You are on page 1of 130

‫شكر وتقدير‬

‫" من اجتهد وأصاب ف له أجران‪ ،‬ومن اجتهد وأخطأ ف له أجر واحد"‬


‫الحمد هلل الذي وهبنا نعمة العق ل سبحانه والشكر له على كل‬
‫نعمة وفضله وكرمه‪.‬‬
‫تبارك اهلل ذو الجالل واإلكرام‪.‬‬
‫نشكر كل ما قدم لنا يد العون والمساعدة في إنجاز هذا العمل‬
‫ونخص بالذكر عمال إذاعة تيارت المحلية من الحارس إلى‬
‫المدير‪ ،‬وكذلك نقدم جزيل الشكر لألستاذ المشرف " بن عجمية‬
‫عبد اهلل" من خالله إشرافه على عملنا خطوة بخطوة‪.‬‬
‫وفي األخير نشكر كل من قدم لنا يد المساعدة من قريب أو‬
‫بعيد‪.‬‬
‫ف الحمد هلل الذي تتم بنعمته الصالحات‪.‬‬
‫اإلهداء‬
‫أهدي ثمرة عملي هذا إلى الوالدين الكريمين وإلى‬
‫كل عائلة عمار‪.‬‬

‫كما أهديها لكل الزمالء والزميالت لدفعة الماستر‬


‫‪ ،8102/8102‬ولكل من أعانني من قريب أو بعيد‬
‫إلنجاز هذا العمل‪ ،‬كما أهديها أيضا إلى صديقتي طيبي‬
‫نادية التي رافقتني طيلة فترة الدراسة وأيضا إلى‬
‫معروف عبد الق ادر وأيضا صديقتي دليلة وإلى‬
‫أوالدها وعائلتها‪.‬‬

‫عيدة‬
‫فهرس المحتويات‪:‬‬

‫مقدمة ‪..................................................................................‬‬

‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬موضوع الدراسة وإشكاليتها ‪.......................................................‬‬


‫‪ 1-1‬اإلشكالية ‪........................................................................‬‬
‫‪ 2-1‬أسباب اختيار املوضوع ‪............................................................‬‬

‫‪ -3-1‬أهداف الدراسة ‪..................................................................‬‬

‫‪ -4-1‬أمهية الدراسة ‪.....................................................................‬‬

‫‪ -5-1‬مفاهيم الدراسة‪...................................................................‬‬

‫‪ -6-1‬الدراسات السابقة ‪................................................................‬‬

‫‪ -2‬اإلطار املنهجي ‪..................................................................‬‬

‫‪ -1-2‬جمال الدراسة ‪.....................................................................‬‬

‫‪ -2-2‬عينة الدراسة ‪.....................................................................‬‬

‫‪ 3-2‬منهج الدراسة ‪......................................................................‬‬

‫‪ -4-2‬أدوات مجع البيانات ‪..............................................................‬‬

‫‪ -5-2‬النظرية املقاربة ‪....................................................................‬‬

‫‪1‬‬
‫فهرس المحتويات‪:‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫مدخل عام للعالقات العامة‬

‫‪ -1‬مفهوم العالقات العامة ‪............................................................‬‬


‫‪ -1-1‬مفهوم العالقات العامة عند الغرب ‪..................................................‬‬
‫‪ -2-1‬مفهوم العالقات العامة عند العرب ‪..................................................‬‬
‫‪ -3-1‬نشأة وتطور العالقات العامة ‪.......................................................‬‬
‫‪ -4-1‬أسباب االهتمام بالعالقات العامة ‪...................................................‬‬
‫‪ -5-1‬أهم مبادئ وأسس العالقات العامة ‪.................................................‬‬
‫‪ -6-1‬وظائف العالقات العامة ‪...........................................................‬‬
‫‪ -7-1‬أمهية وأهداف العالقات العامة ‪......................................................‬‬
‫‪ -8-1‬أخصائي العالقات العامة واخلطوات السليمة ملمارستها ‪................................‬‬

‫الفصل الثالث‬

‫العالقات العامة داخل اإلذاعة‬

‫‪ -1‬مفهوم اإلذاعة احمللية ‪..............................................................‬‬


‫‪ -1-1‬نشأة وتطور اإلذاعة يف العامل ‪.......................................................‬‬
‫‪ -2-1‬نشأة اإلذاعة يف العامل الغريب ‪.......................................................‬‬
‫‪ -3-1‬نشأة وتطور اإلذاعة يف الوطن العريب‪........................................‬‬
‫‪ -2‬نشأة وتطور اإلذاعة يف اجلزائر‪................................................‬‬
‫‪ -1-2‬أساسيات اإلذاعة احمللية‪............................................................‬‬
‫‪ -2-2‬أسباب انتشار اإلذاعات احمللية ‪.....................................................‬‬

‫‪2‬‬
‫فهرس المحتويات‪:‬‬

‫‪ -3-2‬العناصر األساسية للجهاز اإلذاعي ‪..................................................‬‬


‫‪ -4-2‬أنواع اإلذاعات ‪...................................................................‬‬
‫‪ -5-2‬مهام ووظائف اإلذاعة احمللية ‪........................................................‬‬
‫‪ -6-2‬أهداف وخصائص اإلذاعة احمللية ‪....................................................‬‬
‫‪ -7-2‬اسرتاتيجية العالقات العامة داخل املؤسسة اإلعالمية ‪..................................‬‬
‫‪ -8-2‬هداف العالقات العامة جتاه اجملتمع احمللي ‪............................................‬‬

‫‪ -9-2‬أمهية ممارسة أنشطة العالقات العامة داخل اإلذاعة احمللية ‪..............................‬‬

‫الفصل التطبيقي‬

‫‪ -1‬التعريف باملؤسسة‪( :‬بطاقة فنية تشمل النشأة) ‪........................................‬‬


‫‪ -2‬الدراسة التحليلية ‪..................................................................‬‬

‫نتائج ملقابلة ‪.............................................................................‬‬

‫نتائج املالحظات ‪.........................................................................‬‬

‫النتائج العامة ‪............................................................................‬‬

‫املقرتحات والتوصيات ‪.....................................................................‬‬

‫اخلامتة ‪...................................................................................‬‬

‫قائمة املصادر واملراجع ‪....................................................................‬‬

‫املالحق ‪.................................................................................‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫لقد أصبحت أجهزة االعالم واالتصال يف عصرنا احلايل تتحدى مسافات وتتخطى احلواجز‪،‬‬
‫لتجعل من العامل قرية صغرية يتعايش أفرادها بكل سهولة وصارت قوة الدول ال تقاس فقط‬
‫بإديولوجيتها السياسية ومواردها املادية والبشرية‪ ،‬بل كذلك بتحكمها يف الوسائل وتكنولوجيات‬
‫االتصال‪ ،‬بذلك تكاد أن جتمع العديد من الدراسات على أن العامل يعيش اليوم ثورة يف تكنولوجيات‬
‫اإلعالم واالتصال وهي ثورة تتجسد يف وفرة قنوات االتصال ووسائله‪ ،‬إضافة اىل تنوع الرسائل‬
‫االتصالية وأشكاهلا‪ ،‬والقوي هو من يتحكم يف الوسيلة انتاجا وتصنيفا‪ ،‬والرسالة من حيث قوهتا‬
‫وتأثريها على الرأي العام احمللي والعاملي كما أصبحت وسائل اإلعالم يف وقتنا احلايل من أهم أدوات‬
‫التأثري والتوجيه والتثقيف واإلعالم والتعليم‪ ،‬خاصة يف ظل العوملة االتصالية ومما يتميز به من تنوع يف‬
‫البث اإلذاعي والتلفزيوين‪.‬‬

‫وتعد اإلذاعة واحدة من أبرز وسائل اإلعالم اجلماهريي وأكثرها تأثريا رغم املنافسة الشديدة‬
‫واملنقطعة النظري اليت تفرضها عليها وسائل اإلعالم األخرى خاصة منافسها التلفزيون‪ ،‬فلقد تربعت‬
‫اإلذاعة على عرش وسائل اإلعالم اجلماهريي باعتبارها الوسيلة األكثر تأثريا وشعبية واألكثر انتشارا‪،‬‬
‫لكن العديد من متغريات العصر بدأت تواجهها‪ ،‬وهتز مكانتها‪ ،‬وكان من املمكن أن ختتفي اإلذاعة‬
‫من حياتنا أمام ضغط متغريات هذا العصر اليت خلفها ذلك التقدم التكنولوجي املذهل يف خمتلف‬
‫اجملاالت على رأسها جمال االتصال مع ذلك استطاعت اإلذاعة الصمود إىل حد انآن‪ ،‬وبقيت أحد‬
‫أهم وسائل االتصال واإلعالم اجلماهريي‪ ،‬وقد متيزت اإلذاعة مبجموعة من اخلصائص واملميزات اليت‬
‫جعلتها تصمد قرونا من الزمن للحفاظ على مكانتها‪ ،‬ولعل أهم هذه اخلصائص وأبرزها أهنا تعتمد‬
‫على حاسة السمع دون غريها من الوسائل حيث يسميها البعض بالوسيلة العمياء مما جيعلها أكثر‬
‫شيوعا بني اجلمهور املستقبل بسهولة‪ ،‬دون النظر إىل كون اجملتمع متعلما أو مثقفا أو أميا‪ ،‬أو عنده‬
‫استعداد من أي كان‪ ،‬لذلك كان التأثري أعظم وأشد‪ ،‬باإلضافة اىل انتشارها الواسع يف العامل نظرا‬
‫لصغر حجمها وقلة تكلفة شرائها وسهولة ضبط موجاهتا وتسعى اإلذاعة كغريها من وسائل اإلعالم‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‬

‫األخرى إىل حتقيق األهداف املختلفة اليت تعود على الفرد واجملتمع كالتثقيف والرتبية والرتفيه والنوعية‬
‫والتنمية يف مجيع اجملاالت‪.‬‬

‫وتعترب اجلزائر من بني الدول النامية اليت أولت أمهية كبرية هلذا اجلهاز اإلعالمي العام نظرا‬
‫إلدراكها الكبري ألمهيته ودوره الفعال يف اجملتمع‪ ،‬حيث خصصت له إبتداءا من الستينات إىل جانب‬
‫التلفزيون موارد مادية وبشرية معتربة‪ ،‬وعملت احلكومات املتعاقبة منذ االستقالل اىل يومنا هذا على‬
‫حتسني أدائه وتطوير أجهزته التقنية إلمساع صوته يف كافة أرجاء الوطن‪ ،‬ومع مرور الوقت وزيادة عدد‬
‫السكان وتباين عددهم صار من املستحيل على اإلذاعة املركزية أو اإلذاعات اجلهوية( قسنطينة‪،‬‬
‫وهران‪ ،‬العاصمة) أن تليب مجيع متطلبات وانشغاالت املواطن‪.‬‬

‫ويف ظل التعددية السياسية واإلعالمية قامت اجلزائر وكغريها يف الشر والغر بإنشاء طحطات‬
‫لإلذاعات احمللية يف مناطق خمتلفة من الوطن‪ ،‬وهذا إبتداء من التسعينيات (‪ )09‬ومن بني اإلذاعات‬
‫جند اإلذاعة تيارت احمللية‪ ،‬باعتبارها مؤسسة إعالمية طحلية جبمهورها احمللي‪ ،‬وذلك من خالل تروجيها‬
‫ألفكارها وآرائها واجتاهاهتا من أجل التأثري على أداء واجتاهات وسلوكيات اجلمهور املستهدف ومن‬
‫مث بناء أدوات إدارية إعالمية فعالة ومهارات اتصالية وهذا ما يقودنا إىل تسليط الضوء على العالقات‬
‫العامة ودورها داخل اإلذاعة احمللية بتيارت‪.‬‬

‫إذ تعترب العالقات العامة يف وقتنا احلايل جزءا ال يتجزأ من نشاط املؤسسة اإلعالمية وتزايد‬
‫االهتمام بإدخال هذه الوظيفة كنتيجة ملا أثبتته الدراسات احلديثة يف اإلدارة اإلعالمية ألمهيتها‬
‫كوظيفة هتدف إىل حتقيق التوافق والتكيف مع أفراد اجملتمع كما أثبتت الدراسات يف جمال العالقات‬
‫العامة أمهية اجلهود اليت تبذل يف تكوين الصورة الطيبة ألي مؤسسة لدى مجهورها سواء الداخلي أو‬
‫اخلارجي‪ ،‬فأصبحت بذلك عنصرا من أهم العناصر اليت يقوم عليها جناح أي مؤسسة كان نوعها‪.‬‬

‫ونظرا لكافة األدوار واملهام اليت تقوم هبا أصبحت وظيفة حيوية ومهمة من وظائف املؤسسة‬
‫اإلذاعية تستلزم االهتمام هبا وإعطائها مكانة هامة داخلها‪ ،‬وباملقابل جند أن ممارسة أنشطة العالقات‬
‫‌ب‬
‫مقدمة‬

‫العامة تزيد يف رسم سياسات واسرتاتيجيات املؤسسة اإلذاعية وارتفاع مكانتها داخل اجلمهور احمللي‬
‫ولتدعيم هذا االهتمام ارتأينا أن نتناول موضوع "واقع العالقات العامة داخل اإلذاعة احمللية" إلثراء‬
‫وتوضيح الوظائف احلقيقية هلذا االختصاص وكذا الوقوف على بعض املشاكل اليت حتد من فعاليتها‬
‫من أجل هذا تناولنا يف دراستنا جانبني‪ ،‬جانب نظري وجانب تطبيقي حيث ينقسم اجلانب النظري‬
‫إىل ثالثة فصول‪ :‬الفصل األول‪ :‬يتناول موضوع الدراسة وفيه يبني مربرات اختيار املوضوع‪ ،‬أمهيته‪،‬‬
‫أهدافه‪ ،‬ومن مث طرح االشكالية باإلضافة إىل مفاهيم الدراسة‪ ،‬النظرية املقاربة والدراسات السابقة مث‬
‫تساؤالت الدراسة والفرضيات إضافة اىل العينة املستخدمة واملنهج وأدوات مجع البيانات‪.‬‬

‫الفصل الثاين‪ :‬تناولنا العالقات العامة من حيث النشأة والتطور والتعريف هبا والتطر إىل‬
‫عوامل االهتمام هبا واألسس اليت تقوم عليها وتناولنا الوظائف املهمة للعالقات العامة مث تطرقنا إىل‬
‫أهدافها وأمهيتها‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث تناولنا فيه مكانة العالقات العامة داخل اإلذاعة احمللية واحتوى على نشأة‬
‫وتطور اإلذاعة يف العامل والوطن العريب مث خصصنا التطور التارخيي لإلذاعة مبختلف مراحلها يف اجلزائر‬
‫مث إىل مفهومها وخصائصها وأهدافها ووظائفها وأيضا بذكر اإلذاعة احمللية مث أمهية ممارسة أنشطة‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعة احمللية باإلضافة إىل أهداف ممارسة العالقات العامة يف اجملتمع احمللي‪.‬‬

‫أما الفصل التطبيقي تناولنا فيه تفسري وحتليل البيانات وعرض النتائج والوصول إىل خامتة‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‌ج‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -1‬موضوع الدراسة وإشكاليتها‪:‬‬

‫‪ -1-1‬اإلشكالية‪:‬‬

‫تعد اإلذاعة احمللية من بني أهم الوسائل اإلعالمية لدى خمتلف فئات اجملتمع نظرا ألهنا قد‬
‫رمست مكانتها بني الوسائل اإلعالمية األخرى رغم املنافسة القوية للتلفزيون‪ ،‬إذ مل تعد هناك إمكانية‬
‫استغناء اجلماهري عنها وعن خمتلف خدماهتا اليت تقدمها هلم‪ ،‬وهذا نظرا لدورها املهم والفعال‪ ،‬ألهنا‬
‫تشكل جزءا حيويا من االتصال اجلماهريي‪.‬‬

‫وقد لوحظ يف العقدين األخريين اهتمام خاص باإلعالم اجلواري واحمللي يف اجلزائر حيث مت‬
‫تسخري إمكانيات معتربة أفضت إىل جتسيد مشاريع خاصة باإلذاعات احمللية وقد ربطت هذه‬
‫األخرية بني اجلماهري بصورة قوية‪ ،‬مستمرة‪ ،‬متكربة ومتنوعة‪ ،‬ولعبت دورا كبريا يف التأثري على حياة‬
‫األفراد يف اجملتمع ألهنا أصبحت بالغة األمهية يف تفعيل وسائل اإلعالم احمللي الذي هو مسخر خلدمة‬
‫الفرد والبيئة احمللية يف آن واحد‪.‬‬

‫وهلذا فإن إذاعة تيارت احمللية لعبت دورا أساسيا يف التأثري على مجهورها‪ ،‬ومعرفة خمتلف‬
‫رغباته اليت يريد من اإلذاعة أن حتملها ضمن مواضيعها وتطرحها على مائدة النقاش يف خمتلف براجمها‬
‫إلدراك اجملتمع احمللي للمجتمع اليت حتيط به‪ .‬واحللول اليت ميكن أن يقرتحها خبصوصها‪.‬‬

‫وهبذا توجهت اإلذاعة احمللية بتيارت إىل بناء أساليب وأدوات وممارسات إدارية وإعالمية‬
‫واتصالية فعالة هتتم بتأثري على اجتاهاهتا وسلوكيات اجلمهور املستهدف‪.‬‬

‫وهذا ما يقودنا إىل تسليط الضوء على وظيفة العالقات العامة اليت أصبح هلا حمورا هاما يف‬
‫نشاط املؤسسة‪ ،‬بل أصبحت جزءا ال يتجزأ من وظيفتها واليت فرضت عليها البحث الدائم واملنظم‬
‫عن أجنح األساليب والطرق االتصالية لوضع العالقة بينها وبني مجاهريها يف اإلطار الصحيح الذي‬

‫‪4‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يتضمن من خالله توطيد جسور الثقة بينها وبني مجهورها الداخلي واخلارجي الذي يستهدف كافة‬
‫فئات اجملتمع بصفة عامة‪.‬‬

‫وبالتايل اعتمدت املؤسسة اإلذاعية احمللية بتيارت ممارسة أنشطة العالقات العامة اليت تسعى‬
‫من خالهلا الستمالة وجذب اجلمهور العام باعتبار هذا األخري عنصر نشط وفعال تقوم عليه‬
‫املؤسسات االتصالية واإلعالمية ومؤسسات اإلذاعة بصفة خاصة‪ ،‬وهذا من خالل تناولنا ملختلف‬
‫القضايا االجتماعية السياسية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬باإلضافة إىل اطالعهم على كافة األخبار‪،‬‬
‫وتزويدهم بكافة املعلومات اليت هتمهم‪ ،‬وذلك هبدف تطوير ممارسات وسلوكيات اجتماعية تعكس‬
‫املنظومة الفاعلة املوجودة ضمن املؤسسات اإلذاعية‪.‬‬

‫لذلك لكي تكون إذاعة تيارت احمللية مؤسسة إعالمية فعالة البد أن جتسد مهام وأنشطة‬
‫العالقات العامة اليت تساهم يف تعزيز الثقة بينها وبني مجهورها كالعمالء واملسامهني واملوظفني‬
‫واجلمهور العام‪.‬‬

‫ومن هنا جاء موضوع حبثنا ليجيب على التساؤل الرئيسي‪:‬‬

‫‪ -‬ما واقع ممارسة أنشطة العالقات العامة في إذاعة تيارت المحلية؟‬

‫وانطالقا من االشكالية البد من صياغة التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ما هي املكانة اليت حتظى هبا أنشطة العالقات العامة داخل اإلذاعة احمللية؟‬

‫‪ -2‬ما مدى أثر نشاط العالقات العامة داخل اإلذاعة احمللية بتيارت؟‬

‫‪ -3‬من هم القائمون على جتسيد العالقات العامة داخل اإلذاعة احمللية بتيارت؟‬

‫‪ -4‬ما هي أهم نشاطات العالقات العامة املعتمدة من قبل اإلذاعة احمللية بتيارت؟‬

‫‪ -5‬ما الدور الذي تساهم به العالقات يف تطوير األداء الوظيفي داخل إذاعة تيارت احمللية؟‬
‫‪5‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2-1‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫هناك عدة أسباب دفعتنا إىل اختيار هذا املوضوع‪ ،‬فهناك أسباب ذاتية وموضوعية نذكر من‬
‫أمهها‪:‬‬

‫أ‪ -‬الذاتية‪:‬‬

‫‪ -‬امليل الشخصي لإلذاعة احمللية بتيارت‪.‬‬

‫‪ -‬الفضول هو أحد األسباب اليت دفعتنا إىل حماولة معرفة مدى أثر العالقات العامة على اإلذاعة‬
‫احمللية ومجهورها‪.‬‬

‫‪ -‬كوين موظفة بإحدى املؤسسات الرتبوية وباعتبارنا نعتمد على العالقات العامة يف التعامل مع‬
‫مجهورنا الداخلي واخلارجي للمؤسسة‪ ،‬هلذا حناول معرفة الفرق بني واقع العالقات العامة يف مؤسستنا‬
‫واملؤسسة اإلذاعية بتيارت‪.‬‬

‫‪ -‬حماولة الوصول إىل نوع من االحرتافية يف جمال العالقات العامة وتطبيقها يف ميدان املؤسسات‬
‫اجلزائرية اليت حتتاج حقا إىل خرباء يف هذا اجملال لتحسني صورهتا اليت أصبحت مهددة من بعض‬
‫املؤسسات األجنبية‪.‬‬

‫ب‪ -‬الموضوعية‪:‬‬

‫‪ -‬قرب موضوع حبثنا من جمال ختصصنا‪.‬‬

‫‪-‬توفر املصادر واملراجع الكافية يف جمال العالقات العامة اليت متكننا من إجناز دراستنا‪.‬‬

‫‪ -‬نقص الدراسات السابقة اخلاصة بواقع العالقات العامة يف اإلذاعات احمللية‪.‬‬

‫‪ -‬حماولة إزالة الغموض حول مفهوم العالقات العامة وفصله عن مفهوم االتصال وجعلهما مفهوما‬
‫واحدا‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬حماولة تسليط الضوء حول نظرة املؤسسات اإلعالمية واالتصالية واإلذاعة احمللية خاصة ألمهية‬
‫نشاط العالقات العامة بداخلها‪.‬‬

‫‪ -3-1‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫ككل حبث أو دراسة هناك عدة أهداف توضح وحتدد بدقة بغية الوصول إليها ويف النهاية‬
‫ومن خالل تناولنا للموضوع قد رمسنا أهداف حمددة‪:‬‬

‫‪ -‬حماولة معرفة مدى أمهية العالقات العامة داخل اإلذاعة احمللية بتيارت‪.‬‬

‫‪ -‬الكشف عن مدى وعي املوظفني (اجلمهور الداخلي) يدور جهاز العالقات العامة يف حتسني‬
‫صورة املؤسسة اإلذاعية بتيارت‪.‬‬

‫‪ -‬الكشف عن ممارسة أنشطة العالقات العامة داخل إذاعة بتيارت‪.‬‬

‫‪ -‬الكشف عن أهم الوسائل املستخدمة من قبل املؤسسة ومدى فعاليتها يف تطبيق العالقات العامة‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة املعوقات اليت قد تصيب املؤسسة اإلذاعية بتيارت ووضع نظام هلا‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة مدى جناح العالقات العامة يف حتقيق أهداف اإلذاعة احمللية بتيارت‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية مسامهة دراستنا يف إكمال جهود الباحثني والدارسني يف البحث حول هذا املوضوع‪.‬‬

‫‪ -4-1‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أمهية الدراسة يف أمهية املوضوع يف حد ذاته وهو واقع العالقات العامة يف اإلذاعة احمللية‬
‫بتيارت‪ ،‬اليت تعترب الركيزة لتحقيق نشاطات املؤسسة وإشباع حجاهتا‪ ،‬وتساعدنا هذه الدراسة على‬
‫معرفة دور العالقات العامة يف اإلذاعات احمللية‪ ،‬وكذا األساليب املعتمدة وأمهية دراستنا تتمثل فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وعي معظم املؤسسات بالدور املهم الذي جتسده العالقات العامة وإعطائها أدوارا مهمشة‪.‬‬

‫‪ -‬باعتبار أن نشاط العالقات العامة وظيفة اتصالية موجودة يف كافة املؤسسات اإلعالمية‪ ،‬األمر‬
‫الذي يتطلب نظام فعال داخل هذه املؤسسات وهلذا فإن املؤسسة الناجحة حباجة إىل جهاز‬
‫العالقات العامة لتنظيم كافة مهامها‪ ،‬وحتسني صورهتا‪ ،‬وربطها جبمهورها الداخلي واخلارجي‪.‬‬

‫‪ -5-1‬مفاهيم الدراسة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم العالقات العامة‪:‬‬

‫للكل علم مفاهيمه ومصطلحاته اخلاصة به اليت يسعى من خالهلا إىل توضيحها وفهمها لدى‬
‫القراء والباحثني والدارسني ومن أهم التعاريف وأبرزها العالقات العامة اليت تتعدد تعاريفها وتتنوع لدى‬
‫خمتلف املدارس العربية واألجنبية وخمتلف الدارسني األجانب والعرب وقد متثلت التعاريف فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬لغة‪ :‬هو مصطلح ينكون من جزأين العالقات وهي مجع عالقة وتعين التواصل الذي يبىن على‬
‫التفاعل بني فردين أو أكثر‪ ،‬والعامة تعين اجلمهور أو الناس وهذا املفهوم يشري بوضوح لنطاق مشولية‬
‫العالقات العامة‪ ،‬أي أهنا تشمل عمليات التفاعل مع اجلمهور أو الناس بتعدد أبعادها وأهدافها‬
‫وحسب حاجات األفراد واجلماعات وتنوع مصاحلهم واتساعها‪.‬‬

‫ب‪ -‬اصطالحا‪ :‬يذكر أيضا أن مصطلح ‪ Relation public‬يعين به ‪ Relation with public‬أي‬
‫العالقات مع اجلمهور أكثر دقة يف التسمية فاملهمة األوىل يف العمل العالقات العامة ترتكز على‬
‫(‪)1‬‬
‫االتصال باجلمهور النوعي‪.‬‬

‫‪ -‬التعريف اإلجرائي‪:‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬عبد احملسن بدوي حممد أمحد‪ :‬العالقات العامة يف الـأجهزة األمنية ودعم تنسيقها مع وسائل اإلعالم‪ ،‬دار احلامد‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫ط‪ ،2114 ،1‬ص‪.1221‬‬

‫‪8‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫هي اجلهود اإلدارية اخلالقة املخططة املدروسة املستمرة واهلادفة واملوجهة لبناء عالقات سلمية‬
‫وجمدية قائمة على أساس التفاعل واالقناع واالتصال املتبادل بني املؤسسة ومجهورها لتحقيق أهداف‬
‫ومصاحل األطراف املعنية لتحقيق االنسجام الداخلي القائم على النقد الذايت لتصحيح األوضاع‬
‫والنشاط اخلارجي الذي يستعمل مجيع وسائل اإلعالم والنشر املتاحة لنشر احلقائق واملعلومات‬
‫واألفكار وشرحها وتفسريها وتطبيق كافة األسس املؤدية لذلك بواسطة أفراد مؤهلني ملمارسة أنشطتها‬
‫املختلفة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مفهوم اإلذاعة‪:‬‬

‫أ‪ -‬لغة‪ :‬من "ذاع الشيء" واخلرب "يذيع وذيعا وذيوعه"‪ .‬حمركة‪ :‬فشاو انتشر واملذياع بالكسر ومن ال‬
‫يكتم السر أو من ال يستطيع كتم خربه‪ ،‬واجلمع املذاييع ويقال‪ " :‬فالن لألسرار مذياع ولألسباب‬
‫مذياع" و" أذاع سره وبه أفشاه وأظهره ونادى به يف الناس"‪.‬‬

‫ب‪ -‬اصطالحا‪ :‬يعرفها " عبد احلافظ سالمة" بأهنا االنتشار املنظم املقصود بواسطة املذياع ملواد‬
‫إخبارية يؤكد على أن املادة املذاعة تكون من نفس جمتمع اإلذاعة مبختلف النظم االجتماعية والثقافية‬
‫والدينية والنشرات اإلخبارية اخلاصة بذلك اجملتمع يكون هناك تأثر بني أفراد اجملتمع والربامج املذاعة‬
‫واليت تثبت يف آن واحد وتلتقط من طرف املستمعني‪.‬‬

‫ج‪ -‬المحلية‪ :‬حل‪ ،‬حيل واملصدر حمال‪.‬‬

‫د‪ -‬اإلذاعة المحلية‪ :‬هي اإلذاعة اليت ختدم جمتمعنا حمددا متناسقا من الناحيتني اجلغرافية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬جمتمعنا له خصائص البيئة الثقافية واالقتصادية املتميزة على أن حتده حدود‬
‫جغرافية حىت تشمله رقعة اإلرسال احمللي واليت ميكن من خالهلا التعرف على االحتياجات احمللية‬
‫والعمل على تعريف الناس هبا للمحافظة على الثقافة احمللية وتطويرها‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التعريف اإلجرائي‪ :‬هي وسيلة اتصالية إعالمية تقوم ببث جمموعة من الربامج املختلفة واهلادفة‪،‬‬
‫ويكون هناك تأثر وتأثري بينها وبني أفراد اجملتمع احمللي وذلك من خالل الربامج اليت تبثها واليت تتلقى‬
‫من طرف املستمعني‪.‬‬

‫‪ -6-1‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫الدراسة األولى‪ :‬دراسة لبصري فطيمة‪ :‬رسالة ماجستري يف االتصال والعالقات العامة‪ :‬جامعة منتوري‬
‫قسنطينة‪ .2112 - 2112 .‬بعنوان "واقع العالقات العامة يف الربملان اجلزائري (جملس األمة)‪.‬‬

‫‪ -‬تعترب هذه الدراسة تكملة لدراستنا ؛ من خالل اعتماد الباحثة على أن العالقات العامة أنا اجلزء‬
‫ال يتجزا من نشاط املؤسسة مبختلف أنواعها‪ ،‬وتزايد االهتمام بإدخال هذه الوظيفة كنتيجة ملا أثبتته‬
‫الدراسات احلديثة يف اإلدارة السياسية‪ ،‬واالجتماع واالتصال ألمهيتها كوظيفة هتدف إىل حتقيق التوافق‬
‫والتكيف مع أفراد اجملتمع‪ ،‬كما أثبتت الدراسات يف جمال العالقات العامة أمهية اجلهود اليت تبذل يف‬
‫تكوين الصورة الطيبة ألي مؤسسة لدى مجهورها سواء الداخلي أو اخلارجي‪ ،‬فأصبحت بذلك عنصرا‬
‫من أهم العناصر اليت تقوم عليها بنجاح املؤسسة أيا كان نوعها‪ - .‬ومتحورت إشكالية الدراسة على‬
‫التساؤل جوهري‪ :‬ماهو واقع ممارسة العالقات العامة يف جملس األمة ؟‬

‫‪ -‬حيث قامت الباحثة بصياغة فرضية عامة انطوت عنها جمموعة من الفرضيات الفرعية وكانت‬
‫كالتايل‪:‬‬

‫‪ -1‬الفرضية العامة‪ - :‬ال تويل إدارة جملس األمة أمهية كبرية للعالقات العامة (من حيث موقعها يف‬
‫اهليكل وال من حيث الوظائف)‪.‬‬

‫‪ -2‬الفرضيات الفرعية‪ - :‬ال يتوفر جملس األمة على جهاز خاص بالعالقات العامة‪- .‬تستند‬
‫وظائف العالقات العامة يف جملس األمة لغري املتخصصني يف جمال العالقات العامة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬تقتصر وظائف العالقات العامة يف جملس األمة على القيام ببعض املهام الكالسيكية (استقبال‬
‫الضيوف‪ ،‬التعامل مع وسائل اإلعالم‪ ،‬ضمان الرعاية اإلجيابية على املنظمة)‪ .‬دون املهام اإلسرتاتيجية‬
‫(التخطيط البحوث والدراسات اجلمهور)‪ .‬يتخذ حمال سري املعلومات داخل جملس األمة اجتاها واحدا‬
‫(من اإلدارة إىل اجلمهور الداخلي)‪.‬‬

‫ولإلجابة عن فروض الدراسة جلأت الباحثة إىل استخدام واعتماد على املنهج الوصفي يف‬
‫عرض أفكار النظرية اليت مت مجعها‪ ،‬وتصنيفها وتسجيلها من خمتلف املرجع اليت تناولت موضوع واقع‬
‫العالقات العامة يف الربملان اجلزائري‪.‬‬

‫أما فيما خيص اجلانب التطبيقي فقد مت االعتماد على املنهج املسح بالعينة اليت متكنت الباحثة‬
‫من خالله التعرف على العناصر املكونة هلا والعالقات السائدة داخلها‪ ،‬كما هي يف احليز الطبيعي‬
‫الواقعي‪ ،‬وضمن ظروفها الطبيعية غري املصطنعة من من خالل مجع املعلومات والبيانات احملققة لذلك‪.‬‬

‫‪ -‬نتائج الدراسة‪ :‬ترتبط بالطبع نتائج الدراسة بفرضياهتا املوزعة على حماور االستمارة وهي كالتايل‪:‬‬

‫‪ -‬أكدت نتائج الدراسة أنه ال يوجد جهاز العالقات العامة يف جملس‪ ،‬حيمل هذا االسم‪ ،‬غري أن‬
‫مهامها موجودة تتقامسا جمموعة من املكاتب واملصاحل‪ ،‬وهلذا مل يعطي جملس األمة إدارة العالقات‬
‫العامة حقها‪ ،‬ومل حتظى باالهتمام الكايف لتكون فاعلة ومؤثرة يف املؤسسة وهو ما يثبت الفرضية‬
‫األوىل يف عدم وجود جهاز خاص بالعالقات العامة يف جملس األمة‪.‬‬

‫‪ -‬كما أن الفرضية الثانية قد حققت‪ ،‬أثبتت النتائج أن إدارة العالقات العامة أسندت جملرد إداريني‪.‬‬
‫‪ -‬تؤكد إجابات املبحوثني أن مهام ووظائف العالقات العامة مل تعد عملية التنسيق مع وسائل‬
‫اإلعالم والقيام ببعض املهام التشريعية كاستقبال الضيوف‪ ،‬واإلعداد للمحاضرات واملؤمترات‪ .‬وهو ما‬
‫يثبت الفرضية الثالثة يف أن العالقات العامة تقتصر على القيام ببعض املهام لتحسني صورهتا‬
‫العمومية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬كشفت النتائج أن مشاركة اجلمهور يف مهام العالقات العامة نوعية‪ ،‬وتتمثل هذه املشاركة يف تقدمي‬
‫التقارير والدراسات وتقدمي مقرتحات وآراء وأن مسار املعلومات يكون يف اجتاهني وهو ما حيقق‬
‫االتصال املزدوج‪ ،‬وهذا يفند الفرضية الرابعة اليت تقول بأن مسار املعلومات يف جملس األمة يتخذ‬
‫اجتاها واحدا وهذا ما يبني أن جملس األمة يعتمد على منوذج الذي يعتمد على إقناع مجاهري املنظمة‬
‫للتصرف وتبين سلوكيات تتفق وأهدافها كما تستعمل االتصال يف اجتاهني من املصدر إىل املستقبل‬
‫ومن املستقبل إىل املصدر‪ ،‬ولكن هذا االتصال غالبا ما يكون غري متكافئ وال يأخذ بعني االعتبار‬
‫آراء واجتاهات‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم هذه الدراسة‪:‬‬

‫لقد تطرقت الباحثة إىل جل عناصر العالقات العامة من خالل تسليط الضوء على واقع‬
‫الربملان اجلزائري‪ ،‬حيث ركزت على نشاط العالقات العامة هو نشاط اتصايل إنساين قدمي قدم الوجود‬
‫اإلنساين وترك بصماته على خمتلف احلضارات ليخرج يف حلته اجلديدة يف املؤسسات املعاصرة‪ ،‬من‬
‫خالل املهام والوظائف اليت انطويت به يف تلميع صورة املؤسسات‪.‬‬

‫جوانب االستفادة ونقاط االختالف‪ :‬من خالل تطرق الباحثة إىل واقع العالقات العامة يف الربملان‬
‫اجلزائري‪ ،‬استفدنا أن العالقات العامة يف الوقت الراهن اكتسحت مجيع امليادين دون استثناء لتضع‬
‫لنفسها مكانة مهمة ومرموقة نتيجة للتغيري الذي مس اجملتمعات املعاصرة ومجيع املؤسسات على‬
‫اختالف أنواعها والربملان بصفته من املؤسسات احلكومية مل يغفل عن هذه الوظيفة واستغلها لتحسني‬
‫صورة اجملتمع املدين‪.‬‬

