Professional Documents
Culture Documents
JHYTG
JHYTG
قسم: علوم االتصال
العنوان
تخصص : اتصال
هامل خديجة
السنة الجامعية2019-2020
إهــــــــــــــــداء
نهدي ثمرة جهدنا ،إلى نبع الحنان و سندنا ،إلى غاليتنا و حبيبتنا التي أنارت دربنا و فتحت
لنا أبواب العلم و المعرفة ،إلى الصدر الحنون و القلب الرفيق إلى أعز ما نملك في الدنيا:
أمنا الحبيبة
إلى مصدر قوتنا و عزيمتنا ،إلى من أعطى دون مقابل ،من ناضل من أجلنا لنرتاح وهيأ لنا
أسباب النجاح إلى الذي سعى جاهدا إلى تربيتنا و تعليمنا:
1
شكــــــــــــــــر و عرفـــــــــــــــان
قبل كل شيء نشكر اهلل عز وجل الذي رزقنا من العلم ما لم نكن نعلم نحمد حمدا كثيرا يليق
بعظمته وجالل قدره.وكثرة نعمه ،ولما أعطاه لنا من القدرة و الشجاعة واإلرادة للوصول إلى
هذا المستوى وإ تمام هذا البحث المتواضع
نتقدم بالشكر الجزيل إلى أستاذتنا المحترمة " خبيزي سامية" على إرشاداتها القيمة وتوضيحاتها
الالزمة التي أفادتنا بها ،فنسأل اهلل عز وجل أن يرزقها بلذة النظر إلى وجهه الكريم.
تشكراننا لكل الزمالء والعمالء الذين زودونا بالكتب في إطار إنجاز هذا البحث كما نشكر كل
من كان لهم الفضل الكبير في الوصول إلى ما نحن عليه .فنسأل اهلل العون والسداد والخير
الموصول والصواب Oالمأمون فهو نعم الولي ونعم النصير.
2
فهـــــــــرس المحـــــتويات
3
فهرس المحتويات
إهداء
شكر وعرفان
فهرس المحتويات
فهرس الجداول
فهرس األشكال
مقدمة1
اإلطار المنهجي
اإلشكالية
2
تساؤالت الدراسة
2
أسباب3اختيار الموضوع
أهداف3الدراسة
أهمية 4الدراسة
4
الدراسة
منهج 4
أدوات 4الدراسة
أدوات الدراسة
مجتمع5البحث
الدراسة
عينة 5
المفاهيم و المصطلحات
تحديد 6
الدراسات السابقة
7
صعوبات الدراسة
8
اإلطار النظري
تمهيد 9
5
14الثالث :اهمية التسويقO
المطلب
المنتوج
سياسة المنتوج
االول ::سياسة
17االول
18
المطلب
المطلب
اهداف الترويج
الفصل :االول
21الثالث
خالصة
المطلب
تمهيد24
6
25االول :تعريف Oاالشهار
المطلب
28
المبحث الثاني :تنظيم النشاط االشهاري
34الفصل الثاني
خالصة
7
لمؤسسة موبيليس :تقديم عام
التطبيقي الفصل الثالث االطار
تمهيد35
36
المبحث االول :بطاقة تعريفية لمؤسسة موبيليس
39
المبحث الثاني :الدعائم االشهارية لمؤسسة موبيليس
39االول :التلفزيون
المطلب
41
المبحث الثالث :الرسالة االشهارية لمؤسسة موبيليس
8
41الثاني :انواع الرسائل االشهارية في المؤسسة
المطلب
54
خاتمة
57
المالحق
الملخص
63
9
فــــــــهرس الجــــــــداول و
االشـــــــكال
10
فــــــــهرس الجــــــــداول
39 سنة اإلنفاق اإلشهاري في التلفزة الجزائرية لمختلف القطاعات خالل 2018 1-3
لسنة ترتيب المعلنين في الصحافة من حيث المبلغ المنفق على اإلشهار 2018 2-340
7 -3 يوضح إطالع أفراد العينة على إشهارات مؤسسة موبيليس 47
8-3 يوضح سبب إطالع أفراد العينة على إشهارات موبيليس 47
9-3 يبين الفترات التي يتعرض فيها افراد العينة الشهارات مؤسسة موبيليس 48
10-3 يبين الوسيلة اإلشهارية التي يستخدمها أفراد العينة لمتابعة إشهارات موبيليس 48
11-3
يبين درجة تصديق أفراد العينة لما يذكر في إشهارات مؤسسة موبيليس 49
12-3
يبين تأثر أفراد العينة بأي اشهار لمؤسسة موبيليس 50
13-3 يبين نسبة تأثر أفراد العينة بإشهار ما لمؤسسة موبيليس 50
14-3 يبين إقتناء أفراد العينة لمنتجات و خدمات مؤسسة موبيليس نتيجة تاثرهم 51
11 باشهاراتها
15-3 يبين العوامل التي تلفت نظر افراد العينة وتجذب إهتمامهم في اإلشهار 51
16-3لم يجربوه
يبين ردة فعل أفراد العينة عند إعجابهم بإشهار ما للمؤسسة حول منتج 51
17-3 يبين متابعة أفراد العينة للنشاطات اإلشهارية الخاصة بالمؤسسات المنافسة 52
يبين ردة فعل أفراد العينة عند إعجابهم بإشهار ما للمؤسسة حول منتج لم
لموبيليس
12
فهرس االشكال
13
مقـــــــــــــــدمـــــــــــــــة
14
مقدمة
لقد زاد اإلهتمام في اآلونة األخيرة بدراسة وتطبيق Oالمبادئ والمفاهيم التسويقية في مختلف المؤسسات
على اختالف أنواعهOOا ،هOOذه المفOOاهيم الOOتي تقOOوم على اعتبOOار العميOOل جOOوهر وأسOOاس المؤسسOOة من خالل البحث
في حاجاتOOه والتأكيOد Oعلى الجOOودة والخدمOOة واإلبتكOOار OواإلبOOداع OلتحقيOOق مOOيزة تنافسOOية في ظOOل أسOOواق تتسOOم بشOOدة
الصراع التنافسي.
ويعتOOOبر التسOOOويق Oمن أهم األسOOOاليب الOOOتي تعتمOOOد عليهOOOا المؤسس OOات االقتص OOادية والتجاريOOOة للتقOOOرب من
محيطها Oالخارجي ،حيث يساعدها في تحقيق عائد استثماري OكبOOير وحصOد OأربOOاح طائلOOة وذلOOك من خالل جلب
العميل و الترويج لمنتجاتها.O
وقد Oتم استخدام النشاط التسويقي كوسيلة البراة القيمة الموجودة في المنتوج وتعظيمها ،وساعد تطOOور
موقOOع الزبOOون ضOOمن اهتمامOOات المؤسسOOة على خلOOق توجOOه جديOOد يرتك Oز Oعلى تلبيOOة حاجاتOOه وتطلعاتOOه ،فاصOOبح
سOOلوك هOOذا االخOOير موضOOوعا للبحOOوث والدراسOOات من اجOOل فهم العوامOOل المOOؤثرة فيOOه خاصOOة مسOOار عمليOة اخOOاذ
قرار Oالشراء.
واذا ك OOان التس OOويق في االص OOل يبحث عن احس OOن تموقOOع Oلمنتوج OOات المؤسس OOة العطائه OOا االولوي OOة عن OOد
اتخOOاذ قOOرار OالشOOراء فOOان سOOلم القيمOOة للمسOOتهلك ال يكOOون في جميOOع االحOOوال مبOOني على المفاضOOلة بين عنصOOري
التكلفة والجودة ،فقد تتدخل عوامل نفسية للمستهلك لتحديOد سOلوكه ويعتOبر OوالئOه لعمليOة تجاريOة معينOة احOد هOذه
المؤثرات لدفعه لتفضيل منتوجات المؤسسة حتى ولو كانت احيانا تملك قيمة اقل مقارنة بمنتوجات المنافسين.
