You are on page 1of 110

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليـم العالـي والبحـث العلمـي‬


‫جامعة الشهيد حمه لخضر‪ -‬الـوادي‬
‫كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم المالية والمحاسبة‬
‫تخصص‪ :‬محاسبة‬

‫مدى التزام املؤسسات اجلزائرية مببادئ‬


‫احملاسبة عن املسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪ -‬دراسة حالة‪:‬عينة من مؤسسات جزائرية ‪-‬‬

‫إشراف الدكتـــــــور‪:‬‬ ‫إعـــداد الطلبــــــة‪:‬‬


‫محمد فيصــــل مايـــــدة‬ ‫‪‬عز الدين عمان‬
‫‪‬الهاشمي احميد‬
‫‪‬بالل تواتي إبراهيم‬
‫‪ ‬رياض عبد الصـادق‬

‫الموسم الجامعي‪1443-1442 :‬هـ‪ 2021-2020/‬م‬


‫االهداء‬
‫إليكم هندي هذا البحث يا شعلة دروبنا‪،‬ونور طريقنا‪،‬ومن تستحقون الثناء ملا بذلتم من‬

‫عطاء‪ ،‬إىل والدينا األعزاء حفظهم اهلل ورعاهم وجعل اجلنة داراً هلم ‪.‬‬

‫إليكم يا من علمتمونا ووجهتمونا وأنرمت لنا سبل املعرفة‪ ،‬إليكم يا أساتذتنا األفاضل‬

‫هنديكم هذا العمل املتواضع ‪،‬مثرة اجتهادكم معنا وتقديراً ملا بذلتموه من أجلنا‪.‬‬

‫إىل كل طالب علم ‪.‬‬

‫إىل كل من ساهم ولو بالقليل إلاجنا هذا العمل‪.‬‬

‫اىل األستاذ الدكتور املشرف‪.‬‬

‫إىل زمالئنا الطلبة بكلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري جبامعة الوادي‪.‬‬

‫هنديكم هذا العمل سائلني اهلل التوفيق والنجا للجميع‪.‬‬


‫عز الدين عمــــــــان‬

‫اهلامشي امحـــــــيد‬

‫بالل تواتي إبراهـــــيم‬

‫رياض عبد الصـــــادق‬

‫‪III‬‬
‫شكروعرف ان‬
‫الحمد هلل حمدا يوافي نعمته ويكافئ مزيده‪،‬ونشكره على توفيقه لنا في إتمام هذا العمل‪.‬‬
‫َ َ َ ُ َ َ َ َّ ُ‬
‫قال هللا سبحانه وتعالى‪{:‬ل ِئن شك ْرت ْْم َل ِزيدنك ْم}[إبراهيم‪]07 :‬‬
‫واقتداء برسول هللا سيدنامحمد صلى هللا عليه وسلم الذي حثنا على الشكر فقال‪ " :‬ل ششكر هللا م‬
‫ل ششكر الناس"‪ ،‬فنتقدم بجزيل الشكر والعرفان لألستاذاملشرف اَلستاذ الدكتور محمد فيصل‬
‫مايدةعلى نصائحه وتوجيهاته وحرصه الدائم على متابعة إنجاز هذاالعمل والتي دفعت به نحو األفضل‪.‬‬
‫ثم شكرنا لجميع أساتذة كلية العلوم القتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة الوادي الذي كان‬
‫لهم الفضل في تكويننا خالل جميع مراحل الدراسة الجامعية‪.‬‬
‫وإلى كل األساتذة والاطارا أفراد عينة الدراسة الذي تمت مقابلتهم واستقصاء آرائهم املوضوعية‬
‫فلهم منا أسمى عبارا الشكر والحترام‪.‬‬
‫كما أشكر كل م ساعدنا م قريب أو بعيد في إنجاز هذه الدراسة‪.‬‬

‫إلى كل هؤلء جميعا نقول جزاكم هللا خيرا‪ ،‬وبارك في جهودكم‪ ،‬وجعل ذلك في ميزان حسناتكم‪.‬‬

‫ْ‬
‫عز الدين عمــــــــان‬

‫اهلامشي امحـــــــيد‬

‫بالل تواتي إبراهـــــيم‬

‫رياض عبد الصـــــادق‬

‫‪IV‬‬
‫الملخــــــص‬

‫تعتبر المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية أحدث مراحل التطور المحاسبي ولقد نشأ هذا التطور الحديث‬
‫نتيجة لالزدياد المنفرد في حجم وق اررات المؤسسات التي لها تأثيرات مالية واقتصادية واجتماعية واسعة‬
‫ مما أدىإلىاإلهتمام بها من قبل المنظمات والجمعيات المحاسبية والمهنية والجهات األكاديمية ولما‬،‫النطاق‬
‫كان اإلطار الفكري المحاسبي للشركات يعاني من القصور لعدم قدرته على تقديم إجابات محددة لعدد من‬
‫المشاكل التي تواجه المحاسب مثل قياس التكلفة والعائد اإلجتماعي فإن السؤال الرئيسي للمشكلة هي‬
‫توفر المحاسبة أدوات قياس تستند إليه في قياس التكاليف والمنافع االجتماعية التي تساعد على تقديم‬
‫المعلومات إلىاألطراف المعنية بما يكفل إجراء عملية التقييم الشامل من جانب المجتمع والدولة لمستوى‬
.‫األداء اإلجتماعي الذي يحققه المشروع‬
Abstract
Social responsibility Accounting is considered alateststages of development of accounting
and has emerged this development as a result of the increase in the size and the decisions of
companies that have a financial impact, economic, social, and large-scale, leading
toattentionby organizations, associations accounting and professional, academic..etc, hence
what was the conceptual accounting frame work suffers from short comings of his inability
to provide specific answers to a number of problems faced by the accountant, such as
measuring the cost and social return, the main question of the problem is the availability
of accounting measurement tools based on it in the measurement of costs and social benefits
that help provide information to the parties concerned to ensure process of comprehensive
assessment of the society and the state of the level of social performance achieved by
the project.

.‫ محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬،‫ المسؤولية اإلجتماعية‬:‫الكلمات المفتاحية‬

V
‫فهرس المحتويات‬

‫ص‬ ‫المحتويــــــــات‬
‫‪VI‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪VI‬‬ ‫شكر وعرفان‬
‫‪VI‬‬ ‫الملخص‬
‫‪VI‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫‪19‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬
‫‪19‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة حول المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪19‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المسؤولية اإلجتماعية ومبادؤها‬
‫‪20‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪22‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مبادئ المسؤولية االجتماعية‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف وأبعاد ومجاالت المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪22‬‬ ‫أوالً‪ :‬أهداف المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪23‬‬ ‫ثانياً‪ :‬أبعاد المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪25‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مجاالت المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪25‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أسباب بروز وتنامي مفهوم المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪27‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬محاسبة المسؤولية االجتماعية‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪27‬‬ ‫أوالً‪ :‬نشأة محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪29‬‬ ‫ثانياً‪ :‬مفهوم محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪32‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬أهداف محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اعتبارات نظام المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية ومزايا تطبيقه‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مشاكل ومعوقات تطبيق محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪34‬‬ ‫أوالً‪ :‬مشكلة قياس التكاليف اإلجتماعية على مستوى المؤسسة‬
‫‪34‬‬ ‫ثانياً‪ :‬مشكلة قياس العوائد اإلجتماعية على مستوى المؤسسة‬
‫‪34‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬مشكلة خلق المعايير اإلجتماعية المالئمة للقياس المحاسبي‬
‫‪37‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬القياسواإلفصاح عن المسؤولية االجتماعية في المؤسسات‬
‫‪37‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬القياس المحاسبي‬
‫‪37‬‬ ‫أوالً‪ :‬مفهوم القياس المحاسبي‬
‫‪37‬‬ ‫ثانياً‪ :‬أهمية القياس المحاسبي اإلجتماعي‬
‫‪37‬‬ ‫ثالثاً‪:‬قياس تكاليف المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪40‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اإلفصاح عن محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪40‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم اإلفصاح اإلجتماعي‬
‫‪40‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أنواع اإلفصاح اإلجتماعي‬

‫‪VI‬‬
‫‪41‬‬ ‫ثالثا‪ :‬نطاق اإلفصاح عن المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪42‬‬ ‫رابعا‪ :‬آليات اإلفصاح اإلجتماعي‬
‫‪43‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مفاهيم متعلقة باألداء اإلجتماعي‬
‫‪43‬‬ ‫أوالً‪ :‬تعريف األداء اإلجتماعي‬
‫‪43‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مفهوم األداء االجتماعي‬
‫‪44‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مفهوم ومعايير القياس المحاسبي لألداء االجتماعي‬
‫‪48‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬مخرجات تطبيق محاسبة المسؤولية اإلجتماعية في المؤسسات الجزائرية‬
‫‪49‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬فوائد تبني محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪49‬‬ ‫أوال‪ :‬بالنسبة للمؤسسة‬
‫‪50‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بالنسبة للمجتمع‬
‫‪50‬‬ ‫ثالثا‪ :‬بالنسبة للدولة‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬محاسبة المسؤولية االجتماعية بين التأييد والمعارضة‬
‫‪52‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪52‬‬ ‫أوال‪ :‬الدراسات العربية‬
‫‪54‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الدراسات األجنبية‬
‫‪55‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪56‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬
‫‪57‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪57‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة الميدانية‬
‫‪57‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مراحل إعداد االستبيان‬
‫‪58‬‬ ‫أوال‪ :‬عملية بناء اإلستمارة‬
‫‪58‬‬ ‫ثانيا‪ :‬توزيع واسترجاع استمارة االستبيان‬
‫‪59‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عملية معالجة االستبيان‬
‫‪59‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬هيكل االستبيان‬
‫‪59‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة وحدودها‬
‫‪60‬‬ ‫ً‬
‫أوال‪ :‬مجتمع الدراسة‬
‫‪60‬‬ ‫ثانياً‪ :‬حدود الدراسة‬
‫‪60‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عينة الدراسة‬
‫‪61‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬تحديد األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‬
‫‪64‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬معالجة بيانات االستبيان وتحليل النتائج‬
‫‪64‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تحليل الخصائص الديموغرافية للعينة المدروسة‬
‫‪64‬‬ ‫أوال‪ :‬خصائص العينة من حيث متغير الجنس‬
‫‪65‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خصائص العينة من حيث المؤهل العلمي‬
‫‪65‬‬ ‫ثالثا‪ :‬خصائص العينة من حيث التخصص العلمي‬
‫‪66‬‬ ‫رابعا‪ :‬خصائص العينة من حيث الوظيفة‬
‫‪67‬‬ ‫خامسا‪ :‬خصائص العينة من حيث الخبرة المهنية‬
‫‪68‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬معالجة وتحليل فقرات االستبيان‬

‫‪VII‬‬
‫‪68‬‬ ‫أوال‪ :‬واقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫‪70‬‬ ‫ثانيا‪ :‬القياس واإلفصاح عن المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫‪71‬‬ ‫ثالثا‪ :‬متطلبات التبني السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في المؤسسات الجزائرية‬
‫‪73‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اختبار محاور االستبيان‬
‫‪73‬‬ ‫أوال‪ :‬المحور األول‬
‫‪75‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المحور الثاني‬
‫‪76‬‬ ‫ثالثا‪ :‬المحور الثالث‬
‫‪80‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪81‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪83‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪88‬‬ ‫المالحق‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫الجــــداول‬
‫‪23‬‬ ‫جدول ‪ :1‬أبعاد المسؤولية اإلجتماعية وعناصرها الرئيسية‬
‫‪35‬‬ ‫جدول ‪ :2‬المشاكل الرئيسية في الدول النامية ونماذج للقوائم المحاسبية‬
‫‪60‬‬ ‫جدول ‪ :3‬طرق توزيع استمارة االستبيان‬
‫‪61‬‬ ‫جدول ‪ :4‬يبين شرح أساليب االحصائية لتحليل البيانات واختبار الفرضيات الدراسة‬
‫‪62‬‬ ‫جدول ‪ :5‬نتائج اختبار ثبات وصدق االستبيان‬
‫‪63‬‬ ‫جدول ‪ :6‬خصائص العينة من حيث متغير الجنس‬
‫‪65‬‬ ‫جدول ‪ :7‬توزيع عينة الدراسة حسب المؤهل العلمي‬
‫‪65‬‬ ‫جدول ‪ :8‬توزيع عينة الدراسة حسب التخصص العلمي‬
‫‪66‬‬ ‫جدول ‪ :9‬توزيع عينة الدراسة حسب الوظيفة‬
‫‪68‬‬ ‫جدول ‪ :10‬توزيع عينة الدراسة حسب الخبرة‬
‫‪68‬‬ ‫جدول ‪ :11‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واتجاهات اآلراء الخاصة بواقع‬
‫المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫‪70‬‬ ‫جدول ‪ :12‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واتجاهات اآلراء الخاصة بالقياس‬
‫واإلفصاح المحاسبي عن المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫‪71‬‬ ‫جدول ‪ :13‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واتجاهات اآلراء الخاصة بمتطلبات‬
‫التبني السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في المؤسسات الجزائرية‬
‫‪72‬‬ ‫جدول ‪:14‬نتائج اختبار ستيودنت للمحور األول‬
‫‪75‬‬ ‫جدول ‪ :15‬نتائج اختبار ستيودنت للمحور الثاني‬
‫‪77‬‬ ‫جدول ‪ :16‬نتائج اختبار ستيودنت للمحور الثالث‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫األشكال‬
‫‪52‬‬ ‫الشكل ‪ :1‬المؤيدون والمعارضون لتبني المسؤولية االجتماعية‬
‫‪64‬‬ ‫الشكل ‪ :2‬خصائص العينة من حيث متغيرالجنس‬
‫‪65‬‬ ‫الشكل ‪ :3‬يمثل عينة الدراسة حسب المؤهل العلمي‬
‫‪66‬‬ ‫الشكل ‪ :4‬تمثيل عينة الدراسة حسب التخصص العلمي‬
‫‪67‬‬ ‫الشكل ‪ : 5‬يمثل عينة الدراسة حسب الوظيفة‬
‫‪68‬‬ ‫الشكل ‪ : 6‬يمثل عينة الدراسة حسب الخبرة‬
‫قائمة المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :1‬مطبوعة االستبيان‪- 90 - ...............................................................................‬‬


‫الملحق رقم ‪ :2‬مخرجات برنامج ‪- 94 - ...................................................................... SPSS‬‬
‫الملحق رقم ‪ :3‬قائمة المحكمين‬
‫أستاذ محاضر ‪ -‬أ ‪ -‬بجامعة حمه لخضر الوادي‪.‬‬ ‫الدكتور‪ /‬محمد فيصل مايدة‬
‫أستاذ مشارك بجامعة حمه لخضر الوادي‪.‬‬ ‫الدكتور ‪/‬محمد الصالح بلول‬
‫محافظ حسابات وطالب دكتوراء‪.‬‬ ‫األستاذ ‪ /‬بن عمر نذير‬

‫‪‬‬
‫مقدمـــــــــة‪:‬‬
‫إن التطور المتسارع للمجتمع الدولي‪ ,‬أفرز عدة قضايا ومشكالت إجتماعية تهدد بشكل أساسي هذا‬
‫المجتمع‪ ,‬منها قضايا البيئة‪ ,‬الفقر‪ ,‬الصحة‪ ,‬حقوق االنسان وغيرها من القضايا ذات البعد االجتماعي‪،‬ومع‬
‫تزايد تطلعات المستهلكين والموظفين والمستثمرين وشركاء األعمال التجارية والمجتمعات المحلية فيما‬
‫يتعلق بدور األعمال التجارية في المجتمع‪ ،‬وما يجري حاليا وضع مبادئ عامة ومبادئ توجيهية ومدونات‬
‫قواعد لتنظيم سلوك الشركات‪ .‬وتطالب الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية بالمزيد‬
‫من الشفافية والمساءلة‪ ،‬على أال يقتصر ذلك على العمليات التجارية اليومية التي تضطلع بها الشركات‪،‬‬
‫وأن يشمل كيفية تأثير تلك العمليات على المجتمع‪ ،‬ومع ظهور الفضائح المالية والمحاسبية األخيرة‬
‫ومالها من تأثير على أسواق رأس المال والمعاشات التعاقدية‪ ,‬بات من المسلم به األخذ بمفهوم المسؤولية‬
‫اإلجتماعية في المؤسسات إضافة للمسؤولية االقتصادية وذلك من أجل تحسين األداء وزيادة فعاليته‪ ،‬فلم‬
‫تعد الشركات تعتمد في بناء سمعتها من أجل تحقيق الربح على مراكزها المالية فحسب‪ ،‬ولم يعد تقييمها‬
‫يعتمد على ربحيتها فقط‪ ،‬فقد ظهرت مفاهيم حديثة تساعد على خلق بيئة عمل قادرة على التعامل مع‬
‫التطورات المتسارعة في الجوانب اإلقتصادية والتكنولوجية واإلدارية عبر أنحاء العالم‪ ،‬وكان من أبرز هذه‬
‫المفاهيم مفهوم المسؤولية اإلجتماعية للمؤسسات الذي يعتبر أحد األساليب العلمية المتخذة في عمليات‬
‫التقييم ومالها من إيجابيات‪.‬‬
‫والى مدة ليست بالبعيدة كانت هذه األخيرة تعتبرعبئا على الشركات وتقلل من أرباحها‪ ،‬ولكن اليوم ومع‬
‫تطور الفكر المحاسبي أصبحت على العكس تماما‪ ،‬فنجد أن قيام المؤسسات بمسؤولياتهااإلجتماعية تجاه‬
‫أصحاب المصالح وغيرهم في المجتمع يساهم في تحسين صورة ومركز المؤسسة في أعين العمالء‬
‫والجمهور مما ينعكسايجابيا على عائدات المؤسسة في األجل المتوسط والطويل‪ ،‬لذلك فإن‬
‫المسؤوليةاإلجتماعية للمؤسسة تعتبر استثما ار طويل األجل له عائد على المدى الطويل‪ ،‬يفوق التكلفة‬
‫المنفقة على أوجه النشاط اإلجتماعي للمؤسسة‪.‬‬
‫وبالتالي أصبح االهتمام بقياس التكاليف المرصودة للمسؤولية اإلجتماعية من أوليات المؤسسات‬
‫اإلقتصادية لمقارنتها مع ربحية المؤسسة والعائد الناتج عنها من خالل األداء اإلجتماعي المحقق تبعا‬
‫للخطط المرسومة لهذا المجال ومعرفة مدى التزامها بمسك المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية‪.‬‬
‫فمنخالل هذا البحث نطمح إلى معرفة مدى تبني المؤسسات الجزائرية لمفهوم المسؤوليةاإلجتماعيةومدى‬
‫تأثير ذلك على تحسين أدائها من خالل ترشيد التكاليف المرصودة لهذا األداء في جميع مجاالت‬
‫المسؤولية اإلجتماعية المختلفة‪ ،‬ونسعى من خالل هذا البحث إلى تسليط الضوء على مدى التزام‬
‫المؤسسات بهذا المبدأ من خالل اعتباره من أهم مراحل تطور مفهومها‪،‬كما أنه يعرض جدواه وفعاليته‬
‫ويساعد في إظهار اختالالت التعامل مع الجانب اإلجتماعي للمؤسسات وتقويمها لذلك فإن أي نشاط ال‬
‫يكتمل إال بدراسة آثاره وانعكاساته ومدى فعالية آدائه‪.‬‬
‫ـأـ‬
‫‪‬‬
‫ولكن بالرغم من كون المسؤولية اإلجتماعية أصبحت حتمية‪ ،‬إال أنه توجد مشكالت تتعلق بالتزام‬
‫المؤسسات الجزائرية بمبادئ المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية‪ ،‬ألسباب عديدة ترجع للمؤسسة أو‬
‫الطاقم اإلداري وصناع القرار داخل المنشأة في حد ذاتها وتعدد األنشطة اإلجتماعية‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫ومن خالل ما تقدم وتأسيسا عليه يمكن صياغة مشكلة البحث بالتساؤل العام الرئيسي اآلتي‪:‬‬
‫ما مدى التزام المؤسسات الجزائرية بمبادئ محاسبة المسؤولية اإلجتماعية؟‬
‫ويمكن أن ندرج تحت هذه اإلشكالية عدة أسئلة فرعية كالتالي‪:‬‬
‫فرضيات البحث‪ :‬لمعالجة هذا الموضوع إعتمدنا على الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ /1‬ما مدى اإلدراك والتطبيق لمحاسبة المسؤولية االجتماعية بالمؤسسات الجزائرية؟‬


‫‪/2‬هل هناك غياب إلدراك المؤسسات الجزائرية للمسؤولية االجتماعية مع مراعاة تخصيص تكاليف‬
‫لألنشطة المتعلقة بالمسؤولية االجتماعية في مجاالتها األربعة (تنمية العاملين‪ ،‬حماية البيئة‪ ،‬المساهمات‬
‫العامة تجاه المجتمع‪ ،‬االرتقاء بجودة المنتج للعمالء)؟‬
‫‪/3‬توجد عالقة وتأثير على األداء المالي للمؤسسة بين تطبيق فكرة ونظام محاسبة المسؤولية االجتماعية‬
‫من عدم تطبيقها بجميع مجاالتها ومدى أثرها في ترشيد األداء االجتماعي للمؤسسات الجزائرية؟‬
‫‪ /4‬هل توفر الدولة الجزائرية نظام محاسبي ينظم محاسبة المسؤولية االجتماعية؟‬
‫فرضيات البحث‪ :‬لمعالجة هذا الموضوع اعتمدنا على الفرضيات التالية‪:‬‬
‫الفرضية األولى‪ :‬ال يتم تطبيق محاسبة المسؤولية االجتماعية في الجزائر‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬غياب إدراك المؤسسات الجزائرية للمسؤولية االجتماعية وعدم تخصيص تكاليف‬
‫للجوانب المختلفة للمسؤولية االجتماعية واألداء االجتماعي‪ ،‬وتتفرع منها الفرضيات التالية‪:‬‬
‫الفرضية الفرعية ‪ :01‬غياب إدراك المؤسسات الجزائرية للمسؤولية االجتماعية وعدم مراعاة تخصيص‬
‫تكاليف لألنشطة الخاصة بتنمية العاملين‪.‬‬
‫الفرضية الفرعية ‪ :02‬غياب إدراك المؤسسات الجزائرية للمسؤولية االجتماعية وعدم تخصيص تكاليف‬
‫لألنشطة الخاصة بحماية البيئة‪.‬‬
‫الفرضية الفرعية ‪ :03‬غياب إدراك المؤسسات الجزائرية للمسؤولية االجتماعية وعدم تخصيص تكاليف‬
‫لألنشطة الخاصة بالمساهمات العامة تجاه المجتمع‪.‬‬
‫الفرضية الفرعية ‪ :04‬غياب إدراك المؤسسات الجزائرية للمسؤولية االجتماعية وعدم تخصيص تكاليف‬
‫لألنشطة الخاصة باالرتقاء بجودة المنتج للعمالء واألطراف الخارجية‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة‪ :‬القياس المحاسبي للجوانب المختلفة للمسؤولية اإلجتماعيةله أثر في ترشيد األداء‬
‫االجتماعي للمؤسسة‪.‬‬

‫ـبـ‬
‫‪‬‬
‫الفرضية الرابعة‪ :‬ال تهتم الدولة الجزائرية بمحاسبة المسؤولية االجتماعية وال توفر منظومة محاسبية‬
‫متكاملة ‪.‬‬
‫مبررات اختيار موضوع‪:‬‬
‫إن اختيار هذا الموضوع ناتج عن عدة أسباب موضوعية وأخرى ذاتية منها‪:‬‬
‫‪ .1‬تناسب الموضوع مع طبيعة التخصص (محاسبة)‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلهتمام المتزايد والتوجهات الحديثة للكثير من الخبراء اإلقتصاديين نحو مسك وتطوير برامج‬
‫تتبنى محاسبة المسؤولية اإلجتماعية لترشيد األداء االجتماعي وتعزيز المركز المالي‪.‬‬
‫‪ .3‬المشاكل التي تواجه المنشاة اثناء تبنيها لمحاسبة المسؤولية اإلجتماعيةوضرروة تسليط الضوء‬
‫واإلكثار من الدراسات لتعميم فكرة تطبيقها ‪.‬‬
‫‪ .4‬تعزيز المنصة اإللكترونية للمكتبة والمكتبة بصفة عامة بمثل هذه البحوث والمواضيع الهامة‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬

‫يهدف البحث إلى‪:‬‬


‫‪ .1‬إكتساب مفاهيم ومعارف جديدة‪.‬‬
‫‪ .2‬معالجة أحد المواضيع الراهنة من خالل تسليط الضوعلى مفهوم محاسبة المسؤولية اإلجتماعيةفي‬
‫المؤسسات الجزائرية وأهم المشكالت التي تعترض تطبيقها‪ ,‬ومدى اإللتزام بها‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة أسس القياس واإلفصاح عن تكاليف المسؤولية اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ .4‬بيان تأثير المسؤولية اإلجتماعية على األداء المالي للمؤسسات الجزائرية‪.‬‬

‫أهمية البحث‪:‬‬
‫يستمد هذا البحث أهميته بشكل أساسي في األثر الواضح الذي تلعبه المسؤولية اإلجتماعية من‬
‫خالل تسليط الضوء على المفاهيم المتعلقة بمحاسبة المسؤولية اإلجتماعية وقياس تكاليف مساهمات‬
‫األنشطة اإلجتماعية الخاصة بكل من العاملين والعمالء والبيئة والمجتمع وكيفية تأثير هذه المساهمات‬
‫على األداء المالي للمؤسسات‪ ،‬ويمكن أيضا تحديداألهمية في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬أنها تفيد المؤسسات بأهمية قيامها بمسؤلياتهااإلجتماعية تجاه أصحاب المصالح وفي ظل‬
‫التحوالت التي يستهدفها محيط الشركات‪ ،‬من خالل رصد اعتمادات لذلك ومقارنتها مع النتائج‬
‫المحصل عليها ومن ثم عقلنتها‪.‬‬
‫‪ .2‬تقديم إطارعلمي ومنهجي للمؤسسات لتبني مفهوم المسؤولية اإلجتماعية وقياس أدائها وتغيير‬
‫الصورة الذهنية لدى بعض المؤسسات التي تعتبر أن المسؤولية اإلجتماعية تمثل عبء‪.‬‬

‫ـجـ‬
‫‪‬‬
‫‪ .3‬أنها تفيد المجتمع في تحفيز المؤسسات على القيام بمشروعات تهدف إلى دعم المجتمع وتنميته‬
‫وحماية بيئته‪ ،‬لكون هذه المشروعات قد تعود على المؤسسة بالفائدة‪.‬‬

‫حدود البحث‪:‬‬
‫من خالل األهداف التي أردنا تحقيقها قمنا بتحديد ثالث حدود منها‪:‬‬
‫‪ -‬الحدود البشرية‪ :‬تم إجراء هذه الدراسة على إطارات وعمال مؤسسات جزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود المكانية‪ :‬تَمثّل اإلطار المكاني الذي تمت فيه هذه الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -1‬الحدود الزمنية‪ :‬تمت فترة توزيع اإلستبيان واستعادته من منتصف شهر أفريلمن نفس السنة‪.‬‬
‫مناهج البحث واألدوات المستخدمة‪:‬‬
‫لإلحاطة بمختلف جوانب الموضوع ولإلجابة عن التساؤالت واثبات الفرضيات إعتمدنا في الجانب‬
‫النظري على المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وفي الجانب التطبيقي (دراسة الحالة) سيتم اإلعتماد على استبيان‬
‫موجه الى إطارات وعمال مؤسسات جزائرية‪ ،‬فيما يتعلق بجوانب الدراسة واختبار الفرضيات من خالل‬
‫برامج المعالجة اإلحصائية مثل ‪.SPSS/ EXCEL‬‬
‫هيكل البحث‪:‬‬
‫نظ ار لطبيعة الموضوع ومتطلباته واحتراما للتقسيم المنهجي ابتدأ هذا البحث بمقدمة تبرز أهم جوانب‬
‫الموضوع وتوضح إشكالية الدراسة‪ ،‬أهميتها واألهداف التي ترمي إليها‪ ،‬وتم تقسيم البحث إلى فصلين‬
‫نظري وتطبيقي متضمنا كل فصل مباحث والتي بدورها تحوي مطالب مع تضمين كل فصل خالصة له‪،‬‬
‫وفي األخير تم تقديم خاتمة عامة توضح أهم ما تم التوصل إليه من نتائج أعتمدت كأساس لتقديم بعض‬
‫اإلقتراحات والتوصيات‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬
‫والذي تركز على أربع مباحث أساسية أولها مبحث بعنوان مفاهيم عامة حول المسؤولية‬
‫االجتماعية حيث تطرقنا فيه إلى تعريف المسؤولية اإلجتماعية ومبادئها ثم عرجنا على األهمية واألهداف‬
‫بشكل من التفصيل‪ ،‬و في األخير وضحنا أسباب بروز وتطور مفهموم المسؤولية االجتماعية ‪.‬‬
‫أما المبحث الثاني فقد تناولنا من خالله محاسبة المسؤولية اإلجتماعية من خالل التطرق إلى‬
‫مفهومها وأهدافها وعوامل نجاحها وأخي ار المشاكل التي تعترض تطبيقها‪.‬‬
‫ثم تطرقنا في المبحث الثالث الى القياس واالفصاح المحاسبي عن محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬
‫في حين خصص المبحث الرابع لمخرجات تطبيق محاسبة المسؤولية اإلجتماعية للربط بين المسؤولية‬
‫االجتماعية من جهة ومن جهة أخرى التطرق لها من وجهة محاسبية من خالل التعرف على محفزات‬
‫تبني وتطبيق محاسبة المسؤولية اإلجتماعية واثارها على العاملين والعمالء والمؤسسة وأخي ار اثارها على‬

‫ـدـ‬
‫‪‬‬
‫المجتمع ككل‪ ,‬أما المطلب الثاني من ذات المبحث سلطنا فيه الضوء على محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬
‫بين من آراء التأييد والمعارضة‪.‬‬
‫وفي األخير تطرقنا اثراء للموضوع لدراسات سابقة في مختلف متغيرات بحثنا‪ ،‬عرضنا فيه نماذج‬
‫عربية وأخرى أجنبية تطرقت لمثل هذه المواضيع‪ ،‬وبينا أهم النقاط التي تعرضت لها هذه الدراسات مع‬
‫بعض التقييمات واإلنتقادات لها في ختام كل دراسة‪.‬‬

‫ـهـ‬
‫الفصل األول‬
‫األدبيات النظرية للدراسة‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للقياس المحاسبي واألداء االجتماعي‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة حول المسؤولية اإلجتماعية‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر المسؤولية اإلجتماعية للمنظمات من المفاهيم اإلدارية الحديثة والتي ظهرت نتيجة تزايد الضغوط‬
‫على المنظمات حيث أن دورها ال يقتصر فقط على خدمة مصالحها الذاتية وتحقيق األرباح بل يتعدى‬
‫ذلك ويجب عليها إضافة إلى تحقيق مصالحا الذاتية أن تعمل على تحقيق مصالح المجتمع الذي تعمل‬
‫به‪ ,‬فالمنظمات اليوم أصبحت مطالبة بالتوفيق بين أهدافها اإلقتصادية موازاة مع المتطلبات اإلجتماعية‬
‫كشرط لتحقيق نموها وضمان بقائها‪ ,‬وسنحاول من خالل هذا الفصل التطرق إلى مختلف مفاهيم وأسباب‬
‫ظهور مفهوم المسؤولية اإلجتماعية وكذا مبادؤها واألهداف التي تسعى لتحقيقها ثم نعرج على عناصر‬
‫المسؤولية اإلجتماعية وأبعادها من مختلف النواحي اإلقتصادية واإلجتماعية وكذا القانونية والبيئية ونتطرق‬
‫إلى اإلتجاهات الحديثة وأهم االستراتيجيات المتبعة وأخي ار نمر على مخرجات ومحفزات تطبيقها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المسؤولية اإلجتماعية ومبادؤها‬
‫أوال‪ :‬مفهوم المسؤولية اإلجتماعية‬
‫ظهر مصطلح المسؤولية اإلجتماعية منذ ثالثينات القرن الماضي إال أن التعريف النظري الذي عرفه‬
‫حاليا قد تم وضعه في وقت الحق في سبعينات القرن الماضي إشارة غلى أهمية الدور اإلجتماعي‬
‫للمؤسسات والمتمثل في المساهمة في تحسين ورفاهية المجتمع‪ ,‬حيث شهد تعريف المسؤولية اإلجتماعية‬
‫للمؤسسة تغيرات جوهرية على مر الزمن وال يزال يتطور مع تقدم المجتمع وتطور توقعاته إذ ال يوجد‬
‫تعريف يحظى بقبول عالمي‪ ,‬كما ال يوجد توافق في اآلراء بشأن قائمة نهائية للقضايا التي يشملها‪ ,‬ويسلم‬
‫عادة بأن المسؤولية اإلجتماعية ليست عمال خيريا من جانب المؤسسة وال امتثاال مطلقا للقانون‪ ,‬والقاسم‬
‫المشترك بين أكثر التعاريف هي أن المسؤولية اإلجتماعية مفهوم تدرج بموجبه المؤسسات القضايا‬
‫اإلجتماعية والبيئية في السياسات واألنشطة الخاصة بأعمالها قصد تحيين أثرها في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬عرف )‪ (Boone &Kurtz‬المسؤولية اإلجتماعية بأنها الفلسفة التسويقية المعبر عنها بسياسات‬
‫اإلجراءات واألفعال والتي تحقق بمجملها رفاهية المجتمع كهدف أساسي ‪.‬‬
‫‪ ‬ويرى )‪ (Pride &Ferrell‬أن المسؤولية اإلجتماعية تشير إلى اإللتزام من قبل المنظمات من‬
‫أجل تعزيز تأثيرها اإليجابي وتقليل تأثيرها السلبي على المجتمع فهي تهتم بالتأثيرات الكلية‬
‫لق اررات التسويق على المجتمع‪.1‬‬
‫‪ ‬كما عرفها أخرون بأنها إلتزام المؤسسة اتجاه المجتمع العاملة به‪ ,‬وأن هذا اإللتزام يتسع باتساع‬
‫شريحة أصحاب المصالح في هذا المجتمع وتباين توجهاتهم‪.‬‬

‫‪1‬عالء فرحان طالب وآخرون‪ ,‬فلسفة التسويق االخضر‪ ,‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان و ‪ 2010‬ص ‪.38. 37‬‬
‫‪- 19 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫‪ ‬كما عرفها المكتب الدولي للعمل بأنها طريقة تنظر فيها المنظمات في تأثير عملها على المجتمع‬
‫وتؤكد مبادئها وقيمها في أساليبها وعملياتها الداخلية‪ ,‬وفي تفاعلها مع قطاعات اخرى‪.‬‬
‫عرفها البنك الدولي للمسؤولية اإلجتماعية‪ :‬إلتزام أصحاب الشركات والمنظمات بالمساهمة في التنمية‬
‫المستدامة للمجتمع من أجل تحسين مستوى معيشة األفراد والمجتمع الذي تعمل فيه بما يخدم المجتمع‬
‫والتنمية في آن واحد‪.1‬‬
‫أما تعريف اللجنة األوروبية جاء كما يلي‪:‬المسؤولية االجتماعية هو مفهوم يقوم بدمج اإلنشغاالت‬
‫االجتماعية والبيئية واإلقتصادية في مختلف نشاطات المؤسسة والتفاعل مع مختلف األطراف المتعاملة‬
‫مع المؤسسة بشكل إداري أو تطوعي‪.2‬‬
‫عرف المسؤولية االجتماعية للشركات بأنها "تحقيق النجاح التجاري بطرق تحترم القيم األخالقية وتحترم‬
‫وت َّ‬
‫الناس والمجتمعات والبيئة الطبيعية"‪.3‬‬
‫أما المنظمة الدولية للمعايير ‪ ISO‬فقد اعتبرت بأن المسؤولية اإلجتماعية هي مسؤولية المنظمات على‬
‫ق ارراتها وأنشطتها التي تؤثر على المجتمع والبيئة‪ ,‬من خالل التزامها بالشفافية والسلوك األخالقي الذي‬
‫يجب أن يتسق مع التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع‪ ,‬وأن يضع في اعتباره توقعات أصحاب المصلحة‪.4‬‬
‫ومن خالل مجمل التعاريف السابقة‪ ,‬يمكننا التوصل إلى إعطاء تعريف شامل متكامل للمسؤولية‬
‫اإلجتماعية‪":‬هي إلتزام استراتيجي شبه طوعي من قبل المؤسسات‪ ,‬يتماشى والقيم األخالقية السائدة في‬
‫المجتمعات‪ ,‬ويهدف الى تحقيق رفاهية المجتمع والحفاظ على البيئة"‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬مبادئ المسؤولية اإلجتماعية‬
‫من خالل التعاريف السابقة نستنتج بأن المسؤولية اإلجتماعية لها مبادئ وأسس تقوم عليها تعطيها الطابع‬
‫اإلجتماعي في األداء والتي يمكن أن نلخصها في مايلي‪:‬‬
‫المبدأ األول ‪:‬الحماية واعادة اإلصالح البيئي‬
‫يدعو إلى أن تقوم المؤسسة على حماية واعادة إصالح البيئة والترويج للتنمية المستدامة فيما يتعلق‬
‫بالمنتجات والعمليات والخدمات واألنشطة األخرى وادماج ذلك في العمليات اليومية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني ‪:‬القيم واألخالقيات‬

