You are on page 1of 196

0

‫أثر استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬


‫عـلى تنشئة الطفل في المجتمـع العُمانـي‬
‫(التعليمية‪ ،‬االجتماعية والنفسية‪ ،‬الصحية)‬

‫أعضاء الفريق البحثي بجمعية االجتماعيين العُمانية‬


‫عاليـة بنت هــالل الســـعدية‬ ‫د‪ .‬سلــطان بن محمد الهاشمي‬
‫وضحاء بنت شامس الكيومية‬ ‫زيانة بنت عبد هللا امبوسعيدية‬
‫ريـــه بنت سليمــان الخزيريـة‬ ‫جليلــة بنت راشــــد الغافــرية‬
‫حســـن بن علـــي الدرمكــــي‬

‫دراسة مقدمة من جمعية االجتماعيين العُمانية إلى وزارة التنمية االجتماعية‬

‫يونيو ‪2020‬‬
‫©‬

‫‪1‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫أرقام الصفحات‬ ‫م‬
‫‪6‬‬ ‫كلمة الوزارة‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬ ‫كلمة رئيس الفريق البحثي‬ ‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫‪3‬‬
‫‪9‬‬ ‫ملخص الدراسة باللغة العربية‬ ‫‪4‬‬
‫‪11‬‬ ‫ملخص الدراسة باللغة اإلنجليزية‬ ‫‪5‬‬
‫فصول الدراسة‬
‫الفصل األول‬
‫مدخل الدراسة‪ :‬اإلطار المنهجي للبحث الميداني‬
‫‪13‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪15‬‬ ‫مشكلة الدراسة وتساؤالتها‬ ‫‪1‬‬
‫‪19‬‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫‪20‬‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫‪3‬‬
‫‪21‬‬ ‫المفاهيم اإلجرائية للدراسة‬ ‫‪4‬‬
‫‪23‬‬ ‫المنطلقات النظرية للدراسة‬ ‫‪5‬‬
‫‪28‬‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫‪6‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫واقع استخدام وسائل التواصل االجتماعي في المجتمع العُماني‬
‫‪47‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪47‬‬ ‫النشأة التاريخية لوسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪1‬‬
‫‪49‬‬ ‫مفهوم وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪2‬‬
‫‪51‬‬ ‫خصائص وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪3‬‬
‫‪53‬‬ ‫استخدام وسائل التواصل االجتماعي في المجتمع العماني‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫الطفل في المجتمع العماني وتنشئته االجتماعية‬
‫‪57‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪57‬‬ ‫مفهوم الطفل ومفهوم التنشئة االجتماعية‬ ‫‪1‬‬
‫‪59‬‬ ‫خصائص التنشئة االجتماعية في المجتمع العُماني‬ ‫‪2‬‬
‫‪62‬‬ ‫أساليب تنشئة الطفل العُماني والعوامل المؤثرة عليها‬ ‫‪3‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫اآلثار المترتبة على استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬
‫‪68‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪68‬‬ ‫اآلثار التربوية والتعليمية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪1‬‬
‫‪70‬‬ ‫اآلثار االجتماعية والنفسية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪2‬‬
‫‪73‬‬ ‫اآلثار الصحية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪3‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬
‫‪76‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪76‬‬ ‫منهجية الدراسة‬ ‫‪1‬‬
‫‪76‬‬ ‫مجتمع الدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫‪79‬‬ ‫عينة الدراسة‬ ‫‪3‬‬
‫‪87‬‬ ‫مصادر بيانات الدراسة‬ ‫‪4‬‬
‫‪87‬‬ ‫طرق الدراسة وأدواتها‬ ‫‪5‬‬
‫‪90‬‬ ‫صدق وثبات أدوات الدراسة‬ ‫‪6‬‬

‫‪2‬‬
‫‪91‬‬ ‫أساليب التحليل اإلحصائي‬ ‫‪7‬‬
‫الفصل السادس‬
‫نتائج الدراسة ومناقشتها‬
‫‪94‬‬ ‫تمهيد‬
‫نتائج الســؤال األول ‪ :‬ما واقع اســتخدام عينة الدراســة لوســائل التواصــل‬
‫‪94‬‬ ‫‪1‬‬
‫االجتماعي في المجتمع العُماني ؟‬
‫نتائج الســــؤال الثاني‪ :‬ما اآلثار التعليمية الناتجة عن اســــتخدام وســــائل‬
‫‪103‬‬ ‫‪2‬‬
‫التواصل االجتماعي لدى عينة الدراسة ؟‬
‫نتائج السـؤال الثالث‪ :‬ما اآلثار االجتماعية والنفسـية الناتجة عن اسـتخدام‬
‫‪106‬‬ ‫‪3‬‬
‫وسائل التواصل االجتماعي لدى عينة الدراسة ؟‬
‫نتائج الســـؤال الرابع‪ :‬ما اآلثار الصـــحية الناتجة عن اســـتخدام وســـائل‬
‫‪109‬‬ ‫‪4‬‬
‫التواصل االجتماعي لدى عينة الدراسة ؟‬
‫نحو‬
‫نتائج الســــؤال الخامس‪ :‬ما دور الوالدين في توجية عينة الدراســــة َّ‬
‫‪112‬‬ ‫‪5‬‬
‫االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي؟‬
‫نتائج السـؤال السـادس‪ :‬ما دور االختصـاصـيين االجتماعيين والنفسـيين في‬
‫‪115‬‬ ‫‪6‬‬
‫نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي؟‬ ‫توجيه عينة الدراسة َّ‬
‫نتائج السـؤال السـابع‪ :‬هل توجد فروق تات داللة إحصـائية على اسـتجابة‬
‫‪120‬‬ ‫‪7‬‬
‫عينة الدراسة ت ُعزى للمتغيرات المستقلة؟‬
‫الفصل السابع‬
‫خالصة النتائج والتوصيات‬
‫‪151‬‬ ‫خالصة النتائج‬ ‫‪1‬‬
‫‪159‬‬ ‫توصيات الدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫المالحق‬

‫‪3‬‬
‫فهرس الجداول‬
‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬
‫الجدول‬
‫إجمالي عدد المدارس الحكومية حسـب الحلقة والنو االجتماعي والمحافظة في العام‬
‫‪77‬‬ ‫الدراسي ‪2019/2018‬‬
‫‪1‬‬
‫الطلبـة حســـــب نو المـدرســـــة والنو االجتمـاعي والمحـافظـة في العـام الـدراســــي‬
‫‪78‬‬ ‫‪2019/2018‬‬
‫‪2‬‬
‫‪80‬‬ ‫المنهجية العلمية الختيار مفردات العينة في مدارس الحلقة الثانية (‪)9-5‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪80‬‬ ‫المنهجية العلمية الختيار مفردات العينة في مدارس المستمرة‬ ‫‪4‬‬
‫‪80‬‬ ‫المنهجية العلمية الختيار مفردات العينة في مدارس الصفوف ( ‪)12-10‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪81‬‬ ‫المنهجية العلمية الختيار مفردات العينة في مدارس الصفين ( ‪)12-11‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪82‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب العمر‬ ‫‪7‬‬
‫‪82‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب المحافظة‬ ‫‪8‬‬
‫‪83‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب مراحل المدرسة‬ ‫‪9‬‬
‫‪84‬‬ ‫مقياس تحديد عدد المدارس‬ ‫‪10‬‬
‫‪85‬‬ ‫االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين حسب المحافظات في عام ‪2019/2018‬‬ ‫‪11‬‬
‫توزيع عينة الدراسة من االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين بحسب المحافظات‬
‫‪86‬‬ ‫والنو‬
‫‪12‬‬
‫‪87‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة الوالدين وفقا ً لمتغيرات المحافظة والنو‬ ‫‪13‬‬
‫‪88‬‬ ‫دالالت المتوسطات الحسابية‬ ‫‪14‬‬
‫‪90‬‬ ‫معامل الثبات لمحاور أداة الدراسة‬ ‫‪15‬‬
‫‪94‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب امتالكهم لألجهزة اإللكترونية‬ ‫‪16‬‬
‫‪95‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب نو األجهزة اإللكترونية التي يمتلكونها‬ ‫‪17‬‬
‫‪96‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب توصيل أجهزتهم باإلنترنت‬ ‫‪18‬‬
‫‪96‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب عدد ساعات استخدام اإلنترنت‬ ‫‪19‬‬
‫‪98‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب أكثر فترات استخدام االنترنت‬ ‫‪20‬‬
‫‪98‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب امتالكهم حسابات خاصة‬ ‫‪21‬‬
‫‪100‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب استخدامهم لالسم الحقيقي في وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪22‬‬
‫‪101‬‬ ‫يوضح ترتيب عينة الدراسة ألسباب استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪23‬‬
‫‪102‬‬ ‫يوضح وجود عينة الدراسة كأعضاء في مجموعات خاصة بالوالدين واألخوة‬ ‫‪24‬‬
‫‪103‬‬ ‫اآلثار التعليمية لدى عينة الدراسة الناتجة عن استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪25‬‬
‫اآلثار االجتماعية والنفسـية لدى عينة الدراسـة الناتجة عن اسـتخدام وسـائل التواصـل‬
‫‪106‬‬ ‫االجتماعي‬
‫‪26‬‬
‫‪109‬‬ ‫اآلثار الصحية لدى عينة الدراسة الناتجة عن استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪27‬‬
‫ترتيب اآلثار الستخدام طلبة المدارس لوسائل التواصل االجتماعي بناء على المتوسط‬
‫‪111‬‬ ‫الحسابي‬
‫‪28‬‬
‫دور الوالدين في توجيه عينة الدراســــة نحو االســــتخدام اآلمن لوســــائل التواصــــل‬
‫‪112‬‬ ‫االجتماعي‬
‫‪29‬‬
‫دور االختصـاصـيين االجتماعيين والنفسـيين في توجيه عينة الدراسـة نحو االسـتخدام‬
‫‪115‬‬ ‫اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫‪30‬‬
‫ترتيب أدوار (االختصـــاصـــيين االجتماعيين والنفســـيين والوالدين) في توجيه عينة‬
‫‪119‬‬ ‫نحو االســـتخدام اآلمن لوســـائل التواصـــل االجتماعي بناء على المتوســـط‬ ‫الدراســـة َّ‬ ‫‪31‬‬
‫الحسابي‬
‫نتــائج اختبــار ‪ chi-square‬بين النو والعمر والمحــافظــة ونوعيــة األجهزة التي‬
‫‪121‬‬ ‫تمتلكها العينة‬
‫‪32‬‬
‫نتــائج اختبــار‪ chi-square‬بين (النو والعمر والمحــافظــة) وتوصــــيــل األجهزة‬
‫‪124‬‬ ‫اإللكترونية باإلنترنت لدى العينة‬
‫‪33‬‬
‫نتائج اختبار ‪ chi-square‬بين (النو والعمر والمحافظة) وعدد ســـاعات اســـتخدام‬
‫‪125‬‬ ‫االنترنت‬
‫‪34‬‬

‫‪4‬‬
‫نتائج اختبار ‪ chi-square‬بين (النو والعمر والمحافظة) وفترات اســتخدام وســائل‬
‫‪127‬‬ ‫التواصل االجتماعي‬
‫‪35‬‬
‫نتائج اختبار ‪ chi-square‬بين (النو والعمر والمحافظة) وامتالك حســابات خاصــة‬
‫‪128‬‬ ‫في وسائل التواصل االجتماعي‬
‫‪36‬‬
‫نتـائج اختبـار ‪ chi-square‬بين (النو والعمر والمحـافظـة) وبين اســــتخـدام العينـة‬
‫‪129‬‬ ‫ألسمائهم الحقيقية في وسائل التواصل االجتماعي‬
‫‪37‬‬
‫نتائج اختبار‪ chi-square‬بين (النو والعمر والمحافظة) وبين أســــباب اســــتخدام‬
‫‪130‬‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‬
‫‪38‬‬
‫‪133‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات عينة الدراسة حسب النو‬ ‫‪39‬‬
‫‪134‬‬ ‫النتائج اإلحصائية لتحليل التباين المتعدد بالنسبة لمتغير النو‬ ‫‪40‬‬
‫‪136‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات عينة الدراسة حسب العمر‬ ‫‪41‬‬
‫‪137‬‬ ‫النتائج اإلحصائية لتحليل التباين بالنسبة لمتغير العُمر‬ ‫‪42‬‬
‫‪138‬‬ ‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات الطلبة حسب المحافظة‬ ‫‪43‬‬
‫‪139‬‬ ‫النتائج اإلحصائية لتحليل التباين المتعدد بالنسبة لمتغير المحافظة‬ ‫‪44‬‬
‫المتوســـطات الحســـابية واالنحرافات المعيارية الســـتجابات الطلبة حســـب توصـــيل‬
‫‪141‬‬ ‫األجهزة باألنترنت‬
‫‪45‬‬
‫‪142‬‬ ‫النتائج اإلحصائية لتحليل التباين المتعدد بالنسبة لمتغير توصيل األجهزة باإلنترنت‬ ‫‪46‬‬
‫المتوســطات الحســابية واالنحرافات المعيارية الســتجابات الطلبة حســب عدد ســاعات‬
‫‪144‬‬ ‫استخدام اإلنترنت‬
‫‪47‬‬
‫‪145‬‬ ‫النتائج اإلحصائية لتحليل التباين المتعدد بالنسبة لمتغير ساعات استخدام األنترنت‬ ‫‪48‬‬
‫المتوســــطات الحســــابية واالنحرافات المعيارية الســــتجابات الطلبة حســــب فترات‬
‫‪147‬‬ ‫استخدام اإلنترنت‬
‫‪49‬‬
‫‪148‬‬ ‫النتائج اإلحصائية لتحليل التباين بالنسبة لمتغير فترات استخدام األنترنت‬ ‫‪50‬‬

‫فهرس األشكال‬
‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬
‫الشكل‬
‫‪17‬‬ ‫نحو استخدام أبنائهم لألجهزة المتصلة باإلنترنت‬‫اتجاهات أولياء األمور َّ‬ ‫‪1‬‬
‫‪53‬‬ ‫ً‬
‫وسائل التواصل االجتماعي األكثر استخداما في المجتمع العُماني‬ ‫‪2‬‬
‫‪81‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب النو‬ ‫‪3‬‬
‫‪99‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب نو التطبيقات التي يمتلكونها واألكثر استخداما ً‬ ‫‪4‬‬
‫‪135‬‬ ‫متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب النو‬ ‫‪5‬‬
‫‪138‬‬ ‫متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب العمر‬ ‫‪6‬‬
‫‪141‬‬ ‫متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب المحافظة‬ ‫‪7‬‬
‫‪143‬‬ ‫متوسطات استجابات عينة الدراسة بنا ًء على توصيل األجهزة باإلنترنت‬ ‫‪8‬‬
‫‪146‬‬ ‫متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب عدد ساعات االستخدام‬ ‫‪9‬‬
‫‪149‬‬ ‫متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب فترات استخدام اإلنترنت‬ ‫‪10‬‬
‫‪151‬‬ ‫عينة الطلبة من الذكور واإلناث‬ ‫‪11‬‬
‫‪152‬‬ ‫توزيع عينة الطلبة بنا ًء على العمر‬ ‫‪12‬‬
‫‪152‬‬ ‫توزيع عينة الطلبة بنا ًء على المحافظة‬ ‫‪13‬‬
‫‪153‬‬ ‫ترتيب اآلثار المترتبة على استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪14‬‬
‫‪156‬‬ ‫أدوار الوالدين في ضبط عملية استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪15‬‬
‫‪158‬‬ ‫يوضح بعض األساليب المستخدمة من قبل االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬ ‫‪16‬‬
‫‪159‬‬ ‫أبرز خصائص الطلبة األكثر تأثراً بوسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪17‬‬
‫‪160‬‬ ‫محتويات المادة التوعوية اآلمنة الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪18‬‬
‫‪161‬‬ ‫يوضح مقتر ًحا آللية جمع البيانات‬ ‫‪19‬‬
‫‪162‬‬ ‫آلية إيجاد خيارات وبدائل ترفيهية لألطفال‬ ‫‪20‬‬

‫‪5‬‬
‫كلمة الوزارة‬
‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على رسولنا الكريم صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وبعد فإن و ازرة‬
‫التنمية االجتماعية تبذل جهوداً كبيرة في مختلف الجوانب االجتماعية‪ ،‬ويأتي موضوع دراسة أثر‬
‫وسائل التواصل االجتماعي المعاصرة في إطار جهودها التوعوية في تعديل مسار الحياة‬
‫االجتماعية وتجنيب المجتمع الظواهر السلبية التي أصبحت تؤثر على تنشئة الطفل في المجتمع‬
‫العماني‪.‬‬
‫وتعتبر مشكلة أثر وسائل التواصل االجتماعي من المشكالت الملحة التي تترتب عليها مجموعة‬
‫من اآلثار اإليجابية واآلثار السلبية معاً خاصة مع تطور التكنولوجيا وتزايد استخدام تلك الوسائل‬
‫المعاصرة في مجتمعنا المعاصر وهي من المشكالت التي لها تبعات في الجوانب التعليمية‬
‫واالجتماعية والصحية والنفسية على أفراد المجتمع وخصوصاً فئة األطفال وأفراده بما يترتب عليها‬
‫من آثار سلبية تنسحب على كل من الفرد والمجتمع‪ .‬وتعتبر من أهم المشكالت‪ ،‬إذ استخدمت‬
‫بوعي وإدراك غير ٍ‬
‫كاف من قبل أولياء أمور األطفال وإشرافهم وقد تخرج عن القواعد السلوكية‬
‫والمعايير األخالقية التي يقرها المجتمع سواء كان هذا اإلقرار من الجانب القانوني أو الديني أو‬
‫الثقافي‪ ،‬ورغم اآلثار المترتبة على استخدام وسائل التواصل إال أن لها صو اًر محلية خاصة بكل‬
‫مجتمع على حدة‪.‬‬
‫ومن منطلق مواجهة مشكلة أثر وسائل التواصل االجتماعي فإن و ازرة التنمية االجتماعية وبالتعاون‬
‫التعرف إلى واقع‬
‫مع جمعية االجتماعيين العمانية كجمعية مهنية مشهرة أعدت هذه الدراسة بهدف ّ‬
‫استخدام الطفل لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬والكشف عن آثارها التعليمية واالجتماعية والنفسية‬
‫والصحية وتسليط الضوء على دور الوالدين واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في توجيه‬
‫الطفل نحو االستخدام اآلمن في المجتمع العماني وتحديد أثر وسائل التواصل على التنشئة‬
‫االجتماعية‪ .‬وما كان لهذه الدراسة أن ترى النور لوال تضافر الجهود‪ ،‬وتنوع الخبرات من فريق‬
‫العمل‪ ،‬ومن هذا المنطلق نود أن نتقدم بالشكر الجزيل ألعضاء الفريق البحثي بجمعية االجتماعيين‬
‫في هذه الدراسة‪ ،‬على ما بذلوه من جهد في هذا العمل البحثي الكبير‪ ،‬وال يفوتنا أن نقدم شكرنا‬
‫وتقديرنا للمديرية العامة للتخطيط والدراسات متمثلة في دائرة الدراسات والمؤشرات االجتماعية‬
‫والشكر موصول لكل من أسهم في تقديم هذه الد ارسة وإخراجها بصورتها النهائية‪ ،‬راجين من هللا‬
‫العلي القدير أن تكون مرجعاً يستفيد منها الباحثون والمختصون‪ ،‬بقدر ما يستفيد منها أيضاً كل‬
‫راغب في االطالع والمعرفة‪.‬‬

‫ليلــى بنت أحمـد النجــار‬


‫وزيرة التنمية االجتماعية‬

‫‪6‬‬
‫كلمة رئيس الفريق البحثي‬

‫تشخيص الظواهر االجتماعية التي تؤدي‬


‫ِ‬ ‫تعدُّ الدراسات والبحوث االجتماعية‪ ،‬مصدرا ً أساسيا ً في‬
‫إلى رسم السياسات العامة‪ ،‬حيث تسهم في تعديل مسار الحياة االجتماعية وتجنيب المجتمع من‬
‫الظواهر السلبية‪.‬‬
‫وتأتي ظاهرة استخدام وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬مظهرا ً حديثا ً وبديالً لوسائل التواصل التقليدية‬
‫خاصة مع تطور التكنولوجيا وتزايد استخدام وسائل التواصل المعاصرة؛ إال أن استخدام هذه‬
‫الوسائل ترتب عليه مجموعة من اآلثار اإليجابية واآلثار السلبية‪ ،‬األمر الذي يحتم على المستخدم‬
‫أن يمتلك وعيا ً كافيا ً وإدراكا ً قادرا ً على التمييز بين ما هو مفيد وبين ما هو غير مفيد‪ ،‬ومعرفة‬
‫تبعاتها من الجوانب التعليمية واالجتماعية والنفسية والصحية الناتجة عنها ‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬تتناول الدراسة موضوع " أثر استخدام وسائل التواصل االجتماعي عـلى تنشئة الطفل في‬
‫المجتمـع العُمانـي‪ ،‬حيث تسلط الضوء على أبرز المحاور متمثلة في اآلتي‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬واقع استخدام وسائل التواصل االجتماعي في المجتمع العُماني‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬الطفل في المجتمع العماني والتنشئة االجتماعية‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬اآلثار المترتبة على استخدام وسائل التواصل االجتماعي ودور التنشئة االجتماعية‪.‬‬
‫وتأمل الدراسة أن تسهم نتائجها في رسم السياسات االجتماعية في هذا الجانب وتوعية المجتمع‬
‫عموما ً واألطفال بشكل خاص حول االنعكاسات السلبية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬
‫المعاصرة‪.‬‬

‫الدكتور سلطان الهاشمي‬


‫رئيس الفريق البحثي‬

‫‪7‬‬
‫شكر وتقدير‬

‫يسر جمعية االجتماعيين العُمانية أن تتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى ُك ِل من أسهم في إنجاز هذه‬
‫ُّ‬
‫الدراسة‪ ،‬وقدم الدعم والتوجيهات العلمية والعملية التي ساعدت في إثراء موضوع الدراسة وإتمامها‬
‫على ما هو عليه‪ ،‬ونخص بالشكر هنا‪:‬‬
‫وزارة التنمية االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وزارة التربية والتعليم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المركز الوطني لإلحصاء والمعلومات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جامعة السلطان قابوس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المدارس الحكومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫طلبة المدارس الحكومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أولياء األمور‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما نتقدم بالشكر للجهات التي أبدت مالحظاتها على الدراسة في صورتها النهائية‬ ‫‪-‬‬

‫راجين من هللا أن نكون قد وفقنا في طرح الدراسة طر ًحا علميًّا‬


‫وهللا ولي التوفيق‬

‫الفريق البحثي‬

‫‪8‬‬
‫ملخص الدراسة‬

‫شــهدت المجتمعات اإلنســانية توســعًا في اســتخدام وســائل التواصــل االجتماعي خالل الســنوات‬
‫األخيرة‪ ،‬وخاصـة اسـتخدام األطفال لها وتأثرهم بما يُعرم من مضـامين حيث يقع العبء األكبر‬
‫في عملية التنشـئة االجتماعية على األسـرة والمدرسـة خصـوصـا ً خالل السـنوات األولى من حياة‬
‫اإلنسـان‪ ،‬في ظل عدم القدرة على عزلهما عن المجتمع على اعتبار أنهما نسـقان من أنسـا البناء‬
‫االجتماعي تتفاعل وتتأثر به‪.‬‬
‫َّ‬
‫إن اســتخدام وســائل التواصــل االجتماعي كظاهرة اجتماعية وثقافية حديثة ترتب عليه مجموعة‬
‫من اآلثار اإليجابية والســلبية في المجاالت التعليمية واالجتماعية والنفســية والصــحية‪ ،‬وبناء على‬
‫ذلك جاءت الدراسـة بعنوان‪" :‬أثر اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي عــــــلى تنشـئة الطفل في‬
‫المجتمـــع العُمانـــي عالتعليمية‪ ،‬االجتماعية والنفسية‪ ،‬الصحية "؛ للتعرف إلى واقع استخدام الطفل‬
‫لوســـائل التواصـــل االجتماعي في المجتمع العُماني‪ ،‬والكشـــن عن رثارها التعليمية واالجتماعية‬
‫والنفسـية والصـحية ‪ ،‬وتسـليط الضـوء على دور الوالدين واالختصـاصـيين االجتماعيين والنفسـيين‬
‫نحو االسـتخدام اآلمن لوسـائل التواصـل االجتماعي في المجتمع العُماني‪ ،‬وتحديد‬
‫في توجيه الطفل َّ‬
‫أثر وسائل التواصل االجتماعي على التنشئة االجتماعية في المجتمع العُماني‪.‬‬

‫اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي مستخدمةً األسلوب الكمي واألسلوب النوعي أو ما‬
‫يسمى بالمنهج المختلط ‪ ،Mixed Methods Research‬وتمثل أدوات الدراسة في االستبانة‬
‫ودليل مقابلة للجماعات البؤرية‪ ،‬حيث ُ‬
‫طبق أداة االستبانة الورقية على طلبة المدارس الحكومية‬
‫في ثالث محافظات‪ :‬مسقط‪ ،‬وشمال الباطنة‪ ،‬وجنوب الباطنة‪ ،‬الذين تتراوح أعمارهم بين ع‪-10‬‬
‫‪ 18‬سنة‪ ،‬وبلغ إجمالي عدد عينة الدراسة ع‪ 2246‬طالبا ً وطالبة‪ ،‬في حين استخدم دليل المقابلة‬
‫للجماعات البؤرية على عينة من االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في المدارس وأولياء‬
‫األمور في ثالث المحافظات المذكورة سابقًا‪ ،‬حيث تم إجراء ثالث جماعات بؤرية لالختصاصيين‬
‫االجتماعيين والنفسيين بمعدل جماعة لكل محافظة‪ ،‬وجاءت أعدادهم كالتالي‪ :‬محافظة مسقط ع‪، 9‬‬
‫محافظة شمال الباطنة ع‪ ، 13‬محافظة جنوب الباطنة ع‪ ، 10‬وثالث جماعات بؤرية ألولياء األمور‬
‫توزع كاآلتي‪ :‬محافظة مسقط ع‪ ، 13‬محافظة شمال الباطنة ع‪ ، 12‬محافظة جنوب الباطنة ع‪. 8‬‬

‫توصل الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها‪ :‬يعدُّ الهاتن المحمول أبرز األجهزة التي يمتلكها‬
‫ويستخدمها طلبة المدارس في سلطنة عمان وبنسبة ع‪ ، %75.6‬وأن ع‪ %91.7‬من إجمالي عينة‬
‫الدراسة يستخدمون وسائل التواصل االجتماعي من أجل الترفيه والتسلية‪ ،‬وبنسبة ع‪%88.6‬‬
‫‪9‬‬
‫يستخدمونه من أجل البحث عن المعلومات‪ ،‬كما كشف الدراسة أن اآلثار التعليمية لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي جاءت بالمرتبة األولى وبقوة نسبية بلغ ع‪ ، %76‬تليها اآلثار االجتماعية والنفسية ثم‬
‫اآلثار الصحية‪ ،‬ويعاني االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون وأولياء األمور من وجود بعض‬
‫التحديات في عملية ضبط استخدام األطفال لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬مع وجود بعض الفروقات‬
‫الدراسة بعدد من‬ ‫اإلحصائية لمتغيرات النوع والعمر والمحافظة على أبعاد الدراسة‪ ،‬وخرج‬
‫المقترحات‪ :‬كضرورة تشكيل فريق عمل من جهات رسمية مختلفة تقوم بإعداد خطة تنفيذية تحتوي‬
‫على برامج وأنشطة وفعاليات؛ للتوعية باستخدام وسائل التواصل االجتماعي لمختلن شرائح‬
‫المجتمع والحد من رثارها السلبية ومتابعة تنفيذها وتقييمها باستمرار‪.‬‬

‫مفاتيح الكلمات‪ :‬األثر‪ ،‬وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬التنشئة االجتماعية‪ ،‬الطفل‪.‬‬

‫‪10‬‬
Abstract

In recent years, the human communities have witnessed a wide use of


social media, particularly among children. Children are among those who
use it and immensely fall under its contents. The burden of socialization
and its responsibilities are mainly due to both family and school
particularly in early years. Both are considered two interrelated systems
that cannot be taken apart from other social structures .
The use of social media as an emerging contemporary cultural and social
phenomenon has advantages and disadvantages in the fields of
education, society, psychology, and health. Based on this premise, this
present study: "The Effects of Social Media on Children’s Upbringing in
the Omani Society: Education, Social, psychological and Health." It aims
to identify the reality of children's use of this technology in the Omani
society and to expose its educational, social, psychological and health
effects. It also focuses on the roles of parents and both social and
psychological specialists in guiding the child towards the optimal use of
social media in the Omani society and identifying its effect on the
upbringing process in the Omani society .
The study adopts an analytical descriptive method by using quantitative
and qualitative data collection, which is also called Mixed Methods
Research. The study uses questionnaire and deep interview with focus
groups. The participants were (2246) male and female students from
public schools whose ages estimated from (10-18) years, in three
governorates: Muscat, North Al Batinah and South Al Batinah .
In addition, focus group interviews are applied to a specimen of social and
psychological school specialists, and parents in the above-mentioned
governorates. Three focus groups made up of social and psychological
specialists were formed, a representative group for each governorate:
Muscat (9), North Al Batinah (13) and South Al Batinah (10). Also, three
focus groups made up of parents were formed: Muscat (13), North Al
Batinah (12) and South Al Batinah (8).
The most important findings of this study reveal that mobile phones are
the most commonly owned devices by students in the Sultanate of Oman
(75.6%) and that (91.7%) of the study participants use social media for

11
entertainment, while (88.6%) use social media for knowledge and
research purposes. The study also found that the educational effects of
social media came in first place with a percentage of (76%), followed by
social and psychological effects and finally health ones. Parents and social
specialists encounter some challenges in controlling children's use of such
technologies, with some statistical deviations of variable as age, sex and
area. The study finally recommended that it is important to set up an
official team from different governmental sectors to formulate a work
plan for a social media guide use to increase awareness and in the same
time that could help mitigate its negative use and impact on different
community groups. Not only that, but to unceasingly following its
executive steps and continuously evaluation.
Keywords: Impact, Social Media, Socialization, Child

12
‫الفصل األول‬
‫مدخل الدراسة‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫الميدانية‬
‫أوالً‪ :‬المقدمة‬
‫ثانياً‪ :‬مشكلة الدراسة وتساؤالتها‬
‫ثالثاً‪ :‬أهداف الدراسة‬
‫رابعاً‪ :‬أهمية الدراسة‬
‫خامساً‪ :‬المفاهيم اإلجرائية للدراسة‬
‫سادساً‪ :‬المنطلقات النظرية للدراسة‬
‫سابعاً‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫‪13‬‬
‫أوالً‪ :‬المقدمة‬
‫تعدُّ عملية التنشـــئة االجتماعية من العمليات االجتماعية المؤثرة على ِ‬
‫بناء هوية الطفل في مختلن‬
‫مراحله العمرية‪ ،‬وذلك من خالل اكتسـابه العادات‪ ،‬والتقاليد‪ ،‬واالتجاهات‪ ،‬والقيم السـائدة من البيئة‬
‫المحيطة ب ِه‪ ،‬وتعتبر األسـرة والمدرسـة من المؤسـسـات األسـاسـية للتنشـئة إال أن التقدم التكنولوجي‬
‫وما أحدثه من تطور متســــارع أدى إلى إفراز مؤســــســــات أخرى تشــــار في عملية التنشــــئة‬
‫االجتماعية بأسـاليب ووسـائل حديثة كوسـائل التواصـل االجتماعي التي نافسـ األسـاليب التقليدية‬
‫للتنشــــئـة في تشــــكيـل منظومة المعـايير‪ ،‬والقيم اإلنســــانية وهذا ما أكدت عليه دراســــة الرواس‬
‫والشقصي والحايس وعبد ربه و فارو ع‪. 2015‬‬
‫إن توسـع اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي في السـنوات األخيرة وخاصـة اسـتخدام األطفال لها‬
‫وتأثرهم بما يعرم من مضـامين ومحتويات‪ ،‬رفع من المتطلبات الضـرورية لسسـرة والمدرسـة‬
‫في ضـــبط العملية التفاعلية بين األطفال ووســـائل التواصـــل االجتماعي‪ ،‬فهما يحددان ســـلوكيات‬
‫األطفـال في المجتمعـات‪ ،‬وأحد مصــــادر العـادات والتقـاليـد‪ ،‬والقيم‪ ،‬والقواعد الســــلوكيـة‪ ،‬واآلداب‬
‫العـامـة‪ ،‬والتي يتم من خاللهـا تحويـل الطفـل من كـائن بيولوجي إلى كـائن اجتمـاعي‪ ،‬كمـا ال يمكن‬
‫عزل األسـرة والمدرسـة عن المجتمع فهما أيضـا ً نسـقان من أنسـا البناء االجتماعي يتفاعل ويتأثر‬
‫الطفل به وال يمكن دراسـته إال ضـمن التطورات التي تمر بها المجتمعات الحديثة عحسـين‪:2016،‬‬
‫‪. 526‬‬
‫يترتب على اســتخدام وســائل التواصــل االجتماعي كظاهرة اجتماعية وثقافية حديثة مجموعة من‬
‫اآلثار اإليجابية والسـلبية في المجاالت التعليمية واالجتماعية والنفسـية والصـحية‪ ،‬ويرى الباحثون‬
‫أنه ال يمكن التحكم مباشرة في استخدام األطفال لشبكة اإلنترن ‪ ،‬أو لعب ألعاب الفيديو أو استخدام‬
‫وســـــائـل التواصـــــل االجتمـاعي‪ ،‬وهـذا مـا أكـده تقرير منظمـة اليونســــكو بـأن تحـديـات القرن‬
‫الحادي والعشـرين تفرم على المجتمعات ضـرورة تبني التربية اإلعالمية على اعتبار أن وسـائل‬
‫التواصـل االجتماعي أحد أشـكال اإلعالم الجديد؛ وذلك في تنمية شـخصـية الطفل حتى يكون على‬
‫مســتوى من الوعي واإلدرا الكافي‪ ،‬الذي يمكنه من تفادي وتدار اآلثار الســلبية المترتبة على‬
‫اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي ورفع مسـتوى رثارها اإليجابية ععواج‪41 -40 :2016 ،‬‬
‫ع‪ . Yalda, Nicole & Subrahmanyam, 2017‬وفي هذا اإلطار تُشــكل وســائل التواصــل‬
‫االجتماعي موضوعا َ يتضمن اتجاهين متناقضين‪ ،‬هُما‪:‬‬
‫االتجاه اإليجابي‪ :‬يرى اســتخدام وســائل التواصــل االجتماعي فرصــة لتبادل االتصــال والمعرفة‪،‬‬
‫وتزيد من تقارب األفراد وتنشـ عالقات اجتماعية جديدة وهذا يتفق مع دراسـة الحايس والرواس‬

‫‪14‬‬
‫ع‪ 2017‬التي كشــــف عن اكتســــاب مجموعة من المعارف الجديدة في مجال التربية والتنشــــئة‬
‫االجتماعية‪ ،‬والقدرة على تقديم حلول إبداعية لمشكالت التنشئة االجتماعية من خاللها‪.‬‬
‫االتجاه السـلبي‪ :‬يرى أن وسائل التواصل االجتماعي تشكل مصدرا ً للخطر الحقيقي على العالقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬كما تؤدي إلى العزلة‪ ،‬وتفكك نسـيج الحياة االجتماعية‪ ،‬وتشـير دراسـة زهو ع‪2017‬‬
‫إل ـــى أه ـــم اآلث ـــار الس ـــلبية لبع ـــض وس ـــائل التواصل االجتماعي والتي تمثل في عدم االلتزام‬
‫بالقوانين السائدة في المجتمع‪ ،‬وضعن الهوية‪ ،‬وإهمال الواجبات االجتماعية‪.‬‬
‫وعليه ‪ ،‬فقد اســتندت الدراســة على االتجاهين الســابقين لقياس آثار اســتخدام وســائل التواصــل‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬مشكلة الدراسة وتساؤالتها‬


‫أشـــارت اإلحصـــائيات الرقمية إلى ارتفاع نســـبة فئة األطفال المســـتخدمين لوســـائل التواصـــل‬
‫االجتماعي عبر شــبكة اإلنترن خالل العقود األخيرة على المســتوى العالمي‪ ،‬فقد أظهرت بيانات‬
‫تقرير منظمة اليونيســـن عمنظمة األمم المتحدة للطفولة ‪ 8 :2017،‬أن نســـبة فئة األطفال الذين‬
‫بنحو ثلث مستخدمي اإلنترن في مختلن أنحاء العالم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫تقل أعمارهم عن ع‪ 18‬سنة بلغ ما يقدر‬
‫وهنا أدلة متنامية تبين أن األطفال يدخلون اإلنترن بأعمار صـــغيرة‪ ،‬كما أن معدل اســـتخدام‬
‫اإلنترنـ بين األطفـال دون ع‪ 15‬ســــنـة في بعض البلـدان ممـاثـل للمعـدل عنـد البـالغين فو ع‪25‬‬
‫سنة‪.‬‬
‫تعدُّ فئة األطفال في الواليات المتحدة األمريكية مــــن الفئــــات المهتمــــة بالتفاعــــل مــــع محتوى‬
‫وســـائل التواصـــل االجتماعي لما توفره من مســـاحات واســـعة لهم من حرية التعبير التي قد ال‬
‫يجدونها في أســرهم أو مدارســهم‪ ،‬حيث بلغ نســبة مســتخدمي تطبيق اليوتيوب من قبل األطفال‬
‫الذين تتراوح أعمارهم بين ع‪ 17 -13‬ســنة إلى ع‪ ، %85‬أما نســبة المســتخدمين لتطبيق ســناب‬
‫شـات فقد وصـل إلى ع‪ ، %72‬يتبعها في الترتيب تطبيق االنسـتجرام بنسـبة ع‪ %69‬وهذه النسـبة‬
‫تعتبر عالية ع‪. Jiang & Anderson, 2018: 2‬‬
‫أما في المملكة المتحدة‪ ،‬صــرح تقرير الهيئة التنظيمية لالتصــاالت ع‪ 2017: 100-101‬إلى أن‬
‫ثالثة أرباع الفئة العمرية التي تتراوح أعمارهم بين ع‪ 15-12‬سـنة يمتلكون حسـابات في وسـائل‬
‫التواصـل االجتماعي بنسـبة تصـل إلى ع‪ ، %74‬علما ً أن تطبيق الفيسـبو هو التطبيق االجتماعي‬
‫األبرز في االسـتخدام من بين التطبيقات األخرى‪ ،‬يليها في ترتيب االسـتخدام الفئة العُمرية الممتدة‬
‫بين ع‪ 11-8‬عاما ً بنسـبة بلغ ما يقارب الربع بنسـبة ع‪ ، %23‬وتميل هذه الفئة العُمرية إلى اللع ِ‬
‫ب‬
‫من خالل استخدام تطبيقات األلعاب المتاحة عبر شبكة اإلنترن ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫وقد أشـــارت الجمعية الملكية للصـــحة العامة ع‪ 2017‬إلى أن الفيســـبو واالنســـتجرام من أكثر‬
‫األدوات الســلبية تأثيرا ً على الصــحة العقلية؛ حيث يعاني ع‪ 7‬من كل ع‪ 10‬مراهقين في المملكة‬
‫المتحدة من االسـتخدام المزمن لوسـائل التواصـل االجتماعي‪ ،‬فإدمان هذه الوسـائل قد تجاوز طوال‬
‫العقد الماضــي كل أنواع اإلدمان األخرى كالكحول والســجائر‪ .‬كما نبه منظمة الصــحة العالمية‬
‫ع‪ 2018‬إلى أن األعرام المرضـية والظواهر االجتماعية المصـاحبة السـتخدام األجهزة الذكية‬
‫خطرا على نوعية الحياة في مرحلة البلوغ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ووسائل التواصل االجتماعي من قبل األطفال تمثل‬
‫وأجرى جيانج وأندرســون ع‪ (Jiang & Anderson, 2018‬اســتطالعا ً عن اســتخدام المراهقين‬
‫األمريكيين من عمر ع‪ 17-13‬لوســـائل التواصـــل االجتماعي‪ ،‬توصـــل فيه إلى أن ع‪ %95‬من‬
‫المراهقين‪ ،‬من خلفيـات عرقيـة واجتمـاعيـة واقتصــــاديـة مختلفـة‪ ،‬لـديهم هـاتن ذكي أو لـديهم القـدرة‬
‫للوصــول إليه‪ .‬كما أشــار ع‪ %45‬بأنهم متصــلون باإلنترن باســتمرار‪ ،‬وتمثل هذه النســبة زيادة‬
‫بنسبة ع‪ %22‬مقارنة بإحصائية عام ‪ 2015‬التي كان النسبة فيها ع‪. %73‬‬
‫وفي المقــابــل أجرى معهــد أبحــاث مجتمع الهــاتن المحمول لشــــركــة ‪NTTDOCOMO‬‬
‫)‪ (GSMA, 2011: 2-3‬على الصــــعيـد الـدولي دراســــة مقـارنـة بين أربع دول‪ ،‬وهي‪ :‬اليـابـان‪،‬‬
‫والهند‪ ،‬وبارغواي ‪ ،‬ومصـرحيث أوضـح البيانات اإلحصـائية للدراسـة إلى ارتفاع نسـبة اسـتخدام‬
‫خدمات وسـائل التواصـل االجتماعي على الهواتن المحمولة‪ ،‬حيث يسـتخدم األطفال الذين يتراوح‬
‫أعمـارهم بينع‪ 18-8‬عـامـا ً بنســــبـة ع‪ %73‬هواتفهم المحمولـة للوصــــول إلى اإلنترنـ وخـدمـات‬
‫الوســائل االجتماعية‪ ،‬ويبلغ هذا االســتخدام ذروته في ســن الثانية‪ ،‬وعند مقارنة نســبة اســتخدام‬
‫وسائل التواصل االجتماعي بين اآلباء واألطفال نجدُ أن األطفال يستخدمونها أكثر من ربائهم الذين‬
‫يستخدمونها بنسبة ع‪. %43‬‬
‫فيما يتعلق بالعالم العربي الرقمي فقد ناقش سـالم وزمالئه ع ‪Salim, Mourtada & Alshaer,‬‬
‫نحو اسـتخدام الطفل العربي لإلنترن ‪ ،‬حيث يعتقد أغلب أولياء األمور أنه‬
‫‪ 2014:14‬االتجاهات َّ‬
‫يجب الســــماح لسطفال بامتال أجهزة متصــــلة باإلنترن عند بلوغهم ع‪ 16‬عاما ً بنســــبة بلغ‬
‫ع‪ ، %28‬وأن ع‪ %23‬من المســــتجيبين الـذين لـديهم أطفـال أقـل من ع‪ 13‬عـامـا ً لم يعطوا أطفـالهم‬
‫جهازا ً متصـالً باإلنترن ‪ ،‬كما جاوب عينة أخرى من أولياء األمور بنسـبة ع‪ %23‬أنهم يسـمحون‬
‫ألطفالهم األقل من ع‪ 13‬عاما ً استخدام أجهزتهم المتصلة باإلنترن ‪ ،‬بينما ع‪ %17‬من المستجيبين‬
‫أعطوا أطفالهم دون ســن ع‪ 13‬ســنة هاتفا ً ذكيا ً أو كمبيوترا ً محموالً متص ـالً باإلنترن ‪ .‬ويوضــح‬
‫نحو استخدام أبنائهم لسجهزة المتصلة باإلنترن ‪.‬‬
‫شكل ع‪ 1‬اآلتي‪ :‬اتجاهات أولياء األمور َّ‬

‫‪16‬‬
‫االتجاه الثالث‪ :‬أطفال يمتلكون‬
‫هاتفا ً تكيا ً أو كمبيوترا ً محموالً‬ ‫االتجاه الثاني‪ :‬أطفال يستخدمون‬ ‫االتجاه األول‪ :‬أطفال ال يمتلكون‬
‫متصالً باألنترنت‬ ‫أجهزة عائلتهم المتصلة باألنترنت‬ ‫أجهزة متصلة باألنترنت‬

‫نحو استخدام أبنائهم لألجهزة المتصلة باألنترنت‬


‫شكل (‪ :)1‬اتجاهات أولياء األمور َّ‬

‫انعكس اســـتخدام وســـائل التواصـــل االجتماعي على حياة المجتمعات العربية حيث اتضـــح ميل‬
‫األفراد إلى العزلة وضـعن العالقات االجتماعية واألسـرية نتيجة تفضـيلهم المجتمع االفتراضـي‬
‫عن المجتمع الواقعي وهـذا يتفق مع نتـائج دراســــة الشــــهري ع‪ ، 2011‬ولم يقن تـأثير وســــائل‬
‫التواصــل االجتماعي عند هذا الحد‪ ،‬بل أثرت أيضــا ً على المعتقدات الدينية واللغة حيث أشــارت‬
‫دراسـة ايمري )‪ Emery , 2011‬أن وسـائل التواصـل االجتماعي تعكس صـورة غير صـحيحة‬
‫عن المعتقـدات الـدينيـة للمتلقين ودائمـا ً مـا تكون صــــورة ســــلبيـة تؤثر على المتـابعين ممـا يجعلهم‬
‫يؤمنون بـأن المعتنقين لهـذه المعتقـدات متطرفون ويكونون توجهـات عـدائيـة نحوهم‪ ،‬كمـا أثرت‬
‫وســائل التواصــل االجتماعي على الجوانب األخالقية مثلما أظهرت نتائج دراســة كل من ع بدر ‪،‬‬
‫‪2015‬؛ محمد ‪. 2015 ،‬‬
‫كما أشـارت دراسـة حسـين ع‪ 2016‬إلى أن اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي لسـاعات طويلة‬
‫يمكن أن يؤدي إلى حالة من االنســحاب االجتماعي واضــطرابات نفســية واجتماعية واســعة لدى‬
‫مســتخدميها‪ ،‬والتعود على العنن من خالل نقل أشــكاله على أرم الواقع‪ ،‬وتوضــح الدراس ـة أن‬
‫مسـتخدمي وسـائل التواصـل ال يملكون قواعد االسـتخدام لهذه الوسـائل كالتعامل مع نشـر األكاذيب‬
‫واإلش ـاعات‪ ،‬ورلية اإلبالغ عن الضــرر اإللكتروني‪ ،‬واحترام خصــوصــية اآلخرين وهي جوانب‬
‫يجب على األسرة تعزيزها في األطفال‪.‬‬
‫وفي المجتمع العُماني أسـهم التنمية االجتماعية واالقتصـادية في حدوث انفتاح ثقافي وتكنولوجي‬
‫في المجتمع حيـث تضــــاعن عـدد المنتفعين من خـدمـات اإلنترنـ ذوي النطـا العريض بـالهـاتن‬
‫المحمول ليصـل عددهم إلى ع‪ 4.113.348‬منتفع حتى عام ‪2018‬م‪ ،‬أما نسـبة انتشـار اإلنترن‬
‫الثاب لكل ع‪ 100‬أســرة في الســلطنة فقد بلغ ع‪ %72‬في عام ‪ 2018‬مقارنة بنحو ع‪ %60‬في‬
‫عـام ‪ 2017‬عالمركز الوطني لإلحصــــاء والمعلومـات‪ 2019 ،‬أ‪ ، 283 ،280 :‬كمـا بينـ نتـائج‬

‫‪17‬‬
‫دراســــة المركز الوطني لإلحصــــاء والمعلومات ع‪ 2019‬أن ع‪ %94‬من العمـانيين يمتلكون أو‬
‫يســتخدمون إحدى وســائل التواصــل االجتماعي‪ ،‬وأكثرها انتشــارا ً الواتســاب ع‪ %93‬ويوتيوب‬
‫ع‪ %71‬و انســتجرام ع ‪ ، %50‬ويقضــي العمانيون ع‪ 6‬ســاعات في المتوس ـط يوميا ً في اســتخدام‬
‫وسـائل التواصـل االجتماعي‪ ،‬وأن أهم أسـباب اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي هي‪ :‬التواصـل‬
‫مع األهل واألصــدقاء ع‪ %91‬والتعرف إلى األحداث الجارية ع‪ %47‬والترفيه والتســلية ع‪، %28‬‬
‫كما أشـارت الدراسـة إلى أن السـن المناسـب لبداية اسـتخدام الجهاز اللوحي لدى األطفال وهو ع‪13‬‬
‫سـنة وع‪ 17‬سـنة السـتخدام الهاتن النقال أو وسـائل التواصل االجتماعي‪ ،‬وأن ع‪ %14‬من األطفال‬
‫العمانيين ممن تقل أعمارهم عن ع ‪ 13‬ســنة يســتخدمون وســائل التواصــل االجتماعي‪ ،‬وأن أكثر‬
‫الوسائل استخداما ً لديهم اليوتيوب‪ ،‬وواتسآب‪ ،‬وانستجرام‪.‬‬
‫ويؤدي هذا إلى حقيقة مفادها تنامي ظاهرة استخدام األطفال في المجتمع العماني لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي‪ ،‬وتكمن الخطورة في عدم القدرة على ضبط هذا االستخدام‪ ،‬الذي يؤدي بدوره لحدوث‬
‫رثار متنوعةً في المجتمع؛ على اعتبار أنها العناصـر الفَاعلة للتنمية مسـتقبالً من جهة‪ ،‬ولكبر حجم‬
‫هـذه الفئـة في المجتمع العمـاني من جهـة أخرى‪ ،‬حيـث تمثـل الفئـة العمريـة ع‪ 19 -10‬ســــنـة في‬
‫المجتمع العماني ما نسـبته ع‪ %17.8‬من إجمالي السـكان عالمركز الوطني لإلحصـاء والمعلومات‪،‬‬
‫‪ 23 :2018‬؛ وأشـــارت دراســـة فارو ع‪ 2015‬لوجود أثر في اســـتخدام وســـائل التواصـــل‬
‫االجتماعي على أبعاد التنشــئة االجتماعية المتمثلة في عالقيم‪ ،‬والهوية‪ ،‬واللغة لدى طلبة المدارس‬
‫في المجتمع العماني‪ ،‬إذ إ َّن تأثيرها كان ضـــعيفا ً على طلبة الصـــفوف ع‪ ، 4-1‬ثم يرتفع مســـتوى‬
‫التأثير على طلبة المدارس المنتسـبين لصـفوف ع‪ ، 9-5‬ويبلغ هذا التأثير ذروته في الصـفوف من‬
‫ع‪. 12-10‬‬
‫إن اســــتخدام األطفال لوســــائل التواصــــل االجتماعي بحاجة إلى رفع مســــتوى معرفة الوالدين‬
‫بالمحتوى اإلعالمي الذي تنقله هذه الوســـائل‪ ،‬وكيفية التعامل معه وضـــبطه واألســـاليب المتبعة‬
‫إلكسـاب أبنائهم رليات التعامل معها‪ ،‬فقد أشـارت دراسـة حسـين ع‪ 2017‬إلى قصـور معرفة أولياء‬
‫األمور بمضـــــامين مواقع التواصـــــل االجتمـاعي وتـأثيرهـا عليهم‪ ،‬وتقصــــيرهم في الرد على‬
‫اســــتفســـــارات األبنـاء المتالحقـة حول الهويـات االلكترونيـة المزيفـة‪ ،‬وجهلهم بـإمكـانيـة تفعيـل‬
‫الخصـــوصـــية في إعدادات هذه المواقع وبالتالي قصـــور الدور الفعلي ألولياء األمور في حماية‬
‫األبناء ورعايتهم في ظل التأثيرات المتالحقة لوسـائل التواصـل االجتماعي ‪ ،‬كما أشـارت دراسـة‬
‫كويني ورخرين ع‪ Coyne, Radesky, Collier, Gentile,.. et al, 2017‬إلى دور عمليـة‬
‫اسـتخدام اآلباء لوسـائل التواصـل االجتماعي وعدد سـاعات االسـتخدام في تشـكيل عالقة أطفالهم‬
‫بوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬وعليه تحددت مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي اآلتي‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫ما أثر استخدام وسائل التواصل االجتماعي عـلى أساليب تنشئة الطفل في المجتمـع العُمانـي؟‬
‫ولإلجابة على هذا التساؤل الرئيسي طرح الدراسة عددا ً من األسئلة الفرعية‪:‬‬
‫أ‪ .‬ما واقع استخدام الطفل العُماني لوسائل التواصل االجتماعي في المجتمع العُماني؟‬
‫ب‪ .‬ما اآلثار التعليمية المترتبة على اسـتخدام الطفل لوسـائل التواصـل االجتماعي في المجتمع‬
‫العُماني؟‬
‫ج‪ .‬ما اآلثار االجتماعية والنفسـية المترتبة على اسـتخدام الطفل لوسـائل التواصـل االجتماعي‬
‫في المجتمع العُماني؟‬
‫د‪ .‬ما اآلثار الصـحية المترتبة على اسـتخدام الطفل لوسـائل التواصـل االجتماعي في المجتمع‬
‫العُماني؟‬
‫نحو االســتخدام اآلمن لوســائل التواصــل االجتماعي في‬
‫ه‪ .‬ما دور الوالدين في توجيه الطفل َّ‬
‫المجتمع العُماني؟‬
‫نحو‬
‫و‪ .‬ما دور االختصــاصــيين االجتماعيين واالختصــاصــيين النفســيين في توجيه الطفل َّ‬
‫االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي في المجتمع العُماني؟‬
‫ز‪ .‬هل توجد فرو ذات داللة إحصــــائية تُعزى للمتغيرات المســــتقلة على اســــتجابة عينة‬
‫الدراسة ؟‬

‫ثالثاً‪ :‬أهداف الدراسة‬


‫تمثلت أهداف الدراسة في اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬التعرف إلى أثر استخدام وسائل التواصل االجتماعي في تنشئة الطفل في المجتمـع‬
‫العُمانـي‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف إلى واقع استخدام الطفل لوسائل التواصل االجتماعي في المجتمع العُماني‪.‬‬
‫‪ .3‬الكشن عن اآلثار التعليمية المترتبة على استخدام الطفل لوسائل التواصل االجتماعي في‬
‫المجتمع العُماني‪.‬‬
‫‪ .4‬الكشن عن اآلثار االجتماعية والنفسية المترتبة على استخدام الطفل لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي في المجتمع العُماني‪.‬‬
‫‪ .5‬الكشن عن اآلثار الصحية المترتبة على استخدام الطفل لوسائل التواصل االجتماعي في‬
‫المجتمع العُماني‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل‬
‫‪ .6‬تسليط الضوء على دور الوالدين في توجيه الطفل َّ‬
‫االجتماعي في المجتمع العُماني‪.‬‬
‫‪ .7‬الوقوف على دور االختصاصيين االجتماعيين واالختصاصيين النفسيين في توجيه الطفل‬
‫نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي في المجتمع العُماني‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪ .8‬التعرف إلى الفرو ذات الداللة اإلحصـائية التي تُعزى للمتغيرات المسـتقلة على اسـتجابة‬
‫عينة الدراسة ‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬أهمية الدراسة‬


‫تتجلى أهمية هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تناول الدراسة لثالث فئات من المجتمع العُماني‪ ،‬وهم‪ :‬فئة األطفال‪ ،‬وفئة الوالدين وفئة‬
‫الدراسة في ظل‬ ‫االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في المجتمع العماني‪ ،‬كما حاول‬
‫المتغيرات الثقافية والتكنولوجية فهم طبيعة استخدام وسائل التواصل االجتماعي لدى األطفال‬
‫وعالقتها بأساليب التنشئة االجتماعية المعتمدة من قبل أولياء األمور واالختصاصيين بالمدارس‬
‫الحكومية‪.‬‬
‫‪ .2‬انتشار وسائل التواصل االجتماعي وامتداد رثارها على اللبنة األساسية للمجتمع عاألسرة في‬
‫عالقات أفرادها مع بعضهم البعض‪ ،‬كما أسهم في تشكيل عالقات جديدة؛ لذا فإن هذه الدراسة‬
‫تأمل أن تسهم في فهم وتحليل دور األسرة في الحد من تأثير استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬
‫على العالقات األسرية‪.‬‬
‫‪ .3‬تأثير وسائل التواصل االجتماعي على بناء شخصية الطفل وعالقته باآلخرين وذلك ما أشارت‬
‫إليه العديد من الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫خامساً‪ :‬المفاهيم اإلجرائية للدراسة‬
‫تضمنت هذه الدراسة عد ًدا من المفاهيم األساسية‪ ،‬تتمثل في اآلتي‪:‬‬
‫‪.1‬مفهوم األثر‪:‬‬
‫يقصــد باألثر في لســان العرب البن منظور بأنه‪ ":‬بقية الشــيء والجمع رثار‪ ،‬واألثر بالتحريك ما‬
‫بقي من رســم الشــيء‪ ،‬والتأثير إبقاء األثر في الشــيء‪ ،‬وأثر في الشــيء تر فيه أثراً" عالشــبيب‪،‬‬
‫‪ . 254 :2017‬أمـا الزبون وأبو صــــعيليـك ع‪ 2014‬فيعرفـان اآلثار االجتماعية والثقافية بـأنهـا‬
‫"التغيرات اإليجابية والسلبية التي تطرأ على أفكار ومعتقدات ومعارف وسلو ومشاعر األفراد‬
‫ضمن اإلطار االجتماعي والثقافي الذي يعيشون فيه"‪.‬‬
‫ويعرف مصطلح "اآلثار" إجرائيا في هذه الدراسة بأنها‪( :‬مجموعة من التداعيات أو التغييرات‬
‫التي تحـدث أثنـاء اســــتخـدام وســـــائـل التواصـــــل االجتمـاعي في الجوانـب اآلتيـة‪ :‬التعليميـة‪،‬‬
‫واالجتماعية والنفســية‪ ،‬والصــحية على عينة الدراســة ســواء أكانت هذه التغييرات إيجابية أم‬
‫سلبية)‪.‬‬

‫‪.2‬مفهوم التنشئة االجتماعية‪:‬‬


‫يعدُّ دوركايم ‪ Durkheim‬أول من استخدم مفهوم التنشئة االجتماعية بمعناه التربوي‪ ،‬حيث يقول‬
‫دوركايم ‪ : Durkheim‬إن اإلنســان الذي تريد التربية أن تحققه فينا ليس هو اإلنســان على غرار‬
‫ما أودعته الطبيعة بل اإلنســـان على غرار ما يريده المجتمع‪ ،‬فالتنشـــئة بذلك هي العملية التي يتم‬
‫فيهـا ومن خاللهـا دمج ثقـافـة المجتمع في الفرد ودمج الفرد في ثقـافـة المجتمع‪ ،‬وهي كـذلـك إزاحـة‬
‫الجانب البيولوجي في اإلنسان لصالح الجانب االجتماعي أو االنتقال باإلنسان من حالته البيولوجية‬
‫إلى حـالتـه االجتمـاعيـة‪ ،‬وبـذلـك تُعرف التنشــــئـة االجتمـاعيـة بـأنهـا منظومـة العمليـات التي يعتمـدهـا‬
‫المجتمع في نقـل ثقـافتـه بمـا تنطوي عليـه من مفـاهيم وقيم وعـادات وتقـاليـد إلى أفراده عوطفـة‪،‬‬
‫‪. 94 -93 :2001‬‬
‫ويســـتخدم علماء االجتماع التنشـــئة االجتماعية لإلشـــارة إلى العمليات التي يتم من خاللها إعداد‬
‫الطفـل ليـأخـذ مكـانـه في الجمـاعـة التي ولـد فيهـا‪ ،‬والتنشــــئـة االجتمـاعيـة من هـذا المنظور هي عمليـة‬
‫تعليم عـادات وتقـاليـد الجمـاعـة وقيمهـا والتكين معهـا عمختـار‪ ، 26 :1998 ،‬ويعرفهـا موراي‬
‫‪ Murray‬بأنها العملية التي يتم من خاللها التوفيق بين دوافع الفرد ورغباته الخاصة وبين مطالب‬
‫واهتمـامـات اآلخرين‪ ،‬والتي تكون متمثلـة في البنـاء الثقـافي الـذي يعيش فيـه الفرد ععواج‪:2016 ،‬‬
‫‪ ، 46‬في الوقـ الـذي يعرفهـا حجـازي ع‪ 2012‬بـأنهـا العمليـة التي عن طريقهـا يكتســـــب الفرد‬

‫‪21‬‬
‫العـادات والتقـاليـد والقيم واالتجـاهـات الســــائـدة في مجتمعـه‪ ،‬وتمكنـه من التفـاعـل الســــليم مع محيط‬
‫مجتمعه‪.‬‬
‫وتعرف الدراســة التنش ـئة االجتماعية إجرائيا ً بأنها‪( :‬العملية التي يتم من خاللها إكســاب الطفل‬
‫مجموعـة من العـادات‪ ،‬والتقـاليـد‪ ،‬وثقـافـة المجتمع العمـاني ممـا يمكنـه من أداء أدواره االجتمـاعيـة‬
‫بما يتالءم معه ومع مجتمعه المحيط)‪.‬‬

‫‪.3‬وسائل التواصل االجتماعي‪:‬‬


‫إن مفهوم وســــائل التواصــــل االجتمـاعي كغيره من المفـاهيم االجتمـاعيـة أثار جـدالً واســــعـا ً لدى‬
‫األكاديميين نظرا ً لتعدد وتداخل مداخل واتجاهات دراســــته‪ ،‬فمن الناحية االصــــطالحية في اللغة‬
‫اإلنجليزيـة يطلق عليهـا )‪ (social media‬أو مصــــطلح ع ‪ ، social net work‬أمـا في اللغـة‬
‫العربية نجده أد من ناحية الوصــن‪ ،‬إذ إن وســائل التواصــل االجتماعي ال تثير جدالً في معناها‬
‫بقدر ما تثير إشــكاالً في تعريفها‪ ،‬فقد عرفته الموســوعة الحرة العالمية بأنه عبارة عن مواقع ويب‬
‫تقدم مجموعة من الخدمات للمســـتخدمين مثل المحادثة‪ ،‬والرســـائل الخاصـــة والبريد اإللكتروني‬
‫والمشـاركة بين األشـخاو والمجتمعات‪ ،‬وتبادل المعلومات وهي تجمع الماليين من المسـتخدمين‬
‫عسمير‪. 48 :2018 ،‬‬
‫ويعرف حامد ع‪ 75 :2015‬وســـائل التواصـــل االجتماعي بأنها عبارة عن مواقع على اإلنترن‬
‫يتواصـل من خاللها ماليين البشـر الذين تجمعهم اهتمامات أو تخصـصـات معينة‪ ،‬ويتاح ألعضـاء‬
‫هذه الشـبكات مشـاركة الملفات والصـور وتبادل مقاطع الفيديو وإنشـاء المدونات وإرسـال الرسـائل‬
‫وإجراء المحادثات الفورية‪ ،‬وســبب وصــن هذه الشــبكات باالجتماعية؛ ألنها تتيح التواصــل مع‬
‫األصـدقاء وزمالء الدراسـة‪ ،‬وتقوية الروابط بين أعضـاء هذه الشـبكات في فضـاء اإلنترن ‪ ،‬ومن‬
‫أشــهر الشــبكات االجتماعية في العالم‪ :‬الفيســبو ‪ ،‬تويتر‪ ،‬وماي ســبيس‪ ،‬انســتجرام ‪ ،‬أما حســين‬
‫ع‪ 2016‬يعرفها بأنها الطر الجديدة في االتصـــال في البيئة الرقمية بما يســـمح بإمكانية االلتقاء‬
‫والتجمع على اإلنترن وتبادل اآلراء واألخبار والمعلومات‪.‬‬
‫ويضـين الزبون وأبو صـعيليك ع‪ 2014‬بأن وسـائل التواصـل االجتماعي هي " مواقع إلكترونية‬
‫عبر اإلنترنت‪ ،‬تتيح لــسفــراد إقامة شبكات اجتماعية من خالل التعريف بأنفسهم واهتماماتهم‬
‫وتوجهاتهم‪ ،‬واختيار أصدقائهم ضمن مجموعات قد تكون مفتوحة أو مغلقة أو سريـة‪ ،‬كمـا تتيح‬
‫تبـادل ونشر المواد المكتوبـة والصــــور وأفالم الفيـديو ومجموعـة من األدوات التي تســــهـل عمليـة‬
‫االتصال والتواصل"‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫كمـا يعرفهـا الصــــوافي ع‪ 2015‬بـأنهـا "مجموعـة من المواقع االجتمـاعيـة على شــــبكـة اإلنترنـ ‪،‬‬
‫يســتخدمها الناس ألغرام متعددة‪ ،‬ومن أهم المواقع اليوتيوب‪ ،‬والبريد اإللكتروني‪ ،‬والفيســبو ‪،‬‬
‫والتويتر‪ ،‬والواتساب"‪.‬‬
‫وتعرف هذه الدراســة وســائل التواصـل االجتماعي إجرائيا ً بأنها‪( :‬مواقع افتراضــية على شــبكة‬
‫ّ‬
‫اإلنترنت يرتادها أطفال عينة الدراســــة تســــمح لهم بتقديم لمحة عن حياتهم العامة‪ ،‬وتتيح لهم‬
‫التواصــــل وتبـادل األفكـار والمعلومـات والملفـات والصــــور ومقـاطع الفيـديو‪ ،‬ومن أشــــهر هـذه‬
‫المواقع‪ :‬الفيسبوك وتويتر والواتساب واالنستجرام والسناب شات)‪.‬‬

‫‪ .4‬الطفل‪:‬‬
‫الطفل في اللغة هو الصــغير من ُكل شــيء عينا ً كان أو حدثاً‪ ،‬فالصــغير من أوالد الناس هو طفل‪،‬‬
‫ِ‬
‫أمـا المعنى االصــــطالحي لـه يطلق على المرحلـة التي يعيشــــهـا الطفـل‪ ،‬وقـد اختلن البـاحثون في‬
‫تعريفهـا والمراحل العمرية التي تتضــــمنهـا‪ ،‬فيعرفهـا البعض بأنهـا منـذ الميالد وحتى نهـاية الحـادية‬
‫عشــــر عإبراهيم‪ . 12 :2014 ،‬ويعرف قـانون الطفـل العمـاني الطفـل بـأنـه‪" :‬كـل إنســــان لم يكمـل‬
‫الثامنة عشرة من العمر بالتقويم الميالدي" عوزارة التنمية‪. 1 :2014 ،‬‬
‫أمــا مفهــوم الطفــل إجرائيــا فــي هــذه الدراســة بأنــه‪( :‬كــل إنســان يحمــل الجنســية العمانيــة‬
‫يتـــراوم عمـــره بـــين (‪ 10‬ســـنوات إلـــى ‪ 18‬ســـنة)‪ ،‬ومقيـــد بأحـــد المـــدارس الحكوميـــة‬
‫بالسلطنة)‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬المنطلقات النظرية للدراسة‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫يقدم هذا الجزء من الدراسة عرضا ً تحليليا ً للمدخل النظري لدراسة أثر وسائل التواصل االجتماعي‬
‫على التنشئة االجتماعية‪ ،‬باالستناد على مجموعة من األفكار والرؤى والمفاهيم الرئيسية لمنظرين‬
‫في مختلن المراحل التاريخية التي وجدت فيها‪ ،‬وعليه خلص الدراسة إلى أربعة موجهات نظرية‬
‫ستساعد في اإلجابة على أسئلة الدراسة وتحليلها المتعلقة بواقع استخدام األطفال لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي من خالل نظرية عاالستخدامات واإلشباعات‪ ،‬ونظرية الغرس الثقافي‪ ،‬ونظرية التشكيل‪/‬‬
‫التعلم االجتماعي‪ ،‬والنظرية التفاعلية الرمزية ويمكن استعراضها كاآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬نظرية االستخدامات واإلشباعات‪:‬‬


‫تعدُّ نظرية االستخدامات واإلشباعات من المقاربات النظرية التي تندرج ضمن نظريات تأثير‬
‫وسائل التواصل االجتماعي في الدراسات الحديثة حيث ظهرت هذه النظرية في أواخر الستينيات‬

‫‪23‬‬
‫من القرن الماضي‪ ،‬ويرى أصحاب هذا االتجاه إقبال الناس على وسائل اإلعالم واالتصال‪ ،‬حيث‬
‫يمكن تفسيره على ضوء استخدامهم ع‪ ، USES‬وكذلك العائد واإلشباع ع‪GRATIFICATION‬‬
‫الذي يتحقق منه علطرس‪. 72 :2014،‬‬
‫وتعتبر هذه النظرية أن وسائل االتصال االجتماعي مصدرا ً حيويا ً في تزويد األفراد بما يريدونه‬
‫من معلومات ومعارف‪ ،‬وفي تلبية ما لديهم من حاجات ومتطلبات؛ لذا‪ ،‬فهم حين يلجؤون إلى هذه‬
‫الوسائل من أجل تلبية هذه الحاجات وإشباعها‪ .‬كما تعتبر هذه النظرية من النظريات المتوازنة‬
‫والمعتدلة حيث قام على خمسة فروم أساسية وهي كاآلتي‪:‬‬
‫أ‪ .‬يستطيع األفراد دائما ً تحديد حاجاتهم ودوافعهم وبالتالي يختارون الوسائل التي تشبع تلك‬
‫الحاجات‪.‬‬
‫ب‪ .‬ينظر إلى جمهور وسائل اإلعالم باعتباره جمهو ًرا إيجابيًا ونش ً‬
‫طا يشار بفاعلية في عملية‬
‫االتصال الجماهيري‪.‬‬
‫ج‪ .‬يمكن االستدالل على المعايير الثقافية السائدة من خالل استخدامات الجمهور لوسائل‬
‫االتصال وليس من خالل محتوى الرسائل فقط‪.‬‬
‫د‪ .‬الفرو الفردية هي التي تتحكم في حاجاتهم واختيارهم لوسائل اإلعالم ورسائلها‪.‬‬
‫ه‪ .‬التأكيد بأن الجمهور هو الذي يستخدم وسائل اإلعالم واالتصال وهو الذي يختار الرسائل‬
‫وسائل االتصال هي التي تستخدم األفراد‬ ‫والمضمون الذي يشبع احتياجاته وليس‬
‫عالدليمي‪. 190 :2016 ،‬‬
‫ركزت نظرية االستخدامات واإلشباعات على كيفية استجابة وسائل التواصل لدوافع واحتياجات‬
‫الجمهور‪ ،‬ويتميز الجمهور في إطار هذه النظرية بالنشاط واإليجابية والقدرة على االختيار الواعي‬
‫والتفكير‪ ،‬وبذلك يتغير المفهوم التقليدي للتأثير حيث تؤمن هذه النظرية أن للجمهور إرادة يستطيع‬
‫من خاللها تحديد أي الوسائل يستخدم‪ ،‬وأي محتوى يختاره‪ ،‬ويركز المدخل على الدوافع الخاصة‪،‬‬
‫ويفترم أن المحتوى األكثر فاعلية لوسائل التواصل االجتماعي ال يستطيع التأثير على الشخص‬
‫غير المستخدم للوسيلة في اإلطار االجتماعي والنفسي الذي يعيش فيه‪ ،‬وتمثل قيم واهتمامات‬
‫وأدوار األفراد االجتماعية العامل الحاسم في اختيار األفراد لوسيلة االتصال ولنوع المضمون‬
‫المقدم من خاللها عأمين‪. 65 :2007 ،‬‬
‫وتساعد النظرية في تحقيق ثالثة أهداف رئيسة وهي‪:‬‬

‫• اكتشـاف كين يسـتخدم األفراد وسـائل االتصـال‪ ،‬وذلك بالنظر إلى الجمهور النشـط الذي‬
‫يستطيع أن يختار ويستخدم الوسائل التي تشبع حاجاته وتوقعاته‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫• شـرح دوافع التعرم لوسـيلة معينة من وسـائل االتصـال‪ ،‬والتفاعل الذي يحدث نتيجة هذا‬
‫التعرم‪.‬‬
‫• التأكيد على نتائج استخدام وسائل االتصال عمكاوي والسيد‪241 :1998 ،‬‬

‫بالتالي ومن خالل هذه النظرية سيتم شرح واقع استخدام الطفل العماني لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫والوقوف على دوافع االستخدام وكيفيته‪.‬‬

‫‪ .2‬نظرية التشكيل أو التعلّم االجتماعي‪:‬‬


‫استخدم عدة مصطلحات لتدل على ظاهرة التعلم عن طريق المالحظة أو التعلم االجتماعي أو‬
‫االحتذاء وفقا ً لنموذج معين‪ ،‬ومن األمثلة على هذا النوع من التعلم ما قام به بندورا وروز‬
‫‪ Bandura and Rose‬اللذان أجريا تجربة على مجموعة من األطفال لمشاهدة أفالم تلفزيونية‬
‫قصيرة تصن شخصا ً يتصرف بعنن تجاه دمية من المطاط‪ ،‬وعندما نقل الباحثان األطفال إلى‬
‫غرفة أخرى تتوفر فيها دمى متشابهة بدأ األطفال يتصرفون معها بنفس العنن والعدوان عخضرة‪،‬‬
‫‪. 134 :2013‬‬
‫نظرية التشكيل‪ /‬التعلم االجتماعي تفسيرا ً لما تحدثه وسائل اإلعالم التي تعمل على إعداد‬ ‫قدم‬
‫المعاني ونشرها ويقوم المتلقي بدوره في اكتساب هذه المعاني من خالل عملية التعلم وتأثيرها في‬
‫أنماطه السلوكية‪ ،‬وتعتبر نظرية التعلم بالمالحظة أو من خالل المحاكاة من أهم نظريات التعلم التي‬
‫تم تطويرها لتفسير اكتساب األنماط السلوكية من خالل التعرم إلى وسائل اإلعالم بصفة عامة‬
‫والتي قدمها البرت باندورا وزمالؤه ‪ Bandura and Rose‬في أعمالهم وتناول بالتحديد مالحظة‬
‫سلو اآلخرين والمحاكاة واعتبارهم نماذج أو قدوة للسلو المكتسب أو االقتداء بالنماذج حيث‬
‫ترى أن االقتداء بالنماذج أو النمذجة يمكن أن يكون له تأثير كبير في اكتساب األنماط السلوكية‬
‫شأنها شأن الخبرة المباشرة للفرد في المواقن المختلفة ععبدالحميد‪. 323 :2004 ،‬‬
‫كما تفسر النظرية كين يالحظ األفراد أفعال اآلخرين والعمل على تبني نماذج العمل التي‬
‫يالحظونها‪ ،‬كطرائق الرد والتفاعل والتعامل مع األحداث عن طريق اكتساب المعرفة من نموذج‬
‫في وسائل االتصال االجتماعي وتقليد سلو هذا النموذج للشعور بالرضا والراحة مثالً‪ :‬إذا الحظ‬
‫المتابع لوسائل التواصل االجتماعي نموذجا ً له اتجاه إيجابي ن َّ‬
‫حو حدث معين فإنه سيتبنى اتجاه‬
‫النموذج نفسه‪ .‬ويجب االنتباه إلى أن نظرية التشكيل أو التعلم االجتماعي ليس بالتحديد سردًا للتعلم‬
‫عن طريق التعرم لوسائل التواصل االجتماعي ولكنها شرح عام لكيفية اكتساب الناس أشكاالً‬
‫جديدة من المعارف والسلو بواسطة المالحظة والنمذجة عالقاضي‪. 64 -63 :2011،‬‬

‫‪25‬‬
‫وبذلك فهي ستساعد في شرح وتحليل اآلثار التعليمية واالجتماعية والنفسية والصحية المترتبة عن‬
‫استخدام وسائل التواصل االجتماعي والذي نسلط عليه الضوء في هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪ .3‬نظرية الغرس الثقافي‪:‬‬

‫يعرف الغرس الثقـافي بـأنـه عمليـة زرع وتنميـة مكونـات معرفيـة ونفســــيـة تقوم بهـا مصـــــادر‬
‫المعلومات أثناء التعرم لها‪ ،‬وقد أصـبح هذا المصـطلح منذ منتصـن السـبعينات يرتبط بالنظرية‬
‫التي تحاول تفسـير اآلثار االجتماعية والمعرفية لوسـائل اإلعالم‪ ،‬والغرس حالة خاصـة من عملية‬
‫أوســـع وهي التنشـــئة االجتماعية عمهري‪ ، 112 :2014 ،‬ويعدُّ مفهوم الغرس الثقافي نو ً‬
‫عا من‬
‫التعلم الذي يحدث بشـكل عرضـي نتيجة التعرم المكثن لوسـائل االتصـال والتواصـل االجتماعية‬
‫لمـا لهـا من أثر على المتـابع عن طريق غرس وإنمـاء أفكـار واتجـاهـات وصــــور ذهنيـة عن العـالم‬
‫المحيط بـه ععـامر‪ ، 141 :2012،‬وترجع أصــــول نظريـة الغرس الثقـافي إلى العـالم األمريكي‬
‫جورج جربنر‪ George Gerbner‬عندما بحث عن تأثير وسـائل االتصـال الجماهيرية على البيئة‬
‫الثقافية‪ ،‬تنطلق النظرية من أن األشـخاو كثيفي التعرم لوسـائل التواصـل االجتماعي بأنواعها‬
‫المختلفـة يختلفون في إدراكهم للواقع االجتمـاعي من األفراد قليلي التعرم‪ ،‬كمـا أنهم يعتمـدون‬
‫عليهـا في الحصــــول على المعلومـات أكثر من غيرهم عالقـاضــــي‪ ، 61 :2011،‬لقـد أبرزت هـذه‬
‫النظرية أن وسـائل اإلعالم المختلفة ومن ضـمنها وسـائل االتصـال االجتماعي تبني اتجاهات ثقافية‬
‫سـائدة وتعمل على إيجاد مفاهيم وسـلوكيات متماسـكة في المجتمع مما يُسـهم في إيجاد تجانس بين‬
‫فئات المجتمع المختلفة عحافظ‪. 111 :2005 ،‬‬

