You are on page 1of 104

‫جامعة الجزائر ‪-3-‬‬

‫كلية علوم اإلعالم واالتصال‬

‫قسم علوم اإلعالم‬

‫مطبوع بيداغوجي للترشح لمصف أستاذ التعليم العالي حول ‪:‬‬

‫تكنولوجيا اإلعالم واالتاا‬

‫محاضرات موجهة لطلبة السنة الثانية ليسانس ل‪.‬م‪.‬د جذع مشترك‬

‫تخصص علوم اإلعالم واالتصال‬

‫إعداد الدكتورة ‪ :‬كهينة علواش‬

‫السنة الجامعية ‪0203- 0200‬‬

‫‪1‬‬
‫وصف المقياس وفق نموذج مطابقة‬

‫عرض تكوين‬

‫ل‪.‬م‪.‬د‬

‫ليسانس أكاديمية‬

‫محتوى المادة‪:‬‬

‫السداسي الثالث‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬مفاهيم ومظاهر‬

‫‪-1‬مفهوم تكنولوجيا اإلعالم واالتصال الجديدة‬

‫‪-2‬ظاهرة انفجار المعلومات‬

‫المحور الثاني‪ :‬تكنولوجيا االتصال عن بعد‬

‫‪-1‬تكنولوجيا االتصال الالسلكي‬

‫‪-2‬تكنولوجيا االتصال السلكي(االتصال الكابلي واأللياف الضوئية)‬

‫المحور الثالث‪ :‬بعض تطبيقاتها الحديثة‬

‫‪-1‬تكنولوجيا االتصاالت الرقمية وشبكاتها‬

‫‪-2‬تكنولوجيا الحاسبات االلكترونية‬

‫‪-3‬تكنولوجيا األقمار الصناعية‬

‫‪2‬‬
‫‪-4‬تكنولوجيا الميكروفون‬

‫‪-5‬تكنولوجيا البث التلفزيوني منخفض القوة وعالي الدقة‬

‫‪-6‬تكنولوجيا الفيديو كاسيت والفيديو ديسك‪ ،‬التلتكست والفيديوتكس‪ ،‬الفيديوفون‬

‫‪-7‬تكنولوجيا اإلنترنيت واإلنترانيت واإلكسترانيت‬

‫‪-8‬تكنولوجيا الهاتف النقال والبريد اإللكتروني‬

‫‪-9‬تكنولوجيا الحاسوب اللوحي(اللوح اإللكتروني)‬

‫خاتمة( بعض آفاق تطورها)‬

‫السداسي الرابع‪:‬‬

‫‪-1‬مفاهيم أولية‪(:‬التكنولوجيا‪-‬تكنولوجيا اإلعالم واالتصال(الجديدة)‪-‬تكنولوجيا المعلومات‪-‬‬


‫اإلعالم الجديد‪-‬اإلعالم الرقمي)‬

‫‪-0‬بعض المبادئ التقنية لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال(الترميز‪-‬التخزين‪-‬اإلرسال‪-‬‬


‫االستقبال)‬

‫‪-3‬تصنيفات تكنولوجيا اإلعالم واال تصال‬

‫‪-4‬استعماالت التكنولوجيات الجديدة لإلعالم واالتصال(المفهوم‪-‬المجاالت‪-‬المؤشرات‬


‫اإلحصائية لالستعمال‪-‬استعمالها في العمل اإلعالمي)‬

‫‪-5‬بعض آثار تكنولوجيا اإلعالم واالتصال ومخاطرها‪:‬حقوق التأليف والملكية الفكرية‪-‬حماية‬


‫الحياة الخاصة‪-‬الفجوات الرقمية‪-‬األبعاد األخالقية لتكنولوجيا االعالم واالتصال)‬

‫‪3‬‬
‫‪-6‬بعض اآلفاق والرهانات المستقبلية لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال(في مجاالت االستعمال‬
‫والتأثير)‬

‫‪4‬‬
‫معطيات عن المقياس‬

‫عنوان الوحدة‪ :‬وحدة تعليم أساسية ‪2‬‬

‫المادة‪ :‬تكنولوجيا اإلعالم واالتصال ‪1‬‬

‫أهداف التعليم‪:‬‬

‫‪-‬تهدف إلى عرض أهم مكونات تكنولوجيا االعالم واالتصال السلكية والالسلكية وأهم‬
‫تطبيقاتها العملية الحديثة‪.‬‬

‫‪-‬يهدف إلى التعريف بالمبادئ التقنية لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬


‫بتصنيفاتها‪،‬استعماالتها‪،‬آثارها‪،‬آفاق تطورها ورهاناتها المستقبلية‪.‬‬

‫المعارف المسبقة المطلوبة‪:‬‬

‫‪-‬معارف أولية عامة حول أهمية تكنولوجيا اإلعالم واالتصال في الحياة التواصلية العامة‬
‫عموما وفي العمل اإلعالمي خصوصا‪.‬‬

‫‪-‬االرتكاز على معطيات ومعلومات السداسي الثالث وخاصة في مادة تكنولوجيا اإلعالم‬
‫واالتصال‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫طريقة التقييم‪:‬‬

‫عالمة األعمال الموجهة‪ % 52 + % 52:‬االمتحان‬

‫بطاقة تقنية عن المقياس‬

‫نوع‬ ‫الحجم‬ ‫الحجم‬ ‫النظام‬ ‫وحدة‬


‫التقييم‬ ‫الرصيد‬ ‫المعامل‬ ‫الساعي‬ ‫البيداغوجي الساعي‬ ‫التعليم‬
‫األسبوعي‬ ‫السداسي‬
‫متواصل‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫محاضرة ‪45 +‬‬ ‫أساسية‬
‫‪+‬امتحان‬ ‫ساعات‬ ‫ساعة‬ ‫تطبيق‬

‫‪6‬‬
‫محتوى المطبوعة‬

‫مقدمة‬

‫المحور األول‪ :‬ماهية تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬

‫‪-l‬اإلطار المفاهيمي‬

‫‪-1-1‬التكنولوجيا‬

‫‪-2-1‬االتصال‬

‫‪ -3-1‬تكنولوجيا االتصال‬

‫‪-4-1‬تكنولوجيا المعلومات‬

‫‪-5-1‬اإلعالم الجديد‬

‫‪-ll‬التطور التاريخي لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬

‫‪-lll‬خصائص ومميزات تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬

‫‪-lv‬آثار التكنولوجيات الجديدة لإلعالم واالتصال‬

‫‪-v‬أهمية تكنولوجيا االتصال الحديثة‬

‫‪-lv‬المبادئ التقنية لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال الجديدة‬

‫‪-llv‬إيجيات وسلبيات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬

‫‪-1‬إيجابيات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬

‫‪ -2‬سلبيات ومخاطر تكنولوجيا االتصال الحديثة‬

‫‪7‬‬
‫المحور الثاني‪:‬تكنولوجيا االتصال عن بعد‬

‫تمهيد‬

‫‪-1‬تكنولوجيا االتصال السلكي والالسلكي‬

‫‪-1-1‬تكنولوجيا االتصال السلكي(االتصال الكابلي)‬

‫‪-2-1‬تكنولوجيا االتصال الالسلكي‬

‫‪-2‬االتصال عبر األلياف البصرية(الضوئية)‬

‫‪-3‬األقمار الصناعية‬

‫المحور الثالث‪:‬بعض تطبيقات تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬

‫‪-1‬تكنولوجيا الحاسبات اإللكترونية‬

‫‪-2‬تكنولوجيا االتصاالت الرقمية وشبكاتها (تكنولوجيا الشبكات العامة والخاصة‬


‫لالتصال(اإلنترنيت‪-‬اإلنترانيت‪-‬اإلكسترانيت)‬

‫‪-1‬اإلنترنيت‬

‫‪-2‬اإلنترانيت‬

‫‪-3‬اإلكيترانيت‬

‫‪-3‬تكنولوجيا الهاتف النقال‬

‫‪-4‬البريد اإللكتروني‬

‫‪-5‬تكنولوجيا الفيديوتيكس‬

‫‪8‬‬
‫السداسي الرابع‪:‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬انعكاسات التكنولوجيا على اإلعالم واالتصال‬

‫‪-1‬مجاالت تطبيق تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‬

‫‪-1-1‬تطبيقها في ميدان التربية والتعليم‬

‫‪-2-1‬ميدان العمل الصحفي‬

‫‪-2‬اإلعالم اإلعالم الجديد‬

‫‪-3‬الصحافة اإللكترونية‬

‫‪-4‬النشر اإللكتروني‬

‫‪-5‬االقتصاد الرقمي‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫فهرس المحتويات‬

‫‪9‬‬
‫مقدمة‬

‫يعود التطور في األنظمة المعلوماتية واالتصالية الحديثة إلى توظيف تكنولوجيا‬


‫المعلومات واالتصال‪،‬حيث يعتبر انعكاسا للتحدي الكبير الذي يواجهه العالم اليوم في ظل‬
‫متغيرات العولمة وازدياد حدة المنافسة العالمية‪.‬فاالنتشار الواسع لهذه التقنيات الحديثة حتم‬
‫على المؤسسات والدول أن تهتم بها وتضعها في سلم أولوياتها إلسهاماتها المباشرة في‬
‫تطوير مشاريع المؤسسات واالرتقاء بأدائها وتحويلها من النمط التقليدي إلى النمط الحديث‪.‬‬

‫تضمنت هذه التقنيات العديد من التكنولوجيا المستحدثة في عمليات اإلعالم و االتصال‬


‫وانتاج المعلومات ومعالجتها وتبادلها‪،‬حيث شملت العديد من المجاالت مثل شبكات االتصال‬
‫عن بعد كاألقمار الصناعية واالنترنيت األكثر شيوعا واستخداما‪،‬الوسائط المتعددة وغيرها‪.‬‬

‫تتوجه المطبوعة إلى طلبة السنة الثانية في تخصص علوم اإلعالم واالتصال على شكل‬
‫دروس نظرية مستوفاة من برنامج التكوين‪.‬ليتمكن الطالب من فهم تكنولوجيات اإلعالم‬
‫واالتصال واإلحاطة بكل الجوانب المتعلقة بها‪.‬مع اإلشارة إلى التطبيقات األساسية لهذه‬
‫التكنولوجيا‪،‬ثم االنعكاسات التي افرزتها على اإلعالم واالتصال‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المحور األول‪:‬ماهية تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬

‫‪-l‬اإلطار المفاهيمي‪:‬‬

‫‪ -1‬التكنولوجيا‪:‬‬

‫‪ ‬لغة‪:‬‬

‫اشتقت كلمة تكنولوجيا( ‪ (Technology‬التي عربت "تقنيات" من الكلمة اليونانية‬


‫)‪ (Techne‬وتعني فنا أو مهارة‪ ،‬والكلمة الالتينية (‪ (Texere‬وتعني تركيبا أو نسجا‪.‬‬
‫والكلمة (‪ (logos‬وتعني علما أو دراسة‪ ،‬وبذلك فإن كلمة تقنيات تعني علم المهارات أو‬
‫الفنون أي دراسة المهارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة محددة‪.‬‬

‫يعرفها قاموس" ‪" "oxford‬بأنها الدراسة العلمية للفنون العلمية أو الصناعية وكذلك باعتبارها‬
‫‪1‬‬
‫تطبيقا للعلم"‪.‬‬

‫‪ ‬اصطالحا‪:‬‬

‫يعرف "محمد عاطف غيث" التكنولوجيا‪" :‬بأنها المعرفة المنظمة التي تتصل بالمبادئ‬
‫العلمية واالكتشافات فضال عن العمليات الصناعية‪ ،‬ومصادر القوة وطرق النقل واالتصال‬
‫المالئمة إلنتاج السلع والخدمات"‪ .‬ويضيف في تحليله لمفهوم التكنولوجيا على أنها ال تعنى‬
‫فقط بوصف العمليات الصناعية ولكنها تتبع تطورها‪ ،‬معنى ذلك أن التكنولوجيا تكشف عن‬
‫‪2‬‬
‫أسلوب االنسان في التعامل مع الطبيعة‪ ،‬والتي من خاللها يدعم استمرار حياته‪.‬‬

‫التكنولوجيا هي تقنيات وأدوات أو تجهيزات‪،‬وهي باألساس معارف ومحتويات‪،‬فهي ثقافة‬


‫ونتاج ثقافي للتربية التي نشأت فيها وتطورت‪،‬جاءت لتعبر عن حاجة مجتمعاتية في زمن‬
‫‪1‬‬
‫مجد الهاشمي‪ ،‬تكنولوجيا وسائل االتصال الجماهيري‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2112 ،‬ص ‪.44‬‬
‫‪2‬‬
‫فضيل دليو‪ ،‬التكنولوجيا الجديدة لإلعالم واالتصال‪( :‬المفهوم‪ ،‬االستعماالت‪ ،‬اآلفاق)‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عمان‪، 2111 ،‬ص‬
‫‪. 21‬‬

‫‪11‬‬
‫ما وفي مكان ما‪.‬وعلى هذا األساس فهي ال يمكن أن تنقل‪،‬وان نقلت فتنقل كتقنيات كأجهزة‬
‫‪1‬‬
‫وكعتاد وال تنقل كمعرفة‪.‬‬

‫تعرف التكنولوجيا أيضا بأنها طريقة نظامية تسيير وفق المعارف المنظمة وتستخدم جميع‬
‫اإلمكانات المتاحة مادية كانت أم غير مادية بأسلوب فعال إلنجاز العمل المرغوب فيه إلى‬
‫‪2‬‬
‫درجة عالية من اإلتقان أو الكفاية‪ ،‬وبذلك فإن للتكنولوجيا ثالث معان وهي‪:‬‬

‫‪-‬التكنولوجيا كعمليات (‪ : (processes‬وتعني التطبيق النظامي للمعرفة العلمية أو معرفة‬


‫منظمة ألجل مهمات أو أغراض علمية‪.‬‬

‫‪-‬التكنولوجيا كنواتج (‪ : (products‬وتعني األدوات واألجهزة والمواد الناتجة من تطبيق‬


‫المعرفة العلمية‪.‬‬

‫‪-‬التكنولوجيا كعملية ونواتج معا‪ :‬وتستعمل بهذا المعنى عندما يشير النص إلى العمليات‬
‫ونواتجها معا مثل تقنيات الحاسوب‪.‬‬

‫‪-0‬االتصال ‪:‬‬

‫‪ ‬لغة‪:‬‬

‫مصطلح "االتصال" في اللغة العربية مشتق من كلمة " تواصل"‪ ،‬والتواصل في اللغة من‬
‫‪3‬‬
‫الوصل‪ ،‬ويعني ربط شيء بشيء آخر‪ ،‬الوصول إلى الشيء أو بلوغه واالنتهاء إليه‪.‬‬

‫اشتقت كلمة "اتصال(‪ )communication‬من األصل الالتيني ( ‪ (communis‬ومعناها‬


‫عام أو شائع أو مألوف وتعني الكلمة المعلومة المرسلة‪ ،‬الرسالة الشفوية أو الكتابية‪ ،‬شبكة‬

‫‪1‬‬
‫يحيى اليحياوي‪ ،‬الفضاء السمعي‪-‬البصري وتكنولوجيا االتصال‪،‬البوكيلي للطباعة والنشر‪،‬القنيطرة‪،1997،‬ص ‪.151‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد الهاشمي‪ ،‬تكنولوجيا وسائل االتصال الجماهيري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.46‬‬
‫‪3‬‬
‫عيشوش فريد‪ ،‬االتصال في إدارة األزمات‪ ،‬دار الخلدونية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪، 2111 ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪12‬‬
‫الطرق وشبكة االتصاالت‪ ،‬كما تعني تبادل األفكار والمعلومات عن طريق الكالم أو الكتابة‬
‫أو الرموز‪.1‬‬

‫‪ ‬اصطالحا‪:‬‬

‫االتصال هو العملية التي يقدم خاللها القائم باالتصال منبهات (عادة رموز لغوية) لكي‬
‫نعدل سلوك األفراد اآلخرين (مستقبلي الرسالة)‪.‬‬

‫يعرف "سمير حسين" االتصال‪ :‬بأنه النشاط الذي يستهدف تحقيق العمومية أو الذيوع أو‬
‫االنتشار أو الشيوع لفكرة أو موضوع ومنشأة أو قضية‪ ،‬وذلك عن طريق انتقال المعلومات أو‬
‫األفكار أو اآلراء أو االتجاهات من شخص أو جماعة إلى أشخاص أو جماعات باستخدام‬
‫‪2‬‬
‫رموز ذات معنى واحد ومفهوم بنفس الدرجة لدى الطرفين‪.‬‬

‫‪-3‬تكنولوجيا االتصال‪:‬‬

‫تعرف تكنولوجيا االتصال على أنها أداة أو جهاز أو وسيلة تساعد على إنتاج أو توزيع‬
‫أو تخزين أو استقبال أو عرض البيانات‪ .‬وتعني أيضا اآلالت أو األجهزة الخاصة أو‬
‫‪3‬‬
‫الوسائل التي تساعد على إنتاج المعلومات وتوزيعها واسترجاعها وعرضها‪.‬‬

‫يستخدم مصطلح " تكنولوجيا االتصال الحديثة "في سياق العالم الثالث ليشير إلى‬
‫التلفزيون ‪،‬الهاتف المعتمد على األقمار الصناعية ‪ ،‬مسجالت الفيديو كاسيت والتكنولوجيا‬
‫التفاعلية المستعينة بالحاسب والتراسل االلكتروني والتيليكس والفيديوتكست‪ .‬وتعرف‬

‫‪1‬‬
‫محمد أحمد فياض‪ ،‬عيسى يوسف قدادة وآخرون‪ ،‬مبادئ اإلدارة‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪، 2111 ،‬ص‬
‫‪.192‬‬
‫‪2‬‬
‫محي الدين إسماعيل‪ ،‬محمد الديهي‪ ،‬تأثيرات شبكات التواصل االجتماعي اإلعالمية على جمهور المتلقين‪ ،‬مكتبة‬
‫الوفاء القانونية‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،2115 ،‬ص ص ‪.8-7‬‬
‫‪3‬‬
‫حسن عماد مكاوي‪ ،‬محمود علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ، ،‬الدار العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪2119 ،‬‬
‫ص ‪.68‬‬

‫‪13‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة بأنها أية أداة أو جهاز أو وسيلة تقنية يمكن استخدامها في‬
‫معالجة البيانات والمعلومات على مستويات إنتاجية وتخزينها واستقبالها وتوزيعها أو بثها "‬
‫وينطبق ذلك على مدى واسع من التقنيات ونظم االتصال الرقمية ومنها ‪ :‬نظام االتصال‬
‫المستعينة بالحاسب (مثل اإلنترنت ونظم استقبال رسائل األقمار الصناعية ‪ ،‬االتصاالت عن‬
‫بعد وتجهيزات المكتب الحديثة (مثل أجهزة الفاكس والماسحات الضوئية) ‪ ،‬كما يشمل ذلك‬
‫‪1‬‬
‫تقنيات أخرى مثل ‪ :‬مسجالت الفيديو كاسيت وكاميراتها‪.‬‬

‫وتكنولوجيا االتصال أيضا هي اقتناء واختزان المعلومات وتجهيزها في مختلف صورها‬


‫وأوعية حفظها‪،‬سواء كانت مطبوعة أو مصورة أو مسموعة أو مرئية أو ممغنطة أو معالجة‬
‫بالليزر‪،‬ونقلها أو بثها باستخدام توليفة من المعلومات االلكترونية الحاسبة ووسائل أجهزة‬
‫االتصال عن بعد‪2.‬وذلك باستعمال اآلالت أو األجهزة الخاصة أو الوسائل التي تساعد على‬
‫‪3‬‬
‫إنتاج المعلومات وتوزيعها واسترجاعها وعرضها‪.‬‬

‫‪-4‬تكنولوجيا المعلومات‪:‬‬

‫هي المصطلح المستخدم لوصف مفردات التجهيزات(المعدات) وبرامج‬


‫الكمبيوتر(البرمجيات)التي تسمح لنا بالنفاذ‪،‬اإلسترجاع‪،‬التخزين‪،‬التنظيم‪،‬التشكيل والعرض‬
‫التقديمي للمعلومات بواسطة وسائل إلكترونية مثل المسحات الضوئية‪،‬الحاسبات‬
‫‪4‬‬
‫اإللكترونية‪،‬تجهيزات العرض‪،‬قواعد البيانات‪،‬برامج الجداول االلكترونية‪،‬الوسائط المتعددة‪.‬‬

‫فهي اقتناء واختزان المعلومات وتجهيزها في مختلف صورها وأوعيتها واسترجاعها ونشرها‬
‫وتبادلها مع من نحب ووقت ما نريد بسهولة وسرعة فائقة "‪ ،‬أي أنها على العموم التكنولوجيا‬
‫‪1‬‬
‫جمال مجاهد‪ ،‬مدخل إلى االتصال الجماهيري دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪، 2119 ،‬ص ‪.321‬‬
‫‪2‬‬
‫أسماء حسين حافظ‪ ،‬تكنولوجيا االتصال اإلعالمي التفاعلي‪،‬الدار العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬جامعة الزقازيق‪،‬‬
‫األردن‪ ،2115،‬ص ‪.13‬‬
‫‪3‬‬
‫محمود علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال وصناعة الصحافة‪،‬السحاب للنشر والتوزيع‪ ،2115 ،‬ص ‪.139‬‬
‫‪4‬‬
‫محمود علم الدين‪،‬المرجع السابق ذكره‪ ،‬ص ‪.141‬‬

‫‪14‬‬
‫المستعملة في تفعيل الدور التثقيفي والعلمي والتعليمي للمكتبات الكالسيكية الورقية‪،‬وهي‬
‫تستعمل تقريبا الروافد المادية والذهنية نفسها المستعملة في التكنولوجيا الجديدة لإلعالم‬
‫واالتصال (الكمبيوتر‪ ،‬االتصاالت السلكية‪ ،‬والالسلكية‪ )...‬مع خصوصية بعض الوسائل‬
‫مثل أشعة الليزر والمايكرويف وغيرها‪.‬‬

‫في الحقيقة ال يمكن الفصل اآلن بين تكنولوجيا االتصال وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬فقد جمع‬
‫بينهما النظام الرقمي الذي تطورت إليه نظم االتصال‪ ،‬وارتبطت شبكات االتصال مع شبكات‬
‫المعلومات‪ ،‬وبذلك فقد انتهى عهد استقالل نظم المعلومات عن نظم االتصال وتطور كل‬
‫منهما‪ .‬وتعتبر كلمة "حديثة" التي تضاف إلى تكنولوجيا االتصال نسبية‪ ،‬ألنها تتوقف على‬
‫مدى تطور المجتمع وعلى المدى الزمني فما هو حديث في زمن معين قديم في آخر‪.‬‬

‫فأغلب التعاريف تشير إلى أن تكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬هي تلك التكنولوجيات التي‬
‫تجمع بين االتصال عن بعد والكمبيوتر‪.‬وهناك من وسع مفهومها ليشمل‪" :‬الوسائل‬
‫اإللكترونية المستخدمة في اإلنتاج والتسجيل الكهرومغناطيسي‪ ،‬والذي توج باستخدام الشبكات‬
‫األرضية التي تستخدم األلياف الضوئية ذات الكفاءة العالية في حمل الرسائل والمعلومات‬
‫هذا باإلضافة إلى استخدام الحاسوب وما يتصل به من تقنيات "‪.‬‬

‫‪-5‬االعالم الجديد‪:‬‬

‫يشير عموما إلى الجمع بين تكنولوجيا االتصال الجديدة والتقليدية مع الكومبيوتر وشبكاته‬
‫‪1‬‬
‫وقريبا منه نجد مفهوم اإلعالم الشبكي الحي واإلعالم الرقمي‪.‬‬

‫وسنقف بنوع من التفصيل عند هذا المصطلح الحقا في المحور الرابع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فضيل دليو‪ ،‬التكنولوجيا الجديدة لإلعالم واال تصال‪:‬المفهوم‪ ،‬االستعماالت اآلفاق‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ 2111‬ص ص ‪.35-34‬‬

‫‪15‬‬
‫‪-ll‬التطور التاريخي لتكنولوجيا االعالم واالتصال‪:‬‬

‫شهد عام ‪ 1824‬اكتشاف العالم االنجليزي "وليام ستجرون " الموجات الكهرومغناطيسية‬
‫واستطاع " صمويل مورس" اختراع التلغراف عام ‪ ، 1937‬وابتكر طريقة للكتابة تعتمد على‬
‫استخدام "النقط والشرط" ‪ ،‬وقد تم مد خطوط التلغراف السلكية عبر كل أوروبا وأمريكا والهند‬
‫خالل القرن التاسع عشر ‪.‬وفي عام ‪ 1876‬استطاع" ‪ "Bell Graham Alexander‬أن‬
‫يخترع الهاتف لنقل الصوت البشري إلى مسافات بعيدة مستخدما تكنولوجيا التلغراف‪.‬‬

‫في عام ‪ 1877‬إخترع " ‪ "Edison Thomas‬جهاز الفونوغراف‪ ،‬ثم تمكن العالم‬
‫األلماني " ‪ " Berlinger‬في عام ‪ 1887‬من إبتكار القرص المسطح‪ .‬وفي عام ‪1895‬‬
‫شاهد الجمهور الفرنسي أول العروض السنيمائية ثم أصبحت السينما ناطقة في عام ‪1928‬‬

‫وفي عام ‪ 1896‬استطاع العالم اإليطالي" ‪ " Marconi Guglielmo‬من إختراع‬


‫الالسلكي وكانت تلك هي المرة األولى التي ينتقل فيها الصوت إلى مسافات بعيدة‪.‬‬

‫خالل القرن العشرين اكتست وسائل االتصال الجماهيرية أهمية كبيرة وخاصة برامج‬
‫التلفزيون الوسائل االلكترونية‪ ،‬باعتبارها قنوات أساسية لنقل األخبار والمعلومات وأصبحت‬
‫برامج التلفزيون تعكس قيم المجتمع وثقافته و أنماط معيشته وعكست برامج الراديو اهتمامات‬
‫الناس وقضاياهم الحالية مع ظهور ونجاح الصحافة الجماهيرية التي اكتمل نموها في‬
‫النصف األول من القرن العشرين ‪ .‬وقد شهد القرن التاسع عشر ظهور عدد كبير من وسائل‬
‫االتصال (التلغراف‪ ،‬التلفون‪ ،‬الفونوغراف‪ ،‬ثم التصوير الفوتوغرافي‪ ،‬فالفيلم السينمائي ثم‬
‫االذاعة المرئية (التلفزيون) ‪ .‬وهذا استجابة لعالج بعض المشكالت الناجمة عن الثورة‬
‫الصناعية ‪ ،‬فقد أحدثت هذه المرحلة ثورة في نظم االتصال وحولت العالم إلى قرية كونية‬
‫عالمية إلكترونية يعرف الفرد فيها بالصوت والصورة والكلمة المطبوعة كل ما يحدث حين‬
‫وقوعه‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫أدى التطور في وسائل االتصال وتقنيات المعلومات إلى التشابك الكبير بينها متجاو از‬
‫حدود التقليدية التي كانت تفصل بينهما قبل عام ‪،1964‬حيث قويت الصلة خالل هذه الفترة‬
‫وصارت تدعم باستمرار‪،‬إلى أن أصبحت الشبكات االلكترونية المسلك الرئيسي لكل تبادل‬
‫إعالمي على المستوى العالمي‪.‬فالثورة القوية لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال ووسائله وتقنياته‬
‫تعد نتاجا لتطور اإلنسان نفسه‪،‬وقدراته االتصالية في توصيل المعلومات والتأثير على‬
‫‪1‬‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫أما الثورة الحقيقية في عالم تكنولوجيا االتصال والمعلومات فهي المزج بين أكثر من‬
‫وسيلة اتصالية‪،‬أي المزج بين وسائل االتصال التفاعلي واالتصال متعدد الوسائل‪ 2.‬ومن‬
‫أمثلتها مزج التلفزيون مع الحاسبات اإللكترونية‪،‬أو مزج األقمار الصناعية بأنظمة اإلرسال‬
‫‪3‬‬
‫التلفزيوني(أنظمة البث المباشر)‪.‬‬

‫كما شهد النصف الثاني من القرن العشرين أشكاال لتكنولوجيا االتصال واإلعالم‬
‫والمعلومات ما يتضاءل أمامه كل ما تحقق في عدة قرون سابقة‪ ،‬ولعل أبرز مظاهر تلك‬
‫التكنولوجيا هو امتزاج ثالث ثورات مع بعضها البعض شكلت ما يسمى بالثورة التكنولوجية‬
‫أو الرقمية‪.‬‬

‫تتمثل ثورة المعلومات في انفجار ضخم في المعرفة وكمية هائلة من المعارف المتعددة‬
‫واألشكال والتخصصات واللغات وثورة االتصال وتجسد في تطور تكنولوجيا اإلعالم‬
‫واالتصال الحديثة بدءا باالتصاالت السلكية مرو ار بالتلفون وانتهاء باألقمار الصناعية‬
‫واأللياف الضوئية وثورة الحسابات االلكترونية التي امتدت إلى كافة جوانب الحياة وامتزجت‬

