You are on page 1of 98

‫جامعة العربي التبس ي – تبسة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬


‫ميدان التكوين‪ :‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫مطبوعة بيداغوجية‬

‫مدخل إلى علوم اإلعالم واالتصال‬

‫موجهة لطلبة السنة الثانية ليسانس إعالم واتصال‬

‫من إعداد الدكتور‬


‫من ـيــر ط ـبـ ـي‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2021/2020‬‬

‫‪1‬‬
2
‫جامعة العربي التبس ي – تبسة‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫ميدان التكوين‪ :‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫مطبوعة بيداغوجية‬

‫مدخل إلى علوم اإلعالم واالتصال‬

‫موجهة لطلبة السنة الثانية ليسانس إعالم واتصال‬

‫من إعداد الدكتور‬


‫من ـيــر ط ـب ــي‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2021/2020‬‬
‫‪3‬‬
‫تقديم‬

‫هذه املطبوعة موجهة إلى طلبة السنة الثانية إعالم واتصال‪ ،‬حيث قدمنا من خاللها حيثيات مادة‬
‫مدخل إلى علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كمادة من أهم مواد الوحدة األساسية املبرمجة في السداس ي الثالث‬
‫والسداس ي الرابع (مادة سنوية)‪.‬‬

‫األهداف‪:‬‬
‫تقدم هذه املادة مجموعة من املعارف املتعلقة بعلوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬وبمختلف أنواعها واشكالها‪،‬‬
‫واكتساب معارف نظرية وتطبيقية حول مفاهيم عامة ومداخل نظرية خاصة بهذه املادة‪ ،‬إلى جانب‬
‫التعريف بتاريخ وسائل اإلعالم (التقليدية والحديثة)‪ ،‬نشأتها وتطورها في العالم‪.‬‬

‫املتطلبات‪:‬‬
‫أن يكون الطالب على اطالع عام بأوليات علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬مجاالت دراستها وتخصصاتها‪.‬‬

‫الوسائل‪:‬‬
‫‪ -‬مدرج مجهز‪.‬‬
‫‪ -‬قاعات تدريس‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفهرس‬
‫رقم الصفحة‬ ‫املحتوى‬ ‫الترقيم‬
‫‪6‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪-‬‬
‫الفصل األول‬ ‫‪-‬‬
‫‪8‬‬ ‫مفاهيم عامة‬ ‫‪1‬‬
‫‪10‬‬ ‫مفاهيم مشابهة‬ ‫‪2‬‬
‫‪11‬‬ ‫عناصر العملية االتصالية‬ ‫‪3‬‬
‫‪16‬‬ ‫عوامل نجاح العملية االتصالية‬ ‫‪4‬‬
‫‪18‬‬ ‫معوقات العملية االتصالية‬ ‫‪5‬‬
‫‪19‬‬ ‫أنواع االتصال‬ ‫‪6‬‬
‫‪21‬‬ ‫نماذج االتصال‬ ‫‪7‬‬
‫‪24‬‬ ‫وظائف اإلعالم واالتصال‬ ‫‪8‬‬
‫‪25‬‬ ‫مجاالت وتخصصات البحث في علوم اإلعالم واالتصال في العالم وفي الجزائر‬ ‫‪9‬‬
‫‪-‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫‪-‬‬
‫‪28‬‬ ‫الصحافة املكتوبة‬ ‫‪1‬‬
‫‪33‬‬ ‫اإلذاعة‬ ‫‪2‬‬
‫‪38‬‬ ‫وكاالت األنباء‬ ‫‪3‬‬
‫‪40‬‬ ‫السينما‬ ‫‪4‬‬
‫‪44‬‬ ‫التلفزيون‬ ‫‪5‬‬
‫‪48‬‬ ‫األقمار الصناعية‬ ‫‪6‬‬
‫‪51‬‬ ‫شبكة األنترنت‬ ‫‪7‬‬
‫‪56‬‬ ‫اإلعالم الجديد‬ ‫‪8‬‬
‫‪61‬‬ ‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫‪9‬‬
‫‪70‬‬ ‫املدونات اإللكترونية‬ ‫‪10‬‬
‫‪74‬‬ ‫مواقع الفيديو اإللكترونية‬ ‫‪11‬‬
‫‪76‬‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫‪12‬‬
‫‪79‬‬ ‫النظام اإلعالمي وعالقته بالسلطة السياسية في العالم‬ ‫‪13‬‬
‫‪84‬‬ ‫الهوامش‬ ‫‪-‬‬
‫‪91‬‬ ‫خاتمة‬ ‫‪-‬‬
‫‪92‬‬ ‫قائمة املراجع‬ ‫‪-‬‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة‬

‫يعيش العالم اآلن نموا وازدهارا عظيمين في مجال اإلعالم واالتصال بكل أشكاله‪ ،‬السمعية والبصرية‬
‫واملكتوبة وحتى اإللكترونية‪ ،‬وأصبح لكل وسيلة إعالمية جمهورها الخاص‪ ،‬ولكن لإلحاطة بهذا املجال‬
‫وجب التعرف على أهم املفاهيم واملبادئ والعناصر واألشكال والوسائل الخاصة بمختلف علوم اإلعالم‬
‫واالتصال‪.‬‬

‫وفي هذه املطبوعة حاولنا اإلحاطة بكل جوانب مادة مدخل إلى علوم اإلعالم واالتصال من خالل‬
‫فصلين اثنين‪ ،‬خصصنا الفصل األول للمفاهيم العامة في علوم اإلعالم واالتصال واملفاهيم املشابهة‪،‬‬
‫إلى جانب شرح عناصر العملية االتصالية وعوامل نجاحها ومعوقاتها‪ ،‬إضافة إلى أنواع االتصال‬
‫ونماذجه‪ ،‬ووظائف اإلعالم واالتصال ‪ ،‬وأخيرا مجاالت وتخصصات البحث في علوم اإلعالم واالتصال في‬
‫العالم وفي الجزائر‪.‬‬

‫وفي الفصل الثاني الذي خصصناه أوال لوسائل اإلعالم التقليدية‪ ،‬متمثلة في الصحافة املكتوبة‬
‫واإلذاعة ووكاالت األنباء والسينما والتلفزيون واألقمار الصناعية‪ ،‬وثانيا وسائل اإلعالم الحديثة متمثلة‬
‫في شبكة األنترنت واإلعالم الجديد والصحافة اإللكترونية واملدونات اإللكترونية ومواقع الفيديو‬
‫اإللكترونية ومواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وأخير النظام اإلعالمي وعالقته بالسلطة السياسية في العالم‬
‫(املفهوم واألنواع)‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪7‬‬
‫‪ -1‬مفاهيم عامة‬

‫مفهوم االتصال واإلعالم والفرق بينهما‪:‬‬


‫يطلق على العصر الحالي الكثير من املسميات منها عصر االتصال‪ ،‬وأصبح العالم اآلن يعيش ثورة‬
‫حقيقية في مجال االتصاالت‪ ،‬مهدت لها الثورة التكنولوجية التي تبلورت معاملها واتضحت في منتصف‬
‫القرن العشرين‪ ،‬ويمثل االتصال لب العالقات االجتماعية‪ ،‬وبقدر نجاح الفرد في االتصال مع اآلخرين‬
‫بقدر نجاحه في الحياة‪ ،‬حيث ينعكس ذلك على صحته النفسية واالجتماعية‪ ،‬وبقدر نجاح األمم في‬
‫تواصلها مع ماضيها بتراثه وثقافته وفي االتصال مع األمم األخرى‪ ،‬بقدر نجاحها في البقاء واالستمرارية‬
‫والتطور‪ ،‬فاالتصال عملية أساسية ألن املجتمع يقوم على مقدرة اإلنسان على نقل نواياه ومشاعره‬
‫ومعلوماته وخبراته من فرد إلى فرد‪ ،‬واالتصال هام ألن املقدرة على االتصال مع اآلخرين تزيد من فرص‬
‫املشاعر‪1.‬‬ ‫الفرد في البقاء‪ ،‬في حين أن عدم القدرة على االتصال تعتبر نقصا خطيرا في التفكير أو في‬
‫يعرف االتصال بأنه العملية التي بها يتفاعل املرسلون واملستقبلون للرسائل في سياقات اجتماعية‬
‫معينة‪ ،‬فهو أن تستمع إلى غيرك وتفهمه‪ ،‬وذلك لكي يفهمك بشكل أفضل‪ ،‬فهو عملية تبادل بين طرفين‬
‫ولكل طرف ش يء ما يقدمه لآلخر‪ ،‬وكلمة اتصال وفقا لـ"جورج لندبرج" تستخدم لتشير إلى التفاعل‬
‫بواسطة العالمات والرموز‪ ،‬وتكون الرموز عبارة عن حركات أو صور أو لغة أو أي ش يء آخر تعمل‬
‫الرموز‪2.‬‬ ‫كمنبه للسلوك‪ ،‬أي أن االتصال هو نوع من التفاعل الذي يحدث بواسطة‬
‫ويعرف االتصال كذلك على أنه عملية إنشاء املعاني ومشاركة اآلخرين فيها من خالل استخدام الرموز‪،‬‬
‫ويحدث االتصال عندما يقوم الشخص بإرسال أو استقبال املعلومات واألفكار واملشاعر مع اآلخرين‪،‬‬
‫وهذا األمر ال يشمل اللغة املنطوقة أو املكتوبة فحسب‪ ،‬ولكنه يشمل كذلك لغة الجسد‪ ،‬وأسلوب‬
‫الشخص في طريقة تعبيره لآلخرين‪ 3.‬ويقوم االتـصال ‪ Communication‬عل ــى عملية تناقل املعـاني‪،‬‬
‫وتــستخدم الكلمة بــصيغة املفـرد لإلشـارة إلــى عملية يــتم عــن طريقهــا نقــل معنــى‪ ،‬وأمــا صــيغة الجمع‬
‫فتــشير إلــى الرسائل نفسها أو مؤسسات االتصال‪ ،‬وهـ ــي عمليـة تنتقـل بهــا األفكـار واملعلومات بـين‬
‫النـاس‪ ،‬داخ ــل ن ــسق اجتم ــاعي معين‪ ،‬ويــتم تبـادل املفــاهيم بــين األفـراد باســتخدام نظــام مــن الرمــوز‬
‫بقــصد املــشاركة‪ 4.‬وعرف عالم االتصال "ولبر شرام" عام ‪ 1977‬االتصال‪ :‬بأنه املشاركة في املعرفة عن‬
‫طريق استخدام رموز تحمل دالالت‪ ،‬وعرفته "جيهان رشتي" أستاذ االتصال واإلعالم في كلية اإلعالم في‬
‫جامعة القاهرة عام ‪ ،1975‬بأنها العملية التي يتفاعل بمقتضاها متلقي ومرسل الرسالة_ كائنات حية‬

‫‪8‬‬
‫أو بشرا أو آالت_ في مضامين اجتماعية معينة‪ ،‬حيث يتم خالل هذا التفاعل نقل أفكار ومعلومات‬
‫معين‪5.‬‬ ‫ومنبهات عن قضية معينة أو معنى مجرد أو دافع‬
‫ومن هنا يمكن القول إن االتصال نتاج التفاعل بين األفراد واملجتمعات‪ ،‬وبناءا على ذلك فهو يشير إلى‬
‫العالقة بين الناس داخل نسق اجتماعي معين‪ ،‬يختلف من حيث الحجم والنوع والنشاط السائد فيه‪،‬‬
‫فأكثر ‪...‬الخ‪6.‬‬ ‫بمعنى أن االتصال قد يكون مجرد عالقة ثنائية نمطية بين شخصين أو بين جماعتين‬
‫فيم ذكر "إبراهيم إمام" أن مصطلح اإلعالم يفيد النقل املوضوعي للمعلومات وبصورة صحيحة‪ ،‬بغية‬
‫التأثير الواعي على الفرد‪ ،‬حتى تتاح له فرصة تكوين رأي حر مستقل تجاه الواقع له في شكل حقائق‪،‬‬
‫من أجل أن يتم التفاهم واملشاركة بين املرسل وبين املرسل إليه على أساس الثقة املتبادلة‪ ،‬ويقول‬
‫"فرنان تيرو" أن اإلعالم هو نشر الوقائع في صيغة مناسبة بواسطة ألفاظ أو أصوات‪ ،‬وبصفة عامة‬
‫بواسطة جميع العالمات التي يفهمها الجمهور‪ ،‬ويجمع التعريف بين ثالثة أمور هي الخبر والوسيلة‬
‫أو الصيغة‪7.‬‬ ‫والبناء‬
‫ويتضح مما سبق أن اإلعالم ‪ information‬يختلف عن االتصال أو التواصل ‪ ،communication‬فإذا‬
‫كان اإلعالم يتمثل في نقل األخبار واملعلومات املختلفة من املرسل إلى املرسل إليه‪ ،‬وال يكون هنا انتظار‬
‫لرد فعل مباشر‪ ،‬ألن االتصال يتجاوز الوظيفة النقلية اإلخبارية إلى الوظيفة التفاعلية بين‬
‫املتخاطبين‪ ،‬وينحصر اإلعالم في االتصال الجماهيري الذي يتم التركيز فيه على املعادلة اإلعالمية‪ ،‬التي‬
‫تعالج قضايا املتلقي الذي هو الجمهور‪ ،‬إذ اإلعالم هو بث مادة معية له‪ 8.‬فمفهوم االتصال أوسع‬
‫وأشمل من مفهوم اإلعالم‪ ،‬ويقع اإلعالم في إطار دائرة االتصال‪ ،‬فلالتصال أشكال كثيرة يأتي اإلعالم‬
‫كشكل من تلك األشكال‪ ،‬وإن كان أكثرها أهمية وتطورا‪ 9.‬إذن فاإلعالم إذن هو جزء من االتصال‬
‫ومصطلح االتصال أشمل من اإلعالم‪ ،‬وسيظهر الفرق أكثر بين املصطلحين بشكل أوضح عند التطرق‬
‫لعنصري عناصر العملية االتصالية ونماذج االتصال‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -2‬املفاهيم املشابهة‬
‫‪ ‬الدعاية‬
‫تختلف الدعاية عن اإلعالم من عدة أوجه‪ ،‬إال أنهما يتفقان في كونهما نشاطا اتصاليا وإن اختلفت‬
‫أهدافهما ومسلكهما‪ ،‬وقد اجتهد عديد الباحثين في وضع تعريفات مختلفة للدعاية‪ ،‬منها أن الدعاية‬
‫هي الجهور االتصالية املقصودة واملدبرة التي يقوم بها القائم باالتصال‪ ،‬مستهدفا نقل معلومات ونشر‬
‫أفكار واتجاهات معينة‪ ،‬تم إعدادها وصياغتها من حيث املضمون والشكل وطريقة العرض‪ ،‬بأسلوب‬
‫يؤدي إلى إحداث تأثير مقصود ومحسوب ومستهدف على معلومات فئة معينة من الجمهور‪ ،‬وآرائهم‬
‫واتجاهاتهم ومعتقداتهم وسلوكهم‪ ،‬وذلك كله بغرض السيطرة على الرأي العام والتحكم في السلوك‬
‫االجتماعي للجماهير‪ ،‬بما يخدم أهداف القائم باالتصال‪ ،‬ودون أن ينتبه الجمهور إلى األسباب التي‬
‫دفعته إلى تبني هذه األفكار‪ ،‬واعتناق هذه اآلراء واالتجاهات واملعتقدات‪ ،‬ودون أن يبحث عن الجوانب‬
‫لها‪10.‬‬ ‫املنطقية‬
‫‪ ‬اإلشاعة‬
‫اإلشاعة هي روايــة تتناقــل عــن طريــق االتصال الشــخص ي‪ ،‬دون وجــود مصــدر يؤكــد صحتهــا‪ ،‬إذ إنها‬
‫اختالق لقضيــة أو خـبر ليــس لــه أســاس في الواقــع‪ ،‬وقــد يعبــر عــن هــذا الخبر بالكلمــة أو الرســم‬
‫الكاريكاتوري أو النكتــة‪ ،‬وتظهــر الشــائعات وتنتـشر في األوقات التــي تــزداد فيهــا رغبــات الجماهير‬
‫واهتماماتهم‪ ،‬كـمـا أن اإلشاعة هــي معلومــات أو أخبــار شــفهية أو كتابيــة غــر مؤكــدة املصدر‪ ،‬وتظهــر‬
‫اإلشاعة لتفســر موقــف يكتنفــه الغمــوض نتيجــة لغيــاب األخبار الدقيقــة واملوضوعية والشــاملة‪ ،‬ويــدور‬
‫موضــوع اإلشاعة حــول شــخص أو فكــرة أو بش يء مــا‪ ،‬ويعتمــد مــدى انتشــار اإلشاعة عـلـى أهمية‬
‫تفسـيـر‪11.‬‬ ‫موضوعهــا في حيــاة النــاس ووجــود وضــع غامــض يحتاج إلى‬
‫‪ ‬اإلعالن‬
‫اإلعالن هو عملية اتصال غير شخص ي للمعلومات الخاصة بالسلع والخدمات بقصد االقناع بها‪ ،‬من‬
‫خالل رسائل يتم بثها من خالل قنوات ووسائل اإلعالن املتنوعة‪ ،‬وذلك في مقابل يدفعه معلن‬
‫معروف‪ ،‬واإلعالن يجب أن يكون خبرة ممتعة يجدد النشاط بمشاهدته ويمتع بالسماع إليه‪ ،‬ويجب أن‬
‫يعكس الجودة بأن يكون ذا مستوى جودة عال‪ 12.‬كما عرف "أوكسيتفلد" اإلعالن بأنه عملية اتصال‬
‫تهدف إلى التأثير من البائع إلـى املشـتري على أساس غير شخص ي‪ ،‬حيث يفصح املعلن عن شخصيته‬
‫ويتم االتصال من خـالل وسـائل االتصال العامة‪ ،‬ولكن التعريف األكثر اتفاقا بين املختصين في هذا‬

‫‪10‬‬
‫املجال هو ما جاءت به جمعيـة التسـويق األمريكية‪ :‬اإلعالن وسيلة غير شخصية لتقديم األفكار أو‬
‫أجر مدفوع‪13.‬‬ ‫السلع أو الخدمات بواسـطة جهـة معلومة مقابل‬
‫‪ ‬العالقات العامة‬
‫يعرف كل من ‪ Center & Cutlip‬في كتابهما ‪ Effective Relations Public‬العالقات العامة بأنها العالقة‬
‫مع الجمهور العام‪ ،‬من خالل استخدام وسائل اإلعالم واإلشهار الطالعهم بأعمالها وأنشطتها‪ ،‬وهي‬
‫التأقلم مع البيئة املحيطة وترجمة األعمال للمجتمع‪ ،‬فهي وظيفة إدارية متميزة تستفيد منها املؤسسة‬
‫في إيجاد التفاهم والتكيف بينها وبي جماهيرها الداخلية والخارجية‪ ،‬يستخدم فيها وسائل وأدوات‬
‫اإلعالم استخداما علميا‪ ،‬بهدف تحقيق الفائدة املشتركة للمؤسسة وجمهورها الداخلي والخارجي‪،‬‬
‫وتعتمد على قاعدة أساسية في ممارستها هي االهتمام أوال بالجمهور الداخلي وثانيا بالجمهور الخارجي‪،‬‬
‫فالعالقات العامة تبدأ من داخل املنظمة ونجاحها في الخارج هو نتاج نجاحها فى الداخل‪ ،‬وعرفت‬
‫جمعية العالقات العامة الفرنسية نشاط العالقات العامة بأنه‪ :‬صورة من السلوك وأسلوب لإلعالم‬
‫واالتصال بهدف بناء وتدعيم العلقات املليئة بالثقة‪ ،‬والتي تقوم على أساس املعرفة والفهم املتبادلين‬
‫املؤسسة‪14.‬‬ ‫بين املؤسسة وجمهورها التأثر بوظائف وأنشطة تلك‬

‫‪ -3‬عناصر عملية االتصال‬

‫هي‪15:‬‬ ‫تتكون العملية االتصالية من خمسة عناصر أساسية‬


‫‪ ‬املرسل (املصدر)‬
‫وهو القائم باالتصال‪ ،‬وقد يكون فردا كما في االتصال الذاتي واالتصال الشخص ي واالتصال الجمعي‪،‬‬
‫كما قد يكون أكثر من فرد في االتصال عام واالتصال الجماهيري‪ ،‬واملرسل هو أول أطراف العملية‬
‫االتصالية وهو صاحب الفكرة‪ ،‬يقوم بوضع أفكاره في رموز معينة (كود)‪ ،‬والبد أن تكون الفكرة‬
‫واضحة في ذهنه أوال‪ ،‬وأن يحسن التعبير عن هذه الفكرة‪ ،‬وأن يختار أفضل الرموز لتوصيلها‪ ،‬وأن‬
‫يراعي طبيعة الوسيلة التي سيستخدمها‪ ،‬وأهم من هذا كله مراعاة ظروف وخبرات املستقبل‪ ،‬وأن يضع‬
‫نفسه مكان اآلخرين حتى يتفهم مشاعرهم واتجاهاتهم‪ ،‬وبناء عليه يستطيع أن يضع فكرته بطريقة‬
‫مناسبة‪ ،‬يستطيع املستقبل استيعابها بسهولة والتفاعل مع مضمونها‪ ،‬وهنا تأتي أهمية الخبرة املشتركة‬
‫بين املرسل واملستقبل‪ ،‬فكلما اتسع مجال تلك الخبرة كلما كانت العملية االتصالية أكثر فاعلية؛‬

‫‪11‬‬
‫وال نحتاج في هذا املجال إلى التأكيد على أهمية صدق الرسالة‪ ،‬فالصدق أكثر الطرق وصوال إلى‬
‫االقناع‪ ،‬وهناك عدة مراحل لتصديق املصدر‪ ،‬فهناك املرحلة األولى وهي "التصديق املبدئي"؛ أي‬
‫التصديق املسبق الذي نشعر به قبل أن يبدأ املصدر في تقديم الرسالة‪ ،‬ويتحدد هذا التصديق‬
‫بالتجارب السابقة واملظهر الشخص ي‪ ،‬واملرحلة الثانية هي "التصديق النابع من الظرف االتصالي"؛‬
‫ويتحدد بناء على خصائص املصدر التي ندركها أثناء الحدث االتصالي‪ ،‬واملرحلة الثالثة هي "التصديق‬
‫النهائي"؛ والتي تتم في نهاية االتصال‪ ،‬وفيها يكون املتلقي صورة نهائية عن املصدر‪ ،‬بعد اإلدراك‬
‫اإلجمالي أو الشامل للموضوع واملصدر‪ ،‬ويتوقف نجاح القائم باالتصال في توصيل رسالته على عدة‬
‫مهارات هي‪:‬‬
‫‪ o‬املهارات األساسية‪ :‬وهي خمس مهارات أساسية‪ ،‬اثنان منها متعلقتان بوضع الفكر في كود وهما‬
‫الحديث والكتابة‪ ،‬واثنتان متعلقتان بفك الكود وهما القراءة واالستماع‪ ،‬أما املهارة االتصالية‬
‫الخامسة فهي القدرة على التفكير ووزن األمور وزنا صحيحا‪ ،‬وتؤدي هذه املهارات االتصالية إلى‬
‫التعبير الصحيح‪ ،‬كما تؤثر في كفاءة توصيل األفكار واملعلومات؛‬
‫‪ o‬املهارات القابلة للتنمية‪ :‬حيث على القائم باالتصال أن ينمي دائما مهارات االتصال لديه ومن‬
‫هذه املهارات القابلة للتنمية‪:‬‬
‫‪ ‬فهم الذات‪ :‬والذي يمثل أساسا لفهم اآلخرين‪ ،‬ويدخل ضمن فهم الذات معرفة‬
‫قدرات الفرد وإمكانياته‪ ،‬ويرتبط بفهم الذات القدرة على تنميتها؛‬
‫‪ ‬فهم اآلخرين‪ :‬ويتطلب ذلك أن يضع الفرد نفسه مكان اآلخرين‪ ،‬واالحتكاك باملجتمع‬
‫الذي يعيش فيه وتمثل قيمه وأفكاره‪ ،‬ويرتبط بذلك املقدرة على فهم الحالة الذهنية‬
‫لآلخرين‪ ،‬والتي تتيح التعرف على توقعات اآلخرين‪ ،‬والتنبؤ برد فعلهم على ما يقدم لهم‬
‫من رسائل؛‬
‫‪ ‬القدرة على التعبير‪ :‬إذا أحسن القائم باالتصال فهم ذاته وفهم اآلخرين‪ ،‬أصبح من‬
‫السهل عليه فهم واستيعاب الفكرة املراد توصيلها‪ ،‬وعليه أن يكون قادرا على التعبير‬
‫عنها‪ ،‬وأن يتخير رموز رسالته بحيث تكون مناسبة للمتلقي يسهل فهمها واستيعابها‪،‬‬
‫وأن يعبر عن فكرته بشكل واضح ومختصر وسهل؛‬
‫‪ ‬القدرة على االستيعاب والتلقي‪ :‬فالقائم باالتصال ال يقوم دائما باإلرسال‪ ،‬وإنما يكون‬
‫متلقيا في أحيان كثيرة‪ ،‬وعليه أن يستمع جيدا إلى الطرف اآلخر؛‬

‫‪12‬‬
‫‪ o‬اتجاهات املصدر‪ :‬اتجاهات املصدر تؤثر على اتصاله بشكل مباشر‪ ،‬وعلى الباحث املهتم‬
‫بدراسة االتصال أن يحدد منذ البداية‪ ،‬ما إذا كانت اتجاهات القائم باالتصال نحو نفسه أو‬
‫نحو الرسالة أو نحو الجمهور سلبية أم إيجابية؛‬
‫‪ o‬مستوى معرفة املصدر‪ :‬ويقصد به معرفته للموضوع‪ ،‬فهو ال يستطيع أن ينقل بفاعلية‬
‫مضمونا ال يفهمه‪ ،‬كما أنه من ناحية أخرى إذا كانت معرفة املصدر عالية املستوى أو‬
‫متخصصا جدا‪ ،‬فقد ال ينجح في نقل املعاني املطلوبة لعدم قدرته على التبسيط‪ ،‬واستخدام‬
‫تعبيرات فنية ال يستطيع املتلقي أن يفهمها؛‬
‫‪ ‬الرسالة‬
‫وهي املضمون والفكرة املراد توصيلها إلى املتلقي‪ ،‬وهي جوهر عملية االتصال‪ ،‬ويجب أن تصاغ الرسالة‬
‫بطريقة يفهمها املتلقي ويستطيع فك رموزها بسهولة‪ ،‬ويتطلب ذلك دراسة الجمهور دراسة واعية‬
‫للتعرف على خبراته واحتياجاته‪ ،‬وأيضا دراسة الجوانب النفسية للجمهور‪ ،‬ويجب أن تحتوي الرسالة‬
‫كمية من املعلومات تتناسب وموضوع الرسالة‪ ،‬وأن تجيب على أسئلة املتلقي أو معظمها‪ ،‬وقد يكون‬
‫الهدف من الرسالة ظاهرا وواضحا‪ ،‬وقد يترك الهدف ليستخلصه املتلقي ويكون هنا هدفا ضمنيا‪،‬‬
‫وهناك عدة اعتبارات تتعلق بفاعلية الرسالة وهي‪:‬‬
‫‪ o‬الوضوح مقابل الضمنية‪ :‬تشير نتائج الدراسات إلى أن االقناع يصبح أكثر فاعلية إذا حاولت‬
‫الرسالة أن تذكر نتائجها أو أهدافها بوضوح‪ ،‬بدال من أن تترك للجمهور عبء استخالص‬
‫النتائج بنفسه‪ ،‬كما تتوقف فاعلية الرسالة على ظروف أخرى مثل مستوى ذكاء وتعليم‬
‫املتلقي‪ ،‬ودرجة صلة املوضوع بالذات أو أهمية املوضوع ونوع القائم باالتصال؛‬
‫‪ o‬تقديم الرسالة ألدلة وشواهد‪ :‬تشير بعض الدراسات إلى أن تقديم القائم باالتصال أدلة‬
‫وشواهد تدعم رسالته يزيد من تأثير الرسالة‪ ،‬في حين وجدت دراسات أخرى أن الرسائل التي‬
‫تستخدم شواهد وأدلة ال تختلف في قدراتها االقناعية عن تلك التي ال تقدم شواهد وأدلة‪،‬‬
‫فاستخدام األدلة في الرسالة متصل عن قرب بإدراك املتلقي لصدق املصدر‪ ،‬وكلما زاد صدق‬
‫املصدر كلما قلت الحاجة ملعلومات تؤيد أو تدعم ما يقوله‪ ،‬كما أن بعض املوضوعات تحتاج‬
‫ألدلة أكثر من غيرها‪ ،‬والتقديم الضعيف للرسالة يقلل من وقع أي دليل‪ ،‬ومعرفة أو اعتياد‬
‫الجمهور للدليل سيقلل من وقعه؛‬

‫‪13‬‬
‫‪ o‬ترتيب الحجج‪ :‬بمعنى أي حجج ستقدم في بداية الرسالة وأيها سيقدم في نهايتها‪ ،‬فليس هناك‬
‫رأي قاطع في هذا املوضوع‪ ،‬فبينما أظهرت نتائج بعض الدراسات أن الحجج التي تقدم في‬
‫بداية الرسالة تترك تأثيرا أكبر من تلك التي تقدم في نهاية الرسالة‪ ،‬وأظهرت دراسات أخرى‬
‫عكس هذه النتائج‪ ،‬ويتوقف ترتيب الحجج على عوامل عدة منها طبيعة الجمهور ونوعية‬
‫املوضوعات‪ ،‬وليس هناك قاعدة عامة في ترتيب الحجج؛‬
‫‪ o‬تأثير استخدام االتجاهات الجديدة واالتجاهات املوجودة‪ :‬تشير الدراسات إلى أن الرسالة‬
‫تصبح أكثر فاعلية وتأثيرا عندما تعمل مع االتجاهات املوجودة بالفعل‪ ،‬بعكس الرسالة التي‬
‫تعمل على خلق اتجاهات جديدة وتحس الجماهير على اتباع أساليب جديدة إلشباع‬
‫احتياجاتهم؛‬
‫‪ o‬تأثير رأي األغلبية‪ :‬يميل الفرد إلى تصديق الرسائل التي تتفق مع رأي األغلبية‪ ،‬بينما يتنافر مع‬
‫الرسائل التي تتفق مع رأي األقلية؛‬
‫‪ o‬تأثير التكرار‪ :‬يؤدي تكرار الرسالة إلى اقناع الجماهير‪ ،‬ويراعى أن يكون التكرار متنوعا وليس‬
‫ممال حتى ال يؤدي إلى نتيجة عكسية‪ ،‬إال أن التكرار وفاعليته ليس عملية مطلقة‪ ،‬فبعد عدة‬
‫مرات محددة يقل أثر التكرار؛‬
‫‪ o‬تأثيرات املصدر على الرسالة‪ :‬مصداقية املصدر عامل أساس ي في فاعلية الرسالة‪ ،‬كما أن ثقة‬
‫الجمهور في املصدر تحدد فاعلية الرسالة‪ ،‬ويثق الجمهور في املصدر إذا أحس باألمن‬
‫والطمأنينة تجاهه‪ ،‬كما أن مؤهالت املصدر وخبراته تؤثر على مدى الثقة فيه؛‬
‫‪ ‬الوسيلة‬
‫يحتاج أي اتصال إلى وسيلة لتوصيل الرسالة من املرسل إلى املستقبل‪ ،‬وقد تكون الوسيلة طبيعية‬
‫كما في االتصال الشخص ي والجمعي‪ ،‬وقد تكون صناعية كما في االتصال الجماهيري الذي يعتمد على‬
‫وسائل تكنولوجية‪ ،‬ولكي تستحوذ أي وسيلة اتصالية على الجمهور وتشد انتباهه‪ ،‬تمر دورة االتصال‬
‫بست مراحل هي‪:‬‬
‫‪ o‬التهيؤ‪ :‬بمعنى تحضير الجمهور ذهنيا وعاطفيا‪ ،‬فنشرات األخبار تقدم مواجيز لألخبار‪ ،‬والبرنامج‬
‫التلفزيوني يبدأ بمقدمة (تتر)‪ ،‬والكتاب يركز على الغالف الجذاب‪ ،‬والصحيفة تستخدم‬
‫عناوين مثيرة؛‬
‫‪ o‬االنتباه‪ :‬بمعنى األخذ بيد الجمهور إلى الفعل واملشاركة‪ ،‬وال يقصد باالنتباه مجرد اإلثارة‬
‫واالنبهار فقط؛‬
‫‪14‬‬
‫‪ o‬العاطفة‪ :‬بمعنى إثارة العواطف‪ ،‬ويتم هنا التركيز على األسلوب الدرامي‪ ،‬والذي يساعد على‬
‫التقمص الوجداني للفرد؛‬
‫‪ o‬املعلومات‪ :‬بمعنى تجميع املعلومات عن املوضوع أو الحدث‪ ،‬ويراعى في تقديم املعلومات أن‬
‫تشبع بقدر اإلمكان حاجات الجمهور؛‬
‫‪ o‬االستنباط‪ :‬فال يتوقف اإلنسان عند مجرد الحصول على املعلومات‪ ،‬بل يذهب إلى أبعد من‬
‫ذلك حيث يستنبط ويحلل ويستنتج ويكون اآلراء؛‬
‫‪ o‬الفعل‪ :‬بمعنى استعداد الجمهور ألداء الفعل‪ ،‬حيث تتطلب الدوافع التي توقظ في الجمهور‬
‫وسائل االتصال التعبير عنها بالفعل‪ ،‬ويمكن مالحظة ذلك على األطفال الذين يشاهدون‬
‫التلفزيون‪ ،‬وتقليدهم لبعض األبطال في األفالم واملسلسالت؛‬
‫‪ ‬املستقبل‬
‫املستقبل أو املتلقي عنصر هام من عناصر االتصال‪ ،‬وهو الذي يتلقى الرسالة ويقوم بفك رموزها‬
‫ويحللها ويتفاعل معها ويتأثر بمضمونها‪ ،‬واملتلقي قد يكون فردا كما في االتصال الشخص ي‪ ،‬واالتصال‬
‫الذاتي الذي يكون الفرد فيه مرسال ومستقبال في آن واحد‪ ،‬كما أن املتلقي قد يكون أكثر من فرد كما‬
‫في االتصال الجمعي واالتصال العام واالتصال الجماهيري‪ ،‬وتحديد املتلقي يعد أمر سهال في االتصال‬
‫الشخص ي والجمعي‪ ،‬ولكن يصعب تحديد املتلقي في االتصال الجماهيري‪ ،‬وصعوبة التحديد هذه‬
‫تشكل عقبة في نجاح العملية االتصالية‪ ،‬فإذا لم يكن لدى القائم باالتصال فكرة جيدة عن طبيعة‬
‫الجمهور الذي سيوجه إليه رسالته‪ ،‬وإذا لم يكن على دراية كاملة بخصائصه األولية‪ ،‬فلن يتمكن من‬
‫إحداث التأثير املطلوب عليه‪ ،‬مهما كانت رسالته معدة جيدا ومنقولة بوسيلة مناسبة‪ ،‬وهناك أربعة‬
‫احتماالت تتوقع من املستقبل للرسالة‪:‬‬
‫‪ o‬فهم الرسالة فهما كامال‪ :‬بمعنى مشاركة املستقبل للمرسل في األفكار واإلحساسات التي تنقلها؛‬
‫‪ o‬فهم الرسالة فهما غير كامل‪ :‬كأن يفهم أجزاء منها دون األخرى‪ ،‬كاملستمع الذي يفهم بعض‬
‫النقاط من محاضرة ما؛‬
‫‪ o‬فهم الرسالة فهما خاطئا‪ :‬بسبب تفسير املستقبل للرموز املستخدمة في ضوء خبراته غير‬
‫املشابهة لخبرات املرسل‪ ،‬ومثال ذلك األفكار الخاطئة التي يخرج بها بعض املشاهدين ألفالم‬
‫سينمائية تختصر حدوث األشياء‪ ،‬فيفهمون أن األحداث قد وقعت في وقت مماثل لذلك‬
‫الوقت الذي استغرقته في أثناء عرض الفيلم؛‬

‫‪15‬‬
‫‪ o‬عدم فهم الرسالة تماما‪ :‬بسبب استخدام املرسل لرموز غير مألوفة للمستقبل‪ ،‬كأن يستخدم‬
‫املرسل كلمات صعبة فوق املستوى اللغوي للمستقبل؛‬
‫‪ ‬رجع الصدى‬
‫رجع الصدى عنصر هام من عناصر االتصال‪ ،‬فهو الذي يحقق دائرية االتصال‪ ،‬حيث يصبح املتلقي‬
‫مرسال‪ ،‬ولذلك يسميه البعض التغذية املرتدة أو التغذية الراجعة أو رد الفعل‪ ،‬فاملقصود برجع‬
‫الصدى أي ش يء يصدر عن املتلقي نتيجة لتعرضه للرسالة‪ ،‬وقد يكون هذا الش يء معلومات أو تعبيرات‬
‫حركية‪ ،‬وهناك نوعان من االستجابة أو رد الفعل للرسالة‪ ،‬هما االستجابة العلنية وهي التي يمكن‬
‫مالحظتها واكتشافها وهي استجابة عامة‪ ،‬واالستجابة املستترة أو الخفية والتي ال يمكن مالحظتها‬
‫بسهولة ويصعب اكتشافها وهي استجابة خاصة‪ ،‬ويجب التفريق بين التأثير ورجع الصدى‪ ،‬فالتأثير‬
‫يتمثل في النتائج املترتبة على العملية االتصالية‪ ،‬وهل أدى إلى تحقيق الهدف منه أم ال‪ ،‬أما رجع‬
‫الصدى فيتعلق بمضمون هذه العملية ومدى استجابة الجماهير واقتناعهم بمضمونها‪ ،‬وهل وصلت‬
‫االستجابة للمرسل أم ال‪ ،‬فالتأثير أبعد من رجع الصدى ويتعلق بحدوث االستجابة‪ ،‬فرجع الصدى ال‬
‫يعني سوى استمرار عملية االتصال أو استمرار التفاعل بين كل من املرسل واملستقبل‪.‬‬
‫إذن هذه هي العناصر األساسية للعملية االتصالية‪ ،‬فيما يوجد من يضيف عناصر أخرى مثل التأثير‬
‫والسياق والظرف االتصالي والخبرة املشتركة والتشويش‪.‬‬