‫وتسـتخدم هذه النظرية اسـتراتيجية دراسـة ثالثة جوانب مهمة‪ ،‬أول الجوانب يُدعى بعملية التحليل‬
‫المؤسسي والذي يهتم بتحليل الضغوط والقيود التنظيمية التي تؤثر على اختيار الرسائل اإلعالمية‬
‫وإنتـاجهـا وتوزيعهـا‪ ،‬والجـانـب الثـاني يـُ دعى بتحليـل النظـام الـذي يهتم بتعقـب الصــــور األكثر‬
‫اســـتقرارا ً وانتشـــارا ً وتكرارا ً في المحتوى اإلعالمي من حيث تصـــوير العنن واألقليات وأدوار‬
‫الجنســين والمهن والعديد من القضــايا التي تشــغل المجتمع‪ ،‬ويُدعى النظام الثالث بتحليل الغرس‬
‫الثقافي والذي يســتكشــن إلى أي مدى تســهم الوســائل اإلعالمية المختلفة بغرس مفاهيم عن العالم‬
‫الــواقــع ـي لــدى األفــراد )‪ ، Burleson, 2012: 5‬ويــقــرر كــل مــن هــوكــنــز وبــنــجــرى‬
‫‪ Hawkins & Pingree‬أن هنـا عنصــــرين أســــاســــيين في عمليـة الغرس همـا‪ :‬التعلم غير‬
‫المقصـود ومهارات االسـتدالل المعرفي حيث يتعلم المتابع مجموعة من الحقائق والقيم التي تصـبح‬
‫مصــدرا ً لالســتدالل عن الواقع االجتماعي‪ ،‬ويفســر المتابعون المعلومات التي تقدم لهم من خالل‬

‫‪26‬‬
‫هذه الوســائل بفاعلية ثم يرجعونها لخبراتهم الشــخصــية كأســاس لمعتقداتهم عن الواقع االجتماعي‬
‫عحافظ‪. 114 :2005 ،‬‬

‫‪ .4‬نظرية التفاعلية الرمزية‪:‬‬

‫يتفق علمـاء االجتمـاع وعلم النفس االجتمـاعي على أن االتصــــال لم يكن ممك ًنـا بين البشــــر دون‬
‫االتفا على معان موحدة للرموز الموجودة بالبيئة‪ ،‬ويترتب على هذا االتفا تشــابه االســتجابات‬
‫بين النـاس‪ ،‬فيزداد بينهم بـازديـاد خبراتهم االتصـــــاليـة المرتبطـة بـإدرا هـذه الرموز ومعـانيهـا‪،‬‬
‫ويعتبر إدرا الرمز وتحديد المعنى هو العملية العقلية التي ينظر األفراد من خاللها إلى األشـــياء‬
‫واألش ـخاو في المواقن االتصــالية المختلفة؛ ولذلك تهتم النظرية التفاعلية الرمزية بطبيعة اللغة‬
‫والرموز في شـرح عملية االتصـال في إطارها االجتماعي حيث تتحدد االسـتجابات من خالل نظام‬
‫الرموز والمعاني الذي يبنيه الفرد لسشــــياء واألشــــخاو والمواقن‪ ،‬وبالتالي كلما اتســــع إطار‬
‫المعاني المشـــتركة كلما تشـــابه االســـتجابات في عمليات التفاعل االجتماعي المختلفة‪ ،‬ويعمل‬
‫أيضـا ً على زيادة قدرة الفرد على توقع اسـتجابات اآلخرين َّ‬
‫نحو األشـياء أو األشـخاو أو المواقن‬
‫المختلفـة في إطـار الثقـافـة الواحـدة‪ ،‬نتيجـة إلدرا الفرد للمعـاني المشــــتركـة في هـذه الثقـافـة‪ ،‬وبنـا ًء‬
‫على ذلك نجد أن األفراد يرســمون صــورا ً للواقع من خالل نظام خاو للرموز والمعاني يكتســبه‬
‫الفرد في العمليات االتصالية المتعددة خالل حياته ععبدالحميد‪. 315 :2004 ،‬‬

‫ومن الواضح أن وسائل االتصال المختلفة ومن ضمنها وسائل التواصل االجتماعي تمارس دورا ً‬
‫مهمـا ً في المجتمعـات الحـديثـة‪ ،‬فهي تقـدم تفســــيرات للواقع بـالكلمـة والصــــورة والحركـة واللون‬
‫وتضــفي على ما يتلقونه من رســائل إعالمية صــبغة ذاتية‪ ،‬مما يشــكل في األفراد معاني مشــتركة‬
‫للواقع المادي واالجتماعي من خالل ما يقرؤونه أو يســمعونه أو يشــاهدونه‪ ،‬ومن ثم فإن ســلوكهم‬
‫الشــخصــي واالجتماعي يمكن أن يتحدد جزئيا ً من خالل التفســيرات التي تقدمها وســائل اإلعالم‬
‫لسحـداث االجتمـاعيـة والقضــــايـا التي ال توجـد مصــــادر معلومـات بـديلـة عنهـا عمكـاوي والســــيـد‪،‬‬
‫‪. 154 :1998‬‬

‫إن التفـاعليـة الرمزيـة في هـذا الســــيـا تهتم بـالـدينـاميـات النفســــيـة واالجتمـاعيـة لتفـاعـل األفراد في‬
‫وســائل التواصــل االجتماعي‪ ،‬وتركز على المفاهيم والمعاني التي وجدت وتم المحافظة عليها من‬
‫خالل التفاعل الرمزي بين األفراد‪ ،‬فهويتنا وإحساسنا بالذات يتشكل من خالل التفاعل االجتماعي‪،‬‬
‫كمـا يتشــــكـل مفهوم الـذات من خالل كيفيـة تفـاعـل اآلخرين معنـا‪ ،‬وهو يعـدُّ من بين األطر النظريـة‬
‫المناسـبة لدراسـة الوجود االجتماعي في المجتمع االفتراضـي‪ ،‬فاألفراد يتفاعلون من خالل وسـائل‬

‫‪27‬‬
‫التواصل االجتماعي مستخدمين النص أو الصوت أو الفيديو أو الشخصيات الرقمية وهذه الوسائل‬
‫ً‬
‫ورموزا لهم‪ ،‬حيث يتصـرف المسـتخدمون في المجتمع االفتراضـي من خالل ما تعنيه‬ ‫تمثل معاني‬
‫األشياء لهم وتتشكل لديهم ذوات إلكترونية من خالل التفاعل مع اآلخرين عرفع ‪. 53 :2018 ،‬‬

‫سابعاً‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫يقدم هذا الجزء مجموعة من الدراسـات السـابقة العربية واألجنبية مرتبة من األحدث إلى األقدم في‬
‫النشـر‪ ،‬والتي ترتبط بمحاور الدراسـة حول "أثر اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي على تنشـئة‬
‫األطفال في المجتمع العُماني"‪ ،‬وهي كاآلتي‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬الدراسات السابقة التي تناولت عالقة األطفال بوسائل التواصل االجتماعي‬

‫هدف دراسـة سـابسـجالم ع‪ Sapsaglam, 2018‬والتي أت بعنوان " ‪social media‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ " awareness and usage in preschool children‬إلى الكشــن عن مدى معرفة‬
‫األطفال قبل ســن المدرســـة بوســـائل التواصـــل االجتماعي‪ ،‬وقد اعتمدت الدراســـة على‬
‫المنهج الوصـــفي باســـتخدام العينة الطبقية حيث طبق الدراســـة على ع‪ 120‬طفالً منهم‬
‫ع‪ 20‬طفل من الفئة العمرية البالغة )‪ (3‬ثالث ســــنوات‪ ،‬وع‪ 40‬طفالً من الفئة العمرية‬
‫البالغة )‪ (4‬أربع ســـنوات‪ ،‬وع‪ 80‬طفال من الفئة العمرية البالغة خمس ســـنوات‪ ،‬وقد تم‬
‫جمع البيانات من خالل إعداد بطاقات صـــور عبحجم ‪ 30 × 30‬ســـم تعرم شـــعارات‬
‫الفيســــبو وتويتر والواتســــاب والماســــنجر واليوتيوب‪ ،‬والتي تعتبر من أكثر تطبيقات‬
‫وســائل التواصــل االجتماعي اســتخدا ًما‪ ،‬كما تم عمل مقابالت فردية أجري وجها ً لوجه‬
‫مع ع‪ 5‬خمســـــة أطفـال من كـل فئـة عمريـة ليتعرفوا على الشــــعـارات الموجودة على‬
‫البطاقات‪ ،‬وتم ســؤالهم حول المكان الذي رأوا فيه التطبيق الخاو بكل وســيلة تواصــل‬
‫اجتماعي وألي غرم يســـتخدم كل تطبيق‪ ،‬وقد أســـفرت النتائج عن أن غالبية األطفال‬
‫تعرفوا إلى تطبيقـات وســــائـل التواصــــل االجتمـاعي‪ ،‬ويحـاولون فتح التطبيق من خالل‬
‫الهواتن الذكية الخاصــــة بآبائهم ‪ ،‬كما أوضــــح النتائج أن تطبيق اليوتيوب هو األكثر‬
‫استخدا ًما حيث يشاهد األطفال من خالله الرسوم المتحركة ومقاطع الفيديو‪.‬‬
‫أشـارت دراسـة اسـتطالعية قام بها جيانج وأندرسـون )‪(Jiang & Anderson, 2018‬‬ ‫‪.2‬‬
‫بـعـنـوان‪ Teens, Social Media & Technology 2018 :‬إلـى واقـع‬ ‫والـتـي أتــ‬
‫اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي عند المراهقين األمريكيين من عمر ع‪ 17-13‬سـنة‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫وتم تطبيق الدراسـة عن طريق لجنة ممثلة على المسـتوى الوطني على عينة عشـوائية من‬
‫األسـر األمريكية بواسـطة االتصـال عبر البريد االلكتروني‪ ،‬الهاتن‪ ،‬والمقابالت الميدانية‪،‬‬
‫وتضــــمن االســــتطالع مقابلة ع‪ 1.058‬من الوالدين الذين لديهم مراهق باإلضــــافة إلى‬
‫مقابالت ميدانية تم مع ع‪ 743‬من المراهقين‪ .‬وتوصــل الدراســة إلى أن ع‪ %95‬من‬
‫المراهقين‪ ،‬من خلفيـات عرقيـة واجتمـاعيـة واقتصــــاديـة مختلفـة‪ ،‬لـديهم هـاتن ذكي ولـديهم‬
‫القدرة للوصـــول إليه‪ ،‬وأشـــار ع‪ %45‬من العينة بأنهم متصـــلون باإلنترن باســـتمرار‪،‬‬
‫وتمثل هذه النســبة زيادة بنســبة ع‪ %22‬مقارنة بإحصــائية عام ‪ 2015‬التي كان النســبة‬
‫فيها ع‪ ، %73‬وأظهرت الدراســـة إلى أن نســـبة ع‪ %88‬من العينة‪ ،‬لديهم أذونات الدخول‬
‫إلى جهـاز محمول أو كمبيوتر في البيـ ‪ ،‬وقـد حصــــل تطبيق اليوتيوب على أعلى اهتمـام‬
‫من المراهقين بنسـبة ع‪ %85‬يليه االنسـتجرام بنسـبة ع‪ %72‬ثم سـناب شـاتع‪ %69‬وبعدهم‬
‫الفيســبو ع‪ %51‬ثم تويترع‪ . %32‬ورغم أن ألعاب الفيديو حصــل على اهتمام الجنســين‬
‫من الذكور واإلناث بنســبة ع‪ %90‬إال أن الذكور أكثر اهتما ًما ومشــاركةً لها مع اآلخرين‬
‫بنسـبة ع‪ ، %97‬كما أبرزت الدراسـة أن اإلناث أكثر اسـتخداما للسـناب شـات بنسـبة ع‪%42‬‬
‫مقارنة بـــــ ـالذكور والتي بلغ ع‪ ، %29‬بينما الذكور أكثر ً‬
‫ميال لليوتيوب بنســبة ع‪%39‬‬
‫مقارنة باإلناث ع‪ . %25‬وكشـف اإلحصـائية عن عدم وجود وعي واضـح بين المراهقين‬
‫حول رثار هذه الوســائل على حياتهم‪ ،‬حيث أشــار ع‪ %45‬من المراهقين أنه ليس لها رثار‬
‫رثارا إيجابية‪ ،‬كالتواصــل مع األصــدقاء‬
‫ال ســلبية وال إيجابية‪ .‬بينما أشــار ع‪ %31‬بأن لها ً‬
‫واألســــرة‪ ،‬وســــهولة معرفة األخبار والمعلومات إلى جانب لقاء رخرين من االهتمامات‬
‫رثارا ســلبية‪ ،‬أبرزها التنمر‪ ،‬واالضــرار بالعالقات‬
‫نفســها‪ ،‬وع‪ %24‬أشــارت إلى وجود ً‬
‫القائمة‪ ،‬إلى جانب أنها تظهر صــــورة غير واقعية‪ /‬حقيقة عن حياة اآلخرين‪ .‬كما أشــــار‬
‫مراهقـا ً واحـد ع‪ 1‬من أصـــــل أربعـة ع‪ 4‬مراهقين الى كلمـة ع‪ Digital Drama‬في‬
‫إشارة إلى ما هو أكبر من كلمة أو مصطلح التنمر االلكتروني‪.‬‬
‫جاءت دراسة مارينجو وزمالئه ع ‪Marengo, Longobardi, Fabris, & Settanni,‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ 2018‬بـــعـــنـــوان ‪Highly-visual social media and internalizing :‬‬
‫‪symptoms in adolescence: The mediating role of body image‬‬
‫‪ concerns‬والتي هدف للكشـــن عن الزيادة الكبيرة في الســـنوات األخيرة الســـتخدام‬
‫األطفال المراهقين وسـائل التواصـل االجتماعي البصـرية‪ ،‬مثل سـناب شـات واالنسـتجرام‪،‬‬
‫وإلى الكشــن عن العالقة بين الوق الذي يقضــيه المراهق على وســائل التواصــل وبين‬
‫االهتمامات والمخاوف من صــــورة الجســــد واألعرام أو التغيرات الداخلية التي تطرأ‬

‫‪29‬‬
‫على الجســـم وضـــعن الصـــحة العقلية في هذه المرحلة‪ .‬طبق الدراســـة على عينة من‬
‫المراهقين عددهم ع‪ 523‬في المرحلة المتوســطة من الصــن ‪ 11 -6‬في شــمال إيطاليا‪،‬‬
‫منهم ع‪ %54.2‬من اإلناث‪ ،‬وتم اســــتخـدام االنحـدار الخطي المتعـدد لفحص العالقات بين‬
‫الوق الذي يقضـيه في اسـتخدام هذه الوسـائل واالهتمام بصـورة الجسـد ومتابعة األعرام‬
‫التي تطرأ عليه‪ .‬وقد توصــــل الدراســــة إلى نتائج منها أن الطالب الذين أشــــاروا إلى‬
‫اســتخدامهم لوســائل التواصــل االجتماعي المرئية كســناب شــات وانســتجرام ألكثر من‬
‫ســاعتين في اليوم‪ ،‬ظهرت لديهم اهتمامات أكبرعن الجســد والتغيرات الداخلية التي تطرأ‬
‫عليه مقارنة بالطالب الذين ال يســــتخدمون هذه الوســــائل‪ ،‬كما أبرزت النتائج إلى وجود‬
‫عالقـة إيجـابيـة بين اســــتخـدام هـذه التطبيقـات وبين التغيرات الـداخليـة من خالل عرم‬
‫المشـاركين للصـور والقضـايا نفسـها محور االهتمام والمخاوف‪ ،‬وأن االسـتخدام الدائم لهذه‬
‫التطبيقات قد ينتج عنه تزايد االهتمام بصـورة الجسـد وتغيراته لدى المراهق مما قد يسـهم‬
‫بدوره في ضعن التكين النفسي في هذه المرحلة من النمو‪.‬‬
‫سـع دراسـة الصـقر وهنداوي ع‪ 2016‬الموسـومة بـــــ " واقع اسـتخدام مواقع التواصـل‬ ‫‪.4‬‬
‫االجتمـاعي من وجهـة نظر الطلبـة المراهقين وأثرهـا في ســــلوكهم من وجهـة نظر اآلبـاء"‬
‫إلى الكشــــن عن واقع اســــتخـدام مواقع التواصـــــل االجتمـاعي من وجهـة نظر الطلبـة‬
‫المراهقين وأثرها في سـلوكهم من وجهة نظر أولياء األمور‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراسـة تم‬
‫اسـتخدام المنهج الوصـفي التحليلي من خالل إعداد اسـتبانتين كأدوات بحثية‪ ،‬األداة األولى‬
‫للكشـن عن واقع اسـتخدام مواقع التواصـل واألداة الثانية‪ :‬للكشـن عن أثر مواقع التواصـل‬
‫االجتماعي في ســـلو الطلبة المراهقين‪ ،‬وقد أظهرت نتائج الدراســـة أن واقع اســـتخدام‬
‫مواقع التواصـــل االجتماعي من وجهة نظر الطلبة جاءت بدرجة اســـتخدام مرتفعة ككل‬
‫حيث يســــتخدم الطلبة المراهقين مواقع التواصــــل من أجل التســــلية وملء وق الفراغ‬
‫بـالمرتبـة األولى‪ ،‬في حين جـاءت الفقرة التي تنص على " الحصــــول على المعلومـات‬
‫العـامـة من خالل مواقع التواصـــــل االجتمـاعي" في المرتبـة األخيرة‪ ،‬كمـا بينـ أن أثر‬
‫اســتخدام مواقع التواصــل االجتماعي في ســلو الطلبة المراهقين من وجهة نظر أولياء‬
‫األمور كـان بـدرجـة تقـدير مرتفعـة‪ ،‬وجـاءت فقرة " تعزيز الســــلو العنين في نفوس‬
‫المراهقين وتعريفهم بأمور ال تتناســـب مع أعمارهم بالمرتبة األولى من حيث التأثير مما‬
‫يؤثر بالتالي على سلوكهم سلبيًا وبدرجة مرتفعة‪.‬‬
‫عمـدت دراســــة حنـاوي ع‪ 2016‬والتي جـاءت بعنوان “اســــتخـدامـات الطلبـة في ســــن‬ ‫‪.5‬‬
‫المراهقة الوســطى لشــبكات التواصــل االجتماعي في مدارس مدينة نابلس في فلســطين"‬

‫‪30‬‬
‫إلى الوقوف على واقع اســـتخدام الطلبة في ســـن المراهقة الوســـطى لشـــبكات التواصــل‬
‫االجتماعي‪ ،‬واعتمدت الدراســة على المنهج الوصــفي من خالل اســتخدام االســتبانة كأداة‬
‫بحثيـة‪ ،‬وبلغـ عينـة الـدراســــة ع‪ 217‬مفردة من الفئـة العمريـة ع‪ 16-14‬ســــنـة‪ ،‬منهم‬
‫ع‪ 102‬طالباً‪ ،‬وع‪ 115‬طالبة‪ ،‬تم اختيارهم عشـــوائيا ً من ع‪ 6‬ســـ مدارس من مناطق‬
‫جغرافية متنوعة من المدينة‪ .‬وتوصــــل الدراســــة إلى مجموعة من النتائج أبرزها‪ :‬أن‬
‫النســــبة العظمى ع‪ %97‬من الطلبة لديهم اشــــترا واحد على األقل في مواقع شــــبكات‬
‫التواصـــل االجتماعي‪ ،‬وأن معظم العينة بنســـبة ع‪ % 89‬يســـتخدمون الفيســـبو كموقع‬
‫رئيس‪ ،‬وأن النسبة األكبر من العينة ع‪ % 38.4‬بينهم يستخدمون مواقع شبكات التواصل‬
‫االجتماعي يوميا ً ألكثر من ثالث ســـاعات‪ ،‬كما أن نســـبة ع‪ % 60‬منهم يعتبرون خدمة‬
‫التواصـل مع األهل واألصـدقاء هي المجال األكثر اسـتخداما ً لديهم‪ ،‬كما أن نسـبة ع‪% 63‬‬
‫منهم يســتخدمون الهواتن الذكية بالدرجة الرئيســة كجهاز الســتخدام شــبكات التواصــل‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫هدف دراســة عبدالوهاب ع‪ 2015‬الموســومة بــــــ" اســتخدام الطفل الســعودي لمواقع‬ ‫‪.6‬‬
‫التواصـل االجتماعي اإلشـباعات المحققة منها" إلى رصـد أهم مواقع التواصـل االجتماعي‬
‫التي يســـتخدمها الطفل الســـعودي ومعدالت وأنماط اســـتخدام الطفل الســـعودي لوســـائل‬
‫التواصـــل االجتماعي‪ ،‬والوقوف على دوافع وأســـباب االســـتخدام ومعرفة اإلشـــباعات‬
‫المحققة ‪ ،‬وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصــفي باســتخدام عينة عمدية قوامها ع‪250‬‬
‫مفردة من األطفال القاطنين بمدينة الريام ممن يسـتخدمون وسـائل التواصـل االجتماعي‪،‬‬
‫وأسـفرت الدراسـة عن مجموعة من النتائج أبرزها‪ :‬جاءت مواقع التواصـل عاالنسـتجرام‪/‬‬
‫اليوتيوب‪ /‬كييك‪ /‬تويتر كأكثر المواقع ارتيادا ً من قبل األطفال‪ ،‬كما أوضـــح الدراســـة‬
‫تأثير وســائل التواصــل على األنشــطة االجتماعية واالتصــالية مثل‪ :‬عممارســة الرياضــة‪،‬‬
‫قراءة القصــــص‪ ،‬اللعـب‪ ،‬الخروج مع األهل ‪ ،‬وأشــــارت إلى أن األطفـال الســــعوديين‬
‫يلجؤون إلى اسـتخدام وسـائل التواصـل ألسـباب عديدة منها‪ :‬يجدون فيها حياة جديدة بعيدة‬
‫عن حياتهم التقليدية‪ ،‬وإمكانية البحث عن أصـدقاء جدد‪ ،‬فضـالً عن اسـتخدام البعض لهذه‬
‫المواقع بغرم الشـهرة وإثبات الذات‪ ،‬كما بين النتائج أنه على مسـتوى الشـخصيات التي‬
‫يتـابعهـا األطفـال من خالل مواقع التواصـــــل االجتمـاعي هم المشـــــاهير من أهـل الفن‬
‫والشـخصـيات العامة األمر الذي يسـتوجب على اآلباء توجيه وإرشـاد أبنائهم حول الكيفية‬
‫المثلى الستخدام وسائل التواصل االجتماعي ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫أفضـــ دراســـة فريد ع‪ 2015‬بعنوان "دور التفاعل المســـتقل مع شـــبكات التواصـــل‬ ‫‪.7‬‬
‫االجتماعي والذكاء االســتهالكي للطفل" لتحديد وتوثيق أنماط تفاعل األطفال مع وســائل‬
‫التواصـــل االجتماعي‪ ،‬ودراســـة عالقتها مع ذكاء الطفل االســـتهالكي‪ ،‬ومعرفته وفهمه‬
‫لمحتوى اإلعالن‪ ،‬وأسـعار السـلع المألوفة األكثر روا ًجا‪ ،‬والقدرة على التوصـل إلى قرار‬
‫شــراء مرم‪ ،‬وتنتمي هذه الدراســة إلى المنهج الوصــفي‪ ،‬أما بالنســبة لمجتمع الدراســة‬
‫فتناول األطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ع‪ 14-9‬سـنة من المشـتركين في نواد معينة‪،‬‬
‫وبلغ حجم عينة الدراســــة ع‪ 384‬مفردة تم اختيارها بطريقة اعتراضــــية‪ ،‬وتمثل أبرز‬
‫نتـائج الـدراســــة في اســــتخـدام األطفـال لإلنترنـ في لعـب األلعـاب اإللكترونيـة وســــمـاع‬
‫األغاني‪ ،‬كما أشاروا لوجود أجهزة في المنزل أبرزها التلفون والكمبيوتر وعدم اعترام‬
‫الوالدين الستخدامها‪ ،‬عل ًما بأنهم يستخدمونها عند غياب الوالدين‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬الدراســات الســابقة التي تناولت اآلثار المترتبة عن اســتخدام األطفال لوســائل‬
‫التواصل االجتماعي‬

‫‪ .1‬قصـدت دراسـة زاهر ع‪ 2018‬بعنوان "وسـائل اإلعالم والتواصـل وأثرها على السـلو‬
‫االجتماعي على األطفال" الكشــــن عن طبيعة تفاعل األطفال عبر شــــبكات التواصــــل‬
‫االجتماعي والمســاندة االجتماعية بكافة أبعادها االنفعالية واألدائية والمســاندة بالمعلومات‬
‫والمســـاندة التقديرية‪ ،‬واعتمدت الدراســـة على المنهج الوصـــفي وأداة االســـتبانة لجمع‬
‫ً‬
‫طفال وطفلة من مدارس إدارة وســــط القاهرة التعليمية‬ ‫المعلومات‪ ،‬شــــمل العينة ع‪50‬‬
‫وتتراوح أعمارهم ع‪ 12-8‬ســنة ممن يســتخدمون وســائل التواصــل االجتماعي‪ ،‬وعليه‬
‫توصـل الدراسـة إلى العديد من النتائج أبرزها‪ :‬أن األطفال يسـتخدمون شـبكات التواصـل‬
‫االجتماعي ألنها وســيلة ســهلة االســتخدام وســريعة ومنخفضــة التكالين مقارنة بوســائل‬
‫التواصــــل التقليدية‪ ،‬وأن أبرز دوافع هذا االســــتخدام تمثل في التواصــــل والتفاعل مع‬
‫األصـــدقاء ومعرفة أخبارهم‪ ،‬كما يقوم األطفال بتقديم أنفســـهم بصـــورة حقيقية بعيدًا عن‬
‫األسـماء المسـتعارة بسـبب توفر خاصـية األمن والخصـوصـية في هذه المواقع‪ ،‬كما أظهرت‬
‫النتائج أن الذكور يحصـــلون على المســـاندة االجتماعية من الوالدين والمعلمين والزمالء‬
‫وأنهم يدركون المسـاندة االجتماعية من الوالدين أكثر من اإلناث الالتي يدركنها من خالل‬
‫األصدقاء‪.‬‬
‫دراسة زهو ع‪ 2017‬الموسومة بـ " اإلفراط في استخدام شبكات التواصل‬ ‫‪ .2‬هدف‬
‫االجتماعي وعالقته بالمشكالت االجتماعية لدى طالب المرحلة المتوسطة" إلى الكشن‬
‫‪32‬‬
‫عن العالقة بين اإلفراط في استخدام شبكات التواصل والمشكالت االجتماعية‪ ،‬والتعرف‬
‫إلى مستوى إفراط الطالبات في استخدامها‪ ،‬وقد اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي‬
‫لرصد واقع استخدام شبكات التواصل االجتماعي بين طالبات المرحلة المتوسطة في منطقة‬
‫الباحة بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬والمشكالت االجتماعية التي تنتج عن اإلفراط في‬
‫استخدامها وذلك من خالل أداة استبانة تم تصميمها كأداة بحثية‪ .‬وأسفرت الدراسة عن‬
‫مجموعة من النتائج بعد تطبيقها على عينة مكونة من ع‪ 225‬من أمهات طالبات المرحلة‬
‫المتوسطة‪ ،‬كوجود وعي لدى مجتمع الدراسة في أثر اإلفراط في استخدام وسائل التواصل‬
‫االجتماعي على طالب المرحلة المتوسطة وتأثيره على بعض المشكالت االجتماعية‪،‬‬
‫أبرزها‪ :‬ععدم االلتزام بالقوانين السائدة في المجتمع‪ ،‬وضعن االنتماء الوطني‪ ،‬وضعن‬
‫الهوية الدينية‪ ،‬وإهمال الواجبات االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ .3‬قصدت دراسة شريفة ع‪ 2017‬بعنوان" الطفل الجزائري والعنن اإللكتروني في زمن‬
‫اإلعالم الجديد‪ :‬دراسة ميدانية لعينة من األطفال مبحرين عبر الواقع االفتراضي‬
‫الفايسبو " للتعرف إلى مدى وجود عالقة طردية بين معدل استخدام الطفل الجزائري‬
‫للفايسبو ومعدل تعرضه للعنن اإللكتروني‪ ،‬والبحث عن أهم مظاهر العنن اإللكتروني‬
‫المسلط على الطفل الجزائري المستخدم للفايسبو ‪ ،‬وإبراز مختلن انعكاسات ومخاطر‬
‫الدراسة ضمن‬ ‫العنن اإللكتروني على الطفل الجزائري المستخدم للفايسبو ‪ .‬واندرج‬
‫المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬باستخدام العينة القصدية مثل ع‪ 300‬مفردة‪ .‬واعتمدت الدراسة‬
‫نتائج الدراسة إلى أن استخدام الفيسبو أكثر من‬ ‫على االستبيان كأداة بحثية‪ .‬وتوصل‬
‫ثالث ساعات في اليوم الواحد يؤدي بالفرد إلى اإلدمان واإليقاع به في فخ المواقع الجنسية‬
‫مما يسبب له بمشاكل صحية ونفسية واجتماعية وعلمية‪ ،‬وأن غالبية أفراد عينة الدراسة‬
‫تفضل تصفح الفيسبو في الفترات الليلية وهي الفترة التي تغيب فيها مراقبة الوالدية‬
‫وبالتالي انفراد المبحوثين بالفايسبو واألصدقاء االفتراضيين الذين يتجاوزون في حاالت‬
‫كثيرة الحدود الحمراء وبالتالي بداية ممارسة العنن اإللكتروني‪ .‬كما أن أسس اختيار‬
‫المبحوثين ألصدقائهم في الفيسبو يتركز في الغالب في عدم وجود أي معيار‪ ،‬وترى‬
‫أغلبية العينة أن العنن اإللكتروني شيء سيء بنسبة تفو ع‪ %95‬وهذا مؤشر لوجود‬
‫مستوى وعي كبير من طرف المبحوثين‪ ،‬وتعرم غالبية المبحوثين من فئة اإلناث‬
‫البتزازات مالية مقابل عدم نشر صور وفيديوهات ومعلومات شخصية وذلك بنسبة‬
‫ع‪ ، %75‬كما تتعرم فئة اإلناث من العينة إلى ابتزازات وإغراءات جنسية تبتدئ بعالقات‬
‫عاطفية افتراضية ثم تتحول إلى عالقات جنسية حقيقية واقعية لدى بعضهن‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ .4‬وجدت دراسة يالدا ورخرون )‪ (Yalda, Nicole & Subrahmanyam, .,2017‬التي‬
‫جاءت بعنوان "‪ "Benefits and Costs of Social Media in Adolescence‬أن‬
‫هنا عالقة بين وسائل التواصل االجتماعي وتطور المراهقين في مرحلة المراهقة‪ ،‬من‬
‫حيث النمو النفسي واالجتماعي‪ ،‬وسع الدراسة إلى تقييم اآلثار المترتبة عن استخدام هذه‬
‫الوسائل‪ .‬وقد وجدت أن من أهم اآلثار اإليجابية التي يسعى المراهقون إليها في استخدامهم‬
‫لوسائل التواصل هي تلبية الحاجات التنموية والتطورية في هذه المرحلة الحرجة‪ ،‬مثل‬
‫تطوير الهوية‪ ،‬والطموح إلى التغيير ومشاركة األقران‪ ،‬إلى جانب السعي إلى االستقاللية‬
‫والحميمية مع األصدقاء‪ .‬وأشارت الدراسة إلى أن حياة وبيئة المراهق أثناء استخدامه‬
‫منفصال عنها‪ .‬وأن هنا راب ً‬
‫طا بين‬ ‫ً‬ ‫لوسائل التواصل تعكس بيئته وحياته عندما يكون‬
‫الوق الذي يقضيه المراهق في استخدام وسائل التواصل االجتماعي وارتفاع مستوى الثقة‬
‫بالنفس‪ ،‬حيث إن زيادة مصادر رأس المال االجتماعي‪ ،‬من خالل العالقات والدعم‬
‫االجتماعي‪ ،‬تسهم في التعبير عن الهوية بصورة رمنة ومنسجمة بل إنها تعد عوامل حاسمة‬
‫في عملية النمو والتطور بصورة سليمة في مرحلة المراهقة؛ حيث إن البحث عن الهوية‬
‫واإلحساس المنسجم مع الذات وتقييمها والدعم االجتماعي والنفسي من األصدقاء‬
‫وتضامنهم‪ ،‬يتم من خالل الطر واألدوات التي توفرها وسائل التواصل االجتماعي؛ من‬
‫حيث مشاركة اآلخرين لجوانب من حياتهم من خالل المحادثات ومشاركة الصور‬
‫والفيديوهات‪ ،‬وهذه تساعد المراهق في تعرين ذاته باآلخرين‪ ،‬كما تساعده في إدارة‬
‫انطباعات وتصورات اآلخرين عنه‪ ،‬وبالتالي اكتشاف أبعاد وجوانب مهمة في أنفسهم‪،‬‬
‫ويمكن أن تقدم وسائل التواصل االجتماعي بيئة مالئمة لممارسة المهارات المتعلقة بتطوير‬
‫الهوية ‪ ،‬مثل تقديم الذات والكشن عنها‪ ،‬كما أنها تعد مفيدة لمن يعاني من صعوبات في‬
‫التعلم أو الذين يعانون من الوحدة وانعدام الثقة‪.‬‬
‫ورغم ما ذكر‪ ،‬إال أن هنا من السلبيات التي جاءت كاآلتي‪ :‬التسلط أو التنمر االلكتروني‪،‬‬
‫االكتئاب والقلق االجتماعي‪ ،‬والتعرم إلى محتوى غير مناسب من الناحية التنموية‪/‬‬
‫التطورية للمراهقين‪ .‬مما يعرضهم إلى اتخاذ خيارات ضعيفة حول ما يمكن مشاركته مع‬
‫اآلخرين إلى جانب أن منصات وسائل التواصل مملوكة لشركات تسعى إلى الربح من‬
‫خالل اإلعالن وجمع المعلومات وبيع البيانات‪ ،‬مما يعرم المراهقون‪ ،‬بعيدًا عن الرقابة‬
‫األسرية‪ ،‬لمحتويات غير مناسبة في هذه المرحلة من النمو والتطور االجتماعي والنفسي‬
‫حيث تغلب المصالح التجارية الربحية على االهتمام بالمرحلة النفسية أو البيولوجية التي‬
‫يمر بها‪ ،‬ويتم اإلعالن وجمع البيانات للبيع ونشر المعلومات مثل ما يتعلق بالدعاية الجنسية‬

‫‪34‬‬
‫أو الخمور أو المنتجات غير الصحية والتي ال تتناسب معهم مما يسهل وصول هذه‬
‫المنتجات لسطفال والمراهقين‪.‬‬
‫دراسة لغبي ع‪ 2017‬التي تحمل عنوان" شبكات التواصل االجتماعي وعالقتها‬ ‫‪ .5‬هدف‬
‫بالسلو العدواني لدى طالب المرحلة الثانوية في محافظة العارضة بمنطقة جازان" إلى‬
‫التعرف إلى اآلثاراإليجابية المترتبة عن استخدام طالب المرحلة الثانوية في محافظة‬
‫العارضة بمنطقة جازان لشبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬والتعرف إلى اآلثار السلبية‬
‫المترتبة عن استخدام طالب المرحلة الثانوية لشبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬وعلى طبيعة‬
‫العالقات االجتماعية لطالب المرحلة الثانوية عند استخدام شبكات التواصل االجتماعي‪،‬‬
‫والكشن عن العالقة بين استخدام شبكات التواصل االجتماعي والسلو العدواني لدى‬
‫الدراسة المنهج‬ ‫طالب المرحلة الثانوية في محافظة العارضة بمنطقة جازان‪ .‬واتبع‬
‫الوصفي التحليلي االرتباطي‪ ،‬وتكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة المرحلة الثانوية‬
‫بمدارس التعليم العام في محافظة العارضة بمنطقة جازان‪ ،‬والبالغ عددهم ع‪ 2000‬طالب‪،‬‬
‫وقد تم اختيار عينة الدراسة والبالغ عددها ع‪ 250‬طالبا ً بطريقة العينة الطبقية العشوائية‬
‫مع مراعاة خصائص المجتمع‪ ،‬أما بالنسبة ألدوات الدراسة فقد استخدم الباحث بغرم‬
‫تحقيق أهداف الدراسة مقياسين بتدريج ليكرت الخماسي‪ ،‬وهما‪ :‬مقياس شبكات التواصل‬
‫االجتماعي‪ ،‬ومقياس السلو العدواني‪ .‬وأظهرت نتائج الدراسة أن أهم اآلثار اإليجابية‬
‫المترتبة عن استخدام وسائل التواصل االجتماعي‪ :‬التسلية والترفيه‪ ،‬وسهولة التواصل مع‬
‫األصدقاء‪ ،‬وتساعدهم على صقل الخبرات‪ ،‬واكتساب المعرفة والمعلومات‪ ،‬واالستفادة‬
‫منها في الدراسة‪ ،‬وأن أبرز اآلثار السلبية المترتبة على استخدام شبكات التواصل‬
‫االجتماعي‪ :‬كثرة االستخدام‪ ،‬والتفاعل مع األسرة بدأ يقل‪ ،‬واإلغرا في التسلية وإضعاف‬
‫اإلبداع‪ ،‬والتحريض على الكراهية والعنن‪ ،‬وتشجيع الجريمة واألفعال غير القانونية‪ ،‬كما‬
‫أن طبيعة العالقات االجتماعية عند استخدام شبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬تتمثل في‪ :‬تعزيز‬
‫الصداقات القديمة‪ ،‬والبحث عن أصدقاء جدد‪ ،‬ومتابعة األحداث الجارية والحصول على‬
‫المعلومات‪ ،‬والتعرف إلى أشخاو مختلفين فكريا ً وثقافيا ً‪.‬‬
‫دراسة هيذر وسكوت)‪ (Heather & Scott, 2016‬والتي جاءت بعنوان‪:‬‬ ‫‪ .6‬سع‬
‫‪"Sleepyteens: Social media use in adolescence is associated with‬‬
‫‪ "poor sleep quality, anxiety, depression and low self-esteem‬إلى كشن‬
‫العالقة االرتباطية بين استخدام وسائل التواصل االجتماعي في مرحلة المراهقة وبين‬
‫متغيرات أخرى كانخفام عدد ساعات النوم‪ ،‬والقلق‪ ،‬واالكتئاب وتقدير الذات‪ ،‬إلى جانب‬

‫‪35‬‬
‫االرتباط العاطفي أو االنفعالي‪ .‬حيث طبق الدراسة على ع‪ 467‬مراهقًا اسكتلنديًا‪ ،‬تم فيها‬
‫قياس واقع استخدامهم لوسائل التواصل االجتماعي طوال اليوم على وجه العموم ‪ ،‬وفترة‬
‫الليل على وجه الخصوو‪ ،‬وعدد ساعات النوم‪ ،‬وتقدير الذات ومستويات القلق واالكتئاب‪،‬‬
‫إلى جانب االرتباط العاطفي واالنفعالي‪ ،‬وقد وجدت الدراسة أن المراهقين الذين استخدموا‬
‫وسائل التواصل االجتماعي معرضون أكثر لمشكلة األر ليالً‪ ،‬وضعن مستوى تقدير‬
‫الذات‪ ،‬كما يعانون من مستويات أعلى من القلق واالكتئاب‪ ،‬وحتى مع محاولة السيطرة‬
‫على مستوى القلق واالكتئاب‪ ،‬إال أن قلة النوم وصعوبته ظل قائمة مع استخدام وسائل‬
‫التواصل االجتماعي ليال‪ ،‬والنتائج التي توصل إليها الدراسة كشف أن استخدام وسائل‬
‫التواصل االجتماعي تؤثر على مرحلة المراهقة‪ ،‬مرحلة النمو والتطور للطفل‪ ،‬من عدة‬
‫جوانب‪ ،‬ورغم أن االرتباط العاطفي واالنفعالي مع وسائل التواصل االجتماعي تعطي‬
‫عا‬
‫الطفل والمراهق الشعور بالراحة والغبطة بتواجده وتواصله مع اآلخرين‪ ،‬مما يمثل إشبا ً‬
‫عاطفيًا إال أن االستخدام لهذه الوسائل ليالً‪ ،‬في هذه المرحلة يعد من أهم العوامل المؤثرة‬
‫على النوم والصحة العامة‪.‬‬
‫‪ .7‬سع دراسة الرواس ورخرين ع‪ 2015‬التي أت بعنوان" أثر وسائل اإلعالم الجديدة على‬
‫التنشئة االجتماعية" إلى تحقيق أهداف رئيسة‪ ،‬وهي‪ :‬الكشن عن اآلثار المترتبة عن‬
‫استخدام األطفال والمراهقين من طلبة المدارس على بعض جوانب التنشئة االجتماعية‪،‬‬
‫وقياس أثر استخدام األطفال لوسائل اإلعالم الجديدة على منظومة القيم االجتماعية‪،‬‬
‫والتعرف إلى أنماط تفاعل الطفل العُماني مع المحتوى اإلعالمي المنشور في وسائل‬
‫اإلعالم االجتماعي‪ ،‬والكشن عن أنماط االستخدام القائم بعملية التنشئة االجتماعية لوسائل‬
‫اإلعالم الجديدة ومدى انعكاسات ذلك االستخدام على أدواره التربوية‪ ،‬والتوصل إلى أهم‬
‫اآلليات المقترحة لترشيد استخدام الطفل العُماني لوسائل اإلعالم الجديدة وتطبيقاتها‬
‫واالستفادة منها في تطوير الشخصية وتنميتها‪ ،‬واستندت الدراسة على المنهجية الوصفية‬
‫التحليلية بطريقة المسح االجتماعي بالعينة حيث تضمن هذه الطريقة إجراء مسح متعمق‬
‫لخصائص الظاهرة موضوع الدراسة‪ ،‬وشمل مجتمع البحث نمطين فرعيين‪ ،‬هما‪ :‬مجتمع‬
‫القائمين بعملية التنشئة االجتماعية وهم المربون من أولياء األمور‪ ،‬وكذلك المربين في‬
‫قطاع التعليم قبل الجامعي‪ ،‬ومجتمع األطفال‪ ،‬واعتمدت الدراسة على العينة العشوائية‬
‫االحتمالية‪ ،‬ومن أبرز نتائجها وجود ضعن بفاعلية نموذج االتصال الكالسيكي في تفسير‬
‫عمليات االتصال اإلنساني‪ ،‬كما كشف الدراسة عن وجود عدة أنماط من التفاعلية ضمن‬
‫النموذج االتصالي الجديد خاصة بالنسبة لتفاعل الطفل‪ ،‬تتمثل بالترتيب‪ :‬النمط التفاعلي‬

‫‪36‬‬
‫النقدي‪ ،‬يليه النمط التفاعلي التعاوني‪ ،‬بينما جاء النمط التفاعلي المبدع في الترتيب األخير‬
‫بين أنماط المحتوى اإلعالمي على وسائل التواصل االجتماعي في الفضاء اإللكتروني‪،‬‬
‫نتائج الدراسة أن الطفل العماني فاعل جديد في أطراف عملية التنشئة‬ ‫كما أوضح‬
‫منافسة لوسائل التنشئة االجتماعية‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وأن تأثيرات وسائل اإلعالم أصبح‬
‫الدراسة إلى مجموعة من‬ ‫عاألسرة‪ ،‬المدرسة‪ ،‬الجيرة‪ ،‬المسجد‪ ،‬النادي ‪..‬إلخ ‪ .‬وتوصل‬
‫المقترحات التي يمكن أن تساعد في التغلب على بعض المشكالت التي يعاني منها اآلباء‬
‫والمعلمون في تنشئة األبناء ويمكن عرضها موجزا ً في ثالثة محاور رئيسة على النحو‬
‫اآلتي‪ :‬مقترحات خاصة بالقنوات الفضائية‪ ،‬مقترحات تتصل باستخدام الهواتن الذكية‬
‫والمحمولة‪ ،‬ومقترحات خاصة باستخدام اإلنترن وشبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫دراسة الهنائي والصباحي والوهيبي ع‪ 2015‬بعنوان "تأثير شبكات التواصل‬ ‫‪ .8‬هدف‬
‫االجتماعي على المراهقين ع‪ 13-19‬سنة في سلطنة عمان" إلى فهم تأثير وسائل اإلعالم‬
‫االجتماعية لفئة المراهقين واإلسهام في تحقيق هذا الفهم من خالل التحقق من التأثير‬
‫االجتماعي لتصورات الوالدين لوسائط التواصل االجتماعي‪ ،‬واعتمدت الدراسة على أداة‬
‫أعمارهم بين ع‪ 13-19‬في مختلن‬ ‫مع ع‪ 125‬مراهقًا تراوح‬ ‫االستبيان التي طبق‬
‫المدراس منها ع‪ 48‬مدرسة في محافظة مسقط والجامعات والكليات في سلطنة عمان‪،‬‬
‫أداة االستبيان على ع‪ 100‬مفردة من اآلباء واألمهات الذين لديهم أطفال في‬ ‫كما طبق‬
‫سن المراهقة‪ ،‬ودليل مقابلة كان موج ًها لالختصاصيين االجتماعيين الذين هم خبراء في‬
‫نتائج الدراسة بأن ع‪ %86‬من‬ ‫علم نفس المراهقين من جامعة السلطان قابوس‪ ،‬وكشف‬
‫معظم المراهقين يستخدمون مواقع التواصل االجتماعي ولديهم الفيسبو بينما أشارع‪%15‬‬
‫فقط من المراهقين أنهم لم ينضموا إلى مواقع الشبكات االجتماعية‪ ،‬وكما تظهر النتائج أن‬
‫معظم المراهقين يقضون في المتوسط حوالي من ع‪ 6-3‬ساعات يوميًا في استخدام مواقع‬
‫الشبكات االجتماعية‪ ،‬وأظهرت نتائج اآلباء واألمهات بأن ع‪ %50‬منهم يستخدمون وسائل‬
‫التواصل االجتماعي منها الفايسبو وأنه ليس لديهم أي اعترام على أن يمتلك أطفالهم‬
‫المراهقون حسابًا على مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .9‬كشف دراسة الصوافي ع‪ 2015‬والتي أت بعنوان "استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬
‫لدى طلبة الحلقة الثانية من التعليم األساسي في محافظة شمال الشرقية بسلطنة عمان‬
‫وعالقته ببعض المتغيرات" إلى معرفة العالقة بين استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬
‫وبين كل من المتغيرات اآلتية ع الصن الدراسي‪ ،‬النوع‪ ،‬المستوى التحصيلي‪ ،‬عدد ساعات‬
‫االستخدام ‪ ،‬ونوعية الوسيلة األكثر ارتيادا ً و الغرم من الموقع لدى طلبة الحلقة الثانية‬

‫‪37‬‬
‫في محافظة الشرقية شمال‪ ،‬وقد اتبع الدراسة المنهج الوصفي من خالل أخذ عينة قوامها‬
‫الدراسة إلى عدم‬ ‫ع‪ 300‬طالب وطالبة موزعين على ثماني مدارس مختلفة‪ .‬وتوصل‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصائية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي تعزى لمتغير‬
‫الصن بين طلبة مدارس الحلقة الثانية‪ ،‬كما أظهرت وجود عالقة بين استخدام وسائل‬
‫التواصل االجتماعي والتحصيل الدراسي ولصالح ذوي المستوى التحصيلي المتميز‪،‬‬
‫وبالتالي تكشن هذه النتيجة وجود تأثير إيجابي لوسائل التواصل االجتماعي على المستوى‬
‫التحصيلي لما تتميز به هذه الوسائل من سهولة في عرم المعلومة وتنوعها‪.‬‬
‫دراسة الزبون وأبو صعيليك ع‪ 2014‬الموسومة بـ "اآلثار االجتماعية والثقافية‬ ‫‪ .10‬سع‬
‫لشبكات التواصل االجتماعي على األطفال في سن المراهقة في األردن" إلى الكشن عن‬
‫اآلثار االجتماعية والثقافية لشبكات التواصل االجتماعي على األطفال في سن المراهقة من‬
‫الفئة العمرية ع‪ . 18-15‬وقد اتبع الدراسة المنهج الوصفي التحليلي من خالل أخذ عينة‬
‫طفال تم اختيارهم قصديا ً بأسلوب‬
‫ً‬ ‫من األطفال المنخرطين بالفايسبو بلغ عددها ع‪276‬‬
‫عكرة الثلج ‪ .‬وأظهرت نتائج الدراسة أن أبرز اآلثار االجتماعية والثقافية السلبية كان‬
‫إهدار الوق من خالل متابعة موضوعات وألعاب غير مفيدة لساعات طويلة على وسائل‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬والتعرف إلى أفراد من الجنس اآلخر يرفض الكبار إقامة عالقة‬
‫معهم‪ ،‬واإلدمان على وسائل التواصل االجتماعي والشعور بالرغبة الملحة لمتابعتها ألوقات‬
‫طويلة‪ ،‬كما بين أن اآلثار االجتماعية والثقافية السلبية لوسائل التواصل االجتماعي لدى‬
‫الذكور أكبر من اإلناث‪ ،‬وفقا ً لتقديراتهم ألنفسهم‪.‬‬
‫‪ .11‬دراسة عوم ع‪ 2014‬والتي جاءت بعنوان " رثار استخدام مواقع التواصل االجتماعي‬
‫على التحصيل الدراسي لسبناء في محافظة طولكرم من وجهة نظر ربات البيوت" إلى‬
‫التعرف إلى اآلثار السلبية واإليجابية الستخدام مواقع التواصل االجتماعي على التحصيل‬
‫الدراسي لسبناء ومعرفة الدوافع الحقيقية التي تجعل من مواقع التواصل االجتماعي مكانا ً‬
‫اللتقاء األبناء وانعكاسه على تحصيلهم الدراسي‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحثة‬
‫لدى‬ ‫المنهج الوصفي التحليلي من خالل إعداد استبانة تم توزيعها على ع‪ 100‬ربة بي‬
‫أبنائها حساب على مواقع التواصل االجتماعي في محافظة طولكرم تم اختيارهم بالطريقة‬
‫الغرضية ‪ ،‬وقد أظهرت نتائج الدراسة أن لمواقع التواصل االجتماعي تأثيرا ً سلبيا ً على‬
‫التحصيل الدراسي لسبناء في محافظة طولكرم‪ ،‬وبخاصة في حاالت ازدياد عدد ساعات‬
‫االستخدام بالمقابل يوجد لها تأثير إيجابي على التحصيل الدراسي في حالة االستخدام‬
‫اإليجابي لهذه المواقع في خدمة العملية التعليمية وتح إشراف أولياء األمور وتوجيههم‪،‬‬

‫‪38‬‬
‫النتائج وجود تأثير لعمر األم على طبيعة استخدام االبن لمواقع التواصل‬ ‫كما كشف‬
‫في العمر ازدادت اآلثار السلبية الناتجة عنها على التحصيل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬فكلما تقدم‬
‫الدراسي‪ ،‬كما أنه كلما ارتفع مستوى تعليم األم ‪ ،‬ارتفع معه مستوى اآلثار اإليجابية الناتجة‬
‫عن استخدامها‪.‬‬
‫‪ .12‬استعرض دراسة فيكتور ورخرين ع‪ Victor ,Jordan & Donnerstein, 2010‬التي‬
‫جاءت بعنوان “اآلثار الصحية لوسائل اإلعالم على المراهقين واألطفال" أحدث األبحاث‬
‫حول تأثيرات وسائل اإلعالم الحديثة على صحة المراهقين واألطفال‪ ،‬وأظهرت النتائج‬
‫أنهم يقضون ما يقارب ع‪ 7‬ساعات يوميا ً في استخدام وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬وأن‬
‫الغالبية العظمى من شريحة العينة تتابع التلفاز بما يقارب ع‪ 4:39‬ساعة‪ ،‬وبلغ عدد ساعات‬
‫االستماع للراديو والموسيقى ع‪ 2:31‬ساعة‪ ،‬يتبعها استخدام الكمبيوتر بما يعادل ع‪1:29‬‬
‫ساعة‪ ،‬أما عدد ساعات استخدام جهاز عرم ألعاب الفيديو فقد وصل إلى ع‪ 1.13‬ساعة‪،‬‬
‫وبالنسبة لفترة استخدام الطباعة تصل إلى ع‪ 00:38‬دقيقة‪ ،‬وصرح الفئة العمرية الممتدة‬
‫من ع‪ 18-8‬سنة أن عدد ساعات مشاهدة التلفاز داخل غرفة النوم بلغ ع‪ 11:18‬ساعة‪،‬‬
‫نتائج الدراسة أن وسائل اإلعالم تعمل على تعزيز الترابط االجتماعي وتقوية‬ ‫كما أثبت‬
‫أواصرهِ‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك إال أن المؤشرات األخيرة تثير المخاوف فيما يرتبط بتأثير‬
‫العدواني‪ ،‬وتغيرات في السلو‬ ‫وسائل اإلعالم السلبي في ظهور الخالفات والسلو‬
‫الجنسي‪ ،‬واستخدام المواد الضارة‪ ،‬واألكل المضطرب‪ ،‬والصعوبات األكاديمية‪ ،‬وطرح‬
‫الدراسة لصانعي السياسات والعاملين في وسائل اإلعالم واآلباء والمدارس وغيرهم‬
‫مجموعة من الحلول لرفع مستوى الفائدة والتقليل من األضرار الذي يمكن أن تحدثه وسائل‬
‫اإلعالم على الطفل والمراهق بإيجاد مجموعة من القواعد والقوانين التي تحدد الممارسات‬
‫السلوكية لوسائل اإلعالم‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬الدراســات الســابقة التي تناولت أثر وســائل التواصــل االجتماعي على األســرة‬
‫وتنشئتها االجتماعية لألطفال‪:‬‬

‫‪ .1‬هدف دراســة النجار ع‪ 2018‬والتي أت بعنوان " مخاطر وســائل التواصــل االجتماعي‬
‫على األســـرة وتصـــور مقترح للممارســـة العامة للخدمة االجتماعية للتخفين عنها" إلى‬
‫الوقوف على المخاطر االجتماعية واالقتصــادية والتعليمية والســلوكية لوســائل التواصــل‬
‫االجتمـاعي على األســــرة‪ ،‬وقـد اســــتخـدم البـاحـث منهج المســــح االجتمـاعي بـالعينـة‬

‫‪39‬‬
‫لالختصــاصــيين االجتماعيين‪ ،‬وقد بلغ عدد العينة ع‪ 70‬مفردة‪ ،‬وتوصــل النتائج إلى أثر‬
‫وســــائـل التواصــــل االجتمـاعي في تقليـل اهتمـام الزوجين بـاألبنـاء وإســــهـامهـا في التفكـك‬
‫األسري وتحد من المشاركة في المناسبات االجتماعية؛ أي أنها تسهم في حدوث االغتراب‬
‫األســري‪ ،‬كما أنها تســهم في انخفام مســتوى كفاءة العمل لدى اآلباء واألبناء وتقلل من‬
‫االنتماء األســــري وتحد من األلفة والعاطفة األســــرية‪ ،‬كما تســــهم في خفض المســــتوى‬
‫التحصـيلي لدى األبناء وتعرضـهم لإلخفا التعليمي‪ ،‬وتزيد من قيمة النزعة االسـتهالكية‪،‬‬
‫والعنن األسري‪ ،‬كما تسهم في نشر بعض السلوكيات السلبية في المجتمع‪.‬‬
‫‪ .2‬سـع دراسـة اللعبون ع‪ 2018‬الموسـومة بــــ ـ" دور األسـرة في الحد من تأثير اسـتخدام‬
‫وسـائل التواصـل االجتماعي على العالقات األسـرية‪ :‬دراسـة مطبقة على عينة من األسـر‬
‫السعودية بمدينة الريام" إلى التعرف إلى أكثر برامج التواصل االجتماعي استخدا ًما بين‬
‫أفراد األســرة وتأثيرها في العالقات األســرية من وجهة نظر الوالدين‪ ،‬ودور األســرة في‬
‫الحد منها‪ ،‬وقد اســـتخدم الدراســـة منهج المســـح االجتماعي حيث طبق على عدد من‬
‫الوالدين الســـعوديين المقيمين في مدينة الريام العينة العشـــوائية المتعددة المراحل بواقع‬
‫ع‪ 300‬أســــرة‪ ،‬وكـانـ من أبرز النتـائج التي خرجـ بهـا الـدراســــة أن ع‪ %96‬من أفراد‬
‫العينة يســـتخدمون وســـائل التواصـــل االجتماعي وع‪ %69‬من الوالدين يتضـــايقون من‬
‫الســـاعات الطويلة الســـتخدام أبنائهم للمواقع والبرامج االجتماعية‪ ،‬كما يالحظون تأثيرها‬
‫على العالقـات االجتمـاعيـة بين أفراد األســــرة ويتمثـل أهم دور تقوم بـه األســــرة للحـد من‬
‫اســــتخـدام هـذه البرامج والمواقع بزرع القيم والمعـارف الـدينيـة بنفوس األبنـاء للحـد من‬
‫االسـتخدام السـلبي‪ ،‬ومن أهم المعوقات كان سـهولة وانتشـار التقنية التي تسـاعد على زيادة‬
‫استخدام وسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .3‬أظهرت دراسـة العمري ع‪ 2018‬والتي جاءت بعنوان " األبعاد االجتماعية السـتخدامات‬
‫المراهقين لوسـائل التواصـل االجتماعي‪ :‬دراسـة وصـفية على عينة طلبة المرحلة الثانوية‬
‫بمدينة جدة "إلى التعرف إلى األبعاد األســــرية واألبعاد المتعلقة باألصــــدقاء والمدرســــة‬
‫واسـتخدامات طلبة المرحلة الثانوية لوسـائل التواصـل االجتماعي ‪ ،‬ولتحقيق هذه األهداف‬
‫تبن الدراسـة منهج المسـح االجتماعي حيث عمل على تجميع بيانات الدراسـة الميدانية من‬
‫خالل تطبيق اســتمارة اســتبانة على عينة من طالب المدارس الثانوية بمدينة جدة وتقدر بـ‬
‫ع‪ 302‬طالباً‪ ،‬وقد أظهرت نتائج الدراسـة في البعد األسري‪ :‬أن غالبية أفراد عينة الدراسة‬
‫ينتمون ألسـر متوسـطة الحجم ويسـكنون في شـقق باإليجار ومسـتوى تعليم والديهم ثانوي‪،‬‬
‫وفي األبعاد المتعلقة باألصـــدقاء‪ :‬إن المبحوثين يشـــتركون مع أصـــدقائهم في تفضـــيل‬

‫‪40‬‬
‫اسـتخدام الهاتن المحمول لدخول مواقع التواصـل االجتماعي المفضـلة‪ :‬واتسـاب‪ ،‬يوتيوب‪،‬‬
‫ســناب شــات‪ ،‬مع إدمان تعرضــهم المفرط لتلك المواقع التي تتناول قضــاياهم‪ ،‬أما جانب‬
‫األبعاد المرتبطة بالمدرســة‪ :‬أوضــح النتائج تواضــع دور المدرســة التربوي في توجيه‬
‫اســتخدام المراهقين لوســائل التواصــل االجتماعي‪ ،‬فضـالً عن وجود فجوة في العالقة بين‬
‫الطالب ومعلميهم‪.‬‬
‫‪ .4‬هـدفـ دراســــة لويزة وفطيمـة ع‪ 2018‬والتي جـاءت بعنوان" جودة العالقـات الوالـديـة مع‬
‫األبناء في ظل تأثيرات مواقع التواصـل االجتماعي "إلى تسـليط الضـوء على أثر اسـتخدام‬
‫موقع " اليوتيوب" كنموذج لمواقع التواصـــل االجتماعي على جودة العالقة الوالدية داخل‬
‫األســـرة الجزائرية‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراســـة تم اســـتخدام المنهج الوصـــفي التحليلي من‬
‫خالل إعداد اســــتبانة مقابلة تم تطبيقها على ع‪ 80‬تلميذًا‪ ،‬وقد أظهرت نتائج الدراســــة أن‬
‫انعزال األبناء بموقع اليوتيوب لســــاعات طويلة في المنزل يؤدي إلى انخفام مســــتوى‬
‫التفاعل مع الوالدين وتراجع قيم الحوار والمناقشة بينهم ويشير ذلك إلى وجود خلل وظيفي‬
‫داخل نســق األســرة والذي بدوره يفســر ســهولة الغزو الثقافي عبر هذه الوســائل‪ ،‬وبحث‬
‫األبناء عن ما يعوضــهم عن عالقاتهم الحقيقية المباشــرة في األســرة في مواقع التواصــل‬
‫االجتمـاعي‪ ،‬كمـا تؤدي إلى قلـة اللقـاءات الوالـديـة والتي أصــــبحـ على مـائـدة الطعـام أو‬
‫مشـــاهدة برنامج عائلي‪ ،‬وغياب االحترام واللباقة في التعامالت األســـرية ولجوء األبناء‬
‫للكذب من أجل البقاء مدة أكبر في مشاهدة اليوتيوب‪.‬‬
‫‪ .5‬أوضـح دراسـة تنبؤ وطاير ع‪ 2017‬التي تحمل عنوان" المقومات التربوية للناشـئة في‬
‫ظـل اإلعالم الجـديـد" اإلمكـانيـات التربويـة التي تتيحهـا وســــائـل اإلعالم الجـديـد من خالل‬
‫التعرف على اإليجابيات والحدود‪ ،‬وحاول اإلجابة على التســـاؤل اآلتي وهو‪ :‬كين يمكن‬
‫لسســــرة التربويـة أن تصــــنع من هـذه األدوات الجـديـدة أداة تربويـة جـديـدة؟ واســــتخـدمـ‬
‫الدراسـة المنهجية الوصـفية التحليلية‪ ،‬حيث اعتمدت في جمع البيانات على الطريقة الكيفية‬
‫من خالل الدراســـات المســـتخدمة في تحليل البيانات‪ ،‬وقد تناوال مجموعة من المواضـــيع‬
‫لمناقشـة موضـوع الدراسـة متمثالً في‪ :‬اإلعالم الجديد‪ ،‬وسـائل اإلعالم الجديد‪ ،‬خصـائص‬
‫اإلعالم الجديد‪ ،‬مواقع التواصـــل االجتماعي‪ ،‬مقومات اإلعالم الجديد في التربية والتعليم‪،‬‬
‫مكانة اإلعالم الجديد في حياة الناشــــئة‪ ،‬ميكانيزمات اإلعالم الجديد التعليمية‪ ،‬وتوصـــل‬
‫نتائج الدراســة رغم كل ما يحمله اإلعالم الجديد من مقومات تعليمية إلى أنه لم يتحول إلى‬
‫وسـيط في عملية التعلم خاصـة في مؤسـسـاتنا التعليمية‪ ،‬وأن التفكير في المقومات التعليمية‬

‫‪41‬‬
‫التي يتيحهـا اإلعالم الجـديـد للنـاشــــئـة مـازال بحـاجـة إلى الكثير من الجهـد في المنظومـة‬
‫التربوية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ .6‬أشارت دراسة حسين ع‪ 2017‬بعنوان "التنشئة األسرية للمراهقين في ضوء تأثير مواقع‬
‫التواصــل االجتماعي" لواقع التنشــئة األســرية لسبناء وتأثير مواقع التواصــل االجتماعي‪،‬‬
‫والمعوقات التي تحد من قدرة األســـرة على تنشـــئة األبناء في ضـــوء تأثير هذه المواقع‪،‬‬
‫ووضــع تصــور مقترح للتنشــئة األســرية المثلى لسبناء في ضــوء تأثير مواقع التواصــل‬
‫االجتماعي‪ ،‬اســـتخدم الدراســـة المنهج الوصـــفي التحليلي في الدراســـة وتم تطبيق أداة‬
‫االســــتبانة على عينة تصــــل إلى ع‪ 100‬من أولياء أمور الطلبة في المرحلة المتوســــطة‬
‫الثانوية بمحافظة قنا في المرحلة العمرية ع‪ 18-15‬ســنة‪ ،‬وتوصــل الدراســة للعديد من‬
‫النتـائج أبرزهـا‪ :‬قصــــور معرفـة أوليـاء األمور بمضــــامين مواقع التواصــــل االجتمـاعي‬
‫وتأثيرها عليهم‪ ،‬وتقصـــيرهم في الرد على اســـتفســـارات األبناء المتالحقة حول الهوايات‬
‫االلكترونية المزيفة‪ ،‬وجهلهم بإمكانية تفعيل الخصوصية في اعدادات هذه المواقع وبالتالي‬
‫قصــــور الـدور الفعلي ألوليـاء األمور في حمـايـة األبنـاء ورعـايتهم في ظـل التـأثيرات‬
‫المتالحقة لمواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .7‬هدف دراسة الشبيب ع‪ 2017‬الموسومة بــــ"دور األم في ضبط استخدام األطفال لمواقع‬
‫التواصـــل االجتماعي" للتعرف إلى رثار اســـتخدام األطفال في المجتمع الســـعودي لمواقع‬
‫التواصــل االجتماعي‪ ،‬ودور األم في ضــبطها‪ ،‬اســتخدم هذه الدراســة المنهج الوصــفي‬
‫والمسـح االجتماعي بالعينة العمدية لعينة ع‪ 204‬من األمهات الالتي لديهن أطفال في سـن‬
‫ع‪ 12‬سـنة فأقل ولديهم أجهزة ذكية ويتابعون مواقع التواصـل االجتماعي‪ ،‬كما اسـتخدم‬
‫الدراســة أداة االســتبانة لجمع المعلومات‪ ،‬وأشــارت الدراســة للعديد من النتائج مثل‪ :‬أهمية‬
‫دور األم فالطفل يسـتشـعر عملية الرقابة من األم وخصـوصـا ً فيما يتعلق بسـاعات االسـتخدام‬
‫والمواقع التي يتم اســــتخـدامهـا‪ ،‬ووجود نوع من الوعي لـدى األمهـات بـأهميـة دورهن في‬
‫اســـتخدام أطفالهن لمواقع التواصـــل‪ ،‬ومن أبرز اآلثار الســـلبية لمواقع التواصـــل‪ :‬دخول‬
‫مصــطلحات غريبة على لغة الطفل والتقليد في طر الكالم والكتابة للمشــاهير‪ ،‬وضــعن‬
‫تواصل األطفال مع أفراد أسرهم ووجود فجوة بين األم وأطفالها‪.‬‬
‫‪ .8‬أوضــــح دراســــة كوين ورخرين ع‪ Coyne & others, 2017‬والتي حمل عنوان"‬
‫‪ ”Parenting and Digital Media‬تأثير وســــائل اإلعالم الرقمية على األطفال‪ ،‬من‬
‫خالل فهم اســتخدام وســائل اإلعالم المختلفة من قبل األســرة والوالدين‪ ،‬وذلك ألن غالبية‬
‫األطفال يأتي اســتخدامهم لهذه الوســائل من خالل مجال األســرة‪ ،‬وذلك ألهميته في وضــع‬

‫‪42‬‬
‫السـياسـات الخاصـة بالتعامل األمثل لهذه الوسـائل في محيط األسـرة بما يتناسـب مع صـحة‬
‫الطفل ونموه‪ ،‬وقد تم اسـتعرام مجموعة من البحوث السـابقة في هذا الموضـوع‪ ،‬وعمل‬
‫مجموعـات بؤريـة للعـاملين في مجـال األســــرة وأوليـاء األمور واإلعالم‪ .‬وأظهرت نتـائج‬
‫الدراسـة أن سـمات وخصـائص الطفل‪ ،‬والعالقة بين الوالدين والطفل‪ ،‬وممارسـات التدخل‬
‫من قبل الوالدين‪ ،‬واسـتخدام الوالدين لهذه الوسـائل يمكن أن يؤثر في اسـتخدام األطفال لها‪،‬‬
‫وتحدد مواقفهم من هذه الوســائل‪ ،‬وقدم الدراســة عدة مقترحات منها‪ :‬الحاجة إلى المزيد‬
‫من األبحاث للوصــول إلى أفضــل الممارســات من قبل الوالدين ســواء لوســائل اإلعالم‬
‫التقليدية أو الحديثة‪ ،‬وأن تعتمد على الدراسـات الطولية الواسـعة النطا التي تتناول الطفل‬
‫من مرحلة الرضـاعة إلى مرحلة البلوغ‪ ،‬ثانيًا‪ :‬الحاجة إلى فهم أعمق للعالقة بين اسـتخدام‬
‫األبوين لوســـائل اإلعالم وبين اســـتخدام أطفالهم‪ ،‬ومعرفة كين يمكن أن تســـهم وســـائل‬
‫اإلعالم ســواء بالســلب أو اإليجاب في عالقات الوالدين بأطفالهم‪ ،‬والحاجة إلى المزيد من‬
‫الدراســات الطولية حول كيفية عمليات النمو والتطور وخصــائص أو ســمات الطفل على‬
‫التقاطع بين وسائل اإلعالم والحياة األسرية‪.‬‬

‫التعليق على الدراسات السابقة‪:‬‬

‫وتعقيبا ً على الدراسات السابقة المستعرضة آنفا ً تم رصد مجموعة من المالحظات العامة‪:‬‬

‫‪ .1‬وجود دراسـات سـابقة تناول موضـوع وسـائل التواصـل االجتماعي ورثارها على المجتمع‬
‫بشــكل عام وعلى الطفل وتنشــئته بشــكل خاو‪ ،‬والتغييرات التي أحدثتها في نطا األســرة‬
‫والعالقـات االجتمـاعيـة‪ ،‬وقـد ارتكزت هـذه الـدراســــات بشــــكـل كبير في إثبـات وتفنيـد اآلثـار‬
‫الناتجة عن وســائل التواصــل االجتماعي على البُنى االجتماعية واإلشــباعات المتوقعة منها‬
‫من وجهة نظر األطفال المستخدمين لها‪.‬‬
‫‪ .2‬يسـتخدم نسـبة كبيرة من األطفال وسـائل التواصـل االجتماعي؛ ألنها وسـيلة سـهلة االسـتخدام‬
‫وسريعة ومنخفضة التكالين مقارنة بالوسائل التقليدية في ظل موافقة ورضا أسرهم‪ ،‬كما أن‬
‫غالبية األطفال يتعرفون إلى تطبيقات وســائل التواصــل من خالل الهواتن الذكية الخاصــة‬
‫بآبائهم خاصـة "تطبيق اليوتيوب" عند األطفال دون سـن السـادسـة حيث يشـاهدون من خالله‬
‫الرسوم المتحركة ومقاطع الفيديو‪.‬‬
‫‪ .3‬اتفق أغلب الدراســـات على أن وســـائل التواصـــل االجتماعي ســـاعدت في تعزيز الترابط‬
‫االجتماعي وتقوية أواصـر ِه بين أفراد األسـرة الواحدة وسـهل عملية التواصـل مع األقارب‬
‫واألصـدقاء وزيادة عددهم‪ ،‬وسـاعدتهم على صـقل خبراتهم‪ ،‬وإكسـابهم المعرفة والمعلومات‬
‫‪43‬‬
‫سـا لهم حيث توفر لهم‬
‫التي يسـتفيدون منها في تحسـين مسـتواهم التعليمي‪ ،‬كما أنها تعتبر متنف ً‬
‫جوا يساعد على الترفيه والتسلية‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .4‬أشـارت معظم الدراسـات السـابقة إلى بعض اآلثار االجتماعية السـلبية التي أحدثتها وسـائل‬
‫التواصــل االجتماعي حيث أســهم في ظهور الخالفات والســلو العدواني‪ ،‬وتغيرات في‬
‫الســـلو الجنســـي لدى األطفال‪ ،‬كما تحفز على اســـتخدام المواد الضـــارة‪ ،‬وتحرم على‬
‫الكراهية والعنن‪ ،‬وتشــجع الجريمة واألفعال غير القانونية‪ ،‬كما تســهم في إيجاد صــعوبات‬
‫أكاديمية لديهم نتيجة اسـتغرا األطفال في التسـلية والتواصـل وكثرة عدد سـاعات االسـتخدام‪،‬‬
‫كما أشــارت بعض الدراســات إلى إســهام وســائل التواصــل في إضــعاف االلتزام بالقوانين‬
‫السائدة في المجتمع‪ ،‬واالنتماء الوطني‪ ،‬والهوية الدينية‪ ،‬وإهمال الواجبات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .5‬أشــارت الدراســات إلى تأثير وســائل التواصــل االجتماعي على التنشــئة االجتماعية والتي‬
‫أصـبح بدورها منافسـة لوسـائل التنشـئة االجتماعية عاألسـرة‪ ،‬المدرسـة‪ ،‬الجيرة‪ ،‬المسـجد‪،‬‬
‫النادي ‪..‬إلخ ‪ ،‬كما أشـارت إلى تأثر عمليات الضـبط األسـري بدرجة كبيرة بسـبب انعكاسـات‬
‫وسـائل التواصـل االجتماعي‪ ،‬وأوضـح بعض الدراسـات ضـرورة تحويل وظائن الضـبط‬
‫األســري تماشــيا ً مع التغيرات التقنية‪ ،‬من مبدأ القوة إلى التوجيه ومراعاة العدل والحرية في‬
‫اختيار الوسيلة المناسبة من وسائل االتصال التفاعلي التي تسد الحاجات المطلوبة لديهم أكثر‬
‫من كونها عوامل تأثير‪ ،‬كما أشــــارت إلى قصــــور معرفة أولياء األمور بمضــــامين مواقع‬
‫التواصـل االجتماعي وتأثيرها عليهم وتقصـيرهم في الرد على اسـتفسـارات األبناء المتالحقة‬
‫حول الهويات االلكترونيـة المزيفـة وجهلهم بإمكـانيـة تفعيـل الخصــــوصــــيـة في إعـدادات هذه‬
‫الوسائل‪.‬‬

‫وقد استفادت الدراسة الحالية مما سبقها من دراسات السابقة في‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديد منهج الدراسة المالئم‪.‬‬


‫‪ .2‬اختيار أدوات الدراسة وتوظيفها لتحقيق أهداف الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬تصميم أدوات الدراسة‪.‬‬

‫أما بالنسبة ألوجه االتفاق واالختالف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة فهي‪:‬‬

‫‪ .1‬اتفق الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في المواضيع والمجاالت التي يمكن دراستها‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ .2‬اختلف الدراسـة الحالية مع الدراسـات السـابقة في تحديد عينة الدراسـة التي شـمل ثالث‬
‫عينات‪ :‬عطلبة المدارس‪ ،‬والوالدين‪ ،‬واالختصـاصـيين االجتماعيين والنفسـيين واالعتماد‬
‫على تطبيق أداتين‪ ،‬هما‪ :‬أداة االستبانة‪ ،‬وأداة دليل المقابلة للجماعة البؤرية‪.‬‬
‫‪ .4‬اختلف الدراســة الحالية مع الدراســات الســابقة في أســلوب تحليل البيانات حيث اعتمدت‬
‫على األسلوب المختلط عالكمي‪ ،‬والنوعي ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫استخدام وسائل التواصل االجتماعي في‬
‫المجتمع العُماني‬

‫تمهيد‬
‫أوالً‪ :‬النشأة التاريخية لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫ثانياً‪ :‬مفهوم وسائل التواصل االجتماعي‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص وسائل التواصل االجتماعي‬
‫رابعاً‪ :‬استخدام وسائل التواصل االجتماعي في المجتمع العُماني‬

‫‪46‬‬
‫تمهيد‬

‫يســـتعرم الفصـــل الثاني التطور الذي طرأ على مختلن المراحل التاريخية لوســـائل التواصـــل‬
‫االجتماعي وذلك اسـتنادا ً على األدب النظري المتمثل في مجموعة من الكتب والدراسـات السـابقة‬
‫التي سـلط الضـوء على المسـار التاريخي لنشـأة وسـائل التواصـل االجتماعي‪ ،‬ثم ينتقل الفصـل إلى‬
‫مفهوم وسـائل التواصـل االجتماعي من منظور الدارسـين والباحثين محاولين االسـتفادة من بعض‬
‫المؤشـرات العامة في الدراسـة‪ ،‬كما يكشـن عن الخصـائص العامة التي تتميز بها هذه الوسـائل عن‬
‫غيرها‪ ،‬وأخيرا ً يقدم الفصــل واقع اســتخدام وســائل التواصــل االجتماعي في المجتمع العماني من‬
‫خالل اإلحصائيات المتوفرة والدراسات العمانية المحلية‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬النشأة التاريخية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫اســـتطاع وســـائل التواصـــل االجتماعي أن تثير اهتمام الدارســـين والباحثين كظاهرة اجتماعية‬
‫حديثة النشـأة؛ نظرا ً لتبنيها واسـتخدامها المكثن من قبل األفراد من مختلن أنحاء العالم‪ ،‬حيث أثار‬
‫ظهور وســائل التواصــل االجتماعي العديد من األســئلة المهمة كان أبرزها كين ظهرت وســائل‬
‫التواصل االجتماعي؟ ولماذا ظهرت؟ وأين كان بداياتها؟ ععجب‪. 28 :2016 ،‬‬

‫وفي اإلجابة على التســاؤالت الســابقة‪ ،‬كان أول رســالة لصــامويل مورس في ‪ 24‬مايو ‪1844‬م‬
‫على التلغراف الجديد الذي يربط بين بالتيمور وواشـنطن عبارة عن سـؤال وهو‪“ :‬ماذا حرم هللا؟"‬
‫يتكون من ع‪ 21‬حرفا ً فقط‪ ،‬وفي ‪ 10‬مارس ‪1876‬م أرســل ألكســندر جراهام بل إلى واطســون‬
‫عبر الهاتن رسـالة مضـمونها‪ ":‬سـيد واطسـون تعال هَنا أريد رؤيتكَ " وكان عدد أحرف الرسـالة‬
‫ع‪ 32‬حرفاً‪ ،‬وبعد ما يقارب مرور ع‪ 95‬عاما ً أرســل راي توملنســون أول بريد إلكتروني يحمل‬
‫رسـالة من حاسـوب كامبردج إلى حاسـوب رخر بجانبه‪ ،‬وكان الرسـالة تتكون من عشـرة أحرف‬
‫وهي‪ ،"Qwertyuiop" :‬لقد حددت التكنولوجيا في الماضـي طول ومدة الرسـالة‪ ،‬أما في عصـر‬
‫اإلنترن اليوم فإن قدرتنا على التواصل تبدو غير محدودة عميرثي‪. 7 :2014 ،‬‬

‫وفي كتاب "مجرة غونتبارغ" لمارشــال ماكلوهان الصــادر ســنة ‪1962‬م يؤســس ماكلوهان إلى‬
‫صـــناعة الرجل المطبعي حيث حلل فيه رثار وســـائل اإلعالم وخاصـــة المطبعة الثقافية األوربية‬
‫والوعي البشـري‪ ،‬وقد أشـاع هذا الكتاب مصـطلح" القرية العالمية" والذي يشـير بها إلى فكرة أن‬
‫االتصـــاالت الجماهيرية تســـمح للعقلية الشـــبيهة بالقرية بأن تطبق على العالم بأســـره‪ ،‬ويدرس‬
‫ماكلوهان ظهور ما يسـميه "إنسـان غونتبارغ" الموضـوع الذي ينتج عن تغيير الوعي الذي طرحه‬
‫ظهور الكتاب المطبوع حيث يقول ماكلوهان إن" الوســــيلة هي الرســــالة" ويقول إن التكنولوجيا‬