‫‪1‬‬
‫محمد عثمان علي بابكر‪ ،‬التقنيات الحديثة ودورها في إدارة أنشطة العالقات العامة(دراسة وصفية تحليلية)‪ ،‬بحث‬
‫مقدم لنيل درجة الماجستير في علوم االتصال(العالقات العامة واإلعالن)‪،‬كلية الدراسات العليا‪،‬جامعة السودان للعلوم‬
‫والتكنولوجيا ‪ ،2114-2119،‬ص ‪.72‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.72‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد فتحي عبد الهادي‪ ،‬مقدمة في علم المعلومات‪ ،‬مكتبة غريب‪،‬القاهرة‪ ،1984 ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪17‬‬
‫بكافة وسائل االتصال وقد أطلق على هذه المرحلة عدة تسميات أبرزها ‪ :‬مرحلة االتصال‬
‫المتعددة الوسائط ‪"،‬مرحلة التكنولوجيا االتصالية التفاعلية" ومرحلة الوسائط الممنهجة""‪،‬‬
‫ومرتكزاتها األساسية هي الحاسبات االلكترونية في جيلها الخامس الذي يتضمن أنظمة‬
‫‪1‬‬
‫الذكاء االصطناعي واأللياف الضوئية وأشعة الليزر واألقمار الصناعية‪.‬‬

‫‪- lll‬خصائص تكنولوجيا االعالم واالتصال‪:‬‬

‫هناك جملة من الخصائص تتميز بها تكنولوجيا االعالم و االتصال الحديثة وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬التفاعلية‪ Interactivity :‬حيث يؤثر المشاركون في العملية االتصالية على أدوار‬


‫اآلخرين وأفكارهم ويتبادلون معهم المعلومات ويطلق على هذه الممارسة الممارسة المتبادلة‬
‫أو التفاعلية‪،‬كما يطلق على القائمين باالتصال لفظ مشاركين بدال من مصادر‪2.‬وقد ساهمت‬
‫هذه الخاصية في نوع جديد من منتديات االتصال والحوار الثقافي المتكامل والمتفاعل عن‬
‫بعد‪ ،‬مما جعل المتلقي متفاعال مع وسائل االتصال تفاعال إيجابيا‪.‬‬

‫‪ -2‬الالاجماهرية(الرسائل اإلعالمية الشخصية)‪:‬تعني أن رسائل االتصال قد توجه إلى‬


‫مجموعة من األفراد(الجماهير)أو قد تةجه إلى فرد بعينه‪،‬وقد سمحت الوسائل الجديدة للفرد‬
‫‪3‬‬
‫أن يستقبل عن المجموع من حيث الرسائل التي يتبعها‪.‬‬

‫ما يؤخذ على وسائل االتصال الحديثة تحولها في توزيع رسائل جماهيرية إلى الميل إلى‬
‫تحديد هذه الرسائل وتصنيفها لتالئم جماعات نوعية أكثر تخصصا‪ ،‬وتشير الدالئل إلى أن‬

‫‪1‬‬
‫محمد الفاتح حمدي‪ ،‬ياسين قرناني‪ ،‬مسعود بوسعدية‪ ،‬تكنولوجيا االتصال واإلعالم الحديثة‪ :‬االستخدام والتأثير‪ ،‬مؤسسة‬
‫كنوز الحكمة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪، 2111 ،‬ص‪.6،5،4‬‬
‫‪2‬‬
‫محمود علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال ومستقبل صناعة الصحافة‪،‬دار الرحاب‪،‬القاهرة‪ ،2115،‬ص ‪.177‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد شطاح‪ ،‬قضايا اإلعالم في زمن العولمة بين التكنولوجيا واإليديولوجيا‪ ،‬دار الهدى‪،‬الجزائر‪ ،2116 ،‬ص ص‬
‫‪.26-25‬‬

‫‪18‬‬
‫رؤية "مارشال ماكلوهان" الخاصة بوحدة العالم والحياة في قرية عالمية التي حققتها نهضة‬
‫وسائل االتصال الجماهيري خالل عقد الستينيات قد أصبحت في حاجة إلى إعادة النظر في‬
‫عقد التسعينيات والقرن الحادي والعشرين‪.‬‬

‫الالتزامنية‪:‬وتعني إمكانية إرسال الرسائل واستقبالها في وقت مناسب للفرد المستخدم وال‬
‫‪ -3‬ا‬
‫تتطلب من كل مشارك أن يستخدم النظام في الوقت نفسه‪.‬مثال في نظم البريد اإللكتروني‬
‫‪1‬‬
‫ترسل الرسالة إلى مستقبلها في أي وقت دونما حاجة لتواجد مستقبل الرسالة‪.‬‬

‫‪ -4‬القابلية الحركية ‪ :‬تعني أن هناك وسائل اتصالية كثيرة يمكن لمستخدمها االستفادة منها‬
‫‪2‬‬
‫في االتصال من أي مكان ثم نقلها إلى آخر‪.‬‬

‫‪-5‬قابلية التوصيل‪ :‬وتعني إمكانية توصيل األجهزة االتصالية بتنويعة كبرى من أجهزة أخرى‬
‫بغض النظر عن الشركة الصناعية لها أو البلد الذي تم فيه التصنيع‪.‬‬

‫‪-6‬قابلية التحويل‪ :‬وهي قدرة وسائل االتصال على نقل المعلومات من وسط إلى آخر‬
‫‪3‬‬
‫كالتقنيات التي يمكنها تحويل الرسالة المسموعة إلى رسالة مطبوعة وبالعكس‪.‬‬

‫‪-7‬التوجه نحو التصغير(قابيلة التحرك أو الحركية)‪ :‬تتجه الوسائل الجماهيرية في ظل هذه‬


‫الثورة إلى وسائل صغيرة يمكن نقلها من مكان إلى آخر‪ ،‬من األمثلة على هذه الوسائل‬
‫‪4‬‬
‫الجديدة الهاتف النقال‪،‬الحاسوب النقال وغيرها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الباسط محمد عبد الوهاب‪ ،‬إستخدام تكنولوجيا االتصال في االنتاج اإلذاعي والتلفزيوني‪،‬دراسة تطبيقية‬
‫ميدانية‪،‬المكتب الجامعي الحديث‪،2115،‬ص ص ‪.262-261‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد الفاتح حمدي‪ ،‬مسعود بوسعدية‪ ،‬ياسين قرناني‪ ، ،‬تكنولوجيا االتصال واالعالم الحديثة‪:‬اإلستخدام والتأثير‪،‬‬
‫مؤسسة كنوز للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2111،‬ص ص ‪.8-7‬‬
‫‪3‬‬
‫حسن عماد مكاوي‪ ،‬محمود سليمان علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬مركز جامعة التعليم المفتوح‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ، 2111‬ص ‪.314‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد شطاح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.25‬‬

‫‪19‬‬
‫‪-8‬الشيوع واالنتشار‪ :‬ويعني به تغلغل وسائل االتصال حول العالم وداخل كل طبقة‬
‫اجتماعية‪،‬فتكنولوجيا االتصال تتجه من الضخم إلى الصغر‪،‬ومن المعقد إلى البسيط‪ ،‬ومن‬
‫الحادي إلى المتعدد مثل ‪ :‬الكومبيوتر الذي تميز في أجياله األولى بالضخامة والعمليات‬
‫المحددة ليصبح فيما بعد صغي ار وفي متناول الشرائح ومتعدد الخدمات والوظائف‪.‬‬

‫‪-9‬التداول أو الكونية والعالمية‪ :‬التطور المتسارع في هذه التكنولوجيا في اتجاه اختصار‬


‫عامل المسافة والزمن‪ ،‬هذا التطور بلغ من األهمية في الحقبة األخيرة إلى حد أن أطلق على‬
‫الكرة األرضية التي نعيش عليها وصف "القرية العالمية‪.‬‬

‫‪ -10‬التعقيد وكثافة االستخدام‪ :‬تكنولوجيا االتصال وبالذات المتقدمة منها تتسم بكثافة‬
‫استخدام رأس المال والتعقيد الشديد وارتفاع التكلفة‪.‬‬

‫‪-11‬االحتكارية وسيطرة قلة قليلة عليها‪ :‬إن صناعة هذه التكنولوجيا تتسم بالتركيز الشديد‬
‫حاليا في عدد من الدول الصناعية الكبرى‪ ،‬ومن الشركات العالمية متعددة الجنسيات ‪،‬‬
‫ويؤدي هذا التركيز إلى السيطرة المطلقة لهذه الشركات االحتكارية ليس فقط على عملية نقل‬
‫وتسويق هذه التكنولوجيا ولكن أيضا على طريق إدارتها واستخدامها وصياغتها‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد الفاتح حمدي‪ ،‬مسعود بوسعدية‪ ،‬ياسين قرناني‪ ،‬المرجع السابق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.11-9‬‬

‫‪20‬‬
‫‪- lv‬آثار التكنولوجيات الجديدة لإلعالم واالتصال‬

‫تتعدد آثار التكنولوجيات الجديدة لإلعالم واالتصال بتعدد مجاالت استعماالتها ويمكن ذكر‬
‫بعض من هذه االثار فيما يلي‪:‬‬

‫ا‪ -‬بالنسبة لحماية المعلومات‪:‬‬

‫‪ -1‬حفظ المؤلفات وحقوق المؤلف‪ :‬فتطور الطرق السريعة للمعلومات التي توفر بنوك‬
‫الصور واالصوات والمعطيات‪ ،‬سيجعل النشر مهيمنا على توزيع الدعائم المادية‪ ،‬وان حقوق‬
‫المؤلف التي تعتمد أساسا على نموذج الكتاب‪ ،‬يجب ان تكيف آخذة بعين االعتبار الطبيعة‬
‫الالمادية للمعلومات‪ .‬فضروري أيضا حفظ الحقوق المعنوية للمؤلفين‪ ،‬الن تغيير ألوان‬
‫األفالم والمقاطع الموسيقية ومحتويات المقاالت والنصوص عبر الشبكة العنكبوتية امر سهل‬
‫اليوم‪.‬‬

‫‪ -2‬سرية المعطيات الشخصية وخصوصيتها‪ :‬فبسبب التفاعلية في االتصال بهذه‬


‫التكنولوجيات الجديدة وكذا السرعة في االطالع على المعلومات التي تنشر بفضلها‪ ،‬اصبح‬
‫يمكن متابعة كل البرامج والمعلومات عبر االنترنيت بمجرد نشرها‪ ،‬بل وحتى تشخيص‬
‫الحواسيب التي تنشر منها وهو ما يمكن من استغالل سلوك المتتبعين والمستهلكين لهذه‬
‫المعلومات تجاريا‪ ،‬حيث ترسل لهم إشهارات او خدمات سلع او تستغل سياسيا وعسكريا‪.‬‬

‫ب‪ -‬صراع الثقافات‪:‬‬

‫‪ -1‬التنوع ام التجانس الثقافي‪:‬فاألنظمة اإلعالمية حتى نهاية ‪ 1971‬كانت تعمل غالبا‬


‫داخل حدود الدولة الوطنية‪ ،‬لكن بفضل هذه التكنولوجيات تم عولمة الصورة والصوت‬
‫والمعلومات التي أصبحت تنقل بفضل األقمار الصناعية عبر كل العالم متجاوزة بذلك حدود‬
‫الدول‪ ،‬مما أدى الى مواجهات ثقافية غير معهودة قد تؤدي الى التثاقف والغزو الثقافي او‬
‫الى افقار وتبعية ثقافيين لصالح بعض الدول‪ ،‬مثلما يحدث مع الهيمنة الثقافية االمريكية‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ -2‬تنظيم المحتويات وتقنينها‪ :‬فيجب تقنين هذه المواجهة الثقافية‪ ،‬لهذا تحاول بعض الدول‬
‫الحد من التعرض لصور ومعلومات االخر بالمنع او التحكم في استعمال الهوائيات المقعرة‬
‫(الصين وبعض دول الخليج) او بتحديد الدخول الى االنترنيت مثل كوبا‪ ،‬لكن هذه التقنينات‬
‫يمكن تجاوزها تقنيا‪ .‬اما تبني قانون دولي امر صعب نظ ار الختالف المعايير الثقافية بين‬
‫الدول من القمار الى اإلباحية الجنسية فحرية التعبير ‪...‬الخ‪ ،‬وتبقى الوسيلة التربوية هي‬
‫الحل للوقاية الذاتية من الغزو الثقافي‪.‬‬

‫ج‪ -‬نهاية الوسطاء‪ :‬فتطور الشبكات االتصالية أدى لزيادة عرض البرامج وامكانات‬
‫التواصل التفاعلي‪ ،‬وهو ما دحرج وظيفة البرمجة الى المؤخرة نحو المستقبل‪ ،‬الذي أصبح‬
‫بإمكانه انتقاء مختاراته بحرية ضمن مجموعة كبيرة من الصور والمعطيات المتوافرة‪ .‬بل‬
‫يمكنه هو ان ينتج مدونة او أي معلومة وينشرها عبر العالم ككل‪.‬‬

‫في المقابل تراجع دور الوسطاء التقلديين كالصحف والتلفزيون ووكاالت االنباء‪ ،‬حيث‬
‫أصبحت تطرح مشكلة ما يحتاجه المتلقي من معلومات مناسبة‪ ،‬ومع التكنولوجيات الجديدة‬
‫أصبح بإمكان المتلقي عبر محركات البحث والبوابات االلكترونية يختار ويغربل المعلومات‬
‫حسب احتياجاته‪.‬‬

‫د‪ -‬قرية عالمية أم عالم مزدوج‪ :‬فقبل خمسين سنة تنبا "ماكلوهان" بالقرية العالمية التي‬
‫توفر فيها الوسائل االلكترونية ترابط المجتمع القبلي‪ ،‬لكنها فكرة بعيدة عن الواقع الن قرابة‬
‫عشر البشرية فقط ينتج ويعالج المعلومات‪ ،‬أي ان تسعة اعشار العالم يستمعون لنشاط‬
‫الكتروني مكثف لحوالي خمسة عشرة دولة فقط وبنسبة كبيرة باللغة اإلنجليزية (‪.)٪45‬‬

‫كما أن توزيع هذه التكنولوجيات في مجتمع المعلومات غير عادل‪ ،‬بالنظر إلى التكاليف‬
‫المالية لشراء هذه التجهيزات والتكنولوجيات‪ ،‬كما يتطلب استخدامها حدا أدنى من التعليم‬
‫والثقافة الستغالل مصادر المعلومات المكتوبة والسمعية البصرية المعقدة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪- V‬أهمية تكنولوجيا االتصال الحديثة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫يمكن أن نلخص أهمية تكنولوجيا اإلعالم واالتصال في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪-‬تقليل تكاليف العمل وزيادة المبيعات‪.‬‬

‫‪-‬المساهمة في تحسين الجودة وتسريع أوقات تسليم المنتجات من خالل تقليل أوقات العمل‬
‫والتأخيرات في العمل‪.‬‬

‫‪-‬تحسين الظروف البيئية‪ ،‬إذ تساهم في القضاء على الضوضاء‪ ،‬فضال عن تقليل نسب‬
‫التلوث البيئي بشكل كبير‪.‬‬

‫‪-‬تساعد في االختراعات والتجديدات و اإلبداعات في السلع والخدمات والوسائل والعمليات‬


‫إلشباع الحاجات والرغبات التي هي في تطور دائم‪.‬‬

‫‪-‬تساعد على تحقيق الميزة التنافسية وكذا المحافظة على البقاء واالستم اررية‪.‬‬

‫‪- lv‬المبادئ التقنية لتكنولوجيات االعالم واالتصال الجديدة‬

‫يمكن ايجاز المبادئ التقنية للتكنولوجيات الجديدة لإلعالم واالتصال في أربعة مبادئ هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬ترميز المعلومات‪ :‬ونميز فيها ثالثة أنواع من الترميز‪:‬‬

‫‪ -1‬الترميز التماثلي (التناظري)‪ :‬في األنظمة التماثلية تستقبل المعلومات وتعالج وترسل او‬
‫تخزن او تسترجع في شكل ترددات كمية فيزيقية(كهربائية‪ ،‬ميكانيكية‪ ،‬مغناطيسية او‬
‫كيميائية)‪ ،‬بحيث يكون هناك تماثل بين الشارة المرسلة والشارة المستقبلة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫غسان قاسم داود الالمي‪ ،‬إدارة التكنولوجيا‪ :‬مفاهيم ومداخيل تقنيات تطبيقات عملية‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ، 2117 ،‬ص ‪.41‬‬

‫‪23‬‬
‫لكن هذا الترميز له سلبيات منها‪ :‬تدهور نوعية الشارة أثناء االرسال وحاجة هذا األخير‬
‫الى تواصل مستمر بين المرسل والمستقبل‪ ،‬فمثال تشغل المكالمة الهاتفية التماثلية خطا‬
‫هاتفيا باستمرار (ما لم يتوقف المتهافتان عن الكالم)‪.‬‬

‫‪ -2‬الترميز الرقمي‪:‬‬

‫في األنظمة الرقمية ترمز المعلومات في شكل أرقام ثنائية تتكون من أصفار (‪)1‬‬
‫وآحاد(‪ ،)1‬وهي تعكس مرور أو عدم مرور التيار الكهربائي‪ .‬وفي االعالم االلي تصنف‬
‫هذه األرقام الى مجموعات متكونة من ثمانية أرقام تمثل كل واحدة منها حرفا أو عددا أو‬
‫رم از كتابيا‪.‬تكون مقياسا لعدد الوحدات التي يتم ترميزها ومعالجتها وتخزينها أو إرسالها‪ .‬أما‬
‫الصوت فيحدد مداه بوحدة زمنية ‪ Bits‬مقدارها ‪ 125‬مليون جزء من الثانية‪ ،‬ويحول هذا‬
‫القياس الى ارقام ثنائية‪.‬نطبق التقنية نفسها على الصورة‪،‬فكل نقطة أولية يمثلها رقم يحدد‬
‫‪1‬‬
‫موقعها ولونها وشدتها‪.‬‬

‫يتميز هذا النظام عن النظام التماثلي بأنه نظام يحافظ على نوعية أو أصالة المعلومات‬
‫من التدهور أو التشويه‪ ،‬كما يمكن أن يعالج الصوت أو الصورة بالحاسوب بالكيفية نفسها‬
‫التي تعالجبها النصوص‪ .‬فمخابر التلفزيون والسينما بعد استخدامها لهذا النظام في بداية ‪91‬‬
‫من القرن الماضي‪ ،‬أصبح بإمكانها تغيير مظهر شخص أو حذف مناظر طبيعية أو إضافة‬
‫صورة متقطعة من مصادر اخري الى فيلم معين بطريقة جمالية‪.‬‬

‫‪ -3‬ضغط المعلومات الرقمية‪:‬‬

‫تتطلب تقنية ضغط المعلومات الرقمية إمكانيات نقل ومعالجة وتخزين كبيرة‪ ،‬قد تتجاوز‬
‫الشبكات الهرتزية والقابلية العادية(فمثال ثانية من الصورة التلفزيونية ) وهي تساعد على‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الحميد‪ ،‬االتصال واإلعالم على شبكة االنترنيت‪،‬عالم الكتب‪،‬القاهرة‪ ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪24‬‬
‫تخفيض الكلفة‪Mbits‬قد تمثل بما يتراوح من ‪ 251‬مليون وحدة رقمية‪،‬وتقليص زمن االرسال‬
‫دون أثر يذكر على معنى الرسالة‪.‬‬

‫ولتنفيذ ذلك من الناحية التقنية تستعمل معادالت رياضية(خواريزمية) سمحت لحد االن‬
‫باختزال الصورة في حدود ‪ 1‬الى ‪ ،8‬أي من أكثر من ‪ 251‬وحدة رقمية الى ‪ 34‬وحدة دون‬
‫تشويهها‪ ،‬وفتح هذا النظام المجال امام التلفزيون إلرسال عدد أكبر من الصورة ومضاعفة‬
‫عدد القنوات التلفزيونية وكذا ارسال صورة غنية أكثر بالمعلومات‪.‬‬

‫ب‪ -‬دعائم التخزين‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫وهي التي تساعد على تخزين الصورة والصوت ونجدها على شكل‪:‬‬

‫‪ -1‬دعائم تقليدية‪:‬‬

‫وهي دعائم تخزين الصورة والصوت تقليديا التي ظلت كذلك حتى الستينات من القرن‬
‫الماضي‪ ،‬فكانت تستخدم اللوحات المعدنية لالحتفاظ بالصورة في ‪ ،1839‬ثم لوحات زجاجية‬
‫في ‪ 1851‬وأخي ار على اشرطة أفالم في ‪ 1881‬والتي شاع استخدامها ألكثر من قرن‪.‬أما‬
‫الصوت فقد تم تخزينه أوال في أسطوانات قصديرية أو شمعية ثم في أقراص بالستيكية‬
‫طورت الحقا بعد ‪ 1931‬الى دعائم مغناطيسية‪.‬‬

‫ثم توسع استعمال هذه الدعائم ليشمل معطيات االعالم االلي كاألقراص الصلبة والمرنة‬
‫للحواسيب‪ ،‬والصورة المتحركة (اشرطة الفيديو)‪ ،‬فقد سمحت هذه الدعائم باالحتفاظ‬
‫بمعلومات مختلفة الطبيعة وبكتابة او تسجيل المعلومات عدة مرات على الدعامة نفسها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فضيل دليو‪ ،‬التكنولوجيا الجديدة لإلعالم واالتصال(المفهوم‪،‬اإلستعماالت‪،‬اآلفاق)‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،2111،‬ص ص ‪.81-77‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -2‬الدعائم البصرية‪:‬‬

‫وهي دعائم بصرية رقمية ظهرت في الثمانينات من القرن الماضي وهي تتميز على‬
‫الدعائم التقليدية بما يلي‪CD:‬وكان أهمها األقراص المضغوطة‪.‬‬

‫‪ -‬قدرة على التخزين اكبر الن المعلومة في شكلها الرقمي يمكن ضغطها واختزالها‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على االحتفاظ بالمعلومة لمدة أطول‪ ،‬الن قراءة المعلومات ال تتم من خالل التماس‬
‫الفيزيقي‪ ،‬فاالستماع الى الموسيقى في األسطوانات التقليدية يتم عن طريق ابرة اما بالطريقة‬
‫البصرية وفق شعاع ليزري تعكسه االحواض المجهرية المكونة للقرص المضغوط‪.‬‬

‫‪ -‬الوصول المباشر والفوري وليس التسلسلي الى المعلومات المرغوب فيها‪.‬‬

‫ج‪ -‬دعائم االرسال‪:‬‬

‫وهي إما موجات كهرومغناطيسية أو شبكات كابلية‪.‬‬

‫‪ -1‬الموجات الكهرومغناطيسية (الهرتزية)‪ :‬فيتم ارسال المعلومات عن طريق الترددات‬


‫الكهرومغناطيسية المتواجدة في الهواء‪ ،‬وتقاس هذه الترددات بوحدة الهرتز‬

‫فكلما زادت كمية المعلومات المراد ارسالها كلما تطلب االمر كمية أكبر من هذه الوحدات‪،‬‬
‫فمثال برنامج إذاعي يحتاج الى ‪ 211‬كيلوهرتز‪ ،‬وبرنامج تلفزيوني يحتاج الى ما بين ‪ 4‬الة‬
‫‪ 8‬ميغاهرتز‪.‬‬

‫ويتم البث عبر الموجات الهرتزية إما عن طريق شبكات ارسال أرضية تبنى لها أبراج‬
‫عالية‪ ،‬او عن طريق األقمار الصناعية (الثابتة او المتحركة) التي تعتبر اقل تكلفة وذات‬
‫استقبال اكثر جودة‪ ،‬لكن عمر استغالله الزمني اقصر وتصليحها اصعب بكثير‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -2‬الشبكات الكابلية‪:‬‬

‫وهي اما نحاسية وبصرية او ذات شكل شبكيي الهندسة الشجرية والنجمية‪ .‬فالنوع األول‬
‫هي شبكات تستعمل موصالت من النحاس لنقل المعلومات في شكل إشارات كهربائية‪ ،‬وبعد‬
‫‪ 1981‬ظهرت االلياف البصرية التي تنقل المعلومات في شكل إشارات ضوئية‪.‬‬

‫أما النوع الثاني فيكون في شكل الشجرة اين تنطلق اإلشارات من مركز التوزيع باتجاه كل‬
‫واحد من المستعملين (المشتركين‪/‬الجمهور) على حدة‪ ،‬كشبكات توزيع الماء او الكهرباء‬
‫على السكان‪ ،‬اما شبكات شكل نجمة فكل اإلشارات تنطلق من مركز التوزيع ولكنها ال تصل‬
‫بالضرورة الى كل المستعملين‪ ،‬اذ قد تغربل هذه اإلشارات عند مرورها بنقاط تبديل مختلفة‬
‫من الشبكة لتصل الى البعض دون االخر كشبكة توزيع المكالمات الهاتفية‪.‬‬

‫ه‪ -‬تجهيزات االستقبال‪:‬‬

‫يستقبل الجمهور حاليا المعلومات االلكترونية بوسائط وأجهزة استقبال مختلفة كالراديو‪،‬‬
‫تلفزيون‪ ،‬هاتف قارئ اشرطة او أقراص‪ ،‬مسجالت‪ ،‬أجهزة العاب وتسلية‪ .‬ويمكن تصنيف‬
‫‪1‬‬
‫هذه التجهيزات إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬أجهزة االستقبال ذات الوسائط المتعددة‪:‬‬

‫تدعى بالملتيميديا أو وسائط أو وسائل اتصال متعددة‪ ،‬فقد ظهرت مؤخ ار للتعبير في‬
‫حقيقة االمر عن وسيلة واحدة‪.‬أي اننا بصدد تعويض دعائم اتصالية مختلفة بدعامة واحدة‪.‬‬
‫فبدأ هذا التوحيد بالوظائف التي ادمجت لوحدة الحاسوب‪ ،‬كقراءة األقراص المضغوطة‪ ،‬تأدية‬
‫وظيفة الهاتف والفاكس واالتصال بشبكة االنترنيت‪ ،‬ثم االدماج الذي لحق بالتلفزيون متعدد‬
‫الوظائف والهاتف الخلوي متعدد الوظائف‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فضيل دليو‪،‬المرجع السابق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.81-81‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -2‬أجهزة االستقبال المحمولة والمتحركة‪:‬‬

‫أدى تطوير شبكات إعادة االرسال بكثافة أكبر الى التواصل الالسلكي الواسع (الحركي)‪،‬‬
‫ومع مطلع االلفية الثالثة بدأ االستغالل التجاري والتي تسمح باالتصال لتجمعات كبيرة من‬
‫األقمار الصناعية عبر الهاتف من أي نقطة من العالم‪ ،‬ولذلك كثر استعمال أجهزة االستقبال‬
‫المحمولة خاصة )‪télé travail‬الهاتفية‪ ،‬ثم الحواسيب الجيبية منذ ‪ ،1997‬وأدت إمكانية‬
‫العمل عن بعد والتواصل في أي لحظة ومن أي مكان الى تقليص الحدود بين الفضاءات‬
‫المهنية من جهة والفضاءات العائلية والخاصة من جهة ثانية‪.‬‬

‫‪ -llv‬إيجابيات وسلبيات تكنولوجيا االتصال الحديثة ‪:‬‬

‫‪-1‬إيجابيات تكنولوجيا االتصال الحديثة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫هناك عدة مزايا تقدمها تكنولوجيا االتصال الحديثة من أهمها نذكر‪:‬‬

‫‪-‬جلب الراحة والرفاهية للمستخدمين‪،‬لما توفره لهم من جهد ووقت ومال وذلك عن طريق‬
‫جمعها بين مجالي االتصال عن بعد والكمبيوتر‪.‬‬

‫‪-‬التقليل من استهالك الورق خصوصا بظهور الكتاب اإللكتروني والصحيفة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪-‬تقدم التقنيات الرقمية الحديثة عشرات القنوات‪،‬وتتيح فرص كبيرة لبث برامج غير ترفيهية‬
‫مثل خدمات المعلومات والبرامج التعليمية‪.‬‬

‫‪-‬تزيد من المعرفة والتعليم‪،‬حيث تمكن القائم باالتصال توصيل خدمات التعليم واإلسهام في‬
‫تعزيز التعليم التقليدي الرسمي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الباسط محمد عبد الوهاب‪ ،‬استخدام تكنولوجيا االتصال في االنتاج اإلذاعي والتلفزيوني‪،‬دراسة تطبيقية‬
‫ميدانية‪،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،0225،‬ص ص ‪.267-265‬‬

‫‪28‬‬
‫‪-‬تمثل ساحة لالحتكاك الحضاري ووسيلة لتنمية وعي اإلنسان‪،‬كما تعمل على رفع مستوى‬
‫جودة المنتج اإلعالمي من خالل المرونة والسرعة والقدرة على اإلنتاجية التي تتسم بها‪.‬‬

‫‪-‬السرعة الفائقة في نقل واستقبال المعلومات والبيانات للمستخدمين‪.‬‬

‫من هنا نجد أن تكنولوجيا االتصال الحديثة قدمت لمستخدميها ثالثة أبعاد وهي‪:‬‬

‫‪-‬البعد الزمني‪:‬حيث أتاحت أقصى درجات السرعة في نقل المعلومات إلى حد إلغاء الفرق‬
‫بين زمن البث والزمن الواقعي في حالة البث المباشر عبر األقمار الصناعية‪.‬‬

‫‪-‬البعد المكاني‪:‬حيث وفرت كما هائال من المساحة المطلوبة لتخزين المعلومات ونقلها‪،‬كما‬
‫أنها تكاد تحدد عنصر المسافة مهما بعدت‪.‬‬

‫‪-‬البعد الخاص بالوسيلة وعالقتها بالمتلقي‪:‬حيث أتاحت ثورة االتصال للمتلقي درجة من‬
‫التفاعل اإليجابي مع هذه التكنولوجيات‪،‬كالتلفزيون الذي يستخدم االتصال الرقمي ويسمح‬
‫للمتلقي بالتدخل في اختيار البرامج‪.‬‬