وتعOOد الOOدعائم االشOOهارية مهمOOة في تسOOويق OالخOOدمات باعتبارهOOا قلب الخدمOOة الجيOOدة ،وهOOذا راجOOع إلى
طبيعة الخدمة وخصائصها Oمن جهة وظروف إنتاجها من جهة أخرى.
ونظرا Oلالهمية التي تكتسبها الدعائم االشهارية ،إرتأينا أن يكون موضوع دراستنا التي جاءت بعنوان:
استخدام Oالتسويق Oللدعائم االشهارية بالمؤسسة االقتصادية ،دراسة ميدانية على عينة من زبائن مؤسسة
موبيليس لمعرفة مكانة الدعائم إلاشهارية لدى هذه االخيرة.
1
1
االطار المنهجي للدراسة
االشكالية 01/
2
االطار المنهجي
اإلشكالية:
تعتبر عمليه االتصال الفعال احدى الدعائم االساسيه للحياه االجتماعيه حيث يمثل الميكانيزم االساسي لعمليه
التفاعل االجتماعي بابعادها المختلفه ومن ثمة فان االتصال يمثل حاجه اجتماعية لكل انسان يعتمد على تبادل
االراء واالحاسيس والمشاعر Oوالمعلومات Oمن خالل قنوات معينه للخدمه هدف يحدد في ظل ظروفO
وعناصر متغيره باستمرار
ويعد االتصال الداخلي من احد العوامل التي من خاللها تسعه المؤسسه لتحقيق اهدافها فهو يعمل على تسيير
العالقه داخلها وهو اساس النظام االجتماعي كونه يربط Oبين اعضاء المؤسسه بغية نشر المعلومات والحقائق
واالفكارO
ونظرا Oالهميه االتصال الداخلي اولت له المؤسسات الجزائريه اهتماما بالغا النها ادركت انه هو سر
نجاحها اد على قدر ما يكون االتصال فعال تكون النتائج المتحصل عليها ايجابية
وافق Oهذا االدراك االهتمام بالثقافه التنظيميه فقد حظيت باهتمام Oكثير من الباحثين باعتبارها احد العوامل
االساسيه لنجاح المنظمه حيث تنتقل هذه الثقافه تنظيميه بين االفراد عن طريق Oالقنوات االتصالية المختلفه
ويؤدي Oالى التفاعل بين الموظفين في مختلف المستويات االداريه من خالل انجاز االعمال وتوجيه
المرؤوسين تعبر عن نمط تصرفات Oالعامه وقواعد Oالسلوك التي يقتنع بها الموظفون داخل المؤسسه
ويتبنونها Oفي تعامالتهم اذ تساهم في زياده الوالء وااللتزام بالقوانين واالجراءات المسيره للعمل وهذا ما
يدعم احترام التراتبي الوظيفي وسعي Oالموظفين الى تقديم اضافات في العمل
3
2/التساؤالت:
االطار المنهجي
من هOOذا المنطلOOق فOOإن اهتمامنOOا بموضOOوع OاسOOتخدام التسOOويق للOOدعائم االشOOهارية بالمؤسسOOة االقتصOOادية
يعود إلى جملة من الدوافع Oالتي نوجزها فيما يلي:
أ/االسباب الذاتية:
االهتمام الشخصي بالجانب التسويقي والبحث عن الدراسة التسويقية المتجددة والمتعمقة.
الميل الشخصي Oلدراسة هذا الموضوع Oنتيجة ظروف اإلنفتاح التي تعيشها Oالمؤسسة الجزائرية والتي
أدت بالمؤسسات إلى التسابق لتمييز منتجاتها Oمستخدمة التسويق والترويج عموما واإلشهار.
رغبتنا التي دفعتنا إلى البحث و االستفسار لتنمية معلوماتنا Oحول هذا الموضوع.
ب /االسباب الموضوعية:
الموضوع Oيطرح نفسه بإلحاح اذ ان االبحاث حول موضوع اإلشهار في تزايد مستمر وهي تتمحور
حول مواضيع مهمة منها التسويق Oو اإلشهار ودوره في بناء العالمة وغيرها.
قلة الدراسات في هذا المجال خاصة المتعلقة بالجانب الميداني ،فقطاع الهاتف النقال على غرار قطاع
االتصاالت عرف منافسة حادة لعب فيها اإلشهار دورا مهما في جذب المشتركين وكسب رضاهم
وثقتهم ووالئهم.
تزايد اهتمام مسيري Oالمؤسسات Oبدراسات السوق خاصة مع هذا التوجه نحو المنافسة و اقتصاد
السوق.
4
4/أهداف الدراسة:
االطار المنهجي
5/اهمية الدراسة:
تكمن اهمية البحث في هذا الموضوع في التسويق Oو الترويج لخدمات المؤسسة االقتصادية من خالل
الدعائم االشهارية ،ودورها Oفي الوصول Oالى اكبر شريحة من الزبائن وفق حاجاتهم و رغباتهم من اجل كسب
ثقتهم ،اضافة الى اقامة عالقة مع الوسائل Oاالشهارية باعتبارها همزة وصل بين المؤسسات االقتصادية
وجمهورها Oالخارجي.O
كما يكتسي الموضوع Oأهمية بالغة بمساهمته في زيادة الوعي اإلشهاري لدى المؤسسات االقتصادية
وضرورة االهتمام باإلشهار في ظل المنافسة الشديدة التي يشهدها قطاع االتصاالت .
6/منهج الدراسة:
ان العالقة المنهجية التي تربط بين الموضوع والمنهج تجعلهما قضيتين متالزمتين ،فطبيعة الموضوعO
هي التي تحدد المنهج الواجب اتباعه قصد اإلحاطة بأهم جوانبه ،وعلى ذلك نعتمد في دراستنا على منهج
دراسة حالة الذي يتميز بجمع المعلومات وتحليلها باإلعتماد على أدوات الجمع والتحليل المتوفرة لإللمام بكل
الجوانب النظرية والتطبيقية للموضوع.
7/ادوات الدراسة:
5
االستبيان :تعتبر استمارة الاستبيان االداة الرئيسية في عملية جمع البيانات ،ولقد تمت صياغتها
انطالقا من مشكلة البحث واالسئلة التي أثارها لتحقيق أهداف الدراسة ،وتعرف بأنها ":أداة تحتوي على
مجموعة
من االسئلة الموجهة إلى عينة من االفراد حول موضوع Oمرتبط بأهداف الدراسة
االطار المنهجي
وقد قمنا بتصميم استبيان موجه لعينة اختيرت لتمثل مجموعة المستهلكين الجزائريين.
المقابلة :حيث تعتبر المقابلة كأداة من أدوات جمع المعلومات ،وقد Oقمنا بمقابلة مع رؤساء أقسام
ورِؤ ساء مصالح مؤسسة موبيليس لبحث موضوع اإلشهار في المؤسسة ،باعتبار أن هذه األخيرة عرفت
منافسة
حادة من طرف Oمؤسسات تمتلك ترسانات تسويقية واسعة ومتعددة يبدو ألول وهلة أنها مكنتها من بناء صورة
محببة لها وتقريب منتجاتها Oإلى المستهلك الجزائري Oوإ حداث تواصل دائم معه
8/مجتمع البحث:
يعرف مجتمع البحث حسب مادلين قرافيت أنه " مجموعة عناصر له خاصية أو عدة خصائص )
) 1مشتركة تميزه عن غيره من العناصر Oاالخرى والذي Oيجري عليها البحث أو التقصي
ويعرف Oأيضا مجتمع الدراسة على أنه " مجموعة المفردات التي تستهدف Oالباحث دراستها لتحقيق
نتائج الدرسة ويمثل المجتمع الكل أو المجموع األكثر الذي يريد الباحثدراسته ويتم تعميم النتائج على كل
المفرادات
وقد Oتم اختيارنا لمجتمع البحث للقيام بدراستنا Oويتكون من مستخدمي Oالهاتف النقال لوالية الجزائرO
العاصمة.