‫‪47‬‬
‫ليســ مجرد اختراعات يســتخدمها الناس بل هي الوســائل التي يعاد بها اختراع الناس‪ ،‬وقد كان‬
‫اختراع النوع المنقول هو اللحظة الحاســـمة في التغيير من ثقافة تشـــار فيها الحواس في تفاعل‬
‫مشــــتر مع طغيـان البصــــرية‪ ،‬وقال أيضــــا ً إن تطوير المطبعة أدى إلى خلق القومية والثنائية‬
‫نحو تجانس وتوحيد الثقافة‪ ،‬وما كان لماكلوهان أن يحاكي الفضـاء‬
‫َّ‬ ‫والهيمنة على العقالنية وسـع‬
‫الشــــبكي الـذي لم يخترع بعـد في ‪1962‬م‪ ،‬وبـالتـالي من أين جـاء بهـذا األســــلوب؟ اإلجـابـة تمنحنـا‬
‫مفتا ًحا ليس فقط لطريقة تفكير ماكلوهان ولكن أيضـا ً لفهم الغاية من أعماله ودراساته التي تتمحور‬
‫حول التعامل مع التطور التكنولوجي لوســائل اإلعالم كمعطى أســاســي إلحداث قطيعة مع طر‬
‫التواصــــل البشــــري وبـالتـالي ميكـانيزمـات التعلم وبنـاء الهويـة بـدأ من منظومـة القيم إلى محفزات‬
‫الســلو اإلعالمي الجديد‪ ،‬ويؤكد بشــكل كبير ما ذهب إليه مارشــال ماكلوهان في ثورة غونتبارغ‬
‫لتتحول اليوم إلى الثورة التكنولوجية التي نعيشـها منذ تسـعينيات القرن الماضـي إلى اليوم عتنبوء‪،‬‬
‫‪. 209 :2017‬‬

‫مر عبر مرحلتين أسـاسـيتين‪،‬‬


‫والجدير باإلشـارة هُنا‪ ،‬أن نشـأة وتطور وسـائل التواصـل االجتماعي َّ‬
‫همـا‪ :‬األولى هي مرحلـة الجيـل األول للويـب ع‪ ، web1.0‬والثـانيـة هي مرحلـة الجيـل الثـاني‬
‫لإلنترن ع‪ web2.0‬غير أن أكثر وســــائل التواصــــل االجتماعي الجماهيري ظهرت من خالل‬
‫المرحلة الثانية ع‪ web2.0‬عالدوسري‪ ،‬العريشي‪. 25-24 :2015 ،‬‬

‫فقـد ظهر موقع ع‪ Theglobe.com‬في الواليـات المتحـدة األمريكيـة ســــنـة ‪1995‬م كـأول موقع‬
‫للتواصـل االجتماعي‪ ،‬ثم تاله في العام نفسـه موقع ع‪ Geocities‬وموقع ع‪ ، Tripod‬حيث كان‬
‫تركز هذه المواقع على ربط لقاءات بين األفراد للســـماح لهم بالتفاعل من خالل غرف الدردشـــة‪،‬‬
‫وتشـــار المعلومات واألفكار الشـــخصـــية‪ ،‬وهو األســـاس الذي قام عليه المدونات عالدوي‪،‬‬
‫تهــدف لربط األفراد من خالل عنــاوين البريــد‬ ‫‪ ، 2018‬وفي نفس العــام ظهرت مواقع كــانـ‬
‫االلكتروني على شـبكة كالس ميتس ع‪ CLASSMATES‬للربط بين زمالء الدراسـة السـابقين‪،‬‬
‫وقد برزت ظاهرة وسـائل التواصـل االجتماعي في عام ‪1997‬م وكان ع‪ six Degress‬أول هذه‬
‫الوسـائل التي أتاح الفرصـة للمسـتخدمين بوضـع ملفاتهم الشـخصـية على الموقع‪ ،‬وكذلك إمكانية‬
‫التعليق على األخبار الموجودة على الموقع وتبادل الرســــائل مع باقي المشــــتركين‪ ،‬وأصــ ـبح‬
‫الملفات الشـــخصـــية هي الخاصـــية المحورية لمواقع وســـائل التواصـــل االجتماعي حيث أتاح‬
‫للمســتخدمين تكوين قوائم من األصــدقاء والبحث عن مســتخدمين رخرين لهم االهتمامات نفســها‬
‫ععبدالمعطي‪. 556 -534 :2015 ،‬‬

‫‪48‬‬
‫وفي نهـايـة العقـد التـاســــع للقرن المـاضــــي كـانـ المرحلـة الثـانيـة ويمكن وصــــن هـذه المرحلـة‬
‫بـأنهـاع‪ web2.0‬ويقصــــد ارتبـاطهـا بتطور خـدمـات الشــــبكـة‪ ،‬وتعتبر مرحلـة الكتمـال الشــــبكـات‬
‫االجتماعية عالدوســري‪ ،‬العريشــي‪ ، 2015 ،‬حيث تم ابتكار وســائل جديدة للتواصــل االجتماعي‬
‫وبدأت كثير من المواقع في توفير إمكانيات متقدمة للمسـتخدمين لتوسـعة نطا األصـدقاء والقدرة‬
‫على التحكم في تلك الدائرة من الصــداقات وبدأت تظهر األجيال الجديدة من الشــبكات االجتماعية‬
‫فــي االزدهــار بــظــهــور مــيــك أوت كــلــب ع‪ Makeoutclub‬فــي عــام ‪2000‬م‪ ،‬ثــم‬
‫فريندسـترع‪ Friendster‬في عام ‪2002‬م‪ .‬ومع بداية عام ‪2005‬م سـرعان ما ظهرت شـبكة ماي‬
‫سـبيس األمريكية التي جذب مسـتخدمين من عشـا الفنون واألغاني‪ ،‬ونتيجة الزيادة السـريعة في‬
‫رواج شـــبكات التواصـــل االجتماعي بحلول ‪2005‬م زاد عدد مشـــاهدات صـــفحات الموقع ماي‬
‫ســــبيس عن عـدد مرات تصــــفح جوجـلع‪ ، Google‬وبـدأ الفيســــبو بـإتـاحـة تكوين التطبيقـات‬
‫للمطورين في عام ‪2007‬م‪ ،‬وقد أدى ذلك إلى زيادة أعداد مستخدمي الفيسبو زيادة كبيرة‪ ،‬وبهذا‬
‫أصبح الفيسبو أكبر وسيلة اجتماعية عالمية ععبدالمعطي‪. 557-556 :2015،‬‬

‫وبذلك يتضح أن االنطالقة الفعلية لوسائل التواصل االجتماعي جاءت مع انطال مواقع األصدقاء‬
‫فريندســـترع‪ Friendster‬وماي ســـبيس ع‪ Myspace‬والفيســـبو ع‪ ، Facebook‬وتعدُّ هذه‬
‫ويـعـتـبـر‬ ‫الـمـواقـع الـثـالثــة األكـثـر شـــــهـرة بـيـن الـمـواقـع االجـتـمــاعـيــة عـلـى اإلنـتـرنــ‬
‫فريندســترع‪ Friendster‬هو األقدم حيث شــار في تطوير الصــفات المشــتركة لما يطلق عليه‬
‫المواقع االجتمـاعيـة‪ ،‬حيـث نجـد فيـه قوائم األصــــدقـاء الـذين يجمعهم اهتمـام واحـد وأمـاكن إرســــال‬
‫الصور وتسجيالت الفيديو‪ ،‬ويصل أعضاء هذه المواقع ع‪ 90‬مليون شخص أكثر ثلثيهم من القارة‬
‫اآلسيوية عوداعة هللا‪. 19 :2020 ،‬‬

‫ثانياً‪ :‬مفهوم وسائل التواصل االجتماعي‪:‬‬

‫شـاع اسـتخدام مفهوم وسـائل التواصـل االجتماعي خالل بدايات القرن العشـرين‪ ،‬حيث أشـارت إلى‬
‫مجموعـة من العالقـات المعقـدة بين أعضــــاء من المنظومـة االجتمـاعيـة على كـل المســــتويـات من‬
‫عالقات شـخصـية إلى عالقات دولية‪ ،‬وظل الحال على هذا النحو حتى عام ‪1954‬م عندما قام جي‬
‫ايه بارنز ع‪ Barnes, J.A, 1954‬باسـتخدام هذا المفهوم لإلشـارة بصـورة منهجية إلى العالقات‬
‫التقليدية التي تتضــــمن األفكار الشــــائعة بين الناس والتي يعترف بها علماء االجتماع كأنواع من‬
‫العالقات المقيدة ععبد المعطي‪. 556 :2015،‬‬

‫‪49‬‬
‫ويشــــير دي موور ووايجاند ‪ De Moor and Weigand‬بأن المجتمع االفتراضــــي لوســــائل‬
‫التواصل االجتماعي هو نظام اجتماعي تكنولوجي يشتمل على مجموعة من العناصر المهمة هي‪:‬‬

‫‪ -1‬جماعة من البشـر تزيد وتنقص‪ ،‬تكبر وتصـغر‪ ،‬وفق شـعبية المواقع وسـهولة اسـتخدامه‪،‬‬
‫غير أن هويات أفراد هذه الجماعة تبقى موضــع تســاؤل وريبة مالم يكن لها وجود حقيقي‬
‫معلوم في العالم الواقعي‪.‬‬
‫‪ -2‬اهتمـامـات مشــــتركـة بـاألدب أو العلوم أو الفنون أو الصــــنـاعـات أو الهويـات؛ وقـد تكون‬
‫االهتمـامـات تـافهـة أو غير جـادة أو جـانحـة غير مقبولـة من وجهـة نظر من ال ينتمون إلى‬
‫الجماعة أو المجموعة‪.‬‬
‫‪ -3‬تفاعل يتصـــن باالســـتمرارية وســـرعة االســـتجابة‪ :‬ومن هنا فالبريد االلكتروني ال يعد‬
‫مجتمعًا افتراضـيًا‪ ،‬إال إذا صـاحبته الدردشـة والرسـائل النصـية الفورية وتشـمل التفاعالت‬
‫تبادل المعلومات والدعم والنصيحة وفق طبيعة الجماعة أو المجتمع االفتراضي‪.‬‬
‫‪ -4‬وسـيلة فضـاء للتواصـل ويشـمل ذلك منتدى أو غرفة دردشـة أو موقع تواصـل اجتماعي أو‬
‫مجموعة بريدية أو مدونة‪.‬‬
‫‪ -5‬شـروط العضـوية‪ :‬تتضـمن كلمة مرور واسـم مسـتخدم وبيانات وقواعد تنظيم المشـاركة‬
‫ععبد المعطي‪. 560 :2015 ،‬‬

‫وقسـم سـتيال هيلجاتودور ‪ S. Helgadottir‬مصـطلح وسـائل التواصـل االجتماعي " ‪social‬‬


‫‪ "media‬إلى جزئين‪ :‬الجزء األول كلمة " ‪ " media‬وتعني وسـيلة من وسـائل اإلعالم التي تتيح‬
‫تواصــــل األفراد معا ً بما في ذلك الوســــائل التقليدية كالراديو والتلفزيون والصــــحن‪ ،‬بينما كلمة‬
‫"‪ "social‬تعني أن العملية االتصـالية تسـير في اتجاهين من المرسـل إلى المسـتقبل عالرسـالة وفي‬
‫اللحظة نفسها من المستقبل إلى المرسل كرد الفعل ععالء الدين‪. 11 :2018 ،‬‬

‫عرف وســائل التواصــل االجتماعي‪ ،‬بأنها من أهم وســائل اإلعالم الجديد‪ ،‬وهي منظومة من‬
‫لقد ُ‬
‫الشــبكات اإللكترونية التي تســمح للمشــتر فيها بإنشــاء موقع خاو به‪ ،‬ومن ثم ربطه من خالل‬
‫نظام اجتماعي إلكتروني مع أعضـــاء رخرين لديهم االهتمامات والهوايات نفســـها‪ ،‬فهي شـــبكات‬
‫اجتماعية تفاعلية تتيح التواصــــل لمســــتخدميها في أي وق يشــــاؤون وفي أي مكان من العالم‪،‬‬
‫وظهرت على شــــبكـة اإلنترنـ منـذ ســــنوات قليلـة وغيرت في مفهوم التواصــــل والتقـارب بين‬
‫الشـــعوب واكتســـب اســـمها االجتماعي كونها تعزز العالقات بين بني البشـــر‪ ،‬وتعد في اآلونة‬
‫األخيرة وظيفتها االجتماعية لتصبح وسيلة تعبيرية واحتجاجية عتنبؤ‪. 213 :2015،‬‬

‫‪50‬‬
‫ويعرف عالمركز الوطني لإلحصــاء والمعلومات‪ 1 :2019 ،‬وســائل التواصــل االجتماعي على‬
‫أنهـا منصــــة إلكترونيـة ‪ -‬قـد تكون موق ًعـا إلكترون ًيـا أو تطبيقًـا أو خـدمـة‪ -‬على اإلنترنـ تتيح للنـاس‬
‫بناء شـبكات أو عالقات اجتماعية مع أشـخاو رخرين ومشـاركة المحتوى مثل عالصـور ومقاطع‬
‫الفيديو والروابط وغيرها واآلراء معهم‪ ،‬ومن أشـهر وسـائل التواصـل االجتماعي حالياً‪ :‬فيسـبو ‪،‬‬
‫تويتر‪ ،‬واتسـاب‪ ،‬يوتيوب‪ ،‬سـناب شـات‪ ،‬المدونات‪ ،‬كما يعرفها بعض الباحثين بأنها بنية اجتماعية‬
‫مكونـة من أفراد أو منظمـات تســــمى العقـد والتي ترتبط عن طريق االتصــــال بـأكثر من نوع من‬
‫أنواع الترابط مثل القرابة والصــداقة والمصــالح المشــتركة وتبادل المعامالت المالية أو عالقات‬
‫المعرفـة والمعتقـدات‪ ،‬وهي مواقع تم تـأســــيســــهـا لجمع أنـاس لهم رابط مشــــتر وهـدف يريـدون‬
‫الوصــــول إليــه‪ ،‬وبعض هــذه المواقع محــددة التخصــــص إالَّ أن هنــا مواقع أخرى متعــددة‬
‫التخصـصـات وتتيح للجميع االشـترا فيها وإنشـاء صـفحات شـخصـية داخلها‪ ،‬وبالتالي فهي وسـيلة‬
‫اتصال فعالة وسريعة ععبدالمعطي‪. 534 :2015 ،‬‬

‫ويمكن تقسيم مواقع التواصل االجتماعي باالعتماد على التعريفات السابقة إلى األقسام التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬شــــبكـات اإلنترنـ ‪ on line‬وتطبيقـاتهـا‪ :‬مثـل الفيســــبو واليوتيوب والمـدونـات ومواقع‬


‫الدردشة والبريد اإللكتروني‪ ،‬فهي بالنسبة لإلعالم الجديد تمثل المنظومة الرابعة وتضاف‬
‫للمنظومات الكالسيكية الثالث‪.‬‬
‫‪ .2‬تطبيقات قائمة على األدوات المحمولة المختلفة‪ ،‬ومنها أجهزة الهاتن الذكية والمسـاعدات‬
‫الرقمية الشخصية وغيرها‪ ،‬وتعد األجهزة المحمولة منظومة خامسة في تطور الشكل‪.‬‬
‫‪ .3‬أنواع قائمة على منصــة الوســائل التقليدية مثل الراديو والتلفاز "مواقع التواصــل للقنوات‬
‫واإلذاعـات والبرامج" التي أضــــيفـ إليهـا ميزات مثـل التفـاعليـة والرقميـة واالســــتجـابـة‬
‫للطلبعوداعة هللا‪. 23 :2020 ،‬‬

‫ثالثاً‪ :‬خصائص وسائل التواصل االجتماعي‬

‫أثبت الدراســات واألبحاث بأن اإلنســان ال يســتطيع أن يلبي جميع رغباته واحتياجاته البيولوجية‬
‫والنفســــية واالجتماعية دون التواصــــل مع األفراد اآلخرين فحاجاته هذه تفرم عليه العيش مع‬
‫اآلخرين وبالتي نجدهُ كائنا ً اجتماعيا ً بطبعه عناجي‪ ، 12 :2016 ،‬وقد أضــاف وســائل التواصــل‬
‫االجتماعي على العالقات االجتماعية والتواصــل مع اآلخرين ســمات وخصــائص أخرى ميزتها‬
‫عن التواصـل المباشـر المتمثل في وجها ً لوجه‪ ،‬ويمكن طرح مجموعة من الخصـائص التي تتسـم‬
‫بها وسائل التواصل االجتماعي وهي كاآلتي‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ -1‬التفاعلية‪ :‬حيث يتبادل القائم باالتصــال والمتلقي األدوار‪ ،‬وتكون ممارســة االتصــال ثنائية‬
‫االتجاه وتبادلية وليس في اتجاه أحادي‪ ،‬بل يكون هنا حوار بين الطرفين‪.‬‬
‫‪ -2‬الالتزامنية‪ :‬وهي إمكانية التفاعل مع العملية االتصــالية في الوق المناســب للفرد‪ ،‬ســواء‬
‫كان مستقبالً أم مرسالً‪.‬‬
‫‪ -3‬المشـاركة واالنتشار‪ :‬تتيح وسائل التواصل االجتماعي لكل شخص يمتلك أدوات بسيطة أن‬
‫يكون ناشرا ً يرسل رسالته إلى اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -4‬الحركة والمرونة‪ :‬يمكن نقل الوســــائل الجديدة بحيث تصــــاحب المتلقي والمرســ ـل‪ ،‬مثل‬
‫الحاسوب المتنقل وحاسب اإلنترن والهاتن المحمول‪ ،‬باالستفادة من الشبكات الالسلكية‪.‬‬
‫‪ -5‬الكونية‪ :‬أصبح بيئة االتصال بيئة عالمية‪ ،‬تتخطى حواجز الزمان والمكان والرقابة‪.‬‬
‫‪ -6‬مزج الوســائط‪ :‬في وســائل التواصــل االجتماعي يتم اســتخدام كل وســائل االتصــال مثل‬
‫النصــوو‪ ،‬والصــوت‪ ،‬والصــورة الثابتة‪ ،‬والصــورة المتحركة‪ ،‬والرســوم البيانية ثنائية‬
‫وثالثية األبعاد‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -7‬االنتباه والتركيز‪ :‬نظرا ً ألن المتلقي في وســـائل التواصـــل االجتماعي يقوم بعمل فاعل في‬
‫اختيـار المحتوى‪ ،‬والتفـاعـل معـه‪ ،‬فـإنـه يتميز بـدرجـة عـاليـة من االنتبـاه والتركيز‪ ،‬بخالف‬
‫التعرم لوسائل التواصل التقليدية الذي يكون عادة سلبيا ً وسطحياً‪.‬‬
‫‪ -8‬التخزين والحفظ‪ :‬حيث يسـهل على المتلقي تخزين وحفظ الرسـائل االتصـالية واسـترجاعها‪،‬‬
‫كجزء من قدرات وخصائص الوسيلة ذاتها عتنبؤ‪. 212 :2017،‬‬

‫إن تعدد خصــائص ومميزات وســائل التواصــل االجتماعي اختل الباحثون في تصــنيفها حيث‬
‫النحو اآلتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يوجد العديد من التصنيفات لها‪ ،‬ويمكن تكرها على‬

‫• النو األول‪ :‬يختص باالتصـــاالت وإيجاد وتبادل المعلومات‪ ،‬من األمثلة على هذا النوع من‬
‫التواصـــل االجتماعي‪ :‬المدونات ع‪ ، Blogs‬ومواقع الترابط الشـــبكي االجتماعي عفيسـ ـبو‬
‫ولينكيـد إن ‪ ،‬ومواقع الفعـاليـات ع‪ : Events‬هـذه نوعيـة من المواقع لتنظيم الفعـاليـات والتحكم‬
‫بعدد األشخاو المدعوين‪ ،‬كما يمكن تحديد موقع التجمع‪.‬‬
‫• النو الثاني‪ :‬ت ُعرف بمواقع التعاون وبناء فر العمل مثل‪ :‬الويكي ع‪. Wiki‬‬
‫• النو الثالث‪ :‬من وســــائل التواصــــل االجتماعي هي مواقع الوســــائط المتعددة مثل‪ :‬مواقع‬
‫التصوير والفن ع‪. Photo Sharing‬‬
‫• النو الرابع‪ :‬من وسـائل التواصـل االجتماعي هي مواقع الرأي واالسـتعرام ع ‪Reviews‬‬
‫‪ and Opinions‬كاستعراضات السلع ع‪. Product Reviews‬‬

‫‪52‬‬
‫• النو الخامس‪ :‬من وســائل التواصــل االجتماعي هي المواقع الترفيهية االجتماعية‪ ،‬كمواقع‬
‫العوالم االفتراضية )‪ (Virtual Words‬عمحمد‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬استخدام وسائل التواصل االجتماعي في المجتمع العماني‬

‫شـــكل وســـائل التواصـــل االجتماعي اتجاهات جديدة للمســـتخدمين في الوطن العربي على وجه‬
‫العموم وســــلطنـة عمـان على وجـه الخصــــوو‪ ،‬وســــاعـدت التقـارير التي تخرج بهـا المنظمـات‬
‫الرسـمية دوائر صـنع السـياسـات في اكتشـاف تأثيرها عالعالمة‪ ، 2018،‬حيث أشـارت نتائج دراسـة‬
‫إلى أنع‪ %94‬من العمــانيين يمتلكون أو‬ ‫المركز الوطني لإلحصــــــاء والمعلومــاتع‪2019‬‬
‫يســتخدمون إحدى وســائل التواصــل االجتماعي‪ ،‬وأكثرها انتشــارا ً الواتســاب بنســبة ع‪ %93‬يليها‬
‫اليوتيوب بمعدل بلغ ع‪ ، %71‬ثم االنسـتجرام وصـل إلىع ‪ ، %50‬كما يقضـي العمانيونع‪ 6‬سـاعات‬
‫يوميا ً في اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي‪ ،‬وبذلك يمكن ترتيب وسـائل التواصـل االجتماعي‬
‫األكثر اســـتخداما ً في المجتمع العُماني على النحو اآلتي‪ :‬واتســـآب‪ ،‬يوتيوب‪ ،‬انســـتجرام‪ ،‬ســـناب‬
‫شــات‪ ،‬تويتر‪ ،‬الفيســبو ‪ ،‬ويوضــح شــكل ع‪ 2‬وســائل التواصــل االجتماعي األكثر اســتخدام في‬
‫المجتمع العُماني عالمركز الوطني لإلحصاء والمعلومات‪. 7 :2019 ،‬‬

‫جوجل بلس‬
‫ليكيند إن‬
‫ايمو‬
‫المنتديات‬
‫فيسبوك‬
‫تويتر‬
‫سناب شات‬
‫انستجرام‬
‫يوتيوب‬
‫واتساب‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬
‫شكل (‪ :)2‬وسائل التواصل االجتماعي األكثر استخدام في المجتمع العُماني‬

‫ومما سبق‪ ،‬تستعرض الدراسة لمحة تاريخية عامة حول أبرز وسائل التواصل االجتماعي األكثر‬
‫استخدا ًما في المجتمع العُماني‪:‬‬
‫‪ .1‬واتساب ‪ :WhatsApp‬اخترعه الشاب األوكراني "جان بورس كوم" حينما تقدم للعمل‬
‫في شركة الفيس بو مع صديقه بريان أكتون وتم رفضهما مما دعاه إلى التفكير في تطبيق‬
‫جديد للدردشة عام ‪ 2009‬وهو تطبيق واتساب المجاني الذي بدأ العمل فيه داخل منزله‬

‫‪53‬‬
‫وعلى المقاهي وقد كتب لشركة واتساب النجاح منذ بداية إطالقها‪ ،‬وأقبل عليها مستخدمو‬
‫بكثرة؛ حيث بلغ عدد المستخدمين بعد ع‪ 5‬سنوات إلىع‪ 450‬مليون‬ ‫شبكة اإلنترن‬
‫مشار وبلغ قيمة التطبيق ع‪ 6.8‬مليار دوالر‪ ،‬ونجح كوم مخترع تطبيق واتساب في‬
‫الوصول بطريقة مختلفة وشاقة إلى شركة الفيس بو عخليفة‪ ، 58 :2016 ،‬وقد أصبح‬
‫أحد أهم وسائل التواصل في المجتمع العماني حيث يستخدمه ع‪ 8‬أفراد من كل ع‪ 10‬من‬
‫العمانيين عالمركز الوطني لإلحصاء والمعلومات‪. 30 :2015 ،‬‬
‫مع‬ ‫‪ .2‬اليوتيوب ‪ :YouTube‬يعدُّ اليوتيوب وسيلة اتصالية واسعة االنتشار‪ ،‬وقد أصبح‬
‫ظاهرة ثقافية‪ ،‬ويضم هذا الموقع فيديوهات متنوعة في مختلن المجاالت‪،‬‬ ‫مرور الوق‬
‫وبإمكان المستخدم نفسه إنزال فيديو خاو به‪ ،‬أو فيديو قام بإعادة منتجه من جديد‬
‫عتنبؤ‪ ، 214 :2017،‬ويعتبر اليوتيوب أفضل وسائل التواصل االجتماعي حسب استطالع‬
‫المركز الوطني لإلحصاء والمعلوماتعالمركز الوطني لإلحصاء والمعلومات‪. 28 :2015،‬‬
‫ضا‪ ،‬أُطلق‬
‫‪ .3‬انستجرام (‪ :)Instagram‬وهو تطبيق مجاني لتبادل الصور‪ ،‬وشبكة اجتماعية أي ً‬
‫في أكتوبر عام ‪2010‬م‪ ،‬يتيح للمستخدمين التقاط صورة‪ ،‬وإضافة فلتر رقمي إليها‪ ،‬ومن ثم‬
‫مشاركتها في مجموعة متنوعة من خدمات الشبكات االجتماعية‪ ،‬فهو تطبيق تواصل‬
‫اجتماعي للهواتن الذكية عالخرين والعنزي‪. 24 :2018 ،‬‬
‫‪ .4‬تويتر‪ :Twitter‬هو أحد وسـائل التواصـل االجتماعي يسـمح للمسـتخدمين بإرسـال وقراءة‬
‫ً‬
‫ورمزا وهذه التعليقات تظهر باســم تغريدات‪ ،‬وتم إنشــاؤه‬ ‫التعليقات ال تتجاوز ع‪ 140‬حرفًا‬
‫في مارس ‪ 2006‬م بواسـطة األمريكي جا دورسـي‪ ،‬وقد اشـتهر تويتر بسـرعة حتى وصـل‬
‫عـدد تغريـداتـه يوم ًيـا ع‪ 200‬مليون تغريـدة‪ ،‬ويصــــفـه البعض بـأنـه موقع رســــائـل اإلنترنـ‬
‫النصية القصيرة عكنعان‪. 174 :2014 ،‬‬
‫‪ .5‬الفيسبوك ‪ :Facebook‬هي شبكة اجتماعية حصل على قبول وتجاوب كبير من كافة فئات‬
‫المجتمع خاصة من فئة الشباب في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وهي ال تتعدى حدود مدونة شخصية‬
‫في بداية نشأتها في عام ‪2004‬م في جامعة هارفارد في الواليات المتحدة‬
‫األمريكيةعالعريشي‪ ،‬الدوسري ‪ ، 38-37 :2015،‬ويعد الفيسبو أكبر شبكة اجتماعية على‬
‫اإلنترن ‪ ،‬وتجمع الدراسات المختلفة بأن الفيسبو تحول إلى العب أساسي ومؤثر في‬
‫مختلن الشرائح االجتماعية وخاصة الشباب والطلبة عقتلوني‪. 104 :2014 ،‬‬
‫‪ .6‬لينكد ان ‪ :Linked‬هو موقع لمشاركة الصور وحفظها‪ ،‬باإلضافة إلى تنظيمها عبر‬
‫اإلنترن ‪ ،‬كما يمكن من خالله التعليق على الصور من قبل الزائرين للموقع‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫وأســهمت وســائل التواصــل االجتماعي في رســم اتجاهات جديدة في المجتمع العماني مثلما هو‬
‫في المجتمعات األخرى ويمكن تقديم هذه االتجاهات كما هو آت‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬تمكين الناس من التغيير في مجتمعهم‪ ،‬حيث أصــبح وســائل التواصــل االجتماعي وســيطا ً‬
‫للتغيير‪ ،‬ويحمل مسـتخدموها رراء إيجابية حول القدرة على تغيير مجتمعاتهم‪ ،‬ويعتقد العمانيون أن‬
‫هذه الوسائل مكنتهم من تغيير المجتمع بنسبة بلغ ع‪. %46‬‬

‫ثانيـا ً‪ :‬إحداث تغيير في المواقن وجعـل النـاس أكثر اســــتعـدادا ً لتقبـل وجهات النظر المختلفة‪ ،‬حيث‬
‫يعتقد الكثيرون أن اســـتخدام وســـائل التواصـــل االجتماعي مكنهم من االطالع على تنوع األفكار‬
‫واآلراء‪ ،‬وأدى إلى جعلهم أكثر انفتاحا ً وتســـامحاً‪ ،‬ونســـبة ع‪ %58‬من العمانيين يقولون إنهم على‬
‫استعداد للتسامح مع وجهات النظر األخرى‪.‬‬

‫ثـالث ًـا‪ :‬تعزيز اإلحســـــاس بـالهويـة اإلقليميـة والهويـة العـالميـة والهويـة الـدينيـة ضــــمن المجتمع‬
‫االفتراضــــي‪ ،‬ومن المالحظ أن الهويـة الـدينيـة جـاءت في المرتبـة األدنى‪ ،‬مـا يعني أن اإلعالم‬
‫االجتماعي قد يكون له القدرة على تقليل االختالفات الدينية‪ ،‬وعلى صــعيد الهوية الوطنية ع‪%78‬‬
‫من العمانيين يشعرون أن صالت اجتماعية أوثق تربطهم بمواطني بلدهم في ظل وسائل التواصل‬
‫االجتمـاعي‪ ،‬وبـالنســــبـة لتعزيز الهويـة العـالميـة ع‪ %77‬من العمـانيين يشــــعرون بـأنهم مواطنون‬
‫عالميون بعد أن تفاعلوا مع ناس وقضايا عالمية عكلية دبي لإلدارة الحكومية‪. 2013،‬‬

‫رابعاً‪ :‬أســـهم وســـائل اإلعالم ومن ضـــمنها وســـائل التواصـــل االجتماعي في تعزيز التنشـــئة‬
‫السـياسـية للمواطن العماني‪ ،‬وذلك نتيجة مقدرتها على التأثير وتشـكيل االتجاهات السـياسـية بسـبب‬
‫طبيعتها الجماهيرية وتنوع مضـامينها وهذا ما يتفق مع نتائج دراسـة الرواس والحايس ع‪2014‬‬
‫من حيث دورها في تشكيل االتجاهات وخصوصا ً السياسية‪.‬‬

‫خـامســـ ـاً‪ :‬تعزيز اإلحســـــاس بـالهويـة الوطنيـة وقيم المواطنـة حيـث أكـدت دراســـــة ع الظفري‪،‬‬
‫والبراشـــدية‪ 2018 ،‬على قوة األثر اإليجابي لوســـائل التواصـــل االجتماعي على قيم المواطنة‬
‫نتيجة لما توفره من ســـرعة في تبادل الرســـائل التي تحث على تكاتن المجتمع والتعرف الفوري‬
‫على ما يستجد من أخبار‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫الطفل في المجتمع العماني وتنشئته االجتماعية‬

‫تمهيد‬
‫أوالً‪ :‬مفهوم الطفل ومفهوم التنشئة االجتماعية‬
‫ثانياً‪ :‬خصائص التنشئة االجتماعية في المجتمع العُماني‬
‫ثالثاً‪ :‬أساليب تنشئة الطفل العُماني والعوامل المؤثرة عليها‬

‫‪56‬‬
‫تمهيد‬

‫يتناول الفصل الثالث المفاهيم الرئيسية المرتبطة بالدراسة والمتمثلة في مفهومي ِ الطفل والتنشئة‬
‫االجتماعية‪ ،‬حيث تَتبع الدراسة المعنى الداللي لهذه المفاهيم من خالل استخداماتها في مجاالت‬
‫مختلفة ابتدا ًء من عالم االجتماع ابن خلدون وانتها ًء بالمجال النفسي واالجتماعي؛ لالستفادة من‬
‫مؤشراتها وإعادة صياغة المفاهيم اإلجرائية بما يتوافق ويتالءم مع مضمون الدراسة‪ .‬ويطرح هذا‬
‫الفصل أبرز مالمح التغيرات التي طرأت على خصائص البنية األسرية العُمانية من خالل‬
‫الضوء عليها‪ ،‬كما اتضح أن أبرز أساليب التنشئة االجتماعية في‬ ‫الدراسات الس ابقة التي سلط‬
‫األسر العُمانية يمكن حصرها في أساليب التنشئة االجتماعية ذات الطابع اإليجابي مثل‪ :‬االعتدال‪،‬‬
‫الوسطية‪ ،‬الحوار‪ ،‬التقبل‪ ،‬وبالنسبة لمؤسسات التنشئة االجتماعية‪ ،‬فهي‪ :‬األســرة‪ ،‬المدرســة‪،‬‬
‫الجيــرة‪ ،‬المســجد‪ ،‬النــادي‪ ،‬واألقران‪ ،‬أما أساليب التنشئة االجتماعية ذات الطابع السلبي تتمثل‬
‫في‪ :‬الحماية الزائدة‪ ،‬التسلط‪ ،‬القسوة‪ ،‬والتذبذب والتدليل‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬مفهوم الطفل ومفهوم التنشئة االجتماعية‬

‫تستعرض الدراسة مجموعة من المفاهيم؛ لفهم المعنى الضمني لهذه المصطلحات التي سيعتمد‬
‫عليها في تحليل البيانات في الفصول القادمة‪ ،‬ومن أبرز هذه المفاهيم‪:‬‬

‫‪ .1‬مفهوم الطفل‪:‬‬
‫قبل الخوم في أوجه اهتمام سلطنة عمان بالطفل ينبغي وضع تعرين محدد لهذا المفهوم الذي ال‬
‫عرف الطفل في اللغة بأنه‪" :‬الصغير من ُك ِل شيء‪،‬‬
‫يوجد حوله اتفا مسلم به بشكل نهائي‪ ،‬حيث يُ ّ‬
‫وأصل اللفظ من الطفولة والنعومة‪ ،‬وكلمة طفل تطلق على الذكر واألنثى والفرد والجمع‪ ،‬والمصدر‬
‫كلمة طفولة"‪ ،‬أما في علم االجتما فقد اختلن العلماء في تعرين الطفل على ثالثة أوجه‪:‬‬

‫أ‪ .‬الوجه األول‪ :‬الطفولة هي المرحلة األولى من مراحل تكوين ونمو الشخصية وتبدأ من‬
‫الميالد حتى بداية طور البلوغ‪.‬‬
‫ب‪ .‬الوجه الثاني‪ :‬أن الطفولة تتحدد حسب السن حيث يسمى الطفل طفالً لحظة ميالده حتى‬
‫سن الثانية عشرة من عمره‪.‬‬
‫ج‪ .‬الوجه الثالث‪ :‬الطفولة هي فترة الحياة من الميالد حتى الرشد وتختلن من ثقافة إلى أخرى‬
‫وقد تنتهي عند البلوغ أو عند الزواج أو يصطلح على سن محدد لها‪ ،‬ونجد بذلك أن علماء‬

‫‪57‬‬
‫االجتماع اتفقوا على بداية مرحلة الطفولة واختلفوا في مدة انتهاء هذه المرحلة عكافي‪،‬‬
‫‪. 82-81 :2015‬‬
‫ف مفهوم الطفل في القانون العُماني بأنه‪ُ ":‬كل إنسان لم يكمل الثامنة عشرة من العمر بالتقويم‬
‫وعر َ‬
‫الميالدي" عوزارة الشؤون القانونية‪ ، 1053:2018 ،‬ويتوافق هذا المفهوم مع مفهوم منظمة األمم‬
‫المتحدة وفق المادة ع‪ 3‬من اتفاقية حقو الطفل‪.‬‬

‫‪ .2‬مفهوم التنشئة االجتماعية‪:‬‬


‫تعني التنشئة في التعبير والتفكير العربي‪ -‬اإلسالمي " أنسنة اآلدمي بوساطة عملية المربي" أي‬
‫أن المولود الجديد كان يسمى حسب منطق ابن خلدون باآلدمي ‪-‬نسبة إلى نبينا ردم عليه السالم‪-‬‬
‫وبعد خضوعه لعملية المربي التي يتعلم فيها‪ ،‬ويكتسب منها أنماط التصرف معاييره‪ ،‬وقيم وتقاليد‬
‫المجتمع السائدة‪ ،‬يسمى بعدئذ باإلنسان عالعمر‪ . 17 :2004 ،‬ويُعدُّ إيميل دوركايم ‪Emile‬‬
‫‪ Durkheim‬أول من استخدم مفهوم التنشئة االجتماعية ‪ Socialization‬بالمعنى التربوي‪ ،‬وأول‬
‫من صاغ المالمح العملية لنظرية التنشئة االجتماعية‪ ،‬وأكد دوركايم أن اإلنسان الذي تريد التربية‬
‫أن تنتجه ليس اإلنسان على غرار ما أودعته الطبيعة‪ ،‬بل اإلنسان على غرار ما يريده المجتمع‬
‫عالحديد‪ ، 1593 : 2016،‬كما عرف تالكوت بارسونز ‪ Talcott Parsons‬التنشئة االجتماعية‬
‫بأنها‪ :‬عملية تعلم تعتمد على التلقين والمحاكاة والتوحد مع األنماط العقلية والعاطفية واألخالقية عند‬
‫الطفل الراشد‪ ،‬وهي عملية تهدف إلى إدماج عناصر الثقافة في نسق الشخصية‪ ،‬وهي بذلك عملية‬
‫مستمرة تبدأ من الميالد داخل األسرة وتستمر في المدرسة‪ ،‬وتتأثر بجماعة الرفا ونسق المهنة‪،‬‬
‫وبذلك اختلف نظرة بارسونز ‪ Parsons‬للتنشئة عن دوركايم ‪ Durkheim‬حيث رأى أن عملية‬
‫التنشئة ال يقتصر تأثيرها على الطفل بل يمتد ليشمل الراشد‪ ،‬وال تعتمد على صيغة األمر‪ ،‬فاإلنسان‬
‫يمتص أنماط السلو التي يتقبلها ويرضى عنها شعوريا ً وال شعوريا ً عرشوان‪. 8 :2012 ،‬‬

‫أما التربويون فقد عرفوا التنشئة االجتماعية بأنها عملية يتم فيها تشكيل السلو اإلنساني بتكوين‬
‫المعايير والقيم والمهارات واالتجاهات لسفراد كي تتطابق وتتسق مع دورهم االجتماعي حتى يسلك‬
‫كل فرد حسب جنسه عذكر‪ -‬أنثى ودوره المتوقع في المجتمع الذي يعيش فيه حاضرا ً ومستقبالً‬
‫عصاد والشربيني‪. 18 :2001 ،‬‬

‫إن التنشئة االجتماعية عملية محورية تشمل جميع الجهود والنشاطات والوسائل الجماعية والفردية‬
‫التي تعمل على تحويل الكائن العضوي إلى كائن اجتماعي وهي عملية تعلم وتعليم يشار بها كل‬
‫بين الجانب النفسي‬ ‫من الفرد والجماعة عمخلوف‪ ، 33 :2017،‬ومن التعارين التي جمع‬

‫‪58‬‬
‫واالجتماعي في تعريفها أنها العملية المستمرة والمتصلة التي بواسطتها ينشأ الطفل وتنمو شخصيته‬
‫نحو يمكنه من الحياة وسط جماعة ععبد الكريم‪. 57 :2009،‬‬
‫على ِ‬

‫عملية تعلم اجتماعي فقط بل هي عملية نمو يتحول‬ ‫وبذلك يتضح أن التنشئة االجتماعية ليس‬
‫خاللها األفراد من أطفال اعتماديين متمركزين حول ذواتهم إلى كبار ناضجين يدركون إيثار الذات‬
‫ومعنى المسؤولية االجتماعية‪ ،‬ويضبطون انفعاالتهم ويتحكمون في إلحاح الحاجات ويشبعونها بما‬
‫يتفق مع قيم المجتمع وهذا ما يجعل عادل عز الدين يعرف التنشئة االجتماعية بأنها‪" :‬العملية التي‬
‫يكتسب األطفال من خاللها الحكم الخلقي والضبط الذاتي الالزم حتى يصبحوا أعضاء راشدين‬
‫مسؤولين في مجتمعهم" عالشربيني وصاد ‪. 18 :2001 ،‬‬

‫ثانياً‪ :‬خصائص التنشئة االجتماعية في المجتمع العُماني‬

‫تعدُّ األسرة من أهم المؤسسات االجتماعية في المجتمع العُماني التي يستمد منها خصائصه ومميزاته‬
‫المنفردة به عن مجتمعات الدول األخرى‪ ،‬فانعكس بدورها على الحياة االجتماعية‪ ،‬ونظرا ً لطبيعة‬
‫األسرة العمانية فهي غالبا ً ما تحتكم إلى منظومة متعارف عليها من العادات والتقاليد واألعراف‬
‫االجتماعية‪ ،‬فاألسرة العمانية التقليدية ال تختلن كثيرا ً عن األسرة العربية حيث تتمحور تنشئتها‬
‫االجتماعية حول مبدأ تطبيع الطفل على االنصياع والخضوع للكبار سواء أكان ذلك عن طريق‬
‫التسلط أم عن طريق الرعاية الزائدة‪ ،‬وهذا ما أكدت عليه دراسة الظفري ع‪ 2014‬والتي أشارت‬
‫إلى أن أسلوب الحماية الزائدة والتسلط يمارس بوضوح لدى اآلباء العمانيين الذين تتراوح أعمارهم‬
‫بين ع‪ 50 -41‬عاما ً ‪ ،‬كما أن معدل استخدام هذين األسلوبين أتى بمستوى متوسط لدى كافة الفئات‬
‫العمرية لآلباء وهذا ما يعكس في مجمله استمرار استخدام أسلوبي التسلط والحماية الزائدة في‬
‫األسرة العمانية‪ ،‬كما تشير أغلبية الدراسات العربية الجارية إلى أن التنشئة االجتماعية العربية‬
‫تسعى إلى خلق الطاعة واألدب عند الطفل واألساليب التي يلجأ إليها غالبا ً هي‪ :‬العقاب البدني‪،‬‬
‫والتسلط‪ ،‬وبث المخاوف عند الطفل عن طريق كائنات خرافية‪ ،‬وتكاد تكون هذه األساليب واحدة‬
‫في البلدان العربية جميعها على اختالف ثقافاتها الفرعية عوطفة‪. 2012 ،‬‬

‫وقد طرأت في األسرة العربية تغييرات جوهرية مما أدى إلى ازدواجية القيم التي تشكل ضوابط‬
‫السلو وموجهاته‪ ،‬ومن أبرز حاالت االزدواجية ثنائية قيم البداوة والمجتمع التقليدي من ناحية‬
‫وقيم المجتمع المدني المسير بعالقات التجارة والربح والعالقات الوظيفية‪ ،‬ومدى انعكاسها على‬
‫األسرة والتنشئة االجتماعية‪ ،‬فمن الطبيعي أن يكون قطاع األسرة والطفولة هو أكثر القطاعات‬

‫‪59‬‬
‫انكشافا ً لهذه التغيرات والمؤثرات‪ ،‬فالطفولة والناشئة تشكل الكتلة الحساسة المكشوفة في المجتمع‬
‫هذه التغييرات المتسارعة‬ ‫لكل تيارات التغيير والتضارب والتناقض والتعدد الثقافي‪ ،‬لقد أحدث‬
‫تأثيرات إيجابية ملموسة على الطفولة والناشئة إال أنها جرت في الوق ذاته تأثيرات سلبية تشكل‬
‫تهديدا ً جديا ً للتنشئة االجتماعية عالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون االجتماعية‪،‬‬
‫‪ ، 33 :1994‬ومن أبرز هذه التغييرات‪ :‬تحول األسرة الممتدة إلى أسرة نووية صغيرة بعيدة عن‬
‫التجمعات القبلية من حيث تواجدها في مناطق حضرية قريبة من عمل رب األسرة والخدمات‪ ،‬فقد‬
‫أشار استطالع المركز الوطني لإلحصاء والمعلومات ع ‪ 2019‬ب‪ 44 :‬بأن ع‪ %55‬من العمانيين‬
‫يعيشون في أسرة نووية مقابل ع‪ %45‬يعيشون في أسرة ممتدة‪ ،‬ومع دخول العاملة الوافدة في‬
‫تركيبها أوضح ما نسبته ع‪ %39‬من األسر العمانية بأنهم يستعينون بمربية أو عاملة منزل وتصل‬
‫إلى ع‪ %51‬في محافظة مسقط‪ ،‬وتغير البنى الثقافية لها والرؤى الوظيفية ألفرادها‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫تغير نظام السلطة مما أكسب األبناء قدرا ً كافيا ً من الحرية وإبداء الرأي واالستقاللية‪ ،‬كما أثر التغير‬
‫التكنولوجي وما صاحبه من تطور في وسائل اإلعالم واالتصال والتي أثرت بدورها على توجهات‬
‫الكثير من اآلباء واألبناء وقناعاتهم فبات بعضها ال يتماشى مع الرواسب الثقافية‪ ،‬كما أدت إلى‬
‫ً‬
‫فاعال في عملية التنشئة‬ ‫دورا‬
‫تقليص لغة الحوار وقنوات التواصل داخل األسرة حيث يعمل األخير ً‬
‫االجتماعية‪ ،‬فيجعل من الفرد عنصرا ً مهما ً في عملية الضبط االجتماعي وتخلق توافقًا بين أعضاء‬
‫المجتمع الواحد لتحقيق االستقرار داخل النسق القيمي للمجتمع عسناء‪ ، 2008 ،‬إن هذه التغيرات‬
‫في نظام األسرة أدت إلى تآكل معناها الرمزي‪ ،‬وأثرت على تنشئة الطفل ورفاهيته‬ ‫التي دخل‬
‫نتيجة عدم استقرارها وتميزها بنزاع داخلي مستمر‪ ،‬وانخفام قدرة الوالدين على حفظ الوئام‬
‫العائلي )‪ ،(Merita, 2015‬بعد أن كان التنشئة االجتماعية في المجتمع العماني قائمة على األسرة‬
‫الممتدة بشكل كبير واألقارب والقبيلة والجيران وجماعة األقران ومنظومة العادات والتقاليد بما‬
‫تتضمنه من أمثال شعبية وحكايات خرافية‪ ،‬وهذا ما أشارت إليه دراسات عدة منها‪ :‬دراسة النبالوي‬
‫قيمــا ً‬ ‫مضامين الحكايــات الشــعبية في المجتمع العماني والتي شمل‬ ‫ع‪ 2015‬التي تناول‬
‫وعبــرا وقيــ ًما‬
‫ً‬ ‫و األجــداد علــى غرســها فــي نفــوس أبنائهــم‪ ،‬ونصائــح‬
‫ــر َ‬
‫إيجابيــة َح َ‬
‫إيجابيــة وغيرها‪ ،‬أما نتائج دراسة الرواس ورخرين ع‪ 2015‬فقد أشارت إلى منافســة وســائل‬
‫التواصل الجديــدة لمؤسسات التنشــئة التقليديــة عاألســرة‪ ،‬المدرســة‪ ،‬الجيــرة‪ ،‬المســجد‪ ،‬النــادي‬
‫‪..‬الــخ فيمــا يتعلــق بتشــكيل منظومــة المعاييــر والقيــم اإلنســانية للطفــل فــي مكــون التنشــئة‬
‫االجتماعيــة‪ ،‬وقدرتهــا علــى إعــادة بناء شــخصية الطفــل‪ ،‬كما أظهرت دراسة الرواس والحايس‬
‫ع‪ 2014‬ارتفاع مستوى أنماط تفاعل الطفل العماني مع المحتوى اإلعالمي على اإلنترن ومواقع‬
‫التواصل االجتماعي عن المستوى المتوقع مما يتطلب ذلك التوعية اإللكترونية‪ ،‬وأهمية تنظيم‬

‫‪60‬‬
‫دورات تدريبية حول كيفية التعامل مع المحتوى اإلعالمي واالستفادة منه‪ ،‬كما أشارت دراسة‬
‫البدري ع‪ 2016‬إلى أن وسيلة االتصال المفضلة لدى األسرة العمانية هي الواتساب وأن متوسط‬
‫عدد أفراد األسرة المستخدمين لوسائل التواصل االجتماعي هوع ‪ 10-6‬فردًا وهذه الفئة تقع ضمن‬
‫متوسط عدد أفراد األسرة العمانية وهي نسبة عالية جدا ً تعطي قراءة مستقبلية باألثر الذي سوف‬
‫تنتجه على مستوى األطفال واألسرة والبناء االجتماعي العُماني‪.‬‬

‫عالوة على تلك‪ ،‬لم يتوقن التغيير عند هذا الحد فقد تغير شكل األلعاب‪ ،‬وبدأت ألعاب الشوارع في‬
‫إعطاء أماكنها لتلك األلعاب على أجهزة الكمبيوتر؛ فبدأ األطفال في ممارسة األلعاب اإللكترونية‬
‫على اإلنترن ‪ ،‬وهي مساحة ال نهاية لها سواء كان رثارها سلبية أو إيجابية‪ ،‬ووفقًا لنتائج دراسة‬
‫أن وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫ركداج وسينجي )‪ ،(Akdag & Cingi, 2014‬أوضح‬
‫واإلنترن غيرت عادات ممارسة ألعاب الوالدين مع أطفالهم‪.‬‬

‫كبيرا في عملية ضبط استخدام وسائل التواصل االجتماعي حيث‬


‫دورا ً‬
‫وتشكل بنية وتركيب األسرة ً‬
‫إن األسر التي تنتمي إلى الطبقات االجتماعية ذات المستوى المعيشي الجيد والممتاز تكون قادرة‬
‫على عملية ضبط استخدام هذه الوسائل لدى أبنائها؛ نتيجة وعي اآلباء بمخاطر وسائل التواصل‬
‫وإدراكهم لنوعية البرامج والوسائط التي يمكن استخدامها في تنشئتهم أبنائهم‪ ،‬كما أن األسر التي‬
‫شهدت حاالت طال وتفكك العالقات بين أفرادها أو تلك التي تتميز بعدد كبير من األبناء تكون‬
‫عرضة لتوجيه وضبط أقل لوسائل التواصل االجتماعي وغياب القدوة الجيدة في االستخدام وهذا‬
‫ما يتفق مع دراسة نوتن وكرايكامب )‪ (Notten & Kraaykamp, 2016‬والتي أوضح أثر‬
‫ودور األسر المفككة على عالقة األبناء بوسائل التواصل االجتماعي وطبيعة االستخدام‪.‬‬

‫وقد أشارت دراسة كاميرل و كرامر )‪ ( Kammerl & Kramer,2016‬إلى أهمية وجود‬
‫دراسات مستقبلية حول التنشئة االجتماعية حيث تتطلب وسائل مبتكرة وواضحة تتناسب مع التقنية‬
‫المتطورة بوتيرة متسارعة‪ ،‬فعند مقارنتها مع انتشار التلفاز الذي استغر أكثر من ع‪ 20‬عاما ً‬
‫ليصل إلى ع‪ %75‬من إجمالي األسر نجد أن انتشار الهواتن الذكية استغر حوالي ع‪ 3‬ثالث‬
‫سنوات فقط‪ ،‬فضالً عن ذلك فإن الطابع التنظيمي للتنشئة االجتماعية بشكل عام‪ ،‬وخاصة‬
‫الديناميكيات العالية لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬تتطلب تصاميم بحثية طويلة األجل عالتصاميم‬
‫الطولية التي تدرس العائالت نفسها على مدى فترة زمنية أطول بهذه الطريقة يمكننا الوصول إلى‬
‫رؤى جديدة حول التفاعل بين تغيير وسائل اإلعالم وتغيير الخصائص في البنية األسرية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أساليب تنشئة الطفل العُماني والعوامل المؤثرة عليها‬

‫حظي الطفل بالكثير من الرعاية واالهتمام في المجتمع العماني؛ وذلك بسبب الخصائص‬
‫الديموغرافية في المجتمع العماني حيث تشكل فئة األطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ع‪17 -0‬‬
‫سنة ما نسبته ع‪ %42‬من إجمالي العمانيين بالسلطنة عالمركز الوطني لإلحصاء والمعلومات‪،‬‬
‫‪ ، 6 :2019‬وقد نتج عن هذا االهتمام توفير الخدمات الرئيسية واألساسية للطفل من مؤسسات‬
‫تعليمية وصحية وظروف اجتماعية مناسبة لضمان تنشئته بطريقة سليمة لكونه مستقبل المجتمع‬
‫وعنصره الفاعل في الحق الوق ‪ ،‬وقد كفل المرسوم السلطاني رقم ع‪ 2014 /22‬مختلن الحقو‬
‫لهذه الفئة العمرية‪ ،‬فقد أشارت نتائج دراسة ِتكين ع‪ ( Tekin, 2015‬إلى إمكانية حدوث تغييرات‬
‫ضا في المجتمع العماني ككل حيث أسهم القانون في‬
‫دراماتيكية ليس فقط في حياة األطفال ولكن أي ً‬
‫التعليمية والمدنية والصحية‪،‬‬ ‫رفع المستوى الثقافي وضمان حرية التعبير‪ ،‬وتحسين الحقو‬
‫باإلضافة إلى التأثيرات غير المباشرة على حياة األطفال واألفراد اآلخرين في المجتمع‪ ،‬مثل الزيادة‬
‫المتوقعة في الوعي بتغذية األطفال أو تحفيزهم في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة‪.‬‬

‫وبالرغم من الجهود الرامية لحفظ حقو الطفل ولضمان تنشئته بالشكل السليم بما يتناسب مع‬
‫أيدلوجية وثقافة المجتمع العماني إال أن التطورات الحديثة والتغييرات التي طرأت في بنية وتركيب‬
‫األسرة‪ ،‬وتحضر المناطق الريفية والبدوية‪ ،‬والتقدم التقني والتكنولوجي‪ ،‬وعمق الدور اإلعالمي‬
‫الحديث في تنشئة األطفال أدى ذلك إلى بروز مؤسسات اجتماعية على حساب األخرى في عملية‬
‫التنشئة االجتماعية وتحول شكل بعض المؤسسات وبنيتها التركيبية‪.‬‬

‫وللتنشئة االجتماعية رليات معينة يتمكن من خاللها الطفل تعلم مختلن المعارف والمهارات‬
‫والسلوكيات كالتقليد فيقوم الطفل بتقليد والديه ومعلميه وبعض الشخصيات اإلعالمية والكرتونية‬
‫ورفاقه‪ ،‬والمالحظة كآلية حيث يالحظ الطفل نماذج سلوكية ويعمل على تقليدها‪ ،‬ورلية التوحد والتي‬
‫يقصد بها التقليد الالشعوري وغير المقصود لسلو النموذج‪ ،‬والضبط لتنظيم سلو الفرد بما يتفق‬
‫مع ثقافة المجتمع ومعاييره‪ ،‬ورلية الثواب والعقاب فيستخدم الثواب في تعلم السلو المرغوب‬
‫والعقاب لكن السلو غير المرغوب عسالطينة‪. 205 :2012،‬‬

‫وتوجد أسس حددها علماء النفس واالجتماعيون في أنه ال بد للقائمين على شأن التنشئة االجتماعية‬
‫من مراعاتها وهي األساليب الوالدية والحاجات النفسية‪ ،‬فاألساليب الوالدية منها ما هو سلبي ومنها‬
‫ما هو إيجابي‪ ،‬وتتضح األساليب السلبية في التسلط والحماية الزائدة والقسوة والتذبذب والتدليل أما‬

‫‪62‬‬
‫األسلوب التربوي األمثل فهو االعتدال والوسطية‪ ،‬وتأتي الحاجات النفسية إلى جانب أهمية تجنب‬
‫األساليب السالبة والوعي بالحاجات النفسية وكين يتم تلبيتها والتي يمكن أن تتضح في هرم ماسلو‬
‫ععبد الكريم‪. 60 :2009،‬‬

‫ويمكن تلخيص أبرز أساليب التنشئة االجتماعية كيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬الديمقراطي‪ :‬ويقصد به االبتعاد عن فرم النظام الصارم على األطفال‪ ،‬والتشاور‬


‫المستمر واحترام ررائهم وتقديرها واستخدام أسلوب اإلقناع والمناقشة‪.‬‬
‫‪ .2‬التسلط‪ :‬وهي فرم أحد الوالدين أو كليهما رأيه على الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية‬
‫ومنعه من القيام بسلو معين واستخدام أسلوب العقاب والتهديد‪.‬‬
‫‪ .3‬القسوة‪ :‬وهو األسلوب القائم على استخدام العقاب البدني أو المعنوي والتهديد والضرب‬
‫باستمرار‪.‬‬
‫‪ .4‬التقبّل‪ :‬مشاركة الوالدين طفلهما في األنشطة والمناسبات والتعبير اللفظي عن حبه وتقدير‬
‫رأيه والتجاوب معه‪.‬‬
‫‪ .5‬النبذ (الرفض) رفض أحد الوالدين أو كليهما الطفل وعدم إظهار الحب والتعاطن معه‬
‫وحرمانه من تحقيق رغباته‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلهمال‪ :‬تر الطفل دون أي تشجيع على السلو المرغوب ودون أي استجابة‪ ،‬ودون‬
‫محاسبة على السلو غير المرغوب‪.‬‬
‫‪ .7‬التفرقة‪ :‬عدم المساواة بين األطفال والتفضيل بينهم على أساس الجنس أو السن أو أي‬
‫شيء رخر‪.‬‬
‫‪ .8‬الحماية الزائدة‪ :‬القيام نيابة عن الطفل بالواجبات والمسئوليات التي يجب االعتماد عليه‬
‫في القيام بها ويجب تدريبه عليها‪ ،‬وعدم إعطائه الفرصة للتصرف في كثير من األمور‬
‫عرمضان‪. 595: 1995،‬‬

‫إن التغييرات التي عايشتها األسرة العربية في بنيتها ووظائفها االجتماعية بفعل التطور الداخلي‬
‫الذي ارتبط بالتنمية والتحديث ترتب عليها تغيرات في خصائص أعضاء األسرة‪ ،‬المهنية والتعليمية‬
‫والقيمية‪ ،‬كما أثرت أدوارهم وأساليب التنشئة المتبعة في األسرة العربية ععبدالمعطي‪،1992 ،‬‬
‫نحو تغليب تنشئة التسامح والحوار واحترام الفرد وتنمية‬
‫‪ ، 203‬فعلى الرغم من الرغبة في التوجه َّ‬
‫المعرفة‪ ،‬وخاصة بين طبقات المجتمع المتعلم والمنتمية إلى المستوى االجتماعي واالقتصادي‬
‫المتوسط والمرتفع‪ ،‬فإن الوضع الراهن للتنشئة ما زال متذبذبا ً بين استخدام أساليب التسلط التقليدية‬

‫‪63‬‬
‫والعقاب البدني وأساليب التساهل واإلفراط في الحماية‪ ،‬وال يزال يوجد نوع من الصراع بين القيم‬
‫في نسق التنشئة الذي يُكبل عملية اكتساب المعرفة‪ ،‬هذا الصراع المتمثل في إشكالية أسلوب السلطة‬
‫مقابل األسلوب الديمقراطي القائم على حرية التعبير واحترام اآلخر‪ ،‬وإشكالية التمسك بالماضي‬
‫والخ وف من التغيرات الحادثة في قيم الحاضر مقابل الحاجة الملحة إلى إعداد أطفال مجتمعاتنا‬
‫العربية لمستلزمات المستقبل وإشكالية الشك في قدرات األنثى والخوف عليها مقابل توفير الفرو‬
‫لها للتطور والنمو اإلنساني وإشكالية التلقين والحفظ وسلطة المعرفة مقابل العقالنية والتفكير العلمي‬
‫والتجربة والتعلم الذاتي عالصويغ‪. 96 :2004 ،‬‬

‫دراسة الظفري ع‪ 2014‬أن الوالدين في األسرة العمانية‬ ‫وبالنسبة للمجتمع العماني فقد كشف‬
‫يستمدان فلسفتهما في تنشئة األطفال من الدين اإلسالمي وثقافة المجتمع العماني القائم على الرفق‬
‫والرحمة والعدل في معاملة األبناء‪ ،‬وقد برز ذلك من خالل ممارسة الوالدين أسلوب السواء‬
‫بمستويات مرتفعة في تنشئتهم ألبنائهم ‪ ،‬بينما يمارسون األسلوب التسلطي بشكل متوسط وأسلوب‬
‫القسوة والتفرقة بشكل منخفض‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الغافرية وامبوسعيدية والعلوية‬
‫عن األثر الواضح للتعاليم اإلسالمية على طبيعة التنشئة االجتماعية في‬ ‫ع‪ 2018‬والتي كشف‬
‫المجتمع العُماني‪ ،‬حيث يعتبر أسلوب النصح وكذلك التحذير من أبرز أساليب التنشئة االجتماعية‬
‫الظاهرة في األمثال الشعبية العُمانية‪ ،‬وجاء ترتيبها كالتالي النصح‪ ،‬التحذير‪ ،‬التحفيز والتقبل‪ ،‬النبذ‪،‬‬
‫السخرية‪ ،‬التسلط‪ ،‬العقاب والتفرقة وضرب األمثال‪ ،‬التذمر مرتبة ترتيبا ً تنازليا ً‪.‬‬

‫وأوضح دراسة الجندي ع‪ 2010‬وجود اتجاه إيجابي بدرجة معتدلة نسبيا ً تجاه استخدام أساليب‬
‫التقبل واالهتمام في التنشئة االجتماعية‪ ،‬وزيادة اتجاه ممارسة أساليب الديمقراطية والتقبل واالهتمام‬
‫من قبل اآلباء‪ ،‬وأنه كلما زاد المستوى التعليمي للوالدين زاد اتجاه السواء في معاملة األبناء وأت‬
‫هذه النتائج متفقة مع دراسة الدايري وحمود ع‪ 2017‬والتي أشارت إلى أن أسلوب التقبل الوالدي‬
‫أكثر أساليب التنشئة األسرية استخداما ً لدى األسر العمانية‪ ،‬كما أوضح بأنه ال توجد فرو ذات‬
‫داللة إحصائية تعزى لمتغير النوع في أساليب التنشئة المتبعة في المجتمع العماني‪.‬‬

‫نتائج دراسة الظفري ورخرين ع‪ 2011‬على شيوع جميع أنماط التنشئة الوالدية بشكل‬ ‫كما دل‬
‫مرتفع‪ ،‬وشيوع نمط األم المتساهلة بدرجة متوسطة‪ ،‬وأتى النمط الحازم لسم كأكثر األنماط شيوعاً‪،‬‬
‫يليه النمط الحازم لسب‪ ،‬ثم النمط التسلطي لسب ثم النمط التسلطي لسم‪ ،‬يليه النمط المتساهل لسب‬
‫ثم النمط المتساهل لسم‪ ،‬كما أشارت الدراسة إلى تبني الوالدين أنما ُ‬
‫طا متماثلة في التعامل مع أبنائهم‬
‫من الذكور واإلناث كاستجابة للتغيرات في أنماط الحياة المعاصرة‪ ،‬من جهة أخرى كشف دراسة‬

‫‪64‬‬
‫النبالوي ع‪ 2015‬بأن أكثر أساليب التنشئة انتشارا ً في األسرة العمانية تمثل في‪ :‬التسلط‪ ،‬والتذبذب‬
‫بين أكثر من نمط‪ ،‬والحماية الزائدة وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الغداني ع‪ 2014‬التي أوضح‬
‫أن األطفال المضطربين كالميا ً يدركون بأن أكثر أساليب التنشئة استخداما ً لدى ربائهم هو الحماية‬
‫الزائدة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى تلك‪ ،‬توجد العديد من العوامل التي تؤثر على عملية التنشئة االجتماعية التي تنقسم‬
‫إلى عوامل داخلية وعوامل خارجية ويمكن تلخيص العوامل الداخلية في‪ :‬الدين السائد واألسرة‬
‫وحجمها وخصائصها‪ ،‬ونوع العالقات األسرية‪ ،‬والطبقة االجتماعية التي تنتمي إليها األسرة‪،‬‬
‫والوضع االقتصادي واالجتماعي لسسرة‪ ،‬والمستوى التعليمي والثقافي لها‪ ،‬ونوع الطفل ذكر أم‬
‫أنثى‪ ،‬في حين تمثل العوامل الخارجية في المؤسسات التعليمية المختلفة كالحضانات والمدارس‬
‫واألصدقاء‪ ،‬وثقافة المجتمع‪ ،‬والوضع السياسي‬ ‫والجامعات ومراكز التأهيل‪ ،‬وجماعة الرفا‬
‫واالقتصادي للمجتمع‪ ،‬ووسائل اإلعالم‪ ،‬ووضعية السكن أو الحي الذي تعيش فيه عسالطينة‪،‬‬
‫‪ ، 209 : 2012‬كما تأثرت عملية التنشئة بظاهرة خروج المرأة العمانية إلى العمل والذي صاحبهُ‬
‫االعتماد على العاملة الوافدة في تدبير المنزل وتنشئة األبناء وهذا ما أشارت إليه دراسة النبالوي‬
‫ع‪ 2015‬والتي أكدت على أن الكثير من المشكالت األسرية في المجتمع العماني تعود إلى االعتماد‬
‫على المربيات األجنبيات وما يترتب على ذلك من رثار سلبية على األطفال مما أدى للحاجة إلى‬
‫أساليب حديثة وطر جديدة نتيجة وجود عدد من المؤسسات التي تسهم في تنشئة الطفل والمراهق‬
‫بعيدًا تما ًما عن رقابة األسرة‪ ،‬والذي يتفق مع دراسة الصميدعي ع‪. 2017‬‬

‫من تغيرات اجتماعية كبيرة وسريعة مما أدى إلى تغير‬ ‫إن األسرة في المجتمعات الحديثة عان‬
‫العديد من خصائصها البنائية والوظيفية وفقدت األسرة العديد من أدوارها ووظائفها التي كان تقوم‬
‫بها بشكل كلي أو جزئي لصالح مؤسسات اجتماعية أخرى عسالطينة‪ ، 205 :2012 ،‬فقد أشارت‬
‫دراسة السيد ع‪ 2015‬إلى وجود رثار سلبية للعولمة على اآلباء تمثل في ابتعاد اآلباء عن أبنائهم‬
‫ومشاهدة القنوات الفضائية‪ ،‬وبالمقابل انشغل األبناء بمشاهدة البرامج‬ ‫وانشغالهم بتصفح اإلنترن‬
‫والهواتن النقالة مما خلق فجوة بينهم نظرا ً لما تقدمه هذه الوسائل من مواد جاذبة‪ ،‬ولم تعد وظيفة‬
‫جهات أخرى تشار األسرة في هذه العملية‪،‬‬ ‫التنشئة االجتماعية قاصرة على األسرة فقد دخل‬
‫وأصبح الوق الذي يقضيه أفراد األسرة في تصفح اإلنترن ومشاهدة الفضائيات أطول بكثير من‬
‫الوق الذي يقضونه مع بعضهم البعض كأسرة واحدة‪ ،‬وأكدت دراسة الظفري ع‪ 2014‬على ذلك‬
‫حيث أشارت أن أولياء أمور الطلبة العمانيين يعتقدون بأن وسائل اإلعالم والرفا من أكثر العوامل‬
‫تأثيرا ً في سلطتهم على تنشئة أوالدهم‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫دراسة الشهري ع‪ 2011‬أن قلة التفاعل األسري أحد أهم اآلثار السلبية الستخدام‬ ‫كما أوضح‬
‫وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬كما توصل دراسة كروت ورخرين ع‪Kraut & others , 1998‬‬
‫وانخفام االتصاالت‬ ‫إلى وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين الزيادة في استخدام اإلنترن‬
‫أن وسائل اإلعالم تعكس صورة غير‬ ‫العائلية‪ ،‬وكشف دراسة إيمري )‪Emery, 2011‬‬
‫صحيحة عن المعتقدات الدينية للمبحوثين‪ ،‬ودائما ً ما تكون صورة سلبية تؤثر على المتابعين لها‬
‫مما يجعلهم يؤمنون بأن المعتنقين لهذه المعتقدات متطرفون‪ ،‬وتكوين توجهات عدائية نحوهم‪ ،‬لذلك‬
‫دراسة رمضان ع‪ )2017‬بضرورة تحويل وظائن الضبط األسري في ظل انعكاسات‬ ‫أوص‬
‫شبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬من مبدأ القوة في اإلجبار على الطاعة والخضوع إلى مبدأ السلطة‬
‫في حق التوجيه مع مراعاة العدل والحرية‪ ،‬وربط األسرة من خالل وظائن الضبط التي تمارسه‬
‫بإشباع حاجات األبناء من خالل المشاركة معهم في اختيار الوسيلة المناسبة من وسائل االتصال‬
‫التفاعلي التي تسد الحاجات المطلوبة لديهم أكثر من كونها عوامل تأثير‪.‬‬

‫ومواقع التواصل لم يقتصر على مجتمع دون رخر وإنما شمل كافة‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فإن تأثير اإلنترن‬
‫المجتمعات ودخل استخدامه في مختلن نواحي الحياة ولدى كافة المراحل العمرية ومنها مرحلة‬
‫الطفولة‪ ،‬التي أصبح تح استهداف وتأثير كبير من وسائل التكنولوجيا واالتصال‪ ،‬والذين غالبا ً‬
‫ما يتركون مع هذه الوسائل دون رقابة مما أثر سلبيًا عليهم وعلى تفكيرهم وقيمهم وسلوكياتهم‪،‬‬
‫ونظرا ً لصعوبة االستغناء عن هذه التقنيات والوسائل كان ال بد من إيجاد رليات تسهم في الحد من‬
‫هذه اآلثار السلبية على األطفال‪ ،‬ومن األدوار التي يمكن أن تلعبها األسرة في مجال حماية أطفالها‬
‫من خالل فتح مجاالت الحوار والنقاش مع األبناء واإلجابة على تساؤالتهم‪ ،‬وضرب األمثلة الحية‬
‫على األخطار االجتماعية والنفسية والمجتمعية عن سوء استخدام اإلنترن ‪ ،‬وال يقتصر على‬
‫الجانب المعرفي اإلدراكي بل يتعدى ذلك إلى متابعة سلو األبناء في استخدام التكنولوجيا وتعديل‬
‫سلوكهم‪ ،‬وغرس القيم والسلوكيات الدينية واألخالقية‪ ،‬وتعويدهم على االنضباط وحسن التصرف‪،‬‬
‫والتفعيل المستمر للحوار الهادف عحسين‪. 529 :2016،‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫اآلثار المترتبة على استخدام وسائل التواصل‬
‫االجتماعي‬

‫تمهيد‬
‫أوالً‪ :‬اآلثار التربوية والتعليمية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬
‫ثانياً‪ :‬اآلثار االجتماعية والنفسية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬
‫ثالثاً‪ :‬اآلثار الصحية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪67‬‬
‫تمهيد‬

‫يتناول الفصـل الرابع اآلثار المترتبة على اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي بصـورها اإليجابية‬
‫والســلبية والتي تتمثل في اآلتي‪ :‬اآلثار التعليمية والتربوية‪ ،‬واآلثار االجتماعية والنفســية‪ ،‬واآلثار‬
‫الصـحية وما يترتب على التنشـئة االجتماعية للطفل العُماني‪ .‬الجدير بالذكر نتائج االسـتطالع الذي‬
‫أجراه المركز الوطني لإلحصاء والمعلومات ع‪ 2: 2019‬والذي أوضح بأن ع‪ %42‬من العمانيين‬
‫يعتقدون بأن وســائل التواصــل االجتماعي أثرت ســلبيًا على التواصــل العائلي والمجتمعي للجيل‬
‫الحالي مقابل ع‪ %44‬يعتقدون بأنها أثرت إيجابيًا وع‪ %14‬أشــــاروا بتأثيرها المحايد‪ ،‬وأن نســــبة‬
‫االعتقاد بتأثيرها السلبي تقل مع التقدم في العمر وتزيد مع ارتفاع المستوى التعليمي‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬اآلثار التعليمية والتربوية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬

‫أدى التطور في تكنولوجيا المعلومات واالتصـــاالت وانتشـــار وســـائل التواصـــل االجتماعي إلى‬
‫إدخال وإدراج مجموعة من التطبيقات والعمليات التعليمية في وســائل التواصــل االجتماعي حيث‬
‫تنوع تلك التطبيقات لتشـــمل المدونات وأدوات المشـــاركة ومنصـــات خاصـــة لتبادل الصـــور‬
‫والمعلومات والصوت والفيديوهات‪ ،‬وقد أشارت األبحاث الحالية إلى أن استخدام وسائل التواصل‬
‫االجتماعي كأداة تعليمية يمكن أن تؤدي إلى زيادة مشـــاركة الطلبة نتيجة تعودهم على المشـــاركة‬
‫في وســــائـل التواصــــل االجتمـاعي وتطوير عالقـاتهم مع مجموعـة من األقران وإنشــــاء مجتمع‬
‫افتراضـي من المتعلمين وزيادة التعلم بشـكل عام‪ ،‬مما أسـهم ذلك في تعزيز التفكير النقدي وتنمية‬
‫قدرات ومهارات الطالب الفردية )‪. (Tarantino, McDonoug & Hua, 2013‬‬

‫يأتي انجذاب الطالب لوسائل التواصل االجتماعي ألسباب عديدة من أهمها‪ :‬البحث عن المعلومات‬
‫التي يمكن الوصـــول إليها بســـهولة وبطريقة غير رمنة وغير موثو بها‪ .‬هذا األمر من شـــأنه أن‬
‫يقلـل من قـدراتـه على التعلم والبحـث األكـاديمي الف َّعـال‪ ،‬كمـا أن الطالب الـذين يشــــاركون بكثرة في‬
‫أنشطة مواقع التواصل أثناء الدراسة لديهم نقص في التركيز وتشت الذهن‪ ،‬فهؤالء الطلبة يفقدون‬
‫جانبا ً مهما ً من مهارات االتصـال البشـرية الحقيقية كما يهدرون أوقاتا ً طويلة فيما ال ينفعهم بل وقد‬
‫يتأثرون سـلبيا ً وجسـديا ً وعقلياً‪ ،‬ووسـائل التواصـل االجتماعي يمكن أن تسـاعد الطالب في التنمية‬
‫الذاتية‪ ،‬واإلبداع‪ ،‬وتعزيز المعرفة وتبادل المعلومات وزيادة مهارات التقنية من خالل االســـتخدام‬
‫األمثـل لهـا‪ ،‬كمـا يســــتطيع الطلبـة أن يصــــلوا إلى أكبر قـدر من المعرفـة والمعلومـات والتي تعزز‬
‫قدراتهم على األداء التحصـــيلي والتفو في الدراســـة‪ ،‬وباإلضـــافة إلى ذلك تســـاعد الطلبة على‬

‫‪68‬‬
‫االنضـمام إلى الشـبكات التعليمية‪ ،‬والتفاعل مع زمالئهم والحصـول على موارد التعليم اإللكتروني‬
‫اإلضافي عالعبيدي و حراث‪. 2017 ،‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬حث دراســة ديليلو وزومالئه ع‪Delello ,Mcwhorter & Camp, 2015‬‬
‫المعلمين على اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي في الفصـل الدراسـي لدورها الفعال في إزالة‬
‫العديد من الحواجز بين الطالب والمعلم‪ ،‬مما يخلق بيئة تعليمية أكثر تعاونية‪ .‬وتأتي أهمية وسـائل‬
‫التواصــل االجتماعي في العملية التعليمية لقدرتها على توفير مســاحات لجميع الطالب للمشــاركة‬
‫في المناقشـات ومن ضـمنهم الطالب الذين يعانون من قلة الثقة بأنفسـهم في التحدث وج ًها لوجه‪ ،‬أو‬
‫الذين يعانون من البطء في صــياغة الردود‪ ،‬كما أن وســائل التواصــل االجتماعي تُســهم في إيجاد‬
‫بيئـة تعليميـة من الممكن فيهـا مزج المنـاقشـــــات وجهـا ً لوجـه مع الحوارات التفـاعليـة اللفظيـة‬
‫)‪.(Carpenter & Krutka, 2015‬‬

‫وتكمن خطورة وســـائل التواصـــل االجتماعي في عدم اســـتثمارها بالطريقة المناســـبة في المجال‬
‫التعليمي فقد أشـــارت نتائج دراســـة عبدالكريم )‪ ( Alabdulkareem, 2015‬إلى أن اســـتخدام‬
‫الطالب والمعلمين لوســائل التواصــل االجتماعي في عملية التعليم منخفضــة جدا ً بالرغم من توفر‬
‫البنيـة التحتيـة مع جميع المعلمين وأغلبيـة الطلبـة وهـذا مـا يعكس في مجملـه أن كال من المعلمين‬
‫والطلبة يســـتخدمون وســـائل التواصـــل االجتماعي للتفاعل مع اآلخرين وألغرام أخرى غير‬
‫التعليم بالرغم من اعتقادهم من أن هذا االســتخدام ســيعزز من تجاربهم في التعليم‪ ،‬كما أشــارت‬
‫دراسة عوم ع‪ 2014‬إلى أن استخدام وسائل التواصل االجتماعي له تأثير سلبي على التحصيل‬
‫الدراسـي لسبناء وبخاصـة عند ازدياد عدد سـاعات االسـتخدام‪ ،‬وكلما تقدم األم في العمر ازدادت‬
‫اآلثار الســـلبية الناتجة عن مواقع التواصـــل االجتماعي‪ ،‬وازداد تأثيرها الســـلبي على التحصـــيل‬
‫عمر وإدريس )‪ ( Umar & Idris, 2018‬فقد أوصـــ اآلباء‬
‫الدراســــي لسبناء‪ ،‬أما دراســــة ُ‬
‫والمعلمين وعلماء النفس التربوي بإعطاء طالبهم المزيد من االهتمام نحو اســــتخدامهم لوســــائل‬
‫أيضــ ـا في إدارة الوق وعدم إهداره في التواصــــل االجتماعي‬
‫التواصــــل االجتماعي‪ ،‬وتثقيفهم ً‬
‫وتصفح هذه المنصات وحثهم على التركيز في الدراسة ‪.‬‬

‫ويمكن االســتخالص مما تم طرحه بضــرورة مواكبة المدارس والمؤســســات التعليمية لوســائل‬
‫اإلعالم الحديثة والمتمثلة في وسائل التواصل االجتماعي المرتبطة ببرامج الوقاية من العنن ومن‬
‫المخـدرات والتربيـة الجنســــيـة نتيجـة تزايـد المحتويـات اإلعالميـة ذات اإليحـاء الجنســــي واإليـذاء‬
‫الجسدي‪ ،‬فقد بات التعليم اإلعالمي أم ًرا بال َغ األهمية من أجل التقليل من رثار الوسائط اإلعالمية‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫ثانياً‪ :‬اآلثار االجتماعية والنفسية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬

‫تُعد وســائل التواصــل االجتماعي من أكثر وســائل اإلعالم الجديدة تأثيرا ً في جميع أفراد المجتمع‬
‫صـغارا وكبا ًرا‪ ،‬وأصـبح تحدد أسـلوب حياة األطفال بكل تفاصـيلها سـواء على صـعيد اللغة أو‬
‫ً‬
‫الســــو أو العـادات وحتى طريقـة تفكيرهم ومعـالجتهم للقضــــايـا الحيـاتيـة المختلفـة؛ لـذلـك وجـدت‬
‫األسـرة ‪ -‬كمؤسـسـة أسـاسـية في عملية التنشـئة‪ -‬نفسـها أمام تحد كبير وعميق في مواجهة اآلثار‬
‫االجتماعية والنفســية الناتجة عن االنتشــار واالســتخدام المتســارع لهذه الوســائل التي أصــبح‬
‫ـرا وجز ًءا مه ًما من عناصـر التنشـئة االجتماعية‪ ،‬فهي تسـتحوذ على اهتمام األطفال وتشـار‬
‫عنص ً‬
‫الوالـدين في بنـاء وتشــــكيـل المنظومـة االجتمـاعيـة والســــلوكيـة والقيميـة للطفـل من خالل المحتوى‬
‫اإلعالمي الـذي تتضــــمنـه بعـدمـا كـان الطفـل يســــير في حيـاتـه االجتمـاعيـة وفق قواعـد وضــــوابط‬
‫اجتماعية تعارف عليها المجتمع‪ ،‬لقد وجد الطفل نفســـه أمام محتوى وعالم افتراضـــي تجاوز هذه‬
‫القواعد والضوابط‪ ،‬وذات خلفيات ثقافية واجتماعية متنوعة عالحديد‪. 1590 -1589 :2016 ،‬‬

‫لقد أجمع الدراسات حول الدور اإليجابي الذي تقوم به وسائل التواصل في المجال االجتماعي‪،‬‬
‫وطبيعة العالقات االجتماعية من حيث سهولة التواصل والترابط بين الناس واإلسهام في تعزيز‬
‫وتقوية أواصره بين األهل واألصدقاء ع‪ ، Victor & others, 2010‬كما أسهم في ربط الناس‬
‫بعضهم ببعض وتقصير المسافات بينهم وتوثيق العالقات القديمة‪ ،‬والبحث عن أصدقاء جدد وصقل‬
‫الفرصة‬ ‫معارفهم وخبراتهم من خالل تبادل األفكار واكتساب المعرفة والمعلومات‪ ،‬كما أتاح‬
‫لسشخاو الذين يعانون من الحساسية والخجل في التواصل مع اآلخرين بسهولة‪ ،‬ومثل بالنسبة‬
‫لهم درعا ً واقيا ً ساعدهم على التخلص من الخجل والخوف في مواجهة اآلخرين‪ ،‬كما سهل التفاعل‬
‫معهم بعيدا ً عن المواجهة المباشرة وتعقيداتها النفسية واالجتماعية عتقرير وسائل التواصل‬
‫العديد من الدراسات أيضا‬ ‫االجتماعي في العالم العربي‪ 61 : 2015 ،‬ولكن في المقابل كشف‬
‫عن استخدامها‪ ،‬مثل‪ :‬كثرة االستخدام‪ ،‬وقلة التفاعل مع‬ ‫عن أبرز اآلثار السلبية التي تمخض‬
‫األسرة‪ ،‬واإلغرا في التسلية وإضعاف اإلبداع‪ ،‬والتحريض على الكراهية والعنن‪ ،‬وتشجيع‬
‫الجريمة واألفعال غير القانونية‪ ،‬وتعتبر اليوم من أسباب التفكك األسري وإدمان الفرد عليها مما‬
‫يسهم في الشعور بالخمول والكسل وخطورة التعرم إلى مواد غير الئقة عتقرير وسائل التواصل‬
‫االجتماعي في العالم العربي‪ ، 6 :2015 ،‬وأشارت دراسة صديقي وسين & ‪(Siddiqui‬‬
‫لما توفره من وسائل ترفيه‬ ‫وسيلة لتضييع الوق‬ ‫)‪ Singh, 2016‬أن هذه المنصات أصبح‬
‫وتسلية‪ ،‬باإلضافة إلى أنها تؤثر بسهولة على األطفال لتغطيتها كافة شرائح المجتمع وفئاته دون‬
‫استثناء‪ ،‬وتغزو خصوصية األفراد‪ ،‬وتروج لإلشاعات‪ ،‬وتضعن العالقات االجتماعية واألسرية‪،‬‬
‫‪70‬‬
‫وتسهل من عملية الخطن والقتل والسرقة نتيجة مشاركة مستخدميها لتفاصيل حياتهم وأماكن‬
‫وجودهم‪.‬‬

‫مكن وسـائل التواصـل االجتماعي مسـتخدميها من إنشـاء هويات زائفة وعالقات سـطحية‪ ،‬وتسـبب‬
‫في إصــابة بعض أفراد المجتمع باالكتئاب‪ ،‬وهي أداة تجنيد رئيســية للمجرمين واإلرهابيين حيث‬
‫أشار رميدي )‪ Amedie, 2015‬إلى أن الجماعات المتطرفة واإلرهابية تستخدم وسائل التواصل‬
‫االجتماعي كأداة للتجنيد واالنتسـاب لها والتي غالبا ً ما ينضـم إليها بسـهولة األفراد الذين يعانون من‬
‫العزلة والمشــاكل العاطفية‪ ،‬كما إن وســائل التواصــل االجتماعي قد تُعرم التماســك االجتماعي‬
‫كبيرا في عملية التنشـئة‬
‫لالنهيار وتدمر أنظمة القيم التقليدية الخاصـة بنا حيث بات تسـهم إسـها ًما ً‬
‫االجتماعية‪ ،‬ونقل القيم وتعزيزها وغرسـها؛ ألنها وسـيلة من وسـائل االتصـال الثقافي‪ ،‬وقد أشـار‬
‫العـالم النفســــي هوفمـان ‪ Hofman‬عنـد حديثـه عن األبنـاء وتأثير وســــائل اإلعالم عليهم إلى "أن‬
‫األبناء عندما يقفون أمام أجهزة اإلعالم فإنهم كقطعة اإلســــفنج التي تمتص ما تتعرم له‪ ،‬ويؤكد‬
‫على أولوية تأثير وسـائل اإلعالم على غيرها من مؤسـسـات التنشـئة"‪ ،‬كما دل أغلب األبحاث إلى‬
‫أن " األطفال يقلدون ما يشــاهدون من عنن وعدوان في القصــص الســينمائية والتليفزيونية‪ ،‬وأن‬
‫عا مختلفة من‬
‫مواقن القلق المعتمدة في القصـــص لجذب المشـــاهدين تثير في نفوس األطفال أنوا ً‬
‫القلق‪ ،‬ومن اآلثار الواضـــحة لوســـائل اإلعالم على التنشـــئة االجتماعية لسطفال إشـــاعة ســـلو‬
‫الالمباالة والقيم التي تعكس ثقافة مجتمعات مغايرة أحياناً" عالموسوي‪. 125 :2017 ،‬‬

‫وأشار فلينسي )‪ (Flinsi, 2018‬أن من األمور التي يجب التنبه لها أن األطفال يستجيبون مباشرة‬
‫لسحداث المحفزة عاطفيا ً التي تصورها وسائل التواصل االجتماعي حيث تؤدي المشاهدة المفرطة‬
‫للفيديوهات والصور إلى حدوث مشكلة سلوكية لدى األطفال‪ ،‬مثل السلو العدواني واألفكار‬
‫العدوانية والمزيد من المشاعر الغاضبة وتقليل سلوكيات المساعدة وزيادة الخوف‪ ،‬والغش والكذب‬
‫والسرقة والصراخ‪ ،‬كما يتعلمون سلوكيات العنن من قبل أشخاو طيبين يُعجب بهم األطفال‪،‬‬
‫وبالتالي ينتهي بهم األمر إلى الفوضى وعدم القدرة على فهم الصواب والخطأ‪ ،‬وقد يتعرضون‬
‫لمحتوى إعالمي ضار ذي صلة بالتدخين واإلعالنات الكحولية‪ ،‬ورسائل ذات محتوى جنسي والتي‬
‫غالبا ً ما يربطها الطفل بالسلوكيات اإليجابية والمقبولة‪ ،‬كما تعزز الجرائم من خالل وسائل التواصل‬
‫االجتماعي والتي تهدد مستقبل الجيل الحالي من خالل األشكال الجديدة للجرائم التي تدعمها وسائل‬
‫اإلعالم مثل سرقة الهوية والمواد اإلباحية عن األطفال‪ ،‬وتسهم في تعرم األطفال للتنمر‬
‫اإللكتروني حيث تؤدي إلى زيادة القلق واالكتئاب وتدني احترام الذات والتسرب من المدرسة‪،‬‬
‫وكذلك إنهاء حياتهم الخاصة‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬تطبيق الحوت األزر الذي حفز البعض على‬

‫‪71‬‬
‫االنتحار‪ ،‬كما كشف دراسة السالمية ع ‪ 2018‬عن تأثير وسائل التواصل االجتماعي في انحراف‬
‫األحداث المودعين بدار اإلصالح لسحداث بمحافظة مسقط‪.‬‬

‫عطفـا ً على ذلك‪ ،‬أوضــــح فرنانيدز)‪ ( Fernández, 2011‬أن االســــتخدام الخاط للتكنولوجيا‬
‫ووسـائل التواصـل االجتماعي يؤدي إلى العديد من المخاطر نتيجة مشـاركة الكثير من المعلومات‬
‫وعدم الخصــــوصــــيـة‪ ،‬أو نشــــر معلومات خاطئـة عن أنفســــهم أو عن اآلخرين ممـا قد يعرم‬
‫خصـــوصـــيتهم للخطر‪ ،‬فعند اســـتخدام هذه الوســـائل يمكنهم تر أدلة وراء المواقع التي زاروها‬
‫يُطلق على هذا السجل الجماعي المستمر لنشاط الفرد اإللكتروني "بالبصمة الرقمية"‪ ،‬كما قد يقوم‬
‫بعض المراهقين على نشـر رسـائل وصـور ومقاطع فيديو غير مناسـبة دون فهم أن "ما يجري عبر‬
‫اإلنترنـ يبقى عبر اإلنترنـ "‪ .‬ونتيجـة لـذلـك تتعرم الوظـائن المســــتقبليـة والقبول الجـامعي‬
‫للخطر‪ ،‬كما أن النشـاط العشـوائي على اإلنترن يمكن أن يجعل األطفال والمراهقين أكثر عرضـة‬
‫للمسوقين والمحتالين‪.‬‬

‫نجد اليوم الطفل في مواجهة حيز تقني يقضي فيه وقته ويتفاعل مع مكوناته بدون تعديل أو توجيه‪،‬‬
‫مما يجعله ضحية لمؤثرات تشكل قيمه ومعتقداته وسلوكياته بعيدا ً عن المعايير االجتماعية والقيمية‬
‫المحددة‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬وجدت دراسة ِسنك )‪ (Cenk, 2013‬أن األطفال من خالل العناصر‬
‫الموسيقية المستخدمة في البرامج اإلعالنية أو الترفيهية التي يتعرضون لها في وسائل التواصل‬
‫االجتماعي‪ ،‬تكسبهم أنما ً‬
‫طا اجتماعية مختلفة؛ حيث يتم تفكيك وإعادة إنتاج هذه العناصر اجتماعيا ً‬
‫وتتمثل في واقع اقتنائهم للمالبس واختيارهم لتسريحة الشعر والتعابير أو الحركات الجسدية‪ ،‬وهذا‬
‫يجعلنا في مواجهة حقيقة أن أحكام الطفل في حالة تطور مع التقدم في العمر مما يضعه عرضة‬
‫للخطأ في الحكم على مضامين الصور والرسائل التي تصله ويجعله عرضة لالستغالل واالبتزاز‬
‫ع‪ O’Keeffe, 2016‬إلى جانب أن إفراط الوالدين في استخدام أجهزتهم يجعل محاولة وضع‬
‫القيود على استخدام أطفالهم مهمة صعبة‪ ،‬حيث يضع الطفل في إشكالية وازدواجية المعايير وضياع‬
‫هيبة القدوة والنمذجة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬اآلثار الصحية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬

‫الدراسات العلمية التي تعالج اآلثار الصحية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي بين‬ ‫تنوع‬
‫اآلثار السلبية واآلثار اإليجابية‪ ،‬فمن حيث اآلثاراإليجابية لوسائل التواصل زيادة الوعي بالمشكالت‬
‫الصحية ورليات التعامل معها عأبو زيد‪ ، 315 :2005،‬حيث أشارت دراسة أبو طالب ع‪2013‬‬
‫أن أكثر المواضيع الصحية التي يتابعها المبحوثون عبر وسائل التواصل االجتماعي هي مواضيع‬
‫الصحة العقلية والنفسية‪ ،‬ثم أمرام الشيخوخة‪ ،‬تليها األمرام المعدية غير الخطيرة وأقلها متابعة‬
‫اإلسعافات األولية وصحة المرأة والطفل‪ ،‬كما تحقق هذه الوسائل عددًا من اإلشباعات الصحية‬
‫كالمتعة والسعادة واالسترخاء وزيادة النشاط عرل سعود‪، 352 :2005 ،‬وتسهم في توفير الوق‬
‫والجهد وزيادة االنتاجية عهاشم‪. 310 :2004 ،‬‬

‫وفي المقابل‪ ،‬نجد أن من اآلثار الصحية السلبية تتمثل في طول استهال وسائل التواصل االجتماعي‬
‫الذي يؤدي بدوره إلى قلة الحركة التي يمكن أن تخلق مشاكل جسدية بسبب الجلوس غير الصحي‬
‫أمام الحاسوب أو مشاكل في النظر بسبب األشعة الناتجة من الشاشة عمجذوب‪ ، 19: 2010 ،‬كما‬
‫تؤدي للخمول الجسماني‪ ،‬والضغط والتوتر النفسي‪ ،‬وقلة التفاعل والنمو االجتماعي واالنفعالي‬
‫الصحي ععبد الحميد ‪ ، 6 :2014،‬كما أسهم هذه الوسائل في ظهور العصابات وتجار المخدرات‬
‫وانتشار الجنس والتعري عأبو زيد‪ ، 315 :2005 ،‬وتتسبب في اضطرابات النوم والقلق‪ ،‬وانتشار‬
‫المزاج السيء عالوهاب والمرسي‪. 32 :2014 ،‬‬

‫وأوضح دراسة رل سعود ع‪ 2005‬أن أبرز اآلثار الصحية السلبية لإلنترن تمثل في اإلرها‬
‫البصري الناتج عن الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات وسائل التواصل‪ ،‬ثم رالم الظهر والرقبة‬
‫وفي المرتبة الثالثة اإلشعاع الناتج من الجهاز على أعضاء الجسم عامة‪ ،‬كما كشف دراسة فيكتور‬
‫ع‪ Victor et al., 2010‬أن من اآلثار السلبية لوسائل التواصل االجتماعي ظهور الخالفات‬
‫والسلو العدواني‪ ،‬وتغيرات في السلو الجنسي‪ ،‬واستخدام المواد الضارة‪ ،‬واألكل المضطرب‪،‬‬
‫كذلك توصل دراسة شريفة ع‪ 2017‬أن استخدام الفيسبو أكثر من ع‪ 3‬ثالث ساعات في اليوم‬
‫الواحد يؤدي بالفرد إلى اإلدمان واإليقاع به في فخ المواقع الجنسية ثم التسبب له بمشاكل صحية‬
‫ونفسية واجتماعية وعلمية‪ ،‬وأن غالبية أفراد عينة الدراسة تفضل تصفح الفيسبو في الفترات‬
‫الليلية وهي الفترة التي تغيب فيها مراقبة الوالدين وبالتالي انفراد المبحوثين بالفايسبو واألصدقاء‬
‫االفتراضيين الذين يتجاوزون في حاالت كثيرة الحدود الحمراء وبالتالي بداية ممارسة العنن‬

‫‪73‬‬
‫اإللكتروني‪ ،‬وأكدت دراسة الزبون وأبو صعيليك ع‪ 2014‬أن من رثار شبكات التواصل اإلدمان‬
‫عليها والشعور بالرغبة الملحة لمتابعتها ألوقات طويلة وهي شكل من أشكال اإلدمان‪.‬‬

‫كما أشـارت دراسـة دوبيكا وزمالئه ع‪ Dubicka, Martin & Firth, 2019‬إلى أنه بالرغم من‬
‫أن اسـتخدام البحث على اإلنترن يزيد من سـرعة جمع المعلومات‪ ،‬إال أنه ال يهي مناطق الدماغ‬
‫بشـــكل كاف لتخزين المعلومات على المدى الطويل مما يســـهل نســـيانها نتيجة تغيير كيفية عمل‬
‫الدماغ ومعالجته للمعلومات‪ ،‬كما ت ُظهر البيانات المســتقبلية الجديدة أن اســتخدام اإلنترن بدرجة‬
‫كبيرة في مرحلة الطفولة تعمل على إعاقة عمليات نضـــج الدماغ‪ ،‬وقد تســـهم في ضـــعن الذكاء‬
‫اللفظي‪.‬‬

‫رثارا صحية سلبية على جسم الطفل مثل‪:‬‬


‫ً‬ ‫إن االستخدام المفرط لوسائل التواصل االجتماعي يتر‬
‫مشاكل الرقبة والظهر‪ ،‬اإلجهاد البصري‪ ،‬أثر اإلشعاع الكهرومغناطيسي‪ ،‬كما قد تؤدي إلى اإلجهاد‬
‫المتكرر الذي قد ينتج عنه متالزمة العصب الرسغي حيث تفقد األصابع واأليدي التزويد المنتظم‬
‫لسكسجين فينتج عنه حمض الالكتيك ومواد أخرى تسبب إعياء في العضالت ثم ينتقل التأثير‬
‫للخاليا المجاورة‪ ،‬مما يتسبب في ضمور عضلة الساعد وفقدان السيطرة على أداء الحركات الدقيقة‬
‫لليد والشعور بالخدر واأللم‪ ،‬كما قد ينتج عن اإلجهاد المتكرر التهاب غمد وتر العضل نتيجة النشاط‬
‫المتكرر المعتدل أو المتقطع والذي ال يصل إلى حد االلتهاب بل يؤثر على قدرة الغمد على تزيي‬
‫األوتار مما يؤدي لزيادة سمك الغمد والتهابه‪ ،‬ويعاني ما نسبته ع‪ %70‬من الجالسين أمام شاشات‬
‫الحاسوب من ألم في منطقة العين ورالم في الظهر والرقبة مما يؤثر في القدرة على النوم وأداء‬
‫األعمال المنزلية‪ ،‬كما تؤدي للصداع الذي ينقسم إلى نوعين صداع التوتر وصداع الشقيقة‬
‫عهاشم‪. 314-310 :2004،‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬
‫تمهيد‬

‫أوالً‪ :‬منهجية الدراسة‬


‫ثانياً‪ :‬مصادر بيانات الدراسة‬
‫ثالثاً‪ :‬مجتمع الدراسة‬
‫رابعاً‪ :‬عينة الدراسة‬
‫خامساً‪ :‬طرق الدراسة وأدواتها‬
‫سادساً‪ :‬صدق وثبات أدوات الدراسة‬
‫سابعا‪ :‬أساليب التحليل اإلحصائي‬

‫‪75‬‬
‫تمهيد‬

‫يســـتعرم هذا الجزء من الدراســـة اإلجراءات المنهجية العلمية المتبعة من خالل تحديد منهجية‬
‫الدراسـة‪ ،‬ومصـادر بياناتها التي اعت ُمد عليها في طريقة اختيار مجتمع الدراسـة وعينتها‪ ،‬وعرم‬
‫أدوات الدراسـة وصـدقها وثباتها‪ ،‬باإلضـافة إلى أسـاليب المعالجة اإلحصـائية المسـتخدمة في تحليل‬
‫بيانات الدراسة‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬منهجية الدراسة‬

‫انطالقا ً من الهدف العام للدراسة‪ ،‬وهو معرفة أثر استخدام الطفل لوسائل التواصل االجتماعي في‬
‫المجتمع العُماني عالتعليمية‪ ،‬االجتماعية والنفسية‪ ،‬والصحية ‪ ،‬فإن المنهج المتبع في الدراسة الحالية‬
‫المنهج الوصفي التحليلي اعتمادا ً على األسلوب الكمي واألسلوب النوعي أو ما يسمى بالمنهج‬
‫المختلط ع‪ Mixed Methods Research‬الذي يمزج ُك ًال من البيانات الكمية والبيانات الكيفية‬
‫في دراسة واحدة لفهم المشكلة البحثية‪ ،‬وقد استندت الدراسة على التصميم التفسيري والذي يقوم‬
‫على تفسير النتائج من خالل إجراء دراسة كمية ويتم تتبع النتائج عن طريق الجماعات البؤرية‬
‫ضا " النموذج ذو الوجهين"‬
‫الستكشاف أسباب العثور على هذه االختالفات‪ ،‬ويسمى هذا التصميم أي ً‬
‫عأبو عالم‪ ، 324 :2014 ،‬وتعدُّ هذه المنهجية المالئمة للدراسة لوصن وتفسير ومقارنة النتائج‬
‫بالبيانات اإلحصائية‪ ،‬والدراسات السابقة وأدلة المقابالت للجماعات البؤرية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬مجتمع الدراسة‬

‫بلغ عدد المدارس الحكومية ع‪ 355‬مدرسة متمثلة في مدارس الحلقة الثانية والمدارس المستمرة‬
‫ومدارس الصفوف ع‪ 10-12‬ومدارس الصفين ع‪ 11-12‬التابعة لمحافظة مسقط ومحافظة شمال‬
‫عمان‪ ،‬وقد بلغ اجمالي عدد المدارس في محافظة شمال‬
‫الباطنة ومحافظة جنوب الباطنة بسلطنة ُ‬
‫الباطنة ع‪ 139‬مدرسة حكومية‪ ،‬يليها في الترتيب اجمالي عدد المدارس في محافظة مسقط الذي‬
‫يصل إلى ع‪ 117‬مدرسة حكومية‪ ،‬ثم محافظة جنوب الباطنة والذي بلغ اجمالي عدد مدارسها‬
‫ع‪ 99‬مدرسة حكومية‪ ،‬ويوضح الجدول ع‪ 1‬أعداد المدارس الحكومية حسب الحلقة والنوع‬
‫االجتماعي والمحافظة في العام الدراسي ‪ 2019/2018‬وفق إحصائيات الكتاب السنوي التعليمي‬
‫‪2018/2019‬م الصادر من وزارة التربية والتعليم‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫جدول (‪)1‬‬
‫اجمالي عدد المدارس الحكومية حسب الحلقة والنو االجتماعي والمحافظة في العام الدراسي‬
‫‪2019/2018‬‬
‫المدارس الحكومية حسب الحلقة والنوع االجتماعي والمحافظة في العام الدراسي ‪2019/2018‬‬
‫مدارس الصفين (‪)11-12‬‬ ‫مدارس الصفوف (‪)10-12‬‬ ‫المدارس المستمرة‬ ‫الحلقة الثانية‬
‫اإلجمالي‬ ‫المحافظة‬
‫اإلجمالي‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫اإلجمالي‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫اإلجمالي‬ ‫مشترك‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫اإلجمالي‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬

‫‪117‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪37‬‬ ‫مسقط‬

‫‪139‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪39‬‬ ‫شمال الباطنة‬

‫‪99‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪23‬‬ ‫جنوب الباطنة‬

‫إجمالي مجتمع‬
‫‪355‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪99‬‬
‫الدراسة‬

‫وقد حدد المجـال الجغرافي لمجتمع الدراســــة في ثالث محـافظـات بســــلطنـة عُمان والمتمثلة في‬
‫محافظة مسقط‪ ،‬ومحافظة شمال الباطنة‪ ،‬محافظة جنوب الباطنة؛ للمبررات اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ .‬كثـافـة أعـداد المـدارس وأعـداد الطلبـة في المحـافظـات الثالث رنفـة الـذكر وفق مـا جـاء في‬
‫الكتاب السنوي لإلحصائيات التعليمية الصادرة من وزارة التربية والتعليم ‪2018/2019‬م‪.‬‬
‫ب‪ .‬التغيرات الحضــــرية والتنموية التي تشــــهدها هذه المحافظات مقارنة ببقية المحافظات في‬
‫السلطنة حيث تمتد التجمعات الحضرية على طول الساحل الشمال الشرقي ابتداء من مسقط‬
‫ومرورا ً بجنوب الباطنة وشــمال الباطنة؛ لذا تم اختيارها للتعرف إلى أثر اســتخدام وســائل‬
‫التواصــل االجتماعي على الطفل في ظل التغيرات الحضــرية والتنموية التي تشــهدها هذه‬
‫المحافظات والتي بدورها تنعكس على أساليب التنشئة االجتماعية المتبعة فيها‪.‬‬

‫وحددت الدراسـة المدارس الحكومية بحسـب تصـني المراحل الدراسـية ومسـمياتها المعتمدة في‬
‫وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان مع استبعاد الحلقة األولى (‪ ،)4-1‬كاآلتي‪:‬‬

‫أ‪ .‬الحلقة الثانية والتي تشــــمل‪ :‬ع‪ ، 9-5‬ع‪ ، 10-5‬وأخرى ع‪ ، 6-5‬ع‪ ، 7 -5‬ع‪ ، 8 -5‬ع‪، 9 -6‬‬
‫ع‪ ، 10 -6‬ع‪ ، 8 -7‬ع‪ ، 9 -7‬ع ‪ ، 10 -7‬ع‪ ، 9 -8‬ع ‪ ، 10 -8‬ع ‪. 10 -9‬‬
‫ب‪ .‬المدارس المســتمرة التي تتضــمن صــفوف‪ :‬ع‪ ، 9-1‬ع‪ ، 10-1‬ع‪ ، 12-1‬ع‪ ، 5-12‬وأخرى‬
‫ع‪ ، 5-1‬ع‪ ، 6 -1‬ع‪ ، 7 -1‬ع ‪ ، 8-1‬ع‪ ، 12 -4‬ع‪ ، 12- 6‬ع ‪ ، 11 -7‬ع ‪ ، 12 -8‬ع‪، 12 -8‬‬
‫ع‪. 12 -9‬‬
‫ج‪ .‬مدارس الصفوف ع‪. 10-12‬‬
‫د‪ .‬مدارس الصفين ع‪. 11-12‬‬

‫‪77‬‬
‫وعليه‪ ،‬تشك َل مجتمع الدراسة من جميع الطلبة والطالبات ذكورا ً وإناثا ً المقيدين في المدارس‬
‫الحكومية في الحلقة الثانية‪ ،‬والمدارس المستمرة‪ ،‬ومدارس الصفوف ع‪ ، 10-12‬ومدارس الصفين‬
‫ع‪ 12-11‬بمحافظة مسقط‪ ،‬ومحافظة شمال الباطنة‪ ،‬ومحافظة جنوب الباطنة‪ ،‬وقد بلغ اجمالي عدد‬
‫الطلبة في محافظة شمال الباطنة ع‪ 80227‬طالبًا وطالبة‪ ،‬يليها في الترتيب اجمالي عدد الطلبة في‬
‫محافظة مسقط والذي يصل إلى ع‪ 76746‬طالبًا وطالبة‪ ،‬ثم محافظة جنوب الباطنة والذي بلغ‬
‫اجمالي عدد الطلبة ع‪ 55883‬طالبًا وطالبة‪ ،‬ويوضح الجدول ع‪ 2‬مجتمع الدراسة من طلبة‬
‫وطالبات المدارس الحكومية كما جاء في الكتاب السنوي لإلحصائيات التعليمية ‪2018/2019‬‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫توزيع الطلبة حسب نو المدرسة والنو االجتماعي والمحافظة في العام الدراسي‬
‫‪2019/2018‬م‬
‫الطلبة حسب نوع المدرسة والنوع االجتماعي والمحافظة في العام الد ارسي ‪2019/2018‬‬
‫مدارس الصفين (‪)11-12‬‬ ‫مدارس الصفوف (‪)10-12‬‬ ‫المدارس المستمرة‬ ‫الحلقة الثانية‬
‫اإلجمالي‬ ‫المحافظة‬
‫اإلجمالي‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫اإلجمالي‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫اإلجمالي‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫االجمالي‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫‪76746‬‬ ‫‪4991‬‬ ‫‪1362‬‬ ‫‪3629‬‬ ‫‪11554‬‬ ‫‪7175‬‬ ‫‪4379‬‬ ‫‪15242‬‬ ‫‪9435‬‬ ‫‪5807‬‬ ‫‪44959‬‬ ‫‪21265‬‬ ‫‪23694‬‬ ‫مسقط‬
‫‪80227‬‬ ‫‪848‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪848‬‬ ‫‪17807‬‬ ‫‪9839‬‬ ‫‪7968‬‬ ‫‪22328‬‬ ‫‪13959‬‬ ‫‪8369‬‬ ‫‪39244‬‬ ‫‪15740‬‬ ‫‪23504‬‬ ‫شمال الباطنة‬
‫‪55883‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪9591‬‬ ‫‪4280‬‬ ‫‪5311‬‬ ‫‪23028‬‬ ‫‪13966‬‬ ‫‪9062‬‬ ‫‪22981‬‬ ‫‪9251‬‬ ‫‪13730‬‬ ‫جنوب الباطنة‬
‫إجمالي مجتمع‬
‫‪212856‬‬ ‫‪6122‬‬ ‫‪1362‬‬ ‫‪4760‬‬ ‫‪38952‬‬ ‫‪44412‬‬ ‫‪17658‬‬ ‫‪60598‬‬ ‫‪37360‬‬ ‫‪23238‬‬ ‫‪107184‬‬ ‫‪46256‬‬ ‫‪60928‬‬
‫الدراسة‬

‫وفيما يرتبط بخصـائص مجتمع الدراسـة من طلبة وطالبات المدارس الحكومية‪ ،‬فقد تمثل بما هو‬
‫رت‪:‬‬

‫أ‪ .‬جميع الطلبة الذين تنحصـر أعمارهم من ع‪ 10‬سـنوات إلى ‪ 18‬سـنة ؛ حيث تم تحديد هذه‬
‫الفئة العمرية اســتنادا ً إلى المفهوم اإلجرائي للطفل المعتمد في الدراســة‪ ،‬وتمكن هذه الفئة‬
‫العمريـة من القراءة والكتـابـة‪ ،‬وضــــمـان القـدرة على االســــتجـابـة ألداة االســــتبـانـة المراد‬
‫تطبيقها‪.‬‬
‫ب‪ .‬اســتبعاد الطلبة الواقعين في الفئة العمرية ع‪ 9 – 6‬في الحلقة األولى؛ وذلك لضــمان دقة‬
‫النتـائج‪ ،‬فغـالبـا ً مـا يعـاني الطلبـة في هـذه الفئـة العمريـة من الصــــعوبـة في القراءة والكتـابـة‪،‬‬
‫وقد يؤثر على فهم محتوى أداة االستبانة‪.‬‬
‫ج‪ .‬استبعاد جميع الطلبة المعاد قيدهم في المدارس الحكومية ويتجاوز أعمارهم ‪ 18‬سنة‪.‬‬
‫د‪ .‬اسـتبعاد جميع الطلبة الذين ال يسـتخدمون وسـائل التواصـل االجتماعي من خالل أجهزتهم‬
‫وحساباتهم الخاصة أو من خالل أجهزة المنزل المتاحة أو حسابات ربائهم‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫هـ‪ .‬استبعاد جميع الطلبة غيرالعُمانيين‪.‬‬

‫و‪ .‬استبعاد طلبة المدارس الخاصة‪.‬‬

‫ثالثا ً‪ :‬عينة الدراسة‬

‫نظرا ً لهدف الدراسة العام‪ ،‬تم استخدام المعاينة الطبقية العشوائية‪ ،‬ويعني ذلك أن الدراسة صنف‬
‫مجتمع الدراسة من طالب وطالبات المدارس الحكومية إلى طبقات وفقا ً لخصائصها‪ ،‬علما ً ب َّ‬
‫أن هذه‬
‫المعاينة ال تضمن التمثيل للمجتمع المدروس ولكنها تتيح فرصة متساوية ألي فرد من أفراد مجتمع‬
‫الدراسة أن يكون ضمن العينة‪ ،‬واتبع الدراسة أسلوب المعاينة المتساوية عند سحب العينة الطبقية‬
‫العشوائية بحيث نحصل على أعداد متساوية من كل طبقة بطريقة عشوائية؛ لذلك تم إدخال العامل‬
‫الوزني لمعادلة هذا االختالل في التوزيع واستخدام معادلة ستيفن ثامبسون ع ‪Steven‬‬
‫‪ . Thompson, 2002‬ويمكن تبرير استخدام هذه المعادلة في أنها ال تتطلب اإللمام بقيمة تباين‬
‫مفردات المجتمع بالنسبة للخاصية المدروسة‪ ،‬أو قيمة نسبة مفردات المجتمع التي لها تلك الخاصية؛‬
‫وذلك ألنه من الناحية العملية معلمتا التباين والنسبة غالبا ً ما تكونا مجهولتين مما يحتم على الباحث‬
‫الحصول على تقديرات تلك المعالم كخطوة أولى لتقدير حجم العينة المناسب لدراسته‪ ،‬والستخدام‬
‫هذه المعادلة تم االستفادة من االفترام المتعلق بتباين نسبة مفردات المجتمع ع‪ P‬والذي ينص‬
‫على أن "الحد األدنى لحجم عينة الدراسة يتحدد بنا ًء على القيمة العظمى للتباين ع‪ P* 1-P‬والتي‬
‫تساوي ‪ 0.25‬وذلك عندما تكون قيمة ‪ P‬مساوية لـ‪"0.5 :‬وتم حساب حجم العينة المناسب من خالل‬
‫الصيغة الرياضية اآلتية‪:‬‬

‫حيث تشير ‪ N‬إلى حجم مجتمع الدراسة‪ ،‬بينما تشير ‪ d‬إلى نسبة الخطأ المسموح بها‪ ،‬وتم اختياره‬
‫بما ال يتجاوز ع‪ Z . %10‬تشير إلى الدرجة المعيارية ع‪ 1.96‬وهي التي تقابل مستوى الثقة‬
‫ع‪ ، %95‬أما ‪ P‬فتشير إلى نسبة توفر الخاصية المدروسة وتساوي ‪ 0.5‬حسب افترام معادلة‬
‫ستيفن ثامبسون‪ ،‬وتستند رلية تحديد حجم عينة الدراسة على افترام تقسيم مجتمع الدراسة إلى‬
‫طبقتين مستقلتين‪ :‬طلبة مدارس التعليم األساسي‪ ،‬طلبة مدارس ما بعد تعليم األساسي‪ ،‬وبعد‬
‫الحصول على حجم العينة من كل طبقة يتم تقسيم ذلك الحجم حسب متغير الجنس باستخدام‬

‫‪79‬‬
‫التخصيص المتناسب‪ ،‬حيث يتم االختيار بنا ًء على الحجم النسبي للطبقة‪ .‬الجداول رقم ع‪،5 ،4 ،3‬‬
‫‪ 6‬تلخص العمليات الحسابية الستخراج حجم العينة الطبقية العشوائية بأسلوب المعاينة المتساوية‪:‬‬
‫جدول (‪)3‬‬
‫المنهجية العلمية الختيار مفردات العينة في مدارس الحلقة الثانية (‪)9-5‬‬
‫مدارس الحلقة الثانية‬

‫توزيع العينة كحد أدنى‬ ‫الوزن‬ ‫عدد الطلبة‬


‫العينة‬ ‫المحافظة‬
‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫النسبي‬ ‫اجمالي‬ ‫اناث‬ ‫ذكور‬
‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪0.419‬‬ ‫‪44959‬‬ ‫‪21265 23694‬‬ ‫مسقط‬
‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪0.366‬‬ ‫‪39244‬‬ ‫‪15740 23504‬‬ ‫شمال الباطنة‬
‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪0.214‬‬ ‫‪22981‬‬ ‫‪9251‬‬ ‫‪13730‬‬ ‫جنوب الباطنة‬
‫‪191‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪382‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪107184 46256 60928‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫جدول رقم (‪:)4‬‬


‫المنهجية العلمية الختيار مفردات العينة في المدارس المستمرة‬
‫المدارس المستمرة‬
‫توزيع العينة كحد أدنى‬ ‫الوزن‬ ‫عدد الطلبة‬
‫العينة‬ ‫المحافظة‬
‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫النسبي‬ ‫اجمالي‬ ‫اناث‬ ‫ذكور‬
‫‪48‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪0.251‬‬ ‫‪15242‬‬ ‫‪9435‬‬ ‫‪5807‬‬ ‫مسقط‬
‫‪71‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪0.368‬‬ ‫‪22328 13959‬‬ ‫‪8369‬‬ ‫شمال الباطنة‬
‫‪72‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪0.380‬‬ ‫‪23028 13966‬‬ ‫‪9062‬‬ ‫جنوب الباطنة‬
‫‪191‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪382‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪60598 37360 23238‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫جدول رقم (‪:)5‬‬


‫المنهجية العلمية الختيار مفردات العينة في مدارس الصفوف (‪)12-10‬‬
‫مدارس الصفوف ‪12 -10‬‬
‫توزيع العينة كحد أدنى‬ ‫الوزن‬ ‫عدد الطلبة‬
‫العينة‬ ‫المحافظة‬
‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫النسبي‬ ‫اجمالي‬ ‫اناث‬ ‫ذكور‬
‫‪56‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪0.296‬‬ ‫‪11554‬‬ ‫‪7175‬‬ ‫‪4379‬‬ ‫مسقط‬
‫‪87‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪174‬‬ ‫‪0.457‬‬ ‫‪17807‬‬ ‫‪9839‬‬ ‫‪7968‬‬ ‫شمال الباطنة‬
‫‪47‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪0.246‬‬ ‫‪9591‬‬ ‫‪4280‬‬ ‫‪5311‬‬ ‫جنوب الباطنة‬
‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪380‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪38952 21294 17658‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪80‬‬
‫جدول رقم (‪:)6‬‬
‫المنهجية العلمية الختيار مفردات العينة في مدارس الصفين (‪)12-11‬‬
‫مدارس الصفوف ‪12 -10‬‬
‫توزيع العينة كحد أدنى‬ ‫الوزن‬ ‫عدد الطلبة‬
‫العينة‬ ‫المحافظة‬
‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫النسبي‬ ‫اجمالي‬ ‫اناث‬ ‫ذكور‬
‫‪148‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪295‬‬ ‫‪0.815‬‬ ‫‪4991 1362 3629‬‬ ‫مسقط‬
‫‪-‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.138‬‬ ‫‪848‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪848‬‬ ‫شمال الباطنة‬
‫‪-‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.046‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪283‬‬ ‫جنوب الباطنة‬
‫‪148‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪362‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪6122 1362 4760‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫ونستخلص من ذلك أن حجم عينة الدراسة كحد أدنى وفق معادلة ستيفن ثامبسون بلغ ع‪1506‬‬
‫طالبًا وطالبة مقيدين في المدارس الحكومية في الحلقة الثانية‪ ،‬والمدارس المستمرة‪ ،‬ومدارس‬
‫الصفوف ع‪ ، 10-12‬ومدارس الصفين ع‪ 12-11‬بمحافظة مسقط‪ ،‬ومحافظة شمال الباطنة‪،‬‬
‫ومحافظة جنوب الباطنة‪ ،‬موزعة على المحافظات كاآلتي‪ :‬محافظة مسقط ع‪ 664‬طالبًا وطالبة‪،‬‬
‫محافظة شمال الباطنة ع‪ 505‬طالبًا وطالبة‪ ،‬محافظة جنوب الباطنة ع‪ 337‬طالبًا وطالبة‪ .‬وعليه‬
‫تستعرض هذه الدراسة خصائص عينة الدراسة وهي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬خصائص عينة الدراسة لطلبة المدارس‪:‬‬


‫أ‪ -‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً للنو ‪:‬‬

‫‪%52.8‬‬ ‫‪%47.2‬‬

‫أنثى‬ ‫تكر‬

‫ن= ‪2246‬‬ ‫شكل (‪ :)3‬يوضح توزيع عينة الدراسة حسب النو‬

‫‪81‬‬
‫يشير شكل ع‪ 3‬إلى توزيع عينة الدراسة تبعا ً لمتغير النوع االجتماعي حيث بلغ عدد استجابات‬
‫الذكور ع‪ 1060‬مفردة بنسبة ع‪ %47.2‬في حين بلغ عدد استجابات اإلناث ع‪ 1186‬مفردة‬
‫بنسبة ع‪ ، %52.8‬وهذا التقارب في عدد المفردات جاء نتيجة تقارب النسبة العامة لطلبة المدارس‬
‫الحكومية ع‪ 12-5‬وذلك استنادا ً إلى الكتاب السنوي لإلحصائيات التعليمية ع‪. 2018/2019‬‬

‫ب‪ .‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً للفئات العمرية‪:‬‬


‫جدول (‪)7‬‬
‫ن= ‪2246‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب الفئات العمرية‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة العمرية‬ ‫العمر بنا ًء على مراحل المدارس‬
‫‪%53.7‬‬ ‫‪1207‬‬ ‫‪ 15 -10‬سنة‬ ‫التعليم األساسي (‪)9 -5‬‬
‫‪%46.3‬‬ ‫‪1039‬‬ ‫‪ 18 -16‬سنة‬ ‫ما بعد التعليم األساسي (‪)12-10‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2246‬‬ ‫المجمو‬

‫يبين الجدول ع‪ 7‬توزيع عينة الدراسة لمتغير العمر‪ ،‬حيث تم تقسيم أعمار عينة الدراسة إلى فئتين‬
‫الفئة العمرية األولى ع‪15 -10‬سنة للتعليم األساسي من‬ ‫باالعتماد على مراحل المدارس فمثل‬
‫الصفوف الخامس إلى التاسع حيث بلغ مجموع عدد االستجابات فيها ع‪ 1207‬مفردة بنسبة‬
‫ع‪ %53.7‬بينما بلغ عدد استجابات من الفئة العمرية الثانية ع‪ 18-16‬سنة والتي تمثل التعليم ما‬
‫بعد األساسي ع‪ 1039‬مفردة بنسبة ع‪ ، %46.3‬وتزيد الفئة العمرية األولى عن الثانية كنتيجة‬
‫طبيعية لطول الفترة العمرية المرتبطة بمراحل الصفوف الدراسية‪.‬‬

‫ج‪ -‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً للمحافظات التي شملتها الدراسة‪:‬‬

‫جدول (‪:)8‬‬
‫ن= ‪2246‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب المحافظة‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النو‬
‫‪%40.3‬‬ ‫‪905‬‬ ‫شمال الباطنة‬
‫‪%35.2‬‬ ‫‪791‬‬ ‫مسقط‬
‫‪%24.5‬‬ ‫‪550‬‬ ‫جنوب الباطنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2246‬‬ ‫المجمو‬

‫يعكس الجدول ع‪ 8‬توزيع عينة الدراسة حسب المحافظة‪ ،‬والذي يشير إلى أن عدد عينة طلبة‬
‫محافظة شمال الباطنة هم األكثر تمثيالً في عينة الدراسة حيث بلغ عدهم ع‪ 905‬مفردة بنسبة‬
‫ع‪ %40.3‬تليها طلبة محافظة مسقط حيث بلغ عدد المستجيبين ع‪ 791‬مفردة بنسبة ع‪%35.2‬‬

‫‪82‬‬
‫في حين جاءت استجابة طلبة محافظة جنوب الباطنة كأقل نسبة من إجمالي عينة الدراسة حيث‬
‫بلغ عدد المستجيبين ع‪ 550‬مفردة بنسبة ع‪ ، %24.5‬ويأتي هذا الترتيب متناسبًا مع التوزيع‬
‫الفعلي لعدد الطلبة في هذه المحافظات حيث يبلغ إجمالي عدد الطلبة في محافظة شمال الباطنة‬
‫ع‪ 80227‬طالبًا وطالبة‪ ،‬أما إجمالي عدد الطلبة في محافظة مسقط فيبلغ ع‪ 76746‬طالبًا‬
‫وطالبة‪ ،‬في المقابل بلغ اجمالي عدد الطلبة في محافظة جنوب الباطنة ع ‪ 55883‬طالبًا وطالبة‬
‫وفق اإلحصائيات التعليمية المنشورة لعام ع‪. 2019/2018‬‬

‫د‪-‬خصائص عينة الدراسة وفقاً للمراحل الدراسية‪:‬‬


‫جدول (‪)9‬‬
‫ن= ‪2246‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب مراحل المدرسة‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫نو المدرسة‬
‫‪%32.9‬‬ ‫‪740‬‬ ‫الحلقة الثانية (‪)9-5‬‬
‫‪%25.7‬‬ ‫‪577‬‬ ‫المدارس المستمرة‬
‫‪%24.1‬‬ ‫‪541‬‬ ‫مدارس الصفين (‪)12 -11‬‬
‫‪%17.3‬‬ ‫‪388‬‬ ‫مدارس الصفوف (‪)12 -10‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2246‬‬ ‫المجمو‬

‫يُظهر الجدول ع‪ 9‬توزيع عينة الدراسة حسب المراحل الدراسية حيث شكل طلبة الحلقة الثانية‬
‫ع‪ 9-5‬النسبة األكبر من عينة الدراسة بعدد بلغ ع‪ 740‬مفردة بنسبة ع‪ %32.9‬من إجمالي العينة‬
‫في حين جاءت مدارس الصفوف ع‪ 12 -10‬كاألقل نسبة تمثيل حيث بلغ عدد المستجيبين ع‪388‬‬
‫مفردة بنسبة ع‪ ، %17.3‬وتتوزع عينة الدراسة المتبقية بين المدارس المستمرة التي بلغ عدد‬
‫المستجيبين فيها ع‪ 577‬بنسبة تصل إلى ع‪ ، %25.7‬ومدارس الصفين ع‪ 12-11‬التي بلغ عدد‬
‫المستجيبين المشاركين في الدراسة ع‪ 541‬بنسبة ع‪. %24.1‬‬

‫‪ -2‬خطوات رفع عينة الدراسة‪:‬‬

‫استخدمت الدراسة آليتين لرفع عينة الدراسة‬


‫أ‪ .‬آلية اختيار المدارس الحكومية‪:‬‬
‫• تم الحصول على قائمة أسماء المدارس وتوزيعها في سلطنة عمان لعام ‪ 2019/2018‬من‬
‫موقع وزارة التربية والتعليم‪.‬‬
‫• تم حصر جميع المدارس الحكومية في كل من‪ :‬محافظة مسقط‪ ،‬محافظة شمال الباطنة‪،‬‬
‫محافظة جنوب الباطنة ‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫• تم إعادة توزيع المدارس الحكومية وفق المعايير اآلتية‪ :‬المحافظات عمسقط‪ ،‬شمال الباطنة‪،‬‬
‫وجنوب الباطنة ‪ ،‬النظام التعليمي أساسي‪ ،‬العام الدراسي ‪2019/2018‬م‪ ،‬صنن المدرسة‪:‬‬
‫نظامية‪ ،‬النوع االجتماعي‪ :‬عذكور وإناث ‪ ،‬المراحل الدراسية‪ :‬عالحلقة الثانية‪ ،‬مدارس‬
‫مستمرة‪ ،‬مدارس الصفوف ع‪ ، 12 -10‬وصفوف ع‪. 12 -11‬‬
‫• تم إعداد القوائم النهائية للمدارس الحكومية وفق المعايير السابقة‪.‬‬
‫• تم إعطاء كل مدرسة من المدارس في مجتمع الدراسة الفرصة نفسها؛ ليتم اختيارها ضمن‬
‫العينة مع مراعاة المراحل الدراسية وذلك للحفاظ على تجانس المجتمع ووجود صفات مشتركة‬
‫بين جميع أفراد المجتمع األصلي‪.‬‬
‫• تم وضع مقياس تحديد عدد المدارس‪ ،‬وفق تحديد طول الفترة في عدد العينة بنا ًء على‬
‫معدل كثافة الطلبة في كل فصل دراسي‪ ،‬ويمكن توضيح ذلك في الجدول ع‪ 10‬اآلتي‪:‬‬

‫جدول (‪)10‬‬
‫مقياس تحديد عدد المدارس‬
‫عدد المدارس‬ ‫عدد العينة‬

‫مدرسة‬ ‫طالبا‬
‫ً‬ ‫‪30 – 1‬‬
‫مدرستان‬ ‫طالبا‬
‫ً‬ ‫‪60-31‬‬
‫ثالثة مدارس‬ ‫طالبا‬
‫ً‬ ‫‪90 -61‬‬
‫أربعة مدارس‬ ‫طالبا‬
‫ً‬ ‫‪120 -91‬‬
‫خمسة مدارس‬ ‫طالبا‬
‫ً‬ ‫‪150 -121‬‬

‫• تم اختيار العينة العشوائية البسيطة للمدارس بطريقة القرعة أي ترقيم األسماء ووضعها‬
‫في صندو ‪ ،‬وسحب العدد المطلوب منها‪ ،‬ومطابقتها مع األسماء؛ لمعرفة المدارس التي تم‬
‫اختيارها‪ ،‬علما ً أن الدراسة حاول مراعاة المعايير اآلتية‪:‬‬

‫اختالف عدد الواليات وكثافتها في كل محافظة من المحافظات الثالث‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫التوزيع النوعي للطلبة عذكور وإناث في كل محافظة من المحافظات الثالث‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إعداد القائمة النهائية لعينة الدراسة من المدارس الحكومية‪.‬‬ ‫•‬

‫‪84‬‬
‫ب‪ .‬آلية رفع عينة الطلبة في المدارس الحكومية‪:‬‬
‫• تم تحدد حجم عينة الدراسة من الطلبة والطالبات في كل مدرسة‪.‬‬
‫• تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية المتاحة حيث اعتمدت الدراسة على صفين‬
‫دراسيين مبني على حصص االحتياطي لحظة نزول الميداني‪.‬‬
‫• تم توزيع أداة االستبانة للطلبة المستخدمين لوسائل التواصل االجتماعي حيث تم سؤالهم‬
‫قبل توزيع األداة واستبعاد من ال يستخدم وسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫• تم أخذ العدد المحدد من كل مدرسة واستبعاد االستبيانات الناقصة‪ ،‬وقد تم تحديد صفين‬
‫دراسيين للمبررات اآلتية‪:‬‬
‫تجنبا ً لعدم تعبئة الطلبة كل أسئلة االستبانة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفاديا ً لعدم وجود العدد المطلوب في كل صن دراسي حيث تتميز بعض المدارس‬ ‫‪-‬‬
‫بقلة الكثافة الطالبية خاصة في المدارس المستمرة بالمناطق النائية‪.‬‬

‫‪ -3‬االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون والوالدان‪:‬‬


‫بلغ عدد االختصـاصـيين االجتماعيين والنفسـيين ع‪ 143‬اختصـاصـ ًيا اجتماع ًيا واختصـاصـ ًيأ نفسـ ًيأ‬
‫ذكورا ً وإناثا ً العاملين في المدارس الحكومية بمحافظة مسـقط‪ ،‬ومحافظة شـمال الباطنة‪ ،‬ومحافظة‬
‫جنوب الباطنة‪ ،‬ووصــل اجمالي عدد االختصــاصــيين االجتماعيين والنفســيين في محافظة شــمال‬
‫الباطنة ع‪ 58‬اختصـاصـيًا اجتماعيًا ونفسـيًا‪ ،‬يليها في الترتيب محافظة مسـقط والذي يصـل عددهم‬
‫إلى ع‪ 55‬اختصـــاصـــيًا اجتماعيًا ونفســـيًا‪ ،‬ثم محافظة جنوب الباطنة والذي بلغ إجمالي عددهم‬
‫ع‪ 30‬اختصــاص ـيًا اجتماعيًا ونفس ـيًا‪ ،‬ويوضــح الجدول ع ‪ 11‬مجتمع الدراســة االختصــاصــيين‬
‫االجتماعيين والنفسـيين العاملين في المدارس الحكومية كما جاء في الكتاب السـنوي لإلحصـائيات‬
‫التعليمية ‪ 2018/2019‬كاآلتي‪:‬‬

‫جدول (‪)11‬‬
‫توزيع االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين حسب المحافظات في عام ‪2019/2018‬‬
‫االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون بحسب المحافظات في عام ‪2019 /2018‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫مجتمع العينة‬ ‫المتغير‬ ‫المحافظات‬


‫‪38.4‬‬ ‫‪55‬‬ ‫االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون‬ ‫محافظة مسقط‬
‫‪40.5‬‬ ‫‪58‬‬ ‫االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون‬ ‫محافظة شمال الباطنة‬
‫‪20.1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون‬ ‫محافظة الباطنة جنوب‬
‫‪100‬‬ ‫‪143‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪85‬‬
‫وقد اعتمدت الدراسة على عينة غير االحتمالية عالعمدية مستخدمة الطريقة المتاحة عالصدفة في‬
‫اختيار مفرداتها االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين والوالدين‪ ،‬ويعود اختيار هذا النوع من‬
‫عينات الدراسة إلى بساطة انتقاء العينة‪ ،‬واالعتماد على ما هو متوفر من أفراد المجتمع للمشاركة‬
‫في تطبيق أدوات الدراسة‪ .‬لقد بلغ اجمالي عدد االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين الفعلي في‬
‫المحافظات الثالث المدروسة ع‪ 32‬اختصاصيًا اجتماعيًا ونفسيًا‪ ،‬بنسبة ع‪ %23.7‬من حجم مجتمع‬
‫بالترتيب التنازلي اآلتي‪ :‬االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في كل من‬ ‫الدراسة‪ ،‬وتوزع‬
‫محافظة شمال الباطنة بلغ عددهم ع‪ 13‬وبنسبة ع‪ ، %40.6‬يليها محافظة جنوب الباطنة بعدد وصل‬
‫ع‪ 9‬بنسبة‬ ‫إلى ع‪ 10‬وبنسبة ع‪ ، %31.2‬أما أعداد عينة الدراسة في محافظة مسقط فقد بلغ‬
‫ع‪ . %28.1‬ويوضح الجدول ع‪ 12‬توزيع أفراد عينة الدراسة االختصاصيين االجتماعيين‬
‫والنفسيين وفقا ً لمتغيرات النوع والمحافظة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)12‬‬
‫توزيع عينة الدراسة من االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين بحسب المحافظات والنو‬
‫عينة الدراسة من االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين بحسب المحافظات والنوع‬

‫النسبة‬ ‫مجموع عينة‬ ‫النوع‬


‫المتغير‬ ‫المحافظات‬
‫المئوية‬ ‫الدراسة‬ ‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪28.1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬ ‫محافظة مسقط‬
‫‪40.6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬ ‫محافظة شمال الباطنة‬
‫‪31.2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬ ‫محافظة شمال الباطنة‬
‫‪100‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫ع‪ 33‬من اآلباء‬ ‫أما مجموع عينة الوالدين الفعلي في المحافظات الثالث المدروسة فقد بلغ‬
‫عينة الدراسة كما هو رت‪ :‬الوالدين في كل من محافظة مسقط بلغ عددهم‬ ‫واألمهات‪ ،‬وتوزع‬
‫ع‪ 13‬وبنسبة ع‪ ، %39.4‬يليها محافظة شمال الباطنة بعدد وصل إلى ع‪ 12‬وبنسبة ع‪ %36.4‬أما‬
‫أعداد عينة الدراسة في محافظة جنوب الباطنة بلغ ع‪ 8‬بنسبة ع‪ 24.2‬ويوضح الجدول ع‪13‬‬
‫توزيع أفراد عينة الوالدين وفقا ً لمتغيرات النوع والمحافظة‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫جدول (‪)13‬‬
‫توزيع أفراد عينة الدراسة الوالدين وفقا ً لمتغيرات المحافظة والنو‬
‫عينة الدراسة من الوالدين بحسب المحافظات والنوع‬
‫مجموع عينة‬ ‫النوع‬
‫النسبة المئوية‬ ‫المتغير‬ ‫المحافظات‬
‫الدراسة‬ ‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪39.4‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الوالدان‬ ‫محافظة مسقط‬
‫‪36.4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الوالدان‬ ‫محافظة شمال الباطنة‬
‫‪24.2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الوالدان‬ ‫محافظة الباطنة جنوب‬
‫‪100‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫رابعا ً‪ :‬مصادر بيانات الدراسة‬

‫بنا ًء على الهدف العام للدراسة‪ ،‬فإن المصدر المالئم للحصول على البيانات في هذه الدراسة كاآلتي‪:‬‬
‫أ‪ .‬المصدر األول (البشري)‪:‬‬
‫‪ -‬طلبة المدارس الحكومية الذي تتراوح أعمارهم ما بين ع‪ 18-10‬ذكورا ً وإناثا ً المقيدين‬
‫في المدارس الحكومية في الحلقة الثانية‪ ،‬والمدارس المستمرة‪ ،‬ومدارس الصفوف ع‪-12‬‬
‫‪ ، 10‬ومدارس الصفين ع‪ 12-11‬بمحافظة مسقط‪ ،‬محافظة شمال الباطنة‪ ،‬محافظة‬
‫جنوب الباطنة‪.‬‬
‫‪ -‬االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون العاملون في المدارس الحكومية بمحافظة مسقط‪،‬‬
‫محافظة شمال الباطنة‪ ،‬محافظة جنوب الباطنة‪.‬‬
‫‪ -‬الوالدان وهم اآلباء واألمهات ويمثلون أولياء أمور الطلبة بمحافظة مسقط‪ ،‬ومحافظة شمال‬
‫الباطنة‪ ،‬ومحافظة جنوب الباطنة‪.‬‬
‫ب‪ .‬المصدر الثاني (الوثائقي)‪ :‬يتمثل في التقارير واإلحصائيات المحلية العُمانية الصادرة من‬
‫وزارة التربية والتعليم والمركز الوطني لإلحصاء والمعلومات‪ ،‬باإلضافة إلى الكتب‬
‫والدراسات والبحوث والتقارير الدولية والعربية‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬طرق الدراسة وأدواتها‬

‫اعتمدت الدراسة على أداة االستبانة لإلجابة على التساؤالت المرتبطة بعينة طلبة المدارس‪ ،‬مستندة ُ‬
‫على التراث النظري حول واقع استخدام الطفل العُماني لوسائل التواصل االجتماعي في المجتمع‬

‫‪87‬‬
‫العُماني ورثاره عالتعليمية‪ ،‬االجتماعية والنفسية‪ ،‬الصحية واالستفادة من الدراسات السابقة لتصميم‬
‫المقاييس‪ ،‬وتمثل في اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬صحيفة االستبانة‪:‬‬
‫وقد تضمنت (‪ )5‬محاور أساسية‪ ،‬يمكن تكرها كما هو آتي‪:‬‬
‫أ‪ .‬المحور األول (البيانات األولية)‪ :‬اختص بالبيانات األساسية لعينة الدراسة –طلبة المدارس‪-‬‬
‫على ع‪ 4‬أسئلة من ع‪ 4 -1‬لتحديد المتغيرات المستقلة األساسية‪ :‬عالنوع‪ ،‬العمر‪،‬‬ ‫وتضمن‬
‫المحافظة‪ ،‬والمراحل المدرسية بحسب الصفوف الدراسية ‪ ،‬وتعدُّ هذه المتغيرات وسيلة لتوضيح‬
‫الخصائص العامة لعينة الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬المحور الثاني (واقع استخدام طلبة المدارس لوسائل التواصل االجتماعي)‪ :‬تضمن المحور‬
‫على مؤشرات عامة تحاول فهم واقع استخدام طلبة المدارس لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬بلغ‬
‫عدد أسئلة المحور ع‪ 11‬سؤاالً يبدأ من السؤال ع‪ 5‬وينتهي إلى السؤال ع‪. 15‬‬

‫ج‪ .‬المحور الثالث (اآلثار التعليمية‪ ،‬االجتماعية والنفسية‪ ،‬الصحية الستخدام طلبة المدارس‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي)‪ :‬تم إعداد مقياس خماسي على أساس طريقة ليكرت بالتدريج‬
‫الخماسي ع‪ 1،2،3،4،5‬بحيث يعبر الرقم ع‪ 5‬عن قيمة عموافق بشدة ويعبر رقم ع‪ 4‬عن‬
‫قيمة عموافق ‪ ،‬أما الرقم ع‪ 3‬فيعبر عن قيمة عمحايد ‪ ،‬ويعكس الرقم ع‪ 2‬قيمة عغير موافق ‪،‬‬
‫ويأتي رقم ع‪ 1‬ليعبر عن قيمة عغير موافق بشدة ‪ ،‬واعتمد معيار لتفسير متوسطات تقدير‬
‫استجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات اآلثار التعليمية‪ ،‬االجتماعية والنفسية‪ ،‬الصحية‬
‫الستخدام طلبة المدارس لوسائل التواصل االجتماعي‪ .‬ولتصنين استجابات أفراد عينة الدراسة‬
‫على أدواتها تم اعتماد مؤشرات باالستعانة بالمتوسط الحسابي كما يوضحها الجدول ع‪. 14‬‬

‫جدول (‪)14‬‬
‫دالالت المتوسطات الحسابية‬
‫المستوى‬ ‫فئات المتوسط الحسابي‬
‫ضعيف جدا‬ ‫‪1.79-1‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.59-1.80‬‬

‫متوسط‬ ‫‪3.39-2.60‬‬

‫عالي‬ ‫‪4.19-3.40‬‬

‫عالي جداً‬ ‫‪5-4.20‬‬

‫‪88‬‬
‫ع‪ 5‬فقرات حول اآلثار التعليمية‬ ‫شمل المقياس في صورته النهائية على ع‪ 21‬عبارة‪ ،‬اختص‬
‫ع‪6‬‬ ‫بينما اآلثار االجتماعية والنفسية احتوت على ع‪ 10‬فقرات‪ ،‬أما اآلثار الصحية فقد تضمن‬
‫فقرات‪.‬‬

‫نحو االستخدام اآلمن‬


‫ح‪ .‬المحور الرابع (دور الوالدين واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين ّ‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي من منظور طلبة المدارس)‪ :‬في محاولة لتحديد وتوضيح أدوار‬
‫الوالدين واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في المدارس حول االستخدام اآلمن لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي من منظور طلبة المدارس فقد شمل المحور على ع‪ 13‬عبارة مقسمة‬
‫على دور الوالدين الذي احتوى على ع‪ 8‬فقرات‪ ،‬ودور االختصاصيين االجتماعيين الذي‬
‫تضمن ع‪ 5‬فقرات من وجهة نظر طلبة المدارس‪.‬‬

‫‪ -2‬دليل مقابلة لالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬

‫تم إعداد دليل مقابلة لجمع البيانات الكيفية واستخدامها لتفسير نتائج البيانات الكمية من خالل عمل‬
‫مقابلة مركزة مع مجموعة من االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في مدارس المحافظات‬
‫عمحافظة مسقط‪ ،‬محافظة شمال الباطنة‪ ،‬محافظة جنوب الباطنة ‪ ،‬وقد تم صياغة أسئلة المقابلة‬
‫انطالقا ً من أهداف الدراسة واألداة الكمية عاالستبانة المطبقة على عينة طلبة المدارس حيث شمل‬
‫علىع‪ 5‬محاور أساسية وهي‪ :‬عواقع استخدام الطفل لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬اآلثار التعليمية‪،‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬النفسية‪ ،‬والصحية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي على الطفل العُماني‪ ،‬أثر‬
‫وسائل التواصل االجتماعي على أساليب التنشئة االجتماعية‪ ،‬دور االختصاصيين االجتماعيين‬
‫نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬مقترحات وقائية حول‬
‫واالختصاصيين النفسيين َّ‬
‫استخدام الطفل اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي ‪.‬‬

‫‪ -3‬دليل مقابلة للوالدين‬


‫استندت الدراسة الحالية على دليل مقابلة للجماعات بؤرية "الوالدين" للحصول على البيانات‬
‫الكيفية وذلك لتفسير النتائج الكمية واستكشاف االختالف بين أدوار الوالدين واالختصاصيين‬
‫االجتماعيين‪ ،‬وقد احتوى دليل المقابلة على ع‪ 5‬محاور أساسية وهي‪ :‬عواقع استخدام الطفل لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬اآلثار التعليمية‪ ،‬اآلثار االجتماعية والنفسية‪ ،‬اآلثار الصحية الستخدام وسائل‬
‫التواصل االجتماعي على الطفل العُماني‪ ،‬أثر وسائل التواصل االجتماعي على أساليب التنشئة‬
‫نحو االستخدام اآلمن‬
‫َّ‬ ‫االجتماعية‪ ،‬دور االختصاصيين االجتماعيين واالختصاصيين النفسيين‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬مقترحات وقائية حول استخدام الطفل اآلمن لوسائل التواصل‬

‫‪89‬‬
‫االجتماعي ؛ وتعود الحاجة إلى جمع البيانات الكيفية من الوالدين لتفسير المؤشرات العامة لنتائج‬
‫البيانات الكمية وتعميقها عأبو عالم‪. 336 :2014 ،‬‬

‫سادساً‪ :‬صدق وثبات أدوات الدراسة‬

‫لتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬ينبغي أن تكون أدوات القياس المستخدمة في جمع البيانات صادقة بحيث‬
‫تقيس الشيء الذي وضع لقياسه‪ ،‬وثابتة بحيث يتمتع المقياس الصاد باالتسا واالستمرارية‪ ،‬فكلما‬
‫تم إعادة تطبيقه نتوصل إلى نتائج متماثلة‪ ،‬ومن هذا المنطلق اعتمدت الدراسة على اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬صدق المقياس‪ :‬للتحقق من صد الظاهري ع‪ Face Validity‬لمقياس‪ ،‬عرض أدوات‬


‫الدراسة عاالستبانة‪ ،‬دليل المقابلة لالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‪ ،‬ودليل المقابلة‬
‫للوالدين على مجموعة من المحكمين عأعضاء هيئة التدريس بقسم علم االجتماع والعمل‬
‫االجتماعي بجامعة السلطان قابوس‪ ،‬باإلضافة إلى مختصين من وزارة التنمية االجتماعية‬
‫ووزارة التربية والتعليم للتحقق من صدقها‪ ،‬ومدى قدرتها على عكس أثر استخدام وسائل‬
‫التواصل االجتماعي على تنشئة الطفل في المجتمع العماني‪ ،‬وقد تم حذف وإضافة بعض‬
‫الفقرات وتعديلها وفق مالحظات المختصين‪.‬‬
‫‪ .2‬ثبات األداة‪ :‬تم اختبار مدى ثبات االستبانة من خالل توزيع األداة على عينة تجريبية بلغ‬
‫عددها ع‪ 21‬طالبًا وطالبة من محافظتي الداخلية وشمال الشرقية عمحافظات ال تُطبق عليها‬
‫الدراسة ‪ ،‬وتم بعدها استخراج معامل عألفا كروبناخ حيث بلغ قيمته حوالي ع‪0.837‬‬
‫وتعكس هذه الدرجة مؤشرا ً جيدًا على ثبات االستبيان المستخدم التي تعكس االتسا الداخلي‬
‫بين عباراته مما يجعله جيدًا ألغرام الدراسة‪ ،‬والجدول ع‪ 15‬أدناه يوضح معامل الثبات‬
‫لمحاور الدراسة‪.‬‬

‫جدول (‪)15‬‬
‫معامل الثبات لمحاور أداة الدراسة‬
‫قيمة معامل ألفا كروبناخ‬ ‫المحور‬
‫اآلثار االجتماعية والتعليمية والصحية الناتجة عن استخدام الطالب‬
‫‪0.828‬‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫دور الوالدين واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين نحو االستخدام اآلمن‬
‫‪0.885‬‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫‪0.837‬‬ ‫إجمالي المحاور‬

‫‪90‬‬
‫أما بالنسبة لموثوقية نتائج دليل المقابالت المعتمدة في الدراسة لكل من االختصاصيين االجتماعيين‬
‫والنفسيين والوالدين‪ ،‬فقد تم التحقق منها من خالل تسجيل المقابالت بمسجالت صوتية تجنبا ً لفقدان‬
‫البيانات أو تلفها بعد استئذان أعضاء الجماعات البؤرية ومن ثم تفريغها بصورة كتابية؛ وذلك‬
‫لضمان جزء من موثوقيتها‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬أساليب التحليل اإلحصائي‬

‫اعتمدت الدراسة على برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ع‪ SPSS‬في إصداره الواحد‬
‫والعشرين ع‪ 21‬؛ إلجراء المعالجة اإلحصائية إلجابات المبحوثين عن تساؤالت الدراسة‪ ،‬حيث تم‬
‫ترميز البيانات‪ ،‬ثم إدخال استجابات أفراد العينة في البرنامج الحزم اإلحصائية‪ ،‬واستخدم‬
‫مجموعة من األساليب اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ .1‬التكرارات والمتوسطات الحسابية والنسب المئوية واالنحرافات المعيارية لتحديد‬
‫مستويات اآلثار التعليمية‪ ،‬واالجتماعية والنفسية‪ ،‬والصحية ودور كل من الوالدين‬
‫واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‪ ،‬فقد تم االعتماد على جدول ع‪ 14‬الموضح‬
‫سابقا ً لدالالت المتوسطات الحسابية بحيث يتم وصن المتوسطات الحسابية على أنها‬
‫عالية جدا ً أو عالية أو متوسطة أو ضعيفة أو ضعيفة جدا ً بما يتناسب مع مقياس ليكرت‬
‫الخماسي الذي تم االعتماد عليه في أداة االستبانة‪.‬‬
‫‪ .2‬تحليل التباين المتعدد ع‪ (MANOVA‬لمعرفة الفرو التي يمكن أن تُعزى لخصائص‬
‫عينة الدراسة وواقع استخدامها لوسائل التواصل االجتماعي على استجابتهم في أبعاد‬
‫الدراسة ‪ ،‬وقد تم التأكد من تحقق شروطه مثل تجانس التباين في المجموعات المقارنة‪،‬‬
‫ويرجع استخدام ع‪ (MANOVA‬لقدرة هذا التحليل في التحكم في الخطأ من النوع‬
‫األول‪ ،‬واالستفادة من القوى المترابطة من خالل النظر إلى مجموعة المتغيرات التابعة‬
‫كوحدة‪.‬‬
‫الفرو أو العالقة ذات‬ ‫‪ .3‬استخدام مستوى الداللة ع‪ 0.05‬أو أقل للتعرف ما إذا كان‬
‫داللة إحصائية‪ ،‬وتعني أن درجة دقة النتائج التي تم الحصول عليها ع‪ %99‬عندما تكون‬
‫قيمة مستوى الداللة ع‪ ، 0.01‬وتبلغ درجة الدقة ‪ %95‬عندما تكون قيمة مستوى الداللة‬
‫ع‪. 0.05‬‬
‫‪ .4‬استخدام كا تربيع ع‪ Chi-Square‬؛ وذلك لمعرفة مدى استقاللية المتغيرات االسمية‬
‫عن بعضها البعض‪ ،‬وفي حالة وجود عدم استقاللية فإن قيمة مستوى الداللة تكون‬
‫ع‪ 0.05‬أو أقل‪ ،‬وفي هذه الدراسة تم استخدامه بين خصائص العينة الديموغرافية‬
‫‪91‬‬
‫وفترات االستخدام‬ ‫عالنوع والعمر والمحافظة وبين ععدد ساعات استخدام اإلنترن‬
‫ونوع األجهزة االلكترونية التي يمتلكها المستجيبين وطبيعة توصيلها باإلنترن وامتال‬
‫حسابات خاصة واستخدام األسماء الحقيقية كمعرف في مواقع التواصل االجتماعي‬
‫وأسباب استخدام مواقع التواصل االجتماعي ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل السادس‬
‫نتائج الدراسة ومناقشتها‬
‫تمهيد‬
‫نتائج السـؤال األول‪ :‬ما واقع اسـتخدام عينة الدراسـة لوسـائل التواصـل االجتماعي في المجتمع‬
‫العُماني؟‬
‫نتائج السـؤال الثاني‪ :‬ما اآلثار التعليمية الناتجة عن اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي لدى‬
‫عينة الدراسة؟‬
‫نتائج الســؤال الثالث‪ :‬ما اآلثار االجتماعية والنفســية الناتجة عن اســتخدام وســائل التواصــل‬
‫االجتماعي لدى عينة الدراسة؟‬
‫نتائج السـؤال الرابع‪ :‬ما اآلثار الصـحية الناتجة عن اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي لدى‬
‫عينة الدراسة؟‬
‫نتـائج الســــؤال الخـامس‪ :‬ما دور الوالدين في توجيـه عينـة الدراســــة نحو االســــتخدام اآلمن‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي ؟‬
‫نتائج الســـؤال الســـادس‪ :‬ما دور االختصـــاصـــيين االجتماعيين والنفســـيين في توجيه عينة‬
‫الدراسة نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي؟‬
‫نتائج السـؤال السـابع‪ :‬هل توجد فروق تات داللة إحصـائية على اسـتجابة عينة الدراسـة ت ُعزى‬
‫للمتغيرات المستقلة؟‬

‫‪93‬‬
‫تمهيد‬
‫يسـتعرم هذا الفصـل النتائج التي توصـل إليها الدراسـة من اسـتجابات طلبة المدارس الحكومية‬
‫من الصـن الخامس إلى الصـن الثاني عشـر ع‪ ، 12-5‬والبالغ عددهم ع‪ 2246‬طالبًا وطالبة من‬
‫المحافظات الثالث اآلتية‪ :‬مسـقط وشـمال الباطنة وجنوب الباطنة‪ ،‬حيث اسـتند تفسـير هذه النتائج‬
‫على رراء الوالـدين واالختصــــاصــــيين االجتمـاعيين والنفســــيين التي تم جمعهـا من الجمـاعـات‬
‫البؤرية‪ ،‬باإلضافة إلى تفسير نتائج الدراسة ودعمها بالدراسات السابقة‪.‬‬

‫نتائج السـؤال األول‪ :‬ما واقع اسـتخدام عينة الدراسـة لوسـائل التواصـل االجتماعي‬
‫في المجتمع العُماني؟‬
‫من خالل نتائج البيانات األولية لعينة الدراســـة تم احتســـاب التكرارات والنســـب المئوية بهدف‬
‫التعرف إلى واقع اســـتخدام الطفل العُماني لوســـائل التواصـــل االجتماعي من خالل خصـــائص‬
‫في‪ :‬امتال العينـة لسجهزة اإللكترونيـة وكـل مـا يتعلق بهـا كـاالتصـــــال‬ ‫العينـة والتي تمثلـ‬
‫باإلنترن وعدد ســـاعات وفترات االســـتخدام‪ ،‬وامتال حســـابات خاصـــة بمواقع التواصـــل‬
‫االجتماعي وترتيبها حســب األفضــلية وأســباب امتالكهم لها‪ ،‬والمجموعات التي ينتمون إليها في‬
‫وسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -1‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً المتالكهم لألجهزة اإللكترونية‪:‬‬


‫جدول (‪)16‬‬
‫ن= ‪2246‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب امتالكهم لألجهزة اإللكترونية‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫هل تمتلك أجهزة إلكترونية؟‬
‫‪%99‬‬ ‫‪2223‬‬ ‫نعم‬
‫‪%1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2246‬‬ ‫المجمو‬

‫يوضح الجدول ع‪ 16‬توزيع عينة الدراسة بنا ًء على امتالكهم لسجهزة اإللكترونية‪ ،‬حيث بلغ عدد‬
‫الطلبة الممتلكين لسجهزة االلكترونية ع‪ 2223‬مفردة بنسبة ع‪ ، %99‬أما الطلبة غير الممتلكين‬
‫لسجهزة اإللكترونية هم الذين يستخدمون وسائل التواصل االجتماعي من خالل األجهزة‬
‫اإللكترونية العامة المتاحة للجميع في المنزل مثل‪ :‬عالحاسوب‪ ،‬ألواح تصفح أو من خالل أجهزة‬
‫ربائهم فقد بلغ عدد استجابتهم ع‪ 23‬مفردة بنسبة ع‪ ، %1‬وتعزى هذه النتيجة إلى أن الدراسة تستهدف‬
‫الطلبة المستخدمين لوسائل التواصل االجتماعي سواء كان بواسطة أجهزتهم االلكترونية الخاصة‬
‫بهم أو عن طريق األجهزة اإللكترونية الخاصة بوالديهم‪.‬‬
‫‪94‬‬
‫‪ -2‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً لنو األجهزة اإللكترونية التي يمتلكونها‪:‬‬
‫جدول (‪)17‬‬
‫ن= ‪2246‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب نو األجهزة اإللكترونية التي يمتلكونها‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫نو األجهزة التي يمتلكها الطلبة‬
‫‪%75.6‬‬ ‫‪1697‬‬ ‫هات نقال‬
‫‪%45.9‬‬ ‫‪1029‬‬ ‫حاسوب‬
‫‪%35.5‬‬ ‫‪797‬‬ ‫ألعاب فيديو‬
‫‪%35.2‬‬ ‫‪790‬‬ ‫ألوام تصفح‬
‫‪%5‬‬ ‫‪113‬‬ ‫أجهزة أخرى‬