‫إضافة إلى إيجابيات أخرى لهذه التكنولوجيا تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تنمية العمل حيث تعمل تكنولوجيا االتصال على توفير النظام واالنضباط بالوحدات‬
‫اإلدارية وتهتم بتعريف األفراد بدورهم وامدادهم بصورة مستمرة بالتطورات التي تحيط بهم‪.‬‬

‫‪-‬رفع مستوى األداء و اإلنتاجية في المؤسسات‪ :‬حيث يؤثر تطبيق تكنولوجيا االتصال تأثي ار‬
‫إيجابيا على مستويات األداء واإلنتاجية في المؤسسات‪ ،‬بشرط وجود درجة من التوافق بين‬
‫ظروف المؤسسة واستراتيجيات تطبيق تكنولوجيا االتصال‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة قيمة المؤسسة‪ :‬يؤدي استخدام تكنولوجيا االتصال في المؤسسات إلى خلق قيمة‬
‫المؤسسة‪ ،‬هذا باإلضافة على معاونتها في تنفيذ استراتيجياتها وخاصة في ظل حدة المنافسة‬
‫بين المؤسسات‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ -‬فعالية اتخاذ الق اررات‪ :‬تبسيط تكنولوجيا االتصال مهمة المديرين في اتخاذ الق اررات‬
‫الشخصية وذلك من خالل توفير البيانات والمعلومات الدقيقة والمالئمة في التوقيت المالئم‬
‫بالشروط المطلوبة‪.1‬‬

‫‪-‬إعادة هندسة عمليات التشغيل‪ :‬تعد تكنولوجيا االتصال عنص ار جوهريا إلنجاح إعادة‬
‫هندسة التشغيل سواء قبل تصميم عمليات التشغيل‪ ،‬بما تقدمه من مقترحات ألفضل‬
‫التصميمات أو بعد عمليات التصميم من خالل دورها في مراحل التطبيق المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬تدعيم نجاحات المؤسسة في المجاالت اإلدارية والتنظيمية المعقدة‪ ،‬يعتمد المديرون في‬
‫مختلف المستويات والوحدات اإلدارية على استخدام تكنولوجيا االتصال في النواحي اإلدارية‬
‫والتنظيمية المعقدة والتي يصعب فيها استخدام النظم التقليدية‪.‬‬

‫‪-‬تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للعمالء‪،‬حيث تؤدي دو ار هاما في دعم وخدمة العمالء‬
‫من خالل عمليات إعادة الهندسة للوفاء باحتياجات العمالء ونيل رضاهم وسرعة تأدية‬
‫الخدمات المقدمة لهم‪.‬‬

‫‪-0‬سليبات(مخاطر) تكنولوجيا االتصال الحديثة‪:‬‬

‫كما ال يخلو أي اختراع من عيوب فإن التكنولوجيا االتصالية الحديثة تنطوي على سلبيات‬
‫منها‪:‬‬

‫‪-‬تهدد التكنولوجيا الجديدة اإلعالم واالتصال البناء السياسي داخل الدول المتقدمة التي تشهد‬
‫تضخم إمكانياتها ونفوذ المؤسسات الخاصة والتي تراعي كثي ار الخدمات العمومية وتكافؤ‬

‫‪1‬‬
‫عبد الحميد عبد الفتاح المغربي‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪:‬األسس و المبادئ ‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬مصر‪ 2112 ،‬ص‬
‫ص ‪.159-258‬‬

‫‪30‬‬
‫الفرص االقتصادية والسياسية والثقافية فمجمل هذه الدول ال يسيطر سوى على ‪) %(4‬من‬
‫‪1‬‬
‫إجمالي رؤوس األموال المنتقلة‪.‬‬

‫‪-‬تسمح تكنولوجيا االتصال وعلى رأسها االنترنيت بنشر األفكار المتشددة والمعارضة‬
‫والتحريض على العنف والعنصرية التي تنشرها بعض الجهات المتطرفة والمعارضة‪.‬‬

‫‪-‬إن خطورة تكنولوجيا اإلعالم واالتصال الحديثة تتجسد من خالل تفكيك الثقافات والغزو‬
‫الثقافي وافساد الثقافات الوطنية ومسائل الهوية الثقافية‪.‬‬

‫‪-‬لم يعد هناك مجال لحياة الفرد الخاصة وعائلته وممتلكاته وقيمته في ظل التطور الهائل‬
‫لتكنولوجيا االعالم واالتصال و الحديثة‪ ،‬فقد تمت تعريته من جل ما يميزه كفرد له سره‬
‫ومكشوفه في الحياة‪ ،‬وقد تحولت قيمة االنسان في خضم ذلك إلى وضعيات من المرئيات‬
‫المكشوفة على وسائل االعالم واالتصال‪ ،‬واذا تأملنا في الثقافات التي سبقتنا منها التي‬
‫ننتمي إليها‪ ،‬فإننا نجدها قد نست حدودا بين المواضيع الخاصة الشخصية والمعروضة على‬
‫‪2‬‬
‫الرأي العام‪.‬‬

‫‪-‬لقد تحولت ميادين الحياة إلى شيء مرئي أو مسموع لالستهالك ويتضمن المشهد كال من‬
‫السلع المادية المرئية والمصورة المرئية المادية من السلع‪،‬ويكون المشهد في هذه الحالة لغة‬
‫لسلعة أو تقنية المرئي‪.‬وهذا المشهد في الواقع يسلب الوجود اإلنساني من التجربة الحقيقية‬
‫والمعنى بل يحول الوجود بالمعنى إلى الوجود بالحصول (أي الحصول على شيء أو الوجود‬
‫بال معنى) ويصبح المرئي هكذا أكثر أهمية من الحقيقة المعاشة ذاتها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خالد منصر‪ ،‬عالقة استخدام تكنولوجيا االعالم واالتصال الحديثة باغتراب الشباب الجامعي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في علوم االعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‪ ،‬باتنة‪، 2112- 2111 ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد الفاتح حمدي‪ ،‬مسعود بوسعدية‪ ،‬ياسين قرناني‪ ،‬تكنولوجيا االتصال واإلعالم الحديثة‪ :‬االستخدام والتأثير‪ ،‬مؤسسة‬
‫كنوز الحكمة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،2111 ،‬ص ‪.17‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -‬باإلضافة إلى التأثيرات الصحية لتكنولوجيا االتصال واالعالم على الجانب البيولوجي‬
‫والفيزيولوجي والنفسي على العديد من األفراد بسبب االستخدام المفرط لهذه التكنولوجيا‪.‬كما‬
‫تجعل العالقات بين األفراد أقل إنسانية كعالقة الطبيب بالمريض أثناء الجراحة عن بعد‪.‬‬

‫‪-‬التفتيت أو الالجماهيرية التي تؤدي إلى انقسام الجمهور العريض الواحد إلى عدد كبير من‬
‫الجماعات الصغيرة ذات االتجاهات المتباينة التي تؤدي إلى تقليص الخبرات المشتركة‬
‫لمعظم أفراد المجتمع‪.‬‬

‫‪-‬انتهاك خصوصيات األفراد‪ ،‬وتوسيع الهوة المعرفية بين مالكي هذه التكنولوجيا ومن‬
‫يفتقرون إليها‪،‬ناهيك عن الغزو الثقافي والمعرفي وانهيار قيم وعادات الشعوب‪1.‬وهناك من‬
‫يضيف تهديد السيادة الوطنية لسهولة تحرك المعلومات واالتصاالت عبر الحدود الوطنية‬
‫وانتهاك الخصوصية الثقافية‪.‬‬

‫‪-‬تهدد هذه التكنولوجيا البناء السياسي داخل الدول المتقدمة بسبب مبدأ تكافؤ الفرص‬
‫االقتصادية والسياسية والثقافية‪،‬حيث تهيمن شركات أجنبية داخل حتى الدول المتقدمة على‬
‫نسبة كبيرة من رؤوس األموال بسبب هذا االنفتاح‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الباسط محمد عبد الوهاب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.269-268‬‬

‫‪32‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬تكنولوجيا االتصال عن بعد‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعد االتصاالت السلكية واالتصاالت الالسلكية من أنواع تقنيات االتصال الحديثة التي‬
‫تحتوي العديد من التقنيات والتطبيقات الحديثة ‪،‬فاالتصاالت السلكية والالسلكية تعني طبيعة‬
‫نقل البيانات والمعلومات عبر قنوات االتصال مثل كوابل الهواتف التقليدية وأسالك التلفاز‬
‫المرتبطة بالهوائيات وأنظمة كوابل األلياف الضوئية‪ ،‬وتقوم وسائل االتصاالت السلكية بنقل‬
‫إشارات المعلومات والبيانات أيا كانت صوتية أو فيديوية أو بيانات مقروءة‪ ،‬وكذلك‬
‫االتصاالت الالسلكية التي هي استخدام تقنيات البث الالسلكي كمحطات البث التلفزيوني‬
‫واألقمار الصناعية وشبكات األجهزة الخلوية التي تؤمن االتصال بين األجهزة الخلوية عبر‬
‫العالم‪.‬‬

‫ومن أبرز التقنيات التي تستخدم االتصال السلكي أو الالسلكي فيها هي شبكة اإلنترنت‬
‫حيث تعتبر شبكة اإلنترنت النقلة النوعية القصوى في عالم االتصاالت الحديثة‪ ،‬فتوفر‬
‫المحتوى المقروء والمشاهد والمسموع واالتصال الحي والمباشر وكافة التطبيقات التي تتواءم‬
‫مع هذه التقنية‪ ،‬حيث قربت هذه التقنية الهائلة بين العالم بأرجائه الشاسعة حتى أصبح‬
‫كالقرية الصغيرة‪.‬‬
‫وقد أسهمت التكنولوجيا الحديثة على اختالف مجاالتها في تقديم سبل الراحة للبشرية‬
‫وكذلك تقديم حلول جذرية للمشاكل والعيوب التي كان يعاني منها اإلنسان في الماضي البعيد‬
‫والقريب‪ ،‬ولعل من أبرز هذه النقالت التكنولوجية على اإلطالق هي ما يتعلق بعالم‬
‫االتصاالت الحديثة‪ ،‬حيث انتشرت العديد من التقنيات والوسائل التي أثرت على عالم‬
‫االتصاالت‪ ،‬وجعلته سببا في اختصار الجهد والوقت على الجميع‪ ،‬فاالتصاالت الحديثة‬
‫تعتمد على التقنية التي يتم بها تقديم هذه الخدمة‪ ،‬فهناك االتصاالت السلكية التي تستخدم‬
‫النواقل الحسية والمادية الملموسة كأسالك الهاتف وأسالك البيانات‪ ،‬واأللياف الضوئية ‪fiber‬‬
‫‪ ،optics‬أو االتصاالت الالسلكية التي تستخدم الهواء كناقل لألمواج الكهرومغناطيسية‪،‬‬
‫التي تنقل أمواج االتصاالت من مكان إلى آخر والتي أسهمت في تطوير قطاع االتصاالت‬
‫المتعددة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫واالتصال عن بعد هو العملية التي يتم بواسطتها نقل المعلومات مهما تكن طبيعتها من‬
‫نقطة معينة في المكان والزمان تسمى المصدر إلى نقطة أخرى تسمى الجهة المقصودة أو‬
‫المستثمر‪.‬‬

‫‪-1‬تكنولوجيا االتصال السلكي والالسلكي‪:‬‬

‫شهدت ثورة االتصال عدة ابتكارات بفضل االندماج التاريخي بين ظاهرتي تفجير‬
‫المعلومات والمعرفة وثورة االتصال‪،1‬نتج عنها تكنولوجيات اتصالية حديثة تتمثل في األجهزة‬
‫الحاسبة وملحقاتها والبرمجيات المتطورة‪،‬التي أدت إلى التحكم أكثر في المعلومات من حيث‬
‫‪2‬‬
‫التجميع والمعالجة والتخزين‪.‬‬

‫شبكة االتصاالت السلكية والالسلكية هي عبارة عن شبكة تتكون من مجموعة من االجهزة‬


‫المرسلة والمستقبلة وقنوات االتصال التي تستخدم إلرسال الرسائل بين االجهزة المرسلة‬
‫والمستقبلة‪.‬بعض شبكات االتصاالت الرقمية تحتوي على واحد أو أكثر من أجهزة التوجيه‬
‫التي تعمل معا إلرسال المعلومات للمستخدم الصحيح‪.‬بينما تتكون شبكات االتصال الالرقمية‬
‫من واحد ـو أكثر من أجهزة التي تحقق تواصل بين مستخدمين أو أكثر‪.‬‬

‫شبكات االتصاالت بنوعيها سواء أكانت رقمية أو غير رقمية تحتوي على مكررات أو‬
‫مكبرات االشارات والتي تعتبر ضرورية لتضخيم االشارات أو إعادة انشائها عندما يتم إرسال‬
‫االشارات عبر مسافات طويلة‪،‬وذلك لتقليل حدوث التوهين والذي يسبب عدم القدرة على‬
‫التمييز بين اإلشارة المرسلة واإلزعاج المصاحب لها هناك أفضلية أخرى الستخدام األنظمة‬
‫الرقمية بدال من االنظمة الالرقمية وهي أن مخرجات االنظمة الرقمية أكثر سهولة للتخزين‬
‫في الذاكرة‪,‬هذا يعني أنه من األسهل تخزين اشارتين بجهد فولتي مختلف (عالي‪ ،‬منخفض)‬
‫بدال من تخزين سلسلة من االشارات ذات الجهود الفولتية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد لعقاب‪ ،‬مجتمع اإلعالم والمعلومات ‪:‬ماهيته وخصائصه‪،‬دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،2113،‬ص ص ‪.67-66‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد المالك بن السبتي‪ ،‬محاضرات في تكنولوجيا المعلومات‪،‬مطبوعات جامعة منتوري‪،‬قسنطينة‪ ،2114-2113 ،‬ص‬
‫‪.18‬‬

‫‪34‬‬
‫‪-1-1‬تكنولوجيا االتصال السلكي ‪:‬‬

‫هو نقل البيانات عبر تقنيات االتصال المستندة على األسالك‪.‬ومن األمثلة على‬
‫ذلك شبكات الهاتف وكوابل التلفاز واالتصال بشبكة االنترنيت واالتصاالت باأللياف‬
‫البصرية‪ ،‬كما يعتبر أيضا الدليل الموجي (الكهرومغناطيسي)المستخدم في التطبيقات ذات‬
‫الطاقة العالية خطا سلكيا‪.‬‬

‫عكسها تقنيات االتصال التي ال تعتمد على األسالك في نقل البيانات وتسمى الالسلكية‪.‬‬
‫التسمية القانونية لهذا النوع من االنتقال هي االتصاالت السلكية وهي لمعظم‬
‫التقنيات الالسلكية اليوم واألجهزة والخوادم (وتشمل أمور أخرى وهي االستالم‬
‫و الشحن والتسليم ) كما هو معرف في قانون اإلتصاالت عام ‪.1934‬‬

‫هذا ما يجعل كل شيء مباشر على االنترنت اليوم‪.‬بموجب القانون فإن جميع الهواتف‬
‫الالسلكية جزءا من االتصاالت السلكية سواء كان اتصال فعلي بسلك مرئي أو غير‬
‫مرئي‪.‬أنشأ قانون االتصاالت عام ‪ 1934‬لجنة االتصاالت الفيدرالية لتحل محل لجنة‬
‫اإلذاعة الفيدرالية‪ .‬لو لم توجد االتصاالت السلكية لما وجد االنترنت اليوم أو الهواتف‬
‫المحمولة أو أي شيء السلكي باستثناء االتصاالت الساتلية‪.‬‬

‫‪ -0-1‬االتصال الالسلكي ‪:‬‬

‫هو االتصال من الجهاز الالسلكي(يدعم التقنية الالسلكية) من أي منطقة دون أية أسالك‬
‫تربطه‪.‬‬

‫تقوم االتصاالت الالسلكية على االستغناء عن “األسالك”وتوفير خدمات االتصاالت‬


‫المختلفة للمستخدمين في كل مكان في المنزل‪،‬السيارة‪،‬الطائرة‪،‬الباخرة‪،‬المؤسسات‪،‬الجامعات‬
‫… الخ‪ .‬ومن جهة أخرى توفير الخدمات والميزات نفسها التي توفرها االتصاالت السلكية‪.‬‬
‫خدمت شبكات الكمبيوتر السلكية مثل ‪ LANs‬و ‪ MANs‬و ‪WANs‬‬ ‫فعلى سبيل المثال استُ ِ‬
‫ثم جاءت الشبكات الالسلكية ‪ WLANs‬التي تعرف تجارياً بـ واي فاي ‪WiFi‬ثم‬

‫‪35‬‬
‫جاءت وايماكس في حين أن واي‪-‬فاي تغطي مساحات صغيرة يمكن استخدامها في المنزل‪،‬‬
‫المكاتب‪،‬الجامعات‪،‬المطاعم‪ ,‬في الفنادق‪.‬‬

‫يمكن االتصال السلكياً بحواسيب مختلفة أو االتصال السلكياً بشبكة اإلنترنت في حال‬
‫تواجدت في تلك المناطق‪ .‬أما شبكات ‪ WiMax‬فهي تقوم على نفس الفكرة‪ ,‬ولكن بتغطية‬
‫مساحات جغرافية أكبر بكثير من تلك التي تغطيها شبكات (‪ WiFi‬على مستوى المدن)‪.‬‬
‫فمعدل نقل البيانات في الشبكات الالسلكية أقل منه في الشبكات السلكية وتعاني كذلك من‬
‫مشكالت مثل األمن والحماية ومشكالت تداخل الموجات‪.‬‬

‫يمكن تصنيف االتصاالت الالسلكية إلى اتصاالت السلكية موجهة واتصاالت السلكية‬
‫غير موجهة‪.‬تطلق على مرحلة االتصاالت السلكية والالسلكية الثورة االتصالية أو االنفجار‬
‫‪1‬‬
‫االتصالي أو مرحلة الدوائر االلكترونية‪.‬‬

‫أ‪ -‬االتصاالت الالسلكية الموجهة‪:‬‬

‫تستخدم هوائيات موجهة وكمثال بسيط عليها شبكة الهاتف المحمول‪ ،‬والستخدام هذه‬
‫الهوائيات فوائد كثيره منها‪:‬‬

‫تسهم في خفض نسبة التشويش والتداخل بين الترددات حيث يوجد توجيه محدد لإلشارة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يؤدي ذلك إلمكانية استخدام الترددات عدة مرات في أماكن مختلفة مع الحفاظ على عدم‬ ‫‪‬‬

‫التداخل‪.‬‬
‫يسهم التوجيه في خفض طاقة اإلرسال ألن الهدف محدد وليس عشوائي بالتالي يتم‬ ‫‪‬‬

‫التوفير في استهالك الطاقة‪.‬‬


‫خصوصية كبيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قلة التشويش في القناة نفسها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫محمود علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال ومستقبل صناعة الصحافة ‪ ،‬السحاب للنشر والتوزيع‪،2115 ،‬ص‬
‫‪.147‬‬

‫‪36‬‬
‫ب‪ -‬االتصاالت الالسلكية غير الموجهة ‪:‬‬

‫كمثال واضح عن هذه االتصاالت البث اإلذاعي والبث التلفيزيوني حيث يتواجد برج واحد‬
‫مركزي بالمدينة ويبث اإلشارة في كافة الجهات وباستطاعة عالية من أجل التغطية الشاملة‬
‫للمدينة‪.‬‬

‫أما وسيلة االتصال فخطوط االتصال السلكية أو الالسلكية أو الضوئية ‪.‬ويعرف نظام‬
‫االتصال في معناه الشامل بأنه مجموعة العناصر والعمليات الضرورية لتحقيق تبادل‬
‫المعلومات بين المرسل والمستثمر وهو في معناه الخاص األكثر شيوعاً (نظام االتصال)‬
‫يعتمد أساساً على مبادئ الكهرباء ومفاهيمها‪.‬‬

‫‪-0‬االتصال عبر األلياف البصرية (الضوئية)‪:‬‬

‫عبارة عن وسيط اتصالي حديث‪،‬يستخدم في خطوط الهاتف والراديو والتلفزيون وفي نقل‬
‫بيانات الحاسب االلكتروني‪،‬فالقوائم الزجاجية الرفيعة التي تشبه خيوط العنكبوت تسمح‬
‫‪1‬‬
‫بمرور أشعة الليزر الضوئية والتي تكون بديال لإلشارات االلكترونية التقليدية‪.‬‬

‫وهي عبارة عن توجيه للضوء من خالل األلياف أو خيوط زجاجية‪،‬وتم استخدام هذه‬
‫األلياف الضوئية في البداية لألغراض الطبية مثل توجيه نقطة ضوء قوية نحو المعدة‪،‬وتقوم‬
‫ألياف أخرى بالتقاط الضوء المنعكس‪،‬حيث يتمكن الطبيب من فحص نسيج المعدة‪.‬ويحتاج‬
‫علماء الطبيعة غالبا لرؤية الفجوات الداخلية للكائن الحي مثل القولون والمعدة واألعضاء‬
‫األخرى‪،‬وتكون الرؤية المباشرة في هذه المناطق صعبة للغاية بدون االستعانة بأجهزة‬
‫مثل"المناظير"‪.‬والمنظار عبارة عن أداة ألياف ضوئية ترسل شعاع ضوئي خالل ألياف إلى‬
‫الفجوة المراد فحصها‪،‬ويرتد االنعكاس لهذا الضوء مرة أخرى لعدسة رؤية حزمة متماسكة من‬

‫‪1‬‬
‫محمد عثمان علي بابكر‪،‬التقنيات الحديثة ودورها في إدارة أنشطة العالقات العامة –دراسة وصفية تحليلية‪،‬بحث مقدم‬
‫لنيل درجة الماجستير في علوم االتصال(العالقات العامة واإلعالن)‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪،‬جامعة السودان للعلوم‬
‫والتكنولوجيا‪،2115 ،‬ص ‪.84-83‬‬

‫‪37‬‬
‫األلياف تحمل صورة مباشرة للسطح الداخلي للفجوة‪.‬ويمكن ربط المنظار بكامي ار تليفزيونية‬
‫عبر حزمة أخرى من األلياف الضوئية مع عدسات توافق تسمى"أرتروسكوب" حيث يمكن‬
‫‪1‬‬
‫رؤية األسطح الداخلية للشيء الذي يتم فحصه عبر شاشة تليفزيونية ملونة‪.‬‬

‫وتعرف األلياف الضوئية بأنها فن اإلرشاد الفعال للضوء في مناطق فوق البنفسجية‬
‫والضوء المرئي وتحت الحمراء للطيف عبر ألياف شفافة خالل مسارات محدودة مسبقا‪.‬فهي‬
‫‪2‬‬
‫قوائم من الخيوط الزجاجية التي يمر الضوء خاللها عبر ترددات عالية جدا‪.‬‬

‫يطلق على األلياف الضوئية التي تحمل اإلشارات التليفونية من سنترال إلى آخر األلياف‬
‫ذات "األسلوب المفرد"أ أما األلياف التي تحمل البيانات فتسمى"األسلوب المتعدد"‪.‬‬

‫تتميز هذه األلياف بعدة خصائص أهمها‪:‬‬

‫‪-‬سهولة االستخدام أو التهيئة‪.‬‬

‫‪-‬أكثر مرونة مقارنة بالوسائط االتصالية األخرى‪.‬‬

‫‪-‬تمتاز بترددات عالية مقارنة بترددات الميكروويف‪،‬وهذا بدوره يمكنها من حمل هيئات‬
‫ضخمة من المعلومات‪.‬‬
‫‪-‬توفر حماية التشغيل‪.‬‬
‫‪-‬تتخذ األلياف الضوئية أحجام مختلفة‪،‬ذات كفاءة عالية ودقيقة للغاية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فاروق سيد حسين‪،‬الكوابل‪:‬األوساط التراسلية واأللياف الضوئية‪ ،‬دار الراتب الجامعية‪ ،‬بيروت‪،1991،‬ص ص ‪-45‬‬
‫‪.47‬‬
‫‪2‬‬
‫حسن عماد مكاوي‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة في عصر المعلومات‪،‬الدار المصرية اللبنانية‪،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة ‪،5‬‬
‫‪ ،2119‬ص ص ‪.134-133‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ ‬استخدام األلياف الضوئية في االتصال‪:‬‬

‫‪-‬تستخدم األلياف الضوئية في االتصاالت الهاتفية من خالل مد كابالت هذه األلياف في‬
‫خطوط تحت األرض‪،‬فتنقل كميات ضخمة من المحادثات الهاتفية‪،‬كما تسمح بمرور‬
‫البيانات‪.‬‬

‫‪-‬تجمع بين استخدام اإلشارة المفردة واإلشارة الرقمية ذات المعدل المرتفع من نقل‬
‫البيانات‪،‬حيث توضع هذه اإلشارة على زوج من األلياف الضوئية يستخدم أحدهما في‬
‫اإلرسال والثاني في االستقبال‪.‬وتحمل معلومات على شكل "كود"‪.‬‬

‫‪-‬تحمل أعدادا ضخمة من الدوائر الهاتفية واتصاالت البيانات‪،‬وتحمل إشارات عديدة تؤدي‬
‫إلى انتاج المحادثات الهاتفية‪.‬‬

‫‪-‬تستخدم كقنوات لنقل اإلشارة التليفزيونية عبر األقمار الصناعية‪،‬وكذا اتصاالت الراديو‪،‬غير‬
‫أن كلفتها عالية مقارنة بالكابالت المحورية‪.‬‬

‫‪-‬تتيح حلول للكثير من المشاكل الناجمة عن استخدام االتصال السلكي والكابالت المركزية‬
‫والميكروويف‪،‬كما توفر العزل الكهربائي من نقطة ألخرى كونها محصنة من التداخل‬
‫الكهرومغناطيسي والتشويش وتوفر األمان‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪-3‬األقمار الصناعية‪:‬‬

‫يعود تاريخ استخدام األقمار الصناعية ألغرض االتصاالت في العاشر يوليو ‪ 1962‬بعد‬
‫بث أول قمر اصطناعي مستقر في الفضاء(تلستار)الذي فتح المجال النتشار التلفزيون‬
‫الدولي‪،‬من خالل امتزاج تكنولوجيا األقمار الصناعية بتكنولوجيا اإلذاعة‪.‬وخالل عقد‬
‫‪1‬‬
‫الستينيات تم استخدام هذه التكنولوجيا في بث البرامج ‪.‬‬

‫األقمار الصناعية عبارة عن استخدام خاص لالتصاالت عن طريق وصالت الميكروويف‬


‫التي تعرف بالمحول الذي يوضع داخل القمر االصطناعي‪،‬فيتم اطالقه ليدور متزامنا مع‬
‫‪2‬‬
‫سرعة دوران الكرة األرضية‪.‬‬

‫‪ ‬مزايا األقمار الصناعية‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫وفرت األقمار الصناعية عدة مزايا لعمليات االتصال أهمها‪:‬‬

‫‪-‬اجتياز عوائق االتصال المباشر بالتغلب على العوائق الطبيعية والجوية واألرضية‪.‬‬

‫‪-‬تحقيق االنتشار األكبر لإلشعاع الراديوي‪.‬‬

‫‪-‬السرعة والوضوح في نقل األحداث والمعلومات‪.‬‬

‫‪-‬االقتصاد الواضح في االستخدام‪.‬‬

‫‪-‬االستقبال عالي الجودة لخدمات الراديو والتلفزيون ةالهاتف ونقل البيانات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عثمان علي بابكر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 83-82‬‬
‫‪2‬‬
‫للمزيد من التفاصيل أنظر‪:‬حسن عماد مكاوي‪،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.117-99‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد عثمان علي بابكر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 83-82‬‬

‫‪40‬‬
‫‪-‬البث التلفزيوني المباشر أو من خالل محطات تلفزيونية‬

‫‪-‬خدمات متنوعة كإدارة األعمال‪،‬عقد مؤتمرات‪،‬تقوية اإلشارات التلفزيونية لتصل للمناطق‬


‫البعيدة لدعم نظم االتصال الكابلي‪،‬نقل الرسائل والمعلومات الصوتية والمرئية باألسلوب‬
‫التماثلي أو األسلوب الرقمي‪،‬الربط بين الحاسبات االلكترونية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬بعض تطبيقات تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬

‫من أهم تكنولوجيا االتصال الحديثة الحاسوب ومنظومة الشبكات (اإلنترنت‪ ،‬اإلنترانيت‪،‬‬
‫اإلكسترانيت) التي سهلت إمكانية البحث عن المعلومات وتسجيلها وتخزينها ثم استرجاعها‬
‫في الوقت المناسب‪.‬‬

‫‪-1‬تكنولوجيا الحاسبات اإللكترونية ‪:‬‬

‫‪ ‬تعريف الحاسوب" ‪"computer":‬‬

‫هو وسيلة لتجهيز البيانات بمعنى أنه يسلم البيانات كمدخالت ويجهزها في صورة‬
‫معلومات كمخرجات‪،‬أي أنه مصمم على أساس احتواء قدر كبير من البيانات الداخلية‬
‫وتخزينها‪ ،‬ثم إنجاز العمليات الحسابية عليها واجراء المقارنات المنطقية المتعلاقة بها‪ ،‬وأخي ار‬
‫‪1‬‬
‫االمداد بالمعلومات المطلوبةا وذلك كله بمعدل سرعة كبيرة‪.‬‬

‫يعرف أيضا على أنه جهاز إلكتروني مصمم الستقبال المجاميع الكبيرة من البيانات‬
‫بشكل آلي وتخزينها ومعالجتها‪ ،‬ومن ثمة إمكانية تحويلها إلى نتائج ومعلومات مفيدة يمكن‬
‫استخدامها حسب الحاجة وعند الطلب‪ ،‬وذلك بموجب أوامر وتعليمات خاصة يطلق عليها‬
‫‪2‬‬
‫إسم برامج التشغيل‪.‬‬

