You are on page 1of 111

‫جامعة قسنطينة ‪ 2‬عبد الحميد مهري‬

‫معهد علم املكتبات والتوثيق‬


‫قسم املكتبات ومراكزالتوثيق‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة ماسترفي علم املكتبات والتوثيق‬


‫تخصص ‪ :‬إدارة أعمال املكتبات ومراكزالتوثيق‬
‫بعنوان ‪:‬‬

‫اإلجهاد التكنولوجي لدى األساتذة الجامعيين ‪ :‬دراسة ميدانية بمعهد علم املكتبات‬
‫والتوثيق‬

‫إعداد الطالب ‪:‬‬

‫خالد مطاعي‬

‫لجنة املناقشة ‪:‬‬


‫رئيسا‬ ‫أستاذ التعليم العالي ‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪22‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬كمال بطوش‬

‫مشرفا ومقررا‬ ‫أستاذ محاضر‪،‬صنف أ‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪22‬‬ ‫د‪ .‬كمال بوكرزازة‬

‫مناقشا‬ ‫أستاذ مساعد‪،‬صنف أ‪،‬جامعة قسنطينة ‪22‬‬ ‫أ‪ .‬يوسف ملحنط‬

‫السنة الجامعية ‪2226/2225‬‬


‫إهداء‬
‫أهدي هذا العمل في املقام األول إلى الوالدين الذين تحمال كل تعبي لحد اآلن‪ ،‬من‬
‫أجل أن أكون ناجحا دوما في الحياة‪.‬‬

‫كما أهدي هذا العمل إلى عائلتي الذين دعموني بكل ما يملكون من أجل أن أكون‬
‫سائرا دوما في طريق النجاح‪.‬‬

‫إلى بنت أختي الطفلة الصغيرة " زينب"‬

‫إلى كل أصدقائي ‪ ،‬وزمالئي وزميالتي في نفس الدفعة وأصدقاء الدرب في املسيرة‬


‫الجامعية‪.‬‬

‫إلى كل من شجعني ألكون ناجحا دائما‪ ،‬ولو بكلمة طيبة‪.‬‬

‫وال أنس ى إهداء خاص إلى األصدقاء ياسين بلخلفة ‪ ،‬بوشعيربدرالدين‪ ،‬محمد‬
‫نش‪.‬‬
‫شكر‬
‫قال هللا تعالى ‪ " :‬وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل هللا عليك عظيما " اآلية ‪221‬‬
‫سورة النساء‬

‫الحمد هلل سبحانه تعالى الذي وفقني إلتمام هذا العمل بفضله وتوفيقه‪ ،‬حمدا‬
‫كثيرا طيبا مباركا فيه‪.‬‬

‫أتوجه بخالص تشكراتي في املقام األول إلى الدكتور كمال بوكرزازة ‪ ،‬فأنا مدين‬
‫لنصائحة القيمة التي ساعدت في إنارة الدرب والتوجيه السديد‪ ،‬من بداية‬
‫اإلشراف على هذا العمل حتى املرحلة األخيرة من أجل إخراج هذا البحث في‬
‫أحسن صورة ‪.‬‬

‫كما أشكر أيضا السادة األفاضل الدكتور محمود جاسم جرجيس من العراق‪،‬‬
‫األستاذ الدكتور سعد الزهري من اململكة العربية السعودية ‪ ،‬ورئيس قسم علم‬
‫املكتبات في جامعة البلقاء التطبيقية في األردن ‪ ،‬األستاذ الدكتور أحمد جرادات‬
‫ملساعدتهم القيمة في املوضوع فجزاهم هللا أحسن الجزاء‪.‬‬

‫كما ال يفوتني أبدا التوجه بالشكر الجزيل إلى األستاذ الدكتور كمال بطوش و‬
‫األستاذ يوسف ملحنط على قبولهما مناقشة هذا العمل‪ ،‬كي أستفيد من‬
‫نصائحهما وتوجيهاتهما ً‬
‫القيمة التي ستراعى بعين اإلعتبارعند إيداع النسخة‬
‫النهائية للمذكرة‪.‬‬
‫حكمة‬

‫تعلم العلم واقرأ ‪ .......................................‬تحز فخار النبوة‬

‫فاهلل قال ليحي ‪ ...........................................‬خذ الكتاب بقوة‬

‫الشيخ رفاعة الطهطاوي‬


‫قائمة املختصرات‬
: ‫قائمة المختصرات‬

APA : American Psychological Association

IT: information Technology

TAM : Technology Acceptance Model

OMT: Organisation mondiale de travail

MNE: Ministry of National Education

TCP/IP: Transport Control protocol/ internet protocol.

www: World Wide Web.


‫قائمة الجداول‬
‫قائمة الجداول‬
‫‪43‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :1‬جنس أفراد العينة‬
‫‪44‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :2‬أثر الكم المعلوماتي عند استخدام اإلنترنيث‬
‫‪50‬‬ ‫الجدول رقم‪ :3‬مدى تأثير فتح الكثير من نوافذ اإلستخدام‬
‫‪52‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :4‬التوتر والقلق عند اإلستخدام المطول لإلنترنيث‬
‫‪53‬‬ ‫الجدول رقم ‪ : 5‬تأثير طرق البحث المتعددة في البيئة الرقمية‬
‫‪54‬‬ ‫الجدول رقم ‪ : 6‬درجة التوتر في اإلختيار بين نتائج البحث‬
‫‪56‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :7‬طرق التعامل مع نتائج البحث‬
‫‪57‬‬ ‫الجدول رقم ‪ : 4‬تأثير استخدام البريد اإللكتروني بالموازاة مع عملية البحث‬
‫‪54‬‬ ‫الجدول رقم ‪ : 9‬اإلستخدام التزامني للبريد اإللكتروني أثناء البحث‬
‫‪59‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :10‬األعراض المتزامنة مع اإلستخدام المكثف للحاسوب‬
‫‪60‬‬ ‫الجدول رقم ‪ 11‬الشعور باإلدمان عند اإلستخدام المكثف لإلنترنيث‬
‫‪63‬‬ ‫الجدول رقم ‪ : 12‬تأثير مواقع التواصل اإلجتماعي عند اإلستخدام‬
‫‪66‬‬ ‫الجدول رقم ‪ : 13‬التحكم والسيطرة في عملية اإلستخدام‪.‬‬
‫قائمة الكشاال‬
‫قائمة األشكال‬
‫‪17‬‬ ‫الشكل رقم ‪ : 1‬نموذج القبول التكنولوجي لدافيس‬
‫‪14‬‬ ‫الشكل رقم ‪ :2‬النموذج الموحد لمتابعة استخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪42‬‬ ‫الشكل رقم ‪ : 3‬نسبة اإلستمارات المسترجعة‬
‫‪44‬‬ ‫الشكل رقم ‪ : 4‬الدرجة العلمية لألساتذة الجامعيين‬
‫‪45‬‬ ‫الشكل رقم ‪ : 5‬مدة التدريس في الجامعة‬
‫‪46‬‬ ‫الشكل رقم ‪ : 6‬مدة استخدام الحاسوب‬
‫‪47‬‬ ‫الشكل رقم ‪ : 7‬مدة استخدام اإلنترنيث‬
‫‪49‬‬ ‫الشكل رقم ‪ : : 4‬طريقة عمل األساتذة الجامعيين عند استخدام اإلنترنيث‬
‫‪61‬‬ ‫الشكل رقم ‪ : 9‬تأثير الجلوس لوقت طويل أمام الحاسوب‬
‫‪65‬‬ ‫الشكل رقم ‪ : 10‬تأثير تدفق اإلنترنيث وسرعة معالجة الحاسوب‬
‫‪67‬‬ ‫الشكل رقم ‪ : 11‬تأثير سرعة التطورات التكنولوجية‬
‫‪69‬‬ ‫الشكل رقم ‪ : 12‬مهارات الحاسوب والبحث وتأثيرها في التقليل من اإلجهاد‬
‫التكنولوجي‬
‫‪70‬‬ ‫الشكل رقم ‪ : 13‬نسبة المقدمين لإلقتراحات‬
‫قائمة املحتويات‬
‫قائمة المحتويات‬
‫إهداء‬
‫شكر‬
‫حكمة‬
‫قائمة المختصرات‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة األشكال‬
‫‪2‬‬ ‫مقدمة عامة‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 1‬إشكالية الدراسة‬
‫‪5‬‬ ‫‪ 2‬فرضيات الدراسة‬
‫‪6‬‬ ‫‪ 3‬مصطلحات الدراسة‬
‫‪7‬‬ ‫‪ 4‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪7‬‬ ‫‪ 5‬أهمية الدراسة‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 6‬منهج الدراسة‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 7‬الدراسات السابقة‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ Technostress‬والفضاء الرقمي‬
‫‪12‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪ 1‬المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي لمصطلح اإلجهاد التكنولوجي‬
‫‪13‬‬ ‫‪ 1-1‬نبذة تاريخية عن ظهور مصطلح اإلجهاد التكنولوجي‬
‫‪14‬‬ ‫‪ 2.1‬المفاهيم والمصطلحات ذات العالقة‪:‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪ 1.2.1‬الخوف من التكنولوجيا‬
‫‪15‬‬ ‫‪ 2.2.1‬القلق من الحاسوب‬
‫‪15‬‬ ‫‪ 3.1‬تطور مفهوم اإلجهاد التكنولوجي‬
‫‪16‬‬ ‫‪ 4.1‬نموذج القبول التكنولوجي ‪Technology Acceptance Model :TAM‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪ 1.4.1‬النموذج الموحد لمتابعة استخدام تكنولوجيا المعلومات ‪Unified model of :‬‬
‫‪IT continuance‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪ 5.1‬الجامعة وتطور التكنولوجيات الحديثة‬
‫‪19‬‬ ‫‪ 1.5.1‬النموذج التركي‬
‫‪20‬‬ ‫‪ 2.5.1‬األستاذ الجامعي واإلجهاد التكنولوجي‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬مسببات اإلجهاد التكنولوجي‬
‫‪ 1-2‬عوامل تكنولوجية‬
‫‪22‬‬ ‫‪ .1.1.2‬التقدم التكنولوجي السريع‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 2.1.2‬اإلفراط التكنولوجي ‪Techno-overload‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ 3.1.2‬اإلجتياح التكنولوجي ‪Techno-invasion‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ 4.1.2‬التعقد التكنولوجي ‪Techno-complexity‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ 5.1.2‬عدم األمان التكنولوجي ‪Techno-insecurity‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ 6.1.2‬عدم اليقين التكنولوجي ‪Techno-uncertainity‬‬
‫‪ 2.2‬عوامل تقنية‬
‫‪23‬‬ ‫‪ 1.2.2‬قابلية األنظمة لألعطاب والخلل‬
‫‪24‬‬ ‫‪ 2.2.2‬نقص التوحيد المعياري‬
‫‪ 3.2‬عوامل مهنية‬
‫‪25‬‬ ‫‪ 1.3.2‬ضغط الوقت‬
‫‪25‬‬ ‫‪ 2.3.2‬أعباء العمل‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬العوامل المساعدة في زيادة مستوى اإلجهاد التكنولوجي‬
‫‪26‬‬ ‫‪ 1.1‬اإلفراط المعلوماتي‬
‫‪29‬‬ ‫‪ 2.1‬إدمان المستخدم‬
‫‪30‬‬ ‫‪ 1.1‬تعدد المهام‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬أعراض اإلجهاد التكنولوجي على المستخدم‬
‫‪33‬‬ ‫‪ 1..‬األعراض النفسية‬
‫‪34‬‬ ‫‪ 2..‬األعراض الفيزيولوجية‬
‫المبحث الخامس ‪ :‬حلول لتجنب تأثيرات اإلجهاد التكنولوجي‬
‫‪35‬‬ ‫‪ 1.1‬دور شخصية المستخدم‬

‫‪ 1.1.1‬خطوات من أجل تجنب اإلجهاد التكنولوجي‬


‫‪36‬‬ ‫‪ 2.1.1‬الوعي بأعراض اإلجهاد التكنولوجي‬
‫‪36‬‬ ‫‪ 1.1.1‬الحد من تعدد نوافذ اإلستخدام‬
‫‪37‬‬ ‫‪ 4.1.5‬عمل فترة انقطاع عن التكنولوجيا‬
‫‪37‬‬ ‫‪ 5.1.5‬التخلص من عناصر اإللهاء‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة الميدانية‬
‫‪39‬‬ ‫‪ 1‬التعريف بجامعة قسنطينة ‪02‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪ 2‬التعريف بمكان الدراسة‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 3‬مجاالت الدراسة‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 3-2‬المجال المكاني‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 3-3‬المجال الزمني‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 3-4‬المجال البشري‬
‫‪41‬‬ ‫‪ 4‬مجتمع الدراسة‬
‫‪41‬‬ ‫‪ 5‬أدوات جمع البيانات‬
‫‪42‬‬ ‫‪ 6‬تفريغ وتحليل بيانات االستبيان‬
‫‪73‬‬ ‫‪ 7‬النتائج العامة للدراسة‬
‫‪75‬‬ ‫‪ 8‬النتائج على ضوء الفرضيات‬
‫‪79‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪81‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫مالحق‬
‫مقدمة عامة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫أصب بببحت تكنولوجيا المعلومات واإلتص ب بباالت في العصب ببر الحالي تش ب ببكل عص ب ببب الحياة‬
‫الحديثة‪ ،‬بحيث أص ب بببحت أدواتها موجودة في كل الم سب ب بس ب ببات والش ب ببركات‪ ،‬وحتى عند األفراد‬
‫على اختالف توجهاتهم في الحياة وأص ب ب ب ب ب بببحت الس ب ب ب ب ب ببمة األكثر برو از للقرن الحالي واألجيال‬
‫الحالية التي ص ببار اإلعتماد على الوس ببائل التكنولوجية بالنس بببة إليها ش ببيب ال يمكن تجنب بل‬
‫هو أمر حتمي كمببا يظهر من خالل المعببامالت اليوميببة خبباص ب ب ب ب ب ب ببة مع اسب ب ب ب ب ب ببتخببدام األنظمببة‬
‫اإللكترونية في جميع قطاعات النشاط وبصورة خاصة في قطاعات التعليم‪.‬‬

‫وبما أن اسب ب ب ب ب ب ببتخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات تنوعت وتطورت في أوسب ب ب ب ب ب بباط المجتمع‬
‫األكاديمي‪ ،‬فمن الممكن للمس ب ب ببتخدمين أن يجرطوا عواطف س ب ب ببلبية خالل التفاعالت الحالية أو‬
‫المتوقعة مع الحواسبيب‪ ،‬فالمسبتخدمون على سبيل المثال يتحتم عليهم أخذ الوقت وطذل الجهد‬
‫لمواكبة البرمجيات واألجهزة الجديدة‪ ،‬إضب ب ب ببافة إلى أن هنام بعض المسب ب ب ببتخدمين لديهم خوف‬
‫من أن تكنولوجيات المعلومات واالتصال الجديدة قد تحل محل األشخاص في العمل‪.‬‬

‫وفي واقع األمر‪ ،‬فأعض بباء هيئة التدريس يقض ببون وقتا أكبر مع الحاسب ببوب من أجل تطوير‬
‫وتحسب ب ب ب ببين المواد التدريسب ب ب ب ببية التي تقدم للطالب من مختلف الفئات لتلبية احتياجات المقررات‬
‫الد ارسب ب ب ببية‪ ،‬وبما أن الوتيرة التكنولوجية المتسب ب ب ببارعة ال تتوقف منذ العقود الثالثة األخيرة بحيث‬
‫وفرت خدمات جديدة بدءا من مواقع التواص ب ببل اإلجتماعي‪ ،‬وامكانية الت ارس ب ببل الفوري السب ب بريع‬
‫الذي يسبتفاد من في عملية االتصال العلمي بين أعضاء هيئة التدريس مع الجامعات األخرى‬
‫داخل وخارج الوطن‪.‬‬

‫هات الوتيرة التي تحتم المسببايرة والتبني الس بريع للوسببائل التكنولوجية الجديدة تترم وراءها آثا ار‬
‫عديدة تتمثل في الصب ب ببعوبات العديدة التي يواجهها المسب ب ببتخدمون في اإلنتقال من وس ب ب بيلة إلى‬
‫أخرى ومن نمط آلخر كما هنام أيضب ب ب ب ب ب ببا من هو تير منسب ب ب ب ب ب ببجم مع هات التكنولوجيات لكن‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫مجبر على تعلم كيفية اسببتخدامها وهذا مايسبببب نوعا من اإلجهاد والضببغط عند المسببتخدمين‬
‫بص ب ببفة خاص ب ببة عند محاولة التماش ب ببي ومس ب ببايرة الجديد مما تطرح‬ ‫يمكن مالحظة أع ارضب ب ب‬
‫التكنولوجيا وأيض ب ب ب ب ب ببا عند اإلس ب ب ب ب ب ببتخدام المكثف في أماكن العمل أو البحث عن المعلومات أو‬
‫القيام بعمليات متعددة وبسببرعة في وقت واحد وخاصببة بالنسبببة ألعضبباء هيئة التدريس الذين‬
‫يقومون بتحديث المعلومات والمناهج المقدمة للطالب من أجل مس ببايرة المس ببتجدات التي تط أر‬
‫على واقع مجتمع المعلومات الحالي‪.‬‬

‫وقد قس ب ببمنا هذا البحث إلى ثالثة فص ب ببول‪ ،‬حيث يتض ب ببمن مقدمة عامة تش ب ببتمل على إش ب ببكالية‬
‫الد ارس ب ببة وأهميتها واألمور المنهجية المتعلقة بالد ارس ب ببة ‪ ،‬وفي الفص ب ببل األول تعرض ب ببنا للجانب‬
‫النظري حول اإلجهاد التكنولوجي ‪ Technostress‬والفضباء الرقمي ‪ ،‬حيث تم شرح الظاهرة‬
‫وتطور مدلولها بتس ب ببلس ب ببل زمني وصب ب بوال في األخير إلى خطوات التقليل من مس ب ببتوى اإلجهاد‬
‫التكنولوجي‪ ،‬أما الفص ببل الثاني فكان للد ارس ببة الميدانية‪ ،‬حيث تم في اعتماد المنهج الوص ببفي‪،‬‬
‫وذلم بتوزيع استمارة استبيان على أفراد العينة المستهدفة‪ ،‬وصوال إلى نتائج الدراسة ‪ ،‬والنتائج‬
‫على ض ب ببوء الفرض ب ببيات ثم خاتمة‪ .‬ولقد اعتمدنا في تهميش المراجع والمصب ب ببادر على طريقة‬
‫جمعية علم النفس األمريكية ‪.APA‬‬

‫طريقة ‪ :APA‬هو اختصب ببار لجمعية علم النفس األمريكية‪ ،‬وهو الطريقة األكثر اسب ببتخداما في‬
‫توثيق المراجع المختلفة في مجال العلوم اإلجتماعية‪ ،‬بحيث تم إخراج دليل بالطبعة الس ببادس ببة‬
‫المراجعة في جانفي ‪ ،2016‬و يتوفر على الصب ب ب ببيغة العامة لإلسب ب ب ببتشب ب ب ببهادات المرجعية داخل‬
‫‪1‬‬
‫النص وصفحة المراجع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪APA Website Citation : retrieved from: http://www.bibme.org/citation-guide/apa/website/‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ 1‬إشكالية الدراسة ‪:‬‬

‫أصب بببحت تكنولوجيا المعلومات واالتصب ببال من أسب بباسب ببيات البحث العلمي وجزءا ال يتج أز‬
‫من حياة األفراد األكاديمية وحتى الخاصببة في السببنوات األخيرة‪ ،‬و مع ظهور مواقع التواصببل‬
‫اإلجتماعي وانتشب ب ب ببار سب ب ب ببياسب ب ب ببات النشب ب ب ببر الرقمي بأرضب ب ب ببيات المتنوعة والمختلفة حيث أتاحت‬
‫للباحثين ‪ ،‬وأعضب ب ب ب ب بباء الهيئة التدريس زخما هائال من المنشب ب ب ب ب ببورات والمصب ب ب ب ب ببادر الرقمية على‬
‫اختالف أنواعهببا‪ ،‬ويعتمببد البحببث الفعببال واسب ب ب ب ب ب ببترجبباع المعلومببات على مببدى التجبباوب واتقببان‬
‫اسب ببتخدام هات األرضب ببيات للحصب ببول على اإلحتياجات المعلوماتية بفعالية‪ ،‬وتجنب الفوضب ببى‬
‫المعلومبباتيببة التي توقع الببباحببث في متبباهببة الزخم المعلومبباتي و األعراض التي يسب ب ب ب ب ب ببببهببا عببدم‬
‫التحكم الجيد في استخدام الوسائل التكنولوجية‪.‬‬

‫وقد أصبببحت ظاهرة اإلجهاد التكنولوجي ‪ Technostress‬منتشبرة في أوسبباط مسببتخدمي‬


‫تكنولوجيا المعلومات بشببكل جزئي أو كلي أو بدرجات متفاوتة نظ ار العتبارات وأسببباب عديدة‬
‫وأعضب ب ب ب ب ب بباء هيئبة التدريس من فئات مسب ب ب ب ب ب ببتخدمي هات التكنولوجيات ألتراض البحث العلمي‬
‫وتوفير اإلحتيباجبات المعلومباتية للتدريس وتحيين المعارف بشب ب ب ب ب ب ببكل دوري من أجل مسب ب ب ب ب ب ببايرة‬
‫اإلتجبباهببات البحثيببة في مجبباالت التببدريس و نجبباح هببات ب الفئببة يعتمببد على التحكم الجيببد في‬
‫اس ب ببتخدام هات الوس ب ببائل من أجل تحقيق األهداف وتلبية اإلحتياجات المعلوماتية التي يبحثون‬
‫عنها‪ ،‬دون التأثر بما تسببب هات الوسبائل التكنولوجية لهم من معيقات نفسية فيزيولوجية على‬
‫التوتر على سلوكاتهم في استخدام اإلنثرنيت بصورة فعالة واشباع احتياجاتهم البحثية‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس تندرج تحت هات اإلشكالية مجموعة من التسا الت الفرعية‪:‬‬

‫‪ -‬هل كثافة اس ب ب ب ب ببتخدام الحاس ب ب ب ب ببوب واإلنثرنيت ي ثر على مدى تعرض األس ب ب ب ب بباتذة الجامعيين‬
‫لإلجهاد التكنولوجي؟‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ -‬كيف يعرض تعدد فضاءات البيئة الرقمية األساتذة الجامعيين لإلجهاد التكنولوجي؟‬

‫‪ -‬ماهي أعراض اإلجهاد التكنولوجي لدى األساتذة الجامعيين ؟‬

‫‪ -‬تأثير السمات التكنولوجية في تعرض األساتذة الجامعيين لإلجهاد التكنولوجي ؟‬

‫‪ 2‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫على أساس ما سبق ذكره من التسا الت الرئيسية جاءت فرضيات الدراسة كاآلتي ‪:‬‬

‫الفرضب ب ب ببية األولى‪ :‬ت ثر درجة اسب ب ب ببتخدام الحاسب ب ب ببوب واإلنترنيث على مدى تعرض األسب ب ب بباتذة‬
‫الجامعيين لإلجهاد التكنولوجي‪.‬‬

‫الفرض ب ب ب ب ب ب بيببة الثببانيببة‪ :‬تعببدد فضب ب ب ب ب ب بباءات البيئببة الرقميببة يعرض األسب ب ب ب ب ب بباتببذة الجببامعيين لإلجهبباد‬
‫التكنولوجي‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬تنتاب األساتذة الجامعيون أعراض اإلجهاد التكنولوجي‪.‬‬

‫الفرض ب ب ب ب ب ب بيبة الرابعة‪ :‬ت ثر السب ب ب ب ب ب ببمات التكنولوجية على تعرض األسب ب ب ب ب ب بباتذة الجامعيين لإلجهاد‬
‫التكنولوجي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ 3‬مصطلحات الدراسة ‪:‬‬

‫اإلجهاد التكنولوجي ‪ :‬هي جملة األعراض النفسب ببية والفيزيولوجية التي يتعرض لها المسب ببتخدم‬
‫عند التعامل مع تكنولوجيا الحاسوب أو حتى الهواتف الذكية بصورة يومية‪.‬‬

‫تعدد المهام ‪ :‬هي حالة يعمل فيها المستخدم عدة أشياء عند استخدام لإلنترنيث في وقت‬
‫تزامني‪ ،‬كأين يفتح عدة نوافذ لإلستخدام‪ ،‬ما يشتت تركيزه ويسبب لدي القلق والتوتر وي دي ب‬
‫في النهاية إلى عدم الرضا‪.‬‬

‫اإلفراط المعلوماتي ‪ :‬هو الحجم الزائد للمعلومات أو المصادر التي يواجهها المستخدم عند‬
‫التصفح والبحث عن المعلومات لدرجة أن قد يتجاهل كل المعلومات لعدم القدرة على تصفية‬
‫المعلومات ذات الصلة وتير الصلة وارضاء احتياجات البحثية‪.‬‬

‫القلق من الحاسوب ‪ :‬هو حالة القلق والتوتر من استخدام الحاسوب خوفا من ارتكاب أخطاء‬
‫أو التسبب في ضياع البيانات‪ ،‬وظهر بالموازاة مع ظهور أجهزة الحاسوب‪.‬‬

‫الخوف من التكنولوجيا ‪ :‬هي حالة الذعر والخوف من استخدام األجهزة التكنولوجية وبصفة‬
‫خاصة الحاسوب وقد شاع هذا المصطلح كثي ار مع ظهور تكنولوجيا الحاسوب في العقود‬
‫الماضية‪.‬‬

‫إدمان المستتخدم ‪ :‬وهو حالة يتصبف بها المسبتخدمون الذين يمضون جل وقتهم في استخدام‬
‫اإلنترنيث ما يسب بببب لهم أع ارضب ببا مختلفة نفسب ببية وفيزيولوجية تزيد من مسب ببتوى اإلجهاد لديهم‪،‬‬
‫وحس ببب الخبراء في اإلدمان على اإلنترنيث فكن كل من يمض ببي ‪ 40‬س بباعة أس بببوعيا أو أكثر‬
‫يعتبر مدمنا على اإلنترنيث‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ .‬أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫‪ 1‬تس ب ببليط الض ب ببوء على ظاهرة اإلجهاد التكنولوجي ‪ Technostress‬ومحاولة التعريف بها‬
‫من جميع جوانبها من أجل إحاطة الوعي في الوس ب ببط العام والوس ب ببط األكاديمي بش ب ببكل خاص‬
‫من أجل لفت اإلنتباه إليها وتجنبها قدر اإلمكان‪.‬‬

‫‪ 2‬الرتبة الشخصية في معالجة هذا الموضوع‪.‬‬

‫‪ 3‬محاولة التعرف الش ب ب ببامل على مس ب ب ببببات وعالمات ظاهرة ‪ Technostress‬في أوسب ب ب بباط‬
‫مستخدمي تكنولوجيا المعلومات عموما واألساتذة الجامعيين خصوصا‪.‬‬

‫‪ 4‬ندرة الدراسات في هذا المجال الموضوعي في العالم العرطي باللغة العرطية‪.‬‬

‫‪ 5‬إثراء الجانب المعرفي الشخصي بالدراسة والبحث في مجاالت بحثية جديدة‪.‬‬

‫‪ 5‬أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬لفت اإلنتباه إلى الجانب المظلم لتكنولوجيا المعلومات واالتصب ب ب ب ب بباالت وتأثيراتها على‬
‫مجتمع المستخدمين بصفة عامة واألساتذة الجامعيين بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ -‬محبباولببة التعريف بظبباهرة ‪ technostress‬وخلفيبباتهببا النفس ب ب ب ب ب ب بيببة والفيزيولوجيببة عنببد‬
‫المسب ب ب ب ب ب ببتخبدمين خباصب ب ب ب ب ب ببة مع اإلعتماد المتزايد على وسب ب ب ب ب ب ببائل تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصاالت في كل مجاالت النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬إثراء المنش ب ببورات األكاديمية للمكتبة الجامعية بهذا النوع من الد ارس ب ببات حول الجانب‬
‫اآلخر لتكونولوجيا المعلومات واالتص ب ببال وتعزيز البحث في الجانب الص ب ببحي لتأثير‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال على مستخدميها من مختلف الفئات‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ 6‬منهج الدراسة ‪:‬‬

