You are on page 1of 44

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة لونيسي علي– البليدة ‪02‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم علوم التسيير‬

‫حول موضوع‪:‬‬

‫الرقمنة في المؤسسة االقتصادية‬


‫‪-‬دراسة حالة "مؤسسة متيجة لإلسمنت "‪-‬‬

‫تقرير تربص مقدم لنيل شهادة الليسانس في علوم التسيير‬

‫تخصص إدارة اعمال‬

‫تحت اشراف االستاذة‪:‬‬ ‫من اعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪-‬شراير سعاد‬ ‫‪ -‬دحيسي فدوى‬


‫‪ -‬شرقي شيماء‬
‫‪ -‬جاللي أحالم‬

‫السنة الجامعية ‪2021/2022:‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫نشكر هللا عز وجل الذي أمدنا بالقوة والصبر إلتمام هذا العمل كما نتوجه بجزيل الشكر واالمتنان‬
‫وخالص التقدير واالحترام الى استاذتنا شراير سعاد التي أشرفت على هذا التقرير بدون ان تبخل علينا‬
‫بالتوجيهات واالرشادات والنصائح القيمة التي يطلبها البحث في انجاز هذا العمل‪.‬‬

‫نشكرها على تعبها معنا وحسن معاملتها كما ال يفوتنا ان نشكر كل من ساعدنا من قريب او بعيد‬
‫في انجاز هذا التقرير‪.‬‬
‫اهداء‬

‫الحمد هلل رب العالمين الذي وفقنا في انجاز‬

‫هذا العمل وانار دربنا في الحياة‬

‫اهدي ثمرة جهدي الى من احمل اسمه بكل‬

‫افتخار واعتزاز ابي لحبيب‬

‫الى روحي وحبيبة قلبي امي الغالية‬

‫الى جدتي حبيبتي رحمها هللا‬

‫الى سندي في هذه الحياة اخوتي محمد وامينة وعصفورتي شروق‬

‫والى كتاكيتي جواد واالء واسحاق وتسنيم حفظهم هللا لي‬

‫والى رفيقة دربي وصديقتي امينة‬

‫وجزيل الشكر لنفسي على اجتيازها كل الصعاب وصمودها‬

‫الحمد هلل‬

‫فدوى‬
‫االهداء‬

‫اهدي خالص امتناني وشكري و ثمرة عملي الى ‪:‬‬

‫من اوجب هللا ورسوله طاعتهما‬

‫الى الغالي على قلبي والدي نقش قيمة االخالق على صدري‬

‫فانقاد لها عقلي ‪،‬وكان سببا في نجاحي ابي الحنون رعاك هللا‬

‫الى من تحلو الحياة بوجودها ‪ ،‬واحن الى صدرها‬

‫الى من سهرت الليالي امي الغالية حفظك هللا اطال في عمرك‬

‫الى من كان يسقيني بالدعاء ليفضي بي الى بر الهناء‬

‫جدي الغالي حفظك هللا واطال في عمرك‬

‫الى اختي العزيزة و الوحيدة نبال‬

‫هي سندي في الحياة أتمنى لها النجاح والتوفق في دراستها‬

‫وبقية اخوتي صهيب وسفيان واخي الغالي اكرم وفقكم هللا في حياتكم‬

‫ودراستكم ‪،‬أتمنى لكم كل الخير النجاح‬

‫الى صديقتي ورفيقة دربي شيماء أتمنى لها السعادة والنجاح‬

‫في حياتها وتحقيق كل ما تتمنا‬

‫احالم‬
‫اهداء‬

‫الحمد هلل وكفى وصالة وسالم‬

‫على الحبيب المصطفى واهله ومن وفى‪:‬‬

‫الحمد هلل الذي وفقنا لتثمين هذه الخطوة في مسيرتنا الدراسية بفضل‬

‫من شجعني على مثابرة طوال عمري ابي لن اعبر عن حبي ألنه‬

‫ال يكافئ حبي له سأكتفي بانه حياتي‬

‫الى من بها اعلو‪ ،‬وعليها ارتكز‪ ،‬الي من حاكت سعادتي بخيوط من قلبها‬

‫امي اتمنى ان تكوني فخورة بثمرتك‬

‫الى اخوتي من كان لهم بالغ االثر في ازاحة عقبات الى اخي االكبر الطاهر‬

‫كان لنا االب الثاني وأخي اللعيد ذو القلب المعطاء والسند‬

‫وأخي عبد الهادي المحارب‬

‫الى قلب العائلة روحي اختي امينة انتي من نعم هللا عليا‬

‫الى صديقتي رفيقة درب النجاحات اختي احالم‬

‫والشكر االكبر لنفسي‬

‫الحمد هلل‬

‫شيماء‬
‫فهرس المحتويات‪:‬‬

‫اهداء‬
‫شكر وعرفان‬

‫الفهرس‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية الرقمنة‬
‫‪4‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف الرقمنة‬
‫‪5‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اهداف الرقمنة‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف الرقمنة‬
‫‪9‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تقديم عام لمؤسسة االسمنت للمتيجة‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف مؤسسة االسمنت للمتيجة‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة االسمنت للمتيجة‬
‫‪14‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تحليل الهيكل التنظيمي لمؤسسة االسمنت للمتيجة‬
‫‪16‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬الرقمنة في مؤسسة االسمنت للمتيجة‬
‫‪16‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مجاالت استخدام الرقمنة في المؤسسة االسمنت للمتيجة‬
‫‪23‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أثر استخدام الرقمنة على المؤسسة وخصائصها‬
‫‪25‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬األنظمة والبرامج المستخدمة في المؤسسة‬
‫‪29‬‬ ‫الخاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬

‫فهرس الجداول واالشكال‪:‬‬

‫‪10‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :1‬جدول إحصائيات العمال لسنة ‪2021‬‬


‫‪20‬‬ ‫الجدول رقم‪ :2‬مشاريع مديرية التنمية‬
‫‪23‬‬ ‫الجدول رقم‪ :3‬يمثل كمية اإلنتاج والمبيعات خالل‪ 6‬سنوات السابقة‬
‫‪13‬‬ ‫الشكل رقم‪ :1‬خريطة الهيكل التنظيمي لمؤسسة االسمنت للمتيجة‬
‫المقدمة‬

‫عرف العالم في العقود األخيرة ثورة هائلة في جل المجاالت العلمية والتكنولوجية التي أحدثت تغيير‬
‫في الحياة اليومية لإلنسان وأصبحت من الركائز الجوهرية والمعمول عليها في احداث التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية التي تعتبر هي االلية التي تحرك عجلة التنمية في الدولة وتخدم المواطنين لذلك تم ادراج‬
‫البرمجة المعلوماتية داخل نسق عمل اإلدارة ساعدها في ذلك ظهور شبكة االنترنت وما نتج عنها من تأثير‬
‫في تسهيل العمليات اإلدارية وتبسيط اجرئاتها وتقليل استخدام الورق فيها وتحقيق عدد من المزايا األخرى‬
‫هده التطورات كان لها األثر البارز في احداث تغييرات جدرية على أداء المؤسسات ‪.‬‬

‫تعتمد الرقمنة أو اإلدارة االلكترونية على اإلمكانيات المتميزة لألنترنت و القدرات الجوهرية للمؤسسة‬
‫دون أي حدود لتحقيق أهداف ها فهي المدرسة االحدث في التسيير وقد جاءت كرد فعل واقعي الستخدام‬
‫تطبيقات الحاسب االلي في مجال الخدمات العامة لتطوير طرق العمل التقليدية الى طرق اكثر مرونة‬
‫وفعالية من ناحية وتوفير الجهد و المال من ناحية أخرى وكدلك استخدام شبكة االنترنت وشبكات االعمال‬
‫في ان جاز عدد من الوظائف مثل اإلنتاج التسويق والمالية وهدا بتطور العمليات المنتجات و الخدمات‬
‫بطريقة التشبيك االلكتروني ويساعدها في دلك عدد من الخصائص التي تتمتع بها‬

‫والجزائر كغيرها من الدول تسعى بكل الطرق إلرساء مجتمع يعتمد على المعلومات و تكنولوجيا‬
‫االتصال من خالل عصرنة قطاعاتها االقتصادية في مختلف المجاالت باالعتماد على شبكة االنترنت و‬
‫التحول التدريجي من األنشطة التقليدية الى االلكترونية ويعد القطاع االقتصادي في الجزائر من بين اهم‬
‫القطاعات التي سايرت هذا النهج االلكتروني وذلك بعد ما كانت تعتمد على المعامالت التقليدية من‬
‫خالل اكتظاظ الملفات و الوثائق الورقية على الموظفين و انتظار المواطنين في طوابير الستخراج الوثائق‬
‫باإلضافة الى الروتين و الوساطة وغيرها من العوامل التي تقف حائال دون تطور النظم اإلدارية الحالية‬
‫كمشاكل البيروقراطية و انعدام الشفافية ومن اجل التقليل من هذه المشاكل سعت الحكومة الجزائرية لرسم‬
‫استراتيجية لمواكبة حركة التقدم في المجال التكنولوجي من خالل تبني مخطط عمل متناسق وصارم‬
‫بهدف تعزيز كفاءات االقتصاد الوطني و المؤسسات و لالرتقاء الى مستوى التحوالت العميقة و السريعة‬
‫التي يشهدها العالم في مجال تكنولوجيا االعالم و االتصال ولهذا فقد اطلقت و ازرة الداخلية مشروع‬
‫المواطن االلكتروني الذي يعد خطوة هامة في دخول الجزائر مجال في أواخر ‪. 2013‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلشكالية‬

‫يشهد العالم اليوم تطورات وتسارع كبير في جميع المجاالت السياسية و االقتصادية االجتماعية والثقافية و‬
‫العلمية وهدا نتيجة التقدم الذ ي تعرفه التكنولوجيا الحديثة في عصرنا الحالي مما دفع بمختلف الهيئات‬
‫واإلدارات و المؤسسات الى القيام بمشاريع الرقمنة تخص أنشطتها وتعامالتها االدارية وعصرنة طرق‬
‫التسيير ومن اجل تنفيذ مشاريع الرقمنة تحتم على الهيئات و اإلدارات توفير حملة من المتطلبات‬
‫والدعامات التي ترتكز عليها عملية التحول من البيئة التقليدية الى البيئة الرقمية الحديثة حتى تحقق‬
‫الغايات واالهداف التي تصبو اليها‪.‬‬

‫لذ لك اكتسى موضوع الرقمنة اإلدارية وتطبيقاتها أهمية بالغة لما تعتمده في اعمالها ومعامالتها مع‬
‫االفراد والمنظمات على الوسائل االلكترونية وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت منها شبكة االنترنت‬
‫ووسائل االعالم االلي والفاكس وغيرها من اجل السرعة في التنفيذ وانخفاض التكاليف‪.‬‬