‫‪ -‬أما فيما خيص جبوانب االختالف‪ :‬اختلفت دراستنا مع دراسة الباحثة لقصري يف اجملال الزماين‬
‫واملكاين وكذلك األهداف اليت سعت إليها وكذلك اختالف يف املوضوع الذي تناولته‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الدراسة الثانية‪ :‬دراسة أمينة محراين‪ :‬رسالة ماجستري يف االتصال والعالقات العامة‪ ،‬جامعة احلاج‬
‫خلضر باتنة‪ ،‬سنة ‪ ،2112 - 2112‬بعنوان "اإلعالم األمين يف اجلزائر ودور العالقات العامة يف‬
‫تكويره (األمن املروري منوذجا )‪.‬‬

‫‪ -‬متحورت إشكالية الدراسة للباحثة أمينة محراين‪ - :‬العالقات العامة بالشرطة فن يربز اجلهود اليت‬
‫تؤديها الشرطة للمجتمع إلقناع اجلماهري مبدى أمهية هذه اجلهود حلمايتهم وأمنهم مجيعا‪ ،‬فالعالقات‬
‫العامة يف الشرطة مبدلوهلا الوظيفي تعبري عن األسلوب العلمي األمثل واملخطط سلفا واملتبع لالتصال‬
‫باجلماهري الواسعة بغرض توعيتهم وإرشادهم وإقناعهم مبا تؤديه الشرطة يف حتقيق رسالتها ورفع‬
‫مستوى األداء يف جهازها‪.‬‬

‫‪ -‬ويف سبيل إقناع اجلمهور مبدى أمهية الرسالة الشرطية يستفيد جهاز العالقات العامة بالشرطة من‬
‫دعامتني أساسيتني‪:‬‬

‫‪ -1‬أوال‪ :‬اإلعالم األمين الذي تتسع فيه ساعات اإلعالم العام‪ ،‬تتسع كذلك لإلعالم األمين كونه‬
‫ال يقل أمهية عن أي نوع إعالمي آخر‪.‬‬

‫‪ -2‬ثانيا‪ :‬اإلعالم األمين اخلاص‪ :‬كدعامة ثانية فهو اإلعالم الذي تتخصص يف إعداده األجهزة‬
‫األمنية وجهاز العالقات العامة فيها بالتحديد‪ ،‬والذي يتم من خالل مقاالت الكتاب واملفكرين‬
‫املنشورة يف احملالت اخلاصة باملؤسسة األمنية وكل ما يتم إعداده إعالميا من قبل األجهزة األمنية‪.‬‬

‫‪ -‬احنصر التساؤل الرئيسي يف‪:‬ما دور العالقات العامة يف تطوير اإلعالم األمين باجلزائر ؟‬

‫‪ -‬ومن التساؤل الرئيسي تأيت التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬أين ميكن دور العالقات العامة بني الشرطة واجلمهور يف تطوير اإلعالم األمين باجلزائر؟‬

‫‪-2‬هل تساهم العالقات العامة بالشرطة يف التوعية؟‬

‫‪13‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-3‬هل تؤدي العالقات العامة بالشرطة فعال يف التخفيض من حوادث املرورية ؟ ‪ -‬ولتحليل موضوع‬
‫الدراسة الذي حيمل عنوان اإلعالم األمين يف اجلزائر ودور العالقات العامة يف تطويره‪ .‬استخلصت‬
‫الباحثة أنسب منهج وهو املسح بالعينة‪ ،‬اعتربته من أنسب املناهج العلمية املالئمة للدراسة الوصفية‬
‫وتلك اليت تستهدف وصف بناء وتركيب مجهور وسائل اإلعالم وأمناط سلوكه‪ - .‬ومنه مت اعتماد‬
‫منهج املسح بالعينة الدراسة سلوك املروري لعينة من السائقني ومعرفة رأيهم يف دور العالقات العامة‬
‫بالشرطة يف اإلعالم األمين الصادر عنها ومدى تأثرهم برسائل‪ - .‬وقد اعتمدت يف ذلك العينة‬
‫احلصصية حيث قدرت عدد مفردات العينة ب‪ 211‬مفردة من جمتمع البحث موزعة بالتساوي بني‬
‫السائقني املقيمني داخل املدينة والسائقني املقيمني خارجها‪ .‬حيث خلصت الدراسة إىل مجلة من‬
‫النتائج أمهها‪:‬‬

‫‪ -‬العالقات العامة بالشرطة تساهم يف التوعية املرورية وذلك من خالل جناحها يف تعديل السلوك‬
‫املروري للسائقني حيث جنحت بفضل دورها التوعوي العالقات العامة بالشرطة تساهم يف التوعية‬
‫املرورية وذلك من خالل جناحها يف تعديل السلوك املروري للسائقني حيث جنحت بفضل دورها‬
‫التوعوي يف إقناع األفراد بتجنب اإلفراط يف الشركة مع اإلقناع باستخدام حزام األمن وذلك بنسبة‬
‫قدرها ‪%55‬‬

‫‪ -‬العالقات العامة ال تؤدي دورا يف ختفيض حوادث املرور بسبب عدم احرتام األفراد لقوانني املرور مما‬
‫تسبب يف وقوع العديد من احلوادث املرورية مما حيول دون مقدرة العالقات العامة بالشرطة على‬
‫حتسني مستوى األمن املروري‪.‬‬

‫‪ -1‬تقييم الدراسة‪:‬‬

‫مل تتطرق الباحثة إىل وضع أهداف الدراسة اليت تعترب هذه األخرية مبثابة الفرضيات اليت تقوم‬
‫عليها الدراسة كذلك مل تفصل بشكل أكرب يف الفصل الثالث اخلاص بالعالقات العامة اخلاص‬

‫‪14‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بالعالقات العامة حيث ركزت أكثر على الشرطة واخلطأ املروري‪ ،‬وكذلك ركزت على اجلانب السليب‬
‫للعالقات العامة يف اإلعالم األمين (الشرطة)‪.‬‬

‫‪ -2‬جوانب االستفادة ونقاط االختالف‪:‬‬

‫من خالل تطرق الباحثة ملوضوع اإلعالم األمين يف اجلزائر ودور العالقات العامة يف تطويره‬
‫استفدنا أن العالقات العامة بالشرطة بأهنا فن يربز اجلهود الصادقة اليت تؤديها الشرطة إلقناع اجلماهري‬
‫مبدى أمهية هذه اجلهود حلمايتهم وأمنهم مجيعا‪ ،‬ومن خالل تفاقم مشكلة حودث املرور باجلزائر‬
‫وبالتايل يقع على عاتق العالقات العامة واجب تطوير هذا اإلعالم األمين‪.‬‬

‫‪ -‬ومن ناحية االختالف ما بني دراستنا ودراسة الباحثة "أمينة محراين" يف جمال الزمان‬
‫واملكاين كذلك العينة املستخدمة‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة‪:‬‬

‫دراسة جيهان محد طمعه الفقهاء‪ :‬رسالة ماجستري يف اإلعالم‪ ،‬جامعة الشرق االوسط‬
‫‪ 2115‬بعنوان‪" :‬دور العالقات الدولية العامة مبؤسسة اإلذاعة والتلفزيون األردنية يف تدريب العاملني‬
‫بإداريت األخبار والربامج" تعترب الدراسة تكملة لدراستنا‪ ،‬وذلك اعتماد الباحثة "جيهان محد طمعه‬
‫الفقهاء" على خربهتا اليت دامت ما يقارب ‪ 14‬سنة فان مشكلة البحث تولدت من خالل هذه‬
‫التجربة وهدف التعريف بدور دائرة العالقات العامة الدولية يف املؤسسة يف تدريب العاملني وتأهيلهم‪،‬‬
‫ومبا أن دائرة التدريب تتبع يف اهليكل التنظيمي ملؤسسة اإلذاعة والتلفزيون األردنية إلدارة املوارد البشرية‬
‫والشؤون اإلدارية ولكن على ارض الواقع فان القائم على عملية التدريب الداخلي واخلارجي على حد‬
‫سواء هي من اختصاص دائرة العالقات الولية والعامة ومبا أن هناك تداخال يف املهمات‬
‫واالختصاصات من هنا نبعت األمهية واحلاجة إلجراء هذه الدراسة احنصرت إشكالية الدراسة يف‬
‫التساؤل التايل‪ :‬ما هو دور دائرة العالقات الدولية والعامة مبؤسسة اإلذاعة والتلفزيون األردنية يف‬
‫تدريب العاملني بإداريت األخبار والربامج؟‬
‫‪15‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ويتفرع عن السؤال الدراسة الرئيسي األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ما االحتياجات التدريبية اليت تضطلع هبا دائرة العالقات الدولية والعامة للعاملني بإداريت األخبار‬
‫والربامج؟‬

‫‪ -2‬ما الدورات التدريبية اليت تعقدها دائرة العالقات الدولية والعامة للعاملني بإداريت األخبار‬
‫والربامج؟‬

‫‪ -3‬ما تقييم أفراد عينة الدراسة للدورات التدريبية اليت عقدهتا دائرة العالقات الدولية والعامة مبؤسسة‬
‫اإلذاعة والتلفزيون األردنية؟‬

‫‪ -4‬ما رضا العاملني بإداريت األخبار والربامج يف الدورات التدريبية اليت عقدهتا دائرة العالقات الدولية‬
‫والعامة مبؤسسة اإلذاعة والتلفزيون األردنية؟‬

‫‪ -5‬مل وجد فروق يف جماالت تدريبية (احلاجة للدورات‪ ،‬تقييم الدورات والرضا الوظيفي) من وجهة‬
‫نظر العاملني بإداريت األخبار والربامج تعزي ملتغريات مكان العمل‪ ،‬الدوائر‪ ،‬النوع االجتماعي‪ ،‬العمر‪،‬‬
‫اخلربة‪ ،‬املؤهل العلمي والوظيفة؟‬

‫ولتحليل موضوع هذه الدراسة‪ ،‬استخدمت الباحثة أنسب منهج وهو منهج املسح بالعينة من‬
‫أنسب املناهج العلمية املالئمة للدراسات الوصفية اليت تربط بدراسة واقع األحداث والظواهر واملواقف‬
‫واآلراء وحتليلها وتفسريها بغرض الوصول إىل استنتاجات مفيدة إما لتصحيح هذا الواقع‪ ،‬أو‬
‫استكماله‪ ،‬أو تطويره متثل هذه االستنتاجات فهما للحاضر يستهدف توجيه املستقبل‪.‬‬

‫‪ -‬وقد إعتمدت الباحثة يف ذلك على العينة العشوائية البسيطة حيث قدر عدد مفرداهتا بـ‪253‬‬
‫مفردة من جمتمع البحث موزعة بني موظفي دائريت األخبار والربامج داخل مؤسسة اإلذاعة التليفزيون‬
‫األردنية‪.‬‬

‫‪ -‬حيث خلصت الدراسة يف النتائج التالية‪:‬‬


‫‪16‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -1‬أن دائرة العالقات الدولية العامة مبؤسسة اإلذاعة والتليفزيون تعقد برامج كانت مهمة يف وجهة‬
‫نظر العاملني بإداريت األخبار والربامج‪ .‬وقد تركزت هذه النتائج يف جماالت كتابة األخبار واستخدام‬
‫احلاسوب وإعداد التقارير اإلخبارية وتكنولوجيا االتصال واإلعالم والربامج احلوارية‪ -2 .‬إن‬
‫االحتياجات من وجهة نظر أفراد العينة تشري إىل احلاجة البارزة إىل عقد دورات يف اجملال اإلعالمي‬
‫وتتفق مع دراسة اجمللس األعلى لإلعالم حول االحتياجات التدريبية يف القطاع اإلعالمي إذ تركزت‬
‫أولويات الدورات املطلوبة يف حترير األخبار واللغات ومهارات احلاسوب والصحافة املتخصصة‬
‫واألنرتنيت كاالحتياجات مشرتكة يف اجملاالت اإلعالمية املختلفة‪.‬‬

‫‪ -3‬أظهرت النتائج أن تقييم الدورات قد جاءت سلبية بدرجة كبرية جدا‪ ،‬وهذا يعين أن مجيع فرتات‬
‫هذا اجملال تؤكد سوء تقييم الدورات وأن الدورات املعطاة مل تكن مشبعة الحتياجات العينة‪.‬‬

‫تقييم الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬مل تفصل الباحثة يف إشكالية الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬فصل العالقات العامة كان خمتصرا‪.‬‬

‫‪ -‬ركزت الباحثة على تدريب العاملني وأمهلت إمكانيات كل موظف‪.‬‬

‫جوانب االستفادة من الدراسة‪ :‬من خالل تطرق الباحثة إىل دور العالقات الدولية والعامة مبؤسسة‬
‫اإلذاعة والربامج استخدمت العالقات العامة هلا دور كبري وهم يف املؤسسات اإلعالمية خاصة‬
‫املعاصرة وهلا مكانة مهمة يف كل مهمة كانت‪.‬‬

‫جوانب االختالف‪ :‬اختلفت الباحثة جيهان حممد طمعة الفقهاء يف إشكالية الدراسة وكذلك العينة‬
‫اليت اعتمدت عليها الباحثة كذلك عنوان الدراسة مكاهنا‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الدراسة الرابعة‪ :‬دراسة لعلي حيمي احلديد‪ :‬رسالة ماجستري يف اإلعالم‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‬
‫للدراسات العليا‪ :2111 ،‬بعنوان "واقع العالقات العامة يف اجلامعة األردنية ‪-‬دراسة تقييمية من‬
‫وجهة نظر طلبة اجلامعة‪ "-‬متحورت إشكالية الدراسة يف‪:‬‬

‫‪-‬اهتمام الدول برعاية الطلبة اجلامعني باعتبارهم شكال من أشكال املوارد البشرية‪.‬‬

‫– تعترب دائرة العالقات العامة أن اختاذ رعاية الطلبة ميدانا لنشاطاهتا‪ ،‬تكشف طاقتهم وقدراهتم‪،‬‬
‫وتنمية مهاراهتم‪...‬‬

‫‪-‬إن اجلمهور الداخلي يف اجلامعات ميثل احملور الرئيسي لدائرة العالقات العامة ويعتربون األساس املهم‬
‫الذي يرتكز عليه نشاط العالقات العامة‪ .‬احنصرت إشكالية الدراسة يف األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ما تقييم الطلبة اجلامعيني لألداء العام لدائرة العالقات العامة للطلبة يف اجلامعة األردنية؟‬

‫‪ -2‬ما اخلدمات والنشاطات اليت تقدمها دائرة العالقات العامة للطلبة يف اجلامعة األردنية؟‬

‫‪ -3‬ما مدى اشرتاك الطلبة يف نشاطات ومهام دائرة العالقات العامة يف اجلامعة األردنية؟‬

‫‪ -‬والتحليل موضوع الدراسة أستخدم الباحث املنهج الوصفي التحليلي من أجل حتقيق أهدافها‬
‫حيث يستخدم هذا النوع من أجل وصف الظاهرة كما هي‪.‬‬

‫‪ -‬ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحث على عينة مكونة من ‪ 1122‬طالب وطالبة من‬
‫مستويات الباكلوريوس واملاجستري والدكتوراه من اجلامعة األردنية وهي العينة الطبقية اعتبار كل‬
‫مستوى أكادميي طبقة‪ ،‬ويتفرع من كل طبقة كليات علمية وطبقة كليا إنسانية ويتفرع من الكليات‬
‫ختصصات أكادميية مث اختري من الشعب أفراد بنسبة ‪ 13‬باملئة من جمتمع الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬حيث خلصت نتائج الدراسة يف مجلة من اإلستنتاجات‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -1‬إن واقع العالقات العامة يف اجلامعة األردنية واقعا حيتاج إىل حتسينات هو ما ال يتماشى مع‬
‫معطيات العالقات العامة بشكل عام‪ ،‬حنو اخلدمات اليت تقدمها والتوزيع بنشاطاهتا تعد سلبية‪.‬‬

‫‪ -2‬إن وجهات نظر الطلبة يف نشاطات وفعاليات العالقات العامة تعد ضعيفة‪.‬‬

‫‪ -3‬ضعف تركيز اخلدمات اإلعالمية اليت تقدمها دائرة العالقات العامة على نشاطات الطلبة‬
‫املختلفة‪.‬‬

‫‪ -4‬إن وجود كلية أو قسم أو ختصص أكادميي يف اجلامعة‪ ،‬يساهم يف تكوين نظرة إجيابية حنو دائرة‬
‫العالقات العامة‪ ،‬وإقبال الطلبة على نشاطاهتا املختلفة‪.‬‬

‫الدراسة الخامسة‪:‬‬

‫دراسة لرافع "امحد ابو زين دراغمة" رسالة للحصول على درجة الدكتوراه يف العالقات العامة‪،‬‬
‫جامعة الهاي كلية الصحافة واإلعالم‪ ،‬مملكة هولندا‪ ،2111 ،‬بعنوان‪ :‬دور العالقات العامة يف‬
‫اجلامعات الفلسطينية يف بناء عالقات مع اجملتمع "الطلبة" ‪ -‬دراسة مسحية مقرنة ‪ -‬متحورت‬
‫إشكالية هذه الدراسة يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪-1‬تقوم على معرفة دور العالقات العامة يف اجلامعات الفلسطينية جتاه مجهور الطلبة‪ ،‬ومقارنته بني‬
‫تلك اجلامعات‪.‬‬

‫‪ -2‬وتسعى هذه الدراسة لإلجابة على التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬هل تقوم دوائر العالقات العامة يف اجلامعات الفلسطينية الثالث بدورها املطلوب يف استقطاب‬
‫الطلبة اجلدد وتشجيعهم لاللتحاق هبا عندما يقسم املبحوثني حسب اجلنس‪ ،‬مكان اإلقامة واجلامعة‬
‫اليت درس فيها؟‬

‫‪19‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية يف إجابات طلبة اجلامعات عن األدوار اليت تقوم هبا‬
‫العالقات العامة يف اجلامعات الفلسطينية الثالث جتاه الطلبة املسجلني فيها‪ ،‬عندما يقسم املبحوثني‬
‫حسب اجلنس‪ ،‬ومكان اإلقامة الكلية‪ ،‬املعدل الرتاكمي؟‬

‫‪-‬هل تقوم العالقات العامة يف اجلامعات الفلسطينية الثالث بدورها يف احلفاظ على الصورة االجيابية‬
‫لدى الطلبة اخلرجني اليت مت بنائها أثناء دراستهم؟‬

‫‪-‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية يف إجابات الطلبة اخلرجي عن األدوار اليت تقوم هبا العالقات‬
‫العامة يف اجلامعات الفلسطينية الثالث جتاه خرجييها‪ ،‬عندما يقسم املبحوثني حسب اجلنس‪ ،‬العمر‪،‬‬
‫سنة التخرج‪ ،‬احلالة الوظيفية؟‬

‫حيث قام الباحث بصياغة الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية يف إجابات طلبة اجلامعات عن األدوار اليت تقوم هبا‬
‫العالقات العامة يف اجلامعات الفلسطينية الثالث جتاه الطلبة املسجلني فيها عندما يقسم املبحوثني‬
‫حسب اجلنس مكان اإلقامة‪ ،‬الكلية اليت درس فيها‪.‬‬

‫‪ -2‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية يف إجابات طلبة اجلامعات عن األدوار اليت تقوم هبا‬
‫العالقات العامة يف اجلامعات الفلسطينية جتاه الطلبة املسجلني فيها عندما يقسم املبحوثني حسب‬
‫اجلنس مكان اإلقامة‪ ،‬الكلية‪ ،‬املعدل الرتاكمي‪.‬‬

‫‪ -3‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية يف إجابات الطلبة اخلرجني عن األدوار اليت تقوم هبا‬
‫العالقات العامة يف اجلامعات الفلسطينية جتاه خرجييها عندما يقسم املبحوثني حسب اجلنس‪ ،‬العمر‪،‬‬
‫الكلية‪ ،‬السنة الدراسية‪ ،‬املعدل الرتاكمي‪ ،‬مكان الدراسة‪ ،‬الدرجة العلمية ولإلجابة عن فروض‬
‫الدراسة جلا الباحث "رافع امحد" إىل استخدام واالعتماد علي املنهج الوصفي باعتباره الطريقة املنظمة‬
‫لدراسة احلقائق الراهنة أو التأكد من صحتها‪ .‬ضمن هذا النوع من البحوث قرر الباحث استخدام‬

‫‪20‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫املنهج الكمي والكيفي يف حتليل نتائج الدراسة‪ ،‬حيث اعتمد بالدرجة األوىل على املنهج الكيفي يف‬
‫حتليل نتائج الدراسة وهو احد املناهج اليت هتتم بدراسة املشكالت العلمية من خالل مسح آراء‬
‫املعنيني هبا‪ ،‬واحلصول على إحصائيات من أفراد العينة اللذين ميثلون جمتمع الدراسة‪ ،‬وحتليلها‪ ،‬والربط‬
‫بني مدلوالهتا للوصول إىل النتائج اليت تتم يف معرفة الدور الذي تقوم به دوائر العالقات العامة يف‬
‫اجلامعات الفلسطينية جتاه مجهور الطلبة‪ ،‬ومن مث قدم الباحث حتليال کيفيا للنتائج نتائج الدراسة‪:‬‬
‫ترتبط نتائج الدراسة‪ ،‬واليت ترتبط بنتائج دراسة فرضياهتا املوزعة على احملاور االستمارة وهي كاآليت‪:‬‬

‫‪-1‬تقصري دوائر العالقات العامة يف اجلامعات الفلسطينية يف دورها يف استقطاب طلبة الثانوية العامة‬
‫عرب التلفاز توزيع أقراص مضغوطة تعريفية باجلامعة على طلبة الثانوية العامة‪ ،‬زيارة طلبة الثانوية العامة‬
‫مدارسهم‪ ،‬تنظيم لقاءات إرشادية لطلبة الثانوية العامة وتشجيعهم لاللتحاق باجلامعة‪ ،‬والدور‬
‫املطلوب منها جتاه استقطاب طلبة الثانوية العامة‪.‬‬

‫‪ -2‬تقصري دوائر العالقات العامة يف اجلامعات الفلسطينية يف دورها يف بناء صورة اجيابية لدى‬
‫الطلبة املسجلني فيها يف املواضيع التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مشاركة الطلبة يف األنشطة اليت تقوم عليها دائرة العالقات العامة يف اجلامعة لنقل الصورة احلقيقية‬
‫للجامعة قياس الرأي العام الداخلي بشكل دوري‪.‬‬

‫‪-‬جب الطالب جلامعته واالفتخار هبا ‪ -‬حتفيز الطلبة للعمل التطوعي ‪ -‬نقل اراء الطلبة واقرتحتاهم‬
‫إلدارة اجلامعة‪ ،‬ودورها جتاه الطلبة املسجلني يف اجلامعة‪.‬‬

‫‪-3‬تقصري دوائر العالقات العامة يف اجلامعات الفلسطينية يف دورها يف احلفاظ على صورة اجيابية‬
‫لدى الطلبة اخلرجني يف املواضيع التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التواصل مع اخلرجني عرب الوسائل املختلفة‪ ،‬دعوهم للمشاركة يف األنشطة اجلامعية‪ ،‬توفر قاعدة‬
‫بيانات خاصة للتواصل مع اخلرجني‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم الدراسة‪ :‬لقد تطرق الباحث" رافع امحد" إىل كافة العناصر العالقات العامة وذلك من‬
‫خالل معرفة دورها يف اجلامعات الفلسطينية يف بناء العالقات مع جمتمع الطلبة‪ ،‬باعتبار أن نشاط‬
‫العالقات العامة موجود مع وجود اإلنسان منذ القدم ليظهر مؤخرا يف كافة املؤسسات احلديثة هذا‬
‫التطور العلم العالقات العامة يعود كله لكافة الباحثني واملفكرين اللذين ايقضوا هذا العلم املهمش يف‬
‫وطننا العريب‪.‬‬

‫‪ -‬جوانب االستفادة ونقاط االختالف‪ :‬من خالل ما تطرق له الباحث إيل دور العالقات العامة‬
‫يف اجلامعات الفلسطينية يف بناء العالقات مع جمتمع الطلبة‪ ،‬استفدنا أن للعالقات العامة هلا دور‬
‫مهم يف بناء صورة جيدة للمؤسسة وحتسني كافة عالقات العمل داخل املؤسسة أو خارجها خاصة‬
‫مع املسامهني واملستثمرين‪.‬‬

‫‪ -‬كما اختلفت هذه الدراسة مع دراستنا يف‪ :‬مكان الدراسة‪ ،‬وإطارها الزماين‪ ،‬باإلضافة إىل نوع‬
‫املنهج املستخدم وأدوات الدراسة وكذلك أهداف الدراسة املسطرة املتعلقة مبوضوعنا ووصف كافة‬
‫مفردات عينة (عمال إذاعة تيارت اجلهوية) الدراسة باإلذاعة احمللية بتيارت‪ ،‬ومن مث القيام بعملية‬
‫حتليل البيانات وتفريغها يف جداول إحصائية للوصول إىل نتائج‪.‬‬

‫وعلى ضوء ما تقدم‪ ،‬فسيتم استخدام املنهج املسحي بالعينة‪ ،‬ويعرف‪" :‬على انه يكتفي الباحث‬
‫بدراسة عدد حمدود من احلاالت أو املفردات يف حدود الوقت واجلهد واإلمكانيات املتوفرة لدى‬
‫الباحث وتعد من أكثر الطرق الشائعة يف البحث خاصة إذا اختار الباحث العينة بدقة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬اإلطار المنهجي‪:‬‬

‫‪ -1-2‬مجال الدراسة‪:‬‬

‫أ‪ -‬المجال المكاني‪ :‬تعترب املؤسسة اإلذاعية يف اجلزائر مؤسسة عمومية صناعية وجتارية وهي مبثابة‬
‫املرافق الذي يكون موضوع نشاطها جتاريا وصناعيا حيث تتخذها الدولة كوسيلة إلدارة مرافقها ذات‬
‫الطابع االقتصادي والتجاري‪.‬‬

‫ومن بني هذه املؤسسات اإلذاعية إذاعة تيارت احمللية اليت أنشأت عام ‪1222/11/25‬‬
‫واليت تقع وسط مدينة تيارت‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ب‪ -‬المجال الزمني‪:‬‬

‫ويقصد به املدة الزمنية املستغرقة يف إجراء الدراسة االستطالعية إىل هناية البحث العلمي‪،‬‬
‫وعليه فقد استغرقت دراستنا امليدانية ملوضوع حبثنا ‪ 13‬أسابيع حيث دامت من ‪ 12‬أفريل ‪2112‬‬
‫إىل ‪ 2112/14/22‬وقسمت هذه الفرتة إىل ثالثة مراحل‪:‬‬

‫‪ -‬المرحلة األولى‪ :‬أين متت الزيارة االستطالعية ملقر اإلذاعة احمللية بتيارت حيث مت إعطاء حملة‬
‫وجيزة عن العمل الصحفي وطريقة بث الربامج اإلذاعية وكيفية التعامل مع األخبار واملعلومات وقد‬
‫استغرقت هذه املرحلة مدة أسبوع كامل‪.‬‬

‫‪ -‬المرحلة الثانية‪ :‬مت فيها تدريبنا على كيفية العمل الصحفي والتعامل مع املعلومة وكيفية بثها‬
‫والتعرف على أنواع الربامج اليت تساعد الصحفي أو املنشط يف إعطاء عمل متميز يرقى للمستوى‬
‫املطلوب‪.‬‬

‫‪ -‬المرحلة الثالثة‪ :‬مت فيها إجراء مقابلة مع الصحفيني يف قسم األخبار واالنتاج‪.‬‬

‫ج‪ -‬المجال البشري‪:‬‬

‫بإعتبار أن موظفي إذاعة تيارت جمتمع متجانس ومتاح باإلضافة إىل تناسبه مبوضوع دراستنا‬
‫واملتمثل يف "واقع العالقات العامة في اإلذاعة المحلية"‪ ،‬سهولة الوصول إليه ووفرة الوقت واجلهد‪.‬‬

‫حيث يتكون جمتمع دراستنا من موظفي إذاعة تيارت احمللية والبالغ عددهم ‪ 34‬املنقسمون على‬
‫أقسام املؤسسة والتقسيم فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬املدير‪.11 :‬‬
‫‪ -2‬الصحفيني‪.12 :‬‬

‫‪24‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -3‬املنشطني‪.13 :‬‬
‫‪ -4‬املخرجني‪.12 :‬‬
‫‪ -5‬اإلداريني‪.15 :‬‬
‫‪ -5‬التقنيني‪.15 :‬‬
‫‪ -2‬األعوان‪.15 :‬‬
‫‪ -2‬السائقني‪.13 :‬‬

‫‪ -2-2‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫مما ال شك فيه أن لكل حبث أو دراسة جمتمع تدور حوله الدراسة‪ ،‬وعادة ما يواجه الباحثون‬
‫مشكلة األعداد الكبرية جملتمع حبث حمل الدراسة وهو ما يصعب دراسته خاصة من ناحية اجلهد‬
‫واملال والوقت إضافة إىل الصعوبات اليت تواجه الباحث أثناء مجع البيانات مع مجيع أفراد جمتمع‬
‫الدراسة وهذا ما جيعل الباحث يقلص يف جمتمع حبثه إىل عدد صغري يسهل عليه القدرة على التحكم‬
‫(‪)1‬‬
‫فيها وهذا ما يطلق عليه "بعينة الدراسة"‪.‬‬

‫‪ 1‬فرح سعيد حممد‪ :‬ملاذا؟ وكيف نكتب حبثا اجتماعيا؟ دار املعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2112 ،‬ص‪.135‬‬
‫‪25‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حيث استخدمنا يف دراستنا العينة القصدية اليت تعترب األكثر األساليب املعاينة شيوعا وانتشارا‬
‫تعتمد على مبدأ كل ما هو متاح حبيث خيتار الباحث املفردات املتاحة واملتوفرة‪.‬‬

‫‪ -‬ومتتاز كون مفرداهتا ميكن الوصول إليها بسهولة وذلك لوفرة الوقت واجلهد كما أهنا تقدم للباحث‬
‫بيانات ومعلومات ذات أمهية وفائدة كبرية قد تساعد يف إزالة أو التخلص من العقبات اليت تواجه‬
‫الباحث من خالل املراحل املختلفة إلجراء دراسته‪.‬‬

‫ولقد مت اختيار هذا النوع من العينة باعتبارها تتناسب مع موضوع الدراسة ولعا عالقة مباشرة‬
‫مع إشكالية البحث‪ ،‬وعليه فقد اخرتنا عينة تتكون من ‪ 11‬موظف بإذاعة تيارت احمللية‪ ،‬حيث قمنا‬
‫بإجراء مقابلة مع الصحفيني املتواجدين يف قسمي األخبار واالنتاج وعليه متت عملية إجراء املقابالت‬
‫يف الفرتة املمتدة من ‪ 2112/14/21‬إىل ‪.2112/14/22‬‬

‫‪ -3-2‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫عادة ما يتوقف حتديد منهج الدراسة على اهلدف الذي نسعى للوصول إليه وطبيعة الدراسة‬
‫يف حد ذاهتا‪ ،‬يعرف املنهج بأنه "هو الطريق املؤدي إىل كشف احلقيقة يف العلوم بواسطة طائفة من‬
‫القواعد العامة‪ ،‬وهتيمن على سري العقل وحتدد عملياته حىت تصل إىل نتيجة معلومة"‪.‬‬

‫إال أن االرتباط البحث العلمي بأبعاد زمانية ومكانية متعددة وسعيه لتحقيق أهداف خمتلفة‬
‫(‪)1‬‬
‫يتطلب تعددا يف أساليب تطبيقه وهلذا أصبح هناك ما يسمى فيما بعد "مبناهج البحث"‪.‬‬

‫حيث يعد حبثنا ضمن البحوث الوصفية اليت تستهدف احلصول على املعلومات والبيانات‬
‫الدقيقة والواضحة حول واقع العالقات العامة داخل إذاعة تيارت احمللية‪ ،‬وذلك من خالل حماولة‬
‫القيام بعملية املسح املتعلقة مبوضوعنا ووصف كافة مفردات العينة (املوظفون) والدراسة باإلذاعة احمللية‬
‫بتيارت‪ ،‬ومن مث القيام بعملية حتليل البيانات وتفريغها يف جداول إحصائية للوصول إىل نتائج‪.‬‬

‫‪ 1‬أسامة حيزي‪ :‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،2115 ،1‬ص‪.15‬‬
‫‪26‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وعلى ضوء ما تقدم سيتم استخدام املنهج املسحي ويعرف‪ " :‬على أنه يكتفي الباحث‬
‫بدراسة عدد حمدود من احلاالت أو املفردات يف حدود الوقت واجلهد واإلمكانيات املتوفرة لدى‬
‫الباحث وتعد من أكثر الطرق الشائعة يف البحث خاصة إذا اختار الباحث العينة بدقة"‬

‫‪ -4-2‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬

‫أوال‪ -‬المالحظة‪:‬‬

‫هي أسلوب من األساليب اجليدة لكشف وحل املشاكل وهذا يتطلب املوضوعية والدقة وأن‬
‫يكون الباحث بعيدا عن التحيز واألهواء الشخصية‪ ،‬وقد تكون مباشرة باألشياء املادية والنماذج‬
‫‪1‬‬
‫املهمة وهذا شيء سهل ألهنا تعتمد على العدد والقياس‪.‬‬
‫وتعرف أيضا على أهنا أقدم وأكثر وسائل مجع البيانات شيوعا‪ ،‬حيث استخدمها اإلنسان األول‬
‫يف التعرف على الظواهر مث انتقل استخدامها إىل العلوم بشكل عام إىل العلوم االجتماعية واإلنسانية‬
‫بشكل خاص وتعين املالحظة االهتمام أو االنتباه إىل شيء أو حدث أو ظاهرة بشكل منظم عن‬
‫طريق احلواس حيث جنمع خرباتنا من خالل ما نشاهده أو نسمع عنه‪ ،‬واملالحظة العلمية تعين‬
‫اإلنتباه للظواهر واحلوادث نقصد تفسريها واكتشاف أسباهبا والوصول إىل القوانني اليت حتكمها‪.2‬‬

‫‪ -1‬أنواع المالحظة‪:‬‬

‫‪ ‬املالحظة البسيطة‪:‬‬
‫هي عبارة عن مالحظة يستخدمها الباحث عشوائيا وال ختضع للضبط العلمي الدقيق‪ ،‬ألن‬
‫الباحث يقوم هبا دون ختطيط مسبق‪.‬‬

‫املالحظة املنتظمة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫جيه حمجوب ‪ :‬البحث العلمي و مناهجه‪ ،‬دار املناهج للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2114 ،‬ص‪122 .‬‬
‫‪ 2‬جودت عزت عطوي ‪ :‬أساليب البحث العلمي أدواته و مفاهيمه‪ ،‬أدواته‪ ،‬طريقة اإلحصائية‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ 2 ،2115 ،‬ص‪.125‬‬
‫‪27‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫و هي تلك املالحظة اليت يقوم هبا الباحث يكون قد خطط وحدد نوع السلوك املراد‬
‫مالحظته بصورة إجرائية وأعد األداة املناسبة للمالحظة طبقا للهدف الذي يسعى إىل حتقيقه‬
‫‪ ‬املالحظة املباشرة‪:‬‬

‫قد يلجأ الباحث إىل املشاهدة املباشرة اليت تتم عن طريق اإلتصال املباشر بالظاهرة املطلوب‬
‫‪1‬‬
‫مالحظتها ومراقبة سلوكها بكل دقة والتعايش معها‪ ،‬بغرض املعلومات املتعلقة هبا‪.‬‬
‫‪ ‬املالحظة باملشاركة‪:‬‬

‫هنا يقوم الباحث بدور إجيايب كواحد من أفراد العينة املبحوثة‪ ،‬فيعيش معهم حياهتم بكل‬
‫جوانبها‪ ،‬ومن املهم يف هذا النوع من املالحظة أال يكشف الباحث عن هويته حىت يبقى سلوك عينة‬
‫البحث طبيعيا وعفويا بدون تكلف أو خجل‪ ،‬حيث تتيح للباحث مالحظة السلوك بصورة عفوية‬
‫وطبيعية دون تكلف أو تصنع‪.‬‬

‫‪ ‬املالحظة بدون مشاركة‪ :‬ويقوم الباحث هنا بدور املراقب للعينة املبحوثة دون أن ينخرط مع‬
‫املبحوثني‪ ،‬ولكن املعلومات اليت جتمع هبذه الطريقة قد يعرتيها التشويه الذي يتكلف ويتصنع أو من‬
‫قبل الباحث نتيجة للذاتية والتحيز‪.2‬‬

