You are on page 1of 126

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة التكوين المتواصل‬


‫مركز بجاية‬
‫قسم علوم اإلعالم واالتصال‬
‫تخصص صحافة مطبوعة وإلكترونية‬

‫االشهار الرقمي في الصحافة االلكترونية‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علوم اإلعالم واالتصال‬


‫تخصص‪ :‬صحافة مطبوعة وإلكترونية‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة ‪:‬‬


‫‪ -‬سيدعلي جنان‬ ‫‪ -‬سهام سالمي‬

‫العام الجامعي‪2023/2022 :‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫الحمد هلل رب العالمين تبارك وتعالى له الكمال وحده‪...‬‬

‫والصالة والسالم على سيدنا محمد نبيه ورسوله األمين وعلى سائر‬
‫األنبياء والمرسلين‪...‬‬

‫عمال بقوله تعالى‪ '' :‬لئن شكرتم ألزيدنكم''‪...‬‬

‫أحمد هللا تعالى الذي أنار لي درب العلم والمعرفة ووفقني على إنجاز‬
‫هذا العمل على أكمل وجه فالحمد هلل حتى يبلغ الحمد منتهاه‪...‬‬

‫يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر واالمتنان إلى أستاذي الفاضل ''سيدعلي‬


‫جنان''‪ ..‬الذي تفضل باإلشراف على هذه الدراسة حيث لم يبخل علي‬
‫بنصائحه وتوجيهاته طيلة فترة اإلنجاز‪..‬‬
‫أدامه هللا عطاء للعلم وبارك فيه‪...‬‬

‫كما أتقدم بالشكر والتقدير إلى أساتذة جامعة التكوين المتواصل قسم‬
‫صحافة مطبوعة وإلكترونية‪ ..‬بورك عملهم ودام تعاونهم‪...‬‬

‫كما أشكر كل من ساعدني على إنجاز هذا العمل ولو بكلمة أو‬
‫نصيحة‪...‬‬

‫شك ار‬
‫إهداء‬

‫أهدي هذا العمل المتواضع إلى عائلتي كبي ار وصغي ار بالخصوص إلى‬
‫أمي ‪ ..‬إخوتي‪ ..‬أختي ‪..‬‬

‫وأوالدي إيمان‪ ،‬عبد الرحمان‪ ،‬وآدم‪ ..‬حفظهم هللا ورعاهم‪...‬‬

‫إلى روح والدي وزوجي الطاهرتين‪ ..‬أسكنهما هللا جنة الفردوس األعلى‬
‫إن شاء هللا‪...‬‬

‫إلى كل األهل واألصدقاء بدون استثناء‪...‬‬

‫سالمي سهام‬
‫قائمة الجداول‬
‫واألشكال‬
‫قائمة الجداول واألشكال‬

‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪23‬‬ ‫فروقات اإلشهار التقليدي واإلشهار الرقمي‬ ‫‪01‬‬
‫‪65-64‬‬ ‫جدول صدور النسخ اإللكترونية للصحافة الجزائرية الورقية‬ ‫‪02‬‬
‫الخاصة والعمومية‬

‫قائمة األشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪87‬‬ ‫شعار جريدة وقناة دزاير توب‬ ‫‪01‬‬
‫‪88‬‬ ‫معلومات التواصل مع جريدة قناة دزاير توب‬ ‫‪02‬‬
‫‪89‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لجريدة دزاير توب‬ ‫‪03‬‬
‫‪95‬‬ ‫إشهار شريحة موبيليس‬ ‫‪04‬‬
‫‪98‬‬ ‫إشهار مشروب ‪AQua Fine‬‬ ‫‪05‬‬

‫]‪[II‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫‌‬ ‫مقدمة‪:‬‬

‫شهدت دول العالم في العقود األخيرة تطورات تكنولوجية سريعة ومتالحقة أحدثت الكثير من‬
‫التغيرات والتي أثرت بشكل أو بآخر على حياة شعوب هذه الدول‪ ،‬وقد أصبحت مواكبة هذه‬
‫التطورات ضرورة ملحة لالستفادة منها‪ ،‬في النهوض بالمجتمعات وتحقيق تقدم ملموس في‬
‫جميع مجاالت الحياة المختلفة وبالتالي تحقيق رفاهية هذه المجتمعات‪.‬‬

‫وكان نتيجة هذا التطور امتزاج واندماج هذه التكنولوجيا مع وسائل االتصال الحديثة‪ ،‬مما‬
‫أتاح ظهور وسيلة اتصالية جديدة فتحت المجال لتبادل ونقل المعلومات والبيانات والمعارف‪،‬‬
‫متجاوزة بذلك كل الحدود السياسية والجغرافية‪ ،‬هذه الوسيلة الجديدة هي شبكة المعلومات الدولية‬
‫والتي تعرف باإلنترنت التي يجمع المختصون بأنها أهم إنجاز حققته البشرية في مجال‬
‫االتصاالت خالل القرن الماضي‪.‬‬

‫حيث فتحت شبكة اإلنترنت مجاال جديدا للتواجد وأعطت للشركات والتجار فرصة أكبر‬
‫للتنافس واالنتشار والنجاح‪ ،‬فإن آفاقا اتصالية وترويجية متميزة تعزز بها عالم اإلشهار من‬
‫أدوات وأساليب جديدة للتأقلم مع البيئة اإلعالمية الجديدة‪.‬‬

‫لهذا نجد أن أغلب وسائل اإلعالم إن لم نقل الكل أصبحت تتواجد على شبكة اإلنترنت بشكل‬
‫كبير‪ ،‬من بينها الجرائد والمجالت التي اتصفت بالطابع الرقمي واستفادت من خدمات الشبكة‬
‫بتنوعها‪ ،‬وقد ارتبط نجاح وسائل اإلعالم بكل أنواعها بالتطور التكنولوجي الذي دعم الحقل‬
‫اإلعالمي‪ ،‬بذلك تحتل المؤسسات اإلعالمية المكان األهم بين المؤسسات االقتصادية وأبرزها‬
‫الصحف اإللكترونية‪ ،‬التي أدت إلى ظهور نظريات جديدة ساعدت في االستخدام الواسع لكل‬
‫منهما من طرف شتى شرائح المجتمع إلبرام العقود التجارية والتي تعتبر اإلشهار الرقمي من‬
‫أهم مراحلها‪.‬‬

‫]أ‌[‬
‫مقدمة‬

‫بحيث تعود ظاهرة اإلشهار في المجتمعات اإلنسانية إلى أزمنة بعيدة‪ ،‬تطورت من خاللها‬
‫واستفادت من مختلف الطفرات التكنولوجية الهائلة‪ ،‬وبقيت تؤدي مهامها في أشكال متنوعة في‬
‫كل حقبة زمنية‪ ،‬حتى وصلت إلى عصر المعلوماتية والرقمية‪ ،‬فأصبحت لها إمكانات عالية في‬
‫نقل الصوت والصورة وكافة األشكال االتصالية األخر‪ ،‬لهذا فقد فرض اإلشهار نفسه بقوة في‬
‫السنوات األخيرة‪ ،‬وأصبح شكال من أشكال االتصال‪ ،‬حيث ساهم في إعالم وتوعية الجمهور‬
‫وحتى في توجيه األذواق حسب رغبات المعلنين‪ ،‬إذ يعتبر أحد أهم األنشطة التسويقية‬
‫والترويجية التي تحقق للمستهلك درجة معرفية دقيقة بطبيعة السوق وأنواع السلع والخدمات‪ ،‬كما‬
‫يعتبر أداة رئيسية للمعلنين والمؤسسات الخدماتية واإلنتاجية لتحقيق سياستها التسويقية فلم تعد‬
‫غاية المؤسسات اإلنتاج فقط وإنما العمل على إيجاد أساليب وآليات لترويج ما تنتجه من جهة‪،‬‬
‫وكيفية استقطاب وكسب ثقة المستهلك من جهة أخرى‪.‬‬

‫لهذا شكل موضوع اإلشهار الرقمي تحديا قانونا في واقع التجارة اإللكترونية باعتباره األداة‬
‫التي يلجأ إليها المورد للتعريف بالمنتجات سواء كانت سلعة أو خدمة‪ ،‬لهذا يعد اإلشهار الرقمي‬
‫من أبرز وسائل االتصال الحديثة‪ ،‬حيث ساهم التطور التكنولوجي في إدخاله إلى حياتنا اليومية‬
‫فأصبح جزءا ال يتج أز منها‪ ،‬كما استطاع أن يكسر كل القيود ويتجاوز كل العقبات التي كان‬
‫يعاني منها اإلشهار التقليدي‪.‬‬

‫ومن هنا انطلقت الصحافة اإللكترونية على شبكة اإلنترنت‪ ،‬لتنشئ مشهدا إعالميا جديدا‪،‬‬
‫واستفادت من الثورة الهائلة في تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات‪ ،‬وكانت سببا أساسيا في جعل‬
‫المشهد اإلعالمي في متناول الجميع بصورة كبيرة وواضحة المعالم‪ ،‬ونتيجة لذلك صار‬
‫المحتوى اإلعالمي أكثر سرعة في االنتشار والوصول إلى آفاق عديدة‪ ،‬وإلى أكبر عدد ممكن‬
‫من القراء‪ ،‬وفتحت الصحافة اإللكترونية أبوابا مغلقة وأصبحت أقرب وأسهل للمواطن‪ ،‬وخاصة‬
‫من فئة الشباب‪ ،‬مما كان له دور كبير في صنع وتشكيل الرأي العام‪.‬‬

‫]ب‌[‬
‫مقدمة‬

‫بحيث تعتبر الصحافة من بين أهم الوسائل اإلشهارية في العالم سواء من حيث االنتشار أو‬
‫اإلنفاق اإلشهاري‪ ،‬ويلعب اإلشهار الرقمي في الصحافة اإللكترونية دو ار هاما في تسويق السلع‬
‫والخدمات‪ ،‬ولقد حظيت اإلشهارات الصحفية وتأثيرها على الجمهور باهتمام عدد كبير من‬
‫الباحثين في مجاالت علمية متعددة‪ ،‬وستكون دراستي من بين الدراسات التي تتناول البحث عن‬
‫موضوع المضامين اإلشهارية الرقمية في الصحافة الجزائرية الخاصة‪.‬‬

‫وقد قسمت دراستي إلى مقدمة وأربع (‪ )04‬فصول وخاتمة توزعت على الشكل التالي‪:‬‬

‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫تم في هذا الفصل تحديد مشكلة الدراسة واألسباب التي آلت بنا إلى اختيار هذا الموضوع‪،‬‬
‫وكذا أهمية وأهداف ومصطلحات الدراسة والمنهج المتبع فيها وتبيان الدراسات السابقة التي‬
‫ساعدتنا ألخذ نظرة عن هذا الموضوع‪ ،‬وفي األخير الصعوبات التي واجهتنا في دراستنا‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬اإلشهار الرقمي‬

‫تم تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين‪ ،‬حيث تناول المبحث األول ماهية اإلشهار الرقمي مفهوم‬
‫اإلشهار الرقمي وأساسياته‪ ،‬أما المبحث الثاني بعنوان صناعة اإلشهار الرقمي فتناول كيفية‬
‫تصميم اإلشهار الرقمي والعملية اإلشهارية الرقمية‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬الصحافة اإللكترونية‬

‫تم تقسيم هذا الفصل أيضا إلى مبحثين‪ ،‬تم التطرق في المبحث األول ماهية الصحافة‬
‫اإللكترونية إلى مفهومها والصحافة اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬أما المبحث الثاني بعنوان اإلشهار‬
‫الرقمي في الصحافة اإللكترونية واإلعالم الجديد فتناول خدمات الصحف اإللكترونية واإلشهار‬
‫الرقمي واإلعالم الجديد‪.‬‬

‫]ج‌[‬
‫مقدمة‬

‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي ‪ -‬اإلشهار السيميولوجي إلشهارات دزاير توب‪-‬‬

‫تمت دراسة اإلطار التطبيقي في جريدة قناة دزاير توب‪ ،‬حيث قسم هذا الفصل إلى مبحثين‪،‬‬
‫في المبحث األول تم التعريف بالمؤسسة من حيث تقديمها ودراسة الهيكل التنظيمي لها وكذا‬
‫تبيان كيفية تصميم موقع القناة‪ ،‬أما المبحث الثاني والذي جاء للتحليل السيميولوجي إلشهارات‬
‫دزاير توب بحيث تم تحليل إشهارين في القناة الغشهار األول كان ل‪ mobilis‬واإلشهار الثاني‬
‫كان لمشروب ‪.AQua Fine‬‬

‫]د‌[‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫اإلطار المنهجي للدراسة‬


‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -1‬إشكالية الدراسة‬

‫إن االنترنت في هذا الوقت تحتل أهمية كبرى في حياتنا حيث ال تكاد تخلو أي عملية حتى‬
‫في معامالتنا اليومية من انشغال هذا الوسيط‪ ،‬فهي وليدة التطورات التقنية في مجال اإلعالم‬
‫واالتصال وقد أسهمت هذه التقنية في كسر الحدود الزمنية والمكانية‪ ،‬ومن جملة ما أتاحته هذه‬
‫الوسيلة نجد عدة تطبيقات منها مواقع التواصل االجتماعي والمدونات وما يلفت االنتباه هو‬
‫ظهور صحافة موازية للصحافة المطبوعة وهي الصحافة اإللكترونية‪.‬‬

‫لقد شهدت الصحافة تحديات كبيرة نتيجة لما توصلت إليه تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‬
‫الحديثة من تطورات‪ ،‬والتي سمحت بظهور التلفزيون كوسيلة إعالمية معاصرة‪ ،‬لكن رغم كل ما‬
‫يحمله هذا األخير من مميزات كالصورة والصوت‪ ،‬لم يمنع الصحافة المطبوعة من مزاولة‬
‫تقدمها وجلب القراء لها‪ ،‬فما كانت تعجز عنه الصحف الورقية أتمته الصحف اإللكترونية فقد‬
‫ألغت خاصية الدورية وامتازت بخصائص تكاد ال نجدها في نظرياتها األخرى منها التفاعلية‬
‫وخاصة الحدود المفتوحة والالتزامنية واإلمكانية‪ ،‬إضافة إلى إمكانية عرض المضامين بالصوت‬
‫والصورة والفيديو‪ ،‬ومن أجل إدراج صفحة إلكترونية ال بد من التمكن من استخدام لغة ‪HTML‬‬
‫إلنشاء صفحات ويب وتنظيم هذه الصفحات لتكوين موقع صحيفة مترابط‪ ،‬وهذا ما يسمى‬
‫بالصحافة اإللكترونية التي تعد منشور إلكتروني يحتوي على أحداث جارية تتم قراءتها من‬
‫خالل جهاز كمبيوتر وهي متاحة عبر شبكات اإلنترنت‪.‬‬

‫وألن اإلشهار من أهم أدوات االتصال الترويجية التي تقوم بها المؤسسة االقتصادية لعرض‬
‫منتجاتها وللبقاء في اتصال مع المستهلك والتأثير على سلوكه االستهالكي‪ ،‬بحيث انتقلت‬
‫المؤسسة من اعتمادها على اإلشهار باستخدام وسائل اإلعالم التقليدية مثل الصحف والراديو‬
‫والتلفزيون‪ ،‬إلى تمرير رسائلها اإلشهارية عبر مراكز اتصال افتراضية في مقدمتها خدمة مواقع‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬وهذا ما يسمى باإلشهار الرقمي‪.‬‬

‫]‪[2‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ويعتبر اإلشهار الرقمي من األدوات التي تستند عليها المؤسسة لمواجهة المنافسة والتكيف‬
‫مع قواعدها والمتطلبات المختلفة لألسواق وتعدد وتباين حاجات ورغبات المستهلكين‪ ،‬وهو‬
‫الوسيلة األكثر نجاحا في الترويج اإللكتروني للخدمات المقدمة من طرف المؤسسة‪ .‬كما يلعب‬
‫دو ار بار از في نقل األفكار وتوجيه المواقف نحو الهدف المحدد‪ ،‬فهو يعمل إذا على تغيير‬
‫وغرس الوعي بالفكرة أو السلعة أو الخدمة المراد الترويج لها‪.‬‬

‫لهذا تعتبر االشهارات الصحفية الرقمية نشاط حيوي لصناعة الصحافة وذات أهمية كبيرة‬
‫بالنسبة للقارئ بوصفها وسيلة للترويج وكذلك المؤسسات الصحفية بوصفها مصدر تمويلي‬
‫مهم‪ ،‬وتتنوع اإلشهارات الرقمية التي تنشر في الصحف اإللكترونية في أشكالها وذلك تبعا‬
‫الختيارات وتفضيل كل صحيفة إليصال رسالته اإلشهارية ولتحقيق الهدف الذي يسعى إليه‬
‫والذي يتمثل بشكل أساسي في الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المستهلكين‪.‬‬

‫هذا ما دفعني للبحث في وضعية اإلشهار الرقمي في الصحيفة اإللكترونية '' دزاير توب''‬
‫من حيث الموقع اإللكتروني لها وكذا شكل الرسالة اإلشهارية من جهة ومضمونها من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬ومن هذا المنطلق فإن إشكالية هذه الدراسة تتمحور حول التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬

‫❖ ما مدى تأثير اإلشهار الرقمي على الصحافة اإللكترونية؟‬

‫‪ -2‬األسئلة الفرعية‬

‫ويندرج تحت التساؤل الرئيسي مجموعة من التساؤالت الفرعية كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬ماهي اإلستراتيجية المنوطة من قبل المؤسسة في صناعة اإلشهار الرقمي؟‬

‫‪ -‬ما هي دوافع وأسباب استخدام الصحفيين الجزائريين للصحافة اإللكترونية؟‬

‫‪ -‬ما هي اإلشباعات المحققة من استخدام اإلشهار الرقمي في الصحافة اإللكترونية؟‬

‫]‪[3‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬ما نوع اإلشهارات التي تركز عليه جريدة دزاير توب؟‬

‫‪ -3‬فرضيات البحث‬

‫لقد دعمنا هذه التساؤالت بجملة من الفرضيات التي تعتبر كإجابات مبدئية عن التساؤالت‬
‫المطروحة‪ ،‬وتتمثل هذه الفرضيات في‪:‬‬

‫‪ -‬يساهم اإلشهار الرقمي بشكل فعال في السير قدما نحو تحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬إن إقبال الصحفي الجزائري على استخدام الصحافة اإللكترونية يعود إلى تنوع مضامينها‬
‫ومحتوياتها وتعدد خدماتها‪.‬‬

‫‪ -‬كلما اتجه استخدام الصحفي الجزائري لإلشهار الرقمي في الصحافة اإللكترونية كان لذلك‬
‫أثر إيجابي على أدائهم المهني من جهة وعلى تحسين صورة الجريدة اإللكترونية من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬إن اإلشهارات التي تركز عليها جريدة دزاير توب عبارة عن إعالنات مختلفة لجذب‬
‫المستهلكين ولتحسين صورة الجريدة‪.‬‬

‫‪ -4‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫تم اختيار الموضوع ألسباب ذاتية وأخرى موضوعية أهمها‪:‬‬

‫‪ -1-4‬أسباب ذاتية‪:‬‬

‫‪ -‬وقوع الموضوع ضمن اهتماماتي وتخصصي‪.‬‬

‫‪ -‬الميل إلى دراسة موضوع استخدام الصحفيين الجزائريين للصحافة اإللكترونية‪.‬‬

‫]‪[4‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬محدودية الدراسات المتعلقة بهذا المجال في بالدنا خاصة في مجال استخدام الصحفيين‬
‫الجزائريين للصحافة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ -2-4‬أسباب موضوعية‪:‬‬

‫‪ -‬قابلية الموضوع للبحث والدراسة معرفيا ومنهجيا‪.‬‬

‫‪ -‬اعتبار اإلشهار الرقمي في وقتنا الحالي كمحرك أساسي في السوق لجذب واستقطاب أكبر‬
‫عدد ممكن من العمالء والمستهلكين عن طريق عرض األفكار‪.‬‬

‫‪ -‬نقص الثقافة اإلشهارية اإللكترونية لدى مختلف المؤسسات‪ ،‬على اعتباره بيع وترويج المنتج‬
‫عن طريق اإلعالن‪.‬‬

‫‪ -5‬أهمية الدراسة‬

‫‪ -‬تظهر أهمية دراسة اإلشهار الرقمي في المؤسسات وتطويرها ووصولها إلى المستوى العالي‬
‫لألداء وارتفاع المبيعات وتحسين صورتها لدى الشركات‪.‬‬

‫‪ -‬تأثير الصحف اإللكترونية على نظيرتها في الوسائل المطبوعة‪.‬‬

‫‪ -‬الحاجة إلى دراسات علمية تتناول تصميم الصحف اإللكترونية بالمفهوم الشامل والمتكامل‪.‬‬

‫‪ -‬دور اإلشهار الرقمي في الصحافة اإللكترونية من أجل بناء الصورة الذهنية للعالمة التجارية‬
‫للمؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫]‪[5‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -6‬أهداف الدراسة‬

‫أما عن األهداف التي تدفعنا لتسليط الضوء على هذه الدراسة وجعلها مضمون بحثنا تتمثل‬
‫في‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة االعتماد واالنتشار الكبير لإلشهار الرقمي في سوق المبيعات‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة أساسيات تصميم وتحليل مواقع اإلنترنت‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة العوامل المحفزة حتى تتجه المؤسسات الجزائرية عامة والمؤسسات االتصالية خاصة‬
‫نحو إدماج اإلشهار الرقمي ضمن استراتيجياتها‪.‬‬

‫‪ -‬فهم المفاهيم العامة في كيفية تصميم وإخراج صفحات مواقع الصحف اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ -7‬الدراسات السابقة‬

‫إن الدراسات في هذا الموضوع تعد قليلة وذلك لحداثته فأغلب الدراسات اكتفت بوصف‬
‫العناصر البنائية في الصحف اإللكترونية والمواقع اإلعالمية‪ ،‬بينما قلة منها اهتمت بطرق‬
‫تصميم اإلشهار الرقمي واألساليب المتبعة في تصميمه‪ ،‬وبذلك يتم التطرق إلى بعض الدراسات‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الدراسة األولى‪ :‬إبراهيم موصللي ‪ ،‬دور محددات اتجاهات العلماء نحو اإلعالنات عبر‬
‫شبكة االنترنت في سلوكهم االستجابي‪ ،‬أطروحة دكتوراه تخصص إدارة األعمال‪ ،‬قسم إدارة‬
‫األعمال‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة حلب‪ ،‬سوريا‪.2015 ،‬‬

‫‪ -‬الدراسة الثانية‪ :‬سمية بورقعة‪ ،‬الصحافة اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬دراسة تحليلية ميدانية في‬
‫الصحافة اإللكترونية الجزائري (الشروق أونالين‪ ،‬الخبر أونالين‪ ،‬النهار أونالين) نموذجا‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص إعالم واتصال‪ ،‬قسم االتصال والعالقات‬

‫]‪[6‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫العامة‪ ،‬كلية علوم اإلعالم واالتصال السمعي البصري‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،3‬الجزائر‪-2014 ،‬‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ -‬الدراسة الثالثة‪ :‬طارق عقون‪ ،‬أساسيات تصميم وتنسيق صفحات مواقع الصحف‬
‫اإللكترونية‪ ،‬دراسة تحليلية وصفية لموقع جريدة البالد‪ ،‬مذكرة ماستر في علوم اإلعالم‬
‫واالتصال‪ ،‬تخصص صحافة وإعالم إلكتروني‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‬
‫واالنسانية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪.2016 -2015 ،‬‬
‫‪ -‬الدراسة الرابعة‪ :‬ربيعة سوالمي‪ ،‬فاطمة الزهراء ناصري‪ ،‬الصحافة اإللكترونية في الجزائر‬
‫وتحديات الممارسة الصحفية‪ ،‬جريدة الشروق اإللكترونية‪ ،‬مذكرة ماستر في اإلعالم واالتصال‪،‬‬
‫تخصص صحافة مكتوبة وإلكترونية‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫والعلوم اإلسالمية‪ ،‬جامعة أحمد دراية‪ ،‬أدرار‪ ،‬الجزائر‪.2021 -2020 ،‬‬

‫‪ -8‬مصطلحات الدراسة‬

‫يساعد تحديد المصطلحات على توضيح المعاني الغامضة والمفاهيم التي تناولتها الدراسة‬
‫ويهدف إلى إزالة أي غموض أو التباس حول المعنى المتبنى في البحث‪ ،‬ألنه أي غموض في‬
‫المصطلحات والمفاهيم يفقد الموضوع قيمته العلمية‪ ،‬وفي هذه الدراسة توجد عدة مصطلحات‬
‫سيتم تعريفها وهي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلشهار‪ :‬اإلشهار وسيط بين المنتج والبائع والمستهلك‪ ،‬وهو شكل من أشكال االتصال الغير‬
‫شفهي مدفوع القيمة‪ ،‬يتم من خالله الترويج لفكرة أو خدمة معتمدا في ذلك على وسائل اإلعالم‬
‫واالتصال المختلفة‪ ،‬وهو يهدف إلى تعزيز اهتمام مجموعة من األفراد بشيء ما‪.‬‬

‫]‪[7‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬اإلشهار الرقمي‪ :‬أو اإلشهار عبر اإلنترنت‪ ،‬يشير إلى استخدام االنترنت كوسيلة إشهارية‬
‫لوضعها على مواقع مختلفة وعلى صفحات نتائج محرك البحث‪ ،‬وهو إشهار عن بعد يتم دون‬
‫الحاجة إلى االتصال المادي بين أطرافه حيث يستطيع صاحبه أن يصدر في كل مكان متواجد‬
‫فيه‪ ،‬كما يتميز باستم ارره على مدار الساعة ويمكن االطالع عليه في أي وقت ومن قبل أي‬
‫مستخدم لالتصاالت اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلنترنت‪ :‬اإلنترنت هو نظام اتصال عالمي لنقل البيانات عبر أنواع مختلفة من الوسائط‪،‬‬
‫ويمكن وصفه بأنه شبكة عالمية تربط شبكات مختلفة سواء كانت شبكات خاصة‪ ،‬أو عامة‪ ،‬أو‬
‫تجارية‪ ،‬أو أكاديمية‪ ،‬أو حكومية بواسطة تقنيات السلكية‪.‬‬

‫‪ -‬الصحافة اإللكترونية‪ :‬تعرف على أنها الصحف التي يتم إصدارها ونشرها على شبكة‬
‫اإلنترنت سواء كانت هذه الصحف بمثابة نسخ أو إصدارات إلكترونية لصحف ورقية مطبوعة‬
‫أو موجز ألهم محتويات المسخ الورقية كجرائد ومجالت إلكترونية ليست لها إصدارات عادية‪،‬‬
‫كما تعد الصحافة اإللكترونية من أبرز مظاهر اندماج التكنولوجيا بوسائل االتصال واإلعالم‬
‫من حيث التأثر والتأثير‪.‬‬

‫‪ -‬وسائل االتصال‪ :‬هي عبارة عن وأساليب تعمل على نقل اإلشارات والمعلومات بين الناس‪،‬‬
‫وتتمثل في التبادالت الفكرية بينهم‪ ،‬وتتم من خالل نقل مجموعة من الرسائل من شخص مرسل‬
‫إلى شخص مستقبل‪.‬‬

‫‪ -‬عملية االتصال‪ :‬هي عبارة عن النمط الذي يتم بين شخصين أو أكثر من أجل الوصول إلى‬
‫أهداف معينة مفادها إيصال رسالة واضحة لجميع األطراف‪.‬‬

‫‪ -‬موقع إلكتروني‪ :‬يعرف بأنه مجموعة من الملفات والموارد ذات الصلة التي يمكن الوصل‬
‫إليها عبر شبكة الويب العالمية‪ ،‬وتتنوع الملفات التي يمكن تواجدها عبر المواقع اإللكترونية بين‬
‫المستندات‪ ،‬الصور والنصوص وغيرها‪.‬‬
‫]‪[8‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -9‬منهج الدراسة‬

‫يتحدد منهج أي دراسة أو بحث علمي وفق طبيعة ونوع الدراسة‪ ،‬ودراستي هذه تندرج ضمن‬
‫الدراسات الوصفية‪ ،‬ويرتبط مفهوم المنهج الوصفي بدراسة واقع األحداث والمواقف واآلراء‬
‫وتحليلها‪ ،‬وتفسيرها بغرض الوصول إلى استنتاجات مفيدة‪.‬‬

‫لهذا فقد اعتمدنا في دراسة هذا الموضوع على المنهج الوصفي التطبيقي أين قمنا باالعتماد‬
‫عل ى دراسة حالة في الجانب التطبيقي‪ ،‬كما تهدف إلى دراسة واقع األحداث والظواهر وتحاول‬
‫تحليلها وتفسيرها من أجل تصحيح هذا الواقع أو إجراء تعديالت فيه أو تطويره‪ .‬حيث يتم من‬
‫خالل هذه الدراسة وصف وتوثيق اتجاهات الصحفيين لإلشهار الرقمي في الصحافة اإللكترونية‬

