Professional Documents
Culture Documents
اإلعالم اإللكتروني
األهداف التعليمية
بعد دراسة هذه الوحدة يجب أن يكون الطالب قادراً على أن:
-1يدرك آلية ظهور اإلعالم اإللكتروني باعتباره نموذجا إعالميا مختلفا بوسائله وآليات عمله وليس
نتاج تطوير أو تهجين لإلعالم التقليدي.
-2يعي ما لإلعالم اإللكتروني من أهداف وأهمية وخصائص وأدوات تفاعل وأشكال تجعل منه بحق
إعالم العصر والمستقبل.
-3يدرك حجم الدور الذي يقوم به اإلعالم اإللكتروني حاليا من تحويل الممارسة اإلعالمية من الشكل
العمودي (النخب) إلى الشكل األفقي (الجمهور العريض).
-4يعي مدى قدرة تكنولوجيا اإلعالم اإللكتروني بتمكين األفراد من ممارسة الحق باالتصال والتعبير
ألن ذلك هو جوهر اإلعالم المعاصر اإلعالم الجديد.
دخل اإلعالم اإللكتروني في حياتنا بقوة فكان ثورة حقيقي ة قلبت الكثير من مفاهيم االتصال والتلقي وظهرت
من خالل نظريات إعالمية جديدة واشكاليات في العالقة مع النموذج اإلعالمي التقليدي .وتحول القارئ
مع اإلعالم اإللكتروني إلى صحفي بسبب تفاعله اللحظي مع المواد المنشورة على الموقع اإللكتروني،
ويعود الصحفي مجددا ليتفاعل من جانبه مع القارئ ويكتشف من خالل هذا التفاعل المسار اإلعالمي
الصحيح ،وأطلق على هذا النموذج الجديد اسم (اإلعالم اإللكتروني التفاعلي).
في حياتنا اليومية سيعيد صياغة العملية اإلعالمية إعادة كاملة بما يحقق التكامل مع اإلعالم التقليدي
بشكل يضع القارئ على الطريق الصحيح في عصر جديد يرى في المعلومة القوة االقتصادية والصناعية
والثقافية الكبرى.
بعد انطالق شبكة اإلنترنت في عصر المعلومات أصبح (كل صحفي ناشر) أو (كل مواطن ناشر) يستطيع
خالل مدة زمنية قصيرة أن يضع مقاالته على شبكة اإلنترنت في موقع خاص أو عام لتصبح في متناول
مئات الماليين من البشر في مختلف أنحاء العالم.
مهما اختلفت التعريفات في تحديد مفهوم اإلعالم ،إال إنها تلتقي في نقطة واحدة وهي أنه ال يمكن تحديد
مفهوم دقيق لإلعالم دون ربطه بطبيعة المجتمع الذي يتوجه إليه بجميع مقوماته السياسية واالجتماعية
واالقتصادية.
ويمكن القول أن اإلعالم اإللكتروني هو عبارة عن نوع جديد من اإلعالم يشترك مع اإلعالم التقليدي في
المفهوم والمبادئ العامة واألهداف ،وما يميزه عن اإلعالم التقليدي أنه يعتمد على وسيلة جديدة من وسائل
اإلعالم الحديثة وهي الدمج بين كل وسائل االتصال التقليدي بهدف إيصال المضامين المطلوبة بشكل
متميز ومؤثر .ويتيح اإلنترنت لإلعالميين فرصة كبيرة لتقديم موادهم اإلعالمية المختلفة بطريقة إلكترونية
بحتة دون اللجوء إلى الوسائل التقليدية كمحطات البث والمطابع وغيرها ،وهذه الطريقة تجمع بين النص
والصورة والصوت وترفع الحاجز بين المتلقي والمرسل.
-1خفت قبضة األنظمة على الشعوب عن طريق تلك الوسيلة ،إذ بات من العسير على أي نظام أن
يغلق األبواب والنوافذ على شعبه وأن يصادر األفكار ،ذلك ألن ثورة االتصاالت والمعلومات أتاحت
الفرصة الختراق الحدود.