‫‪1‬‬
‫مجموعة من الباحثين‪ ،‬المسؤولية االجتماعية للمؤسسات والشركات بين المقاربة النظرية والممارسات التطبيقية‪ ،‬كتاب جماعي‪ ،‬المركز‬
‫الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية‪ ،‬برلين‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬ط‪ ،1،2019‬ص‪.‬ص‪.33-32‬‬
‫‪2‬‬
‫شرفي زكرياء‪ ،‬محاسبة المسؤولية االجتماعية في المؤسسة االقتصادية باستخدام طريقة التكاليف على أساس األنشطة ‪ ،ABC‬مذكرة ماستر‬
‫أكاديمي في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص محاسبة ومالية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أم البواقي‪ ،2015 ،‬ص ‪.09‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Paulina Golinska-Dawson،Corporate Social Responsibility in the Manufacturing and Services Sectors،‬‬
‫‪Springer Berlin Heidelberg، Edition 1st، 2019، P 268.‬‬
‫‪4‬صالح خويلدات‪ ,‬المسؤولية االجتماعية لوظيفة التسويق دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ورقلة‪ ,‬مذكرة ماجستير في العلوم التجارية‪ ,‬جامعة‬
‫الجزائر ‪ ,2011-2010 ,3‬ص‪.65-63‬‬
‫‪- 20 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫تعمل بموجبه المؤسسة على التطوير والتركيز على المواصفات والممارسات األخالقية المتعلقة‬
‫بالتعامل مع أصحاب الحق والمصلحة ‪.‬‬
‫المبدأ الثالث ‪:‬المساءلة المحاسبية‬
‫يستوجب إبداء الرغبة الحقيقية في الكشف عن المعلومات واألنشطة بطريقة وفترات زمنية ألصحاب‬
‫الشأن التخاذ الق اررات‪.‬‬
‫المبدأ الرابع ‪ :‬تقوية وتعزيز السلطات‬
‫العمل على الموازنة في األهداف اإلستراتيجية واإلدارة اليومية بين مصالح المستخدمين والعمالء‬
‫والمستثمرين والمزودين والمجتمعات المتأثرة و غيرهم من أصحاب الشأن‪.‬‬
‫المبدأ الخامس ‪ :‬األداء المالي والنتائج‬
‫تعمل المؤسسة على تعويض المساهمين برأس المال بمعدل عائد فائدة تنافسي بينما تحافظ في ذات‬
‫الوقت على الممتلكات واألصول واستم اررية هذه العائدات وأن تكون سياسات المؤسسة هادفة إلى‬
‫تعزيز النمو على المدى الطويل‪.‬‬
‫المبدأ السادس ‪ :‬مواصفات موقع العمل‬
‫أن ترت بط أنشطة المؤسسة بإدارة الموارد البشرية لترقية وتطوير القوى العاملة على المستويات‬
‫الشخصية والمهنية باعتبار أن العاملين يمثلون شركاء قيمين في العمل بما يستوجب إحترام حقوقهم‬
‫في ممارسات عادلة في العمل واألجور والحوافز التنافسية والمنافع وبيئة عمل آمنة وصديقة‬
‫و خالية من المضايقات‪.‬‬
‫المبدأ السابع ‪ :‬العالقات التعاونية‬
‫أن تتسم المؤسسة بالعدالة واألمانة مع شركاء العمل وتعمل على ترقية متابعة المسؤولية اإلجتماعية‬
‫لهؤالء الشركاء‪.‬‬
‫المبدأ الثامن ‪ :‬المنتجات ذات الجودة والخدمات‬
‫تحدد المؤسسة وتستجيب الحتياجات وحقوق الزبائن والمستهلكين اآلخرين وتعمل على تقديم أعلى‬
‫مستوى للمنتجات وقيمة الخدمات بما في ذلك اإللتزام الشديد برضا وسالمة الزبائن‪.‬‬
‫المبدأ التاسع ‪ :‬اإلرتباط المجتمعي‬
‫تعمل المؤسسة على تعميق عالقات مفتوحة مع المجتمع الذي تتعامل معه وعادة ما تتميز بالحساسية‬
‫تجاه ثقافة واحتياجات هذا المجتمع‪ ,‬تلعب المؤسسة في هذا الخصوص دو ار يتسم باإليجابية والتعاون‬
‫والمشاركة حيثما يكون ممكنا في جعل المجتمع المكان األفضل للحياة وممارسة األعمال ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف وأبعاد ومجاالت المسؤوولية اإلجتماعية ‪:‬‬


‫‪- 21 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫أوال ‪ :‬أهداف المسؤولية اإلجتماعية‬


‫يمكن القول بشكل عام أن أهداف محاسبة المسؤولية اإلجتماعية تتمثل باآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد وقياس صافي المساهمة االجتماعية للمنظمة التي ال تشتمل فقط على عناصر التكاليف‬
‫والمنافع الخاصة والداخلية للمنظمة‪ ،‬وانما أيضا تتضمن عناصر التكـاليف والمنافع الخارجية‬
‫االجتماعية والتي لها تأثير على فئات المجتمع‪ ،‬وينبع هذا الدور من قصور المحاسبة التقليدية في‬
‫مجال قياس األداء االجتماعي لمنظمات األعمال‪ ،‬ويرتبط هذا الهدف بوظيفة القياس المحاسبي‪.‬‬
‫‪ -‬تقييما ألداء اإلجتماعي للمنظمة وذلك من خالل تحديد ما إذا كانت استراتيجية المنظمة وأهدافها‬
‫تتماشى مع األولويات اإلجتماعية منجهة‪ ،‬ومع طموح المنظمة لألفراد بتحقيق نسبة معقولة من‬
‫األرباح من جهة أخرى‪ ،‬وتمثل العالقة بين أداء منظمات األعمال االقتصادية والرفاهية االجتماعية‬
‫العنصر الجوهري لهذا الهدف من أهداف المحاسبة اإلجتماعية ويرتبط هذا الهدف أيضا بوظيفة‬
‫القياس المحاسبي‪.‬‬
‫‪ -‬اإلفصاح عن األنشطة التي تقوم بها المنظمة والتي لها آثار اجتماعية كأثر ق اررات المنظمة على‬
‫تعليم وصحة العاملين وعلى تلوث البيئة وعلى استهالك الموارد‪ .‬ويظهر هذا الهدف ضرورة توفير‬
‫البيانات المالئمة عن األداء االجتماعي للمنظمة ومدى مساهمتها في تحقيق األهداف االجتماعية‪،‬‬
‫وأيضا إيصال هذه البيانات لألطراف المستفيدة الداخلية والخارجية على حد سواء‪ ،‬من أجل ترشيد‬
‫الق اررات الخاصة والعامة المتعلقة بتوجيه األنشطة االجتماعية وتحديد النطاق األمثل لهاسواء من‬
‫وجهة نظر المستخدم أو من وجهة نظر المجتمع‪ ،‬ويرتبط هذا الهدف بوظيفة االتصال المحاسبي‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيف األعباء التي تتحملها الدولة في سبيل آداء مهماتها وخدماتها الصحية والتعليمية والثقافية‬
‫واإلجتماعية األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬يؤدي اإللتزام بالمسؤولية البيئية إلى تعظيم عوائد الدولة بسبب وعي المؤسسات بأهمية المساهمة‬
‫العادلة والصحيحة في تحمل التكاليف اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في التطور التكنولوجي والقضاء على البطالة وغيرها من المجاالت التي تجد الدولة الحديثة‬
‫نفسها غير قادرة على القيام بأعبائهاجميعا بعيدا عن تحمل المؤسسات دورها في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -‬على الرغم من أهمية المسؤولية للمؤسسة إال أنه هناك جدال بخصوص تبني المؤسسات لمزيد من‬
‫الدور اإلجتماعي‪ ,‬دون أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول عدد من األسئلة الرئيسية أهمها‪:1‬‬
‫‪ -‬كيف يمكن توزيع موارد المؤسسة بشكل يساعد في حل المشاكل االجتماعية؟‬
‫‪ -‬ما هي المشاكل التي يجب على المؤسسة أن تعنى بها بشكل خاص؟‬
‫‪ -‬ما هي األولويات التي يتوجب اعتبارها؟‬

‫‪1‬كامل محمد المغربي‪ ,‬االدارة والبيئة والسياسة العامة‪ ,‬الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان‪ ,2001 ,‬ص ‪.47‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫‪ -‬هل المسؤولية اإلجتماعية تقتصر على نشاطات المؤسسة واستجابتها للقوانين أم أنها تتعلق أيضا‬
‫بالنشاطات التطوعية التي تمتد إلى ما هو أبعد من المتطلبات القانونية؟‬
‫وقد ركز المؤيدون للمسؤولية اإلجتماعية مناقشتهم حول القضايا الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق األرباح يجب أن ينظر إليها بمنظور األجل الطويل وليس بمنظور األجل القصير كما كان‬
‫في الماضي‪ ,‬حيث اتفقوا على أن إنفاق المؤسسة لحل المشاكل اإلجتماعية والذي يؤدي إلى‬
‫خفض األرباح في األجل القصير من شأنه خلق ظروف بيئية مالئمة لبقائها ونموها واستمرار‬
‫تدفق أرباحها في األجل الطويل‪.‬‬
‫‪ ‬كسب صورة جيدة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسة التي تتحمل مسؤولياتها اإلجتماعية عادة ما تتجنب وطأة التشريعات والقوانين الحكومية‪.‬‬
‫‪ ‬تحويل المشاكل اإلجتماعية الى فرص مربحة للمؤسسة‪.‬‬
‫وبالمقابل ركز العارضون لفكرة تبني المسؤولية اإلجتماعية الزيادة المفرطة في االنفاق الشيء الذي‬
‫ينعكس سلبا على تكلفة السلع والخدمات التي يقدمها مما يترتب عنه عدم قدرة المؤسسة على‬
‫المنافسة وخاصة األجنبية منها‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أبعاد المسؤولية اإلجتماعية ‪:‬‬
‫حدد ‪ Carroll‬ضمن بحوثه الرائدة أربع أبعاد للمسؤولية اإلجتماعية في مصفوفة يبين فيها كيف يمكن أن‬
‫يؤثر كل بعد على المستفيدين في البيئة‪ ,‬فالمسؤولية عند ‪ Carroll‬هي حاصل مجموع هذه األبعاد األربعة‬
‫‪.‬‬
‫وتتمثل هذه األبعاد حسب وجهة نظره فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬المسؤولية اإلقتصادية ‪:‬‬
‫ال يشير إلى الربح كجانب من جوانب األعمال التجارية‪ ,‬إنما يشير الى اإللتزام بممارسات أخالقية داخل‬
‫المؤسسات مثل الحوكمة المؤسسية‪ ,‬ومنع الرشوة والفساد‪ ,‬وحماية حقوق المستهلك‪ ,‬واإلستثمار األخالقي‪.1‬‬
‫‪ -2‬المسؤولية القانونية‪:‬‬
‫أي إحترامالقوانين وجعلها قاعدة العمل األساسية ‪،‬مثل قوانين العاملين والمستهلك والمنافسة والتجارة‬
‫وحكاية البيئة‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وأن تكسب ثقة اآلخرين من خالل إلتزامها بتنفيذ األعمال الشرعية وعدم القيام‬
‫‪2‬‬
‫باألعمال المخلة بالقانون‪.‬‬
‫‪ -3‬المسؤولية األخالقية‪:‬‬

‫‪ 1‬بن مسعود نصر الدين ‪ ,‬كنوش محمد ‪ ,‬واقع اهمية وقيمة المسؤولية االجتماعية في المؤسسة االقتصادية (دراسة استطالعية على احدى‬
‫المؤسسات الوطنية) ‪ ,‬مداخلة مقدمة ضمن فعاليات الملتقى الدولي الثالث حول ‪ :‬منظمات االعمال والمؤسسات االجتماعية ‪ ,‬جامعة بشار –‬
‫الجزائر ‪ ,‬يومي ‪ , 2012/02 / 15 , 14‬ص ‪.5‬‬
‫‪2‬فصالة خالد‪ ،‬قرومي حميد‪ ،‬دور تبني المسؤولية االجتماعية في المؤسسة االقتصادية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة‪،‬معارف(مجلة‬
‫علمية دولية محكمة)‪،‬قسم العلوم االقتصادية‪،‬جامعة البويرة‪-‬الجزائر‪،‬العدد ‪،22‬جوان ‪،2017‬ص‪.43‬‬
‫‪- 23 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫وتمثل اإللتزام بالسلوك األخالقي المستوعب للجوانب القيمة والمعتقدات في المجتمع الذي تعمل فيه‬
‫واإللتزام بكل بكل ما هو صحيح وعدم األضرار بالفئات األخرى من أجل ضمان سيادة مفاهيم العدالة‬
‫‪1‬‬
‫والنزاهة واإلستقامة واإلخالص في العمل والمجتمع‪.‬‬
‫‪ -4‬المسؤولية اإل نسانية(الخيرة)‪:‬‬
‫أي أن تكون المؤسسة صالحة‪ ،‬وأن تعمل في اإلسهام بتوزيع موارد المجتمع وتنميته وتطويره والمساهمة‬
‫في برامج لإلرتقاء وتحسين نوعية الحياة مع مراعاة الجانب الخيري في آدائها واإلهتمام بالعدالة والمساواة‬
‫في التوزيع‪ ،‬فهي تمثل مبادرات طوعية غير ملزمة‪ ,‬حيث تتصرف من خاللها المؤسسة كفرد صالح‬
‫‪2‬‬
‫يساهم في رفاهية المجتمع‪ ،‬وتمثل أسمى أنواع المسؤولية اإلجتماعية‪.‬‬
‫و يوضح الجدول التالي خالصة لألبعاد األساسية لمحتوى المسؤولية اإلجتماعية‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :1‬أبعاد المسؤولية اإلجتماعية وعناصرها الرئيسية‬
‫العناصر الفرعية‬ ‫العناصر الرئيسية‬ ‫البعد‬
‫منع االحتكار و عدم االضرار بالمستهلكين‬ ‫‪-‬‬ ‫المنافسة العدالة‬ ‫االقتصادي‬
‫احترام قواعد المنافسة و عدم الحاق االذى بالمنافسين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استفادة المجتمع من التقدم التكنولوجي و الخدمات التي يمكن ان يوفرها‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التكنولوجيا‬
‫استخدام التكنولوجيا في معالجة االضرار التي تلحق بالمجتمع و البيئة‬ ‫‪-‬‬
‫عدم االتجار بالمواد الضارة على اختالف انواعها‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قوانين حماية المستهلك‬ ‫القانوني‬
‫حماية االطفال صحيا و ثقافيا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حماية المستهلك من المواد المزورة و المزيفة‬ ‫‪-‬‬
‫منع تلوث المياه و الهواء و التربة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حماية البيئة‬
‫التخلص من المنتجات بعد استهالكها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫منع االستخدام التعسفي للموارد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صيانة المواد و تنميتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫منع التمييز على أساس الغرق او الجنس او الدين‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫السالمة و العدالة‬
‫ضروف العمل و منع عمل االحداث و صغار السن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اصابات العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التقاعد و خطط الضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمل المراة و ظروفها الخاصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المهاجرين و تشغيل غير القانونيين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمل المعوقين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاة الجوانب األخالقية في االستهالك‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المعايير االخالقية‬ ‫األخالقي‬
‫مراعاة مبدا تكافؤ الفرص في التوظيف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاة حقوق االنسان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫احترام العادات و التقاليد‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫األعراف و القيم االجتماعية‬

‫‪1‬عاللي مليكة‪،‬دور المسؤولية االجتماعية في تحسين تنافسية المؤسسات االقتصادية‪ ،‬مجلة أبحاث اقتصادية وادارية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪-‬‬
‫بسكرة‪ -‬الجزائر‪ ،‬العدد‪ ،22‬ديسمبر ‪ ،2017‬ص‪.280‬‬
‫‪2‬ميسون عبد هللا احمد الشلمة‪،‬سجى نذير احمد الصراف‪ ،‬المسؤولية االجتماعية مدخل لتحقيق التميز التنظيمي(دراسة استطالعية الراء عينة‬
‫منالعاملين في مستشفى السالم)‪،‬مجلة تكريت للعلوم االدارية و االقتصادية‪ ،‬جامعة تكريت‪ -‬كلية االدارة واالقتصاد‪،‬المجلد‪،1‬العدد‬
‫‪،41،2018‬ص‪89‬‬
‫‪- 24 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫مكافحةالمخدرات و الممارسات الالخالقية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫نوع التغذية‪،‬المالبس‪،‬الخدمات‪،‬النقاللعام‪،‬الذوق العام‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نوعية الحياة‬ ‫الخير‬

‫المصدر‪ :‬طاهر محسن منصور الغالبي‪،‬صالح مهدي محسن العامري‪ ،‬المسؤولية اإلجتماعية وأخالقيات األعمال‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2005،‬ص‪.82‬‬
‫وظّف ‪ Carroll‬هذه االبعاد في شكل هرمي متسلسل لتوضيح الترابط بينها من جهة‪ ،‬ومن جهة اخرى‬
‫فإن استناد أي بعد على بعد آخر يمثل حالة واقعية‪ ،‬فال يمكن أن تتوقع من المؤسسات مبادارت خيرة‬
‫ومسؤولية إذا لم تكن هذه المؤسسات قد قطعت شوطا في إطار تحملها لمسؤوليتها اإلقتصادية والقانونية‬
‫واألخالقية تجاه المجتمعات التي تعمل فيها‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مجاالت المسؤولية اإلجتماعية‪:‬‬
‫يوجد صعوبة في تحديد األنشطة ذات المضمون البيئي واإلجتماعي‪ ,‬ويرجع سبب ذلك الى الطبيعة‬
‫المتغيرة لهذه األنشطة‪ ,‬إال أن هناك محاوالت لدراسة هذا النوع من السلوك البيئي واالجتماعي للتعرف‬
‫على المجاالت التي تتأثر بهذا السلوك‪ ,‬ويمكن التعرف على هذه المجاالت إعتمادا على إستقصاء‬
‫المساهمات التي بذلت في شأن تحديدها‪ ,‬ومقارنة تلك المجاالت بما هو قائم فعال للتعرف على أهمية كل‬
‫مجال من حيث اإلستجابة له عمليا‪ ,‬لما يعكسه هذا من إدراك لتأثيره على كل من األداء البيئي‬
‫واالجتماعي‪ ,‬ويمكن اإلشارة إلى بعض المجاالت التي حددتها لجنة جمعية المحاسبين األمريكيين وتضم‬
‫قائمة بمجاالت المسؤولية اإلجتماعية والبيئية للمؤسسة فيما ما يلي‪:‬‬
‫مجال الموارد الطبيعية والمساهمات البيئية مجال‪ :‬يتضمن هذا المجال األنشطة التي تؤدي الى‬ ‫‪-1‬‬
‫تخفيف أو منع التدهور البيئي‪ ,‬ويمتد هذا المجال ألكثر من منطقة جغرافية للمشروع وترتبط أنشطته‬
‫بأمثال المشروع للمتطلبات القانونية لتجنب مسببات تلوث األرض والهواء والمياه والضوضاء ووضع‬
‫برامج للتخلص من المخلفات الصلبة واتباع أكثر الطرق الفنية كفاءة لتقليل كمية المخلفات ومساهمة‬
‫المشروع في المحافظة على المصادر النادرة للمواد الخام والطاقة ومحاولة اكتشاف مصادر جيدة لها‬
‫وتزداد أهمية هذا المجال من ناحيتين فمن ناحية التقدم التقني والتوسعات الضخمة ما نتج عنهما من‬
‫إستخدام متزايد للموارد الطبيعية غير القابلة للتعويض وزيادة المخلفات الصناعية من أدخنة وكيماويات‬
‫وتوسع في استخدام األسمدة الكيماوية والمبيدات الزراعية مما أدى الى تلوث مياه األنهار والبحيرات‬
‫واألمطار والتربة من ناحية أخرى أثره على ما تتحمله ميزانية الدولة من النفقات ‪.‬‬
‫‪ -2‬مجال المساهمات العامة‪ :‬إن نطاق هذا المجال يتحدد بجميع األنشطة التي من شأنها أن تؤدي الى‬
‫تحقيق منافع لكافة األفراد في المجتمع وليست مقصورة على أفراد المنطقة الجغرافية التي يعمل بها‬
‫المشروع وترتبط أنشطة هذا المجال بمساهمات المشروع في تدعيم المؤسسات العلمية والثقافية‬
‫والخيرية والمساعدة في التسهيالت الخاصة بالعناية الصحية وبرامج الحد من األوبئة واألمراض والعمل‬
‫على حل المشاكل اإلنسانية فيما يتعلق بتوظيف األقليات والمعوقين والعناية بالطفولة وتوفير وسائل‬

‫‪- 25 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫النقل المدرسي للعاملين بما يؤدي الى تخفيف الضغط على وسائل النقل العام واالشتراك في برامج‬
‫اإلسكان التي تختص بإنشاء المساكن وتجديدها‪.‬‬
‫‪ -3‬مجال الموارد البشرية‪:‬يتحدد نطاق هذا المجال باألنشطة التي توجه تلبية لمتطلبات العاملين‬
‫بالمشروع من حيث تحسين أحوالهم بصفة عامة لذلك فان هذا المجال يمثل مجاال داخليا وتتضمن‬
‫أنشطته مساهمات المشروع في توفير فرص عمل متكافئة لجميع األفراد دون تفرقة حسب الجنس أو‬
‫اللون أو العقيدة واعداد برامج تدريب لكل العاملين لزيادة مهاراتهم واتباع سياسة الترقي لتحقيق رضاهم‬
‫الوظيفيواتباع نظام حوافز وأجور يحقق لهم مستوى معيشي مناسب يتفق مع المستويات الموجودة في‬
‫المشروعات األخرى الموجودة في الصناعة أو في المجتمع وتوفير ظروف عمل امنةوتستجيب الكثير‬
‫من المشروعات لهذا المجال لما له من نتائج إقتصادية إيجابية‪ ,‬ألن تحقيق سالمة العاملين في‬
‫النواحي الصحية والنفسية ووقايتهم من أخطار المهنة يؤدي الى رفع معنوياتهم ومن ثم زيادة كفائتهم‬
‫اإلنتاجية ‪.‬‬
‫‪ -4‬مجال مساهمات المنتج أو الخدمة‪ :‬يتم تحديد نطاق هذا المعيار مع األنشطة التي لها عالقة‬
‫بالعمالء من حيث تحقيق رضاهم على المنتج‪ ,‬وتتضمن هذه األنشطة القيام بالبحوث التسويقية لتحديد‬
‫االحتياجات التي تتالءم مع القدرة االستهالكية للعمالء واعالمهم بخصائص السلعة أو الخدمة وعن‬
‫طريقة استخدامها وكذا مدة صالحيته استخدامها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أسباب بروز وتنامي مفهوم المسؤولية اإلجتماعية في المؤسسات‬
‫قد أشارت العديد من الدراسات إلى أن بروز وتنامي مفهوم المسؤولية اإلجتماعية جاء نتيجة العديد من‬
‫التحديات كان من أهمها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬العولمة ‪ :‬تعد من أهم القوى الدافعة لتبني المؤسسات لمفهوم المسؤولية اإلجتماعية‪ ,‬حيث اضحت‬
‫العديد من الشركات متعددة الجنسيات ترفع شعار المسؤولية اإلجتماعية‪ ,‬وأصبحت تركز في جمالتها‬
‫الترويجية على اهتمامها بحقوق اإلنسان‪ ،‬والتزامها بتوفير ظروف عمل آمنة للعاملين‪ ،‬وبعدم سماحها‬
‫بتشغيل األطفال‪ ،‬كما أنها تهتم بقضايا البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تزايد الضغوط الحكومية والشعبية‪:‬من خالل التشريعات التي تنادي بضرورة حماية المستهلك‬
‫والعاملين والبيئة‪ ،‬األمر الذي قد يكلف المؤسسة أمواال طائلة إذا ما رغبت في اإللتزام بتلك التشريعات‬
‫وبخالف ذلك قد تتعرض للمقاطعة و الخروج من السوق بشكل عام‪.‬‬
‫ج‪ -‬الكوارث والفضائح األخالقية‪:‬حيث تعرضت الكثير من المؤسسات العالمية لقضايا أخالقية‪ ،‬جعلها‬
‫تتكبد أمواال طائلة كتعويضات أو خسائر نتيجة المنتجات المعلبة‪ ،‬كما حدث في كارثة التلوث النفطي‬
‫للمياه في الساحل آالسكا والتي تسببت فيها شركة (‪ (Exxon Valdez‬النفطية‪ ،‬أو كما حدث في‬
‫فضيحتي الرشوة في شركتي (‪ )IBM& Banco Nacion‬في األرجنتين‪.‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫د‪ -‬التطورات التكنولوجية المتسارعة‪ :‬والتي صاحبتها تحديات عديدة أمام المؤسسات فرضت عليها‬
‫ضرورة اإللتزام بتطوير المنتجات‪ ،‬وتطوير مهارات العاملين‪ ،‬وضرورة اإلهتمام بالتغيرات في أسواق‬
‫المستهلكين وتنمية مهارات متخذي القرار خاصة في ظل التحول من اإلقتصاد الصناعي الى اقتصاد قائم‬
‫على المعلومات والمعرفة‪ ،‬و زيادة االهتمام برأس المال البشري بدرجة اكبر من راس المال المادي‪.‬‬
‫بالتالي نجد أنه مع تغير بيئة العمل العالمية فان متطلبات النجاح والمنافسة تغيرت أيضا‪ ،‬إذ اصبح لزاما‬
‫على المؤسسات أن تضاعف جهودها‪ ،‬وأن تسعى نحو بناء عالقات إستراتيجية أكثر عمقا مع المستهلكين‬
‫والعاملين وشركاء العمل ودعاة حماية البيئة والمجتمعات المحلية والمستثمرين‪ ،‬حتى تتمكن من المنافسة‬
‫والبقاء في السوق‪ ،‬حيث أن بناء هذه العالقات من شأنه أن يعمل على تكوين أساس الستراتيجية جديدة‬
‫تركز على أفراد المجتمع‪ ،‬وبالتالي تتمكن المؤسسات من مواجهة التحديات التي تتعرض لها في عصرنا‬
‫الراهن‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬
‫كان لإلهتمام المتزايد بالمسؤولية اإلجتماعية للمؤسسات من قبل أصحاب المصالح كالمالك‪ ,‬العمالء‪,‬‬
‫العاملين‪,‬المستثمرين‪ ,‬الحكومات والمجتمع أثر كبير على ضرورة أن تقوم المحاسبة بدور جديد يتمثل في‬
‫خروجها عن دورها التقليدي المتعارف عليه والمتمثل في تسجيل وتبويب وقياس األحداث المالية والتقارير‬
‫عنها فقط‪ ,‬إلى دور أعمق يتصف بالشمول ويهتم باألداء اإلجتماعي للمؤسسات‪ ,‬ويعمل على تسجيل‬
‫األحداث اإلقتصادية التي تتعلق باألداء اإلجتماعي‪ ,‬لذلك تم اقتراح مجموعة من األساليب واألدوات‬
‫لقياس األداء اإلجتماعي للمؤسسة بسبب ما تحدثه من آثار إجتماعية وبيئية نتيجة لممارستها ألنشطتها‬
‫اإلقتصادية‪ ,‬وبيان ما إذا كانت هذه المؤسسات تنجز ما تعهدت به من مسؤوليات إجتماعية أم ال‪ ,‬األمر‬
‫الذي يحقق النفع ا لعام لفئات عديدة ويساهم في ترشيد الق اررات‪ ,‬لذا يمكن القول بان المطالبة بالتوسع في‬
‫وظيفة المحاسبة وقيامها بدور أعمق إتجاه المتغيرات اإلجتماعية أفرز ما يسمى حديثا بالمحاسبة عن‬
‫المسؤولية اإلجتماعية‪ ,‬وهذا ما سوف يتناوله هذا المبحث بشكل موسع واعمق‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية‬
‫أوال‪ -‬نشأة محاسبة المسؤولية اإلجتماعية ‪:‬‬
‫المحاسبة علم إجتماعي ومهنة المحاسبة مهنة خدمية‪ ,‬وبالتالي فإن كل من علم المحاسبة ومهنة‬
‫المحاسبة يتأثّران بالفكر اإلجتماعي واإلقتصادي السائدين وظروف البيئة التي يتواجدان فيها‪ ,‬ويقاس تقدم‬
‫مهنة المحاسبة بمدىمواكبتها للتغيرات والتطورات التي تحدث في المجتمع المحيط بها‪ ,‬ومدى قدرتها على‬
‫خدمة أهداف المجتمع المحيط بها‪ ,‬كما يقاس علم المحاسبة بقدرته على تقديم النظريات والمفاهيم‬
‫واألساليب الحديثة والمتقدمة التي تخدم المهنة وترشدها لتضمن آداءها بأعلى مستوى من الكفاءة‪ ,‬ويمكن‬
‫القول بأن علم المحاسبة وسع اهتماماته بشكل ملحوظ في مطلع السبعينات من القرن الماضي‪ ,‬إذ لم يعد‬
‫اإلهتمام مقصو ار على نطاق مصالح المساهمين والمحافظة عليها فقط‪ ,‬بل تجاوز ذلك ليمتد إلى دراسة‬

‫‪- 27 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫وتحليل األثر اإلجتماعي لنشاط المؤسسة على البيئة التي تعمل فيها‪ ,‬وبذلك قد أضافت المحاسبة لجملة‬
‫أهدافها بعدا جديدا وهو البعد اإلجتماعي‪ ,‬حيث أدى ذلك كله الى نشأة محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬
‫البيئية‪.1‬‬
‫وتعتبر محاسبة المسؤولية اإلجتماعية أحد أهم مراحل التطور المحاسبي‪ ,‬ولقد نشأ هذا التطور نتيجة زيادة‬
‫حجم وقدرات المؤسسات اإلقتصادية وبصفة خاصة شركات المساهمة اإلقتصادية التي لها تأثيرات‬
‫إجتماعية ومالية واسعة النطاق‪ ,‬والذي أدى بدوره إلى زيادة اإلهتمام بالمسؤولية اإلجتماعية من قبل‬
‫مجموعات مختلفة كأصحاب المؤسسات‪ ,‬العمالء‪ ,‬الموردين‪ ,‬المستثمرين والجهات الحكومية‪ ,‬وزيادة إهتمام‬
‫إدارة المؤسسة ومتخذي الق اررات والجهات الحكومية المختلفة بقيام المؤسسة بالنشاطات اإلجتماعية‬
‫المسؤولة عنها‪.2‬‬
‫‪3‬‬
‫مر تطور محاسبة المسؤولية اإلجتماعية عبر ثالث مراحل وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬تتخذ فيها مسؤولية المؤسسة في توجيه الموارد المتاحة بما يحقق زيادة في األرباح مع الحفاظ‬
‫على منظومة القيم لما لها من أثر كبير على النمط التسييري داخل المؤسسة والقواعد السائدة في‬
‫المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -2‬تتحمل فيها المؤسسة نوعين من المسؤولية‪ ,‬األولى هي مسؤولية إجتماعية حيث تتمثل في‬
‫المساهمة في تحقيق الرفاء اإلجتماعي والحد من اآلثار السلبية لنشاط المؤسسة‪ ,‬أما الثانية هي‬
‫مسؤولية خاصة وتتمثل في تحقيق األرباح ألصحاب المؤسسة‪.‬‬
‫وطبق ا لذلك أصبحت المسؤولية اإلجتماعية الملقاة على عاتق المؤسسة تشكل قيدا على تعظيم‬
‫االهداف‪ ,‬حيث انها تجبر المؤسسة على القيام بنشاطات إلزامية ومراعاة تاثير تلك االنشطة على‬
‫المجتمع ككل الى جانب تحقيق واشباع بعض المتطلبات اإلجتماعية التي تستلزمها القوانين األساسية‬
‫والسياسات العامة للحكومات المختلفو وكذا األعراف السائدة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ينظر فيها على أن المؤسسة نظام فرعي داخل نظام إجتماعي أكبر وانه يجب على إدارة‬
‫المؤسسة أن تحافظ على توازن هذا النظام االكبر‪ ,‬أي أن مصلحة المؤسسة أن تتعامل بشكل إيجابي‬
‫مع متطلبات المسؤولية اإلجتماعية لتحقيق رفاهية المجتمع‪ ,‬وبذلك تسعى اإلدارة لتحقيق مستوى‬
‫مقبول ومناسب من الربح بدال من تعظيمه بما ينسجم مع تحقيق األهداف اإلجتماعية والتوافق بين‬
‫إهتمامات كافة الفئات ذات المصالح المختلفة‬
‫ثانيا ‪ :‬مفهوم محاسبة المسؤولية اإلجتماعية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف محاسبة المسؤولية اإلجتماعية ‪:‬‬

‫‪1‬سعيد مخلد النعيمات‪ ,‬فارس جميل حسين‪ ,‬دور محاسبة المسؤولية اإلجتماعية ومدى تطبيقها على قطاع البنوك التجارية في االردن‪ ,‬مجلة كلية‬
‫بغداد للعلوم االقتصادية‪ ,‬جامعة بغداد‪ -‬العراق‪ ,‬العدد ‪ ,2011 ,28‬ص ‪.313‬‬
‫‪2‬نفس المرجع السابق‪ ,‬ص ‪. 282‬‬
‫‪3‬يليمان بن عبد هللا بن محمد الزامل‪ ,‬مستوى االفصاح عن عناصر المسؤولية االجتماعية للشركات الصناعية المساهمة السعودية‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة ام القرى‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،2015،‬ص ‪. 59‬‬
‫‪- 28 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫على الرغم من أن محاسبة المسؤولية اإلجتماعية أصبحت حقيقة واقعية من الصعب على المؤسسة‬
‫تجاهلها‪ ,‬إال أنه ال يوجد اتفاق بين المحاسبين والباحثين على وضع تعريف محدد وواضح لها‪ ,‬ويمكن‬
‫إستعراض بعض التعاريف الستظهار وجهات النظر المختلفة كالتالي‪:‬‬
‫عرفها ‪ seidler‬على أنها‪ ":‬أحد مكونات المحاسبة بمفهومها الواسع والذي ينص على أن المحاسبة هي‬‫ّ‬
‫فن أوعلم هدفه قياس وتفسير األنشطة والظواهر التي لها أساس طبيعة إجتماعيةواقتصادية " ويتضح من‬
‫هذا التعريف بأنه ليس للمحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية تعريف مستقل ولكن تدخل ضمن التعريف‬
‫‪1‬‬
‫العام الشامل للمحاسبة‪.‬‬
‫أما ‪ Ramanathan‬فقد عرفها بأنها‪ :‬عملية انتقاء المتغيرات والمقاييس وأساليب القياس والتطوير المنظم‬
‫للمعلومات المفيدة لتقييم األداء اإلجتماعي للمؤسسة وتوصيلها إلى الفئات اإلجتماعية داخل المؤسسة‬
‫وخارجها‪ ،‬لذلك فإن التزام المؤسسة ال يبقى محصو ار بالمحافظة على مصالح المالك فقط‪ ،‬وانما المحافظة‬
‫أيضا على مصالح الفئات األخرى في المجتمع‪ ،‬كما أن نتيجة أعمال المؤسسة ال تحدد باألسلوب‬
‫التقليدي لمقابلة اإليرادات بالنفقات‪ ،‬بل يجب توسيع نطاق هذه المقابلة لتشمل أيضا التكاليف والمنافع‬
‫اإلجتماعية‪.2‬‬
‫و عرفها ‪ Linowes‬بأنها‪ :‬تطبيق المحاسبة في مجال العلوم اإلجتماعية المتضمنة علم االقتصاد‬
‫واإلجتماع والسياسة‪ ،‬فعلم االقتصاد يتعامل مع انتاج وتوزيع واستخدام الدخل والثروة‪ ،‬وعلم االجتماع‬
‫يتعامل مع تنمية وتنظيم وظائف المجتمع البشري‪ ،‬والسياسة تتعامل مع إدارة الحكومة‪ ،‬لذا فإن المحاسبة‬
‫بالمعنى الواسع شائعة في كل العلوم اإلجتماعية‪.3‬‬
‫كما عرفت على أنها‪ :‬عملية توصيل التأثيرات البيئية واإلجتماعية للنشاطات اإلقتصادية للمؤسسة إلى‬
‫المجاميع ذات اإلهتمام داخل المجتمع ‪.4‬‬
‫كما عرفها ‪ Gray &Perks‬بأنها‪ :‬عملية قياس وتوصيل المعلومات ذات الصلة بآثار ونشاطات‬
‫المؤسسة على رفاهية العاملين والمجتمع المحلي والبيئة‪.5‬‬
‫و يعتبر تعريف الصبان من أكثر التعاريف شموال لمحاسبة المسؤولية اإلجتماعية‪ ،‬حيث عرفها على أنها‪:‬‬
‫"مجموعة األنشطة التي تختص بقياس وتحليل األداء اإلجتماعي للمؤسسات وتوصيل تلك المعلومات‬