‫‪ 10-‬مجال الدراسة‬

‫‪ -‬المجال المكاني‪:‬‬

‫تم التعرض لموضوع اإلشهار الرقمي في الصحافة اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬وكانت جريدة‬
‫''دزاير توب'' كنموذجا‪.‬‬

‫‪ -‬المجال الزماني‪:‬‬

‫انطلقت الدراسة الميدانية يوم ‪ 01‬جويلية لتستمر إلى غاية ‪ 31‬أوت ‪.2023‬‬

‫]‪[9‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -11‬صعوبات الدراسة‬

‫كأي بحث ودراسة جامعية فإن الموضوع الذي قمنا باختياره ال يخلو من الصعوبات التي‬
‫واجهتنا أثناء محاولة اإللمام بمختلف جوانبه والتي نذكر فقط أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ندرة المراجع وقلة الدراسات السابقة والبحوث المتخصصة في موضوع اإلشهار الرقمي‪.‬‬

‫‪ -‬قصر المدة الممنوحة إلعداد البحث موضوع الدراسة وخاصة لتوسع الموضوع وتشعبه‪.‬‬

‫‪ -‬عدم مرونة ومساعدة المؤسسة محل الدراسة التطبيقية في التجاوب‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة الحصول على المعلومات المتعلقة بموضوع الدراسة التطبيقية خاصة فيما يتعلق‬
‫باإلشهار الرقمي‪.‬‬

‫]‪[10‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اإلشهار الرقمي‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫أصبح الحديث عن اإلشهار التقليدي في عصرنا الحالي مسألة معقدة للغاية بالنسبة‬
‫للمستخدمين‪ ،‬إذا أن األساليب التقليدية المعتادة في اإلشهار لم تعد نتائجها وتكاليفها مناسبة‪،‬‬
‫لذا كان ظهور اإلشهار الرقمي بمثابة أسلوب جديد وعصري في مجال اإلشهار‪.‬‬

‫لذا يعد اإلشهار الرقمي من أكثر وسائل الترويج جاذبية‪ ،‬فلقد فنح نطاقا واسعا للمؤسسات‬
‫ورجال األعمال لمواكبة التطور عبر اإلنترنت‪ ،‬والترويج بمنتجاتها وخدماتها‪ ،‬لذا أصبح يحتل‬
‫مساحة واسعة عبر اإلنترنت‪ ،‬ويأخذ أنماطا متعددة وتصاميم مختلفة‪ ،‬فنجد أن اإلشهار الرقمي‬
‫أصبح يمارس دو ار كبي ار في حياتنا كأفراد وجماعات‪ ،‬فضال عن كونه يساهم في اإلسراع في‬
‫عمليات التنمية االجتماعية واالقتصادية وتحقيق األرباح‪.‬‬

‫لهذا تم تقسيم الفصل األول‪ :‬اإلشهار الرقمي إلى مبحثين وكل مبحث إلى مطلبين كالتالي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية اإلشهار الرقمي‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اإلشهار الرقمي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أساسيات اإلشهار الرقمي‬

‫المبحث الثاني‪ :‬صناعة اإلشهار الرقمي‬

‫المطلب األول‪ :‬تصميم اإلشهار الرقمي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العملية اإلشهارية الرقمية‬

‫]‪[12‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية اإلشهار الرقمي‬

‫تعود ظاهرة اإلشهار في المجتمعات اإلنسانية إلى أزمنة بعيدة‪ ،‬تطورت من خاللها‬
‫واستفادت من مختلف الطفرات التكنولوجية الهائلة‪ ،‬وبقيت تؤدي مهامها في أشكال متنوعة في‬
‫كل حقبة زمنية‪ ،‬حتى وصلت إلى عصر المعلوماتية والرقمية‪ ،‬فأصبحت لها إمكانات عالية في‬
‫نقل الصوت والصورة وكافة األشكال االتصالية األخرى بطريقة تفاعلية ودقيقة‪.‬‬

‫وفي ظل تنامي المجتمعات القائمة على تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة يرشح‬
‫اإلشهار الرقمي نفسه كبديل ذكي وفعال‪ ،‬لذلك سيتم التطرق إلى مفهوم اإلشهار الرقمي في‬
‫المطلب األول‪ ،‬وأساسيات اإلشهار الرقمي في المطلب الثاني‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اإلشهار الرقمي‬

‫تعددت تعريفات اإلشهار الرقمي من قبل الباحثين في العلوم القانونية واالقتصادية‬


‫واالجتماعية‪ ،‬بحيث تشابهت في بعض الجوانب إلى حد االتفاق واختلفت في بعض الجوانب‪،‬‬
‫لذلك تم التطرق في هذا المطلب إلى تعريف اإلشهار الرقمي وخصائصه وأهميته في (الفرع‬
‫األول)‪ ،‬وكذا نشأة وتطور اإلشهار الرقمي (الفرع الثاني)‪ ،‬والفرق بين اإلشهار التقليدي‬
‫واإلشهار الرقمي (الفرع الثالث)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف اإلشهار الرقمي وخصائصه وأهميته‬

‫يعتبر اإلشهار الرقمي أحد أهم األنشطة التسويقية والترويجية للمؤسسات االقتصادية نظ ار‬
‫التساع رقعة استخدام األفراد والجماعات لوسائل االتصال الرقمي‪ ،‬فهو يحقق الكثير من‬
‫األهداف لمختلف األطراف في العملية االتصالية اإلشهارية‪.‬‬

‫]‪[13‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف اإلشهار الرقمي‬

‫يرتكز اإلشهار الرقمي على مبدأ عرض المعلومات على شكل إعالنات عبر عدة قنوات قد‬
‫تكون هذه األخيرة سمعية أو بصرية وتشمل أجهزة المذياع‪ ،‬التلفاز واإلنترنت‪.‬‬

‫يمكن تعريف اإلشهار الرقمي بأنه‪ '' :‬إستراتيجية إبالغية قائمة على اإلقناع‪ ،‬وتستعمل لذلك‬
‫كل وسائل االتصال اإلنساني من كلمة‪ ،‬وصورة‪ ،‬ورمز في أفق التأثير على المتلقي والدفع به‬
‫‪1‬‬
‫إلى اقتناء منتوج ما''‪.‬‬

‫كما يعرف أيضا بأنه‪ '' :‬اإلعالن الذي يتم بالوسائل اإللكترونية وأشهرها الذي ينشر عبر‬
‫الشبكة العنكبوتية (اإلنترنت) ويهدف إلى الترويج لبضاعة أو تسويق خدمة أو دعاية لموقع‬
‫إلكتروني أو غيره''‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫ويعرف اإلشهار الرقمي بأنه‪ '' :‬كل نشاط ترويجي تقوم به جهة معلومة من خالل شبكة‬
‫اإلنترنت والشبكات الغجتماعية بغرض الترويج لسلعة أو فكرة أو خدمة معينة‪ ،‬ويكون الجمهور‬
‫‪3‬‬
‫المستهدف من بين مستخدمي اإلنترنت''‪.‬‬

‫يتضح من التعريفات أن اإلشهار الرقمي يستخدم اإلنترنت ووسائل التواصل االجتماعي في‬
‫الترويج للسلع والخدمات‪ ،‬ألنها أكثر شعبية وتداوال بين الناس ومواكبة التطور التكنولوجي‬
‫الحاصل داخل المجتمع‪ ،‬باختصار اإلشهار الرقمي قد اقتحم حياة اإلنسان بشكل متزايد وملفت‬
‫لالنتباه‪ ،‬حيث يقول روبرت غيران‪ '' :‬إن الهواء مركب من األوكسجين‪ ،‬اآلزوت واإلشهار''‪.‬‬

‫محمد بوعمامة‪ ،‬مظاهر التنوع اللغوي في اإلشهار السياحي الرقمي‪ ،‬مجلة علوم اللغة العربية وآدابها‪ ،‬العدد‪ ،02‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2019‬ص‪.04‬‬
‫مروى عصام صالح‪ ،‬اإلعالن اإللكتروني أسس وآفاق المستقبل‪ ،‬دار اإلعصار العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫الطبعة ‪ ،2015 ،1‬ص‪.217‬‬


‫أميرة طه عباس فراج‪ ،‬إدراك الجمهور المصري للرسائل الخفية باإلعالن الرقمي‪ ،‬المجلة العلمية لكلية التربية النوعية‪ ،‬العدد‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ،10‬مصر‪ ،2017 ،‬ص‪.40‬‬


‫]‪[14‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص اإلشهار الرقمي‬

‫من خالل التعريفات السابقة يمكن أن نستخلص خصائص اإلشهار الرقمي التي هي عبارة‬
‫عن وسائل إلكترونية موجهة إلى أكبر عدد من األشخاص‪ ،‬واحتواء هذه الرسائل على عروض‬
‫تجارية قصد التعريف بالسلع والخدمات وجذب المستهلكين‪ ،‬من أجل التحفيز على التعاقد‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫حيث أن اإلشهار الرقمي يتميز بخصائص فريدة عن اإلشهار التقليدي‪:‬‬

‫‪ -1‬إن اإلشهار الرقمي أشبه ما يكون باللوحة اإلشهارية والتي تأخذ شكل معين يظهر في‬
‫أعلى الشاشة وأسفلها‪ ،‬وهو ما يطلق عليه ''‪ ،''Banner‬الذي يتضمن رسومات أو صور أو‬
‫كليهما‪ ،‬إذ يطلب من الزبون النقر ''‪ ''Click‬على الصورة أو الرسم للدخول إلى الموقع‬
‫والحصول على كافة المعلومات المطلوبة والتي يبحث عنها‪.‬‬

‫‪ -2‬توفير استخدام الوسائل التقنية والفنية المتعددة التي كلفت انتباه المشاهد‪.‬‬

‫‪ -3‬القدرة على فحص إمكانية ومدى تقبل السوق للسلعة أو الخدمة الجديدة المعلن عنها‪.‬‬

‫‪ -4‬سرعة إيصال الرسالة اإلشهارية‪ ،‬ومرونة تداولها من قبل قاعدة عريضة من مستخدمي‬
‫اإلنترنت‪.‬‬

‫‪ -5‬القدرة على إمكانية زيادة وقت اإلشهار والتحكم فيه‪.‬‬

‫‪ -6‬تسمية اسم المنتج أو الشركة لدى قاعدة واسعة من الزوار المستخدمين في مختلف أنحاء‬
‫العالم‪.‬‬

‫قليل زبيدة‪ ،‬اإلشهار اإللكتروني في ظل قانون ‪ ،05-18‬مذكرة ماستر في الحقوق تخصص قانون أعمال‪ ،‬قسم الحقوق‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪ ،2020-2019 ،‬ص ص ‪.10 -09‬‬
‫]‪[15‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -7‬غالبا ما تتضمن اإلشهارات الرقمية قد ار كبي ار من الرموز واإليشارات واإليماءات وهذه‬


‫الدالالت تضفي بعدا علميا وتقنيا راقيا على اإلشهار‪ ،‬وعليه فالتصميم في اإلشهار الرقمي‬
‫يعتمد على البساطة والرمزية معا‪ ،‬وقلما نجد إشها ار إنشائيا على الشبكة‪.‬‬

‫‪ -8‬يعتبر الدورات والتعبير من صفة مميزة من مميزات اإلشهار الرقمي الناجح والفعال‪ ،‬وعليه‬
‫فإن الضرورة تقتضي أن يكون لدى المعلن أكثر من نسخة إشهارية معدلة‪ ،‬فقدرة اإلشهار على‬
‫جذب االنتباه والنقر عليه من قبل المستخدم غالبا ما تتالشى بسرعة بالنسبة ألي مستخدم‪ ،‬وقد‬
‫يظطر المعلن إلى تغيير اإلشهار الرقمي بشكل دوري اعتمادا على الهدف الذي يسعى إلى‬
‫تحقيقه من ورائه‪.‬‬

‫‪ -9‬البحث على أفضل المواقع لوضع اإلشهار عليها‪ ،‬وذلك لتأكيد من وجود عدد كبير من‬
‫الزوار لمثل هذه المواقع‪.‬‬

‫‪ -10‬إمكانية تعريف المستهلكين وغيرهم من المهتمين على اإلشهارات دون محددات زمنية‬
‫فيكون لهؤالء فرصة اإلطالع على اإلشهار ومشاهدته في أي لحضة يدخل فيها إلى الموقع‬
‫اإللكتروني وفي أي موقع جغرافي‪.‬‬

‫‪ -11‬إمكانية تخصيص أو توجيه الرسالة الرقمية لشريحة معينة من المتلقين مع إمكانية‬


‫التحاور معهم فيما يخص السلعة أو الخدمة المعلن عنها‪.‬‬

‫‪ -12‬إمكانية تمكن المؤسسات والشركات أو األفراد من قياس المنفذين لإلشهارات الرقمية‪.‬‬

‫]‪[16‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية اإلشهار الرقمي‬

‫يحتل النظام القانوني لإلشهار الرقمي مكانا متمي از وباألخص الدول التي أصدرت قانون‬
‫‪1‬‬
‫ينظم المعامالت والمبادالت اإللكترونية‪ ،‬لهذا تبرز أهمية اإلشهار الرقمي فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬توفير المعلومات‬

‫تزداد أهمية اإلشهار الرقمي من وجهة نظر المستهلك من خالل المعلومات التي يقدمها‪،‬‬
‫والتي تعتبر وسيلة تستعمل للمفاضلة بين مختلف السلع المنتجة والمعروضة‪.‬‬

‫‪ -2‬تحقيق اإلشباع‬

‫يلعب اإلشهار الرقمي دو ار هاما في تسويق السلع والخدمات‪ ،‬فاإلشهار الرقمي يعد المستهلك‬
‫بإشباع معين ويعطي للسلعة ميزة تنافسية في السوق‪ ،‬تختلف عن السلع المنافسة وذلك عن‬
‫طريق إبراز الخصائص واإلسهامات التي تحققها السلعة للمستهلك‪ ،‬وربطها بمؤثرات سلوكية‬
‫ونفسية معينة‪.‬‬

‫‪ -3‬سرعة التأثير‬

‫يعتبر اإلشهار الرقمي من ضمن المزيج الترويجي الذي يمكن تغييره بسرعة وسهولة في‬
‫مواجهة أزمات ومشاكل معينة‪ ،‬ويبقى اإلشهار الرقمي والترويج اإللكتروني بصفة عامة عنصر‬
‫فعال وسريع الستمالة المبيعات من الفاتورة القصيرة وتغير االتجاهات والتفصيالت للمستهلكين‬
‫في األجل الطويل‪.‬‬

‫علي فالح مفلح الزعبي‪ ،‬اإلعالن اإللكتروني منطلقات نظرية وتطبيقات علمية‪ ،‬دار الكتاب الجامعي‪ ،‬اإلمارات‪،2016 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ص ‪.165 – 164‬‬
‫]‪[17‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -4‬مواجهة األزمات‬

‫يلعب اإلشهار الرقمي دو ار مهما في مواجهة األزمات التي قد تنشأ من نقص عرض السلع‬
‫في وقت معين‪ ،‬فيمكن تخفيض المواد النادرة والترشيد في استخدامها‪ ،‬حيث تقوم الشركة عن‬
‫طريق اإلشهار الرقمي بتعليم المستهلك طريقة استخدام السلعة وأماكن توافرها‪.‬‬

‫‪ -5‬المنافسة غير السعرية‬

‫ازدادت أهمية اإلشهار الرقمي بصفة خاصة بعد محاولة المنتجين االبتعاد عن المنافسة‬
‫السعرية وتفادي حرب األسعار وتعويضها بالمنافسة غير السعرية‪ ،‬التي تعتمد على عناصر‬
‫المزيج التسويقي األخرى بخالف السعر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬نشأة وتطور اإلشهار الرقمي‬

‫شهدت اإلنترنت قفزات متتالية ومذهلة‪ ،‬من حيث نمو عدد المستخدمين والتطور الكبير في‬
‫وسائل االتصال جعلتها تصنف كواحدة من أهم وسائل االتصال في مجال التجارة الدولية وهذا‬
‫ما أدى بظهور ما يسمى باقتصاد اإلنترنت‪.‬‬

‫ونتيجة لهذا التطور في أساليب التسويق قامت المؤسسات بتصميم مواقع تسويقية لها عبر‬
‫اإلنترنت وبرز اإلشهار الرقمي كنوع أساسي في عالم اإلشهار منذ ظهور أول إشهار تجاري‬
‫عام ‪ ،1994‬حيث دخل اإلشهار الرقمي في البداية كقوائم مجانية لإلشهارات المبوبة على‬
‫النشرات اإلخبارية لبثها وبشكل تقليدي فالشركة التي تقوم بإنشاء متجر على الشبكة ‪Shop on‬‬
‫‪ web‬تقوم بتزويده بصفحة منزلية ‪ home page‬لكي تعمل كواجهة للمتجر‪ ،‬وقد بدأت هذه‬
‫‪1‬‬
‫الصفحة جذابة بعرضها للسلع والخدمات المتاحة بالداخل والتي يمكن التعرف عليها بالنقر‪.‬‬

‫علي فالح مفلح الزعبي‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ص ‪.163 – 162‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[18‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وشهد اإلشهار الرقمي تحسينات عديدة بفضل التطور التكنولوجي‪ ،‬فاإلشهار األول لم يكن‬
‫أكثر من صورة جرافيكية ثابتة ولكن بعد تطوير لغة جافا ‪ Java‬التي تسمح بعرض العناصر‬
‫الجرافيكية المتحركة باإل ضافة إلى عناصر إضافية كالصوت على صفحة الويب‪ ،‬وهو ما أتاح‬
‫إحداث تعديالت في حجم إشهار الالفتة وهو اإلشهار المتعدد الوسائط الذي أطلق عليه ''‬
‫اإلشهار الغني ‪ ''riche media banner ad‬ويتضمن فيديو وصوت وتفاعلية‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1997‬ظهر ما يسمى '' إشهار الالفتة الذكي ‪ ''smart banner ad‬وهو‬
‫اإلشهار الذي يساعد المعلنين على استهداف المستخدمين المهتمين بالسلعة أو الخدمة وذلك‬
‫باستخدام ملفات تعرف بملفات ‪ cookies‬والتي تحفظ معلومات الزائر الشخصية وتعرض له‬
‫إشهارات الالفتة التي تتفق مع اهتماماته‪ ،‬وقبل أن تعرض اإلشهار تق أر معلومات الزيارات‬
‫‪1‬‬
‫السابقة للمستخدم وتاريخ البحث الذي قام به على الويب‪.‬‬

‫أما عن المعلنين على الشبكة فقد ارتفع عددهم من ‪ 06‬في السداسي األول لسنة ‪ 1996‬إلى‬
‫‪ 60‬في سنة ‪ ،1997‬ومن بين أسماء الشركات العالمية والتي كانت سباقة لإلشهار الرقمي‪،‬‬
‫نذكر مايكروسوفت التي حددت لهذا الغرض ميزانية تقدر ب ‪ 34.8‬مليون دوالر سنة ‪1998‬‬
‫مقابل ‪ 31.8‬مليون دوالر سنة ‪ ،1997‬و ‪ General Motors‬التي ارتفعت ميزانيتها‬
‫اإلشهارية من ‪ 6.8‬مليون دوالر سنة ‪ 1997‬إلى ‪ 12.7‬مليون دوالر سنة ‪ 1998‬لتحتل‬
‫المرتبة الرابع ة بنفس السنة ضمن قائمة المعلنين العشر األوائل في العالم‪ ،‬وأحدثت ‪Compaq‬‬
‫المفاجأة على غرار العديد من المؤسسات العالمية النتقالها من الصف ‪ 22‬في الترتيب عام‬
‫‪2‬‬
‫‪ 1997‬إلى المرتبة الثالثة عام ‪.1998‬‬

‫حسني محمد نصر‪ ،‬من المطبعة إلى الفيسبوك‪ ،‬مدخل في اال تصال الجماهيري‪ ،‬دار الكتاب الجامعي‪ ،‬اإلمارات‪،2016 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ص ‪.295 -294‬‬
‫ربيعة قندوشي‪ ،‬اإلعالن عبر اإلنترنت‪ ،‬رسالة ماجستير في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،3‬الجزائر‪،2005 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص‪.187‬‬
‫]‪[19‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ومع تبني اإلنترنت لإلشهار رسميا‪ ،‬بدأت المواقع اإلشهارية تتطور من مجرد بيانات بسيطة‬
‫إلى مساحات أكثر إتقانا‪ ،‬بل وإلى واجهات محالت حقيقية توفر للزبون القدر الكافي من‬
‫التوضيحات‪ ،‬وبفضل هذه األساليب المتطورة لإلشهار الرقمي‪ ،‬تحرك المعلنون بسرعة فائقة‬
‫للظفر بأكبر قدر من المساحات اإلشهارية بالمواقع اإللكترونية‪ ،‬وانتشرت استثماراتهم اإلشهارية‬
‫بشكل واسع على شبكة اإلنترنت‪ ،‬هذا الواقع دفع المستثمرين إلى التفكير جديا لتأسيس صناعة‬
‫قائمة بحد ذاتها‪ ،‬تختص فقط باإلشهار عبر اإلنترنت الذي تختلف قواعده اختالفا كبي ار عن‬
‫‪1‬‬
‫قواعد اإلشهار في وسائل اإلعالم األخرى‪.‬‬

‫وقد ساعدت عدة عوامل على ظهور إشهارات اإلنترنت‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫• الزيادة العددية ألجهزة الحاسب اآللي في المنازل‪.‬‬


‫• التزايد المستمر في إعداد البرامج ‪ Software‬التي تسهل عملية الدخول والتعامل معها‪.‬‬
‫• قلة شروط النشر واإلشهار‪ ،‬فليس من الضروري أن تكون الشركة المعلنة كبيرة حتى‬
‫تقوم باإلعالن باإلشهار عن منتجاتك‪.‬‬
‫• اتساع حجم الشبكة وكفاءتها والتي تزيد من سرعة األفراد في االتصال وتحميل‬
‫‪2‬‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫مصطفى عبد القادر‪ ،‬اإلعالم الجيد المفاهيم والوسائل والتطبيقات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الشروق‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص‪.179‬‬ ‫‪1‬‬

‫حسين شفيق‪ ،‬اإلعالم اإللكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‪.117‬‬ ‫‪2‬‬

‫]‪[20‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الفرق بين اإلشهار التقليدي واإلشهار الرقمي‬

‫أصبح الحديث عن اإلشهار التقليدي في عصرنا الحالي مسألة معقدة للغاية بالنسبة‬
‫للمستخدمين‪ ،‬إذ أن األساليب التقليدية المعتادة في اإلشهار لم تعد نتائجها وتكاليفها مناسبة‪ ،‬لذا‬
‫كان ظهور اإلشهار الرقمي أو اإللكتروني بمثابة أسلوب جديد وعصري في مجال اإلشهار‬
‫نظ ار إلى إمكانية استخدام صور هائلة بفضل التقدم التكنولوجي‪ ،‬كذلك يمكن للمعلنين عبر‬
‫الشبكة استهداف شريحة معينة من المستهلكين‪ ،‬من خالل وضع الفتات إشهارية على مواقع‬
‫مختلفة مرتبطة بطبيعة الزوار الذين يتصفحونها‪ ،‬ويتيح اإلشهار الرقمي أيضا إمكانية معرفة‬
‫ردود أفعال المتلقين وأرائهم‪.‬‬

‫لذلك فقد استطاع التطور التكنولوجي الحاصل أن يصنع فجوة كبيرة بين اإلشهار التقليدي‬
‫واإلشهار الرقمي حيث أضافت التكنولوجيا مميزات جديدة لإلشهار الرقمي جعلته يختلف عن‬
‫اإلشهار التقليدي في كثير من األمور نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلشهار عبر الوسائل التقليدية هي وسائل اتصال غير شخصية تخاطب الجمهور كجملة‬
‫‪ mass media‬بينما يكون اإلشهار الرقمي وسيلة شخصية جدا للحصول على المعلومات‬
‫الشخصية التي تقوم على أساس مخاطبة الفرد‪.‬‬

‫‪ -‬اإلشهارات عبر الوسائل التقليدية تملي عليك ما تشاء أو تق أر أو تسمع فالرسالة موجهة من‬
‫اتجاه واحد وبالتالي يكون الشخص في موقف المتلقي السلبي‪ ،‬في حين تجعل اإلشهارات‬
‫الرقمية الزائر يكون في موقف التفاعل اإليجابي‪.‬‬

‫]‪[21‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬اإلشهارات التقليدية شرط ضروري لنجاحها هو جمهور المستهلكين‪ ،‬فاستخدام الصورة‬


‫والنصوص هما وسيلتها لذلك ال تحقق التفاعل بين المعلن والعلماء على عكس اإلشهار الرقمي‬
‫‪1‬‬
‫يكون هو العميل صاحب القرار األول واألخير أي يتحكم في الرسالة يقبلها أو يرفضها‪.‬‬

‫‪ -‬اإلشهارات التقليدية تداعب الرغبات الكاملة داخل نفوس البشر من خالل استخدام وسائل‬
‫اإلدارة في حيث تستخدم اإلشهارات الرقمية عنصرية الصورة‪ ،‬والنص المكتوب لكنها تضيف‬
‫عنصر المعلومات والتفاعل المباشر بين العميل وبين العمالء أنفسهم‪.‬‬

‫‪ -‬اإلشهارات عبر الوسائل التقليدية تدفع بالمعلومات في وجه الفرد على عكس اإلشهارات‬
‫الرقمية التي تمارس اإلقناع من خالل تقديم خدمات مفصلة تبعا الحتياجات كل عميل‪.‬‬

‫‪ -‬اإلشهار عبر الوسائل التقليدية ال تتحاور مع العميل وال يستطيع العميل التحاور أو التفاعل‬
‫معها‪ ،‬بينما اإلشهار الرقمي يجذب المعلومة بالفأرة وحسب اختيار ورغبة العميل ومن خالل‬
‫‪2‬‬
‫هذه اآللية تتحاور مع العميل‪.‬‬

‫‪ -‬عندما يشاهد العميل اإلشهار التقليدي فإنه يمر بمرحلتين‪ ،‬قبل الشراء المرحلة األولى أن‬
‫يرى اإلشهار ويحفظه أما المرحلة الثانية أن يتصل بالمعلن وليس هناك ما يضمن للمعلن أن‬
‫العميل سينتقل من المرحلة األولى إلى المرحلة الثانية‪ ،‬أما االنترنت فهي ليست وسيلة لإلشهار‬
‫‪3‬‬
‫فقط بل هي وسيلة إلبرام الصفقات والعقود وإتمام صفقة البيع في نفس لحظة اإلشهار‪.‬‬

‫‪ -‬لضمان النجاح في اإلشهار عبر الوسائل التقليدية فإن المعلن يلجأ إلى إبعاد إشهاراته عن‬
‫إشهارات المنافسين‪ ،‬بينما لضمان النجاح في ترويج الصفحة اإللكترونية فإن المعلن هنا يضع‬

‫بشير العالق‪ ،‬اإلعالن الدولي‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص ص ‪.173 -172‬‬ ‫‪1‬‬

‫ربحي مصطفى عليان‪ ،‬البيئة اإللكترونية‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،2012 ،‬ص ص ‪.262 – 261‬‬ ‫‪2‬‬

‫ربحي مصطفى عليان‪ ،‬إيمان فاضل السامرائي‪ ،‬تسويق المعلومات وخدمات المعلومات‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪،2010 ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫ص‪.04‬‬
‫]‪[22‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إشها ار رقميا صغي ار عن شركته فوق صفحة إلكترونية شهيرة ويفضل أن يشارك فيها المنافسين‬
‫‪1‬‬
‫العاملين في نفس المجال‪.‬‬

‫‪ -‬إن اإلشهار عبر الوسائل التقليدية يكتفي باإلشهار عن وجود السلعة أو الخدمة على عكس‬
‫اإلشهارات الرقمية تحمل المزيد من المعلومات المفصلة والتي يمكن أن يحتاج العميل إليها‬
‫‪2‬‬
‫ليتخذ قرار الشراء بكامل قناعته ودون أي غموض‪.‬‬

‫وعليه يمكن استخالص بعض فروقات اإلشهار التقليدي واإلشهار الرقمي في نقاط مهمة في‬
‫الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)01‬فروقات اإلشهار التقليدي واإلشهار الرقمي‬

‫اإلشهار الرقمي‬ ‫اإلشهار التقليدي‬


‫سهولة تغيير الرسالة‬ ‫استمرار الرسالة مدة طويلة‬
‫وفرة المعلومات‬ ‫قلة المعلومات‬
‫موجهة للمهتمين فقط‬ ‫موجهة لعامة الجمهور‬
‫تفاعلي‬ ‫غير تفاعلي‬
‫تكلفة أقل‬ ‫تكلفة مرتفعة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬‬

‫يتبين من هذا الجدول أن اإلشهار الرقمي استطاع أن يعالج كل العيوب التي كان يعاني‬
‫منها اإلشهار التقليدي‪ ،‬فقد جاء بصيغة ومميزات جديدة استطاعت أن تبهر الجمهور‪ ،‬وتجذب‬
‫انتباههم نحو هذا النوع من اإلشهار حيث تستقطب مميزاته كل من الشركات والعمالء وتوفر‬
‫الجهد والمال‪ ،‬على غرار اإلشهار التقليدي الذي امتاز بأمور جعلت الشركات ورجال األعمال‬
‫ينفرون من هذا النوع من اإلشهار‪.‬‬

‫ربحي مصطفى‪ ،‬إيمان فاضل السامرائي‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص‪.38‬‬ ‫‪1‬‬

‫بشير عباس العليق‪ ،‬اإلتصاالت التسويقية '' مدخل تحليل‪ /‬تطبيقي''‪ ،‬دار الورق‪ ،‬عمان‪ ،2012 ،‬ص‪.119‬‬ ‫‪2‬‬

‫]‪[23‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أساسيات اإلشهار الرقمي‬

‫إن اإلشهارات الرقمية توفر إمكانية عرض الجوانب المختلفة للمنتج وكذلك البدائل المختلفة‬
‫له وفق تصميمات رقمية إبداعية تتميز باالبتكار والجاذبية من خالل إنشاء مواقع إلكترونية‬
‫تجذب اهتمام المستهلكين المرتقبين للمنتجات‪ ،‬لهذا سيتم التطرق في هذا المطلب إلى أنواع‬
‫اإلشهار الرقمي وأهدافه في (الفرع األول)‪ ،‬ووظائف اإلشهار الرقمي ووسائله (الفرع الثاني)‪،‬‬
‫وكذا إلى طرق قياس اإلشهار الرقمي (الفرع الثالث)‪.‬‬

‫الفرع األ ول‪ :‬أنواع اإلشهار الرقمي وأهدافه‬

‫هناك الكثير من أنواع اإلشهارات الرقمية واإللكترونية الموجودة على الويب ألغراض مختلفة‬
‫وألهداف معينة‪ ،‬ويمكن من خاللها الترويج ألعمال الشركات عن طريق اإلنترنت‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أنواع اإلشهار الرقمي‬

‫اإلشهارات الرقمية هي جميع أنواع اإلشهارات التي تعتمد على المنصات اإللكترونية (موافع‬
‫الويب‪ ،‬محركات البحث‪ ،‬منصات التواصل االجتماعي‪ ،‬األلعاب وتطبيقات الهاتف المحمول)‪،‬‬
‫ومن أهم اإلشهارات الرقمية نجد‪:‬‬

‫‪ -1‬إشهارات الموقع اإللكتروني‬

‫تقع الكثير من اإلشهارات داخل هذه الفئة‪ ،‬وتقوم الشركات بنشر إشهاراتها في المواقع‬
‫اإللكترونية المتنوعة نظ ار الهتمام الجمهور المتزايد باإلنترنت باإلضافة للتسهيالت والخدمات‬
‫التي توفرها الشبكة ومنها‪:‬‬

‫• الحصول على المعلومات التفصيلية عند النقر على اإلشهار‪.‬‬


‫• التفاعل الشخصي مع اإلشهار عبر الشبكة‪.‬‬

‫]‪[24‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫• العودة المرجعية إلى عنوان الصفحة الخاصة بالمعلن وغيرها من القيام بالمهمة‪.‬‬

‫ويتم اإلعالن في اإلنترنت من خالل اشتراك الشركة في المواقع الشهيرة للبحث حيث يمكن‬
‫الوصول إلى الماليين من المتعاملين من الشبكة‪ ،‬ومن أشهر هذه المواقع نجد‪Yahoo :‬‬
‫و‪.Google‬‬

‫‪ -2‬إشهارات البانر‬

‫هو أكثر أشكال إعالنات اإلنترنت شيوعا‪ ،‬وهو عبارة عن شريط إعالني يعرض رسائل‬
‫ترويجية‪ ،‬يتم وضعه أعلى أو أسفل الصفحة الرئيسية أو في الصفحات األخرى للموقع‬
‫اإلعالني ويتضمن بيانات مختصرة عن المؤسسة أو السلعة بشكل صور ثابتة أو متحركة أو‬
‫ملفات فالش أو رسومات ونصوص مصممة بشكل احترافي يجذب نظر الزائر ليقوم بالضغط‬
‫عليه والذهاب لصفحة اإلعالن أو الموقع المعلن‪ ،‬أي أنه يختصر عشرات الكلمات التي من‬
‫الممكن أن نستخدمها لجذب الزبون من خالل عبارة واحدة أو صورة أو حركة‪.‬‬

‫يتم نشر األشرطة اإلعالنية إما بمقابل رسوم محددة أو مجانا أو يتم استخدام أسلوب التبادل‬
‫اإلعالني مع مواقع تعتمد على هذا األسلوب‪ ،‬فالشريط اإلعالني يساهم في تعزيز اسم الشركة‬
‫‪2‬‬
‫أو المنتج كما يعد هذا النوع من اإلعالنات األقل تكلفة‪.‬‬

‫‪ -3‬الرعاية‬

‫إنه من الصعب تقديم تعريف محدد للسبونسورينغ (الرعاية) ألنه نشاط إشهاري واسع‪ ،‬ال‬
‫سيما عندما يكون على الخط فهو‪ '' :‬ظاهرة تتم بالشراكة بين مؤلف ناشر وبين عالمة‪،‬‬
‫فالسبونسورينغ يقوم بربط اسم العالمة بمضمون إعالمي منجز من طرف الناشر''‪.‬‬

‫د‪ .‬ريم عمر شريتح‪ ،‬اإلعالن اإللكتروني‪ ،‬مفاهيم واستراتيجيات معاصرة‪ ،‬الموقع اإللكتروني‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،https://books.google.com.ca‬ص ‪ ،23‬تاريخ االطالع ‪ ،2023/04/26‬الساعة ‪.14:00‬‬


‫د‪ .‬ريم عمر شريتح‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.24‬‬ ‫‪2‬‬

‫]‪[25‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كما يمكن القول أنه‪ '' :‬أية مؤسسة تستطيع الرعاية في تمويل موقع معين بمنحه المال‬
‫‪1‬‬
‫مقابل رمز صغير أو شكل ظاهر على الموقع''‪.‬‬

‫‪ -4‬إشهارات الفواصل‬

‫ال يعتبر الشريط اإلشهاري الشكل الوحيد من أشكال اإلشهار الرقمي‪ ،‬بل ظهرت نماذج‬
‫أخرى من اإلشهار منها ما يعرف بتضمين الموقع ‪ Interstitlls‬وقد استقت الكلمة من الكلمات‬
‫الالتينية ‪ Inter‬بمعني (بين) و‪ Stiter‬بمعني (يضع)‪ ،‬والتعريف بالكامل (يضع بين) فهو يضع‬
‫نفسه بين إما محتويات أو أحداث يشاهدها المستخدم ويطلق عليها ‪.Bridge Pages‬‬

‫والموقع من خالل إشهار الفواصل جزءا من محتويات مواقع أخرى‪ ،‬بصورة تفاعلية قد‬
‫تحتوي على مكونات صوتية وفيديوهات مبينة على تفضيالت المستخدم‪ ،‬ونوعية المعلومات‬
‫التي يبحث عنها‪ ،‬ونمط تصفحه‪ ،‬ويصنف هذا الشكل من اإلشهار على أنه أحد أنماط اإلشهار‬
‫بالرعاية ‪ Sponsoring‬التي تأخذ أكثر من شكل مثل الرعاية للمواقع التي يتكفل الراعي لها‬
‫‪2‬‬
‫بتغطية جزء من تكلفة الموقع لقاء تضمين زر ربط إشهاري في صفحات المواقع التي يرعاها‪.‬‬

‫‪ -5‬إشهارات البريد اإللكتروني‬

‫يعتبر البريد اإللكتروني وسيلة إعالنية في غاية األهمية ذات طابع واسع االنتشار‪ ،‬تسمح‬
‫بتبادل الرسائل اإللكترونية عبر اإلنترنت بين عدد غير محدود من األشخاص‪ ،‬ويعتبر اإلعالن‬
‫باإليمايل من أشهر وأنجح وسائل اإلعالن التي تعتمد عليها كبرى الشركات المتواجدة بقوة على‬
‫اإلنترنت‪ ،‬وهو دائما يأتي بثماره كلما اقترب المعلن من عناوين صحيحة للعمالء المستهدفين‪.‬‬

‫ربيعة قندوشي‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.155‬‬ ‫‪1‬‬

‫قيار حمزة‪ ،‬بوسعيد ابتسام‪ ،‬دور اإلشهار اإللكتروني في زيادة مبيعات المؤسسة عبر مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫‪2‬‬

‫(الفيسبوك)‪ ،‬دراسة حالة وكالة أزهري للسياحة والسفر‪ ،‬مذكرة ماستر في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص سمعي بصري‪،‬‬
‫قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة يحيى فارس‪ ،‬المدية‪ ،‬الجزائر‪ ،2019 -2018 ،‬ص‬
‫‪.66‬‬
‫]‪[26‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ولقد حقق اإلشهار عن طريق البريد اإللكتروني نتائج كبيرة بالنسبة لبعض الشركات في‬
‫اآلونة األخيرة‪ ،‬وتتوقف فعالية هذا النوع من اإلشهار على وصول الرسالة إلى صندوق الوارد‬
‫‪1‬‬
‫‪ inbox‬ال إلى صندوق غير الهام ‪ junk‬في البريد اإللكتروني للمستخدم المستهدف‪.‬‬

‫‪ -6‬اإلشهارات المنبثقة‬

‫تظهر هذه اإلشهارات للزائر عند زيارته للموقع ناشر اإلشهار حيث يظهر اإلشهار في نافذة‬
‫جديدة منفصلة عن النافذة الخاصة بالموقع الناشر‪ ،‬هذه النافذة تحتوي على صفحة الموقع‬
‫المعلن عنه وال تغلق هذه النافذة اإلشهارية حتى يغلقها الزائر بنفسه‪ ،‬ويستخدم هذا النوع من‬
‫اإلشهار لزيادة عدد الزوار حيث يمكن أن يزيد عدد الزوار عن طريق هذا اإلشهار بنسبة كبيرة‬
‫ألن كل زائر يدخل إلى الموقع الناشر فإن الموقع المعلن عنه الذي ينبثق عن الموفع الناشر‬
‫يكون قد دخل إليه هذا الزائر‪ ،‬لذلك فائدة هذا النوع من اإلشهار تتوقف على محتوى الموقع‬
‫المعلن عنه‪ ،‬فإذا كان المحتوى جيد يمكن أن يحفظ الزائر العنوان الخاص به ويقوم بزيارته مرة‬
‫أخرى‪ ،‬أما إذا كان ذا محتوى تقليدي عادي فيتجاهله الزائر ويحاول الزائر إغالق النافذة بأسرع‬
‫‪2‬‬
‫وقت ممكن‪.‬‬

‫‪ -7‬إشهارات الفيديو‬

‫تشهد إشهارات الفيديو نموا كبي ار في مجال اإلشهار اإللكتروني ألن التأثير في المشاهدين‬
‫يكون أكبر بوجود الصوت والصورة والحركة‪ ،‬وعادة تتراوح مدة الفيديو اإلشهاري من ‪ 15‬ثانية‬
‫إلى عدة دقائق‪ ،‬بعض إشهارات الفيديو يتم تشغيلها تلقائيا عند فتح الموقع ناشر اإلشهار‬
‫والبعض اآلخر يحتاج إلى الضغط على زر تشغيل الفيديو الموجود في الفيديو اإلشهاري‪،‬‬

‫د‪ .‬ريم عمر حريتش‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪.27 -26‬‬ ‫‪1‬‬

‫د‪ .‬ريم عمر حريتش‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.29‬‬ ‫‪2‬‬

‫]‪[27‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ويعتبر هذا النوع من اإل شهارات الرقمية من أكثر أنواع اإلشهارات تكلفة‪ ،‬وكذاك يمكن استخدام‬
‫‪1‬‬
‫برمجيات من قبل الزوار لحجبها‪.‬‬

‫‪ -8‬إشهارات محرك البحث‬

‫على الرغم من قيام معد الرسالة اإللكترونية ببذل أفضل الجهود لخلق عناوين إشهارية رائعة‬
‫وجذابة تشتمل على معلومات كافية عن المنتج ونشرها في أفضل المواقع اإللكترونية‪ ،‬إال أنها‬
‫قد تالقي النجاح المطلوب بسبب غض طرف الكثير من مستخدمي الويب عن هذه اإلشهارات‪،‬‬
‫حيث ينصب اهتمام معظم المستخدمين عند زيارتهم ألحد المواقع على المحتويات التي يجدونها‬
‫على الموقع‪ .‬إذ من الممكن أن يكون مستخدمي الويب قد اعتادوا على تجاهل اإلشهارات‬
‫المنشورة وتفضيل النصوص أو األخبار‪ ...‬ومع هذا فعند تخطيط هؤالء المستخدمين إلجراء‬
‫عملية شرائية على اإلنترنت أو البحث عن منتج ما‪ ،‬فإنهم غالبا ما يلجؤون إلى اإلستعانة‬
‫‪2‬‬
‫بإحدى محركات البحث من أجل العثور على هدفهم أو على المنتج المناسب‪.‬‬

‫‪ -9‬إشهارات المنتديات‬

‫إن النشر في المنتديات يساعد على اإلعالن الغير مباشر السم الشركة ومنتجاتها‪ ،‬فعندما‬
‫يقوم المدير التسويقي للشركة بالنشر في المنتديات واإلجابة على األسئلة وتقديم المشورة‬
‫والنصائح حول األمور التي على دراية بها لزوار المنتدى الذين يحتاجون إلى مساعدة‪ ،‬يكون‬
‫قد أنشأ سمعة له والسم الشركة‪ ،‬ويبدأ أعضاء المنتدى بمنحه الثقة وبالتالي يصبحون على‬
‫استعداد لشراء منتجات الشكة التي يمثلها‪ ،‬كذلك ومن أجل اإلشهار والترويج السم الشركة‬
‫‪3‬‬
‫يمكن للناشر في المنتديات أن يرفق تضمين ارتباط إلى موقع الشركة في توقيع رسائله‪.‬‬

‫د‪ .‬ريم عمر حريتش‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ص ‪.31 -30‬‬ ‫‪1‬‬

‫د‪ .‬ريم عمر حريتش‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.31‬‬ ‫‪2‬‬

‫د‪ .‬ريم عمر حريتش‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.34‬‬ ‫‪3‬‬

‫]‪[28‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -10‬إشهارات المدونات‬

‫إن إنشاء المدونة يعتبر من أسهل األمور لإلعالن عن األعمال التجارية للشركة‪ ،‬حيث يتم‬
‫اختيار القالب المناسب‪ ،‬والكتابة عن المواضيع التي لها صلة بأعمال الشركة‪ ،‬وإضافة محتوى‬
‫جديد باستمرار‪ ،‬واستخدام الكلمات الداللية التي تساعد في نشر المدونة وحصولها على مرتبة‬
‫‪1‬‬
‫متقدمة في محركات البحث‪.‬‬

‫‪ -11‬إشهارات االنترنت التفاعلي‬

‫تنفذ هذه اإلشهارات من خالل برمجة خاصة تدعى لغة الجافا ويعتبر هذا النوع من أفضل‬
‫أنواع اإلشهارات على اإلنترنت بسبب ميزاته حيث أن تنفيذه يتم من خالل قواعد البيانات وإيجاد‬
‫فرص تسويق تتناسب مع كل مستخدمي الشبكة‪ ،‬كما يوجد فيه كل المؤثرات السمعية‬
‫‪2‬‬
‫والبصرية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف اإلشهار الرقمي‬

‫يهدف اإلشهار الرقمي إلى تغيير المعتقدات اتجاه األسماء اإللكترونية المنافسة‪ ،‬حيث تسعى‬
‫بعض المؤسسات في محاولة لدعم خصائص سلعها إلى إجراء مقارنة بين سلعها والسلع‬
‫المنافسة من أجل إظهار االختالف بينها‪ ،‬ومساعدة المستهلك على ترتيب سلم تفضيالته للسلع‬
‫‪3‬‬
‫والخدمات المختلفة‪ ،‬ويمكن إجمال أهداف اإلشهار الرقمي فيما يلي‪:‬‬

‫د‪ .‬ريم عمر حريتش‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.34‬‬ ‫‪1‬‬

‫د‪ .‬ريم عمر حويتش‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.35 -34‬‬ ‫‪2‬‬

‫إبراهيم موصللي ‪ ،‬دور محددات اتجاهات العلماء نحو اإلعالنات عبر شبكة االنترنت في سلوكهم االستجابي‪ ،‬أطروحة‬ ‫‪3‬‬

‫دكتوراه تخصص إدارة األعمال‪ ،‬قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة حلب‪ ،‬سوريا‪ ،2015 ،‬ص ‪.70‬‬
‫]‪[29‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -1‬التذكير بوجود السلعة أو الخدمة والحث على استخدامها‬

‫يناسب هذا الهدف المؤسسات التي حققت نصيب كبير ومستقر في السوق‪ ،‬وبذلك تستطيع‬
‫أن تحافظ على هذا الجزء ويكون ذلك بالقيام بتذكير المستهلك بوجود السلعة‪ ،‬ومحاولة زيادة‬
‫معدالت استخدام المستهلك للسلعة ومعدل شرائه منها‪.‬‬

‫‪ -2‬تغيير االتجاهات عن االستخدام األصلي للسلعة أو الخدمة‬

‫يستخدم هذا الهدف في تدعيم الطلب األول على السلعة‪ ،‬وحث المستهلكين على تجربة‬
‫السلعة الستخدامات جديدة من أجل جذب مستهلكين جدد للسلعة‪ ،‬أو زيادة عدد المستهلكين‬
‫الحاليين‪ ،‬حيث يركز اإلشهار الرقمي على الطرق واالستخدامات غير التقليدية للسلعة‪.‬‬

‫‪ -3‬تغيير وتثبيت اإلدراك عن خصائص وصفات السلعة أو الخدمة‬

‫يستخدم هذا الهدف في جلب مستهلكين جدد للسلعة عن طريق التركيز في اإلشهار الرقمي‬
‫على الخصائص المميزة للسلعة‪ ،‬والتي تعطيها مكانة فريدة بين السلع المعروضة في السوق‪،‬‬
‫فالسلعة الناجحة في السوق يجب أن تغير بخصائص مختلفة عن مثيالتها في السوق‪.‬‬

‫]‪[30‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف اإلشهار الرقمي ووسائله‬

‫صار اإلشهار الرقمي تجارة عالمية تقودها مؤسسات كبرى محترفة‪ ،‬وتجني منها أرباحا‬
‫طائلة‪ ،‬وهو وسيلة أساسية في العالم المتقدم الستخدامه كآلية دائمة للترويج حول العالم‪،‬‬
‫واإلشهار الرقمي يعمل بدوره جاهدا لتسهيل عملية التسويق‪ ،‬ومنح المتلقي (الزبون) فرصة‬
‫لالختيار بين السلع والخدمات المعلنة ومقارنتها مع غيرها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬وظائف اإلشهار الرقمي‬

‫‪1‬‬
‫من أهم الوظائف المنتسبة إلى اإلشهار الرقمي نجد‪:‬‬

‫‪ -1‬توفير المعلومات‬

‫اإلشهار الرقمي يعمل على توفير المعلومات‪ ،‬فظهور اإلنتاج بكميات كبيرة يؤدي إلى زيادة‬
‫العرض عن حجم الطلب‪ ،‬وزيادة تشكيالت السلع أمام المستهلكين‪ ،‬مما خلق مشكلة االختيار‬
‫بين السلع‪ ،‬لكن التطور التكنولوجي أتاح فرصة للمؤسسات في تقديم كم هائل من السلع‬
‫والخدمات التي ال يستطيع المستهلك بمفرده التمييز بينها‪.‬‬

‫‪ -2‬تحقيق اإلشباع‬

‫يلعب اإلشهار الرقمي دو ار هاما في تسويق السلع والخدمات خاصة عندما تتشابه المنتجات‬
‫من حيث الخصائص‪ ،‬وبالتالي فإن تدخل اإلشهار الرقمي يعطي المستهلك إشباع معين‪،‬‬
‫ويحقق للسلعة أو الخدمة ميزة تنافسية في السوق‪.‬‬

‫قيار حمزة‪ ،‬بوسعيد ابتسام‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪.70 -69‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[31‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3‬سرعة التأثير‬

‫يعتبر اإلشهار الرقمي من المزيج الترويجي اإللكتروني الذي يمكن تغييره بسرعة وسهولة في‬
‫مواجهة أزمات أو مشاكل معينة كانخفاض المعروض من السلع‪ ،‬فالسلعة قد تستغرق وقتا‬
‫طويال ليتم تعديلها إلى أحجام صغيرة وتخفيض السعر‪ ،‬فاإلشهار الرقمي يبقى كعنصر فعال‬
‫وسريع للمبيعات وتغيير االتجاهات وتفضيالت المستهلكين‪.‬‬

‫‪ -4‬التكاليف‬

‫يعتبر اإلشهار الرقمي أقل تكلفة‪ ،‬حيث أشارت العديد من الكتابات إلى أن تكاليف اإلشهار‬
‫الرقمي يمكن أن تصل إلى ‪ %25‬من التكاليف التسويقية الكلية‪ ،‬مما يعطي مؤشرات وداللة‬
‫على أهمية التخطيط الفعال لبرامج اإلشهارات الرقمية‪.‬‬

‫‪ -5‬مواجهة األزمة‬

‫يلعب اإلشهار الرقمي دو ار هاما في مواجهة األزمات‪ ،‬حيث تقوم المؤسسة من خالل‬
‫اإلشهار الرقمي بتعليم المستهلك طريقة استخدام السلعة أو الخدمة وأماكن توفرها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬وسائل اإلشهار الرقمي‬

‫‪1‬‬
‫تعددت الوسائل المستخدمة في اإلشهار الرقمي وأصبحت تتخذ أشكاال مختلفة أهمها‪:‬‬

‫إبراهيم موصللي ‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪.42 -33‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[32‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -1‬المواقع اإللكترونية الخاصة بالشركات ‪Web Sites‬‬

‫تعد المواقع اإللكترونية الخاصة بالشركات من أبرز وسائل اإلشهار الرقمي عبر شبكة‬
‫اإلنترنت حيث يلجأ إليها الزبون ألنها‪ '' :‬وسيلة للترويج عن الشركة‪ ،‬ومنتجاتها وتعتبر وسيلة‬
‫إعالنية في حد ذاتها تتجاوز كل أنماط اإلعالنات التقليدية األخرى (التلفاز‪ ،‬الراديو‪...‬الخ)‬
‫وتمثل حي از من أجل تبادل االتصال بين الشركات وعمالئها''‪.‬‬

‫نستخلص من هذا التحديد أن المواقع اإللكترونية الخاصة بالشركات تشكل دو ار بار از في‬
‫الترويج للسلع والخدمات فهي تعد وسيلة اتصال كل من البائع والمشتري‪.‬‬

‫‪ -2‬إعالنات ‪Display‬‬

‫تعد إعالنات ''‪ ''Display‬من أهم الوسائل اإلشهارية الرقمية حيث يتم من خاللها بث‬
‫''رسائل بصرية تستخدم النصوص أو الشعارات أو الحركات أو الفيديو أو الصور الفوتوغرافية‬
‫أو الصور واالشكال األخرى من أجل إيصال رسائلها ويستهدف المعلنون عبر هذه اإلعالنات‬
‫بشكل متكرر مستخدمين تقنيات ووسائل خاصة لزيادة أثر هذه اإلعالنات''‪.‬‬

‫نستنتج أن هذا النوع من اإلعالنات يسعى إلى التأثير في المتلقي وجذب انتباهه من خالل‬
‫مجموعة من المؤثرات التي تشكل دو ار مهما في تحفيز المتلقي من جهة وإيصال الرسالة‬
‫اإلشهارية من جهة أخرى‪.‬‬

‫]‪[33‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3‬إعالنات محركات البحث ‪Search Engine Advertising‬‬

‫إن اإلعالن عبر شبكة اإلنترنت قد '' أحدث تغييرات جوهرية في حصول العمالء على‬
‫المعلومات وتشير بعض الدراسات إلى أن الخطوة األولى ألكثر من ‪ %80‬من مستخدمي شبكة‬
‫االنترنت تكون عبر محركات البحث سوف تصبح واجهة للعمليات التجارية المستقبلية فعن‬
‫طريقها يبحث العمالء عن المنتجات قبل شرائها عبر صفحات الويب من أجل إيجاد أفضل‬
‫الخدمات''‪.‬‬

‫يبدو جليا أن اإلنترنت له دور فعال في إيصال الرسالة اإلشهارية إلى المتلقي ألنه يعد من‬
‫أهم الوسائل التي يستعين بها المشتري من أجل معرفة المزايا الخاصة بالسلعة أو خدمة ما قبل‬
‫شرائها‪.‬‬

‫‪ -4‬إعالنات مواقع التواصل االجتماعي ‪Social Web Advertising‬‬

‫لقد أدرك رجال األعمال أهمية مواقع التواصل االجتماعي في إيصال المعلومات‪ ،‬والترويج‬
‫للسلع والخدمات فعرفوا أن '' كلمة وسائل اإلعالم االجتماعية ليست فقط كلمة مشهورة تتداول‬
‫بين األفراد‪ ،‬بل إنها طريقة للعيش والتأقلم مع نمط حياة جديدة وقد جلب االنتشار السريع لهذه‬
‫الوسائل معه ديناميكية حياة اجتماعية جديدة‪ ،‬ومجتمع مدني أكثر شمولية وفرصا وثروة حقيقية‬
‫لرجال األعمال والشركات مثل‪ :‬فايسبوك ‪ ، Facebook‬توتير‪ ، Twiter‬أنستغرام‬
‫‪...instagram‬الخ''‪.‬‬

‫يبدو لنا أن مواقع التواصل االجتماعي لها أثر فعال في بناء ثقافة استهالكية فهي أكثر‬
‫شمول وإقبال من طرف األفراد فهي تختصر الوقت والجهد أثناء الدعاية اإلشهارية وتحقق ثروة‬
‫وأرباح حقيقية لرجال األعمال والشركات‪.‬‬

‫]‪[34‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -5‬إعالنات عبر البريد االلكتروني ‪Email Advertising‬‬

‫إن اإلعالن عبر البريد اإللكتروني قد أثار جدال كبيرا‪ ،‬حيث أصبح يعد '' من أكثر الخدمات‬
‫المستخدمة عبر شبكة اإلنترنت‪ ،‬حيث يستخدم البريد في إرسال واستقبال الرسائل اإللكترونية‬
‫بين األفراد والمجموعات وتعرف اإلعالنات عبر البريد اإللكتروني بأنها اإلعالنات التي تتضمن‬
‫إرسال رسائل غالبا ما تكون تجارية لمجموعة محددة من األفراد''‪.‬‬

‫يحقق البريد اإللكتروني الوظيفة التواصلية بين كل من البائع والمشتري‪ ،‬ويسعى إلى إيصال‬
‫الرسالة اإلشهارية ألفراد معينين وفي مجال محدد‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬طرق قياس اإلشهار الرقمي‬

‫إن من مزايا اإلنترنت كوسيلة إشهارية فعالة سريعة الحصول على التغذية المرتدة‪ ،‬فبدال من‬
‫االنتظار ألسابيع وشهور لقياس مدى نجاح إحدى الحمالت اإلشهارية فإن المسوقين يمكنهم‬
‫إجراء اختبارات عبر الشبكة للحصول على نتائج ذات معنى في غضون أيام‪ ،‬ويقدم الباحثون‬
‫‪1‬‬
‫عدة طرق للقياس من أهمها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬طريقة عدد مرات النقر ‪hit‬‬

‫يتم من خالل تسجيل عدد مرات النقر التي يقوم بها المستخدم خالل فترة زمنية محددة‪،‬‬
‫أيضا تسجيل عدد المستخدمين الذين زارو موقع المعلن والصفحات التي تم مشاهدتها ولكن كل‬
‫هذه المعايير تتعقب المستهلك من خالل الموقع‪ ،‬ولكنها ال تقدم أية معلومات عن الدافع وراء‬
‫زيارة الموقع‪ ،‬كما أنها ال تقدم أية معلومات إذا كان الزائر للموقع يولي اهتماما باإلشهارات‬
‫األخرى المحيطة أم ال‪.‬‬

‫خويلد عفاف‪ ،‬فعالية اإلعالن في ظل تكنولوجيا المعلومات واالتصال لدى المؤسسات االقتصادية الجزائرية‪ ،‬مجلة الباحث‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2010 ،07‬ص ‪.34‬‬