‫لكل د ارس ب ب ب ب ب ببة المنهج الذي يتطابق مع نوعية األهداف التي يريد الباحث الوص ب ب ب ب ب ببول إليها من‬
‫خالل ذلم المنهج‪ ،‬ولقد اعتمدنا في هات الد ارس ب ب ب ب ببة على المنهج الوص ب ب ب ب ببفي‪ ،‬باس ب ب ب ب ببتعمال أداة‬
‫اإلس ببتبيان لجمع البيانات حول موض ببوع الد ارس ببة‪ ،‬وهو من أهم المناهج مناس بببة لهذا النوع من‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪ 7‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫الدراسات األجنبية‪:‬‬

‫الدراستتتة األولى )‪ : (2015‬د ارس ببة للباحثين عز الدين بودرطان والباحث عبد الحميد سب برايدي‬
‫من ج ب ببامعب ببة قسب ب ب ب ب ب ببنطين ب ببة ‪ ،02‬بعنوان ‪le non-usage des de technologies à‬‬
‫‪l’université : techno-phobie ou Techno-stress: enquête après les‬‬
‫‪ ،enseignants de l’université Constantine 02‬وهدفت الد ارسب ببة إلى معرفة ما إذا‬
‫كان هنام رفض الس ببتخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات ومعرفة أس ببباب ذلم عن طريق توزيع‬
‫اسبتبيان على عينة مكونة من ‪ 50‬أسبتاذا من كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية باتباع المنهج‬
‫الوص ب ببفي عن طريق لمعرفة أس ب ببباب ذلم‪ ،‬وتوص ب ببلت الد ارس ب ببة إلى نتائج مهمة أفادت في أن‬
‫األس ب ب ب ببباب الرئيس ب ب ب ببية التي تمنع األس ب ب ب بباتذة الجامعيين من اس ب ب ب ببتخدام تكنولوجيا المعلومات في‬
‫نش ب ب ب ب ب ب بباطبباتهم التعليميببة والبحببث العلمي متنوعببة لغويببة‪ ،‬وتقنيببة‪ ،‬والتي من بينهببا البيببانببات تير‬
‫المهيكل ببة على الوي ببب‪ ،‬ع ببدم التحكم في اللغ ببات األجنبي ببة‪ ،‬تي بباب التكوين على اسب ب ب ب ب ب ببتخ ببدام‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬سب ب ب ب ب ب ببرعة التغير التكنولوجي‪ ،‬تعقد البحث عن المعلومات في بيئة الويب‪ ،‬كما أن‬
‫اإلجهاد التكنولوجي كان من بين األسب ب ب ب ببباب أيضب ب ب ب ببا‪ ،‬وتم عمل اقتراحات في األخير لمواجهة‬
‫هات األسباب والعراقيل التي تمنع من استخدام هات األدوات التكنولوجية في مجال التعليم‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫الدراستتتة الثانية (‪ : )2111‬د ارس ب ببة للباحث التركي ‪Yusuf levent shahin‬و آخرين من‬
‫جامعة األناضول بتركيا بعنوان"‪،"the technostress reasons of Turkish teachers‬‬
‫وهدفت الد ارسببة إلى تحديد ومعرفة مسببتويات اإلجهاد التكنولوجي عند المعلمين األترام باتباع‬
‫أسب ب ب ببلوب كمي إضب ب ب ببافة إلى الس ب ب ب ب ال المباشب ب ب ببر للمبحوثين من أجل معرفة العوامل الم ثرة في‬
‫مستويات اإلجهاد التكنولوجي‪ ،‬وأفادت نتائج هات الدراسة في مايلي‪:‬‬

‫أن عدم التدريب والتعلم على اسب ب ب ب ببتخدام نقص التعليم جاء من بين المصب ب ب ب ببادر مهمة لإلجهاد‬
‫التكنولوجي‪ ،‬كما جاء في نتائج الد ارس ب ببة أن من بين األس ب ببباب‪ ،‬مش ب بباكل اإلتص ب ببال باالنترنيث‬
‫والمش ب ب ب ب ب ب بباكببل التقنيببة واألمنيببة التي تترافق مع اإلجهبباد التكنولوجي‪ ،‬كمببا أن آالم العين والرأس‬
‫ومشب بباكل اإلدمان على اسب ببتخدام تكنولوجيا اإلعالم واالتصب ببال كانت من بين أسب ببباب اإلجهاد‬
‫التكنولوجي‪.‬‬

‫الدراستتتتتتة الثالثة (‪ :)211.‬د ارس ب ب ب ببة للباحثين الهنديين ‪ R. K. Jena‬و‪P. K. Mahanti‬‬


‫بعنوان‪An Empirical study of Technostress among Indian Academicians :‬‬
‫هبدف الببباحثببان منهببا إلى تحليببل ومعرفببة العوامببل الم ثرة في التعرض لإلجهبباد التكنولوجي في‬
‫أوسب ب ب بباط األكاديميين في جامعات مختلفة في الهند‪،‬وخلصب ب ب ببا في نتائج الد ارسب ب ب ببة إلى أن هنام‬
‫تببأثيرات مهمببة للعمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬اليقظببة التكنولوجيببة‪ ،‬ومببدة فترة العمببل في التعرض لإلجهبباد‬
‫التكنولوجي وأمال أن توفر نتائج البحث السب بببيل إلى اإلهتمام بالظاهرة من طرف الم س ب بسب ببات‬
‫األكاديمية في الهند نظ ار لإلتجاهات السب ب ب ب بريعة والمتغيرة في تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب ب ببال‬
‫ومحيط العمل الجديد الذي يتزايد اإلجهاد التكنولوجي بين العاملين في ‪ ،‬كما أوصببى الباحثان‬
‫بتطوير برامج تدريب فعالة للتقليل من مسب ب ب ببتويات اإلجهاد في أوسب ب ب بباط األكاديميين ومن أجل‬
‫تعزيز حس اإلتقان والتحكم التكنولوجي بينهم‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫الدراستتة الرابعة )‪ : (2014‬د ارسببة للباحث األلماني‪ Christian Maier‬من جامعة مامبيرغ‬
‫بألمانيا وهي رسب ب ب ببالة دكتوراه تجميعية من ‪ 10‬مقاالت من عدة أبحاث محكمة كانت بعنوان‬
‫‪،Technostress: The theoritical foundation and Empirical Evidence‬حيث‬
‫تناول فيها األسباس النظري واإلستدالل التجريبي للظاهرة‪ ،‬محددا العوامل التكنولوجية والنفسية‬
‫والفيزيولوجيببة والسب ب ب ب ب ب ببلوكيببة لهببا وتببأثيراتهببا على مجتمع المسب ب ب ب ب ب ببتخببدمين لتكنولوجيببا المعلومببات‬
‫واالتص ب ب ببال‪ ،‬كما تناولت الد ارسب ب ب ببة الس ب ب ببلوكيات النفسب ب ب ببية والفيزيولوجية التي تسب ب ب ببهم في ارتفاع‬
‫مس ببتويات اإلجهاد التكنولوجي في أوس بباط المس ببتخدمين وتفيد نتائج الد ارس ببة في أن ش ببخص ببية‬
‫المسب ب ب ببتخدم والتفاعالت النفسب ب ب ببية والفيزيولوجية وادمان المسب ب ب ببتخدم لها دور كبير في ارتفاع أو‬
‫انخفاض مستوى اإلجهاد التكنولوجي‪.‬‬

‫الدراسة الخامسة (‪ :)211.‬دراسة استطالعية قام بها الباحث‪Queen Ester Booker‬‬

‫من جامعة مينيسب ب ب ببوتا األمريكية وباحثين آخرين وهو مقال بعنوان ‪A Model for testing‬‬
‫‪Technostress in the online Education environment An explaratory‬‬
‫‪ ،Study‬ه ببدف منه ببا الب بباحثون إلى تق ببديم نموذج لقيب بباس اإلجهب بباد المتعلق ب بباإلسب ب ب ب ب ب ببتخب ببدام‬
‫التكنولوجي بين الطلبة الذين يدرسببون على الخط من خالل اسببتخدام وسببائل موجودة الختبار‬
‫األسب ب ب ب ب ب ببئل ببة مب ببدئي ببا وتفي ببد نت ببائج ال ببد ارسب ب ب ب ب ب ب ببة إلى أن هن ببام عالق ببة بين اإلجه بباد التكنولوجي‬
‫‪ technostress‬و مخرجب ببات الطالب في محيط التعليم على الخط‪ ،‬مب ببايبين أن لإلجه ب بباد‬
‫التكنولوجي تأثير على أداء ومخرجات البحث والتعليم للطالب‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل النظري ‪ :‬اإلجهاد‬
‫التكنولوجي ‪Technostress‬‬
‫والفضاء الرقمي‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫"ال توجد أية إكشارة على التباطئ في ثورة تكنولوجيات املعلومات واالتصال‪ ،‬لذلك فالخيار بين‬
‫أيدينا‪ ،‬فإما أن نتحكم في هاته الثورة ‪ ،‬وإما أن نصبح عبيدا لها‪.‬‬

‫الدكتور‪.‬جانل غوثيير‬

‫أصب ب بببحت تكنولوجيا المعلومات في وقتنا المعاصب ب ببر شب ب ببيب الزما في الم س ب ب بسب ب ببات األكاديمية‬
‫والتعليمية بحيث ال تكاد إحداها تسبتغني عنها لما لها من منافع عديدة تتمثل في تسهيل القيام‬
‫باألعمال بصب ببورة فعالة في الم س ب بسب ببات المختلفة‪ ،‬لكنها بالمقابل خلقت تحديات في ما يتعلق‬
‫بقدرات اإلنسببان الذهنية والصببحية‪ ،‬واألداء بصببورة عامة وفي هذا الفصببل سببنتعرض جوانب‬
‫هات الظاهرة بدءا بالمصب ب ب ببطلح وتاريخ بداية انتشب ب ب بباره‪ ،‬مرو ار باألسب ب ب ببباب واألعراض والنتائج‬
‫المختلفة التي تس ببببها هات الظاهرة في أوس بباط مس ببتخدمي تكنولوجيا المعلومات واالتص بباالت‬
‫الذين يعتمدون عليها بشب ببكل كبير في تأدية أعمالهم‪ ،‬وص ب بوال إلى بعض الخطوات المقترحة و‬
‫أساليب التعامل والوقاية من تأثيراتها المختلفة من رواد في المجال‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫‪ 1‬اإلطار المفاهيمي لمصطلح اإلجهاد التكنولوجي‪:‬‬

‫‪ 1-1‬نبذة تاريخية عن ظهور مصطلح اإلجهاد التكنولوجي ‪:Technostress‬‬

‫اإلجه بباد ظ بباهرة يمكن الشب ب ب ب ب ب ببعور به ببا عن ببدم ببا تتزامن مع التوتر والقلق ويعرف ب ببأنب ب جمل ببة‬
‫التفبباعالت العبباطفيببة والنفس ب ب ب ب ب ب بيببة التي تنتج عنببد اإلسب ب ب ب ب ب ببتجببابببة لمتطلبببات تش ب ب ب ب ب ب بكببل تحببديببا‪.‬‬
‫)‪ )Greenberg, 2005, p.41‬وبالنسب بببة إلى ما أحدثت تكنولوجيا المعلومات واالتصب بباالت‬
‫من تأثيرات عديدة في أوسباط مستخدميها فلقد ظهر نوع آخر من اإلجهاد‪ ،‬وهو اإلجهاد الذي‬
‫ينتج عن تأثير التكنولوجيا)‪. (Ahmed, 2012, p.184‬‬

‫ظهر مصب ببطلح ‪ technostress‬في سب ببنة ‪ 1944‬وبالض ب ببط في كتاب ص ب ببدر لم لف عالم‬
‫النفس والطبيب العيادي األمريكي كرايج برود ‪ ،Craig Brod‬حيث صبباغ هذا المصببطلح في‬
‫الكتاب الذي أصب ب ب ب ب ببدره في سب ب ب ب ب ببنة ‪ 1944‬بعنوان اإلجهاد التكنولوجي‪ :‬التكلفة البش ب ب ب ب ب برية لثورة‬
‫البكبمبيوتر ‪، the technostress: the human cost of Computer Revolution‬‬
‫حيبث عرف برود ‪ Technostress‬آنبذام ببأنهبا مرض عصب ب ب ب ب ب ببري يعود إلى نقص قدرة الفرد‬
‫على التعامل مع تكنولوجيات الحاسوب الجديدة بطريقة صحية‪.‬‬

‫)‪. (2011, Olubiyi, p.1654‬‬

‫ويعرفهببا كالرم وكببالين (‪ (Clark and Kalin, 1996,p.31‬بببأنهببا مقبباومببة التغيير‪ ،‬حيببث‬
‫يحتج بأن التكنولوجيا ليس ب ب ب ب ب ببت هي الس ب ب ب ب ب بببب ألن الحاس ب ب ب ب ب ببوب والتكنولوجيات هي فقط أدوات‬
‫واإلجهاد ما هو إال رد فعل طبيعي‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫وجاء في تعريف قاموس اكسفورد لمصطلح ‪ : Technostress‬أن الضغط والقلق النفسي‪-‬‬


‫‪1‬‬
‫الجسدي أي السيكوماتي الذي يسبب العمل مع تكنولوجيا الحاسوب بصورة يومية‪.‬‬

‫ومن خالل جملبة التعباريف السب ب ب ب ب ب ببابقبة نسب ب ب ب ب ب ببتنتج أن اإلجهاد التكنولوجي بالمعنى الحديث هو‬
‫مجموع التأثيرات النفسب ب ب ب ببية والفيزيولوجية التي يتلقاها المسب ب ب ب ببتخدم الذي يعمل لمدة طويلة على‬
‫أجهزة الحاسوب أو حتى الهواتف الذكية بمواصفاتها التقنية‪.‬‬

‫‪ 2‬المفاهيم والمصطلحات ذات العالقة‪:‬‬

‫ظهرت بالموازاة مع شببيوع هذا المصببطلح عدة مصببطلحات أخرى مشببابهة بعد ذلم وان كانت‬
‫تختلف في المعنى اللغوي‪ ،‬فكن مفهومها الضب ب ب ببمني لع عالقة بالمصب ب ب ببطلح الرئيسب ب ب ببي او التي‬
‫انبثقت من المفهوم العام في البتأثير والبتأثر ومن بينها ‪:‬‬

‫‪ 2-1‬الخوف من التكنولوجيا ‪: Technophobia‬‬

‫توجد الكثير من األدبيات التي تناولت هذا المص ببطلح‪ ،‬ففي د ارس ببات مس ببحية قامت بها قامت‬
‫ش ب ب ببركة ‪ DELL‬للحواس ب ب ببيب في س ب ب ببنة ‪،1993‬أظهرت النتائج أن ‪ 55%‬من األمريكيين لديهم‬
‫رهاب التكنولوجيا أي ‪ ،Technophobic‬كما وجدت أن نس ب ب ب بببة المس ب ب ب ببتخدمين المترددين في‬
‫اسب ب ب ب ب ب ببتخدام التكنولوجيا ومقاومة التغيير نحوها يتزايد‪ ،‬وأن أرطاب العمل والمدراء التنفيذيون هم‬
‫أكثر الفئبات مقباومة (‪ .(Dell, 1993 ,p.24‬أي مقاومة اسب ب ب ب ب ب ببتخدام هات التكنولوجيات في‬
‫مكان العمل‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪(2016, mars 20), retrieved from :‬‬


‫‪http://www.oxforddictionaries.com/definition/english/technostress‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫كما أظهرت دراسة أخرى آللن وأخرين (‪ ، (Ellen et al, 1991,p.298‬أن العوامل النفسية‬
‫أو السب ب ب ب ب ب ببيكولوجيبة الرئيس ب ب ب ب ب ب بيببة التي تحببدد مقباومببة التحول إلى التكنولوجيببا هو القببدرة المتوقعببة‬
‫للمستخدم على استعمال المنتجات التكنولوجية بطريقة ناجحة‪.‬‬

‫‪ 2.2.1‬القلق من الحاسوب ‪Computer Anxiety‬‬

‫حسب ب ب ببب برود (‪ )1994،Popovich,p.16‬فكن العالمة اإلبتدائية لألشب ب ب ببخاص المتضب ب ب ببارطين‬
‫والمقاومين والخائفين من استخدام الحواسيب هي القلق ‪ ،‬والذي يمكن مالحظة آثارها بالعديد‬
‫من األعراض كباإلنفعبال‪ ،‬وجع الرأس‪ ،‬مقباومبة تعلم اسب ب ب ب ب ب ببتخبدام الكمبيوتر‪ ،‬أو الرفض الكبامل‬
‫للتكنولوجيا‪ ،‬كما ذكر أنها شب ب ب ببائعة أكثر في أوسب ب ب بباط الذين يشب ب ب ببعرون بالضب ب ب ببغط نتيجة الثقافة‬
‫السائدة بين نحو سلوم تقبل واستخدام الحواسيب‪.‬‬

‫كما اسب ب ب ب ببتخدم هذا المصب ب ب ب ببطلح ليص ب ب ب ب ببف حالة الخوف‪ ،‬والتوجس‪ ،‬واإلرتبام التي يعاني منها‬
‫األش ب ب ب ب ب ب بخباص البذين يتفباعلون مع أجهزة الحباسب ب ب ب ب ب ببوب أو يفكرون في اسب ب ب ب ب ب ببتخدامها أيضب ب ب ب ب ب ببا‪.‬‬
‫(‪.)Tarafdar et al, 2007, p. 310‬‬

‫وبالنظرإلى السييييييزان الظهنر لظتور لاصط اله ييييييانتار فنتا انصاييييييرر ر و ر انر زط‬
‫ص نولوجزا التاسيييوي ايييزدا جازاا ها زحسييير التاير السييينو زس النحسيييزس السييينبزس الصر واجتر‬
‫الهسصخاهزن آنذاك نتوإه انزس اسصخاام التاسوي‪.‬‬

‫‪ 3.1‬تطور مفهوم اإلجهاد التكنولوجي ‪: Technostress‬‬

‫منذ ص ب ب ببياتة المص ب ب ببطلح في ‪ 1944‬من طرف عالم النفس العيادي برايج برود‪ ،‬الذي أعطى‬
‫تعريفبا لهبا ألول مرة‪ ،‬حيبث كبانبت في مجال علم النفس ‪ ،‬لكن مع دخول المصب ب ب ب ب ب ببطلح مجال‬
‫المكتبببات والمعلومببات‪ ،‬القى المصب ب ب ب ب ب ببطلح تغيي ار طفيفببا في محتواه من طرف عببدة ببباحثين في‬
‫مجاالت‪ ،‬وظهرت تعريفات أخرى في مجاالت مختلفة فوسببع راوسببن من مفهوم المصببطلح في‬
‫كتاب حول اإلجهاد التكنولوجي الذي أص ب ب ببدره س ب ب ببنة ‪ 1997‬ليتض ب ب ببمن أي تأثير س ب ب ببلبي على‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫المواقف‪ ،‬واألفكار‪ ،‬والسبلوكات‪ ،‬وحتى الجسبد والتي تسبببها التكنولوجيا بطريقة مباشرة أم تير‬
‫مباشبرة‪ ،‬ومن خالل ذلم يتضببح أن راوسببن أضبباف السببلوكات المختلفة والتأثيرات الفيزيولوجية‬
‫الستخدام الحاسوب‪.‬‬

‫وعرف الباحث الصب ب ب ب ببيني وانغ وآخرون )‪ ،) Wang et al, 2008, p.3007‬بأن انعكاس‬
‫الض ب ب ببطراب المس ب ب ببتخدم وتوتره عندما يس ب ب ببتخدم تكنولوجيا الحاس ب ب ببوب بطريقة مباشب ب ب برة أو تير‬
‫مباش برة‪ ،‬والتي تنتهي باإلعراض النفسببي وتمنع المسببتخدم من التعلم أكثر باسببتخدام تكنولوجيا‬
‫الحاسوب‪.‬‬

‫ويش ب ب ببير الباحث ش ب ب ببو ( ‪ (Shu et al, 2011,p.925‬إلى أن ظاهرة اإلجهاد التكنولوجي‬
‫مختلفبة تمبامبا عن اإلجهاد أو الضب ب ب ب ب ب ببغط المهني الذي كان في زمن المكاتب الم تمتة‪ ،‬لثالثة‬
‫أسبباب أولها أن تكنولوجيا الحاسبوب الجديدة مدمجة بصورة عميقة في حياة األشخاص ملغية‬
‫الحبدود بين مكان العمل والحياة عموما‪ ،‬وثانيا ألن اإلنتشب ب ب ب ب ب ببار الواسب ب ب ب ب ب ببع لتطبيقات تكنولوجيا‬
‫اإلعالم واالتصبباالت في عدة مجاالت‪ ،‬وانتشببار اإلنترنيث بين العاملين خاصببة على مسببتوى‬
‫اإلدارة‪ ،‬يتع بباملون مع كمي ببات كبيرة ج ببدا من المعلوم ببات ‪ ،‬وث ببالث ببا ألن تكنولوجي ببات اإلعالم‬
‫واالتصببال القائمة على الحاسببوب تتطور بصببورة س بريعة لم يسبببق لها مثيل‪ ،‬ما يشببكل تحدي‬
‫للعاملين مع تلم التكنولوجيات التي تتطور بسرعة هائلة‪ ،‬وخالفا لإلجهاد المهني فكن اإلجهاد‬
‫التكنولوجي يتبداخبل مع حيباة اإلنسب ب ب ب ب ب ببان خببارج العمبل وليس كباإلجهباد المهني البذي يكون في‬
‫مكان العمل فقط‪ ،‬أي إلغاء الحدود بين مكان العمل والحياة واإلجتماعية‪.‬‬

‫‪ 1.4.1‬نموذج القبول التكنولوجي ‪Technology Acceptance Model :TAM‬‬

‫لقب ببد مثب ببل )‪ ،(Davis, 1989,p.320‬نموذج القبول التكنولوجي أو مب ببا يعرف ب ‪،TAM‬‬
‫والذي هدف من إلى تبيان األس ببباب التي تدفع المس ببتخدمين لتبني تكنولوجيا المعلومات حيث‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫يرطط هذا النموذج بين المواصبفات التكنولوجية التي تنبثق منها مواقف سببلوكية تحدد األسببباب‬
‫التي تحفز المستخدم على تبني سلوم اإلستخدام‪.‬‬

‫اإلسصحااة الهصو عس‬


‫نية اإلستخدام‬ ‫سلوم اإلستخدام‬

‫صو ع ستولس‬
‫اإلسصخاام‬

‫الشكل‪ : 1‬نموذج القبول التكنولوجي لدافيس ‪.)1191( TAM‬‬

‫وقد بين دافيس من النموذج الذي وض ب ب ب ب ببع أن هنام توقع مرتقب لإلس ب ب ب ب ببتفادة من التكنولوجيا‬
‫مشب ب ب ب ب ب ببي ار إلي بأن الدرجة التي ي من بها المسب ب ب ب ب ب ببتخدم في قدرت على تعزيز األداء بواسب ب ب ب ب ب ببطة‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬كما أشب ب ب ب ب ببار إلى أن توقع سب ب ب ب ب ببهولة اإلسب ب ب ب ب ببتخدام هو ما يجعل يبذل جهد أقل في‬
‫اس ب ببتخدامها‪ ،‬ما يجعل العاملين اإلثنين محددين لمدة نية المس ب ببتخدم في تبني النوايا الس ب ببلوكية‬
‫الستخدام التكنولوجيا والذي تسبب وتقود في األخير لتبني سلوم اإلستخدام‪.‬‬

‫‪ 2.4.1‬النموذج الموحد لمتابعة استخدام تكنولوجيا المعلومات ‪Unified :‬‬

‫‪: model of IT continuance‬‬

‫هو نموذج للباحثين باتشب ببارجي ولين)‪ ، (Bhattacherjee and Lin, 2014,p.365‬حيث‬
‫وس ب ب ب ب ب ببع هذان الباحثان حديثا من النموذج الس ب ب ب ب ب ببابق للقبول التكنولوجي وذلم بكدماج محددات‬
‫إضبافية‪ ،‬و حيث أن النموذج السبابق يوضبح األسبباب التي تدفع المستخدمين لتبني استخدام‬
‫أدوات تكنولوجيببا المعلومببات ‪ ،‬فببالنموذج الموحببد يوضب ب ب ب ب ب ببح األس ب ب ب ب ب ب بببباب والعوامببل التي تبقى‬
‫المسب ببتخدم يتابع اسب ببتخدام تكنولوجيا المعلومات كالرضب ببا والتي تكون محددات لسب ببلوم متابعة‬
‫اسب ب ببتخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصب ب بباالت‪ ،‬حيث أوال أضب ب ببافا المعيار الموضب ب ببوعي كمحدد‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫إضافي لنية متابعة اإلستخدام‪ ،‬وثانيا العادة حيث أنها من المحددات الم ثرة على نية وسلوم‬
‫متابعة اإلس ببتخدام‪ ،‬وعدم اليقين كمحدد لمدى رض ببا المس ببتخدم حول األداء ألن الرض ببا هو ما‬
‫ينمي في المستخدم نية متابعة استخدام تكنولوجيا اإلتصاالت(‪.)Maier,2014,p.23‬‬

‫الهعزار الهوضوعر‬ ‫العااة‬

‫اإلسصحااة الهصو عس‬ ‫نية المتابعة‬ ‫سنوك الهصابعس‬

‫عدم اليقين‬ ‫الرضا‬

‫الشكل رقم ‪ : 2‬النموذج الموحد لمتابعة استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫‪ 5‬الجامعة وتطور التكنولوجيات الحديثة ‪:‬‬

‫"نحتااج إلى التكنولوجيا في كل قس ا ا ا اام درال ا ا ا ا ي ‪ ،‬وفي يد كل طالب وأس ا ا ا ااتاذ‪ ،‬أل ها القلم والورق في عاملنا‬
‫املعاصر‪ ,‬وهي العدسات التي من خاللها نستلهم التجارب من هذا العالم"‪ .‬دافيد وارليك‪.‬‬

‫‪ 5-1‬النموذج التركي‪:‬‬

‫منببذ السب ب ب ب ب ب ببنوات األخيرة‪ ،‬ال ازلببت التطورات التكنولوجيببة تتالحق بببأدواتهببا وتطبيقبباتهببا في كببل‬
‫المجاالت‪ ،‬وخاص ب ب ب ب ببة مجال التعليم العالي والم سب ب ب ب ب بس ب ب ب ب ببات الجامعية واألكاديمية‪ ،‬حيث أثرت‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب ب ب ببال على مس ب ب ب ب ببارات أنظمة التعليم‪ ،‬ويذكر الباحث التركي أحمد‬
‫نبباجي جوكالر و آخرون )‪ )Ahmet Naci Çoklar et al,2016,p.76‬أن تركيببا إحببدى‬
‫الدول التي أصببحت تعتمد بشكل متزايد على األدوات والوسائل التكنولوجية في مجال التعليم‪،‬‬
‫حيث اليزال مش ب ب ببروع الفاتح ‪ FATIH PROJECT‬الذي بدأ في سب ب ب ببنة ‪ ،2010‬يعرف تأثي ار‬
‫كبي ار في مجال التعليم‪ ،‬منذ تبني من طرف و ازرة التعليم الوطني التركية ‪ MNE‬والذي حددت‬
‫آجال انتهاء تنفيذه من سب ب ب ب ب ب ببنتين إلى ‪ 3‬سب ب ب ب ب ب ببنوات‪ ،‬حيث تم التخطيط لتوفير اللوحات الرقمية‬
‫البيض ب ب بباء التفاعلية‪ ،‬وتوفير بنية تحتية قوية لش ب ب بببكة اإلنترنيث لحوالي ‪ 570.000‬ألف قس ب ب ببم‬
‫تدريس في كل األطوار التعليمية‪ ،‬وذلم من أجل منح فرص متسب ب ب بباوية في التعليم‪ ،‬وتحسب ب ب ببين‬
‫التكنولوجيا في الم سسات األكاديمية‪.‬‬