‫كشن الجدول ع‪ 17‬أن ثالثة أرباع عينة الدراسة يمتلكون هاتفًا ً‬


‫نقاال حيث بلغ عددهم ع‪1697‬‬
‫مفردة وبنسبة ع‪ %75.6‬من اجمالي عينة الدراسة‪ ،‬يليها الطلبة الذين يمتلكون حاسوبًا باستجابة‬
‫بلغ عددها ع‪ 1029‬مفردة وبنسبة ع‪ %45.9‬في حين جاءت استجابة الطلبة الذين يملكون ألعاب‬
‫الفيديو وألواح التصفح متقاربة ع‪ 797‬وع‪ 790‬مفردة وبنسبة ع‪ %35.5‬وع‪ %35.2‬على‬
‫ويستخدمون وسائل التواصل‬ ‫التوالي‪ ،‬وهذا مؤشر على أن أغلب الطلبة يتصفحون اإلنترن‬
‫االجتماعي بواسطة هواتفهم النقالة مما يتيح لهم االنفراد بهذه األجهزة بشكل أكبر في ظل غياب‬
‫المتابعة والمراقبة الوالدية على طر وأساليب االستخدام لدى األبناء خصوصا ً مع سهولة استخدام‬
‫هذه األجهزة والحصول عليها مع انخفام تكلفتها‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع دراسة حناوي ع‪2016‬‬
‫التي أشارت إلى أن الطلبة يستخدمون الهواتن الذكية بالدرجة األولى الستخدام وسائل التواصل‬
‫االجتماعي وذلك بنسبة ع‪ ، %63‬كما أشارت دراسة فريد ع‪ 2015‬أن أبرز األجهزة المتوفرة في‬
‫المنزل تمثل في الهاتن والحاسب اآللي‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬أكد االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون في الحلقات النقاشية بأن أكثر‬
‫األجهزة التي تم مصادرتها من الطلبة في المدارس هي الهواتن النقالة؛ لسهولة حملها وإخفائها‪،‬‬
‫في متناول الجميع من حيث السعر‬ ‫كما أكد أولياء األمور بأن األجهزة االلكترونية أصبح‬
‫وخصوصا ً الهواتن النقالة وألواح التصفح‪ ،‬وهي أكثر األجهزة االلكترونية التي يعمل أولياء األمور‬
‫على توفيرها ألبنائهم‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫‪ -3‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً لألجهزة االلكترونية الموصلة باإلنترنت‪:‬‬
‫جدول (‪)18‬‬
‫ن= ‪2246‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب توصيل أجهزتهم باإلنترنت‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫توصيل األجهزة االلكترونية للطلبة باإلنترنت‬
‫‪%71.8‬‬ ‫‪1611‬‬ ‫نعم‬
‫‪%24.8‬‬ ‫‪556‬‬ ‫أحيانا ً‬
‫‪%3.5‬‬ ‫‪79‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2246‬‬ ‫المجمو‬

‫حيث بلغ عددهم‬ ‫يُشير الجدول ع‪ 18‬أن أجهزة غالبية عينة الدراسة موصلة دائ ًما باإلنترن‬
‫ع‪ 1611‬مفردة بنسبة ع‪ ، %71.8‬في حين بلغ عدد المستجيبين الذين تُوصل أجهزتهم وصالً‬
‫غير دائم عأحيانا ً ع‪ 556‬مفردة ومثَل ما نسبته ع‪ ، %24.8‬بينما بلغ عدد الطلبة غير الموصلة‬
‫أجهزتهم باإلنترن ع‪ 79‬مفردة بنسبة ع‪ %3.5‬وهذه األقلية قد تمثل الفئة التي تستخدم وسائل‬
‫التواصل االجتماعي عبر أجهزة المنزل أو الوالدين المشار إليهم في الجدول ع‪ 16‬السابق حول‬
‫خصائص العينة وفقا ً المتالكهم لسجهزة اإللكترونية‪.‬‬
‫وبالتالي يتبين أن الغالبية العظمى من عينة الدراسة وبنسبة ع‪ %71.8‬يتوفر لديهم خدمة إنترن‬
‫دائ ًما والتي تتمثل في ‪ Wi-Fi‬وهي التي تمنح أذونات الدخول في شبكة اإلنترن وهذا يدل على‬
‫أن اإلنترن أصبح شيئا ً أساسيا ً في المنزل ومتاحا ً لكل األسرة‪ ،‬كما أنه أصبح وسيلة مهمة لكافة‬
‫فئات المجتمع وشرائحه المختلفة‪.‬‬

‫‪ -4‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً لعدد ساعات استخدام اإلنترنت‪:‬‬


‫جدول (‪)19‬‬
‫ن= ‪2246‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب عدد ساعات استخدام اإلنترنت‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫عدد ساعات استخدام الطلبة لإلنترنت‬
‫‪%18.7‬‬ ‫‪420‬‬ ‫أقل من ساعة‬
‫‪%24.2‬‬ ‫‪544‬‬ ‫ساعة إلى أقل من ساعتين‬
‫‪%21.4‬‬ ‫‪411‬‬ ‫ساعتين إلى أقل من ‪ 3‬ساعات‬
‫‪%17.4‬‬ ‫‪391‬‬ ‫‪ 3‬ساعات إلى أقل من ‪ 5‬ساعات‬
‫‪%18.3‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪ 5‬ساعات فأكثر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2246‬‬ ‫المجمو‬

‫يوضح الجدول ع‪ 19‬أن مستخدمي اإلنترن من عساعة إلى أقل من ساعتين هم األكثر تمثيالً‬
‫حيث بلغ عددهم ع‪ 544‬مفردة بنسبة قدرها ع‪ %24.2‬من اجمالي العينة‪ ،‬يليها مستخدمو‬
‫من ساعتين إلى ثالث ساعات حيث بلغ عددهم ع‪ 411‬مفردة شكل نسبة ع‪%21.4‬‬ ‫اإلنترن‬
‫من إجمالي العينة‪ ،‬بينما جاءت نسبة المستخدمين من ثالث ساعات إلى خمس ساعات كأقل نسبة‬
‫‪96‬‬
‫تمثيل من عينة الدراسة حيث بلغ ع‪ %17.4‬بواقع عدد مستجيبين ع‪ 391‬مفردة‪ ،‬وبذلك يتضح‬
‫بأن ع‪ %35.7‬من عينة الدراسة يستخدمون اإلنترن يوميا ً ألكثر من ثالث ساعات وهي فترة‬
‫بالقصيرة وتعكس مدى ارتباطهم بها وانسجامهم معها‪ ،‬وقد يعود ذلك إلى أساليب‬ ‫زمنية ليس‬
‫التنشئة المتبعة في الوق الراهن القائمة على الحماية والمتمثلة ببقاء األبناء في المنزل حيث ال‬
‫يُوجه الطفل للخروج لممارسة األنشطة الرياضية أو اللعب مع األصدقاء أو تشجيعه على ممارسة‬
‫المهارات الحركية والفنية خصوصا ً في ظل قلة توافر األماكن المخصصة للترفيه وممارسة‬
‫الهوايات واألنشطة بالقرب من التجمعات السكنية‪ ،‬وهذه النتيجة تتناسب مع نتائج بعض‬
‫الدراسات السابقة ع‪; Victor, Jordan & Donnerstein, 2010‬الهنائي ورخرين‪; 2015 ،‬‬
‫بأن الطلبة يستخدمون مواقع شبكات التواصل‬ ‫حناوي‪ ;2016،‬شريفة‪ (2017،‬والتي أوضح‬
‫االجتماعي يوميا ً ألكثر من ثالث ساعات‪.‬‬
‫ووسائل التواصل‬ ‫ويمكن االستقراء مما سبق‪ ،‬أن ارتفاع معدل استخدام األطفال لإلنترن‬
‫االجتماعي يؤدي إلى ارتفاع مستوى تعرضهم لمحتوياتها بما تتضمنهُ من صور وفيديوهات‬
‫وموضوعات وأفكار وهي التي توسع من فرو تأثيرها على وعي الطفل وعالقته بالواقع‬
‫ووسائل‬ ‫االجتماعي حيث يرتسم في مخيلة الطفل أن العالم الذي يراه في صفحات اإلنترن‬
‫التواصل االجتماعي مماثل لعالمه الحقيقي والفعلي‪.‬‬
‫كما تشير هذه النتائج إلى انحسار المساحات المخصصة لسسرة وتجمعاتها التي من المفترم‬
‫أن تمارس فيها وظائفها وأدوارها االجتماعية حيث يدل مؤشر ارتفاع عدد ساعات استخدام‬
‫اإلنترن ووسائل التواصل االجتماعي إلى وجود خلل وظيفي داخل نسق األسرة وتراجع دورها‬
‫ووسائل التواصل االجتماعي في الوق‬ ‫في التنشئة وضبط السلو نتيجة مشاركة اإلنترن‬
‫المخصص لها‪ ،‬وهذا ما أشارت إليه دراسة لويزة وفطيمة ع‪ 2018‬التي أسفرت نتائجها عن أن‬
‫وسائل التواصل االجتماعي تؤدي إلى انعزال األبناء لساعات طويلة في المنزل مما يؤدي إلى‬
‫انخفام مستوى التفاعل مع الوالدين وقلة اللقاءات بينهم وتراجع قيم الحوار والمناقشة بينهم‪،‬‬
‫مما يجعل األبناء في بحث مستمر عما يعوضهم عن عالقاتهم الحقيقية في األسرة بمواقع التواصل‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ -5‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً ألكثر الفترات استخداما ً لإلنترنت‪:‬‬
‫جدول (‪)20‬‬
‫ن= ‪2246‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب أكثر فترات استخدام اإلنترنت‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫أكثر فترات استخدام الطلبة لإلنترنت‬
‫‪%48.6‬‬ ‫‪1092‬‬ ‫نهاية األسبو والعطالت‬
‫‪%48.2‬‬ ‫‪1083‬‬ ‫الفترة المسائية بعد العودة من المدرسة ‪ /‬الليل‬
‫‪%3.2‬‬ ‫‪71‬‬ ‫الفترة الصباحية في المدرسة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2246‬‬ ‫المجمو‬

‫خالل فترة عنهاية‬ ‫يالحظ من خالل جدول ع‪ 20‬تقارب تمثيل عينة الدراسة المستخدمة لإلنترن‬
‫األسبوع والعطالت وفترة عالمساء بعد العودة من المدرسة حيث جاءت استجاباتهم ع‪1092‬‬
‫وع‪ 1083‬وبنسبة تمثيل ع‪ %48.6‬وع‪ %48.2‬على التوالي‪ ،‬في حين جاءت الفترة الصباحية في‬
‫المدرسة أقل تمثيالً بواقع عدد ع‪ 71‬استجابة وبنسبة تمثيل ع‪ %3.2‬من إجمالي عينة الدراسة‪،‬‬
‫وأشارت نتائج دراسة فريدة ع‪ 2015‬ودراسة شريفة ع‪ 2017‬أن غالبية أفراد عينة الدراسة تفضل‬
‫مواقع التواصل في الفترات الليلية وهي الفترة التي تغيب فيها مراقبة الوالدين‪ ،‬وبالتالي انفراد األطفال‬
‫عينة‬ ‫باألصدقاء االفتراضيين الذين يتجاوزون في حاالت كثيرة الحدود الحمراء‪ ،‬كما أوضح‬
‫الدراسة من أولياء األمور بأنهم يضعون ضوابط معينة الستخدام وسائل التواصل خالل نهاية األسبوع‬
‫والعطالت‪ ،‬باإلضافة إلى أن الطلبة خالل الفترة الصباحية يوجدون في المدرسة والتي تمنع أنظمتها‬
‫اصطحاب أو استخدام األجهزة االلكترونية وفق الئحة شؤون الطلبة المطبقة في جميع المدارس‬
‫الحكومية بالمجتمع العُماني‪.‬‬

‫‪ -6‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً المتالكهم حسابات خاصة‪:‬‬


‫جدول (‪)21‬‬
‫ن= ‪2246‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب امتالكهم حسابات خاصة‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫أمتلك حسابات خاصة‬
‫‪%89.1‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫نعم‬
‫‪%10.9‬‬ ‫‪245‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2246‬‬ ‫المجمو‬

‫يُشير الجدول ع‪ 21‬الموضح أن أغلب عينة الدراسة تمتلك حسابات خاصة بها في وسائل التواصل‬
‫االجتماعي حيث بلغ عددهم ع‪ 2001‬مفردة مثل ما نسبته ع‪ %89.1‬بينما بلغ عدد الذين ال يملكون‬
‫ما نسبته‬ ‫وسائل تواصل اجتماعي خاصة بهم ويستخدمون حسابات ربائهم ع‪ 245‬مفردة مثل‬
‫ع‪ ، %10.9‬وهذا داللة على تقبل أولياء أمور الطلبة بأن يكون لدى أبنائهم حسابات شخصية على‬
‫وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة حناوي ع‪ 2016‬التي أوضح أن‬

‫‪98‬‬
‫النسبة العظمى من الطلبة ع‪ % 97‬لديهم اشترا واحد على األقل في وسائل التواصل االجتماعي‬
‫نتيجة لسهولة استخدامها‪ ،‬وسرعتها في إيصال المعلومة‪ ،‬وانخفام تكاليفها مقارنة بالوسائل التقليدية‬
‫كما أشارت لذلك دراسة زاهر ع‪. 2018‬‬

‫‪ -7‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً لنو التطبيقات التي يمتلكونها واألكثر استخدماً‪:‬‬
‫شكل (‪ :)4‬يوضح توزيع عينة الدراسة حسب نو التطبيقات التي يمتلكونها واألكثر استخداما ً‬

‫‪76.8‬‬
‫‪72.4‬‬
‫‪62.3‬‬
‫‪58.5‬‬

‫‪28.9‬‬
‫‪22.3‬‬

‫‪9.8‬‬

‫واتساب‬ ‫انستجرام‬ ‫يوتيوب‬ ‫سناب شات‬ ‫تويتر‬ ‫فيسبوك‬ ‫ماسنجر‬


‫امتالك التطبيق‬

‫يُظهر شكل ع‪ 4‬أن أغلب عينة الدراسة تمتلك حسابات خاصة بها في تطبيق الواتساب حيث بلغ‬
‫نسبة ع‪ %76.8‬يليها حسابات في تطبيق االنستجرام بواقع عدد‬ ‫عددهم ع‪ 1725‬مفردة مثل‬
‫ع‪ 1627‬من إجمالي العينة أي بنسبة ع‪ %72.4‬ثم تطبيق اليوتيوب بواقع عدد ع‪ 1399‬أي بنسبة‬
‫تمثيل ع‪ %62.3‬من اجمالي عينة الدراسة‪ ،‬في حين مثل تطبيق الفيسبو والماسنجر أقل التطبيقات‬
‫التي يمتلك فيها الطلبة حسابات خاصة حيث بلغ عدد امتالكهم ع‪ 219‬مفردة بنسبة ع‪%22.3‬‬
‫وع‪ %9.8‬على التوالي‪ ،‬وهذه النتيجة توضح وجود عالقة بين نوعية الحسابات المستخدمة‬
‫وخصائص األطفال الذين غالبا ً ما ينجذبون َّ‬
‫نحو الصور واأللوان والمقاطع المتحركة؛ لذلك جاء‬
‫الواتساب واالنستجرام واليوتيوب ضمن أكثر التطبيقات التي يمتلكون بها حسابات خاصة‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى ما تتمتع به هذه التطبيقات من مزايا وخصائص تتعلق بسهولة االستخدام والتفاعلية المالئمة‬
‫لعقلية الطفل وبالتالي نالحظ بأن طلبة المدراس يميلون ألنواع البرامج ذات المحتوى البصري أكثر‬
‫من غيرها والتي تتطلب استخدام حاسة العين لرؤية المواد المصورة كالصور ومقاطع الفيديو‬
‫المتحركة‪ ،‬وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة عبدالوهاب ع‪. 2015‬‬

‫ويمكن تفسير هذه النتائج من خالل أن عينة الدراسة ع‪ 18-10‬سنة تتميز بخصائص حسية مكتملة‬
‫حيث تتميز بقدرتها الوظيفية التي تعكس التكافؤ البصري‪ -‬اللمسي‪ ،‬والبصري ‪-‬الحركي‪ ،‬بالتالي غالبا ً‬

‫‪99‬‬
‫ما تستقي معلوماتها من خالل اإلبصار واللمس والتي تتميز بها هذه التطبيقات‪ ،‬كما ت ُعطي هذه الفئة‬
‫العمرية فرصة التعبير عن فردانيتهم وميولهم واهتماماتهم وتحقق لهم الشعور بالمكانة خاصة إذا‬
‫كانوا ال يستطيعون تحقيق ذلك في اللعب الجماعي ومن أمثلتها هواية الموسيقى وجمع الطوابع‬
‫لها وسائل التواصل‬ ‫عزهران‪ 272 :1986 ،‬وكذلك التصوير واألعمال اليدوية التي فتح‬
‫االجتماعي مساحة لعرضها في العالم االفتراضي أو لالطالع وتعلم الهوايات التي يحبونها‪.‬‬

‫‪ -8‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً الستخدام الطلبة أسماءهم الحقيقية في وسائل التواصل االجتماعي‪:‬‬
‫جدول (‪)22‬‬
‫يوضح توزيع عينة الدراسة حسب استخدامهم لالسم الحقيقي في وسائل التواصل‬
‫ن= ‪2246‬‬ ‫االجتماعي‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫هل تستخدم اسمك الحقيقي؟‬
‫‪%42.5‬‬ ‫‪954‬‬ ‫أستخدم اسمي في بعض الحسابات‬
‫‪%29.3‬‬ ‫‪658‬‬ ‫أستخدم أسماء مستعارة في جميع الحسابات‬
‫‪%28.2‬‬ ‫‪634‬‬ ‫أستخدم اسمي الحقيقي في جميع الحسابات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2264‬‬ ‫المجمو‬

‫يُظهر الجدول رقم ع‪ 22‬استجابة عينة الدراسة حول استخدامهم ألسمائهم الحقيقية في وسائل‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬وقد أوضح النتائج أن ع‪ 954‬من عينة الدراسة الذين يمثلون نسبة ع‪%42.5‬‬
‫يستخدمون أسماءهم الحقيقية في بعض وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬وأشارع‪ %29.3‬من عينة‬
‫الدراسة بأنهم يستخدمون أسماء مستعارة في جميع وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬وبلغ عدد‬
‫المستخدمين ألسمائهم الحقيقية في جميع وسائل التواصل االجتماعيع‪ 634‬وبنسبة ع‪ %28.2‬وهذه‬
‫النتيجة ال تتفق مع دراسة الخوالدي ع‪ 2018‬والتي أوضح أن أكثر من نصن عينة الدراسة من‬
‫األطفال ليس لديها تحفظ على التسجيل باسمها الحقيقي في مواقع التواصل االجتماعي بنسبة‬
‫ع‪ ، %56.8‬مقابل ع‪ %43.2‬الذين يستخدمون أسماء مستعارة أثناء تسجيلهم في تطبيقات التواصل‬
‫االجتماعي‪ ،‬كما أشارت نتائج دراسة زاهر ع‪ 2018‬أن األطفال يقومون بتقديم أنفسهم بصورة حقيقية‬
‫بعيدا ً عن األسماء المستعارة‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ -9‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً لترتيب أسباب استخدام وسائل التواصل االجتماعي‪:‬‬

‫جدول (‪)23‬‬
‫يوضح ترتيب عينة الدراسة ألسباب استخدام وسائل التواصل االجتماعي ن= ‪2246‬‬
‫الترتيب‬ ‫النسبة‬ ‫األسباب‬
‫‪1‬‬ ‫‪%91.7‬‬ ‫للترفيه و التسلية‬
‫‪2‬‬ ‫‪%88.6‬‬ ‫للبحث عن المعلومات‬
‫‪3‬‬ ‫‪%87.7‬‬ ‫لمعرفة أحداث العالم‬
‫‪4‬‬ ‫‪%87.6‬‬ ‫للتواصل مع اآلخرين وتكوين صداقات جديدة‬
‫‪5‬‬ ‫‪%86.7‬‬ ‫لمتابعة المشاهير‬
‫‪6‬‬ ‫‪%82.4‬‬ ‫للتعبير عن آرائي وأفكاري‬
‫‪7‬‬ ‫‪%81.5‬‬ ‫ألشارك اآلخرين يومياتي‬
‫‪8‬‬ ‫‪%79.2‬‬ ‫إلثبات الذات‬

‫يعكس الجدول السابق ع‪ 23‬أن ع‪ %91.7‬من اجمالي عينة الدراسة يستخدمون وسائل التواصل‬
‫االجتماعي من أجل الترفيه والتسلية‪ ،‬وبنسبة ع‪ %88.6‬من عينة الدراسة يستخدمونه من أجل البحث‬
‫عن المعلومات‪ ،‬ولمعرفة أحداث العالم بنسبة ع‪ ، %87.7‬و للتواصل مع اآلخرين وتكوين صداقات‬
‫جديدة بنسبة ع‪ ، %87.6‬وبنسبة ع‪ %86.7‬لمتابعة المشاهير‪ ،‬أما فيما يرتبط بالتعبير عن اآلراء‬
‫في المرتبتين األخيريتين العبارتان اشرا اآلخرين‬ ‫نسبتها ع‪ %82.4‬وتقارب‬ ‫واألفكار فقد بلغ‬
‫هذه النتيجة متفقة مع نتائج‬ ‫يومياتهم بنسبة ع‪ ، %81.5‬وإثبات الذات بنسبة ع‪ ، %79.2‬وقد أت‬
‫الدراسات التالية‪ :‬عالصقر وهنداوي‪2016 ،‬؛ زاهر‪2018،‬؛ عبدالوهاب‪2015،‬؛ لغبي‪2017 ،‬‬
‫في الترفيه والتسلية‬ ‫أن أبرز دوافع استخدام وسائل التواصل االجتماعي تمثل‬ ‫والتي أوضح‬
‫والبحث عن المعلومات‪ ،‬والتواصل مع األصدقاء‪.‬‬

‫النحو التالي‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ويمكن تفسير هذه النتيجة على‬

‫االستخدام بغرم التسلية واللعب جاء في المرتبة األولى وهو ما يعكس احتياج الطفل للعب‬ ‫‪-‬‬
‫والتسلية حيث إن اهتمامات األطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ع‪ 18 -12‬سنة تنصب‬
‫نحو األلعاب الجماعية ذات المحتوى العقلي وتميل لمشاهدتها ال المشاركة فيها على خالف‬
‫َّ‬
‫األطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ع‪ 11-6‬سنة والذين يميلون للمشاركة في اللعب‬
‫الحركي الجماعي أكثر من اللعب ذي المحتوى العقلي والمشاهدة عزهران‪ 1986 ،‬وهذه‬
‫الصفات توفرها هذه الوسائل من تطبيقات وألعاب وبرامج وأفراد افتراضيين يمكنهم اللعب‬
‫معهم‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫البحث عن المعلومات ومعرفة أحداث العالم أت في المرتبة الثانية والثالثة نتيجة تميز هذه‬ ‫‪-‬‬
‫المرحلة العمرية بالميل لإلنجاز والتنمية على المستوى األكاديمي والعملي أو األخالقي أو‬
‫القيادي‪ ،‬والمنجز يحس بدفع خاو يقوده إلى التحصيل أوالً عجمع كل ما يمكنه من‬
‫معلومات توصله إلى قمة الفهم لما هو بصدده ‪ ،‬ثم إلى اكتشاف كل الطر إلى هدفه بالبحث‬
‫والمحاولة والمقارنة والتجربة عحقي‪. 219 :1992 ،‬‬
‫للتواصل مع اآلخرين وتكوين صداقات جديدة جاء بالمرتبة الرابعة وهي أيضا ً تعبر عن‬ ‫‪-‬‬
‫ميل الفئة العمرية ع‪ 18 -12‬سنة إلى الفطام العاطفي المرتبط بالوالدين وذلك من خالل‬
‫تقوية عالقاتهم باألصدقاء وتوسعتها لتحقيق استقاللهم العاطفي‪.‬‬
‫بالمرتبة الخامسة ولكنها بنسبة عالية حيث‬ ‫أما أسباب االستخدام لمتابعة المشاهير أت‬ ‫‪-‬‬
‫على ع ‪ %86.7‬وهو مؤشر لميول هذه الفئة العمرية إلى االنسحاب من معايير‬ ‫حصل‬
‫ثقافة الوالدين والبيئة المحيطة فتبعا ً لنظرية التعلم إن االنسحاب غالبا ً ما يحدث عن طريق‬
‫سلو ال اجتماعي غير مرغوب فيه‪ ،‬وقد يظهر من خالل تقبل ثقافة جماعة الرفا ووسائل‬
‫اإلعالم عاألشول‪ ، 513 :2008 ،‬فاألطفال الذي يقضون وقتا ً طويالً في مشاهدة مشاهير‬
‫ً‬
‫ومثاال يحتذى به‪،‬‬ ‫في وسائل التواصل االجتماعي يميلون إلى تقليدهم واعتبارهم نموذ ًجا‬
‫وقد تتفاقم المشكلة وتبرز في المحتوى غير المفيد الذي يتبناه المشاهير في وسائل التواصل‬
‫االجتماعي على تقديمه لشريحة من الجمهور‪.‬‬
‫‪ -10‬خصائص عينة الدراسة وفقا ً لعضويتهم في مجموعات وسائل التواصل االجتماعي خاصة‪:‬‬
‫جدول (‪)24‬‬
‫ن= ‪2246‬‬ ‫يوضح وجود عينة الدراسة كأعضاء في مجموعات خاصة بالوالدين واألخوة‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بأخوتك ووالديك‪:‬‬
‫‪%57.4‬‬ ‫‪1289‬‬ ‫نعم‬
‫‪%42.6‬‬ ‫‪957‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2246‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫أعمامك وأخوالك أقاربك‪:‬‬
‫‪%52.6‬‬ ‫‪1181‬‬ ‫نعم‬
‫‪%47.4‬‬ ‫‪1065‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2246‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يُشير الجدول ع‪ 24‬أن ع‪ 1289‬مفردة من عينة الدراسة والتي تمثل ما نسبته ع‪ %57.4‬من‬
‫إجمالي العينة أعضاء في مجموعات خاصة بالوالدين واألخوة بمواقع التواصل االجتماعي بينما‬
‫جاءت ع‪ 1181‬مفردة من عينة الدراسة والتي تمثل ما نسبته ع‪ %52.6‬من إجمالي عينة الدراسة‬
‫أعضاء في مجموعات خاصة باألعمام واألخوال واألقارب‪ ،‬وهذه النتيجة توضح أن نسبة كبيرة‬
‫من األطفال تزيد عن ع‪ %42‬من إجمالي العينة ال يوجدون في مجموعات خاصة بوالديهم‬
‫‪102‬‬
‫وأخوتهم وأقاربهم في حسابات وسائل التواصل االجتماعي مما يؤدي النخفام عملية المتابعة‬
‫والرقابة الوالدية لطر االستخدام وبما يقومون بنشره‪ ،‬وتقليص دائرة العالقات القريبة والمباشرة‬
‫وتوسيع دائرة العالقات البعيدة االفتراضية وعلى هامش هذا السؤال فقد أشار بعض الطلبة إلى‬
‫أنهم أعضاء في مجموعات األقران‪.‬‬

‫نتائج الســـؤال الثاني‪ :‬ما اآلثار التعليمية الناتجة عن اســـتخدام وســـائل التواصـــل‬
‫االجتماعي لدى عينة الدراسة؟‬
‫جدول (‪)25‬‬
‫اآلثار التعليمية لدى عينة الدراسة الناتجة عن استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬
‫درجة االستجابة‬
‫غير المتوسط القوة‬
‫النسبية االنحراف المستوى الرتبة‬ ‫العبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارات‬
‫موافق الحسابي‬ ‫غير‬ ‫موافق‬
‫بشدة‬ ‫موافق محايد موافق‬ ‫بشدة‬

‫أتواصل مع زمالء الدراسة؛ لمناقشة‬


‫‪1‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪82.6‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪173‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪498‬‬ ‫الدروس التعليمية (التحضير‪ -‬الواجبات ‪1253‬‬
‫– االمتحانات ‪..‬الخ)‬
‫أعتقد أن وسائل التواصل االجتماعي‬
‫‪2‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪315‬‬ ‫‪707‬‬ ‫‪971‬‬
‫وسيلة من وسائل التعليم والتعلم‬
‫أستخدم وسائل التواصل االجتماعي في‬
‫‪3‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪79.6‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪373‬‬ ‫‪707‬‬ ‫‪928‬‬ ‫الحصول على المعلومات ومشاركة‬
‫اآلخرين بها‬
‫ساعدتني وسائل التواصل االجتماعي‬
‫‪4‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪187‬‬ ‫‪427‬‬ ‫‪648‬‬ ‫‪830‬‬
‫على التعبير عن أرائي و أفكاري‬
‫أتواصل مع المعلمين و المعلمات من‬
‫‪5‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪63.4‬‬ ‫‪3.17‬‬ ‫‪425‬‬ ‫‪307‬‬ ‫‪467‬‬ ‫‪533‬‬ ‫‪514‬‬
‫خالل وسائل التواصل االجتماعي‬

‫يعكس الجدول ع‪ 25‬المتوســــطات الحســــابية الســــتجابات طلبة المدارس لآلثار التعليمية حول‬
‫اسـتخدامهم لوسـائل التواصـل االجتماعي حيث تراوح بين ع‪ 3.17-4.13‬وعليه فقد جاءت بين‬
‫المســتوى العالي والمتوســط ولم تحصــل أي فقرة على مســتوى عال جدا ً أو ضــعين جدا ً في هذا‬
‫المقياس‪ ،‬وقد اشتمل هذا البعد على ع‪ 5‬فقرات‪.‬‬
‫وأشار المقياس لحصول أربع فقرات على مستوى عال‪ ،‬حيث جاءت العبارة " أتواصل مع زمالء‬
‫الدراســــة؛ لمناقشــــة الدروس التعليمية عالتحضــــير‪ -‬الواجبات – االمتحانات ‪..‬الخ " في المرتبة‬
‫األولى بمتوســــط حســــابي بلغ ع‪ ، 4.13‬وجـاءت في المرتبـة الثـانيـة الفقرة " أعتقـد أن وســــائـل‬
‫التواصــل االجتماعي وســيلة من وســائل التعليم والتعلم " بمتوســط حســابي بلغ ع‪ ، 4.00‬أما فقرة‬
‫"أســتخدم وســائل التواصــل االجتماعي في الحصــول على المعلومات ومشــاركة اآلخرين بها "‬

‫‪103‬‬
‫فاحتل المرتبة الثالثة بمتوســــط حســــابي ع‪ ، 3.98‬في حين جاءت الفقرة" ســــاعدتني وســــائل‬
‫التواصــل االجتماعي على التعبير عن أرائي و أفكاري" في المرتبة الرابعة بمتوســط حســابي بلغ‬
‫ع‪. 3.80‬‬
‫وبتفسير النتائج السابقة‪ ،‬يتضح أن األثر التعليمي لوسائل التواصل االجتماعي على طلبة المدارس‬
‫تمثل في اســتخدامهم لهذه الوســائل بشــكل كبير في إنجاز مهامهم الدراســية وتحضــير الدروس‪،‬‬
‫ومشـــــاركـة اآلخرين لهـذه المعلومـات‪ ،‬والتعبير عن اآلراء واألفكـار‪ ،‬ويمكن القول بـأن اآلثـار‬
‫اإليجابية لوسـائل التواصـل االجتماعي على طلبة المدارس تظهر بوضـوح في الجوانب التعليمية‬
‫وهذه النتيجة تتفق مع نتائج دراسـة الصـوافي ع‪ 2015‬التي أشـارت إلى اسـتخدام الطلبة لوسـائل‬
‫التواصــل االجتماعي ألغرام الدراســة نتيجة قدرة هذه الوســائل على تبســيط المعلومة وتبادلها‬
‫وتوضـ ـيحها توضـــيحا ً أكبر‪ ،‬باإلضـــافة إلى توفر جو من المتعة أثناء اســـتخدامها في البحث عن‬
‫المعلومة لما تحتويه من صــور وأصــوات وأنماط مختلفة للعروم‪ ،‬كما تتفق مع نتائج دراســات‬
‫كالً من عالبكـار‪2017 ،‬؛ شــــعالن‪2012 ،‬؛ لغبي‪ ، 2017،‬في حين اختلفـ مع نتـائج دراســــة‬
‫النجار ع‪ 2018‬والتي ترى أن اســـتخدام وســـائل التواصـــل االجتماعي ســـاعدت على خفض‬
‫المسـتوى التحصـيلي لدى األبناء وتعرضـهم لإلخفا التعليمي‪ ،‬ودراسـة الرواس ورخرين ع‪2015‬‬
‫والتي أوضح أنها تؤدي لضعن المستوى العلمي والثقافي للناشئة‪.‬‬
‫وفيما يتعلق باالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين فقد اتفقوا على وجود رثار تعليمية إيجابية‬
‫نحو‬
‫وسلبية الستخدام طلبة المدارس لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬ويعود ذلك إلى التوجه العالمي َّ‬
‫استخدام التقنية لمتطلبات الدراسة وإشباع الجانب المعرفي والفكري في القرن الواحد والعشرين‪،‬‬
‫وقد تمثل أبرز اآلثار التعليمية اإليجابية من وجهة نظر االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في‬
‫سهولة وسرعة البحث عن المعلومات والوصول إليها بمختلن المجاالت‪ ،‬وتمكن الطلبة من‬
‫االلتحا بالدورات التدريبية اإللكترونية‪ ،‬وتعلم مهارات ولغات ومصطلحات جديدة‪ ،‬وتطور لغة‬
‫أبرز اآلثار السلبية في انشغال‬ ‫البرمجة وعرم األعمال والمواهب وتسويقها‪ ،‬في حين تمثل‬
‫الطلبة عن استذكار الدروس وبالتالي تدني المستوى التحصيلي‪ ،‬وانخفام مستوى مهارات الكتابة‬
‫والتعبير والحصيلة اللغوية لدى البعض نتيجة استخدام كلمات مختصرة واأليقونات الرمزية‬
‫باإلضافة إلى وجود خاصية التسجيل الصوتي والمرئي الذي يسهل من عملية التواصل مع‬
‫اآلخرين‪ ،‬وتدني الدافعية نحو التعليم والتعلم‪ ،‬ويمكن القول بأن طلبة المدارس أصبحوا يتلقون‬
‫المعلومات عبر وسائل التواصل االجتماعي والتي عادة ما تكون محدودة وال تعكس الصورة‬
‫الواقعية‪ ،‬وتفتقر في كثير من األحيان للمعايير العلمية والمصداقية‪ ،‬مما يعرضهم إلى اكتساب‬
‫معارف ومعلومات غير دقيقة وموضوعية‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫وموازيـا ً لمـا ســــبق‪ ،‬يرى أوليـاء األمور أن اآلثـار التعليميـة الســــتخـدام أبنـائهم من طلبـة المـدارس‬
‫لوسـائل التواصـل االجتماعي تتضـح بشـكل أكبر في الجوانب اإليجابية أكثر من الجوانب السـلبية‬
‫والتي قاموا بإيجازها في كتابة التقارير والبحوث‪ ،‬وشـــرح الدروس‪ ،‬والبحث عن كلمات ومعاني‬
‫جـديـدة‪ ،‬والتثقين في جوانـب مختلفـة صــــحيـة ودينيـة‪ ،‬وتنميـة الجـانـب المعرفي‪ ،‬وتعلم مهـارات‬
‫جديدة‪.‬‬
‫وبالعودة للجدول أعاله‪ ،‬يتضــح وجود فقرة واحدة فقط بمســتوى متوســط " أتواص ـل مع المعلمين‬
‫والمعلمات من خالل وســـائل التواصـــل االجتماعي" بمتوســـط حســـابي بلغ ع‪ ، 3.17‬فقد أشـــار‬
‫البعض لوجود مجموعات الواتســاب مع المعلمين لمتابعة الطلبة والمهام المطلوبة في حين أشــار‬
‫رخرون لرفض المعلمين إنشاء مثل هذه المجموعات‪.‬‬
‫ويمكن القول بأن من أسباب بروز األثر التعليمي اإليجابي لوسائل التواصل االجتماعي على طلبة‬
‫المـدراس في المجتمع العمـاني لسســــاليـب التعليميـة المتبعـة في المـدارس؛ حيـث تتم تهيئـة الطفـل‬
‫وتعليمه على اسـتخدام الحاسـب اآللي ودخول اإلنترن منذ المرحلة الدراسـية األولى في المدرسـة‪،‬‬
‫كمـا يتم تكلين الطلبـة بـالبحـث عن المعلومـات والقيـام ببعض التقـارير واألنشــــطـة التي تتطلـب‬
‫الدخول إلى اإلنترن باإلضـافة لمناقشـة المشـاريع عبر وسـائل التواصـل االجتماعي بين زمالئهم‬
‫ومعلميهم‪.‬‬
‫إن التوجه اإليجابي اتجاه أثر وســائل التواصــل االجتماعي على الجانب التعليمي الذي أبدته عينة‬
‫الدراسـة‪ -‬الطلبة وأولياء األمور‪ -‬ينبهنا إلى ضـرورة االهتمام بالمحتوى ونوع المحتوى اإلعالمي‬
‫الذي يسـتقبله الطفل أثناء اسـتخدامه لهذه الوسـائل‪ ،‬وتؤكد نظرية الغرس الثقافي مدى قدرة وسـائل‬
‫اإلعالم على خلق واقع تعليمي وثقافي وقيمي معين لمشـاهديها وقرائها بحيث يحل " واقع وسـائل‬
‫اإلعالم" محل " الواقع الطبيعي "‪ ،‬كما ترتبط هذه الوسـائل بعملية التعلم وتشـكيل السـلو فالطفل‬
‫يتلقى المعلومة ويخزنها ومن ثم يطبقها خاصـة إذا علمنا أن قدرة الفئة العمرية ع‪18 -12‬سـنة في‬
‫التعلم واكتسـاب المهارات والمعلومات عالية‪ ،‬وتزداد لديهم القدرة على التجريد وفهم الرموز أكثر‬
‫من ذي قبـل وتتضــــح في بحـث هذه الفئـة العمرية عن معـاني األشــــيـاء وقيمتهـا وأهميتهـا عزهران‬
‫‪. 315 :1986،‬‬

‫‪105‬‬
‫نتائج الســؤال الثالث‪ :‬ما اآلثار االجتماعية والنفســية الناتجة عن اســتخدام وســائل‬
‫التواصل االجتماعي لدى عينة الدراسة؟‬
‫جدول (‪)26‬‬
‫اآلثار االجتماعية والنفسية لدى عينة الدراسة الناتجة عن استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬
‫درجة االستجابة‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط القوة‬
‫المستوى الرتبة‬ ‫غير‬ ‫العبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارات‬
‫غير‬ ‫موافق‬
‫الحسابي النسبية المعياري‬ ‫موافق‬ ‫موافق محايد‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫استطعت من خالل وسائل التواصل‬
‫‪1‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫‪252‬‬ ‫‪229‬‬ ‫‪426‬‬ ‫‪691‬‬ ‫‪648‬‬ ‫االجتماعي أن أكون صداقات وعالقات‬
‫اجتماعية جديدة‬
‫أعتقد أن وسائل التواصل االجتماعي جزء‬
‫‪2‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1.36‬‬ ‫‪69.6‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫‪284‬‬ ‫‪272‬‬ ‫‪444‬‬ ‫‪554‬‬ ‫‪692‬‬
‫من روتيني اليومي‬
‫أشعر باأللفة مع االشخاص الذين يتابعون‬
‫‪3‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪67.2‬‬ ‫‪3.36‬‬ ‫‪279‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪558‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪513‬‬
‫حساباتي في وسائل التواصل االجتماعي‬
‫أستخدم وسائل التواصل االجتماعي ألنني‬
‫‪4‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.42‬‬ ‫‪66.6‬‬ ‫‪3.33‬‬ ‫‪344‬‬ ‫‪342‬‬ ‫‪457‬‬ ‫‪433‬‬ ‫‪670‬‬
‫أشعر بالوحدة‬
‫أشعر بالقلق والتوتر عندما ال أستخدم‬
‫‪5‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.39‬‬ ‫‪66.4‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪363‬‬ ‫‪475‬‬ ‫‪468‬‬ ‫‪628‬‬
‫وسائل التواصل االجتماعي‬
‫تؤدي وسائل التواصل االجتماعي إلى‬
‫‪6‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.48‬‬ ‫‪65.8‬‬ ‫‪3.29‬‬ ‫‪390‬‬ ‫‪314‬‬ ‫‪464‬‬ ‫‪393‬‬ ‫‪685‬‬
‫العزلة‬
‫طورت وسائل التواصل االجتماعي‬
‫‪7‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪64.6‬‬ ‫‪3.23‬‬ ‫‪306‬‬ ‫‪343‬‬ ‫‪581‬‬ ‫‪556‬‬ ‫‪460‬‬
‫عالقاتي مع أسرتي‬
‫أحضر الفعاليات التي يعلن عنها في‬
‫‪8‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪56.8‬‬ ‫‪2.84‬‬ ‫‪461‬‬ ‫‪443‬‬ ‫‪611‬‬ ‫‪449‬‬ ‫‪282‬‬
‫وسائل التواصل االجتماعي‬
‫أثق بالعالقات االجتماعية من خالل وسائل‬
‫‪9‬‬ ‫ضعي‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪48.8‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫‪650‬‬ ‫‪499‬‬ ‫‪668‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪117‬‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫أحزن عندما أفقد أو أنسى كلمة مرور ألي‬
‫‪10‬‬ ‫ضعي‬ ‫‪1.48‬‬ ‫‪47.6‬‬ ‫‪2.38‬‬ ‫‪934‬‬ ‫‪426‬‬ ‫‪319‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪345‬‬
‫حساب في وسائل التواصل االجتماعي‬

‫يبين رقم ع‪ 26‬أن المتوسطات الحسابية الستجابات طلبة المدارس لآلثار االجتماعية والنفسية‬
‫حول استخدامهم لوسائل التواصل االجتماعي تراوح بين ع‪ 2.38 -3.55‬وعليه فقد جاءت بين‬
‫المستوى العالي والضعين ولم تحصل أي فقرة على مستوى عال جدا ً أو ضعين جدا ً في هذا‬
‫المقياس‪ ،‬وقد اشتمل هذا البعد على ع‪ 10‬فقرات‪.‬‬
‫من‬ ‫وعليه‪ ،‬فقد أشار المقياس حصول فقرتين على مستوى عال‪ ،‬حيث جاءت الفقرة " استطع‬
‫خالل وسائل التواصل االجتماعي أن أكون صداقات وعالقات اجتماعية جديدة " في المرتبة األولى‬

‫‪106‬‬
‫بمتوسط حسابي بلغ ع‪ ، 3.55‬أما فقرة " أعتقد أن وسائل التواصل االجتماعي جزء من روتيني‬
‫اليومي " فقد جاءت بالمرتبة الثانية بمتوسط حسابي ع‪. 3.48‬‬
‫وبالعودة إلى قراءة النتائج السابقة يتضح أن األثر االجتماعي والنفسي الستخدام طلبة المدارس‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي يبرز بوضوح في تعلق الطلبة باستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬
‫باعتبارها جزءا ً أساسيا ً من روتين حياتهم اليومي وهذا قد يكون أحد مؤشرات التعلق المرضي‬
‫أقام الطلبة شبكة عالقات افتراضية‪ ،‬حيث‬
‫الذي يؤدي إلى إدمان استخدامها‪ ،‬ومن جانب رخر فقد َ‬
‫ارتفع مستوى اهتمامهم بتكوين عالقات جديدة وتوسيعها من خالل متابعة أخبار اآلخرين‪ ،‬وتقوية‬
‫الصداقات القائمة على وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬وزيادة عدد األصدقاء الذين يشتركون معا ً في‬
‫دائرة االهتمامات وهذه النتيجة تتفق مع نتائج دراسة كل من‪ :‬عالزبون وأبو صعيليك‪ 2014،‬؛‬
‫حناوي‪2016،‬؛ زاهر‪2014 ،‬؛ عبدالوهاب‪. 2015 ،‬‬
‫كما يمكن استقراء أهمية وسائل التواصل االجتماعي في حياة الطفل العماني من حيث تلبيتها للعديد‬
‫من احتياجاته ودوافعه‪ ،‬وتحقق له اإلشباعات النفسية واالجتماعية التي يحتاجها‪ ،‬فهو بحاجة إلى‬
‫تكوين عالقات وصداقات جديدة وهذا االستقراء ينسجم مع نتائج دراسة ع & ‪Yalda, Nicole‬‬
‫‪ Subrahmanyam, 2017‬التي أشارت إلى أن وسائل التواصل االجتماعي تشبع حاجات‬
‫أساسية لدى األطفال‪ ،‬من حيث تعميق الصداقات القديمة والمحافظة عليها‪ ،‬واكتساب صداقات‬
‫جديدة؛ وفهم مشاعرهم‪ ،‬واإلحساس بالذات وتقييمها وتساعدهم في تعرين أنفسهم وذواتهم لآلخرين‬
‫بواسطة األدوات التي توفرها هذه الوسائل عند تفاعلهم مع أصدقائهم مثل‪ :‬نشر الصور ومشاركة‬
‫جوانب من حياتهم‪ ،‬كما تساعده في إدارة انطباعات وتصورات اآلخرين عنه‪.‬‬
‫وعلى غرار ما سبق‪ ،‬فقد أكد االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون على وجود رثار اجتماعية‬
‫ونفسية ناتجة عن استخدام طلبة المدارس لوسائل التواصل االجتماعي وأن أثرها السلبي كان‬
‫أكثر من أثرها اإليجابي‪ ،‬فذكروا على سبيل المثال ال الحصر‪ :‬انعزال الطالب وانطواءه كأحد‬
‫مؤشرات االنسحاب االجتماعي نظرا ً النشغاله بوسائل التواصل االجتماعي لوق طويل مما يؤدي‬
‫إلى قصور العالقات ومهارات التواصل مع اآلخرين واالرتباط بالعالم االفتراضي أكثر من الوسط‬
‫المحيط االجتماعي الواقعي‪ ،‬وقد ينتج عن ذلك تشكل جيل يسمى بجيل " الزي " ويعني تأثر الطلبة‬
‫بكل شيء يطرح في وسائل التواصل االجتماعي األمر الذي يؤدي إلى انخفام تقدير الذات وفقدان‬
‫الثقة بالنفس‪ ،‬وتوسع مسألة المقارنات فيقارن نفسه بمشاهير وسائل التواصل االجتماعي الذين‬
‫يستعرضون حياتهم كحياة مثالية خالية من المنغصات وبالتالي تتشكل لديهم صورة جسد مشوه‬
‫للذات وللمحيط الخارجي وهذا ما يتفق مع دراسة مارينجو وزمالئه ع‪، Marengo at el.,2018‬‬
‫وعلى النقيض المقابل‪ ،‬يمكن أن تتمثل اآلثار االجتماعية والنفسية في االنفتاح على الثقافات األخرى‬

‫‪107‬‬
‫واكتساب معارف قد تؤثر في األبعاد البنيوية للشخصية‪ ،‬ومهارات تكوين عالقات اجتماعية علما ً‬
‫أن هذه العالقات االفتراضية غالبا ً ما تفتقد لمعيار الثقة‪.‬‬
‫وفي الجهة المقابلة‪ ،‬يرى أولياء األمور أن اآلثار االجتماعية والنفسية الستخدام الطلبة لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي تعتمد اعتمادًا رئيسيًا على قدرة الوالدين على وضع مجموعة من المعايير‬
‫واألسس للكيفية المثلى الستخدام وسائل التواصل االجتماعي الفعال الذي بدورها تعتبر وسيلة للتعلم‬
‫وفق نظرية التعلم االجتماعي فينشأ لدى األبناء ما يسمى بـ "النمذجة" وهو قائم على اكتساب األبناء‬
‫معارف أو سلوكيات ومحاكاة النموذج المطروح أمامه‪.‬‬
‫في حين جاءت فقرتان بمستوى ضعين وهما‪" :‬أثق بالعالقات االجتماعية المتكونة عبر وسائل‬
‫التواصل االجتماعي" و"أحزن عندما أفقد أو أنسى كلمة مرور ألي حساب في وسائل التواصل‬
‫االجتماعي" بمتوسط حسابي ع‪ 2.44‬و ع‪ 2.38‬على التوالي لتشير إلى ضعن ثقة أفراد عينة‬
‫الدراسة من طلبة المدارس بالعالقات االجتماعية المتكونة عبر وسائل التواصل االجتماعي‬
‫وقدرتهم على ضبط انفعاالتهم في حالة فقدان أو نسيان كلمة المرور الخاصة لدخول حساباتهم‪،‬‬
‫مؤشر لمستوى وعي الطفل العماني بضبابية عالقته بوسائل التواصل االجتماعي وبالعالقات‬
‫ٌ‬ ‫وهي‬
‫االجتماعية والصداقات المتكونة بواسطتها وعدم الثقة بها إال أنه أشار إلى اهتمامه بتكوين عالقات‬
‫وصداقات جديدة التي جاءت بالمرتبة األولى في هذا البُعد وعليه يمكن أن نتنبأ بوجود ازدواجية‬
‫وصراع بين ما يؤمن به ويعيه وبين ما يقوم به من سلو ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫نتائج الســـؤال الرابع‪ :‬ما اآلثار الصـــحية الناتجة عن اســـتخدام وســـائل التواصـــل‬
‫االجتماعي لدى عينة الدراسة؟‬
‫جدول (‪)27‬‬
‫اآلثار الصحية لدى عينة الدراسة الناتجة عن استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬
‫درجة االستجابة‬
‫غير المتوسط القوة‬
‫االنحراف المستوى الرتبة‬ ‫غير‬ ‫موافق‬ ‫العبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارات‬
‫موافق الحسابي النسبية‬ ‫موافق محايد‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫أشعر باألآلم في الرقبة والظهر عندما‬
‫‪1‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.36‬‬ ‫‪56.6‬‬ ‫‪2.83‬‬ ‫‪523‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪521‬‬ ‫‪458‬‬ ‫‪324‬‬
‫أعتك على وسائل التواصل االجتماعي‬
‫أصاب بالصدا عند استخدام وسائل‬
‫‪2‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.34‬‬ ‫‪52.2‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪640‬‬ ‫‪442‬‬ ‫‪562‬‬ ‫‪336‬‬ ‫‪266‬‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫أشعر بالكسل والخمول عند استخدامي‬
‫‪3‬‬ ‫ضعي‬ ‫‪1.35‬‬ ‫‪51.6‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪651‬‬ ‫‪501‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪277‬‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫أعاني من تشنج في اليد التي غالبا ً ما‬
‫‪4‬‬ ‫ضعي‬ ‫‪1.35‬‬ ‫‪50.8‬‬ ‫‪2.54‬‬ ‫‪718‬‬ ‫‪455‬‬ ‫‪464‬‬ ‫‪340‬‬ ‫‪269‬‬ ‫استخدمها في التعامل مع وسائل‬
‫التواصل‬
‫تبدو عالمات االحمرار والحساسية على‬
‫‪5‬‬ ‫ضعي‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪49.6‬‬ ‫‪2.48‬‬ ‫‪785‬‬ ‫‪468‬‬ ‫‪404‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪288‬‬ ‫عيني عند استخدامي لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي‬
‫تسبب لي وسائل التواصل االجتماعي‬
‫‪6‬‬ ‫ضعي‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪43.4‬‬ ‫‪2.17‬‬ ‫‪1001‬‬ ‫‪425‬‬ ‫‪411‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪175‬‬ ‫مشكالت صحية كالسمنة أو فقدان‬
‫الشهية‬

‫يبين الجدول ع‪ 27‬أن المتوســـطات الحســـابية الســـتجابات طلبة المدارس لآلثار الصـــحية حول‬
‫اســــتخدامهم لوســــائل التواصــــل االجتماعي تراوح بين ع‪ 2.17-2.83‬وعليه فقد جاءت بين‬
‫المسـتوى المتوسـط والضـعين ولم تحصـل أي فقرة على مسـتوى عال جدا ً أو عال أو ضـعين جدا ً‬
‫في هذا المقياس‪ ،‬وقد اشتمل هذا البعد على عدد ع‪ 6‬فقرات‪.‬‬
‫وأوضـح المقياس حصـول فقرتين على مسـتوى متوسـط‪ ،‬حيث حصـل الفقرة " أشـعر باآلالم في‬
‫الرقبة والظهر عندما أعتكن على وســــائل التواصــــل االجتماعي" في المرتبة األولى بمتوســــط‬
‫حســابي بلغ ع‪ ، 2.83‬وجاءت في المرتبة الثانية الفقرة " أصــاب بالصــداع عند اســتخدام وســائل‬
‫التواصـــل االجتماعي " بمتوســـط حســـابي بلغ ع‪ . 2.61‬ويبدو أن اآلثار الصـــحية المترتبة على‬
‫اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي لدى طلبة المدارس غير واضـحة ومباشـرة بشـكل كبير حيث‬
‫تحتاج إلى فترة زمنية طويلة لمالحظة ظهور أثرها على الطالب لذلك احتل محور اآلثار الصحية‬
‫المرتبة األخيرة من بين اآلثار المترتبة على اســــتخدام وســــائل التواصــــل االجتماعي لدى طلبة‬
‫المدارس ع‪. 12-5‬‬
‫‪109‬‬
‫وقد اتفق نتائج الدراســة مع نتائج دراســة رل ســعود ع‪ 2005‬التي أشــارت إلى أن أبرز اآلثار‬
‫الصـحية المترتبة على اسـتخدام اإلنترن على وجه العموم الشـعور باإلرها البصـري الناتج عن‬
‫الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات وسائل التواصل‪ ،‬ورالم الظهر والرقبة‪.‬‬
‫وفيما يتعلق باالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين فقد أشاروا إلى وجود رثار صحية الستخدام‬
‫طلبة المدارس لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬حيث كان رثارها السلبية أكثر من رثارها اإليجابية‬
‫على سبيل المثال ال الحصر‪ :‬ضعن النظر وجفاف العين وتشنجها‪ ،‬الصداع‪ ،‬وألم الرقبة والظهر‪،‬‬
‫األر واضطراب النوم‪ ،‬وتشت الذهن وقلة التركيز‪ ،‬وظهور النشاط الزائد أو الخمول‪ ،‬واكتساب‬
‫عادات غذائية غير صحية‪ ،‬واإلصابة بمرم التوحد وألم اليد واألصابع وتشنجها‪ ،‬وإدمان األجهزة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬وفيما يتعلق بالجوانب اإليجابية أوضح االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون اآلثار‬
‫اآلتية‪ :‬االهتمام بالمظهر العام‪ ،‬وممارسة الرياضة‪ ،‬والحصول على بعض المعلومات الصحية‬
‫والغذائية المفيدة للصحة‪.‬‬

‫ويضـين أولياء األمور على ما سـبق أن أبرز اآلثار الصـحية السـتخدام أبنائهم من طلبة المدارس‬
‫لوسـائل التواصـل االجتماعي تتمثل في‪ :‬قلة النوم والشـعور باألر نتيجة السـهر واسـتخدام وسـائل‬
‫التواصــل االجتماعي وهذا ما يتفق مع دراســة هيذر وســكوت )‪Heather & Scott, 2016‬‬
‫واإلصـــابة بالهلوســـة والتوتر والقلق‪ ،‬وأمرام العيون كضـــعن النظر‪ ،‬واضـــطراب الشـــهية‪،‬‬
‫والتبول الالإرادي لمشاهدة أفالم الرعب‪ ،‬وألم الرقبة والظهر واكتساب عادات غذائية غير سليمة‪.‬‬
‫وبالعودة للجدول أعاله‪ ،‬جاءت أربع فقرات بمســتوى ضــعين تتمثل في فقرة "تســبب لي وســائل‬
‫التواصـل االجتماعي مشـكالت صـحية كالسـمنة أو فقدان الشـهية" بمتوسـط حسـابي بلغ ع‪، 2.17‬‬
‫تليها الفقرة " تبدو عالمات االحمرار والحســاســية على عيني عند اســتخدامي لوســائل التواصــل‬
‫االجتماعي" بمتوسـط حسـابي ع‪ ، 2.47‬مما يوضـح ضـعن هذه اآلثار الصـحية عاضـطراب الشـهية‬
‫والوزن وعالمات حســاســية العين واحمرارها ورالم اليد وتشــنجها والكســل والخمول من وجهة‬
‫نظر الطلبة المستخدمين لوسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫وبعد استعراض النتائج الخاصة بـ عاآلثار التعليمية‪ ،‬اآلثار االجتماعية والنفسية‪ ،‬اآلثار الصحية‬
‫يمكننا توضيح ترتيب هذه اآلثار بناء على قيمة المتوسط الحسابي لكل محور‪ ،‬ويوضح الجدول‬
‫ع‪ 28‬ترتيب اآلثار الستخدام طلبة المدارس لوسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫جدول (‪)28‬‬
‫ترتيب اآلثار الستخدام طلبة المدارس لوسائل التواصل االجتماعي بناء على المتوسط الحسابي‬

‫القوة‬ ‫المتوسط‬
‫االنحراف المستوى الرتبة‬ ‫األبـــعاد‬
‫النسبية‬ ‫الحسابي‬

‫اآلثار التعليمية على استخدام طلبة المدارس لوسائل التواصل‬


‫‪1‬‬ ‫عالي‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪%76‬‬ ‫‪3.82‬‬
‫االجتماعي‬

‫‪2‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪%62.4‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫اآلثار االجتماعية والنفسية على استخدام طلبة المدارس لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫اآلثار الصحية على استخدام طلبة المدارس لوسائل التواصل‬
‫‪3‬‬ ‫ضعي‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪%51‬‬ ‫‪2.54‬‬
‫االجتماعي‬

‫يعكس الجدول ع‪ 28‬الســابق عند قراءت ِه أن المتوســطات الســتجابات طلبة المدارس حول ترتيب‬
‫اآلثار الناتجة عن اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي تراوح بين ع‪ 2.54 -3.82‬وعليه فقد‬
‫جاءت بين المســتوى العالي والضــعين ولم تحصــل أي فقرة على المســتوى عال جدا ً أو ضــعين‬
‫جـدا ً في هـذا المقيـاس‪ ،‬وقـد اشــــتمـل على ثالثـة رثـار وهي‪ :‬اآلثـار التعليميـة‪ ،‬واآلثـار االجتمـاعيـة‬
‫والنفسية‪ ،‬واآلثار الصحية‪.‬‬
‫كشـــن المقياس أن اآلثار التعليمية المترتبة على اســـتخدام األطفال العُمانيين لوســـائل التواصـــل‬
‫االجتماعي جاءت في المرتبة األولى وبمسـتوى عالي بمتوسـط حسـابي بلغ ع‪ 3.82‬وبقوة نسـبية‬
‫بلغـ ع‪ %76‬والتي يمكن إرجـاعهـا لســــيـاســــة التعليم المتبعـة في المـدارس الحكوميـة حيـث يتلقى‬
‫الطفل مهارات اســتخدام الحاســب اآللي واســتخدام شــبكة اإلنترن ‪ ،‬باإلضــافة إلى تكليفه ببعض‬
‫الواجبات والتقارير والبحث عن المعلومات التي غالبا ً ما يتم اســتخدام شــبكة اإلنترن للحصــول‬
‫عليها‪ ،‬باإلضــــافة إلى توزيع الطلبة في فر ومجموعات للقيام بمشــــاريع دراســــية يتم تجمعهم‬
‫افتراضـيًا عن طريق وسـائل التواصـل االجتماعي‪ ،‬وتفعيل األسـاتذة لوسـائل التواصـل في شـرح‬
‫الدروس أو التواصــــل مع الطلبـة‪ ،‬عطفـا ً على ذلك‪ ،‬تمتلـك المـدارس حســــابات خاصــــة بهـا لنقـل‬
‫فعالياتها ومنجزاتها وأخبارها المستجدة مما يجعل الطلبة يتابعون هذه المنصات االجتماعية‪.‬‬
‫كما أظهر المقياس أن اآلثار االجتماعية والنفســـية الســـتخدام طلبة المدارس لوســـائل التواصـــل‬
‫االجتماعي حصـل على المرتبة الثانية وبمسـتوى متوسـط حيث بلغ متوسـطه الحسـابي ع‪3.12‬‬
‫وبقوة نسـبية ع‪ . %62.4‬يليها في الترتيب الثالث اآلثار الصـحية السـتخدام طالب المدارس لوسـائل‬
‫التواصـل االجتماعي بمسـتوى ضـعين وبمتوسـط حسـابي بلغ ع‪ 2.54‬وقوة نسـبية بلغ ع‪ %51‬؛‬
‫وقـد يعود ذلـك لوجود مســــتوى من الوعي لـدى الطفـل العمـاني فيمـا يتعلق بـاآلثـار الصــــحيـة لهـذه‬

‫‪111‬‬
‫الوسـائل وتطبيقهم آلليات التعامل اآلمن عند اسـتخدامها‪ ،‬وحاجة اآلثار الصـحية لمدة زمنية طويلة‬
‫للظهور‪.‬‬

‫نحو االســتخدام‬
‫نتائج الســؤال الخامس‪ :‬ما دور الوالدين في توجيه عينة الدراســة َّ‬
‫اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي ؟‬
‫جدول (‪)29‬‬
‫دور الوالدين في توجيه عينة الدراسة نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫درجة االستجابة‬
‫المستوى الرتبة‬ ‫المتوسط القوة‬
‫النسبية االنحراف‬ ‫غير‬ ‫العبــــــــــــــــــــــــــــــــــــارات‬
‫الحسابي‬ ‫موافق محايد غير‬
‫موافق موافق‬ ‫موافق‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬

‫‪1‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪79.4‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪183‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪335‬‬ ‫‪509‬‬ ‫ينصـــحني والداي حول االســـتخدام ‪1085‬‬
‫اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫يسـاعدني والداي في حل المشـكالت‬
‫‪2‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪70.4‬‬ ‫‪3.52‬‬ ‫‪294‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪520‬‬ ‫التي أقع فيها بوســــائل التواصــــل ‪746‬‬
‫االجتماعي‬
‫‪3‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪69.2‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫‪318‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪520‬‬ ‫‪491‬‬ ‫يتابعني والداي في وسائل التواصل ‪700‬‬
‫االجتماعي‬
‫يعرف والـداي األشــــخـاص الـذين‬
‫‪4‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪68.2‬‬ ‫‪3.41‬‬ ‫‪338‬‬ ‫‪276‬‬ ‫‪431‬‬ ‫‪510‬‬ ‫أتواصـل معهم في وسـائل التواصـل ‪691‬‬
‫االجتماعي‬
‫‪5‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.53‬‬ ‫‪59.8‬‬ ‫‪2.99‬‬ ‫‪577‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪393‬‬ ‫‪346‬‬ ‫يضع والداي برامج لحماية أجهزتي ‪574‬‬
‫االلكترونية‬
‫يشـــــاركني والـداي في اســــتخـدام‬
‫‪6‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.39‬‬ ‫‪58.2‬‬ ‫‪2.91‬‬ ‫‪495‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪531‬‬ ‫‪412‬‬ ‫حســـاباتي على وســـائل التواصـــل ‪398‬‬
‫االجتماعي‬
‫‪7‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.46‬‬ ‫‪56.4‬‬ ‫‪2.82‬‬ ‫‪608‬‬ ‫‪403‬‬ ‫‪428‬‬ ‫‪390‬‬ ‫جدوال يحدد استخدامي ‪417‬‬‫ً‬ ‫يضع والداي‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫‪8‬‬ ‫ضعي‬ ‫‪1.51‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪866‬‬ ‫‪406‬‬ ‫‪324‬‬ ‫‪267‬‬ ‫يمتلك والداي الرمز السري الخاص ‪383‬‬
‫بي في وسائل التواصل االجتماعي‬

‫يشــير الجدول ع‪ 29‬أن المتوســطات الحســابية الســتجابات طلبة المدارس حول دور الوالدين في‬
‫نحو اســتخدامهم اآلمن لوســائل التواصــل االجتماعي تراوح بين ع‪-3.97‬‬
‫توجيه عينة الدراســة َّ‬
‫‪ 2.50‬وعليه فقد جاءت بين المســتوى العالي والمتوســط والضــعين ولم تحصــل أي فقرة على‬
‫مستوى عال جدا ً أو ضعين جدا ً في هذا المقياس‪ ،‬وقد اشتمل هذا البعد على ع‪ 8‬فقرات‪.‬‬
‫أظهر المقياس حصــول أربع فقرات على مســتوى عال‪ ،‬حيث جاءت الفقرة " ينصــحني والداي‬
‫حول االســتخدام اآلمن لوســائل التواصــل االجتماعي " في المرتبة األولى بمتوســط حســابي بلغ‬
‫ع‪ ، 3.97‬وجاءت في المرتبة الثانية الفقرة " يســـاعدني والداي في حل المشـــكالت التي أقع فيها‬
‫بوســـائل التواصـــل االجتماعي " بمتوســـط حســـابي بلغ ع‪ ، 3.52‬تليها في المرتبة الثالثة الفقرة‬
‫"يتابعني والداي في وســائل التواصــل االجتماعي" بمتوســط بلغ ع‪ ، 3.46‬و في المرتبة الرابعة‬

‫‪112‬‬
‫الفقرة " يعرف والداي األشـخاو الذين أتواصـل معهم في وسـائل التواصـل االجتماعي" بمتوسـط‬
‫بلغ ع‪. 3.41‬‬
‫ويمكن القول‪ ،‬بأن دور الوالدين يتضـح بشـكل أكبر من خالل تقديم النصـائح الشـفهية ألبنائهم حول‬
‫االســــتخدام اآلمن لوســــائل التواصــــل االجتماعي كدور وقائي‪ ،‬يليها الدور العالجي المتمثل في‬
‫التعامل مع المشـكالت التي يقع فيها أبناؤهم بسـبب اسـتخدامهم لوسـائل التواصـل االجتماعي‪ ،‬كما‬
‫يحرو الوالدان على متابعة حســـابات أبنائهم واألصـــدقاء المضـــافين لديهم في مختلن البرامج‬
‫وجاءت هذه النتائج متفقة مع ما أدلى به الوالدان في الحلقة النقاشـية‪ ،‬كما أوضـح دراسة الرواس‬
‫نافسـا لوسـائل التنشـئة االجتماعية عاألسـرة‪،‬‬
‫ورخرين ع‪ 2015‬بأن تأثير وسـائل االتصـال أصـبح م ً‬
‫المدرســة‪ ،‬الجيرة‪ ،‬المســجد‪ ،‬النادي ‪..‬إلخ ‪ ،‬وظهر ما يســمى بالتنشــئة العكســية أو التبادلية القائمة‬
‫على تزويد كل طرف للطرف اآلخر في عملية التنشـــئة بالمعلومات واألفكار التي يكتســـبها عبر‬
‫الشـبكة اإللكترونية‪ ،‬وأوضـح دراسـة لغبي ع‪ 2017‬أن تفاعل األسـرة مع األبناء بدأ يتراجع في‬
‫ظل وجود وسـائل التواصـل االجتماعي‪ ،‬وأكدت أغلب الدراسـات السـابقة على أهمية دور الوالدين‬
‫في عملية ضـبط اسـتخدام األبناء لوسـائل التواصـل االجتماعي وتوجيهها تجاه االسـتخدام اآلمن من‬
‫خالل زرع القيم والمعــارف الــدينيــة في نفوس األبنــاء عاللعبون‪ ، 2018،‬وتفعيــل لغــة الحوار‬
‫واالبتعاد عن اسـتخدام القوة أو العنن في توجيه سـلو األطفال عحسـين‪ ، 2017،‬وتحويل وظائن‬
‫الضــــبط األســــري من مبدأ القوة في اإلجبار على الطاعة إلى مبدأ الســــلطة في حق التوجيه مع‬
‫مراعاة العدل والحرية‪ ،‬وإشــــباع حاجات األبناء من خالل المشــــاركة معهم في اختيار الوســــيلة‬
‫المناسـبة من وسـائل االتصـال التفاعلي التي تسـد الحاجات عرمضـان‪ ، 2017،‬وأن يكونوا أصـدقاء‬
‫للمراهقين وتثقيفهم حول كيفية اسـتخدام مواقع الشـبكات االجتماعية حتى يشـعر المراهقون باألمان‬
‫عالهنائي ورخرين‪. 2015 ،‬‬

‫ويؤكد أولياء األمورعلى ضرورة الوقوف على ظاهرة استخدام الطفل لسجهزة اإللكترونية‬
‫ووسائل التواصل االجتماعي باعتبارها ظاهرة اجتماعية تستحق الدراسة‪ ،‬ففي الحلقة النقاشية‬
‫أشاروا إلى تراجع دور المؤسسات االجتماعية كـ ‪:‬عاألسرة‪ ،‬والجيرة‪ ،‬واألقارب‪ ،‬والمدرسة‪،‬‬
‫والمسجد‪ ...‬في عملية التنشئة االجتماعية لسبناء وقد تغيرت أساليب التربية المعتمدة في الحاضر‬
‫عليه في الماضي‪ ،‬وظهرت مؤسسات اجتماعية افتراضية تتداخل مع أدوار التنشئة‬ ‫ع َّما كان‬
‫االجتماعية الوالدية‪ ،‬كما أشاروا إلى ضرورة استخدام األساليب الحديثة في التنشئة االجتماعية‬
‫وذلك باستخدام األسلوب الوسطي في التربية الذي ال يقوم على الشدة المتمثل في الحرمان وال على‬
‫اللين القائم على التدليل المفرط‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫وعند سؤال أولياء األمور عن دورهم في ضبط عملية استخدام أبنائهم لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫أشار البعض إلى أنهم يضعون مجموعة من القواعد والضوابط لالستخدام تتمثل في اآلتي‪:‬‬
‫عتخصيص أوقات معينة ومحددة الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬مثال‪ :‬خالل عطلة نهاية‬
‫األسبوع‪ ،‬والعطالت الدراسية‪ ،‬وتحديد ساعات معينة الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬حيث‬
‫يستخدم بعض أولياء األمور برامج التحكم عن بعد بعدد ساعات االستخدام أو فتح وغلق شبكة‬
‫‪ WI-FI‬بأجهزة أبنائهم‪ ،‬واستخدام الطفل لوسائل التواصل االجتماعي مع متابعة ولي األمر‪ ،‬ومنع‬
‫في الغرف المغلقة أو في أوقات النوم أو أوقات‬ ‫استخدام الهواتن النقالة المتصلة باإلنترن‬
‫االختبارات المدرسية‪ ،‬وتفعيل رليات الخصوصية والحماية في أجهزة أبنائهم وأجهزتهم الخاصة‪،‬‬
‫متابعة حسابات أبنائهم ومتابعة ما يقومون بنشره والتعليق عليه‪ ،‬واستخدام أسلوب الحوار والمناقشة‬
‫مع األبناء وتقديم النصح والتوجيه فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل االجتماعي ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬فقد أشار البعض لصعوبة ضبط عملية االستخدام لدى أبنائهم وخصوصا ً‬
‫الذكور‪ ،‬ولجوء أبنائهم للعديد من الحيل للحصول على األجهزة اإللكترونية أو الستخدام وسائل‬
‫التواصل االجتماعي ويمكن ذكر بعض الحيل الواقعية المستخدمة الذي طرحها أولياء األمور‬
‫كنماذج مثل‪ :‬عمسح الرسائل والصور والمحادثات بعد االنتهاء من استخدام وسائل التواصل‬
‫االجتماعي‪ ،‬ومحاولة تفتيش جهاز ولي األمر ومراقبته من خالل برامج التعقب‪ ،‬والتحايل للحصول‬
‫على الجهاز ألغرام تعليمية‪ ،‬واستخدام أجهزة كبار السن في المنزل أو أخذ أجهزة أولياء األمور‬
‫دون علمهم‪ ،‬أو الحصول على األجهزة من خالل األصدقاء أو سرقة األجهزة من المدرسة‪ ،‬أو‬
‫مراقبة رخر ظهور ألولياء األمور للبدء في استخدام الجهاز في األوقات غير المسموح بها ‪.‬‬
‫وبالعودة للجدول أعاله‪ ،‬يتضـح وجود عبارة واحدة بمسـتوى ضـعين "يمتلك والداي الرمز السـري‬
‫الخاو بي في وســائل التواصــل االجتماعي " بمتوســط حســابي بلغ ع‪ ، 2.50‬وقد أوضــح بعض‬
‫أوليـاء األمور قيـام األبنـاء بتغيير أرقامهم الســــرية باســــتمرار كمـا قد يتعمـدون إخفـاء البرنامج أو‬
‫مسح المحادثات بعد االنتهاء من استخدامها‪.‬‬
‫وبشـــكل عام يمكن القول‪ ،‬بأن الدور الذي يمارســـه الوالدان في ضـــبط عملية االســـتخدام اآلمن‬
‫لوسـائل التواصـل االجتماعي لدى أبنائهم‪ ،‬ويحتاج لمزيد من التفعيل‪ ،‬وتطوير اآلليات واألسـاليب‬
‫المسـتخدمة وتوعيتهم بها عمليا ً مع ضـرورة توعية الفئة غير المتعلمة والتي ال تشـار في مختلن‬
‫اللقاءات والمناقشات التي تُعقد في هذا الجانب‪ ،‬وقد كشن بعض أولياء األمور عن هاجس الخوف‬
‫لديهم فيما يتعلق بمســتقبل أبنائهم في ظل تزايد االســتخدام لوســائل التواصــل‪ ،‬وعدم القدرة على‬
‫ضــبط هذا االســتخدام ورثاره‪ ،‬فبالرغم من خصــوصــية المجتمع العماني إال أن وســائل التواصــل‬
‫االجتمـاعي وما تقـدمه من معـارف واتجـاهات وقيم تمثـل مدخالت ثقـافيـة تؤثر على عمليـة التنشــــئة‬

‫‪114‬‬
‫االجتماعية وال يمكن ضـــبط هذه المدخالت أو منعها نتيجة تعرم الطفل لها منذ ســـنوات مبكرة‬
‫من حيـاتـه‪ ،‬وبـالتـالي فـإنهـا تؤدي إلى ظهور مـا يســــمى بـالتنشــــئـة االجتمـاعيـة الـذاتيـة والتنشــــئـة‬
‫االجتماعية التبادلية‪ ،‬حيث أصبح وسائل التواصل االجتماعي إحدى مؤسسات التنشئة لما توفره‬
‫من معلومات وأســاليب تعليمية بكافة أنواعها وأصــنافها ومن شـرائح افتراضــية مختلفة من خالل‬
‫عمليـة التفـاعـل وتبـادل المعلومـات واألخبـار على هيئـة كتـابـة أو صــــور أو فيـديوهـات أو مقـاطع‬
‫صوتية‪ ،‬وقدرتها على تغيير البنى الثقافية لدى الطفل‪.‬‬

‫نتائج الســؤال الســادس‪ :‬ما دور االختصــاصــيين االجتماعيين والنفســيين في توجيه‬


‫عينة الدراسة نح َّو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي؟‬
‫جدول (‪)30‬‬
‫دور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في توجيه عينة الدراسة نحو االستخدام اآلمن لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫درجة االستجابة‬
‫القوة‬
‫النسبية االنحراف المستوى الرتبة‬ ‫غير المتوسط‬ ‫العبــــــــــــــــــــــــــــــــــارات‬
‫موافق الحسابي‬ ‫غير‬ ‫موافق موافق محايد‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬

‫يفعّل االختصــــاصــــيون االجتماعيون‬


‫‪1‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1.44‬‬ ‫‪69.8‬‬ ‫‪3.49‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪437‬‬ ‫‪802‬‬ ‫والنفســيون الئحة شــؤون الطلبة عند‬
‫إحضار الهات في المدرسة‬
‫يقدم لي االختصـاصـيون االجتماعيون‬
‫‪2‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪68.6‬‬ ‫‪3.43‬‬ ‫‪364‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪423‬‬ ‫‪569‬‬ ‫‪675‬‬ ‫والنفسيون محاضرات حول االستخدام‬
‫اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫يسـتخدم االختصـاصـيون االجتماعيون‬
‫‪3‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪3.49‬‬ ‫‪66.6‬‬ ‫‪3.33‬‬ ‫‪344‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪507‬‬ ‫‪599‬‬ ‫‪547‬‬ ‫والنفســــيون وســــــائــل التواصــــــل‬
‫االجتماعي لإلرشاد و التوجيه‬
‫أسـتطيع التواصـل مع االختصـاصـيين‬
‫‪4‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1.46‬‬ ‫‪56.6‬‬ ‫‪2.83‬‬ ‫‪616‬‬ ‫‪349‬‬ ‫‪502‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪427‬‬ ‫االجتـمــاعيين والنفســــيين من خالل‬
‫وسائل التواصل االجتماعي‬
‫أحكي لالختصــــاصــــيين االجتماعيين‬
‫‪5‬‬ ‫ضعي‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪50.8‬‬ ‫‪2.54‬‬ ‫‪782‬‬ ‫‪368‬‬ ‫‪467‬‬ ‫‪354‬‬ ‫‪275‬‬ ‫والنفســـيين مشـــكالتي التي أقع فيها‬
‫بوسائل التواصل االجتماعي‬

‫يظهر الجدول ع‪ 30‬أن المتوسطات الحسابية الستجابات طلبة المدارس حول دور االختصاصيين‬
‫نحو اســــتخدامهم اآلمن لوســــائل التواصــــل‬
‫االجتماعيين والنفســــيين في توجيه عينة الدراســــة َّ‬
‫االجتمـاعي تراوحـ بين ع‪ 2.54-3.49‬وعليـه فقـد جـاءت بين المســــتوى العـالي والمتوســــط‬
‫والضعين ولم تحصل أي فقرة على مستوى عال جدا ً أو ضعين جدا ً في هذا المقياس‪ ،‬وقد اشتمل‬
‫هذا البعد على ع‪ 5‬فقرات‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫وأشــــار المقياس لحصــــول فقرتين على مســــتوى عال في هذا البعد‪ ،‬حيث جاءت الفقرة " يفعل‬
‫االختصـاصـيون االجتماعيون والنفسـيون الئحة شـؤون الطلبة عند إحضـار الهاتن في المدرسـة "‬
‫في المرتبة األولى بمتوســــط حســــابي بلغ ع‪ ، 3.49‬وجاءت في المرتبة الثانية العبارة " يقدم لي‬
‫االختصــاصــيون االجتماعيون والنفس ـيون محاضــرات حول االســتخدام اآلمن لوســائل التواصــل‬
‫االجتماعي " بمتوسط حسابي بلغ ع‪. 3.43‬‬
‫ويشير هذا البعد إلى تفعيل دور االختصاصي االجتماعي والنفسي في تطبيق الئحة شؤون الطلبة‬
‫بالمدارس فيما يتعلق بإحضار األجهزة االلكترونية من وجهة نظر الطلبة الذي يدخل ضمن دورهم‬
‫الوقائي والعالجي في هذا المجال‪ ،‬وتثقين الطلبة حول رليات االستخدام اآلمن لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي‪ ،‬حيث ينحصر دوره في الئحة شؤون الطلبة على التوجيه واإلرشاد ومحاولة وضع‬
‫خطط وقائية كالحصص التوجيهية والمحاضرات والندوات والمسابقات التوعوية باإلضافة إلى‬
‫الجلسات العالجية اإلرشادية الفردية أو الجماعية‪.‬‬
‫وذكر االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون بعض تجاوزات استخدام طلبة المدارس لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي في البيئة المدرسية مثل‪ :‬عانتحال شخصية ولي أمر والتواصل عبر الهاتن‬
‫مع المدرسة‪ ،‬تصوير المعلمين أو زمالء الدراسة وعرم الصور في وسائل التواصل االجتماعي‪،‬‬
‫عرم صور ومقاطع فيديو غير الئقة واستخدام ذاكرة التخزين – الفالش‪ -‬لتناقلها بين الطلبة‪،‬‬
‫سرقة الهواتن واألجهزة االلكترونية األخرى من المدرسة‪ ،‬استخدام ساعات إلكترونية ‪.‬‬
‫ويؤكد االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون خالل الجماعات البؤرية تطبيق إدارة المدرسة‬
‫الئحة شؤون الطلبة في المدارس في حاالت إحضار األجهزة التي تتمثل في‪ :‬سحب الهاتن أو‬
‫وسيلة التواصل المستخدمة في المدرسة مع االحتفاظ بالجهاز أو الوسيلة‪ ،‬ثم إبالغ ولي األمر‪،‬‬
‫بعدها الفصل لمدة ع‪ 3‬ثالثة أيام‪ ،‬وفي حال تكرار السلو يتم فصله لمدة ع‪ 5‬خمسة أيام ثم ع‪10‬‬
‫عشرة أيام ثم أحقية المدرسة بتطبيق عملية النقل ألي مدرسة أخرى‪ ،‬ويسلم الجهاز على نهاية العام‬
‫الدراسي أو يرسل لمديرية المحافظة في حالة عدم استالمه‪ ،‬وقد يعتمد تطبيقها على طبيعة المشكلة‬
‫وما وجد في الجهاز الذي تم مصادرته‪ ،‬إال أن بعض المشكالت المرتبطة بإحضار هذه األجهزة‬
‫االلكترونية يتم إغال ملفها مراعاة للظروف المدرسية واألسرية والمجتمعية‪ ،‬وعلى الرغم من‬
‫بصفة غير قانونية في‬ ‫تطبيق الالئحة إال أن ظاهرة إحضار الهواتن النقالة الموصلة باإلنترن‬
‫نحو التوسع واالنتشار حيث يعمد الطلبة بالمدارس على إخفائها لعلمهم بأنها‬
‫المدرسة ظاهرة تتجه َّ‬
‫ممنوعة‪.1‬‬