-2درجت الشعوب والمجتمعات األقل حظا والمضطهدة بنظرها – ونخص بالحديث بلدان العالم الثالث
– على الشكوى من احتكار المؤسسات الغربية الكبرى لوسائل اإلعالم ونجاحها بتشويه صورتها
وقلب الحقائق بما يخص قضاياها .وهذا صحيح ،لكن الموقف تغير اآلن إلى حد كبير فقد خفت
وطأة هذا االحتكار واتسع المجال أمام شعوب مجتمعات العالم الثالث وأمام كل صاحب قضية
كي يقدم قضيته بنفسه إلى اآلخرين وأن يدافع عنها إلى أبعد مدى من خالل مواقع اإلنترنت
المتاحة للجميع.
-3نشر األفكار والرؤى عن طريق المواقع الخاصة في شكل مظاهرة لخلق رأي عام ضد قضية ما.
-4إن اإلعالم اإللكتروني يعطي القارئ فرصة اطالع أكبر من الناحية الكمية ففي جلسة واحدة أمام
الكمبيوتر يستطيع القارئ أن يطالع عشرات المصادر اإلعالمية في جميع أنحاء العالم وبدون تكلفة
مادية تذكر.
وتساعد هذه النظريات على توجيه البحث في مجال اإلعالم الحديث إلى مسارات متعددة وذلك أن النظرية
تجسد تجسيدا فاعال تطبيقات وسائل اإلعالم الحديث في المجتمع وتشرح ما تحدثه من تأثير في شرائح
هذا المجتمع .بل تتجاوز ذلك أحيانا إلى تقديم تصور عما يمكن أن يحدث في طريقة إيصال الرسالة
اإلعالمية ،كما تقدم النظرية تصو ار عن التغيرات التقنية المحتملة وتأثر اإلعالم بها.
يواجه اإلعالم اإللكتروني (اإلعالم الجديد) عددا من المشاكل التي قد يترتب عليها بعض النتائج السلبية
التي تتنافى مع رسالة اإلعالم األساسية وهي نشر المعرفة على أوسع نطاق واتاحتها بغير قيود للراغبين
فيها كخطوة أساسية للتقريب بين الشعوب والثقافات .واحدى أهم هذه المشكالت هي الميل المتزايد للسيطرة
على ا إلعالم وتوجيهه نحو أهداف ورغبات معينة لتحقيق مصالح خاصة عن طريق امتالك وسائل اإلعالم
وتركيز هذه الملكية في أيدي عدد محدود من أصحاب رؤوس األموال أو الشركات الكبرى إلحراز المكاسب
المادية والقوة السياسية من خالل البرامج الموجهة ،حتى في المجاالت الترفيهية والثقافية ،أو في أيدي
الدولة كما هو الشأن في كثير من مجتمعات العالم الثالث ،وتسخيرها لخدمة النظام القائم بكل ما يقتضيه
ذلك من تقييد لحرية الرأي والتدخل في حيادية األخبار.
وقد تلجأ الدولة تحت ضغط بعض األوضاع الداخلية أو الدولية إلى خصخصة وسائل اإلعالم ،ولكن ذلك
يحمل معه مخاطر تحكم رأس المال في توجيه السياسة اإلعالمية وتدعيم قوة الشركات الكبرى في مجاالت
اإلنتاج اإلعالمي الموجه ونشره وتوزيعه على مستوى العالم وبذلك تتحول الخصخصة إلى احتكار .وتتمثل
الخطورة في هذا كله في إمكان تزييف الحقائق أو حتى إخفائها كليا تبعا لمصلحة الجهات المالكة ،إذا
كانت هذه األخبار تتعارض مع مصالح تلك الهيئات أو الشركات.
ثمة تحديات أخرى تواجه اإلعالم اإللكتروني في العالم الثالث وخاصة البلدان العربية ،حيث تختلف
التحديات التي تواجه اإلعالم اإللكتروني بحسب المكان الجغرافي الذي تتواجد وبحسب وضع المجتمع
االقتصادي والسياسي والثقافي...الخ ،ومن هذه التحديات التي تواجه اإلعالم اإللكتروني العربي:
بعد كل ما تقدم ،يمكننا تحديد مفهومي اإلعالم اإللكتروني واالتصال اإللكتروني بشكل موجز.
