You are on page 1of 49

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫جامعة الفلوجة‬

‫كلية االدارة واالقتصاد‬

‫حبث مقدم اىل كلية اإلدارة واالقتصاد قسم االقتصاد وهو جزاء من متطلبات نيل شهادة‬
‫البكالوريوس يف العلوم االقتصادية‬

‫رواء حميد مطلك‬


‫استبرق قحطان عبد‬

‫بأشراف الدكتور‬
‫امساعيل محادي جمبل‬

‫‪1‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫َّ َ ْ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ن اتبعت أهواءهم بعد‬ ‫ول ِئ ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫م ما لك‬ ‫عل ِ‬
‫من ال ِ‬‫ذي جاءك ِ‬ ‫ال ِ‬
‫ْ َ ٍّ َ َ َ‬ ‫َ َّ‬
‫ري‬
‫ص ٍ‬‫من و ِلي وال ن ِ‬‫من الل ِه ِ‬ ‫ِ‬
‫﴿‪ ١٢٠‬البقرة﴾‬

‫‪2‬‬
‫َّ‬
‫إىل من وضع الموىل ‪ -‬سبحانه وتعاىل ‪ -‬الجنة تحت قدميها‪ ،‬ووقرها يف كتابه‬
‫العزيز‪...‬‬
‫أم الحبيبة(‬
‫) ي‬
‫خي مثال لرب األرسة‪،‬‬
‫إىل خالد الذكر‪ ،‬الذي ‪ ،‬وكان ر‬
‫الخي والسعادة يىل‪..‬‬
‫توفي سبيل ر‬‫والذي لم يتهاون يوم يف ر‬
‫ُ َّ‬
‫الموقر(‬ ‫أب‬
‫) ي‬
‫وصغية‪..‬‬
‫ر‬ ‫كبية‬
‫إىل من أعتمد عليه يف كل ر‬
‫الم ر‬
‫حيم(‬ ‫)أخ ُ‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ُ ُّ‬
‫ومعارف الذين أجلهم وأحيمهم‪..‬‬ ‫ي‬ ‫أصدقاب‬
‫ي‬ ‫إىل‬
‫ر‬
‫أساتذب يف كلية‪....‬‬
‫ي‬ ‫إىل‬
‫ُ‬
‫بحث يف‪.......‬‬‫ي‬ ‫أهدي لكم‬

‫‪3‬‬
‫العالمي الذي وفقنا وأعاننا عىل إنهاء‬
‫ر‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‪ ،‬والحمد هلل رب‬
‫مسيتنا‬
‫هذا البحث والخروج به بهذه الصورة المتكاملة‪ ،‬فباألمس القريب بدأنا ر‬
‫التعليمية ونحن نتحسس الطريق برهبة وارتباك‪ ،‬فرأينا أن (كلية االدارة‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫السي ألجلها‪ ،‬وإن بحثنا يحمل يف‬‫ر‬ ‫واالقتصاد ) هدفا ساميا وحبا وغاية تستحق‬
‫‪.‬طياته طموح شباب يحلمون أن تكون أمتهم العربية كالشامة ربي األمم‬
‫ً‬
‫وانطالقا من مبدأ أنه ال يشكر هللا من ال يشكر الناس‪ ،‬فإننا نتوجه بالشكر‬
‫مسيتنا إلنجاز هذا‬
‫الجزيل للدكتور ( اسماعيل حمادي ) الذي يرافقنا يف ر‬
‫البحث وكانت له بصمات واضحة من خالل توجيهاته ونتقادته البناءة والدعم‬
‫بالكثي من الدعم‬ ‫الث صيت وتحملت معنا ورفدتنا‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫األكاديم‪ ،‬كما نشك عائالتنا ي‬
‫ي‬
‫عىل جميع األصعدة‪ ،‬ونشكر األصدقاء واألحباب وكل من قدم لما الدعم المادي‬
‫أو المعنوي‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫رقم الصفحة‬ ‫اسم الموضوع‬ ‫ت‬

‫‪2‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪6-5‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪8‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪.5‬‬

‫‪9‬‬ ‫اهمية البحث‬ ‫‪6.‬‬

‫‪9‬‬ ‫هدف البحث‬ ‫‪7.‬‬

‫‪9‬‬ ‫فرضية البحث‬ ‫‪8.‬‬

‫‪9‬‬ ‫هيكلية البحث‬ ‫‪9.‬‬

‫‪10‬‬ ‫الكىل‬
‫ومتغيات االقتصاد ي‬
‫ر‬ ‫التفاهيم لمفهوم الضيبة‬
‫ي‬ ‫المبحث االول التأصيل‬ ‫‪10.‬‬

‫‪11‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬مفهوم اهداف الضيبة‬ ‫‪11.‬‬

‫‪12 -11‬‬ ‫اوال ‪ :‬تعريف الضيبة‬ ‫‪12.‬‬

‫‪13‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬قواعد فرض الضيبة‬ ‫‪13.‬‬

‫‪14‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬االساس القانو يب للضيبة‬ ‫‪14.‬‬

‫‪16-15‬‬ ‫رابعا ‪ :‬اهداف الضيبة‬ ‫‪15.‬‬

‫‪17‬‬ ‫الكىل‬ ‫الثاب ‪ :‬مفاهيم‬ ‫‪16.‬‬


‫متغيات االقتصاد ي‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫المطلب‬
‫‪17‬‬ ‫االول ‪ :‬مفهوم النمواالقتصادي‬ ‫‪17.‬‬

‫‪18‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مفهوم واهداف االستثمار‬ ‫‪18.‬‬

‫‪20- 19‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬مفهوم انواع البطالة‬ ‫‪19.‬‬

‫‪22 - 21‬‬ ‫رابعا ‪ :‬مفهوم اثر التضخم‬ ‫‪20.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪23‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬االثار االقتصادي للضائب‬ ‫‪21.‬‬

‫‪23‬‬ ‫اوال ‪ :‬اثر الضيبة عىل االستهالك‬ ‫‪22.‬‬

‫‪23‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬اثر الضيبة عىل االدخار‬ ‫‪23.‬‬

‫‪23‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬اثر الضيبة عىل التضخم‬ ‫‪24.‬‬

‫‪24‬‬ ‫رابعا ‪ :‬اثر الضيبة عىل االنتاج‬ ‫‪25.‬‬

‫‪24‬‬ ‫خامسا ‪ :‬اثر الضيبة عىل البطالة‬ ‫‪26.‬‬

‫‪27.‬‬
‫الثاب ‪ :‬النظام الض ي‬
‫‪25‬‬ ‫يث يف العرا‬ ‫المبحث‬
‫ي‬
‫‪28.‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬واقع النظام الض ي‬
‫‪26‬‬ ‫يث يف العرا وخصائصه‬
‫‪29.‬‬
‫اوال ‪ :‬واقع النظام الض ي‬
‫‪26‬‬ ‫يث‬
‫‪30.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬خصائص النظام الض ي‬
‫‪27‬‬ ‫يث يف العرا‬
‫‪31 – 28‬‬ ‫‪31.‬‬
‫الثاب ‪ :‬هيكل النظام الض ي‬
‫يث يف العرا‬ ‫ي‬ ‫المطلب‬
‫‪32‬‬ ‫الكىل‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬تقدير العالقة ربي االيرادات الضيبية وبعض‬ ‫‪32.‬‬
‫المتغيات االقتصاد ي‬
‫ر‬

‫‪33‬‬ ‫القياس‬ ‫المطلب االول ‪ :‬االطار النظري للنموذج‬ ‫‪33.‬‬


‫ي‬
‫‪33‬‬ ‫االول ‪ :‬نماذج االنحدار‬ ‫‪34.‬‬

‫‪34‬‬ ‫الخط البسيط‬ ‫ثانيا ‪ :‬مفهوم االنحدار‬ ‫‪35.‬‬


‫ي‬
‫‪35‬‬ ‫الخط البسيط‬ ‫ثالثا ‪ :‬فرضيات النموذج‬ ‫‪36.‬‬
‫ي‬
‫‪36‬‬ ‫الخط البسيط‬ ‫رابعا ‪ :‬تقدير المعامالت‬ ‫‪37.‬‬
‫ي‬
‫‪40 – 37‬‬ ‫الخط البسيط‬ ‫خامسا ‪:‬اختيار فرضية النموذج‬ ‫‪38.‬‬
‫ي‬
‫‪41‬‬ ‫االحصاب واالقتصادي للنتائج‬ ‫الثاب ‪ :‬التحليل‬ ‫المطلب‬ ‫‪39.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪41‬‬ ‫اوال ‪ :‬اختيار العالقة ربي الضائب والبطالة‬ ‫‪40.‬‬

‫‪41‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬اختيار العالقة ربي الضائب والتضخم‬ ‫‪41.‬‬

‫‪43 – 42‬‬ ‫جماىل‬‫المحىل اال‬ ‫ثالثا ‪ :‬اختيار العالقة ربي الضائب والناتج‬ ‫‪42.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪44‬‬ ‫االستنتاجات‬ ‫‪43.‬‬

‫‪46 – 45‬‬ ‫التوصيات‬ ‫‪44.‬‬

‫‪49 - 47‬‬ ‫المصادر‬ ‫‪45.‬‬

‫‪6‬‬
‫مشكلة البحث‬

‫اهمية البحث‬

‫اهداف البحث‬

‫فريضيه البحث‬

‫هيكلية البحث‬

‫‪7‬‬
‫عتاد الفرد منذ أقدم العصور عىل تقديم جزء من أمواله لمن توكل إليه عملية تنظيم األفراد والمحافظة عىل‬
‫ه المسئولة عن هذه العملية وأصبح هذا المال يقدم‬
‫السياس أصبحت الدولة ي‬
‫ي‬ ‫أموالهم‪ ،‬ومع تطور المفهوم‬
‫للدولة‪.‬‬
‫عش فقد ساد المذهب التقليدي الذي كان يدعو إىل أن الدولة الحق يف أرض‬ ‫عش والتاسع ر‬ ‫القرني الثامن ر‬
‫ر‬ ‫أما يف‬
‫ر‬
‫الث يعجز عنها األفراد‪.‬‬ ‫ر‬
‫الكبية ي‬
‫ر‬ ‫بالمشوعات‬ ‫لتوفي األمن والعدالة والدفاع‪ ،‬كما أن عليها القيام‬
‫ر‬ ‫الضيبة‬
‫وقد ظهر االتجاه الكييي الذي يدعو إىل ضورة تدخل الدولة يف النشاط االقتصادي لتحقيق أهداف المجتمع‪،‬‬
‫االجتماع لألفراد داخل المجتمع‪ ،‬ومعث‬
‫ي‬ ‫مما جعلها تستخدم الضيبة كاداه تستطيع من خاللها تحقيق التكافل‬
‫ً‬
‫االجتماع أن يتضامن جميع أفراد المجتمع معا كل حسب مقدرته المالية يف تمويل النفقات العامة للدولة‬
‫ي‬ ‫التكافل‬
‫المواطني بال استثناء‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الث ينتفع بها كافة‬
‫ي‬

‫وكان لتطور النظم السياسية واالقتصادية دور يف تطور الضيبة لتصبح أهم أدوات السياسة االقتصادية يف يد‬
‫الجتماع وإعادة توزي ع الدخل يف البالد ‪،‬‬
‫ي‬ ‫الدولة من خالل التقلبات االقتصادية وتحقيق االستقرار االقتصادي وا‬
‫باإلضافة إىل كونها مصدرا من مصادر اإليرادات العامة للدولة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫اف من حروب وحصار اقتصادي أدت إىل ظهور العديد من‬ ‫ي‬ ‫الث مر بها االقتصاد العر‬
‫الغي طبيعية ي‬
‫أن األوضاع ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫غي‬
‫والث جعلت منه نظام ر‬
‫يث ي‬ ‫اف ومنها النظام الض ي‬
‫الث شوهت البث الهيكلية لالقتصاد العر ي‬ ‫المشاكل االقتصادية ي‬
‫تأثي‬
‫وغي فعال يف أداء المهام االقتصادية االمناطة بيه من خالل ر‬ ‫كفوء ر‬
‫اف ‪.‬‬ ‫ر‬
‫الكىل العر ي‬
‫متغيات االقتصاد ي‬
‫ر‬ ‫عىل‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫الث تستخدمها السلطة االقتصادية‬ ‫تأب أهمية البحث من خالل استخدام الضائب كأحد أداة السياسة المالية ي‬
‫ي‬
‫لمعالجة التقلبات االقتصادية و زيادة حجم االستثمارات من خالل استخدام حصيلتها بتمويل مشاري ع استثمارية‬
‫ر‬
‫اف‬
‫مرغوبة تضع االقتصاد عىل نحو مسارات سليمة تدفع عجلة النمو يف االقتصاد العر ي‬

‫يث يف العرا خالل المدة ( ‪ ) 2012 - 1992‬و بيان‬


‫يهدف البحث إىل الوقوف عىل واقع النظام الض ي‬
‫الكىل يف العرا‬
‫متغيات االقتصاد ي‬
‫ر‬ ‫تأثيه عىل‬
‫مدى ر‬

‫ر‬
‫متغيات االقتصاد‬
‫ر‬ ‫تأثيها‬
‫اف من خالل ر‬
‫تأثي عىل االقتصاد العر ي‬
‫تنطلق فرضية البحث من فكرة مفادها أن للضائب ر‬
‫الكىل‪.‬‬
‫ي‬

‫القياس وذلك من‬


‫ي‬ ‫العلم‬
‫ي‬ ‫صف ‪ ،‬واألسلوب‬
‫يف سبيل الوصول إىل أهداف البحث تم استخدام األسلوب النظري الو ي‬
‫خالل تقسيم البحث إىل ثالث مباحث تضمن المبحث األول ثالث مطالب المطلب األول مفهوم وأهداف الضيبة‬
‫الثاب‬
‫ي‬ ‫الكىل والمطلب الثالث اآلثار االقتصادية للضائب ‪ ،‬أما المبحث‬
‫متغيات االقتصاد ي‬
‫ر‬ ‫الثاب مفاهيم‬
‫ي‬ ‫والمطلب‬
‫حي تضمن‬ ‫يث يف العرا يف ر‬
‫والثاب هيكل النظام الض ي‬
‫ي‬ ‫يث يف العرا وخصائصه‬‫مطلبي األول واقع النظام الض ي‬
‫ر‬ ‫من‬
‫اإلحصاب واالقتصادي للنتائج‬
‫ي‬ ‫والثاب التحليل‬
‫ي‬ ‫القياس‬
‫ي‬ ‫مطلبي األول االطار النظري للنموذج‬
‫ر‬ ‫المبحث الثالث‬
‫المبحث األول‬

‫‪9‬‬
10
‫الضيبة ‪ :‬فريضة مالية نقدية تستاديها الدولة جيا من األفراد بدون مقابل بهدف تمويل نفقاتها العامة وتحقيق‬
‫العىل ‪) 83 2002 ،‬‬
‫ي‬ ‫األهداف الناتجة من مضمون فلسفتها السياسة ‪( .‬‬