‫‪ -4‬عوامل نجاح العملية االتصالية‬

‫نجد‪16:‬‬ ‫من بين عوامل نجاح العملية االتصالية بين املرسل واملستقبل‬
‫‪ ‬الوضوح‪ :‬ال بد من توفر عنصر الوضوح كي يستطيع الطرف اآلخر وهو امل ِ‬
‫ستقبل‪ ،‬فهم رسالة‬
‫الشخص املرسل‪ ،‬يجب أن تكون رسالة األخير واضحة‪ ،‬وال تحتمل الكثير من التأويالت‬
‫الصعبة‪ ،‬ألن ذلك سوف يشكل حجر عثرة في طريق نجاح العملية االتصالية‪ ،‬أو أن إتمامها‬
‫سيأخذ وقتا أكثر من املطلوب؛‬
‫‪ ‬عدم اإلطالة‪ :‬قد يراعي الشخص مسألة وضوح رسالته وبساطة املعنى الذي تحمله‪ ،‬لكنه قد‬
‫يتناس ى أو يتجاهل مدى أهمية اختصار كالمه‪ ،‬فيكثر من التفاصيل اململة‪ ،‬والحشو غير‬
‫الضروري‪ ،‬وهذا ما يضطر الطرف اآلخر لتجاوز بعض السطور‪ ،‬إن كان االتصال من خالل‬
‫رسالة مكتوبة‪ ،‬وإن كان مباشرا وجها لوجه فإن املرسل إليه سينسحب من الحوار‪ ،‬أو يشغل‬
‫‪16‬‬
‫نفسه بأي أمر آخر غير االستماع للمرسل إليه‪ ،‬كما يجب أن يكون موضوع املضمون االتصالي‬
‫ُمتمحورا حول الهدف األساس من إجراء االتصال؛‬
‫‪ ‬البراهين‪ :‬يجب أن يكون كالم املرسل أو ما يقدمه مدعوما بالدالئل والبراهين الواقعية‪ ،‬ألن أي‬
‫ذكر ملعلومات ال تمت للواقع بصلة‪ ،‬سيتم تجاهلها بكل بساطة‪ ،‬كما أن تقديم اإلثباتات تحفز‬
‫الطرف اآلخر لتبني الرسالة أو الحوار وهذا حسب الوسيلة االتصالية‪ ،‬وبالتالي دفعه التخاذ‬
‫سلوكات إيجابية؛‬
‫‪ ‬مراعاة األسلوب اللغوي والصياغة‪ :‬من الضروري أن يحرص الشخص على استخدام‬
‫األلفاظ املناسبة عند التواصل مع الطرف اآلخر‪ ،‬وعند الكتابة مثال مراعاة أن يتم استخدم‬
‫اللغة املناسبة أيضا‪ ،‬وصياغة املحتوى االتصالي بصورة الئقة‪ ،‬من شأنها إنجاح العملية‬
‫االتصالية‪ ،‬كما من الضروري تفادي كتابة الكلمات العامية‪ ،‬في أشكال التواصل الرسمية‬
‫خاصة؛‬
‫‪ ‬القدرة والثقة بالنفس‪ :‬إن الكلمات التي تصدر عن أي شخص هي بالضرورة تعبر عن‬
‫شخصيته وقناعاته الداخلية‪ ،‬لذا من الضروري أن يعبر الشخص عن نفسه بطريقة‬
‫صحيحة‪ ،‬وإن وجد نفسه ُمفرغا من الكلمات اللبقة‪ ،‬أو أنه غير قادر على التصرف والتعبير‬
‫برقي‪ ،‬عليه أن يقوم بمراجعة شاملة لنفسه‪ ،‬قبل الشروع بأي عملية اتصالية محكوم عليها‬
‫بالفشل مسبقا؛‬
‫‪ ‬التكامل‪ :‬ما العبرة من أن يرسل أحدهم رسالة منقوصة لآلخرين‪ ،‬أو ربما يبدأ حديثه معهم‬
‫دون أن يتمكن من إيصال ما يريد‪ ،‬ليعود بعد انتهاء الحوار بدقائق معبرا عن رغبته في‬
‫استئناف الحوار‪ ،‬وغالبا ما سيقابل هذا التصرف بكثير من فتور اآلخرين‪ ،‬وقناعاتهم بأن‬
‫املرسل ال يملك السيطرة على أفكاره‪ ،‬وخير دليل أنه لم يتمكن من توضيح ما يريد‪ ،‬في أول‬
‫فرصة للنقاش مثال؛‬
‫‪ ‬اللطف واالحترام‪ :‬إن مراعاة اللطف أو اللطافة واالحترام في الحديث أو الكتابة‪ ،‬أمر ضروري‬
‫ملنح اآلخر فرصة التفاعل مع الرسالة االتصالية بكل أشكالها املعروفة‪ ،‬أما إن تمسك‬
‫الشخص بشرح املصطلحات واملفاهيم بطريقة توحي للناس بالفوقية والتعالي‪ ،‬ناهيك عن‬
‫تقزيم الطرف اآلخر وتخطيئه‪ ،‬فحتما سوف يفشل في اتصاله مع اآلخرين؛‬

‫‪17‬‬
‫‪ ‬استعداد الطرف اآلخر لتلقي املعلومات‪ :‬قد تتم مراعاة كل ما سبق في العملية االتصالية‪،‬‬
‫لكن الشخص املرسل إليه ال يود االستجابة أو االستماع للشخص املرسل‪ ،‬ما يعرقل نجاح‬
‫االتصال بين الطرفين‪.‬‬

‫‪ -5‬معوقات العملية االتصالية‬

‫نجد‪17:‬‬ ‫من بين معوقات نجاح العملية االتصالية بين املرسل واملستقبل‬
‫ُ‬
‫‪ ‬املعوقات الشخصية‪ :‬هي مجموعة املؤثرات والعوامل التي تعود إلى املرسل واملستقبل‪ ،‬وتحدث‬
‫فيها أثرا عكسيا‪ ،‬ومنطلق هذه املعوقات هو مدارك الطرفين العقلية‪ ،‬نتيجة وجود الفروق‬
‫الفردية‪ ،‬التي تجعل األفراد يختلفون في حكمهم على األمور وفي عواطفهم ومدى فهمهم‬
‫لالتصال واالستجابة له‪ ،‬وعدم وجود القدرة على التعبير السليم‪ ،‬واختيار ألفاظ غامضة‬
‫ومدى توفر الثقة بين األفراد‪ ،‬حيث يؤدي ضعف الثقة بينهم إلى عدم التعاون‪ ،‬وبهذا يحدث‬
‫هناك حجب للمعلومات عن بعضهم البعض‪ ،‬مما يجعل من عملية االتصاالت عملية معقدة؛‬
‫‪ ‬قنوات االتصال‪ :‬يسبب سوء اختيار قناة االتصال املناسبة في إعاقة وصول الرسالة‪ ،‬على‬
‫سبيل املثال‪ ،‬الرسالة التي تتعلق باآلراء واملشاعر وامليول يفضل أن تكون شفهية ووجها لوجه‪،‬‬
‫ومنها إظهار التقدير أو عدم الرضا وغيرها‪ ،‬وفي املقابل الرسالة التي تحتوي التعليمات‬
‫واإلرشادات يفضل أن تكون مكتوبة أو مكتوبة وشفهية معا‪ ،‬إذا كانت هناك تغذية فورية‬
‫للتوضيح؛‬
‫‪ ‬اللغة واأللفاظ‪ :‬تتمثل مشكلة اللغة واأللفاظ بسوء تفسير الكلمات‪ ،‬والتي تسبب مشكالت‬
‫عديدة عند نقل الرسالة‪ ،‬وهذا يحدث نتيجة الختالف الخلفيات الثقافية والخبرات عند‬
‫الطرفين‪ ،‬لذلك على املرسل أن يتأكد من أن الرسالة قد وصلت باملعنى املطلوب‪ ،‬وذلك عن‬
‫طريق التغذية الراجعة؛ ألن الكلمات الشائعة لها أكثر من تفسير‪ ،‬مثال على ذلك‪ ،‬أعلن أحد‬
‫مديري الشركات ضرورة العمل بأقص ى كفاءة إنتاجية‪ ،‬وقد يفسرها البعض بضرورة زيادة‬
‫اإلنتاج مهما كانت التكلفة‪ ،‬وآخرون قد يفسرونها على ضرورة ضغط نفقات اإلنتاج‪ ،‬في حين‬
‫يفسرها البعض اآلخر بضرورة زيادة عدد العاملين لزيادة فرص اإلنتاج؛‬
‫‪ ‬معوقات بيئية‪ :‬هي مجموعة العوامل التي توجد في املجتمعات الذي يعيش فيها األفراد وتؤثر‬
‫عليهم‪ ،‬وهذه العوامل هي‪ :‬اللغة املستخدمة والتفسير ملعاني بعض الكلمات في ضوء القيم‪،‬‬
‫‪18‬‬
‫والعادات والتقاليد‪ ،‬وعدم كفاءة أدوات االتصال املستخدمة‪ ،‬ودرجة الحرارة واإلضاءة وسوء‬
‫التهوية‪ ،‬ووجود الضوضاء‪ ،‬جميعها عوامل تحد من عملية االتصال الفاعلة‪ ،‬كذلك الحيز‬
‫املكاني الضيق يعرقل االتصال الفعال ويؤدي للتوتر أحيانا‪.‬‬

‫‪ -6‬أنواع االتصال‬

‫يتنوع االتصال إلى عدة أنواع حسب اللغة املستخدمة ومستوى االتصال ومستوى االتجاه من خالل‪:‬‬
‫‪ -1‬حسب اللغة املستخدمة‪ :‬نجد نوعين أساسيين االتصال الشفوي (اللفظي) واالتصال غير‬
‫(غير اللفظي)‪18:‬‬ ‫الشفهي‬
‫‪ ‬االتصال الشفهي (اللفظي)‪ :‬هو االتصال الذي يتم عن طريق األلفاظ والكلمات والعبـارات‬
‫وأيـضا األصوات‪ ،‬لذلك يستخدم املرسل في هذا النوع من االتصال الفم واللسان‪ ،‬بينما‬
‫يستخدم املستقبل األذن‪ ،‬ولنجاح االتصال اللفظي‪ ،‬يجب مراعاة ذلك‪ :‬املجامالت والتشجيع‪،‬‬
‫اإلنصات واالستماع الجيد للمستقبل‪ ،‬والوضوح واإلعادة؛‬
‫‪ ‬االتصال غير الشفهي (غير اللفظي)‪ :‬وهو االتصال الذي ال تستخدم فيه األلفاظ والكلمات‪،‬‬
‫بل تستخدم فيه الحركـات باليـد أو الجـسم (مثـل تعبـيرات الوجـه والعينـين)‪ ،‬وتـستخدم فيـه‬
‫أيـضا الوسـائل البـصرية كلهـا‪ ،‬مثـل امللصقات وأشرطة الفيديو وغيرها‪ ،‬وكذلك األلوان‪ ،‬إن كل‬
‫ما سبق يستقبل املتلقي عن طريق العينين‪ ،‬ولنجاح االتصال غير اللفظي يجب مراعاة ذلك‪:‬‬
‫االبتسامة واإلنصات واالسترخاء والتلقائية وإظهار االهتمام باملستقبل‪.‬‬
‫‪ -2‬حسب مستوى االتصال‪ :‬نجد أنواع عديدة‪ :‬اتصال ذاتي‪ ،‬اتصال شخص ي‪ ،‬اتصال جمعي‪،‬‬
‫جماهيري‪19:‬‬ ‫اتصال عام‪ ،‬اتصال‬
‫‪ ‬االتصال الذاتي‪ :‬وهو االتصال الذي يحدث بين الشخص ونفسه (عملية التفكير)؛‬
‫‪ ‬االتصال الشخص ي‪ :‬وهو االتصال الذي يحدث بين بين شخص وآخر‪ ،‬وتنتج عنه عالقات‬
‫الزمالة والصداقة‪...‬؛‬
‫‪ ‬االتصال الجمعي‪ :‬وهو االتصال الذي يحدث بين مجموعة من األفراد (جماعة)‪ ،‬مثل جماعة‬
‫األسرة‪ ،‬الزمالء‪ ،‬األصدقاء‪ ،...‬بهدف النقاش والجدال وإيجاد الحلول ملواضيع ومشكالت‬
‫معينة؛‬

‫‪19‬‬
‫‪ ‬االتصال العام‪ :‬وهو االتصال الذي يحدث بين فرد ومجموعة كبيرة من األفراد‪ ،‬مثل الندوات‬
‫واملؤتمرات وامللتقيات العلمية‪ ،‬والعروض املسرحية املختلفة وخطبة الجمعة؛‬
‫‪ ‬االتصال الجماهيري‪ :‬وهو الذي يتم باستخدام وسائل اإلعالم الجماهيرية‪ ،‬ويصل إلى جمهور‬
‫عريض‪ ،‬متباين االتجاهات واملستويات‪ ،‬واألفراد غير معروفين للقائم باالتصال‪ ،‬تصلهم‬
‫الرسالة في نفس اللحظة وبسرعة فائقة‪ ،‬مع مقدرة على خلق رأي عام‪ ،‬وعلى تنمية اتجاهات‬
‫وأنماط من السلوك‪ ،‬واملقدرة على نقل األفكار واملعارف والترفيه‪ ،‬واالتصال الجماهيري هو‬
‫التسمية العلمية لإلعالم‪.‬‬
‫‪ -3‬حسب االتجاه‪ :‬نجد نوعين أساسيين اتصال رسمي واتصال غير رسمي يتضمن كل منهما ثالث‬
‫أفقي)‪20:‬‬ ‫أشكال (اتصال صاعد‪ ،‬اتصال نازل‪ ،‬اتصال‬
‫االتصال الرسمي هو الذي يحصل من خالل األشكال الرسمية واملعتمدة بموجب اللوائح‬
‫والقرارات املكتوبة‪ ،‬وقد تكون داخلية (داخل املؤسسة) وقد تكن خارجية (مع مؤسسات‬
‫أخرى)‪ ،‬واالتصال غير الرسمي هو الذي ينشأ بوسائل غير رسمية وال تتضمنها اللوائح‬
‫واإلجراءات الرسمية وإنما تحددها الصالت الشخصية والعالقات االجتماعية‪ ،‬ويمتاز هذا‬
‫النوع من االتصال بسرعته قياسا باالتصال الرسمي‪ ،‬وكال النوعين بصفة عامة يظهران في‬
‫ثالث أشكال على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬االتصال النازل‪ :‬وهو االتصال الذي يتدفق من أعلى التنظيم إلى أسفل (مثال من مدير املدرسة‬
‫إلى مختلف العاملين في املدرسة من معلمين وموظفين ومستخدمين…)‪ ،‬ويهدف إلى نقل األوامر‬
‫والتعليمات والتوجيهات والقرارات‪ ،‬ويتم عادة بالعديد من الصيغ املألوفة في االتصال‪ ،‬مثل‬
‫املذكرات والتعاميم واملنشورات واللقاءات الجماعية‪ ،‬وغالبا ما تكون التغذية العكسية في هذا‬
‫النوع من االتصال منخفضة؛‬
‫‪ ‬االتصال الصاعد‪ :‬وهو االتصال الصادر من أسفل التنظيم إلى أعلى (مثال من العاملين في‬
‫املدرسة إلى املدير)‪ ،‬ويضم نتائج تنفيذ الخطط وشرح املعوقات والصعوبات في التنفيذ‬
‫واملالحظات واآلراء‪ ،‬وال يحقق هذا االتصال األهداف املطلوبة إال إذا شعر العاملون بوجود‬
‫درجة معينة من الثقة بينهم وبين املدير‪ ،‬واستعداده الدائم الستيعاب املقترحات واآلراء‬
‫الهادفة إلى التطوير‪ ،‬ويعزز هذا االتصال عن طريق صناديق املقترحات وغيرها؛‬
‫‪ ‬اتصال أفقي‪ :‬وهو االتصال الذي يتم بين األفراد أو الجماعات في نفس املستويات (مثل اتصال‬
‫مدير املدرسة بمدير آخر أو املدرسين ببعضهم البعض)‪ ،‬ويعزز هذا النوع من االتصال‬
‫‪20‬‬
‫العالقات التعاونية بين املستويات اإلدارية املختلفة‪ ،‬خصوصا إذا ما ركز على تنسيق العمل‬
‫وتبادل املعلومات وحل املشكالت واإلقالل من حدة الصراعات واالحتكاكات‪ ،‬ودعم صالت‬
‫التعاون بين العاملين‪.‬‬

‫‪ -7‬نماذج االتصال‬

‫نماذج االتصال هي نماذج تشرح وتفسر عملية االتصال وكيف تتم هذه العملية‪ ،‬حيث تبدأ بالقائم‬
‫باالتصال الذي يضع املعاني التي يريد ايصالها لألخرين في قالب رمزي‪ ،‬ثم يضمنها رسالة‪ ،‬مستخدما‬
‫الوسيلة ليصل باملعاني املطلوبة إلى املتلقي أو املستقبل‪ ،‬ثم ما يأتي بعد ذلك من ردود أفعال أو رجع‬
‫صدى‪ ،‬أو ما تتعرض له الرسالة من تشويه أو تحريف‪ ،‬كل هذه العمليات تشرحها نماذج معينة توصل‬
‫هي‪22:‬‬ ‫إليها علماء االتصال‪ 21.‬ولنماذج االتصال عدة وظائف‬
‫‪ o‬تنظيم املعلومات‪ :‬أول هدف للنموذج هو املعاونة على فهم األحداث والعالقات بينها‪ ،‬وذلك‬
‫عن طريق تنظيم املعلومات املتوافرة؛‬
‫‪ o‬تطوير األبحاث العلمية‪ :‬فالنموذج يصور أو يقدم أفكار الشخص الذي قام ببنائه‪ ،‬عما يعتقد‬
‫أنه املتغيرات الهامة في العملية االتصالية‪ ،‬في شكل يمكن القارئ من تحليل األسلوب الذي‬
‫تعمل بمقتضاه الك املتغيرات‪ ،‬بمعنى آخر يساعد النموذج الباحث على أن يحدد األمور التي‬
‫يريد دراستها بدقة‪ ،‬كما أنه يظهر االفتراضات التي قد ال يالحظها أو يهتم بها؛‬
‫‪ o‬التنبؤ أو التوقع‪ :‬هناك عالقة قوية بين الفهم والتنبؤ‪ ،‬فالتنبؤ مبني على الفهم‪ ،‬كما أن الفهم‬
‫هو نقطة البداية التي ننفذ منها للمجهول؛‬
‫‪ o‬السيطرة على الظواهر والتحكم بها‪ :‬بعد الفهم والتنبؤ نصل إلى الوظيفة األخيرة من وظائف‬
‫إقامة النماذج وهو التحكم‪ ،‬ذلك ألنه عن طريق املعرفة سيعمل اإلنسان للسيطرة على‬
‫الظواهر بحيث يستخدمها في صالحه‪ ،‬والوظائف الثالثة األولى تخدم الوظيفة األخيرة‪ ،‬ألن‬
‫التحكم معناه معالجة الظروف التي تحدد حدوث الظاهرة بشكل يحقق لنا الوصول إلى هدف‬
‫معين‪ ،‬فالعالقة بين التحكم والفهم هي عالقة وثيقة‪ ،‬كما أن العالقة بين التحكم والتنبؤ هي‬
‫عالقة حتمية‪ ،‬فلكي يتحقق أي تنبؤ مهما كان بسيطا يجب أن نتحكم في الظروف التي تحدد‬
‫الظاهرة التي نتنبأ بها‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫كما أن هناك مجموعة من الصعوبات تواجهنا عند صنع نماذج لعملية االتصال وأهمها‪:‬‬
‫‪ -‬أننا نضطر إلى تجميد العملية االتصالية التي نصف عناصرها أو مكوناتها؛‬
‫‪ -‬أننا قد ننس ى أو نغفل بعض العناصر ونحن نجمد العملية االتصالية‪ ،‬أو قد نفصل العناصر‬
‫التي ال تقبل الفصل؛‬
‫ألخر‪23.‬‬ ‫‪ -‬أننا قد نضطر الى استخدام اللغة في الوصف‪ ،‬واللغة هي نفسها عملية تتغير من وقت‬
‫والنماذج االتصالية نوعان؛ نماذج خطية (أحادية االتجاه) وهي التي تكون في خط واحد أو اتجاه‬
‫واحد‪ ،‬أي من املرسل إلى املستقبل دون رجع صدى أو استجابة‪ ،‬ونماذج تفاعلية (ثنائية االتجاه) وهي‬
‫التي يكون فيها رجع صدى أو استجابة بين املرسل واملستقبل‪ ،‬أي أن العملية االتصالية تكون بشكل‬
‫تفاعلي بين طرفي العملية االتصالية (املرسل واملستقبل)‪ .‬وهذه بعض النماذج االتصالية التي حاولت‬
‫االتصالية‪24:‬‬ ‫تفسير العملية‬

‫نموذج السويل‬

‫‪22‬‬
‫نموذج شانون وويفر‬

‫نموذج ولبر شرام‬

‫النموذج الدائري لالتصال‬


‫‪23‬‬
‫‪ -8‬وظائف اإلعالم واالتصال‬

‫هناك مجموعة من الوظائف التي تضطلع بها وسائل اإلعالم واالتصال املختلفة على مستوى األفراد‬
‫وهي‪25:‬‬ ‫واملجتمعات‪،‬‬
‫‪ ‬اإلخبار‬
‫وهي وظيفة تتمثل بنقل األخبار سواء أكانت محلية أو إقليمية أو دولية‪ ،‬ومهما كان نوعها اقتصادية أو‬
‫اجتماعية أو فنية‪ ،...‬وذلك ملتابعة ما يجري املرء في عامله‪ ،‬وتهدف األخبار إلى وصل اإلنسان بالعالم‬
‫الخارجي وتزويده بما يستجد من أخبار؛‬
‫‪ ‬اإلعالم والتعليم‬
‫اإلعالم والتعليم وظيفتان تكمل كل منهما األخرى‪ ،‬فبينما تقدم وظيفة اإلعالم للمرء املعلومات التي‬
‫يستفيد منها وتوفر له مادة يستفيد منها املرء في حياته‪ ،‬ماديا أو فكريا أو اجتماعيا‪ ،‬فإن التعليم في‬
‫حقيقته وظيفة تقدم له نوعا من املعلومات املنهجية‪ ،‬التي تستخدم إما لتدعيم عملية التعليم‬
‫الرسمي‪ ،‬أو تقدم معلومات تكسب املرء مهارات جديدة في إطار التعليم غير الرسمي؛‬
‫‪ ‬ترابط املجتمع ونقل تراثه‬
‫إن االتصال هو السبيل الوحيد إلى ترابط املجتمع‪ ،‬فهو الذي يربط أفراد األسرة بعضهم ببعض‪ ،‬وهو‬
‫الذي يربط أفراد املجتمع بعضهم بالبعض اآلخر‪ ،‬ومن خالل نقل تراث الشعب – قيمته وعاداته‬
‫وتقاليده ولغته – يقوم االتصال بأهم وظيفة له‪ ،‬إذ تمكن الشعوب واألمم من أن تمتلك خصائصها‬
‫املميزة‪ ،‬وتجعلها كذلك قادرة على حفظ تماسكها ووحدتها‪ ،‬إن قنوات االتصال ضرورية لتحقيق آمال‬
‫وأهداف هذه الشعوب واألمم‪ ،‬ومن ثم فإنه عن طريق االتصال تتم التنشئة االجتماعية لألفراد‬
‫واملجتمعات؛‬
‫‪ ‬الترفيه‬
‫ال تقل الوظيفة الترفيهية لالتصال أهمية عن الوظائف األخرى‪ ،‬إن املرء ال يمكنه أن يعيش حياته‬
‫حياة عمل جادة‪ ،‬بحيث ال يجد فيها ما يسري عنه ويخفف متاعبه‪ ،‬إن وظيفة الترفيه أساسية‬
‫لتحقيق بعض اإلشباعات النفسية واالجتماعية‪ ،‬وإلزالة التوتر اإلنساني على مستوى األفراد‬
‫والجماعات في أي مجتمع كان‪ ،‬ولكن هذا يستدعي أن يكون هناك توازن بين وظائف االتصال فال‬
‫يغلب الترفيه على الوظائف األخرى؛‬

‫‪24‬‬
‫‪ ‬اإلعالن والترويج‬
‫يعتبر اإلعالن من الوظائف األساسية لالتصال في املجتمعات الحديثة‪ ،‬واإلعالن هو الوسيلة الحديثة‬
‫لترويج السلعة‪ ،‬التي عرفت أشكاال مختلفة منذ كانت التجارة واملقايضة‪ ،‬ويقوم اإلعالن بتقديم‬
‫خدمات على مستويات عدة‪ :‬فهو يخدم املستهلك ويخدم املعلن صاحب السلعة‪ ،‬ويخدم الوسيلة‬
‫اإلعالمية التي أعلن فيها‪ ،‬ويقدم خدمة لتنشيط الحركة االقتصادية والتجارية القومية والعاملية؛‬
‫‪ ‬تكوين اآلراء واالتجاهات‬
‫من الوظائف العامة والرئيسية التي تؤديها وسائل االتصال الجماهيرية‪ ،‬وظيفة تكوين اآلراء‬
‫واالتجاهات لدى األفراد والجماعات والشعوب‪ ،‬إذ أن لها دورها الهام في تكوين الرأي العام‪ ،‬وإذا كانت‬
‫هذه الوظيفة ال يمكن عزلها عن بعض الوظائف األخرى مثل وظيفة اإلخبار‪ ،‬ووظيفتي االعالم‬
‫ُ‬
‫والتعليم‪ ،‬إال أنها تمتاز بخصوصية تكمن في الهدف من هذه الوظيفة‪ ،‬والتي تعنى بتشكيل اآلراء‬
‫واالتجاهات لدى الجمهور‪ ،‬ومن ثم تدخل الدعاية والعالقات العامة وتكوين الرأي العام ضمن هذه‬
‫الوظيفة‪.‬‬

‫‪ -9‬مجاالت وتخصصات البحث في علوم اإلعالم واالتصال في العالم وفي الجاائر‬

‫تمثل أبحاث اإلعالم واالتصال بعدا مهما ومجاال أساسيا في الدراسات االجتماعية واإلنسانية املختلفة‪،‬‬
‫باعتبار أن علوم اإلعالم واالتصال جاءت باألساس نتيجة اللتقاء جهود الباحثين من ميادين متعددة‪،‬‬
‫وبحكم تنوع األصول التاريخية والفلسفية الفكرية لهذا العلم‪ ،‬تعددت بطبيعة الحال االتجاهات‬
‫واملجاالت البحثية التي انعكفت على دراسة الظواهر املتعلقة به‪26.‬وفي هذا األمر هناك العديد من‬
‫منها‪27:‬‬ ‫مجاالت وتخصصات البحث في علوم اإلعالم واالتصال‬
‫‪ -‬بحوث تستهدف توفير معلومات وبيانات عن العوامل واملتغيرات املؤثرة في اإلعالم واالتصال‬
‫بالجماهير‪ ،‬والكشف عن الدور االجتماعي والثقافي والتعليمي والتربوي لإلعالم‪ ،‬هذه البحوث‬
‫تستهدف الكشف والتعرف على املتغيرات البيئية واملجتمعية والثقافية واالقتصادية‪ ،‬التي تؤثر‬
‫في النشاط اإلعالمي والعالقات التركيبية بين هذه العوامل واملتغيرات من جهة‪ ،‬والخطط‬
‫اإلعالمیة العامة التي تؤثر في النشاط اإلعالمي والعالقات التركيبية بين هذه العوامل واملتغيرات‬
‫من جهة‪ ،‬والخطط اإلعالمیة واالتصالية وأساليب وطرائق تنفیذها من جهة أخرى؛‬

‫‪25‬‬
‫‪ -‬بحوث تستهدف التعرف على اتجاهات جمهور املستفيدين من الخدمات اإلعالمیة وخصائصهم‬
‫وأنماط استفادتهم من هذه الوسائل‪ ،‬ویشمل هذا النوع من البحوث املجاالت التالية‪ :‬بحوث‬
‫الرأي العام‪ ،‬بحوث خصائص الجمهور‪ ،‬بحوث أنماط التعرض للرسالة اإلعالمیة (القراءة‪،‬‬
‫االستماع‪ ،‬املشاهدة)؛‬
‫‪ -‬بحوث تستهدف التعرف على خصائص الوسائل اإلعالمیة والقائمين باالتصال وأساليب‬
‫املمارسات اإلعالمیة‪ ،‬وتستهدف هذه البحوث الكشف أو التعرف على نوع الوسيلة اإلعالمیة‬
‫وخصائصها؛‬
‫‪ -‬بحوث تستهدف دراسة املواد اإلعالمیة وتحليلها وتشمل نطاقين أساسیين هما‪ :‬النطاق الخاص‬
‫بالدراسات القبلية التي تستهدف التعرف على حدا توافر معلومات معینة لدى الجماهير‪،‬‬
‫وبحوث تحليل املضمون والتحليل السيميولوجي؛‬
‫‪ -‬بحوث قیاس عائد الجهود اإلعالمیة وتقییم أثر اإلعالم‪ ،‬وهي البحوث التي تقیس التأثيرات التي‬
‫تحققت نتیجة الجهود اإلعالمیة كمخرجات اتصالية‪ ،‬باعتبار أن غایة اإلعالم تتمثل في تحقیق‬
‫األهداف املحددة سلفا للبرنامج أو ملجموعة البرامج اإلعالمیة؛‬
‫‪ -‬بحوث تستهدف تقییم أثر الجهود اإلعالمیة غير املحلیة اإلقليمية والدولية على األوضاع‬
‫اإلعالمیة املحلية في املجتمعات املختلفة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪27‬‬
‫‪ -1‬الصحافة املكتوبة‬

‫مفهوم الصحافة املكتوبة‬


‫الصحيفة هي كل مطبوع‪ ،‬يصدر بصفة دورية‪ ،‬تحت اسم ثابت‪ ،‬بصفة منتظمة أو غير منتظمة‪،‬‬
‫هي‪29:‬‬ ‫ويتحدث في موضوعات متنوعة‪ ،‬ويحررها أشخاص عديدون‪28.‬ويظهر في هذا املفهوم عدة شروط‬
‫‪ -‬مطبوع‪ :‬تمييزا للصحيفة عن الصحـف املنســوخة؛ التي كانت تصـدر قبـل اختـراع الطباعة‪،‬‬
‫ووسـائل اإلعالم األخرى السـمعية والبصـرية كالراديو والتليفزيون والسـينما؛‬
‫‪ -‬دوري‪ :‬أي أن يفصل فاصل زمني ثابت بين كل عدد وآخر‪ ،‬فتكون الصحيفة يومية أو أسبوعية‬
‫أو شهرية ‪ ...‬الخ‪ ،‬تمييزا للصحيفة عن الكتاب‪ ،‬الذي هو مطبوع أيضا ولكنه غير دوري؛‬
‫‪ -‬يصدر تحت اسم ثابت‪ :‬فالصحيفة طاملا كانت دورية‪ ،‬فال بد أن يكون لها نفس االسم وال يتغير‬
‫من عدد إلى آخر‪ ،‬بحيث يتواصل القارئ مع األعداد املتوالية من نفس الصحيفة؛‬
‫‪ -‬بصفة منتظمة أو غير منتظمة‪ :‬فاألصل في إصدار الصحيفة أن تصدر بصفة منتظمة‪ ،‬بمعنى‬
‫أال يتوقف أحد أعدادها عن الصدور‪ ،‬ولكن قد تمر بالصحف أزمات أو ظروف طارئة لم تكن‬
‫في الحسبان؛ كعطل في آالت الطباعة أو انقطاع التيار الكهربائي‪ ،‬أو حريق في مبنى الصحيفة‪،‬‬
‫وهنا فالصحيفة قد تتوقف‪ ،‬أي ال تنتظم في الصدور‪ ،‬ولكن عدم االنتظام في هذه الحالة ال‬
‫ينفى كون الصحيفة صحيفة‪.‬‬
‫ويشمل املفهوم هنا (الصحيفة) كل من الجرائد واملجالت‪ ،‬لكن هناك عدة فروق بينهما يمكن عدها‬
‫يلي‪30:‬‬ ‫فيم‬
‫‪ ‬الحجم‪ :‬تميل املجلة إلى الحجم الصغير‪ ،‬على غرار الجرائد التي تميل إلى الحجم الكبير‪ ،‬إضافة‬
‫إلى عدد الصفحات فاملجلة أكثر من الجريدة في ذلك؛‬
‫‪ ‬الدورة‪ :‬املجالت مطبوعات دورية تصدر بانتظام أسبوعيا أو شهريا أو فصـليا أو سـنويا أمـا‬
‫الجرائد فيومية أو أسبوعية؛‬
‫‪ ‬الورق‪ :‬تستخدم املجالت ورقا أكثر جودة من الذي تستخدمه الجرائد؛‬
‫‪ ‬الغالف‪ :‬املجلة ال بد لها من غالف يجمع صفحاتها الكثيرة‪ ،‬أما الجرائد فال تحتاج إلى ذلك‬
‫خاصة أنها قليلة الصفحات؛‬

‫‪28‬‬
‫‪ ‬الصور‪ :‬تعتمد املجلة كثيرا على الصور خاصة امللونة والتي تعطيها طابعا مميزا‪ ،‬السيما الغالف‬
‫باعتباره مصدر جذب االنتباه القراء‪ ،‬أما الجرائد فال يصل اهتمامها إلى هذا الحد بـل توجـد‬
‫بعـض الصحف ال تنشر الصور إال نادرا؛‬
‫‪ ‬اإلخراج‪ :‬إن قصر دورة الجريدة يحول بينها وبين التوسع في العملية اإلخراجية‪ ،‬في حين أن‬
‫القائمين عن املجالت يجدون الوقت الكامل لذلك مما يجعلها أحسن إخراجا؛‬
‫‪ ‬القراء‪ :‬قراء الجريدة يغلب عليهم الطابع العام ألنهم ينتمون إلى فئات مهنية متنوعـة وطبقـات‬
‫اجتماعية مختلفة ومتباينة‪ ،‬إال أن قارئ املجلة يتميز بنوع من الثقافـة والتخصـص‪ ،‬خاصة‬
‫املجالت الثقافية والعلمية منها‪ ،‬كما أن هناك وجود فرق في ثمن املجلة الذي في العادة يكون‬
‫أغلى من ثمن الجريدة؛‬
‫إال أن هذه الفوارق تقلصت كثيرا في اآلونة األخيرة‪ ،‬حيث ظهرت الصحف امللونـة الكثيـرة الصفحات‬
‫والصور‪ ،‬هذه األخيرة أصبحت تتسابق في إرضاء الجماهير بل وسعت في كثير من األحيان في مساحات‬
‫التحليل‪ ،‬ملواضيع محددة وأكثر من هذا ظهرت جرائد متخصصة تهـتم بمجـال واحـد‪ ،‬وتخصص كل‬
‫صفحاتها لخدمته وتتبع كل ما يتعلق به‪.‬‬
‫نشأة وتطور الصحافة املكتوبة‬
‫يرجع املؤرخون تاريخ صدور الصحف إلى عصور قديمة جدا لكنهم يختلفون فينا يخص أول ظهور‬
‫للصحافة في العالم‪ ،‬اختالفهم هذا يقودنا إلى استنتاج ثالثة تيارات رئيسية‪ ،‬كل تيار له مرجعيته‬
‫الخاصة‪ ،‬وحججه املبررة للتأريخ املتفق عليه‪ ،‬ويرى أصحاب التيار األول من مؤرخين‪ ،‬باحثين ودارسين‬
‫في مجال اإلعالم أن الصحف ظهرت أول مرة في مصر‪ ،‬في شكل نقش الحجر‪ ،‬بينما يرجع الباحثون‬
‫الذين يصنفون ضمن التيار الثاني أول قدماء الجريدة إلى الصين‪ ،‬وهو املكان الذي عرف فيه ألول مرة‬
‫الورق في عصر املسيحية‪ ،‬في حين ينسب أصحاب التيار الثالث إلى العرب ظهور أول الصحف في‬
‫العالم حيث يعتبرون بأن املعلقات التي كانت تعلق في الجاهلية على ستائر الكعبة هي األم الحقيقية‬
‫املنشورة‪31.‬‬ ‫للصحف‬
‫وكان التطور الحاسم في تاريخ الصحافة املكتوبة هو اختراع الطباعة‪ ،‬وقد أحدثت الطباعة تغييرا‬
‫مذهال‪ ،‬حيث أصبح من املمكن إنتاج آالف النسخ من الكتاب الواحد بقدر كبير من الدقة والسرعة‪،‬‬
‫والنقطة املهمة في نشأة الطباعة في العالم الغربي هو أن الورق حل مكان املخطوطات‬
‫"الرق ‪"parchoment‬في العالم اإلسالمي خالل القرن الثامن امليالدي نقال عن الصينيين‪ ،‬ثم انتشر‬
‫الورق في أوروبا بعد فتح العرب لألندلس‪ ،‬ولم يفقد رجال الدين والقادة والعلماء وكتبة املخطوطات‬
‫‪29‬‬
‫احتكارهم للقراءة والكتابة إال بعد اختراع املطبعة في القرن الخامس عشر‪32.‬وقد ظهرت الفكرة‬
‫األساسية للص ــحيفة في وقــت مبكر بعــض الش يء في انجلترا وأمريكا‪ ،‬وقد تأسست صحافة املستعمرات‬
‫األمريكية قبل سنوات من قيام الواليات املتحدة كدولة جديدة‪ ،‬وعندما توفرت الوسائل الكفيلة‬
‫بإصدار جريدة رخيصة الثمن للتوزيع على نطاق واسع‪ ،‬وع ــندما تم تطــوير الجوانب الفنية الخاصة‬
‫بسرعة الطبع والتوزيع‪ ،‬ظهرت الصحافة الجماهيرية التي عرفت باسم "صحيفة البنس"‪ ،‬إشارة إلى أن‬
‫ثمنها ال يتجاوز بنسا واحدا‪ ،‬وقد حدث ذلك في مدينة نيويورك‪ ،‬وقد حققت هذه الصحافة‬
‫العالم‪33.‬‬ ‫الجماهيرية نجاحا كبيرا وخالل سنوات قليلة انتشرت في أجزاء عديدة من‬
‫وشهدت الصحافة عوامل ساعدت على ازدهارها ونهضتها‪ ،‬باإلضافة إلى تطور الفن اإلبداعي الذي أدى‬
‫إلى اتساع حجم الجمهور القارئ املتابع لها‪ ،‬بعد أن كان مقصورا على فئات معينة تتعامل مع األوراق‬
‫والرسائل الخبرية املنسوخة‪ ،‬وتطور الخدمات البريدية وتنظيمها‪ ،‬مما ساعد على جمع األخبار ونقلها‬
‫وتبادلها‪ ،‬وكذلك الدور الذي قامت به وكاالت األنباء في توزيع األخبار وتنويع مجاالتها وتسويقها‬
‫للصحف‪ ،‬التي لم تكن قادرة على استخدام أعداد كبيرة من املندوبين الذين ترسلهم لتغطية األحداث‬
‫الكبيرة‪ ،‬وتوسيع حقل اإلعالم الذي تقوم به الصحف‪ ،‬وزيادة حب االستطالع لدى قرائها‪ 34.‬إضافة إلى‬
‫عوامل أخرى مثل تقدم التجارة واملواصالت وانتشار التعليم وتقدم الفنون واآلداب والعلوم‪ ،‬وتطور‬
‫والفاكس‪35.)....‬‬ ‫تكنولوجيا االتصال (كالبرقية والهاتف‬
‫وظائف الصحافة املكتوبة‬
‫نجد‪36:‬‬ ‫هناك عدة وظائف تقوم بها الصحافة امل كتوبة تجاه قرائها‪ ،‬ومن بين هذه الوظائف‬
‫‪ ‬الوظيفة اإلخبارية‪ :‬هي وظيفة تزويد القراء باألخبار الداخلية والخارجية بصفة عامة‪ ،‬ويتعين‬
‫على الصحافة أن تقدم القدر الكافي من هذه املعلومات حتى يستطيع الناس أن يكونوا رأيا‬
‫عاما سليما في شؤونهم الداخلية والخارجية‪ ،‬وأن تقدم األخبار وااللتزام بمعايير الصدق‬
‫واألمانة والنزاهة؛‬
‫‪ ‬وظيفة الشرح والتفسير والتحليل‪ :‬ظهرت هذه الوظيفة بعد تعقد املجتمعات وازدادت‬
‫تخصصاتها وترامت أبعادها‪ ،‬فالصحافة الحديثة مسؤولة عن تقديم املعلومات إلى الجماهير‬
‫بصورة مبسطة‪ ،‬ومألوفة للقارئ العادي وخالية من التفاصيل املعقدة‪ ،‬من خالل القيام‬
‫بتحليل وتقديم شرح وتفسير للمعلومات‪ ،‬فكثيرا من األحداث ال يمكن فهمها دون معرفة‬
‫خباياها؛‬