‫‪ 1‬تتوزع المهام في الئحة شؤون الطلبة على اللجنة المشكلة من إدارة المدرسة واالختصاصي االجتماعي وما يرونه مناسبأ لتطبيق‬
‫الالئحة وينحصر عمل االختصاصي االجتماعي في التوجيه وإرشاد الطلبة مع التواصل مع ولي األمر‪ ،‬أما بالنسبة لإلجراءات المتبقية‬

‫‪116‬‬
‫كما أشار االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون أن أبرز األجهزة االلكترونية التي يحضرها‬
‫الطلبة إلى المدارس هي الهواتن النقالة؛ ويعود ذلك إلى سهولة حملها وإخفائها‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫االيباد والساعات االلكترونية‪ ،‬كما أن الطلبة لديهم المستوى المهاري الذي يمكنهم من اخترا شبكة‬
‫واستخدامه؛ لذلك فهي في األغلب تكون موصولة‬ ‫المدرسة ومعرفة رمز الدخول إلى اإلنترن‬
‫باإلنترن أو يكون بها شريحة خاصة‪.‬‬
‫وعلى أثر ما سبق‪ ،‬كشن االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون قيامهم بالعديد من األدوار في‬
‫هذه األدوار‬ ‫مجال التوعية باالستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي في المدارس وتنوع‬
‫واألساليب نذكر منها على سبيل المثال ال الحصر‪ :‬تقديم محاضرات توعوية‪ ،‬وحصص إرشادية‪،‬‬
‫وتفعيل الحمالت التوعوية – خليك عارف‪ ،2-‬والحلقات النقاشية‪ ،‬وبرامج توجيهية عن االبتزاز‬
‫االلكتروني باستخدام أساليب متنوعة كسرد القصص الواقعية واستعرام اإلحصائيات واألفالم‬
‫والشخصيات الكرتونية‪ ،‬وتعليم الطلبة تفعيل نظام األمان في البرامج والتوعية بسرية البيانات‪،‬‬
‫وإعداد نشرات توعوية‪ ،‬وتقديم إذاعات مدرسية توعوية‪ ،‬وعرم مشاهد تمثيلية عن رثار وسائل‬
‫التواصل بمشاركة الطلبة وأولياء األمور في بعض األحيان‪ ،‬وبعض الجهات الخارجية‪ ،‬والتعامل‬
‫اآلمن مع الحاالت التي تقع في حاالت االستخدام الخاط لوسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫كما صرح االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون بوجود العديد من التحديات التي تواجههم في‬
‫هذا المجال والتي تمثل في‪ :‬ضعن القدرات واإلمكانيات لتنفيذ برامج توعوية ووقائية وضعن‬
‫مستوى المادة التوعوية المقدمة‪ ،‬وتدخل الكادر التدريسي واإلداري في عمل االختصاصي‬
‫االجتماعي والنفسي فيما يرتبط التعامل مع حاالت الطلبة‪ ،‬وعدم وجود قانون واضح يحمي‬
‫والتجاوزات لوسائل التواصل‬ ‫االختصاصي في حال التعامل مع حاالت االستخدام الخاط‬
‫االجتماعي في المدرسة‪ ،‬وعدم وضوح اإلجراءات لدى بعض االختصاصيين االجتماعيين‬
‫والنفسيين في حالة مصادرة األجهزة اإللكترونية داخل المدرسة‪ ،‬وغياب الثقافة التقنية لدى‬
‫االختصاصيين االجتماعيين للتعامل مع بعض القضايا االلكترونية‪ ،‬وضعن ثقة بعض الطلبة‬
‫وأولياء األمور باالختصاصي االجتماعي والنفسي‪ ،‬وتستر بعض أولياء األمور على أبنائهم‬
‫وممارسة أسلوب الحماية وإلقاء اللوم على اإلدارة أو االختصاصي في حالة الوقوع في المشاكل‬
‫والدفاع عن أخطاء أبنائهم‪ ،‬وكثرة األعمال واألعباء على عاتق االختصاصي االجتماعي والنفسي‬
‫تحد من تفعيل دوره في هذا المجال سواء مع الطلبة أو أولياء األمور أو المجتمع المحيط‪ ،‬ورغبة‬

‫فإدارة المدرسة تعمل على تطبيقها وذلك حتى ال يؤثر ذلك على عالقة االختصاصي االجتماعي والطلبة في فقدان الثقة فيما بينهم كتطبيق‬
‫بند الفصل عن المدرسة على سبيل المثال‪.‬‬
‫‪ .2‬حملة خليك عارف‪ :‬هي حملة وطنية لتوعية طلبة المدارس حول اإلبحار اآلمن في شبكة االنترن ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫بعض اإلدارات المدرسية في استخدام أسلوب التشهير لبعض الحاالت ردعا ً للطلبة اآلخرين‪،‬‬
‫وتستر البعض اآلخر حفاظا ً على سمعتها‪ ،‬وعدم وضوح إجراءات العمل والتعامل مع القضية بعد‬
‫وقوع المشكلة والجهات المسؤولة عنها حتى يمكن متابعتها‪ ،‬كما يتم عقد حلقات نقاش ودورات‬
‫بهدف رفع توصيات ومقترحات تطويرية للجهات العليا وال يتم األخذ بها على محمل الجد‪ ،‬وتكوين‬
‫عالقات مع القيادات في المجتمع وأولياء األمور وكسب الثقة مما يعيق تطبيق اإلجراءات‬
‫والقرارات اإلدارية المتخذة في المدرسة‪ ،‬وتدخل شيوخ المنطقة ‪ /‬الوالي‪ /‬أعضاء مجلس الشورى‪/‬‬
‫في بعض المشكالت والضغط على اإلدارة المدرسية أو االختصاصي في اتخاذ بعض القرارات‪.‬‬
‫وقدم االختصاصيون االجتماعيون والنفسيون مجموعة من المقترحات؛ لتفعيل أدوارهم في مجال‬
‫االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي مثل‪ :‬الحرو على التنمية الذاتية وتنمية القدرات‬
‫التقنية لالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في المدارس وتحسين العالقات مع الطلبة والعاملين‬
‫في المدرسة وأولياء األمور والمجتمع المحيط بشكل عام‪ ،‬تفعيل استخدام المدارس لحسابات خاصة‬
‫على وسائل التواصل االجتماعي وتوعية أولياء األمور بها وبطر استخدامها‪ ،‬واالستعانة بتطبيق‬
‫إلكتروني في الهاتن يمكن االختصاصي االجتماعي من اكتشاف وجود جهاز في القاعات‬
‫الدراسية‪ ،‬واللجوء لوسائل حديثة أقرب للمجتمع في التوعية ألن وسائل التوعية التقليدية بدأت تفقد‬
‫قيمتها وجدواها في هذا الجانب‪ ،‬وتفعيل عمل لجنة االنضباط المدرسي‪ ،‬والعمل التشاركي مع‬
‫المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في مجال التوعية‪ ،‬واالستعانة‬
‫بمتخصصين عند وضع برامج التوعية والوقاية‪ ،‬واستخدام وسائل التواصل االجتماعي للتوعية‬
‫وعرم التجارب والمواقن اليومية مع مراعاة حفظ الخصوصية‪ ،‬واستخدام وسائل التواصل‬
‫عا من األريحية واالعتراف واإلبالغ عن المشكالت‪،‬‬
‫لتقديم االستشارات والمساعدات؛ لتعطي نو ً‬
‫وتوجيه وإرشاد الطلبة لبعض حسابات التواصل المفيدة واإليجابية‪ ،‬واالستفادة من قانون الطفل‬
‫العماني للضغط على أولياء األمور في بعض المشكالت كحاالت اإلهمال واإلساءة‪ ،‬واستثمار‬
‫المواهب الطالبية في عمل مشاريع إلكترونية عبر وسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫في "أحكي‬ ‫وبالعودة للجدول ع‪ 30‬يتضح وجود عبارة واحدة بمستوى ضعين تمثل‬
‫لالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين مشكالتي التي أقع فيها بوسائل التواصل االجتماعي‬
‫"بمتوسط حسابي بلغ ع‪ ، 2.54‬مما يشير إلى وجود ضعن في العالقة والثقة بين االختصاصي‬
‫عاالجتماعي والنفسي والطلبة‪ ،‬وهذا يتماشى مع نتائج الجماعات البؤرية للوالدين الذين أشاروا‬
‫إلى عدم لجوئهم لالختصاصي االجتماعي أو النفسي عند التعامل مع حاالت أبنائهم لالستخدام‬
‫الخاط لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬حيث يوجد بشكل عام لدى طلبة المدارس وأولياء األمور‬
‫هاجس الخوف من نشر الحاالت عند وصولها إلدارة المدرسة أو االختصاصي االجتماعي‬

‫‪118‬‬
‫والنفسي‪ ،‬وعليه يفضلون التعامل مع الحاالت بأنفسهم والتكتم عليها‪ ،‬وهذه النتيجة تتفق مع دراسة‬
‫الظفري ع‪ 2014‬التي أوضح بأن الطالب يحاول حل مشكالته بنفسه أو يلجأ للمعلم بينما يأتي‬
‫االختصاصي االجتماعي وإدارة المدرسة في المرتبة الثالثة والرابعة على التوالي مؤكدا ً على‬
‫ضعن عالقة الطالب بهما‪.‬‬

‫وبالتالي يمكن القول‪ ،‬بأنه يوجد انخفام مستوى ثقة الطلبة وأولياء األمور باالختصاصيين‬
‫لوسائل‬ ‫االجتماعيين والنفسيين خصوصا ً فيما يتعلق بأدوارهم في حاالت االستخدام الخاط‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬وأن أدوار االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين تحتاج إلى مراجعة وتفعيل‬
‫كذلك بالنسبة لإلجراءات المتبعة ورليات سيرها في هذا الجانب‪ ،‬مع ضرورة تضافر الجهود مع‬
‫مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة والمدنية والتنسيق المسبق فيما يتعلق بوضع رليات التعامل‬
‫مع سوء استخدام وسائل التواصل االجتماعي والتوعية بها‪.‬‬

‫نحو االستخدام‬
‫بعد استعراض أدوار ُك ّل من الوالدين واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين َّ‬
‫اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي حيث أظهرت النتائج الترتيب كاآلتي‪ :‬عأدوار الوالدين‪ ،‬يليها‬
‫أدوار االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين ويوضح الجدول ع‪ 31‬ترتيب أدوار عالوالدين‬
‫نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي بناء‬
‫َّ‬ ‫واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬
‫على المتوسط الحسابي‪.‬‬

‫جدول (‪)31‬‬
‫نحو‬
‫ترتيب أدوار (االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين والوالدين) في توجيه عينة الدراسة َّ‬
‫االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي بناء على المتوسط الحسابي‬
‫المتوسط القوة‬
‫النسبية االنحراف المستوى الرتبة‬ ‫األبـــعاد‬
‫الحسابي‬

‫‪1‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪%64‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫دور الوالدين نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫دور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين نحو االستخدام اآلمن‬
‫‪2‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪%62‬‬ ‫‪3.12‬‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫يشــير الجدول ع‪ 31‬الســابق عند قراءت ِه أن المتوســطات الســتجابات طلبة المدارس حول ترتيب‬
‫نحو االسـتخدام اآلمن لوسـائل التواصـل‬
‫َّ‬ ‫أدوار عالوالدين واالختصـاصـيين االجتماعيين والنفسـيين‬
‫بين ع‪ 3.12 -3.20‬وعليــه فقــد جــاء كــل من دور الوالــدين ودور‬ ‫االجتمــاعي تراوحــ‬
‫االختصـاصـيين االجتماعيين والنفسـيين في هذا الجانب بالمسـتوى المتوسـط ولم تحصـل أي فقرة‬
‫على المستوى عال جدا ً أو عال أو ضعين‪ ،‬أو ضعين جدا ً في هذا المقياس‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫وكشن المقياس أن دور الوالدين في المرتبة األولى بمستوى متوسط بمتوسط حسابي بلغ ع‪3.20‬‬
‫وقوة نسبية بلغ ع‪ %64‬وعلى الرغم من حصوله على ترتيب متقدم مقارنة بدور االختصاصيين‬
‫االجتماعيين والنفســـيين إال أنه ال يزال يقع ضـــمن المســـتوى المتوســـط الذي يعكس تراجع دور‬
‫الوالدين فيما يتعلق باالســـتخدام اآلمن لوســـائل التواصـــل االجتماعي ألبنائهم‪ ،‬وهذا ما يدلل على‬
‫مزاحمة مؤســـســـات أخرى لسســـرة في عملية التنشـــئة االجتماعية أبرزها وســـائل التواصـــل‬
‫االجتماعي‪ ،‬ووجود تحديات في التنشـئة االجتماعية لسبناء والسـتخدامهم وسـائل التواصـل في ظل‬
‫توفرها‪.‬‬

‫أما بالنسـبة لدور االختصـاصـيين االجتماعيين والنفسـيين من وجهة نظر طلبة المدارس فقد جاء في‬
‫المرتبة الثانية بمسـتوى متوسـط‪ ،‬حيث بلغ متوسـطه الحسـابي ع‪ ، 3.12‬مما يشـير إلى أهمية إعادة‬
‫النظر في األدوار التي يقدمها االختصاصي االجتماعي والنفسي في المدارس وتفعيلها وفق الواقع‬
‫المأمول منهم‪.‬‬

‫نتائج السؤؤ ؤ ال السؤؤؤؤابع‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصؤؤؤؤائية على اسؤؤؤؤتجابة عينة‬
‫الدراسة تعزى للمتغيرات المستقلة؟‬

‫تم تقسيم اإلجابة على هذا الس ال في محورين وهما‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬هؤل توجؤد فروق ذات دال لؤة إحصؤؤؤؤؤؤؤؤؤائيؤة تعزى لمتغير (النوع‪ ،‬العمر‪ ،‬المحؤافظؤة) على واقع‬
‫استخدام عينة الدراسة لوسائل التواصل االجتماعي؟‬

‫ســــيتم اإلجابة عن هذا الســــؤال من خالل نتائج اختبار ‪ chi-square‬الذي يوضــــح اســــتقاللية‬
‫المتغيرات الخاصــة بخصــائص عينة الدراســة وواقع اســتخدامها لإلنترن ووســائل التواصــل‬
‫االجتماعي وامتالكها لسجهزة اإللكترونية التي غالبا ً ما تعكس أسـاليب التنشـئة االجتماعية لسبناء‬
‫ضـا من خالل ما رل إليه الجماعات البؤرية الخاصـة بالوالدين واالختصـاصـيين االجتماعيين‬
‫وأي ً‬
‫والنفسيين من نتائج في هذا الجانب‪.‬‬

‫فواقع اســــتخـدام وســــائـل التواصــــل االجتمـاعي تـأثر بـالبُنى الثقـافيـة المجتمعيـة الـذي تـأثر بـدوره‬
‫بمتغيرات ذات صـــلة بالنوع واألعمار والمحافظة التي ينتمي األبناء إليها‪ ،‬وبذلك ســـيتم اإلجابة‬
‫عن هذا السؤال في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪120‬‬
‫‪ -1‬مؤؤدى توفر أجةزة إلكترونيؤؤة لؤؤدى األبنؤؤاب بؤؤالنسؤؤؤؤؤؤؤؤؤبؤؤة للمتغيرات اآلتيـة (النو والعمر‬
‫والمحافظة)‪:‬‬
‫أدت التحوالت االقتصــادية في المجتمع العماني إلى ســهولة توفير األجهزة واأللعاب اإللكترونية‬
‫لسبناء؛ ألنها في متناول اليد ومتاحة في جميع األسـوا والمحالت‪ ،‬وأصـبح التنشـئة االجتماعية‬
‫قـائمـة على بقـاء األبنـاء في المنزل نتيجـة التغيرات التي فرضــــتهـا الهيمنـة وغيـاب النســــق القبلي‬
‫الموجود سـابقا ً في المناطق السـكنية‪ ،‬فأصـبح سـكان المناطق من قبائل متعددة ومتنوعة وتخالطها‬
‫جنسيات أخرى‪ ،‬مما أسهم في غياب دور القبيلة والجار في التنشئة خاصة في المناطق الحضرية‪،‬‬
‫فبات اآلباء يميلون إلى اقتناء األجهزة اإللكترونية التي تشــبع احتياجات أبنائهم للعب والتســلية إال‬
‫أن نتائج هذه الدراسة أظهرت أن هذا االنتقاء يتأثر بنوع الطلبة وعمرهم ونوع المحافظة المنتمين‬
‫إليهـا نتيجـة البنى الثقـافيـة المتـأصــــلـة لـدى اآلبـاء‪ ،‬فعنـد إجراء اختبـار ‪ chi-square‬بين عالنوع‬
‫والعمر والمحـافظـة ونوعيـة األجهزة التي تمتلكهـا العينـة أظهرت النتـائج وجود فرو ذات داللـة‬
‫إحصائية‪ ،‬وهذا ما يوضحه الجدول ع ‪ 32‬أدناه‪.‬‬

‫جدول (‪)32‬‬
‫نتائج اختبار ‪ chi-square‬بين النو والعمر والمحافظة ونوعية األجهزة التي تمتلكها العينة‬
‫النوع‬
‫قيمة‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫نوع األجةزة التي تمتلكةا‬
‫الحكم‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫العينة‬
‫‪49.7‬‬ ‫‪589‬‬ ‫‪41.5‬‬ ‫‪440‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪14.98‬‬ ‫حاسوب‬
‫‪50.3‬‬ ‫‪597‬‬ ‫‪58.5‬‬ ‫‪620‬‬ ‫ال‬
‫‪66.2‬‬ ‫‪785‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪912‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪119.40‬‬ ‫هاتف نقال‬
‫‪33.8‬‬ ‫‪401‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪148‬‬ ‫ال‬
‫‪44.1‬‬ ‫‪523‬‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪267‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪87.77‬‬ ‫ألواح تصفح‬
‫‪55.9‬‬ ‫‪663‬‬ ‫‪74.8‬‬ ‫‪793‬‬ ‫ال‬
‫‪22.1‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪50.5‬‬ ‫‪535‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪198.50‬‬ ‫ألعاب فيديو‬
‫‪77.9‬‬ ‫‪924‬‬ ‫‪49.5‬‬ ‫‪525‬‬ ‫ال‬
‫العمر‬
‫قيمة‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫(‪ )18 -16‬سنة‬ ‫(‪ )15-10‬سنة‬ ‫نوع األجةزة التي تمتلكةا‬
‫الحكم‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫العينة‬
‫غير‬ ‫‪47.5‬‬ ‫‪494‬‬ ‫‪44.3‬‬ ‫‪535‬‬ ‫نعم‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫حاسوب‬
‫دالة‬ ‫‪52.5‬‬ ‫‪545‬‬ ‫‪55.7‬‬ ‫‪672‬‬ ‫ال‬
‫‪87‬‬ ‫‪904‬‬ ‫‪65.7‬‬ ‫‪793‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪137.24‬‬ ‫هاتف نقال‬
‫‪13‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪34.3‬‬ ‫‪414‬‬ ‫ال‬
‫‪26.4‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪42.8‬‬ ‫‪516‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪65.69‬‬ ‫ألواح تصفح‬
‫‪73.6‬‬ ‫‪765‬‬ ‫‪57.2‬‬ ‫‪691‬‬ ‫ال‬
‫غير‬ ‫‪37‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪34.2‬‬ ‫‪413‬‬ ‫نعم‬
‫‪0.17‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫ألعاب فيديو‬
‫دالة‬ ‫‪63‬‬ ‫‪655‬‬ ‫‪65.8‬‬ ‫‪794‬‬ ‫ال‬

‫‪121‬‬
‫المحافظة‬
‫قيمة‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫جنوب الباطنة‬ ‫شمال الباطنة‬ ‫مسقط‬ ‫نوع األجةزة التي تمتلكةا‬
‫الحكم‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫العينة‬
‫غير‬ ‫‪49.1‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪43.6‬‬ ‫‪395‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪364‬‬ ‫نعم‬
‫‪0.128‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫حاسوب‬
‫دالة‬ ‫‪50.9‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪56.4‬‬ ‫‪510‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪427‬‬ ‫ال‬
‫‪72.4‬‬ ‫‪398‬‬ ‫‪74.4‬‬ ‫‪673‬‬ ‫‪79.1‬‬ ‫‪626‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.010‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9.23‬‬ ‫هاتف نقال‬
‫‪27.6‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪165‬‬ ‫ال‬
‫‪32.9‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪38.8‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪258‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.013‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8.68‬‬ ‫ألواح تصفح‬
‫‪67.1‬‬ ‫‪369‬‬ ‫‪61.2‬‬ ‫‪554‬‬ ‫‪67.4‬‬ ‫‪533‬‬ ‫ال‬
‫‪28.9‬‬ ‫‪159‬‬ ‫‪36.5‬‬ ‫‪330‬‬ ‫‪38.9‬‬ ‫‪308‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪14.88‬‬ ‫ألعاب فيديو‬
‫‪71.1‬‬ ‫‪391‬‬ ‫‪63.5‬‬ ‫‪575‬‬ ‫‪61.1‬‬ ‫‪483‬‬ ‫ال‬

‫وتشير النتائج في الجدول ع‪ 32‬السابق إلى اآلتي‪:‬‬

‫وجود فرو ذات داللة إحصـائية في امتال الحاسـب اآللي وألواح التصـفح لصـالح اإلناث‬ ‫‪-‬‬
‫حيث بلغ نسبة امتالكهن بالنسبة إلجمالي اإلناث ع‪ %49.7‬و ع‪ %44.1‬على التوالي‪.‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصـائية في امتال الهاتن النقال وألعاب الفيديو لصـالح الذكور‬ ‫‪-‬‬
‫حيث بلغ نسبة امتالكهم بالنسبة إلجمالي الذكور ع‪ %86‬و ع‪ %50.5‬على التوالي‪.‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصـــائية في امتال الهاتن النقال لصـــالح الفئة العمرية ع‪-16‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 18‬حيث بلغ نســبة امتالكها ع‪ %87‬من إجمالي هذه الفئة العمرية بالمقابل تبلغ نســبة‬
‫امتال الفئة العمرية ع‪ 15 -10‬ع‪. %65.7‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصــائية في امتال ألواح التصــفح لصــالح الفئة العمرية ع‪-10‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 15‬حيـث بلغـ نســــبـة امتالكهـا ع‪ %42.8‬من إجمـالي هـذه الفئـة العمريـة بـالمقـابـل بلغ‬
‫امتال الفئة العمرية ع‪ 18 -16‬نسبة ع‪. %26.4‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصــائية في امتال الهاتن النقال لصــالح محافظة مســقط حيث‬ ‫‪-‬‬
‫بلغ نســــبة امتالكها ع‪ %79.1‬بينما بلغ محافظة شــــمال الباطنة بنســــبة ع ‪%74.3‬‬
‫ومحافظة جنوب الباطنة ع ‪. %72.3‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصائية في امتال ألواح التصفح لصالح محافظة شمال الباطنة‬ ‫‪-‬‬
‫حيث بلغ نسـبة امتالكها ع‪ %38.8‬بينما بلغ محافظة جنوب الباطنة بنسـبة ع‪%32.9‬‬
‫ومحافظة مسقط ع‪. %32.6‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصــائية في امتال ألعاب الفيديو لصــالح محافظة مســقط حيث‬ ‫‪-‬‬
‫بلغـ نســــبـة امتالكهـا ع‪ %38.9‬بينمـا بلغـ محـافظـة شــــمـال البـاطنة بنســــبة ع‪%36.5‬‬
‫ومحافظة جنوب الباطنة ع‪. %28.9‬‬

‫‪122‬‬
‫وبذلك يتضح بأن عملية تنشئة الذكور تُجيز امتالكهم للهاتن النقال وألعاب الفيديو أكثر من اإلناث‬
‫في حين أن عملية تنشـئة اإلناث تميل إلى اقتناء الحاسـب اآللي وألواح التصـفح لهن وقد يُعزى ذلك‬
‫لطبيعة الجنســـين حيث إن الذكور بحكم تحملهم مســـؤوليات أكثر خارج المنزل قد يحتاج للهاتن‬
‫النقال في عمر مبكر من األنثى في حين طبيعة األنثى تميل للبقاء في المنزل وتح كنن أســرتها‬
‫فتميل لسجهزة التعليمية أو المتاحة في المنزل عوضـــا ً عن الهاتن النقال‪ ،‬باإلضــــافة إلى طبيعة‬
‫الجنسـين التي قد تفضـل أجهزة معينة دون األخرى وهذا ما أثبته أولياء األمورعند تطبيق الجماعة‬
‫البؤرية‪.‬‬

‫كمـا أن النتـائج تشــــير بـأن الفئـة العمريـة ع‪ 18 -16‬أكثر ميالً المتال الهـاتن النقـال من الفئـة‬
‫العمرية ع‪ 15 -10‬في حين أن الفئة العمرية ع ‪ 15 -10‬أكثر ميالً المتال ألواح التصـفح‪ ،‬وقد‬
‫يُعزى ذلك أيضـا ً إلى أسـلوب تنشـئة األسـرة‪ ،‬والتي قد تفضـل من باب األمان وإعطاء الثقة ألبنائهم‬
‫المراهقين الســــتخـدام الهـاتن النقـال التي تتراوح أعمـارهم بين ع‪ 18 -16‬على خالف الفئـة‬
‫العمريـةع‪ ، 15 -10‬وهـذا قـد يتمـاشــــى مع توجهـات مـا ذكره الوالـدان في الجمـاعـات البؤريـة من‬
‫حيث تحديد السن المناسب المتال هاتن خاو وهو بعد سنع‪ 18‬عاماً‪.‬‬

‫أما بخصـوو امتال األجهزة اإللكترونية بالنسـبة لمتغير المحافظات فالنتائج تشـير لوجود فرو‬
‫بين امتال الطلبة للهاتن وألعاب الفيديو لصـــالح ســـكان محافظة مســـقط‪ ،‬وامتال أجهزة ألواح‬
‫التصـــفح لصـــالح ســـكان محافظة شـــمال الباطنة وذلك نتيجة التحضـ ـر والتحوالت االقتصـــادية‬
‫واالجتماعية والنزعة االســــتهالكية التي تشــ ـهدها هاتين المحافظتين على خالف محافظة جنوب‬
‫الباطنة‪ ،‬ونسبة تغطية شبكة اإلنترن وتوفرها في المحافظات‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫‪ -2‬توصيل األجهزة اإللكترونية باإلنترنت لدى األبناء بالنسبة (للنو والعمر والمحافظة)‪:‬‬
‫جدول (‪ )33‬نتائج اختبار‪ chi-square‬بين (النو والعمر والمحافظة) وتوصيل األجهزة‬
‫اإللكترونية باإلنترنت لدى العينة‬
‫النوع‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫الحكم‬ ‫هل أجةزتك موصلة باإلنترنت‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪71.2‬‬ ‫‪845‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪774‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11.380‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪284‬‬ ‫أحياناً‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫العمر‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫(‪ 18 -16‬سنة)‬ ‫(‪ 15-10‬سنة)‬
‫الحكم‬ ‫هل أجةزتك موصلة باإلنترنت‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪75.4‬‬ ‫‪783‬‬ ‫‪69.3‬‬ ‫‪836‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12.40‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪356‬‬ ‫أحياناً‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ال‬
‫المحافظات‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫جنوب الباطنة‬ ‫شمال الباطنة‬ ‫مسقط‬
‫الحكم‬ ‫هل أجةزتك موصلة باإلنترنت‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪64.9‬‬ ‫‪357‬‬ ‫‪73.6‬‬ ‫‪666‬‬ ‫‪75.3‬‬ ‫‪596‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪28.97‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪184‬‬ ‫أحياناً‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال‬

‫يتضــــح من خالل الجـدول ع‪ 33‬عنـد إجراء اختبـار ‪chi-square‬إلى وجود فرو ذات داللـة‬
‫إحصائية بين عالنوع والعمر والمحافظة على توصيل األجهزة اإللكترونية الخاصة بعينة الدراسة‬
‫باإلنترن ‪ ،‬حيث أظهرت النتائج أن‪:‬‬

‫وجود فرو ذات داللـة إحصــــائيـة في توصــــيـل األجهزة التي تمتلكهـا عينـة الـدراســــة‬ ‫‪-‬‬
‫باإلنترن تعزى لمتغير النوع التي جاءت لصـالح الذكور حيث بلغ عدد الذكور الموصـلة‬
‫أجهزتهم بـاإلنترنـ دائ ًمـا ع‪ 771‬مفردة بنســــبـة ع‪ %73‬من إجمـالي الـذكور مقـابـل ع‪2‬‬
‫مفردات والتي تمثـل ع‪ %0,2‬من لم تتصــــل أجهزتهم بـاإلنترنـ ‪ ،‬بينمـا بلغ عـدد اإلنـاث‬
‫الموصـــلة أجهزتهن دائ ًمأ ع‪ 842‬وهي تمثل نســــبة ع‪ %71.2‬من إجمالي اإلناث مقابل‬
‫ع‪ 18‬مفردة أي بنسبة ع‪ %1.5‬غير الموصلة أجهزتهن باإلنترن ‪.‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصـــائية في توصـــيل األجهزة باإلنترن لصـــالح الفئة العمرية‬ ‫‪-‬‬
‫ع‪ 18 -16‬حيث بلغ عددهم ع‪ 783‬مفردة أي بنســبة ع‪ %75.4‬من إجمالي المســتجيبين‬
‫للفئـة العمريـة في المقـابـل يبلغ عـدد توصــــيـل الفئـة العمريـة ع‪ 15 -10‬ســــنـة لإلنترنـ‬
‫ع‪ 833‬ع‪ 836‬أي بنسبة ع‪ %69.3‬من إجمالي هذه الفئة العمرية‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصـائية في توصـيل األجهزة باإلنترن لصـالح محافظة مسـقط‬ ‫‪-‬‬
‫حيـث بلغ عدد الموصــــلـة أجهزتهم دائ ًمـا ع‪ 596‬أي بنســــبـة ع‪ %75.3‬من إجمـالي عينة‬
‫محافظة مســقط بينما بلغ عددهم في محافظة شــمال الباطنة ع‪ 666‬أي بنســبة ع‪%73.6‬‬
‫من إجمـالي المحـافظـة وع‪ 357‬مفردة من محـافظـة جنوب البـاطنـة وهي تمثـل ع‪%64.9‬‬
‫من إجمالي العينة بالمحافظة‪.‬‬

‫وبذلك يتضـــح أن التنشـــئة المتبعة في توصـــيل أجهزة األبناء باإلنترن ترتبط بنوع الطفل‬
‫وعمره والمحـافظـة التي ينتمي إليهـا حيـث َّ‬
‫إن الذكور تكون أجهزتهم موصــــلة باإلنترن أكثر‬
‫من اإلناث‪ ،‬وكذلك األبناء المحصـــورة أعمارهم بين ع‪ 18-16‬ســـنة‪ ،‬أما بالنســـبة لسســـرة‬
‫المقيمة في محافظة مســقط فهي تميل إلى توصــيل أجهزة أبنائهم باإلنترن دائ ًما لما تمتاز به‬
‫من ارتفاع في المستوى المعيشي وتوافر كافة الخدمات فيها من خالل توافر خدمات اإلنترن‬
‫بشكل أكبر من باقي المحافظات‪.‬‬

‫‪ -3‬عدد ساعات استخدام األبناء لإلنترنت بالنسبة (للنو والعمر والمحافظة)‪:‬‬


‫جدول (‪)34‬‬
‫نتائج اختبار ‪ chi-square‬بين (النو والعمر والمحافظة) وعدد ساعات استخدام اإلنترنت‬
‫النوع‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫الحكم‬ ‫عدد ساعات االستخدام‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪21.1‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪170‬‬ ‫أقل من ساعة‬
‫‪23.5‬‬ ‫‪279‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪265‬‬ ‫ساعة إلى أقل من ساعتين‬
‫دالة‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪15.69‬‬ ‫‪22.6‬‬ ‫‪268‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫‪213‬‬ ‫ساعتين إلى أقل من ‪ 3‬ساعات‬
‫‪15.8‬‬ ‫‪187‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪ 3‬ساعات إلى أقل من ‪ 5‬ساعات‬
‫‪17‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪ 5‬ساعات فأكثر‬
‫العمر‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫(‪ 18 -16‬سنة)‬ ‫(‪ 15-10‬سنة)‬
‫الحكم‬ ‫عدد ساعات االستخدام‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪17.1‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪242‬‬ ‫أقل من ساعة‬
‫‪23.2‬‬ ‫‪241‬‬ ‫‪25.1‬‬ ‫‪303‬‬ ‫ساعة إلى أقل من ساعتين‬
‫غير‬
‫‪0.138‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6.96‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪21.4‬‬ ‫‪258‬‬ ‫ساعتين إلى أقل من ‪ 3‬ساعات‬
‫دالة‬
‫‪18.5‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪ 3‬ساعات إلى أقل من ‪ 5‬ساعات‬
‫‪19.7‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪ 5‬ساعات فأكثر‬

‫‪125‬‬
‫المحافظة‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫جنوب الباطنة‬ ‫شمال الباطنة‬ ‫مسقط‬
‫الحكم‬ ‫عدد ساعات االستخدام‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪18.7‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪117‬‬ ‫أقل من ساعة‬
‫‪29.6‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪26.2‬‬ ‫‪237‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪144‬‬ ‫ساعة إلى أقل من ساعتين‬
‫‪0.00‬‬
‫دالة‬ ‫‪8‬‬ ‫‪71.26‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪198‬‬ ‫ساعتين إلى أقل من ‪ 3‬ساعات‬
‫‪0‬‬
‫‪17.8‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪17.6‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪ 3‬ساعات إلى أقل من ‪ 5‬ساعات‬
‫‪12‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪ 5‬ساعات فأكثر‬

‫يظهر الجـدول ع‪ 34‬الســــابق بعـد اختبـار ‪chi-square‬وجود فرو ذات داللـة إحصــــائيـة بين‬
‫عالنوع والعمر والمحافظة على عدد ساعات استخدام الطلبة لإلنترن حيث كشف النتائج عن‪:‬‬

‫وجود فرو ذات داللة إحصـائية لمتغير النوع على عدد سـاعات اسـتخدام اإلنترن حيث‬ ‫‪-‬‬
‫أشــارت النتائج إلى أن الذكور يســتخدمون اإلنترن بســاعات أكثر من اإلناث فقد بلغ‬
‫عدد ســاعات االســتخدام لديهم ع‪ 3‬ســاعات فأكثر بنســبة ع‪ %38.8‬من إجمالي الذكور‬
‫بواقع عدد ع‪ 412‬مفردة بالمقابل بلغ نســبة اإلناث ع‪ %32.8‬من إجمالي اإلناث بواقع‬
‫عدد ع‪ 389‬مفردة‪.‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصـــائية في عدد ســـاعات اســـتخدام اإلنترن لصـــالح محافظة‬ ‫‪-‬‬
‫مســقط حيث بلغ نســبة االســتخدام لديهم ع‪ 3‬ســاعات فأكثر ع‪ %42‬بواقع عدد ع‪332‬‬
‫مفردة بينما بلغ محافظة شـــمال الباطنة بنســـبة ع‪ %33.7‬بواقع عدد ع‪ 305‬ومحافظة‬
‫جنوب الباطنة ع‪ %29.8‬بواقع عدد ع‪ 164‬مفردة‪.‬‬

‫مبكر من العمر‬ ‫وتعـدُّ هـذه النتـائج طبيعيـة إذا نظرنـا إلى أن الـذكور يمتلكون األجهزة في وقـ‬
‫مقارنة باإلناث باإلضــافة إلى أن محافظة مســقط تمتاز بتوافر شــبكة اإلنترن ذات تغطية وجودة‬
‫أفضـــل من باقي المحافظات على اعتبار أنها عاصـــمة الســـلطنة واالنفتاح الثقافي لسســـر الذي‬
‫فرضته المدنية وطبيعة الحياة العصرية والتغييرات في مختلن المجاالت‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫‪ -4‬فترات استخدام األبناء لوسائل التواصل االجتماعي بالنسبة (للنو والعمر والمحافظة)‪:‬‬
‫جدول (‪)35‬‬
‫نتائج اختبار ‪ chi-square‬بين (النو والعمر والمحافظة) وفترات استخدام وسائل التواصل‬
‫االجتماعي‬
‫النوع‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫الحكم‬ ‫أكثر فترات االستخدام‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪35‬‬ ‫الفترة الصباحية في المدرسة‬
‫دالة‬ ‫‪0.007‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9.81‬‬ ‫‪44.7‬‬ ‫‪523‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪537‬‬ ‫بعد العودة من المدرسة ‪ /‬الليل‬
‫‪52.3‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫‪480‬‬ ‫نةاية األسبوع والعطالت‬
‫العمر‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫(‪ 18 -16‬سنة)‬ ‫(‪ 15-10‬سنة)‬
‫الحكم‬ ‫أكثر فترات االستخدام‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪3‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الفترة الصباحية في المدرسة‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪122.58‬‬ ‫‪60.2‬‬ ‫‪621‬‬ ‫‪39.6‬‬ ‫‪439‬‬ ‫بعد العودة من المدرسة ‪ /‬الليل‬
‫‪36.8‬‬ ‫‪380‬‬ ‫‪59.8‬‬ ‫‪719‬‬ ‫نةاية األسبوع والعطالت‬
‫المحافظة‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫جنوب الباطنة‬ ‫شمال الباطنة‬ ‫مسقط‬
‫الحكم‬ ‫أكثر فترات االستخدام‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪4.2‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪29‬‬ ‫الفترة الصباحية في المدرسة‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪26.07‬‬ ‫‪47.3‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪43.1‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪53.2‬‬ ‫‪417‬‬ ‫بعد العودة من المدرسة ‪ /‬الليل‬
‫‪48.5‬‬ ‫‪265‬‬ ‫‪54.8‬‬ ‫‪489‬‬ ‫‪43.1‬‬ ‫‪338‬‬ ‫نةاية األسبوع والعطالت‬

‫يكشـــن الجدول ع‪ 35‬الســـابق نتائج اختبار ‪ chi-square‬وجود فرو ذات داللة إحصـــائية بين‬
‫عالنوع والعمر والمحافظة على أكثر فترات اسـتخدام الطلبة لإلنترن ويمكن ذكر أبرزها كما هو‬
‫رت‪:‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصــائية في أكثر فترات االســتخدام لصــالح الذكور حيث تمثل‬ ‫‪-‬‬
‫أكثر فترات االستخدام لدى الذكور في الفترة المسائية‪ /‬الليل بنسبة ع‪ %51‬بالمقابل جاءت‬
‫أكثر فترات االستخدام لدى اإلناث فترة نهاية األسبوع والعطالت بنسبة ع‪. %52.3‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصــائية في أكثر فترات االســتخدام لصــالح الفئة العمرية ع‪-16‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 18‬وظهرت أكثر فترات االســتخدام لديهم في الفترة المســائية‪ /‬الليل وبنســبة ع‪%60.2‬‬
‫بالمقابل جاءت أكثر فترات االســتخدام لدى الفئة العمرية ع‪ 15 -10‬ســنة في فترة نهاية‬
‫األسبوع والعطالت بنسبة ع‪. %59.8‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصـائية في أكثر فترات االسـتخدام حيث يتضـح بأن أغلب عينة‬ ‫‪-‬‬
‫الدراســـة من محافظة مســـقط يميلون لالســـتخدام خالل الفترة المســـائية بعد العودة من‬
‫المدرســة‪ /‬الليل بنســبة ع‪ %53.2‬تليها عينة الدراســة من محافظة جنوب الباطنة بنســبة‬

‫‪127‬‬
‫ع‪ %47.3‬أما أغلب عينة الدراسـة من محافظة شـمال الباطنة فيميلون السـتخدامها خالل‬
‫نهاية األسبوع‪ /‬العطالت بنسبة ع‪%54.8‬‬

‫وهـذه النتيجـة تتفق مع مـا أبـداه أوليـاء األمور عنـد تطبيق الجمـاعـة البؤريـة حيـث أشــــاروا إلى أن‬
‫األســر تواجه صــعوبة في ضــبط عملية اســتخدام الذكور لوســائل التواصــل االجتماعي أكثر من‬
‫اإلناث‪ ،‬وتزداد بزيادة المرحلة العمرية لسبناء‪ ،‬كما تشـير النتائج أن األسر بمحافظة شمال الباطنة‬
‫أكثر ضبط لعملية استخدام أبنائها لوسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -5‬امتالك حسابات خاصة في وسائل التواصل االجتماعي بالنسبة (للنو والعمر والمحافظة)‪:‬‬
‫جدول (‪ )36‬نتائج اختبار ‪ chi-square‬بين (النو والعمر والمحافظة) وامتالك حسابات‬
‫خاصة في وسائل التواصل االجتماعي‬
‫النوع‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫الحكم‬ ‫خاصا‬
‫حسابا ً‬
‫ً‬ ‫أملك‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪14.2‬‬ ‫‪1017‬‬ ‫‪92.8‬‬ ‫‪984‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28.86‬‬
‫‪85.8‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪76‬‬ ‫ال‬
‫العمر‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫(‪ 18 -16‬سنة)‬ ‫(‪ 15-10‬سنة)‬
‫الحكم‬ ‫خاصا‬
‫حسابا ً‬
‫ً‬ ‫أملك‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪91.6‬‬ ‫‪952‬‬ ‫‪86.9‬‬ ‫‪1049‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12.78‬‬
‫‪8.4‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪158‬‬ ‫ال‬
‫المحافظة‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫جنوب الباطنة‬ ‫شمال الباطنة‬ ‫مسقط‬
‫الحكم‬ ‫خاصا‬
‫حسابا ً‬
‫ً‬ ‫أملك‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪80.9‬‬ ‫‪445‬‬ ‫‪94.1‬‬ ‫‪852‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫نعم‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪61.66‬‬
‫‪19.1‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪87‬‬ ‫ال‬

‫يشير الجدول ع‪ 36‬السابق إلى نتائج اختبار ‪ chi-square‬بين النوع والفئات العمرية والمحافظة‬
‫وامتال حسابات خاصة في وسائل التواصل االجتماعي لطلبة المدارس إلى‪:‬‬

‫وجود فرو ذات داللة إحصـائية في امتال حسـابات خاصـة بمواقع التواصـل االجتماعي‬ ‫‪-‬‬
‫جاءت لصـالح الذكورحيث بلغ نسـبة الممتلكين لحسـابات خاصـة ع‪ %92.8‬بينما جاءت‬
‫اإلناث بنسـبة ع‪ %14.2‬وبلغ نسـبة الذكور الذين ال يمتلكون حسـابات خاصـة ع‪%7.2‬‬
‫واإلناث بنسبة ع‪. %85.8‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصـائية في امتال حسـابات خاصـة لصـالح الفئة العمرية ع‪-16‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 18‬ســنة حيث بلغ نســبة امتالكها ع‪ %91.6‬بالمقابل تبلغ نســبة امتال الفئة العمرية‬
‫ع‪ 15 -10‬سنة ع‪. %86.9‬‬

‫‪128‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصــائية في امتال حســابات خاصــة لصــالح محافظة شــمال‬ ‫‪-‬‬
‫الباطنة حيث بلغ نســـبة امتالكها ع‪ %94.1‬بينما بلغ نســـبة محافظة مســـقط ع‪%89‬‬
‫ومحافظة جنوب الباطنة ما نسبته ع‪. %80.9‬‬
‫وبالتالي يتضح مما سبق اآلتي‪ ،‬كل َّما زادت المرحلة العمرية للطلبة زادت نسبة امتالكهم لحسابات‬
‫على وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬كما يمتلك الذكور حسابات اجتماعية خاصة أكثر من اإلناث‪.‬‬

‫‪ -6‬استخدام أسماء حقيقية في وسائل التواصل االجتماعي بالنسبة (للنو والعمر والمحافظة)‪:‬‬

‫جدول (‪ )37‬نتائج اختبار ‪ chi-square‬بين (النو والعمر والمحافظة) وبين استخدام العينة‬
‫ألسمائهم الحقيقية في وسائل التواصل االجتماعي‬
‫النوع‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫الحكم‬ ‫أنا أستخدم‪:‬‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪25.9‬‬ ‫‪307‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫‪327‬‬ ‫اسمي الحقيقي في جميع الحسابات‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪45.40‬‬ ‫‪38.7‬‬ ‫‪459‬‬ ‫‪51.9‬‬ ‫‪495‬‬ ‫اسمي في بعض الحسابات‬
‫‪35.4‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪238‬‬ ‫أسماب مستعارة في جميع الحسابات‬
‫العمر‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫(‪ 18 -16‬سنة)‬ ‫(‪ 15-10‬سنة)‬
‫الحكم‬ ‫أنا أستخدم‪:‬‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪32.9‬‬ ‫‪342‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪292‬‬ ‫اسمي الحقيقي في جميع الحسابات‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪40.529‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪456‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪498‬‬ ‫اسمي في بعض الحسابات‬
‫‪23.2‬‬ ‫‪241‬‬ ‫‪34.5‬‬ ‫‪417‬‬ ‫أسماب مستعارة في جميع الحسابات‬
‫المحافظة‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫جنوب الباطنة‬ ‫شمال الباطنة‬ ‫مسقط‬
‫الحكم‬ ‫أنا أستخدم‪:‬‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬
‫‪21.1‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪26.7‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫‪276‬‬ ‫اسمي الحقيقي في جميع الحسابات‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪42.02‬‬ ‫‪47.3‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪364‬‬ ‫‪41.7‬‬ ‫‪330‬‬ ‫اسمي في بعض الحسابات‬
‫‪31.6‬‬ ‫‪174‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪299‬‬ ‫‪23.4‬‬ ‫‪185‬‬ ‫أسماب مستعارة في جميع الحسابات‬

‫اتضح من خالل الجدول رقم ع‪ 37‬السابق عند إجراء اختبار ‪ chi-square‬إلى وجود فرو ذات‬
‫داللة إحصائية بين عالنوع والعمر والمحافظة واستخدام األسماء الحقيقية في وسائل التواصل‬
‫االجتماعي‪ ،‬حيث أشارت النتائج إلى وجود فرو ذات داللة إحصائية في استخدام عينة الدراسة‬
‫نسبتهم ع‪ %30.8‬في‬ ‫ألسمائهم الحقيقة في جميع الحسابات‪ ،‬ويأتي لصالح الذكور حيث بلغ‬
‫المقابل تبلغ نسبة امتال اإلناث لحسابات بأسمائهن الحقيقية ع‪ %25.9‬في حين تميل اإلناث‬
‫الستخدام أسماء مستعارة في جميع الحسابات حيث بلغ بنسبة ع‪ %35.4‬مقابل ع‪ %22.5‬لدى‬
‫نسبة‬ ‫النتائج وجود عالقة لصالح الفئة العمرية ع‪ 18 -16‬حيث بلغ‬ ‫الذكور‪ ،‬كما أوضح‬
‫استخدامها لالسم الحقيقي في جميع الحسابات ع‪ %32.9‬بالمقابل تبلغ نسبة الفئة العمرية ع‪15 -10‬‬

‫‪129‬‬
‫سنة ع ‪ ، %24.2‬ولصالح عينة الدراسة من سكان محافظة مسقط بنسبة ع‪ %34.9‬في المقابل‬
‫ع‪ %26.7‬بمحافظة شمال الباطنة وع‪ %21.1‬بجنوب الباطنة من إجمالي سكان كل محافظة على‬
‫حدة‪.‬‬

‫ويمكن القول إن اإلناث تميل السـتخدام األسـماء المسـتعارة أكثر من الذكور وذلك مراعاة للعادات‬
‫والتقاليد والرقابة المجتمعية وطبيعة التنشــئة األســرية للفتاة مقارنة بالتنشــئة االجتماعية الســائدة‬
‫للذكور‪ ،‬باإلضـــافة إلى ما تتيحها األســـماء المســـتعارة من مســـاحة وحرية في التحدث في شـــتى‬
‫الموضـوعات التي يرغب مسـتخدموها الخوم بها كالمواضـيع الشـخصـية واالجتماعية والسـياسـية‬
‫والدينية والعقائدية والفكرية‪ ،‬وتشـــهد األســـر في محافظة مســـقط انفتاحا ً فكريا ً أكثر يتيح ألبنائها‬
‫استخدام األسماء الحقيقية لهم‪.‬‬

‫‪ -7‬أسباب استخدام وسائل التواصل االجتماعي بالنسبة (للنو والعمر والمحافظة)‪:‬‬


‫الجدول (‪)38‬‬
‫يوضح نتائج اختبار‪ chi-square‬بين (النو والعمر والمحافظة) وبين أسباب استخدام مواقع‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫النؤؤؤوع‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫أسباب استخدام مواقع التواصل‬
‫الحكم‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫االجتماعي‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.243‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪1091‬‬ ‫‪91.4‬‬ ‫‪969‬‬ ‫للترفيه و التسلية‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.532‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.391‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪1055‬‬ ‫‪88.1‬‬ ‫‪934‬‬ ‫للبحث عن المعلومات‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.115‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.488‬‬ ‫‪88.7‬‬ ‫‪1052‬‬ ‫‪86.5‬‬ ‫‪917‬‬ ‫لمعرفة أحداث العالم‬
‫للتواصل مع اآلخرين وتكوين‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.967‬‬ ‫‪86.9‬‬ ‫‪1031‬‬ ‫‪88.3‬‬ ‫‪936‬‬
‫صداقات جديدة‬
‫دالة‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7.083‬‬ ‫‪88.5‬‬ ‫‪1050‬‬ ‫‪84.7‬‬ ‫‪898‬‬ ‫لمتابعة المشاهير‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.62‬‬ ‫‪83.6‬‬ ‫‪992‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪859‬‬ ‫للتعبير عن آرائي وأفكاري‬
‫دالة‬ ‫‪0.021‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5.301‬‬ ‫‪83.3‬‬ ‫‪988‬‬ ‫‪79.5‬‬ ‫‪843‬‬ ‫ألشارك اآلخرين يومياتي‬
‫دالة‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7.970‬‬ ‫‪81.5‬‬ ‫‪966‬‬ ‫‪76.6‬‬ ‫‪812‬‬ ‫إثبات الذات‬
‫العمؤؤؤؤؤؤؤر‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫(‪ 18 -16‬سنة)‬ ‫(‪ 15-10‬سنة)‬ ‫أسباب استخدام مواقع التواصل‬
‫الحكم‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫االجتماعي‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.285‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.141‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪946‬‬ ‫‪92.3‬‬ ‫‪1114‬‬ ‫للترفيه و التسلية‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪88.4‬‬ ‫‪918‬‬ ‫‪88.7‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫للبحث عن المعلومات‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.811‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪87.5‬‬ ‫‪909‬‬ ‫‪87.8‬‬ ‫‪1060‬‬ ‫لمعرفة أحداث العالم‬
‫للتواصل مع اآلخرين وتكوين‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.625‬‬ ‫‪86.6‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪88.4‬‬ ‫‪1067‬‬
‫صداقات جديدة‬
‫دالة‬ ‫‪0.032‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.575‬‬ ‫‪85.1‬‬ ‫‪884‬‬ ‫‪88.2‬‬ ‫‪1064‬‬ ‫لمتابعة المشاهير‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.113‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.517‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪842‬‬ ‫‪83.6‬‬ ‫‪1009‬‬ ‫للتعبير عن آرائي وأفكاري‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫‪80.4‬‬ ‫‪835‬‬ ‫‪82.5‬‬ ‫‪996‬‬ ‫ألشارك اآلخرين يومياتي‬
‫دالة‬ ‫‪0.011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6.519‬‬ ‫‪76.8‬‬ ‫‪798‬‬ ‫‪81.2‬‬ ‫‪980‬‬ ‫إثبات الذات‬

‫‪130‬‬
‫المحؤؤؤؤافظؤؤؤة‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪Pearson‬‬ ‫جنوب الباطنة‬ ‫شمال الباطنة‬ ‫مسقط‬ ‫أسباب استخدام مواقع التواصل‬
‫الحكم‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‬ ‫تكرار‬ ‫االجتماعي‬
‫دالة‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9.279‬‬ ‫‪91.8‬‬ ‫‪505‬‬ ‫‪93.6‬‬ ‫‪847‬‬ ‫‪89.5‬‬ ‫‪708‬‬ ‫للترفيه و التسلية‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15.670‬‬ ‫‪90.7‬‬ ‫‪499‬‬ ‫‪90.4‬‬ ‫‪818‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪672‬‬ ‫للبحث عن المعلومات‬
‫دالة‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11.577‬‬ ‫‪88.4‬‬ ‫‪486‬‬ ‫‪89.9‬‬ ‫‪814‬‬ ‫‪84.6‬‬ ‫‪669‬‬ ‫لمعرفة أحداث العالم‬
‫للتواصل مع اآلخرين وتكوين‬
‫دالة‬ ‫‪0.010‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9.279‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪490‬‬ ‫‪89.2‬‬ ‫‪807‬‬ ‫‪84.7‬‬ ‫‪670‬‬
‫صداقات جديدة‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪16.388‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪490‬‬ ‫‪88.7‬‬ ‫‪803‬‬ ‫‪82.8‬‬ ‫‪655‬‬ ‫لمتابعة المشاهير‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪30.886‬‬ ‫‪85.8‬‬ ‫‪472‬‬ ‫‪85.6‬‬ ‫‪775‬‬ ‫‪76.4‬‬ ‫‪604‬‬ ‫للتعبير عن أرائي وأفكاري‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪25.616‬‬ ‫‪85.6‬‬ ‫‪471‬‬ ‫‪83.9‬‬ ‫‪759‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪601‬‬ ‫ألشارك اآلخرين يومياتي‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪28.683‬‬ ‫‪82.2‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪42.1‬‬ ‫‪749‬‬ ‫‪72.9‬‬ ‫‪577‬‬ ‫إثبات الذات‬

‫يشــــير الجدول ع‪ 38‬الســــابق نتائج اختبار ‪ chi-square‬حيث يتضــــح وجود فرو ذات داللة‬
‫إحصـائية بين عالنوع والعمر والمحافظة وبين أسـباب اسـتخدام الطلبة لمواقع التواصـل االجتماعي‬
‫كشف النتائج عن اآلتي‪:‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصــائية في أســباب اســتخدام وســائل التواصــل االجتماعي فيما‬ ‫‪-‬‬
‫يتعلق بـــــــ عمتابعة المشـــاهير ‪،‬وأشـــار اآلخرين يومياتي‪ ،‬وإثبات الذات التي جاءت‬
‫لصــــالح اإلنـاث بنســــبـة ع‪ %88.5‬و ع‪ %83.3‬و ع ‪ %81.5‬من إجمـالي اإلنـاث على‬
‫التوالي مقـابـل ع‪ %84.7‬وع‪ %79.5‬وع ‪ %76.6‬لـدى الـذكور‪ ،‬ويمكن إرجـاع ذلـك‬
‫للخصـائص النفسـية والعاطفية التي تتسـم بها اإلناث عن الذكور والذي يجعلهن أكثر ً‬
‫ميال‬
‫لالهتمام بأن يكن على اطالع بالمســـتجدات خاصـــة فيما يخص الموضـــة واإلتكي في‬
‫الحديث والتعامل‪ ،‬وجذب االهتمام من خالل متابعة المشــاهير‪ ،‬ونشــر جزء من تفاصــيل‬
‫ً‬
‫ومثاال يحتذى به من خالل‬ ‫يومياتهم ويتمثل في اعتبار بعض شخصيات المشاهير نموذ ًجا‬
‫تكرار المتابعة لما يقومون بنشــــره وتقليدهم حســــب نظرية التعلم أو األثر الذي تســــببه‬
‫لسطفال مما يجعلهم ال يثقون بشـخصـيتهم ويشـعرون بالنقص والفر الشـاسـع بينهم وبين‬
‫ما يتابعونه إليمانهم بأن ما يتابعونه على مواقع التواصــل االجتماعي يمثل الواقع الفعلي‪،‬‬
‫أما في جزئية نشر يومياتهن فقد يتعرضن للخطورة‪.‬‬
‫وجود فرو ذات داللة إحصـائية ألسـباب اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي لصـالح‬ ‫‪-‬‬
‫الفئة العمرية ع‪ 15 -10‬فيما يرتبط بـ عمتابعة المشاهير وإثبات الذات التي جاءت بنسبة‬
‫ع‪ %88.2‬وع‪ %81.2‬على التوالي من اجمالي المســــتجيبين من هذه الفئة العمرية مقابل‬
‫ع‪ %85.1‬و ع‪ %76.8‬لـدى الفئـة العمريـة ع‪ 18 -16‬ســــنـة ؛ ويُعزى ذلـك العتبـار أن‬

‫‪131‬‬
‫المرحلة العمرية ع‪ 15-10‬ســــنة يمرون بمرحلة المراهقة التي غالبا ً ما تتســــم بمحاولة‬
‫إثبات الذات وجذب اآلخرين وتكوين محيط خاو بهم وفق النظرية التفاعلية الرمزية‪.‬‬
‫• وجود فرو ذات داللة إحصـائية ألسـباب اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي تعزى لمتغير‬
‫المحافظة حيث أشارت النتائج إلى‪:‬‬
‫‪ -‬وجود فرو ألســباب اســتخدام وســائل التواصــل االجتماعي لصــالح طلبة محافظة‬
‫شـمال الباطنة فيما يتصـل بــــ ـ عالترفيه والتسـلية‪ ،‬معرفة أحداث العالم‪ ،‬التواصـل مع‬
‫اآلخرين وتكوين الصــداقات التي جاءت بنســبة ع‪ %93.6‬و ع‪ %89.9‬وع‪%89.2‬‬
‫على التوالي من إجمالي عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود فرو ألســباب اســتخدام وســائل التواصــل االجتماعي لصــالح طلبة محافظة‬
‫جنوب الباطنة فيما يتعلق بــــ عالبحث عن معلومات‪ ،‬ومتابعة المشاهير‪ ،‬والتعبير عن‬
‫ررائي وأفكـاري‪ ،‬ومشــــاركـة اآلخرين يوميـاتي‪ ،‬وإثبـات الـذات التي جـاءت بنســــبـة‬
‫ع‪ %90.7‬وع‪ %89.1‬وع‪ %85.8‬وع‪ %85.6‬وع‪ %82.2‬على التوالي من إجمـالي‬
‫المستجيبين‪.‬‬
‫وهذه النتيجة تشــير إلى أهمية التركيز على بناء شــخصــية األبناء وإتاحة الفرصــة لهم في التعبير‬
‫عن رأيهم ومناقشتهم حول االشخاو المضافين لديهم والذين يحرصون على متابعتهم‪ ،‬وتوضيح‬
‫الســــلوكيـات الســــلبيـة التي يقوم بهـا بعض المشــــاهير‪ ،‬واالهتمـام بـالتربيـة الـذاتيـة للطفـل‪ ،‬وتوفير‬
‫الحصـــانة األخالقية لهم حتى يتمكنوا من التمييز بين القول والفعل الســـوي من عدمه‪ ،‬حيث يميل‬
‫األطفال الســتخدام وســائل التواصــل االجتماعي إلشــباع جوانب معينة يشــعرون بالنقص تجاهها‪.‬‬
‫ويمكن أن نطرح في هذه الدراسة تساؤالً مهما ً وهو‪ :‬هل باإلمكان القول إن أسباب استخدام وسائل‬
‫التواصل االجتماعي هي البحث عن احتياج غير مشبع لدى األطفال؟‬

‫‪132‬‬
‫ثانياً‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصؤائية تعزى للمتغيرات المسؤتقلة على اسؤتجابات العينة في‬
‫محاور الدراسة؟‬
‫‪ .1‬الفروق التي تعزى لمتغير النوع على استجابات عينة الدراسة‪:‬‬
‫يعرم الجدول ع‪ 39‬النتائج المتعلقة بالمتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات‬
‫أفراد عينة الدراسة على كل بعد من أبعاد الدراسة وفقا ً لمتغير النوع‪.‬‬
‫جدول (‪)39‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات الطلبة حسب النو ‪:‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫األبعؤؤؤؤاد‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪0.474‬‬ ‫‪3.063‬‬ ‫‪0.428‬‬ ‫‪3.198‬‬ ‫اآلثار االجتماعية والنفسية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.801‬‬ ‫‪3.848‬‬ ‫‪0.797‬‬ ‫‪3.794‬‬ ‫اآلثار التعليمية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.965‬‬ ‫‪2.490‬‬ ‫‪0.965‬‬ ‫‪2.601‬‬ ‫اآلثار الصحية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.965‬‬ ‫‪3.359‬‬ ‫‪0.977‬‬ ‫‪3.028‬‬ ‫دور الوالدين في االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫دور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في االستخدام اآلمن‬


‫‪0.985‬‬ ‫‪3.156‬‬ ‫‪0.987‬‬ ‫‪3.099‬‬ ‫لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫تشير النتائج اإلحصائية بالجدول ع‪ 39‬أن هنا فروقا ً ظاهرية بين قيم متوسطات االستجابة على‬
‫كل بعد من أبعاد الدراسة والمتمثلة في عاآلثار االجتماعية والنفسية‪ ،‬واآلثار التعليمية‪ ،‬واآلثار‬
‫الصحية‪ ،‬ودور الوالدين ‪ ،‬ودور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين وفقا ً لمتغير النوع‪ ،‬وللحكم‬
‫على الداللة اإلحصائية لتلك الفروقات والتباينات تم استخدام أسلوب تحليل التباين األحادي المتعدد‬
‫ع‪ MANOVA‬الختبار الفرضية الصفرية‪ :‬ال توجد فرو ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية‬
‫قيمة ويلكس‬ ‫ع‪ %5‬بين متوسطات االستجابة على أبعاد الدراسة تعزى لمتغير النوع‪ ،‬وقد أت‬
‫المبدا ‪ Wilks' Lambda‬تساوي ع‪ ، 0.934‬وقيمة االختبار المقابلة لها ع‪ F‬تساوي ع‪31.68‬‬
‫والتي لها مستوى داللة ع‪. 0.000‬‬

‫وبنا ًء عليه؛ فإنه يتم رفض الفرضية الصفرية السابقة‪ ،‬وقبول الفرضية المعاكسة لها التي توضح‬
‫أثرا لمتغير النوع في استجابة الطلبة يُعزى لمتغير النوع‪ ،‬والجدول ع‪ 40‬يعرم النتائج‬
‫ً‬ ‫أن هنا‬
‫اإلحصائية لتحليل التباين بالنسبة لمتغير النوع‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫جدول (‪)40‬‬
‫النتائج اإلحصائية لتحليل التباين المتعدد بالنسبة لمتغير النو ‪:‬‬
‫مربع‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة ‪F‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجمو‬ ‫األبعاد‬ ‫مصدر‬
‫إيتا‬ ‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬ ‫التباين‬

‫‪0.020‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪45.767‬‬ ‫‪10.316‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10.316‬‬ ‫اآلثار االجتماعية والنفسية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.001‬‬ ‫‪0.015‬‬ ‫‪5.954‬‬ ‫‪3.734‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3.734‬‬ ‫اآلثار التعليمية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.003‬‬ ‫‪0.130‬‬ ‫‪6.208‬‬ ‫‪5.735‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5.735‬‬ ‫اآلثار الصحية لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫النو‬
‫‪0.028‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪29.469‬‬ ‫‪26.598‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪26.598‬‬ ‫دور الوالدين في االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫دور االختصاصي ين االجتماعيين والنفسيين في االستخدام‬


‫‪0.001‬‬ ‫‪0.704‬‬ ‫‪0.145‬‬ ‫‪0.138‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.138‬‬
‫اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫تشير النتائج اإلحصائية بالجدول ع‪ 40‬أن هنا فروقا ً ذات داللة إحصائية لمتغير النوع على‬
‫استجابات الطلبة في اآلثار االجتماعية والنفسية‪ ،‬واآلثار التعليمية‪ ،‬ودور الوالدين حيث جاءت قيمة‬
‫ع‪ P-Value‬أقل من ع‪ . 0.05‬وحتى يتم التعرف إلى اتجاه الفرو بين متوسطات االستجابة تم‬
‫الرجوع لقيم المتوسطات الحسابية الواردة بالجدول ع‪ 39‬حيث اتضح بصورة عامة‪ ،‬أن اآلثار‬
‫بدرجة‬ ‫االجتماعية والنفسية الناتجة عن استخدام وسائل التواصل االجتماعي لدى الذكور كان‬
‫أكبر من رثارها على اإلناث ويمكن استقراء ذلك من حيث إن المتوسط الحسابي الستجابات الذكور‬
‫جاءت أكبر من متوسط استجابات اإلناث‪ ،‬وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة الزبون وأبو صعيليك‬
‫أن اآلثار االجتماعية السلبية الستخدام الذكور لوسائل التواصل االجتماعي‬ ‫ع‪ 2014‬التي كشف‬
‫أعلى من أثرها على اإلناث‪ ،‬وقد يعود ذلك لطول ساعات االستخدام لإلنترن لدى الذكور مقارنة‬
‫باإلناث‪ ،‬أنظر الجدول ع‪ 20‬الخاو بعدد ساعات االستخدام‪ ،‬والحرية المتاحة لدخول اإلنترن ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أسلوب التنشئة االجتماعية المعتمدة في المجتمع والقائمة على أسلوب التساهل في‬
‫تنشئة الذكور‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫كما تشير نتائج االختبار إلى أن اآلثار التعليمية الناتجة عن استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬
‫ودور الوالدين في ضبط استخدام وسائل التواصل االجتماعي أتى بدرجة أكبر لدى اإلناث من‬
‫الذكور‪ ،‬ويمكن إرجاع هذه النتيجة إلى مساحة الحرية المتاحة للذكور في التنشئة األسرية من‬
‫اإلناث‪ ،‬باإلضافة إلى القيم الثقافية التي تتصن بها األسرة العمانية التي غالبا ً ما تتسم بالحرو‬
‫والحذر في تنشئة اإلناث ومتابعتها لتخوفهم من تعرضها لمحتوى يتنافى مع القيم الدينية واألعراف‬
‫والتقاليد وتأثرهن بها‪ ،‬كما أن اإلناث أكثر استشعارا ً بدور الوالدين من الذكور َّ‬
‫نحو استخدامها اآلمن‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬وهذا ما أشارت إليه دراسة الظفري ع‪ 2014‬والتي أكدت على أن‬
‫اإلناث أعلى إدراكا ً من الذكور ألساليب التنشئة اإليجابية بالمقابل وجدت الدراسة بأن الذكور كانوا‬
‫أكثر إدراكا ً ألساليب التنشئة الوالدية السلبية من اإلناث‪ ،‬ويوضح شكل ع‪ : 5‬متوسطات استجابات‬
‫عينة الدراسة وفقا ً للنوع‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪3.8‬‬
‫‪3.6‬‬
‫‪3.4‬‬
‫‪3.2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2.8‬‬
‫‪2.6‬‬
‫‪2.4‬‬
‫اآلثار االجتماعية‬ ‫اآلثار التعليمية‬ ‫اآلثار الصحية‬ ‫دور الوالدين‬ ‫دور االخصائيين‬
‫والنفسية‬ ‫االجتماعيين والنفسيين‬
‫ذكر‬ ‫أنثى‬

‫شكل (‪ )5‬متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب النو‬

‫‪135‬‬
‫‪.2‬الفروق التي تعزى لمتغير العمر على استجابات عينة الدراسة‪:‬‬
‫جدول (‪)41‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات عينة الدراسة حسب العمر‬
‫‪ 18 -16‬سنة‬ ‫‪ 15 -10‬سنة‬
‫األبعؤؤؤؤاد‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪0.643‬‬ ‫‪3.14‬‬ ‫‪0.498‬‬ ‫‪3.10‬‬ ‫اآلثار االجتماعية والنفسية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.738‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫‪0.843‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫اآلثار التعليمية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.948‬‬ ‫‪2.53‬‬ ‫‪0.982‬‬ ‫‪2.54‬‬ ‫اآلثار الصحية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫دور الوالدين في االستخدام اآلمن لوسائل التواصل‬


‫‪0.935‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫‪0.981‬‬ ‫‪3.40‬‬
‫االجتماعي‬

‫دور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في االستخدام‬


‫‪0.993‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪0.969‬‬ ‫‪3.23‬‬
‫اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫تشير النتائج اإلحصائية بالجدول ع‪ 41‬أن هنا فروقا ً ظاهرية بين قيم متوسطات االستجابة على‬
‫كل بعد من أبعاد الدراسة والمتمثلة في عاآلثار االجتماعية والنفسية‪ ،‬واآلثار التعليمية‪ ،‬واآلثار‬
‫الصحية‪ ،‬وأدوار الوالدين ‪ ،‬وأدوار االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين وفقا ً لمتغير العُمر‪،‬‬
‫وللحكم على الداللة اإلحصائية لتلك الفروقات والتباينات تم استخدام أسلوب تحليل التباين األحادي‬
‫المتعدد ع‪ MANOVA‬الختبار الفرضية الصفرية‪ :‬ال توجد فرو ذات داللة إحصائية عند مستوى‬
‫قيمة‬ ‫معنوية ع‪ %5‬بين متوسطات االستجابة على أبعاد الدراسة تعزى لمتغير العُمر‪ ،‬وقد أت‬
‫ويلكسالمبدا ع‪ Wilks' Lambda‬تساوي ع‪ ، 0.931‬وقيمة االختبار المقابلة لها ع‪ F‬تساوي‬
‫ع‪ 33.347‬والتي لها مستوى داللة ع‪. 0.000‬‬

‫وبنا ًء عليه؛ فإنه يتم رفض الفرضية الصفرية السابقة‪ ،‬وقبول الفرضية المعاكسة لها التي توضح‬
‫أن هنا فروقًا وتباينًا ذا داللة إحصائية في استجابات الطلبة على أبعاد الدراسة يُعزى لمتغير‬
‫النوع‪ ،‬والجدول ع‪ 42‬يعرم النتائج اإلحصائية لتحليل التباين بالنسبة لمتغير العُمر‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫جدول (‪)42‬‬
‫النتائج اإلحصائية لتحليل التباين بالنسبة لمتغير العُمر‬
‫مربع‬ ‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجمو‬ ‫مصدر‬
‫الداللة‬ ‫قيمة ‪F‬‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬ ‫األبعـــاد‬ ‫التباين‬
‫إيتا‬

‫‪0.002‬‬ ‫‪0.061‬‬ ‫‪3.515‬‬ ‫‪0.819‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.819‬‬ ‫اآلثار االجتماعية والنفسية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.007‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪16.868‬‬ ‫‪10.710‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10.710‬‬ ‫اآلثار التعليمية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.799‬‬ ‫‪0.065‬‬ ‫‪0.061‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.061‬‬ ‫اآلثار الصحية لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫العُمر‬
‫دور الوالدين في االستخدام اآلمن لوسائل التواصل‬
‫‪0.050‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪118.109‬‬ ‫‪108.92‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪108.92‬‬
‫االجتماعي‬

‫في‬ ‫دور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬


‫‪0.013‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪29.678‬‬ ‫‪28.545‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28.545‬‬
‫االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫تشير النتائج اإلحصائية بالجدول ع‪ 42‬أن هنا فروقا ً ذات داللة إحصائية لمتغير العٌمر على‬
‫استجابات الطلبة في اآلثار التعليمية‪ ،‬ودور الوالدين‪ ،‬ودور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬
‫بين‬ ‫حيث جاءت قيمة ع‪ P-Value‬أقل من ع‪ . 0.05‬وحتى يتم التعرف إلى اتجاه الفرو‬
‫متوسطات االستجابة تم الرجوع لقيم المتوسطات الحسابية الواردة بالجدول ع‪ 41‬حيث اتضح‬
‫بصورة عامة‪ ،‬أن اآلثار التعليمية الناتجة عن استخدام وسائل التواصل االجتماعي لدى الفئة العمرية‬
‫ع ‪ 18 -16‬سنة كان بدرجة أكبر من رثارها على الفئة العمرية ع‪ 15 -10‬سنة ويمكن استقراء‬
‫ذلك من حيث إن المتوسط الحسابي الستجابات الفئة العمرية ع‪ 18-16‬سنة جاءت أكبر من‬
‫متوسط استجابات الفئة العمرية ع‪ ، 15 -10‬وقد يعود ذلك إلى أن الفئة العمرية ع‪ 18-16‬سنة‬
‫تتعرم لمحتوى وسائل التواصل االجتماعي بدرجة كبيرة نتيجة استخدامها لها لساعات أطول من‬
‫باقي الفئات العمرية‪ ،‬وتظهر سمات المراهقة بشكل أكبر خالل هذه الفئة العمرية التي يميل فيها‬
‫المراهق لتكوين عالم خاو به ويتحكم فيه ويسعى إلثبات ذاته من خالل توسيع دائرة العالقات‬
‫االجتماعية والمشاركات المجتمعية الخارجية وبالتالي ينعكس باإليجاب على تنمية رأس المال‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫كما تشير نتائج االختبار إلى وجود فرو ذي داللة إحصائية لمتغير العمر على دور الوالدين ودور‬
‫نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي وذلك‬
‫االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين َّ‬
‫لصالح الفئة العمرية ع‪ 15 -10‬سنة حيث جاءت قيمة ع‪ P-Value‬أقل من ع‪ ، 0.05‬أي أن دور‬
‫الوالدين ودور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين ذو أثر أكبر في االستخدام اآلمن لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي لدى الفئة العمرية ع‪ 15-10‬سنة من الفئة العمرية ع‪ 18 -16‬سنة حيث جاء‬

‫‪137‬‬
‫المتوسط الحسابي للفئة العمرية ع‪ 15 -10‬سنة أكبر من المتوسط الحسابي للفئة العمرية ع‪-16‬‬
‫‪ 18‬سنة؛ ويعود ذلك لطبيعة خصائص المرحلة العمرية التي تمثل مرحلة الطفولة المتأخرة حيث‬
‫يسعى فيها المراهق إلثبات ذاته وتحقيق استقالله العاطفي ومحاوالته لتوضيح قدرته على تحمل‬
‫المسؤولية والقيام بجميع األمور الخاو به ويرفض التوجيه والنصح من اآلخرين‪ .‬ويوضح الشكل‬
‫ع‪ 6‬متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب العمر‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3.8‬‬
‫‪3.6‬‬
‫‪3.4‬‬
‫‪3.2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2.8‬‬
‫‪2.6‬‬
‫‪2.4‬‬
‫اآلثار االجتماعية‬ ‫اآلثار التعليمية‬ ‫اآلثار الصحية‬ ‫دور الوالدين‬ ‫دور االخصائيين‬
‫والنفسية‬ ‫االجتماعيين والنفسيين‬

‫‪ 15 - 10‬سنة‬ ‫‪ 18 -16‬سنة‬

‫شكل (‪ :)6‬متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب العمر‬

‫‪ .2‬الفروق التي تعزى لمتغير المحافظة على استجابات عينة الدراسة‪:‬‬


‫جدول (‪)43‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات الطلبة حسب المحافظة‬
‫جنوب الباطنة‬ ‫شمال الباطنة‬ ‫مسقط‬
‫األبعاد‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪0.479‬‬ ‫‪3.07‬‬ ‫‪0.475‬‬ ‫‪3.09‬‬ ‫‪0.485‬‬ ‫‪3.19‬‬ ‫اآلثار االجتماعية والنفسية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.846‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫‪0.788‬‬ ‫‪3.82‬‬ ‫‪0.770‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫اآلثار التعليمية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.919‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫‪1.018‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪0.927‬‬ ‫‪2.42‬‬ ‫اآلثار الصحية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.996‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫‪0.952‬‬ ‫‪3.36‬‬ ‫‪0.989‬‬ ‫‪3.07‬‬ ‫دور الوالدين في االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫دور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في االستخدام‬


‫‪0.966‬‬ ‫‪3.01‬‬ ‫‪0.969‬‬ ‫‪3.23‬‬ ‫‪1.009‬‬ ‫‪3.08‬‬
‫اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫تشير النتائج اإلحصائية بالجدول ع‪ 43‬أن هنا فروقا ً ظاهرية بين قيم متوسطات االستجابة على‬
‫ُكل بعد من أبعاد الدراسة والمتمثلة في عاآلثار االجتماعية والنفسية‪ ،‬واآلثار التعليمية‪ ،‬واآلثار‬

‫‪138‬‬
‫الصحية‪ ،‬وأدوار الوالدين‪ ،‬وأدوار االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين وفقا ً لمتغير المحافظة‪،‬‬
‫وللحكم على الداللة اإلحصائية لتلك الفروقات والتباينات تم استخدام أسلوب تحليل التباين األحادي‬
‫المتعدد ع‪ MANOVA‬الختبار الفرضية الصفرية‪ :‬ال توجد فرو ذات داللة إحصائية عند مستوى‬
‫معنوية ع‪ %5‬بين متوسطات االستجابة على أبعاد الدراسة تعزى لمتغير المحافظة‪ ،‬وقد أت قيمة‬
‫ويلكسالمبدا ع‪ Wilks' Lambda‬تساوي ع‪ ، 0.958‬وقيمة االختبار المقابلة لها ع‪ F‬تساوي‬
‫ع‪ 9.747‬والتي لها مستوى داللة ع‪. 0.000‬‬