‫يف الدول المتطورة تعد الضيبة وسيله فعاله تستخدمها الدولة يف تنفيذ السياسات المالية واالقتصادية‬
‫عاىل للدخول الفردية وتعد أيضا وسيلة‬
‫واالجتماعية ‪ ،‬ويتناسب ذلك مع وجود جهاز انتاج متطور ومستوى ي‬
‫وتأثي يف اسعار مواد ومكونات االنتاج‬
‫ر‬ ‫لتدخل الدولة يف الية السو من خالل تعديل مخصصات الدخل ومصادره‬
‫وتوزي ع النشاطات االقتصادية والمشاري ع الصناعية حسب المناطق عن طريق منح اعفاءات لبعض المناطق‬
‫والمشاري ع وفقا لخطط التنمية ‪.‬أما يف الدول النامية تعد الضيبة مصدر تمويل مهما من أجل اقامة وإنشاء البث‬
‫تأثي يف‬
‫التحتية لالقتصاد ومن ثم يكون دورها مهما يف تمويل الخزينة العامة للدولة بالمال الالزم لتنمية و ر‬
‫تتمي بيه الضائب يف الدول النامية ضعف الحصيلة الضيبة بسبب‬ ‫السياسات االقتصادية واالجتماعية ‪.‬أهم ما ر‬
‫اساس وعدم وجود توازن يف االنظمة الضيبة المطبق بهذا تحتل الضائب‬
‫ي‬ ‫انخفاض مستوى دخول االفراد بشكل‬
‫يث مع‬ ‫ر‬
‫اجماىل اإليرادات الضيبة ‪ ،‬وعدم االنسجام يف التشي ع الض ي‬
‫ي‬ ‫المبارسة رتياوح ربي ( ‪ ) % ٧٠ - ٦٠‬من‬
‫ر‬ ‫الغي‬
‫ر‬
‫المهايث ‪) 260 : 2003 ،‬‬
‫ي‬ ‫الظروف االقتصادية واالجتماعية السائدة باإلضافة اىل وجود عجز يف االدارة الضيبية ‪(،‬‬
‫ومن خالل التعريف السابق ميكن حتديد خصائص الضريبة مبا يأتي‪:‬‬

‫‪ - 1‬الضريبة مبلغ من املال ‪ :‬كانت الضيبة يف العصور القديمة والوسط تدفع عينا كمقدار ر‬
‫معي من‬

‫غيها وال‬ ‫ر‬


‫المحاصيل الزراعية أو عىل شكل عمل يليم األفراد القيام به خالل ساعات محددة كصيانة الطر أو ر‬
‫ر‬
‫الث‬
‫العيث للضيبة من عيوب إذ أن الضيبة العينية تتطلب تكاليف عالية الجبايتها مقارنة بتلك ي‬
‫ي‬ ‫يخف ما للشكل‬
‫ي‬
‫تتطلبها الضيبة النقدية إضافة إىل أن الضيبة العينية تؤثر يف مبدأ العدالة يف الضيبة حيث يجب عىل مكلف أن‬
‫ر‬
‫الث‬
‫يقوم نفس الكمية من المحاصيل دون اعتبار الفر الجودة ربي محصول وآخر ودون تقدير لتكلفة األنتاج ي‬

‫‪11‬‬
‫تختلف من مكلف إىل آخر دون مراعاته الظروف الشخصية لكل مكلف ‪ .‬أما يف العض الحديث فان الضيبة‬
‫كثي من ر‬
‫التشيعات عىل جواز استيفاء‬ ‫أصبحت مبلغ من النقود وال تدفع عينا أال يف أحوال محددة مثال نصت ال ر‬
‫ر‬
‫الضيبة عىل مجموع اليكة عينا رغبة يف تسهيل دفع أنواع معينة من الضائب ‪ ( .‬آل ي‬
‫عىل ‪) 170 : 2002 ،‬‬
‫‪ - 2‬الضريبة فريضة إجبارية ‪ :‬يعد فرض الضيبة وجبايتها عمال من أعمال السلطة العامة‪ ،‬بمعث أن فرض‬

‫القانوب للضيبة هو اختصاص أصيل للدولة ال يجوز أن‬


‫ي‬ ‫ويعث ذلك أن النظام‬
‫ي‬ ‫الضيبة أو جبايتها يستند اىل الجي‬
‫يكون محال التفا ربي الدولة واألفراد أي أن سعر الضيبة والمكلف بأدائها وتحصيلها وتحديد وعائها يتم بأراده‬
‫يعث أن الدولة عند امتناع االفراد‬
‫الدولة المنفردة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان عنض األجبان يف الضيبة ي‬
‫يعث أن عنض‬ ‫عن دفع الضيبة اللجوء إىل وسائل التنفيذ الجيي يف تحصيل الضيبة من أموال المدين وهذا ي‬
‫مشوعيته القانونية‬‫وحث يكتسب عنض االجبار ر‬ ‫ر‬ ‫وغي معنوي‬‫قانوب ر‬ ‫تتمي فيه الضيبة هو اجبار‬
‫االجبار الذي ر‬
‫ي‬
‫ً‬
‫الدساتي يف الدول كافة عىل أن فرض الضيبة وتعديلها والغائها ال يتم إال بقانون وال يجوز أن يكون بناءا عىل‬
‫ر‬ ‫تنص‬
‫قانون يحدد‬
‫احكام المتعلقة بها ر‬
‫وتليم الدولة بمراعاة أحكامه وهذا العنض هو الذي يجعل من الضيبة فريضة مختلفة عن‬
‫العىل ‪) 83 : 2002 ،‬‬
‫ي‬ ‫موارد الدولة األخرى كالثمن والقروض ‪( .‬‬

‫‪ - 3‬الضريبة فريضة بدون مقابل ‪ :‬ر‬


‫تتمي الضيبة بعدم وجود مقابل يحصل علية المكلف بدفعها ‪.‬فالضيبة‬

‫تفرض عىل الفرد باعتباره عضوا يف الجماعة ‪ ،‬ومن ثم فان النفع الذي يعود عليه هو النفع الذي تستفيد منه‬
‫حي ان من الجائز له أن يطالب بأية‬
‫الجماعة ككل وعىل ذلك فانه ال يجوز للمكلف أن يطالب بمقابل خاص بة ‪ ،‬يف ر‬
‫يمي الضيبة عن الرسم ‪،‬‬
‫مطالب عامة يعتقد ضورة تحقيقها للمجتمع والواقع أن عدم وجود المقابل هو الذي ر‬
‫الن هناك خدمة معينة تؤديها الدولة لدافع الرسم وال يوجد هذا المقابل يف الضيبة ‪( .‬الصكبان ‪) 147 : 1966 ،‬‬
‫لتوفي األموال الالزمة لتغطية‬
‫ر‬ ‫‪ - 4‬الضريبة فريضة ذات أهداف ‪ :‬عرفت الضيبة يف بادئ األمر وسيلة‬

‫الدفقات العامة ‪ ،‬ومع تطور الفكر االقتصادي أصبحت الدولة متدخلة يف النشاط االقتصادي ثم منتجة أصبح من‬
‫الضوري أن يتحول دور الضيبة من كونها وسيلة مالية إىل أداة لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية وسياسية‬
‫المتغيات االقتصادية وتحقيق أهداف‬
‫ر‬ ‫التأثي عىل‬
‫ر‬ ‫الماىل الحديث وسيلة من وسائل‬
‫ي‬ ‫فالضيبة يف ظل الفكر‬
‫المجتمع (طاقة و العزاوي ‪) 90 : 2010 ،‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ - 5‬الضيبية تدفع بصفة نهائية ‪ :‬وتعث أن المكلف حي ر‬
‫يليم بدفع الضيبة الما يدفعها بصورة نهائية ‪ ،‬دون أن‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫تليم الدولة برد قيمتها للمكلف فيما بعد ‪ ،‬وبهذا الشكل تختلف الضيبة عن القرض العام( ‪.‬‬
‫الجناب ‪) 137 : 1990 ،‬‬
‫ي‬
‫ر‬
‫‪ - 6‬الغرض من الضيبة تغطية النفقات العامة ‪ :‬أي أن حصيلة الضيبة تستعمل يف القيام بالمرافق ي‬
‫الث تسد‬
‫وبي النفقات العامة وما يقتضه حق الهيئة ر‬
‫التشيعية‬ ‫حاجات الشعب ‪ ،‬وهذا تتضح العالقة الوثيقة ربي الضائب ر‬
‫يف الموافقة عىل الضائب من حق يف اعتماد النفقات العامة لم تعد الغاية الوحيدة‬
‫وه بصورة خاصة أغراض اقتصادية‬
‫لضيبة وانما توجد أعراض أخرى وعىل نفس القدر من األهمية ي‬
‫وإجتماعية ( الجعفري ‪)74 ، 1961 ،‬‬

‫يتناسث والدخل‬
‫ي‬ ‫‪ - 1‬قاعدة العدالة واملساواة ‪ :‬ومضمونها أن يساهم كل فرد يف نفقات الدولة بالقدر الذي‬

‫(الواسط ‪) 172 : 1973 ،‬‬


‫ي‬ ‫الذي يحصل علية يف ظل حمايتها‬
‫‪ - 2‬قاعدة اليقني ‪ :‬ويقصد بهذه القاعدة هو علم المكلف علما قاطعا بالوقت الذي يدفع فيه الضيبة ‪4 .‬‬

‫وكيفية الدفع والمقدار الذي يجب أن يدفعه ‪ ،‬بحيث تكون الضيبة وإضحة بصورة ال تدع مجاال ألي غموض أو‬
‫عىل ‪)177 2002 ،‬‬
‫تعقيد ‪ ،‬وذلك بان تكون النصوص واضحة بحيث يفهمها عامة الناس ( آل ي‬
‫‪ - 3‬قاعدة املالئمة ‪ :‬وذلك بأن تحدد مواعيد وأساليب مالئمة ومناسبة لجباية الضيبة تتفق وطبيعة الضيبة‬

‫الممولي ) واألنشطة الخاضعة للضيبة من ناحية أخرى كمطالبة التاجر بأداء‬


‫ر‬ ‫المكلفي (‬
‫ر‬ ‫من ناحية ‪ ،‬وظروف‬
‫لصاف نتائج هذا النشاط أو مطالبة‬
‫ي‬ ‫الضيبة المستحقة عىل أرباحه بعد انتهاء السنة التجارية لنشاطه وتحديده‬
‫المزارع بأداء الضيبة بعد حصاد المحاصيل وتسويقها ‪ ( ،‬احمد ‪)239 2001‬‬

‫‪ - 4‬قاعدة االقتصاد ‪ :‬أن هذا القاعدة تؤكد عىل ضورة عدم التبذير واإلرساف بتكاليف جباية الضائب ‪ .‬أي‬
‫الث تتطلب اقل تكاليف ر‬
‫حث ال تستنفذ هذه التكاليف جانبا مهما من‬ ‫ر‬
‫ضورة اختيار إجراءات وأساليب الجباية ي‬
‫حصيلة الضيبة مما يقلل أمكانية الدولة من االستفادة منها ‪ ،‬حيث أن جباية الضائب تحتاج إىل جهاز متكامل‬
‫الموظفي من خالل‬
‫ر‬ ‫المثاىل من‬
‫ي‬ ‫يقوم بهذه المهمة وعليه يجب مراعاة الصنف‬

‫‪13‬‬
‫اعتماد مبدأ النوع وليس الكم والعمل عىل اختصار اإلجراءات الالزمة للجباية وتبسيطها القتصادا للوقت والتكاليف‬
‫الث تحقق االقتصاد يف الجبايةالضائب ( طاقة و‬ ‫وتعتي طريقة جباية الضيبة عند المنبع من أفضل الطر ر‬
‫ي‬
‫العزاوي ‪) 91 2010‬‬

‫القانوب الذي يستند اليه حق الدولة يف‬ ‫خطية ‪ ،‬لذلك فان التعرف عىل االساس‬ ‫يث نتائج‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ييتب عىل االليام الض ي‬
‫القرني‬ ‫ر‬
‫الث كانت سائده خالل‬ ‫فرض الضائب امر ضوري ‪ ،‬أي تحديد اساس ر‬
‫ر‬ ‫المكلفي بدفعها ‪ ،‬وتتباين ي‬
‫ر‬ ‫اليام‬
‫عش يف تأصيل حق الدولة يف فرض الضائب عن مثيلتها يف عض القديم لقد ردت هذا‬ ‫عش والتاسع ر‬‫الثامن ر‬

‫الضمث الميم ربي الدولة‬ ‫واىل العقد‬ ‫ر‬


‫ي‬ ‫الث يحققها المكلف من خدمات الدولة ‪ ،‬ي‬‫النظريات ذلك اىل فكرة المنفعه ي‬
‫حي أن نظريات حديثة ترد الضيبة اىل فكرة التضامن‬
‫والمكلفي ‪ ،‬يف ر‬
‫ر‬

‫‪ :‬تنص هذا النظرية اىل أن المكلف يدفع الضيبة مقابل منفعة يحصل عليها من‬
‫ر‬
‫الث تقدمها الدولة وبعكسه ال يوجد سند لدفع الضيبة وترى هذه النظرية أن‬
‫خدمات العامة ي‬
‫ر‬
‫الث تحقق نفع‬
‫ضمث ذات طبيعة مالية يلزمه بدفع الضيبة مقابل الخدمات ي‬
‫ي‬ ‫المكلف يرتبط مع الدولة بعقد‬
‫غي ان العلماء االقتصادين الذين ابدوا قد اختلفوا يف طبيعة هذه العقد وعىل رأسهم الكتاب‬
‫خاص ر‬

‫ر‬
‫كمشيين بصورة ضائب (‬ ‫‪ :‬اذ يرى آدم سمت ان الدولة تبيع خدماتها لالفراد مقابل دفع ثمنها‬
‫الجناب ‪) 139 ، 1990 ،‬‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الث يدفعها‬
‫الماىل لدى بعض الكتاب عىل أنه عقد ايجار اعمال أي أن الضيبة ي‬
‫ي‬ ‫يكيف العقد‬
‫وتيتب عن ذلك نتائج‬‫الث تقدمها الدولة ر‬
‫ر‬
‫نظي الخدمات ي‬
‫ه ثمن ر‬
‫االفراد ي‬
‫‪-‬أن نتناسب الضيبة مع مقدار ما يعود عىل الفرد من نفع خاص‬
‫‪-‬أن تتوسع الدولة يف فرض الرسوم وان تضيق من فرض الضائب ج‪ -‬عقد ررسكة ‪ :‬عرف البعض العقد بأنه ررسكة‬
‫معي و يتحمل يف سبيل هذه االعمال نفقات خاصة عىل‬ ‫المواطني لكل منهم عمل ر‬
‫ر‬ ‫إنتاج كيى تتكون من ررسكاتهم‬
‫انه إىل جانب هذا توجد نفقات عامة يقوم بها مجلس االدارة ر‬
‫الشكة أي الحكومة تعود منفعتها عىل جميع األفراد (‬
‫لیىل و مسعودة ‪) 6 ، 2011 ،‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ :‬ترى هذه النظرية ان الدولة ي‬
‫ه ضورة تاريخية واجتماعية وواجب الدولة يف‬