‫‪30‬‬
‫‪ ‬وظيفة التربية والتعليم‪ :‬يساعد التعليم على تنمية الفكر وتقوية ملكة النقد وتربية الشخصية‬
‫اإلنسانية‪ ،‬ولهذا تمكنت وظيفة التربية من أخذ مكانة بالغة األهمية‪ ،‬وال سيما بفضل وسائل‬
‫اإلعالم التي لم تعد وسائل مساعدة للتعليم‪ ،‬بل صارت بمثابة إحدى األدوات الضرورية لتربية‬
‫شاملة ودائمة؛‬
‫‪ ‬الوظيفة التثقيفية‪ :‬تتمثل هذه الوظيفة في نشر األعمال الثقافية والفنية بهدف املحافظة‬
‫على التراث والتطوير الثقافي‪ ،‬عن طريق توسيع آفاق الفرد وخياله‪ ،‬وإشباع حاجاته الجمالية‪،‬‬
‫وإطالق قدرته على اإلبداع‪ ،‬إذ تسعى الوسيلة اإلعالمية إلى نشر األفكار واملعلومات والقيم التي‬
‫تحافظ على ثقافة املجتمعات‪ ،‬كما تساعد عملية التنشئة االجتماعية واملتمثلة في تعليم‬
‫الخلق الحضاري املالئم للتقدم والتطور‪ ،‬عن طريق التوعية الشاملة ألهداف املجتمعات‬
‫وتخصصاتها؛‬
‫‪ ‬الوظيفة الترفيهية‪ :‬على الرغم من أن الترفيه أو التسلية يعد من الحاجات األساسية لإلنسان‪،‬‬
‫إال أن اهتمام غالبية الصحف به عادة ما يكون محدودا وتزداد نسبته في الصحف الشعبية‪،‬‬
‫من خالل األلغاز والكلمات املتقاطعة واأللعاب والرسوم الهزلية الساخرة‪ ،‬وبعض املضامين‬
‫األخرى‪ ،‬يمكن للصحافة أن تساهم بتحقيق عملية الترفيه للقارئ بأشكالها املختلفة على‬
‫الصعيد الشخص ي والجماعي‪ ،‬إذ تتميز بسمة األثر النفس ي الذي يساعد على التخفيف من‬
‫حدة املتاعب واآلالم‪ ،‬التي يعاني منها الفرد في حياته اليومية؛‬
‫‪ ‬وظيفة الخدمات العامة‪ :‬تتمثل هذه الوظيفة في تزويد القارئ بأخبار صحيحة وموضوعات‬
‫تخدمه في حياته‪ ،‬ويحصل على فائدة مباشرة منها‪ ،‬مثل اإلعالنات‪ ،‬أخبار السوق‪ ،‬مواعيد‬
‫النشرات‪ ،‬وكذلك في نشر مواقيت الصالة‪ ،‬االستشارات القانونية والطبية‪ ،‬وأشياء أخرى‬
‫تدخل في نطاق الخدمات التي تقدم للجمهور؛‬
‫‪ ‬الوظيفة التسويقية‪ ،‬أو وظيفة اإلعالنات‪ :‬هذه الوظيفة ال تقل أهمية عن غيرها بالنسبة‬
‫للمستهلك واملنتج الذين يشكالن طرفي العملية التسويقية؛‬
‫‪ ‬وظيفة توثيق األحداث‪ :‬تعد الصحافة مصدرا للتاريخ وذلك عندما يتعلق األمر بدراسة الحالة‬
‫االقتصادية أو االجتماعية ملرحلة معينة من املراحل التاريخية في مجتمع ما‪ ،‬وبما أنها مصدر‬
‫للتاريخ فهي تقوم بوظيفتين‪ ،‬أولهما‪ :‬رصد الوقائع وتسجيلها واالحتفاظ بها لألجيال القادمة‪،‬‬
‫وثانيتهما‪ :‬القيام بقياس الرأي العام وآراء الجماعات والتيارات املختلفة إزاء وقائع وقضايا‬
‫تاريخية معينة‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫مميزات الصحافة املكتوبة‬
‫منها‪37:‬‬ ‫للصحافة املكتوبة مجموعة من املميزات تميزها عن باقي وسائل اإلعالم التقليدية‪،‬‬
‫‪ -‬تكلفتها االقتصادية أقل نسبيا‪ :‬تعتبر تكلفة الصحافة املكتوبة رخيصة نسبيا (تكلفة اإلنتاج)‬
‫إذا قورنت باإلذاعة والتلفزيون‪ ،‬فهي ال تحتاج إلى عملية تسجيل أو تصوير‪ ،‬يستطيع املحرر‬
‫كتابة التقرير املنشور من على طاولته دون تكبد الذهاب إلى موقع الحدث‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬
‫فإن تكلفة الطباعة والورق واألحبار‪ ،‬ال توازي تكلفة استقبال وإرسال الصورة التلفزيونية أو‬
‫املوجة اإلذاعية؛‬
‫‪ -‬سهولة االسترجاع والتخزين‪ :‬إن قدرة مقتني الصحيفة على تخزين معلوماتها أو تخزين‬
‫املعلومات منها أكبر من القدرة على تخزينها من اإلذاعة والتلفزيون؛‬
‫‪ -‬استخدام الصورة والرسوم والكرتون والكاريكاتير‪ :‬لقد تفوقت الصحيفة على اإلذاعة من‬
‫حيث استخدام الصورة والرسوم‪ ،‬فهي تعطي صورة واضحة للحدث من خالل الصور‬
‫والرسوم؛‬
‫‪ -‬حرية التلقي واختيار وقته‪ :‬بعكس اإلذاعة والتلفزيون يستطيع املتلقي في الصحيفة أن يعرض‬
‫نفسه للرسالة متى شاء وأين شاء‪ ،‬دون أن يحكمه وقت ويستطيع إعادة خبر وتلقيه ومراجعته‬
‫كيفما شاء؛‬
‫‪ -‬سهولة نقل الصحيفة وحرية الحركة والتنقل‪ :‬يستطيع املتلقي أن ينقل الصحيفة معه أينما‬
‫أراد‪ ،‬وأن يقرأها في أي مكان شاء‪ ،‬فالصحيفة خفيفة النقل وصغيرة الحجم‪.‬‬
‫عيوب الصحافة املكتوبة‬
‫يلي‪38:‬‬ ‫في مقابل هذه املميزات تعاني الصحافة املكتوبة من عدة عيوب وسلبيات نذكر أهمها فيم‬
‫‪ -‬التكلفة العالية للحصول على املعلومات املوجودة فيها؛ فلو قارنا بينها وبين التلفاز مثال فإن‬
‫املستخدم يدفع ثمن الجهاز مرة واحدة‪ ،‬وينعم باملعلومات واألخبار‪ ،‬ولكن يحتاج إلى شراء‬
‫نسخة جديدة من الصحافة املكتوبة لالطالع على األخبار الجديدة؛‬
‫‪ -‬اقتصار تواجد الصحف املكتوبة على مساحات جغرافية محصورة؛ ألنه ال يمكن اجتياز‬
‫الحدود الجغرافية والتضاريس الصعبة لتوزيع النسخ‪ ،‬ولو ُو ِضعت الخطط واملشاريع لتجاوز‬
‫ذلك فإنها ستكلف مبالغ باهظة جدا؛‬
‫‪ -‬ال يمكن ملن ال يستطيع القراءة (األمي) أن يطلع على مضمون الصحيفة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -2‬اإلذاعة‬

‫مفهوم اإلذاعة‬
‫اإلذاعة هي إرسال واستقبال الكلمات واإلشارات الصوتية على الهواء ال سلكیا‪ ،‬فكلمة اإلذاعة تطلق‬
‫على االتصال بالراديو أي إرسال واستقبال الكلمات واإلشارات الصوتية على الهواء ال سلكيا‪ ،‬وكلمة‬
‫راديو كاصطالح هندس ي تعني اإلرسال واالستقبال الالسلكي للنبضات أو اإلشارات الكهربائية بواسطة‬
‫موجات كهربائية‪ ،‬ویمكن تعریف اإلذاعة بأنها االنتشار املنظم واملقصود بواسطة الراديو‪ ،‬ملواد إخبارية‬
‫وثقافية وتعليمية وتجارية وغيرها من البرامج‪ ،‬ليلتقطها في وقت واحد املستمعون املنتشرون في شتى‬
‫أنحاء العالم باستخدام أجهزة االستقبال املناسبة‪ ،‬فهي ما يبث عن طریق األثير باستخدام موجات‬
‫مستمعيها‪39.‬‬ ‫كهرومغناطيسية‪ ,‬وبإمكانها اجتياز الحواجز الجغرافية وربط‬
‫نشأة وتطور اإلذاعة‬
‫تنبأ عالم الطبيعيات اإلنجليزي "جيمس ماكسويل" وكان أستاذا بجامعة لندن‪ ،‬بوجود ما يسمى‬
‫باملوجات الكهرومغناطيسية عام ‪ ،1865‬وجذبت هذه النظرية انتباه عالم أملاني هو "هيتريش هيرتز"‬
‫فأثبت صحتها‪ ،‬وقـام بتجـارب اإلنتاج لتلك املوجات وحدد سرعتها وأطوالها وخصائصها عام ‪،1888‬‬
‫وحفزت هذه النتائج عاملا إيطاليا اسمه "ماركوني" إلجراء املزيد من التجارب العلمية إلرسال إشارات‬
‫السلكية‪ ،‬عن طريق الراديو التلغرافي عام ‪ 1894‬وأنشأ شركة لتطوير املخترع‪ ،‬وفـي سـنة ‪ 1901‬استمع‬
‫"ماركوني" لرسالة بعث بها عبر األطلس ي‪ ،‬من محطة إرسال في "كورنوول" بـإنجلترا إلى "سان جون" في‬
‫الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬وتأكد الدور الخطير الذي يمكن أن تلعبه اإلذاعة عمليا عندما أنقذ‬
‫اإلرسـال الالسـلكي سـفينة الركاب الضخمة "تيتانيك" في الوقت املناسب عام ‪ ،1912‬وتوالت إجراءات‬
‫استكمال جميع العناصر اإلذاعية إليجاد اإلذاعة التي تنقل صـوت اإلنسـان واملوسيقى‪ ،‬و في سنة‬
‫‪ 1920‬أصبحت اإلذاعة حقيقة واقعة كما نعرفها اآلن‪ ،‬وفي سنة ‪ 1922‬بلغ عدد املحطات في أمريكا‬
‫نحو ‪ 50‬محطة ثم وصلت إلى ‪ 550‬محطة فـي العام الذي تاله مباشرة‪ ،‬وانتشرت اإلذاعة بسرعة في‬
‫بريطانيا وفرنسا وأستراليا‪ ،‬وفي عام ‪ 1952‬أصبح العالم يعـج بنحو ‪ 600‬محطة‪ ،‬ارتفعت إلى ‪8500‬‬
‫وذيوعا‪40.‬‬ ‫محطة عام ‪ 1960‬وتوالت إلى يومنا هذا انتشارا‬

‫‪33‬‬
‫مميزات اإلذاعة‬
‫وهي‪41:‬‬ ‫لإلذاعة عدة مميزات تميزها عن باقي وسائل اإلعالم التقليدية األخرى‪،‬‬
‫‪ -‬الفورية أو اآلنية في نقل األحداث واألخبار من مواقعها‪ :‬تستطيع اإلذاعة مثل التلفزيون على‬
‫عكس الصحافة أن تنقل األحداث في آن وقوعها مباشرة‪ ،‬بيد أن اإلذاعة أسرع من التلفزيون‬
‫في نقل األحداث‪ ،‬فالتلفزيون يحتاج إلى نصب الكاميرا من موقع مناسب للتصوير وإعداد‬
‫األجهزة املناسبة للتصوير والنقل‪ ،‬بينما ال تحتاج اإلذاعة الى مثل ذلك؛‬
‫‪ -‬تخطي حاجز األمية‪ :‬تشترك اإلذاعة والتلفزيون في مسألة تخطي حاجز األمية‪ ،‬فهما ال يحتاجان‬
‫من املتلقي أن يعرف القراءة والكتابة‪ ،‬بل يكفي منه ان يعرف كيفية تشغيل أحدهما‪ ،‬وهذا ما‬
‫ال يحتاج إلى معلم أو علم؛‬
‫‪ -‬التلقي غير املركز‪ :‬إن الراديو ال يحتاج إلى تركيز كبير في لحظة التلقي‪ ،‬فهو يعتمد على حاسة‬
‫السمع فقط وال يحتاج إلى تفرغ تام للتلقي منه‪ ،‬فيستطيع املتلقي أن يستمع للراديو في آن‬
‫كونه يقوم بأعمال أخرى‪ ،‬بينما تحتاج بقية وسائل اإلعالم كلها قدرا من االنتباه والتركيز‪ ،‬فهي‬
‫في املعظم تعتمد على أكثر من حاسة؛‬
‫‪ -‬حرية الحركة والتنقل‪ :‬قديما لم تكن هذه امليزة متوفرة في الراديو حيث كان حجمه الكبير‬
‫يستعص ي على النقل‪ ،‬بيد أنه ومع التطور التكنولوجي أصبح بإمكان املتلقي أن يحمل في يده‬
‫جهاز ال يتجاوز راحة الكف أو أصغر من ذلك أينما ذهب‪ ،‬ليتلقى منه الرسالة اإلذاعية بكل‬
‫سهولة ويسر؛‬
‫‪ -‬انخفاض تكلفة الخدمة اإلذاعية بالنسبة للمستهلك‪ :‬إن شراء جهاز الراديو اليوم أصبح أمرا‬
‫سهال يسيرا‪ ،‬فبإمكان أي شخص من أي طبقة اجتماعية كان أن يقتني جهازا إذاعيا‪ ،‬دون أن‬
‫يتكبد مبلغا ضخما كالذي يتكبده في محاولته الحصول على التلفزيون؛‬
‫‪ -‬إطالق طاقة التخيل عند املتلقي‪ :‬إن الصحافة تعتمد على الخبر املكتوب والصور املتعلقة‬
‫بالخبر‪ ،‬والتلفزيون يعتمد على الصورة أو اللقطة املتحركة‪ ،‬أما اإلذاعة فال تعتمد إال على‬
‫الصوت‪ ،‬مما يتيح للمتلقي العنان في تخيل األحداث أو األشخاص أو املواقف؛‬
‫‪ -‬استخدام املؤثرات الصوتية واملوسيقى‪ :‬وهذه األمور التي تشترك فيها اإلذاعة مع التلفزيون‪،‬‬
‫بيد أن األولى تعتمد على املؤثرات أكثر من التلفزيون‪ ،‬فالعصب الرئيس ي لإلذاعة هو الصوت‬
‫وال ش يء سواه‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫وظائف اإلذاعة‬
‫يلي‪42:‬‬ ‫تظهر وظائف اإلذاعة فيم‬
‫‪ ‬الوظيفة االقتصادية‬
‫وهي وظيفة متصلة بمفهوم التنمية‪ ،‬ذلك أن البعد االقتصادي في العملية التنموية هو األكثر بروزا من‬
‫الجوانب األخرى لهذه العملية‪ ،‬إذ تقدم اإلذاعة بين برامجها اإلعالنات وفقرات إشهارية من أجل‬
‫الترويج لسلعة أو خدمة ما‪ ،‬ويساهم ذلك بطبيعة الحال في رفع مداخيلها‪ ،‬كما أنها تلعب دورا مهما في‬
‫املناطق النائية‪ ،‬حيث تكسر عزلتها وتقدم لسكانها جملة من اإلرشادات والنصائح‪ ،‬التي يستعينون بها‬
‫من أجل تحسين وضعيتهم‪ ،‬فهي مسئولة عن التنمية الريفية وإنعاش الزراعة والفالحة؛‬
‫‪ ‬الوظيفة التربوية والثقافية‬
‫وهي وظيفة ليست أقل شأنا من باقي الوظائف‪ ،‬حيث تشجع اإلذاعة على التعليم واكتساب املعارف‪،‬‬
‫واملهارات والحصول على املعلومات وخبرات جديدة‪ ،‬تساعد على اتخاذ القرارات واالرتقاء بالسلوك‬
‫الفردي واالجتماعي‪ ،‬إنها تقوم على تثقيف الجماهير وتلبية احتياجاهم الفكرية والنفسية‪ ،‬واالرتقاء‬
‫بمستوياتهم الثقافية والحضارية‪ ،‬وقد تجمع اإلذاعة بين التثقيف والترفيه في آن واحد‪ ،‬فاملادة‬
‫الترفيهية ال يقتصر أثرها على مجرد تسلية الجمهور؛‬
‫‪ ‬الوظيفة االجتماعية‬
‫تلعب اإلذاعة دورا هاما داخل املجتمعات‪ ،‬حيث تجعل خدمة املجتمعات من أهدافها األساسية‪ ،‬فهي‬
‫تسعى إلى ترسيخ قيم املجتمعات وعقيدتها وحضارتها وكذا بعث تراثها وعاداتها وتقاليدها‪ ،‬كما تسعى‬
‫إلى االرتقاء بالفكر والسلوك‪ ،‬ألن مهمة الجهاز اإلعالمي بصفة عامة واإلذاعة بصفة خاصة‪ ،‬ليست‬
‫شغل الوقت فقط بأي برنامج‪ ،‬بل تهدف البرامج جميعها حتى ما كان منها للتسلية واملتعة إلى الوصول‬
‫إلى الفكر السليم وتقويم السلوك االجتماعي الفردي‪ ،‬من خالل استغالل هذا التأثير بما يعود بالنفع‬
‫وبما يساعد على البناء السليم لألمم والشعوب‪ ،‬والتأكيد على األشياء الحسنة والتنفير من األشياء‬
‫الضارة‪ ،‬هذا باإلضافة إلى أن اإلذاعة تعمل على بحث مشاكل املجتمعات‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫أنواع البرامج اإلذاعية‬
‫توجد عدة أنواع للبرامج اإلذاعية التي من خاللها تحاول الوصول إلى مختلف اهتمامات مستمعيها‪،‬‬
‫وهي‪43:‬‬

‫‪ ‬البرامج اإلخبارية‬
‫وتضم النشرات اإلخبارية والتحقيقات واللقاءات اإلخبارية والتحليلية‪ ،‬وتعتبر نشرات األخبار من أھم‬
‫املواد التي تقدمها اإلذاعة أو كل وسائل اإلعالم‪ ،‬وتهتم جمیع وسائل اإلعالم وفي مقدمتها اإلذاعة في‬
‫جمیع الدول‪ ،‬بتزويد مستمعيها باألنباء واألحداث الداخلیة والخارجية والتعليقات عليها‪ ،‬وقد ارتبطت‬
‫األخبار باإلذاعة مند نشأتها وتطورت معها‪ ،‬فزادت عدد نشراتها لتقدم للمستمع الخدمة اإلخبارية‬
‫طوال مدة إرسالها‪ ،‬و لم تكتفي بنقل األخبار بل صارت تسعى لجلبها وتحليلها وتقديمها للجمهور جاهزة‬
‫في لحظتها‪ ،‬ويجمع كثير من املفكرين على أن املهمة اإلخبارية لإلذاعة تعد مهمة رئيسية بالدرجة األولى‪،‬‬
‫فإذا كان التلفزيون قد أخد على عاتقه مهمة الترفيه كوظيفة أساسية‪ ،‬فقد ترك لإلذاعة مهمة‬
‫اإلخبار؛‬
‫‪ ‬البرامج التربوية التعليمية‬
‫وھي برامج تعتمد على أسلوب تعليمي تربوي‪ ،‬لتقدم ملتتبعيها معلومات ومفاهيم في مجال تخصصه وفي‬
‫إطار دراسته أو مكملة لذلك‪ ،‬وقد تكون معتمدة على مناهج تربوية أو بطرق خاصة‪ ،‬وقد تهدف ھذه‬
‫البرامج ملناقشة ما یتعلق بعناصر العملية التربوية‪ ،‬من تلميذ ومعلم ومؤسسات تربوية؛‬
‫‪ ‬البرامج الترفيهية‬
‫وھي البرامج التي یجد فيها املستمع نوع من الترويح عن النفس‪ ،‬حیث تهدف وتسعى إلى الترفيه عن‬
‫الجمهور وإشباع رغباته وتخفيف أعباء حياته اليومية‪ ،‬وال یعني ذلك ابتعادها عن املضمون الهادف‪،‬‬
‫وتتنوع البرامج الترفيهية بما یلبي رغبات الجمهور من الحاجة إلى املتعة والراحة لكل طبقات املجتمع؛‬
‫‪ ‬البرامج الدینیة‬
‫وھي برامج تدخل ضمن البرامج العامة‪ ،‬وهناك قنوات إذاعية متخصصة في ھذه البرامج منها إذاعة‬
‫القرآن‪ ،‬وتضم البرامج الدینیة تالوة القرآن الكریم وتفسيره‪ ،‬واألحاديث الدینیة‪ ،‬وصالة الجمعة‪،‬‬
‫ومكارم األخالق‪ ،‬واآلداب واملعامالت التي ینبغي أن یتعامل معها املسلم في جمیع أمور حیاته‪ ،‬وتتطرق‬
‫إلى ما یرتبط باإلنسان أو املجتمع من عقائد وعبادات ومناسبات‪ ،‬كما تهتم بالتربية والسلوك وعادة ما‬
‫یقدم ھذه البرامج شخصيات دینیة؛‬

‫‪36‬‬
‫‪ ‬البرامج االقتصادیة‬
‫وھي برامج تهتم باألمور االقتصادیة في املجتمعات‪ ،‬منها التجاریة ومنها الصناعیة ومنها الزراعیة‪،‬‬
‫وتسلط ھذه البرامج الضوء على تطور ھذا القطاع واملشاكل التي تعترض سبل تقدمه‪ ،‬كما أن ھذه‬
‫البرامج تقدم ثقافة اقتصادية للمستمع وتعرفه بمختلف املنظمات واألنظمة االقتصادیة‪ ،‬وأهم‬
‫املتغيرات في عالم االقتصاد‪ ،‬وتناقش بعض التطورات االقتصادیة على املستوى املحلي أو الدولي؛‬
‫‪ ‬البرامج االجتماعية‬
‫وھي البرامج التي تعالج املجال االجتماعي كاألمور األسرية وقضايا الشباب‪ ،‬كما تعالج القضايا‬
‫االجتماعیة املتنوعة في املجتمعات‪ ،‬كالطالق واالنحراف والجريمة واآلفات االجتماعیة‪ ،‬وتسعى للقيام‬
‫بوظائف التربية في املجتمعات‪ ،‬وغرس ملشاعر االنتماء للمجتمعات‪ ،‬بحیث تتمكن مختلف فئات‬
‫املجتمعات من إدراك املفاهيم‪ ،‬واكتساب املھارات‪ ،‬والتزود بالخبرات‪ ،‬وتنمیة االتجاهات‪ ،‬وتعديل‬
‫السلوك الذي یرمي إلى التوافق والتماسك االجتماعي؛‬
‫‪ ‬البرامج الثقافية‬
‫وھي برامج هادفة إلى تنمية القدرة الثقافية واملعلوماتية للمجتمعات‪ ،‬وتساهم في إكسابه معلومات‬
‫وخبرات ومهارات جدیدة‪ ،‬كما تعمل على تعزيز القیم الثقافية للمجتمعات وترسيخها‪ ،‬وإزالة الشوائب‬
‫املضرة عنها‪ ،‬كما تعمل على إبراز كل ما ھو جدید ومفيد أو ضار‪ ،‬كما أنھا ال تهمل القديم وتبرز جماله‬
‫وآثاره الحسنة‪ ،‬كما أنھا تتنوع وتتشعب لتقدم ألفراد املجتمعات وطبقاتها أطباق من املعرفة‪ ،‬قد ال‬
‫تفیدهم بصورة فردية أو فوریة‪ ،‬ولكنها تدخل في التراكم املعرفي الذي یكتسبه اإلنسان في مجاالت‬
‫مختلفة‪ ،‬خارج مجال تخصصه توسع آفاقه ومعرفته؛‬
‫‪ ‬البرامج الریاضیة‬
‫وهذه البرامج لها جمهورها العريض خاصة من الشباب‪ ،‬حیث تنقل األحداث الریاضیة وما یتبعها من‬
‫نقاشات وتحليالت ریاضیة‪ ،‬وھي تعد جزء من البرامج الترفيهية‪ ،‬كما أنھا تحث أفراد املجتمعات على‬
‫النشاط الریاض ي وتبرز آثاره الصحية على الجسد والنفس والعقل‪ ،‬وهذا یعد جزء من البرامج‬
‫الثقافية‪ ،‬فالبرامج الریاضیة تجمع بين الترفيه والتثقيف‪ ،‬وتعرض كبرامج خاصة أو ضمن البرامج‬
‫اإلخبارية‪ ،‬كما تخصصت لها قنوات تلفزيونية كثيرة وصحف وجرائد‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ -3‬وكاالت األنباء‬

‫مفهوم وأنواع وكاالت األنباء‬


‫تعد وكاالت األنباء مؤسسات تهتم بجمع وكتابة األخبار املحلية والدولية‪ ،‬ونشرها عبر الصحف واملجالت‬
‫الدورية‪ ،‬واملذياع والتلفاز وغيرها‪ ،‬إذ تعتمد جميع وسائل اإلعالم على وكاالت األنباء بغالبية األخبار التي‬
‫تنشرها‪ ،‬حتى وإن كانت تمتلك مصادر واسعة خاصة بها لجمع األخبار‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أنه بحلول‬
‫القرن الواحد والعشرين قامت معظم وكاالت األنباء بحوسبة أعمالها وأساليب بثها لألخبار‪ 44.‬وتعرف‬
‫وكاالت األنباء بأنها املؤسسات التي تمتلك إمكانيات واسعة‪ ،‬تمكنها من استقبال األخبار ونقلها‬
‫وتستخدم شبكة من املراسلين لجمع األخبار في عدد كبير من دول العالم‪ ،‬كما تستخدم العديد من‬
‫املحررين في مركزها الرئيس ي‪ ،‬يتولون تحرير املواد اإلخبارية عاملية كانت أم محلية‪ ،‬وإرسالها بأسرع‬
‫وقت إلى مكاتب الوكالة في الخارج‪ ،‬للتوزيع املحلي على الصحف ومحطات اإلذاعة وإلى وكاالت األنباء‬
‫املتعاقد معها‪ ،‬والصحف ومحطات اإلذاعة والتلفزيون خارج املناطق املشتركة فيها مباشرة‪ 45.‬وتتنوع‬
‫التالية‪46:‬‬ ‫وكاالت األنباء إلى األنواع‬
‫أكبر عدد ممكن من األخبار املرتبطة‬
‫‪ -‬وكاالت األنباء العاملية‪ :‬هي وكاالت األنباء التي تهتم بجمع ِ‬
‫بالعديد من الدول في العالم‪ ،‬فتحتوي على أقسام إخبارية متخصصة في الشؤون املحلية لكل‬
‫دولة‪ ،‬ويعمل في كل قسم فريق متخصص من الصحفيين واملراسلين اإلخباريين‪ ،‬الذين يهتمون‬
‫بمتابعة أخبار الدول بشكل دائم؛‬
‫‪ -‬وكاالت األنباء شبه الدولية‪ :‬وتعرف أيضا باسم وكاالت األنباء اإلقليمية‪ ،‬وهي وكالة أنباء ال‬
‫تغطي كافة األخبار الدولية بل تتخصص بتغطية مجموعة محددة من الدول في العالم؛‬
‫كتغطية أخبار دول الشرق األوسط‪ ،‬أو دول أوروبا‪ ،‬وتسعى وكاالت األنباء هذه إلى التطور‬
‫لتصبح وكاالت أنباء عاملية؛‬
‫‪ -‬وكاالت األنباء املحلية‪ :‬هي وكاالت تهتم بالشؤون واألخبار املحلية للدولة التي توجد فيها‪ ،‬وعادة‬
‫ال تهتم باألخبار الدولية إال إذا كانت مهمة جدا وذات تأثير عالمي‪ ،‬أو كانت مرتبطة بالدولة التي‬
‫توجد بها‪ ،‬كما تحرص وكاالت األنباء املحلية على جمع األخبار حول كافة املجاالت داخل‬
‫الدولة‪ ،‬ونشرها باستخدام وسائل النشر الصحفية‪ :‬كالصحف اليومية‪ ،‬والنشرات اإلخبارية‬
‫على املحطات التلفزيونية‪ ،‬وإذاعات الراديو املحلية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫نشأة وتطور أهم وكاالت األنباء في العالم‬
‫يعود نشوء وكاالت األنباء إلى عام ‪ ،1832‬حين أسس "شارل لوي هاڤاس" في فرنسا أول وكالة أنباء في‬
‫العالم أطلق عليها اسم هافاس ‪ ، Havas‬وقامت الحكومة الفرنسية بشرائها من مالكيها بعد ذلك‪ ،‬ثم‬
‫استولى عليها األملان خالل الحرب العاملية الثانية‪ ،‬وكانت هناك وكالة أنباء سرية تدعم املقاومة ضد‬
‫االحتالل األملاني‪ ،‬وإلى جانبها وكالة أنباء فرنسا املستقلة التي أسسها األحرار في لندن‪ ،‬ومن هذه‬
‫الوكاالت مجتمعة نشأت وكالة األنباء الفرنسية فرانس برس )‪ Agence France- Presse (AFP‬عام‬
‫‪ ،1944‬وتغطي هذه الوكالة بمراسليها ومكاتبها معظم دول العالم ومناطقه تقريبا‪ ،‬وتقدم خدماتها‬
‫والروسية‪47.‬‬ ‫بلغات عدة كالفرنسية واإلنكليزية واألملانية واإلسبانية والعربية‬
‫وأسس األملاني "بول جوليوس رويترز" ‪ Reuters‬وكالة أنباء أسماها رويترز في فرنسا عام ‪ ،1850‬ثم‬
‫انتقلت بعدئذ بعام إلى اململكة املتحدة‪ ،‬وتمتلك الوكالة أربعة اتحادات صحفية‪ ،‬شعارها «السرعة‬
‫والدقة»‪ ،‬وتنتشر مكاتبها ومراسلوها في معظم دول العالم ومناطقه‪ ،‬وتقدم اليوم خدماتها إلى معظم‬
‫املؤسسات اإلعالمية في العالم‪ ،‬وهي وكالة أنباء ذات طابع دولي‪ ،‬وفي عام ‪ 1848‬تأسست وكالة األنباء‬
‫األسوشيتد برس األمريكية ‪ ، Associated Press News Agency‬واقتصرت خدماتها على الصحف الست‬
‫التي أسهمت في تأسيسها‪ ،‬ثم أغلقت بحكم قضائي عام ‪ 1943‬لعدم قانونيتها‪ ،‬لكنها عادت بقوة لتقدم‬
‫خدماتها داخل الواليات األمريكية وخارجها‪ ،‬وتقدم هذه الوكالة حاليا خدماتها إلى معظم صحف‬
‫وخارجها‪48.‬‬ ‫العالم‪ ،‬ومحطات اإلذاعة والتلفزة داخل الواليات املتحدة األمريكية‬
‫وفي عام ‪ 1907‬بدأ إرسال وكالة اليونايتد برس إنترناشيونال ‪ ، Interational United Press‬التي كان‬
‫يطلق عليها مؤسسة االتحاد الصحفي‪ ،‬بعد اندماجها مع وكالة األخبار الدولية (بعد نحو واحد‬
‫وخمسين عاما) سميت باسمها الحالي‪ ،‬وهي وكالة أنباء ذات طابع تجاري ربحي يملكها أفراد‪ ،‬وتقدم‬
‫خدماتها إلى الكثير من املؤسسات اإلعالمية في داخل الواليات املتحدة األمريكية وخارجها‪ ،‬ولديها الكثير‬
‫من املراسلين في مختلف مناطق العالم؛ وقد عانت في السنوات األخيرة أزمة مالية مما دفع القائمين‬
‫عليها إلى عرض أسهمها للبيع‪ 49.‬وأنشئت في عام ‪1918‬م وكالة أنباء روسية سميت روستا ‪ ، Rosta‬ثم‬
‫أطلق عليها عام ‪ 1925‬وكالة تاس ‪ ، TASS‬وهي مصدر األنباء الوحيد في االتحاد السوفييتي سابقا‪،‬‬
‫وكانت آنذاك تختص بأخبار الحزب الشيوعي والحكومة السوفييتي‪ ،‬وقد ألحقت بروسيا االتحادية بعد‬
‫انهيار االتحاد السوفييتي‪ ،‬غير أن قوتها من حيث التغطية والخدمات ال تضاهي وكالتي فرانس برس‬
‫ورويتر‪ ،‬كما سادت في االتحاد السوفييتي السابق وكالة أنباء أخرى‪ ،‬خاصة باألخبار الداخلية واألخبار‬

‫‪39‬‬
‫املصورة وهي وكالة أنباء نوفوستي ‪، Novosti‬وبعد الحرب العاملية الثانية أنشأت الكثير من دول العالم‬
‫بها‪50.‬‬ ‫وكاالت أنباء وطنية خاصة‬
‫أهمية وكاالت األنباء‬
‫تمثل وكاالت األنباء أنموذجا للمؤسسات اإلعالمية الدولية‪ ،‬ملا لها من سيطرة على تدفق األخبار حول‬
‫العالم‪ ،‬كما أن وكاالت األنباء تعد مصدرا مهما رئيسيا لألخبار ضمن مسار العملية اإلعالمية‪ ،‬حيث‬
‫تبوأت هذه املؤسسات مركز الصدارة في التعامل مع األحداث‪ ،‬ومتابعتها وتغطية مجرياتها للجمهور عبر‬
‫شبكاتها ومراسليها في مختلف البلدان‪ ،‬وبؤر الصراعات والنزاعات حول العالم ونقلها لوسائل اإلعالم‪،‬‬
‫يؤهلها للقيام بهذا الدور قدراتها التكنولوجية وكوادرها البشرية املدربة‪ ،‬التي يستعين بها في جمع األنباء‬
‫وتوزيعها بلغات عديدة في مختلف أنحاء العالم‪ ،‬فضال عن قدراتها املادية التي تمكنها من نقل أخبار‬
‫العالم وتشكيل التصورات عن األشخاص والشعوب‪ ،‬وهي مصنع األخبار في العالم تستخدمها الدول‬
‫كافة‪51.‬‬

‫‪ -4‬السينما‬

‫مفهوم السينما‬
‫السينما هي صناعة التصوير املتحرك وعرضه للجمهور عبر شاشات كبيرة في دور العرض‪ ،‬أو على‬
‫شاشات أصغر (التلفاز والحواسيب)‪ 52.‬ويرتبط تاريخ السينما بمفهومها الحديث بشكل أساس ي بتطور‬
‫التصوير السينمائي‪ ،‬وما اعتمد عليه من معدات خالل تلك الفترة‪ ،‬وحيث أن التصوير الفوتوغرافي هو‬
‫عبارة عن ناتج عرض مجموعة من الصور الثابتة بشكل متتابع وسريع على شاشة عرض خاصة‪ ،‬حيث‬
‫كان هذا املفهوم نتيجة ملساعي علمية جمة هدفت إلى النهوض بهذا املجال باتجاه مستويات أعلى‪ ،‬وقد‬
‫بدأت هذه املساعي خالل القرن التاسع عشر إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه خالل القرن الجاري من‬
‫تقدم وتطور هائل‪ ،‬بحيث أصبحت هذه الصناعة مصدر لتوظيف آالف األشخاص باختالف مجاالت‬
‫الثقافي‪53.‬‬ ‫تخصصاتهم‪ ،‬كما أنها أصبحت وسيلة للترفيه الجماعي‪ ،‬وكذلك وسيلة للتواصل والتبادل‬
‫نشأة وتطور السينما‬
‫بدأت السينما بشكل رسمي عام ‪ 1895‬بفضل األخوة "لوميير"‪ ،‬اللذان وضعا حجر األساس عندما‬
‫صنعوا أول آلة عرض سينمائي أواخر نفس العام‪ ،‬والتي يمكن أن تسمى بأهم ليلة في تاريخ السينما‪،‬‬
‫عرض األخوين ‪ 10‬أفالم قصيرة في باريس‪ ،‬حيث كانت مدتهم ‪ 50‬ثانية‪ ،‬هذه األفالم كانت بسيطة‬