‫ويقوم هذا المشروع على ‪ 5‬ركائز أساسية هي ‪:‬‬

‫‪ -‬توفير البنية التحتية للبرمجيات والتجهيزات‪.‬‬


‫‪ -‬توفير المحتوى الرقمي للمواد التعليمية وحسن إدارت ‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام تكنولوجيا المعلومات في البرامج التعليمية بطريقة فعالة‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم دورات تدريبية مستمرة لألساتذة الجامعيين في الم سسات األكاديمية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلبقاء على اإلستخدام المستمر والفعال لتكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫كمببا يهببدف المشب ب ب ب ب ب ببروع إلى توفير حوالي ‪ 12‬مليون لوحببة ذكيببة‪ 11،‬مليون و ‪136752‬‬
‫للطالب‪ ،‬و‪ 715.000‬ألفا منها لألسب ب بباتذة الجامعيين‪ ،‬ويعتمد الجزء األكبرمن المشب ب ببروع على‬
‫إتمام توزيع اللوحات الذكية على مسب ب ب ببتوى جميع األقسب ب ب ببام التعليمية‪ ،‬ونفس الشب ب ب ببيب بالنسب ب ب بببة‬
‫للحواس ب ب ببيب المحمولة‪ ،‬حتى يتمكن أعض ب ب بباء هيئة التدريس من الوص ب ب ببول إلى اس ب ب ببتخدام هات‬
‫الوسائل التكنولوجية بسهولة‪.‬‬

‫ويشب ب بير الباحثان التركيان ايرلماز وس ب ببلمان )‪ )Eryılmaz and Salman,2014,P.47‬أن‬


‫في مشب ب ب ب ب ب ببروع الفاتح ‪ ،FATIH PROJECT‬تلقى حوالي ‪ 600.000‬ألف أسب ب ب ب ب ب ببتاذ جامعي‬
‫دورات تدريبة في نفس الم سسات األكاديمية حول كيفية استخدام هات التكنولوجيات الحديثة‪،‬‬
‫فبعد الدو ارت التدريبية‪ ،‬يتوقع أن يس ب ب ببتخدم أعض ب ب بباء هيئة التدريس تلم التجهيزات التكنولوجية‬
‫بفعالية‪ ،‬وأن يجدوا مواد المحتوى الرقمي التي تناسب ب ب ب ب ببب أكثر األهداف المرسب ب ب ب ب ببومة في المواد‬
‫الد ارسببية من أجل تحضببير دروس ذات فعالية في األقسببام التعليمية‪ ،‬وكذلم تنظيم اسببتخدامهم‬
‫لتكنولوجيا المعلومات في عملية التدريس‪ ،‬وكلذلم في تصميم الدروس مع تجهيزات مناسبة‪.‬‬

‫‪ 5.1.1‬األستاذ الجامعي واإلجهاد التكنولوجي‪:‬‬

‫بالنظر إلى عملية اإلدماج التكنولوجي في المسب ب ب ب ب ب ببار التعليمي في الم س ب ب ب ب ب ب بسب ب ب ب ب ب ببات الجامعية‬
‫واألكاديمية‪ ،‬فكن من الممكن أن يكون المحيط األكاديمي صببعب لبعض األكاديمين من حيث‬
‫طريقة التحول في أسب ب بباليب وطرق ووسب ب ببائل التدريس‪ ،‬وكيفية إحداث النقلة في ضب ب ببرف وجيز‬
‫تماش ببيا مع التطور التكنولوجي الذي يش ببهده العالم باس ببتمرار‪ ،‬وطالما أن اس ببتخدام التكنولوجيا‬
‫في التعليم بات إجباريا‪ ،‬فكن بعض العوامل النفس ب ببية ألعض ب بباء هيئة التدريس تعتبر مهمة في‬
‫عملية التحول إلى محيط يعتمد على التكنولوجيا في التعليم‪ ،‬ويضب ب ب ب ب ب ببيف الباحث التركي أحمد‬
‫ناجي جوكالر (‪ (ibid, 77‬أن نقص التدريب المقدم ألعضب ب ب ب ب بباء هيئة التدريس في مشب ب ب ب ب ببروع‬
‫الفاتح ‪ ،‬فكنهم يواجهون مشب ب ب بباكل كثيرة‪ ،‬فالتدريب احتوى على تقديم المعارف األسب ب ب بباسب ب ب ببية ولم‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫تتخلل تطبيقات فعلية من طرف األسبباتذة الجامعيين حول كيفية اسببتخادمها في أداء األنشببطة‬
‫التدريسب ب ببية بفعالية‪ ،‬فضب ب ببغط اسب ب ببتخدام التكنولوجيا بكثرة في أقسب ب ببام التدريس أصب ب بببح ل عالقة‬
‫وطيدة باإلجهاد التكنولوجي والتوتر‪ ،‬ما ي كد أن العامل النفس ب ب ببي لدى أعض ب ب بباء هيئة التدريس‬
‫يلعببب دو ار حبباس ب ب ب ب ب ب بمببا في عمليببة اإلدمبباج التكنولوجي‪ ،‬كمببا أن أعض ب ب ب ب ب ب بباء هيئببة التببدريس في‬
‫الم س بسببات األكاديمية قد ذكروا بأنهم يواجهون مشبباكل الدعم التقني‪ ،‬خاص ببة في حالة الخلل‬
‫الوظيفي لألنظمبة بين الحين واآلخر وينتبابهم الخوف من أن بيئة التعليم تير صب ب ب ب ب ب ببحية‪ ،‬وأن‬
‫اللوحات الذكية قد تضب ببعف وتتعطل وأن إصب ببالح كل هات األعطاب التقنية قد ال يكون دائما‬
‫في وقت قص ببير‪ ،‬وحتى أنهم ال يتلقون خدمة الص ببيانة في الوقت المناس ببب دائما‪ ،‬ما قد يهدر‬
‫وقت األسب ب ببتاذ الجامعي‪ ،‬وكل هذا ي دي إلى نشب ب ببوء مشب ب بباكل نفسب ب ببية وفيزيولوجية على المدى‬
‫البعيد‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مسببات اإلجهاد التكنولوجي ‪:Techno-stressors‬‬

‫مع انتش ب ببار تكنولوجيا الحواس ب ببيب وتطبيقاتها بمختلف أش ب ببكالها وفي مختلف حياة األش ب ببخاص‬
‫عامة‪ ،‬والحياة األكاديمية بصورة خاصة وتعدد األجهزة المتصلة باألنترنيث على مدار الساعة‬
‫‪ ،7/24‬أص ب ب بببح بكمكان المس ب ب ببتخدم أن يتعرض لإلجهاد والض ب ب ببغط نتيجة عوامل م ثرة عديدة‬
‫ومتنوعة بسبب ما تتوفر علي هات التكنولوجيات من خصائص تجعل المستخدم عرضة لتلم‬
‫التأثيرات‪.‬‬

‫‪ 2‬عوامل تكنولوجية‪:‬‬

‫‪ 2.1‬التقدم التكنولوجي الستتتتتتتريع‪ :‬حيث أن الطبيعة السب ب ب ب ب بريعة للتقدم التكنولوجي إحدى أهم‬
‫األسببباب التي تسبباهم في الظاهرة حيث أن عدم القدرة على التكيف مع التغيرات السبريعة يولد‬
‫تأثير سب ب ب ب ب ببلبي في اإلسب ب ب ب ب ببتخدام الفعال لتكنولوجيات اإلعالم واالتصب ب ب ب ب ببال بطريقة جيدة وفعالة‬
‫(‪ ،(Wang et al, 2005,p.79‬كم ب ببا ي ب ببذكر (‪ (Champion, 1988,p.49‬أن التق ب ببدم‬
‫التكنولوجي السب ب بريع يعد عامل مس ب بباهما في التعرض لإلجهاد التكنولوجي في المكتبات‪ ،‬حيث‬
‫ينتج عن ب التببدريببب تير الكببافي ‪ ،‬تغير األدوار في المكتبببات‪،‬اإلعتمبباد بش ب ب ب ب ب ب بكببل كببامببل على‬
‫التجهيزات التكنولوجيب ببة والبرمجيب ببات‪ ،‬الزي ب بادة المفرطب ببة في حجم األعمب ببال‪ ،‬تقب ببادم مهب ببارات‬
‫الحاسوب والبرمجيات كذلم‪.‬‬

‫وتنوعببت األس ب ب ب ب ب ب بببباب التي ت دي إلى التعرض لتببأثيرات الظبباهرة بين الببباحثين‪ ،‬فوفقببا للببباحببث‬
‫الهندي ترافادار)‪ (Ahmed, 2012,p.106‬فقد عد خمسب ب ببة أسب ب ببباب رئيسب ب ببية تنشب ب ببأ اإلجهاد‬
‫التكنولوجي وتتضمن ‪:‬‬

‫‪ 1.2.1‬اإلفراط التكنولوجي ‪ : Techno-overload‬حيث وصفها بأنها حالة يكون فيها‬

‫مستخدموا تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت مضطرين للعمل بطريقة أسرع ولمدة أطول ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫‪ 2.2.1‬اإلجتياح التكنولوجي ‪: Techno-invasion‬‬

‫هي حالة يكون فيها مس ب ب ب ب ب ببتخدموا تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب ب ب ب بباالت يشب ب ب ب ب ب ببعرون بأن يمكن‬
‫الوصول إليهم في أي وقت و يمكن االتصال بهم بطريقة فورية‪.‬‬

‫‪ 3.2.1‬التعقد التكنولوجي ‪: Techno-complexity‬‬

‫وهي حالة يش ببعر بها مس ببتخدموا تكنولوجيا المعلومات واالتص بباالت أن مهاراتهم تير مناس بببة‬
‫بسبب حالة التعقد المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في عملية اإلستخدام‪.‬‬

‫‪ 4.2.1‬عدم األمان التكنولوجي ‪: Techno-insecurity‬‬

‫وهي حالة يش ب ب ببعر بها مس ب ب ببتخدموا تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب بباالت بأنهم مهددون بض ب ب ببياع‬
‫وظائفهم أو أن يتم اسب ب ب ب ببتبدالهم بتكنولوجيا المعلومات واالتصب ب ب ب بباالت أو من طرف أشب ب ب ب ببخاص‬
‫آخرين ممن يملكون مهارات أفضل في تكنولوجيا المعلومات واالتصال مقارنة بهم‪.‬‬

‫‪ 5.2.1‬عدم اليقين التكنولوجي ‪:Techno-uncertainiy‬‬

‫وهي حالة يشب ب ببعر فيها مسب ب ببتخدموا تكنولوجيا المعلومات واإلتصب ب بباالت بحالة من الشب ب ببم وعدم‬
‫اليقين والتأكد بما أن تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب ب ب بباالت تتغير باس ب ب ب ب ببتمرار وتحتاج دائما إلى‬
‫التحيين‪.‬‬

‫‪ 2‬عوامل تقنية ‪:‬‬

‫‪ 2-1‬قابلية األنظمة لألعطاب والخلل ‪:‬‬

‫يمكن للتكنولوجيا بمواصبفاتها وأدواتها المختلفة أن يكون لها تأثير مباشر أو تير مباشر على‬
‫الشب ب ببخص حسب ب ببب مواصب ب ببفات العمل أيضب ب ببا بحيث تتوافق مع اإلحتياجات المهنية‪ ،‬ووفقا لهذا‬
‫المنظور‪ ،‬فبباألس ب ب ب ب ب ب بببباب المنش ب ب ب ب ب ب بئببة لإلجهبباد التكنولوجي تعتمببد على المهمببة التي ينتظر من‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫التكنولوجيا أن تعملها ومن بين هات األسب ببباب يذكر الباحثان التونسب ببيان رضب ببا أوني وصب ببونيا‬
‫جببدي ( ‪ (Jeddi et OUNI, 2009,p.37‬أن المواص ب ب ب ب ب ب بفببات التي تتميز بهببا التكنولوجيببا‬
‫تتس ب ب ب ب ب ب ببببب في تعرض العبباملين مع هبباتب األجهزة ألعراض الظبباهرة‪ ،‬فمعظم األنظمببة الجببديببدة‬
‫تالبا تير محصب ب ب ببنة‪ ،‬فهي تواج اإلنقطاعات‪ ،‬والبطء أحيانا في أداء المهام ويفسب ب ب ببر الباحث‬
‫مور ذلببم (‪ (Moor, 2000,p.150‬ب بأن ب إذا كببان النظببام يواج ب الخلببل الوظيفي بببدون تلقي‬
‫المسبباعدة الضببرورية حتى يعمل مهام بشببكل عادي‪ ،‬فالشببخص العامل مع هذا النظام يعاني‬
‫من حاالت فترات اإلنقطاع والتأخر في عمل ما يسب ب بببب في تعرض الش ب ب ببخص العامل لحالة‬
‫التوتر والقلق النفسي‪.‬‬

‫‪ 2.2.1‬نقص التوحيد المعياري ‪:‬‬

‫من المعلوم ب في عالم اليوم أن تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب ب ب ب بباالت تتغير نحو الجديد دائما‬
‫وتتقب ب ببادم بسب ب ب ب ب ب ببرعب ب ببة في القب ب ببديم من أدوات هب ب ببات ب ب ب التكنولوجيب ب ببا‪ ،‬وقب ب ببد ذكر اس ب ب ب ب ب ب بيب ب بباكبونب ب ببا‬
‫(‪ (Isiakpona,2011,p.59‬في د ارس ب ب ب ب ب ب بتب ببأن نقص التوحيبد المعياري لألجهزة والبرمجيات‬
‫من األسبباب التي تولد الشبعور بالتوتر والقلق لدى المكتبيين‪ ،‬حيث جاء في نتائج الد ارسببة أن‬
‫التغيير في أنظمة المكتبات واإلنتقال من نظام إلى آخر من األسب ب ب ب ب ب ببباب التي يمكن أن تجعل‬
‫مسب ببتوى اإلجهاد مرتفع عند المكتبيين خاصب ببة إذا كانت األنظمةتير متوافقة معياريا ما يجعل‬
‫المكتبيين يشعرون مستوى عالي من التوتر والقلق‪ ،‬خاصة من ضياع البيانات و في استخدام‬
‫هات األنظمة بفعالية حيث تحتاج منهم إلى التعلم الس ب ب ب ب بريع لفهم كيفية اسب ب ب ب ببتخدام البرمجيات‬
‫والنظم الجديدة في مكان العمل‪.‬‬

‫‪ 2‬عوامل مهنية‬

‫إن دخول تكنولوجيا المعلومات واالتصب ب ب بباالت إلى مكان العمل في الم س ب ب ب بسب ب ب ببات المختلفة قد‬
‫سببهل القيام بالعديد من األعمال التي بواسببطة أنظمة المعلومات على اختالف أنواعها والمزايا‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫والمهام التي يمكن أن تعملها بفعالية‪ ،‬لكنها بالمقابل تس ب ب ب بببب تحديات كبيرة للجانب الص ب ب ب ببحي‬
‫والنفسي للعاملين معها عندما وهنام عدة عوامل تساعد في توليد اإلحساس باإلجهاد والتوتر‪،‬‬
‫القلق والضغط النفسي ومن بينها‪:‬‬

‫‪ : 1.2‬ضغط الوقت ‪Time Pressure :‬‬

‫يشب ببكل ضب ببغط الوقت كبي ار في أماكن العمل الحديثة خاصب ببة مع التسب ببارع وعامل المنافسب ببة ‪،‬‬
‫حيببث أن نقص الوقببت الضب ب ب ب ب ب ببروري ألداء المهببام واتمببام جزء معين من العمببل‪ ،‬ووفقببا لهببذا‬
‫المنظور فقد بينت المنظمة العالمية للش ب ب ب ب ب ببغل ‪ OMT‬أن اإلجهاد والتوتر الناتج عن ض ب ب ب ب ب ببغط‬
‫العمل أصببح قضبية من قضبايا الصحة العامة التي تبعث على القلق وتتطلب اإلهتمام‪ ،‬فرتم‬
‫أن تكنولوجيا المعلومات واالتص بباالت قد س ببمحت بتوفير الوقت ‪ ،‬فهي المقابل س ببرعت أيض ببا‬
‫سب ب ب ب ببرعت من وتيرة العمل فقد أظهرت النتائج أن ‪ 62‬بالمئة من األشب ب ب ب ببخاص الذين شب ب ب ب ببملتهم‬
‫الد ارسب ب ببة يعيشب ب ببون حالة ص ب ب براع أين يكونون مجبرين على سب ب ببرعة المعالجة والتنفيذ للمهام من‬
‫أجل جودة العمل ورفع األداء الوظيفي‪.‬‬

‫‪ 2.2‬أعباء العمل ‪work charges :‬‬

‫أسببهمت تكنولوجيا المعلومات واالتصبباالت في كثافة العمل‪ ،‬فمع قدرة هات األخيرة على عمل‬
‫أش ب ب ب ب ب ب بيباء كثيرة في وقت واحد‪ ،‬فاألعباء الزائدة في العمل أصب ب ب ب ب ب بببحت العامل األكثر قوة الذي‬
‫يسب بباهم في شب ببعور مسب ببتخدميها باإلجهاد والتتور والضب ببغوط النفسب ببية‪ ،‬وكنتيجة لذلم فقد زادت‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب بباالت بص ب ب ببورة ملحوظة من عمليات تدفق المعلومات في أماكن‬
‫العمل‪ ،‬ما أصب ب ب بببح يطرح مشب ب ب ببكلة حدود المهارات التي يجب أن يتقنها الشب ب ب ببخص العامل في‬
‫الم سسة لمواجهة كل هات التدفقات الهائلة من المعلومات‪.‬‬

‫واألكثر من ذلم فبضب ب ب ببل ما وفرت تكنولوجيا الهواتف النقالة فقد أصب ب ب بببح له الء األشب ب ب ببخاص‬
‫العبباملين أن يكونو متصب ب ب ب ب ب ببلين أي بمكببان العمببل في أي لحظببة ومن أي مكببان ‪ ،‬وعلى هببذا‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫يتعرضب ب ببون بالفعل لمتطلبات متناقضب ب ببة ويصب ب بببحون مس ب ب ب ولين عن حاالت التوقف واألعطال‬
‫ومشاكل الخلل الوظيفي أيضا‪.‬‬

‫)‪. (Jeddi et OUNI, 2009, p.38‬‬

‫‪ 1‬المبحث الثالث‪ :‬العوامل المساعدة في زيادة مستوى اإلجهاد التكنولوجي‬

‫أصب بببحت تكنولوجيا المعلومات بفضب ببل ما وفرت من إمكانيات كبيرة للوصب ببول إلى المعلومات‬
‫والبحث في أماكن متعددة في وقت واحد يعتمد عليها من طرف المسب ب ب ببتخدمين بش ب ب ب ببكل ش ب ب ب ببب‬
‫كلي‪ ،‬س ب ب ب ب ب بواء البحث عن المعلومات ألتراض البحث العلمي‪ ،‬أم ألتراض شب ب ب ب ب ببخصب ب ب ب ب ببية فقد‬
‫أص ب ب ب بببحت عملية البحث عن المعلومات في العص ب ب ب ببر الرقمي يتم عبر االنترنث أي بص ب ب ب ببيغة‬
‫رقميبة وعبر مسب ب ب ب ب ب ببائلبة أنظمبة المعلومبات وقواعد المعلومات‪ ،‬ومحركات البحث‪ ،‬حيث بكمكان‬
‫المسب ببتخدم أن يتصب ببفح عدة صب ببفحات في وقت واحد ويتصب ببفح ويجمع معلومات من مصب ببادر‬
‫كثيرة ومعقدة من خالل التفاعل مع الويب‪.‬‬

‫لكن في المقابل خلقت تحديات في مدى تأثير كل هات األرض ب ب ب ب ببيات ومص ب ب ب ب ببادر المعلومات‬
‫على تركيز المسب ببتخدم في بيئة الويب من أجل اإلسب ببتفادة والبحث الفعال إلشب ببباع اإلحتياجات‬
‫البحثيببة‪ ،‬ومن بين العوامببل التي تببأثر بش ب ب ب ب ب ب بكببل كبير على أداء المسب ب ب ب ب ب ببتخببدم وتزيببد من التوتر‬
‫واإلجهاد التكنولوجي في البيئة الرقمية ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1.1‬اإلفراط المعلوماتي ‪Information overlead :‬‬

‫كان الظهور األول لمصب ب ب ب ب ببطلح ‪ Information overlead‬أوبالفرنسب ب ب ب ب ببية ‪la surcharge‬‬
‫‪ informationnelle‬والذي يعني اإلفراط المعلوماتي أو الوفرة المعلوماتية في سب ب ب ب ب ببنة ‪1970‬‬
‫من طرف عالم د ارس ب ب ب ب ببات المس ب ب ب ب ببتقبل ‪ Alvin Toffler‬حيث تنبأ بأن التزايد السب ب ب ب ب بريع لحجم‬
‫المعلومات المنتجة س ب ببوف يس ب بببب عدة عوائق لألش ب ببخاص‪ ،‬وعرف آنذام بأن الص ب ببعوبة التي‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫يواجها المس ب ببتخدم في فهم المس ب ببائل وص ب ببناعة القرار التي يكون س ب ببببها وجود حجم كبير من‬
‫المعلومات‪1.‬حيث تزايدت هات الحالة في مراكز العمل وفي الحياة عامة‪ ،‬وتظهر أع ارضب ب ب ب ب ب ببها‬
‫يتعرض المسب ب ب ب ب ب ببتخ ب ببدم لطوف ب ببان من البي ب ببان ب ببات ‪ Flood of data‬حي ب ببث ي ب ببذكر بيرنه ب ببارد‬
‫(‪ )bernhard, 2002,p.92‬أن حجم اإلنترنيث و خاصبة الشببكة العنكبوتية العالمية يوضح‬
‫بجالء اإلفراط المعلوماتي في عالم اليوم ‪ ،‬حيث أن المعلومات أص ب ب ب بببحت المحرم الرئيس ب ب ب ببي‬
‫لحيبباتنببا وأن التهببديببد المتمثببل في المعلومببات التي تت ازيببد منببذ مببدة و متطلبببات فهمهببا تجعببل‬
‫البعض منا يشعر بالقلق والتوتر‪.‬‬

‫كما أن اإلفراط المعلوماتي ي ثر على إدرام واسب ب ب ببتيعاب اإلنسب ب ب ببان وقدرات الدماغ في معالجة‬
‫معلومات ومهام كثيرة في وقت متزامن‪ ،‬وقد أظهر عالم النفس ميلر أن األشخاص يستطيعون‬
‫فقط حفظ ‪ 7‬أش ب ببياء في وقت واحد أثناء عمل الذاكرة‪ ،‬واألكثر من ذلم‪ ،‬توجد حدود واضب ب ببحة‬
‫حول السرعة التي يعالج بها الدماغ المعلومات أثناء الذاكرة‪ ،‬ولذلم فالحجم المفرط للمعلومات‬
‫التي يتعرض لها المسب ببتخدم هي عامل شب ببائع في نشب ببوء ما يعرف بحالة لدى المسب ببتخدم وهي‬
‫‪ burn-out syndrome‬أو اإلرهاق المتزامن‪ ،‬أي أن المس ب ب ب ب ببتخدم يش ب ب ب ب ببعر بحالة دائمة من‬
‫اإلرهاق عند التعامل اليومي مع حجم كبير من المعلومات‪.(Miller, 1957,p.350 ( .‬‬

‫ويذكر باودن وروطينسب ب ب ب ب ب ببون(‪ (Bawden and Robinson, 2009,p.183‬أن فكرة وجود‬
‫وتوفر الكثير من المعلومات في متناول المس ببتخدم‪ ،‬والتي تزايدت عن طريق الصب ببيغ المختلفة‬
‫والقنوات المتوفرة لالتصببال قد أدت إلى مفهوم اإلفراط المعلوماتي ‪Information overlead‬‬
‫‪ ،‬والتي يوج ب ببد مفهوم م ب ببألوف أكثر فيم ب ببا يخص ه ب بباتب ب ب الح ب ببال ب ببة وهو أمراض المعلوم ب ببات‬
‫‪ ،Information pathologies‬حي ببث تتضب ب ب ب ب ب ببمن نت ببائج ه بباتب ب األخيرة ح بباالت مث ببل تجن ببب‬

‫‪1‬‬
‫‪Understanding Information Overload, http://www.infogineering.net/understanding-information-‬‬
‫‪overload.htm, available online, accessed on 6 Avril 2016.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫المعلومات ‪ ،Information avoidance‬القلق المعلوماتي ‪ ،Information Anxiety‬بحيث‬


‫يمكن القول عن هات الحالة من وجهة نظر عامة بأنها ‪ ،Paradox of choice‬أي إشكالية‬
‫الخيارات وتناقض ببها‪ ،‬أي أن تعددية الخيارات تص بببح عائق أكثر من كونها عامل مس بباعد في‬
‫اإلختيار بين المعلومات‪.‬‬

‫كمببا يببذكر الببباحثببان أنب ال يوجببد تعريف واحببد مقبول عمومببا لإلفراط المعلومبباتي‪ ،‬حيببث أطلق‬
‫المص ب ب ببطلح ليبين الحالة التي يكون فيها حجم المعلومات ذات الص ب ب ببلة والمحتملة لإلس ب ب ببتخدام‬
‫يعيق فعبباليببة المسب ب ب ب ب ب ببتخببدم في اسب ب ب ب ب ب ببتخببدام المعلومببات المتوفرة لببدي ب ‪ ،‬أو حتى التي يمكن ب أن‬
‫يتجاهلها‪ ،‬فاإلحسبباس بالحجم المفرط التي يتعرض لها المسببتخدم يترافق عادة بفقدان السببيطرة‬
‫على هات الحالة‪ ،‬وأحيانا أيضببا يحس المسببتخدم بأن في حالة ارتبام وتوتر‪ ،‬والذي يمكن أن‬
‫ي دي في األخير إلى الضرر على صحة المستخدم‪.‬‬

‫وي ب ببذكر تي ب ببدلين )‪ (Tidline, 1999,p.498‬أن األدبي ب ببات المنشب ب ب ب ب ب ببورة في علم المكتب ب ببات‬
‫والمعلومات التي تناولت مصب ببطلح ‪ Information overlead‬قليل نس ب بببيا‪ ،‬فمن عام ‪1976‬‬
‫إلى ‪ ،1996‬لم يذكر المصب ب ب ب ببطلح إال ‪ 4‬مرات في كشب ب ب ب ببافات مسب ب ب ب ببتخلصب ب ب ب ببات علم المكتبات‬
‫والمعلومات‪.‬‬

‫وبما أن المسب ب ب ببتخدم والباحث عن المعلومات في الوقت الحالي يتماشب ب ب ببى مع بيئات معلوماتية‬
‫تتغير باس ب ببتمرار خاص ب ببة عندما يكون هنام حجم ض ب ببخم ومتنوع من المعلومات متوفر ومتاح‬
‫في هبباتب ب البيئببات ولببذل ببم يببذكر كيني ببدي )‪ )Kennedy,2001,p.40‬أن مصب ب ب ب ب ب ببطلح القلق‬
‫المعلوماتي ‪ ،Information Anxiety‬والذي تمت ص ب ب ببياتت من قبل ‪ Saul Wurman‬هو‬
‫حالة ت دي إلى اإلجهاد والتوتر عن طريق عدم قدرة المستخدم على الوصول‪ ،‬وفهم واستخدام‬
‫المعلومات الضب ب ب ب ب ببرورية‪ ،‬وتنش ب ب ب ب ب ببأ هات الحالة إما من الحجم الزائد للمعلومات‪ ،‬أو المعلومات‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫الغير كافية ويمكن رد ذلم إلى المعلومات المتوفرة والمنظمة بصب ب ب ببورة سب ب ب ببيئة وأسب ب ب ببباب عديدة‬
‫أخرى منها نقص فهم محيط المعلومات الذي يبحث في المستخدم أو يعمل في ‪.‬‬

‫ووفقا لبول هيمب )‪ )Hemp Paul,2009,p.51‬فكن د ارسب ببات حديثة ترى بأن الحجم الهائل‬
‫للمعلومات المتوفرة وتسببببها في اإلنقطاعات لعمل األش ببخاص في الم سب بس ببات يمكن أن ي ثر‬
‫على ص ب ب ب ببناعة القرار‪ ،‬اإلبداع‪ ،‬واإلنتاجية‪ ،‬ففي د ارس ب ب ب ببة على س ب ب ب بببيل المثال تبين أن العاملين‬
‫يبأخبذون معبدل ‪ 25‬دقيقبة تقريببا ليرجعوا إلى مهبامهم في العمبل بعبد اإلنقطباع بس ب ب ب ب ب ب بببب البريد‬
‫اإللكتروني‪ ،‬وهذا عامل سيب لكل من العمال وم سساتهم‪.‬‬