‫]‪[35‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬طريقة الضغط من خالل ‪Click Through‬‬

‫تتمثل في معرفة عدد األشخاص الذين يقومون بالنقر أو الضغط على شريط اإلشهار بشكل‬
‫مقصود للتعرف على اإلشهار والتعرف على ما يريدون عن السلعة‪ ،‬أو الخدمة أو لمعاينة‬
‫السلعة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬طريقة ‪Page View‬‬

‫تتيح هذه الطريقة للمعلن أو المؤسسة أن يتعرف فو ار على مدى اهتمام المستخدم أو الزائر‬
‫لمنتجات موقعه وخدماته‪ ،‬كما أنها تعد من أفضل طرق القياس‪ ،‬ألنها تقوم بقياس عدد الزبائن‬
‫الذين قاموا بزيارة صفحات موقع معين ولهذا يستطيع القائمون على الموقع تحديد عدد الزوار‬
‫ومدى اإلقبال عليه‪.‬‬

‫]‪[36‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬صناعة اإلشهار الرقمي‬

‫على اعتبار التزايد والتنوع في المنتجات والخدمات المطروحة في السوق وفي مقابل التعدد‬
‫في حاجات المستهلكين‪ ،‬فتح المجال للتعرف أمام المستهلك للتعرف عليها‪ ،‬فظهرت حتمية‬
‫إيجاد أسلوب اتصال بغرض الترويج والتعريف بها وتقريب المستهلك مما هو مطروح في‬
‫السوق‪ ،‬واإلشهار الرقمي أحد أساليب االتصال الحديثة التي يتجه لها المنتجون اآلن‪ ،‬وهو ما‬
‫يسمى اليوم باإلشهار الرقمي الذي يقصد به كل المعلومات الموضوعة في تصرف الجمهور‬
‫عبر موقع اإلنترنت والمتعلقة بالسلع والخدمات‪ ،‬لهذا تمر هذه العملية بعدة مراحل لهذا يتم‬
‫التطرق في هذا المبحث إلى تصميم اإلشهار الرقمي في المطلب األول‪ ،‬و العملية اإلشهارية‬
‫اإللكترونية في المطلب الثاني‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تصميم اإلشهار الرقمي‬

‫إن اإلشهار الرقمي هو إشهار عن بعد يتم دون الحاجة إلى االتصال المادي بين أطرافه‬
‫حيث يستطيع صاحبه أن يصدر في كل مكان متواجد فيه‪ ،‬كما يتميز باستم ارره على مدار‬
‫الساعة ويمكن االطالع عليه في أي وقت ومن قبل أي مستخدم لالتصالت الرقمية‪ ،‬لهذا تم‬
‫التطرق في هذا المطلب إلى متطلبات اإلشهار الرقمي (الفرع األول)‪ ،‬وكذا خطوات تصميمه‬
‫(الفرع الثاني)‪ ،‬وإلى العوامل التي يجب مراعاتها عند تصميم اإلشهار الرقمي (الفرع الثالث)‪.‬‬

‫]‪[37‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬متطلبات اإلشهار الرقمي‬

‫يتطلب تطبيق اإلشهار الرقمي توافر عدد محدد من العناصر‪ ،‬يتمثل أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬توافر بيئة اتصال تفاعلية ‪interactiv envivonment‬‬

‫تتطلب أنشطة التسويق باإلنترنت عامة واإلشهار الرقمي على وجه الخصوص توافر بيئة‬
‫اتصال تفاعلية وفورية ‪ Online‬تربط بين المسوق والمشترين (حاليين ومحتملين)‪ ،‬ويتم التعامل‬
‫بينهم عبر شبكة اإلنترنت من خالل نظام إجرائي يعرف بالبرنامج العالمي للتعامل مع اإلنترنت‬
‫(‪ ،)www‬باإلضافة إلى أجهزة الحاسبات وبرامج التعامل مع شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫أما برامج االتصاالت فتتمثل في تلك البرامج التي تتحكم وتدعم األنشطة االتصالية بشبكات‬
‫الحاسبات بمعنى أنها البرامج المسؤولة عن نقل الرسائل االتصالية عبر الشبكة‪ ،‬بينما يقصد‬
‫بأجهزة االتصاالت المكونات المادية التي تتيح عملية نقل الرسائل االتصالية داخل الشبكة‪ ،‬مثل‬
‫‪1‬‬
‫المحوالت ‪.Modems‬‬

‫‪creating anelectronic‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خلق تواجد إلكتروني على اإلنترنت‬


‫‪presence‬‬

‫يعكس هذا ضرورة قيام المسوق (البائع) بإنشاء موقع له عبر شبكة اإلنترنت )‪،(Website‬‬
‫بحيث يمكن للمشترين (الحاليين والمحتملين) من مستخدمي شبكة اإلنترنت والوصول إليه‪،‬‬
‫وإجراء عمليات التسويق على صفحات إلكترونية وإصدار أوامر الشراء‪.‬‬

‫خويلد عفاف‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.52‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[38‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يمكن القول أن مواقع التعامل على اإلنترنت هي مجموعة صفحات إلكترونية يتم خلقها‬
‫وصيانتها على شبكة اإلنترنت بواسطة منظمات األعمال أو األفراد‪ ،‬ويتضمن كل موقع تعامل‬
‫على اإلنترنت عنوان إلكتروني ‪ Adress‬يعد بمثابة مؤشر لمكان الموقع على الشبكة‪ ،‬بحيث‬
‫يتمكن أي جهاز حاسب آلي متصل بالشبكة من الوصول إليه‪ ،‬ويتم التمييز بين نوعين من‬
‫مواقع المنظمات على اإلنترنت‪:‬‬

‫‪ -1‬مواقع عادية للمنظمات على اإلنترنت ‪.Corporate Web sit‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬مواقع تسويقية للمنظمات على اإلنترنت ‪. Marketing Web sit‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خطوات تصميم اإلشهار الرقمي‬

‫تصميم اإلشهار هو الرسم الهندسي له والذي يضع فيه مصمم اإلشهار صورة متكاملة عن‬
‫شكل اإلشهار‪ ،‬والهدف النهائي من عملية التصميم هو تقديم اإلشهار بشكل يؤدي إلى جذب‬
‫االنتباه وإثارة االهتمام لدى المستهلك‪.‬‬

‫لهذا يتطلب تصميم اإلشهار اإللكتروني يتطلب العديد من الخطوات التي تتميز بوجود‬
‫األفكار الجديدة والقوة اإلبداعية الجذابة‪ ،‬وتتمثل أهم خطوات تصميم اإلشهار الرقم فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الفكرة‬

‫قبل الشروع في تصميم اإلشهار الرقمي ال بد من التركيز على فكرة تتناسب مع المضمون‪،‬‬
‫فعند القيام بتصميم إشهار خاص بسلعة أو خدمة جديدة يكون هدف المصمم األول أن يجعل‬
‫كل من يشاهد اإلشهار للنقر عليه‪ ،‬ويشاهد ما هي مميزات وفوائد السلع والخدمات وذلك‬
‫بابتكار أفكار جديدة تمتاز بالقوة واإلبداع والجمالية باإلضافة إلى البساطة التي تعتبر عنوان‬
‫نجاح اإلشهار وتميزه‪.‬‬

‫خويلد عفاف‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.54‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[39‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬مهارة التوجيه‬

‫عند تصميم اإلشهار يجب إدراك مهارة التوجيه ومعرفة لمن يوجه اإلشهار بمعرفة طريقة‬
‫تفكير الزبون ومعرفة ما يفضل من أشكال وألوان‪ ،‬ومن ثم معرفة الوصول إليه والتقرب من‬
‫‪1‬‬
‫مشاعره وإقناعه باإلشهار‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬شراء مساحة على الويب‬

‫للتسجيل على موقع الويب الخاص بالشركة مع األخذ بعين االعتبار محركات البحث لكي‬
‫يستطيع الزوار أن يجدوا اإلعالن‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬إنشاء الرسالة اإلعالنية‬

‫‪2‬‬
‫تتضمن هذه الخطوة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬العنوان الجذاب‬

‫حيث يعتبر العنوان العنصر األول األكثر أهمية عند كتابة كلمات اإلشهار‪ ،‬حيث تبلغ نسبة‬
‫أهمية العنوان بالنسبة لإلشهار حوالي ‪ %70‬وأحيانا نجد أن حوالي ‪ 8‬أشخاص من أصل ‪10‬‬
‫أشخاص هم فقط من يقومون بقراءة عنوان اإلشهار في حين أن شخصان من أصل ‪10‬‬
‫أشخاص هم من سوف يقومون بقراءة التفاصيل‪.‬‬

‫‪ -2‬النص‬

‫حيث يجب اختيار عبارات ترويجية واضحة وسهلة ومعبرة بما يتناسب مع الجمهور‬
‫المستهدف‪ ،‬من حيث الثقافة‪ ،‬الجنس‪ ،‬الميول‪.......‬‬

‫قيار حمزة‪ ،‬بوسعيد ابتسام‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.79‬‬ ‫‪1‬‬

‫د‪.‬ريم عمر شريتح‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ص ‪.46 -45‬‬ ‫‪2‬‬

‫]‪[40‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3‬الصور‬

‫يجب اختيارها وفق السلعة ومحاولة إبراز أجمل ما فيها من مواصفات إضافة إلى اختيار‬
‫الصورة األفضل لهذه السلعة من حيث اإلضاءة والحركة والنقطة األفضل‪.‬‬

‫‪ -4‬األ لوان‬

‫تعتبر عنصر جذب أساسي حيث ال بد من اختيار األلوان بعناية فائقة بما يتناسب مع‬
‫المنتج ومع الصفحة بالكامل ويجب أن تحكم الصفحة بقواعد التناسق اللوني‪.‬‬

‫‪ -5‬اختيار المكان المناسب‬

‫فاختيار المكان على صفحة اإلنترنت بالغ األهمية نظ ار للدور الذي تلعبه في جذب‬
‫المستهلك أو المتصفح لذلك ال بد من اختيار مكان يليق بالمنتج أو السلعة ضمن الصفحة‪.‬‬

‫‪ -6‬مدة العرض‬

‫يجب عرض اإلشهار اإللكتروني لمدة كافية إلحداث األثر اإلشهاري المطلوب تحقيقه‪.‬‬

‫‪ -7‬التحديث المستمر‬

‫وذلك لضمان تعريف الزبائن بجميع التطورات التي تحدث للسلع مقارنة مع السلع المنافسة‪.‬‬

‫]‪[41‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خامسا‪ :‬تحديد النمط اإلشهاري المناسب‬

‫‪1‬‬
‫يتم هذا التحديد وفق نمطين‪:‬‬

‫‪ -1‬النمط التجريبي‬

‫يتيح للزبون فرصة التفاعل مع السلعة وتجريبها ثم القرار بشرائها أو عدمه‪.‬‬

‫‪ -2‬نمط محتوى التوجه اإلجرائي نحو المستهلك‬

‫هذا النمط يقدم للزبون كم من البيانات والمعلومات الالزمة بالمنتجات والسلع وهذا يسمح‬
‫للمستهلك بالمفاضلة بين هذه السلعة واختيار ما يناسبه وما يتفق مع إمكانياته المعيشية‬
‫والمالية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬العوامل التي يجب مراعاتها عند تصميم اإلشهار الرقمي‬

‫هناك مجموعة من العوامل تتحكم في عملية إشهار الويب وعلى المصمم مراعاة هذه العوامل‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اختالف الثقافات والعادات والتقاليد لدى الشعوب‪ ،‬لذا على المصمم مراعاة هذه االختالفات‬
‫بتصميم إشهار رقمي قادر على الدخول إلى جميع أنحاء العالم‪.‬‬

‫‪ -‬فهم طبيعة زوار الموقع المعلن حتى يساعد زوار الموقع في الحصول على ما يريدون‬
‫بسرعة ويستطيع أن يجذب زائر الموقع أمامه ولو لثواني‪.‬‬

‫‪ -‬اختالف الطريقة التي يصل الزوار بها إلى الموقع المعلن‪ ،‬لذلك فعلى المصمم أو المعلن إن‬
‫يربط اإلشهار بالموقع المعلن الذي يتضمن كل المعلومات عن السلعة أو الخدمة المعلن عنها‪.‬‬

‫د‪.‬ريم عمر شريتح‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.47‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[42‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬اختالف األجهزة التي يستخدمها زوار الموقع وعلى المصمم أن يراعي االختالف بين نظم‬
‫‪1‬‬
‫التشغيل وأنواع المتصفحات وأحجام الشاشات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العملية اإلشهارية الرقمية‬

‫يعتبر اإلشهار الرقمي الوسيلة السريعة والفعالة التي يتجاوب معها المستهلك‪ ،‬كما يعتبر الوسيلة‬
‫المفضلة من وسائل اتصال المؤسسة‪ ،‬فبواسطته تحقق زيادة في مبيعاتها أو رقم أعمالها‪ ،‬ويقوم‬
‫بتزويد المستهلك بالمعلومات الضرورية عن السلع والخدمات المعروضة في السوق‪ ،‬وبالتالي‬
‫التأثير على سلوك المستهلك‪ .‬لهذا يجب التعامل بدقة وإتقان عند إنجاز العملية اإلشهارية‬
‫الرقمية‪ ،‬ويجب األخذ بعين االعتبار مكونات العملية اإلشهارية الرقمية (الفرع األول)‪ ،‬وكذا‬
‫االستراتيجيات المستخدمة في اإلعالنات الرقمية (الفرع الثاني)‪ ،‬وما يشوب العملية اإلشهارية‬
‫الرقمية من معوقات (الفرع الثالث)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مكونات العملية اإلشهارية الرقمية‬

‫تتكون العملية اإلشهارية الرقمية من مجموعة من العناصر نجملها فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المرسل‬

‫وهو المعلن أي هو الطرف الذي يبادر بعملية االتصال وتبادل عملية اإلرسال عندما يترجم‬
‫أفكاره إلى رسالة إشهارية في صورة رموز وإيماءات وكلمات وصور يتم إرسالها إلى المستقبل‬
‫ومن ثم ترميزها في ذهن المستخدم‪.‬‬

‫قيار حمزة‪ ،‬بوسعيد ابتسام‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.81‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[43‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرسالة‬

‫هي مضمون العملية االتصالية اإلشهارية وبعبارة أدق هي مجموعة اآلراء واألفكار التي يريد‬
‫مصمم الرسالة اإلشهارية (المرسل) توصيلها للمعلن إليه (المستقبل)‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الوسيلة ( الوسيط اإلشهاري)‬

‫ال يمكن توصيل الرسالة بين طرفي عملية االتصال اإلشهاري إال من خالل وسيط أو قناة‬
‫اتصالية‪ ،‬الوسيط هو الوسيلة التي يتم من خاللها حمل الرسالة وتوصيلها بين طرفي عملية‬
‫االتصال (المرسل‪ ،‬المستقبل)‪ ،‬ويعد الكمبيوتر هنا هو قناة االتصال بين المعلن والمستخدم من‬
‫خالل شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المستقبل‬

‫وهو المعلن إليه أو المستهلك الذي يستهدفه المعلن باالتصال للحصول على نتيجة معينة‬
‫والذي يحدد إذا ما كان اإلشهار صالحا أم ال‪ ،‬وبذلك على المعلن أن يضع نفسه دائما مكان‬
‫المتلقي‪ ،‬ويجب أن يهتم بكيفية فهم الوسيلة المستخدمة التي لها تأثير كبير‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬االستجابة‬

‫هي رد فعل المستقبل كنتيجة مباشرة االتصال حيث يحرص المعلن على معرفة مدى‬
‫استجابة المستقبل للرسالة اإلشهارية المرسلة ومالحظته عليها‪ ،‬حيث أنها تكمل دائرة االتصال‬
‫والتحقق أن الرسالة تم تسليمها أم ال فقد أتاحت اإلنترنت نوعا من االستجابة والتفاعل بين‬
‫‪1‬‬
‫المستخدم والمنشأة المعلنة‪.‬‬

‫فوزية كريت‪ ،‬لغة الخطاب اإلشهاري التلفزيوني‪ -‬دراسة وصفية تحليلية‪ ،‬مجلة ‪ ،Aleph‬جامعة الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،4‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2015‬ص ص ‪.75 -74‬‬


‫]‪[44‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االستراتيجيات المستخدمة في اإلعالنات الرقمية‬

‫تمثل االستراتيجية اإلبداعية الركيزة األساسية التي تحمل الفكر اإلشهاري للسلعة والخدمة‬
‫‪1‬‬
‫المعلن عنها‪ ،‬ويعتمد تقديم اإلشهارات الرقمية على عدة استراتيجيات منها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬استراتيجية الوتر البيعي المنفرد‬

‫من خالل التركيز على السعر كعنصر هام وهذا يأتي من خالل تخفيض السعر أو الحفاظ‬
‫على نفس السعر كعنصر بيعي مع إعطاء كمية أكبر منه أو بقاء السعر والكمية كما هي‬
‫وتقديم جوائز أو عروض خاصة وإقناع المستهلك أن السلعة تستحق أكثر مما يدفع فيها‪ ،‬مثل‬
‫استخدام شركات ‪ Free Scresares‬هدايا مجانية عند زيارة مواقع هذه الشركات أو إضافة‬
‫إمكانية تحميل البرامج مجانيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬استراتيجية الصور الذهنية‬

‫استخدمت مع العالمات التجارية وذلك بالتركيز على اسم المنتج اعتمادا على سمعة العالمة‬
‫التجارية وصورتها في أذهان المستهلكين مثل اإلشهارات في مواقع الشركات التالية‪Nokia, :‬‬
‫‪...Toyota, Pipsi‬‬

‫ثالثا‪ :‬استرتيجية خلق المكانة‬

‫وذلك عن طريق تمييز السلع عن غيرها من السلع وخلق هوية مميزة لها في أذهان‬
‫الجماهير‪ ،‬مثل‪ :‬اإلشهارات في موقع سيارة ‪.Ford Jagouar‬‬

‫قيار حمزة‪ ،‬بوسعيد ابتسام‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ص ‪.83 -82‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[45‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫رابعا‪ :‬االستراتيجية اإلعالمية المعلوماتية‬

‫تستخدم هذه االستراتيجية إلعالم الجمهور عن أنشطتها‪ ،‬وفي إطار هذه االستراتيجية فإن‬
‫الويب يستخدم األنشطة الرئيسية للمنظمة وليس ليحل محلها‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬استراتيجية عقد الصفقات اإللكترونية‬

‫تستخدم هذه االستراتيجية لتقديم الكاتالوج الرقمي للمنتجات وذلك لتحقيق المبيعات‪ ،‬ويمكن‬
‫أن يتصفح الزوار الكاتالوج واختيار المنتجات عبر الخطوات الرقمية‪ ،‬وتستعمل هذه‬
‫االستراتيجية قوة الويب كأـداة تفاعلية مثل موقع شركة رادو للساعات‪ ،‬موقع شركة نوكيا‪...‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬معوقات اإلشهار الرقمي‬

‫تتعلق معظم معيقات التجارة الرقمية باألمور األخالقية‪ ،‬ومن الناحية الخصوصية من ناحية‬
‫أخرى‪ ،‬حيث أنه يبقى تخوف دائم من درجة األمان التي سيحصل عليها الفرد من استخدام هذه‬
‫التطبيقات ومدى مصداقية الشركات المزودة لها‪.‬‬

‫ويعود ضعف التعامل بالتجارة الرقمية في الدول النامية إلى عدة أسباب أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬سرقة أو تزييف البطاقات اإلئتمانية يؤدي إلى تحمل أصحابها تكاليف سلع لم يقوموا‬
‫بشرائها‪.‬‬

‫‪ -‬غياب التعامل الورقي في التجارة الرقمية يهدد مصالح العمالء والشركات والبنوك‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة التحقق من هوية المتعاملين نظ ار لغياب العالقة المباشرة بين العمالء‪.‬‬

‫‪ -‬استيراد سلع ممنوعة من األسواق المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬حدوث اختراقات في شبكة اإلنترنت‪ ،‬يؤدي إلى فضح أسرار العمالء والبنوك التجارية‪.‬‬

‫]‪[46‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬عدم إدراك العديد من الشركات لمخاطر االقتصاد اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ -‬عدم وجود شبكات معلوماتية سريعة‪ ،‬تستطيع نقل معلومات الصورة والصوت والنص بنفس‬
‫الوقت‪ ،‬وبسرعة وجودة عالية‪.‬‬

‫‪ -‬إيجاد طرق علمية وآمنة للتوقع الرقمي وحماية شبكات المعلومات‪ ،‬ومواقع اإلنترنت الخاصة‬
‫‪1‬‬
‫بمواقع التجارة الرقمية‪ ،‬من هجمات قراصنة الحاسوب وسرقة أرقام بطاقات االعتماد‪.‬‬

‫عمارة نعيمة‪ ،‬المستجدات القانونية‪ ،‬مجلة جديد االقتصاد‪ ،‬العدد ‪ ،2019 ،14‬ص ص ‪.114 -113‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[47‬‬
‫اإلشهار الرقمي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫يعد موضوع اإلشهار اإللكتروني من بين أكثر األساليب التي تطورت كثي ار في السنوات‬
‫األخيرة‪ ،‬وذلك يعود إلى االنتشار الواسع التي عرفته اإلنترنت حيث جعلت منه أوسع وسيلة‬
‫اتصال في العالم‪ ،‬كما أدى كل هذا إلى تنوع أدواته ومكوناته وطرق تصميمه وعرضه‪ ،‬حيث‬
‫نجد في بعض األحيان المسوقين باختالف نشاطاتهم يسعون إلى الترويج لسلعهم أو خدماتهم‬
‫عن طريق اإلشهار الرقمي لزيادة الربحية من جهة ولتسهيل تملك تلك السلعة أو الخدمة المعلن‬
‫عنها‪.‬‬

‫]‪[48‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الصحافة اإللكترونية‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لقد شهد اإلعالم العربي على مستوى تكنولوجيات اإلعالم واالتصال تحوالت معتبرة خالل‬
‫العقدين الماضيين‪ ،‬وكان من أبرز مالمحها ظهور شبكة اإلنترنت كوسيلة اتصال تفاعلية‬
‫أتاحت الفرصة أمام األفراد والجماعات والمؤسسات للوصول إلى المعلومات وبحجم هائل‬
‫وبسرعة فائقة‪ ،‬أو إرسالها ونشرها على نطاق واسع لم يسبق له مثيل في التاريخ‪ .‬ونظ ار‬
‫للفرص الكبيرة المتنوعة والمتعددة األبعاد التي أتاحتها شبكة اإلنترنت لالتصال‪ ،‬أضحت‬
‫استخداماتها المختلفة‪ ،‬ومنها على الخصوص اإلعالمية‪ ،‬تمثل أحد أبرز تطبيقاتها المعاصرة‪،‬‬
‫حيث تسابقت المؤسسات اإلعالمية واألفراد والفئات المختلفة الستغالل هذا المورد االتصالي‬
‫الهام في نشر وتبادل المعلومات بأشكالها المتعددة‪ ،‬مما أدى إلى إفراز أنماط إعالمية جديدة‪،‬‬
‫ومن أبرزها ما يسمى بالصحافة اإللكترونية أو صحافة اإلنترنت ‪.Online Journalism‬‬

‫لهذا تم تقسيم الفصل الثاني بعنوان الصحافة اإللكترونية إلى مبحثين وكل مبحث إلى‬
‫مطلبين كما يلي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الصحافة اإللكترونية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الصحافة اإللكترونية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الصحافة اإللكترونية في الجزائر‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلشهار الرقمي في الصحافة اإللكترونية واإلعالم الجديد‬

‫المطلب األول‪ :‬خدمات الصحف اإللكترونية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلشهار الرقمي واإلعالم الجديد‬

‫]‪[50‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الصحافة اإللكترونية‬

‫تشهد الصحافة المكتوبة أكبر ثورة منذ ظهور المطبعة في القرن الخامس عشر‪ ،‬هذه الثورة‬
‫التي يعتبر النشر اإللكتروني أهم تجلياتها ومحركاتها‪ ،‬وفي ظل هذه الثورة التكنولوجية تأثرت‬
‫صناعة الصحافة بشكل ملحوظ‪ ،‬إذ ظهر ما يسمى ب '' الصحافة اإللكترونية''‪ ،‬ولهذا أصبح‬
‫إلزاما على وسائل اإلعالم التقليدية مواكبة هذا التطور التكنولوجي حتى ال تفقد علة وجودها‪،‬‬
‫في هذا الصدد تم التطرق في هذا المبحث إلى مفهوم الصحافة اإللكترونية في المطلب األول‪،‬‬
‫وكذا إلى الصحافة اإللكترونية في الجزائر في المطلب الثاني‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الصحافة اإللكترونية‬

‫أخذت الصحافة اإللكترونية ‪ Electronic Newspaper‬عدة تسميات أخرى مثل‪:‬‬


‫الصحيفة االفتراضية ‪ ،Virtual newspaper‬والصحيفة على الخط ‪،Online newspaper‬‬
‫والصحيفة خارج الخط ‪ Outline newspaper‬المحتوى الصحفي وقصص األخبار بكل‬
‫أنواعها المنشورة على اإلنترنت‪ ،‬لهذا يمكن تقديم بعض التعاريف من مختلف الزوايا (الفرع‬
‫األول)‪ ،‬والتطرق إلى أنواع الصحافة اإللكترونية (الفرع الثاني)‪ ،‬وتحديد الفرق بين الصحافة‬
‫اإللكترونية والصحافة الورقية (الفرع الثالث)‪.‬‬

‫]‪[51‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الصحافة اإللكترونية وخصائصها‬

‫لقد تطرق العديد من الباحثين واإلعالميين إلى ظاهرة الصحافة اإللكترونية وتقديم تعريفات‬
‫مختلفة تختلف باختالف مجال االختصاص‪ ،‬وحسب علمنا ال يوجد تعريف موحد للصحافة‬
‫اإللكترونية‪ .‬لهذا يتم التطرق إلى بعض التعريفات وذكر الخصائص التي تتميز بها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الصحافة اإللكترونية‬

‫لقد تطرق العديد من الباحثين واإلعالميين إلى ظاهرة الصحافة اإللكترونية وتقديم تعريفات‬
‫مختلفة تختلف باختالف مجال االختصاص‪ ،‬نذكر بعضها فيما يلي‪:‬‬

‫يعرفها البعض بأنها الصحف التي يتم إصدارها ونشرها على شبكة اإلنترنت‪ ،‬سواء كانت‬
‫هذه الصحف بمثابة نسخ أو إصدارات إلكترونية لصحف ورقية مطبوعة أو موجز ألهم‬
‫محتويات النسخ الورقية أو كجرائد ومجالت إلكترونية ليست لها إصدارات عادية مطبوعة على‬
‫الورق تتضمن مزيجا من الرسائل اإلخبارية والقصص والمقاالت والتعليقات والصور والخدمات‬
‫المرجعية حيث يشير تعبير ‪ Online Journalism‬تحديدا في معظم الكتابات األجنبية إلى‬
‫تلك الصحف والمجالت اإللكترونية المستقلة أي التي ليس لها عالقة بشكل أو بآخر بصحف‬
‫‪1‬‬
‫ورقية مطبوعة‪.‬‬

‫هي العمليات الصحفية التي تتم على مواقع محددة التعريف على الشبكات إلتاحة المحتوى في‬
‫الروابط المتعددة‪ ،‬بعدد من الوسائل وفق آليات وأدوات معينة تساعد القارئ في الوصول إلى‬
‫‪2‬‬
‫هذا المحتوى وتوفر له حرية التحول والتوزيع على هذه المواقع‪.‬‬

‫علي عبد الفتاح كنعان‪ ،‬الصحافة اإللكترونية في ظل الثورة التكنلوجية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2014‬ص ‪.09‬‬
‫الغريب سعيد‪ ،‬الصحيفة اإللكترونية والورقية‪ ،‬دراسة مقارنة في المفهوم والسمات األساسية‪ ،‬دار المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2000‬ص‪.15‬‬
‫]‪[52‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫يعرفها جواد راغب الدلو بأنه‪ '' :‬الصحافة المنشورة عبر وسائل قنوات النشر اإللكتروني‬
‫بشكل دوري‪ ،‬وتجمع بين مفهومي الصحافة ونظام الملفات المتتابعة‪ ،‬وتحتوي على األحداث‬
‫‪1‬‬
‫الجارية ويتم اإلطالع عليها من خالل جهاز كمبيوتر عبر شبكة اإلنترنت''‪.‬‬

‫يمكن تقديم تعريف شامل بأن الصحافة اإللكترونية أو المجلة اإللكترونية أو الدورية‬
‫اإللكترونية‪ ،‬هي صحيفة أو مجلة تصدر إلكترونيا تق أر عبر اإلعالم اإللكتروني وعادة ما‬
‫تصدر عبر اإلنترنت‪ ،‬تشير هاته األخيرة إلى استعمالها للحصول على مصادر ومعلومات‬
‫ووثائق للمساعدة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص الصحافة اإللكترونية‬