‫انطالقا من هدا األساس نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫ما هو دور الرقمنة اإلدارية في تطوير مؤسسة االسمنت المتيجة؟‬

‫وتندرج من هذه اإلشكالية عدة تساؤالت فرعية منها‪:‬‬

‫‪ -‬ما هو سبب التحول من اإلدارة التقليدية الى الرقمنة اإلدارية؟‬


‫‪ -‬كيف تؤثر الرقمنة اإلدارية على المستخدمين بالمؤسسة؟‬
‫‪ -‬هل يمكن للرقمنة المستحدثة القضاء على اليد العاملة؟‬
‫‪ -‬ماهي البرامج المستخدمة في الرقمنة اإلدارية؟‬
‫‪ -‬كيف ساهمت الرقمنة في تسيير مهام المؤسسة في جائحة كورونا؟‬

‫فرضيات الدراسة‬

‫ومن اجل اإلجابة على األسئلة السابقة يمكن وضع الفرضيات االتية‪:‬‬

‫أدى تبني الرقمنة الى زيادة تكاليف المؤسسة وزيادة انتاجها‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬عند تبني مؤسسة االسمنت الرقمنة في اداراتها قضت على اليد العاملة‬
‫‪ -‬البرامج المستخدمة في الرقمنة االدارية برنامج ‪ os time‬وبرنامج ‪jd Edwards‬‬

‫‪2‬‬
‫اسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫•الموضوع المعالج بالتخصص الدراسي‬

‫•أهمية الموضوع على المستوى اإلداري بشكل عام والمؤسسات بشكل خاص‬

‫•حداثة الموضوع ومساهمة في تنمية ثقافة اإلدارة االلكترونية في إدارة الموارد البشرية‬

‫أدوات الدراسة‬

‫•الكتب المتخصصة في موضوع البحث‬

‫•االطروحات والرسائل الجامعية والمجالت‬

‫•مواقع االنترنت‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫❖ االدارة اإللكترونية الحل االمثل والمناسب لتحقيق التنمية‬


‫❖ قديم دراسة جديدة عن االدارة اإللكترونية في المؤسسات االقتصادية‬
‫❖ االعتماد على دراسات ومقابالت الشخصية االجابة عن االسئلة‬
‫❖ الوصول االجابة عن االسئلة من خالل اجوبة العلماء‬

‫اهداف الدراسة‪:‬‬

‫❖ تبيان استخدامات االدارة االلكترونية في مؤسسة االقتصادية‬


‫❖ اثراء الرصيد المعرفي والعلمي من خالل النتائج المتوصل لها في هذه المؤسسة االقتصادية‬
‫❖ الوقوف على سلبيات وإيجابيات تطبيق االدارة االلكترونية‬
‫❖ التحقق ميدانيا من بعض القضايا والمفاهيم المتعلقة باإلدارة االلكترونية‬
‫❖ معرفة اهمية تطبيق االدارة اإللكترونية في الدراسة‬

‫‪3‬‬
‫هيكلة التقرير‪:‬‬

‫لقد تطرقنا في هذا التقرير الى ثالث مباحث مقسمة الى ثالث مطالب تطرقنا فيها‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الرقمنة‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الرقمنة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اهداف الرقمنة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف الرقمنة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تقديم عام لمؤسسة محل التربص‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف مؤسسة محل التربص‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة محل التربص‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تحليل الهيكل التنظيمي لمؤسسة محل التربص‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الرقمنة في مؤسسة محل التربص‬

‫المطلب األول‪ :‬مجاالت استخدام الرقمنة في المؤسسة االسمنت للمتيجة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أثر استخدام الرقمنة على المؤسسة وأهميتها‬

‫المطلب الثالث‪ :‬األنظمة والبرامج المستخدمة في المؤسسة‬

‫‪4‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الرقمنة‬

‫خالل العقد الماضي وجدت التقنيات الجديدة طرقا مختلفة لفتح افاق جديدة خاصة في عالم‬
‫الشركات حيث أصبحت العمليات التي كانت تنفذ ببطء ويدويا تلقائية االن وهذا يعود الى استخدام الرقمنة‬
‫في الشركات‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬تعريف الرقمنة‬


‫‪1‬‬
‫االدارة االلكترونية‪ :‬من المصطلحات العلمية الحديثة لذلك يوجد عدة تعاريف نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تعرف بانها منظومة الكترونية متكاملة تعتمد على تقنيات االتصاالت والمعلومات لتحويل العمل‬
‫االداري الى اعمال تنفذ بواسطة التقنيات الرقمية الحديثة‪.‬‬
‫‪ .2‬القدرة على استخدام تكنولوجية المعلومات وتقنيات الحديثة لتنفيذ االنشطة االدارية الكترونيا عبر‬
‫االنترنت وشبكات الحسابات االلية وتقديم الخدمات االلية في كل زمان ومكان مما يؤدي الى‬
‫جودة وتحسين االداء وتوحيد االجراءات وسرعة التنفيذ وخفض التكلفة وتوفير البيانات‬
‫والمعلومات الالزمة‪ ،‬بهدف تحقيق اهداف المنظمات بأقل جهد وتطور العمليات االدارية‪.‬‬
‫‪ .3‬كما عرفت على انها عملية ادارية قائمة على االمكانيات المتميزة االنترنت وشبكات االعمال في‬
‫التخطيط‪ ،‬التوجيه والرقابة على الموارد والقدرات الجوهرية للمؤسسة واالخرون بدون حدود من‬
‫اجل تحقيق اهداف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬وبالتالي فان مفهومها اوسع من كونها وجود حواسيب وبرمجيات وانترنت وغيرها من التقنيات‪ ،‬اذ‬
‫انها ادارة شاملة لمختلف اوجه العمليات واالعمال اإللكترونية والتجارة اإللكترونية واالدارة االمداد‬
‫وادارة العالقات العامة‪ ،‬وعرض التكنولوجيات الخاصة بخدمات الخدمة العامة وضبط طلبات‬
‫الحصول الخدمات وتلبية حاجات عميل االدارة وهو المواطن وتنظيم العالقة بين مؤسسات‬
‫الدولة والقطاع الخاص والهيئات الرسمية وغير الرسمية‪.‬‬

‫‪ 1‬الشيكر أيوب‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية في الجزائر تطبيقات وتحديات‪ ،‬مجلة الدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،2‬الجزائر‬
‫‪ ،25/5/2019‬ص‪.285‬‬

‫‪5‬‬
‫الرقمنة‪ :‬عرفت على انها عملية استنساخ راقية تكمن من تحويل الوثيقة مهما كانت الى سلسلة رقمية‪،‬‬
‫يواكب هذا العمل التقني عمل فكري ومكتبي لتنظيم ما بعد المعلومات من اجل فهرستها وجدولتها وتمثيل‬
‫‪2‬‬
‫محتوى النص المرقمن ‪.‬‬

‫وقد عرفها القاموس الموسوعي للمعلومات على انها عملية الكترونية إلنتاج رموز الكترونية او‬
‫رقمية سواء خالل وثيقة او اي شيء مادي او من خالل اشارات الكترونية تناظرية فهي العملية التي يتم‬
‫من خاللها تحويل المعلومات من شكلها التقليدي الحالي الى شكل رقمي سواء كانت هذه المعلومات‬
‫صورة او بيانات نصية او ملف صوتي او اي شكل اخر‪.‬‬

‫وبالتالي فان رقمنة الوثائق او االرشيفات هي اعادة انتاج وثيقة توجد مسبقا على حامل ورقي او غيره‬
‫عن طريق تسجيل صورة كل جزء من الوثيقة في صورة متتالية مزدوجة مكون }‪{1,0‬بواسطة قيمة‬
‫مساوية في نظام الترميز المختار الحرف أ الحرف ب ‪ ....‬نقطة سوداء نقطة بيضاء مجموعة من‬
‫النقاط المتتالية بلون واحد يفترض فيها ان يحترم مضمون وشكل الوثيقة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬أهداف الرقمنة‬


‫‪3‬‬
‫تتمثل اهداف الرقمنة فيما يلي‪:‬‬

‫• زيادة الترابط بين العاملين واالدارة العليا وادارة كافة الموارد ومتابعة االدارات المختلفة للمؤسسة‬
‫وكأنها وحدة مركزية‬

‫• تقليل كلفة االجراءات االدارية وما يتعلق بها من عمليات‬

‫• استيعاب عدد أكبر من العمالء في وقت واحد اذ أن قدرة االدارة التقليدية بالنسبة الى تلخيص‬
‫معامالت العمالء تبقى محدودة وتضطرهم في الكثير من االحيان الى االنتظار في صفوف‬
‫طويلة‬

‫• التقليل من التعقيدات االدارية وتسريع انجاز االعمال والمهام‬

‫• الغاء نظام االرشيف الورقي واستبداله مع ما يحمله من مرونة في التعامل مع الوثائق‬

‫صالح لبعير‪ ،‬أثر التوجه نحو الرقمنة وفعاليته على االتصال داخل المؤسسة‪( ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬جامعة محمد‬ ‫‪2‬‬

‫بوضياف المسيلة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية علوم االعالم واالتصال) جوان ‪ ،2020‬ص ‪45‬‬
‫مرجع سابق الشيكر ايوب‪ ،‬مجلة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات ص ‪281‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪6‬‬
‫• تحقيق مبدأ العدالة في تقديم الخدمة بنفس الدقة والجودة والوقت‪ ،‬الى جانب المساواة المعاملة‬
‫والتقدير واالحترام‬

‫• تكريس الشفافية في االداء والقضاء على البيروقراطية من حيث خفض فرص الفساد االداري‬
‫وتقليل من التعقيدات االدارية‬

‫• سهولة الوصول للخدمة في أي زمان ومكان‬

‫• االستخدام االمثل للطاقات البشرية بحيث يصبح من السهل توجيه الطاقات البشرية للعمل في‬
‫مهام وأعمال أكثر انتاجية وذلك إذا تم احتواء المعلومات بشكل رقمي‬