‫‪40‬‬
‫كوميدية خفيفة‪ ،‬وأناس بسطاء يذهبون إلى منازلهم عودة من املصانع‪ 54.‬ويقسم تاريخ نشأة السينما‬
‫أهمها‪55:‬‬ ‫وتطورها إلى عدة مراحل‬
‫‪ ‬عصر الريادة من ‪1910 – 1895‬‬
‫في هذا العصر بدأت صناعة الفيلم‪ ،‬الكاميرا األولى‪ ،‬املمثل األول‪ ،‬املخرجون األوائل كانت التقنية‬
‫جديدة تماما‪ ،‬ولم تكن هناك أصوات على اإلطالق‪ ،‬ومعظم األفالم كانت وثائقية‪ ،‬خبرية‪ ،‬وتسجيالت‬
‫لبعض املسرحيات‪ ،‬وأول دراما روائية كانت مدتها حوالي خمسة دقائق‪ ،‬وبدأت تصبح مألوفة حوالي‬
‫عام ‪ 1905‬مع بداية رواية الفنان الفرنس ي "جورج ميلييه" ‪ ،Georges Melies‬رحلة إلى القمر ‪A Trip to‬‬
‫‪ the Moon‬عام ‪ ،1902‬وكانت األسماء الكبيرة في ذلك الوقت هي "إديسون"‪" ،‬لوميير"‪ ،‬و"ميلييه"‬
‫بأفالمه املليئة بالخدع‪ ،‬وعند مشاهدة هذه األفالم يؤخذ في االعتبار أنها كانت تشكل املحاوالت األولى‪،‬‬
‫وأن السينما كانت وما تزال أداة اتصال جديدة‪ ،‬فال يجب أن ُينظر إليها على أنها تافهة‪ ،‬ربما تكون حقا‬
‫بدائية‪ ،‬ولكن يجب إدراك أن الطاقة والعمل الذي بذل إلنتاج هذه األفالم كان مبهرا‪ ،‬وأن أخذ‬
‫املنتجين على عاتقهم مهمة إنتاج هذه األفالم كان أمرا متميزا؛‬
‫‪ ‬عصر األفالم الصامتة‪1926-1911 :‬‬
‫ويتميز هذا العصر عن سابقه بكثرة التجريب في عملية مونتاج األفالم‪ ،‬فلم تكن هذه املرحلة صامتة‬
‫بالكامل‪ ،‬فقد كانت هناك استخدامات لطرق ومؤثرات صوتية خاصة‪ ،‬بينما لم يكن هناك حوار على‬
‫اإلطالق حتى املرحلة التالية‪ ،‬فاختلف الشكل واختفت التسجيالت املسرحية لتحل محلها الدراما‬
‫الروائية‪ ،‬ويعد هذا أيضا بداية ملرحلة األفالم الشاعرية ذات الطابع التاريخي األسماء الشهيرة في هذه‬
‫املرحلة ضمت "شارلي شابلن" ‪" ،Charles Chaplin‬ديفيد جريفيث" ‪ David Griffith‬وغيرهم‪ ،‬وتكلفت‬
‫أفالم هذه املرحلة أمواال أكثر‪ ،‬وبدأت مسألة نوعية وجودة الفيلم تثير جدال‪ ،‬كما صنعت أنواع‬
‫مختلفة من األفالم في هذه املرحلة؛‬
‫‪ ‬عصر ما قبل الحرب العاملية الثانية‪1940-1927 :‬‬
‫يتميز هذا العصر بأنه عصر الكالم أو الصوت‪ ،‬ولكن "فيليب كونجليتون" يرى أن هذا التصنيف غير‬
‫دقيق‪ ،‬فذلك يعني أن هناك مرحلتين في تاريخ الفيلم‪ :‬الصمت والكالم‪ ،‬ويبدأ هذه العصر بإنتاج أول‬
‫فيلم ناطق بعنوان "مغني الجاز" عام ‪ ،1927‬باإلضافة إلى أفالم ناطقة أخرى متنوعة أنتجت في هذه‬
‫املرحلة‪ ،‬كما شهدت أفالم الثالثينيات استخداما أكثر لأللوان‪ ،‬وبدأت الرسوم املتحركة‪ ،‬وفي هذه‬
‫املرحلة أيضا ظهرت العروض النهارية لألفالم‪ ،‬وبدأت تتنامى في املسارح مع موجة الكوميديا‪ ،‬وبروز‬
‫نجوم لفن السينما انتشرت أسماؤهم في ذلك الحين‪ ،‬وقد ضمت أسماء هذه املرحلة أسماء مثل‬
‫‪41‬‬
‫"كالرك جابل" ‪" ،Clark Gable‬فرانك كابرا" ‪" ،Frank Capra‬جون فورد" ‪ ،John Ford‬واملمثالن اللذان‬
‫استمرا إلى املرحلة الناطقة بعد ذلك‪ ،‬وهما "ستان لوريل" ‪ ،Stan Laurel‬و"أوليفر هاردي" ‪Oliver‬‬
‫‪ ،Hardy‬وفي هذه املرحلة أيضا بدأت نوعية الفيلم تزداد أهميتها مع ظهور جوائز األوسكار‪ ،‬وحب‬
‫الجمهور للسينما‪ ،‬من هنا أصبح ُينظر للفيلم في هذه املرحلة كمراهق بدأ ينضج‪ ،‬ويمكن التمييز بين‬
‫األفالم التي كلفت أمواال كثيرة عن األفالم التي لم تكلف كثيرا‪ ،‬وبالرغم من أن التقنية املستخدمة في‬
‫صناعة الفيلم كانت ما تزال بدائية‪ ،‬لكنها بهرت العديد من رواد السينما؛‬
‫‪ ‬العصر الذهبي للفيلم‪1954-1941 :‬‬
‫أحدثت الحرب العاملية الثانية كل أنواع التغيرات في صناعة الفيلم‪ ،‬فخالل وبعد الحرب ازدهرت‬
‫الكوميديا بشكل ملحوظ‪ ،‬وتربعت األفالم املوسيقية على عرش السينما‪ ،‬كما انتشرت أفالم الرعب‪،‬‬
‫ولكن باستخدام ضئيل للمؤثرات الخاصة بسبب ارتفاع تكاليف اإلنتاج‪ ،‬فقد صنعت نفقات اإلنتاج‬
‫فرقا ملحوظا بين امليزانيات الكبيرة والصغيرة لألفالم‪ ،‬ولجأت استوديوهات السينما الستخدام ميزانيات‬
‫صغيرة إلنتاج أفالم غير مكلفة للعامة وذلك لجذب الجماهير‪ ،‬لذلك ظهرت األفالم الجماهيرية في هذه‬
‫املرحلة والتي يمكن تصنيفها إلى أفالم استخبارات وأفالم غابات‪ ،‬أما أفالم الخيال العلمي فقد ظهرت‬
‫حوالي عام ‪ ،1950‬واألسماء الكبيرة القليلة التي ظهرت في هذه املرحلة هي "كاري جرانت" ‪،Cary Grant‬‬
‫"همفري بوجارت" ‪" ،Humphrey Bogart‬أودري هيبورن" ‪" ،Audrey Hepburn‬هنري فوندا" ‪Henry‬‬
‫‪" ،Fonda‬فريد أستير" ‪Fred Astaire‬؛‬
‫‪ ‬العصر االنتقالي للفيلم‪1966-1955 :‬‬
‫يسمي "فيليب كونجليتون" هذه املرحلة بالعصر االنتقالي‪ ،‬ألنه يمثل الوقت الذي بدأ فيه الفيلم ينضج‬
‫بشكل حقيقي‪ ،‬فقد ظهرت في هذا العصر التجهيزات الفنية املتطورة للفيلم من موسيقى وديكور وغير‬
‫ذلك‪ ،‬وفي هذا العصر بدأت األفالم من الدول املختلفة تدخل إلى الواليات املتحدة األمريكية من خالل‬
‫حوائط هوليوود السينمائية‪ ،‬وبدأت األفالم الجماهيرية تستبدل بأفالم رخيصة‪ ،‬كما بدأت‬
‫األستوديوهات الكبيرة تفقد الكثير من قوتها في مجال التوزيع‪ ،‬كما ظهر لصناعة الفيلم عدو جديد‬
‫يسمى التليفزيون‪ ،‬مما أبرز املنافسة حول نوعية املنتج وجودته‪ ،‬وبدأت السينما تقتحم موضوعات‬
‫اجتماعية أكثر نضجا‪ ،‬وانتشرت األفالم امللونة لتصبح األغلبية بجوار األبيض واألسود‪ ،‬وضمت األسماء‬
‫الكبيرة في سينما هذه املرحلة "ألفريد هتشكوك" ‪" ، Alfred Hitchcock‬مارلين مونرو" ‪Marilyn‬‬
‫‪ ،Monro‬و"إليزابيث تايلور" ‪ ، Elizabeth Taylor‬وبدأت الحرب الباردة لتغير وجه هوليوود‪ ،‬وظهرت‬
‫املؤثرات الخاصة‪ ،‬وبرزت الفنون األخرى املصاحبة كالديكور واالستعراضات؛‬
‫‪42‬‬
‫‪ ‬العصر الفض ي للفيلم‪1979-1967 :‬‬
‫يرى بعض املؤرخين أن هذه الفترة بالفعل‪ ،‬هي مرحلة الفيلم الحديث وكانت مرحلة جديدة وقتها‪،‬‬
‫ويبدأ العصر الفض ي للسينما بإنتاج فيلمي "الخريج" و"بوني وكاليد" عام ‪ ،1967‬وقد ظهرت عدة أفالم‬
‫خالية من الصور املتحركة‪ ،‬وكان من جراء انتشار هذه النوعية من األفالم الناضجة الخارجة عن‬
‫األخالق العامة‪ ،‬أن ظهرت أنظمة جديدة للرقابة‪ ،‬وتكونت األسماء الشهيرة التي حكمت هذا العصر‬
‫أمثال "فرانسيس كوبول" ‪ ،Francis Coppola‬و"داستن هوفمان" ‪ ،Dustin Hoffman‬و"مارلون براندو"‬
‫‪ ،Marlon Brando‬وانخفضت نسبة أفالم األبيض واألسود إلى ‪ %3‬من األفالم املنتجة في هذه الفترة‪،‬‬
‫فأصبحت هوليوود تعرف حقا كيف تصنع أفالما‪ ،‬وأصبح هناك فارق كبير بين امليزانيات الكبيرة‬
‫والضئيلة لألفالم‪ ،‬كما يمكن أيضا مقارنة الجوانب األخرى الغير مادية للفيلم‪ ،‬لذا ال يجب أن ينظر‬
‫لألفالم ذات امليزانية الضئيلة على أنها رديئة؛‬
‫‪ ‬العصر الحديث للفيلم‪1995-1980 :‬‬
‫بدأ هذا العصر عام ‪ ،1977‬عندما أنتج فيلم "حروب النجوم" ‪ ،Star Wars‬الذي يعد أول إسهام‬
‫للكمبيوتر والتقنية الحديثة في تصميم املؤثرات الخاصة‪ ،‬لكن "فيليب كونجليتون" يبدأ هذا العصر‬
‫عام ‪ ،1980‬ألنه يعتبر أن فيلم "اإلمبراطورية تقاوم" نقطة البداية‪ ،‬ففي هذه املرحلة بدأ انتشار‬
‫الكمبيوتر والفيديو املنزلي‪ ،‬التليفزيون السلكي‪ ،‬واعتمدت هذه املرحلة اعتمادا كبيرا على امليزانية‬
‫الضخمة بدال من النص والتمثيل‪ ،‬ولكنها احتفظت بالقدرة على إنتاج نوعية جيدة من أفالم التسلية‬
‫املمتعة‪.‬‬
‫خصائص السينما‬
‫منها‪56:‬‬ ‫تتميز السين ما بعدة خصائص تميزها عن غيرها من وسائل اإلعالم التقليدية‪،‬‬
‫‪ -‬توظف السينما الحركة والصوت واللون واملؤثرات مما يؤثر على الجماهير لكونها تخاطب جميع‬
‫الحواس؛‬
‫‪ -‬من خالل السينما يحاول املخرج أن ينقل إلى املتفرج هذا اإلحساس‪ ،‬كما يمكن أن يقنع‬
‫بفيلمه املئات املحتشدة من الناس؛‬
‫‪ -‬تختصر السينما زمن الحدث بحيث يمكن اختصار الزمن من ساعات أو أيام أو سنوات إلى‬
‫ثوان أثناء عملية العرض؛‬
‫‪ -‬قدرة التأثير العالية على الجماهير بحيث تعتبر السينما وعاء معرفيا ثقافيا من خالل اعتمادها‬
‫على أسلوب جذب املشاهد؛‬
‫‪43‬‬
‫‪ -‬أن عين املخرج تلتقط صورا فنية مشوقة‪ ،‬وكذلك تقوم عين املتفرج بدور السيادة في فهم‬
‫الصورة وتحليلها وتأويلها فنيا وفكريا؛‬
‫‪ -‬يغلب على السينما الطابع الترفيهي وتقديم القضايا بهذا الطابع عكس األفالم التسجيلية‬
‫والتعليمية؛‬
‫‪ -‬تساعد السينما في إتقان عملية التعلم عن طريق إزالة غموض بعض املفاهيم‪ ،‬وذلك ألن‬
‫الصورة أكثر إدراكا من لغة الكلمات؛‬
‫‪ -‬الصورة الفيلمية في السينما ال تساوي مجموع صور فوتوغرافية متحركة‪ ،‬إذ تذهب الصورة‬
‫الفيلمية نحو إبداع عالمات أكثر تجريدية قادرة على توليد التوتر املمتع في الفن؛‬
‫‪ -‬تسعى السينما باالرتباط بالواقع من خالل عرضها ألفالم تعبر عن الواقع‪ ،‬وإلى التعبير بطريقة‬
‫غير مباشرة تنقل أفكار معينة يقبل بها املشاهد ويتأثر بها‪.‬‬
‫وظائف السينما‬
‫منها‪57:‬‬ ‫تقوم السينما بعدة وظائف تجاه األفراد واملجتمعات‪،‬‬
‫‪ ‬وظيفة إعالمية‪ :‬تعمل على تزويد الفرد باملعلومات؛‬
‫‪ ‬وظيفة اجتماعية‪ :‬تستطيع السينما من خاللها أن تدعى مرآة الحقيقة للحياة‪ ،‬فهي تعطي لها‬
‫الكثير وتقدم حلوال للمشاكل التي كان اإلنسان يجهلها‪ ،‬كما أنها تزيد من الشعور باإلحساس‬
‫باالنتماء القومي؛‬
‫‪ ‬وظيفة تعليمية‪ :‬فهي تبرز من خالل األفالم التسجيلية؛‬
‫‪ ‬وظيفة ترفيهية‪ :‬فهي تمثل أداة للتسلية واالمتاع‪.‬‬

‫‪ -5‬التلفايون‬

‫مفهوم التلفايون ونشأته‬


‫إن التلفزيون ‪ Télévision‬من الناحية اللغوية‪ ،‬كلمة مركبة من مقطعـين" ‪ "Télé‬معن ــاه " ع ــن بعـ ــد"‪،‬‬
‫و ‪"Vision‬معنـ ــاه " الرؤي ــة‪ "،‬اسـ ــتعملت ه ــذه الكلم ــة ألول مـ ــرة عام ‪ ،1900‬أما اصطالحا فالتلفزيون‬
‫مؤسسـة اجتماعيـة مكونـة مـن مجموعـة املصـالح اإلداريـة والتقنيـة‪ ،‬التـي تضمن بث الحصص والبرامج‬
‫اإلعالمية املصورة‪ ،‬بواسـطة الكهربـاء وعـن بعـد وبطريقـة استعمال التقنيات الحديثة‪ 58.‬وقد مر‬
‫نجد‪59:‬‬ ‫التلفزيون بعدة مراحل تاريخية ساهمت في وصوله ملا هو اآلن‪ ،‬ومن بين أهم هذه املراحل‬
‫‪44‬‬
‫‪ :1884 -‬اخترع األملاني "بول جوتليب نبيكوف" جهاز مسح استطاع أن يرسل الصور ملسافات‬
‫قصيرة‪ ،‬وكان نظامه يعمل آليا وليس إلكترونيا‪ ،‬كما هو الحال اآلن؛‬
‫‪ّ :1922 -‬‬
‫طور األمريكي "فيلو فارنزورث" نظام مسح إليكتروني؛‬
‫‪ :1926 -‬اخترع "جون بيرد" وهو مهندس أسكتلندي نظام تلفزيوني يعمل باألشعة تحت الحمراء‪،‬‬
‫اللتقاط الصور في الظالم؛‬
‫‪ :1923 -‬شكل أهم محطة في تاريخ تطوير اختراع التلفزيون على يد العالم األمريكي من أصل‬
‫روس ي "فالديمير زوريكين"‪ ،‬عندما نجح في ابتكار آلة التصوير التلفزيونية املخزنة‪ ،‬وكذلك‬
‫صمام الصورة املستخدم في أجهزة االستقبال التلفزيونية‪ ،‬وكانت آلة التصوير التلفزيونية‬
‫املخزنة أول صمام آلة تصوير تلفزيوني مناسب للبث؛‬
‫‪ :1927 -‬نجح األسكتلندي "جون لوجي بيرد" بعد عدة تجارب من بث إشارات تلفزيونية قادرة‬
‫على عبور مسافات طويلة‪ ،‬حوالي ‪ 700‬كيلومتر‪ ،‬وذلك باستخدام خط هاتف بين مدينتي لندن‬
‫وغالسكو؛‬
‫‪ :1927 -‬ابتكر األمريكي "فيلو فرانسوورث" جهازا لتقطيع الصور إلى خطوط مستقيمة صغيرة‪،‬‬
‫وأسماه "ايميج ديسكتور" وبعدها بعامين‪ ،‬صنع جهازا إلعادة دمج تلك الخطوط وسماه‬
‫"فيوزر" وهو الذي مهد فعليا لصناعة التلفزيون بشكله الحالي؛‬
‫‪ :1928 -‬تمكن "جون بيرد" بأول بث تلفزيوني عبر املحيط األطلس ي من لندن إلى مدينة نيويورك؛‬
‫‪ :1929 -‬تمكن "زوريكين" من إنجاز أول نظام تلفزيوني عملي إلكتروني متكامل؛‬
‫‪ :1936 -‬بدأت هيئة اإلذاعة البريطانية ‪ BBC‬أول بث تلفزيوني منتظم عام ‪1936‬م‪ ،‬وذلك بالبث‬
‫من قصر ألكسندرا‪ ،‬في لندن‪ ،‬وتعتبر أيضا أولى مؤسسات التلفزيون التي تقدم التصوير والبث‬
‫الحي من خارج األستوديوهات املغلقة؛‬
‫‪ :1939 -‬بدأ أول بث تلفزيوني منتظم في الواليات املتحدة األمريكية؛‬
‫ّ‬
‫‪ :1951 -‬غطى البث التلفزيوني كامل األراض ي البريطانية واألمريكية‪ ،‬وفي الخمسينيات حدثت‬
‫زيادة هائلة في استخدام التلفزيون بظهور قنوات جديدة عمومية وتجارية في الدول الغربية؛‬
‫‪ :1953‬ظهر أول نظام عملي للتلفزيون امللون في الواليات املتحدة‪ ،‬وسمي نظام‪ ، NTSC‬وفي‬ ‫‪-‬‬
‫الستينيات أصبح تطور التلفزيون أكثر سرعة؛ بإدخال التلفزيون امللون في عدة دول بنظامين‬
‫هما بال وسيكام؛‬

‫‪45‬‬
‫‪ :1965 -‬أطلق أول قمر صناعي لالتصاالت التجارية ولقد جعلت األقمار الصناعية البث‬
‫التلفزيوني عالمي النطاق وتجاوز العوائق الجغرافية؛‬
‫‪ :1966 -‬بدأت هيئة اإلذاعة البريطانية البث امللون املنتظم على القناة الثانية؛‬
‫‪ -‬في الثمانينيات ازداد استخدام األقمار الصناعية في نقل البرامج التلفزيونية ملشتركي قنوات‬
‫التلفزيون بالكابل؛‬
‫‪ :1990 -‬شكل االنتقال إلى التلفزيون الرقمي ثورة اتصالية كبيرة في عالم التلفزيون‪ ،‬فتقنية‬
‫التلفزيون الرقمية تعتمد على تحويل اإلشارة املرئية من شكلها األصلي التمثيلي إلى الشكل‬
‫الرقمي‪ ،‬وقد تحولت كثير من قنوات التلفزيون ومنذ أواخر القرن العشرين إلى البث التلفزيوني‬
‫الرقمي عن طريق األقمار الصناعية‪.‬‬
‫خصائص التلفايون‬
‫منها‪60:‬‬ ‫للتلفزيون عدة خصائص ومميزات تميزه عن غيره من وسائل اإلعالم التقليدية‪،‬‬
‫‪ ‬الثقافة في التلفزيون تتمحور حول الجسد‪ ،‬الصوت والصور‪ ،‬فباستخدام الصوت املتحد‬
‫بالجسد يفرض التلفزيون تأثيره على املشاهد‪ ،‬فالجسد في الثقافة التلفزيونية يمثل أحد‬
‫ركائزها املادية؛‬
‫‪ ‬إلزامية الحضور الكامل مجبرا الفرد على استخدام حاستي البصر والسمع ومفاعيلها في‬
‫الذاكرة؛‬
‫‪ ‬ال يتطلب أي جهد عقلي ويتميز بجاذبية العرض واإلثارة وآنية الحدث وتوفير الراحة النفسية‬
‫للمشاهد‪ ،‬ويتملك كل مستلزمات اإلقناع والتفاعل والنفاذ إلى وعي اإلنسان؛‬
‫‪ ‬يجمد العقل عند إيحاءات معينة وال يترك له الوقت للوقوف عند املعلومة أو التمحيص أو‬
‫النقد‪ ،‬نظرا للسيل الجارف من املعلومات والصور املنهالة على املشاهد؛‬
‫‪ ‬التلفزيون وسيلة ترفيهية تثقيفية مريحة‪ ،‬يقوم بتغطية إعالمية كونية مما يجعله وسيلة‬
‫تقارب وتفاهم بين الشعوب؛‬
‫‪ ‬يساهم في ترسيخ القيم واملعايير والتقاليد السائدة في املجتمعات أو تعديلها أو تغييرها؛‬
‫‪ ‬تشكيل السلوكيات املتعددة عن طريق تقديم قوالب سلوكية جاهزة‪ ،‬يقلدها املشاهد أو‬
‫يتباهى بها؛‬

‫‪46‬‬
‫‪ ‬تحطيم الحواجز الطبقية ألنه يتوجه إلى مختلف الخلفيات التعليمية واالجتماعية والعرقية‬
‫وإلى كل الفئات العمرية‪ ،‬فهو ينشر ثقافة الكتلة التي تفرض نفسها على جميع األفراد‪ ،‬وتتحول‬
‫إلى حس عام يتجلى في السلوك العملي‪.‬‬
‫وظائف التلفايون‬
‫أهمها‪61:‬‬ ‫للتلفزيون عدة وظائف يقوم بها تجاه األفراد واملجتمعات‪ ،‬من‬
‫‪ ‬الوظيفة الترفيهية‬
‫إن الحصول على جهاز التلفزيون أو البحث عن شراءه غالبا ما يكون بغرض التسلية والترفيه‪ ،‬حيث‬
‫أشارت العديد من األبحاث التي أجريت في أمريكا الشمالية والدراسات التي أجرتها ‪-‬مدرسة اآلباء – في‬
‫فرنسا‪ ،‬أن ثلث اآلباء قد اشتروا التلفزيون لشغل وقت الفراغ‪ ،‬وانطالقا من هذه الدراسات يمكن أن‬
‫القول بأن التلفزيون ما هو إال وسيلة للتسلية والترويح وشغل أوقات الفراغ‪ ،‬كما أنه وسيلة استرخاء‬
‫ذهني للعامل الذي يقض ي عدة ساعات في عمله‪ ،‬كما سجل بعض الباحثين عدة أهداف لشراء‬
‫التلفزيون وتتمثل في الرغبة في التسلية وكذلك الحد من الخالفات العائلية؛‬
‫‪ ‬الوظيفة اإلخبارية‬
‫يعد نقل األخبار من بين الوظائف التقليدية للتلفزيون وذلك بتقديم املستجدات واألحداث الوطنية‬
‫واإلقليمية والدولية؛ حيث يقوم التلفزيون بتزويد الناس باألخبار واملعلومات التي تساعدهم على تكوين‬
‫اآلراء في واقعة من الوقائع أو مشكلة من املشاكل‪ ،‬كما أنه يعمل على تحذير املجتمعات من األخطار‬
‫الطبيعية‪ ،‬وكل ما يتعلق باألفراد واملجتمعات من معلومات وأخبار؛‬
‫‪ ‬الوظيفة التثقيفية‬
‫يلعب التلفزيون الدور الفعال في التنشئة االجتماعية إذ أنه يقوم ببث األفكار واملعلومات والقيم‪ ،‬التي‬
‫تحافظ على ثقافة املجتمعات وعلى توجيه أفرادها وتنشئتهم على املبادئ الصالحة التي تسود‬
‫املجتمعات‪ ،‬فالتلفزيون يقوم بالتثقيف والحفاظ على مكونات األمم من قيم وعادات وتقاليد‪ ،‬مما ييهئ‬
‫لألفراد أساليب التعامل مع الناس والتكيف مع بيئتهم؛‬
‫‪ ‬الوظيفة االجتماعية‬
‫للتلفزيون قيمة كبيرة باعتباره من أهم وسائل االتصال في العصر الحالي سواء كانت اإلخبارية‪ ،‬التربوية‬
‫أو التعليمية‪ ،‬فهو في متناول جميع الجماهير وفي معظم بقاع العالم بغض النظر عن مستواهم املادي‬
‫التعليمي‪ ،‬فقد تعدى التلفزيون دور الناقل للمعلومات إلى دور اجتماعي هام‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫أهمية التلفايون‬
‫لم يعد التلفزيون وسيلة ترفيهية فحسب في حياة األفراد صغارا كانوا أو كبار ذكورا وإناثا‪ ،‬نتيجة‬
‫انتشاره الواسع عند مختلف الفئات والطبقات االجتماعية‪ ،‬فنتيجة الساعات الطويلة التي يقضيها‬
‫الفرد أمامه‪ ،‬جعلته يتقمص األدوار التي يشاهدها وهذا ما انعكس على سلوكيات األفراد خاصة‬
‫الصغار منهم‪ ،‬فقد أكدت عدة دراسات أن الساعات التي يقضيها الطفل أمام الشاشة أكبر من ساعات‬
‫الدرس داخل القسم‪ ،‬وهذا ما يفسر ظهور سلوكيات وقيم جديدة في املجتمعات‪ ،‬ولم يتوقف التأثير‬
‫عند هذه الفئة فحسب بل مس كل الفئات‪ ،‬رغم أنهم يؤكدون مشاهدة التلفاز بهدف الترويح فحسب‪،‬‬
‫فاملالحظ املتمعن للمجتمعات يرصد عدة ظواهر وسلوكيات لم تعرفها هذه املجتمعات‪ ،‬بل هي من‬
‫سمات مجتمعات أخرى‪ ،‬وهذا طبيعي مادام أن الكثير من البرامج التلفزيونية مستوردة‪ ،‬تعبر عن‬
‫خصوصية املجتمعات التي أوجدت فيها‪ ،‬فهي تعبر عن هويتها و ثقافتها و قيمها‪ ،‬والتي تتعارض أحيانا‬
‫كثيرة مع قيم وخصوصية املجتمعات األخرى‪ ،‬إال أن تخصص بعض البرامج وعلميتها ومنهجيتها‪ ،‬في‬
‫الطرح واملعالجة كاملواضيع التربوية و األسرية‪ ،‬جعلتها تحمل جانبا إيجابيا في محتواها‪ ،‬لهذا التلفزيون‬
‫ذو حدين‪62.‬‬ ‫يعتبر سالح‬

‫‪ -6‬األقمار الصناعية‬

‫مفهوم القمر الصناعي‬


‫ھو جسم آلي من صنع االنسان ذو أجنحة یدور حول األرض في مدار محدد‪ ،‬یوضع فیه بواسطة‬
‫صاروخ أو مركبة فضائية‪ ،‬وھو مزود بأجهزة إلكترونية متطورة‪ ،‬للقيام بوظائف مختلفة منها اإلرسال‬
‫واالستقبال‪ ،‬وله مدارات وأحجام وسرعات مختلفة‪ ،‬وتختلف األقمار الصناعیة في الوظائف‬
‫واألحجام‪ ،‬حیث یصل وزنها إلى ثالثة أطنان في أقمار االتصاالت‪ ،‬وقد یكون وزنها ‪ 250‬كغ في أقمار‬
‫االستشعار عن بعد‪ ،‬وقد یصل وزنها إلى بضع عشرات من الكيلوغرامات في األقمار التجريبية الصغيرة‪،‬‬
‫ویقوم بتصنيع األقمار إما شركات متخصصة أو مؤسسات بحثية مدعومة من دولها أو جامعات‪ ،‬كما‬
‫تختلف مهام األقمار الصناعیة‪ ،‬فمنها ما یستخدم لخدمة االتصاالت‪ ،‬ومنها ما یستخدم لالستشعار‬
‫العلمية‪...‬إلخ‪63.‬‬ ‫عن بعد‪ ،‬ومنها ما یستخدم لخدمة األبحاث‬

‫‪48‬‬
‫نشأة األقمار الصناعية وتطورها‬
‫اعتمدت االتصاالت اإللكترونية البعيدة املدى حتى الستينات من القرن العشرین‪ ،‬إما على الكابالت أو‬
‫على انعكاسات اإلشارة اإلذاعية من على الغالف الجوي‪ ،‬ومن املعروف أن هذه الكابالت تتكون من‬
‫عدد محدود من األسالك‪ ،‬أما اإلشارات اإلذاعية املنعكسة فكانت تضعف بسرعة مما یجعل االتصال‬
‫ذا كفاءة متدنية‪ ،‬وفي عام ‪1945‬م اقترح "آرثر كالرك" الذي كتب في مجلة االتصاالت فكرة وضع جرم‬
‫على ارتفاع ‪ 36‬ألف كلم‪ ،‬لیدور بنفس سرعة دوران األرض‪ ،‬وصارت نبوءته فیما بعد بدایة الطريق‬
‫الستخدام األقمار الصناعیة‪ ،‬التي تسبح فوق الكرة األرضية لزيادة فعالية االتصاالت اإللكترونية‪،‬‬
‫حیث أن القمر الصناعي یستطیع أن یحقق االتصال بين عدة محطات بطرق متعددة‪ ،‬خالفا للكابل‬
‫محطتين‪64.‬‬ ‫الذي یربط فقط بين‬
‫أما عصر الفضاء فقد بدأ مع إطالق القمر الصناعي السوفيتي سبوتنك‪ 1‬عام ‪ ،1957‬وكان بحجم كرة‬
‫السلة حیث استقر في الفضاء ملدة تسعين یوما‪ ،‬یرسل ویستقبل اإلشارات بنجاح مؤكدا سيطرة‬
‫اإلنسان على الفضاء واستغالله في األغراض االتصالية‪ ،‬وكرر اإلتحاد السوفيتي التجربة بإطالق‬
‫سلسلة أقمار صناعية لالتصاالت تحت اسم مولینا ‪ ، Molina‬وهي تـدور حول األرض كل ‪ 12‬ساعة‪،‬‬
‫وكان هذا القمر یبقى فوق أراض ي اإلتحاد السوفيتي حولي ‪ 8‬ساعات في الیوم‪ ،‬وفي ‪1958/12/18‬‬
‫أطلقت القوات الجوية األمريكية القمر االصطناعي سكور‪ ، Score‬وهو یعتبر األول في سلسلة أقمار‬
‫االتصاالت‪ ،‬وكان یحتوي على أجهزة إرسال واستقبال‪ ،‬وقد تمكن من نقل رسالة وجهها الرئيس‬
‫األمريكي األسبق "إيزنهاور" إلى العالم بمناسبة عید امليالد‪ ،‬وكان نجاح هذا القمر في تنفیذ هذه املهمة‬
‫املحدودة بدایة لدراسات موسعة أجرتها وزارة الدفاع األمريكية‪ ،‬السـتخدام الفضاء في مجال االتصال‪،‬‬
‫وأسفـرت هذه الدراسات عـن إطالق القمر ایكو‪ Echo1 1‬في ‪ ،1960/8/12‬وهو قمر سلبي أي أنه یعمل‬
‫كمرآة عاكسة لإلشارات التي تبثها محطات اإلرسال األرضية نحوه‪ ،‬دون القیام بعمليتي التكبير‬
‫واملعالجة‪ ،‬وأستخدم ایكو‪ 1‬في تجربة لنقل اإلشارات بين الواليات املتحدة األمريكية وكل من فرنسا‬
‫وبريطانيا‪ ،‬ثم تاله ایكو‪ 2‬في ‪ ،1964/1/26‬والذي اشترك اإلتحاد السوفيتي في إنتاجه مع كل من‬
‫الواليات املتحدة األمريكية وفرنسـا وبريطانيا‪ 65.‬ثم توالت بعد ذلك صناعات وإنتاجات مختلف أنواع‬
‫األقمار الصناعية لكثير من الدول‪ ،‬ولكثير من االستخدامات التي تصب كلها في خدمة الشعوب واألمم‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫أنواع األقمار الصناعية‬
‫األقمار نجد‪66:‬‬ ‫تكمن أهمية األقمار في تنوعها وتنوع استخداماتها‪ ،‬ومن أهم أنواع هذه‬
‫‪ ‬األقمار الصناعية الفلكية‬
‫تعرف األقمار الصناعية الفلكية بأنها أقمار تستخدم لرصد الكواكب واملجرات البعيدة واألجسام‬
‫الفضائية‪ ،‬ويطلق عليها التلسكوبات الفضائية أو املرصاد الفضائي‪ ،‬ويعتبر أول قمرين صناعيين‬
‫فلكيين تم تشغيلهما هما املرصد الفلكي األمريكي ‪ OAO-2‬وتليسكوب‪ Orion 1‬؛‬
‫‪ ‬األقمار الحيوية‬
‫تعتبر األقمار الحيوية أقمارا مصممة لنقل الحياة إلى الفضاء‪ ،‬وقد أطلقت وكالة الفضاء األمريكية‬
‫ناسا أول ثالثة أقمار حيوية في الفترة ما بين ‪1969-1966‬م‪ ،‬وكانت تحمل هذه األقمار ذباب الفاكهة‪،‬‬
‫وبذور قمح‪ ،‬وبيض ضفادع‪ ،‬وبكتيريا‪ ،‬وقردا‪ ،‬وفي تاريخ ‪1957‬م كانت سبوتيك ‪ 2‬هي أول قمر صناعي‬
‫يحمل حيوانا نحو الفضاء وهو كلب يدعى اليكا؛‬
‫‪ ‬أقمار االتصاالت‬
‫تقوم هذه األقمار بنقل وتضخيم إشارات االتصاالت اإلذاعية من خالل أجهزة اإلرسال واالستقبال‪،‬‬
‫حيث يعمل قمر االتصاالت بمثابة قناة اتصال بين املرسل واملستقبل على أساس مواقع جغرافية‬
‫مختلفة‪ ،‬كما تستخدم هذه األقمار ألغراض التطبيقات اإلذاعية والتلفزيونية والهاتفية؛‬
‫‪ ‬أقمار رصد األرض‬
‫تستخدم هذه األقمار من أجل توفير البيانات الالزمة في قرارات مكانية وزمانية وطيفية متنوعة‪ ،‬من‬
‫أجل تلبية احتياجات املستخدمين املختلفة في البلدان ولالستعمال العالمي كذلك‪ ،‬وتستخدم البيانات‬
‫املأخوذة من هذه األقمار في العديد من التطبيقات التي تشمل الزراعة‪ ،‬واملوارد املائية‪ ،‬والتخطيط‬
‫الحضري‪ ،‬والتنقيب عن املعادن‪ ،‬والبيئة‪ ،‬والغابات‪ ،‬وإدارة الكوارث‪ ،‬وغيرها الكثير؛‬
‫‪ ‬أقمار املالحة‬
‫يعتبر قمر املالحة عبارة عن قمر صناعي مصمم للمساعدة في املالحة في البحر باإلضافة إلى املالحة‬
‫الجوية‪ ،‬وتعتمد هذه األقمار على التحول والتغير الذي يحدث في تردد القمر‪ ،‬حيث يمكن للسفينة في‬
‫البحر أن تحدد بدقة خطوط الطول والعرض الخاصة بها؛‬
‫‪ ‬أقمار الطقس‬
‫تساعد األقمار الصناعية الخاصة بالطقس في التعرف على األرصاد الجوية والتنبؤ بالطقس‪ ،‬ويعتبر‬
‫املثال الجيد على هذه األقمار هو القمر البيئي التشغيلي الثابت بالنسبة لألرض‪ ، GOES‬كما تحتوي‬
‫‪50‬‬
‫هذه األقمار بشكل عام على كاميرات يمكنها تقديم صور لطقس األرض‪ ،‬إما من مواقع ثابتة مستقرة‬
‫بالنسبة لألرض أو من مدارات قطبية؛‬
‫‪ ‬األقمار الصناعية العسكرية‬
‫تساعد األقمار الصناعية العسكرية في جمع االتصاالت املشفرة والرصد النووي ومراقبة تحركات العدو‬
‫واإلنذار املبكر بإطالق الصواريخ‪ ،‬وللحصول على تصوير بالرادار الفوتوغرافي باستخدام تلسكوبات كبيرة‬
‫اللتقاط صور للمناطق العسكرية املتعددة‪.‬‬

‫‪ -7‬شبكة األنترنت‬

‫مفهوم شبكة األنترنت‬


‫ُ‬
‫إن التعريف العلمي لألنترنت الذي أقر من قبل املجلس االتحادي لشبكة املعلومات ‪Federal‬‬
‫‪ Networking Council‬يعرف األنترنت بأنه نظام عالمي للمعلومات؛ مرتبط علميا بعنوان مميز مبني‬
‫على مواصفات خاصة باألنترنت واألنظمة املشتقة منه واملتفرعة عنه‪ ،‬ويمكن من خالله دعم‬
‫االتصاالت عن طريق استخدام مواصفات النظام أو مواصفات أخرى مطابقة‪ ،‬ويوفر ويستخدم أو‬
‫يسمح باستخدام خدمات عالية في مجال االتصاالت بوساطة القطاع الخاص أو العام‪ ،‬ويغطي هذا‬
‫التعريف الجوانب املتعلقة بشبكة األنترنت من حيث املقومات أو الخدمات املقدمة‪ ،‬غير أن طابعه‬
‫العلمي يحد من سهولة فهمه بسبب احتوائه عددا من املصطلحات العلمية التي تعني املختصين‪ ،‬غير‬
‫أن هناك تعريفا أشمل وأسهل من التعريف السابق‪ ،‬وهي أن الشبكة عبارة عن مجموعة من الشبكات‬
‫املرتبطة مع بعضها البعض‪ ،‬عن طريق أجهزة الحاسوب واملوصالت الهاتفية‪ ،‬التي تقوم بإرسال حزم‬
‫مميز‪67.‬‬ ‫من املعلومات لطرف آخر معرف بعنوان‬
‫إن األنترنت هي نظام عالمي لدمج شبكات الحواسيب املتصلة به‪ ،‬وتتبادل الحواسيب وشبكات‬
‫الحاسوب املعلومات‪ ،‬وذلك باالتصال ببعضها البعض باستخدام بروتكول )‪ IP/TCP‬بروتوكول التحكم‬
‫باإلرسال وبروتوكول األنترنت)‪ ،‬تتصل الحواسيب مع بعضها البعض من خالل شبكات االتصاالت‬
‫السلكية والالسلكية‪ ،‬ويمكن استخدام األنترنت في إرسال الخطابات اإللكترونية ونقل امللفات كما أنها‬
‫الدولية‪68.‬‬ ‫تمثل مدخال للوصول للمعلومات على الشبكة‬

‫‪51‬‬
‫محطات تاريخية لتطور شبكة األنترنت‬
‫ومنها‪69:‬‬ ‫هناك عدة محطات تاريخية ساهمت في وصول شبكة األنترنت إلى ما وصلت إليه اليوم‬
‫‪ :1958 -‬شركة آبل تخترع أول مودم يسمح بنقل البيانات الرقمية عبر خط الهاتف؛‬
‫‪" :1961 -‬ليونارد كلينروك" من معهد ماساتشوستس للتقنية ينشر أول بحث عن نظرية‬
‫استعمال تحويل الطرود لنقل البيانات؛‬
‫‪ :1962 -‬تشرع إحدى وكاالت وزارة الدفاع األميركية في أبحاثها لتدشين شبكة "أربانت"؛‬
‫‪" :1964 -‬ليونارد كلينروك" ينشر كتابا بشأن استعمال تحويل الطرود في إنشاء شبكة؛‬
‫‪ :1967 -‬أول مؤتمر حول شبكة "أربانت"؛‬
‫‪ :1969 -‬ربط أوائل الحواسيب من ‪ 4‬جامعات أميركية وفقا لـ 'واجهة معالجة الرسائل لصاحبها‬
‫"ليونارد كلينروك"؛‬
‫‪ 23 :1971 -‬حاسوبا مرتبطا بشبكة "أربانت" يرسل أول بريد إلكتروني؛‬
‫‪ :1972 -‬ميالد أول مؤسسة مكلفة بإدارة األنترنت؛‬
‫‪ :1973 -‬إنجلترا والنرويج ترتبطان باألنترنت بحاسوب لكل منهما؛‬
‫‪ :1979 -‬استحداث مجموعات )‪ (News Groups‬منتديات نقاش من طرف طلبة أميركيين؛‬
‫‪ :1982 -‬تعريف برتوكول ‪ TCP/IP‬وظهور كلمة "أنترنت"؛‬
‫‪ :1983 -‬أول خادم نطاقات)‪ (DNS‬؛‬
‫‪ :1948 -‬ألف حاسوب مرتبط بالشبكة؛‬
‫‪ :1987 -‬عشرة آالف حاسوب مرتبط بالشبكة؛‬
‫‪ :1989 -‬مائة ألف حاسوب مرتبط بالشبكة؛‬
‫‪ :1990 -‬اختفاء شبكة "أربانت"؛‬
‫‪ :1991 -‬اإلعالن للجمهور عن‪ ، World Wide Web‬وظهور لغة كتابة صفحات األنترنت)‪ (HTML‬؛‬
‫‪ :1992 -‬مليون حاسوب مرتبط؛‬
‫‪ :1993 -‬ظهور متصفح الواب‪ NCSA Mosaic‬؛‬
‫‪ 10 :1996 -‬ماليين حاسوب مرتبط بالشبكة؛‬
‫‪ :2000 -‬انتشار األنترنت على مستوى العالم؛‬
‫‪ -‬وبعد عام ‪ 2000‬أصبحت البنية التحتية لألنترنت شبه ثابتة‪ ،‬وأصبح التطور واضحا أكثر على‬
‫مستوى البرمجيات والخدمات التي تقدمها شبكة األنترنت‪ ،‬فتطورت صفحات األنترنت الثابتة‬