‫يكفي أن الصحافة اإللكترونية تتمتع في الغالب بالحرية الكاملة التي يتمتع بها القارئ‬
‫والكاتب على اإلنترنت على خالل الصحافة الورقية‪ ،‬باإلضافة إلى مجموعة من المميزات التي‬
‫‪2‬‬
‫يمكن تلخيصها كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬خاصية التنوع‬

‫كان الصحفي يواجه مشكلة المساحة إلنجاز مقالة إخبارية ما على مستوى الصحافة الورقية‪،‬‬
‫وبما أن الصحافة تعيش على التوازن بين الفضاءات المخصصة للتحرير والمساحات األخرى‪،‬‬
‫كذلك كانت مهمة الصحفي تتمثل في إنجاز عمل صحفي يوفق بين المساحة المخصصة‬
‫للتحرير وبين تلبية حاجات الجمهور‪.‬‬

‫حسين شفيق‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.57‬‬ ‫‪1‬‬

‫طارق عقون‪ ،‬أساسيات تصميم وتنسيق صفحات مواقع الصحف اإللكترونية‪ ،‬دراسة تحليلية وصفية لموقع جريدة البالد‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫مذكرة ماستر في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص صحافة وإعالم إلكتروني‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‬
‫واالنسانية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،2016 -2015 ،‬ص ص ‪.42 -38‬‬

‫]‪[53‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -2‬خاصية المرونة‬

‫تبرز خاصية المرونة بشكل جيد بالنسبة لمستخدمي صحافة اإلنترنت‪ ،‬إذ ال يمكن له إذا‬
‫كان لديه األدنى من المعرفة باإلنترنت أن يتجاوز عددا من المشكالت اإلجرائية التي تعترضه‪.‬‬

‫‪ -3‬التفاعلية‬

‫حيث تستخدم الصحف اإللكترونية هذا األسلوب التفاعلي من خالل تقنية النص المترابط أو‬
‫الفائق الذي يتضمن وصالت ‪ Links‬لنقاط داخل الموضوع أو الخبر المنشور‪ ،‬وأن هذا التميز‬
‫يعد واحدا من أهم سمات وخصائص النشر اإللكتروني‪ ،‬وقد ساعدت التفاعلية على تخصيص‬
‫المواقع اإللكترونية كما يمكن من خاللها اإلفادة من آراء الجمهور في إعداد المواد الصحفية‬
‫للصحف المطبوعة أو البرامج التلفزيونية أو اإلذاعة التقليدية‪.‬‬

‫‪ -4‬إمكانية توزيعها‬

‫أصبح من السهل توزيع الصحف في أي وقت وفي أي مكان بطريقة إلكترونية وعبر‬
‫اإلنترنت‪ ،‬بعكس الصحف المطبوعة التي ال تزال تعاني تكلفة التوزيع والشحن‪ ،‬وعدم إمكانية‬
‫إيصالها للمشتركين خاصة في ظل األحوال الجوية السيئة‪ ،‬أو عدم تمكنها من الوصول‬
‫لألماكن النائية حيث من الصعب وصولها في نفس الموعد للمشتركين كافة‪ ،‬أما الصحيفة‬
‫اإللكترونية فهي تصل للجميع بدقة وبنفس الموعد‪.‬‬

‫‪ -5‬المباشرة والتحديث المستمر‬

‫يقصد بذلك تقديم الصحف اإللكترونية خدمات إخبارية مباشرة ‪ Online‬حيث أصبحت‬
‫األخبار تنتقل من خالل المراسل الصحفي من موقع الحدث إلى موقع مؤسسته الصحفية‬
‫بطريقة آنية ومباشرة‪ ،‬ويمكن تعديل الخبر أو حذفه أو إضافة ما يمكن إضافته من مستجدات‬
‫وهذا ينطبق على النصوص اإلخبارية والصوت والفيديو أيضا‪.‬‬
‫]‪[54‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -6‬سهولة العرض‬

‫حيث تعد سهولة العرض أحد أهم عوامل تفضيل الوسائل لدى الجمهور‪.‬‬

‫‪ -7‬تعدد الوسائط‬

‫إذا كان الراديو يقدم الصوت والتلفزيون يقدم الصورة‪ ،‬والصحافة المطبوعة تقدم النص‪ ،‬فإن‬
‫الصحافة اإللكترونية هي الوسيلة الوحيدة التي بإمكانها تقديم الثالثة معا بشكل مترابط وفي قمة‬
‫االنسجام واإلفادة المتبادلة‪ ،‬كما يكتسب استخدام عناصر الوسائط المتعددة مثل‪ :‬الصور‬
‫المتحركة‪ ،‬الثابتة‪ ،‬واألصوات‪ ،‬والمؤثرات السمعية والبصرية‪ ،‬حيث تسهم الصورة واأللوان في‬
‫تقليل الجهود التي يتعين أن يبذلها القراء لتلقي الرسائل المتضمنة في هذا النمط من االتصال‪.‬‬

‫‪ -8‬المساحة الجغرافية‬

‫تمكن الموقع اإلعالمي أن يصل إلى طريق اإلنترنت إلى مختلف أنحاء العالم‪ ،‬على عكس‬
‫عدد كبير جدا من وسائل اإلعالم التقليدية التي تكون مقيدة في أغلب األحيان بحدود جغرافية‬
‫محدودة‪.‬‬

‫‪ -9‬عامل التكلفة‬

‫يبرز هذا العامل خاصة على مستوى الصحافة اإللكترونية‪ ،‬وبشكل أكبر عندما يتم تأسيس‬
‫موقع إلكتروني من حيث أنه يوفر على صاحب الجريدة جزءا من تكاليف طبع وتوزيع النسخة‬
‫الورقية للجريدة‪ ،‬ويتضمن في الوقت نفسه عددا أكبر من القراء‪.‬‬

‫]‪[55‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -10‬العمق المعرفي‬

‫تتميز الخدمات الصحفية المقدمة في الصحف اإللكترونية بالعمق المعرفي والشمول‪ ،‬ويتهيأ‬
‫ذلك من اتساع المساحة المتاحة لهذه الصحف‪ ،‬حيث ال تربط الصحف اإللكترونية‪ ،‬شأنها في‬
‫ذلك شأن كل المواقع اإللكترونية بقيد المساحة كما في الصحف المطبوعة‪ ،‬حيث تعمل هذه‬
‫الصحف على تقديم عمق معرفي إضافي للموارد المنشورة فيها‪ ،‬وتستهدف هذه الخدمات تقديم‬
‫خلفيات األحداث‪ ،‬وربطها بالقضايا أو الموضوعات المتعلقة بها‪.‬‬

‫‪ -11‬التفتيت أو الالجماهرية‬

‫هو كأحد سمات الصحيفة اإللكترونية هو التخلي عن مفهوم الحشد في التعامل مع‬
‫مستخدمي الوسيلة اإلعالمية‪ ،‬وتقديم منتج إعالمي يمكنه أن يتكيف مع االهتمامات الفردية لكل‬
‫قارئ‪.‬‬

‫‪ -12‬األرشيف اإللكتروني الفوري‬

‫تأتي خدمة األرشيف على جانب من األهمية الخاصة في مجال النشر اإللكتروني للصحافة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬فتقديم المعلومات المختلفة داخل الموقع باإلضافة لخدمة األرشيف‪ ،‬وإمكانية‬
‫البحث‪ ،‬يقدم للمستخدم سياقا شامال حول الموضوع الحالي الذي يتعامل معه ويستخدمه‪ ،‬مما‬
‫يحقق نوعا من التكامل والثراء في عرض المعلومات‪.‬‬

‫‪ -13‬سهولة االستخدام‬

‫تعد هذه الخاصية أحد أهم عوامل تفضيل مستخدمي اإلنترنت وزيادة إقبال الجماهير لهذه‬
‫الشبكة‪ ،‬حيث ال تتطلب اإلفادة من الشبكة بذل جهد جسدي وعقلي كبير لفهم واستيعاب ما‬
‫تتوافر من مواد خاصة مع استخدام بعض البرمجيات التي تسهم في تسهيل الموضوعات‬
‫المعقدة مثل الوسائط المتعددة وغيرها‪.‬‬
‫]‪[56‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -14‬الشخصنة‬

‫إن بيئة عمل الصحافة اإللكترونية بما تحمله من مرونة واعتماد كثيف على تكنولوجيا‬
‫المعلومات بإمكانها أن تجعل كل زائر للموقع قاد ار على أن يحدد لنفسه وبشكل شخصي الشكل‬
‫الذي يريد أن يرى به الموقع‪ ،‬فيركز على أبواب ومواد بعينها ويحجب أخرى‪ ،‬وينتقي بعض‬
‫الخدمات ويلغي األخرى‪ ،‬ويقوم بكل ذلك في أي وقت يرغبه‪ ،‬وبإمكانه أيضا تعديله وقتما‬
‫يشاء‪ ،‬وفي كل األحوال هو يتلقى ويستمع ويشاهد ما يتوافق مع اختياراته الشخصية وليس ما‬
‫يقوم الموقع ببثه‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الصحافة اإللكترونية‬

‫تقف الصحافة اإل لكترونية في تعارض حاد مع الوسائل األكثر تقليدية من حيث نشر‬
‫المع لومات الصحفية المرتبطة باإلعالم‪ ،‬وتسمح للمنتجين بتقديم األخبار حيث يستطيع المتلقي‬
‫أن يختار متى يستقبل األخبار وبأي طريقة يريدها‪ ،‬فإن الصحف اإللكترونية تنقسم إلى أربعة‬
‫‪1‬‬
‫(‪ )04‬أقسام‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الصحف التي تستخدم نمط الصورة ‪GIF‬‬

‫تقدم هذه الصحف أهم أخبار الصفحة األولى واألخبار العالمية والمحلية المهمة على شكل‬
‫صورة أو بنمط صورة (‪ ،)GIF‬أي أن الصحف بهذه الطريقة ال تقدم كل مادة الصحيفة الورقية‬
‫ولكنها ليست الطريقة األمثل للتعامل مع الصحف على شبكة اإلنترنت وال تمكن من اإلطالع‬
‫على كامل الصحيفة‪.‬‬

‫علي منعم قضاة‪ ،‬مقياس الصحافة اإللكترونية‪ ،‬محاضرات مقدمة في قسم اإلعالم‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعات الدراسة‬ ‫‪1‬‬

‫العليا‪ ،‬بدون سنة نشر‪ ،‬ص ص ‪.58 -57‬‬


‫]‪[57‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬الصحف التي تستخدم لغة النص الفائق ‪HTML‬‬

‫يتيح هذا النمط للصحف التي تستخدمه االستفادة من خدمة االتصال بالمحررين والبريد‬
‫اإللكتروني‪ ،‬إضافة إلى خدمة البحث والتصويت واألرشيف ويندرج تحت هذا النوع معظم‬
‫الصحف اإللكترونية التي تصدر باللغة اإلنجليزية أو الفرنسية لسهولة التعامل بهاتين اللغتين‬
‫عبر اإلنترنت‪ ،‬ومثال على ذلك صحف‪ :‬الوطن والمجاهد الجزائريتان‪ ،‬جولف ديلي نيوز‬
‫البحرينية‪ ،‬ديلي ستار اللبنانية‪ ،‬قولف تايمز القطرية‪ ...‬كما يوجد بعض الصحف العربية‬
‫اإللكترونية التي تتعامل بنفس الطريقة منها‪ :‬البيان اإلماراتية‪ ،‬الرياض السعودية‪ ،‬الراية‬
‫القطرية‪ ،‬األهرام المصرية‪ ،‬األنهار اللبنانية‪...‬‬

‫ثالثا‪ :‬الصحف التي تستخدم النص المحمول ‪PDF‬‬

‫يتيح نمط النص المحمول إمكانية نقل اإلخراج والصور والرسوم وحتى المساحات البيضاء‪،‬‬
‫أي نقل نسخة مطابقة تماما للنسخة المطبوعة‪ ،‬مما يعطي للمستخدم شعو ار بأنه يستخدم النسخة‬
‫األصلية وأنه يق أر على الشبكة الصحفية نفسها مثل‪ :‬صحيفة اليوم الجزائرية‪ ،‬والمستقبل‬
‫اللبنانية‪..‬‬

‫رابعا‪ :‬الصحف التي تجمع بين النص الفائق والنص المحمول‬

‫طريقة الجمع بين النص الفائق والنص المحمول تستخدمها كبرى الصحف اإللكترونية‬
‫لالستفادة من مزايا النمطين معا‪ ،‬كما أن بعض الصحف العربية قد حذت حذوها مثل‪ :‬صحيفة‬
‫القدس العربي التي تصدر في لندن وصحيفتي األنوار والنهار اللبنانيتين‪.‬‬

‫]‪[58‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الفرق بين الصحافة اإللكترونية والصحافة الورقية‬

‫من خالل مراجعة الباحث ''درويش اللبان'' لعدة دراسات عربية وأجنبية حول دراسة نقاط‬
‫االختالف بين الصحافة اإللكترونية والصحافة المطبوعة‪ ،‬بهدف الوقوف عند أوجه التشابه‬
‫واالختالف بين النوعين‪ ،‬توصل الباحث إلى إبراز بعض مظاهر االختالفات العميقة والمهمة‬
‫بين ما ينشر مطبوعا وما ينشر إلكترونيا‪ ،‬وأن كالهما إما يعتمد على اآلخر بصفة غير مباشرة‬
‫أوض مباشرة‪ ،‬على سبيل المثال تقوم العديد من مواقع جرائد الواب بإضافة مزيد من المواد‬
‫اإلخبارية التي تحصل عليها من الوسائل التقليدية أو تقوم بخلق قصص خبرية خاصة ونشرها‬
‫‪1‬‬
‫إلكترونيا‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ويمكن استنتاج بعض االختالفات بين الصحافة اإللكترونية والصحافة المطبوعة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الصحافة اإللكترونية تعمل على رسم صورة لها مخالفة لإلنتاج المطبوع‪ ،‬وهذا بتوفير عدة‬
‫خدمات إلكترونية أو ما يسمى بالخلفيات المعلوماتية والصور الفوتوغرافية‪ ،‬وعناصر الرسوم‬
‫البيانية والصوت والفيديو ووصالت األرشيف‪.‬‬

‫‪ -2‬تتميز الصحافة اإللكترونية بالتفاعلية‪ ،‬وتتمثل هذه األخيرة في البريد اإللكتروني والمؤتمرات‬
‫اإللكترونية وندوات النقاش‪ ،‬وهذا ما يجعل الصحافة اإللكترونية تحتوي على عدة مضامين‬
‫إخبارية غير موجودة في نظيرتها المطبوعة مع احتوائها على صور أقل مما نجده في الصحافة‬
‫المطبوعة‪ ،‬وهذا فيما يتعلق باألخبار أساسا‪.‬‬

‫علي عبد الفتاح كنعان‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.38‬‬ ‫‪1‬‬

‫فوزية عبو‪ ،‬الصحافة اإللكترونبة‪ ،‬مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة سنة أولى ماستر صحافة مطبوعة وإلكترونية سداسي‬ ‫‪2‬‬

‫أول‪ ،‬شعبة االتصال‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬جامعة الدكتور موالي طاهر‪ ،‬سعيدة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2021 -2020‬ص ص ‪.28 -27‬‬
‫]‪[59‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -3‬تقتصر الخدمات الصحفية على تلخيص بعض الموضوعات وإعادة صياغة عناوينها التي‬
‫تمتاز بالبساطة واالختصار والوضوح في المحتوى‪ ،‬وفق ما يناسب جمهور اإلنترنت المختلف‬
‫نوعا ما عن جمهور الصحافة المطبوعة من حيث المستوى الثقافي والتواجد الجغرافي‪ ،‬كما أن‬
‫الشكل اإلخراجي للنسخة المطبوعة مختلف عن النسخة اإللكترونية كاستخدام األلوان مثال‪.‬‬

‫‪ -4‬الجريدة اإللكترونية ال تستفيد بالقدر الكافي من مصادر التمويل التقليدية كاإلشهار‬


‫واالشتراكات والتوزيع‪ ،‬هذا إذا استثنينا الجرائد اإللكترونية التي توفر صفحات متخصصة تحظى‬
‫بانقرائية كبيرة نظ ار للخدمات التي توفرها‪ ،‬كذلك التي تهتم بالعقار أو المواد الصيدالنية أو‬
‫األسفار‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -5‬قراءة الصحف الورقية يمكن القول عنها أنها محررة من القيد المكاني‪ ،‬ولكن حتى الصحافة‬
‫اإللكترونية أصبحت ال تعاني من هذا القيد نظ ار للتطور التكنولوجي وانتشار المستحدثات‬
‫التكنولوجية‪ ،‬ونقصد به استقبال اإلنترنت مثال على جهاز الهاتف النقال وإمكانية الحصول على‬
‫األخبار اإللكترونية كأحوال الطقس مثال‪.‬‬

‫في األخير يستنتج أن مصادر أخبار اإلنترنت تحظى بانقرائية أعلى من مصادر األخبار‬
‫المطبوعة‪ ،‬وعليه يستنتج أن الصحف اإللكترونية تمثل تحديا للصحف الورقية وهذا ما جعل‬
‫هذه األخيرة تسعى لتأكيد تواجدها على شبكة اإلنترنت‪ ،‬فمنها من يستمر ومنها من يتوقف عن‬
‫اإلصدار بسبب الربحية نظ ار لدفع المستخدمين نظير مطالعتهم لنسخ الصحف عبر الشبكة‪،‬‬
‫وهذا ما جعل الخدمات الصحفية أيضا تعمل على وضع رسوم مدفوعة لالشتراك عبر شبكة‬
‫اإلنترنت لجذب مزيد من المستخدمين‪.‬‬

‫]‪[60‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الصحافة اإللكترونية في الجزائر‬

‫تعتبر الصحافة اإللكترونية في الجزائر قطاعا مهما من قطاعات الصحافة األخرى من قبيل‬
‫الصحافة المكتوبة والسمعية والسمعية البصرية التي تطورت كثي ار في السنوات األخيرة بحكم‬
‫مجموعة من التغيرات التي طرأت على المجتمع الجزائري وفي مقدمتها التطور التكنولوجي‬
‫الهائل والمتسارع‪ ،‬وكذلك منذ ظهور اإلنترنت وحواملها المختلفة ووسائطها المتجددة من‬
‫حواسيب وهواتف ذكية ومواقع للتوصل االجتماعي وموقع إخبارية‪.‬‬

‫لهذا تم التطرق في هذا المبحث إلى نشأة وتطور الصحافة اإللكترونية في الجزائر (الفرع‬
‫األول)‪ ،‬وأنواع الصحافة اإللكترونية في الجزائر (الفرع الثاني)‪ ،‬والصعوبات التي تواجه‬
‫الصحافة اإللكترونية في الجزائر (الفرع الثالث)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة وتطور الصحافة اإللكترونية في الجزائر‬

‫يعتبر المالحظون أن أحداث أكتوبر ‪ 1988‬تعتبر نقطة تحول كبيرة في تاريخ الجزائر ألنها‬
‫أحدثت قطيعة مع ممارسات الفكر األحادي‪ ،‬وفتحت باب المسيرة الديمقراطية وأعطت دفعا قويا‬
‫لإلصالحات السياسية واالقتصادية في البالد‪ ،‬ومن بين هذه اإلصالحات اإلعالن عن دستور‬
‫جديد تمت المصادقة عليه في ‪ 23‬فيفري ‪ ،1989‬وقد صرح في المادة ‪ 31‬منه على أن‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫''الحريات األساسية وحقوق اإلنسان والمواطن مضمونة''‪.‬‬

‫تواتي نور الدين‪ ،‬المكتوب المطبوع في الجزائر بين ‪ ،2000 -1962‬أطروحة دكتوراه في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة‬ ‫‪1‬‬

‫الجزائر‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص ‪.159‬‬


‫]‪[61‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وقد كانت الصحف أول مستفيد من هذه الحرية التي حققها الدستور‪،‬حيث تغيرت صفتها‬
‫القانونية وملكيتها بإلغاء احتكار الدولة رسميا لهذا القطاع‪ ،‬ما عدا الوسائل المسموعة والمرئية‬
‫التي أبقتها الدولة تحت سيطرتها‪ ،‬وقد عرفت هذه المرحلة تغيي ار جذريا في مجال الصحافة‬
‫المكتوبة تمثل في البداية بإصدار المنشور رقم ‪ 90-03‬المؤرخ في ‪ 19‬مارس ‪ 1990‬والذي‬
‫سمح للصحفيين بتشكيل صحف خاصة أو البقاء في الصحف التابعة للدولة‪ ،‬كما أقر المنشور‬
‫بإمكانية منح قروض مالية معتبرة لكل صحيفة جديدة تصدر ضمن إنشاء لجنة متابعة متكونة‬
‫من ممثلي السلطات العمومية ومن مسؤولي األجهزة الصحفية الخاصة ومن ممثلي الموظفين‬
‫‪1‬‬
‫للصحفيين‪.‬‬

‫بعدها بدأت مرحلة متميزة وجديدة في تاريخ النشر واإلعالم في الجزائر‪ ،‬ومع أن السلطة لم‬
‫تتنازل كليا عن مراقبتها لوسائل اإلعالم إال أنها سمحت بظهور مفهوم جديد للحق في اإلعالم‪،‬‬
‫وفي ‪ 04‬أوت ‪ 1990‬صدر قرار رئاسي يحمل رقم ‪ 90-243‬ينص على إنشاء '' دار‬
‫الصحافة'' في الجزائر العاصمة‪ ،‬وهران‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬وتسهر إدارة الصحافة على تسيير مقرات‬
‫العناوين الجديدة الخاصة وعلى ضمان عدم استعمالها ألغراض أخرى‪.‬‬

‫هذا التقدم والتطور الذي عرفته الصحافة الخاصة في ظرف سنة فقط من ظهورها لم يستمر‬
‫بنفس الوتيرة حيث لم تلبث أن عرفت عدة مشاكل وعراقيل اعترضت طريقها لتدخل في مرحلة‬
‫من الصراع والمساومات‪ ،‬فتميزت هذه المرحلة ببداية الصراع بين الصحافة الخاصة والسلطات‬
‫السياسية التي استخدمت طرقا مختلفة للسيطرة عليها ومعاقبة كل من يتج أر على نشر ما ترى‬
‫فيه السلطات انتقادا يتجاوز الحدود‪ ،‬لذا شهدت هذه الفترة بروز عدد قليل من الصحف المستقلة‬
‫واحتجاب البعض اآلخر عن الصدور ألسباب سياسية واقتصادية‪.‬‬

‫تواتي نور الدين‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.168‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[62‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تعرف الجزائر منذ سنة ‪ 1997‬نشوء عالقة بين الصحافة الوطنية واإلنترنت عن طريق‬
‫النشر اإللكتروني ابتداء مع جريدة الوطن والموقع على الواب الذي لم يعد بالشيء الصعب‬
‫خاصة في ظل إلغاء االحتكار على مركز البحث العلمي والتقني أمام المزودين الخواص‬
‫لإلنترنت منذ سنة ‪ 2002‬باإل ضافة إلى المحاوالت الرامية لتحسين خدمة الهاتف الثابت‬
‫وتحريره من أجل تخفيض تسعيرته‪ ،‬فاإلجراءات الالزمة لالستفادة من موقع على شبكة اإلنترنت‬
‫بالنسبة ألي جريدة يتطلب من الناحية التنظيمية المرور بالمراحل التالية‪ ،‬وهذا استنادا إلى‬
‫‪1‬‬
‫ميثاق التسمية واإلنتساب تحت اسم الميدان ‪:DZ‬‬

‫• سجل تجاري لكل هيئة ذات طابع تجاري‪ ،‬وجود مقر مركزي أو مكتب تنسيق بالجزائر‬
‫كما يجب دفع مبلغ مالي كل سنة بقيمة ‪ 1000‬دج‪ ،‬وألن الصحافة اإللكترونية صحافة‬
‫تحتاج إلى مقر وهيئة عمالية فيجب الحصول على وثيقة التسجيل من أجل الحجز عند‬
‫المركز الوطني للبحث العلمي‪.‬‬

‫ولذلك فقد تتابعت الصحف الجزائري التي صممت مواقع لها وأوردت نسخا إلكترونية على‬
‫شبكة اإلنترنت‪ ،‬فكانت أول جريدة تنشأ نسخة إلكترونية للطبعة الورقية جريدة الوطن سنة‬
‫‪ ،1997‬ثم سارت بقية الصحف الجزائرية على هذه الخطى لتصبح تقريبا في يومنا هذا كلها‬
‫ذات نسخ إلكترونية وأخرى ورقية‪ ،‬لذلك يتم التطرق إلى توالي صدور النسخ اإللكترونية‬
‫للصحافة الجزائرية الورقية الخاصة‪:‬‬

‫سمية بورقعة‪ ،‬الصحافة اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬دراسة تحليلية ميدانية في الصحافة اإللكترونية الجزائري (الشروق‬ ‫‪1‬‬

‫أونالين‪ ،‬الخبر أونالين‪ ،‬النهار أونالين) نموذجا‪ ،‬رسالة دكتوراه في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص إعالم واتصال‪ ،‬قسم‬
‫االتصال والعالقات العامة‪ ،‬كلية علوم اإلعالم واالتصال السمعي البصري‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،3‬الجزائر‪،2015 -2014 ،‬‬
‫ص ص ‪.236 -232‬‬
‫]‪[63‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)02‬جدول صدور النسخ اإللكترونية للصحافة الجزائرية الورقية الخاصة‬
‫والعمومية‬

‫نوع الصحيفة‬ ‫لغة‬ ‫تاريخ الصدور‬ ‫الموقع اإللكتروني‬ ‫اسم الصحيفة‬


‫الصدور‬
‫خاصة‬ ‫فرنسية‬ ‫‪1997/10/15‬‬ ‫‪El-watan.com‬‬ ‫‪El watan‬‬
‫خاصة توقفت في‬ ‫عربية‬ ‫فيفري ‪1998‬‬ ‫‪Elyaum.com‬‬ ‫اليوم‬
‫‪2005/06‬‬
‫خاصة‬ ‫فرنسية‬ ‫‪1998/02/11 online.com-Latribune‬‬ ‫‪La tribune‬‬
‫خاصة‬ ‫عربية‬ ‫‪1998/04/13‬‬ ‫‪Elkhabar.com‬‬ ‫الخبر‬
‫عمومية‬ ‫فرنسية‬ ‫‪1998/04/14‬‬ ‫‪Horizons-dz.com‬‬ ‫‪Horizons‬‬
‫خاصة‬ ‫فرنسية‬ ‫‪1998/07/22‬‬ ‫‪Le matin.com‬‬ ‫‪Le matin‬‬
‫عمومية‬ ‫عربية‪/‬فرنسية‬ ‫‪1998/09/22‬‬ ‫‪Elmoudjahid-dz.com‬‬ ‫‪Elmoudjahid‬‬
‫‪/‬إنجليزية‬
‫خاصة‬ ‫فرنسية‬ ‫‪1999/09/18‬‬ ‫‪Liberté-adgerie.com‬‬ ‫‪Liberté‬‬
‫عمومية‬ ‫عربية‬ ‫‪2000/06/22‬‬ ‫‪El-massa.com‬‬ ‫المساء‬
‫خاصة‬ ‫عربية‪/‬فرنسية‬ ‫‪2000/07/04‬‬ ‫‪Elhaddaf.com‬‬ ‫الهداف‬
‫فرنسية‬ ‫عربية‬ ‫‪2000/10/16‬‬ ‫‪Al-fadjr.com‬‬ ‫الفجر‬
‫خاصة‬ ‫فرنسية‬ ‫‪2002/10/02 Dépèchedekabylie.co La dépéche‬‬
‫‪m‬‬ ‫‪de kabylie‬‬
‫خاصة‬ ‫عربية‪/‬فرنسية‬ ‫‪2003/07/27‬‬ ‫‪Lebuteur.com‬‬ ‫‪Le buteur‬‬
‫خاصة‬ ‫فرنسية‬ ‫‪2003/09/18‬‬ ‫‪Lejourd’algerier.com Le‬‬ ‫‪jour‬‬
‫‪d’algerier‬‬
‫خاصة‬ ‫عربية‬ ‫‪2005/03/06‬‬ ‫‪Akhersaa-dz.com‬‬ ‫آخر الساعة‬
‫خاصة‬ ‫فرنسية‬ ‫‪2005/12/13‬‬ ‫‪Lequotidiend’oran.co‬‬ ‫‪Le‬‬
‫‪m‬‬ ‫‪quotidiend‬‬
‫‪d’oran‬‬
‫خاصة‬ ‫عربية‪/‬فرنسية‬ ‫‪2006/07/23‬‬ ‫‪El-chorouk.com‬‬ ‫الشروق‬
‫‪/‬إنجليزية‬
‫]‪[64‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خاصة‬ ‫عربية‪/‬فرنسية‬ ‫‪2007/10/12‬‬ ‫‪Ennaharonline.com‬‬ ‫النهار‬


