Professional Documents
Culture Documents
M-330 225
M-330 225
مذكرة خترج مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة (ماسرت) يف علوم التسيري
ختصص:إدارة األعمال املالية
حتت عنوان
دعاء
شكر وعرفان
االهداء
قائمة الجداول
قائمة األشكال
المقدمة العامة
تمهيد 2 ..............................................................................................
خالصة الفصل22……………………………………………….......:
I
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في اللمؤسسة
المبحث الثاني :االستراتيجيات وأسس ومراحل ووسائل لتنمية الميزة التنافسية 43 .....................
المطلب الثالث :أسباب ومعايير تنمية الميزة التنافسية ومعايير الحكم عليها 35 .......................
المطلب األ ول :الموارد كأساس لتحقيق الميزة التنافسية32 .......................................... :
المبحث األول :التعريف بالمؤسسة محل الدراسة (وحدة مطاحن مرمورة) 22 ..........................
المطلب الثالث :أدوات البحث الميداني (االستمارة ،المقابلة ،المالحظة) 22 ............................
II
المطلب الثالث :عرض نتائج المحور الثاني من االستمارة 34 .........................................
الخاتمة العامة22...................................................................................
قائمة المراجع22....................................................................................
المالحق22..........................................................................................
الملخص
III
المقدمة العامة
تمهيد:
إن المؤسسات االقتصادية تواجه اليوم عقبات وتحديات عديدة في ظل الظروف االقتصادية
الجديدة ،كشداد المنافس ،فقد تسارع معظم المنظمات في الوقت الراهن على مواكبة المتغيرات المتسرعة
في المحيط الذي تنشط فيه ،من أجل البقاء في السوق.
وينفس المنطلق وجب على المؤسسات الحصول على ميزة أو عدة مزايا تنافسية ،وذلك من خالل
حصولها على مصادر تساهم في تحقيق تفوقها المطلوب من أجل تقديم منتجات تلبي حاجات المستهلكين
الحالية و المستقبلية ،بالشكل المناسب ،فإشباع حاجات المستهلكين أصبح من األهداف األساسية التي
تسعى المؤسسات إلى تحقيقها بهدف التوسع في الحصة السوقية و تقوية المركز التنافسي لها في السوق،
وذلك ال يأتي إال عن طريق قيامها بتحليل السوق ،من خالل االعتماد على مجموعة من األدوات ،والقيام
بالعديد من اإلجراءات المتعلقة بالبيئة التنافسية المحيطة بالمؤسسة حيث يساهم تحليل السوق في النهاية
إلى بناء مزايا تنافسية و تساهم في البقاء ،و احتالل مركز تنافسي للمؤسسة.
إشكالية الدراسة:
بناء على ما تقدم يمكن طرح اإلشكالية الرئيسية للبحث كما يلي:
إلى أي مدي يمكن أن يساهم تحليل السوق في بناء ميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية؟
-ولإلجابة على اإلشكالية السابقة وقصد اإلحاطة بموضوع الدراسة نطرح جملة من التساؤالت الفرضية
التالية:
أ
المقدمة العامة
فرضيات الدراسة:
الفرضية االولى :تقوم المؤسسة مطاحن مرمورة بتحليل السوق الذي تنشط فيه.
الفرضية الثالثة :يوفر تحليل السوق لمؤسسة مطاحن مرمورة مزايا تنافسية مختلفة.
من إبراز األسباب التي دفعتنا إلى القيام بهذه الدراسة ما يلي:
-تسليط الضوء على تحليل السوق باعتباره واقع مفروض على المؤسسات عام المؤسسات الجزائرية
بشكل خاص.
ظهور التنافسية كمصطلح شامل وموسع منظمنا بذلك القدرة التنافسية على مستوى المنتجات.
-طرح الموضوع بشكل جديد من خالل ربط وتوظيف العالقة بين تحليل السوق وبناء الميزة التنافسية
إلى مستوى المؤسسة االقتصادية.
أهمية الدراسة:
تبيان دور تحليل السوق في استمرار وبقاء المؤسسة وتفوقها على المنافسين . •
تقديم إطار عملي يربط السوق بالميزة التنافسية ،إذ أن عالقة السوق بالميزة التنافسية تمثل •
بحد ذاتها إضافة عملية جديرة باالهتمام .
