You are on page 1of 97

‫الجمهــورية الجزائ ـرية الديمق ـراطية الشعبي ــة‬

‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫‪Ministère de l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique‬‬

‫جامعة محمد خيضر‪-‬بسكرة‬


‫‪Université Mohamed KHIDHER -Biskra‬‬
‫‪FacultédesSciencesEconomiques,‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫‪Commerciales et des Sciences de Gestion‬‬ ‫قس ـم العلـ ـوم االقتصادية‬
‫‪Département des Sciences economiques‬‬

‫مساهمة االبداع التكنولوجي في تحسين الميزة‬


‫التنافسية للمؤسسة‬
‫دراسة حالة مؤسسة صناعة الكوابل ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم اإلقتصادية‬

‫تخصص‪ :‬اقتصاد وتسيير مؤسسات‬

‫األستاذة المشرفة‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬


‫هاني نوال‬ ‫شريف عبد اللطيف‬

‫لجنة المناقشة‬

‫مؤسسة االنتماء‬ ‫الصّــفـة‬ ‫الرتبة‬ ‫أعضاء اللجنة‬ ‫الرقم‬


‫جامعة بسكرة‬ ‫رئيسة‬ ‫أستاذ محاضر –ب‪-‬‬ ‫نوي فاطمة الزهرة‬ ‫‪1‬‬

‫جامعة بسكرة‬ ‫مشرفة‬ ‫أستاذ محاضر –ب‪-‬‬ ‫هاني نوال‬ ‫‪2‬‬

‫جامعة بسكرة‬ ‫مناقشة‬ ‫أستاذ محاضر ‪-‬ب‪-‬‬ ‫مودع ايمان‬ ‫‪3‬‬

‫السنة الجامعية‪9191/ 9102 :‬‬


‫بسم اهلل الرحمان الرحيم‬

‫الشكر والعرفان‬

‫قال اهلل تعالى " ولئن شكرتم ألزيدنكم" صدق اهلل العظيم‬

‫الشكر األول هلل تعالى خالق اإلنسان وواهب العقل والبيان الذي هدانا بخير خلقه محمد‬
‫صلى اهلل عليه وسلم ويسر لنا سبل النجاح وأخرجنا من ظلمات الجهل الى نور العلم‪ ،‬أقدم‬
‫شكري وامتناني الى األستاذة المشرفة "هاني نوال"‪.‬‬

‫الى جامعة بسكرة كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير وباألخص قسم العلوم‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫وأخي ار أتقدم بجزيل الشكر الى جميع زمالئي وزميالتي‪.‬‬

‫وج از اهلل خي ار كل من كان له دو ار من قريب أو من بعيد في إتمام هذا العمل‪.‬‬

‫شريف عبد اللطيف‬

‫‪I‬‬
‫الملخص‬

‫الملخص‪:‬‬

‫مع التطورات الحالية أين أصبحت المنافسة تعرف قوة حادة في ظل هذا لم تجد المؤسسة لمواجهة‬
‫هذه المنافسة التي تعني العنصر التفوق الذي يميز المؤسسة عن المنافسين ويكون ذلك بتقديم سلع‬
‫ومنتجات بأسعار منخفضة أو مرتفعة تبرز التميز‪ ،‬األمر الذي جعلها مجبرة على التكيف مع التغيرات‬
‫البيئة الخارجية‪ .‬فمن أجل التكيف في البيئة التنافسية المميزة بالتطور التقني والتكنولوجي أسرع جدا عليها‬
‫تبني االبداع التكنولوجي الذي أصبح من األدوات األساسية لمواجهة المنافسة‪.‬‬

‫وتعتبر مؤسسة صناعة الكوابل ‪ ENICAB‬من بين المؤسسات العامة في قطاع جد هام (صناعة‬
‫الكوابل) حيث تبذل المؤسسة مجهودات هامة في ميدان االبداع التكنولوجي للتحسين أكثر فأكثر ولكي‬
‫تكون في مستوى أكبر المؤسسات المنافسة‪.‬‬

‫ونتيجة لذلك تسعى المؤسسة الى تبني االبداع التكنولوجي التي تتمتع بمزايا تنافسية (أقل تكلفة‪،‬‬
‫سعر منخفض)‪ ،‬باالعتماد على التطوير الداخلي‪ ،‬التطوير وتنويع تشكيلة منتجاتها‪ ،‬من أجل كسب مزايا‬
‫تنافسية أخرى لمواجهة المنافسة المفروضة عليها في القطاع‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬االبداع‪ ،‬االبداع التكنولوجي‪ ،‬التنافسية‪ ،‬الميزة التنافسية‪ ،‬مؤسسة صناعة الكوابل‬
‫أيونكاب بسكرة‪.‬‬

‫‪II‬‬
‫الملخص‬

Résumé :

Avec les changemnt actuels ou la concurrence a connu une forte intensité, les
établissements se sont retrouvés en face d’une concurrence qui différencier
l’entreprise aux concurrents par donner des biens ou prouduit aux moindre prix
ouprix élever justifient sa particularité, intense et leur existence
est devenue liée par l’ adaptation obligée aux changemnts ,environnementaux,
et pour s’adapter à cet environnement concurrentiel technologique rapide,
l’innovation technologique est devenue l’un des outils essentiels face à la
concurrence.
La Cable Industry Corporation ENICAB est considérée parmi les institutions
publiques dans un secteur très important (l'industrie du câble), où la société fait
des efforts importants dans le domaine de l'innovation technologique pour
s'améliorer de plus en plus et se situer au niveau des plus grandes institutions
concurrentes.
En conséquence, l'entreprise cherche à adopter une innovation technologique
bénéficiant d'avantages concurrentiels (coût le plus bas, prix bas), en s'appuyant
sur le développement interne, le développement et la diversification de sa
gamme de produits, afin d'acquérir d'autres avantages compétitifs pour faire face
.à la concurrence qui lui est imposée dans le secteur

Les mots clés : Innovation, innovation technologique, compétitivité, avantage


concurrentiel, ENICAB Biskra Cable Industry Corporation.

III
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتويات‬
‫‪I‬‬ ‫الشكر والعرفان‬
‫‪II‬‬ ‫ملخص الدراسة‬

‫‪IV‬‬ ‫فهرس المحتويات‬


‫‪VII‬‬ ‫فهرس الجداول والمشاكل‬

‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري لإلبداع التكنولوجي والميزة التنافسية للمؤسسة‬
‫‪6‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪7‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األسس النظرية لإلبداع التكنولوجي‬

‫‪7‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهة االبداع التكنولوجي‬


‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع االبداع التكنولوجي‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬طرق االعتماد على االبداع التكنولوجي‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬أساليب حماية وقياس االبداع التكنولوجي‬
‫‪19‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار المفاهيمي للميزة التنافسية‬
‫‪19‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مؤشرات قياس الميزة التنافسية‬
‫‪62‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المقاربات الفكرية التي تستند اليها الميزة التنافسية‬
‫‪62‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬استراتيجيات الميزة التنافسية‬
‫‪13‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬دعم الميزة التنافسية من خالل االبداع التكنولوجي‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تأثير االبداع التكنولوجي على قوى التنافسية‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تأثير االبداع التكنولوجي على االستراتيجيات التنافسية ل‪Porter‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تأثير االبداع التكنولوجي على مؤشرات الميزة التنافسية‬
‫‪12‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬

‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬
‫‪33‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪V‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪36‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة حول المؤسسة‬


‫‪36‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف االستراتيجية للمؤسسة‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي‬
‫‪32‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬واقع االبداع التكنولوجي في المؤسسة‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مديرية البحث والتطوير في المؤسسة‬
‫‪46‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أشكال االبداع التكنولوجي لدى المؤسسة‬
‫‪45‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مقومات االبداع التكنولوجي في مؤسسة‬
‫‪26‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تأثير االبداع التكنولوجي على الميزة التنافسية للمؤسسة ‪ENICAB‬‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬االبداع التكنولوجي ونموذج قوى المؤسسة‬
‫‪25‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬االبداع التكنولوجي واالستراتيجيات التنافسية للمؤسسة‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تأثير االبداع التكنولوجي على بعض مؤشرات الميزة التنافسية للمؤسسة‬
‫‪53‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬تقييم الوضعية التنافسية للمؤسسة‬
‫‪52‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫‪56‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪66‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪VI‬‬
‫فهرس األشكال والجداول‬
‫فهرس األشكال والجداول‪:‬‬

‫األشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪65‬‬ ‫نموذج هيكل الصناعة ل ‪Porter‬‬ ‫(‪)3-3‬‬

‫‪66‬‬ ‫سلسلة القيمة‬ ‫(‪)6-3‬‬

‫‪13‬‬ ‫االستراتيجيات التنافسية ل ‪Porter‬‬ ‫(‪)1-3‬‬


‫‪48‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمؤسسة صناعة الكوابل بسكرة‬ ‫(‪)3-6‬‬

‫‪52‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لدائرة التكنولوجيا ومراقبة النوعية‬ ‫(‪)6-6‬‬


‫‪24‬‬ ‫قائمة بأهم الزبائن لدى المؤسسة ونسبة تعاملهم‬ ‫(‪)3-1‬‬

‫‪22‬‬ ‫قوى التنافسية حسب نموذج بورتر لمؤسسة ‪ENICAB‬‬ ‫(‪)6-1‬‬

‫‪26‬‬ ‫عالمة المؤسسة‬ ‫(‪)1-1‬‬


‫الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪43‬‬ ‫عائالت الكوابل المنتجة في مؤسسة ‪ENICABISKRA‬‬ ‫(‪)3-3‬‬

‫‪22‬‬ ‫تطور قيمة المبيعات من مختلف منتجات المؤسسة‬ ‫(‪)3-6‬‬

‫‪57‬‬ ‫تطور رقم االعمال مؤسسة ‪(2019/2010( ENICABISKRA‬‬ ‫(‪)6-6‬‬

‫‪VII‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يشهد العالم االقتصادي الكثير من التطورات التكنولوجية التي تطرح الكثير من التحديات التي‬
‫تواجهها المؤسسات في ظل البيئة التنافسية الراهنة‪،‬والمتعيرات اإلقتصادية المعقدة مما أدى الى حاجتها‬
‫أكثر فأكثر لإلرتقاء بمنتجاتها واحتالل موقع تنافسي في السوق المحلية و العالمية‪ ،‬خاصة مع توسع‬
‫نطاق األسواق وتغير حدودها بدخول الشركات المتعددة الجنسيات و العابرة للقارات من جهة ‪،‬فتضاعفت‬
‫حدة المنافسة وأخذت أشكاال متنوعة تتسابق من خاللها الدول و المؤسسات لكسب أكثر المزايا التنافسية‬
‫المتاحة و الممكنة حفاظا على مكانتها ‪.‬‬

‫من أجل تحقيق ذلك أضحت المؤسسات االقتصادية في تسابق إل قتناص الفرص المتاحة ومواجهة‬
‫التهديدات المتوقعة‪ ،‬حتى تحافظ على مركزها التنافسي وال يكون لها ذلك أال عن طريق إيجاد آلية لزيادة‬
‫معدل اإلنتاج واألداء وتقديم المنتج بالسعر المناسب وفي المكان والزمن المناسب وبالجودة المطلوبة‪،‬‬
‫والعمل على تلبية رغبات الزبائن واالستجابة لتوقعاتهم قبل المنافسين‪ ،‬ولبلوغ ذلك البد من تنمية القدرة‬
‫على اإلتيان بكل ماهو جديد‪،‬فالمؤسسات اإلقتصادية بحاجة دائمة إلى تطوير مخرجاتها و تحديثها و‬
‫تحديث أساليب عملها لتحسين النتائج و تحقيق التميز و كل هذا عن طريق اإلبداع عملية مستمرة من‬
‫خاللها تسعى المؤسسات إلى تطبيق طرق و ممارسات و تقنيات جديدة‪.‬‬

‫ويعد اإلبداع التكنولوجي أحد أهم أنواع اإلبداع إذ يلعب دو ار محوريا وهاما على مستوى المؤسسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬فنجاحها في الحفاظ على موقعها التنافسي وفعالية أدائها يتوقف على مدى مواكبتها للتطورات‬
‫الحاصلة خاصة في مجال التكنولوجي‪ ،‬واحداث إبداعات تقنية في منتجاتها وتحديث عملياتها وأساليبها‬
‫اإلنتاجية األمر الذي يضمن نجاعة أدائها وديمومة ميزتها التنافسية‪.‬‬

‫فالمؤسسات االقتصادية وفي سبيل التفوق البد أن تمتلك ما يميزها عن منافسيها‪ ،‬لكن عنصر‬
‫التفوق اليمكن االحتفاظ به دائمة‪ ،‬إذ يجب السعي الى تطويره وتنميته بصفة مستمرة وهذا ما يوفره اإلبداع‬
‫التكنولوجي للمؤسسة‪.‬‬

‫وبناء على ماسبق تتمثل إشكالية البحث في‪:‬‬

‫كيف يمكن أن يساهم االبداع التكنووجي في تحسين الميزة التنافسية في المؤسسة؟‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫األسئلة الفرعية‪ :‬للوصول الى اإلجابة عن التساؤل الرئيسي السابق البد من اإلجابة على األسئلة الفرعية‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪-‬ما أهمية اإلبداع التكنولوجي في المؤسسة؟‬

‫‪-‬هل يمكن لإلبداع التكنولوجي أن يساهم في تحسين الميزة التنافسية لمؤسسة صناعة الكوابل‬
‫‪-ENICAB‬بسكرة؟‬

‫فرضيات البحث‪:‬‬

‫‪-‬يعتبر اإلبداع التكنولوجي أحد أهم الدعائم األساسية في تحسين الميزة التنافسية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن لمؤسسة صناعة الكوابل ‪-ENICAB‬بسكرة من تحسين ميزتها التنافسية من خالل االعتماد على‬

‫اإلبداع التكنولوجي من اجل المحافظة على المركز التنافسي‪.‬‬

‫أهمية البحث‪:‬‬

‫تبرز أهمية الدراسة من منطلق أن اإلبداع في الوقت الحالي لم يعد عملية اختيارية بل ظاهرة حتمية في‬
‫ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم‪ ،‬التي أدت الى منافسة شديدة بين المؤسسات لالستحواذ على‬
‫األسواق و االحتفاظ بالزبائن‪،‬هذه التحديات فرضت على المؤسسات واقعا ينبغي مجارته لتحقيق إدارة‬
‫ناجحة وتجنب المخاطر و الفشل و المحافظة على بقائها نموها و استم ارريتها‪ ،‬فاإلبداع يلعب دو ار بار از‬
‫في مساعدة المؤسسات على إجراء التغيرات الجوهرية الالزمة و االستباق نحو كل ماهو جديد يحسن من‬
‫جودة منتجاتها و يحافظ على عناصر التميز لدبيها لتنسجم مع متطلبات المتجددة للزبائن‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫يمكن تلخيص األهداف التي يمكن الوصول إليها من خالل هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إبراز أهمية اإلبداع التكنولوجي في المؤسسة لتحقيق االزدهار والتقدم في منتجاتها وأساليب اإلنتاج مما‬
‫يميزها عن باقي المنظمات‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز أهمية تحليل البيئة التنافسية في تحديد اإلستراتيجية التنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة إب ارز دور اإلبداع التكنولوجي في تحسين الميزة التنافسية من خالل المؤسسة الصناعية للكوابل‬
‫‪-ENICAB‬بسكرة‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫الحددددود الموضدددوعية‪ :‬اقتصرررت هررذه الد ارسررة علررى معرفررة دور اإلبررداع التكنولرروجي فرري الرفررع مررن المي رزة‬
‫التنافسية للمؤسسات‪.‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬اقتصر المجال المكاني بالدراسة الميدانية على مؤسسة صناعة الكوابل ‪-ENICAB‬‬
‫بسكرة‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫‪-3‬بحكم تخصصنا في االقتصاد وتسيير المؤسسات ومن خالل دراستنا الجامعية‪ ،‬وميلنا لدراسة مثل هذه‬
‫المواضيع‪.‬‬

‫‪-6‬شعورنا بأهمية الموضوع في ظل التحوالت االقتصادية وتأثيراتها الجلية على المؤسسة الجزائرية‪.‬‬

‫‪-1‬وان اختيارنا للمؤسسة الصناعية للكوابل ‪-ENICAB‬بسكرة كدراسة حالة‪ ،‬جاء اعتمادا على كونه‬
‫مناسبا مع إشكالية الموضوع‪.‬‬

‫منهجية البحث‪:‬‬

‫من أجل دراسة إشكالية موضوع البحث وتحليل أبعادها‪ ،‬جوانبها ونتائجها واالجابة على تساؤالت‬
‫اإلشكالية واثبات صحة الفرضيات أو رفضها‪ ،‬تمت الدراسة باالعتماد على المنهجين الوصفي والتحليلي‬
‫إلبراز أهم المفاهيم واألدوات والمقاربات المرتبطة بالموضوع واإللمام بها‪ ،‬ومنها التحكم في الموضوع بغية‬
‫المرور للجانب التطبيقي بإحدى المؤسسات االقتصادية والجمع بين المنهجين السابقين محاولين إسقاط ما‬
‫جاء في الجانب النظري على هذه المؤسسة االقتصادية‪ ،‬وتبيان مدى استخدام المفاهيم الواردة سابقا‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫واجه الطالب أثناء إعداد هذه الدراسة بعض الصعوبات أهمها‪:‬‬
‫الظروف التي تشهدها الجزائر حول جائحة كورونا الذي أدى بنا إلى صعوبة في التنقل والتواصل مع‬
‫األستاذة المشرفة والجامعة للحصول على المراجع الخاصة بالدراسة‪ ،‬إضافة إلى صعوبة الحصول على‬
‫المعلومات من المؤسسة محل الدراسة لذلك اضطررنا إلى الحصول على بعض المعلومات من أبحاث‬
‫أخرى وقمنا بتحليلها‪.‬‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫دراسات سابقة‪:‬‬

‫‪-‬دراسة هاني نوال البحث والتطوير كمدخل لتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية دراسة حالة‬
‫مجمع صيدال‪.)0200/0202( ،‬‬

‫هدفت الدراسة إلى تحديد دور البحث والتطوير في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات‪ ،‬ولتحقيق ذلك‬
‫اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي في الجانب النظري من اجل تحديد كل ما يتعلق بمتغيرات‬
‫الدراسة‪ .‬باإلضافة إلى دراسة حالة مجمع صيدال من خالل جمع المعلومات الخاصة بالمجمع وتحليلها‪،‬‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى أن المجمع يولي أهمية خاصة للبحث والتطوير باعتباره المحرك الرئيسي في‬
‫الصناعة الدوائية‪ ،‬وذلك من خالل باالعتماد على التطوير الداخلي‪ ،‬اقتناء التراخيص‪ ،‬أو من خالل عقد‬
‫اتفاقيات تعاون مع مؤسسات أخرى لتطوير وتنويع تشكيلة منتجاته‪ ،‬من أجل كسب مزايا تنافسية لمواجهة‬
‫المنافسة المفروضة عليه في القطاع‪.‬‬

‫‪-‬دراسة زوواي حميدة‪.‬اإلبداع التكنولوجي كمدخل الكتساب ميزة تنافسية مستدامة بالمؤسسة‬
‫االقتصادية الجزائرية دراسة حالة لمؤسسة اقتصادية‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪.0202،‬‬

‫هدفت الدراسة إلى إبراز دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق ميزة تنافسية بالمؤسسة االقتصادية الجزائرية‪،‬‬
‫من خالل أثر أنواع اإلبداع التكنولوجي المتمثلة في إبداع العملية اإلنتاجية على أبعاد الميزة التنافسية‬
‫المستدامة المتمثلة في الجودة‪ ،‬التلسيم‪ ،‬التكلفة‪ ،‬المرونة‪.‬‬

‫تم إجراء دراسة حالة على إحدى المؤسسات للصناعة اإللكترونية الكهرومنزلية (مؤسسة كوندور)‪ ،‬وقد تم‬
‫االعتماد على المقابلة والمالحظة لتشخيص واقع اإلبداع التكنولوجي بهذه المؤسسة‪ ،‬وتم االعتماد على‬
‫االستبيان كأداة في جمع المعلومات واإلجابة على إشكالية وفرضيات هذه الدراسة‪.‬‬

‫وتوصلت الدراسة إلى أن هناك أثر ذو داللة إحصائية لإلبداع التكنولوجي (إبداع المنتج‪ ،‬وابداع العملية‬
‫اإلنتاجية على أبعاد الميزة التنافسية (الجودة‪ ،‬التسليم‪ ،‬التكلفة‪ ،‬والمرونة)‪.‬‬

‫دراسة بوسهمين أحمد دحماني مصطفى‪( .‬مارس‪ .)0202 ,‬تفعيل إستراتيجية اإلبداع التكنولوجي لرفع‬
‫تنافسية المؤسسات االقتصادية الجزائرية‪ .‬مجلة البشائر االقتصادية‪.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى تحديد دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق ميزة تنافسية في المؤسسات الجزائرية‬
‫لتعزيز مكانتها السوقية واثراء ثرواتها‪ .‬ولتحقيق هدف الدراسة اعتمد الباحثنان على المنهج الوصفي‬
‫التحليلي ومنهج دراسة الحالة‪ ،‬حيث قام الباحثان بجمع المعلومات الالزمة عن طريق استبيانه خاصة‬

‫د‬
‫مقدمة‬

‫لعمال مؤسسة موبيليس فرع بشار‪ ،‬وهذا بغية الوصول إلى النتائج المستهدفة‪ ،‬وتم استخدام برنامج‬
‫‪.SPSS‬‬
‫حيث توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج وهي وجود عالقات ارتباط موجبة وذات داللة إحصائية‬
‫بين اإلبداع في العملية اإلنتاجية وعناصر أبعاد الميزة التنافسية المتمثلة في (التكلفة‪ ،‬الجودة‪ ،‬التميز‪،‬‬
‫الوقت)‪ ،‬وكذا إثبات صحة وجود عالقة ارتباط وذات داللة معنوية بين اإلبداع التكنولوجي وأبعاد الميزة‬
‫التنافسية‪.‬‬
‫هيكل البحث‪:‬‬

‫من أجل اإللمام بمختلف جوانب الموضوع قمنا بتقسيم الدراسة إلى فصلين‪:‬‬

‫الفصل األول والذي جاء تحت عنوان اإلطار النظري لإلبداع التكنولوجي والميزة التنافسية‪ ،‬ويتضمن‬
‫ثالثة مباحث حيث تطرقنا في المبحث األول إلى كل ما يتعلق باإلبداع التكنولوجي وأهميته في المؤسسة‪،‬‬
‫وفي المبحث الثاني تناولنا اإلطار المفاهيمي للميزة التنافسية من مفهوم المنافسة‪ ،‬التنافسية والميزة‬
‫التنافسية وكل ما يتعلق بهم‪ ،‬ثم في المبحث الثالث قمنا بالربط بين المتغيرين اإلبداع التكنولوجي ودوره‬
‫في تحسين الميزة التنافسية للمؤسسة‪.‬‬
‫أما في الفصل الثاني كان بعنوان دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق ميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫‪ ENICAB‬بسكرة‪ ،‬وتضمن ثالثة مباحث أيضا‪ ،‬حيث في المبحث األول جاء فيه تعريف بالمؤسسة محل‬
‫الدراسة‪ ،‬والمبحث الثاني كان حول دراسة واقع اإلبداع التكنولوجي في مؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‪ ،‬أما في‬
‫المبحث األخير قمنا بدراسة دور اإلبداع التكنولوجي في تحسين الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ENICAB‬‬
‫بسكرة‪.‬‬
‫وفي األخير ختمنا دراستنا بعرض النتائج المتوصل لها وتقديم توصيات واقتراحات‪.‬‬

‫ه‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري لإلبداع التكنولوجي‬
‫والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تواجه المؤسسات في الوقت الحالي العديد من التحديات التي يفرضها واقع البيئة التي تنشط بها‪،‬‬
‫كسرعة التطور التكنولوجي والتغير السريع في حاجات ورغبات الزبائن وازدياد حجم الضغوط التنافسية‪،‬‬
‫مما طلب منها العمل على تقوية موقعها التنافسي بتحقيق ميزة تنافسية تضمن لها البقاء واالستمرار في‬
‫السوق‪.‬‬
‫وبالتالي فإنه على المؤسسة إيجاد اآلليات التي تساعدها في تحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬من خالل معرفرة‬
‫المصرادر المختلفة لتحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬وليكون لها ذلك إال من خالل اإلهتمام بعمليات اإلبداع‬
‫التكنولوجي‪ ،‬ردا على احتياجات السوق‪.‬‬
‫فجميع المؤسسات الصناعية في الوقت الحالي معنية به‪ ،‬خاصة مع التطورات التكنولوجية ووقعها‬
‫المتسارع والمستمر‪ ،‬كماأن إتجاه االقتصاد العالمي نحو التركيز على المعرفة كأساس لتوليد القيمة‬
‫المضافة يفرض على المؤسسات األخذ بمفهوم اإلبداع التكنولوجي والحث عليه في مقدمة األهداف التي‬
‫تسعى إلى تحقيقها واستغالله بشكل يتيح لها البقاء والصمود فيظل التغيرات العالمية‪.‬‬

‫ومن خالل هذا الفصل سوف نتطرق الى المباحث التالية‪:‬‬


‫‪-‬المبحث االول‪ :‬األسس النظرية لإلبداع التكنولوجي‪.‬‬
‫‪-‬المبحث الثاني‪ :‬اإلطار المفاهيمي للميزة التنافسية‪.‬‬
‫‪-‬المبحث الثالث‪ :‬دعم الميزة التنافسية من خالل اإلبداع التكنولوجي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬

‫المبحث األول‪ :‬األسس النظرية لإلبداع التكنولوجي‬


‫يعد اإلبداع التكنولوجي أهم المصادر التي تعتمدها المؤسسات التي تحرص دائما على مواجهة‬
‫المنافسة في األسواق‪ .‬فهي تعمل في بيئة أعمال تشهد تغيرات سريعة وظروف تنافسية حادة ومعقدة‬
‫جعلتها تركز على اإلبداع التكنولوجي كضرورة استراتيجية من أجل النجاح‪ ،‬البقاء واالستمرار‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية اإلبداع التكنولوجي‬
‫أوال‪ :‬مفهوم اإلبداع التكنولوجي‬
‫نالحظ أن مصطلح اإلبداع التكنولوجي يتكون من جزئيين‪ :‬اإلبداع والتكنولوجيا‪ ،‬ولهذا قبل التطرق إلى‬
‫مفهوم اإلبداع التكنولوجي سوف نقوم بتعريف المصطلحين‪.‬‬
‫‪ )0‬تعريف اإلبداع‪ :‬حيث يعرف اإلبداع لغة بددد‪ :‬أبدعت الشيء أي أنشأته على غير مثال سابق وهو‬
‫يعني "اإلتيان بشيء جديد وغير مألوف بما في ذلك النظر إلى األشياء بطريقة غير مألوفة " ‪.‬وقد ورد‬
‫في القرآن الكريم قوله تعالى‪" :‬بديع السماوات واألرض" (اآلية ‪335‬من سورة البقرة) أي خالقهما على غير‬
‫مثال سابق‪( .‬ختة مربوكة‪ ،4102/4102 ،‬صفحة ‪.)3‬‬
‫أما اصطالحا‪ :‬فقد شغل مفهوم اإلبداع العديد من الباحثين على مر العصور‪ ،‬وأول من إهتم بمفهوم‬
‫اإلبداع وكما يتعلق به هو االقتصادي النمساوي ‪ JOSEPHE SCHUMPTER‬من خالل كتابة‬
‫‪Thetheory of développement‬حيث عرف اإلبداع من منظور اقتصادي على أنه "استخدام الموارد‬
‫المتاحة بطريقة جديدة تهدف إلى خلق سلع وخدمات جديدة " )‪.(DurandRodolphe, 2003, p. 73‬‬
‫_ كما يعرف بأنه "ليس حدثا فرديا مستقال أو مفهوما أو فكرة جديدة أو حدوث إبتكار بشيء‬
‫جديد‪ ،‬وانماهو عملية شاملة ومتكاملة تتضمن مجموعة مرتبطة من األنظمة والعمليات الفرعية داخل‬
‫المنظمة‪( ".‬خوين رابح فرحايت لويزة‪ ،4102 ،‬صفحة ص ‪.)320‬‬
‫_ إذن يمكن القول بأن اإلبداع هو "كل األعمال التي يقوم بها األفراد والمؤسسات للحصول على نتائج‬
‫إيجابية في مختلف الميادين"‪ .‬ويجب أن يخضع إلى قواعد وأسس منها‪:‬‬
‫‪-3‬القواعد العلمية كالدقة والضبط‪.‬‬
‫‪-6‬أسس عامة كاألولوية في الوصول إلى نتائج تخدم الصالح العام‪.‬‬
‫‪ )0‬تعريف التكنولوجيا‪ :‬أما مصطلح التكنولوجيا فهو تعريب لكلمة ‪Technology‬وهي كلمة يونانية‬
‫تتكون من مقطعين‪ Techno‬التي تعني الفن‪ ،‬و‪ Logos‬التي تعني علما‪ .‬وعليه فإن التكنولوجيا تربط‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫ذهن اإلنسان وابداعه الفكري أو خياله العلمي بالتطبيق المادي وكل ذلك يكون من خالل معالجة هادفة‬
‫إلحداث تحوالت في كل من األسلوب والوسيلة معا‪.‬‬
‫_ وتعرف كذلك بأنها‪ " :‬األدوات واألساليب واإلجراءات والمعرفة المستخدمة لخلق منتج أو خدمة‪".‬‬
‫)‪.(lDaft Richard, 1992, p. 50‬‬
‫_ وبمفهوم أشمل تجمع التكنولوجيا بين الجوانب المادية وغير المادية لتتضمن معارف ومعدات وأدوات‬
‫وتقنيات وطرائق ومهارات وقواعد لتحويل المواد إلى منتجات أو خدمات‪ ،‬لتحقيق األهداف االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬الحقيقية والمتوقعة‪.‬‬
‫تأسيسا على ما تقدم فإن مفهوم التكنولوجيا يتمحور حول ثالثة اتجاهات هي‪:‬‬
‫‪-3‬المعارف والمهارات التطبيقية التي تستخدمها المؤسسة لتحقيق أهدافها وانتاج السلع أو تقديم الخدمات‪.‬‬
‫‪-6‬التركيز على تكنولوجيا المواد الخام وكيفية معرفة صفاتها بما فيها من أساليب واجراءات علمية‪.‬‬
‫‪-1‬التركيز على المفهوم اآللي للتكنولوجيا من حيث األجهزة والمعدات وأنماط اإلنتاج المستخدمة في‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ )3‬تعريف اإلبداع التكنولوجي‪ :‬بعد ما تطرقنا لتعريف اإلبداع والتكنولوجيا‪ ،‬سوف نتطرق اآلن إلى‬
‫تعريف اإلبداع التكنولوجي‪.‬بحيث أن هناك عدة تعاريف حاولت توضيح معنى اإلبداع التكنولوجي نذكر‬
‫منها‪:‬‬
‫استعمل مصطلح اإلبداع التكنولوجي بالمعنى الحديث ألول مرة من طرف االقتصادي ‪JOSEPHE‬‬
‫‪ SCHUMPTER‬سنة ‪ 3212‬بقوله أن‪":‬اإلبداع التكنولوجي هو التغيير المنشأ أو الضروري " ‪،‬وقد‬
‫ورد هذا التعريف في القاموس اإلنجليزي )‪( L OXFORD ENGLISH DICTIONARY‬‬
‫_وعرف في قاموس (‪ )1992 ،Petit Robert‬على أن اإلبداع التكنولوجي " هو إدخال شيء معد من‬
‫شيء جديد‪،‬وغير معروف "‪( .‬بوسهمني أمحد دمحاين مصطفى‪ ،4102 ،‬صفحة ص ‪.)094‬‬
‫_وعرفته منظمة التعاون والتنمية االقتصادية‪ OCDE‬بأن‪" :‬اإلبداعات التكنولوجية تغطي المنتجات‬
‫الجديدة واألساليب الفنية الجديدة‪ ،‬وأيضا التغييرات التكنولوجية المهمة للمنتجات ولألساليب الفنية‪ ،‬ويكتمل‬
‫اإلبداع التكنولوجي عندما يتم إدخاله للسوق (إبداع المنتج) أو استعماله في أساليب اإلنتاج (إبداع‬
‫األساليب) ‪ ،‬إذا اإلبداعات التكنولوجية تؤدي إلى تدخل كل أشكال النشاطات العلمية‪ ،‬التكنولوجية‬
‫التنظيمية‪ ،‬المالية والتجارية)‪".(OCED, 1994, p. 43‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫من هذا التعريف نجد أن منظمة التعاون والتنمية االقتصادية قد ركزت في تعريفها على أنواع اإلبداع‬
‫التكنولوجي‪ ،‬كما قامت بتحديد جميع األنشطة التي يحتاجها وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن‬
‫اإلبداع التكنولوجي ال يظهر إلى الوجود إن لم يلقى الدعم العلمي‪ ،‬التكنولوجي‪ ،‬المالي وكذلك التجاري‬
‫من طرف المؤسسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص اإلبداع التكنولوجي‬
‫من خالل التعاريف السابقة يمكن إستخالص الخصائص األساسية المرتبطة باإلبداع التكنولوجي والمتمثلة‬
‫في‪( :‬بوزناق عبد الغاين‪ ،4103/4104 ،‬صفحة ‪)2‬‬
‫‪-3‬أن يكون مرتبطا باإلنتاج واإلنتاجية‪ ،‬بحيث أن كل إبداع ال يؤدي إلى تحسين في عملية اإلنتاج أو‬
‫استخدام عناصر اإلنتاج وال حتى في توفير منتجات جديدة أو تحسين المنتجات الحالية ال يعد إبداعا‬
‫تكنولوجيا بالمعنى الصحيح‪.‬‬
‫‪-6‬أنه نتيجة تطبيق معارف تكنولوجية فنية جديدة معترف بها‪ ،‬معنى هذا أن كل جديد يستند إلى‬
‫معلومات غير دقيقة ويؤدي إلى نتائج غير فعالة‪ ،‬رغم جاذبيتها ال يمكن اعتبارها إبداعا تكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -3‬أن المجهودات اإلبداعية المبذولة دون الوصول إلى التحكم أو تقليل التكاليف ليست إبداعات‬
‫تكنولوجية‪ ،‬والنقطة األساسية هنا هي أن اإلبداع التكنولوجي يحمل في طياته المنافسة في التكلفة‬
‫النهائية وسعر البيع‪ ،‬فاألسلوب الفني الذي ال يخفض من تكلفة اإلنتاج الوحدوية ال يستطيع أن يضمن‬
‫ازدهار المؤسسة‪.‬‬
‫‪-4‬أن اإلبداع التكنولوجي بدون انتشاره في األسواق يكون محدود الكفاءة والفعاليةَ حيث يعتبر عامال‬
‫أساسيا في المنافسة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية اإلبداع التكنولوجي‬
‫تبرز أهمية اإلبداع التكنولوجي فيما يلي‪( :‬العامري سلوى مهدي عبد اجلبار صاحل مهدي‪ ،4113 ،‬صفحة ‪: )8‬‬
‫‪-3‬تحس ررين لخ رردمات الموجه ررة للمس ررتهلكين م ررن خ ررالل تق ررديم منتج ررات جدي رردة ذات ج ررودة عالي ررة وبأس ررعار‬
‫تنافسية‪.‬‬
‫‪ -2‬تنميررة أرسررمال البشررري مررن خررالل تأهيلرره وتدريبرره علررى المعررارف التكنولوجيررة والقيررام بعمليررات البحررث‬
‫والتطوير‪.‬‬
‫‪ -3‬تحس ر ر ررين أداء المؤسس ر ر ررات إم ر ر ررا بزي ر ر ررادة الطل ر ر ررب عل ر ر ررى منتجاته ر ر ررا أو تخف ر ر رريض تكاليفه ر ر ررا‪ ،‬حي ر ر ررث أن‬
‫اإلب ررداع التكنول رروجي للمن ررتج أو عملي ررة اإلنت رراج يمك ررن أن يض ررع المؤسس ررة المبدع ررة ف رري موق ررع متمي ررز ف رري‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫الس ر رروق الت ر رري تتمي ر ررز بمير ر رزة التكلف ر ررة علر ر رى منافس ر رريها‪ ،‬حي ر ررث تك ر ررون ق ر ررادرة عل ر ررى الحص ر ررول عل ر ررى ه ر ررام‬
‫ربح أفضل عن السعر الموجود في السوق‪.‬‬
‫‪-3‬يسمح اإلبداع التكنولوجي للمؤسسة من استهداف أسواق جديدة من خالل إطالق منتجات جديدة‪ ،‬هذا‬
‫من أجل كسب حصص إضافية في هذا األسواق وزيادة أرباحها‪ ،‬كذلك يزيد من قدرة المؤسسة على‬
‫المنافسة في هذه األسواق‪.‬‬
‫‪-5‬تحسين صورة المؤسسة سواء في الداخل أو في الخارج من خالل تنوع وجودة منتجاتها واألساليب‬
‫المستعملة في ذلك‪ ،‬مما يضمن لها النجاح على المدى المتوسط والبعيد‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أهداف اإلبداع التكنولوجي‬
‫من بين األهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها من خالل عملية اإلبداع التكنولوجي نذكر‪:‬‬
‫‪-3‬تسفر التأثيرات المادية لجميع اإلبداعات التكنولوجية إما عن منتجات جديدة (األمرالذي يعني مزيدا من‬
‫األرباح‪ ،‬وكفاءات أعلى في اإلنتاج)‪ ،‬أو عمليات إنتاجية جديدة (األمر الذي يؤدي إلى ارتفاع اإلنتاجية)‪.‬‬
‫‪-6‬إن اإلرتفاع في اإلنتاجية يعني االنخفاض في تكلفة الوحدة من الناتج‪.‬‬
‫‪-1‬إن االنخفاض في تكلفة الوحدة من الناتج يسفر عن ارتفاع األرباح ونمو المؤسسات‪ ،‬األمر الذي‬
‫يشكل الدوافع الرئيسية من أجل جهود أخرى إلنتاج المزيدمن اإلبداعات التكنولوجية‪.‬‬
‫‪-3‬إن االرتفاع في اإلنتاجية يعني زيادة الناتج الكلي بنفس القدر من الموارد‪ ،‬األمر الذي يعني الحفاظ‬
‫على الموارد في المجتمع‪.‬‬
‫‪-4‬إن من اإلبداعات التكنولوجية واالنتشار السريع لها يعتبر أهدافا اجتماعية مرغوب فيها‪ ،‬وهذا يعني أن‬
‫هناك تطابق بين أهداف المؤسسة وبين أهداف المجتمع ككل‪.‬‬
‫‪-2‬بما أن نتائج اإلبداعات التكنولوجية قد تحققت بالكامل يصبح هناك تطابق بين األهداف المرجوة‬
‫والنتائج الفعلية‪.‬‬
‫وتتفررق معظررم المؤسسررات علررى هررذه األهررداف النهائيررة الترري تسررعى لتحقيقهررا مررن أجررل تحسررين األداء‬
‫االقتصررادي لهررا فرري شرركل زيررادة فرري اإلي ررادات أو تخفرريض فرري التكرراليف‪( .‬سعععيد يععر عععامر‪ ،4110 ،‬صععفحة‬
‫‪:)292/292‬‬