6
09/عينة الدراسة:
تعرف العينة بانها نموذجا ،يشمل جانبا وأجزاء من وحدات المجتمع األصلي المعني بالبحث ،تكون
ممثلة له ،بحيث تحمل صفاته المشتركة وهذا النموذج او الجزء يعني الباحث عن دراسة كل وحدات
ومفردات المجتمع األصلي
االطار المنهجي
من خالل دراستنا Oهاته قمنا باختيار العينة القصدية التي تعرف بأنها عينة تتكون من مفردات معينة
تمثل المجتمع االصلي تمثيال سليما ،وقد حددت ب 80مفردة تشمل متعاملي الهاتف النقال لوالية الجزائر
العاصمة.
مفهوم التسويق:
لغة :يعرف التسويق Oعلى أنه خلق و تسليم معيشة أفضل فالتسويق عملية إجتماعية تهدف إلى تحقيق
أهداف المجتمع،وهو نظرية التجارة بالبضائع بالجملة – تجارة -بيع وشراء -متاجرة -تسويق بالبضائع بالجملة
اصطالحا :عرفت الجمعية االمريكية التسويق Oعام 1985على أنه :العملية الخاصة بالتخطيط
والتنفيذ وتوزيع Oاالفكار Oوالسلع والخدمات الالزمة لاتمام عملية التبادل التي تؤدي Oإلى إشباع حاجات االفراد
التعريف الاجرائي:
هو العملية االتصالية التي تقوم بها مؤسسة موبيليس Oاليصال خدماتها Oوتحقيق رغبات متعامليها. O
االطار المنهجي
التعريف الاجرائي:
هي كافة الوسائل التي تستغلها مؤسسة موبيليس في عمليات االشهار و التي فيها بعدا إلى التعريف
بالخدمات والمنتجات ،تطويرها و دعمها داخل المؤسسة الاقتصادية
مفهوم المؤسسة:
لغة :هو اسم مكان للفعل أسس و مصدره تأسيس ومعناه جعل للشيء أساسا أي قاعدة معينة ويعني
عملية جمع عوامل معينة أو معطيات وترتيبها Oمن اجل تحقيق هدف معين أي أن المؤسسة هي المكان الذي
نطبق فيه مختلف هذه العمليات
اصطالحا :هو الوحدة الاقتصادية التي تتجمع فيها الموارد Oالبشرية والمادية الالزمة لالنتاج
االقتصاديO
11/الدراسات السابقة:
8
-دراسة شريف مراد الموسومة بعنوان : دور بحوث التسويق Oفي زيادة فعالية االعالن في المؤسساتO
االقتصادية ،رسالة ماجستير،جامعةمحمد بمضياف Oباالردني ،2006،تمثلت مشكلة الدراسة في السؤال
الرئيسي ما هو دور Oبحوث التسويق Oفي زيادة كفاءة وفعالية القرارات التسويقية ،هدفت الد ارسة إلي تعميم
وتعميق المفاهيم والمبادئ األساسية التي تقوم عليها بحوث التسويق Oوالدور الذي تلعبه في زيادة فعالية
القرارات التسويقية ،التعرف على الطرق Oالعلمية إلجراء البحث التسويقي وكيفية االستفادة من بحوث
التسويق العلمية والواقعية افترضت ال ادرسة عدد من الفرضيات Oمنها ،توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين
بحوث التسويق وفعالية القرارات التسويقية ،أتباع األساليب العلمية في البحث يؤدي Oإلي فعالية القراارت
التسويقية ،استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والتاريخي ومنهج دراسة الحالة.
االطار المنهجي
-دراسة صالح الدين عبد الرحمان الموسومة بعنوان :أثر بحوث التسويق Oفي نجاح العملية التسويقية ،مذكرة
ماجستر ،جامعة الزعيم الازهري ،2009،وتمثلت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي ما هو دور Oبحوث
التسويق في نجاح واستمرارية الشركات ،هدفت الدراسة في معرفة أثر البحوث التسويقية على تصميم Oالمنتج
حسب رغبة
المستهلك ،معرفة مدى تأثير البحوث التسويقية في استمرارية وبقاء المنشأة ،افترضت الدراسة عدة
فرضيات منها ،هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين بحوث التسويق Oونجاح العملية التسويقية ،هناك عالقة
ذات داللة إحصائية بين بحوث التسويق Oواستمرارية ونمو Oالمنشأة ،استخدمت الدارسة المنهج الوصفي
التحليلي مع دراسة الحالة .توصلت الدراسة إلي عدد من النتائج أهمها :أن العميل هو محور اهتمام
المنشأة وبشرائه للمنتج
يكون ذلك بداية العالقة مع المنشأة لكي تستطيع المنشأة أن تواكب وتنافس Oال بد لها أن تعمل وفق Oبحوث
التسويق ،وأوصت الدراسة بعدد من التوصيات أهمها ،ال بد للشركات أن تصمم المنتج حسب رغبة
المستهلك
9
واليتم ذلك إال عن طريق Oبحوث التسويق ، Oأن تعمل المنشأة وفق بحوث التسويق لضمان الاستمرارية
وضمان والء المستهلك.
12/صعوبات الدراسة:
عدم اهتمام المؤسسة بالطالب و النظر اليه على أنه يضيع وقت الموظفين. •
قلة المراجع الدالة على موضوع Oالدراسة •
صعوبة الحصول على معلومات من طرف Oالمؤسسة محل الدراسة •
قلة اإلمكانيات المادية •
10
الفصل االول :
8
تمهيد
لقد عرفت عملية االتصال ووسائله وقنواته تطورا Oكبيرا عبر العصور O،وكذا تطورت Oمن خالله األبحاث
التابعة له خاصة في مجال علوم اإلعالم واالتصال ،ولم يستثني Oذلك االتصال في المؤسسة.
فالمؤسسة بدورها من مهامها دمج أساليب االتصال داخلها ،حتى تستطيع مواكبة ومسايرة بعض المشاكل
إلعادة بعض التوازن المفقود بها سعيا لتحقيق االنسجام التام ،وعلى هذا النحو أصبح االتصال الداخلي في
المؤسسة يحضى باهتمام جميع المسيرين ،مهما كانت طبيعة هذه األخيرة ،لذا وجب علينا معرفة االتصال
داخل المؤسسة وكذا أنواعه ووسائله.
ولدراسة ما سبق فقد قمنا بتقسيم هذا الفصل إلى اربع مباحث وهي كاآلتي:
المبحث األول :عموميات حول االتصال.
المبحث الثاني : أساسيات حول االتصال الداخلي .
المبحث الثالث : وسائل ،اهداف واهمية االتصال الداخلي
المبحث الرابع : معوقات عملية اإلتصال الداخلي
9
االطار النظري حول الفصل االول
االتصال في المؤسسة
إن عملية االتصال أساسية في مختلف الحياة إذ أصبح اليوم وسيلة وغاية ملحة لتحقيق األهداف لكونه عملية
يتم وفقها نقل المعلومات واألفكار Oلألفراد Oوالجماعات
كلمة اتصال مشتقة لغويا من كلمة تواصل ،والتواصل في اللغة من الوصل ،ويعني ربط شيء بشيء أخر
وإ ن األصل في كلمة اتصال ،communicationيشتق من األصل الالتيني للفعل commenteبمعنى يتربع
أو يشبع عن طريق Oالمشاركة ويرى Oالبعض اآلخر أن هذا اللفظ يرجع إلى الكلمة الالتينية communias
ومعناها Commonبمعنى عام او مشترك وبذلك يعني االتصال عملية تتضمن المشاركة أو التفاهم حول
1
الشيء ،فكرة ،اتجاه ،سلوك ،أو فعل معين.
