Professional Documents
Culture Documents
اإلجهاد التكنولوجي لدى األساتذة الجامعيين :دراسة ميدانية بمعهد علم املكتبات
والتوثيق
خالد مطاعي
مشرفا ومقررا أستاذ محاضر،صنف أ ،جامعة قسنطينة 22 د .كمال بوكرزازة
كما أهدي هذا العمل إلى عائلتي الذين دعموني بكل ما يملكون من أجل أن أكون
سائرا دوما في طريق النجاح.
وال أنس ى إهداء خاص إلى األصدقاء ياسين بلخلفة ،بوشعيربدرالدين ،محمد
نش.
شكر
قال هللا تعالى " :وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل هللا عليك عظيما " اآلية 221
سورة النساء
الحمد هلل سبحانه تعالى الذي وفقني إلتمام هذا العمل بفضله وتوفيقه ،حمدا
كثيرا طيبا مباركا فيه.
أتوجه بخالص تشكراتي في املقام األول إلى الدكتور كمال بوكرزازة ،فأنا مدين
لنصائحة القيمة التي ساعدت في إنارة الدرب والتوجيه السديد ،من بداية
اإلشراف على هذا العمل حتى املرحلة األخيرة من أجل إخراج هذا البحث في
أحسن صورة .
كما أشكر أيضا السادة األفاضل الدكتور محمود جاسم جرجيس من العراق،
األستاذ الدكتور سعد الزهري من اململكة العربية السعودية ،ورئيس قسم علم
املكتبات في جامعة البلقاء التطبيقية في األردن ،األستاذ الدكتور أحمد جرادات
ملساعدتهم القيمة في املوضوع فجزاهم هللا أحسن الجزاء.
كما ال يفوتني أبدا التوجه بالشكر الجزيل إلى األستاذ الدكتور كمال بطوش و
األستاذ يوسف ملحنط على قبولهما مناقشة هذا العمل ،كي أستفيد من
نصائحهما وتوجيهاتهما ً
القيمة التي ستراعى بعين اإلعتبارعند إيداع النسخة
النهائية للمذكرة.
حكمة
مقدمة:
أصب بببحت تكنولوجيا المعلومات واإلتص ب بباالت في العصب ببر الحالي تش ب ببكل عص ب ببب الحياة
الحديثة ،بحيث أص ب بببحت أدواتها موجودة في كل الم سب ب بس ب ببات والش ب ببركات ،وحتى عند األفراد
على اختالف توجهاتهم في الحياة وأص ب ب ب ب ب بببحت الس ب ب ب ب ب ببمة األكثر برو از للقرن الحالي واألجيال
الحالية التي ص ببار اإلعتماد على الوس ببائل التكنولوجية بالنس بببة إليها ش ببيب ال يمكن تجنب بل
هو أمر حتمي كمببا يظهر من خالل المعببامالت اليوميببة خبباص ب ب ب ب ب ب ببة مع اسب ب ب ب ب ب ببتخببدام األنظمببة
اإللكترونية في جميع قطاعات النشاط وبصورة خاصة في قطاعات التعليم.
وبما أن اسب ب ب ب ب ب ببتخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات تنوعت وتطورت في أوسب ب ب ب ب ب بباط المجتمع
األكاديمي ،فمن الممكن للمس ب ب ببتخدمين أن يجرطوا عواطف س ب ب ببلبية خالل التفاعالت الحالية أو
المتوقعة مع الحواسبيب ،فالمسبتخدمون على سبيل المثال يتحتم عليهم أخذ الوقت وطذل الجهد
لمواكبة البرمجيات واألجهزة الجديدة ،إضب ب ب ببافة إلى أن هنام بعض المسب ب ب ببتخدمين لديهم خوف
من أن تكنولوجيات المعلومات واالتصال الجديدة قد تحل محل األشخاص في العمل.
وفي واقع األمر ،فأعض بباء هيئة التدريس يقض ببون وقتا أكبر مع الحاسب ببوب من أجل تطوير
وتحسب ب ب ب ببين المواد التدريسب ب ب ب ببية التي تقدم للطالب من مختلف الفئات لتلبية احتياجات المقررات
الد ارسب ب ب ببية ،وبما أن الوتيرة التكنولوجية المتسب ب ب ببارعة ال تتوقف منذ العقود الثالثة األخيرة بحيث
وفرت خدمات جديدة بدءا من مواقع التواص ب ببل اإلجتماعي ،وامكانية الت ارس ب ببل الفوري السب ب بريع
الذي يسبتفاد من في عملية االتصال العلمي بين أعضاء هيئة التدريس مع الجامعات األخرى
داخل وخارج الوطن.
هات الوتيرة التي تحتم المسببايرة والتبني الس بريع للوسببائل التكنولوجية الجديدة تترم وراءها آثا ار
عديدة تتمثل في الصب ب ببعوبات العديدة التي يواجهها المسب ب ببتخدمون في اإلنتقال من وس ب ب بيلة إلى
أخرى ومن نمط آلخر كما هنام أيضب ب ب ب ب ب ببا من هو تير منسب ب ب ب ب ب ببجم مع هات التكنولوجيات لكن
2
مقدمة عامة
مجبر على تعلم كيفية اسببتخدامها وهذا مايسبببب نوعا من اإلجهاد والضببغط عند المسببتخدمين
بص ب ببفة خاص ب ببة عند محاولة التماش ب ببي ومس ب ببايرة الجديد مما تطرح يمكن مالحظة أع ارضب ب ب
التكنولوجيا وأيض ب ب ب ب ب ببا عند اإلس ب ب ب ب ب ببتخدام المكثف في أماكن العمل أو البحث عن المعلومات أو
القيام بعمليات متعددة وبسببرعة في وقت واحد وخاصببة بالنسبببة ألعضبباء هيئة التدريس الذين
يقومون بتحديث المعلومات والمناهج المقدمة للطالب من أجل مس ببايرة المس ببتجدات التي تط أر
على واقع مجتمع المعلومات الحالي.
وقد قس ب ببمنا هذا البحث إلى ثالثة فص ب ببول ،حيث يتض ب ببمن مقدمة عامة تش ب ببتمل على إش ب ببكالية
الد ارس ب ببة وأهميتها واألمور المنهجية المتعلقة بالد ارس ب ببة ،وفي الفص ب ببل األول تعرض ب ببنا للجانب
النظري حول اإلجهاد التكنولوجي Technostressوالفضباء الرقمي ،حيث تم شرح الظاهرة
وتطور مدلولها بتس ب ببلس ب ببل زمني وصب ب بوال في األخير إلى خطوات التقليل من مس ب ببتوى اإلجهاد
التكنولوجي ،أما الفص ببل الثاني فكان للد ارس ببة الميدانية ،حيث تم في اعتماد المنهج الوص ببفي،
وذلم بتوزيع استمارة استبيان على أفراد العينة المستهدفة ،وصوال إلى نتائج الدراسة ،والنتائج
على ض ب ببوء الفرض ب ببيات ثم خاتمة .ولقد اعتمدنا في تهميش المراجع والمصب ب ببادر على طريقة
جمعية علم النفس األمريكية .APA
طريقة :APAهو اختصب ببار لجمعية علم النفس األمريكية ،وهو الطريقة األكثر اسب ببتخداما في
توثيق المراجع المختلفة في مجال العلوم اإلجتماعية ،بحيث تم إخراج دليل بالطبعة الس ببادس ببة
المراجعة في جانفي ،2016و يتوفر على الصب ب ب ببيغة العامة لإلسب ب ب ببتشب ب ب ببهادات المرجعية داخل
1
النص وصفحة المراجع.
1
APA Website Citation : retrieved from: http://www.bibme.org/citation-guide/apa/website/
3
مقدمة عامة
أصب بببحت تكنولوجيا المعلومات واالتصب ببال من أسب بباسب ببيات البحث العلمي وجزءا ال يتج أز
من حياة األفراد األكاديمية وحتى الخاصببة في السببنوات األخيرة ،و مع ظهور مواقع التواصببل
اإلجتماعي وانتشب ب ب ببار سب ب ب ببياسب ب ب ببات النشب ب ب ببر الرقمي بأرضب ب ب ببيات المتنوعة والمختلفة حيث أتاحت
للباحثين ،وأعضب ب ب ب ب بباء الهيئة التدريس زخما هائال من المنشب ب ب ب ب ببورات والمصب ب ب ب ب ببادر الرقمية على
اختالف أنواعهببا ،ويعتمببد البحببث الفعببال واسب ب ب ب ب ب ببترجبباع المعلومببات على مببدى التجبباوب واتقببان
اسب ببتخدام هات األرضب ببيات للحصب ببول على اإلحتياجات المعلوماتية بفعالية ،وتجنب الفوضب ببى
المعلومبباتيببة التي توقع الببباحببث في متبباهببة الزخم المعلومبباتي و األعراض التي يسب ب ب ب ب ب ببببهببا عببدم
التحكم الجيد في استخدام الوسائل التكنولوجية.
وعلى هذا األساس تندرج تحت هات اإلشكالية مجموعة من التسا الت الفرعية:
-هل كثافة اس ب ب ب ب ببتخدام الحاس ب ب ب ب ببوب واإلنثرنيت ي ثر على مدى تعرض األس ب ب ب ب بباتذة الجامعيين
لإلجهاد التكنولوجي؟
4
مقدمة عامة
-كيف يعرض تعدد فضاءات البيئة الرقمية األساتذة الجامعيين لإلجهاد التكنولوجي؟
2فرضيات الدراسة:
على أساس ما سبق ذكره من التسا الت الرئيسية جاءت فرضيات الدراسة كاآلتي :
الفرضب ب ب ببية األولى :ت ثر درجة اسب ب ب ببتخدام الحاسب ب ب ببوب واإلنترنيث على مدى تعرض األسب ب ب بباتذة
الجامعيين لإلجهاد التكنولوجي.
الفرض ب ب ب ب ب ب بيببة الثببانيببة :تعببدد فضب ب ب ب ب ب بباءات البيئببة الرقميببة يعرض األسب ب ب ب ب ب بباتببذة الجببامعيين لإلجهبباد
التكنولوجي.
الفرض ب ب ب ب ب ب بيبة الرابعة :ت ثر السب ب ب ب ب ب ببمات التكنولوجية على تعرض األسب ب ب ب ب ب بباتذة الجامعيين لإلجهاد
التكنولوجي.
5
مقدمة عامة
اإلجهاد التكنولوجي :هي جملة األعراض النفسب ببية والفيزيولوجية التي يتعرض لها المسب ببتخدم
عند التعامل مع تكنولوجيا الحاسوب أو حتى الهواتف الذكية بصورة يومية.
تعدد المهام :هي حالة يعمل فيها المستخدم عدة أشياء عند استخدام لإلنترنيث في وقت
تزامني ،كأين يفتح عدة نوافذ لإلستخدام ،ما يشتت تركيزه ويسبب لدي القلق والتوتر وي دي ب
في النهاية إلى عدم الرضا.
اإلفراط المعلوماتي :هو الحجم الزائد للمعلومات أو المصادر التي يواجهها المستخدم عند
التصفح والبحث عن المعلومات لدرجة أن قد يتجاهل كل المعلومات لعدم القدرة على تصفية
المعلومات ذات الصلة وتير الصلة وارضاء احتياجات البحثية.
القلق من الحاسوب :هو حالة القلق والتوتر من استخدام الحاسوب خوفا من ارتكاب أخطاء
أو التسبب في ضياع البيانات ،وظهر بالموازاة مع ظهور أجهزة الحاسوب.
الخوف من التكنولوجيا :هي حالة الذعر والخوف من استخدام األجهزة التكنولوجية وبصفة
خاصة الحاسوب وقد شاع هذا المصطلح كثي ار مع ظهور تكنولوجيا الحاسوب في العقود
الماضية.
إدمان المستتخدم :وهو حالة يتصبف بها المسبتخدمون الذين يمضون جل وقتهم في استخدام
اإلنترنيث ما يسب بببب لهم أع ارضب ببا مختلفة نفسب ببية وفيزيولوجية تزيد من مسب ببتوى اإلجهاد لديهم،
وحس ببب الخبراء في اإلدمان على اإلنترنيث فكن كل من يمض ببي 40س بباعة أس بببوعيا أو أكثر
يعتبر مدمنا على اإلنترنيث.
6
مقدمة عامة
1تس ب ببليط الض ب ببوء على ظاهرة اإلجهاد التكنولوجي Technostressومحاولة التعريف بها
من جميع جوانبها من أجل إحاطة الوعي في الوس ب ببط العام والوس ب ببط األكاديمي بش ب ببكل خاص
من أجل لفت اإلنتباه إليها وتجنبها قدر اإلمكان.
3محاولة التعرف الش ب ب ببامل على مس ب ب ببببات وعالمات ظاهرة Technostressفي أوسب ب ب بباط
مستخدمي تكنولوجيا المعلومات عموما واألساتذة الجامعيين خصوصا.
-لفت اإلنتباه إلى الجانب المظلم لتكنولوجيا المعلومات واالتصب ب ب ب ب بباالت وتأثيراتها على
مجتمع المستخدمين بصفة عامة واألساتذة الجامعيين بصفة خاصة.
-محبباولببة التعريف بظبباهرة technostressوخلفيبباتهببا النفس ب ب ب ب ب ب بيببة والفيزيولوجيببة عنببد
المسب ب ب ب ب ب ببتخبدمين خباصب ب ب ب ب ب ببة مع اإلعتماد المتزايد على وسب ب ب ب ب ب ببائل تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت في كل مجاالت النشاط.
-إثراء المنش ب ببورات األكاديمية للمكتبة الجامعية بهذا النوع من الد ارس ب ببات حول الجانب
اآلخر لتكونولوجيا المعلومات واالتص ب ببال وتعزيز البحث في الجانب الص ب ببحي لتأثير
تكنولوجيا المعلومات واالتصال على مستخدميها من مختلف الفئات.
7
مقدمة عامة
لكل د ارس ب ب ب ب ب ببة المنهج الذي يتطابق مع نوعية األهداف التي يريد الباحث الوص ب ب ب ب ب ببول إليها من
خالل ذلم المنهج ،ولقد اعتمدنا في هات الد ارس ب ب ب ب ببة على المنهج الوص ب ب ب ب ببفي ،باس ب ب ب ب ببتعمال أداة
اإلس ببتبيان لجمع البيانات حول موض ببوع الد ارس ببة ،وهو من أهم المناهج مناس بببة لهذا النوع من
الدراسة.
الدراسات األجنبية:
الدراستتتة األولى ) : (2015د ارس ببة للباحثين عز الدين بودرطان والباحث عبد الحميد سب برايدي
من ج ب ببامعب ببة قسب ب ب ب ب ب ببنطين ب ببة ،02بعنوان le non-usage des de technologies à
l’université : techno-phobie ou Techno-stress: enquête après les
،enseignants de l’université Constantine 02وهدفت الد ارسب ببة إلى معرفة ما إذا
كان هنام رفض الس ببتخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات ومعرفة أس ببباب ذلم عن طريق توزيع
اسبتبيان على عينة مكونة من 50أسبتاذا من كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية باتباع المنهج
الوص ب ببفي عن طريق لمعرفة أس ب ببباب ذلم ،وتوص ب ببلت الد ارس ب ببة إلى نتائج مهمة أفادت في أن
األس ب ب ب ببباب الرئيس ب ب ب ببية التي تمنع األس ب ب ب بباتذة الجامعيين من اس ب ب ب ببتخدام تكنولوجيا المعلومات في
نش ب ب ب ب ب ب بباطبباتهم التعليميببة والبحببث العلمي متنوعببة لغويببة ،وتقنيببة ،والتي من بينهببا البيببانببات تير
المهيكل ببة على الوي ببب ،ع ببدم التحكم في اللغ ببات األجنبي ببة ،تي بباب التكوين على اسب ب ب ب ب ب ببتخ ببدام
التكنولوجيا ،سب ب ب ب ب ب ببرعة التغير التكنولوجي ،تعقد البحث عن المعلومات في بيئة الويب ،كما أن
اإلجهاد التكنولوجي كان من بين األسب ب ب ب ببباب أيضب ب ب ب ببا ،وتم عمل اقتراحات في األخير لمواجهة
هات األسباب والعراقيل التي تمنع من استخدام هات األدوات التكنولوجية في مجال التعليم.
8
مقدمة عامة
الدراستتتة الثانية ( : )2111د ارس ب ببة للباحث التركي Yusuf levent shahinو آخرين من
جامعة األناضول بتركيا بعنوان"،"the technostress reasons of Turkish teachers
وهدفت الد ارسببة إلى تحديد ومعرفة مسببتويات اإلجهاد التكنولوجي عند المعلمين األترام باتباع
أسب ب ب ببلوب كمي إضب ب ب ببافة إلى الس ب ب ب ب ال المباشب ب ب ببر للمبحوثين من أجل معرفة العوامل الم ثرة في
مستويات اإلجهاد التكنولوجي ،وأفادت نتائج هات الدراسة في مايلي:
أن عدم التدريب والتعلم على اسب ب ب ب ببتخدام نقص التعليم جاء من بين المصب ب ب ب ببادر مهمة لإلجهاد
التكنولوجي ،كما جاء في نتائج الد ارس ب ببة أن من بين األس ب ببباب ،مش ب بباكل اإلتص ب ببال باالنترنيث
والمش ب ب ب ب ب ب بباكببل التقنيببة واألمنيببة التي تترافق مع اإلجهبباد التكنولوجي ،كمببا أن آالم العين والرأس
ومشب بباكل اإلدمان على اسب ببتخدام تكنولوجيا اإلعالم واالتصب ببال كانت من بين أسب ببباب اإلجهاد
التكنولوجي.
9
مقدمة عامة
الدراستتة الرابعة ) : (2014د ارسببة للباحث األلماني Christian Maierمن جامعة مامبيرغ
بألمانيا وهي رسب ب ب ببالة دكتوراه تجميعية من 10مقاالت من عدة أبحاث محكمة كانت بعنوان
،Technostress: The theoritical foundation and Empirical Evidenceحيث
تناول فيها األسباس النظري واإلستدالل التجريبي للظاهرة ،محددا العوامل التكنولوجية والنفسية
والفيزيولوجيببة والسب ب ب ب ب ب ببلوكيببة لهببا وتببأثيراتهببا على مجتمع المسب ب ب ب ب ب ببتخببدمين لتكنولوجيببا المعلومببات
واالتص ب ب ببال ،كما تناولت الد ارسب ب ب ببة الس ب ب ببلوكيات النفسب ب ب ببية والفيزيولوجية التي تسب ب ب ببهم في ارتفاع
مس ببتويات اإلجهاد التكنولوجي في أوس بباط المس ببتخدمين وتفيد نتائج الد ارس ببة في أن ش ببخص ببية
المسب ب ب ببتخدم والتفاعالت النفسب ب ب ببية والفيزيولوجية وادمان المسب ب ب ببتخدم لها دور كبير في ارتفاع أو
انخفاض مستوى اإلجهاد التكنولوجي.
من جامعة مينيسب ب ب ببوتا األمريكية وباحثين آخرين وهو مقال بعنوان A Model for testing
Technostress in the online Education environment An explaratory
،Studyه ببدف منه ببا الب بباحثون إلى تق ببديم نموذج لقيب بباس اإلجهب بباد المتعلق ب بباإلسب ب ب ب ب ب ببتخب ببدام
التكنولوجي بين الطلبة الذين يدرسببون على الخط من خالل اسببتخدام وسببائل موجودة الختبار
األسب ب ب ب ب ب ببئل ببة مب ببدئي ببا وتفي ببد نت ببائج ال ببد ارسب ب ب ب ب ب ب ببة إلى أن هن ببام عالق ببة بين اإلجه بباد التكنولوجي
technostressو مخرجب ببات الطالب في محيط التعليم على الخط ،مب ببايبين أن لإلجه ب بباد
التكنولوجي تأثير على أداء ومخرجات البحث والتعليم للطالب.