‫‪01‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع اإلبداع التكنولوجي‬
‫هناك عدة معايير قسمت اإلبداع إلى أنواع مختلفة وأهمها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬حسب درجة اإلبداع التكنولوجي‬


‫وينقسم إلى نوعين هما‪:‬‬
‫‪ )0‬اإلبداع التكنولوجي الجزئي(التدريجي)‪:‬‬
‫يتمثل هذا النوع من اإلبداع التكنولوجي في التحسين الذي يحدث بالنسبة للمنتجات (تحسين منتج‬
‫موجود) وأساليب اإلنتاج (تحسين عملية موجودة)‪ ،‬ويكون من خالل إضافات صغيرة وتعديال تجزئية‪،‬‬
‫سواء في المنتجات الموجودة حاليا‪ ،‬وكذلك في العمليات واألساليب اإلنتاجية المستخدمة‪( ،‬أوكليل حممد‬
‫سعيد‪ ،0992 ،‬صفحة ‪.)003‬‬
‫‪ ‬مزايا اإلبداع التكنولوجي التدريجي‪ :‬هناك عدة مزايا لهذا النوع من اإلبداع التكنولوجي نوجزها فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪-3‬ال يستغرق وقتا طويال‪ ،‬وذلك كونه يتطلب معرفة الفن التكنولوجي المسبق المتجسد في المنتج الجديد؛‬
‫‪-6‬ال يحتاج إلى موارد (مادية‪ ،‬بشرية‪ ،‬مالية) كبيرة‪( .‬بوسهمني أمحد دمحاين مصطفى‪ ،4102 ،‬صفحة ‪.)404‬‬
‫‪ ‬مخاطر اإلبداع التكنولوجي‪ :‬بالرغم من المزايا المذكورة لهذا النوع من اإلبداع التكنولوجي إال أن له‬
‫مخاطر تتمثل في‪:‬‬
‫‪-3‬إن المبالغة في التحسينات يمكن أن تؤدى إلى التنوع األقصى‪ ،‬مما قد يؤدى إلى إرباك الزبون‪.‬‬

‫‪-6‬إن التحسين هو في اغلب الحاالت يمثل إتباع القائد أو القادة في السوق‪ ،‬فهو ال يحقق قيادة حاسمة‬
‫في الحصة السوقية إال في بعض الحاالت خاصة عند تراكم التحسينات لتمثل تحسينات جوهرية أو حتى‬
‫في بعض الحاالت التي يكون فيها اإلبداع جذريا‪( .‬مصطفى عجعيلة حممعد بن نوي‪ ،4101 ،‬صفحة ‪.)2‬‬

‫‪ )0‬اإلبداع التكنولوجي الجذري(النافذ)‪:‬‬


‫يهتم هذا النوع من اإلبداع التكنولوجي في خلق منتجات وعمليات جديدة (تقديم منتجات جديدة وادخال أو‬
‫تصميم عمليات إنتاجية جديدة)‪ ،‬واجارء تغييرات أساسية في طريقة إنجاز العمل بهدف االستجابة السريعة‬
‫الحتياجات الزبائن‪ .‬كما أنه يؤدي إلى استخدام معارف ومهارات جديدة تؤدي إلى انقطاع في التكنولوجيا‬
‫القديمة‪ ،‬كمافي الفاكس لتحل محله تكنولوجيا جديدة هي البريد اإللكتروني وذلك من أجل أداء أفضل‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫مزايا اإلبداع التكنولوجي الجذري‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬

‫‪-3‬ي ررؤدي إل ررى إنش رراء أسر رواق جدي رردة للتكنولوجي ررا والمنتج ررات الجدي رردة‪ ،‬وبالت ررالي إمكاني ررة تعري ررف المنتج ررات‬
‫بالنسبة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-6‬في أغلب الحاالت طويلة األمد فإنه يمكن المؤسسة من تحقيق أرباح كبيرة‪ ،‬وخاصة في ظل إدارة‬
‫فعالة لحقوق الملكية الفكرية‪ ،‬حيث يمكن أن يستمر لفترة طويلة قد تصل إلى عشرين سنة وذلك حسب‬
‫فترة الحماية المحددة قانونا‪( .‬جنم عبود‪ ،4113 ،‬صفحة ‪)029/022‬‬
‫‪ ‬مخاطر اإلبداع التكنولوجي الجذري‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬
‫‪-3‬االحتمال العالي للفشل حيث أشارت دراسة إلى أن االقتصاد األمريكي يطور ما يقارب عشرة آالف‬
‫منتجا جديدا كل سنة وأن (‪76‬في المائة) منها تموت في مرحلتها األولى‪ ،‬وأن المتبقي من المنتجات‬
‫الجديدة لم يشتمل إال على (‪4‬في المائة) منها منتجا جديدا مثلت تقدما تكنولوجيا ذوداللة وتلبي طلبا‬
‫اقتصاديا في السوق‪.‬‬
‫‪-6‬التكلفة العالية‪ ،‬حيث أن هذا النوع من اإلبداع التكنولوجي يتطلب استثمارات كبيرة في مختلف مراحله‪،‬‬
‫مما يعني أن المؤسسات يمكن أن تتعرض للمخاطرة العالية في ظروف عدم التأكد العالية؛ أو احتماالت‬
‫الفشل العالية‪.‬‬
‫‪-1‬الفترة الزمنية الطويلة‪ ،‬حيث قد تصل مدة اإلبداع التكنولوجي الجذري من الفكرة إلى وصوله في شكله‬
‫النهائي عدة سنوات وأحيانا تصل إلى عقدين من الزمن‪ ،‬والواقع أن المنافسة القائمة على الزمن ترى فيه‬
‫العامل الوحيد الذي ال يمكن تعويضه‪ ،‬لذا فإن اإلبداع التكنولوجي الجذري الذي يتطلب وقتا طويال يصبح‬
‫ذا مخاطرة عالية‪.‬‬
‫‪-3‬التأخيرات غير المتوقعة‪ ،‬ففي حاالت كثيرة تتطلب توظيف موارد أكثر بكثير من الميزانية‬
‫المخصصة‪ .‬إن نفق سكك الحديد سوياكن الذي يربط بين جزيرة هوكايدو باليابان أكمل في ‪33‬عاما‬
‫متأخ ار ألكثر من سنة ومكلفا عشرة ماليين باوند وهذا يمثل ضعف المبلغ المتوقع‪.‬‬
‫‪-4‬مشكلة التقليد‪ ،‬حيث أن التقليد الذي يأتي بالتحسينات على المنتج المقلد األصلي قد يستولي‬
‫على الحصة السوقية مما يعرض المنتج األصلي إلى الخطر القادم من بعض المقلدين الذين لديهم‬
‫قدرات عالية‪ ،‬حيث يصبح التابع تهديد حقيقي ألن يحتل مركز القائد‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫‪-2‬إن الكثير من المؤسسات تميل إلى االعتماد على اإلبداع التكنولوجي الناجح الوحيد الذي تحقق فيه‬
‫األسبقية التنافسية وتكسب أرباحا كبيرة‪ .‬وبدال من أن يكون ذلك دافعا قويا على أهمية اإلبداع‬
‫التكنولوجي ومواصلته‪ ،‬فإن هذه المؤسسات تنتقل لإلهتمام بالتسويق إلبداعها السابق وسرعان ما‬
‫يظهر المنافسون بإبداعاتهم المتفوقة‪ ،‬ليحققوا النجاح التجاري المعقول وميزة مستدامة في مقابل‬
‫المؤسسة التي تعتمد على اإلبداع الوحيد‪.‬‬
‫‪-5‬التحسين المستمر يعتمد على أوسع مشاركة للعاملين‪ ،‬ولكن ميل المؤسسات إلدخال التكنولوجيا‬
‫الحديثة (اآللة)‪ ،‬سيؤدي إلى إحالل اآللة محل العاملين‪ ،‬وبالتالي فإن العاملين ال يمكن أن يواصلوا إلى‬
‫حد بعيد عملية تميل استمرار إلى االستغناء عنهم‪( .‬جنم عبود‪ ،4113 ،‬صفحة ‪)029‬‬
‫ثانيا‪ :‬حسب طبيعة اإلبداع التكنولوجي‬
‫وينقسم إلى نوعين هما‪:‬‬
‫‪ )0‬اإلبداع التكنولوجي للمنتج‬
‫أ‪ -‬تعريف اإلبداع التكنولوجي للمنتج‪ :‬ويعرف على انه "عبارة عن إحداث تغيير في مواصفات المنتج‬
‫وخصائصه لكي تلبي بعض الرغبات أو تشبع بعض الحاجيات بكيفية أحسن “(بن عاتق حنان حجماوي‬
‫توفيق‪ ،4101 ،‬صفحة ‪.)12‬‬
‫_كما يهدف أيضا إلى عرض منتوجات في السوق تتصف بالتجديد مقارنة مع المنتوجات األخرى‬
‫المتواجدة‪ .‬ويمكن أن يكون اإلبداع في الوظائف التي يؤديها المنتوج أو في شروط استعماله‪.‬‬
‫ب‪-‬أنواع إبداع المنتج‪ :‬يشير هذا التعريف إلى أن إبداع المنتج يأخذ شكلين هما‪( :‬زواوي محيدة‪،4108 ،‬‬
‫صفحة ‪)92‬‬
‫‪-0‬تقديم منتج جديد‪ :‬هو عبارة عن المنتج الذي تكون خصائصه التكنولوجية أو استعماالته المقصودة‬
‫تختلف عن تلك التي أنتجتها المؤسسة سابقا‪ ،‬حيث يمكن أن تنطوي هذه اإلبداعات على تكنولوجيات‬
‫جديدة بشكل جذري أو على أساس الجمع بين التكنولوجيات الموجودة في التطبيقات الجديدة وذلك نتيجة‬
‫لالستفادة من المعارف الجديدة‪.‬‬
‫‪-0‬تحسين منتج قائم‪ :‬هو عبارة عن منتج موجود تمت ترقيته أو تحسينه بشكل كبير‪ ،‬حيث يمكن‬
‫تحسين منتج بسيط (تحسين األداء أو تخفيض التكاليف) من خالل استعمال مكونات أو مواد يكون لها‬
‫أفضل أداء‪ ،‬أو تحسين منتج معقد (الذي يتضمن الكثير من النظم الفرعية المتكاملة) بواسطة إحداث‬
‫تغييرات جزئية في هذه األنظمة‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫من خالل كل ما تم ذكره يمكن إيضاح أهم األسباب التي تؤدي إلى تقرديم منتروج جديرد وتطروير منتروج‬
‫قائم هي ما يلي‪( :‬حممد زين عبد عون حممد فاضل‪)4100 ،‬‬
‫‪-1‬التطور التكنولوجي المستمر في مختلف المجاالت‪.‬‬
‫‪-2‬التوسع في أعمال المؤسسات وكان مصدره األساسي المنتجات الجديدة‪.‬‬
‫‪-1‬التعررف علرى دورة حيراة الرسلعة أو الخدمرة ومرا إذا كانرت وصرلت إلى مرحلرة النرضوج وهرل هناك بدائل‬
‫أفضل للسلعة في السوق‪.‬‬
‫‪-4‬مساهمة السلع الجديدة في تحقيق أهداف النمو لمنظمات اإلعمال‪.‬‬
‫‪-5‬مساهمة السلع الجديدة والمطورة في زيادة األرباح‪.‬‬
‫‪ )0‬اإلبداع التكنولوجي للعملية اإلنتاجية‬
‫أ‪-‬تعريف اإلبداع التكنولوجي للعملية اإلنتاجية‪ :‬يشير إبداع العملية اإلنتاجية إلى" التغييرات التي تحدثها‬
‫المنظمة في الطريقة التي تصنع من خاللها المنتجات‪ ،‬ويرتبط إبداع العملية مع الطبيعة المتسلسلة‬
‫لعمليات التصنيع لتحسين إنتاجية وكفاءة أنشطة اإلنتاج‪(".‬إسحاق حممود الشعار‪ ،4102 ،‬صفحة ص ‪)442‬‬
‫_وتعرف كذلك بأنها " استحداث طريقة إنتاج جديدة أو تحسين طريقة قائمة‪ ،‬يجب أن تكون نتائج‬
‫الطريقة مهمة بالنسبة لمستوى اإلنتاج‪ ،‬الجودة‪ ،‬وتكلفة التصنيع وال يأخذ بعين االعتبار التحسينات التي‬
‫تتم على مستوى التنظيم وتسيير المؤسسة"‪(.‬بن بريكة عبد الوهاب بن تركي زينب‪ ،4101 ،‬صفحة ص‪)18‬‬
‫ب‪-‬أنواع إبداع العملية اإلنتاجية‪ :‬من هذه التعاريف نجد بأن إبداع العملية اإلنتاجية يمكن أن يأخذ‬
‫شكلين هما‪( :‬الشعار اسحاق حممود‪ ،4102 ،‬صفحة ‪.)442‬‬
‫‪-0‬تقديم عملية جديدة‪ :‬هي إدخال أساليب عمل جديدة أو تحسين جوهري للمواد الداخلة في اإلنتاج‪،‬‬
‫المعدات واآلالت‪ ،‬أو إجراء تحسينات جوهرية على العمليات اإلنتاجية بهدف تخفيض التكاليف وتحسين‬
‫مستوى الجودة‪.‬‬
‫‪-0‬تحسين عملية قائمة‪ :‬إجراء تعديالت أو تحسين تدريجي لعناصر اإلنتاج‪ ،‬المعدات واآلالت‪ ،‬أو‬
‫إجراء تحسينات تدريجية وبسيطة على العمليات اإلنتاجية في المؤسسة بهدف تخفيض التكاليف وتحسين‬
‫مستوى الجودة‪.‬‬
‫إن العالقة بين اإلبداع التكنولوجي للمنتوج واإلبداع التكنولوجي في العملية اإلنتاجية متداخلة فيما‬
‫بينها فإحداث تغيير في المنتجات قد يتطلب ضرورة إحداث تغيير في طريقة إنتاجها‪ ،‬وتتوقف هذه العالقة‬
‫على عاملين أساسين هما‪(:‬مقران يزيد زايدي عبد السالم‪ ،4101 ،‬صفحة ‪)12‬‬

‫‪01‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫‪ -‬طبيعة المنتوج (استثماري أو استهالكي)‬
‫‪ -‬درجة اإلبداع التكنولوجي (جذري أو جزئي)‪.‬‬
‫فالمنتجات الصناعية أو االستثمارية يتطلب فيها تغيي ار في طريقة إنتاجها بينما المنتجات االستهالكية ال‬
‫يتطلب التغيير فيها ضرورة إجراء تغيير في طريقة إنتاجها‪ .‬وبالنسبة لدرجة اإلبداع التكنولوجي‪ ،‬فالمنتوج‬
‫الذي أبدع فيه جذريا يتطلب تغيير في طريقة إنتاجه‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬طرق االعتماد على اإلبداع التكنولوجي‬
‫هناك العديد من الطرق التي يمكن للمؤسسة اعتمادها لتحقيق والوصول إلى اإلبداع التكنولوجي‪ ،‬وتتمثل‬
‫هذه المصادر فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التطوير الداخلي‬
‫يتم من خالل تطوير اإلبداع التكنولوجي من داخل المؤسسة عن طريق وظيفة البحث والتطوير‬
‫وهي الطريقة الكالسيكية لالعتماد على اإلبداع‪ ،‬حيث توفر للمؤسسة في حالة نجاح اإلبداع استقاللية‬
‫كبيرة لوضع وتسيير سياسية إبداعية تحقق منها مكاسب معتبرة كما يضمن لها جانبا هاما من السرية‬
‫والثقة لنشاطاتها لكنها الطريقة األكثر خطورة‪ ،‬فهي تتطلب وقتا طويال باإلضافة إلى تكلفتها المرتفعة‬
‫واألخطار المتعلقة بالفشل وتقليد المنتج اإلبداعي من طرف المؤسسات المنافسة‪.‬‬
‫ويتوقف نجاح المشاريع الداخلية للبحث والتطوير على توافر الشروط األساسية اآلتية‪( :‬نوال هاين‪،‬‬
‫‪ ،4100/4101‬صفحة ص ‪)23‬‬
‫‪ -3‬اقتراحات وابتكارات صادرة من مبدع قادر على استغالل األفكار الجديدة والنيرة والمعارف العلمية‬
‫وجعلها متكيفة مع المؤسسة؛‬
‫‪ -6‬وسط مشجع ومدعم لإلبداع والتجديد؛‬
‫‪ -1‬تعاون وتنسيق داخلي‪ ،‬خاصة بين وظائف البحث والتطوير‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬والتسويق‪.‬‬
‫هذا باإلضافة إلى عدة اعتبارات تأخذها المؤسسة بعين االعتبار عند قيامها بالممارسة الداخلية لنشاطات‬
‫البحث والتطوير‪ ،‬تتمثل في‪:‬‬
‫‪-1‬اإللمام بالمعلومات واألفكار والمعارف العلمية المتاحة داخليا وخارجيا‪.‬‬
‫‪-2‬تجنيد الطاقات واإلمكانيات المتاحة لديها‪ ،‬التي تشكل كلها أسس نجاح مشاريع البحث والتطوير مع‬
‫األخذ بعين االعتبار األهداف االستراتيجية للمؤسسة‪( .‬نذير نصر الدين منصوري الزين‪ ،4100 ،‬صفحة ص ‪.)41‬‬
‫ثانيا‪ :‬عقود التعاون‬

‫‪01‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫نعنرري بهررا ضررم وتضررافر جهررود عرردة مؤسسررات لتطرروير تكنولوجيررات جديرردة فرري صررورة مشررروع موحررد‬
‫يكتسي صيغة عقد بين المؤسسات‪( ،‬زياين حممد‪ ،4119 ،‬صفحة ص‪.)011‬‬
‫وتعتبر التحالفات والشراكات من أهم أشكال عقود التعاون والوصول إلى اإلبداعات في المؤسسات‪،‬‬
‫هذه األهمية نابعة من التكلفة المرتفعة للبحث والتطوير خاصة ومن األخطار الناجمة عن اإلبداعات التي‬
‫أصبحت كعائق في كثير من الميادين خاصة الصناعية منها (اإلعالم اآللي وصناعة الطائرات)‪ ،‬زيادة‬
‫إلى البحث عن الحجم للتجاوب مع عولمة األسواق‪ ،‬تتلخص اإليجابيات الناتجة من اتفاقيات التعاون في‪:‬‬
‫‪-3‬تخفيض التكاليف المرتبطة بالبحث اإلبداعي‪.‬‬
‫‪-6‬رفع إنتاجية اإلبداعات الداخلية في المؤسسة‪.‬‬
‫‪-1‬بعث نشاطات إبداعية جديدة لم تتمكن المؤسسة لوحدها من تحقيقها‪( .‬زواوي محيدة‪ ،4108 ،‬صفحة‬
‫ص‪:)014‬‬
‫ثالثا‪ :‬التعاقد من الباطن‬
‫ا لمقاولة الباطنية لإلبداع التكنولوجي تخص عقود بحث بين المؤسسة وهيئات مختصة مثل مكاتب‬
‫الدراسات‪ ،‬االستشاريين‪ ،‬مركز البحوث العمومية والخاصة والجامعات‪ ،‬ففي هذه الطريقة تلجأ المؤسسة‬
‫إلى اإلبداع التكنولوجي خارجيا بواسطة هيآت مختصة ونتائجها جد متغيرة‪ ،‬فيمكن االستفادة من خبرات‬
‫ذات مستوى عالي لكن مدة وتكاليف اإلبداعات إضافة إلى التحكم فيها تبقى غير مؤكدة‪ ،‬وهي طريقة‬
‫متطورة في أمريكا والدول الصناعية الكبرى للتواصل والترابط الموجود بين المؤسسات ومراكز البحوث‬
‫على اختالفها‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬عقود اقتناء التراخيص‬
‫يعتبر شراء أو استعمال التراخيص الطريق المباشر واألسرع للحصول على التكنولوجيا‪ ،‬وهي عبارة‬
‫عن "اتفاق أو عقد بمقتضاه تقوم المؤسسة الدولية بالتصريح لمستثمر وطني بالدولة المضيفة باستخدام‬
‫براءة اختراع‪ ،‬الخبرة الفنية‪ ،‬نتائج األبحاث‪... ،‬الخ‪ ،‬مقابل عائد مادي(عبد السالم أبو قحف‪ ،4112 ،‬صفحة‬
‫ص ‪،")432‬‬
‫وذلك القتحام أسواق جديدة وتوسيع قائمة المنتجات‪ ،‬وهذه الطريقة أقل خطورة وأقل تكلفة‪ ،‬ويكون‬
‫ذلك مفضال لدى المؤسسات التي ال تتوفر على موارد مالية كافية إلدماج وظيفة البحث والتطوير داخليا‪.‬‬
‫فبإنتشرار خبر حول إبداع معين‪ ،‬تتقدم المؤسرسات الصناعية المعنية لمصردر اإلبداع األصرلي‬
‫( صاحب اإلبداع) بطلب شراء أو الحصول على حق االستعمال واالستغالل بواسطة رخصة يصادق‬

‫‪06‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫عليها الطررفان بصفة إدارية‪ ،‬ومباشررة يتم الكشف ونقل المعرلومات والمعرارف عن المنتروج أو الطريقة‬
‫الفنية لإلنتاج‪ ،‬وعادة يضم العقد بنودا وشروطا معينة منها‪( :‬أوكليل حممد سعيد‪ ،0992 ،‬صفحة ‪.)012‬‬
‫موضروع العقد‪ ،‬مدة العقد‪ ،‬مجال االسترغالل‪ ،‬المكافأة المالية‪ ،‬شروط اإلشرعار بالتحسينات التي قد‬
‫يقوم بها الحاصل على الرخصة‪ ،‬وكذا كيفية حل النزاعات في حالة وقوعها وشروط أخرى تخص مثال‬
‫العالمات التجارية للطرفين‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أساليب حماية وقياس اإلبداع التكنولوجي‬


‫أوال‪ :‬أساليب حماية اإلبداع التكنولوجي‬
‫‪ )0‬براءة االختراع‪ :‬وهي عبارة عن شهادة أو وثيقة تمنحها هيئات رسمية معينة تتضمن االعتراف‬
‫باختراع ما وتخول لصاحبها حق الملكية وبالتالي حرية االستعمال(أوكليل حممد سعيد‪ ،0992 ،‬صفحة ‪)022‬‬
‫يعد منح براءة االختراع إصدا ار لحقوق الملكية القانونية للمخترع)فرد أو مؤسسة(؛ما يتيح له بأن‬
‫يقيد استخدام اختراع حتى يحصل على ربح المحتكر‪ ،‬حيث أن نظام براءة االختراع يضمن احتكار‬
‫استخدام اختراع معين لمدة محدودة)تصل إلى ‪20‬سنة(‪ ،‬كما يتيح لصاحب البراءة بأن يرخص‬
‫للمؤسسات األخرى استخدام براءته لصناعة اإلبداع وبيعه وذلك بدفع المقابل)عادة ما يكون مبلغا من‬
‫المال) وبالتالي تقديم الحافز على اإلبداع التكنولوجي لتحقيق التقدم التكنولوجي والنمو االقتصادي(روجر‬
‫كالرك‪ ،0992 ،‬الصفحات ص‪.)429-422‬‬
‫وحتى يتم ذلك هناك إجراءان أساسيان هما‪( :‬أوكليل حممد سعيد‪ ،0992 ،‬الصفحات ‪)022-022‬‬
‫أ‪-‬إيداع طلب لدى الهيئات المختصة وطنيا أو دوليا‪ ،‬حيث يشكل تاريخ اإليداع أولوية هامة‬
‫للمؤسسة؛ إذ أن األسبقية في اإليداع تعتبر إثباتا أوليا في حالة النزاع‪ ،‬كما أن االختراع كلما كان ذا‬
‫أهمية كلما استلزم األمر حمايته على نطاق واسع خاصة إذا كانت المؤسسة تتوجه إلى األسواق‬
‫الخارجية وذلك لحمايته من التقليد‪.‬‬
‫ب‪-‬قيام الهيئات المختصة بالتحقق من أسبقية اإليداع أي عدم وجود إيداعات أخرى تمس نفس‬
‫الموضوع على المستويين الوطني والعالمي في آن واحد‪ ،‬واثبات توفر الموضوع المراد حمايته على‬
‫عناصر الجهد الفكري‪ ،‬األصالة‪ ،‬وامكانية التطبيق الصناعي‪.‬‬
‫‪(2‬العالمة التجارية‪ :‬هي عبارة عن اسم أو رمز يمنح ويتم استخدامه لتمييز منتجات مؤسسة ماعن‬
‫منتجات مؤسسات أخرى‪ ،‬وذلك لتوضيح مصدر تلك المنتجات ويتمتع مالكها بحق استبعاد أي مؤسسة‬
‫اخرى تستخدم تلك العالمة التجارية في المجال الذي تستخدم فيه ‪ .‬كما يمكن ترخيص حقوق العالمة‬
‫‪07‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫التجارية مثل حقوق البراءة تماما‪ ،‬وهكذا يمكن لحماية العالمة التجارية أن تدوم لفترة أطول من حماية‬
‫البراءة‪ .‬ويترتب عن هذا النوع من الحماية حماية شهرة المؤسسة وضمان الفوائد المترتبة عن ذلك‪(..‬أوكليل‬
‫حممد سعيد‪ ،0992 ،‬صفحة ‪.)022‬‬
‫‪(3‬التصاميم أو النماذج الصناعية‪ :‬هي عبارة عن مجموعة من األشكال واأللوان ذات طابع فني خاص‪،‬‬
‫يتم تطبيقها على المنتجات عند صنعها إلضفاء الجمال عليها وبالتالي جذب الزبائن لشرائها وتفضيلها‬
‫على مثيال؛ تضعها المؤسسة لتحديد الخصائص الرسمية والمميزات األساسية للمنتجات لمنع أي تقليد‬
‫بنفس المواصفات ونفس األبعاد‪ ،‬حيث يتم التصريح بالملكية الصناعية لهذا النموذج مما يسمح لها‬
‫باالستفادة من كل محاوالت استغالل النموذج‪ .‬تجد النماذج مجال تطبيقها في الصناعة والحرف اليدوية‬
‫كصناعة األجهزة التقنية والطبية والساعات وآلالت واألجهزة المنزلية والكهربائية والسيارات والتصاميم‬
‫الهندسية والرسوم الموضوعة على األقمشة‪ ،‬كما يمكن إدراج أي شيء آخر يحتاج في صناعته أو‬
‫تجسيده إلى تصميم أو رسم أو نموذج يميزه‪( .‬بوسالمي عمر‪ ،4103 ،‬صفحة ص‪)22‬‬
‫مما تقدم نستنتج أن على المؤسسة العمل دائما على حماية إبداعاتها التكنولوجية المختلفة وذلك باستخدام‬
‫توليفة مناسبة من أساليب الحماية السابقة الذكر‪ ،‬ألن هذه األساليب تجعل منه صعب التقليد باعتباره بعد‬
‫من األبعاد االستراتيجية للميزة التنافسية المستدامة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مؤشرات اإلبداع التكنولوجي‬


‫نعتمد في قياس اإلبداع التكنولوجي على ثالث مؤشرات وهي‪:‬‬
‫‪ )0‬نفقات البحث والتطوير‪ :‬تمثل هذه النفقات إجمالي المبالغ المنفقة على البحث والتطوير سواء كان‬
‫ذلك على مستوى المؤسسات أو على مستوى الدولة ككل وهي تستعمل بشكل واسع كمقياس لالستثمارات‬
‫في اإلبداع التكنولوجي لكن هذه المعطيات ليست دوما متوفرة بالدقة المطلوبة في العديد من الدول وفي‬
‫العديد من المؤسسات‪.‬‬
‫‪ )6‬تعداد اإلبداعات التكنولوجية‪ :‬هي عبارة عن قائمة اإلبداعات المتأتية من مختلف المؤسسات وتكون‬
‫مستخلصة من تحقيق شامل‪ ،‬ويجب أن يمثل أحسن مصادر المعلومات ألنها تقيس بوضوح اإلنتاج‬
‫ويستطيع القائمون على التحقيق وضع قواعد إعداد مجمل المعطيات ويستهدفون المؤسسات‪ ،‬الصناعات‬
‫أو الدولة؛ يوجه انتقاد لهذا التعداد بسبب طابع العشوائية الذي يميزه‪ ،‬فيجب على القائمين بالتحقيق أن‬
‫يحددوا ماذا يمثل اإلبداع وما ال يمثل‪ ،‬وعادة ما يفصلون بين اإلبداعات المهمة وغير المهمة‪ ،‬ونشير إلى‬