‫المجتمعات الحديثة هو القيام بإشباع الحاجات العامة لالفراد والمحافظة عىل االمن ‪ ،‬والدولة تتكبد نفقات‬
‫باهضه من أجل القيام باالعباء العامة الملقاة عىل عاتقها والناتجة من جراء تدخل الدولة يف مختلف االنشطة‬
‫االجتماعية منها واالقتصادية ‪ .‬ولما كانت هذه االعباء تحقق الصالح العام لألفراد وتعود عليهم بالنفع العام كان‬
‫االجتماع ربي االفراد‬
‫ي‬ ‫البد من أن تتظافر الجهود يف تحمل نفقات هذه األعباء عىل اساس التضامن‬
‫يليم بدفع الضيبة عىل اساس مقدرته‬‫وأليهم فيما اذا حصل المكلف بدفع الضيبة عىل منفعة ام ال فالمكلف ر‬
‫ر‬
‫الث تعود عليه من جراء القيام بهذه الخدمات العامة ‪ .‬وخالصة القول فان الدولة‬
‫التكليفية ال عىل اساس المنفعة ي‬
‫تفرض الضائب عىل األفراد بما لها من حق السيادة عليهم واالفراد ر‬
‫يليمون بدفع الضائب انطالقا من مبدأ‬
‫االجتماع ‪ ( .‬عبيس ‪) 15 : 2010 ،‬‬
‫ي‬ ‫التضامن‬

‫أهداف الضيبة يف ( أهداف مالية ‪ ،‬اقتصادية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬سياسية ) يمكن حض‬


‫لتيسي‬ ‫ر‬
‫الث تحتاج اليها‬
‫ر‬ ‫ه تغطية النفقات العامة للدولة ي‬
‫ترم الضائب إىل تحقيق غاية مالية ي‬
‫ي‬
‫مرافقها العامة وتعد الغابة المالية من الغايات التقليدية للضائب ولذا كانت الضيبة لدى الفكر التقليدي مسوغة‬
‫ر‬
‫الث‬ ‫ر‬
‫وه ي‬
‫الث تسوغ عندهم االلتجاء اىل الضيبة ي‬‫ه ي‬‫بغايتها المالية فحسب أو بعبارة أخرى فان النفقات العامة ي‬
‫جي ) بهذا الخصوص أن العالقة ربي الضيبة والنفقات العامة من القوة‬
‫تحدد يف الوقت نفسه نطاقها ويقول ( ر‬
‫بحيث يمكن القول أن االنفا من اجل الصالح العام هر اساس‬
‫(العىل ‪) 84 2002 ،‬‬
‫ي‬ ‫الضيبة والمحدد لها‬
‫‪ :‬هناك جملة من األهداف االقتصادية للضيبة يمكن تحديد أهم هذه األهداف يف النقاط‬

‫التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحقيق النمو االقتصادي وذلك من خالل عدة آليات اهمها االعفاء والتخفيض الضيبة الذي تؤدي اىل‬
‫المثاىل لدى االفراد والمستثمرين‪-‬‬
‫ي‬ ‫زيادة الدخل‬
‫الكىل سواء بزيادته او تخفيضه‬
‫التأثي عىل حجم النفقات ي‬
‫ر‬ ‫ب‪ -‬تحقيق االستقرار االقتصادي ويمكن يف‬
‫ميانية الدولة إال انه قد تستخدم الضيبة ر‬
‫حث و‬ ‫وعادهما تستخدم الضيبة كأداة يف هذه الحالة عد توازن ر‬
‫الميانية متوازنة ‪ ،‬قصد المحافظة عىل االستقرار االقتصادي‬
‫ان كانت ر‬
‫ج‪ -‬حماية الصناعة الوطنية من المنافسة االجنبية ‪ ،‬وذلك من خالل فرض الضائب كمركية مرتفعة‬

‫‪15‬‬
‫عىل الواردات ‪ ،‬وبإعفاء الصادرات جزئيا او كليا قصد تشجيعها ‪ ( .‬لخض‪) 9 ، 2007 ،‬‬
‫‪ :‬لقد حاولت الدول يف عضنا الراهن استخدام الضيبة كوسيلة هامة يف تحقيق‬

‫يىل‪:‬‬
‫مجموعة من الغايات االجتماعية ومن أهم هذه الغايات ما ي‬
‫ا‪ -‬منع تركز اليوات يف أيدي عدد قليل من أفراد المجتمع ‪ .‬ب‪ -‬توجيه سياسة النسل يف الدول سواء أكان لتشجيع‬
‫ه بذلك‬
‫النسل كما يف اوروبا والدول االسكندنافية أو يف سياسيا يف المواجهة الطبقات االجتماعية األخرى ‪ ،‬و ي‬
‫والصي‬
‫ر‬ ‫تحقق مصلحة القوى المسيطرة عىل تحديد النسل كما يف الهند‬
‫ج‪ -‬معالجة أزمة السكن ‪ ،‬وذلك بإعفاء رأس المال المستثمر ف هذا القطاع من الضائب ر‬
‫لفية محددة مثال أو أن‬ ‫ي‬
‫والتجهيات المستخدمة يف قطاع االسكان‬
‫ر‬ ‫تسمح باالستهالك الشي ع لألدوات‬
‫التدخي وتناول‬
‫ر‬ ‫ت ‪ -‬معالجة بعض الظواهر االجتماعية السيئة حيث يمكن للسلطات محاربة بعض األفات مثل‬
‫الكحول وذلك بفرض ضيبة مرتفعة عىل صناعتها وبيعها وإرباحه المختلفة ( منذر ‪) 7 : 2006 ،‬‬
‫‪ :‬بتعاظم دور الدولة أصبحت الضيبة تؤدي أهداف سياسية و يمكن تحديدها عىل مس ر‬
‫تويي‬

‫الداخىل تمثل الضيبة أداة يف يدي القوى األجتماعية المسيطرة حساب فئات‬
‫ي‬ ‫وخارخ ‪.‬فعىل المستوى‬
‫ي‬ ‫داخىل‬
‫ي‬
‫الشعب‬
‫فه أداة من أدوات السياسة الخارجية وذلك عن طريق فرض ضائب ورسوم كمركية‬
‫الخارخ ي‬
‫ي‬ ‫أما عىل المستوى‬
‫عالية عىل منتجات بعض الدول ‪ ،‬وتخفيضها أو إعفائها عىل منتجات دول أخرى مثل ما هو الحال يف الحروب‬
‫التجارية أو التكتالت السياسية واالقتصادية ‪(.‬لخض ‪) 10 : 2007 ،‬‬

‫‪16‬‬
‫يعد النمو االقتصادي ظاهرة حديثة نسبيا مما أدى إىل صعوبة تحديد معث النمو االقتصادي سواء من حيث‬
‫للتغيات الفنية والتكنولوجية واالقتصادية والسياسية واالجتماعية السائدة‪،‬‬
‫ر‬ ‫الزمث أو من حيث خضوعه‬
‫ي‬ ‫المدى‬
‫ومتغيات يف غاية التعقيد‪.‬‬
‫ر‬ ‫وهذا ناجم عن كونه يخضع لعوامل‬
‫القوم خالل مدة زمنية طويلة‪ ،‬وان‬
‫ي‬ ‫وقد اتفق المختصون عىل إن النمو االقتصادي هو الزيادة الحقيقية يف الدخل‬
‫تغيات هيكلية يف االقتصاد‬ ‫ر‬
‫الث تهدف إىل تحقيق تلك الزيادة باعتبارها عملية ر‬
‫ه العملية ي‬ ‫التنمية االقتصادية ي‬
‫القوم تؤدي إىل االنتقال من بنية اقتصادية متخلفة لبنية اقتصادية متقدمة ‪ ،‬وقد اختلف االقتصاديون يف تعريف‬
‫ي‬
‫مفهوم النمو ‪ ،‬فالنمو كما يعرفه كيندليغر ) ‪ ( Kindleberger‬هو تحقيق زيادة اضافية يف االنتاج ‪ ،‬كما ان النمو قد‬
‫وف الكفاية‬
‫يعث ليس فقط زيادة يف المخرجات ) ‪ ، ( Out Puts‬ولكن أيضا الزيادة يف المدخالت ) ‪ ( Inputs‬ي‬
‫ي‬
‫االنتاجية اي زيادة المخرجات لكل وحدة واحدة من المدخالت ‪ ،‬وترى االقتصادية أورسوالهيكس ‪( OrsoliHecks‬‬
‫تتمي بأن معظم موردها معروفة ومستغلة فعال ‪ ،‬اما‬‫الث ر‬ ‫ر‬
‫)ان اصطالح النمو ينطبق عىل الدول المتقدمة اقتصاديا ي‬
‫(الفالخ‪،‬‬ ‫الث لم تستغل بعد‬‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫الث لديها امكانات التقدم واستغالل الموارد ي‬
‫فيتبط بالدول المتخلفة ي‬‫مفهوم التنمية ر‬
‫االمريك كوزنتس فيعرف النمو عىل انه احداث زيادات مستمرة يف انتاج اليوات‬
‫ي‬ ‫‪ ، ) 2012 : 49‬أما االقتصادي‬
‫ه‬ ‫المادية وبعد االستثمار ف راس المال ر‬
‫التقث وكفاءة النظم االقتصادية ي‬
‫ي‬ ‫البشي والمادي فضال عن التقدم‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫والبشي يؤثر يف انتاجية العامل وتنمية القوى العاملة من‬ ‫المصادر االساسية للنمو االقتصادي‪ ،‬فرأس المال المادي‬
‫التقث فهو‬
‫ي‬ ‫حيث التدريب والتأهيل اىل الحد الذي يزيد من نسبة القوى العاملة وتنمية القوى العاملة ‪ ،‬اما التقدم‬
‫ر‬
‫االخياع‬ ‫وبالتاىل اكتشاف منتجات جديدة من خالل‬ ‫يعث استخدام أساليب تقنية جديدة‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أو االبتكار فضال عن عنض المخاطرة يف المنشأة االنتاجية ‪ ،‬اما النظم االقتصادية فتظهر كفاءتها من خالل نقل‬
‫ر‬
‫الث تحقق اقتصاديات الحجم والوضع االمثل لإلنتاج‪.‬‬ ‫الموارد اىل المجاالت ي‬
‫ر‬
‫الحقيف‬ ‫ويرى البعض اآلخر بأن النمو االقتصادي هو الزيادة المضطردة الطويلة االجل يف نصيب الفرد من الدخل‬
‫ي‬
‫‪ ،‬فاذا تزايد نصيب الفرد من الدخل بعد ان رييا االقتصاد من الكساد‪ ،‬فان الزيادة تعتي دورية وليست مضطردة‬
‫الوطث ويقاس النمو‬
‫ي‬ ‫ومن ثم ال يعتي ذلك نمو ‪ ،‬أو الزيادة يف قيمة السلع والخدمات المنتجة من قبل االقتصاد‬

‫‪17‬‬
‫ر‬
‫(القريش ‪ ، ) 71 : 2010 ،‬كما يمكن ان‬ ‫ر‬
‫الحقيف‬ ‫االجماىل‬ ‫االقتصادي بوصفه النسبة المئوية للزيادة يف الناتج‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫المبارس بمقاييس كمية‬ ‫التغيات القابلة للقياس‬ ‫الث تتمخض عنها‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫اىل النمو االقتصادي عىل انه تلك الظواهر ي‬ ‫ينظر ي‬
‫الكىل (الفهداوي والشيخ‪- 2000 : 120 ،‬‬ ‫ر‬
‫المتغيات االقتصادية يف االقتصاد ي‬ ‫ر‬ ‫الث تحصل يف‬
‫أو هو الزيادة الكمية ي‬
‫‪ ) 119‬نالحظ من خالل التعاريف السابقة للنمو االقتصادي ‪ ،‬أنها تتفق حول ان النمو االقتصادي ما هو اال عبارة‬
‫كم قابل للقياس ويحدث بتلقائية كنتيجة لزيادة‬ ‫ر‬
‫الحقيف ‪ ،‬وعىل انه مقياس ي‬‫ي‬ ‫االجماىل‬
‫ي‬ ‫عن زيادة مستمرة يف الناتج‬
‫يف استغالل الطاقة االنتاجية‪.‬‬

‫حاىل من أجل الحصول‬


‫استهالك ي‬
‫ي‬ ‫يعث التضحية بمنفعة حالية يمكن تحقيقها من إشباع‬
‫يرى البعض أن االستثمار ي‬
‫مستقبىل اكي" ‪ .‬والبعض اآلخر يعرف االستثمار بأنه‬
‫ي‬ ‫عىل منفعة مستقبلية يمكن الحصول عليها من استهالك‬
‫"التخىل عن استخدام أموال حالية ر‬
‫ولفية زمنية معينة من اجل الحصول عىل المزيد من التدفقات النقدية يف‬ ‫ي‬
‫المستقبل تكون بمثابة تعويض عن الفرصة الضائعة لألموال المستثمرة ‪ ،‬وكذلك تعويض عن االنخفاض المتوقع‬
‫الشائية لألموال المستثمرة بسبب التضخم مع امكانية الحصول عىل عائد معقول مقابل تحمل عنض‬ ‫ف القوة ر‬
‫ي‬
‫المخاطرة ‪ ،‬وعىل هذا األساس يمكن القول أن االستثمار يختلف‬
‫الحاىل من اجل الحصول عىل مزيد من االستهالك يف‬
‫ي‬ ‫يعث " االمتناع عن جزء من االستهالك‬
‫عن االدخار الذي ي‬
‫المستقبل " ويختلف االدخار عن االستثمار بأن االدخار ال يتحمل أي درجة من المخاطرة‬

‫‪.‬‬

‫القوم‬
‫ي‬ ‫*زيادة الدخل‬
‫*خلق فرص عمل‬
‫* "دعم عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫وميان المدفوعات‬
‫الميان التجاري ر‬
‫*زيادة االنتاج ودعم ر‬

‫ر‬
‫والتشيعات المشجعة‬ ‫القواني‬
‫ر‬ ‫كبي لالستثمار من خالل قيامها بإصدار‬
‫وقد أولت الدول المتقدمة اهتمام ر‬
‫الكاف عىل الرغم‬
‫ي‬ ‫لالستثمار والالزمة النتقال رؤوس األموال ‪،‬أما يف الدول النامية فلم يعط هذا الموضوع االهتمام‬
‫من ندرة رأس المال يف هذه الدول ‪( .‬مقابله ‪) 15 : 2008 ،‬‬

‫‪18‬‬
‫ر‬
‫الث يسىع المستثمر إىل تحقيقها ‪ ،‬الحصول عىل المواد الخام من الدول المستثمرة فيها ألجل‬
‫‪ - 1‬من أول األهداف ي‬
‫استخدامها يف صناعتها‬
‫ر‬
‫الث تمنحها الدول المضيفة‬
‫القواني المشجعة لالستثمار واالعفاءات الضيبة المقررة ي‬
‫ر‬ ‫‪ - 2‬االستفادة من‬
‫للمستثمرين من أجل جذب االستثمارات األجنبية اليها‬
‫ر‬
‫والث ال‬ ‫‪ - 3‬أيجاد أسوا جديدة لمنتجات وبضائع ر‬
‫كبي من السلع الراكدة ي‬
‫الشكات األجنبية خاصة لتسويق فائض ر‬
‫تستطيع هذه ا ر‬
‫لشكات تسويقها يف موطنها ‪ - 4 .‬االستفادة من ر‬
‫مية هامة يف الدول النامية وإعلب الدول المستثمرة‬
‫فيها حيث أن أجرة االيدي العاملة عادة ما تكون منخفضه بالنسبة الدول المتقدمة‬
‫بكثي أرباحها من عملياتها‬
‫ر‬ ‫‪ - 5‬ومن أهداف ر‬
‫الشكات األجنبية المستثمرة تحقيق الرب ح يف الدول المضيفة تفو‬
‫داخل موطنها‬
‫الشكات األجنبية منافسة ر‬
‫الشكات المحلية من حيث جودة االنتاج وانخفاض األسعار وأنواع‬ ‫‪ - 6‬سهولة قيام ر‬