10
الفصل النظري :اإلجهاد
التكنولوجي Technostress
والفضاء الرقمي
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
تمهيد :
"ال توجد أية إكشارة على التباطئ في ثورة تكنولوجيات املعلومات واالتصال ،لذلك فالخيار بين
أيدينا ،فإما أن نتحكم في هاته الثورة ،وإما أن نصبح عبيدا لها.
الدكتور.جانل غوثيير
أصب ب بببحت تكنولوجيا المعلومات في وقتنا المعاصب ب ببر شب ب ببيب الزما في الم س ب ب بسب ب ببات األكاديمية
والتعليمية بحيث ال تكاد إحداها تسبتغني عنها لما لها من منافع عديدة تتمثل في تسهيل القيام
باألعمال بصب ببورة فعالة في الم س ب بسب ببات المختلفة ،لكنها بالمقابل خلقت تحديات في ما يتعلق
بقدرات اإلنسببان الذهنية والصببحية ،واألداء بصببورة عامة وفي هذا الفصببل سببنتعرض جوانب
هات الظاهرة بدءا بالمصب ب ب ببطلح وتاريخ بداية انتشب ب ب بباره ،مرو ار باألسب ب ب ببباب واألعراض والنتائج
المختلفة التي تس ببببها هات الظاهرة في أوس بباط مس ببتخدمي تكنولوجيا المعلومات واالتص بباالت
الذين يعتمدون عليها بشب ببكل كبير في تأدية أعمالهم ،وص ب بوال إلى بعض الخطوات المقترحة و
أساليب التعامل والوقاية من تأثيراتها المختلفة من رواد في المجال.
12
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
اإلجه بباد ظ بباهرة يمكن الشب ب ب ب ب ب ببعور به ببا عن ببدم ببا تتزامن مع التوتر والقلق ويعرف ب ببأنب ب جمل ببة
التفبباعالت العبباطفيببة والنفس ب ب ب ب ب ب بيببة التي تنتج عنببد اإلسب ب ب ب ب ب ببتجببابببة لمتطلبببات تش ب ب ب ب ب ب بكببل تحببديببا.
) )Greenberg, 2005, p.41وبالنسب بببة إلى ما أحدثت تكنولوجيا المعلومات واالتصب بباالت
من تأثيرات عديدة في أوسباط مستخدميها فلقد ظهر نوع آخر من اإلجهاد ،وهو اإلجهاد الذي
ينتج عن تأثير التكنولوجيا). (Ahmed, 2012, p.184
ظهر مصب ببطلح technostressفي سب ببنة 1944وبالض ب ببط في كتاب ص ب ببدر لم لف عالم
النفس والطبيب العيادي األمريكي كرايج برود ،Craig Brodحيث صبباغ هذا المصببطلح في
الكتاب الذي أصب ب ب ب ب ببدره في سب ب ب ب ب ببنة 1944بعنوان اإلجهاد التكنولوجي :التكلفة البش ب ب ب ب ب برية لثورة
البكبمبيوتر ، the technostress: the human cost of Computer Revolution
حيبث عرف برود Technostressآنبذام ببأنهبا مرض عصب ب ب ب ب ب ببري يعود إلى نقص قدرة الفرد
على التعامل مع تكنولوجيات الحاسوب الجديدة بطريقة صحية.
ويعرفهببا كالرم وكببالين ( (Clark and Kalin, 1996,p.31بببأنهببا مقبباومببة التغيير ،حيببث
يحتج بأن التكنولوجيا ليس ب ب ب ب ب ببت هي الس ب ب ب ب ب بببب ألن الحاس ب ب ب ب ب ببوب والتكنولوجيات هي فقط أدوات
واإلجهاد ما هو إال رد فعل طبيعي.
13
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
ومن خالل جملبة التعباريف السب ب ب ب ب ب ببابقبة نسب ب ب ب ب ب ببتنتج أن اإلجهاد التكنولوجي بالمعنى الحديث هو
مجموع التأثيرات النفسب ب ب ب ببية والفيزيولوجية التي يتلقاها المسب ب ب ب ببتخدم الذي يعمل لمدة طويلة على
أجهزة الحاسوب أو حتى الهواتف الذكية بمواصفاتها التقنية.
ظهرت بالموازاة مع شببيوع هذا المصببطلح عدة مصببطلحات أخرى مشببابهة بعد ذلم وان كانت
تختلف في المعنى اللغوي ،فكن مفهومها الضب ب ب ببمني لع عالقة بالمصب ب ب ببطلح الرئيسب ب ب ببي او التي
انبثقت من المفهوم العام في البتأثير والبتأثر ومن بينها :
توجد الكثير من األدبيات التي تناولت هذا المص ببطلح ،ففي د ارس ببات مس ببحية قامت بها قامت
ش ب ب ببركة DELLللحواس ب ب ببيب في س ب ب ببنة ،1993أظهرت النتائج أن 55%من األمريكيين لديهم
رهاب التكنولوجيا أي ،Technophobicكما وجدت أن نس ب ب ب بببة المس ب ب ب ببتخدمين المترددين في
اسب ب ب ب ب ب ببتخدام التكنولوجيا ومقاومة التغيير نحوها يتزايد ،وأن أرطاب العمل والمدراء التنفيذيون هم
أكثر الفئبات مقباومة ( .(Dell, 1993 ,p.24أي مقاومة اسب ب ب ب ب ب ببتخدام هات التكنولوجيات في
مكان العمل.
14
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
كما أظهرت دراسة أخرى آللن وأخرين ( ، (Ellen et al, 1991,p.298أن العوامل النفسية
أو السب ب ب ب ب ب ببيكولوجيبة الرئيس ب ب ب ب ب ب بيببة التي تحببدد مقباومببة التحول إلى التكنولوجيببا هو القببدرة المتوقعببة
للمستخدم على استعمال المنتجات التكنولوجية بطريقة ناجحة.
حسب ب ب ببب برود ( )1994،Popovich,p.16فكن العالمة اإلبتدائية لألشب ب ب ببخاص المتضب ب ب ببارطين
والمقاومين والخائفين من استخدام الحواسيب هي القلق ،والذي يمكن مالحظة آثارها بالعديد
من األعراض كباإلنفعبال ،وجع الرأس ،مقباومبة تعلم اسب ب ب ب ب ب ببتخبدام الكمبيوتر ،أو الرفض الكبامل
للتكنولوجيا ،كما ذكر أنها شب ب ب ببائعة أكثر في أوسب ب ب بباط الذين يشب ب ب ببعرون بالضب ب ب ببغط نتيجة الثقافة
السائدة بين نحو سلوم تقبل واستخدام الحواسيب.
كما اسب ب ب ب ببتخدم هذا المصب ب ب ب ببطلح ليص ب ب ب ب ببف حالة الخوف ،والتوجس ،واإلرتبام التي يعاني منها
األش ب ب ب ب ب ب بخباص البذين يتفباعلون مع أجهزة الحباسب ب ب ب ب ب ببوب أو يفكرون في اسب ب ب ب ب ب ببتخدامها أيضب ب ب ب ب ب ببا.
(.)Tarafdar et al, 2007, p. 310
وبالنظرإلى السييييييزان الظهنر لظتور لاصط اله ييييييانتار فنتا انصاييييييرر ر و ر انر زط
ص نولوجزا التاسيييوي ايييزدا جازاا ها زحسييير التاير السييينو زس النحسيييزس السييينبزس الصر واجتر
الهسصخاهزن آنذاك نتوإه انزس اسصخاام التاسوي.
منذ ص ب ب ببياتة المص ب ب ببطلح في 1944من طرف عالم النفس العيادي برايج برود ،الذي أعطى
تعريفبا لهبا ألول مرة ،حيبث كبانبت في مجال علم النفس ،لكن مع دخول المصب ب ب ب ب ب ببطلح مجال
المكتبببات والمعلومببات ،القى المصب ب ب ب ب ب ببطلح تغيي ار طفيفببا في محتواه من طرف عببدة ببباحثين في
مجاالت ،وظهرت تعريفات أخرى في مجاالت مختلفة فوسببع راوسببن من مفهوم المصببطلح في
كتاب حول اإلجهاد التكنولوجي الذي أص ب ب ببدره س ب ب ببنة 1997ليتض ب ب ببمن أي تأثير س ب ب ببلبي على
15
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
المواقف ،واألفكار ،والسبلوكات ،وحتى الجسبد والتي تسبببها التكنولوجيا بطريقة مباشرة أم تير
مباشبرة ،ومن خالل ذلم يتضببح أن راوسببن أضبباف السببلوكات المختلفة والتأثيرات الفيزيولوجية
الستخدام الحاسوب.
وعرف الباحث الصب ب ب ب ببيني وانغ وآخرون ) ،) Wang et al, 2008, p.3007بأن انعكاس
الض ب ب ببطراب المس ب ب ببتخدم وتوتره عندما يس ب ب ببتخدم تكنولوجيا الحاس ب ب ببوب بطريقة مباشب ب ب برة أو تير
مباش برة ،والتي تنتهي باإلعراض النفسببي وتمنع المسببتخدم من التعلم أكثر باسببتخدام تكنولوجيا
الحاسوب.
ويش ب ب ببير الباحث ش ب ب ببو ( (Shu et al, 2011,p.925إلى أن ظاهرة اإلجهاد التكنولوجي
مختلفبة تمبامبا عن اإلجهاد أو الضب ب ب ب ب ب ببغط المهني الذي كان في زمن المكاتب الم تمتة ،لثالثة
أسبباب أولها أن تكنولوجيا الحاسبوب الجديدة مدمجة بصورة عميقة في حياة األشخاص ملغية
الحبدود بين مكان العمل والحياة عموما ،وثانيا ألن اإلنتشب ب ب ب ب ب ببار الواسب ب ب ب ب ب ببع لتطبيقات تكنولوجيا
اإلعالم واالتصبباالت في عدة مجاالت ،وانتشببار اإلنترنيث بين العاملين خاصببة على مسببتوى
اإلدارة ،يتع بباملون مع كمي ببات كبيرة ج ببدا من المعلوم ببات ،وث ببالث ببا ألن تكنولوجي ببات اإلعالم
واالتصببال القائمة على الحاسببوب تتطور بصببورة س بريعة لم يسبببق لها مثيل ،ما يشببكل تحدي
للعاملين مع تلم التكنولوجيات التي تتطور بسرعة هائلة ،وخالفا لإلجهاد المهني فكن اإلجهاد
التكنولوجي يتبداخبل مع حيباة اإلنسب ب ب ب ب ب ببان خببارج العمبل وليس كباإلجهباد المهني البذي يكون في
مكان العمل فقط ،أي إلغاء الحدود بين مكان العمل والحياة واإلجتماعية.
لقب ببد مثب ببل ) ،(Davis, 1989,p.320نموذج القبول التكنولوجي أو مب ببا يعرف ب ،TAM
والذي هدف من إلى تبيان األس ببباب التي تدفع المس ببتخدمين لتبني تكنولوجيا المعلومات حيث
16
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
يرطط هذا النموذج بين المواصبفات التكنولوجية التي تنبثق منها مواقف سببلوكية تحدد األسببباب
التي تحفز المستخدم على تبني سلوم اإلستخدام.
صو ع ستولس
اإلسصخاام
وقد بين دافيس من النموذج الذي وض ب ب ب ب ببع أن هنام توقع مرتقب لإلس ب ب ب ب ببتفادة من التكنولوجيا
مشب ب ب ب ب ب ببي ار إلي بأن الدرجة التي ي من بها المسب ب ب ب ب ب ببتخدم في قدرت على تعزيز األداء بواسب ب ب ب ب ب ببطة
التكنولوجيا ،كما أشب ب ب ب ب ببار إلى أن توقع سب ب ب ب ب ببهولة اإلسب ب ب ب ب ببتخدام هو ما يجعل يبذل جهد أقل في
اس ب ببتخدامها ،ما يجعل العاملين اإلثنين محددين لمدة نية المس ب ببتخدم في تبني النوايا الس ب ببلوكية
الستخدام التكنولوجيا والذي تسبب وتقود في األخير لتبني سلوم اإلستخدام.
هو نموذج للباحثين باتشب ببارجي ولين) ، (Bhattacherjee and Lin, 2014,p.365حيث
وس ب ب ب ب ب ببع هذان الباحثان حديثا من النموذج الس ب ب ب ب ب ببابق للقبول التكنولوجي وذلم بكدماج محددات
إضبافية ،و حيث أن النموذج السبابق يوضبح األسبباب التي تدفع المستخدمين لتبني استخدام
أدوات تكنولوجيببا المعلومببات ،فببالنموذج الموحببد يوضب ب ب ب ب ب ببح األس ب ب ب ب ب ب بببباب والعوامببل التي تبقى
المسب ببتخدم يتابع اسب ببتخدام تكنولوجيا المعلومات كالرضب ببا والتي تكون محددات لسب ببلوم متابعة
اسب ب ببتخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصب ب بباالت ،حيث أوال أضب ب ببافا المعيار الموضب ب ببوعي كمحدد
17
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
إضافي لنية متابعة اإلستخدام ،وثانيا العادة حيث أنها من المحددات الم ثرة على نية وسلوم
متابعة اإلس ببتخدام ،وعدم اليقين كمحدد لمدى رض ببا المس ببتخدم حول األداء ألن الرض ببا هو ما
ينمي في المستخدم نية متابعة استخدام تكنولوجيا اإلتصاالت(.)Maier,2014,p.23
18
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
"نحتااج إلى التكنولوجيا في كل قس ا ا ا اام درال ا ا ا ا ي ،وفي يد كل طالب وأس ا ا ا ااتاذ ،أل ها القلم والورق في عاملنا
املعاصر ,وهي العدسات التي من خاللها نستلهم التجارب من هذا العالم" .دافيد وارليك.
5-1النموذج التركي:
منببذ السب ب ب ب ب ب ببنوات األخيرة ،ال ازلببت التطورات التكنولوجيببة تتالحق بببأدواتهببا وتطبيقبباتهببا في كببل
المجاالت ،وخاص ب ب ب ب ببة مجال التعليم العالي والم سب ب ب ب ب بس ب ب ب ب ببات الجامعية واألكاديمية ،حيث أثرت
تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب ب ب ببال على مس ب ب ب ب ببارات أنظمة التعليم ،ويذكر الباحث التركي أحمد
نبباجي جوكالر و آخرون ) )Ahmet Naci Çoklar et al,2016,p.76أن تركيببا إحببدى
الدول التي أصببحت تعتمد بشكل متزايد على األدوات والوسائل التكنولوجية في مجال التعليم،
حيث اليزال مش ب ب ببروع الفاتح FATIH PROJECTالذي بدأ في سب ب ب ببنة ،2010يعرف تأثي ار
كبي ار في مجال التعليم ،منذ تبني من طرف و ازرة التعليم الوطني التركية MNEوالذي حددت
آجال انتهاء تنفيذه من سب ب ب ب ب ب ببنتين إلى 3سب ب ب ب ب ب ببنوات ،حيث تم التخطيط لتوفير اللوحات الرقمية
البيض ب ب بباء التفاعلية ،وتوفير بنية تحتية قوية لش ب ب بببكة اإلنترنيث لحوالي 570.000ألف قس ب ب ببم
تدريس في كل األطوار التعليمية ،وذلم من أجل منح فرص متسب ب ب بباوية في التعليم ،وتحسب ب ب ببين
التكنولوجيا في الم سسات األكاديمية.
19
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
كمببا يهببدف المشب ب ب ب ب ب ببروع إلى توفير حوالي 12مليون لوحببة ذكيببة 11،مليون و 136752
للطالب ،و 715.000ألفا منها لألسب ب بباتذة الجامعيين ،ويعتمد الجزء األكبرمن المشب ب ببروع على
إتمام توزيع اللوحات الذكية على مسب ب ب ببتوى جميع األقسب ب ب ببام التعليمية ،ونفس الشب ب ب ببيب بالنسب ب ب بببة
للحواس ب ب ببيب المحمولة ،حتى يتمكن أعض ب ب بباء هيئة التدريس من الوص ب ب ببول إلى اس ب ب ببتخدام هات
الوسائل التكنولوجية بسهولة.
بالنظر إلى عملية اإلدماج التكنولوجي في المسب ب ب ب ب ب ببار التعليمي في الم س ب ب ب ب ب ب بسب ب ب ب ب ب ببات الجامعية
واألكاديمية ،فكن من الممكن أن يكون المحيط األكاديمي صببعب لبعض األكاديمين من حيث
طريقة التحول في أسب ب بباليب وطرق ووسب ب ببائل التدريس ،وكيفية إحداث النقلة في ضب ب ببرف وجيز
تماش ببيا مع التطور التكنولوجي الذي يش ببهده العالم باس ببتمرار ،وطالما أن اس ببتخدام التكنولوجيا
في التعليم بات إجباريا ،فكن بعض العوامل النفس ب ببية ألعض ب بباء هيئة التدريس تعتبر مهمة في
عملية التحول إلى محيط يعتمد على التكنولوجيا في التعليم ،ويضب ب ب ب ب ب ببيف الباحث التركي أحمد
ناجي جوكالر ( (ibid, 77أن نقص التدريب المقدم ألعضب ب ب ب ب بباء هيئة التدريس في مشب ب ب ب ب ببروع
الفاتح ،فكنهم يواجهون مشب ب ب بباكل كثيرة ،فالتدريب احتوى على تقديم المعارف األسب ب ب بباسب ب ب ببية ولم
20
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
تتخلل تطبيقات فعلية من طرف األسبباتذة الجامعيين حول كيفية اسببتخادمها في أداء األنشببطة
التدريسب ب ببية بفعالية ،فضب ب ببغط اسب ب ببتخدام التكنولوجيا بكثرة في أقسب ب ببام التدريس أصب ب بببح ل عالقة
وطيدة باإلجهاد التكنولوجي والتوتر ،ما ي كد أن العامل النفس ب ب ببي لدى أعض ب ب بباء هيئة التدريس
يلعببب دو ار حبباس ب ب ب ب ب ب بمببا في عمليببة اإلدمبباج التكنولوجي ،كمببا أن أعض ب ب ب ب ب ب بباء هيئببة التببدريس في
الم س بسببات األكاديمية قد ذكروا بأنهم يواجهون مشبباكل الدعم التقني ،خاص ببة في حالة الخلل
الوظيفي لألنظمبة بين الحين واآلخر وينتبابهم الخوف من أن بيئة التعليم تير صب ب ب ب ب ب ببحية ،وأن
اللوحات الذكية قد تضب ببعف وتتعطل وأن إصب ببالح كل هات األعطاب التقنية قد ال يكون دائما
في وقت قص ببير ،وحتى أنهم ال يتلقون خدمة الص ببيانة في الوقت المناس ببب دائما ،ما قد يهدر
وقت األسب ب ببتاذ الجامعي ،وكل هذا ي دي إلى نشب ب ببوء مشب ب بباكل نفسب ب ببية وفيزيولوجية على المدى
البعيد.
21
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
مع انتش ب ببار تكنولوجيا الحواس ب ببيب وتطبيقاتها بمختلف أش ب ببكالها وفي مختلف حياة األش ب ببخاص
عامة ،والحياة األكاديمية بصورة خاصة وتعدد األجهزة المتصلة باألنترنيث على مدار الساعة
،7/24أص ب ب بببح بكمكان المس ب ب ببتخدم أن يتعرض لإلجهاد والض ب ب ببغط نتيجة عوامل م ثرة عديدة
ومتنوعة بسبب ما تتوفر علي هات التكنولوجيات من خصائص تجعل المستخدم عرضة لتلم
التأثيرات.
2عوامل تكنولوجية:
2.1التقدم التكنولوجي الستتتتتتتريع :حيث أن الطبيعة السب ب ب ب ب بريعة للتقدم التكنولوجي إحدى أهم
األسببباب التي تسبباهم في الظاهرة حيث أن عدم القدرة على التكيف مع التغيرات السبريعة يولد
تأثير سب ب ب ب ب ببلبي في اإلسب ب ب ب ب ببتخدام الفعال لتكنولوجيات اإلعالم واالتصب ب ب ب ب ببال بطريقة جيدة وفعالة
( ،(Wang et al, 2005,p.79كم ب ببا ي ب ببذكر ( (Champion, 1988,p.49أن التق ب ببدم
التكنولوجي السب ب بريع يعد عامل مس ب بباهما في التعرض لإلجهاد التكنولوجي في المكتبات ،حيث
ينتج عن ب التببدريببب تير الكببافي ،تغير األدوار في المكتبببات،اإلعتمبباد بش ب ب ب ب ب ب بكببل كببامببل على
التجهيزات التكنولوجيب ببة والبرمجيب ببات ،الزي ب بادة المفرطب ببة في حجم األعمب ببال ،تقب ببادم مهب ببارات
الحاسوب والبرمجيات كذلم.