‫‪ -2‬مفهوم المقابلة‪:‬‬

‫يف اللغة‪ :‬املواجهة‪ ،‬والتقابل أما يف اصطالح فهي‪:‬‬


‫‪ -1‬عالقة دينامكية وتبادل لفظي بني شخصني أو أكثر‪.‬‬

‫املقابلة حمادثة موجهة بني الباحث والشخص أو أشخاص آخرين هبدف الوصول إىل حقيقة‬ ‫‪-2‬‬
‫أو موقف معني‪ ،‬يسعى الباحث للتعرف عليه من أجل حتقيق أهداف الدراسة‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬يوسف الزم كماش ‪ :‬البحث العلمي مناهجه‪ ،‬أقسامه‪ ،‬أساليبه اإلحصائية‪ ،‬دار دجلة‪ ،‬عمان‪ .2115 ،‬ص ص‪223‬‬
‫‪224‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬خالد يوسف العمار ‪ :‬أخباديات البحث و إعداد الرسائل اجلامعية يف العلوم النفسية و الرتبوية و اإلجتماعية‪ ،‬دار اإلعصار‬
‫العلمي للنشر ‪ 2‬والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2114 ،‬ص‪.252‬‬
‫‪28‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -3‬وسيلة شفوية‪( ،‬مباشرة أو هاتفية أو تقنية جلمع البيانات‪ ،‬يتم خالهلا سؤال فرد أو خبري عن‬
‫معلومات التتوفر عادة يف الكتب أو املصادر األخرى‪ .‬من هذه التعريفات وغريها نستنتج أن املقابلة‬
‫هي‪ :‬لقاء بني شخصني فأكثر لتحقيق هدف ما‪ ،‬من خالل طرح األسئلة اهلادفة من قبل املقابل‬
‫على شخص حتري معه املقابلة‪ ،‬واليت يصاحبها عدة الكثري من االنفعاالت النامجة عن سؤال ورد‬
‫فعل على هذا السؤال‪ ،‬وكل هذه العملية هتدف إىل مجع أكرب قدر من املعلومات والبيانات املقصودة‬
‫من الباحث ليستفيد منها يف حتقيق هدفه من املقابلة‪ ..‬أما تعريف (ماكويب) للمقابلة بأهنا "تفاعل‬
‫لفظي يتم بني شخصني يف موقف مواجهة حيث حياول أحدمها وهو القائم باملقابلة أن يستثري بعض‬
‫املعلومات أو التعبريات لدى املبحوث واليت تدور حول آرائه ومعتقداته‪" .‬وكما هو واضح متاما أن‬
‫هذه التعريفات كلها وإن اختلفت يف ألفاظها فهي ترتكز حول هدف واحد وهو أن املقابلة هنا‬
‫ختتلف عن احملادثة الشخصية اليت تتم بني الناس يف حياهتم االجتماعية نتيجة لتفاعلهم مع متغرياهتا‬
‫هذا ما تعنيه املقابلة بصفة عامة أما املقابلة العلمية اليت حنن بصدد احلديث عنها فهي أداة من أدوات‬
‫البحث‪ ،‬يتم مبوجبها مجع البيانات واملعلومات اليت متكن الباحث من إجابة تساؤالت البحث أو‬
‫اختبار فروضة‪ ،‬وتعتمد على مقابلة الباحث للمبحوث وجها لوجه بغرض طرح عدد من األسئلة من‬
‫قبل الباحث واإلجابة عليها من قبل املبحوث‪.1‬‬

‫‪-1‬أهمية المقابلة‪:‬‬

‫تعترب املقابلة من أهم طرق مجع املعلومات والبيانات وأكثرها صدقة‪ ،‬حيث يستطيع الباحث‬
‫التعرف على مشاعر وانفعاالت املقابل‪ ،‬وكذلك اجتاهاته وميوله‪ ،‬وهذا ما ال يستطيع الوصول إليه إال‬
‫من خالل االستمارة‪.‬‬
‫كما تربز أمهية املقابلة فيما يأيت‪ - :‬تعترب عملية تتيح الفرصة للمستجيب للتعبري احلر عن‬
‫اآلراء واألفكار واملعلومات‪ - .‬تتحول من أداة اتصال ووسيلة التقاء إىل جتربة عملية‪.‬‬

‫‪ 1‬عمار عوايدي ‪ :‬مناهج البحث العلمي و تطبيقاهتا يف ميدان العلوم القانونية و اإلدارية‪ ،‬ط‪ ،4‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪،‬‬
‫اجلزائر‪، 2112 ،‬ص‪.3‬‬
‫‪29‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬تعترب املقابلة مصدرا كبريا للبيانات واملعلومات فضال عن كوهنا أداة للتعبري والتوعية والتفاعل‬
‫الديناميكي‪.‬‬
‫‪ -‬ختتلف أهداف املقابلة باختالف الغاية اليت تستهدف املقابلة إىل حتقيقها يف هناية املطاف‪ ،‬ويتضح‬
‫ذلك من األنواع املختلفة للمقابلة فلكل نوع هدفه وغرضه احملدد وغايات حياول املقابلون الوصول‬
‫‪1‬‬
‫إليه‪.‬‬

‫‪ -2‬خصائص المقابلة‪ :‬للمقابلة عدد من اخلصائص تتمثل يف اآليت‪:‬‬

‫‪ -‬أهنا تبادل لفظي منظم بني شخصني مها الباحث واملبحوث حبيث يالحظ الباحث فيها ما يطرأ‬
‫على املبحوث من تغريات وانفعاالت‪.‬‬

‫‪ -‬تتم املقابلة بني شخصني مها القائم باملقابلة واملبحوث يف موقف واحد‪.‬‬
‫‪ -‬يكون للمقابلة هدف واضح وحمدد وموجه حنو غرض معني‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع المقابلة‪:‬‬

‫تنوعت تقسيمات وتصنيفات املقابلة‪ ،‬ورمبا يعود السبب يف هذا التنوع والتعدد إىل تنوع‬
‫األهداف والغايات من إجرائها فاملقابالت ختتلف يف أغراضها وطبيعتها ومداها‪ .‬وفيما يلي نرد‬
‫تقسيمات أنواع املقابالت‪.‬‬

‫أوال‪ :‬من حيث عدد العمالء أو املقابلني املستجيبني‪:‬‬

‫ميكن تقسيم املقابلة إىل نوعني رئيسني مها‪:‬‬

‫(أ) املقابلة الفردية‪ :‬اليت تتم بني الباحث واملفحوص (املستجيب) وتعترب أكثر األنواع شيوعا ألهنا تتم‬
‫بني املقابل واملستجيب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد اهلل العكش‪ :‬البحث العلمي و مناهج واإلجراءات‪ ،‬مطبعة عني احلديثة واإلمارات العربية‪ ،1225 ،‬ص‪55‬‬
‫‪30‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫(ب) املقابلة اجلمعية‪ :‬وتتم بني الباحث وعدد من األفراد يف مكان واحد ووقت واحد من أجل‬
‫احلصول على معلومات أوفر يف أقصر وقت وأقل جهد وغالبا يستخدم هذا النوع من املقابالت‬
‫إلعطاء املعلومات أكثر مما يستخدم جلمعها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬وفقا لنوع األسئلة اليت تطرح فيها ودرجة احلرية اليت تعطى للمستجيب يف إجاباته‪ :‬ميكن تقسيم‬
‫املقابلة إىل ثالث أنواع‪:‬‬
‫(أ)‪ -‬املقابلة املقفلة املغلقة ‪ :Structured‬وهي املقابلة اليت تطرح فيها أسئلة تتطلب إجابات‬
‫دقيقة وحمددة‪ ،‬وال تفسح جمال للشرح املطول‪ ،‬وإمنا يطرح السؤال وتسجل اإلجابة اليت يقررها‬
‫املستجيب‪.‬‬
‫ب) ‪ -‬املقابلة املفتوحة‪ :Unstructured :‬وهي املقابلة اليت يقوم فيها الباحث بطرح أسئلة غري‬
‫حمددة اإلجابة‪ ،‬وفيها يعطي املستجيب احلرية يف أن يتكلم دون حمددات للزمن أو لألسلوب وهذه‬
‫عرضة للتحيز وتستدعي كالم ليس ذا صلة باملوضوع‪( .‬ت) ‪ -‬املقابلة املقفلة املفتوحة‪ :‬وهي اليت‬
‫تكون األسئلة فيها مزيج من النوعني السابقني (مقفلة ومفتوحة)‪ .‬وفيها تعطي احلرية للمقابل بطرح‬
‫السؤال بصيغة أخرى والطلب من املستجيب ملزيد من التوضيح‪ .‬ثالثا‪ :‬من حيث طبيعة األسئلة‪:‬‬
‫ميكن تقسيم املقابلة إىل ما يلي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬املقابلة احلرة‪ :‬اليت تطرح فيها أسئلة غري حمددة اإلجابة‪( .‬ب) ‪ -‬املقابلة املقننة‪ :‬وهي املقابلة اليت‬
‫تطرح فيها أسئلة تتطلب إجابات دقيقة وحمددة‪.‬‬
‫(ت) ‪ -‬املقابلة غري املقننة‪ :‬ويتصف هذا النوع من املقابالت باملرونة واحلرية حبيث تتيح للمفحوص‬
‫‪1‬‬
‫التعبري عن نفسه بصورة تلقائية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد اهلل العكش‪ :‬البحث العلمي و مناهج واإلجراءات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.55‬‬

‫‪31‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ث) ‪ -‬املقابلة البؤرية‪ :‬حيث تكون الوظيفة األساسية للباحث هو تركيز االهتمام على خربة معينة‬
‫صادفها الفرد وعلى آثار هذه اخلربة‪.‬‬

‫(ج) ‪ -‬المقابلة غير الموجهة‪ :‬حيث يكون املفحوص أكثر حرية يف التعبري عن مشاعره ودوافع‬
‫سلوكه بدون توجيه معني من الباحث‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬حسب طول املقابلة ومداها‪ :‬تقسم إىل‬

‫(أ) ‪ -‬املقابلة القصرية‪.‬‬


‫(ب)‪ -‬املقابلة الطويلة‪.‬‬

‫(ت) ‪ -‬املقابلة ملرة واحدة‪.‬‬


‫(ث) ‪ -‬املقابلة املتكررة‪.‬‬

‫الشرط الواجب أن تتوفر في المقابلة‪:‬‬

‫هنالك عدة شروط جيب أن تتوفر يف املقابلة الناجحة منها‪:‬‬


‫‪ -1‬أن حتدد أهداف املقابلة‪ ،‬وأن تكون واضحة ومفهومة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يقوم شخص ماهر ومدرب باملقابلة‪.‬‬


‫‪ -3‬أن يعد من يقوم باملقابلة قائمة األسئلة‪.‬‬

‫‪ -4‬أن ال يشعر من يقوم باملقابلة الطرف اآلخر بأنه سيقوم بإعطاء إجابة معينة أو حتيزة‪.‬‬
‫‪ -5‬يفضل أن يكتب من يقوم باملقابلة مالحظاته عنها أثناء إجرائها‪.‬‬

‫‪ -5‬أن يكتب من يقوم باملقابلة تقريرا مفصال عن املقابلة فور انتهائها‪.‬‬


‫‪ -2‬أن يقوم املقابل بإعالم املستجيب بطبيعة املشروع ويشجعه على التعاون معه‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يكون صرحية مع املستجيب حبيث ال خيفي عنه احلقيقة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬مراعاة املقاييس العلمية عند اختيار األشخاص‪.‬‬

‫‪ -11‬طلب اإلذن بتسجيل املقابلة‪ ،‬إذا كانت على شريط مسجل‪.‬‬

‫‪ -5‬النظرية المقاربة‪:‬‬

‫‪ -‬البنائية الوظيفية‪:‬‬

‫يعد املنظور البنائي الوظيفي من أهم املنظورات وأكثرها واقعية حيث ينظر للمؤسسة باعتبارها‬
‫شبكة للعالقات االجتماعية‪ ،‬حبيث أن استمرار التنظيم ووجوده يعتمد على مدى التوافق واالنسجام‬
‫يف شبكة العالقات – ومن مث فإن دراسة دور العالقات كإدارة يف ظل البنائية الوظيفية يضع هلا دورا‬
‫حمددا يف التنظيم مما حيقق الكفاءة الفاعلة يف األداء‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وميثل املنظور البنائي إطار العمل يشمل البنائية ومتتد األصول النظرية لذلك املنظور يف‬
‫النموذج العلمي والوضعي يف كتابات "اميل دوركامي"‪ ،‬ماكس فيرب‪ ،‬تاكولت بارسونز‪ ،‬روبرت مريتون‪،‬‬
‫وترى تلك النظرية أن الظاهرة االجتماعية توجد كنتيجة للتفاعل داخل األبنية االجتماعية وتكون‬
‫الوظيفة هي تعزيز ذلك البناء‪ ،‬كما تنظر للتنظيم باعتباره رمز للتفاعل داخل البناء االجتماعي أو‬
‫(‪)1‬‬
‫نتاجا للتبادل االجتماعي‪ ،‬حبيث حيدث نوع من التوازن بني العالقات‪.‬‬

‫إفتراضات النظرية‪:‬‬

‫‪ ‬تفرتض النظرية أن التنظيم وعالقاته يعد جزءا من نسق أكرب‪ ،‬والعمليات اليت تؤدي إىل وجود‬
‫تلك التنظيمات مثل (التعاون والصراع واالتصال) حتدث كنتيجة للتفاعل يف أجزاء معينة يف‬
‫النسق تتأثر وتتكيف مع بعضها البعض من أجل محاية البناء ككل ويعد النموذج البنائي‬
‫الوظيفي منوذجا ذاتيا‪ ،‬إذ يهتم السلوك يف انطاق معناه الذايت عند الفاعل‪ ،‬فاّألفراد من وجهة‬
‫النظر البنائية الوظيفية ميارسون أنواعا شىت من األفعال ‪ ،‬وأثناء تلك العاملية يتبادلون‬
‫العالقات فيما بينهم‪ ،‬وإذا رؤى أنه من الضروري احملافظة على العالقات اإلجتماعية فال بد‬
‫من وجود أنواع أخرى من نشاطات جزئية اليت هتدف إىل احلفاظ على احلفاظ على الكل ‪،‬‬
‫وهذا هو املعىن التقرييب للوظيفة ‪ ،‬حيث هي الدور الذي تؤديه اجلزء يف احلياة اإلجتماعية ويف‬
‫الكل اإلجتماعي املتمثل يف البناء الذي يتكون من أنساق إجتماعية تتوافق فيما بينها‪،‬‬
‫ويقصد بالبناء اإلجتماعي جمموعة العالقات اإلجتماعية اليت تتكامل وتنسق الكل‬
‫اإلجتماعي وحتدد باألشخاص واإلجتماعات وما ينتج بينهم من عالقات‪ ،‬وفقا للدور‬
‫اإلجتماعي الذي متارس يف ضوء الكل وهو البناء اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬و ترى أن اجملتمع ميثل بناءا معقدا ‪ ،‬كما لو كان تنظيما معقدا‪ ،‬وهبذا فإن الظاهرة‬
‫اإلجتماعية تعد أكثر من جمرد جتمع من األفراد ككيان ‪ ،‬وهبذا فإنه ففي حني تنظر التفاعلية‬

‫‪ 1‬عبودي نعمة اجلبوري‪ ،‬إدارة العالقات العامة بني االبتكار والتطبيق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الرياحني للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2115‬ص ص‬
‫‪.125 ،124‬‬
‫‪34‬‬
‫إطار الدراسة ومنهجها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الرمزية للجزء حىت تفهم الكل ‪ ،‬فإن النظرية البنائية الوظيفية تنظر للكل حىت تفهم اجلزء‪،‬‬
‫ويرى "ويلسون" أن املنظور للبناء اإلجتماعي كما لو كان بناءا تنظيميا يوجد كنتيجة‬
‫للوظيفة ‪ ،‬ومن منظور البنائية الوظيفية فإنه يفيد أحباث العالقات العامة يف البناء التنظيمي‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬وجيد الباحثون يف ميدان العالقات العامة حاجة لدراسة العالقات العامة ودورها يف املؤسسة‬
‫والذي ميثل فائدة بنائية وظيفية تسهم يف فهم بناء املؤسسة والدور الذي يقوم به االتصال‬
‫والعالقات العامة يف التظيم كنتاج لوضعهم داخل البناء التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬أيضا يفيد ذلك املنظور يف دراسة العالقات العامة املتبادلة بني املمارسني ووظائفهم وأدوارهم‪،‬‬
‫من خالل إدارة العالقات العامة بني شبكات العمل يف املؤسسة ووضع مكانة وظيفة‬
‫العالقات العامة‪.1‬‬

‫‪ 1‬عبودي نعمة اجلبوري ‪ :‬إدارة العالقات العامة ‪ :‬بين اإلبتكار و التطبيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.126‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫مدخل عام للعالقات العامة‬


‫تمهيد‬

‫‪ - 1‬مفهوم العالقات العامة‬

‫‪ 1 - 1‬مفهوم العالقات العامة عند الغرب‬

‫‪ 2 -1‬مفهوم العالقات العامة عند العرب‬

‫‪ 3 - 1‬نشأة و تطور العالقات العامة‬

‫‪ 4 - 1‬أسباب اإلهتمام بالعالقات العامة‬

‫‪5 - 1‬أهم مبادئ وأسس العالقات العامة‬

‫‪ 6 - 1‬وظائف العالقات العامة‬

‫‪ 7 - 1‬أهداف و أهمية العالقات العامة‬

‫‪ 8 - 1‬أخصائي العالقات العامة و الخطوات السليمة للممارسته‬

‫خالصة الفصل‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إزاء التعاضم املستمر يف أمهية نشاط العالقات العامة بشكل جعل من هذا النشاط نشاطا ال‬
‫ميكن اإلستغناء عنه يف املنشأة احلديثة فقد تطورت العالقات العامة كعلم وکفن لتصبح أيضا مهنة أو‬
‫وظيفة إدارية يف املنشأة وأي مهنة حتتاج إىل التخصص يف شأهنا كغريها من املهن‪.‬‬
‫و قد تطلب ذلك وجود کوادر بشرية لديها اإلستعداد ومتلك اخلربة والعلم الالزمان ملمارسة‬
‫تلك األنشطة على أكمل وجه وبأعلى كفاءة ممكنة وتتوفر فيها الشروط واملوصفات اليت جتعلها‬
‫صاحلة لتفهم االجتاهات والتطورات اليت حتدث يف الرأي العام كما أنه لكي يصبح اخلبري صاحلا ألداء‬
‫عمله جيب أن تكون على علم تام حوله داخل املؤسة وخارجها من أحداث تتتبع له اإلستفادة من‬
‫كل فرصة خلدمة اجلمهور وحتقيق مصاحله سواء بنقل املعلومات إليه أو بالرد على مايعن له من أسئلة‬
‫أو باإلستجابة ملالحظاته املعقولة أو باألداء خدمة واقعية له‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ –1‬مفهوم العالقات العامة‪:‬‬

‫‪ -1-1‬مفهوم العالقات العامة عند الغرب‪:‬‬

‫‪ -1‬عرف املعهد الربيطاين العالقات العامة‪" :‬بأهنا جهود خمططة مرسومة هدفها إقامة تفاهم مستمر‬
‫بني املؤسسة ومجهورها"‪.‬‬
‫‪ -2‬عرفت اجلمعية الفرنسية العالقات العامة‪" :‬بأهنا جمموعة الوسائل اليت تستخدمها خللق جو من‬
‫الثقة لدى املوظفني والعمال واهليئات املتصلة هبا"‪.1‬‬

‫‪ -3‬عرفت مجعية العالقات العامة الدولية‪" :‬بأهنا وظيفة اإلدارة املستمرة واملخططة واليت تسعى هبا‬
‫املؤسس‪ ،‬وذلك من خالل قياس اجتاهات الرأي العام لضمان وتوافقه قدر اإلمكان مع سياستها‬
‫وأنشطتها التحقيق املزيد من التعاون واألداء الفعال للمصاحل املشرتكة باستخدام اإلعالم‬
‫الشامل"‪.‬‬

‫‪ -4‬وتعرفها موسوعة العالقات العامة‪" :‬جمموعة من الوظائف اإلدارية واإلشرافية والتقنية اليت تعزز‬
‫قدرة املنظمة على اإلستماع بشكل إسرتاتيجي لألفراد الذين لديهم عالقات متبادلة مع املنظمة‬
‫بشكل يساعدها على حتقيق مهامها"‪.‬‬
‫‪ -5‬ويعرفها قاموس الرتاث األمريكي‪" :‬األساليب واألنشطة املستخدمة إلنشاء وتعزيز العالقات‬
‫اإلجيابية مع اجلمهور"‪ .‬ويعرفها أيضا‪" :‬درجة النجاح اليت يتم احلصول عليها من خالل حتقيق‬
‫عالقات إجيابية مع اجلمهور"‪.2‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬سعادة راغب اخلطيب‪ ،‬مبادئ العالقات العامة ودار البداية ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،2002 ،1‬ص‪.25‬‬
‫‪ 2‬عبودي نعمة اجلبوري ‪ :‬إدارة العالقات العامة بني النظرية والتطبيق ‪،‬دار األيام للنشر والتوزيع واألردن‪ ،‬ط‪ ،2012 ،1‬ص‪،13‬‬
‫‪.14‬‬
‫‪43‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -2‬و يعرفها قاموس وسائل اإلعالم واالتصال الصادر من لوجنمان‪" :‬العالقات العامة على أهنا‬
‫وظيفة إدارية لتقييم اجتاهات اجلمهور‪ ،‬ويتبع هذه العملية املستمرة السياسات واألنشطة للمنظمة‬
‫واليت تتماثل مع مصاحل اجلمهور"‪.1‬‬
‫‪ -7‬ويعرفها قاموس ويبسرت‪" :‬إمنا الفن القائم على أسس علمية لبحث أنسب طرق التعامل‬
‫الناجحة املتبادلة بني املؤسسة ومجهورها الداخلي واخلارجي لتحقيق األهداف مع مراعاة القيم واملعايري‬
‫واالجتماعية والقوانني واألخالق العامة باجملتمع‪.2‬‬
‫‪ -8‬ويعرفها كانفيلد ومور بأهنا‪" :‬الفلفسة اإلجتماعية واليت تعرب عنها من خالل أنشطتها وسياساهتا‬
‫املعلنة للجمهور لكسب ثقته وتفامهه "ويؤكد كانفيلد ومور يف شرحهما هلذا املفهوم على أمهية‬
‫االتصال املزدوج يف حتقيق التفاهم بني املؤسسة ومجاهريها‪ ،‬وأن الثقة بني الطرفني ال تتحقق بسهولة‪،‬‬
‫وإمنا حتتاج إىل جهود مستمرة‪ .‬وكذلك فإن العالقات العامة ليست بديال عن اإلدارة اجليدة أو‬
‫عالجا للسياسات القاصرة أو املنتجات السيئة أو اخلدمات الرديئة‪ ،‬فاإلنفاق على العالقات العامة‬
‫يف هذه األحوال يضيع سدى ألنه حيقق أي نتائج طيبة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬وقد عرف جريز ويلد العالقات العامة بأهنا ‪ ":‬الوظيفة اليت تقوم هبا اإلدارة لتقومي االجتاهات‪،‬‬
‫وحتديد سياسات الفرد أو املنظمة مبا يتفق مع مصلحة اجلمهور‪ ،‬وتنفيذ برنامج يهدف إىل كسب‬
‫رضا ذا اجلمهور وتفامهه"‪.‬‬
‫‪ - 10‬ويعرفها بول جاريت‪" :‬العالقات العامة ليست وسيلة دفاعية جلعل املؤسسة تبدو يف صورة‬
‫خمالفة الصورهتا احلقيقية‪ ،‬وإمنا هي اجلهود املستمرة من جانب اإلدارة لكسب ثقة اجلماهري من خالل‬
‫األعمال اليت حتظى باحرتامه"‪.3‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬بسام عبد الرمحان اجلرايدة ‪ :‬إدارة العالقات العامة‪ ،‬دار األسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،2013 ،1‬ص‪.33‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬ياس خضري البياين‪ ،‬د‪ .‬عبده حممد داوود‪ ،‬وأخرون ‪:‬مقدمة يف العالقات العامة واإلعالن‪ ،‬األفاق املشرقة الناشرون‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪ ،2012‬ص ص ‪.3435‬‬
‫‪ 3‬د‪ .‬علي عجوة ‪ :‬العالقات العامة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬القاهرة‪ ،2002 ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪43‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -2-1‬مفهوم العالقات العامة عند العرب ‪:‬‬

‫‪ -1‬يعرفها أمحد كمال وعديل سليمان يف كتاب اخلدمة اإلجتماعية واجملتمع بأن العالقات العامة‬
‫هي‪" :‬عملية لقياس وحتليل الرأي العام لتوصيل رأي مجهور للمؤسسات من ناحية أو توصيل رأي‬
‫املسؤولني يف املؤسسات إىل اجلمهور من ناحية أخرى‪ ،‬وهي عملية مستمرة يف نشاط العالقات‬
‫العامة"‪.‬‬
‫‪ -2‬ويعرفها حممود حممد اجلوهري‪" :‬العالقات العامة هي فن حصول على رضا اجلمهور وثقته‬
‫وتأييده والوصول إىل ذلك عن طريق االتصال والتفسري الكافيني"‪.1‬‬
‫‪ -3‬ويعرفها ابراهيم إمام "بأهنا اجلهود املتصلة الواعية املوجهة اليت تستهدف إجياد صالت ودية تقوم‬
‫على الفهم املتبادل بني هيئة ومجهورها"‪.‬‬

‫ويعرفها حممد فريد الصحن‪" :‬هي النشاط املخطط الذي يهدف إىل حتقيق الرضا والتفاهم املتبادل‬
‫بني املنظمة ومجهورها سواء داخليا أو خارجيا من خالل سياسات وبرامج تستند يف تنفيذها على‬
‫األخذ مببدأ املسؤولية اإلجتماعية"‪.2‬‬

‫‪ -‬و يوجد مفاهيم قصرية للعالقات العامة‪:‬‬


‫‪ -1‬هي فن التأثري املتبادل على اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -2‬هي درجة التأثري املؤسسة على اجلمهور‪.‬‬


‫‪ -3‬هي اجلهود اليت تبذل للتأثري على اجلمهور‬

‫‪ -4‬هي تكوين عالقات طيبة بني املؤسسة واجلمهور‬


‫‪3‬‬
‫‪ -5‬هي وسيلة اتصال بني طرفني بغرض حتقيق هدف معني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حممد فريد الصحن ‪ :‬العالقات العامة ( املبادئ والتطبيق )‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪،2004 ،‬ص‪12‬‬
‫‪2‬‬
‫اجلوهري حممد حممود ‪ :‬املؤمترات فيالعالقات العامة‪ ،‬مكتبة الدولية األجنلو مصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ‪102‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬حسن أمحد الشافعي ‪ :‬تطبيقات العالقات العامة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الوفاء لدنيا الطباعة‪ ،‬اإلسكندرية ‪، 2002،‬ص‪.12‬‬
‫‪43‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3–1‬نشأة وتطور العالقات العامة ‪:‬‬

‫العالقات العامة هي نشاط مارسه اإلنسان منذ أقدم العصور كوسيلة لتحقيق التفاهم‬
‫والتعاون مع باقي أفراد اجملتمع الذي يعيش فيه وهي على مدى التاريخ‪ ،‬فقد تفهم القادة والزعماء‬
‫مدى أمهية التأثري على الرأي العام للجمهور من خالل إقناعهم بأفكارهم وآرائهم‪.‬‬
‫فالعالقات العامة نشاط يعتقد كثري من الناس أنه موضوع نشأ حديثا ونشك عقب احلرب‬
‫العاملية الثانية وأهنا كوظيفة جديدة مل تأخذ مكاهنا يف املؤسسات احلديثة إال قريبا لكن احلقيقة أن‬
‫العالقات العامة ظاهرة إجتماعية وجدت بوجود اإلنسان ونشأت بالضرورة يف كل جمتمع بشري‬
‫وتطورت بتطور اجملتمعات وذلك أن اإلنسان كائن إجتماعي بطبعه من الضروري أن يعيش يف جمتمع‬
‫آدمي ويتواصل مع غريه يف إطار جمتمعه الصغري واجملتمعات البشرية األخرى‪ .‬وهو ما تفرضه حتمية‬
‫املصاحل وتبادل املنافع فتاريخ العالقات العامة قدم قدم البشرية‪ ..‬لقد استخدم مصطلح العالقات‬
‫العامة مبعناه احلديث ألول مرة يف السنوات األخرية من القرن التسع عشر من خالل حماضرة ألقاها‬
‫احملامي " دورمان إيبتون " بعنوان أن العالقات العامة وواجبات املهنة القانونية‪ ،‬وذلك ما سهل يف‬
‫مستهل عام ‪ ،1882‬أما تعيري مفهوم فقد ظهر ألول مرة ‪ public relation‬ألول مرة يف عام‬
‫‪ 1207‬يف نص خطبة الرئيس األمريكي " توماس جيفري سون" يف نص الرسالة السابعة للكونغرس‬
‫حيث ركز على تعبري حالة الفكر وأدرج تعبري العالقات العامة‪.‬‬

‫وميكن إعتبار هذا أول تنويه تارخيي إىل هذا اجملال اجلديد للعمل مث حلقه‪ ،‬يف عام ‪،1208‬‬
‫"تيودور فيل" رئيس شركة التليفون والتلغراف األهلية عندما استخدم مصطلح العالقات العامة يف‬
‫بداية تقرير الشركة لذاك العام‪ ،‬وقد أدمج املصطلح شائعا مألوفا بعد ذلك يف العشرينيات من القرن‬
‫العشرين‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪.‬منال هالل ملزاهرة ‪ :‬إدارة العالقات العامة وتنظيمها‪ ،‬ط‪ ،1‬دار امليسرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص‪.25‬‬
‫‪43‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كما يعترب الصحفي إيفلي أول من كشف عن العالقة املتبادلة بني املنشورات اإلجيابية يف‬
‫الصحافة حول شكة ما أو جمموعة سياسيني وبني حتقيقهم جناحات جديدة فلقد بدأ إيفلي ممارسة‬
‫الصحافة عام ‪ 1203‬بعد أن أسس وكالة خاصة به ويف عام ‪ 1202‬قد إعالن املبادئ الشهرية اليت‬
‫أضحت موضوعاته تشكل أساس العالقات العامة املتحضرة واعترب إيفلي أن غري مسموح به وضع‬
‫األوساط اإلجتماعية يف متاهة عند تقدمي النشرة الصحفية ذلك ألن هذا األمر غي مفيد وغري الئق‬
‫وألن الكذب سيظهر عاجال أم آجال يف ‪ 1214‬يبدأ إيفلي العمل يف خدمة امللياردار "جون رد‬
‫کفيلري" وجيذبه حنو فكرة األميمية اإلجتماعية إدارة األعمال‪ ،‬ويف السنوات العشرين اليت عمل خالهلا‬
‫إفلي عند " جون " شكال من أشكال ألف باء العالقات العامة يف إدارة األعمال فقد كان إيفي يل‬
‫من أوائل من إستخدم مصطلح العالقات العامة‪.1‬‬

‫‪ -4-1‬أسباب اإلهتمام بالعالقات العامة ‪:‬‬

‫لقد ظهرت العالقات العامة كمهنة وذلك نتيجة العديد من العوامل اليت أدت إىل زيادة االهتمام‬
‫هبا كنشاط إداري متخصص حيظى باهتمام اإلدارة العليا يف معظم املؤسسات وما يالحظ على هذه‬
‫العوامل أهنا متداخلة يف طبيعتها وتأثريها على تزايد أمهية هذا النشاط وميكن أن نوجز هذه العوامل يف‬
‫اآليت‪:‬‬

‫‪ .1‬التوسع الصناعي والتجاري والتقدم التكنولوجي‪:‬‬

‫‪ ‬التوسع وكثرة النشاطات التجارية واإلقتصادية والتنموية‪.‬‬


‫‪ ‬إزدياد التنافس بني املنظمات على إختالف أنواعها وجماالت ختصصها‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة عدد املوظفني يف املؤسسات والشركات وتنامي مشاكلهم وكذلك احلاجة إىل حل هذه‬
‫املشكالت‪.‬‬
‫‪ ‬عدم فهم األهداف املطلوبة لتحقيقها من طرف العاملني باملنظمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أمحد حممد مصطفى اخلدمة اإلجتماعية يف جمال العالقات العامة‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،1222 ،‬ص‪12‬‬
‫‪43‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬متتني العالقات بني اجلمهور الداخلي واجلمهور اخلارجي الذي يعترب من أبرز وسائل جناح‬
‫املؤسسة وتطورها‪.1‬‬

‫‪ .2‬تنامي نقابات العمال ومنظمات الدفاع عن حقوق المستهلكين‪:‬‬

‫للنقابات ومنظمات الدفاع عن اإلنسان هلا قوة التأثري لذا البد من كل املنظمات توطيد العالقات‬
‫مع هذه النقابات واهليئات بشكل خيدم املصلحة العامة لكي ال تكون يف املستقبل مصدر هتديد‬
‫‪2‬‬
‫للشركة ونقطة ضعف بالنسبة هلا‪.‬‬

‫‪.3‬دور الرأي العام وأهميته‪:‬‬


‫‪ ‬إحرتام أراء اجلمهور وإعطائه حقه يف التعبري دون أي وساطة‪.‬‬
‫‪ ‬أضحى املستهلك هو سيد السوق وأصبحت كافة سياسات التسويقية واالنتاجية واخلدماتية‬
‫تدور حوله وفقا ملا يريده وما حيتاجه وما يشبع حاجياته‪.‬‬
‫‪ ‬حق املواطن يف املعرفة واحلصول عليها حيث أجازت كافة التشريعات على مقاضات‬
‫املنظمات اليت ال توفر له املعلومة الصحيحة‪.‬‬

‫‪ .4‬تقدم وتطور وسائل اإلعالم واإلتصال‪:‬‬

‫إن وسائل اإلعالم هي عصب العالقات العامة فمن خالل هذه الوسائل ميكن ‪ :‬به حتقيق‬
‫التفاهم الدائم واملشرتك بني اجلمهور الداخلي واجلمهور اخلارجي من جهة وبني املوظفني وإدارهتا ‪7‬‬
‫تقوية الروابط وعالقات العمل على إيصال املعلومة األنية والدقيقة واحلصول على األخبار واألحداث‬
‫وفور حدوثها حتويل العامل إىل قرية كونية‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫حممود جودت ناصر ‪ :‬الدعاية واإلعالن والعالقات العامة‪ ،‬دار اجملدالوي‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪، 1227 ،1‬ص ‪122‬‬
‫‪2‬‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2002 ،‬ص ‪ . 21‬بشري العالق ‪ :‬العالقات العامة وإدارة األزمات‪ ،‬دار اليازوري العلمية‬
‫‪3‬‬
‫علي عجوة ‪ :‬االعالم وقضايا التنمية‪ ،‬عامل الكتاب‪ ،‬القاهرة ‪ ،2004،‬ص‪ . 127‬بشري العالق ‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪22‬‬
‫‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 4-2‬أهم مبادئ وأسس العالقات العامة‪:‬‬

‫تستند العالقات العامة يف أدائها على جمموعة من أسسوا لبادئ وتتمثل البادئ اليت تعتمد عليها‬
‫العالقات العامة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إحرتام الرأي العام سبب ثقة إهتمام اجلماهري الداخلية واخلارجية‪ ،‬حيث تقوم العالقات‬
‫العامة باحرتام رأي الفرد وحقه يف التعبري وإعطاء الرأي كما تسعى إىل الشروط املناسبة‬
‫لعرض هذه اآلراء وتوفري املناخ احلر واملناسب الذي ينثل البيئة املثلى بالنسبة للرأي العام‬
‫واجلمهور‪ ،‬وتعمل املؤسسة على كسب ثقة اجلماهري من خالل ما تتصف به أعماهلا من‬
‫مصداقية يف كل ما تعمله وتصرح به‪.‬‬
‫‪ -2‬العالقات العامة تبدأ من داخل املؤسسة‪ :‬أي جيب أن يوجد تفاهم متبادل بني املؤسسة‬
‫وموظفيها مبختلف مستوياهتم وثقافتهم‪ ،‬وحتسني العالقة باجلمهور الداخلي الذي يعترب هو‬
‫بداية العالقة الناجحة مع اجلمهور اخلارجي‪.1‬‬
‫‪ -3‬إتباع األساليب العلمية يف البحوث‪ :‬إن عملية إجراء البحوث وقياس اجتاهات الرأي العام‬
‫حول املنظمة يعترب من أحد وظائف العالقات العامة أن يتبعوا الطريقة العلمية يف البحث‬
‫وعدم التحيز والذاتية ويكون موظف العالقات العامة موضوعيا يف إجراء عملية البحث لكي‬
‫يصلوا إىل نتائج دقيقة وواضحة‪.2‬‬
‫‪ -4‬املسؤولية االجتماعية‪ :‬إن النظريات اإلدارية احلديثة تؤمن بأن املنظمة هي نظام مفتوح‬
‫يتفاعل ويتعامل مع بيئته اخلارجية وكل ماحييط به فيؤثر ويتأثر به ولذلك فإن هذه املسؤولية‬
‫تقع على عاتق املنظمة فيها يتعلق باجملتمع الذي تعيش فيه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اشدوان على شيبة ‪ :‬العالقات العامة ‪ :‬بني النظرية والتطبيق‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2012،‬ص‪.5220‬‬
‫‪2‬‬
‫منال حممود طلعت ‪ :‬العالقات العامة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬الناشر املكتيب اجلامعي‪ ،‬األزاريطة‪ ،2002 ،‬ص‪3130‬‬
‫‪34‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -2-1‬وظائف العالقات العامة‪:‬‬