ويشير لفظ االتصال في معناه الاصطالحي العام إلى" :عملية انتقال وتبادل المعلومات التي تتم بين األفرادO
من خالل تعامالتهم وتفاعالتهم المشتركة بما يؤثر على استجاباتهم السلوكية.
ولقد ظهرت تعريفات عديدة ال يمكن حصرها Oلمفهوم االتصال من قبل الباحثين والمختصين في علوم اإلعالم
واالتصال ،عكست في معظمها أهمية ودوره في حياة اإلنسان االجتماعية والعلمية ومن هذه التعريفات نذكر:
تعريف ميلر " :االتصال يحدث عندما توجد معلومات في مكان واحد أو لدى شخص ما ويريد Oتوصيلها Oإلى
2
مكان آخر أو شخص آخر".
وفي تعريف أخر لالتصال هو العملية التي بموجبها يقوم شخص بنقل أفكار أو معاني أو معلومات على شكل
رسائل كتابية أو شفوية مصاحبة بتغييرات الوجه ولغة الجسم وعبر وسيلة اتصال تنتقل هذه األفكار Oإلى
شخص أخر وبدوره يقوم بالرد على هذه الرسالة حسب فهمه لها ،ويتأثر Oالشخص المرسل بطريقة فهمه
وحكمه على الرسالة ،وكذلك في خبرته على نقلها إلى المستقبل ،في حين ان المستقبل يتأثر في فهمه على
محتوى الرسالة بحالته النفسية ومدى Oالتطابق في اإلطار الفكري بينه وبين المرسل ،لذا فإن من الشروط Oالتي
3
يجب توفرها في الرسالة ،لكي يتم فهمها هي :الوضوح ،االختصار ،السهولة ،الذوق ،اللباقة.
1عيشوش فريد ،االتصال في األزمات ،دار الخلدونية للنشر والتوزيع ،الجزائر، 2001 ،ص. 2
Miller:2محلّل نفسي ،بروفسور في الجامعة ،ولد عام 1948بفرنسا ،تحصل على دكتوره في الفلسفة ودكتوره في العلوم السياسية ومن أشهركتبه:
كتاب األصول للتحليل النفسي
ي س عامر ،االتصاالت اإلدارية والمدخل السلوكي لها ،دار المريخ السعودية، 2000 ،طبعة ، 02ص2 3
10
االطار النظري حول الفصل االول
االتصال في المؤسسة
" االتصاالت هو عملية تبادل اآلراء واألفكار Oوالمعلومات Oالتي تتضمن الكلمات والرموز OواألصواتO
1
والصور Oواألشكال بصفة دائمة ومستمرة ".
الشماع محمد خليل ،نظرية المنظمة ،دار المسيرة ،األردن، 2001 ،ص. 23 1
محمد أبو سمرة ،االتصال اإلداري واإلعالمي ،دار أسامة ،ط، 1عمان، 2009 ،ص. 10 2
11
يمكن اختيار الوسائل المناسبة لتوصيل الرسالة منها السمعية فقط أو البصرية أو السمعية البصرية ،ويمكن ان
يكون االتصال مباشرا دون حاجة إلى وسيلة صناعية ،وفي هذه الحالة تكون القنوات رسمية او غير رسمية
6 /التشويش والمعوقات :وهي كل ما من شأنه ان تعيق ويقلل من دقة وفاعلية االتصال ،وقد تتواجد Oفي أي
مرحلة من مراحل االتصال أو من خالل أي عنصر من مكونات عملية االتصال ،وعلى هذا األساس فإن
التشويش عادة ما يكون معنويا إذا ارتبط بالجوانب اإلدراكية واالجتماعية للمرسل والمستقبل،
1
كما قد يكون ماديا إذا ارتبط بوسائل Oاالتصال المادية والتقنية.
7/التغذية العكسية
هي االستجابة لرسائل المرسل وبالتالي Oيأخذ المرسل التغذية العكسية خير دليل على تحقيق االتصال والتأكد
2
من فاعلية نتائجه لكونه يضمن تحقق الفهم بين الطرفين
التغذية الراجعة
بوحنيه قوي " ،االتصاالت اإلدارية داخل المنظمات Oالمعاصرة " ( ،د.ط) ،ديوان المطبوعات الجامعية الساحة المركزية ،بن عكنون ،الجزائر2010 ، 1
،ص . 42
أحمد النواعرة " ،االتصال والتسويق Oبين النظرية والتطبيق " ( ،د.ط) ،دار أسامة للنشر والتوزيع ، ،األردن ،عمان، 2009 ،ص . 35 2
12
االطار النظري حول الفصل االول
االتصال في المؤسسة
إن تبادل األفكار والمفاهيم أو المهارات بين الناس من خالل عملية االتصال ،ال يتخذ شكال أو نوعا واحدا،
وهذا يشير إلى أن لالتصال أنواع مختلفة ،باختالف المعيار المعتمد في التقسيم ،حيث نميز ما يلي:
حسب مدى الرسمية :نميز بين:
اتصال رسمي :والذي يحدث بالطرق الرسمية المتفق عليها في المؤسسات Oالمختلفة ،يعتمد هذا النوع
1
على :المذ كرات ،التقارير ،االجتماعات الرسمية والخطابات Oالخ…..
اتصال غير رسمي :ي حدث حينما يدور Oبين زمالء العمل أحاديث عن العمل ذاته ،غير أن التفاهم ياخذ
طابع غير رسمي
حسب نوع الوسائل المستعملة :نميز في هذا المعيار Oبين:
اتصال لفظي :والذي يعتمد على اللفظ والكلمات ،حيث يستعمل الكالم أو الكتابة .كما يعتمد على وسائل
غير مكتوبة ،ومن أمثلة الوسائل المكتوبة نجد :ذالم كرات ،التقارير.......و من غير المكتوبة نجد:
المحاضرات ،الندوات ،حلقات المناقشة ،المقابالت. .......الخ
اتصال غير لفظي :يعتمد على اللغة غير اللفظية ،ومن وسائله نجد :الصور ،الرموز ،اإلشارات ....الخ
حسب عدد المشتركين في عملية االتصال :ينقسم إلى:
اتصال شخصي :ويعني به تبادل األفكار والمعلومات وغيرها ،يكون دون قنوات وسيطة ،ومن
خصائصه أن عدد الرسل إليه محدودة ويوجد Oفي مكان واحد.
اتصال جماهيري :المستقبل هنا هو الجمهور العريض وفي أماكن قد تكو ن غير محدودة عبر وسائل
اإلشهار واإلعالم المختلفة.
اتجاه أو خط سير االتصال :حيث نميز ما يلي:
اتصال هابط (نازل) ويشمل مختلف الرسائل الصادرة من اإلدارة ،والتي توجه إلى العمال أو
المرؤوسين ،وتتضمن سياسة المنظمة ،إجراءات العمل ومختلف التعليمات والتوجيهات الضرورية
2
إلنجاز المهام.