وتنوعببت األس ب ب ب ب ب ب بببباب التي ت دي إلى التعرض لتببأثيرات الظبباهرة بين الببباحثين ،فوفقببا للببباحببث
الهندي ترافادار) (Ahmed, 2012,p.106فقد عد خمسب ب ببة أسب ب ببباب رئيسب ب ببية تنشب ب ببأ اإلجهاد
التكنولوجي وتتضمن :
مستخدموا تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت مضطرين للعمل بطريقة أسرع ولمدة أطول .
22
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
هي حالة يكون فيها مس ب ب ب ب ب ببتخدموا تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب ب ب ب بباالت يشب ب ب ب ب ب ببعرون بأن يمكن
الوصول إليهم في أي وقت و يمكن االتصال بهم بطريقة فورية.
وهي حالة يش ببعر بها مس ببتخدموا تكنولوجيا المعلومات واالتص بباالت أن مهاراتهم تير مناس بببة
بسبب حالة التعقد المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في عملية اإلستخدام.
وهي حالة يش ب ب ببعر بها مس ب ب ببتخدموا تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب بباالت بأنهم مهددون بض ب ب ببياع
وظائفهم أو أن يتم اسب ب ب ب ببتبدالهم بتكنولوجيا المعلومات واالتصب ب ب ب بباالت أو من طرف أشب ب ب ب ببخاص
آخرين ممن يملكون مهارات أفضل في تكنولوجيا المعلومات واالتصال مقارنة بهم.
وهي حالة يشب ب ببعر فيها مسب ب ببتخدموا تكنولوجيا المعلومات واإلتصب ب بباالت بحالة من الشب ب ببم وعدم
اليقين والتأكد بما أن تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب ب ب بباالت تتغير باس ب ب ب ب ببتمرار وتحتاج دائما إلى
التحيين.
يمكن للتكنولوجيا بمواصبفاتها وأدواتها المختلفة أن يكون لها تأثير مباشر أو تير مباشر على
الشب ب ببخص حسب ب ببب مواصب ب ببفات العمل أيضب ب ببا بحيث تتوافق مع اإلحتياجات المهنية ،ووفقا لهذا
المنظور ،فبباألس ب ب ب ب ب ب بببباب المنش ب ب ب ب ب ب بئببة لإلجهبباد التكنولوجي تعتمببد على المهمببة التي ينتظر من
23
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
التكنولوجيا أن تعملها ومن بين هات األسب ببباب يذكر الباحثان التونسب ببيان رضب ببا أوني وصب ببونيا
جببدي ( (Jeddi et OUNI, 2009,p.37أن المواص ب ب ب ب ب ب بفببات التي تتميز بهببا التكنولوجيببا
تتس ب ب ب ب ب ب ببببب في تعرض العبباملين مع هبباتب األجهزة ألعراض الظبباهرة ،فمعظم األنظمببة الجببديببدة
تالبا تير محصب ب ب ببنة ،فهي تواج اإلنقطاعات ،والبطء أحيانا في أداء المهام ويفسب ب ب ببر الباحث
مور ذلببم ( (Moor, 2000,p.150ب بأن ب إذا كببان النظببام يواج ب الخلببل الوظيفي بببدون تلقي
المسبباعدة الضببرورية حتى يعمل مهام بشببكل عادي ،فالشببخص العامل مع هذا النظام يعاني
من حاالت فترات اإلنقطاع والتأخر في عمل ما يسب ب بببب في تعرض الش ب ب ببخص العامل لحالة
التوتر والقلق النفسي.
من المعلوم ب في عالم اليوم أن تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب ب ب ب بباالت تتغير نحو الجديد دائما
وتتقب ب ببادم بسب ب ب ب ب ب ببرعب ب ببة في القب ب ببديم من أدوات هب ب ببات ب ب ب التكنولوجيب ب ببا ،وقب ب ببد ذكر اس ب ب ب ب ب ب بيب ب بباكبونب ب ببا
( (Isiakpona,2011,p.59في د ارس ب ب ب ب ب ب بتب ببأن نقص التوحيبد المعياري لألجهزة والبرمجيات
من األسبباب التي تولد الشبعور بالتوتر والقلق لدى المكتبيين ،حيث جاء في نتائج الد ارسببة أن
التغيير في أنظمة المكتبات واإلنتقال من نظام إلى آخر من األسب ب ب ب ب ب ببباب التي يمكن أن تجعل
مسب ببتوى اإلجهاد مرتفع عند المكتبيين خاصب ببة إذا كانت األنظمةتير متوافقة معياريا ما يجعل
المكتبيين يشعرون مستوى عالي من التوتر والقلق ،خاصة من ضياع البيانات و في استخدام
هات األنظمة بفعالية حيث تحتاج منهم إلى التعلم الس ب ب ب ب بريع لفهم كيفية اسب ب ب ب ببتخدام البرمجيات
والنظم الجديدة في مكان العمل.
2عوامل مهنية
إن دخول تكنولوجيا المعلومات واالتصب ب ب بباالت إلى مكان العمل في الم س ب ب ب بسب ب ب ببات المختلفة قد
سببهل القيام بالعديد من األعمال التي بواسببطة أنظمة المعلومات على اختالف أنواعها والمزايا
24
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
والمهام التي يمكن أن تعملها بفعالية ،لكنها بالمقابل تس ب ب ب بببب تحديات كبيرة للجانب الص ب ب ب ببحي
والنفسي للعاملين معها عندما وهنام عدة عوامل تساعد في توليد اإلحساس باإلجهاد والتوتر،
القلق والضغط النفسي ومن بينها:
يشب ببكل ضب ببغط الوقت كبي ار في أماكن العمل الحديثة خاصب ببة مع التسب ببارع وعامل المنافسب ببة ،
حيببث أن نقص الوقببت الضب ب ب ب ب ب ببروري ألداء المهببام واتمببام جزء معين من العمببل ،ووفقببا لهببذا
المنظور فقد بينت المنظمة العالمية للش ب ب ب ب ب ببغل OMTأن اإلجهاد والتوتر الناتج عن ض ب ب ب ب ب ببغط
العمل أصببح قضبية من قضبايا الصحة العامة التي تبعث على القلق وتتطلب اإلهتمام ،فرتم
أن تكنولوجيا المعلومات واالتص بباالت قد س ببمحت بتوفير الوقت ،فهي المقابل س ببرعت أيض ببا
سب ب ب ب ببرعت من وتيرة العمل فقد أظهرت النتائج أن 62بالمئة من األشب ب ب ب ببخاص الذين شب ب ب ب ببملتهم
الد ارسب ب ببة يعيشب ب ببون حالة ص ب ب براع أين يكونون مجبرين على سب ب ببرعة المعالجة والتنفيذ للمهام من
أجل جودة العمل ورفع األداء الوظيفي.
أسببهمت تكنولوجيا المعلومات واالتصبباالت في كثافة العمل ،فمع قدرة هات األخيرة على عمل
أش ب ب ب ب ب ب بيباء كثيرة في وقت واحد ،فاألعباء الزائدة في العمل أصب ب ب ب ب ب بببحت العامل األكثر قوة الذي
يسب بباهم في شب ببعور مسب ببتخدميها باإلجهاد والتتور والضب ببغوط النفسب ببية ،وكنتيجة لذلم فقد زادت
تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب بباالت بص ب ب ببورة ملحوظة من عمليات تدفق المعلومات في أماكن
العمل ،ما أصب ب ب بببح يطرح مشب ب ب ببكلة حدود المهارات التي يجب أن يتقنها الشب ب ب ببخص العامل في
الم سسة لمواجهة كل هات التدفقات الهائلة من المعلومات.
واألكثر من ذلم فبضب ب ب ببل ما وفرت تكنولوجيا الهواتف النقالة فقد أصب ب ب بببح له الء األشب ب ب ببخاص
العبباملين أن يكونو متصب ب ب ب ب ب ببلين أي بمكببان العمببل في أي لحظببة ومن أي مكببان ،وعلى هببذا
25
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
يتعرضب ب ببون بالفعل لمتطلبات متناقضب ب ببة ويصب ب بببحون مس ب ب ب ولين عن حاالت التوقف واألعطال
ومشاكل الخلل الوظيفي أيضا.
أصب بببحت تكنولوجيا المعلومات بفضب ببل ما وفرت من إمكانيات كبيرة للوصب ببول إلى المعلومات
والبحث في أماكن متعددة في وقت واحد يعتمد عليها من طرف المسب ب ب ببتخدمين بش ب ب ب ببكل ش ب ب ب ببب
كلي ،س ب ب ب ب ب بواء البحث عن المعلومات ألتراض البحث العلمي ،أم ألتراض شب ب ب ب ب ببخصب ب ب ب ب ببية فقد
أص ب ب ب بببحت عملية البحث عن المعلومات في العص ب ب ب ببر الرقمي يتم عبر االنترنث أي بص ب ب ب ببيغة
رقميبة وعبر مسب ب ب ب ب ب ببائلبة أنظمبة المعلومبات وقواعد المعلومات ،ومحركات البحث ،حيث بكمكان
المسب ببتخدم أن يتصب ببفح عدة صب ببفحات في وقت واحد ويتصب ببفح ويجمع معلومات من مصب ببادر
كثيرة ومعقدة من خالل التفاعل مع الويب.
لكن في المقابل خلقت تحديات في مدى تأثير كل هات األرض ب ب ب ب ببيات ومص ب ب ب ب ببادر المعلومات
على تركيز المسب ببتخدم في بيئة الويب من أجل اإلسب ببتفادة والبحث الفعال إلشب ببباع اإلحتياجات
البحثيببة ،ومن بين العوامببل التي تببأثر بش ب ب ب ب ب ب بكببل كبير على أداء المسب ب ب ب ب ب ببتخببدم وتزيببد من التوتر
واإلجهاد التكنولوجي في البيئة الرقمية ما يلي :
كان الظهور األول لمصب ب ب ب ب ببطلح Information overleadأوبالفرنسب ب ب ب ب ببية la surcharge
informationnelleوالذي يعني اإلفراط المعلوماتي أو الوفرة المعلوماتية في سب ب ب ب ب ببنة 1970
من طرف عالم د ارس ب ب ب ب ببات المس ب ب ب ب ببتقبل Alvin Tofflerحيث تنبأ بأن التزايد السب ب ب ب ب بريع لحجم
المعلومات المنتجة س ب ببوف يس ب بببب عدة عوائق لألش ب ببخاص ،وعرف آنذام بأن الص ب ببعوبة التي
26
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
يواجها المس ب ببتخدم في فهم المس ب ببائل وص ب ببناعة القرار التي يكون س ب ببببها وجود حجم كبير من
المعلومات1.حيث تزايدت هات الحالة في مراكز العمل وفي الحياة عامة ،وتظهر أع ارضب ب ب ب ب ب ببها
يتعرض المسب ب ب ب ب ب ببتخ ب ببدم لطوف ب ببان من البي ب ببان ب ببات Flood of dataحي ب ببث ي ب ببذكر بيرنه ب ببارد
( )bernhard, 2002,p.92أن حجم اإلنترنيث و خاصبة الشببكة العنكبوتية العالمية يوضح
بجالء اإلفراط المعلوماتي في عالم اليوم ،حيث أن المعلومات أص ب ب ب بببحت المحرم الرئيس ب ب ب ببي
لحيبباتنببا وأن التهببديببد المتمثببل في المعلومببات التي تت ازيببد منببذ مببدة و متطلبببات فهمهببا تجعببل
البعض منا يشعر بالقلق والتوتر.
كما أن اإلفراط المعلوماتي ي ثر على إدرام واسب ب ب ببتيعاب اإلنسب ب ب ببان وقدرات الدماغ في معالجة
معلومات ومهام كثيرة في وقت متزامن ،وقد أظهر عالم النفس ميلر أن األشخاص يستطيعون
فقط حفظ 7أش ب ببياء في وقت واحد أثناء عمل الذاكرة ،واألكثر من ذلم ،توجد حدود واضب ب ببحة
حول السرعة التي يعالج بها الدماغ المعلومات أثناء الذاكرة ،ولذلم فالحجم المفرط للمعلومات
التي يتعرض لها المسب ببتخدم هي عامل شب ببائع في نشب ببوء ما يعرف بحالة لدى المسب ببتخدم وهي
burn-out syndromeأو اإلرهاق المتزامن ،أي أن المس ب ب ب ب ببتخدم يش ب ب ب ب ببعر بحالة دائمة من
اإلرهاق عند التعامل اليومي مع حجم كبير من المعلومات.(Miller, 1957,p.350 ( .
ويذكر باودن وروطينسب ب ب ب ب ب ببون( (Bawden and Robinson, 2009,p.183أن فكرة وجود
وتوفر الكثير من المعلومات في متناول المس ببتخدم ،والتي تزايدت عن طريق الصب ببيغ المختلفة
والقنوات المتوفرة لالتصببال قد أدت إلى مفهوم اإلفراط المعلوماتي Information overlead
،والتي يوج ب ببد مفهوم م ب ببألوف أكثر فيم ب ببا يخص ه ب بباتب ب ب الح ب ببال ب ببة وهو أمراض المعلوم ب ببات
،Information pathologiesحي ببث تتضب ب ب ب ب ب ببمن نت ببائج ه بباتب ب األخيرة ح بباالت مث ببل تجن ببب
1
Understanding Information Overload, http://www.infogineering.net/understanding-information-
overload.htm, available online, accessed on 6 Avril 2016.
27
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
كمببا يببذكر الببباحثببان أنب ال يوجببد تعريف واحببد مقبول عمومببا لإلفراط المعلومبباتي ،حيببث أطلق
المص ب ب ببطلح ليبين الحالة التي يكون فيها حجم المعلومات ذات الص ب ب ببلة والمحتملة لإلس ب ب ببتخدام
يعيق فعبباليببة المسب ب ب ب ب ب ببتخببدم في اسب ب ب ب ب ب ببتخببدام المعلومببات المتوفرة لببدي ب ،أو حتى التي يمكن ب أن
يتجاهلها ،فاإلحسبباس بالحجم المفرط التي يتعرض لها المسببتخدم يترافق عادة بفقدان السببيطرة
على هات الحالة ،وأحيانا أيضببا يحس المسببتخدم بأن في حالة ارتبام وتوتر ،والذي يمكن أن
ي دي في األخير إلى الضرر على صحة المستخدم.
وي ب ببذكر تي ب ببدلين ) (Tidline, 1999,p.498أن األدبي ب ببات المنشب ب ب ب ب ب ببورة في علم المكتب ب ببات
والمعلومات التي تناولت مصب ببطلح Information overleadقليل نس ب بببيا ،فمن عام 1976
إلى ،1996لم يذكر المصب ب ب ب ببطلح إال 4مرات في كشب ب ب ب ببافات مسب ب ب ب ببتخلصب ب ب ب ببات علم المكتبات
والمعلومات.
وبما أن المسب ب ب ببتخدم والباحث عن المعلومات في الوقت الحالي يتماشب ب ب ببى مع بيئات معلوماتية
تتغير باس ب ببتمرار خاص ب ببة عندما يكون هنام حجم ض ب ببخم ومتنوع من المعلومات متوفر ومتاح
في هبباتب ب البيئببات ولببذل ببم يببذكر كيني ببدي ) )Kennedy,2001,p.40أن مصب ب ب ب ب ب ببطلح القلق
المعلوماتي ،Information Anxietyوالذي تمت ص ب ب ببياتت من قبل Saul Wurmanهو
حالة ت دي إلى اإلجهاد والتوتر عن طريق عدم قدرة المستخدم على الوصول ،وفهم واستخدام
المعلومات الضب ب ب ب ب ببرورية ،وتنش ب ب ب ب ب ببأ هات الحالة إما من الحجم الزائد للمعلومات ،أو المعلومات
28
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
الغير كافية ويمكن رد ذلم إلى المعلومات المتوفرة والمنظمة بصب ب ب ببورة سب ب ب ببيئة وأسب ب ب ببباب عديدة
أخرى منها نقص فهم محيط المعلومات الذي يبحث في المستخدم أو يعمل في .
ووفقا لبول هيمب ) )Hemp Paul,2009,p.51فكن د ارسب ببات حديثة ترى بأن الحجم الهائل
للمعلومات المتوفرة وتسببببها في اإلنقطاعات لعمل األش ببخاص في الم سب بس ببات يمكن أن ي ثر
على ص ب ب ب ببناعة القرار ،اإلبداع ،واإلنتاجية ،ففي د ارس ب ب ب ببة على س ب ب ب بببيل المثال تبين أن العاملين
يبأخبذون معبدل 25دقيقبة تقريببا ليرجعوا إلى مهبامهم في العمبل بعبد اإلنقطباع بس ب ب ب ب ب ب بببب البريد
اإللكتروني ،وهذا عامل سيب لكل من العمال وم سساتهم.
مما ال شببم في أن تكنولوجيا المعلومات واالتصبباالت في البيئة الحديثة للمعلومات تلعب دو ار
رئيسب ب ب ببيا حيث تعتبر ركيزة مجتمع المعلومات الحالي ،خاصب ب ب ببة مع انتشب ب ب ببار اإلنترنيث في كل
مكان وامكانية االتصب ب ب ب ب ب ببال بالويب في أي وقت ومن مكان ،وتشب ب ب ب ب ب ببير الباحثة اإليرانية ميريام
ص ب ب ببالحي ( )Salehi,2014,p.240أن بالرتم من الفوائد المحتملة ،فهنام مشب ب ب بباكل عديدة
مثل تياب الخصب ب ب ببوصب ب ب ببية ،واإلدمان على اإلنترنيث الذي أصب ب ب بببح نتيجة حتمية لإلسب ب ب ببتخدام
المتزايد ويطلق مص ب ب ببطلح اإلدمان لمس ب ب ببتخدمي اإلنترنيث ،وعندما تتم مقارنة أعراض اإلدمان
على اإلنترنيث بأعراض اإلدمان على الكحول أو المخدرات ،وبطريقة مشب ب ب ب ببابهة فكن اإلعتماد
الكلي على اإلنترنيث هو العامل األسباسبي في اإلدمان على اإلنترنيث ،والذي يتضمن عوامل
أخرى مثل اإلستخدام اإلجباري ،وعدم القدرة على التحكم في اإلستخدام.
وتشب ب ببير نفس الباحثة في د ارسب ب ببة أخرى ( (Salehi,2012,p.1بأن الظهور األول لمصب ب ببطلح
إدمان اإلنترنيث Internet addictionكان مع الدكتور إيفان تولدبيرغ سبنة 1995ليصف
األعراض أو األمراض التي تنتج عن اإلسب ب ب ب ب ب ببتخدام اإلجباري لإلنترنيث ،ويرتبط اإلدمان على
اسب ب ب ببتخدام اإلنترنيث بمدة طول مدة اإلسب ب ب ببتخدام ،فكدمان اإلنترنيث هو حالة نفسب ب ب ببية من عدم
29
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
اإلس ببتقاللية عن اإلنترنيث ،بغض النظر عن ماهية النش بباط أو ما يفعل المس ببتخدم في عملية
اإلسبتخدام .)Musarrat et al, 2014, p.288(.واسبتنتج الباحثان كيم وطول في دراستهما
( (Kim and Paul,2009,p.989بأن كلما زاد حجم الوقت الذي يمضب ب ب ب ببي المس ب ب ب ب ببتخدم
أكثر ،كلمببا ظهرت أعراض اإلدمببان علي ب أكثر ،فبباإلتبباحببة الغير المحببدودة للمعلومببات عبر
الويب جعلت اإلنترنيث واسببع اإلسببتخدام من طرف كل أنواع المسببتفيدين من ،وهو ما يجعلهم
مدمنين على استخدام .