‫تتمثل وظائف العالقات العامة يف خمتلف املؤسسات فيما يلي ‪:‬‬

‫‪-1‬البحث العلمي ‪:‬‬

‫ويقصد به تلك الدراسات املتعلقة بقياس إجتاهات الرأي العام بني مجاهري املؤسسة سواء الداخل‬
‫أو اخلارج وتقدير مدى جناح احلمالت والربامج اإلعالمية ووسائلها مبقاييس إحصائية دقيقة‪ .‬حيث‬
‫تقسم البحوث اإلعالمية إىل أربعة أنواع‪:‬‬

‫البحوث الوصفية‪ ،‬البحوث اإلستكشافية‪ ،‬البحوث التجريبية‪ ،‬البحوث التارخيية‪.‬‬

‫‪-2‬وظيفة التخطيط ‪:‬‬

‫ويقصد هبا كيفية توظيف املوارد املادية والبشرية املتاحة أو اليت ميكن إتاحتها سنوات اخلطة‪،‬‬
‫من أجل حتقيق أهداف معينة مع اإلستخدام األمثل هلذه اإلمكانيات‪.‬‬

‫ويصنف التخطيط يف العالقات إىل‪:‬‬


‫‪ -‬التخطيط حسب اهلدف املطلوب حتقيقه ويقسم إىل‪( :‬التخطيط الوقائي‪ ،‬التخطيط العالجي)‪.‬‬

‫‪ -‬التخطيط حسب املدة الزمنية وينقسم إىل‪( :‬ختطيط قصري املدى‪ ،‬ختطيط متوسط املدي‪ ،‬ختطيط‬
‫طويل املدى)‪.1‬‬

‫‪ -3‬وظيفة االتصال ‪ :‬االتصال وسيلة لتنفيذ اخلطة وهذا يتطلب إبتكار اإلدارة ووسائل لنقل اخلطة‬
‫للواقع واالتصال هو عملية اليت يقوم من خالهلا نقل املعلومات وقد تكون رسالة شفاهية أو مكتوبة‬
‫أو صورة أو حىت إشارة‪ ،‬واالتصال ليس يف اجتاه واحد بل تتعدد اجتاهاته؛ وهذا يعين أن العملية‬
‫االتصالية ال تقتصر على إرسال الرسالة واستالمها بل إدراك حمتواها وفهمه‪ ،‬ويكون االتصال بني‬

‫‪1‬‬
‫د‪.‬حذيفة زيدان خلف نشاط العالقات العامة يف هيئة التعليم التقين‪ ،‬العدد‪ ،2012 ،17‬ص‪.118‬‬
‫‪34‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اإلدارات املختلفة وكذلك االتصال بني املسؤولني وقادة الرأي لربط املؤسسة جبمهورها اخلارجي وإبراز‬
‫صورهتا الطيبة وموقعها وأمهيتها يف خدمة مجاهريها‪.1‬‬

‫‪ -4‬وظيفة التنسيق‪ :‬تعترب من العناصر املهمة يف العالقات العامة حيث يتم التنسيق بني إدارة‬
‫العالقات العامة واإلدارات األخرى داخل املؤسسة والتنسيق املستمر مع هيئات اجلمهور احمللي‬
‫واهليئات متثلها واملركز اإلعالمية وتقوم كذلك بتأمني االتصال اإلعالمي والالزم مع املؤسسات‬
‫اإلعالمية لنقل صورة املؤسسة ونشاطاهتا املختلفة ووظائفها يف خدمة اجملتمع‪.2‬‬

‫‪ -5‬وظيفة التقويم ‪ :‬ويعين قياس النتائج الفعلية من خالل تطبيق الربامج املوضوعة للعالقات العامة‪،‬‬
‫وحتديد اإلحنرافات احلاصلة ومن مثة وضع اإلجراءات التصحيحية لتقومي هذه اإلحنرافات وضمان‬
‫فعالية الربامج وحتقيق األهداف املنشودة أو املرجوة‪.3‬‬

‫‪ -7-1‬أهمية وأهداف العالقات العامة‪:‬‬

‫أ‪ -‬أهمية العالقات العامة‪:‬‬

‫لقد ظهرت احلاجة إىل تنظيم برامج العالقات العامة على أثر التغيري الكبري الذي حدث يف‬
‫اجملتمع‪ ،‬حيث متيز اجملتمع احلديث بتغريات كبرية يف شكله وتكوينه وطبيعته من اجلوانب السياسية‬
‫واإلجتماعية واإلقتصادية وأهم هذا التغريات جتلت يف‪:‬‬

‫إزدياد قوة التأثري الرأي العام وخاصة يف اجملتمعات الدميقراطية وهذه القوة يف تزايد مستمر‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بال للحكومات حىت تستمر يف احلكم أن حتمل تأييد الرأي العام‪ ،‬والبد للحكام أن يضمنون‬
‫ألنفسهم البقاء‪ ،‬وأن يكون على اتصال مستمر بالشعب وأيضا املؤسسات حىت تنجح أعماهلا‪ ،‬جيب‬
‫أن تكون على اتصال دائم باجلمهور الذي تتعامل معه باجملتمع الذي يتأثر نشاطاهتا فيه‪.‬‬

‫‪ 1‬ياسني مسيلي ‪ :‬العالقات العامة يف املؤسسة الصحية دراسة ميدانية باملستشفى اجلامعي ابن باديس ‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلنسانية والعلوم اإلجتمماعية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2002 -2008 ،‬ص‪.102‬‬
‫‪ 2‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.102‬‬
‫‪ 3‬د‪ .‬حممد جودت ناصر ‪ :‬الدعاية واإلعالن والعالقات العامة‪ ،‬دار جمدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ص‪.207‬‬
‫‪34‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كرب حجم املؤسسات الصناعية والتجارية وإزدياد التنافس بينها‪ ،‬فأصبح وجد الشركات‬ ‫‪‬‬
‫الضخمة ذات التجهيزات اآللية الكبرية واليت تستخدم ألوف من العمال وتنتج العديد من السلع‬
‫وتتعامل مع ماليني من الناس وبقاع العامل املختلفة من مظاهر اجملتمع احلديث‪.‬‬
‫ظهور قوى متعددة متصارعة حتاول كل منها جذب الرأي العام هلا حيث ظهرت األحزاب‬ ‫‪‬‬
‫السياسية والنقابات املهنية واإلحتادات والغرف التجارية واجلمعيات التعاونية‪ ،‬وحماولة كل منا إبراز‬
‫‪1‬‬
‫دورها ونشاطها‪.‬‬
‫تطور وسائل اإلعالم والنشر تطورا ضخما نتيجة التقدم الفكري الفين والتقين الكبري‪ ،‬هناك‬ ‫‪‬‬
‫تطر تقين الطباعة‪ ،‬ويف اإلخراج الصحف واجملالت‪ ،‬كما ظهرت وسائل إعالم مل تكن ومعروفة فيما‪:‬‬

‫کاألفالم السينمائية‪ ،‬الراديو‪ ،‬التلفزيون‪ .‬مما سهل من مهمة العلقات العامة يف االتصال‬
‫باجلماهري املختلفة واستخدام الوسائل املالئمة مع اجلماهري املتنوعة‪.2‬‬

‫• وتربز أمهية العالقات العامة يف‪:‬‬


‫أن املنشآت الصناعية تنتج العديد من السلع اليت تکمح يف أن تصل إىل أيادي املشرتين‬ ‫‪‬‬
‫واملستثمرين‪ ،‬ويف ذلك تربط املوردين باملنشآت األخرى اليت تعمل معها‪ ،‬ومتدها باحتياجات خمتلفة‪،‬‬
‫باإلضافة إىل احتياجات مجهور ها الداخلي والعمال وإىل من يربطهم باملنشأة وأهدافها‪ ،‬حيث يزيد‬
‫من إخالصهم ووالئهم هلا‪.‬‬
‫وتبد أمهية العالقات العامة يف أن املؤسسة الصناعية تسعى دائما يف تنمية اإلتصاالت‬ ‫‪‬‬
‫وتكوين اآلراء حول السلع اليت تنتجها املؤسسة‪ ،‬إذ مل تكن إدارة العلقات العامة يف املؤسسات على‬
‫مستوى علمي عال من اخلربة الكفاءة‪ ،‬فالشك أن عالقتها مع مجهورها الداخلي واخلارجي سوف‬
‫تتأثر بذلك وقد حيدث أن تواجه املؤسسة مواقف سيئة وصعبة حتتاج إىل القدرة واللباقة واحلكمة يف‬

‫‪ 1‬منال هالل ملزاهرة ‪ :‬إدارة العالقات العامة وتنظيمها‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪ 2‬أنغام حسن ايوب‪ ،‬د‪ .‬زاهر عبد القادر مجيل‪ ،‬وآخرون ‪ :‬العالقات العامة واالتصال يف اخلدمة اإلجتماعية‪ ،‬ط‪ 1‬دار حامد‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2012 ،‬ص‪.25‬‬
‫‪33‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫معاجلتها‪ ،‬لكي ال يظهر رأي مضاد أو كراهية للمؤسسة ومنتاجاهتا خاصة يف احملالت التنافسية واليت‬
‫يسعى فيها املتنافسون إىل إطالق الشائعات والتشويش ضد املنظمات األخرى‪ ،‬وهنا تربز أمهية‬
‫العالقات العامة يف مواجهة هذه الصعوبات‪.‬‬
‫وتتضح أمهية العالقات العامة يف املؤسسة احلكومية وأجهزها حيث تقوم بدور هام يف حتسني‬ ‫‪‬‬
‫العالقة بني املؤسسات احلكومية أو الوزارات أو اجلمهور؛ فعن طريقها ينمو الشعور باملسؤولية عند‬
‫املواطن‪ ،‬وبالتايل حتوهلم إىل مجهور إجيايب متعاون مع احلكومة‪ ،‬ولقد منت العالقات العمة كمفهوم‬
‫إداري وكوظيفة حيوية يف األجهزة احلكومية يف الدول املتقدمة‪.‬‬
‫وتظهر أمهية العالقات العامة من حيث أهنا تؤدي وظيفة هامة وحيوية لإلدارة العامة‪ ،‬إذ‬ ‫‪‬‬
‫أصبح من واجب اإلداريني أن خيربوا املوظفني بسياساهتم وجيسوا نبض الرأي العام قبل هذه‬
‫السياسات‪ ،‬من حقهم أيضا أن يردوا على اإلنتقادات املوجهة إليهم ويربروا تصرفاهتم اليت تشغل‬
‫الرأي العام‪.1‬‬

‫ب‪ -‬أهداف العالقات العامة‪:‬‬

‫كل منظمة عليها أن حتدد أهدافها‪ ،‬وأن تنظم مواردها لكي حتقق تلك األهداف‪ ،‬وتعرف‬
‫بأهنا‪" :‬النتائج النهائية اليت ترغب املنظمة يف حتقيقها وليس هناك اليت تضمنها‪ ،‬هذه اإلدارات إمنا‬
‫وجدت لتقابل إحتياجات تنظيمية حمددة حيث قسمت األهداف إىل جمموعتني مها‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬أهداف تسعى املعلقات العامة إىل حتقيقها مع اجلمهور الداخلي‪:‬‬

‫إمداد العاملني باملعلومات والبيانات املتعلقة باملنظمة وتارخيها وأهدافها وسياساهتا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أنشطتها وغريها مما توافرها لديهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رفع الروح املعنوية للعاملني‪ ،‬وتعريفهم بصفة مستمرة بأمهية العمل الذي يؤدونه‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬اكرمية ابراهيم ‪ :‬العالقات العامة يف املؤسسة السياحية اجلزائرية دراسة حالة لزارة السياحة مذكرة لنيل شهادة املاجستري‪،‬‬
‫جامعة اجلزائر‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬اجلزائر‪ ،20042005 ،‬ص ص ‪. 3132‬‬
‫‪33‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تنمية شعور اإلمتناء والوالء واإلعتزاز وغرتباط العاملني باملنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أهداف تسعى العالقات العامة إلى تحقيقها مع الجمهور الخارجي ‪:‬‬

‫إجياد مسعة جيدة وصورة طيبة ومركز متميز للمنظمة لدى اجلماهري اليت تتعامل معها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلعالم عن نشاط املنظمة وخدماهتا وسياساهتا وكافة جهودها املبذولة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلتصال الدائم بأجهزة اإلعالم املختلفة واحملافظة على عالقات حسنة ومستمرة معها‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫إجياد رأي عام إجيايب ومؤيد للمنظمة على املستوى القومي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وتوجد أهداف أخرى ‪:‬‬


‫دعم سياسات املؤسسة وتقبل اجلمهور هلا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تنمية التفاهم املشرتك بني املؤسسة واجلمهور‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تعزيز ثقة اجلمهور باملؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقييم إجتاهات اجلمهور والتنبؤ هبا واالستجابة هلا‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫العمل كنظام حتذير مبكر يساعد اإلدارة على اختاذ القرارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توسيع جمال خدمتها وتسويقها وتقبلها لدى اجلمهور األوسع‪.2‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -8-1‬أخصائي العالقات العامة والخطوات السليمة لممارستها ‪:‬‬

‫أ‪ -‬أخصائي العالقات العامة ‪:‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬أنغام حسن أيوب‪ ،‬زاهر عبد القادر مجيل ‪ :‬العالقات العامة واالتصال يف اخلدمة اإلجتماعية‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫ط‪ ،2012 ،1‬ص ص ‪2231‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬صاحل خليل أبو أصبع ‪ :‬العالقات العامة واإلتصال اإلنساين‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬رام اهلل ‪،‬ط‪ ،1‬ص ‪.27‬‬
‫‪33‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم رجل العالقات العامة ‪:‬‬

‫يعد أخصائي العالقات العامة الذي عينته املنشأة وتعتمد عليه يف إعداد برامج وخطط‬
‫العالقات العامة ومتابعة نتائجها اقرتاح كل مايتعلق بالعالقات العامة بالشكل الذي تنظمه النشأة مع‬
‫‪1‬‬
‫فريق عمل يف إطار األهداف اليت حتددها اإلدارة العليا يف وحدة تنظيمية‬

‫ثانيا ‪ :‬الصفات الواجب توفرها في رجل العالقات العامة ‪:‬‬

‫يتصف رجل العالقات العامة بعدة صفات متيزه عن باقي املوظفني متمثلة يف‪:‬‬

‫‪ -1‬قوة الشخصية واجلاذبية ‪ :‬رجل العالقات العامة جيب أن يكون جذابا ومن مظاهر هذه‬
‫الصفة هي مساحة الوجه‪ ،‬ورقة احلديث‪ ،‬حسن املظهر مع قدرته على استمالة األخرين آلرائه‪.‬‬
‫‪ -2‬حب اإلستطالع ‪ :‬املشتغل بالعالقات العامة حباجة دائمة إىل املعلومات‪ .‬لذا يتطلب منه أن‬
‫يكون لديه الرغبة املستمرة يف تتبع احلريات واألحداث والسعي وراء احلقيقة وتفسريها‪.‬‬
‫‪ -3‬االهتمام باألخرين‪ :‬جيب أن يكون رجل العالقات العامة مقيال على اآلخرين‪ ،‬متطلع إىل‬
‫معرفة ما لديهم من أفكار وأخبار‪ ،‬حمبا لالندماج معهم حىت يستطيع كسب ثقتهم‪.‬‬

‫‪ -4‬احلماسة‪ :‬أن يكون متحمسا لعمله وأفكاره‪ ،‬خاصة أن العالقات العامة عملية مستمرة لبيع‬
‫األفكار للجماهري الداخلية واخلارجية من أجل التأثري فيهم‪ .‬وما مل يكن البائع متحمسا ملا باع‬
‫سلعته‪.2‬‬

‫‪ -5‬الكياسة ‪ :‬يتوقف جناح رجل العالقات العامة على مدى تأثريه يف تفكري األخرين وهو ما يتطلب‬
‫قدرا من الدقة والكياسة‪ ،‬فالغلطة دائما تولد اإلمتعاض واإلستياء‪.3‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬منري حجاب‪ ،‬سحر حممد عبد الوهاب ‪ :‬املداخل األساسية للعالقات العامة‪ ،‬دار النشر والتوزيع القاهرة‪ ،‬رقم اإليداع‬
‫‪ ،22\10227‬ص‪.72‬‬
‫‪ 2‬اعواج عذراء ‪ :‬واقع العالقات العامة يف اإلدارة احمللية اجلزائرية دراسة ميدانية ببلدية قسنطينة ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري‪،‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،20082002،‬ص‪.102‬‬
‫‪3‬‬
‫عذراء عواج ‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ . 102‬د‪ .‬حممد منري‪ ،‬سحر عبد الوهاب ‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪. 7572‬‬
‫‪33‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -2‬املوضوعية ‪ :‬وهي القدرة على النظر بتجرد عن الذات إىل مشكالت وتوصيات مطروحة‬
‫وأسلوب عمل والتعرف على العيوب حىت ولو كان مصدرها الشخص نفسه وعدم التحيز ألي فريق‬
‫على حساب األخرين‪.‬‬

‫‪ -7‬اإلستمالة‪ :‬حيث أن اهلدف من التأثري يف األخرين يتضمن أفكارهم فال بد لرجل العالقات‬
‫العامة أن يكون قادرا على استمالة الغري لألفكار اليت يعرب عنها وميلك أن حيلل وجهات النظر‬
‫املعروضة ويكشف مافيها من ثغرات قبل أن يقدم أفكاره بطريقة مقنعة‬

‫ب‪ -‬الخطوات التي تؤطر الممارسة السليمة للعاملين في العالقات العامة ‪:‬‬

‫تتمثل يف‪:‬‬

‫أوال‪ -‬تحديد المسؤوليات‪:‬‬

‫حيث ميكن تقسيم املسؤوليات وفق للتوصيف الوظيفي‪:‬‬

‫‪ -1‬مدير اإلدارة ‪ :‬يقوم مدير اإلدارة بالعمل الرمسي يف الدائرة‪ ،‬غالبا ما يكون خلف الكواليس‬
‫كما أنه قد ال حيصل على التقدير الكلي الذي يستحقه وبشكل عام‪ ،‬فإن اإلدارة بدون مدير‬
‫مسؤول سرعان ما تواجه الكثري من الصعوبات أثناء‪ .‬ومن أحد الواجبات الرئيسية ملدير اإلدارة تنسق‬
‫جهود العالقات العامة عن طريق الدائرة والعمل کمتحدث ينوب عن رئيس‪ ،‬ويتحمل هذا الشخص‬
‫املسؤولية عن مجع ونشر املعلومات اليت ختص الدائرة مجيع املعلومات املعنية‪ ،‬ويف اجلامعة‪ ،‬ومصادر‬
‫اإلعالم اجملتمعية‪ ،‬كما أن إبالغ اآلخرين على اطالع باألحداث القادمة أو أهم األخبار يعترب من‬
‫العناصر اهلامة لبناء عالقة عمل إجيابية والرضا عن تغطية نشاطات اإلدارة ومسعتها‪.‬‬
‫أوقات األزمات ‪ :‬أما يف أوقات األزمات‪ ،‬فإن الرئيس هو الشخص الوحيد املفوض للتحدث مع‬
‫وسائل اإلعالم‪ ،‬وحيتاج مدير اإلدارة إىل تنسيق أي اتصاالت مع وسائط اإلعالم وفيما يلي أهم‬
‫مسؤوليات العالقات العامة ملدير اإلدارة ‪:‬‬
‫تنسيق مجيع جهود العالقات العامة يف الدائرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪33‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إرسال النشرات اإلخبارية إىل الصحف احمللية واجلامعية وإبالغ وسائل اإلعالم عن األحداث‬ ‫‪‬‬
‫اإلجيابية‪.‬‬
‫تنسيق املوقع اإللكرتوين للدائرة وضمان حتديث املوقع بشكل منتظم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تدقيق النشرات اإلخبارية للدائرة‪ ،‬ومواد التوظيف‪ ،‬وغريها من املنشورات املوجهة إىل اجملتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضمان وجود املكتب الدويل على قائمة توزيع مجيع املراسالت الدائرة‬ ‫‪‬‬

‫العمل مع مدير العالقات العامة اخلرجيني من أجل احملافظة على الدائرة وقواعد بيانات عن‬ ‫‪‬‬
‫اخلرجيني‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫التنسيق العلين للدائرة ومهام اخلرجني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إبقاء األعضاء على إطالع بفرض اجلامعة ونظامها‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫العمل مع جملس اجلمعية للحصول على نشر أخبار اخلرجيني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬الرئيس ‪:‬‬

‫يتحمل رئيس الدائرة مسؤولية عن الدائرة‪ ،‬واالتصال مع املوظفني‪ ،‬وأعضاء الدائرة واملتطوعني‬
‫من اخلرجيني‪ ،‬وموظفي اجلامعة وموظفي املكاتب الدولية‪.‬‬

‫كما يعمل الرئيس کمتحدث رمسيو ممثل للدائرة يف اجتماعات جملس اإلدارة املؤمترات‬
‫القيادية‪ ،‬وغريها من املناسبات ما يفوض شخصا آخر للقيام هبذه املهام‪ .‬ومن الضروري أن يدرك‬
‫مجيع أعضاء الدائرة أنه يف أوقات األزمات‪ ،‬واحلوادث‪...‬أخل‪ ،‬فإنه ال يوجد شخص مفوض للتحدث‬
‫عن تلك املواضيع إىل اجلمهور خارج الدائرة‪ ،‬ويكون املفوض الوحيد هو الرئيس‪ ،‬ميكن له تفويض‬
‫مدير اإلدارة للقيام هبذه املهمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬عبد الرزاق الدليمي ‪ :‬العالقات العامة يف اجملال الدليمي‪ ،‬دار اليازري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص‬
‫ص‪. 182183‬‬
‫‪33‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3‬مدير إدارة المخاطر ‪:‬‬

‫مت تشکيل منصب مدير إدارة املخاطر لتطوير‪ ،‬وتنفيذ واإلشراف على برنامج إدارة املخاطر‬
‫يف الدائرة ومن أهم األدوار واإلدارية وإعداد الدائرة للتعامل مع األزمات وحاالت الطوارئ والعالقات‬
‫العامة اليت تعترب جزءا رئيسيا من إدارة سياسات إدارة املخاطر واإلجراءات وأن يستطيع التواصل‬
‫بوضوح مع الضيوف وأفراد اجملتمع‪ .‬وعالوة على ذلك فإن ضمان اتباع الدائرة اإلجراءات إدارة‬
‫املخاطر يف حياهتم اليومية وأن الدائرة تطبق هذه اإلجراءات‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬المحافظة على صورة إيجابية‪:‬‬

‫يتعرض اإلغريق الستمرار للحريق‪ .‬وهناك العديد من اجملموعات اليت لديها نظرة سلبية جتاه‬
‫نظام اإلغريق‪ ،‬وخاصة الرجال‪ .‬وقد أدت احلياة اجلامعية اإلغريقية يف الستينات‪ ،‬والسبعينات‪،‬‬
‫والثمانينات والتسعينات إىل خلق کابوس ليلي للعالقات العامة وقد بىن الذين يعيشون خارج النظام‬
‫اإلغريقي وجهات نظرهم على حقائق عرضت عليهم بسبب أعمال عدد من رجال مكافحة الريق‪،‬‬
‫وما تصوره وسائل اإلعالم عن اإلغريق‪ ،‬وخرباقم الشخصية اخلاصة‪ .‬كما أن هذه املصادر‪ ،‬اليت‬
‫تزامنت مع املفاهيم اخلاطئة اليت تعرضها األفالم مثل (بيت احليوانات )‪ ،‬وبرامج التلفاز واملقاالت‬
‫اإلفتتاحية إىل إخافة النظام اغريقي وجيب أن نسري مسافة طويلة إلعادة إكتساب صورة إجيابية عن‬
‫‪1‬‬
‫رجال مكافحة احلريق واليت حيملها اجملتمع عنهم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬د‪ .‬عبد الرزاق الدليمي ‪ :‬العالقات العامة يف اجملال الدليمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪184185‬‬
‫‪34‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫من خالل ما تتطرقنا إليه يتضح لنا أن العالقات العامة هي نشاط اتصايل قدمي قدم البشرية‪،‬‬
‫ولقد مر بعدة حمطات تارخيية اليت عرفت فيها عدت تغريات إىل أن أصبح علم قائم بذاته وضع‬
‫لنفسه مكانة مرموقة يف الدول املتقدمة فق التخطيط الدقيق والربامج املدروسة من خالل الوظائف‬
‫واملهام اليت أنطويت به يف تلميع صورة املؤسسة‪ ،‬مرتكزا يف ذلك على جمموعة من األسس واملبادئ‬
‫واألخالقيات‪ ،‬فاحتل بذلك صدارة الرتتيب يف اهليكل التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫مدخل عام للعالقات العامة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫العالقات العامة داخل اإلذاعة المحلية‬


‫تمهيد‪.‬‬

‫‪ - 1‬مفهوم اإلذاعة المحلية‪.‬‬

‫‪ -1 - 1‬نشأة وتطور اإلذاعة في العالم‪.‬‬

‫‪-2 – 1‬نشأة اإلذاعة في العالم الغربي‪.‬‬

‫‪ -3– 1‬نشأة اإلذاعة في الوطن العربي‪.‬‬

‫‪ - 2‬نشأة وتطور اإلذاعة في الجزائر‪.‬‬

‫‪ – 1 - 2‬نشأة اإلذاعة المحلية‪.‬‬

‫‪ 2 - 2‬أسباب انتشار اإلذاعات المحلية‪.‬‬

‫‪- 3- 2‬العناصر األساسية للجهاز اإلذاعي‪.‬‬

‫‪ - 4 - 2‬أنواع اإلذاعات ‪.‬‬

‫‪ - 5 – 2‬مهام ووظائف اإلذاعة المحلية‪.‬‬

‫‪ 6 - 2‬أهداف العالقات العامة تجاه المجتمع المحلي‪.‬‬

‫‪ 7 - 2‬أهمية ممارسة أنشطة العالقات العامة داخل اإلذاعة المحلية‪:‬‬

‫‪ -‬خالصة الفصل‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعد اإلذاعة من أهم وسائل االتصال اجلماهريي اليت يصل أثريها إىل كافة اجملتمعات وذلك‬
‫من خالل إتاحتها الفرصة االتصال واالحتكاك به والتفاعل معه وذلك من أجل تلبية حاجاته‬
‫ورغباته‪.‬‬
‫ولكن يف السنوات األخرية لوحظ اهتمام خاص باإلعالم احمللي يف اجلزائر‪ ،‬إذ سخرت‬
‫إمكانيات معتربة أفضت إىل حتسيد مشاريع خاصة باإلذاعات احمللية‪ ،‬حيث ال تستطيع اإلذاعة‬
‫املركزية تلبية كافة حاجات ورغبات اجملتمع احمللي وبالتايل فاإلذاعة احمللية تعىن باهتمامات وانشغاالت‬
‫مجاهريها ومناقشة املشكالت احمللية وحماولة‬
‫إجياد حلول هلا من خالل اخلصائص اليت تتميز هبا والوظائف اليت تقوم هبا باإلضافة إىل خمتلف املهام‬
‫واألنشطة اليت متارس‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ - 1‬مفهوم اإلذاعة المحلية ‪:‬‬

‫اإلذاعة احمللية إذاعة ختاطب مستمعا حمددا له مصاحله وارتباطاته االجتماعية املعروفة وله‬
‫تقاليده وعاداته وتراثه الفكري واخلاص وهي تبث براجمها خماطبة جمتمعا خاصا حمدود العدد‪ ،‬يعيش‬
‫فوق ارض حمدودة املساحة‪ ،‬وجمتمعا له خصائص البنية االقتصادية والثقافية املتميزة‪ ،‬حبيث يشكل‬
‫هذا اجملتمع بيئة متجانسة بالرغم من الفوارق الفردية اليت توجد بالضرورة بني أفراد اجملتمع الواحد‪،‬‬
‫فهي تتفاعل مع هذا اجملتمع تأخذ منه وتعطيه وتقدم له اخلدمات املختلفة‪ ،‬فاجلمهور املستهدف‬
‫لكل إذاعة حملية من أفراد هذا اجملتمع احمللي كانوا سكان قرية واحدة‪ ،‬او جمموعة قرى متقاربة‪ ،‬أو‬
‫‪1‬‬
‫مدينة صغرية‪ ...‬اخل‪.‬‬

‫‪ -‬ويعرفها " عبد العزيز شرف "‪ " :‬عبارة عن تنظيم مهيكل يف شكل وظائف وأدوار‪ ،‬تقوم على بث‬
‫جمموعة من الربامج ذات الطابع الرتفيهي والتثقيفي واإلعالمي‪ ،‬وذلك الستقباهلا يف آن واحد من‬
‫طرف مجهور متناثر يتكون من أفراد ومجاعات بأجهزة مناسبة‪.2‬‬

‫وهذا يعين أن اإلذاعة عبارة عن مؤسسة تبث جمموعة من الربامج اإلعالمية‪ ،‬والتعليمية‪ ،‬والرتفيهية‪،‬‬
‫عن طريق جهاز يسمح بإرساهلا يف آن واحد‪.3‬‬

‫‪ -‬كما يعرفها " حممد منري حجاب" بأهنا‪" :‬أوسع وسائل االتصال انتشارا وأكثرها شعبية‪ ،‬ومجهور‬
‫عام جبميع مستوياته‪ ،‬فتستطيع الوصول إليه خمرتقة حواجز األمية‪ ،‬والعقبات اجلغرافية والقيود‬
‫السياسية‪ ،‬اليت متنع بعض الرسائل األخرى من الوصول إىل جمتمعاهتا‪ ،‬يعين أن اإلذاعة ختاطب مجيع‬
‫أفراد اجملتمع ذلك أهنا ال تعرف احلدود إذا قارهنا ببعض الوسائل األخرى‪.4‬‬

‫‪ 1‬مىن سعد احلديدي‪ ،‬سلوى إمام على اإلعالم واجملتمع‪ ،‬دار املصرية اللبنانية‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،4002 ،‬ص ‪.161‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬عبد العزيز‪ ،‬شرف ‪ :‬املدخل إىل وسائل اإلعالم = الصحافة‪ ،‬اإلذاعة‪ ،‬التليفزيون‪ ،‬سينما‪ ،‬املنتج‪ ،‬أقمار اإلتصاالت‪ ،‬ط‪4‬‬
‫دار الكتاب النصري‪ ،‬دار الكتاب اللبناين يف الطباعة للنشر والتوزيع‪ ،1191 ،‬ص‪.204‬‬
‫‪ 3‬عبد اجمليد شكري‪ :‬تكنولوجيا االتصال إنتاج برامج يف الراديو والتلفزيون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪4‬‬
‫د منري حجاب ‪ :‬اإلعالم والتنمية الشاملة‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،4000 ،‬ص ‪.421‬‬
‫‪25‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬كما يعرفها " فوضيل دليو" على أهنا‪ " :‬ما يبث عن طريق األثري باستخدام موجات‬
‫كهرومغناطيسية بإمكاهنا اجتياز احلواجز اجلغرافية والسياسية وربط مستمعيها برباط مباشر وسريع‪،‬‬
‫ومن مثة فقد شاركت مع التلفزيون خاصة وسائل االتصال األخرى يف تقريب الثقافات وتكوين رأي‬
‫‪1‬‬
‫عام عاملي حتاول دول الشمال السيطرة عليه‪.‬‬
‫‪ -‬وتعرف كذلك أن اإلذاعة مسموعة تعتمد على عنصر الصوت باعتباره املادة لرباجمها‪ ،‬ومهما‬
‫تعددت وتنوعت أشكال الربامج‪ ،‬فإهنا ال خترج عن كوفا صوت ينطلق عرب األثري ليصل إىل أذن‬
‫‪2‬‬
‫املستمع‪ ،‬وقد يكون هذا الصوت كلمة منطوقة‪ ،‬أو حلنا مغىن‪ ،‬أو معزوفة موسيقية‪ ،‬أو مؤثرا صوتيا‪.‬‬

‫‪ -1-1‬نشأة وتطور اإلذاعة في العالم‪:‬‬

‫‪ -2-1‬نشأة اإلذاعة في العالم الغربي‪:‬‬

‫لقد جاء ظهور اإلذاعة كنتيجة ألحباث العلماء املستمرة يف الكهرباء واملغناطيسية كبداية لثورة‬
‫االلكرتونيات إىل غريت بل قضت على أمناط االتصال التقليدية وأحدثت منعرجا كبريا يف حياة‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫ولقد كانت البدايات األوىل هلذا االخرتاع عندما جاء " ماركوين" باكتشافه يف القرن التاسع‬
‫عشر ( ‪ )1912‬واستطاع إرسال أو إشارة إىل مسافة أربعة أمتار‪ ،‬مث توالت حتاربه لنظام اإلرسال‬
‫واالستقبال إىل أن متكن يف يوم‬

‫‪ 12‬سبتمرب ‪ 1101‬من التقاط اإلشارة الالسلكية عرب احمليط‪.‬‬


‫اعتمد ماركوين يف إنشاء أعماله على ما توصل إليه من سبقه من العلماء من ذلك انه‬
‫استخدم نظام (مسويل موريس) إلرسال واستقبال اإلشارة اليت توصل إليه قبل ‪ 24‬عاما‪ ،‬كذلك‬

‫‪ 1‬مالك شعباين ‪ :‬دور اإلذاعة احمللية يف النشر الوعي الصحي لدى الطالب اجلامعي دراسة ميدانية جبامعيت قسنطينة وبسكرة‪،‬‬
‫مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف علم اإلجتماع التنمية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،40044006 ،‬ص ‪44‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬حممد مصطفى كاظم الطائي ‪ :‬الفنون اإلذاعية والتليفزيونية وفلسفة اإلقناع‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪،‬‬
‫‪ ،4002‬اإلسكندرية‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪25‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫اعتمد "ماركوين" على نظرية "جيمس ماكسويل" اليت ذكر فيها أن موجات الضوء ما هي يف الواقع‬
‫‪1‬‬
‫إال موجات لقوی کھر بائية مغناطيسية ‪.‬‬
‫ويف عام ‪ ،1996‬أثبتت أحباث وحتارب العامل األملاين " هـ‪ .‬هرتز" صحة نظرية" ماكسويل"‪،‬‬
‫كما انه استطاع الوصول لقياس املوجات وسرعتها " ويف الوقت الذي كانت جتري فيه التجارب‬
‫اإلرسال اإلشارات بالالسلكي كان علماء آخرون‪ ،‬يقومون بأجراء التجارب‪.‬‬

‫على استخدام الالسلكي لنقل الصوت البشري بدال من اإلشارات الالسلكية‪ ،‬ومنهم "‬
‫فليمنغ" والذي ابتكر الصمام الثالثي يف عام ‪ 1106‬اخرتع "ذي فورست" مصباح " الديود" فاسحا‬
‫اجملال لتطور التلغراف بسرعة وانتقاهلا إىل املرحلة الراديوفونية ( مرحلة املذياع اهلاتفي)‪ ،‬مث استمرت‬
‫‪2‬‬
‫األحباث يف جمال الالسلكي والبث اإلذاعي لتحسني النوعية واملدى حىت بداية العشرينيات‪.‬‬
‫سنة ‪ 1140‬ظهرت أول حمطة إذاعية يف موسكو‪ ،‬وأول برامج يومية مذاعة من حمطة "‬
‫ديرتويت نيوز" يف الو‪.‬م‪.‬أ‪ ،‬وكذا أول محلة انتخابية إعالمية عن طريق حمطة ‪ ،KDKA‬تبعتها يف‬
‫العام املوايل أول حمطة إذاعية جتارية ‪ WBZ‬يف " ماساشوستس ‪ .‬انتقلت اإلذاعة إىل أوروبا‪ ،‬أثر‬
‫التطور الذي حدث يف أجهزة اإلرسال واالستقبال وكانت بريطانيا أول دولة أوروبية تنشئ حمطة‬
‫إذاعة‪ ،‬حيث قامت جريدة الديلي ميل ‪Daily Mail‬الربيطانية يف ‪ 14‬جوان ‪ 1140‬بتنظيم‬
‫برنامج إذاعي من تشلنسفورد‪ ،‬ويف ديسمرب عام ‪ 1144‬مت إنشاء شركة اإلذاعة الربيطانية (لتبث‬
‫براجمها من لندن يوميا‪ ،‬وسرعان ما انتشرت حمطة اإلرسال يف كل أحناء بريطانيا‪ ،‬مما دفع احلكومة‬
‫للتدخل يف وليناير ) ‪1142‬م بإنشاء هيئة اإلذاعة الربيطانية ‪BBC - British Broad‬‬