‫‪1‬عبد الزهرة عطية عودة االسدي‪ ,‬مدى امكانية تطبيق محاسبة المسؤولية االجتماعية على المؤسسات الصحية‪ ,‬مجلة جامع ذي قار‪ ,‬جامعة ذي‬
‫قار‪ -‬العراق المجلد ‪ ,12‬العدد ‪ ,2017 ,3‬ص ‪.62‬‬
‫‪2‬حامد احمد صالح ابو سمرة‪،‬معوقات االفصاح عن المسؤولية االجتماعية في تقارير الشركات المساهمة العامة المدرجة في سوق فلسطين‬
‫لالوراق المالية(من وجهة نظر مدققي الحسابات و ادارات الشركات)‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬تخصص محاسبة و تمويل ‪،‬الجامعة االسالمية –‬
‫غزة‪،‬فلسطين‪،2009،‬ص‪.25‬‬
‫‪3‬عالء جميل مكط الرحيم‪ ،‬دور اللياتحوكمة الشركات في ا لرقابة على تكاليف المسؤولية االجتماعية (دراسة تطبيقية في عينة من المصارف‬
‫العراقية الخاصة)‪ ،‬مجلة القادسية للعلوم االقتصادية و االدارية‪ ،‬جامعة القادسية‪-‬العراق‪ ،‬مجلد ‪ ،17‬العدد‪ ،2015 ،1‬ص‪.167‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Gray,Owen,andN.Launders,Corporate Social Reportting:Accounting&Accountability,HamelHempstead:Prentice‬‬
‫‪Hall,1992,P 28.‬‬
‫‪5‬خالد صبحي حبيب‪ ،‬مدى ادراك المصارف الهمية المحاسبة و االفصاح عن المسؤولية االجتماعية(دراسة تطبيقية على المصارف التجارية‬
‫الفلسطينية)‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬تخصص محاسبة و تمويل‪ ،‬الجامعة االسالمية‪-‬غزة‪ ،‬فلسطين‪ ،2011،‬ص‪.22‬‬
‫‪- 29 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫للفئات والطوائف المختصة وذلك بغرض مساعدتهم في اتخاذ الق اررات وتقييم األداء اإلجتماعي لتلك‬
‫المؤسسات"‪ ،‬حيث يبرز هذا التعريف إهتمام المحاسبة االجتماعية بوظيفتي قياس األداء اإلجتماعي‬
‫للمؤسسات والتقرير عن نتائج القياس بما يكفل إجراء تقييم لآلداء اإلجتماعي ألي مؤسسة من قبل‬
‫‪1‬‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق يمكن القول أن المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية هي عملية تحديد وقياس أنشطة‬
‫المؤسسة الخاصة بالعاملين‪ ،‬البيئة‪ ،‬التفاعل مع المجتمع وجودة المنتجات والمعلومات الخاصة بتلك‬
‫األنشطة في القوائم المالية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‪:‬‬
‫ترجع أهمية المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية إلى مجموعة من العوامل‪ ،‬نذكر أهميها‪:‬‬
‫أ‪ -‬تزايداإلعتراف بالمسؤولية اإلجتماعية للمؤسسات اإلقتصادية‪ :‬كانت مسؤولية المؤسسات‬
‫اإلقتصادية تتمثل في تعظيم الربح والذي كان يعتبر المبرر األساسي لوجودها إال أن الظروف‬
‫اإلجتماعية والبيئية المحيطة كظهور التفاوت الكبير في الدخول وتلوث البيئة نتيجة األنشطة التي‬
‫تمارسها تلك المؤسسات غيرت من المبرر األساسي لوجودها "تعظيم الربح" الذي لم يعد يعتبر‬
‫العامل الوحيد في تقييم األداء‪ ،‬وعليه أصبح المحاسب معني بتحديد مدى إلتزام المؤسسة‬
‫بمسؤولياتها اإلجتماعية‪ ،‬فضال عن توفير المعلومات المالئمة عن التكاليف والمنافع اإلجتماعية‬
‫التي تتكبدها أو تقدمها المؤسسة‪ ،‬وبالتالي تحديد صافي المساهمة اإلجتماعية لها‪.2‬‬
‫ب‪ -‬المطالبة المتزايدة من قبل الهيئات والجمعيات المحاسبية للمؤسسات اإلقتصادية باإلفصاح عن‬
‫البيانات التي لها مضمون إجتماعي‪ :‬لقد تزايد في السنوات األخيرة اإلتجاه الى ضرورة إفصاح‬
‫المؤسسات اإلقتصادية عن البيانات التي لها مضمون إجتماعي‪ ،‬ويبرز هذا اإلتجاه من خالل‬
‫‪3‬‬
‫استعراض النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬ظهور اقتراحات من قبل مجموعة العمل لدراسة أهداف القوائم المالية والتابعة لجمعية المحاسبة‬
‫األمريكية( ‪)American Association Accounting‬تتطلب اإلفصاح عن تلك األنشطة التي‬
‫لها تأثير إجتماعي ملموس‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين عدد من اللجان التابعة لمجمع المحاسبين القانونيين األمريكيين لدراسة وتطوير أنظمة القياس‬
‫في المحاسبة اإلجتماعية لمعاونة المؤسسات اإلقتصادية في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ 1‬الصبان محمد عبد السالم‪ ،‬المحاسبة االجتماعية‪،‬مجلة كلية التجارة للبحوث العلمية‪ ،‬جامعة االسكندرية‪-‬جمهورية مصر العربية‪ ،‬العدد ‪،1987 ،1‬‬
‫ص‪.33‬‬
‫‪2‬اياد محمد عودة‪ ،‬قياس التكاليف االجتماعية و مدى مساهمتها بتحقيق الرفاهية االجتماعية(دراسة ميدانية عن فنادق ذات فئات خمس نجوم في‬
‫االردن)‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة الشرق االوسط للدراسات العليا‪ ،‬االردن‪ ،2008 ،‬ص ‪.41‬‬
‫‪3‬عبد هللا حسن موسى عيسى‪ ،‬صور و فرص تطبيق محاسبة المسؤولية االجتماعية في المصارف السودانية(‪2013-2000‬م)‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪،‬‬
‫تخصص محاسبة و تمويل‪ ،‬جامعة الجزيرة‪-‬السودان‪ ،2017 ،‬ص ‪.125‬‬
‫‪- 30 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫‪ -‬مطالبة لجنة بورصات األوراق المالية األمريكية المؤسسات بضرورة اإلفصاح عن سياسة المؤسسة‬
‫في مجال محاربة تلوث البيئة و ما تم تنفيذه منها‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيص مجمع المحاسبة األمريكي(‪ )AAA‬إحدى اللجان التابعة له تحت اسم "المحاسبة ألغراض‬
‫األداء اإلجتماعي"‪ ،‬ومن بين أهداف هذه اللجنة ‪:‬‬
‫‪ ‬مراجعة الجهود التي تبذل في مجال المحاسبة ألغراض األداء اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة واجراء تقييم إنتقادي لما وصل إليه القياس في مجال األداء اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المجاالت المحتملة لألبحاث في القياس اإلجتماعي‪ ،‬واذا كان من الممكن دراسة‬
‫مجال أو أكثر من هذه المجاالت بعمق‪.‬‬
‫‪ -‬مطالبة مجمع المحاسبين األمريكيين بإنجلت ار بإعادة النظر في مجال وأهداف القوائم المالية المنشورة‬
‫على ضوء المتطلبات الجديدة لمستخدميها‪ ،‬ولقد أوضح المجمع أن المجتمع يعتبر من بين مستخدمي‬
‫بيانات القوائم المالية المنشورة‪ ،‬ومن ثمة يجب اإلفصاح عن البيانات المالئمة لمقابلة أهداف‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫ج‪ -‬تجاهل إدخال التكاليف االجتماعية لألنشطة التي لها مضمون إجتماعي عند تحديد تكلفتها‬
‫الحقيقية‪ :‬تتمثل مخرجات أي نظام محاسبي في مجموعةمن المعلومات المالئمة التخاذ الق اررات التي‬
‫سوف تتحول بدورها إلى مجموعة من األنشطة اإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬فالتركيز على حصر التكاليف‬
‫الخاصة بالمؤسسة واعتبارها التكلفة الحقيقية للنشاط بغض النظر عما إذا كان هذا النشاط له تأثير على‬
‫البيئة أو المجتمع‪ ،‬فعلى سبيل المثال هناك العديد من الصناعات التي تؤدي الى تلوث البيئة سواء كان‬
‫ذلك في صورة تلوث الهواء أو المياه أو إحداث الضوضاء وهذا التأثير الضار على البيئة ماهو إال تكلفة‬
‫‪1‬‬
‫إجتماعية ال تؤخذ في اإلعتبار عند تحديد التكلفة الحقيقية للنشاط المعين‪.‬‬
‫د‪ -‬التركيز على جانب التكاليف دون المنافع في مجال قياس األداء اإلجتماعي للمؤسسات‪ :‬حيث كان‬
‫نتيجة ذلك إرتفاع التكاليف الكلية للمؤسسات التي تتحمل مسؤولياتها اإلجتماعية وانخفاض أرباحها مما‬
‫أدى إلى إظهارها بمظهر غير مالئم عند مقارنتها بالمؤسسات األخرى التي ال تتحمل مسؤولياتها‬
‫االجتماعية‪ ،‬لذا يتطلب األمر عند دراسة األداء اإلجتماعي أن يؤخذ في اإلعتبار المنافع اإلجتماعية التي‬
‫‪2‬‬
‫تسببها أنشطة المؤسسة من جهة والتّكاليف اإلجتماعية لتلك األنشطة من جهة أخرى‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‪:‬‬

‫‪1‬حارس كريم العاني‪ ،‬دور المعلومات المحاسبية في قياس وتقييم االداء االجتماعي للمؤسسات الصناعية‪ ،‬ورقة بحث في المؤتمر العلمي الرابع‬
‫للريادة و االبداع‪ ،‬جامعة فيالدلفيا‪ ،‬كلية العلوم االدارية والمالية ‪،‬االردن‪ ،‬يومي ‪ ،2005/03/16-15‬ص ‪.11‬‬
‫‪2‬صبيحة برزان العبيدي‪ ،‬االفصاح عن المعلومات المحاسبية االجتماعية و اهميتها في التاثير على قرارات المستخدمين‪ ،‬مجلة جامعة ذي‬
‫قارالعلمية‪ ،‬جامعة ذي قار‪-‬العراق‪ ،‬المجلد ‪ ،8‬العدد ‪ ،2012 ،1‬ص ‪.8‬‬
‫‪- 31 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫لقد جاءت محاسبة المسؤولية بجملة من األهداف والركائر والتي من خاللها تجعل المهتمين بالمؤسسة‬
‫سواء من داخلها أو من خارجها إلى تحديد المركز المالي للمؤسسة من خالل معرفة خيارات المنشأة‬
‫واستراتيجياتها الحديثة والنمط المتبع في عملية التسيير والتحكم العقالني في الموارد المتاحة كل هذه‬
‫العوامل ما هي في الحقيقة إال امتداد لمسك محاسبة إجتماعية قوية تعزز مركز المؤسسة في السوق‬
‫بصفة عامة ولعل من بين أهم أهداف تبني محاسبة المسؤولية اإلجتماعية نذكر ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد وقياس صافي المساهمات اإلجتماعية للموظفين والتي عادة ما تشتمل على عناصر التكاليف‬
‫والمنافع الداخلية باإلضافة إلى عناصر التكاليف الخارجية والتي عادة ما تؤثر بشكل كبير ومباشر على‬
‫فئات المجتمع المختلفة وهو ما ينعكس سلبا على المؤسسة ككل‪.‬‬
‫ب‪ -‬تقييم األداء اإلجتماعي للمنظمة وذلك من خالل تحديد ما إذا كانت إستراتيجية المنظمة وأهدافها‬
‫تتماشى مع األولويات اإلجتماعية من جهة ومع طموح المنظمة لألفراد بتحقيق نسبة معقولة من األرباح‬
‫من جهة أخرى وتمثل العالقة بين أداء منظمات األعمال اإلقتصادية والرفاهية اإلجتماعية العنصر‬
‫الجوهري ألهداف المحاسبة اإلجتماعية ويرتبط هذا الهدف أيضا بوظيفة القياس المحاسبي أثناء القيام‬
‫بعملية تقييم لآلداء اإلجتماعي للمؤسسة‪ ,‬من خالل معرفة إستراتيجيات المؤسسة ما إذا كانت تتماشى مع‬
‫األولويات اإلجتماعية من جهة‪ ,‬ومع طموح المؤسسة لألفراد بتحقيق نسبة معقولة من األرباح وتوزيعها‬
‫بطريقة مثلى على العاملين بالمؤسسة تشجيعا لهم من جهة أخرى‪ ,‬ولعل هذه الخاصية هي ما تميز‬
‫العالقة بين أداء المؤسسات اإلقتصادية تحقيقا للرفاهية اإلجتماعية مع مدى المحافظة على مركز‬
‫المؤسسة في المستقبل وكذا البحث عن سبل وبرامج أخرى لتطوير وتعميم تطبيق محاسبة المسؤولية‬
‫اإلجتماعية مع مالحظة أن هذا الهدف يرتبط بوظيفة القياس المحاسبي‪.1‬‬
‫ج‪ -‬اإلفصاح عن األنشطة التي تقوم بها المؤسسة والتي لها آثار إجتماعية عديدة من خالل تأثيرها على‬
‫العليم وصحة العاملين وعلى تلوث البيئة وعلى استهالك األفراد‪ ,‬ويظهر هذا الهدف ضرورة توفير‬
‫البيانات المالئمة عن األداء اإلجتماعي للمؤسسة ومدى مساهمتها في تحقيق األهداف اإلجتماعية‪,‬‬
‫وأيضا إيصال هذه المعلومات والبيانات لألطراف المستفيدة سواء كانت داخلية أو خارجية وذلك من أجل‬
‫ترشيد الق اررات الخاصة والعامة المتعلقة بتوجيه األنشطة اإلجتماعية وتحديد النطاق األمثل لها سواء من‬
‫وجهة نظر المستخدم للبيانات أو من جهة نظر المجتمع‪ ,‬ويرتبط هذا الهدف بوظيفة اإلتّصال‬
‫المحاسبي‪.2‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬إعتبارات نظام المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية ومزايا تطبيقه‪:‬‬

‫‪1‬مرجع سابق ص ‪.76‬‬


‫‪2‬نفسه‪.‬‬
‫‪- 32 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫سيتم في هذا المطلب شرح العناصر األساسية الواجب اإلهتمام بها أثناء وضع نظام المحاسبة عن‬
‫المسؤولية اإلجتماعية‪ ,‬وكذا تسليط الضوء على المزايا الممكن الحصول عليها من خالل تطبيقه واعتماده‬
‫في المؤسسة بشكل فعال‪.‬‬
‫‪ -1‬إعتبارات نظام المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية‬
‫إن وضع نظام محاسبي من شأنه تحقيق أهداف المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية‪ ,‬يتطلب‬
‫ضرورة التحديد الواضح لنطاق ومكونات العمليات اإلجتماعية‪ ,‬وهنا يجب األخذ بعين اإلعتبار‬
‫للعناصر التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أطراف مستفيدة من خارج المؤسسة‪ :‬تتميز العملية اإلجتماعية بأن لها آثا ار خارجية على‬
‫المجتمع‪ ,‬ومن ثم فإنه من الضروري وجود طرف خارجي يستفيد من أنشطة المشروع‪.‬‬
‫ب‪ -‬تأثير ملموس على المجتمع ناتج عن قيام المؤسسة بالعملية اإلجتماعية حيث ينقسم هذا‬
‫التأثير إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ ‬تأثير نتيجة أو نابع من التقدم التكنولوجي‪ ,‬وكمثال على ذلك نجد األمان في استخدام المنتج أو‬
‫تحسين كفاءة وجودة الخدمة المقدمة ألطياف المجتمع المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬تأثير ثاني ناتج من تطبيق سياسات رشيدة وعقالنية للمؤسسة‪ ,‬من خالل الصدق في اإلعالنات‬
‫الموجهة للجمهور‪ ,‬وكذا اإلستجابة الحتياجات الفئات المستهلكة بصفة عامة‪.‬‬
‫ج‪ -‬إستخدام معدالت لتسعير المنافع والتكاليف اإلجتماعية وتكون هذه األخيرة مرتبطة بكل‬
‫عملية إجتماعية خاصة وأن مثل هذه العمليات ال تخضع لقواعد السوق‪.1‬‬
‫‪ -2‬مزايا تطبيق تطبيق نظام المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية‬
‫إن لنظام المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية جملة من المزايا تفيد المؤسسة من الداخل والخارج‬
‫وتفيد أصحاب المصالح والفاعلين فيها نذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬يتيح تطبيق المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية الفرصة إلدخال البعد والعامل اإلجتماعي في‬
‫أنظمة الحسابات الخاصة بالمؤسسة‪ ,‬وهذا ما يوفر ميزتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ ‬توفير معلومات على قدر كبير من األهمية تستخدمها الجهات المختصة لوضع الخطط التنموية‬
‫على المستوى القومي‪.‬‬
‫‪ ‬توفير كذلك الفرصة لتحسين األسس واألساليب المتبعة في قياس الناتج المحلي اإلجمالي‪ ,‬وكذلك‬
‫معدالت النمو المحققة فيه‪.‬‬
‫ب‪ -‬قيام المؤسسة بدورها اتجاه المجتمع‪ ,‬يضمن إلى حد ما دعم جميع أفراد المجتمع ألهدافها‬
‫ورسالتها التنموية واإلعتراف بوجودها والمساهمة على إنجاحها‪ ,‬وللوصول بالمجتمع إلى هذا‬
‫‪1‬‬
‫‪AbubakerNafes and Abdel Karim Mohammed: Corporate social resposability and accountability as a‬‬
‫‪comprehensive approach for developing reporting and disclosure practice in Jordan :Ddrasat"vol n 2 p 415.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫المستوى من الوعي واإلدراك‪ ,‬يجب أن يوضع في الصورة وتوفر له كل اإلمكانات المتاحة بما‬
‫فيها المعطيات والمدخالت والمخرجات التي يحتاجها لهذه العملية‪ ,‬وهذا هو الهدف من عملية‬
‫اإلفصاح اإلجتماعي‪.1‬‬
‫ج‪ -‬مساعدة المؤسسة على اإلشراف واإلدارة بشكل فعال وتعزيز اهتمامها واعتمادها على معايير‬
‫الجودة‪ ,‬مما سينعكس حتما على آدائها وبشكل إيجابي‪.‬‬
‫د‪ -‬تقديم المؤسسة لمعلومات أخرى غير تلك المعطيات المألوفة يعتبر عامل جذب‪ ,‬إذ يجعل‬
‫المؤسسة تبدو مختلفة عن منافسيها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مشاكل ومعوقات تطبيق محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‪:‬‬
‫إن تطبيق مفهوم المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية على أرض الواقع يواجه العديد من الصعوبات‬
‫والتحديات والتي ترتبط أساسا بالجانب المفاهيمي‪ ,‬مما يخلق في الكثير من األحيان وفي عديد المؤسسات‬
‫عدة مشاكل على عمليتي القياس واإلفصاح المحاسبي‪.‬‬
‫أوال‪ -‬مشكلة قياس التكاليف اإلجتماعية على مستوى المؤسسة‬
‫والتي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه صانعي التقارير اإلجتماعية‪ ,‬حيث نجد التشابك بين األنشطة‬
‫اإلجتماعيةواألنشظة اإلقتصادية نابع من طبيع نشاط المؤسسة في حد ذاتها‪.‬‬
‫ومن أمثلة ذلك نجد تكاليف البحث والتطوير أو تكاليف زيادة درجة األمان للمنتج‪ ,‬اللذان يمكن أن ينظر‬
‫إليهما على اعتبار أنهما ضمن التكاليف اإلجتماعية التي تهدف إلى خلق حالة من الرضا واإلشباع عن‬
‫منتجات المؤسسة داخل نفوس العمالء وميوالتهم‪ ,‬إال أنه ومن جهة ثانية يمكن اعتبارهما من التكاليف‬
‫إاإلقتصادية الالزمة إلعطاء قوة دفع وتنافسية للمنتج وزيادة نصيبه من السوق‪ ,‬بهدف زيادة ربح المؤسسة‬
‫والعمل على الحفاظ على مكانتها‪ ,‬في حين هناك وجهتي نظر متعارضتين األولى إقتصادية والثانية‬
‫محاسبية‪ ,‬فاإلقتصاديون يرون أن التكاليف اإلجتماعية تتمثل في المساوئ التي يتحملها المجتمع نتيجة‬
‫ممارسة المؤسسة لنشاطها‪ ,‬كالتلوث الناتج عن النواتج الكيماوية أو دخان المصانع أو أية مواد ضارة أخرى‪,‬‬
‫وبالتالي فإن هذه التكاليف يتحملها المجتمع وليس أصحاب المؤسسة‪ ,‬وبالتالي طبقا لهذا المفهوم يتم قياس‬
‫التكاليف اإلجتماعية على أساس تكلفة الفرصة البديلة‪.‬‬
‫في حين يرى المحاسبون أن التكاليف اإلجتماعية تتمثل في األعباء المالية التي تنفقها المؤسسات وال‬
‫يطلبها النشاط اإلقتصادي فضال عن عدم حصول المؤسسة على أي منفعة أو عائد إقتصادي مباشر‬
‫مقابل هذه التكاليف بل يتم إنفاقها نتييجة اللتزام المؤسسة ببعض المسؤوليات اإلجتماعية لقوانين تفرضها‬
‫الحكومة‪ ,‬ولهذا فإن األخذ بمفهوم التكلفة الفعلية أساسا في قياس التكاليف اإلجتماعية من وجهة نظر‬
‫محاسبية ال يعبر عن التكاليف اإلجتماعية المتمثلة باألضرار واآلثار السلبية التي تلحقها المؤسسة بالبيئة‬
‫المحيطة بها وبالمجتمع بسبب تلوث البيئة الناتج عن ممارسة نشاطها اإلقتصادي‪.‬‬

‫‪ 1‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪- 34 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫ثانيا‪ -‬مشكلة قياس العوائد اإلجتماعية على مستوى المؤسسة‬


‫إن مشكلة قياس العوائد اإلجتماعيةعميقة لحد ما‪ ,‬حيث تأخذ أبعادا أكثر بكثير من مشكلة قياس التكاليف‬
‫اإلجتماعية نظ ار لكونها تتحقق ألطراف قد تكون من خارج المؤسسة كالمستهلكين والعمالء أو البيئة‬
‫المحيطة‪ ,‬أو قد تكون حتى من داخل المؤسسة كالعاملين أو لكل األطراف في ان واحد سواء داخل‬
‫المؤسسة أو خارجها‪ ,‬وذلك حسب األنشطة اإلجتماعية التي تمارسها المؤسسة‪ ,‬وكل ذلك في األصل يعود‬
‫إلى أن العوائد االجتماعية تكون في صورة سلوكية تؤثر على النواحي النفسية أو المعنوية فتؤدي إلى‬
‫حالة الرضا لدى األفراد‪ ,‬ومما ال شك فيه أن ظاهرة الرضا هي في الحقيقة ظاهرة غير كمية يصعب‬
‫قياسها بالوحدات النقدية مباشرة‪ ,‬األمر الذي يجعل العديد من الكتاب والباحثين يتجاهلون‬
‫العوائداإلجتماعية ويكتفون فقط بقياس التكاليف وهو ما يؤثر سلبا على صحة قياس نتيجة المنافع‬
‫اإلقتصادية والتي تنعكس في األساس على مؤشر األداء‪.1‬‬
‫ثالثا‪ -‬مشكلة خلق المعايير االجتماعية المالئمة للقياس المحاسبي‬
‫تعرف عناصر تكايف األداء اإلجتماعيألية مؤسسة على أنها عناصر متعلقة بالتكاليف الناشئة‬
‫عنالتزامات المؤسسة بمسؤولياتها اإلجتماعية‪ ,‬وقد يسهل على المحاسبين للوهلة األولى تحديد عناصر‬
‫تكاليف األداء اإلجتماعي‪ ,‬والمشكلة ال تكمن في كيفية قياسها وكيفية مقارنتها بالمنفعة اإلجتماعية التي‬
‫يمكن للمؤسسة اكتسابها‪ ,‬وهذا يعني عدم القدرة على تحديد مفردات أو عناصر التكاليف اإلجتماعية‬
‫المتولدة من تلطك المسؤولية بشكل دقيق ألن التشابك الموجود في فصل التكاليف اإلجتماعية‬
‫واإلقتصادية بين مختلف األنشطة يولد صعوبة الفصل‪.‬‬
‫ولهذا فإن أهم مشاكل التقرير المحاسبي للنشاط اإلجتماعي تتبلور في مشكلة الوقوف على أسلوب‬
‫وطريقة التقرير اإلجتماعي ومشكلة استحداث قواعد محاسبية لإلتصال المحاسبي اإلجتماعي وصوال إلى‬
‫مشكلة إستحداث المعايير المالئمة إلعداد القوائم اإلجتماعية‪.‬‬
‫نجد مفهوم محاسبة المسؤولية ‪ Accuntability‬ينظر إليه على أنه أفضل مدخل لتحقيق أهداف‬
‫المجتمع المتمثلة في العدالة والفاعلية‪ ،‬وهذا ألن التقارير المالية للشركات‪ ،‬تقدم معلومات مالئمة من‬
‫خالل النظرة اإلجتماعية الواسعة‪ ،‬لذا فإنه داخل مفهوم محاسبة المسؤولية ال يفترض أن مصالح مجموعة‬
‫معينة من المستخدمين أهم من مصالح المستخدمين اآلخرين‪ ،‬كما أن إحتياطات حملة األسهم واألسواق‬
‫المالية ليست هي اإلحتياجات الوحيدة التي يتم اإلهتمام بها‪ ،‬حيث أن إحتياجات المجتمع والعامة هي‬
‫‪2‬‬
‫السائدة‪.‬‬

‫‪1‬دكار نجات‪ ,‬مدى إلتزام المؤسسات اإلقتصادية الجزائرية باإلفصاح عن عناصر المسؤولية اإلجتماعية‪ ,‬دراسة حالة بعض المؤسسات اإلقتصادية‬
‫الجزائرية‪ ,‬أطروحة دكتوراء في العلوم اإلقتصادية‪ ,‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ ,2019 ,‬ص ‪35‬‬
‫‪ 2‬محمد المبروك أبو زيد‪ ،‬المحاسبة الدولية وانعكاساتها على الدول العربية‪،‬إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬طبعة األولى‪ ،‬مصر‪،.) 2005(،‬‬
‫ص‪.133‬‬
‫‪- 35 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫ويرى الباحث أن مفهوم محاسبة المسؤولية هو مفهوم إجتماعي ( النواحي والجوانب) وليس مرتكز على‬
‫النواحي اإلقتصادية ‪ ،‬أي الربط بين النواحي اإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬فما على المؤسسات أن تقدم بعض‬
‫التقارير والمعلومات التي تراعي التوجه اإلجتماعي‪ ,‬ألن التطور الحقيقي الحديث للمحاسبة جاء كاستجابة‬
‫لتلبية متطلبات واحتياجات مجتمعاتها‪ .‬ومن هنا التوسع والزيادة على المستوى الجزئي والكلي‪.‬‬
‫كما نالحظ أن معظم الدول النامية وباألخص الجزائر منشغلة في برامج للتطور اإلقتصاديواإلجتماعي أي‬
‫ترعي للشعور الجماعي بأن المؤسسات والهيئات‬
‫التنمية ومؤشراتها‪ ،‬والدخل الوطني الخام ‪...‬إلخ إال أنها ا‬
‫يجب أن تكون مسؤولة إجتماعيا‪ ،‬أي المؤسسات والهيئات التي تعمل داخل حيز الدولة معينة يحتمل أن‬
‫تكون مسؤولة إجتماعيا‪ ،‬المسؤولية في الدول النامية هي الدعم والمساهمة في تحقيق األهداف الوطنية‬
‫للدولة الرفاهية اإلقتصادية‪... ،‬إلخ‪ ،‬وأيضا مسؤولين ومدراء المؤسسات والهيئات مسؤولين عن كل تحقيق‬
‫الهداف اإلقتصادية واإلجتماعية بالتركيز على تقدم المعلومات الكاملة والكافية لألطراف المعنية ‪ .‬ومن‬
‫خالل دراسة محاسبة المسؤولية االجتماعية التي تهدف إلى اإلفصاح عن المعلومات العامة‪ ،‬وتعزيز‬
‫إق اررات اإلستثمار واإلنتاج وتقلي التكاليف وادارة أفضل التخاذ الق اررات‪ ,‬ويمكننا أن نبين أهم المشاكل‬
‫الرئيسية في الدول النامية ونماذج للقوائم المحاسبية‪.‬‬
‫جدول رقم(‪ :)2‬المشاكل الرئيسية في الدول النامية ونماذج للقوائم المحاسبية‬
‫التقارير والقوائم المحاسبية المالئمة‬ ‫المشاكل‬
‫أ‪ -‬حساب األرباح والخسائر‬ ‫النمو اإلقتصادي‬

‫ب‪ -‬الميزانية العمومية ( بالمالحظات) على أساس التضخم‬


‫المعدل‬
‫تقرير العمالة ( االستخدام)‬ ‫مشكلة البطالة‬
‫قائمة الصفات بالعملة األجنبية‬ ‫ميزان المدفوعات‬
‫أ‪ -‬قائمة القيم المضافة‬ ‫توزيع الثروة والدخل‬

‫ب‪ -‬تحليل المساهمين‬

‫تقرير التعليم والتدريب‬ ‫مستوى التكنولوجيا‬


‫قوائم تدفق األموال اإلقليمية على مستوى اإلقليم‬ ‫عدمالتوازن بين األقاليم‬
‫تقرير العمالة واالستخدام‬ ‫األمن والسالمة‬
‫تقرير خاص‬ ‫أثر البيئة‬
‫تقرير المراجعة‬ ‫التالعب والفساد‬
‫المصدر‪ :‬محمد المبروك أبو زيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.136‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬القياس واإلفصاح عن محاسبة المسؤولية اإلجتماعية للمؤسسات‬


‫ركزت معظم الدراسات على التكاليف اإلجتماعية في حين يعتبر قياس العائد اإلجتماعي المشكلة‬
‫الجوهرية التي تواجه المحاسبة اإلجتماعية واإلفصاح عنها فمثال كيف يمكن تقدير قيمة نقدية للمنفعة‬
‫التي يحصل عليها المجتمع من جراء قيام المنظمة بتشجير المنطقة المحيطة بها‪ ,‬ومن هنا نستنتج بأن‬
‫القياس واإلفصاح عن محاسبة المسؤولية اإلجتماعية من أهم المواضيع المعاصرة‪ ,‬وفي نفس الوقت‬
‫يشكالن أحد أهم العراقيل التي تواجهها محاسبة المسؤولية اإلجتماعية وهذا راجع إلى صعوبة التعبير‬
‫النقدي للتكاليف الناجمة عنها واإلفصاح عنها في القوائم المالية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬القياس المحاسبي‬
‫سنتعرض للقياس المحاسبي ومؤشراته‪ ,‬وقياس التكاليف اإلجتماعية والعوائد اإلجتماعية ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهومه‪:‬‬
‫هو عملية اختيار متغيرات واجراءات لتحديد وقياس صافي المساهمة اإلجتماعية للفترة‪ ,‬والتي تشمل‬
‫العناصر الخارجية للمؤسسة باإلضافة إلى العناصر الداخلية والتي لها تأثير على جميع قطاعات المجتمع‬
‫وايصال هذه المعلومات لألطراف المستفيدة التخاذ الق اررات اإلستثمارية الرشيدة‪.1‬‬
‫إن القياس في المحاسبة هو ذلك القياس الذي يهتم بتعيين القيم النقدية لألحداث المالية واإلقتصادية‬
‫الخاصة بنشاط مشروع معين من خالل فترة زمنية‪ ،‬والتي تشكل البنود التي سيتم االعتراف بها في القوائم‬
‫المالية وفق قواعد معينة هي الفرضيات والمبادئ المحاسبية‪ ،‬فأهمية القياس تنبع من األسس التي يقوم‬
‫عليها في منح األرقام لبنود القوائم المالية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية القياس المحاسبي اإلجتماعي‬
‫للقياس المحاسبي اإلجتماعي أهمية بالغة لما له من تأثير على حياة األفراد ومن ثم المجتمع‬
‫وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين توزيع المسؤوليات اإلجتماعية بين القطاع العام والقطاع الخاص‪ ,‬حيث أن قيام المؤسسات‬
‫بقياس تكاليف انفاقها على األنشطة اإلجتماعية والمنافع المحققة منها سوف يمكن من إجراء مقارنة‬
‫بين آداء القطاع العام والقطاع الخاص وبالتالي العمل على تحسين الموارد بين القطاعين‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في رفع مستوى العدالة اإلجتماعية واإلقتصادية‪ ,‬فعدم قيام المؤسسات بقياس مستوى‬
‫محاسبتها اإلجتماعية يترتب عليه عدم معرفة إدارتها لآلثار الخارجية السالبة الناتجة عن أنشطتها‬
‫بالنسبة للمجتمع وفئاته المختلفة‪ ,‬وبالتالي فإنه يصعب على اإلدارة اتخاذ هذه اإلجراءات الالزمة لمنع‬
‫هذه اآلثار وباإلضافة الى ذلك سيكون من الصعب تحميل المؤسسات المتسببة في مثل هذه‬
‫السلوكيات مسؤولية تبعات تلك النتائج‪.‬‬

‫‪1‬بن العايش فاطمة‪ ,‬مدى تطبيق القياس واإلفصاح المحاسبي عن المسؤولية اإلجتماعية للمؤسسات‪ ,‬مجلة دفاتر اقتصادية‪ ,‬المجلد(‪,)10‬ع(‪.)17‬‬
‫‪- 37 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫‪ -‬إن أخذ التكايف اإلجتماعية في عين اإلعتبار عند إعداد القوائم المالية سيساهم بشكل مباشر في‬
‫تحسين هذه النتائج ويجعلها أكثر تعبي ار عن واقع األفراد والمجتمع وذلك بتحقيق الرفاهية والعدالة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬قياس تكاليف المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪ -1‬مفهوم التكاليف اإلجتماعية‪ :‬يشير مفهوم التكاليف اإلجتماعية إلى مقدار ما تنفقه المؤسسة‬
‫بهدف زيادة رفاهية الجهات المختلفة في المجتمع‪ ,‬دون أن تنتظر مردودا من ذلك‪ ,1‬وتنقسم التكاليف‬
‫اإلجتماعية إلى‪:‬‬
‫‪ ‬تكاليف إجتماعية مباشرة‪:‬وتتمثل أساسا في التضحيات اإلقتصاديةالتي تتحملها المؤسسة نتيجة‬
‫قيامها إجباريا أو اختياريا وفقا للقوانين التي تفرضها الحكومة بتنفيذ بعص البرامج واألنشطة‬
‫اإلجتماعية‪ ,‬بحيث ال تحصل المؤسسة في مقابلها على خدمة أو منفعة مباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬تكاليف إجتماعية غير مباشرة‪ :‬أو ما ينظر إليها من منظور مجتمعي بحت ألنها تمثل قيمة ما‬
‫يتحمله المجتمع من أضرار وتضحيات ممثلة بالموارد التي تنفذ نتيجة ممارسة المؤسسة ألنشطتها‬
‫المختلفة‪ ,‬مثل تلوث المياه والهواء والتربة والضوضاء‪.‬‬
‫‪ -2‬طرق قياس التكاليف اإلجتماعية‬
‫أ‪ -‬قياس التكايف اإلجتماعية المباشرة‪ :‬وتتمثل في اآلتي‪:2‬‬
‫‪ ‬قياس األصول اإلجتماعية‪ ,‬والتي عادة ما تستخدمها المؤسسة لتحقيق أهدافها اإلجتماعية وتعتبر‬
‫غالبا األصول المعمرة التي تنتمي إلى األصول الثابتة الملموسسة التي تستخدم لفترات طويلة‪.‬‬
‫‪ ‬قياس المصروفات المباشرة التي تنفقها المؤسسة وفاء اللتزاماتها اإلجتماعية‪ ,‬وتتمثل فيي المبالغ‬
‫التي تنفق من قبل المؤسسة لمعالجة مخلفات اإلنتاج أو ما تتركه من نفايات ضارة بالبيئة أو من‬
‫تاثيرات على العاملين‪ ,‬وتهدف أساسا الى تحقيق خدمة اجتماعية تتمثل في حماية المجتمع‪,‬‬
‫ويمكن أن تعالج هذه المصاريف بتحديد نصيب كل فترة منها‪ ,‬وتعتبر هذه المصاريف من‬
‫المصاريف االيرادية التي تحمل للفترة الموالية باعتبارها قد انفقت في سبيل تقديم خدمة للمجتمع‪,‬‬
‫فإنها من نتائجها ومتطلباتها‪.‬‬
‫وألنها جاءت بعد العملية اإلنتاجية ّ‬
‫‪ ‬قياس الضرائب التي تدفعها المؤسسة للجهات الحكومية نتيجة الضرر الذي تسببه للمجتمع‪ ,‬وهنا‬
‫ال يوجد مشكلة في قياس هذا النوع ألنه يمثل في األصل مبالغ نقدية‪.‬‬
‫ب‪ -‬قياس التكايف غير المباشرة‪:‬والتي تتمثل في قيمة ما يتحمله المجتمع من أضرار نتيجة ممارسة‬
‫المؤسسة ألنشطتها المختلفة‪ ,‬وبما أن هناك صعوبة في قياسها بالطريقة المباشرة‪ ,‬فإنه يتم اللجوء إلى‬
‫طرق غير مباشرة للتعبير عن هذه األضرار نقدا‪ ,‬ومن بين أساليب قياس هذه التكاليف‪:‬‬