‫وبنا ًء عليه؛ فإنه يتم رفض الفرضية الصفرية السابقة‪ ،‬وقبول الفرضية المعاكسة لها التي توضح‬
‫أن هنا أثر فرو وتباين ذا داللة إحصائية في استجابات الطلبة على أبعاد الدراسة يُعزى لمتغير‬
‫المحافظة‪ ،‬والجدول ع‪ 44‬يعرم النتائج اإلحصائية لتحليل التباين بالنسبة لمتغير المحافظة‪.‬‬

‫جدول (‪)44‬‬
‫النتائج اإلحصائية لتحليل التباين المتعدد بالنسبة لمتغير المحافظة‪:‬‬
‫مربع‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة ‪F‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجمو‬ ‫األبعاد‬ ‫مصدر‬
‫إيتا‬ ‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬ ‫التباين‬

‫‪0.012‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪14.07‬‬ ‫‪3.244‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6.489‬‬ ‫اآلثار االجتماعية والنفسية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.008‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.08‬‬ ‫‪5.768‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11.536‬‬ ‫اآلثار التعليمية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.008‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.55‬‬ ‫‪8.863‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪17.725‬‬ ‫اآلثار الصحية لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫المحافظة‬
‫‪0.018‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪20.60‬‬ ‫‪19.654‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪39.309‬‬ ‫دور الوالدين في االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫دور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في االستخدام اآلمن‬


‫‪0.009‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.65‬‬ ‫‪9.333‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪18.665‬‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫تشـير النتائج اإلحصـائية بالجدول ع‪ 44‬أن هنا فروقا ً ذات داللة إحصـائية لمتغير المحافظة على‬
‫استجابات الطلبة في جميع أبعاد الدراسة حيث جاءت قيمة ع‪ P-Value‬أقل من ع‪ ، 0.05‬وحتى‬
‫يتم التعرف إلى اتجاه الفرو بين متوســطات االســتجابة تم الرجوع لقيم المتوســطات الحســابية‬
‫الواردة بالجدول ع‪ ، 43‬ويمكن استعراضها بشرح تفصيلي كما هو رت‪:‬‬

‫‪ -‬جاءت قيمـة ‪ F‬في اآلثار االجتمـاعيـة والنفســــيـة لوســــائل التواصــــل االجتمـاعي ع‪14.07‬‬
‫بمســــتوى داللـة ع‪ 0.000‬وهي أقـل من ع‪ ، 0.05‬وقـد كشــــن اختبـار شــــيفيـه ‪Scheffe‬‬
‫للمقارنات البعدية أن مصــدر الفروقات كان لصــالح عينة الدراســة في محافظة مســقط تليها‬
‫طلبة محافظة شمال الباطنة ومن ثم محافظة جنوب الباطنة‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫‪ -‬جاءت قيمة ‪ F‬في اآلثار التعليمية لوســــائل التواصــــل االجتماعي ع‪ 9.08‬بمســــتوى داللة‬
‫ع‪ 0.000‬وهي أقل من ع‪ ، 0.05‬وقد كشــن اختبار شــيفيه ‪ Scheffe‬للمقارنات البعدية أن‬
‫مصـــدر الفروقات ظهرت بين محافظة مســـقط وجنوب الباطنة لصـــالح عينة الدراســـة في‬
‫محـافظـة مســــقط ‪ ،‬كمـا أظهرت وجود فروقـات بين محـافظـة شــــمـال البـاطنـة وجنوب البـاطنـة‬
‫لصالح محافظة شمال الباطنة‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت قيمة ‪ F‬في اآلثار الصـــحية لوسـ ـائل التواصـــل االجتماعي ع‪ 9.55‬بمســـتوى داللة‬
‫ع‪ 0.000‬وهي أقل من ع‪ ، 0.05‬وقد كشــن اختبار شــيفيه ‪ Scheffe‬للمقارنات البعدية أن‬
‫مصـــدر الفروقات ظهرت بين محافظة جنوب الباطنة ومســـقط لصـــالح عينة الدراســـة في‬
‫محافظة جنوب الباطنة ‪ ،‬وبين محافظة شمال الباطنة ومسقط لصالح محافظة شمال الباطنة‪.‬‬

‫‪ -‬جاءت قيمة ‪ F‬في دور الوالدين َّ‬


‫نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي ع‪20.60‬‬
‫بمســــتوى داللـة ع ‪ 0.000‬وهي أقـل من ع‪ ، 0.05‬وقـد كشــــن اختبـار شــــيفيـه ‪Scheffe‬‬
‫للمقـارنـات البعـديـة أن مصــــدر الفروقـات التي أظهرتهـا النتـائج بين محـافظـة شــــمـال البـاطنـة‬
‫ومســـقط لصـــالح عينة الدراســـة في محافظة شـــمال الباطنة ‪ ،‬وبين محافظة شـــمال الباطنة‬
‫وجنوب الباطنة لصالح محافظة شمال الباطنة‪.‬‬

‫‪ -‬جاءت قيمة ‪ F‬في دور االختصـاصـين االجتماعيين والنفسـيين َّ‬


‫نحو االسـتخدام اآلمن لوسـائل‬
‫التواصــل االجتماعي ع‪ 9.65‬بمســتوى داللة ع ‪ 0.000‬وهي أقل من ع‪ ، 0.05‬وقد كشــن‬
‫اختبـار شــــيفيـه ‪ Scheffe‬للمقـارنات البعـدية أن مصــــدر الفروقات التي أظهرتهـا النتـائج بين‬
‫محافظة شـــمال الباطنة ومســـقط لصـــالح عينة الدراســـة في محافظة شـــمال الباطنة ‪ ،‬وبين‬
‫محافظة شمال الباطنة وجنوب الباطنة لصالح محافظة شمال الباطنة‪.‬‬
‫ويمكن اســــتقراء النتائج بأن عينة الدراســــة من محافظة مســــقط أكثر تأثر بوســــائل التواصـــل‬
‫االجتماعي في الجوانب االجتماعية والنفسـية والتعليمية وذلك نتيجة ما تتسـم به هذه المحافظة من‬
‫توفر مركزية البنى التحتية الخاصـة بخدمات االتصـاالت وتأثر األسـر العمانية وأسـاليب تنشـئتها‬
‫باالنفتاح والتعدد الثقافي في المحافظة مما أعطى األبناء مساحة أكبر في استخدام وسائل التواصل‬
‫االجتمـاعي‪ ،‬كمـا أســــهم هـذا االنفتـاح في تعـدد الخيـارات المتـاحـة لـدى أبنـائهم على خالف محـافظـة‬
‫شـمال الباطنة ومحافظة جنوب الباطنة على وجه الخصـوو حيث نجد لدى األسـر قي ًما واضـحة‬
‫ومحـددة وال يوجـد فيهـا مجـال كبير لالختيـار والتـأثير ممـا يجعـل قيم وســــلوكيـات األبنـاء متســــقـة‬
‫ومنســـجمة مع قيم اآلباء مما أســـهم ذلك في تقليل نســـبة تأثرهم بوســـائل التواصـــل االجتماعي‪.‬‬
‫ويوضح الشكل ع‪ 7‬متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب المحافظة‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3.8‬‬
‫‪3.6‬‬
‫‪3.4‬‬
‫‪3.2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2.8‬‬
‫‪2.6‬‬
‫‪2.4‬‬
‫اآلثار االجتماعية‬ ‫اآلثار التعليمية‬ ‫اآلثار الصحية‬ ‫دور الوالدين‬ ‫دور االخصائيين‬
‫والنفسية‬ ‫االجتماعيين والنفسيين‬

‫مسقط‬ ‫شمال الباطنة‬ ‫جنوب الباطنة‬

‫شكل (‪ :)7‬متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب المحافظة‬

‫‪ .3‬الفروق التي تعزى لمتغير توصؤؤيل أجةزة الطلبة المبحوثين باإلنترنت على اسؤؤتجابات عينة‬
‫الدراسة‪:‬‬
‫جدول ( ‪)45‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات الطلبة حسب توصيل األجهزة‬
‫باإلنترنت‬
‫‪3‬‬
‫نعم‬ ‫أحياناً‬ ‫ال‬
‫األبعاد‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪0.485‬‬ ‫‪3.15‬‬ ‫‪0.458‬‬ ‫‪3.07‬‬ ‫‪0.554‬‬ ‫‪2.62‬‬ ‫اآلثار االجتماعية والنفسية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.759‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪0.870‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫‪1.104‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫اآلثار التعليمية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.964‬‬ ‫‪2.51‬‬ ‫‪0.975‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪0.799‬‬ ‫‪2.41‬‬ ‫اآلثار الصحية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.987‬‬ ‫‪3.14‬‬ ‫‪0.964‬‬ ‫‪3.33‬‬ ‫‪0.969‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫دور الوالدين في االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫دور االختصاصي ين االجتماعيين والنفسيين في االستخدام‬


‫‪0.989‬‬ ‫‪3.08‬‬ ‫‪0.975‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫‪0.881‬‬ ‫‪3.44‬‬
‫اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫تشير النتائج اإلحصائية بالجدول ع‪ 45‬أن هنا فروقا ً ظاهرية بين قيم متوسطات االستجابة على‬
‫كل بعد من أبعاد الدراسة المتمثلة في عاآلثار االجتماعية والنفسية‪ ،‬واآلثار التعليمية‪ ،‬واآلثار‬
‫الصحية‪ ،‬وأدوار الوالدين ‪ ،‬وأدوار االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين وفقا ً لمتغير توصيل‬
‫أجهزة المبحوثين باإلنترن ‪ ،‬وللحكم على الداللة اإلحصائية لتلك الفروقات والتباينات تم استخدام‬
‫أسلوب تحليل التباين األحادي المتعدد ع‪ MANOVA‬الختبار الفرضية الصفرية‪ :‬ال توجد فرو‬
‫ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ع‪ %5‬بين متوسطات االستجابة على أبعاد الدراسة تعزى‬

‫‪ 3‬باإلشارة إلى الجدول ع‪ 18‬فإن عال تمثل فئة الطلبة التي تستخدم وسائل التواصل االجتماعي عبر أجهزة‬
‫المنزل أو الوالدين‬
‫‪141‬‬
‫لمتغير توصيل أجهزة المبحوثين لإلنترن ‪ ،‬وقد أت قيمة ويلكسالمبدا ‪ Wilks' Lambda‬تساوي‬
‫ع‪ ، 0.956‬وقيمة االختبار المقابلة لها ع‪ F‬تساوي ع‪ 10.107‬والتي لها مستوى داللة ع‪. 0.000‬‬

‫وبنا ًء عليه؛ فإنه يتم رفض الفرضية الصفرية السابقة‪ ،‬وقبول الفرضية المعاكسة لها التي توضح‬
‫أن هنا أثر فرو وتباين ذا داللة إحصائية في استجابات الطلبة على أبعاد الدراسة يُعزى لمتغير‬
‫توصيل أجهزة الطلبة المبحوثين باإلنترن ‪ ،‬والجدول ع‪ 46‬يعرم النتائج اإلحصائية لتحليل‬
‫التباين بالنسبة لمتغير توصيل األجهزة باإلنترن ‪.‬‬

‫جدول (‪)46‬‬
‫النتائج اإلحصائية لتحليل التباين المتعدد بالنسبة لمتغير توصيل األجهزة باإلنترنت‬
‫مربع‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة ‪F‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجمو‬ ‫األبعاد‬ ‫مصدر‬
‫إيتا‬ ‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬ ‫التباين‬

‫‪0.016‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.66‬‬ ‫‪4.059‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8.118‬‬ ‫اآلثار االجتماعية والنفسية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.015‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪16.84‬‬ ‫‪10.620‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪21.240‬‬ ‫اآلثار التعليمية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.002‬‬ ‫‪0.115‬‬ ‫‪2.169‬‬ ‫‪2.025‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4.040‬‬ ‫اآلثار الصحية لوسائل التواصل االجتماعي‬ ‫توصيل‬
‫األجهزة‬
‫باإلنترنت‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.904‬‬ ‫‪10.489‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20.977‬‬ ‫دور الوالدين في االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫دور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في االستخدام اآلمن‬


‫‪0.005‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫‪5.215‬‬ ‫‪5.061‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10.122‬‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫تشـــير النتائج اإلحصـــائية بالجدول ع‪ 46‬أن هنا فروقا ً ذات داللة إحصـــائية لمتغير توصـــيل‬
‫األجهزة باإلنترن على اســــتجابات الطلبة في عاآلثار االجتماعية والنفســــية‪ ،‬والتعليمية‪ ،‬وأدوار‬
‫الوالـدين واالختصــــاصــــيين االجتمـاعيين والنفســــيين حيـث جـاءت قيمـة ع‪ P-Value‬أقـل من‬
‫ع‪ ، 0.05‬وحتى يتم التعرف إلى اتجـاه الفرو بين متوســــطـات االســــتجـابـة تم الرجوع لقيم‬
‫المتوسطات الحسابية الواردة بالجدول ع‪ ، 45‬ويمكن استعراضها بشرح تفصيلي كما هو رتي‪:‬‬

‫‪ -‬جـاءت قيمـة ‪ F‬في اآلثـار االجتمـاعيـة والنفســــيـة لوســــائـل التواصــــل االجتمـاعي ع‪17.66‬‬
‫بمســتوى داللة ع‪ 0.016‬وهي أقل من ع‪ 0.05‬وبالتالي فهي تشــير لوجود فرو ذات داللة‬
‫إحصـائية تعزى لمتغير توصـيل األجهزة باإلنترن على اسـتجابة المبحوثين وقد كشـن اختبار‬
‫شـيفيه ‪ Scheffe‬للمقارنات البعدية أن مصـدر الفروقات كان لصـالح عينة الدراسـة الموصـلة‬
‫أجهزتهم باإلنترن دائ ًما وباستمرار يليها الموصلة أحياناً‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت قيمة ‪ F‬في اآلثار التعليمية لوســـائل التواصـــل االجتماعي ع‪ 16.84‬بمســـتوى داللة‬
‫ع‪ 0.000‬وهي أقل من ع‪ 0.05‬وبالتالي فهي تشير لوجود فرو ذات داللة إحصائية تعزى‬
‫‪142‬‬
‫لمتغير توصــــيـل األجهزة بـاإلنترن على اســــتجـابة المبحوثين وقد كشــــن اختبـار شــــيفيه‬
‫‪ Scheffe‬للمقارنات البعدية أن مصــدر الفروقات لصــالح عينة الدراســة الموصــلة أجهزتهم‬
‫باإلنترن يليها الموصلة أحياناً‪.‬‬

‫‪ -‬جـاءت قيمـة ‪ F‬في دور الوالـدين َّ‬


‫نحو االســــتخـدام اآلمن لوســـــائـل التواصـــــل االجتمـاعي‬
‫ع‪ 10.904‬بمســــتوى داللـة ع ‪ 0.000‬وهي أقـل من ع‪ 0.05‬وبـالتـالي فهي تشــــير لوجود‬
‫فرو ذات داللة إحصـائية تعزى لمتغير توصـيل األجهزة باإلنترن على اسـتجابة المبحوثين‬
‫وقد كشـــن اختبار شـــيفيه ‪ Scheffe‬للمقارنات البعدية أن مصـــدر الفروقات التي أظهرتها‬
‫النتائج أت لصالح غير الموصلة أجهزتهم باإلنترن ‪.‬‬

‫‪ -‬جاءت قيمة ‪ F‬في دور االختصـاصـيين االجتماعيين والنفسـيين َّ‬


‫نحو االسـتخدام اآلمن لوسـائل‬
‫التواصـــل االجتماعي ع‪ 5.215‬بمســـتوى داللة ع ‪ 0.006‬وهي أقل من ع‪ 0.05‬وبالتالي‬
‫فهي تشــير لوجود فرو ذات داللة إحصــائية تعزى لمتغير توصــيل األجهزة باإلنترن على‬
‫اسـتجابة المبحوثين وقد كشـن اختبار شـيفيه ‪ Scheffe‬للمقارنات البعدية أن مصـدر الفروقات‬
‫التي أظهرتها النتائج أت لصالح غير الموصلة أجهزتهم باإلنترن ‪.‬‬
‫تأثرا‬
‫ويمكن اســــتقراء النتـائج أن عينـة الدراســــة الموصــــلـة أجهزتهم بـاإلنترن دائ ًمـا هم أكثر ً‬
‫بوســـائل التواصـــل االجتماعي في الجوانب االجتماعية والنفســـية والتعليمية؛ وذلك نتيجة إتاحة‬
‫الفرصة لهم في تصفح اإلنترن بأي وق وأي مكان وزمان‪ ،‬كما أشارت النتائج أن دور الوالدين‬
‫نحو االسـتخدام اآلمن لوسـائل التواصـل االجتماعي يظهر‬
‫واالختصـاصـيين االجتماعيين والنفسـيين َّ‬
‫بدرجة أكبر لدى األبناء غير المتصلة أجهزتهم باإلنترن ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪3.8‬‬
‫‪3.6‬‬
‫‪3.4‬‬
‫‪3.2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2.8‬‬
‫‪2.6‬‬
‫‪2.4‬‬
‫اآلثار االجتماعية‬ ‫اآلثار التعليمية‬ ‫اآلثار الصحية‬ ‫دور الوالدين‬ ‫دور االخصائيين‬
‫والنفسية‬ ‫االجتماعيين والنفسيين‬

‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نعم‬

‫شكل (‪ :)8‬متوسطات استجابات عينة الدراسة بنا ًء على توصيل األجهزة باإلنترنت‬

‫‪143‬‬
‫‪ .4‬الفروق التي تعزى لمتغير عدد ساعات استخدام اإلنترنت على استجابات عينة الدراسة‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)47‬‬


‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات الطلبة حسب عدد ساعات استخدام‬
‫اإلنترنت‬
‫‪3‬ساعات‪ -‬أقل من‬ ‫ساعتين ‪-‬أقل من ‪3‬‬ ‫ساعة ‪ -‬أقل من‬
‫‪ 5‬ساعات فأكثر‬ ‫أقل من ساعة‬
‫‪ 5‬ساعات‬ ‫ساعات‬ ‫ساعتين‬
‫األبعاد‬
‫اال نحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫اآلثؤؤار االجتمؤؤاعيؤؤة والنفسؤؤؤؤؤؤؤؤؤيؤؤة‬


‫‪0.503‬‬ ‫‪3.19‬‬ ‫‪0.463‬‬ ‫‪3.18‬‬ ‫‪0.478‬‬ ‫‪3.10‬‬ ‫‪0.478‬‬ ‫‪3.09‬‬ ‫‪0.479‬‬ ‫‪3.06‬‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫اآلثار التعليمية لوسائل التواصل‬


‫‪0.811‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪0.470‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫‪0.804‬‬ ‫‪3.82‬‬ ‫‪0.790‬‬ ‫‪3.81‬‬ ‫‪0.849‬‬ ‫‪3.80‬‬
‫االجتماعي‬

‫اآلثار الصؤحية لوسؤائل التواصؤل‬


‫‪0.980‬‬ ‫‪2.49‬‬ ‫‪0.931‬‬ ‫‪2.46‬‬ ‫‪0.936‬‬ ‫‪2.53‬‬ ‫‪0.986‬‬ ‫‪2.57‬‬ ‫‪0.990‬‬ ‫‪2.62‬‬
‫االجتماعي‬

‫دور الوالؤؤدين في االسؤؤؤؤؤؤؤؤؤتخؤؤدام‬


‫‪1.008‬‬ ‫‪2.86‬‬ ‫‪0.948‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫‪0.936‬‬ ‫‪3.24‬‬ ‫‪0.958‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫‪0.942‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫اآلمن لوسؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤائؤؤؤل التواصؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤل‬
‫االجتماعي‬

‫دور االختصاصيين االجتماعيين‬


‫‪1.020‬‬ ‫‪2.90‬‬ ‫‪0.999‬‬ ‫‪3.02‬‬ ‫‪0.959‬‬ ‫‪3.17‬‬ ‫‪0.939‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫‪0.987‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫والنفسؤؤيين في االسؤؤتخدام اآلمن‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫تشير النتائج اإلحصائية بالجدول ع‪ 47‬أن هنا فروقا ً ظاهرية بين قيم متوسطات االستجابة على‬
‫كل بعد من أبعاد الدراسة والمتمثلة في عاآلثار االجتماعية والنفسية‪ ،‬واآلثار التعليمية‪ ،‬واآلثار‬
‫الصحية‪ ،‬وأدوار الوالدين ‪ ،‬وأدوار االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين وفقا ً لمتغير ساعات‬
‫استخدام اإلنترن ‪ ،‬وللحكم على الداللة اإلحصائية لتلك الفروقات والتباينات تم استخدام أسلوب‬
‫تحليل التباين األحادي المتعدد ع‪ MANOVA‬الختبار الفرضية الصفرية‪ :‬ال توجد فرو ذات داللة‬
‫إحصائية عند مستوى معنويةع‪ %5‬بين متوسطات االستجابة على أبعاد الدراسة تعزى لمتغير‬
‫ساعات استخدام اإلنترن ‪ ،‬وقد أت قيمة ويلكسالمبدا ع‪ Wilks' Lambda‬تساوي ع‪، 0.926‬‬
‫وقيمة االختبار المقابلة لها ع‪ F‬تساوي ع‪ 8.70‬والتي لها مستوى داللة ع‪. 0.000‬‬

‫وبنا ًء عليه؛ فإنه يتم رفض الفرضية الصفرية السابقة‪ ،‬وقبول الفرضية المعاكسة لها التي توضح‬
‫أن هنا أثر فرو وتباين ذا داللة إحصائية في استجابات الطلبة على أبعاد الدراسة يُعزى لمتغير‬
‫عدد ساعات استخدام عينة الدراسة لإلنترن ‪ ،‬والجدول ع‪ 48‬يعرم النتائج اإلحصائية لتحليل‬
‫التباين بالنسبة لمتغير عدد ساعات استخدام اإلنترن ‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫جدول (‪)48‬‬
‫النتائج اإلحصائية لتحليل التباين المتعدد بالنسبة لمتغير ساعات استخدام اإلنترنت‬
‫مربع‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة ‪F‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجمو‬ ‫األبعاد‬ ‫مصدر‬
‫إيتا‬ ‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬ ‫التباين‬

‫اآلثؤار االجتمؤاعيؤة والنفسؤؤؤؤؤؤؤؤؤيؤة لوسؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤائؤل التواصؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤل‬


‫‪0.010‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪5.58‬‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5.17‬‬
‫االجتماعي‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫اآلثار التعليمية لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫عدد‬
‫‪0.003‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪1.74‬‬ ‫‪1.62‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6.50‬‬ ‫اآلثار الصحية لوسائل التواصل االجتماعي‬ ‫ساعات‬
‫استخدام‬
‫دور الوالدين في االسؤؤؤؤؤتخدام اآلمن لوسؤؤؤؤؤائل التواصؤؤؤؤؤل‬ ‫اإلنترنت‬
‫‪0.055‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪32.56‬‬ ‫‪29.92‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪119.68‬‬
‫االجتماعي‬

‫دور االختصؤؤؤؤؤؤؤؤؤاصؤؤؤؤؤؤؤؤؤيين االجتمؤاعيين والنفسؤؤؤؤؤؤؤؤؤيين في‬


‫‪0.019‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.87‬‬ ‫‪10.40‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪41.62‬‬
‫االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫تأثيرا ذا داللة إحصــائية لمتغير عدد ســاعات‬


‫ً‬ ‫تشــير النتائج اإلحصــائية بالجدول ع‪ 48‬أن هنا‬
‫اســــتخـدام اإلنترنـ على اســــتجـابـات الطلبـة في اآلثـار االجتمـاعيـة والنفســــيـة‪ ،‬وأدوار الوالـدين‬
‫واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‪ ،‬حيث جاءت قيمة ع‪ P-Value‬أقل من ع‪ ، 0.05‬وحتى‬
‫يتم التعرف إلى اتجاه الفرو بين متوســطات االســتجابة تم الرجوع لقيم المتوســطات الحســابية‬
‫الواردة بالجدول ع‪ ، 47‬ويمكن استعراضها بشرح تفصيلي كما هو رت‪:‬‬

‫في اآلثار االجتماعية والنفســـية لوســـائل التواصـــل االجتماعي كشـــن اختبار شـــيفيه‬ ‫‪-‬‬
‫‪ Scheffe‬للمقـارنـات البعـديـة أن مصـــــدر الفروقـات التي أظهرتهـا النتـائج لصـــــالح‬
‫المستخدمين لمدة ع‪ 5‬ساعات وأكثر‪ ،‬يليها لصالح المستخدمين من ع‪ 3‬إلى ع‪ 5‬ساعات‪،‬‬
‫وهذا يدل أنه كلما زادت عدد سـاعات االسـتخدام زاد األثر االجتماعي والنفسـي الناتج من‬
‫استخدام وسائل التواصل االجتماعي كنتيجة منطقية‪.‬‬
‫نحو االسـتخدام اآلمن لوسـائل التواصـل االجتماعي كشـن اختبار شـيفيه‬
‫في دور الوالدين َّ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ Scheffe‬للمقـارنـات البعـديـة أن مصـــــدر الفروقـات التي أظهرتهـا النتـائج لصـــــالح‬
‫المستخدمين لمدة أقل من ساعة وهذا يدل أن دور الوالدين في االستخدام لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي يظهر بشكل أكبر لدى المبحوثين الطلبة المستخدمين لإلنترن أقل من ساعة‪.‬‬
‫في دور االختصـاصـيين االجتماعيين والنفسـيين نحو االسـتخدام اآلمن لوسـائل التواصـل‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعي كشــن اختبار شــيفيه ‪ Scheffe‬للمقارنات البعدية أن مصــدر الفروقات التي‬
‫أظهرتها النتائج لصـالح المسـتخدمين أقل من سـاعة ثم المسـتخدمين من ع‪ 1‬سـاعة إلى ع‪2‬‬

‫‪145‬‬
‫نحو االســتخدام‬
‫ســاعتين وبذلك يتضــح بأن دور االختصــاصــيين االجتماعيين والنفســيين َّ‬
‫اآلمن لوسـائل التواصـل االجتماعي يظهر بشـكل أكبر لدى الطلبة المسـتخدمين لسنترن‬
‫لمدة تقل عن ساعة ومن ثم لدى المستخدمين من ساعة إلى ساعتين‪.‬‬

‫وبالتالي نالحظ أنه كلما زادت ســـاعات االســـتخدام لوســـائل التواصـــل االجتماعي زادت اآلثار‬
‫االجتماعية والنفسـية لها‪ ،‬فكلما زادت عدد سـاعات االسـتخدام زاد تعرم الطفل للمحتوى بمختلن‬
‫أشــــكاله‪ ،‬فتراكم عملية التعرم لها يؤدي الكتســــاب معلومات ومعارف واالطالع على خبرات‬
‫وثقافات تؤثر على شـخصـية المتلقي لها‪ ،‬فتنغرس بطريقة غير مباشـرة في أفكار وسـلو األطفال‪،‬‬
‫باإلضـافة إلى ذلك تتميز المرحلة العمرية ع‪ 18 -12‬سـنة بكثرة االسـتغرا في أحالم اليقظة التي‬
‫غالبا ً ما يبني فيها أحداث ًا خيالية‪ ،‬حيث يحتل دائما ً فيها دور البطل ويشـــعر بأهميته ويحقق لنفســـه‬
‫األمـن‪ ،‬إن االنـفـعــاالت والصــــور فـي الـحـلـم تـنـبـع مـن خـبـرات الـحــالـم نـفســــــه ومشــــــاعـره‬
‫وأفكارهعزهران‪ 321 :1986،‬ويســهم االســتغرا لمدة طويلة في اســتخدام وســائل التواصــل‬
‫االجتماعي في رســم صــور ورموز العالم غير الواقعي في أحالم اليقظة التي يعيشــها الطفل وهذا‬
‫مـا يجعـل الطفـل يشــــعر في واقعـه بنوع من القلق والتوتر نتيجـة الفجوة الكبيرة بين مـا يتخيلـه ومـا‬
‫ترســمه وســائل التواصــل االجتماعي من صــور وأفكار ومعاني وبين واقعه‪ .‬ويوضــح شــكل ع‪9‬‬
‫متوسطات استجابات عينة الدراسة بحسب عدد ساعات االستخدام‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪3.8‬‬

‫‪3.6‬‬

‫‪3.4‬‬

‫‪3.2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2.8‬‬

‫‪2.6‬‬

‫‪2.4‬‬
‫اآلثار االجتماعية والنفسية‬ ‫اآلثار التعليمية‬ ‫اآلثار الصحية‬ ‫دور الوالدين‬ ‫دور االخصائيين‬
‫االجتماعيين والنفسيين‬

‫أقل من ساعة‬ ‫ساعة ‪ -‬أقل من ساعتين‬ ‫ساعتين ‪-‬أقل من ‪ 3‬ساعات‬ ‫‪3‬ساعات‪ -‬أقل من ‪ 5‬ساعات‬ ‫‪ 5‬ساعات فأكثر‬

‫شكل (‪ )9‬متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب عدد ساعات االستخدام‬

‫‪146‬‬
‫‪ .5‬الفروق التي تعزى لمتغير فترات استخدام اإلنترنت على استجابات عينة الدراسة‪:‬‬

‫جدول (‪)49‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات الطلبة حسب فترات استخدام اإلنترنت‬
‫نةاية األسبوع والعطالت‬ ‫بعد العودة من المدرسة ‪ /‬الليل‬ ‫الفترة الصباحية في المدرسة‬
‫األبعاد‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫اآلثؤار االجتمؤاعيؤة والنفسؤؤؤؤؤؤؤ ؤيؤة لوسؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤائؤل‬


‫‪0.482‬‬ ‫‪3.10‬‬ ‫‪0.484‬‬ ‫‪3.18‬‬ ‫‪0.449‬‬ ‫‪3.15‬‬
‫التواصل االجتماعي‬

‫اآلثؤؤؤار التعليميؤؤؤة لوسؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤائؤؤؤل التواصؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤل‬


‫‪0.822‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫‪0.772‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪0,759‬‬ ‫‪3.77‬‬
‫االجتماعي‬

‫‪0.986‬‬ ‫‪2.53‬‬ ‫‪0.949‬‬ ‫‪2.53‬‬ ‫‪0.903‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫اآلثار الصحية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫دور الوالدين في االسؤؤتخدام اآلمن لوسؤؤائل‬


‫‪0.950‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪0.978‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪0.946‬‬ ‫‪3.04‬‬
‫التواصل االجتماعي‬

‫دور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬


‫‪0.974‬‬ ‫‪3.18‬‬ ‫‪0.991‬‬ ‫‪3.05‬‬ ‫‪1.054‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫في االسؤؤؤؤؤؤتخدام اآلمن لوسؤؤؤؤؤؤائل التواصؤؤؤؤؤؤل‬
‫االجتماعي‬

‫تشير النتائج اإلحصائية بالجدول ع‪ 49‬أن هنا فروقا ً ظاهرية بين قيم متوسطات االستجابة على‬
‫ُكل بعد من أبعاد الدراسة والمتمثلة في عاآلثار االجتماعية والنفسية‪ ،‬واآلثار التعليمية‪ ،‬واآلثار‬
‫الصحية‪ ،‬وأدوار الوالدين‪ ،‬وأدوار االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين وفقا ً لمتغير فترات‬
‫استخدام اإلنترن ‪ ،‬وللحكم على الداللة اإلحصائية لتلك الفروقات والتباينات تم استخدام أسلوب‬
‫تحليل التباين األحادي المتعدد ع‪ MANOVA‬الختبار الفرضية الصفرية‪ :‬ال توجد فرو ذات داللة‬
‫إحصائية عند مستوى معنوية ع‪ %5‬بين متوسطات االستجابة على أبعاد الدراسة تعزى لمتغير‬
‫فترات استخدام اإلنترن ‪ ،‬وقد أت قيمة ويلكسالمبدا‪ Wilks' Lambda‬تساوي ع‪ ، 0.940‬وقيمة‬
‫االختبار المقابلة لها ع‪ F‬تساوي ع‪ 13.94‬والتي لها مستوى داللة ع‪. 0.000‬‬

‫وبنا ًء عليه؛ فإنه يتم رفض الفرضية الصفرية السابقة‪ ،‬وقبول الفرضية المعاكسة لها التي توضح‬
‫أن هنا أثر فرو وتباين ذا داللة إحصائية في استجابات الطلبة على أبعاد الدراسة يُعزى لمتغير‬
‫فترات استخدام عينة الدراسة لإلنترن ‪ ،‬والجدول ع‪ 50‬يعرم النتائج اإلحصائية لتحليل التباين‬
‫بالنسبة لمتغير فترات استخدام اإلنترن ‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫الجدول (‪)50‬‬
‫النتائج اإلحصائية لتحليل التباين بالنسبة لمتغير فترات استخدام اإلنترنت‬

‫مربع‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة ‪F‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجمو‬ ‫األبعاد‬ ‫مصدر‬


‫إيتا‬ ‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬ ‫التباين‬

‫‪0.003‬‬ ‫‪0.044‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.45‬‬ ‫اآلثار االجتماعية والنفسية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.006‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪6.98‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8.86‬‬ ‫اآلثار التعليمية لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪0.001‬‬ ‫‪0.290‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫اآلثار الصحية لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫أكثر فترات‬
‫استخدام‬
‫دور الوالدين في االستخدام اآلمن لوسائل التواصل‬ ‫اإلنترنت‬
‫‪0.042‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪48.72‬‬ ‫‪45.29‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪90.58‬‬
‫االجتماعي‬

‫في‬ ‫دور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬


‫‪0.004‬‬ ‫‪0.010‬‬ ‫‪4.58‬‬ ‫‪4.45‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8.90‬‬
‫االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫تشير النتائج اإلحصائية بالجدول ع‪ 50‬أن هنا فروقا ً ذات داللة إحصائية لمتغير فترات استخدام‬
‫اإلنترن على استجابات الطلبة في اآلثار التعليمية‪ ،‬وأدوار الوالدين واالختصاصيين االجتماعيين‬
‫والنفسـيين‪ ،‬حيث جاءت قيمة ع‪ P-Value‬أقل من ع‪ ، 0.05‬وحتى يتم التعرف إلى اتجاه الفرو‬
‫بين متوسـطات االسـتجابة يتم الرجوع لقيم المتوسـطات الحسـابية الواردة بالجدول ع‪ ، 49‬ويمكن‬
‫استعراضها بشرح تفصيلي كما هو رت‪:‬‬

‫في اآلثار االجتماعية والنفســـية لوســـائل التواصـــل االجتماعي كشـــن اختبار شـــيفيه‬ ‫‪-‬‬
‫‪ Scheffe‬للمقـارنـات البعـديـة أن مصـــــدر الفروقـات التي أظهرتهـا النتـائج لصـــــالح‬
‫المســـتخدمين لها خالل الفترة المســـائية‪ /‬الليل‪ ،‬وبالتالي يظهر االختبار أن الطلبة األكثر‬
‫تأثرا ً بوسـائل التواصـل االجتماعي من الناحية االجتماعية والنفسـية هم المسـتخدمون خالل‬
‫الفترة المســـائية‪ /‬الليل‪ ،‬وقد أشـــارت دراســـة ِشـــريفة ع‪ 2017‬إلى أن غالبية أفراد عينة‬
‫دراسـتها تفضـل اسـتخدام مواقع التواصـل االجتماعي في الفترات الليلية وهي الفترة التي‬
‫تغيـب فيهـا مراقبـة الوالـدين وبـالتـالي انفراد المبحوثين بـاألصــــدقـاء االفتراضــــيين الـذين‬
‫يتجاوزون في حاالت كثيرة الحدود الحمراء وبالتالي ظهور المشــكالت اإللكترونية مثل‪:‬‬
‫العنن اإللكتروني‪ ،‬االبتزاز اإللكتروني‪ ،‬التنمر اإللكتروني وغيرها‪.‬‬
‫في اآلثار التعليمية لوسـائل التواصـل االجتماعي كشـن اختبار شـيفيه ‪ Scheffe‬للمقارنات‬ ‫‪-‬‬
‫البعـديـة أن مصــــدر الفروقـات التي أظهرتهـا النتـائج لصــــالح المســــتخـدمين خالل الفترة‬

‫‪148‬‬
‫المســائية‪ /‬الليل وبالتالي فإن اآلثار التعليمية تظهر بوضــوح على المبحوثين المســتخدمين‬
‫لإلنترن خالل الفترة المسائية ‪ /‬الليل‪.‬‬
‫في دور الوالدين نح َّو االسـتخدام اآلمن لوسـائل التواصـل االجتماعي كشـن اختبار شـيفيه‬ ‫‪-‬‬
‫‪ Scheffe‬للمقـارنـات البعـديـة أن مصـــــدر الفروقـات التي أظهرتهـا النتـائج لصـــــالح‬
‫المســــتخـدمين خالل نهـايـة األســــبوع والعطالت‪ ،‬وبـذلـك يظهر بـأن دور الوالـدين في‬
‫االســــتخدام األمن لوســــائل التواصــــل االجتماعي يظهر بوضــــوح لدى فئة المبحوثين‬
‫المستخدمين لإلنترن خالل فترة نهاية األسبوع والعطالت‪.‬‬
‫نحو االسـتخدام اآلمن لوسـائل التواصـل‬
‫في دور االختصـاصـيين االجتماعيين والنفسـيين َّ‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعي كشــن اختبار شــيفيه ‪ Scheffe‬للمقارنات البعدية أن مصــدر الفروقات التي‬
‫أظهرتها النتائج لصـالح المسـتخدمين خالل فترة نهاية األسـبوع والعطالت‪ ،‬وبذلك يتضـح‬
‫أن دور االختصــــاصــــيين االجتماعيين والنفســــيين يظهر بوضــــوح على الطلبة الذين‬
‫يضــــبطون فترات اســــتخدامهم لوســــائل التواصــــل االجتماعي بدرجة أكبر من الطلبة‬
‫المستخدمين لها في فترات طويلة ومستمرة‪.‬‬
‫وبـالتـالي نالحظ بـأن اآلثـار االجتمـاعيـة والنفســــيـة واآلثـار التعليميـة تظهر بوضــــوح لـدى الطلبـة‬
‫المســـتخدمين لإلنترن خالل الفترة المســـائية‪ /‬الليل بســـبب غياب الرقابة الوالدية في هذه الفترة‬
‫وتفرد األبناء باألجهزة دون قيود‪ ،‬كذلك قد يؤدي ذلك للســهر لســاعات متأخرة من الليل والتأخر‬
‫الصـباحي وأحيانا ً الغياب عن المدارس وضـعن التركيز لعدم أخذ الجسـم القسـط الكافي من النوم‬
‫والراحة‪ ،‬مما ينعكس على المستوى الدراسي للطلبة‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪3.8‬‬

‫‪3.6‬‬

‫‪3.4‬‬

‫‪3.2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2.8‬‬

‫‪2.6‬‬

‫‪2.4‬‬
‫اآلثار االجتماعية والنفسية‬ ‫اآلثار التعليمية‬ ‫اآلثار الصحية‬ ‫دور الوالدين‬ ‫دور االخصائيين‬
‫االجتماعيين والنفسيين‬

‫الفترة الصباحية في المدرسة‬ ‫بعد العودة من المدرسة ‪ /‬الليل‬ ‫نهاية األسبوع والعطالت‬

‫الشكل (‪ )10‬متوسطات استجابات عينة الدراسة حسب فترات استخدام اإلنترنت‬


‫‪149‬‬
‫الفصل السابع‬
‫خالصة النتائج والتوصيات‬
‫خالصة النتائج‬
‫توصيات الدراسة‬

‫‪150‬‬
‫أوالً‪ :‬خالصة النتائج‪:‬‬

‫تمهيد‬

‫يقدم هذا الفصل أبرز النتائج العامة التي توصل إليها الدراسة؛ لالقتراب من اإلجابة على التساؤل‬
‫الرئيسي حول أثر استخدام وسائل التواصل االجتماعي على تنشئة الطفل في المجتمع العُماني‬
‫عالتعليمية‪ ،‬واالجتماعية والنفسية‪ ،‬والصحية ‪.‬‬

‫‪ -1‬خصائص عينة الدراسة‪:‬‬

‫أوضح الدراسة الميدانية خصائص العينة العامة المتمثلة في طلبة المدارس الحكومية الدارسين‬
‫في صفوف ع‪ 12-5‬في المحافظات الثالث اآلتية‪ :‬مسقط‪ ،‬شمال الباطنة‪ ،‬جنوب الباطنة‪ -‬وذلك‬
‫على النحو اآلتي‪:‬‬

‫• كشف النتائج عن ارتفاع عينة الطلبة من اإلناث بنسبة زيادة طفيفة عن عينة الطلبة الذكور‬
‫وصل إلى ع‪ ، %5.6‬حيث تتوافق هذه النتيجة مع نسبة االلتحا اإلجمالي بالصفوف ع‪-5‬‬
‫‪ 12‬بين الطلبة الذكور والطلبة اإلناث في إحصائيات التعليم المدرسي الصادر عن المركز‬
‫الوطني لإلحصاء والمعلومات عالمركز الوطني لإلحصاء والمعلومات‪ 2019 ،‬ج ‪.‬‬

‫‪%47.2‬‬ ‫‪%52.8‬‬

‫شكل (‪ )11‬يوضح عينة الطلبة من الذكور واإلناث‬

‫‪151‬‬
‫• شكل معظم المستجيبين من عينة الطلبة في الفئة العمرية الواقعة بين ع‪ 15 -10‬سنة وهي‬
‫الفئة األكثر تمثيالً والمنتسبة لصفوف ع‪ 9-5‬بالمدارس الحكومية للتعليم األساسي‪ ،‬وتتماشى‬
‫نتائج الدراسة مع الكتاب السنوي لإلحصائيات التعليمية عوزارة التربية والتعليم‪. 14 :2019 ،‬‬

‫‪ 15 -10‬سنة‬

‫‪ 18-16‬سنة‬

‫‪42‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪56‬‬

‫شكل (‪ )12‬يوضح توزيع عينة الطلبة بنا ًء على العمر‬

‫• أظهرت نتائج الدراسة أن عينة طلبة المدراس الحكومية في محافظة شمال الباطنة هم أكثر‬
‫المستجيبين ألسئلة الدراسة وتتوازى هذه النتيجة مع إحصائيات التعليم المدرسي التي تشير‬
‫إلى ارتفاع عدد المدارس والصفوف الدراسية وطلبتها في محافظة شمال الباطنة مقارنة‬
‫بالمحافظات األخرى على مستوى السلطنة عموماً‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40.3‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪35.2‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪24.5‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬

‫الباطنة شمال‬ ‫مسقط‬ ‫الباطنة جنوب‬

‫شكل (‪ )13‬يوضح توزيع عينة الطلبة بنا ًء على المحافظة‬

‫‪ -2‬النتائج المتعلقة بواقع استخدام عينة الدراسة لألجهزة اإللكترونية ووسائل التواصل‬
‫االجتماعي‪:‬‬

‫الدراسة الميدانية واقع استخدام طلبة المدارس الحكومية في صفوف ع‪ 12-5‬لسجهزة‬ ‫بين‬
‫االلكترونية ووسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬كما هو رت‪:‬‬

‫• أظهرت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمى من طلبة المدارس الحكومية في محافظة مسقط‬
‫ومحافظة شمال الباطنة ومحافظة جنوب الباطنة يمتلكون أجهزة إلكترونية وكان من أبرز‬
‫أنواع األجهزة اإللكترونية المستخدمة من قبلهم كاآلتي مرتبة ترتيبا ً تنازلياً‪ :‬الهاتن النقال‪،‬‬
‫يليها الحاسوب‪ ،‬ثم ألواح التصفح وألعاب الفيديو‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫• كشف نتائج الدراسة أن ثالثة أرباع عينة الطلبة لديهم أجهزة إلكترونية موصولة باإلنترن‬
‫دائ ًما‪ ،‬وقد يستغر عدد ساعات استخدامهم لإلنترن من ساعة إلى ساعتين يومياً‪ ،‬كما أن‬
‫أكثر الفترات استخداما ً لإلنترن هي الفترة ما بعد العودة من المدارس بالنسبة لطلبة الذكور‬
‫وفي نهاية األسبوع والعطالت بالنسبة لطلبة اإلناث‪.‬‬
‫نتائج الدراسة إلى أن معظم عينة الطلبة يمتلكون حسابات خاصة في وسائل‬ ‫• توصل‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬وقد رتب الطلبة وسائل التواصل االجتماعي التي يمتلكونها واألكثر‬
‫استخداما ً لها متمثل كاآلتي‪ :‬عالواتساب أوالً‪ ،‬ثم االنستجرام‪ ،‬يليها اليوتيوب‪ ،‬يتبعها سناب‬
‫شات‪ ،‬وتويتر‪ ،‬وفي المرتبتين األخيريتين الفيس بو ‪ ،‬والماسنجر ‪.‬‬
‫• أسفرت نتائج الدراسة عن أن عينة من الطلبة يستخدمون أسماءهم الحقيقية في بعض‬
‫وسائل التواصل االجتماعي وبأسماء مستعارة في البعض اآلخر‪ ،‬كما تتفق عينة الدراسة‬
‫أن دوافع استخدامهم لوسائل التواصل االجتماعي تعود إلى األسباب اآلتية‪ :‬عالترفيه‬
‫والتسلية‪ ،‬ثم البحث عن المعلومات‪ ،‬يليها معرفة أحداث العالم‪ ،‬والتواصل مع اآلخرين‬
‫وتكوين صداقات جديدة‪ ،‬بعدها متابعة المشاهير‪ ،‬التعبير عن اآلراء واألفكار‪ ،‬ومشاركة‬
‫خيرا محاولة إثبات الذات ‪.‬‬
‫اآلخرين لليوميات‪ ،‬وأ ً‬
‫نتائج الدراسة إلى أن ما يقارب نصن عينة الدراسة ينتسبون كأعضاء إلى‬ ‫• أفصح‬
‫مجموعات وسائل التواصل االجتماعي وأن هذه المجموعات قد تكون خاصة باألسرة‬
‫والمتمثلة في عالوالدين‪ ،‬واألخوة أو بالعائلة المرتبطة بـ عاألخوال واألعمام كما أشارت‬
‫العينة إلى انضمامهم إلى مجموعات أخرى ترتبط بمجموعات األقران واألصدقاء‪.‬‬

‫‪ -3‬النتائج المتعلقة باآلثار التعليمية واالجتماعية والنفسية والصحية الستخدام الطفل العماني‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي من وجهة نظر الطلبة واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬
‫والوالدين‪:‬‬
‫• كشف نتائج الدراسة أن اآلثار التعليمية لوسائل التواصل االجتماعي جاءت في المرتبة‬
‫األولى على الطفل في المجتمع العماني تليها اآلثار االجتماعية والنفسية‪ ،‬ثم اآلثار الصحية‪.‬‬

‫اآلثار التعليمية‬ ‫‪1‬‬

‫اآلثار االجتماعية والنفسية‬ ‫‪2‬‬

‫اآلثار الصحية‬ ‫‪3‬‬


‫شكل (‪ )14‬يوضح ترتيب اآلثار المترتبة على استخدام وسائل‬
‫‪153‬‬ ‫التواصل االجتماعي‬
‫• أظهرت نتائج الدراسة أبرز اآلثار االجتماعية والنفسية الستخدام الطفل العماني لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي تتمثل في استخدام وسائل التواصل االجتماعي في تكوين صداقات‬
‫وعالقات اجتماعية جديدة واعتبار وسائل التواصل االجتماعي جز ًءا من روتين حياتهم‬
‫اليومي ‪ ،‬كما اعتبرتها عينة الدراسة أنها جزء من رويتنهم اليومي‪.‬‬
‫• أكدت نتائج الدراسة وجود رثار اجتماعية ونفسية ناتجة عن استخدام طلبة المدارس لوسائل‬
‫رثارها اإليجابية من وجهة نظر‬ ‫التواصل االجتماعي وأن رثارها السلبية تفو‬
‫االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‪ ،‬ومن أبرز رثارها على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬
‫انعزال الطالب وانطواؤه‪ ،‬وجاء هذا كنتيجة لطول ساعات االستخدام والوق الذي يقضيه‬
‫الطفل على وسائل التواصل االجتماعي في ظل ضعن الرقابة الوالدية‪ ،‬وغياب الضبط‬
‫والرقابة الذاتية‪.‬‬
‫أفصح نتائج الدراسة أن اآلثار االجتماعية والنفسية الستخدام الطلبة لوسائل التواصل‬ ‫•‬
‫االجتماعي تعتمد اعتمادا ً رئيسيًا على تنشئة الوالدين للطفل وقدرتهم على وضع مجموعة‬
‫من المعايير والضوابط لالستخدام األمثل واآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬وعلى‬
‫الرغم من تغيير شكل األسرة وتحولها من األسرة الممتدة إلى األسرة النووية التي تبعها‬
‫تغيرات جذرية في عملية التنشئة االجتماعية إال أنها الزال تلعب دورا ً أساسيا ً في عملية‬
‫التنشئة االجتماعية وتعتبر أداة ضبط لسبناء فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل‬
‫االجتماعي‪ ،‬وتعليم الطفل مختلن المهارات والمعارف واكتساب السلوكيات‪.‬‬
‫أشارت نتائج الدراسة إلى أن أبرز اآلثار التعليمية الستخدام الطفل العماني لوسائل‬ ‫•‬
‫التواصل االجتماعي في التواصل مع الزمالء لمناقشة الدروس والمهام المدرسية‪،‬‬
‫واستغاللها في مجال التعليم والتعلم‪ ،‬والحصول على معلومات ومشاركتها مع اآلخرين‪،‬‬
‫والتعبير من خاللها عن أفكارهم وررائهم‪.‬‬
‫• أوضح نتائج الدراسة وجود رثار تعليمية إيجابية وسلبية الستخدام طلبة المدارس لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي من وجهة نظر االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‪ ،‬وقد تمثل‬
‫أبرز اآلثار التعليمية اإليجابية في سهولة وسرعة البحث عن المعلومات في مختلن‬
‫المجاالت‪ ،‬ثم االلتحا بالدورات التدريبية وتعلم مهارات ولغات ومصطلحات جديدة‪ ،‬في‬
‫حين جاءت أبرز اآلثار السلبية في‪ :‬االنشغال عن المذاكرة الذي يؤدي إلى تدني المستوى‬
‫التحصيلي‪ ،‬وقلة مهارات الكتابة والتعبير والحصيلة اللغوية؛ نظرا ً الستخدام األيقونات‬
‫الرمزية والمصطلحات المختصرة في التواصل‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫نتائج الدراسة المعنية بالوالدين أن اآلثار التعليمية الستخدام أبنائهم من طلبة‬ ‫• عكس‬
‫المدارس لوسائل التواصل االجتماعي تتضح أكثر في الجوانب اإليجابية‪ ،‬وتمثل أبرزها‬
‫في كتابة التقارير والبحوث‪ ،‬والبحث عن كلمات ومعان جديدة‪ ،‬وتعلم مهارات مختلفة‪.‬‬
‫• كشف نتائج الدراسة أن مستوى اآلثار الصحية الستخدام الطفل العماني لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي جاء في المستوى المتوسط والمستوى الضعين متمثلة في الشعور باآلالم الرقبة‬
‫والظهر عند االعتكاف على وسائل التواصل‪ ،‬واإلصابة بالصداع‪.‬‬
‫نتائج الدراسة أبرز اآلثار الصحية لوسائل التواصل االجتماعي من وجهة نظر‬ ‫• بين‬
‫االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين والوالدين في ضعن النظر وجفاف العين وتشنجها‪،‬‬
‫الذهن وقلة التركيز‪،‬‬ ‫الصداع‪ ،‬وألم الرقبة والظهر‪ ،‬األر واضطرابات النوم‪ ،‬وتشت‬
‫وظهور وعادات غذائية غير صحية‪.‬‬

‫‪ -4‬النتائج المتعلقة بدور الوالدين في االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي من وجهة‬
‫نظر الطلبة والوالدين واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‪:‬‬
‫• أظهرت نتائج الدراسة أن أبرز أدوار الوالدين لالستخدام اآلمن لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي من وجهة نظر الطلبة في تقديم النصيحة‪ ،‬والمساعدة في حل المشكالت التي‬
‫يقع فيها األبناء عند استخدامهم لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬والحرو على متابعة‬
‫حسابات األبناء في وسائل التواصل‪ ،‬ويتضح هنا الدور المحدود للوالدين في مؤشر‬
‫انخفام مستوى وعيهم بآليات التعامل المثلى‪ ،‬وممارستهم للدور العالجي مع الطفل أكثر‬
‫من الدور الوقائي واإلنمائي الذي يحتاج للغرس منذ السنوات األولى من عمره‪.‬‬
‫نتائج الدراسة من وجهة نظر االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين والوالدين‬ ‫• أوضح‬
‫تراجع أدوار المؤسسات االجتماعية على وجه العموم كـ ‪:‬عاألسرة‪ ،‬والجيرة‪ ،‬واألقارب‪،‬‬
‫والمدرسة‪ ،‬والمسجد‪ ،‬واألقران في عملية التنشئة االجتماعية لسبناء‪ ،‬وظهور مؤسسات‬
‫اجتماعية افتراضية تشاركها في عملية تنشئة األبناء‪.‬‬
‫نتائج الدراسة أن أبرز األدوار الوالدية في ضبط عملية االستخدام اآلمن لوسائل‬ ‫• كشف‬
‫التواصل االجتماعي على أبنائهم تمثل في‪:‬‬

‫‪155‬‬
‫تخصيص أوقات معينة ومحددة الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬

‫محاولة تفعيل آليات الخصوصية والحماية في أجهزة أبنائهم وأجهزتهم الخاصة‬

‫متابعة حسابات أبنائهم ومتابعة ما يقومون بنشره والتعليق عليه‬

‫استخدام أسلوب الحوار والمناقشة وتقديم النصح والتوجيه فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل‬

‫شكل (‪ )15‬يوضح أدوار الوالدين في ضبط عملية استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬

‫أشارت نتائج الدراسة أن أبرز أساليب التنشئة الوالدية في التعامل مع أبنائهم يتمثل في‪:‬‬ ‫•‬
‫أسلوب النصح والتوجيه‪ ،‬والحوار والمناقشة‪ ،‬والحرمان والحرو على أن يكونوا قدوة‬
‫حسنة لهم في ذلك‪.‬‬
‫نتائج الدراسة وجود بعض التحديات التي يعاني الوالدان منها في عملية ضبط‬ ‫عكس‬ ‫•‬
‫استخدام األبناء لوسائل التواصل االجتماعي وخصوصا ً الذكور‪ ،‬ولجوء أبنائهم للعديد من‬
‫ع‪ Wi-Fi‬واستخدام وسائل التواصل االجتماعي في‬ ‫الحيل الستخدام شبكة اإلنترن‬
‫األوقات غير المسموح بها في المنزل‪.‬‬

‫‪ -5‬النتائج المتعلقة بدور االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين نحو االستخدام اآلمن لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي من وجهة نظر الطلبة وأولياء األمور واالختصاصيين االجتماعيين‬
‫والنفسيين‪:‬‬
‫نتائج الدراسة أن أبرز أدوار االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين المقدمة لطلبة‬ ‫• بين‬
‫المدارس لالستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي من وجهة نظر الطلبة في‪ :‬تفعيل‬
‫االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين الئحة شؤون الطلبة عند احضار الهاتن في‬
‫المدرسة‪ ،‬تليها تقديم محاضرات توعوية حول االستخدام األمن لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫• أكدت نتائج الدراسة قيام االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين بالعديد من األدوار في‬
‫هذه‬ ‫مجال التوعية باالستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي في المدارس وتنوع‬
‫األدوار واألساليب‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫برامج توجيهية‬ ‫حلقات نقاشية‬ ‫حصص إرشادية‬ ‫محاضرات توعوية‬

‫شكل (‪ :)16‬يوضح بعض األساليب المستخدمة من قبل االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬

‫نتائج الدراسة أن االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين يواجهون العديد من‬ ‫• كشف‬


‫التحديات في مجال التوعية واإلرشاد المدرسي مثل‪ :‬ضعن القد رات واإلمكانيات والمادة‬
‫التوعوية المقدمة‪ ،‬تدخل الكادر التدريسي واإلداري في عمل االختصاصي االجتماعي‬
‫والنفسي وخاصة في مشكالت استخدام الهاتن النقال ووسائل التواصل االجتماعي في‬
‫المدرسة‪ ،‬وعدم وجود قانون واضح يحمي االختصاصي في حال التعامل مع حاالت‬
‫االستخدام الخاط والتجاوزات لوسائل التواصل االجتماعي في المدرسة‪ ،‬وعدم وضوح‬
‫اإلجراءات لدى بعض االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في حالة مصادرة األجهزة‬
‫وضعن ثقة بعض الطلبة وأولياء األمور باالختصاصي االجتماعي والنفسي‪.‬‬

‫‪ -6‬النتائج المتعلقة بالفروق اإلحصائية التي ت ُعزى للمتغيرات المستقلة على استجابات طلبة‬
‫المدارس حول أثر وسائل التواصل االجتماعي‪:‬‬
‫كشف النتائج أن الذكور وطالب محافظة مسقط أكثر ميالً المتال الهاتن النقال وألعاب‬ ‫•‬
‫الفيديو‪ ،‬وأن اإلناث في الفئة العمرية ع‪ 15-10‬سنة أكثر ميالً المتال ألواح التصفح‪.‬‬
‫لساعات أكثر من‬ ‫أظهرت النتائج أن الذكور وطلبة محافظة مسقط يستخدمون اإلنترن‬ ‫•‬
‫اإلناث وطالب محافظتي شمال الباطنة وجنوب‪ ،‬كما أوضح النتائج أن الذكور يميلون‬
‫خالل الفترة المسائية‪ /‬الليل أما اإلناث فإنهن يَ ِملنَ إلى استخدامه في‬ ‫الستخدام اإلنترن‬
‫نهاية األسبوع والعطالت‪.‬‬
‫بين النتائج أن الذكور يميلون المتال حسابات خاصة لوسائل التواصل االجتماعي من‬ ‫•‬
‫اإلناث‪ ،‬وكذلك بالنسبة للفئة العمرية ع‪ 18-16‬سنة‪ ،‬كما أشارت النتائج أن اإلناث تميل‬
‫الستخدام أسماء مستعارة في حسابات التواصل االجتماعي من الذكور‪ ،‬أما بالنسبة للفئة‬
‫العمرية ع‪ 18-16‬سنة وطلبة محافظة مسقط فإنهم يميلون الستخدام أسمائهم الحقيقية في‬
‫جميع الحسابات‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫النتائج أن من أسباب استخدام اإلناث لوسائل التواصل االجتماعي هي متابعة‬ ‫كشف‬ ‫•‬
‫المشاهير ومشاركة اآلخرين يومياتهن وإثبات الذات‪ ،‬أما بالنسبة للفئة العمرية ع‪15-10‬‬
‫فهي من أجل متابعة المشاهير وإثبات الذات‪.‬‬
‫نتائج الدراسة أن الذكور أكثر تأثرا ً بوسائل التواصل االجتماعي في الجوانب‬ ‫كشف‬ ‫•‬
‫االجتماعية والنفسية من اإلناث نتيجة استخدام وسائل التواصل االجتماعي لساعات طويلة‪،‬‬
‫كما أن اآلثار التعليمية ودور الوالدين نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‬
‫ألبنائهم يظهر بوضوح بممارسة الدورعلى اإلناث أكثر من الذكور‪.‬‬
‫أوضح نتائج الدراسة أن الفئة العمرية ع‪ 18 -16‬تتأثر بوسائل التواصل االجتماعي في‬ ‫•‬
‫الجانب التعليمي بدرجة أكبر من الفئة العمرية ع‪ ، 15-10‬كما بين النتائج أن دور الوالدين‬
‫واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين يبرز بدرجة أكبر لدى الفئة العمرية ع‪15 -10‬‬
‫من الفئة العمرية ع‪. 18 -16‬‬
‫نتائج الدراسة أن اآلثار االجتماعية والنفسية والتعليمية لوسائل التواصل‬ ‫عكس‬ ‫•‬
‫لطلبة محافظة مسقط بدرجة أكبر من محافظتي شمال الباطنة وجنوب‬ ‫االجتماعي أت‬
‫النتائج أن دور الوالدين واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين نحو‬ ‫الباطنة‪ ،‬كما بين‬
‫االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي يظهر بدرجة أكبر لدى طلبة محافظة شمال‬
‫الباطنة‪.‬‬
‫النتائج أن اآلثار االجتماعية والنفسية واآلثار التعليمية الناتجة عن استخدام وسائل‬ ‫بين‬ ‫•‬
‫التواصل االجتماعي تظهر بدرجة كبيرة لدى الطلبة الذين تتصل أجهزتهم باإلنترن‬
‫بصورة دائمة‪ ،‬أما دور الوالدين واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين نحو االستخدام‬
‫اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي فإنه يظهر لدى الطلبة غير المتصلة أجهزتهم باإلنترن‬
‫تليها أحيانا ً متصلة باإلنترن ‪.‬‬
‫أفصح نتائج الدراسة أن اآلثار االجتماعية والنفسية تظهر بدرجة أعلى لدى مستخدمي‬ ‫•‬
‫اإلنترن لمدة ع‪ 5‬ساعات فأكثر ولدى مستخدميها خالل الفترة المسائية‪ /‬الليل‪ ،‬كما كشف‬
‫نحو االستخدام اآلمن‬
‫النتائج أن دور الوالدين واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين َّ‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي يظهر لدى المستخدمين لمدة أقل من ساعة وخالل فترة نهاية‬
‫األسبوع والعطالت‪ ،‬ويمكن تلخيص النقاط من ع‪ 6 -1‬في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪158‬‬
‫طالب محافظة مسقط‬
‫طالب مدارس (‪ )12-11‬و (‪)12 -10‬‬
‫الفئة العمرية (‪ )18 -16‬سنة‬

‫المتصلة أجهزتهم باإلنترنت بشكل دائم‬


‫يتأثر الذكور أكثر من اإلناث‬

‫مستخدمي األنترنت لمدة ‪ 5‬ساعات فأكثر‬

‫شكل (‪ :)17‬يوضح أبرز خصائص الطلبة األكثر تأثرا ً بوسائل التواصل االجتماعي‬

‫ثانياً‪ :‬توصيات الدراسة‬


‫توصلت الدراسة إلى بعض التوصيات التي يمكن أن تساعد المسؤولين والمعنيين على اتخات‬
‫قرارات بشأن تعزيز االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي لدى الطفل العُماني‪ ،‬كما قد‬
‫تساعد على تفعيل دور التنشئة االجتماعية المرتبطة باالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬
‫وأولياء األمور‪ ،‬ويمكن عرضها كما هو آت‪:‬‬
‫‪ -1‬تشكيل فريق عمل من جهات مختلفة يقوم بوضع خطة ومتابعة تنفيذ وتقييم فيما يتعلق‬
‫بأساليب التنشئة ورليات التعامل مع األطفال الستخدام وسائل التواصل االجتماعي بحيث‬
‫يكون من مهامها التالي‪:‬‬
‫• التوعية باستخدام وسائل التواصل االجتماعي والحد من رثارها السلبية وتعزيز‬
‫دورها االيجابي في المجتمع والقوانين المنظمة لها‪.‬‬
‫• متابعة عمل المختصين في التعامل مع حاالت االستخدام الخاط وتجاوزات‬
‫وسائل التواصل االجتماعي والحرو على رفع كفاءتهم في مختلن الجهات‪.‬‬
‫• متابعة تنفيذ الدراسات والبحوث التي من شأنها تعزيز الجوانب اإليجابية لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي والحد من رثارها السلبية‪.‬‬
‫• مراجعة القوانين واإلجراءات المنظمة لعملية ضبط األجهزة والتجاوزات التي‬
‫تحدث باستخدام وسائل التواصل ووضع مسار واضح لها وتتبعها مع ضرورة‬
‫توعية القائمين بتطبيقها كاالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين والعاملين في‬
‫الجهات الحكومية‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫‪ -2‬إ عداد مادة علمية توعوية حول أساليب التنشئة االجتماعية الضابطة لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي التي تستهدف األسرة والمدرسة على اعتبار أنهما بيئة التأسيس والتنشئة‬
‫الحاضنة لسطفال لفترات زمنية طويلة وتتضمن هذه المادة التالي‪:‬‬

‫تييوفييييير مييعييلييومييييات‬ ‫طرح مجموعيية أفكييار‬ ‫توفير معلومييات تقنييية‬ ‫توضييييييييب أسييييييييالي ي‬
‫وإرشييييييييادات قييانونييية‬ ‫وسيناريوهات تطبيقية‬ ‫حول أسياسيييات ضييبط‬ ‫التنشيييييييئيييية الوالييييدييييية‬
‫وتشيييييييريعيييية وأرقيييام‬ ‫آللييييية التعييييامييييل مع‬ ‫الخصييييوصييييية لمواقع‬ ‫الصيييييييحيحة لضيييييييبط‬
‫هيييواتيييف اليييجيييهييييات‬ ‫مواقف سييوء اسييتخدام‬ ‫التواصيييل االجتماعي‪،‬‬ ‫اسيييييييتخييدام وسييييييييائييل‬
‫المعنية في حالة وجود‬ ‫وسيييييييائل التواصيييييييل‬ ‫وا ل برا مج ا ل مو ثوقيييية‬ ‫التواصيييييل االجتماعي‬
‫أي اسييتفسييار أو طل‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫المسييييييييياعييدة لمراقبيية‬ ‫لدى األبناء‪.‬‬
‫استشارة‪.‬‬ ‫طرق استخدامها‪.‬‬

‫شكل (‪ :)18‬محتويات المادة التوعوية اآلمنة الستخدام وسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪-3‬رفع مستوى كفاءة االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين في التعامل مع مختلن الحاالت‬


‫والقضايا التي قد تواجههم كحاالت االستخدام الخاط لوسائل التواصل االجتماعي من خالل‪:‬‬
‫‪ o‬اإلعداد العلمي الجيد ومواكب التطورات والمستجدات التي تفرم نفسها في مختلن‬
‫مجاالت الحياة من خالل المقررات الدراسية في السنوات الجامعية‪.‬‬
‫‪ o‬التدريب العملي المكثن الذي يسهم في صقل المعارف والمهارات وخبرات التعامل مع‬
‫الحاالت‪.‬‬
‫‪ o‬الحرو على التنمية والتطوير المستمر للعاملين في مجال التعامل مع الحاالت المختلفة‬
‫بحيث يتم تزويدهم بكل ما هو مستحدث من نظريات واستراتيجيات وأساليب تعامل من‬
‫خالل الدورات التدريبية وورش العمل المكثفة‪ ،‬وتشجيعهم على التنمية الذاتية والمعرفية‪.‬‬
‫‪ o‬إجراء الدراسات والبحوث وتبادل الخبرات والتجارب وعرم النماذج فيما يتعلق‬
‫باسترات يجيات التعامل مع الحاالت والمشاركة في تنظيم الملتقيات والندوات والمؤتمرات‬
‫على المستوى المحلي واإلقليمي والدولي‪.‬‬
‫‪ o‬التوعية المستمرة للعاملين في هذا المجال بالقوانين المنظمة لوسائل االتصال وتقنية‬
‫المعلومات بطر وأدوات ووسائل مختلفة‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫‪ o‬توفير الكتيبات والنشرات التوعوية باستمرار فيما يتعلق بالقضايا المستحدثة وحاالت‬
‫االستخدام الخاط لوسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -3‬توفير قاعدة بيانات علمية ومعرفية فيما يتعلق بحاالت التعامل مع وسائل التواصل‬
‫االجتماعي تتضمن‪:‬‬
‫• الدراسات المتعلقة بكيفية استخدام وسائل التواصل االجتماعي والتعامل مع الحاالت‬
‫المتعلقة بآليات االستخدام وتجاوزاته‪ ،‬واإلجراءات القانونية المتبعة‪.‬‬
‫• حصر القضايا والحاالت المحولة في المراكز الصحية والمستشفيات ومراكز الشرطة‬
‫لوسائل التواصل‬ ‫والمحاكم واالدعاء العام والمدارس الناتجة عن االستخدام الخاط‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫• تجميع البيانات في منصة أو‬
‫• تصميم برامج عالجية ووقائية لسطفال‬ ‫قاعدة بيانات واحدة‬
‫واألسر ومؤسسات التعليم‬
‫‪1‬‬
‫• شرطة عمان السلطانية‬
‫‪3‬‬ ‫• المؤسسات الصحية‬
‫• تبويب وتحليل البيانات‬ ‫• وزارة التنمية االجتماعية‬
‫للوقوف على األسباب‬ ‫• المؤسسات التعليمية‬

‫شكل (‪ :)19‬يوضح مقتر ًحا آللية جمع البيانات‬


‫• حصر المواد العلمية التوعوية المنبثقة من الحاالت التي تم رصدها والتوعية بها وبالقوانين‬
‫المنظمة لها‪.‬‬
‫• إ يجاد خيارات وبدائل تعليمية وترفيهية لسطفال بشكل عام والطلبة بشكل خاو يتم من‬
‫خاللها شغل أوقات الفراغ وممارسة الهوايات وتنمية القدرات والمهارات‪ .‬ويمكن طرح‬
‫مجموعة من الخيارات والبدائل الترفيهية لسطفال كما في شكل ع‪ 20‬اآلتي‪:‬‬

‫‪161‬‬
‫تضممممممين األنشمممممطة الرياضمممممية والترفيهية في‬
‫الخطط الخمسممممممية القادمة والتي تسممممممتهدف فئة‬
‫تشجيع األندية الرياضية واللجان الثقافية‬ ‫األ طفممممال كممممالحممممدائق والمنتزهممممات والمراكز‬
‫بممالواليممات ومكمماتممب الواله على تنظيم‬ ‫التعليمية والصيفية وتفعيل االندية الرياضية‪.‬‬
‫أنشمممطة وفعاليات لمختلن فئات المجتمع‬
‫ودعمها وتحفيزها خصممممموصممممما َ لمرحلة‬ ‫تنظيم دورات تدريبية تتناسمممممممب مع‬
‫الطفولة‪.‬‬ ‫اهتمام االطفال واحتياجاتهم وتسممممممهم‬
‫في رفع مهاراتهم وقدراتهم‬

‫اسمممممممتثمممار المممدارس الحكوميممة خالل فترة‬


‫تشمممممجيع اإلبداع واالبتكار في مجاالت‬ ‫اإلجازات ال صيفية وتوفير كافة الت سهيالت‬
‫وسممممائل التواصممممل االجتماعي بإيجابية‬ ‫عكالمواصالت والرسوم المخفضة لتنظيم‬
‫من خالل إيجاد مسمممممابقات أو مبادرات‬ ‫برامج ثقافية وترفيهية ورياضية للطلبة‪.‬‬
‫تقنية وإلكترونية‬

‫شكل (‪ :)20‬آلية إيجاد خيارات وبدائل ترفيهية لألطفال‬

‫‪162‬‬
‫المراجـــع‬
‫المراجع العربية‬
‫المراجع األجنبية‬

‫‪163‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫المراجع العربية‪:‬‬
‫‪ 1‬إبراهيم‪ ،‬محمد ضياء ع‪ . 2014‬حقو الطفل مفهومها وتطورها عبر التاريخ البشري‪ .‬مجلة‬
‫جيل حقو اإلنسان‪ ،‬ع‪.28 -9 ، 5‬‬
‫‪ 2‬أبو زيد‪ ،‬عبد الباقي وعمار‪ ،‬حلمي ع‪ ،2005‬يوليو ‪ .‬أثر تكنولوجيا االتصال والمعلومات‬
‫على العالقات االجتماعية االلكترونية ومستقبل المجتمعات والشباب في األلفية الثالثة‪ ،‬ورقة‬
‫مقدمة في المؤتمر العربي األول‪ :‬الثقافة االلكترونية في البيئة العربية بجمعية الثقافة من أجل‬
‫التنمية‪ ،‬محافظة سوهاج‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫أبو طالب‪ ،‬زينب ع‪ . 2013‬شبكات التواصل االجتماعي كمصدر للمعلومات الصحية لدى‬ ‫‪3‬‬
‫الجمهور السعودي‪ .‬المجلة العربية لسعالم واالتصال‪ ،‬ع‪.120-59 . 9‬‬
‫أبو عالم‪ ،‬رجاء محمود ع‪ . 2014‬مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار‬ ‫‪4‬‬
‫النشر للجامعات‪.‬‬
‫اتحاد ‪ GSMA‬و معهد أبحاث مجتمع الهاتن المحمول لشركة ع‪ . 2011‬استخدام األﻃفال‬ ‫‪5‬‬
‫من‪:‬‬ ‫للهواتن المحمولة عملخص ‪ .‬استرجع الملخص من موقع‬
‫‪ . gsmworld.com/myouth‬تاريخ االسترجاع‪.2018/6/24 :‬‬
‫األشول‪ ،‬عادل عز الدين ع‪ . 2008‬علم نفس النمو‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬مكتبة االنجلو المصرية‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ 7‬البدرية‪ ،‬إيمان‪ .‬ع‪ . 2016‬عالقة وسـائل التواصـل االجتماعي بالتماسـك األسـري ‪ :‬دراسـة‬
‫ميـدانيـة مطبقـة على واليـة المصــــنعـة بمحـافظـة جنوب البـاطنـة ســــلطنـة عُمـان عرســــالـة‬
‫عمان‪.‬‬‫ماجستير ‪ .‬جامعة السلطان قابوس‪ ،‬سلطنة ُ‬
‫البكار‪ ،‬عاصـم محمد ع‪ . 2017‬اسـتخدام وسـائل التواصـل االجتماعي وأثرها على القيم في‬ ‫‪8‬‬
‫األسرة األردنية‪ .‬مجلة كلية اآلداب‪ 7 ،‬ع‪.218 -161 . 77‬‬
‫الجندي‪ ،‬نزيه ع‪ . 2010‬التنشـــئة الســـوية لسبناء كما يدركها الوالدان في األســـرة العمانية‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫مجلة جامعة دمشق‪ 26 ،‬ع‪.89 -57 ، 3‬‬
‫الحـايس‪ ،‬عبـد الوهـاب والرواس‪ ،‬أنور ع‪ ،2017‬مـارس ‪ .‬شــــبكـات التواصــــل االجتمـاعي‬ ‫‪10‬‬
‫وتغير أســاليب التنشــئة االجتماعية‪ :‬دراســة ســوســيو إعالمية للقائم بالتنشــئة االجتماعية في‬
‫المجتمع العمـاني‪ .‬دراســــة مقـدمـة إلى المؤتمر الـدولي الثـاني لقســــم اإلعالم بكليـة اآلداب‬
‫عمان‪.‬‬
‫والعلوم االجتماعية جامعة السلطان قابوس‪ ،‬سلطنة ُ‬
‫الحديد‪ ،‬الرا‪ .‬ع‪ . 2016‬دور اإلعالم الجديد في إعادة إنتاج التنشئة االجتماعية لليافعين من‬ ‫‪11‬‬
‫طالب المرحلة الثانوية‪ .‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪.1063 -1589 ،‬‬
‫الخوالدي‪ ،‬خالد ع‪ . 2018‬استخدامات الطفل العماني لمواقع التواصل االجتماعي وتأثيرها‬ ‫‪12‬‬
‫على سلوكياته االجتماعية عرسالة ماجستير ‪ .‬جامعة محمد األول‪ ،‬المملكة المغربية‪.‬‬
‫الدايري‪ ،‬سـالم و حمود ‪ ،‬محمد ع‪ . 2017‬أسـاليب التنشـئة األسـرية كما يدركها طلبة دبلوم‬ ‫‪13‬‬
‫عمان وعالقتها ببعض المتغيرات‪.‬‬ ‫التعليم العام في مدارس محافظة جنوب الباطنة بســلطنة ُ‬
‫مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس‪،‬ع‪.43 -14 ، 4‬‬
‫الدليمي‪ ،‬عبد الراز ع‪ . 2016‬نظريات االتصال في القرن الحادي والعشرين‪.‬عمان‪ :‬دار‬ ‫‪14‬‬
‫اليازوري للنشر‪.‬‬
‫‪164‬‬
‫‪ 15‬الدوي‪ ،‬ابراهيم أحمد‪.‬عد‪.‬ت ‪ .‬شبكات التواصل االجتماعي‪ .‬المنظمة العربية للهالل والصليب‬
‫االسترجاع‪:‬‬ ‫رابط‬ ‫‪،2018/10/5‬‬ ‫االسترجاع‪:‬‬ ‫تاريخ‬ ‫األحمر‪،‬‬
‫‪http://arabrcrc.org/getattachment‬‬
‫‪ 16‬الرواس‪ ،‬أنور محمـد‪ .‬ع‪ . 2015‬دور وســــائـل اإلعالم العمـانيـة الجمـاهيريـة في التنشــــئـة‬
‫السـياسـية‪ :‬دراسـة اسـتطالعية في اتجاهات الجمهور‪.‬مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية‪363 ،‬‬
‫ع‪.132 -111 . 3071‬‬
‫‪ 17‬الرواس‪ ،‬أنور؛ الشــقصــي‪ ،‬عبيد؛ صــالح‪ ،‬عماد؛ الحايس‪،‬عبد الوهاب ع‪ ،2015‬مايو ‪ .‬أثر‬
‫وســــائـل اإلعالم الجـديـدة على تنشــــئـة االجتمـاعيـة –دراســــة ميـدانيـة على عينـة من طالب‬
‫عمان‪ -‬عتقرير نهائي صـدر من جامعة السـلطان قابوس ‪ ،‬اسـترجع من‪:‬‬ ‫المدارس في سـلطنة ُ‬
‫_‪https://www.researchgate.net/profile/Abdelwahab_Elhayes/publication/286452714‬‬
‫‪Effects_of_New_media_on_Socialization_for_children_in_Oman_aathr_alalam_aljdyd‬‬
‫‪_ly_altnshyt_alajtmayt_lltfl_almany/links/566a89d008aea0892c4a0fd7/Effects-of-‬‬
‫‪New-media-on-Socialization-for-children-in-Oman-aathr-alalam-aljdyd-ly-altnshyt-‬‬
‫‪alajtmayt-lltfl-almany.pdf‬‬
‫الزبون‪ ،‬محمد وصعيليك‪ ،‬أبو عودة ع‪ . 2014‬اآلثار االجتماعية والثقافية لشبكات التواصل‬ ‫‪18‬‬
‫االجتماعي على األطفال في سن المراهقة في األردن‪ .‬مجلة األردن للعلوم االجتماعية‪2 ،‬‬
‫ع‪.251 -225 ، 7‬‬
‫السالمية‪ ،‬ريم ع‪ . 2018‬دور وسائل االتصال الحديثة في انحراف األحداث دراسة من‬ ‫‪19‬‬
‫منظور الخدمة االجتماعية‪ :‬مطبقة على األحداث المودعين بدار إصالح األحداث في سلطنة‬
‫عمان‪.‬‬‫عمان عرسالة ماجستير غير منشورة ‪ .‬جامعة السلطان قابوس‪ ،‬سلطنة ُ‬
‫السيد‪ ،‬منى ع‪ . 2015‬أثر العولمة على تغيير وظائن األسرة دراسة تطبيقية على محلية‬ ‫‪20‬‬
‫الخرطوم عرسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة الخرطوم‪ ،‬جمهورية السودان‪.‬‬
‫الشربيني‪ ،‬صاد وصاد ‪ ،‬يسرية ع‪ . 2001‬تنشئة الطفل‪ :‬وسبل الوالدين في معاملته‬ ‫‪21‬‬
‫ومواجهة مشكالته‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫الشهري‪ ،‬حنان شعشوع ع‪ 2011‬أثر استخدام شبكات التواصل اإللكترونية على العالقات‬ ‫‪22‬‬
‫االجتماعية‪" ،‬الفيس بو ‪ ،‬وتويتر نموذجاً"‪ .‬جامعة الملك عبد العزيز‪ ،‬جدة‪.‬‬
‫الصقر‪ ،‬تيسير؛ هنداوي‪ ،‬غرام ع‪ . 2016‬واقع استخدام مواقع التواصل االجتماعي من‬ ‫‪23‬‬
‫وجهة نظر الطلبة المراهقين وأثرها في سلوكهم من وجهة نظر أولياء األمور‪ .‬مؤتة للبحوث‬
‫والدراسات‪ 31 .‬ع‪76-41 . 2‬‬
‫الصــــميدعي‪ ،‬منيرة محمد ع‪ . 2017‬أثر البيئة في التنشــــئة االجتماعية للطفل ع األســــرة‬ ‫‪24‬‬
‫نموذجا ً ‪ .‬مجلة كلية التربية للبنات للعلوم اإلنسانية‪ .‬ع‪.412 -389 . 20‬‬
‫الصوافي‪ ،‬عبدالحكيم ع‪ . 2015‬استخدام وسائل التواصل االجتماعي لدى طلبة الحلقة الثانية‬ ‫‪25‬‬
‫من التعليم األساسي في محافظة شمال الشرقية بسلطنة عُمان وعالقته ببعض المتغيرات‬
‫عمان‪.‬‬
‫عرسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة نزوى‪ ،‬سلطنة ُ‬
‫‪ 26‬الصويان‪ ،‬نورة إبراهيم ع‪ . 2014‬تأثير شبكات التواصل االجتماعي على الثقافة االجتماعية‬
‫للشباب السعودي دراسة ميدانية لعينة من الشباب الجامعي‪ .‬مجلة الشر األوسط‪ ،‬ع‪، 34‬‬
‫‪.676 -645‬‬