أتاحت تكنولوجيا المعلومات بأدواتها المختلفة في بيئة المعلومات الحديثة وخاصب ببة الحاسب ببوب
إمكانيات عمل أش ببياء كثيرة في وقت واحد ،فيمكن على س بببيل المثال التواص ببل مع أش ببخاص
كثيرين في وقت تزامني مثل ماهو الحال مع شب ب بببكات ومواقع التواصب ب ببل اإلجتماعي ،وارسب ب ببال
رسب ب ب ب ب ببالة بالبريد اإللكتروني والبحث في قواعد البيانات المختلفة وتيرها من النشب ب ب ب ب بباطات ،فمع
وجود اإلنترنيببث وأهميت ب في مختلف مجبباالت الحيبباة الحببديثببة ،فببكن مسب ب ب ب ب ب ببتخببدمي اإلنترنيببث
يستطيعون عمل الكثير من األشياء أو المهام في وقت واحد.
ولقد عرف العديد من علماء النفس اإلدراكي Multitaskingبأن قدرة األشخاص على التعامل
مع متطلبات عديدة لمهامهم أو نشاطاتهم في وقت واحد ،أي بشكل متزامن .فعند البحث في
مصادر الويب من طرف المستخدمين ،يتم العمل في عدة صفحات أو نوافذ مشتغلة في وقت
واحد ،وفي هات الحالة يقومون بمجموعة من المهام المتنوعة بطريقة متزامنة ولهذا ففي العالم
الرقمي ، (Qing and Chang, 2010,p.103)،تعتبر مسائل تعدد المهام من األمور
الشائعة عند استخدام الويب حيث كان لها نصيب من الدراسة ،ففي دراسة سنة 2002وجد
سبينم وجانسن ( (spink and jansen, 2002,p.108أن العمليات المتعددة في البحث
عن المعلومات هو سلوم إنساني شائع وأن المستخدمين يطلبون ويبحثون عن المعلومات في
30
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
المواضيع ذات الصلة وتير ذات الصلة ،أي أن اإلنسان بطبع يبحث عن المعلومات ،لكن
إدرام األستاذ الجامعي في بيئة الويب نظ ار لميزاتها قد ي ثر على مدى إتمام لما يعمل علي
خالل مدة اإلستخدام .فقد أظهرت دراسة لسيلن وأخرين ( )sellen et al,2002,p.230حول
استخدام الويب من طرف عمال المعرفة أن %40من نشاطات البحث عن المعلومات التي
عملها العمال ولم تكتمل في نافذة واحدة يعود إلى اإلنتقال الخارجي من صفحة ويب إلى
أخرى ،وتحدث حالة تعدد المهام أيضا عندما يقرر المستخدم بكرادت إيقاف صفحة ويب من
أجل اإلنتقال إلى صفحة أخرى أو نشاط آخر ) jin, 2009,p.1800).علما بأن اإلنقطاعات
هي شيب يحدث تالبا في محيط العمل القائم على الحاسوب حيث أن إذا حدثت فترة انقطاع
فكن األستاذ الجامعي يحتاج مدة أطول إلنهاء ما بدأ ب أي المهمة األولى ،ويرتكب المزيد من
األخطاء في كلتا المهمتين ،كما يصير لدي التجاهل والقلق والتوتر أكثر من المستخدم الذي
لم يحدث ل ذلم اإلنقطاع (.(Adler,2014,p.3
وتذكر دراسة حديثة أيضا أجراها الباحث Eyal Ophirوزمالئ في جامعة ستانفورد األمريكية
أن تعدد المهام مضر في الواقع لألداء خاصة في أوساط المستخدمين الذي يعملون على
وسائط عديدة بطريقة متزامنة ،وخلص إلى أن المستخدمين لوسائط عديدة والقائمين بمهام
متعدة في نفس الوقت يشتت ويصرف تركيزهم بسبب السلسلة المتواصلة للوسائط التي
يستخدمونها ،كما أن المستخدمين الذين هم ال يكونون من متعددي المهام تالبا هم أكثر
فعالية في تجميع تركيزهم واهتمامهم في مواجهة سلسلة كبيرة من الوسائط التكنولوجية
1
المستخدمة.
1
Larry, Rosen: Multitasking Madness: Has technology driven us to a state of Multitasking
Madness? Accessed on 20/3/2016.retrived from:
https://www.psychologytoday.com/blog/rewiredthepsychologytechnology/201102/mul
titasking-madness
31
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
ومن خالل هات الد ارسبة يمكن القول بأن تكنولوجيا االتصاالت بخصائصها ومواصفاتها تبقى
المسببتفيد في توتر أمام الكم المعلوماتي الهائل ،حيث يمضببي المسببتخدم تالبا معظم وقت في
اإلنتقبال من مهمة إلى أخرى بدون إنهاء ما كان المسب ب ب ب ب ب ببتخدم يعمل ولم ينتهي ،ما ي دي إلى
تشببتت التركيز لدي واإلحسبباس باإلضببطراب والقلق ،ما قد رطما ي دي ب إلى إنهاء اسببتخدام
للتكنولوجيا في األخير نتيجة لعدم اإلس ب ب ب ببتفادة من هذا الكم المفرط من المعلومات وعدم القدرة
على التعامل مع المصادر ذات العالقة بموضوع البحث أو العكس.
كما أن سببلوم تعدد نشبباطات التصببفح المختلفة للمس ببتخدم في وقت تزامني يمكن أن يكون ل
تبأثيرات سب ب ب ب ب ب ببلبيبة ،حيبث أن زيبادة معبدالت يزيد من أيضب ب ب ب ب ب ببا من مسب ب ب ب ب ب ببتويات اإلجهاد وتكرار
األخطاء،حيث ت دي أيضب ببا إلى قدرة المسب ببتخدم على التركيز أو التفكير من أجل اتخاذ القرار
السببليم ،كما ي دي إلى فقدان التركيز والتعرض لإلجهاد التكنولوجي بسبببب اإلسببتخدام المكثف
لألجهزة التكنولوجية في التصب ب ب ب ب ب ببفح والبحث في العديد من األشب ب ب ب ب ب ببياء بطريقة متزامنة ،أي في
.)Steven الوقت نفس (H,2008,p.1315
بالنظر إلى مواص ب ب ب ب ب ببفات أدوات تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب ب ب ب بباالت في عالم يمكن أن يكون
المس ب ببتخدم متص ب ببال باإلنترنيث على مدار الس ب بباعة بفض ب ببل الهواتف الذكية وومختلف األدوات
التكنولوجية الحديثة ،فكن اإلسب ب ب ب ببتخدام المكثف لهات األدوات يسب ب ب ب بببب ذلم من أعراض مختلفة
ت ثر على الصببحة ونفسببية األسببتاذ الجامعي ،ورتم أنها تبدو م قتة سببرعان ماتزول باإلنقطاع
لفترة عن اس ببتخدام األدوات التكنولوجية وخاص ببة الحاس ببوب ،إال أنها يمكن أن تس بببب أعراض
أو أمراض مزمنة على المدى القصير والبعيد وتتنوع هات األعراض والتأثيرات كما يلي :
32
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
عدم القدرة على التركيز على نشباط واحد أثناء عملية اإلسبتخدام ،حيث يصبح المستخدم يقوم
بأش ب ب ببياء كثيرة في وقت متزامن ،كأن يتواص ب ب ببل بمواقع التواص ب ب ببل اإلجتماعي ويتفقد في الوقت
نفس ب ب الرسب ببائل الواردة إلى البريد اإللكتروني ،ويبحث في قواعد البينات ،ما يجعل تركيزه تير
. مستقر على شيب واحد(SHU, 2011, p.930).
اإلحسب ب بباس بفقدان السب ب ببيطرة في عملية اإلسب ب ببتخدام ،حيث يشب ب ببعر المسب ب ببتخدم في متاهة الزخم
المعلوماتي باإلض ب ببطراب والتوتر مما ينوي فعل في عملية اإلس ب ببتخدام أو حتى الس ب ببيطرة على
التدفق المعلوماتي الذي يتعرض ل .
زيادة اإلنفعال.(ibid.932).
فقدان التركيز.
تقلب المزاج.
اإلكتئاب.
اإلحباط.
الخوف.
33
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
آالم الظهر :وذلم ألن المسببتخدم يتخذ موضببعا للجلوس يسببتمر علي سبباعات طويلة من دون
تحرم ،ما يتسبب في تصلب الجسم و آالم العمود الفقري.
إجهاد العين :وهذا شب ب ب ببائع في األدوات التكنولوجية التي تسب ب ب ببتخدم فيها الشب ب ب بباشب ب ب ببات حيث أن
التركيز االإرادي للعين ينبع من التركيز في الوقت نفسب على ما يفعل المسبتخدم ،إضافة إلى
الوهج الساطع للشاشة والذي ي ثر على العين بصورة مباشرة. (Marilyn, 2015, p.208).
آالم العنق.
اضطرابات النوم.
أمراض القلب.
34
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
بالرتم من أن مواصب ببفات تكنولوجيا المعلومات واالتصب بباالت أحيانا قد تجعل مسب ببتخدمي هات
التكنولوجيبا ال يتجنبون تأثيرها نظ ار العتبارات عديدة أهمها السب ب ب ب ب ب ببرعة الهائلة في التغير الذي
يحبدث في هبات التكنولوجيات وطيئة المعلومات الرقمية بأرضب ب ب ب ب ب ببياتها المختلفة كذلم ،ما يحتم
على المسببتفيد التماشببي بصببفة مسببتمرة بنفس الوتيرة ،فكن الطريقة التي يتصببفح بها المسببتخدم
وشخصيت قد تحدد كثي ار مدى تعرض لتلم التأثيرات من عدم أو التقليل منها على األقل.
يختلف اس ببتخدام تكنولوجيا المعلومات من مس ببتخدم آلخر ،وهذا يبرز أهمية ميزات ش ببخصب ببية
المس ب ببتخدم في القدرة على التعامل مع اإلجهاد والتوتر التكنولوجي الذي ينش ب ببأ من اإلس ب ببتخدام
المكثف للتكنولوجيا ،فالتغير الذي يحدث على مسب ببتوى التكنولوجيا شب ببيب ال يمكن تجنب ،لكن
لمواصب ببفات الشب ببخصب ببية دور كبير ،كما أن الفروق الفردية في ميزات الشب ببخصب ببية هي عوامل
تتسبب في نشوء بعض السلوكات والمواقف حول استخدام تكنولوجيا المعلومات.
وي ثر امتالم مهارات الحاسب ب ب ببوب على مدى مقاومة المسب ب ب ببتخدم مثال السب ب ب ببتخدام التكنولوجيا
والخوف من عبدم معرفبة كيفيبة اإلسب ب ب ب ب ب ببتخبدام األمثبل للتكنولوجيا واإلسب ب ب ب ب ب ببتفادة منها في تحقيق
أتراض اإلس ب ببتخدام ،والرضب ب ببا في النهاية بكش ب ببباع الحاجيات المعلوماتية بالنسب ب بببة للباحث عن
المعلومات أو حتى للعاملين مع أجهزة الحاسب ببوب بطرقة يومية في الم س ب بسب ببات ،وأن اإلنفتاح
أيض ببا وعامل التقبل ل دور كبير في تعزيز الثقة التي تجعل المس ببتفيد يملم ما يس بباعده على
التعامل بطريقة إيجابية أثناء اإلستخدام والتقليل من التأثيرات السلبية المختلفة.
35
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
تشب ببير الدكتورة كيرمبرلي يونغ وهي رئيسب ببة مركز معالجة اإلدمان على اإلنترنيث في الواليات
المتحببدة األمريكيببة وهي من الببباحثين البببارزين في مجببال اإلدمببان على اإلنترنيببث وتببأثي ارهببا
المختلفة على األشببخاص وم لفة عدة كتب في هذا المجال إلى مجموعة من الخطوات تهدف
إلى التقليل من مسب ببتوى اإلجهاد عند مسب ببتخدمي التكنولوجيا بصب ببفة عامة وكذلم العاملين مع
أجهزة الحاسببوب ،كما ت كد أن هنام بعض التأثيرات التي ال يمكن تالفيها بالكلية ،لكن يمكن
التقليل من تأثيرها من أجل الصحة النفسية والبدنية للمستخدم.
الخطوة األولى للتكيف أو التعبامبل مع اإلجهاد المتعلق بالتكنلوجيا أو إنقاص ب ب ب ب ب ب ب قدر اإلمكان
هو معرفة األعراض التي يمكن أن تسب ب ب بببب للمسب ب ب ببتخدم القلق والتوتر ،عند اإلسب ب ب ببتخدام لوقت
أطول من المعتد ،كما يجب أيضب ب ب ب ببا تخطيط الوقت للتصب ب ب ب ببفح واسب ب ب ب ببتخدام األدوات التكنلوجية
المتصببلة باإلنترنيث ،فيجب أن ال يدع المسببتخدم التكنولوجيا تتحكم في ،بل أن يكون هو من
يتحكم فيها.
ليس كل شب ب ببيب يمكن فعل في وقت واحد،ألن تعدد عمل األشب ب ببياء بفتح عدة نوافذ ،ي ثر على
تركيز المس ب ب ب ببتخدم ،فيجب التركيز على ش ب ب ب ببيب واحد أو نافذة واحدة في الوقت النفسب ب ب ب ب ،وهذا
يتحقق بتعلم الطريقة التي يرتب بها المس ببتخدم أولويات حول متى وكيف يس ببتخدم التكنولوجيا،
بحيث يكون أقل توت ار وأكثر قدرة على التركيز على شببيب واحد أثناء عملية اإلسببتخدام ،والحد
من تعدد فتح نوافد اإلستخدام.
36
الفصل الول :اإلجهاد التكنولوجي TECHNOSTRESSوالفضاء الرقمي
1.1.1عمل فترة انقطاع عن التكنولوجيا :تخص ب ب ب ب ببيص وقت يومي لتجنب اإلتصب ب ب ب ب ببال مع
األدوات التكنولوجية ،وخاص ب ببةالحواس ب ببيب ،الهواتف الذكية أو أي أدوات تكنولوجية أيض ب ببا من
ش ب ببأنها أن تش ب ببد اإلنتباه ،أو على األقل أخذ فترة راحة قص ب ببيرة عن اس ب ببتخدام الحاس ب ببوب ،كما
ينص ب ب ب ببح لتجنب اإلجهاد الحاد للعين أخذ فترة تدوم حتى 20دقيقة من أجل الس ب ب ب ببماح للعينين
بالراحة ،وحتى يشب ب ببعر المسب ب ببتخدم بأن قادر على إتمام المهمة الالحقة أو ما يود فعل خالل
1
فترة ما بعد الراحة.
..1.1التخلص من عناصتتتتتتتر اإللهاء :معظم األشب ب ب ب ببخاص يتصب ب ب ب ببفحون مواقع التواص ب ب ب ب ببل
اإلجتماعي كالفايس ب ب ب ب ب بببوم ،ومواقع األخبار األخرى في مرات قليلة ،فهذا يمكن أن يكون م ث ار
لدرجة كبيرة خاص ب ب ببة عندما يكون المس ب ب ببتخدم في عمل أش ب ب ببياء تتطلب تركي از كبيرا ،فالت ارس ب ب ببل
الفوري وتصب ب ب ب ب ب ببفح البريبد اإللكتروني عادة يتصب ب ب ب ب ب بباحب بحالة تدفق كبيرة للمعلومات من حول
المسبتخدم ،ويصبح لدي إفراط معلوماتي كبير ال يستطيع التحكم في ،ولهذا فالتخلص من كل
ما يمكن أن يفس ببد أو ي ثر على تركيز المس ببتخدم ض ببروري لتجنب التعرض للتأثيرات النفس ببية
2
لهذا التدفق المعلوماتي.
1
Retrived from: http://www.americanbar.org/content/aba/groups/gpsolo.html, visited on
17/04/2016.
2
Retrived from http://www.nccat.org/blog/twelve-tips-dealing-technostress, visited on 17
Avril 2016.
37
إجراءات الدراسة امليدانية
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
1التعريف بجامعة قسنطينة :20
أنشب ببئت حسب ببب المرسب ببوم التنفيذي رقم 401/ 11الم رخ في 03محرم من عام 1433الموافق
ل 28نوفمبر من سببنة 2011يتضببمن إنشبباء جامعة قسببنطينة ، 02وأصبببحت تسببمى جامعة
قسنطينة 2عبد الحميد مهري ابتداء من 23اكتوطر.2014
وتتمتع بالشب ب ببخصب ب ببية والمعنوية واالسب ب ببتقالل المالي ،وقد حددت الكليات والمعاهد التي تتضب ب ببمنها
كببالتببالي :كليببة العلوم االقتص ب ب ب ب ب ب بباديببة وعلوم التسب ب ب ب ب ب ببيير ،كليببة التكنولوجيببات الحببديثببة للمعلومببات
واالتص ببال ،معهد علم المكتبات والتوثيق ،معهد علوم تقنيات النش بباطات البدنية والرياض ببية ،وفي
1
ديسمبر ،2012أصبحت جامعة قسنطينة 02مستقلة وتتوزع على الكليات التي سبق ذكرها.
ترجع نشب ب ب ب ب ب ببأة معهببد علم المكتبببات إلى س ب ب ب ب ب ب بنببة ،1942لتكوين دفعببة من حبباملي الببدبلوم العببالي
للمكتبيين ،تلته ببا دفع ببات لتكوين التقنيين ،وك ببذا الليسب ب ب ب ب ب ب ببانس ،اجته ببد ه ببذا المعه ببد لتطوير ه ببذا
التخص ببص بما كان يملك من أس بباتذة رتم قلتهم ،وكذلم من خالل االس ببتعانة بالخبرات العرطية،
واألجنبيبة .وقبد مر المعهببد بم ارحببل متعببددة أهمهبا تم تحويلب إلى قسب ب ب ب ب ب ببم علم المكتبببات في إطببار
نظام الكليات سنة ،1994حيث أسند إلى كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية.
ينتمي معهد علم المكتبات والتوثيق حاليا إلى جامعة قس ببنطينة ، 2يتش ببكل معهد علم المكتبات
والتوثيق حاليا من قس ب ببمين هما :قس ب ببم المكتبات ومراكز التوثيق وقس ب ببم التقنيات األرش ب ببيفية ،وقد
أنشئا بموجب القرار الوزاري رقم 424الم رخ في 12نوفمبر .2012يحتوي المعهد على تسعة
1
Guide de l’université de Constantine 02. Disponible sur le lien :
http://www.univ-constantine2.dz/files/Guide-Universite.pdf
39
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
مشباريع للتكوين موزعة بين الليسبانس والماسبتر والدكتوراه ،ويبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس في
1
معهد علم المكتبات والتوثيق 36أستاذا دائما.
تم إجراء الدراسة في جامعة قسنطينة 20عبد الحميد مهري ،بمعهد علم المكتبات والتوثيق
وهي المدة التي قض ب ببيناها في إنجاز هات الد ارس ب ببة ،بدءا من اس ب ببتالم الموض ب ببوع واعداد الجانب
النظري وص ب ب ب ب ب بوال إلى الجانب الميداني ،وقد دامت مدة إنجاز الد ارسب ب ب ب ب ببة 6أشب ب ب ب ب ببهر من شب ب ب ب ب ببهر
ديسمبر 0202حتى شهر ماي .0206
وض ب ببمت الد ارس ب ببة كل أعض ب بباء هيئة التدريس الدائمين في معهد علم المكتبات والتوثيق ،بجامعة
قسنطينة ،20عبد الحميد مهري والبالغ عددهم .36
40
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
4مجتمع الدراسة :
إن من أهم المشب ب ب ب ب ب بباكبل التي يواجههببا الببباحبث عنببد إنجباز البحوث الميبدانيببة (الجبانببب الميببداني)،
وتكمن الصببعوبة في اختيار عينة البحث ،وذلم لصببعوبة حصببر جميع مفردات مجتمع الد ارسببة،
كونها على جانب كبير من األهمية ،فعليها تتوقف القياسببات والنتائج التي يخرج بها في د ارسببت ،
وكون مجتمع الد ارس ب ب ببة الذي قمنا بد ارس ب ب ببت هو األس ب ب بباتذة الجامعيون الذين يش ب ب ببكلون األعض ب ب بباء
الدائمين في هيئة التدريس في معهد علم المكتبات والتوثيق بجامعة قس ب ببنطينة ،20البالغ عددهم
في المجموع ،فقد قمنا باسبتخدام المنهج المسحي ،حيث شملت الدراسة كل أفراد مجتمع الدراسة
المستهدف.