‫‪08‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫أن تعداد اإلبداعات معلومة غير متوفرة في معظم الدول‪ ،‬وهي أرقام يصعب تحديدها نظ ار لتعدد الفاعلين‬
‫في عمليةاإلبداع‪.‬‬
‫‪)3‬عداد براءات االختراع‪ :‬يمكن قياس الكثافة اإلبداعية لدولة ما من خالل عدد طلبات البراءة‬
‫المودعة من طرف المقيمين بهذه الدولة‪ ،‬وأغلب اإليداعات المنجزة من طرف األشخاص المقيمين أو‬
‫المؤسسات هي ثمرة نشاط إبداعي تمت مزاولته ببلد اإلقامة‪ ،‬بالرغم من أن هذه اإليداعات ال تنقل دائما‬
‫اختراعات توصل إليها أشخاص مقيمون‪ ،‬وذلك الحتمال التوصل إلى اختراع في دولة أجنبية (في إطار‬
‫المقاولة من الباطن على سبيل المثال) فيتم إيداعه في دولة أخرى من طرف اآلمر المقيم بها؛ لكن كل‬
‫طلب براءة إيداعه ال يتعلق دائما باختراع حقيقي مستوفى لشروط استصدار البراءة‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫ضرورة ربط الكثافة اإلبداعية بعدد البراءات المسلمة لألشخاص المقيمين‪ ،‬وعند مقارنة الكثافة اإلبداعية‬
‫بين الدول باستعمال هذا المؤشر يطرح مشكل بسبب االختالفات الموجودة بين طرق تسليم البراءات‬
‫المستعملة عبر العالم‪ ،‬منها نظام التسجيل البسيط مقابل نظام الفحص من حيث الموضوع‪( .‬دوير حممد‬
‫الطيب خبيت إبراهيم‪ ،4104 ،‬الصفحات ص ‪)482-482‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار المفاهيمي للميزة التنافسية‬


‫يشهد المحيط الذي تنشط به معظم المؤسسات تغيرات جوهرية على مختلف المستويات‪ ،‬مما دفع‬
‫بها إلى البحث عن الطرق التي تمكنها من تحقيق هدف التفوق التنافسي ضمن قطاع نشاطها‪ ،‬من‬
‫خالل تحقيق المزايا التنافسية كوسيلة للتفوق والتميز على المنافسين ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬
‫أوال‪ :‬تعريف المنافسة‬
‫لقد تعددت تعاريف المنافسة‪ ،‬ولم يتم اإلجماع على تحديد مفهوم معين لها‪ ،‬بحيث أن هناك العديد‬
‫من التعاريف التي أوردها الكتاب فمن هم من يعرفها على أنها "محاوالت المنظمات القضاء على أو‬
‫التخفيف من أثار المنتجات البديلة لما تقدمه هي في السوق‪ ،‬ومحاولة صرف العمالء عن اقتناء تلك‬
‫البدائل"‪(.‬علي السلمي‪ ،4110 ،‬صفحة ‪.)010‬‬
‫وهنرر رراك مرر ررن ي ر ر ررى بأنهرر ررا "نظر ر ررام مرر ررن العالقر ر ررات االقتصرر ررادية ينط ر رروي تحتر ر رره ع ر رردد كبير ر ررر مرر ررن البر ر ررائعين‬
‫والمشر ررترين‪ ،‬وكر ررل مر ررنهم يتصر رررف مسر ررتقال عر ررن اآلخر ررر لبلر رروغ أقصر ررى حر ررد مر ررن الربحير ررة الممكنر ررة‪ ،‬فهر ررو‬
‫الوسر ررط الر ررذي تر ررتم فير رره مراقبر ررة األسر ررعار والجر ررودة‪ ،‬عر ررن طرير ررق السر رروق الر ررذي يتصر ررف بدرجر ررة عالير ررة مر ررن‬
‫تشابه السلع والخدمات‪(".‬عبد العزيز حسن امني‪ ،4110 ،‬صفحة ‪.)41‬‬

‫‪09‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫من التعاريف السابقة نستنتج ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تتعلق المنافسة بالمؤسسات التي تنتج منتجات بديلة؛‬
‫‪ -‬الهدف من المنافسة كسب العميل وتعظيم منفعته؛‬
‫‪-‬التنررافس بررين المؤسسررات يقرروم علررى أسرراس عر ردة عناصررر السررعر‪ ،‬السرررعة فرري تقررديم الخدمررة‪ ،‬الج رودة‪،‬‬
‫الخدمات التكميلية للمنتج‪... ،‬الخ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تدعريف التنافسية‬
‫تعرف تنافسية المؤسسة على أنها "القدرة على تزويد المستهلك بمنتجات بشكل أكثر كفاءة وفعالية‬
‫من المنافسين اآلخرين في السوق المحلية والدولية‪ ،‬مما يعني نجاحا مستم ار للمؤسسة على الصعيد‬
‫العالمي في ظل غياب الدعم والحماية من قبل الحكومة‪ ،‬ويتم ذلك من خالل رفع إنتاجية عوامل اإلنتاج‬
‫المستخدمة في العملية اإلنتاجية (العمل‪ ،‬رأس المال‪ ،‬التكنولوجيا‪... ،‬الخ( ‪(.‬مسعداوي يوسف‪،4112 ،‬‬
‫صفحة ص‪)12‬‬
‫كما تعرف بأنها "القدرة على إنتاج منتجات بالنوعية الجيدة والسعر المناسب وفي الوقت المناسب‪ ،‬وهذا‬

‫يعني تلبية حاجات المستهلكين بشكل أكثر كفاءة من المؤسسات األخرى "(حممد وديع عدنان‪ ،4110 ،‬صفحة‬
‫‪)02‬‬
‫من التعاريف السابقة نستخلص النقاط التالية‪:‬‬
‫‪-1‬يعتبر المستهلك محور اهتمام التنافس‪.‬‬
‫‪-2‬وأن تحقيق التنافسية يعني تحقيق التفوق‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫‪ )0‬تعريف الميزة التنافسية‪ :‬تعرف الميزة التنافسية حسب ‪ porter‬على أنها "اكتشاف طرق جديدة أكثر‬
‫فعالية من تلك المستعملة من قبل المنافسين ويكون بمقدورها تجسيد هذا االكتشاف ميدانيا أي بمجرد‬
‫إحداث عملية إبداع بمفهومه الواسع"‪(Porter Michael, 2000, p. 8) .‬‬

‫_من خالل هذا التعريف نالحظ أن‪ porter‬يؤكد على دور اإلبداع في تحقيق التميز واحراز ميازت‬
‫تنافسية في المؤسسة‪.‬‬
‫_ كما تعرف الميزة التنافسية أيضا على أنها "مهارة رفنية أو مورد متميز يتيح للمؤسسة إنتاج قيم‬
‫ومنافع للزبائن تتفوق على القيم والمنافع التي يحققها المنافسون"‪(Porter Michael, 2000, p. 9) .‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫_وتعرف أيضا "بأنها ميزة أو عنصر تفوق للمؤسسة يتم تحقيقه في حالة إتباعها الستراتيجية معينة‬
‫للتنافس (خليل نبيل مرسي‪ ،0992 ،‬صفحة ص‪".). 82‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة هناك اختالف في تحديد مفهوم الميزة التنافسية فهناك من يرى أن تحقيقها‬
‫يتم من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬أي شيء يميزها عن منافسيها من وجهة نظر الزبائن‪.‬‬
‫‪ -‬إنتاج قيم ومنافع للزبائن أعلى مما يحققه لهم المنافسون (بتكلفة أقل‪ ،‬ومنتوج متميز)‪.‬‬
‫‪-‬الريادة وتحقيق مراكز تنافسية متقدمة من خالل صياغة وتطبيق خياراتها االستراتيجية‪.‬‬
‫وبالتالي يمكن القول بان الميزة التنافسية هي عبارة عن مجموعة من الخصائص والطرق واألساليب التي‬
‫تختلف بها المؤسسة اختالفا كليا أو جزئيا عن غيرها من المنافسين نتيجة تسخير كافة إمكانياتها وقدراتها‬
‫مما يؤدي إلى التفوق واألفضلية على المنافسين وبالتالي زيادة حصتها السوقية وبشكل مستمر‪.‬‬
‫‪ )0‬خصائص الميزة التنافسية‪:‬‬
‫تتميز أي ميزة تنافسية تتبناها المؤسسة بالخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أنها نسبية وليست مطلقة بمعنى أنها تتسم بالنسبة مقارنة بالمنافسين أو مقارنتها في فترات زمنية‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫‪-‬أنها تؤدي إلى تحقيق النفوذ واألفضلية على المنافسين‪( .‬جنطيط خدجية‪ ،4102-4102 ،‬الصفحات ‪-022‬‬
‫‪)022‬‬
‫‪-‬تنعكس في كفاءة أداء المؤسسة ألنشطتها‪ ،‬أو قيمة ما تقدمه للزبائن‪.‬‬
‫‪-‬أنها تؤدي إلى التأثير في الزبائن وتحفزهم على الشراء‪.‬‬
‫‪ -‬متغيرة وليست ثابتة‪ ،‬اعتماد على جهود اإلدارة واإلبداع والتطوير كما يجب أن تكون متجددة وفقا‬
‫لمعطيات البيئة الخارجية من جهة وموارد المؤسسة من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪-‬أنها تشتق من حاجات ورغبات الزبائن‪.‬‬
‫‪-‬تساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪-‬أنها تتصف بالديمومة وصعوبة التقليد من طرف المنافسين‬
‫‪ )3‬أنواع الميزة التنافسية‪:‬‬
‫لقد حدد ‪ Porter‬نوعين من الميزة التنافسية وهما‪( :‬بوزناق عبد الغاين‪ ،4103/4104 ،‬صفحة ‪)23‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫أ‪-‬ميددددزة التكلفددددة األقدددددل‪ :‬تحقر ررق المؤسسر ررة هر ررذه المي ر رزة إذا مر ررا اسر ررتطاعت تخفر رريض تكاليفهر ررا إلر ررى أدنر ررى‬
‫المستويات مقارنة بتلك المحققرة مرن طررف منافسريها بمعنرى قيامهرا بتصرميم‪ ،‬تصرنيع وتسرويق المنرتج بأقرل‬
‫تكلفة يؤدي في النهاية إلى تحقيق عوائد أكبر‪.‬‬
‫ب‪-‬ميزة التميز‪ :‬تصل المؤسسة إلى هذه الميزة عندما تقدم منتج متميز وفريد وله قيمة مرتفعة عند‬
‫الزبون نظ ار لما يمتاز به من جودة عالية وخصائص فريدة وله قيمة مرتفعة عند الزبون نظ ار يمتاز‬
‫به من جودة عالية وخصائص فريدة وخدمات ما بعد البيع وغيرها‪ ،‬وتستطيع المؤسسة التميز عن‬
‫منافسيها بتوصلها إلى الحياز على خاصية منفردة والتي يوليها الزبائن قيمة هامة‪.‬‬
‫‪ )4‬مصادر الميزة التنافسية‪:‬‬
‫تتمثل مصادر الميزة التنافسية في أهم العوامل التي تساعد على تحقيقها وتتمثل في‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التكددددلفة‬
‫إن المؤسسات التري تسرعى إلرى الحصرول علرى حصرة سروقية أكبرر كأسراس لتحقيرق نجاحهرا وتفوقهرا‬
‫هرري الترري تقرردم منتجاتهررا بكلفررة أدنررى مررن المنافسررين لهررا إن الكلفررة األقررل هرري الهرردف لعمليرراتي الرئيسرري‬
‫للمؤسس ررات الت رري تتن ررافس مر رن خ ررالل الكلف ررة وحت ررى المؤسس ررات الت رري تتن ررافس م ررن خ ررالل الم ازي ررا التنافس ررية‬
‫األخر ر ر رررى غير ر ر ررر الكلفر ر ر ررة فإنهر ر ر ررا تسر ر ر ررعى لتحقير ر ر ررق كلر ر ر ررف منخفضر ر ر ررة للمنتجر ر ر ررات التر ر ر رري تقر ر ر رروم بإنتاجهر ر ر ررا‪.‬‬
‫إن المؤسسر رة يمك ررن له ررا تخف رريض التك رراليف م ررن خ ررالل االس ررتخدام الك ررفء للطاق ررة اإلنتاجي ررة المتاح ررة له ررا‬
‫فضر ررال عر ررن التحسر ررين المسر ررتمر لج ر رودة المنتجر ررات واإلبر ررداع فر رري تصر ررميم المنتجر ررات واتقر رران العملير ررات‪ ،‬إذ‬
‫ردرء فرري دعررم واسررناد إسررتراتيجية المؤسس رة‬
‫يعررد ذلررك أسرراس مهررم لخفررض التكرراليف فضررال عررن مسرراعدة المر ا‬
‫لتك ررون قائ رردة ف رري مج ررال الكلف ررة‪.‬إن إدارة العملي ررات تس ررعى إل ررى تخف رريض كل ررف اإلنت رراج مقارن ررة بالمنافس ررين‬
‫تع ررزز م ررن المير رزة التنافس ررية للمنتج ررات ف رري الس رروق‪( .‬بوزن ععاق عب ععد الغ ععاين‪،‬‬ ‫والوص ررول إل ررى أس ررعار تنافس ررية‬
‫‪ ،4103/4104‬صفحة ‪.)22/22‬‬
‫ثانيا‪ :‬الجدددودة‬
‫نتيج ررة للتغير ررات الس ررريعة والتط ررورات المتعاقب ررة‪ ،‬زاد اهتم ررام المؤسس ررات بتلبير رة رغب ررات المس ررتهلكين‬
‫والحرررص علررى رضرراهم‪ ،‬إذ لررم يعررد السررعر العامررل والمحرررك لسررلوك المسررتهلكين‪ ،‬بررل أصرربحت الجررودة هرري‬
‫االهتمام األول لهرم والقيمرة التري يسرعون للحصرول عليهرا‪ ،‬هرذا مرا أوجرب علرى المؤسسرات التري ترغرب فري‬
‫البقراء فري المنافسرة أن تقردم منتجرات ذات جرودة عاليرة‪ ،‬وتعنري "تروافر خصرائص ومواصرفات فري المنتروج‬
‫تشربع إحتيرراجات وتوقعرات العررميل‪ ،‬ويرأتي ذلرك بترجمرة توقعاتره إلرى تصرميم المنررتوج بجرودة عاليررة‪ ،‬وتقرديم‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫المنترروج مررع الخرردمات المصرراحبة إن تطلررب األمررر بمررا يتوافررق وحاجررات وتوقعررات العمررالء فترردعيم السررمعة‬
‫من خالل الجودة يمنح المؤسسة فررض سرعر عرالي‪ ،‬كمرا أن العمرل علرى سرالمة العمليرة اإلنتاجيرة وخلوهرا‬
‫مرن أي عيروب يردعم ويزيرد الكفراءة ومررن ثرم تخفريض التكراليف‪ ،‬ويرتم تحقيرق الجررودة باسرتخدام التكنولوجيرا‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تحسين العمليات من خالل التسيير األفضرل والتردريب الجيرد‪.‬وممرا ال شرك أن اهتمرام الكثيرر‬
‫من المؤسسات بجودة المنتوج ال يمكن قصر النظر إليه على أنه مجررد طريقرة الكتسراب الم ازيرا التنافسرية‪،‬‬
‫إذ أن ذلررك أصرربح فرري الكثي رر مررن المجرراالت الصررناعية أم ر ار حتمي را منأجررل البقرراء واالسررتمرار‪( .‬أمحععد سععيد‬
‫مصطفى‪ ،0999 ،‬صفحة ‪.)22‬‬
‫ثالثا‪ :‬المدددرونة‬
‫تعد المرونة بأنها األساس لتحقيرق الميرزة التنافسرية للمؤسسرة مرن خرالل االسرتجابة السرريعة للتغيررات‬
‫التي قد تحدث في تصميم المنتجات وبما يالءم حاجات الزبائن‪.‬إن المرونة تعني قردرة الشرركة علرى تغييرر‬
‫العمليات إلى طرائق أخرى وهرذا ربمرا يعنري تغييرر أداءالعمليرات وكرذلك تغييرر طريقرة ووقرت أداء العمليرات‬
‫فالزبون يحتاج إلى تغيير العمليات لتوفير أربع متطلبات هي‪:‬‬
‫‪- 3‬مرونة المنتج‪ :‬وهي قدرة العمليات على تقديم منتجات جديدة أو معدلة‪.‬‬
‫‪-0‬مرونة المزيج‪ :‬وتعني قدرة العمليات إلنتاج مزيج من المنتجات‪.‬‬
‫‪-3‬مرونة الحجم‪ :‬وتعني قدرة العمليات على التغيير في مستوى الناتج أو في مستوى نشاط اإلنتاج لتقديم‬
‫أحجام مختلفة من المنتجات‪.‬‬
‫‪-4‬مرونة التسدليم‪ :‬وتشرير إلرى قردرة العمليرات لتغييرر أوقرات تسرليم المنتجرات‪( .‬أكعرم أمحعد الطويعل رإعد إبعراهيم‬
‫إمساعيل‪ ،4102 ،‬صفحة ‪.)02‬‬
‫رابعا‪ :‬التسليم‬
‫إن بعد التسليم هو بمثابة القاعدة األساسية للمنافسة بين المؤسسات في األسرواق مرن خرالل التركيرز‬
‫على خفض المهل الزمنية والسرعة في تصرميم منتجرات جديردة وتقرديمها إلرى الزبرائن بأقصرر وقرت‪ .‬ممكرن‬
‫أن هناك ثالثة أسبقيات لبعد التسليم تتعامل بالوقت هي‪:‬‬
‫‪-1‬سرعة التسليم‪ :‬تقاس ِ‬
‫هذه السرعة بالوقت المستغرق بين استالم طلب الزبون وتلبية الطلب والذي‬
‫يسمى بوقت االنتظار‪ ،‬ومن الممكن زيادة سرعة التجهيز بتقليل وقت االنتظار‪.‬‬
‫‪-0‬التسليم بالوقت المحدد‪ :‬ويعني تسليم طلبات الزبائن في الوقت المحدد لهم من قبل الشركة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫‪-3‬سرعة التطوير‪ :‬وهي سرعة تقديم منتج جديد وتقاس سرعة التطوير بالوقت بين توليد الفكرة وحتى‬
‫التصميم النهائي للمنتج وتقديمهُ إلى السوق‪( .‬أكرم أمحد الطويل رإد إبراهيم إمساعيل‪ ،4102 ،‬صفحة ‪.)02‬‬
‫خامسا‪ :‬اإلبداع‬
‫في ظل شدة المنافسة وسرعة التغير في رغبات واحتياجات العمالء‪ ،‬تسعى المؤسسات إلى التطوير‬
‫المسر ررتمر ف ر ري منتجاتهر ررا لتحقي ر رق التمي ر رز والبقر رراء فر رري األس ر رواق واكتسر رراب م ازي ر را تنافس ر رية‪ ،‬ولقر ررد زاد اهتمر ررام‬
‫المؤسسررات باإلبررداع والتركي رز علي ره إلررى درج رة اعتبرراره الحررد األدنررى فرري األسرربقيات التنافس رية إلررى جانررب‬
‫التكلفررة والج ررودة‪ ،‬وأصرربحت الق رردرة علررى اإلب ررداع مصررد ار م ررن مصررادر المير رزة التنافس رية‪ ،‬وال ررذي يقصررد ب رره‬
‫"توليد أفكار جديردة فري مجرال اإلنتراج وتقرديم منتجرات ذات جرودة عاليرة ومتميرزة‪ ،‬علرى أن يكرون للمؤسسرة‬
‫األسبقية في ذلك بالنسبة للمنافسين اآلخررين"‪ ،‬ويمكرن للمؤسسرة تحقيرق اإلبرداع مرن خرالل عمليرات البحرث‬
‫والتطرروير الترري تسرراهم فرري تحسرين الكفرراءة مررن جهررة‪ ،‬ورفررع مسررتوى جررودة المنتجررات مررن جهررة أخرررى‪ ،‬كمررا‬
‫تسررتطيع عمليرات البحررث والتطرروير الرفررع مررن كفرراءة المؤسسررة بجعلهررا ال ارئرردة فرري تطرروير عمليرات التصررنيع‬
‫والمنتج ررات‪ ،‬وه ررو م ررا يعطيه ررا مير رزة تنافسر رية‪ ،‬ومن رره نج ررد ب ررأن اإلب ررداع يس رراهم ف رري تحقير رق الم ازير را التنافسر رية‬
‫للمؤسسات‪ ،‬حيث يمكنها مرن فررض أسرعار عاليرة وذلرك لكونهرا المرورد الوحيرد لرذلك المنتروج الجديرد‪( .‬جعونز‬
‫شارلز وجاريث‪ ،4110 ،‬صفحة ‪)410‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مؤشرات قياس الميزة التنافسية‬
‫توجد العديد من المؤشرات التي تستخدم للتعبير عن اكتساب المؤسسة لميزة تنافسية‪ ،‬ومن بين أهم‬
‫المؤشرات الكمية المعتمدة بشكل واسع في تقييم اكتساب الميزة التنافسية نجد‪:‬‬
‫‪-0‬الربحيددة‪ :‬يعررد مؤشررر الربحيررة كافيررا علررى التنافسررية الحاليررة للمؤسسررة‪ ،‬كمررا أن الحصررة مررن السرروق هرري‬
‫األخرى تشكل مؤشراعن التنافسية‪ ،‬فإن كانت الربحية المؤسسة التي تريد البقاء فري السروق ينبغري أن تمترد‬
‫إلى فترة من الزمن‪ ،‬فإن القيمة الحالية ألرباح المؤسسة تكون مرتبطة بالقيمة السوقية لها‪.‬‬
‫كمررا تر ررتبط الربحيررة المس ررتقبلية للمشررروع بإنتاجي ررة النسرربية وتكلف ررة عوامررل االنت رراج‪ ،‬وكررذلك عل ررى الجاذبي ررة‬
‫النسرربية لمنتجاتهررا علررى امتررداد فت ررة طويلررة‪ ،‬وعلررى إنفاقهررا الحررالي فرري البحررث والتطرروير أو الب رراءات الترري‬
‫تحصل عليها‪ ،‬إضافة الى العديد مرن العناصرر االخررى‪ ،‬وتعتبرر النوعيرة عنصر ار هامرا الكتسراب الجاذبيرة‪،‬‬
‫ومن ثم النفاذ الى االسواق والمحافظة عليها‪.‬‬
‫لقيرراس الربحيررة تسررتخدم أربعررة مؤش ررات رئيسررية‪ ،‬ويررتم حسرراب هررذه المؤش ررات كمررا يلرري‪( :‬جنععم عبععود‪،4113 ،‬‬
‫صفحة ‪)042/042‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫العائد على األصول = (صافي الربح ‪ +‬الفوائد‪ )/‬متوسط إجمالي األصول‪ .‬يهدف هذا المؤشر إلى قياس‬
‫كفاءة التشغيل في المؤسسة‪.‬‬
‫معدل العائد على حقوق الملكية = النتيجة الصافية‪ /‬األموال الخاصة‬
‫معداللعائد على االستثمار = النتيجة الصافي الربح‪/‬األموال المستثمرة‪ .‬يعد هذا المؤشر من أهم المؤشرات‬
‫التي تقيس ربحية المؤسسة‪ ،‬وأكثرها مصداقية واعتمادا في المؤسسات‪.‬‬
‫الربح الصافي= النتيجة الصافية ‪ /‬رقم األعمال‪.‬‬ ‫معدل هام‬
‫‪-0‬الحصة السوقية‪ :‬من الممكن لمؤسسة مرا تحقرق أرباحرا و تسرتحوذ علرى جرزء هرام مرن السروق الداخليرة‬
‫بدون أن تكون تنافسية على المستوى الدولي‪,‬ويحدث هذا عندما تكون السوق المحلية محمية بعقبات اتجاه‬
‫التجررارة الدوليررة‪ ،‬كمررا يمكررن للمؤسس رات الوطنيررة أن تكررون ذات ربحيررة أنيررة ولكنهررا المؤسسررة مررع تكرراليف‬
‫منافسيها الدوليين‪ ،‬وعندما تتحقق حالة توازن تعظم المنافع ضمن قطراع نشراط معرين‪ ،‬ذو إنتراج متجرانس‪،‬‬
‫فإنرره كلمررا كانررت التكلفررة الحديررة للمؤسسررة ضررعيفة بالقيرراس الررى التكرراليف الحديررة لمنافسرريها‪ ،‬كلمررا كانررت‬
‫حصتها من السوق أكبر‪ ،‬وكانت المؤسسرة أكثرر ربحيرة مرع افترراض تسراوي االمرور االخررى‪ ،‬فالحصرة مرن‬
‫السرروق تترررجم إذن الم ازيررا فرري اإلنتاجيررة أو فرري تكلفررة عوامررل االنترراج‪.‬غيررر قررادرة علررى االحتفرراظ بالمنافسررة‬
‫اتجاه تحرير التجارة أو بسبب غلق السوق‪ ،‬يجب مقارنة تكاليف تعطي مؤشرات الحصة السوقية نظرة عن‬
‫نصيب المؤسسة من مبيعات السوق‪ ،‬ويمكن قياس الحصة السوقية باالعتماد على مؤشرات التالية‪:‬‬
‫الحصة السوقية اإلجمالية= إجمالي المبيعات‪ /‬إجمالي مبيعات الصناعة‬
‫الحصة السوقية النسبية (القوة التنافسية) = إجمالي المبيعات‪ /‬إجمالي مبيعات أكبر المنافسين‪.‬‬
‫كلما كانت النتيجة أقرب إلى الواحد فإن ذلك يعني بأن المؤسسة ذات قوة تنافسية كبيرة في السوق‬
‫والعكس صحيح‪ ،‬واذا كانت النتيجة مساوية للواحد فهذا معناه أن المؤسسة هي األقوى والسائدة في‬
‫السوق‪ ،‬كون قيمة مبيعات تكون ذاتها قيمة مبيعات أكبر المنافسين في السوق‪.‬‬
‫حصة السوق المستهدفة = إجمالي المبيعات‪ /‬إجمالي المبيعات في السوق المستهدفة (السوق الذي تركز‬
‫عليه المؤسسة في نشاطها)‪.‬‬
‫‪-3‬النمو السنوي للمبيعات‪ :‬تعد المبيعات محور النشاط الرئيسي للمؤسسات‪ ،‬حيث يتم من خاللها تحقيق‬
‫األرباح وبذلك ضمان االستم اررية والنمو في قطاع النشاط‪ ،‬كما يعد النمو السنوي للمبيعات مؤش ار هاما‬
‫على نجاح المؤسسة في أنشطتها؛ ويتم حسابه وفقا لما يلي‪( :‬جنم عبود‪ ،4113 ،‬صفحة ‪)042/042‬‬
‫النمو السنوي للمبيعات= (مبيعات السنة الحالية ‪-‬مبيعات السنة المرجعية) ‪ /‬مبيعات السنة المرجعية‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المقاربات الفكرية التي تستند إليها الميزة التنافسية‬
‫أوال‪ :‬مقاربة هيكل الصناعة لددد ‪Porter‬‬
‫قدم "‪"Porter‬من خالل تحليله لهيكل الصناعة‪ ،‬مجموعة القوى التي تحكم المنافسة‪ .‬والتي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ )1‬المنافسون الحاليون (حدة المنافسة)‪ :‬يتمثل المنافسون الحاليون في جميع المؤسسات العاملة في‬
‫صناعة ما‪ ،‬والتي تكون عادة متقاربة في الحجم واإلمكانيات‪ ،‬حيث تتنافس هذه المؤسسات فيما بينها‬
‫للحصول على الموارد لتقديم منتجات أو خدمات متماثلة للزبائن‪ ،‬إن الكثافة التنافسية تمثل مركز نموذج‬
‫بورتر للقوى التنافسية‪ ،‬ألنها تشير إلى التقاء القوى األربعة األخرى‪ ،‬فالمؤسسة يجب عليها التعرف على‬
‫شروط المنافسة في السوق وكذا منافسيها عن طريق تحديد العوامل التي تؤثر في حدة المنافسة بين‬
‫المؤسسات‪ .‬وتقاس حدة المنافسة بإستخدام عدة معايير منها عدد المنافسين‪ ،‬حجم منظمات الصناعة‪،‬‬
‫الربح‪ ،‬ثقافة العميل‪ ،‬مرونة اإلنتاج وعوائق الخروج‪(.‬حجازي إمساعيل عبداوي نوال‪ ،4102 ،‬صفحة‬ ‫هام‬
‫‪)23،22‬‬
‫‪ )2‬المنافسون المحتملون‪ :‬إن تهديد المنافسين المحتملين يتوقف على وجود عوائق في سبيل دخول‬
‫الصناعة ورد الفعل المتوقع من المنافسة الحالية‪ ،‬لذلك يجب على تدرس احتمال دخول المؤسسة أن‬
‫هؤالء المنافسين ومدى وجود عوائق أو تسهيالت تحول دون أن تساعد على دخول الصناعة‪ ،‬وتتمثل هذه‬
‫العوائق في (اقتصاديات الحجم‪ ،‬تمييز المنتجات‪ ،‬متطلبات رأس المال‪ ،‬تكاليف التبديل أو التحويل‪،‬‬
‫الوصول إلى قنوات التوزيع‪ ،‬سياسة الحكومة)‪(.‬حجازي إمساعيل عبداوي نوال‪ ،4102 ،‬صفحة ‪)22‬‬
‫‪ )3‬القوة التفاوضية للزبائن‪ :‬تتوقف قدرتهم في التأثير على طبيعة المنافسة في القطاع على مجموعة من‬
‫العوامل‪ ،‬نذكر من بينها‪:‬‬
‫‪ -0‬كلمر ر ررا زادت المعرفر ر ررة المتاحر ر ررة لر ر رردى المشر ر ررترين بر ر ررالموردين أسر ر ررعارهم وتكر ر رراليفهم كلمر ر ررا زادت قر ر رروتهم‬
‫التفاوضية‪.‬نمطية منتجات القطاع‪(.‬أمحد عبد السالم سليم‪ ،4112 ،‬صفحة ص ‪)29‬‬

‫‪ -2‬عندما يكون هناك درجة كبيرة من التركيز لدى المشترين‪ ،‬ازداد تقوتهم التفاوضية‪.‬الزبائن يشكلون‬
‫تهديدا للتكامل الخلفي(زكريا مطلك الدوريص‪ ،4112 ،‬صفحة ‪.)012‬‬
‫‪ )4‬القوة التفاوضية للموردين‪ :‬تأتي قوة مساومة الموردين من قدرتهم على استخدام قوتهم في التهديد‬
‫برفع األسعار‪ ،‬أو تخفيض جودة السلع والخدمات التي يقدمونها‪ ،‬وتزداد قوة الموردين في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪-0‬عندما تكون منتجات المورد متميزة‪ ،‬وتفرده بتكاليف تحويل مرتفعة تحول دون التحول من مورد آلخر‪.‬‬
‫‪-1‬التهديد بالتكامل األمامي في الصناعة‪(.‬نبيل حممد مرسي أمحد عبد السالم سليم‪ ،4112 ،‬صفحة ‪)21‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫‪-1‬اإلطالع الكافي على أوضاع المؤسسة الداخلية وعلى معرفة تفصيلية بها‪.‬‬
‫‪-1‬عدم تركيز خدماتهم على عدد محدود من المؤسسات‪.‬‬
‫‪-1‬توفر عدد قليل من المؤسسات التي تقدم نفس الخدمة‪(.‬أمحد القطامني‪ ،4114 ،‬صفحة ‪)43‬‬
‫‪ )5‬المنتجات البديلة (اإلحالل)‪ :‬هي المنتجات التي يمكن أن يتحول إليها المشتري‪ ،‬لتحل محل السلعة‬
‫التي يشتريها عادة من المؤسسات المتواجدة في السوق‪ ،‬مثل تحول الكثير من الناس إلى استخدام الهاتف‬
‫الجوال بدال من الهاتف الثابت‪ ،‬والحاسوب المحمول بدال من الحاسوب الثابت‪ ،‬وهكذا تلعب في هذه‬
‫الحاالت األسعار وجودة السلعة‪ ،‬وسمعة المؤسسة ووالء العميل دو ار كبي ار في عملية التحول (سليم احلسنية‪،‬‬
‫‪ ،4110‬صفحة ‪.)23‬‬
‫وقد لخص ‪ Porter‬هذه القوى في الشكل التالي‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ :)1-1‬نموذج تحليل هيكل الصناعة لدددد ‪Porter‬‬


‫الداخلون المحتملون‬
‫)‪(Entrants Potentiels‬‬

‫الجدد‬ ‫تمديد الداخلين‬


‫الموردون‬ ‫منافسو القطاع‬ ‫الزبائن‬
‫القوة‬ ‫القوة‬
‫‪Fournisseurs‬‬ ‫‪Concurrents du‬‬ ‫‪secteur‬‬ ‫‪Clients‬‬

‫التفاوضية للموردين‬ ‫التفاوضية للزبائن‬


‫البديلة‬ ‫تحديد المنتجات‬

‫البدائل‬
‫‪Substituts‬‬

‫)‪Source: (Porter Michael, Choix Stratégique et Concurrence, 1982, p. 4‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحليل سلسلة القيمة‪ :‬يعتبر تحليل سلسلة القيمة أحد الوسائل التي يمكن استخدامها في فحص‬
‫طبيعة ومدى وجود تناغم أو تأثير ايجابي مشترك بين األنشطة الداخلية للمؤسسة‪ ،‬ووفقا لهذا المفهوم فإن‬
‫كل مؤسسة يجب النظر إليها على كونها مجموعة من األنشطة التي تؤدي لتصميم‪ ،‬إنتاج‪ ،‬تسويق‪ ،‬تسليم‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫وتدعيم منتجاتها‪ ،‬هذه األنشطة تمثل في مجموعها سلسلة القيمة‪ ،‬وان االختالف بين المنافسين في مقدار‬
‫هذه القيمة يمثل مصد ار رئيسيا للميزة التنافسية‪(.‬مجال الدين حممد املرسي وآخرون‪ ،4114 ،‬صفحة ‪)434‬‬
‫يمكن توضيح سلسلة القيمة في الشكل الالحق‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ :)0-0‬سلسلة القيمة‬


‫البنية التنظيمية للمؤسسة‬
‫االنشطة الداعمة‬

‫تسيير الموارد البشرية‬

‫هددددددددددددددددددددددددددددددددددددامش‬
‫التطوير التكنولوجي‬
‫التموين‬
‫اإلمداد الداخلي‬ ‫االنتاج‬ ‫اإلمداد‬ ‫التسويق‬ ‫الخدمات‬
‫الخارجي‬ ‫و البيع‬