‫‪165‬‬
‫الصـويغ‪ ،‬سـهام عبدالرحمن‪ .‬التنشـئة االجتماعية للطفل العربي وعالقتها بالمعرفة ‪ :‬دراسـة‬ ‫‪27‬‬
‫تحليلية‪ .‬مجلة الطفولة والتنمية‪ 4 ،‬ع‪.99 -73 . 13‬‬
‫الظفري‪ ،‬سعيد ع‪ . 2014‬التنشئة الوالدية في األسر العمانية‪ :‬أوالد كين تنشئهم‪ .‬مسقط‪:‬‬ ‫‪28‬‬
‫مطابع النهضة‪.‬‬
‫الظفري‪ ،‬ســعيد والبراشــدية‪ ،‬حفيظة ع‪ . 2018‬تأثريات شــبكات التواصــل االجتماعي على‬ ‫‪29‬‬
‫قيم المواطنـة لـدى الشــــبـاب العمـاني‪ :‬دراســـــة متعـددة التصـــــاميم‪ .‬مجلـة اآلداب والعلوم‬
‫االجتماعية‪ 9 ،‬ع‪.123 -111 ، 2‬‬
‫الظفري‪ ،‬ســــعيد؛ كاظم‪ ،‬علي؛ الزبيدي‪ ،‬علي؛ حســــن‪ ،‬يوســــن؛ الخروصــــي‪ ،‬حســــن؛‬ ‫‪30‬‬
‫البحرانية‪ ،‬منى ع‪ . 2011‬أنماط التنشــئة الوالدية لدى الطالب العمانيين ع‪ 12 -7‬وعالقتها‬
‫ببعض المتغيرات الديمغرافية‪ .‬المجلة الدولية لسبحاث التربوية‪،‬ع‪.26-1 ، 29‬‬
‫العريشي‪ ،‬جبريل‪ ،‬الدوسري‪ ،‬سلمى‪ .‬ع‪ . 2015‬الشبكات االجتماعية والقيم رؤية تحليلية‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫عمان‪ :‬الدار المنهجية‬
‫العمري‪ ،‬عبدالرحمن ع‪ . 2018‬األبعاد االجتماعية الستخدامات المراهقين لوسائل التواصل‬ ‫‪32‬‬
‫االجتماعي‪ .‬مجلة جامعة الملك عبدالعزيز‪ 26 ،‬ع‪.171 -139 ، 3‬‬
‫الغـافريـة‪ ،‬جليلـة و أمبوســــعيـديـة‪ ،‬زيـانـة والعلويـة‪ ،‬وضــــحـة‪ .‬ع‪ . 2018‬مالمح التنشــــئـة‬ ‫‪33‬‬
‫االجتمـاعيـة في األمثـال الشــــعبيـة العمـانيـة‪social science & route educational .‬‬
‫‪.901 -890 ،journal‬‬
‫الغداني‪ ،‬ناصـــر ع‪ . 2014‬أســـاليب المعاملة الوالدية كما يدركها األبناء وعالقتها باالتزان‬ ‫‪34‬‬
‫االنفعالي لدى األطفال المضـطربين كالميا ً بمحافظة مسـقط عرسـالة ماجسـتير في تخصـص‬
‫عمان‬‫اإلرشاد النفسي ‪ .‬جامعة نزوى‪ ،‬سلطنة ُ‬
‫الكيالني‪ ،‬هاشم ع‪ . 2004‬أثر استخدام الحاسوب المتواصل على جسم اإلنسان‪ :‬اإلجهاد‬ ‫‪35‬‬
‫البصري والبدني المتعلق بأخطاء االستخدام‪ .‬المجلة الثقافية‪ ،‬ع‪ ،324-310 ، 61‬األردن‬
‫اللعبون‪ ،‬جميلة بن محمد ع‪ . 2018‬دور األسرة في الحد من تأثير استخدام وسائل التواصل‬ ‫‪36‬‬
‫االجتماعي على العالقات األسرية‪ :‬دراسة مطبقة على عينة من األسر السعودية بمدينة‬
‫الريام‪ .‬جمعية االجتماعيين في الشارقة‪ 35 ،‬ع‪.80 -37 ، 137‬‬
‫المحروقية‪ ،‬رحمة ورخرون ع‪. 2016‬محددات مساهمة المرأة االقتصادية في المجتمع‬ ‫‪37‬‬
‫العماني‪ :‬دراسة تحليلية كمية‪ ،‬ورقة مقدمة في المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية ‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫عمان‪ .‬سلطنة‬ ‫المركز الوطني لإلحصاء والمعلومات ع‪ . 2014‬السكان والتحضر في سلطنة ُ‬ ‫‪38‬‬
‫عمان‬ ‫ُ‬
‫المركز الوطني لإلحصـاء والمعلومات ع‪ . 2015‬اسـتطالع ثقة المواطن العماني في وسـائل‬ ‫‪39‬‬
‫عمان‬‫اإلعالم‪ .‬سلطنة ُ‬
‫عمان‪.‬‬‫المركز الوطني لإلحصاء والمعلومات ع‪. 2018‬إاحصاءات السكان‪ ،‬سلطنة ُ‬ ‫‪40‬‬
‫المركز الوطني لإلحصــاء والمعلومات ع‪ . 2019‬اســتطالع حول رأي العمانيين بوســائل‬ ‫‪41‬‬
‫عمان‬ ‫التواصل االجتماعي‪ .‬سلطنة ُ‬
‫عمان‪.‬‬ ‫المركز الوطني لإلحصاء والمعلومات ع‪ 2019‬أ ‪ .‬الكتاب اإلحصائي السنوي‪ ،‬سلطنة ُ‬ ‫‪42‬‬

‫‪166‬‬
‫‪ 43‬المركز الوطني لإلحصاء والمعلومات ع‪2019‬ب ‪ .‬استطالع رأي العمانيين حول التواصل‬
‫بين األجيال‪ ،‬سلطنة ُ‬
‫عمان‬
‫‪ 44‬المركز الوطني لإلحصاء والمعلومات ع ‪ 2019‬ج ‪ .‬إحصاءات التعليم المدرسي‪ .‬سلطنة‬
‫عمان‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ 45‬المركز الوطني لإلحصاء والمعلومات‪ .‬ع‪ . 2018‬األطفال‪ .‬سلطنة ُ‬
‫عمان‪.‬‬
‫‪ 46‬مكاوي‪ ،‬حسـن عماد والسـيد‪ ،‬ليلى ع‪ . 1998‬االتصـال ونظرياته المعاصـرة‪ .‬القاهرة‪ :‬الدار‬
‫المصرية اللبنانية‪.‬‬
‫‪ 47‬المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون االجتماعية‪ .‬ع‪ . 1994‬التنشئة االجتماعية‪:‬‬
‫بين تأثير وسائل اإلعالم الحديثة ودور األسرة‪ .‬المنامة‪ :‬المكتب التنفيذي لمجلس وزراء‬
‫العمل والشؤون االجتماعية‪.‬‬
‫النبالوي‪ ،‬عايدة ع‪ 2012‬قراءة سوسيولوجية في اتفاقية حقو الطفل محاولة لالقتراب من‬ ‫‪48‬‬
‫واقع الطفل العماني‪ .‬مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية‪ ،‬ع‪.84 -63، 3‬‬
‫النجار‪ ،‬عاطن محمد ع‪ . 2018‬مخاطر وسائل التواصل االجتماعي على األسرة وتصور‬ ‫‪49‬‬
‫مقترح للممارسة العامة للخدمة االجتماعية للتخفين عنها‪ .‬مجلة الخدمة االجتماعية‪8 ،‬‬
‫ع‪.82 -51 ، 60‬‬
‫الهنائي‪ ،‬يوسن؛ الصباحي‪ ،‬جهينة؛ الوهيبي‪ ،‬زهرة ع‪ . 2015‬تأثير شبكات التواصل‬ ‫‪50‬‬
‫االجتماعي على المراهقين ع‪13-19‬سنة في سلطنة ُعمان‪ .‬مجلة اآلداب والعلوم‬
‫االجتماعية‪ ،‬كلية اآلداب‪ 2 ،‬ع‪.28-15 ، 7‬‬
‫الوهاب‪ ،‬سميرة والمرسى‪ ،‬محمد ع‪ . 2014‬استخدام طلبة الصن الثاني عشر لوسائط‬ ‫‪51‬‬
‫اإلعالم االجتماعي االلكتروني وأثره في جوانب حياتهم االجتماعية واالخالقية والنفسية‪.‬‬
‫مجاة عالم التربية‪ 45 ،‬ع‪.54 -17 . 15‬‬
‫رل ســــعود‪ ،‬ناين ع‪ . 2005‬تأثير اســــتخدام اإلنترن على اســــتخدامات طالب الجامعات‬ ‫‪52‬‬
‫السعودية لوسائل االتصال الجماهيري‪ ،‬مجلة جامعة الملك سعود‪ ،‬ع‪.397-339 ، 17‬‬
‫أمين‪ ،‬رضا ع‪ . 2007‬النظريات العلمية في مجال اإلعالم اإللكتروني‪.‬‬ ‫‪53‬‬
‫‪ 54‬أنور الرواس‪ ،‬و عبدالوهاب الحايس‪ .‬ع‪ . 2014‬أنماط التفاعل مع المحتوى اإلعالمي عبر‬
‫وسائل االتصال الجديدة لدى الطفل العماني‪ .‬مجلة علوم اإلنسان والمجتمع‪ ،‬ع‪-151 ، 12‬‬
‫‪.203‬‬
‫‪ 55‬بدر‪ ،‬أمل محمد ع‪ . 2015‬اآلثار الثقافية واالجتماعية والنفسية الستخدام الشباب الخليجي‬
‫لشبكات التواصل االجتماعي‪ .‬مجلة الحكمة للدراسات اإلعالمية واالتصالية‪ ،‬ع‪ ،28‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.41 -10‬‬
‫‪ 56‬تأثير شبكات التواصل االجتماعي على األداء األكاديمي للطلبة ‪ -‬دراسة تحليلية لجامعة‬
‫من‪:‬‬ ‫االسترجاع‬ ‫تم‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫جريدة‬ ‫‪. 16‬‬ ‫يونيو‪،‬‬ ‫ع‪،2017‬‬ ‫البحرين‬
‫‪https://alwatannews.net/‬‬
‫‪ 57‬تنبؤ‪ ،‬فاطمة الزهراء وطاير‪ ،‬مفيدة ع‪ . 2017‬المقومات التربوية للناشئة في ظل اإلعالم‬
‫الجديد‪ .‬مجلة الحكمة للدراسات اإلعالمية واالتصالية‪ ،‬ع‪.220 -207 ، 11‬‬
‫‪ 58‬حافظ‪ ،‬أماني عمر ع‪ . 2005‬اإلعالم والمجتمع‪ :‬أطفال في ظروف صعبة ووسائل إعالم‬
‫مؤثرة‪ .‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‬
‫‪167‬‬
‫حامد‪ ،‬إيناس ع‪ . 2015‬مواقع التواصل االجتماعى ودورها في رصد انتهاكات حقو‬ ‫‪59‬‬
‫الطفل بعد الثورات العربية‪ .‬مجلة دراسات الطفولة‪ 11 ،‬ع‪.80 -73 . 96‬‬
‫حجازي‪ ،‬نظيمة ع‪ . 2012‬مالمح تنشئة الطفل في األسرة الفلسطينية في ظل العولمة‪ .‬مجلة‬ ‫‪60‬‬
‫جرش للبحوث والدراسات‪.383 -363 ،‬‬
‫حسين‪ ،‬هالة حجاجي ع‪ . 2016‬التنشئة األسرية للمراهقين في ضوء تأثير مواقع التواصل‬ ‫‪61‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬دراسات عربية في التربية وعلم النفس‪ ،‬ع‪.538 -515 ، 75‬‬
‫حسين‪ ،‬هالة حجاجي ع‪ 2017‬التنشئة األسرية للمراهقين في ضوء تأثير مواقع التواصل‬ ‫‪62‬‬
‫االجتماعي‪ .‬مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس‪ ،‬ع‪،537 -517 ، 75‬‬
‫حقي‪ ،‬ألف ع‪ . 1992‬علم نفس النمو‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬ ‫‪63‬‬
‫حناوي‪ ،‬مجدي ع‪ . 2016‬استخدامات الطلبة في سن المراهقة الوسطى لشبكات التواصل‬ ‫‪64‬‬
‫االجتماعي في مدارس مدينة نابلس في فلسطين‪ .‬مجلة أعلم‪ ،‬ع‪.172 -145 ، 16‬‬
‫خضرة‪ ،‬عواطن محمود ع‪ . 2013‬التوجيه واإلرشاد التربوي المعاصر‪ .‬عمان‪:‬‬ ‫‪65‬‬
‫األكاديميون للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫خليفة‪ ،‬إيهاب‪ .‬ع‪ . 2016‬حروب مواقع التواصل االجتماعي‪ .‬القاهرة‪ :‬العربي للنشر‬ ‫‪66‬‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫رشوان‪ ،‬حسين‪ .‬ع‪ . 2012‬التنشئة االجتماعية‪ :‬دراسة في علم االجتماع النفسي‪ .‬االسكندرية‪:‬‬ ‫‪67‬‬
‫دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪.‬‬
‫رفعـ ‪ ،‬محمـد مصــــطفى ع ‪ ، 2018‬الرأي العـام في الواقع االفتراضــــي وقوة التعبئـة‬ ‫‪68‬‬
‫االفتراضية‪ .‬القاهرة‪ :‬العربي للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫رمضان‪ ،‬عصام جابرع‪ . 2017‬انعكاسات شبكات التواصل االجتماعي على وظائن الضبط‬ ‫‪69‬‬
‫األسري كما يراها طلبة الجامعات السعودية‪ .‬مجلة جامعة القدس المفتوحة لسبحاث‬
‫والدراسات التربوية والنفسية‪ 6 ،‬ع‪.62 -45 ، 20‬‬
‫رمضان‪ ،‬نجاح محرزع‪ . 1995‬أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها بتوافق الطفل االجتماعي‬ ‫‪70‬‬
‫والشخصي في ريام األطفال‪ ،‬مجلة جامعة دمشق‪ 12 ،‬ع‪324 -285 ، 1‬‬
‫زاهر‪ ،‬فاطمة الزهراء ع‪ : 2018‬وسائل اإلعالم والتواصل وأثرها على السلو االجتماعي‬ ‫‪71‬‬
‫على األطفال‪ .‬المجلة العربية لإلعالم وثقافة الطفل‪.56-30 ،1 ،‬‬
‫زهران‪،‬حامد ع ‪ . 1986‬علم نفس النمو‪ .‬القاهرة‪ :‬دار المعارف‪.‬‬ ‫‪72‬‬
‫زهو‪ ،‬عفاف محمد ع‪ . 2017‬اإلفراط في استخدام شبكات التواصل االجتماعي وعالقتها‬ ‫‪73‬‬
‫بالمشكالت االجتماعية‪ :‬دراسة ميدانية مطبقة على أمهات طالبات المرحلة المتوسطة في‬
‫منطقة الباحة‪ .‬مجلة كلية التربية‪ 28 ،‬ع‪.65 -1 ، 109‬‬
‫سالطينة‪ ،‬رضا ع‪ ، 2012‬التنشئة االجتماعية في األحياء العشوائية‪ .‬مجلة العلوم اإلنسانية‬ ‫‪74‬‬
‫واالجتماعية ع‪.212 -191 ، 7‬‬
‫سمير‪ ،‬بارة ع‪ . 2018‬تأثير المواﻃنة االفتراضية في ﻇل شبكات التواصل االجتماعى على‬ ‫‪75‬‬
‫الهوية العربية‪ :‬مقاربة لفهم العالقة بين البناﺀ والترهل‪ .‬مجلة مقاربات‪ ،‬ع‪.68 -45 ، 30‬‬
‫شـابي‪ ،‬محمد ع‪ . 2016‬التنشـئة االجتماعية عبر المجتمع االفتراضـي‪ :‬مقاربة ابسـتمولوجية‪.‬‬ ‫‪76‬‬
‫مجلة التواصل في العلوم اإلنسانية واالجتماعية ع‪.162 -153 ، 47‬‬

‫‪168‬‬
‫الشبيب‪ ،‬هنا سعد ع‪ 2017‬دور األم في ضبط استخدام األطفال لمواقع التواصل االجتماعي‪:‬‬ ‫‪77‬‬
‫دراسة ميدانية على عينة من األمهات في مدينة الريام‪ .‬مجلة االجتماعية‪ ،‬ع‪-247 ، 21‬‬
‫‪.284‬‬
‫شريفة‪ .‬طبيب ع‪ . 2017‬الطفل الجزائري والعنن اإللكتروني في زمن اإلعالم الجديد‪:‬‬ ‫‪78‬‬
‫دراسة ميدانية لعينة من األطفال مبحرين عبر الواقع االفتراضي الفايسبو ‪ .‬دراسة قدم‬
‫في أشغال الملتقى العلمي‪ :‬دراسات حول العنن واالعتداء الجنسي على الطفل بكلية العلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية في جامعة مولود معمري تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫شعالن‪ ،‬السيد محمد إبراهيم‪ .‬ع‪ . 2012‬المشكالت الناجمة من كثرة استخدام األطفال‬ ‫‪79‬‬
‫والشباب لشبكة التواصل االجتماعي وبعض الحلول المقترحة لحلها‪ .‬مجلة كلية التربية‪،‬‬
‫ع‪.476 -422 ، 46‬‬
‫عامر‪ ،‬فتحي حسين ع‪ . 2012‬علم النفس اإلعالمي ‪ .‬القاهرة‪ :‬العربي للنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫‪80‬‬
‫عايدة فؤاد النبالوي‪ .‬ع‪ . 2015‬الحكايات الشعبية العمانية وداللتها االجتماعية والثقافية‪:‬‬ ‫‪81‬‬
‫دراسة أنثروبولوجية‪ .‬مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية‪.371 -347 ،‬‬
‫عبد الحميد‪ ،‬شكري‪ .‬ع‪ ،2014‬إبريل ‪ .‬وسائل التواصل الحديثة وأثرها على المجتمع‪،‬ورقة‬ ‫‪82‬‬
‫مقدمة في المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية‪ :‬وسائل‬
‫التواصل الحديثة وأثرها على المجتمع ‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫عبد الكريم‪ ،‬سمية ع‪ . 2009‬مضمون المثل الشعبي السوداني ودوره النفسي واالجتماعي‬ ‫‪83‬‬
‫في التنشئة االجتماعية عرسالة ماجستير ‪ .‬جامعة الخرطوم‪ ،‬جمهورية السودان‪.‬‬
‫عبد المعطي‪ ،‬أحمد حسين‪ .‬ع‪ . 2015‬شبكات التواصل االجتماعي وتأثيرها على مهارتي‬ ‫‪84‬‬
‫التفاوم التربوي والعالقات التبادلية البينشخصية لدى معلمات ريام األطفال بكلية التربية‪:‬‬
‫دراسة تقويمية عرسالة ماجستير ‪ .‬جامعة أسيوط‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫عبد الوهاب ‪ ،‬مها ع‪ . 2015‬استخدام الطفل السعودي لمواقع التواصل االجتماعي‬ ‫‪85‬‬
‫اإلشباعات المحققة منها‪ .‬مجلة بحوث العالقات العامة‪ ،‬ع‪.152 -105 ، 7‬‬
‫عبد الوهاب‪ ،‬مها أحمد عبد العظيم ع‪ . 2015‬استخدام الطفل السعودي لمواقع التواصل‬ ‫‪86‬‬
‫االجتماعي اإلشباعات المتحققة منها‪ .‬مجلة بحوث العالقات العامة الشر األوسط‪ ،‬ع‪، 7‬‬
‫‪.153 -105‬‬
‫عبدالحميد‪ ،‬محمد ع‪ . 2004‬نظريات اإلعالم واتجاهات التأثير‪ .‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‬ ‫‪87‬‬
‫عبدالمعطي‪ ،‬أحمد حســين ع‪ . 2015‬شــبكات التواصــل االجتماعي وتأثيرها على مهارتي‬ ‫‪88‬‬
‫التفـاوم التربوي والعالقـات التبـادليـة البينشــــخصــــيـة لـدى معلمـات ريـام األطفـال بكليـة‬
‫التربية‪ :‬دراسة تقويمية‪ .‬مجلة التربية‪ 31 ،‬ع‪.676 -532 ، 1‬‬
‫عبدالمعطي‪ ،‬عبدالباســـط ع‪ . 1992‬األســـرة العربية المتغيرة والتنشـــئة‪ .‬مجلة التربية‪21 ،‬‬ ‫‪89‬‬
‫ع‪.205 -196 . 103‬‬
‫عجب‪ ،‬نســـرين‪ .‬ع‪ . 2016‬الثورة االفتراضـــية ودور وســـائل التواصـــل االجتماعي في‬ ‫‪90‬‬
‫الثورات‪ .‬مصر‪ :‬العربي للنشر والتوزيع‬
‫عالء الدين‪ ،‬نرمين ع‪ . 2018‬إدارة استراتيجيات تواصل المنظمات عبر وسائل التواصل‬ ‫‪91‬‬
‫االجتماعي‪ .‬القاهرة‪ :‬العربي للنشر والتوزيع‬

‫‪169‬‬
‫‪ 92‬علي‪ ،‬وطفة‪ .‬ع‪ . 2012‬األسس العلمية في التنشئة االجتماعية‪ :‬إضاءة نقدية ميدانية‪ .‬مركز‬
‫الرافدين للدراسات والبحوث االستراتيجية‪.30-1 ،‬‬
‫‪ 93‬العمر‪،‬معن‪ .‬ع‪ . 2004‬التنشئة االجتماعية‪ .‬رام هللا‪ :‬دار الشرو للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ 94‬عواج‪ ،‬سامية ع‪ . 2016‬ثورة اإلعالم الجديد ورهانات االستخدام الرشيد في تربية وتنشئة‬
‫األطفال‪ 23 .‬ع‪.55 -38 . 93‬‬
‫‪ 95‬عوم‪ ،‬رشا ع‪ . 2014‬رثار استخدام مواقع التواصل االجتماعي على التحصيل الدراسي‬
‫لسبناء في محافظة طولكرم من وجهة نظر ربات البيوت عرسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة القدس‬
‫المفتوحة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ 96‬فارو ‪ ،‬عماد ع‪ ، 2015‬نوفمبر ‪ .‬المراهقون واإلنترن ‪ :‬التأثير والتفاعل‪ .‬ورقة بحثية قدم‬
‫في المؤتمر الدولي‪ :‬إدارة األعمال واالقتصاد والعلوم االجتماعية والعلوم اإلنسانية الذي‬
‫أقيم بمدينة بالي‪ ،‬إندونيسيا‪.‬‬
‫‪ 97‬فريد‪ ،‬شيماء فخري ع‪ . 2015‬دور التفاعل المستقل مع شبكات التواصل االجتماعي والذكاء‬
‫االستهالكي للطفل‪ .‬المجلة العلمية لالقتصاد والتجارة‪ ،‬ع‪.156-127 ، 3‬‬
‫‪ 98‬القاضي‪ ،‬سماح حسين ع‪ . 2011‬تلفزيون الواقع ونشر الثقافة االستهالكية‪ .‬عمان‪ :‬المكتبة‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫‪ 99‬قتلوني‪ ،‬مصعب حسام‪ .‬ع‪ . 2014‬ثورات الفيس بو مستقبل وسائل التواصل االجتماعي‬
‫في التغيير‪ .‬لبنان‪ :‬شركة المطبوعات للتوزيع والنشر‬
‫‪ 100‬كافي‪،‬مصطفى‪.‬ع‪ . 2015‬وسائل اإلعالم والطفل‪ .‬عمان‪ :‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ 101‬كلية دبي لإلدارة الحكومية‪ .‬ع‪ . 2013‬واقع اإلعالم االجتماعي في العالم العربي‪ -‬عامان‬
‫من الحرا الشعبي‪ :‬تقرير اإلعالم االجتماعي العربي‪ ،‬تم االسترجاع من الرابط‪:‬‬
‫‪https://www.arabsocialmediareport.com/UserManagement/PDF/ASMR_4_AR_Draft0‬‬
‫‪5_08may13_Final.pdf‬‬
‫‪ 102‬كنعان‪ ،‬عبد الفتاح‪ .‬ع‪ . 2014‬اإلعالم والمجتمع‪ .‬عمان‪ :‬دار اليازوري العلمية لنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ 103‬لطرس‪ ،‬فطوم ع‪ . 2014‬استخدام الطلبة للموقع اإللكتروني الرسمي للجامعة واإلشباعات‬
‫المحققة منه عرسالة ماجستير ‪ ..‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية بجامعة محمد خيضر‪،‬‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪ 104‬لغبي‪ .‬رشيد حسين عليع‪ . 2017‬شبكات التواصل االجتماعي وعالقتها بالسلو العدواني‬
‫لدى طالب المرحلة الثانوية في محافظة العارضة بمنطقة جازان‪ .‬دراسات عربية في التربية‬
‫و علم النفس ع‪.291 -271 ، 88‬‬
‫‪ 105‬مجذوب‪ ،‬بخي ع‪ . 2010‬تكنولوجيا االتصال وتأثيرها على الجمهور العربي "بالتركيز‬
‫على فئة الشباب" عرسلة ماجستير ‪ .‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬الخرطوم‪.‬‬
‫‪ 106‬محمد‪ ،‬أيمن أحمد ع‪ . 2015‬شبكات التواصل االجتماعي وأثرها على القيم األخالقية‬
‫لجماعات الشباب الجامعي‪ .‬مجلة الخدمة االجتماعية‪ ،‬ع‪.67 -15 ، 54‬‬
‫‪ 107‬محمد‪ ،‬علي محمد‪ .‬عد‪.‬ت ‪ .‬مواقع التواصل االجتماعي ورثارها األخالقية والقيمية عرسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬الجامعة االسالمية‪ ،‬المدينة المنورة‪.‬‬
‫‪ 108‬مختار‪ ،‬محي الدين ع‪ . 1998‬التنشئة االجتماعية‪ :‬المفهوم واألهداف‪ .‬مجلة العلوم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬ع‪.35 -25 ، 9‬‬
‫‪170‬‬
‫‪ 109‬مخلوف‪ ،‬بومدين ع‪ . 2017‬المنظومة القيمية في ظل تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ .‬جامعة‬
‫محمد لمين دباغين‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ 110‬منظمة األمم المتحدة للطفولة ع‪ . 2017‬األطفال في عالم رقمي‪ :‬تقرير حالة أطفال‬
‫العالم‪ .‬استرجع بتاريخ ‪2018 /6/24‬من‪:‬‬
‫‪https://www.unicef.org/publications/files/SOWC_2017_Summary_Ar_Web.pdf‬‬
‫‪ 111‬مهري‪ ،‬شقيقة ع‪ . 2014‬الظاهرة اإلعالمية المعاصرة في صورتها التلفزيونية‪ :‬بين نظرية‬
‫الغرس الثقافي وأساليب الوقاية من اإلدمان‪ .‬مجلة الكلمة ‪.129 -104 ،‬‬
‫‪ 112‬الموسـوي‪ ،‬صـاد عباس ع‪ . 2017‬التنشـئة االجتماعية وااللتزام الديني‪ .‬بيروت‪ :‬مركز‬
‫الحضارة لتنمية الفكر اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ 113‬مي‪ ،‬سناء‪ .‬ع‪ . 2008‬صراع الثقافات داخل األسرة في ظل التنشئة االجتماعية‪ .‬مجلة‬
‫قطاع الدراسات التربوية‪.486-473 ،‬‬
‫‪ 114‬ميرثي‪ ،‬ديراج‪ .‬ع‪ . 2014‬التواصل االجتماعي في عصر تويتر عمحمد عبد الحميد‪،‬‬
‫مترجم ‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفجر النشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ 115‬ناجي‪ ،‬محمد ابراهيم‪ .‬ع‪ . 2016‬التواصل االجتماعي ومشكالت الشباب‪ .‬األردن‪ :‬دار‬
‫أمجد للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫عمان‪.‬ع‪. 2013‬العالمة‪ ،‬تم االسترجاع من‪:‬‬ ‫‪ 116‬واقع اإلعالم االجتماعي في ُ‬
‫‪https://alamah.om/‬‬
‫‪ 117‬وداعة هللا‪ ،‬محمد العوم ع‪ 2020‬مواقع التواصل االجتماعي وقضايا الشباب الجامعي‪.‬‬
‫عمان‪ :‬دار الخليج للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ 118‬وزارة التربية والتعليم ع‪ . 2018‬الكتاب السنوي لإلحصائيات التعليمية ع‪. 2018/2017‬‬
‫عمان‪.‬‬
‫اإلصدار الثامن واألربعون‪ .‬سلطنة ُ‬
‫‪ 119‬وزارة التربية والتعليم ع‪ . 2019‬الكتاب السنوي لإلحصائيات التعليمية‬
‫عمان‪.‬‬‫ع‪ . 2018/2019‬اإلصدار التاسع واألربعون‪ .‬سلطنة ُ‬
‫عمان‪.‬‬‫‪ 120‬وزارة التربية والتعليم ع‪ . 2019‬الكتاب السنوي لإلحصائيات التعليمية‪ .‬سلطنة ُ‬
‫عمان‪.‬‬‫‪ 121‬وزارة التنمية االجتماعية ع‪ . 2014‬قانون الطفل العماني‪ .‬سلطنة ُ‬
‫عمان‪.‬‬‫‪ 122‬وزارة الشؤون القانونية ع‪ .)2018‬الجريدة الرسمية ‪ .‬سلطنة ُ‬
‫‪ 123‬وطفة‪ ،‬علي ع‪ . 2001‬التنشئة االجتماعية ودورها في بناء الهوية عند األطفال‪ .‬مجلة‬
‫الطفولة العربية‪ ،‬عع‪.104 -92 ، 8‬‬

‫‪171‬‬
:‫المراجع األجنبية‬

1. Akdag, M., & Cingi, M. (2014). The Impact of Internet and Social
Media on Kids’ and Parents’ Game Habits. journal of
transdisciplinary studies, 7, 63- 89.
2. Alabdulkareem, S. (2015). Exploring the Use and the Impacts of
Social Media on Teaching and Learning Science in Saudi. Procedia -
Social and Behavioral Sciences, 182, 213 – 224.
3. Amedie, J. (2015). The impact of social media on society.
4. Anderson, Monica and Jiang, Jingjing. (2018) Anderson, M., &
Jiang, J. (2018). Teens, social media & technology 2018. Pew
Research Center, 31, 2018.
5. Arab social media influence summit (2015). Arab social media report.
6. Carpenter, J. P., & Krutka, D. G. (2015). Social media in teacher
education. In Handbook of research on teacher education in the
digital age (pp. 28-54). IGI Global.

7. Coyne, S. M., Radesky, J., Collier, K. M., Gentile, D. A., Linder, J.


R., Nathanson, A. I., ... & Rogers, J. (2017). Parenting and digital
media. Pediatrics, 140, 112-116.
8. Coyne, S. M., Radesky, J., Collier, K. M., Gentile, D. A., Linder, J.
R., Nathanson, A. I., ... & Rogers, J. (2017). Parenting and digital
media. Pediatrics, 140 (Supplement 2), 112-116.
9. Delello, J. A., McWhorter, R. R., & Camp, K. M. (2015). Using
social media as a tool for learning: A multi-disciplinary study.
International Journal on e-learning, 14(2), 163-180.
10. Dubicka, B., Martin, J., & Firth, J. (2019). Screen time, social
media and developing brains: a cause for good or corrupting young
minds?. Child and Adolescent Mental Health, 24(3), 203-204.

11. Emery, Miranda Dawn (2001). Journal of International Students,1(1)


,18-24
12. Fernández, A. (2011). Clinical Report: The impact of social media
on children, adolescents, and families. Archivos de Pediatría del
Uruguay, 82(1), 31-32.
13. Flinsi, Maryline (2018). Impact of Technology and Social Media on
Children. International Journal of Pediatric Nursing. 4 (1). 68–77.

172
14. Heather Cleland Woods, Holly Scott. (2016). Benefits and costs of
social media in adolescence. Pediatrics, 140, 67-70.
15. Jiang, Jingjing & Anderson, Monica. (2018). Teens, social media &
technology 2018. Pew Research Center, 31, 2018.
16. Kammerl, R., & Kramer, M. (2016). The changing media
environment and its impact on socialization processes in families.
Studies in Communication Sciences, 16(1), 21-27.
17. Kraut, Robert & others (1998) Internet Paradox: A social Technology
That Reduces Social Involvement and Psychological Well-Being,
Journal of American Psychologist, September,.53(9).1017-1031
18. Marengo, D., Longobardi, C., Fabris, M. A., & Settanni, M. (2018).
Highly visual social media and internalizing symptoms in
adolescence: The mediating role of body image concerns.
Computers in Human Behavior, 82, 63-69.

19. Martin, F., Wang, C., Petty, T., Wang, W., & Wilkins, P. (2018).
Middle School Students’ Social Media Use. Journal of Educational
Technology & Society, 21(1), 213-224.
20. Merita, M. (2015). Impact of Family Structure Changes on Child
Wellbeing. Balkan Social Science Review, (6), 109-137.
21. Notten, N., & Kraaykamp, G. (2009). Parents and the media: A study
of social differentiation in parental media socialization. Poetics,
37(3), 185-200
22. Ofcom(29 November 2017).Children and Parents: Media Use and
Attitudes Report.
https://www.ofcom.org.uk/__data/assets/pdf_file/0020/108182/chil
dren-parents-media-use-attitudes-2017.pdf
23. Saleh, E. F., & El-Rawas, A. (2015). " The IMPACT of New Media
on Child Socialization" Appliedre Search on Basic Education
Schools in Muscat Governorate–Sultanate of Oman. International
Journal of Health Sciences, 3(3), 55-72.
24. Salim .Fadi (2017). Social media and the internet of things towards
data-driven policymaking in the Arab world: potential, limits and
concerns. The Arab Social Media Report, Dubai: MBR School of
Government, 7.

173
25. Salim.Fadi, Mourtada .Racha, Alshaer .Sara(2014).The Arab World
Online 2014: Trends In the Arab Region. Mohammed Rashid School
Of Government.
26. Sapsagla, M Özkan (2018). Social media awareness and usage in
preschool children. International journal of Eurasia social sciences,
31 (9). 728-746.
27. Siddiqui, S., & Singh, T. (2016). Social media its impact with
positive and negative aspects. International Journal of Computer
Applications Technology and Research, 5(2), 71-75.
28. Strasburger, V., & Hogan, M. (2010). Policy statement: children,
adolescents, and the media. Pediatrics, 126 (4), 791-9.
29. Tarantino, K., McDonoug, J., & Hua, M. (2013). Effects of student
engagement with social media on student learning: A review of
literature. The Journal of Technology in Student Affairs, 8(1), 1-8.
30. Tekin, A. (2015). Improving Child rights in the Gulf: Expectations
from the brand-new child law of Oman. Children and youth services
review, 50, 12-19.
31. Thompson, Steven K. (2012). Sampling. United State: John Wiley
and Sons.

32. Umar, T., & Idris, M. (2018). Influence of Social Media on


Psychosocial Behaviour and Academic Performance of Secondary
School Students. JOURNAL OF EDUCATION &
ENTREPRENEURSHIP, 5, 36-46.
33. Victor C. Strasburger, Amy B. Jordan and Ed Donnerstein. (2010).
Health effects of media on children and adolescents. Pediatrics,
125(4), 756-767 .
34. Yalda T. Uhls, Nicole B. Ellison and Kaveri Subrahmanyam. (2017).
Benefits and costs of social media in adolescence. Pediatrics, 140
(Supplement 2), 67-70.

174
‫المالحق‬
‫أداة استبيان الطلبة‬
‫دليل مقابلة االختصاصيين االجتماعيين والنفسيين‬
‫دليل مقابلة الوالدين‬

‫‪175‬‬
‫سلطنة عمان‬

‫جمعية االجتماعيين العمانية‬

‫لجنة البحوث والدراسات‬

‫رقم أداة االستبيان‪:‬‬

‫أداة استبيان إلنجازدراسة بعنوان‪:‬‬


‫أثراستخدام وسائل التواصل االجتماعي على تنشئة الطفل ُ‬
‫العماني‬
‫(التعليمية‪ ،‬االجتماعية النفسية‪ ،‬الصحية)‬

‫إعداد الفريق البحثي‬


‫‪2020/2019‬‬

‫‪176‬‬
‫عزيز الطالب ‪ /‬عزيزتي الطالبة ‪:‬‬

‫تحية طيبة وبعد‪...‬‬

‫يقوم فريق بحثي بإجراء دراسة تهدف إلى التعرف على و اقع استخدامك لوسائل التواصل االجتماعي في املجتمع‬
‫ُ‬
‫العماني‪ ،‬والكشف عن اآلثار االجتماعية‪ ،‬والتعليمية‪ ،‬والصحية عند استخدامك لوسائل التواصل‬

‫االجتماعي‪ ،‬وتسليط الضوء على دور الوالدين ودور االختصاصيين االجتماعيين واالختصاصيين النفسيين في‬

‫توجيهك نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬كما نسعى للحصول على مساعدتك في تقديم‬

‫مجموعة من املقترحات لالستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬


‫ً‬
‫علما بأنه سوف يتم التعامل مع املعلومات املدلى بها من قبلك بشكل سري ولن يتم استخدامها إال ألغراض‬
‫الدراسة العلمية‪.‬‬
‫مع تحيات الفريق البحثي‬

‫املحوراألول‪ :‬البيانات األولية‬


‫‪ .1‬النوع‬

‫أنثى‬ ‫ذكر ب‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫‪ .2‬العمر‪......... :‬‬

‫‪ .3‬املحافظة ‪:‬‬

‫محافظة جنوب الباطنة‬ ‫ج‪.‬‬ ‫محافظة شمال الباطنة‬ ‫محافظة مسقط ب‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫‪ .4‬مراحل املدارس بحسب الصفوف الدراسية ‪:‬‬

‫مدارس الصفوف(‪)12-10‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬ ‫الحلقة الثانية (‪)9-5‬‬ ‫الحلقة األولى (‪ )4-1‬ب‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫املدارس املستمرة (‪)10-1‬‬ ‫مدارس الصفين(‪ )12-11‬هـ‪.‬‬ ‫د‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫املحورالثاني‪ :‬و اقع استخدام طالب املدارس لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪ .5‬هل تمتلك أجهزة إلكترونية ؟‬

‫ال‬ ‫ب‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫أ‪.‬‬

‫‪ .6‬إذا كانت اجابتك نعم‪ ،‬ما نوع األجهزة االلكترونية التي تمتلكها؟‬

‫كمبيوتر‪ /‬الب توب‬ ‫أ‪.‬‬

‫الهاتف الذكي (أيفون‪ ،‬سامسونج‪ ،‬هواوي ‪...‬الخ)‬ ‫ب‪.‬‬

‫ألواح التصفح (آيباد‪ ،‬تاب)‬ ‫ج‪.‬‬

‫ألعاب فيديو ( باليستيشن‪ ،‬اكس بوكس‪ِ ،‬وي)‪.‬‬ ‫د‪.‬‬

‫أخرى (اذكرها)‪.........................................‬‬ ‫ه‪.‬‬

‫‪ .7‬هل أجهزتك االلكترونية السابقة موصلة باإلنترنت ؟‬

‫ال‬ ‫ج‪.‬‬ ‫أحيانا‬ ‫ب‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫أ‪.‬‬


‫ً‬
‫‪ .7‬كم عدد ساعات استخدامك لألنترنت يوميا؟‬

‫ساعة إلى أقل من ساعتين‬ ‫ج‪.‬‬ ‫أقل من ساعة‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ال أستخدم اإلنترنت‬ ‫أ‪.‬‬

‫من ثالث ساعات إلى أقل من ‪5‬ساعات‬ ‫ه‪.‬‬ ‫ساعتان إلى أقل من ثالث ساعات‬ ‫د‪.‬‬

‫‪ 5‬ساعات فأكثر‬ ‫و‪.‬‬

‫‪ .8‬ما أكثرالفترات التي تستخدم فيها وسائل التواصل االجتماعي؟‬

‫الفترة املسائية بعد العودة من املدرسة‬ ‫ب‪.‬‬ ‫الفترة الصباحية في املدرسة‬ ‫أ‪.‬‬

‫نهاية األسبوع‬ ‫د‪.‬‬ ‫الليل‬ ‫ج‪.‬‬

‫العطالت (اإلجازة الصيفية‪ ،‬املناسبات‪ ..‬إلخ)‬ ‫هـ‪.‬‬

‫‪ .9‬هل تمتلك حسابات خاصة في وسائل التواصل االجتماعي؟‬

‫ال‬ ‫ب‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫أ‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫حسابا ً‬
‫خاصا بها‪ ،‬يمكنك اختيارأكثرمن وسيلة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ .10‬حدد وسائل التواصل االجتماعي التي تملك‬

‫ه انستجرام‬ ‫الواتساب‬ ‫أ‬

‫اليوتيوب‬ ‫و‬ ‫ب الفيس بوك‬

‫ماسنجر‬ ‫ز‬ ‫ج تويتر‬

‫ح أخرى‬ ‫سناب شات‬ ‫د‬

‫‪ .11‬هل تستخدم اسمك الحقيقي في حساباتك بوسائل التواصل االجتماعي‪:‬‬

‫نعم‪ ،‬في جميع الحسابات أستخدم اسمي الحقيقي‬ ‫أ‪.‬‬


‫بعض الحسابات أستخدم اسمي الحقيقي‬ ‫ب‪.‬‬
‫ال‪ ،‬جميع الحسابات بأسماء مستعارة‬ ‫ج‪.‬‬

‫‪ .12‬رتب من (‪ ) 8-1‬أسباب استخدامك لوسائل التواصل االجتماعي ‪:‬‬

‫ه ملتابعة املشاهير‬ ‫للتواصل مع اآلخرين‬ ‫أ‬


‫وتكوين صداقات جديدة‬
‫للبحث عن املعلومات‬ ‫و‬ ‫ب ألشارك اآلخرين يومياتي‬
‫ملعرفة أحداث العالم‬ ‫ز‬ ‫للترفيه و التسلية‬ ‫ج‬
‫إثبات الذات‬ ‫ح‬ ‫للتعبيرعن آرائي و أفكاري‬ ‫د‬
‫أخرى‪ ،‬اذكرها‪:‬‬

‫‪.......................................................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................................................‬‬
‫‪ -13‬هل أنت عضو بمجموعات في وسائل التواصل االجتماعي خاصة ؟‬
‫أ‪ .‬بأخواتك ووالديك‬
‫ب‪ .‬بأعمامك وأخوالك و أبنائهم و أقاربك‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫املحور الثالث‪ :‬اآلثار االجتماعية والتعليمية والصحية على استخدام طالب املدارس لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬


‫غير مو افق‬ ‫غير مو افق‬ ‫محايد‬ ‫مو افق‬ ‫مو افق‬ ‫العبارة‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫اآلثار االجتماعية والنفسية‬
‫استطعت من خالل وسائل التواصل االجتماعي أن أكون‬ ‫‪15‬‬
‫صداقات وعالقات اجتماعية جديدة‬
‫أثق بالعالقات االجتماعية من خالل وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪16‬‬
‫طورت وسائل التواصل االجتماعي عالقاتي مع أسرتي‬ ‫‪17‬‬
‫أحضرالفعاليات التي يعلن عنها في وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪18‬‬
‫أشعر باأللفة مع االشخاص الذين يتابعون حساباتي في وسائل‬ ‫‪19‬‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫تؤدي وسائل التواصل االجتماعي إلى العزلة‬ ‫‪20‬‬
‫أحزن عندما أفقد أو أنس ى كلمة مرور ألي حساب في وسائل‬ ‫‪21‬‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫أشعر بالقلق والتوتر عندما ال أستخدم وسائل التواصل‬ ‫‪22‬‬
‫االجتماعي‬
‫أستخدم وسائل التواصل االجتماعي ألنني أشعربالوحدة‬ ‫‪23‬‬
‫أعتقد أن وسائل التواصل االجتماعي جزء من روتيني اليومي‬ ‫‪25‬‬
‫اآلثار التعليمية‬
‫ساعدتني وسائل التواصل االجتماعي على التعبير عن آرائي و‬ ‫‪25‬‬
‫أفكاري‬
‫أعتقد أن وسائل التواصل االجتماعي وسيلة من وسائل التعليم‬ ‫‪26‬‬
‫والتعلم‬
‫أستخدم وسائل التواصل االجتماعي في الحصول على املعلومات‬ ‫‪27‬‬
‫ومشاركة اآلخرين بها‬
‫أتواصل مع املعلمين و املعلمات من خالل وسائل التواصل‬ ‫‪28‬‬
‫االجتماعي‬

‫اتواصل مع زمالء الدراسة؛ ملناقشة الدروس التعليمية‬ ‫‪29‬‬


‫(التحضير‪ -‬الواجبات – االمتحانات ‪..‬الخ)‬
‫اآلثار الصحية‬
‫أصاب بالصداع عند استخدام وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪30‬‬
‫أشعرباألآلم في الرقبة والظهرعندما أعكف على وسائل التواصل‬ ‫‪31‬‬
‫االجتماعي‬
‫تسبب لي وسائل التواصل االجتماعي مشكالت صحية كالسمنة‬ ‫‪32‬‬
‫أو فقدان الشهية‬
‫أشعر بالكسل والخمول عند استخدامي لوسائل التواصل‬ ‫‪33‬‬
‫االجتماعي‬
‫ً‬
‫أعاني من تشنج في اليد التي غالبا ما أستخدمها في التعامل مع‬ ‫‪34‬‬
‫وسائل التواصل‬
‫تبدو عالمات االحمرار والحساسية على عيني عند استخدامي‬ ‫‪35‬‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي‬

‫‪180‬‬
‫املحور الرابع‪ :‬دور الوالدين واالختصاصيين االجتماعيين والنفسيين نحو االستخدام اآلمن‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي من منظورطلبة املدارس‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬


‫العبارة‬
‫غير مو افق بشدة‬ ‫غير مو افق‬ ‫محايد‬ ‫مو افق‬ ‫مو افق بشدة‬

‫دورالوالدين من وجهة نظر الطلبة‬


‫يتابعني والداي في وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪33‬‬
‫يسـ ــاعدني والداي في حل املشـ ــكالت التي أقع فيها بوسـ ــائل‬ ‫‪34‬‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫يش ـ ـ ـ ــاركني والـداي في اس ـ ـ ـ ــتخـدام حس ـ ـ ـ ــابـاتي على وس ـ ـ ـ ــائـل‬ ‫‪35‬‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫يعرف والداي األش ــخاص الذين أتواص ــل معهم في وس ــائل‬ ‫‪36‬‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫ً‬
‫يض ــع والداي جدوال يحدد اس ــتخدامي لوس ــائل التواص ــل‬ ‫‪37‬‬
‫االجتماعي‬
‫يمتل ـ ــك وال ـ ــداي الرمز الس ـ ـ ـ ــري الخ ـ ــاص بي في وس ـ ـ ـ ـ ـ ــائ ـ ــل‬ ‫‪38‬‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫يضع والداي برامج لحماية أجهزتي االلكترونية‬ ‫‪39‬‬
‫ينص ـ ـ ـ ــحني وال ـ ــداي حول االس ـ ـ ـ ــتخ ـ ــدام اآلمن لوسـ ـ ـ ـ ـ ــائ ـ ــل‬ ‫‪40‬‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫دوراالختصاصيين االجتماعيين و االختصاصيين النفسيين من وجهة نظرالطلبة‬
‫يق ـ ــدم لي االختصـ ـ ـ ـ ـ ــاص ـ ـ ـ ــيون االجتم ـ ــاعيون والنفس ـ ـ ـ ــيون‬ ‫‪41‬‬
‫محاض ـ ـ ــرات حول االس ـ ـ ــتخدام اآلمن لوس ـ ـ ــائل التواص ـ ـ ــل‬
‫االجتماعي‬
‫أحكي لالختصـ ــاصـ ــيين االجتماعيين والنفسـ ــيين مشـ ــكالتي‬ ‫‪42‬‬
‫التي أقع فيها بوسائل التواصل االجتماعي‬
‫يفعل االختص ـ ـ ــاص ـ ـ ــيون االجتماعيون والنفس ـ ـ ــيون الئحة‬ ‫‪43‬‬
‫شؤون الطلبة عند إحضارالهاتف في املدرسة‬
‫يس ـ ـ ـ ــتخـدم االختص ـ ـ ـ ــاص ـ ـ ـ ــيون االجتمـاعيون والنفس ـ ـ ـ ــيون‬ ‫‪44‬‬
‫وسائل التواصل االجتماعي لإلرشاد و التوجيه‬
‫أس ـ ـ ـ ــتطيع التواصـ ـ ـ ـ ــل مع االختصـ ـ ـ ـ ــاص ـ ـ ـ ــيين االجتمــاعيين‬ ‫‪45‬‬
‫والنفسيين من خالل وسائل التواصل االجتماعي‬

‫شكرا لوقتك معنا‬

‫‪181‬‬
‫أثر وسائل التواصل االجتماعي على تنشئة الطفل يف اجملتمع العُماني‪:‬‬

‫(االجتماعية‪ ،‬التعليمية‪ ،‬الصحية)‬

‫دليل مقابلة االختصاصيني االجتماعيني والنفسيني‬

‫إعداد الفريق البحثي‬


‫‪2019/2020‬‬

‫‪182‬‬
‫إلى االختصاصيين االجتماعيين واالختصاصيين النفسيين في املدارس‬

‫تحية طيبة وبعد‪....‬‬


‫يقوم فريق بحثي من لجنة الدراسات و البحوث في جمعية االجتماعيين ُ‬
‫العمانية بالتعاون مع وزارة التنمية‬

‫االجتماعية بسلطنة ُعمان إجراء دراسة بعنوان‪" :‬أثر وسائل التواصل االجتماعي على تنشئة الطفل في املجتمع‬
‫ُ‬
‫العماني‪ :‬االجتماعية‪ ،‬التعليمية‪ ،‬الصحية"‪ ،‬والتي تهدف للتعرف على و اقع استخدام الطفل لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي في املجتمع ُ‬
‫العماني ‪ ،‬والكشف عن اآلثار االجتماعية والتعليمية والصحية‪ ،‬ومحاولة تحديد أثر وسائل‬
‫التواصل االجتماعي على أساليب التنشئة االجتماعية في املجتمع ُ‬
‫العماني‪ ،‬والوقوف على دور االختصاصيين‬
‫االجتماعيين واالختصاصيين النفسيين نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي في املجتمع ُ‬
‫العماني‪،‬‬

‫والخروج بدليل توجيهي لالختصاصيين االجتماعيين واالختصاصيين النفسيين حول آليات ضبط وتنظيم استخدام‬

‫الطفل العماني لوسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬


‫ً‬
‫علما بأنه سوف يتم التعامل مع املعلومات املدلى بها بشكل سري ولن يتم استخدامها إال ألغراض الدراسة العلمية‬
‫املفاهيم اإلجرائية للدراسة‪:‬‬
‫الطفل العماني‪ :‬كل إنسان يحمل الجنسية العمانية يتراوح عمره بين (‪10‬سنوات إلى ‪18‬سنة)‪ ،‬ومقيد بأحد‬
‫املدارس الحكومية بالسلطنة‪.‬‬
‫التنشئة االجتماعية‪ :‬العملية التي يتم من خاللها إكساب الطفل عادات‪ ،‬وتقاليد‪ ،‬وثقافة املجتمع العماني مما‬
‫يساعده على أداء أدواره االجتماعية بما يتالءم مع محيط مجتمعه‪.‬‬
‫وسائل التواصل االجتماعي‪ :‬هي مو اقع افتراضية على شبكة اإلنترنت يرتادها أطفال عينة الدراسة تسمح لهم‬
‫بتقديم ملحة عن حياتهم العامة‪ ،‬وتتيح لهم التواصل وتبادل األفكارواملعلومات وامللفات والصورومقاطع الفيديو‪،‬‬
‫ومن أشهر هذه املو اقع‪ :‬الفايسبوك وتويتروالواتساب واالنستجرام والسناب شات‪.‬‬
‫مع تحيات الفريق البحثي‬

‫‪183‬‬
‫البيانات األولية‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫اليوم ‪:‬‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫التاريخ‪:‬‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫مكان انعقاد الجماعة البؤرية‪:‬‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫عدد املشاركين في الجماعة‬


‫البؤرية‪:‬‬

‫‪ 90‬دقيقة (‪ 1.30‬ساعة ونصف)‬ ‫مدة الحلقة النقاشية مع‬


‫الجماعة البؤرية‪:‬‬

‫‪184‬‬
‫األسئلة الفرعية‬ ‫األسئلة الرئيسية‬ ‫أسئلة متعلقة بـ ـ ـ‬
‫االختصاصي‬ ‫لمهنة‬ ‫كممارس‬ ‫لنا‬ ‫• صف‬
‫االجتماعي‪/‬االختصاصي النفسي واقع التجاوزات التي قد‬
‫تحدث في استخدام األطفال ‪-‬الطلبة والطالبات‪ -‬لوسائل‬
‫التواصل في البيئة المدرسية؟‬
‫‪ -‬ما العمر المناسب الستخدام الطفل وسائل التواصل‬
‫نظرك التربوية‪ ،‬ولماذا؟‬
‫َ‬ ‫االجتماعي من وجهة‬
‫‪ -‬ما أبرز األجهزة االلكترونية‪ /‬الهواتف التي يحضرها الطالب‬
‫متجاو اًز لالئحة شؤون الطلبة في المدارس؟‬ ‫واقع استخدام‬
‫ما واقع استخدام الطفل لوسائل‬
‫‪ -‬هل موصولة باإلنترنت؟ نعم‪ ،‬ال إذا كانت اجابتك بنعم؟‬ ‫الطفل لوسائل‬
‫التواصل االجتماعي؟‬
‫‪ -‬ما أبرز األسباب التي يدلي بها الطالب إلحضاره األجهزة‬ ‫التواصل االجتماعي‬

‫االلكترونية‪ /‬الهواتف؟‬
‫• ما الضوابط واإلجراءات المطبقة عند استخدام الطلبة‬
‫لألجهزة االلكترونية في المدارس (الهاتف‪ ،‬الب توب‪ ،‬تاب‪،‬‬
‫الكاميرات ‪...‬إلخ)؟‬
‫• هل تالحظ وجود توسع وانتشار في استخدامها بالمدارس‬
‫مع مرور الوقت؟‬
‫إذا كانت اجابتك بنعم‪ ،‬ال لماذا؟‬

‫• من خالل عملك كاختصاصي اجتماعي‪ /‬اختصاصي نفسي‬


‫ُّ‬
‫أود أن أعرف أكثر حول اآلثار االجتماعية المترتبة على‬ ‫اآلثار االجتماعية‬
‫استخدام الطفل لوسائل التواصل االجتماعي في المجتمع‬ ‫‪4‬والتعليمية‪5‬‬

‫العماني اإليجابية والسلبية؟‬ ‫ما اآلثار االجتماعية والتعليمية‬ ‫والصحية‪6‬‬


‫ُ‬
‫• من خالل ممارستك للعمل كاختصاصي اجتماعي‪/‬‬ ‫والصحية الستخدام وسائل التواصل‬ ‫الستخدام وسائل‬
‫اختصاصي نفسي أعطني معلومات أكثر حول اآلثار‬ ‫االجتماعي على الطلبة (الطفل‬ ‫التواصل االجتماعي‬
‫التعليمية المترتبة على استخدام الطفل لوسائل التواصل‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫العماني)‬ ‫على الطلبة (الطفل‬
‫االجتماعي في المجتمع المدرسي اإليجابية والسلبية؟‬ ‫االختصاصي االجتماعي‪ /‬النفسي؟‬ ‫العماني) من وجهة‬
‫• ما اآلثار الصحية المترتبة على استخدام الطفل لوسائل‬
‫نظر االختصاص ي‬
‫االجتماعي‪ /‬النفس ي‬
‫منظورك كاختصاصي اجتماعي‪/‬‬
‫َ‬ ‫التواصل االجتماعي من‬
‫اختصاصي نفسي اإليجابية والسلبية؟‬

‫‪185‬‬
‫• من وجهة نظرك كاختصاصي اجتماعي نفسي هل أثر‬
‫استخدام الطفل لوسائل التواصل االجتماعي على‬
‫أساليب التنشئة االجتماعية في األسرة‪ ،‬وكيف ذلك؟‬ ‫أثر وسائل التواصل‬
‫• هل ترى كاختصاصي اجتماعي‪ /‬نفسي بأن أدوار‬ ‫على ما أثر وسائل التواصل االجتماعي على‬ ‫االجتماعي‬
‫مؤسسات التنشئة االجتماعية المختلفة (األسرة‪ ،‬الجيرة‪،‬‬ ‫أساليب التنشئة أساليب التنشئة االجتماعية ؟‬
‫األصدقاء‪ ،‬المسجد‪ ،‬المدارس الخ) قد تغيرت بفعل‬ ‫االجتماعية‬
‫استخدام الطفل لوسائل التواصل من حيث األهمية‬
‫واألثر الذي تحققه‪ ،‬كيف ذلك؟‬

‫• هل بإمكانك أن توضح لي أدوارك كاختصاصي‬


‫اجتماعي‪ /‬اختصاصي نفسي في ضبط استخدام أطفال‬
‫المدارس لوسائل التواصل االجتماعي على المستويين‬
‫العماني؟‬
‫اآلتيين‪ :‬المجتمع المدرسي‪ ،‬المجتمع ُ‬
‫• هل سبق وأن تعاملت كاختصاصي اجتماعي‪/‬‬ ‫دور االختصاصيين‬
‫اختصاصي نفسي مع حاالت واقعية لالستخدام‬ ‫االجتماعيين و‬
‫ما دور االختصاصيين االجتماعيين و‬
‫الخاطئ لوسائل التواصل االجتماعي في المدراس؟‬ ‫َّ‬ ‫االختصاصيين‬
‫نحو‬ ‫االختصاصيين النفسيين‬ ‫النفسيين َّ‬
‫نحو‬
‫نعم – ال‬ ‫االستخدام اآلمن لوسائل التواصل‬
‫االستخدام اآلمن‬
‫يمكنك مشاركتنا بعض‬
‫َ‬ ‫جابتك بنعم‪ ،‬هل‬
‫َ‬ ‫إذا كانت إ‬ ‫االجتماعي لطلبة؟‬
‫لوسائل التواصل‬
‫الحاالت الواقعية؟‬ ‫االجتماعي‬
‫• هل تواجه تحديات في التعامل مع المشكالت ذات‬
‫الصلة باستخدام الطلبة األجهزة االلكترونية؟‬
‫(الطالب‪ ،‬أولياء األمور‪ ،‬اإلدارة المدرسية‪ ،‬المجتمع‬
‫المحلي)‬

‫‪ 4‬اآلثاراالجتماعية مثل‪ :‬العزلة واالنطواء‪ ،‬قلة النشاط االجتماعي‪ ،‬قلة عدد االصدقاء‪ ،‬التعارف والتواصل‪ ،‬تقريب الحدود وتبادل املعارف والخبرات‪.‬‬

‫‪.5‬اآلثارالتعليمية مثل‪ :‬انخفاض املستوى الدراس ي‪ ،‬الحصول على دورات تدريبية‪ ،‬معلومات‪ ،‬إحصائيات‪.‬‬
‫‪ 6‬اآلثار الصحية مثل‪ :‬ضعف النظر‪ ،‬انحناء الظهر‪ ،‬خلل األعصاب‪ ،‬التشتت وضعف التركيز‪ ،‬قلة النشاط البدني‪ ،‬الخمول‪ ،‬الثقافة الصحية‪ ،‬واالستشارات الطبية‪ ،‬البحث عن األدوية‬
‫واملراكزالصحية‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫لك استخدام وسائل‬
‫• كاختصاصي اجتماعي‪ /‬نفسي هل سبق َ‬
‫التواصل االجتماعي في البرامج التوجيهية واإلرشادية؟‬
‫نعم ‪ -‬ال‬
‫اجابتك بنعم‪ ،‬ما اسم وسيلة التواصل االجتماعي‬
‫َ‬ ‫إذا كانت‬
‫المستخدمة؟ كيف تم توظيف البرنامج في التوجيه واإلرشاد؟‬
‫• ما الدور الذي يمارسه االختصاصي االجتماعي‬
‫مقترحات وقائية‬
‫واالختصاصي النفسي في المدرسة للحد أو عالج حاالت‬
‫ما مقترحات وقائية حول استخدام‬ ‫حول استخدام‬
‫االستخدام المفرط لوسائل التواصل االجتماعي؟‬ ‫الطفل اآلمن لوسائل التواصل‬ ‫الطفل اآلمن‬
‫• ما أبرز المشكالت (االجتماعية‪ ،‬الصحية‪ ،‬التعليمية)‬ ‫االجتماعي؟‬ ‫لوسائل التواصل‬
‫الناتجة عن استخدام الطفل لوسائل التواصل االجتماعي في‬ ‫االجتماعي‬
‫المدرسة؟‬
‫• شاركنا بأفكارك لتوظيف وسائل التواصل االجتماعي في‬
‫مجال عمل اإلرشاد والتوجيه لألطفال ‪-‬الطلبة والطالبات‪-‬‬
‫في البيئة المدرسية؟‬
‫هناك شيء ُّ‬
‫تود‬ ‫َ‬ ‫• أشكرك على هذه المعلومات القيمة هل‬
‫إضافته قبل نهاية المقابلة؟‬
‫ُ‬

‫‪187‬‬
‫أثر وسائل التواصل االجتماعي على تنشئة الطفل يف اجملتمع العُماني‪:‬‬

‫(االجتماعية‪ ،‬التعليمية‪ ،‬الصحية)‬

‫دليل مقابلة الوالدين‬

‫إعداد الفريق البحثي‬


‫‪2019/2020‬‬

‫‪188‬‬
‫أخي ولي األمر‪ /‬أختي ولية األمر‪:‬‬

‫تحية طيبة وبعد‪....‬‬


‫يقوم فريق بحثي من لجنة الدراسات و البحوث في جمعية االجتماعيين ُ‬
‫العمانية بالتعاون مع وزارة التنمية‬

‫االجتماعية بسلطنة ُعمان إجراء دراسة بعنوان‪" :‬أثر وسائل التواصل االجتماعي على تنشئة الطفل في‬
‫املجتمع ُ‬
‫العماني‪ :‬االجتماعية‪ ،‬التعليمية‪ ،‬الصحية"‪ ،‬والتي تهدف للتعرف إلى و اقع استخدام الطفل‬
‫لوسائل التواصل االجتماعي في املجتمع ُ‬
‫العماني ‪ ،‬والكشف عن اآلثار االجتماعية والتعليمية والصحية‪،‬‬
‫ومحاولة تحديد أثر وسائل التواصل االجتماعي على أساليب التنشئة االجتماعية في املجتمع ُ‬
‫العماني‪،‬‬

‫والوقوف على دور الوالدين في توجيه الطفل نحو االستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي في املجتمع‬
‫ُ‬
‫العماني‪ ،‬والخروج بدليل توجيهي للوالدين حول آليات ضبط وتنظيم استخدام الطفل العماني لوسائل‬

‫التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫ً‬
‫علما بأنه سوف يتم التعامل مع املعلومات املدلى بها بشكل سري ولن يتم استخدامها إال ألغراض الدراسة‬
‫العلمية‪.‬‬
‫املفاهيم اإلجرائية للدراسة‪:‬‬
‫الطفل العماني‪ :‬كل إنسان يحمل الجنسية العمانية يتراوح عمره بين (‪10‬سنوات إلى ‪18‬سنة)‪ ،‬ومقيد‬
‫بأحد املدارس الحكومية بالسلطنة‪.‬‬
‫التنشئة االجتماعية‪ :‬العملية التي يتم من خاللها إكساب الطفل عادات‪ ،‬وتقاليد‪ ،‬وثقافة املجتمع‬
‫العماني مما يساعده على أداء أدواره االجتماعية بما يتالءم مع محيط مجتمعه‪.‬‬
‫وسائل التواصل االجتماعي‪ :‬هي مو اقع افتراضية على شبكة اإلنترنت يرتادها أطفال عينة الدراسة‬
‫تسمح لهم بتقديم ملحة عن حياتهم العامة‪ ،‬وتتيح لهم التواصل وتبادل األفكارواملعلومات وامللفات والصور‬
‫ومقاطع الفيديو‪ ،‬ومن أشهرهذه املو اقع‪ :‬الفايسبوك وتويتروالواتساب واالنستجرام والسناب شات‪.‬‬
‫مع تحيات الفريق البحثي‬

‫‪189‬‬
‫البيانات األولية‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫اليوم ‪:‬‬

‫‪................................................................................................................. ......‬‬ ‫التاريخ‪:‬‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫مكان انعقاد الجماعة البؤرية‪:‬‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫عدد املشاركين في الجماعة‬


‫البؤرية‪:‬‬

‫‪ 90‬دقيقة (‪ 1.30‬ساعة ونصف)‬ ‫مدة الحلقة النقاشية مع‬


‫الجماعة البؤرية‪:‬‬

‫األسئلة الفرعية‬ ‫األسئلة الرئيسية‬ ‫أسئلة متعلقة بـ ـ ـ‬


‫العماني لألجهزة‬
‫‪ -‬هل يعد استخدام الطفل ُ‬ ‫ما واقع استخدام الطفل‬
‫اإللكترونية‪ -‬وسائل التواصل االجتماعي ظاهرة‬ ‫واقع استخدام الطفل‬
‫لوسائل التواصل‬
‫اجتماعية يستحق الوقوف عليها؟‬ ‫لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي من وجهة‬
‫نعم‪ ،‬ال ولماذا؟‬ ‫االجتماعي‬
‫نظر الوالدين؟‬

‫‪ -‬من وجهة نظرك كولي أمر ما اآلثار االجتماعية‬


‫والنفسية الستخدام وسائل التواصل االجتماعي على‬ ‫اآلثار االجتماعية‬
‫ما اآلثار االجتماعية‬
‫الطفل العماني؟‬ ‫‪7‬والتعليمية‪8‬‬
‫والتعليمية والصحية‬
‫‪ -‬من وجهة نظرك كولي أمر ما اآلثار التعليمية‬ ‫والصحية‪ 9‬الستخدام‬
‫الستخدام وسائل‬
‫الستخدام وسائل التواصل االجتماعي على الطفل‬ ‫وسائل التواصل‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫العماني؟‬ ‫االجتماعي على الطلبة‬
‫على الطفل العماني من‬ ‫(الطفل العماني) من‬
‫‪ -‬من وجهة نظرك كولي أمر ما اآلثار الصحية‬
‫وجهة نظر الوالدين؟‬ ‫وجهة نظر الوالدين‬
‫الستخدام وسائل التواصل االجتماعي على الطفل‬
‫العماني؟‬

‫‪ 7‬اآلثاراالجتماعية مثل‪ :‬العزلة واالنطواء‪ ،‬قلة النشاط االجتماعي‪ ،‬قلة عدد االصدقاء‪ ،‬التعارف والتواصل‪ ،‬تقريب الحدود وتبادل املعارف والخبرات‪.‬‬

‫‪.8‬اآلثارالتعليمية مثل‪ :‬انخفاض املستوى الدراس ي‪ ،‬الحصول على دورات تدريبية‪ ،‬معلومات‪ ،‬إحصائيات‪.‬‬
‫‪ 9‬اآلثار الصحية مثل‪ :‬ضعف النظر‪ ،‬انحناء الظهر‪ ،‬خلل األعصاب‪ ،‬التشتت وضعف التركيز‪ ،‬قلة النشاط البدني‪ ،‬الخمول‪ ،‬الثقافة الصحية‪ ،‬واالستشارات الطبية‪ ،‬البحث عن األدوية‬
‫واملراكزالصحية‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫األسئلة الفرعية‬ ‫األسئلة الرئيسية‬ ‫أسئلة متعلقة بـ ـ ـ‬
‫‪ -‬هل أثر استخدام الطفل لوسائل التواصل‬
‫االجتماعي على أساليب التنشئة االجتماعية في‬
‫األسرة؟‬
‫نعم‪ ،‬ال‪ ،‬إذا كانت اإلجابة بنعم كيف ذلك؟‬
‫‪ -‬هل ترى كولي أمر بأن أدوار مؤسسات التنشئة‬
‫االجتماعية المختلفة (األسرة‪ ،‬الجيرة‪ ،‬األصدقاء‪،‬‬
‫المسجد‪ ،‬المدارس الخ) قد تغيرت بفعل استخدام‬
‫الطفل لوسائل التواصل من حيث األهمية واألثر‬
‫الذي تحققه‪ ،‬كيف ذلك؟‬
‫العماني من وجهة‬
‫‪ -‬ما األسلوب اآلمن لتنشئة الطفل ُ‬
‫أثر وسائل التواصل‬
‫نظرك؟‬ ‫ما أثر وسائل التواصل‬
‫االجتماعي على‬
‫مثال على أساليب التنشئة االجتماعية‪( :‬المتساهل‬ ‫االجتماعي على أساليب‬
‫أساليب التنشئة‬
‫واإلهمال‪ ،‬المتسلط‪ ،‬الديموقراطي‪ ،‬القدوة‪ ،‬الحماية‬ ‫التنشئة االجتماعية ؟‬
‫االجتماعية‬
‫الزائدة‪ ،‬التدليل‪ ،‬العدوانية‪ ،‬الحرمان‪ ،‬اإلقناع‬
‫والتوجيه‪ ،‬إلخ)‪ ،‬ولماذا؟‬
‫‪ -‬كيف يمكن استثمار أساليب التنشئة االجتماعية‬
‫السابقة في استخدام الطفل لألجهزة االلكترونية‬
‫ووسائل التواصل االجتماعي؟‬
‫‪ -‬ما أشكال الثواب والعقاب المعتمدة في تنشئتك‬
‫لطفلك في المنزل؟‬
‫‪ -‬اذكر بعض الحيل التي يستخدمها األطفال للوصول‬
‫إلى أجهزة موصلة باإلنترنت أو استخدام وسائل‬
‫التواصل االجتماعي (إن وجدت)؟‬

‫‪191‬‬
‫األسئلة الفرعية‬ ‫األسئلة الرئيسية‬ ‫أسئلة متعلقة بـ ـ ـ‬
‫‪ -‬هل تمارس في المنزل قواعد وضوابط الستخدام‬
‫طفلك األجهزة اإللكترونية‪ /‬وسائل التواصل‬
‫االجتماعي؟‬
‫ولماذا؟‬ ‫نعم‪ ،‬ال‬
‫اذ كانت اإلجابة بنعم‪ :‬اذكر لنا القواعد والضوابط المنزلية التي‬
‫وضعتها ألبنائك لالستخدام اآلمن لوسائل التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫مثال‪( :‬العمر المناسب المتالك الطفل أجهزة إلكترونية‪ ،‬نوع‬
‫األجهزة االلكترونية الموفرة للطفل‪ ،‬عدد الساعات المسموحة‬
‫لالستخدام في اليوم الواحد‪ ،‬الفترات المسموحة الستخدام األجهزة‬
‫االلكترونية (صباحاً‪ ،‬مساء‪ ،‬العطالت)‪ ،‬مدة االتصال‬
‫باإلنترنت(‪ ،)Wi-Fi‬البرامج المستخدمة في األجهزة االلكترونية‪،‬‬
‫إدارة المواقع االلكترونية والحسابات عن بعد‪ ..‬إلخ)‪.‬‬ ‫دور الوالدين َّ‬
‫ما دور الوالدين في توجيه‬ ‫نحو‬
‫‪ -‬هل سبق وأن تعامل أحدكما كوالدين مع حاالت‬ ‫الطفل َّ‬
‫نحو االستخدام‬ ‫االستخدام اآلمن‬
‫االستخدام الخاطئ لألجهزة االلكترونية‪ /‬وسائل‬ ‫اآلمن لوسائل التواصل‬ ‫لوسائل التواصل‬
‫التواصل االجتماعي على المستوى األسري؟‬ ‫االجتماعي ؟‬ ‫االجتماعي‬
‫‪ -‬هل سبق وأن تعامل أحدكما كوالدين مع أحد‬
‫حاالت االستخدام الخاطئ لألجهزة االلكترونية‪/‬‬
‫وسائل التواصل االجتماعي من خالل تواصل‬
‫المدرسة؟‬
‫نعم – ال‬
‫اجابتك بنعم‪ ،‬هل يمكنكما مشاركتنا بعض‬
‫َ‬ ‫اذ كانت‬
‫الحاالت الواقعية؟‬
‫‪ -‬هل سبق لك وأن تعاملت مع اختصاصي‬
‫اجتماعي‪/‬نفسي في المدرسة لنقاش حول مشكلة أو‬
‫سلوك صدر من ابنك يرتبط باألجهزة اإللكترونية؟‬
‫جابتك بنعم‪ ،‬هل يمكنكما‬
‫َ‬ ‫نعم‪ ،‬ال إذا كانت إ‬
‫مشاركتنا هذه المشكلة؟‬

‫‪192‬‬
‫األسئلة الفرعية‬ ‫األسئلة الرئيسية‬ ‫أسئلة متعلقة بـ ـ ـ‬
‫‪ -‬كيف تتعامل مع ابنك في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫نقاال لم تكن أنت مصدره‪.‬‬
‫هاتفا ً‬
‫▪ إذا وجدت لديه ً‬
‫▪ إذا نشر محتوى غير مرغوب فيه عبر وسائل‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫▪ إذا استهلك الكثير من الوقت في تصفح وسائل‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫▪ إذا نشر معلومات تخترق خصوصية اآلخرين‬
‫أو غير صحيحة‬
‫‪ -‬هل تواجه تحديات في التعامل مع المشكالت ذات‬
‫الصلة باستخدام طفلك لألجهزة االلكترونية‪/‬‬
‫وسائل التواصل االجتماعي؟‬

‫‪ -‬ما مدى استخدامك لآلليات التي تحافظ على أمان‬


‫وسالمة ابنك عند استخدام مواقع التواصل‬
‫االجتماعي؟‬
‫مثال‪( :‬سياسة الخصوصية – حفظ المعلومات الخاصة‪-‬‬
‫‪ ،‬المشاركة في المشاهدة والتصفح‪ ،‬مراقبة الحسابات‬
‫الخاصة بأبنائك‪ ،‬ضبط عدد ساعات استخدام اإلنترنت‪،‬‬
‫مناقشة األبناء حول ما يقومون بنشره أو متابعته في‬ ‫مقترحات وقائية حول ما املقترحات الوقائية‬
‫الطفل حول استخدام الطفل‬ ‫استخدام‬
‫مواقع التواصل االجتماعي إلخ)‪.‬‬
‫لوسائل اآلمن لوسائل التواصل‬ ‫اآلمن‬
‫‪ -‬وضح لنا األنشطة والهوايات التي يمكن أن يستثمر‬ ‫االجتماعي؟‬ ‫التواصل االجتماعي‬
‫بها اوقات األبناء بعيداً عن مواقع التواصل‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬كولي أمر هل خصصت أوقات معينة للحديث عن‬
‫مخاطر وسائل التواصل االجتماعي ألبنائك؟‬
‫‪ -‬من وجهة نظرك‪ :‬ما هو الدور الذي يجب أن تقوم‬
‫به المؤسسات الرسمية للحد من مخاطر وسائل‬

‫‪193‬‬
‫األسئلة الفرعية‬ ‫األسئلة الرئيسية‬ ‫أسئلة متعلقة بـ ـ ـ‬
‫التواصل االجتماعي‪( :‬و ازرة التنمية االجتماعية‪،‬‬
‫و ازرة التربية والتعليم‪ ،‬الجمعيات المدنية)؟‬

‫هناك شيب تودان‬


‫َ‬ ‫أشكركما على هذه المعلومات القيمة هل‬

‫إضافته قبل نةاية المقابلة؟‬

‫ً‬
‫شكرا لتعاونكم معنا‬

‫‪194‬‬
195

You might also like