ويقصب ب ببد بها مجموعة الوسب ب ببائل والطرق واألسب ب بباليب واإلجراءات المختلفة ،والتي يعتمد عليها في
جمع المعلومات الخاصب ب ب ب ببة بالبحث العلمي ،وتحليلها ،وهي متنوعة ويحدد اسب ب ب ب ببتخدامها حسب ب ب ب ببب
احتياجات موضوع البحث ،ولقد استخدمنا أداة اإلستبيان لجمع المعلومات من مجتمع الدراسة.
باإلضافة إلى أننا قمنا باستخدام هذه الوسيلة أيضا وهذا التجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات
ولهذا تم تصب ببميم إس ب ببتمارة اسب ببتبيان بترجمة مش ب ببكلة البحث إلى 02سب ب ب ال مقدمة في 4محاور،
وتتنوع هذه األسب ب ب ب ببئلة بين األسب ب ب ب ببئلة المغلقة والمفتوحة ،وقد وزعنا 66اسب ب ب ب ببتمارة اس ب ب ب ب بتبيان ،وقمنا
باسترجاع 66استمارة ،بما يشكل نسبة . %.10
وقد كان اإلستبيان كما ذكرنا ينقسم إلى 4محاور كما ذكرنا سابقا حيث جاء كما يلي :
المحور األول :ويتضمن األسئلة من 0إلى 2حول درجة استخدام الحاسوب واإلنترنيث.
المحور الثاني :ويتضببمن األسببئلة من 6إلى 02حول تعدد فضبباءات البيئة الرقمية وتأثيرها
41
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
المحور الثالث :ويتضمن األسئلة من 11إلى 15حول أعراض اإلجهاد التكنولوجي.
المحور الرابع :ويتضب ب ب ببمن األسب ب ب ببئلة من 16إلى 19حول تأثير السب ب ب ببمات التكنولوجية على
بعبد القيبام ببالبد ارسب ب ب ب ب ب ببة الميبدانيبة وتوزيع االسب ب ب ب ب ب ببتبيبان على أفراد العينبة واسب ب ب ب ب ب ببترداده ،يتم في هذا
العنصب ببرعرض البيانات المجمعة من المبحوثين في شب ببكل جداول ،تضب ببم االحتماالت أو خيارات
اإلجابة ،عدد التك اررات والنسبب المئوية المحصبل عليها ثم تأتي مرحلة التحليل والتفسبير واعطاء
الشروحات الالزمة بعدها تمثلها في جداول ممثلة للنسب.
الغير مسترجعة,
%9.00
عدد اإلستمارات
المسترجعة%91.00 ,
بعد القيام بتوزيع اإلس ب ببتمارات ،تم اس ب ببترجاع 66اس ب ببتمارة اس ب ببتبيان من أص ب ب بل 66من المجموع
اإلجمالي لإلس ب ب ب ببتمارات الموزعة على األس ب ب ب بباتذة الدائمين بمعهد علم المكتبات والتوثيق ،بنس ب ب ب بببة
.%10
42
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
محور البيانات الشخصية :
جنس المبحوثين
من خالل الجدول رقم 0نالحظ أن النس ب ب ب ب ب بببة األكبر من عدد أفراد العينة تعود لجنس باإلناث
بنس ب ب ب بببة ، % 21.04وهذا راجع للعدد الكبير لإلناث الذين يدخلون مجال التعليم العالي بص ب ب ب ببفة
متزايدة منذ السببنوات األخيرة من حملة الدكتوراه نظام جديد والماجسببتير نظام كالسببيكي ،إضببافة
إلى اإلهتمام الكبير من طرف اإلناث بعلم المكتبات ،بحيث نجد في أقس ب ب ب ببام الماس ب ب ب ببتر مثال 64
من جنس اإلناث مقابل 6أفراد من جنس الذكور ،فيما تمثل نسببة الذكور نسبة %40.22وهي
نسببة متقارطة على مسبتوى المعهد ألن جنس الذكور يمثل نسبة المعتبرة من األساتذة الذين لديهم
خبرة كبيرة ومدة طويلة في مجال التدريس ومن الذين س ب ب ب ب بباهموا في تأس ب ب ب ب ببيس المعهد منذ مراحل
األولى.
43
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
الدرجة العلمية لألساتذة الجامعيين
أسصاذ نف أ أسصاذ هتاضر نف ي أسصاذ هتاضر نف أ أسصاذ هساعا نف ي أسصاذ هساعا
12% 12%
27% 28%
21%
من خالل الشكل رقم 4نالحظ أن النسبة األكبر من أفراد العينة يعود لرتبة األساتذة المحاضرين
من الصنف أ ،% 02ثم األساتذة المساعدين من الصنف أ بنسبة ،% 27وذلم يدل على
تطور كبير للمعهد ألن ه الء الدكاترة مروا على عملية التأهيل الجامعي بعد مناقشة رسائل
الدكتوراه ،والذين سيصبحون بعد سنوات يمتلكون درجة األستاذية ،ثم يليهم األساتذة المحاضرون
من الصنف ب بنسبة ،%00.00ثم األساتذة المساعدون من الصنف ب و أساتذة التعليم العالي
الذين لديهم درجة األستاذية بنسبة .%00
44
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
س :1مدة التدريس في الجامعة؟
39.39
33.33
27.27
من خالل الشكل رقم 2نالحظ أن النسبة األكبر من عدد أفراد العينة هم من لديهم مدة التدريس
أكثر من 02سنوات بنسبة %61.61وهذا راجع إلى كثرة نسبية لألساتذة القدامى بالمعهد الذين
يدرس ب ب ببون منذ فترة في المقايسب ب ب ببس التي تشب ب ب ببكل القاعدة األسب ب ب بباسب ب ب ببية المعرفية للطالب الجدد في
التخصببص ،وكذلم م شببر الخبرة الطويلة ،تليها نسبببة %66.66الذين لديهم مدة تدريس أقل من
2سب ب ب ب ب ب ببنوات ،والبذين هم من حملبة الدكتوراه نظام جديد وحملة الماجسب ب ب ب ب ب ببتير نظام قديم حيث يتم
التوظيف المسب ببتمر في كل سب ببنة لألسب بباتذة الذين يشب ببغلون المقايسب ببس المكملة في تخصب ببص علم
المكتبات والمعلومات ،في حين تأتي نسب ب ب ب ب ب بببة %27.27لألسب ب ب ب ب ب ببتاذة الذين لديهم من 2إلى 02
سب ببنوات في التدريس وهذا راجع إلى ندرة األسب بباتذة المتخرجين من النظام القديم منذ تنحية النظام
القديم واستبدال بالنظام الجديد.
45
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
المحور األول :درجة استخدام الحاسوب.
54.54
39.39
6.06
من خالل الشببكل رقم 6نالحظ بأن النسبببة األكثر من عدد أفراد العينة يسببتخدمون الحاسببوب 6
مرات في اليوم بنسب ب ب بببة %24.24أو أكثر لما للحاسب ب ب ببوب من أهمية متزايدة في أعمال األسب ب ب ببتاذ
الجامعي اليوم في مجال التعليم حيث تتعدد اس ب ببتخدامات ،كما أن يقلل من جهد ووقت األس ب بباتذة
في الكثير من األعمال المتعلقة بالتدريس،في حين يسب ب ب ب ب ب ببتخدم %61.61من أفراد العينة مرة كل
يوم ،ولهذا فمن الممكن أن في المرة الواحدة قد يسب ب ب ب ببتمر اإلسب ب ب ب ببتخدام لفترة طويلة نسب ب ب ب بببيا لحين
اإلنتهاء من اإلسببتخدام ،أي أن يمكن في المرة الواحدة أن سببيتم اسببتخدام لمدة أطول ،في حين
تسببتخدم %6.26من أفراد العينة الحاسببوب بمعدل مرة كل ثالثة أيام ،ورطما يعود ذلم إلى عدم
التعود على اإلسبتخدام الكثير للحاسبوب أو لقلة اإلحتياج إلى استخدام في التعليم ما يسفر عدم
اإلستخدام اليومي أو المكثف للحاسوب ،أو عدم الشعور باإلرتياح الستخدام الحاسوب.
46
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
س : 0ماهي المدة التي تستخدم فيها اإلنترنيث
ساعصزن أو ا ل
45%
49% أربع ساعار
أ ثر هن أربع ساعار
6%
من خالل الشببكل رقم 7نالحظ أن نسبببة %49هي لمن يسببتخدمون اإلنترنيث لسبباعتين أو أقل
ومرد ذلم أن بعض األسبباتذة الجامعيين يسببتخدمون اإلنترنيث من أجل تحقيق أهداف اإلسببتخدام
فقط ،أين أنب ال يتم اسب ب ب ب ب ب ببتخببدام اإلنترنيببث أكثر من المببدة التي تتطلببب تحقيق تلببم األهببداف أو
احتياجات البحث وال تتعدى إلى اسب ب ب ب ب ب ببتخدامات أخرى ،تليها نسب ب ب ب ب ب بببة %45للذين يسب ب ب ب ب ب ببتخدمون
األنترنيث ألكثر من أرطع س ب ب ب ب ب بباعات ويعود ذلم إلى أن اس ب ب ب ب ب ببتخدام اإلنترنيث عند هات الفئة قد
يتعدى مجرد تحقيق إحتياجات وأهداف البحث ،بما في ذلم اسببتخدام مواقع التواصببل اإلجتماعي
للتواصبل مع الطلبة الذين يدرسبونهم ،وحتى الزمالء من أسبباتذة وباحثين من أماكن مختلفة داخل
الوطن وخارج .
في حين نسببة %6تسبتخدم األنترنيث لمدة أرطعة سبباعات ويرجح ذلم أن هات الفئة لديها وقت
محدد تس ب ب ب ببتخدم في اإلنترنيث بجانب تحقيق اإلحتياجات ألن الوقت اإلس ب ب ب ببتخدام أحيانا ال يمكن
47
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
التحكم في حيث ال يكون مرطوطا بأش ب ب ب ب ببياء معينة وقد يكون بدون تخطيط مس ب ب ب ب بببق لما س ب ب ب ب ببيفعل
المستخدم عند استخدام اإلنترنيث.
من خالل الجدول رقم 2نالحظ بأن نسب ب ب ب ب ب بببة %54.54من أفراد العينة ال يشب ب ب ب ب ب ببعرون بالجرعة
ال ازئببدة overdoseمن المعلومببات عنببد اإلسب ب ب ب ب ب ببتخببدام ،ويعود ذلببم رطمببا إلى الخبرة التي يمتلكهببا
األسباتذة الجامعيون والتي تمكنهم من تالفي التشبشبت والضياع بين مواقع وصفحات الويب أثناء
عملية اإلسب ببتخدام،حيث أن التعود على طبيعة البحث واإلسب ببتخدام يمكنهم من التمييز بين ما هو
مفيببد في عمليببة اإلس ب ب ب ب ب ب بتخببدام ،ومن الجببانببب اآلخر مبباهو تير مرتبط ببباألهببداف المرجوة عنببد
اإلستخدام.
بينما نسبببة %45.45من أفراد العينة يشببعرون بالجرعة الزائدة من المعلومات overdoseعند
اإلس ب ببتخدام وذلم راجع إلى طبيعة الويب حيث أن الروابط التش ب ببعبية الكثيرة التي أص ب بببحت تمثل
أسباس الويب الحالي تنتقل بالمسبتخدم من موضع إلى آخر عبر الويب ،كما أن الكم المعلوماتي
الهائل الذي يصب ب ب ب بباحب األسب ب ب ب ببتاذ الجامعي ي ثر على تركيز اهتمام حول المحتوى ذو الصب ب ب ب ببلة
بموضبوع البحث أو مجال اإلسبتخدام ،وقد تلعب طريقة اإلسبتخدام من قبل األستاذ الجامعي دو ار
كبي ار في اإلنتهباء ببالشب ب ب ب ب ب ببعور ببالجرعبة ال ازئبدة من المعلومبات حيبث أن عبدم القبدرة على التعبامل
والتحكم في عدة مصب ب ببادر بالقراءة واإلطالع ذات الصب ب ببلة في بيئة الويب يسب ب بببب الشب ب ببعور بهات
الحالة نسبيا.
48
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
س : .ما هو اختيارم عند استخدام اإلنترنيث :
صر ظ عنى ازئ واتا عنا اإلسصخاام صحصح نوا ذ اسصخاام ثزرة صحصح بالهواظاة هع ذلك هوا ع الصوا ل اإلجصهاعر الحازسبوك
من خالل الجدول رقم 4نالحظ بأن نسب ب ب بببة %53من أفراد العينة يفتحون نوافذ اسب ب ب ببتخدام كثيرة
ويرجع هبذا إلى تعبدد األهبداف واإلسب ب ب ب ب ب ببتخبدامبات في بيئة الويب حيث أن األسب ب ب ب ب ب بباتذة الجامعيين
يحتاجون أيضببا إلى اسببتخدام البريد اإللكتروني من أجل اإلتصببال العلمي والرد على اسببتفسببارات
المجتمع األكاديمي ،ما يفسر فتح العديد من نوافذ اإلستخدام من أجل تلبية اإلحتياجات المتنوعة
ألهداف اإلستخدام.
بينما نسبببة %25من أفراد العينة تفتح بالتوازي مع ذلم مواقع التواصببل اإلجتماعي ويرجع هذا
لألهمية التي باتت تكتسبيها مواقع التواصبل اإلجتماعي في تسبهيل التواصل والتراسل الفوري بين
األش ب ب ب ب ب ب بخباص والتي يسب ب ب ب ب ب ببتفباد منها في المجال األكاديمي كثي ار من أجل تحقيق التواصب ب ب ب ب ب ببل بين
األكاديميين في التخصبص داخل الوطن وخارج ،كما لهات الشبكة من مزايا كثيرة مثل اإلطالع
49
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
على آخر المس ب ببتجدات في التخص ب ببص من خالل مجموعات اإلهتمام أو المنظمات المهنية التي
لها ص ب ب ب ببفحات على الش ب ب ب بببكة من أجل اإلطالع على آخر المس ب ب ب ببتجدات في التخص ب ب ب ببص وكذلم
إمكانية تبادل الملفات على اختالف أنواعها بطريقة سببهلة وس بريعة ،أما نسبببة %23فتركز على
ش ب ببيب واحد أثناء عملية اإلس ب ببتخدام وقد يرجع س ب بببب ذلم إلى أن هنام من يض ب ببع في الحس ب بببان
تخطيطا لما س ب ب ب ب ببيفعل عند اس ب ب ب ب ببتخدام اإلنترنيث والولوج إلى الويب ،باعتبار أن العكس من ذلم
سيشتت التركيز واإلنتباه ونقص الفعالية في تحقيق احتياجات البحث واإلستخدام بصورة عامة.
س : 1هل ي ثر فتح نوافذ كثيرة على تركيزم عند استخدام اإلنترنيث بدرجة :
من خالل الجدول رقم 3نالحظ بأن نس بببة %44.44من أفراد العينة ي ثر فتح نوافذ كثيرة على
تركيزهم عند اسببتخدام اإلنثرنيت بدرجة متوسببطة ويرجع هذا إلى أن البعض يتحكم بصببفة نسبببية
في اإلبقباء على مبا يعمبل علي ورطما يكون ناتجا عن الخبرة في اإلسب ب ب ب ب ب ببتخدام ،كما أن سب ب ب ب ب ب ببلوم
اإلس ب ببتخدام والبحث باس ب ببتخدام نوافذ كثيرة أو ما يعرف أيض ب ببا ب Multitaskingأي تعدد المهام
ي ثر على السببير الفعال لعملية اإلسببتخدام من طرف األس ببتاذ الجامعي ،حيث أن أداء عدة مهام
أو عمليات في الوقت نفسب ب ب ب يقس ب ب ببم إدرام وتركيز المس ب ب ببتخدم على عدة أش ب ب ببياء ،ما يحول دون
الفعالية المرجوة من تحقيق أهداف اإلستخدام ،حيث أن لها تأثيرات سلبية على العملية.
50
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
فيما ترى نسب بببة %45.45أن اس ب ببتخدام نوافذ كثيرة عند اس ب ببتخدام اإلنترنيث ي ثر على تركيزهم
بنس ب ب ب بببة قليلة ومن المحتمل أن يرجع ذلم إلى أن البعض يتحكم في نوافذ اإلس ب ب ب ببتخدام ويفتح كل
نافذة حس ب ب ب ببب اإلحتياج مع التركيز عليها لحين اإلنتهاء منها والبدأ بأخرى ذات ص ب ب ب ببلة وثيقة في
مجال وسياق عملية اإلستخدام ،أي أن مدرم لألسباب التي تجعل ينتقل من مهمة ألخرى بدون
التأثير كليا على المخرجات العامة في عملية اإلستخدام.
في حين ترى نس ب ب ب ب بببة %6.06من أف ارد العينةأن فتح نوافذ كثيرة أثناء عملية اإلس ب ب ب ب ببتخدام ي ثر
على تركيزهم بنسببة كبيرة فنوافذ اإلستخدام الكثيرة تقسم إدرام وانتباه األستاذ الجامعي بين العديد
من األشب ب ب ب ب ب ببياء التي يحاول أن يعملها عند اإلسب ب ب ب ب ب ببتخدام ،بحيث ي دي عدم إتمام بعض المهمات
واإلنتقال بطريقة إرادية أو تير إرادية إلى أمور أخرى إلى النسب ب ب ب ببيان وعدم القدرة على التنسب ب ب ب ببيق
بين أجزاء عملية البحث أو اإلسب ب ب ببتخدام عموما ،حيث ت دي كثرة نوافذ اإلسب ب ب ببتخدام المفتوحة إلى
إحبداث اإلنقطباعات المتتالية عند اإلنتقال من صب ب ب ب ب ب ببفحة ألخرى أو من موقع آلخر أو ما يعرف
ب ، interruptionsوالتي قد تكون نتيجة للقراءات المتعددة التي يكون عليها األس ب ببتاذ الجامعي
للمصب ب ب ب ب ب ببادر عنبد اإلختيار أو أخذ الوقت للتمييز وادرام المصب ب ب ب ب ب ببادر ذات العالقة حيث أن عدم
التركيز دائما على مهمة واحدة بحيث يتجمع تركيز المسب ب ب ب ببتخدم كامال على نافذة أو مهمة معينة
taskي دي في النهاية إلى عدم الرضا والفعالية في تحقيق أهداف عملية اإلستخدام.
51
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
المحور الثاني :بيئة المعلومات الرقمية وتأثيرها على األساتذة الجامعيين
من خالل الجدول رقم 4نالحظ أن النس ب ب بببة األكبر من أفراد العينة بنس ب ب بببة %47.47يحس ب ب ببون
ببالتوتر والقلق عند اسب ب ب ب ب ب ببتخدام اإلنترنيث ألكثر من سب ب ب ب ب ب بباعتين ،ويرجع هذا إلى أن اسب ب ب ب ب ب ببتخدام
اإلنترنيث لمدة طويلة نسبيا ،يترافق مع العديد من األعراض النفسية كالتوتر والقلق.
وبمبا أن البيئبة الرقميبة بخصب ب ب ب ب ب ببائص ب ب ب ب ب ب بهبا المتنوعبة يتطلب التعامل معها طريقة مختلفة عن بيئة
المعلومات التقليدية ،طرق البحث ،التفكير أمام الشاشة والقراءة من مصادر متعددة ،قد يضجر
األس ب ب ب ببتاذ الجامعي ويبدا لدي الش ب ب ب ببعور بالتعب من التعامل مع المعلومات الرقمية من مص ب ب ب ببادر
مختلفة والتص ببفح نظ ار لعدة أس ببباب والتي قد تكون منها الس ببرعة في الكتابة على لوحة المفاتيح،
والتي تتنهي عند اإلستخدام الطويل بأعراض الشد العضلي في اليدين واجهادهما.