‫• زيادة حجم االستثمارات التجارية‬

‫• التعلم المستمر وبناء المعرفة‬

‫• الحفاظ على سرية المعلومات وتقليل مخاطر فقدانها‬

‫• الحفاظ على حقوق الموظفين من حيث االبداع واالبتكار‬

‫إمكانية أداء األعمال عن بعد‪.‬‬ ‫•‬

‫الحد من استخدام األوراق في األعمال اإلدارية‪.‬‬ ‫•‬

‫• تقليل ساعات العمل داخل المنظمات الحكومية‪.‬‬

‫• التوافق مع بقية دول العالم خاصة المتقدمة منها‪.‬‬

‫• زيادة وتعزيز القدرة التنافسية للمنظمات‬

‫التقليل من األخطاء المرتبطة‪ ʪ‬لعامل اإلنسان‬ ‫•‬

‫‪7‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف الرقمنة‬
‫‪4‬‬
‫من أهم وظائف الرقمنة التي تعتبر الركيزة من اجل تغيير االدارة التقليدية ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬التخطيط اإللكتروني"‪:‬تحديد ما يراد عمله حاليا ومستقبال باعتماد تدفق معلوماتي هائل من داخل‬
‫وخارج المؤسسة بالتعاون مع الشبكة اإللكترونية لمواجهة متطلبات االسواق المرنة‪ ،‬وحاجيات‬
‫الزبائن وتفضيالتهم المحتملة وفقا لخطط طويلة األمد ذات مروتة عالية وتجزئة واضحة لخطط‬
‫انية وقصيرة المدى"‬

‫وفقا للنظرة لتخطيط التقليدية فإنه يعرف" انه المسار الذي يعتمد في تحديد ما يراد عمله مستقبالا‬
‫باعتماد معلومات واردة عن تقارير )متنوعة يومية‪ ،‬شهرية‪ ،‬سنوية( ‪ ،‬وتحليلها وصياغتها على هيئة‬
‫خطط مختلفة المدى‪ ،‬من خالل جهاز متخصص يشمل المديرين وخبراء المؤسسة في المستوى األعلى‪،‬‬
‫وتنفيذها من قبل جهاز آخر يشمل العاملين في المستويات الوسطى والتنفيذية‪ ،‬مركزين في الغالب على‬
‫العمليات التشغيلية للمؤسسة وفي إطار بيئتها الداخلية"‬

‫• لذلك نجد التخطيط اإللكتروني يتفوق ويتميز عن التخطيط التقليدي بعدة سمات تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬إن عملية التخطيط اإللكتروني ستكون ديناميكية مستمرة وقابلة للتجديد بخالف التخطيط‬
‫التقليدي الذي يخطط لمدة قادمة محددة‪ ،‬وهذا مطلوب في البيئات المتغيرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬زيادة تدفق المعلومات مما يسمح بدقة أكثر في عملية التخطيط‪.‬‬
‫ت‪ -‬تغيير فكرة أن اإلدارة تخطط والعاملين ينفذون )التخطيط التقليدي( فجميع العاملين في التخطيط‬
‫اإللكتروني يقومون بعملية التخطيط‪ ،‬وهذا ينعكس على اختالف تقسيم العمل‪ ،‬وأن التخطيط‬
‫التقليدي هو تخطيط عمودي في حين أن التخطيط اإللكتروني هو تخطيط أفقي‪.‬‬

‫‪.2‬التنظيم اإللكتروني ‪:‬يعرف بأنه" اإلطار الواسع لتوزيع السلطة والمهمات والعالقات الشبكية‪ ،‬مما‬
‫يحقق التنسيق اآلني في كل مكان من أجل إنجاز الهدف المشترك ألطراف التنظيم‪.‬‬

‫أما التقليدي فهو"عملية عقالنية تتمثل في تحديد العناصر الالزمة والقادرة على تحقيق أهداف‬
‫المنظمة وتوفير هذه العناصر ووضعها في صورة نظام متكامل وموحد ومستعد للعمل بفعالية‪".‬‬

‫‪ 4‬تركي لمياء الرقمنة اإلدارية ودورها في تطوير العالقات العامة داخل المؤسسة الجامعية‪( ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة ماستر في‬
‫علوم االعالم واالتصال‪ ،‬جامعة محمد بوضياف المسيلة كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية )‪ 2019/2018‬ص ‪20‬‬

‫‪8‬‬
‫‪3 -‬القيادة اإللكترونية" ‪:‬تعتمد على القائد اإللكتروني ذي الخصائص األكثر مالئمة‪ ،‬والمنسجم مع بيئة‬
‫األعمال المعاصرة المتسمة بالسرعة والتغيير "وبصفة عامة ‪:‬فإنه يجب أن تتوفر في القيادة اإللكترونية‬
‫مهارات ومعارف تقنية والعمل على التعامل معها بشكل مستمر‪.‬‬

‫القيادة بالمفهوم التقليدي تتمثل في "التكامل بين رغبات األفراد بصورة تلقائية تمكن من تحقيق‬
‫األهداف المشتركة‪ ،‬كما أن القيادة مصطلح يشير إلى العملية التي بواسطتها يقوم القائد‪ ʪ‬لتوجيه أو‬
‫بالتأثير في أفكار ومشاعر أفراد آخرين‪ ،‬أو في سلوكهم لتحقيق هدف مشترك"وتتميز القيادة اإللكترونية‬
‫بثالث أبعاد أساسية‪:‬‬

‫أ‪ -‬القيادة التقنية العملية )الصلبة( ‪ :‬قيادة تقوم على استخدام تكنولوجيا اإلنترنت من أجل إدارة‬
‫أعمالها وعالقاتها بما يجعل منها إدارة ذات مزايا وخصائص التكنولوجيا واكتساب ميزة تنافسية‬
‫من استخدامها‪.‬‬
‫ب‪ -‬القيادة البشرية للبرمجيات )الناعمة (‪ :‬تحتاج التكنولوجيا الحديثة إلى عمال أكفاء‪ ،‬ومبتكرين من‬
‫النوع النادر خالفا للعاملين في العصر الصناعي‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية مادية أعمالهم عن بعد‪،‬‬
‫وهذا ما يفرض قيادة ذات رؤية تضمن الوالء اإللكتروني للعمال والزبائن‪.‬‬
‫ت‪ -‬القيادة الذاتية ‪:‬أصبحت قيادة الذات أكثر بروزا‪ ،‬وهذا لحتمية اتخاذ القائد اإللكتروني لق اررات‬
‫فورية وسريعة‪ ،‬لذا يتصف قادة الذات بالقدرة على التكيف مع البيئة المتغيرة‪ ،‬تحمل المسؤولية‪،‬‬
‫حل المشكالت‪ ،‬صنع الق اررات والتفكير االستراتيجي‪.‬‬

‫‪4 -‬الرقابة اإللكترونية ‪:‬الرقابة اإللكترونية تسجل المعلومات فور التنفيذ لدى المدير‪ ،‬مما يمكنه من‬
‫معرفة التغييرات قبل أو عند التنفيذ التخاذ ما يلزم من إجراءات تصحيح االنحرافات‪ ،‬بما يساعد في‬
‫األخير على تجاوز فجوة األداء‪ ،‬حيث نالحظ أن عالقة المدراء والمسؤولين التنفيذيين والعمال تتداخل‬
‫بشكل كبير فيما بينها‪ ،‬فالجميع يعملون في الوقت نفسه إلنجاز المهمة نفسها‪ ،‬وهذا يفسر االتجاه المتزايد‬
‫نحوى تأكيد الثقة باألساليب اإللكترونية بين العمال واإلدارة‪ ،‬فتكون الرقابة اإللكترونية أكثر اقترابا في‬
‫الرقابة القائمة على الثقة‪ ،‬بينما الرقابة التقليدية تكون قائمة على الرسمية‪.‬‬

‫تعتبر الرقابة التقليدية هي رقابة موجهة للماضي بحيث تأتي بعد التخطيط والتنفيذ‪ ،‬وهذا من بين‬
‫مشكالت الرقابة التقليدية لكونها تقع في حالة العجز على الرد السريع لعدم استطاعتها أن تكشف عن‬
‫انحرافات ما هو منجز فعالا عما هو مخطط له في نهاية المدة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تقديم عام للمؤسسة محل التربص‬

‫تنشط مؤسسة االسمنت للمتيجة منذ أكثر من ‪ 47‬سنة في مجال االسمنت ومشتقاته وهذا ما‬
‫يساعدها على تطوير استراتيجية عملها بطريقة تسمح لها بممارسة نشاطها ألقل التكاليف الممكنة وهذا‬
‫باالعتماد على الخبرات واإلمكانيات التي تحوزها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتعريف مؤسسة محل التربص‬

‫الفرع األول‪ :‬نبذة تاريخية عن نشأة المؤسسة‬

‫سجل مشروع مصنع اإلسمنت للمتيجة في إطار المخطط التنموي ‪ 1973/1970‬ولقد شخص بقرار‬

‫رقم ‪ 701020‬المؤرخ في ‪ 10‬مارس ‪ 1971‬وتم إنجاز هذا المشروع وفق معادلة "حصة بحصة" قدرت‬

‫تكلفة إنجاز هذا المشروع بـ ‪ 680.000.000.00‬دج عوض ا عن التكلفة التي كانت مقدرة بـ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ 360.600.000.00‬دج‪.‬‬

‫أما فيما يخص إنجاز مشروع (مصنع اإلسمنت) فقد كان على يد المهندس الكندي‪CHENERVET‬‬

‫)‪(S.N.C‬و )‪(SURVEYER NENNINGER‬‬

‫‪ -‬الشركات األساسية المنفذة لهذا المشروع هي‪:‬‬

‫✓ )‪KAWASKI HEAVY INDUSTRIES LTD (K.H.I‬‬

‫✓ )‪FIVE CAIL BABOCK (F.C.B‬‬

‫بتاريخ ‪ 1975/01/30‬تم انطالق عمل الورشات وفي يوم ‪ 1975/05/06‬تم إشعال الفرن وكانت‬

‫بداية إنتاج اإلسمنت بتاريخ ‪ 1975/09/01‬أصبحت مؤسسة اإلسمنت للمتيجة فرعا من المجمع الجهوي‬

‫لإلسمنت ومشتقاته للوسط)‪(ERCC‬وذلك بتاريخ ‪.1975/01/01‬‬

‫‪5‬معلومات مقدمة من طرف حموش فطيمة‪ ،‬مصلحة التكوين‪ ،‬ادارة الموارد البشرية‪ ،‬شركة االسمنت للمتيجة‬

‫‪10‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف مؤسسة االسمنت‬

‫المجمع الصناعي لإلسمنت للمتيجة)‪ (SCMI‬مؤسسة جزائرية حيث تضم مصنع مفتاح الذي يتربع على‬
‫مساحة قدرها ‪ 406123‬م أي ما يقارب ‪ 40‬هكتار‪.‬ومحجرة بجبال مفتاح وهي شركة ذات أسهم اذ يقدر‬
‫راس المال االجتماعي للمؤسسة مئة واربعون مليار جزائري ويمثل نشاط المؤسسة األساسي في انتاج‬
‫وتسويق االسمنت الرمادي)‪ (CPJ45‬يقدر عدد عمال ا لمؤسسة حسب إحصائيات ‪ 2017‬حوالي ‪444‬‬
‫‪6‬‬
‫عامل‪.‬‬