‫‪ ‬نشأة وتطور الحاسوب‪:‬‬

‫ترجع النشأة التاريخية األولية للحاسوب (الكومبيوتر) إلى بداية عام ‪ 1921‬وذلك عندما‬
‫استخدم االنسان الحاسبات اآللية الضخمة‪ .‬لكن تطورت هذه التكنولوجيا الحديثة بعد تطور‬
‫علم الفيزياء والرياضيات والفلك وتقنيات اإلرسال واالستقبال‪ ،‬ونظم تخزين و إرسال‬

‫‪1‬‬
‫محمد شوقي شادي‪ ،‬الحاسب االلكتروني ونظم المعلومات‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بيروت‪، 1983 ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪2‬سليمان مصطفى الدالهمة‪ ،‬أساسيات نظم المعلومات المحاسبية وتكنولوجيا المعلومات دار الوراق للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪ ، 2118 ،‬ص ‪.331‬‬

‫‪42‬‬
‫المعلومات ال سيما بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬حيث ساعدت الظروف االقتصادية والتجارية‬
‫وعمليات اإلنتاج الصناعي الكبير على تطور نظم الحسابات اآللية‪.‬‬

‫يرجع تاريخ صناعة الحاسوب إلى نهاية الحرب العالمية الثانية في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية مع أول حاسوب إلكتروني" ‪،"ENIAC‬تميز بكبر حجمه وتعقد مكوناته وصمم‬
‫بشكل خاص ألغراض عسكرية‪.‬أما أول حاسوب تجاري فقد سمي ب"‪،"UNIVAC‬عرض‬
‫‪1‬‬
‫للبيع سنة ‪ 1951‬ووجه أساسا لألعمال اإلدارية ليشمل فيما بعد قطاعات أخرى‪.‬‬

‫صنع أول كمبيوتر إلكتروني عام ‪ 1946‬وطور عام ‪،1971‬لكن لم تظهر استخدامات‬
‫الكومبيوتر الشخصي من الناحية التجارية إال في عام ‪ .1975‬كما جاءت عملية تطوير نظم‬
‫اإللكترونيات لتضيف أبعاد تكنولوجية أخرى على تطوير الحاسوب‪ .‬ثم اتسعت استخداماته‬
‫في الوقت الحاضر لتشمل النواحي التعليمية‪ ،‬الثقافية التجارية االقتصادية‪ ،‬الطبية الصناعية‬
‫وأعمال المالحظات البرية والطيران والطرق والمواصالت واالتصاالت المختلفة‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى استخداماته المتعددة في كافة مجاالت وسائل االتصال األخرى مثل الطباعة‪ ،‬الصحافة‬
‫اإلذاعة والتلفزيون وغيرها‪ .‬ويضيف أبعاد ثقافية واجتماعية وحضارية جديدة لكل من األفراد‬
‫‪2‬‬
‫العاديين والمؤسسات والدول القومية كذلك‪.‬‬

‫‪ ‬خصائص الحاسوب‪:‬‬

‫تتميز الحواسيب بمجموعة من الخصائص أهمها‪:‬‬

‫‪-‬يتصل جهاز الكمبيوتر بآخر عن طريق توفر قنوات اتصالية لنقل البيانات مع‬
‫مجموعة من األساليب والقواعد واألدوات التي تعمل على تحويل البيانات من الشكل الرقمي‬

‫‪1‬‬
‫روبرت سترن‪،‬نانسي سترن‪،‬الحاسبات اآللية وتشغيل المعلومات‪،‬ترجمة سرور وعاصم أحمد الحمامي‪،‬دار المريخ للنشر‪،‬‬
‫الرياض‪ ،1991،‬ص ص ‪.166-164‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد ااهلل محمد عبد الرحمن‪ ،‬اإلعالم‪ :‬المبادئ واألسس النظرية والمنهجية ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬بيروت‪2114 ،‬‬
‫ص ص ‪.42-41‬‬

‫‪43‬‬
‫للحاسوب إلى الشكل التناظري لقناة االتصال والعكس‪.‬تعرف هذه القنوات بالشبكات وهي‬
‫الرابط بين البيانات الطرفية"‪ "Terminals‬للحاسبات بهدف نقل وتبادل المعلومات بين‬
‫‪1‬‬
‫الحاسب اآللي والنهايات الطرفية المتصلة به في إطار النقل على الخط المباشر للبيانات‪.‬‬

‫‪-‬السرعة‪ :‬في معالجة العمليات الحسابية والمنطقية وحل القضايا التي ال يمكن أن تنفذها‬
‫سرعة االنسان‪.‬‬

‫‪ -‬الدقة‪ :‬وهي إمكانية تحديد االحتياجات بالضبط بين الكم الهائل من المعلومات ومصادرها‬
‫المتاحة ثم الحصول عليها حسب الرغبة والحاجة وعند الطلب‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية الوثوق واالعتماد على المعلومات التي نحصل عليها من خالل استخدام الحاسوب‬
‫موثوق بها ويمكن االعتماد عليها ألن نسبة الخطأ فيها تكاد تكون معدومة مقارنة باألخطاء‬
‫البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة الفائقة على التخزين‪ :‬تمتاز الحواسيب بقدرتها الفائقة في تخزين كمية هائلة من‬
‫المعلومات في حيز صغير وهذه القدرات وفرت على المؤسسات‪ ،‬واإلدارات المساحات‬
‫الضخمة التي كانت تكلافها الوراق لغرض تخزين المعلومات بشكلها الورقي‪.‬‬

‫‪-‬ارتباط الحواسيب بوسائل اتصال عن بعد‪ :‬إن تطور صناعة تكنولوجيا الحواسيب من حيث‬
‫السرعة والمعالجة والتخزين واالسترجاع مع تمكين وسائل االتصال في الشبكات‬
‫والبروتوكوالت الخاصة بنقل البيانات بأنواعها المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة جعل‬
‫العالم قرية صغيرة وساهم بفاعلية كبيرة على ربط المؤسسات بشبكة هائلة من االتصاالت‬
‫‪2‬‬
‫البريدية‪ ،‬وساعد في تطوير التجارة والصناعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد محمد الهادي‪،‬تكنولوجيا االتصاالت وشبكات المعلومات‪،‬المكتبة األكاديمية‪ ،‬القاهرة‪ ،2111 ،‬ص ‪.131‬‬
‫‪2‬‬
‫سليمان مصطفى الدالهمة‪ ،‬المرجع السابق ذكره‪ ،‬ص ص‪. 332- .331‬‬

‫‪44‬‬
‫‪-0‬تكنولوجيا االتصاالت الرقمية وشبكاتها(اإلنترنت)‪:‬‬

‫‪-1‬االنترنيت‪:‬‬

‫تعتبر اإلنترنت شبكة عالمية تغطي على نحو ما كامل مساحة األرض من القطب‬
‫الشمالي إلى القطب الجنوبي‪،‬وتمتد خيوط اتصاالتها عبر عشرات األقمار الصناعية‪،‬ويشار‬
‫إليها بعدة تسميات منها"طريق المعلومات السريع"‪"،‬المجتمع العالمي"وأحيانا باسم "سيبر‬
‫سبايس"‪.‬‬

‫‪ ‬تعريف اإلنترنت‪:‬‬

‫االنترنيت هي جزء من ثورة االتصاالت‪،‬يعرفها البعض بشبكة الشبكات‪،‬وشبكة طرق‬


‫المواصالت السريعة‪.‬يعرفها "بوب نورتن"و"كاني سميث" بأنها كلمة انجليزية مختزلة لعبارة"‬
‫‪ "Interconnection of net work‬وهي تتج أز إلى كلمتين"‪" Interconnection‬تعني‬
‫‪1‬‬
‫الربط بين عنصرين أو شيئين‪.‬وكلمة "‪" net work‬تعني الشبكة‪.‬‬

‫يعرفها "بيتر دايسون" على أنها "مجموعة من شبكات الحاسوب التي تصل ماليين‬
‫األجهزة حول العالم عن طريق ما يسمى "بروتوكول مشترك"‪،‬بغية تحقيق أهداف مختلفة منها‬
‫متميز للمعلومات‬
‫ا‬ ‫مصدر‬
‫ا‬ ‫تجارية ثقافية‪،‬شخصية‪،‬تعليمية‪،‬دينية‪،‬سياسية‪.‬وتعد شبكة االنترنيت‬
‫كونها تتغير وتتجدد باستمرار واستخدامها يحتاج إلى إتباع خطوات معينة وصحيحة من أجل‬
‫االستفادة منها بأقصر الطرق وأكثرها سهولة‪.2‬‬

‫تعرف أيضا على أنها "ماليين من الحاسبات والشبكات المنتشرة حول العالم والمتصلة‬
‫مع بعضها وفقا لبروتوكول ‪، TP/ TCP‬بواسطة خطوط هاتفية‪ ،‬لتشكل شبكة عمالقة لتبادل‬
‫‪1‬‬
‫سميرة رابح بوعيشة‪ ،‬الدعوة اإلسالمية عبر االنترنيت‪،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم الدعوة واإلعالم‪،‬جامعة األمير عبد‬
‫القادر‪،‬قسنطينة‪ ،2113،‬ص ‪.32‬‬
‫‪2‬‬
‫جودة أحمد سعادة‪ ،‬عادل فايز السرطاوي‪ ،‬استخدام الحاسوب واالنترنت في ميادين التربية والتعليم‪،‬دار الشروق للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪، 2117 ،‬ص ‪.68‬‬

‫‪45‬‬
‫المعلومات‪ ،‬ويمكن ألي حاسوب شخصي متصل مع أحد الحواسيب في هذه الشبكة‬
‫‪1‬‬
‫الوصول إلى المعلومات المخزنة في غيرها من حواسيب الشبكة‪.‬‬

‫‪ ‬نشأة وتطور اإلنترنت‪:‬‬

‫ظهرت النواة األولى لفكرة اإلنترنت سنة ‪ 1957‬إبان الحرب الباردة عندما فكرت و ازرة‬
‫الدفاع األمريكية‪ ،‬التي أوكلت لها مهمة تركيز شبكة تبادل للمعلومات واالتصاالت قادرة‬
‫على مواصلة االشتغال عند اإلضرار بجزء منها‪ ،‬فقامت الوكالة بدراسة في هذا الغرض‬
‫لحساب الطيران العسكري بالواليات المتحدة‪.‬اعتمدت على مبدأ الشبكات الالمركزية‬
‫والسردية‪ ،‬ويتمثل في ربط كل مركز بحث عسكري بكل المراكز األخرى‪ ،‬ويتولى كل مركز‬
‫وظيفة المراقبة عوض أن توكل وظيفة المراقبة إلى مركز واحد‪ ،‬ولهذا السبب فقد تم بناء أول‬
‫شبكة عام (‪1969‬م) تسمى( ‪ (Arpanet‬وقد تم وضعها بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس‬
‫تربط بين أربعة أدمغة إلكترونية‪.‬اختصت بوصل المواقع غير العسكرية‪،‬تعززت عندما قامت‬
‫‪2‬‬
‫المؤسسة الوطنية للعلوم"‪" NCE‬األمريكية باستعمال هذه الشبكة‪.‬‬

‫‪ ‬فترة السبعينيات ‪:‬‬

‫في هذه الفترة وتحديدا سنة ‪ 1972‬وعند التحاق عدة شبكات جامعية بشبكة اإلنترنيت‪ ،‬تم‬
‫تشكيل فريق عمل لإلنترنت تترأسه جامعة ‪(، (Vintoncerf‬الذي قام بتحديد مجموعة من‬
‫القواعد والمفاهيم للغة تخاطب الحواسيب‪ ،‬وهي البروتوكوالت التي تتصل بتناقل الملفات‬
‫والبريد اإللكتروني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد الهادي‪ ،‬تكنولوجيا االتصاالت وشبكة المعلومات ‪،‬المكتبة األكاديمية‪ ،‬القاهرة‪، 2111 ،‬ص ‪.131‬‬
‫‪2‬‬
‫حورية بولعويدات‪،‬استخدام تكنولوجيا اال تصال الحديثة في المؤسسة االقتصادية الجزائرية‪ ،‬دراسة ميدانية بمؤسسة‬
‫سونلغاز فرع تسيير شبكة نقل الغاز بالشرق‪-‬قسنطينة‪-‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في االتصال والعالقات‬
‫العامة‪،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪،‬كلية العلوم االنسانية والعلوم االجتماعية‪،‬جامعة منتوري‪،‬قسنطينة‪ ،2118-2117،‬ص‬
‫‪.93‬‬

‫‪46‬‬
‫أما سنة ‪ 1979‬فقد تم إنجاز أول بروتوكول لمجموعة النقاش الذي يتمثل في مجموعات‬
‫نقاش تبحث في مواضيع شتى يتم مدها بالمعلومات من جميع نقاط الشبكة ومنذ ذلك الحين‬
‫تم تركيز جل وظائف اإلنترنت التي وقع استغاللها في الواليات المتحدة وخاصة‬
‫‪1‬‬
‫بالجامعات‪.‬‬

‫‪ ‬فترة الثمانينيات (توسع الشبكة)‪:‬‬

‫عرفت شبكة اإلنترنت في بداية الثمانينات عدة تحسينات وتطورات في تقنياتها وخدماتها‬
‫ففي سنة ‪ 1981‬قام ( ‪ (Vintoncerf‬باقتراح انشاء خط رابط بين ( ‪ (csnet‬و‬
‫( ‪ (Arpanet‬باستعمال بروتوكول ‪". "IP/TCP‬وفي ‪ 1983‬قامت ‪"ARPANET‬‬
‫"باالعتماد كلية على بروتوكول " ‪ "IP/TCP‬متخلية بذلك عن بروتوكول"‪ "NCP .‬وقد‬
‫توصلت التطويرات والتحسينات في مختلف برمجيات وشبكات اإلعالم اآللي واإلنترنت حتى‬
‫جاءت سنة ‪ 1989‬أين قام المركز األوروبي للبحث في الذرة بابتكار تقنية عرض معطيات‬
‫الموزعات على شكل نصوص‪،‬مع إضافة عالقة بين النصوص تعتمد على تقنية‬
‫(‪ (hyperlien‬وتعرف هذه العملية باإلبحار أو المالحة‪ ،‬وهذه من بين التقنيات التي جعلت‬
‫اإلنترنت تجلب الكثير من المستعملين فهي توفر إمكانية اإلبحار في فروع و تشعبات في‬
‫عدة مواضيع ونصوص‪.2‬‬

‫‪ ‬فترة التسعينيات‪:‬‬

‫عرفت شبكة اإلنترنت في هذه الفترة نموا وانتشا ار بفعل استخدام الفسيفساء سنة ‪1993‬‬
‫التي أتاحت ألصحاب الحواسيب الشخصية برمجيات التصفح بسهولة ويسر منتقلين من‬
‫ملف آلخر عبر اإلنترنت وقد ساهم توفر هذه المتصفحات على نطاق واسع عام ‪1994‬‬

‫‪1‬‬
‫إبراهيم بعزيز‪ ،‬الصحافة االلكترونية والتطبيقات اإلعالمية الحديثة ‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪، 2111 ،‬ص ص‬
‫‪.23-22‬‬
‫‪2‬‬
‫فيصل أبو عيشة‪ ،‬اإلعالم اإللكتروني‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪، 2111 ،‬ص ‪.46‬‬

‫‪47‬‬
‫إلى تحول اإلنترنت من مجرد أسلوب تشغيل الحواسيب عن بعد إلى طريق سريع راق من‬
‫‪1‬‬
‫مسربين لتبادل المعلومات على نطاق علمي واسع‪.‬‬

‫‪ ‬فترة سنوات األلفية الجديدة‪:‬‬

‫في هذه الفترة التي تبدأ من ‪ 2111‬عرفت تطوات ملحوظة في شبكة اإلنترنيت سواء من‬
‫حيث عدد مستخدميها الذين يزداد عددهم بشكل مذهل في كل أنحاء العالم أو من حيث‬
‫انتشارها في كل البقاع‪ ،‬أو من حيث تعدد المجاالت التي اقتحمتها والتي تبنت هذه الشبكة‬
‫‪2‬‬
‫الحديثة‪،‬أو من حيث تطبيقاتها وخدماتها المتطورة والمستحدثة باستمرار‪.‬‬

‫تشير آخر االحصائيات إلى وجود حوالي ‪ 25‬بالمئة من سكان األرض من مستخدمي‬
‫الشبكة في عام ‪ 2119‬أي أكثر من مليار ونصف مليار شخص‪.‬‬

‫‪ ‬خصائص اإلنترنيت‪:‬‬
‫‪ ‬التفاعلية‪:‬‬

‫وهي السمة المميزة التي تتسم بانتهاء فكرة االتصال الخطي‪ ،‬في اتجاه واحد من‬
‫المرسل إلى المستقبل‪ ،‬بحيث يصبح االتصال باتجاهين بتبادل أطراف العملية‪ ،‬ويكون لكل‬
‫طرف القدرة والحرية والتحكم في عملية االتصال في الوقت والمكان والزمان الذي يناسبه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سعد غالب ياسين‪ ،‬بشير عباس العالق‪ ،‬األعمال اإللكترونية‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪، 2116 ،‬ص ص‬
‫‪.59-58‬‬
‫‪2‬‬
‫إبراهيم بعزيز‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.24‬‬

‫‪48‬‬
‫يطلق على القائمين باالتصال لفظ"المشاركين" بدال من "المصادر"ومثال على ذلك التفاعلية‬
‫‪1‬‬
‫في بعض أنظمة النصوص المتلفزة‪.‬‬

‫ساهمت هذه الخاصية في نوع جديد من منتديات االتصال والحوار الثقافي المتكامل‬
‫والمتفاعل عن بعد‪ ،‬مما جعل المتلقي متفاعال مع وسائل االتصال تفاعال إيجابيا‪.‬‬

‫‪ ‬الالّجماهيرية‪:‬‬

‫معناه أن رسائل االتصال قد توجه إلى مجموعة من ألفراد(الجماهير)‪،‬أو قد توجه إلى فرد‬
‫بعينه‪،‬حيث سمحت الوسائل الجديدة للفرد أن يستقبل عن المجموع من حيث الرسائل التي‬
‫‪2‬‬
‫يتابعها‪.‬‬

‫ما يؤخذ على وسائل االتصال الحديثة تحولها في توزيع رسائل جماهيرية إلى الميل إلى‬
‫تحديد هذه الرسائل وتصنيفها لتالئم جماعات نوعية أكثر تخصصا ‪ ،‬وتشير الدالئل إلى أن‬
‫رؤية "مارشال ماكلوهان" الخاصة بوحدة العالم والحياة في قرية عالمية التي حققتها نهضة‬
‫وسائل االتصال الجماهيري خالل عقد الستينات قد أصبحت في حاجة إلى إعادة النظر في‬
‫عقد التسعينات والقرن الحادي والعشرين‪.‬‬

‫‪ ‬التنوع‪:‬‬

‫أدى تطور المستحدثات الرقمية إلى ارتفاع القدرة على التخزين واإلتاحة وتوظيف أفضل‬
‫لعملية االتصال بما يتفق مع حاجاته ودوافعه‪ ،‬ويتمثل التنوع في االتصال الرقمي في‪- :‬تنوع‬
‫أشكال االتصال عبر الحاسب (اتصال صوتي‪ ،‬بريد إلكتروني‪ ،‬جماعات النقاش االتصال‬
‫بمواقع إلكترونية ومواقع محطات التلفزيون)‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫محمود علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال ومستقبل صناعة الصحافة‪ ،‬دار الرحاب‪ ،‬القاهرة‪ ،2115 ،‬ص‬
‫‪.177‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد شطاح‪ ،‬قضايا اإلعالم في زمن العولمة بين التكنولوجيا واإليديولوجيا ‪،‬دار الهدى‪،‬الجزائر‪ ،2116،‬ص ص‬
‫‪.26-25‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ ‬التنوع في المحتوى‪:‬‬

‫سواء في وظائف هذا المحتوى أو مجاالته ( التنوع في محتوى االتصال عبر الوسائل‪،‬‬
‫التنوع في امتدادات هذا المحتوى وروابطه وتفسيراته من خالل النصوص)‪.‬‬

‫‪ ‬الالّتزامنية‪:‬‬

‫وتعني إمكانية إرسال الرسائل واستقبالها في وقت مناسب للفرد المستخدم وال تتطلب من‬
‫كل مشارك أن يستخدم النظام في الوقت نفسه‪.‬مثال في نظم البريد االلكتروني ترسل الرسالة‬
‫‪1‬‬
‫مباشرة إلى مستقبلها في أي وقت دون الحاجة لتواجد مستقبل الرسالة‪.‬‬

‫‪ ‬التكامل وقابلية التحويل ‪:‬‬

‫تتيح عملية االتصال الرقمي (عبر شبكات االتصال) مختلف نظم االتصال وأشكاله مما‬
‫يوفر للمستخدم ما يراه مطلوبا من تخزين أو طباعة أو إرسال‪ ،‬ألن هذا النظام يوفر مختلف‬
‫أساليب التعرف واإلتاحة والتخزين بأسلوب متكامل‪ .‬كما تملك القدرة على نقل المعلومات من‬
‫وسط إلى آخر كالتقنيات التي يمكنها تحويل الرسالة المسموعة إلى رسالة مطبوعة أو‬
‫‪2‬‬
‫العكس‪.‬‬

‫‪ ‬الفردية والتجزئة‪:‬‬

‫يحقق االتصال الرقمي للمستخدم حرية كبيرة في التحول واالختيار واالستخدام وتقييم‬
‫االستفادة في عملية االتصال ‪ ،‬وهو بذلك يعلي من شأن الفردية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الباسط محمد عبد الوهاب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.262-261‬‬
‫‪2‬‬
‫حسن عماد مكاوي‪ ،‬محمود سليمان علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ‪ ،‬مركز جامعة لتعليم المفتوح‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ، 2111‬ص ‪. 314‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ ‬تجاوز الحدود الثقافية‪:‬‬

‫شبكة اإلنترنت هي مجموعة شبكات دولية واقليمية تزداد يوما بعد يوم ويزداد معها عدد‬
‫المستخدمين لهذه الشبكة نتيجة توفر إمكانية االتصال ورخص تكلفته مما أدى إلى تجاوز‬
‫الحدود الجغرافية والثقافية والوصول إلى العالمية أو الكونية‪ ،‬هذا ما دفع الكثير من الدول‬
‫‪1‬‬
‫والمجتمعات إلى إنشاء طرق المعلومات السريعة إلدراكها ألهمية االتصال الثقافي العالمي‪.‬‬

‫‪ ‬تجاوز وحدات الزمان والمكان أو ما يسمى بالكونية والعالمية ‪:‬‬

‫فالتطور المتسارع لهذه التكنولوجيا يختصر عامل المسافة والزمن‪،‬ويجعل االتصال الرقمي‬
‫اتصال عن بعد ال يفترض فيه تواجد أطراف االتصال في مكان واحد وفي نفس الوقت‬
‫(التزامن) إال في عمليات الدردشة أو المؤتمرات عن بعد‪ ،‬وأدى ظهور الكثير من األجهزة‬
‫الرقمية والهواتف إلى تسهيل إمكانية االتصال مهما تباعدت المسافات بين أطراف عملية‬
‫االتصال نظ ار إلمكانية األجهزة والبرامج الرقمية في االستقبال واإلرسال والتخزين والتحميل‬
‫على األجهزة واألسطوانات واعادة استقبالها مرة أخرى في الوقت المناسب‪.‬إلى جانب تتبعها‬
‫‪2‬‬
‫مسار األحداث الدولية في أي مكان من العالم‪.‬‬

‫‪ ‬القابيلة الحركية‪:‬‬

‫تعني أن هناك وسائل اتصالية كثيرة يمكن لمستخدمها االستفادة منها في االتصال من أي‬
‫مكان ثم نقلها إلى آخر‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫مصطفى يوسف كافي‪ ،‬تكنولوجيا االعالم واالتصال‪ ،‬دار اإلعصار العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪، 2115 ،‬ص ص‬
‫‪.71-68‬‬
‫‪2‬‬
‫محمود علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال ومستقبل صناعة الصحافة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص ص ‪.181-179‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد الفاتح حمدي وآخرون‪ ،،‬تكنولوجيا االتصال واالعالم الحديثة‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.8-7‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ ‬الشيوع واالنتشار‪:‬‬

‫ويعني به تغلغل وسائل االتصال حول العالم وداخل كل طبقة اجتماعية فتكنولوجيا‬
‫االتصال تتجه من الضخم إلى الصغر‪ ،‬ومن المعقد إلى البسيط‪ ،‬ومن الحادي إلى المتعدد‬
‫مثل ‪ :‬الكومبيوتر الذي تميز في أجياله األولى بالضخامة والعمليات المحددة ليصبح فيما‬
‫بعد صغيرا‪ ،‬وفي متناول الشرائح ومتعدد الخدمات والوظائف ‪.‬‬

‫‪ ‬االحتكارية وسيطرة قلة قليلة عليها‪:‬‬

‫إن صناعة هذه التكنولوجيا تتسم بالتركيز الشديد حاليا في عدد من الدول الصناعية‬
‫الكبرى‪ ،‬ومن الشركات العالمية متعددة الجنسيات ‪ ،‬ويؤدي هذا التركيز إلى السيطرة المطلقة‬
‫لهذه الشركات االحتكارية ليس فقط على عملية نقل وتسويق هذه التكنولوجيا ولكن أيضا‬
‫على طريقة إدارتها واستخدامها وصياغتها‪.1‬‬

‫‪ ‬خدمات االنترنت‪:‬‬

‫‪-‬البريد االلكتروني‪:‬‬

‫هو اختصار ل"‪" Electronic Mail‬وهو عبارة عن نظام للتراسل االلكتروني‪،‬أي إرسال‬
‫واستقبال الرسائل االلكترونية‪،‬يشترط الستخدامها وجود برنامج بريد إلكتروني وعنوان بريد‬
‫إلكتروني للمرسل إليه‪،‬ويمكن من خالله إرسال الرسائل وقواعد البيانات والصور والتسجيالت‬
‫‪2‬‬
‫الصوتية والبرامج وغير ذلك من البيانات‪.‬‬

‫تنقل الملفات في البريد االلكتروني مع أي شخص له عنوان بصورة سريعة جدا ال تتعدى‬
‫الدقائق‪ ،‬يستخدم لتبادل المعلومات والبحوث العلمية‪ ،‬كذا المشاركة في المحاضرات والندوات‬

‫‪1‬‬
‫محمد الفاتح حمدي وآخرون المرجع السابق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.11-9‬‬
‫‪2‬‬
‫مراد شلباية‪،‬علي فاروق‪ ،‬مقدمة إلى االنترنيت‪ ،‬دار المسيرة‪،‬األردن‪ ،2111،‬ص ‪.21‬‬

‫‪52‬‬
‫عن بعد‪.‬أول موقع أوجد لخدمة نقل البيانات هو موقع شركة ميكروسوفت التي أطلقت عليه‬
‫‪1‬‬
‫اسم"هوت مايل""‪." Hot Mail‬‬

‫‪-‬قوائم العناوين البريدية‪ :‬وتشمل إنشاء وتحديث قوائم العناوين البريدية لمجموعات‬
‫األشخاص الذين لهم اهتمامات مشتركة‬

‫‪-‬خدمات المجموعات اإلخبارية‪ :‬تشبه خدمة القوائم البريدية باختالف أن كل عضو يستطيع‬
‫التحكم في نوع المقاالت التي يريد إرسالها‪.‬‬

‫‪-‬خدمة االستعالم الشخصي‪ :‬يمكن االستعالم عن العنوان البريدي ألي شخص أو هيئة‬
‫‪2‬‬
‫تستخدم األنترنت والمسجلين بها‪.‬‬

‫‪-‬خدمة نقل وتحويل الملفات‪ :‬هذا لنقل الملفات من حساب إلى آخر‪.‬‬

‫‪-‬خدمة األرشيف اإللكتروني‪ :‬يمكن البحث عن ملفات معينة تكون مفقودة في البرنامج‬
‫المستخدم في الحاسوب الشخصي‪.‬‬

‫‪ -‬خدمة شبكة االستعالمات الشاملة‪ :‬يسمح للمستخدمين بالتشغيل واالستفادة من خدمات‬


‫الكثير من الموارد األخرى مثل ‪ :‬خدمة نقل الملفات وخدمة المشاركة في قوائم العناوين‬
‫البريدية حيث يفهرس المعلومات الموجودة في الشبكة‪.3‬‬

‫‪-‬خدمة االستعالمات على نطاق واسع‪ :‬تسمى هذه الخدمة باسم حاسباتها الخادمة نفسها‪،‬‬
‫وهي أكثر ذكاء ودقة وفاعلية من األنظمة األخرى‪ ،‬حيث تبحث داخل الوثائق والمستندات‬

‫‪1‬‬
‫محمد بشير‪ ،‬االنترنيت للمبتدئين‪،‬دار المعرفة‪،‬الجزائر‪ ،2112 ،‬ص ص ‪.34-33‬‬
‫‪2‬‬
‫فيصل أو عيشة‪ ،‬اإلعالم اإللكتروني‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪، 2111 ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد صاحب سلطان‪ ،‬وسائل االعالم واالتصال دراسة في النشأة والتطور‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪، 2112‬ص ص ‪.339-338‬‬

‫‪53‬‬
‫ذاتها عن طريق الكلمات المحورية أو الدالة التي يحددها المستخدم‪،‬ثم تقدم نتائج البحث في‬
‫شكل قائمة باسم المواقع التي تحتوى على المعلومات المطلوبة• ‪.‬‬