‫‪ 2.3‬إدمان المستخدم‪User addiction :‬‬

‫مما ال شببم في أن تكنولوجيا المعلومات واالتصبباالت في البيئة الحديثة للمعلومات تلعب دو ار‬
‫رئيسب ب ب ببيا حيث تعتبر ركيزة مجتمع المعلومات الحالي‪ ،‬خاصب ب ب ببة مع انتشب ب ب ببار اإلنترنيث في كل‬
‫مكان وامكانية االتصب ب ب ب ب ب ببال بالويب في أي وقت ومن مكان‪ ،‬وتشب ب ب ب ب ب ببير الباحثة اإليرانية ميريام‬
‫ص ب ب ببالحي (‪ )Salehi,2014,p.240‬أن بالرتم من الفوائد المحتملة ‪ ،‬فهنام مشب ب ب بباكل عديدة‬
‫مثل تياب الخصب ب ب ببوصب ب ب ببية‪ ،‬واإلدمان على اإلنترنيث الذي أصب ب ب بببح نتيجة حتمية لإلسب ب ب ببتخدام‬
‫المتزايد ويطلق مص ب ب ببطلح اإلدمان لمس ب ب ببتخدمي اإلنترنيث‪ ،‬وعندما تتم مقارنة أعراض اإلدمان‬
‫على اإلنترنيث بأعراض اإلدمان على الكحول أو المخدرات‪ ،‬وبطريقة مشب ب ب ب ببابهة فكن اإلعتماد‬
‫الكلي على اإلنترنيث هو العامل األسباسبي في اإلدمان على اإلنترنيث‪ ،‬والذي يتضمن عوامل‬
‫أخرى مثل اإلستخدام اإلجباري‪ ،‬وعدم القدرة على التحكم في اإلستخدام‪.‬‬

‫وتشب ب ببير نفس الباحثة في د ارسب ب ببة أخرى (‪ (Salehi,2012,p.1‬بأن الظهور األول لمصب ب ببطلح‬
‫إدمان اإلنترنيث ‪ Internet addiction‬كان مع الدكتور إيفان تولدبيرغ سبنة ‪ 1995‬ليصف‬
‫األعراض أو األمراض التي تنتج عن اإلسب ب ب ب ب ب ببتخدام اإلجباري لإلنترنيث‪ ،‬ويرتبط اإلدمان على‬
‫اسب ب ب ببتخدام اإلنترنيث بمدة طول مدة اإلسب ب ب ببتخدام‪ ،‬فكدمان اإلنترنيث هو حالة نفسب ب ب ببية من عدم‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫اإلس ببتقاللية عن اإلنترنيث‪ ،‬بغض النظر عن ماهية النش بباط أو ما يفعل المس ببتخدم في عملية‬
‫اإلسبتخدام‪ .)Musarrat et al, 2014, p.288(.‬واسبتنتج الباحثان كيم وطول في دراستهما‬
‫( ‪ (Kim and Paul,2009,p.989‬بأن كلما زاد حجم الوقت الذي يمضب ب ب ب ببي المس ب ب ب ب ببتخدم‬
‫أكثر‪ ،‬كلمببا ظهرت أعراض اإلدمببان علي ب أكثر‪ ،‬فبباإلتبباحببة الغير المحببدودة للمعلومببات عبر‬
‫الويب جعلت اإلنترنيث واسببع اإلسببتخدام من طرف كل أنواع المسببتفيدين من ‪ ،‬وهو ما يجعلهم‬
‫مدمنين على استخدام ‪.‬‬

‫‪ 3.3‬تعدد المهام ‪:Multitasking‬‬

‫أتاحت تكنولوجيا المعلومات بأدواتها المختلفة في بيئة المعلومات الحديثة وخاصب ببة الحاسب ببوب‬
‫إمكانيات عمل أش ببياء كثيرة في وقت واحد‪ ،‬فيمكن على س بببيل المثال التواص ببل مع أش ببخاص‬
‫كثيرين في وقت تزامني مثل ماهو الحال مع شب ب بببكات ومواقع التواصب ب ببل اإلجتماعي‪ ،‬وارسب ب ببال‬
‫رسب ب ب ب ب ببالة بالبريد اإللكتروني والبحث في قواعد البيانات المختلفة وتيرها من النشب ب ب ب ب بباطات‪ ،‬فمع‬
‫وجود اإلنترنيببث وأهميت ب في مختلف مجبباالت الحيبباة الحببديثببة‪ ،‬فببكن مسب ب ب ب ب ب ببتخببدمي اإلنترنيببث‬
‫يستطيعون عمل الكثير من األشياء أو المهام في وقت واحد‪.‬‬

‫ولقد عرف العديد من علماء النفس اإلدراكي ‪ Multitasking‬بأن قدرة األشخاص على التعامل‬
‫مع متطلبات عديدة لمهامهم أو نشاطاتهم في وقت واحد‪ ،‬أي بشكل متزامن‪ .‬فعند البحث في‬
‫مصادر الويب من طرف المستخدمين‪ ،‬يتم العمل في عدة صفحات أو نوافذ مشتغلة في وقت‬
‫واحد‪ ،‬وفي هات الحالة يقومون بمجموعة من المهام المتنوعة بطريقة متزامنة ولهذا ففي العالم‬
‫الرقمي‪ ، (Qing and Chang, 2010,p.103)،‬تعتبر مسائل تعدد المهام من األمور‬
‫الشائعة عند استخدام الويب حيث كان لها نصيب من الدراسة‪ ،‬ففي دراسة سنة ‪ 2002‬وجد‬
‫سبينم وجانسن (‪ (spink and jansen, 2002,p.108‬أن العمليات المتعددة في البحث‬
‫عن المعلومات هو سلوم إنساني شائع وأن المستخدمين يطلبون ويبحثون عن المعلومات في‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫المواضيع ذات الصلة وتير ذات الصلة‪ ،‬أي أن اإلنسان بطبع يبحث عن المعلومات‪ ،‬لكن‬
‫إدرام األستاذ الجامعي في بيئة الويب نظ ار لميزاتها قد ي ثر على مدى إتمام لما يعمل علي‬
‫خالل مدة اإلستخدام‪ .‬فقد أظهرت دراسة لسيلن وأخرين (‪ )sellen et al,2002,p.230‬حول‬
‫استخدام الويب من طرف عمال المعرفة أن ‪%40‬من نشاطات البحث عن المعلومات التي‬
‫عملها العمال ولم تكتمل في نافذة واحدة يعود إلى اإلنتقال الخارجي من صفحة ويب إلى‬
‫أخرى‪ ،‬وتحدث حالة تعدد المهام أيضا عندما يقرر المستخدم بكرادت إيقاف صفحة ويب من‬
‫أجل اإلنتقال إلى صفحة أخرى أو نشاط آخر‪ ) jin, 2009,p.1800).‬علما بأن اإلنقطاعات‬
‫هي شيب يحدث تالبا في محيط العمل القائم على الحاسوب حيث أن إذا حدثت فترة انقطاع‬
‫فكن األستاذ الجامعي يحتاج مدة أطول إلنهاء ما بدأ ب أي المهمة األولى ‪،‬ويرتكب المزيد من‬
‫األخطاء في كلتا المهمتين‪ ،‬كما يصير لدي التجاهل والقلق والتوتر أكثر من المستخدم الذي‬
‫لم يحدث ل ذلم اإلنقطاع (‪.(Adler,2014,p.3‬‬

‫وتذكر دراسة حديثة أيضا أجراها الباحث ‪ Eyal Ophir‬وزمالئ في جامعة ستانفورد األمريكية‬
‫أن تعدد المهام مضر في الواقع لألداء خاصة في أوساط المستخدمين الذي يعملون على‬
‫وسائط عديدة بطريقة متزامنة‪ ،‬وخلص إلى أن المستخدمين لوسائط عديدة والقائمين بمهام‬
‫متعدة في نفس الوقت يشتت ويصرف تركيزهم بسبب السلسلة المتواصلة للوسائط التي‬
‫يستخدمونها‪ ،‬كما أن المستخدمين الذين هم ال يكونون من متعددي المهام تالبا هم أكثر‬
‫فعالية في تجميع تركيزهم واهتمامهم في مواجهة سلسلة كبيرة من الوسائط التكنولوجية‬
‫‪1‬‬
‫المستخدمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Larry, Rosen: Multitasking Madness: Has technology driven us to a state of Multitasking‬‬
‫‪Madness? Accessed on 20/3/2016.retrived from:‬‬

‫‪https://www.psychologytoday.com/blog/rewiredthepsychologytechnology/201102/mul‬‬
‫‪titasking-madness‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫ومن خالل هات الد ارسبة يمكن القول بأن تكنولوجيا االتصاالت بخصائصها ومواصفاتها تبقى‬
‫المسببتفيد في توتر أمام الكم المعلوماتي الهائل‪ ،‬حيث يمضببي المسببتخدم تالبا معظم وقت في‬
‫اإلنتقبال من مهمة إلى أخرى بدون إنهاء ما كان المسب ب ب ب ب ب ببتخدم يعمل ولم ينتهي‪ ،‬ما ي دي إلى‬
‫تشببتت التركيز لدي واإلحسبباس باإلضببطراب والقلق‪ ،‬ما قد رطما ي دي ب إلى إنهاء اسببتخدام‬
‫للتكنولوجيا في األخير نتيجة لعدم اإلس ب ب ب ببتفادة من هذا الكم المفرط من المعلومات وعدم القدرة‬
‫على التعامل مع المصادر ذات العالقة بموضوع البحث أو العكس‪.‬‬

‫كما أن سببلوم تعدد نشبباطات التصببفح المختلفة للمس ببتخدم في وقت تزامني يمكن أن يكون ل‬
‫تبأثيرات سب ب ب ب ب ب ببلبيبة‪ ،‬حيبث أن زيبادة معبدالت يزيد من أيضب ب ب ب ب ب ببا من مسب ب ب ب ب ب ببتويات اإلجهاد وتكرار‬
‫األخطاء‪،‬حيث ت دي أيضب ببا إلى قدرة المسب ببتخدم على التركيز أو التفكير من أجل اتخاذ القرار‬
‫السببليم‪ ،‬كما ي دي إلى فقدان التركيز والتعرض لإلجهاد التكنولوجي بسبببب اإلسببتخدام المكثف‬
‫لألجهزة التكنولوجية في التصب ب ب ب ب ب ببفح والبحث في العديد من األشب ب ب ب ب ب ببياء بطريقة متزامنة‪ ،‬أي في‬
‫‪.)Steven‬‬ ‫الوقت نفس (‪H,2008,p.1315‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬أعراض اإلجهاد التكنولوجي على المستخدم‬

‫بالنظر إلى مواص ب ب ب ب ب ببفات أدوات تكنولوجيا المعلومات واالتص ب ب ب ب ب بباالت في عالم يمكن أن يكون‬
‫المس ب ببتخدم متص ب ببال باإلنترنيث على مدار الس ب بباعة بفض ب ببل الهواتف الذكية وومختلف األدوات‬
‫التكنولوجية الحديثة‪ ،‬فكن اإلسب ب ب ب ببتخدام المكثف لهات األدوات يسب ب ب ب بببب ذلم من أعراض مختلفة‬
‫ت ثر على الصببحة ونفسببية األسببتاذ الجامعي‪ ،‬ورتم أنها تبدو م قتة سببرعان ماتزول باإلنقطاع‬
‫لفترة عن اس ببتخدام األدوات التكنولوجية وخاص ببة الحاس ببوب‪ ،‬إال أنها يمكن أن تس بببب أعراض‬
‫أو أمراض مزمنة على المدى القصير والبعيد وتتنوع هات األعراض والتأثيرات كما يلي ‪:‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫‪ 1.4‬األعراض النفسية ‪psychological symptoms :‬‬

‫عدم القدرة على التركيز على نشباط واحد أثناء عملية اإلسبتخدام‪ ،‬حيث يصبح المستخدم يقوم‬
‫بأش ب ب ببياء كثيرة في وقت متزامن‪ ،‬كأن يتواص ب ب ببل بمواقع التواص ب ب ببل اإلجتماعي ويتفقد في الوقت‬
‫نفس ب ب الرسب ببائل الواردة إلى البريد اإللكتروني‪ ،‬ويبحث في قواعد البينات‪ ،‬ما يجعل تركيزه تير‬
‫‪.‬‬ ‫مستقر على شيب واحد‪(SHU, 2011, p.930).‬‬

‫اإلحسب ب بباس بفقدان السب ب ببيطرة في عملية اإلسب ب ببتخدام‪ ،‬حيث يشب ب ببعر المسب ب ببتخدم في متاهة الزخم‬
‫المعلوماتي باإلض ب ببطراب والتوتر مما ينوي فعل في عملية اإلس ب ببتخدام أو حتى الس ب ببيطرة على‬
‫التدفق المعلوماتي الذي يتعرض ل ‪.‬‬

‫زيادة اإلنفعال‪.(ibid.932).‬‬

‫التوتر والتعب العقلي‪.‬‬

‫فقدان التركيز‪.‬‬

‫تقلب المزاج‪.‬‬

‫اإلكتئاب‪.‬‬

‫اإلحباط‪.‬‬

‫الخوف‪.‬‬

‫‪( Ennio Pucci et al, P.1( .‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫‪ 2.4‬األعراض الفيزيولوجية ‪physiological symptoms :‬‬

‫آالم الظهر‪ :‬وذلم ألن المسببتخدم يتخذ موضببعا للجلوس يسببتمر علي سبباعات طويلة من دون‬
‫تحرم‪ ،‬ما يتسبب في تصلب الجسم و آالم العمود الفقري‪.‬‬

‫إجهاد العين‪ :‬وهذا شب ب ب ببائع في األدوات التكنولوجية التي تسب ب ب ببتخدم فيها الشب ب ب بباشب ب ب ببات حيث أن‬
‫التركيز االإرادي للعين ينبع من التركيز في الوقت نفسب على ما يفعل المسبتخدم‪ ،‬إضافة إلى‬
‫الوهج الساطع للشاشة والذي ي ثر على العين بصورة مباشرة‪. (Marilyn, 2015, p.208).‬‬

‫آالم العنق‪.‬‬

‫اضطرابات النوم‪.‬‬

‫اضطرابات في الجهاز الهضمي‪( Olubiyi, 2011, p.1656).‬‬

‫اإلرهاق البدني‪(Qiang, 2005, p.79).‬‬

‫أمراض القلب‪.‬‬

‫أوجاع الرأس‪(Qiang, 2005, p.80).‬‬

‫الشد العضلي‪.(Shahin, 2015, p.70).‬‬

‫آالم المفاصل‪.(Shahin, p71).‬‬

‫(‪.‬‬ ‫التعرق‪Ennio Pucci et al, P.1(.‬‬

‫اإلحساس بالدوار‪.( Ibid, P.1(.‬‬

‫‪.(Ibid,‬‬ ‫آالم الصدر‪P.1(.‬‬

‫سرعة ضرطات القلب‪.(ibid,1(،‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫المبحث الخامس ‪ :‬حلول لتجنب تأثيرات اإلجهاد التكنولوجي‬

‫بالرتم من أن مواصب ببفات تكنولوجيا المعلومات واالتصب بباالت أحيانا قد تجعل مسب ببتخدمي هات‬
‫التكنولوجيبا ال يتجنبون تأثيرها نظ ار العتبارات عديدة أهمها السب ب ب ب ب ب ببرعة الهائلة في التغير الذي‬
‫يحبدث في هبات التكنولوجيات وطيئة المعلومات الرقمية بأرضب ب ب ب ب ب ببياتها المختلفة كذلم‪ ،‬ما يحتم‬
‫على المسببتفيد التماشببي بصببفة مسببتمرة بنفس الوتيرة‪ ،‬فكن الطريقة التي يتصببفح بها المسببتخدم‬
‫وشخصيت قد تحدد كثي ار مدى تعرض لتلم التأثيرات من عدم أو التقليل منها على األقل‪.‬‬

‫‪ 1.1‬دور شخصية المستخدم ‪User personality :‬‬

‫يختلف اس ببتخدام تكنولوجيا المعلومات من مس ببتخدم آلخر‪ ،‬وهذا يبرز أهمية ميزات ش ببخصب ببية‬
‫المس ب ببتخدم في القدرة على التعامل مع اإلجهاد والتوتر التكنولوجي الذي ينش ب ببأ من اإلس ب ببتخدام‬
‫المكثف للتكنولوجيا‪ ،‬فالتغير الذي يحدث على مسب ببتوى التكنولوجيا شب ببيب ال يمكن تجنب ‪ ،‬لكن‬
‫لمواصب ببفات الشب ببخصب ببية دور كبير‪ ،‬كما أن الفروق الفردية في ميزات الشب ببخصب ببية هي عوامل‬
‫تتسبب في نشوء بعض السلوكات والمواقف حول استخدام تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫وي ثر امتالم مهارات الحاسب ب ب ببوب على مدى مقاومة المسب ب ب ببتخدم مثال السب ب ب ببتخدام التكنولوجيا‬
‫والخوف من عبدم معرفبة كيفيبة اإلسب ب ب ب ب ب ببتخبدام األمثبل للتكنولوجيا واإلسب ب ب ب ب ب ببتفادة منها في تحقيق‬
‫أتراض اإلس ب ببتخدام‪ ،‬والرضب ب ببا في النهاية بكش ب ببباع الحاجيات المعلوماتية بالنسب ب بببة للباحث عن‬
‫المعلومات أو حتى للعاملين مع أجهزة الحاسب ببوب بطرقة يومية في الم س ب بسب ببات‪ ،‬وأن اإلنفتاح‬
‫أيض ببا وعامل التقبل ل دور كبير في تعزيز الثقة التي تجعل المس ببتفيد يملم ما يس بباعده على‬
‫التعامل بطريقة إيجابية أثناء اإلستخدام والتقليل من التأثيرات السلبية المختلفة‪.‬‬

‫(‪.(Dhiraj and Tavleen, 2016,p.107‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫‪ 2.1‬خطوات من أجل تجنب اإلجهاد التكنولوجي ‪:‬‬

‫تشب ببير الدكتورة كيرمبرلي يونغ وهي رئيسب ببة مركز معالجة اإلدمان على اإلنترنيث في الواليات‬
‫المتحببدة األمريكيببة وهي من الببباحثين البببارزين في مجببال اإلدمببان على اإلنترنيببث وتببأثي ارهببا‬
‫المختلفة على األشببخاص وم لفة عدة كتب في هذا المجال إلى مجموعة من الخطوات تهدف‬
‫إلى التقليل من مسب ببتوى اإلجهاد عند مسب ببتخدمي التكنولوجيا بصب ببفة عامة وكذلم العاملين مع‬
‫أجهزة الحاسببوب‪ ،‬كما ت كد أن هنام بعض التأثيرات التي ال يمكن تالفيها بالكلية‪ ،‬لكن يمكن‬
‫التقليل من تأثيرها من أجل الصحة النفسية والبدنية للمستخدم‪.‬‬

‫‪ 1.2.1‬الوعي بأعراض اإلجهاد التكنولوجي ‪:‬‬

‫الخطوة األولى للتكيف أو التعبامبل مع اإلجهاد المتعلق بالتكنلوجيا أو إنقاص ب ب ب ب ب ب ب قدر اإلمكان‬
‫هو معرفة األعراض التي يمكن أن تسب ب ب بببب للمسب ب ب ببتخدم القلق والتوتر‪ ،‬عند اإلسب ب ب ببتخدام لوقت‬
‫أطول من المعتد‪ ،‬كما يجب أيضب ب ب ب ببا تخطيط الوقت للتصب ب ب ب ببفح واسب ب ب ب ببتخدام األدوات التكنلوجية‬
‫المتصببلة باإلنترنيث‪ ،‬فيجب أن ال يدع المسببتخدم التكنولوجيا تتحكم في ‪ ،‬بل أن يكون هو من‬
‫يتحكم فيها‪.‬‬

‫‪ 2.2.1‬الحد من تعدد نوافذ اإلستخدام ‪:‬‬

‫ليس كل شب ب ببيب يمكن فعل في وقت واحد‪،‬ألن تعدد عمل األشب ب ببياء بفتح عدة نوافذ‪ ،‬ي ثر على‬
‫تركيز المس ب ب ب ببتخدم‪ ،‬فيجب التركيز على ش ب ب ب ببيب واحد أو نافذة واحدة في الوقت النفسب ب ب ب ب ‪ ،‬وهذا‬
‫يتحقق بتعلم الطريقة التي يرتب بها المس ببتخدم أولويات حول متى وكيف يس ببتخدم التكنولوجيا‪،‬‬
‫بحيث يكون أقل توت ار وأكثر قدرة على التركيز على شببيب واحد أثناء عملية اإلسببتخدام‪ ،‬والحد‬
‫من تعدد فتح نوافد اإلستخدام‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬اإلجهاد التكنولوجي ‪ TECHNOSTRESS‬والفضاء الرقمي‬

‫‪ 1.1.1‬عمل فترة انقطاع عن التكنولوجيا ‪ :‬تخص ب ب ب ب ببيص وقت يومي لتجنب اإلتصب ب ب ب ب ببال مع‬
‫األدوات التكنولوجية‪ ،‬وخاص ب ببةالحواس ب ببيب‪ ،‬الهواتف الذكية أو أي أدوات تكنولوجية أيض ب ببا من‬
‫ش ب ببأنها أن تش ب ببد اإلنتباه‪ ،‬أو على األقل أخذ فترة راحة قص ب ببيرة عن اس ب ببتخدام الحاس ب ببوب‪ ،‬كما‬
‫ينص ب ب ب ببح لتجنب اإلجهاد الحاد للعين أخذ فترة تدوم حتى ‪ 20‬دقيقة من أجل الس ب ب ب ببماح للعينين‬
‫بالراحة ‪ ،‬وحتى يشب ب ببعر المسب ب ببتخدم بأن قادر على إتمام المهمة الالحقة أو ما يود فعل خالل‬
‫‪1‬‬
‫فترة ما بعد الراحة‪.‬‬

‫‪ ..1.1‬التخلص من عناصتتتتتتتر اإللهاء‪ :‬معظم األشب ب ب ب ببخاص يتصب ب ب ب ببفحون مواقع التواص ب ب ب ب ببل‬
‫اإلجتماعي كالفايس ب ب ب ب ب بببوم‪ ،‬ومواقع األخبار األخرى في مرات قليلة‪ ،‬فهذا يمكن أن يكون م ث ار‬
‫لدرجة كبيرة خاص ب ب ببة عندما يكون المس ب ب ببتخدم في عمل أش ب ب ببياء تتطلب تركي از كبيرا‪ ،‬فالت ارس ب ب ببل‬
‫الفوري وتصب ب ب ب ب ب ببفح البريبد اإللكتروني عادة يتصب ب ب ب ب ب بباحب بحالة تدفق كبيرة للمعلومات من حول‬
‫المسبتخدم‪ ،‬ويصبح لدي إفراط معلوماتي كبير ال يستطيع التحكم في ‪ ،‬ولهذا فالتخلص من كل‬
‫ما يمكن أن يفس ببد أو ي ثر على تركيز المس ببتخدم ض ببروري لتجنب التعرض للتأثيرات النفس ببية‬
‫‪2‬‬
‫لهذا التدفق المعلوماتي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Retrived from: http://www.americanbar.org/content/aba/groups/gpsolo.html, visited on‬‬
‫‪17/04/2016.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Retrived from http://www.nccat.org/blog/twelve-tips-dealing-technostress, visited on 17‬‬
‫‪Avril 2016.‬‬

‫‪37‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫‪ 1‬التعريف بجامعة قسنطينة ‪:20‬‬

‫أنشب ببئت حسب ببب المرسب ببوم التنفيذي رقم‪ 401/ 11‬الم رخ في ‪ 03‬محرم من عام ‪ 1433‬الموافق‬
‫ل‪ 28‬نوفمبر من سببنة ‪ 2011‬يتضببمن إنشبباء جامعة قسببنطينة ‪ ، 02‬وأصبببحت تسببمى جامعة‬
‫قسنطينة ‪ 2‬عبد الحميد مهري ابتداء من ‪ 23‬اكتوطر‪.2014‬‬

‫وتتمتع بالشب ب ببخصب ب ببية والمعنوية واالسب ب ببتقالل المالي‪ ،‬وقد حددت الكليات والمعاهد التي تتضب ب ببمنها‬
‫كببالتببالي‪ :‬كليببة العلوم االقتص ب ب ب ب ب ب بباديببة وعلوم التسب ب ب ب ب ب ببيير‪ ،‬كليببة التكنولوجيببات الحببديثببة للمعلومببات‬
‫واالتص ببال‪ ،‬معهد علم المكتبات والتوثيق‪ ،‬معهد علوم تقنيات النش بباطات البدنية والرياض ببية‪ ،‬وفي‬
‫‪1‬‬
‫ديسمبر ‪ ،2012‬أصبحت جامعة قسنطينة ‪ 02‬مستقلة وتتوزع على الكليات التي سبق ذكرها‪.‬‬

‫‪ 0‬التعريف بمكان الدراسة ‪:‬‬

‫ترجع نشب ب ب ب ب ب ببأة معهببد علم المكتبببات إلى س ب ب ب ب ب ب بنببة ‪ ،1942‬لتكوين دفعببة من حبباملي الببدبلوم العببالي‬
‫للمكتبيين‪ ،‬تلته ببا دفع ببات لتكوين التقنيين‪ ،‬وك ببذا الليسب ب ب ب ب ب ب ببانس‪ ،‬اجته ببد ه ببذا المعه ببد لتطوير ه ببذا‬
‫التخص ببص بما كان يملك من أس بباتذة رتم قلتهم‪ ،‬وكذلم من خالل االس ببتعانة بالخبرات العرطية‪،‬‬
‫واألجنبيبة‪ .‬وقبد مر المعهببد بم ارحببل متعببددة أهمهبا تم تحويلب إلى قسب ب ب ب ب ب ببم علم المكتبببات في إطببار‬
‫نظام الكليات سنة ‪ ،1994‬حيث أسند إلى كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪.‬‬

‫ينتمي معهد علم المكتبات والتوثيق حاليا إلى جامعة قس ببنطينة ‪ ، 2‬يتش ببكل معهد علم المكتبات‬
‫والتوثيق حاليا من قس ب ببمين هما ‪ :‬قس ب ببم المكتبات ومراكز التوثيق وقس ب ببم التقنيات األرش ب ببيفية‪ ،‬وقد‬
‫أنشئا بموجب القرار الوزاري رقم ‪ 424‬الم رخ في ‪ 12‬نوفمبر ‪ .2012‬يحتوي المعهد على تسعة‬

‫‪1‬‬
‫‪Guide de l’université de Constantine 02. Disponible sur le lien :‬‬
‫‪http://www.univ-constantine2.dz/files/Guide-Universite.pdf‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫مشباريع للتكوين موزعة بين الليسبانس والماسبتر والدكتوراه ‪ ،‬ويبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس في‬
‫‪1‬‬
‫معهد علم المكتبات والتوثيق ‪ 36‬أستاذا دائما‪.‬‬

‫‪ 1‬مجاالت الدراسة ‪:‬‬


‫كببل د ارس ب ب ب ب ب ب ببة ميببدانيببة تتطلببب مجبباالت معينببة‪ ،‬تتكون عببادة من أرطعببة أبعبباد‪ :‬المجببال الجغرافي‪،‬‬
‫المجال الزمني‪ ،‬المجال المكاني‪ ،‬والمجال البشببري‪ ،‬والتي تضببمن التحكم الجيد بموضببوع الد ارسببة‬
‫وعلي فكن األبعاد التي قمنا بها في دراستنا تتمثل في‪:‬‬

‫‪ 1.1‬المجال المكاني ‪:‬‬

‫تم إجراء الدراسة في جامعة قسنطينة ‪ 20‬عبد الحميد مهري‪ ،‬بمعهد علم المكتبات والتوثيق‬

‫الذي ينتمي للجامعة‪.‬‬

‫‪ 0.1‬المجال الزمني ‪:‬‬

‫وهي المدة التي قض ب ببيناها في إنجاز هات الد ارس ب ببة ‪ ،‬بدءا من اس ب ببتالم الموض ب ببوع واعداد الجانب‬
‫النظري وص ب ب ب ب ب بوال إلى الجانب الميداني‪ ،‬وقد دامت مدة إنجاز الد ارسب ب ب ب ب ببة ‪ 6‬أشب ب ب ب ب ببهر من شب ب ب ب ب ببهر‬
‫ديسمبر‪ 0202‬حتى شهر ماي ‪.0206‬‬