أطلق بعض الكتاب اسم اإلعالم الجديد على اإلعالم الحالي ،كما أطلقوا عليه أيضا اسم اإلعالم اإللكتروني
ويدخل تحت مصطلح اإلعالم الجديد عدد كبير من الوسائل التي تتميز بالتفاعل ،وهذا يعني أن المستخدم
سوف يكون قاد ار على التحكم في المعلومات التي يريد الحصول عليها متى أرادها وبالشكل والمحتوى الذي
يريده .كما يتميز اإلعالم الجديد بأنه إعالم متعدد الوسائط ،MULTIMEDIAوهذا يعني أن المعلومات
يتم عرضها بشكل مزيج من النص والصورة والفيديو مما يجعل المعلومة أكثر قوة وتأثي ار.
هو العملية االجتماعية التي يتم فيها االتصال عن بعد بين أطراف يتبادلون األدوار في بث الرسائل
االتصالية المتنوعة واستقبالها من خالل النظم الرقمية ووسائلها لتحقيق أهداف معينة.
يمثل االتصال اإللكتروني منظومة جديدة تختلف عن المنظومة المشهدية وتحقق مجاال شبكيا يتحول فيه
الفرد باستمرار ما بين موقعي اإلرسال والتلقي وتنصهر في داخله العوالم الفردية .وتمثل شبكة الويب فضاء
جماعيا يشترك المستخدمون في إنتاجه وبهذا المعنى يمكن النظر إليه على أنه نموذج تواصلي جديد ال
يتعلق بعملية بث مركزية لكنه يتفاعل داخل حالة ما يسهم كل فرد مرسل-مستقبل في اكتشافها بطريقته أو
تغييرها أو الحفاظ عليها كما هي .كما أحدثت اإلنترنت بوصفها العنصر الرئيسي في هذه المنظومة تغييرات
بنيوية في خريطة اإلعالم بشكل عام كما فسحت المجال لقيام تعددية إعالمية افتراضية.
وبدأ ينظ ر إلى االتصال اإللكتروني على أنه صيرورة تفاوض موضوعها المعنى وتشارك فيه المجموعات
عن طريق التواصل ،أي التناقش والتشاور بين المشاركين.
ويذهب بيير ليفي إلى أن انبثاق المنظومة اإلعالمية التفاعلية اإللكترونية تعني نهاية الجمهور ووالدة الذات
الجماعية وهذا هو الحل البديل لمجتمع المشهد وال يهم إن كانت المضامين المتبادلة أيقونات أو عالمات
أو رموز.
أن هذا النموذج الجديد الذي تسهم التكنولوجيات الحديثة لإلعالم واالتصال بخاصة اإلنترنت
ومتغيرات العصر في تشكيله كونه غير مركزي ،ييسر لألفراد إمكانيات إنتاج الخطابات والمشاركة
في االتصال العمومي.
وما يميزه أيضا أنه ال يتعلق فقط بما يسمى الكثرة المعلوماتية ولكن بتعميم القدرة على الكالم
لألفراد ويسهم في تشكيل فضاء عمومي أكثر انفتاحا ،إذ لم يعد التواصل العمومي يقتصر على
النخب السياسية والثقافية من أحزاب وجمعيات...الخ نظ ار لما يتميز به استخدام اإلنترنت من تعدد
الوسائط والنصية الفائقة والنقل التجميعي والتزامنية والتفاعلية.
تشكل سمات وخصائص اإلعالم اإللكتروني في ذات الوقت خصائص تكنولوجيا اإلعالم واالتصال وأيضا
خصائص اإلعالم الجديد وبالتالي سمات وخصائص تكنولوجيا االتصال في اإلعالم المعاصر.
-1التفاعلية:
تطلق هذه السمة على الدرجة التي يكون فيها للمشاركين في عملية
االتصال تأثير على أدوار اآلخرين واستطاعتهم تبادلها ويطلق على
ممارستهم الممارسة المتبادلة أو التفاعلية ،وهي تفاعلية ألن
المرسل يستقبل ويرسل في الوقت نفسه وكذلك المستقبل .ويطلق
على القائمين باالتصال لفظ مشاركين بدال من
مصادر .وبذلك تدخل مصطلحات جديدة في عملية االتصال مثل الممارسة الثنائية ،التبادل ،التحكم،
المشاركين.