‫‪1‬عبد هللا حسن موسى عيسى‪ ,‬صور وفرص تطبيق محاسبة المسؤولية اإلجتماعية في المصارف السودانية‪2000(,‬م‪2013-‬م)‪ ,‬أطروحة دكتوراء‪,‬‬
‫تخصص محاسبة وتمويل‪ ,‬جامعة الجزيرة‪-‬السودان‪ ,‬ص ‪.125‬‬
‫‪2‬ييوسف هارون خميس محمد‪ ,‬دور القياس واإلفصاح المحاسبي عن التكاليف اإلجتماعية في رفع كفاءة االداء المالي لمنشآت األعمال‪ ,‬رسالة‬
‫ماجسستير‪ ,‬تخصص محاسبة وتمويل‪ ,‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ,‬السودان‪ ,2015 ,‬ص ص ‪.86-85‬‬
‫‪- 38 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫‪ -‬أسلوب قياس تكايف منع حدوث األضرار‪.‬‬


‫‪ -‬أسلوب تكاليف التصحيح أو اإلعادة‪.‬‬
‫‪ -3‬صور قياس التكاليف اإلجتماعية‪ :‬من أهم صور تطبيق محاسبة التكاليف اإلجتماعية وتوفير‬
‫المنافع من قبل المؤسسة نجد‪:‬‬
‫‪ ‬مساهمات المؤسسة في حل العديد من المشكالت اإلقتصادية واإلجتماعية بطريق مباشرة أو غير‬
‫مباشرةغالبا ما تؤثر على فئة معيينة من الفئات المجتمعية والتي ترتبط مباشرة بالمؤسسة‬
‫كالعاملين أو سكان المطقة المحيطين بالمؤسسة سواء كانت هذه المساهمات اختيارية أو إجبارية‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف عمالة زائدة حيث تتدخل بعض الدول في سياسة التوظيف الخاصة بالمؤسسات عن‬
‫طريق نظام التعيين اإللزامي‪ ,‬هذا ما يؤدي إلى توظيف عاملين بما يزييد عن الحاجة الحقيقية‪,‬‬
‫وهو ما يعرف بظاهرة البطالة المقنعة‪ ,‬وتقاس هذه المساهمة من خالل األجور الممنوحة لهذه‬
‫العمالة الزائدة ولها في الحقيقة سلبيات بقدر مالها من أثر إيجابي‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف المعوقين حيث أنه قد يحدث أن تصدر بعض الدول تشريعات تلزم المؤسسات بتوظيف‬
‫عدد من المعوقين‪ ,‬األمر الذي يؤدي إلى تحمل المؤسسة مبالغ إضافية تعد مساهمة إجتماعية‬
‫موجبة‪ ,‬وت قاس هذه المساهمة كذلك من خالل األجور التي تقدمها المؤسسة لهذه الفئة ذوو‬
‫اإلحتياجات الخاصة وهو ما يساهم في فرض صور من صور العدالة اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة في تحسين الظروف المعيشية لألسر المحتاجة والفقيرة والتي تتوقف على المقابل الذي‬
‫تحصل عليه تلك األسر‪ ,‬ولتحديد مدى المساهمة يتم اإلفتراض بأن حصول األسرة على المبلغ‬
‫المحدد لها يعد إلتزاما للمؤسسة التي تعمل على ضمن أداء المسؤولية اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬هناك عمليات غير مباشرة تقدمها المؤسسة على شكل مساهمات اختيارية أو تطوعية لها تأثيرات‬
‫جد مرضية على الفرد والمجتمع‪ ,‬طبعا تحددها المؤسسة بما يتماشى وبرامجها المسطرة‪.‬‬
‫‪ ‬دعم األبحاث العلمية ومؤسسات التعليم والجمعيات والمنظمات الخيرية‪ ,‬حيث تقوم المؤسسة ب‬
‫بإعداد برامج لدعم األبحاث العلمية ومؤسسات التعليم إدراكا منها بأهمية دعم البحث العلمي في‬
‫تطوير ورقي المجتمع‪ ,‬واألساس في قياس هذه المساهمة هو قيمة ما تتحمله المؤسسة من‬
‫تكاليف مقابل توفير هذا الدعم‪ ,‬ويمكن استخدام نفس القياس على مساهمات دعم الجمعيات‬
‫الناشطة في مثل هذه المجاالت‪.‬‬
‫والمنظمات ّ‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اإلفصاح عن محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬
‫لقد تطورت أنظمة اإلفصاح اإلجتماعي بتطور أنظمة المحاسبة‪ ,‬فقبل ظهور الثورة الصناعية كان هناك‬
‫ما يعرف بمنظمات األشخاص‪ ,‬وهي عبارة عن منظمات فردية سادت في تلك الفترة والتي تميزت بسهولة‬
‫اإلطالع على المعلومات الموجودة بالدفاتر والسجالت والحسابات المختلفة‪ ,‬لذلك لم تكن هناك حاجة‬
‫لإلفصاح كما هو الحال في يومنا هذا‪.‬‬
‫‪- 39 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم اإلفصاح اإلجتماعي‬


‫إن ظهور الثورة الصناعية في منتصف القرن التاسع عشر ظهر نوع جديد من المنظمات في شكل‬
‫منظمات األعمال المساهمة‪ ,‬يملكها مجموعة من المساهمين كل واحد له سلطة اإلمتالك بقدر نسبة‬
‫مساهمته‪ ,‬حيث ينتمي هؤالء المساهمين إلى فئات مختلفة ومستويات ثقافية مختلفة‪ ,‬لذلك يصعب عليهم‬
‫إدارة منظماتهم بأنفسهم وبالتالي فقد تم الفصل بين اإلدارة والملكية وظهرت أطراف أخرى لها مصالح‬
‫حالية ومستقبلية مثل المستثمرين الحاليين أو المتوقعين والمقرضين والموردين وغيرهم‪.‬‬
‫عرفه هندريكس‪ :)1982(Hendrickson‬اإلفصاح المحاسبي هو"عرض للمعلومات الضرورية عن‬
‫الوحدات اإلقتصادية ألغراض التشغيل األمثل ألسواق رأس المال الفعالة"‪.1‬‬
‫ومن هنا فاإلفصاح المحاسبي يعرف على أنه‪ :‬عملية إظهار المعلومات المالية سواء كانت كمية أو‬
‫وصفية في القوائم المالية أو الهوامش والمالحظات والجداول المكملة في الوقت المناسب‪ ,‬مما يجعلها غير‬
‫مالئمة لمستخدميها من األطراف الخارجية والتي ليس لها سلطة اإلطالع على الدفاتر والسجالت‬
‫لمنظمات األعمال‪.2‬‬
‫ويرى الباحث بأن هندريكس يركز في تعريفه لإلفصاح المحاسسبي على خاصية المالئمة الواجب توافرها‬
‫في المعلومات المفصح عنها من قبل المؤسسات‪ ,‬وهيو من وجهة نظره يقدم تعؤيفا بسيطا مختص ار‬
‫لإلفصاح المحاسبي‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أنواع اإلفصاح اإلجتماعي‬
‫يأخذ اإلفصاح المحاسبي عدة أنواع‪ ,‬ويكمن وجه اإلختالف بينهما في حجم المعلومات الواجب اإلفصاح‬
‫عنها والذي يرتبط أساسا بالمستخدم المستهدف وغرضه من المعلومات المحاسبية‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلفصاح الكامل‬
‫يتطلب هذا النوع من اإلفصاح ضرورة إظهار كافة المعلومات المالئمة التي لها تأثير على تحديد الربح‬
‫والمركز المالي ويتم عرض هذه المعلومات على مستوى القوائم المالية أو المالحق والمالحظات الهامشية‪,‬‬
‫إذن فأن اإلفصاح اإلجتماعي الكامل ينص على توفير كل المعلومات المحاسبية ذات التأثير المحسوس‬
‫على ق اررات المستخدمين‪ ,‬وهذا يتطلب تحقيق التوازن بين أمرين‪:‬‬
‫‪ -‬أن يتم اإلفصاح على عن المعلومات المحاسبية بدرجة كافية من التفصيل‪ ,‬حيث تبدو واضحة ومفيدة‬
‫لمن يستخدمها وكذا يغلب عليها طابع المرونة والسهولة في التعامل معها كمعطيات أولية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تشتمل الكشوفات على معلومات مركزة وخالية من التفاصيل الكثيرة‪ ,‬ألن التفاصيل غير المهمة‬
‫ستبعد المستخدم عن إدراك جوهر األمور فضال عن كلفة إعداد واستخدام هذه المعلومات‪.3‬‬

‫‪1‬إلدونهندريكسن (‪ :)2008‬النظرية المحاسبية‪ ,‬ط‪ , 4‬ترجمة‪ :‬كمال خليفةأبو زيد‪ ,‬دار المطبوعات الجامعية‪ ,‬اإلسسكندرية‪ ,‬مصر‪ ,‬ص ‪.846‬‬
‫‪2‬زغدار أحمد وسفير محمد‪ ,‬خيار الجزائر بالتكيف مع متطلبات اإلفصاح وفق معايير المحاسبة الدولية‪ ,‬مجلة الباحث‪ ,‬العدد السابع‪,2010-2009 ,‬‬
‫كلية الحقوق والعلوم اإلقتصادية‪ ,‬جامعة قاصدي مرباح‪ ,‬ورقلة‪ ,‬ص‪.84‬‬
‫‪3‬حنان رضوان (‪ :) 2003‬تطور الفكر المحاسبي مدخل نظرية المحاسبة‪ ,‬الدار العلمية ودار الثقافة والتوزيع‪ ,‬ط ‪ ,2‬عمان‪ ,‬األردن‪ ,‬ص ‪.448‬‬
‫‪- 40 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫‪ -2‬اإلفصاح التفاضلي‪:‬‬
‫يرتبط هذا النوع من اإلفصاح باختالف المستوى المعرفي لدى المستخدمين‪ ,‬إذ يوحي هذا المفهوم إلى‬
‫وجود نوعين من اإلفصاح‪:‬‬
‫‪ -‬إفصاح أكثر تفصيال وأكثر قيمة‪ ,‬يوجه على المستخدمين الذين يتمتعون بمستوى ثقافي معقول‬
‫كالمهنييين ونحوهم‪.‬‬
‫‪ -‬إفصاح أقل تفصيال وأقل قيمة‪ ,‬ويتم من خالله عرض المعلومات المالية في القوائم المالية بصورة‬
‫ملخصة ومختصرة‪ ,‬حيث يفترض مؤيدو اإلفصاح التفاضلي أن المستثمر في الحقيقة هو أقل دراية‬
‫واستيعابا من المستثمر العادي الذي تفترضه المحاسبة‪.1‬‬
‫‪ -3‬اإلفصاح الكافي‬
‫يقصد به توفير الحد االدنى من المعلومات التي يطلبها مستخدمي القوائم المالية‪ ,‬وبما أن المستثمر يعد‬
‫أهم فئة من فئات المستخدميين‪ ,‬فإن اإلفصاح يكون كافيا إذا وفر الحد األدنى من المعلومات التي‬
‫يحتاجها المستثمر‪. 2‬‬
‫‪ -4‬اإلفصاح العادل أو المناسب‬
‫حسب المعيار الدولي(عرض المعلومات المحاسبية)‪ ,‬فإن العرض العادل للمعلومات المالية يتطلب‬
‫العرض الصادق لآلثار الناتجة عن الصفقات واألحداث األخرى وكل البنودج التي تنطبق عليها تعاريف‬
‫العناصر المالية سواء أصول أو خصوم أو إيرادات أو نفقات‪.‬‬
‫كما أنه ينص على تقديم إيضاحات إضافية عندما تكون متطلبات المعايير الدولية غير كافية لتمكين‬
‫المستخدمين من فهم تأثير مختلف العمليات التي تقوم بها المؤسسة‪ ,‬على المركز المالي واألداء المالي‪,‬‬
‫وهذا بالضرورة سيؤدي إلى إفصاح عادل‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬نطاق اإلفصاح عن المسؤولية اإلجتماعية‬
‫‪3‬‬
‫يمكن مالحظة وجود اتجاه حول نطاق اإلفصاح بالنسبة للمجاالت الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مجال األنشطة الخاصة بالموارد الطبيعية والمساهمات البيئية‪.‬‬
‫‪ ‬مجال األنشطة الخاصة بالمساهمات العامة والتي تتمثل أساسا في خدمة المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬مجال األنشطة الخاصة بالموارد البشرية حيث تهتم بالعاملين بصفة رئيسية‪.‬‬
‫‪ ‬مجال األنشطة الخاصة بصافي الدخل ومساهمات المنتج أو الخدمة(حماية المستهلك)‪.‬‬
‫ويكشف تناول األنشطة التي يتضمنها كل مجال من المجاالت عن اتساع نطاق العمليات المرتبطة‬
‫باإلفصاح اإلجتماعي عن المسؤولية اإلجتماعية للوحدة اإلقتصادية‪ ,‬ولكن ذلك ال يعني أن كل وحدة‬
‫اقتصادية سسوف تقوم باإلفصاح عن كل هذه اإلنشطة‪ ,‬فضال عن أن اختيار الوحدة لمجموعة األنشطة‬

‫‪1‬حنان رضوان المرجع نفسه‪.‬‬


‫‪2‬هندريكس مرجع سابق ص ‪.848‬‬
‫‪3‬محمد عباس بدوي‪ ,‬األمير إبراهيم عثمان‪ ,‬دراسات في قضايا ومشاكل محاسبية معاصرة‪ ,‬مصر‪ ,2000 ,‬ص ‪.476‬‬
‫‪- 41 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫التي يمكنها القيام بها ال تعد قيدا مؤث ار على دخول تلك األنشطة جميعها في دائرة الوظيفة المحاسبية‪ ,‬ألن‬
‫ما ال تقوم به وحدة معينة من هذه األنشطة قد تقوم به وحدات إقتصادية أخرى‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬آليات اإلفصاح اإلجتماعي‬
‫يمكن أن تنتقل المعلومات اإلجتماعية إلى ذوي المصالح في المنشأة عبر اآلليات التالية‪:1‬‬
‫‪ -1‬المصدر الداخلي‪ :‬ويتضمن مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلفصاح اإلختياري‪ :‬حيث إن عدم اشتراك المساهمين في إدارة المنشأة يؤدي إلى مشكلتين مهمتين‪,‬‬
‫األولى وجود عدم تماثل للمعلومات‪ ,‬فإن المستثمرون أقل معرفة ودراية مقارنة باإلدارة بشأن أنشطة‬
‫وقيمة المنشأة‪ ,‬والثانية وجود المخاطر األخالقية حيث تعمل اإلدارة على االستفادة من مزايا معرفتها‬
‫بأنشطة المنشأة والتوقعات المستقبلية لها‪ ,‬ولهذا يجب أن يكون لإلدارة الحوافز لإلفصاح اإلختياري‬
‫عن المعلومات بخالف ما تتطلبه معايير إعداد القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ ‬وقد تتوصل العديد من الباحثين إلى أهمية المعلومات اإلجتماعية التي تفصح عنها المنشآت‬
‫اختيارييا وأثرها على ربحيتها وعلى توجيه ق اررات أصحاب المصالح في منشآت األعمال‪.‬‬
‫‪ -‬اإلفصاح اإللزامي‪ :‬وهو الذي يفرض على منشأة وفقا للقوانين واللوائح التنظيمية واإلدارية في أسواق‬
‫المال‪ ,‬ووفقا للمعايير المحاسبية المقبولة قبوال عاما في المجامع المهنية المحاسبية‪.‬‬
‫‪ -2‬المصادر الخارجية‪ :‬وهي التي ال تتحكم بها إدارة المنشأة مثل وسائل اإلعالم وهي ذات أثر كبير‬
‫على أصحاب المصالح في المنشآت المساهمة العامة‪ ,‬حيث من خاللها تنعكس صورة المنشأة أمام‬
‫المجتمع‪ ,‬فإذا كانت هذه الصورة إيجابية كان األثر إيجابيا على المنشأة‪ ,‬واذا كانت سلبية انعكس ذلك‬
‫على المنشأة بصورة واضحة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مفاهيم متعلقة باألداء اإلجتماعي‬


‫نقوم بتحديد المفاهيم التالية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف األداء‬

‫‪1‬حامد أحمد صالح أبو سمرة‪ ,‬معوقات اإلفصاح عن المسؤولية اإلجتماعية في تقارير الشركات المساهمة العامة المدرجة في سوق فلسطين‬
‫لألوراق المالية‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬المحاسبة والتمويل‪ ,‬الجامعة اإلسالمية‪ ,‬غزة‪ ,‬فلسطين‪ ,2009 ,‬ص ‪.47-46‬‬
‫‪- 42 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫يعرف األداء بأنه‪ :‬انعكاس لقدرة المنظمة وقابليتها على تحقيق أهدافها ولكيفية استخدام مواردها‬
‫البشرية والمادية بالصورة التي تجعلها قادرة على تحقيق أهدافها‪ ،‬وهو نوع من الرقابة الالحقة‪ ،‬تظهر عند‬
‫اإلطالع على النتائج‪ .‬وبالرغم من ذلك فهي بالغة األهمية وهي تكمل القيادة‪.‬‬
‫ويعتبر تقييم األداء وظيفة إدارية تمثل الحلقة األخيرة من سلسلة العمل اإلداري المستمر‪ ،‬وتشمل‬
‫مجموعة من اإلجراءات التي يتخذها جهاز اإلدارة للتأكد من أن النتائج تتحقق على النحو المرسوم‬
‫وبأعلى درجة من الكفاءة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مفهوم األداء االجتماعي‬
‫‪ ‬تعريف األداء اإلجتماعي‪ :‬يعرف األداء اإلجتماعي بأنه الترجمة الفاعلة للرسالة اإلجتماعية لمؤسسة‬
‫ما إلى ممارسة تتماشى مع القيم اإلجتماعية المقبولة المتعلقة بخدمة أعداد أكبر من الفقراء والمعزولين‪،‬‬
‫وتحسين جودة الخدمات المالية ومالءمتها‪ ،‬وخلق مزايا للعمالء‪ ،‬وتحسين المسؤولية اإلجتماعية‬
‫للمؤسسات"‪.1‬‬
‫واألداء اإلجتماعي يشمل تقديم خدمات بصورة مستدامة لألعداد المتزايدة من الفقراء والمستبعدين‪،‬‬
‫وتحسين جودة الخدمات المالية ومدى مواءمتها‪ ،‬وتحسين الظروف اإلجتماعية واإلقتصادية للعمالء‪،‬‬
‫وتأكيد المسؤولية اإلجتماعية تجاه العمالء والموظفين والمجتمع الذي تخدمه هذه المؤسسة‪.2‬‬
‫‪ ‬تقييم األداء االجتماعي‪:‬إن تقييم أداء منظمات األعمال اليوم ال يقتصر على المؤشرات المالية بل‬
‫أصبح أكثر شمولية باعتماده على معايير مالية وغير مالية ومن ضمن المعايير غير المالية تأتي‬
‫المعايير االجتماعية في المقدمة‪ ،‬ويعتمد تقييم األداء االجتماعي للمنظمة على معرفة أداء المنظمة‬
‫ومساهمتها تجاه مختلف أصحاب المصالح من مالكين وعاملين ومنافسين ومجتمع محلي وبيئة طبيعية‬
‫واألقليات ذوي االحتياجات الخاصة وغيرها‪ ،‬وقد طورت هذه الفئات مؤشرات ترى ضرورة تبني المنظمة‬
‫لها‪ ،‬وال بد من اإلشارة إلى أن مصطلح التدقيق لجوانب المسؤولية االجتماعية قد أصبح شائعا وبموجبه‬
‫يتم فحص وتدقيق المساهمات االجتماعية لمنظمات األعمال في مختلف المجاالت‪ ،‬كما ظهر حقل‬
‫محاسبي جديد هو محاسبة المسؤولية االجتماعية ويهتم بالقياس المحاسبي والمعالجات المحاسبية لإلنفاق‬
‫االجتماعي الذي تقوم به منظمات األعمال‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬مفهوم ومعايير القياس المحاسبي لألداء االجتماعي‬
‫‪-1‬مفهوم القياس المحاسبي لألداء االجتماعي‬

‫‪1‬وفاء رايس‪ ،‬عرض األداء االجتماعي والبيئي للمؤسسة االقتصادية دراسة حالة مديرية الصيانة األغواط‪ ،‬مجلة االمتياز لبحوث االقتصاد‬
‫واإلدارة‪ ،‬المجلد (‪ )1‬العدد (‪ ،)2‬ديسمبر‪ ،2017‬ص‪.106‬‬
‫‪2‬‬
‫سيد هاشمي‪ ،‬قياس األداء االجتماعي لمؤسسات التمويل األصغر ‪ ،‬مذكرة مناقشة مركزة‪ ،‬المجموعة االستشارية لمساعدة الفقراء‪ ،‬واشنطن‪ ،‬العدد‬
‫رقم ‪ ،41‬مايو ‪ ،2007‬ص ‪.3‬‬
‫‪- 43 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫وهي في األساس مجموعة األنشطة التي تختص بقياس وتحليل األداء االجتماعي للمؤسسات‬
‫وتوصيل تلك المعلومات للفئات والطوائف المختصة بغرض مساعدتهم في اتخاذ الق اررات وتقييم األداء‬
‫االجتماعي لتلك المؤسسات‪ ،1‬فيما عرفها آخرون بأنها‪" :‬فرع من فروع المحاسبة يهدف إلى تحديد نتيجة‬
‫أعمال المنشأة ومركزها المالي من مدخل اجتماعي وذلك باعتبارها عضوا فاعال في المجتمع ترتبط‬
‫بالفئات األخرى فيه ضمن عالقة تعاقدية مستمدة من قواعد العقد اإلجتماعي الذي يجمع بين مصالح تلك‬
‫الفئات"‪.2‬‬
‫من التعريفين السابقين نالحظ بأن القياس المحاسبي عن األداء االجتماعي يهتم بتحديد جملة التكاليف‬
‫االجتماعية من ناحية إقتصادية‪ ،‬وهي تكاليف األنشطة اإلجتماعية التي تؤديها الوحدة اإلقتصاديةخالل‬
‫دورة مالية في مدة زمنية محددة من أجل المساهمة في االلتزام بمسؤولياتها االجتماعية تجاه فئات‬
‫المجتمع المتعددة والتي تشمل الموارد البشرية العاملة فيها والبيئة المحيطة بها ومستهلكي منتجاتها‬
‫والمجتمع بصفة عامة سواء كانت تلك األنشطة اإلجتماعية إلزامية كالتي تفرضها الدولة أم اختيارية‬
‫تؤديها الوحدة اإلقتصادية نتيجة إحساسها بالمسؤولية اإلجتماعية وفي حدود إمكانياتها‪.3‬‬
‫‪-2‬معايير القياس المحاسبي لألداء اإلجتماعي‬
‫وضعت جمعية المحاسبة األمريكية عام‪ 1963‬المعايير المحاسبية العامة وهي‪ :‬معيار‬
‫الصالحية‪ ،‬معيار الخلو من التحيز‪ ،‬معيار السببية‪ ،‬معيار التكلفة االجتماعية التاريخية‪ ،4‬وأضاف غيرهم‬
‫لهذا الفرع المحاسبي معيارين آخرين‪ :5‬معيار العائد االجتماعي‪ ،‬معيار مقابلة العوائد االجتماعية‪:‬‬
‫أ‪ -‬معيار الصالحية‪ :‬حيث البد أن تكون البيانات والمعلومات المحاسبية المتعلقة بالنشاط االجتماعي‬
‫وثيقة الصلة واالرتباط بالهدف من استخدامه وأن تعكس التقارير االجتماعية األثر االجتماعي‬
‫لألنشطة المطلوب قياس نتائجها لجميع أصحاب المصلحة واألطراف االجتماعية المستفيدة بصورة‬
‫حقيقية تبعث على الثقة وفي الوقت المناسب وبشكل يحقق األهداف المرجوة من أعداد القوائم‬
‫االجتماعية الختامية‪.6‬‬

‫‪1‬‬
‫عباس مهدي الشيرازي‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬مطبعة ذات السالسل‪ ،‬الكويت‪ ،‬ط‪ ،1990 ،1‬ص ‪.350‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد مطر‪ ،‬التأصيل النظري للممارسات المهنية المحاسبية في مجاالت القياس العرض االفصاح‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة ‪،1‬‬
‫‪ ،2004‬ص ‪.417‬‬
‫‪3‬‬
‫ابراهيم جابر السيد‪ ،‬محاسبة التلوث البيئي‪ ،‬دار غيداء للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،2014 ،1‬ص ‪.164‬‬
‫ابراهيم جابر السيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.166‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬محمد فالق‪ ،‬المسؤولية االجتماعية لمنظمات األعمال ‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة العربية‪ ، ،2016 ،‬ص‪.‬ص‬
‫‪،204-203‬‬
‫‪6‬سفير محمد وآخرون‪ ،‬آليات قياس األداء االجتماعي للمؤسسات وطرق اإلفصاح عنه‪ ،‬مجلة المنتدى للدراسات واألبحاث االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫البويرة الجزائر‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬ديسمبر ‪ ،2018‬ص ‪.5‬‬
‫‪- 44 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫ب‪-‬معيار الخلو من التميز‪ :‬يتبلور مضمون هذا المعيار في ضرورة تحديد الحقائق و التقارير عنها‬
‫بنزاهة وتجرد وبحيث ال تنطوي على أي تحيز بالتضمين أواستخدام طرق القياس التي يظهر بها التميز‬
‫واضحا واالعتماد على طريقة موضوعية للقياس المحاسبي سواء للتكاليف أو للعوائد االجتماعية‪.‬‬
‫ج‪-‬معيار السببية‪ :‬مضمون هذا المعيار يكمن في ضرورة تبيان أسباب تحقق أو عدم تحقق األهداف‬
‫االجتماعية حتى يمكن الوصول إلى درجة اإلقناع العام واشباع حاجة طالبي المعلومات االجتماعية‬
‫وكذلك حق المجتمع في أن يعرف النتائج االجتماعية لنشاط المنظمة‪.1‬‬
‫د‪-‬معيار التكلفة االجتماعية التاريخية‪ :‬يقابل هذا المعيار (مبدأ التكلفة التاريخية) المتعارف عليه في‬
‫مجال القياس المحاسبي للنشاط االقتصادي وبالرغم من تعرضه للنقد الشديد إال أنه في ظل القياس‬
‫المحاسبي لألداء االجتماعي يتوقع أن تزداد أهمية هذا المعيار لما يتحقق عنه قدر ليس بالقليل من‬
‫الموضوعية والقابلية للمقارنة‪.2‬‬
‫ه‪-‬معيار العائد االجتماعي‪ :‬ويمكن أن يحل هذا المعيار في مجال المحاسبة االجتماعية بدال من (مبدأ‬
‫تحقيق اإليراد) في مجال المحاسبة المالية‪ ،‬ألنه يتسع ليشمل العوائد االجتماعية غير القابلة للقياس النقدي‬
‫المباشر وال يوجد لها سعر في السوق‪.3‬‬
‫و‪-‬معيار مقابلة العوائد االجتماعية بالتكاليف المسببة لها‪ :‬يقابل هذا المعيار (مبدأ مقابلة اإليرادات‬
‫بالتكاليف) في حالة المحاسبة المالية‪ ،‬يعني مقابلة العوائد االجتماعية لكل نشاط اجتماعي تحت كل‬
‫مجال من مجاالت المسؤولية االجتماعية بالتكلفة التي أحدثت هذا العائد ويتسع ليشمل األساليب‬
‫المستحدثة في القياس االجتماعي أو التكاليف االجتماعية‪.4‬‬
‫‪-3‬قياس مجاالت المسؤولية االجتماعية‬
‫تلعب المسؤولية االجتماعية دو ار فعاال في مساهمة تطور المنشأة من خالل تطبيق قاعدة بيانات‬
‫تتكفل بالحفاظ على المسؤولية االجتماعية تجاه البيئة المجتمعية المحيطة بها‪ ,‬وبما أنه هناك عدة‬
‫تعريفات للمسؤولية االجتماعية للشركات تختلف باختالف وجهات النظر في تحديد شكل هذه المسؤولية‪،‬‬
‫فالبعض يراها بمثابة تذكير للشركات بمسؤولياتها وواجباتها إزاء مجتمعها الذي تنتسب إليه‪ ،‬بينما يرى‬
‫البعض اآلخر أن مقتضى المسؤولية ال يتجاوز مجرد مبادرات اختيارية تقوم بها الشركات صاحبة الشأن‬
‫بإرادتها المنفردة تجاه المجتمع‪ ،‬ويرى آخرون أنها صورة من صور االلتزام الطوعي للشركات بدورها في‬
‫خدمة المجتمع‪ ،‬إال أن كل هذه اآلراء تتفق من حيث مضمون هذا المفهوم ويعد قياس مجاالت المسؤولية‬
‫اإلجتماعية العمود الفقري للمحاسبة عن المسؤولية االجتماعية‪ ،‬ونعني بالتكاليف االجتماعية تلك المبالغ‬

‫‪1‬جورج دانيال غالي صالح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.97‬‬


‫‪2‬محمد فالق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.203‬‬
‫‪3‬سفير محمد وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫‪4‬محمد فالق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.204‬‬
‫‪- 45 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫المصروفة دون ارتباطها بالنشاط االقتصادي للمشروع وتستدعيها ضرورات إلتزام المشروع إيفاء ببعض‬
‫المسؤوليات اإلجتماعية في ظل القوانين واألنظمة المرعية‪ ،‬وهذه التكاليف تشكل عبئا مفروضا تتحمله‬
‫حسابات النتيجة‪.1‬‬
‫والكثير من المؤسسات في العالم اليوم أصبحت تهتم اهتماما كبي ار بهذا النوع من المحاسبة من‬
‫خالل التركيز على أفراد المنشأة والعمل على تقديم تشجيعات وتحفيزات ومتابعة مواردها البشرية وتنميتها‪،‬‬
‫لذلك يمكن القول أن العمليات التي تقوم بها المنظمة في مجال الموارد البشرية غالبا ما تدور في نطاق‬
‫المسؤولية البيئية واإلجتماعية اإلجبارية وتتمثل العمليات اإلنتاجية التي ينطوي عليها مجال الموارد‬
‫البشرية في اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬إعداد وتنفيذ برامج التدريب لرفع الكفاءة الفنية للعاملين‪ :‬والتي تكون سببا في زيادة إنتاجيتهم والذي‬
‫سيؤدي إلى زيادة الدخل المتوقع‪ ،‬ولقياس المساهمة االجتماعية فيما يخص برامج تدريب العاملين‪،‬‬
‫يمكن اإلعتماد على تكلفة هذه البرامج كأساس لتقدير مساهمة المنظمة في هذا المجال‪ ،‬لكن غالبا ما‬
‫تقل قيمة هذه البرامج عن قيمة ما يعود على العاملين من منافع نتيجة التدريب‪ ،‬لذا فإن المنافع التي‬
‫يحصل عليها العاملون الذين خضعوا لبرامج التدريب والمتمثلة في مكاسب مادية إضافية يعد أساسا‬
‫صالحا لقياس المساهمات االجتماعية فيما يختص ببرامج التدريب‪.2‬‬
‫ب‪ -‬توفير بيئة عمل مادية تتصف باألمن‪ :‬إذ تعد من المساهمات التي تقوم بها إلتزاما بمسؤولياتها‬
‫اإلجتماعية اإلجبارية‪ ،3‬فمثال مع انتشار وباء كورونا (كوفيد‪ )19-‬إتخذت الدولة نهجا على‬
‫المؤسسات تمثل في تقليص عدد العمال بنسبة ‪ %50‬وذلك من خالل إعطائهم عطلة إستثنائية‬
‫مدفوعة األجر‪ ،‬مع توفير األدوات الالزمة من كمامات ومعقمات لباقي الموظفين وغيرها من‬
‫اإلجراءات‪ ،‬كما يمكن أن تتكفل هذه المؤسسات بإجراء تحاليل للموظفين المشتبه فيهم‪.‬‬
‫ج‪ -‬المساهمة في تحسين الرفاهية المادية للعاملين‪ :‬وتتوقف على المقابل المادي الذي يحصلون عليه‪،‬‬
‫وتقوم الدولة بالتدخل في تحديد المبلغ الذي يحقق للعاملين مستوى معقول من الرفاهية‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل إصدار فئات األجور‪ ،‬المرتبات‪ ،‬والعالوات‪ ،‬لذلك ولتحديد مدى المساهمة في تحسين الرفاهية‬
‫المادية للعاملين يتم االفتراض بأن حصول العامل على المبلغ المحدد له من قبل الدولة يعد من قبل‬
‫التزام المنظمة التي تعمل ضمنها في أداء المسؤولية االجتماعية اإلجبارية‪ ،‬أما إذا تقاضى العامل‬
‫مبالغ إضافية تزيد على األجر المحدد قانونا ونسبة متساوية مع نسبة الزيادة في اإلنتاجية تكون تلك‬

‫‪1‬‬
‫مجيد جاسم الشرع‪ ،‬المراجعة عن المسؤولية االجتماعية في المصارف االسالمية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2003 ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد فالق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.215‬‬
‫‪3‬‬
‫نفسه‪.‬‬
‫‪- 46 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫المبالغ من قبيل مكافأة العامل على نشاطه‪ ،‬أما المبالغ التي تزيد عن ذلك فتعد من قبيل المساهمة‬
‫اإلجتماعيةاإلختيارية للمنظمة‪.1‬‬
‫د‪ -‬توفير وحدات سكنية للعاملين‪ :‬قد تتجه بعض منظمات األعمال إلى تأمين وحدات سكنية للعاملين‪،‬‬
‫إما امتثاال لمتطلبات قانونية‪ ،‬أو من خالل مبادرة خاصة من قبل هذه المنظمات‪ ،‬حيث يقتصر ذلك‬
‫على مساكن العاملين المملوكة للمنظمة أي تتحمل المنظمة نفقات حيازتها‪ ،‬أما عن األساس‬
‫المستخدم في تقييم هذه المساهمة فهو يتمثل في إيجاد قيمة التضحية للمستأجرين مقابل حق االنتفاع‬
‫بهذه العقارات‪.‬‬
‫ه‪ -‬توفير وسائل نقل العاملين‪ :‬تعمل المؤسسات على توفير وسائل نقل للعاملين إما وفقا لتعليمات‬
‫قانونية أو وفقا لمبادرة خاصة من قبلها‪ ،‬واألساس المعتمد في قياس هذه المساهمة‪ ،‬هو إما تقدير ما‬
‫يتحمله من تكاليف مقابل توفير هذه الوسائل‪ ،‬أو من خالل تقدير ما يتحقق للعاملين من منافع نتيجة‬
‫استفادتهم بهذه الخدمة‪.‬‬
‫‪-4‬أساليب القياس المحاسبي لألداء اإلجتماعي‬
‫من الواضح أن هناك صعوبات في تحديد قيمة نقدية لألضرار التي تصيب المجتمع‪ ،‬أي تحديد‬
‫التكاليف اإلجتماعية الناتجة عن ممارسة المشروع لنشاطه ومن النادر أن تتطابق التكاليف اإلجتماعية‬
‫التي ينفقها المشروع بالفعل مع التكلفة اإلجتماعية ومن وجهة نظر اإلقتصاد الكلي‪ ،‬إال أن أهم األساليب‬
‫المقترحة لقياس التكاليف اإلجتماعية نجد التالي‪:‬‬
‫‪ ‬أسلوب اإلستبيان‪ :‬يعتمد هذا األسلوب على جمع البيانات والمعلومات وذلك عن طريق السؤال‬
‫المباشر لألشخاص الذين لديهم عالقة مباشرة بالتكلفة االجتماعية التي حصلت‪ ،‬ويعتبر هذا األسلوب من‬
‫أضعف األساليب التي يمكن االعتماد عليها في قياس األداء االجتماعي للشركات‪ ،‬وذلك بسبب اختالف‬
‫وجهات نظر األشخاص المتأثرين من حيث دوافعهم وميولهم واتجاهاتهم من جهة‪ ،‬واختالف الوعي‬
‫االجتماعي بين األشخاص وتحيز بعضهم في اإلجابة من جهة أخرى‪.2‬‬
‫‪ ‬أسلوب التقييم البديل‪ :‬يمكن استخدام هذا األسلوب عندما يتعذر التقييم المباشر للتكاليف التي‬
‫قدمتها الشركة نتيجة لقيامها باألنشطة االجتماعية‪ ،‬حيث يتم إجراء تقييم بديل لتلك التكاليف‪ ،‬على سبيل‬
‫المثال إذا قامت الشركة بتقدير التكاليف التي تتحملها في سبيل توفير معدات السالمة الحديثة والمتطورة‬
‫فيكون ذلك عن طريق تقدير قيمة العالج الطبي الذي تتحمله للعاملين المصابين بسبب عدم توفر هذه‬
‫المعدات‪ ،‬وهذا األسلوب يكون عرضة لألخطاء في القياس أو االختيار الخاطئ للبديل مما يستوجب‬