‫‪ 1.1‬المجال البشري ‪:‬‬

‫وض ب ببمت الد ارس ب ببة كل أعض ب بباء هيئة التدريس الدائمين في معهد علم المكتبات والتوثيق‪ ،‬بجامعة‬
‫قسنطينة ‪ ،20‬عبد الحميد مهري والبالغ عددهم ‪.36‬‬

‫لهتنا ‪ ،‬زوسف‪ 10, 2016) .‬أ رزل( ‪.‬هقابنس‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫‪ 4‬مجتمع الدراسة ‪:‬‬

‫إن من أهم المشب ب ب ب ب ب بباكبل التي يواجههببا الببباحبث عنببد إنجباز البحوث الميبدانيببة (الجبانببب الميببداني)‪،‬‬
‫وتكمن الصببعوبة في اختيار عينة البحث‪ ،‬وذلم لصببعوبة حصببر جميع مفردات مجتمع الد ارسببة‪،‬‬
‫كونها على جانب كبير من األهمية‪ ،‬فعليها تتوقف القياسببات والنتائج التي يخرج بها في د ارسببت ‪،‬‬
‫وكون مجتمع الد ارس ب ب ببة الذي قمنا بد ارس ب ب ببت هو األس ب ب بباتذة الجامعيون الذين يش ب ب ببكلون األعض ب ب بباء‬
‫الدائمين في هيئة التدريس في معهد علم المكتبات والتوثيق بجامعة قس ب ببنطينة ‪ ،20‬البالغ عددهم‬
‫في المجموع ‪ ،‬فقد قمنا باسبتخدام المنهج المسحي‪ ،‬حيث شملت الدراسة كل أفراد مجتمع الدراسة‬
‫المستهدف‪.‬‬

‫‪ 5‬أدوات جمع البيانات ‪:‬‬

‫ويقصب ب ببد بها مجموعة الوسب ب ببائل والطرق واألسب ب بباليب واإلجراءات المختلفة‪ ،‬والتي يعتمد عليها في‬
‫جمع المعلومات الخاصب ب ب ب ببة بالبحث العلمي‪ ،‬وتحليلها‪ ،‬وهي متنوعة ويحدد اسب ب ب ب ببتخدامها حسب ب ب ب ببب‬
‫احتياجات موضوع البحث‪ ،‬ولقد استخدمنا أداة اإلستبيان لجمع المعلومات من مجتمع الدراسة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى أننا قمنا باستخدام هذه الوسيلة أيضا وهذا التجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات‬
‫ولهذا تم تصب ببميم إس ب ببتمارة اسب ببتبيان بترجمة مش ب ببكلة البحث إلى ‪ 02‬سب ب ب ال مقدمة في ‪ 4‬محاور‪،‬‬
‫وتتنوع هذه األسب ب ب ب ببئلة بين األسب ب ب ب ببئلة المغلقة والمفتوحة‪ ،‬وقد وزعنا‪ 66‬اسب ب ب ب ببتمارة اس ب ب ب ب بتبيان‪ ،‬وقمنا‬
‫باسترجاع ‪ 66‬استمارة ‪ ،‬بما يشكل نسبة ‪. %.10‬‬

‫وقد كان اإلستبيان كما ذكرنا ينقسم إلى ‪ 4‬محاور كما ذكرنا سابقا حيث جاء كما يلي ‪:‬‬

‫المحور األول ‪ :‬ويتضمن األسئلة من ‪ 0‬إلى ‪ 2‬حول درجة استخدام الحاسوب واإلنترنيث‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬ويتضببمن األسببئلة من ‪ 6‬إلى ‪ 02‬حول تعدد فضبباءات البيئة الرقمية وتأثيرها‬

‫في تعرض األساتذة الجامعيين لإلجهاد التكنولوجي‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫المحور الثالث ‪ :‬ويتضمن األسئلة من ‪ 11‬إلى ‪ 15‬حول أعراض اإلجهاد التكنولوجي‪.‬‬

‫المحور الرابع ‪ :‬ويتضب ب ب ببمن األسب ب ب ببئلة من ‪ 16‬إلى ‪ 19‬حول تأثير السب ب ب ببمات التكنولوجية على‬

‫تعرض األساتذة الجامعيين لإلجهاد التكنولوجي‪.‬‬

‫‪ 6‬تفريغ وتحليل بيانات االستبيان‪:‬‬

‫بعبد القيبام ببالبد ارسب ب ب ب ب ب ببة الميبدانيبة وتوزيع االسب ب ب ب ب ب ببتبيبان على أفراد العينبة واسب ب ب ب ب ب ببترداده‪ ،‬يتم في هذا‬
‫العنصب ببرعرض البيانات المجمعة من المبحوثين في شب ببكل جداول‪ ،‬تضب ببم االحتماالت أو خيارات‬
‫اإلجابة‪ ،‬عدد التك اررات والنسبب المئوية المحصبل عليها ثم تأتي مرحلة التحليل والتفسبير واعطاء‬
‫الشروحات الالزمة بعدها تمثلها في جداول ممثلة للنسب‪.‬‬
‫الغير مسترجعة‪,‬‬
‫‪%9.00‬‬

‫عدد اإلستمارات‬
‫المسترجعة‪%91.00 ,‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 3‬نسبة اإلستمارات المسترجعة‬

‫بعد القيام بتوزيع اإلس ب ببتمارات‪ ،‬تم اس ب ببترجاع ‪ 66‬اس ب ببتمارة اس ب ببتبيان من أص ب ب بل ‪ 66‬من المجموع‬
‫اإلجمالي لإلس ب ب ب ببتمارات الموزعة على األس ب ب ب بباتذة الدائمين بمعهد علم المكتبات والتوثيق‪ ،‬بنس ب ب ب بببة‬
‫‪.%10‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫محور البيانات الشخصية ‪:‬‬

‫جنس المبحوثين‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬

‫‪%45.45‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ذكر‬


‫‪%51.51‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%96.96‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول رقم‪ : 1‬جنس المبحوثين‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 0‬نالحظ أن النس ب ب ب ب ب بببة األكبر من عدد أفراد العينة تعود لجنس باإلناث‬
‫بنس ب ب ب بببة ‪ ، % 21.04‬وهذا راجع للعدد الكبير لإلناث الذين يدخلون مجال التعليم العالي بص ب ب ب ببفة‬
‫متزايدة منذ السببنوات األخيرة من حملة الدكتوراه نظام جديد والماجسببتير نظام كالسببيكي‪ ،‬إضببافة‬
‫إلى اإلهتمام الكبير من طرف اإلناث بعلم المكتبات‪ ،‬بحيث نجد في أقس ب ب ب ببام الماس ب ب ب ببتر مثال ‪64‬‬
‫من جنس اإلناث مقابل ‪ 6‬أفراد من جنس الذكور‪ ،‬فيما تمثل نسببة الذكور نسبة ‪ %40.22‬وهي‬
‫نسببة متقارطة على مسبتوى المعهد ألن جنس الذكور يمثل نسبة المعتبرة من األساتذة الذين لديهم‬
‫خبرة كبيرة ومدة طويلة في مجال التدريس ومن الذين س ب ب ب ب بباهموا في تأس ب ب ب ب ببيس المعهد منذ مراحل‬
‫األولى‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫الدرجة العلمية لألساتذة الجامعيين‬

‫أسصاذ‬ ‫نف أ‬ ‫أسصاذ هتاضر‬ ‫نف ي‬ ‫أسصاذ هتاضر‬ ‫نف أ‬ ‫أسصاذ هساعا‬ ‫نف ي‬ ‫أسصاذ هساعا‬

‫‪12%‬‬ ‫‪12%‬‬

‫‪27%‬‬ ‫‪28%‬‬

‫‪21%‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 4‬الدرجة العلمية لألساتذة الجامعيين‬

‫من خالل الشكل رقم ‪ 4‬نالحظ أن النسبة األكبر من أفراد العينة يعود لرتبة األساتذة المحاضرين‬
‫من الصنف أ ‪ ،% 02‬ثم األساتذة المساعدين من الصنف أ بنسبة ‪ ،% 27‬وذلم يدل على‬
‫تطور كبير للمعهد ألن ه الء الدكاترة مروا على عملية التأهيل الجامعي بعد مناقشة رسائل‬
‫الدكتوراه‪ ،‬والذين سيصبحون بعد سنوات يمتلكون درجة األستاذية‪ ،‬ثم يليهم األساتذة المحاضرون‬
‫من الصنف ب بنسبة ‪ ،%00.00‬ثم األساتذة المساعدون من الصنف ب و أساتذة التعليم العالي‬
‫الذين لديهم درجة األستاذية بنسبة ‪.%00‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫س‪ :1‬مدة التدريس في الجامعة؟‬

‫‪39.39‬‬

‫‪33.33‬‬
‫‪27.27‬‬

‫أ ثر هن ‪ 10‬سنوار‬ ‫هن ‪ 5‬إلى ‪ 10‬سنوار‬ ‫أ ل هن ‪ 5‬سنوار‬

‫الشكل رقم ‪ : 5‬مدة التدريس في الجامعة‬

‫من خالل الشكل رقم ‪ 2‬نالحظ أن النسبة األكبر من عدد أفراد العينة هم من لديهم مدة التدريس‬
‫أكثر من ‪ 02‬سنوات بنسبة ‪ %61.61‬وهذا راجع إلى كثرة نسبية لألساتذة القدامى بالمعهد الذين‬
‫يدرس ب ب ببون منذ فترة في المقايسب ب ب ببس التي تشب ب ب ببكل القاعدة األسب ب ب بباسب ب ب ببية المعرفية للطالب الجدد في‬
‫التخصببص‪ ،‬وكذلم م شببر الخبرة الطويلة‪ ،‬تليها نسبببة ‪ %66.66‬الذين لديهم مدة تدريس أقل من‬
‫‪ 2‬سب ب ب ب ب ب ببنوات‪ ،‬والبذين هم من حملبة الدكتوراه نظام جديد وحملة الماجسب ب ب ب ب ب ببتير نظام قديم حيث يتم‬
‫التوظيف المسب ببتمر في كل سب ببنة لألسب بباتذة الذين يشب ببغلون المقايسب ببس المكملة في تخصب ببص علم‬
‫المكتبات والمعلومات‪ ،‬في حين تأتي نسب ب ب ب ب ب بببة ‪ %27.27‬لألسب ب ب ب ب ب ببتاذة الذين لديهم من ‪ 2‬إلى ‪02‬‬
‫سب ببنوات في التدريس وهذا راجع إلى ندرة األسب بباتذة المتخرجين من النظام القديم منذ تنحية النظام‬
‫القديم واستبدال بالنظام الجديد‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫المحور األول ‪ :‬درجة استخدام الحاسوب‪.‬‬

‫س‪ : 1‬ماهي مدة استخدامم للحاسوب؟‬

‫‪54.54‬‬

‫‪39.39‬‬

‫‪6.06‬‬

‫هرة ل زوم‬ ‫‪ 3‬هرار ر الزوم أو أ ثر‬ ‫هرة ل ثالثس أزام‬

‫الشكل رقم ‪ : 6‬مدة استخدام الحاسوب‬

‫من خالل الشببكل رقم ‪ 6‬نالحظ بأن النسبببة األكثر من عدد أفراد العينة يسببتخدمون الحاسببوب ‪6‬‬
‫مرات في اليوم بنسب ب ب بببة ‪ %24.24‬أو أكثر لما للحاسب ب ب ببوب من أهمية متزايدة في أعمال األسب ب ب ببتاذ‬
‫الجامعي اليوم في مجال التعليم حيث تتعدد اس ب ببتخدامات ‪ ،‬كما أن يقلل من جهد ووقت األس ب بباتذة‬
‫في الكثير من األعمال المتعلقة بالتدريس‪،‬في حين يسب ب ب ب ب ب ببتخدم ‪ %61.61‬من أفراد العينة مرة كل‬
‫يوم ‪ ،‬ولهذا فمن الممكن أن في المرة الواحدة قد يسب ب ب ب ببتمر اإلسب ب ب ب ببتخدام لفترة طويلة نسب ب ب ب بببيا لحين‬
‫اإلنتهاء من اإلسببتخدام‪ ،‬أي أن يمكن في المرة الواحدة أن سببيتم اسببتخدام لمدة أطول‪ ،‬في حين‬
‫تسببتخدم ‪ %6.26‬من أفراد العينة الحاسببوب بمعدل مرة كل ثالثة أيام‪ ،‬ورطما يعود ذلم إلى عدم‬
‫التعود على اإلسبتخدام الكثير للحاسبوب أو لقلة اإلحتياج إلى استخدام في التعليم ما يسفر عدم‬
‫اإلستخدام اليومي أو المكثف للحاسوب‪ ،‬أو عدم الشعور باإلرتياح الستخدام الحاسوب‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫س‪ : 0‬ماهي المدة التي تستخدم فيها اإلنترنيث‬

‫ساعصزن أو ا ل‬
‫‪45%‬‬
‫‪49%‬‬ ‫أربع ساعار‬
‫أ ثر هن أربع ساعار‬

‫‪6%‬‬

‫الشكل رقم‪ :7‬مدة استخدام اإلنترنيث‬

‫من خالل الشببكل رقم ‪ 7‬نالحظ أن نسبببة ‪ %49‬هي لمن يسببتخدمون اإلنترنيث لسبباعتين أو أقل‬
‫ومرد ذلم أن بعض األسبباتذة الجامعيين يسببتخدمون اإلنترنيث من أجل تحقيق أهداف اإلسببتخدام‬
‫فقط‪ ،‬أين أنب ال يتم اسب ب ب ب ب ب ببتخببدام اإلنترنيببث أكثر من المببدة التي تتطلببب تحقيق تلببم األهببداف أو‬
‫احتياجات البحث وال تتعدى إلى اسب ب ب ب ب ب ببتخدامات أخرى‪ ،‬تليها نسب ب ب ب ب ب بببة ‪ %45‬للذين يسب ب ب ب ب ب ببتخدمون‬
‫األنترنيث ألكثر من أرطع س ب ب ب ب ب بباعات ويعود ذلم إلى أن اس ب ب ب ب ب ببتخدام اإلنترنيث عند هات الفئة قد‬
‫يتعدى مجرد تحقيق إحتياجات وأهداف البحث‪ ،‬بما في ذلم اسببتخدام مواقع التواصببل اإلجتماعي‬
‫للتواصبل مع الطلبة الذين يدرسبونهم‪ ،‬وحتى الزمالء من أسبباتذة وباحثين من أماكن مختلفة داخل‬
‫الوطن وخارج ‪.‬‬
‫في حين نسببة ‪ %6‬تسبتخدم األنترنيث لمدة أرطعة سبباعات ويرجح ذلم أن هات الفئة لديها وقت‬
‫محدد تس ب ب ب ببتخدم في اإلنترنيث بجانب تحقيق اإلحتياجات ألن الوقت اإلس ب ب ب ببتخدام أحيانا ال يمكن‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫التحكم في حيث ال يكون مرطوطا بأش ب ب ب ب ببياء معينة وقد يكون بدون تخطيط مس ب ب ب ب بببق لما س ب ب ب ب ببيفعل‬
‫المستخدم عند استخدام اإلنترنيث‪.‬‬

‫س‪ :1‬هل تشعر بالجرعة الزائدة ‪ overdose‬من المعلومات عند اإلستخدام؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التك ارر‬ ‫اإلحتماالت‬


‫‪%45.45‬‬ ‫‪15‬‬ ‫نعم‬
‫‪%54.54‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ال‬
‫‪%99.99‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول رقم ‪ : 2‬أثر الكم المعلوماتي عند استخدام اإلنترنيث‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 2‬نالحظ بأن نسب ب ب ب ب ب بببة ‪ %54.54‬من أفراد العينة ال يشب ب ب ب ب ب ببعرون بالجرعة‬
‫ال ازئببدة ‪ overdose‬من المعلومببات عنببد اإلسب ب ب ب ب ب ببتخببدام‪ ،‬ويعود ذلببم رطمببا إلى الخبرة التي يمتلكهببا‬
‫األسباتذة الجامعيون والتي تمكنهم من تالفي التشبشبت والضياع بين مواقع وصفحات الويب أثناء‬
‫عملية اإلسب ببتخدام‪،‬حيث أن التعود على طبيعة البحث واإلسب ببتخدام يمكنهم من التمييز بين ما هو‬
‫مفيببد في عمليببة اإلس ب ب ب ب ب ب بتخببدام‪ ،‬ومن الجببانببب اآلخر مبباهو تير مرتبط ببباألهببداف المرجوة عنببد‬
‫اإلستخدام‪.‬‬
‫بينما نسبببة ‪ %45.45‬من أفراد العينة يشببعرون بالجرعة الزائدة من المعلومات ‪overdose‬عند‬
‫اإلس ب ببتخدام وذلم راجع إلى طبيعة الويب حيث أن الروابط التش ب ببعبية الكثيرة التي أص ب بببحت تمثل‬
‫أسباس الويب الحالي تنتقل بالمسبتخدم من موضع إلى آخر عبر الويب‪ ،‬كما أن الكم المعلوماتي‬
‫الهائل الذي يصب ب ب ب بباحب األسب ب ب ب ببتاذ الجامعي ي ثر على تركيز اهتمام حول المحتوى ذو الصب ب ب ب ببلة‬
‫بموضبوع البحث أو مجال اإلسبتخدام‪ ،‬وقد تلعب طريقة اإلسبتخدام من قبل األستاذ الجامعي دو ار‬
‫كبي ار في اإلنتهباء ببالشب ب ب ب ب ب ببعور ببالجرعبة ال ازئبدة من المعلومبات حيبث أن عبدم القبدرة على التعبامل‬
‫والتحكم في عدة مصب ب ببادر بالقراءة واإلطالع ذات الصب ب ببلة في بيئة الويب يسب ب بببب الشب ب ببعور بهات‬
‫الحالة نسبيا‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫س‪ : .‬ما هو اختيارم عند استخدام اإلنترنيث ‪:‬‬

‫صحصح بالهواظاة هع ذلك هوا ع‬


‫الصوا ل اإلجصهاعر‬
‫الحازسبوك‬
‫‪%25‬‬
‫صر ظ عنى ازئ واتا عنا‬
‫اإلسصخاام‬
‫‪%23‬‬

‫صحصح نوا ذ اسصخاام ثزرة‬


‫‪%52‬‬

‫صر ظ عنى ازئ واتا عنا اإلسصخاام‬ ‫صحصح نوا ذ اسصخاام ثزرة‬ ‫صحصح بالهواظاة هع ذلك هوا ع الصوا ل اإلجصهاعر الحازسبوك‬

‫الشكل رقم ‪ : 9‬طريقة عمل األساتذة الجامعيين عند استعمال اإلنترنيث‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 4‬نالحظ بأن نسب ب ب بببة ‪ %53‬من أفراد العينة يفتحون نوافذ اسب ب ب ببتخدام كثيرة‬
‫ويرجع هبذا إلى تعبدد األهبداف واإلسب ب ب ب ب ب ببتخبدامبات في بيئة الويب حيث أن األسب ب ب ب ب ب بباتذة الجامعيين‬
‫يحتاجون أيضببا إلى اسببتخدام البريد اإللكتروني من أجل اإلتصببال العلمي والرد على اسببتفسببارات‬
‫المجتمع األكاديمي‪ ،‬ما يفسر فتح العديد من نوافذ اإلستخدام من أجل تلبية اإلحتياجات المتنوعة‬
‫ألهداف اإلستخدام‪.‬‬
‫بينما نسبببة ‪ %25‬من أفراد العينة تفتح بالتوازي مع ذلم مواقع التواصببل اإلجتماعي ويرجع هذا‬
‫لألهمية التي باتت تكتسبيها مواقع التواصبل اإلجتماعي في تسبهيل التواصل والتراسل الفوري بين‬
‫األش ب ب ب ب ب ب بخباص والتي يسب ب ب ب ب ب ببتفباد منها في المجال األكاديمي كثي ار من أجل تحقيق التواصب ب ب ب ب ب ببل بين‬
‫األكاديميين في التخصبص داخل الوطن وخارج ‪ ،‬كما لهات الشبكة من مزايا كثيرة مثل اإلطالع‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫على آخر المس ب ببتجدات في التخص ب ببص من خالل مجموعات اإلهتمام أو المنظمات المهنية التي‬
‫لها ص ب ب ب ببفحات على الش ب ب ب بببكة من أجل اإلطالع على آخر المس ب ب ب ببتجدات في التخص ب ب ب ببص وكذلم‬
‫إمكانية تبادل الملفات على اختالف أنواعها بطريقة سببهلة وس بريعة‪ ،‬أما نسبببة ‪ %23‬فتركز على‬
‫ش ب ببيب واحد أثناء عملية اإلس ب ببتخدام وقد يرجع س ب بببب ذلم إلى أن هنام من يض ب ببع في الحس ب بببان‬
‫تخطيطا لما س ب ب ب ب ببيفعل عند اس ب ب ب ب ببتخدام اإلنترنيث والولوج إلى الويب‪ ،‬باعتبار أن العكس من ذلم‬
‫سيشتت التركيز واإلنتباه ونقص الفعالية في تحقيق احتياجات البحث واإلستخدام بصورة عامة‪.‬‬
‫س‪ : 1‬هل ي ثر فتح نوافذ كثيرة على تركيزم عند استخدام اإلنترنيث بدرجة ‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬


‫‪%45.45‬‬ ‫‪15‬‬ ‫قليلة‬
‫‪%48.48‬‬ ‫‪16‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪%6.06‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كبيرة‬
‫‪%99.99‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول رقم ‪ :1‬مدى تأثير فتح الكثير من نوافذ اإلستخدام‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 3‬نالحظ بأن نس بببة ‪ %44.44‬من أفراد العينة ي ثر فتح نوافذ كثيرة على‬
‫تركيزهم عند اسببتخدام اإلنثرنيت بدرجة متوسببطة ويرجع هذا إلى أن البعض يتحكم بصببفة نسبببية‬
‫في اإلبقباء على مبا يعمبل علي ورطما يكون ناتجا عن الخبرة في اإلسب ب ب ب ب ب ببتخدام‪ ،‬كما أن سب ب ب ب ب ب ببلوم‬
‫اإلس ب ببتخدام والبحث باس ب ببتخدام نوافذ كثيرة أو ما يعرف أيض ب ببا ب‪ Multitasking‬أي تعدد المهام‬
‫ي ثر على السببير الفعال لعملية اإلسببتخدام من طرف األس ببتاذ الجامعي‪ ،‬حيث أن أداء عدة مهام‬
‫أو عمليات في الوقت نفسب ب ب ب يقس ب ب ببم إدرام وتركيز المس ب ب ببتخدم على عدة أش ب ب ببياء ‪ ،‬ما يحول دون‬
‫الفعالية المرجوة من تحقيق أهداف اإلستخدام‪ ،‬حيث أن لها تأثيرات سلبية على العملية‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫فيما ترى نسب بببة ‪ %45.45‬أن اس ب ببتخدام نوافذ كثيرة عند اس ب ببتخدام اإلنترنيث ي ثر على تركيزهم‬
‫بنس ب ب ب بببة قليلة ومن المحتمل أن يرجع ذلم إلى أن البعض يتحكم في نوافذ اإلس ب ب ب ببتخدام ويفتح كل‬
‫نافذة حس ب ب ب ببب اإلحتياج مع التركيز عليها لحين اإلنتهاء منها والبدأ بأخرى ذات ص ب ب ب ببلة وثيقة في‬
‫مجال وسياق عملية اإلستخدام‪ ،‬أي أن مدرم لألسباب التي تجعل ينتقل من مهمة ألخرى بدون‬
‫التأثير كليا على المخرجات العامة في عملية اإلستخدام‪.‬‬

‫في حين ترى نس ب ب ب ب بببة ‪ %6.06‬من أف ارد العينةأن فتح نوافذ كثيرة أثناء عملية اإلس ب ب ب ب ببتخدام ي ثر‬
‫على تركيزهم بنسببة كبيرة فنوافذ اإلستخدام الكثيرة تقسم إدرام وانتباه األستاذ الجامعي بين العديد‬
‫من األشب ب ب ب ب ب ببياء التي يحاول أن يعملها عند اإلسب ب ب ب ب ب ببتخدام‪ ،‬بحيث ي دي عدم إتمام بعض المهمات‬
‫واإلنتقال بطريقة إرادية أو تير إرادية إلى أمور أخرى إلى النسب ب ب ب ببيان وعدم القدرة على التنسب ب ب ب ببيق‬
‫بين أجزاء عملية البحث أو اإلسب ب ب ببتخدام عموما‪ ،‬حيث ت دي كثرة نوافذ اإلسب ب ب ببتخدام المفتوحة إلى‬
‫إحبداث اإلنقطباعات المتتالية عند اإلنتقال من صب ب ب ب ب ب ببفحة ألخرى أو من موقع آلخر أو ما يعرف‬
‫ب‪ ، interruptions‬والتي قد تكون نتيجة للقراءات المتعددة التي يكون عليها األس ب ببتاذ الجامعي‬
‫للمصب ب ب ب ب ب ببادر عنبد اإلختيار أو أخذ الوقت للتمييز وادرام المصب ب ب ب ب ب ببادر ذات العالقة حيث أن عدم‬
‫التركيز دائما على مهمة واحدة بحيث يتجمع تركيز المسب ب ب ب ببتخدم كامال على نافذة أو مهمة معينة‬
‫‪ task‬ي دي في النهاية إلى عدم الرضا والفعالية في تحقيق أهداف عملية اإلستخدام‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫المحور الثاني ‪ :‬بيئة المعلومات الرقمية وتأثيرها على األساتذة الجامعيين‬

‫س‪ :6‬هل تحس بالتوتر والقلق عند استخدام اإلنترنيث لمدة؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬


‫‪%3.03‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ساعة‬
‫‪%9.09‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ساعتين‬
‫‪%87.87‬‬ ‫‪29‬‬ ‫أكثر من ساعتين‬
‫‪%99.99‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول رقم ‪ : .‬التوتر والقلق عند اإلستخدام المطول لإلنترنيث‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 4‬نالحظ أن النس ب ب بببة األكبر من أفراد العينة بنس ب ب بببة ‪ %47.47‬يحس ب ب ببون‬
‫ببالتوتر والقلق عند اسب ب ب ب ب ب ببتخدام اإلنترنيث ألكثر من سب ب ب ب ب ب بباعتين ‪ ،‬ويرجع هذا إلى أن اسب ب ب ب ب ب ببتخدام‬
‫اإلنترنيث لمدة طويلة نسبيا‪ ،‬يترافق مع العديد من األعراض النفسية كالتوتر والقلق‪.‬‬

‫وبمبا أن البيئبة الرقميبة بخصب ب ب ب ب ب ببائص ب ب ب ب ب ب بهبا المتنوعبة يتطلب التعامل معها طريقة مختلفة عن بيئة‬
‫المعلومات التقليدية‪ ،‬طرق البحث ‪ ،‬التفكير أمام الشاشة والقراءة من مصادر متعددة‪ ،‬قد يضجر‬
‫األس ب ب ب ببتاذ الجامعي ويبدا لدي الش ب ب ب ببعور بالتعب من التعامل مع المعلومات الرقمية من مص ب ب ب ببادر‬
‫مختلفة والتص ببفح نظ ار لعدة أس ببباب والتي قد تكون منها الس ببرعة في الكتابة على لوحة المفاتيح‪،‬‬
‫والتي تتنهي عند اإلستخدام الطويل بأعراض الشد العضلي في اليدين واجهادهما‪.‬‬

‫كما أن نس بببة ‪ %9.09‬من أفراد العينة تش ببعر بالتوتر والقلق عند اس ببتخدام الحاس ببوب لس بباعتين‬
‫ويمكن مرد هذا إلى أن شب ببخصب ببيات المسب ببتخدمين أنواع وكل ل مدة اسب ببتخدام معينة معتاد عليها‬
‫يلتزم بها أو يخطط لها حتى ال يكون لها تأثير عكسب ب ببي على أهداف من هذا اإلس ب ب ببتخدام وتالفي‬
‫عناص ب ببر اإللهاء األخرى التي من الممكن أن تتص ب ببادف عند اإلس ب ببتخدام أيض ب ببا‪ ،‬كما أن نس ب بببة‬
‫‪ %3.03‬من عدد أفراد العينة لديهم توتر عند استخدام الحاسوب لساعة ويعود رطما ذلم إلى أن‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫البعض تير متعود كثي ار على العمل بالحاسب ببوب ويجد راحت في إسب ببتخدام البديل عن الحاسب ببوب‬
‫أو طرق تقليدية بديلة من أجل رطما تفادي التوتر عند استخدام األدوات التكنولوجية‪.‬‬