‫الخدمة وذلك بسبب تملكها التكنولوجيا المتقدمة ووفرة رأس المال لديها‬
‫ر‬
‫وانتشت‬ ‫‪ - 7‬تستفاد ر‬
‫الشكات االجنبية من استثمراتها يف الدول المضيفة من قلة المخاطر اذا أنه كلما توزعت‬
‫بالتاىل مخاطر هذه االستثمارات ‪ ( .‬الطعان ‪.)2006 :6‬‬
‫ي‬ ‫االستثمارات عىل عدد أكي من الدول كلما قلت‬

‫يمكن تعريف البطالة بأنها حالة األفراد الذين ال يعملون عىل الرغم من أنهم جادون يف البحث عله أو أنهم ينتظرون‬
‫العودة إىل العمل ‪ .‬إي أن الفرد يعد عاطال عن العمل إذا كان ال يعمل ‪ ،‬فضال عن أنه بذل جهدا للحصول عليه أثناء‬
‫المدة الزمنية الماضية (كان تكون شهرا ) أو أنه رسح مؤقتا من عمله‬
‫وينتظر أن يعود إىل عمله مجددا أو أنه ينتظر تسلم عمل أثناء المدة المقبلة‪ ( .‬شهرا مثال ) وتعرف البطالة أيضا‬
‫الث ال تستطيع األفراد ممارسة النشاطات أثناء مدة زمنية معينة ‪ ،‬وذلك بسبب وجود‬ ‫ر‬
‫بأنها الظاهرة أو الحالة ي‬
‫وباحثي عنه‬
‫ر‬ ‫اغبي فيه وقادرين عليه‬
‫عوامل خارجة عن ارادتهم عىل الرغم من أن هؤالء األفراد هم يف من العمل ور ر‬
‫وتسم يف هذه الحالة بالبطالة الكاملة‬

‫‪19‬‬
‫ويمكن تعريفها أيضا بكونها تعي عن كمية من وقت العمل ومن طاقة العمل أو من كليهما لم يتم االستفادة منها يف‬
‫مشوعة‬ ‫العملية اإلنتاجية للسلع والخدمات بشكل أمثل ‪،‬وكذلك تعرف البطالة عىل أنها عدم وجود فرص عمل ر‬

‫لمن تتوفر له القدرة عىل العمل والرغبة فيه ويمكن أن تكون كاملة أو جزئية ‪( .‬الفهداوي ‪) 64 : 2015‬‬

‫ر‬ ‫‪ - 1‬البطالة الدورية‬


‫الث تتعرض لها النشاطات االقتصادية‪،‬‬ ‫‪ :‬ي‬
‫ه البطالة المرتبطة بالدورات االقتصادية ي‬
‫الكىل‬
‫تفسي أسبابها استنادا إىل انخفاض الطلب ي‬
‫ر‬ ‫حيث تزداد البطالة يف مرحلة االنكماش والركود أو الكساد ويتم‬
‫والذي يؤدي إىل ضعف استخدام الطاقة اإلنتاجية يف االقتصاد‪ ،‬ومن ثم انخفاض درجة االستخدام وتنخفض‬
‫البطالة يف حالة االنتعاش واالزدهار‪ ،‬حيث تزداد وتتسع النشاطات االقتصادية‪ ،‬ويزداد إنتاجها ويزداد االستخدام‬
‫وه تظهر عادة يف ‪P ،‬الدول المتقدمة قد تتطلب القضاء عىل‬
‫لهذا تسم هذا النوع من البطالة بالبطالة العابرة‪ ،‬ي‬
‫الكىل‬
‫هذا النوع من البطالة إتباع سياسات اقتصادية توسعية‪ ،‬متمثلة يف السياسات المالية والنقدية لزيادة الطلب ي‬
‫الجناب وياس ‪،‬‬
‫ي‬ ‫الحكوم وخفض الواردات والضائب‪( .‬‬
‫ي‬ ‫ولتشجيع االستثمار والصادرات‪ ،‬زيادة االستهالك واإلنفا‬
‫‪2 ) 53 : 2014‬‬

‫‪ - 2‬البطالة االحتكاكية ‪ :‬ر‬


‫تشي البطالة االحتكاكية إىل وجود أفراد قادرين عىل العمل ويبحثون عن وظيفة‬

‫مناسبة ألول مرة أو يبحثون عن وظيفة أفضل من سابقتها يف الوقت الذي توجد فيه وظائف تناسب خياتهم‬
‫وأعمالهم ومهاراتهم‪ ،‬إال أنهم لم يلتحقوا بها بسبب عدم معرفتهم بهذه الوظائف أو بأماكن وجودها ( عقون ‪،‬‬
‫‪) 7 2010‬‬

‫‪ - 3‬البطالة الهيكلية يقصد بالبطالة الهيكلية عىل أنها" حالة تعطل جزء من القوى العاملة بسبب التطورات‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫الوطث عن طبيعة ونوع العمالة المتوفرة لهذا تسم أيضا‬
‫ي‬ ‫الث تؤدي إىل اختالف متطلبات هيكل وبنية االقتصاد‬ ‫ي‬
‫بالبطالة البنيوية‪( .‬ذبيح ‪ - 4 ) 33 : 2008 +‬البطالة المقنعة ‪ :‬تعرف البطالة المقنعة عىل أنها" حالة إلتحا بعض‬
‫حي أن إسهامهم يف إنتاجية العمل ال يكاد يذكر‪ ،‬فاالستغناء عنهم‬
‫األفراد بوظائف معينة‪ ،‬يتقاضون عليها أجوزا يف ر‬
‫تأثي عن الكمية المنتجة ‪.‬تسم‬
‫فه عمالة يمكن سحبها من مواقع اإلنتاج دون ر‬ ‫ال يؤثر بأي حال عىل حجم اإلنتاج ي‬
‫غي ملحوظة حيث تختلف يف طبيعتها عن األنواع األخرى السابقة‬ ‫ر‬
‫كذلك البطالة المقنعة بالبطالة المستية ألنها ر‬
‫غي ظاهرة كون أن العامل ال يكون عاطال عن‬ ‫ه ر‬ ‫ر‬
‫حي البطالة المقنعة ي‬‫ه ظاهرية يف جميعها‪ ،‬يف ر‬ ‫والث ي‬
‫الذكر‪ ،‬ي‬

‫‪20‬‬
‫ً‬
‫العمل‪ ،‬ويعتي ضمن القوى العاملة ويمارس العمل ظاهريا‪ ،‬وليست واضحة وضيحة مثل األنواع األخرى من‬
‫ر‬
‫الكبي والجهاز‬
‫ر‬ ‫السكاب‬
‫ي‬ ‫البطالة‪ .‬ينتش وجود البطالة المقنعة بشكل واسع يف الدول النامية ي‬
‫وف الدول ذات الحجم‬
‫الحكوم الضخم‪ ،‬بحيث يستخدم التشغيل هذا لحل مشكلة البطالة يف المجتمع‪ ،‬بينما تظهر يف الدول المتقدمة‬
‫ي‬
‫خالل أوقات الكساد فقط‪( ،‬الشمري ‪ - 5 ) 137 2013 ،‬البطالة الموسمية ‪ :‬تتطلب بعض القطاعات االقتصادية‬
‫وغيها‪ .‬عند نهاية الموسم يتوقف النشاط‬
‫كبية من العمال مثل الزراعة السياحة‪ ،‬البناء ر‬
‫يف مواسم معينة أعدادا ر‬
‫العاملي بهذه القطاعات عن العمل وهذا تظهر ما يسم بالبطالة الموسمية‪ ،‬ويمكن‬
‫ر‬ ‫يستدع إحالة‬
‫ي‬ ‫فيها‪ ،‬مما‬
‫العاملي أو تدربهم عىل أعمال أخرى يمكن مزاولتها بعد االنتهاء الموسم‬
‫ر‬ ‫تقادي مثل هذا النوع من البطالة بانخراط‬
‫ر‬
‫لث يشتغلون فيها أسامنا ‪ ( .‬عقون ‪) 8 : 2010 ،‬‬
‫اإلنتاخ للسلعة ا ي‬
‫ي‬

‫يعرف التضخم بأنه ارتفاع المعدل العام لألسعار خالل ر‬


‫فيه زمنيه محدده تكون عادة سنه واحده أو أكي ‪ ،‬اإل انه‬
‫ليس كل ارتفاع يف األسعار يعتي تضخما ‪ ،‬فقد يحصل ارتفاع يف سعر سلعه معينه أو مجموعه سلع كالمنتجات‬
‫كتأثي العوامل المناخية أو تكون ألسباب موسميه‬
‫ر‬ ‫الزراعية مثال ألسباب تسويقية أو أنتاجية تتأثر بتأثر السلع‬
‫التغيات ال تعتي‬
‫ر‬ ‫كارتفاع الطلب عىل السلع والخدمات االستهالكية يف مواسم معينه كاألعياد مثال مثل هذه‬
‫تضخما الن مفهوم التضخم يتصف باالستمرارية والشمول ‪ ،‬ومن هذا نجد أن حدوث ظاهره التضخم ر‬
‫يقين‬
‫والثاب أن يكون هذا االرتفاع‬
‫ي‬ ‫بأمرين األول أن يكون االرتفاع يف األسعار واضحا ومحسوسا وشامال يف المجتمع‪،‬‬
‫الث تعرف‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ممتدا نحو فيه من الزمن أي أن ذلك االرتفاع سييك اثر ملموسا عىل ما يسم بالقوة الشائية للنقود ي‬
‫األخية يقال أن‬ ‫معي ) فاذا ما انخفضت هذه‬‫الث يمكن الحصول عليها مقابل مبلغ ر‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫بأنها ( كميه السلع والخدمات ي‬
‫حقيف للفرد ) ‪ ( Real income‬قد انخفض أي أن ظهور التضخم مع ثبات مستوى الدخل النقدي أدى إىل‬ ‫ر‬ ‫الدخل‬
‫ي‬
‫الث يستطيع الفرد الحصول عليها بنفس دخله الشهري ‪ ،‬أي أن االرتفاع المستمر‬ ‫ر‬
‫انخفاض كميه السلع والخدمات ي‬
‫والملموس يف المستوى العام لألسعار ترك شعورا حقيقيا ربياجع قدرة األفراد عىل الحصول عىل احتياجاتهم‬
‫حي اذا ارتفعت األسعار لسبب ما يف سنه معينه ثم عادت اىل‬
‫الضورية أي هناك مشكله تضخم حقيقية ‪ ،‬يف ر‬
‫يعث حدوث مشكله تضخم حقيقيه الن ذلك االرتفاع أن يشكل عبنا حقيقيا‬
‫المستوى المقبول لها فأن ذلك ال ي‬
‫عىل دخول األفراد ولم يشعر به عامه الناس‪( .‬ياس ‪) 48 : 2013 ،‬‬

‫‪21‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الكىل إىل زيادة‬ ‫الحقيف ‪ :‬يعرفه ( كيي ) بأنه الحالة ي‬
‫الث ال تؤدي فيها الزيادة االضافية يف الطلب ي‬ ‫ي‬ ‫‪ - 1‬التضخم‬
‫يف اإلنتاج ‪.‬ويعتقد ( كيي ) أن مرونة االنتاج تكون ( صفرا ) عند مستوى ر‬
‫معي يف األجل‬
‫الفعىل‬
‫ي‬ ‫الكىل ‪ ،‬ويسىع هذه النوع من التضخم بالتضخم الصحيح أو التضخم‬
‫التغيات يف الطلب ي‬
‫ر‬ ‫القصي بالنسبة إىل‬
‫ر‬
‫‪ ( .‬الشمري ‪) 279 1988 ،‬‬

‫‪ -‬التضخم المكبوت ‪ :‬الذي يمثل حالة تمنع فيها األسعار من االرتفاع عن طريق سياسات تتمثل بوضع‬ ‫‪2‬‬
‫الكىل وتحول دون ارتفاع األسعار ‪ .‬عىل أن ذلك ال يمنع الجمهور من تجميع‬‫ي‬ ‫ضوابط وقيود تحد من األنفا‬
‫(األمي و باشا ‪) 1983 : 196 ،‬‬
‫ر‬ ‫كبية يمكن تحويلها إىل قوة ررسائية فعالة يف وقت الحق ‪.‬‬
‫موجودات نقدية سائلة ر‬

‫‪ -‬التضخم المفرط ‪ :‬وهو من أخطر أنواع التضخم حيث ترتفع األسعار بمعدالت ر‬
‫كبيه وتزداد فيه رسعه‬ ‫‪3‬‬
‫كبي يف كمية السلع المعروضة وهذا النوع من اشد األنواع ضرا حيث ترتفع فيه‬
‫تداول النقود مقابل انخفاض ر‬
‫ر‬
‫الث تواجه هذا النوع من التضخم مصداقية التعامل يف عملتها الوطنية‬
‫األسعار اإللف المرات حيث تفقد الدول ي‬
‫داخليا ودوليا ويرغب األفراد التخلص منها واالحتفاظ بأصول ملموسة بدال من االحتفاظ بالنقود‪ ،‬حيث يزداد‬
‫ر‬
‫الطلب عىل رساء العقارات واالستثمارات الملموسة ويحجم عن اإلبداع يف البنوك أو االحتفاظ بأموال سائله‪ .‬ي‬
‫(عىل‬
‫‪) 17 : 2009 ،‬‬

‫‪ -‬التضخم الزاحف ‪ :‬يعد هذا النوع من التضخم من أدب مستويات التضخم ‪ ،‬أذ تبدأ الزيادة يف األسعار‬ ‫‪4‬‬
‫بصورة بطيئة وتدريجية ويكون فيها مستوى األنفا النقدي معتدال تسييا ‪ .‬لذلك فهو يأخذ أو يستغر ر‬
‫فية زمنية‬
‫طويلة نسبيا وتكون زيادة األسعار بنسب رتياوح غالبا ب ري ‪ (. % 3 - 2‬الموسوي (‪)2007 :20‬‬

‫‪22‬‬
‫أوال ‪ :‬أثر الضيبة عىل االستهالك‬

‫فف حالة الضيبة عىل‬


‫يتخذ أثر الضيبة عىل االستهالك بصفه عامة بعدين األول يتعلق بطبيعة وعاء الضيبة ‪ ،‬ي‬
‫الث تؤدي إىل تخفيض دخل من يتحمل عباها ‪ ،‬مما ينجم عنه تقليل‬ ‫ر‬
‫الشخص ي‬
‫ي‬ ‫الدخل‬