‫الجدول رقم‪ :1‬جدول إحصائيات العمال لسنة ‪2021‬‬

‫المجموع‬ ‫عون تنفيذ‬ ‫عون تحكم‬ ‫إطار‬ ‫الفئة‬

‫‪397‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪237‬‬ ‫عمال دائمين ‪CDI‬‬

‫‪47‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪18‬‬ ‫عمال مؤقتين‪CDD‬‬

‫‪444‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪255‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ -‬موقع مؤسسة االسمنت‬

‫تقع مؤسسة اإلسمنت للمتيجة في بلدية مفتاح والية البليدة‪ ،‬بمحاذاة الطريق الوطني رقم ‪ 29‬الرابط بلدية‬

‫مفتاح ببلدية خميس الخشنة وبلدية األربعاء غرب ا على سفح جبال األطلس‪ ،‬فهي تقع على بعد أكثر من‬

‫‪ 2‬كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة وعلى ‪ 15‬كلم من مطار الجزائر الدولي‪ ،‬كل هذا أعطى لمؤسسة‬

‫اإلسمنت مكانة استراتيجية من الجانب التجاري في االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪ -‬المواد المستعملة في صناعة االسمنت‬

‫المواد المستعملة في صناعة االسمنت‪:‬‬

‫مرجع سابق‪ ،‬مصلحة التكوين‪ ،‬ادارة الموارد البشرية‪ ،‬شركة االسمنت للمتيجة‬ ‫‪6‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .1‬مادة الكلس بنسبة ‪%80‬‬
‫‪ .2‬مادة الصلصال ‪%17‬‬
‫‪ .3‬الرمل ‪%2‬‬
‫‪ .4‬معدن الحديد ‪%1‬‬

‫ويمر بعدة مراحل‪:‬‬

‫❖ الكلس‪ :‬تستخرج هذه المادة من محجرة جبل زروالة الموجودة على بعد ‪01‬كلم من المصنع‬
‫بواسطة عمليات التفجير الدورية للصخور الكلسية ونقلها بواسطة الشاحنات الضخمة الى االلة‬
‫المكسرة التي تحولها الى حجارة اقل حجما وتنتقل بعدها الى المستودع بواسطة األشرطة الناقلة‪.‬‬

‫❖ الصلصال‪ :‬تستخرج هذه المادة من منطقة العبابدة التي تبعد عن المجمع بحوالي ‪03‬كلم وتنقل‬
‫بواسطة الشاحنات الى مستودع خاص بها‪.‬‬
‫❖ الرمل‪ :‬هذه المادة تتقدم عن طريق الشاحنات من منجم زموري بوالية بومرداس وتنقل بواسطة‬
‫الشاحنات الخاصة بها‪.‬‬
‫❖ معدن الحديد‪ :‬هذه المادة يؤدي بها بواسطة الشاحنات من منجم الروينة التابع لحدة "فارفوس"‬
‫بوالية عين الدفلى‪.‬‬
‫❖ الجبس‪ :‬تجلب هذه المادة من والية المدية التي تبعد عن المصنع بحوالي ‪100‬كلم‪.‬‬
‫❖ الطوفة‪ :‬هذه المادة تستخرج من محجرة زموري بوالية بومرداس‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬انضمام مجمع الفارج‪LAFARGE:‬‬

‫في سنة ‪ 2008‬وقعت الشركة على عقد شراكة مع مجمع الفارج الفرنسي وتم في هذا المجال‬

‫حصول الفارج على ما نسبته ‪ %35‬من األسهم‪.‬‬

‫تقدم مجمع الفارج‬

‫مجمع الفارج يعتبر رائد عالمي في صناعة مواد البناء ويحتل المستوى األول منذ اعتماد أوراسكوم‬

‫لإلسمنت في جانفي ‪.2008‬أصبحت المجموعة حاضرة في ‪ 79‬بلدا على مستوى العالم بـ ‪84000‬‬

‫‪12‬‬
‫مساهم أما فيما يخص بورصة أعماله الموجودة في باريس حقق سنة ‪ 2008‬رقم أعمال يقدر بـ ‪19.5‬‬

‫مليار أورو ونتيجة صافية تقدر بـ ‪ 1.5‬مليار أورو في سنة ‪2009‬وللسنة الخامسة على التوالي سجل‬

‫الفارج ضمن قائمة ‪ 100‬شركة متعددة الجنسيات فيما يخص التنمية المستدامة‪.‬‬

‫يحوز المجمع على أول مركز بحث حول مواد البناء على مستوى العالم‪ ،‬فإنه يعتبر االختراع في‬

‫صلب اهتماماته من أجل خدمة البناء المستمر واإلبداع العمراني‪.‬‬

‫✓ ‪ :1833‬ميالد الفارج في فرنسا‪.‬‬

‫✓ ‪ :1864‬عرفت الشركة ميالد أول معمل عالمي‪.‬‬

‫✓ ‪ :1887‬افتتحت الفارج أول مخبر بحث‪ ،‬هو مخبر تاي)‪ (TEIL‬في جنوب فرنسا‪.‬‬

‫✓ ‪ :1956‬بنت الفارج أول مصنع إسمنت في أمريكا الشمالية بمنطقة ريشموند بكندا‪.‬‬

‫✓ ‪ :1990‬إنشاء مركز بحث تابع لالفارج )‪ (LCR‬قرب مدينة ليون بفرنسا وهو أول مخبر عالمي‬

‫متخصص في مواد البناء‪.‬‬

‫✓ ‪ :1994‬دخول الفارج إلى السوق الصينية‪.‬‬

‫✓ ‪ :1997‬دخول الفارج إلى سوق الرمل الحبيبي والخرسانة‪.‬‬

‫✓ ‪ :2000‬إمضاء عقد شراكة عالمي مع )‪ (WWF‬في إطار حفظ الشراكة لـ ‪(WWF).‬‬

‫✓ ‪ :2001‬االنضمام إلى الدائرة الزرقاء‪ ،‬حيث أصبحت الفارج أول مصنع إسمنت في العالم‪.‬‬

‫✓ ‪ :2005‬تحديدي عقد الشراكة مع )‪.(WWF‬‬

‫✓ ‪ :2007‬انضمام أوراسكوم وهو ما سرع في استراتيجية صناعة اإلسمنت وزاد من حضور الفارج‬

‫في منطقة الشرق األوسط وحوض البحر األبيض المتوسط‪.‬‬

‫✓ ‪ :2008‬االنضمام كشريك مع )‪ (SCMI‬فرع مجمع )‪.(GICA‬‬

‫‪13‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عرض وتحليل الهيكل التنظيمي‬

‫حتى تتم المعرفة الشاملة بمؤسسة اإلسمنت للمتيجة ارتأينا عرض الهيكل التنظيمي للمؤسسة والذي يبرز‬

‫أهم الوظائف الموجودة في المؤسسة وطريقة تسيير مديرياتها وأركانها‪.‬‬

‫الشكل رقم‪ 1‬خريطة الهيكل التنظيمي لمؤسسة االسمنت للمتيجة‬


‫انئب املدير العام‬
‫املديرية العامة‬ ‫األمنة العامة‬
‫مستشار املدير العام‬ ‫ركن االستشارات القانونية‬

‫مديرية املبيعات‬ ‫مديرية املشرتايت‬ ‫مديرية احملاسبة واملالية‬ ‫مديرية املوارد البشرية‬ ‫مديرية التطوير‬

‫مديرية األمن‬ ‫مديرية التجارة‬

‫مديرية املصنع‬

‫نيابة مديرية‬ ‫نيابة مديرية‬ ‫نيابة مديرية اإلنتاج‬ ‫نيابة مديرية احملجرة‬ ‫نيابة مديرية األمن‬
‫اإلرسال والتوزيع‬ ‫الصيانة‬ ‫الصناعي‬

‫المصدر‪ :‬مديرية التنمية للمؤسسة‬

‫‪14‬‬
‫‪7‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تحليل الهيكل التنظيمي لمؤسسة االسمنت‬

‫‪.1‬المدير العام‪ :‬هو السؤول االول على الشركة ومهمته الوقوف على سير المؤسسة واالنتاج والمبيعات‬

‫ومتابعة المشاريع وسير مختلف الموارد ومتابعة سالمة الورشات والحفاظ على بيئة المؤسسة‬

‫‪.2‬االمانة‪ :‬دورها مهم بالنسبة لرئيس المدير العام حيث تتابع االجندة ومواعيد المدير‬

‫‪.3‬مدير الموارد البشرية‪ :‬تعتبر من الديريات الحساسة في المؤسسة لدورها الفعال في تسيير الموارد‬
‫البشرية من خالل التوظيف الجيد وحسن تسييره وتنمية مهاراته وهي تتكون من عدة مصالح‪:‬‬

‫مصلحة التكوين‬ ‫•‬

‫مصلحة االجور‬ ‫•‬

‫مصلحة الضمان االجتماعي‬ ‫•‬

‫مصلحة االطعام ونقل‬ ‫•‬

‫‪.4‬مديرية المالية والمحاسبة‪ :‬دورها فعال داخل المؤسسة وذلك من متابعة الوضعية المالية والمحاسبية‬
‫وكذلك الوقوف على مؤشرات التوازن المالي والتأكد من انجاز العمل المخطط له تتكون من‪:‬‬

‫ركن المحاسبة‬ ‫•‬

‫ركن المالية‬ ‫•‬

‫‪.5‬المديرية التجارية‪ :‬تعتبر واسط بين المؤسسة والعالم الخارجي تقوم بدراسة السوق وتلبية رغبات أعمال‬
‫المؤسسة من حيث اعداد برامج البيع والشراء ومتابعة تنفيذها‬

‫‪.6‬مديرية مراقبة التسيير‪ :‬تعتبر ذات طابع تنسيقي بين جميع المديريات في المؤسسة من خالل عمليات‬
‫المتابعة‪ ،‬المراقبة التسيير تنقسم الى قسمين‪:‬‬

‫• قسم التدقيق‪ :‬يوجد داخل مؤسسة االسمنت الذي مهمته اعداد مخطط تدقيق واضح لجميع‬
‫مديريات وهاته العمليات تكون مبرمجة وفق رزنامة‬

‫‪ 7‬مرجع سابق‪ ،‬مصلحة التكوين‪ ،‬ادارة الموارد البشرية‪ ،‬شركة االسمنت للمتيجة‬

‫‪15‬‬
‫• قسم التسيير‪ :‬يعتبر ذات اهمية بالغة نظ ار للمتابعة الدورية للموضعية المالية لكل مديرية‬
‫والمؤسسة بصفة عامة‬