-2الالجماهيرية:
-3الالتزامنية:
تعني إمكانية إرسال الرسائل واستقبالها في وقت مناسب للفرد المستخدم وال تطلب من كل المشاركين أن
يستخدموا النظام في الوقت نفسه ،فمثال في نظم البريد االلكتروني ترسل الرسالة مباشرة من منتج الرسالة
إلى مستقبلها في أي وقت دونما حاجة لتواجد المستقبل للرسالة.
هناك وسائل اتصال كثيرة يمكن لمستخدمها االستفادة منها في االتصال من أي مكان إلى آخر أثناء الحركة
والتنقل مثل الهاتف المحمول وهناك آلة لتصوير المستندات وزنها عدة أوقيات وجهاز فيديو يوضع في
الجيب وجهاز فاكسيميل يوضع في السيارة وحاسب نقال مزود بطابعة...الخ.
-5قابلية التحويل:
هي قدرة وسائل االتصال على نقل المعلومات من وسيط آلخر ،كالتقنيات التي يمكنها تحويل الرسالة
المسموعة إلى رسالة مطبوعة وبالعكس ،وهي في طريقها لتحقيق نظام للترجمة اآللية ظهرت مقدماته في
نظام مينيتيل الفرنسي.
-6قابلية التوصيل:
تعني إمكانية توصيل األجهزة االتصالية -وبتشكيلة كبرى منوعة -مع أجهزة أخرى بغض النظر عن
الشركة الصانعة لها أو البلد الذي تم فيه الصنع.
-7الشيوع أو االنتشار:
يعني االنتشار المنهجي لنظام وسائل حول العالم وفي داخل كل طبقة من طبقات المجتمع ،وكل وسيلة
تظهر تبدو في البداية على أنها ترف ثم تتحول إلى ضرورة ،نلمح ذلك في التليفون وبعده الفاكسيميل،
وكلما زاد عدد األجهزة المستخدمة زادت قيمة النظام لكل األطراف المعنية .وبرأي آلفن توفلر أن من
-8الكونية:
البيئة األساسية الجديدة لوسائل االتصال هي بيئة عالمية دولية حيث تستطيع المعلومة أن تتبع المسارات
المعقدة تعقد المسالك التي يتدفق عليها رأس المال إلكترونيا عبر الحدود الدولية جيئة وذهابا من أقصى
مكان في األرض إلى أدناه في أجزاء على األلف من الثانية ،إلى جانب تتبعها مسار األحداث في أي
مكان في العالم.
-9التنوع:
كان الصحفي يواجه مشكلة المساحة المخصصة النجاز مقالة إخبارية على مستوى الصحافة التقليدية
(الورقية) وهنا جاء دور اإلنترنت الذي يسمح بإنشاء صحف متعددة األبعاد ذات حجم غير محدد نظريا
يمكن من خاللها إرضاء مستويات متعددة من االهتمامات وطريقة النص الفائق هي المحرك لهذا التنويع
في اإلعالم.
-11المرونة:
تبرز خاصية المرونة بشكل جيد بالنسبة للمتلقي (مستخدم اإلنترنت) إذ يمكنه ،إن كان لديه الحد األدنى
من المعرفة باإلنترنت ،أن يتجاوز عددا من المشكالت اإلجرائية التي تعترضه .ويلعب الحاسوب هنا دو ار
مزدوجا فهو من جهة الوعاء المادي الذي يؤمن االتصال باإلنترنت والتعامل معه ،إضافة إلى وظيفة
معالجة المعلومات وتخزينها.
أما على المستوى اإلعالمي ف تبرز خاصية المرونة من خالل قدرة المستخدم على الوصول بسهولة إلى
عدد كبير من مصادر المعلومات والمواقع وهذا ما يتيح له فرصة انتقاء المعلومات التي يراها جيدة وصادقة،
مع العلم أن القدرة على تزييف المعلومة قد ازدادت كثي ار مع ظهور اإلنترنت.