‫‪/‬إنجليزية‬
‫خاصة‬ ‫فرنسية‬ ‫‪2008/02/06‬‬ ‫‪Lesoird’algérie.com Le‬‬ ‫‪soir‬‬
‫‪d’algérie‬‬
‫خاصة‬ ‫فرنسية‬ ‫‪2008/06/02‬‬ ‫‪Lejeune- Le‬‬ ‫‪jeune‬‬
‫‪indépendant.net‬‬ ‫‪indépendant‬‬
‫عمومية‬ ‫عربية‬ ‫‪2009/01/15‬‬ ‫‪Annasronline.com‬‬ ‫النصر‬
‫عمومية‬ ‫عربية‬ ‫‪2010/06/28‬‬ ‫‪Ech-chaab.net‬‬ ‫الشعب‬
‫خاصة‬ ‫عربية‬ ‫‪2011/07/02‬‬ ‫‪Elbilad.com‬‬ ‫البالد‬
‫خاصة‬ ‫فرنسية‬ ‫‪2012/03/22‬‬ ‫‪Elacil.com‬‬ ‫‪El acil‬‬
‫المصدر‪ :‬معلومات من اإلنترنت‪.‬‬

‫إن الصحف اإللكترونية ستكون لها جماهير كثيرة من القراء كغيرها من وسائل اإلعالم‬
‫األخرى‪ ،‬وعليه فإن الصحف الجزائرية والقائمين عليها أدركوا أخي ار أهمية وضرورة االندماج في‬
‫اإلعالم اإللكتروني‪ ،‬مع توفره ألشكال صحفية جديدة ( صحف إلكترونية‪ ،‬مدونات‪ ،‬مواقع‪.)...‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الصحافة اإللكترونية في الجزائر‬

‫ظهرت الصحافة اإللكترونية في منتصف التسعينات وارتبط ظهور هذه األخيرة بظهور شبكة‬
‫اإلنترنت التي ساعدتها في النشر اإللكتروني وقد تميزت هاته المرحلة بوجود منابر أخرى‬
‫مكتوبة تقوم بتفريغ مادتها المكتوبة بالشبكة بواسطة برمجيات فتغدو صورة طبق األصل للمنبر‬
‫المكتوب‪ ،‬ويوجد نوعين من الصحافة اإللكترونية في الجزائر تتمثل في‪:‬‬

‫]‪[65‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أوال‪ :‬النسخ اإللكترونية من الصحف الورقية‬

‫عرف هذا النوع بنشر الصحف الجزائرية على مواقع إلكترونية عبر شبكة اإلنترنت مع بقاء‬
‫‪1‬‬
‫الصحيفة المطبوعة وذلك لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬من أجل الحفاظ على مكانتها في عالم النشر اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ -‬تحقيق رواج أكبر للصحيفة الورقية‪.‬‬

‫‪ -‬مواكبة متطلبات العصر كل ذلك من أجل كسب مقروئية أكبر وجلب نخبة جديدة هم‬
‫مستخدمي اإلنترنت وذلك على الصعيدين الداخلي والخارجي‪.‬‬

‫‪ -‬الهروب من الضغوطات على اختالفها سياسيا‪ ،‬ال تقيد حريتها واقتصاديا بالبحث عن منفذ‬
‫من التكاليف المالية والمادية‪.‬‬

‫ومن األنواع التي تشهد رواجا من قبل القراء الجزائريين في األسواق الداخلية والخارجية هي‪:‬‬

‫‪ -1‬جريدة الخبر‬

‫هي جريدة يومية جزائرية شاملة باللغة العربية‪ ،‬صدر أول عدد لها عام ‪ ،1990‬وهي تنتمي‬
‫إلى شركة ذات أسهم الخبر‪ ،‬وتوظف المجموعة ‪ 215‬شخصا بينهم ‪ 75‬صحفيا‪.‬تملك الخبر‬
‫‪ 48‬مكتبا عبر التراب الوطني و‪ 07‬مكاتب في بلدان عربية وأجنبية‪ ،‬وحوالي مائة مراسل‬
‫متعاون عبر الواطن‪.‬‬

‫وتقدم صحيفة الخبر تغطية انتقادية ومعمقة ألنباء السياسة مع التأكيد على حاالت الفساد‬
‫التي يتورط فيها رجال أعمال من ذوي النفوذ لدى النخبة الحاكمة‪.‬‬

‫نزار بشير جديد‪ ،‬اإلعالم المقروء بين الصحافة الورقية والصحافة اإللكترونية‪ ،‬دار اإلعصار العلمي‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.112‬‬
‫]‪[66‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫كما لها يومية مخصصة لمتخلف الرياضات المحلية والدولية خاصة كرة القدم‪ ،‬وملكية‬
‫الصحيفة جماعية حيث تنتمي إلى مجموعة مؤسسسة من المحررين والصحافيين‪ ،‬وموقعها‬
‫على شبكة اإلنترنت‪www.alkhabar.com 1 :‬‬

‫‪ -2‬جريدة الشروق اليومي‬

‫الشروق اليومي هي صحيفة جزائرية يومية تأسست عام ‪ 1990‬تصدر باللغة العربية شعارها‬
‫''رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأيكم خطأ يحتمل الصواب''‪ ،‬لها نسخة إلكترونية بالعربية‬
‫واإلنجليزية والفرنسية متوفرة على موقعها الرسمي‪.‬‬

‫وهي صحيفة مستقلة وثاني أضخم صحيفة من حيث التوزيع‪ ،‬وهي تقدم تغطية إخبارية جادة‬
‫وخاصة فيما يتعلق بالسياسات الوطنية والقضايا األمنية‪ ،‬إضافة إلى المالحق الرياضية‬
‫والتجارية والفنية المعتادة‪ ،‬وموقعها على شبكة اإلنترنت‪www.echoroukonline.com2 :‬‬

‫‪ -3‬جريدة الوطن‬

‫جريدة الوطن هي صحيفة يومية جزائرية تصدر باللغة الفرنسية منذ عام ‪ ،1990‬وتحتل هذه‬
‫الدوية المركز الثالث من حيث عدد المبيعات بعد جريدة الخبر وجريدة الشروق اليومي‪ ،‬تهتم‬
‫باألخبار الوطنية والمحلية والدولية والسياسية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬الرياضية والفنية‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫تصدر من السبت إلى الخميس‪.‬‬

‫جريدة الخبر‪ ،‬موقع ويكيبيديا‪ ،https://ar.m.wikipedia.org/wiki/ ،‬تاريخ االطالع على الموقع‪.2023/05/16 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫الشروق اليومي‪ ،‬موقع ويكيبيديا‪ ،‬المرجع نفسه‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫جريدة الوطن‪ ،‬موقع ويكيبيديا‪ ،‬المرجع نفسه‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫]‪[67‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬الصحافة اإللكترونية المحظة‬

‫وهو نوع ثاني من أنواع الصحافة بحيث تميزت في كونها صحافة كاملة قائمة بذاتها وإن‬
‫كانت تحمل اسم الصحيفة الورقية وميزاتها أنها ال تكتفي فقط بتمرير ما هو بالصيغة الورقية‪،‬‬
‫ولكن أيضا تفرد أبوابا إضافية توفرها الشبكة كالبحث داخل الموقع أو في شبكة الويب ناهيك‬
‫‪1‬‬
‫عن توافر أرشيف وخدمات الربط بمواقع أخرى وغير ذلك‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ومن أهم هذا النوع من الصحف الجزائرية نجد‪:‬‬

‫‪ -1‬الفجر نيوز‬

‫مقرها قسنطينة (‪ ،)2009 -2007‬وهي جريدة يومية شاملة تهتم باإلنسان وقضاياه حيث‬
‫ما كان من أجل إعالم نزيه وملتزم من أجل كلمة واعية وخبر يقين وتحليل هادف ورؤيا‬
‫واضحة‪ ،‬كما أنها منبر للحوار الهادف واآلراء المختلفة‪ ،‬وتسعى جريدة الفجر نيوز لضمان حق‬
‫االختالف والنقد باإلضافة إلى أنها تسعى للمساهمة في تعميق وثقافة حقوق اإلنسان وأسس‬
‫الحوار بين الثقافات‪ ،‬وتهتم بالدرجة األولى بقضايا اإلنسان‪.‬‬

‫تحتوي الجريدة على ‪ 30‬صفحة متضمنة حوالي ‪ 28‬مقالة‪ ،‬ويتمثل موقعها اإللكتروني‪:‬‬
‫‪www.alfadjrneus.net‬‬

‫ربيعة سوالمي‪ ،‬فاطمة الزهراء ناصري‪ ،‬الصحافة اإللكترونية في الجزائر وتحديات الممارسة الصحفية‪ ،‬جريدة الشروق‬ ‫‪1‬‬

‫اإللكترونية‪ ،‬مذكرة ماستر في اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص صحافة مكتوبة وإلكترونية‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية والعلوم اإلسالمية‪ ،‬جامعة أحمد دراية‪ ،‬أدرار‪ ،‬الجزائر‪ ، 2021 -2020 ،‬ص ‪.38‬‬
‫ربيعة سوالمي‪ ،‬فاطمة الزهراء ناصري‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.39 -38‬‬ ‫‪2‬‬

‫]‪[68‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -2‬ألجيريا ميديا‬

‫هو موقع مستقل متخصص في قضايا وأخبار قطاع اإلعالم واالتصال الوطني‪ ،‬يرصد واقع‬
‫التطور اإلداري والفني والمالي للمؤسسات اإلعالمية ويفتح النقاش حول االهتمامات االجتماعية‬
‫والمهنية المختلفة لإلعالميين الجزائريين على تنوع فئاتهم‪.‬‬

‫أنشئ الموقع سنة ‪ ،2007‬ويتمثل في‪www.algerienedia.org :‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الصعوبات التي تواجه الصحافة اإللكترونية في الجزائر‬

‫تواجه الصحافة اإللكترونية في الجزائر مشاكل وعراقيل عديدة تجتمع لتشكل عقبة أمام‬
‫‪1‬‬
‫ازدهارها ورقيها‪ ،‬ومن أبرز هذه الصعوبات ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عدم وجود قاعدة مستخدمين واسعة لإلنترنت‬

‫إن المجتمع الجزائري لم يندمج بعد مع هذه التقنية الفعالة الناقلة للمعلومة والتي تلغي الزمان‬
‫والمكان معها وتجعل البعيد قريب‪ ،‬وتفتح العالم على بعضه‪ ،‬وتسافر معها بدون جواز سفر‪،‬‬
‫فالزال الفرد الجزائري يستقي أخباره من التلفزيون بنسبة ‪ ،%62‬ثم الجرائد بنسبة ‪ %22‬وأخي ار‬
‫اإلنترنت بنسبة ‪.%10‬‬

‫هذا إن دل على شيء إنما يدل على نقص الوعي من طرف الفرد الجزائري بأهمية اإلنترنت‬
‫إضافة إلى اعتبارات أخرى كالجانب المادي‪ ،‬فاستعمال اإلنترنت يعني توفر جهاز كمبيوتر‬
‫مجهز بمودم‪ ،‬وتكلفته في بالدنا تصل إلى ‪ 50.000‬دج‪ ،‬أي استعمال النقود لالطالع على‬
‫األخبار‪.‬‬

‫منال قدواح‪ ،‬إتجاهات الصحفيين الجزائريين نحو استخدام الصحافة اإللكترونية‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬مذكرة ماجستير في علوم‬ ‫‪1‬‬

‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص اتصال وعالقات عامة‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪،‬‬
‫جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 -2007 ،‬ص ص ‪.173 -172‬‬
‫]‪[69‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬ضعف التكوين المعلوماتي‬

‫إذا كانت األمية عموما منتشرة في الجزائر بقدر ‪ 07‬ماليين أمي في التعريف التقليدي لها‪،‬‬
‫أي ما يعادل نسبة ‪ %70‬من المجتمع الجزائري‪ ،‬فما بالك باألمية اإللكترونية والتي تعتبر‬
‫عائق للصحافة اإللكترونية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تنامي قرصنة المواقع اإللكترونية‬

‫لقد مرت الصحافة الوطنية المنشورة على الواب بهذه المشكلة منها‪:‬‬

‫‪ -‬جريدة الوطن‪ :‬حيث تعرضت لهجوم من قراصنة اإلنترنت ولم تكتشف ذلك إال حين قام‬
‫قراءها اإللكترونيون الجزائريون واألجانب بتنبيهها عن عدم قدرتهم لالستفادة من الموقع‪ ،‬وبعد‬
‫إجراء تحقيق في األمر تم تحديد الخلل باكتشاف طريقة عمل هؤالء‪.‬‬

‫‪ -‬جريدة البالد‪ :‬اكتشف األمر حين بلغ عدد المصوتين ‪ 10‬مرات أعلى من عدد الزوار‬
‫الفعلي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬غياب اإلطار القانوني للصحافة اإللكترونية في الجزائر‬

‫تعاني الصحافة اإللكترونية من غياب اإلطار القانوني حتى وإن اعتبره الكثير فرصة‬
‫للهروب من مقص الرقابة أو الحذف‪ ،‬هذا القانون الذي ينظم سير العملية اإلعالمية من خالل‬
‫الدعامة اإللكترونية‪ ،‬حيث هناك جهود لبعض الدول على المستوى الدولي‪ ،‬إال أن المشرع‬
‫الجزائري تناول هذا الموضوع حين تحدث عن الجوانب التقنية لإلنترنت وحدد قواعد لفتح‬
‫موزعين خاص من خالل مراسيم مصادق عليها من طرف الحكومة‪.‬‬

‫]‪[70‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خامسا‪ :‬سياسة اإلشهار اإللكتروني في الجزائر‬

‫تستمد الجريدة اإللكترونية بقائها من اإلشهار اإللكتروني ويرتبط هو بسخاء أصحاب المال‬
‫واألعمال ومدى قناعتهم باإلنترنت ودورها في تسويق منتجاتهم‪ ،‬والمجتمع الجزائري مجتمع لم‬
‫يعرف الخوصصة إال منذ سنوات قليلة‪ ،‬لذلك عدم اهتمام الفرد الجزائري بما ينشر إلكترونيا‪،‬‬
‫ينعكس على مدى إقبال الشركات المعلنة في االعتماد على الدعامة اإللكترونية في اإلشهار‬
‫عن السلعة أو الخدمة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلشهار الرقمي في الصحافة اإللكترونية‬

‫ارتبط تطور ظهور الصحافة اإللكترونية باالنفجار الهائل في مجال التكنولوجيا واإلنترنت‪،‬‬
‫هذه الصحافة التي تميزت عن غيرها بقوة كبيرة واختالف عميق في التحرير واالنتشار والتفاعل‬
‫والسرعة والجدية والدقة والسهولة والمجانية‪...‬الخ‪ ،‬ما يجعلها أكثر األنواع الصحفية أهمية وتميز‬
‫وتأثير‪.‬‬

‫وقد ارتبط نجاح وسائل اإلعالم بكل أنواعها بالتطور التكنولوجي الذي دعم الحقل‬
‫اإلعالمي‪ ،‬بداية بالنشر المكتبي إلى التحرير الرقمي والوسائط المتعددة‪ ،‬وصوال إلى ما يعرف‬
‫باإلعالم الجديد الذي يعتبر نقلة نوعية في عالم الثورة التقنية‪ ،‬لهذا تم التطرق في هذا المبحث‬
‫إلى خدمات الصحف اإللكترونية في المطلب األول‪ ،‬وإلى اإلشهار الرقمي واإلعالم الجديد في‬
‫المطلب الثاني‪.‬‬

‫]‪[71‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬خدمات الصحف اإللكترونية‬

‫أخذت الصحافة اإللكترونية تفرض نفسها على الساحة اإلعالمية في ظل التحدي الذي‬
‫فرضته شبكة اإلنترنت‪ ،‬وطورت نماذجها وأدواتها ولم تكتف بالنشر التقليدي بل تعددت أشكالها‬
‫وقوالبها ومضامينها‪ ،‬فأحدثت تطو ار كبي ار في عالم اإلعالم من خالل نشر ومتابعة األخبار‪،‬‬
‫فتجاوزت الصحافة اإللكترونية الفكرة التقليدية القائمة على الحواجز المكانية والزمنية لخلق‬
‫متصفح لألخبار اإللكترونية‪ ،‬لهذا تم التطرق في هذا المطلب إلى الخدمات التي تقدمها مواقع‬
‫الصحف اإللكترونية (الفرع األول)‪ ،‬وإلى إيجابيات وسلبيات الصحافة اإللكترونية (الفرع‬
‫الثاني)‪ ،‬وكذا أسس تصميم اإلشهار الصحفي (الفرع الثالث)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الخدمات التي تقدمها مواقع الصحافة اإل لكترونية‬

‫تعد مواقع الصحف اإللكترونية من أكثر المواقع المتواجدة على شبكة اإلنترنت جذبا للقراء‪،‬‬
‫لهذا وجدت الصحافة نفسها مضطرة للتواجد في بيئة جديدة سهلة التعامل مقابل زيادة أرباحها‬
‫نتيجة انجذاب المعلنين نحو المنصات الرقمية وذلك بتكلفة أقل‪ ،‬وتقوم الصحافة اإللكترونية‬
‫‪1‬‬
‫بتقديم عدد من الخدمات للجمهور المتلقي تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -01‬خدمة البحث‬

‫هنا تقوم الصحف اإللكترونية بتوفير خدمة البحث‪ ،‬وذلك للحصول على المحتويات سواء‬
‫كان ذلك داخل الصحيفة أو داخل شبكة الويب‪ .‬وبناء على ذلك فإن بعض الصحف توفرها‬
‫لفترات زمنية محددة مثل ثالث أشهر أو أكثر أو أقل بحيث توفر عناوين وجزء بسيط من‬
‫لموضوعات‪ ،‬كما توفر التفاصيل بكافة أجزاؤها وذلك من خالل الحصول على مبالغ مالية‬
‫مقابل الحصول عليها‪.‬‬

‫فوزية عبو‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ص ‪.26 -25‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[72‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -02‬خدمة البحث في األرشيف‬

‫بحيث تختلف هذه الخدمة عما هو موجود في الصحافة الورقية‪ ،‬وتتفاوت خدمات األرشيف‬
‫التي تقدمها الصحف اإللكترونية سواء من حيث المدة الزمنية التي يمكن البحث فيها‪ ،‬أو من‬
‫حيث التكلفة المادية للمادة التي يريد المتصفح الوصول إليها‪.‬‬

‫‪ -03‬خدمة قراءة عدد اليوم أو األمس‬

‫ويكون ذلك من الصحف الورقية وعليه توفر الصحافة اإللكترونية إمكانية مطالعة النسخ‬
‫الورقية‪.‬‬

‫‪ -04‬خدمة االشتراك‬

‫أي االشتراك بالصحيفة بح يحصل على المعلومات منها‪ ،‬باإلضافة إلى تقديمها بحيث يكون‬
‫من السهل الحصول عليها وبالتالي يكون الدفع لكافة الرسوم من خالل بطاقات اإلئتمان‪.‬‬

‫‪ -05‬خدمة البريد اإللكتروني ‪Email‬‬

‫تكون هذه الخدمة مختلفة من صحيفة إلى أخرى‪ ،‬وبالتالي تقوم الصحف الصغيرة بفتح‬
‫األبواب أمام الجمهور بأن يقوموا بإرسال الرسائل االتصالية إلى المحررين‪.‬‬

‫‪ -06‬خدمة مجموعات الحوار‬

‫هنا يتم تقسيم المجموعات إلى حوارات تكون متعلقة في الموضوعات المنشورة في العدد‬
‫األخير‪ ،‬وأخرى تكون متعلقة باألعداد السابقة والتي لم تنشر اليوم‪ ،‬وبالتالي تكون موزعة حسب‬
‫أقسام الصحيفة‪.‬‬

‫]‪[73‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -07‬خدمة خريطة الموقع‬

‫بحيث يتم تقديم الموضوعات والمحتويات اإلعالمية بالطرق السهلة والمبسطة‪ ،‬وبالتالي‬
‫تكون سهلة االستخدام والوصول إليها‪ ،‬خاصة تلك الصحف التي تحتوي على محتويات ضخمة‬
‫وكبيرة‪.‬‬

‫‪ -08‬خدمة اإلرشاد إلى األخبار الحديثة‬

‫هنا تتمثل الخدمة بتوفير أهم العناوين ألهم األخبار‪ ،‬ولكن بشرط عدم الخضوع والتعمق في‬
‫تفاصيل الموقع‪.‬‬

‫‪ -09‬خدمة اإلجابة عن األسئلة األكثر طرحا‬

‫يقصد بها فتح المجال أمام المتلقي بطرح األسئلة والتي تكون ذات اهتمام من قبل الجمهور‪،‬‬
‫بحيث يتم استعراض طرق تقديم المحتويات‪ ،‬باإلضافة إلى المشكالت التي تواجه الجمهور أثناء‬
‫التعرض للمحتويات‪.‬‬

‫‪ -10‬اإلعالنات المبوبة‬

‫يقصد بها الخدمة التي تحتوي على إعالنات مثل‪ :‬إعالنات السيارات‪ ،‬إعالن الوظائف‬
‫الخالية وخدمات التسوق وغيرها‪.‬‬

‫‪ -11‬خدمة الربط مع المواقع األخرى‬

‫يقصد بها الخدمة التي تقوم بتوفير تعرض الجمهور المتلقي لمجموعة من المواقع التي تكون‬
‫مهمة بالنسبة لهم‪ ،‬باإلضافة إلى أن مثل هذه الروابط تكون ذات صلة مع موقع الصحيفة‪ ،‬أو‬
‫وجود اتفاق ما بين الصحيفة وهذه المواقع‪ ،‬بحيث يكون هناك تبادل القتراح المواقع على‬
‫المستخدمين‪.‬‬
‫]‪[74‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إيجابيات وسلبيات الصحافة اإللكترونية‬

‫مثلما كان للصحافة اإللكترونية مزايا وخصائص ال توجد في الصحافة المطبوعة‪ ،‬فقد تولد‬
‫عنها أيضا إيجابيات وسلبيات تميزت بها عن غيرها من الصحافة المطبوعة‪ ،‬لهذا يتم التطرق‬
‫إلى اإليجابيات والسلبيات في هذا الفرع‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إيجابيات الصحافة اإللكترونية‬

‫تتميز الصحافة اإللكترونية بمجموعة من اإليجابيات من أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬سرعة انتشار المعلومات ووصولها إلى أكبر شريحة وفي أوسع مجتمع محلي ودولي وفي‬
‫أسرع وقت وأقل تكاليف‪.‬‬

‫‪ -‬سرعة استجابة القارئ وسهولة مناقشة خبر بين الكاتب والقارئ‪.‬‬

‫‪ -‬سرعة تحديث وتعديل وتجديد الخبر اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ -‬توفر الصحافة اإللكترونية مساحة أوسع لألقالم الشبابية والهواة ولكافة شرائح المجتمع‪ ،‬وعد‬
‫اقتصار الكتابة على الكتاب المشهورين أو المبدعين‪.‬‬

‫‪ -‬استطاعت الصحافة اإللكترونية أن تتخطى الحدود المحلية والعربية والدولية وحدود القانون‬
‫والرقابة‪.‬‬

‫‪ -‬الصحافة اإللكترونية توفر الوقت والجهد والمال لمتابعتها‪.‬‬

‫‪ -‬موضوع حول أي قضية وفي أي دولة ومتى شاء القارئ قراءتها‪.‬‬

‫‪ -‬تمكنت الصحافة اإللكترونية من خلق مجتمعات متجانسة محلية عربية ودولية صحفية حول‬
‫قضية ما‪ ،‬مثل‪ :‬منتدى الدفاع عن حقوق الصحفي حول العالم‪.‬‬

‫]‪[75‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬احتواء الصحافة اإللكترونية على استطالعات ورأى واستفتاءات تعطي مساحة كبيرة للقارئ‬
‫من إبداء رأيه دون قلق لتكسر بذلك حاجز الخوف من الرقابة‪.‬‬

‫‪ -‬توفر الصحافة اإللكترونية أرشيف وقاعدة معلوماتية للصحفي في كل وقت‪.‬‬

‫‪ -‬توفر النقد والتحليل على الخبر اإللكتروني يزيد من مستوى مشاركة الفرد في صنع القرار‪.‬‬

‫‪ -‬عدم حاجة مؤسسة الصحافة اإللكترونية إلى مقر واحد ثابت يحوي كل الكوادر‪.‬‬

‫‪ -‬للصحافة اإللكترونية تقنيات حديثة مشوقة مما تجعل القارئ على اتصال وبحث دائم‬
‫‪1‬‬
‫لمواقعها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬سلبيات الصحافة اإللكترونية‬

‫تتمثل سلبيات الصحافة اإللكترونية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الحاجة للسرعة في األخبار اإللكترونية‪ ،‬وبما أن السرعة سالح ذو حدين‪ ،‬فإنها قد تحمل‬

‫المؤسسة إلى النجاح العارم وقد تدفعه للخسارة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم خضوعها للرقابة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم القدرة على التأكد من صحة المعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬كسر بعض المحرمات والقيم االجتماعية وزيادة إمكانية التزوير‪.‬‬

‫‪ -‬يدخل هذا النوع من الصحافة في إنشاء جيل جديد‪.‬‬

‫‪ -‬عدم توفر اإلمكانيات التقنية في بعض الدول النائية‪.‬‬

‫‪ -‬أثرت سلبا على الحياة األسرية واالجتماعية‪.‬‬

‫علي عبد الفتاح كنعان‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.125‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[76‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬مؤسسات الصحافة اإللكترونية عملت على تناقض في عدد الموارد البشرية في المؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫اإلعالمية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أسس تصميم اإلشهار الصحفي‬

‫توجد العديد من المبادئ أو األسس التي يجب مراعاتها عند تصميم اإلشهار الصحفي‪،‬‬
‫يتمثل أهمها في التوازن والتناسب والوحدة والبساطة والتباين أو التضاد والتكوين والتتابع وغيرها‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ويتم التطرق إلى كل منها بالشرح والتحليل على النحو التالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التوازن‬

‫يقصد به توزيع عناصر اإلشهار الصحفي من صور ورسوم وعناوين ونص إشهاري وماركة‬
‫أو عالمة تجارية‪ ،‬بحيث تبدو متوازنة مع بعضها بالنسبة لموقعها داخل المساحة اإلشهارية‬
‫المخصصة لإلشهار الصحفي‪ ،‬واإلشهار المتوازن هو اإلشهار الذي يرتاح إليه البصر‬
‫اإلنساني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التناسب‬

‫يقصد به وجود عالقة بين المساحة التي يستغلها كل عنصر من عناصر الرسالة اإلشهارية‬
‫من صور ورسوم أو عناوين أو نص إشهاري‪ ،‬وبقية العناصر عند تحديد المساحة المناسبة لكل‬
‫عنصر في اإلشهار‪ ،‬وفي إطار المساحة المحددة لإلشهار الصحفي ككل‪ ،‬ويهدف التناسب إلى‬
‫جعل عين القارئ تشعر باالرتياح عند النظر لإلشهار الصحفي‪.‬‬

‫ربيعة سوالمي‪ ،‬فاطمة الزهراء ناصري‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.31‬‬ ‫‪1‬‬

‫خميسة عادل‪ ،‬المضامين اإلشهارية في الصحافة الجزائرية الخاصة‪ ،‬دراسة تحليلية على عينة من صحيفة الشروق‬ ‫‪2‬‬

‫اليومي‪ ،‬مذكرة ماستر في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص اتصال وعالقات عامة‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 -2014 ،‬ص ص ‪.60 -59‬‬
‫]‪[77‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬الوحدة‬

‫يقصد بها إيجاد حالة من االنسجام والتوافق بين جميع عناصر اإلشهار الصحفي بحيث‬
‫يعطي االنطباع بالوحدة والتكامل عند حدوث عملية االتصال اإلشهاري‪ ،‬وذلك بوجود درجة‬
‫عالية من الوحدة واالرتباط بين المعاني والدالالت الخاصة بالصورة والرسوم المستخدمة في‬
‫العناوين والنصوص اإلشهارية‪ ،‬ويتم ترتيب محتويات وعناصر اإلشهار الصحفي بحيث يقود‬
‫كل عنصر منها إلى اآلخر مما يحقق وحدة التفكير والتأثير لدى قراء اإلشهار المستهدفين‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬البساطة‬

‫يقصد بها أال يحتوي اإلشهار الصحفي إال على العناصر الضرورية التي يصعب اإلستغناء‬
‫عنها لتحقيق االتصال أو التأثير اإلشهاري المستهدف وفي حدود الفكرة اإلشهارية المطلوب‬
‫توصلها للقراء‪ ،‬واستبعاد العناصر غير الهامة مما يحقق البساطة والسهولة في التأثير‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التباين أو التضاد‬