‫األنشطة األساسية‬

‫)‪Source : (Porter Michael, 2000, p. 53‬‬

‫وفقا للشكل السابق تتمثل أنشطة سلسلة القيمة في‪:‬‬


‫‪ )0‬األنشطة األساسية‪ :‬هي مجموعة األنشطة التي تؤدي إلى التشكيل المادي للمنتج‪ ،‬وتشمل‪( :‬طاهر‬
‫حمسن منصور الغاليب وائل حممد صبحي إدرير‪ ،،4112 ،‬صفحة ‪)341 ،309‬‬
‫أ‪-‬اإلمداد الداخلي‪ :‬يتعلق بنقل‪ ،‬استالم‪ ،‬تخزين‪ ،‬تحريك ومناولة المدخالت األخرى الالزمة للنظام‪.‬‬
‫ب‪-‬اإلنتاج‪ :‬هو تلك األنشطة المختلفة والخاصة بتحويل المدخالت إلى مخرجات‪.‬‬
‫ج‪-‬اإلمداد الخارجي‪ :‬يشمل كل األنشطة المتعلقة بنقل‪ ،‬توزيع‪ ،‬تخزين وتسليم المخرجات من سلع نصف‬
‫مصنعة أو تامة الصنع‪ ،‬وفقا لجدول الطلبيات‪.‬‬
‫د‪-‬التسويق والبيع‪ :‬يتضمنان األنشطة التي تؤدي لشراء المنتجات‪ ،‬وكل ما يتعلق بالعملية البيعية‬
‫والتسويقية‪.‬‬
‫هد‪-‬الخدمات‪ :‬تتضمن األنشطة التي تحافظ وتصون قيمة المنتج‪ ،‬أي كل ما يتعلق بخدمات ما بعد البيع‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫‪ )0‬األنشطة الداعمة‪ :‬تتمثل مهمة هذه األنشطة في تدعيم النشاطات الرئيسية وتنقسم إلى أربعة أصناف‬
‫هي‪:‬‬
‫أ‪-‬البنيددددة التنظيميددددة للمؤسسدددددة‪ :‬تش ررمل األنشطر ررة المتعلق ررة ب ررالتخطيط االس ررتراتيجي‪ ،‬الش ررؤون القانونير ررة‪،‬‬
‫التمويل‪ ،‬المحاسبة وكل األنشطة الداعمة األخرى‪.‬‬
‫ب‪-‬تنميدددة التكنولوجيدددا‪ :‬ه رري أنش ررطة تحس ررين المن ررتج‪ ،‬تص ررميمه‪ ،‬المعرف ررة الفني ررة‪ ،‬اإلجر رراءات والم رردخالت‬
‫التكنولوجية لكل نشاط في سلسلة القيمة‪.‬‬
‫ج‪-‬التموين‪ :‬يشمل األنشطة الخاصة بتوفير المدخالت وضمان تدفقها من مواد أولية‪ ،‬أجزاء‪ ،‬مواد نصف‬
‫مصنعة أو خدمات وتسهيالت داعمة (سعد إالب ياسني‪ ،4114 ،‬صفحة ص ‪)89‬‬
‫د‪-‬تسيير الموارد البشرية‪ :‬هي أنشطة ضرورية لضمان اختيار‪ ،‬تدريب وتنمية األفراد‪ ،‬وتشمل كل نشاط‬
‫يتعلق بالموارد البشرية‪ ،‬تتغلغل هذه األنشطة عبر الحلقة ككل‪(.‬نبيل حممد املرسي‪ ،4112 ،‬صفحة ‪)012‬‬
‫إن المالحظة التي يمكن أن نشير إليها في هذا المقام هي أنه من الممكن أن تكون بعض األنشطة‬
‫الثانوية أساسية لدى بعض المؤسسات دون أخرى‪ ،‬وعلى العموم إن كل من األنشطة الرئيسية والداعمة‬
‫هي مصدر للقيمة‪ ،‬وتتحقق الميزة التنافسية الصناعية من خالل تفاعل األنشطة الرئيسية فيما بينها من‬
‫جهة‪ ،‬ومع األنشطة الثانوية من جهة أخرى‪(.‬كربايل بغداد‪ ،4114 ،‬صفحة ‪)2‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬استراتيجيات الميزة التنافسية‬
‫لقد حدد ‪ Porter‬ثالث استراتيجيات أساسية يمكن أن تتبعها المؤسسة لتحقيق الفوز على المنافسين‪،‬‬
‫وتتمثل هذه االستراتيجيات في‪:‬‬
‫أوال‪ :‬استراتيجية السيطرة عن طريق التكاليف‬
‫تقوم المؤسسة التي تسعى إلى تطبيق هذه االستراتيجية إلى تخفيض كل ما يمكن تخفيضه كتكلفة‬
‫التسويق‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬التوزيع‪ ....‬الخ‪ ،‬فحسب بورتر المؤسسة األكثر تنافسية هي التي لديها تكاليف أقل‬
‫وذلك من أجل أن تتمكن في النهاية من بيع منتجاتها أو تقديم خدمات بسعر أقل من سعر هذه‬
‫االستراتيجية تقديم خدمة أو منتج وبيعه في سوق يتميز بحساسية للسعر وقد يتحقق ذلك من خالل(داودي‬
‫الطيب رحال سالف شني فريوز‪ ،4112 ،‬صفحة ‪:)08‬‬
‫‪ -‬االعتماد على اقتصاديات الحجم‪ ،‬أي اإلنتاج بحجم كبير مما يؤدي إلى تقليل تكلفة الوحدة‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشاف مورد منخفض التكلفة للموارد األولية‪.‬‬
‫‪ -‬التخلص من الوسطاء واالعتماد على منافذ التوزيع الخاصة بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام طرق في اإلنتاج والتوزيع تخفض التكلفة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫‪ -‬استخدام الحاسب اآللي لتخفيض القوى العاملة‪.‬‬
‫واختيار هذه السبل يتوقف على إمكانات الداخلية للمؤسسة وطبيعة الفرص والتهديدات التي تواجهها‪،‬‬
‫ويمكن أن نجد فاعلية هذه االستراتيجية في المؤسسات التي لديها خبرة في اإلنتاج نفس المنتج لفترة‬
‫طويلة نسبيا وتؤدي هذه الخبرة إلى تخفيض التكلفة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬استراتيجية التميز‬
‫تقوم هذه االستراتيجية على تقديم منتج متميز مقارنة بمنتجات المنافسين‪ ،‬ويتحقق هذا التميز عن طريق‬
‫التصميم‪ ،‬العالمة التجارية‪ ،‬التقنية‪ ،‬منافذ التوزيع‪ ،‬خدمات ما بعد البيع‪ ،‬وهناك عدة شروط تضمن نجاح‬
‫هذه االستراتيجية هي‪( :‬داودي الطيب رحال سالف شني فريوز‪ ،4112 ،‬صفحة ‪)09‬‬
‫‪ -‬يجب أن يضيف التميز قيمة للخدمة أو المنتج بحيث يالحظ المستهلك ويبرز هذا التميز السعر‬
‫المرتفع الذي سيدفعه المستهلك‪.‬‬
‫‪ -‬اقتطاع جزء من األرباح المحققة واعادة استثمارها في مجال البحوث والتطوير‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم الجديد والبقاء في مقدمة المؤسسات المنافسة‪ ،‬وذلك على فترات قصيرة لتجعل من الصعب تقليد‬
‫منتجاتها‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون السعر واقعي أي ال يفوق القيمة اإلضافة في المنتج‪.‬‬
‫‪ -‬االستماع الجيد لحاجات السوق‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬استراتيجية التركيز‬
‫عندما تسعى المنظمة إلى االستفادة من ميزة تنافسية في السوق المستهدف من خالل تقديم منتوجات ذات‬
‫أسع ررار أقل من المنافسين بسب التركيز على خفض التكلفة أو تقديم منتجات متميزة في الجودة أو‬
‫المواصفات أو خدمة العمالء ولها بديلين هما‪( :‬مؤيد سعيد السامل‪ ،4112 ،‬صفحة ‪)028‬‬
‫‪ -‬إما التركيز مع خفض التكلفة‪ :‬أي االعتماد على خفض تكلفة المنتج في ذلك من خالل التركيز على‬
‫قطاع معين من السوق‪.‬‬
‫‪-‬التركيز مع التمايز‪ :‬يعتمد هذا الشكل على تمييز المنتج من خالل استهداف قطاع محدود من السوق‬
‫ليس السوق ككل‪ ،‬أو مجموعة من المشترين دون غيرهم‪.‬‬
‫وتحمل هذه االستراتيجية مجموعة مزاياهي‪( :‬خوين رابح فرحايت لويزة‪ ،4102 ،‬صفحة ‪)322‬‬
‫‪-‬الحصول على جزء من السوق مقابل المنافسين الكبار‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة الدفاعية وتجنب المنافسة المعتمدة على األسعار‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬

‫ويمكن توضيح مختلف هذه االستراتيجيات في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)3-1‬االستراتيجيات التنافسية ل ‪Porter‬‬

‫تكلفة األقل‬ ‫الميزة التنافسية‬ ‫التمييز‬


‫كل القطاع‬

‫النطاق‬ ‫استراتيجية القيادة بالتكلفة‬ ‫استراتيجية التمييز‬


‫التنافسي(السوقي)‬

‫جزء من القطاع‬
‫استراتيجية التركر ر ري ر ررز‬

‫)‪Source :(Porter Michael, Choix Stratégique et Concurrence, 1982‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دعم الميزة التنافسية من خالل اإلبداع التكنولوجي‬


‫نتعرض في هذا المبحث إلى األثر الذي يؤديه اإلبداع التكنولوجي على دعم القدرة التنافسية‬
‫للمؤسسات الصناعية‪ ،‬وذلك من خالل إبراز هذا األثر على الجوانب التالية‪:‬‬
‫المطلب االول‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على قوى المنافسة‬
‫أوال‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على منافسي القطاع‬
‫ويتجلى أثر اإلبداع التكنولوجي في التأثير على المنافسين داخل الصناعة من خالل‪:‬‬
‫‪-3‬عنرردما تررؤدي اإلبررداعات التكنولوجيررة إلررى تخفرريض التكلفررة‪ ،‬تنمررو وتزيررد الضررغوط لتخفرريض األسررعار‪،‬‬
‫بحيررث تسررتطيع المؤسسررات منخفضررة التكلفررة اسررتخدام سررالح األسررعار لجررذب العمررالء بعيررداعن منافسرريهم‪،‬‬
‫وقد تحاول المؤسسات مرتفعة التكلفة الدفاع عن مساهمتها السوقية عرن طريرق تخفريض األسرعار‪ ،‬إال أنهرا‬
‫ال ر رربح‪ ،‬وربمر ررا تر ررذهب إلر ررى تحقير ررق خسر ررائر‪.‬وبالتر ررالي فر ررإن التكنولوجير ررات‬ ‫تواجر رره مشر رركلة انخفر رراض هر ررام‬
‫المنخفضررة التكرراليف ترردعم االسررتراتيجية التنافسررية الترري تسررتهدف اإلنترراج بأقررل تكلفررة ممكنررة علررى مسررتوى‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫الصررناعة؛ إذن إذا كانررت اإلبررداعات التكنولوجيررة مررن النرروع الررذي يمكررن الحفرراظ عليرره بالس ررية أو بب رراءات‬
‫االختراع‪ ،‬فإن المنافسين لن يتمكنوا من الحصول على تكنولوجيا مماثلة أو تقليدها‪.‬‬
‫‪ -2‬عندما يساهم اإلبداع التكنولوجي في تدعيم جودة المنتجات والمزايا المرتبطة بأداء هذه المنتجرات‪ ،‬فرإن‬
‫من يتبنى هذه اإلبداعات التكنولوجية يسرتطيع كسرب العمرالء مرن المنافسرين بإتبراع إسرتراتيجية قائمرة علرى‬
‫جاذبية منتجاته‪ ،‬وكلما تبنت المؤسسة اإلبداعات التكنولوجية مبك ار‪ ،‬كلما مكنها ذلك من االستفادة من هذه‬
‫المي ر رزة‪ ،‬وذلر ررك إذا ل ر ررم يسر ررتطع المنافس ر ررون أن يقوم ر روا بالتنفي ر ررذ الس ر رريع لإلب ر ررداعات التكنولوجير ررة المماثل ر ررة‪.‬‬
‫‪-3‬كلمررا قامررت اإلبررداعات التكنولوجيررة علررى درجررة كبي ررة مررن الررتعلم مررن خررالل أداء العمررل وعلررى الخب ررة‬
‫المكتسر رربة مر ررن التكنولوجير ررا كلمر ررا أدى ذلر ررك لتوسر رريع التكنولوجير ررا المكتسر رربة للمؤسسر ررة‪ .‬واذا كر رران اسر ررتخدام‬
‫ه ر ررذه التكنولوجي ر ررا يخ ر ررص مؤسس ر ررة واح ر رردة‪ ،‬فإنه ر ررا تس ر ررتطيع أن تحق ر ررق بع ر رردا تنافس ر رريا م ر ررن خ ر ررالل مزاياه ر ررا‬
‫التكنولوجي ررة وه ررذا التف رروق التكنول رروجي ف رري اإلنت رراج ي ررؤدي إل ررى زي ررادة ف رري المبيع ررات وارتف رراع ف رري الحص ررة‬
‫السوقية للمؤسسة على حساب منافسيها‪(: .‬سعيد ير عامر‪ ،4110 ،‬صفحة ‪)214‬‬
‫ثانيا‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على الداخلين المحتملين‬
‫إذا مررا تمكنررت المؤسسررات القائمررة مررن بنرراء ال روالء لعالمتهررا باإلبررداع التكنولرروجي المسررتمر فررإن هررذا‬
‫األمرر يترتررب عليره تقلرريص المخراطر المرتبطررة برردخول المنافسرين الجرردد إلرى الصررناعة‪ ،‬وعنردما تترردنى تلررك‬
‫المخرراطر يمكررن للمؤسسررات القائمررة أن تفرررض أسررعا ار عاليررة وأن تحقررق أرباحرا كبيررة؛ كمررا أن هنرراك العديررد‬
‫من الطرق التي من خاللها يسرتطيع اإلبرداع التكنولروجي الترأثير علرى إمكانيرة دخرول مؤسسرات جديردة إلرى‬
‫السوق من بينها‪:‬‬
‫‪-3‬قررد تمكررن اإلبررداعات التكنولوجيررة المؤسسررة مررن زيررادة ح رواجز الرردخول إلررى السرروق وذلررك إذا كرران مررن‬
‫الممكن االنفراد بطرق اإلنتاج الجديدة من خالل االسرتحواذ علرى حقروق ملكيرة اإلبرداعات التكنولوجيرة‪ ،‬أمرا‬
‫إذا كان من السهل االسرتحواذ علرى المعرارف الفنيرة والخبررة التكنولوجيرة يكرون مرن السرهل علرى المؤسسرات‬
‫الجيدة الدخول إلى السوق‪.‬‬
‫‪-2‬اإلب ر ررداع التكنول ر رروجي ف ر رري أس ر رراليب اإلنت ر رراج ق ر ررد يمك ر ررن المؤسسر ر رة م ر ررن تغيي ر ررر االحتياجر ر رات ال أرس ر ررمالية‬
‫الالزمة لدخول الصناعة وذلك من خالل ‪:‬‬
‫‪-‬حاج ررات المؤسس ررات إل ررى االس ررتثمار بكثاف ررة وبش رركل مس ررتمر ف رري البح رروث والتط رروير حت ررى تس ررتطيع أن‬
‫تواكب اإلبداعات التكنولوجية الجديدة المتدفقة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫‪-‬التر ر ررأثير عل ر ر ررى االس ر ر ررتثمار ال أرس ر ر ررمالي ال ر ر ررالزم لبنر ر رراء وتجهي ر ر ررز م ارف ر ر ررق اإلنت ر ر رراج الجدي ر ر رردة‪ ،‬وكلم ر ر ررا زادت‬
‫االحتياجر ر ررات ال أرسر ر ررمالية التر ر رري تسر ر ررتلزمها اإلبر ر ررداعات التكنولوجير ر ررة فر ر رري اإلنتر ر رراج كلمر ر ررا ارتفعر ر ررت ح ر ر رواجز‬
‫الدخول أمام المؤسسات الخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬باإلضررافة إلررى أن اإلبررداع التكنولرروجي يسررتطيع أن يجعررل مررن الصررعب أو مررن السررهل علررى المنتجررات‬
‫الصناعية منخفضة الجودة اللحاق بالمنتجات عالية الجودة‪( .‬رجراج الزوهري‪ ، 4102 ،‬صفحة ‪)92‬‬

‫ثالثا‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على المنتجات البديلة‬


‫قد يساهم اإلبداع التكنولوجي في تحفيز المؤسسات على إحالل أحد المدخالت محل مدخل آخر‬
‫يكون دالة لكل من األسعار النسبية للمدخالت‪ ،‬وأداء المدخالت الجديدة‪ ،‬وتكلفة اإلحالل بين المدخالت‪،‬‬
‫فعلى سبيل المثال‪ :‬المنافسة المتزايدة بين الصلب واأللمنيوم والبالستيك باعتبارها من مكونات صناعة‬
‫السيارات وقطع غيارها؛ كما دخل األلمنيوم كبديل للنحاس في صناعة المنتجات الكهربائية وبالتالي يمكن‬
‫القول بأن اإلبداع التكنولوجي يمكن أن يسمح بخلق بدائل قوية ودقيقة تمثل تهديدا تنافسيا كبي ار‪ ،‬ويشكل‬
‫قيودا على السعر الذي تفرضه المؤسسة‪ ،‬ومن ثم تراجع ربحيتها‪ ،‬أما إذا كانت منتجات المؤسسة ليس لها‬
‫بدائل قوية‪ ،‬فهنا قد تتهيأ الفرصة أمام المؤسسة لرفع األسعار والحصول أرباح إضافية(سعيد ير عامر‪،‬‬
‫‪ ،4110‬صفحة ‪.)212‬‬
‫رابعا‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على القوة التفاوضية للزبائن‬
‫ف رري بع ررض الح رراالت يس ررتطيع اإلب ررداع التكنول رروجي أن يغي ررر م ررن نط رراق المفاوض ررة ب ررين المنتج ررين‬
‫والزبائن‪ ،‬كما في الحاالت التالية‪( :‬رجراج الزوهري‪ ، 4102 ،‬صفحة ‪)92‬‬
‫‪-3‬إذا أدى اإلبررداع التكنولرروجي إلررى تنمرريط مجتمررع معررين‪ ،‬كلمررا تمكررن الزبررائن مررن تحويررل طلبرراتهم إلررى‬
‫منتج ررين آخر ررين بسر ررهولة وبتكلف ررة أقر ررل‪ ،‬وكلم ررا زادت القررروة التفاوض ررية للعمر ررالء م ررع البر ررائعين حي ررث يتجررره‬
‫الزبائن إلى الموردين الذين يقدمون أفضل الشروط‪.‬‬
‫‪-2‬إذا اس ر ررتطاع اإلب ر ررداع التكنول ر رروجي أن يض ر رريف بع ر ررض الخص ر ررائص إل ر ررى المن ر ررتج‪ ،‬وه ر ررذه الخص ر ررائص‬
‫تعتبررر األسرراس الررذي يعتمررد عليرره الزبررائن فرري اختيررار المنررتج‪ ،‬فسرروف يررؤدي ذلررك إلررى خلررق تفضرريل قرروي‬
‫مر ررن جانر ررب المشر ررترين ممر ررا ير ررؤدي إلر ررى تضر ررييق نطر رراق المفاوضر ررة والمسر رراومة بر ررين المنتجر ررين والزبر ررائن‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على القوة التفاوضية للموردين‬
‫يبرز تأثير اإلبداع التكنولوجي على القوة التفاوضية للموردين من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫‪-3‬إذا كرران اإلبررداع التكنولرروجي فرري مجررال المنتجررات أو فرري أسرراليب اإلنترراج مترراح أمررام عرردد كبيررر مررن‬
‫المرروردين فهررذا يسررهل عل ررى الزبررائن التنقررل م ررن مررورد إلررى آخ ررر األمررر الررذي يجع ررل المنافسررة شرسررة ب ررين‬
‫الموردين‪ ،‬ويضعف القوة التفاوضية لديهم أمام الزبائن‪.‬‬
‫‪-6‬إذا توفرت لدى الموردين تكنولوجيا معينة متصلة بأداء سلعة أو بخصائص معينة بها تستطيع أن ترغم‬
‫الزبائن على الشراء من هؤالء الموردين فإن ذلك يضعهم فري قمرة المنافسرة‪ ،‬ويمرنح المروردين قروة تفاوضرية‬
‫كبيرة على زبائنهم‪( .‬حممد قريشي‪ ،4118 ،‬صفحة ‪)12‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على االستراتيجيات التنافسية لددد‪Porter‬‬
‫أوال‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على استراتيجية السيطرة بالتكاليف‬
‫يظهر أثر اإلبداع التكنولوجي على استراتيجية التكلفة األقل في حالتين هما‪:‬‬
‫‪ -‬إما عن طريق التحسينات المستمرة والمتواصلة بحيث ال تحدث تغييرات كبيرة لكنها ذات آثار متراكمة‬
‫على المدى الطويل خاصة في تسيير اإلنتاج‪ ،‬نظام التموين والتسويق مما يقلل من التكاليف ويكسب‬
‫المؤسسة ميزة على منافسيها‪.‬‬
‫‪ -‬يبرز األثر بوضوح من اإلبداعات الجذرية (منتجات أو طرق إنتاج جديدة) من خالل ما يسميه‬
‫)‪ (Joseph Schumpeter‬بالهدم الخالق‪ ،‬حيث يؤدي مثال وضع طريقة إنتاج جديدة إلى تحقيق‬
‫المؤسسة لميزة وتتفوق على منافسيها الحاليين‪ ،‬وخاصة إذا ما جلبت هذه الطريقة تخفيضات معتبرة في‬
‫التكاليف‪ ،‬ومنه تتحكم أكبر في األسعاروالهوام ‪ ،‬وهذا ما قد يشجع المؤسسة على استباق المستقبل‬
‫والعمل على إيجاد تكنولوجيات إنتاجية وطرق إنتاج ومنتجات جديدة تساهم إلى حد بعيد من تقليل‬
‫تكاليفها بصفة عامة والتكلفة اإلنتاجية بصفة خاصة‪( .‬بارك نعيمة براينير عبدالقادر‪ ،4101 ،‬صفحة ‪)19‬‬
‫لهذا يرى الباحثين (أندرسون وريني كامب) أن اإلبداع يساهم في تنافسية المؤسسة من خالل أربع طرق‬
‫هي‪( :‬بارك نعيمة براينير عبدالقادر‪ ،4101 ،‬صفحة ‪)01‬‬
‫‪ -3‬المزايا العملية التي مصدرها فعالية أفضل للموارد نتيجة تخفيض التكلفة‪.‬‬
‫‪ -6‬نشر اإلبداع وبيعه للمحتاجين‪.‬‬
‫‪ -1‬تخفيض التكلفة البيئية الخاصة بمراقبة التلوث‪.‬‬
‫‪ -3‬تحسين صورة وعالقات المؤسسة مع غيرها كالمنافسين والزبائن وغيرهم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫وت ررتبط كررل هررذه العناصررر بالتكرراليف بصررفة مباش ررة أو غيررر مباش ررة حيررث يررؤدي إدخررال طرررق جديرردة إلررى‬
‫استعمال أفضرل للمروارد‪ ،‬بينمرا يعمرل نشرر اإلبرداع علرى مسراعدة المؤسسرة فري تخفريض تكاليفهرا واسرتغالل‬
‫إمكانياتها بطريقة فعالة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على استراتيجية التمييز‪:‬‬
‫تسر ررعى بعر ررض المؤسسر ررات إلر ررى تعزير ررز تنافسر رريتها مر ررن خر ررالل إتباعهر ررا اسر ررتراتيجية التميير ررز‪ ،‬وذلر ررك‬
‫بتخص رريص المنتج ررات الت رري تق رردمها مرررن س ررلع وخ رردمات مير رزات تجعلهرررا تختل ررف بطريق ررة أو ب ررأخرى عرررن‬
‫تلررك الترري يقرردمها المنافسررون‪ ،‬بحيررث يرردرك زبررائن القطرراع أنهررا فريرردة مررن نوعهررا أو متميرزة‪ ،‬إذ يمكنهررا تلبيررة‬
‫حاجاتهم ورغباتهم بدرجرة أعلرى وأفضرل مرن براقي المنتجرات المنافسرة‪ ،‬وبشركل عرام يمثرل البحرث والتطروير‬
‫مصد ار أساسيا الستراتيجية التمييز‪ ،‬ويساهم في تنميتها من خالل‪:‬‬
‫‪ -0‬تكثيف مجهودات البحث والتطوير اتجاه المنتجرات يؤدي إلى تقديم تصميمات وخصرائص أفضل‪،‬‬
‫وانتاج منتجات مميزة وتقديم خدمات مميزة وسريعة تختلف عما يقدمه المنافسين؛‬
‫‪ -1‬زيادة استخدامات المنتجات وتنويع تشكيلتها وطرح منتجات جديدة في زمن أقل‪ ،‬هذه العوامل تعطي‬
‫مبر ار يدفع المستهلكين لدفع أسعار عالية للحصول على هذه المنتجات تغطي تكاليف البحث والتطوير‬
‫التي تكبدتها المؤسسة؛‬
‫‪ -1‬يعمل البحث والتطوير على تحسرين جرودة المنتجرات‪ ،‬عرن طريرق تحسرين عمليرة التصرنيع التري ترؤدي‬
‫إلررى تقليررل العيرروب واألخطرراء الترري قررد تصرريب المنتجررات خررالل عمليررة تصررنيعها‪ ،‬والررى اسررتخدامات مرنررة‬
‫للمنتجات‪ ،‬مما يعطي للمستهلك دافعا لشرائها ولو كانت بأسعار مرتفعة؛‬
‫وتزداد العالقة بين استراتيجية البحث والتطوير والتمييز قوة‪ ،‬في حالة عجز المنافسين على إتباع‬
‫استراتيجية البحث والتطوير التي تعتمدها المؤسسة‪ ،‬وهذا يعني تمتعها بميزات ال يمكن للمنافسين تقليدها‬
‫بسهولة‪ ،‬أو اعتمادها على الوقت واستغالل الفرص في التحرك واحداث نوع التمايز في منتجاتها قبل أن‬
‫يتوصل منافسوها إلى ذلك‪( .‬خليل نبيل مرسي‪ ،0992 ،‬صفحة ‪)003‬‬
‫ثالثا‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على استراتيجية التركيز‪:‬‬
‫يمكن للمؤسسة أن تركز جهودهرا لتسرتهدف قطاعرا أو شرريحة معينرة مرن السروق‪ ،‬مرن خرالل البحرث‬
‫في خصائص زبائن هذه الشريحة السوقية والعمل على التفنن فري خردمتهم واإلنتراج وفرق متطلبراتهم‪ ،‬حيرث‬
‫يوفر اإلبداع التكنولوجي من جهته للمؤسسة قدرة فعالة لتركيز جهودها على شريحة معينة من المستهلكين‬
‫وهررذا مررن خررالل تركيررز العمررل فرري سرروق محررددة لإلبررداع فرري خطرروط اإلنترراج‪ ،‬أولإلبررداع فرري المنتجررات أو‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫التوزي ررع والتس ررويق به رردف تلبي ررة ح رراجتهم ورغب رراتهم حس ررب م ررا يطلب ررون‪.‬باإلض ررافة إل ررى ذل ررك ف ررإن لإلب ررداع‬
‫التكنولوجي دور في تثمين وتفعيل عملية التركيز على نطراق محردود مرن المنتجرات والسروق‪ ،‬ممرا تسرطيعه‬
‫المؤسسررة المنافسررة الترري تتبنررى اسررتراتيجية التمييررز‪ ،‬خاصررة وأن المنتجررات الترري تعرضررها المؤسسررة موجهررة‬
‫إلى شريحة معينة في السوق‪.‬‬
‫فكم ر ررا س ر رربق وذكرن ر ررا ب ر ررأن اإلب ر ررداع التكنول ر رروجي ل ر رره دور كبي ر ررر ف ر رري تخف ر رريض التك ر رراليف ومس ر رراهمته ف ر رري‬
‫تمييزالمنتجات‪ ،‬إذن يمكن القول بأن اإلبرداع التكنولروجي لره ترأثير أيضرا علرى اسرتراتيجية التركيرز‪ ،‬إمرا مرن‬
‫خ ررالل التركي ررز عل ررى التك رراليف أو التركي ررز عل ررى التميي ررز‪ ،‬فف رري حال ررة قي ررام المؤسس ررة باإلب ررداع التكنول رروجي‬
‫م ررن أج ررل تركيزه ررا عل ررى التك رراليف لك رري تحص ررل عل ررى مير رزة تنافس ررية ف رري الس رروق المس ررتهدفة فيج ررب عليه ررا‬
‫أن تسررتعمل كاف ررة األسرراليب الفني ررة الحديث ررة فرري عملي ررة اإلنت رراج‪ ،‬نفررس األم ررر بالنس رربة للترري تق رروم باإلب ررداع‬
‫التكنول رروجي به رردف التركي ررز عل ررى تميي ررز منتجاته ررا ف رري الس رروق المس ررتهدفة‪ ،‬فإنه ررا لك رري تحق ررق ذل ررك يج ررب‬
‫عليها استخدام كافة الخصائص والتصاميم اإلبداعية وطرق وأساليب العمل المختلفة‪.‬‬
‫م ررن خرررالل م ررا سر رربق يتض ررح الررردور الفع ررال وأهمير ررة اإلب ررداع التكنول رروجي ف رري تط رروير العملي ررة اإلنتاجيرررة‪،‬‬
‫والتغيي ررر التقن رري واكتس رراب ق رردرات أكب ررر عل ررى خل ررق وابتك ررار تكنولوجي ررا جدي رردة ممير رزة لإلنت رراج‪ ،‬ف ررالمالحظ‬
‫ف رري كثي ررر م ررن المؤسس ررات العمالق ررة والمش ررهورة عالمي ررا‪ ،‬وخاص ررة تل ررك المتخصص ررة ف رري مج رراالت اإلنت رراج‬
‫المعتم رردة عل ررى التكنولوجي ررا المتط ررورة والت رري تمل ررك ق رردرات هائل ررة عل ررى اإلب ررداع التكنول رروجي بش رركل مس ررتمر‬
‫مثر ررل‪ :‬مؤسسر ررات صر ررناعة األدوير ررة‪ ،‬السر رريارات والصر ررناعات اإللكترونير ررة‪ ،‬ممر ررا سر رراهم بصر ررورة عالير ررة فر رري‬
‫تعظيم حصصها في األسواق وتكوين قاعدة معرفة مميزة بها‪ ،‬وبالتالي تحقيرق أهردافها االسرتراتيجية‪( .‬حممعد‬
‫قريشي‪ ،4118 ،‬الصفحات ‪) 92-93‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على مؤشرات الميزة التنافسية‬
‫أوال‪ :‬زيادة األرباح‬
‫يهدف اإلبداع التكنولوجي إلى اكتساب معارف جديدة والتي عند تطبيقها على اإلنتاج سوف تؤدي‬
‫إلى منتجات جديدة أو التوصل إلى طرق وعمليات إنتاج جديدة‪.‬قد تحاول المؤسسة وضع سعر تعظم به‬
‫مكاسبها ينتج عن ذلك المنتج الجديد‪ ،‬خاصة في الحاالت التي تجد المؤسسة نفسها محتكرة (إبداع‬
‫تكنولوجي جذري) أو على األقل متفوقة كثي ار على منافسيها في تكنولوجيا المنتج الجديد‪ ،‬وهذا يعني‬
‫حصولها على قوة سوقية أو قدرة احتكارية ولومؤقتة‪ ،‬بما أنه قد يعتمد أحد المنافسين إلى تقليد إبداع‬
‫المؤسسة‪( .‬جنم عبود‪ ،4113 ،‬صفحة ‪)042‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫ثانيا‪ :‬تحسين اإلنتاجية‬
‫إن صررعوبة إيجرراد أفكررار إبداعيررة جديرردة والرغبررة فرري المسرراهمة فرري نجرراح المؤسسررة‪ ،‬قررد تكررون أهررم‬
‫المحف ر رزات لزير ررادة المر ررورد البشر ررري فر رري المؤسسر ررة‪ ،‬نظ ر ر ار ألن الير ررد العاملر ررة خاصر ررة المتخصصر ررة والمؤهلر ررة‬
‫تحتاجهررا المؤسسررة فرري فهررم واسررتغالل التكنولوجيررا وفرري نجرراح عمليررات اإلبررداع التكنولرروجي‪ ،‬الررذي ينظررر‬
‫إلي ر رره كن ر رراتج لمع ر ررارف ومعلوم ر ررات علمي ر ررة وتكنولوجي ر ررة تحت ر رراج لم ر ررورد بش ر ررري متخص ر ررص‪ ،‬كم ر ررا يس ر رراعد‬
‫اإلبررداع التكنولرروجي فرري تحسررين كفرراءات األف رراد عررن طريررق كسرربهم لطرررق جديرردة فرري التعرراون والتعامررل‬
‫مر ررع بعض ر ررهم وم ر ررع العم ر ررالء‪ ،‬وكس ر ررب التج ر ررارب ع ر ررن ك ر ررل عملي ر ررة إبداعي ر ررة بحي ر ررث تك ر ررون له ر ررم المه ر ررارات‬
‫والخبر ررات الالزم ررة الس ررتعمال التكنولوجي ررا الجدي رردة ف رري المنتج ررات‪ ،‬وذل ررك يش رركل مير رزة تنافس ررية تتف رروق به ررا‬
‫المؤسسر ررة عل ر رى منافسر رريها مر ررن ناحير ررة الكفر رراءات البش ر ررية الالزمر ررة السر ررتغالل تكنولوجير ررا معينر ررة‪ ،‬أو حتر ررى‬
‫تعديل العملية اإلنتاجية وبالتالي تحسين إنتاجية المؤسسة (جنم عبود‪ ،4113 ،‬صفحة ‪)042‬‬
‫ثالثا‪ :‬تخفيض التكاليف‬
‫يعمل اإلبداع التكنولوجي على جعل التكلفة النهائية في حدها األدنى وذلك من خالل‪:‬‬
‫_التخفررريض مرررن تكلفر ررة الوحررردة‪ ،‬حير ررث تتسرررابق المؤسسر ررات علر ررى اإلتير رران بالتحسر ررينات أو التغيي ر ررات فر رري‬
‫المنتج ررات الت رري تقل ررل م ررن التكلف ررة ف رري ظ ررل المنافس ررة‪ ،‬وه ررذا م ررا يمك ررن المؤسس ررة م ررن ترش رريد أكث ررر لعملي ررة‬
‫ربر ررح أكبر ررر‪ ،‬وبالتر ررالي ضر ررمان البقر رراء واالسر ررتمرار بواسر ررطة اسر ررتثمارات جدير رردة‪.‬‬ ‫اإلنتر رراج وتحقير ررق ه ر روام‬
‫_إدخ ررال تقني ررات جدي رردة ف رري عملي ررة اإلنت رراج ق ررد يك ررون غرض رره ف رري األس رراس رف ررع ع رردد الوح رردات المنتج ررة‪،‬‬
‫أي تمك ر ررين التجهيرر رزات وآالت اإلنت ر رراج م ر ررن اإلسرر رراع ومعالج ر ررة أكب ر ررر كمي ر ررة م ر ررن الم ر رردخالت خ ر ررالل فتر ر ررة‬
‫زمنير ررة معينر ررة‪ ،‬فترتفر ررع بر ررذلك عر رردد الوحر رردات المنتجر ررة بالمؤسسر ررة؛ ممر ررا يسر ررمح للمؤسسر ررة باالسر ررتفادة مر ررن‬
‫اقتصاديات الحجم وبالتالي تخفيض تكاليفها‪( .‬جنم عبود‪ ،4113 ،‬صفحة ‪)442‬‬
‫رابعا‪ :‬زيادة الحصة السوقية‬
‫يمكن أن يؤثر اإلبداع التكنولوجي على الحصة السوقية للمؤسسة من خالل مساهمته في زيادة‬
‫عدد الزبائن أو القطاعات السوقية التي قد تستهدف من قبل المؤسسة‪ ،‬من خالل تطوير منتجات‬
‫جديدة أو تحسين المنتجات الحالية‪ ،‬وسرعة تسليم المنتجات من خالل تقليل أوقات التصنيع والتأخيرات‬
‫في العمل‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى تحسين صورة المؤسسة ومكانتها كما ينجر عن زيادة الخدمة المقدمة‬
‫للزبون نتيجة لإلبداع التكنولوجي زيادة والء العمالء للمؤسسة أو كسب عمالء جدد الخدمة المقدمة للزبون‬
‫نتيجة لإلبداع التكنولوجي زيادة والء العمالء للمؤسسة أو كسب عمالء جدد على حساب المنافسين‪،‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬
‫وبالتالي إيجاد فرص جديدة لزيادة مبيعاتها وأرباحها‪ ،‬مما يعمل على ارتفاع حصتها السوقية‪.‬ولذا تستعمل‬
‫العديد من المؤسسات اإلبداع التكنولوجي الجزئي في منتجاتها حتى تكون قريبة من تحقيق رغبات العمالء‬
‫المتغيرة باستمرار‪ ،‬حتى يبقى والئهم لها‪ ،‬ألن منافسي المؤسسة سيعملون على استقطاب عمالئها بمختلف‬
‫الطرق واالستراتيجيات‪.‬لذلك يعتبر اإلبداع التكنولوجي أحد أهم االستراتيجيات التي يمكن أن تعتمدها‬
‫المؤسسات لضمان استم ارريتها والعمل في سوق شديد المنافسة‪ ،‬فاإلبداع التكنولوجي يساهم في إعادة‬
‫انطالق المؤسسة وزيادة نموها وبالتالي نمو القطاع بأكمله‪ ،‬كما يؤثر على هيكل الصناعة وعلى المركز‬
‫التنافسي للمؤسسة‪ ،‬حيث يمنح ميزة تنافسية وأسبقية للمؤسسة المبدعة على منافسيها‪( .‬جنم عبود‪،4113 ،‬‬
‫صفحة ‪)442‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالنظري لإلبداع التكنولوجي والميزة تنافسية للمؤسسة‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫لم يعد هناك شك من أن الميرزة التنافسرية تمثرل اليروم ضررورة لبقراء و اسرتمرار المؤسسرة فري ظرل مرا‬
‫تعرفه البيئة االقتصادية من تغيرات و تطورات سرريعة إذ تمكنهرا مرن مواجهرة تحرديات المنافسرة المفروضرة‬
‫عليها في القطاع‪ ،‬ويعتبر االبرداع التكنولروجي إحردى اليرات تحسرين الميرزة التنافسرية فري المؤسسرة لرذا جراء‬
‫هذا الفصل حول مساهمة االبداع التكنولوجي في تحسين الميزة التنافسرية فري المؤسسرة‪ ،‬حيرث تطرقنرا الرى‬
‫بعض المفاهيم حول االبداع التكنولوجي وذلك مرن خرالل التطررق الرى مفهروم وتحليرل االبرداع التكنولروجي‬
‫خصائصرره وأنواعرره وطرررق االعتمرراد علررى اإلبررداع التكنولرروجي أسرراليب حمايررة وقيرراس اإلبررداع التكنولرروجي‬
‫والمؤشرات‪.‬‬
‫ثررم قمنررا بد ارسررة المي رزة التنافسررية حيررث تطرقنررا الررى مفهومهررا وانواعهررا ومصررادرها ومؤش ررات قياسررها‬
‫والمقاربات الفكرية التي تستند اليها الميرزة التنافسرية وتررتبط هرذه الميرزة بمصرادر التفررد لردى المؤسسرة التري‬
‫تميزهررا عررن منافسرريها مررن حيررث الكفرراءة والجررودة االسررتجابة لحاجررات العميررل المعرفررة واالبررداع كمررا بيننررا‬
‫االستراتيجيات التي تؤدي الى تحقيق الميزة التنافسية وهي السيطرة بالتكاليف‪ ،‬التمييز‪ ،‬التركيز‪.‬‬
‫وفي االخير تناولنا تأثير االبداع التكنولوجي على الميزة التنافسية وذلك من خالل الجوانب التالية‪:‬‬
‫توصلنا إلى أن االبداع التكنولوجي يعمل على تأثير على المؤسسة من الناحية تخفيض التكاليف تأثير‬
‫اإلبداع التكنولوجي على قوى المنافسة‬
‫تأثيراإلبداع التكنولوجي على االستراتيجيات التنافسية لر ر‪Porter‬‬
‫تأثيراإلبداع التكنولوجي على مؤشرات الميزة التنافسية‬
‫وأخي ار وتحسين مستوى االنتاجية وزيادة االرباح ورفع الحصص السوقية وكل هذه المتغيرات تعتبر‬
‫ميزة تنافسية المؤسسة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي‬
‫في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة‬
‫‪ ENICAB‬بسكرة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫بعد استعراض أهم المفاهيم النظرية بالدراسة والتحليل لمتغيري البحث "اإلبداع التكنولوجي والميزة‬
‫التنافسية" والتطرق إلى العالقة بينهما في الفصل النظري‪ ،‬سنحاول في هذا الفصل دراسة العالقة واألثر‬