كما أن نس بببة %9.09من أفراد العينة تش ببعر بالتوتر والقلق عند اس ببتخدام الحاس ببوب لس بباعتين
ويمكن مرد هذا إلى أن شب ببخصب ببيات المسب ببتخدمين أنواع وكل ل مدة اسب ببتخدام معينة معتاد عليها
يلتزم بها أو يخطط لها حتى ال يكون لها تأثير عكسب ب ببي على أهداف من هذا اإلس ب ب ببتخدام وتالفي
عناص ب ببر اإللهاء األخرى التي من الممكن أن تتص ب ببادف عند اإلس ب ببتخدام أيض ب ببا ،كما أن نس ب بببة
%3.03من عدد أفراد العينة لديهم توتر عند استخدام الحاسوب لساعة ويعود رطما ذلم إلى أن
52
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
البعض تير متعود كثي ار على العمل بالحاسب ببوب ويجد راحت في إسب ببتخدام البديل عن الحاسب ببوب
أو طرق تقليدية بديلة من أجل رطما تفادي التوتر عند استخدام األدوات التكنولوجية.
من خالل الج ببدول رقم 5نالحظ ب ببأن %78.78من أفراد العين ببة ال ت ثر عليهم طرق البح ببث
المتعددة في الحص ب ب ب ببول على المعلومات ويرجع هذا إلى أن األس ب ب ب بباتذة الجامعيين لديهم خبرة في
التعامل مع طرق البحث عن المعلومات وأنواعها من البس ب ب ب ببيطة حتى المتخصب ب ب ب بص ب ب ب ببة ،حيث أن
العبديبد منهم على د اريبة ببأسب ب ب ب ب ب بباليبب وطرق التعبامبل مع البيئة الرقمية من أجل الحصب ب ب ب ب ب ببول على
المعلومات التي تس بباعدهم في تحقيق احتياجاتهم البحثية ،ورفع مس ببتوى الرض ببا عن ذلم ،حيث
أن التعود على طرق البحبث الخبيرة في الحصب ب ب ب ب ب ببول على المعلومبات يعزز الكفباءة والفعبالية في
الحصول على نتائج بحث أكثر دقة وأكثر موائمة لموضوع البحث.
في حين نسبببة %21.21أن طريق البحث المتعددة في الحص ببول على المعلومات ت ثر عليهم
ويعزى ذلببم إلى أن البحببث الفعببال على شب ب ب ب ب ب بببكببة اإلنترنيببث يتطلببب مهببارات متنوعببة وحتى في
المص ب ببطلحات وعالقاتها الدقيقة بمض ب ببامين ما يبحث عن الباحث عن المعلومات ،حيث تتس ب ببم
بطببابع التعقيببد أو على األقببل اإلختالف في الطريقببة من قبباعببدة بيببانببات إلى أخرى حيببث توفر
بعض ب ب ب ب ب ب بهبا طريقبة واحبدة والبعض من قواعبد البيبانات األخرى تتيح أكثر من طريقة من أجل منح
فعباليبة أكثر لمخرجبات النظبام ،إضب ب ب ب ب ب ببافبة إلى هبذا من الممكن أن يتطلبب وقتبا للتفكير في إيجاد
53
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
البديل المناسب ببب للمصب ببطلح الذي سب ببيتم إدخال عندما ال تتوفر نتائج بحث مرضب ببية خاصب ببة مع
عامل الوقت المحدد الستخدام اإلنترنيث.
س : 9هل تشعر بالقلق والتوتر عند اإلختيار بين نتائج البحث الكثيرة ذات الصلة بموضوع
البحث بدرجة :
من خالل الجدول رقم 6نالحظ بأن نسب ب بببة %51من عدد أفراد العينة تكون تكون درجة توترهم
في اإلختالف بين نتائج البحث الكثيرة ذات الص ببلة بموض ببوع البحث قليلة ،ويمكن أن يكون مرد
هذا إلى أن كما ذكرنا في األسبئلة السابقة أن الخبرة في البحث التي يمتلكها األساتذة الجامعيون
تلعب دو ار كبي ار في تمييز النتائج المتطابقة بص ب ب ب ببفة كبيرة ودقيقة مع احتياجات البحث ،وأيض ب ب ب ببا
التعود على طرق معينة ينتهجها البعض األسب ب ب ب ب بباتذة الجامعيين في الوصب ب ب ب ب ببول إلى معلومات من
قواعد بيانات أو مصببادر معروفة تختصببر الوقت والجهد في إيجاد مصببادر للبحث فيها بدال من
البحث العام في اإلنترنيث.
فالمصب ب ببادر المعروفة أو قواعد البيانات المشب ب ببهورة بسب ب ببمعتها العلمية ورصب ب ببيدها الوثائقي لها دور
كبير في اختصب ب ب ب ب ب ب ببار الطريق للب بباح ببث عن المعلوم ببات وب ببالت ببالي التقلي ببل من القلق حول إيج بباد
المص ب ببادر الموض ب ببوعية التي تس ب ببتقى منها المعلومات ،في حين نس ب بببة %42تكون درجة التوتر
والقلق عندهم في اإلختيار بين نتائج البحث الكثيرة ذات الصب ببلة بالموضب ببوع متوسب ببطة ،وهذا ما
54
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
يحيلنا أيضب ب ب ب ببا إلى مفهوم اإلفراط المعلوماتي information overleadحيث أن الحجم الكبير
للمعلومبات ي ثر على مببدى اإلختيببار بين النتببائج بببالنس ب ب ب ب ب ب ببببة للببباحببث ،حيببث تصب ب ب ب ب ب بببح الوفرة من
المعلومات عامل يعيق في تحقيق الفعالية في اإلختيار أكثر من كون عامل مساعد في العملية،
أي أن الباحث يجد نفسب ب ب أمام كم هائل من المعلومات لدرجة يص ب بببح إختيار النتائج األكثر دقة
ومالئمة الحتياجات الموض ب ببوع ص ب ببعبا من بين كل هذا الكم من المعلومات والذي يس ب بببب التوتر
للباحث نسبيا.
كما ترى نسبببة %7عدد أفراد العينة أن درجة توترهم في اإلختيار بين نتائج البحث تكون كبيرة
ورطمببا يرجع س ب ب ب ب ب ب ببببب ذلببم أن البعض قببد يجببد العببديببد من النتببائج المتوافقببة لببدرجببة يجببد نوعببا من
الصب ب ببعوبة في اإلختيار بين النتائج وأخذ ما هو مناسب ب ببب عن طريق اإلعتماد على معايير معينة
قد ال تكون مناس ب ب بببة أو من المحتمل أن الخبرة لديهم تكون متوس ب ب ببطة في البحث عن المعلومات
واسب ب ب ب ب ب ببترجباعهبا في البيئبة الرقميبة أو أن لألمر عالقبة بتعقد بيئة الويب وتقنياتها في اسب ب ب ب ب ب ببترجاع
المعلومات.
55
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
س : 1ماهي الطريقة التي تنتهجها من أجل التقليل من اإلجهاد بسبب كم المعلومات المتوفرة
حول موضوع البحث؟
من خالل الجدول رقم 7نالحظ أن %54.33من أفراد العينة يفضلون خيار تحميل المعلومات
وفرزها الحقا وذلم راجع رطما إلى ضبغط الوقت وأيضا رطما لتقليل الجهد والوقت وتفادي التفكير
في كيفية اإلختيار خاصب ب ببة أمام الشب ب بباش ب ب ببة أين يتبعثر ويتشب ب ببتت انتباه المس ب ب ببتخدم في العديد من
األشب ببياء المتزامنة مع اسب ببتخدام لألنترنيث وأيضب ببا لتجميع كل المراجع والمصب ببادر الموجودة من
أجل اإلختيار بارتياح الحقا أفضببل من التسببرع واإلرتجال في اإلختيار واإلسببترجاع وبالتالي عدم
الفعالية في عملية البحث واإلسترجاع.
فيما نسب ب ب بببة %33.33من أفراد العينة تتبع اسب ب ب ببتراتيجيات فلترة المعلومات من أجل التقليل من
اإلجهبباد والتوتر في اإلختيببار بين نتببائج البحببث ويمكن رد هببذا إلى أن العببديببد من األس ب ب ب ب ب ب بباتببذة
الجامعيين يتبعون معايير تقييم المعلومات حتى يس ب ببتبعدوا النتائج التي ال تخدم مواض ب ببيع بحوثهم
بناءا على تلم اإلس ببتراتيجيات لما لهذا الخيار من توفير الجهد وتفادي التوتر في اإلختيار وذلم
يكون بمعرفبة العالقبات بين المصب ب ب ب ب ب ببادر المختلفبة ،فمعرفبة الطرق التي يتم بهبا تمييز المعلومات
56
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
ذات الموثوقيبة والعالقبة الموضب ب ب ب ب ب ببوعية في بيئة الويب مهمة بحيث تمنع وقوع الباحث في متاهة
الزخم المعلوماتي الذي يص ب ب ب ببعب أحيانا من مهمة الباحث في تص ب ب ب ببفية المعلومات ذات الص ب ب ب ببلة
بموضوع بحث .
فيما ترى نس ب ب ب ب ب بببة % 4.33أنهم يتبعون خيارات أخرى في التقليل من اإلجهاد عند اإلختيار بين
نتببائج البحببث الكثيرة ذات الص ب ب ب ب ب ب بلببة بموضب ب ب ب ب ب ببوع البحببث ،ويمكن أن يكون ذلببم بس ب ب ب ب ب ب ببببب نقص
اسب ب ببتراتيجيات التحكم أو اإلختيار للمعلومات التي تفيدهم بدقة أكثر أو بسب ب بببب اتباع طرق أخرى
قد تكون اإلكتفاء بتحميل المص ب ب ببادر التي يرونها مالئما لمالئمة احتياجات وأهداف البحث وترم
ماهو تير ذلم مما ال يفيد كثي ار موضوع البحث .
س : 11هل ينتابم التوتر والقلق نتيجة استخدام البريد اإللكتروني بالموازاة مع البحث في
الويب ؟
من خالل الجدول رقم 4نالحظ أن نس بببة %81.81ال يش ببعرون بالتوتر والقلق نتيجة اس ببتخدام
البريببد اإللكتروني بببالموازاة مع البحببث في الويببب و يعود رطمببا ذلببم للتعود على تنظيم الوقببت في
عملية اإلسب ب ببتخدام بالرد على رسب ب ببائل البريد اإللكتروني واإلطالع على الرسب ب ببائل الواردة خاصب ب ببة
عندما ال تكون هنام رسب ب ب ببائل كثيرة تسب ب ب ببتحق اإلهتمام بالرد العاجل ،والبحث عن المعلومات في
الوقت نفس ب ب ب ب ب ب ،وحيث أن البريد اإللكتروني على قدر كبير من األهمية لألسب ب ب ب ب ببتاذ الجامعي ألن
جس ببر التواص ببل مع المحيط األكاديمي ،فالش ببم أن يكون أولوية األس ببتاذ الجامعي عند اس ببتخدام
57
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
اإلنترنيث وبالتالي ال يش ب ب ب ببعرون بالتوتر عند اإلس ب ب ب ببتخدام المتزامن مع البحث عن المعلومات في
الويب ،فعند الرد واإلنتهاء من أمر البريد اإللكتروني يتم البدأ في المهمة التالية ،في حين نسبببة
%18.18يشعرون بالتوتر والقلق عند استخدام البريد اإللكتروني بالموازاة مع عملية البحث عن
المعلومات ،ويمكن إرجاع ذلم إلى ضب ب ببغط الوقت الذي يجعل األسب ب ببتاذ الجامعي يسب ب ببتخدم البريد
اإللكتروني للرد على كل الرسب ببائل التي تسب ببتحق الرد في مدة قصب ببيرة وخاصب ببة أن ذام الوقت قد
يكون على حسبباب الوقت الممنوح للبحث خاصببة لمن يسببتخدمون اإلنترنيث لمدة قصببيرة نسبببيا،
إضافة إلى مسح الرسائل الغير المهمة.
من خالل الجببدول رقم 9نالحظ أن %66من أفراد العينببة من الببذين أجببابو بنعم لببديهم درجببة
توتر بدرجة متوسببطة عند اإلسببتخدام التزامني للبريد اإللكتروني أثناء البحث ويعود ذلم رطما إلى
التعب الذي يسب ب ب بببب التعامل مع البريد اإللكتروني بسب ب ب بببب الرد الس ب ب ب بريع على مجموعة كبيرة من
الرسب ببائل س ب بواء للطالب أو الزمالء من المحيط األكاديمي والتصب ببفح والبحث عن المعلومات في
الوقبت نفس ب ب ب ب ب ب ب ،في حين نجبد %16.66منهم لديهم توتر بدرجة قليلة ومتوسب ب ب ب ب ب ببطة وذلم ألنهم
58
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
متعودون على اإلطالع على رسببائل البريد اإللكتروني كأولوية أولى حتى ال يحصببل التشببوش أو
اإلرتبام بين ما هو مهم وما هو أقل أهمية في عملية اإلستخدام.
من خالل الجببدول رقم 10نالحظ أنم النس ب ب ب ب ب ب ببببة األكبر من أفراد العينببة أجببابوا بببأنهم يعببانون من
إجهاد العين أثناء العمل مع الحاس ب ب ب ببوب لوقت طويل بنس ب ب ب بببة %50ويرجع هذا إلى الش ب ب ب بباش ب ب ب ببة
المتوهجة للحاسببوب والتركيز الذي يكون علي المسببتخدم عند العمل بالحاسببوب سبواءا كان يكتب
على لوحة المفاتيح ،أو يق أر في محتوى نص ،أو يشب ب بباهد ملفات صب ب ببوتية أو يتواصب ب ببل بالت ارسب ب ببل
الفوري،حيث أن النظر الطويل من دون رمش للعين ي دي على جفافها وبالتالي إلى اإلحس ب ب ب بباس
باإلجهاد والتعب في العينين حيث أنها تزيد خاصبة إذا ما اسببتمر اإلسببتخدام لمدة طويلة ،والذي
ي دي إلى مخاطر جدية على العين إن لم تتبع سبل الوقاية دوريا.
في حين نجد %24من عدد أفراد العينة يشب ب ب ب ب ب ببعرون باإلرهاق البدني وهذا راجع إلى النشب ب ب ب ب ب بباط
المتنوع الذي يبذل المسببتخدم مع الحاسببوب ،حيث أن الكتابة الس بريعة على لوحة المفاتيح والقيام
بأشياء كثيرة في وقت تزامني سرعان ما يجهد المستخدم ويسبب ل التعب واإلرهاق البدني والذي
قد يكون متزامنا أي مسببتم ار طالما كان المسببتخدم مواظبا على الوتيرة نفسببها من وقت اإلسببتخدام
59
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
،فيما يشب ببعر %16من أفراد العينة بآالم الٍرأس وهي أعراض شب ببائعة عند مسب ببتخدمي الحواس ب بيب
بص ببفة عامة ،حيث أن النظر الطويل لش بباش ببة الحاس ببوب وادامة النظر خاص ببة عند قراءة الكتب
والنص ببوص الرقمية لمدة طويلة يس بببب بداية الش ببعور بالدوار وأوجاع الرأس وبالتالي التوقف عن
استخدام جهاز الحاسوب وعدم تحقيق اإلحتياجات المرجوة من اإلستخدام.
أما نس بببة %3من أفراد العينة فيشب ببعرون بأعراض أخرى ويمكن أن تكون هات األعراض تتنوع
بين التعرق ،آالم الصببدر ،حيث ب ب ب ب ب ب ب ببأن العمل بالحاس ببوب لوقت طويل يس بببب التعرق كما لو أن
نش ب بباط عمل آخر ،إض ب ببافة إلى أعراض األخرى كالش ب ببعور بالنوم خاص ب ببة عند اإلس ب ببتخدام الليلي
للحاس ببوب أو اإلنترنيث ،حيث أن الشب ببعور بالحرقة في العين ي دي إلى الشب ببعور برتبة كثيرة في
النوم ،إضافة إلى اإلنعزال عن الحياة اإلجتماعية نسبيا.
من خالل الجدول رقم 11نالحظ أن نس ب ب ب ب ب بببة %66.66من أفراد العينة ال يحس ب ب ب ب ب ببون بأعراض
اإلدمان من خالل اإلسببتخدام المكثف لإلنترنيث ،ورطما يعود ذلم ألن بعض األسبباتذة الجامعيين
ليسبت لديهم مواصفات اإلدمان حيث أنهم يعرفون متى يمكن الستخدام اإلنترنيث أن يكون مفيدا
لهم بطريقة أكثر ،أي اإلس ب ب ب ببتخدام وقتما دعت الحاجة لذلم ،مع التركيز على ما يمكن أن يكون
لب تبأثير على النجباح األكاديمي وتحيين المعارف األكاديمية ،وعدم التركيز على األمور األخرى
60
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
واإلس ببتخدامات التي ال تمت بص ببلة كبيرة إلى مجال البحث األكاديمي الذي يثري المعارف ويزيد
من الخلفية المعرفية لديهم.
فيما ترى نس ب ب ب ب بببة %33.33من أفراد العينة أنها تحس بأعراض اإلدمان من خالل اإلس ب ب ب ب ببتخدام
المكثف لألنترنيث ولذم يرجع الس ب ببتحالة اإلس ب ببتغناء عن اإلنترنيث خاص ب ببة في الحياة األكاديمية
حيث أن االتصب ببال العلمي وكل النشب بباطات العلمية أصب بببحت تتم في عالم رقمي بشب ببكل ال يمكن
البقاء بمعزل عن هذا العالم ،وحيث أن اإلدمان يرتبط بعدد الس ب ب ب بباعات التي يقض ب ب ب ببيها األس ب ب ب ببتاذ
الجامعي في اسب ب ببتعمال اإلنترنيث ،فيفترض أن من يحس أن يعاني أعراض اإلدمان أن يقضب ب ببي
أوقاتا طويلة في اسب ب ببتخدام اإلنترنيث ،س ب ب بواءا لإلسب ب ببتخدام العلمي أو حتى للتواصب ب ببل خاصب ب ببة مع
اإلنتش ب ببار الواس ب ببع لمواقع التواص ب ببل اإلجتماعي واس ب ببتغاللها من طرف المحيط األكاديمي لتحقيق
االتصال العلمي.
س :1.هل تحس عندما تتخذ وضعية جلوس معينة تستمر عليها لوقت طويل أمام الحاسوب
ب:
47.72
20.45
15.9 15.9
61
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
من خالل الش ب ب ب ببكل رقم 9نالحظ أن نسب ب ب ب بببة %47.72من أفراد العينة تظهر عليهم آالم العنق
عند اإلسببتمرار بالجلوس أمام الحاسببوب ،ويرجع هذا إلى أن وضببعية نظر الشببخص إلى شبباشببة
الحاسب ب ببوب خاصب ب ببة إذا لم يكن في مسب ب ببتوى موازي للنظر إلى شب ب بباشب ب ببة الحاسب ب ببوب ،وعندما يتم
إسببتخدام الحاسببوب لمدة طويلة تبدأ أعراض اإلحسبباس بأالم العنق في الظهور خاصببة عندما ال
يتم التحرم من نفس مكان مع الحاس ب ب ببوب طوال هذه المدة بس ب ب بببب ض ب ب ببغط حجم العمل ،أو أخذ
فترات توقف بين الحين واآلخر.
في حين ترى نس بببة %20.45من أفراد العينة أن تحس بآالم المفاص ببل عند الحاس ببوب ويرجع
هذا إلى أن الجلوس المس ب ببتمر خاص ب ببة عندما يكون المس ب ببتخدم من كبار الس ب ببن نس ب بببيا ففي هات
الحالة يمكن أن تحس هات الفئة أكثر من تيرها آالم المفاص ب ب ببل من ش ب ب ببدة الجلوس الطويل أمام
الحاسببوب أثناء عملية اإلسببتخدام ،أن نسبببة التحمل قد تكون أضببعف من نظرائهم ممن هم تير
ذلم.