‫تبرر الوظيفة الرئيسية للتباين في جذب انتباه القارئ إلى اإلشهار الصحفي أو جزء منه‬
‫بغض النظر عن سهولة القراءة أو صعوبتها‪ ،‬ويقصد بالتباين في اإلشهار الصحفي عرض‬
‫جزء معين من اإلشهار أو بعض أجزائه على أرضية سوداء أو ملونة‪ ،‬وكلما تم استخدام التباين‬
‫في المكان المناسب وفي حدود ضيقة أسهم ذلك بدرجة عالية في جذب انتباه القراء‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬التكوين‬

‫يقصد بالتكوين مدى تنسيق أو تركيب العناصر اإلشهارية المختلفة داخل اإلشهار الصحفي‪،‬‬
‫ويمكن توظيف االستعانة ببعض العوامل التي تزيد من فعالية وتأثير اإلشهار الصحفي‪.‬‬

‫]‪[78‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫سابعا‪ :‬التتابع‬

‫التتابع هو محاولة ابتكار طريق تتبعه العين برؤية عناصر اإلعالن وفقا لحركتها الطبيعية‬
‫من أجل مزيد من سهولة التعرض لإلعالن‪ ،‬ففي الدول الغربية يق أر الجمهور عادة العمل‬
‫اإلعالني من اليسار إلى اليمين وعلى شكل حرف ‪ Z‬وحين تتم ترجمة اإلشهار إلى اللغة‬
‫العربية يقرؤون من اليمين إلى اليسار وعلى شكل حرف ‪.S‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلشهار الرقمي واإلعالم الجديد‬

‫تتداخل نظرية عملية اإلشهار كفعل أو مسمى علمي مع ظاهرة االتصال بشكل عام‪ ،‬بل‬
‫وتعتبر جزء منه‪ ،‬ويعتبر هذا االنتماء والتداخل حتمية ومسلمة قديمة ال يمكن التراجع أو‬
‫التشكيك في صحتها‪ ،‬وأمام الطرح التكنولوجي الذي تشهده عوالم االتصال واإلعالم‪ ،‬أضحى‬
‫جليا مدى تأثر وتأثير اإلشهار الرقمي باعتباره شكال اتصاليا قبل كل شيء بالبيئة اإلعالمية‬
‫‪1‬‬
‫الحديثة‪.‬‬

‫لهذا تم التطرق في هذا المطلب إلى عالقة اإلشهار الرقمي بوسائل اإلعالم االجتماعية‬
‫وبيانات المستخدمين (الفرع األول)‪ ،‬وإلى المضامين والعالقات االجتماعية من وسائل اإلعالم‬
‫إلى اإلشهار الرقمي (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫مراد كموش‪ ،‬اإلشهار اإللكتروني في بيئة اإلعالم الجديد‪ ،‬مجلة التراث‪ ،‬العدد السابع عشر‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،3‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫مارس ‪ ،2015‬ص ‪.36‬‬


‫]‪[79‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬عالقة اإلشهار الرقمي بوسائل اإلعالم االجتماعية وبيانات‬


‫المستخدمين‬

‫تفوقت وسائل اإلعالم االجتماعية في توفير بيانات شخصية وميدانية لتكون قواعد وصفية‬
‫دقيقة لجماهير عريضة‪ ،‬وقد تشمل‪:‬‬

‫‪ -‬بيانات الهوية ‪ :Profil data‬مثل االسم واللقب‪ ،‬السن‪ ،‬الجنس ومكان التواجد‪.‬‬

‫‪ -‬بيانات اجتماعية ‪ :Social data‬مثل مجموعة األصدقاء واألقارب‪.‬‬

‫‪ -‬بيانات ثقافية ‪ :Cultural data‬كطرق العيش والديانة‪.‬‬

‫‪ -‬بيانات تفاعلية ‪ :Interaction data‬تعبر عن مجموعة األفكار واالهتمامات التي‬


‫يطرحها أفراد المجتمع في الفضاءات التواصلية االفتراضية‪ ،‬ومن أمثلة ذلك أن مؤسسة‬
‫الفايسبوك تقوم بمسح منظم لألفكار التي يتبادلها جمهوره الذي فاق عدده ال‪ 50‬مليون مشترك‪،‬‬
‫فهي في النهاية تتجاوز مرحلة االستضافة بتصنيف المجتمع اإللكتروني العالمي إلى قطع‬
‫ومجموعات اجتماعية إعالمية ‪ Les segments sociaux media‬تجمعها خصائص‬
‫مشتركة‪ ،‬كأن تتراوح أعمارهم بين ‪ 49-35‬عاما ويؤدون نفس األدوار ولديهم نفس الحاجات‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وهم في العادة يميلون لتبادل الرأي والنصح عن األشياء التي يستعملونها في الحياة اليومية‪.‬‬

‫ويستفيد اإلشهار الرقمي بطرق مباشرة من هذه الخصائص التي توفرها له مؤسسات اإلعالم‬
‫الجديد في السياقات االجتماعية‪ ،‬ومن ثم يوجه رسائل إشهارية تتأقلم وظروف األفراد وطبيعة‬
‫حياتهم‪.‬‬

‫مراد كموش‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.38‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[80‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المضامين والعالقات االجتماعية من وسائل اإلعالم إلى اإلشهار‬


‫الرقمي‬

‫تغطي مضامين وفحوى الحياة االجتماعية التي تدور أحداثها في أشكال وسائل اإلعالم‬
‫الجديدة‪ ،‬مادة إشهارية غاية في األهمية‪ ،‬فهي تنقل أنماط تفكير األفراد وسلوكياتهم إلى جانب‬
‫تفاعالتهم االجتماعية وطرق معالجتهم لمختلف التطورات والقضايا اإلنسانية‪ ،‬وال نبالغ إن قلنا‬
‫أن وسائل اإلعالم الحديثة بقدر ما تقدمه من خدمات فنية ومعلوماتية‪ ،‬فهي تسعى إلى بلورة‬
‫مضامين مستعمليها في شكل تصاميم تخدم أهدافا تجارية وإشهارية‪ ،‬وذلك من خالل اإلجابة‬
‫على االسئلة التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬السياق ‪Context‬‬

‫• كيف يتم تنظيم الموقع؟ وكيف يقدم المحتوى إلى المستخدمين؟‬

‫‪ -‬مع مراعاة احترام أذواق األفراد وأحاسيسهم‪.‬‬

‫‪ -‬وجمالية النص والصورة )‪.Aesthetics (look and fell‬‬

‫‪ -‬مراعاة الوظائف ‪ Functionalities‬واألداءات للموقع أو المضمون‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المضامين ‪Contents‬‬

‫• ما هي المضامين التي ينقلها الموقع؟‬

‫‪ -‬تقديم مزيجا من المعلومات والمنتجات والخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬مضامينا لرسائل ترويجية‪.‬‬

‫‪ -‬مزيجا من المضامين التي تحتويها وسائط إعالمية متعددة‪.‬‬

‫]‪[81‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلشتراك ‪Community‬‬

‫• كيف تحقق مضامين الموقع توافقات كلية أو حتى جزئية بالنسبة لألفراد؟‬

‫‪ -‬يمكن تحديد ذلك بقياس مدة تفاعلية المتلقي مع مضامين الموقع‪.‬‬

‫‪ -‬عدد الرسائل التي تمثل رجع صدى األفراد أو التراسل الفوري ‪.instant messaging‬‬

‫‪ -‬إدراك األفراد السلبيين الذين قاموا بزيارة الموقع واإلطالع على مختلف المضامين‪ ،‬ولكنهم لم‬
‫يتفاعلوا في النهاية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬االتصال ‪Communication‬‬

‫• كيف يتم التواصل مع المستخدم؟ وما هي الوسائل االتصالية الموظفة؟‬

‫‪ -‬إما أن تكون وسائط متعددة الخدمات‪ ،‬أو وسائل إعالمية هجينة تجمع بين البث الرقمي‬
‫والتفاعلي‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن تصور حجم التدفقات المعلوماتية التي تفرزها مواقع اإلعالم االجتماعي مقارنة‬
‫بضخامة حجم جمهورها‪ ،‬وتأثير هذه المضامين فيما بعد في صناعة اإلشهار الرقمي‪.‬‬

‫]‪[82‬‬
‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تعد الصحافة اإللكترونية من أبرز مظاهر اندماج التكنولوجيا بوسائل اإلعالم واالتصال من‬
‫حيث التأثر والتأثير‪ ،‬ال سيما أن الصحافة اإللكترونية أصبحت تؤدي دور إيضاح المعلومات‬
‫عبر الصوت أو الصورة أو الفيديو فضال عن الكتابة‪ ،‬كما يؤدي إلى سرعة انتشارها وقبولها‬
‫من قبل الجماهير في مجتمع يسوده حب االطالع على األخبار اليومية‪.‬‬

‫ومع القفزة التكنولوجية البارزة التي تجسدت في شبكتي اإلنترنت والويب‪ ،‬دخلت وسائل‬
‫اإلعالم عص ار جديدا يبشر بإعالم جديد تتغير فيه اقتصاديات صناعة اإلعالم‪ ،‬لهذا تأثرت‬
‫الصحافة بالتغييرات التي أحدثتها ثورة اإلنترنت في صناعة المواد اإلعالمية‪ ،‬حيث بدأ التحول‬
‫من النشر الكتابي إلى النشر الرقمي ‪ ،‬وظهور مواقع إلكترونية تقريبا لجميع الصحف لمساعدة‬
‫القارئ في االطالع على األخبار اليومية من اإلنترنت فقط في أي مكان وفي أي وقت‪.‬‬

‫]‪[83‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫اإلطار التطبيقي‬

‫– التحليل السيميولوجي‬
‫إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المبحث األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة‬

‫بعد دراستي للجوانب الملمة باإلشهار الرقمي والصحافة اإللكترونية في جانبيها اإلطار‬
‫المنهجي والنظري‪ ،‬كان ال بد من إسقاط هذه النظرية على الجانب التطبيقي‪ ،‬لهذا قمت باإلطار‬
‫التطبيقي في جريدة دزاير توب في الجزائر العاصمة‪ ،‬وبالتحديد التحليل السيميولوجي‬
‫لإلشهارات المتواجدة في الموقع الرسمي للجريدة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تقديم المؤسسة محل الدراسة‬

‫دزاير توب موقع إلكتروني إخباري منفتح على الجميع‪ ،‬وقناة إلكترونية بروح شبابية‪ ،‬يقدم‬
‫مادة إعالمية ترضي أذواق المتابعين‪ ،‬ويتواصل عبر صفحاته مع الجمهور‪ ،‬أثبت شغفه بكل ما‬
‫يعرضه عليه من برامج وأعمال يتفاعل معها تعليقا ومشاركة‪ .‬فريق دزاير توب يقدم خدمة‬
‫إعالمية على مدار الساعة‪ ،‬يدافع عن الوطن ويؤمن بتعدد اآلراء وتنوع الثقافات في إطار من‬
‫التسامح وتقبل الرأي اآلخر‪.‬‬

‫تمتلك مؤسسة دزاير توب اإلعالمية موقعا إخباريا بنسخه العربية والفرنسية واإلنجليزية‪ ،‬إلى‬
‫جانب قناة رقمية وجريدة دزاير سبور الرياضية‪.‬‬

‫لقد تمكن موقع دزاير توب اإلخباري بعد إعادة هيكلة على مستوى فريقه اإلعالمي وتوظيف‬
‫عشرات الصحفيين‪ ،‬أن ينتقل من ‪ 1‬إلى ‪ 3.17‬مليون زائر شهريا‪ ،‬ويحقق أكثر من نصل‬
‫مليون نقرة يوميا‪.‬‬

‫]‪[85‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫على المستوى الوطني ارتقا مؤسسة دزاير توب إلى المركز الخامس في ترتيب الصحافة‬
‫اإللكترونية (حسب موقع ‪ )Alexa‬المرموق مع‪:‬‬

‫• ‪ 3.17‬مليون زائر‪ 8.53 /‬مليون مشاهد شهريا على الموقع (نوفمبر ‪.)2021‬‬
‫• ‪ 350‬مشترك على يوتيوب‪.‬‬
‫• ‪ 3.5‬مليون عضو نشط على الفيسبوك‪.‬‬
‫• ‪ 450‬ألف مشترك على إنستغرام‪.‬‬

‫وقد حجز موقع دزاير توب اإلخباري مكانته بين كبريات المنصات والمواقع اإلخبارية‬
‫الجزائرية‪ ،‬واحتل الصدارة في المقدمة للمواقع اإللكترونية‪ ،‬بتقديم مادة ثرية ومتنوعة لجمهوره‬
‫العريض من أخبار حصرية ومنوعة وآنية‪ ،‬تراوحت بين المحلية والوطنية والدولية‪ ،‬التي يتناولها‬
‫عبر نسختيه العربية والفرنسية‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بقناة دزاير توب الرقمية‪ ،‬فإنها قد حققت عددا كبي ار من المشاهدات لبرامجها‬
‫المتنوعة اإلخبارية والرياضية والترفيهية والثقافية والدينية وغيرها‪ ،‬بما يتماشى وأذواق كل‬
‫المتابعين‪ ،‬على صفحات مؤسسة دزاير توب في مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬والتي يفوق عدد‬
‫مشتركيها مجتمعة ‪ 5‬ماليين بين معجب ومتابع‪ .‬من جانبها حققت جريدة دزاير سبور الورقية‬
‫التابعة للمجمع‪،‬أرقاما قياسية حيث يقوم بتحميلها يوميا من ‪ 50‬ألف متابع‪ ،‬من الموقع الرسمي‬
‫دزاير توب‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تاريخ مؤسسة دزاير توب‬

‫• تأسست قناة دزاير توب في سنة ‪.2014‬‬


‫• الجريدة الورقية والموقع في سنة ‪.2020‬‬

‫]‪[86‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ثانيا‪ :‬موقعها االستراتيجي‬

‫• تقع في بلدية القبة‪.‬‬


‫• يشتغل بها ‪ 30‬موظف‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مجاالت العمل‬

‫• تصوير وإنتاج سمعي بصري‪.‬‬


‫• صحافة مكتوبة وصحافة مكتوبة إلكترونية (قناة رقمية)‪.‬‬
‫• وكالة اتصال‪.‬‬
‫• وكالة إشهار‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬شعار جريدة وقناة دزاير توب‬

‫المصدر‪ :‬صورة من اإلنترنت‪.‬‬

‫]‪[87‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫رابعا‪ :‬التواصل مع المؤسسة‬

‫يوفر الموقع كيفية التواصل مع المؤسسة من رقم الهاتف والعنوان ومواقع التوصل‬
‫اإللكتروني‪ ،‬كما يوفر الموقع في األعلى التاريخ كامال والساعة‪.‬‬

‫‪• Kouba Zahoune Garidi BT B LOT 05, Alger‬‬

‫‪RC N° 20 B 100092-00/16-IA :16420540136‬‬

‫‪Nif : 002016100092016‬‬

‫‪• Numéro de Tel : 023 78 57 70 / 0541 76 26 27‬‬


‫‪• Site : www.drzair-tube.dz‬‬
‫‪• Contact : contact@dzair-tube.dz‬‬

‫كل هذه المعلومات يوفرها الموقع أسفل الشاشة كما يوضحه الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ : )02‬معلومات التواصل مع المؤسسة‬

‫المصدر‪ :‬صورة من الموقع الرسمي لجريدة دزاير توب‬

‫]‪[88‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬

‫من اليسار إلى اليمين ومن األعلى إلى األسفل‪:‬‬

‫‪ -1‬المدير العام‬

‫‪ -2‬المدير التنفيذي‬

‫مدير تقني‪ ،‬رئيس تحرير‪ ،‬مدير البرمجة‪ ،‬مدير تجاري‪ ،‬رئيس االستوديو‪ ،‬مركب فيديو‪ ،‬مصمم‬
‫(أنفوغراف)‪ ،‬سائق‪ ،‬صحفي فرنسية‪ ،‬عربية‪ ،‬رياضة‪ ،‬منشط‪ ،‬عون إداري‪ ،‬عون برمجة‪ ،‬عون‬
‫تجاري‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)03‬الهيكل التنظيمي لجريدة دزاير توب‬

‫المصدر‪ :‬صورة مقدمة من طرف المؤسسة‪.‬‬

‫]‪[89‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أوال‪ :‬الخدمات التي تقدمها المؤسسة‬

‫• نشر األخبار‪.‬‬
‫• نشر البيانات اإلعالمية لمختلف الشركات والمؤسسات‪.‬‬
‫• تغطيات إعالمية لمختلف األحداث والنشاطات الثقافية واالقتصادية والسياسية‬
‫واالجتماعية والتظاهرات‪.‬‬
‫• إنتاج اإلعالنات اإلشهارية‪.‬‬
‫• بث اإلعالنات‪.‬‬
‫• حوارات صحفية‪.‬‬
‫• تقارير‪.‬‬
‫• ربورتاجات‪.‬‬
‫• إنتاج حصص‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تضمين الصحة والسالمة‬

‫يتم تضمين ظروف العمل في قناة دزاير توب من خالل المعايير االحترافية والنظافة‬
‫والسالمة‪ ،‬وذلك باتخاذ جميع اإلجراءات الالزمة من طرف مدير المؤسسة من أجل‪:‬‬

‫• الحفاظ على بيئة العمل في حالة نظافة‪.‬‬


‫• اإلسعافات األولية في حالة وقوع حادث عمل‪.‬‬
‫• توافر المرافق الصحية‪.‬‬
‫• توافر نظام تبريد هوائي في ورشة العمل‪.‬‬
‫• آالت الطباعة اإللكترونية‪.‬‬
‫• وجود نظام التكييف‪.‬‬

‫]‪[90‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫• توفير الراحة المحلية للعمالء المنتظرين (كرسي بذراعين‪ ،‬كرسي مريح‪ ،‬تلفزيون‪،‬‬
‫ثالجة)‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬كيفية تصميم موقع دزاير توب‬

‫في موقع دزاير توب‪ ،‬نولي أهمية كبيرة لخصوصية زوارنا‪ ،‬وإن هذه الوثيقة الخاصة بسياسة‬
‫الخصوصية تحدد الخطوط العريضة ألنواع المعلومات الشخصية التي يتلقاها ويجمعها موقع‬
‫دزاير توب وكيفية استخدامها‪.‬‬

‫‪ -1‬ملفات الدخول‬

‫كالعديد من المواقع األخرى‪ ،‬يستخدم موقع دزاير توب سجالت الدخول (‪)log files‬‬
‫وتتضمن المعلومات التي نجمعها في هذه السجالت عنوان اإلنترنت ( ‪ ،)Ip Adress‬ونوع‬
‫المتصفح‪ ،‬ومزود الخدمة‪ ،‬وتاريخ ووقت االستخدام‪ ،‬والصفحات التي تمت زيارتها‪ ،‬والروابط‬
‫التي تم الضغط عليها لتحليل تصرفات الزوار وأنماطهم‪ ،‬وذلك بهدف فهمهم وتحسين خدمة‬
‫الموقع بالشكل المناسب‪ ،‬كل هذه البيانات ال ترتبط بأي معلومات شخصية‪.‬‬

‫‪ -2‬الكوكيز‬

‫يتم استخدام الملفات المؤقتة أو الكوكيز لتخزين المعلومات عن تفضيالت الزوار‪ ،‬وتسجيل‬
‫معلومات محددة عن المستخدم لمعرفة سلوكه ضمن الموقع والصفحات التي يزورها وتخصيص‬
‫محتوى صفحة الويب استنادا إلى الزائر ونوع المتصفح أو أي معلومات أخرى يرسلها الزائر‬
‫عبر متصحفه‪.‬‬

‫]‪[91‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -3‬األطراف الثالثة‬

‫يمكن لبعض األطراف الثالثة مثل غوغل وفيسبوك وتويتر استخدام الكوكيز لتحديد المستخدم‬
‫وتخصيص تجربة االستخدام ( كاإلعالنات) استنادا إلى تفضيالته على مواقع تلك األطراف‪.‬‬

‫يمكن االنسحاب من استخدام الكوكيز لتحديد هويتك وتخصيص اإلعالنات المقدمة من قبل‬
‫غوغل حسب تفضيالتك عن طريق زيارة الموقع التالي الخاص بإعالنات غوغل‬
‫‪http://www.google.com/privacy_ads.html‬‬

‫األطراف الثالثة تأخذ تلقائيا عنوان اإلنترنت (‪ )IP‬الخاص بك عند زيارة موقعنا‪ ،‬يمكن أيضا‬
‫استخدام التقنيات األخرى مثل الكوكيز من قبل األطراف الثالثة لمعرفة طرق استخدامك‬
‫للموضع وتفضيالتك‪ ،‬وقياس مدى فاعلية إعالناتهم أو تخصيص تلك اإلعالنات لتناسب‬
‫اهتمامك‪.‬‬

‫‪ -5‬تسجيل الدخول عن طريق الشيكات االجتماعية‬

‫حين تقوم بتسجيل دخولك إلى موقع دزاير توب عن طريق أحد الشبكات اإلجتماعية (من‬
‫أجل التعليق في الموقع) فإنه يتم القيام بجمع بعض المعلومات عنك مثل اسمك‪ ،‬صورتك‬
‫الشخصية‪ ،‬رقم تعريف حسابك أو ‪ ID‬البريد اإللكتروني الخاص بك وموقع الويب الخاص بك‪.‬‬

‫‪ -6‬سياسة التعليق‬

‫عند تركك ألي تعليق على موقع دزاير توب يتم القيام بجمع بعض المعلومات عنك سواء من‬
‫الشبكات االجتماعية أو عن طريق طلبها منك‪ ،‬كذلك يتم الحصول على الصورة الشخصية عن‬
‫طريق موقع ‪ Gravatar‬باستخدام بريدك اإللكتروني‪ .‬ويتم عرض التعليق بشكل عام على‬
‫الموقع باإلضافة إلى تاريخ ووقت ونص التعليق عدا بريدك اإللكتروني‪.‬‬

‫]‪[92‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التحليل السيميولولجي إلشهارات دزاير توب‬

‫خالل فترة التربص عملت جاهدة في تطوير القدرات وتنمية المعارف في مجال الرقمنة‬
‫وتصميم العالمات التجارية والتصميم اإلعالني والتسويق‪ ،‬تم القيام بالدمج بين الجانب النظري‬
‫والتطبيقي وهذا بتقديم أفضل جودة للعمالء التي تتعامل معهم المؤسسة وتلبية حاجاتهم بشكل‬
‫احترافي‪.‬‬

‫لهذا تم االهتمام أكثر بجانب اإلشهار الرقمي في قناة دزاير توب‪ ،‬وكيفية تصميم ترويجي‬
‫للقناة‪ ،‬لهذا يجب اتباع خطوات ومراحل من أجل تصميم ترويجي لمنتجين في هذه الجريدة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬شرح موضوع المشروع‬

‫يجب أن تمر عملية التصميم بعدة خطوات متسلسلة ومدروسة حتى يتم الوصول لفكرة ‪gf‬‬
‫الزبون وتطويرها للتأثير على أكبر قدر من العمالء وجذبهم‪.‬‬

‫لهذا تحتاج أي انطالقة قوية لمنتج أو خدمة معينة إلى قاعدة تسويقية متينة‪ ،‬حتى تصل‬
‫هذه الخدمة إلى أكبر عدد من الزبائن وإلى كافة الشرائح المستهدفة منهم‪ ،‬وتعد التصاميم‬
‫الترويجية هي أولى الخطوات إلطالق حملة تسويقية ناجحة‪.‬‬

‫في هذا المشروع سوف نقوم بالعمل على تصاميم ترويجية للخدمات التي تقدمها قناة دزاير‬
‫توب‪ ،‬وكيف ننشئ هاته التصاميم ذات جودة عالية لرفع نسبة التعامالت للزبائن الجدد‪ ،‬وكل‬
‫تصميم منهم يقوم بإبراز خدمات بطريقة معينة‪.‬‬

‫]‪[93‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التحليل السيميولوجي إلشهارات قناة دزاير توب‬

‫من بين إشهارات قناة دزاير توب اخترنا إشهارين لنقوم بتحليلهما‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اإلشهار األول ‪mobilis‬‬

‫‪ -1‬التعريف بالمؤسسة‪:‬‬

‫مؤسسة موبيليس هي فرع من مجمع اتصاالت الجزائر وأول متعامل للهاتف النقال بالجزائر‪،‬‬
‫أقرت استقالليتها كمتعامل منذ أوت ‪ ،2003‬تسعى موبيليس منذ نشأتها إلى تحديد أهداف‬
‫أساسية منها‪:‬‬

‫• تقديم أحسن الخدمات‪.‬‬


‫• التكفل الجيد بالمشتركين لضمان وفائهم‪.‬‬
‫• اإلبداع‪.‬‬
‫• تقديم الجديد بما يتماشى والتطورات التكنولوجية وهذا ما مكنها من تحقيق أرقام أعمال‬
‫مهمة وتوصلها في وقت قصير إلى ضم ‪ 10‬ماليين مشترك‪.‬‬

‫وباختيارها وتبنيها لسياسة التغيير واإلبداع‪ ،‬تعمل موبيليس دوما على عكس صورة إيجابية‬
‫وهذا بالسهر على توفير شبكة ذات جودة عالية وخدمة للمشتركين جد ناجعة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫التنويع واإلبداع في العروض والخدمات المقترحة‪.‬‬

‫موبيليس أرادت التموقع كمتعامل أكثر قربا من شركائها وزبائنها‪ ،‬وما زاد ذلك قوة شعارها‬
‫''موبيليس أينما كنتم''‪.‬‬

‫]‪[94‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -2‬التحليل السيميولوجي إلشهار ‪:mobilis‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)04‬إشهار شريحة موبيليس‬

‫المصدر‪ :‬صورة من موقع الجريدة‪.‬‬

‫‪ -‬المستوى التعييني‪:‬‬

‫ظهور لقطة أمامية تبرز معلومات عن الشريحة المقدمة من إنترنت وعروض بخلفية زرقاء‬
‫اللون تدل على الهدوء والشفافية والتركيز ألنه لون السماء والبحر والذي يبعث في نفس المتلقي‬
‫راحة وهدوء ويجعله يركز‪ ،‬مع شعار '' استمتعوا بعطلتكم مع أحسن عروض التجوال ‪4000‬‬
‫دج فقط !''‪.‬‬

‫‪ -‬المستوى التضميني‪:‬‬

‫تم استخدام خلفية باللون األزرق إلشهار ‪ mobilis‬الطي يدل على الثقة‪ ،‬المثالية‪ ،‬الهدوء‬
‫واالنسجام‪ ،‬وهو لون التكنولوجيا التي تهدف إليها شركة ‪ mobilis‬بتقديم التكنلوجيات المتطورة‬
‫والعروض المثالية‪.‬‬

‫كما تم استخدم شعار باللون األبيض المستوحى من شعار كلمة ‪ mobilis‬باعتباره لونا ثانيا‬
‫بعد األخضر والذي يرمز إلى الحكمة‪ ،‬الحقيقة والصفاء في رمزيته اإليجابية حيث يصنف‬
‫األبيض ضمن األلوان الحيادية‪ ،‬وبكتابة عريضة مع التركيز على كلمة فقط في آخر الشعار‬

‫]‪[95‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫باللون األخضر تماشيا مع شعار ‪ mobilis‬والذي هو باللون األخضر أيضا لتبيان أن مؤسسة‬
‫‪ mobilis‬فقط هي التي تقدم هذا النوع من العروض ووضع عالمة تعجب أخر الكلمة‪.‬‬

‫وأيضا إبراز كتابة عريضة باللون األبيض ''‪ ''15 Go‬الذي هو العرض المقدم من هذه‬
‫الشريحة بحيث تدل على العناصر النفسية للمشاهد والتي تساعده على التذكر مع ظالل للكتابة‬
‫باللون األحمر ألنه أقوى لون ويعتبر منبه للمخ ويدل على التحدي والمنافسة‪.‬‬

‫واستعمال صورة على الجهة اليمنى تشمل كل أغراض العطلة الصيفية من حافلة وحقيبة‬
‫وفواكه ومعدات أخرى تدل على العطلة‪ ،‬وإطار في األعلى باللون األخضر يبرز عنوان‬
‫العرض باللون األبيض باللغة الفرنسية '' ‪.''Internet Roaming‬‬

‫مع كتابة باللون األسود الصغيرة الحجم بالزاوية السفلى للصورة التي تعبر عن شرح مفصل‬
‫للعرض والمدة المحدوجة له‪ ،‬وتم استعمالها صغيرة الحجم للفت االنتباه وتشويش المتلقي‬
‫لمعرفتها‪.‬‬