محمد أبو سمرة " ،االتصال اإلداري واإلعالمي " ،ط، 1دار أسامة للنشر والتوزيع ،األردن ،عمان، 2009 ،ص . 10 1
علي عباس«،أساسيات علم اإلدارة» ،ط، 1دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان األردن، 2004 ،ص. 156 2
13
ويقسم "كاتز وكاهن"العناصر Oالتي تعبر عن رسائل في هذا النوع من االتصال ،إلى:
تعليمات وظيفية :وهي ما يتعلق بالتوجيه واإلشراف Oعلى العمل .
التبرير :وفيه يشرح المسؤولين هدف مزاولة األنشطة ،وله دور مهم في اإلقناع ٕواحساس الفرد بأهميته.
االيدولوجية :تفسر تصرفات الرؤساء اتجاه المرؤوسين ،بما يعود بالفائدة على الروح المعنوية للعمال.
المعلومات :هي كل ما يتعلق بالتعرف على سياسات المؤسسة ،استراتيجياتها واحتماالت نموها....
الرد :يتعلق بنتائج نشاط العمال ،والذي قد يكون أجر ،ترقية أو مكافئة أو شفهيا أو تحذير أوطرد.
اتصال صاعد :يستعمل من طرف المرؤوسين ،يسمح بتحقيق عدة مزايا ،حيث أنه يمكن الرؤساء من
اكتشاف العديد من المشكالت قبل تعمقها ،كما يمكن اإلدارة الحصول على تقارير Oحول الوظائف ، Oكما
يساهم في تقبل االتصال الهابط من منطق " أن اإلصغاء الجيد يصنع منصتا جيدا" .
االتصال األفقي :يعكس االتصال الصاعد والهابط ،يكون االتصال األفقي بين اإلدارات والمسؤولين في
1
مستويات متشابهة أو متقاربة في وظائف إدارية أو إشرافية مختلفة.
ويهدف Oهذا النوع إلى التنسيق بين اإلدارات واألعمال وتحسين اإلنتاجية واألداء ،كما يوضح كثير من
المعلومات والعناصر ،التي قد ال يتم الحصول Oعليها بواسطة النوعين السابقين.
وذل OOك من خالل االحتك OOاك والتعام OOل م OOع مختل OOف الطوائ OOف من البش OOر ،م OOا يزي OOد من ف OOرص تب OOادل اآلراء
والمعلومات
االتصOOال والتواصOل OأحOOد األسOOباب الهامOOة في توطيOOد العالقOOات االجتماعيOOة وزيOOادة فOOرص التعOOرف على
أناس جدد وأفكار جديدة.
ضرار العتيني«،العمليات اإلدارية مبادئ وأصول وعلم وفن» ،ط، 1دار اليازوري للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن، 2007 ،ص 207 1
2ناصر قاسيمي :االتصال في المؤسسة ،دراسة نظرية وتطبيقية ،ط ، 1ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ص .10
14
يهدف إلى أن يؤثر Oأحد طرفي Oاالتصال في الطرف اآلخر ،بحيث يؤدي هذا التأثير إلى إحداث تغيير
إيجابي في سلوك المستقبل .
عملية االتصال والتواصل Oأحد الدعائم األساسية في زيادة الوعي ونشر التقارب الثقافي بين المجتمعات
ويمكن التعبير عن أهداف االتصال بمضمون آخر من خالل الشكل التالي :
الشكل رقم : 20أهداف االتصال
المصدر :محمد منير ،حجاب نظريات االتصال ،ط،1مصر ،دار الفجر للنشر و التوزيع ،ص11
15
االطار النظري حول الفصل االول
االتصال في المؤسسة
تنشأ المؤسسات لتحقيق أهداف محددة ،تضع هذه األهداف وتعمل على تحقيقها بكفاءة وفعالية مجموعة من
األفراد منهم المؤسسين واإلداريين Oوالعاملين ،وذلك من خالل نظام اإلتصاالت فيما بينهم ،حيث تتوقف
كفاءة نظام اإلتصال بالمؤسسة على مدى قدرته على سرعة انسياب المعلومات ،و التوجيهات ،واألوامر،
والقرارات ،و التقارير ،وذلك عبر المستويات التنظيمية واإلدارية المختلفة داخل المؤسسة لذلك يجب أن
تحصن كل مؤسسة بنظام Oاتصاالت ذو فعالية عالية ،يعتمد على توظيف التكنولوجيا Oالجديدة لالعالم
واالتصال حتى يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة وتطوير Oأساليب العمل به
المطلب األول :مفهوم االتصال الداخلي
تعددت المفاهيم والتعاريف Oالتي نسبت لالتصال الداخلي وانحصرت في زوايا أو جوانب محددة ،وبالتالي من
الصعب إيجاد تعريف موحد وشامل لالتصال الداخلي ومن بين التعريفات المتعددة ندرج ما يلي:
إن االتصال هو أساس ك ّل تنظيم ناجح ،وإ ّن التحكم فيه يساعد كافة األعضاء في
تعريف"ّ Murphy Dr :
المنظمة في أعمالهم وكل رئيس يفشل في إعطاء المعلومات المناسبة أو تلقيها هو رئيس فاشل.
تعريف الجمعية الفرنسية لالتصال الداخلي " :االتصال الداخلي هو مجموعة المبادئ والتطبيقات التي تهدف
إلى تشجيع :سلوك االستماع ،تسهيل تمرير ونشر المعلومات ،تسهيل العمل الجماعي المشترك Oوترقية قيم
1
المنظمة من أجل تحسين الفعالية الفردية والجماعية فيه ".
كما يعرف االتصال الداخلي أنه " :تبادل المعلومات داخل المنظمة لتنظيم األعمال اإلدارية وإ قامة عالقات
2
وطيدة بين مختلف العاملين فيها ،وتأخذ االتصاالت الداخلية أشكاال متعددة ".
ويعرف أيضا :عملية نقل األوامر والتوجيهات والمعلومات والتقارير واألفكار واآلراء والمقترحات من
مستوى إداري إلى آخر ومن مسؤول داخل المنظمة إلى آخر وتأخذ االتصاالت عدة اتجاهات.
ناصر قاسيمي " ،االتصال في المؤسسة ،دراسة نظرية وتطبيقية " ،ط، 1ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر، 2011 ،ص . 10 2
16
بأن االتصال الداخلي يدل على مجمل النشاطات واألعمال المتخذة إلقامة عالقة
ومن هذه التعاريف نستنتج ّ
بين الفاعلية ويهدف إلى إنجاز مشروع موحد وبلوغ Oأهداف مشتركة ،كما يسمح لكل فرد داخل المنظمة أن
1
يكون معروف بشخصيته ومهمته فيها ويعمل على ازدهارها Oوبالتالي Oضمان حياته وفعاليته في المنظمة.
ثامر البكري "،االتصاالت التسويقية والترويج" ،ط، 1دار حامد للنشر والتوزيع ،األردن ،عمان، 2009 ،ص . 45 1
17
وغيابها يلحق األذى كثيرا بهذه األهداف فضال عن أنه يعبر عن العشوائية واإلرتجالية في أساليب عمل
المؤسسة.
4/المستقبل :هو الفرد أو المؤسسة أو الجهة التي تستقبل الرسالة وتترجمها وتفسرها وتتفهمها حتى يمكن
1
اإلستجابة لها.
5/األثر أو الهدف" :هو نتيجة االتصال بالنسبة للمستقبل أو المتلقي ،وهو نفسه الهدف للمرسل".