‫بين المتغيرين السابقين على أرض الواقع وذلك بمؤسسة صناعة الكوابل بسكرة‪.‬‬
‫وسنتطرق إلى كل ذلك من خالل دراسة المباحث الثالثة التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬النظرة العامة حول المؤسسة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬واقع اإلبداع التكنولوجي في المؤسسة‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على الميزة التنافسية للمؤسسة ‪ENICA.BISKRA‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة حول مؤسسة‬


‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة‬
‫اوال‪ :‬نشأة المؤسسة (مصلحة تسيري املستخدمني)‬
‫تررم تأسرريس المؤسسررة الوطنيررة لصررناعة وتركيررب األجه رزة الكهربائيررة وااللكتروني رة‪"SONELEC‬‬
‫ب ررالقرار رق ررم ‪ 61/22‬الص ررادرة بت رراريخ ‪ 3222/37/13‬به رردف تعزي ررز قاع رردة اقتص ررادية متين ررة ف رري إط ررار‬
‫اسررتراتيجية التنميررة االقتصررادية المتبعررة بعررد االسررتقالل لتلبيررة احتياجررات السرروق الوطنيررة بخلررق الصررناعة‬
‫الكهربائير ر ر ر ر ر ررة وااللكترونية‪.‬وقر ر ر ر ر ر رردتم إعر ر ر ر ر ر ررادة هيكلر ر ر ر ر ر ررة المؤسسر ر ر ر ر ر ررة الوطنير ر ر ر ر ر ررة للصر ر ر ر ر ر ررناعات الكهربائير ر ر ر ر ر ررة‬
‫"‪"SONELEC‬بمقتضى المرسوم رقم ‪ 61/67‬المؤرخ فري ‪3261/73/73‬بهردف تطبيرق مبردأ الالمركزيرة‬
‫فرري تسرريير المؤسسررات العموميررة واحررداث الت روازن الجهرروي للتنميررة المحليررة لتنقسررم إلررى عرردة مؤسسررات كمررا‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪-‬المؤسسة الوطنية لصناعة األجهزة الكهرو منزلية (‪)ENIEM‬‬
‫‪-‬المؤسسة الوطنية لصناعة البطاريات ُ(‪)ENGP‬‬
‫‪ -‬المؤسسة الوطنية لتوزيع العتاد الكهربائي (‪)EDIMEL‬‬
‫‪ -‬المؤسسة الوطنية لصناعة األجهزة االلكترونية (‪)ENIE‬‬
‫‪ -‬المؤسسة الوطنية لصناعة الكوابل (‪)ENICAB‬‬
‫ونتيجة هذا التقسيم أصبحت المؤسسة لصناعة الكوابل ذات شخصية قانونية مستقلة مقرها‬
‫االجتماعي بالجزائر العاصمة وتضم الوحدات الثالث التالية‪:‬‬
‫‪-3‬وحدة جسر قسنطينة بالقبة (الجزائر العاصمة)‪ :‬المختصة في صناعة األسالك والكوابل الكهربائية‬
‫المعزولة ذات التوتر المنخفض والمتوسط‪ ،‬بطاقة إنتاجية قدرها‪26.000 :‬طن سنويا‪.‬‬
‫‪-6‬وحدة وادالسمار بالحراش (الجزائر العاصمة)‪ :‬المختصة بدورها في صناعة األسالك والخيوط الهاتفية‬
‫وتبلغ طاقتها اإلنتاجية‪5.500 :‬طن سنويا‪.‬‬
‫‪-3‬وحدة بسكرة‪ :‬المختصة في صناعة الكوابل الكهربائية بأنواع متعددة والتي تصل طاقتها اإلنتاجية إلى‬
‫حوالي ‪ 28.000‬طن سنويا‪.‬‬
‫وتعد وحدة بسكرة ‪-‬المؤسسة محل الدراسة –األهم من بين هذه الوحدات من حيث المساحة‪ ،‬الطاقة‬
‫اإلنتاجية وتنوع منتجاتها‪ ،‬حيث تم إنشاؤها بموجب المخطط الخماسي األول ‪ 3263-3267‬بغالف مالي‬
‫يقدر ب ‪ 3467‬مليون دينار جزائري وبسبب عدم كفاية اإلمكانيات المالية والتكنولوجية إلنجاز مثل هذا‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫المشروع الضخم‪ ،‬قامت مؤسسة "‪ "SONELEC‬بإبرام عقود مع عدة مؤسسات وطنية وأخرى أجنبية‬
‫لتساهم في عملية اإلنجاز‪ ،‬إما فيمايخص المؤسسات المساهمة فقد كانت على النحوالتالي‪:‬‬
‫‪-1‬المؤسسات الوطنية ‪ :‬بلغت مساهمتها ‪ 60‬وتمثلت هذه المؤسسات فيمايلي ‪:‬‬
‫‪ : GENI SIDER‬اهتمت بأشغال الهندسة المدنية‪.‬‬
‫‪ : BATIMETAL‬اهتمت بالبناء للمصنع‪.‬‬
‫‪ : ENP‬اهتمت بأعمال الدهن و الطالء‪.‬‬
‫‪ : ENETEC‬اهتمت بأعمال التكيف و الهواء‪.‬‬
‫‪ : ENITEL‬اهتمت بتزويد المركب بالكهرباء واإلنارة‪.‬‬
‫‪ : SNMETAL‬قامت بإعداد وتركيب األعمدة الكهربائية‪.‬‬
‫‪ : ENMGP‬اهتمت بأعمال النجارة‪.‬‬
‫‪-0‬المؤسسات األجنبية‪ :‬بلغت مساهمتها ‪ ،%42‬وتمثلت في المؤسسات التالية‪:‬‬
‫‪ : SKET‬وهي مؤسسة ألمانية مختصة في إنجاز مثل هذه المشاريع كلفت بدراسة وتجهيز‬
‫المشروع باآلالت و المعدات وكذا تكوين األيدي العاملة المحلية بألمانيا‪.‬‬
‫‪ : INVEST-IMPORT‬مؤسسة يوغسالفية مهمتها تركيب اآلالت‪.‬‬
‫‪ : SOGELERG‬مؤسسة فرنسية مهمتها دراسة أشغال الهندسة المدنية كلفت بإعداد الهياكل القاعدية‪.‬‬
‫‪ : VINCOTTE‬مؤسسة بلجيكية اختصت بالمراقبة التقنية ألجهزة اإلنتاج‪.‬‬
‫بدأت وحدة بسكرة أشغالها سنة ‪3263‬واستمرت في نشاطها كفرع للمؤسسة األم المؤسسة الوطنية‬
‫لصناعات الكوابل المتواجد مقرها بالجزائر العاصمة إلى نهاية شهر ديسمبر سنة ‪ 3225‬حيث تمت إعادة‬
‫هيكلة المؤسسة األم وذلك طبقا لق اررات الشركة القابضة العمومية في‪ 3225/36/13 :‬وبذلك أصبحت‬
‫وحدة بسكرة مؤسسة مستقلة وادارتها المركزية في مدينة بسكرة ابتداء من ‪.3226/73/73‬‬
‫في نهاية السداسي األول من ‪ 6776‬تم تحويل الملكية بنسبة ‪%57‬ل ر ر جنرال كابل األمريكية لتبقى ‪%17‬‬
‫ملكا للدولة وهو ما يعادل قيمة األراضي‪.‬‬
‫وفي سنة ‪ 6733‬تم تحويل الملكية وشراء أسهم بنسبة ‪%57‬ل ر ر ‪CONDOR‬الجزائرية والمدير العام‬
‫الحالي بن حمادي عبد المالك لتبقى ‪% 17‬ملكا للدولة إلى يومنا هذا‪( .‬مصلحة تسيري املستخدمني)‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫ثانيا‪ :‬الموقع والمساحة‬


‫تعتبر المؤسسة ‪ Enicab‬من أكبر المصانع على مستوى الوطني واإلفريقي في مجال صناعة‬
‫الكوابل وتقع في المنطقة الصناعية الواقعة غرب مدينة بسكرة وتتربع على مساحة إجمالية تقدر ب ‪36‬‬
‫هكتار منها ‪ 32‬هكتار مغطاة تتمثل في‪ :‬المباني اإلدارة ورشات اإلنتاج المخازن‪ ...... ،‬وغيرها‪ .‬أما‬
‫القسم الباقي والذي يمثل ‪ 62‬هكتار‪ ،‬فهو عبارة عن‪ :‬موقف للسيارات ومختلف المعدات األخرى مساحات‬
‫خضراء وهناك مساحات حرة تستعمل في بعض األحيان كمخازن إضافية في حال عدم كفاية المخازن‬
‫الخاصة بالمنتجات التامة‪( .‬مصلحة تسيري املستخدمني)‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األهداف االستراتيجية للمؤسسة‬
‫تسعى المؤسسة إلى تحقيق عدة أهداف تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬المحافظة على مكانتها كمورد أول للسوق الوطنية‪.‬‬
‫‪-‬العمل على تطوير عالقات جيدة وطويلة األمد مع مورديها وذلك من أجل إدارة مخازن المواد األولية‬
‫بأكثر فاعلية‪.‬‬
‫‪-‬الحفاظ على استم ارريتها ومواجهة المنافسة الموجودة‪.‬‬
‫‪-‬العمل على تخفيض التكاليف ورفع جودة المنتجات لتحقيق ميزة تنافسية‪.‬‬
‫‪-‬زيادة كفاءة وفاعلية مختلفة العمليات اإلدارية واإلنتاجية وذلك من خالل استخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫الحديثة بمكونتها المختلفة‪.‬‬
‫‪-‬العمل على إرضاء الزبائن والحفاظ عليهم كسب ثقتهم وايجاد فرص تسويقية جديدة‪.‬‬
‫‪-‬تحسين ظروف العمل الخاصة بالعمال واالهتمام بهم والمحافظة عليهم‪.‬‬
‫‪-‬العمل على تقليص نسبة الفضالت‪.‬‬
‫‪-‬الحفاظ على شهادة ("‪ "ISO‬ايزو ‪ )2773‬وزيادة التحكم في مقاييس الجودة وذلك لتطوير مكانتها في‬
‫السوق العالمية‪.‬‬
‫‪-‬زيادة التنويع في التشكيلة منتاجاتها‪.‬‬
‫‪-‬العمل على تصدير مناجاتها بدء بدول الجوار وبعدها باقي دول العالم‪( .‬مصلحة تسيري املستخدمني)‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي‬


‫يبين الهيكل التنظيمي مختلف المستويات اإلدارية والوظائف والعالقة بين مختلف الوظائف‬
‫الموجودة بشكل متسلسل‪ ،‬ويتكون الهيكل التنظيمي لمؤسسة صناعة الكوابل ‪ Enicab‬كما هو موضح في‬
‫الشكل من ستة مديريات وذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪-0‬المديرية العامة)‪ :(DG‬تشرف هذه المديرية على مراقبة ومتابعة سير المديريات إذا تتكون من األمانة‬
‫العامة ومجموعة مساعدين مكلفين بعدة مهام منها‪:‬‬
‫أ‪-‬السكرتارية‪ :‬عالقتها مباشرة مع المدير العام‪ ،‬إذ أنها تمثل حلقة وصل بين باقي المديريات والمدير‪.‬‬
‫ب‪-‬رئيس مشروع المعلوماتية‪ :‬يهتم بالجوانب اإلعالمية في المؤسسة‪ ،‬من تكوين العمال على استخدام‬
‫أجهزة اإلعالم اآللي‪ ،‬وكل ما يتعلق بهذا الجانب‪.‬‬
‫ج‪-‬مساعدة الرئيس المدير العام المكلف بمراقبة الحسابات‪ :‬يتجلى دوره فيعده مهام منها‪ :‬تدقيق‬
‫حسابات المؤسسة من حيث متابعة رقم أعمال المؤسسة ومعرفة ضرائبها المستحقة‪.‬‬
‫د‪-‬مساعدة المدير العام لمشروع ب ف ك‪ :‬يتجلى دوره في السهر على عملية إنتاج ‪.PVC‬‬
‫ه‪-‬مساعدة الرئيس المدير العام لضمان النوعية‪ :‬يتجلى دوره في السهر على متابعة المعايير الدولية‬
‫لجودة المنتوج طبقا لمعايير الجودة (ايزو‪ ،)2773‬بحيث يقوم بتقديم تقارير كل سنة للمدير العام التخاذ‬
‫الق اررات المناسبة‪.‬‬
‫و‪-‬مساعدة الرئيس المدير العام للشؤون القانونية والنزاعات‪ :‬يتجلى دوره في معالجة وحل النزاعات‬
‫الداخلية والخارجية التي تقع بين العمال واإلدارة‪ ،‬أو بين المؤسسة واألطراف الخارجية كالعمالء‬
‫والموردين‪ .‬يندرج تحت المديرية العامة خمس مديريات هي‪:‬‬
‫‪-0‬المديرية التقنية)‪ :(DT‬تعتبر من أكبر المديريات على مستوى المؤسسة‪ ،‬وتضم أربعة دوائر‪:‬‬
‫أ‪-‬دائرة إنتاج الكوابل‪ :‬مهمتها تخطيط وتسيير العملية اإلنتاجية‪ ،‬وذلك من دخول المواد األولية للو رشات‬
‫إلى غاية تعبئة المنتوج في البكرات الخشبية وتضم خمسة مصالح‪ :‬مصلحة تخطيط اإلنتاج‪ ،‬مصلحة‬
‫القلد والظفر‪ ،‬مصلحة العزل والتلفيف‪ ،‬مصلحة التجميع والتغليف‪.‬‬
‫ب‪-‬دائرة إنتاج الملحقات‪ :‬تقوم بعملية تصنيع الملحقات حسب برنامج مخطط من طرف مصلحة تخطيط‬
‫وتسيير اإلنتاج وتضم ثالث مصالح هي‪ :‬مصلحة تحضير حبيبات ‪ ،PVC‬مصلحة صناعة البكرات‬
‫واالسترجاع‪ ،‬مصلحة المنافع‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫ج‪-‬دائددرة التكنولوجيددا وضددمان النوعيددة‪ :‬مهمتهررا مراقبررة المنترروج التررام الصررنع ومرردى مطابقترره للمواصررفات‬
‫العالميررة‪ ،‬كمررا تهررتم أيضررا بمراقبررة الم رواد المشررتراة محليررا آو خارجيررا وتضررم ثررالث مصررالح هرري‪ :‬مصررلحة‬
‫التكنولوجيا والتنمية‪ ،‬مصلحة المخابر‪ ،‬ومصلحة التجارب‪.‬‬
‫د‪-‬دائرة الصيانة‪ :‬تعمل على حماية وصيانة مختلف وسائل ومعدات المؤسسة وتضم أربعرة مصرالح هري‪:‬‬
‫مصر ررلحة صر رريانة الميكانيكير ررة‪ ،‬والكهربائير ررة‪ ،‬مصر ررلحة عتر رراد النقر ررل والتكيير ررف‪ ،‬مصر ررلحة المنر رراهج والمراقبر ررة‬
‫التنظيمية‪.‬‬
‫‪-3‬مديرية الشراء)‪ :(DA‬حيث توسعت من دائرة الى مديرية‪ ،‬وتهتم بتزويد المؤسسة بكل ما تحتاجه من‬
‫مواد أولية في عملية اإلنتاج وتضم ثالثة مصالح هي‪ :‬مصلحة المشتريات والعبور‪ ،‬مصلحة تسيير‬
‫مخزون قطع الغيار‪ ،‬مصلحة تسيير مخزون المواد األولية‪.‬‬
‫‪-4‬المديرية التقنية التجارية)‪ :(DC‬وتضم دائرتين‪:‬‬
‫أ‪-‬دائرة تسيير المنتوج النهائي‪ :‬تهتم بتوجيه الكوابل حسب نوعها والحاجة إليها إلى المخازن الخاصة‬
‫بكل نوع‪ ،‬وترتيبها من أجل تقديمها جاهزة للزبون وتضم مصلحتين‪ :‬مصلحة تسيير الكوابل‪ ،‬ومصلحة‬
‫تسيير إنتاج الملحقات‪.‬‬
‫ب‪-‬دائرة التسويق‪ :‬تهتم بتوزيع المنتوج النهائي‪ ،‬وتضم مصلحتين‪ :‬مصلحة التسويق‪ ،‬مصلحة البيع‪.‬‬
‫‪-5‬مديرية المالية والمحاسبة)‪ :(DFC‬تهتم بتسجيل العمليات المالية والمحاسبية وتضم دائرتين‪:‬‬
‫أ‪-‬دائرة المالية والميزانية‪ :‬مهمتها تخطيط الميزانية المالية للمؤسسة والتسيير المالي للمدخالت‬
‫والمخرجات وتضم مصلحتين‪ :‬مصلحة الميزانية‪ ،‬مصلحة المالية‪.‬‬
‫ب‪-‬دائرة المحاسبة‪ :‬مهمتها تسجيل جميع العمليات التي تقوم بها المؤسسة داخليا أو خارجا‪ .‬وتضم‬
‫مصلحتين‪ :‬مصلحة المحاسبة التحليلية‪ ،‬مصلحة المحاسبة العامة‪.‬‬
‫‪-6‬مديرية الموارد البشرية والوسائل)‪ :(DRHM‬مهمتها األساسية تحديد السياسة العامة لتسيير الموارد‬
‫البشرية والوسائل‪ ،‬تحديد سياسة األجور ونظام الحوافز‪ ،‬وتسيير سياسات التكوين واقتراح برامج لتكوين‬
‫اإلطارات ومتابعتها‪ .‬تضم هذه المديرية ما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬دائرة المستخدمين والتكوين‪ :‬مهمتها تسيير المسار المهني للعامل‪ .‬وتضم مصلحتين‪ :‬مصلحة تسيير‬
‫المستخدمين‪ ،‬ومصلحة التكوين والخدمات االجتماعية‪.‬‬
‫ب‪-‬مصلحة الوسائل العامة‪ :‬مهمتها السهر على توفير نقل العمال وصيانة المباني‪ ،‬النظافة‪ ،‬تسيير‬
‫األثاث والسكنات الوظيفية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫ج‪-‬مصلحة الوقاية واألمن‪ :‬مهمتها وقاية العمال من األخطار‪ ،‬والسهر على الحفاظ على أمن وسالمة‬
‫المؤسسة‪( .‬مصلحة تسيير المستخدمين)‬
‫شكل رقم(‪ :)1-2‬الھيكل التنظيمي لمؤسسة)‪)EN.I.CA Biskra‬‬
‫(مصلحة تسيري املستخدمني)‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واقع اإلبداع التكنولوجي في المؤسسة‬


‫المطلب األول‪ :‬مديرية البحث والتطوير في المؤسسة‬
‫أوال‪ :‬تطور ثقافة التطوير في المؤسسة‬
‫إن التطور الذي شهدته مؤسسة صناعة الكوابل الكهربائية ببسكرة‪ ،‬وتعاظم حجمها وزيادة تقسيم‬
‫العمل وتجزئة العملية اإلنتاجية وما صاحبها في زيادة الخبرة المهنية واالنتقال من عمل آلخر‪ ،‬والتعامل‬
‫مع األنواع العديدة من اآلالت التكنولوجية والمعدات المختلفة التي تتطور وتزداد تعقيدا يوما بعد يوم‪ ،‬قد‬
‫تساعد العمال على اكتساب ثقافة صناعية (التكنولوجية) وتنظيمية تؤهلهم من أن يكونوا عماال صناعيين‪.‬‬
‫وهذا ما أدى بالمؤسسة إلى تبني سياسة واضحة للتطور التكنولوجي خصوصا في السنوات األخيرة مع‬
‫قدوم المستثمر الجديد وهذا من أجل التحسين المستمر في وجود منتجاتها ومطابقتها للمواصفات العالمية‪،‬‬
‫واالستجابة لمتطلبات السوق‪ .‬لكن المشكل الوحيد هو أن اإلمكانيات المادية المخصصة لذلك تقريبا غير‬
‫كافية وبالتالي على المؤسسة أن تتفطن لهذا من أجل العمل أكثر فأكثر والخروج بمنتجات أخرى لم تكن‬
‫موجودة أصال‪ ،‬خاصة والجامعة مكدسة بالبحوث واالنتاجات العلمية التي تخدم المؤسسة لو استغلتها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مركز البحث والتطوير في المؤسسة‬
‫يعتبر ررر تطر رروير المنتجر ررات مر ررن النشر رراطات المهمةةةةة فر رري مؤسسر ررة صر ررناعات الكوابر ررل‪ ،‬حير ررث تهر رردف‬
‫إلرى تحقيررق التحسرين المسررتمر والريرادة فرري مجررال صرناعة الكوابررل‪ ،‬وذلرك مررن خرالل األبحرراث العلميررة‪.‬التي‬
‫تتم على مستوى المخابر ومرن طررف إطرارات متخصصرة‪ ،‬إذ تسرهر مصرلحة المخرابر‪ ،‬ومصرلحة التجرارب‬
‫ومصلحة التكنولوجيا على تحقيق الجودة‪ ،‬من خالل التأكد من مطابقرة المنتجرات للمواصرفات‪ ،‬والتأكرد مرن‬
‫صررالحية إنترراج أنرواع جديرردة مررن المنتجررات‪ ،‬وكررذا اإلشرراف علررى فحررص ومعررايرة أجهرزة المراقبررة والقيرراس‪.‬‬
‫وم ررن ب ررين م ررا حققت رره المؤسس ررة ف رري مج ررال البح ررث والتط رروير‪ :‬كواب ررل غي ررر قابل ررة لالش ررتعال‪ ،‬كواب ررل م رردة‬
‫حياته ررا‪100‬س ررنة ف رري ك ررل الظ ررروف الطبيعي ررة‪ .‬تن رردرج ه ررذه الوظيف ررة ض ررمن المه ررام الت رري تق رروم به ررا دائر ررة‬
‫التكنولوجيررا وضررمان النوع ررية وهرري تابعررة إلررى المديريررة التقنيررة بالمؤسسررة‪ ،‬والترري تعطرري االهتمررام الكبي ررر‬
‫للجرودة من خرالل المصالح المتكونة منها كما يلي‪( :‬وثائق خاصة بدائرة التكنولوجيا ومراقبة النوعية)‬
‫‪ )0‬مصلحة التكنولوجيا والتطوير‪ :‬تتمثل مهامها في‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين وتطوير المنتجات واعداد الدراسات والتقارير االقتصادية والتقنية للمشاريع المراد القيام بها‪.‬‬
‫‪-‬تحسين وتطوير طرق وأساليب التصنيع من أجل مواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫وبالتالي يمكن القول بأن هذه المصلحة تقوم بمراقبة المنتجات المصنعة من أجل التأكد من جودتها‬
‫وذلك قبل عملية تسويقها‪ ،‬وهنا نخص بالذكر‪:‬‬
‫‪ -‬الجودة الهندسية(‪)géométriques‬‬
‫‪ -‬الجودة الكهربائية(‪)électriques‬‬
‫باإلضافة إلى مراقبة مدى مطابقة هاته المنتجات للمعايير العالمية المعمول بها‪:‬‬
‫‪،CEIVDE ،NFC‬‬
‫‪ )0‬مصلحة المخابر‪ :‬للمؤسسة عدة مخابر معدة لمراقبة دخول المواد األولية باإلضافة إلى متابعتها طول‬
‫مدة اإلنتاج (مراقبة النوعية)‪ ،‬حيث تنقسم هذه المخابر إلى‪:‬‬
‫‪-‬المخبر الميكانيكي ‪ :‬يهتم بالتجارب الميكانيكية والكهربائية كاختبار قوة التحمل والتمدد والتوصيل‬
‫الكهربائي والمقاومة‪.‬‬
‫‪-‬المخبر الكيميائي ‪ :‬تركز االختبارات على المواد الكيميائية باإلضافة إلى اختبار الظروف المناخية‬
‫(ح اررة أو ماء(‪.‬‬
‫‪-‬المخبر البالستيكي‪ :‬يتم فيه إختبار التمدد الحراري والقياسات وسمك طبقات المواد العازلة باإلضافة إلى‬
‫مراقبة المواد األولية‪ ،‬نصف المصنعة وحبيبات‪PVC.‬‬
‫ومن أهم مهام مصلحة المخابر‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان الجودة والمصادقة والتأكيد على نوعية المنتجات والمواد األولية‪.‬‬
‫‪ -‬استغالل هاته المخابر في أعمال البحث والتطوير فيما يخص التجهيزات والمنتجات‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد ودراسة بحوث تعاونية مع الجامعات الجزائرية‪.‬‬
‫‪ )3‬مصلحة التجارب‪ :‬تم إنشاء هذه المصلحة منذ تأسيس المؤسسة‪ ،‬إذ تشرف على حقول للتجارب‪،‬‬
‫حيث تملك المؤسسة ثالثة حقول للتجارب وهي متخصصة في كألنواع عائالت الكوابل الكهربائية‪:‬‬
‫‪ -‬كوابل منزلية‪.‬‬
‫‪ -‬كوابل ‪ 3‬كيلو فولت‪.‬‬
‫‪ -‬كوابل الضغط المتوسط‪.‬‬
‫حيث أن كل حقل من هاته الحقول مجهز بكافة وسائل المراقبة ومطابق تماما للمقاييس المعمول بها‪،‬‬
‫هذا من أجل القيام بكافة التجارب المحددة وذلك طبعا وفقا لمعايير التجارب المستعملة في المؤسسة‪،‬‬
‫‪.CEI ،NFC ،VDE‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫وتتمثل مهام هذه المصلحة في‪:‬‬


‫‪ -‬إجراء التجارب الالزمة لمراقبة جودة المنتجات (كالتأكد من المقاومة الكهربائية للناقل‪ ،‬قياسات الكابل‬
‫ومكوناته‪ ،‬التسرب الجزئي‪ ،‬وأخي ار المصادقة على جودته)‪.‬‬
‫‪ -‬المراقبة والمراجعة الكهربائية للكوابل قبل التوزيع التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة المواد نصف المصنعة خالل إنتاجها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬هيكل التنظيمي لدائرة التكنولوجيا ومراقبة النوعية‬


‫تندرج دائرة التكنولوجيا ومراقبة النوعية حسب الهيكل التنظيمي التالي‪:‬‬
‫الشكل(‪ :)0-0‬الهيكل التنظيمي لردائرة التكنولوجيا وم ارقربة النوعية‬

‫المديرية التقنية‬ ‫دائرة التكنولوجية والمراقبة‬


‫النوعية‬
‫المديريةريتاريا‬
‫التقنية‬ ‫سيك‬
‫دائرة التكنولوجية والمراقبة‬
‫النوعية‬
‫سيكريتاريا‬