بينما نس ب بببة %15.90يحس ب ببون بأعراض الش ب ببد العض ب ببلي وأعراض أخرى ومن المرجح أن تكون
هات األعراض آالم الظهر ونقص التركيز خاصب ب ب ببة عندما تطول مدة اإلس ب ب ب ببتخدام والجلوس أمام
الحاس ببوب ،أو أيض ببا التعرق وس ببرعة ضب برطات القلب والتعب ألن النش بباط الذي يجري المس ببتخدم
على الحاس ب ب ب ب ب ببوب هو نش ب ب ب ب ب بباط في بيئة رقمية يختلف التعامل معها عن طريقة التعامل في البيئة
التقليدية.
62
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
المحور الرابع :أثر السمات التكنولوجية في اإلجهاد التكنولوجي
س : 11هل مواقع التواصل اإلجتماعي تسبب لم ارتفاع التوتر واإلجهاد عن طريق :
من خالل الجبدول رقم 12نالحظ ببأن %54.97من أفراد العينبة يختبارون التواصب ب ب ب ب ب ببل والبحث
عن المعلومات في الوقت نفسب ب ب ب ب اي اس ب ب ب ببتخدام مواقع التواص ب ب ب ببل اإلجتماعي بالموازاة مع عملية
البحببث عن المعلومببات في الويببب ،ويعود رطمببا ذلببم إلى أن الت ارس ب ب ب ب ب ب ببل الفوري أي عن طريق
الكتابة والذي هو تالبا طريقة اإلتصب ببال في موقع التواصب ببل اإلجتماعي فايسب بببوم تسب بببب التعب
والتوتر للمتصلين من كثرة الرسائل التي تأتي من جميع المتصلين.
وقد يتنوع المتصب ب ب ب ببلون بين األكاديميين أو الطالب الذين يتواصب ب ب ب ببلون مع أسب ب ب ب بباتذتهم عبر هات
الوسب ب ب ب ببيلة ألنهم يكونون موجودين عليها تالبا في أوقات معينة ،حيث أن اإلنشب ب ب ب ببغال بالت ارسب ب ب ب ببل
الفوري عن طريق الكت بباب ببة والتركيز الالزم له ببذا الغرض ،وط ببذل ببم فعن ببد التحول إلى البح ببث عن
المعلومات قد ينس ب ب ب ببى المس ب ب ب ببتخدم ماكان يريد البحث عن ،حيث ي دي إلى إحداث توتر نفس ب ب ب ببي
يجعل ال يتحكم في تجميع اهتمام حول مهمة واحدة ،بينما نسب ب بببة % 24.20يسب ب بببب الت ارسب ب ببل
تزمنية لهم ارتفاع التوتر واإلجهاد.
مع عدة أشخاص بطريقة ا
63
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
ويعود ذلم رطما إلى أن توزيع الرسائل من مرسل واحد إلى مجموعة أشخاص يكون متعبا لدرجة
كبيرة خاصببة تذا ما اسببتمر الحال على ماهو علي لمدة طويلة نسبببيا،حيث يتضببمن الت ارسببل ما
يرسب ب ببل من طرف المسب ب ببتخدم وما يسب ب ببتقبل ايضب ب ببا أي أن حجم الرسب ب ببائل يكون كبي ار ويتم إرسب ب ببال
الرسب ب ببائل واسب ب ببتقبال الوارد منها في وقت واحد ،ما يعود بالتأكيد على المسب ب ببتخدم بتأثيرات سب ب ببلبية
ِت دي ب إلى حاالت اإلرهاق والتعب.
بينما ترى نسببة %12.42أن سرعة الرد على كل المتصلين في نفس الوقت تسبب لهم ارتفاع
التوتر واإلجهاد وهذا يعود إلى ضب ب ببغط الوقت الذي يكون علي األسب ب ببتاذ الجامعي عند اسب ب ببتخدام
اإلنترنيث فقد يكون ل رسائل في البريد اإللكتروني تستلزم الرد عليها ومتصلين آخرين كثر على
موقع التواصب ببل اإلجتماعي ،فالرد على كل هات الرسب ببائل في نفس الوقت يكون مجهدا خاصب ببة
تنوع اإلحتيباجبات التي يريبدهبا المتصب ب ب ب ب ب ببلون من األس ب ب ب ب ب ب بتباذ الجبامعي ،من طلببة وباحثين وزمالء
المهنة ،حيث أن كل هذا يسبب الشعور بالتعب والتوتر لديهم.
64
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
س :16هل بطء تدفق اإلنترنيث وسرعة معالجة الحاسوب يجعلم تشعر ب:
25%
30%
15%
30%
من خالل الش ب ب ب ببكل رقم 10نالحظ بأن نسب ب ب ب بببة %30من عدد أفراد العينة يشب ب ب ب ببعرون باإلنفعال
واإلحباط من بطء تدفق اإلنترنيث وسب ب ب ببرعة معالجة الحاسب ب ب ببوب ويرجع هذا إلى أن سب ب ب ببرعة تدفق
اإلنترنيث والمعالجة في الحاسب ببوب لها عالقة بمدة إتمام المهام وسب ببرعة إنجاز العمليات في عند
اإلسب ب ب ب ب ببتخدام ،ولذلم فمن المنطقي أن بطء تدفق اإلنترنيث يهدر وقت األسب ب ب ب ب ببتاذ الجامعي أكثر
حيث أن اسب ب ب ب ببتخدام لإلنترنيث في البحث بتدفق ضب ب ب ب ببعيف يسب ب ب ب بببب ل اإلنفعال ،خاصب ب ب ب ببة لمن
يستخدمون اإلنترنيث في مدة زمنية محدودة بوقت معين.
كما أن سببرعة تحميل المعلومات والملفات والوثائق تكون ضببعيفة وتسببتلزم وقتا طويال ،وبالتالي
فق ال تحقق ما يأمل من األسب ب ببتاذ الجامعي من خالل اسب ب ببتخدام لإلنترنيث أو حتى الحاسب ب ببوب
ذي المعالجة البطيئة الذي يسب بببب مثال بطء فتح الملفات أو إنجاز العمليات المختلفة لنشب بباطات
األس ب ب ببتاذ الجامعي بالحاس ب ب ببوب ،فيما نس ب ب بببة %20من عدد أفراد العينة تحس بتقلب المزاج وهو
شببيب طبيعي يرجع إلى اإلحسبباس بخيبة األمل من اإلنترنيث ذي التدفق البطيب والحاجة الملحة
65
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
إلتمام أجزاء عملية اإلسببتخدام في وقت محدد ،حيث أن البعض قد يذهب أبعد من ذلم بالتوقف
عن اإلس ب ب ببتخدام بس ب ب بببب ذلم لعلم بأن الحاجيات التي يريد تحقيقها لن تلبى في ظل عدم وجود
تدفق إنترنيث كاف ي من ذلم ،بينما تحس نس ب بببة %15بأعراض أخرى والتي قد تكون الش ب ببعور
بالغضببب والتهيج وحدة الطبع فهات األعراض معروفة عند من يعتادون على اسببتخدام اإلنترنيث
بتدفق جيد ويحصب ببل العكس من ذلم في بعض األحيان ،خاصب ببة إذا كانت تقريبا كل نشب بباطاتهم
ترتكز على استخدام اإلنترنيث في مجملها.
س : 17هل تحس بفقدان التحكم و السيطرة في عملية اإلستخدام والبحث بدرجة :
من خالل الجببدول رقم 13نالحظ بببأن نس ب ب ب ب ب ب ببببة %44.44من أفراد العينببة تكون درجببة فقببدانهم
للسببيطرة والتحكم في عملية اإلسببتخدام قليلة وهذا يرجع إلى بعض األسبباتذة الجامعيين يخططون
لما يس ب ب ببتخدمون من أجل اإلنترنيث ،وبس ب ب بببب يركزون على ما س ب ب ببيتم البحث في أو اإلس ب ب ببتخدام
عموما ،أي أن أهداف اإلسب ب ب ب ب ب ببتخدام لديهم قد ال تدخل فيها أمور أخرى قد ال يكون مخططا لها
من قبل سواء عن قصد أو تير ذلم.
فيما نسبببة %39.39من أفراد العينة درجة السببيطرة على تحكمهم واسببتخدامهم متوسببطة ويرجع
هذا رطما إلى طبيعة اإلسبتخدام تير المخطط أي أن المسبتخدم ال يكون لديهم تخطيط مسبق لما
س ب ببيتم العامل عليع في الويب ،خاص ب ببة وأن الس ب ببيطرة أحيانا على اإلس ب ببتخدام تكون ليس ب ببت بتلم
66
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
السببهولة خاصببة لمن هم معتادين على فتح عدة نوافذ والعمل على عدة أشببياء ،إلشببباع حاجيات
وأهداف مختلفة ،ولذلم يكون من الص ب ب ببعب نوعا ما التحكم الكامل في تس ب ب ببيير وقت اإلس ب ب ببتخدام
بدون حدوث انقطاعات أو عناصر اإللهاء على العملية الكاملة لإلستخدام.
بينما نس بببة %12.12من أفراد العينة يكون فقدانهم للتحكم في عملية اإلس ببتخدام كبيرة ويمكن
أن يرد ذلم إلى أن عدم اإلعتياد على البيئة الرقمية لبعض األس بباتذة الجامعيين يس بببب لهم نوعا
من عدم التحكم في توجي عملية اإلسببتخدام أو البحث عن المعلومات بصببورة خاصببة في تحقيق
أهداف واحتياجات البحث لديهم.
8%
27% 45%
20%
ضغا صعنم هتارار جازاة ضغا الص زف السرزع صعقا البزدس الهعنوهاصزس أخرى
من خالل الش ب ببكل رقم 11نالحظ بأن نس ب بببة % 45من أفراد العينة تش ب ببعرهم س ب ببرعة التطورات
التكنولوجية بض ب ببغط تعلم مهارات جديدة ويرج هذا إلى الوتيرة المتس ب ببارعة لتكنولوجيا المعلومات
واالتصبباالت فجديد اليوم قد يكون قديما تدا ،ولهذا فهات الوتيرة الس بريعة قد سبباهمت في التقادم
السب ب ب بريع أيض ب ب ببا من الجانب اآلخر للمهارات التي يمتلكها المس ب ب ببتخدم حول كيفية اس ب ب ببتخدام هات
67
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
األدوات التكنولوجيببة بفعبباليببة كبيرة من أجببل تحقيق أهببداف اإلسب ب ب ب ب ب ببتخببدام والتمبباشب ب ب ب ب ب ببي مع الوتيرة
المتسارعة لهات األدوات.
ولذلم فالضب ب ببغط يكون بصب ب ببفة كبيرة على من يسب ب ببتخدم هات التكنولوجيا بصب ب ببفة دائمة حيث أن
تقادم المهارات وعدم تجديدها بنفس الوتيرة قد يس ب بباهم في نقص اإلس ب ببتخدام للوس ب ببائل الجديدة أو
التقنيات المعدلة في هات األدوات على األقل ،وطريقة اسب ببتخدامها بفعالية أكثر ،فيما ترى نسب بببة
%27.50أن سب ب ب ب ب ب ببرعبة التغير التكنولوجي تشب ب ب ب ب ب ببعرها بتعقد البيئة المعلوماتية وهذا راجع بطبيعة
الحال إلى التحسينات المستمرة على الويب.
وببالتبالي فبالطرق والتقنيات المعهودة في اإلسب ب ب ب ب ب ببتخدام والحصب ب ب ب ب ب ببول على المعلومات قد ال تبقى
نفسببها ،خاصببة مع المعمارية الجديدة للبيئة المعلوماتية في اسببترجاع المعلومات والوصببول إليها،
وببالتبالي تتطلب فهما أكثر وتحديثا للمعارف التقنية التي يعرفها المسب ب ب ب ب ب ببتخدم حول هات التقنيات
وطرق اسببتعمالها بفعالية في تلبية اإلحتياجات المعلوماتية بصببفة مسببتمرة وهذا ما يسببتلزم الكثير
من الوقت والجهد ،والذي قد يكون على حساب أشياء مهمة لدى األستاذ الجامعي،وهذا ما يخلق
ضغطا نسبيا لديهم في مدى اإلهتمام بتطوير المعارف التكنولوجية مع ضيق الوقت.
بينما نسبببة %20تشببعرها سببرعة التطورات التكنولوجية بضببغط التكيف السبريع فالوتيرة السبريعة
التي تمشب ب ب ببي بها تكنولوجيا المعلومات واالتصب ب ب بباالت تسب ب ب بببب الكثير من الضب ب ب ببغوط لألشب ب ب ببخاص
األكادميين ،وحتى الم س ب ب ب بسب ب ب ببات اإلقتصب ب ب ببادية والتي يتحتم عليها في األخير إخضب ب ب بباع موظفيها
لدورات تدريبية مسب ب ب ببتمرة خالل مدة زمنية معينة على حسب ب ب ببب التغير الذي يط أر على نظم عملها
بسبببب التسببارع التكنولوجي ،ولذلم فحتى األسبباتذة الجامعيون يشببعرون بضببرورة التكيف الس بريع
حتى يواكبوا ما يسببتجد في مواضببيع المهنة والتخصببص والتعليم بشببكل عام ،ألن أصبببح ضببرورة
ملحة بالنظر إلى الحالة الراهنة لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت.
68
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
فيمبا نسب ب ب ب ب ب بببة %7.50تشب ب ب ب ب ب ببعر بحاالت أخرى وقد تكون العطب وحاالت الخلل التي تقع على
التكنولوجيا ووس ببائط الحفظ الرقمي الذي أص بببح يش ببكل هاجس مجتمع المعلومات الحديث ،حين
أن المعلومات الرقمية بطبيعتها الهشب ببة والقابلة للضب ببياع في أي لحظة تثير مخاوف الكثيرين من
أخصب ب ب ب ب ب ب ببائي المعلوم بات والخبراء في هببذا المجببال وتببأثيرهببا على التراث الرقمي والمحفو من
البيبانبات على المبدى الطويبل ،أو عبدم التوافق المعيباري بين األنظمبة الجبديدة والقديمة وما يمكن
لهذا أن ي ثر على األداء الوظيفي للم س ب بسب ببات العاملة في قطاع المعلومات على سب بببيل المثال،
كما أن هنام رطما حاالت قلق أخرى من نتائج هذا التس ب ب ب ب ببارع الرهيب قد تكون اإلعتماد بش ب ب ب ب ببكل
كلي على األجهزة والبرمجيات ما ي ثر على الجانب الصب ب ببحي لمسب ب ببتخدمي تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت على المدى البعيد.
س :11هل تساعدم مهارات الحاسوب والبحث في الويب تقلل من مستوى التوتر واإلجهاد عند
إستخدام اإلنترنيث بدرجة :
70
60.6
60
50
40
30 27.27
20
12.12
10
0
نزنس هصوساس بزرة
69
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
من خالل الش ب ب ب ب ب ب بكبل رقم 12نالحظ أن نس ب ب ب ب ب ب ببببة %60.60من أفراد العينببة أجببابوا بببأن مهببارات
الحاسببوب والبحث في الويب تقلل من مسببتوى التوتر والقلق لديهم عند اسببتخدام األنترنيث بدرجة
كبيرة وهببذا راجع إلى أنب عنببد امتالم المهببارات االزمببة السب ب ب ب ب ب ببتخببدام أدوات تكنولوجيببا المعلومببات
فنس ب بببة التوتر لدي بش ب ببأن طريقة اس ب ببتخدامها تنخفض تماما والقلق من عمل األخطاء لدي يكون
ضب ببعيفا مقارنة بغيره ،كما أن المهارات تجعل المسب ببتخدم تكون لدي وظيفية أكثر في التعامل مع
البيئة الرقمية وتالفي األثار السلبية التي يمكن أن يخلفها عدم وجود تلم المهارات.
69.69
30.33
نعم ي
من خالل الجدول رقم 17نالحظ بأن نسبببة %69.69من أفراد العينة قدموا اقتراحات من أجل
التقليبل من اإلجهباد التكنولوجي عنبد األس ب ب ب ب ب ب بتباذ الجبامعي ،وذلبم من أجبل لفبت اإلنتبباه إلى هبات
الظاهرة وتأثيرها على الصب ب ب ب ببحة على المدى البعيد من أجل تسب ب ب ب ببليط الضب ب ب ب ببوء على الظاهرة من
جوانبها المتعددة من اجل اتخاذ اإلحتياطات الالزمة ،بينما %30.33من أفراد العينة لم يقدموا
إقتراحاتهم .
70
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
ومن ضمن المقترحات الرئيسية التي تستنتجها من المجيبين على اإلقتراحات ما يلي :
-التخطيط لوقت اس ب ب ببتخدام الحاس ب ب ببوب ،أي أن يكون هنام وقت مخص ب ب ببص الس ب ب ببتخدام
الحاسببوب واإلنترنيث حتى ال تتحقق الفائدة المرجوة من اإلسببتخدام ،ونتجنب اإلسببتخدام
لغير الحاجة الملحة.
-التقليببل من فتح النوافببذ تير الالزمببة ،أي التي ال تش ب ب ب ب ب ب بكببل فببائببدة محتملببة للببباحببث في
موضوع بحث أو أهداف اإلستخدام بشكل عام.
-التحكم قدر اإلمكان في عملية اإلسب ب ببتخدام عن ترتيب األولويات في عملية اإلسب ب ببتخدام
أي من األكثر أهمية يجب أن نوليها تركي از أكبر حتى ال نتشبوش عند اإلستخدام أكثر.
-توفير ش ب بببكة تدفق عالي لإلنترنيث حتى يتس ب ببنى لألس ب ببتاذ الجامعي التحض ب ببير للدروس
والبحث براحة وتالفي مشكل عدم االتصال بشبكة اإلنترنيث.
-تنظيم الوقت بطريقة فعالة ووضع برنامج دقيق من أجل اإلستخدام األمثل لإلنترنيث.
-عمل فترات توقف عن اسب ببتخدام الحاسب ببوب لمدة نصب ببف سب بباعة بين مرات اإلسب ببتخدام،
وعدم البقاء طويال أمام الحاسوب لمدة طويلة ،واتخاذ الوضعيات المريحة عند الجلوس
أمام الحاسوب.
-التنويع بين المصب ب ب ب ب ب ببادر الرقمية والروقية لخلق بعض التوازن في اإلسب ب ب ب ب ب ببتخدام حتى ال
نتعرض لإلجهاد التكنولوجي الناتج من اإلعتماد الكلي على تكنولوجيا الحاسوب.
-التنويع بين اسب ب ب ب ببتخدام القلم ولوحة المفاتيح من أجل خلق توازن واإلرتياح قليال حتى ال
تسسب في الشد العضلي لليدين.
-اتباع تعليمات الوقاية عند استخدام الحاسوب.
-ممارسة نشاطات رياضية بين الحين واآلخر.
-القيام بدورات تكوينية على كيفية اإلسبتخدام الفعال للوسائل التكنولوجية وسبل اإلستفادة
منها في تحقيق أهداف البحث.
71
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
-التحبديد المسب ب ب ب ب ب بببق لطبيعة الحاجيات المعلوماتية التي نريد البحث عنها ،أي ال نتوج
ونحن ال ندري عن ما سنبحث.
-ضبط سطوع شاشة الحاسوب أثناء فترات اإلستخدام الليلي للحاسوب أو اإلنترنيث.
-التحكم الجيد والتماشي مع التكنولوجيا بالتدريب المتواصل على استخدام الجديد منها.
-معرفة الوقت المناسب لإلستخدام حتى ال نتعرض لإلدمان.
72
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
8النتائج العامة للدراسة :
73
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
نصف أفراد العينة يسبب لهم العمل بالحاسوب لوقت طويل أعراض إجهاد العين.
أكثر من نص ب ب ب ب ببف من أفراد العينة ال يحس ب ب ب ب ببون بأعراض اإلدمان من خالل اإلس ب ب ب ب ببتخدام
المكثف لإلنترنيث.