‫تأثي فرض الضيبة‬


‫وبالتاىل ينخفض الطلب عىل السلع والخدمات فيقل ر‬
‫ي‬ ‫الشخص عىل االستهالك‬
‫ي‬ ‫حجم االتفا‬
‫غي الضورية نتيجة‬
‫التأثي بالنسبة للسلع ر‬
‫ر‬ ‫عىل السلع الضورية ( النخفاض مرونة الطلب عليها ) بينما ييز هذا‬
‫ر‬
‫الث يحدثها فرض‬
‫الثاب ألثر الضيبة عىل االستهالك فأنه يعتمد عىل مدى الزيادة ي‬
‫لمرونة الطلب عليها ‪ ،‬أما البعد ي‬
‫الضيبة عىل األنفا العام ‪،‬أذا يؤدي توجه الدولة لهذه الزيادة يف مواردها الضيبة إىل زيادة الطلب العام عىل السلع‬
‫لكىل‬
‫والخدمات لتعويض النقص يف الطلب الخاص نتيجة لفرض الضيبة ‪ ( ،‬األمر الذي ال يؤثر عىل حجم الطلب ا ي‬
‫الكىل ‪( .‬احمد ‪،‬‬
‫) بينما يؤدي قيام الدولة بتجميد الحصيلة الضيبة إىل تخفيض ملموس من حجم االستهالك ي‬
‫‪) 246 : 2001‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الي الضيبة عىل االدخار‬


‫من الواضح أن الضيبة تؤدي إىل استقطاع جزء من دخول األفراد ‪ .‬مما يؤدي ذلك‪ ،‬إىل تخفيض االدخار ‪ ،‬وأن‬
‫تأثي الضيبة عىل االدخارات يتوقف عىل عدة عوامل من بينها ‪ ،‬حجم الدخل الفردي ‪ ،‬مستوى المعيشة ‪ ،‬التنظيم‬
‫ر‬
‫الفث ألسعار الضيبة مدى رغبة الفرد يف العمل واألنتاج ‪ ،‬وان توقف ارتفاع الضائب عىل الدخول الرأسمالية ( أي‬
‫ي‬
‫وه الرب ع والفوائد واالرباح يؤدي اىل انخفاض الميل لالدخار ‪ ،‬كما ان انخفاضها يؤدي إىل‬
‫دخول االستثمارات ) ي‬
‫العكس من ذلك ‪ .‬وكذلك ارتفاع الضائب عىل ر‬
‫اليكات يعمل عىل انخفاض الحافز لالدخار ‪( .‬طاقة و العزاوي ‪،‬‬
‫‪) 124 : 2010‬‬
‫ثالثا ‪ :‬اثر الضيبة عىل التضخم‬
‫االنتاخ إنتاجها عند‬ ‫ر‬
‫لث يستطيع الجهاز‬
‫ي‬ ‫التضخم هو زيادة الكتلة النقدية عن قيم المنتجات الكلية الحقيقة ا ي‬
‫مستوى التشغيل الكامل ‪ .‬ولمعالجته يتطلب إنقاص الطلب ي‬
‫الكىل لعدم توازنه مع عرض السلع والخدمات ‪،‬‬
‫يقتص ذلك إحداث ضائب جديدة أو رفع أسعار ضائب قديمة ‪ ،‬ومن ثم فان ذلك يؤدي‬
‫ي‬ ‫وللوصول إىل هذه الغاية‬

‫‪23‬‬
‫الشائية عند األفراد ويجب أن‬ ‫ر‬
‫الحقيف للفرد ومن ثم الخفاض طلبه ‪ ،‬وبذلك تنخفض القوة ر‬ ‫إىل تخفيض الدخل‬
‫ي‬
‫الميهاب ‪)264 : 2003 ،‬‬
‫ي‬ ‫تكون هذه اإلجراءات ضمن سياسة اقتصادية متكاملة وليست إجراءاتضيبة منعزلة (‬
‫رابعا ‪ :‬اثر الضيبة عىل اإلنتاج‬
‫ناحيتي فتؤدي إىل انكماشه يف بعض المرات ‪ ،‬وإىل‬
‫ر‬ ‫القوم عادة من‬
‫ي‬ ‫تؤثر الضائب عىل اإلنتاج‬
‫ر‬
‫يأب‪:‬‬
‫انتعاشه وتوسعه يف مرات أخرى ‪ ،‬وكما ي‬
‫‪ - 1‬اآلثار االنكماشية للضائب ‪ :‬تؤدي الضائب كما رأينا من قبل إىل تخفيض االستهالك وما رييتب عىل ذلك‬
‫من تخفيض يف إنتاج السلع االستهالكية والسلع االستثمارية أيضا ‪ ،‬كما تؤدي الضائب من ناحية أخرى إىل زيادة‬
‫وبالتاىل عزوفهم عن العمل واالنتاج إضافة إىل هذه اآلثار ‪ ،‬فأن‬
‫ي‬ ‫المنتجي‬
‫ر‬ ‫تكاليف إالنتاج ‪ ،‬ومن ثم إىل تقليل إرباح‬
‫الث يتم فرضها أحيانا عىل دخول الطبقات ذات الدخل المحدود غالبا ما تؤدي يف رأي بعض‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الضائب المبارسة ي‬
‫ر‬
‫وف المجاالت ي‬
‫الث اعتادوا أن‬ ‫العاملي ورغبتهم يف العمل خاصة يف مجاالت المهن الحرة ي‬
‫ر‬ ‫العلماء إىل الحد من كفاءة‬
‫الث يحصلون عليها‬‫ر‬
‫يعملوا بها ساعات اضافية طمعا يف تحسن مستوى الدخول ي‬
‫‪ - 2‬اآلثار االنتعاشية للضائب ‪ :‬يرى بعض الكتاب أن زيادة عىل دخول األفراد وعىل االنتاج ربما تؤدي يف بعض‬
‫األحيان إىل أحداث اثار انتعاشيه أو توسعية يف االنتاج حيث يبذل العاملون مزيدا من الجهود يف مجاالت أعمالهم‬
‫الث فرضت عليهم والمحافظة‬ ‫ر‬
‫المختلفة طمعا يف زيادة دخولهم بما يؤدي إىل تغطية تكاليف الضائب االضافية ي‬
‫الث ظلوا يتمتعون بها قبل فرض تلك الضائب ‪ .‬كما تؤدي هذه الضائب االضافية يف‬ ‫ر‬
‫عىل مستوياتهم المعيشية ي‬
‫المنتجي عىل االقتصاد يف نفقات اإلنتاج أو رفع اإلنتاجية وفتح منافذ جديدة‬
‫ر‬ ‫رأي هؤالء من الكتاب إىل حث‬
‫وف‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الث فرضت عليهم ي‬ ‫الث تساعد الوفاء بأعباء تلك الضائب اإلضافية ي‬ ‫لإلنتاج من أجل تحقيق مزيد من األرباح ي‬
‫والمنتجي عىل‬
‫ر‬ ‫تعبي الضائب الحافزة النها تشجع العمال‬
‫مثل هذه االحوال يطلق عىل هذه النوع من الضائب ر‬

‫مضاعفة جهودهم يف مجاالت العمل واإلنتاج ‪ ( .‬آل ي‬


‫عىل (‪)2002 :233‬‬

‫السىع‬ ‫والث ر‬
‫انتشت يف معظم الدول النامية وأصبح‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫كبية وتعتي البطالة من اهمها ي‬
‫يعرف عالمنا المعاض مشاكل ر‬
‫ه الضيبة‬ ‫التدابي المتخذة للتخفيض من حدة البطالة ي‬
‫ر‬ ‫لمكافحة والحد منها الشغل الشاغل ‪ ،‬ومن ربي أهم‬
‫ر‬
‫والمشوعات إلنفاقها يف االتجاهات‬ ‫بحيث أن تخفيض يف معدال الضائب بهدف الزيادة االموال المتاحة لألفراد‬

‫‪24‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬واقع النظام الض ي‬
‫يث يف العرا وخصائصه‬

‫الثاب ‪ :‬هيكل النظام الض ي‬


‫يث يف العرا‬ ‫ي‬ ‫المطلب‬

‫‪25‬‬
‫ر‬
‫المبارسة فتضم ضائب‬ ‫وغي ر‬
‫مبارسة ‪ ،‬فالضائب‬ ‫ر‬
‫المبارسة ر‬ ‫يث يف العرا عىل الجمع ربي الضائب‬
‫يقوم النظام الض ي‬
‫ر‬
‫المبارسة فتضم الضائب‬ ‫غي‬
‫عىل الدخل و ضائب عىل رأس المال لما الضائب ر‬

‫داخىل مسيطر علية حيث يعد‬


‫ي‬ ‫الماىل يف العرا صمم القتصاد‬
‫ي‬ ‫يث‬
‫الكمركية والضائب عىل اإلنتاج ‪ ،‬والنظام الض ي‬
‫العرا من أول دول المنطقة ف أصدار ر‬
‫التشيعات الضيبة بشكلها الحديث ‪ ،‬فقد صدر أول قانون لضيبة الدخل‬ ‫ي‬
‫بالقواني ( ‪ 73‬لسنة ‪ 60 ، 1931‬لسنة ‪ 19 ، 1933‬لسنة‬
‫ر‬ ‫يف العرا عام ‪ 1927‬بالرقم ‪ 25‬والذي عدل لمرات عده‬
‫‪ 58 ، 1934‬لسنة ‪ ) 1936‬يهدف مواكبة التطورات االقتصادية واالجتماعية ف العرا خالل تلك ر‬
‫الفية ومحاولة‬ ‫ي‬
‫الىع العمل بهذه القانون وحل محله قانون‬ ‫ر‬
‫معالجة أي قصور يف القانون يمكن أن يكون مشع قد وقع فيه ‪ ،‬وقد ي‬
‫جديد بالرقم ‪ 36‬لسنة ‪ ، 1939‬والذي عدل بدوره بموجب ( التعديل ذي الرقم ‪ 67‬لسنة ‪ ، 1943‬والتعديل ذي‬
‫الرقم ‪ 9‬لسنة ‪ ، 1951‬والتعديل ذي الرقم ‪ 10‬لسنة ‪ ، 1952‬التعديل ذي الرقم ‪ 11‬لسنة ‪ 1952‬والتعديل ذي‬
‫الرقم ‪ 63‬لسنة ‪ ) 1952‬وقد تم الغاء هذا القانون وصدر بدل عنه قانون ضيبة الدخل ذو الرقم ‪ 85‬لسنة ‪1956‬‬
‫الىع العمل به بعد قيام الجمهورية ليحل بدله قانون جديد بالرقم ‪ 95‬لسنة ‪ ، 1959‬والذي عدل بدوره‬
‫والذي ي‬
‫حواىل ‪ 38‬مره ‪،‬‬
‫ي‬

‫كبي ‪ (.‬شعيبث و لفتة ‪. .) 9 : 2005 ،‬‬


‫مركزيا إىل حد ر‬

‫ر‬
‫والتشيعات المختلفة‬ ‫القواني‬ ‫كبية من‬
‫يث يف العرا يشتمل عىل مجموعة ر‬
‫ر‬ ‫ويمكن القول أن النظام الض ي‬
‫فية زمنية واحدة بل جاءت عىل‬‫التشيعات كلها ف ر‬
‫الث تعالج ضائب متنوعة ال تنظمها مدونة واحدة ‪ ،‬ولم تصدر ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫وف أنظمة حكم مختلفة‪ ( .‬أنجاد ‪. ) 119 : 1998 ،‬وتخفيض البطالة ‪ ( .‬ي‬
‫ليىل و مسعودة(‪:64‬‬ ‫عدة فيات زمنية ي‬
‫‪)2011‬‬

‫‪26‬‬
‫ر‬
‫الث‬
‫وقد تم إلغاء هذه القانون وصدر بدل عنه قانون ضيبة الدخل ذو الرقم ‪ 113‬لسنة ‪ 1982‬النافذ مع تعديالته ي‬
‫كان آخرها تعديل سلطة االئتالف المؤقت بعد االحتالل العرا عام ‪ 2003‬بموجب األوامر ( ‪ ، ) 83 ، 49 ، 37‬أما‬
‫الىع ألسباب‬
‫فيما يخص ضبية العقار فقد صدر أول قانون الضيبة األمالك يف العرا ‪ 1923‬بالرقم ‪ 11‬والذي ي‬
‫السابقة نفسها وحل محله قانون ‪ 17‬لسنة ‪ 1941‬المعدل لسنوات ( ‪) 1959 ، 1954 ، 1952 ، 1950 ، 1948‬‬
‫وقد تم إلغاء هذه القانون وصدر بدال عنه قانون جديد عرف بقانون ضيبة العقار ذي الرقم ‪ 162‬لسنة ‪1959‬‬
‫قواني ضيبة‬ ‫ر‬
‫الث كان آخرها تعديل سلطة االئتالف المؤقت باألمر رقم ‪ ، 49‬وقد صدر بالعرا‬
‫ر‬ ‫النافذ مع تعديالته ي‬
‫القواني الضيبة يف‬ ‫وغيها من األنشطة االقتصادية وقد أنيطت مهمة‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫أخرى تخص العرصات واليكات والمبيعات ر‬
‫إلدارتي هما الهيأة العامة للضائب والهياة العامة للكمارك فضال عن استحداث قسم السياسة الضيبية يف‬
‫ر‬ ‫العرا‬
‫الث تهتم بصياغة ر‬
‫التشيعات الضيبية فضال عن تطوير‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الث أنشئت عام ‪ 2005‬بوزارة المالية ي‬ ‫الدائرة االقتصادية ي‬
‫ر‬
‫اإلسياتيجية الضيبية ‪ ( .‬شهاب ‪) 49 : 2011 ،‬‬

‫المبارسة ‪،‬وذلك عن طريق فرض ضائب ر‬


‫مبارسة عىل الدخل ورأس المال ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫وغي‬ ‫ر‬
‫المبارسة ر‬ ‫‪ 1‬الجمع ربي الضائب‬
‫غي ر‬
‫مبارسة عن طريق الرسوم الكمركية ورسم الطابع ورسم التسجيل العقاري ورسوم‬ ‫وكذلك فرض ضائب بصورة ر‬
‫الحجام ‪) 20 : 2014 ،‬‬
‫ي‬ ‫اإلنتاج ‪( .‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫السلث‬
‫ي‬ ‫اف يف اإلعفاءات بهدف القضاء عىل األثر‬‫‪ - 2‬كية اإلعفاءات والسماحات حيث نالحظ توسع المشع العر ي‬
‫وعىل ‪) 17 2006 ،‬‬
‫ي‬ ‫للضائب اقتصاديا واجتماعيا ‪ ( .‬جواد‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الث طرأت علية ‪ ( .‬ال عىل ‪)215(2002 ،‬‬ ‫غي المهمة ي‬
‫اف بكية التعديالت ر‬
‫يث العر ي‬
‫يتمي القانون الض ي‬‫‪ -3‬ر‬
‫العرب مقيما بمجرد دخوله للعرا بغض النظر عن‬
‫ي‬ ‫‪ - 4‬يعتي قانون ضيبة الدخل رقم ‪ 113‬لسنة ‪ 1982‬المكلف‬
‫الث يقضيها ‪ ( .‬محمد ‪) 129 : 2016 ،‬‬ ‫ر‬
‫المدة ي‬