‫‪ 1‬لعبد القادر‪ ،‬قندوز‪ ،‬نشأة وتطور اإلذاعة حماضرة ‪ ،2‬يوم اإلثنني ‪ 1‬نوفمرب ‪http / / : 30dz just go. ،pm14 :4‬‬
‫‪ com / t2032 topic‬اجلمعة ‪ 12‬فيفري ‪40 ،4012‬‬
‫‪2‬‬
‫خالد زعمون ‪:‬التفاعلية يف اإلذاعة أشكاهلا ورسائلها‪ ،‬سلسلة البحوث ودراسات إذاعية (‪ )61‬تونس‪ ،4002 ،‬ص‪49‬‬
‫‪22‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ casting Corporation‬ومت حل شركة اإلذاعة الربيطانية‪ ،‬وتعويض محلة أسهمها من األفراد‪،‬‬


‫وحتويل كل رأمساهلا إىل اهليئة اجلديدة ‪.1‬‬
‫وقد توافر لروسيا إمكانيات إرسال الصوت قبل احلرب العاملية األوىل بوقت قصري‪ ،‬وبدأت‬
‫أوىل احملطات تعمل يف موسكو سنة ‪ 1112‬م (وبعد انتهاء احلرب بدأت يف أغسطس ‪ 1144‬م‬
‫(إذاعة جتريبية‪ ،‬ولكن اإلذاعة املنتظمة مل تبدأ يف روسيا إال يف أكتوبر ‪ ،1142‬وإذا انتقلنا إىل فرنسا‬
‫وجدنا أن القطاعني العام واخلاص قد قاما بتطوير اإلذاعة‪ ،‬وخاصة بعد احلرب العاملية األوىل‪ ،‬حيث‬
‫قدم الكولونيل فرييه يف عام ‪ 1141‬م (برامج إذاعية من برج ايفل يف باريس والذي يبلغ ارتفاعه ألف‬
‫وستة أقدام‪ ،‬مث ظهرت يف عام ‪ 1144‬م ثالث خدمات إذاعية حكومية وخاصة‪ ،...‬ويف النصف‬
‫الثاين من عام ‪ 1144‬أصبح يف أملانيا حمطة إذاعة تقدم برامج منتظمة من برلني‪ ،‬ويف السنة نفسها‬
‫‪1144‬دخلت اسرتاليا ميدان اإلذاعة الصوتية‪ ،‬وما إن انتصفت سنة ‪ 1142‬م (حىت كانت هناك (‬
‫حمطة راديو على األقل‪ ،‬يف كل دولة من دول العامل املتقدم‪ ،‬ويف السنة التالية ‪ )1144‬م أصبح يف‬
‫العامل حوايل ستمائة حمطة إذاعة‪ ،‬ويف سنة ‪ 1144‬ارتفع عدد احملطات إىل أكثر من الضعف بقليل‪،‬‬
‫ويف سنة ‪ 1160‬قفز عدد هذه احملطات إىل أكثر من سبعة آالف ومخس مائة حمطة وال تكاد توجد‬
‫‪2‬‬
‫اليوم منطقة يف العامل ال يغطيها برنامج إذاعي منتظم ‪.‬‬

‫‪ -3- 1‬نشأة اإلذاعة في الوطن العربي‪:‬‬

‫ظهرت اإلذاعة املسموعة يف الوطن العريب يف فرتات خمتلفة ويف ظروف وأوضاع متباينة ففي‬
‫بعض األقطار ظهرت اإلذاعة مببادرات فردية من بعض املهتمني هبندسة الراديو‪ ،‬وظهرت يف بعض‬
‫األقطار على يد القوات احملتلة اليت أوجدهتا أساسا لتحقيق أهداف عسكرية‪ ،‬أو إسرتاحتية يف حني مل‬
‫تظهر يف أقطار أخرى إال غداة استقالهلا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫راسم‪ ،‬حممد اجلمال ‪ :‬االتصال واإلعالم يف الوطن العريب‪ ،‬ط‪ ،4‬مركز الدراسات الوحدة العربية‪ ،‬بريوت‪ ،4001 ،‬ص ‪441‬‬
‫‪2‬‬
‫خالد‪ ،‬زعمون‪ :‬التفاعلية يف اإلذاعة أشكاهلا ورسائلها‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪41‬‬
‫‪25‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وتعد اجلزائر ومصر أوىل األقطار العربية اليت عرفت اإلذاعة املسموعة حوايل ‪ 1144‬وظهرت‬
‫يف احلالتني على يد أفراد‪ .1‬ففي مصر عرفت اإلذاعة عندما استصدر هواة الالسلكي يف ذلك الوقت‬
‫رخصة من وزارة املوصالت إلنشاء حمطات إذاعية أهلية‪ ،‬وظهرت عدة حمطات أهلية يف كل من‬
‫القاهرة واإلسكندرية‪ ،‬ومن هذه احملطات راديو القاهرة‪ ،‬وراديو األمرية فوزية‪ ،‬وراديو فؤاد‪ ،‬وراديو‬
‫اجليش‪ ،‬وراديو مثر اجلديدة) وكان بعضها يذيع باللغة العربية‪ ،‬والبعض اآلخر باللغة األجنبية‪ ،‬ومث‬
‫إلغاء هذه اإلذاعات عام ‪ 1144‬لترتك مكاهنا للمحطة احلكومية اليت بدأت إرساهلا عام ‪،1142‬‬
‫ومرت اإلذاعة بعد ذلك مبراحل عديدة اتسمت بالتطور والتقدم شكال ومضمونا‪ ،‬وظهرت عدة‬
‫إذاعات حملية منهار الربنامج العام‪ ،‬والربنامج األورويب احمللي وإذاعة ركن السودان‪ ،‬وإذاعة صوت‬
‫العرب‪ ،‬وإذاعة اإلسكندرية اإلقليمية والربنامج الثاين‪ ،‬وإذاعة الشعب‪ ،‬وإذاعة فلسطني‪ ،‬وإذاعة الشرق‬
‫األوسط‪ ،‬وإذاعة القران الكرمي‪ ،‬وإذاعة الربنامج واملوسيقى وإذاعة الشباب)‪.‬‬

‫أما يف املغرب فقد ظهرت اإلذاعة عام ‪ 1142‬على يد االحتالل الفرنسي ويف النصف الثاين‬
‫من عقد الثالثينات تواىل ظهورها يف عدد من األقطار العربية ‪ 2.‬فظهرت يف تونس عام ‪ ،1144‬ويف‬
‫العراق عام ‪ ،1146‬ويف لبنان عام ‪ ،1142‬ويف ليبيا عام ‪ ،1141‬ويف عقد األربعينات انتشرت‬
‫اإلذاعة يف كل من السودان عام ‪ ،1120‬وسوريا عام ‪ ،1121‬والصومال عام ‪ ،1124‬واليمن‬
‫الشمالية آنذاك عام ‪ 1126‬حيث تأسس النظام اإلذاعي يف السعودية عام ‪ 1121‬واقتصر البث‬
‫اإلذاعي على استوديوهات إذاعة جدة يف عام ‪ 1164‬إذ بدا البث اإلذاعي من إذاعة الرياض يف‬
‫عام ‪ ،1121‬ومت توحيد البث اإلذاعي بني إذاعيت جدة والرياض‪ ،‬ولسعودية عدة إذاعات منها إذاعة‬
‫الربنامج العام‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حممد علي‪ ،‬القوزي ‪ :‬نشاة وسائل االتصال وتطورها‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النهضة العربية‪ ،‬بريوت‪ ،4002 ،‬ص‪.129‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد اجمليد‪ ،‬شكري ‪ :‬اإلعالم احللي يف ضوء متغريات العصر‪ ،‬دار الربدي‪ ،‬القاهرة‪ ،4002 ،‬ص‪.144‬‬
‫‪25‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ويف عقد اخلمسينات ظهرت اإلذاعة يف كل من الكويت عام ‪ 1141‬واليمن الدميقراطية عام‬
‫‪ 1142‬وموريتانيا عام ‪ ،1146‬ويف قطر عام ‪ ،1169‬واإلمارات العربية املتحدة عام ‪1161‬‬
‫وسلطنة عمان ‪ ،1120‬أما يف‬
‫فلسطني فقد انطلق صوت فلسطني وألول مرة من القاهرة عام ‪ 1144‬كربنامج يذاع من إذاعة‬
‫صوت العرب‪.1‬‬

‫‪ -‬ميكن استعراض تواريخ بدء إرسال اإلذاعة يف الدول العربية يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫تاريخ االرسال اإلذاعي‬ ‫الدولة‬ ‫تاريخ االرسال اإلذاعي‬ ‫الدولة‬


‫‪1124‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪1144‬‬ ‫مصر واجلزائر‬
‫‪1124‬‬ ‫الصومال‬ ‫‪1149‬‬ ‫املغرب‬
‫‪1122‬‬ ‫اليمن‬ ‫‪1144‬‬ ‫تونس‬
‫‪1129‬‬ ‫االردن‬ ‫‪1146‬‬ ‫العراق‬
‫‪1121‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪1149‬‬ ‫لبنان‬
‫‪1141‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪1141‬‬ ‫ليبيا‬
‫فلسطني(من مصر) ‪1144‬‬ ‫‪1120‬‬ ‫السودان‬
‫‪1169‬‬ ‫قطر‬ ‫‪1161‬‬ ‫موريطانيا‬
‫العربية ‪1161‬‬ ‫اإلمارات‬ ‫اإلمارات إذاعة ‪1166‬‬
‫املتحدة‬ ‫ديب من الشارقة‬
‫‪1120‬‬ ‫سلطنة عمان‬

‫‪ -2‬نشأة وتطور اإلذاعة في الجزائر ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬حممد علي‪ ،‬القوزي ‪:‬نشأة وسائل االتصال وتطورها‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪190 121‬‬
‫‪25‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وللبدء يف اخلوض يف تاريخ تطور اإلذاعة يف اجلزائر بإمكاننا أن نقول أن اإلذاعة عرفت ثالث‬
‫حمطات كربى من حيث الظهور والتنوع الرباجمي واختالف األهداف من مرحلة إىل أخرى‪ ،‬أوهلا هي‬
‫الفرتة االستعمارية يف ‪ 1142‬إىل ما قبل ثورة التحرير‪ ،‬ثانيها هي فرتة الثورة التحريرية أي من‬
‫‪ 11142‬ايل ‪ 1164‬ثالثها هي فرتة‬
‫‪ 1164‬إىل يومنا هذا‪.‬‬

‫أوال‪ -‬اإلذاعة الجزائرية في الفترة االستعمارية ما قبل ‪:1692‬‬

‫إن أول إذاعة عرفتها اجلزائر هي فرنسية‪ ،‬أدخلها الفرنسيون إىل اجلزائر عام ‪ ،1142‬إذاعة‬
‫كانت ناطقة باللغة الفرنسية‪ ،‬وهذا شيء منطقي‪ ،‬ألهنا كانت موجهة إىل األقلية األوروبية من‬
‫املعمرين املتواجدون بالثورة التحريرية‪ ،‬وهذا بعد اإلعالن عن وجود "إذاعة اجلزائر احلرة" منعرج حاسم‬
‫بالنسبة لإلذاعة ألهنا جزائرية جتهيزا ومضمونا وبالنسبة للثورة ألهنا أداة فعالة إلعالم اجلزائريني بالثورة‬
‫والتعريف هبا‪ ،‬لقد كانت إذاعة صوت اجلزائر احلرة " متثل صوت اجملاهدين اللذين يشرعون به املعركة‬
‫ويقصون عليه حكاية التحرير واالستماع إىل هذا الصوت‪ ،‬حيث أصبح اجلزائري حيس بالضرورة‬
‫‪1‬‬
‫احليوية لتلقي الرسالة وفهمها‪.‬‬

‫لقد بدأت هذه اإلذاعة عملها جبهاز إرسال منقول عرب شاحنة‪ ،‬وكانت تقدر املدة الزمنية‬
‫للبث بساعتني يوميا على املوجات القصرية‪ ،‬وكانت تبث باللغات الثالث‪ :‬العربة‪ ،‬القبائلية‪،‬‬
‫والفرنسية‪ ،‬وفق التقسيم التايل ‪ :‬أ‪ -‬أ‪ -‬ساعة كاملة باللغة العربية تشتمل على أخبار عسكرية‪،‬‬
‫سياسية‪ ،‬تعليق بالفصحى‪ ،‬وتعليق آخر بالعامية‪.‬‬

‫ب‪ :‬نصف ساعة بالقبائلية‪.‬‬


‫ج‪ :‬نصف ساعة بالفرنسية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬حممد علي‪ ،‬القوزي ‪:‬نشأة وسائل االتصال وتطورها‪ ،‬مرجع نفسة‪ ،‬ص‪ 190‬زهرة‪،‬‬
‫‪25‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وبعد توقف ملدة سنة ‪ 1149-1142‬يعود البث مستقرا يف الناظور باملغرب األقصى‪،‬‬
‫وازدادت مدة اإلرسال لتصل ست ساعات يوميا‪ .‬ولقد أرجع األمني العام بشيشي هذا التوقف إىل‬
‫أسباب تقنية حبثية‪ ،‬ترجعها عدم قدرة اجلهاز املتنقل على مواجهة االحتياجات الالزمة نظرا ألن ما‬
‫كانت تبثه هذه اإلذاعة من رسائل أثناء الثورة يهم اجلزائريني بصفة مباشرة‪ ،‬فإن درجة االهتمام‬
‫باإلذاعة ازدادت بزيادة درجة االستماع وأيضا بزيادة الطلب على أجهزة االستقبال مقارنة مبا كانت‬
‫عليه قبل الثورة وعلى هذا فان فرنسا شددت من رقابتها عليها (اإلذاعة) بتقدميها إىل اجلزائريني برامج‬
‫عرب هذه الوسيلة االتصالية اجلماهريية والشيء األهم هو أهنا كانت تقدم اغلب براجمها بنسبة كبرية‬
‫باللغة الفرنسية‪ ،‬وهذا رغم الربامج املقدمة بالعربية والقبائلية‪.1‬‬
‫ففي اخلمسينيات من القرن املاضي‪ ،‬عرف عدد املستمعني اجلزائريني للراديو ارتفاعا مذهال يف‬
‫حني انه عام ‪ 1129‬مل تكن عدد أجهزة االستقبال تتعدى ال ‪ 120‬ألف جهاز وهو ما يعادل‬
‫جهاز واحد لكل ‪ 100‬جزائري‪.‬‬
‫وخالل سنوات احلرب فان ارتفاعا لوحظ يف عدد األجهزة املستقبلة‪ ،‬وهو رقم مضاعف‬
‫ثالث مرات كما كان عليه قبال‪ ،‬وهو ما يعادل جهاز واحد لكل ‪ 02‬أوروبيني وجهاز واحد لكل‬
‫‪ 40‬جزائري‪ ،‬وكل هذه األرقام متثله بالنسبة التالية‪ :‬ثلثي املستمعني لإلذاعة ميثلهم األوروبيون اللذين‬
‫كان عددهم املليون أورويب مقابل ‪1‬ماليني جزائري‪.‬‬
‫إذن‪ ،‬لقد كان راديو اجلزائر (‪ )Radio Alger‬يتوجه بالدرجة األوىل لألوروبيني لذلك‬
‫كان اجلزائريون ال يهتمون هبذه الوسيلة‪ ،‬وال مبا يقدم هبا‪ .‬ولكن عشية اندالع الثورة كان اجلزائريون‬
‫يستمعون إىل إذاعات عربية كان يوصل صداها إىل اجلزائريني منها إذاعات‪( :‬صوت العرب‪ ،‬إذاعة‬
‫القاهرة‪ ،‬راديو داماس‪ ،‬إذاعة ططوان‪ ،‬اذاعة تونس) وكل هذه احملطات العربية‪ ،‬كانت تنادي إىل الثورة‬
‫فإهنا كانت حافزا يف تغيري جمرى التاريخ اجلزائري‪ ،‬واليت واصلت مهمتها حىت أثناء الثورة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حممد‪ ،‬شلوش ‪:‬اإلذاعة اجلزائرية النشأة ومسارها‪ ،‬اإلذاعة اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 4012 ،16‬ص ص ‪.44‬‬

‫‪56‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫و باندالع الثورة التحريرية عام ‪ ،1142‬فانه أصبحت احلاجة إىل اإلذاعة أكثر للجزائريني من ذي‬
‫قبل‪ ،‬ألهنا كانت عينهم األساسية على الثورة‪.‬‬
‫وحوايل عام ‪ 1146‬عرفت اجلزائر منعرجا حامسا وهذا سواء بالنسبة لإلذاعة والثورة‪ ،‬حيث‬
‫أصبحت حتت سلطة مدير يتبع يف نفس الوقت لسلطة املدير اجلهوي الفرنسي باجلزائر‪ ،‬واحلكومة‬
‫العامة‪ ،‬هذه األخرية اليت تفتم أكثر باجلانب اإلخباري وهلذا فان رقابة السلطة الفرنسية كانت شديدة‬
‫على هاتني القانتني اي على الربامج املوجهة لألهايل‪ ،‬خوفا منها من أن تفلت من بني يديها زمام‬
‫التحكم يف الربامج اليت تبثها‪.‬‬
‫وبناءا على هذا كله فانه ميكننا القول بان البداية احلقيقة لإلذاعة اجلزائرية واالنطالق الشامل‬
‫هلا هو بداية من أواخر األربعينيات‪ ،‬فزيادة على إنشاء القنوات اجلديدة‪ ،‬فان السلطات الفرنسية‬
‫ضعفت من استديوهات إعداد الربامج يف خمتلف املدن اجلزائرية مثل‪ :‬قسنطينة ووهران‪ ،‬وجباية‪ ،‬كما‬
‫أدخلت إصالحات تقنية على حمطات اإلرسال واإلكثار من حمطات الربط يف عدة مدن جزائرية ففي‬
‫سنة ‪ ،1126‬كانت قوة اإلرسال اإلمجالية تقدر بـ ‪ 44‬کيلوماتر‪ .‬أما عن احلجم الزمين لإلرسال هذه‬
‫القنوات الثالث فانه كان يقدر سنة ‪ 1121‬مبائة وست وأربعني (‪ )126‬ساعة أسبوعيا‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬اإلذاعة الجزائرية أثناء الثورة التحريرية ‪:1992-1691‬‬

‫الثورة التحريرية الكربى هي احملطة الثانية اليت عرفت فيها اإلذاعة اجلزائرية تطورا هاما سواء يف‬
‫جمال اجلمهور املستقبل (املتمثل يف املستمعني اجلزائريني)‪ ،‬وفيما يتعلق باحملطات اإلذاعية وهلجة‬
‫التخاطب هبا وكما نقول هنا هلجة التخاطب نقصد هبا ما كان عندما بدأت اللغة العربية‪ ،‬فلم تكن‬
‫تبث من قبل‪ ،‬إال باللغة الفرنسية ومل يكن يسمعها اال العدد القليل من الفرنسيني اللذين كانت تتجه‬
‫إليهم ومعهم عدد قليل من املسلمني اجلزائريني اللذين كانوا يفهمون اللغة الفرنسية‪.‬‬

‫‪ 1‬حملمد شلوش ‪ :‬اإلذاعة اجلزائرية النشأة ومسارها‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص حممد شلوش ‪:‬اإلذاعة اجلزائرية النشأة واملسار‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص ‪.4 2 4‬‬

‫‪56‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫اذ دفع السلطة الفرنسية التصدي للدعاية األملانية النازية أثناء احلرب العاملية الثانية يف إفريقيا‬
‫الفرنسية وخصوصا اجلزائر‪ ،‬وكذا قناعتهم بأمهية التأثري‪ ،‬يف نشر املعلومات اخلاصة بالنشاط السياسي‬
‫للحكومة الفرنسية يف اجلزائر فان السلطات الفرنسية بذلت جهدا كبريا لالتصال باجلزائريني اللذين ال‬
‫يفهمون اللغة الفرنسية‪ ،‬فبعد إنشائها للقناة األوىل الناطقة باللغة العربية فإهنا أنشئت بعد ذلك قناة‬
‫أخرى يف سنة ‪ 1129‬بدأت تبث باللهجة القبائلية وجهزت هلا أستوديو خاص هبا وعلى أمواج تبث‬
‫منفصلة عن القناة بالعربية بعد ما كانتا يف البداية تبثان براحبها يف أمواج إذاعية واحدة‪ ،‬وكانت حصة‬
‫البث باألمازيغية يف البداية‪ ،‬ساعة بث يف الصبيحة وساعة واحدة بعد الظهر‪ ،‬أما بالنسبة للقناة‬
‫الناطقة بالعربية‪ ،‬كانت حصتها من البث من السادسة وثالثون دقيقة صباحا إىل غاية الواحدة بعد‬
‫الزوال ومن اخلامسة مساءا إىل احلادية عشر ليال‪ 1.‬والشيء اجلد هام والذي جيب اإلشارة إليه هو أن‬
‫املالحظ على الربامج القانتني العربية والقبائلية‪ ،‬أما ابعد ما تكون على أن تعري على السياق‬
‫االجتماعي املتواجد فيه حبيث أهنما ال تتعدى كوفا لسانا مرتمجا لتوجه القناة الفرنسية نفسها‪،‬‬
‫باإلضافة إىل هذا الطابع الفرنسي لربامج القناتني الناطقتني بالعربية والقبائلية‪ ،‬فانه من جانب التسيري‬
‫هذه الربامج نفسها‪ ،‬فانه كان موضوعا باجلزائر لكي ال جتعلهم منعزلني عن العامل املتقدم والذي متثل‬
‫اإلذاعة أحد أوجه هذا التقدم‪ ،‬وأيضا للتعرف على ما جيري يف العامل الغريب‪ ،‬لذلك كان مضمون‬
‫هذه اإلذاعة أيضا فرنسيا‪ ،‬حىت أهنا كانت تابعة للحكومة الفرنسية مباشرة حتت اإلشراف الفين لوزارة‬
‫‪2‬‬
‫الربيد‪.‬‬

‫وبتايل تعترب اإلذاعة يف هذه الفرتة وسيلة خنبوية من حيث كوهنا من ناحية البث متمركزة يف‬
‫املدن‪ ،‬وحني نقول املدينة فنحن نعين مراكز األقلية األوروبية‪ ،‬فمن ناحية التطور التارخيي لإلذاعة‬
‫اجلزائرية يف جانب تسيري‪ ،‬فبعد إن كانت حتت إشراف وزارة الربيد واملوصالت الفرنسية أي من‬

‫‪1‬‬
‫حممد شلوش‪ :‬اإلذاعة اجلزائرية النشأة واملسار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.4‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.6‬‬

‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫السلطة الفرنسية أي من السلطة الفرنسية مباشرة فإهنا وجدت نفسها أثناء احلرب العاملية الثانية أمام‬
‫مسؤوليات كبرية يف التصدي للدعاية األملانية‪ ،‬فكان أن تدخلت السلطة عن طريق قانون ‪،1120‬‬
‫والذي يضع شبكة اإلذاعة اإلفريقية حتت السلطة املباشرة للحاكم العام مث بعده قانون ‪1124‬‬
‫والذي يضع اإلذاعة حتت سلطة مديرية جهوية ولكنه مل يعرف التطبيق حىت سنة ‪ 1126‬ألهنا كانت‬
‫فرتة استثنائية (أي احلرب العاملية الثانية) هذه الفرتة أيضا هي اليت غريت جمرى التاريخ يف املسار‬
‫التطوري لإلذاعة اجلزائرية‪.‬‬

‫وعليه فان اإلذاعة اجلزائرية مل تكن هلا رواج كبري إال بعد سنة ‪ ،1124‬وذلك مبراقبة احلصص‬
‫املقدمة‪ ،‬وحىت البطاريات اليت تشغل املذياع مراقبة لذلك‪ ،‬فان االستماع للراديو أصبح يف أغلب‬
‫‪1‬‬
‫األحيان يتم بصفة سرية من طرف اجلزائريني‪.‬‬

‫إذا الثورة التحريرية لعبت دورا يف تغيري وجهة نظر اجلزائري بتجاه اإلذاعة نظرا لتغيري مضمون‬
‫رسائلها الذي أصبح يهمه أكثر فأكثر‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬اإلذاعة الجزائرية بعد االستقالل‪:‬‬

‫* املوروث التقين‪ :‬غداة االستقالل عام ‪ 1164‬ورثت اجلزائر شبكة الراديو‪ ،‬وذلك يف مدن الكربى‬
‫واملتوسطة مثل اجلزائر العاصمة‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬ووهران إن كانت تتسم هذه الشبكة بنوع من اجلهوية يف‬
‫التغطية‪ ،‬ويعود السبب إىل إهنا موروثة من فرتة التواجد الفرنسي األورويب اليت كان هدفها األساسي‬
‫والوحيد هو تغطية املناطق اليت تتواجد فيها املعمرون فقط وليس تطوير البث اإلذاعي باجلزائر‪ ،‬وهذا‬
‫ما يفسر أن أغلب املوجات اليت كانت تعمل على بث برامج القنوات هي املوجات الصغرية‬
‫واملتوسطة فقط‪.2‬‬

‫ولقد ظلت هذه الشبكة كما هي إىل غاية ‪ 1166‬واليت كانت على الشاكلة التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫حملمد شلوش ‪ :‬اإلذاعة اجلزائرية النشأة واملسار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪2‬‬
‫األمني‪ ،‬بشيشي ‪ :‬در اإلعالم يف معركة التحرير جملة الثقافة‪ ،1112 ،‬ص ‪.44‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -1‬شبكة الربامج الناطقة بالعربية‪ :‬فنجد يف اجلزائر العاصمة جهازي بث بقوة ‪ 100‬كيلوواط بأوالد‬
‫فايت ويف وهران جند جهاز بث بقوة ‪ 20‬كيلوواط‪ ،‬يف حني إن جهاز بث واحد بقوة ‪ 40‬کيلوواط‬
‫يف قسنطينة‪ ،‬وهذه األجهزة كلها تعمل على املوجات املتوسطة‪ ،‬وهناك جهاز آخر باملوجات القصرية‬
‫دائما يف إطار هذه الشبكة بقوة ‪ 40‬كيلوواط‪.1‬‬
‫‪ -4‬شبكة الربامج الناطقة بالقبائلية‪ :‬وهي شبكة تعمل يف اجلزائر العاصمة جبهازي بث بقوة ‪20‬‬
‫كيلوواط باوالد فايت‪ ،‬وأخر بعني احلمام جبهاز بث بقوة ‪ 1‬كيلوواط اما عن املوجات القصرية هلذه‬
‫الشبكة فانه تعمل جبهاز قوته ‪ 40‬كيلوواط ‪ -4‬شبكة الربامج الناطقة بالفرنسية‪ :‬فنجد جهازي بث‬
‫قوقما ‪ 100‬كيلوواط‪ ،‬ويف وهران جهاز بث بنفس القوة ودائما يف إطار نفس الشبكة جند جهازي‬
‫بث بقوة ‪ 404‬کيلوواط يف عنابة وآخر يف جباية بقوة ‪ 1‬کيلوواط اما عن املوجات القصرية اليت تبث‬
‫هبا هذه الشبكة فيتواجد جهازها باجلزائر العاصمة وبقوة‬

‫‪ 400‬كيلواط‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا بعد االستقالل بقي البث بنفس اللغات اليت كانت تبث هبا الربامج يف الفرتة االستعمارية‪،‬‬
‫حيث عملت الدولة اجلزائرية أيضا على توفري أجهزة االستقبال‪ ،‬حني وصل عد أجهزة الراديو سنة‬
‫‪2‬‬
‫‪ 1129‬ثالثة ماليني جهاز لريتفع سنة ‪ 1194‬إيل ‪ 4‬ماليني جهاز ‪.‬‬

‫‪ -2‬إعادة الهيكلة‪:‬‬

‫يف سنة ‪ 1196‬شهدت مؤسسة اإلذاعة والتلفزيون اجلزائري إعادة هيكلة متخضت عنها‬
‫أربع مؤسسات مستقلة‪ ،‬وهي املؤسسة الوطنية لإلذاعة املسموعة‪ ،‬املؤسسة الوطنية للتلفزيون‪ ،‬املؤسسة‬
‫الوطنية للبث اإلذاعي والتلفزي‪ ،‬واملؤسسة الوطنية لإلنتاج السمعي البصري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2Pige (François) : « Radiodiffusion et télévision au Maghreb », « In étude Maghrébines »,‬‬
‫‪Série : G.No 06 Janvier 1996, P 42.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Pige (François) : « Radiodiffusion et télévision au Maghreb », « In étude Maghrébines », ,‬‬
‫‪op.cit, p 43‬‬

‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مبوجب ذلك حظيت املؤسسة الوطنية لإلذاعة املسموعة باستقاللية تنظيمية مالية‪ ،‬وتقنية مما‬
‫مكنها من تطوير إمكانيتها وحتسني أدائها يف جمال اخلدمة العمومية بتحويلها إىل مؤسسة عمومية‬
‫وفق ما نص عليه مرسوم ‪ 40‬فريل ‪ ،1111‬أصبحت اإلذاعة اجلزائرية تتمتع بطابع صناعي وجتاري‬
‫ومتارس مهمة اخلدمة العمومية يف جمال البث اإلذاعي املسموع طبقا ألحكام دفرت األعباء حيث على‬
‫ضرورة إعالم املواطن بكل ما يتعلق باحلياة الوطنية‪ ،‬اجلهوية‪ ،‬احمللية‪ ،‬الدولية وتعزيز االتصال‬
‫االجتماعي وكذا محاية وترقية اهلوية الوطنية بكل مكوناهتا‪.‬‬

‫وقد واكبت اإلذاعة اجلزائرية التحوالت السياسية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬واإلعالمية اليت شهدهتا اجلزائر‬
‫منذ دستور ‪ ،1191‬وكما جتاوبت مع التعددية السياسية واإلعالمية وهذا يفتح فضاءات هامة‬
‫لنقاش والتعبري احلر واملتنوع من خالل برامج سياسية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬ثقافية وترفيهية‪ ،‬مكنتها من املسامهة‬
‫يف ترقية ثقافة الدميقراطية والتسامح‪ ،‬ومن مثة تعزيز مصداقيتها واحتالل موقع متقدم لدى الرأي‬
‫العام‪ 1.‬حيث شرعت اإلذاعة اجلزائرية منذ ‪ 1111‬يف تنويع عرضها ألرباحمي وتوسيع انتشار األثري‪،‬‬
‫وهذا بإقامة شبكة اإلذاعات اجلهوية واحمللية واملوضوعاتية لتشكيل تدرجييا منظومة اإلذاعة اجلزائرية‬
‫‪2‬‬
‫وتكتمل كما هي عليه اآلن ‪ 29‬اذاعة جهوية ‪.‬‬
‫‪ -‬إذاعات موضوعاتية ‪:‬‬

‫إذاعة الشباب ( جيل ‪.)FM‬‬


‫إذاعة القران‪.‬‬

‫اإلذاعة الثقافية‪.‬‬
‫إذاعة اجلزائر الدولية‪.‬‬

‫‪ 1‬القياضي نصر الدين ‪:‬مساءلة اإلعالم‪ ،‬املؤسسة اجلزائرية للطباعة‪ ،‬اجلزائر‪ ،1111 ،‬ص ‪.110‬‬
‫‪ 2‬القياضي نصر الدين ‪:‬مساءلة اإلعالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 110‬األمني بشيشي ‪ :‬دور اإلعالم يف معركة التحرير‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص ‪.20‬‬
‫‪52‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫باإلضافة إيل القنوات الوطنية الثالث الناطقة باللغات العربية‪ ،‬واألمازيغية‪ ،‬والفرنسية‪ ،‬واإلذاعة‬
‫اإللكرتونية " اإلذاعة اجلزائرية متعددة الوسائط‪.1‬‬
‫ويف يوم ‪ 46‬نوفمرب ‪ 4001‬خضعت اإلذاعة اجلزائرية لتنظيم داخلي يعتمد على ‪ 14‬مديرية‬
‫مركزية هي‪:‬‬

‫‪ -‬مديرية القناة األوىل‪.‬‬


‫‪ -‬مديرية القناة الثانية‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية القناة الثالثة‪.‬‬


‫‪ -‬مديرية إذاعة اجلزائر الدولية‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية اإلذاعات املوضوعاتية‪.‬‬


‫‪ -‬مديرية تنسيقية لإلذاعات اجلهوية‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية األرشيف ومكتبة األغاين‪.‬‬


‫‪ -‬مديرية املصاحل التقنية‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية الدراسات والتطوير‪.‬‬
‫مديرية املواد البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬مديرية الوسائل العامة‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬مديرية املالية واحملاسبة ‪.‬‬

‫‪ 1‬عزيز لعبان ‪ :‬مدخل إىل علوم اإلعالم واالتصال التعريف بوسائل االتصال اجلماهريية "‪ ،‬الوسيط يف الدراسات اإلعالمية‪ ،‬اجلزء‬
‫الثالث‪ ،‬دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،4004 ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪2‬‬
‫حممد شلوش ‪ :‬اإلذاعة اجلزائرية النشأة واملسار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تاريخ التأسيس‬ ‫املقر‬ ‫اإلذاعة‬ ‫تاريخ التأسيس‬ ‫املقر‬ ‫اإلذاعة‬


‫‪4002-04-12‬‬ ‫سيدي بلعباس‬ ‫بلعباس‬ ‫‪1111-02-40‬‬ ‫بشار‬ ‫الساورة‬
‫‪4004-04-44‬‬ ‫سوق أهراس‬ ‫سوق أهراس‬ ‫اجلزائر العاصمة ‪1111-04-09‬‬ ‫متيجة‬
‫‪4002-01-01‬‬ ‫اجللفة‬ ‫اجللفة‬ ‫‪1111-04-01‬‬ ‫ورقلة‬ ‫الواحات‬
‫‪4002-11-01‬‬ ‫جيجل‬ ‫جيجل‬ ‫‪1111-11-04‬‬ ‫األغواط‬ ‫السهوب‬
‫‪4009-04-42‬‬ ‫سعيدة‬ ‫سعيدة‬ ‫‪1114-02-16‬‬ ‫متنراست‬ ‫االهقار‬
‫‪4004-04-46‬‬ ‫عني تيموشنت‬ ‫عني تيموشنت‬ ‫اجلزائر العاصمة ‪1114-10-01‬‬ ‫البهجة‬
‫‪4009-02-46‬‬ ‫تيسمسيلت‬ ‫تيسمسيلت‬ ‫‪1114-10-02‬‬ ‫تلمسان‬ ‫العالية‬
‫‪4009-02-44‬‬ ‫برج بوعريريج‬ ‫برج بوعريريج‬ ‫‪1114-10-10‬‬ ‫سطيف‬ ‫اهلضاب‬
‫‪4001-02-01‬‬ ‫عني الدفلى‬ ‫عني الدفلى‬ ‫‪1114-01-46‬‬ ‫وهران‬ ‫الباهية‬
‫‪4001-02-01‬‬ ‫تبازة‬ ‫تبازة‬ ‫‪1114-04-04‬‬ ‫قسنطينة‬ ‫سريتا‬
‫‪4011-02-02‬‬ ‫البليدة‬ ‫البليدة‬ ‫‪1114-02-02‬‬ ‫تبسة‬ ‫تبسة‬
‫‪1111-02-44‬‬ ‫النعامة‬ ‫النعامة‬ ‫‪1114-06-02‬‬ ‫ادرار‬ ‫توات‬
‫‪1111-04-12‬‬ ‫بسكرة‬ ‫الزيان‬ ‫‪1116-09-11‬‬ ‫جباية‬ ‫الصومام‬
‫‪4001-04-42‬‬ ‫غرداية‬ ‫ميزاب‬ ‫‪1116-11-41‬‬ ‫واد سوف الوادي‬
‫‪4004-02-42‬‬ ‫معسكر‬ ‫بين شقرون‬ ‫‪1112-01-14‬‬ ‫عنابة‬ ‫عنابة‬
‫‪4004-01-09‬‬ ‫البيض‬ ‫البيض‬ ‫‪1112-01-42‬‬ ‫اليزي‬ ‫الطاسيلي‬
‫‪4004-10-02‬‬ ‫املسيلة‬ ‫احلضنة‬ ‫‪1119-10-44‬‬ ‫تيارت‬ ‫تيارت‬
‫‪4002-04-10‬‬ ‫مستغامن‬ ‫الظهرة‬ ‫‪1111-04-14‬‬ ‫تندوف‬ ‫تندوف‬
‫‪4009-04-44‬‬ ‫املدية‬ ‫املدية‬ ‫‪4004-11-14‬‬ ‫سكيكدة‬ ‫سكيكدة‬
‫‪4009-14-42‬‬ ‫قاملة‬ ‫قاملة‬ ‫‪4002-01-46‬‬ ‫الشلف‬ ‫الشلف‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬جدول رقم ‪ 2‬يوضح قائمة اإلذاعات المحلية في الجزائر‬
‫‪ -1-2‬أساسيات اإلذاعة المحلية ‪:‬‬