‫س‪ :7‬هل ت ثر عليم طرق البحث المتعددة في الحصول على المعلومات ؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬


‫‪%21.21‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نعم‬
‫‪%78.78‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ال‬
‫‪%99.99‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول رقم ‪ : 1‬تأثير طرق البحث المتعددة في البيئة الرقمية‬

‫من خالل الج ببدول رقم ‪ 5‬نالحظ ب ببأن ‪ %78.78‬من أفراد العين ببة ال ت ثر عليهم طرق البح ببث‬
‫المتعددة في الحص ب ب ب ببول على المعلومات ويرجع هذا إلى أن األس ب ب ب بباتذة الجامعيين لديهم خبرة في‬
‫التعامل مع طرق البحث عن المعلومات وأنواعها من البس ب ب ب ببيطة حتى المتخصب ب ب ب بص ب ب ب ببة‪ ،‬حيث أن‬
‫العبديبد منهم على د اريبة ببأسب ب ب ب ب ب بباليبب وطرق التعبامبل مع البيئة الرقمية من أجل الحصب ب ب ب ب ب ببول على‬
‫المعلومات التي تس بباعدهم في تحقيق احتياجاتهم البحثية‪ ،‬ورفع مس ببتوى الرض ببا عن ذلم ‪ ،‬حيث‬
‫أن التعود على طرق البحبث الخبيرة في الحصب ب ب ب ب ب ببول على المعلومبات يعزز الكفباءة والفعبالية في‬
‫الحصول على نتائج بحث أكثر دقة وأكثر موائمة لموضوع البحث‪.‬‬

‫في حين نسبببة ‪ %21.21‬أن طريق البحث المتعددة في الحص ببول على المعلومات ت ثر عليهم‬
‫ويعزى ذلببم إلى أن البحببث الفعببال على شب ب ب ب ب ب بببكببة اإلنترنيببث يتطلببب مهببارات متنوعببة وحتى في‬
‫المص ب ببطلحات وعالقاتها الدقيقة بمض ب ببامين ما يبحث عن الباحث عن المعلومات ‪ ،‬حيث تتس ب ببم‬
‫بطببابع التعقيببد أو على األقببل اإلختالف في الطريقببة من قبباعببدة بيببانببات إلى أخرى حيببث توفر‬
‫بعض ب ب ب ب ب ب بهبا طريقبة واحبدة والبعض من قواعبد البيبانات األخرى تتيح أكثر من طريقة من أجل منح‬
‫فعباليبة أكثر لمخرجبات النظبام‪ ،‬إضب ب ب ب ب ب ببافبة إلى هبذا من الممكن أن يتطلبب وقتبا للتفكير في إيجاد‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫البديل المناسب ببب للمصب ببطلح الذي سب ببيتم إدخال عندما ال تتوفر نتائج بحث مرضب ببية خاصب ببة مع‬
‫عامل الوقت المحدد الستخدام اإلنترنيث‪.‬‬

‫س‪ : 9‬هل تشعر بالقلق والتوتر عند اإلختيار بين نتائج البحث الكثيرة ذات الصلة بموضوع‬
‫البحث بدرجة ‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬


‫‪%51‬‬ ‫‪17‬‬ ‫قليلة‬
‫‪%42‬‬ ‫‪14‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪%7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كبيرة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول رقم ‪ :6‬درجة التوتر في اإلختيار بين نتائج البحث‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 6‬نالحظ بأن نسب ب بببة ‪ %51‬من عدد أفراد العينة تكون تكون درجة توترهم‬
‫في اإلختالف بين نتائج البحث الكثيرة ذات الص ببلة بموض ببوع البحث قليلة‪ ،‬ويمكن أن يكون مرد‬
‫هذا إلى أن كما ذكرنا في األسبئلة السابقة أن الخبرة في البحث التي يمتلكها األساتذة الجامعيون‬
‫تلعب دو ار كبي ار في تمييز النتائج المتطابقة بص ب ب ب ببفة كبيرة ودقيقة مع احتياجات البحث‪ ،‬وأيض ب ب ب ببا‬
‫التعود على طرق معينة ينتهجها البعض األسب ب ب ب ب بباتذة الجامعيين في الوصب ب ب ب ب ببول إلى معلومات من‬
‫قواعد بيانات أو مصببادر معروفة تختصببر الوقت والجهد في إيجاد مصببادر للبحث فيها بدال من‬
‫البحث العام في اإلنترنيث‪.‬‬

‫فالمصب ب ببادر المعروفة أو قواعد البيانات المشب ب ببهورة بسب ب ببمعتها العلمية ورصب ب ببيدها الوثائقي لها دور‬
‫كبير في اختصب ب ب ب ب ب ب ببار الطريق للب بباح ببث عن المعلوم ببات وب ببالت ببالي التقلي ببل من القلق حول إيج بباد‬
‫المص ب ببادر الموض ب ببوعية التي تس ب ببتقى منها المعلومات‪ ،‬في حين نس ب بببة ‪ %42‬تكون درجة التوتر‬
‫والقلق عندهم في اإلختيار بين نتائج البحث الكثيرة ذات الصب ببلة بالموضب ببوع متوسب ببطة‪ ،‬وهذا ما‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫يحيلنا أيضب ب ب ب ببا إلى مفهوم اإلفراط المعلوماتي ‪ information overlead‬حيث أن الحجم الكبير‬
‫للمعلومبات ي ثر على مببدى اإلختيببار بين النتببائج بببالنس ب ب ب ب ب ب ببببة للببباحببث‪ ،‬حيببث تصب ب ب ب ب ب بببح الوفرة من‬
‫المعلومات عامل يعيق في تحقيق الفعالية في اإلختيار أكثر من كون عامل مساعد في العملية‪،‬‬
‫أي أن الباحث يجد نفسب ب ب أمام كم هائل من المعلومات لدرجة يص ب بببح إختيار النتائج األكثر دقة‬
‫ومالئمة الحتياجات الموض ب ببوع ص ب ببعبا من بين كل هذا الكم من المعلومات والذي يس ب بببب التوتر‬
‫للباحث نسبيا‪.‬‬

‫كما ترى نسبببة ‪ %7‬عدد أفراد العينة أن درجة توترهم في اإلختيار بين نتائج البحث تكون كبيرة‬
‫ورطمببا يرجع س ب ب ب ب ب ب ببببب ذلببم أن البعض قببد يجببد العببديببد من النتببائج المتوافقببة لببدرجببة يجببد نوعببا من‬
‫الصب ب ببعوبة في اإلختيار بين النتائج وأخذ ما هو مناسب ب ببب عن طريق اإلعتماد على معايير معينة‬
‫قد ال تكون مناس ب ب بببة أو من المحتمل أن الخبرة لديهم تكون متوس ب ب ببطة في البحث عن المعلومات‬
‫واسب ب ب ب ب ب ببترجباعهبا في البيئبة الرقميبة أو أن لألمر عالقبة بتعقد بيئة الويب وتقنياتها في اسب ب ب ب ب ب ببترجاع‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫س‪ : 1‬ماهي الطريقة التي تنتهجها من أجل التقليل من اإلجهاد بسبب كم المعلومات المتوفرة‬
‫حول موضوع البحث؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬

‫تجاهل كل المعلومات الموجودة‬


‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫لكثرتها‬
‫اتباع استراتيجيات فلترة‬
‫‪%33.33‬‬ ‫‪12‬‬
‫المعلومات‬

‫‪%58.33‬‬ ‫‪21‬‬ ‫تحميل المعلومات وفرزها الحقا‬

‫‪%8.33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أخرى‬

‫‪%99.99‬‬ ‫‪36‬‬ ‫المجموع‬

‫الجدول رقم ‪ : 7‬طرق التعامل مع نتائج البحث‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 7‬نالحظ أن ‪ %54.33‬من أفراد العينة يفضلون خيار تحميل المعلومات‬
‫وفرزها الحقا وذلم راجع رطما إلى ضبغط الوقت وأيضا رطما لتقليل الجهد والوقت وتفادي التفكير‬
‫في كيفية اإلختيار خاصب ب ببة أمام الشب ب بباش ب ب ببة أين يتبعثر ويتشب ب ببتت انتباه المس ب ب ببتخدم في العديد من‬
‫األشب ببياء المتزامنة مع اسب ببتخدام لألنترنيث وأيضب ببا لتجميع كل المراجع والمصب ببادر الموجودة من‬
‫أجل اإلختيار بارتياح الحقا أفضببل من التسببرع واإلرتجال في اإلختيار واإلسببترجاع وبالتالي عدم‬
‫الفعالية في عملية البحث واإلسترجاع‪.‬‬

‫فيما نسب ب ب بببة ‪ %33.33‬من أفراد العينة تتبع اسب ب ب ببتراتيجيات فلترة المعلومات من أجل التقليل من‬
‫اإلجهبباد والتوتر في اإلختيببار بين نتببائج البحببث ويمكن رد هببذا إلى أن العببديببد من األس ب ب ب ب ب ب بباتببذة‬
‫الجامعيين يتبعون معايير تقييم المعلومات حتى يس ب ببتبعدوا النتائج التي ال تخدم مواض ب ببيع بحوثهم‬
‫بناءا على تلم اإلس ببتراتيجيات لما لهذا الخيار من توفير الجهد وتفادي التوتر في اإلختيار وذلم‬
‫يكون بمعرفبة العالقبات بين المصب ب ب ب ب ب ببادر المختلفبة‪ ،‬فمعرفبة الطرق التي يتم بهبا تمييز المعلومات‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫ذات الموثوقيبة والعالقبة الموضب ب ب ب ب ب ببوعية في بيئة الويب مهمة بحيث تمنع وقوع الباحث في متاهة‬
‫الزخم المعلوماتي الذي يص ب ب ب ببعب أحيانا من مهمة الباحث في تص ب ب ب ببفية المعلومات ذات الص ب ب ب ببلة‬
‫بموضوع بحث ‪.‬‬

‫فيما ترى نس ب ب ب ب ب بببة‪ % 4.33‬أنهم يتبعون خيارات أخرى في التقليل من اإلجهاد عند اإلختيار بين‬
‫نتببائج البحببث الكثيرة ذات الص ب ب ب ب ب ب بلببة بموضب ب ب ب ب ب ببوع البحببث‪ ،‬ويمكن أن يكون ذلببم بس ب ب ب ب ب ب ببببب نقص‬
‫اسب ب ببتراتيجيات التحكم أو اإلختيار للمعلومات التي تفيدهم بدقة أكثر أو بسب ب بببب اتباع طرق أخرى‬
‫قد تكون اإلكتفاء بتحميل المص ب ب ببادر التي يرونها مالئما لمالئمة احتياجات وأهداف البحث وترم‬
‫ماهو تير ذلم مما ال يفيد كثي ار موضوع البحث ‪.‬‬

‫س‪ : 11‬هل ينتابم التوتر والقلق نتيجة استخدام البريد اإللكتروني بالموازاة مع البحث في‬
‫الويب ؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬


‫‪%18.18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫نعم‬
‫‪%41.41‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ال‬
‫‪%99.99‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬
‫ازة مع عملية البحث‬
‫الجدول رقم ‪ :9‬تأثير استخدام البريد اإللكتروني بالمو ا‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 4‬نالحظ أن نس بببة ‪ %81.81‬ال يش ببعرون بالتوتر والقلق نتيجة اس ببتخدام‬
‫البريببد اإللكتروني بببالموازاة مع البحببث في الويببب و يعود رطمببا ذلببم للتعود على تنظيم الوقببت في‬
‫عملية اإلسب ب ببتخدام بالرد على رسب ب ببائل البريد اإللكتروني واإلطالع على الرسب ب ببائل الواردة خاصب ب ببة‬
‫عندما ال تكون هنام رسب ب ب ببائل كثيرة تسب ب ب ببتحق اإلهتمام بالرد العاجل‪ ،‬والبحث عن المعلومات في‬
‫الوقت نفس ب ب ب ب ب ب ‪ ،‬وحيث أن البريد اإللكتروني على قدر كبير من األهمية لألسب ب ب ب ب ببتاذ الجامعي ألن‬
‫جس ببر التواص ببل مع المحيط األكاديمي‪ ،‬فالش ببم أن يكون أولوية األس ببتاذ الجامعي عند اس ببتخدام‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫اإلنترنيث وبالتالي ال يش ب ب ب ببعرون بالتوتر عند اإلس ب ب ب ببتخدام المتزامن مع البحث عن المعلومات في‬
‫الويب‪ ،‬فعند الرد واإلنتهاء من أمر البريد اإللكتروني يتم البدأ في المهمة التالية ‪ ،‬في حين نسبببة‬
‫‪ %18.18‬يشعرون بالتوتر والقلق عند استخدام البريد اإللكتروني بالموازاة مع عملية البحث عن‬
‫المعلومات‪ ،‬ويمكن إرجاع ذلم إلى ضب ب ببغط الوقت الذي يجعل األسب ب ببتاذ الجامعي يسب ب ببتخدم البريد‬
‫اإللكتروني للرد على كل الرسب ببائل التي تسب ببتحق الرد في مدة قصب ببيرة وخاصب ببة أن ذام الوقت قد‬
‫يكون على حسبباب الوقت الممنوح للبحث خاصببة لمن يسببتخدمون اإلنترنيث لمدة قصببيرة نسبببيا‪،‬‬
‫إضافة إلى مسح الرسائل الغير المهمة‪.‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬أعراض اإلجهاد التكنولوجي‬

‫س‪ :11‬إذا كانت اإلجابة بنعم هل توترم يكون بدرجة ‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬


‫‪%16.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قليلة‬
‫‪%66.66‬‬ ‫‪4‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪%16.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كبيرة‬
‫‪%99.99‬‬ ‫‪6‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول رقم ‪ : 1‬اإلستخدام التزامني للبريد اإللكتروني أثناء البحث‬

‫من خالل الجببدول رقم ‪ 9‬نالحظ أن ‪ %66‬من أفراد العينببة من الببذين أجببابو بنعم لببديهم درجببة‬
‫توتر بدرجة متوسببطة عند اإلسببتخدام التزامني للبريد اإللكتروني أثناء البحث ويعود ذلم رطما إلى‬
‫التعب الذي يسب ب ب بببب التعامل مع البريد اإللكتروني بسب ب ب بببب الرد الس ب ب ب بريع على مجموعة كبيرة من‬
‫الرسب ببائل س ب بواء للطالب أو الزمالء من المحيط األكاديمي والتصب ببفح والبحث عن المعلومات في‬
‫الوقبت نفس ب ب ب ب ب ب ب ‪ ،‬في حين نجبد ‪ %16.66‬منهم لديهم توتر بدرجة قليلة ومتوسب ب ب ب ب ب ببطة وذلم ألنهم‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫متعودون على اإلطالع على رسببائل البريد اإللكتروني كأولوية أولى حتى ال يحصببل التشببوش أو‬
‫اإلرتبام بين ما هو مهم وما هو أقل أهمية في عملية اإلستخدام‪.‬‬

‫س‪ :12‬ما الذي يسبب لم العمل بالحاسوب لوقت طويل ‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬


‫‪%50‬‬ ‫‪25‬‬ ‫إجهاد العين‬
‫‪%28‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اإلرهاق البدني‬
‫‪%16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫آالم الرأس‬
‫‪%6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أخرى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول رقم ‪ :11‬األعراض المتزامنة مع اإلستخدام المكثف للحاسوب‬

‫من خالل الجببدول رقم ‪ 10‬نالحظ أنم النس ب ب ب ب ب ب ببببة األكبر من أفراد العينببة أجببابوا بببأنهم يعببانون من‬
‫إجهاد العين أثناء العمل مع الحاس ب ب ب ببوب لوقت طويل بنس ب ب ب بببة ‪ %50‬ويرجع هذا إلى الش ب ب ب بباش ب ب ب ببة‬
‫المتوهجة للحاسببوب والتركيز الذي يكون علي المسببتخدم عند العمل بالحاسببوب سبواءا كان يكتب‬
‫على لوحة المفاتيح‪ ،‬أو يق أر في محتوى نص‪ ،‬أو يشب ب بباهد ملفات صب ب ببوتية أو يتواصب ب ببل بالت ارسب ب ببل‬
‫الفوري‪،‬حيث أن النظر الطويل من دون رمش للعين ي دي على جفافها وبالتالي إلى اإلحس ب ب ب بباس‬
‫باإلجهاد والتعب في العينين حيث أنها تزيد خاصبة إذا ما اسببتمر اإلسببتخدام لمدة طويلة‪ ،‬والذي‬
‫ي دي إلى مخاطر جدية على العين إن لم تتبع سبل الوقاية دوريا‪.‬‬

‫في حين نجد ‪ %24‬من عدد أفراد العينة يشب ب ب ب ب ب ببعرون باإلرهاق البدني وهذا راجع إلى النشب ب ب ب ب ب بباط‬
‫المتنوع الذي يبذل المسببتخدم مع الحاسببوب‪ ،‬حيث أن الكتابة الس بريعة على لوحة المفاتيح والقيام‬
‫بأشياء كثيرة في وقت تزامني سرعان ما يجهد المستخدم ويسبب ل التعب واإلرهاق البدني والذي‬
‫قد يكون متزامنا أي مسببتم ار طالما كان المسببتخدم مواظبا على الوتيرة نفسببها من وقت اإلسببتخدام‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫‪ ،‬فيما يشب ببعر‪ %16‬من أفراد العينة بآالم الٍرأس وهي أعراض شب ببائعة عند مسب ببتخدمي الحواس ب بيب‬
‫بص ببفة عامة‪ ،‬حيث أن النظر الطويل لش بباش ببة الحاس ببوب وادامة النظر خاص ببة عند قراءة الكتب‬
‫والنص ببوص الرقمية لمدة طويلة يس بببب بداية الش ببعور بالدوار وأوجاع الرأس وبالتالي التوقف عن‬
‫استخدام جهاز الحاسوب وعدم تحقيق اإلحتياجات المرجوة من اإلستخدام‪.‬‬

‫أما نس بببة ‪ %3‬من أفراد العينة فيشب ببعرون بأعراض أخرى ويمكن أن تكون هات األعراض تتنوع‬
‫بين التعرق‪ ،‬آالم الصببدر‪ ،‬حيث ب ب ب ب ب ب ب ببأن العمل بالحاس ببوب لوقت طويل يس بببب التعرق كما لو أن‬
‫نش ب بباط عمل آخر‪ ،‬إض ب ببافة إلى أعراض األخرى كالش ب ببعور بالنوم خاص ب ببة عند اإلس ب ببتخدام الليلي‬
‫للحاس ببوب أو اإلنترنيث‪ ،‬حيث أن الشب ببعور بالحرقة في العين ي دي إلى الشب ببعور برتبة كثيرة في‬
‫النوم‪ ،‬إضافة إلى اإلنعزال عن الحياة اإلجتماعية نسبيا‪.‬‬

‫س‪ : 11‬هل تحس بأعراض اإلدمان من خالل اإلستخدام المكثف لإلنترنيث؟‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬


‫‪%33.33‬‬ ‫‪11‬‬ ‫نعم‬
‫‪%66.66‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ال‬
‫‪%99.99‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول رقم ‪ :11‬الشعور باإلدمان عند اإلستخدام المكثف لإلنترنيث‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 11‬نالحظ أن نس ب ب ب ب ب بببة ‪ %66.66‬من أفراد العينة ال يحس ب ب ب ب ب ببون بأعراض‬
‫اإلدمان من خالل اإلسببتخدام المكثف لإلنترنيث‪ ،‬ورطما يعود ذلم ألن بعض األسبباتذة الجامعيين‬
‫ليسبت لديهم مواصفات اإلدمان حيث أنهم يعرفون متى يمكن الستخدام اإلنترنيث أن يكون مفيدا‬
‫لهم بطريقة أكثر‪ ،‬أي اإلس ب ب ب ببتخدام وقتما دعت الحاجة لذلم‪ ،‬مع التركيز على ما يمكن أن يكون‬
‫لب تبأثير على النجباح األكاديمي وتحيين المعارف األكاديمية‪ ،‬وعدم التركيز على األمور األخرى‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫واإلس ببتخدامات التي ال تمت بص ببلة كبيرة إلى مجال البحث األكاديمي الذي يثري المعارف ويزيد‬
‫من الخلفية المعرفية لديهم‪.‬‬

‫فيما ترى نس ب ب ب ب بببة ‪ %33.33‬من أفراد العينة أنها تحس بأعراض اإلدمان من خالل اإلس ب ب ب ب ببتخدام‬
‫المكثف لألنترنيث ولذم يرجع الس ب ببتحالة اإلس ب ببتغناء عن اإلنترنيث خاص ب ببة في الحياة األكاديمية‬
‫حيث أن االتصب ببال العلمي وكل النشب بباطات العلمية أصب بببحت تتم في عالم رقمي بشب ببكل ال يمكن‬
‫البقاء بمعزل عن هذا العالم‪ ،‬وحيث أن اإلدمان يرتبط بعدد الس ب ب ب بباعات التي يقض ب ب ب ببيها األس ب ب ب ببتاذ‬
‫الجامعي في اسب ب ببتعمال اإلنترنيث‪ ،‬فيفترض أن من يحس أن يعاني أعراض اإلدمان أن يقضب ب ببي‬
‫أوقاتا طويلة في اسب ب ببتخدام اإلنترنيث‪ ،‬س ب ب بواءا لإلسب ب ببتخدام العلمي أو حتى للتواصب ب ببل خاصب ب ببة مع‬
‫اإلنتش ب ببار الواس ب ببع لمواقع التواص ب ببل اإلجتماعي واس ب ببتغاللها من طرف المحيط األكاديمي لتحقيق‬
‫االتصال العلمي‪.‬‬

‫س‪ :1.‬هل تحس عندما تتخذ وضعية جلوس معينة تستمر عليها لوقت طويل أمام الحاسوب‬
‫ب‪:‬‬

‫‪47.72‬‬

‫‪20.45‬‬
‫‪15.9‬‬ ‫‪15.9‬‬

‫آيم الهحا ل‬ ‫الاا العضنر‬ ‫آيم العنق‬ ‫أخرى‬

‫الشكل رقم‪ :1‬تأثير الجلوس لوقت طويل أمام الحاسوب‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫من خالل الش ب ب ب ببكل رقم ‪ 9‬نالحظ أن نسب ب ب ب بببة ‪ %47.72‬من أفراد العينة تظهر عليهم آالم العنق‬
‫عند اإلسببتمرار بالجلوس أمام الحاسببوب ‪ ،‬ويرجع هذا إلى أن وضببعية نظر الشببخص إلى شبباشببة‬
‫الحاسب ب ببوب خاصب ب ببة إذا لم يكن في مسب ب ببتوى موازي للنظر إلى شب ب بباشب ب ببة الحاسب ب ببوب ‪ ،‬وعندما يتم‬
‫إسببتخدام الحاسببوب لمدة طويلة تبدأ أعراض اإلحسبباس بأالم العنق في الظهور خاصببة عندما ال‬
‫يتم التحرم من نفس مكان مع الحاس ب ب ببوب طوال هذه المدة بس ب ب بببب ض ب ب ببغط حجم العمل‪ ،‬أو أخذ‬
‫فترات توقف بين الحين واآلخر‪.‬‬

‫في حين ترى نس بببة ‪ %20.45‬من أفراد العينة أن تحس بآالم المفاص ببل عند الحاس ببوب ويرجع‬
‫هذا إلى أن الجلوس المس ب ببتمر خاص ب ببة عندما يكون المس ب ببتخدم من كبار الس ب ببن نس ب بببيا ففي هات‬
‫الحالة يمكن أن تحس هات الفئة أكثر من تيرها آالم المفاص ب ب ببل من ش ب ب ببدة الجلوس الطويل أمام‬
‫الحاسببوب أثناء عملية اإلسببتخدام‪ ،‬أن نسبببة التحمل قد تكون أضببعف من نظرائهم ممن هم تير‬
‫ذلم‪.‬‬

‫بينما نس ب بببة ‪ %15.90‬يحس ب ببون بأعراض الش ب ببد العض ب ببلي وأعراض أخرى ومن المرجح أن تكون‬
‫هات األعراض آالم الظهر ونقص التركيز خاصب ب ب ببة عندما تطول مدة اإلس ب ب ب ببتخدام والجلوس أمام‬
‫الحاس ببوب‪ ،‬أو أيض ببا التعرق وس ببرعة ضب برطات القلب والتعب ألن النش بباط الذي يجري المس ببتخدم‬
‫على الحاس ب ب ب ب ب ببوب هو نش ب ب ب ب ب بباط في بيئة رقمية يختلف التعامل معها عن طريقة التعامل في البيئة‬
‫التقليدية‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫المحور الرابع ‪ :‬أثر السمات التكنولوجية في اإلجهاد التكنولوجي‬

‫س‪ : 11‬هل مواقع التواصل اإلجتماعي تسبب لم ارتفاع التوتر واإلجهاد عن طريق ‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬


‫التراسل مع عدة أشخاص بطريقة‬
‫‪%24.20‬‬ ‫‪11‬‬
‫تزامنية‬
‫التواصل والبحث عن المعلومات‬
‫‪%54.97‬‬ ‫‪23‬‬
‫في الوقت نفس‬
‫سرعة الرد على كل المتصلين‬
‫‪%12.82‬‬ ‫‪5‬‬
‫تحت ضغط الوقت‬

‫‪%99.99‬‬ ‫‪39‬‬ ‫المجموع‬


‫الجدول رقم ‪ : 12‬تأثير مواقع التواصل اإلجتماعي عند اإلستخدام‬

‫من خالل الجبدول رقم ‪ 12‬نالحظ ببأن ‪ %54.97‬من أفراد العينبة يختبارون التواصب ب ب ب ب ب ببل والبحث‬
‫عن المعلومات في الوقت نفسب ب ب ب ب اي اس ب ب ب ببتخدام مواقع التواص ب ب ب ببل اإلجتماعي بالموازاة مع عملية‬
‫البحببث عن المعلومببات في الويببب ‪ ،‬ويعود رطمببا ذلببم إلى أن الت ارس ب ب ب ب ب ب ببل الفوري أي عن طريق‬
‫الكتابة والذي هو تالبا طريقة اإلتصب ببال في موقع التواصب ببل اإلجتماعي فايسب بببوم تسب بببب التعب‬
‫والتوتر للمتصلين من كثرة الرسائل التي تأتي من جميع المتصلين‪.‬‬

‫وقد يتنوع المتصب ب ب ب ببلون بين األكاديميين أو الطالب الذين يتواصب ب ب ب ببلون مع أسب ب ب ب بباتذتهم عبر هات‬
‫الوسب ب ب ب ببيلة ألنهم يكونون موجودين عليها تالبا في أوقات معينة‪ ،‬حيث أن اإلنشب ب ب ب ببغال بالت ارسب ب ب ب ببل‬
‫الفوري عن طريق الكت بباب ببة والتركيز الالزم له ببذا الغرض‪ ،‬وط ببذل ببم فعن ببد التحول إلى البح ببث عن‬
‫المعلومات قد ينس ب ب ب ببى المس ب ب ب ببتخدم ماكان يريد البحث عن ‪ ،‬حيث ي دي إلى إحداث توتر نفس ب ب ب ببي‬
‫يجعل ال يتحكم في تجميع اهتمام حول مهمة واحدة‪ ،‬بينما نسب ب بببة ‪ % 24.20‬يسب ب بببب الت ارسب ب ببل‬
‫تزمنية لهم ارتفاع التوتر واإلجهاد‪.‬‬
‫مع عدة أشخاص بطريقة ا‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫ويعود ذلم رطما إلى أن توزيع الرسائل من مرسل واحد إلى مجموعة أشخاص يكون متعبا لدرجة‬
‫كبيرة خاصببة تذا ما اسببتمر الحال على ماهو علي لمدة طويلة نسبببيا‪،‬حيث يتضببمن الت ارسببل ما‬
‫يرسب ب ببل من طرف المسب ب ببتخدم وما يسب ب ببتقبل ايضب ب ببا أي أن حجم الرسب ب ببائل يكون كبي ار ويتم إرسب ب ببال‬
‫الرسب ب ببائل واسب ب ببتقبال الوارد منها في وقت واحد‪ ،‬ما يعود بالتأكيد على المسب ب ببتخدم بتأثيرات سب ب ببلبية‬
‫ِت دي ب إلى حاالت اإلرهاق والتعب‪.‬‬