‫‪27‬‬
‫ر‬
‫األب‪:‬‬
‫تفرض أنواع من الضائب يف العرا يمكن التعرف عليها من خالل المخطط ي‬
‫ر‬
‫اف)‬‫يث العر ي‬
‫شكل رقم ( ‪ 1‬هيكل النظام الض ي‬

‫ضريبة‬ ‫ضريبة‬
‫العقار‬ ‫الدخل‬

‫ر‬
‫نوعي‬
‫ر‬ ‫اف بشكل عام شأنه شأن أغلب الهياكل الضيبية بالعالم من‬
‫يث العر ي‬
‫يتألف هيكل النظام الض ي‬

‫المكلفي الذين يزاولون األنشطة‬


‫ر‬ ‫الث تفرض عىل أوسع ررسيحة من‬
‫ر‬
‫وه الضيبة ي‬ ‫ا‪ -‬ضيبة الدخل ‪ :‬ضيبة الدخل‪ ،‬ي‬
‫وه ضيبة تصاعدية عدا حاالت معينة تأخذ باألساس‬ ‫ر‬
‫الث تولد لهم إيرادا سنويا صافيا‪ ،‬ي‬
‫االقتصادية المختلفة ي‬
‫يث‪ ،‬تنظم أحكامها بواسطة‬
‫كبية يف مجمل اإلبراد الض ي‬
‫النسث تسهم بنسبه ر‬
‫ي‬
‫قانون ضيبة الدخل ذي الرقم ‪ 113‬لسنة ‪ 1982‬النافد و تعديالته ‪ ( .‬ثامر ‪) 228 : 2012 ،‬‬

‫‪28‬‬
‫ر‬
‫الث تفرض عىل مجمل إبراد المكلف السنوي من دخله العقاري عدا دار سكنه‪،‬‬ ‫ب ‪ -‬ضيبة العقار‪ :‬ي‬
‫وه الضيبة ي‬
‫تنظم أحكامها بواسطة قانون ضيبة العقار ذي الرقم ‪ 162‬لسنة ‪ 1959‬النافذ و تعديالته ‪ (.‬حسان ‪) 22 : 2016 ،‬‬

‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫غي المنقولة لصالح‬
‫الث تفرض عىل كل ما ييكه المتوف من أمواله المنقولة أو ر‬
‫وه الضيبة ي‬‫‪ - 1‬ضيبة اليكات ‪ :‬ي‬
‫اليكات رقم ‪ 64‬لسنة ‪( ، 1985‬انجاد ‪)125 1998 ،‬‬ ‫الورثة ‪ ،‬و ينظم أحكامها قانون ضيبة ر‬

‫ر‬
‫الث تقع ضمن حدود امانة العاصمة أو حدود بلديات مراكز‬
‫اض ي‬‫وه ضيبة تفرض عىل األر ي‬
‫ب ‪ -‬ضيبة العرصات ي‬
‫والنواخ واألقضية أذا لم تكن مستغلة استغالال اقتصاديا ‪ ،‬وينظم أحكامها قانون ضيبة العرصات‬
‫ي‬ ‫المحافظات‬
‫رقم ‪ 26‬لسنة ‪ ( 1962‬طاقه والعزاوي ‪) 137 2010 ،‬‬

‫ر‬
‫الث تفرض عىل كل ما يخص التقال السلع والخدمات من الدولة واليها أو عي‬
‫وه الضائب ي‬
‫أ‪ -‬الضائب الكمركية ي‬
‫أراضيها إىل دولة أخرى ‪ ،‬تنظم أحكامها بواسطة القانون رقم ‪ 23‬لسنة ‪ 1984‬النافذ و تعديالته و قانون التعرفه‬
‫الكمر كية ذي الرقم ‪ 77‬لسنة ‪ ، 1957‬وقد تم تعليق الضائب الكمركية بموجب أمر سلطة االئتالف المؤقت ذي‬
‫إجماىل‬ ‫الث تفرض عىل‬‫ر‬
‫ي‬ ‫الرقم ‪ 112‬واستبدلت بضيبة إعادة إعمار العرا بموجب األمر ‪ 28‬لسنة ‪ 2003‬ي‬

‫‪29‬‬
‫االستيادات بنسبة ‪ 5 %‬عدا الدواء و الغذاء ( محمد ‪))142 2016 ،‬‬
‫ر‬

‫من الجدول ( ‪ ) 1‬يمكن مالحظة جملة من األمور أهمها ‪:‬‬


‫ر‬
‫المبارسة أذا شكلت ‪ % 28 . 90‬للمدة األوىل ‪ 1995 2002 -‬وكذلك‬ ‫أجماىل ضائب‬ ‫‪ - 1‬أن نسبة ضيبة الدخل إىل‬
‫ي‬
‫ر‬
‫يبث رأس المال والعقار‬
‫للمدة الثانية ‪ 2010 - 2003 % 17 . 93‬وهذه النسبة تعتي مرتفعة أذا ما قورنت إىل ض ي‬
‫أجماىل اإليرادات الضيبية أذا بلغت للمدة‬ ‫ر‬
‫المبارسة ‪ .‬أما بالنسبة للضيبة الدخل إىل‬ ‫أجماىل الضائب‬ ‫الث تشكل‬‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫األوىل ‪ % 16 . 25‬وتعتي هذه النسبة منخفضة أذا ما قورنت‬
‫ر‬
‫الث بلغت فيها ‪ . % 48 . 41‬ونجد أن أعىل نسبة سجلتها ضيبة الدخل يف هذه المدة عام ‪ 2003‬أذا‬
‫بالمدة الثانية ي‬
‫بلغت ‪ % 4 . 68‬وأدب نسبة عام ‪ 2010‬أذا بلغت ‪% .3 . 6‬‬
‫أجماىل اإليرادات الضيبية خالل المدة األوىل بلغت ‪ % 96 . 27‬نجد أن هذه‬ ‫ر‬
‫المبارسة إىل‬ ‫‪ - 2‬نسبة الضائب‬
‫ي‬
‫ر‬
‫المبارسة‬ ‫ر‬
‫الث حققتها يف المدة الثانية أذا بلغت ‪ % 73 . 30‬أال أن الضائب‬
‫النسبة مقاربة إىل النسبة ي‬
‫سجلت أعىل نسبة لها خالل المدة الثانية عام ‪ 2003‬أذا بلغت ‪ % 2 . 84‬إىل إيرادات الضيبية وسجلت أدب نسبة‬
‫أجماىل‬ ‫ر‬
‫المبارسة إىل‬ ‫أجماىل اإليرادات الضيبية ‪ - 3 .‬نسبة الضائب ر‬
‫غي‬ ‫لها عام ‪ 2010‬أذا شكلت ‪ % 7 . 6‬من‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪30‬‬
‫الث سجلتها‬ ‫ر‬
‫اإليرادات الضيبية خالل المدة األوىل بلغت ‪ % 77 . 71‬هذه النسبة تعتي مرتفعة مقارنتا بالنسية ي‬
‫الث بلغت ‪ . % 9 . 49‬عند مالحظة نسبة‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫أجماىل اإليرادات الضيبة خالل المدة الثانية ي‬
‫ي‬ ‫المبارسة إىل‬ ‫غي‬
‫الضائب ر‬
‫ر‬
‫المبارسة‬ ‫غي‬
‫الث شكلتها الضائب ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫أجماىل اإليرادات الضيبية كانت منخفضة مقارنتا بالنسبة ي‬
‫ي‬ ‫المبارسة إىل‬ ‫الضيبة‬
‫أجماىل اإليرادات الضيبية وهذا يعكس سمة من سمات االقتصاد المتخلف أذا تزداد األهمية النسبية للضائب‬
‫ي‬ ‫إىل‬
‫ر‬
‫المبارسة‪..‬‬ ‫حي تتخفض األهمية النسبية للضائب‬ ‫ر‬
‫المبارسة يف ر‬ ‫غي‬
‫ر‬
‫أجماىل اإليرادات العامة خالل المدة األوىل أنا بلغت ‪ % 52 . 35‬كانت مرتفعة‬
‫ي‬ ‫‪ - 4‬نسبة اإليرادات الضيبية إىل‬
‫مقارتنا يف المدة الثانية أذا بلغت ‪ % 59 . 5‬وسبب ذلك ارتفاع اإليرادات النفطية باإلضافة الفساد اإلداري‬
‫يث‬ ‫ر‬
‫العاملي يف الجهاز الض ي‬
‫ر‬ ‫مستشي لدى‬

‫‪31‬‬
32
‫أوال ‪ :‬نماذج االنحدار‬

‫تتقسم نماذج االنحدار بصفة عامة إلى قسمين نماذج االنحدار البسيط ‪ ،‬ونماذج االنحدار المتعدد فبالنسية للموذج‬
‫االنحدار البسيط فهو عبارة عن نموذج يتكون من متغير مستقل واحد ‪ ،‬وقد يكون هذا النموذج خعليا أذا كانت العالقة‬
‫بين المتغيرين المدروسين معبر عنها في شكل معادلة خط مستقيم ويكون غير خطي أذا كانت العالقة من نوع آخر ‪،‬أما‬
‫الموذج االنحدار المتعدد ‪ ،‬هو الذي يتكون من أكثر من متغير مستقل يكون نموذج االنحدار المتعدد بدوره خطيا أو غير‬
‫خطي ‪ ،‬وقبل تقدير العالقة بين المتغير التابع والمتغير المستقل ( أو المتغيرات المستقلة ) ‪ ،‬يجب أوال البحث عن السبب‬
‫الصيع الرياضية التي تعبر عن هذه العالقة تعبيرا دقيقا ولتحقيق ذلك يجب إجراء ما يلي ‪ - 1 :‬التعرف على الشكل‬
‫البياني الحقيقي للعالقة ( محل الدراسة ) بين المتغيرات ‪ ،‬ويتم ذلك بواسطة النظرية االقتصادية أو الدراسات التطبيقية‬
‫السابقة أو الرسم البياني للمتغير التابع وكل متغير مستقل على حدى‪.‬‬

‫‪ - 2‬اختيار أنسب الصيغ الرياضية التي تتالءم مع الشكل البياني الحقيقي للعالقة محل الدراسة‪.‬‬

‫‪- B + Bx۷‬‬

‫حيث ؛‬

‫‪ Bo‬معامل ثابت هو عبارة عن مقدار ( عندما ‪x - 0‬‬

‫‪B‬معامل االنحدار العالقة بين ‪ x‬كمتغير مستقل و ال متغير تابع ميل العالقة بين × وال ‪ ،‬وهو يقيس‬

‫األثر الحدي لـ × علي ‪ ، 7‬ومن ثم فهو عبارة عن التغير في ال لتيجة تغير × بوحدة واحدة–‬

‫‪33‬‬
‫يعتبر هذه النموذج من أكثر النماذج شيوعا في الممارسة القياسية وذلك لسهولة استخدامه وحساب معلماته وتطبيقاته‬
‫إلى جانب ذلك فان هناك العديد من العالقات االقتصادية التي يمكن قياسها باستخدام هذه النماذج ‪ ،‬نموذج االنحدار‬
‫الخطي البسيط هو نموذج قياسي يصف العالقة الخطية بين‬

‫المتغيرين التابع ل والمتغير المستقل أه ويأخذ الشكل الرياضي التالي‪:‬‬

‫‪Y=a + Bx1 + u۷‬‬

‫ويمكن كتابته بصفة عامة كالتالي‬

‫‪Y= ( Y f ( x)+u‬‬

‫حيث‬

‫‪Y‬المتغير التابع‬

‫‪X‬المتغير المستقل‬

‫‪U‬الحد العشوائي أو حد خطأ‬

‫يعود إدخال حد الخطأ ما في المعادلة إلى األسباب التالية‪:‬‬

‫*حذف أو إهمال بعض المتغيرات االقتصادية من الدالة االنحدارية‪.‬‬

‫*صعوبة التنبؤ بسلوك األفراد التصرفاتهم تتخذ طابع عشوائي‪-‬‬

‫*عدم دقة صياغة الشكل الرياضي للنموذج‬

‫•(حدوث أخطاء ناجمة في كل من تجميع البيانات وقياس المتغيرات االقتصادية (عقون ‪) 25 : 2010 ،‬‬

‫‪34‬‬
‫لتقدير العالقات بين المتغيرات بالدقة المرعوية من خالل نموذج االنحدار الخطي ‪ ،‬فإن األمر يتطلب فروضا علمية‬
‫واجبة التحقق ‪ ،‬وتتعلق بعض تلك الفروضي بتوزيع قيم المتغير العشوائي والبعض اآلخر بالعالقة بين المتغير التابع‬
‫والمتغيرات المفسرة وتتمثل في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬توزيع حد الخطأ يخضع للتوزيع الطبيعي ( ‪ ، ) U N 0 ، 0‬بمعنى‪:‬‬

‫*ما هو متغير عشاني حقيقي ‪ ،‬أي أن كل قيمة من قيم إال وفي أي فترة زمنية تعتمد على الصدفة‬

‫‪* 0 = ( E u‬التوقع الرياضي لألخطاء معدوم ‪ :‬وهذا يعني أن القيمة المتوقعة لحد الخطا مساوية الصفر فكل عنصر‬
‫عشوائي قد يكون نتيجة للعديد من األسباب ذات التأثير الضديل والتي تميل إلى إلغاء الحد األقصى‪.‬‬

‫•تجالس تباين األخطاء ‪، * = ( Var ( ) = E(U ) )2 =E( uf)=a2‬وهذا يعني أن تباين قيم ‪ iu‬حول متوسطها يكون‬
‫ثابت في كل فترة زمنية بالنسبة لجميع قيم المتغير المستقل ‪.‬‬

‫‪ - 2‬عدم وجود ارتباط ذاتي بين األخطاء المرتبكة ( = ‪ = ( Cov ) = uw 0 / 1‬أي أن قيم المختلفة للمتغير العشوائي‬
‫‪ 141‬تكون مستقلة عن بعضها البعض وبعبارة أخرى التباين المشترك ألي قيمة من ‪ 114‬مع أي قيمة لـ ‪ 14‬مساوية‬
‫للصفر ‪ ،‬فقيمة العنصر العشوائي في أي فترة ال تعتمد على‬

‫قيمته في فترة أخرى‬

‫‪-- -3 .‬عدم وجود ارتباط بين ار ‪ /‬هذه الفرضية تتعلق بقيم المتغير المستقل ‪ X‬بحيث‪:‬‬

‫))‪Cov(ui xi) = E(u - E(ui))(xi - E(x)) = E (u(x( = E(xi‬‬


‫))‪= E(ui(xi- E(xi‬‬
‫)‪=E (ui xi ) _ E(ui )E (xi‬‬
‫) ‪= E(ux‬‬
‫‪=0‬‬
‫(بخيت وفتح هللا ‪)38 2010 ،‬‬

‫‪35‬‬
‫توجد في الممارسة العملية عدة طرق القياس وتقدير العالقات بين المتغيرات االقتصادية في المشاهدات اإلحصائية‪ ،‬إال‬
‫أن أبرزها وأكثرها شيوعا هي طريقة المربعات الصغرى ‪ OL . S‬وقد شاع استخدام هذه الطريقة في التحليل والبحوث‬
‫اإلحصائية والفياسية انطالقا من المعالجة الرياضية لدالة الهدف لنموذج االنحدار الخطي البسيط أال وهي تصغير‬
‫مجموع مربع انحرافات قيم المشاهدة عن وسطها الحسابي‪ ،‬وذلك باعتبار أن دالة الهدف عند تقدير الدالة االنحدارية‬
‫هي الحصول على أدني تباين ممكن يعود سبب شيوع استخدام هذه الطريقة لألسباب التالية ‪ :‬أو أدنى مجموع مربع‬
‫انحرافات أو أدني انحراف معياري للقيم المشاهدة عند متوسطائها‪.‬‬