‫‪1‬‬
‫محمد فالق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.216‬‬
‫‪2‬‬
‫سمير عماد شعبان‪ ،‬دور المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية للشركات في تعزيز جودة تقارير األعمال المتكاملة‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في علوم المحاسبة‪ ،‬جامعة تكريت‪ ،2019 ،‬ص ‪.69‬‬
‫‪- 47 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫الفعالة والمهمة في قياس‬


‫التأني والحذر عند استعماله‪ ،‬ومع ذلك فإن هذا األسلوب يعد من األساليب ّ‬
‫التكاليف االجتماعية ألداء الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬أسلوب تكاليف المنع‪ :‬ويسمى هذا األسلوب أيضا بأسلوب منع حدوث األضرار االجتماعية‪،‬‬
‫حيث إن التكلفة االجتماعية هي قيمة األضرار التي تقع على المجتمع نتيجة قيام المشروع بأنشطته‬
‫االقتصادية‪ ،‬وقد يكون من الصعب تحديد قيمة هذه األضرار لذلك يجب اللجوء إلى أسلوب بديل لتحديد‬
‫رقم يقارب التكلفة االجتماعية الصحيحة‪ ،‬وهذا األسلوب هو حساب تكلفة تجنب األضرار االجتماعية‬
‫(تكاليف المنع)‪.1‬‬
‫‪ ‬أسلوب تكاليف التصحيح‪ :‬كما يسميها البعض تكاليف إعادة الوضع إلى ما كان عليه‪ ،2‬وتمثل‬
‫تكاليف التصحيح تكاليف أخرى تقريبية بديلة للتكاليف االجتماعية‪ ،‬والتي تشمل المبالغ التي يقوم المشروع‬
‫بإنفاقها سواء إلعادة بعض موارد المجتمع لحالتها األصلية تقريبا أو إلنشاء مورد جديد يحل محل المورد‬
‫االجتماعي الذي تأثر باألنشطة اإلقتصادية للمشروع‪.3‬‬
‫‪ ‬أسلوب أحكام المحاكم والتعويضات‪:‬إذ ُّ‬
‫يعد هذا األسلوب أن ق اررات المحاكم اتجاه األضرار احدى‬
‫مؤشرات األداء االجتماعي للشركة‪ ،‬ويمكن تصنيف هذه المبالغ ضمن مجموعة تكاليف األداء‬
‫االجتماعي‪ ،‬علما أن هذه المبالغ يتم تحديدها من قبل شخص ثالث وهو الحاكم وليس الشخص الذي حل‬
‫عليه الضرر‪.4‬‬
‫‪ ‬أسلوب اإل نفاق الفعلي‪ :‬يركز هذا النوع في األساس على توضيح المبالغ المخصصة من قبل‬
‫ادارة المؤسسة كأساس لقياس تكاليف األداء اإلجتماعي‪ ،‬سواء كانت هذه المبالغ تم إنفاقها اختياريا بسبب‬
‫إدراك الشركة والتزامها بمسؤوليتها اإلجتماعية أم تطبيقا للقوانين والتشريعات التي تفرضها الحكومة‪.5‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬مخرجات تطبيق محاسبة المسؤولية اإلجتماعية في المؤسسات الجزائرية‬
‫إن قيام المؤسسات بدورها تجاه المسؤولية اإلجتماعية يضمن إلى حد ما دعم جميع أفراد المجتمع‬
‫ألهدافها ورسالتها التنوية واإلعتراف بوجودها‪ ,‬والمساهمة في انجاح أهدافها‪ ,‬عالوة على المساهمة في سد‬
‫احتياجات المجتمع ومتطلباته الحياتية والمعيشية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خالد صبحي حبيب‪ ،‬مدى إدراك المصارف ألهمية المحاسبة واإلفصاح عن المسؤولية االجتماعية‪ ،‬دراسة تطبيقية على المصارف التجارية‬
‫الفلسطينية‪ ،‬بحث مقدم الستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في المحاسبة والتمويل‪ ،‬الجامعة االسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2011 ،‬ص ‪.38‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد منصور يوسف منصور‪ ،‬القياس واالفصاح المحاسبي لتكاليف المسؤولية االجتماعية وأثره في جودة التقارير المالية‪ ،‬بحث تكميلياستيفاء‬
‫لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في التكاليف والمحاسبة اإلدارية‪ ،‬جامعة السودان‪ ،2016 ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪3‬‬
‫خالد صبحي حبيب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪4‬‬
‫سمير عماد شعبان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.70‬‬
‫‪5‬‬
‫نفسه‪.‬‬
‫‪- 48 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫المطلب األول‪ :‬فوائد تبني محاسبة المسؤولية اإلجتماعية‬


‫أشارت العديد من الدراسات الى الفوائد المتزايدة التي جنتها العديد من المؤسسات خالل العقود الماضية‪,‬‬
‫جراء تبنيها للمسؤولية اإلجتماعية في عملها من خالل مسك محاسبة قائمة بذاتها تدخل ضمن‬
‫استراتيجيتها التنظيمية‪ ,‬استجابة للضغوط والتحديات الخارجية والداخلية التي واجهتها تلك المؤسسات‬
‫ومنها الضغ وط التشريعية بترسانة قوانينها العديدة والمتجددة وأيضا الضغوط اإلجتماعية واإلقتصادية‬
‫وحتى بعض الضغوط السياسية في العديد من المراحل‪.‬‬
‫إذ دعا المؤتمر الدولي الثالث المنعقد في مدينة ‪ Quebec‬في عام ‪ 2001‬الحومات والمؤسسات‬
‫الخاصة إلى ضرورة تبني ومراعاة المسؤولية اإلجتماعية‪ ,‬كما اَعتمدت المسؤولية اإلجتماعية للمؤسسات‬
‫ضمن برامج حقوق اإلنسان في كندا وتم إدخالها ضمن األولويات السياسية للحكومة‪ ,‬كما حذر المؤتمر‬
‫الذي انعقد في مدينة ميامي عام ‪ 1994‬الحكومة من تفشي الممارسات الالأخالقية والتي من شأنها أن‬
‫تعيق النشاط اإلقتصادي‪.1‬‬
‫إن تبني المؤسسة للمسؤولية االجتماعية ومسك نظام محاسبي خاص بها يجعلها حلقة وصل ما بين‬
‫مختلف األطراف المتعاملة معها‪ ,‬وكلما كان هذا االتصال فعاال وايجابيا مكن المؤسسة من تحقيق اهدافها‬
‫من جهة‪ ,‬وأهداف األطراف المتعاملة معها من جهة أخرى‪ ,‬وتنبع أهمية تبني المؤسسات للمسؤولية‬
‫اإلجتماعية ووضوحها وتجسيدها من خالل‪:2‬‬
‫أوال‪ -‬بالنسبة للمؤسسة‪ :‬حيث تتجلّى فوائد تطبيقها بالنسبة للمؤسسة في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تحسين سمعة المؤسسات وعالقاتها التجارية والتي تبنى على أساس الكفاءة في االداء‪ ,‬والنجاح‬
‫في تقديم الخدمات‪ ,‬والثقة المتبادلة بين المؤسسات وأصحاب المصالح ومستوى الشفافية الذي‬
‫تتعامل به هذه المؤسسات‪ ,‬ومدى مراعاتها لإلعتبارات البيئية واهتمامها باإلستثمار البشري‪,‬‬
‫ويسهم إلتزام المؤسسات بمسؤوليتها اإلجتماعية بدرجة كبيرة في تحسين سمعتها‪.‬‬
‫‪ ‬استقطاب أكفأ العناصر البشرية وزيادة القدرة على اإلحتفاظ بهم‪ ,‬حيث يمثل التزام المؤسسات‬
‫بمسؤوليتها تجاه المجتمع الذي تعمل به عنصر جذب أمام العناصر البشرية المتميزة خاصة‬
‫بالنسبة للشركات عابرة القارات أو كبرى المؤسسات المحلية التي تعمل في مجاالت متخصصة‬
‫وتستخدم تكنولوجيا حديثة‪.‬‬
‫‪ ‬بناء عالقات قوية مع الحكومات مما يساعد في حل المشكالت أو النزاعات القانونية التي قد‬
‫تتعرض لها المؤسسات أثناء ممارستها لنشاطها اإلقتصادي‪ ,‬فاألخيرة تكون أكثر استعدادا لمنحها‬

‫‪1‬فؤاد محمد حسين الحميدي‪ ,‬االبعاد التسويقية للمسؤولية االجتماعية للمنظمات وانعكاساتها على رضا المستهلك‪ ,‬دكتوراء فلسفة في ادارة‬
‫االعمال‪ ,‬كلية االدارة واالقتصاد‪ ,‬الجامعة المستنصرية‪ ,‬العراق‪ ,2004 ,‬ص ص ‪.38-37‬‬
‫‪ 2‬مؤتمر االمم المتحدة للتجارة والتنمية‪ ,‬كشف البيانات المتعلقة بتاثير الشركات على المجتمع التجاهات القضايا الراهنة‪ ,‬االمم المتحخدة‪ ,‬نيويورك‬
‫وجنيف‪ ’2004 ,‬ص‪.6‬‬
‫‪- 49 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫مزايا وأفضليات إضافية مثل اإلعفاءات والتخفيضات على الرسوم والضرائب بدال من إخضاعها‬
‫للرقابة الصارمة‪.‬‬
‫‪ ‬حسن إدارة المخاطر اإلجتماعية التي تترتب على قيام المؤسسات بنشاطها اإلقتصادي‪ ,‬خاصة‬
‫في اطار العولمة وتتمثل هذه المخاطر في اإللتزام البيئي واحترام قوانين العمل وتطبيق‬
‫المواصفات القياسية‪.‬ولقد اتخذت دراسة أخرى مؤش ار آخر هو حجم المبيعات السنوية أو األرباح‪,‬‬
‫حيث تبين ان المؤسسات التي تبنت المبادئ األخالقية والتزمت بمسؤوليتها االجتماعية قد حققت‬
‫انجا از ماليا افضل من تلك التي لم تتبنى مثل هذه السياسات‪ ,‬وكانت جامعة هارفورد قد قامت‬
‫بصورة متكررة باجراء دراسة مقارنة للشركات‪ ,‬حيث اظهرت ان تلك التي تولي اهتماما متوازنا‬
‫بمختلف فئات المستفيدين قد حققت معدالت نمو اكبر باربع مرات من تلك المؤسسات التي‬
‫حصرت اهتمامها بالمساهمين‪ ,‬وبالمثل فقد حققت معدالت نمو في التوظيف بلغ ثمانية مرات‬
‫أعلى من المؤسسات التي ركزت على المساهمين فقط‪ ,‬وذهبت دراسات أخرى لترصد العالقة ما‬
‫بين سلوك المؤسسات وأسعار البورصة‪ ,‬حيث الحظت التاثير السلبي للتقارير المنشورة عن‬
‫السلوك الالأخالقي للمؤسسات على اسعارها في البورصة‪.‬‬
‫‪ ‬الحظت إحدى الدراسات التي اجريت عام ‪ 1999‬أن المؤسسات التي قامت بااللتزام بصورة‬
‫معلنة بقواعد أخال قية محددة قد فاقت في ادائها المؤسسات المثيلة ممن لم تعلن مثل هذا االلتزام‪,‬‬
‫بمقدار ‪ 2‬إلى ‪ 3‬مرات‪ ,‬وذلك بالقياس إلى قيمة أسهمها السوقية‪.‬‬
‫‪ ‬رفع القدرة بالنسبة للمؤسسات على التعلم واالبتكار‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين االداء المالي للمؤسسة وتقليل التكاليف التشغيلية‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة المبيعات ووالء المستهلكين بزيادة االنتاجية وتحسين نوعية المنتوج‪ ,‬وذلك تحقيقا لزيادة قدرة‬
‫المؤسسة على جذب المستثمرين‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬بالنسبة للمجتمع‪ :‬تتمثل نتائج المسؤولية االجتماعية بالنسبة للمجتمع فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬االستقرار االجتماعي نتيجة لتوفر نوع من العدالة وسيادة مبدا تكافؤ الفرص وهو جوهر المسؤولية‬
‫االجتماعية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬ازدياد الوعي بأهمية االندماج التام بين المؤسسات ومختلف الفئات ذات المصالح‪.‬‬
‫‪ ‬االرتقاء بالتنمية انطالقا من زيادة التثقيف والوعي االجتماعي على مستوى االفراد وهذا يساهم‬
‫باالستقرار السياسي والشعور بالعدالة االجتماعية‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬بالنسبة للدولة‪ :‬وأهم صورها نالحظها في تحقيق كل من‪:‬‬
‫‪ ‬تخفيف األعباء التي تتحملها الدولة في سبيل اداء مهماتها وخدماتها الصحية والتعليمية والثقافية‬
‫واالجتماعية كونها تساهم بشكل كبير ومباشر في تدعيم القطاعات الحيوية والحساسة للدولة ‪.‬‬
‫‪- 50 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫‪ ‬يؤدي االلتزام بالمسؤولية االجتماعية الى تعظيم عوائد الدولة بسبب وعي المؤسسات باهمية‬
‫المساهمة العادلة والصحيحة في تحميل التكاليف االجتماعية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬محاسبة المسؤولية االجتماعية بين التأييد والمعارضة‬
‫إن المتتبع للمواضيع التي تناولت أهمية المسؤولية اإلجتماعية بصفة عامة يالحظ بأنه ال يوجد‬
‫إق ار ار كامال في اإلهتمام بهذه اإلشكالية من قبل المعنيين والمختصين لهذا المجال‪ ،‬فهناك مواقف مؤدية‬
‫في أن تتبنى المؤسسة مزيدا من األدوار اإلجتماعية وبالمقابل هناك من يعارض هذا التوجه ويعتبره مهددا‬
‫لوجود المؤسسات‪.1‬‬
‫‪ ‬الفكر المؤيد ألهمية المسؤولية اإلجتماعية‪ :‬لقد أقر العديد من الباحثين والمهتمين بهذا‬
‫الموضوع بأنه البدعلى للمؤسسات التي فشلت في المساهمة الفعالة في تطوير التنمية المجتمعية‬
‫والمحافظة على مصلحة المجتمع عند القبام بنشاطاتها االنتاجية المختلفة تحقيقا لمنافعها االساسية‪ ،‬وأن‬
‫كل مؤسسة باختالف القطاعات الحيوية ال مبرر لوجودها واستم ارريتها مالم تحترم البيئة الموجودة فيها‪،‬‬
‫وأن هذه المسؤولية هي بمثابة حق مكتسب ونتيجة حتمية من المؤسسات بعد أن أصبحت في وضع غير‬
‫مالئم واهتزت مكانتها في نظر أفراد مجتمعها‪ ،‬فإذا ما تعارضت أهداف المؤسسة مع مصالح المجتمع‬
‫فاألولوية تكون للمجتمع قياسا للمؤسسة مستندين على العديد من الحجج واألفكار الحديثة ونلخصها في‪:‬‬
‫‪ -‬باعتبار أن المؤسسة في االساس مكونة من أفراد المجتمع المرتكزة فيه‪ ،‬ولذلك فإنه يتوقع من‬
‫المؤسسات دو ار أكثر فاعلية في تحقيق أهدافه من خالل مجاالت متعددة ليست اقتصادية فقط‪.‬‬
‫‪ -‬النظر الى الدور اإلجتماعي الذي تلعبه كبريات المؤسسات هو في األصل يمثل عائدا اسثماريا‬
‫مستقبليا مهما للمؤسسة‪ ،‬وال يجب النظر له من جانب كالسيكي ألن المجتمع هو الركيزة األساسية‬
‫للنهوض باالقتصاد المجتمعي بفكر حديث وأكثر واقعية‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر حدثا ايجابيا لمصلحة المالكين حيث يعزز موقف المؤسسة وتزداد مبيعاتها عندما تساهم‬
‫اجتماعيا بانتعاش الوضع العام للدولة‪.‬‬
‫‪ -‬أن المؤسسات وخصوصا الكبيرة تتمتع بالموارد المالية الضخمة وموارد فنية يمكن أن تؤدي إلى‬
‫إنجازات اجتماعية هائلة وفي نفس الوقت تحافظ على مركزها المالي‪.‬‬
‫‪ ‬الفكر المعارض ألهمية المسؤولية اإلجتماعية‪ :‬أصحاب الفكر الثاني والمعارضون يؤكدون‬
‫وجهة نظرهم القائمة على النظرية االقتصادية الكالسيكية امتدادا للتجربة الماركسية وفي هذا يرى ملتون‬
‫فريدمان أن على أصحاب األعمال أن يعملوا من منطلق مبادئ االقتصاد الحر وليس انطالقا من مبادئ‬
‫المسؤولية االجتماعية‪ ،‬حيث أن رجل األعمال ال مسؤولية له إال بتعظيم الربح‪ ،2‬فحجج المعارضين في‬
‫الحقيقة حجج تدور أغلبها حول واحدة أو أكثر من الجهات التالية‪:‬‬

‫‪1‬خديجة منقر وآخرون‪ ،‬مشاكل القياس المحاسبي للمسؤولية االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص ‪37-35‬‬
‫‪2‬نجم عبود نجم‪ ،‬أخالقيات اإلدارة ومسؤوليات األعمال‪ ،‬دار الوراق‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬ص‪.206‬‬
‫‪- 51 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫‪ -‬إن تبني دو ار اجتماعيا أكبر من قبل المؤسسات الخاصة يؤدي إلى خرق قاعدة تعظيم األرباح‪.‬‬
‫‪ -‬اإللتفافحول األهداف األساسية اإلقتصادية للمؤسسة مع مرور الوقت وزيادة مطالبة المجتمع والدولة‬
‫للمؤسسات بتبني أهداف إجتماعية ال تخدم مصلحة المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تتحمل المؤسسة كلفة عالية جراء األنشطة اإلجتماعية المتزايدة‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة المراقبة والمحاسبة والمسائلة وصعوبة الفهم الصحيح لألطر القانونية عن األنشطة‬
‫اإلجتماعية وعدم وجود معايير تضبط االفصاح والقياس في األداء االجتماعي‪.‬‬
‫وفيما يلي مخطط توضيحي لكال الفكرين المؤيد والمعارض‪:‬‬

‫المعارضون للمسؤولية اإلجتماعية‬ ‫المؤيدون للمسؤولية اإلجتماعية‬

‫‪ -‬نقصالخبرة إلعداد البرامج اإلجتماعية‬


‫‪ -‬منظمات األعمال تخلق مشاكل ويجب أن تحلها‬
‫‪ -‬يمكـ ــن أن تعطـ ــي المنظمـ ــات قـ ــوة تأثيريـ ــة‬ ‫‪ -‬منظمات األعمال هي في حقيقة األمر‬
‫أكبر في المجتمع‬ ‫مواطنون اعتباريون في المجتمع‬
‫‪ -‬تخلق تضارب مصالح كبير وصراع‬ ‫‪ -‬لدى منظمات األعمال موارد ضخمة‬
‫المسؤولية‬
‫‪ -‬تقلــل مــن أربــاح المســاهمين وتزيــد تكــاليف‬ ‫اإلجتماعية‬ ‫‪ -‬تحسـ ـ ــين صـ ـ ــورة المؤسسـ ـ ــة فـ ـ ــي المجتمـ ـ ــع‬
‫االنتاج‬ ‫وتقليل التدخل الحكومي‬
‫‪ -‬صــعوبة المســاءلة القانونيــة عــن الجوانــب‬
‫‪ -‬األعمال شريك مهم مع الحكومـة والمجتمـع‬
‫اإلجتماعيـ ــة بسـ ــبب عـ ــدم وج ـ ـود معـ ــايير‬
‫بشكل عام‬
‫دقيقة لقياس األداء اإلجتماعي‬
‫‪ -‬جتماعي‬
‫الشكل ‪ : 1‬المؤيدون والمعارضون لتبني المسؤولية االجتماعية‬
‫المصدر‪ :‬صالح مهدي محسن العامري‪ ،‬طاهر محسن منصور الغالبي‪ ،‬اإلدارة واألعمال‪ ،‬ص‪.94‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫هناك العديد من الدراسات العربية واألجنبية تناولت موضوع المسؤولية اإلجتماعية ومدى أثرها‬
‫على األداء العام للمؤسسات ومدى التزام المؤسسات بها‪ ،‬وفيما يلي نستعرض بعضا من هذه الدراسات‬
‫توصلت إليها‪.‬‬
‫وأهم النتائج التي ّ‬
‫أوال‪ :‬الدراسات العربية‬
‫‪ ‬دراسة (شهرزاد بلهامل) بعنوان "المسؤولية اإلجتماعية ومدى اإلهتمام بالمحاسبة عنها في‬
‫المؤسسات اإلقتصادية الجزائرية"‪ ،‬شهادة الدكتوراء في العلوم التجارية جامعة فرحات عباس‪-‬‬
‫سطيف ‪ 01‬لسنة ‪.2016‬‬
‫تتمحور أهمية هذه الدراسة فيتطرقها إلى موضوع معاصر من حيث أنه يعالج مسألة تطوير‬
‫الوظيفة المحاسبية والزيادة من جودة مخرجاتها‪ ,‬ونابع من حاجة المجتمع لمعلومات عن اآلداءاإلجتماعي‬

‫‪- 52 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫للمؤسسات‪ ,‬مما يمكن من تقييم أفضل للمؤسسات ومعرفة مدى التزامها بمسؤوليتها اإلجتماعية‪ ,‬ومعرفة‬
‫مدى تبني المحاسبة في مسايرة اإلهتمام المتزايد بالمسؤوليات الجديدة للمؤسسات المتمثلة في المحاسبة‬
‫عن األداء االجتماعي باإلضافة إلى المسؤوليات اإلقتصادية‪ ،‬وأن على المحاسبين التعرف على تلك‬
‫المسؤوليات حتى يمكن قياسها والتقرير عليها‪ ،‬وقد تناولت عدة مشكالت كانت أبرزها القياس والتقرير عن‬
‫األداء االجتماعي نظريا وتطبيقيا‪ .‬وتطور اإلهتمام بالمحاسبة عن األداء اإلجتماعي‪ ،‬ثم المشكالت‬
‫المتعلقة بطرق القياس المحاسبي لألداء اإلجتماعي‪ ،‬وقد خلصت الدراسة إلى أن‪:‬‬
‫‪ ‬التغيرات في البيئة المحيطة بالمؤسسة وعدم وجود تعارض بين المسؤولية اإلجتماعية واألرباح‪ ،‬تعتبر‬
‫من أسباب اإلهتمامالمتزايد بالمحاسبة عن األداء اإلجتماعي بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬وأن المفهوم الجديد في المحافظة على مركز مالي أكثر جاهزية لظروف البيئة النشطة اعتبا ار من أن‬
‫الربح لم يعد المعيار الوحيد للحكم على كفاءة األداء للمؤسسة‪ ،‬بل أن األمر يتطلب اإلهتمام‬
‫بالمحاسبة عن األداء اإلجتماعي وتسخير كل اإلمكانات المتاحة لهذا الغرض‪.‬‬
‫‪ ‬التصور المطلق في كون مجاالت األداء اإلجتماعي داخلية وأخرى خارجية‪.‬‬
‫‪ ‬هناك بعض المبادئ المحاسبية غير قابلة للتطبيق في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة (حسناء بوخلخالة ووداد بوكعولة سنة ‪ )2014‬بعنوان "المحاسبة عن المسؤولية‬
‫اإلجتماعية ومدى تطبيقها في المؤسسة اإلقتصادية "‪ ،‬مذكرة شهادة ماستر في العلوم‬
‫التجارية‪ ,‬جامعة جيجل‪.‬‬
‫تتلخص مشكلة هذه الدراسة وتتناول مجاال حديثا في التعرض لموضوع تبني المؤسسات أساليب‬
‫المحاسبة عن المسؤولية اإلجتماعية وهي محاولة لإلسهام في التأكيد على ضرورة اإلهتمام بها وادماج‬
‫تأثيرات االداء اإلجتماعي للمؤسسات الى باقي تكاليف وايرادات المؤسسات اإلقتصادية‪ ,‬وتمكين هذه‬
‫المؤسسات من توفير بيئة كفيلة بذلك للحفاظ على منظومة القيم وأثرها على النمط التسييري داخل‬
‫المؤسساتومعرفة المجاالت لقياس نتائج األنشطة االجتماعية والبيئية للوحدات اإلقتصادية‪ ،‬حيث استخدم‬
‫الباحث االستبانة قصد اإلجابة على فرضيات الدراسة‪ ،‬وقد خلصت الدراسة إلى العديد من النتائج وأهم ما‬
‫جاء فيها‪:‬‬
‫‪ ‬تقسيم أنشطة المسؤولية اإلجتماعية وما لها من آثار إلى آثار قد تكون إيجابية وف الكثير من‬
‫األحيان تكون سلبية كون فكرة هذا النمط الجديد من المحاسبة على التكاليف واالداء االجتماعي‬
‫نموذج جديد وحديث دراسة‪.‬‬
‫‪ ‬قد تكون بعض فروض ومعايير اإلفصاح والقياس المطبقة في المحاسبة المالية على محاسبة‬
‫أنشطة المسؤولية اإلجتماعية و مدى أثره على البيئة المجتمعية ككل توفر مجال نظام فعال‬
‫ومؤثر‪،‬‬

‫‪- 53 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫‪ ‬التقرير المحاسبي عن التكاليف البيئية واإلجتماعية يساعد في عمليات ترشيد الق اررات المبنية على‬
‫الحقائق‪.‬‬
‫‪ ‬النظرة الحديثة للمنشآت بتحمل مسؤولياتها البيئية واإلجتماعية اتجاه المجتمع يبرز األثر اإليجابي‬
‫لذلك الدور الذي باتت المحاسبة تتبناه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدراسات األجنبية‬
‫‪ ‬دراسة (‪ )2010 ،Geoffrey B. Sprinkle &Laureen A. Maines‬بعنوان‪" :‬فوائد‬
‫‪"The‬‬ ‫‪benefits‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪costs‬‬ ‫للشركات"‪،‬‬ ‫االجتماعية‬ ‫المسؤولية‬ ‫وتكاليف‬
‫"‪ ،ofcorporate social responsibility‬مدرسة كيلي لألعمال‪ ،‬جامعة إنديانا‪،‬‬
‫‪:2010‬‬
‫والتي ركزت مشكلة هذه الدراسة حول األدبيات المتعلقة بالمسؤولية اإلجتماعية للشركات‪،‬وما هو‬
‫دور المحاسبة في مجال المسؤولية اإلجتماعية‪ ،‬وقد استخدمت أسلوب التحليل والبحث في الوثائق ذات‬
‫الصلة كما اعتمدت أسلوب المقابلة المباشرة قصد الوصول للنتائج المرجوة‪ ،‬حيث خلصت إلى مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬يمكن قياس التكاليف المرتبطة بالمسؤولية اإلجتماعية للشركات والمؤسسات من خالل تحديد‬
‫األنشطة المرتبطة بالمسؤولية اإلجتماعية للشركات‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن أن تؤدي األنشطة المرتبطة بالمسؤولية اإلجتماعية للشركات إلى زيادة اإلنفاق النقدي‬
‫وتخفيض التدفقات النقدية‪.‬‬
‫‪ ‬أن المنظمات تشعر بقلق متزايد حول كيفية تأثير أفعالها على البيئة والرفاهية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬أن الموظفون والمستهلكون والمستثمرون والمقرضون والوكاالت الحكومية ومجموعات أصحاب‬
‫المصلحة األخرى يطالبون بأن تهتم الشركات بالمسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬ال يتم اتخاذ ق اررات المسؤولية اإلجتماعية للشركات من فراغ‪ ،‬بل يتم من خالل فهم مستنير للفوائد‬
‫التي يتم جنيها والتكاليف المتكبدة‪ ،‬وتحقيقا لهذه الغاية‪.‬‬

‫‪- 54 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية للدراسة‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫من خالل هذا الفصل تطرقنا إلى مفاهيم عامة حول المسؤولية اإلجتماعية وما يقابلها من مسك‬
‫محاسبة على المسؤولية اإلجتماعية وكذا األدوات المستخدمة في عملية قياسها واإلفصاح عنها في القوائم‬
‫المالية‪ ،‬وقد شرحنا مجموعة من المناهج والمعايير المتعلقة بهذا النظام باعتباره يمتد إلى المحاسبة على‬
‫وجه الخصوص كاألداء اإلجتماعي للمنشأة ومدى فاعليته‪ ،‬ومن خالل المفاهيم العامة حول المسؤولية‬
‫االجتماعية واألداء االجتماعيتبين لنا طبيعة هذا النشاط وعناصره اإلختالفات بين المحاسبين في تحديد‬
‫مجاالته وآثاره على كل من الفرد والمجتمع‪ ،‬فقد تباينت الرؤيا بين من يؤيد هذا النمط الجديد من‬
‫المحاسبة ويعتبرها آداة لتحقيق الربح وفكر آخر مخالف تماما ينظر لها من منظور أنها تكاليف أخرى‬
‫تتحملها الدورة‪,‬ثم ّبينا األهداف العامة التي من خالل محاسبة األداء وضحناها باعتبارها أهم مرتكزات هذا‬
‫البحث‪ ،‬والتعرض لمخرجات النظام ككل والنتائج الحتمية في ما حال إذا ما تبنته المؤسسات‪ ،‬وفي األخير‬
‫تم عرض بعض الدراسات السابقة المتضمنة موضوع الدراسة‪.‬‬

‫‪- 55 -‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الدراسة التطبيقية‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر منهجية الدراسة واجراءاتها محو ار رئيسيا في أي دراسة إذ يتم من خاللها إنجاز الجانب التطبيقي‬
‫ألي دراسة ومن خاللها يتم الحصول على البيانات المطلوبة إلجراء التحليل اإلحصائي‪ ،‬وذلك للتوصل‬
‫إلى نتائج تحقق األهداف المنشودة‪ ،‬من خالل التعرف على آراء ووجهة نظر عدة مؤسسات جزائرية‬
‫بخصوص موضوع الدراسة ‪.‬‬
‫ولتدارك أي نقص قد يلحق بموضوعية البحث عند عرض نتائجه وبناء توصياته‪ ،‬ارتأينا إلى جمع‬
‫البيانات األولية باستخدام االستبيان صمم خصيصا لهذا الغرض‪.‬‬
‫وبعد أن تناولنا في الفصل األول أهم األسس النظرية لمتطلبات المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في‬
‫الجزائر‪ ،‬سنتطرق في هذا الفصل للجانب التطبيقي لها‪.‬‬
‫ولتسليط الضوء أكثر على الموضوع واختبار فرضيات الدراسة ارتئينا اإلعتماد على اإلستبيان وتم توزيعه‬
‫على عينة من إطارات وموظفي عدة مؤسسات جزائرية وكذا بعض المختصين في المجال المحاسبي‪،‬‬
‫وعليه ستنطرق في هذا الفصل الى وصف عينة ومجتمع الدراسة وكذا أداة الدراسة وتليها توزيع اإلستبيان‬
‫وجمع البيانات وتحليلها ومناقشتها ‪،‬وفي األخير إختبار فرضيات الدراسة باالستعانة ببرنامج ‪.SPSS‬‬
‫وعلى هذا األساس سنحاول من خالل هذا الفصل اإلجابة على الفرضيات المتعلقة بالجانب التطبيقي‬
‫للدراسة من خالل المباحث التالية ‪:‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة الميدانية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬معالجة بيانات ومخرجات االستبيان وتحليل النتائج‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة الميدانية‬
‫لإللمام بموضوع البحث من الجانب الميداني تم االعتماد بشكل أساسي على استمارة االستبيان‪ ،‬التي تعد‬
‫من أكثر األدوات مالئمة إلجراء مثل هذه الدراسات االجتماعية واالنسانية‪ ،1‬نظ ار لتوافقها مع أهداف‬
‫وموضوع الدراسة المتمثل في مدى التزام المؤسسات الجزائرية بمبادئ المحاسبة عن المسؤولية‬
‫االجتماعية‪ ,‬ومن أجل اإللمام بمختلف جوانب الموضوع ارتأينا االتصال بكل األطراف ذات العالقة‬
‫بالمحاسبة و المراجعة سواء أكاديميين أو مهنيين وكذا موظفين‪ ،‬بهدف التنويع في أفراد عينة الدراسة‪ ،‬وقد‬
‫تم االتصال باالعتماد على استمارة االستبيان مدعمة بأسلوب المقابالت الشخصية‪ ،‬الذي أصبح الخيار‬
‫المالئم لقياس درجة تطابق وجهات نظر مجتمع الدراسة‪.‬‬
‫سنتطرق في هذا الصدد إلى عرض مفصل عن تصميم استمارة االستبيان وطرق توزيعه بجانبيه العادي‬
‫عن طريق تسليمها باليد مباشرة‪ ،‬وااللكتروني عن طريق إرساله عبر البريد االلكتروني من خالل استخدام‬

‫‪1‬طويطي مصطفى‪،‬وعيل ميلود‪ ،‬مطبوعة جامعية موسومة بـ ”أساليب تصميم واعداد الدراسات الميدانية – منظور إحصائي“‪ ،‬معتمد من طرف‬
‫المجلس العلمي بكلية العلوم اإلقتصادية التجاريةوعلوم التسيير – جامعة البويرة‪ ،‬بتاريخ ‪ 30‬جوان ‪،2014‬ص ‪.28‬‬

‫‪- 57 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫نماذج ‪ ،Google‬على أن تكون جميع األسئلة المطروحة متسقة ومتفقة مع إشكالية الدراسة‪ ،‬خاصة وأن‬
‫االستبيان يعتبر قاعدة الدراسة اإلحصائية من خالل التعرض للظروف التي تمت فيها صياغة واعداد‬
‫األسئلة التي يتضمنها االستبيان‪ ،‬بعد ذلك تم مراجعة وتحكيم االستبيان واختباره بعد إضافة بعض‬
‫التوضيح ات والمالحظات من طرف لجنة التحكيم المعتمدة من طرف الطلبة‪ ،‬ونتائج االختبار األولي‬
‫الذي مكننا من تدارك بعض النقائص‪ ،‬إلى أن تمت صياغة االستبيان بشكله نهائي‪.‬‬
‫وقمنا باختبار االستبيان على عينة عشوائية من مجتمع الدراسة‪ ،‬وهذا من أجل التأكد من صحة ووضوح‬
‫عبارات األسئلة المطروحة وتسلسلها بشكل منطقي‪ ،‬كذلك مدى شمولها للعناصر المراد دراستها وتم تعديل‬
‫بعض بنود االستبيان وما يتالءم مع المجتمع المدروس باالضافة الى العمل على التنسيق مع محاور‬
‫االستبيان الثالثة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مراحل إعداد االستبيان‬
‫مرت عملية إعداد استمارة االستبيان بالمراحل التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬عملية بناء اإلستمارة‪:‬‬
‫بالنسبة لالستبيان العادي تم عرض استمارة االستبيان على ورقة عادية (‪ )A4‬أعدت باللغة العربية‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة لالستبيان االلكتروني لقد تم تحميله باستخدام نماذج ‪.Google‬‬
‫بعد ذلك قمنا باستشارة مجموعة من األساتذة المختصين باالضافة الى العديد من المهنيين في مجال‬
‫المحاسبة المراجعة واإلحصاء لتحكيم االستبيانمن كليتنا كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫جامعة الوادي ‪،‬موظفين من عدة مؤسسات جزائرية بهدف إعطاء صورة واضحة لمحتوى هذا االستبيان‬
‫والتأكد من سالمة صياغته‪ ،‬خاصة من حيث‪:‬‬
‫‪ ‬الدقة في األسئلة المقدمة ‪.‬‬
‫‪ ‬مدى شمولية االستمارة ألهم المحاور األساسية‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع خيارات االجابة لضمان مالئمتها لعملية المعالجة اإلحصائية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬توزيع واسترجاع استمارة االستبيان‬
‫بالنسبة لالستبيان العادي قمنا بتوزيع واسترجاع استمارة االستبيان اعتمادا على عدة قنوات‪ ،‬منها اإلتصال‬
‫المباشر بأفراد العينة‪،‬بالرغم من الوضع الصحي الذي يشهده العالم من خالل فيروس كورونا المستجد‪،‬‬
‫الشيء الذي أثر بشكل واضح في عملية اإلتصال المباشر‪ ،‬ومن ناحية أخرى قمناباالستعانة ببعض‬
‫الزمالء من مختلف مناطق الوطن‪.‬‬
‫أما بالنسبة لالستبيان اإللكتروني فاعتمدنا في توزيع االستبيان على توجيه رسائل إلكترونية ألفراد العينة‬
‫عن طريق البريد اإللكتروني أو شبكات التواصل اإلجتماعي خاصة فيسبوك من خالل إرسالهم رابط‬
‫نماذج ‪ ،Google‬تتضمن رسالة الدعوة للمشاركة في االستبيان مع إرفاقه معها‪.‬‬