‫‪ -2-2‬أسباب انتشار اإلذاعات المحلية‪:‬‬

‫‪ 1‬اهلامشي‪ ،‬بن بوكريطة أمال ‪:‬دور اإلذاعة احمللية يف تكوين وتعزيز الصورة الذهنيقللهوية الثقافية واحلفاظ عليها دراسة مسحية‬
‫لعينة من طلبة جامعة مخيس مليانة‪ ،.‬مذكر لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬ختصص وسائل اإلعالم والتنمية املستدامة‪ ،‬جامعة اجلياليل‬
‫بوعمامة‪ ،‬مخيس مليانة‪ 40124014 ،‬ص‪.4244‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -1‬العامل اجلغرايف‪ :‬يعد العامل اجلغرايف من أهم العوامل اليت تؤثر على النظام اإلذاعي يف أي‬
‫دولة‪ ،‬فكرب مساحة الدولة يعوق مقدرة اإلذاعة املركزية على تغطية كل أجزائها كما ال ميكن تلبية كل‬
‫احتياجات املواطنني‪.‬‬
‫‪ -4‬عامل اللغة‪ :‬إذ تعددت اللغات واللهجات داخل دولة واحدة قد يشكل عائقا أمام اإلذاعة يف‬
‫بعض األحيان وهذا يؤكد حاجة إىل اإلذاعات احمللية ملخاطبة الرتكيبات السكانية املختلفة بلغتهم‪.‬‬

‫‪ -4‬عامل التكنولوجيا‪ :‬عززت تكنولوجيا التوزيع املقدمة كاآلليات البصرية واألقمار الصناعية الزيادة‬
‫‪1‬‬
‫املثرية يف اخلدمات اإلذاعية احمللية‪.‬‬
‫‪ -2‬العامل االجتماعي والسياسي‪ :‬وهو عامل ال يقل أمهية عن العوامل األخرى فقد كان الدافع‬
‫املعاصر ملعظم املبادرات يف الراديو احمللي يف أوربا‪ ،‬سواء تلك اليت اختذت شكل اإلذاعات غري املصرح‬
‫هبا مثال إذاعة احلرية والقراصنة‪ ،‬أو اليت احتدت شکل نشاطها مجاعات الضغط لتسبب يف نشر قانون‬
‫يعرتف بقطاع جديد يف اإلذاعة إىل أنه يتجه لنمو الوعي يف البلدان العامل املتقدم ووجود العديد من‬
‫اجلماهري املهتمة حبركات الضغط واحلركات االجتماعية‪ ،‬والثقافية املختلفة‪ ،‬كان مثة مطالب عديدة ال‬
‫بتنوع والتعدد يف وسائل اإلعالم القائمة على مضامينها فقط‪ .‬بل بإنشاء قنوات ووسائل أخرى‬
‫بديلة‪ ،‬تفي أكثر حباجات تلك اجلماعات‪ ،‬أما يف الدول النامية فقد اهتمت احلكومة باإلذاعة احمللية‬
‫وحرصت أن تتبع كلها من العاصمة جتنبا لالجتاهات والنزاعات االنفصالية فضال عن أن بعض أنظمة‬
‫احلكم ال تشجع اإلذاعات احمللية حىت ال يستويل عليها االنفصاليون ‪.‬‬

‫‪ -4‬عامل التحفيز للمشاركة يف عملية التنمية‪ :‬تشكل التنمية بكافة أبعادها احد الدوافع األساسية‬
‫إلنشاء اإلذاعات احمللية من اجل تفعيل املشاركة يف التنمية‪ ،‬حيث أن دول النامية ال تستطيع أن تويل‬
‫اهتمامها إلفرادها يف جمتمعاهتم احمللية‪ ،‬ويف ضوء احتياجات ومكونات تلك اجملتمعات‪ ،‬فقد أدركت‬

‫‪ 1‬مهدی محدوش ‪:‬اإلذاعة احمللية ودورها يف التنمية دراسة ميدانية بإذاعة األوراس بباتنة ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه يف علوم‬
‫اإلعالم واإلتصال‪ ،‬جامعة باجي خمتار‪ ،‬عنابة‪ ،40104011 ،‬ص ص ‪.121140‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫دول عديدة أن أفضل أساليب اإلعالم لتحقيق مشاركة فعالة من جانب اجلماهري يف بيئتها احمللية‬
‫من خالل وسائل اإلعالم احمللية من بينها اإلذاعة احمللية‪ ،‬وذلك بتوفر شروط إقامتها نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬الكثافة السكانية‬

‫‪ ‬اخلصوصية الثقافية‬
‫‪ ‬إرادة السلطات احمللية‬

‫‪ ‬عدم وصول بث اإلذاعة احمللية املركزية‬


‫‪ ‬إقرار إداري لإلذاعة املركزية‬
‫‪ ‬إرادة سياسية للسلطات املركزية‬
‫‪ ‬تواجد مقر اإلذاعة مسبقا‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬رغبة السكان احملليني‪.‬‬

‫‪ -3 -2‬العناصر األساسية للجهاز اإلذاعي‪:‬لننتقل اآلن اىل مناقشة العناصر األساسية جلهاز‬
‫اإلذاعة باعتبارها احملرك الرئيسي لنشاطهم وتشمل العناصر التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬العناصر البشرية‬

‫ب‪ -‬الربامج واملواد اإلذاعية‬


‫ج‪ -‬األجهزة واملعدات‬

‫‪ -‬لعل أهم ما جيب اإلشارة إليه هو أن التداخل بني هذه العناصر وارد‪ ،‬فان العنصر البشري هو‬
‫الذي سوف يتوىل إعداد الربامج وإنتاجها وتقوميها بل واستهالكها‪ ،‬كما أن الربامج حباجة إىل‬

‫‪1‬‬
‫هدى محدوش ‪ :‬اإلذاعة احمللية ودورها يف التنمية دراسة ميدانية بإذاعة األوراس بباتنة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.140‬‬

‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫األجهزة واملعدات وأن األجهزة حباجة إىل الربامج‪ ،‬وهكذا نالحظ أن التخطيط والتنسيق بني‬
‫هذه العناصر يعد مطلبا مهما وأساسيا‪.‬‬

‫‪ -1‬العناصر البشرية‪:‬‬

‫يتألف اجلهاز اإلذاعي من عناصر بشرية ذات ختصصات خمتلفة أمهها‪:‬‬

‫‪ -‬عناصر إدارية‪ :‬وتناط هبا مسؤولية كافة اإلعمال اإلدارية كعالقات املواطنني والعالقات العامة خارج‬
‫نطاق اإلذاعة وأيضا التنسيق بني الوحدات املختلفة إىل جانب عمليات االتصال اإلداري‪ ،‬واإلعمال‬
‫املالية والروتينية‪ ،‬وختتلف خصائص هذه العناصر تبعا لطبيعة اإلعمال اليت يتولوهنا‪ ،‬كما‬
‫تلعب املؤهالت العلمية واخلربة العملية دورا كبريا يف كفاءة العنصر اإلداري‪.‬‬

‫‪ -‬عناصر فنية‪ :‬وهي اليت تستحوذ على اجلانب األكرب من عملية اجلهاز اإلذاعي ومتثل تشغيل‬
‫وصيانة املعدات واالستوديوهات‪ ،‬وتبذل اإلذاعة جهودها لتامني عناصر فنية متخصصة ذات‬
‫مؤهالت علمية عالية مثل املؤهالت اجلامعية والفنية املتخصصة‪ ،‬ويف مجيع األحوال يعترب التدريب‬
‫مطلبا جوهريا يف سبيل تنمية كفاءة العناصر الفنية سواء قبل اخلدمة أو أثنائها‪.‬‬

‫‪ ‬عناصر علمية‪ :‬وعي اليت تتوىل إعداد النصوص الفنية واملواد العلمية وكذلك تقدمي املشورة العلمية‬
‫وإجراء دراسات والقيام بأعمال التقومي واالختبار‪ ،‬وجيب أن يتوفر يف هذه العناصر عمق التخصص‬
‫وطول اخلربة وغزارة اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ ‬عناصر مهنية‪ :‬وهم املذيعون احملرتفون واملعلقون املختصون يف خمتلف اجملاالت‪ ،‬ويعتمدون يف عملهم‬
‫على املؤهالت العلمية وبرجمة أساسية على كفاءهتم املتميزة ومواهبهم اخلاصة‪ ،‬وقد يتم النظر إىل‬
‫العناصر البشرية وختصصاهتا وكما هو واضح يف الشكل رقم (‪ )4-1‬وينقسم العنصر البشري إيل‬
‫‪1‬‬
‫أربعة حقول (أ) إدارية (ب) مهنية (ج) علمية (د) فنية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫هدي محدوش‪ :‬اإلذاعة احمللية ودورها يف التنمية دراسة ميدانية لإلذاعة األوراس بوالية باتنة‪ ،.‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪141‬‬
‫‪56‬‬
‫اإلذاعي داخل اإلذاعات المحلية‬
‫العالقات العامة‬
‫العناصر البشرية في الجهاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫عناصر فنية تقنية‬ ‫عناصرعلمية‬ ‫عناصر مهنية‬ ‫عناصر إدارية‬

‫مذيعون‬ ‫معدو البرامج‬ ‫تشغيل‬ ‫مالية‬

‫مراسلون و معلقون‬ ‫باحثون‬ ‫هندسة و صيانة‬ ‫عالقة الموظفين‬

‫عمليات االتصال‬
‫مخرجون منتجون‬ ‫مستشارون‬ ‫أعمال فنية‬

‫عالقات عامة‬
‫خبراء‬

‫‪1‬‬
‫شكل رقم (‪" )1‬يوضح الهيكل التنظيمي للعنصر البشري في الجهاز اإلعالمي"‬
‫‪ -‬البرامج والمواد اإلذاعية‪:‬‬

‫يشمل الربنامج اإلذاعي جمموعة من املعلومات املتداخلة اليت أعدت خلدمة أهداف حمددة‬
‫وختتلف املعلومات السمعية وتتعدد تبعا لطبيعة الربنامج‪ ،‬ففي برنامج ( أوائل الطلبة مثال) قد تشمل‬
‫هذه املعلومات أسئلة يف اجلغرافيا‪ ،‬أو يف الرياضيات أو يف الرتبية الفنية‪ ،‬وقد يضم الربنامج فقرات‬
‫موسيقية‪ ،‬أو مؤمترات‪ ،‬والربامج اإلذاعية قد تكون يوميا أو أسبوعيا‪ ،‬وقد تبقى لدورة إذاعية أو أكثر‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ختتلف مدة الربامج اإلذاعية بني (‪ )1040‬دقيقة قد يكون متخصصا لربنامج املرأة أو األطفال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫هدى محدوش‪ :‬اإلذاعة احمللية ودورها يف التنمية‪ .‬دراسة ميدانية لإلذاعة األوراس بوالية باتنة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫هدى محدوش‪ :‬اإلذاعة احمللية ودورها يف التنمية دراسة ميدانية لإلذاعة األوراس بوالية باتنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.140‬‬
‫‪56‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أما املادة أو الفقرة اإلذاعية فهي وحدة املعلومات املتكاملة واملستقلة بدايتها قد تدخل ضمن‬
‫حمتويات الربامج‪ ،‬وتبذل اإلذاعة جهدا لتطوير براجمها وموادها سعيا وراء االحتفاظ بأكثر قدر ممكن‬
‫من املستمعني‪ ،‬ولنا أن ننظر يل برامج هيئة اإلذاعة الربيطانية ‪ BBC‬كمثال ملا يقول‪ ،‬فهذه اإلذاعة‬
‫ال حتمل جنسية دولة عربية بل هي خدمة مصاحل بريطانية بدرجة رئيسية‪ ،‬ومع ذلك أهنا تبث براجمها‬
‫باللغة العربية ملدة تسع ساعات يوميا اليت حيظى هبا العامل العريب يف برامج متعددة‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫تعليم اللغة االجنليزية وبعض الربامج واملواد والفقرات اليت جرى التخطيط هلا وإنتاجها بعناية‪ ،‬ولقد‬
‫صب االهتمام يف تطوير الربامج هبدف تلبية حاجات املستمع إىل أفاق جديدة حيث ختصصت‬
‫موجات وحمطات إذاعية مستقلة من الربامج واملواد من ذلك‪:‬‬
‫* إذاعات متخصصة يف األخبار السياسية طول النهار والليل‬

‫* إذاعات متخصصة يف األخبار الرياضية‬


‫* إذاعات متخصصة يف القران الكرمي‬

‫مهما يكن فاالهتمام بالربامج من حيث تطورها وتنوعها يتماشى مع ما أشار إليه أيضا من ضرورة‬
‫التخطيط ملا قبل التفكري يف حتديث األجهزة اإلذاعية‪.‬‬

‫‪-3‬األجهزة والمعدات‪:‬‬

‫تنقسم األجهزة واملعدات اإلذاعية إىل‪:‬‬


‫أ‪ -‬االستوديوهات وأجهزة غرف املراقبة إىل جانب أجهزة التسجيالت الداخلية واخلارجية ويضاف‬
‫إليها أجهزة النسخ واملنتجات‪.‬‬
‫ب‪ -‬أجهزة حمطات اإلرسال الالسلكي‪ ،‬إىل جانب أجهزة استقبال األخبار واملعلومات وأجهزة‬
‫االتصال أخرى‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬إن أهم ما مييز هذه العناصر هو أهنا مكلفة وبالغة التعقيد وتتطلب تدريسا مستمرا‪ ،‬لذلك جيب‬
‫‪1‬‬
‫التخطيط اجليد قبل تأمينها‪.‬‬

‫‪ -1-2‬أنواع اإلذاعات‪:‬‬

‫تصنف حمطات اإلذاعة وفقا لقوة إرساهلا‪ ،‬أو حبسب املعيار اجلغرايف أربعة أنواع أساسية هي‪:‬‬

‫اإلذاعة المحلية‪ :‬واليت يشتق امسها من مفهوم اجملتمع احمللي فاإلذاعة احمللية هي جهاز إعالمي خيدم‬
‫ويوجه إىل جمتمع حملي‪ ،‬إذ تبث براجمها إىل مجهور حمدود العدد‪ ،‬يعيش فوق ارض حمدودة املساحة‪،‬‬
‫وهي ختاطب مجهورا متقاربا ومتناسقا من الناحية االجتماعية والثقافية‪ ،‬أي أهنا تتفاعل مع اجلمهور‪،‬‬
‫تأخذ منه وتعطيه‪ ،‬وميكن أن يكون أفراد اجملتمع احمللي من سكان قرية واحدة‪ ،‬أو جمموعة قرى‬
‫متقاربة‪ ،‬أو مدينة صغرية‪ ،‬أو حىت مدن صغرى متقاربة ومتجانسة‪ ،‬وقد تكون مدينة كبرية‪.‬‬

‫‪ ‬اإلذاعة اإلقليمية‪ :‬وهنا نود اإلشارة إىل أن هناك خلط كبري بني اإلذاعة احمللية واإلقليمية عند‬
‫الكثري‪ ،‬فعلی حد رأي عبد اجمليد شكري فقد أدى هذا إىل اخلطأ يف اسم بعض اإلذاعات‪ ،‬حبيث‬
‫يعرفها يف كتابه "اإلذاعة احمللية لغة العصر" بأهنا "إذاعة ختاطب جمتمعات تعيش داخل إقليم حمدد‬
‫طبقا للتقسيم اإلداري للدولة‪ ،‬فقد يفصل بني هذه األقاليم حاجزا أو أكثر مثل حواجز اللغة والدين‪،‬‬
‫وحواجز جغرافية مما جيعل كل إقليم مستقل حبد ذاته"‪ .‬اإلذاعة اإلقليمية تبث براجمها من عاصمة‬
‫اإلقليم‪ ،‬وتقدم برامج وخدمات هتم أبناء اإلقليم بأسره‪ ،‬ويف نفس الوقت جند بالضرورة يف كل إقليم‬
‫‪2‬‬
‫جمتمعات حملية متناسقة‪ ،‬وميكن أن تنشا بينها إذاعات حملية صغرية‪.‬‬

‫‪ ‬اإلذاعة الوطنية أو المركزية‪ :‬وهي اإلذاعة اليت تبث براجمها من عاصمة الدولة‪ ،‬وهلا من قوة البث ما‬
‫يغطي البلد كله‪ ،‬بل ويعرب صوها حدود الدولة‪ ،‬فهي تقدم ما يهم غالبية املواطنني بصفة عامة‪ ،‬ومتتم‬
‫يف براجمها بالكليات دون التفصيالت‪ ،‬ألهنا ختاطب مستمعني ختتلف اهتماماهتم ووظائفهم‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫هدى محدوش‪ :‬اإلذاعة احمللية ودورها يف التنمية دراسة ميدانية لإلذاعة األوراس بوالية باتنة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪141‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد اجمليد شكري‪ ،‬اإلذاعات احمللية لغة العصر‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار الفكر العريب القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1192 ،‬ص ‪49‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وثقافتهم وتقاليدهم‪ ،‬وهي جتعل االهتمامات املشرتكة لكل هؤالء سبيلها يف كل ما تقدمه من برامج‪،‬‬
‫وحىت خماطبتها للطوائف‪ ،‬ونوعيات حمددة من املواطنني يكون عن طريق التعميم دون التخصيص‬
‫خالفا لإلذاعة احمللية‪.‬‬

‫‪ ‬اإلذاعة الدولية‪ :‬وهي اليت توجه من داخل دولة معينة إىل دول أخرى غريها‪ ،‬وتكون لغتها باللغات‬
‫املالئمة السكان تلك الدول‪ ،‬فمثل ذلك إذاعة صوت العرب‪ ،‬وإذاعة صوت أمريكا‪ ،‬ويكون اإلرسال‬
‫على موجة ذات طول معني متفق عليه‪ ،‬أما قوة اإلرسال فتتوقف على أجهزة احملطة اليت تتيح‬
‫‪1‬‬
‫االستماع هلا على بعد من مراكزها ‪.‬‬

‫‪ -4-4‬مهام ووظائف اإلذاعة المحلية‪:‬‬

‫أ‪-‬مهام اإلذاعة المحلية ‪:‬‬

‫من بني املهام األساسية لإلذاعة احمللية ‪:‬‬


‫‪ ‬تقدمي اخلدمات املختلفة للمجتمع احمللي ‪.‬‬

‫‪ ‬حتقيق رغبة الناس يف املشاركة والتعبري عن أنفسهم عن طريق ممارستهم وميكن أن نطلق عليه" حق‬
‫االتصال" أي حق كل مواطن يف التعبري عن نفسه واإلعالم اجلواري ‪.‬‬
‫‪ ‬حق كل مواطن أن يثقف وان تؤدي له اخلدمات اإلعالمية اليت تيسر له حياته‪.‬‬

‫‪ ‬املسامهة يف محالت حمو األمية ومساعدة مؤسسات التعليم وقطاع الفالحة والصحة ونيل ضمان‬
‫‪2‬‬
‫خمططات التنمية ‪.‬‬

‫‪ ‬تنشيط املراكز التثقيفية والطقوس الدينية وتدعيم القيم األخالقية والفنون واآلداب والفنون الشعبية‬
‫‪3‬‬
‫احمللية وفتح األبواب أمام مبادرات الشباب ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عديل سيد حممد رضا‪ ،‬البناء الدرامي يف الراديو والتلفزيون‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬س‪.‬ن‪ ،‬ص ‪.126‬‬
‫‪2‬‬
‫إمساعيل سليمان أبو جالل ‪ :‬اإلذاعة ودورها يف الوعي األمين‪ ،‬ط‪ 1‬دار سلمة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،4014 ،‬ص‪.14‬‬
‫‪3‬‬
‫طه عبد املعطي جنم ‪ :‬االتصال اجلماهريي يف اجملتمع العريب احلديث‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬القاهرة‪ ،4001 ،‬ص ‪41‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ب‪-‬وظائف اإلذاعة المحلية‪:‬‬

‫يقوم اإلعالم بأدوار عديدة وفعالة يف اجملتمع‪ ،‬فاإلذاعة‪ ،‬ال تقل أمهية عن الوسائل اإلعالمية‬
‫األخرى‪ ،‬والدراسات العديدة اليت أجنزت يف العديد من جهات العامل‪ ،‬تؤكد أن الراديو‪ ،‬ألسباب‬
‫عديدة سبق التعرض هلا مزال منافسا للتلفزيون‪ ،‬بل هناك بعض الوظائف اليت حيققها الراديو‬
‫للمستمعني واليت ال تستطيع وسائل إعالم أخرى حتقيقها‪ ،‬الراديو يرتبط بوظيفة هامة وهي انه حيقق‬
‫نغمة وإيقاعا معينا للنشاط اليومي‪ ،‬فاألسلوب اإلذاعي يناسب الفرد يف الصباح‪ ،‬قبل أن خيرج للعامل‬
‫اخلارجي‪ ،‬كما أنه يساعد على خفض التوترات النامجة عن روتني العمل اليومي من جهة والشعور‬
‫بالعزلة من جهة أخرى هذا وميكن إيراد أهم الوظائف اليت تؤديها اإلذاعة من خالل التعريف الذي‬
‫وضعته اللجنة الدولية لدراسة مشكالت اإلعالم واالتصال املنبثقة عن اليونسكو‪ ،‬حول وظائف‬
‫اإلعالم الذي يقول " أن اإلعالم أداة سياسية‪ ،‬وقوة اقتصادية‪ .‬ومورد تربوي كامن‪ ،‬وحمرك ثقايف وأداة‬
‫تكنولوجية وبذلك ميكن إجياز هذه الوظائف كالتايل‪:‬‬

‫‪ ‬الوظيفة السياسية‪:‬‬

‫توظف اإلذاعة من طرف النخب احلاكمة يف التنشئة السياسية جملتمعاهتا هبدف غرس قيم‬
‫سياسية معنية تروج هلا تلك النخب كما تواظب على توصيل الرسالة اإلعالمية اهلادفة إىل تعميق‬
‫الوالء للنظام احلاكم القائم‪ ،‬والشخصية الوطنية والكيان السياسي‪ ،‬إىل جانب ترسيخ التماسك‬
‫السياسي‪ ،‬والوحدة الوطنية داخل كل دولة‪.‬‬

‫وهي تلعب دور الوسيط بني احلكومة والشعب‪ ،‬وتبلغ صوت الدولة‪ ،‬وتنشر أفكارها‬
‫ومشاريعها وإيديولوجيتها إىل األفراد يف الداخل واخلارج‪ ،‬كما تنقل مشاكلهم واهتماماهتم إىل السلطة‬
‫لتصدر القرارات املناسبة‪ ،‬وانه ألدل مثال على فعالية اإلذاعة يف الساحة السياسية هو الدور واملكانة‬
‫‪1‬‬
‫اليت تقلدهتا اإلذاعة إبان احلربني العامليتني األوىل والثانية واحلرب الباردة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عديل سيد حممد رضا ‪:‬البناء الدرامي يف التليفزيون والراديو‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.126‬‬
‫‪52‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬الوظيفة االقتصادية‪:‬‬

‫وهي وظيفة متصلة مبفهوم التنمية‪ ،‬ذلك أن البعد االقتصادي يف العملية التنموية هو األكثر‬
‫بروزا من اجلوانب األخرى هلذه العملية‪ ،‬إذ تقدم اإلذاعة بني براجمها اإلعالنات وفقرات اشهارية من‬
‫اجل الرتويج لسلعة أو خدمة ما‪ ،‬ويساهم ذلك بطبيعة احلال رفع مدخوالهتا‪ 1.‬كما تلعب اإلذاعة‬
‫دور الرقيب ملختلف املشاريع االقتصادية‪ ،‬وتتطرق إىل إبراز أسباب تأخرها وتعطيلها‪ ،‬كما أهنا تلعب‬
‫دورا مهما يف املناطق النائية‪ ،‬حيث تكسر عزلتها وتقدم لسكاهنا مجلة من اإلرشادات والنصائح اليت‬
‫يستعينون هبا من اجل حتسني وضعيتهم‪ ،‬فهي مسؤولية عن التنمية الريفية وإنعاش الزراعة والفالحة‬

‫‪ ‬الوظيفة التربوية والثقافية‪:‬‬

‫وهي وظيفة ليست اقل شأنا عن سابقاهتا من الوظائف حيث تشجع اإلذاعة على التعليم‪،‬‬
‫واكتساب املعارف‪ ،‬واملهارات واحلصول على املعلومات وخربات جديدة تساعد على اختاذ القرارات‬
‫واالرتقاء بالسلوك الفردي واالجتماعي‪ ،‬إمنا تقوم على تثقيف اجلماهري وتلبية احتياجاهتم الفكرية‬
‫والنفسية واالرتقاء مبستوياهتم الثقافية واحلضارية‪ ،‬وقد حتمع اإلذاعة بني التثقيف والرتفيه يف آن واحد‪،‬‬
‫فاملادة الرتفيهية ال يقتصر أثرها على جمرد تسلية اجلمهور‪ ،‬بل تؤثر عليه يف إطار سياسة إعالمية‬
‫حمددة ‪.‬‬
‫إن توظيف اإلذاعة يف اجملال الثقايف خلق واقعا جديدا يتميز باحليوية والنشاط‪ ،‬فهي على حد‬
‫رأي عديل حممد رضا‪" :‬تساهم يف تشكيل املالمح احلضارية للمجتمع‪ ،‬بالعمل على مالحظة العامل‬
‫احلديث ونقله يف حدود ما يناسب اجلماهري كمعلومات وأفكار‪ ،‬وبالشكل واألسلوب الذي ميكن‬
‫‪2‬‬
‫من استيعاهبا والوصول مبن يتلقاها إىل مستوى واقع العصر الذي يعيشه فكرا وطموحا‬

‫‪ 1‬رشيد فريح ‪ :‬اإلذاعة اجلزائرية بني اخلدمة العمومية والتوجه التجاري دراسة حالة القناة األوىل ‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬قسم علوم‬
‫اإلعالم االتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واإلعالم‪ ،‬جامعة اجلزائر يوسف بن خدة‪ ،40094001 ،‬ص ‪.24‬‬

‫‪2‬‬
‫اهلامشي بو کريطة أمال ‪ :‬دور اإلذاعة احمللية يف تكوين وتعزيز الصورة الذهنية للهوية الثقافية واحلفاظ عليها‬
‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬الوظيفة االجتماعية‪:‬‬

‫تلعب اإلذاعة دورا هاما داخل اجملتمع‪ ،‬حيث جتعل خدمة اجملتمع من أهدافها األساسية‪،‬‬
‫فهي تسعى إىل ترسيخ قيم اجملتمع وعقيدته وحضارته وكذا بعث تراثه وعاداته وتقاليده‪ ،‬كما تسعى‬
‫اإلذاعة إىل االرتقاء بالفكر والسلوك‪ ،‬االن مهمة اجلهاز اإلعالمي بصفة عامة واإلذاعة بصفة خاصة‪،‬‬
‫ليست شغل الوقت فقط بأي برنامج‪ ،‬بل أن هتدف الربامج مجيعا إال ما كان منها للتسلية واملتعة إىل‬
‫الوصول إىل الفكر السليم وتقومي السلوك االجتماعي الفردي من خالل استغالل هذا التأثري مبا يعود‬
‫بالنفع ومبا يساعد على البناء السليم لألمة‪ ،‬والتأكيد على األشياء احلسنة والتنفري من األشياء الضارة‪.‬‬

‫هذا باإلضافة إىل أن اإلذاعة تعمل على حبث مشاكل اجملتمع‪ ،‬وحماولة إجياد احللول هلا‪ ،‬لتكون‬
‫الواسطة بني شكاوي املواطنني واملسئولني‪.‬‬
‫إن املتبع للوظائف االقتصادية والسياسية واالجتماعية والثقافية اليت أسندت لإلذاعة جيد أهنا‬
‫مرتبطة بعملية التنمية کوهنا تعد من إبعادها‪ ،‬وما أن اإلذاعة هتدف يف كل جمال من اجملاالت إىل‬
‫‪1‬‬
‫حتسني األوضاع فيه مركزة بصورة أساسية على اإلنسان فإهنا هتدف إىل التنمية الشاملة ‪.‬‬
‫وبالتايل فأداء خمتلف هذه األدوار يعد صلب اخلدمة العمومية ‪ .‬ويرى اخلرباء وعلماء االتصال‬
‫والتنمية أن يف الدول النامية ليست املشكلة هي استخدام اإلذاعة كوسيلة من وسائل اإلعالم‬
‫واالتصال‪ ،‬ولكن املشكلة كيف تستخدم هذه الوسيلة‪ ،‬الن اإلذاعة تستطيع أن تفعل الكثري يف جمال‬
‫التنمية يف هذه البلدان عن طريق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على احتياجات أفراد اجملتمع‪.‬‬

‫‪ -‬تكييف الربامج اليت تنتجها وتبثها مع هذه االحتياجات‪.‬‬


‫‪ -‬تشجيع اجلمهور على املشاركة يف هذه الربامج‪.‬‬

‫‪ 1‬دراسة مسحية لعينة من جامعة مخيس مليانة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ .24‬ليندة ضيف ‪ :‬دور اإلذاعة الوطنية يف التنمية الثقافية‪،‬‬
‫رسالة ماجستري كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،4002‬ص‪22‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -9-2‬أهداف وخصائص اإلذاعة المحلية‪:‬‬

‫أ‪ -‬أهداف اإلذاعة المحلية ‪:‬‬

‫هي عديدة األسباب والدوافع اليت تفاعلت ليتبلور عنها مشروع إنشاء حمطات إذاعية جهوية‬
‫حملية ومن بني هذه الدوافع‪:‬‬

‫‪ ‬تقدمي اإلذاعة اجلهوية كل األلوان اإلنتاج اإلذاعي من برامج ترفيهية وبرامج دينية وثقافية وإعالمية‬
‫وبرامج تعليمية وأخرى اقتصادية كما تعدد بعض اخلدمات اإلعالمية والتجارية ضمن براجمها‬
‫اإلشهارية‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة مستمعي اجملتمع احمللي وتقدمي املواد اليت ال يتيسر تقدميها يف الربامج العامة لإلذاعة بالنظر‬
‫للقاعدة الشعبية‪.‬‬

‫‪ ‬خدمة الثقافة الوطنية وتعمق جذورها عن طريق ما يقام من برامج وأحباث حتافظ على اإلرث‬
‫احلضاري والثقايف لكل منطقة‪.‬‬

‫‪ ‬إبراز الثقافة الشعبية احمللية خوف من اضمحالهلا‪ ،‬كوهنا أساس الشخصية الوطنية والتعريف بتقاليد‬
‫املنطقة وخصوصيات سكاهنا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬حتقيق التنمية الفكرية عن طريق نقل ما يريده اجلمهور احمللي‬

‫ب‪ -‬خصائص‪:‬‬

‫اإلذاعة المحلية‪:‬‬

‫‪ "‬إن اإلذاعة احمللية متثل الرقابة الشعبية بني أفراد اجملتمع احمللي وهتتم بتلبية حاجاهتم وحل مشاكلهم‬

‫‪ 1‬ارحبي مصطفى العليان‪ ،‬حممد عبد الباسط ‪ :‬وسائل االتصال وتكنولوجيا وتكنولوجيا التعلم‪ ،‬دار الصفا للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪ ،1111‬ص ‪.1‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪‬بساطة األسلوب واللغة واستعمال اللهجات احمللية عامل هام يف نشر الثقافة بني األوساط الشعبية‬
‫وإحياء الرتاث احمللي األديب والفين‪ ،‬كما تسعى إىل تقوية الشعور بالتعاون االجتماعي وبث روح‬
‫‪1‬‬
‫التضامن بني خمتلف األفراد وتعزيز التقاليد الصاحلة ‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي األخبار واألنباء الداخلية واخلارجية فاخلري يف اإلذاعة احمللية ال يقصد به جمرد خرب بل اخلرب‬
‫الذي يهم أفراد اجملتمع احمللي سواء كان اخلرب حمليا أو قوميا أو عامليا ‪.‬‬

‫‪ ‬اإلذاعة احمللية عي األسبق يف بث ونقل لألنباء املتعلقة باجملتمع احمللي وتقدمي اخلدمات املتعلقة بتوفري‬
‫االحتياجات األساسية للشعب وحتسني اخلدمات واالستجابة السريعة ملشاكل املوطنني اليومية‬
‫ومعاونتهم على حل املشاكل مثل الصيدليات الليلية‪ ،‬أحوال الطقس‪...‬اخل‪.2‬‬

‫‪ ‬يتأثرون هبا بصفة مجاعية أهنا متتاز خبفة وزنا وقلة مثنها مما يساعد على االنتشار ووصوهلا إىل البيوت‬
‫الثنائية يف املداشر واملشايت باإلضافة إىل دورها الكبري يف ترسيخ القيم االجتماعية والدينية يف اجملتمع ‪.‬‬

‫‪ ‬كما أثرت يف خلق االجتاهات وأسهمت يف تعزيز االجتاهات االجيابية وجسدت املمارسات‬
‫الدميقراطية وعمقت من مسارها واجتاهاهتا يف توسيع خيال األفراد ورفع تطلعاهتم وأحاطتهم بكل ما‬
‫‪3‬‬
‫جيري منحوهلم من أحداث وتطورات‪.‬‬

‫‪ -7-2‬استراتيجية العالقات العامة داخل المؤسسة اإلعالمية‪:‬‬

‫االسرتاتيجية يف معناها العام هو التكتيك أو األسلوب الواجب إتباعه يف مواجهة موقف‬


‫معني فهي بذلك تعترب منهجا للتفكري يعتمد على التنسيق والتنظيم السليم بغية الوصول إىل اهلدف‬
‫أو بانتقاء الوسيلة املناسبة‪ .‬وبتعدد أنشطة العالقات العامة وتنوعها‪ ،‬تعددت االسرتاتيجيات وحبيث‬
‫أصبح لكل ميدان اسرتاتيجية خاصة تالئم وحتقق أهدافه ومن أهم االسرتاتيجيات االتصالية اليت‬
‫تستخدمها العالقات العامة داخل املؤسسة او اليت خيتارها خبري العالقات العامة لتحقيق اهلدف هي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫حسن عماد مكاوي‪ :‬األخبار يف الراديو والتليفزيون‪ ،‬املكتبة األجنلو مصرية مصر‪ ،1191 ،‬ص‪44‬‬
‫‪2‬‬
‫حممد منري حجاب‪ :‬اإلعالم التنمية الشاملة‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪،1119 ،‬ص‪.422‬‬
‫‪3‬‬
‫حسن عماد مكاوي‪ :‬األخبار يف الراديو والتليفزيون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.44‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أ‪ -‬إستراتيجية التوقيت‪:‬‬

‫وتعتمد على اختيار الوقت املناسب يف توجيه الرسائل اإلعالمية لضمان احلصول على أكرب‬
‫‪1‬‬
‫قدر ممكن من التأثري‪ ،‬ولتلبية حاجات اجلمهور يف الوقت املناسب‬

‫ب‪ -‬إستراتيجية التركيز ‪:‬‬

‫تستخدم يف أوقات احلروب واألزمات واملواقف الطارئة اليت تتقصى حتركا سريعا من القائم‬
‫بالعالقات العامة التوصيل الرسائل اإلعالمية املتاحة ما يساعد على إيصال املعلومات إىل اجلمهور‬
‫وفهمهم للرسالة وهذا ما تفعله إدارة العالقات العامة بوزارة الصحة اإلخطار املواطنني وإمدادهم‬
‫باإلرشادات الالزمة عن تفشي أي مرض خطري وتستخدم أيضا هنا كافة الوسائل اإلعالمية املتاحة‬
‫للتأكد من تعرض اجلمهور للرسائل اإلعالمية‪ ،‬وذلك إن االقتصار على جمرد وسيلة اتصالية وإعالمية‬
‫واحدة جيعل من احملتمل عدم وصول الرسالة لكل األفراد‪.‬‬