‫‪.7‬مديرية االستغالل تعتبر أكبر مديرية داخل المؤسسة وهذا راجع الى ما تتكون منه من مصالح ذات‬
‫أهمية وهي تختص في كل ما يتعلق بالدورة اإلنتاجية من انتاج وصيانة‪.‬‬

‫▪ ركن اإلنتاج في هاته المرحلة تقع مسؤولية هدا الركن على الوقوف على العملية اإلنتاجية‬
‫▪ ركن الصيانة من بين أهدافه القيام بالصيانة الفورية لمعدات المصنع‬

‫‪.8‬رئيس ركن الجودة من بين مهامه ضمان الجودة في الحفاظ على اتباع مسار سليم لإلنتاج‬

‫▪ انتظام نتائج المقاومة الميكانيكية لمادة االسمنت في ‪ 28‬يوم‬


‫▪ يجب على معايير الجودة سالمة الجودة من اجل انتاج منتوج مطابق لشروط الجودة‬

‫‪.9‬مديرية صحة العمل من مهام هده المديرية ترافق العمال طيلة فترات العملية وتتدخل في حالة الحوادث‬

‫▪ احداث زيارات دورية سنوية لفائدة العمال وتحرير العطل المرضية للعمال الدين هم بحاجة لها‬

‫‪.10‬نائب مدير مكلف باألمن والبيئة هي مراقبة العمال وتحسيسهم بالمخاطر المهنية الممكنة والتعريف‬
‫بقواعد الصحة والسالمة في المصنع والسهر على محيط نظيف للمؤسسة باإلضافة الى تطبيق مسار من‬
‫اجل خلق جو مالئم للبيئة والتكفل بأشخاص خارجين وتعريفهم بقواعد الصحة والسالمة قبل دخولهم الى‬
‫الورشات‪.‬‬

‫‪ .11‬مديرية التموين والمشتريات هي مديرية على صلة بكل مديريات ودلك راجع لطبيعة نشاطها ومن‬
‫مهامها ما يلي‪:‬‬

‫▪ القيام بجميع إجراءات الشراء داخل المؤسسة من مواد أولية‪ ،‬مواد التصنيع‪ ،‬مستلزمات مكتب‬
‫وتموين جميع المصالح باالحتياجات المالية المطلوبة‬
‫▪ همزة وصل بين الزبون أي بين مديريات المؤسسة والموردين‬
‫‪12‬مستشار المدير المديرية العامة في حاجة الى مساعدين يكلفون بمهام يسلم لهم من طرف المدير العام‬
‫من اجل استشاره‪.‬‬

‫‪ 13‬مدير التنمية والمناجم تنقسم هده المديرية الى قسمين‬

‫‪16‬‬
‫▪ قسم التنمية تتخصص في كل ما يتعلق بالمشاريع الجديدة من متابعة حتى تنفيذها والوقوف على‬
‫صيانة العتاد المنتقل كدلك اقتراح مشاريع جديدة وكذا متابعة المشاريع ومدى تحقيقها‪.‬‬
‫▪ قسم المناجم هدا القسم هو المسؤول األول على المواد األولية ومتابعة طريقة استخراجها من‬
‫المحجرة‪ ،‬وهي الحلقة األولى في عملية تزويد مديرية اإلنتاج بالمواد األولية‪.‬‬
‫‪14‬رئيس ركن االتصال هو ركن مهم داخل المؤسسة وذلك راجع لطبيعة األسلوب في إيصال المعلومات‬
‫الصحيحة للعمال وكدلك تنبيههم بكل ما يتعلق باإلعالنات حيث يوجد داخل مؤسسة االسمنت نوعين من‬
‫االتصال ‪:‬‬
‫▪ اتصال داخلي من وسائل االتصال الداخلي االيمايل‪ ،‬اإلعالنات‪ ،‬مواقع التواصل االجتماعي‪،‬‬
‫ملصقات‪.‬‬
‫▪ اتصال خارجي هو االتصال بين مختلف السلطات والمديريات الخارجية كالو ازرة‪ ،‬الواليات‪،‬‬
‫البلديات‪.‬‬

‫‪15‬رئيس ركن المكلف بالشؤون القانونية هي مصلحة تختص بكل اإلجراءات القانونية وتتابع كل القضايا‬
‫والنزاعات التي تكون المؤسسة طرف فيها ; وجود هذ ه المصلحة دليل على ان المؤسسة منظمة تنظيما‬
‫يحدد مهام كل عنصر فيها‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الرقمنة في مؤسسة االسمنت للمتيجة‬

‫المطلب األول‪ :‬مجاالت استخدام الرقمنة في المؤسسة االسمنت للمتيجة‬

‫من خالل دراستنا لواقع التكنولوجيا في المؤسسة وجدنا ان المؤسسة مرت بعدة مراحل وتطورات‬
‫‪8‬‬
‫تكنولوجيا جعلها تستخدمها في كل المديريات التابعة لها ومن بين هذه المديريات‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مديرية الموارد البشرية‬

‫تمركز التطور التكنولوجي في هذه المديرية عن طريق وضع نظام معلوماتي دقيق يربط بين كل‬
‫مصالح المديرية بعدما كانت كل مديرية مستقلة عن بعضها البعض وتعمل بشكل منفصل وكل واحدة‬
‫ومهامها أي ان الموظف لم يكن له الحق في معرفة المعلومات عن المديريات األخرى ومن بين هذه‬
‫ا لمصالح مصلحة تسيير الموارد البشرية مصلحة األجور مصلحة التكوين مصلحة الضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪ 8‬معلومات مقدمة من طرف خروبي أسامة شعنون فاتح‪ ،‬مديرية التطوير‬

‫‪17‬‬
‫‪ .1‬مصلحة تسيير الموارد البشرية‬
‫كانت المصلحة تجد صعوبة في تسيير الموارد البشرية حيث كانت تستعمل طريقة يدوية‬
‫وتقليدية في تبادل وتحليل المعلومات وتستغرق مدة طويلة وجهد كبير للحصول على النتائج‬
‫المراد الحصول عليها‪.‬‬

‫وبعد كل هذه العوائق قامت المؤسسة بشراء قاعدة معلوماتية جديدة ‪ SCRABE‬الذي سهل‬
‫قليل من األمور بعدما كانوا يعانون الموظفون من عدة مشاكل من بينها تكرار العمل و استغراق‬
‫الجهد و الوقت و لكن لم يقظي على كل المشاكل ثم بعدها لجات الى قاعدة معلوماتية جديدة‬
‫هي ‪ SIOTIME‬الذي عمل كذلك على التقليل و لكن لم يكن يفي بالغرض كثي ار و بعد عناء‬
‫طويل توصلت الى نظام المعلوماتي جديد ‪ SAGE‬حيث يعتبر من احدث األنظمة الذي يعمل‬
‫على وضع قاعدة بيانية موحدة بين جميع المصالح عند التوظيف تقوم المصلحة بتدوين معلومات‬
‫الموظف في قاعدة البيانات وكما يساعد هذا النظام في الرقابة و المتابعة بشكل يومي حيث‬
‫يسهل للموظف بحصوله على احصائيات و سهولة النظر الى األرشيف ويقوم النظام بتنيه عن‬
‫نهاية عقد عمل الموظف إلعداد عقد اخر مما يساهم هذا النظام في تطوير المصلحة و تقديم‬
‫نتائج دقيقة و صحيحة وفي الوقت المناسب ‪.‬‬

‫‪ .2‬مصلحة األجور‬
‫في البداية كانت تستعمل ملفات ومجلدات تدون عليها معلومات عن أوقات عمل كل موظف‬
‫وغياباته بشكل يومي التي تمضي من طرف الموظف ويصادق عليها المسؤول ويتم اللجوء اليها‬
‫لحساب الرواتب بطريقة يدوية من طرف عمال المصلحة وبعد ذلك يتم المراجعة والمصادقة عليها‬
‫من طرف مسؤول المصلحة وتقدم لمصلحة المحاسبة والمالية ليتم تقديمها للبنك لتحويل األجور‬
‫الى حسابات العمال وكانت المصلحة تقوم بتخزين هذه المجلدات في قسم األرشيف تستغرق من‬
‫‪5‬الى ‪ 10‬أيام‪.‬‬
‫في ‪2009‬ظهر نظام معلومات جديد ‪ SCRAB‬الذي يعمل عن طريق ‪ EXCEL‬الذي يحمل‬
‫معلومات عن أوقات عمل وغيابات كل عامل حيث يقوم بحساب واعداد رواتبهم بطريقة اوتوماتيكية مما‬
‫تساعد موظفي المصلحة بسهولة العمل دون أخطاء وربح الوقت وبعد ذلك تحول الى مصلحة المحاسبة‬
‫والمالية إلعداد الرواتب وتحويلهم الى حسابات الموظفين ويقدم هذا ‪ EXCEL‬لمصلحة األرشيف لتخزينه‬

‫‪18‬‬
‫بعدها ظهر نظام ‪ SIO TIME‬يعمل هذا النظام مع الية ضبط أوقات عمل الموظفين التي تقوم بتسجيل‬
‫بصمات الموظفين عند بداية العمل ونهايته يقوم بحساب ساعات العمل بشكل يومي‪.‬‬
‫و في حوالي سنتين ‪ 2014,2015‬دخل نظام معلوماتي ‪ SAGE‬لجات المؤسسة الى نظام‬
‫معلومات جديد و حديث يمتاز بربط جميع مصالح مديرية الموارد البشرية بوجود قاعدة بيانية موحدة يقوم‬
‫مسؤول مصلحة األجور بتحويل المعلومات من نظام ضبط الوقت الى نظام المعلومات ‪ SAGE‬و يقوم‬
‫بحساب اجر كل موظف بعد ختم الحسابات من طرف مسؤول األجور تظهر للمحاسب و يقوم بإرسالها‬
‫الكترونيا للبنك لتحويل الرواتب للموظفين و يمتاز هذا النظام بالسرعة دون وجود أخطاء و تبادل‬
‫معلومات بين المصالح و تبادل المعلومات بين المصالح و تخزينها دون اللجوء الى مصلحة األرشيف ‪.‬‬
‫‪ .3‬مصلحة الضمان االجتماعي‪:‬‬
‫كانت تعمل بطريقة يدوية باستعمال مجلدات وملفات إلعداد تأمينات الموظفين وحسابها مما تجد‬
‫صعوبة نظ ار لضيق لوقت لتسديدها وبعد ذلك قامت المؤسسة بإعداد نظام معلومات جديد –سايج‪-‬حيث‬
‫يقوم بحساب التأمينات وتسديد الضمان االجتماعي في ظرف وجيز وفي الوقت المحدد لهم دون أخطاء‬
‫وكما يقوم هذا النظام بتنبيه عن اجال التسديد لعدم الخضوع للضرائب عن التأخير ويقوم أيضا بتنبيه عن‬
‫الموظفين الذين بلغوا سن التقاعد لتفادي ضرائب التأخر‪.‬‬
‫‪ .4‬مصلحة التكوين‪:‬‬
‫في هذه المصلحة تعمل على متابعة الموظفين في مسارهم المهني لتتنبأ بنقائص الموظف و تكوينه‬
‫لزيادة و تحسين أدائه الذي يساهم في تطوير ونجاح المؤسسة حيث كانت تعتمد على الملفات واالرشيفات‬
‫من اجل معرفة مستوى الموظفين ومن يحتاج للتكوين ولكن هذا االمر لم يفي بالغرض اذ رجع سلبا على‬
‫المؤسسة وأصبحت ال تعرف المستوى الحقيقي للموظفين ومن يحتاج للتكوين حيث وضعت المؤسسة‬
‫نظام المعلومات ‪ SAGE‬جديد الذي يقوم بتتبع مسار الموظف و تدوين جميع التكوين الذي ط ار اليه مما‬
‫يساعد مصلحة التكوين في سرعة إيجاد نقائص الموظف و عدم تكرار التكوين‪.‬‬
‫‪ o‬الفرع الثاني‪ :‬مديرية المالية والمحاسبة‬