‫‪-‬الصفحة اإلعالمية العالمية‪ :‬تسمى أيضا بالويب تجمع معا كافة الموارد المتعددة التي‬
‫تحتوى عليها اإلنترنت للبحث عن كل ما نريد من الشبكات المختلفة و إحضارها بالنص‬
‫والصوت والصورة‪ ،‬والويب هو نظام فرعي من اإلنترنت يعتبر من أكبر األنظمة األخرى فهو‬
‫النظام الشامل باستخدام الوسائط المتعددة‪.1‬‬

‫‪ ‬سلبيات وايجابيات اإلنترنت‪:‬‬


‫‪ ‬إيجابيات اإلنترنت‪:‬‬

‫عززت التقنيات الحديثة العديد من اإليجابيات يمكن حصر أهمها في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪-‬تمكن المستخدم من السيطرة على المسافات والوقت وتتيح له بث واستقبال ما يشاء من‬
‫معلومات سواء كانت مكتوبة أو مسموعة من غير رقيب أو مسائلة فهي غير تابعة لجهة ما‬
‫تتحكم فيها‪.‬‬

‫‪-‬تقوم بتوفير المعلومات في شتى حقول العلم والمعرفة‪ ،‬حيث تنتج العقول البشرية اآلن من‬
‫المعلومات والمعارف في سنوات قالئل قد ار يفوق ما كانت تنتجه سابقا في عقود زمنية‬
‫طويلة‪.‬‬

‫‪-‬تفيد اإلنترنت في االستمتاع بالهوايات المختلفة والترويح عن النفس‪ ،‬وتحميل البرامج‬


‫وتحديثها بأقل تكلفة‪ ،‬باإلضافة إلى الخدمات الواسعة في شتى مجاالت الحياة العلمية‬
‫واألدبية واإللكترونية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد صاحب سلطان‪ ،‬المرجع السابق ذكره‪ ،‬ص ‪.333‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ -‬ال يحتاج إلى قدر كبير من المال‪ :‬فتأسيس أي نشاط جديد يكون باالحتياج إلى رأس‬
‫المال الالزم لإلنفاق على هذا النشاط‪ ،‬وقد يزيد أو يقل هذا المال حسب طبيعة وحجم‬
‫‪1‬‬
‫المشروع المزعم إنشاءه ويكون بأقل تكلفة ممكنة قياسا بأي مشروع آخر‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة في تثقيف المجتمعات ونشر الوعي المعلوماتي وكسر حاجز األمية التكنولوجية‬
‫عند المستخدمين وتطوير إمكانياتهم البحثية والحياتية‪.‬‬

‫‪-‬الحصول على اآلالف من المصادر بصورة مجانية تقريبا مع تنزيل آالف الصفحات من‬
‫المعلومات في شتى المجاالت مجانا و الحصول على العديد من برامج الكومبيوتر‪.‬‬

‫‪-‬استخدام نظام فعال في جعل المعلومات قادرة على إشباع حاجات المستخدمين بأكبر قدر‬
‫ممكن‪.2‬‬

‫‪ ‬سلبيات اإلنترنت ‪:‬‬

‫‪-‬االحتيال‪ :‬ويتم عبر طرق مختلفة مثال ‪ :‬تعرض بضاعة عبر بعض المواقع‪ ،‬فيطلبها أحد‬
‫المشتركينا بالبريد االلكتروني‪ ،‬ويطلب منه تحويل ثمنه إلى حساب مصرفي يحدد رقمه‬
‫فيقدم الطالب على إرسال المبالغ حيث يتم سحبها‪ ،‬وال ترسل بالمقابل البضاعة‪ ،‬كما يمكن‬
‫أن يتم االحتيال عبر األنترنت بإجراء مزادات علنية‪ ،‬وعوض الحصول على البضائع يتم‬
‫االحتيال على صاحب المزاد العلني‪ ،‬يتما االحتيال عليه وعلى عدة مشاركين‪.‬‬

‫‪-‬التعدي على الحقوق األدبية والفكرية‪ :‬يمكن بواسطة اإلنترنت بث ونشر األعمال األدبية‬
‫والفنية واألفالم السينمائية للجمهور‪ ،‬ويستطيع أي شخص الحصول على نسخ من هذه‬
‫األعمال‪ ،‬وهذا يشكل تعديا على حقوق المؤلف‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫غالب النواسية‪ ،‬مصادر المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ 2111 ،‬ص‬
‫ص ‪.216-215‬‬
‫‪2‬‬
‫عصام البحيص‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات الحديثة وأثرها على القرارات اإلدارية في منظمات األعمال‪ ،‬العدد ‪، 2،1‬المجلد‬
‫‪، 14‬مجلة الجامعة اإلسالمية‪ ،‬يناير‪، 2115 ،‬ص ‪35.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪-‬إختراق المواقع‪ :‬وهو عملية استعمال الطرق الملتوية قصد الحصول على معلومات خاصة‬
‫بخصوصيات اآلخرين‪ ،‬وهذا ما يعتبر قرصنة حقيقية‪ ،‬إذ ينتج عنها اإلفشاء بأسرار اآلخرين‬
‫وخسائر مالية ضخمة‪ ،‬ويعتبر االختراق نوع جديد من أنواع الجرائم المنظمة يستهدف‬
‫‪1‬‬
‫المعلومة الرسمية أكثر من العادية والمؤسسات الحساسة‪.‬‬

‫ويمكن اإلشارة إلى بعض المخاطر األخرى منها‪:‬‬

‫‪-‬ممارسة ألعاب القمار واستعمال الحيلة لكسب األموال مثل ‪ :‬الهبات الخيرية وغيرها‪.‬‬

‫‪-‬خلق تكنولوجيا فكرية تعتمد على األجهزة‪.‬‬

‫‪-‬تقطيع العالقات االجتماعية‪ ،‬وزيادة عزلة األفراد وغياب عالقات الوجه للوجه وسيطرة‬
‫العالقات اإللكترونية التي تؤدي إلى موت العواطف وزيادة تفكك المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة سيطرة الدولة على نوع وكم المعلومات التي تصل إلى المواطنين‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة قوة وسيطرة الشركات المتعددة الجنسيات على العالقات الدولية‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة جذب األطفال والمراهقين إلى سلوكيات منحرفة ومنافية لألخالق والقيم والعادات ‪.‬‬

‫‪ -‬الدعوة ألفكار غربية مناقضة لديننا وقيمنا ومفاهيمنا والتي تعرض بأساليب تبهر المراهقين‬
‫كالعالقات الغربية الشاذة‪.2‬‬

‫‪-‬اإلنترنت وسيلة لترويج ثقافة الشمال على حساب الثقافات الوطنية‪ ،‬وتعمق تبعية الجنوب‬
‫‪1‬‬
‫للمركز‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ربيعة فندوشي‪ ،‬اإلعالن عبر اإلنترنت‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم االعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم‬
‫السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ، 2115 ،‬ص ‪.126‬‬
‫‪2‬‬
‫مروى عصام صالح‪ ،‬اإلعالم االلكتروني في األسس واآلفاق المستقبل‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪2115 ،‬‬
‫ص ص ‪.143-142‬‬

‫‪56‬‬
‫‪-0‬اإلنترانت‪:‬‬

‫‪ ‬تعريف اإلنترانت (‪: ( intranet‬‬

‫تعرف على أنها شبكة داخلية خاصة تستخدم كل أدوات اإلنترنت يهدف استخدامها إلى‬
‫تحسين آليات االستغالل المشترك للموارد والمعلومات والرفع من كفاءة العمل الذي يغير‬
‫المؤسسة أو الشركة المعنية"‪ .‬فشبكة اإلنترانت تقتصر على مؤسسة بعينها وال يمكن الدخول‬
‫إليها إال للعاملين بالمؤسسة وعن طريق كلمة مرور خاصة‪ .‬تستخدم تطبيقات اإلنترنت‬
‫بحيث تسمح بتبادل المعلومات المختلفة داخل المؤسسة التي قد تكون سرية خاصة‬
‫‪2‬‬
‫بالمؤسسة المستخدمة فقط والحصول عليها في الوقت المطلوب وبشكل أسهل وأسرع‪.‬‬

‫تعرف أيضا‪" :‬أنها الشبكة التي يتم تصميمها لمقابلة احتياجات العاملين في المنظمة من‬
‫المعلومات‪،‬وتتضمن عادة معلومات األرقام الهاتفية‪،‬عناوين البريد اإللكتروني للعاملين‬
‫بالمنظمة‪ ،‬أو لخدمات الرعاية الصحية‪ ،‬أو أنواع البرامج التدريبية‪ ،‬أو أنواع وأسعار‬
‫المنتجات وغيرها"‪.‬ويالحظ أن الجماهير خارج المنظمة ال يستطيعون الدخول إلى مواقع‬
‫اإلنترانت‪ ،‬ألن المنظمات تقوم بتصميمها لالستخدام الخاص بأعضائها والعاملين بها فقط‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وهي تساعد منظمات األعمال المعاصرة في عدة مجاالت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد محمد صالح‪ ،‬اإلنترنت والمعلومات‪ ،‬دار األمين للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،2111،‬ص ص ‪.16-15‬‬
‫‪2‬‬
‫هشام بوبكر‪ ،‬محاضرات في مقياس مؤسسات اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة الصديق بن يحي‪ ،‬جيجل‪،2117-2116،‬‬
‫ص ‪.73‬‬
‫‪3‬‬
‫آيت عبد الرحمن إدريس‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية في المنظمات المعاصرة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪،2115 ،‬‬
‫ص‪. 497‬‬

‫‪57‬‬
‫‪ ‬مزايا اإلنترانت‪:‬‬

‫هناك العديد من المزايا من أهمها ‪:‬‬

‫‪-‬الحصول على المعلومات في الوقت الحقيقي أو فور حدوث الحدث المتعلق بها‪.‬‬

‫‪ -‬رفع كفاءة عملية االتصال واتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة في زيادة تلقائية العمليات‪،‬األمر الذي يساهم في عملية التشغيل‪.‬‬

‫‪-‬التقليص في نفقات توزيع المعلومات‪.‬‬

‫‪-‬إمكانية تأمين تطبيقات تفاعلية تشتمل على نصوص وأصوات وفيديوهات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬سهلة االستخدام من خالل وجود نظام ربط شبكي عالمي‪.‬‬

‫‪ ‬خدمات اإلنترانت‪:‬‬

‫تقدم شبكة اإلنترانت العديد من الخدمات أهمها‪: 2‬‬

‫‪-‬تسمح بدخول الموظفين في المؤسسة الواحدة إلى الشبكة الداخلية عن طريق كلمة السر أو‬
‫بطاقة ذكية تستخدم للتشفير من أجل استفادتهم من المعلومات المتوفرة‪.‬‬

‫‪-‬استخدام تقنيات تصميم الصفحات الخاصة باإلنترنت لعمل الوثائق والمستندات وخطابات‬
‫العمل الخاصة بالمؤسسة وتبادلها بين الموظفين‪.‬‬

‫‪-‬تصميم القواعد على الخادم الرئيسي لموقع المؤسسة ووضعها على موقع بيانات المؤسسة‬
‫لضمان الوصول إليها عند الحاجة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫آمر ابراهيم قندلجي‪ ،‬عالء الدين عبد القادر الجنابي‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات‪ ، ،‬دار المسيرة‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬الطبعة ‪ ، 2119 ، 5‬ص‪.182‬‬
‫‪2‬‬
‫أمينة قدايفة‪ ،‬أثر تكنولوجيا المعلومات على المزيج التسويقي‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬تخصص اإلدارة‬
‫التسويقية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬جامعة أحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪، 2115 ، ،‬ص ‪.53‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ ‬بعض تطبيقات اإلنترانت‪:‬‬

‫‪-‬المنتديات‪ :‬ويسمح التبادل بين المشاركين حول موضوع ما‪.‬‬

‫‪-‬الجريدة‪ :‬ويسمح ببث المعلومات عبر الشبكة لمختلف المستفيدين‬

‫‪-‬الملفات‪ :‬هذا النوع يسمح بتسيير األرشيف الوثائقي‪ ،‬والملفات يمكن لها أن تقسم بين‬
‫مجموعة من المشاركين فقط قصد تجميع الوثائق حول الموضوع الذي يهمهم‬

‫‪-‬البريد االلكتروني‪ :‬وهي تسيير البريد الشخصي‪ ،‬إلى مستعمل اإلنترانيت واإلنترنت يملك‬
‫علبة للرسائل‪ ،‬وعنوان إلكتروني وبما يمكنه من استقبال الرسائل الشخصية‪.‬‬

‫‪-‬العمل التسلسلي‪ :‬إن برامج العمل التسلسلي يسمح بتسهيل سيولة الوثائق والمعلومات على‬
‫شكل الكتروني هذه البرامج يمكنها زيادة على بث المعلومات تشكيل إجراءات معقدة لتتبع‬
‫الملفات وهي تتماشى كثي ار مع البرامج المكتبية‪ ،‬كما يوجد برنامج عمل جماعي يمكن الزبون‬
‫من الوصول إلى موزعات الشبكات من نوع إنترانيت والتي تفتح آفاق كبيرة للمؤسسات التي‬
‫لها عدة مالحق‪.‬‬

‫‪-‬االتصال‪ :‬من خالل المراسلة االلكترونية التي تسمح بتبادل المعلومات االلكترونية بين‬
‫األشخاص‪.‬‬

‫‪-‬التعاون‪ :‬قواعد البيانات المتقاسمة توفر فضاء عمل مرئي مشترك بين مختلف أعضاء‬
‫جماعة العمل من خالل منح المستقبل إمكانية االطالع على المعلومة وفهمها حسب‬
‫الحاجة‪.‬‬

‫‪-‬التنسيق‪ :‬يمنح مختلف األشخاص إمكانية إنجاز العمل من خالل التنسيق بينهم في‬
‫مختلف المراحل‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫بالرغم من أن اإلنترنيت واإلنترانيت لهما نفس مبدأ العمل‪،‬إالا أن الكثير ال يستطيع أن‬
‫يميز بينهما‪،‬لذلك يمكن ذكر أهم الفروقات األساسية بينهما وهي‪:‬‬

‫اإلنترانيت‬ ‫اإلنترنيت‬
‫هو ملك لمؤسسة أو شركة‬ ‫غير مملوك ألحد‬
‫ال يمكن ألي شخص الوصول إليه إالا‬ ‫أي شخص يمكن الوصول إليه‬
‫المسموح لهم‬
‫يحتوي على المواضيع والمعلومات التي‬ ‫يحتوي على العديد من المواقع والصفحات‬
‫توافق عليها المؤسسة‬ ‫المنتظمة‪ ،‬معلومات غير الئقة‬

‫‪60‬‬
‫‪-3‬اإلكسترانت‪:‬‬

‫‪ ‬تعريف اإلكسترانت ‪:‬‬

‫هي نتيجة لتزاوج كل من االنترنت واإلنترانت وهي بذلك"المشاركة بين االنترنت الخاص‬
‫بالشركة وشركائها التجاريين تتمثل في شبكة اإلنترانت لمؤسسة أو شركة يسمح باستغاللها‬
‫باإلضافة إلى موظفيها‪،‬فهي إذن شبكة إنترنيت متاحة منتقاة من األشخاص داخل وخارج‬
‫المؤسسة أو الشركة‪.‬وهي على عكس اإلنترانيت التي تقوم بتجهيز العاملين داخل المؤسسة‬
‫باحتياجاتهم من المعلومات‪،‬فشبكة اإلكسترانت تصمم لتلبية احتياجات المستفيدين في خارج‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسة من المجهزين والعمالء والزبائن ومجموعات المؤتمرين وحملة األسهم‪.‬‬

‫من أهم فوائدها تعزيز سهولة التعامل وقابلية االستعمال مع المزودين وشركاء المؤسسة‬
‫بصفة عامة وابقائهم على علم دائم باألحداث المتصلة بالمؤسسة وتقوية العالقة معهم‬
‫وادخال السرعة والمرونة في تسويق اإلنتاج والخدمات‪.‬‬

‫تعرف اإلكسترانت على أنها عبارة عن موقع إنترنيت حيث أن صفحاته أو بعض نوافذه‬
‫ال يمكن دخولها إال بشروط ‪ ،‬إن هذا النظام يسمح باإلطالع على مضمونه فقط للزبائن‬
‫والمتعاملين المعنيين بمضامين الموقع وتسمح اإلكسترانت للجمهور المتصفح للموقع وغير‬
‫المعني بتفاصيله أن يطلع على بعض األمور المتعلقة بتعريف المؤسسة وماهيتها‪.‬فهي شبكة‬
‫المؤسسة الخاصة التي تصمم لتلبية احتياجات الناس من المعلومات ومتطلبات المؤسسات‬
‫‪2‬‬
‫األخرى الموجودة في بيئة األعمال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حورية بولعويدات‪،‬استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في المؤسسة االقتصادية الجزائرية‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‬
‫‪.121‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Anne Bedel, Comment mettre en place un extranet dans une‬‬
‫‪administration,www.admiroutes.fr,consulté le( 30 /04/2021).‬‬

‫‪61‬‬
‫المزايا األساسية الستخدام اإلكسترانت ‪ :‬تتمثل المزايا األساسية لإلكسترانت فيما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬أداة قادرة على زيادة فاعلية العمليات التشغيلية والصفقات‪.‬‬

‫‪-‬عامل مهم في تخفيض التكاليف من خالل تدفق المعلومات وسرعة نقلها والمقدرة على‬
‫توفير المرونة والعمق في عملية التزويد ‪. -‬تتميز هذه الشبكة بأنها توفر األمن المطلوب‬
‫داخل الشبكة لتبادل المعلومات الخاصة بين الشركات مع بعضها‪ ،‬ووضع بعض‬
‫الصالحيات في تبادل هذه المعلومات بينهم‪.‬‬

‫‪-‬تستخدم في هذه الشبكة تقنيات الحماية ويتطلب الدخول إليها استخدام كلمة المرور‪،‬كونها‬
‫‪1‬‬
‫غير موجهة إلى الجمهور العام‪.‬‬

‫‪ ‬تصنيف شبكات اإلكسترانت‪:‬‬

‫نشأت شبكة اإلكسترانت استجابة لما يتطلبه قطاع األعمال من شركات وتحالفات عن‬
‫طريق الشبكات‪،‬ولهذا فإن تصنيف شبكات اإلكسترانت يعتمد على قطاع األعمال الذي‬
‫‪2‬‬
‫يصنفها إلى ثالثة أنواع وهي‪:‬‬

‫‪-‬شبكات إكسترانت التزويد‪ :‬تربط هذه الشبكات مستودعات البضائع الرئيسية مع‬
‫المستودعات الفرعية بغرض تسيير العمل فيها آليا‪ ،‬للمحافظة على كمية ثابتة من البضائع‬
‫في المستودعات الفرعية‪ ،‬استنادا لقاعدة نقطة الطلب للتحكم في المخزون‪ ،‬وبالتالي تقليل‬
‫احتمال رفض الطلبات بسبب عجز في المستودع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حورية بولعويدات‪،‬المرجع السابق ذكره‪ ،‬ص ‪121‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Anne Bedel, Comment mettre en place un extranet dans une‬‬
‫‪administration,www.admiroutes.fr,consulté le( 30 /04/2021).‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -‬شبكات إكسترانت التوزيع‪ :‬تمنح هذه الشبكات صالحيات للمتعاملين مستندة إلى حجم‬
‫تعامالتها وتقدم لهم خدمة الطلب اإللكتروني وتسوية الحسابات مع التزويد الدائم بقوائم‬
‫المنتجات الجديدة والموصفات التقنية وما إلى ذلك من خدمات أخرى‪.‬‬

‫‪-‬شبكات اإلكسترانت التنافسية‪ :‬تعزز هذه الشبكات التنافس في القطاعات الصناعية حيث‬
‫تمنح للمؤسسات الكبيرة والصغيرة فرصا متكافئة في مجال البيع والشراء‪،‬مما يرفع من مستوى‬
‫الخدمة‪ ،‬ويعزز جودة المنتجات ويقضي على االحتكار‪.‬‬

‫‪-3‬تكنولوجيا الهاتف النقال‪:‬‬

‫‪ ‬تعريف الهاتف النقال ‪:‬‬

‫يعد الهاتف من وسائل االتصال السلكية والالسلكية‪،‬حيث ينقل الصوت على شكل‬
‫ذبذبات كهرومغناطيسية بين جهازين تفصل بينهما مسافات تتراوح بين مئات األمتار إلى‬
‫آالف الكيلومترات‪،‬وعن طريقه يمكن تحقيق التفاعل بين طرفي العملية االتصالية (المرسل‬
‫المستقبل)‪.‬وقد عملت بعض الشركات على تطوير أنواع من أجهزة الهاتف الستخدامها في‬
‫‪1‬‬
‫مجال التعليم التي زادت من العملية التفاعلية بين المعلم والمتعلم‪.‬‬

‫والهاتف النقال هو امتداد للهاتف التقليدي الثابت الذي تحكمه األسالك ولغرض إضافة‬
‫عنصر الحركة للهاتف تم اختراع وتطوير أنظمة خلوية تستخدم موجات الراديو‪،‬وتسمح‬
‫باالتصال بين المستخدم ومحطة التحويل وقد ذكر حسن عماد مكاوي" أن نظام الهاتف‬
‫النقال"عبارة عن أجهزة إرسال تستخدم موجات الراديو‪،‬وتسمح بوصول اإلشارة إلى المتلقي‬
‫في منطقة جغرافية تسمى الخلية‪،‬وحين يتم استقبال اإلشارة يتم تحويلها مباشرة إلى شبكة‬

‫‪1‬‬
‫محمد محمود الحلية‪،‬التكنولوجيا التعليمية والمعلوماتية‪،‬دار الكتاب الجامعي‪،‬اإلمارات العربية المتحدة‪ ،2111،‬ص‬
‫‪.178‬‬

‫‪63‬‬
‫التليفونات المركزية"‪،‬ويتم استخدام أجهزة تلفون صغيرة محمولة في االتصال الهاتفي مع أي‬
‫‪1‬‬
‫مكان في العالم‪.‬‬

‫كما عرفه "فوضيل دليو"‪" :‬بأنه عبارة عن جهاز اتصال صغير الحجم مربوط بشبكة‬
‫لالتصاالت الالسلكية والرقمية ببث واستقبال الرسائل الصوتية والنصية والصور عن بعد‬
‫وبسرعة فائقة‪.‬يختلف عن الهاتف الثابت في األجهزة المستخدمة‪،‬وطريقة االستعمال بحيث ال‬
‫‪2‬‬
‫يمكن إجراء االتصال والتحرك في نفس الوقت‪،‬ناهيك عن التكلفة المنخفضة‪.‬‬

‫أما قاموس "‪ " Oxford :‬فقد عرف الهاتف النقال بأنه‪":‬هاتف يمكنك حمله معك" كما‬
‫يعرف بأنه" ‪:‬جهاز إلكتروني لالتصاالت الالسلكية‪،‬قد يشار إليه باسم الهاتف الخلوي ويرتبط‬
‫الهاتف النقال بشبكات اتصال السلكية من خالل موجات الراديو أو بث األقمار الصناعية"‪.‬‬

‫يطلق على الهاتف النقال عدة تسميات‪ :‬الهاتف النقال‪ ،‬الهاتف المحمول أو الخلوي فهو‬
‫نقال نظ ار للقدرة على التنقل به‪،‬ونقله من مكان آلخر‪،‬وهو محمول من الحمل‪،‬وأطلق عليه‬
‫هذا االسم ألنه يحمل من طرف الشخص وينتقل معه‪ .‬والخلوي نسبة لنظام الخلية الذي‬
‫يعمل به الجهاز‪،‬ويعد أحد وسائل اإلعالم الجديد ووسائل االتصال الذي يعتمد على‬
‫االتصال الالسلكي عن طريق شبكة أبراج موزعة في منطقة معينة‪،‬بدأ استعماله عام‬
‫‪3‬‬
‫‪.1947‬‬

‫‪1‬‬
‫حسن عماد مكاوي‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة في عصر المعلومات‪،‬الدار المصرية اللبنانية‪،‬القاهرة‪،‬الطبعة‪،3‬‬
‫‪ ،2113‬ص ‪.222‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد محمود الحلية‪ ،‬التكنولوجيا التعليمية والمعلوماتية‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.178‬‬
‫‪3‬‬
‫علي خليل شقرة‪ ،‬اإلعالم الجديد(شبكات التواصل االجتماعي)‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪ ،2114،‬ص ‪.84‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ ‬أجيال الهاتف النقال‬

‫‪-‬الجيل الصفر‪:‬‬

‫يرمز لكل وسائل االتصاالت المحمولة التي ظهرت منذ عام ‪ 1924‬حتى منتصف‬
‫الثمانينات بما في ذلك هواتف السيارات‪،‬والهواتف الالسلكية اليدوية التي تعمل وفق لنتحدث‬
‫اضغط ‪.‬‬

‫أسلوب الجيل األول ‪ :G1‬أعلنت شركة "موتوروال" يوم ‪ 13‬أ فريل ‪ 1973‬النموذج األول‬
‫للتلفون المحمول‪ ،‬وفي عام ‪ 1978‬بدأت مختبرات بيل باإلعالن عن أول شبكة للهاتف‬
‫الجوال في "شيكاغو" التي تستخدم النظام التماثلي " ‪ "Analog‬وسميت بمنظومة الهواتف‬
‫الجوالة المتقدمة " ‪" Mobile système Advanced phone‬والتي تكتب‬
‫باختصار" ‪ "AMPS‬والتي حصلت على االعتماد من مؤسسة االتصاالت الدولية ‪FCC‬‬
‫وهناك نوع آخر استخدم في الدول االسكندنافية‪،‬أوروبا الغربية‪،‬روسيا سمي التلفون الجوال‬
‫اإلسكندنافي ‪ NMT‬استخدمت ألول مرة في والية شيكاغو األمريكية ‪.‬استخدمت جواالت‬
‫‪AMPS‬مدى من الترددات بين ‪ 894 - 824‬ميجاهرتز وتستخدم للمكالمات الصوتية‬
‫فقط‪.‬‬

‫وتعتبر شركة موتوروال أول شركة تعرض الهواتف الجوالة وأصبحت تعرف فيها باسم‬
‫الحرري‪،‬استخدمت الهواتف الجوالة متعددة الخاليا التي تقع على‬
‫ا‬ ‫الجيل األول للهاتف‬
‫مسافات قريبة نسبيا مع بعضها البعض‪،‬فكانت أول شبكة للهاتف الجوال في الدول‬
‫االسكندنافية عام ‪ 1981‬وفي عام ‪ 1985‬استطاعت المملكة المتحدة تشغيل شبكة الهاتف‬
‫‪1‬‬
‫الجوال بنظام مجموع الوصول لنظام االتصاالت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زكور‪ ،‬قادير‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،2115 ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪65‬‬
‫تنتقل اإلشارات عبر طريقة التضمين الترددي ‪ ،FM‬وكانت الهواتف الجوالة للجيل األول‬
‫أكبر من الهواتف المتداولة حاليا‪ ،‬واستخدمت في البداية كهواتف ثابتة في السيارات ثم‬
‫تحولت هذه الوحدات الضخمة كهواتف يمكن نقلها وهي بحجم الحقيبة وأصبحت تعرف باسم‬
‫الجيل األول‪ G1‬لكن مع استحداث شبكات الجيل الثاني للهواتف الجوالة ‪ G2‬فإن هواتف‬
‫الجيل األول أوقف استخدامها ألنها ليست قابلة للتكيف مع المعايير الجديدة للجيل‬
‫الثاني‪،‬ووجدت العديد من السلبيات في عملها‪ ،‬مثل ضعف األمن بسبب عدم التشفير‪.‬كان‬
‫االستخدام األول للهاتف المحمول لرجال األعمال والنخبة‪،‬بسبب كلفة ارتفاع األجهزة وكذلك‬
‫‪1‬‬
‫الخدمة‪،‬يوفر أحدث المعلومات والبيانات التي تهمهم‪.‬‬

‫الجيل الثاني ‪: G2‬‬

‫هو الذي أتاح للهاتف النقال تقديم الرسائل النصية القصيرة وخدمات نقل البيانات بسرعة‬
‫تصل إلى ( ‪ 9.6‬كيلوبايت في الثانية)‪ ،‬كانت تسمح بإرسال الفاكسات أو استخدام يالو ب‬
‫( ‪(web‬لتصفح بعض المواقع‪ ،‬ثم دخول الجيل الثاني المطور ‪ (G( 2.5‬والذي مكن من‬
‫زيادة سرعة نقل البيانات‪ ،‬مما ساهم في تقديم العديد من الخدمات الجديدة للمستخدمين‬
‫مثل‪ :‬خدمة رسائل الوسائط المتعددة وتصفح البريد اإللكتروني‪ ،‬وتقديم خدمات معلوماتية‬
‫وغيرها من الخدمات ومواكبة للتطور التقني في أنظمة ‪ GSM‬تم تقديم تقنية ‪ EDGE‬التي‬
‫تعتبر تطوير لخدمات الجيل الثاني المطور‪.‬‬

‫يعتمد هذا الجيل على النظام الرقمي في العمل ‪،‬وقد أضاف خدمات أخرى إلى الخدمات‬
‫التقليدية مثل نقل البيانات والرسائل النصيةوغيرها ‪.‬شهد هذا الجيل تحسنا في العمل حيث‬
‫‪2‬‬
‫بلغت سرعة نقل البيانات ‪ 2‬ميجابايت في الثانية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مجد الهاشمي‪ ،‬تكنولوجيا وسائل االتصال الجماهيري‪،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪ ،2112 ،‬ص ‪.267‬‬
‫‪2‬‬
‫أنظر‪:‬هشام بوبكر‪ ،‬محاضرات في مقياس مؤسسات اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة الصديق بن يحي‪ ،‬جيجل‪-2116،‬‬
‫‪.2117‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ -‬الجيل الثالث‪ G3 :‬تعتبر تقنية الجيل الثالث من التقنيات الحديثة في مجال االتصاالت‪،‬‬
‫حيث تصل سرعة نقل البيانات إلى (‪ 384‬كيلوبايت في الثانية (و ) ‪ 2‬ميغابايت) في الجيل‬
‫الثالث المطور‪ ،‬أو ما يسمى بتقنية( ‪ (HSDPA‬والتي تقدمها شركة االتصاالت ضمن شبكة‬
‫الجيل الثالث والتي مكنت من تقديم خدمات غير متوفرة من قبل مثل االتصال المرئي‬
‫ومشاهدة القنوات التلفزيونية وغيرها من الخدمات ‪.‬‬