‫‪52‬‬
‫إلى صفحات ديناميكية تعتمد على لغات البرمجة املختلفة‪ ،‬التي مهدت إلى ظهور جيل جديد‬
‫من خدمات األنترنت ومواقع التواصل االجتماعي في فيسبوك وتويتر وغوغل بلس‪.‬‬
‫منها‪70:‬‬ ‫في املقابل توجد محطات تاريخية مهمة ملحتويات شبكة األنترنت تبقى خالدة في تاريخ الشبكة‬
‫‪ ‬قام "راي توملينسون"‪ ،‬صاحب فكرة البريد اإللكتروني‪ ،‬بإرسال أول رسالة إلى نفسه عام‬
‫‪ ،1971‬وقال‪" :‬لقد أصبحت الرسالة الورقية منسية على األرجح"؛‬
‫‪ ‬ظهر أول "سبام" (إيميل غير مرغوب به) على شبكة اإلنترنت العاملية "أربانت"‪ ،‬في ‪ 3‬ماي عام‬
‫ُ‬
‫‪ ،1979‬عندما أرسل إلى ‪ 393‬مستخدم؛‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬أطلق أول ويب أو نظام يعمل على ترابط املستندات ببعضها البعض‪ ،‬شبكة الويب العاملية‪،‬‬
‫يوم ‪ 6‬أوت عام ‪1991‬؛‬
‫‪ ‬نشر "تيم بيرنرز لي"‪ ،‬مخترع الشبكة العنكبوتية العاملية‪ ،‬الصورة األولى على األنترنت‪ ،‬وتظهر‬
‫فيها الفرقة الكوميدية الشهيرة‪ "Les Horrible Cernettes".‬؛‬
‫ُ‬
‫‪ ‬نشر أول إعالن ترويجي على األنترنت في أكتوبر ‪ ،1994‬على موقع ‪ ،HotWired.com‬حيث روج لـ‬
‫‪ 7‬متاحف فنية برعاية‪ AT&T‬؛‬
‫ُ‬
‫‪ ‬نطقت أول جملة على موقع سكايب‪ ،‬في أفريل عام ‪ 2003‬في استونيا‪ ،‬وذلك من قبل أحد‬
‫أعضاء فريق التطوير‪ ،‬وقال‪" :‬مرحبا هل تسمعني؟" باللغة اإلنجليزية؛‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬أنشأ أول حساب شخص ي على موقع فيسبوك من قبل "مارك زوكربيرغ"‪ ،‬وكان "آري هاسيت"‬
‫أول املنضمين إلى املوقع (من غير املؤسسين)؛‬
‫ُ‬
‫‪ ‬نشر أول فيديو على يوتيوب من قبل املؤسس املشارك "جاويد كريم"‪ ،‬من حديقة الحيوان في‬
‫"سان دييغو"‪ ،‬وكان ذلك في ‪ 23‬أفريل ‪ ،2005‬حيث شوهد من قبل ‪ 10‬ماليين متابع تقريبا؛‬
‫‪ ‬كتب املؤسس املشارك في موقع تويتر "جاك دورس ي"‪ ،‬أول تغريدة في ‪ 21‬مارس عام ‪.2006‬‬
‫وظائف أو استخدامات شبكة األنترنت‬
‫منها‪71:‬‬ ‫توجد عدة وظائف أو استخدامات لشبكة األنترنت‪،‬‬
‫‪ o‬إضافة األفكار واملعارف‪ :‬شبكة األنترنت تمنح املزيد حول األفكـار واملعـارف مـن ميـادين مختلفـة‬
‫من جميع أنحاء العالم‪ ،‬فبالتأكيـد األنترنـت أســهل بالنسـبة للباحثين عــن املعلومات املتصلة‬
‫بالدراسـات واألبحـاث‪ ،‬فه ـي م ــن أه ــم املصــادر املختلفــة لتبــادل املعلومات وبتكلفة مخفضة؛‬
‫‪ o‬االتصاالت أصبحت أسرع‪ :‬األنترنت جعلـت االتصـال بـين األفـراد سـهلة جـدا وسـريعة‪ ،‬وأيضـا‬
‫القـدرة علـى االتصـال مــع األفـراد مــن خـارج البلــدان والدول‪ ،‬وبتكلفــة منخفضــة نسبيا‪،‬‬
‫‪53‬‬
‫باإلض ــافة إل ــى ذلك تستخدم العديــد م ــن الشـبكات االجتماعيـة للتعـرف والبحـث عـن أصـدقاء‬
‫جـدد‪ ،‬فهنـاك عـددا كبيـرا مـن الـذين يقـوم بالدردشـة أو االتصـال مـع أقـاربهم أو أصـدقائهم‬
‫باسـتخدام الشـبكات االجتماعية؛‬
‫‪ o‬سهولة التسوق على األنترنت‪ :‬مع اتساع عـدد املسـتخدمين علـى شـبكة األنترنـت فـأكثر النـاس‬
‫يهتمـون بالقيـام بالتسـوق عبـر األنترنـت‪ ،‬فـي هـذه األيـام والكثيـر مـن النـاس يفضـلون التسـوق‬
‫مـن خالل األنترنت ألنها وسيلة سهلة وفعالة‪ ،‬فالتســوق علــى األنترنــت هــو أال نحتــاج إلــى‬
‫املغــادرة مــن املنــزل لشـراء األصــناف املختلفـة التـي نحـن فـي الحاجـة إليهـا‪ ،‬وأيضـا فهـو يعتبـر مـن‬
‫التسـويق املـنظم واألفضل عند شراء السلع دون إلى اتخاذ الكثير من الوقت؛‬
‫‪ o‬املشاركة‪ :‬مع شبكة األنترنت يمكن مشاركة الخبـرة والـدروس والدراسـات واألبحاث‪ ،‬وغيرها من‬
‫خالل حساب وسائل اإلعالم االجتماعي أو مدونة شخصية أو مواقع بحثية‪ ،...‬فاليوم الكثير من‬
‫الناس الذين يفضلون استخدام ملفاتهم الشخصـية لتقاسـم مـا لديهم؛‬
‫‪ o‬سهولة إيجاد فرص عمل‪ :‬باإلضافة إلى سهولة البحث عن معلومات على شبكة األنترنت‪،‬‬
‫يمكنـ البحـث عـن وظائف على األنترنت مع سهولة الوصول‪ ،‬فاإلنترنت أصبحت لها مكانة مميزة‬
‫للحصول علـى وظيفـة بسـهولة‪ ،‬وذلـك مـن خـالل املواقـع التـي تقـدم معلومـات مهمـة مختلفـة‪،‬‬
‫وأيضـا املواقـع املختلفـة املخصـصة لعرض الوظائف املتنوعة؛‬
‫‪ o‬أهمية شبكة األنترنت في عالم األعمال‪ :‬يمكـن أن تسـتخدم شبكة األنترنت فـي مجــال األعمــال‬
‫التجاريــة‪ ،‬ولــيس بالعــدد القليــل مــن رجــال األعمــال الــذين يســتخدمون األنترنت لتسيير تلك‬
‫األعمال‪.‬‬
‫أشكال االتصال بشبكة األنترنت‬
‫هي‪72:‬‬ ‫توجد أشكال محددة لالتصال بشبكة األنترنت‬
‫‪ -‬االتصال عن طريق الهاتف‪ :‬وهو األكثر استخداما لدى األفراد‪ ،‬يحتاج إلى املتطلبات التالية‪:‬‬
‫حاسوب‪ ،‬جهاز استقبال وإرسال ‪ modem‬وخط هاتفي وبرنامج مالحة أو وصول إلى األنترنت‪،‬‬
‫والحصول على اشتراك عند أحد موزعي خدمات األنترنت؛‬
‫‪ -‬االتصال عن طريق الخط املتخصص‪ :‬الذي يطلق عليه االتصال الكلي الدائم أو االتصال‬
‫الكامل‪ ،‬وعادة ما يستخدم هذا النوع من االتصال من طرف املؤسسات والهيئات نظرا‬
‫لتكلفته املرتفعة‪ ،‬ويتطلب املعدات والوسائل التالية‪ :‬حاسوب موزع ‪ serveur‬بسعة كافية‬
‫مزود بنظام تشغيل‪ ،‬وجهاز موجه (مسير) ‪ routeur‬يسمح بإرسال البيانات من شبكة املؤسسة‬

‫‪54‬‬
‫إلى الشبكات األخرى والعكس صحيح‪ ،‬فهو بمثابة منظم لحركة مرور البيانات‪ ،‬وجهاز ربطي‬
‫شبكي ‪ hub‬الذي يربط الجهاز املسير بالحاسب املوزع أو الحواسيب الطرفية املكونة للشبكة‬
‫املحلية‪ ،‬وبطاقة شبكة تصل الحاسب بجهاز الربط الشبكي‪ ،‬وخط متخصص مؤجر من إدارة‬
‫البريد يربط الجهاز املسير باملوزع‪ ،‬واشتراك سنوي لدى موزع خدمات األنترنت وفقا لقدرة‬
‫الخط املتخصص‪ ،‬وبرنامج مالحة أو وصول إلى األنترنت؛‬
‫‪ -‬االتصال عن طريق القمر الصناعي‪ :‬تقنية حديثة العهد بدأ تسويقها في أواخر سنة ‪،1998‬‬
‫تمتاز بالسرعة ويقتصر استخدامها في املؤسسات والهيئات واملحترفين‪ ،‬نظرا لتكلفتها املرتفعة‬
‫مقارنة بوسائل االتصال السابقة‪.‬‬
‫خدمات األنترنت‬
‫منها‪73:‬‬ ‫توجد العديد من الخدمات التي تقدمها شبكة األنترنت‬
‫‪ ‬خدمة البريد اإللكتروني؛‬
‫‪ ‬منتديات الحوار ومؤتمرات الفيديو؛‬
‫‪ ‬التصفح والبحث فى املواقع؛‬
‫‪ ‬إنشاء موقع؛‬
‫‪ ‬الترفيه؛‬
‫‪ ‬التجارة اإللكترونية؛‬
‫‪ ‬األخبار العاملية واملحلية من خالل وكاالت األنباء والصحف؛‬
‫‪ ‬االطالع على آخر األبحاث العلمية؛‬
‫‪ ‬نسخ برامج الكمبيوتر؛‬
‫‪ ‬التسجيل في الجامعات والدراسة عن بعد‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ -8‬اإلعالم الجديد‬

‫مفهوم اإلعالم الجديد وعوامل تطوره‬


‫تتعد التعريفات واألطروحات التي تناولت مفهوم اإلعالم الجديد وتعددت صور املفهوم‪ ،‬فالبعض‬
‫يسميه باإلعالم الشبكي والبعض باإلعالم اإللكتروني وآخرون باإلعالم الرقمي أو اإلعالم الشبكي‪ ،‬ورغم‬
‫الجذور التاريخية لإلعالم الجديد كمضمون إال أن مصطلح اإلعالم الجديد قد ظهر بشكل واضح في‬
‫اآلونة األخيرة مع الثورة التكنولوجية ووسائل اإلتصال‪ ،‬ولقد تعددت الدراسات التي تناولت مفهوم‬
‫اإلعالم الجديد وانقسمت إلى محورين‪ ،‬يركز أولهما على إدماج اإلعالم التقليدي بالوسائل الحديثة‬
‫(الكمبيوتر) والشبكة املعلوماتية‪ ،‬بينما ينصب الثاني على تقنيات اإلتصال الرقمي باألساس‪ ،‬والتي‬
‫والجماهيري‪74.‬‬ ‫أدت حتما إلى ظهور أنماط جديدة من اإلتصال اإلعالمي‬
‫بحسب "ليستر" ‪ Lester‬اإلعالم الجديد هو مجموعة من وسائل تكنولوجيا االتصال‪ ،‬التي تولدت من‬
‫التزاوج بني الكومبيوتر والوسائل التقليدية لإلعالم‪ ،‬ويشير إلى جملة من تطبيقات االتصال الرقمي‬
‫وتطبيقات النشر اإللكتروني على األقراص بأنواعها املختلفة والتلفزيون الرقمي واألنترنت‪ ،‬ويدل على‬
‫استخدام الكومبيوترات‪ ،‬فضال عن التطبيقات الالسلكية لالتصاالت واألجهزة املحمولة في هذا‬
‫السياق‪75.‬‬

‫واإلعالم الجديد هو إعالم عصر املعلومات‪ ،‬فقد كان وليـدا لتزاوج ظاهرتين بارزتين عرف بهمـا هـذا‬
‫العـصر‪ ،‬ظـاهرة تفجـر املعلومـات وظاهرة االتصاالت عن بعد‪ ،‬واإلعالم الجديد يعتمد على استخدام‬
‫الكمبيوتر واالتصاالت عن بعـد فـي إنتـاج املعلومات والتسلية وتخزينها وتوزيعها‪ ،‬هذه الخاصية وهي‬
‫عملية تـوفير مـصادر املعلومات والتسلية لعموم الناس بشكل ميسر وبأسعار منخفضة‪ ،‬هي في الواقع‬
‫خاصية مشتركة بين اإلعالم القديم والجديد‪ ،‬الفرق هو أن اإلعالم الجديد قادر علـى إضـافة خاصية‬
‫جديدة ال يوفرها اإلعالم القديم وهي التفاعل‪ ،‬ويتميز اإلعالم الجديد أيضا بأنه إعالم متعدد الوسائط‬
‫‪ ،Multimedia‬وهذا يعني أن املعلومات يتم عرضها في شكل مزيج من النص والصورة والفيـديو؛ ممـا‬
‫يجعـل املعلومة أكثر قوة وتأثيرا‪ ،‬هذه املعلومات هي معلومات رقمية يتم إعدادها وتخزينها وتعديلها‬
‫ونقلها بشكل إلكتروني‪ ،‬ويتميز اإلعالم الجديد أيضا بتنوع وسائله وسهولة استخدامها‪ ،‬وهـذه‬
‫االتصال‪76.‬‬ ‫الخـصائص غيرت من أنماط السلوك الخاصة بوسائل‬
‫ووراء ظاهرة اإلعالم الجديد عوامل عدة‪ ،‬منها العامل التقني املتمثل في التقدم الهائل فـي تكنولوجيـا‬
‫الكمبيـوتر‪ :‬تجهيزاتـه وبرمجياته‪ ،‬وتكنولوجيا االتصاالت والسيما ما يتعلق باألقمار الصناعية وشبكات‬

‫‪56‬‬
‫األلياف الضوئية‪ ،‬فقد اندمجت هذه العناصر التكنولوجية في توليفات اتصالية عدة إلى أن أفرزت‬
‫شبكة األنترنت التي تشكل وسيطا يطوي بداخله جميع وسائط االتصال األخرى‪ :‬املطبوعـة واملـسموعة‬
‫واملرئية‪ ،‬وكذلك الجماهيرية والشخصية‪ ،‬والعامل االقتصادي املتمثل في عوملة االقتصاد وما يتطلبه‬
‫من إسراع حركـة السلع ورؤوس األموال‪ ،‬وهو ما يتطلب بدوره اإلسراع في تـدفق املعلومـات‪ ،‬لكونها ـ أي‬
‫يوم‪77.‬‬ ‫املعلومات ـ سلعة اقتصادية في حـد ذاتها تتعاظم أهميتها يوما بعد‬
‫خصائص اإلعالم الجديد‬
‫نجد‪78:‬‬ ‫من بين أهم خصائص اإلعالم الجديد‬
‫‪ ‬التفاعلية‪ :‬حيث يتبادل القائم باالتصال واملتلقي األدوار‪ ،‬وتكون ممارسة االتصال ثنائية‬
‫االتجاه وتبادلية‪ ،‬وليست في اتجاه أحادي‪ ،‬بل يكون هناك حوار بين الطرفين؛‬
‫‪ ‬الالتزامنية‪ :‬وهي إمكانية التفاعل مع العملية االتصالية في الوقت املناسب للفرد‪ ،‬سواء كان‬
‫مستقبال أو مرسال؛‬
‫‪ ‬املشاركة واالنتشار‪ :‬يتيح اإلعالم الجديد لكل شخص أن يشارك اهتماماته مع اآلخرين‪ ،‬مما‬
‫جعل اإلعالم الجديد أكثر انتشارا؛‬
‫‪ ‬الحركة واملرونة‪ :‬حيث يمكن نقل الوسائل الجديدة بحيث تصاحب املتلقي واملرسل‪ ،‬مثل‬
‫الحاسب املتنقل‪ ،‬وحاسب االنترنت‪ ،‬والهاتف الجوال‪ ،‬واألجهزة الكفية‪ ،‬باالستفادة من‬
‫الشبكات الالسلكية؛‬
‫‪ ‬الكونية‪ :‬حيث أصبحت بيئة االتصال بيئة عاملية‪ ،‬تتخطى حواجز الزمان واملكان؛‬
‫‪ ‬اندماج الوسائط‪ :‬في اإلعالم الجديد يتم استخدام كل وسائل االتصال‪ ،‬مثل النصوص‬
‫والصوت والصورة الثابتة‪ ،‬والصورة املتحركة والرسوم البيانية ثنائية وثالثية األبعاد‪...‬إلخ؛‬
‫‪ ‬التخزين والحفظ‪ :‬حيث يسهل على املتلقي تخرين وحفظ الرسائل االتصالية واسترجاعها‪،‬‬
‫كجزء من قدرات وخصائص الوسيلة بذاتها‪.‬‬
‫أشكال اإلعالم الجديد‬
‫منها‪79:‬‬ ‫لإلعالم الجديد عدة أشكال‬
‫‪ ‬املدونات‪ :‬تعتبر املدونات من أقدم وسائل اإلعالم الجديد‪ ،‬إال أنها ال تزال تواكب الوسائل‬
‫اإلعالمية املستحدثة مؤخرا‪ ،‬حيث تتم من خاللها مشاركة املحتوى املقروء واملسموع واملرئي‪،‬‬
‫كما يمكن تصنيف ذلك املحتوى حسب فئات معينة‪ ،‬وهي أيضا بيئة تفاعلية بين املهتمين‬
‫باملحتوى املنشور عليها؛‬
‫‪57‬‬
‫‪ ‬تقنية الواقع االفتراض ي املعاز‪ :‬صممت هذه التقنية ملزيد من التفاعل الحي الذي يشعر به‬
‫املتلقي عند عرض املحتوى عليه؛ فمن خالل تقنيات سمعية وبصرية متطورة‪ ،‬يمكن محاكاة‬
‫حدث أو مكان ما؛ ليشعر املتلقي وكأنه جزء من املوقف‪ ،‬فهي تجربة تغمر املستخدم بتفاعل‬
‫أكبر عدد ممكن من حواسه وخياله وذهنه‪ ،‬باإلضافة إلى تقنية الرؤية الشاملة ‪ 360‬درجة‪،‬‬
‫وتستخدم هذه التقنيات في الفيديوهات واأللعاب‪ ،‬كما ينظر إليها على أنها املستقبل الواعد في‬
‫تطور وسائل اإلعالم الجديد‪ ،‬الذي ينقلها إلى مرحلة جديدة تشكل تجربة مختلفة بكل‬
‫مستوياتها؛‬
‫‪ ‬وسائل التواصل االجتماعي‪ :‬تعتبر من الوسائل األكثر شيوعا؛ ملا تتمتع به من خصائص تتيح‬
‫للمستخدم املشاركة‪ ،‬والتفاعل اللحظي مع ما يستجد من أحداث ومواقف‪ ،‬في مشهد يمكن‬
‫املستخدم من أن يكون املرسل واملتلقي في الوقت ذاته وفقا للبنية التفاعلية التي صممت على‬
‫أساسها تلك املواقع؛ ومن املحتمل أن يرتبط مستقبل وسائل اإلعالم الجديد بشكل أوثق مع‬
‫منصات وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬خاصة إذا تم دمجها مع وسائل أخرى‪ ،‬كتقنية الواقع‬
‫االفتراض ي‪ ،‬أو ما شابهها؛‬
‫‪ ‬الصحف اإللكترونية‪ :‬تتشابه مع املدونات في طبيعة تكوينها وآلية التفاعل فيها‪ ،‬وشكل‬
‫ومضمون املحتوى املعروض عليها‪ ،‬إال أن التركيز فيها يكون على األخبار بأنواعها‪ ،‬وقد ساهم‬
‫املستخدمون لشبكات التواصل االجتماعي في تفوقها على الصحف التقليدية في انتشارها‪،‬‬
‫ومدى اإلقبال عليها‪ ،‬وكذلك في توجيه املعلنين إلى مضاعفة تركيزهم على امليدان اإللكتروني؛‬
‫بهدف الترويج ملنتجاتهم‪ ،‬األمر الذي ساهم في انخفاض إيرادات اإلعالنات في الصحف‬
‫الورقية‪ ،‬وضاعفها في الصحف اإللكترونية‪ ،‬وهذا مؤشر على تحول اهتمامات الجمهور؛‬
‫‪ ‬ألعاب الفيديو‪ :‬تلك الوسيلة التي ينظر إليها على أنها مصممة للمرح والتسلية‪ ،‬هي بشكل أو‬
‫بآخر عامل مؤثر ومؤسس لثقافة إعالمية يومية‪ ،‬تجعل املستخدمين ضمن عالم افتراض ي‪ ،‬له‬
‫ثقافته وأعرافه‪.‬‬
‫‪ ‬محركات البحث‪ :‬هي برامج تتيح للمستخدمين البحث عن كلمات محددة ضمن مصادر‬
‫األنترنيت املختلفة‪ ،‬وتتألف محركات البحث من عدد من البرمجيات التي تستخدم إليجاد‬
‫صفحات جديدة على الويب إلضافتها‪ ،‬ومن هذه البرامج برنامج العنكبوت ‪Program Spider‬‬
‫الذي ال يقتصر على الوصول للصفحة األولى من املوقع املستهدف بل يتابع البرنامج الروابط‬
‫‪ Links‬املوجودة في أي موقع للوصول إلى صفحات أخرى‪ ،‬ومن البرامج األخرى املستخدمة في‬
‫‪58‬‬
‫محركات البحث برنامج املفهرس ‪ ،Program Index‬الذي يعد قاعدة بيانات ‪ base Data‬ضخمة‬
‫الويب‪80.‬‬ ‫نصف صفحات‬
‫‪ ‬الهاتف الشبكي أو الخدمة الهاتفية عبر األنترنت‪ :‬تقنية معدة لالتصال السريع باستخدام‬
‫األنترنت‪ ،‬وغالبا ما تستخدم بنفس الطريقة التي يستخدم بها الهاتف العادي‪ ،‬وفي استثمارها‬
‫من خالل حاسب واتصال بالشبكة ومودم (إن لم تكن الشبكة رقمية) وبرنامج خاص‪ ،‬وهذه‬
‫الخدمة أكثر فاعلية عند الحاجة إلى رد مباشر‪ ،‬وعند وجود معدات مالئمة (سماعات‪،‬‬
‫بطاقات صوت‪ ،‬القط صوتي)‪ ،‬وعندما تكون املعلومات التي نريد إيصالها ذات طبيعة صوتية‪،‬‬
‫والشعر‪81...‬‬ ‫وفي حالة إرسالها نصا كتطبيق التعليم في اللسانيات‬
‫‪ ‬التدوين املصغر‪ :‬يعتبر التدوين املصغر من الفنون الجديدة وهو مشتق من التدوين‪ ،‬ولكنه ال‬
‫يسمح بالعدد الال محدود من املدخالت خالفا للتدوين الطبيعي‪ ،‬يقتصر التدوين في هذا النوع‬
‫املصغر على إرسال رسائل أو تحديثات بحد أقص ي ‪ 140‬حرف فقط للرسالة الواحدة‪ ،‬وبشكل‬
‫أكثر تلخيصا يمكن أن نقول أن التدوين املصغر عبارة عن تحديثات كتابية‪ ،‬تصف األحداث‬
‫التي تعاصر في اليوم على مدار الساعة‪ ،‬عرف التدوين املصغر مع تقديم خدمة تويتر رسميا في‬
‫أكتوبر ‪ ،2006‬وكذلك موقع ‪ jaiku‬اململوك لجوجل‪ ،‬كما ظهر منذ أشهر موقع ‪ Plurk‬الذي‬
‫يقدم نفس الخدمة‪ ،‬وتعد خاصية ‪ status update‬املوجودة في الفيس بوك جزءا من هذا‬
‫املصغر‪82.‬‬ ‫التدوين‬
‫‪ ‬مجتمعات املحتوى‪ :‬هي مواقع على الشبكة تسمح بتنظيم ومشاركة أنواع معينة من‬
‫املحتويات‪ ،‬أشهر املجتمعات تهتم بالصور كموقع ‪ Flicker‬وحسب إحصائية لشركة ‪ Intel‬أن‬
‫هناك ‪ 20‬مليون صورة تعرض في الدقيقة على موقع ‪ ،Flicker‬وحفظ الروابط ‪Bookmark‬‬
‫‪83.You tube‬‬ ‫‪ Links‬كموقع ‪ ،Del.icio.us‬والفيديو كموقع‬
‫‪ ‬املنتديات‪ :‬هي عبارة عن مساحات للنقاش على الشبكة‪ ،‬وتدور حول مواضيع معينة‬
‫واهتمامات مشتركة‪ ،‬حيث تعتبر املنتديات أحد أشهر أشكال " اإلعالم الجديد" وأكثرها‬
‫انتشارا‪84.‬‬

‫‪ ‬الويكي‪ :‬هي عبارة عن مواقع ويب تسمح للمستخدمين بإضافة محتويات وتعديل املوجود منهـا‪،‬‬
‫حيـث تلعب دور قاعدة بيانات مشتركة (جماعية)‪ ،‬وهو املوسوعة التي تـضم ماليـين املقـاالت‬
‫بمعظم لغات العالم‪ ،‬وأشهر هذه املواقع موقع ‪ Wikipedia‬الذي يمكن املتـصفحين مـن تعديل‬
‫وتحرير وإنشاء مقاالت جديدة وإضافتها ملحتويات املوقع‪ ،‬الذي يشكل موسوعة كبيـرة من‬
‫‪59‬‬
‫املعلومات حول العالم‪ ،‬وحسب إحصائية لشركة إنتل ‪ Intel‬أن هناك ‪ 6‬مقاالت جديدة تنشر‬
‫دقيقة‪85.‬‬ ‫على ويكيبديا خالل‬
‫‪ ‬البودكاست‪ :‬هي خدمة تتيح الحصول على ملفات الصوت والفيديو من موقع معين بمجرد أن‬
‫تدرج فيه‪ ،‬دون الحاجة لزيارته في كل مرة وتحميل املحتوى يدويا‪ ،‬فاملستخدم الذي يملك‬
‫تطبيقا على جهازه كتطبيق ‪ Tunes I Apple‬مثال‪ ،‬يمكنه االشتراك في خدمة البودكاست ألي‬
‫موقع يريد بشرط أن يقدم املوقع هذه الخدمة‪ ،‬ثم يقوم ال ـ ‪ Tunes I‬بتحميل امللفات الجديدة‬
‫توفرها‪86.‬‬ ‫أوتوماتيكيا في حال‬
‫وظائف اإلعالم الجديد‬
‫ومنها‪87:‬‬ ‫لإلعالم الجديد عدة وظائف يوجد منها اإليجابي والسلبي‪،‬‬
‫‪ -‬تجاوز قيود العزلة التي يفرضها االتصال الرقمي‪ ،‬حيث يتعامل الفرد لساعات طويلة مع‬
‫الحاسب الشخص ي بعيدا عن االتصال باآلخرين في الواقع الحقيقي‪ ،‬وتجاوز قيود العزلة هذه‬
‫يتم باالتصال باآلخرين من خالل برامج الحاسوب أو الشبكات في إطار واقع وهمي أو افتراض ي‬
‫يرسم أطراف االتصال‪ ،‬حيث ال يتم االتصال وجها لوجه‪ ،‬ولكن من خالل املحادثات‬
‫والحوارات والبريد اإللكتروني‪ ،‬ومع آخرين يعرف بعضهم البعض وال تجمعهم سمات خاصة‬
‫سوى ما يفرضه هذا الواقع وحاجاته؛‬
‫‪ -‬سهولة االتصال باملواقع اإلخبارية وفورية اإلعالم‪ ،‬حيث تتوافر اآلالف من املواقع اإلعالمية‬
‫التي تقدم الوظيفة اإلخبارية‪ ،‬وتنشر الوقائع واألحداث التي تتم في بقاع كثيرة من العالم في‬
‫لحظة وقوعها؛‬
‫‪ -‬القدرة على القيام بالتعبئة لتأييد األفكار التي تنادي بها‪ ،‬ومناهضة غيرها من األفكار بحيث‬
‫يمكن أن تسهم في تكوين رأي عام إقليمي أو عالمي‪ ،‬نحو املواقف والقضايا واألفراد في وقت‬
‫معين‪ ،‬يتكون من فئات املستخدمين لشبكة األنترنت وبصفة خاصة املواقع اإلعالمية املنتشرة‬
‫فيها؛‬
‫‪ -‬غياب املصادر وتحري املصداقية تسهم في تدعيم وظيفة الدعاية‪ ،‬التي تسهم في جانبها السلبي‬
‫في تحقيق الغزو الثقافي والهيمنة الثقافية والتبعية الثقافية؛‬
‫‪ -‬تقديم املعلومات املتعددة واملتنوعة التي تتميز بالضخامة بشكل غير مسبوق‪ ،‬نتيجة‬
‫الخصائص التي تميزت بها تكنولوجيا االتصال واملعلومات‪ ،‬وأهمها سعة التخزين وسهولة‬
‫اإلتاحة؛‬
‫‪60‬‬
‫‪ -‬التوسع في استخدام وسائل اإلعالم الجديد في التعليم‪ ،‬ففي مجال التعليم عن بعد حققت‬
‫دول العالم تقدما ملموسا لالستفادة من شبكة األنترنت في تقديم الخدمة التعليمية‬
‫للمستويات التعليمية املختلفة‪ ،‬وانتشرت املفاهيم واالستراتيجيات الخاصة بالتعليم عن بعد‪،‬‬
‫والتعلم من خالل الشبكات والتعليم االفتراض ي والفصول االفتراضية‪ ،‬وغيرها التي تشير إلى‬
‫وظيفة الحواسب والشبكات في التعليم؛‬
‫‪ -‬أصبحت وظيفة التسويق واإلعالن تجد صدى كبيرا لدى املعلنين‪ ،‬وخصوصا بالنسبة للمواقع‬
‫التي تحقق نسبة أكبر في االستخدام والدخول إليها‪ ،‬شأنها في ذلك شأن وسائل اإلعالم األخرى‪،‬‬
‫ويعتبر تحقيق هذه الوظيفة بالنسبة لجمهور املتلقين دليال إلى اتخاذ القرارات الشرائية‪،‬‬
‫بجانب أنها تحقق تمويال لهذه املواقع والشركات التي تقدم الخدمات املتعددة سواء كانت‬
‫مجانية أو مدفوعة؛‬
‫‪ -‬مع انتشار برامج املسابقات واأللعاب على مواقع شبكة األنترنت أو في البرامج الرقمية‪ ،‬التي تعد‬
‫لهذا الغرض وتناسب فئات مستويات عمرية عديدة‪ ،‬أسهم اإلعالم الجديد في ذلك بتحقيق‬
‫وظيفة التسلية والترفيه‪ ،‬التي أصبحت تجذب مستويات عمرية مختلفة‪.‬‬

‫‪ -9‬الصحافة اإللكترونية‬

‫املفهوم والنشأة‬
‫الصحف اإللكترونية هي وسيلة من الوسائل متعددة الوسائط ‪ ،multimedia‬تنشر فيها األخبار‬
‫واملقاالت وكافة الفنون الصحفية عبر شبكة املعلومات الدولية األنترنت بشكل دوري وبرقم مسلسل‪،‬‬
‫باستخدام تقنيات عرض النصوص والرسوم والصور املتحركة‪ ،‬وبعض امليزات التفاعلية‪ ،‬وتصل إلى‬
‫القارئ من خالل شاشة الحاسب اآللي؛ سواء كان لها أصل مطبوع‪ ،‬أو كانت صحيفة إلكترونية‬
‫خالصة‪88.‬‬

‫اتفقت الكثير من املصادر على أن تسعينات القرن العشرين هي البداية الحقيقية لظهور الصحافة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬إذ يرجع الباحث "سيمون باينز" ‪ S.bains‬نشأة الصحافة اإللكترونية كثمرة تعاون بين‬
‫مؤسستي ‪ BBC‬اإلخبارية وأندبندنت برودكاستنغ أوثوريتي ‪ ، IBA‬وأن أول صحيفة في العالم تنشر‬
‫إلكترونيا بالكامل على شبكة األنترنت هي صحيفة هلزنبورغ داجبالد السويدية ‪helzen burg de‬‬
‫‪gabled‬في عام ‪ ،1990‬وأن أول صحيفة ورقية تخرج إلى شبكة األنترنت وتؤسس لها موقعا صحفيا هي‬

‫‪61‬‬
‫صحيفة شيكاغو تريبيون ‪ Chicago tribune‬عام ‪ ،1992‬وهو العام ذاته الذي قدمت فيه شيكاغو‬
‫أونالين ‪ Chicago online‬أول صحيفة إلكترونية على شبكة أمريكا أونالين‪ ،‬وبعدها بعام انطلق موقع‬
‫الصحافة اإللكترونية على شبكة األنترنت في كلية الصحافة واالتصال الجماهيري من جامعة فلوريدا‬
‫األمريكية تحت مسمى يالتو أونالين‪ 89. yalto online‬وبعدها بدأ انتشار الصحف اإللكترونية شيئا‬
‫فشيئا في كل أنحاء العالم‪.‬‬
‫عوامل الظهور والتطور‬
‫نجد‪90:‬‬ ‫من بين أهم هوامل ظهور وتطور الصحافة اإللكترونية‬
‫‪ ‬االرتفاع املدهش في قدرات اإلعالم اآللي لطاقات الكمبيوتر على تخزين ومعالجة املعطيات؛‬
‫‪ ‬التقدم في مجال ترقيم املعطيات فكل معلومة مشفرة في شكل رقمي‪ ،‬مما منحها لغة عاملية‪،‬‬
‫حيث يمكن نقل وتبادل املعطيات رقمية من نقطة إلى أخرى من العالم بدون النظر إلى اللغة‬
‫األصلية التي كتبت بها؛‬
‫‪ ‬تطور تقنية ضغط البيانات وإزالة ضغطها والتي تمكن من إرسال املعلومات بسهولة‪ ،‬بدل‬
‫تخصيص مساحات كبيرة تعرقل من عملية إرساله؛‬
‫‪ ‬ظهور القارئ الرقمي الذي أصبح بفضله يمكن االطالع على األخبار واملعلومات في املواقع‬
‫اإللكترونية؛‬
‫‪ ‬مواجهة الصحف املكتوبة على املستوى العالمي صعوبات كبيرة‪ ،‬بسبب غالء مادة الورق‬
‫والطباعة وقلة املادة اإلعالنية التي فضلت التلفزيون واألنترنت‪.‬‬
‫بيئة عمل الصحافة اإللكترونية‬
‫عناصر هي‪91:‬‬ ‫تختلف بيئة عمل الصحافة اإللكترونية عن بيئة عمل الصحافة التقليدية‪ ،‬في عدة‬
‫‪ ‬تعدد الوسائط‪ :‬من املعروف أن املذياع يقدم الصوت والتلفاز يقدم الصوت والصورة‬
‫والصحافة املطبوعة تقدم النص‪ ،‬إال أن الصحافة اإللكترونية هي الوسيلة الوحيدة التي‬
‫بإمكانها تقديم الثالث صفات معا بشكل مترابط ومنسجم‪ ،‬ويعود ذلك إلى أن أدوات الصحافة‬
‫اإللكترونية تعتمد أساسا على التعامل مع املحتوى رقميا‪ ،‬الذي يحدث فيه جمع جميع أشكال‬
‫املعلومات وتخزينها ونشرها‪ ،‬بغض النظر عما إذا كانت صوتا أو صورة أو نصا‪ ،‬والتحدي األكبر‬
‫أمام الصحفي هو امتالك مهارات التعامل هذه الوسائط (سمعية وبصرية ونصية)‪ ،‬وقدرته‬
‫على تكوين رؤية ملادة صحفية تخدم الجمهور من خالل تلك الوسائط املختلفة؛‬