‫في البداية كانت تعمل المؤسسة بطريقة تقليدية حيث تستعمل دفاتر حسابات الشهرية و السنوية يدويا‬
‫باإلضافة الى نظام ‪ DLG‬وهو نظام قديم يقوم عدة محاسبين بالقيام بالحسابات الالزمة ويجب ان يكونوا‬
‫متخصصين في مادة المحاسبة والمالية و متمكنين وعلى دراية بكل مواد المحاسبة من اجل ان يقوموا‬
‫بالحسابات بالطريقة الصحيحة والالزمة و لكن هذا االمر كان يأخذ الكثير من الجهد و الوقت باإلضافة‬
‫الى احتمال كبير الوقوع في عدة أخطاء وإعادة مراجعتها مما يستدعي التأخير في حصول الموظفين على‬

‫‪19‬‬
‫اجرهم و لكن وبعد سنوات من التعب و الجهد ظهر النظام المعلوماتي ‪ JDE‬الذي غير كل المديرية‬
‫وأعطى لها عدة تغييرات و سهل عليها عدة مهام و خفف على الموظفين بالمديرية الضغط من خالل‬
‫حساب األجور او رقم االعمال الخاص بالمؤسسة و كل الحسابات في وقتها و بالشكل الصحيح اذ اصبح‬
‫الموظفون يتقاضون اجرهم في الوقت المناسب كما ان ليس على الموظف ان يكون متخصص وله معرفة‬
‫بالمواد الحسابية يكفي فقط ان يعرف استعمال هذا النظام ويمكنه التوفيق في منصبه‪ ,‬بالمقابل اصبح لها‬
‫عدة عالقات مع المديريات األخرى بعدما كانت تعمل منعزلة‪.‬‬

‫‪ o‬الفرع الثالث‪ :‬مديرية المشتريات‬


‫في السابق عند رغبت العامل بشراء االسمنت البد عليه ان يقوم بكتابة طلب خطي لدى موظف في‬
‫المؤسسة داخل المديرية ويقوم هذا األخير بتحويل الطلب لمسؤول المشتريات بعد المصادقة عليها ويقوم‬
‫اقتنائها من الموردين حيث كانت تستهلك وقت كبير وبعد انشاء نظام المعلومات الجديد ‪SAGE‬الذي‬
‫يعمل على كل الخطوات من وضع طلب شراء حيث يقوم مسؤوله بإمضاء ومصادقة على الطلبية‬
‫الكترونيا لتصل مباشرة لمصلحة المشتريات وكما يقوم هذا النظام بالبحث عليها في المخزون‪.‬‬
‫‪ o‬الفرع الرابع‪ :‬مديرية المبيعات‬
‫كانت تهمل مديرية المبيعات بطريقة تقليدية ويدوية من اجل حصول الزبائن الكمية المراد شرائها‬
‫وينتج عنها طوابير كبيرة للزبائن من اجل الحصول على طلبياتهم باإلضافة الى استغراق الوقت من اجل‬
‫اخذ الطلبيات بعد وضع نظام المعلومات الجديد أصبحت المؤسسة تتهامل مع زبائنها عن طريق مركز‬
‫اتصال لوضع الطلبية هاتفيا وبعد ذلك ساهمت المؤسسة بتطوير طريقة تعاملها مع الزبائن حيث وضعت‬
‫تطبيق في والمستفيد منها الزبون الذي كان يعاني من الحصول الهواتف الذكية لحجز الطلبية على‬
‫طلبيته‪.‬‬
‫‪ o‬الفرع الخامس‪ :‬مديرية التنمية‬
‫هنا مرت هذه المديرية بعدة تطورات وتغيرات التي ساهمت في تحقيق عدة اهداف ونتائج إيجابية تعود‬
‫للمؤسسة وذلك من خالل المشاريع التي قامت بها والتي سنبينها من خالل الجداول التالية‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫جدول‪ :2‬مشاريع مديرية التنمية‬

‫األهداف والنتائج‬ ‫تاريخ‬ ‫تاريخ البداية‬ ‫تعيين المشروع‬


‫النهاية‬
‫❖ تحديد المعدات الكهربائية‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫تجديد الكهربائي والتلقائي لخط‬
‫❖ تقليص وقت توقيف خط‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫انتاج االسمنت بمفتاح مؤسسة‬
‫اإلنتاج‪.‬‬ ‫مقولة فرعية ‪ICER‬فرنسية هي‬
‫❖ تقليل عدد الحوادث على‬ ‫التي حققت المشروع‬
‫خط اإلنتاج‬
‫كل هذه النتائج السابقة‬
‫تؤثر إيجابيا على صناعة‬
‫االسمنت‪.‬‬
‫❖ مشروع ناجح‬ ‫مارس‬ ‫مشروع "‪"ONT‬تحويل اإلضافات سنة‬
‫❖ تقليل رسوم المصنع‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫لإلسمنت بمفتاح‬
‫لتأجير نفل المواد من‬ ‫‪"ONT":‬مؤسسة مقاولة فرعية‬
‫المحجر الى المصنع‬ ‫إيطالية التي قدمت معدات‬
‫❖ تغيير الناقل المغذي‬ ‫المشروع‬
‫لقاعات خزن الكلس‬
‫واإلضافات في مصنع‬
‫االسمنت‬
‫❖ مشروع ناجح‬ ‫مارس‬ ‫فيفري ‪2014‬‬ ‫عقد استحواذ تحكم في متغير‬
‫❖ مواصلة الخدمة‬ ‫‪2014‬‬ ‫السرعة لفاصل االسمنت لمصنع‬
‫❖ تحديد وقت توقيف خط‬ ‫االسمنت بمفتاح مع المورد‬
‫اإلنتاج‬ ‫"‪"ABB‬‬
‫❖ استبدال المحركات‬ ‫‪"ABB":‬شركة عالمية التي مولت‬
‫الكهربائية القديمة‬ ‫المعدات الخاصة بالمشروع‬
‫ومتغيرات السرعة التي‬
‫ركبة سنة ‪1975‬بمعدات‬
‫جديدة‬

‫‪21‬‬
‫❖ تقليل الحوادث في خط‬
‫اإلنتاج‬

‫❖ مشروع ناجح‬ ‫مارس‬ ‫فيفري ‪2015‬‬ ‫عقد استحواذ لتحكم في متغير‬


‫❖ انخفاض استهالك الطاقة‬ ‫‪2015‬‬ ‫السرعة مروحة الدوران لمصنع‬
‫من ‪2000‬كيلوواط الى‬ ‫االسمنت بمفتاح بالتعاون مع‬
‫‪ 1600‬كيلوواط‬ ‫المورد "‪"ABB‬‬
‫❖ تقليل الحوادث في خط‬
‫اإلنتاج‬
‫❖ استبدال المحرك الكهربائي‬
‫القديم المركب ‪2010‬في‬
‫بمحرك جديد ومغير‬
‫السرعة‪.‬‬
‫❖ مشروع ناجح‬ ‫فيفري‬ ‫جوان ‪2014‬‬ ‫مشروع تجديد ورشة التجانس‬
‫❖ تجديد معدات الورشة‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪SILO‬‬
‫❖ ارتفاع في استقاللية‬ ‫‪S2‬باالشتراك ‪" CLAUDIUS‬‬
‫اإلنتاج‬ ‫‪PETERS‬‬
‫" ‪TECHNOLOGIES‬‬
‫❖ مشروع ناجح‬ ‫فيفري‬ ‫سنة ‪2015‬‬ ‫مشروع تحويل‬
‫❖ تجديد معدات الخاصة‬ ‫‪2017‬‬
‫بالورشة‬
‫❖ تقليل التلوث البيئي‬
‫❖ مشروع ناجح‬ ‫‪ 1/30/2016‬فيفري‬ ‫مشروع ‪Gypsage cru‬‬
‫❖ هذا المشروع له عالقة‬ ‫‪2017‬‬
‫مباشرة مع جودة المواد‬
‫األولية الخام‬
‫❖ مشروع قيد التنفيذ‬ ‫ماي‬ ‫جوان ‪2018‬‬ ‫مشروع تجديد الورشة‬
‫‪2019‬‬

‫‪22‬‬
‫❖ تجديد معدات الخاصة‬
‫بالورشة‬
‫❖ رفع استقاللية اإلنتاج‬
‫❖ مشروع ناجح‬ ‫جانفي ‪ 2018‬مارس‬ ‫مشروع تغيير لمخفض محطم‬
‫❖ تجديد معدات المحطم‬ ‫‪2018‬‬ ‫االسمنت باالشتراك مع المورد‬
‫‪BK2‬‬ ‫"‪: "BCSA‬مؤسسة فرنسية‬
‫❖ تأكيد مواصلة الخدمة‬ ‫مختصة في مجال الميكانيك‬
‫❖ تحديد وقت التوقف‬ ‫الصناعية التي مولت المشروع‬
‫❖ تقليل عدد الحوادث‬ ‫بالمعدات‬
‫❖ مشروع قيد التنفيذ‬ ‫مارس ‪ 2019‬افريل‬ ‫مشروع تغيير‬
‫❖ تأكيد مواصلة الخدمة‬ ‫‪2019‬‬
‫❖ تجديد المتغيرات‬
‫❖ تقليل عدد الحوادث‬
‫❖ مشروع ‪Palet sages‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫ليومنا هذا‬ ‫تقليل رسوم مصنع تأجير الوكالء‬
‫الذين يحملون االسمنت‬
‫❖ مشروع الدراسة تمويل‬ ‫‪2020‬‬ ‫ليومنا هذا‬ ‫هذا المشروع ذو عالقة مع البيئة‬
‫وتشغيل المرشحات الكيس‬ ‫واإلنتاج‬
‫لورشة الكلنكر‬