‫إضافة إلى شعار كلمة ‪ mobilis‬يسار الصورة على الومضة اإلشهارية والمكتوبة بالخط‬
‫العريض باللون األبيض باللغة العربية وبخط أصغر باللون األحمر باللغة الفرنسية في إطار‬
‫باللون األخضر والذي يبرز جليا في الخلفية التي توظفها مؤسسة ‪ mobilis‬والذي يدل على‬
‫التجدد والحياة واألمل‪ ،‬مع إبراز موقع المؤسسة تحت الشعار باللون األخضر‪.‬‬

‫]‪[96‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ثانيا‪ :‬اإلشهار الثاني مشروب ‪AQua Fine‬‬

‫‪ -1‬التعريف بالمؤسسة‪:‬‬

‫تأسست شركة ''قولدن درينك'' سنة ‪ ،2005‬تعمل الشركة في منطقة تخراشت الصناعية‬
‫بأقبو بوالية بجاية‪ ،‬حيث توظف أكثر من ‪ 200‬موظف‪ ،‬تدير شركة ''قولدن درينك'' مجموعة‬
‫غنية من العديد من العالمات التجارية الرائدة في مجاالتها في الجزائر‪ :‬طازج‪ ،‬أكوافين‪ ،‬أإل سي‬
‫كوال‪ ،‬فرويكس‪ ،‬فينوكيدز‪ ،‬فاين وزاست‪....‬‬

‫تحظى شركة ''جولدن درينك'' بخبرتها في مجال المشروبات‪ ،‬حيث تحصلت من قبل معهد‬
‫المذاق الدولي في بروكسل ببلجيكا على أربع (‪ )04‬جوائز‪ ،‬تنتج ''جولدن درينك'' بانتظام‬
‫منتجات جديدة لتلبية توقعات واحتياجات المستهلكين‪ ،‬والتي يتم تصديرها إلى العديد من الدول‬
‫في إفريقيا وآسيا نظ ار لجودتها ومذاقها المتميز‪.‬‬

‫تعتبر الشركة على أنها متخصصة في إنتاج المياه المعدنية‪ ،‬المشروبات الغازية‪ ،‬عصير‬
‫الفاكهة وتحويل الفاكهة‪ ،‬باالعتماد على مساوى عال من التكنواوجيا المتقدمة في هذا المجال‪،‬‬
‫لتحقيق منتجات عالية الجودة‪.‬‬

‫]‪[97‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -2‬التحليل السيميولوجي إلشهار ‪:AQua Fine‬‬

‫الشكل رقم (‪AQua Fine :)05‬‬

‫المصدر‪ :‬صورة من موقع الجريدة‪.‬‬

‫‪ -‬المستوى التعييني‪:‬‬

‫استعمال المخرج القطة المتوسطة وخلفية زرقاء اللون تدل على الهدوء والتركيز مع ظهور‬
‫قارورة المشروب ‪ AQua Fin‬بذوق التفاح وهي خضراء اللون بسداداة صفراء‪ ،‬كما تظهر ثالث‬
‫تفاحات في الجوانب فس الخلفية‪ ،‬مع وجود شعار '' إنتعاش بال حدود ''‪.‬‬

‫]‪[98‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬المستوى التضميني‪:‬‬

‫يرمز استخدام اللقطة المتوسطة إلى التركيز على العنصر المراد تصويره '' قارورة مشروب‬
‫‪ ''AQua Fine‬على إبراز المنتوج للتركيز عليه‪ ،‬أما الخلفية فقد جاءت زرقاء اللون للداللة‬
‫على الطهارة والنقاء والذي يعتبر من األلوان الباردة نظ ار لتواجده في الطبيعة ويعرف بأثره‬
‫المهدئ للنفس والشعور بالراحة النفسية كما يدل كذلك على الثقة بالنفس والسالمة والمصداقية‬
‫والتدفق ألنه لون المياه‪ ،‬لهذا نجد معظم شركات المياه والمشروبات والمثلجات تستخدم اللون‬
‫األزرق كلون معتمد في منتوجاتها‪.‬‬

‫أما بالنسبة إلى شعار المنتوج '' إنتعاش بال حدود'' والذي يدل على دعوة صريحة ومباشرة‬
‫للشراء‪ ،‬ويكون قاد ار على جذب االنتباه خاصة أثناء توظيفه باللون األزرق القاتم الذي يدل على‬
‫الثقة بالنفس كما اعتبر منبه للمخ‪ ،‬واختير اللون األزرق للشعار تماشيا مع الرسالة اإلشهارية‬
‫الخاصة بالمنتوج‪.‬‬

‫أما بالنسبة للون األحمر فقد تم استعماله في التفاحات الثالث البارزة في جوانب الصورة‬
‫والتي تدل على ذوق المنتوج‪ ،‬اختير اللون األحمر ألنه يعمل على فتح الشهية كما يعد من‬
‫أكثر األلوان إثارة وتحفي از لإلنفعاالت والمشاعر‪ ،‬كما يدل على الطعام الطازج والطاقة ومن هنا‬
‫ترسل رسالة إلى الزبائن أن المنتج هو منتج طاقة ومنتج مرح وإثارة‪.‬‬

‫أما داللة األلوان المستخدمة في قارورة المنتوج هي ألوان كلها تبعث على البهجة‪ ،‬فالقارورة‬
‫جاءت باللون األخضر داللة على ارتباط المنتوج ارتباطا وثيقا بالطبيعة‪ ،‬فاللون األخضر يدل‬
‫على الطبيعة واألشجار والعشب وهو لون بارد‪ ،‬وهو يهدف إلى انتباه الجمهور المستهدف من‬
‫محبي الطبيعة‪ ،‬أما وجود اللون األحمر في التفاحة الموجودة في القارورة داللة على ذوق‬
‫المشروب‪ ،‬واستخدام اللون األصفر في السدادة داللة على اإليجابية والتفاءل فهو لون مشرق‬
‫يجلب إحساس السعادة والبهجة ويحفز المنتبه‪.‬‬

‫]‪[99‬‬
‫اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب ‪-‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أما بالنسبة لعنوان المنتوج ''‪ ''AQua Fine‬فقد استخدم باللون األبيض والذي يرتبط دائما‬
‫بالنقاء والنظافة والبدايات الجميلة كما يعبر على البساطة والكمال‪ ،‬وقد كتب كتابة عريضة من‬
‫أجل العمل على العناصر النفسية والسيكولوجية للمشاهد والتي تساعده على التذكر‪ ،‬وقد كان‬
‫ظل هذه الكتابة عبارة عن ورقة من الطبيعة باللون األخضر داللة على أن المنتوج طبيعي‬
‫ومنعش‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الحوصلة والتقييم الشخصي‬

‫من هنا نتوصل إلى أن المقاربة السيميولوجية آلية فعالة لتكوين جيال رائدا في استنطاق‬
‫الصورة اإلشهارية‪ ،‬لما يتمتع به من وعي سينيمائي يجعلها أكثر حذ ار في اختياره لمنتوجاته‪،‬‬
‫وتمنح المنتج القدرة على تصميم رسائله اإلشهارية وفقا لهذا االعتبار‪.‬‬

‫فمن خالل اعتماد ‪ mobilis‬على ألوان العلم الوطني‪ ،‬أصبح المستخدم يعني أنها مؤسسة‬
‫جزائرية وال بد من دعمها واقتناء منتوجها بغض النظر عن هدفها الربحي‪ ،‬أما بالنسبة إلشهار‬
‫مشروب ‪ AQua Fine‬فألوان اإلشهار كلها تدل على الطبيعة والنضارة والبرود‪ ،‬لهذا نستنتج‬
‫أن كل لون يستعمل في اإلشهار يدل على شيء محدد‪.‬‬

‫]‪[100‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تناولت هذه الدراسة دور اإلشهار الرقمي في الصحافة اإللكترونية في تحسين صورة‬
‫المؤسسة وزيادة المبيعات‪ ،‬وكانت دراسة الحالة في جريدة قناة دزاير توب والتي تم القيام فيها‬
‫بالدراسة السيميولوجية لإلشهارات المتواجدة بهاته القناة‪ ،‬بحي تم اختيار إشهارين األول إشهار‬
‫‪ mobilis‬والثاني إشهار مشروب ‪.AQua Fine‬‬

‫لهذا فقد أصبح ظاه ار أننا في عصر يسمى بعصر الرقمنة‪ ،‬خاصة مع ظهور وسائل‬
‫االتصال الحديثة حيث تخلل هذا التطور كل المجاالت بما في ذلك اإلعالم الذي اقتحم هو‬
‫اآلخر عالم اإلنترنت وهذا ما سمي بالصحافة اإللكترونية‪ ،‬وقد كان للصحافة الجزائرية نصيب‬
‫من هذا التحول التكنولوجي بغية تطوير ذاتها من جهة ولتحقيق نوع من حرية التعبير من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫لهذا وفي وسط هذا التطور الهائل لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال واالنتشار المذهل والكبير‬
‫الستخدام شبكة اإلنترنت‪ ،‬فقد أضحى اإلشهار الرقمي اليوم حقيقة واقعة ال محالة‪ ،‬بحيث يعتبر‬
‫أحد أهم األنشطة في سياسة االتصال التسويقي وترويج السلع والخدمات حيث أنه يترك المنتوج‬
‫حاض ار في ذهن الجمهور‪ ،‬فهو رسالة تهدف إلى ترويج السلع والخدمات واألفكار في العديد‬
‫من بلدان العالم‪.‬‬

‫ومنه نجد أن أغلب الصحف الجزائرية والعربية أصبحت تتسم بخاصية تحديث األخبار‬
‫والمعلومات بشكل آني وعاجل‪ ،‬وهذه الخاصية لم تكن موجودة لوقت قريب في أغلب الصحف‬
‫اإللكترونية الجزائرية‪ ،‬ألنها كانت تكتفي بتقديم النسخة الورقية بشكل إلكتروني دون إضافة أي‬
‫شيء‪ ،‬وهذا ما جعلها تعرف العديد من التحديات التي فرضتها طبيعة الممارسة اإلعالمية عبر‬
‫اإلنترنت‪ ،‬ولعل أهمها اإلنتشار الواسع للمعلومة‪.‬‬

‫]‪[102‬‬
‫الخاتمة‬

‫وفي األخير يمكن القول بأن شبكة اإلنترنت وما تحمله في ثناياها من تطبيقات وبرامج‬
‫أصبحت اليوم الخيار األمثل لترويج السلع والخدمات لدى مختلف المؤسسات االقتصادية منها‬
‫أو الخدماتية التي تسعى دائما الستخدام أسرع الطرق وأقلها تكلفة للوصول إلى زبائنه‪ ،‬حيث‬
‫يعد اإلشهار الرقمي أحد أهم هذه الوسائل نظ ار لما يحمله من خصائص ومميزات تساعد‬
‫المستهلك على اختيار ما يريد اقتنائه وشراءه من سلع وخدمات يحتاجها في حياته اليومية‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫نستخلص من هاته الدراسة مجموعة من النتائج تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬اإلشهار الرقمي أحد أهم األنشطة التسويقية والترويجية للمؤسسات االقتصادية‪ ،‬وله دور كبير‬
‫في زيادة مبيعات المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬إن اإلشهارات الرقمية توفر إمكانية عرض الجوانب المختلفة للمنتج وكذلك البدائل المختلفة‬
‫له وفق تصميمات رقمية إبداعية تتميز باالبتكار والجاذبية من خالل إنشاء مواقع إلكترونية‬
‫تجذب اهتمام المستهلكين المرتقبين للمنتجات‪.‬‬

‫‪ -‬ارتبط نجاح وسائل اإلعالم بكل أنواعها بالتطور التكنولوجي الذي دعم الحقل اإلعالمي‪،‬‬
‫بداية بالنشر المكتبي إلى التحرير الرقمي والوسائط المتعددة‪ ،‬وصوال إلى ما يعرف باإلعالم‬
‫الجديد الذي يعتبر نقلة نوعية في عالم الثورة التقنية‪.‬‬

‫‪ -‬تتميز الصحافة اإللكترونية بالتفاعلية‪ ،‬وتتمثل هذه األخيرة في البريد اإللكتروني والمؤتمرات‬
‫اإللكترونية وندوات النقاش‪ ،‬وهذا ما يجعل الصحافة اإللكترونية تحتوي على عدة مضامين‬
‫إخبارية غير موجودة في نظيرتها المطبوعة مع احتوائها على صور أقل مما نجده في الصحافة‬
‫المطبوعة‪.‬‬

‫]‪[103‬‬
‫الخاتمة‬

‫التوصيات واالقتراحات‪:‬‬

‫من خالل ما توصلنا إليه عبر دراستي هذه ارتأيت تقديم بعض النصائح واالقتراحات لتطوير‬
‫منظومة اإلشهارات الرقمية وترقية خدماتها من خالل االعتماد على‪:‬‬

‫‪ -1‬االعتماد على التكوين واكتساب الخبرات في مجال التصميم وإنتاج اإلشهار الرقمي‪.‬‬

‫‪ -2‬توعية وحث الزبائن على االهتمام وتلقي رسائل اإلشهار الرقمي‪.‬‬

‫‪ -3‬االعتماد على الخصوصية والتميز في تصميم الرسائل اإلشهارية‪.‬‬

‫‪ -4‬توفير مختلف الوسائل واألجهزة الالزمة في المؤسسات الصحفية‪ ،‬والتي من شأنها أن‬
‫تساهم في تحسين استخدام الصحافة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ -5‬ضرورة تصميم هذه الصحف من قبل مختصين في هذا المجال حتى تجذب القراء لها‪.‬‬

‫]‪[104‬‬
‫قائمة المصادر‬
‫والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫أوال‪ :‬الكتب‬

‫‪ -‬الغريب سعيد‪ ،‬الصحيفة اإللكترونية والورقية‪ ،‬دراسة مقارنة في المفهوم والسمات األساسية‪،‬‬
‫دار المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.2000 ،‬‬

‫‪ -‬بشير العالق‪ ،‬اإلعالن الدولي‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬

‫‪ -‬بشير عباس العليق‪ ،‬اإلتصاالت التسويقية '' مدخل تحليل‪ /‬تطبيقي''‪ ،‬دار الورق‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2012‬‬

‫‪ -‬حسني محمد نصر‪ ،‬من المطبعة إلى الفيسبوك‪ ،‬مدخل في االتصال الجماهيري‪ ،‬دار الكتاب‬
‫الجامعي‪ ،‬اإلمارات‪.2016 ،‬‬

‫‪ -‬حسين شفيق‪ ،‬اإلعالم اإللكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.2005 ،‬‬

‫‪ -‬ربحي مصطفى عليان‪ ،‬البيئة اإللكترونية‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪.2012 ،‬‬

‫‪ -‬ربحي مصطفى عليان‪ ،‬إيمان فاضل السامرائي‪ ،‬تسويق المعلومات وخدمات المعلومات‪ ،‬دار‬
‫صفاء‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬

‫‪ -‬علي عبد الفتاح كنعان‪ ،‬الصحافة اإللكترونية في ظل الثورة التكنلوجية‪ ،‬دار اليازوري العلمية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2014 ،‬‬

‫‪ -‬علي فالح مفلح الزعبي‪ ،‬اإلعالن اإللكتروني منطلقات نظرية وتطبيقات علمية‪ ،‬دار الكتاب‬
‫الجامعي‪ ،‬اإلمارات‪.2016 ،‬‬

‫‪ -‬مروى عصام صالح‪ ،‬اإلعالن اإللكتروني أسس وآفاق المستقبل‪ ،‬دار اإلعصار العلمي‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة ‪.2015 ،1‬‬

‫]‪[106‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬مصطفى عبد القادر‪ ،‬اإلعالم الجيد المفاهيم والوسائل والتطبيقات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الشروق‪،‬‬
‫عمان‪.2008 ،‬‬

‫‪ -‬نزار بشير جديد‪ ،‬اإلعالم المقروء بين الصحافة الورقية والصحافة اإللكترونية‪ ،‬دار اإلعصار‬
‫العلمي‪ ،‬عمان‪.2015 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرسائل والمذكرات‬

‫‪ -1‬رسائل الدكتوراه‪:‬‬

‫‪ -‬إبراهيم موصللي ‪ ،‬دور محددات اتجاهات العلماء نحو اإلعالنات عبر شبكة االنترنت في‬
‫سلوكهم االستجابي‪ ،‬أطروحة دكتوراه تخصص إدارة األعمال‪ ،‬قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية‬
‫االقتصاد‪ ،‬جامعة حلب‪ ،‬سوريا‪ ،‬دون سنة‪.‬‬

‫‪ -‬تواتي نور الدين‪ ،‬المكتوب المطبوع في الجزائر بين ‪ ،2000 -1962‬أطروحة دكتوراه في‬
‫علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪.2003 ،‬‬

‫‪ -‬سمية بورقعة‪ ،‬الصحافة اإللكترونية في الجزائر‪ ،‬دراسة تحليلية ميدانية في الصحافة‬


‫اإللكترونية الجزائري (الشروق أونالين‪ ،‬الخبر أونالين‪ ،‬النهار أونالين) نموذجا‪ ،‬رسالة دكتوراه‬
‫في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص إعالم واتصال‪ ،‬قسم االتصال والعالقات العامة‪ ،‬كلية‬
‫علوم اإلعالم واالتصال السمعي البصري‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،3‬الجزائر‪.2015 -2014 ،‬‬

‫]‪[107‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -2‬مذكرات الماجستير‪:‬‬

‫‪ -‬ربيعة قندوشي‪ ،‬اإلعالن عبر اإلنترنت‪ ،‬رسالة ماجستير في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر ‪ ،3‬الجزائر‪.2005 ،‬‬

‫‪ -‬منال قدواح ‪ ،‬إتجاهات الصحفيين الجزائريين نحو استخدام الصحافة اإللكترونية‪ ،‬دراسة‬
‫ميدانية‪ ،‬مذكرة ماجستير في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص اتصال وعالقات عامة‪ ،‬قسم‬
‫علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪،‬‬
‫الجزائر‪.2008 -2007 ،‬‬

‫‪ -3‬مذكرات الماستر‪:‬‬

‫‪ -‬خميسة عادل‪ ،‬المضامين اإلشهارية في الصحافة الجزائرية الخاصة‪ ،‬دراسة تحليلية على‬
‫عينة من صحيفة الشروق اليومي‪ ،‬مذكرة ماستر في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص اتصال‬
‫وعالقات عامة‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬جامعة العربي بن‬
‫مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪.2015 -2014 ،‬‬

‫‪ -‬ربيعة سوالمي‪ ،‬فاطمة الزهراء ناصري‪ ،‬الصحافة اإللكترونية في الجزائر وتحديات الممارسة‬
‫الصحفية‪ ،‬جريدة الشروق اإللكترونية‪ ،‬مذكرة ماستر في اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص صحافة‬
‫مكتوبة وإلكترونية‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية والعلوم اإلسالمية‪،‬‬
‫جامعة أحمد دراية‪ ،‬أدرار‪ ،‬الجزائر‪.2021-2020 ،‬‬

‫‪ -‬طارق عقون‪ ،‬أساسيات تصميم وتنسيق صفحات مواقع الصحف اإللكترونية‪ ،‬دراسة تحليلية‬
‫وصفية لموقع جريدة البالد‪ ،‬مذكرة ماستر في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص صحافة‬
‫وإعالم إلكتروني‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واالنسانية‪ ،‬جامعة العربي بن‬
‫مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪.2016 -2015 ،‬‬

‫]‪[108‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬قليل زبيدة‪ ،‬اإلشهار اإللكتروني في ظل قانون ‪ ،05-18‬مذكرة ماستر في الحقوق تخصص‬


‫قانون أعمال‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم‬
‫البواقي‪ ،‬الجزائر‪.2020-2019 ،‬‬

‫‪ -‬قيار حمزة قيار حمزة‪ ،‬بوسعيد ابتسام‪ ،‬دور اإلشهار اإللكتروني في زيادة مبيعات المؤسسة‬
‫عبر مواقع التواصل االجتماعي (الفيسبوك)‪ ،‬دراسة حالة وكالة أزهري للسياحة والسفر‪ ،‬مذكرة‬
‫ماستر في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص سمعي بصري‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪،‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة يحيى فارس‪ ،‬المدية‪ ،‬الجزائر‪.2019 -2018 ،‬‬

‫ثالثا‪ :‬المجالت‬

‫‪ -‬أميرة طه عباس فراج‪ ،‬إدراك الجمهور المصري للرسائل الخفية باإلعالن الرقمي‪ ،‬المجلة‬
‫العلمية لكلية التربية النوعية‪ ،‬العدد ‪ ،10‬مصر‪.2017 ،‬‬

‫‪ -‬خويلد عفاف‪ ،‬فعالية اإلعالن في ظل تكنولوجيا المعلومات واالتصال لدى المؤسسات‬


‫االقتصادية الجزائرية‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪.2010 ،07‬‬

‫‪ -‬عمارة نعيمة‪ ،‬المستجدات القانونية‪ ،‬مجلة جديد االقتصاد‪ ،‬العدد ‪.2019 ،14‬‬

‫‪ -‬فوزية كريت‪ ،‬لغة الخطاب اإلشهاري التلفزيوني‪ -‬دراسة وصفية تحليلية‪ ،‬مجلة ‪،Aleph‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،4‬الجزائر‪.2015 ،‬‬

‫‪ -‬محمد بوعمامة‪ ،‬مظاهر التنوع اللغوي في اإلشهار السياحي الرقمي‪ ،‬مجلة علوم اللغة العربية‬
‫وآدابها‪ ،‬العدد‪ ،02‬الجزائر‪.2019 ،‬‬

‫‪ -‬مراد كموش‪ ،‬اإلشهار اإللكتروني في بيئة اإلعالم الجديد‪ ،‬مجلة التراث‪ ،‬العدد السابع عشر‪،‬‬
‫جامعة الجزائر ‪ ،3‬الجزائر‪ ،‬مارس ‪.2015‬‬

‫]‪[109‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫رابعا‪ :‬المحاضرات والمطبوعات‬

‫‪ -‬فوزية عبو‪ ،‬الصحافة اإللكترونبة‪ ،‬مطبوعة بيداغوجية موجهة لطلبة سنة أولى ماستر صحافة‬
‫مطبوعة وإلكترونية سداسي أول‪ ،‬شعبة االتصال‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‬
‫واإلنسانية‪ ،‬جامعة الدكتور موالي طاهر‪ ،‬سعيدة‪ ،‬الجزائر‪.2021 -2020 ،‬‬

‫‪ -‬علي منعم قضاة‪ ،‬مقياس الصحافة اإللكترونية‪ ،‬محاضرات مقدمة في قسم اإلعالم‪ ،‬كلية‬
‫العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعات الدراسة العليا‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المواقع اإللكترونية‬

‫‪ -‬د‪ .‬ريم عمر شريتح‪ ،‬اإلعالن اإللكتروني‪ ،‬مفاهيم واستراتيجيات معاصرة‪ ،‬الموقع اإللكتروني‬
‫‪ ،https://books.google.com.ca‬ص ‪ ،23‬تاريخ االطالع ‪ ،2023/04/26‬الساعة‬
‫‪.14:00‬‬

‫‪ -‬جريدة الخبر‪ ،‬الشروق اليومي‪ ،‬جريدة الوطن‪ ،‬موقع ويكيبيديا‪،‬‬


‫‪ ،https://ar.m.wikipedia.org/wiki/‬تاريخ االطالع على الموقع‪.2023/05/16 :‬‬

‫]‪[110‬‬
‫فهرس‬
‫المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتويات‬
‫شكر وعرفان‬
‫إهداء‬
‫‪II-I‬‬ ‫قائمة الجداول واألشكال‬
‫أ‪ -‬د‬ ‫مقدمة‬
‫‪10-01‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫‪03-02‬‬ ‫‪ -1‬إشكالية الدراسة‬
‫‪04-03‬‬ ‫‪ -2‬األسئلة الفرعية‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -3‬فرضيات البحث‬
‫‪05-04‬‬ ‫‪ -4‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪05‬‬ ‫‪ -5‬أهمية الدراسة‬
‫‪06‬‬ ‫‪ -6‬أهداف الدراسة‬
‫‪07-06‬‬ ‫‪ -7‬الدراسات السابقة‬
‫‪08-07‬‬ ‫‪ -8‬مصطلحات الدراسة‬
‫‪09‬‬ ‫‪ -9‬منهج الدراسة‬
‫‪09‬‬ ‫‪ -10‬مجال الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ -11‬صعوبات الدراسة‬
‫‪48-11‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلشهار الرقمي‬
‫‪12‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪36-13‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية اإلشهار الرقمي‬
‫‪23-13‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اإلشهار الرقمي‬
‫‪18-13‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف اإلشهار الرقمي وخصائصه وأهميته‬
‫‪20-18‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬نشأة وتطور اإلشهار الرقمي‬
‫‪23-21‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬الفرق بين اإلشهار التقليدي واإلشهار الرقمي‬

‫]‪[112‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪36-24‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أساسيات اإلشهار الرقمي‬


‫‪30-24‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أنواع اإلشهار الرقمي وأهدافه‬
‫‪35-31‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف اإلشهار الرقمي ووسائله‬
‫‪36-35‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬طرق قياس اإلشهار الرقمي‬
‫‪47-37‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬صناعة اإلشهار الرقمي‬
‫‪43-37‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تصميم اإلشهار الرقمي‬
‫‪39-38‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬متطلبات اإلشهار الرقمي‬
‫‪42-39‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬خطوات تصميم اإلشهار الرقمي‬
‫‪43-42‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬العوامل التي يجب مراعاتها عند تصميم اإلشهار الرقمي‬
‫‪47-43‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬العملية اإلشهارية الرقمية‬
‫‪44-43‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مكونات العملية اإلشهارية الرقمية‬
‫‪46-45‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬اإلستراتيجيات المستخدمة في اإلعالنات الرقمية‬
‫‪47-46‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬معوقات اإلشهار الرقمي‬
‫‪48‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪83-49‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬الصحافة اإللكترونية‬
‫‪50‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪71-51‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية الصحافة اإللكترونية‬
‫‪60-51‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الصحافة اإللكترونية‬
‫‪57-52‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف الصحافة اإللكترونية وخصائصها‬
‫‪58-57‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الصحافة اإللكترونية‬
‫‪60-58‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬الفرق بين الصحافة اإللكترونية والصحافة الورقية‬
‫‪71-61‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الصحافة اإللكترونية في الجزائر‬
‫‪65-61‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬نشأة وتطور الصحافة اإللكترونية في الجزائر‬
‫‪69-65‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الصحافة اإللكترونية في الجزائر‬
‫‪71-69‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬الصعوبات التي تواجه الصحافة اإللكترونية في الجزائر‬
‫]‪[113‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪82-71‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اإلشهار الرقمي في الصحافة اإللكترونية‬


‫‪79-72‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬خدمات الصحف اإللكترونية‬
‫‪74-72‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الخدمات التي تقدمها مواقع الصحف اإللكترونية‬
‫‪77-74‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬إيجابيات وسلبيات الصحافة اإللكترونية‬
‫‪79-77‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬أسس تصميم اإلشهار الصحفي‬
‫‪82-79‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اإلشهار الرقمي واإلعالم الجديد‬
‫‪80‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬عالقة اإلشهار الرقمي بوسائل اإلعالم االجتماعية وبيانات‬
‫المستخدمين‬
‫‪82-81‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬المضامين والعالقات االجتماعية من وسائل اإلعالم إلى‬
‫اإلشهار الرقمي‬
‫‪83‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪100-84‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬اإلطار التطبيقي – التحليل السيميولوجي‬
‫إلشهارات دزاير توب‪-‬‬
‫‪92-85‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة‬
‫‪88-85‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تقديم المؤسسة محل الدراسة‬
‫‪86‬‬ ‫أوال‪ :‬تاريخ مؤسسة دزاير توب‬
‫‪87‬‬ ‫ثانيا‪ :‬موقعها اإلستراتيجي‬
‫‪87‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مجاالت العمل‬
‫‪88‬‬ ‫رابعا‪ :‬التواصل مع المؤسسة‬
‫‪92-89‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬
‫‪90‬‬ ‫أوال‪ :‬الخدمات التي تقدمها المؤسسة‬
‫‪91-90‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تضمين الصحة والسالمة‬
‫‪92-91‬‬ ‫ثالثا‪ :‬كيفية تصميم موقع دزاير توب‬
‫‪100-93‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التحليل السيميولوجي إلشهارات دزاير توب‬
‫‪93‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬شرح موضوع المشروع‬
‫]‪[114‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪100-94‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التحليل السيميولوجي إلشهارات قناة دزاير توب‬


‫‪96-94‬‬ ‫أوال‪ :‬اإلشهار األول ‪Mobilis‬‬
‫‪100-97‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اإلشهار الثاني مشروب ‪AQya Fine‬‬
‫‪100‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الحوصلة والتقييم الشخصي‬
‫‪104-101‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪110-105‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪115-111‬‬ ‫فهرس المحتويات‬

‫]‪[115‬‬

You might also like