‫ج‪ -‬إستراتيحية الصبر‪:‬‬

‫تلجا العالقات العامة إىل هذه اإلسرتاتيجية عندما تتعرض املؤسسة هلجوم من قبل مؤسسة‬
‫أخرى ينبغي أن ال يكون الرد سريعا يف مواجهة اهلجوم‪ ،‬بل جيب أن يكون اجيابيا فمثال عندا يتعرض‬
‫بنك ما إىل محلة انتقاديه يف إذاعة وصحيفة ما تتهمه بتبديد أموال املودعني فهذا اإلعالن ميكن أن‬
‫يكون محلة دعائية سيئة حول نشاطات هذا البنك وبتايل تتحتم عليه إتباع سياسة مغايرة تتمثل يف‬
‫أعمال اجيابية للحفاظ على صورته أمام اجلمهور کافتتاح مشروعات يشارك البنك يف تأسيسها أو‬
‫اإلعالن عن مركز املايل للبنك وما حققه من أرباح‪.2‬‬

‫د‪ -‬اإلستراتيجية المفاجئة‪:‬‬

‫‪ 1‬حممد منري حجاب‪ :‬املداخل األساسية يف العالقات العامة‪ ،‬املدخل االتصايل‪ ،‬طه‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪4006 ،‬‬
‫ص‪.29‬‬
‫‪ 2‬حممد منري‪ ،‬حجاب ‪ :‬املداخل األساسية للعالقات العامة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21‬‬

‫‪56‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تستخدمها العالقات العامة عندما تكون هناك سلعة أو خدمة جديدة فتقوم مبفاجئة‬
‫اجلمهور بكم هائل من اإلعالنات ويف مجيع وسائل النشر تزامنا مع ظهور السلعة يف السوق‪،‬‬
‫باإلضافة إىل محالت التعريف بالسعة واستخداماهتا ومزاياها يف الصحف العامة واملتخصصة‪ ،‬وتنظم‬
‫الرحالت والزيارات للمصانع اليت تنتج هذه السلع‪.‬‬
‫تنتهجها العالقات العامة يف اقرتان اسم سلعة معينة باسم شخصية بارزة يف اجملتمع ومبقتضى‬
‫هذه اإلسرتاتيجية تتاح للبائع فرصة أن يعرض بضاعته کارتباط اسم عطر نسائي مغنية مشهورة مثال‪.‬‬

‫د‪ -‬إستراتجية التشخيص‪:‬‬


‫وهي تقوم على االعتقاد السائد بان الناس حيبون األشخاص أكثر مما حيبون األشياء‬
‫وتستخدم دائما يف تنشيط املبيعات واإلشهار ويف العالقات العامة ومن أمثلة على استخدام هذه‬
‫اإلسرتاجتية مؤسسة "حبمة" االتصاالت اليت قامت بنشر صورة جنم كرة القدم" زين الدين زيدان" تعبريا‬
‫منها عن اهتمام هذا النجم هبذه املؤسسة‪.‬‬
‫و املهم من كل هذه االسرتاتيحيات هو أن يتخذ أو خيتار القائم بالعالقات العامة اإلسرتاتيحية‬
‫املناسبة يف تقدمي‪.‬‬

‫‪ -8-2‬أهداف العالقات العامة تجاه المجتمع المحلي ‪:‬‬

‫حتتاج الشركات واملنظمات إىل كسب تأييد مجاعات وأفراد اجملتمع احمللي حىت ميكنها‬
‫االستمرار يف نشاطها وينبغي أن تدرك هذه الشركات أن كل نشاط تقوم به يؤثر على عالقتها‬
‫باجملتمع‪ ،‬وبالتايل على مدى تأييده هلا ‪ .‬ويتمثل أهم هذه األهداف يف فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬اعالم اجملتمع احمللي عن سياسات الشركة وعملياهتا ومشاكلها‪ ،‬وجيب أن يتضمن هذا اإلعالم‬
‫توضيحا لعدد العاملني فيها وكيف تنظر الشركة إىل مسؤولياهتا جتاه اجملتمع احمللي‪ ،‬ومقدار ما تساهم‬
‫مبا لإلرتقاء باحلياة اإلجتماعية واإلقتصادية ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬إعالم العاملني يف الشركة بسياساهتا وعملياهتا‪ ،‬مع حتفيزهم على أن ميرروا هذه املعلومات من خالهلم‬
‫إىل أصدقائهم وجرياهنم يف اجملتمع احمللي ‪.‬‬
‫‪ ‬تصحيح سوء الفهم‪ ،‬واإلجابة على اإلنتقادات‪ ،‬رصد اهلجمات املوجةهة ضد الشركة واليت تقوم هبا‬
‫مجاعات معينة‪ ،‬وذلك حىت يتيسر فهم أفضل للموضوعات والقضايا املتعلقة بنشاط الشركة ‪.‬‬

‫‪ ‬تقدم فهم أفضل للشؤون السياسية واإلقتصادية والقومية واحمللية من خالل تشجيع النقاش حول هذه‬
‫‪1‬‬
‫املوضوعات ‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة موقف اجملتمع احمللي من الشركة‪ ،‬وماذا يقول عن سياستها وعملياهتا ‪.‬‬
‫‪ ‬دعم التعاون مع املدارس واجلامعاتو املسامهة يف توفري املواد التعليمية ومعدات املعامل وجتهيزاهتا‪،‬‬
‫وإتاحة الفرصة أمام الطالب والتدريب يف أقسام الشركة املالئمة لتخصصاهتم ‪.‬‬

‫‪ ‬النهوض باألحوال الصحية يف اجملتمع واملسامهة بتقدمي الربامج الصحية‪ ،‬ومساندة اهلالل األمحر‪،‬‬
‫وتقدمي الدعم للمستشفيات ‪.‬‬
‫‪ ‬إقامة العالقات الطيبة مع قادة الرأي يف اجملتمع احمللي‪ ،‬واحلفاظ على العالقة يف إطار االحرتام املتبادل‬
‫التعاون مع الشركات األخرى يف اجملتمع احمللي ملا فيه من خري الشركات من جهة‪ ،‬ونفع اجملتمع احمللي‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬إقناع اجملتمع احمللي أن الشركة مواطن نافع يؤدي دورا إجيابيا يف اجملتمع احمللي ‪.‬‬

‫‪ -6-2‬أهمية ممارسة أنشطة العالقات العامة داخل اإلذاعة المحلية‪:‬‬

‫تعترب اإلذاعة احمللية أوسع وسائل اإلعالم انتشارا وأكثرها شعبية‪ ،‬ومجهورها هو اجلمهور العام‬
‫جبميع مستوياته‪ ،‬فتستطيع الوصول إليها خمرتقة حواجز األمية والعقبات اجلغرافية والقيود السياسية اليت‬
‫متنع بعض الوسائل األخرى من الوصول إىل جمتمعاهتا كما أهنا ال حتتاج إىل تفرغ تام‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬حممود يوسف ‪ :‬فن العالقات العامة‪ ،‬الدار العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،4009 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫بسام عبد الرمحان اجلرايدة ‪ :‬إدارة العالقات العامة‪ ،‬دار اسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ .4014 ،‬ص‪.146‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وتتخذ يف ذلك العالقات العامة للوصول إىل مجهورها أشكاال اتصالية خمتلفة مثل التمثيلية‬
‫والريبورتاج اإلذاعي‪ ،‬واإلعالن واألغنية وباستعمال املوسيقى واملؤثرات الصوتية ميكن هتيئة ذهن‬
‫اجلمهور لتلقي الرسالة اإلعالمية وخلق اجلو النفسي املناسب لتقبل الفكرة واالقتناع هبا‪.‬‬
‫ألنه ال جيب إال يغيب عن الذهن أن فرتات اليوم ختتلف من حيث مناسبتها للموضوعات‬
‫املختلفة‪ ،‬فما يصح إذاعته يف الصباح ال يصح يف املساء ومتتاز ايل جانب ذلك بدفء الصوت‬
‫البشري وتأثريه وهذا جيعلها أكثر الوسائل قدرة على االستهواء‪ ،‬واإلحياء خاصة مع قليلي احلظ من‬
‫الثقافة‪ ،‬باإلضافة إىل اإلحساس اجلماعي الذي يتوفر جلمهورها مهما تباعدت أماكنه‪ ،‬ومع ذلك‬
‫فاإلذاعة يف ضوء ممارسة العالقات العامة ال تغين عن االجتماعات‪ ،‬واملطبوعات‪ ،‬والصحف‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫والزيارات الشخصية‪ ،‬فهي وسيلة لزيادة مفعول هذه الوسائل مجيعا‪.‬‬

‫و متتاز الكلمة املذاعة بإمكانية تسجيلها وإعادة إذاعتها أكثر من مرة فتكسب يف كل مرة‬
‫قوة إضافية‪ ،‬فضال عن قدرهتا على بث االهتمام باملسائل العامة‪ ،‬ويف سرعة حتميع اجلماهري حول‬
‫رأي معني وخاصة أوقات الشدائد‪ ،‬واألزمات‪ ،‬الن نطاق نشاطها أوسع ومجهورها غري حمدود ويضم‬
‫كل شرائح وفئات اجملتمع احمللي بدرجة األوىل‪ ،‬جهوي‪ ،‬وطين)‪ ،‬وهذا من اجل حتقيق أهدافها اليت‬
‫‪2‬‬
‫تسعى إليها وذلك من خالل حتسني صورهتا يف ضل ممارسة أنشطة ومهام العالقات العامة ‪.‬‬

‫و موجز القول أن العالقات العامة هلا أمهية كبرية ودورها ال يقتصر على التعريف بأنشطة اجلهاز بل‬
‫ميتد الستقبال املعلومات من اجلمهور ليعمل من خالهلا على االهتمام برغبات وحاجات اجلمهور‬
‫الداخلي‪ ،‬والعاملني يف املؤسسة من الناحية الثقافية والصحية والرتوجيية ودفع األجور املناسبة‪ ،‬ووضع‬
‫األنظمة املتعلقة بالرتفيع والرتفيه واألمن الوظيفي‪ ،‬وخلق صورة ذهنية طيبة‪ ،‬اجيابية للمؤسسة اإلذاعية‬
‫لدي اجلمهور الداخلي واخلارجي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حملمد منري حجاب ‪:‬االتصال الفعال للعالقات العامة‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،4002 ،‬ص‪402‬‬
‫‪2‬‬
‫حممد منري حجاب ‪:‬االتصال الفعال للعالقات العامة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.409‬‬
‫‪55‬‬
‫العالقات العامة داخل اإلذاعات المحلية‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫ومن خالل هذا ميكن القول أن اإلذاعة أصبحت تؤدي دورا مؤثرا يف بناء وتشكيل‬
‫احلضارات‪ ،‬إذ تساهم اإلذاعة احمللية يف التنشئة اإلجتماعية ويف تشكيل الرأي العام هلا دور‬
‫إسرتاتيجي هام يف توعية اجملتمع وإرشاده وتثقيفه‪.‬‬
‫إذ تعد اإلذاعة من بني الوسائل اإلعالمية املوجودة داخل كل بيت ختاطب كل الفئات وذلك‬
‫إلستحواذ على أكرب عدد من املستمعني ملتابعة براجمها وحتسني صورهتا ما بني اجلمهور الداخلي‬
‫واخلارجي وذلك من خالل ممارسة مهام وأنشطة العالقات العامة اليت تعد مبثابة عنصر فعال يستلزم‬
‫تسليط الضوء عليه من خالل أهم املمارسات واألنشطة اخلاصة بالعالقات العامة من أجل حتقيق‬
‫أهدافها ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫متهيد‬

‫‪ -1‬التعريف باملؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬الدراسة التحليلية‪.‬‬

‫‪ -3‬استمارة املقابلة‪.‬‬

‫‪ -4‬نتائج املقابلة‪.‬‬

‫‪ -5‬نتائج املالحظة‪.‬‬

‫‪ -6‬النتائج العامة‪.‬‬

‫‪ -7‬املقرتحات والتوصيات‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعد اإلذاعة احمللية عنصرا مهما يف حياة كل مواطن ينتمي إىل منطقة معينة ورقعة جغرافية‬
‫حمدودة متكنه من االطالع على جمريات احمليط الذي يعيش فيه‪.‬‬

‫فكان الدور الرئيسي لإلذاعة هو تبليغ الرسالة اإلعالمية اليت توجه إىل املواطن بصفة خاصة‬
‫واليت تسمح له من خالل ذلك الرتتيب للوصول إىل معارف جيدة ختص اجملتمع احمللي الذي ال‬
‫يقتصر فقط على العادات والتقاليد حبكم اختالف الشرائح اجملتمعية واللهجات اليت تتداول يف‬
‫أواسطهم‪.‬‬

‫وهذا يتضح من خالل الدراسة اليت قمنا هبا يف إذاعة تيارت احمللية بل جيب الوقوف عند‬
‫خمتلف جوانب املشكلة ودراستها دراسة شاملة وواقعية مستندين يف ذلك على املالحظة العلمية‬
‫باملشاركة واملقابلة وهذا يضفي الطابع اإلمربيقي العلمي على الدراسة‪ ،‬ويف هذا الفصل سنحاول‬
‫حتليل وتفسري املعلومات اليت مجعت حول هذا املوضوع مث حتليل نتائج الدراسة املتوصل إليها‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪ -1‬التعريف بالمؤسسة‪ - :‬بطاقة فنية‪-‬‬

‫إذاعة تيارت احمللية جهاز إعالمي خيدم اجملتمع احمللي لوالية تيارت أي براجمها حماطة وخاصة‬
‫مبجتمع حمدود حتكمه عادات وقيم وأعراق جتعله خيتلف عن املدن األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬أصل التسمية‪ :‬تستمد إذاعة تيارت تسميتها من تيهرت وهي كلمة بربرية تعين أنىى األسد‬
‫"اللبؤة" وحمطة القوافل وهذا ما دلت عليه املواقع األثرية العديدة‪.‬‬

‫‪ ‬تأسيس إذاعة تيارت المحلية‪:‬‬

‫يعترب تاريخ ‪52‬أكتوبر ‪ 8991‬حدثا حمليا وجهويا حيث ميىل انطالق أول بث جترييب حملي‬
‫إلذاعة تيارت اليت شرعت يف إرساله عرب األمواج احمللية إىل عامة مواطنيها ومستمعيها على املوجة‬
‫الرتددية ‪ ، FM95.2‬حيث قام وزير االتصال محراوي حبيب شوقي بتدشني صرح إعالمي حبي‬
‫اإلخوة قيطون‪ ،‬حيث ألقت املنشطة حنان قوراري أول حتية عرب املوجة العاملة ‪ FM 95.2‬حيث‬
‫دام البث يف يومه األول أربع ساعات من التاسعة صباحا إىل الواحدة ظهرا وقد كان من أوائل‬
‫الصحفيني‪ :‬أمحد خمايت‪ ،‬عبد الرمحان شيخاين‪ ،‬لويس خياطي‪ ،‬نوال قوراري‪ ،‬فتيحة آل كبيش‬
‫مهندسة صوت شفيق بلقصة خمرج إذاعي وسخروا هؤالء كل امكانياهتم من أجل إرضاء املستمعني‪.‬‬

‫ويف ‪52‬جوان ‪ 5552‬قام السيد إبراهيم مراد وايل والية تيارت بتدشني مقر إذاعة تيارت‬
‫اجلديد بوسط مدينة تيارت مبحاذاة ساحة حممد بوضياف مبساحة ‪5555‬م‪ ،‬ويورى ‪3‬طرائق وهو من‬
‫أوسع املقرات اإلذاعية على مستوى الوطن‪.‬‬

‫‪ ‬الهيكل التنظيمي إلذاعة تيارت‪:‬‬

‫حتتوي إذاعة تيارت هياكل عديدة مرتبطة بنوعية وخصوصية وتتكون من ثالثة طوابق تنقسم‬
‫إىل عدة أقسام‪:‬‬

‫‪87‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪ -1‬استديو االنتاج‪ :‬يوجد يف الطابق األول وهو يقوم بإنتاج احلصص مباشرة بعد األحيان واليت هلا‬
‫وزن ثقيل ملنتدى اإلذاعة وهو ذو مساحة معتربة مقارنة مع مساحة االستوديوهات اإلذاعية األخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬خلية المزج والتركيب‪ :‬فيها يتم التعديل والرتكيب‪.‬‬

‫‪ -3‬قاعة التحرير والتنشيط‪ :‬حتتوي على عشرة مكاتب خاصة مثانية خاصة للصحفيني كما يوجد‬
‫هبا قاعة التحرير وجهاز إعالمي يسمح باملونتاج‪.‬‬

‫‪ -4‬قاعة االنترنت‪ :‬توجد بقاعة التحرير وهبا االنرتنت ويتم من خالهلا اإلشراف على اإلذاعة عرب‬
‫األنرتنت من خالل املوقع ‪www.radioTiaret .DZ‬‬

‫‪ -5‬اإلدارة المالية‪ :‬وتتكون من مكتب املدير‪ ،‬النائب‪ ،‬السكرترية‪ ،‬مسؤول املالية‪ ،‬املسؤول عن‬
‫األمور اإلدارية‪ ،‬املكلف باإلشهار‪.‬‬

‫‪ -6‬استديو البث المباشر‪ :‬ومنه يتم البث احلي لإلذاعة‪.‬‬

‫‪ -7‬مكتبة اإلذاعة‪ :‬حتتوي على أشرطة اإلذاعة‪.‬‬

‫‪ -8‬قاعة العمل‪ :‬خاصة باملنشطني هبا مخسة مكاتب‪.‬‬

‫‪ -9‬قاعة االستقبال والتوجيه‪ :‬الستقبال الوافدين والزوار‪.‬‬

‫‪ -11‬قاعة األرشيف‪ :‬هبا كل ما خيص إذاعة تيارت‪.‬‬

‫‪ -11‬قاعة المحاضرات "علي معاشي"‪ :‬وهي خمتصة لعقد الندوات واالجتماعات‪.‬‬

‫‪ -12‬مخزن ومستودع للسيارات‪.‬‬

‫‪ ‬الوسائل البشرية‪ :‬يعترب العنصر البشري مبىابة الشريان الذي ينبض له قلب اإلذاعة وحيرك‬
‫دوالبها ويتكون من ‪ 33‬عامال يتوزعون كاآليت‪:‬‬
‫‪88‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪ -8‬فئة الصحفيني‪.59 :‬‬

‫‪ -5‬فئة املنشطني‪.53 :‬‬

‫‪ -3‬املخرجني‪.55 :‬‬

‫‪ -3‬اإلداريني‪.52 :‬‬

‫‪ -2‬األعوان‪.52 :‬‬

‫‪ -2‬التقنيني‪.52 :‬‬

‫‪ -7‬السائقني‪.53 :‬‬

‫‪ -1‬املدير‪( 58 :‬أوسعيد مجيلة)‪.‬‬

‫‪ ‬الوسائل التقنية‪ :‬تتوفر إذاعة تيارت حاليا على أجهزة تقنية ذي النظام التماثلي من‬
‫استوديوهات الب واالنتاج تبعا للسياسة العامة اليت رمستها املديرية العامة‪.‬‬
‫‪ ‬تطور مقياس الساعي‪ :‬كانت انطالقة إذاعة بتيارت يف بدايتها بأربع ساعات يف اليوم‪:‬‬

‫مقياس احلجم الساعي‬ ‫التاريخ‬


‫‪3‬ساعات يوميا‬ ‫‪52‬أكتوبر ‪8991‬إىل ‪5555‬‬
‫‪51‬ساعات‬ ‫أكتوبر‪5555‬إىل ‪58‬جويلية ‪5552‬‬
‫‪85‬ساعة‬ ‫‪58‬جويلية‪5552‬إىل جوان‪5557‬‬
‫‪82‬ساعة‬ ‫‪52‬جوان ‪5557‬إىل ‪ 59‬فيفري ‪5551‬‬
‫‪82‬ساعة و‪55‬دقيقة‬ ‫‪ 85‬فيفري ‪ 5551‬إىل يومنا هذا‬

‫‪ ‬مجاالت البث‪ -8 :‬والية تيارت‪ -‬ابتداءا من الساعة ‪52‬سا و‪35‬دقيقة صباحا‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪ -5‬جزء كبري من والية معسكر‪.‬‬

‫‪ -3‬جزء كبري من والية تيسمسيلت‪.‬‬

‫‪ -3‬جزء كبري من والية غليزان‪.‬‬

‫‪ -2‬جزء كبري من والية الشلف‪.‬‬

‫‪ ‬الربط مع اإلذاعات الموضوعية‪ :‬جتسيد لسياسة املديرية العامة حول فتح اإلذاعات‬
‫املوضوعية على املستمع احمللي يوم ‪85‬فيفري‪ 5551‬على الساعة اخلامسة صباحا إنطالق‬
‫بث برامج اإلذاعات املوضوعية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشهار والخدمات‪ :‬تسهر إذاعة تيارت على خدمة مستمعيها وتلبية رغباهتم وطلباهتم وهذا‬
‫تبعا للعمل الذي يسهر من أجله عمال اإلذاعة يف تفانيهم وإبداعاهتم الدائمة هذا حتت‪:‬‬

‫‪ -8‬العنوان اإلداري إلذاعة تيارت اجلهوية ص – ب ‪ 278‬تيارت‪.‬‬

‫‪ -5‬العنوان االلكرتوين‪www.radiotiaret.dz:‬‬

‫‪ -3‬الربيد االلكرتوين‪radiotiaret@mail.com.:‬‬

‫‪ -3‬الفاكس‪532-38-25-57 :‬‬

‫‪ ‬الوسائل االتصالية المستعملة في اإلذاعة‪ :‬الفاكس‪ ،‬اهلاتف‪ ،‬االجتماعات‪ ،‬الندوات‪،‬‬


‫املالحظات‪ ،‬التقارير‪.‬‬
‫‪ ‬الهاتف‪.532-35-25-35/532-35-72-95 :‬‬

‫‪ -2‬الدراسة التحليلية‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪ -1‬المقابلة‪:‬‬

‫أجرينا مقابلة مع ‪ 11‬صحفي من قسمي االنتاج واألخبار‪.‬‬

‫واعتمدنا على املقابلة اليت تضم ثالثة حماور ويندرج حتت كل حمور ستة (‪ )52‬أسئلة‪:‬‬

‫‪ -1‬مقابلة مع الصحفي‪ :‬خالد بوحي من قسم االخبار‬

‫أوال‪ :‬مكانة العالقات العامة داخل اإلذاعة المحلية‬

‫س‪ :8‬ما مفهومك للعالقات العامة؟‬

‫ج‪ :8‬هي خمتلف املهام اليت تقوم على االتصال الشخصي واليومي مع خمتلف الفاعلني يف اإلذاعة‪.‬‬

‫التعليق‪ :8‬من خالل اإلجابة على السؤال األول نرى بأن‪:‬‬

‫املبحوث ركز يف مفهومه على االتصال ولكن االتصال أمشل من العالقات العامة وأن مهام العالقات‬
‫العامة ال تكمن فقط على االتصال الشخصي واليومي‪.‬‬

‫س‪ :5‬هل ترى بأن مهام العالقات العامة ضرورية داخل إذاعة تيارت احمللية؟‬

‫ج‪ :5‬أكيد هي ضرورية حيث منارسها من خالل العمل اليومي فقط مع كافة املسؤولني سواء أفراد أو‬
‫هيئات داخل وخارج املؤسسة‪.‬‬

‫التعليق ‪ :55‬من خالل هذه اإلجابة نستطيع القول بأن مهام العالقات العامة يقومون هبا‪ ،‬ولو كان‬
‫جهاز خاص بتنظيم مهام األفراد داخل املؤسسة لكان أفضل من ذلك‪.‬‬

‫س‪:3‬هل توجد خلية خاصة بالعالقات العامة داخل اإلذاعة؟‬

‫ج‪ :3‬ال توجد خلية خاصة متارس مهام ونشاط العالقات العامة بطريقة روتينية غري منظمة‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫التعليق‪ :3‬من خالل إجابة املبحوث يستحسن أن تكون هناك خلية خاصة بالعالقات العامة يف‬
‫املؤسسة اإلذاعية‪.‬‬

‫س‪ :3‬حسب رأيك‪ ،‬من هو املكلف بنشاط العالقات العامة يف مؤسستكم؟‬

‫ج‪ :3‬ال يوجد أي مكلف خاص بالعالقات العامة بل منارسها ككل‪.‬‬

‫التعليق‪ :3‬من خالل إجابة املبحوث‪ ،‬نرى بأنه ال يوجد أي مكلف بنشاط العالقات العامة داخل‬
‫اإلذاعة بالرغم من أهنا مؤسسة إعالمية اتصالية مجاهريية حتتاج إىل هذا النوع من النشاطات‪.‬‬

‫س‪ :2‬هل تساهم يف صناعة القرار يف مؤسستكم؟‬

‫ج‪ :2‬نعم نساهم فيه من خالل التشاور والتعامل مع مبدأ األخذ والرد من طرف اجلميع والتعامل‬
‫بدميقراطية والتعاون يف اختاذ القرار للحفاظ على املؤسسة‪.‬‬

‫التعليق‪ :52‬من خالل إجابة املبحوث نرى بأن الصحفي أو العامل عنصر هام يف اختاذ القرار‪،‬‬
‫وبالتايل هنا ضرورة املساةمة يف اختاذ القرار مسؤولية اجلميع‪.‬‬

‫س‪ :2‬حسب رأيكم‪ ،‬ما هو انطباع اجلمهور اخلارجي حول اإلذاعة؟‬

‫ج‪ :2‬انطباع جيد من خالل االتصال الدائم من خمتلف الواليات ومشاركتهم يف كافة الربامج التنموية‬
‫باإلضافة إىل الربامج اليت هتم اجملتمع احمللي‪.‬‬

‫التعليق‪ :2‬باعتبارنا جمتمع حملي ومستمعني إلذاعة تيارت احمللية لدينا انطباع جيد من خالل ما تقدمه‬
‫وما تعاجله من قضايا هتم اجملتمع وتعمل على تغطية كافة جماالت احلياة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدور الذي تساهم به أنشطة العالقات العامة في تحسين صورة‬


‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪92‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫س‪ :7‬هل ترون بأن نشاط العالقات العامة يقوم بتحسني صورة املؤسسة؟‬

‫ج‪ :7‬أكيد حيسن صورة املؤسسة‪.‬‬

‫التعليق‪ :7‬من خالل اإلجابة نستطيع أن نقول كانت إجابته صحيحة باعتبار أن اهلدف الرئيسي‬
‫للعالقات العامة هو حتسني صورة املؤسسة‪.‬‬

‫س‪ :1‬يف نظرك‪ ،‬هل أنشطة العالقات العامة كافية لتحسني صورة املؤسسة أو أهنا حباجة إىل أنشطة‬
‫أخرى؟‬

‫ج‪ :1‬نوعا ما كافية باإلضافة إىل العمليات االتصالية‪.‬‬

‫التعليق‪ :1‬يرى املبحوث بأن أنشطة العالقات العامة كافية باإلضافة إىل االتصال وهذا طبيعي البد‬
‫من عمليات االتصال كوهنا مؤسسة اتصالية إعالمية حتتاج إىل أنشطة العالقات العامة كذلك من‬
‫أجل بناء صورة ذهنية جيدة لدى اجلمهور الداخلي وخاصة اخلارجي‪.‬‬

‫س‪ :9‬كيف تقيمون تنظيم نشاط العالقات العامة بالنظر إىل إمكانيتكم؟‬

‫ج‪ :9‬متوسط يف ظل غياب جهاز العالقات العامة‪.‬‬

‫التعليق ‪ :9‬أكيد متوسط ويبقى هناك نقص يف ظل عدم وجود جهاز خاص بالعالقات العامة‪.‬‬

‫س‪ :85‬هل تقومون بدراسات للجمهور؟‬

‫ج‪ :85‬مل يسبق لنا من قبل بدراسة خاصة للجمهور‪.‬‬

‫التعليق ‪ :85‬البد من دراسة للجمهور وذلك ملعرفة خصائصه واجتاهاته وأفكاره و ميوالته‪.‬‬

‫س‪ :88‬هل ترون أن إذاعتكم تعىن باهتمامات اجلمهور؟‬


‫‪93‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫ج‪ :88‬نعم تعىن باهتمام ومشاكل مجهورها احمللي قبل اجلمهور الوطين‪.‬‬

‫التعليق‪ :88‬من خالل إجابة املبحوث وباعتبارنا مجهور حملي إلذاعة تيارت احمللية صحيح تعىن‬
‫مبشاكل مجهورها احمللي خاصة املشاكل التنموية والبيئية والقانونية‪....‬إخل‬

‫س‪ :85‬حسب رأيكم‪ ،‬ما نوع الربامج املفضلة لدى املتلقي ( مجهوركم)؟‬

‫ج‪ :85‬الربامج االجتماعية‪ ،‬االقتصادية التنموية‪ ،‬التارخيية‪ ،‬الدينية‪ ،‬التفاعلية‪.......‬‬

‫التعليق‪ :85‬نرى أن الربامج التفاعلية هي األكىر تفاعل ومفضلة ألهنا تفتح احملال للجمهور بالتواصل‬
‫وإبداء رأيه والتعبري عنه بكل شفافية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أثر ممارسة أنشطة العالقات العامة داخل إذاعة تيارت المحلية‬

‫س‪ :83‬هل ميارس موظفي إذاعة تيارت احمللية أنشطة العالقات العامة؟‬

‫ج‪ :83‬نعم‪ ،‬منارس أنشطة العالقات العامة‪.‬‬

‫التعليق ‪ :83‬من خالل إجابة املبحوث نرى بأن موظفي إذاعة تيارت ميارسون أنشطة العالقات‬
‫العامة ولكن بطريقة غري منظمة وممنهجة‪.‬‬

‫س‪ :83‬فيما تتمىل أنشطة العالقات العامة داخل إذاعة تيارت احمللية؟‬

‫ج‪ :83‬االتصال الشفوي‪ ،‬امللصقات‪ ،‬اإلعالنات‪ ،‬اهلاتف‪ ،‬التفاعلية مع املواطنني يف خمتلف الربامج‪،‬‬
‫أبواب مفتوحة حول اإلذاعة‪ ،‬االتصال الداخلي بني اإلدارة والعاملني يف خمتلف األقسام‪.‬‬

‫التعليق ‪ :83‬لقد اختصرت إجابة املبحوث يف هذه العناصر ولكن أنشطة العالقات العامة كىرية‬
‫ومتعددة ال تكمن يف هذه األنشطة املذكورة‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫س‪ :82‬هل عدد موظفي اإلذاعة كايف للقيام هبذه األنشطة داخل مؤسستكم؟‬

‫ج‪ :82‬نوعا ما كايف مقارنة باإلذاعات األخرى هلا عاملني أكىر من إذاعتنا‪.‬‬

‫التعليق ‪ :82‬من خالل فرتة تربصنا يف اإلذاعة الحظنا أن العنصر البشري يف اإلذاعة يعاين من نقص‬
‫كبري‪.‬‬

‫س‪ :82‬ماهي األهداف اليت تسعى إليها اإلذاعة من خالل ممارستها ألنشطة العالقات العامة؟‬

‫ج‪ :82‬حتسني صورة املؤسسة‪ ،‬توطيد جسور الىقة‪ ،‬حتسني العالقات مع احمليط اخلارجي‪.‬‬

‫التعليق‪ :82‬كانت إجابة املبحوث صائبة نوعا ما من خالل ذكره ألهم أهداف العالقات العامة‪.‬‬

‫س‪ :87‬ما أثر ممارسة أنشطة العالقات العامة على األداء الوظيفي؟‬

‫ج‪ :87‬من خالل ممارسة أنشطة العالقات العامة حققت الكىري من األهداف منها كسب املعارف‪،‬‬
‫املعاملة احلسنة من طرف اجلمهور وكسب حمبته مما جعلنا نكسب ثقة اجلمهور والتألق يف األداء‬
‫الوظيفي‪.‬‬

‫التعليق ‪ :87‬بالطبع اهلدف الرئيسي ملمارسة أنشطة العالقات العامة هو كسب ثقة اجلمهور‬
‫اخلارجي‪.‬‬

‫س‪ :81‬ويف األخري‪ ،‬كيف تقيمون نشاط العالقات العامة يف مؤسستكم اإلذاعية؟‬

‫ج‪ :81‬تقول بأن نشاط العالقات العامة متوسط‪.‬‬

‫التعليق‪ :81‬نعم‪ ،‬ممارسة العالقات العامة متوسطة راجع إىل عدم وجود جهاز خاص بالعالقات‬
‫العامة أو مسؤول مكلف‪.‬‬

‫‪ -2‬مقابلة مع الصحفي‪ :‬محمد لمين بحري( مخرج في قسم االنتاج)‬

‫‪95‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مكانة العالقات العامة داخل اإلذاعة المحلية بتيارت‬

‫س‪ :8‬ما مفهومك للعالقات العامة؟‬

‫ج‪ :8‬حسب رأيي هي كافة املهام والوظائف اإلعالمية واالتصالية اليت تقوم هبا داخل اإلذاعة احمللية‬
‫بتيارت‪.‬‬

‫التعليق ‪ :58‬حسب إجابة املبحوث نستطيع القول بأنه قام باخللط بني مفهوم اإلعالم واالتصال‬
‫والعالقات العامة‪.‬‬

‫س‪ :5‬هل ترى بأن مهام العالقات العامة ضرورية داخل اإلذاعة احمللية؟‬

‫ج‪ :5‬نوعا ما‪.‬‬

‫التعليق ‪ :55‬باعتبار أنه ال يوجد مكلف بالعالقات العامة يصعب على املبحوث حتديد نسبة أةمية‬
‫العالقات العامة يف املؤسسة‪.‬‬

‫س‪ :3‬هل توجد خلية خاصة بالعالقات العامة داخل اإلذاعة؟‬

‫ج‪ :3‬ال‬

‫التعليق ‪ :53‬من خالل إجابة املبحوث ميكننا القول أنه البد من توفر خلية خاصة بالعالقات العامة‬
‫أو مكلف هبا يف أي مؤسسة‪.‬‬

‫س‪ :3‬حسب رأيك‪ ،‬من هو املكلف بنشاط العالقات العامة يف مؤسستكم؟‬

‫ج‪ :3‬بطبيعة احلال ال يوجد‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫التعليق‪ :3‬من خالل إجابة املبحوث نرى أن عدم وجود عنصر مكلف بالعالقات العامة بسببه ميارس‬
‫بطريقة غري ممنهجة وتلقائية‪.‬‬

‫س‪ :2‬هل تساهم يف صناعة القرار يف مؤسستكم؟‬

‫ج‪ :2‬إىل حد ما‪.‬‬

‫التعليق ‪ :2‬كون املبحوث خمرج تقتصر قراراته على التحكم والتغيري يف الربامج أو يتخذ القرار مع‬
‫رئيس املصلحة يف نوعية الربامج اليت خيرجها‪.‬‬

‫س‪ :2‬حسب رأيكم‪ ،‬ما هو انطباع اجلمهور اخلارجي حول اإلذاعة؟‬

‫ج‪ :2‬انطباع جيد‪.‬‬

‫التعليق ‪ :2‬نعم كانت إجابته صحيحة وباعتبارنا مستمعني إلذاعة تيارت لدينا انطباع جيد حول‬
‫براجمها خاصة العاملني هبا من احلارس إىل املدير‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدور الذي تساهم به أنشطة العالقات العامة في تحسين‬


‫صورة المؤسسة‪.‬‬

‫س‪ :7‬هل ترون بأن نشاط العالقات العامة يقوم بتحسني صورة املؤسسة؟‬

‫ج‪ :7‬نعم‪ ،‬ولكن بنسبة قليلة‪.‬‬

‫التعليق ‪ :7‬من خالل إجابة املبحوث قد نفى تقريبا دور أنشطة العالقات العامة يف حتسني صورة‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫س‪ :1‬يف نظرك‪ ،‬هل أنشطة العالقات العامة كافية لتحسني صورة املؤسسة أو أهنا حباجة إىل أنشطة‬
‫أخرى؟‬

‫‪97‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫ج‪ :1‬كافية نوعا ما ولكن حتتاج إىل مهام أخرى‪.‬‬

‫التعليق ‪ :1‬مل حيدد املبحوث نوع املهام اليت تساعد يف حتسني صورة املؤسسة اإلذاعية بتيارت ولكنه‬
‫كان على حق يف إجابته‪.‬‬

‫س‪ :9‬كيف تقيمون تنظيم نشاط العالقات العامة بالنظر إىل إمكانيتهم؟‬

‫ج‪ :9‬تقييم نسيب‪.‬‬

‫التعليق ‪ :9‬املبحوث على حق يف إجابته تقييم نسيب بسبب عدم وجود خلية خاصة بالعالقات‬
‫العامة بإذاعة تيارت احمللية‪.‬‬