‫مصلحة التكنولوجيا‬
‫مصلحة التجارب‬ ‫مصلحة المخابرر‬
‫والتطوير‬
‫مصلحة التجارب‬ ‫مصلحة المخابـر‬
‫الطالب باالعتماد على (وثائق خاصة بدائرة التكنولوجيا ومراقبة النوعية)‬ ‫مصلحة إعداد‬
‫التكنولوجيا‬ ‫المصدر‪ :‬من‬
‫والتطوير‬
‫رابعا‪ :‬الهدف من إنشاء دائرة التكنولوجيا ومراقبة النوعية‬
‫وتتمثل األهداف التي دفعت المؤسسة إلنشاء هذه الدائرة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الحرص على تحقيق الجودة الكاملة سواء في المنتجات أو آالت اإلنتاج‪ ،‬أو آالت الرقابة والفحص‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين طرق اإلنتاج الحالية وادخال أنظمة حديثة لتسيير اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬االستجابة السريعة لطلبات العمالء‪.‬‬
‫‪ -‬الب حث وتطوير المنتجات التي تعتبر من النشاطات المهمة التي تقوم بها في إطار تطوير منتجات‬
‫المؤسسة‪ ،‬بهدف تحقيق التحسين المستمر والريادة في مجال صناعة الكوابل‪ ،‬وذلك من خرالل األبحراث‬
‫العلمرية التي تتم على مسرتوى المخرابر من طرف إطارات متخرصصة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أشكال اإلبداع التكنولوجي لدى المؤسسة‬


‫كما سبق وأن ذكرنا بأن المؤسسة لديها سياسة واضحة وجادة تجاه البحث والتطوير اإلبداع التكنولوجي‬
‫بصفة خاصة‪ ،‬إذن أن السهر على السير العادي لهاته السياسة يلعب دو ار هاما في رفع الكفاءة من‬
‫جانبين‪:‬‬
‫األول‪ :‬تصميم منتوج بحيث يسهل تصنيعه بتقليل عند األجزاء المكونة للمنتوج‪ ،‬وتخفيض الوقت الالزم‬
‫لتجميع األجزاء بما يساعد على رفع مستوى إنتاجية العامل وتخفيض تكلفة إنتاج الوحدة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬جعل المؤسسة رائدة في تطوير عمليات التصنيع‪ ،‬بحيث تساعد عمليات التطوير هاته في‬
‫إعطائها ميزة تنافسية‪.‬‬
‫وتتمثل أشكال اإلبداع التكنولوجي في المؤسسة في‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اإلبداع التكنولوجي في المنتجات‬
‫إن أغلب اإلبداعات التكنولوجية في المنتجات التي قامت بها المؤسسة تميزت بأنها‪:‬‬
‫‪ -‬إبداعات موفرة للمواد‪.‬‬
‫‪ -‬إبداعات موفرة للعمل‪.‬‬
‫‪ -‬إبداع منتجات جديدة ذات وظائف تقنية وتشغيلية جديدة‪.‬‬
‫وتتمثل مختلف المنتجات التي تقوم المؤسسة بإنتاجها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ )3‬التعريف بمنتجات المؤسسة الحالية‪ :‬تقوم مؤسسة صناعة الكوابل ببسكرة بإنتاج أنواع مختلفة من‬
‫المنتجات والتي تتمثل في‪( :‬وثائق خاصة باملؤسسة)‬
‫‪ -‬كوابل مختلفة الخصائص واالستخدامات‪ ،‬يصل إنتاج المؤسسة إلى أزيد من ‪400‬نوع من الكوابل‬
‫مقسمة على مجموعات‪.‬‬
‫‪-‬حبيبات‪. PVC‬‬
‫‪ -‬بكرات ذات أبعاد مختلفة‪ ،‬من أجل نقل الكوابل‪.‬‬
‫أ‪-‬مجموعة الكوابل المنزلية‪ :‬وهي كوابل يتراوح توترها ما بين ‪ 250‬و‪ 547‬فولط‪ ،‬وتصنع من مادة‬
‫النحاس ومادة ‪ PVC‬وتستخدم هذه الكوابل في البنايات واالستخدامات المنزلية‪.‬‬
‫ب‪-‬مجموعة الكوابل الصناعية‪ :‬ويتراوحتوترها ما بين ‪ 600‬و ‪1.000‬فولط‪ ،‬وتصنع من مادة النحاس‬
‫واأللمنيوم وتستعمل فيه كعازل مادة ‪PVC‬و ‪PRC‬وذلك حسب النوع المطلوب‪ .‬تستخدم هذه الكوابل‬
‫لتشغيل اآلالت الصناعية كالمحركات‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫ج‪-‬مجموعة الكوابل ذات التوتر المتوسط‪ :‬ويتراوح توترها ما بين ‪ 1.000‬و ‪ 1.777‬فولط‪ ،‬وتصنع من‬
‫مادتي األلمنيوم والنحاس وتعزل بمادة‪PRC ،‬تستخدم هذه الكوابل في نقل الكهرباء من مكان آلخر‪.‬‬
‫د‪-‬مجموعة الكوابل ذات التوتر العالي‪ :‬هي تلك الكوابل التي تفوق شدة توترها ‪1.777‬فولط‪ ،‬وتصنع من‬
‫مادتي األلمنيوم والنحاس وتستخدم في نقل الكهرباء عبر المناطق المختلفة‪.‬‬
‫ه‪-‬مجموعة كوابل التوزيع‪ :‬تنتج المؤسسة منها حوالي ‪70‬نوع وتنقل تيا ار شدته حوالي ‪1.000‬فولط‪،‬‬
‫وتصنع هذه الكوابل من األلمنيوم وخليط‪AGC‬الذي يتكون من المغنزيوم والسيلسيوم واأللمنيوم‪ .‬تستخدم‬
‫هذه الكوابل في توزيع الكهرباء عبر مناطق مختلفة من مولد آلخر‪.‬‬
‫لقد استطاعت المؤسسة إنتاج أنواع جديدة من الكوابل تمثلت في كوابل ‪ ALU/ACIER‬هي كوابل‬
‫معزولة بمادة ‪ ،PRC‬وكوابل ‪ALEMELEC‬وهي كوابل مصنوعة من مزيج األلمنيوم المقوى بالفوالذ‬
‫حيث يتمتع هذان النوعان من الكوابل بخفة الوزن والنوعيةالجيدة‪.‬‬
‫تقوم المؤسسة أيضا بإنتاج بكرات خشبية بأحجام مختلفة لتوضيب الكوابل وذلك في ورشات نجارة خاصة‬
‫بصنع البكرات‪ ،‬وتستعمل في إنتاجها الخشب والمسامير وغيرهما من المواد المساعدة‪ ،‬وفي السنوات‬
‫األخيرة أضافت المؤسسة إلى منتجاتها إنتاج مادة ‪PVC‬التيصارت تسوقها للمؤسسات ذات الصناعة‬
‫البالستيكية‪ ،‬هذا باإلضافة إلى استعمالها في إنتاج الكوابل الكهربائية‪.‬‬
‫ويوضح الجدول الموالي أهم عائالت الكوابل المنتجة في المؤسسة‪ ،‬وتصنيفاتها‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫جدول رقم(‪ :)3-3‬عائالت الكوابل المنتجة في مؤسسة (‪(ENICA Biskra‬‬


‫التصنيف‬ ‫النوع‬ ‫المنتج‬
‫خيوط وكوابل صلبة معزولة بر ‪PVC‬‬
‫خيوط وكوابل مرنة معزولة بر ‪PVC‬‬ ‫كوابل منزلية‬ ‫كوابل‬
‫الضغط‬
‫كوابل صناعية معزولة بر ‪PVC‬‬ ‫كوابل صناعية‬
‫المنخفض‬
‫كوابل صناعية معزولة بر ‪PRC‬‬
‫كوابل الشبكة‬ ‫كوابل التوزيع‬ ‫(‪)BT‬‬
‫كوابل التوصيل‬
‫كوابل محكمة‬
‫كوابل‬ ‫كوابل الضغط‬
‫كوابل غير مسلحة‬

‫كوابل مسلحة‬ ‫أحادية‬ ‫المتوسط‬


‫كوابل غير مسلحة‬ ‫كوابل ثالثية‬ ‫)‪(MT‬‬
‫كوابل مسلحة‬
‫كوابل بالنحاس غير معزولة‬ ‫كوابل‬
‫كوابل باأللمنيوم ‪ /‬الفوالذ غير معزولة‬ ‫الضغط‬

‫كوابل بخيط األلمنيوم غير معزولة‬ ‫العالي‬


‫كوابل بخيط األلمنيوم والفوالذ غير‬ ‫)‪(HT‬‬
‫معزول‬

‫المصدر‪( :‬وهيبة دجيي‪ ،4109 ،‬صفحة ‪)089‬‬


‫جميع منتجات المؤسسة هي منتجات تخضع لمعايير عالمية‪ ،‬فمختلف هذه المنتجات تخضع للمعايير‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪NFC (Normes Françaises -‬‬
‫‪ECI (Commission Internationale de l’Electrotechnique) -‬‬
‫‪V D E (Norme Allemande) -‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫وقد وجدت هذه المعايير الرضى لدى زبائن المؤسسة ومن أهمهم مؤسسة سونلغاز وكل فروعها‪ ،‬وما‬
‫يعزز جودة منتجات المؤسسة موافقة لر ر‪(centre derecherche et de développent CREDEG‬‬
‫)‪ de l’électricité et du gaz‬مركز األبحاث وتنمية الكهرباء والغاز‪ ،‬والمتخصص في تصنيف‬
‫المنشآت الصناعية ونقل الطاقة‪.‬‬
‫‪ )0‬بعض المنتجات الحديثة (بعد خوصصت المؤسسة)‪ :‬في إطار تحسين النوعية واالستجابة لمتطلبات‬
‫السوق ومواكبة التطور التكنولوجي ومن أجل ضمان األمن والسالمة قامت المؤسسة بتطوير عدة منتجات‬
‫وذلك خالل السنوات األخيرة تمثلت في األنواع التالية‪:‬‬
‫أ‪-‬كوابل بدون هالوجين‪ :‬وهي كوابل غير ناقلة للحريق ذات خاصية عدم إصدار دخان ومقاومة ألشعة‬
‫الشمس وهي مخصصة لألماكن العمومية‪ :‬إدارات‪ ،‬مستشفيات‪...‬الخ‪.‬‬
‫ب‪-‬كوابل مضادة للحريق‪ :‬ولها نفس خصائص الكوابل األول زيادة على ذلك تمكن من مواصلة نقل‬
‫الكهرباء لمدة تزيد عن ساعتين تحت حريق يفوق‪ ،°C 1080‬وتستعمل في إضاءة المصاعد‪ ،‬وخروج‬
‫الطوارئ مثل‪ :‬باخرة طارق بن زياد‪ ،‬ميترو الجزائر‪ ،‬مطار الجزائر‪ ،‬فندق هيلتون‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫ج‪CABEL TROLLEY :-‬حيث تعتبر المؤسسة المحتكرة إلنتاج هذا النوع من الكوابل في السوق‬
‫الجزائرية وهو مخصص للقطار الكهربائي‪.‬‬
‫د‪-‬الكوابل النحاسيةغير معزولة مغطاة بطبقة حماية‬
‫‪ )3‬تطوير منتجات جديدة‪ :‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬إبداع منتجات جديدة أخرى ذات وظائف جديدة نجرد‪:‬‬
‫‪-‬البحرث عن كيفرية تجديرد للمادة العرازلة ‪PVC‬تكرون أقرل تكاليرف‪ ،‬نذكر على سبيل المثرال كل من خلريط‬
‫العرزل‪I4 ،I2 ،‬وخليرط الغرالف ‪.M5 ،M3‬‬
‫البحث عن مقادير بديلة‪ ،‬مثل إستبدال ‪PVC K65‬بر ‪ PVC K 70‬ألغراض إقتصادية‬
‫وفي إطار التحسين المستمر‪ :‬قامت المؤسسة بعدة دراسات وبحوث حيث أنها‪:‬‬
‫أ‪-‬أنتجت كوابدل جديددة مثل‪ :‬كوابل االستعماالت الخاصة المتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬كوابل مقاومة الهيدروكربونات)‪. (Câbles résistants aux hydrocarbures‬‬
‫‪ -‬كوابل لمنع سيالن الماء طوليا (‪. (Câbles à étanchéité longitudinale‬‬
‫ب‪-‬تجري دراسات قاربت من النهاية (نماذج الكوابل قد أنجزت) تتعلق بر‪:‬‬
‫‪.Câbles de commande -‬‬
‫‪ -‬كوابل غير معزولة ذات ضغط مرتفع من مادة)‪. (Câbles Nus H.T en AGS‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫‪ - -‬كوابل مرنة)‪.)PVCCâbles souples PVC‬‬


‫‪ -‬كوابل صناعية من األلمنيوم )‪. (Câbles industriels en Aluminium‬‬
‫ج –منتجات جديدة في طور اإلنجاز‪ :‬مثل إنتاج‪:‬‬
‫‪-‬كوابل ثنائيةالوظيفة لنقل الطاقة الكهربائية واالتصاالت في نفس الوقت مثل األلياف البصرية ‪Câbles‬‬
‫‪.)de garde et fibre de verre) OPGW‬‬
‫‪-‬كوابل بدون مولدات الملح (‪.)Câbles sans halogènes‬‬
‫‪-‬كوابل اصطناعيةمطاطية (‪.(Câbles élastomères‬‬
‫‪-‬كوابل لمنع إفراز غازات سامة‬
‫باإلضافة إلى كل هذا هناك مخططات سنوية تضعها المؤسسة للتطوير المستمر في المنتجات‪.‬‬
‫‪-‬كابل مهم للشاشات التلفيزونية)‪(Câbles Cruciale‬‬
‫‪-‬كوابل شمسية )‪(Câbles Solaire CHEMSSI‬‬
‫‪-‬كوابل مضادة للحرائق)‪(Câbles Résistant au Feu MOKAWIM‬‬
‫‪-‬كوابل عربة األسالك الترامواي)‪(Fil Trolley Tram‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلبداع التكنولوجي في العمليات‬
‫كانت نتائج محاوالت المؤسسة في هذا المجال هو قيامها باالستثمار في تكنولوجيات جديدة التي‬
‫تقوم أساسا على طرق حديثة لإلنتاج‪ ،‬باإلضافة إلى تدريب وتكوين اليد العاملة من أجل التحكم الجيد في‬
‫التكنولوجيات الجديدة والحالية الموجودة لدى المؤسسة‪ ،‬وتعميق معارفها الفنية وتحسين أداءهم‪ .‬هذا من‬
‫الناحية الفنية‪ ،‬أما من الناحية االقتصادية فقد كانت التكنولوجيا في العمليات اإلنتاجية دور إيجابي‬
‫خصوصا على تحسين كمية المخرجات وزيادة المردودية وتخفيض التكاليف الوحدوية وهذا ما أدى بطبيعة‬
‫الحال تحقيق أرباح‪.‬‬
‫وفي األخير يمكن القول بأن إدخال التكنولوجيا في العمليات اإلنتاجية مكن المؤسسة من تحقيق عدة‬
‫نتائج‪:‬‬
‫‪ .3‬أنها تكنولوجيا موفرة للعمل‪.‬‬
‫‪ .6‬أنها تكنولوجيا موفرة للمواد الخام‪.‬‬
‫‪ .1‬أنها تكنولوجيا موفرة لرأس المال‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫ثالثا‪ :‬المراقبة المستمرة على النوعية‬


‫إن مؤسسة صناعة الكوابل تعمل جاهدة من أجل تحقيق أفضل نوعية‪ ،‬ألن هذا يدخل ضمن مخططات‬
‫التطوير لمنتجاتها‪ ،‬وبالتالي هذا األمر يضمن سوق المنافسة‪.‬‬
‫فالمؤسسة تضع النوعية من اهتماماتها األولى وفي مخططها االستراتيجي‪ ،‬ألنها ترى بأن المنتجات عالية‬
‫الجودة تزيد قيمتها في أعين الزبائن‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى زيادة اإلنتاجية وفرض أسعار عالية‬
‫لمنتجاتها‪ ،‬فعملية زيادة اإلنتاجية تؤدي إلى تخفيض التكاليف الوحدوية‪ ،‬وبالتالي زيادة في األرباح‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مقومات اإلبداع التكنولوجي في المؤسسة‬
‫أوال‪ :‬مساهمة التكنولوجيا في اإلبداع التكنولوجي للمؤسسة‬
‫‪ )0‬البرنامج التكنولوجي للمؤسسة وأهدافه‬
‫قامت مؤسسة صناعة الكوابل الكهربائية بسكرة منذ نشأتها في ‪ 3267‬بالحصول على التكنولوجيا‬
‫بشتى أنواعها من الدول األجنبية من أجل إنتاج منتجات متنوعة وذات جودة عالمية وأسعار تنافسية‪.‬‬
‫ويتمثل البرنامج التكنولوجي للمؤسسة في‪:‬‬
‫‪ -‬تجهيز المؤسسة بكافة التقنيات واآلالت لحديثة ذات التكنولوجيا المتطورة‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على المعرفة الفنية المتعلقة بتكنولوجيا المنتوج وأساليب اإلنتاج‪ .‬من خالل تبني المؤسسة‬
‫لسياسة تكوين اليد العاملة المحلية في الخارج‪ ،‬من أجل التحكم في التكنولوجيات المستوردة‪.‬‬
‫وكان هدف مؤسسة صناعة الكوابل ببسكرة من وراء استيراد التكنولوجيا هو تطوير استراتيجية اإلبداع‬
‫التكنولوجي للمؤسسة الذي من شأنها تعزيز من ميزتها التنافسية‪ .‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬رفع اإلنتاج أو تحسينه من حيث الكمية والنوعية وكذلك‬
‫الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬رفع المستوى الفني لليد العاملة المستعملة‪.‬‬
‫‪ -‬دفع وتحفيز الطاقات على التطوير انطالقا من قاعدة فنية‬
‫معترف بها‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء هياكل للتفكير وخلق أجواء للتطوير المالئم للظروف‬
‫والمعطيات المتعلقة بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين قدرات االستقبال‪ ،‬بما في ذلك كفاءات وخبرات‬
‫المسيرين والمهندسين الفنيين‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫‪ -‬ضمان وتحقيق أدنى تكلفة وحدوية للمنتجات‪.‬‬


‫‪ -‬سرعة االستجابة لحاجات الزبائن‪.‬‬
‫وب عد استعراض واقع المؤسسة وجدنا بأن كل الطاقات التكنولوجية التي حصلت عليها المؤسسة كان لها‬
‫الدور األساسي في تحقيق األهداف المرجوة وذلك من خالل إنتاج منتجات ذات جودة عالمية‪ ،‬وبأسعار‬
‫تنافسية‪ ،‬وفي اآلجال المحددة‪.‬‬
‫‪ )6‬تصنيف التكنولوجيا الموجودة بالمؤسسة‪ :‬يمكن تقسيم التكنولوجيات التي بحوزة المؤسسة إلى‪:‬‬
‫أ‪-‬تكنولوجياالمنتوج‪ :‬تتميز تكنولوجيا التي بحوزة المؤسسة بالتقادم‪ ،‬حيث أن أغلبها يعود إلى ‪.3264‬‬
‫لكن في السنوات األخيرة شرعت مؤسسة صناعة الكوابل الكهربائية ببسكرة في اقتناء أجهزة جديدة متطورة‬
‫من أجل تقديم منتجات عالية الجودة للمستهلكين‪ ،‬وذات خصائص ووظائف جديدة‪ ،‬كالبقاء والمرونة وقوة‬
‫االحتمال‪.‬‬
‫وهذا ما سيتيح للمؤسسة دخول سوق جديدة والظفر بحصة سوقية كبيرة حيث سيكون السعر اقل‬
‫من المستورد‪ ،‬وهو ما سيرجع للمؤسسة بفوائد كبيرة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتكنولوجيات المتقادمة فإن المؤسسة تعمل دائما على تحسينها من أجل تلبية الحاجات‬
‫بطريقة أفضل‪.‬‬
‫ب‪-‬تكنولوجيا أساليب اإلنتاج‪ :‬إن المؤسسة تتحكم بصفة جيدة في نظم وأساليب اإلنتاج‪ ،‬وهذا نظ ار‬
‫للخبرات والتكوينات التي تقوم بها المؤسسة من أجل إتقان استعمال الوسائل الحالية‪ ،‬والتحكم في‬
‫التكنولوجيات الجديدة التي تقوم على طرائق حديثة لإلنتاج‪ .‬لكن الشيء المالحظ هو أن دورة التصنيع‬
‫طويلة وهذا راجع إلى أن تكنولوجيا إنتاج الكوابل تتطلب ذلك‪.‬‬
‫ج‪-‬تكنولوجيا اإلعالم اآللي‪ :‬إن كل وحدات وأقسام وادارات المؤسسة مزودة بأجهزة اإلعالم اآللي‪ .‬كما‬
‫أن المؤسسة مزودة بشبكة لألنترنت من أجل معرفة ما يجري من حولها من كافة التطورات في المجال‬
‫الصناعي وتعميق اتصاالتها بالزبائن والموردين وترويج منتجاتها‪ .‬وتقوم المؤسسة سنويا باقتناء وسائل‬
‫اإلعالم اآللي وتجديدها دوريا إذا ما تطلب ذلك‪.‬‬
‫‪ )3‬تقييم التكنولوجيا الموجودة بالمؤسسة‪ :‬تمتلك المؤسسة تكنولوجيا عديدة‪ ،‬وهذه التكنولوجيا تتجسد من‬
‫خالل‪:‬‬
‫أ‪-‬التقنيات‪ :‬يوجد لدى المؤسسة إرث كبير من التجهيزات والمعدات واآلالت حيث أن أغلبها تم اقتناءه‬
‫في الثمانينات‪ ،‬وهذا ما يدل على أن العمر اإلنتاجي لهاته اآلالت قد انتهى وبالتالي فالمؤسسة تقوم دائما‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫بالصيانة المستمرة من أجل ضمان السير العادي لهاته األخيرة‪ .‬ويمكن القول بأن هذه اآلالت في حاجة‬
‫إلى استثمار لتجديد البعض منها‪ .‬لكن في السنوات األخيرة شرعت المؤسسة في شراء تقنيات جديدة‬
‫متطورة من أجل إنتاج منتجات فريدة من نوعها‪.‬‬
‫ب‪-‬المعارف والخبرات‪ :‬نظ ار للتكوين الذي يتلقاه إطارات عمال المؤسسة بالخارج وهذا إثر عقود أبرمتها‬
‫المؤسسة مع مؤسسات أجنبية المرافقة لعقود استيراد التكنولوجيا من نفس الدول‪ ،‬حيث تقوم المؤسسة‬
‫بإرسال إطاراتها سنويا إلى الخارج وذلك للتكوين والتحكم في التكنولوجيا المستوردة‪ ،‬باإلضافة إلى خبرة‬
‫المؤسسة في هذا المجال الصناعي‪ ،‬نجد بأن إطارات وعمال المؤسسة يمتلكون مهارات تقنية ال يستهان‬
‫بها نتيجة الخبرة المتراكمة والتعلم‪ .‬وما يجب اإلشارة إليه هو المؤسسة تقوم دائما بتحسين وتطوير معارف‬
‫ومهارات إطاراتها‪ ،‬إال أن هذا غير كافي أمام التطورات التكنولوجية المستمرة‪.‬‬
‫ج‪-‬القدرة على اإلدارة والتطوير‪ :‬إن قدرة المؤسسة على اإلدارة هي جيدة وذلك على جميع األصعدة‪ .‬وهذا‬
‫نظ ار لوجود مسيرين أكفاء متخصصين‪ ،‬وذوي كفاءات عالية في التسيير‪ .‬أما بالنسبة لقدرة المؤسسة على‬
‫التطوير أو اإلبداع التكنولوجي فهي حسنة وهذا نظ ار لمتطلبات السوق الوطنية‪ .‬إذ أن المؤسسة تسعى‬
‫جاهدة إلى تطوير منتجاتها من أجل االستجابة لحاجات الزبائن‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الموارد البشرية‬
‫إن وعي القائمين على المؤسسة بأن تحسين وتعزيز تنافسية المؤسسة وتحسين مركزها التنافسي من‬
‫خالل تقديم منتجات جديدة ومتطورة تكنولوجيا‪ ،‬تحقق مطالب واحتياجات زبائنها‪ ،‬كله متوقف على المورد‬
‫البشري لذا على المؤسسة إن تعمل على تنمية الخبرة المعرفية والفكرية والفنية والمهارات لكفاءاتها‪.‬‬
‫حيث بلغ عدد عمال مؤسسة صناعات الكوابل حوالي‪344‬عامل (عمري محزة‪)4141 ،‬‬
‫حيث يشتغل حوالي ‪82.17‬منهم في المديرية التقنية بصفة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬هذا وينقسم عمال‬
‫المؤسسة إلى‪:‬‬
‫‪-‬اإلطارات ‪ :‬و المقصود بهم المهنديسين و العمال الحاصلين على شهادة الليسانس وفي بعض االحيان‬
‫األحيان التقنيون السامون الحاصلون على ترقيات‪.‬‬
‫‪ -‬أعوان التحكم‪.‬‬
‫‪-‬أعوان التنفيذ‪.‬‬
‫ومن خالل الحديث مع مسؤول هاته المديرية فقد أكد بأن الموارد البشرية العاملة بالمؤسسة اكتسبت‬
‫ثقافة صناعية وتكنولوجية وذلك من خالل تواجدها المستمر بالمؤسسة لتصبح بمثابة سلوكات مميزة لها‪،‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫كما تعتمد على التكوين الذي يتلقاه إطاراتها في الخارج وهذا من خالل إبرام عقود تعاون مع مؤسسات‬
‫أخرى في الدولة اسبانية و ألمانيا وفرنسا )‪ ،‬حيث تقوم المؤسسة بر ر ر ‪ 4‬دورات تكوينية بمعدل ‪ 16‬دورة‬
‫حيث تقوم المؤسسة عند استيرادها لتكنولوجيا معينة بإرسال مجموعة من العمال‬ ‫تكوينية في السنة‬
‫الكتساب المعرفة والتحكم في التكنولوجيا الحديثة المستوردة‪( .‬عمري محزة‪)4141 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬الموارد المادية‬
‫إن الميزانية التي تخصصها المؤسسة لدائرة التكنولوجيات ومراقبة النوعية محدودة وغير كافية‪ ،‬إذ‬
‫تصرف هاته الميزانية في تجهيز الدائرة بمختلف اآلالت واألجهزة والعتاد والوسائل التقنية التي تتطور‬
‫بشكل مستمر مع تطور الصناعة‪ ،‬فبعض هاته التجهيزات هي قديمة والبعض األخر هو حديث وقامت‬
‫المؤسسة بتجهيز هاته الدائرة بمجموعة من التكنولوجيات المتطورة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬تكنولوجيا التصميم بواسطة الحاسوب‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد الدائرة بشبكة من اإلنترنت من أجل معرفة التطورات الحاصلة في ميدان صناعة الكوابل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬طرق اعتماد اإلبداع التكنولوجي بالمؤسسة‬
‫تتمثل أهم طرق اعتماد اإلبداع التكنولوجي في مؤسسة ‪ Enicab‬في‪( :‬علوي حممدأمني‪.)4141 ،‬‬
‫‪ )0‬التطوير الداخلي‪ :‬نظ ار للتطور الحاصل في العالم والذي صاحبه تطور هائل سيما في مجال‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬ورغبة المؤسسة في مواكبة التطورات التكنولوجية والحصول على شهادات الجودة العالمية‬
‫حتم عليها إنشاء مديرية خاصة باإلبداع التكنولوجي تمثلت في دائرة التكنولوجيا وضمان النوعية‪ ،‬حيث‬
‫أرادت المؤسسة االعتماد على قدراتها الداخلية في مواكبة التكنولوجيا من خالل‪:‬‬
‫أ‪-‬طلبات السوق‪ :‬هي تغيير وتطور مستمر وهذا راجع للتطور التكنولوجي الذي ساهم في إغراق األسواق‬
‫بكوابل من المنتجات الجديدة والمتنوعة وذات الجودة العالية وبالتالي فإن المؤسسة محل الدراسة تقوم‬
‫بإبداع منتجات جديدة وتطوير أساليب إنتاج وعمل جديدة من أجل إلمامها بكافة طلبات زبائنها‪.‬‬
‫ب‪-‬تطور المعايير والقواعد‪ Evolution Des Normes Et Règlement:‬أي تصميم منتجات ذات‬
‫جودة عالية وفقا للمعايير والقواعد المعمول بها‪.‬‬
‫ج‪-‬تتبع نشاط الشركات العالمية‪ :‬الرائدة في مجال صناعة الكوابل الكهربائية من أجل إنتاج منتجات‬
‫مماثلة لها وتنافسها في الجودة‪.‬‬
‫‪ )0‬عقود التعاون‪ :‬قامت المؤسسة بالعديد من االتفاقيات منها اتفاقيات مع الجامعات‪ ،‬مدارس عليا‪،‬‬
‫مراكز التكوين المحلية‪ ،‬ومخابر خاصة بهدف تكوين عمالها‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫كما قامت المؤسسة بعقد عدة اتفاقيات مع مؤسسات محلية وذلك لتكوين إطاراتها على التحكم في التقنيات‬
‫الحديثة مثل مؤسسة كوندور أكادمي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬العوائق التي تواجه نشاط اإلبداع التكنولوجي بالمؤسسة‬
‫رغم النشاطات المعتبرة لإلبداع التكنولوجي التي تقوم بها المؤسسة‪ ،‬إال أن هناك جملة من العوائق‬
‫تحد من هذه العملية نذكر منها‪:‬‬
‫‪ .3‬عدم كفاية اإلطارات المؤهلة للقيام بنشاطات التطوير التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ .6‬نقص الميزانية المخصصة لهذا النشاط‪.‬‬
‫‪ .1‬عدم كفاية التكوين الالزم لإلطارات والباحثين‪.‬‬
‫‪ .3‬صعوبة الحصول على براءات االختراع‪ ،‬وكذلك تكلفتها باهظة‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم وجود عالقة واضحة بين انشغاالت المؤسسة وبين األبحاث المتوصل إليهافي الجامعات ومراكز‬
‫البحث العلمي والتكنولوجي‪.‬‬
‫‪ .2‬غياب سياسة وطنية واضحة لإلبداع التكنولوجي‪ :‬فغياب ثقافة إبداعية على المستوى الكلي يؤدي الى‬
‫فقدانها على المستوى الجزئي (المؤسسة الصناعية)‬
‫‪.5‬غياب خلية لليقظة التكنولوجية‪ ،‬التي تهتم برصد اإلبداعات التكنولوجية والمعارف العلمية التقنية‪.‬‬
‫‪ .6‬نقص التكامل بين مختلف الوظائف (خاصة بين دائررة التكرنولوجيا وضمان النوعرية مع مصلحة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وظيفة الصيانة)‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على الميزة التنافسية للمؤسسة ‪ENICAB‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلبداع التكنولوجي ونموذج قوى المنافسة‬
‫أوال‪ :‬اإلبداع التكنولوجي وشدة المنافسة في الصناعة‬
‫إن هيكل سوق صناعة الكوابل في الجزائر كان يعتبر سوق احتكار القلة منذ االستقالل إلى غاية‬
‫سنة‪ ، 2008‬حيث أصبح السوق أكثر تنافسية مع دخول منافسين جدد لديهم سمعة قوية‪ .‬ويتمثل أهم‬
‫المنافسين في سوق صناعة الكوابل في المؤسسات التالية‪:‬‬
‫‪ )0‬شركة السويدي لصناعة الكوابل‪:‬‬
‫تعتبر شركة السويدي في الجزائرهماألولى من نوعها في سوق صناعةالكوابل فيالجزائر‪ ،‬بعدأن كانت‬
‫السوق تعتبرسوق احتكار قلة بوجود شركات وطنية‪.‬‬
‫تأسست شركة السويدي في الجزائر سنة ‪ 2008‬في مدينة الجلفة‪ ،‬وهي شركة تابعة لمجموعة شركات‬
‫مصرية قوية وتسمى السويدي إلكتريك‪ ،‬ويخضع إنتاج شركة السويدي الجزائر إلى مواصفات فرنسية‪،‬‬
‫واستغلت شركة السويدي الفجوة الموجودة بين اإلنتاج المحلي والطلب وبأسعار تنافسية‪.‬‬
‫كم أن شركة السويدي تغطي أربع أسواق رئيسية هي‪ :‬النقل والتوزيع‪ ،‬الطاقة الكهربائية‪ ،‬البتروكيماويات‬
‫والنفط والغاز‪ ،‬البناء‪ ،‬وقد استفادت هذه الشركة كونها تابعة لشركة قوية في إنتاج الكوابل من خالل الخبرة‬
‫الطويلة في جميع مراحل اإلنتاج والنوعية‪.‬‬
‫وتنفردالسويدي اليكتريك بمكانة رائدة في قطاع الطاقة الكهربائية‪ ،‬حيث تمتلك أكثرمن‪ 30‬منشأة صناعية‬
‫حول العالم وتقوم بتصدير منتجاتها إلى ‪ 110‬دولة‪ ،‬مما يمكنها من المساهمة بشكل فعال في عجلة‬
‫التنمية االقتصادية بمصر وبلدان الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬وكذلك الدول األوروبية واآلسيوية‪( .‬موقع‬
‫مؤسسة (‪)2222 ،http://www.elsewedyelectric.com‬‬
‫‪ )0‬مؤسسة كبال)‪ :(cabel‬تم إنشاء مؤسسة ‪spa CABE‬سنة‪ 3226‬مؤسسة صناعة الكوابل الكهربائية‬
‫الجزائر العاصمة وبدأتتصنيعها وفق معايير عالمية‪( :‬موقع مؤسسة‪http://www.cabel-( ، CABEL‬‬
‫‪،)2222 ،dz.com/index0.html‬‬
‫‪.IEC (Commission Internationale de l’Electrotechnique) -‬‬
‫‪ -‬ومعاييرأجنبية‪NF (Normes Françaises) -VDE (Normes Allemandes) -BSI.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫ويشمل إنتاج الشركة مجموعة من منتجات الكوابل كمايلي‪ :‬الكابالت المنزلية‪ ،‬كابالت الصناعية‪- :‬‬
‫كابالت الربط‪- ،‬كابالت التحكم‪ ،‬عدة أنواع من األسالك والكابالت (الخالية من الهالوجين‪ ،‬الهيدروليكية‪،‬‬
‫‪...‬الخ)‪ ،‬كابالت الجهدالعالي (النحاس واأللومنيوم واأللمنيوم الصلب)‪.‬‬
‫‪-0‬مؤسسة ‪ :CATEL‬على الرغم من إنشائهاالحديث سنة ‪ 1997‬منطرف شركة ‪ ،ENICAB‬إالأن‬
‫لديها خبرة في النشاط تفوق ‪ 70‬سنة‪ ،‬وذلك من خالل نشاط شركة الكوابل واالتصاالت ‪CÂBLERI‬‬
‫وقد شهدت السنوات األخيرة إلنشاء الشركة عدة تطورات منها زيادة رأسمال الشركة في‪ ،‬عدة سنوات منها‬
‫‪2004‬و‪ ،2007‬وكما قامت الشركة بعمل شراكة مع شركة ‪ ،MATELEC‬إلنتاج كابالت األلياف‬
‫البصرية‪ ،‬كماشهدت ‪ 2010‬حصول الشركة على شهادة ‪ ISO 9001.‬نسخة‪. 2008‬‬
‫وعموما فإن منتجات شركة كتال المختلفة نوعاماعلى منتجات شركة ‪ enicab‬بسكرة‪ ،‬ألن شركة كتال‬
‫الترك في إنتاجهاعلى كوابل االتصاالت متخصصة فيكوابل اآللياف البصرية مؤخ ار‪.‬‬
‫والعديد من المنافسين الصغار نذكرمنهم‪:‬‬
‫‪SIDI BEN DHIBA -‬‬
‫– ‪CABLESIE ALGERIENNE‬‬
‫‪MED CABLE -‬‬
‫ولكل مؤسسة من المنافسين لمؤسسة ‪ Enicab‬استراتيجياتها الخاصة فيما يتعلق باألسعار والجودة‪،‬‬
‫واإلعالنات‪ ،‬التنويع في تشكيلة المنتجات‪ ....‬الخ‪ ،‬فهي تواجه منافسه حادة‪ ،‬ومن أهم المنافسين للمؤسسة‬
‫نجد شركة السويدي‪ ،‬التي تعتبر من المؤسسات الرائدة في صناعة الكوابل في منطقة الشرق األوسط‬
‫وشمال إفريقيا حيث أنها تحتل الريادة في شمال إفريقيا (مصر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ليبيا) بنسبة ‪ %64‬من إجمالي‬
‫السوق (وهيبة دجيي‪ ،4109 ،‬صفحة ‪.)089‬‬
‫حيث أن لها طاقة إنتاجية كبيرة واستخدام تكنولوجيا متطورة وأحدث تقنيات التصنيع مما ينعكس ذلك‬
‫على أسعار وجودة منتجاتها‪.‬‬
‫على الرغم من شدة المنافسة التي تواجها مؤسسة ‪ Enicab‬في السوق إال أنها ال تزال تستحوذ على‬
‫حصة سوقية معتبرة كما أن لها خبرة ومعرفة وكفاءة طوية في هذا المجال‪ ،‬فهي تعمل على تنويع في‬
‫تشكيلة منتجاتها األمر الذي يستدعي استخدام أحدث التكنولوجيا التي تقوم باستيرادها من الدول األجنبية‪،‬‬
‫األمر الذي ينعكس على أسعار وجودة منتجاتها وجذب الزبائن‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫ثانيا‪ :‬اإلبداع التكنولوجي والداخلين المحتملين‬