‫بينما ترى نسببة ‪ %12.42‬أن سرعة الرد على كل المتصلين في نفس الوقت تسبب لهم ارتفاع‬
‫التوتر واإلجهاد وهذا يعود إلى ضب ب ببغط الوقت الذي يكون علي األسب ب ببتاذ الجامعي عند اسب ب ببتخدام‬
‫اإلنترنيث فقد يكون ل رسائل في البريد اإللكتروني تستلزم الرد عليها ومتصلين آخرين كثر على‬
‫موقع التواصب ببل اإلجتماعي ‪ ،‬فالرد على كل هات الرسب ببائل في نفس الوقت يكون مجهدا خاصب ببة‬
‫تنوع اإلحتيباجبات التي يريبدهبا المتصب ب ب ب ب ب ببلون من األس ب ب ب ب ب ب بتباذ الجبامعي‪ ،‬من طلببة وباحثين وزمالء‬
‫المهنة‪ ،‬حيث أن كل هذا يسبب الشعور بالتعب والتوتر لديهم‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫س‪ :16‬هل بطء تدفق اإلنترنيث وسرعة معالجة الحاسوب يجعلم تشعر ب‪:‬‬

‫صقني الهظاج‬ ‫اإلنحعال‬ ‫أخرى‬ ‫اإلتباا‬

‫‪25%‬‬
‫‪30%‬‬

‫‪15%‬‬
‫‪30%‬‬

‫الشكل رقم ‪ :11‬تأثير تدفق اإلنترنيث وسرعة معالجة الحاسوب‬

‫من خالل الش ب ب ب ببكل رقم ‪ 10‬نالحظ بأن نسب ب ب ب بببة ‪ %30‬من عدد أفراد العينة يشب ب ب ب ببعرون باإلنفعال‬
‫واإلحباط من بطء تدفق اإلنترنيث وسب ب ب ببرعة معالجة الحاسب ب ب ببوب ويرجع هذا إلى أن سب ب ب ببرعة تدفق‬
‫اإلنترنيث والمعالجة في الحاسب ببوب لها عالقة بمدة إتمام المهام وسب ببرعة إنجاز العمليات في عند‬
‫اإلسب ب ب ب ب ببتخدام ‪ ،‬ولذلم فمن المنطقي أن بطء تدفق اإلنترنيث يهدر وقت األسب ب ب ب ب ببتاذ الجامعي أكثر‬
‫حيث أن اسب ب ب ب ببتخدام لإلنترنيث في البحث بتدفق ضب ب ب ب ببعيف يسب ب ب ب بببب ل اإلنفعال‪ ،‬خاصب ب ب ب ببة لمن‬
‫يستخدمون اإلنترنيث في مدة زمنية محدودة بوقت معين‪.‬‬

‫كما أن سببرعة تحميل المعلومات والملفات والوثائق تكون ضببعيفة وتسببتلزم وقتا طويال‪ ،‬وبالتالي‬
‫فق ال تحقق ما يأمل من األسب ب ببتاذ الجامعي من خالل اسب ب ببتخدام لإلنترنيث أو حتى الحاسب ب ببوب‬
‫ذي المعالجة البطيئة الذي يسب بببب مثال بطء فتح الملفات أو إنجاز العمليات المختلفة لنشب بباطات‬
‫األس ب ب ببتاذ الجامعي بالحاس ب ب ببوب‪ ،‬فيما نس ب ب بببة ‪ %20‬من عدد أفراد العينة تحس بتقلب المزاج وهو‬
‫شببيب طبيعي يرجع إلى اإلحسبباس بخيبة األمل من اإلنترنيث ذي التدفق البطيب والحاجة الملحة‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫إلتمام أجزاء عملية اإلسببتخدام في وقت محدد‪ ،‬حيث أن البعض قد يذهب أبعد من ذلم بالتوقف‬
‫عن اإلس ب ب ببتخدام بس ب ب بببب ذلم لعلم بأن الحاجيات التي يريد تحقيقها لن تلبى في ظل عدم وجود‬
‫تدفق إنترنيث كاف ي من ذلم‪ ،‬بينما تحس نس ب بببة ‪ %15‬بأعراض أخرى والتي قد تكون الش ب ببعور‬
‫بالغضببب والتهيج وحدة الطبع فهات األعراض معروفة عند من يعتادون على اسببتخدام اإلنترنيث‬
‫بتدفق جيد ويحصب ببل العكس من ذلم في بعض األحيان‪ ،‬خاصب ببة إذا كانت تقريبا كل نشب بباطاتهم‬
‫ترتكز على استخدام اإلنترنيث في مجملها‪.‬‬

‫س‪ : 17‬هل تحس بفقدان التحكم و السيطرة في عملية اإلستخدام والبحث بدرجة ‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬


‫‪%44.44‬‬ ‫‪16‬‬ ‫قليلة‬
‫‪%39.39‬‬ ‫‪13‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪%12.12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫كبيرة‬
‫‪%99.99‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول رقم ‪ : 11‬التحكم والسيطرة في عملية اإلستخدام‬

‫من خالل الجببدول رقم ‪ 13‬نالحظ بببأن نس ب ب ب ب ب ب ببببة ‪ %44.44‬من أفراد العينببة تكون درجببة فقببدانهم‬
‫للسببيطرة والتحكم في عملية اإلسببتخدام قليلة وهذا يرجع إلى بعض األسبباتذة الجامعيين يخططون‬
‫لما يس ب ب ببتخدمون من أجل اإلنترنيث‪ ،‬وبس ب ب بببب يركزون على ما س ب ب ببيتم البحث في أو اإلس ب ب ببتخدام‬
‫عموما ‪ ،‬أي أن أهداف اإلسب ب ب ب ب ب ببتخدام لديهم قد ال تدخل فيها أمور أخرى قد ال يكون مخططا لها‬
‫من قبل سواء عن قصد أو تير ذلم‪.‬‬

‫فيما نسبببة ‪ %39.39‬من أفراد العينة درجة السببيطرة على تحكمهم واسببتخدامهم متوسببطة ويرجع‬
‫هذا رطما إلى طبيعة اإلسبتخدام تير المخطط أي أن المسبتخدم ال يكون لديهم تخطيط مسبق لما‬
‫س ب ببيتم العامل عليع في الويب‪ ،‬خاص ب ببة وأن الس ب ببيطرة أحيانا على اإلس ب ببتخدام تكون ليس ب ببت بتلم‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫السببهولة خاصببة لمن هم معتادين على فتح عدة نوافذ والعمل على عدة أشببياء‪ ،‬إلشببباع حاجيات‬
‫وأهداف مختلفة‪ ،‬ولذلم يكون من الص ب ب ببعب نوعا ما التحكم الكامل في تس ب ب ببيير وقت اإلس ب ب ببتخدام‬
‫بدون حدوث انقطاعات أو عناصر اإللهاء على العملية الكاملة لإلستخدام‪.‬‬

‫بينما نس بببة ‪ %12.12‬من أفراد العينة يكون فقدانهم للتحكم في عملية اإلس ببتخدام كبيرة ويمكن‬
‫أن يرد ذلم إلى أن عدم اإلعتياد على البيئة الرقمية لبعض األس بباتذة الجامعيين يس بببب لهم نوعا‬
‫من عدم التحكم في توجي عملية اإلسببتخدام أو البحث عن المعلومات بصببورة خاصببة في تحقيق‬
‫أهداف واحتياجات البحث لديهم‪.‬‬

‫س‪ : 19‬هل تشعرم سرعة التغير التكنولوجي بالقلق بسبب ‪:‬‬

‫‪8%‬‬

‫‪27%‬‬ ‫‪45%‬‬

‫‪20%‬‬

‫ضغا صعنم هتارار جازاة‬ ‫ضغا الص زف السرزع‬ ‫صعقا البزدس الهعنوهاصزس‬ ‫أخرى‬

‫الشكل رقم ‪ : 11‬تأثير سرعة التطورات التكنولوجية‬

‫من خالل الش ب ببكل رقم ‪ 11‬نالحظ بأن نس ب بببة ‪ % 45‬من أفراد العينة تش ب ببعرهم س ب ببرعة التطورات‬
‫التكنولوجية بض ب ببغط تعلم مهارات جديدة ويرج هذا إلى الوتيرة المتس ب ببارعة لتكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصبباالت فجديد اليوم قد يكون قديما تدا‪ ،‬ولهذا فهات الوتيرة الس بريعة قد سبباهمت في التقادم‬
‫السب ب ب بريع أيض ب ب ببا من الجانب اآلخر للمهارات التي يمتلكها المس ب ب ببتخدم حول كيفية اس ب ب ببتخدام هات‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫األدوات التكنولوجيببة بفعبباليببة كبيرة من أجببل تحقيق أهببداف اإلسب ب ب ب ب ب ببتخببدام والتمبباشب ب ب ب ب ب ببي مع الوتيرة‬
‫المتسارعة لهات األدوات‪.‬‬

‫ولذلم فالضب ب ببغط يكون بصب ب ببفة كبيرة على من يسب ب ببتخدم هات التكنولوجيا بصب ب ببفة دائمة حيث أن‬
‫تقادم المهارات وعدم تجديدها بنفس الوتيرة قد يس ب بباهم في نقص اإلس ب ببتخدام للوس ب ببائل الجديدة أو‬
‫التقنيات المعدلة في هات األدوات على األقل‪ ،‬وطريقة اسب ببتخدامها بفعالية أكثر‪ ،‬فيما ترى نسب بببة‬
‫‪ %27.50‬أن سب ب ب ب ب ب ببرعبة التغير التكنولوجي تشب ب ب ب ب ب ببعرها بتعقد البيئة المعلوماتية وهذا راجع بطبيعة‬
‫الحال إلى التحسينات المستمرة على الويب‪.‬‬

‫وببالتبالي فبالطرق والتقنيات المعهودة في اإلسب ب ب ب ب ب ببتخدام والحصب ب ب ب ب ب ببول على المعلومات قد ال تبقى‬
‫نفسببها‪ ،‬خاصببة مع المعمارية الجديدة للبيئة المعلوماتية في اسببترجاع المعلومات والوصببول إليها‪،‬‬
‫وببالتبالي تتطلب فهما أكثر وتحديثا للمعارف التقنية التي يعرفها المسب ب ب ب ب ب ببتخدم حول هات التقنيات‬
‫وطرق اسببتعمالها بفعالية في تلبية اإلحتياجات المعلوماتية بصببفة مسببتمرة وهذا ما يسببتلزم الكثير‬
‫من الوقت والجهد‪ ،‬والذي قد يكون على حساب أشياء مهمة لدى األستاذ الجامعي‪،‬وهذا ما يخلق‬
‫ضغطا نسبيا لديهم في مدى اإلهتمام بتطوير المعارف التكنولوجية مع ضيق الوقت‪.‬‬

‫بينما نسبببة ‪ %20‬تشببعرها سببرعة التطورات التكنولوجية بضببغط التكيف السبريع فالوتيرة السبريعة‬
‫التي تمشب ب ب ببي بها تكنولوجيا المعلومات واالتصب ب ب بباالت تسب ب ب بببب الكثير من الضب ب ب ببغوط لألشب ب ب ببخاص‬
‫األكادميين‪ ،‬وحتى الم س ب ب ب بسب ب ب ببات اإلقتصب ب ب ببادية والتي يتحتم عليها في األخير إخضب ب ب بباع موظفيها‬
‫لدورات تدريبية مسب ب ب ببتمرة خالل مدة زمنية معينة على حسب ب ب ببب التغير الذي يط أر على نظم عملها‬
‫بسبببب التسببارع التكنولوجي‪ ،‬ولذلم فحتى األسبباتذة الجامعيون يشببعرون بضببرورة التكيف الس بريع‬
‫حتى يواكبوا ما يسببتجد في مواضببيع المهنة والتخصببص والتعليم بشببكل عام‪ ،‬ألن أصبببح ضببرورة‬
‫ملحة بالنظر إلى الحالة الراهنة لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫فيمبا نسب ب ب ب ب ب بببة ‪ %7.50‬تشب ب ب ب ب ب ببعر بحاالت أخرى وقد تكون العطب وحاالت الخلل التي تقع على‬
‫التكنولوجيا ووس ببائط الحفظ الرقمي الذي أص بببح يش ببكل هاجس مجتمع المعلومات الحديث‪ ،‬حين‬
‫أن المعلومات الرقمية بطبيعتها الهشب ببة والقابلة للضب ببياع في أي لحظة تثير مخاوف الكثيرين من‬
‫أخصب ب ب ب ب ب ب ببائي المعلوم بات والخبراء في هببذا المجببال وتببأثيرهببا على التراث الرقمي والمحفو من‬
‫البيبانبات على المبدى الطويبل‪ ،‬أو عبدم التوافق المعيباري بين األنظمبة الجبديدة والقديمة وما يمكن‬
‫لهذا أن ي ثر على األداء الوظيفي للم س ب بسب ببات العاملة في قطاع المعلومات على سب بببيل المثال‪،‬‬
‫كما أن هنام رطما حاالت قلق أخرى من نتائج هذا التس ب ب ب ب ببارع الرهيب قد تكون اإلعتماد بش ب ب ب ب ببكل‬
‫كلي على األجهزة والبرمجيات ما ي ثر على الجانب الصب ب ببحي لمسب ب ببتخدمي تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصاالت على المدى البعيد‪.‬‬

‫س‪ :11‬هل تساعدم مهارات الحاسوب والبحث في الويب تقلل من مستوى التوتر واإلجهاد عند‬
‫إستخدام اإلنترنيث بدرجة ‪:‬‬

‫‪70‬‬

‫‪60.6‬‬
‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪27.27‬‬

‫‪20‬‬
‫‪12.12‬‬
‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫نزنس‬ ‫هصوساس‬ ‫بزرة‬

‫الشكل رقم ‪ :12‬مهارات الحاسوب والبحث وتأثيرها في التقليل من اإلجهاد التكنولوجي‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫من خالل الش ب ب ب ب ب ب بكبل رقم ‪ 12‬نالحظ أن نس ب ب ب ب ب ب ببببة ‪ %60.60‬من أفراد العينببة أجببابوا بببأن مهببارات‬
‫الحاسببوب والبحث في الويب تقلل من مسببتوى التوتر والقلق لديهم عند اسببتخدام األنترنيث بدرجة‬
‫كبيرة وهببذا راجع إلى أنب عنببد امتالم المهببارات االزمببة السب ب ب ب ب ب ببتخببدام أدوات تكنولوجيببا المعلومببات‬
‫فنس ب بببة التوتر لدي بش ب ببأن طريقة اس ب ببتخدامها تنخفض تماما والقلق من عمل األخطاء لدي يكون‬
‫ضب ببعيفا مقارنة بغيره‪ ،‬كما أن المهارات تجعل المسب ببتخدم تكون لدي وظيفية أكثر في التعامل مع‬
‫البيئة الرقمية وتالفي األثار السلبية التي يمكن أن يخلفها عدم وجود تلم المهارات‪.‬‬

‫س‪ : 21‬ما هي اقتراحاتم للتقليل من اإلجهاد التكنولوجي عند األستاذ الجامعي‬

‫‪69.69‬‬

‫‪30.33‬‬

‫نعم‬ ‫ي‬

‫الشكل رقم ‪ :11‬نسبة المقدمين لإلقتراحات‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 17‬نالحظ بأن نسبببة ‪ %69.69‬من أفراد العينة قدموا اقتراحات من أجل‬
‫التقليبل من اإلجهباد التكنولوجي عنبد األس ب ب ب ب ب ب بتباذ الجبامعي‪ ،‬وذلبم من أجبل لفبت اإلنتبباه إلى هبات‬
‫الظاهرة وتأثيرها على الصب ب ب ب ببحة على المدى البعيد من أجل تسب ب ب ب ببليط الضب ب ب ب ببوء على الظاهرة من‬
‫جوانبها المتعددة من اجل اتخاذ اإلحتياطات الالزمة ‪ ،‬بينما ‪ %30.33‬من أفراد العينة لم يقدموا‬
‫إقتراحاتهم ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫ومن ضمن المقترحات الرئيسية التي تستنتجها من المجيبين على اإلقتراحات ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬التخطيط لوقت اس ب ب ببتخدام الحاس ب ب ببوب‪ ،‬أي أن يكون هنام وقت مخص ب ب ببص الس ب ب ببتخدام‬
‫الحاسببوب واإلنترنيث حتى ال تتحقق الفائدة المرجوة من اإلسببتخدام‪ ،‬ونتجنب اإلسببتخدام‬
‫لغير الحاجة الملحة‪.‬‬
‫‪ -‬التقليببل من فتح النوافببذ تير الالزمببة‪ ،‬أي التي ال تش ب ب ب ب ب ب بكببل فببائببدة محتملببة للببباحببث في‬
‫موضوع بحث أو أهداف اإلستخدام بشكل عام‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم قدر اإلمكان في عملية اإلسب ب ببتخدام عن ترتيب األولويات في عملية اإلسب ب ببتخدام‬
‫أي من األكثر أهمية يجب أن نوليها تركي از أكبر حتى ال نتشبوش عند اإلستخدام أكثر‪.‬‬
‫‪ -‬توفير ش ب بببكة تدفق عالي لإلنترنيث حتى يتس ب ببنى لألس ب ببتاذ الجامعي التحض ب ببير للدروس‬
‫والبحث براحة وتالفي مشكل عدم االتصال بشبكة اإلنترنيث‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم الوقت بطريقة فعالة ووضع برنامج دقيق من أجل اإلستخدام األمثل لإلنترنيث‪.‬‬
‫‪ -‬عمل فترات توقف عن اسب ببتخدام الحاسب ببوب لمدة نصب ببف سب بباعة بين مرات اإلسب ببتخدام‪،‬‬
‫وعدم البقاء طويال أمام الحاسوب لمدة طويلة‪ ،‬واتخاذ الوضعيات المريحة عند الجلوس‬
‫أمام الحاسوب‪.‬‬
‫‪ -‬التنويع بين المصب ب ب ب ب ب ببادر الرقمية والروقية لخلق بعض التوازن في اإلسب ب ب ب ب ب ببتخدام حتى ال‬
‫نتعرض لإلجهاد التكنولوجي الناتج من اإلعتماد الكلي على تكنولوجيا الحاسوب‪.‬‬
‫‪ -‬التنويع بين اسب ب ب ب ببتخدام القلم ولوحة المفاتيح من أجل خلق توازن واإلرتياح قليال حتى ال‬
‫تسسب في الشد العضلي لليدين‪.‬‬
‫‪ -‬اتباع تعليمات الوقاية عند استخدام الحاسوب‪.‬‬
‫‪ -‬ممارسة نشاطات رياضية بين الحين واآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بدورات تكوينية على كيفية اإلسبتخدام الفعال للوسائل التكنولوجية وسبل اإلستفادة‬
‫منها في تحقيق أهداف البحث‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫‪ -‬التحبديد المسب ب ب ب ب ب بببق لطبيعة الحاجيات المعلوماتية التي نريد البحث عنها‪ ،‬أي ال نتوج‬
‫ونحن ال ندري عن ما سنبحث‪.‬‬
‫‪ -‬ضبط سطوع شاشة الحاسوب أثناء فترات اإلستخدام الليلي للحاسوب أو اإلنترنيث‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم الجيد والتماشي مع التكنولوجيا بالتدريب المتواصل على استخدام الجديد منها‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة الوقت المناسب لإلستخدام حتى ال نتعرض لإلدمان‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫‪ 8‬النتائج العامة للدراسة ‪:‬‬

‫توصلت نتائج تحليل وتفريغ بيانات اإلستبيان إلى ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬أكثر من نصف أفراد العينة يستخدمون الحاسوب ‪ 3‬مرات في اليوم أو أكثر‪.‬‬


‫‪ ‬قرابة نصف أفراد العينة يستخدمون اإلنترنيث لمدة ساعتين أو أقل‪.‬‬
‫‪ ‬نصف أفراد العينة يستخدمون اإلنترنيث لمدة تتجاوز أرطع ساعات‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة كبيرة من أفراد العينة ال يشعرون بتأثير الجرعة الزائدة ‪ overdose‬من المعلومات‬
‫عند اإلستخدام‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر من نصف أفراد العينة يفتحون نوافذ استخدام كثيرة عند استخدام اإلنترنيث‪.‬‬
‫‪ ‬حوالي نصب ب ب ب ب ببف أفراد العينة ي ثر فتح نوافذ كثيرة على تركيزهم عند اسب ب ب ب ب ببتخدام اإلنترنيث‬
‫بدرجة متوسطة‪.‬‬
‫‪ ‬أتلبية أفراد العينة يحسون بالتوتر والقلق عندما يستخدمون اإلنترنيث ألكثر من ساعتين‪.‬‬
‫‪ ‬معظم أفراد العينة ال ت ثر عليهم طرق البحث المتعددة في الحصول على المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬نصببف أفراد العينة ال يشببعرون بالتوتر والقلق عند اإلختيار بين نتائج البحث الكثيرة ذات‬
‫الصلة بموضوع البحث‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر من نصب ب ب ب ب ب ببف أفراد العينبة ينتهجون طريقبة تحميبل المعلومات وفرزها الحقا من أجل‬
‫التقليل من اإلجهاد بسبب كم المعلومات المتوفرة حول موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ ‬نسب ب بببة قليلة من أفراد العينة ينتهجون طريقة اتباع اسب ب ببتراتيجيات فلترة المعلومات من أجل‬
‫التقليل من اإلجهاد بسبب كم المعلومات المتوفرة حول موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ ‬تالبية أفراد العينة ال يش ب ب ببعرون بالتوتر والقلق نتيجة اس ب ب ببتخدام البريد اإللكتروني بطريقة‬
‫متزامنة مع العملية البحث في الويب‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر من نص ببف من أفراد العينة من الذين يش ببعرون بالتوتر والقلق نتيجة اس ببتخدام البريد‬
‫اإللكتروني بطريقة متزامنة مع عملية البحث في الويب تكون درجة توترهم متوسطة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫‪ ‬نصف أفراد العينة يسبب لهم العمل بالحاسوب لوقت طويل أعراض إجهاد العين‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر من نص ب ب ب ب ببف من أفراد العينة ال يحس ب ب ب ب ببون بأعراض اإلدمان من خالل اإلس ب ب ب ب ببتخدام‬
‫المكثف لإلنترنيث‪.‬‬
‫‪ ‬أقل من نصب ببف أفراد العينة يحسب ببون بآالم العنق عندما يتخذون وضب ببعية يجلسب ببون عليها‬
‫لوقت طويل أمام الحاسوب‪.‬‬
‫‪ ‬معظم من أفراد العينة تس ب ب ب ب ب بببب لهم مواقع التواص ب ب ب ب ب ببل اإلجتماعي ارتفاع التوتر واإلجهاد‬
‫بسبب التواصل والبحث عن المعلومات في الوقت نفس ‪ ،‬أي بطريقة متزامنة‪.‬‬
‫‪ ‬نس ب ب بببة معتبرة من أفراد العينة يش ب ب ببعرون باإلنفعال واإلحباط بس ب ب بببب بطء تدفق اإلنترنيث‬
‫وسرعة معالجة الحاسوب‪.‬‬
‫‪ ‬نص ب ب ب ببف أفراد العينة تقريبا من أفراد العينة يحس ب ب ب ببون بفقدان التحكم والس ب ب ب ببيطرة في عملية‬
‫اإلستخدام بدرجة قليلة‪.‬‬
‫‪ ‬قرابة النصببف من أفراد العينة تشببعرهم سببرعة التطورات التكنولوجية بالقلق بسبببب ضببغط‬
‫تعلم مهارات جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬معظم أفراد العينة تسبباعدهم مهارات الحاسببوب والبحث في الويب في التقليل من مس بتوى‬
‫التوتر واإلجهاد بدرجة كبيرة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫‪ 9‬النتائج على ضوء الفرضيات ‪:‬‬

‫بعد ص ببياتة النتائج العامة التي تم التوصب ببل إليها من الد ارسب ببة الميدانية‪ ،‬وجب علينا التحقق من‬
‫صحة الفرضيات المصاتة‪ ،‬حيث توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫الفرضتتتتتية األولى ‪ :‬والتي مفادها درجة اإلس ب ب ببتخدام المكثف للحاس ب ب ببوب واإلنترنيث ي ثر على‬
‫مدى تعرض األساتذة الجامعيين لإلجهاد التكنولوجي والتي كانت م شراتها كما يلي‪:‬‬

‫‪ %54.54 -‬من أفراد العينة يستخدمون الحاسوب ‪ 3‬مرات في اليوم أو أكثر‪.‬‬


‫‪ %44.44 -‬من أفراد العينة يستخدمون اإلنترنيث لمدة ساعتين أو أقل‪.‬‬
‫‪ %54.45 -‬من أفراد العينة ال يشب ب ب ببعرون بتأثير الجرعة الزائدة ‪ overdose‬أثناء عملية‬
‫اإلستخدام‪.‬‬
‫‪ %52.27 -‬من أفراد العينة يفتحون نوافذ استخدام كثيرة عند استخدام اإلنترنيث‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس فالفرضية محققة بنسبة ‪.%52.43‬‬

‫الفرضتتتتتية الثانية ‪ :‬ي ثر تعدد فض ب ب بباءات البيئة الرقمية على تعرض األس ب ب بباتذة الجامعيين‬
‫لإلجهاد التكنولوجي والتي كانت م شراتها كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬نسب ب ب ب ب ب بببة ‪ %44.44‬من أفراد العينة ي ثر فتح نوافذ كثيرة على تركيزهم عند اسب ب ب ب ب ب ببتخدام‬
‫اإلنترنيث بدرجة متوسطة‪.‬‬
‫‪ %47.47 -‬من أفراد العينة يحسب ب ب ب ببون بالتوتر والقلق عندما يسب ب ب ب ببتخدمون اإلنترنيث لمدة‬
‫أكثر من ساعتين‪.‬‬
‫‪ %74.74 -‬من أفراد العينببة ال ت ثر عليهم طرق البحببث المتعببددة في الحصب ب ب ب ب ب ببول على‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪ %51 -‬من أفراد العينة ال يشعرون بالقلق والتوتر عند اإلختيار بين نتائج البحث الكثيرة‬
‫ذات الصلة بموضوع البحث‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫‪ %54.33 -‬من أفراد العين ببة تنتهج طريق ببة تحمي ببل المعلوم ببات وفرزه ببا الحق ببا من أج ببل‬
‫التقليل من اإلجهاد بسبب كم المعلومات المتوفرة حول موضوع البحث‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس فالفرضية محققة بنسبة ‪.%64.49‬‬

‫الفرضتية الثالثة ‪ :‬يتعرض األسباتذة الجامعيون ألعراض اإلجهاد التكنولوجي عند استخدام‬
‫الحاسوب واإلنترنيث والتي كانت م شراتها كما يلي‪:‬‬

‫‪ %41.41-‬من أفراد العينة ال يش ب ب ببعرون بالتوتر والقلق نتيجة اس ب ب ببتخدام البريد اإللكتروني‬
‫بطريقة متزامنة مع عملية البحث في الويب‪.‬‬

‫‪ %50 -‬من أفراد العينة يسبب لهم العمل بالحاسوب لوقت طويل إجهاد العين‪.‬‬

‫‪ %66.66‬من أفراد العينة ال يحس ب ب ب ب ب ببون بأعراض اإلدمان من خالل اإلس ب ب ب ب ب ببتخدام المكثف‬
‫لإلنترنيث‪.‬‬

‫‪ %47.72‬من أفراد العينة يحسببون بآالم العنق عندما يتخذون وضببعية جلوس معينة لوقت‬
‫طويل أمام الحاسوب‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس فالفرضية الثالثة محققة بنسبة ‪.%61.54‬‬

‫الفرضتية الرابعة ‪ :‬توجد تجليات لإلجهاد التكنولوجي لدى األساتذة الجامعيين والتي كانت‬
‫م شراتها ‪:‬‬

‫‪ %54.97 -‬من أفراد العينببة تس ب ب ب ب ب ب ببببب لهم مواقع التواص ب ب ب ب ب ب ببل اإلجتمبباعي ارتفبباع التوتر‬
‫واإلجهاد بسبب التواصل والبحث عن المعلومات في الوقت نفس ‪.‬‬
‫‪ %60 -‬يش ب ب ب ب ب ببعرون باإلنفعال واإلحباط بس ب ب ب ب ب بببب بطء تدفق اإلنترنيث وس ب ب ب ب ب ببرعة معالجة‬
‫الحاسوب‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫‪ %44.44 -‬من أفراد العينة يحسون بفقدان التحكم والسيطرة في عملية اإلستخدام بدرجة‬
‫قليلة‪.‬‬
‫‪ %45 -‬من أفراد العينة تش ب ب ببعرهم س ب ب ببرعة التغير التكنولوجي بالقلق بس ب ب بببب ض ب ب ببغط تعلم‬
‫مهارات جديدة‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس فالفرضية محققة بنسبة ‪.%53.11‬‬

‫‪77‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫إن مما ال ش ب ببم في أن تكنولوجيا المعلومات تس ب ببير اليوم بوتيرة متس ب ببارعة جدا‪ ،‬حيث أن دخولها‬
‫في مجال التعليم قد تير من الطرق واألس بباليب والمناهج التدريس ببية وس بباهمت في تحديثها‪ ،‬تير‬
‫أنب ال يمكن إتفببال وجوب التحكم الجيببد في هبباتب األدوات عن طريقببة مهببارات اإلسب ب ب ب ب ب ببتخببدام في‬
‫المحيط األكاديمي بالنس ب ب ب ب بببة ألعض ب ب ب ب بباء هيئة التدريس‪ ،‬فالمش ب ب ب ب بباكل واألعطاب التي تتعرض لها‬
‫األدوات التكنولوجية إضافة إلى عدم التحكم الجيد في هات األدوات عن طريق التدريب والتكوين‬
‫المتواصببل من أجل اإلسببتخدام الفعال لهات األدوات من طرف أعضبباء هيئة التدريس‪ ،‬وذلم من‬
‫أجل التقليل من اإلجهاد التكنولوجي وخفض مسبتويات قدر اإلمكان‪ ،‬لما ل من تأثير سلبي على‬
‫األداء البحثي والعملي في البيئة الرقمية والعمل مع تكنولوجيا الحواس ب ببيب بص ب ببورة عامة‪ ،‬وكلذلم‬
‫على الص ب ب ببحة على المدى البعيد‪ ،‬و فليس ب ب ببت تكنولوجيا المعلومات تاية في ذاتها‪ ،‬بل لما يمكن‬
‫أن تقدم ويسببتفاد منها في تطوير وتحديث أسبباليب التدريس والمحتوى األكاديمي‪ ،‬ولقد سبباهمت‬
‫هات الد ارسب ب ب ب ب ببة في تسب ب ب ب ب ببليط الضب ب ب ب ب ببوء على هات الظاهرة التي ظهرت مع تعاظم دور تكنولوجيا‬
‫المعلومببات واالتصب ب ب ب ب ب بباالت في الحيبباة األكبباديميببة وتطوير البحببث العلمي‪ ،‬ونببأمببل أن تكون هبباتب‬
‫الببد ارس ب ب ب ب ب ب ببة قببد فتحببت الطريق لبببدء البحببث والببد ارس ب ب ب ب ب ب ببة المعمقببة في تببأثير تكنولوجيببا المعلومببات‬
‫واالتصبباالت‪ ،‬عن طريق توسببيع البحث بطرق نوعية أكثر من أجل ردم الفجوة المعرفية وأدبياتها‬
‫بباللغبة العرطيبة حول هباتب الظباهرة وتأثيراتها على مجتمع المسب ب ب ب ب ب ببتخدمين ‪ ،‬واثراء البحث في هذا‬
‫المجال‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫قائمة املراجع‬
:‫قائمة المراجع‬

Journal Articles :

1) Adler R. F., Benbunan-Fich R. (2014) .the effects of task difficulty and


multitasking on performance, interacting with Computers, Oxford University Press
First published online: March 9, 2014. , pp.1-10.