‫س‪ :85‬هل تقومون بدراسة اجلمهور؟‬

‫ج‪ :85‬ال‬

‫التعليق ‪ :85‬نستطيع القول أنه جيب أن يقوموا بدراسة اجلمهور ألنه أساس كل برنامج أو حصة‬
‫تبث على اإلذاعة وهذه الدراسة يقوم هبا رجل العالقات العامة‪.‬‬

‫س‪ :88‬هل ترون بأن إذاعتكم تعىن باهتمامات اجلمهور؟‬

‫ج‪ :88‬نعم‪.‬‬

‫التعليق‪ :88‬نعم‪ ،‬بطبيعة احلال كل إذاعة حملية تعىن مبشاكل واهتمامات اجملتمع احمللي بالدرجة‬
‫األوىل‪.‬‬

‫س‪ :85‬حسب رأيكم‪ ،‬ما نوع الربامج املفضلة لدى املتلقي ( مجهوركم)؟‬

‫ج‪ :85‬الربامج التفاعلية والرياضية‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫التعليق‪ :85‬من خالل إجابة املبحوث صحيح ألن هذا النوع من الربامج التفاعلية والرياضية هتم فئة‬
‫الشباب أكىر تلقى اهتماما من طرف اجلمهور احمللي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أثر ممارسة أنشطة العالقات العامة داخل إذاعة تيارت المحلية‬

‫س‪ :83‬هل ميارس موظفي إذاعة تيارت العالقات العامة يف مؤسستكم؟‬

‫ج‪ :83‬نعم‬

‫التعليق ‪ :83‬من خالل إجابة املبحوث‪ ،‬نرى أن موظفي إذاعة تيارت ميارسون أنشطة العالقات‬
‫العامة ولكن بطريقة غري منظمة‪.‬‬

‫س‪ :83‬فيما تتمىل أنشطة العالقات العامة داخل إذاعة تيارت احمللية؟‬

‫ج‪ :83‬التوعية‪ ،‬احلمالت التحسيسية فسي مجيع اجملاالت عن طريق التغطيات املباشرة واملسجلة‪.‬‬

‫التعليق ‪ :83‬كان املبحوث على خطأ حني مشل كافة أنشطة العالقات العامة حسب ما درسنا أن‬
‫أنشطة العالقات العامة واسعة ومتنوعة‪.‬‬

‫س‪ :82‬هل عدد موظفي اإلذاعة كايف للقيام هبذه األنشطة داخل مؤسستكم؟‬

‫ج‪ :82‬ال يزال غري كاف‪.‬‬

‫التعليق‪ :82‬بالفعل يوجد نقص يف املورد البشري سواء على مستوى قسم التاخبار أو االنتاج وحىت‬
‫القسم التقين‪.‬‬

‫س‪ :82‬ما هي األهداف اليت تسعى إليها اإلذاعة من خالل ممارستها ألنشطة العالقات العامة؟‬

‫‪99‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫ج‪ :82‬حتسني العمل اإلعالمي للمؤسسة فقط من خالل خلق جو مالئم للعمل بني موظفي‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫التعليق‪ :82‬حتسني العمل اإلعالمي للمؤسسة من خالل خلق جو مالئم للعمل بني موظفي‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫س‪ :87‬ما أثر ممارسة أنشطة العالقات العامة على األداء الوظيفي؟‬

‫ج‪ :87‬أثر إجيايب‪.‬‬

‫التعليق‪ :87‬بالفعل ألنشطة العالقات العامة أثر فعال وإجيايب يف العمل اإلذاعي‪.‬‬

‫س‪ :81‬ويف األخري‪ ،‬كيف تقيمون نشاط العالقات العامة يف مؤسستكم اإلذاعية؟‬

‫ج‪ :81‬تقييم معترب بالنسبة لإلمكانيات‪.‬‬

‫التعليق‪ :81‬ما دام أنه ال توجد أي جهة مكلفة هبذا النشاط بطبيعة احلال يكون تقييم نسيب‬
‫متوسط‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪ ‬نتائج المقابلة‪:‬‬

‫من خالل املقابالت اليت أجريناها توصلنا إىل النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -8‬تؤكد إجابة املبحوثني أنه يوجد خلط ما بني مفهوم العالقات العامة ومفهوم االتصال واعتربوا أن‬
‫مهام وأنشطة العالقات العامة ال ختتلف عن املهام االتصالية‪.‬‬

‫‪ -5‬تشري نتائج الدراسة أن مهام وأنشطة العالقات العامة ضرورية داخل اإلذاعة احمللية بتيارت‬
‫ومتارس من خالل العمل اليومي من طرف كافة الصحفيني واملنشطني‪.‬‬

‫‪ -3‬أكدت نتائج الدراسة ال يوجد جهاز خاص بالعالقات العامة داخل اإلذاعة احمللية بتيارت غري‬
‫أن مهامه موجودة تتقامسها جمموعة من املصاحل واملكاتب‪.‬‬

‫‪ -3‬اتفق مجيع املبحوثني بأنه ال يوجد أي جهة مكلفة خاصة بتنظيم أنشطة العالقات العامة يف ظل‬
‫غياب هذه اخللية‪ ،‬بالرغم من أن اإلذاعة مؤسسة إعالمية اتصالية اقتصادية حتتاج ملكلف هبذه‬
‫األنشطة من أجل التنسيق بني مصاحل املؤسسة اإلذاعية وموظفيها‪.‬‬

‫‪ -2‬كشفت نتائج الدراسة أن املشاركة يف صناعة القرار داخل اإلذاعة احمللية بتيارت تعد عملية جد‬
‫مهمة يف العمل الصحفي وذلك للخروج بنتيجة ختدم الصاحل العام‪.‬‬

‫‪ -2‬انطباع اجلمهور اخلارجي لإلذاعة احمللية بتيارت جيد من خالل االتصال الدائم والفعال يف‬
‫خمتلف واليات الوطن‪.‬‬

‫‪ -7‬كشفت دراستنا أن أغلب املبحوثني يعتربون أن مهام ونشاط العالقات العامة تساهم يف حتسني‬
‫صورة املؤسسة‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪-1‬كشفت النتائج أن أنشطة العالقات العامة ليست كافية لوحدها لتحسني صورة املؤسسة‬
‫اإلذاعية‪ ،‬وتبقى دائما نسبية ونوعية حتتاج إىل مهام أخرى من بينها النشاط االتصايل واإلعالمي‬
‫ليكمال نشاط العالقات العامة‪.‬‬

‫‪ -9‬يؤكد املبحوثني أن تقييم تنظيم العالقات العامة يف ظل اإلمكانيات اليت حتظى هبا اإلذاعة احمللية‬
‫بتيارت متوسطة يف ظل غياب جهاز العالقات العامة‪.‬‬

‫‪ -85‬لقد بينت إجابة املبحوثني أنه مل يسبق لإلذاعة احمللية بتيارت القيام بدراسة خاصة للجمهور‬
‫احمللي‪ ،‬مبعىن أن اإلذاعة تعتمد فقط على التواصل مع مجهورها احمللي إال من خالل براجمها والتفاعل‬
‫معها ولكن أةملت دراسة مجهورها احمللي وخصائصه على أرض الواقع‪.‬‬

‫‪ -88‬تؤكد نتائج دراستنا أن اإلذاعة احمللية بتيارت هتتم باهتمامات ومشاكل مجهورها احمللي وذلك‬
‫من خالل املساةمة يف تقرب املواطن احمللي من املؤسسات اإلعالمية وتطلعه على خمتلف املواضيع‬
‫االجتماعية‪ ،‬السياسية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬الىقافية‪.............‬‬

‫‪ -85‬أثبتت نتائج دراستنا أن أهم الربامج اليت تتلقى أكىر استماع من قبل اجلمهور احمللي هي‬
‫الربامج التفاعلية‪.‬‬

‫‪ -83‬أفادت نتائج الدراسة أن موظفي إذاعة تيارت احمللية ميارسون أنشطة العالقات العامة فقط‬
‫وترتكز على ما يلي‪ :‬االتصال الداخلي بني العاملني يف خمتلف األقسام‪ ،‬االتصال الشفوي‪،‬‬
‫امللصقات‪ ،‬الالفتات‪ ،‬اهلاتف يف أخذ املواعيد‪ ،‬التفاعلية مع املواطنني يف خمتلف الربامج واألخذ والرد‬
‫بآرائهم‪ ،‬أبواب مفتوحة‪ ،‬احلمالت التحسيسية‪ ،‬مؤمترات‪ ،‬الندوات‪ ،..........،‬هذه كأبرز األنشطة‬
‫اليت ميارسها موظفو العالقات العامة‪ ،‬ولكن هذه املمارسة كانت نوعية فقط‪.‬‬

‫‪ -83‬تشري نتائج دراستنا إىل أن عدد املوظفني غري كايف للقيام مبهام ووظائف العالقات العامة‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪ -82‬تبني الدراسة أتن أبرز األهداف اليت تسعى إليها إذاعة تيارت احمللية لتحقيقها تتمىل يف‪:‬‬
‫حتسني صورة املؤسسة‪ ،‬توطيد جسور الىقة‪ ،‬حتسني العالقات االجتماعية‪ ،‬التغلب على كافة األزمات‬
‫واملشاكل اليت تواجه املؤسسة للتعريف بوالية تيارت وموروثها الىقايف‪ ،‬العادات والتقاليد‪........‬إخل‪.‬‬

‫‪ -82‬أوضحت نتائج الدراسة أنه مل يسبق للمؤسسة اإلذاعية وأن قامت بعملية دراسة للجمهور أو‬
‫القيام بصرب لآلراء ملعرفة مدى تأثري اجملتمع احمللي لوالية تيارت باإلذاعة‪.‬‬

‫‪ -87‬أثبتت إجابة املبحوثني أن أثر أنشطة العالقات العامة على الرضا الوظيفي له دور أساسي يف‬
‫كسب ثقة اجلمهور اخلارجي وهذا ما يسهل مهمة األداء الصحفي لإلعطاء أكىر فأكىر‪.‬‬

‫‪ -81‬أظهرت النتائج للتقييم العام لنشاط العالقات العامة تقييم متوسط وهذا راجع بالدرجة األوىل‬
‫إىل عدم توفر جهاز أو خلية خاصة بالعالقات العامة‪.‬‬

‫‪ ‬نتائج المالحظة‪:‬‬

‫‪103‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫من خالل فرتة الرتبص اليت دامت ثالثة أسابيع كاملة واليت كنا فيها جزءا من فريق العمل‬
‫اإلذاعي بتيارت واعتمدنا من خالهلا على املالحظة باملشاركة توصلنا إىل النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -8‬إن واقع العالقات العامة يف إذاعة تيارت احمللية عبارة عن نشاط فقط ميارس من قبل موظفي‬
‫اإلذاعة احمللية وخاصة الصحفيني واملنشطني ولكن بطريقة غري ممنهجة وغري منظمة‪.‬‬

‫‪ -5‬العالقة ما بني الصحفيني واملنشطني واملدير األول هي عالقة أخوة يسودها نوع من التفاهم‬
‫والتعاون حيث يعتربوهنا األسرة الىانية‪.‬‬

‫‪ -3‬كذلك الحظنا الصحفيني القدامى يبذلون جهدا مضاعفا خارجي نطاق املهام املكلفون هبا من‬
‫أجل إيصال معلومة صادقة يف الوقت املناسب واملكان املناسب‪.‬‬

‫‪ -3‬الحظنا كذلك نقص يف اإلمكانيات على املستوى التقين إضافة إىل اإلذار البشري غري كايف‬
‫وكذلك وسائل النقل اخلاصة بنقل الصحفيني لتغطية اخلرجات امليدانية غري كافية ورغم ذلك‬
‫الصحفيون أعطوا صورة حسنة إلذاعة تيارت احمللية بالنسبة للجمهور اخلارجي‪.‬‬

‫‪ -2‬استقبال اجلمهور اخلارجي داخل اإلذاعة يف كل وقت واالحتكاك معهم والتعريف باإلذاعة‬
‫وتقبل كافة االنتقادات املوجهة هلم‪.‬‬

‫‪-2‬الحظنا أن كافة املصادر اليت يعتملون عليها داخل اإلذاعة من الوكالة الوطنية لألنباء واإلذاعة‬
‫الوطنية األوىل‪.‬‬

‫‪ -7‬احرتام الوقت ودقة املواعيد اليت يقوم هبا الصحفي من خالل التغطيات املباشرة والتسجيالت‬
‫مع املواطن أو السلطات احمللية ورغم الضغط هذا ال مينع من التأخر أو إلغاء املواعيد‪.‬‬

‫‪ -1‬كذلك تعىن اإلذاعة احمللية بتيارت بتخصيص دورات تدريبية ملوظفي اإلذاعة لتحسني العمل‬
‫الصحفي وصورة املؤسسة‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪ -9‬كذلك أفراد وعمال إذاعة تيارت ذوي مؤهالت علمية خمتلفة ترتاوح من ليسانس إىل دكتوراه‪.‬‬

‫‪ -85‬أيضا هتتم إذاعة تيارت باملناسبات التارخيية والعادات والتقاليد أن هلا دور فعال يف إحيائها‬
‫واملشاركة فيها لرتسيخها لدى األجيال الصاعدة‪.‬‬

‫‪ -88‬نظرا للمجهودات اجلبارة اليت يقوم هبا عمال اإلذاعة من أجل إرضاء مستمعيها الحظنا أن فئة‬
‫اإلناث أكىر استماعا وتفاعال مع برامج اإلذاعة خاصة املرأة املاكىة يف البيت أكىر من فئة الشباب‪.‬‬

‫‪ ‬النتائج العامة‪:‬‬

‫‪ -8‬ضعف ممارسة العالقات العامة بإذاعة تيارت احمللية لعدم وجود قسم خاص بالعالقات العامة‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪ -5‬افتقار اإلذاعة احمللية بتيارت إىل خمتصني يف العالقات العامة حبكم أن كل عمال اإلذاعة‬
‫ميارسون نشاط العالقات العامة بصفة غري رمسية وغري ممنهجة‪.‬‬

‫‪ -3‬تعتمد اإلذاعة احمللية يف اتصاهلا الداخلي شكل االتصال التباديل الدوري ( سريان املعلومة من‬
‫بشكل دوري وتباديل من الرئيس إىل املرؤوسني) وبالتايل هنا تسعى جاهدة إىل تنمية روح التعامل‬
‫والتعاون والتفاهم املشرتك لدى العاملني الذي جيعلهم يشعرون باالنتماء واملسؤولية اجتاه عملهم‪.‬‬

‫‪ -3‬تقوم اإلذاعة احمللية بتيارت إىل توطيد العالقات اإلنسانية واالجتماعية داخلها‪ ،‬وتظهرها يف‬
‫العالقات غري الرمسية بني العمال‪ ،‬مما يكفل التواصل املستمر وخلق روح الفريق والعمل اجلماعي وبناء‬
‫عالقات املتواصلة على ضوء التفاهم املتبادل‪.‬‬

‫‪ ‬المقترحات والتوصيات‪:‬‬

‫ميكننا وضع بعض التوصيات واملقرتحات فيما يلي‪:‬‬

‫‪106‬‬
‫واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‬ ‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪ -8‬ضرورة االهتمام بوظيفة العالقات العامة والعمل على إبراز دورها الفعال داخل املؤسسة اإلذاعية‪.‬‬

‫‪ -5‬ينبغي على املؤسسة اإلذاعية توظيف كوادر مؤهلة وخمتصة يف جمال العالقات العامة وحسن‬
‫اختيار العامل األفضل والكفء‪.‬‬

‫‪ -3‬ضرورة تكييف الدورات التدريبية املختلفة لعمال إذاعة تيارت احمللية من أجل االرتقاء األفضل‬
‫بالعمل اإلذاعي‪.‬‬

‫‪ -3‬العمل على تطوير األجهزة التقنية والوسائل االتصالية ترقى باحلداثة واملرونة والسرعة والفعالية‬
‫ومواكبة العصرنة‪.‬‬

‫‪ -2‬توظيف اسرتاتيجيات العالقات العامة واستغالهلا استغالال أمىل وحسنا‪.‬‬

‫‪-2‬زيادة العمال يف كافة املصاحل ( مصلحة األخبار‪ ،‬االنتاج‪ ،‬القسم التقين)‪.‬‬

‫‪-7‬العمل على زيادة احلوافز املادية وخاصة املعنوية‪.‬‬

‫‪-1‬جيب على اإلدارة العليا لإلذاعة احمللية ادراج قسم أو مصلحة خاصة بالعالقات العامة ضمن‬
‫هيكلها التنظيمي وكذلك توظيف مكلف أو خمتص بالعالقات العامة لتنظيم كافة األنشطة وإعادة‬
‫تنظيمها‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫خاتمة‬

‫من خالل دراستنا ملوضوع واقع العالقات العامة يف اإلذاعات احمللية‪ ،‬وحتديدا إذاعة تيارت‬
‫احمللية‪ ،‬أدركنا أن العالقات العامة تعد وظيفة أساسية من وظائف اإلدارة احلديثة باعتبارها مهزة وصل‬
‫بني املؤسسات واجلماهري من أجل إنشاء عالقات وطيدة‪ ،‬كوهنا تعمل على إحداث التكيف بني كل‬
‫من املؤسسة واجلماهري املتعاملة معها‪ ،‬ورغم اهتمام مؤسسات الدول املتقدمة بالعالقات العامة إال أن‬
‫هذا االهتمام ناقص يف الدول النامية‪.‬‬

‫واعتمادا على نتائج الدراسة نستطيع القول أن اإلذاعة احمللية مل تستوعب بعد الدور الفعال الذي‬
‫تأديه برامج وممارسات العالقات العامة لكسب ثقة وتأييد اجلمهور املتعامل مع املؤسسة‪ ،‬وهذا راجع‬
‫لغياب جهاز أو مصلحة خاصة يف اإلذاعة‪ ،‬إال أنه مل يؤثر سلبا عليها بدليل أهنا حتظى بثقة كبرية‬
‫لدى مجهورها الداخلي واخلارجي‪ ،‬إذ تبني هلا مصداقية يف التعامل باإلضافة إىل األساليب والوسائل‬
‫االتصالية واخلطوات اليت تؤطر املمارسة السلمية للعاملني يف العالقات العامة تزيد من فعاليتها‪.‬‬

‫ويف األخري نرجو أن تكون دراستنا قد أعطت فكرة واضحة عن ماهية العالقات العامة ودورها‬
‫وأمهيتها يف املؤسسة اإلذاعية احمللية‪ ،‬وأن تكون من خالهلا قد أثرنا اهتمام املسؤولني يف اإلذاعة بأمهية‬
‫العالقات العامة خاصة يف اجملال اخلدمايت واجملال التنموي والتوعوي‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬الكتب‪:‬‬

‫‪ -1‬أبو أصبع صاحل خليل‪ :‬العالقات العامة واالتصال اإلنساين‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬رام اهلل‪ ،‬د ت‪.‬‬

‫‪-2‬أمحد الشافعي حسن‪ :‬تطبيقات العالقات العامة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الوفاء لدنيا الطباعة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2002 ،‬‬

‫‪-3‬أمحد حممد مصطفى‪ :‬اخلدمة االجتماعية يف جمال العالقات العامة‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪.1111 ،‬‬

‫‪-4‬إمساعيبل سليمان أبو جالل‪ :‬اإلذاعة ودورها يف الوعي األمين‪ ،‬ط‪،1‬دار سلمة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.2012‬‬

‫‪-5‬أنغام حسن أيوب‪ ،‬د‪ .‬زاهر عبد القادر مجيل وآخرون‪ :‬العالقات العامة واالتصال يف اخلدمة االجتماعية‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬دار حامد‪ ،‬عمان‪.2012 ،‬‬

‫‪ -2‬اجلرايدة بسام عبد الرمحان‪ :‬إدارة العالقات العامة‪ ،‬دار األسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2013 ،‬‬

‫‪ -7‬جودت عزت عطوي‪ :‬أساليب البحث العلمي أدواته ومفاهيمه‪ ،‬أدواته‪ ،‬طريقة اإلحصائية‪ ،‬دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2015 ،‬‬

‫‪-8‬جودت حممود ناصر‪ :‬الدعاية واإلعالن والعالقات العامة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اجملدالوي‪ ،‬عمان‪.1117 ،‬‬

‫‪-1‬اجلوهري حممد حممود‪ :‬املؤمترات يف العالقات العامة‪ ،‬مكتبة الدولية األجنلو مصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪-10‬حجاب منري‪ :‬اإلعالم والتنمية الشاملة‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.2000 ،‬‬

‫‪-11‬حجاب منري‪ ،‬عبد الوهاب سحر حممد‪ :‬املداخل األساسية للعالقات العامة‪ ،‬دار النشر والتوزيع القاهرة‪ ،‬رقم‬
‫اإليداع ‪.12/10217‬‬

‫‪-12‬حجاب حممد منري‪ :‬اإلعالم التنمية الشاملة‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪.1118 ،‬‬

‫‪-13‬احلديدي مىن‪ ،‬إمام على سعد سلوى‪ :‬اإلعالم واجملتمع‪ ،‬دار املصرية اللبنانية‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪.2004 ،‬‬

‫‪-14‬البياين ياس خضري‪ ،‬د‪ .‬عبده حممد داوود‪ ،‬وأخرون‪ :‬مقدمة يف العالقات العامة واإلعالن‪ ،‬األفاق املشرقة‬
‫الناشرون‪ ،‬عمان‪.2012 ،‬‬

‫‪-15‬اخلطيب سعادة راغب‪ ،‬مبادئ العالقات العامة‪ ،‬دار البداية ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.2001 ،1‬‬

‫‪-12‬خريي أسامة‪ :‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.2012 ،1‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪-17‬الدليمي عبد الرزاق‪ :‬العالقات العامة يف اجملال الدليمي‪ ،‬دار اليازري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2015‬‬

‫‪-18‬راسم حممد اجلمال‪ :‬االتصال واإلعالم يف الوطن العريب‪ ،‬ط‪ ،3‬مركز الدراسات الوحدة العربية‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪.2001‬‬

‫‪-11‬رحبي مصطفى العليان‪ ،‬حممد عبد الباسط‪ :‬وسائل االتصال وتكنولوجيا التعلم‪ ،‬دار الصفا للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.1111 ،‬‬

‫‪ -20‬شدوان علي شيبة‪ :‬العالقات العامة‪ :‬بني النظرية والتطبيق‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2012 ،‬‬

‫‪-21‬شكرى عبد اجمليد‪ :‬اإلعالم احللي يف ضوء متغريات العصر‪ ،‬دار البدي‪ ،‬القاهرة‪.2007 ،‬‬

‫‪-22‬طلعت منال حممود‪ :‬العالقات العامة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬الناشر املكتيب اجلامعي‪ ،‬األزاريطة‪.2002 ،‬‬

‫‪-23‬طه عبد املعطي جنم‪ :‬االتصال اجلماهريي يف اجملتمع العريب احلديث‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬القاهرة‪.2001 ،‬‬

‫‪-24‬عبد العزيز شرف‪ :‬املدخل إىل وسائل اإلعالم= الصحافة‪ ،‬اإلذاعة‪ ،‬التليفزيون‪ ،‬سينما‪ ،‬املنتج‪ ،‬أقمار‬
‫االتصاالت‪ ،‬ط‪ 2‬دار الكتاب النصري‪ ،‬دار الكتاب اللبناين يف الطباعة للنشر والتوزيع‪.1181 ،‬‬

‫‪-25‬عبودي نعمة اجلبوري‪ :‬إدارة العالقات العامة‪ :‬بني االبتكار والتطبيق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الرياحني للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.2012 ،‬‬

‫‪-22‬عبودي نعمة اجلبوري‪ :‬إدارة العالقات العامة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬دار األيام للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.2012‬‬

‫‪-27‬العكش عبد اهلل‪ :‬البحث العلمي ومناهج واإلجراءات‪ ،‬مطبعة عني احلديثة‪ ،‬اإلمارات العربية‪.1182 ،‬‬

‫‪-28‬عالق بشري‪ :‬العالقات العامة وإدارة األزمات‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2001 ،‬‬

‫‪-21‬علي عجوة‪ :‬اإلعالم وقضايا التنمية‪ ،‬عامل الكتاب‪ ،‬القاهرة‪.2004 ،‬‬

‫‪-30‬علي عجوة‪ :‬العالقات العامة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬القاهرة‪.2002،‬‬

‫‪ -31‬عماد مكاوي حسن‪ :‬األخبار يف الراديو والتليفزيون‪ ،‬املكتبة األجنلو مصرية‪ ،‬مصر‪.1181 ،‬‬

‫‪-32‬عوايدي عمار‪ :‬مناهج البحث العلمي وتطبيقاهتا يف ميدان العلوم القانونية واإلدارية‪ ،‬ط‪ ،4‬ديوان املطبوعات‬
‫اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2002 ،‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪-33‬فرح سعيد حممد‪ :‬ملاذا؟ وكيف نكتب حبثا اجتماعيا؟ دار املعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪.2002 ،‬‬

‫‪-34‬فريد الصحن حممد‪ :‬العالقات العامة ( املبادئ والتطبيق)‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪.2004 ،‬‬

‫‪-35‬القياضي نصر الدين‪ :‬مساءلة اإلعالم‪ ،‬املؤسسة اجلزائرية للطباعة‪ ،‬اجلزائر‪.1111 ،‬‬

‫‪-32‬كاظم الطائي حممد مصطفى‪ :‬الفنون اإلذاعية والتليفزيونية وفلسفة اإلقناع‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الوفاء لدنيا الطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪.2007 ،‬‬

‫‪ -37‬الزم كماش يوسف‪ :‬البحث العلمي مناهجه‪ ،‬أقسامه‪ ،‬أساليبه اإلحصائية‪ ،‬دار دجلة ‪ ،‬عمان‪.2012 ،‬‬

‫‪-38‬لغبان عزيز‪ :‬مدخل إىل علوم اإلعالم واالتصال " التعريف بوسائل االتصال اجلماهريية"‪ ،‬الوسيط يف‬
‫الدراسات اإلعالمية‪ ،‬اجلزء الثالث‪ ،‬دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.2003 ،‬‬

‫‪-31‬حمجوب وجيه‪ :‬البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2004 ،‬‬

‫‪-40‬حممد أمحد عبد احملسن بدوي‪ :‬العالقات العامة يف األجهزة األمنية ودعم تنسيقها مع وسائل اإلعالم‪ ،‬دار‬
‫احلامد‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪.2014 ،1‬‬

‫‪-41‬املزاهرة منال هالل‪ :‬إدارة العالقات العامة وتنظيمها‪ ،‬ط‪ ،1‬دار امليسرة والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪.2015 ،‬‬

‫‪ -42‬حجاب حممد منري‪ :‬املداخل األساسية يف العالقات العامة‪ ،‬املدخل االتصايل‪ ،‬ط‪ ،4‬دار الفجر للنشر‬
‫والتوزيع‪.2002 ،‬‬

‫‪-43‬حجاب حممد منري‪ :‬االتصال الفعال للعالقات العامة‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪.2007 ،‬‬

‫‪ -44‬يوسف العمار خالد‪ :‬أخباديات البحث وإعداد الرسائل اجلامعية يف العلوم النفسية والرتبوية واالجتماعية‪،‬‬
‫دار اإلعصار العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2014 ،‬‬

‫‪-45‬يوسف حممود‪ :‬فن العالقات العامة‪ ،‬الدار العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.2008 ،‬‬

‫‪ -2‬المذكرات‪:‬‬

‫‪-42‬بلحاجي زهرة‪ :‬احلق اإلعالمي‪ -‬منوذج القناة األوىل والثانية‪ ،-‬رسالة ماجيستري‪ ،‬قسم علوم اإلعالم‬
‫واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة اجلزائر بن يوسف بن خدة‪.2007-2002 ،‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪-47‬بن بوكريطة آمال اهلامشي‪ :‬دور اإلذاعة احمللية يف تكوين وتعزيز الصورة الذهنية للهوية الثقافية واحلفاظ‬
‫عليها‪ -‬دراسة مسحية لعينة من طلبة جامعة مخيس مليانة‪ ،-‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬ختصص وسائل اإلعالم‬
‫والتنمية املستدامة‪ ،‬جامعة اجلياليل بوعمامة‪ ،‬مخيس مليانة‪.2015-2014 ،‬‬

‫‪-48‬محدوش هدى‪ :‬اإلذاعة احمللية ودورها يف التنمية‪ -‬دراسة ميدانية بإذاعة األوراس باتنة‪ ،-‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الدكتوراه يف علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة باجي خمتار‪ ،‬عنابة‪.2011-2010 ،‬‬

‫‪-41‬شعباين مالك‪ :‬دور اإلذاعة احمللية يف النشر الوعي الصحي لدى الطالب اجلامعي دراسة ميدانية جبامعيت‬
‫قسنطينة وبسكرة‪ ،‬مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف علم االجتماع التنمية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪-2005 ،‬‬
‫‪.2002‬‬

‫‪-50‬كورمية ابراهيم‪ :‬العالقات العامة يف املؤسسة السياحية اجلزائرية‪ -‬دراسة حالة لوزارة السياحة‪ ،-‬أطروحة‬
‫ماجيستري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬اجلزائر‪.2005-2004 ،‬‬

‫‪-51‬مسيلي ياسني‪ :‬العالقات العامة يف املؤسسات الصحية – دراسة ميدانية باملستشفى اجلامعي ابن باديس‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة املاجستري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪-2008 ،‬‬
‫‪.2001‬‬

‫‪ -3‬القواميس والمعاجم‪:‬‬

‫‪-52‬حممد علي‪ ،‬القوزي‪ :‬نشأة وسائل االتصال وتطورها‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النهضة العربية‪ ،‬بريوت‪.2007 ،‬‬

‫‪ -4‬المجالت‪:‬‬

‫‪-53‬بشيشي األمني‪ :‬دور اإلعالم يف معركة التحرير‪ ،‬جملة الثقافة‪.1114 ،‬‬

‫‪ -54‬زيدان خلف حذيفة‪ :‬نشاط العالقات العامة يف هيئة التعليم التقين‪ ،‬العدد ‪.2012 ،17‬‬

‫‪-55‬شلوش حممد‪ :‬اإلذاعة اجلزائرية النشأة ومسارها‪ ،‬اإلذاعة اجلزائرية‪ ،‬العدد‪.2014 ،‬‬

‫‪ -5‬المراجع بالفرنسية‪:‬‬

‫‪65-Pige (François) : « Radiodiffusion et télévision au Maghreb », « In‬‬


‫‪étude Maghrébines », Série : G.N°06 Janvier 1996, p42.‬‬
‫‪ -6‬المواقع االلكترونية‪:‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪-57‬قندوز عبد القادر‪ ،‬نشأة وتطور اإلذاعة حماضرة ‪ ،4‬يوم االثنني ‪1‬نوفمب‪ ،pm3:15 /‬اجلمعة ‪17‬فيفري‬
‫‪t2032-topic// :http 20:32 ،2017‬‬

‫‪30dz.gust go.com/‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة عبد الحميد بن باديس – مستغانم‪-‬‬

‫كلية العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫قسم علوم اإلعالم واالتصال‬

‫استمارة المقابلة‬

‫مذكرة لنيل شهادة الماستر تحت عنوان‬

‫‪ -‬واقع العالقات العامة في اإلذاعات المحلية‪-‬‬

‫‪ -‬دراسة ميدانية إلذاعة تيارت المحلية‪-‬‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‬

‫األستاذ‪ :‬بن عجمية بو عبد اهلل‬ ‫عمار عيدة‬

‫السنة الجامعية‪.8102-8102 :‬‬


‫الزميالت والزمالء احملرتمني‪ ،‬موظفي مبؤسسة اإلذاعية اجلهوية تيارت‪.‬‬

‫تشكل هذه املقابلة جزءا من دراسة املاسرت ختصص اتصال مجاهريي هبدف التعرف على واقع‬
‫العالقات العامة باإلذاعة احمللية تيارت‪ ،‬نرجو منكم اإلجابة على أسئلة املقابلة دون تسجيل أي‬
‫معلومات شخصية‪ ،‬علما أن املعلومات ستعامل بالسرية التامة وال تستخدم إال لدراسة العلمية‪.‬‬

‫بيانات المستجوبين‪:‬‬

‫‪ -0‬القسم الذي تعمل فيه‪ - :‬قسم األخبار ( )‬

‫‪ -‬القسم التقين ( )‬

‫)‬ ‫‪ -‬قسم االنتاج (‬

‫)‬ ‫أنثى (‬ ‫)‬ ‫‪ -8‬الجنس‪ :‬ذكر(‬

‫)‬ ‫‪ -3‬العمر‪02 - :‬سنة ( ) ‪ -،‬من ‪ 02‬إىل ‪02‬سنة(‬

‫)‬ ‫) ‪ ،‬أكثر من ‪ 02‬سنة (‬ ‫من ‪ 02‬إىل ‪02‬سنة (‬

‫)‬ ‫‪ -4‬سنوات العمل والخبرة في المؤسسة‪ - :‬أقل من ثالثة أعوام (‬

‫‪ -‬من ثالثة أعوام إىل ستة أعوام( )‬

‫)‬ ‫‪ -‬من سبعة إىل عشرة أعوام (‬

‫‪ -5‬المستوى التعليمي‪ - :‬ثانوي ( ) ‪ - ،‬جامعي( )‬

‫)‬ ‫‪ -‬دراسات عليا (‬


‫أوال‪ :‬مكانة العالقات العامة داخل اإلذاعة المحلية‬
‫بتيارت‬

‫س‪ :2‬ما مفهومك للعالقات العامة؟‬

‫ج‪.....................................................................................: 2‬‬

‫س‪ :0‬هل ترى بأن مهام العالقات العامة ضرورية داخل إذاعة تيارت احمللية؟‬

‫ج‪.....................................................................................:0‬‬

‫س‪ :0‬هل توجد خلية خاصة بالعالقات العامة داخل اإلذاعة؟‬

‫ج‪.................................................................................... : 0‬‬

‫س‪ :0‬حسب رأيك‪ ،‬من هو املكلف بنشاط العالقات العامة يف مؤسستكم؟‬

‫ج‪.....................................................................................: 0‬‬

‫س‪ :5‬هل تساهم يف صناعة القرار يف مؤسستكم؟‬

‫ج‪.................................................................................... : 5‬‬

‫س‪ :6‬حسب رأيكم‪ ،‬ما هو انطباع اجلمهور اخلارجي حول اإلذاعة؟‬

‫ج‪..................................................................................... : 6‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدور الذي تساهم به أنشطة العالقات العامة في تحسين صورة‬


‫المؤسسة‬
‫س‪ :7‬هل ترون بأن نشاط العالقات العامة يقوم بتحسني صورة املؤسسة؟‬

‫ج‪.................................................................................... :7‬‬

‫س‪ :8‬يف نظرك‪ ،‬هل أنشطة العالقات العامة كافية لتحسني صورة املؤسسة أو أهنا حباجة إىل أنشطة‬
‫أخرى؟‬
‫ج‪.................................................................................... :8‬‬

‫س‪ :9‬كيف تقيمون تنظيم نشاط العالقات العامة بالنظر إىل إمكانيتهم؟‬

‫ج‪.................................................................................... : 9‬‬

‫س‪ :22‬هل تقومون بدراسة اجلمهور؟‬

‫ج‪.................................................................................. :22‬‬

‫س‪ :22‬هل ترون بأن إذاعتكم تعىن باهتمامات اجلمهور؟‬

‫ج‪................................................................................... :22‬‬

‫س‪ :20‬حسب رأيكم‪ ،‬ما نوع الربامج املفضلة لدى املتلقي ( مجهوركم)؟‬

‫ج‪................................................................................... :20‬‬

‫ثالثا‪ :‬أثر ممارسة أنشطة العالقات العامة داخل إذاعة تيارت المحلية‬

‫س‪ :20‬هل ميارس موظفي إذاعة تيارت العالقات العامة يف مؤسستكم؟‬

‫ج‪................................................................................... :20‬‬

‫س‪ :20‬فيما تتمثل أنشطة العالقات العامة داخل إذاعة تيارت احمللية؟‬

‫ج‪.................................................................................. :20‬‬

‫س‪ :25‬هل عدد موظفي اإلذاعة كايف للقيام هبذه األنشطة داخل مؤسستكم؟‬

‫ج‪.................................................................................. :25‬‬

‫س‪ :26‬ما هي األهداف اليت تسعى إليها اإلذاعة من خالل ممارستها ألنشطة العالقات العامة؟‬
‫ج‪...................................................................................: 26‬‬
‫س‪ :27‬ما أثر ممارسة أنشطة العالقات العامة على األداء الوظيفي؟‬

‫ج‪................................................................................. : 27‬‬

‫س‪ :28‬ويف األخري‪ ،‬كيف تقيمون نشاط العالقات العامة يف مؤسستكم اإلذاعية؟‬

‫ج‪............................................................................... :28‬‬

You might also like