‫‪62‬‬
‫‪ ‬التفاعل واملشاركة‪ :‬في الصحافة املطبوعة يكون التفاعل الوحيد بين القارئ والجريدة هو‬
‫النظر إلى املادة التي تستهويه ثم القراءة‪ ،‬وتقليب الصفحات لألمام والخلف‪ ،‬وكذلك األمر‬
‫بالنسبة للتلفزيون يجلس أمامه املشاهد ويتلقى كل ما يشاهد‪ ،‬وإن كان هناك ما يسمى‬
‫بالتلفزيون التفاعلي‪ ،‬لكن بالنسبة للصحافة اإللكترونية فهي تسمح بالتفاعل واملشاركة‪ ،‬من‬
‫خالل إمكانية التعليق على املواد الصحفية ومشاركتها والتواصل مع كتابها؛‬
‫‪ ‬التمكين‪ :‬في الصحافة املطبوعة ليس للجمهور خيار سوى قراءة ما هو مكتوب بالصحيفة‪،‬‬
‫لكن الصحافة اإللكترونية تقبل بفكرة تمكين الجمهور من محتواها‪ ،‬من خالل االختيار ما بين‬
‫الصورة والصوت والنص املوجود مع املحتوى الصحفي‪ ،‬فالقارئ ليس أمامه مادة صحفية‬
‫واحدة فقط‪ ،‬بل لديه كل املواد الني نشرت عن املوضوع نفسه في السابق‪ ،‬وروابط ملواقع‬
‫أخرى يمكنه أن يجد بها معلومات إضافية‪.‬‬
‫أنواع الصحافة اإللكترونية‬
‫اآلتي‪92:‬‬ ‫تعدد أنواع الصحافة اإللكترونية إلى‬
‫‪ -‬الصحف اإللكترونية الكاملة‪ :‬وهي صحف قائمة بذاتها‪ ،‬وإن كانت تحمل اسم الصحيفة‬
‫الورقية (الصحيفة األم)‪ ،‬ويتميز هذا النوع من الصحف اإللكترونية بتقديم خدمات صحفية‬
‫وإعالمية إضافية ال تستطيع الصحيفة الورقية تقديمها‪ ،‬وتتيحها الطبعة الخاصة بشبكة‬
‫األنترنت وتكنولوجيا النص الفائق‪ ،‬مثل خدمات البحث داخل الصحيفة أو في شبكة األنترنت‪،‬‬
‫وخدمات الربط بمواقع أخرى‪ ،‬وخدمات الوصول إلى األرشيف‪ ،‬وإمكانية تقديم خدمات‬
‫شريط األخبار املتحرك‪ ،‬مع تقديم الخدمات اإلعالمية التي تقدمها الصحيفة الورقية من أخبار‬
‫وتقارير وأحداث وصور‪ ،‬وكذا تقديم خدمات الوسائط املتعددة النصية والصوتية واملصورة؛‬
‫‪ -‬النسخ اإللكترونية من الصحف الورقية‪ :‬وهي مواقع الصحف الورقية النصية على شبكة‬
‫األنترنت‪ ،‬والتي تقتصر خدماتها على تقديم الصحيفة الورقية أو بعضها‪ ،‬وخدمة تقديم‬
‫اإلعالنات لها والربط بمواقع أخرى‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫خصائص الصحافة اإللكترونية‬
‫يلي‪93:‬‬ ‫للصحافة اإللكترونية مجموعة من الخصائص نذكرها أهمها فيم‬
‫‪ ‬التفاعلية‪ :‬كما ذكرنا سابقا من خالل إمكانية التعليق على املواد الصحفية ومشاركتها‬
‫والتواصل مع كتابها؛‬
‫‪ ‬الجاذبية‪ :‬الناتجة عن التعامل مع أكثر من مادة صحفية‪ ،‬إذ يتمكن املتصفح لها من قراءة‬
‫األحداث ومشاهدتها واالستماع إليها في أن واحد؛‬
‫‪ ‬السرعة‪ :‬في تلقي الخبر العاجل في وقته مرفقا بفيديو معزز بصور حية مما يدعم مصداقية‬
‫الخبر‪ ،‬وذلك بدال من االنتظار إلى اليوم املوالي لقراءة العدد الجديد من الصحيفة اليومية؛‬
‫‪ ‬االقتصاد‪ :‬في النفقات باالستغناء عن أطنان الورق ومستلزمات الطباعة املستخدمة في‬
‫الصحافة الورقية‪ ،‬وإعفاء القارئ من دفع ثمن الصحف التي يطلع عليها‪ ،‬بينما ال يحتاج من‬
‫يرغب التعامل مع الصافة اإللكترونية‪ ،‬سوى لجهاز كمبيوتر ومجموعة من البرامج التي يتم‬
‫تركيبها ملرة واحدة؛‬
‫‪ ‬حماية البيئة‪ :‬من الكميات الهائلة من الصحف املقروءة املطبوعة باألحبار السامة‪ ،‬ومن‬
‫ضجيج مطابعها وفضالت صناعتها؛‬
‫‪ ‬إمكانية االطالع‪ :‬على عدد من الصحف بدال من االكتفاء بالصحيفة الواحدة‪ ،‬سواء على‬
‫املستوى املحلي أو اإلقليمي أو الدولي؛‬
‫‪ ‬اآلنية‪ :‬أجبرت الصحافة اإللكترونية الصحفي على املعايشة املستمرة لألحداث واملتابعة اآلنية‪،‬‬
‫ملا يستجد من معلومات وسهلت عملية التدخل لتجديد املحتوى؛‬
‫‪ ‬املقر‪ :‬عدم حاجة الصحف اإللكترونية إلى مقر موحد لجميع العاملين‪ ،‬إنما يمكن إصدار‬
‫الصحف اإللكترونية بفريق عمل متفرق‪.‬‬
‫صعوبات الصحافة اإللكترونية‬
‫أهمها‪94:‬‬ ‫تعاني الصحافة اإللكترونية من عدة صعوبات من‬
‫‪ -‬املقروئية‪ :‬فهي ال تزال صعبة نسبيا‪ ،‬فالكمبيوتر ليس جماهيريا خاصة في املجتمعات والدول‬
‫الفقيرة‪ ،‬كما تخلق الصحف اإللكترونية عادات جديدة عند القارئ مثل القراءة على الشاشة؛‬
‫‪ -‬ضعف الشرعية القانونية التي تعاني منها الصحافة اإللكترونية مثلها مثل معظم الخدمات‬
‫اإللكترونية األخرى كالنقود اإللكترونية والتوقيع اإللكتروني؛‬
‫‪ -‬تعاني صحف إلكترونية كثيرة من صعوبات مادية تتعلق بتمويلها وتسديد مصاريفها؛‬
‫‪64‬‬
‫‪ -‬ضعف وجود عائد مادي للصحافة اإللكترونية من خالل اإلعالنات كما الحال في الصحافة‬
‫الورقية‪ ،‬حيث أن املعلن ال يزال يشعر بعدم الثقة بالصحافة اإللكترونية‪.‬‬
‫الشكل اإلخراجي للصحف اإللكترونية‬
‫أدت شاشة الحاسوب اآللي (الكمبيوتر) دورا كبيرا في تغيير الشكل اإلخراجي للصحف اإللكترونية عنه‬
‫في الصحف التقليدية (الورقية)‪ ،‬فالشكل العام إلخراج الصحيفة يعتمد على وحدة الصفحة‪،‬‬
‫ويختلف الوضع في حالة استقبال املادة الصحفية على الشاشة‪ ،‬إذ يصبح املوضوع وحدة إخراج‬
‫الصحيفة‪ ،‬ذلك أن التصور هو أن املوضوع سيمأل شاشة واحدة‪ ،‬أما في حالة امتداده على أكثر من‬
‫صفحة شاشة‪ ،‬فإن الوحدة اإلخراجية ستختلف‪ ،‬إذ ستصبح الشاشة املعروض عليها جزء من املادة‬
‫الصحفية هي الوحدة اإلخراجية‪ ،‬وملعرفة كيفية التعامل مع الشكل اإلخراجي الحديث للصحف‬
‫اإللكترونية‪ ،‬ينبغي للمستخدم فهم كيفية فتح األيقونات والعودة إلى الصفحة الرئيسية لقراءة مزيد‬
‫من تتمات الخبر‪ ،‬إضافة إلى ذلك هناك صعوبات أخرى ال تساعد على انتشار الصحف اإللكترونية‪،‬‬
‫الكثيرين‪95.‬‬ ‫منها صعوبة القراءة على شاشة الحاسوب اآللي التي تصعب لدى‬
‫تصميم واجهات الصحف اإللكترونية‬
‫تصميم واجهات الصحف اإللكترونية هي طريقة تنظيم وترتيب العناصر البنائية على الصفحة‪ ،‬وهناك‬
‫واجهة بين حركة العين ومبادئ التصميم أو الثبات في الشكل لإلصدارات الصحفية وتحديثها‪ ،‬وال تتغير‬
‫إال عند فترة زمنية طويلة نسبيا ألن املستخدم يكون قد اعتاد أن يرى واجهة الصحيفة بشكل معين‪،‬‬
‫والذي يقصد بواجهة الصحيفة املساحة التي تظهر للمستخدم عند مطالعته للصحيفة اإللكترونية‪،‬‬
‫متضمنة ترويسة الصحيفة وأسلوب عرض املوضوعات والتصميم الثابت واملتغير وتتضمن‪:‬‬
‫‪ -1‬ترويسة الصحيفة‪ :‬والتي تحتوي على مجموعة من العناصر الرئيسية هي‪ :‬اسم الصحيفة‪،‬‬
‫شعار الصحيفة‪ ،‬تاريخ صدور الصحيفة (اليوم والشهر والسنة)‪ ،‬رقم عدد اإلصدار‪ ،‬وقت‬
‫تحديث الصحيفة؛‬

‫صورة رقم ‪ :1‬ترويسة صحيفة البيان اإلماراتية‬


‫‪65‬‬
‫مثال ذلك‪ :‬ترويسة صحيفة البيان اإلماراتية‪ ،‬والتي تقع في أعلى الصحيفة وتتميز ببساطتها‪ ،‬والتي‬
‫تحتوي على اسم الصحيفة (على أقص ى اليمين) الذي يحمل شعارها (القارئ دائما) متبوع وبشكل‬
‫صغير السم دولة اإلمارات ومجسم لخريطتها باأللوان الوطنية‪ ،‬وعلى أقص ى اليسار نجد تاريخ صدور‬
‫الصحيفة (اليوم والشهر والسنة بالتأريخ الهجري وامليالدي)‪ ،‬إلى جانب خدمات أخرى مثل الساعة‬
‫ومواقيت الصالة وروابط أخرى للصحيفة‪ ،‬فيم ال نرى وجودا لرقم عدد اإلصدار‪ ،‬ووقت تحديث‬
‫الصحيفة‪.‬‬
‫‪ -2‬أسلوب عرض املوضوعات‪ :‬وهي الطريقة التي تسلكها الصحيفة في تقديم موادها املتغيرة عبر‬
‫صفحاتها‪ ،‬وقد يكون هذا أمام أفقية العرض ورأسية العرض‪ ،‬وتشمل على أسلوبه األفقي‬
‫والذي يتم عرض األخبار وموضوعات الصحيفة بشكل أفقي‪ ،‬وأسلوبه العمودي وهو أسلوب‬
‫يعرض من خالل املوضوعات واألخبار بطريقة عمودية‪ ،‬والتي تسمح بعرض العديد من األخبار‬
‫واملوضوعات متجاورة مع بعضها البعض‪ ،‬واألسلوب املختلط وهو الذي يجمع بين العرض‬
‫األفقي والعمودي في تقديم األخبار واملوضوعات الصحفية؛‬

‫صورة رقم ‪ :2‬مواضيع ومواد صحفية أفقية العرض‬


‫مثال ذلك‪ :‬نرى في صحيفة العرب القطرية (الصورة رقم ‪ )2‬عرض موضوعات ومواد صحفية بالشكل‬
‫األفقي ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫صورة رقم ‪ :3‬مواضيع ومواد صحفية عمودية العرض‬
‫مثال ذلك‪ :‬نرى في صحيفة الدستور األردنية (الصورة رقم ‪ )3‬عرض موضوعات ومواد صحفية‬
‫بالشكل العمودي ‪.‬‬

‫صورة رقم ‪ :4‬مواضيع ومواد صحفية مختلطة العرض (عمودية وأفقية)‬


‫مثال ذلك‪ :‬نرى في صحيفة الوطن القطرية (الصورة رقم ‪ )4‬عرض موضوعات ومواد صحفية بالشكل‬
‫األفقي على يسار الصورة‪ ،‬وبالشكل العمودي على يمين الصورة (مختلط عمودي وأفقي)‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ -3‬التصميم الثابت واملتغير‪ :‬يمكن تقسيم مساحة الواجهة إلى عدد من األعمدة يتراوح بين‬
‫عمودين وأربعة أعمدة طويلة‪ ،‬تضع فيها الصحيفة موادها الثابتة واملتغيرة وشبه املتغيرة من‬
‫أخر‪96.‬‬ ‫عدد إلى‬
‫مظاهر استفادة التحرير الصحفي اإللكتروني من التطور التكنولوجي‬
‫منها‪97:‬‬ ‫توجد عدة مظاهر من استفادة التحرير الصحفي اإللكتروني من التطور التكنولوجي‪،‬‬
‫‪ ‬تقليل التكلفة‪ :‬حيث يقوم املحرر الصحفي اإللكتروني بإجراء التعديالت التحريرية التي يرغب‬
‫فيها على شاشة الكمبيوتر‪ ،‬باستخدام برامج معالجة الكلمات والنصوص‪ ،‬التي توفر إمكانية‬
‫التصحيح اللغوي أو رصد األخطاء اللغوية وتصحيحها؛‬
‫‪ ‬الحصول على نسخة محررة خالية من الشطب باستخدام الكمبيوتر بعد كل تعديل أو تغيير في‬
‫املادة الصحفية‪ ،‬مع العلم أن املادة الصحفية املحذوفة ربما تترك في الكمبيوتر حتى يمكن‬
‫استدعاؤها مرة أخرى عند الحاجة؛‬
‫‪ ‬تراجع احتماالت الخطأ اإلمالئي والنحوي مما يسهل عمل املراجعين‪ ،‬إلى جانب تراجع‬
‫احتماالت األخطاء املتعلقة باألسماء واألماكن والبيانات األرشيفية‪ ،‬لسهولة التأكد من صحتها‬
‫إلكترونيا؛‬
‫‪ ‬السرعة في إنجاز العمل الناتجة عن السرعة في الجمع‪ ،‬والسهولة في االستدعاء والعرض‪ ،‬مما‬
‫يتيح نتيجة أفضل لزمن التخزين خاصة للعناوين والنسخ التي تأتي متأخرة؛‬
‫‪ ‬األرشفة املناسبة للموضوع الصحفي‪ ،‬حيث إنه عند االنتهاء من املوضوع الصحفي في شكله‬
‫النهائي‪ ،‬يمكن إرسال نسخة منه في امللف الخاص به بصورة مباشرة إلى أرشيف الصحيفة‪.‬‬
‫مراحل إعداد املادة الصحفية اإللكترونية‬
‫هي‪98:‬‬ ‫تمر عملية إعداد املادة الصحفية اإللكترونية بعدة مراحل‬
‫‪ -1‬التخطيط‪ :‬تتضمن هذه املرحلة تحديد املحاور األساسية للمادة الصحفية‪ ،‬واختيار العناصر‬
‫األساسية التي ستتضمنها‪ ،‬وتعتمد الصحف اإللكترونية في هذه املرحلة على فريق متكامل‬
‫يتكون من املحرر وفريق فني متخصص في الوسائط املتعددة‪ ،‬فاملحرر الصحفي يتولى بناء‬
‫قالب الكتابة اإللكترونية‪ ،‬وما يتضمنه من استخدام الوصالت لربط محاور املوضوع ببعضها‬
‫البعض‪ ،‬وربطها باملواقع الخارجية أو مصادر املعلومات املختلفة من ناحية ثانية إذا تطلب‬
‫األمر‪ ،‬أما فني الوسائط املتعددة فيسند إليه تحديد شكل استخدام الوسائط املتعددة في‬
‫عرض املوضوع الصحفي بالتعاون مع املصمم؛‬
‫‪68‬‬
‫‪ -2‬جمع املعلومات‪ :‬يتعين على املحرر الصحفي اإللكتروني في مرحلة جمع املعلومات أن يراعي‬
‫ثالث مستويات أساسية في تقديم املادة الصحفية في الصحيفة اإللكترونية هي‪ :‬املستوى‬
‫السطحي؛ وفيه يتم االهتمام باإليجاز واالختيار‪ ،‬واملستوى املتعمق؛ وفيه يتم االهتمام‬
‫بالتفاصيل والخلفيات ووجهات النظر املختلفة‪ ،‬ومستوى التحديث؛ وفيه يتم جمع املعلومات‬
‫الحالية ملتابعة الحدث أوال بأول؛‬
‫‪ -3‬تنظيم املعلومات‪ :‬تظهر أهمية تنظيم املعلومات في الصحافة اإللكترونية في ضوء استخدام‬
‫الوسائط املتعددة‪ ،‬خاصة أن املستخدم يمكنه الرجوع إلى املواد األرشيفية ذات العالقة‬
‫بموضوع التغطية‪ ،‬وتعد هذه املرحلة هي مرحلة بناء هيكل املوضوع الصحفي‪ ،‬ويتعين على‬
‫املحرر الصحفي أن يراعي فيها ثالثة عوامل أساسية‪ ،‬هي تحديد العناصر األساسية داخل‬
‫املوضوع الصحفي التي تأتي على درجة كبيرة من األهمية للقراء‪ ،‬وبناء املوضوع الصحفي بشكل‬
‫ينقل ويبرز العناصر الصحفية بفعالية أكبر‪ ،‬وعرض املوضوع الصحفي بأسلوب يستفيد من‬
‫إمكانيات الوسيلة (الصحيفة اإللكترونية) بأقص ى شكل ممكن‪.‬‬
‫خصائص التحرير الصحفي اإللكتروني‬
‫منها‪99:‬‬ ‫يتميز التحرير الصحفي اإللكتروني بعدة خصائص‬
‫‪ ‬استخدام الجمل القصيرة في الصياغة‪ ،‬ألن قارئ الصحف اإللكترونية متعجل‪ ،‬ويريد أن‬
‫ينتهي من القراءة بسرعة‪ ،‬وال يوجد لديه وقت لقراءة الجمل الطويلة؛‬
‫‪ ‬طريقة عرض التفاصيل‪ :‬ال تعني هذه الخاصية االختصار والتركيز ألن الخبر على الصحف‬
‫اإللكترونية يعطي تفاصيل كثيرة جدا‪ ،‬ولها عالقات بأحداث سابقة أكثر مما يعطي الخبر‬
‫املنشور في الصحف املطبوعة‪ ،‬ويتحقق ذلك على األنترنت من خالل الروابط التي توضع‬
‫أسفل املوضوع الصحفي‪ ،‬والتي يفتحها من يرغب في االستزادة من املعلومات؛‬
‫‪ ‬تتيح الصحف اإللكترونية إمكانية وضع صورة معبرة مع املوضوع الصحفي‪ ،‬ويتم وضع باقي‬
‫الصور في رابط يمكن ملن يريد أن يقوم بزيارته؛‬
‫‪ ‬إمكانية إضافة الصوت والفيديو مع املوضوع الصحفي؛‬
‫‪ ‬تتيح الصحف اإللكترونية عمل مقاييس لعدد الزيارات ملواقع الصحف ولعدد القراء لكل‬
‫موضوع صحفي على حدا‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫مهارات الصحفي في الصحف اإللكترونية‬
‫منها‪100:‬‬ ‫على الصحفي في الصحافة اإللكترونية أن يمتلك عددا من املهارات الصحفية‪،‬‬
‫‪ -‬تنمية الحس الصحفي لدى املحرر الصحفي اإللكتروني‪ :‬بحيث يتمكن من اختيار القالب‬
‫املناسب للموضوع الذي سيعرضه على املوقع اإللكتروني‪ ،‬وقد يتطلب منه ذلك تفكيرا عميقا‪،‬‬
‫ومن األهمية بمكان أن يفكر ويحدد املحرر الصحفي اإللكتروني مجموعة أمور‪ ،‬منها‪ :‬مدى‬
‫حاجة املوضوع إلى استخدام الصوت أو الفيديو‪ ،‬ومدى وجود ضرورة ألن يكون النص‬
‫املكتوب هو العنصر الرئيس ي في املوضوع ويساعده الصوت والفيديو أو العكس‪ ،‬وهل من‬
‫املناسب أن يعرض املوضوع في شكل تفاعلي (نص وصورة وصوت)‪ ،‬أم يكتفي بعرضه بصورة‬
‫نصية تقليدية؛‬
‫‪ -‬امتالك عدد من األدوات الفنية األساسية‪ ،‬ومنها‪ :‬القدرة على التعامل مع الكاميرا الرقمية منذ‬
‫التقاط الصورة‪ ،‬وحتى نقلها إلى جهاز الحاسوب‪ ،‬والقدرة على التعامل مع أجهزة التسجيل‬
‫الرقمية‪ ،‬منذ بداية التسجيل بشكل متقن وحتى نقل ملفات الصوت إلى جهاز الحاسوب‪،‬‬
‫والقدرة على التعامل مع بعض البرامج األساسية للحاسوب‪ ،‬واستخدام البريد اإللكتروني؛‬
‫‪ -‬رفع الكفاءة املهنية في التجاوب السريع مع الحدث؛‬
‫‪ -‬القدرة على الكتابة‪ ،‬وإعادة الصياغة على الجهاز‪ ،‬واالستفادة من اإلمكانات التي يوفرها برنامج‬
‫معالجة النصوص في التعامل مع املادة الصحفية املكتوبة‪.‬‬

‫‪ -10‬املدونات اإللكترونية‬

‫املفهوم والنشأة‬
‫املدونات هي عبارة عن صفحة ويب تظهر عليه تدوينات (مدخالت) مؤرخة ومرتبة ترتيبا زمنيا‬
‫تصاعديا‪ ،‬تصاحبها آلية األرشفة للمدخالت القديمة‪ ،‬يكون لكل منها عنوان دائم‪ ،‬ال يتغير منذ لحظة‬
‫نشره‪ ،‬يمكن للقارئ الرجوع إلى تدوينة معينة في وقت الحق عندما ال تكون متاحة في الصفحة األولى‬
‫كما تعرف املدونات على أنها عبارة عن مواقع إلكترونية يملكها ويديرها أشخاص أو‬ ‫للمدونة‪101.‬‬

‫جماعات‪ ،‬يقومون بنشر يومياتهم واهتماماتهم على هذه املواقع‪ ،‬ويتم هذا باستخدام تقنية النص‬
‫العادي أو النص الفائق الذي يمكن أن يتضمن إشارات إلى روابط ومواقع إلكترونية أخرى‪ ،‬كما يمكن‬

‫‪70‬‬
‫إضافة الصور وامللفات الصوتية‪ ،‬وتتم إضافة املوضوعات مع توالي األيام بحيث تتحول إلى أرشيف‬
‫عليها‪102.‬‬ ‫خاص باملدون‪ ،‬كما يمكن ألي متصفحي شبكة األنترنت قراءتها والتعقيب والتعليق‬
‫يعود أصل املدونات اإللكترونية إلى قائمة الروابط والتعليقات التي كان ينتجها العلماء‪ ،‬ويستخدمونها‬
‫في أبحاثهم‪ ،‬وتعود أول مدونـة إلكترونية إلى الصفحة الرئيسية ملوقع ‪Tim berner lee‬في سنة ‪1989‬؛‬
‫حيث كان في كل مرة يضيف له روابط جديدة‪ ،‬وتعليقات مختصرة‪ ،‬وفي تلك الفترة كان يعرف باملوقع‪،‬‬
‫ولم يطلق عليه بعد اسم مدونة‪ ،‬وقد بدأ ظهور املدونات على شبكة األنترنت بالشكل الذي تظهر عليه‬
‫اليوم في الرابع من أكتوبر‪ ،1994‬عندما ظهرت مدونة ديف وينر ‪ Dave Winer‬مبرمج البرنامج‬
‫اإللكتروني مانيال‪ ،‬وكان يهتم من خالل مدونته بكتابة األخبار وتسجيل ردود األفعال والتعليق على‬
‫القضايا‪103.‬‬ ‫مجموعة من‬
‫وكان أول ظهور الصطالح واب بلوغ ‪ Weblog‬أواخر سنة ‪ ،1997‬من طرف جون بارغر ‪John Barger‬‬
‫بموقع‪ ، Robot Wisdom‬بينما ابتدع بيتر مارهولز‪ Peter Merholg‬مصطلح "بلوغ" سنة ‪ ،1999‬وذلك‬
‫بفصل املصطلح" ‪ "Weblog‬إلى العبارة‪ ، We Blog‬وفي تلك السنة سجل ‪ Jesse James Carret‬وجود ‪23‬‬
‫مدونة على الشبكة‪ ،‬ويرى البعض أن الوالدة الحقيقية للمدونات اإللكترونية كانت بعد أحداث ‪11‬‬
‫‪104.Warblogs‬‬ ‫سبتمبر ‪ 2001‬بخلق مدونات تسمى بمفكرات الحرب‬
‫املصطلحات املتعلقة باملدونات اإللكترونية‬
‫وهي‪105:‬‬ ‫توجد مصطلحات متعلقة باملدونات اإللكترونية‬
‫‪ O‬املدون أو املدونون‪ :‬يشير مصطلح ‪ Blogger‬مدون أو ‪ Bloggers‬مدونون‪ ،‬إلى األشخاص الذين يكتبون‬
‫املدونات؛‬
‫‪ O‬قراء املدونات‪ :‬جمهور محدد من مستخدمي األنترنت يتفاعل مع املعلومات وكافة املواد املنشورة‬
‫على املدونة بمشاهدات أو تعليقات مكتوبة؛‬
‫‪ O‬فضاء املدونات‪ :‬أو عالم املدونات والذي يشير إلى املجتمع الذي يربط كل املدونين واملدونات املتاحة‬
‫على شبكة األنترنت في كل أنحاء العالم‪ ،‬ويمكن الوصول إليها من خالل محركات البحث‪.‬‬
‫هيكلة املدونات اإللكترونية‬
‫وهي‪106:‬‬ ‫املقصود بهيكلة املدونات هو مكونات املدونة وأجزائها املختلفة‪،‬‬
‫‪ -4‬الصفحة األولى‪ :‬تظهر آخر مواضيع املدونة مرتبة زمنيا من األحدث إلى األقدم‪ ،‬عنوان معبر‬
‫عن املوضوع‪ ،‬رابط ثابت لكل موضوع ينقل إلى صفحة مستقلة لنص التدوينة مع التعليقات‬
‫امللحقة بها‪ ،‬وتاريخ نشر املوضوع؛‬

‫‪71‬‬
‫‪ -5‬صفحة املوضوع‪ :‬صفحة مستقلة لكل موضوع‪ ،‬تظهر كامل نص التدوينة‪ ،‬مع بيانات إضافية‪،‬‬
‫وحقول نصية إلضافة التعليقات‪ ،‬مع االطالع على التعليقات السابقة؛‬
‫‪ -6‬األرشيف‪ :‬الصفحة األولى للمدونة تظهر دائما عددا محدودا فقط من املواضيع‪ ،‬وليس كل ما‬
‫ينشر في املدونة‪ ،‬من هنا تظهر أهمية صفحة األرشيف‪ ،‬فهي تظهر كامل محتوى املدونة حسب‬
‫تصنيف املوضوعات أو حسب تاريخ النشر‪ ،‬مما يسهل الوصول الدائم ملا سبق نشره في‬
‫املدونة؛‬
‫‪ -7‬السيرة الذاتية‪ :‬صفحة مهمة جدا وإن كان املدونون ال يهتمون بها كفاية‪ ،‬وهي صفحة تقدم في‬
‫العادة تعريفا موجزا عن املدون‪ ،‬شخصيته‪ ،‬اهتماماته وأهدافه من املدونة؛‬
‫‪ -8‬التلقيمات مثل ‪: RSS‬هي مجموعة من املعايير توفر طريقة سهلة للقراءة لتتبع جديد املدونات‪،‬‬
‫عبر برنامج خارجي دون الحاجة لزيارة كل املدونات أكثر من مرة يوميا‪ ،‬كما يمكن أن تحتوي‬
‫املدونة على روابط ملدونات صديقة‪ ،‬أو مواقع أخرى يفضلها املدون ويراها مهمة‪.‬‬
‫خصائص املدونات اإللكترونية‬
‫يلي‪107:‬‬ ‫للمدونات اإللكترونية عدد من الخصائص نذكرها فيم‬
‫‪ -‬التفاعلية في إنتاج وتداول املعرفة‪ :‬تتيح املدونات الفرصة للمشاركة بفعالية في تدفق‬
‫املعرفة‪ ،‬عن طريق التدوينات التي توفر معلومات ومعارف للقراء‪ ،‬وتقاسم تلك املعارف‬
‫واملعلومات؛‬
‫‪ -‬السرعة والسهولة والتحديث‪ :‬رغم أن غالبية املدونين متعلمون تعليما عاليا (علماء‪ ،‬باحثين‪،‬‬
‫مؤلفين‪ ،)...‬إال أن ذلك ال يعني أن يكون التدوين مشروطا بامتالك معرفة متخصصة‪ ،‬فقد‬
‫أتاحت بعض البرامج الجديدة التدوين بسهولة وسرعة؛‬
‫‪ -‬االعتماد الرئيس ي على النصوص‪ :‬تمثل النصوص أداة أساسية للتدوين‪ ،‬رغم وجود وسائل‬
‫أخرى كالصور والفيديو والبرامج؛‬
‫‪ -‬التواصل مع اآلخرين‪ :‬تتیح املدونات الفرصة للتواصل الفعال مع أشخاص في إطار تجمعات‬
‫ذات اهتمامات وهوايات مشتركة‪ ،‬تسمح بالتداول املكثف فیما بینهم أو مع غيرهم‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫أنواع املدونات اإللكترونية‬
‫يمكن تحديد أنواع املدونات اإللكترونية على عدة مستويات‪ :‬فعلى مستوى الهدف نجد مذكرات‬
‫يومية‪ ،‬إنتاج أدبي‪ ،‬تكنولوجيا‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬إخبارية‪ ،‬شخصية‪ ،‬تجارية‪ ،‬هوايات‪ ،‬حاسوبية‪ ،‬تعليمية‪،...‬‬
‫وعلى مستوى التكلفة نجد مجانية‪ ،‬مدفوعة‪ ،‬مجانية‪/‬مدفوعة (جزء مدفوع وجزء مجاني)‪ ،‬وعلى‬
‫مستوى عدد املدونين نجد فردية‪ ،‬جماعية‪ ،‬وعلى مستوى املحتوى نجد كتابية‪ ،‬صورية‪ ،‬صوتية‪،‬‬
‫فيديوهات‪.‬‬
‫إيجابيات وسلبيات املدونات اإللكترونية‬
‫ومنها‪108:‬‬ ‫‪ ‬اإليجابيات‪:‬‬
‫‪ -‬سهولة البحث داخل املحتوى ومعالجته إلكترونيا بالقص واللصق والتعديل واإلضافة‪ ،‬وبدال من‬
‫تصفح كل صفحات البحث أو الكتاب املطبوع‪ ،‬يمكن للحاسوب البحث عن كلمة أو كلمات بشكل آلي؛‬
‫‪ -‬وجود إمكانية الطباعة لألجزاء التي يرغبها املستخدم حتى يتمتع بقراءتها كنسخة ورقية؛‬
‫‪ -‬استخدام الوسائط املتعددة‪ :‬حيث تتوفر إمكانية تقديم املحتوى في صورة برنامج تفاعلي بالصوت‬
‫والصورة والرسوم املتحركة والفيديو‪ ،‬مما ترتفع القيمة والفائدة الحقيقية للمحتوى بدرجة كبيرة‬
‫لفائدة املستخدم‪ ،‬وهذه امليزة تظهر بوضوح في املدونات املتخصصة في املناهج التعليمية واملوسوعات‬
‫العلمية؛‬
‫‪ -‬توفير الحيز املكاني‪ :‬باستخدام تقنية النشر اإللكتروني يمكن االستغناء عن املساحات التي تحتلها‬
‫الوثائق املطبوعة؛‬
‫‪ -‬النشر الذاتي‪ :‬يستطيع املؤلف نشر عمله مباشره على املوقع الخاص به على األنترنت دون الحاجة‬
‫للتعامل مع دور النشر أو املوزعين؛‬
‫‪ -‬التفاعلية والشيوع واالنتشار‪.‬‬
‫ومنها‪109:‬‬ ‫‪ ‬السلبيات‪:‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى وجود بنية تحتية في مجال االتصاالت واألجهزة والبرمجيات؛‬
‫‪ -‬تكاليف أنظمة الحماية الخاصة بإدارة الحقوق الرقمية؛‬
‫‪ -‬الحاجة إلى تعلم استخدام بعض البرامج للحصول على الكتب اإللكترونية ولقراءة هذه الكتب؛‬
‫‪ -‬انتهاكات حقوق امللكية الفكرية للناشرين واملؤلفين؛‬
‫‪ -‬ضعف الضوابط القانونية واألخالقية واملصداقية والتأصيل العلمي‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ -11‬مواقع الفيديو اإللكترونية‬
‫تعريف الفيديو‬
‫الفيديو هو مصطلح غربي يمكن ترجمته إلى اللغة العربية بمصطلح مقابل هو الصور املتحركة‪،‬‬
‫ويقصد به عادة تقنية تسجيل الصور املتحركة والذي يرافقه غالبا التسجيل الصوتي‪ ،‬وهو شكل من‬
‫أشكال الوسائط املتعددة‪ ،‬ويخدم موضوعا معينا‪ ،‬والذي يتكون من مجموعة من الصور واللقطات‬
‫املتتالية‪ ،‬والذي يتم معالجته باستخدام الحاسوب‪ ،‬ويمكن تداوله ونشره إلكترونيا عند رفعه أو‬
‫تحميله كروابط أو على مواقع الفيديو اإللكترونية‪ ،‬وقد تتاح مجموعة من األدوات التي تجعل الفيديو‬
‫االجتماعية‪110.‬‬ ‫تفاعليا‪ ،‬مثل الدردشة املباشرة‪ ،‬والتعليقات‪ ،‬ومشاركته في مواقع التواصل‬
‫محرك بحث الفيديو‬
‫هو محرك بحث على شبكة األنترنت الذي يبحث في الشبكة العاملية عن محتوى الفيديو‪ ،‬بعض‬
‫محركات البحث عن الفيديو تفصل املحتوى املستضاف خارجيا‪ ،‬بينما يسمح البعض اآلخر بتحميل‬
‫ملفات الفيديو واستضافتها‪ ،‬بعض املحركات أيضا تتيح املجال أمام املستخدمين للبحث عن الفيديمن‬
‫خالل نوعه (امتداده) أو طول مقطعه‪ ،‬وعادة ما تكون نتائج البحث مصحوبة بعرض الصورة املصغرة‬
‫للفيديو‪111.‬‬

‫مواقع الفيديو اإللكتروني وخصائصها‬


‫انتشرت في اآلونة األخيرة مجموعة من مواقع الفيديو اإللكترونية التي تمكن مستخدميها من نشر‬
‫مقاطع الفيديو الخاصة بهم‪ ،‬والصفة األساسية في جميع هذه املواقع هي إتاحتها ملساحات كبيرة لرفع‬
‫مقاطع الفيديو‪ ،‬مع إمكانية نشرها وتضمينها في املواقع‪ ،‬ومن بين أهم مواقع الفيديو اإللكترونية‬
‫‪112...‬‬ ‫انتشارا على األنترنت نجد ‪Daily Motion ،YouTube‬‬
‫تعريف ونشأة موقع ‪YouTube‬‬
‫هو أحد أشهر املواقع اإللكترونية على شبكة األنترنت‪ ،‬وعنوانه‪ ،www.youtube.com :‬وهو موقع‬
‫املوقع‪113.‬‬ ‫إلكتروني متخصص بمشاركة الفيديوهات وتخزينها وإنشاء صفحات متخصصة داخل‬
‫تأسس موقع اليوتيوب في فيفري سنة ‪ 2005‬بواسطة ثالثة موظفين سابقين في شركة "باي بال" هم‬
‫"تشاد هيرلي" و"ستيف تشين" و"جاود كريم"‪ ،‬في مدينة كاليفورنيا‪ ،‬ويستخدم املوقع تقنية األدوبي‬
‫فالش "‪ "Adobe Flash‬لعرض املقاطع املتحركة‪ ،‬حيث إن محتواه يتنوع بين مقاطع األفالم‪،‬‬
‫والتلفزيون‪ ،‬ومقاطع املوسيقى‪ ،‬والفيديو املنتج من قبل الهواة‪...‬وغيرها‪ ،‬يعد الفيديو املرفوع من قبل‬
‫"جاود كريم" بعنوان (أنا في حديقة الحيوان) أول فيديو يتم رفعه على موقع اليوتيوب‪ ،‬وكان بتاريخ ‪23‬‬

‫‪74‬‬
‫أفريل ‪ 2005‬وبلغت مدته ‪ 19‬ثانية‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت تم رفع الكثير من مقاطع الفيديو‪ ،‬وشاهدها‬
‫املاليين من أبناء املعمورة وبكل اللغات‪ ،‬ليصبح املوقع األكثر مشاهدة على األنترنت‪ ،‬اشترت شركة‬
‫دوالر‪114.‬‬ ‫‪ Google‬هذا املوقع في العام ‪ 2006‬بحوالي مليار وستمائة وخمسون مليون‬
‫خدمات ومميزات موقع ‪YouTube‬‬
‫يعد موقع "يوتيوب" اململوك لشركة "جوجل" أحد أبرز منصات مشاهدة الفيديو فى العالم‪ ،‬حيث يوفر‬
‫الكثير من الخدمات واملميزات للمستخدمين‪ ،‬لكن فى نفس الوقت هناك العديد من األدوات الخفية‬
‫داخل املنصة والتي ال يعرفها الكثير من املستخدمين‪ ،‬منها الحصول على صور متحركة من‬
‫الفيديوهات‪ ،‬وتشغيل الفيديو من وقت محدد‪ ،‬ووضع التليفزيون‪ ،‬واختصارات لوحة املفاتيح‪ ،‬وحفظ‬
‫أنه‪116:‬‬ ‫الفيديوهات ملشاهدتها فى وقت الحق‪ 115.‬ومن أهم مميزاته‬
‫‪ -‬عام ومجاني‪ :‬فمن خالل هذا املوقع يمكن رفع وتحميل مقاطع الفيديو سواء كانت تعليمية أم‬
‫ترويجية‪ ،‬وكل ذلك مجانا مقابل التسجيل في املوقع فقط؛‬
‫‪ -‬داعم لتحميل الفيديوهات‪ :‬فاملوقع يوفر مجانا خادما ذا مساحة غير محدودة تستطيع من‬
‫خالله تحميل الفيديوهات من جميع األنواع؛‬
‫‪ -‬سهل االستعمال من قبل العامة‪ :‬فاملوقع سهل االستعمال بالنسبة لرفع وتنزيل األفالم مقارنة‬
‫بغيره من املواقع ويوفر أدوات داعمة لذلك؛‬
‫‪ -‬سهل املشاهدة‪ :‬فمجرد الضغط على وصلة مقطع الفيديو‪ ،‬فيمكن مشاهدة مقطع الفيديو‬
‫من املوقع؛‬
‫‪ -‬سهل البحث‪ :‬فاملوقع يوفر محرك بحث خاص به‪ ،‬يمكن من البحث عن عنوان مقطع الفيديو‬
‫ثم مشاهدته‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪ -12‬مواقع التواصل االجتماعي‬

‫مفهوم مواقع التواصل االجتماعي‬


‫يمكن تعريف مواقع التواصل االجتماعي بأنها أدوات اتصال تعتمد على شبكة األنترنت‪ ،‬تتيح‬
‫لألشخاص التفاعل مع بعضهم البعض‪ ،‬من خالل مشاركة املعلومات‪ ،‬ومن أشهر هذه املواقع‪ :‬الفيس‬
‫بوك)‪ ، (Facebook‬واللينكد إن)‪ ، (LinkedIn‬والسناب شات)‪ ، (Snapchat‬والواتس آب)‪، (WhatsApp‬‬
‫وانستغرام)‪ ، (Instagram‬وتشير وسائل التواصل االجتماعي بشكل عام إلى مواقع الويب والتطبيقات‬
‫املصممة للسماح لألشخاص بمشاركة املحتوى بسرعة وكفاءة وفي وقت حدوثها الفعلي‪ ،‬وتعتمد‬
‫وسائل التواصل االجتماعي على األنترنت‪ ،‬وهي توفر للمستخدمين تبادال إلكترونيا سهال للمعلومات‬
‫الشخصية‪ ،‬واملحتويات األخرى؛ مثل مقاطع الفيديو والصور‪ ،‬ويتفاعل املستخدمون من خاللها عبر‬
‫الحاسوب أو الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي‪ ،‬عبر البرامج املستندة إلى الويب أو تطبيقات الويب‪ ،‬ويتم‬
‫للمراسلة‪117.‬‬ ‫استخدامها غالبا‬
‫أهمية مواقع التواصل االجتماعي‬
‫نشأت مواقع التواصل االجتماعي في البداية كأداة استخدمها الناس للتفاعل مع األصدقاء والعائلة‪،‬‬
‫والحقا تم استخدامها من قبل الشركات‪ ،‬التي رغبت في االستفادة من طرق التواصل الجديدة‬
‫والشائعة بين الناس للوصول إلى العمالء‪ ،‬حيث توفر مواقع التواصل االجتماعي قدرة على االتصال‪،‬‬
‫وتبادل املعلومات مع أي شخص على وجه األرض‪ ،‬أو أعداد كبيرة من الناس املستخدمين ملواقع‬
‫التواصل االجتماعي أيضا‪ ،‬يتم استخدام مواقع التواصل االجتماعي من قبل األفراد للبقاء على اتصال‬
‫مع األصدقاء والعائلة املمتدة‪ ،‬والبحث عن فرص عمل مختلفة‪ ،‬والعثور على أشخاص من جميع‬
‫أنحاء العالم يتشاركون في االهتمامات العامة‪ ،‬باإلضافة إلى مشاركة املحتوى وغير ذلك‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫لألعمال التجارية‪ ،‬فتعد مواقع التواصل االجتماعي أداة ضرورية تساعد في العثور على العمالء‬
‫والتفاعل معهم‪ ،‬باإلضافة إلى املبيعات واإلعالنات‪ ،‬والترويج لألعمال الخاصة أو الشركات‪ ،‬وتقديم‬
‫خدمة العمالء‪ ،‬وتسهل مواقع التواصل االجتماعي التواصل مع العمالء‪ ،‬وجمع املعلومات للقيام‬
‫والخدمات‪118.‬‬ ‫بأبحاث السوق‪ ،‬والترويج للمنتجات‬