‫المصدر‪ :‬مديرية التنمية للمؤسسة االسمنت‬

‫‪23‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أثر استخدام الرقمنة في مؤسسة االسمنت واهميتها‬
‫‪9‬‬
‫الفرع األول‪ :‬االثار اإليجابية والسلبية في استخدام الرقمنة في مؤسسة االسمنت‬

‫‪ o‬أوال األثر اإليجابي في استخدام الرقمنة‬


‫تعتبر ايجابيات استخدام الرقمنة في المؤسسة من اهم العوامل المساعدة على بقاء واستمرار المؤسسة‬
‫ومتابعة تطورها من اهم اإليجابيات‪:‬‬
‫✓ زيادة في كمية اإلنتاج حيث قبل استخدام الرقمنة كانت تنتج ‪ 500000‬وبعد استخدام الرقمنة‬
‫أصبحت تنتج ‪ 700000‬وهذا الجدول يوضح كمية اإلنتاج والمبيعات المتوقعة للسنوات الخمس‬
‫األخيرة وهذا دليل على دور الرقمنة داخل المؤسسة‪.‬‬
‫جدول رقم‪ :3‬يمثل كمية اإلنتاج والمبيعات خالل‪ 6‬سنوات السابقة‬
‫كمية المبيعات‬ ‫كمية اإلنتاج‬ ‫السنة‬
‫‪1395023‬‬ ‫‪1260366‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪1121926‬‬ ‫‪1121926‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪1276046‬‬ ‫‪1276046‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪1255116‬‬ ‫‪1255116‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪1301941‬‬ ‫‪1301941‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪1165000‬‬ ‫‪1170000‬‬ ‫‪2021‬‬

‫✓ تحقيق أرباح للمؤسسة وللعمال‬


‫✓ ربح الوقت وبأقل جهد ونتائج دقيقة‬
‫✓ نقص التزوير معلومات والحسابات‬
‫✓ تقديم احصائيات بشكل سريع‬
‫✓ يعمل بتنبيه عن األخطاء والتذكير‬
‫✓ دقة النتائج والمعلومات بين كل المديريات مما سهل العمل والتنسيق فيما بينهم‬
‫✓ نقص األخطاء وعدم وجود اختالف في معلومات بين المصالح‬
‫✓ التقليل من اخطار التلوث البيئي على العمال والسكان والبيئة بصفة عامة‬

‫‪ 9‬مرجع سابق ‪ ،‬مديرية التطوير‬

‫‪24‬‬
‫✓ التقليل من حوادث العمل حيث أصبحت المؤسسة تحقق نتائج باهرة في هذا المجال‬
‫✓ تخفيض التكاليف‬
‫✓ تحسين جودة االسمنت ان أحد‬
‫✓ صياغة وتنفيذ استراتيجيات المؤسسة‬
‫‪ o‬األثر السلبي الستخدام الرقمنة في المؤسسة‬
‫من الجانب السلبي والمظلم نجد عدة عيوب‪:‬‬
‫✓ خرق حرمة األشخاص عن طريق اختراق ملفات الخاصة بهم ومعرفة حياتهم الخاصة‪.‬‬
‫✓ رفع نسبة البطالة الناتجة عن االستعانة باألالت من أجل تقديم منتجات ذات نوعية وبأقل تكاليف‬
‫وبدون أخطاء‪.‬‬
‫✓ مشاكل والعطب التقني االت التكنولوجية أحيانا ينتج عنه تضييع الكثير من الوقت ومشاكل في‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫✓ إذا كانت قاعدة البيانات خاطئة فان كل المعلومات الخاصة بالمؤسسة خاطئة‪.‬‬
‫✓ نقص العمالة البشرية وذلك بسبب زيادة استهالك االت واألجهزة التي تعمل باستخدام الكمبيوتر‪.‬‬
‫✓ استهالك الفائق للطاقة الكهربائية بسبب كثرة استعمال االت التكنولوجية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص الرقمنة في مؤسسة االسمنت‬
‫تتسم الرقمنة بمجموعة من الخصائص كما تساعد مستعمليها سواء من المؤسسات او الدول على‬
‫مواجهة التغيرات المستقبلية ويمكن استعراض بعض خصائص الرقمنة في النقاط االتية‪:‬‬
‫‪.1‬عملية إدارية وهدا يعني انها ال تخرج عن نطاق خبرتنا الواسعة في اإلدارة سواء في تحديد‬
‫األهداف ورسم السياسات وتوجيه الموارد وفق خيارات استراتيجية وعملية الرقابة عليها‪.‬‬

‫‪.2‬إدارة مرنة حيث يمكنها االستجابة السريعة ألحداث والتجاوب معها اد انها تزيل الكثير من‬
‫العقبات والمعوقات اإلدارية التي ترسخت لسنوات على حواجز البيروقراطية ففي ظل الرقمنة لن‬
‫تجد تلك األوراق التي يحتاج إنجازها الى وقت طويل او حتى نسخها وارسالها للجهات التي‬
‫ستنظر في امرها ثم انتظار عودتها وإمكان تكرار تلك م ارت ومرات في حال وقوع خطا ما‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ .3‬إمكانية مراجعتها طوال ساعات اليوم بمعنى ان الرقمنة ال تتقيد في عملها بزمن معين فموقع‬
‫هده اإلدارة متاحة عبر االنترنت او عبر أجهزتها المنتشرة ووصالت شبكاتها الداخلية او وصالت‬
‫شبكة االنترنت ليست في حاجة الى مبان ضخمة الستعاب موظفيها واستقبال زبائنها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬األنظمة والبرامج المستعملة في رقمنة المؤسسة‬


‫الفرع األول‪ :‬األنظمة والبرامج المستعملة في رقمنة المؤسسة‬

‫بعد التحول من اإلدارة التقليدية الى اإلدارة الحديثة أي اإلدارة االلكترونية اعتمدت مؤسسة االسمنت‬
‫على عدة برامج لتسيير اداراتها حيث يوجد لكل مديرية برنامج خاص بها يساعد على تنظيم وتسهيل‬
‫‪10‬‬
‫العمل والعمل حسب التطورات الحاصلة‪.‬‬

‫‪ )1‬برنامج ‪jd Edwards‬‬

‫ويطلق عليه البرامج المدمجة بحيث يوفر مجموعة برامج قوية ومتكاملة تماما تقدم فرصة اختيار أكبر‬
‫لقواعد البيانات وخيارات النشر وهو عبارة عن مجموعة تطبيقات قياسية تقوم بدمج عمليات تخطيط موارد‬
‫المؤسسات وتعني اإلدارة المتكاملة لعمليات االعمال األساسية ويمكن ان تشمل هده األنشطة التجارية‬
‫تخطيط المنتج والتصنيع والشراء وتخطيط اإلنتاج والتموين والتسويق والمبيعات وإدارة الموارد وإدارة‬
‫المخزون والشحن والدفع ومن بين المديريات التي تستخدم هذا البرنامج‪:‬‬

‫• المديرية المالية بواسطة هدا البرنامج يتم تسجيل كل الفواتير ومتابعة التدفقات المالية التي تقوم‬
‫بها المؤسسة باإلضافة الى اعداد الميزانية‬
‫• مديرية المشتريات والمخزونات يساعد هدا البرنامج في تسيير عمليات شراء المواد واللوازم‬
‫والمعدات واألدوات االزمة باإلضافة ا لى هدا فهو يقول بتنبيه المستخدم قبل نفاد المعدات‬
‫واألدوات من المخازن لكيال يتعرقل نشاط المؤسسة‬
‫• مديرية المبيعات يساعد في تلقي الطلبيات عن بعد فبواسطة هدا البرنامج أصبح للزبون تقديم‬
‫طلبيته عن بعد دون االلتحاق بالمؤسسة كما قضى على الطوابير والفوضى اثناء عملية تسليم‬
‫المبيعات وأصبحت المؤسسة أكثر انتظام‬

‫مرجع سابق‪ ،‬مديرية التطوير‬ ‫‪10‬‬

‫‪26‬‬
‫• مديرية الصيانة ساهم البرنامج في صيانة اآلالت والمعدات وذلك عن طريق مراقبة كل‬
‫المعدات المتعلقة بالمشاريع الكبرى والصغرى وتنبيه المسؤولين في حالة حدوث أي عطل‪.‬‬
‫‪ )2‬برنامج ‪ressorce hmaine‬‬

‫هو برنامج خاص بكل ما يتعلق بالموارد البشرية وما يخص العمال من أوقات العمل وأوقات الراحة‬
‫والعطل او تقسيم العمل كل حسب تخصصه وتكوين العمال الجدد داخل المؤسسة او ارسالهم الى مدارس‬
‫خاصة ذات كفاءة لالكتساب الخبرة واجور كما الى غير ذلك‪:‬‬

‫• التكوين فبواسطة هدا البرنامج يسمح للمستخدم الحالي او المستقبلي باكتساب تأهيل يسمح له‬
‫بالتحكم في منصب عمل محدد كما يكتسب المكون رصيدا معرفيا جديدا يؤهله إلبراز قدراته‬
‫وذلك قصد اتقان العمل‪.‬‬
‫• األجور يسمح هدا البرنامج للعامل بالحصول على راتبه مقابل الخدمة المقدمة ودلك الكل حسب‬
‫تخصصه حيث تكون مبرمجة في البرنامج وتصب تلقائيا في حسابات العمال بالمبلغ المطلوب‬
‫وفي الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ )3‬برنامج ‪os time‬‬

‫وهو برنامج يستخدم لمعرفة قدرات العمال أي موهبة كل عامل وتطويرها وما يستطيع العامل القيام به‬
‫من االعمال سواء كانت هده القدرة طبيعية او مكتسبة بسبب الظروف البيئية واستثمارها لصالح المؤسسة‬

‫‪ )4‬برنامج ‪os serving‬‬

‫يستخدم هذا البرنامج في كل ما يتعلق بمطعم المؤسسة من العمال الذين يشرفون على المطعم وكل‬
‫المستلزمات المادية الال زمة للمطعم من طاوالت اواني وغيرها باإلضافة الى قائمة االكل وكل ما يلزم‬
‫للطبخ‪.‬‬

‫‪ )5‬برنامج ‪AP query‬‬

‫هذا البرنامج خاص بالمديرية المالية وكل ما يخص بتسيير وإدارة الفواتير أي كل ما يباع او يشترى‬
‫يسجل في هدا البرنامج بالوقت والمبلغ وكل المعلومات الخاصة بالمورد في حالة الشراء او الزبون في‬
‫حالة البيع ومن خالله ال يمكن التالعب بميزانية المؤسسة وبياناتها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ )6‬برنامج ‪réception matier première‬‬