عمر الطراونة :كتابة التقارير والمراسالت التجارية ،عمان ،دار البداية موزعون وناشرون ،ط، 2013، 1ص.11 1
علي عباس«،أساسيات علم اإلدارة» ،ط، 1دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان األردن، 2004 ،ص156 2
ضرار العتيني«،العمليات اإلدارية مبادئ وأصول وعلم وفن» ،ط، 1دار اليازوري للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ، 2007 ،ص . 207 3
محمد قاسم القريوئي " ،السلوك التنظيمي ،دراسة السلوك اإلنساني الفردي والجماعي في منظمات األعمال " ،ط، 5عمان ،األردن، 2009 ،ص 238 4
18
وهو نوع من االتصال الذي يحدث في المنظمة والذي يتم من خالل خطوط Oالسلطة الرسمية في إطار الهيكل
التنظيمي الذي تحدد فيه اتجاهات وقنوات االتصال ،وعن طريق Oالتسلسل التنظيمي Oتتجه التعليمات واألوامر
والمعامالت الرسمية والتقارير Oالمختلفة ،ويعرف Oاالتصال الرسمي على انه :االتصال الذي يتم في إطار
األسس والقوانين التي تحكم المنظمة وأثناء حدوثها تتبع قنوات وطرق Oوأساليب محددة من قبل البناء
التنظيمي ويشمل االتصال الرسمي Oك ّل االتجاهات سواء كانت نازلة أو صاعدة أو أفقية ،كما أنها تعتمد على
وسائل رسمية مكتوبة ،شفوية ،غير اللفظية فهو عملية وأسلوب ينقل وجهة نظر ورغبات وتعليماتO
المستويات العليا إلى المستويات Oالدنيا ،كما تنقل ردود Oفعل ومطالب واقتراحات االطارات اإلدارية والفنية في
المستويات الدنيا إلى
أصحاب صنع القرار في المستويات Oالعليا.
ويتوقف االتصال الرسمي على اعتراف اإلدارة بفعاليتها وفائدتها وعلى توفر Oالوسائل التي تنقلها من وإ لى
جميع العاملين في المنظمة وجمهور المتعاملين معها من األفراد ولكي يكون هذا االتصال ساري وفعال يجب
أن تكون جميع قنواته ووسائله واضحة ومعروفة لجميع األعضاء الذين يتبعون هذا التنظيم Oأو الموجودين
داخل إطار هذه المنظمة ،وتكون هذه الطرق لها أهمية وفعالية في نقل المعلومات ،كما يجب على أصحاب
مراكز االتصال أن يدركوا أهمية أدوارهم في عمل نقل المطالب والتعليمات Oالخاصة أو المعلومات كما يجب
1
أخذ جميع التدابير لمنع تعطيل االتصال في حالة غياب المركز االتصالي مثال بتعيين بديل له.
االتصال غير الرسمي" :
االتصاالت غير الرسمية داخل المؤسسة تحتل الصدارة في بعض المؤسسات Oفعملية االتصال غير الرسمية
تمليها علينا ظروف ومجموعة من العوامل النفسية واالجتماعية تنتج عنها وأفعال Oوسلوكيات Oمن التفاعل
والتعامل واالتصال Oموازاة مع الوجود الفطري والطبيعي Oللصداقات والعالقات الشخصية المختلفة ،ويعرفه
أحمد زكي بدوي بأنه االتصال الذي يتم فيه التفاعل بطريقة غير رسمية مع العاملين بتبادل المعلومات
واألفكار Oأو وجهات النظر في الموضوعات التي تهمهم وتتصل بعملهم ،أو تبادل المعلومات خارج منافذ
االتصال الرسمي أو بعيدا عن خطوط Oتحددها أو تدعمها السلطة الرسمية من خالل السلم الهرمي المتدرج
2
للتنظيم مثل اللقاءات غير الرسمية في أي مناسبة من المناسبات التي تسمح بنقل المعلومات بين األشخاص
المطلب الثالث :أنواع االتصال الداخلي.
فيصل محمود الشواورة :مبادئ إدارة األعمال -مفاهيم نظرية و تطبيقات Oعامة،-ط، 1دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان، 2013 ،ص . 174 1
19
االتصال الشخصي .1
هو االتصال الذي يكون من شخص آلخر بمعنى أنه ال يتعدى Oالشخصين ،ففي هذه الحالة االتصال يحدث
حتى وإ ن لم يتم استقبال الرسالة والرد Oعليها فهو تابع لالتصال النفسي ،بمعنى أن شخص يقوم باالتصال
بنفسه ويصل بناء إلى رد فعل ال إرادي.
االتصال الوظيفي .2
هذا النوع من االتصال يحدث في المؤسسة أو المديرية أو جزء من اإلدارة ،ويكون في طابع وظيفي
ويتطلب شخصين على األقل ،مرسل ومرسل Oإليه وتتم عملية االتصال هذه بالتغذية العكسية ،حيث المرسل
يصبح مرسل إليه والمرسل Oإليه يصبح مرسل.
االتصال الجماهيري .3
هو إرسال رسالة أو معلومات إلى عدد كبير من األشخاص ،حيث كلهم يعتبرون مرسل إليه ،وهناك مرسل
واحد الذي يقوم بعملية االتصال ويبقى األشخاص اآلخرون مجهولي الهوية
المطلب الرابع :شبكات االتصال الداخلي
تمثل شبكة االتصال مجموعة من األفراد Oتتولى كل ما يتعلق بجمع وتنسيق Oوتوزيع Oالمعلومات بهدف
المساعدة في حل المشاكل القائمة والطارئة
وفقا لدراسة ليفيت Leavit.H.في عام 1951والتي حاول فيها دراسة بنية الشبكات الرئيسية لالتصال في
المنشآت وأساليب االتصال والفعالية في كل منها ،وقد انتهى إلى طرق Oثالثة يتم عبرها تحديد طرق ترحيل
1
الرسائل وأسلوب التعامل معها في حالة االستقبال أو اإلرسال داخل المنشآت" .
الفرع األول :شبكات اتصال العجلة
يتمحور االتصال وتتدفق في هذه الشبكة حول شخص واحد وهو القائد أو المدير يتصل من قمة الهرم
التنظيمي مباشرة بالمرؤوسين دون وسطاء يتمثل هذا النوع من االتصال في إصدار األوامر والتوجيهات
ويكون االتصال في ممر واحد ،واألفراد Oفي اية كل حديث ال يمكنهم أن يتصلوا ببعضهم البعض اتصاال
2
مباشرا ،ولكن اتصالهم يكون من خالل الفرد الموجود Oفي المحور أي المدير.
والشكل التالي يوضح ذلك:
الشكل رقم : 03شبكة اتصال العجلة
1بشير العالق :االتصال في المنظمات Oالعامة -بين النظرية و الممارسة ، -دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن، 2009 ،ص .109-108
20
المصدر :خضير كاظم محمود ،السلوك التنظيمي ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان، 2002 ،ص .128
الفرع الثاني:شبكة اتصال السلسلة:
ويمثل هذا النمط من االتصال إمكانية الرئيس االتصال بالمرؤوسين حيث أن كل مساعد يستطيع أن يتصل
بشخص واحد ،ويصلح هذا النوع من االتصال في المنظمات الصغيرة الحجم ،حيث يستطيع Oالرئيس التصال
بمساعديه أو مرؤوسيه بصورة مباشرة ،وسريعة حينما يكون عددهم محددا عادة
1
ويالحظ أن الفرد الذي يقع في وسط (منتصف Oالسلسلة) يمتلك النفوذ و التأثير األكبر في منصبه الوسطيO
الشكل رقم : 04شبكة اتصال السلسلة
المصدر :ناصر قاسمي ،االتصال في المؤسسة "دراسة نظرية وتطبيقية" ،ديوان المطبوعات الجامعية
الجزائر، 2001 ،ص24
الفرع الثالث :شبكة االتصال الدائري:
1بالل خلف السكارنه :القيادة اإلدارية الفعالة ،ط، 1دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان، 2010 ،ص .377
21
ويطلق عادة على هذا النوع من االتصال باالتصال Oشبه التام أو الكامل إذ تستطيع الرئيس أو المدير أن
يتصل بمساعدين إثنين ،وكل مساعد يستطيع االتصال بشخص واحد ،وهؤالء أيضا قادرون على االتصال مع
1
بعضهم البعض وهكذا
والشكل التالي يوضح ذلك:
الشكل رقم : 05شبكة االتصال الدائري
22
عموميات الفصل االول
حول التسويق و الترويج
"إن عملية إيصال المعلومات والتوجيهات في المؤسسة تعتمد على أساليب ووسائل اتصالية تكون واسطة بين
المرسل والمستقبل ،ويكون االتصال إما بالحصول على بيانات أو معلومات ،أو إعطاء تعليمات أو توجيهات
بقصد تسهيل العمل ،فيصبح االتصال أداة أولية من أدوات التأثير على األفراد ووسيلة فعالة إلحداث التغيير
1
في سلو كهم ،ويتوقف إختيار وسيلة االتصال المالئمة للعمل على:
ومن هنا يمكن أن نقسم الوسائل المستعملة في العملية االتصالية إلى ثالثة أنواع وهي:
الوسائل الشفهية :يتم االتصال بالوسائل الشفهية عن طريق Oتبادل الحديث بين المرسل والمستقبل
مباشرة ،ويعتبر االتصال الشفهي أحد أنواع االتصال و أقربها Oإلى النفس وأكثرها Oفائدة لصالح العمل،
2
وهذا توفيرا Oللوقت والجهد عكس ما تتطلبه االتصاالت األخرى سواء كانت مكتوبة أو مصورة .