‫‪ - 1‬تقدير المعالمات باستخدام ‪ OLS‬أكثر فاعلية من الطرق األخرى‬

‫‪ - 2‬سهولة حساب القيم العددية لهذه المقدرات‬

‫‪ - 3‬منطقية النتائج المستخلصة بطريقة‪OLS‬‬

‫‪ - 4‬معظم األساليب القياسية مبنية على ‪ OLS‬باستثناء طريقة المعقولية العظمي‬

‫ترمز للقيم المقدرة لـ ‪ Y‬ب حيث نفترض وجود عالقة بين ‪ X‬و ‪ y‬مصاغة في شكل معادلة التالية‬

‫‪y = a + bx + u‬‬

‫أن أسلوب الحل في طريقة المربعات الصغرى يعتمد في استخدام منظومة من المعادالت اآلنية حسب كل حالة وذلك‬
‫انطالقا من دالة الهدف الرئيسية وهي تصغير مجموعة مربعات الخطأ الناجم عن معادلة االنحدار المستخدمة في أيجاد‬

‫‪36‬‬
‫المعلمات ‪ ( ،‬أنظر إلى الشكل التالي ) أي‬

‫وتكون معادلة االنحدار المربعات الصغرى المقدرة ‪ OLS‬هي( ‪ f = + bx‬العاني ‪) 13 : 2012 ،‬‬

‫يوجد نوعان من االختبارات في االقتصاد الفياسي‪ ،‬اختبارات إحصائية وأخرى قياسية وستعتمد في تقييم‬

‫معلمات النموذج الخطي البسيط على االختبارات اإلحصائية وتتمثل في اختبارات معنوية لقياس درجة‬

‫‪37‬‬
‫الثقه في المعلمات المقدرة من العينة كأساس جيد للوصول إلى معلمات المجتمع من خالل اختبار قيمة ) ‪ ،‬واختبار‬
‫إحصائية ‪ ، F‬واختيار جودة االرتباط للحكم على مدى المقدرة التفسيرية للنموذج بواسطة‪ - 1 . 3 R‬اختبار المعنوية‬
‫يختبر النموذج االنحدار قبل كل شيء العالقة بين المتغير المستقل × ومتغير التابع ال وذلك لتثبت من وجودها من‬
‫خالل اختبار المعنوية اإلحصائية للمعلمات المقدرة ‪ 0 B O‬و ‪ B1‬كال على الفراد وفي هذا المجال توجد فرضيتان‪:‬‬

‫فرضية العدم و تنص على عدم وجود عالقة بين متغيرين × و ‪ ، y‬أي أن‪Ho : Bo =B1 =0‬‬

‫•فرضية البديلة وتنص على وجود عالقة بين × و ‪ y‬أي أن ‪H1 :BO ≠ B1 ≠ O‬‬

‫أ‪ -‬اختبار قيمة ‪ 4‬وألجل اختبار الفرضيتان السابقتان يستخدم اختبار ‪ 4‬عند مستوى معنوية معينة‪:‬‬

‫ودرجة حرية ‪ » – n‬والصيغة الرياضية لهذا االختبار هي‪:‬‬

‫*بالنسبة‪: , B1 :‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫هو اختبار عند مستوى معنوية معين ودرجة حرية ‪ n k‬حيث ‪ n‬عدد مشاهدات في العينة و‪ k‬عدد معالم‪.‬‬

‫‪SB1 :‬االنحراف المعياري للمعلمة المقدرة ‪B1‬‬

‫‪SB21 :‬تباين‪B‬‬

‫‪S2ei:‬تباين الخطأ‬

‫• بالنسبة لي ‪ B0‬فأن‬

‫‪38‬‬
‫بعد احتساب قيم ) تقارن مع قيمتها الجدولية المعطاة في الجداول الخاصة بها وعند درجات حرية ‪ 1 – 2‬ومستوى‬
‫المعنوية المطلوب ( ‪ ) 5 %، 19‬لتحديد قبول أو رفض فرضية العدم ‪ ،‬فإذا كانت قيمة ‪ 1‬المحتسبة أكبر من ‪t‬‬
‫الجدولية ترفض فرضية العدم وتقبل فرضية البديلة بمعنى أن المعلمة ذات معنوية إحصائية ‪ ،‬وبالعكس في حالة كون‬
‫) المحتسبة اقل من قيمتها الجدولية تقبل فرضية العلم وترفض فرضية البديلة أي عدم معنوية المعلمة المقدرة توعين‬
‫من الفرضيات‪:‬‬

‫ب‪ -‬اختبار إحصائية ‪ F :‬الختبار معنوية االنحدار ككل يستخدم اختبار ‪ F‬ويعتمد هو اآلخر على‬

‫*فرضية العدم ‪ :‬وتنص على عدم معنوية أو جوهرية العالقة بين المتغير التابع والمتغير المستقل ‪ ،‬أي‬

‫ان ‪, Ho : B1= O: :‬‬

‫•الفرضية البديلة ‪ :‬وتنص على وجود عالقة جوهرية من ناحية اإلحصائية بين المتغير التابع والمتغيرالمستقل ‪ ،‬أي‬
‫أن‬

‫‪Ho : B1= O:‬‬

‫والصيغة الرياضية لهذا االختبار هو‪:‬‬

‫ما يعني أن اختيار ‪ F‬هو عبارة عن نسبة االنحرافات الموضحة من قبل خط االنحدار مقسومة على عدد المتغيرات‬
‫المستقلة ‪ k‬إلى االنحرافات غير الموضحة مقسومة على درجات الحرية التي تتمثل بعدد المشاهدات ‪ n‬مطروحا منها *‬
‫ناقصا واحد ‪ .‬بعد احتساب قيمة ‪ F‬تقارن مع قيمة ‪ F‬الجدولية المعطاة في الجداول الخاصة بها عند مستوى المعنوية‬

‫‪39‬‬
‫المطلوب (‪ ) 19 ، 59 %‬ودرجة حرية )‪ (n- k- 1-k‬للبسط والمقام لتحديد قبول أو رفض فرضية العدم ‪ ،‬فإذا كانت‬
‫قيمة ‪ F‬المحتسبة أكبر من قيمة ‪ F‬الجدولية ‪ ،‬ترفض فرضية العدم ونقبل فرضية البديلة أي معنوية العالقة المقدرة‬
‫وبالعكس في حالة كون ‪ F‬المحتسبة اقل من قيمتها الجدولية نقبل فرضية العدم وترفض فرضية البديلة أي عدم معنوية‬
‫العالقة المقدرة ككل‬

‫‪ - 2‬اختبار معامل التحديد‪ 2 R‬هو مقياس يوضح نسبة التغير في المتغير التابع ‪ 7‬الذي سببها التغير في المتغير‬
‫المستقل × أي نسبة االنحرافات الموضحة من قبل خط االنحدار إلى االنحرافات الكلية‬

‫ويمكن حساب ‪ " R‬كاالتي‪:‬‬

‫‪2‬‬

‫) ‪( -‬دم ) ‪ Y( -‬ويعتبر ‪ " R‬من أهم المعامالت التي تقيس عالقة االرتباط بين متغيرين ووجود مثل هذه العالقة يعني‬
‫متمنيا أن أحد هذين المتغيرين يعتمد في تغيره أو في حدوثه على المتغير اآلخر‪ ،‬معامل التحديد معرف وينتمي إلى‬
‫المجال التالي‬

‫‪0o< R 2< 1‬‬

‫بمقدار ‪ 448 . 8‬وحدة وهذا ال ينطبق مع منطق النظرية االقتصادية التي تقيد إلى أن تخفيض معدالت الضريبة ستؤدي‬
‫إلى زيادة األموال لدى األفراد والمشروعات وبالتالي سيزيد من قدرتهم الشرائية على السلع‬

‫والخدمات مما يؤدي إلى زيادة اإلنتاج وثم زيادة حجم العمالة وتخفيض حجم البطالة ‪.‬‬

‫* ومن قيمة ‪ R‬المستخرجة البالغة ‪ ) 14 . 0‬التي تدل على أن ‪ % 14‬من التغيرات‬

‫‪40‬‬
‫التي تحصل في المتغير التابع ( البطالة ) سببها المتغير المستقل ( الضرائب ) ‪ ،‬أما النسبة المتبقية وبالغه ‪% 86‬‬
‫تمثل تأثير متغيرات أخرى لم تدخل في المعادلة أهمها حجم االستثمار * بما أن ‪ 1‬المحتسية لـ ‪ B‬والبالغة ‪873 . 13‬‬
‫أكبر من قيمة ! الجدولية عند مستوى ‪ 05 . 0‬ودرجة حرية ‪ 19‬والبالغة ‪ + 093 ، 2‬وعليه ترفض فرضية العدم‬
‫ونقبل فرضية البديلة أي معنوية المعلمة المقدرة ‪ B‬أما بالنسبة | المحتسية لـ ‪ B‬البالغة ‪ 805 . 1‬أقل من مثيلتها |‬
‫الجدولية والبالغة ‪ 093 . 2‬عند مستوى معنوية ‪ 05 . 0‬ودرجة حرية ‪ 19‬وعليه تقبل فرضية العدم ولرفض فرضية‬
‫البديلة أي عدم معنوية‬

‫المعلمة المقدرة‪, B .‬‬

‫•أما بالنسبة للقيمة ‪ F‬المحتسبة والبالغة ‪ 259 . 3‬أكبر من قيمة ‪ F‬الجدولية والبالغة ‪ 96 . 2‬وعند‬

‫مستوى معنوية ‪ 01 . 0‬ودرجة حرية ‪ 19‬وعلية ترفض فرضية العدم وتقبل فرضية البديلة أي معنوية العالقة المقدرة‬
‫‪.‬‬

‫من خالل البيانات اإلحصائية المعروضة في الملحق رقم ( ‪ ) 2‬أذا نالحظ من معادلة االنحدار المتغير التابع ( التضخم )‬
‫والمتغير المستقل ( اإليرادات الضريبية)‬

‫‪Y - 85.229 - 1.075X‬‬

‫)‪(2.721) (1.127‬‬

‫‪R2 - 0.063 F - 1.271‬‬

‫من معادلة االنحدار هذه يتضح ما يأتي ‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫تشير المعادلة التقديرية إلى وجود عالقة عكسية بين المتغير المستقل الذي تمثل الضرائب والمتغير التابع‬ ‫‪‬‬
‫والذي تمثل التضخم فكل زيادة في الضرائب بمقدار وحده واحده سوف تؤدي إلى الخفاض التضخم بمقدار ‪. 1‬‬
‫‪ 075‬وهذا ينطبق مع منطق النظرية االقتصادية التي تنص إلى أن زيادة معدالت الضرائب أو فرض ضرائب‬
‫جديدة تعمل على اقتصاص جزء من القوة الشرائية الزائدة أي تخفيض الطلب الكلي على السلع والخدمات‬
‫ومن قيمة ‪ ? R‬المستخرجة البالغة ‪ 063 . 0‬التي تدل على أن ‪ % 6‬من التغيرات التي تحصل في المتغير‬ ‫‪‬‬
‫التابع ( التضخم ) سببها المتغير المستقل ( الضرائب ) ‪ .‬أما النسبة المتبقية وبالغه ‪ % 94‬تمثل تأثير‬
‫متغيرات أخرى لم تدخل في المعادلة أهمها عرض النقد الذي يعتبر أهم العوامل التي تؤثر على التضخم‬
‫بما أن ) المحتسية لـ ‪ B‬والبالغة ‪ 721 ، 2‬أكبر من قيمة | الجدولية عند مستوى ‪ 05 . 0‬ودرجة حرية ‪19‬‬ ‫‪‬‬
‫والبالغة ‪ ، 093 . 2‬وعليه ترفض فرضية العدم ونقبل فرضية البديلة أي معنوية المعلمة المقدرة ‪ Bo‬أما‬
‫بالنسبة ‪ 4‬المحتسبة لـ ‪ B‬البالغة ‪ 127 . 1‬أقل من مثيلتها ‪ ،‬الجدولية والبالغة ‪ 093 . 2‬عند مستوى معنوية ‪0‬‬
‫‪ ) 05 .‬ودرجة حرية ‪ ، 19‬وعليه نقبل فرضية العدم وترفض فرضية البديلة أي عدم معنوية‬

‫المعلمة المقدرة‪B .‬‬

‫أما بالنسبة للقيمة ‪ F‬المحتبة والبالغة ‪ 271 . 1‬اقل من قيمة ‪ F‬الجدولية والبالغة ‪ 96 . 2‬وعند مستوى‬ ‫‪‬‬
‫معنوية ‪ 01 . 0‬ودرجة حرية ‪ 19‬وعلية نقبل فرضية العدم ترفض فرضية البديلة أي عدم معنوية العالقة‬
‫المقدرة ككل‬

‫من خالل البيانات اإلحصائية المعروضة في‬

‫الملحق رقم ( ‪ ) 2‬اذا تالحظ من معادلة االنحدار المتغير التابع ( الناتج المحلي اإلجمالي ) والمتغير المستقل (‬
‫اإليرادات الضريبية)‬
‫‪Y - 350251.398 + 0.028X‬‬
‫)‪(2.786)(10.475‬‬
‫‪R - 7.760‬‬ ‫‪F 2 - 0.290‬‬

‫تشير المعادلة التقديرية إلى وجود عالقة طردية بين المتغير المستقل الذي تمثل الضرائب والمتغير التابع‬ ‫‪‬‬
‫والذي تمثل الناتج المحلي اإلجمالي فكل زيادة في الضرائب بمقدار وحده واحده سوف تؤدي إلى زيادة في‬

‫‪42‬‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي بمقدار ‪ . ) 028 . 0‬وهذا ينطبق مع منطق النظرية االقتصادية التي ترى أن زيادة‬
‫معدالت الضرائب له تأثير كبير على النمو االقتصادي من خالل تأثيرها على بعض متغيرات االقتصادية الكلية (‬
‫االدخار االستثمار ‪ ،‬االستهالك ) وكذلك من خالل تأثيرها على عناصر اإلنتاج ( العمل ‪،‬رأس المال(‬

‫أذا أن زيادة الضرائب أو فرض ضرائب جديدة توفر للدولة إيرادات مالية تستخدمها في تمويل برامج وأنشطة‬
‫استثمارية من جهة وتستخدمها بوصفها أداة بتوجه االقتصاد نحو الشطة استثمارية مرغوية وبالتالي زيادة الناتج‬
‫القومي‬

‫ومن قيمة‪ 7 R‬المستخرجة البالغة ‪ 290 . 0‬التي تدل على أن ‪ % 29‬من التغيرات التي تحصل في المتغير‬ ‫‪‬‬
‫التابع ( الناتج المحلي اإلجمالي سيبها المتغير المستقل ( الضرائب ) ‪ ،‬أما النسبة المتبقية وبالغه ‪ % 71‬تمثل‬
‫تأثير متغيرات أخرى لم تدخل في المعادلة ‪ .‬أهمها اإليرادات النفطية وكذلك حجم‬