‫‪76‬‬
‫أكثر مواقع التواصل االجتماعي استخداما‬
‫‪ ‬الفيسبوك‪ :‬هو شبكة اجتماعية تأسست في ‪ 2004‬على يد شاب عشريني أمريكي اسمه "مارك‬
‫زيكبيرج"‪ ،‬بالتعاون مع اثنين من رفقائه بالسكن الجامعي في جامعة هارفارد‪ ،‬وقد كان املوقع‬
‫في البداية مقصورا على طلبة الجامعة‪ ،‬ثم امتد ليشمل طلبة الجامعات األمريكية ثم خرج‬
‫بعد ذلك إلى أوروبا والعالم‪ ،‬والفيسبوك من أهم وأشهر مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬حيث‬
‫يمكن للعضو في هذا املوقع أن يقوم بإعداد نبذة شخصية عن حياته‪ ،‬تكون بمثابة بطاقة‬
‫هوية وتعارف ملن يريد أن يتعرف عليه و يتواصل معه‪ ،‬ويستطيع كل عضو فيه أن يقف على‬
‫آخر أخبار أصدقاءه عن طريق ما يعرضه حائط العضو من رسائل‪ ،‬أو نبذة من األخبار إلبالغ‬
‫أصدقائه بأخباره ونشاطاته‪ ،‬وأي صور أو مقاطع فيديو أو قطع موسيقية يرغب في اطالعهم‬
‫عليها‪119.‬‬

‫‪ ‬تويتر‪ :‬وهو موقع من مواقع التواصل االجتماعي يقدم خدمة تدوين مصغر‪ ،‬وهو تدوين يسمح‬
‫بعدد محدود من املدخالت بحد أقص ى مائة وأربعين حرفا فقط للرسالة الواحدة (تغريدة)‪،‬‬
‫وتظهر هذه التغريدات على صفحة املستخدم ملوقع التويتر‪ ،‬ويمكن ألصدقاء املستخدم قراءة‬
‫هذه التغريدات من صفحاتهم الرئيسية‪ ،‬أو عن طريق امللف الشخص ي للمستخدم أو عن‬
‫طريق البريد اإللكتروني‪ ،‬وظهر موقع التويتر عام ‪ 2006‬كمشروع بحثي قامت به شركة‬
‫العام‪120.‬‬ ‫‪obvians‬األمريكية‪ ،‬ثم أطلق رسميا للمستخدمين في نفس‬
‫‪ ‬انستغرام‪ :‬يعد أحد تطبيقات الشبكات االجتماعية الذي يتيح ملستخدميه إمكانية التفاعل مع‬
‫املستخدمين اآلخرين‪ ،‬من خالل مشاركة الصور ومقاطع الفيديو عبر أجهزة الهواتف الذكية‪،‬‬
‫ويتوفر االنستغرام للعمل على العديد من أنواع الهواتف‪ ،‬كهواتف اآليفون‪ ،‬والهواتف التي‬
‫تعمل بنظام األندرويد أو نظام الويندوز‪ ،‬ويتم التسجيل عبر االنستغرام من خالل استخدام‬
‫عنوان البريد اإللكتروني الخاص باملستخدم‪ ،‬ثم اختيار اسم مستخدم )‪ ،(User name‬وال‬
‫يستطيع األطفال دون سن الثالثة عشر امتالك حساب خاص بهم عبر موقع التواصل‬
‫هذا‪121.‬‬ ‫االجتماعي‬
‫‪ ‬لينكد إن‪ :‬يعتبر موقع لينكد إن )‪ (LinkedIn‬أحد أكثر مواقع التواصل االجتماعي شعبية حول‬
‫العالم‪ ،‬ويعتبر هذا املوقع بمثابة مكان خاص للحياة املهنية‪ ،‬والبحث عن فرص العمل‪ ،‬فيمكن‬
‫من خالل هذا املوقع التواصل مع أشخاص مهنيين‪ ،‬يمكن )‪ (LinkedIn‬املستخدمين من وضع‬
‫إنجازاتهم املهنية ضمن ملف تعريفي خاص بهم عبر املوقع ليتم عرضها لآلخرين‪ ،‬كما يمكن‬
‫‪77‬‬
‫التواصل مع اآلخرين عبر الرسائل الخاصة‪ ،‬ويتم نشر أنواع مختلفة من الوظائف عبر هذا‬
‫املوقع‪122.‬‬

‫‪ ‬واتس آب ‪ (WhatsApp):‬هو تطبيق يقوم على استخدام األنترنت إلرسال الرسائل النصية‬
‫والصور والرسائل الصوتية وحتى مقاطع الفيديو‪ ،‬وتتاح إمكانية استخدامه من خالل تحميله‬
‫ّ‬
‫على األجهزة الخاصة‪ ،‬سواء الهواتف الذكية أو أجهزة الكومبيوتر‪ ،‬وقد اكتسب التطبيق‬
‫نجاحا كبيرا منذ إنشائه في عام ‪ ،2009‬على يد اثنين كانا يعمالن في شركة ياهو؛ نظرا ملا يتمتع‬
‫به من مجانية خدمات االتصال وإرسال الرسائل‪ ،‬إلى جانب كونه مدعوما من قبل العديد من‬
‫منصات التشغيل مثل ويندوز‪ ،‬والعديد من األجهزة املحمولة مثل اآليفون‪ ،‬واألندرويد‪،‬‬
‫بيري‪123.‬‬ ‫والبالك‬
‫خصائص وسمات مواقع التواصل االجتماعي‬
‫نجد‪124:‬‬ ‫من بين أهم خصائص ومميزات وسمات مواقع التواصل االجتماعي‬
‫‪ -‬وجود حسابات شخصية للمستخدمين‪ :‬حيث يسمح املوقع االجتماعي للزائرين بإنشاء حساب خاص‬
‫بهم‪ ،‬ويمكنهم من تسجيل الدخول إليه؛‬
‫‪ -‬صفحات ملف شخص ي‪ :‬تتعلق هذه املواقع غالبا بالتواصل االجتماعي؛ لذلك يساعد وجود صفحة‬
‫ملف شخص ي في تقديم الفرد لنفسه‪ ،‬ومنحه مساحة خاصة به‪ ،‬وغالبا يتضمن امللف الشخص ي‬
‫معلومات شخصية عن املستخدم؛ مثل صورة امللف الشخص ي‪ ،‬وبعض املعلومات الشخصية‪ ،‬واملوقع‬
‫اإللكتروني‪ ،‬وخالصة املشاركات األخيرة‪ ،‬وآخر النشاطات وغير ذلك الكثير؛‬
‫‪ -‬األصدقاء‪ ،‬واملتابعون‪ ،‬واملجموعات‪ :‬حيث يستخدم األفراد حساباتهم للتواصل مع املستخدمين‬
‫اآلخرين من خالل ما سبق؛‬
‫‪ -‬أزرار اإلعجاب والتعليقات واملشاركات‪ :‬من أكثر الطرق شيوعا للتفاعل على املواقع االجتماعية هي‬
‫أزرار اإلعجاب )‪ ،(like‬باإلضافة إلى قسم يتيح إضافة التعليقات حيث يمكن مشاركة الكثير من‬
‫األشياء؛‬
‫‪ -‬تحديث املعلومات‪ ،‬أو حفظها‪ ،‬أو نشرها‪ :‬حيث يمكن نشر نص قصير‪ ،‬أو تحميل صورة‪ ،‬أو مقطع‬
‫فيديو‪ ،‬أو غيرها؛‬
‫‪ -‬اإلشعارات‪ :‬يرسل املوقع االجتماعي إشعارات للمستخدمين حول معلومات محددة‪ ،‬كما يتمتع‬
‫املستخدمون فيه بإمكانية التحكم في هذه اإلشعارات؛ من خالل اختيار نوع اإلشعارات املرغوبة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫سلبيات مواقع التواصل االجتماعي‬
‫االجتماعي‪125:‬‬ ‫من بين سلبيات مواقع التواصل‬
‫‪ -‬التضليل‪ :‬ليس كل ما يكتب في مواقع التواصل االجتماعي حقيقة‪ ،‬فقلة هي التي تتميز باألمانة‪،‬‬
‫البعض يكتب األكاذيب‪ ،‬والبعض اآلخر يروجها من دون تمحيص‪ ،‬الكثير من املعلومات الخاطئة تجعل‬
‫هذه املواقع سيئة للغاية؛‬
‫‪ -‬الكسل‪ :‬ال يتطلب استخدام شبكات التواصل االجتماعي أي مجهود‪ ،‬فيمكن أن تشارك وتعلق وأنت‬
‫تحمل الهاتف في سريرك‪ ،‬فهذه املواقع تعلم الناس الكسل‪ ،‬وال تشجعهم على الحركة أو ممارسة‬
‫الرياضة؛‬
‫‪ -‬خطر على األطفال‪ :‬ال تسمح مواقع التواصل االجتماعي بفتح حساب لألطفال‪ ،‬فمواقع التواصل‬
‫تحتوي على مواد ال ينبغي لألطفال التعرض لها‪ ،‬مثل الشتائم وغيرها؛‬
‫‪ -‬خطر أثناء القيادة‪ :‬الكثير من الناس من يقودون سياراتهم‪ ،‬بينما ينظرون إلى شاشات هواتفهم‬
‫الذكية‪ ،‬للتعرف على آخر األخبار أو املشاركة بتعليق في مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وهو ما يشكل خطرا‬
‫على السائق واآلخرين؛‬
‫‪ -‬ال مهارات حقيقية‪ :‬يقض ي الناس ساعات طويلة على مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وهو ما يحرمهم من‬
‫تعلم أو تنمية أي مهارات إيجابية حقيقة‪ ،‬كقراءة كتاب أو لعب الشطرنج مثال؛‬
‫‪ -‬الهوس باملشاركة‪ :‬من سلبيات مواقع التواصل االجتماعي أنها أصابت الناس بالهوس باملشاركة‬
‫بالصورة والفيديو والنشاطات‪ ،‬فالجميع يضع هاتفه الذكي في وضع االستعداد من أجل الحصول على‬
‫ش يء ما ومشاركته للعالم‪.‬‬

‫‪-13‬النظام اإلعالمي وعالقته بالسلطة السياسية في العالم (املفهوم واألنواع)‬

‫إن كون النظام اإلعالمي جزء من املجتمع‪ ،‬يطرح حتمية تأثير وتأثر هذا النظام بباقي األنظمة األخرى‬
‫املوجودة في ذلك املجتمع‪ ،‬وذلك ألن النظام اإلعالمي في أي مجتمع ليس كيانا مستقال عن الدولة‪،‬‬
‫وإنما هو جزء ال يتجزأ من النظام السياس ي واالقتصادي واالجتماعي والثقافي في كل الدول مهما‬
‫اختلفت مذاهبها واتجاهاتها‪ ،‬وألن النظام اإلعالمي مؤسسة من مؤسسات الدولة وإفراز لفلسفتها‬
‫ونظامها‪ ،‬فمن غير املنطق تصور وجود نظام إعالمي متفتح في إطار نظام سلطوي‪ ،‬ومن غير املتصور أن‬
‫ومقيدا‪126.‬‬ ‫يفرز نظام ديمقراطي نظاما إعالميا سلطويا‬

‫‪79‬‬
‫فالعالقة بين النظامين السياس ي واإلعالمي عالقة تأثير متبادل‪ ،‬لكن حجم التأثير يختلف بين الطرفين‬
‫وفقا لطبيعة العالقة بينهما‪ ،‬ووفق شكل النظام السياس ي ودرجة الديمقراطية التي يتمتع بها‪ ،‬ودرجة‬
‫الحرية السياسية املتاحة لإلعالم في معالجة القضايا السياسية واالجتماعية‪ ،‬ودرجة استجابة النظام‬
‫السياس ي ملالحظات وسائل اإلعالم وآرائها تجاه القضايا‪ ،‬وتجاه األداء الحكومي لتلك القضايا‪ ،‬حيث‬
‫تعد وسائل اإلعالم قنوات اتصالية فعالة بين النخب السياسية الحاكمة والرأي العام‪ ،‬انطالقا من‬
‫تصورات النخب الحاكمة ملجريات األحداث وعكسها للرأي العام من خالل وسائل اإلعالم‪ ،‬كما تعكس‬
‫املختلفة‪127.‬‬ ‫اتجاه الرأي العام بشأن معالجة النظام السياس ي للقضايا‬
‫وأهم ما ركز عليه العلماء في تحليل عالقة النظام الصحفي باملجتمع الذي يتواجد فيه‪ ،‬هو عالقة‬
‫النظام الصحفي بالنظام السياس ي وتحديدا بالسلطة الحاكمة‪ ،‬وقد انجر عن تحليل عالقة النظام‬
‫الصحفي باألنظمة االجتماعية األخرى عدة نظريات أهمها‪ :‬نظريات الصحافة األربع التي وضعها كل من‬
‫"سيبرت"‪" ،‬ويلبر شرام" و"بيترسون" في كتابهم "النظريات األربع للصحافة" سنة ‪ ،1963‬والذي نوقشت‬
‫فيه فلسفة الصحافة‪ ،‬حيث رأى هؤالء أن هذه األخيرة تقوم على أربع نظريات هي‪ :‬السلطة‪ ،‬الليبرالية‪،‬‬
‫وفيم يلي شرح ألهم النظريات التي تفسر العالقة بين وسائل‬ ‫االجتماعية‪128.‬‬ ‫الشيوعية واملسؤولية‬
‫اإلعالم والنظام السياس ي في العالم‪:‬‬
‫‪ ‬نظرية السلطة‬
‫سادت هذه النظرية في أوروبا في القرنين ‪ 16‬و‪ ،17‬وارتكزت على بعض املنطلقات الفلسفية التي‬
‫يطرحها بعض الفالسفة من أمثال "أفالطون" و"ميكيافيلي"‪ ،‬ذلك أن الحقيقة في إطار هذه النظرية‬
‫ليست نتاج جماهير عريضة من املجتمع‪ ،‬ولكن نتاج أقلية من الحكماء الذين هم في وضعية قيادة‬
‫وتوجيه مواطنيهم‪ ،‬وجوهر هذه النظرية قائم على فكرة القرب من سلطة القرار‪ ،‬والحاكم في هذه‬
‫الحالة يستخدم الصحافة إلعالم الجمهور بما يريده لهم من معرفة‪ ،‬وكذا السياسات التي يراها‬
‫تتطلب املساندة من طرفهم‪ ،‬وتتبع الصحافة عامة في ملكيتها ومراقبتها الدولة التي توجه محتوى هذه‬
‫الوسائل وفق السياسة التي تنتهجها‪ ،‬وتمنع بالتالي عن طريق املراقبة والحجز واملنع‪ ،‬كل من يحيد عن‬
‫هذا التوجه‪ ،‬على اعتبار أن الحاكم (أو امللك في تلك الفترة) يمتلك السلطة املطلقة في إدارة شؤون‬
‫املجتمع‪ ،‬ويقوم النظام الصحفي السلطوي على املبادئ األساسية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تلتزم الصحافة بتأييد كل ما يصدر عن الحكومة ومؤسساتها‪ ،‬والدفاع عن سياسات الحكم؛‬
‫‪ -‬يعد السماح ألي فرد للعمل في الحكومة منحة من الحاكم‪ ،‬وامتيازا يختص به من يشاء من‬
‫رعيته‪ ،‬ويترتب على هذا االمتياز التزام الفرد بتأييد النظام الحاكم وسياسته؛‬
‫‪80‬‬
‫‪ -‬يمكن السماح لألفراد بملكية الصحف التي يصدرونها‪ ،‬ولكن يظل قيامها واستمرارها رهنا‬
‫لرغبة السلطة؛‬
‫‪ -‬إن درجة الحرية املسموح بها للصحف يجب أن تكون مناسبة للحالة السياسية التي توجد‬
‫باملجتمع‪ ،‬وتقدير هذه الدرجة من الحريات الصحفية متروك للسلطة الحاكمة؛‬
‫وقد بدأت هذه النظرية السلطوية تفقد مع الزمن مبررات بقائها بفعل عدة عوامل ثقافية وسياسية‬
‫واقتصادية‪ ،‬الش يء الذي أدى إلى بروز نظرية أخرى للصحافة‪ ،‬هذه النظرية ميزت املجال اإلعالمي في‬
‫الليبرالية‪129.‬‬ ‫أوروبا منذ بداية القرن ‪ 18‬سميت بالنظرية‬
‫‪ ‬النظرية الليبرالية (نظرية الحرية)‬
‫تطور الديمقراطية السياسية والحرية الدينية واتساع نطاق التجارة والرحالت وقبول مبدأ الحرية‬
‫االقتصادية‪ ،‬جعل الجماهير ترفض نظرية السلطة وأتاح الفرصة لظهور نظرية جديدة في اإلعالم هي‬
‫نظرية الحرية‪ ،‬وبدأت تلك النظرية تكافح للظهور في أواخر القرن السابع عشر وأصبحت حقيقة في‬
‫القرن الثامن عشر‪ ،‬وازدهرت في القرن التاسع عشر‪ ،‬ولقد تطورت فلسفة الحرية في كل من بريطانيا‬
‫وأمريكا في ظل دعوات الحرية التي أعلنها "جون ميلتون" و"جون لوك" في بريطانيا‪ ،‬وكذلك "فولتير"‬
‫و"روسو" في فرنسا وغيرهم من املفكرين‪ ،‬فعندما قامت الثورة الفرنسية معلنة الحرية تضمن ميثاقها‬
‫حق كل مواطن في أن يكتب ويطبع ما يشاء في حرية تامة‪ ،‬وال يرد على ذلك قيد سوى ما هو وارد في‬
‫العام‪130.‬‬ ‫القانون‬
‫أما في الواليات املتحدة األمريكية فقد تقرر عقب االنتهاء من ثورة التحرير صدور الدستور الذي‬
‫تضمن في مقدمته "أن املواطنين قدموا إلى هذه األرض لنشر الحرية فيها وتوكيد سيادة اإلنسان على‬
‫األرض"‪ ،‬ومن ثم نص الدستور على أنه "ليس من حق الكونغرس إصدار أي تشريع يحد من حرية‬
‫الشخص في التعبير عن رأيه شفاهة أو طباعة أو بأي طريقة أخرى"‪ ،‬وعلى عكس نظرية السلطة فإن‬
‫نظرية الحرية تعتبر أيضا الوعاء الفكري للنظام اإلعالمي الحر‪ ،‬وعلى عكس نظرية السلطة أيضا فإن‬
‫نظرية الحرية تعطي االعتبار األول للفرد‪ ،‬الذي يمتلك القدرات الفعلية الكاملة للتمييز بين الصواب‬
‫والخطأ واتخاذ القرارات دون وصاية من الدولة‪ ،‬وبالتالي فإن الفرد يجب أن تتاح له الحرية الكاملة في‬
‫أن يعمل ويفكر دون قيود مادام ذلك ال يتعارض مع حرية اآلخرين‪ ،‬وتبلورت كل هذه األفكار في مفهوم‬
‫وتقوم نظرية الحرية أو‬ ‫االجتماعية‪131.‬‬ ‫الحرية الفردية في جميع مجاالت النشاط اإلنساني وعملياته‬
‫منها‪132:‬‬ ‫النظرية الليبرالية على عدة مبادئ‬

‫‪81‬‬
‫‪ -‬أن حق الفرد في أن يعرف حق طبيعي كحقه في املاء والهواء‪ ،‬ولكي يمارس الفرد هذا الحق‬
‫الطبيعي ال بد أن تتمتع الصحافة بحريتها كاملة دون أية قيود تأتي من خارجها؛‬
‫‪ -‬أن حق الفرد في املعرفة يصبح ال معنى له إذا لم يكن لهذا الفرد الحق في أن يختار ما يريد أن‬
‫يعرفه‪ ،‬وبالتالي البد أن تتعدد مصادر املعرفة بتعدد الصحف ذات االتجاهات املتباينة؛‬
‫‪ -‬يؤكد النظام الليبرالي على حق الفرد في أن يصدر ما يشاء من الصحف مادام قادرا على ذلك‪،‬‬
‫ودون تصريح من السلطة الحاكمة؛‬
‫‪ -‬عدم فرض أية رقابة من جانب الحكومة على الصحف سواء ما كان منها سابقا على النشر أو‬
‫الحقا عليه‪ ،‬وأن أي تجاوز تقع فيه الصحيفة يكون من شأن القضاء وحده‪.‬‬
‫‪ ‬النظرية االشتراكية‬
‫ترى هذه النظرية أن الدور الرئيس ي لوسائل االتصال يتمثل في التربية الفكرية واأليديولوجية والتنمية‬
‫ّ‬
‫السياسية‪ ،‬والتنظيم لجميع فئات املجتمع‪ ،‬وأال تنشأ هذه الوسائل على أساس التعبير عـن مصالح‬
‫متعارضة‪ ،‬باعتبار املجتمع االشتراكي مجتمعا غير طبقي‪ ،‬وال يوجد صراع بين الطبقـات؛ فالنظام‬
‫االشتراكي يقوم على امللكية العامة لوسائل االتصال‪ ،‬فيمنح مختلف القوى االجتماعية حق إصدار‬
‫الوسائل والنشرات‪ ،‬ويربطها بقضايا املجتمع االشتراكي‪ ،‬ويتيح الفرصة ألكبر عدد من أفراد املجتمع‬
‫العاديين للتعبير عن وجهات نظرهم‪ ،‬فالطبقة العاملة بالتحديد هي التي تمتلك السلطة في أي مجتمع‬
‫اشتراكي‪ ،‬وحتى تحتفظ هذه الطبقة بالسلطة البد أن تخضع وسائل االتصال لسيطرة الحزب‬
‫الشيوعي كوكالء عن الطبقة العاملة؛ حيث تفترض هذه النظرية أن الجماهير أضعف وأجهل مـن أن‬
‫الحكومة‪133.‬‬ ‫تحاط علما بكل ما تقوم به‬
‫كما تحدد النظرية دورا إيجابيا يلتزم به اإلعالميون تجاه املجتمع‪ ،‬وتستخدم الرقابة واإلجراءات‬
‫القانونية‪ ،‬ملنع نشر كل ما يس يء للمجتمع؛ فوسائل اإلعالم تعد جزءا ال يتجزأ من الحكومة وأداة‬
‫لتكريس سيطرة الطبقة العاملة‪ ،‬وتعبئة الجماهير ملساندة النظام وأهدافه‪ ،‬ويعتقد شرام أن هذا‬
‫النظام يجعل وسائل االتصال مملوكة للدولة‪ ،‬ويديرها ويحدد وظيفتـها الحزب الحاكم ويربطها بمبادئه‬
‫الحزبية‪ ،‬ويقصر حرية الرأي على املؤيدين‪ ،‬ويفرق بين هذا النظـام والنظام السلطوي من نواحي طبيعة‬
‫االتصال‪134.‬‬ ‫امللكية‪ ،‬وعدم سعيه للربح‪ ،‬وعمله على انتشار وسائل‬

‫‪82‬‬
‫‪ ‬نظرية املسؤولية االجتماعية‬
‫إن على وسائل اإلعالم في ظل هذه النظرية أن تخدم النظام السياس ي القائم عن طريق اإلعالم‪ ،‬وعن‬
‫طريق املناقشة الحرة املفتوحة في كافة املسائل التي تهم املجتمع‪ ،‬لقد كان للتطور التكنولوجي ثم‬
‫الثورة املعلوماتية ابتداء من الفترة ما بعد الحرب العاملية األولى أثرها البارز على النظام اإلعالمي‬
‫القائم‪ ،‬وخاصة مع سيادة الوسائل السمعية البصرية والوسائل الحديثة لالتصال‪ ،‬وكان من بين نتائج‬
‫هذا التطور عودة بعض ميزات النظام السلطوي‪ ،‬واملتمثلة في تمركز وسائل اإلعالم في أيادي قليلة‪ ،‬أو‬
‫بمعنى آخر احتكار هذه الوسائل من طرف الشركات الكبرى‪ ،‬وترتب على هذا االحتكار احتكار آخر يتعلق‬
‫بالتحكم في نوعية األفكار التي يمكن أن يحملها الجمهور عن واقعه والعالم حوله‪ ،‬هذا الواقع أثار‬
‫انشغال الكتاب واملنظرين‪ ،‬ومن هؤالء اللجنة التي عرفت بلجنة "هتشكن" ‪commission Hutchins‬‬
‫التي تأسست بعد الحرب العاملية الثانية بأمريكا‪ ،‬وقد أكدت اللجنة على أن "الحماية ضد الحكومة‬
‫ليست ضمانا كافيا كي يكون للفرد الذي له ما يقوله الحظ في قوله"‪ ،‬فاملالك ورؤساء املؤسسات‬
‫الجمهور‪135.‬‬ ‫اإلعالمية يتحكمون في الحقائق وزاوية تناول هذه الحقائق التي يتعين إيصالها إلى‬
‫واعتبرت اللجنة أن سلطة هذه الوسائل اإلعالمية وموقعها االحتكاري يفرض عليها التزامات تجعلها‬
‫مسؤولة اجتماعيا‪ ،‬ومن ثم سميت هذه النظرية الجديدة املنبثقة عن النظرية الليبرالية بنظرية‬
‫املسؤولية االجتماعية‪ ،‬هذه املسؤولية تلزم الوسائل اإلعالمية أن تسهر على تقديم آراء ومواقف كل‬
‫الجهات بإنصاف‪ ،‬وتمكن الرأي العام من الحصول على املعلومات الكافية التخاذ القرار‪ ،‬كما تعني‬
‫هذه املسؤولية وفي حالة عدم قيام هذه الوسائل بها‪ ،‬تكلف هيئة عمومية إلجبار هذه األخيرة على‬
‫االمتثال‪ ،‬ويلخص "دينيس ماكويل" املبادئ الرئيسية لنظرية املسؤولية االجتماعية في‪:‬‬
‫‪ -‬هناك التزامات معينة للمجتمع يجب أن تقبلها وسائل اإلعالم؛‬
‫‪ -‬تنفيذ هذه االلتزامات يجب أن يكون من خالل املعايير املهنية الراقية لنقل املعلومات مثل‬
‫الحقيقة والدقة‪ ،‬واملوضوعية والتوازن؛‬
‫‪ -‬قبول هذه االلتزامات وتنفيذها يتطلب التنظيم املنهي الذاتي لوسائل اإلعالم في إطار القوانين‬
‫واملؤسسات القائمة؛‬
‫‪ -‬يجب أن تتجنب وسائل اإلعالم بأي حال ما يمكن أن يؤدي إلى الجريمة والعنف والفوض ى أو‬
‫يثير األقليات في املجتمع؛‬
‫‪ -‬تعدد الوسائل اإلعالمية بما يعكس تنوع اآلراء في املجتمع‪ ،‬وحق األفراد في الرد والتعليق في‬
‫مختلف وجهات النظر؛‬
‫‪83‬‬
‫‪ -‬االلتزام باملعايير السابقة يجعل الجمهور واملجتمع يتوقع إنجازا راقيا‪ ،‬وبالتالي فإن تدخله في‬
‫هذه الحالة يستهدف تحقيق النفع العام؛‬
‫‪ -‬يجب أال تقل مسؤولية الصحفيين أو املهنيين في وسائل اإلعالم أمام املجتمع‪ ،‬عن مسؤولياتهم‬
‫أو اإلعالن‪136.‬‬ ‫أمام املالك وأسواق الصحف في التوزيع‬
‫‪ ‬النظرية التنموية‬
‫هي عبارة عن مجموعة من اآلراء التي تصف وسائل االتصال ووظائفها في الدول النامية‪ ،‬وتخرج إلى حد‬
‫ما عن ثنائية القيد والحرية كأساس لتصنيف األنظمة اإلعالمية‪ ،‬فاألوضاع املتشابهة في دول العالم‬
‫الثالث‪ ،‬مثل غياب نظام اتصالي متطور‪ ،‬وسائل تكنولوجية متقدمة‪ ،‬مهارات مهنية وموارد ثقافية‬
‫وغيرها‪ ،‬تحد من إمكانية تطبيق النظريات اإلعالمية األربع‪ ،‬إال أن هذه الدول تعمل وفق مبادئ مشتقة‬
‫من هذه النظريات‪ ،‬رغم االختالف الواضح بين املبادئ واملعايير القائمة في الدول النامية‪ ،‬وبين مبادئ‬
‫الدول الرأسمالية والدول الشيوعية‪ ،‬وتكتسب النظرية التنموية وجودها املستقل عن النظريات‬
‫اإلعالمية األخرى من قبولها للتنمية االقتصادية والتغيير االجتماعي‪ ،‬وإن تطبيق هذه املبادئ في دول‬
‫العالم الثالث يشكل نظرية بديلة‪ ،‬فهي تعارض التبعية وسياسات الهيمنة الخارجية‪ ،‬وتعارض‬
‫السلطوية املتعسفة‪ ،‬وتؤكد على الهوية واالستقالل الثقافي للمجتمعات‪ ،‬وتسمح بقدر من الديمقراطية‬
‫السائدة‪137.‬‬ ‫يالئم الظروف‬
‫وتؤكد على الدور التنموي لوسائل االتصال في دعم السياسات الوطنية‪ ،‬ومراعاة القيود التي تفرضها‬
‫األولوية االقتصادية‪ ،‬كما تمنح وسائل االتصال وفق هذا املفهوم‪ ،‬األولوية للثقافة واللغة الوطنية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى االهتمام باألخبار واملعلومات املتعلقة بالدول النامية األخرى‪ ،‬وترى أن وسائل االتصال‬
‫وأجهزتها لديها املسؤولية والحرية في جمع ونشر األخبار واملعلومات‪ ،‬ما لم يتعارض ذلك مع أهداف‬
‫التنمية الوطنية‪ ،‬التي قد يترتب على تعطيلها تقييد الدولة ألنشطة هذه الوسائل واستخدام الرقابة‬
‫عليها‪138.‬‬