‫‪- 58 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫كما أنه واجهتنا بعض المشاكل والصعوبات خالل عملية جمع واسترجاع االستبيانات الموزعة والتي يمكن‬
‫تلخيصها في مايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬التمسنا التجاوب بشيء من السلبية لبعض أفراد العينة وذلك برفضهم استالم االستبيان إطالقا ‪.‬‬
‫‪ -‬وجود بعض أفراد العينة الذين أجابوا فقط على بعض األسئلة وليس كلها‪.‬‬
‫‪ -‬تماطل بعض أفراد العينة في اإلجابة على االستبيان رغم اإللحاح والتساؤل المستمر عن مصير‬
‫االستبيان الموجه لهم ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عملية معالجة االستبيان‪:‬‬
‫تضمنت هذه العملية فرز وتحليل اإلجابات التي تضمنتها استمارة االستبيان العادي وااللكتروني بعد‬
‫طبعه على الورق ‪ ،‬وتم تجميعه تمهيدا لبناء قاعدة لالستبيان التي تتضمن المعطيات المستخلصة من‬
‫هذه االستمارات‪.‬‬
‫ولمعالجة بيانات االستبيان تم استخدم البرنامج اإلحصائي ‪ SPSS‬إصدار‪ ،22‬وتم استخدام االختبارات‬
‫اإلحصائية الالمعلمية‪ ،‬وذلك ألن مقياس ليكارت هو مقياس ترتيبي وقد تم استخدام األدوات اإلحصائية‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬اختبار ألفا كرونباخ لمعرفة ثبات فقرات االستبيان‪.‬‬
‫‪ ‬النسب المئوية والتك اررات والمتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لوصف عينات الدراسة وآراءهم‬
‫حول فقرات االستبيان‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار (‪ )one simple t test‬الختبار الفرضيات وتعميم نتائج الدراسة على مجتمع الدراسة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬هيكل االستبيان‬
‫تضمنت استمارة االستبيان أربعة وعشرون سؤاال‪ ،‬قسمت وفق أهداف الدراسة‪ ،‬معتمدين في ذلك على‬
‫أسلوب األسئلة ذات األهميةوالتي تحمل إجابات محددة‪ ،‬حتى نتمكن من تحديد آراء أفراد العينة حول‬
‫أهم المواضيع التي تناولها االستبيان بشكل دقيق وواضح‪ ،‬مما يسهل علينا ترميز وتنميط كافة‬
‫اإلجابات‪.‬‬
‫أما عن أقسام استمارة االستبيان فقد تشكلت من األجزاء التالية‪:‬‬
‫الجزء األول‪ :‬يضم تقديم لمحة بسيطة عن موضوع الدراسة للمجيب وتوضيح الهدف منها بشكل‬
‫مختصر حتى يتسنى له الفهم الجيد للموضوع قصد اإلجابة على االستبيان بأكثر موضوعية ودقة‪.‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬يضم كافة المعلومات والبيانات العامة والمتعلقة بأفراد العينية وتتكون من ‪ 5‬أسئلة‪.‬‬
‫الجزء الثالث‪ :‬ويضم ‪ 24‬سؤاال‪ ،‬والتي تهتم بموضوع الدراسة وقد قسمناه بدوره إلى ثالثة محاور‬
‫أساسية بناءا على فرضيات الدراسة حيث كانت كاآلتي‪:‬‬

‫‪- 59 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫المحور األول‪ :‬تضمن‪ 8‬أسئلة‪ ،‬تناولنا فيها واقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬وفيه ‪ 8‬أسئلة‪ ،‬وتناولت القياس واإلفصاح عن المحاسبةعنالمسؤولية االجتماعية‬
‫فيالجزائر‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬وفيه ‪ 8‬أسئلة‪ ،‬تطرقنا من خاللها إلى متطلبات التبني السليم لمبادئ المحاسبة عن‬
‫المسؤولية االجتماعية في المؤسسات الجزائرية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة وحدودها‬
‫من أجل تحديد مجتمع الدراسة ارتأينا أن يكون الشخص المستجوب حاصل على شهادة جامعية في‬
‫العلوم االقتصادية أو علوم التسيير أو شهادة أخري مهنية في أحد مجاالت الدراسة المحاسبية‪ ،‬لقبول‬
‫المشاركة ضمن عينة الدراسة‪،‬ويتكون مجتمع الدراسة من األكاديميين باإلضافة للمهنيين ذوي العالقة‬
‫بموضوع الدراسة وكذا إطارات وموظفي العديد من المؤسسات الجزائرية‪.‬‬
‫أوًال‪ :‬مجتمع الدراسة‬
‫يعرف مجتمع الدراسة بأنه‪":‬جميع المفردات والمصطلحات التقنية التي تعتمدعلىالخصائص المطلوب‬
‫دراستها"‪ ،1‬وبالتالي فإن مجتمع هذه الدراسة يتمثل في عينة مكونة من مجموعة من اإلطارات والموظفين‬
‫لعدة مؤسسات جزائرية باالضافة الى متخصصين في المحاسبة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬حدود الدراسة‬
‫تتمثل حدود الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -2‬الحدود المكانية‪ :‬تعلقت باإلطار المكاني للدراسة على مستوى عدة من واليات الوطن وذلك‬
‫لتكون الدراسة أشمل وأوسع‪.‬‬
‫‪ -3‬الحدود الزمنية‪ :‬هي السنة التي تم خاللها توزيع االستمارات واستالمها ومعالجة البيانات‬
‫التي تم الحصول عليها‪ ،‬وهي سنة ‪ 2021‬حيث انطلقنا في توزيع االستبيان من منتصف‬
‫شهر أفريلمن نفس السنة‪.‬‬
‫‪ -4‬الحدود الموضوعية‪ :‬اهتمت هذه الدراسة بالمواضيع والمحاور المرتبطة أساسا بموضوع‬
‫المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية ومدى التزام المؤسسات الجزائرية بتطبيقها فعليا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عينة الدراسة‬
‫كما تطرقنا سابقابخصوص موضوع الدراسة والتي أسقطناها على عدة مؤسسات جزائرية الستقصاء أراء‬
‫واتجاهات اإلطارات والخبراء العاملين بهذه المؤسسات محل الدراسة والمهنيين‪ .‬وبلغ عدد المستجوبين ‪42‬‬
‫فردا‪ ,‬وهو العدد الذي مثل عينة مختارة للتسهيل والتمكين من إعطاء رؤيا واضحة للدراسة‪ ,‬بالرغم من‬
‫تعقيدات الموضوع والتفرع الكبير لمحاوره‪.‬‬

‫‪1‬بعيطيش شعبان‪ ،‬أثر التسويق بالعالقات في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة الصنناعية الجزائرينة‪ ،‬أطروحـة مقدمـة لنيـل شـهادة دكتـوراه علـوم فـي‬
‫علوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ -‬المسيلة‪،-‬السنة الجامعية ‪ ،2016-2015‬ص‪.186‬‬
‫‪- 60 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫والجدول اآلتي يوضح اإلحصائية الخاصة باستمارات االستبيان‪:‬‬


‫الجدول رقم ‪ :1‬طرق توزيع استمارة االستبيان‬
‫المجموع‬ ‫التسليم اإللكتروني‬ ‫التسليم العادي‬ ‫طريقة تسليم االستبيان‬
‫‪61‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪27‬‬ ‫اجمالي االستمارات‬
‫الموزعة‬
‫‪51‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪24‬‬ ‫االستمارات المسترجعة‬
‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫االستمارات الملغاة‬
‫‪42‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪19‬‬ ‫مجموع االستمارات‬
‫الصالحة للدراسة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على استمارات االستبيان‪.‬‬
‫يتبين من خالل الجدول السابق أن مجموع االستمارات الصالحة للدراسة بلغت ‪ 42‬استمارة لتمثل عينة‬
‫الدراسة أي ما يقارب ‪ %68.85‬من مجموع االستمارات الموزعة ‪ ،‬وهذا بعد عملية الفرز والتنظيم‪ ،‬وتم‬
‫استبعاد حوالي ‪ 12‬استمارة نظ ار لعدم استكمالها أو تضارب اإلجابات فيها‪.‬‬
‫وتبين كذلك أن نسبة استرجاع استمارات االستبيان عن طريق التسليم العادي بلغت حوالي ‪ %89‬والتسليم‬
‫االلكتروني ‪ ،% 79.41‬مما يدل على أن التسليم العادي لالستمارات ألفراد العينة المستهدفة في الدراسة‬
‫أكثر فاعلية من التسليم االلكتروني بالرغم من العراقيل والتي تمثلت أساسا في الوضع الصحي للبالد جراء‬
‫فيروس كورونا ‪ 19‬المستجد‪.‬‬
‫نسبة االستبيانات التي سيتم إخضاعها للدراسة تمثل ما يقارب ‪ %82.52‬من مجموع االستبيانات الموزعة‬
‫الكترونيا ويدويا‪.‬‬
‫جودة البيانات المسترجعة عن طريق األسلوب العادي أقل من تلك التي تم استرجاعها إلكترونيا فقد بلغت‬
‫نسبة االستمارات العادية الملغاة تقريبا ‪ %10‬من مجموع االستمارات المسترجعة يدويا في حين أنها بلغت‬
‫حوالي‪%20‬من جانب أسلوب االسترجاع االلكتروني‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تحديد األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪:‬‬
‫تم إخضاع البيانات إلى عملية التحليل اإلحصائي باالستعانة ببرنامج التحليل اإلحصائي للعلوم‬
‫االجتماعية ‪ (SPSS: V22) SPSS: Statistical Package for the Social Sciences‬وتم‬
‫االعتماد على بعض األساليب االحصائية كما هو موضح فيما يلي‪:‬‬

‫‪- 61 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫الجدول رقم ‪ :2‬يبين شرح األساليب االحصائية لتحليل البيانات واختبار الفرضيات الدراسة‬
‫وصفها‬ ‫األداة االحصائية‬
‫التكرار والنسبة ‪ %‬والرسوم‬
‫لوصف أفراد عينة الدراسة‬
‫البيانية‬
‫اختبار ثبات االستبيان‬ ‫معامل ألفا كرونباخ‬
‫وهو متوسط مجموعة من القيم‪ ،‬أو مجموع القيم المدروسة مقسوم‬
‫على عددها‪ ،‬وذلك بغية التعرف على متوسط إجابات المستجوبين‬
‫حول االستبيان ومقارنتها بالمتوسط الفرضي المقدر بـ (‪ )03‬ألن‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫التنقيط يتراوح من (‪ )01‬إلى (‪ ،)05‬والمتوسط يساعد في ترتيب‬
‫العبارات حسب أعلى قيمة له‪.‬‬
‫وذلك من أجل التعرف على مدى انحراف استجابات أفراد الدراسة‬
‫اتجاه كل فقرة أو محور‪ ،‬ويوضح التشتت في استجابات أفراد‬
‫الدراسة فكلما اقتربت قيمته من الصفر هذا يعني تركز اإلجابات‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫وعدم تشتتها‪ ،‬كما أنه يفيد في ترتيب العبارات أو العبارات لصالح‬
‫األقل تشتتا عند تساوي المتوسط الحسابي بينها‪.‬‬
‫لمعرفة الداللة اإلحصائية (دال أو غير دال) في اختبار‬
‫الفرضيات (اإلحصاء االستداللي) ويفيد هذا االختبار ( ‪one‬‬
‫اختبار‪T‬‬
‫‪ )sample t-test‬في الكشف عن ما إذا كان هناك فرق‬
‫(‪)one Sample t-test‬‬
‫جوهري (دال إحصائيا) بين المتوسط الحسابي ‪ X‬إلجابات أفراد‬
‫العينة و المتوسط الفرضي )‪(x=03‬‬
‫يتم اختبار الفرضية على مستوى داللة محدد ومستوى الداللة‬
‫الشائع االستخدام في الدراسات السابقة هو ‪ 0.05‬وهو ما يعرف‬
‫بقيمة ألفا‪ ،‬أي أنه يتم اختبار الفرضية الصفرية على مستوى‬ ‫مستوى الداللة‬
‫الداللة الفا تساوي ‪ 0.05‬ويعني ذلك أن احتمال الخطأ في‬ ‫‪0.05‬‬
‫المعاينة‪ ،‬يجب أال يزيد عن ‪ 0.05‬أو بمعنى آخر يقبل مقدار‬
‫خطأ في صحة النتائج ال يزيد عن ‪.0.05‬‬
‫يظهر في مخرجات البرامج اإلحصائية مثل ‪ ،spss‬وعلى أساسه‬
‫يتم اختبار الداللة اإلحصائية للمؤشرات اإلحصائية المحسوبة وهذا‬ ‫مستوى المعنوية (‪ ،)Sig‬أو‬
‫من خالل مقارنة من خالل قيمة احتمال الخطأ (‪ )Sig‬المصاحبة‬ ‫(احتمال الخطأ) (‪:)P-value‬‬
‫لقيم المؤشرات اإلحصائية مع مستوى الداللة ‪0.05‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على أجوبة االستبيان‪.‬‬

‫‪- 62 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫من أجل ثبات األداة المستخدمة في الدراسة تم استخدام معامل االتساق الداخلي "ألفا كرونباخ" للتأكد من‬
‫عدم حصول القياس على بيانات خاطئة إذا أعيدت الدراسة نفسها‪ ،‬وباستخدام نفس األداة في الظروف‬
‫نفسها التي استخدمت فيها المرة األولى مع العلم أن مستوى قبول أداة القياس(بمستوى ‪ 0.6‬فأكثر)‪ ،‬حيث‬
‫أنه باستخدام الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ‪ SPSS – V22‬تم التوصل إلى النتائج اآلتية‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :3‬نتائج اختبار ثبات وصدق االستبيان‬
‫قيمة معامل ألفا الجذرالتربيعي‬ ‫عدد العبارات‬
‫أللفا كرونباخ‬ ‫كرونباخ‬ ‫المتغنيرات‬

‫‪0.920‬‬ ‫‪0.847‬‬ ‫واقع المسؤولية االجتماعية ‪08‬‬ ‫المحور‬


‫في الجزائر‬ ‫األول‬
‫‪0.952‬‬ ‫‪0.915‬‬ ‫‪08‬‬ ‫القياس واإلفصاح عن‬ ‫المحور‬
‫المحاسبةعنالمسؤولية‬ ‫الثاني‬
‫االجتماعية فيالجزائر‬
‫‪0.968‬‬ ‫‪0.938‬‬ ‫‪08‬‬ ‫متطلبات التبني السليم‬ ‫المحور‬
‫لمبادئالمحاسبةعنالمسؤولية‬ ‫الثالث‬
‫االجتماعية في المؤسسات‬
‫‪0.976‬‬ ‫‪0.953‬‬ ‫‪24‬‬ ‫االستبيان ككل‬ ‫‪/‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على مخرجات ‪.SPSS V22‬‬
‫وباالعتماد على قاعدة البيانات التي تم تحليلها بواسطة برنامج ‪ SPSS V22‬تم التحصل على ألفا‬
‫كرونباخ وبحساب الجذر التربيعي له تحصلنا على قيم أكبر من ‪ 0.5‬لكل عنصر من عناصر المتغيرين‪،‬‬
‫والمالحظ أنه مقبول جدا‪.‬‬

‫‪- 63 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬معالجة بيانات االستبيان وتحليل النتائج‬


‫المطلب األول‪ :‬تحليل الخصائص الديموغرافية للعينة المدروسة‬
‫تتمثل خصائص العينة في مايلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬خصائص العينة من حيث متغير الجنس‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪:4‬خصائص العينة من حيث متغير الجنس‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪%78.6‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%21.4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على أجوبة االستبيان‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ :2‬خصائص العينة من حيث متغيرالجنس‬

‫‪78,6‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪21,4‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫ذكر‬ ‫انثى‬

‫المصمم على ‪ Google‬والنسخة الورقيةلالستبيان‪.‬‬


‫ّ‬ ‫المصدر‪ :‬من نتائج نموذج االستبيان‬
‫من خالل الجدول يتضح لنا نسبة الذكور اكبر من نسبة اإلناث حيث بلغت نسبتهم ‪ %78.6‬أي أكثر‬
‫من اإلناث بنسبة ‪.%21.4‬‬

‫‪- 64 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص العينة من حيث مؤهل العلمي‪:‬‬


‫الجدول رقم ‪ :5‬توزيع عينة الدراسة حسب المؤهل العلمي‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المؤهل التعليمي‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪%52.4‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ماستر‬
‫‪%7.1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪%7.1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪%100‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على أجوبة االستبيان‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ :3‬يمثل عينة الدراسة حسب المؤهل العلمي‬

‫‪60,00%‬‬

‫‪50,00%‬‬

‫‪40,00%‬‬

‫‪30,00%‬‬

‫‪20,00%‬‬

‫‪10,00%‬‬

‫‪0,00%‬‬
‫ليسانس‬ ‫ماستر‬ ‫ماجستير‬ ‫دكتوراه‬

‫المصدر‪ :‬من نتائج نموذج االستبيان المصمم على ‪ Google‬والنسخة الورقية لالستبيان‪.‬‬
‫من خالل الجدول والتمثيـل البيـاني يتضـح لنـا توزيـع النسـب حسـب المؤهل العلمي ألفراد العينـة‪،‬حيـث أن‬
‫غـالبيتهم مستوى ماستر بنسبة ‪ %52.4‬تليهـا فئـة مسـتوى ليسانس بنسبة ‪ ،%33.3‬يليها ماجستير‬
‫ودكتوراه بنسبة ‪.%7.1‬‬

‫‪- 65 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ثالثا‪ :‬خصائص العينة من حيث التخصص العلمي‪:‬‬


‫الجدول رقم ‪:6‬توزيع عينة الدراسة حسب التخصص العلمي‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫التخصص العلمي‬
‫‪%52.4‬‬ ‫‪22‬‬ ‫محاسبة‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مالية‬
‫‪%14.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫محاسبة وتدقيق‬
‫‪%100‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على أجوبة االستبيان‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ :4‬تمثيل عينة الدراسة حسب التخصص العلمي‬
‫محاسبة وتدقيق;‬
‫‪%14,30‬‬

‫محاسبة;‬
‫مالية;‬ ‫‪%52,40‬‬
‫‪%33,30‬‬

‫المصدر‪ :‬من نتائج نموذج االستبيان المصمم على ‪ Google‬والنسخة الورقية‬


‫مـن خالل الجدول يتضـح لنـا توزيـع النسـب حسـب التخصص العلمي لعينـة الد ارسـة‪ ،‬حيـث نجد أن النسـبة‬
‫ألكبر كانت لتخصص محاسبة بنسـبة ‪ 52.4%‬وتليهـا نسـبة تخصص مالية وقدرت ب ‪%33.3‬وحظي‬
‫تخصص تدقيق ومحاسبة على نسبة ‪.%14.3‬‬
‫رابعا‪ :‬خصائص العينة من حيث الوظيفية‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :7‬توزيع عينة الدراسة حسب الوظيفة‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الوظيفية‬
‫‪%11.9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أستاذ جامعي‬
‫‪%78.6‬‬ ‫‪33‬‬ ‫محافظ حسابات‬
‫‪%9.5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مسير مالي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على أجوبة االستبيان‪.‬‬

‫‪- 66 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫الشكل رقم ‪ : 5‬يمثل عينة الدراسة حسب الوظيفة‬

‫أستاذ جامعي; مسير مالي;‬


‫‪%9,50 %11,90‬‬

‫محافظ حسابات;‬
‫‪%78,60‬‬

‫المصدر‪ :‬من نتائج نموذج االستبيان المصمم على ‪ Google‬والنسخة الورقية‬


‫من خالل الجدول والتمثيل البياني يتضح لنا توزيع النسب حسب الوظيفة ألفراد العينة حيث نجد محافظي‬
‫الحسابات هم األغلبية بنسبة ‪ ،%78.6‬واحتلت المرتبة الثانية االساتذة الجامعيين بنسبة ‪ ،11.9%‬تليها‬
‫في المرتبة الثالثة مسيري المال بنسبة‪.%9.5‬‬
‫خامسا‪ :‬خصائص العينة من حيث الخبرة المهنية‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :8‬توزيع عينة الدراسة حسب الخبرة‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الخبرة‬
‫‪%42.9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪%35.7‬‬ ‫‪15‬‬ ‫من‪10 -05‬سنوات‬
‫‪%21.4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على أجوبة االستبيان‪.‬‬

‫‪- 67 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫الشكل رقم ‪ :6‬يمثل عينة الدراسة حسب الخبرة‬

‫أقل من ‪5‬‬
‫سنوات;‬
‫‪60,00%‬‬ ‫من ‪-05‬‬
‫‪%42,90‬‬
‫‪10‬سنوات;‬
‫‪40,00%‬‬ ‫‪%35,70‬‬
‫من ‪15-10‬‬
‫‪20,00%‬‬ ‫سنة; ‪%21,40‬‬
‫‪0,00%‬‬

‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫المبيعات‬


‫من ‪-05‬‬
‫‪10‬سنوات‬ ‫من ‪ 15-10‬سنة‬

‫المصدر‪ :‬من نتائج نموذج االستبيان المصمم على ‪ Google‬والنسخة الورقية‪.‬‬


‫من خالل الجدول والتمثيل يتضح لنا توزيع النسب حسب الخبرة ألفراد العينة حيث نجد أن فئة األكبر هي‬
‫"األقل من ‪ 5‬سنوات"بنسبة ‪،%42.9‬واحتلت المرتبة الثانية فئة"من ‪10 -05‬سنوات" بمقدار‪،%35.7‬‬
‫لتأتي في المرتبة الثالثة فئة" األكثر من ‪ "10‬بنسبة ‪.% 21.4‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬معالجة وتحليل فقرات االستبيان‬
‫والغرض من تحليل محاور االستبيان هو اإلجابة على األسئلة المتعلقة بواقع كل من المسؤولية‬
‫االجتماعية في الجزائرولقياس واإلفصاح عن المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في الجزائر ومتطلبات‬
‫التبني السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في المؤسسات الجزائريةفي المؤسسات محل‬
‫الدراسة ويمكن توضيح ذلك كما يلي‪:‬‬
‫اإلجابة على أسئلة المحوراألول‪:‬إلى أي مدى تطبقالمسؤولية االجتماعية في الجزائر؟‬
‫لإلجابة على هذا السؤال يتوجب دراسة أسئلة المحور كل سؤال على حدا‪ ،‬نوضحها فيمايلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬واقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :9‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واتجاهات اآلراء الخاصة بواقع المسؤولية‬
‫االجتماعية في الجزائر‬
‫اتجاه اآلراء‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الفقرات المفسرة‬ ‫الرقم‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫غير موافق‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪2.45‬‬ ‫تهتم المؤسسات الجزائرية بمسؤوليتها‬
‫تجاه المجتمع وتعمل على تحقيق‬ ‫‪01‬‬
‫ذلك‪.‬‬
‫غير موافق بشدة‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪1.69‬‬ ‫تحقيق المسؤولية االجتماعية يساهم‬
‫‪02‬‬
‫في تحقيق األهداف المسطرة‬

‫‪- 68 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫للمؤسسات‪.‬‬
‫غير موافق بشدة‬ ‫‪0.78‬‬ ‫االلتزام بالمسؤولية االجتماعية يحسن ‪1.69‬‬
‫من صورة المؤسسات لدى زبائنها‬ ‫‪03‬‬
‫ومستخدمي قوائمها المالية‪.‬‬
‫محايد‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪2.92‬‬ ‫يوجد لدى المؤسسات الجزائرية‬
‫قوانين وأنظمة تلزمها باإلفصاح عن‬
‫‪04‬‬
‫أدائها االجتماعي‪.‬‬
‫الوحيدلضمانتطبيقها‪.‬‬
‫غير موافق‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫تقدم الدولة الجزائرية تحفيزات‬
‫للمؤسسات نظير جهودها في تطوير‬ ‫‪05‬‬
‫أدائها االجتماعي‪.‬‬
‫محايد‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫المؤسسات الجزائرية تتحمل تكاليف‬
‫مسؤولياتها االجتماعية بدون أي‬ ‫‪06‬‬
‫ضغط من الدولة أو زبائنها‪.‬‬
‫محايد‬ ‫‪1.37‬‬ ‫‪2.95‬‬ ‫تتبنى المؤسسة ضمن مسؤوليتها‬
‫االجتماعية برنامجا دورّيا مع‬
‫‪07‬‬
‫العاملين أو ممثليهم قصد معرفة‬
‫احتياجاتهم‪.‬‬
‫محايد‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫توفر المؤسسة خدمات إضافية‬
‫للعاملين لديها مثل النقل والسكن‬
‫‪08‬‬
‫والتأمين الصحي وخدمات بعد‬
‫التقاعد‪.‬‬
‫محايد‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫واقع المسؤولية االجتماعية في‬
‫الجزائر‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على مخرجات ‪.SPSS V22‬‬
‫يتكون المتغير األول واقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر من ‪ 8‬عبارات قياس‪ ،‬الهدف منها معرفة إلى‬
‫أي مدى تمارس المسؤولية االجتماعية في الجزائر وباستخدام البرنامج اإلحصائي تحصلنا على النتائج‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪- 69 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫تباين المتوسط الحسابي للفقرات بين المتوسطات التي تقع في الفئة من‪ 1‬إلى ‪ 1.8‬وهي تقابل‬
‫المقياس"غير موافق بشدة" والمتوسطات التي تقع في الفئة من‪ 1.8‬إلى أقل ‪ 2.6‬وهي تقابل المقياس "غير‬
‫موافق" والمتوسطات التي تقع في الفئة من‪2.6‬إلى أقل من ‪ 3.4‬وهي تقابل المقياس "محايد"‬
‫أما بالنسبة لمتغير "واقع المسؤولية االجتماعية في الجزائر " فقد قدر متوسطها الحسابي ‪ 2.60‬وهو يقع‬
‫في الفئة المحصورة بين ‪ 2.6‬إلى أقل من ‪ 3.40‬وهي تقابل المقياس "محايد"‬
‫ثانيا‪ :‬القياس واإلفصاح عن المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫الجدول رقم ‪ :10‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واتجاهات اآلراء الخاصة بالقياس‬
‫واإلفصاح المحاسبي عن المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫اتجاه اآلراء‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الفقرات المفسرة‬ ‫الرقم‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫محايد‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫للمؤسسات الجزائرية أنظمة محاسبية‬
‫تمكنها من قياس المسؤولية‬ ‫‪01‬‬
‫االجتماعية واإلفصاح عنها‪.‬‬
‫محايد‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪2.80‬‬ ‫تتضمن القوائم المالية للمؤسسات‬
‫معلومات كافية عن مسؤولياتها‬ ‫‪02‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫غير موافق‬ ‫‪1.15‬‬ ‫تقيس المؤسسات الجزائرية مسؤوليتها ‪2.50‬‬
‫االجتماعية وفق ما تحدده الدولة في‬ ‫‪03‬‬
‫قوانينها وتنظيماتها‪.‬‬
‫محايد‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫يوجد لدى المؤسسات الجزائرية‬
‫نماذج محددة لقياس مسؤوليتها‬ ‫‪04‬‬
‫االجتماعية واالعتراف بها‪.‬‬
‫محايد‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫يتم اإلفصاح عن المسؤولية‬
‫االجتماعية في تقارير منفصلة عن‬ ‫‪05‬‬
‫القوائم المالية‪.‬‬
‫غير موافق‬ ‫‪1.20‬‬ ‫يهتم محافظ الحسابات باإلفصاح عن ‪2.38‬‬
‫المسؤولية االجتماعية وقياسها أثناء‬
‫‪06‬‬
‫مصادقته على القوائم المالية‬
‫للمؤسسات‪.‬‬

‫‪- 70 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫غير موافق‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪2.26‬‬ ‫تدرك المؤسسة أهمية القياس‬


‫المحاسبي لتكاليف المسؤولية‬ ‫‪07‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫غير موافق‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫تواجه المؤسسة صعوبات عديدة في‬
‫القياس واإلفصاح عن التكاليف‬ ‫‪08‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫غير موافق‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪2.52‬‬ ‫القياس واإلفصاح عن المحاسبة عن‬
‫المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على مخرجات ‪SPSS V22‬‬
‫يتكون المتغير الثاني القياس واإلفصاح عن المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في الجزائر من ‪8‬‬
‫عبارات قياس‪ ،‬الهدف منها معرفة إلى أي مدى يمارس القياس واإلفصاح عن المحاسبة عن المسؤولية‬
‫االجتماعية في الجزائر وباستخدام البرنامج اإلحصائي تحصلنا على النتائج التالية‪* :‬تباين المتوسط‬
‫الحسابي للفقرات بين المتوسطات التي تقع في الفئة من‪ 1.8‬إلى أقل ‪ 2.6‬وهي تقابل المقياس "غير‬
‫موافق" والمتوسطات التي تقع في الفئة من‪2.6‬إلى أقل من ‪ 3.4‬وهي تقابل المقياس "محايد"‬
‫أما بالنسبة لمتغير "القياس واإلفصاح عن المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في الجزائر" فقد قدر‬
‫متوسطه الحسابي ‪ 2.52‬وهو يقع في الفئة المحصورة بين ‪ 1.8‬إلى أقل من‪ 2.6‬وهي تقابل المقياس‬
‫"غير موافق"‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬متطلبات التبني السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في المؤسسات الجزائرية‬
‫الجدول رقم ‪ :11‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واتجاهات اآلراء الخاصة بمتطلبات التبني‬
‫السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في المؤسسات الجزائرية‬
‫اتجاه اآلراء‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الفقرات المفسرة‬ ‫الرقم‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫غير موافق بشدة‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫ضرورة إصدار معايير محاسبية‬
‫محلية تحدد كيفية اإلفصاح عن‬
‫‪01‬‬
‫المسؤولية االجتماعية في القوائم‬
‫المالية‪.‬‬
‫غير موافق بشدة‬ ‫‪0.89‬‬ ‫إصدار تعليمات من المجلس الوطني ‪1.71‬‬
‫للمحاسبة تحدد كيفية قياس‬
‫‪02‬‬
‫المسؤولية االجتماعية مع التحيين‬
‫الدوري لها‪.‬‬
‫‪- 71 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫غير موافق بشدة‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪1.78‬‬ ‫إصدار معيار تدقيق جزائري يهتم‬
‫ويعالج محاسبة المسؤولية‬ ‫‪03‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫غير موافق بشدة‬ ‫‪1.03‬‬ ‫‪1.64‬‬ ‫تقديم حوافز جبائية وشبه جبائية‬
‫للمؤسسات نظير التزامها بمسؤوليتها‬ ‫‪04‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫غير موافق بشدة‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪1.73‬‬ ‫إعداد دورات تدريبية دولية حول‬
‫محاسبة المسؤولية االجتماعية‬
‫‪05‬‬
‫لالستفادة من تبادل الخبرات بين‬
‫الدول‪.‬‬
‫محايد‬ ‫‪1.33‬‬ ‫تمتلك المؤسسة قاعدة بيانات متطورة ‪2.66‬‬
‫ترتكز أساسا على التكنولوجيات‬ ‫‪06‬‬
‫الحديثة‪.‬‬
‫غير موافق‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪1.90‬‬ ‫حسن األداء‬
‫تبني نظام معلوماتي ي ّ‬ ‫‪07‬‬
‫ويعطي جودة عالية‪.‬‬
‫غير موافق بشدة‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪1.76‬‬ ‫الصريح‬
‫تركز المؤسسة على التبني ّ‬
‫لمنظومة القيم (الرواتب‪ ،‬الحوافز‪،‬‬
‫‪08‬‬
‫منح وجوائز) لتحسين صورتها‬
‫اجتماعيا‪.‬‬
‫غير موافق بشدة‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫متطلبات التبني السليم لمبادئ‬
‫المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية‬
‫في المؤسسات الجزائرية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على مخرجات ‪.SPSS V22‬‬
‫يتكون المتغير الثالث متطلبات التبني السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في المؤسسات‬
‫الجزائرية من ‪ 8‬عبارات قياس‪ ،‬الهدف منها معرفة متطلبات التبني السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية‬
‫االجتماعية في المؤسسات الجزائرية وباستخدام البرنامج اإلحصائي تحصلنا على النتائج التالية‪* :‬تباين‬
‫المتوسط الحسابي للفقرات بين المتوسطات التي تقع في الفئة من‪ 1‬إلى ‪ 1.8‬وهي تقابل المقياس "غير‬
‫موافق بشدة "والمتوسطات التي تقع في الفئة من ‪ 1.8‬إلى أقل ‪ 2.6‬وهي تقابل المقياس "غير موافق"‬
‫والمتوسطات التي تقع في الفئة من‪2.6‬إلى أقل من ‪ 3.4‬وهي تقابل المقياس "محايد"‪.‬‬

‫‪- 72 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫أما بالنسبة لمتغير "متطلبات التبني السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في المؤسسات‬
‫الجزائرية" فقد قدر متوسطها الحسابي ‪ 1.83‬وهو يقع في الفئة المحصورة بين ‪ 1‬إلى أقل من ‪ 1.8‬وهي‬
‫تقابل المقياس "غير موافق بشدة"‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اختبار محاور االستبيان‬
‫أوال‪ :‬المحور األول‬
‫الفرضية األولى‪" :‬تحترم المؤسسات الجزائرية مسؤولياتها االجتماعية"‬
‫من أجل اإلجابة على هذه الفرضية‪ ،‬نقوم بتطبيق اختبار ستيودنت ‪t Test‬على المحور األول‪.‬‬
‫الفرضية الصفرية‪ :‬متوسط درجة اإلجابة يساوي ‪ " 3‬محايد"‪.‬‬
‫الفرضية البديلة‪ :‬متوسط درجة اإلجابة يختلف جوهريا عن ‪.3‬‬
‫إذاكانت (‪ Sig‬أكبر من‪ )0.05‬يتم قبول الفرضية الصفرية‪ ،‬وبناء عليه‪ ،‬فإن متوسط إجابات المستقصين‬
‫حول الظاهرة المدروسة ال يختلف جوهريا عن درجة ‪3‬؛ أما إذا كانت (‪ Sig‬أصغر من ‪ ) 0.05‬فإنه يتم‬
‫رفض الفرضية الصفرية وقبول الفرضية البديلة التي مفادها أن متوسط إجابات المستقصين يختلف‬
‫جوهريا عن درجة ‪ ، 3‬ويتم تحديد الجانب الذي ينتمي إليه متوسط اإلجابات وفقا للوزن النسبي والمتوسط‬
‫الحسابي لإلجابة‪.‬‬
‫نتيجة اختبار ستيودنت للمحور األول "إدراك مفهوم المسؤولية االجتماعية"‬
‫من خالل تطبيق اختبار ستيودنت على عبارات المحور األول‪ ،‬نتحصل على الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدولرقم ‪ :12‬نتائج اختبار ستيودنت للمحور األول‬
‫مستوى‬ ‫الوزن‬ ‫قيمة‪t‬‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬
‫الداللة‬ ‫النسبي‪%‬‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.005‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪-2.97‬‬ ‫‪2.45‬‬ ‫‪-1‬تهتم المؤسسات الجزائرية بمسؤوليتها تجاه‬
‫المجتمع وتعمل على تحقيق ذلك‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪33.8‬‬ ‫‪-13.18‬‬ ‫‪1.69‬‬ ‫‪-2‬تحقيق المسؤولية االجتماعية يساهم في تحقيق‬
‫األهداف المسطرة للمؤسسات‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪33.8‬‬ ‫‪-10.87‬‬ ‫‪1.69‬‬ ‫‪-3‬االلتزام بالمسؤولية االجتماعية يحسن من صورة‬
‫المؤسسات لدى زبائنها ومستخدمي قوائمها المالية‪.‬‬
‫‪0.696‬‬ ‫‪58.4‬‬ ‫‪-0.39‬‬ ‫‪2.92‬‬ ‫‪-4‬يوجد لدى المؤسسات الجزائرية قوانين وأنظمة‬
‫تلزمها باإلفصاح عن أدائها االجتماعي‪.‬‬
‫الوحيد لضمان تطبيقها‪.‬‬
‫‪0.472‬‬ ‫‪62.6‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫‪-5‬تقدم الدولة الجزائرية تحفيزات للمؤسسات نظير‬
‫جهودها في تطوير أدائها االجتماعي‪.‬‬
‫‪- 73 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫‪0.463‬‬ ‫‪62.6‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫‪-6‬المؤسسات الجزائرية تتحمل تكاليف مسؤولياتها‬