‫‪-‬الجيل الرابع‪ G4 :‬يهدف الجيل الرابع من شبكات الهاتف النقال إلى زيادة سرعة نقل‬
‫البيانات بتكلفة أقل‪ ،‬وهو يحتاج في ذلك إلى تكنولوجيا ‪(WIMAX ) interoperability‬‬
‫‪Wilde World Access Microwave for‬الالسلكية التي تسمح بتحويل البيانات بسرعة‬
‫عالية باستخدام ترددات الراديو المحلية ‪ ،‬وهي تقوم على أساس بروتوكوالت األنترانت‬
‫‪TP/TCP‬وتوفر معدل بيانات نظري يصل إلى ( ‪ 15‬ميغابايت في الثانية)‪ ،‬ويمثل سوق (‬
‫‪(WIMAX‬سوق االتصاالت العالية السرعة وتعتبر اليابان وكوريا الجنوبية رائدتان في هذا‬
‫المجال‪.‬‬

‫‪ ‬خدمات الهاتف النقال ‪:‬‬

‫يشهد استخدام الهواتف النقالة تطو ار مذهال على مر الزمان وسيظل يشهد المزيد بخطى‬
‫دائمة التسارع‪ ،‬فالكثير من أجهزة الهاتف النقال ال سيما في بلدان العالم النامية تسمى‬
‫هواتف أساسية وتعتمد هذه المواصفات القياسية الجيل الثاني من النظام العالمي لالتصاالت‬
‫المنتقلة( ‪ (GSM‬الذي تم استخدامه في ( ‪( 1991‬ويوفر هذا النظام عدد من الخدمات‬
‫وتتمثل هذه الخدمات في خدمة‪:‬‬

‫‪-‬الرسائل النصية القصيرة ‪ SMS‬التي ال تتجاوز ‪ 161‬حرفا والرسائل الفورية باستخدام‬


‫بيانات الخدمة المكملة غير المركبة ‪(، ( MSSD‬تو قوم العديد من تطبيقات الهاتف النقال‬

‫‪67‬‬
‫األقدم عهدا خاصة في بلدان العالم النامية على هاتين الخدمتين ؛ كونهما ال تتطلبان‬
‫خدمات بيانات إضافية أو قيام المستخدم بتنزيل بيانات فضال عن توفرها في أي جهاز‬
‫تقريبا ‪ ،‬غير أن هذه الخدمات بصراحة ينبغي أن تسمى خدمات شبكية التطبيقات وتم إدخال‬
‫األجهزة القادرة على الدخول األنترنت ‪. -‬التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية‪ :‬وهي برامج‬
‫الكترونية تستقر بذاكرة الهاتف وتقوم بوظائف معينة مثل ‪ :‬الدخول إلى المواقع االلكترونية‬
‫أو اإلبالغ عن موقع الهاتف النقال ووضعه‪ ،‬وأكثر التطبيقات شيوعا هي األلعاب‪.‬‬

‫‪-‬خدمة الدفع عبر الهاتف النقال ( ‪ : (MPESA‬بما يصل إلى نحو ‪% 21‬من إجمالي‬
‫الناتج المحلي الوطني (البنك الدولي ‪( 2111‬حيث تعطي منظومته خدمة الدفع عبر الهاتف‬
‫المحمول مثاال جيدا باعتباره نموذجا لنظم االتصال المشترك لتطبيقات الهاتف المحمول من‬
‫أجل التنمية ‪. -‬تطبيقات التصوير‪ :‬ظهر أول جهاز تجاري يحمل كامي ار تصوير في اليابان‬
‫تحت اسم ( ‪ (shot4. J‬الذي تم تطويره من طرف شركة (شارب( ‪ Sharp‬اليابانية و أطلق‬
‫عليه وقتها ( ‪ ( MAIL SHA‬وتم تسويقه عام ‪ 1999‬بواسطة ‪ J PHONE‬تم في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية عام ‪ 2112‬لتنتشر هذه التكنولوجيا فيما بعد في العالم بأسره‪.‬‬

‫خدمة البلوتوث‪ Bluetooth :‬وهو عبارة عن معيار اتصاالت خاص باالتصاالت قصيرة‬
‫المدى ‪ ،‬يهدف إلى ربط األجهزة اإللكترونية بعضها ببعض بطريقة السلكية وقد جاء كبديل‬
‫‪USB‬و – ‪NDA.‬‬

‫‪-‬تطبيقات التسلية‪ :‬تتيح أجهزة الهاتف العديد من خدمات التسلية متمثلة أساسا في‬
‫األلعاب‪ ،‬حيث باتت معظم األجهزة عبارة عن محطات مصغرة لأللعاب اإللكترونية وتعتبر‬
‫بمثابة طريقة سهلة وبسيطة لصنع تجربة مغامرة ‪ ،‬غير أن بعض هذه األلعاب ال يمكن‬
‫تحويلها إلى (‪ (WAP‬النقال لكن تبقى بديال محوال لممارسة هذه األلعاب مع اآلخرين في أي‬
‫مكان ‪.‬إضافة إلى ما سبق تطبيقات الموسيقى الخاص بالنقال )‪ (MPL ( (MP3‬وملفات (‬

‫‪68‬‬
‫‪(AAC‬والراديو ‪FM‬ومسجل رقمي‪ ،‬كما باتت تتيح الهواتف النقالة خدمات الترجمة الفورية‪،‬‬
‫مشاهدة األفالم السينمائية‪ ،‬حفظ المذكرات‪ ،‬التلفزيون النقال‪ ،‬الرنات‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -4‬البريد اإللكتروني‪:‬‬

‫يعتمد البريد اإللكتروني في استخدامه على الحاسبات االلكترونية‪،‬ويستخدم ألغراض تسهيل‬


‫‪1‬‬
‫عمليات تبادل المعلومات بصورها المختلفة‪.‬له نظامان أساسيان هما‪:‬‬

‫‪-‬نظام التعامل مع الصوت والنصوص المطبوعة‪.‬‬

‫‪-‬نظام التعامل مع الرسوم‬

‫أ‪-‬بريد النصوص‪ :‬يشتمل على صندوق البريد االلكتروني وخدمات التلكس‬


‫والتيليتكس‪،‬يستخدم في توجيه الرسالة إلى المستفيد أو عدة مستفيدين في وقت واحد‪.‬هذه‬
‫الرسائل قابلة للتخزين في ملفات أو طباعتها والرد عليها‪.‬‬

‫‪ ‬خدمات التلكس والتلتيكس‪:‬‬

‫بدأت هذه الخدمات منذ أكثر من خمسين عاما‪،‬ثم تطورت إلى خدمة اتصالية واسعة‬
‫االنتشار ومن ثم تحسينها بإدخال المالمح األوتوماتيكية‪.‬تستخدم هذه الخدمة في االتصال‬
‫بين الدول بجانب الخدمة التلفزيونية‪.‬أما نظام التليتكس فيمكن من تجميع النصوص‬
‫وتخزينها‪،‬تستخدم خدماته في أداء الوظائف المحلية المستقلة عن نظام إرسال واستقبال‬
‫الرسائل‪،‬خدمته غير مركزية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عثمان علي بابكر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.84‬‬

‫‪69‬‬
‫ب‪-‬البريد الصوتي‪:‬تمكن خدماته من تسجيل كالم المرسل وتخزين الرسالة‪،‬ثم نقلها إلى‬
‫المستقبل عند استدعائها‪.‬أتاحت هذه الخدمة بعض اإلذاعات العامة مثل خدمات شركات‬
‫الطيران‪،‬وتحديد الوقت"الساعة" وتوصيل الرسائل عبر خطوط الهاتف‪.‬‬

‫ج‪-‬بريد الرسوم‪:‬تتم من خالل بريد الرسوم خدمة إرسال الصور واستقبالها بواسطة آالت‬
‫تسمى "الفاكسميلي"‪،‬تقوم هذه األجهزة باإلرسال واالستقبال‪،‬لذا أصبح لها دو ار مهما في إدارة‬
‫األعمال‪.‬‬

‫‪ ‬مميزات البريد اإللكتروني‪:‬‬

‫‪-‬يعتبر الوسيلة األفضل من الهاتف الحتياجه للمستقبل الفوري للرد على الرسالة‪.‬‬

‫‪-‬يمتاز بالسرعة عن البريد العادي‪.‬‬

‫‪-‬يمتاز بالتكلفة العالية‪،‬حيث يتم استخدامه على مستوى المنظمات والشركات‪،‬وليس على‬
‫مستوى األفراد فقط‪.‬‬

‫‪-5‬تكنولوجيا الفيديوتيكس‪:‬‬

‫تتمثل في أنظمة تحول جهاز االستقبال التلفزيوني إلى آلة فعالة لنقل المعلومات من خالل‬
‫الربط بالحاسب اإللكتروني عن طريق خطوط الهاتفأأو من خالل كابل ثنائي االتجاه‪.‬‬

‫من خالل هذه الخدمة يمكن االستفادة من الفيديوتكس السلكي في الحصول على المعلومات‬
‫العامة أو المتخصصة‪،‬حيث يسمح بنقل المعلومات في اتجاهين بطريقة تفاعلية‪،‬كما يمكن‬
‫‪1‬‬
‫االستفادة من الفيديوتكس اإلذاعي الذي يسمح بنقل المعلومات في اتجاه واحد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عثمان علي بابكر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.85‬‬

‫‪70‬‬
‫السداسي الرابع‬

‫المحور الرابع‪:‬االنعكاسات التي فرضتها تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬

‫‪-1‬مجاالت تطبيق تكنولوجيات االعالم واالتصال‪:‬‬

‫تعددت مجاالت تطبيق تكنولوجيات االعالم واالتصال الجديدة ولعل من أبرزها ميدان‬
‫التربية والتعليم والعمل الصحفي وكذا بناء االقتصاد الرقمي المعرفي وهو ما نوضحه كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -1-1‬تطبيقها في ميدان التربية والتعليم‪:‬‬

‫يتمثل مدى االنتشار الواسع لتطبيقات هذه التكنولوجيات في مجال التربية والتعليم على النحو‬
‫االتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تأهيل المحيط‪ :‬حيث نجد‪:‬‬

‫* زيادة في عدد المدارس الرسمية وغير الرسمية االبتدائية والثانوية‪ ،‬وهي مزودة بالكهرباء‬
‫والحواسيب‪ ،‬الهاتف‪ ،‬االنترنيت‪ ،‬التلفزيون والمسجالت واالقراص المختلفة‪.‬‬

‫* كما نجد لكل ‪ 111‬متلعم في هذا النوع من المدارس عدد من الحواسيب‪.‬‬

‫* ارتفاع نسبة عدد المدارس التي تستخدم التجهيزات ألغراض تربوية كالطابعة الملونة‪،‬‬

‫السكانير‪ ،‬الكامي ار الرقمية‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -2‬االرتباط باالنترنيت‪:‬‬

‫* زيادة عدد الحواسيب المتصلة باالنترنيت‪.‬‬

‫* زيادة عدد المدارس التي صمم تالميذها مواقع انترنيت‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫* زيادة عدد الساعات التي يستخدم فيها التالميذ االنترنيت في المدارس‪.‬‬

‫‪-3‬األنظمة والمعدات‪:‬‬

‫* زيادة عدد الحواسيب العاملة على منصة "ويندوز"‬

‫* زيادة عدد المدارس التي تستخدم الكامي ار الرقمية‪ ،‬جهاز متعدد الوسائط إلسقاط الصور‬
‫على الشاشة‪.‬‬

‫‪ -0-1‬ميدان العمل الصحفي‪:‬‬

‫من أولى التكنولوجيات الجديدة في اإلعالم واالتصال والتي استخدمت في العمل‬


‫الصحفي نجد الكومبيوتر‪ ،‬حيث يرجع توظيفه سنوات ‪ 61‬من القرن الماضي لتخفيض‬
‫تكاليف العمل وتحسين نوعية اإلنتاج‪ ،‬ثم عمم استخدامه عبر كل مراحل العمل الصحفي‬
‫للوصول الى مصادر الخبر‪ ،‬التحرير‪ ،‬المعالجة‪ ،‬الطباعة‪ ،‬التوزيع‪ ،‬القراء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تتعدد وظائف تكنولوجيا االتصال الحديثة في المجال الصحفي والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬وظيفة انتاج وجمع المادة الصحفية إلكترونيا ومن بين وسائلها الحاسبة اإللكترونية وقواعد‬
‫المعلومات واإلنترنيت والتصوير اإللكتروني والتصوير الرقمي‪-‬اإللكتروني واألقمار‬
‫اإلصطناعية والماسحات الضوئية واالتصاالت السلكية والالسلكية واأللياف البصرية وغيرها‪.‬‬

‫‪-‬وظيفة معالجة المعلومات الصحفية رقميا ومن بينها الحاسبة اإللكترونية والنشر‬
‫اإللكتروني‪،‬سوء تعلق األمر بالمادة المكتوبة أو المصورة أو المرسومة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد األمير الفيصل‪ ،‬مدخل في صحافة اإلنترنيت‪ ،‬دار الكتاب الجامعي‪،‬اإلمارات العربية المتحدة‪ ، 2114 ،‬ص ص‬
‫‪.44-42‬‬

‫‪72‬‬
‫‪-‬وظيفة تخزين المعلومات الصحفية واسترجاعها‪،‬حيث تقوم بنوك المعلومات وشبكاتها‬
‫ومراكز المعلومات الصحفية باستخدام األقراص المدمجة في توثيق أرشيفها ووثائقها كما‬
‫تساعد في البحث عن المعلومات واسترجاعها بشكل سريع ومالئم‪.‬‬

‫‪-‬وظيفة نقل ونشر وتوزيع المعلومات الصحفية مثل الفاكس واألقمار الصناعية واالتصاالت‬
‫السلكية والالسلكية والشبكات الرقمية وشبكات األلياف والكابل‪.‬‬

‫‪-‬وظيفة عرض المواد الصحفية ومن بينها أجهزة الحاسبة اإللكترونية واألجهزة الرقمية‬
‫الشخصية‪.‬‬

‫‪-‬وظيفة التحرير اإللكتروني المتمثلة في تنوع البرامج المساعدة في عملية الكتابة والمعالجة‬
‫والتحرير اإللكتروني‪،‬وبرامج فحص األسلوب واإلعراب واإلمالء‪،‬إضافة إلى برامج كتابة‬
‫القصص اإلخبارية بشكل آلي باستخدام طرق التغذية اإللكترونية للبيانات وذلك في عدة‬
‫مجاالت كأسعار األسهم والحصص والعمالت‪.‬‬

‫‪-‬وظيفة إخراج المادة الصحفية من خالل البرامج الخاصة بالتصميم واإلخراج الصحفي‬
‫ومعالجة الصور والمخططات‪.‬‬

‫فدخول المعلوماتية إلى غرف التحرير منذ بداية الثمانينيات أثر على صناعة الصحف‬
‫وأساليب الكتابة الصحفية وامكانية االستفادة من الطرق السريعة للمعلومات وتقنيات الوسائط‬
‫المتعددة التي تمكن الصحفي من إرفاق الرسومات والصور والبيانات المكملة للنص‪.‬كما‬
‫أحدثت اإلنترنيت ثورة عارمة في عالم الصحافة حيث حجزت غالبية الصحف مواقع على‬
‫الشبكة وتقديم الصحيفة إلى القراء عبرها‪،‬وهذا ما فرض على الصحف ضرورة اإلبداع‬
‫‪1‬‬
‫واالبتكار والخروج عن المألوف وتجنب التقليدي في صناعة األخبار وتبادلها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ولتر ريستون‪،‬أفول السيادة‪:‬كيف تحول ثورة المعلومات عالمنا‪ ،‬دار النشر للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1992 ،‬ص ‪.78‬‬

‫‪73‬‬
‫وفي السنوات األخيرة توسعت معظم الصحف في استخدام النظم اإللكترونية الحديثة مثل‬
‫نظم إرسال النصوص المرئية وهي نظم تجمع بين شاشات التلفزيون من جهة وأجهزة‬
‫الكمبيوتر والتلفزيون واألقمار االصطناعية من جهة أخرى والتي تقوم على اإلرسال في‬
‫‪1‬‬
‫اتجاهين‪.‬‬

‫من جهته لخص الباحث "سمير محمود" أهم استخدامات الحاسوب في العمل الصحفي‬
‫والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬إمكانية تصميم صفحات الجرائد على شاشات الكترونية ومعالجتها حسب الحاجة‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام المحرر االلكتروني (شاشة فيديو متصلة بالكومبيوتر) إلعداد المقاالت والوحدات‬
‫اإلخبارية للصحيفة‪ ،‬مع إمكانية المراسلة عن بعد‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية تخزين النص والصورة على هيئة رقمية‪.‬‬

‫‪ -‬امكانية تصميم الخرائط والرسوم البيانية‪ ،‬وبالتالي االستغناء عن اقسام الفنون األخرى‬
‫كالرسم او علم الجغرافيا في الصحف‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام الكومبيوتر في عملية التوزيع‪ ،‬وذلك من خالل إعطاء بيانات كاملة عن‬
‫المشتركين على الشاشة‪ ،‬مما يفيد في التعامل مع الموزعين والمعلنين‪.‬‬

‫أما بالنسبة ألهمية الحاسوب في الصحافة المكتوبة‪ ،‬فقد ظهرت الصحافة االلكترونية‬
‫وهي جرائد نسخة طبقة األصل للنسخ الورقية لكنها تعرض على شبكة االنترنيت‪ ،‬وهو ما‬
‫ساهم في الرفع من مقروئية الجرائد نظ ار لسهولة اقتنائها من خالل هذه الشبكة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد األمير الفيصل‪ ،‬مدخل في صحافة اإلنترنيت‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.59‬‬

‫‪74‬‬
‫تسمح هذه التحوالت للوسيلة التقليدية بمواكبة تطور الوسائط السمعية البصرية في أشكال‬
‫‪1‬‬
‫البث والنشر‪.‬‬

‫‪ -0‬االعالم الجديد‪:‬‬

‫نشأ اإلعالم الجديد بعد التطور المذهل لشبكة اإلنترنيت التي نشأت فكرتها في الستينيات‬
‫من القرن الماضي‪،‬وتعتبر حاليا أكبر جزء في تقنية المعلومات وهي أداة اتصال وتواصل‬
‫بين كافة األفراد في جميع أنحاء العالم‪.‬كما ساهم انتشار الحاسوب وتوسع استخدام الشبكة‬
‫آثا ار كبيرة على جميع المجاالت خاصة بعد تزايد تطبيقات التقنيات الحديثة لالتصال في‬
‫مجال اإلعالم الذي أدى إلى ظهور اإلعالم اإللكتروني بمختلف أشكاله المكتوبة والمسموعة‬
‫‪2‬‬
‫والمرئية‪.‬‬

‫أحدث اإلعالم اإللكتروني ثورة في عالم اإلعالم و االتصال بفضل خصائصه وخدماته‬
‫حيث طور من أداء وسائل اإلعالم التقليدية‪،‬فحررت المتلقي من ضرورة تواجده في مكان‬
‫محدد لتلقي ما يبث من أخبار وبرامج في القنوات التلفزيونية التي أصبحت تبث محتوياتها‬
‫المتنوعة عبر جهاز الحاسوب والموبايل‪،‬ونفس الشيء بالنسبة للمحطات اإلذاعية‪.‬كما سهل‬
‫تصفح المواقع اإللكترونية عبر الهاتف النقال بسرعة ووضوح‪.‬‬

‫فرض هذا التطور على كل الوسائل اإلعالمية التقليدية ضرورة مواكبته واالستفادة منه‬
‫حتى تضمن استم ارريتها‪.‬لذا عمدت الصحف إلى انشاء مواقع إلكترونية لها على شبكة‬
‫اإلنترنيت‪،‬فتزايدت بذلك الصحف اإللكترونية‪،‬كما استفادت العديد من المجالت من هذه‬
‫التقنية ما أدى إلى زيادة صدورها مع زيادة انتشار المواقع اإللكترونية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫هاني شحادة الخوري‪ ،‬مستقبل النشر اإللكتروني‪ ،‬مجلة عرين‪ ،‬النادي العربي للمعلومات‪،‬دمشق‪ ،‬نيسان ‪ ،2113‬ص‬
‫‪.86‬‬
‫‪2‬‬
‫علي خليل شقرة‪ ،‬اإلعالم الجديد(شبكات التواصل االجتماعي)‪،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪،‬األردن‪ ،2114،‬ص ص ‪-48‬‬
‫‪.49‬‬

‫‪75‬‬
‫وحسب بعض الباحثين تولد اإلعالم الجديد من تزاوج االتصال وتقنيات البث الجديدة‬
‫والتقليدية مع الكومبيوتر وشـبكاته‪ ،‬فتعددت أسمائه ولم تتبلور خصائصه النهائية بعد‪.‬‬

‫‪ ‬تعريف اإلعالم الجديد‪:‬‬

‫هناك عدة تعاريف لهذا اإلعالم الذي تعددت وسائله وخصائصه مما انعكس على هذه‬
‫التعاريف‪.‬سنقف عند بعضها‪.‬‬

‫حسب قاموس "التكنولوجيا الرقمية" فاإلعالم الجديد هو اندماج الكمبيوتر وشبكاته‬


‫‪1‬‬
‫والوسائط المتعددة‪.‬‬

‫كما يعرف بأنه العملية االتصالية الناتجة من اندماج ثالثة عناصر وهي الكمبيوتر‬
‫‪2‬‬
‫الشبكات‪،‬الوسائط المتعددة‪.‬‬

‫ويعرفه الباحث "لسيتر" بأنه مجموعة تكنولوجيات االتصال التي تولدت من تزاوج الكمبيوتر‬
‫‪3‬‬
‫والوسائل التقليدية لإلعالم والطباعة والتصوير الفوتوغرافي والصوت والفيديو‪.‬‬

‫كما أن الوسـائل الحديثـة لالتصال المتمثلة في الفيسبوك‪ ،‬تويتر وغيرها يمكـن أن تكـون‬
‫مكملـة لإلعـالم التقليدي لينتج بذلك إعالم يتزاوج بين المهنية وصرامة التقاليد التي نشـأت‬
‫عليهـا السلطة الرابعة وبين التقنية الحديثة التي تتيح الفرصة لإلعالم التقليدي ليكون أكثر‬
‫قربا ليس من الحدث فحسب وانما من الناس أيضا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عباس صادق‪ ،‬اإلعالم الجديد‪:‬دراسة في تحوالته التكنولوجية وخصائصه العامة‪ ،‬متاح على‪:‬‬
‫‪،WWW.jadeedmedia.com‬تاريخ التصفح ( ‪)2121/15/17‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد عالوة‪ ،‬اإلعالم الجديد‪:‬المفهوم‪،‬الخصائص‪،‬والعوامل التي تميزه عن اإلعالم التقليدي وطبيعة العالقة بينهما‪ ،‬مجلة‬
‫الرسالة للدراسات اإلعالمية ‪ ،‬المجلد األول‪،‬العدد األول والثاني‪ ،‬جوان ‪ ،2117‬ص ‪.163‬‬
‫‪3‬‬
‫عباس صادق‪ ،‬المرجع السابق ذكره‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫يسمح هذا اإلعالم بعرض العالم الجديد بكل أبعاده العقلية والسياسية واالقتصادية من‬
‫خالل تقنيات بثه واستيداعه واسترجاعه وهي تطورات مادية جاءت ضمن سياق التطور‬
‫‪1‬‬
‫اإلنساني‪.‬‬

‫فاإلعالم الجديد هو نوع جديد من اإلعالم يشترك مع اإلعالم التقليدي في المفهوم‬


‫والمبادئ العامة واألهداف‪،‬ويختلف عنه كونه يعتمد على وسيلة جديدة من وسائل اإلعالم‬
‫الحديث وهي الدمج بين كل وسائل االتصال التقليدي‪،‬كما يوصل المضامين المطلوبة‬
‫بأشكال متمايزة ومؤثرة عبر تقنية اإلنترنيت‪،‬حيث تسمح لإلعالميين بتقديم البرامج والمواد‬
‫اإلعالمية بطريقة إلكترونية بحتة‪.‬كما يستخدم النص والصوت ومستويات مختلفة من التفاعل‬
‫مع الجمهور لمعالجة وتحليل األخبار ونشرها عبر الشبكة بسرعة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وحسب قاموس الكمبيوتر فاإلعالم الجديد يكون عبر مدخلين أساسيين هما‪:‬‬

‫‪-‬أن اإلعالم الجديد يشير إلى جملة من تطبيقات االتصال الرقمي واإلنترنيت‪،‬كما يدل على‬
‫استخدام الكمبيوترات الشخصية والنقالة‪،‬باإلضافة إلى التطبيقات الالسلكية لالتصاالت‬
‫واألجهزة المحمولة‪.‬كما يخدم أي نوع من أنواع الكمبيوتر على نحو ما تطبيقات اإلعالم‬
‫الجديد في سياق التزاوج الرقمي‪،‬إذ يمكن تشغيل الصوت والفيديو في نفس الوقت مع معالجة‬
‫النصوص واجراء عمليات االتصال الهاتفي وغيرها مباشرة من أي جهاز كمبيوتر‪.‬‬

‫‪-‬يشير إلى الطرق الجديدة في االتصال في البيئة الرقمية‪،‬بما يسمح للمجموعات األصغر‬
‫من الناس امكانية االلتقاء والتجمع على اإلنترنيت‪،‬وتبادل المعلومات واألفكار‪،‬فهي بيئة‬
‫تسمح لألفراد والمجموعات اسماع أصواتهم وصوت مجتمعاتهم إلى العالم بأسره‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫البرغوثي بشير‪،‬البهبهاني يعقوب‪،‬النظام اإلعالمي الجديد‪،‬دار رؤى للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪،2114،‬ص ‪.31‬‬
‫‪2‬‬
‫علي خليل شقرة‪ ،‬اإلعالم الجديد(شبكات التواصل االجتماعي)‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.52-51‬‬

‫‪77‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة يلتقي اإلعالم الجديد مع بعض المفاهيم المترادفة كتسميات‬
‫‪1‬‬
‫له منها‪:‬‬

‫اإلعالم الرقمي‪،‬اإلعالم التفاعلي‪،‬إعالم المعلومات‪،‬إعالم الوسائط المتعددة‪،‬اإلعالم‬


‫الشبكي الحي على خطوط االتصال‪،‬اإلعالم السيبروني‪،‬اإلعالم التشعبي‪.‬‬

‫وهناك من يضيف تسميات أخرى منها‪:‬إعالم إلكتروني‪،‬إعالم بديل‪،‬إعالم مجتمعي‪،‬إعالم‬


‫‪2‬‬
‫شبكي‪.‬‬

‫‪ ‬نقف عند بعض هذه التعريفات‪:‬‬

‫أ‪-‬االعالم الرقمي‪:‬‬

‫هو مجموعة من األساليب واألنشطة الرقمية الجديدة التي تمكننا من إنتاج ونشر‬
‫المحتوى اإلعالمي وتلقيه بمختلف أشكاله من خالل األجهزة اإللكترونية(الوسائط) المتصلة‬
‫باالنترنت في عملية تفاعلية بين المرسل والمستقبل‪ .‬بحيث تكون جميع الوسائل واألدوات‬
‫المستخدمة في انتاج المحتوى االعالمي وغيرها من االدوات ومصادر المعلومات مخزنة‬
‫بشكل رقمي شكل ارقام منفصلة هي صفر وواحد‪ .‬وعند وصول المعلومة إلى المستقبل فانه‬
‫يقوم بترجمتها إلى صوت أو صورة أو غير ذلك‪.‬‬

‫ونظر‬
‫ا‬ ‫أما النظام القياسي أو التماثلي فيقوم بنقل المعلومة على شكل موجة تسلسلية‪.‬‬
‫لكون االشارات الرقمية إما أن تكون صف اًر أو واحدا بال أي قيم بينهما‪،‬فإن النظام الرقمي‬
‫نقاء وخالياً من التشويش‪.‬‬
‫يكون أشد ً‬

‫‪1‬‬
‫فهد بن عبد الرحمان الشميمري‪،‬التربية اإلعالمية‪:‬كيف نتعامل مع اإلعالم؟‪،‬مكتبة الملك فهد الوطنية‬
‫للنشر‪،‬الرياض‪،2111،‬ص ‪.173‬‬
‫‪2‬‬
‫للمزيد من التفاصيل أنظر‪ :‬علي خليل شقرة‪ ،‬المرجع السابق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.54-53‬‬

‫‪78‬‬
‫فاإلعالم الرقمي يرتكز على استخدام النظم الرقمية ومستحدثاتها باعتبارها الوسيلة الوحيدة‬
‫‪1‬‬
‫واألساسية لالتصال بين أطرافه القائم على الكمبيوتر‪.‬‬