Retrived from: http://interruptions.net/literature/Adler-InteractComput14.pdf

2) Ahmad, U.N. U., Amin, S.M. and Ismail, W.K. W. (2012). The Relationship
between Technostress Creators and Organizational Commitment among Academic
Librarians, Procedia Social and Behavioral Sciences Journal, V.40. pp.182-186.

Retrived from:

http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1877042812051063/pdf

3) Ahmet Naci Çoklar et al. (2016). Determining the Reasons of Technostress


Experienced by Teachers: A Qualitative Study. Turkish Online Journal of
Qualitative Inquiry, V.7, (N.2).pp.71-96 http://dx.doi.org/10.17569/tojqi.96082

4) Ahmed Akin, Murat Iskender. (2011).internet Addiction and Depression, Anxiety


and Stress, International Online Journal of Educational Sciences, V.1, (N.1),
.pp.138-148.Retrived from :

http://citeseerx.ist.psu.edu/viewdoc/download?doi=10.1.1.658.6294&rep=rep1&type=pdf

5) Bawden, D. & Robinson, L. (2009).The dark side of information: overload,


anxiety and other paradoxes and pathologies. Journal of Information Science, v.35.
)N.2(,pp.180-191. retrived from:

81
http://openaccess.city.ac.uk/3109/1/dark%20side%20of%20information.pdf

6) Bernhard, Jungwirth. (2002).Information overlead: threat or opportunity,


Journal of Adolescent and Adult Literacy.)February( , pp.89-99. Retrived from:
http://dx.doi.org/10.2307/249008

7) Bhattacherjee, A, and Lin, C. P.)2014(. A unified model of IT continuance: three


complementary perspectives and crossover effects, European Journal of
Information Systems, V.24, (N. 4), pp. 364–373.

4) CHAMPION, S. (1988). “Technostress: Technology’s Toll”, School Library


Journal, (November), pp: 48-51.

9) Clark, K., & Kalin, S. (1996,). Technostressed out? How to cope in the digital
age, Library Journal. (August), pp. 48-51.

10) Davis, F. D. (1989). Perceived Usefulness, Perceived Ease of Use and User
Acceptance of Information Technology, MIS Quarterly, V.13, (N.3), pp. 319–340.

11) Dell Computer Corporation, (1993, July 26), Fear of technology is phobia of
the’90s; Computer habits, attitudes determine 'Techno-Type'. Press release
available from Dell Computer Corporation, 9505 Arboretum Blvd. Austin, TX .

12) Dhiraj, Sharma, Tavleen, kaur Gill. (2016)Technostress and Personality Traits
Are they associated? Evidence from Indian Bankers, International Journal of
Computer Science and technology, V.7,( N.1), pp.106-111.

Retrived from: http://www.ijcst.com/vol71acsect/20-dr-dhiraj-sharma.pdf

13) Ellen, Pam Schroeder, William O. Beardon and Subhash Sharma (1991).
Resistance to technological innovations: An examination of the role of self-efficacy

82
and performance satisfaction. Journal of the Academy of Marketing Sciences, V,
19, (N ,4), 297-307.

14) Eryılmaz, S, Salman, Ş. (2014). Teachers and students who participate in


FATIH project expectations from the project and perceptions of information
technology usage. Electronic Journal of Occupational Improvement and Research,
V2, (N, 1), pp. 46 -63.

15) Enis, L.A. (2005). Much of What I Found Out about Technostress and

Librarians, Computers in Libraries. )September (, pp. 10-12.

16) Ennio Pucci et al. (2015).Technostress and primary headache: psychological


risk, The Journal of Headache and Pain, V.16, pp.1.

17) Greenberg, J. (2005). Managing Behavior in Organizations. (4th Ed.). Upper


Saddle River, New Jersey: Pearson Education, Inc.
14) Hemp, p., Death by information overload, (2009) Harvard Business Review,
v.87, (N.9), pp. 49–53. Retrived from:
http://citeseerx.ist.psu.edu/viewdoc/download?doi=10.1.1.658.6294&rep=rep1&type=pdf

19) Isiakpona, Chidi and Adebayo, Oyeronke. (2011).the Impact of Technostress


on Librarians: A Survey of Covenant University Library, Journal of the Information
Manager, V.11, (2), pp.56-61 Retrived from:

http://eprints.covenantuniversity.edu.ng/2423/1/Mrs%20Adebayo%20O%207.pdf

20) Junghyun kim, Paul M, Haridakis. (2009).the role of internet user


Characteristics and Motives in Explaining Three Dimensions of internet Addiction,
Journal of Computer-Mediated Communication,V14,pp.988-1015 Retrived from:
http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1083-6101.2009.01478.x/pdf

83
21) K.Wang, Q. Tu and Q. Shu, (2008), Technostress under Different

Organizational Environments: An Empirical Investigation, Computers in Human

Behavior, vol. 24, pp. 3002–3013 Retrived from:

http://dx.doi.org/10.1016/j.chb.2008.05.007

22) M. T. Q. Tarafdar, B. S. Ragu-Nathan and T.S. Ragu-Nathan, (2007). The

Impact of Technostress on role stress and productivity, Journal of Information

Management Systems, Vol.24, (N.1), pp.301-328.

Retrived from : http://dx.doi.org/10.2753/MIS0742-1222240109

23) Marilyn.L, Laspinas. (2015).Technostress: trends and challenges in

The 21stcentury Knowledge management, European Scientific Journal January,

V.11, (N.2), pp.205-217. Retrived from :


http://eujournal.org/index.php/esj/article/viewFile/4970/4732

24) Miller, G.A. (1957). The magical number seven plus or minus two: some limits
in our capacity for processing information, Journal of Psychological Review,
Vol. 101, (No. 2), pp.63-97. Retrived from:

http://www.psych.utoronto.ca/users/peterson/psy430s2001/Miller%20GA%20Magical%20Seve
n%20Psych%20Review%201955

25) Moore, J. (2000).One Road to Turnover: An Examination of Work Exhaustion


in Technology Professionals, MIS Quarterly, V.24, (N, 1), pp. 141-168. Retrived
from: http://doi.org/10.2307/3250982

26) Musarrat, Azher et al. (2014).The Relationship between Internet Addiction


and Anxiety among students of University of Sargodha, International Journal of

84
Humanities and social sciences,V4.(N,1), pp.1-6. Retrived from:
http://www.ijhssnet.com/journals/Vol_4_No_1_January_2014/33.pdf

27) Olubiyi Kayode Simeon, Agbu Jane-Frances O, (2011).Technostress in the


age of information and communication technology: A case study of distance:
education, Vol.2.(November), pp. 1654-1660. Retrived from:

http://www.interesjournals.org/full-articles/technostress-in-the-age-of-
informationcommunication-technology-a-case-study-of-distanceeducation.pdf

24) Qin Shu, Qiang Tu & Kanliang Wang (2011): The Impact of Computer Self-
Efficacy and Technology Dependence on Computer-Related Technostress: A
Social Cognitive Theory Perspective, International Journal of Human-Computer
Interaction, 27, (N, 10),pp.923-939 . Retrived from:
http://dx.doi.org/10.1080/10447318.2011.555313

29) Queen, Ester Booker, Carl M.Rebman, JR.)2014). A Model for Testing
Technostress in the Online Education Environment: An Explaratory Study, Journal
of issues in information systems, Vol.15, (No.2), pp. pp.214-222 Retrived from:

http://iacis.org/iis/2014/116_iis_2014_214-222.pdf

30) Rabindra Ku. Jena, Prabhat Ku. Mahanti, (2014).An empirical Study of
Technostress among Indian Academicians, International journal of Education and
Learning, Vol.3, (N, 2), pp.214-222. Retrived from:
http://dx.doi.org/10.14257/ijel.2014.3.2.01

31) Ramezani M, Salehi M, Namiranian. (2012).Validity and reliability of the


Chen internet addiction scale, Journal of Fundamentals Mental Health, V.14, N,

85
(55), pp. 236-245 Retrived from:
https://www.researchgate.net/profile/Maryam_Salehi4/publication/23663245

32) S.D. Kennedy. (2001). Finding a cure for information anxiety, Journal of
Information Today, V.18, (N, 5), pp. 40–41.

33) Salehi.M et al. (2014). Prevalence of Internet Addiction and Associated


Factors Among Medical Students From Mashhad, Iran in 2013, Iran Red Crescent
Med Journal,V16,(N.5), pp.1-7. Retrived from:

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4082516/pdf/ircmj-16-17256.pdf

34) Sonia JEDDI et Ridha OUNI. (2009).du Risque Inhérent À un Usage Abusif
Des TIC : Vers le « TECHNOSTRESS », Responsabilité et Environnement

(N55),.pp.36-42 .Retrived from: http://www.annales.org/re/2009/re55/Jeddi.pdf

35) Spink, A, Jansen, B.J., Wolfram, And Saracevic, T. (2002) from e-sex to e-
commerce: Web search changes, Journal of Computer, V.35, (N, 3), pp.107-109.

Retrived from: https://faculty.ist.psu.edu/jjansen/academic/pubs/ieee_computer.pdf

36) Steven H.Appelbaum, Arturo Fernandez, Adam Marchionni, (2008). The


Multitasking paradox: perceptions, problems and strategies, journal of management
decision, Vol, 49. (Issue 9), pp.1313-1325 Retrived from:

http://interruptions.net/literature/Appelbaum-ManagementDecision08.pdf

37) Tidline, T. (1999). the Mythology of Information Overload. In Library Trends


Journal, V.47, (N, 3), pp.385. Retrived from:

https://www.ideals.illinois.edu/bitstream/handle/2142/8235/librarytrendsv47i3l_opt.pdf

86
34) Tu, Q., Wang, K. & Shu, Q. (2005). Computer-Related Technostress in China
Communications of the ACM, V.48, (N, 4), pp. 77-81. Retrived from:

http://scholarworks.rit.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1568&context=article

Dissertations and theses:

39) Popovich, Donna (1994).The Effects of Computer Anxiety and Technostress,


as Functions of Resistance to Change, on the Staff of the 18 Founding OhioLINK
Libraries as the Ohio LINK Automated System Is Initiate, Master’s Thesis, Kent
state University. Retrived from: http://files.eric.ed.gov/fulltext/ED401923.pdf

40) Maier, Christian (2014).Technostress: Theoretical Foundation and Empirical


Evidence, PhD Thesis, University of Bamberg, Bamberg, Germany. Retrieved from:

https://opus4.kobv.de/opus4bamberg/files/25658/MaierDissTechnostressOPUSseA2.pdf

Webography:

41) Larry, Rosen: Multitasking Madness: Has technology driven us to a state of


Multitasking Madness? Retrived from:

https://www.psychologytoday.com/blog/rewiredthepsychologytechnology/201102/
multitasking-madness

42) Understanding Information Overload, Retrived from:

http://www.infogineering.net/

43) http://www.americanbar.org/content/aba/groups/gpsolo.html

44) Ernest H. Johnson. (2015, January 29), twelve tips for dealing with
Technostress Retrived from: http://www.nccat.org/blog/twelve-tips-dealing-technostress

87
45) APA Website Citation: retrieved from: http://www.bibme.org/citation-
guide/apa/website/

Dictionaries and encyclopedies Online:

46) http://www.oxforddictionaries.com/definition/english/technostress

Conferences papers:

47) Bouderbane azzedin and Abdelhamid sraidi. (2015).le non usage de la


technologie: techno-stress ou techno-phobie :enquête avec les enseignants de
l’université de Constantine 02. ‫ المكتبات وم سسات المعلومات في ظل‬:‫مداخلة في الملتقى الدولي‬
‫ جامعة‬،‫ معهد علم المكتبات والتوثيق‬،‫ والرهانات مع اإلش ب ب ب ب ب ببارة إلى مدينة قس ب ب ب ب ب ببنطينة‬،‫ التحديات‬،‫ األدوار‬:‫التكنولوجيات الحديثة‬
.02 ‫قسنطينة‬

44) Sellen, A.J., Murphy, R., And Shaw, K.L. (2002) . How Knowledge workers
use the web. Proceedings of the SIGCHI Conference on human factors in
computing systems: changing our world, changing ourselves, ACM.Retrived from:
http://dx.doi.org/10.1145/503376.503418

49) Qiang Wang, Huiyou Chang. (2010).Multitasking Bar: Prototype and


Evaluation of Introducing the Task Concept into a Browser, Conference of
Computer-human-interaction, April 10–15, 2010, Atlanta, Georgia, USA.

Retrived from: http://dmrussell.net/CHI2010/docs/p103.pdf

50) Yusuf, Levent sahin et al. (2015).the technostress reasons of Turkish teachers,
12 May 2015, Proceedings of the Teaching and Education Conference,
Amsterdam, Anadolu, Turkey.

88
51) Jin, J and Dabbish, La. (2009). self-Interruptions on the Computer: A
typology of Discretionary Task Interleaving. In: Proc.The SIGCHI, Conference of
Huma factors in computing systems (CHI), Boston, MA, USA. Retrived from:
http://dx.doi.org/10.1145/1518701.1518979

Reports:

52) Melanie Kellar, Carolyn Watters, Michael Shepherd., (2005) A Field Study
Characterizing Web-based Information Seeking Tasks: University Ave, faculty of
Computer science. (Technical report).Canada. Retrived from:

https://www.cs.dal.ca/sites/default/files/technical_reports/CS-2005-20.pdf

Guides:
53) Guide de l’université de Constantine 02. Retrived from:

http://www.univ-constantine2.dz/files/Guide-Universite.pdf

89
‫مالحق‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة قسنطينة ‪ -12-‬عبد الحميد مهري‬

‫معهد علم المكتبات والتوثيق‬

‫قسم‪ :‬إدارة أعمال المكتبات والمعلومات‬

‫استمارة استبيان‬

‫ر إاار إعااا هذ رة الصخرج لنت ول عنى اتااة الهاسصر ر عنم اله صبار والصوثزق‬
‫صخ ص إاارة أعهال اله صبار والهعنوهار‪.‬‬

‫تحت عنوان‪:‬‬

‫اإلجهاد التكنولوجي لدى األساتذة الجامعيين‪ :‬دراسة ميدانية بمعهد علم المكتبات والتوثيق‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬


‫د‪.‬بوكرزازة كمال‬ ‫مطاعي خالد‬

‫نرجو هن م هنئ لذه ايسصهارة واإلايء بآراد م ب ل هوضوعزس وذلك بوضع إاارة (×) ر‬
‫الخانس الهناسبس‪ ،‬عنها أن إجاباص م سصبقى هتحوظس ألغراض البتث العنهر قا‪.‬‬

‫السنة الجامعية ‪2116/2111‬‬


‫محور البيانات الشخصية ‪:‬‬

‫أنثى‬ ‫الجنس ‪ :‬ذكر‬

‫الدرجة العلمية ‪:‬‬

‫أستاذ‬

‫أستاذ محاضر صنف أ‬

‫أستاذ محاضر صنف ب‬

‫أستاذ مساعد صنف أ‬

‫أستاذ مساعد صنف ب‬

‫مدة التدريس ‪:‬‬

‫أقل من ‪ 2‬سنوات‬

‫من ‪ 2‬إلى ‪ 02‬سنوات‬

‫أكثر من ‪ 02‬سنوات‬

‫المحور األول ‪ :‬درجة استخدام الحاسوب اإلنترنيث‬

‫س‪ : 1‬ماهي مدة استخدامم الحاسوب ؟‬

‫مرة كل ثالثة ايام‬ ‫‪ 3‬مرات في اليوم‬ ‫مرة كل يوم‬


‫س‪ :2‬ماهي المدة التي تستخدم فيها اإلنترنيث يوميا؟‬

‫أكثر من ‪ 4‬ساعات‬ ‫‪ 4‬ساعات‬ ‫ساعتان‬

‫س‪ :1‬هل تشعر بحالة ‪ overdose‬من المعلومات عند اإلستخدام ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫س‪ : .‬ماهو اختيارم عند استخدام اإلنترنيث ؟‬

‫تركز على شيب واحد في عملية اإلستخدام‬

‫تفتح نوافذ استخدام كثيرة‬

‫تفتح بالموازاة مع ذلم مواقع التواصل اإلجتماعي كالفايسبوم‬

‫س‪ : 1‬هل ي ثر فتح نوافذ كثيرة على تركيزم عند اإلستخدام بدرجة ‪:‬‬

‫كبيرة‬ ‫متوسطة‬ ‫قليلة‬

‫المحور الثاني‪ :‬تأثير تعدد فضاءات البيئة الرقمية على تعرض األساتذة الجامعيين لإلجهاد‬
‫التكنولوجي‬

‫س‪ :6‬هل تحس بالتوتر والقلق عند استخدام اإلنترنيث لمدة ‪:‬‬

‫أكثرمن ساعتين‬ ‫ساعتين‬ ‫ساعة‬

‫س‪ :7‬هل ت ثر عليم طرق البحث المتعددة في الحصول على المعلومات ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫س‪ :9‬هل ينتابم القلق والتوتر في اإلختيار بين نتائج البحث ذات الصلة بموضوع البحث‬
‫بدرجة ‪:‬‬

‫كبيرة‬ ‫متوسطة‬ ‫قليلة‬

‫س ‪: 1‬ماهي الطريقة التي تنتهجها من أجل التقليل من اإلجهاد بسبب كم المعلومات المتوفرة‬
‫حول موضوع البحث؟‬

‫تجاهل كل المعلومات الموجودة لكثرتها‬

‫اتباع استراتيجيات فلترة المعلومات‬

‫تحميل المعلومات وفرزها الحقا‬

‫أخرى‬

‫المحور الثالث ‪ :‬أعراض اإلجهاد التكنولوجي‬

‫س‪ :11‬هل ينتابم التوتر والتعب نتيجة استخدام البريد اإللكتروني بالموازاة مع البحث في‬
‫الويب؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫س‪ :11‬إذا كانت اإلجابة بنعم هل توترم يكون بدرجة ‪:‬‬

‫كبيرة‬ ‫متوسطة‬ ‫قليلة‬

‫س‪ :12‬ما الذي يسبب لم العمل بالحاسوب لوقت طويل؟‬

‫إجهاد العين‬

‫اإلرهاق البدني‬
‫آالم الرأس‬

‫أخرى‬

‫س‪ : 11‬هل تحس بأعراض اإلدمان كنتيجة حتمية لعدم اإلستغناء عن استخدام الحاسوب؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫س‪ :1.‬هل تحس عندما تتخذ وضعية جلوس معينة تستمرعليها لوقت طويل أمام الحاسوب‬
‫ب‪:‬‬

‫آالم المفاصل‬

‫الشد العضلي‬

‫آالم العنق‬

‫أخرى‬

‫المحور الرابع ‪ :‬أثر السمات التكنولوجية على تعرض األساتذة الجامعيين لإلجهاد التكنولوجي‬

‫س‪ :11‬هل مواقع التواصل اإلجتماعي تسبب لم ارتفاع التوتر واإلجهاد بسبب ‪:‬‬

‫التراسل مع عدة أشخاص بطريقة تزامنية‬

‫التواصل والبحث عن المعلومات في الوقت نفس‬

‫سرعة الرد على كل المتصلين تحت ضغط الوقت‬


‫س‪ : 16‬هل بطأ تدفق اإلنترنيث وسرعة المعالجة في الحاسوب يجعلم تشعر ب‪:‬‬

‫اإلنفعال‬

‫تقلب المزاج‬

‫اإلحباط‬

‫أخرى‬

‫س‪ 17‬هل تحس بفقدان التحكم و السيطرة في عملية اإلستخدام البحث بدرجة؟‬

‫كبيرة‬ ‫متوسطة‬ ‫قليلة‬

‫س‪ : 19‬هل تشعرم سرعة التطورات التكنولوجية بالقلق بسبب ‪:‬‬

‫ضغط تعلم مهارات جديدة‬

‫ضغط التكيف السريع‬

‫تعقد البيئة المعلوماتية‬

‫س‪ : 11‬هل تجعلم مهارات الحاسوب والبحث في الويب تجعلم تقلل من اإلجهاد عند‬
‫اإلستخدام بدرجة ‪:‬‬

‫كبيرة‬ ‫متوسطة‬ ‫قليلة‬

‫س ‪ :21‬ماهي اقتراحاتم للتقليل من مستوى اإلجهاد التكنولوجي لدى األستاذ‬


‫الجامعي‪.‬‬
‫ملخص ‪:‬‬

‫هدفت هات الدراسة إلى محاولة التعرف على ظاهرة اإلجهاد التكنولوجي ‪ Technostress‬في‬
‫أوساط األساتذة الجامعيين بمعهد علم المكتبات والتوثيق بجامعة قسنطينة ‪ ،02‬حيث تطرقت‬
‫الدراسة إلى التحقق من مدى تأثير مدى استخدام التكنولوجيا و عالقتها بتعرض األساتذة‬
‫الجامعيين ألعراض اإلجهاد التكنولوجي بمستويات مختلفة‪ ،‬ومحاولة معرفة األعراض النفسية‬
‫والفيزيولوجية المختلفة للظاهرة الناتجة عن اإلستخدام اليومي للحاسوب و األنترنيث ‪ ،‬إضافة إلى‬
‫مدى تأثيرها على األداء ومخرجات البحث‪ .‬وقد تم استخدام المنهج المسحي في هات الدراسة‪،‬‬
‫وذلم بتوزيع استمارة استبيان على أعضاء هيئة التدريس الدائمين على مستوى معهد علم المكتبات‬
‫والتوثيق البالغ عددهم ‪ 36‬أستاذا‪ ،‬وتم استرجاع ‪ 33‬استمارة وقد توصلت نتائج الدراسة إلى جملة‬
‫من النتائج أهمها‪:‬‬

‫ت ثر مدة استخدام الحاسوب واإلنترنيث بدرجات مختلفة على مدى شعور أفراد العينة بأعراض‬
‫التوتر والقلق بدرجات مختلفة‪.‬‬

‫نسبة كبيرة من أفراد العينة يشعرون بأعراض اإلجهاد عند اإلستخدام المطول لألنترنيث بمعدل‬
‫أكثر من ‪ 4‬ساعات‪ ،‬كما أن بطء تدفق اإلنترنيث وسرعة معالجة الحاسوب كانا أيضا من أهم‬
‫األسباب التي تجعل عدد أفراد العينة يشعرون باألعراض النفسية كاإلنفعال‪ ،‬واإلحباط‪ ،‬والتوتر‪،‬‬
‫وتقلب المزاج‪ .‬كما ت ثر خصائص البيئة الرقمية على مدى تعرض أفراد العينة ألعراض اإلجهاد‬
‫التكنولوجي واألداء في عملية البحث بدرجات مختلفة من خالل عدة م شرات‪ ،‬مثل تعدد فتح‬
‫نوافذ اإلستخدام‪ ،‬طرق البحث في بيئة المعلومات الرقمية‪ ،‬وتأثيرها النسبي على مخرجات البحث‪.‬‬

‫من أبرز األعراض التي يشعر بها أفراد العينة عند استخدام الحاسوب واإلنترنيث‪ ،‬إجهاد العين‪،‬‬
‫اإلرهاق البدني‪ ،‬آالم العنق‪ ،‬آالم الظهر‪ ،‬آالم المفاصل‪ ،‬وأعراض أخرى‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية ‪:‬‬

‫اإلجهاد التكنولوجي‪ ،‬اإلنترنيث‪ ،‬إدمان المستخدم‪ ،‬معهد علم المكتبات والتوثيق‪ ،‬جامعة قسنطينة‬
‫‪ 02‬عبد الحميد مهري‪.‬‬
Abstract:

This study aims to defining the phenomenon of Technostress among the faculty
board of the institute of library and information science at the University of
Constantine 02, by figuring out the degree of which they using technology,
and its link with the experiencing of the technostress symptoms in different
levels , and its effects on research outcomes and performance.

The descriptive method was used in this study, by distributing a questionnaire


with 36 members of the permanent faculty board of the institute of library and
information science, and 33 were recuperated. The study reached some
important findings as follows:

The period of using Computer and internet impacts the feeling of the
respondents with stress and anxiety in different levels. And High percent of the
respondents experienced Technostress symptoms because of the intensive use
of Computer and internet for more than 4 hours.

Slow connection speed and the Computer processing rate are the most things
makes the respondents experiencing psychological symptoms like irritability,
frustrating, strain, moody.

The characteristics of the digital environment impacts the performance in the


research process and the respondents experiencing some physiological
symptoms which are eye strain , physical exhaustion , neck pains, back pains,
articulation pains , and other ones.

Key words: Technostress, internet, user addiction, institute of library and


information science, University of Constantine2 Abdehamid Mohri.

You might also like