‫االجتماعية بدون أي ضغط من الدولة أو زبائنها‪.‬‬
‫‪0.824‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪-0.22‬‬ ‫‪2.95‬‬ ‫‪-7‬تتبنى المؤسسة ضمن مسؤوليتها االجتماعية‬
‫برنامجا دورّيا مع العاملين أو ممثليهم قصد معرفة‬
‫احتياجاتهم‪.‬‬
‫‪0.480‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪-0.71‬‬ ‫‪-8‬توفر المؤسسة خدمات إضافية للعاملين لديها مثل ‪2.85‬‬
‫النقل والسكن والتأمين الصحي وخدمات بعد التقاعد‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪52 -0.713‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫المحور األول‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على مخرجات ‪.SPSS V22‬‬
‫بالنسبة للعبارة األولى‪ ،‬نالحظ أنها تحقق مستوى داللة ‪ 0.005‬وهو أقل من ‪ ،0.05‬وبناء عليه يتم قبول‬
‫الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 49‬ومتوسطا ‪ 2.34‬وهو أقل من ‪ ،3‬ومنه‬
‫نستنتج المؤسسات الجزائرية ال تهتم بمسؤوليتها تجاه المجتمع وال تعمل على تحقيق ذلك‪.‬‬
‫بالنسبة للعبارة الثانية‪ ،‬نالحظ أنهاتحققمستوى داللة ‪ 0.000‬وهو أقل من ‪ ،0.05‬وبناء عليه يتم قبول‬
‫الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب‪ 33.8‬ومتوسطا ‪ 1.69‬وهو أقل من ‪،3‬‬
‫ومنه نستنج أنه ال يوجد تحقيق للمسؤولية االجتماعية مما يساهم في تحقيق األهداف المسطرة‬
‫للمؤسسات‪.‬‬
‫بالنسبة للعبارة الثالثة‪ ،‬نالحظ أنها تحقق مستوى داللة ‪ 0.000‬وهو أقل من‪ ، 0.05‬وبناء عليه يتم قبول‬
‫الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 33.8‬ومتوسطا ‪ 1.69‬وهو أقل من ‪،3‬‬
‫ومنه نستنج أنه االلتزام بالمسؤولية االجتماعية يحسن من صورة المؤسسات لدى زبائنها ومستخدمي‬
‫قوائمها المالية‪.‬‬
‫أما بالنسبة للفرضية الرابعة فقد حققت مستوى داللة ‪ ،0.696‬أي أن الفرضية الصفرية محققة‪ ،‬بمعنى أن‬
‫متوسط إجابات المستقصين ال يختلف عن درجة التطبيق غير الدائم "محايد" ومنه يمكننا القول أنهال‬
‫يوجد لدى المؤسسات الجزائرية قوانين وأنظمة تلزمها باإلفصاح عن أدائها االجتماعي‪.‬‬
‫وبالنسبة للفرضية الخامسة فقد حققت مستوى داللة ‪ ،0.472‬أي أن الفرضية الصفرية محققة‪ ،‬بمعنى أن‬
‫متوسط إجابات المستقصين ال يختلف عن درجة التطبيق غير الدائم "محايد" ومنه يمكننا القول أنه ال‬
‫تقدم الدولة الجزائرية تحفيزات للمؤسسات نظير جهودها في تطوير أدائها االجتماعي‪.‬‬
‫وبالنسبة للفرضية السادسة فقد حققت مستوى داللة ‪ ،0.463‬أي أن الفرضية الصفرية محققة‪ ،‬بمعنى أن‬
‫متوسط إجابات المستقصين ال يختلف عن درجة التطبيق غير الدائم "محايد" ومنه يمكننا القول أنه‬
‫المؤسسات الجزائرية تتحمل لتكاليف مسؤولياتها االجتماعية بدون أي ضغط من الدولة أو زبائنها‪.‬‬

‫‪- 74 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫وبالنسبة للفرضية السابعة فقد حققت مستوى داللة ‪ ،0.824‬أي أن الفرضية الصفرية محققة‪ ،‬بمعنى أن‬
‫متوسط إجابات المستقصين ال يختلف عن درجة التطبيق غير الدائم "محايد" ومنه يمكننا القول أنه ال‬
‫تتبنى المؤسسة ضمن مسؤوليتها االجتماعية برنامجا دورّيا مع العاملين أوممثليهم قصد معرفة‬
‫احتياجاتهم‪.‬‬
‫وبالنسبة للفرضية الثامنة فقد حققت مستوى داللة ‪ ،0.480‬أي أن الفرضية الصفرية محققة‪ ،‬بمعنى أن‬
‫متوسط إجابات المستقصين ال يختلف عن درجة التطبيق غير الدائم "محايد" ومنه يمكننا القول أنهال‬
‫توفر المؤسسة خدمات إضافية للعاملين لديها مثل النقل والسكن والتأمين الصحي وخدمات بعد التقاعد‪.‬‬
‫بالنسبة اللتزام المؤسسات االقتصادية الجزائرية بمسؤوليتها االجتماعية نجد أن هذا المحور يحقق مستوى‬
‫داللة ‪ ، 0.000‬األمر الذي يسمح لنا برفض الفرضية الصفرية وقبول الفرضية البديلة التي مفادها أن‬
‫متوسط إجابات المستقصين يختلف جوهريا عن درجة التطبيق الدائم "محايد" وبالنظر للوزن النسبي‬
‫المحقق ‪ 52‬والمتوسط الحسابي ‪ 2.60‬أقل من ‪ ،3‬نستنتج أن المؤسسة االقتصادية الجزائرية ال تلتزم‬
‫بمسؤوليتها االجتماعية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المحور الثاني‬
‫الفرضية الثانية‪" :‬يتم على مستوى المؤسسات الجزائرية ممارسة المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية"‬
‫من أجل اإلجابة على هذه الفرضية‪ ،‬نقوم بتطبيق اختبار ستيودنت ‪t Test‬على المحور األول‪.‬‬
‫الفرضية الصفرية‪ :‬متوسطدرجة اإلجابة يساوي‪ "3‬محايد"‪.‬‬
‫الفرضية البديلة‪ :‬متوسط درجة اإلجابة يختلف جوهريا عن‪.3‬‬
‫الجدولرقم‪ :13‬نتائج اختبار ستيودنت للمحور الثاني‬
‫مستوى‬ ‫الوزن‬ ‫المتوسط قيمة‪t‬‬ ‫العبارة‬
‫الداللة‬ ‫النسبي‪%‬‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.037‬‬ ‫‪52.2 -2.15‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪-1‬للمؤسسات الجزائرية أنظمة محاسبية تمكنها من قياس‬
‫المسؤولية االجتماعية واإلفصاح عنها‪.‬‬
‫‪0.299‬‬ ‫‪56 -1.05‬‬ ‫‪2.80‬‬ ‫‪-2‬تتضمن القوائم المالية للمؤسسات معلومات كافية عن‬
‫مسؤولياتها االجتماعية‪.‬‬
‫‪0.008‬‬ ‫‪50 -2.81‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪-3‬تقيس المؤسسات الجزائرية مسؤوليتها االجتماعية وفق‬
‫ما تحدده الدولة في قوانينها وتنظيماتها‪.‬‬
‫‪0.147‬‬ ‫‪54.6 -1.47‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫‪-4‬يوجد لدى المؤسسات الجزائرية نماذج محددة لقياس‬
‫مسؤوليتها االجتماعية واالعتراف بها‪.‬‬
‫‪0.383‬‬ ‫‪57 -0.88‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪-5‬يتم اإلفصاح عن المسؤولية االجتماعية في تقارير‬
‫منفصلة عن القوائم المالية‪.‬‬
‫‪- 75 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫‪0.002‬‬ ‫‪47.6 -3.31‬‬ ‫‪2.38‬‬ ‫‪-6‬يهتم محافظ الحسابات باإلفصاح عن المسؤولية‬


‫االجتماعية وقياسها أثناء مصادقته على القوائم المالية‬
‫للمؤسسات‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪45.2 -4.01‬‬ ‫‪2.26‬‬ ‫‪-7‬تدرك المؤسسة أهمية القياس المحاسبي لتكاليف‬
‫المسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪40 -8.13‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪-8‬تواجه المؤسسة صعوبات عديدة في القياس واإلفصاح‬
‫عن التكاليف االجتماعية‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪50.4 -4.33‬‬ ‫‪2.52‬‬ ‫المحور الثاني‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على مخرجات ‪.SPSS V22‬‬
‫بالنسبة للعبارة األولى‪ ،‬نالحظ أنها تحقق مستوى داللة ‪ 0.037‬وهو أقل من‪ ،0.05‬وبناء عليه يتم قبول‬
‫الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 52.2‬ومتوسطا ‪ 2.61‬وهو أقل من ‪،3‬‬
‫ومنه نستنتج بأنه ال توجد لدى لمؤسسات الجزائرية أنظمة محاسبية تمكنها من قياس المسؤولية‬
‫االجتماعية واإلفصاح عنها‪.‬‬
‫بالنسبة للعبارة الثانية‪ ،‬نالحظ أنها تحقق مستوى داللة ‪، 0.299‬أي أن الفرضية الصفرية محققة‪ ،‬بمعنى‬
‫أن متوسط إجابات المستقصين ال يختلف عن درجة التطبيق غير الدائم "محايد" ومنه يمكننا القول أنه ال‬
‫تتضمن القوائم المالية للمؤسسات معلومات كافية عن مسؤولياتها االجتماعية‪.‬‬
‫بالنسبة للعبارة الثالثة‪ ،‬نالحظ أنها تحقق مستوى داللة ‪ 0.008‬وهو أقل من ‪ ،0.05‬وبناء عليه يتم قبول‬
‫الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 50‬ومتوسط حسابي ‪ 2.50‬وهو أقل من‬
‫‪ ،3‬ومنه نستنج أنه التقيس المؤسسات الجزائرية مسؤوليتها االجتماعية وفق ما تحدده الدولة في قوانينها‬
‫وتنظيماتها‪.‬‬
‫أما بالنسبة للفرضية الرابعة فقد حققت مستوى داللة ‪ ،0.147‬أي أن الفرضية الصفرية محققة‪ ،‬بمعنى أن‬
‫متوسط إجابات المستقصين ال يختلف عن درجة التطبيق غير الدائم "محايد" ومنه يمكننا القول أنهال‬
‫يوجد لدى المؤسسات الجزائرية نماذج محددة لقياس مسؤوليتها االجتماعية واالعتراف بها‪.‬‬
‫وبالنسبة للفرضية الخامسة فقد حققت مستوى داللة ‪ ،0.383‬أي أن الفرضية الصفرية محققة‪ ،‬بمعنى أن‬
‫متوسط إجابات المستقصين ال يختلف عن درجة التطبيق غير الدائم "محايد" ومنه يمكننا القول أنه ال يتم‬
‫اإلفصاح عن المسؤولية االجتماعية في تقارير منفصلة عن القوائم المالية‪.‬‬
‫وبالنسبة للفرضية السادسة فقد حققت مستوى داللة ‪ ،0.002‬وهو أقل من‪ ،0.05‬وبناء عليه يتم قبول‬
‫الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 47.6‬ومتوسطا ‪ 2.38‬وهو أقل من ‪،3‬‬
‫ومنه يمكننا القول أنه اليهتم محافظ الحسابات باإلفصاح عن المسؤولية االجتماعية وقياسها أثناء‬
‫مصادقته على القوائم‪.‬‬
‫‪- 76 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫وبالنسبة للفرضية السابعة فقد حققت مستوى داللة ‪ ،0.000‬وهو أقل من ‪ ،0.05‬وبناء عليه يتم قبول‬
‫الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب‪ 45.2‬ومتوسط حسابي ‪ 2.26‬وهو أقل من‬
‫‪ ،3‬ومنه يمكننا القول أنه ال تدرك المؤسسة أهمية القياس المحاسبي لتكاليف المسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫وبالنسبة للفرضية الثامنة فقد حققت مستوى داللة ‪ ،0.000‬وهو أقل من ‪ ،0.05‬وبناء عليه يتم قبول‬
‫الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 45.2‬ومتوسط حسابي‪ 2.00‬وهو أقل من‬
‫‪ ،3‬ومنه يمكننا القول أنه القول أنه ال تواجه المؤسسة صعوبات عديدة في القياس واإلفصاح عن‬
‫التكاليف االجتماعية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬المحور الثالث‬
‫بالنسبة ل متطلبات التبني السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في المؤسسات الجزائرية نجد‬
‫أن هذا المحور يحقق مستوى داللة ‪ ،0.000‬األمر الذي يسمح لنا برفض الفرضية الصفرية وقبول‬
‫الفرضية البديلة التي مفادها أن متوسط إجابات المستقصين يختلف جوهريا عن درجة التطبيق الدائم‬
‫"محايد" وبالنظر للوزن النسبي المحقق ‪ 50.4‬والمتوسط الحسابي ‪ 2.52‬أقل من ‪ ،3‬نستنتج أن المؤسسة‬
‫االقتصادية الجزائرية ال يوجد بها متطلبات للتبني السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في‬
‫المؤسسات الجزائرية‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪" :‬مدى اإلدراك والتطبيق لمحاسبة المسؤولية االجتماعية في المؤسسات الجزائرية"‬
‫من أجل اإلجابة على هذه الفرضية‪ ،‬نقوم بتطبيق اختبار ستيودنت ‪t Test‬على المحور األول‪.‬‬
‫الفرضية الصفرية‪ :‬متوسط درجة اإلجابة يساوي ‪ "3‬محايد"‪.‬‬
‫الفرضية البديلة‪ :‬متوسط درجة اإلجابة يختلف جوهريا عن‪.3‬‬
‫الجدولرقم ‪ :14‬نتائج اختبار ستيودنت للمحور الثالث‬
‫مستوى‬ ‫الوزن‬ ‫قيمة‪t‬‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬
‫الداللة‬ ‫النسبي‪%‬‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪28.4‬‬ ‫‪-16.15‬‬ ‫‪-1‬ضرورة إصدار معايير محاسبية محلية تحدد كيفية ‪1.42‬‬
‫اإلفصاح عن المسؤولية االجتماعية في القوائم‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪34.2‬‬ ‫‪-9.34‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫‪-2‬إصدار تعليمات من المجلس الوطني للمحاسبة‬
‫تحدد كيفية قياس المسؤولية االجتماعية مع التحيين‬
‫الدوري لها‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪35.6‬‬ ‫‪-10.06‬‬ ‫‪1.78‬‬ ‫‪-3‬إصدار معيار تدقيق جزائري يهتم ويعالج محاسبة‬
‫المسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪-8.52‬‬ ‫‪1.64‬‬ ‫‪-4‬تقديم حوافز جبائية وشبه جبائية للمؤسسات نظير‬
‫‪- 77 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫التزامها بمسؤوليتها االجتماعية‪.‬‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪34.6‬‬ ‫‪-8.62‬‬ ‫‪1.73‬‬ ‫‪-5‬إعداد دورات تدريبية دولية حول محاسبة‬
‫المسؤولية االجتماعية لالستفادة من تبادل الخبرات‬
‫بين الدول‪.‬‬
‫‪0.114‬‬ ‫‪53.2‬‬ ‫‪-1.61‬‬ ‫‪-6‬تمتلك المؤسسة قاعدة بيانات متطورة ترتكز أساسا ‪2.66‬‬
‫على التكنولوجيات الحديثة‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪-6.729‬‬ ‫‪1.90‬‬ ‫حسن األداء ويعطي جودة‬
‫‪-7‬تبني نظام معلوماتي ي ّ‬
‫عالية‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪35.2‬‬ ‫‪-9.137‬‬ ‫الصريح لمنظومة القيم ‪1.76‬‬
‫‪-8‬تركز المؤسسة على التبني ّ‬
‫(الرواتب‪ ،‬الحوافز‪ ،‬منح وجوائز) لتحسين صورتها‬
‫اجتماعيا‪.‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪36.6‬‬ ‫‪-14.03‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫المحور الثالث‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على مخرجات ‪.SPSS V22‬‬
‫بالنسبة للعبارة األولى‪ ،‬نالحظ أنهاتحققمستوى داللة ‪ 0.000‬وهو أقل من‪ ، 0.05‬وبناء عليه يتم قبول‬
‫الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 28.4‬ومتوسطا ‪ 1.42‬وهو أقل من ‪،3‬‬
‫ومنه نستنتج أنه يجب إصدار معايير محاسبية محلية تحدد كيفية اإلفصاح عن المسؤوليةاالجتماعية في‬
‫القوائم المالية‪.‬‬
‫بالنسبة للعبارة الثانية‪ ،‬نالحظ أنها تحقق مستوى داللة ‪ 0.000‬وهو أقل من‪ ،0.05‬وبناء عليه يتم قبول‬
‫الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 34.2‬ومتوسطا ‪ 1.71‬وهو أقل من ‪،3‬‬
‫ومنه نستنج أنه يلزم إصدار تعليمات من المجلس الوطني للمحاسبة تحدد كيفية قياس المسؤولية‬
‫االجتماعية مع التحيين الدوري‪.‬‬
‫الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 35.6‬ومتوسطا ‪ 1.78‬وهو أقل من ‪،3‬‬
‫ومنه نستنج يجب إصدار معيار تدقيق جزائري يهتم ويعالج محاسبة المسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫أما بالنسبة للفرضية الرابعة نالحظ أنها تحقق مستوى داللة ‪ 0.000‬وهو أقل من ‪ ،0.05‬وبناء عليه يتم‬
‫قبول الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 32.8‬ومتوسطا ‪ 1.64‬وهو أقل من‬
‫‪ 3‬ومنه يمكننا القول أنه يجب تقديم حوافز جبائية وشبه جبائية للمؤسسات نظير التزامها بمسؤوليتها‬
‫االجتماعية‬
‫وبالنسبة للفرضية الخامسة نالحظ أنها تحقق مستوى داللة ‪ 0.000‬وهو أقل من ‪ ،0.05‬وبناء عليه يتم‬
‫قبول الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 34.6‬ومتوسطا ‪ 1.73‬وهو أقل من‬

‫‪- 78 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫‪ 3‬ومنه يمكننا القول أنه ال إعداد دورات تدريبية دولية حول محاسبة المسؤولية االجتماعية لالستفادة من‬
‫تبادل الخبرات بين الدول‪.‬‬
‫وبالنسبة للفرضية السادسة فقد حققت مستوى داللة ‪ ،0.114‬أي أن الفرضية الصفرية محققة‪ ،‬بمعنى أن‬
‫متوسط إجابات المستقصين ال يختلف عن درجة التطبيق غير الدائم "محايد" ومنه يمكننا القول أنه‬
‫التمتلك المؤسسة قاعدة بيانات متطورة ترتكز أساسا على التكنولوجيات الحديثة‪.‬‬
‫وبالنسبة للفرضية السابعة نالحظ أنها تحقق مستوى داللة ‪ 0.000‬وهو أقل من ‪ ،0.05‬وبناء عليه يتم‬
‫قبول الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 38‬ومتوسطا ‪ 1.90‬وهو أقل من ‪3‬‬
‫حسن األداء ويعطي جودة عالية‪.‬‬
‫ومنه يمكننا القول أنه يلزم تبني نظام معلوماتي ي ّ‬
‫وبالنسبة للفرضية الثامنة نالحظ أنها تحقق مستوى داللة ‪ 0.000‬وهو أقل من ‪ ،0.05‬وبناء عليه يتم‬
‫قبول الفرضية البديلة‪ ،‬وقد حققت هذه الفرضية وزنا نسبيا يقدر ب ‪ 35.2‬ومتوسطا ‪ 1.76‬وهو أقل من‬
‫الصريح لمنظومة القيم (الرواتب‪ ،‬الحوافز‪ ،‬منح‬
‫‪ 3‬ومنه يمكننا القول أنه ال تركز المؤسسة على التبني ّ‬
‫وجوائز) لتحسين صورتها‪.‬‬
‫بالنسبة متطلبات التبني السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في المؤسسات الجزائرية نجد‬
‫أن هذا المحور يحقق مستوى داللة ‪ ،0.000‬األمر الذي يسمح لنا برفض الفرضية الصفرية وقبول‬
‫الفرضية البديلة التي مفادها أن متوسط إجابات المستقصين يختلف جوهريا عن درجة التطبيق الدائم‬
‫"محايد" وبالنظر للوزن النسبي المحقق ‪ 36.6‬والمتوسط الحسابي ‪ 1.83‬أقل من ‪ ،3‬نستنتج أن المؤسسة‬
‫االقتصادية الجزائرية ال تدرك متطلبات التبني السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في‬
‫المؤسسات الجزائرية‪.‬‬

‫‪- 79 -‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫في ضوء التحليالت للجانب التطبيقي للدراسة التي أجريت على أفراد العينة‪ ،‬والتي حاولنا من خالل‬
‫االستبيان الموزع على هذه العينة اإلجابة على فرضيات الدراسة ومحاولة الوصول إلى درجة اإلدراك‬
‫ومدى التطبيق لمحاسبة المسؤولية االجتماعية في المؤسسات التي كانت محل الدراسة‪،‬‬

‫والتي هدفت وركزت أساساعلى توضيح مفهوم المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية ومدى تطبيقها وااللتزام‬
‫بها‪:‬‬
‫‪ ‬أظهــرت مقــاييس االختبــارات المتبعــة وجــود مؤش ـرات معنويــة ذات داللــة إحصــائية بــين آراء فئــات عينــة‬
‫الد ارس ــة عل ــى أن ت ــوفر الكف ــاءة العلمي ــة والعملي ــة ل ــدي المهتم ــين والمتخصص ــين واإلط ــارات عل ــى مس ــتوى‬
‫المؤسسات الجزائرية‪ ,‬حيثتعتبر من متطلبات التبني الصحيح للمحاسبة عن المسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬أظه ــرت مق ــاييس اختب ــارات متبع ــة وج ــود مؤشـ ـرات معنوي ــة ذات دالل ــة إحص ــائية ب ــين آراء فئ ــات عين ــة‬
‫الد ارس ــة عل ــى أن ت ــوفر أس ــس قانوني ــة وتشـ ـريعية واض ــحة يعتب ــر م ــن متطلب ــات المحاس ــبة ع ــن المس ــؤولية‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬أظه ــرت مق ــاييس اختب ــارات متبع ــة وج ــود مؤشـ ـرات معنوي ــة ذات دالل ــة إحص ــائية ب ــين آراء فئ ــات عين ــة‬
‫الدراسة على أن توفر أسس وأنظمة محاسبية تمكنها من قياس المسؤولية االجتماعية واإلفصاح عنها‪.‬‬

‫‪- 80 -‬‬
‫الخاتمة‬
‫اخلامتة‬
‫الخاتمة‬
‫بعدما تطرقنا في الفصل األول الى المحاسبة االجتماعية من منظور نظري‪ ,‬ها نحن االن نتطرق‬
‫لها من جانبها التطبيقي وتعتبر هذه الدراسة امتداد لما جاء في فصلها السابق بحيث تعتبر أحد أهم‬
‫المواضيع المحاسبية الحديثة والتي لها أثر كبير على المؤسسة والعاملين بها وكذا المهتمين من أطراف‬
‫داخلية وخارجية‪ ،‬وهذا حتى تتمكن المؤسسة من تحقيق أرباح مقابل تكاليف جديدة تتمثل في عوائد‬
‫المسؤولية اإلجتماعية‪ ،‬ومن خالل هذه الدراسة يمكننا القول بأنه يوجد ادراك نسبي لمفهوم المحاسبة عن‬
‫المسؤولية االجتماعية اما عن سبل تطبيقه على مستوى المؤسسات الجزائرية فنجد أنه البد من التمييز‬
‫بين نوع األنشطة االجتماعية‪ ,‬ويقصد باألنشطة االجتماعية الداخلية كل السياسات التي تساهم بشكل‬
‫مباشر في تحقيق أعلى مستويات الربح خاصة ما تعلق بالموارد البشرية والمنتج‪ ,‬إذ أن المؤسسة مطالبة‬
‫تبعا للقوانين المعتمدة من الدول من جهة‪ ،‬ومن ناحية المشاركة في األعمال التطوعية االختيارية‬
‫والمساهمات العامة في المجتمع من جهة أخرى‪ ،‬بتخصيص تكاليف متنوعة لمجاالت المسؤولية‬
‫االجتماعية مثل المتعلقة بالعمال وتلك الخاصة بحماية البيئة وغيرهما‪ ،‬أما بالنسبة لما تعلق باالهتمام‬
‫بهذا النوع من المحاسبة فقد توصلنا الى أنه ال يوجد اهتمام واضح ومبادرات فعالة بالرغم من وجود ادراك‬
‫لاليجابيات التي ستجنيها المؤسسة وبالتالي ال يوجد مسك جيد لهذا النوع من محاسبة التكاليف‬
‫االجتماعية كما أنه ال توجد أي مبادرات من الجهات المسؤولة عن تنظيم المحاسبة في الدولة ووضع‬
‫معايير تقيدها ونشر فكرة االهتمام بها‪،‬وذلك لتوضيح أهم المفاهيم المتعلقةبالمحاسبة والمسؤولية‬
‫االجتماعية واألداء االجتماعي‪ ،‬ومن ثم طرق االفصاح عنها‪ ,‬وعلى سياق ما سبق ذكره فقد دعمنا هذه‬
‫الدراسة بجملة من التوصيات الهامة ‪.‬‬
‫التوصيننننننات‬
‫في ضوء النتائج السابقة توصي الدراسة باآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬تعزيز مفهوم المسؤولية االجتماعية إذ يساعد هـذا المفهـوم علـى توجيـه اسـتغالل المـوارد المتاحـة بمـا‬
‫يخدم المتطلبات االقتصادية واالجتماعية للمؤسسات ‪.‬‬
‫‪ -2‬إيجاد تشريعات تلزم أو تشجع علـى األقـل المنظمـات التـي ال يسـبب عملهـا أو انتاجهـا حـدوث تلـوث‬
‫وأضرار بيئية على المساهمة في حماية البيئة والمحافظة عليها‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورة توعيـة واقنـاع الكـوادر واإلطـارات اإلداريـة فـي المؤسسـات علـى البيئـة وحمايتهـا واعتبـار ذلـك‬
‫من أولويات المسؤوليات االجتماعيـة التـي تقـع علـى عاتقهـا‪ ،‬و ذلـك مـن خـالل اعـداد بـرامج التوعيـة‬
‫المتخصصة في هذا المضمار ‪.‬‬
‫اخلامتة‬
‫‪ -4‬أهميــة قيــام المؤسســات فــي االســتمرار بتشــجيع وتقــديم المزيــد مــن الــدعم لتطبيــق محاســبة المســؤولية‬
‫االجتماعية فـي مجـالي خدمـة المجتمـع والعـاملين لـديها‪ ،‬لالرتقـاء بمسـتوى األداء االجتمـاعي لهـا فـي‬
‫هذه الميدانين‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫املصادر واملراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫أوال‪ :‬باللغة العربية‬
‫أ‪ -‬الكتب‪:‬‬
‫‪ .1‬محمد عباس بدوي‪ ,‬األمير إبراهيم عثمان‪ ,‬دراسات في قضايا ومشاكل محاسبية معاصرة‪ ,‬مصر‪,‬‬
‫‪.2000‬‬
‫‪ .2‬عباس مهدي الشيرازي‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬مطبعة ذات السالسل‪ ،‬الكويت‪ ،‬ط‪1990 ،1‬‬
‫‪ .3‬محمد فالق‪ ،‬المسؤولية االجتماعية لمنظمات األعمال‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪ ،‬الطبعة العربية‪.2016 ،‬‬
‫‪ .4‬مجيد جاسم الشرع‪ ،‬المراجعة عن المسؤولية االجتماعية في المصارف االسالمية‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪.2003 ،‬‬
‫‪ .5‬عالء فرحان طالب وآخرون‪ ,‬فلسفة التسويق االخضر‪ ,‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمانو‪.2010‬‬
‫‪ .6‬الصبان محمد عبد السالم‪ ،‬المحاسبة االجتماعية‪،‬مجلة كلية التجارة للبحوث العلمية‪ ،‬جامعة‬
‫االسكندرية‪-‬جمهورية مصر العربية‪ ،‬العدد ‪،1987 ،1‬‬
‫‪ .7‬إلدون هندريكسن (‪ :)2008‬النظرية المحاسبية‪ ,‬ط‪ ,4‬ترجمة‪ :‬كمال خليفة أبو زيد‪ ,‬دار المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ,‬اإلسسكندرية‪ ,‬مصر‪,‬‬
‫‪ .8‬حنان رضوان (‪ :)2003‬تطور الفكر المحاسبي مدخل نظرية المحاسبة‪ ,‬الدار العلمية ودار الثقافة‬
‫والتوزيع‪ ,‬ط ‪ ,2‬عمان‪ ,‬األردن‪.‬‬
‫‪ .9‬نجم عبود نجم‪ ،‬أخالقيات اإلدارة ومسؤوليات األعمال‪ ،‬دار الوراق‪ ،‬عمان األردن‪.‬‬
‫‪ .10‬سعيد مخلد النعيمات‪ ,‬فارس جميل حسين‪ ,‬دور محاسبة المسؤولية اإلجتماعية ومدى تطبيقها على‬
‫قطاع البنوك التجارية في االردن‪ ,‬مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية‪ ,‬جامعة بغداد‪ -‬العراق‪ ,‬العدد‬
‫‪.2011 ,28‬‬
‫‪ .11‬كامل محمد المغربي‪ ,‬االدارة والبيئة والسياسة العامة‪ ,‬الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع ودار الثقافة‬
‫للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان‪.2001 ,‬‬
‫‪ .12‬نجم عبود نجم‪ ،‬أخالقيات اإلدارة ومسؤوليات األعمال‪ ،‬دار الوراق‪ ،‬عمان األردن‪.‬‬
‫‪ .13‬فصالة خالد‪،‬قروميحميد‪،‬دور تبني المسؤولية االجتماعية في المؤسسة االقتصادية للمساهمة في تحقيق‬
‫التنمية المستدامة‪،‬معارف(مجلة علمية دولية محكمة)‪،‬قسم العلوم االقتصادية‪،‬جامعةالبويرة‪-‬‬
‫الجزائر‪،‬العدد ‪،22‬جوان ‪.2017‬‬
‫‪ .14‬سعيد مخلد النعيمات‪ ,‬فارس جميل حسين‪ ,‬دور محاسبة المسؤولية اإلجتماعية ومدى تطبيقها على‬
‫قطاع البنوك التجارية في االردن‪ ,‬مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية‪ ,‬جامعة بغداد‪ -‬العراق‪ ,‬العدد‬
‫‪.2011 ,28‬‬
‫املصادر واملراجع‬

‫‪ .15‬عالء جميل مكط الرحيم‪ ،‬دور الليات حوكمة الشركات في الرقابة على تكاليف المسؤولية االجتماعية‬
‫(دراسة تطبيقية في عينة من المصارف العراقية الخاصة)‪ ،‬مجلة القادسية للعلوم االقتصادية واالدارية‪،‬‬
‫جامعة القادسية‪-‬العراق‪ ،‬مجلد ‪ ،17‬العدد‪.2015 ،1‬‬
‫‪ .16‬صبيحة برزان العبيدي‪ ،‬االفصاح عن المعلومات المحاسبية االجتماعية و اهميتها في التاثير على‬
‫ق اررات المستخدمين‪ ،‬مجلة جامعة ذي قارالعلمية‪ ،‬جامعة ذي قار‪-‬العراق‪ ،‬المجلد ‪ ،8‬العدد ‪،1‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ .17‬بن العايش فاطمة‪ ,‬مدى تطبيق القياس واإلفصاح المحاسبي عن المسؤولية اإلجتماعية للمؤسسات‪,‬‬
‫مجلة دفاتر اقتصادية‪ ,‬المجلد(‪,)10‬ع(‪.)17‬في العلوم التجارية‪ ,‬جامعة الجزائر ‪.2011-2010 ,3‬‬
‫‪ .18‬اياد محمد عودة‪ ،‬قياس التكاليف االجتماعية و مدى مساهمتها بتحقيق الرفاهية االجتماعية(دراسة‬
‫ميدانية عن فنادق ذات فئات خمس نجوم في االردن)‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة‬
‫الشرق االوسط للدراسات العليا‪ ،‬االردن‪.2008 ،‬‬
‫‪ .19‬سيد هاشمي‪ ،‬قياس األداء االجتماعي لمؤسسات التمويل األصغر‪ ،‬مذكرة مناقشة مركزة‪ ،‬المجموعة‬
‫االستشارية لمساعدة الفقراء‪ ،‬واشنطن‪ ،‬العدد رقم ‪ ،41‬مايو‪.2007‬‬
‫‪ .20‬سمير عماد شعبان‪ ،‬دور المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية للشركات في تعزيز جودة تقارير‬
‫األعمال المتكاملة‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علوم المحاسبة‪ ،‬جامعة تكريت‪.2019،‬‬
‫‪ .21‬خالد صبحي حبيب‪ ،‬مدى إدراك المصارف ألهمية المحاسبة واإلفصاح عن المسؤولية االجتماعية‪،‬‬
‫دراسة تطبيقية على المصارف التجارية الفلسطينية‪ ،‬بحث مقدم الستكمال متطلبات الحصول على‬
‫درجة الماجستير في المحاسبة والتمويل‪ ،‬الجامعة االسالمية‪ ،‬غزة‪.2011 ،‬‬
‫‪ .22‬أحمد منصور يوسف منصور‪ ،‬القياس واالفصاح المحاسبي لتكاليف المسؤولية االجتماعية وأثره في‬
‫جودة التقارير المالية‪ ،‬بحث تكميلية استيفاء لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في التكاليف‬
‫والمحاسبة اإلدارية‪ ،‬جامعة السودان‪.2016 ،‬‬
‫‪ .23‬فؤاد محمد حسين الحميدي‪ ,‬االبعاد التسويقية للمسؤولية االجتماعية للمنظمات وانعكاساتها على رضا‬
‫المستهلك‪ ,‬دكتوراء فلسفة في ادارة االعمال‪ ,‬كلية االدارة واالقتصاد‪ ,‬الجامعة المستنصرية‪ ,‬العراق‪,‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ .24‬بعيطيش شعبان‪ ،‬أثر التسويق بالعالقات في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة الصناعية الجزائرية‪،‬‬
‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم في علوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ -‬المسيلة‪،-‬السنة‬
‫الجامعية ‪.2016-2015‬‬
‫‪ .25‬بن مسعود نصر الدين ‪ ,‬كنوش محمد ‪ ,‬واقع اهمية وقيمة المسؤولية االجتماعية في المؤسسة‬
‫االقتصادية (دراسة استطالعية على احدى المؤسسات الوطنية) ‪ ,‬مداخلة مقدمة ضمن فعاليات‬
‫املصادر واملراجع‬

‫الملتقى الدولي الثالث حول ‪ :‬منظمات االعمال والمؤسسات االجتماعية ‪ ,‬جامعة بشار –الجزائر ‪,‬‬
‫يومي ‪.2012/02 / 15 , 14‬‬
‫‪ .26‬حارس كريم العاني‪ ،‬دور المعلومات المحاسبية في قياس وتقييم االداء االجتماعي للمؤسسات‬
‫الصناعية‪ ،‬ورقة بحث في المؤتمر العلمي الرابع للريادة واالبداع‪ ،‬جامعة فيالدلفيا‪ ،‬كلية العلوم االدارية‬
‫والمالية ‪،‬االردن‪ ،‬يومي ‪.2005/03/16-15‬‬
‫‪ .27‬مؤتمر االمم المتحدة للتجارة والتنمية‪ ,‬كشف البيانات المتعلقة بتاثير الشركات على المجتمع التجاهات‬
‫القضايا الراهنة‪ ,‬االمم المتحدة‪ ,‬نيويورك وجنيف‪.2004 ,‬‬
‫‪ .28‬صالح مهدي محسن العامري وطاهر محسن منصور الغالبي‪ ،‬اإلدارة واألعمال‪ ،‬دار وائل‪ ،‬الطبعة ‪،2‬‬
‫عمان األردن‪.2008 ،‬‬
‫‪ .29‬مجموعة من الباحثين‪ ،‬المسؤولية االجتماعية للمؤسسات والشركات بين المقاربة النظرية والممارسات‬
‫التطبيقية‪ ،‬كتاب جماعي‪ ،‬المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية‪،‬‬
‫برلين‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬طبعة ‪.2019‬‬