‫يتميز االعالم الرقمي بظهور مرحلة التفاعلية أي أن الفرد يمكن أن يكون رئيسا لتحرير‬
‫المجلة التي يختارها‪،‬مثل الفيس بوك والمدونات بأنواعها والفديوتيكس والتلفزيون الرقمي أي‬
‫أصبح الجمهور مشاركا في وسائل االعالم بدل أن يكون متلقيا فقط‪.‬ويعتمد على التكنولوجيا‬
‫الرقمية مثل مواقع الويب‪،‬والفيديو والصوت والنصوص التي تقوم بنقل كافة المعلومات‬
‫والصور والصوت رقميا(إلكترونيا)‪.‬‬

‫ب‪-‬اإلعالم التفاعلي‪:‬‬

‫أطلقت عليه هذه التسمية نظ ار للفرصة والمساحة التي يتيحها أمام الجمهور للتفاعل مع‬
‫المواد المنشورة عبر وسائله المختلفة والتعليق عليها بشكل فوري‪.‬فيوفر العطاء واالستجابة‬
‫بين المستخدمين لشبكة اإلنترنيت والتلفزيون والراديو التفاعليين وصحافة اإلنترنيت وغيرها‬
‫‪2‬‬
‫من النظم اإلعالمية التفاعلية الجديدة‪.‬‬

‫ج‪-‬اإلعالم البديل‪:‬‬

‫وذلك نسبة للشعبية والجمهور الذي اتخذه بديال عن اإلعالم التقليدي بسبب ميزاته‬
‫وخصائصه‪.‬‬

‫د‪-‬اإلعالم الشبكي‪:‬‬

‫كونه يقوم على بث بعض محتواه على الشبكات عبر روابط معينة يمكن الدخول إليها‬
‫والتجول عبرها واالستفادة من محتواها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الحميد‪،‬نظريات اإلعالم واتجاهات التأثير‪،‬عالم الكتب‪،‬القاهرة‪،‬الطبعة الثالثة‪ ،2114 ،‬ص ‪.113‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد عالوة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.163‬‬

‫‪79‬‬
‫وغيرها من التعاريف السالفة الذكر التي توحي جميعها إلى استعمال تقنيات جديدة أو وسائل‬
‫إلكترونية لبث البرامج أو المعلومات ألف ارد المجتمع عن طريق الشبكات‪.‬‬

‫‪-3‬الصحافة اإللكترونية‪:‬‬

‫‪ -‬الصحافة اإللكترونية هي الصحف التي يتم اصدارها ونشرها على شبكة اإلنترنيت‪،‬تكون‬
‫على شكل جرائد مطبوعة على شاشات الحاسبات اإللكترونية‪ ،‬تغطي صفحات‬
‫‪1‬‬
‫الجريدة‪،‬تشمل المتن والصور والرسوم والصوت والصورة المتحركة‪.‬‬

‫‪ -‬الصحافة اإللكترونية هي التي يتم اصدارها ونشرها عبر شبكة اإلنترنيت العالمية أو‬
‫غيرها من شبكات المعلومات‪ ،‬سواء كانت نسخة أو إصدارة إلكترونية لصحيفة مطبوعة‬
‫ورقية أو صحيفة إلكترونية ليست لها إصدارة مطبوعة ورقية‪ ،‬سواء كانت صحيفة عامة أو‬
‫متخصصة‪ ،‬تسجيل دقيق للنسخة الورقية أو كانت ملخصات للمنشور‪،‬طالما أنها تصدر‬
‫بشكل منتظم‪ ،‬أي يتم تحديث مضمونها من يوم آلخر ‪ ،‬ومن ساعة ألخرى‪،‬أو من حين‬
‫‪2‬‬
‫آلخر حسب إمكانيات جهة الصدور‪.‬‬

‫‪ -‬الصحافة اإللكترونية هي الصحافة المنشورة عبر وسائل وقنوات النشر اإللكتروني‬


‫بشكل دوري تحتوي على األحداث الجارية‪ ،‬ويتم اإلطالع عليها من خالل جهاز الكمبيوتر‬
‫‪3‬‬
‫عبر شبكة االنترنيت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رضا عبد الواجد أمين‪ ،‬الصحافة االلكترونية‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،2117 ،‬ص ‪.93‬‬
‫‪2‬‬
‫سعيد الغريب‪،‬الصحيفة االلكترونية والورقية‪،‬دراسات مقارنة في المفهوم والسمات األساسية بالتطبيق على الصحف‬
‫االلكترونية المصرية‪،‬المجلة المصرية لبحوث االعالم‪،‬جامعة القاهرة‪،‬كلية االعالم‪ ،‬أكتوبر‪-‬ديسمبر ‪ ،2111‬ص ‪.213‬‬
‫‪3‬‬
‫جواد راغب الدلو‪،‬الصحافة االلكترونية في فلسطين واحتماالت تأثيرها على قراءة الصحف المطبوعة‪ ،‬دراسة‬
‫ميدانية‪،‬بحث منشور بمجلة كلية اللغة العربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد ‪،21‬القاهرة ‪. 2112‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ -‬تعرف أيضا على أنها الصحافة الالورقية التي يتم نشرها عبر الشبكة‪ ،‬ويقوم القارئ‬
‫باستدعائها وتصفحها والبحث داخلها‪ ،‬إضافة إلى حفظ المادة التي يريدها منها‪ ،‬وطبع ما‬
‫يرغب في طباعته‪.‬‬

‫‪ -‬كما أنها وسيلة من الوسائل متعددة الوسائط‪،‬تنشر فيها األخبار والمقاالت وكافة الفنون‬
‫الصحفية عبر شبكة المعلومات الدولية بشكل دوري وبرقم متسلسل‪،‬باستخدام تقنيات عرض‬
‫النصوص والرسوم والصور المتحركة‪ ،‬وبعض الميزات التفاعلية‪ ،‬تصل إلى القارئ من خالل‬
‫الشاشة‪،‬سواء كان لها أصل مطبوع‪ ،‬أو كانت صحيفة إلكترونية خالصة‪.‬‬

‫‪ ‬سمات وخصائص الصحافة اإللكترونية ‪:‬‬

‫من خالل التعريفات السابقة نجد أن الصحافة اإللكترونية تتسم بعدد من السمات‬
‫أهمها ‪:‬‬

‫‪ -‬التفاعلية حيث تستخدم الصحف اإللكترونية هذا األسلوب التفاعلي المباشر (مشاركة‬
‫القراء في غرف الحوار‪ ،‬ونشر بعض الصحف لمضمونها‪ ،‬وتحقيق اتصال مباشر بين‬
‫مسؤولي الصحيفة ومحرريها ومراسليها وبين القراء من خالل التعليقات التي يتركونها) أو‬
‫غير المباشر (مثل البريد اإللكتروني‪ ،‬واإلستفتاءات أو المنتديات الحوارية والقوائم البريدية)‪.‬‬

‫‪ -‬العمق المعرفي حيث تتسم الخدمات التي تقدمها الصحف اإللكترونية بالعمق‬
‫والشمول‪،‬حيث تقدم خلفيات لألحداث وربطها بالقضايا المتعلقة بها‪،‬خصوصا وأنها ال تتقيد‬
‫بقيد المساحة كما في الصحف المطبوعة‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية العودة ألرشيف الصحيفة‪ ،‬حيث تتيح بعض الصحف إمكانية العودة ألعدادها‬
‫الماضية بفترات زمنية متفاوتة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪-‬المباشرة والتحديث المستمر‪ ،‬حيث تقدم الصحف اإللكترونية خدمات إخبارية آنية تستهدف‬
‫إحاطة متصفحيها بالتطورات الحالية في مختلف المجاالت‪ ،‬وتعمل على تحديث خدماتها‬
‫اإلخبارية بشكل مستمر طوال اليوم وتوفير صفة المباشرة والفورية لمحتوياتها‪.‬‬

‫‪ -‬تعدد خيارات التصفح وتعدد مجاالت النشر االلكتروني حيث أصبح بإمكان األفراد تلبية‬
‫حاجتهم االتصالية باإلستفادة من خدمات الصحف التي تحدد المواد التي تنشرها بناءا على‬
‫الحاجات االتصالية الخاصة بقرائها‪.‬‬

‫‪ -‬سهولة التعرض حيث تتيح الصحف االلكترونية مزايا عديدة تستهدف تسهيل عمليات‬
‫التعرض لها ودعم المضامين من خالل لغة ميسرة ووسائط متعددة‪ ،‬كما تعرض على القارئ‬
‫على مدى ‪ 24‬ساعة في حين ينتظر اليوم الموالي للحصول على العدد الجديد من الصحيفة‬
‫اليومية الورقية‪.‬‬

‫‪ -‬تصدر في الوقت الحقيقي لتحريرها بخالف الصحيفة الورقية التي تستغرق عملية‬
‫توصيلها للقارئ وقتا طويال من خالل شبكة التوزيع والنقل للجريدة أو المؤسسة التي تنتمي‬
‫لها‪ ،‬حيث تمكن القراء من متابعة األخبار في أي مكان وعن أي بلد مهما تباعدت مواقعهم‪.‬‬

‫من هنا نجد أن هذه السمات والميزات كانت وراء تفضيل قراء الصحف االلكترونية لها‬
‫مقارنة بالصحف الورقية‪ ،‬خصوصا فئة الشباب التي تتصفح هذا النوع من الصحف بشكل‬
‫يومي ‪.‬‬

‫‪ ‬أنواع الصحف االلكترونية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫هناك عدة تقسيمات للصحافة االلكترونية من أهمها نجد‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر‪ :‬رضا عبد الواجد أمين‪ ،‬الصحافة االلكترونية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.111-97‬‬

‫‪82‬‬
‫أ‪-‬صحف الكترونية بحتة‪:‬‬

‫ال ترتبط بأصل مطبوع وانما تنشر فقط على الشبكة ‪ ،‬لها نماذج كثيرة في الصحافة‬
‫الغربية‪ .‬هذا النوع ال يحتاج إلى امكانيات كبيرة إلصدار الصحيفة كما هو الحال في‬
‫الصحافة المطبوعة‪ .‬تهدف إلى تحدي الرقابة واستغالل مناخ الحرية المتاح على الشبكة‪.‬‬
‫كما ال تحتاج إلى ترخيص من السلطات للصدور‪.‬‬

‫ب‪-‬صحف الكترونية لها إصدار مطبوع‪:‬‬

‫ال تشترك معه في المحتوى‪ ،‬وال ترتبط به إال في اإلسم واالنتماء إلى المؤسسة‬
‫الصحفية‪.‬لهذاالنوع نماذج متعددة في الصحافة األمريكية واألوروبية‪.‬‬

‫ج‪ -‬نسخ إلكترونية من الصحف الورقية‪:‬‬

‫عبارة عن مواقع الصحف الورقية على الشبكة ‪.‬يأخذ هذا النوع أحد الشكلين التاليين‪:‬‬

‫‪-‬صحف إلكترونية تقدم المضمون الورقي كامال كما هو بعد تحويله إلى الشكل االلكتروني‪.‬‬

‫‪-‬صحف إلكترونية تقدم بعض المضمون الورقي‪.‬‬

‫هناك من يضيف أنواع أخرى من الصحافة االلكترونية منها‪:‬‬

‫‪-‬الصحافة االلكترونية الفورية‪:‬يحصل القارئ على محتواها من خالل الشبكة‪،‬تتميز‬


‫بالتفاعلية والتجديد المستمر في المحتويات‪.‬‬

‫‪-‬صحافة الكترونية غير فورية‪ :‬توجد أعدادها على وسائط الكترونية كاألقراص الضوئية أو‬
‫المرنة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫‪ ‬ايجابيات وسلبيات الصحافة االلكترونية‪:‬‬

‫‪ -‬يتحدد مقدار نجاح الصحيفة االلكترونية بقدر االمكانيات المتوفرة على الشبكة‪ ،‬وبمقدار‬
‫الرضى الذي تقدمه لقرائها‪.‬‬

‫‪ -‬الوعي بطبيعة الوسيلة‪ ،‬فالصحف االلكترونية تعد وسيلة جديدة لها سماتها االتصالية‬
‫والشكلية الخاصة‪ ،‬ولها جماهيرها الخاصة التي تطلع إلى خدمات صحفية تشبع حاجاتها‬
‫االتصالية‪ .‬لذا على القائمين عليها إدراك تفاوت الجماهير في سماتهم الديموغرافية والحاجات‬
‫االتصالية عن جماهير الصحف الورقية‪.‬‬

‫‪ -‬التوجه نحو تكاملية األداء مع الصحافة المطبوعة(هذا بالنسبة للنوع اإللكتروني الذي له‬
‫أصل مطبوع‪ ،‬حيث يسهم كالهما في تقوية بعضهما البعض‪ .‬أما النوع اآلخر بدون أصل‬
‫‪1‬‬
‫مطبوع فيجب الفصل في الجهاز التحريري بينهما وهذا نظ ار الختالف طبيعة الوسيلتين‪.‬‬

‫‪ -‬السعي ألسواق إعالنية جديدة‪ ،‬حيث يرى القائمون عليها أن الصحيفة االلكترونية كوسيلة‬
‫إعالنية قائمة بذاتها يتميز إعالنها باالنتشار و التفاعلية والوسائط المتعددة‪.‬‬

‫‪-‬ضرورة توفير جهاز إعالمي متخصص يتقن التحرير والكتابة للويب‪ ،‬وتوفير مراسلين‬
‫وتقنيين يتقنون التكنولوجيا لضمان فعاليتها ونجاحها على أوسع نطاق‪.‬‬

‫‪-‬اإلخالل بهذه المقومات يعطي الصورة السلبية للصحافة االلكترونية وهذا ما يجعلها في‬
‫نمو بسيط في العديد من الدول التامية مقارنة بمثيالتها الغربية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الحكيم محمد‪ ،‬التجربة االلكترونية للجرائد المصرية المطبوعة‪ ،‬دراسة تحليلية للجرائد القومية اليومية‪،‬بحث‬
‫مقدم إلى مؤتمر الصحافة وآفاق التكنولوجيا‪ ،‬أكاديمية أخبار اليوم‪ ،‬القاهرة‪،‬أفريل ‪ ،2113‬ص ‪.14‬‬

‫‪84‬‬
‫‪-4‬النشر اإللكتروني‪:‬‬

‫تعددت تعريفات الباحثين للنشر اإللكتروني‪،‬فهناك من عرفه بأنه"نشر المعلومات التقليدية‬


‫الورقية عبر تقنيات جديدة تستخدم الحاسبات اآللية وبرامج النشر اإللكترونية في طباعة‬
‫‪1‬‬
‫المعلومات وتوزيعها ونشرها"‪.‬‬

‫عرفه آخرون بأنه إتاحة األعمال الفنية أو األدبية للجمهور لإلطالع عليها أو شرائها‬
‫واالستفادة منها عن طريق األقراص الممغنطة أو المليزرة أو المدمجة أو من خالل شبكة‬
‫‪2‬‬
‫اإلنترنيت الدولية‪.‬‬

‫عبارة عن إصدار أو بث أو طرح الكلمة المكتوبة للتداول بالوسائل اإللكترونية‪،‬وهو استخدام‬


‫الناشر للعمليات المعتمدة على الحاسب اإللكتروني التي بواسطته يمكن الحصول على‬
‫‪3‬‬
‫المحتوى الفكري وتسجيله وتحديد شكله وتجديده من أجل بثه بطرق واعية‪.‬‬

‫والنشر االلكتروني هو مادة غير مطبوعة باألساليب التقليدية و تنشر في شكل رقمي‬
‫و تحمل على أوعية الكترونية‪.‬ويعد من أبرز المستحدثات التكنولوجية التي تركز عليها‬
‫الصحافة االلكترونية في مجاالت انتاج المعلومات‪،‬شبكة االنترنت بكل ما توفره من‬
‫امكانيات في العرض‪،‬االستقبال الفعال‪،‬تطبيقات الثورة الرقمية المستخدمة في شبكات‬
‫االتصال(الترميز الرقمي‪،‬شبكات الهاتف المحمول‪،‬أنظمة النشر المكتبي وااللكتروني)‪.‬‬

‫يرتبط النشر اإللكتروني بعدد كبير من التقنيات كالبرق والتصوير الضوئي والهاتف‬
‫والحاسبات اإللكترونية واألقمار االصطناعية وأشعة الليزر‪.‬وهو أكثر من مجرد نقل الحروف‬

‫‪1‬‬
‫زين عبد الهادي‪،‬النشر اإللكتروني‪:‬التجارب العلمية مع التركيز على عمليات إعداد النص اإللكتروني‪،‬االتجاهات‬
‫الحديثة في المكتبات والمعلومات‪،‬العدد ‪،1999،12‬ص ‪.339‬‬
‫‪2‬‬
‫حمدي أحمد سعيد‪ ،‬الحماية القانونية للمصنفات في النشر اإللكتروني الحديث‪،‬دراسة قانونية مقارنة في ضوء قانون‬
‫حماية الملكية الفكرية ‪،‬دار الكتب القانونية‪،‬القاهرة‪.2117،‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد األمير الفيصل‪ ،‬مدخل في صحافة اإلنترنيت‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.81‬‬

‫‪85‬‬
‫إلى شاشة العرض أو إلى آلة طابعة‪،‬وأكثر من وسيلة الختزان الوثائق واسترجاعها‪،‬فهو يوفر‬
‫‪1‬‬
‫كميات كبيرة من المعلومات في متناول المستفيد وبشكل مباشر‪.‬‬

‫‪ ‬أنواع جرائم النشر االلكتروني‪:‬‬

‫تعتبر جريمة النشر االلكتروني من الجرائم المستحدثة التي ارتبطت بتقنية المعلومات‬
‫وتكنولوجيات االتصاالت‪،‬و هي جرائم الحاسب االلي ‪،‬التي تعرف من الناحية الفنية بأنها‬
‫نشاط اجرامي تستخدم فيه تقنية الحاسب االلي بطريقة مباشرة او غير مباشرة كوسيلة أو‬
‫هدف لتنفيذ الفعل المقصود‪.‬‬

‫كما تعرف بأنها سلوك إيجابي او سلبي يقترف بوسيلة معلوماتية لالعتداء على حق أو‬
‫مصلحة يحميها القانون ‪.‬‬

‫ما يميز جريمة النشر االلكتروني عن المطبوعة أن لها وسيلة او الشبكة المعلوماتية فقد‬
‫تكون جرائم سياسية‪ ،‬اقتصادية او إساءة ألشخاص او غيرها من أنواع الجرائم‪ .‬قد ترتكب‬
‫جرائم النشر االلكتروني بواسطة األشخاص العاديين او الشخصيات االعتبارية التي تملك‬
‫مواقع النشر‪،‬و يرتكب هذا النوع من الجرائم عادة أشخاص لديهم القدرة على التعامل مع‬
‫الحاسب االلي‪.‬‬

‫لذا يكشف الخبراء على أن ممارسة واستخدام شبكات المعلومات وأساليب النشر‬
‫اإللكتروني بحاجة لقوانين ملزمة لحماية حق التأليف والملكية الفكرية لألعمال المنشورة عبر‬
‫‪2‬‬
‫شبكة اإلنترنيت‪،‬وكذلك حقوق المستفيدين من الوصول لهذه األعمال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمود خليل‪،‬الصحافة اإللكترونية‪:‬أسس بناء األنظمة التطبيقية في التحرير الصحفي‪،‬العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،1997‬ص ‪.85‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد سعيد الشياب‪،‬النظام القانوني للنشر اإللكتروني‪،‬مجلة دراسات‪،‬علوم الشريعة والقانون‪،‬المجلد‬
‫‪،42‬العدد‪ ،2،2115‬ص ‪.11‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ ‬أركان جريمة النشر االلكتروني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تتكون جريمة النشر االلكتروني من ثالثة عناصر أساسية وهي‪:‬‬

‫‪-‬العنصر المادي ‪:‬يتكون من عدة أفعال أساسية يقوم بها الفاعل األصلي (الكتابة الرسم أو‬
‫وضع صورة ) وأفعال أخرى يقوم بها صاحب الموقع المستضيف و هي إعداد و تصميم‬
‫الموقع و اإلخراج و الطباعة‪.‬‬

‫‪-‬العنصر المعنوي ‪:‬المتمثل في القصد الجنائي ( أي الفعل) و هو العلم بعناصر الجريمة‬


‫وادارة تحقيقها كما يتمثل في سعي منشئ الموقع بضمان نفاذه و قابليته لالستخدام ‪.‬‬

‫‪-‬عنصر العالنية‪ :‬هي استخدام شبكة المعلومات كوسيلة لعرض المعلومات و بذلك تتاح‬
‫الفرصة للقارئ باإلطالع عليها أو تحميلها على القرص الصلب أو األقراص المرنة أو‬
‫طباعتها على الورق ‪.‬‬

‫‪ ‬أنواع و أسباب جرائم النشر االلكتروني‪:‬‬

‫تتعدد صور النشاط المخالف في عملية النشر اإللكتروني على حسب نوع المخالفات التي‬
‫‪2‬‬
‫وردت في األنظمة واللوائح ذات الصلة‪:‬‬

‫‪-‬الصورة األولى‪ :‬جرائم التشهير التي تعد أكثر خطورة من ناحية الضرر الذي يوقعه الفاعل‬
‫أو الناشر على الغير باستخدامه الوسائل التقنية الحديثة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد عبد المجيد الحاج‪،‬المسؤولية الجنائية لجوائم النشر اإللكتروني في ضوء قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات‬
‫اإلماراتي‪ ،‬متاح على‪:‬‬
‫‪ ،https://platform.almanhal.com/Files/2/23220‬تاريخ التصفح(‪.)2123/11/15‬‬
‫‪2‬‬
‫منال هالل المزاهرة‪ ،‬التشريعات اإلعالمية العربية والدولية‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪،‬عمان‪ ،2117،‬ص‬
‫‪.231‬‬

‫‪87‬‬
‫‪-‬الصورة الثانية‪:‬نشر أخبار غير صحيحة كأن يقوم الناشر بنشر محتوى غير صحيح أو‬
‫كاذب على صفحته‪،‬وال يصل إلى حد الجريمة إال إذا اندرج تحت جريمة التشهير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وهناك من يضيف جرائم أخرى وهي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪-‬جريمة اإلهانة‪:‬هي كل فعل غايته االنقاص من حق الشخص في االحترام أو التقدير‬


‫الواجبين له‪،‬وتتضمن أيضا انتقاص االحترام الواجب لإلنسان ليس بوصفه انسان فحسب‬
‫وانما باعتباره صفة أساسية فيه ‪.‬‬

‫‪-‬جريمة السب‪:‬جريمة السب في القانون هو خدش شرف شخص و اعتباره عمدا دون ان‬
‫يتضمن ذلك استنادا واقعة معينة اليه‪،‬يعرف المشرع الجزائري جريمة السب على أنه‪":‬يعد‬
‫السب كل تعبير مشين او عبارة تتضمن تحقي ار او قدحا ال ينطوي على اسناد اية واقعة "‬

‫‪-‬جريمة االعتداء على جريمة الحياة الخاصة‪:‬الحق في الحياة الخاصة حق كل انسان في‬
‫االحتفاظ بشؤونه التي ال يرغب ان يطلع عليها االخرون ‪،‬و تحديد ضابط هاته الشؤون‬
‫يكون مراجعة الشخص نفسه ‪.‬‬

‫‪-‬جريمة القذف‪:‬هو االسناد عالنية لواقعة محددة تستوجب عقاب من أسندت اليه أو احتقاره‬
‫و يعني االستهانة او االنتقاص او الكراهية او النفور او النبذ و هو شعور الناس نحو‬
‫الشخص المحتقر بما ينزل من قدره او يغض من كرامته او يسيء لسمعته المادية بما ينفر‬
‫الناس من معاملته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر‪ :‬جامعة محمد لمين دباغين‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪،‬جرائم الصحافة‪،‬متاح‬
‫على‪:‬‬
‫‪ ، https://cte.univ-setif2.dz/moodle/mod/book/view.php?id=9050&chapterid=2168‬تاريخ‬
‫التصفح(‪.).2123/12/22‬‬

‫‪88‬‬
‫‪-‬جرائم االفشاء‪:‬‬

‫‪-‬جريمة افشاء أسرار الدفاع ‪:‬تتعلق بنشر معلومات متعلقة بالقوات المسلحة و تشكيالتها‬
‫وهو ما يسمى بالشؤون العسكرية ‪.‬‬

‫‪-‬جريمة افشاء أسرار الدولة‪:‬تتعلق بنشر المعلومات دبلوماسية و سياسية و غيرها من المور‬
‫التي تستوجب اعتبارات االمن القومي و حفظها من النشر و اإلذاعة‪.‬‬

‫‪-‬جريمة افشاء أسرار المخابرات‪:‬تتعلق بنشر اخبار عن معلومات متعلقة بالمخابرات في أي‬
‫وسيلة إعالمية‬

‫‪-‬جريمة نشر الجلسات السرية ‪:‬تتعلق بنشر ما يجرى في الجلسات السرية و تكون العقوبة‬
‫هنا مرتبطة باالختراق السري‪.‬‬

‫‪-‬جريمة االخبار الكاذبة‪.‬‬

‫‪-‬جرائم التحريض‪.‬‬

‫‪ ‬خصائص جرائم النشر االلكتروني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫هناك عدة خصائص لجرائم النشر اإللكتروني يمكن إيجاز بعضها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬انها جرائم مستمرة ‪:‬توصف جريمة النشر االلكتروني باالستم اررية‪ ،‬نظ ار لطبيعة التخزين‬
‫في أجهزة الحاسب االلي‪ ،‬وسهولة إعادة النشر على المستوى العالمي في أي وقت اخر‪،‬‬
‫وبواسطة اشخاص اخرين او مواقع الكترونية أخرى سواء صحفية او عامة معلومة كانت او‬
‫مجهولة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫موسوعة منشورات حماة الحق‪،‬جرائم النشر على المواقع اإللكترونية اإلخبارية‪ ،‬متاح على‪:‬‬
‫‪ ،https://jordan-lawyer.com/2022/01/31/online-journalism-crimes‬تاريخ التصفح(‪.)2123/12/24‬‬

‫‪89‬‬
‫‪-‬جرائم تكتسب صفة الدولية‪:‬تعتبر جرائم دولية و هي عابرة للحدود‪ ،‬حيث ترتكب الجريمة‬
‫عن بعد بحسب انتشار شبكة المعلوماتية الدولية‪ ،‬و هذا التخطي للحدود يجعل هذا النوع من‬
‫الجرائم ذات سمة خاصة‪ ،‬فنشاط الجاني يتعدى حدوده المكانية و يحقق نتائجه دول أخرى‪.‬‬

‫‪-‬جريمة صعبة االنساب و االكتشاف ‪:‬تكمن صعوبة االثبات انها ال تترك في الغالب اث ار‬
‫ماديا ظاه ار يمكن ضبطه ‪ ،‬دون التطرق للتباعد الجغرافي الذي يثير االشكال ‪ ،‬الوسيلة عل‬
‫اختالفها المستخدمة الرتكاب الجريمة هي نبضة الكترونية ينتهي دورها خالل اقل من ثانية‬
‫واحدة أي كان الجاني يقوم بتدمير الدليل بمجرد استعماله ‪.‬‬

‫‪ ‬أسباب االهتمام بتنظيم عملية النشر اإللكتروني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تعود أسباب االهتمام بالنشر اإللكتروني لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪-‬أن المواقع اإللكترونية اإلعالمية تمثل جزء مهم من العملية اإلعالمية المعاصرة‪،‬لذا يجب‬
‫دعمها وتحصينها من الضغوطات والمشاكل التي تتعرض لها لضمان استم ارريتها‪،‬وتوفير‬
‫مستلزمات نجاحها وفق مبدأ كل مواطن يتمتع بحق إنشاء موقع إلكتروني‪،‬كما له الحق في‬
‫اإلدعاء على أي مادة منشورة إذا رأى فيها إساءة شخصية أو عامة‪.‬‬

‫‪-‬تنظيم النشر اإللكتروني مسألة صعبة‪،‬كون النماذج اإلعالمية التقليدية ترتبط بمرجعيات‬
‫محلية‪.‬في حين اإلعالم اإللكتروني يحظى بمرجعية عالمية‪،‬حيث تتشابك فيه األطر‬
‫واألعراف الدولية مع الحقوق والواجبات في القوانين الداخلية‪.‬‬

‫‪-‬تنظيم اإلعالم اإللكتروني يشمل تنظيم العالقة مع اإلعالم التقليدي واإلعالم اإللكتروني‬
‫المحلي واألجنبي مما يفرض ضرورة وضع تعريفات إجرائية وقانونية لكل أشكال النشر على‬
‫الشبكة وما تفرضه من مستجدات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر‪:‬صالح عبد الصبور‪،‬تقنين اإلعالم اإللكتروني‪:‬مخاوف التقييد وضرورة التنظيم‪ ،‬متاح على‪:‬‬
‫‪ http://hirorypress.wordpress.com‬تاريخ التصفح(‪.)2122/13/15‬‬

‫‪90‬‬
‫‪-5‬االقتصاد الرقمي والتجارة اإللكترونية‪:‬‬

‫إن زيادة األهمية لخدمات تكنولوجيات االعالم واالتصال الجديدة عبر شبكة االنترنيت أدى‬
‫ببعض االقتصاديين الى الحديث عن اقتصاد الشبكات وهو اقتصاد يضم فروع االلكترونيات‬
‫واالتصاالت والمعلوماتية عن بعد‪ .‬وقد قدرت منظمة التعاون والتنمية االقتصادية قيمة هذا‬
‫القطاع بأكثر من ‪ ٪8‬في أمريكا وأكثر من ‪ ٪6‬في أوربا عام ‪،1998‬وسرعان ما انتشر هذا‬
‫النوع من االقتصاد في كل الدول المتقدمة‪.‬‬