‫الهوامش‬

‫‪ 1‬محمود حسن إسماعيل‪ ،‬مبادئ علم االتصال ونظريات التأثير‪ ،‬الدار العاملية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،2003 ،‬ص‪.19-18‬‬
‫‪ 2‬حياة مكيد‪ ،‬دروس في مقياس االتصال للسنة الثانية ليسانس‪ ،2017/2016 ،‬جامعة اإلخوة منتوري‪ ،‬على الرابط‬
‫‪https://telum.umc.edu.dz/pluginfile.php/36370/course/overviewfiles/%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B3.docx?forced‬‬
‫‪.ownload=1‬‬
‫‪ 3‬أحمد بن سيف الدين تركستاني‪ ،‬مدخل إلى االتصال اإلنساني‪ ،‬جامعة امللك عبد العزيز‪ ،‬السعودية‪ ،‬على الرابط‬
‫‪https://www.kau.edu.sa/Files/214/Subjects/13130_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D9%84%20%D8%A7%D9%‬‬
‫‪.84%D8%A7%D9%88%D9%84%20.doc‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ 4‬بدر ناصر حسين‪ ،‬مفهوم االتصال‪ :‬البعد النفس ي واالجتماعي‪ ،‬مجلة مركز بابل‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬العراق‪ ،2011 ،‬ص‪ ،193‬على الرابط‬
‫‪.http://www.bcchj.com/papers/bchcj_paper_2014_61516478.pdf‬‬
‫‪ 5‬بدرية عبد العزيز عبد الرحمن العبيد‪ ،‬مدخل ملفهوم االتصال ووظائفه‪ ،‬جامعة امللك سعود‪ ،‬السعودية‪ ،‬على الرابط‬
‫‪http://fac.ksu.edu.sa/badalobaid/course-material/55963‬‬
‫‪ 6‬الطاهر أجغيم‪ ،‬واقع االتصال في املؤسسات الجزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬قسم علم االجتماع والديمغرافيا‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‬
‫والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2006/2005 ،‬ص‪.90‬‬
‫‪ 7‬أحمد عزوز‪ ،‬االتصال ومهاراته‪ :‬مدخل إلى تقنيات فن التبليغ والحوار والكتابة‪ ،‬منشورات مخبر اللغة العربية واالتصال‪ ،‬جامعة وهران‬
‫‪ 1‬أحمد بن بلة‪ ،2016 ،‬ص‪.27‬‬
‫‪ 8‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫‪ 9‬محمود حسن إسماعيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ 10‬منى الحديدي وشريف درويش اللبان‪ ،‬فنون االتصال واإلعالم املتخصص‪ ،‬الدار املصرية اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪ ،2009 ،‬ص‪.28‬‬
‫‪ 11‬محمد بن عائض التوم‪ ،‬الشائعات في وسائل التواصل االجتماعي‪ :‬تويتر أنموذجا‪ ،‬مجلة الشمال للعلوم اإلنسانية‪ ،‬املجلد الرابع‪،‬‬
‫العدد األول‪ ،‬جامعة الحدود الشمالية‪ ،‬السعودية‪ ،2019 ،‬ص‪ ،139‬على الرابط‬
‫‪https://www.nbu.edu.sa/AR/North_Scientific_Journals/Humanities_Sociology/Publications/JNH%20-7-5.pdf‬‬
‫‪ 12‬منى الحديدي وشريف درويش اللبان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫‪ 13‬عتيقة بن طاطة‪ ،‬سياسات اإلعالن ودورها في زيادة الحصة السوقية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،2009/2008 ،‬ص‪.7‬‬
‫‪ 14‬مفهوم العالقات العامة‪ ،‬جامعة بيرزيت‪ ،‬فلسطين‪ ،‬على الرابط‬
‫‪https://www.birzeit.edu/sites/default/files/mfhwm_llqt_lm.pdf‬‬
‫‪ 15‬محمود حسن إسماعيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.134-95‬‬
‫‪ 16‬فاطمة مشعلة‪ ،‬شروط االتصال الناجح‪ ،‬موقع موضوع‪ ،2017 ،‬على الرابط ‪/https://mawdoo3.com‬شروط_االتصال_الناجح‬
‫‪ 17‬آالء صبح‪ ،‬معوقات عملية االتصال‪ ،‬موقع موضوع‪ ،2016 ،‬على الرابط ‪/https://mawdoo3.com‬معوقات_عملية_االتصال‬
‫‪ 18‬األكاديمية البريطانية العربية للتعليم العالي‪ ،‬أنواع االتصال‪ ،‬على الرابط ‪https://www.abahe.uk/b/human-resources-as-a-‬‬
‫‪system/human-resources-as-a-system-30.pdf‬‬
‫‪ 19‬فهد بن عبد الرحمن الشميمري‪ ،‬التربية اإلعالمية‪ :‬كيف نتعامل مع وسائل اإلعالم‪ ،‬على الرابط‬
‫‪http://www.saudimediaeducation.org/index.php?option=com_content&view=article&id=102:2010-10-19-14-08-‬‬
‫‪11&catid=38:2010-10-19-13-48-30&Itemid=75‬‬
‫‪ 20‬جامعة القادسية‪ ،‬العراق‪ ،‬على الرابط ‪.http://qu.edu.iq/el/mod/resource/view.php?id=39741‬‬
‫‪ 21‬محمود حسن إسماعيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.197-196‬‬
‫‪ 22‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.200-199‬‬
‫‪ 23‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.201‬‬
‫‪ 24‬حياة قبايلي‪ ،‬استراتيجية االتصال الداخلي في املنظمة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬علوم التسيير والعلوم التجارية‪،‬‬
‫جامعة أمحمد بوقرة بومرداس‪ ،2007/2006 ،‬ص‪.36-33‬‬
‫‪ 25‬بدر ناصر حسين‪ ،‬وظائف االتصال‪ ،‬جامعة بابل‪ ،‬العراق‪ ،2018 ،‬على الرابط‬
‫‪http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx?fid=8&lcid=77281‬‬
‫‪ 26‬فريال أوصيف وأمال رقيبة‪ ،‬البحث العلمي في حقل علوم اإلعالم واالتـصال‪ ،‬مدونة فضاء أكاديمي‪ ،2013 ،‬على الرابط‬
‫‪http://academic-space.blogspot.com/2013/11/blog-post_8244.html‬‬
‫‪ 27‬بوبكر بوعزيز‪ ،‬محاضرات في مقياس مدخل إلى علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد بوضياف املسيلة‪ ،2018/2017 ،‬ص‪.73-72‬‬
‫‪ 28‬عيس ى محمود الحسن‪ ،‬الصحافة املدرسية‪ :‬املنبر اإلعالمي التربوي‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2013 ،‬ص‪.20‬‬
‫‪ 29‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.21-20‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ 30‬ذهبية سيدهم‪ ،‬األساليب االقناعية في الصحافة املكتوبة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علم االجتماع والديمغرافيا‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‬
‫والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2005/2004 ،‬ص‪.42‬‬
‫‪ 31‬فتيحة أوهايبية‪ ،‬الصحافة املكتوبة‪ :‬قراءة تاريخية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد السادس عشر‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مرباح ورقلة‪ ،2014 ،‬ص‪ ،249‬على الرابط ‪https://revues.univ-‬‬
‫‪ouargla.dz/images/banners/ASTimages/Ssocialesimages/SCON16/S1620.pdf‬‬
‫‪ 32‬سارة قويدري‪ ،‬اتجاهات إقبال جمهور الصحافة املكتوبة للقيم اإلخبارية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬جامعة‬
‫موالي الطاهر سعيدة‪ ،2014/2013 ،‬ص‪.19‬‬
‫‪ 33‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪ 34‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ 35‬عيس ى محمود الحسن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.23-21‬‬
‫‪ 36‬سماح دندان‪ ،‬الصحافة املكتوبة الرياضية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‪،‬‬
‫‪ ،2017/2016‬ص‪.25-21‬‬
‫‪ 37‬صبيحة صاحبي‪ ،‬اتجاهات الشباب الجزائري نحو مصادر األخبار بين اإلعالم التقليدي واإلعالم الجديد‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم العلوم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪ ،2018/2017 ،‬ص‪.83-82‬‬
‫‪ 38‬سناء الدويكات‪ ،‬خصائص الصحافة املكتوبة‪ ،‬موقع موضوع‪ ،2016 ،‬على الرابط‬
‫‪/https://mawdoo3.com‬خصائص_الصحافة_املكتوبة‬
‫‪ 39‬لخضر طاهري‪ ،‬واقع اإلذاعة املحلية ومعالجتها املشكالت االجتماعية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،2012/2011 ،‬ص‪.51‬‬
‫‪ 40‬سارة بوشوارب‪ ،‬تحرير األخبار في اإلذاعات املحلية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪،‬‬
‫جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪ ،2017/2016 ،‬ص‪.31‬‬
‫‪ 41‬صبيحة صاحبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.89-88‬‬
‫‪ 42‬قدوار تسعديت‪ ،‬أثر تكنولوجيا االتصال على اإلذاعة وجمهورها‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم‬
‫السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2011/2010 ،3‬ص‪.114-113‬‬
‫‪ 43‬لخضر طاهري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.71-68‬‬
‫‪ 44‬مجد خضر‪ ،‬بحث حول وكاالت األنباء‪ ،‬موقع موضوع‪ ،2019 ،‬على الرابط ‪/https://mawdoo3.com‬بحث_حول_وكاالت_األنباء‬
‫‪ 45‬صالح شاكر وتوت‪ ،‬أهمية وكاالت األنباء كمصدر من مصادر اإلعالم‪ ،‬مجلة جامعة أهل البيت‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جامعة أهل البيت‪،‬‬
‫العراق‪ ،2004 ،‬ص‪ ،322‬على الرابط ‪https://abu.edu.iq/sites/default/files/jurnals/abu/1/1-11.pdf‬‬
‫‪ 46‬مجد خضر‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ 47‬وليد محمد عمشه‪ ،‬وكاالت األنباء‪ ،‬املوسوعة العربية‪ ،‬دون سنة‪ ،‬على الرابط ‪http://www.arab-ency.com.sy/detail/11171‬‬
‫‪ 48‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 49‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 50‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 51‬محمد عاطف عبد النعيم يمنى‪ ،‬تحليل سياسات وكاالت األنباء الدولية إزاء قضايا اإلرهاب‪ ،‬املجلة الدولية لالتصال االجتماعي‪،‬‬
‫املجلد الرابع‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‪ ،2017 ،‬ص‪ ،194‬على الرابط‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/90440‬‬
‫‪ 52‬املوسوعة الحرة ويكيبيديا‪ ،‬على الرابط ‪/https://ar.wikipedia.org/wiki‬سينما‬
‫‪ 53‬هناء زياد البزور‪ ،‬صناعة السينما ورسائلها وأبعاد تأثيرها على الوطن العربي‪ ،‬بحث مشروع التخرج تصميم جرافيكي‪ ،‬كلية الفنون‬
‫الجميلة‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬فلسطين‪ ،2018 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ 54‬املوسوعة الحرة ويكيبيديا‪ ،‬تاريخ السينما وتطورها‪ ،‬على الرابط ‪/https://ar.wikipedia.org/wiki‬تاريخ_السينما_وتطورها‬
‫‪ 55‬منال أبو الحسن‪ ،‬السينما التسجيلية‪ :‬علم وفن‪ ،‬تدريب وممارسة‪ ،‬دار النشر للجامعات‪ ،‬القاهرة‪ ،2015 ،‬ص‪.16-13‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ 56‬زينة عقاب‪ ،‬السينما اإليرانية والخالف السني الشيعي حول الخالفة‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‬
‫واإلنسانية‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،2014/2013 ،‬ص‪.29-28‬‬
‫‪ 57‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.29‬‬
‫‪ 58‬مالك شعباني‪ ،‬دور التلفزيون في التنشئة االجتماعية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‬
‫ورقلة‪ ،2012 ،‬ص‪ ،214‬على الرابط ‪https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/bitstream/123456789/6128/1/S0714.pdf‬‬
‫‪ 59‬أمجد عمر صفوري‪ ،‬املدخل إلى اإلذاعة والتلفزيون‪ ،‬جامعة غزة اإلسالمية‪ ،‬فلسطين‪ ،‬ص‪ ،60-57‬على الرابط‬
‫‪http://site.iugaza.edu.ps/rmazeed1/files/2013/08/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%AE%D9%84-‬‬
‫‪%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8%A9-‬‬
‫‪%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86.doc‬‬
‫‪ 60‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.56-55‬‬
‫‪ 61‬جالل عبد الرحمن‪ ،‬دور التلفزيون في تثقيف املجتمع الجزائري‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد بوضياف املسيلة‪ ،2019/2018 ،‬ص‪.35-33‬‬
‫‪ 62‬نادية فرحات‪ ،‬التلفزيون وتأثيره على القيم االجتماعية‪ ،‬مجلة دراسات في التنمية واملجتمع‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‬
‫الشلف‪ ،2016 ،‬على الرابط ‪https://www.univ-chlef.dz/eds/wp-content/uploads/2016/06/article-8-N1.pdf‬‬
‫‪ 63‬أحمد هاشم طه وآخرون‪ ،‬األقمار االصطناعية وأنواعها ونظام تشغيلها‪ ،‬بحث تكميلي لنيل درجة البكالوريوس‪ ،‬قسم العلوم‪ ،‬كلية‬
‫التربية‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬السودان‪.6-5 ،2014 ،‬‬
‫‪ 64‬أحمد إسماعيل حسين‪ ،‬أقمار االتصاالت واألخبار التلفزيونية‪ ،‬جامعة غرب كردفان‪ ،‬السودان‪ ،‬دون سنة‪ ،‬ص‪ ،16‬على الرابط‬
‫‪http://wku.edu.sd/ar/images/books/book6.pdf‬‬
‫‪ 65‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.17-16‬‬
‫‪ 66‬عاتكة البوريني‪ ،‬أنواع األقمار الصناعية‪ ،‬موقع موضوع‪ ،2018 ،‬على الرابط‬
‫‪/https://mawdoo3.com‬أنواع_األقمار_الصناعية‪cite_note-LIKqtrz4F8-1#‬‬
‫‪ 67‬عبد هللا بن عبد الرحمن آل عبد الجبار‪ ،‬اإلنترنت والتاريخ (التطور والتطبيقات)‪ ،‬شبكة األلوكة‪ ،2010 ،‬على الرابط‬
‫‪/https://www.alukah.net/culture/0/28516‬‬
‫‪ 68‬منظمة الصحة العاملية‪ ،‬مفاهيم األنترنت‪ ،‬على الرابط‬
‫‪https://www.who.int/hinari/training/Module%201_AR_Workbook.pdf‬‬
‫‪ 69‬محمد جمعة جبالي‪ ،‬األنترنت‪ ...‬تاريخ من التطور املذهل‪ ،‬موقع قناة سكاي نيوز عربية‪ ،2014 ،‬على الرابط‬
‫‪-https://www.skynewsarabia.com/technology/584373‬االٕ نترنت‪-‬تاريخ‪-‬التطور‪-‬املذهل‬
‫‪ 70‬ديمة حنا‪ ،‬تعرف على أول ‪ 9‬محتويات ظهرت في تاريخ اإلنترنت‪ ،‬موقع قناة روسيا اليوم باللغة العربية‪ ،2017 ،‬على الرابط‬
‫‪- https://arabic.rt.com/it/867189‬تعرف‪-‬أول‪-‬محتويات‪-‬تاريخ‪-‬اإلنترنت‪/‬‬
‫‪ 71‬مركز هردو لدعم التعبير الرقمي‪ ،‬األنترنت‪ ،‬القاهرة‪ ،2016 ،‬ص‪ ،8-7‬على الرابط ‪https://hrdoegypt.org/wp-‬‬
‫‪/content/uploads/2016/08‬االنترنت‪pdf.‬‬
‫‪ 72‬إبراهيم بختي‪ ،‬املؤسسة االقتصادية وشبكة األنترنت‪ ،‬ص‪ ،34-33‬على الرابط ‪http://bbekhti.online.fr/doctoart/1_3.pdf‬‬
‫‪ 73‬إبراهيم السنوس ي نصر‪ ،‬مقدمة لألنترنت‪ ،‬البرنامج التمهيدي للتدرب على استخدام الحاسوب واألنترنت‪ ،‬مكتب التدريب‪ ،‬جامعة‬
‫سبها‪ ،‬ليبيا‪ ،2015 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ 74‬أسماء عاصم أحمد‪ ،‬اإلعالم الجديد ‪ ...‬اإلشكاليات وأنماط التغير‪ ،‬املركز العربي للبحوث والدراسات‪ ،2020 ،‬على الرابط‬
‫‪http://www.acrseg.org/41551‬‬
‫‪ 75‬بشرى جميل إسماعيل‪ ،‬مدخل اإلعالم الجديد‪ :‬املفهوم والنماذج‪ ،‬مجلة الباحث اإلعالمي‪ ،‬املجلد الثالث‪ ،‬العدد الرابع عشر‪ ،‬مجلة‬
‫الباحث اإلعالمي‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪ ،2012 ،‬ص‪ ،10‬على الرابط ‪https://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=38606‬‬
‫‪ 76‬سميرة شيخاني‪ ،‬اإلعالم الجديد في عصر املعلومات‪ ،‬مجلة جامعة دمشق‪ ،‬املجلد السادس والعشرون‪ ،‬العدد األول والثاني‪ ،‬جامعة‬
‫دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،2010 ،‬ص‪ ،443-442‬على الرابط ‪http://www.damascusuniversity.edu.sy/mag/edu/images/stories/435-‬‬
‫‪480.pdf‬‬
‫‪87‬‬
‫‪ 77‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.444-443‬‬
‫‪ 78‬فهد بن عبد هللا الشميمري‪ ،‬التربية اإلعالمية كيف نتعامل مع وسائل اإلعالم‪ ،‬على الرابط‬
‫‪http://www.saudimediaeducation.org/index.php?option=com_content&view=article&id=119:2010-10-19-15-05-‬‬
‫‪28&catid=40:2010-10-19-13-51-04&Itemid=77‬‬
‫‪ 79‬ساجدة أبو صوي‪ ،‬وسائل اإلعالم والتواصل الحديثة‪ ،‬موقع موضوع‪ ،‬على الرابط‬
‫‪/https://mawdoo3.com‬وسائل_اإلعالم_والتواصل_الحديثة‬
‫‪ 80‬صبيحة صاحبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.109‬‬
‫‪ 81‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.109‬‬
‫‪ 82‬املوسوعة العاملية ويكيبيديا‪ ،‬على الرابط‬
‫‪/https://ar.wikipedia.org/wiki‬تدوين_مصغر‪=text:~:#‬يعتبر‪20%‬التدوين‪20%‬املصغر‪(20%‬باإلنجليزية‪,Micro20%‬بالعدد‪20%‬الال‪20%‬‬
‫محدود‪20%‬من‪20%‬املدخالت‪.‬‬
‫‪ 83‬أحمد يونس محمد حمودة‪ ،‬دور شبكات التواصل االجتماعي في تنمية مشاركة الشباب الفلسطيني في القضايا املجتمعية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬قسم الدراسات اإلعالمية‪ ،‬معهد البحوث والدراسات العربية‪ ،‬املنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم‪ ،‬جامعة الدول‬
‫العربية‪ ،2013 ،‬ص‪.60‬‬
‫‪ 84‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫‪ 85‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.59‬‬
‫‪ 86‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫‪ 87‬نسرين حسونة‪ ،‬اإلعالم الجديد‪ :‬املفهوم والوسائل والخصائص والوظائف‪ ،‬شبكة األلوكة‪ ،‬د م ن‪ ،‬د س ن‪ ،‬ص‪.13-12‬‬
‫‪ 88‬محمد سيد محمد سيد‪ ،‬تأثير الصحافة اإللكترونية على مستقبل الصحف الورقية‪ ،‬شبكة األلوكة‪ ،2013 ،‬على الرابط‬
‫‪/https://www.alukah.net/culture/0/50101‬‬
‫‪ 89‬أديب أحمد الشاطري‪ ،‬تأثير تكنولوجيا االتصال في األنواع الصحفية للصحافة اإللكترونية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم اإلعالم‬
‫واالتصال‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر يوسف بن خدة‪ ،2010/2009 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ 90‬حورية بولعويدات‪ ،‬الصحافة اإللكترونية‪ ،‬مطبوعة بيداغوجية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحي‬
‫جيجل‪ ،2018/2017 ،‬ص‪.36‬‬
‫‪ 91‬أديب أحمد الشاطري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.23-22‬‬
‫‪ 92‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.15-14‬‬
‫‪ 93‬صونية قوراري‪ ،‬اتجاهات جمهور الطلبة نحو الصحافة اإللكترونية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،2011/2010 ،‬ص‪.236-235‬‬
‫‪ 94‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.242‬‬
‫‪ 95‬أديب أحمد الشاطري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ 96‬صونية قوراري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.264-263‬‬
‫‪ 97‬علي عبد الفتاح‪ ،‬الصحافة اإللكترونية في ظل الثورة التكنولوجية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص‪.61‬‬
‫‪ 98‬رجاء يونس أبو مزيد‪ ،‬تحرير الصحف اإللكترونية‪ ،‬ورقة بحثية‪ ،‬قسم الصحافة واإلعالم‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬الجامعة اإلسالمية غزة‪،‬‬
‫فلسطين‪ ،2012 ،‬ص‪.18-17‬‬
‫‪ 99‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.23-22‬‬
‫‪ 100‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫‪ 101‬شيماء إسماعيل عباس إسماعيل‪ ،‬املدونات املصرية على الشبكة العنكبوتية العاملية مصدرا للمعلومات مع إشارة خاصة ملدونات‬
‫املكتبات ومدونات املكتبيين‪ ،‬مجلة ‪ cybrarians journal‬اإللكترونية‪ ،‬العدد الثالث عشر‪ ،2007 ،‬على الرابط‬
‫‪http://www.journal.cybrarians.info/index.php?option=com_content&view=article&id=536:2011-08-22-14-11-‬‬
‫‪41&catid=230:2011-07-21-09-46-0‬‬

‫‪88‬‬
‫‪ 102‬ملياء بن عمارة‪ ،‬االستخدامات املهنية للمدونات اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االجتماعية‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‪ ،2015/2014 ،‬ص‪.63-62‬‬
‫‪ 103‬سهيلة بضياف‪ ،‬املدونات اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الحاج‬
‫لخضر باتنة‪ ،2010/2009 ،‬ص‪.83-82‬‬
‫‪ 104‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.83‬‬
‫‪ 105‬نجود زعيم‪ ،‬التدوين اإللكتروني في الجزائر‪ :‬الواقع والتحديات‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2012/2011 ،‬ص‪.46-45‬‬
‫‪ 106‬ملياء بن عمارة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.65-64‬‬
‫‪ 107‬نجود زعيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.49-48‬‬
‫‪ 108‬مدونة النجاح‪ ،‬مميزات وعيوب النشر اإللكتروني‪ ،2011 ،‬على الرابط ‪http://madontey.blogspot.com/2011/11/blog-post.html‬‬
‫‪ 109‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 110‬صورية ولهة‪ ،‬تأثير مقاطع الفيديو اإللكتروني على العالقات االجتماعية للشباب الجامعي‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم علوم اإلعالم‬
‫واالتصال‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،‬دون سنة‪ ،‬ص‪.49‬‬
‫‪ 111‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.49‬‬
‫‪ 112‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫‪ 113‬أشرف الدين بارش وصابر لعور‪ ،‬استخدام الطلبة الجزائريون لليوتيوب واإلشباعات املحققة منه‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم اإلعالم‬
‫واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪ ،2016/2015 ،‬ص‪.64‬‬
‫‪ 114‬آمال بلعرابي‪ ،‬تأثير استخدام اليوتيوب على الطلبة الجامعيين‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‪ ،2018/2017 ،‬ص‪.60‬‬
‫‪ 115‬مؤنس حواس‪ 5 ،‬مميزات ال تعرفها داخل موقع يوتيوب‪ ...‬الصور املتحركة أبرزها‪ ،‬صحيفة اليوم السابع املصرية‪ ،2017 ،‬على‬
‫الرابط‪- https://www.youm7.com/story/2017/2/23/5 ،‬مميزات‪-‬ال‪-‬تعرفها‪-‬داخل‪-‬موقع‪-‬يوتيوب‪-‬الصور‪-‬املتحركة‪-‬أبرزها‪3114490/‬‬
‫‪ 116‬آمال بلعرابي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.64-63‬‬
‫‪ 117‬محمد مروان‪ ،‬بحث عن مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬موقع موضوع‪ ،2020 ،‬على الرابط‬
‫‪/https://mawdoo3.com‬بحث_عن_مواقع_التواصل_االجتماعي‬
‫‪ 118‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 119‬فارس كاتب ودنيا عقون‪ ،‬أثر استخدام مواقع التواصل االجتماعي على سلوك الشباب الجزائري‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم العلوم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪ ،2016/2015 ،‬ص‪.46-45‬‬
‫‪ 120‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.51-50‬‬
‫‪ 121‬فداء ابو حسن‪ ،‬أفضل برامج التواصل االجتماعي‪ ،‬موقع موضوع‪ ،2020 ،‬على الرابط‬
‫‪/https://mawdoo3.com‬أفضل_برامج_التواصل_االجتماعي‬
‫‪ 122‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 123‬إحسان العقلة‪ ،‬ما هو الواتس آب‪ ،‬موقع موضوع‪ ،2018 ،‬على الرابط ‪/https://mawdoo3.com‬ما_هو_الواتس_آب‬
‫‪ 124‬محمد مروان‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ 125‬محمد حنفي وماجد املطيري‪ 10 ،‬سلبيات ملواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬صحيفة القبس الكويتية‪ ،2016 ،‬على الرابط‬
‫‪- https://alqabas.com/article/19068-10‬سلبيات‪-‬ملواقع‪-‬التواصل‪-‬االجتماعي‬
‫‪ 126‬أحالم باي‪ ،‬معوقات حرية الصحافة في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم‬
‫االجتماعية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2007/2006 ،‬ص‪.31‬‬
‫‪ 127‬شاهر إسماعيل الشاهر‪ ،‬في جدلية العالقة بين وسائل اإلعالم والسلطة‪ ،‬مجلة الدراسات اإلعالمية‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬املركز‬
‫الديمقراطي العربي‪ ،‬برلين‪ ،2019 ،‬ص‪.86‬‬
‫‪ 128‬أحالم باي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.31‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ 129‬زهير بوسيالة‪ ،‬الصحافة املكتوبة والديمقراطية في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم السياسية‬
‫واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2005 ،‬ص‪.21-20‬‬
‫‪ 130‬أحالم باي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪ 131‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.36-35‬‬
‫‪ 132‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.37-36‬‬
‫‪ 133‬جعفر بن صالح‪ ،‬االتصال السياس ي في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والحضارة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬جامعة وهران‪ ،2013/2012 ،‬ص‪.57‬‬
‫‪ 134‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.92‬‬
‫‪ 135‬زهير بوسيالة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.23-22‬‬
‫‪ 136‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.24-23‬‬
‫‪ 137‬جعفر بن صالح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.58‬‬
‫‪ 138‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.59-58‬‬

‫‪90‬‬
‫خاتمة‬

‫حاولنا من خالل هذه امل طبوعة البيداغوجية املوجهة إلى طلبة السنة الثانية إعالم واتصال‪ ،‬اإلملام‬
‫بمختلف تفاصيل مادة مدخل إلى علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬من خالل التعرض للمفاهيم العامة في‬
‫علوم اإلعالم واالتصال واملفاهيم املشابهة‪ ،‬إلى جانب شرح عناصر العملية االتصالية وعوامل نجاحها‬
‫ومعوقاتها‪ ،‬إضافة إلى أنواع االتصال ونماذجه‪ ،‬ووظائف اإلعالم واالتصال‪ ،‬وأخيرا مجاالت‬
‫وتخصصات البحث في علوم اإلعالم واالتصال في العالم وفي الجزائر‪ ،‬بحيث يصبح الطالب في هذا‬
‫املستوى بمقدرته استيعاب هذه العناصر (محتويات السداس ي األول)‪ ،‬ولديه القدرة كذلك على‬
‫استيعاب محتويات السداس ي الثاني‪.‬‬

‫وفي السداس ي الثاني الذي يعكسه محتوى الفصل الثاني الذي خصص أوال لوسائل اإلعالم التقليدية‪،‬‬
‫متمثلة في الصحافة املكتوبة واإلذاعة ووكاالت األنباء والسينما والتلفزيون واألقمار الصناعية‪ ،‬وثانيا‬
‫وسائل اإلعالم الحديثة متمثلة في شبكة األنترنت واإلعالم الجديد والصحافة اإللكترونية واملدونات‬
‫اإللكترونية ومواقع الفيديو اإللكترونية ومواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وثالثا النظام اإلعالمي وعالقته‬
‫بالسلطة السياسية في العالم (املفهوم واألنواع)‪.‬‬

‫من خالل محتوى الفصل األول والفصل الثاني من هذه املطبوعة البيداغوجية‪ ،‬سوف يتمكن الطالب‬
‫في هذا املستوى من اإلملام بمبادئ وأبجديات علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬ويكون قاعدة بيانات أساسية‬
‫وصحيحة‪ ،‬تساعده في استيعاب ما سيقدم له من مقررات دراسية في اإلعالم واالتصال للسنة الثالثة‬
‫بتخصصاتها (إعالم واتصال) في مرحلة الليسانس‪ ،‬وباقي السنوات والتخصصات في مرحلة املاستر‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫كتب‬
‫‪ -‬عبد هللا بن عبد الرحمن آل عبد الجبار‪ ،‬اإلنترنت والتاريخ (التطور والتطبيقات)‪ ،‬شبكة‬
‫األلوكة‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬علي عبد الفتاح‪ ،‬الصحافة اإللكترونية في ظل الثورة التكنولوجية‪ ،‬دار اليازوري العلمية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2015 ،‬‬
‫‪ -‬عيس ى محمود الحسن‪ ،‬الصحافة املدرسية‪ :‬املنبر اإلعالمي التربوي‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.2013 ،‬‬
‫‪ -‬محمود حسن إسماعيل‪ ،‬مبادئ علم االتصال ونظريات التأثير‪ ،‬الدار العاملية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاهرة‪.2003 ،‬‬
‫‪ -‬منال أبو الحسن‪ ،‬السينما التسجيلية‪ :‬علم وفن‪ ،‬تدريب وممارسة‪ ،‬دار النشر للجامعات‪،‬‬
‫القاهرة‪.2015 ،‬‬
‫‪ -‬منى الحديدي وشريف درويش اللبان‪ ،‬فنون االتصال واإلعالم املتخصص‪ ،‬الدار املصرية‬
‫اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬نسرين حسونة‪ ،‬اإلعالم الجديد‪ :‬املفهوم والوسائل والخصائص والوظائف‪ ،‬شبكة األلوكة‪ ،‬د‬
‫م ن‪ ،‬د س ن‪.‬‬
‫أطروحات‪ ،‬رسائل‪ ،‬منشورات ومذكرات جامعية‬
‫‪ -‬الطاهر أجغيم‪ ،‬واقع االتصال في املؤسسات الجزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬قسم علم االجتماع‬
‫والديمغرافيا‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪،‬‬
‫‪.2006/2005‬‬
‫‪ -‬أحالم باي‪ ،‬معوقات حرية الصحافة في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم اإلعالم‬
‫واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪،‬‬
‫‪.2007/2006‬‬
‫‪ -‬أحمد يونس محمد حمودة‪ ،‬دور شبكات التواصل االجتماعي في تنمية مشاركة الشباب‬
‫الفلسطيني في القضايا املجتمعية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم الدراسات اإلعالمية‪ ،‬معهد البحوث‬
‫والدراسات العربية‪ ،‬املنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم‪ ،‬جامعة الدول العربية‪.2013 ،‬‬
‫‪ -‬أديب أحمد الشاطري‪ ،‬تأثير تكنولوجيا االتصال في األنواع الصحفية للصحافة اإللكترونية‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر يوسف بن خدة‪.2010/2009 ،‬‬

‫‪92‬‬
‫جعفر بن صالح‪ ،‬االتصال السياس ي في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم اإلعالم‬ ‫‪-‬‬
‫واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والحضارة اإلسالمية‪ ،‬جامعة وهران‪.2013/2012 ،‬‬
‫حياة قبايلي‪ ،‬استراتيجية االتصال الداخلي في املنظمة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪-‬‬
‫االقتصادية‪ ،‬علوم التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة بومرداس‪.2007/2006 ،‬‬
‫ذهبية سيدهم‪ ،‬األساليب االقناعية في الصحافة املكتوبة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علم‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماع والديمغرافيا‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪،‬‬
‫‪.2005/2004‬‬
‫زهير بوسيالة‪ ،‬الصحافة املكتوبة والديمقراطية في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2005 ،‬‬
‫سهيلة بضياف‪ ،‬املدونات اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم اإلعالم‬ ‫‪-‬‬
‫واالتصال‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪.2010/2009 ،‬‬
‫صونية قوراري‪ ،‬اتجاهات جمهور الطلبة نحو الصحافة اإللكترونية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم‬ ‫‪-‬‬
‫العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪،‬‬
‫‪.2011/2010‬‬
‫قدوار تسعديت‪ ،‬أثر تكنولوجيا االتصال على اإلذاعة وجمهورها‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2011/2010 ،3‬‬
‫لخضر طاهري‪ ،‬واقع اإلذاعة املحلية ومعالجتها املشكالت االجتماعية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم‬ ‫‪-‬‬
‫العلوم االجتماعية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪،‬‬
‫‪.2012/2011‬‬
‫ملياء بن عمارة‪ ،‬االستخدامات املهنية للمدونات اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم‬ ‫‪-‬‬
‫العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‪،‬‬
‫‪.2015/2014‬‬
‫نجود زعيم‪ ،‬التدوين اإللكتروني في الجزائر‪ :‬الواقع والتحديات‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪،‬‬
‫‪.2012/2011‬‬
‫إبراهيم السنوس ي نصر‪ ،‬مقدمة لألنترنت‪ ،‬البرنامج التمهيدي للتدرب على استخدام الحاسوب‬ ‫‪-‬‬
‫واألنترنت‪ ،‬مكتب التدريب‪ ،‬جامعة سبها‪ ،‬ليبيا‪.2015 ،‬‬
‫أحمد عزوز‪ ،‬االتصال ومهاراته‪ :‬مدخل إلى تقنيات فن التبليغ والحوار والكتابة‪ ،‬منشورات‬ ‫‪-‬‬
‫مخبر اللغة العربية واالتصال‪ ،‬جامعة وهران ‪ 1‬أحمد بن بلة‪.2016 ،‬‬

‫‪93‬‬
‫بوبكر بوعزيز‪ ،‬محاضرات في مقياس مدخل إلى علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬قسم علوم اإلعالم‬ ‫‪-‬‬
‫واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد بوضياف املسيلة‪.2018/2017 ،‬‬
‫حورية بولعويدات‪ ،‬الصحافة اإللكترونية‪ ،‬مطبوعة بيداغوجية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‬ ‫‪-‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحي جيجل‪.2018/2017 ،‬‬
‫أحمد هاشم طه وآخرون‪ ،‬األقمار االصطناعية وأنواعها ونظام تشغيلها‪ ،‬بحث تكميلي لنيل‬ ‫‪-‬‬
‫درجة البكالوريوس‪ ،‬قسم العلوم‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪،‬‬
‫السودان‪.2014 ،‬‬
‫أشرف الدين بارش وصابر لعور‪ ،‬استخدام الطلبة الجزائريون لليوتيوب واإلشباعات املحققة‬ ‫‪-‬‬
‫منه‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫العربي بن مهيدي أم البواقي‪.2016/2015 ،‬‬
‫آمال بلعرابي‪ ،‬تأثير استخدام اليوتيوب على الطلبة الجامعيين‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم علوم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس‬
‫مستغانم‪.2018/2017 ،‬‬
‫جالل عبد الرحمن‪ ،‬دور التلفزيون في تثقيف املجتمع الجزائري‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم علوم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد بوضياف املسيلة‪،‬‬
‫‪.2019/2018‬‬
‫رجاء يونس أبو مزيد‪ ،‬تحرير الصحف اإللكترونية‪ ،‬ورقة بحثية‪ ،‬قسم الصحافة واإلعالم‪ ،‬كلية‬ ‫‪-‬‬
‫اآلداب‪ ،‬الجامعة اإلسالمية غزة‪ ،‬فلسطين‪.2012 ،‬‬
‫زينة عقاب‪ ،‬السينما اإليرانية والخالف السني الشيعي حول الخالفة‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم‬ ‫‪-‬‬
‫العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬جامعة الوادي‪.2014/2013 ،‬‬
‫سارة بوشوارب‪ ،‬تحرير األخبار في اإلذاعات املحلية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪.2017/2016 ،‬‬
‫سارة قويدري‪ ،‬اتجاهات إقبال جمهور الصحافة املكتوبة للقيم اإلخبارية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬كلية‬ ‫‪-‬‬
‫العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬جامعة موالي الطاهر سعيدة‪.2014/2013 ،‬‬
‫سماح دندان‪ ،‬الصحافة املكتوبة الرياضية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الحميد بن باديس مستغانم‪.2017/2016 ،‬‬
‫صبيحة صاحبي‪ ،‬اتجاهات الشباب الجزائري نحو مصادر األخبار بين اإلعالم التقليدي واإلعالم‬ ‫‪-‬‬
‫الجديد‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬جامعة‬
‫العربي بن مهيدي أم البواقي‪.2018/2017 ،‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ -‬صورية ولهة‪ ،‬تأثير مقاطع الفيديو اإللكتروني على العالقات االجتماعية للشباب الجامعي‪،‬‬
‫مذكرة ماستر‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬جامعة‬
‫املسيلة‪ ،‬دون سنة‪.‬‬
‫‪ -‬عتيقة بن طاطة‪ ،‬سياسات اإلعالن ودورها في زيادة الحصة السوقية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة‬
‫دمشق‪.2009/2008 ،‬‬
‫‪ -‬فارس كاتب ودنيا عقون‪ ،‬أثر استخدام مواقع التواصل االجتماعي على سلوك الشباب‬
‫الجزائري‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫العربي بن مهيدي أم البواقي‪.2016/2015 ،‬‬
‫‪ -‬هناء زياد البزور‪ ،‬صناعة السينما ورسائلها وأبعاد تأثيرها على الوطن العربي‪ ،‬بحث مشروع‬
‫التخرج تصميم جرافيكي‪ ،‬كلية الفنون الجميلة‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬فلسطين‪.2018 ،‬‬
‫مجالت علمية‬
‫‪ -‬بدر ناصر حسين‪ ،‬مفهوم االتصال‪ :‬البعد النفس ي واالجتماعي‪ ،‬مجلة مركز بابل‪ ،‬العدد الثاني‪،‬‬
‫الرابط‬ ‫على‬ ‫‪،2011‬‬ ‫العراق‪،‬‬
‫‪.http://www.bcchj.com/papers/bchcj_paper_2014_61516478.pdf‬‬
‫‪ -‬بشرى جميل إسماعيل‪ ،‬مدخل اإلعالم الجديد‪ :‬املفهوم والنماذج‪ ،‬مجلة الباحث اإلعالمي‪،‬‬
‫املجلد الثالث‪ ،‬العدد الرابع عشر‪ ،‬مجلة الباحث اإلعالمي‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪ ،2012 ،‬على‬
‫الرابط ‪https://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=38606‬‬
‫‪ -‬سميرة شيخاني‪ ،‬اإلعالم الجديد في عصر املعلومات‪ ،‬مجلة جامعة دمشق‪ ،‬املجلد السادس‬
‫والعشرون‪ ،‬العدد األول والثاني‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،2010 ،‬على الرابط‬
‫‪http://www.damascusuniversity.edu.sy/mag/edu/images/stories/435-480.pdf‬‬
‫‪ -‬شاهر إسماعيل الشاهر‪ ،‬في جدلية العالقة بين وسائل اإلعالم والسلطة‪ ،‬مجلة الدراسات‬
‫اإلعالمية‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬املركز الديمقراطي العربي‪ ،‬برلين‪.2019 ،‬‬
‫‪ -‬شيماء إسماعيل عباس إسماعيل‪ ،‬املدونات املصرية على الشبكة العنكبوتية العاملية مصدرا‬
‫للمعلومات مع إشارة خاصة ملدونات املكتبات ومدونات املكتبيين‪ ،‬مجلة ‪journal cybrarians‬‬
‫الرابط‬ ‫على‬ ‫‪،2007‬‬ ‫عشر‪،‬‬ ‫الثالث‬ ‫العدد‬ ‫اإللكترونية‪،‬‬
‫‪http://www.journal.cybrarians.info/index.php?option=com_content&view=article&i‬‬
‫‪d=536:2011-08-22-14-11-41&catid=230:2011-07-21-09-46-0‬‬
‫‪ -‬صالح شاكر وتوت‪ ،‬أهمية وكاالت األنباء كمصدر من مصادر اإلعالم‪ ،‬مجلة جامعة أهل البيت‪،‬‬
‫العدد األول‪ ،‬جامعة أهل البيت‪ ،‬العراق‪ ،2004 ،‬على الرابط‬
‫‪https://abu.edu.iq/sites/default/files/jurnals/abu/1/1-11.pdf‬‬

‫‪95‬‬
‫‪ -‬فتيحة أوهايبية‪ ،‬الصحافة املكتوبة‪ :‬قراءة تاريخية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪،‬‬
‫العدد السادس عشر‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،2014 ،‬على الرابط‬
‫‪https://revues.univ-‬‬
‫‪ouargla.dz/images/banners/ASTimages/Ssocialesimages/SCON16/S1620.pdf‬‬
‫‪ -‬مالك شعباني‪ ،‬دور التلفزيون في التنشئة االجتماعية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪،‬‬
‫العدد السابع‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،2012 ،‬ص‪ ،214‬على الرابط‬
‫‪https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/bitstream/123456789/6128/1/S0714.pdf‬‬
‫‪ -‬محمد بن عائض التوم‪ ،‬الشائعات في وسائل التواصل االجتماعي‪ :‬تويتر أنموذجا‪ ،‬مجلة‬
‫الشمال للعلوم اإلنسانية‪ ،‬املجلد الرابع‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جامعة الحدود الشمالية‪ ،‬السعودية‪،‬‬
‫الرابط‬ ‫على‬ ‫‪،2019‬‬
‫‪https://www.nbu.edu.sa/AR/North_Scientific_Journals/Humanities_Sociology/Publi‬‬
‫‪cations/JNH%20-7-5.pdf‬‬
‫‪ -‬محمد عاطف عبد النعيم يمنى‪ ،‬تحليل سياسات وكاالت األنباء الدولية إزاء قضايا اإلرهاب‪،‬‬
‫املجلة الدولية لالتصال االجتماعي‪ ،‬املجلد الرابع‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس‬
‫مستغانم‪ ،2017 ،‬على الرابط ‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/90440‬‬
‫‪ -‬نادية فرحات‪ ،‬التلفزيون وتأثيره على القيم االجتماعية‪ ،‬مجلة دراسات في التنمية واملجتمع‪،‬‬
‫العدد األول‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،2016 ،‬على الرابط ‪https://www.univ-‬‬
‫‪chlef.dz/eds/wp-content/uploads/2016/06/article-8-N1.pdf‬‬
‫محاضرات ودروس على الخط‬
‫‪ -‬أحمد إسماعيل حسين‪ ،‬أقمار االتصاالت واألخبار التلفزيونية‪ ،‬جامعة غرب كردفان‪،‬‬
‫السودان‪ ،‬دون سنة‪ ،‬على الرابط ‪http://wku.edu.sd/ar/images/books/book6.pdf‬‬
‫‪ -‬أحمد بن سيف الدين تركستاني‪ ،‬مدخل إلى االتصال اإلنساني‪ ،‬جامعة امللك عبد العزيز‪،‬‬
‫الرابط‬ ‫على‬ ‫السعودية‪،‬‬
‫‪https://www.kau.edu.sa/Files/214/Subjects/13130_%D8%A7%D9%84%D9%81%‬‬
‫‪.D8%B5%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%84%20.doc‬‬
‫‪ -‬أمجد عمر صفوري‪ ،‬املدخل إلى اإلذاعة والتلفزيون‪ ،‬جامعة غزة اإلسالمية‪ ،‬فلسطين‪ ،‬على‬
‫الرابط‬
‫‪http://site.iugaza.edu.ps/rmazeed1/files/2013/08/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8‬‬
‫‪%AF%D8%AE%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8%A9-‬‬

‫‪96‬‬
‫‪%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%‬‬
‫‪88%D9%86.doc‬‬
‫‪ -‬بدر ناصر حسين‪ ،‬وظائف االتصال‪ ،‬جامعة بابل‪ ،‬العراق‪ ،2018 ،‬على الرابط‬
‫‪http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx?fid=8&lcid=77281‬‬
‫‪ -‬بدرية عبد العزيز عبد الرحمن العبيد‪ ،‬مدخل ملفهوم االتصال ووظائفه‪ ،‬جامعة امللك سعود‪،‬‬
‫السعودية‪ ،‬على الرابط ‪http://fac.ksu.edu.sa/badalobaid/course-material/55963‬‬
‫الرابط‬ ‫على‬ ‫العراق‪،‬‬ ‫القادسية‪،‬‬ ‫‪ -‬جامعة‬
‫‪.http://qu.edu.iq/el/mod/resource/view.php?id=39741‬‬
‫‪ -‬حياة مكيد‪ ،‬دروس في مقياس االتصال للسنة الثانية ليسانس‪ ،2017/2016 ،‬جامعة اإلخوة‬
‫الرابط‬ ‫على‬ ‫منتوري‪،‬‬
‫‪https://telum.umc.edu.dz/pluginfile.php/36370/course/overviewfiles/%D8%AF%D‬‬
‫‪.8%B1%D9%88%D8%B3.docx?forcedownload=1‬‬
‫‪ -‬مفهوم العالقات العامة‪ ،‬جامعة بيرزيت‪ ،‬فلسطين‪ ،‬على الرابط‬
‫‪https://www.birzeit.edu/sites/default/files/mfhwm_llqt_lm.pdf‬‬
‫مواقع أنترنت‬
‫‪ -‬األكاديمية البريطانية العربية للتعليم العالي‪ ،‬على الرابط ‪https://www.abahe.uk‬‬
‫‪ -‬التربية اإلعالمية‪ :‬كيف نتعامل مع وسائل اإلعالم‪ ،‬على الرابط‬
‫‪http://www.saudimediaeducation.org/index.php?option=com_content&view=article‬‬
‫‪&id=102:2010-10-19-14-08-11&catid=38:2010-10-19-13-48-30&Itemid=75‬‬
‫‪ -‬شبكة األلوكة‪ ،‬على الرابط ‪https://www.alukah.net‬‬
‫‪ -‬صحيفة القبس الكويتية‪ ،‬على الرابط ‪https://alqabas.com‬‬
‫‪ -‬صحيفة اليوم السابع املصرية‪ ،‬على الرابط ‪https://www.youm7.com‬‬
‫‪ -‬قناة روسيا اليوم باللغة العربية‪ ،‬على الرابط ‪https://arabic.rt.com‬‬
‫‪ -‬قناة سكاي نيوز عربية‪ ،‬على الرابط ‪https://www.skynewsarabia.com‬‬
‫‪ -‬مدونة إبراهيم بختي‪ ،‬على الرابط ‪http://bbekhti.online.fr‬‬
‫‪ -‬مدونة النجاح‪ ،‬على الرابط ‪http://madontey.blogspot.com‬‬
‫‪ -‬مدونة فضاء أكاديمي‪ ،‬على الرابط ‪http://academic-space.blogspot.com/2013/11/blog-‬‬
‫‪post_8244.html‬‬
‫‪ -‬املركز العربي للبحوث والدراسات‪ ،‬على الرابط ‪http://www.acrseg.org‬‬
‫‪ -‬مركز هردو لدعم التعبير الرقمي‪ ،‬على الرابط ‪https://hrdoegypt.org‬‬

‫‪97‬‬
‫منظمة الصحة العاملية‪ ،‬على الرابط ‪https://www.who.int‬‬ ‫‪-‬‬
‫املوسوعة الحرة ويكيبيديا‪ ،‬على الرابط ‪https://ar.wikipedia.org‬‬ ‫‪-‬‬
‫املوسوعة العربية‪ ،‬على الرابط ‪http://www.arab-ency.com.sy‬‬ ‫‪-‬‬
‫موقع موضوع‪ ،‬على الرابط‪https://mawdoo3.com/‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪98‬‬

You might also like