‫ب‪ -‬المجالت‪:‬‬
‫‪.1‬وفاء رايس‪ ،‬عرض األداء االجتماعي والبيئي للمؤسسة االقتصادية دراسة حالة مديرية الصيانة‬
‫األغواط‪ ،‬مجلة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‪ ،‬المجلد (‪ )1‬العدد (‪ ،)2‬ديسمبر‪.2017‬‬
‫‪.2‬سفير محمد وآخرون‪ ،‬آليات قياس األداء االجتماعي للمؤسسات وطرق اإلفصاح عنه‪ ،‬مجلة المنتدى‬
‫للدراسات واألبحاث االقتصادية‪ ،‬جامعة البويرة الجزائر‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬ديسمبر ‪.2018‬‬
‫‪ .3‬عاللي مليكة‪،‬دور المسؤولية االجتماعية في تحسين تنافسية المؤسسات االقتصادية‪ ،‬مجلة أبحاث‬
‫اقتصادية وادارية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ -‬بسكرة‪ -‬الجزائر‪ ،‬العدد‪ ،22‬ديسمبر ‪.2017‬‬
‫‪ .4‬ميسون عبد اهلل احمد الشلمة‪،‬سجى نذير احمد الصراف‪،‬المسؤولية االجتماعية مدخل لتحقيق التميز‬
‫التنظيمي(دراسة استطالعية الراء عينة من العاملين في مستشفى السالم)‪،‬مجلة تكريت للعلوم االدارية و‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة تكريت‪ -‬كلية االدارة واالقتصاد‪،‬المجلد‪،1‬العدد ‪.2018, 41‬‬
‫ج‪-‬األطروحات‪:‬‬
‫‪ .1‬شرفي زكرياء‪ ،‬محاسبة المسؤولية االجتماعية في المؤسسة االقتصادية باستخدام طريقة التكاليف على‬
‫أساس األنشطة ‪ ،ABC‬مذكرة ماستر أكاديمي في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص محاسبة ومالية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أم البواقي‪.2015 ،‬‬
‫‪ .2‬صالح خويلدات‪ ,‬المسؤولية االجتماعية لوظيفة التسويق دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ورقلة‪ ,‬مذكرة‬
‫ماجستير في العلوم التجارية‪ ,‬جامعة الجزائر ‪.2011-2010 ,3‬‬
‫املصادر واملراجع‬

‫ باللغات األجنبية‬:ً‫ثانيا‬

1.John Innes & Gweneth Norris, Corporate Social Responsibility a case


study guide for Management Accountants, CIMA Publishing is an imprint of
Elsevier, UK, Edition 1st, 2005.
2.AbubakerNafes and Abdel Karim Mohammed: Corporate social resposability
and accountability as a comprehensive approach for developing reporting and
disclosure practice in Jordan :Ddrasat"vol n 2.
3.Gray,Owen,andN.Launders,CorporateSocial.
Reportting:Accounting&Accountability,HamelHempstead:Prentice Hall,1992
4.Philipp Schreck, The Business Case for Corporate Social Responsibility
Understanding and Measuring Economic Impacts of Corporate Social
Performance, Physica-Verlag Heidelberg, Edition 1st, 2009
‫المالحق‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم ‪ :1‬مطبوعة االستبيان‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قنسننم العلوم المالية والمحاسبية‬
‫تخصص محاسبة‬

‫استمارة استبيان‬

‫األكاديميين‬
‫ّ‬ ‫السادة المهنيين و‬

‫السالم عليكم ورمحة اهلل تعاىل وبركاته وبعد‪:‬‬


‫يسر فريق البحث أن يضع بني أيديكم هذا االستبيان الذي يهدف إىل مجع املعلومات املتعلقة باجلانب امليداين‬
‫ملذكرة التخرج املعنونة "مدى التزام المؤسسات الجزائرية بمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية–دراسة‬
‫حالة‪ -‬عينة من مؤسسات جزائرية ‪ "-‬وذلك ضمن متطلبات نيل شهادة املاسرت ختصص حماسبة من جامعة‬
‫الشهيد محمه خلضر الوادي‪.‬‬
‫ونظرا ملا تتمتمعون به من خربة يف املوضوع فإننا نطمح إىل الوقوف على رأيكم املوضوعي يف تقييم الفقرات الواردة‬
‫يف هذا االستبيان‪.‬‬
‫وحنيطكم علما بأن كافة املعلومات اليت سيتم احلصول عليها سوف تعامل بسرية تامة‪ ،‬ولن تستخدم إال لغرض‬
‫البحث العلمي فقط‪ .‬مع العلم بأن صحة نتائج االستبيان تعتمد بدرجة كبرية على صحة إجابتكم ‪.‬‬
‫نشكركم مسبقاً على تعاونكم‪ ،‬وتقبلوا منا فائق عبارات التقدير واالحرتام‪.‬‬

‫‪- 90 -‬‬
‫الرجاء وضع عالمة (‪ )X‬أمام اإلجابة المناسبة‬
‫القسم األول‪ :‬بيانات عامة‬
‫أنثى‬ ‫‪ .1‬الجنس‪ :‬ذكر‬

‫دكتوراه‬ ‫ماجيستري‬ ‫ماسرت‬ ‫‪ .2‬المؤهل العلمي‪ :‬ليسانس‬

‫علوم اقتصادية‬ ‫مالية‬ ‫‪ .3‬التخصص العلمي ‪ :‬حماسبة‬

‫مسري مايل‬ ‫حمافظ حسابات‬ ‫‪ .4‬الوظيفة‪ :‬أستاذ جامعي‬

‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬ ‫من ‪ 5‬إىل ‪ 10‬سنوات‬ ‫‪ .5‬الخبرة المهنية‪ :‬أقل من‪ 5‬سنوات‬

‫القسم الثاني ‪ :‬فقرات االستبيان‬


‫غير‬
‫غير‬ ‫موافق‬
‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫الفقرة‬ ‫الرقم‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫المحور األول‪ :‬واقع المسؤوليةاالجتماعيةفي الجزائر‬
‫هتتم املؤسسات اجلزائرية مبسؤوليتها جتاه اجملتمع وتعمل على‬
‫‪1‬‬
‫حتقيق ذلك‪.‬‬
‫حتقيق املسؤولية االجتماعية يساهم يف حتقيق األهداف املسطرة‬
‫‪2‬‬
‫للمؤسسات‪.‬‬
‫االلتزام باملسؤوليةاالجتماعية حيسن من صورة املؤسسات لدى‬
‫‪3‬‬
‫زبائنها ومستخدمي قوائمها املالية‪.‬‬
‫يوجد لدى املؤسسات اجلزائرية قوانني وأنظمة تلزمها باإلفصاح‬
‫‪4‬‬
‫عن أداءها االجتماعي‪.‬‬
‫الوحيدلضمانتطبيقها‪.‬حتفيزات للمؤسسات نظري جهودها يف‬
‫تقدم الدولة اجلزائرية‬
‫‪5‬‬
‫تطوير أدائها االجتماعي‪.‬‬
‫املؤسسات اجلزائرية تتحمل تكاليف مسؤولياهتا االجتماعية بدون‬
‫‪6‬‬
‫أي ضغط من الدولة أو زبائنها‪.‬‬

‫‪- 91 -‬‬
‫تتبىن املؤسسة ضمن مسؤوليتها االجتماعية برناجما دوريما مع‬
‫العاملني أو ممثليهم قصد معرفة احتياجاهتم‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫توفر املؤسسة خدمات إضافية للعاملني لديها مثل النقل والسكن‬


‫والتأمني الصحي وخدمات بعد التقاعد‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬القياس واإلفصاح عن المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في الجزائر‬

‫للمؤسسات اجلزائرية أنظمة حماسبية متكنها من قياس املسؤولية‬


‫‪1‬‬
‫االجتماعية واإلفصاح عنها‪.‬‬

‫تتضمن القوائم املالية للمؤسسات معلومات كافية عن‬


‫مسؤولياهتا االجتماعية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫تقيس املؤسسات اجلزائرية مسؤوليتها االجتماعية وفق ما حتدده‬


‫‪3‬‬
‫الدولة يف قوانينها وتنظيماهتا‪.‬‬

‫يوجد لدى املؤسسات اجلزائرية مناذج حمددة لقياس مسؤوليتها‬


‫‪4‬‬
‫االجتماعية واالعرتاف هبا‪.‬‬

‫يتم اإلفصاح عن املسؤولية االجتماعية يف تقارير منفصلة عن‬


‫القوائم املالية‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫يهتم حمافظ احلسابات باإلفصاح عن املسؤولية االجتماعية‬


‫وقياسها أثناء مصادقته على القوائم املالية للمؤسسات‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫تدرك املؤسسة أمهية القياس احملاسيب لتكاليف املسؤولية‬


‫االجتماعية‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫تواجه املؤسسة صعوبات عديدة يف القياس واإلفصاح عن‬


‫التكاليف االجتماعية‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪- 92 -‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬متطلبات التبني السليم لمبادئ المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية في المؤسسات‬
‫الجزائرية‬
‫ضرورة إصدار معايري حماسبية حملية حتدد كيفية اإلفصاح عن‬
‫املسؤولية االجتماعية يف القوائم املالية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫إصدار تعليمات من اجمللس الوطين للمحاسبة حتدد كيفية قياس‬


‫املسؤولية االجتماعية مع التحيني الدوري هلا‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫إصدار معيار تدقيق جزائري يهتم ويعاجل حماسبة املسؤولية‬


‫‪3‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫تقدمي حوافز جبائية وشبه جبائية للمؤسسات نظري التزامها‬
‫مبسؤوليتها االجتماعية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫إعداد دورات تدريبية دولية حول حماسبة املسؤولية االجتماعية‬


‫لالستفادة من تبادل اخلربات بني الدول‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫متتلك املؤسسة قاعدة بيانات متطورة ترتكز أساساً على‬


‫‪6‬‬
‫التكنولوجيات احلديثة‪.‬‬

‫تبين نظام معلومايت ححي مسن األداء ويعطي جودة عالية‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫الصريح ملنظومة القيم (الرواتب‪،‬‬


‫تركز املؤسسة على التبين م‬
‫‪8‬‬
‫احلوافز‪،‬منح وجوائز) لتحسني صورهتا اجتماعيا‪.‬‬

‫‪- 93 -‬‬
‫ مالحق الدراسة اإلستطالعية للتطبيق‬:2 ‫الملحق رقم‬
Case Processing Summary

N %

Cases Valid 30 100.0


a
Excluded 0 .0

Total 30 100.0

a. Listwise deletion based on all variables in the


procedure.

Reliability Statistics

Cronbach's
Alpha N of Items

.847 8

Case Processing Summary

N %

Cases Valid 30 100.0


a
Excluded 0 .0

Total 30 100.0

a. Listwise deletion based on all variables in the


procedure.

Reliability Statistics

Cronbach's
Alpha N of Items

.915 8

Case Processing Summary

N %

Cases Valid 30 100.0


a
Excluded 0 .0

Total 30 100.0
a. Listwise deletion based on all variables in
the procedure.

Reliability Statistics

Cronbach's
Alpha N of Items

.938 8

- 94 -
Case Processing Summary

N %

Cases Valid 30 100.0


a
Excluded 0 .0

Total 30 100.0
a. Listwise deletion based on all variables in
the procedure.

Reliability Statistics

Cronbach's
Alpha N of Items

.953 24

‫المالحق الخاصة بخصائص عينة الدراسة‬

Statistics

‫الجنس‬ ‫م‬.‫العلمي‬ ‫ت‬.‫علمي‬ ‫الوظيفية‬ ‫خبرة‬

N Valid 42 42 42 42 42

Missing 0 0 0 0 0
Sum 51.00 79.00 68.00 83.00 75.00

‫الجنس‬

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid ‫ذكر‬ 33 78.6 78.6 78.6

‫انثى‬ 9 21.4 21.4 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫م‬.‫العلمي‬

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid ‫ليسانس‬ 14 33.3 33.3 33.3

‫ماستر‬ 22 52.4 52.4 85.7

‫ماجستير‬ 3 7.1 7.1 92.9


\‫كتوراه‬ 3 7.1 7.1 100.0

Total 42 100.0 100.0

- 95 -
‫ت‬.‫علمي‬

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid ‫محاسبة‬ 22 52.4 52.4 52.4

‫مالية‬ 14 33.3 33.3 85.7

‫محاسبةوتدقيق‬ 6 14.3 14.3 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫الوظيفية‬

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid ‫ذجامعياستا‬ 5 11.9 11.9 11.9

‫محافظحسابات‬ 33 78.6 78.6 90.5

‫مسيرمالي‬ 4 9.5 9.5 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫خبرة‬

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid ‫ أقلمن‬5 ‫سنوات‬ 18 42.9 42.9 42.9

‫ ن‬5 ‫ إلى‬10 ‫سنوات‬ 15 35.7 35.7 78.6

‫ أكثرمن‬10 ‫سنوات‬ 9 21.4 21.4 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫مالحق تحليل بنود المحور األول‬


FREQUENCIES VARIABLES=‫س‬1 ‫س‬2 ‫س‬3 ‫س‬4 ‫س‬5 ‫س‬6 ‫س‬7 ‫س‬8 ‫بعد‬1
Statistics

‫س‬1 ‫س‬2 ‫س‬3 ‫س‬4 ‫س‬5 ‫س‬6 ‫س‬7 ‫س‬8

N Valid 42 42 42 42 42 42 42 42
Missing 0 0 0 0 0 0 0 0
Mean 2.4524 1.6905 1.6905 2.9286 3.1190 3.1190 2.9524 2.8571
Std. Deviation 1.19353 .64347 .78050 1.17687 1.06387 1.04069 1.37845 1.29862

- 96 -
Frequency Table
‫س‬1

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 9 21.4 21.4 21.4

2.00 18 42.9 42.9 64.3

3.00 4 9.5 9.5 73.8

4.00 9 21.4 21.4 95.2

5.00 2 4.8 4.8 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫س‬2

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 16 38.1 38.1 38.1

2.00 24 57.1 57.1 95.2

3.00 1 2.4 2.4 97.6

4.00 1 2.4 2.4 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫س‬3

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 19 45.2 45.2 45.2

2.00 19 45.2 45.2 90.5

3.00 2 4.8 4.8 95.2

4.00 2 4.8 4.8 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫س‬4

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 4 9.5 9.5 9.5

2.00 13 31.0 31.0 40.5

3.00 12 28.6 28.6 69.0

4.00 8 19.0 19.0 88.1

5.00 5 11.9 11.9 100.0

Total 42 100.0 100.0

- 97 -
‫س‬5

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 4 9.5 9.5 9.5

2.00 8 19.0 19.0 28.6

3.00 10 23.8 23.8 52.4

4.00 19 45.2 45.2 97.6

5.00 1 2.4 2.4 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫س‬6

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 4 9.5 9.5 9.5

2.00 7 16.7 16.7 26.2

3.00 12 28.6 28.6 54.8

4.00 18 42.9 42.9 97.6

5.00 1 2.4 2.4 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫س‬7

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 6 14.3 14.3 14.3

2.00 14 33.3 33.3 47.6


3.00 6 14.3 14.3 61.9

4.00 8 19.0 19.0 81.0

5.00 8 19.0 19.0 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫س‬8

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 7 16.7 16.7 16.7

2.00 12 28.6 28.6 45.2

3.00 8 19.0 19.0 64.3

4.00 10 23.8 23.8 88.1

5.00 5 11.9 11.9 100.0

Total 42 100.0 100.0

- 98 -
‫بعد‬1

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.50 1 2.4 2.4 2.4

1.63 1 2.4 2.4 4.8

1.75 1 2.4 2.4 7.1

1.88 3 7.1 7.1 14.3

2.00 1 2.4 2.4 16.7

2.13 2 4.8 4.8 21.4

2.25 2 4.8 4.8 26.2

2.38 6 14.3 14.3 40.5

2.50 3 7.1 7.1 47.6

2.75 5 11.9 11.9 59.5

2.88 4 9.5 9.5 69.0

3.00 4 9.5 9.5 78.6

3.13 4 9.5 9.5 88.1

3.25 4 9.5 9.5 97.6

3.50 1 2.4 2.4 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫مالحق تحليل بنود المحور الثاني‬


Frequencies
Statistics

‫ش‬1 ‫ش‬2 ‫ش‬3 ‫ش‬4 ‫ش‬5 ‫ش‬6 ‫ش‬7 ‫ش‬8

N Valid 42 42 42 42 42 42 42 42

Missing 0 0 0 0 0 0 0 0
Mean 2.6190 2.8095 2.5000 2.7381 2.8571 2.3810 2.2619 2.0000
Std. Deviation 1.14663 1.17366 1.15294 1.14890 1.04931 1.20876 1.19060 .79633

Frequency Table
‫ش‬1

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 9 21.4 21.4 21.4

2.00 11 26.2 26.2 47.6

3.00 9 21.4 21.4 69.0

4.00 13 31.0 31.0 100.0

Total 42 100.0 100.0

- 99 -
‫ش‬2

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 6 14.3 14.3 14.3

2.00 12 28.6 28.6 42.9

3.00 11 26.2 26.2 69.0

4.00 10 23.8 23.8 92.9

5.00 3 7.1 7.1 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫ش‬3

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 8 19.0 19.0 19.0


2.00 18 42.9 42.9 61.9

3.00 4 9.5 9.5 71.4

4.00 11 26.2 26.2 97.6

5.00 1 2.4 2.4 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫ش‬4

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 7 16.7 16.7 16.7

2.00 11 26.2 26.2 42.9

3.00 12 28.6 28.6 71.4

4.00 10 23.8 23.8 95.2

5.00 2 4.8 4.8 100.0

Total 42 100.0 100.0

- 100 -
‫ش‬5

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 5 11.9 11.9 11.9

2.00 10 23.8 23.8 35.7

3.00 14 33.3 33.3 69.0

4.00 12 28.6 28.6 97.6

5.00 1 2.4 2.4 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫ش‬6

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 11 26.2 26.2 26.2

2.00 15 35.7 35.7 61.9

3.00 8 19.0 19.0 81.0

4.00 5 11.9 11.9 92.9

5.00 3 7.1 7.1 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫ش‬7

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 12 28.6 28.6 28.6

2.00 17 40.5 40.5 69.0

3.00 6 14.3 14.3 83.3

4.00 4 9.5 9.5 92.9

5.00 3 7.1 7.1 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫ش‬8

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 10 23.8 23.8 23.8

2.00 25 59.5 59.5 83.3

3.00 4 9.5 9.5 92.9

4.00 3 7.1 7.1 100.0

Total 42 100.0 100.0

- 101 -
‫بعد‬2

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.13 1 2.4 2.4 2.4

1.50 1 2.4 2.4 4.8

1.63 3 7.1 7.1 11.9

1.75 1 2.4 2.4 14.3

1.88 1 2.4 2.4 16.7

2.00 7 16.7 16.7 33.3

2.13 2 4.8 4.8 38.1

2.25 3 7.1 7.1 45.2

2.38 3 7.1 7.1 52.4

2.50 2 4.8 4.8 57.1

2.63 2 4.8 4.8 61.9

2.75 3 7.1 7.1 69.0

2.88 2 4.8 4.8 73.8

3.00 1 2.4 2.4 76.2

3.13 2 4.8 4.8 81.0

3.25 2 4.8 4.8 85.7

3.38 1 2.4 2.4 88.1

3.63 1 2.4 2.4 90.5

3.88 3 7.1 7.1 97.6

4.00 1 2.4 2.4 100.0

Total 42 100.0 100.0

FREQUENCIES VARIABLES=‫ض‬1 ‫ض‬2 ‫ض‬3 ‫ض‬4 ‫ض‬5 ‫ض‬6 ‫ض‬7 ‫ض‬8 ‫بعد‬3
/STATISTICS=STDDEV MEAN
/ORDER=ANALYSIS.

‫مالحق تحليل بنود المحور الثالث‬


Frequencies
Statistics

‫ض‬1 ‫ض‬2 ‫ض‬3 ‫ض‬4 ‫ض‬5 ‫ض‬6 ‫ض‬7 ‫ض‬8 ‫بعد‬3

N Valid 42 42 42 42 42 42 42 42 42

Missing 0 0 0 0 0 0 0 0 0
Mean 1.4286 1.7143 1.7857 1.6429 1.7381 2.6667 1.9048 1.7619 1.830
Std. Deviation .63025 .89131 .78198 1.03173 .98920 1.33739 1.05483 .87818 .5401

- 102 -
Frequency Tab
‫ض‬1

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 26 61.9 61.9 61.9

2.00 15 35.7 35.7 97.6

4.00 1 2.4 2.4 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫ض‬2

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 22 52.4 52.4 52.4

2.00 12 28.6 28.6 81.0

3.00 6 14.3 14.3 95.2

4.00 2 4.8 4.8 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫ض‬3

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 18 42.9 42.9 42.9

2.00 15 35.7 35.7 78.6

3.00 9 21.4 21.4 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫ض‬4

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 25 59.5 59.5 59.5

2.00 12 28.6 28.6 88.1

3.00 2 4.8 4.8 92.9

4.00 1 2.4 2.4 95.2

5.00 2 4.8 4.8 100.0

Total 42 100.0 100.0

- 103 -
‫ض‬5

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 20 47.6 47.6 47.6

2.00 18 42.9 42.9 90.5

3.00 1 2.4 2.4 92.9

4.00 1 2.4 2.4 95.2

5.00 2 4.8 4.8 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫ض‬6

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 10 23.8 23.8 23.8

2.00 12 28.6 28.6 52.4

3.00 6 14.3 14.3 66.7

4.00 10 23.8 23.8 90.5

5.00 4 9.5 9.5 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫ض‬7

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 19 45.2 45.2 45.2

2.00 14 33.3 33.3 78.6

3.00 3 7.1 7.1 85.7

4.00 6 14.3 14.3 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫ض‬8

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 18 42.9 42.9 42.9

2.00 20 47.6 47.6 90.5

4.00 4 9.5 9.5 100.0

Total 42 100.0 100.0

- 104 -
‫بعد‬3

Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent

Valid 1.00 5 11.9 11.9 11.9

1.13 2 4.8 4.8 16.7

1.25 1 2.4 2.4 19.0

1.38 3 7.1 7.1 26.2

1.50 3 7.1 7.1 33.3

1.63 2 4.8 4.8 38.1

1.75 6 14.3 14.3 52.4

1.88 3 7.1 7.1 59.5

2.00 4 9.5 9.5 69.0

2.25 3 7.1 7.1 76.2

2.38 1 2.4 2.4 78.6

2.50 4 9.5 9.5 88.1

2.63 4 9.5 9.5 97.6

2.75 1 2.4 2.4 100.0

Total 42 100.0 100.0

‫مالحق الفرضية األولى‬


One-Sample Statistics

N Mean Std. Deviation Std. Error Mean

‫س‬1 42 2.4524 1.19353 .18417


‫س‬2 42 1.6905 .64347 .09929
‫س‬3 42 1.6905 .78050 .12043
‫س‬4 42 2.9286 1.17687 .18159
‫س‬5 42 3.1190 1.06387 .16416
‫س‬6 42 3.1190 1.04069 .16058
‫س‬7 42 2.9524 1.37845 .21270
‫س‬8 42 2.8571 1.29862 .20038
‫بعد‬1 42 2.6012 .50624 .07811

- 105 -
One-Sample Test

Test Value = 3

95% Confidence Interval of the


Difference

t df Sig. (2-tailed) Mean Difference Lower Upper

‫س‬1 -2.974 41 .005 -.54762 -.9195 -.1757


‫س‬2 -13.189 41 .000 -1.30952 -1.5100 -1.1090
‫س‬3 -10.873 41 .000 -1.30952 -1.5527 -1.0663
‫س‬4 -.393 41 .696 -.07143 -.4382 .2953
‫س‬5 .725 41 .472 .11905 -.2125 .4506
‫س‬6 .741 41 .463 .11905 -.2053 .4434
‫س‬7 -.224 41 .824 -.04762 -.4772 .3819
‫س‬8 -.713 41 .480 -.14286 -.5475 .2618
‫بعد‬1 -5.105 41 .000 -.39881 -.5566 -.2411

‫مالحق الفرضية الثانية‬


One-Sample Statistics

Std. Std. Error


N Mean Deviation Mean
‫ش‬1 42 2.6190 1.14663 .17693
‫ش‬2 42 2.8095 1.17366 .18110
‫ش‬3 42 2.5000 1.15294 .17790
‫ش‬4 42 2.7381 1.14890 .17728
‫ش‬5 42 2.8571 1.04931 .16191
‫ش‬6 42 2.3810 1.20876 .18652
‫ش‬7 42 2.2619 1.19060 .18371
‫ش‬8 42 2.0000 .79633 .12288
‫بعد‬2 42 2.5208 .71563 .11042

- 106 -
One-Sample Test

Test Value = 3

95% Confidence Interval of the


Difference

t df Sig. (2-tailed) Mean Difference Lower Upper

‫ش‬1 -2.153 41 .037 -.38095 -.7383 -.0236


‫ش‬2 -1.052 41 .299 -.19048 -.5562 .1753
‫ش‬3 -2.811 41 .008 -.50000 -.8593 -.1407
‫ش‬4 -1.477 41 .147 -.26190 -.6199 .0961
‫ش‬5 -.882 41 .383 -.14286 -.4698 .1841
‫ش‬6 -3.319 41 .002 -.61905 -.9957 -.2424
‫ش‬7 -4.018 41 .000 -.73810 -1.1091 -.3671
‫ش‬8 -8.138 41 .000 -1.00000 -1.2482 -.7518
‫بعد‬2 -4.339 41 .000 -.47917 -.7022 -.2562

‫مالحق الفرضية الثالثة‬


One-Sample Statistics

N Mean Std. Deviation Std. Error Mean

‫ض‬1 42 1.4286 .63025 .09725


‫ض‬2 42 1.7143 .89131 .13753
‫ض‬3 42 1.7857 .78198 .12066
‫ض‬4 42 1.6429 1.03173 .15920
‫ض‬5 42 1.7381 .98920 .15264
‫ض‬6 42 2.6667 1.33739 .20636
‫ض‬7 42 1.9048 1.05483 .16276
‫ض‬8 42 1.7619 .87818 .13551
‫بعد‬3 42 1.8304 .54017 .08335

One-Sample Test

Test Value = 3

95% Confidence Interval of the


Difference
t df Sig. (2-tailed) Mean Difference Lower Upper

‫ض‬1 -16.159 41 .000 -1.57143 -1.7678 -1.3750


‫ض‬2 -9.349 41 .000 -1.28571 -1.5635 -1.0080
‫ض‬3 -10.063 41 .000 -1.21429 -1.4580 -.9706
‫ض‬4 -8.525 41 .000 -1.35714 -1.6787 -1.0356
‫ض‬5 -8.267 41 .000 -1.26190 -1.5702 -.9536
‫ض‬6 -1.615 41 .114 -.33333 -.7501 .0834
‫ض‬7 -6.729 41 .000 -1.09524 -1.4239 -.7665
‫ض‬8 -9.137 41 .000 -1.23810 -1.5118 -.9644
‫بعد‬3 -14.033 41 .000 -1.16964 -1.3380 -1.0013

- 107 -
‫مخرجات برنامج ‪SPSS‬‬
‫‪Report‬‬
‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬
‫المحور الثالث‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المحور األول‬ ‫بيانات_شخصية_س‪1‬‬
‫‪4.4400‬‬ ‫‪4.5500‬‬ ‫‪4.2000‬‬ ‫‪3.8000‬‬ ‫‪4.4400‬‬ ‫‪4.3000‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫بين ‪29-20‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪.72908‬‬ ‫‪.69522‬‬ ‫‪.84820‬‬ ‫‪.99861‬‬ ‫‪.90333‬‬ ‫‪.49235‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫‪4.3379‬‬ ‫‪4.3966‬‬ ‫‪3.9741‬‬ ‫‪3.8448‬‬ ‫‪4.4345‬‬ ‫‪4.2069‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫بين ‪39-30‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪.76177‬‬ ‫‪.78353‬‬ ‫‪.75103‬‬ ‫‪.93401‬‬ ‫‪.73108‬‬ ‫‪.71182‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫‪4.4500‬‬ ‫‪4.2083‬‬ ‫‪3.8958‬‬ ‫‪3.6042‬‬ ‫‪4.4500‬‬ ‫‪4.3095‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫بين ‪49- 40‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪1.07577‬‬ ‫‪1.19103‬‬ ‫‪1.02502‬‬ ‫‪1.31624‬‬ ‫‪.85759‬‬ ‫‪.89284‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫‪4.3843‬‬ ‫‪4.3824‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪3.7794‬‬ ‫‪4.4392‬‬ ‫‪4.2493‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫‪Total‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪.82350‬‬ ‫‪.86941‬‬ ‫‪.82916‬‬ ‫‪1.02913‬‬ ‫‪.77976‬‬ ‫‪.71076‬‬ ‫‪Deviation‬‬

‫‪Report‬‬
‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬
‫المحور الثالث‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المحور األول‬ ‫بيانات_شخصية_س‪2‬‬
‫‪4.2000‬‬ ‫‪4.4167‬‬ ‫‪4.0833‬‬ ‫‪3.3333‬‬ ‫‪5.0000‬‬ ‫‪4.4286‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪1.05830‬‬ ‫‪1.01036‬‬ ‫‪1.01036‬‬ ‫‪1.52753‬‬ ‫‪0.00000‬‬ ‫‪.75593‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫‪4.3958‬‬ ‫‪4.3802‬‬ ‫‪3.9948‬‬ ‫‪3.8073‬‬ ‫‪4.4042‬‬ ‫‪4.2381‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫جامعي‬
‫‪48‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪.81943‬‬ ‫‪.87213‬‬ ‫‪.82914‬‬ ‫‪1.00694‬‬ ‫‪.79089‬‬ ‫‪.71479‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫‪4.3843‬‬ ‫‪4.3824‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪3.7794‬‬ ‫‪4.4392‬‬ ‫‪4.2493‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫‪Total‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪.82350‬‬ ‫‪.86941‬‬ ‫‪.82916‬‬ ‫‪1.02913‬‬ ‫‪.77976‬‬ ‫‪.71076‬‬ ‫‪Deviation‬‬

‫‪- 108 -‬‬


‫‪Report‬‬
‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬
‫المحور الثالث‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المحور األول‬ ‫بيانات_شخصية_س‪3‬‬
‫‪4.3158‬‬ ‫‪4.3092‬‬ ‫‪3.8553‬‬ ‫‪3.7500‬‬ ‫‪4.3158‬‬ ‫‪4.2444‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫اطار‬
‫‪38‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪.85820‬‬ ‫‪.95584‬‬ ‫‪.86920‬‬ ‫‪1.05587‬‬ ‫‪.84166‬‬ ‫‪.77603‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫‪4.8000‬‬ ‫‪4.8750‬‬ ‫‪4.3750‬‬ ‫‪4.0938‬‬ ‫‪4.9000‬‬ ‫‪4.2679‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫عون تحكم‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪.30237‬‬ ‫‪.23146‬‬ ‫‪.56695‬‬ ‫‪.99944‬‬ ‫‪.18516‬‬ ‫‪.49155‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫‪4.2400‬‬ ‫‪4.1500‬‬ ‫‪4.5000‬‬ ‫‪3.5000‬‬ ‫‪4.6400‬‬ ‫‪4.2571‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫تنفيذي‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪1.04307‬‬ ‫‪.54772‬‬ ‫‪.50000‬‬ ‫‪.93541‬‬ ‫‪.60663‬‬ ‫‪.56605‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫‪4.3843‬‬ ‫‪4.3824‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪3.7794‬‬ ‫‪4.4392‬‬ ‫‪4.2493‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫‪Total‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪.82350‬‬ ‫‪.86941‬‬ ‫‪.82916‬‬ ‫‪1.02913‬‬ ‫‪.77976‬‬ ‫‪.71076‬‬ ‫‪Deviation‬‬

‫‪Report‬‬
‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬
‫المحور الثالث‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المحور األول‬ ‫بيانات_شخصية_س‪4‬‬
‫‪4.4000‬‬ ‫‪4.6000‬‬ ‫‪4.2000‬‬ ‫‪3.3000‬‬ ‫‪4.4400‬‬ ‫‪3.7429‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫أفل من ستة‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪.84853‬‬ ‫‪.37914‬‬ ‫‪.44721‬‬ ‫‪.73739‬‬ ‫‪.74027‬‬ ‫‪.46730‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫‪4.5571‬‬ ‫‪4.4821‬‬ ‫‪3.9286‬‬ ‫‪4.0536‬‬ ‫‪4.5714‬‬ ‫‪4.5816‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫بين ‪5-1‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪.68468‬‬ ‫‪.85183‬‬ ‫‪1.02577‬‬ ‫‪.99120‬‬ ‫‪.77997‬‬ ‫‪.37364‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫‪4.2364‬‬ ‫‪4.2159‬‬ ‫‪4.0568‬‬ ‫‪3.7386‬‬ ‫‪4.3364‬‬ ‫‪4.1039‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫بين ‪10-6‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪.73455‬‬ ‫‪.95835‬‬ ‫‪.63119‬‬ ‫‪.94326‬‬ ‫‪.77922‬‬ ‫‪.70839‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫‪4.4600‬‬ ‫‪4.5000‬‬ ‫‪3.8750‬‬ ‫‪3.7250‬‬ ‫‪4.4800‬‬ ‫‪4.3571‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫أكثر من ‪10‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪1.18528‬‬ ‫‪.90523‬‬ ‫‪1.10711‬‬ ‫‪1.37664‬‬ ‫‪.88544‬‬ ‫‪.97880‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫‪4.3843‬‬ ‫‪4.3824‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪3.7794‬‬ ‫‪4.4392‬‬ ‫‪4.2493‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫‪Total‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪.82350‬‬ ‫‪.86941‬‬ ‫‪.82916‬‬ ‫‪1.02913‬‬ ‫‪.77976‬‬ ‫‪.71076‬‬ ‫‪Deviation‬‬

‫‪- 109 -‬‬


‫الدراسة االحتمالية للفروق لمختلف متغيرات الدراسة‪:‬‬
‫‪Test Statisticsa,b‬‬
‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬
‫المحور الثالث‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المحور األول‬
‫‪Chi-‬‬
‫‪1.577‬‬ ‫‪.161‬‬ ‫‪1.171‬‬ ‫‪.194‬‬ ‫‪.515‬‬ ‫‪.767‬‬
‫‪Square‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪Df‬‬
‫‪Asymp.‬‬
‫‪.455‬‬ ‫‪.923‬‬ ‫‪.557‬‬ ‫‪.907‬‬ ‫‪.773‬‬ ‫‪.682‬‬
‫‪Sig.‬‬
‫‪a. Kruskal Wallis Test‬‬
‫‪b. Grouping Variable:‬بيانات_شخصية_س‪1‬‬

‫‪Test Statisticsa,b‬‬
‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬
‫المحور الثالث‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المحور األول‬
‫‪Chi-‬‬
‫‪.218‬‬ ‫‪.057‬‬ ‫‪.033‬‬ ‫‪.420‬‬ ‫‪2.615‬‬ ‫‪.319‬‬
‫‪Square‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪Df‬‬
‫‪Asymp.‬‬
‫‪.640‬‬ ‫‪.811‬‬ ‫‪.855‬‬ ‫‪.517‬‬ ‫‪.106‬‬ ‫‪.572‬‬
‫‪Sig.‬‬
‫‪a. Kruskal Wallis Test‬‬
‫‪b. Grouping Variable:‬بيانات_شخصية_س‪2‬‬

‫‪Test Statisticsa,b‬‬
‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬
‫المحور الثالث‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المحور األول‬
‫‪Chi-‬‬
‫‪2.050‬‬ ‫‪4.503‬‬ ‫‪4.510‬‬ ‫‪1.156‬‬ ‫‪3.949‬‬ ‫‪.091‬‬
‫‪Square‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪Df‬‬
‫‪Asymp.‬‬
‫‪.359‬‬ ‫‪.105‬‬ ‫‪.105‬‬ ‫‪.561‬‬ ‫‪.139‬‬ ‫‪.956‬‬
‫‪Sig.‬‬
‫‪a. Kruskal Wallis Test‬‬
‫‪b. Grouping Variable:‬بيانات_شخصية_س‪3‬‬

‫‪Test Statisticsa,b‬‬
‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬ ‫المحور الفرعي‬
‫المحور الثالث‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المحور األول‬
‫‪Chi-‬‬
‫‪5.474‬‬ ‫‪2.120‬‬ ‫‪.246‬‬ ‫‪2.585‬‬ ‫‪2.602‬‬ ‫‪10.367‬‬
‫‪Square‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Df‬‬
‫‪Asymp.‬‬
‫‪.140‬‬ ‫‪.548‬‬ ‫‪.970‬‬ ‫‪.460‬‬ ‫‪.457‬‬ ‫‪.016‬‬
‫‪Sig.‬‬
‫‪a. Kruskal Wallis Test‬‬
‫‪b. Grouping Variable:‬بيانات_شخصية_س‪4‬‬

‫‪- 110 -‬‬

You might also like