‫واقتصاد تكنولوجيات المعلومات واالتصاالت بلغت قيمة سوقه العالمية ازيد من بليوني‬
‫دوالر عام ‪ ،2112‬فهو يتكون أساسا من ثالثة قطاعات هي‪ :‬المعدات بنسبة ‪٪31‬‬
‫والبرمجيات ب ‪ ٪31‬والخدمات بنسبة ‪ .٪39‬وفي الغالب ساهم هذا االقتصاد في تطوير‬
‫إنتاجية العمل خصوصا واالقتصاد عموما‪ ،‬فمثال في أمريكا تضاعفت اإلنتاجية الصناعية‬
‫سبع مرات منذ ‪.1998‬‬

‫كما تساعد هذه التكنولوجيات من الناحية االقتصادية في هيكلة القطاعات واألسواق ونسج‬
‫عالقات دولية منشطة للكثير من القطاعات االقتصادية‪ ،‬بل ومحركة لعجلة النمو حتى في‬
‫بعض الدول المتخلفة‪ ،‬ففي تونس أصبح قطاع انتاج البرمجيات متنفسا إضافيا لالقتصاد‬
‫التونسي المعتمد أساسا على المداخيل السياحية‪،‬كون التحكم في المعلومات العلمية والتقنية‬
‫الجديدة والقدرة على تسريع المشاريع واعادة تفعيل التطورات التقنية في سلع وأسواق‬
‫‪1‬‬
‫أخرى‪،‬ترتبط مباشرة بمدى توافر تكنولوجيات اإلعالم واالتصال وبنوعية أدائها‪.‬‬

‫هذه بعض االنعكاسات التي فرضتها تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪،‬إضافة إلى انعكاسات‬
‫أخرى في ميادين متعددة كالسياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية وغيرها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫للمزيد من المعومات أنظر‪ :‬فضيل دليو‪ ،‬التكنولوجيا الجديدة لإلعالم واالتصال(المفهوم‪،‬اإلستعماالت‪،‬اآلفاق)‪ ،‬مرجع‬
‫سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.133‬‬

‫‪91‬‬
‫خاتمة‬

‫ساهمت تأثيرات تقنيات المعلومات وبشكل كبير في تسهيل العالقات ما بين المؤسسات‬
‫ومابين هذه المؤسسات والعمالء‪.‬وعليه أصبحت تكنولوجيا المعلومات االساس الذي تستند‬
‫عليه العالقة التكاملية وبالتالي تحقيق نتائج على مستوى الفرد والمجتمع‪ ،‬وهذا من خالل‬
‫تبسيط العمليات وخفض التكاليف و تحسين خدمة العمالء عن طريق اختزال الزمن‬
‫المستغرق في تقديم المعلومات‪.‬‬

‫ومن بين المستخدمين الرئيسيين للشبكات المحلية الخاصة والشبكات الواسعة النطاق‬
‫القوات المسلحة ووكاالت االستخبارات التي يجب أن تبقي معلوماتها آمنة وسرية‪ .‬في‬
‫منتصف الثمانينيات ظهرت عدة مجموعات من بروتوكوالت االتصال لسد الثغرات بين طبقة‬
‫ارتباط البيانات وطبقة التطبيق نموذج المرجعي‪.‬‬

‫ومع ازدياد شعبية شبكة اإلنترنت وحركة المرور المطلوبة يتم توجيهها إلى الشبكات‬
‫الخاصة‪،‬حلت بروتوكوالت محل تكنولوجيات الشبكات المحلية القائمة‪ .‬تعتمد أجهزة‬
‫الكمبيوتر تكوين ذاتي في الشبكة‪ .‬وتوجد هذه الوظائف أيضا في مجموعات بروتوكول في‬
‫حين وضع نقل متزامن أو تبديل تسمية بروتوكوالت وصلة البيانات النموذجية للشبكات‬
‫الكبيرة مثل الشبكات الواسعة‪ ،‬بروتوكوالت وصلة البيانات النموذجية للشبكات المحلية‪.‬‬
‫تختلف هذه البروتوكوالت من البروتوكوالت السابقة حيث أنها أكثر بساطة‪ ،‬مثل حذف‬
‫ميزات مثل جودة الخدمة‪،‬الضمانات‪ ،‬وتوفر الوقاية من االصطدام‪ .‬كل من هذه االختالفات‬
‫تسمح لنظم أكثر اقتصادا‪.‬‬

‫في الثمانينيات والتسعينيات تقريبا جميع الشبكات المحلية اآلن تستخدم مرافق سلكية أو‬
‫السلكية‪ .‬فمعظم تطبيقات السلكي النحاس الملتوية زوج كابالت ومع ذلك بعض تطبيقات‬
‫مبكرة تستخدم الكابالت المحورية أثقل وبعض تطبيقات األخيرة وخصوصا منها عالية‬
‫السرعة تستخدم األلياف البصرية ‪.‬‬

‫فزادت قدرة تبادل المعلومات في جميع أنحاء العالم من خالل شبكات االتصاالت السلكية‬
‫والالسلكية ذات اتجاهين من ‪ 281‬بيتابايت من المعلومات (على النحو األمثل مضغوطة)‬
‫‪92‬‬
‫في عام ‪ 1986‬إلى ‪ 65‬أكسا بايت (مضغوط على النحو األمثل) في عام ‪ .2117‬ونظ ار‬
‫لهذا النمو في االتصاالت السلكية والالسلكية التي تلعب دو اًر متزايد األهمية في االقتصاد‬
‫العالمي للدول‪.‬‬

‫وتظل تكنولوجيا المعلومات بكل تطبيقاتها المنعرج الحاسم لتطور المجتمعات ورقي‬
‫األفراد‪،‬وأصبحت قوة الدول تقاس بامتالك التكنولوجيا وقدرة توظيفها في شتى مجاالت‬
‫الحياة‪.‬وتظل سالحا ذو حدين كلما وظفت ألغراض إيجابية تعود بالنفع على األفراد‬
‫والمجتمعات والدول والعكس صحيح‪ .‬رغم ذلك تسلك التقنيات المتعددة لهذه التكنولوجيا‬
‫الطرق نحو التقدم والتطور أكثر وكل تقنية تساهم في تطور تقنية أخرى‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪-1‬الكتب‪:‬‬

‫‪ -1‬إبراهيم بعزيز‪ ،‬الصحافة االلكترونية والتطبيقات اإلعالمية الحديثة ‪ ،‬دار الكتاب‬


‫الحديث‪ ،‬القاهرة‪.2111 ،‬‬
‫‪-2‬أحمد محمد صالح‪ ،‬اإلنترنت والمعلومات‪ ،‬دار األمين للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.2111،‬‬
‫‪-3‬أسماء حسين حافظ‪ ،‬تكنولوجيا االتصال اإلعالمي التفاعلي‪،‬الدار العربية للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬جامعة الزقازيق‪،‬األردن‪.2115،‬‬
‫‪ -4‬إسماعيل محي الدين ‪ ،‬الديهي محمد ‪ ،‬تأثيرات شبكات التواصل االجتماعي اإلعالمية‬
‫على جمهور المتلقين‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية‪ ،‬جامعة القاهرة‪.2115 ،‬‬
‫‪-5‬البرغوثي بشير‪،‬البهبهاني يعقوب‪،‬النظام اإلعالمي الجديد‪،‬دار رؤى للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬عمان‪2114.،‬‬
‫‪ -6‬الالمي غسان قاسم‪،‬إدارة التكنولوجيا (مفاهيم و مداخيل تقنيات تطبيقات علمية)‪ ،‬دار‬
‫المناهج‪ ،‬عمان‪.2116،‬‬

‫‪-7‬امر ابراهيم قندلجي‪ ،‬عالء الدين عبد القادر الجنابي‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‬
‫وتكنولوجيا المعلومات‪ ، ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة ‪.2119 ، 5‬‬
‫‪-8‬المغربي عبد الحميد عبد الفتاح ‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪:‬األسس و المبادئ ‪ ،‬المكتبة‬
‫العصرية‪ ،‬مصر‪.2112 ،‬‬
‫‪-9‬الهاشمي مجد ‪ ،‬تكنولوجيا وسائل االتصال الجماهيري‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.2112 ،‬‬

‫‪ -11‬آيت عبد الرحمن إدريس‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية في المنظمات المعاصرة‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪.2115 ،‬‬
‫‪-11‬جودة أحمد سعادة‪ ،‬عادل فايز السرطاوي‪ ،‬استخدام الحاسوب واألنترنت في ميادين‬
‫التربية والتعليم‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪. 2117 ،‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ -12‬حسن عماد مكاوي‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة في عصر المعلومات‪،‬الدار المصرية‬
‫اللبنانية‪،‬القاهرة‪،‬الطبعة‪. 2113 ،3‬‬

‫‪-13‬حسن عماد مكاوي‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة في عصر المعلومات‪،‬الدار المصرية‬


‫اللبنانية‪،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة ‪2119. ،5‬‬
‫‪-14‬حمدي أحمد سعيد‪ ،‬الحماية القانونية للمصنفات في النشر اإللكتروني الحديث‪،‬دراسة‬
‫قانونية مقارنة في ضوء قانون حماية الملكية الفكرية ‪،‬دار الكتب القانونية‪،‬القاهرة‪2117.،‬‬
‫‪ -15‬حمدي محمد الفاتح ‪ ،‬قرناني ياسين ‪ ،‬بوسعدية مسعود ‪ ،‬تكنولوجيا االتصال واإلعالم‬
‫الحديثة‪ :‬االستخدام والتأثير‪ ،‬مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2111 ،‬‬

‫‪-16‬دليو فضيل‪،‬التكنولوجيات الجديدة لإلعالم واالتصال‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬‬


‫االردن‪.2111 ،‬‬

‫‪-17‬رضا عبد الواجد أمين‪ ،‬الصحافة االلكترونية‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪. 2117‬‬
‫‪-18‬روبرت سترن‪،‬نانسي سترن‪،‬الحاسبات اآللية وتشغيل المعلومات‪،‬ترجمة سرور وعاصم‬
‫أحمد الحمامي‪،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪.1991،‬‬
‫‪-19‬سعد غالب ياسين‪ ،‬بشير عباس العالق‪ ،‬األعمال اإللكترونية‪ ،‬دار المناهج للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2116 ،‬‬
‫‪-21‬سليمان مصطفى الدالهمة‪ ،‬أساسيات نظم المعلومات المحاسبية وتكنولوجيا‬
‫المعلومات دار الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪. 2118 ،‬‬
‫‪-21‬سيد حسين فاروق ‪،‬الكوابل‪:‬األوساط التراسلية واأللياف الضوئية‪ ،‬دار الراتب‬
‫الجامعية‪ ،‬بيروت‪1991.،‬‬
‫‪-22‬شطاح محمد ‪ ،‬قضايا اإلعالم في زمن العولمة بين التكنولوجيا واإليديولوجيا‪ ،‬دار‬
‫الهدى‪،‬الجزائر‪.2116 ،‬‬
‫‪-23‬عبد األمير الفيصل‪ ،‬مدخل في صحافة اإل نترنيت‪ ،‬دار الكتاب الجامعي‪،‬اإلمارات‬
‫العربية المتحدة‪. 2114 ،‬‬

‫‪95‬‬
‫‪-24‬عبد اهلل محمد عبد الرحمن‪ ،‬اإلعالم‪ :‬المبادئ واألسس النظرية والمنهجية ‪ ،‬دار‬
‫المعرفة الجامعية‪ ،‬بيروت‪.2114 ،‬‬
‫‪-25‬عبد المالك بن السبتي‪ ،‬محاضرات في تكنولوجيا المعلومات‪،‬مطبوعات جامعة‬
‫منتولري‪،‬قسنطينة‪. 2114-2113 ،‬‬
‫‪-26‬عبد الوهاب عبد الباسط محمد ‪ ،‬إستخدام تكنولوجيا االتصال في االنتاج اإلذاعي‬
‫والتلفزيوني‪،‬دراسة تطبيقية ميدانية‪،‬المكتب الجامعي الحديث‪.2115،‬‬
‫‪-27‬علم الدين محمود ‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال ومستقبل صناعة الصحافة‪،‬دار‬
‫الرحاب‪،‬القاهرة‪2115.،‬‬
‫‪-28‬علي خليل شقرة‪ ،‬اإلعالم الجديد(شبكات التواصل االجتماعي)‪ ،‬دار أسامة للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬عمان‪.2114،‬‬

‫‪ -29‬عيشوش فريد‪ ،‬االتصال في إدارة األزمات‪ ،‬دار الخلدونية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2111‬‬
‫‪-31‬غسان قاسم داود الالمي‪ ،‬إدارة التكنولوجيا‪ :‬مفاهيم ومداخيل تقنيات تطبيقات عملية‪،‬‬
‫دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2117 ،‬‬
‫‪-31‬غالب النواسية‪ ،‬مصادر المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات‪ ،‬دار الصفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2111 ،‬‬
‫‪-32‬فاروق سيد حسين‪،‬الكوابل‪:‬األوساط التراسلية واأللياف الضوئية‪ ،‬دار الراتب‬
‫الجامعية‪ ،‬بيروت‪،1991،‬ص ص ‪47.-45‬‬
‫‪ -33‬فضيل دليو‪ ،‬التكنولوجيا الجديدة لإلعالم واالتصال(المفهوم‪،‬اإلستعماالت‪،‬اآلفاق)‪،‬‬
‫دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2111،‬‬
‫‪-34‬فهد بن عبد الرحمان الشميمري‪،‬التربية اإلعالمية‪:‬كيف نتعامل مع اإلعالم؟‪،‬مكتبة‬
‫الملك فهد الوطنية للنشر‪،‬الرياض‪2111.،‬‬
‫‪-35‬فياض محمد أحمد ‪ ،‬عيسى يوسف قدادة وآخرون‪ ،‬مبادئ اإلدارة‪ ،‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2111 ،‬‬
‫‪ -36‬فيصل أبو عيشة‪ ،‬اإلعالم اإللكتروني‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2111 ،‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ -37‬قنديلجي عامر إبراهيم‪،‬الجنابي عالء الدين‪،‬نظام المعلومات و تكنولوجيا المعلومات‬
‫اإلدارية‪ .‬ط‪ ،3‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪.2118 ،‬‬

‫‪ -38‬مجاهد جمال ‪ ،‬مدخل إلى االتصال الجماهيري دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫‪. 2119‬‬
‫‪ -39‬مجد الهاشمي‪ ،‬تكنولوجيا وسائل االتصال الجماهيري‪،‬دار أسامة للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬عمان‪.2112 ،‬‬

‫‪-41‬محمد الهادي‪ ،‬تكنولوجيا االتصاالت وشبكة المعلومات ‪ ،‬المكتبة األكاديمية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬


‫‪.2111‬‬
‫‪-41‬محمد بشير‪ ،‬االنترنيت للمبتدئين‪،‬دار المعرفة‪،‬الجزائر‪2112 ،‬‬

‫‪-42‬محمد شطاح‪ ،‬قضايا اإلعالم في زمن العولمة بين التكنولوجيا واإليديولوجيا ‪،‬دار‬
‫الهدى‪،‬الجزائر‪. 2116 ،‬‬
‫‪-43‬محمد شوقي شادي‪ ،‬الحاسب االلكتروني ونظم المعلومات‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪.1983‬‬
‫‪ -44‬محمد صاحب سلطان‪ ،‬وسائل االعالم واالتصال دراسة في النشأة والتطور‪ ،‬دار‬
‫المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2112 ،‬‬
‫‪ -45‬محمد عبد الحميد‪،‬االتصال واإلعالم على شبكة االنترنيت‪،‬عالم الكتب‪،‬القاهرة‪،‬دس‪.‬‬
‫‪ -46‬محمد عبد الحميد‪،‬نظريات اإلعالم واتجاهات التأثير‪،‬عالم الكتب‪،‬القاهرة‪،‬الطبعة الثالثة‬
‫‪2114.‬‬
‫‪ -47‬محمد محمد الهادي‪،‬تكنولوجيا االتصاالت وشبكات المعلومات‪،‬المكتبة األكاديمية‪،‬‬
‫القاهرة‪.2111 ،‬‬
‫‪ -48‬محمد فتحي عبد الهادي‪ ،‬مقدمة في علم المعلومات‪ ،‬مكتبة غريب‪،‬القاهرة‪.1984 ،‬‬

‫‪ -49‬محمد لعقاب‪ ،‬مجتمع اإلعالم والمعلومات ‪:‬ماهيته وخصائصه‪،‬دار هومة للنشر‬


‫والتوزيع‪2113.،‬‬

‫‪97‬‬
‫‪- 51‬محمد محمود الحلية‪،‬التكنولوجيا التعليمية والمعلوماتية‪،‬دار الكتاب الجامعي‪،‬اإلمارات‬
‫العربية المتحدة‪.2111،‬‬
‫‪-51‬محمود خليل‪،‬الصحافة اإللكترونية‪:‬أسس بناء األنظمة التطبيقية في التحرير‬
‫الصحفي‪،‬العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪1997. ،‬‬
‫‪-52‬محمود علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال ومستقبل صناعة الصحافة‪ ،‬دار‬
‫الرحاب‪ ،‬القاهرة‪2115. ،‬‬
‫‪-53‬مراد شلباية‪،‬علي فاروق‪ ،‬مقدمة إلى االنترنيت‪ ،‬دار المسيرة‪،‬األردن‪2111.،‬‬

‫‪-54‬مروى عصام صالح‪ ،‬اإلعالم االلكتروني في األسس واآلفاق المستقبل‪ ،‬دار الصفاء‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2115 ،‬‬
‫‪-55‬مصطفى يوسف كافي‪ ،‬تكنولوجيا االعالم واالتصال‪ ،‬دار اإلعصار العلمي للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2115 ،‬‬
‫‪ -56‬مكاوي حسن عماد ‪ ،‬علم الدين محمود ‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪،‬الدار العربية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪.2119 ،‬‬
‫‪ -57‬منال هالل المزاهرة‪ ،‬التشريعات اإلعالمية العربية والدولية‪ ،‬دار المسيرة للنشر‬
‫والتوزيع والطباعة‪،‬عمان‪.2117،‬‬
‫‪-58‬ولتر ريستون‪،‬أفول السيادة‪:‬كيف تحول ثورة المعلومات عالمنا‪ ،‬دار النشر للنشر‬
‫والتوزيع عمان‪.1992 ،‬‬
‫‪-59‬يحيى اليحياوي‪ ،‬الفضاء السمعي‪-‬البصري وتكنولوجيا االتصال‪،‬البوكيلي للطباعة‬
‫والنشر‪،‬القنيطرة‪.1997،‬‬

‫‪98‬‬
‫‪-0‬المقاالت والمنشورات‪:‬‬

‫‪ -1‬جواد راغب الدلو‪،‬الصحافة االلكترونية في فلسطين واحتماالت تأثيرها على قراءة‬


‫الصحف المطبوعة‪ ،‬دراسة ميدانية‪،‬مجلة كلية اللغة العربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد‬
‫‪،21‬القاهرة ‪. 2112‬‬
‫‪-2‬زين عبد الهادي‪،‬النشر اإللكتروني‪:‬التجارب العلمية مع التركيز على عمليات إعداد‬
‫النص اإللكتروني‪،‬االتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات‪،‬العدد ‪.1999،12‬‬
‫‪ -3‬سعيد الغريب‪،‬الصحيفة االلكترونية والورقية‪،‬دراسات مقارنة في المفهوم والسمات‬
‫األساسية بالتطبيق على الصحف االلكترونية المصرية‪،‬المجلة المصرية لبحوث‬
‫االعالم‪،‬جامعة القاهرة‪،‬كلية االعالم‪ ،‬أكتوبر‪-‬ديسمبر ‪ ،2111‬ص ‪213.‬‬
‫‪-4‬عصام البحيص‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات الحديثة وأثرها على الق اررات اإلدارية في منظمات‬
‫األعمال‪ ،‬العدد ‪، 2،1‬المجلد ‪، 14‬مجلة الجامعة اإلسالمية‪ ،‬يناير‪.2115 ،‬‬

‫‪-5‬محمد سعيد الشياب‪،‬النظام القانوني للنشر اإللكتروني‪،‬مجلة دراسات‪،‬علوم الشريعة‬


‫والقانون‪،‬المجلد ‪،42‬العدد الثاني‪.2115،‬‬

‫‪-6‬محمد عبد الحكيم محمد‪ ،‬التجربة االلكترونية للجرائد المصرية المطبوعة‪ ،‬دراسة تحليلية‬
‫للجرائد القومية اليومية‪،‬بحث مقدم إلى مؤتمر الصحافة وآفاق التكنولوجيا‪ ،‬أكاديمية أخبار‬
‫اليوم‪ ،‬القاهرة‪،‬أفريل ‪. 2113‬‬

‫‪- 7‬محمد عالوة‪ ،‬اإلعالم الجديد‪:‬المفهوم‪،‬الخصائص‪،‬والعوامل التي تميزه عن اإلعالم‬


‫التقليدي وطبيعة العالقة بينهما‪ ،‬مجلة الرسالة للدراسات اإلعالمية ‪ ،‬المجلد األول‪،‬العدد‬
‫األول والثاني‪ ،‬جوان ‪.2117‬‬
‫‪ -8‬هاني شحادة الخوري‪ ،‬مستقبل النشر اإللكتروني‪ ،‬مجلة عرين‪ ،‬النادي العربي‬
‫للمعلومات‪،‬دمشق‪ ،‬نيسان ‪.2113‬‬

‫‪99‬‬
‫‪-3‬المذكرات واألطروحات‪:‬‬

‫‪-1‬أمينة قدايفة‪ ،‬أثر تكنولوجيا المعلومات على المزيج التسويقي‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الدكتوراه‪ ،‬تخصص اإلدارة التسويقية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪،‬جامعة أحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪. 2115 ،‬‬

‫‪ -2‬بابكر محمد عثمان علي ‪،‬التقنيات الحديثة ودورها في إدارة أنشطة العالقات العامة –‬
‫دراسة وصفية تحليلية‪،‬بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في علوم االتصال(العالقات العامة‬
‫واإلعالن)‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪.2115 ،‬‬

‫‪ -3‬حورية بولعويدات‪،‬استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في المؤسسة االقتصادية‬


‫الجزائرية‪ ،‬دراسة ميدانية بمؤسسة سونلغاز فرع تسيير شبكة نقل الغاز بالشرق‪-‬‬
‫قسنطينة‪-‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في االتصال والعالقات العامة‪،‬قسم علوم‬
‫اإلعالم واالتصال‪،‬كلية العلوم االنسانية والعلوم االجتماعية‪،‬جامعة منتوري‪،‬قسنطينة‪-2117،‬‬
‫‪،2118‬‬

‫‪-4‬ربيعة فندوشي‪ ،‬اإلعالن عبر اإلنترنت‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم االعالم‬
‫واالتصال‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2115 ،‬‬

‫‪-5‬سميرة رابح بوعيشة‪ ،‬الدعوة اإلسالمية عبر االنترنيت‪،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم الدعوة‬
‫واإلعالم‪،‬جامعة األمير عبد القادر‪،‬قسنطينة‪.2113،‬‬

‫‪ -6‬منصر خالد ‪ ،‬عالقة استخدام تكنولوجيا االعالم واالتصال الحديثة باغتراب الشباب‬
‫الجامعي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم االعالم واالتصال‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫باتنة‪.2112- 2111 ،‬‬

‫‪100‬‬
‫‪-4‬المحاضرات والمطبوعات‪:‬‬

‫‪-1‬هشام بوبكر‪ ،‬محاضرات في مقياس مؤسسات اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة الصديق بن‬
‫يحي‪ ،‬جيجل‪. 2117-2116،‬‬

‫‪-5‬مواقع اإلنترنيت‪:‬‬

‫‪ -1‬أحمد عبد المجيد الحاج‪،‬المسؤولية الجنائية لجوائم النشر اإللكتروني في ضوء قانون‬
‫مكافحة جرائم تقنية المعلومات اإلماراتي‪ ،‬متاح على‪:‬‬
‫‪ ،https://platform.almanhal.com/Files/2/23220‬تاريخ‬
‫التصفح(‪.)2123/11/15‬‬
‫‪ -2‬صالح عبد الصبور‪،‬تقنين اإلعالم اإللكتروني‪:‬مخاوف التقييد وضرورة التنظيم‪ ،‬متاح‬
‫على‪ http://hirorypress.wordpress.com :‬تاريخ التصفح(‪.)2122/13/15‬‬
‫‪-3‬عباس صادق‪ ،‬اإلعالم الجديد‪:‬دراسة في تحوالته التكنولوجية وخصائصه العامة‪ ،‬متاح‬
‫على‪، WWW.jadeedmedia.com:‬تاريخ التصفح( ‪.)2121/15/17‬‬
‫‪-4‬دون مؤلف‪ ،‬جامعة محمد لمين دباغين‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪،‬قسم علوم‬
‫اإلعالم واالتصال‪،‬جرائم الصحافة‪،‬متاح على‪:‬‬
‫‪https://cte.univ-‬‬
‫‪ ، setif2.dz/moodle/mod/book/view.php?id=9050&chapterid=2168‬تاريخ‬
‫التصفح(‪.).2123/12/22‬‬
‫‪-5‬موسوعة منشورات حماة الحق‪،‬جرائم النشر على المواقع اإللكترونية اإلخبارية‪ ،‬متاح‬
‫على‪:‬‬
‫‪ ،https://jordan-lawyer.com/2022/01/31/online-journalism-crimes‬تاريخ‬
‫التصفح(‪)2123/12/24‬‬
‫المراجع باللغة األجنبية‪:‬‬

‫‪1-Anne Bedel, Comment mettre en place un extranet dans une -‬‬


‫‪administration,www.admiroutes.fr,consulté le( 30 /04/2021).‬‬

‫‪101‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫الرقم‬


‫‪12‬‬ ‫معلومات عن المقياس‬
‫‪11‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪1‬‬
‫‪11‬‬ ‫المحور األول‪ :‬ماهية تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬ ‫‪2‬‬
‫‪11‬‬ ‫اإلطار المفاهيمي‬ ‫‪3‬‬
‫‪11‬‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫‪4‬‬

‫‪12‬‬ ‫االتصال‬ ‫‪5‬‬


‫‪13‬‬ ‫تكنولوجيا االتصال‬ ‫‪6‬‬

‫‪14‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات‬ ‫‪7‬‬

‫‪15‬‬ ‫اإلعالم الجديد‬ ‫‪8‬‬


‫‪16‬‬ ‫التطور التاريخي لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬ ‫‪9‬‬

‫‪18‬‬ ‫خصائص ومميزات تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬ ‫‪11‬‬

‫‪21‬‬ ‫آثار التكنولوجيا الجديدة‬ ‫‪11‬‬


‫‪23‬‬ ‫أهمية تكنولوجيا اإلعالم الجديدة‬ ‫‪12‬‬
‫‪23‬‬ ‫المبادئ التقنية لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬ ‫‪13‬‬
‫‪28‬‬ ‫إيجابيات تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬ ‫‪14‬‬
‫‪31‬‬ ‫سلبيات(مخاطر) تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬ ‫‪15‬‬

‫‪102‬‬
‫‪33‬‬ ‫المحور الثاني‪:‬تكنولوجيا االتصال عن بعد‬ ‫‪16‬‬
‫تمهيد‬
‫‪34‬‬ ‫تكنولوجيا االتصال السلكي والالسلكي‬ ‫‪17‬‬
‫‪35‬‬ ‫تكنولوجيا االتصال السلكي(االتصال الكابلي)‬ ‫‪18‬‬
‫‪35‬‬ ‫تكنولوجيا االتصال الالسلكي‬ ‫‪19‬‬

‫‪37‬‬ ‫تكنولوجيا االتصال عبر األلياف البصرية(الضوئية)‬ ‫‪21‬‬


‫‪41‬‬ ‫األقمار الصناعية‬ ‫‪21‬‬
‫‪42‬‬ ‫المحور الثالث‪:‬بعض تطبيقات تكنولوجيا اإلعالم واال تصال‬ ‫‪22‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪-‬تكنولوجيا الحاسبات اإللكترونية‬ ‫‪23‬‬
‫‪45‬‬ ‫تكنولوجيا االتصاالت الرقمية وشبكاتها‬ ‫‪24‬‬
‫‪61-45‬‬ ‫اإلنترنيت‪-‬اإلنترانيت‪-‬اإلكسترانيت‬ ‫‪25‬‬
‫‪63‬‬ ‫تكنولوجيا الهاتف النقال‬ ‫‪26‬‬
‫‪69‬‬ ‫البريد اإللكتروني‬ ‫‪27‬‬
‫‪71‬‬ ‫تكنولوجيا الفيديوتكس‬ ‫‪28‬‬
‫‪71‬‬ ‫المحور الرابع‪ :‬اال نعكاسات تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬ ‫‪29‬‬

‫‪71‬‬ ‫مجاالت تطبيق التكنولوجيا على اإلعالم واالتصال‬ ‫‪31‬‬

‫‪71‬‬ ‫تطبيقها في ميدان التربية والتعليم‬ ‫‪31‬‬


‫‪72‬‬ ‫ميدان العمل الصحفي‬ ‫‪32‬‬
‫‪75‬‬ ‫اإلعالم الجديد‬ ‫‪33‬‬
‫‪81‬‬ ‫الصحافة اإللكترونية‬ ‫‪34‬‬
‫‪85‬‬ ‫النشر اإللكتروني‬ ‫‪35‬‬
‫‪91‬‬ ‫اإلقتصاد الرقمي‬ ‫‪36‬‬

‫‪103‬‬
‫‪92‬‬ ‫خاتمة‬ ‫‪37‬‬
‫‪94‬‬ ‫قائمة المراجع‬ ‫‪38‬‬
‫‪112‬‬ ‫فهرس المحتويات‬ ‫‪39‬‬

‫‪104‬‬

You might also like