-1أتاحت ثورة االتصال للمتلقي درجة من التفاعل اإليجابي مع الوسائل اإلعالمية خاصة التلفزيون
بأن يسمح للمشاهد بالتدخل في اختيار البرامج.
-2الحد من استهالك الورق حيث أن العصر الكوني
الحالي سيؤدي على المدى البعيد إلى وفر هائل
من استهالك الورق وذلك ألن هذا العصر ينبئ
بتطور وانتشار الصحيفة الالورقية (اإللكترونية)
والتي يتم استقبال مادتها وصورها على شاشة
الكومبيوتر ليتم تحريرها واخراجها واعدادها كي
يستقبلها المشتركون فيها على شاشات حاسباتهم
الشخصية.
-3تقدم التقنية الرقمية الحديثة عشرات القنوات وتتيح
فرص لبث برامج غير ترفيهية.
-4السرعة الفائقة في نقل واستقبال المعلومات والبيانات فهي تتيح سرعة بمعدل ألف ضعف دفعة
واحدة.
-5تعدد قنوات االتصال والبرامج المسموعة والمرئية أمام الفرد.
-6اتسام هذه التكنولوجيا االتصالية الجديدة بالتفاعل بين المستقبل والمرسل وامكانية تحكم المستقبل
في العملية االتصالية وهذا يعطي المستقبل سيطرة أكبر على عملية االتصال.
:e-mail
يتصدر أدوات التفاعل واالتصال في الوسائل الجديدة وهو أكثر األدوات استخداما.
نشأت الفكرة األولى لنظام البريد اإللكتروني مع سباق التسلح 1969م حيث بدأت و ازرة الدفاع مشروع
أبحاث الدفاع المتقدم وقد استخدمت بعض األموال المخصصة لهذا المشروع في تمويل إنشاء أول شبكة
في الثمانينات عندما كانت الهيئة القومية للهواتف في فرنسا تسعى إلى تخفيض تكلفة طباعة دالئل الهاتف
وتوزيعها ،تبنت الهيئة فكرة استبدال هذه الدالئل بمحطات في المنازل يمكن من خاللها إرسال الرسائل
واستقبالها.
يعود الفضل في ظهور البريد اإللكتروني بشكله الحالي إلى العالم األمريكي راي توملينستون حيث صمم
على شبكة اإلنترنت برنامج لكتابة الرسائل لتمكين العاملين بالشبكة من تبادل الرسائل فيما بينهم ،ثم اخترع
برنامجا آخر لنقل المل فات من جهاز كمبيوتر إلى جهاز آخر ثم دمج البرنامجين في برنامج واحد ،ونتج
عن هذا ميالد البريد اإللكتروني في خريف 1971م.
يطلق هذا المصطلح على الطرق المختلفة لتبادل الرسائل الشخصية بين مستخدمي الكمبيوتر من خالل
أحد أنواع الربط اإللكتروني وهو إمكانية التبادل اإللكتروني غير المتزامن للرسائل بين أجهزة الحاسب
اآللي.
عرفه القانون األمريكي :أنه وسيلة اتصال يتم بواسطتها نقل المراسالت الخاصة عبر شبكة خطوط
تلفونية عامة أو خاصة بواسطة الكمبيوتر عن طريق كتابتها وتخزينها وارسالها لكمبيوتر آخر عبر
نظام خطوط التليفون.
عرفه القانون الفرنسي :هو كل رسالة سواء نصية أم صوتية أم مرفق بها صور يتم إرسالها عبر
شبكة اتصاالت عامة وتخزن عند أحد الخوادم ليتمكن المرسل إليه من استعادتها.
تتعدد استخداماته ويمثل حاليا عصب مجال إدارة األعمال .ويستخدم في العملية التعليمية-للمكتبيين أو
أخصائيي المعلومات– في التسويق-في خدمات الحكومة اإللكترونية...الخ.