‫يشمل مديرية المشتريات والمخزونات أي المواد األولية االزمة من الرمل والصلصال وكلينكر التي‬
‫سبقني ذكرها إلنتاج االسمنت وهو المنتج النهائي في المؤسسة وهدا لضمان السير الحسن للمؤسسة‬
‫وتجنب الوقوع في أي مشكل يضر بمصلحة المؤسسة‪.‬‬

‫‪ )7‬برنامج ‪archire et gestion electroniqe des documents‬‬

‫يعمل على تسيير رقمنة الوثائق أي كل وثيقة او فاتورة تتعلق بالمؤسسة يتم ادراجها في البرنامج‬
‫وهذا لتفادي ضياع السندات ووثائق المؤسسة ومن اجل األمان وتسهيل عملية ترتيب الملفات‬
‫واستخراج أي وثيقة في وقت قصير وفي أي وقت مهما كان تاريخ ادراجها في البرنامج‪.‬‬

‫‪ )8‬برنامج ‪laboratoire‬‬

‫وهو برنامج خاص بإدخال التحاليل الكيميائية على شكل منحنيات بيانية أي يوجد عمال مختصين‬
‫في مراقبة نتائج التحاليل وتعديلها لضمان جودة المنتج بحث يوجد مقياس محدد يجب ان يتبعوه ففي حالة‬
‫تغيير النتائج يجب التدخل إلصالح الوضع والقيام باإلجراءات االزمة للحصول على النتائج المطلوبة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تأثير الرقمنة في ظل كورونا‬

‫التحول الرقمي يعني االستغناء عن الطرق التقليدية والتوجه نحو الطرق الحديثة االلكترونية‪ ،‬األمر‬
‫الذي يوفر الوقت والتكلفة والجهد بشكل كبير ويحسن الكفاءة التشغيلية وينظمها‪ ،‬ويعمل على تحسين‬
‫الجودة وتبسيط اإلجراءات للحصول على الخدمات المقدمة‪ ،‬وأن التحول الرقمي حاجة ضرورية السيما‬
‫في ظل األزمات‪ ،‬وازمة كورونا دليل على ذلك‪ ،‬إذ أن جائحة فيروس كورونا التي انتشرت في بقاع‬
‫األرض وبثت الرعب والخوف في النفوس البشرية واغلقت المؤسسات والشركات بسببها‪ ،‬إال أن التكنولوجيا‬
‫كان لها رأي اخر‪ ،‬إذ اتجهت معظم دول العالم والسيما الدول المتقدمة إلى العمل والتعليم وتوفير‬
‫الخدمات عن البعد‪ ،‬كما إن جائحة كورونا اختزلت عشر سنوات على األقل في عمر التحول الرقمي إذ‬
‫تسابقت الدول الزمن لوضع أسس هذا االنتقال وأرغمت الجميع على تكريسها على األقل لتسيير بعض‬
‫األعمال والمعامالت اليومية داخل اإلدارات والمؤسسات‪ ،‬لتلبية حاجيات الناس وفق شروط الحظر‬
‫‪11‬‬
‫والتباعد لضمان استم اررية القطاعات الحياتية مع تواصل خطر الجائحة‪.‬‬

‫أثبتت أزمة فيروس كورونا ‪ COVID-19‬غير المسبوقة الدور الحيوي الذي تؤديه فقد شهد العالم تسارع‬
‫رقمنة فالعديد من الشركات قامت بضم هذه الميزة لتكون جزء من عملها كعقد اجتماعات عن طريق فيديو‬
‫وارسال تقارير بااليمايل وتفتح للعالم صفقات كذلك من جهة المستهلك بالحصول على السلع ولخدمات‬
‫االساسية‪.‬‬

‫مدرس مساعد علي سعدي عبد الزهرة "االثار االجتماعية لجائحة كورونا "مجلة الحقوق والعلوم السياسية مجلد‪ 8:‬عدد‪ 1‬أصدرت‬ ‫‪11‬‬

‫في ‪ 24/01/2021‬ص ‪26/46‬‬

‫‪29‬‬
‫الخاتمة‬

‫تناولت هده الدراسة الرقمنة وأثرها في تحسين إدارة الوقت والجهد في المؤسسة من خالل دراسة حالة‬
‫مؤسسة االسمنت للمتيجة بوالية البليدة وقد تم عرضها من خالل ثالث مباحث ‪.‬‬

‫حيث تناولنا في المبحث األول ماهية الرقمنة أي تعريفها واهميتها ومختلف وظائفها وفي المبحث‬
‫الثاني تقديم عام للمؤسسة محل التربص وفي المبحث الثالث واألخير تطرقنا لدراسة حالة مؤسسة‬
‫االسمنت للمتيجة ومجاالت استخدامها للرقمنة والبرامج المعتمد عليها‪.‬‬

‫ومن خالل دراستنا حول الموضوع توصلنا الى تأكيد صحة الفرضية األولى التي تشير الى ان تبني‬
‫الرقمنة لمؤسسة االسمنت أدى الى زيادة اإلنتاج بطريقة سريعة وبجودة كبيرة والتطور الزال مستم ار ‪،‬اما‬
‫بالنسبة الى الفرضية الثانية االي تزعم ان اليد العاملة في تناقص فهي لم تقضي على اليد العاملة نهائيا‬
‫بل حافظت على عمالها وكونتهم ليصبحوا اكثر كفاءة ‪ ،‬لكن مع مرور الوقت يمكن ان تؤدي الى القضاء‬
‫على اليد العاملة بسبب التطور المستمر ‪ ،‬باإلضافة الى ذلك فكان لها اثر كبير في مجال اإلدارة‬
‫والتسيير خاصة في جائحة كورونا فبفضلها استمر العمل وسمح للزبائن من التأكيد على طلبياتهم و‬
‫الحصول عليها دون االلتحاق بالمؤسسة والتعرض للوباء فبواسطة الرقمنة واستخدام احدث التطبيقات و‬
‫البرامج اصبح بإمكان العمال ان يديروا أعمالهم من منازلهم مع ضمان جودة المنتج و مراعاة كل‬
‫متطلبات الزبائن‪.‬‬

‫هذا التطور التقني الذي وظفته العديد من المؤسسات االقتصادية وغيرها في القيام بمهامها وتقديم‬
‫الخدمات لمواطنيها أدى الى تحسين وتبسيط اإلجراءات وربح الكثير من الوقت سوآءا في انجاز تلك‬
‫الوظائف واالعمال او الحصول عليها وفي خصم هذه التطورات العالمية الحاصلة وانتقال العالم الى‬
‫مرحلة جديدة من التحوالت والعالقات السياسية واالقتصادية واالجتماعية ‪ ....‬الخ التي يفرضها عصر‬
‫العولمة ولهذا لم يعد بإمكان المؤسسات ان تعمل في إطار ضيق بحيث أصبح الزما عليها مواكبة‬
‫التطورات والتغيرات الحاصلة في مجال التكنولوجيا‪.‬‬

‫ويعد مشروع الرقمنة بالجزائر من احدث المشاريع على المستوى اإلقليمي ويعتبر من المشاريع‬
‫الكبرى التي راهنت عليها الحكومة من خالل إحالل نظام الكتروني شامل في البالد عن طريق بعث‬
‫استراتيجية الجزائر االلكترونية بحيث عرفت عدة تغيرات شملت مختلف نواحي الحياة خاصة من الناحية‬
‫اإلدارية فأسلوب اإلدارة االلكترونية الذ ي تتبناه اإلدارات االقتصادية يعتبر نقطة انطالق جوهرية ستساهم‬

‫‪30‬‬
‫بشكل كبير في التحسين المستمر لنوعية الخدمات االقتصادية المقدمة للمواطنين ويتطلب ذلك العديد من‬
‫اإلمكانيات بهدف تقديم خدمة متميزة للمواطن وتحقيق مستوى أداء مناسب لمنظمات االدارة في مؤسسة‬
‫االسمنت حيث أدت الى ربح الوقت و الجهد و القضاء على األوراق و استخدام عدة برامج لتنظيم عمل‬
‫اإلدارة و تسهيل عملية تلقي الطلبيات على الزبون وتقديم خدمة جيدة وارضاء الزبون و راحته ‪.‬‬

‫حيث كان الستخدام الرقمنة أثر كبير في مجال اإلدارة خاصة في جائحة كورونا كان لها دور كبير‬
‫وفعال في استمرار العمل والسماح للزبائن من التأكيد على طلبياتهم والحصول عليها دون االلتحاق‬
‫بالمؤسسة والتعرض للوباء فبواسطة التكنولوجيا واستخدام أحدث التطبيقات والبرامج أصبح للعمال ان‬
‫يديروا أعمالهم من منازلهم مع ضمان جودة المنتج ومراعاة كل متطلبات الزبائن‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .1‬الشيكر أيوب‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية في الجزائر تطبيقات وتحديات‪ ،‬مجلة الدارة والتنمية للبحوث‬
‫والدراسات‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،2‬الجزائر ‪.2019/5/25‬‬
‫‪ .2‬صالح لبعير‪ ،‬أثر التوجه نحو الرقمنة وفعاليته على االتصال داخل المؤسسة‪( ،‬مذكرة مكملة‬
‫لنيل شهادة الماستر‪ ،‬جامعة محمد بوضياف المسيلة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية علوم‬
‫االعالم واالتصال) جوان ‪2020‬‬
‫‪ .3‬تركي لمياء الرقمنة اإلدارية ودورها في تطوير العالقات العامة داخل المؤسسة الجامعية‪،‬‬
‫(مذكرة مكملة لنيل شهادة ماستر في علوم االعالم واالتصال‪ ،‬جامعة محمد بوضياف المسيلة‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية )‪ 2019/2018‬ص ‪20‬‬
‫‪ .4‬معلومات مقدمة من طرف حموش فطيمة‪ ،‬مصلحة التكوين‪ ،‬ادارة الموارد البشرية‪ ،‬شركة‬
‫االسمنت للمتيجة‬
‫‪ .5‬معلومات مقدمة من طرف خروبي أسامة شعنون فاتح مديرية التطوير‬
‫‪ .6‬مدرس مساعد علي سعدي عبد الزهرة "االثار االجتماعية لجائحة كورونا "مجلة الحقوق‬
‫والعلوم السياسية مجلد‪ 8:‬عدد‪ 1‬أصدرت في ‪2021/01/24‬‬

‫‪32‬‬
‫المالحق‬

‫‪33‬‬
34
35
36
37

You might also like