‫االستثمار‬

‫بما أن ‪ t‬المحتسبة لـ ‪ B‬والبالغة ‪ 475 : 10‬أكبر من قيمة ) الجدولية عند مستوى ‪ ) 05 . 0‬ودرجة حرية ‪19‬‬ ‫‪‬‬
‫والبالغة ‪ ، 093 . 2‬وعليه نرفض فرضية العدم وتقبل فرضية البديلة أي معنوية المعلمة المقدرة ‪ Bo‬أما‬
‫بالنسبة ‪ t‬المحشية لـ ‪ B‬البالغة ‪ 786 . 2‬أكبر من مثيلتها ! الجدولية والبالغة ‪ 093 . 2‬عند مستوى معنوية ‪0‬‬
‫‪ ) 05 .‬ودرجة حرية ‪ ، 19‬وعليه ترفض فرضية العدم ونقبل فرضية البديلة أي معنوية المعلمة‬

‫المقدرة‪, B .‬‬

‫أما بالنسبة للقيمة ‪ F‬المحشية والبالغة ‪ 760 . 7‬أكبر من قيمة ‪ F‬الجدولية والبالغة ‪ 96 . 2‬وعند مستوى‬ ‫‪‬‬
‫معنوية ‪ 01 . 0‬ودرجة حرية ‪ 19‬وعلية ترفض فرضية العدم نقبل فرضية البديلة أي معنوية العالقة المقدرة‬
‫ككل‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ - 1‬بعد العراق من أول دول المنطقة في إصدار التشريعات الضريبة بشكلها الحديث ‪ ،‬فقد صدر أول قانون لضريبة‬
‫الدخل في العراق عام ‪1927‬‬

‫‪ - 2‬يتصف النظام الضريبي في العراق بكثرة اإلعفاءات و السماحات حيث تالحظ توسع المشرع العراقي في اإلعفاءات‬
‫بهدف القضاء على األثر السلبي الضرائب اقتصاديا واجتماعيا‪.‬‬

‫‪ - 3‬نالحظ أن الضرائب غير المباشرة تشكل الجزء األكبر من اإليرادات الضريبية في العراق خالل المدة الدراسة أذا‬
‫بلغت ‪%9 . 49‬‬

‫‪ - 3‬لالحظ مساهمة اإليرادات الضريبية في العراق بالنسبة إلى اإليرادات العامة مساهمة ضعيفة خاصة بعد عام ‪2003‬‬
‫أذا بلغت كمتوسط ‪ % 59 . 5‬من اإليرادات العامة‬

‫‪ - 4‬الظهرت النتائج التحليل القياسي وجود عالقة عكسية بين الضرائب والبطالة وهذا عكس ما تعطيه النظرية‬
‫االقتصادية التي تفيد بوجود عالقة طردية بين الضرائب والبطالة‬

‫‪ - 5‬أظهرت النتائج التحليل القياسي عدم معنوية العالقة المقدرة بين الضرائب والتضخم ‪ ،‬وأن تأثير الضريبة على‬
‫التضخم تأثير ضئيل وذلك من خالل تقدير معامل التحديد ‪ " R‬البالغ ‪ % 6‬وهو نسبة ما تؤثره الضريبة على التضخم‬

‫‪ - 6‬أظهرت نتائج التحليل القياسي إلى وجود عالقة طردية بين الضريبة والنمو الناتج المحلي من خالل تقدير معادلة‬
‫االنحدار بين الضريبة والناتج المحلي اإلجمالي ‪ ،‬كما أظهرت النتائج أن قيمة معامل التحديد ‪ 7R‬البالغ ‪ % 29‬وهي‬
‫نسبة جيدة أذا ما قورنت به نتائج التحليل الفياسي‬

‫‪ - 7‬من خالل نتائج التحليل القياسي تم التوصل إلى أن الضرائب لم تأخذ دورها الحقيقي في توجيه االقتصاد العراقي‬
‫نحو مسارات صحيحة بسبب كون االقتصاد العراقي اقتصاد ريعي يعتمد على موارد النفط في تمويل نفقاته ‪ .‬وما‬
‫تعرض له االقتصاد من فترات غير طبيعية أدت به إلى االنهيار تقريبا ‪ - 1‬تعتبر الضريبة احد أهم أدوات السياسة‬
‫المالية التي تستخدمها الدول إلدارة اقتصادياتها ‪ .‬فباإلضافة‬

‫‪44‬‬
‫تعتبر الضريببة احد اهم ادوات السياسة المالية التي تستخدمها الدول الدارة اقتصادياتها فباالضافة لكونها مصدر هام‬
‫من مصادر الدخل الحكومي تعتبر الضريبة أداة فعالة لتحفيز النمو ‪ ،‬وتوزيع الدخل وتحقيق االستقرار االقتصادي ‪،‬‬
‫يجب تفعيل هذا الدور الهام ‪ .‬من خالل إصالحات جدية في النظام الضريبي‪.‬‬

‫‪ - 2‬ينبغي استخدام الضرائب في حماية وتطوير اإلنتاج الوطني أذا أنه على الرغم من اآلثار السلبية التي خلقتها اإللية‬
‫السابقة التي اعتمدت في التعامل مع اإلنتاج المحلي وتمخض عنها تخلف هذا اإلنتاج كما ونوعا ‪ ،‬أال أن المؤكد أن‬
‫اإلنتاج المحلي أصبح يواجه خطرا كبيرا بعد االنكشاف الذي أعقاب التغير الذي حصل في عام ‪ 2003‬والمنافسة‬
‫الكبيرة من اإلنتاج األجنبي لإلنتاج المحلي مما يقتضي مد يد العون لهذا القطاع بأكثر من وسيلة ومنها الضرائب التي‬
‫من شأنها توفير حماية لو مؤقتة ألجل أعطاء هذا القطاع فرصة لنهوض من المازق الذي أصبح فيه ‪ - 3 .‬وألجل‬
‫العمل على مواجهة ظاهرة التضخم االقتصادي فأنه ينبغي أجراء موازنة بين الضرائب المباشرة‬

‫وغير المباشرة بحيث يزداد االعتماد على الضرائب المباشرة ألنها أقل تأثيرا في ظاهرة التضخم االقتصادي من‬
‫الضرائب غير المباشرة التي تجد طريقها في المستوى العام لألسعار نظرا لخصائص السوق في الدول النامية ومنها‬
‫السوق العراقية حيث هناك زيادة ضغوط الطلب على السلع والخدمات في حين أن العرض يواجه شحة بسبب ضعف‬
‫اإلمكانات اإلنتاجية أو االستيرادية أو االثنين معا ‪.‬‬

‫‪ 4‬االهتمام بإعداد قاعدة بيانات شاملة لحصر المكلفين بدفع الضريبة أسوة بالدول المتقدمة للوصول بهذا القطاع إلى‬
‫أمر يجعل منه قادرا على رفد االقتصاد الوطني باإليرادات الحقيقة المتوخاة منه وهذا األمر يعطي الحضور الدائم‬
‫للقائمين على الضرائب من خالل الكشف المستمر عن مصادر اإليرادات لألفراد المكلفين بدفع الضريبة‪.‬‬

‫‪ - 5‬يتوجب على الدولة رفع كفاءة النظام الضريبي في العراق من خالل رفع كفاءة الجهاز اإلداري الضريبي وتطوير‬
‫مهارات وخبرات العاملين وتوسيع القاعدة الضريبية لزيادة وتنويع اإليرادات العامة للدولة‬

‫‪ - 6‬دراسة جميع القوانين واألنظمة الضريبية التي يجب أن تصاغ على أسس جديدة تواكب التحوالت نحو اقتصاد‬
‫السوق والحرية االقتصادية من أجل إن تكون الضرائب من أهم أدوات السياسية المالية التي تسهم في رفد اإليرادات‬
‫العامة‬

‫‪45‬‬
‫‪ - 7‬إعادة النظر في الضرائب واستخدامها كمورد مالی مهم للحد من عجز الموازنة العامة للدولة كونها احد ادوات‬
‫السياسة المالية ‪.‬‬

‫‪ - 8‬تقليل االعتماد على اإليرادات النفطية وزيادة اإليرادات الضريبية فضال عن تحقيق التوازن االقتصادي واالجتماعي‬
‫عن طريق التوجه نحو زيادة الضرائب المباشرة التصاعدية على أصحاب الدخول المرتفعة‬

‫‪ - 9 .‬يجب أن يكون النظام الضريبي في العراق أكثر فاعلية وأكثر مرونة وعدالة لكي يتمكن من تحقيق األهداف‬
‫المرجوة منه لذلك ينبغي على الهيئة العامة للضرائب أن تستخدم مؤشرات موضوعة على أسس علمية ومدروسة‬
‫تستخدم لتقدير الدخل ومقدار الضريبة المتحققة وأن يكون لديها اإلدراك الواضح ألنماط توزيع الدخل في البالد‬

‫‪46‬‬
‫‪ - 1‬احمد ‪ ،‬عبد الغفور إبراهيم ‪ ، 2001 ،‬مبادئ االقتصاد والمالية العامة‪.‬‬

‫‪ - 2‬الجعفري ‪ ،‬هاشم ‪ ، 1961‬مبادئ المالية العامة والتشريع المالي ‪ ،‬مطبعة سلمان األعظمي‬

‫‪ - 3‬الجنابي ‪ ،‬ظاهر ‪ ، 1990 ،‬علم المالية العامة والتشريع المالي‪.‬‬

‫‪ - 4‬الشمري ‪ ،‬ناظم ‪ ، 1988 ،‬النقود والمصارف‬

‫‪ - 5‬الصكيان ‪ ،‬عبد العال ‪ ، 1966 ،‬علم المالية العامة ‪ ،‬الجزء األول ط ‪ ، 3‬دار الجمهورية ‪ -‬بغداد‪.‬‬

‫‪ - 6‬العلي ‪ ،‬عادل فليح ‪ ، 2002 ،‬المالية العامة والتشريع المالي‬

‫‪ - 7‬آل علي ‪ ،‬رضا صاحب أبو أحمد ‪ ، 2002 ،‬المالية العامة‬

‫‪ - 8‬الفهداوي ‪ ،‬خميس خلف موسى ومازن عيسى الشيخ راضي ‪ ، 2000 ،‬التنمية االقتصادية ‪ ،‬دار الكتب والوثائق‬

‫‪ - 9‬القريشي ‪ ،‬محمد صالح تركي ‪ 2010 ،‬علم اقتصاديات التنمية ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬أثراء للنشر والتوزيع ‪،‬عمان‪.‬‬

‫‪ - 10‬الواسطي ‪ ،‬فاضل شاكر ‪ ، 1973‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬مطبعة المعارف – بغداد‬

‫‪ - 11‬باشا ‪ ،‬زكريا عبد الحميد وعبد الوهاب األمين ‪ " 1983 ،‬مبادئ االقتصاد ( الجزء الثاني ) االقتصاد الكلي •‬

‫‪ - 12:‬بخيت ‪ ،‬حسين علي وسحر فتح هللا ‪ ، 2010 ،‬االقتصاد القياسي‬

‫‪ - 13‬بطاقة ‪ ،‬محمد و هدى العزاوي ‪ ، 2010 ،‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬مطبعة المسرة‬

‫‪ - 14‬محمد ‪ ،‬عمرو هشام ‪ ، 2016 ،‬مدخل في المالية العامة ‪ ،‬نظرة اقتصادية في علم المالية العامة وتطورها‬
‫الحديثة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ - 1‬الحجامي ‪ ،‬أزهار شمران جبر ‪ 2014 ،‬نموذج قياس فاعلية النظام الضريبي في العراق للمدة (‪)1980-2009‬‬

‫‪ - 2‬الفهداوي ‪ ،‬عبد الرزاق إبراهيم شبيب ‪ ، 2015 ،‬البيئة المالية وأثرها في بعض متغيرات االقتصادالكلي في العراق‬
‫للمدة ( ‪.)2012 – 1992‬‬

‫‪ - 3‬ثامر ‪ ،‬لقاء فنجان ‪ ، 2016 ،‬دراسة في تقويم األداء الضريبي في العراق للمدة( ‪ ) 1990 - 2010‬مجلة العلوم‬
‫االقتصادية واإلدارية المجلد ‪ ، 19‬العدد ‪71‬‬

‫‪ - 4‬ذبيح ‪ ،‬محمد دمان ‪ ، 2008 ،‬اآلليات الشرعية لمعالجة مشكلة البطالة‪.‬‬

‫‪ - 5‬شهاب ‪ ،‬على طالب ‪ 2011 ،‬النظام الضريبي في العراق ( الواقع والتحديات ) ‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية المجلد ‪7‬‬
‫‪ ،‬العدد ‪28‬‬

‫‪ - 6‬عقون ‪ ،‬سليم ‪ ، 2010 ،‬قياس أثر المتغيرات االقتصادية على معدل البطالة ( دراسة قياسية وتحليلية حالة‬
‫الجزائر‬

‫‪ - 7:‬لخضر ‪ ،‬يحيى ‪ 2007 ،‬دور االمتيازات الضريبة في دعم القدرة التنافسية للمؤسسة االقتصادية الجزائرية ‪،‬‬
‫دراسة حالة – مؤسسة المطاحن الكبرى للجنوب ‪ -‬بسكرة – الفترة ( ‪)2003-2005‬‬

‫‪ - 8‬ليلی ‪ ،‬بن سنوسي و جديدة مسعودة ‪ ، 2011 ،‬الضرائب وأثارها على التنمية االقتصادية دراسة حالة بمفتشية‬
‫الضرائب بالبويرة‬

‫‪ - 1‬الجنابي هيثم عبد القادر و اسماء خضير ياس ‪ ، 2014 ،‬واقع البطالة في العراق وسبل معالجتها ‪ ،‬مجلة كلية‬
‫التراث الجامعة ‪ ،‬القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية المجلد ‪ ، 9‬العدد ‪.1‬‬

‫‪ - 2‬الشمري ‪ ،‬مي حمودي عبد هللا ‪ ، 2013‬واقع وأسباب البطالة في العراق بعد عام ( ‪ ) 2003‬وسبل معالجتها "‬
‫مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة العدد ‪37‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ - 3‬الطعان ‪ ،‬هاشم فارس ‪ ، 2006 ،‬االستثمار وأهدافه ودوافعه‬

‫‪ - 4‬الموسوي ‪ ،‬رحمن حسن علي ‪ ، 2007 ،‬التضخم االقتصادي في العراق وأسباب ومعالجات ‪ ،‬مجلة‬

‫‪ - 5‬المهايني ‪ ،‬محمد خالد ‪ ، 2003 ،‬دور الضريبة في عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية مع حاالت تطبيقية في‬
‫التشريع الضريبي المقارن مجلة جامعة دمشق ‪ ،‬المجلد ‪ ، 19‬العدد ‪.2‬‬

‫‪ - 6‬أنجاد عبد الستار حمد ‪ 1998 ،‬تقيم النظام الضريبي العراقي ( بين الواقع والطموح ) ضريبة الدخل أنموذجا‬

‫‪49‬‬

You might also like