إن هذا النوع الجديد من اإلعالم بكل ما يمتلك من خصائص مهمة يطرح بعض اإلشكاليات والمساوئ فقد
تطورت تقنيات التزييف بشكل كبير ،كما إن ترويج األخبار الزائفة أصبح أكثر سهولة من خالل اإلنترنت
حيث إن اإلعالم الحديث على اإلنترنت ،كغيره من أمور العصر ،بات في مفترق الطرق ،فعلى الرغم من
ثرائه التقني وأهميته السياسية واالقتصادية والثقافية ما زال التنظير له تائها بين العلوم اإلنسانية ونظريات
المعلومات واالتصال.
وبات اإلعالم في أمس الحاجة إلى رؤية جديدة ومغايرة ،فالمنظمة اإلعالمية بصورتها الحالية مثاال صارخا
إلساءة استخدام التكنولوجيا ،ويكفي دليال على ذلك تلك الهوة الفاصلة بين غايات اإلعالم وواقعه وبين
زيف أقنعته وحقيقة دوافعه.
إن المنافسة بين المواقع اإلعالمية اإللكترونية قد يحسم األمر لصالح المواقع األكثر تطو ار من الناحية
التقنية واألكبر حجما على مستوى المضمون ،وأما الجمهور قد يتخلى عن وسائل اإلعالم المألوفة له
لصال ح وسائل أخرى لها القدرة على مده بالمعلومات التي يرغب بها أكثر من تلك الوسائل المحلية.
أتى اإلعالم اإللكتروني فشكل ثورة حقيقة قلبت الكثير من مفاهيم االتصال وتحول القارئ مع
اإلعالم اإللكتروني إلى صحفي والمرسل إلى مستقبل والمستقبل إلى مرسل.
لم يكن اإلعالم اإللكتروني يوما نتاج تطوير أو تهجين لإلعالم التقليدي ،بل هو نموذج إعالمي
مختلف بوسائله وآليات عمله.
إن دخول اإلعالم اإللكتروني في حياتنا كبشر سيعيد صياغة العملية اإلعالمية صياغة كاملة بما
يحقق التكامل مع اإلعالم التقليدي ،رغم أنه يواجه تحديات مختلفة بحسب المكان الجغرافي الذي
تتواجد وبحسب وضع المجتمع االقتصادي والسياسي والثقافي.
بوجود اإلعالم اإللكتروني لم يعد التواصل الجماهيري يقتصر على النخب السياسية والثقافية من
أحزاب وجمعيات...الخ بل أصبح من حق الجميع ،ويؤكد ذلك ما لإلعالم اإللكتروني من أشكال
وأدوات مثل البريد اإللكتروني بكل مميزاته وما له من مزايا وخصائص مثل التفاعلية وقابلية التحرك
أو الحركة والمرونة وغيرها.
أحمد جوهر أحمد ،اإلعالم اإللكتروني واقع وأفاق ،مصر ،دار الكلمة للنشر والتوزيع2114 ،
حسين العلي ،المداخل النظرية لإلعالم اإللكتروني ،مجلة المعلوماتية ،الجمعية السورية
المعلوماتية ،العدد ،51نيسان2111 ،
السورية المدونات مجتمع الجديد، واإلعالم الرقمية التكنولوجيا زيد، أبو أحمد
www.almuden.net
محمد جمال الفار ،المعجم اإلعالمي ،دار أسامة ،عمان ،األردن ,ط2117 ،1
محمود علم الدين ،تكنولوجيات المعلومات واالتصال ومستقبل صناعة الصحافة ،القاهرة ،دار
السحاب للنشر والتوزيع2115 ،
عبد الباسط محمد عبد الوهاب محمد ،استخدامات تكنولوجيا االتصال في اإلنتاج اإلذاعي
والتلفزيوني ،المكتب الجامعي الحديث ،القاهرة2115 ،
موسى جواد الموسوي ،اإلعالم الجديد تطور األداء والوسيلة والوظيفة ،جامعة بغداد ،الدار الجامعية
للطباعة والنشر ،ط ،2111 ،1نسخة إلكترونية عن موقعwww.ijnet.org/ar/stories/90 :
محمد سالم غنيم ،البريد اإللكتروني ،جامعة القاهرة ،2111 ،بحث دبلوم ،عن موقع:
www.4shared.com/document/h6y4uter_html
مي العبد اهلل ،االتصال والديمقراطية ،لبنان ،دار النهضة العربية2115 ،