‫يتمثل المنافسون المحتملون في المؤسسات الراغبة في دخول السوق الجزائرية لصناعة الكوابل‪،‬‬
‫وفي هذا اإلطار ومع وجود بعض العوائق التي يمكن أن تحد من دخول هذه المؤسسات وهي‪:‬‬
‫‪-1‬االحتياجات المالية الضخمة إلنجاز المركبات الصناعية ومواكبة التطورات الحديثة‪.‬‬
‫‪ -2‬والء العمالء لعالمة التجارية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-1‬تنافسية أسعار منتجات المؤسسة بسبب اقتصاديات الحجم‪.‬‬
‫‪-3‬صعوبة الوصول إلى قنوات التوزيع بما ان المؤسسة تستحوذ على مجموعة كبيرة من قنوات التوزيع‪.‬‬
‫على الرغم من وجود هذه الموانع لدخول منافسين جدد إلى هذا القطاع إال انه في حالة دخولهم فان ذلك‬
‫يضعف من تنافسية المؤسسةالتي نجحت في تحسين صورة عالمتها التجارية من جهة‪ ،‬ومواكبتها‬
‫المستمرة للتطورات واإلبداعات التكنولوجية من خالل دعم دائرة التكنولوجيا ومراقبة النوعية‪ .‬كما أنها تملك‬
‫مهارات فنية وتراكمات معرفية كبيرة في هذا المجال مكنتها من مواجهة المنافسة الحالية ومواجهة المنافسة‬
‫المحتملة إن وجدت‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اإلبداع التكنولوجي والقوة التفاوضية لموردين المؤسسة‬
‫تتمثل القوة التفاوضية للموردين في قدرتهم على التحكم في أسعار المواد األولية أو النصف‬
‫مصنعة‪ ،‬وكذلك في أسعار التكنولوجيا المستخدمة‪ ،‬وتزداد هذه القوة تأثير عندما يكون تركيزهم كبي ار‬
‫خاصة عند عدم وجود منتجات إحاللية أو عندما تكون تلك المنتجات ضرورية للمؤسسة للقيام‬
‫بمهامها‪ .‬وبسبب تنوع تركيبة المنتجات التي تنتجها المؤسسة فإنها تتعامل مع العديد من الموردين‪ ،‬وفيما‬
‫يلي نذكر مجموعةمن الموردين الذين تتعامل معهم مؤسسة‪:‬‬
‫‪-‬النحاس يستورد من شركة‪ SARCUYSAN‬التركية‪.‬‬
‫‪-‬األلمنيوم يستورد من شركة‪ MIDAL CABLE‬البحرنية‪.‬‬
‫‪-‬مادة‪ PRC‬تستورد من شركة‪ BOREALIS‬البلجيكية وكذا شركة‪ PLASCOM‬السعودية‬
‫باإلضافةإلى شركة‪ ASPELL‬الفرنسية‪.‬‬
‫‪-‬مادة الطباشير تستورد من شركة‪ BOYAMA ANONYME – SOCIETTE‬الفرنسية‪.‬‬
‫‪-‬شركة‪ ENAB‬بسكيكدة تزود المؤسسة بالخشب‪.‬‬
‫‪-‬شركة‪ ENG‬بالخروب تزود المؤسسة بمادةالنحاس‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫يتبين لنا أن المؤسسة تتعامل مع موردين موزعين عبر دول من العالم حيث أن هذا التنوع يساعد‬
‫المؤسسة في تجنب الضغوط من قبل الموردين وخلق نوع من المرونة في التحول من مورد إلى أخر‪ ،‬كما‬
‫أن هذا راجع باألساس إلى تنوع تشكيلة منتجات المؤسسة والذي صاحبه تنوع في التكنولوجيا المتطورة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬اإلبداع التكنولوجي والقوة التفاوضية لزبائن المؤسسة‬
‫استطاعت المؤسسة عن طريق االهتمام المتزايد باإلبداع التكنولوجي أن تتوسع في تشكيلة‬
‫منتجاتها‪ ،‬من خالل إضافة العديد من الخصائص والتميز في منتجاتها (من ناحية الجودة‪ ،‬والسعر‬
‫التنافسي) التي تعتبر األساس الذي يعتمد عليه الزبائن في اختيار منتجاته‪ ،‬فهي بذلك تستهدف مجموعة‬
‫كبيرة من الزبائن مما أدى إلى خلق تفضيل قوي من جانبهم وتضييق نطاق القوة التفاوضية‪ .‬وللمؤسسة‬
‫العديد من الزبائن والشكل الموالي يوضح ذلك‪:‬‬
‫شكل رقم(‪ :)3-1‬قائمة بأهم الزبائن لدى المؤسسة ونسبة تعاملهم‬

‫(وثائق خاصة باملؤسسة)‬


‫من خالل الشكل يتبين لنا أن شركة سونلغاز تعتبر من أهم زبائن المؤسسة وذلك بنسبة تقدر بر ر ر‪66‬‬
‫‪%‬من تعامالتهم‪ ،‬ثم تأتي كل من مؤسستي كهركيب وكهريف نسبتي ‪ %20‬و ‪ % 19‬على التوالي‪ ،‬ثم‬
‫تأتي بعد ذلك مؤسسة كل من كوسيدار ونفطال بنسبة ‪ %16‬و‪%8‬على التوالي أما نسبة ‪ %15‬لباقي‬
‫المؤسسات األخرى‪.‬‬
‫وما يميز زبائن المؤسسة بكون هم أشخاص معنويين وشركات بالمقام األول‪.‬‬
‫ويتمثل أهم الموزعون المعتمدين للمؤسسة حسب رقم أعمال المؤسسة كالتالي‪:‬‬
‫– ‪ %70‬للوكالء المعتمدين‪.‬‬
‫‪%22‬قطاع سونلغازوفروعه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫– ‪%8‬مشاريع في طور االنجاز‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫وقد بلغ عدد الموزعين لمنتجات المؤسسة ‪ 29‬مروزع عبرر الترراب الروطني فري سرنة ‪ 6735‬ليصرل إلرى‬
‫‪42‬مروزع خرالل سرنة‪ ، 2018‬وذلرك ارجرع إلرى سياسرة التري اتبعتهرا الدولرة فري أواخرر سرنة ‪ 2017‬والتري‬
‫شرعت فيتنفيذها في ‪ 6736/01/ 20‬بمنع استيراد بعض المواد وتشجيع المنتوج الوطني حيث زاد الطلب‬
‫على منتجات المؤسسة وبالتالي يجب توسيع رقعها الجغرافية وتقريب منتجاتهاأكثر للعمالء‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬اإلبداع التكنولوجي وتهديد المنتجات البديلة للمؤسسة‬


‫تتمثل المنتجات البديلة في المنتجات التي تشكل بدائل كاملة أو غير كاملة لمنتجات المؤسسة‪،‬‬
‫بحيث أن هناك العديد من المنتجات التي تقدمها المؤسسات المنافسة والتي تعتبر بدائل لمنتجات‬
‫المؤسسة‪ ،‬إال أنها ال تشكل تهديدا كبي ار بسبب اكتساب المؤسسة لميزة سعرية وقاعدة أساسية من الزبائن‪.‬‬
‫ومن خالل ماسبق يمكن تلخيص الهيكل التنافسي للمؤسسة فيالشكل التالي‪:‬‬
‫شكل رقم(‪ :)6-1‬قوى المنافسة حسب نموذج بورتر لمؤسسة ‪E.N.I.CA.B‬‬

‫مؤسسة صناعية‬
‫الكوابل بسكرة‬
‫‪E.N.I.C.A.B‬‬
‫الداخلون الجدد‪:‬‬
‫في الوقت الحالي ال يوجد داخلون في‬ ‫مؤسسة صناعية‬
‫الصناعة محتملون‬ ‫الكوابل بسكرة‬
‫أهم زبائن المؤسسة‪:‬‬ ‫‪E.N.I.C.A.B‬‬
‫نفطال‪NAFTAL‬‬ ‫الداخلون الجدد ‪:‬‬
‫في الوقت الحالي ال يوجد داخلون في‬
‫أهم موردين للمؤسسة‪:‬‬
‫‪SCHNEIDER‬‬ ‫شركة ‪SARCUYSAN‬التركية‪:‬‬
‫الصناعة محتملون‬
‫‪ELECTRIC‬‬ ‫أهم منافسو القطاع‪:‬‬
‫شركة السويدي‬ ‫‪MIDAL CABLE‬البحرنية ‪:‬‬
‫‪SONELGAZ‬‬
‫مؤسسة كنال‪ ،‬مؤسسة كابل‬
‫سونلغاز‬ ‫‪SIDI BEN DHIBA‬‬ ‫‪ BOREALIS‬البلجيكية‬
‫‪CAMEG‬‬ ‫‪CABLESIE‬‬
‫‪FILIALE‬‬ ‫‪ALGERIENNE‬‬ ‫شركة ‪ PLASCOM‬السعودية‬
‫‪MED CABLE‬‬
‫‪SONELGAZ‬‬
‫‪ ASPELL‬الفرنسية‬
‫‪KAHRKIB‬‬
‫أهم منافسو القطاع ‪:‬‬
‫‪COSIDER‬‬ ‫شركة السويدي‬ ‫شركة –‪BOYAMA ANONYME‬‬
‫سونطراك‬ ‫مؤسسة كنال‪ ،‬مؤسسة كابل‬
‫البديلة‪:‬‬ ‫تهديد المنتجات‬
‫‪ SOCIETTE‬الفرنسية‬
‫‪SIDI BEN DHIBA‬‬ ‫شركة ‪ ENAB‬بسكيكدة‬
‫كل منتجات المنافسين تعتبر‬
‫‪CABLESIE‬‬ ‫شركة ‪ ENG‬بالخروب‬
‫بدائل لمنتجات المؤسسة‬
‫أهم زبائن المؤسسة ‪:‬‬ ‫‪ALGERIENNE‬‬
‫نفطال‪NAFTAL‬‬ ‫‪MED CABLE‬‬
‫تهديد المنتجات البديلة ‪:‬‬ ‫أهم موردين للمؤسسة ‪:‬‬
‫‪SCHNEIDER‬‬ ‫الطالب باالعتماد على ما سبق‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد‬
‫‪SARCUYSAN‬التركية ‪:‬‬ ‫شركة‬
‫كل منتجات المنافسين تعتبر‬
‫‪ELECTRIC‬‬ ‫بدائل لمنتجات المؤسسة‬
‫‪MIDAL CABLE‬البحرنية ‪:‬‬
‫‪SONELGAZ‬‬
‫‪66‬‬
‫سونلغاز‬ ‫‪ BOREALIS‬البلجيكية‬
‫‪CAMEG‬‬
‫شركة ‪ PLASCOM‬السعودية‬
‫‪FILIALE‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلبداع التكنولوجي واالستراتيجيات التنافسية للمؤسسة‬


‫يؤثر اإلبداع التكنولوجي في مؤسسة على االستراتيجيات التنافسية التي تتبعها حيث تتمثل في‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اإلبداع التكنولوجي والسيطرة بالتكاليف‬
‫يظهر تأثير اإلبداع التكنولوجي على استراتيجية التكاليف بالمؤسسة‪ ،‬من خالل إدخال المؤسسة‬
‫لمعدات وآالت جديدة وادخال التكنولوجيا المتطورة من خالل التحديثات التي قامت بها حيث أن المؤسسة‬
‫تنفق سنويا أموال ضخمة في شراء اآلالت وبتقنيات حديثة جدا وهذا سوف يؤدي إلى زيادة في الطاقة‬
‫اإلنتاجية للمؤسسة مما يؤدي إلى تخفيض التكاليف الوحدوية لمنتجات المؤسسة وتمكنها من فرض أسعار‬
‫تنافسية مقارنة بمنافسيها‪ .‬وهذا راجع إلى تحكم المؤسسة في نظم وأساليب اإلنتاج‪ ،‬وهذا نظ ار للخبرات‬
‫والتكوينات التي تقوم بها المؤسسة من اجل التحكم في التقنيات والتكنولوجيا الحديثة‪ .‬وهذا ما سيتيح‬
‫للمؤسسة دخول أسواق جديدة والظفر بحصة سوقية كبيرة حيث سيكون السعر أقل من المستورد‪ ،‬وهو ما‬
‫سيرجع للمؤسسة بفوائد كبيرة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلبداع التكنولوجي واستراتيجية التمييز‬
‫تعمل المؤسسة من خالل استراتيجية التمييز على تطوير منتجاتها بالتطوير والتحسين المستمر لوظائفها‬
‫التشغيلية مع ضما جودة عالية في هذه المنتجات لمنافسة منتجات المنافسين‪ .‬وذلك من خالل إدخال‬
‫تكنولوجيات حديثة في مجال العملية اإلنتاجية حيث تهتم دائرة التكنولوجيا ومراقبة النوعية باهته العمليات‪.‬‬
‫وتتمثل أشكال التمييز لدى المؤسسة في‪:‬‬
‫‪ )3‬التمييز عن طريق جودة المنتج‪ :‬نظ ار لحرص المؤسسة على تطوير منتجاتها ومواكبة التطورات‬
‫الحاصلة في مجال تخصصها‪ ،‬شرعت منذ سنة ‪ 3222‬بتبني سياسة خاصة بجودة المنتوج من خالل‬
‫تطبيق مجموعة من المناهج التي تمكنها من التحكم في نوعية المنتوج‪ .‬من خالل وضع طرق تسيير‬
‫وتنظيم أكثر حداثة‪ ،‬تسمحلها بتحسين وضعيتها في السوق الوطنية والدخول التدريجي لألسواق األجنبية‪،‬‬
‫ولقد ترجم ذلك الهدففي اعتماد مخطط لتسيير الجودة لمجمل وحداتها‪ ،‬وتعتبر سياسة الجودة الحالية‬
‫وسيلة إلدارة المؤسسة نحو تحسين تنافسيتهاوالتميز في السوق‬
‫‪ )6‬التمييز عن طريق التوزيع‪ :‬تعكس طرق التوزيع المتبعة األسلوب الذي تنتهجه المؤسسة إليصال‬
‫منتجاتها للزبائن‪ ،‬وفي هذا اإلطار تتبع مؤسسة ‪ Enicab‬طريقتين لتوزيع منتجاتها هما‪:‬‬
‫‪ -‬طريقة التوزيع المباشر‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة التوزيع غير المباشر‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫‪ )1‬التمييز عن طريق األفراد‪ :‬حيث تعي المؤسسة بأن تنمية قدرتها التنافسية متوقف على المورد‬
‫البشري(العمال)‪ ،‬ولتحقيق ذلك وضعت عدة خطوات من أجل تنمية قدرات العاملين بالمؤسسة من خالل‬
‫االهتمام المستمر بجانب التكوين‪ ،‬وخاصة أمام التطورات التكنولوجية المستمرة والتغيرات التي تشهدها‬
‫اآلالت التقنية التي تقتنيها المؤسسة‪.‬‬
‫‪ )4‬التميز عن طريق العالمة والغالف‪ :‬تقوم المؤسسة بتسويق منتجاتها بإسم المؤسسة لما لها سمعة‬
‫ممتازة في وسط منافسها‪ ،‬كما أن المؤسسة تعتبر الرائدة في مجال صناعة الكوابل على المستوى الوطني‬
‫فإسمها مميز ومعروف بجودة منتجاتها‪ ،‬والشكل التالي يوضح رمز والعالمة التي تميز منتجات المؤسسة‬
‫عن المنتجات األخرى‬

‫الشكل رقم‪ )1-1(:‬عالمة المؤسسة‬

‫المصدر‪)http://www.enicab.dz/index.html( :‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على بعض مؤشرات الميزة التنافسية للمؤسسة‬
‫نحاول هنا إبراز أهمية اإلبداع التكنولوجي في تحسين الميزة التنافسية من خالل دراسة لبعض‬
‫مؤشراتها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على تكلفة المؤسسة‬
‫الحظنا خالل تعرضنا لإلبرداع التكنولروجي فري المؤسسرة اعتمادهرا علرى اسرتراتيجية إدخرال منتجرات‬
‫جدير رردة للسر رروق وتحسر ررين وتطر رروير المنتجر ررات الموجر ررودة(القائمر ررة)‪ ،‬إضر ررافة إلر ررى اسر ررتيراد المعر رردات واآلالت‬
‫المتطررورة (إدخررال عمليررات جديرردة)‪ ،‬حيررث جلبررت للمؤسسررة العديررد مررن الم ازيررا لعررل أهمهررا تخفرريض سررعر‬
‫المنتجات لتصبح في متناول العمالء‪.‬‬
‫وتتطلر ررب الصر ررناعة اإللكترونير ررة والكهرومنزلير ررة م ر روارد مالير ررة وبش ر ررية هامر ررة ألجر ررل الوصر ررول إلر ررى إبر ررداع‬
‫جدير ررد فر رري السر رروق‪ ،‬وهر ررذا مر ررا سر ررخرته المؤسسر ررة مر ررن خر ررالل تر رروفير الم ر روارد المالير ررة الالزمر ررة‪ ،‬وتوظير ررف‬
‫اإلط ررارات الكف ررأة‪ ،‬حي ررث قام ررت المؤسس ررة بإدخ ررال مع رردات وآالت متط ررورة عل ررى مس ررتوى وح ررداتها‪ ،‬وقام ررت‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫بتر ردريب عماله ررا م ررن خ ررالل دورات تكويني ررة بالخ ررارج لل ررتحكم به ررذه التقني ررات‪ ،‬مم ررا س ررمح للمؤسس ررة بتط رروير‬
‫كفرراءات عمالهررا وتمكررنهم مررن الررتحكم فرري التقنيررات الجديرردة المتطررورة‪ ،‬هررذه العوامررل سررمحت للمؤسسررة برربح‬
‫الوقر ررت‪ ،‬والحصر ررول علر ررى اقتصر رراديات الحجر ررم وبالتر ررالي تخفر رريض تكلفر ررة الوحر رردة الواحر رردة‪ ،‬حير ررث تمكنر ررت‬
‫المؤسس ررة م ررن تخف رريض تكاليفه ررا بنس رربة ‪20‬ف رري المائ ررة‪ ،‬مم ررا س ررمح للمؤسس ررة بف رررض أس ررعار تنافس ررية ف رري‬
‫السوق مقارنة بمنافسيها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على قيمة مبيعات المؤسسة‬
‫يمكن استعراض تطور قيمة مبيعات المؤسسة من مختلف منتجاتها من خالل الجدول الموالي‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)3-6‬تطور قيمة المبيعات من مختلف منتجات المؤسسة خالل ال فترة‪-6737‬‬
‫‪ 6732‬الوحدة‪ :‬دينار جزائري‬

‫‪2212‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2213‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫المنتجات‬


‫‪572943‬‬ ‫‪65245‬‬ ‫‪1853501 1628584 197979 503836 4579798 Alu acier AGS‬‬
‫‪12911‬‬ ‫‪207138 118583151 20711‬‬ ‫‪169536‬‬ ‫‪5079‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪AUTRES‬‬
‫‪48637 2892051‬‬ ‫‪451117‬‬ ‫‪81124‬‬ ‫‪187376 136123‬‬ ‫‪138860‬‬ ‫‪Cu Nu‬‬
‫‪1819443 1269035 3187020 3374765 3698741 3543923 3586829 Domestique‬‬
‫‪680188 880779‬‬ ‫‪1168487 1302807 1100052 875507‬‬ ‫‪748398‬‬ ‫‪Industriel‬‬
‫‪727858 656306‬‬ ‫‪997999 1726547 3191340 847957‬‬ ‫‪425812 M.Tension‬‬
‫‪388360 850152‬‬ ‫‪797308 911580 618782 1236080‬‬ ‫‪858919‬‬ ‫‪Torsadé‬‬
‫‪4250340 6821005‬‬ ‫‪85/4014 6226113 6123322 /148/03 12333212‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪( :‬وهيبة دجيي‪ ،4109 ،‬صفحة ‪)090‬‬

‫م ر ررن الج ر رردول نالح ر ررظ أن الكواب ر ررل المنزلي ر ررة الت ر رري تحت ر ررل الص ر رردارة ف ر رري مبيع ر ررات المؤسس ر ررة‪ ،‬تلر ر ر ها‬
‫الكوابررل الصررناعية فرري المرتبررة الثانيررة‪ ،‬واجمرراال نالحررظ هنرراك تذبررذب فرري قيمررة مبيعررات المؤسسررة مررن سررنة‬
‫ألخرى‪ ،‬حيث نالحظ أن هناك نقص في مبيعرات مرن سرنة ‪2010‬إلرى سرنة ‪ 2011‬وذلرك ارجرع إلرى إتبراع‬
‫النظرام المحاسربي الجديرد وتبعاتره‪ ،‬لترتفرع قيمتهرا سرنة ‪ 2013‬إلرى ‪2321672‬دج‪ ،‬ثرم تبردأ فري االنخفراض‬
‫تردريجيا مرن سرنة ‪ 2014‬إلرى غايرة سرنة ‪ 2016‬وذلرك يعرود إلرى السياسرةالتي تبعتهرا المؤسسرة مرن خرالل‬
‫شر رراء بع ررض اآلالت التكنولوجي ررة المتط ررورة مم رراأدى إل ررى ظهورتك رراليف مرتفع ررة أدت إل ررى ارتف رراع أس ررعار‬
‫منتجاتها مقارنة بأسعار المنافسين‪ ،‬وبالتالي انخفاض مبيعاتها خاصة منتجات شركة السرويدي التري تمتراز‬
‫بأسعارها التنافسية‪ ،‬وكذلك الفترة التفاوضية وانسحاب الشريك االسباني من المؤسسة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫ثالثا‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على رقم أعمال المؤسسة‬


‫يمكن تلخيص تطورات رقم أعمال المؤسسة خالل الفترة الممتدة من سنة ‪ ،6735-6737‬في الجدول‬
‫الموالي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)6-6‬تطور رقم أعمال مؤسسة ‪ E.N.I.CA.Biskra‬خالل الفترة(‪)6735-6737‬‬
‫نسبة التغير‬ ‫رقم األعمال المحقق دج‬ ‫السنة‬
‫‪/‬‬ ‫‪6.206.366‬‬ ‫‪0202‬‬
‫‪0.55‬‬ ‫‪6.200.225‬‬ ‫‪0200‬‬
‫‪05.22‬‬ ‫‪2.524.204‬‬ ‫‪0200‬‬
‫‪00.26‬‬ ‫‪6.246.002‬‬ ‫‪0203‬‬
‫‪02.00‬‬ ‫‪6.063.226‬‬ ‫‪0204‬‬
‫‪00.62‬‬ ‫‪2.042.223‬‬ ‫‪0205‬‬
‫‪44.60‬‬ ‫‪02.332.605‬‬ ‫‪0206‬‬
‫‪53.00‬‬ ‫‪4.235.502‬‬ ‫‪0202‬‬
‫‪44.26‬‬ ‫‪2.222.222‬‬ ‫‪0202‬‬
‫‪30.42‬‬ ‫‪4.222.222‬‬ ‫‪0206‬‬
‫المصدر‪( :‬وثائق خاصة باملؤسسة)‬
‫ما يمكن استخالصه من خالل الجدول‪ ،‬رقم أعمال المؤسسة في تطور إيجابي منذ سنة‪ ،2011‬فقد‬
‫بلغ معدل النمو السنوي لرقم أعمال المؤسسة أقصاه سنة ‪6732‬حيث قدرت نسبة الزيادة ب ر‪44.62 %‬‬
‫وهذا بفضل المجهودات التسويقية المطبقة تمكنت المؤسسة من عرض تشكيلة متنوعة وواسعة من‬
‫المنتجات وبأسعار تنافسية‪ ،‬من حيث السعر والجودة‪.‬‬
‫لكن نالحظ أن هناك انخفاض فيسنة ‪ 2015‬بنسبة ‪ 21.98 %‬ويرجع ذلك لظروف تتعلق‬
‫بالمفاواضات ورغبة الشريك االسباني في بيع ملكية المؤسسة تخوفا من االستقرار المغربي العربي الذي‬
‫مس كل من ليبيا وتونس‪.‬‬
‫وانخفاض شديد أيضا في سنة ‪ 2017‬بنسبة ‪ 52.22 %‬وهذابسبب بيع المؤسسة في أواخر سنة‬
‫وما ينتج عنه من بيع األصول وخروج الشركةاالسبانية للمتعامل كوندور‪.‬‬
‫وبالنسبة لسنة ‪ 6736‬فنالحظ ارتفاع ونمو لرقم االعمال وذلك راجع لدخول وامتالك شركة كونذور بن‬
‫حمادي على المؤسسة بالنسسبة ‪ %57‬وان نسبة التغيير ‪ %33.52‬في استقرار تقريبا‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫وانخفاض شديد مري اخرى في سنة ‪ 6732‬بنسبة ‪ 31.48%‬وانخفاض رقم االعمال وذلك بسبب‬
‫انخفاض االنتاج ودخول البالد في ازمة سياسية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على الحصة السوقية للمؤسسة‬
‫تعد مؤسسة صناعة الكوابل الكهربائية ببسكرة الممول الرئيسي للعديد من واليات الوطن‪ ،‬غير أنه خالل‬
‫السنوات األخيرة بدأت تعاني من ضغوط منافسة شديد تهدد مكانتها في السوق من طرف مؤسسات وطنية‬
‫وأجنبية‪ ،‬واهم مشكل عانت منه المؤسسة هو‪:‬‬
‫مؤسسة المستثمر المصري (سويدي) بعين الدفلى‪.‬حيث أن هذا المستثمر استفاد من امتياز القانون‬
‫المشترك بين دول شمال إفريقيا حيث ينص القانون على اإلعفاء الجمركي بين دول شمال إفريقيا‪ ،‬وهذا‬
‫المستثمر يستورد المواد األولية من مؤسسته األم الموجودة في مصر‪ ،‬وهذا ما سينعكس على سعر ‪-+2‬‬
‫المنتجات‪.‬‬
‫وكذلك مؤسسات وطنية وأهمها‪:‬‬
‫‪Soufaf -‬في سطيف‬
‫‪CABAL -‬في الجزائر‪.‬‬
‫‪Sarl SofmeIndusie‬فيرويبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬البراق في عنابة‪.....‬الخ‬ ‫‪-‬‬
‫باإلضافة إلى الخواص المستوردين للمنتجات األجنبية والمستثمرين األجانب‪ ،‬ومن جهة أخرى تتحمل‬
‫مؤسسة الكوابل بسكرة الرسوم الجمركية والتي تصل إلى ‪ % 45‬وهو ما يهدد المؤسسة‪.‬‬
‫وعموما عند التكلم على الحصة السوقية للمؤسسة‪ ،‬فهي مستقرة نوعا ما وذلك باعتبار المؤسسة تنتج‬
‫تحت الطلب ومنتجاتها تتميز بالجودة حيث تراعي المؤسسة أن تطابق منتجاتها المواصفات العالمية‪.‬‬
‫ويمكن إيجاز طلبيات المؤسسة فيمايلي‪:‬‬
‫‪ )0‬الطدلبيات الكدبيرة الحجدم‪ :‬وهي تشمل طلبيات جميع المؤسسات التي تتعامل معها المؤسسة والتي‬
‫تشكرل مشتررياتها من منتجرات المؤسرسة حوالي ‪ %67‬من نسربة المبيعرات ككل مثل شرركة سونلغاز‬
‫(‪ ،)SONELGAZ‬كهريف (‪ ،)KAHRIF‬كهراكيب (‪ )KAHRAKIB‬بالجزائر العاصمة‪ ،‬وتتعامل‬
‫معها المؤسرسة بصفة دائمة من خرالل عقرود تجرريها معها‪ ،‬بعد إعرداد برنامرج سنروي لحجرم طلبيات هذه‬
‫المؤسرسات‪ ،‬حيث يتم اإلعرداد لهذا البرنامرج نهاية كل سرنة على أن يدرس حجم الطلبية‪ ،‬ونوعريتها‪ ،‬وفرترة‬
‫تحرقيقها‪ ،‬بمساعدة دائرة التكنولوجيا وضمان النوعية ومصلحة تخطيط اإلنتاج‪ ،‬دائرة الشراء‪ ،‬ومديرية‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫المالية والمحاسربة‪ ،‬كل حسب اختصاصه ومجال عمله فبالنسبة لدائرة التكنولوجيا وضمان النوعية تدرس‬
‫نوع الكابل وامكانية صنعه بالمؤسسة أما مصلحة تخطيط اإلنتاج فتضع برنامجها اإلنتراجي بعد تدارس‬
‫ذلك مع دائرة الشرراء‪ ،‬وامكانيرة توفر المواد األولية الالزمرة لهذه الطلبيات‪ ،‬وتشررف مديررية المحاسربة‬
‫والماليرة على إعرداد الميرزانية وهكذا وبعد تدارس الطلبيات مع كل الجهات يتم إعرداد خطة سنروية‪ ،‬أخذا‬
‫بعرين االعرتبار الخرصائص والمواصفات المطرلوبة من طررف كل الزبرون‪.‬‬
‫‪ )0‬الطدلبيات صغديرة الحدجم‪ :‬وهي الطلبيات التي تصل من طرف بعض المقراولين الخرواص أو تجرار‬
‫الجرملة‪ ،‬والذيرن ال تتجراوز نسبة مشتررياتهم ‪ %37‬من مبيعرات المؤسرسة ويتم التحضير لهذه المبيعات‪،‬‬
‫على أساس توقعات فقط‪.‬‬
‫‪ )3‬الطدلبيات الخدارجدية‪ :‬وتتمثرل في العرقود الخارجية التي تبررمها المؤسرسة مع بعض المؤسرسات‬
‫األجرنبية ولو أنها محردودة‪ ،‬فقد تعراقردت مع مؤسرسات من دول مخرتلفة مثرل سروريا‪ ،‬دبي‪ ،‬تشيكوسلروفاكيا‪،‬‬
‫إيطراليا (‪ ،)ABIBI‬العرراق رغم أنها توقرفت بسربب المشاكل السياسية إالا أن المؤسرسة تحراول إعرادة‬
‫عالقرتها معها بعد نهايرة هذه المشاكل‪ ،‬كما تحراول إجرراء محرادثات واتصراالت‪ ،‬وتوطيرد عالقراتها مع‬
‫الخرارج‪ ،‬والتعريف بمنتجراتها من خرالل اإلشهرار وحضرور المعارض الدوليرة في كل من سروريا‪ ،‬األردن‬
‫وفررنرسا‪.‬‬
‫‪ )4‬طلدبيات طدارئدة‪ :‬وتتمثل في الطلبيات التي تصل للمؤسرسة تبراعا حريث تقروم مصلحة التسرويق بد ارسرة‬
‫هذه الطلبرات‪ ،‬وعرضرها على دائررة اإلنتراج‪ ،‬لتقوم بدراستها بنفرس طريقرة دراسة طلبات األنواع السابقة‪،‬‬
‫من حيث إمكانية تحقيقها‪ ،‬دون التأثير على سير عمل الطلبات األخرى‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتسهريالت المقردمة لكل هؤالء الزبائرن‪ ،‬فتكون حرسب درجرة أهميرة كل منهم ووفرائه‬
‫للمؤسرسة‪ ،‬ووزنه في السروق‪ ،‬وتتمثل هذه التسهريالت في تخرفيض األسعرار‪ ،‬أو تقرديم الطرلبية في اآلجرال‬
‫المحرددة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تأثير اإلبداع التكنولوجي على جودة منتجات المؤسسة (شهادة اإليزو)‬
‫سعت مؤسسة صناعة الكوابل للحصول على شهادات دولية تثبت جودة منتجاتها‪ ،‬رغبة منها في‬
‫تعزيز قدرتهاالتنافسية وارساء مبادئ الجودة الشاملة ومحاولة إرضاء زبائنها‪ ،‬وذلك ما تحقق فعال‬
‫بحصولها على شهادة اإليزو‪.‬‬
‫‪ )0‬الحصول على شهادة اإليزو‪9002 :‬بدأت إجراءات حصول مؤسسة ‪EN.I.CAB‬على شهادة اإليزو‬
‫‪(Association Français Assurance‬‬ ‫‪9002‬بالتسجيل لدى الجمعية الفرنسية لضمان الجودة‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫)‪ Qualité A.F.A.Q‬المانحة لهذا النوع من الشهادات وذلك في سبتمبر ‪ 3226‬وهذا تماشيا مع‬
‫التطورات التي يشهدها القطاع الصناعي‪ ،‬وارضاء للزبائن الذين يميلون للتعامل مع المؤسسات التي تملك‬
‫شهادات عالمية تثبت جودة منتجاتها‪.‬‬
‫بعد ذلك تم اختيار جهة مسؤولة عن تكوين المؤسسة وهي مؤسسة‪SERVIQUAL‬بفرنسا‬
‫وذلك في أكتوبر ‪ ،1998‬والتي قامت بتقييم نظام المؤسسة مع اقتراح برنامج للتكوين تم االتفاق عليه في‬
‫فيفري ‪ ،3222‬ليتم االنطالق في تطبيقه في ماي ‪ 1999‬واستمر إلى غاية ديسمبر‪ ،2000‬وقد كانت‬
‫مدة التكوين ‪ 30‬يوما مقسمة على ‪ 08‬مراحل يتمفيها المراقبة والتقييم الدوري للمؤسسة‪ ،‬وبلغ عدد‬
‫المستفيدين من هذا التكوين ‪ 41‬إطار‪ ،‬الذين قاموا فيما بعد بنقل معارفهم ومهاراتهم إلى باقي عمال‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫قامت ‪ A.F.A.Q‬بتقييم مدى تطبيق المؤسسة لمتطلبات الشهادة‪ ،‬وبناء على ذلك تم اتخاذ قرار‬
‫منح شهادة (‪(ISO 9002: Version 1994‬لمؤسسة صناعات الكوابل ‪EN.I.CAB‬في ‪ 01‬جوان‬
‫‪.2001‬‬
‫مع العلم أن تكاليف الحصول على هذه الشهادة قدرت بمبلغ ‪15.000‬فرنك فرنسي‪ ،‬مقسمة‬
‫على التقييم األول لمنح الشهادة وكذا تكاليف المتابعة لعاميين متتاليين‪.‬‬
‫‪ )0‬الحصول على شهادةاإليزو‪ 9001 :‬قامت مؤسسة‪ EN.I.CAB‬بتجديد طلب تغيير شهادة اإليزو )‬
‫‪2773‬إصدار ‪(1994‬في ماي‪ ،2003‬حيث تم إدخال تعديالت على الشهادة السابقة بإضافة بعض‬
‫العناصر كاالتصال الداخلي‪ ،‬واالستماع أكثر للزبون‪ ،‬والنظرة العملية للنشاطات ومراحل اإلنتاج‪ ،‬وقد تم‬
‫تقييم تطبيق مبادئ هذه الشهادة من طرف ‪A.F.A.Q‬في أكتوبر ‪ ،2003‬ليتم إصدار قرار منح شهادة‬
‫)‪ (ISO 9001: Version 2000‬لمؤسسة ‪ Enicab‬في ‪17‬نوفمبر‪.6771‬‬
‫مع العلم أن التكاليف الكلية للحصول على الشهادة قدرت بمبلغ ‪20‬ألف أورو ومقسمة كما يلي‪:‬‬
‫‪-‬تكاليف التقييم‪ :‬والتي قدرت بمبلغ ‪10‬آالف أورو‪.‬‬
‫‪-‬تكاليف المتابعة األولى‪ :‬والتي تمت بعد عام من التقييم األول وقدرت بمبلغ ‪5‬آالف أورو‪.‬‬
‫‪-‬تكررراليف المتابعرررة الثانير ررة‪ :‬تمرررت بعر ررد مر رررور سرررنة كاملرررة مرررن إج ر رراء المتابعر ررة األولرررى وق رردرت بمبلر ررغ ‪5‬‬
‫آالف أورو‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫وتقررروم المؤسسر ررة بمراقبرررة داخلير ررة تت ر رزامن مرررع المراقبر ررة الخارجي ررة مر ررن طر رررف م ر رراقبين داخلير ررين يعملر ررون‬
‫تحت إشراف المسؤول عن مراقبة الجودة‪ .‬وتجدد هذه الشهادة كل أربع سنوات‪ ،‬أخرها المتحصل عليها في‬
‫‪28‬ماي‪2017.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تقيم الوضعية التنافسية للمؤسسة‬
‫تحتل مؤسسة صناعة الكوابل ‪ Enicab‬ببسكرة موقع تنافسي جيدا في السوق‪ .‬ومن أجل الحفاظ على هذا‬
‫الموقع وتطويره يتطلب إمكانيات وقدرات كبيرة خصوصا في ظل االقتصاد المعاصر المبني على المعرفة‬
‫والتنافسية‪.‬‬
‫فرغم هاته القوة التي تتمتع بها المؤسسة هذا ال يعني عدم وجود عيوب أو نقاط ضعف تهدد مستقبل‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نقاط القوة‪ :‬ونذكر من بينها‪:‬‬
‫‪ - 0-‬الموقع الريادي للمؤسسة على المستوى الوطني‪ ،‬إذن أن مؤسسة صناعة الكوابل ببسكرة تعتبر‬
‫الرائدة في مجال صناعة الكوابل الكهربائية وتسويقها‪ ،‬لكن هناك بعض المنافسة التي تمارسها مؤسسة‬
‫سويدي المصرية في عين الدفلة وجسر قسنطينة بالقبة وبعض المنافسين الخواص‪ .‬إال أن هذا ال يشكل‬
‫خط ار كبيرا‪ .‬فمؤسسة صناعة الكوابل ببسكرة لها منتجات ذات جودة عالمية‪ .‬وأسعار تنافسية‪ ،‬ولديها‬
‫السرعة في االستجابة لحاجات العمالء‪.‬‬
‫‪- 0-‬خبرة اإلدارة في هذا المجال الصناعي تمكنها من التأقلم بسرعة مع تحوالت المحيط‪ .‬وهذا نظ ار‬
‫للمهارات والمعارف التي تمتلكها إطارات المؤسسة‪.‬‬
‫‪- 3-‬شبكة تجارية ضخمة إذن أن المؤسسة تمتلك ‪ 36‬موزع جهوي يغطون كافة االحتياجات الوطنية‪.‬‬
‫‪- 4-‬التعامل الجيد مع الزبائن والموردين‪.‬‬
‫‪ 5-‬العالقة الجيدة مع العاملين في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ 6-‬المؤسسة لديها اسم تجاري قوي يمكنها من التوجه العالمي‪.‬‬
‫‪ 2-‬السياسة الجادة التي تتبعها المؤسسة في مجال التطوير التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ 2-‬الموقف المالي الجيد للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ 6-‬كفاءة استخدام المعدات وكفاءة أنظمة الرقابة على العمليات‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫ثانيا‪ :‬نقاط الضعف‬