أقل من نصب ببف أفراد العينة يحسب ببون بآالم العنق عندما يتخذون وضب ببعية يجلسب ببون عليها
لوقت طويل أمام الحاسوب.
معظم من أفراد العينة تس ب ب ب ب ب بببب لهم مواقع التواص ب ب ب ب ب ببل اإلجتماعي ارتفاع التوتر واإلجهاد
بسبب التواصل والبحث عن المعلومات في الوقت نفس ،أي بطريقة متزامنة.
نس ب ب بببة معتبرة من أفراد العينة يش ب ب ببعرون باإلنفعال واإلحباط بس ب ب بببب بطء تدفق اإلنترنيث
وسرعة معالجة الحاسوب.
نص ب ب ب ببف أفراد العينة تقريبا من أفراد العينة يحس ب ب ب ببون بفقدان التحكم والس ب ب ب ببيطرة في عملية
اإلستخدام بدرجة قليلة.
قرابة النصببف من أفراد العينة تشببعرهم سببرعة التطورات التكنولوجية بالقلق بسبببب ضببغط
تعلم مهارات جديدة.
معظم أفراد العينة تسبباعدهم مهارات الحاسببوب والبحث في الويب في التقليل من مس بتوى
التوتر واإلجهاد بدرجة كبيرة.
74
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
9النتائج على ضوء الفرضيات :
بعد ص ببياتة النتائج العامة التي تم التوصب ببل إليها من الد ارسب ببة الميدانية ،وجب علينا التحقق من
صحة الفرضيات المصاتة ،حيث توصلنا إلى النتائج التالية:
الفرضتتتتتية األولى :والتي مفادها درجة اإلس ب ب ببتخدام المكثف للحاس ب ب ببوب واإلنترنيث ي ثر على
مدى تعرض األساتذة الجامعيين لإلجهاد التكنولوجي والتي كانت م شراتها كما يلي:
الفرضتتتتتية الثانية :ي ثر تعدد فض ب ب بباءات البيئة الرقمية على تعرض األس ب ب بباتذة الجامعيين
لإلجهاد التكنولوجي والتي كانت م شراتها كما يلي :
-نسب ب ب ب ب ب بببة %44.44من أفراد العينة ي ثر فتح نوافذ كثيرة على تركيزهم عند اسب ب ب ب ب ب ببتخدام
اإلنترنيث بدرجة متوسطة.
%47.47 -من أفراد العينة يحسب ب ب ب ببون بالتوتر والقلق عندما يسب ب ب ب ببتخدمون اإلنترنيث لمدة
أكثر من ساعتين.
%74.74 -من أفراد العينببة ال ت ثر عليهم طرق البحببث المتعببددة في الحصب ب ب ب ب ب ببول على
المعلومات.
%51 -من أفراد العينة ال يشعرون بالقلق والتوتر عند اإلختيار بين نتائج البحث الكثيرة
ذات الصلة بموضوع البحث.
75
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
%54.33 -من أفراد العين ببة تنتهج طريق ببة تحمي ببل المعلوم ببات وفرزه ببا الحق ببا من أج ببل
التقليل من اإلجهاد بسبب كم المعلومات المتوفرة حول موضوع البحث.
الفرضتية الثالثة :يتعرض األسباتذة الجامعيون ألعراض اإلجهاد التكنولوجي عند استخدام
الحاسوب واإلنترنيث والتي كانت م شراتها كما يلي:
%41.41-من أفراد العينة ال يش ب ب ببعرون بالتوتر والقلق نتيجة اس ب ب ببتخدام البريد اإللكتروني
بطريقة متزامنة مع عملية البحث في الويب.
%50 -من أفراد العينة يسبب لهم العمل بالحاسوب لوقت طويل إجهاد العين.
%66.66من أفراد العينة ال يحس ب ب ب ب ب ببون بأعراض اإلدمان من خالل اإلس ب ب ب ب ب ببتخدام المكثف
لإلنترنيث.
%47.72من أفراد العينة يحسببون بآالم العنق عندما يتخذون وضببعية جلوس معينة لوقت
طويل أمام الحاسوب.
الفرضتية الرابعة :توجد تجليات لإلجهاد التكنولوجي لدى األساتذة الجامعيين والتي كانت
م شراتها :
%54.97 -من أفراد العينببة تس ب ب ب ب ب ب ببببب لهم مواقع التواص ب ب ب ب ب ب ببل اإلجتمبباعي ارتفبباع التوتر
واإلجهاد بسبب التواصل والبحث عن المعلومات في الوقت نفس .
%60 -يش ب ب ب ب ب ببعرون باإلنفعال واإلحباط بس ب ب ب ب ب بببب بطء تدفق اإلنترنيث وس ب ب ب ب ب ببرعة معالجة
الحاسوب.
76
الفصل الثاني :إجراءات الدراسة امليدانية
%44.44 -من أفراد العينة يحسون بفقدان التحكم والسيطرة في عملية اإلستخدام بدرجة
قليلة.
%45 -من أفراد العينة تش ب ب ببعرهم س ب ب ببرعة التغير التكنولوجي بالقلق بس ب ب بببب ض ب ب ببغط تعلم
مهارات جديدة.
77
خاتمة
خاتمة:
إن مما ال ش ب ببم في أن تكنولوجيا المعلومات تس ب ببير اليوم بوتيرة متس ب ببارعة جدا ،حيث أن دخولها
في مجال التعليم قد تير من الطرق واألس بباليب والمناهج التدريس ببية وس بباهمت في تحديثها ،تير
أنب ال يمكن إتفببال وجوب التحكم الجيببد في هبباتب األدوات عن طريقببة مهببارات اإلسب ب ب ب ب ب ببتخببدام في
المحيط األكاديمي بالنس ب ب ب ب بببة ألعض ب ب ب ب بباء هيئة التدريس ،فالمش ب ب ب ب بباكل واألعطاب التي تتعرض لها
األدوات التكنولوجية إضافة إلى عدم التحكم الجيد في هات األدوات عن طريق التدريب والتكوين
المتواصببل من أجل اإلسببتخدام الفعال لهات األدوات من طرف أعضبباء هيئة التدريس ،وذلم من
أجل التقليل من اإلجهاد التكنولوجي وخفض مسبتويات قدر اإلمكان ،لما ل من تأثير سلبي على
األداء البحثي والعملي في البيئة الرقمية والعمل مع تكنولوجيا الحواس ب ببيب بص ب ببورة عامة ،وكلذلم
على الص ب ب ببحة على المدى البعيد ،و فليس ب ب ببت تكنولوجيا المعلومات تاية في ذاتها ،بل لما يمكن
أن تقدم ويسببتفاد منها في تطوير وتحديث أسبباليب التدريس والمحتوى األكاديمي ،ولقد سبباهمت
هات الد ارسب ب ب ب ب ببة في تسب ب ب ب ب ببليط الضب ب ب ب ب ببوء على هات الظاهرة التي ظهرت مع تعاظم دور تكنولوجيا
المعلومببات واالتصب ب ب ب ب ب بباالت في الحيبباة األكبباديميببة وتطوير البحببث العلمي ،ونببأمببل أن تكون هبباتب
الببد ارس ب ب ب ب ب ب ببة قببد فتحببت الطريق لبببدء البحببث والببد ارس ب ب ب ب ب ب ببة المعمقببة في تببأثير تكنولوجيببا المعلومببات
واالتصبباالت ،عن طريق توسببيع البحث بطرق نوعية أكثر من أجل ردم الفجوة المعرفية وأدبياتها
بباللغبة العرطيبة حول هباتب الظباهرة وتأثيراتها على مجتمع المسب ب ب ب ب ب ببتخدمين ،واثراء البحث في هذا
المجال.
79
قائمة املراجع
:قائمة المراجع
Journal Articles :
2) Ahmad, U.N. U., Amin, S.M. and Ismail, W.K. W. (2012). The Relationship
between Technostress Creators and Organizational Commitment among Academic
Librarians, Procedia Social and Behavioral Sciences Journal, V.40. pp.182-186.
Retrived from:
http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1877042812051063/pdf
http://citeseerx.ist.psu.edu/viewdoc/download?doi=10.1.1.658.6294&rep=rep1&type=pdf
81
http://openaccess.city.ac.uk/3109/1/dark%20side%20of%20information.pdf
9) Clark, K., & Kalin, S. (1996,). Technostressed out? How to cope in the digital
age, Library Journal. (August), pp. 48-51.
10) Davis, F. D. (1989). Perceived Usefulness, Perceived Ease of Use and User
Acceptance of Information Technology, MIS Quarterly, V.13, (N.3), pp. 319–340.
11) Dell Computer Corporation, (1993, July 26), Fear of technology is phobia of
the’90s; Computer habits, attitudes determine 'Techno-Type'. Press release
available from Dell Computer Corporation, 9505 Arboretum Blvd. Austin, TX .
12) Dhiraj, Sharma, Tavleen, kaur Gill. (2016)Technostress and Personality Traits
Are they associated? Evidence from Indian Bankers, International Journal of
Computer Science and technology, V.7,( N.1), pp.106-111.
13) Ellen, Pam Schroeder, William O. Beardon and Subhash Sharma (1991).
Resistance to technological innovations: An examination of the role of self-efficacy
82
and performance satisfaction. Journal of the Academy of Marketing Sciences, V,
19, (N ,4), 297-307.
15) Enis, L.A. (2005). Much of What I Found Out about Technostress and
http://eprints.covenantuniversity.edu.ng/2423/1/Mrs%20Adebayo%20O%207.pdf
83
21) K.Wang, Q. Tu and Q. Shu, (2008), Technostress under Different
http://dx.doi.org/10.1016/j.chb.2008.05.007
24) Miller, G.A. (1957). The magical number seven plus or minus two: some limits
in our capacity for processing information, Journal of Psychological Review,
Vol. 101, (No. 2), pp.63-97. Retrived from:
http://www.psych.utoronto.ca/users/peterson/psy430s2001/Miller%20GA%20Magical%20Seve
n%20Psych%20Review%201955
84
Humanities and social sciences,V4.(N,1), pp.1-6. Retrived from:
http://www.ijhssnet.com/journals/Vol_4_No_1_January_2014/33.pdf
http://www.interesjournals.org/full-articles/technostress-in-the-age-of-
informationcommunication-technology-a-case-study-of-distanceeducation.pdf
24) Qin Shu, Qiang Tu & Kanliang Wang (2011): The Impact of Computer Self-
Efficacy and Technology Dependence on Computer-Related Technostress: A
Social Cognitive Theory Perspective, International Journal of Human-Computer
Interaction, 27, (N, 10),pp.923-939 . Retrived from:
http://dx.doi.org/10.1080/10447318.2011.555313
29) Queen, Ester Booker, Carl M.Rebman, JR.)2014). A Model for Testing
Technostress in the Online Education Environment: An Explaratory Study, Journal
of issues in information systems, Vol.15, (No.2), pp. pp.214-222 Retrived from:
http://iacis.org/iis/2014/116_iis_2014_214-222.pdf
30) Rabindra Ku. Jena, Prabhat Ku. Mahanti, (2014).An empirical Study of
Technostress among Indian Academicians, International journal of Education and
Learning, Vol.3, (N, 2), pp.214-222. Retrived from:
http://dx.doi.org/10.14257/ijel.2014.3.2.01
85
(55), pp. 236-245 Retrived from:
https://www.researchgate.net/profile/Maryam_Salehi4/publication/23663245
32) S.D. Kennedy. (2001). Finding a cure for information anxiety, Journal of
Information Today, V.18, (N, 5), pp. 40–41.
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4082516/pdf/ircmj-16-17256.pdf
34) Sonia JEDDI et Ridha OUNI. (2009).du Risque Inhérent À un Usage Abusif
Des TIC : Vers le « TECHNOSTRESS », Responsabilité et Environnement
35) Spink, A, Jansen, B.J., Wolfram, And Saracevic, T. (2002) from e-sex to e-
commerce: Web search changes, Journal of Computer, V.35, (N, 3), pp.107-109.
http://interruptions.net/literature/Appelbaum-ManagementDecision08.pdf
https://www.ideals.illinois.edu/bitstream/handle/2142/8235/librarytrendsv47i3l_opt.pdf
86
34) Tu, Q., Wang, K. & Shu, Q. (2005). Computer-Related Technostress in China
Communications of the ACM, V.48, (N, 4), pp. 77-81. Retrived from:
http://scholarworks.rit.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1568&context=article
https://opus4.kobv.de/opus4bamberg/files/25658/MaierDissTechnostressOPUSseA2.pdf
Webography:
https://www.psychologytoday.com/blog/rewiredthepsychologytechnology/201102/
multitasking-madness
http://www.infogineering.net/
43) http://www.americanbar.org/content/aba/groups/gpsolo.html
44) Ernest H. Johnson. (2015, January 29), twelve tips for dealing with
Technostress Retrived from: http://www.nccat.org/blog/twelve-tips-dealing-technostress
87
45) APA Website Citation: retrieved from: http://www.bibme.org/citation-
guide/apa/website/
46) http://www.oxforddictionaries.com/definition/english/technostress
Conferences papers:
44) Sellen, A.J., Murphy, R., And Shaw, K.L. (2002) . How Knowledge workers
use the web. Proceedings of the SIGCHI Conference on human factors in
computing systems: changing our world, changing ourselves, ACM.Retrived from:
http://dx.doi.org/10.1145/503376.503418
50) Yusuf, Levent sahin et al. (2015).the technostress reasons of Turkish teachers,
12 May 2015, Proceedings of the Teaching and Education Conference,
Amsterdam, Anadolu, Turkey.
88
51) Jin, J and Dabbish, La. (2009). self-Interruptions on the Computer: A
typology of Discretionary Task Interleaving. In: Proc.The SIGCHI, Conference of
Huma factors in computing systems (CHI), Boston, MA, USA. Retrived from:
http://dx.doi.org/10.1145/1518701.1518979
Reports:
52) Melanie Kellar, Carolyn Watters, Michael Shepherd., (2005) A Field Study
Characterizing Web-based Information Seeking Tasks: University Ave, faculty of
Computer science. (Technical report).Canada. Retrived from:
https://www.cs.dal.ca/sites/default/files/technical_reports/CS-2005-20.pdf
Guides:
53) Guide de l’université de Constantine 02. Retrived from:
http://www.univ-constantine2.dz/files/Guide-Universite.pdf
89
مالحق
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
استمارة استبيان
ر إاار إعااا هذ رة الصخرج لنت ول عنى اتااة الهاسصر ر عنم اله صبار والصوثزق
صخ ص إاارة أعهال اله صبار والهعنوهار.
تحت عنوان:
اإلجهاد التكنولوجي لدى األساتذة الجامعيين :دراسة ميدانية بمعهد علم المكتبات والتوثيق
نرجو هن م هنئ لذه ايسصهارة واإلايء بآراد م ب ل هوضوعزس وذلك بوضع إاارة (×) ر
الخانس الهناسبس ،عنها أن إجاباص م سصبقى هتحوظس ألغراض البتث العنهر قا.
أستاذ
أقل من 2سنوات
أكثر من 02سنوات
ال نعم
س : 1هل ي ثر فتح نوافذ كثيرة على تركيزم عند اإلستخدام بدرجة :
المحور الثاني :تأثير تعدد فضاءات البيئة الرقمية على تعرض األساتذة الجامعيين لإلجهاد
التكنولوجي
س :6هل تحس بالتوتر والقلق عند استخدام اإلنترنيث لمدة :
ال نعم
س :9هل ينتابم القلق والتوتر في اإلختيار بين نتائج البحث ذات الصلة بموضوع البحث
بدرجة :
س : 1ماهي الطريقة التي تنتهجها من أجل التقليل من اإلجهاد بسبب كم المعلومات المتوفرة
حول موضوع البحث؟
أخرى
س :11هل ينتابم التوتر والتعب نتيجة استخدام البريد اإللكتروني بالموازاة مع البحث في
الويب؟
ال نعم
إجهاد العين
اإلرهاق البدني
آالم الرأس
أخرى
س : 11هل تحس بأعراض اإلدمان كنتيجة حتمية لعدم اإلستغناء عن استخدام الحاسوب؟
ال نعم
س :1.هل تحس عندما تتخذ وضعية جلوس معينة تستمرعليها لوقت طويل أمام الحاسوب
ب:
آالم المفاصل
الشد العضلي
آالم العنق
أخرى
المحور الرابع :أثر السمات التكنولوجية على تعرض األساتذة الجامعيين لإلجهاد التكنولوجي
س :11هل مواقع التواصل اإلجتماعي تسبب لم ارتفاع التوتر واإلجهاد بسبب :
اإلنفعال
تقلب المزاج
اإلحباط
أخرى
س 17هل تحس بفقدان التحكم و السيطرة في عملية اإلستخدام البحث بدرجة؟
س : 11هل تجعلم مهارات الحاسوب والبحث في الويب تجعلم تقلل من اإلجهاد عند
اإلستخدام بدرجة :
هدفت هات الدراسة إلى محاولة التعرف على ظاهرة اإلجهاد التكنولوجي Technostressفي
أوساط األساتذة الجامعيين بمعهد علم المكتبات والتوثيق بجامعة قسنطينة ،02حيث تطرقت
الدراسة إلى التحقق من مدى تأثير مدى استخدام التكنولوجيا و عالقتها بتعرض األساتذة
الجامعيين ألعراض اإلجهاد التكنولوجي بمستويات مختلفة ،ومحاولة معرفة األعراض النفسية
والفيزيولوجية المختلفة للظاهرة الناتجة عن اإلستخدام اليومي للحاسوب و األنترنيث ،إضافة إلى
مدى تأثيرها على األداء ومخرجات البحث .وقد تم استخدام المنهج المسحي في هات الدراسة،
وذلم بتوزيع استمارة استبيان على أعضاء هيئة التدريس الدائمين على مستوى معهد علم المكتبات
والتوثيق البالغ عددهم 36أستاذا ،وتم استرجاع 33استمارة وقد توصلت نتائج الدراسة إلى جملة
من النتائج أهمها:
ت ثر مدة استخدام الحاسوب واإلنترنيث بدرجات مختلفة على مدى شعور أفراد العينة بأعراض
التوتر والقلق بدرجات مختلفة.
نسبة كبيرة من أفراد العينة يشعرون بأعراض اإلجهاد عند اإلستخدام المطول لألنترنيث بمعدل
أكثر من 4ساعات ،كما أن بطء تدفق اإلنترنيث وسرعة معالجة الحاسوب كانا أيضا من أهم
األسباب التي تجعل عدد أفراد العينة يشعرون باألعراض النفسية كاإلنفعال ،واإلحباط ،والتوتر،
وتقلب المزاج .كما ت ثر خصائص البيئة الرقمية على مدى تعرض أفراد العينة ألعراض اإلجهاد
التكنولوجي واألداء في عملية البحث بدرجات مختلفة من خالل عدة م شرات ،مثل تعدد فتح
نوافذ اإلستخدام ،طرق البحث في بيئة المعلومات الرقمية ،وتأثيرها النسبي على مخرجات البحث.
من أبرز األعراض التي يشعر بها أفراد العينة عند استخدام الحاسوب واإلنترنيث ،إجهاد العين،
اإلرهاق البدني ،آالم العنق ،آالم الظهر ،آالم المفاصل ،وأعراض أخرى.
اإلجهاد التكنولوجي ،اإلنترنيث ،إدمان المستخدم ،معهد علم المكتبات والتوثيق ،جامعة قسنطينة
02عبد الحميد مهري.
Abstract:
This study aims to defining the phenomenon of Technostress among the faculty
board of the institute of library and information science at the University of
Constantine 02, by figuring out the degree of which they using technology,
and its link with the experiencing of the technostress symptoms in different
levels , and its effects on research outcomes and performance.
The period of using Computer and internet impacts the feeling of the
respondents with stress and anxiety in different levels. And High percent of the
respondents experienced Technostress symptoms because of the intensive use
of Computer and internet for more than 4 hours.
Slow connection speed and the Computer processing rate are the most things
makes the respondents experiencing psychological symptoms like irritability,
frustrating, strain, moody.