وطرق االتصال الشفهي متعددة أهمها :المؤتمرات واالجتماعات /التظاهرات والمعارض الثقافية /االتصال
عن طريق الهاتف /الملتقيات واأليام الدراسية والمحاضرات
محمد زكي بدوي :معجم مصطلحات اإلعالم ،بيروت ،دار الكتاب اللبناني،1994 ،ص. 45 1
عزي عبد الرحمان وآخرو ن :علم االتصال ،الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية،1992 ،ص.25 2
23
البرقيات :تسمح بإعالم العمال بالنتائج الجديدة أو شرح وضع معين لحالة صعبة أو رفض بعض اإلشاعات،
وتعتبر Oالبرقيات Oمن الوسائل األساسية في العمل اإلداري.
التقارير :ويكون محضر مكتوب عند اجتماع عمل ،يهدف إلى توصيل المعلومات عن طريق المشاركين
في االجتماع إلى بقية المستخدمين بغرض اإلعالم والخروج بحلول للمشاكل المطروحة.
المراسالت :هي رسائل موجهة للمستخدمين في المؤسسة حيث تصل مدير المؤسسة أو رئيس القسم
بعماله عن طريق الرسائل ويتنع مضمون الرسائل من المعلومات الخاصة لكيفية تسيير العمل في
المؤسسة
الكتاب :هو عبارة عن وثيقة يمكن أن يصل عدد صفحاتها إلى مئة صفحة يوجه إلى العمال داخل
المؤسسة أو جمهور على حد سواء.
الوسائل السمعية البصرية :يمكن إيجازها فيما يلي:
الفيلم اإلعالمي :يستعمل في التعريف Oبالمؤسسة ونشاطاتها O،أو دراسة شكل خاص يهمها ،ومن إيجابياته أنه
يعطي صورة أو رؤية ملموسة وشاملة عن المؤسسة ويسمح لكل عضو فيها برؤية نشاطه ضمن العمل الكلي
للمؤسسة.
مكبرات الصوت :هي وسيلة سمعية تبث عن طريقها رسائل صوتية وأخبار Oللعمال في أماكن عملهم يمكن أن
تتعلق هذه األخبار باإلعالن عن االجتماعات أو عن تغيير أو تعديل ساعات العمل.
المحاضرات عن طريق الشاشة :هي تزاوج بين التقنيات الحديثة لنقل المعلومات بالتقنيات السمعية البصرية
حيث تسمح المحاضرات عن طريق Oالشاشة بإقامة اجتماعات مع مشاركين متواجدين على مسافات Oبعيدة من
مكان العرض وتستعملها Oالمؤسسة في عرض مواضيع تقنية ومشاريع Oمستقبلية.
الرسائل اإللكترونية :هي وسائل Oاتصال تسمح ببث الرسائل عن طريق Oجهاز اإلعالم اآللي باستعمال
1
الخطوط الهاتفية
1محمد فهمي العطروزي :العالقات العامة في المؤسسات اإلدارية والشركات،القاهرة ،عالم الكتاب ،ص.141،
24
زيادة وعي اليد العاملة بأهمية الدور Oالذي تلعبه في التقدم االقتصادي Oللبلد حتى يحسوا بعظيم مسؤولياتهمO
1
اتجاه المجتمع.
رفع معنويات األفراد العاملين بالمؤسسة وهذا ماسيؤدي Oبدوره إلى خلق رد فعل قوي Oوسيزيد Oمعدل
العمل ويخفض معدل الغياب والتأخير.
توفير Oأحدث البيانات والمعلومات في أسرع وقت وبأقل Oجهد وتكلفة.
جذب العمال والموظفين ذوي الخبرات والكفاءة للعمل بالمؤسسة ألن سمعة الشركة في معاملتها
لموظفيها وعمالها له تأثير على سوق Oعملها.
نقل أهداف وخطط Oالمؤسسة إلى العاملين فيها.
تحقيق التنسيق بين تصرفات وأفعال أقسام المؤسسة المختلفة
المشاركة في المعلومات وذلك من خالل كون االتصال يساعد على تبادل المعلومات الهامة لتحقيق أهداف
2
المؤسسة.
3
تتمثل أهمية االتصال الداخلي في المؤسسة في:
يمثل الضوء الذي تستطيع اإلدارة من خالله معرفة رغبات ومشاكل العاملين وردود فعلهم نحو
سياستها ،ووجهات Oنظرهم نحو المشرفين.
االتصال ال يجعل اإلنسان مستمعا Oفقط بل يحثه على المشاركة في الندوات والحوار والمناقشة ،كما
أنه يساعد االفراد على نقل التقاليد ،اللغات والعادات من خالل تبليغ ثقافة المؤسسة ونشرها.O
يعتبر االتصال الداخلي عملية رئيسية وضرورية حيوية في بناء عالقات إنسانية طيبة داخل
المؤسسة ،حيث أثبتت التجارب أن عدالة اإلدارة في معاملة موظفيها وعمالها.
اعالم العمال والموظفين باألهداف الجديدة التي تعمل من أجلها المؤسسة.
شوقي ناجي جواد :السلوك التنظيمي في منظمات األعمال ،عمان ،األردن ،دار الحامد للنشر والتوزيع، 2009 ،ص .41، 1
مهدي حسن زوليف ،علي محمد علي العضايلة :إدارة المنظمة نظريات وسلوك ،ط ، 1دار مجدالوي للنشر والتوزيع،عمان، 1996 ،ص .70 3
25
وجود عالقة ترابط قوية بين شعور العامل نحو المؤسسة التي يعمل بها وبين روحه المعنوية وبالتاليO
التأثير على إنتاجه في المؤسسة.
التعبير عن المشاعر الوجدانية حيث يساعد االتصال الموظفين على التعبير عن سعادتهم Oوأحزانهم
المبحث الرابع : تفعیل االتصال الداخلي ،العوامل المؤثرة فيه ،والمعوقات التي تعترضه.