‫من خالل الدراسة الميدانية التي قمنا بها في المؤسسة صناعة الكوابل الكهربائية ببسكرة اكتشفنا بعض‬
‫العيوب التي تعتبر تهديدا للمؤسسة ونذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬بعض الوحدات اإلنتاجية ال تشتغل بكامل طاقتها وهذا لمحدودية الطلب على أنواع من المنتجات‪.‬‬
‫‪ ‬تبعية المؤسسة إلى الموردين األجانب بنسبة ‪ ،% 27‬وذلك في اقتناء التجهيزات والمواد األولية‪.‬‬
‫‪ ‬أسعار بعض المنتجات مرتفعة نوعا ما مما يؤدي إلى انخفاض الطلب عليها‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ ENICAB‬بسكرة‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬


‫مررن خررالل هررذا الفصررل تررم التعرررف علررى المؤسسررة محررل الد ارسررة أال وهرري مؤسسررة صررناعة الكوابررل‬
‫‪ Enicab‬بسكرة‪ ،‬حيث تم تعريف بالمؤسسة والهيكرل التنظيمري لهرا وتطررق الرى الواقرع االبرداع التكنولروجي‬
‫فرري المؤسسررة وتوضرريح العالقررة بررين االبررداع التكنولرروجي والميرزة التنافسررية المؤسسررة ممررا يمكررن االخيررة فرري‬
‫بقاء واستم اررية‪.‬‬
‫تعتمد عملية االبرداع التكنولروجي فري المؤسسرة علرى تطروير وتحسرين المنتجرات الموجرودة باإلضرافة‬
‫الررى ظهررور خرردمات جديرردة وذا باالعتمراد علررى جلررب آالت والتجهيرزات التكنولوجيررة جديرردة وتكرروين عمالهررا‬
‫في جميع المجاالت وتحاول المؤسسة صناعة الكوابل من تبنري اسرتراتيجية االبرداع التكنولروجي مرن خرالل‬
‫التطوير الداخلي للمنتجات المقدمة‪.‬‬
‫كما أن تطوير المنتجات بالمؤسسة وادخال التكنولوجيات الجديدة أدى إلى أثر واضح على مؤشرات‬
‫تنافسررية المؤسسررة كانخفرراض أسررعار المنتجررات بالمقارنررة مررع بعررض المنافسررين فرري السرروق‪ ،‬تحسررين جررودة‬
‫المنتجر ر ر ررات وزي ر ر ر ررادة كفر ر ر رراءة الم ر ر ر ررورد البشر ر ر ررري خاص ر ر ر ررة فيمر ر ر ررا يخ ر ر ر ررص اإلطر ر ر ررارات ورؤس ر ر ر رراء الوح ر ر ر رردات‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫لم يعد هناك شك من أن التنافسية تمثل اليوم ضرورة لبقاء واستمرار في ظل ما تعرفه البيئة‬
‫االقتصادية من تغيرات وتطورات سريعة‪ ،‬إذا تمكنها من مواجهة تحديات المنافسة المفروضة عليها في‬
‫القطاع‪ ،‬ويعتبر اإلبداع التكنولوجي إحدى اآلليات لدعم تنافسية المؤسسة‪ ،‬بل وقد أصبح ضرورة حتمية‬
‫وركيزة أساسية لتحسين تنافسية هذه االخيرة لضمان بقاءها واستمرارها‪.‬‬

‫فالمؤسسة الناجحة ومن أجل ضمان بقائها واستمرارها يجب أال تبقى عند حد الكفاءة بمعنى أال‬
‫تكتفي بالقيام بأعمالها أو تؤدي الوظيفة الملقاة على عاتقها فحسب‪ ،‬وانما يجب أن تكون إستراتيجيتها‬
‫أكثر بعدا وتطلعا للمستقبل استعداد وتكيفا‪ ،‬حيث تميز مركزها التنافسي في السوق من خالل جودة‬
‫خدماتها وكفاءة أداءها وتوسيع أهدافها‪ ،‬وبتعبير آخر كي تكون المؤسسة خالقة ومبدعة يجب أن تولي‬
‫اهتمام وتشجيعا واضحا لإلبداع والتجديد التكنولوجي‪.‬‬

‫لذلك فإن اإلبداع التكنولوجي لم يعد خيا ار للمؤسسات بل أصبح ضرورة حتمية وركيزة أساسية‬
‫لتحسين تنافسيتها لضمان بقائها واستمرارها وذلك من خالل تحقيق التميز في منتجاتها للوصول الى‬
‫إرضاء عمالئها والمحافظة عليهم‪.‬‬

‫لذلك حاولنا في هذا البحث التعرض لكل مل يرتبط بالمنافسة‪ ،‬الميزة التنافسية وتنافسية المؤسسة‬
‫ومساهمة االبداع التكنولوجي في تحسين هذه األخيرة حيث تمكنا بعد الدراسة النظرية والتطبيقية من‬
‫الوصول الى النتائج التالية‪:‬‬

‫نتائج الموضوع‪:‬‬

‫أوال‪ :‬نتائج متعلقة بالجانب النظري‪:‬‬

‫‪ /3‬يعبررر اإلبررداع التكنولرروجي عررن المجهررودات المتضررمنة اكتسرراب المعررارف الجديرردة وتجسرريدها فرري شرركل‬
‫منتج ررات وعملي ررات إنت رراج جدي رردة م ررع العم ررل عل ررى تط رروير ه ررذه المنتج ررات والعملي ررات بالش رركل ال ررذي يم ررنح‬
‫المؤسسة ميزات تنافسية‪.‬‬

‫‪ /6‬تهدف المؤسسة من خالل امتالك ميزة تنافسية الى خلق قيمة مميزة للزبون‪ ،‬تقديم منتوج منخفض‬
‫التكلفة مقارنة مع المنافسين أو تحقيق التميز والتكلفة المنخفضة معا‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ /1‬الميزة التنافسية مفهوم استراتيجي يعكس وضعا تنافسيا مميز للمؤسسة مقارنة بمنافسيها ويتجلى ذلك‬
‫بتقديم قيمة لعمالئها سواء على مستوى التكلفة‪ ،‬جودة المنتوج‪...‬إلخ يكسبها ميزة التكلفة األقل أو ميزة‬
‫التميز‪.‬‬

‫‪ /3‬يقوم االبداع التكنولوجي بدعم تنافسية المؤسسة بصورة مستمرة لمواجهة التغيرات المحيطة والمؤثرة‬
‫بنشاطها‪ ،‬وكذا محاولة رفع مستوى األرباح وتنمية الحصة السوقية‪ ،‬إضافة الى الحفاظ على المكانة‬
‫التنافسية للمؤسسة أمام مختلف التهديدات الخاصة بقوى المنافسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نتائج متعلقة بالجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪ /3‬تعتبر مؤسسة ‪ Enicab‬لصناعة الكوابل بسكرة إحدى المؤسسات الوطنية الخاصة التي تمكنت من‬
‫تحقيق نتائج معتبرة في السوق الوطنية لصناعة الكوابل‪.‬‬
‫‪ / 6‬تولي مؤسسة يونيكاب اهتماما كبي ار لإلبداع التكنولوجي باعتباره أداة أساسية ترتكز عليها في مواجهة‬
‫المنافسة‪ ،‬حيث مكنها ذلك من تنويع تشكيلة منتجاتها إلى ‪ 377‬نوع‪ ،‬وتطوير وابتكار منتجات لم تكن‬
‫موجودة من قبل‪.‬‬
‫‪ /1‬تعتمد المؤسسة على سياسة تطوير وتحسين المنتجات وتنويعها عن طريق مجموعة من المصادر‬
‫المختلفة‪ ،‬بينما تعتمد على نقل التكنولوجيا والشراكة للحصول على المعدات واآلالت اإلنتاجية الجديدة‬
‫لزيادة طاقتها اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ /3‬كما أن المؤسسة لتنفيذ نشاطات اإلبداع التكنولوجي تعتمد على عدة طرق والمتمثلة في إقامة اتفاقيات‬
‫تعاون مع الجامعات ومع مؤسسات أجنبية من اجل نقل التكنولوجيا وتكوين المورد البشري‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫التطوير الداخلي لمنتجاتها من خالل دائرة التكنولوجيا ومراقبة النوعية‪.‬‬
‫إختبار الفرضيات‪:‬‬

‫انطالقا من النتائج السابقة تمكنا من التوصل إلى اختبار الفرضيات التالية‪:‬‬

‫الفرضية األولى‪ :‬يعتبر اإلبداع التكنولوجي أحد أهم الدعائم األساسية في تحسين الميزة التنافسية‬
‫للمؤسسة‬
‫يلعب اإلبداع التكنولوجي دو ار مهما في مواجهة قوى المنافسة‪ ،‬حيث يؤثر بصورة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة على القوى التنافسية‪ ،‬كما يمارس تأثي ار كبي ار على مؤشرات الميزة التنافسية المؤسسة من خالل‬
‫خفض التكاليف‪ ،‬تحسين مستوى اإلنتاجية‪ ،‬زيادة األرباح والحصة السوقية‪ ،‬حيث أن اإلبداع التكنولوجي‬

‫‪79‬‬
‫الخاتمة‬

‫يعد في حد ذاته ضامنا لميزة تنافسية مستدامة‪ ،‬انطالقا من تأثيره على اإلستراتيجيات التنافسية‬
‫للمؤسسات‪ ،‬وهو ما يعني ثبوت صحة الفرضية‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬يمكن لمؤسسة صناعة الكوابل ‪-ENICAB‬بسكرة من تحسين ميزتها التنافسية من‬
‫خالل االعتماد على اإلبداع التكنولوجي من اجل المحافظة على المركز التنافسي‪.‬‬

‫يساهم اإلبداع التكنولوجي في تحسين الميزة التنافسية للمؤسسة‪ ،‬وهذا من خالل تحليلنا لوضعية‬
‫المؤسسة‪ ،‬وهذا من خالل إدخال تكنولوجيا وأساليب إنتاج متطورة ساهمت في تمييز منتجاتها بالجودة‬
‫والسعر التنافسي‪ ،‬الذي سمح لها بكسب مكانة تنافسية في السوق الوطنية‪ ،‬وما يبرر ذلك مختلف الجوائز‬
‫والشهادات العالمية الخاصة بالجودة التي تحصل عليها‪ ،‬وهذا ما يؤكد صرحة الفرضية‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫‪ /3‬االستثمار في المورد البشري ألنه يعتبر العنصر األساسي في االقتصاد المعرفي وجوهر عملية‬
‫اإلبداع التكنولوجي والميزة األساسية التي يعب تقليدها‪.‬‬
‫‪ /6‬على مؤسسة إقامة نظام معلومات فعال لإلبداع التكنولوجي يعنى بالتطورات الخاصة بصناعة الكوابل‬
‫ومتابعتها على المستوى المحلي والدولي‪.‬‬
‫‪ /1‬ضرورة التواصل مع جميع هياكل البحث من جامعات ومراكز البحث العلمي‪ ،‬باعتبارها مصادر هامة‬
‫الستقطاب األفكار واإلبداعات في القطاع‪.‬‬
‫آفاق البحث‪:‬‬

‫أثناء القيام بمعالجة إشكالية الموضوع اتضحت بعض التساؤالت والتي يمكن أن تكون موضوع بحوث‬
‫مستقبلية في هذا المجال وهي‪:‬‬
‫‪-‬دور االبتكار األخضر في تحقيق ميزة تنافسية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬التصنيع األخضر كإستراتيجية حديثة لدعم االستدامة البيئية لمنظمات األعمال‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬
‫مراجع بالغة العربية‪:‬‬
‫أ‪/‬الكتب‪:‬‬
‫‪ .0‬أحمد عبد السالم سليم‪ .)6775( .‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬المكتب الجامعي الحديث‪.‬‬
‫‪.0‬أحمد القطامين‪ .)6776( .‬اإلدارة اإلستراتيجية( مفاهيم وحاالت تطبيقية)‪ .‬ألردن‪ :‬دار مجدالوي للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪.3‬أحمد سيد مصطفى‪ .)3222( .‬إدارة اإلنتاج والعمليات‪ -‬في الصناعة والخدمات‪ ،-‬الطبعة الرابعة‪.‬‬
‫القاهرة‪ :‬مكتبة أنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪.4‬أوكليل محمد سعيد‪ .)3223( .‬اقتصاد و تسيير االبداع التكنولوجي‪ .‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪.‬‬
‫‪.5‬جونز شارلز وجاريث‪ .)6773( .‬االدارة االستراتيجية بمدخل متكامل ترجمة محمد رفاعي محمد سيد‬
‫احمد المتعال الجزء االول‪ .‬دار المريخ للنشر الرياض‬
‫‪.6‬جمال الدين محمد المرسي وآخرون‪ .)6776( .‬التفكير اإلستراتيجي واإلدارة اإلستراتيجية‪ .‬مصر‪ :‬الدار‬
‫الجامعية‪.‬‬
‫‪.2‬خليل نبيل مرسي‪ .)3222( .‬الميزة التنافسية في مجال األعمال‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬الدار الجامعية للطباعة‬
‫والنشر‪.‬‬
‫‪.2‬روجر كالرك‪ .)3223( .‬اقتصاديات الصناعة‪ ،‬ترجمة فريد بشير‪ .‬السعودية‪ :‬دار المريخ للنشر‪.‬‬
‫‪.6‬زكريا مطلك الدوريص‪ .)6774( .‬اإلدارة اإلسرتراتيجية‪ .‬مفراهيم وعملريات وحراالت د ارسرية‪ .‬األردن‪ :‬دار‬
‫اليررازوري للنشررر والرتروزيع‪.‬‬
‫‪.02‬زياني محمد‪ .)6772( .‬تسيير الموارد التكنولوجية وأثرها على تنافسية المؤسسة الصناعية‪ ،‬مطبعة‬
‫الفنون البيانية‪ .‬الجزائر‪.‬‬
‫‪.00‬سعد غالب ياسين‪ .)6776( .‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ .‬األردن‪ :‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪.00‬سعيد يس عامر‪ .)6773( .‬االدارة و تحديات التغير‪ .‬مصر‪ :‬مركز وايد سيرفس لالستيشارات و‬
‫التطوير االداري‪.‬‬
‫‪.03‬عبد العزيز حسن امين‪ .)6773( .‬إستراتيجيات التسويق‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار القباء‪.‬‬
‫‪.04‬علي السلمي‪ .)6773( .‬ادارة الموارد البشرية و االستراتيجية ‪ .‬القاهرة ‪ :‬دالر الغريب ‪.‬‬
‫‪.05‬نبيل محمد المرسي‪ .)6772( .‬اإلدارة العليا (إعداد‪ ،‬تنفيذ‪ ،‬مراجعة)‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬المكتب الجامعي‬

‫‪81‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫الحديث‪.‬‬
‫عبد السالم أبو قحف‪ .)6773( .‬بحوث التسويق والتسويق الدولي‪ .‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬بدون بلد نشر‪.‬‬
‫‪.02‬نبيل محمد مرسي أحمد عبد السالم سليم‪ .)6775 ( .‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ .‬مصر‪ :‬أبو الخير‬
‫للطباعة والتجليد‪.‬‬
‫‪.02‬نجم عبود‪ .)6771( .‬إدارة االبتكار المفاهيم وخصائص والتجارب الحديثة‪ .‬االردن‪ :‬دار وائل للنشر‬
‫و التوزيع‪.‬‬
‫‪.06‬مؤيد سعيد السالم‪ .)6774( .‬أساسيات اإلدارة اإلستراتيجية‪ .‬األردن‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪.02‬سليم الحسنية‪ .)6773( .‬نظم المعلومات اإلدارية إدارة المعلومات في عصر المنظمات الرقمية‪،‬‬
‫الطبعة الثالثة‪ .‬األردن‪ :‬الوراق للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪.00‬طاهر محسن منصور الغالبي وائل محمد صبحي إدريس‪ .)،6775( .‬اإلدارة اإلستراتيجية( منظور‬
‫منهجي متكامل)‪ .‬األردن‪ :‬دار وائل للنشر‪.‬‬
‫ب‪/‬المجاالت‪:‬‬
‫‪.00‬إسحاق محمود الشعار‪ .)6733( .‬أثر تطبيقات إدارة الجودة في االبتكار ‪-‬دراسة تطبيقية على‬
‫المنظمات الصناعية األردنية‪ .‬مجلة دراسات العلوم اإلدارية‪ ،‬المجلد ‪ ،33‬العدد ‪ .76‬االردن‪:‬‬
‫الجامعة األردنية‪.‬‬
‫‪.03‬بوسهمين أحمد دحماني مصطفى‪( .‬مارس‪ .)6735 ,‬تفعيل إستراتيجية اإلبداع التكنولوجي لرفع‬
‫تنافسية المؤسسات االقتصادية الجزائرية‪ .‬مجلة البشائر االقتصادية‪.‬‬
‫‪.04‬حجازي إسماعيل عبداوي نوال‪ .)6734( .‬أثر تحليل القوى التنافسية لبورتر على األداء اإلستراتيجي‬
‫للمؤسسة دراسة حالة مؤسسة المطاحن الكبرى للجنوب(اوما ‪-‬بسكرة‪ .)-‬مجلة الباحث‬
‫االقتصادي العدد‪ . 76‬برج بوعريريج‪ :‬جامعة محمد البشير اإلبراهيمي‪.‬‬
‫‪.05‬خوني رابح فرحاتي لويزة‪ .)6732( .‬اإلبداع التكنولوجي إستراتيجية لدعم المزايا التنافسية للمؤسسة‬
‫اإلقتصادية‪ .‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ .‬الجزائر‪ :‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.‬‬
‫‪.06‬دويس محمد الطيب بختي إبراهيم‪ .)6736( .‬تقييم عملية اإلبداع في الجزائر خالل الفترة ‪-6775،‬‬
‫‪ .3222‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ .،‬جامعة ورقلة‪.‬‬
‫‪.02‬رجراج الزوهير‪ .) 6734( .‬دور اإلبداع في تحسين األداء الصناعي للمؤسسة‪ .‬مجلة علوم االقتصاد‬
‫والتسيير والتجارة‪ ،‬العدد‪.13‬‬

‫‪81‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪.02‬محمد قريشي‪ .)6776( .‬اإلبداع التكنولوجي كمدخل لتعزيز تنافسية المؤسسة االقتصادية‪ .‬مجلة‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ .15‬بسكرة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪.‬‬
‫‪.06‬محمد عبد زين عبد عون‪ ،‬محمد فاضل‪ .)6733( .‬تقويم إبداعات المنتوج الفندقي‪ .‬مجلة اإلدارة‬
‫واالقتصادية‪ ،‬العدد ‪ .62‬العراق‪ :‬الجامعة المستنصرية‪.‬‬
‫ج‪ /‬المقاالت ‪:‬‬
‫‪.02‬أكرم أحمد الطويل رغد إبراهيم إسماعيل‪ .)6733( .‬العالقة بين أنواع اإلبداع التقني وابعاد الميزة‬
‫التنافسية ميدانية مجموعة مختارة من الشركات الصناعية في محافظة نينوى‪ .‬المؤتمر الدولي‬
‫حول إدارة منظمات األعمال التحديات العالمية المعاصرة‪ .‬جامعة العلوم التطبيقية‪ ،‬األردن‪ :‬مكتبة‬
‫المجتمع العربي للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪.06‬العامري سلوى مهدي عبد الجبار صالح مهدي‪ 13/6( .‬ماي جوان‪ .)6771 ,‬تأثير البحث و‬
‫التطوير في االبداع التقني‪ .‬أهمية الشفافية و نجاعة االداء لالندماج الفعلي‪ .‬جزائر العاصمة‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ :‬فندق االوراسي‬
‫‪.32‬بارك نعيمة براينيس عبدالقادر‪ 2-6( .‬نوفمبر‪ .)6737 ,‬متطلبات اإلبداع واالبتكار لتحقيق ميزة‬
‫تنافسية لمنظمات األعمال الصناعية باإلشارة إلى المؤسسات الجزائرية‪ .‬الملتقى الدولي الرابع‬
‫حول المنافسة واالستراتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول‬
‫العربية‪، .‬جامعة الشلف‪.‬‬
‫‪.30‬بن بريكة عبد الوهاب بن تركي زينب‪ 31/36( .‬ماي‪ .)6737 ,‬مساهمة اإلبداع التكنولوجي في‬
‫تدعيم المركز التنافسي للمنظمة‪ ،‬الملتقى الدولي‪ .‬اإلبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات‬
‫الحديثة‪ .‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ :‬جامعة البليدة‪.‬‬
‫‪.30‬داودي الطيب رحال سالف شين فيروز ‪,‬اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء الميزة التنافسية للمؤسسة‬
‫االقتصادية‪ .‬ملتقى الدولي الثاني حول المعرفة في ظل االقتصاد الرقمي ومساهمتها في تكوين‬
‫المزايا التنافسية للبلدان العربية‪ .‬جامعة الشلف‪.)6775( ..‬‬
‫‪.33‬بن عاتق حنان حجماوي توفيق‪ 31/36( .‬ماي ‪ .)6737 ,‬واقع اإلبداع التكنولوجي و تأثيره على‬
‫أداء المنظمة في الجزائر‪ .‬الملتقى الدولي‪ :‬اإلبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة‪. ،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ :‬جامعة البليدة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪.34‬مسعداوي يوسف‪ 65-66( .‬نوفمبر‪ .)6775 ,‬إشكالية القدرات التنافسرية في ظل تحديات العولمرة‪.‬‬
‫ملتقى العلمي الدولي حول المعرفة في ظل االقتصاد الرقمي ومسراهمتها في تكوين المزايا‬
‫التنافسية للبلدان العربية‪ .‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ :‬جامعة الشلف‪.‬‬
‫‪.35‬مصطفى عجريلة محمرد بن نوي‪ 31 -36( .‬ماي‪ .)6737 ,‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق‬
‫الميزة التنافسية أفكار ومناهج‪ ،‬الملتقى الدولي‪ .‬اإلبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة‪.‬‬
‫جامعة البليدة‪ ،‬الجزائر‪ :‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪.‬‬
‫‪.36‬نذير نصر الدين منصوري الزين‪ 62-66( .‬فيفري ‪ .)6733 ,‬اإلبرداع كمردخل الكتسراب ميرزة‬
‫تنافسرية مسرتدامة في منظمرات األعمرال‪ ،‬المؤتمر العلمي الثالث جول‪ .‬إدارة منظمات األعمال‬
‫لتحديات العالمية المعاصرة‪ .‬جامعة البلقاء التطبيقية الخاصة‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪.32‬مقران يزيد زايدي عبد السالم‪ 2/6( .‬نوفمبر‪ .)6737 ,‬اإلبداع التكنولوجي كخيار استراتيجي لدعم‬
‫القدرة التنافسية للمؤسسة الصناعية الجزائرية‪ .‬الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة واالستراتيجيات‬
‫التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية‪ .‬جامعة الشلف‪.‬‬
‫‪.32‬كربالي بغداد‪ 66 -63( .‬ماي‪ .)6776 ,‬تنافسية المؤسسرات الوطنيرة في ظل التحوالت االقتصرادية‪.‬‬
‫الملتقى الوطني األول حول االقتصرراد الج ازئرري في األلفيرة الثالثررة‪ .‬البليدة‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪.‬‬
‫‪.36‬محمد وديع عدنان‪ .)6773( .‬محددات القدرة التنافسية لألقطار العربية في األسواق الدولية‪ .‬المعهد‬
‫العربي للتخطيط‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫ه‪ /‬المذكرات‪:‬‬
‫‪.42‬بوزناق عبد الغاني‪ .)6731/6736( .‬مساهمة االبداع التكنولوجي في تعزيز تنافسية المؤسسة‬
‫الصناعية‪ .‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسير و المحاسبة‪ ،‬الجزائر‪ :‬جامعة محمد‬
‫خيضر بسكرة‪.‬‬
‫‪.40‬بوسالمي عمر‪ .)6731( .‬دور اإلبداع التكنولوجي في تحقيق المسؤولية االجتماعية في المؤسسة‬
‫االقتصادية دراسة حالة مجمع صيدال‪ ،‬رسالة ماجستير‪ .‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ :‬جامعة سطيف‪.‬‬
‫‪.40‬جنطيط خديجة‪ .)6735-6732( .‬دور االبداع في تحسين المؤسسات المتوسطة و الصغيرة في‬
‫الجزائر‪ .‬ام بواقي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التجارة و علوم التسيير‪ ،‬الجزائر‪ :‬جامعة‬
‫العربي بن مهيدي‬

‫‪81‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪.43‬ختة مبروكة‪ .)6734/6733( .‬فعالية االبداع التكنولوجي في تحسين تنافسية المؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫مذكرة ماجستير‪ .‬كلية العلوم االقتصادية‪ :‬جامعة حمه لخضر بالوادي‪.‬‬

‫‪.44‬هاني نوال‪ .)6733/6737( .‬البحث والتطوير كمدخل لتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية‬
‫دراسة حالة مجمع صيدال‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ .‬بسكرة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ :‬جامعة محمد خيضر‪.‬‬
‫‪.45‬زواوي حميدة‪ .)6736( .‬اإلبداع التكنولوجي كمدخل الكتساب ميزة تنافسية مستدامة بالمؤسسة‬
‫االقتصادية الجزائرية دراسة حالة لمؤسسة اقتصادية‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ .‬المسيلة‪:‬‬
‫جامعة محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة‪.‬‬
‫المقابالت‪:‬‬
‫شريف‬ ‫‪.46‬عمري حمزة‪ .)6767 ,75 64( .‬اهم الطرق اعتماد االبداع التكنولوجي في المؤسسة ‪( .‬‬
‫عبد اللطيف‪ ،‬المقابلة)‬
‫‪.42‬علوي محمدأمين‪ .)6767 ,75 64( .‬طرق اعتماد االبداع التكنولوجي في المؤسسة‪( .‬شريف عبد‬
‫اللطيف‪ ،‬المقابلة)‬

‫مراجع باللغة أجنبية ‪:‬‬


‫‪1.DurandRodolphe. (2003). guide du management stratégique. paris: Edition‬‬
‫‪Dunode.‬‬
‫‪2.www.cabel-dz.com .http://www.cabel-dz.com/index0.html‬‬
‫‪3.www.elsewedyelectric.com .http://www.elsewedyelectric.com‬‬
‫‪( .http://www.Enicab.dz/index.html‬بال تاريخ)‪ .‬تم االسترداد من ‪4.www.Enicab.dz/‬‬
‫‪5.lDaft Richard. (1992). organization theory and design. USA: west publishing‬‬
‫‪company.‬‬
‫‪6.Michael Porter. (1982). Choix Stratégique et Concurrence. Techniques‬‬
‫‪d'analyse des Secteurs et de la Concurrence dans l'industrie. Paris: Edition‬‬
‫‪Economique.‬‬
‫‪7.Michael Porter. (2000). L avantage concurrentiel dunod . paris, france: inter‬‬
‫‪édition.‬‬
‫‪8.OCED. (1994). définitions et convention de base pour la mesure de la‬‬
‫‪recherche et du dévlemppnt expérimental.‬‬

‫‪86‬‬

You might also like