1
لكي تكون هناك فعالية في االتصاالت الداخلية البد أن:
التناسق والتكامل Oبين نظام االتصال وبين طبيعة التنظيم واحتياجات Oالمنظمة وطبيعة وظروف Oالعمل بما
يحقق تغطية نظام االتصالالحتياجات التنظيم Oاألساسية ،ويكون مرنا يتغير Oويتعدل مع كل تغيير في الظروف
الداخلية والخارجية المحيطة بالمنظمة
توفير Oاإلمكانيات المادية والبشرية المناسبة التي تساهم في وضع شبكة اتصاالت متطورة تمكن من
استخدام أساليب وسائل اتصاالت بخبرات متخصصة متطورة تحقق تدفق Oالمعلومات بين مختلف
أرجاء التنظيم" ،مما يسير إلى ضرورة توفير األساليب االتصالية المختلفة والمتطورة وإ دخال
التكنولوجيا Oالجديدة وتدريب العمال على االتصال وتوفير كل المعلومات المتاحة وبأسرع الطرق.
وجود نظام معلومات متكامل لمختلف مجاالت العمل بالمنظمة ،مع تحقيق االرتباط Oوالتكامل بين هذا
النظام ونظام Oاالتصاالت.
تنمية مهارات االتصال لدى جميع العاملين بالمنظمة من رؤساء ومرؤوسين Oوهذه تحتوي على
مهارات اإلنصات واالستماع Oوالتحدث والقراءة والكتابة".
وجود سياسات جديدة لألفراد بالمنشأة تساند نظام االتصال.
اهتمام اإلدارة العليا ذاēا بنظام االتصال والتأكد من عدم وجود اختناقات Oبه تعرقل التنفيذ السليم
لبرنامج االتصال.
الفهم المشترك Oللمعلومات( مضمون الرسالة) التي يتم تبادلها بين المرسل والمستلم.O
1خضير كاضم محمود ،موسى سالمة اللوري :مبادئ إدارة األعمال ،ط، 1إثراء للنشر والتوزيع ،عمان، 2008 ،ص231
26
عندما يكون ناتج عملية االتصال ،تغييرا وتطويرا في وجهات النظر واألفكار Oبين األفراد Oفي المواقعO
1
الوظيفية المختلفة.
.
حدد الباحث " أحمد خاطر" في كتابه مقدمة في إدارة المؤسسات االجتماعية مجموعة من العوامل المؤثرة في
عملية االتصال داخل المؤسسة على النحو التالي :
طبيعة العمل :حيث أن طبيعة العمل تؤثر إلى حد بعيد على االتصال داخل المؤسسات ،حيث تؤكد على
االتصاالت الرسمية دون السماح باالتصاالت غير الرسمية كما هو الحال في المنظمات التي تتسم
األعمال فيها بالتقسيم الدقيق للعمل بين األفراد.
درجة التعقيد التنظيمي :إن عملية االتصال تتأثر بعدد الوحدات (المؤسسات Oالفرعية) التي تضمها
المنظمة وبالتوزيع Oالجغرافي Oلهذه الوحدات.
حجم المنظمة :إن كبر المنظمة وتشبعها يجعل من عملية االتصال أكثر صعوبة وتعقيدا ،لذلك ينصح في
هذه الحالة أن تكون البيانات والمعلومات Oصادرة عن مصدر واحد لتفادي االضطرابات Oأو التضارب في
2
هذه البيانات.
اتجاهات الرئيس في العمل :إن اتجاهات الرئيس وكذا نمط السلطة والقيادة التي يتصف بها ،تحدد إلى
حد بعيد نمط االتصاالت في المنظمة ،وخاصة بالنسبة لعملية اتخاذ القرارات ،فإذا كان الرئيس يتصف
بالنزعة التسلطية في التسيير Oفإنه ال يقبل المشاركة في الرأي مما يثبط عزيمة المرؤوسين في أداء
أعمالهم على
العكس كما في حال كون الرئيس ال يخطو خطوة معينة وال يتخذ قرارا Oمصيريا Oإال بعد استشارة
3
مرؤوسه واألخذ بآرائهم Oالصائبة.
1صالح عبد القادر النعيمي :Oاإلدارة ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن -عمان، 2008 ،-ص.110
سهيل عبيدات :إدارة الوقت وعملية اتخاذ القرارات واالتصال للقيادة الفعالة ،ط، 1عالم الكتاب الحديث ،األردن، 2008 ،ص . 122 2
صالح بن نوار :فعالية التنظيم في المؤسسات االقتصادية ،مخبر علم اجتماع االتصال للبحث والتوجيه ،قسنطينة الجزائر، 2006 ،ص . 72 3
27
عمر المؤسسة :من المعروف أنه كلما كانت المؤسسة حديثة النشأة ،كلما أثر ذلك على عملية
االتصاالت وشكلها ،ألن المطلوب في بداية إنشائها هو جعل عملية االتصاالت بسيطة قدر المستطاع
حتى يتم تحديد دور Oكل فرد Oفيها بشكل دقيق Oوواضح ،أما إذا كان عمر المؤسسة قد مر عليه وقت
طويل ،فإن االتصاالت بين األفراد Oستتشابك Oوتتسع.
تعترض العملية االتصالية داخل المؤسسة العديد من المعوقات تحول دون السير الحسن للنظام االتصالي وما
يرافقها من مشاكل تؤدي إلى فشل تبادل المعلومات وتعطلها و تشويهها .وقد Oتعددت تصنيفاتها حيث كتب
عنها الكثير لدرجة صعوبة حصرها .ألن هذه المعوقات قد تحدث في أي لحظة وأي مرحلة ،ويمكن تصنيف
1
معوقات االتصال إلى مايلي:
"هناك عوائق أو عوامل نفسية تؤثر تأثرا مباشرا في مدى فاعلية االتصال .ومن خالل هذه العوائق عدم
التنبه لبعض العوامل النفسية مثل الخوف والتعصب Oوسوء العالقات بين األفراد ،وتأثير Oإدراك الفرد
1صالح عبد القادر النعيمي :Oاإلدارة ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن -عمان، 2008 ،-ص . 211،210
28
وتصوره على معنى المعلومات المتبادلة ،واحتمال تشويه وترشيح المعلومات إما شعوريا أو بدون قصد،
1
وإ لى غير ذلك من العوامل النفسية التي تحد من مدى فاعلية االتصاالت" .
ويمكن تلخيص هذه المعوقات في العناصر التالية :تجاهل المعلومات التي تتعارض مع ما نعرف ،تقييم
المصدر ،فهم األشخاص للكلمات بمعاني مختلفة ،اختالف في فهم االتصال غير اللفظي.
ان االتصال داخل المؤسسة يشبه الدم الذي يجري في عروق اإلنسان ،فال يمكن للمديرين أن يؤدوا أعمالهم
ما لم يكن هناك أنظمة اتصاالت جيدة داخل المؤسسة ،فالعملية االتصالية في المنظمة تتحكم فيها عوامل
متعددة وأحيانا مفاجئة للمسيرين وتتشابك Oفي كثير من األحيان في إطار معقد من العالقات الرسمية وغير
الرسمية لتعطي المنظمة نموذجا Oاتصاليا يميزها عن غيرها من المنظمات.
و يعتبر االتصال الداخلي محرك أساسي لتسيير المؤسسة وهذا لن يتم إال إذا تم تفعيله ،وتتبع األساليب
والطرق Oالفعالة والصحية ألدائه مع األخذ بعين االعتبار المشاكل والصعوبات التي تعيق االتصال الداخلي
ومحاولة تفاديها وكذا مراعاة القدرات وشخصية األفراد Oالفاعلين في العملية االتصاليOة.
1محمود عبد الفتاح ياغي :مبادئ اإلدارة العامة ،ط، 2دار وائل للنشر ،األردن، 2011 ،ص . 179، 178
29
الفصل الثاني :
30
31
االشهار في المؤسسة الفصل الثاني
تمهيد
32
33
34
35