إضافة جديدة ومساهمة في إثراء المكتبة و تبصير القارئين بما يحدثه السوق من تأثير على بناء •
المزايا التنافسية .
ب
المقدمة العامة
-2أهداف الدراسة:
-محاولة إبراز أهمية تحليل السوق التخاذ ق ار ارت المستقبلية للمؤسسة االقتصادية.
-محاولة فهم السوق بمنظور المؤسسة االقتصادية والكشف عن أهم أساليب الوصول إلى إمكانية سوقية
معتبرة.
-تقديم دراسة توضح مفهوم السوق وتأثيره على تحقيق الميزة التنافسية.
منهج الدراسة:
اعتمادنا في د ارستنا على المنهج الوصفي التحليلي ،ألنه يتماشى مع طبيعة الموضوع ،ويتجلى
ذلك عند إجراء الدراسة التحليلية في محاولة إيجاد العالقات االرتباطية في الظواهر المدروسة لألساسيات
السوق وتأثيره على تحقيق الميزة التنافسية.
صعوبات الدراسة:
-صعوبة إيجاد المراجع متخصصة ذات الصلة بالموضوع وحتى إن وجدت تكون غير كافية.
-صعوبة الحصول على بعض البيانات المتعلقة بالبحث من المؤسسة محل الدراسة وعدم إعطائنا الوقت
الكافي إلجراء الدراسة.
هيكل البحث:
قد تناولنا هذا الموضوع بالدراسة والتحليل من خالل فصلين نظرين وفصل ميداني على النحو التالي:
ج
المقدمة العامة
-سيقدم في الفصل األول دراسة مفصلة عن ماهية السوق ومتمثل في ثالثة مباحث وهم على التوالي:
أساسيات حول السوق ،تجزئة السوق ووصوال إلى أدوات تحليل السوق.
-أما في الفصل الثاني عن الميزة التنافسية ومكانتها في المؤسسة ومتمثل كذلك في ثالثة مباحث وهم
كما يلي :أساسيات حول الميزة التنافسية ،االستراتيجيات وأسس ومراحل ووسائل لتنمية الميزة التنافسية،
المقارنات الحديثة للميزة التنافسية.
-وفي الفصل الثالث قمنا بدراسة ميدانية إلسقاط الجانب النظري على واقع المؤسسات االقتصادية وبصفة
خاصة مؤسسة مطاحن مرمورة ومن ثم استخالص النتائج.
د
الفصل األول :ماهية السوق
تمهيد:
ان تحليل السوق من العمليات المهمة جدا في العملية التسويقية ،وتعتبر دراسة األسواق من
العناصر األساسية التي تحقق لنا النجاح التسويقي ،فالنظر الى السوق يعبر عن تبادل نوع معين من
السلع والخدمات واشباع احتياجات المستهلكين ،ويتطلب السوق دراسة دقيقة لتحديد االستراتيجية التسويقية
المناسبة.
وسنحاول من خالل هذا الفصل تبيان مفهوم السوق كمصطلح معاصر يعبر عن توجه استراتيجي.
المبحث األول يتناول أساسيات حول السوق ،كما أن المبحث الثاني يتناول تجزئة السوق ،والمبحث الثالث
يتضمن أدوات تحليل السوق.
2
الفصل األول :ماهية السوق
إن دراسة السوق تعتبر كأداة استراتيجية لنجاح أي مؤسسة في تأدية نشاطها ،حيث يمثل السوق
المرجع األول واألخير الذي تبدأ منه المؤسسة وتنتهي إليه في شكل منتجات أو خدمات نهائية وذلك
لتحديد مدى نجاحها أو فشلها في إشباع احتياجات المستهلك ألجل ذلك تم تقسيم هذا المبحث الى ثالثة
مطالب ،قدم في المطلب األول مفاهيم وعناصر السوق ،أما المطلب الثاني فقد خصص لمحيط ومكونات
السوق ،في حين خصص المطلب الثالث ألنواع السوق.
رغم اختالف اآل ار حول معنى السوق إال أنه و منها ال شك فيه أن للمؤسسة عالقة مباشرة
بالسوق سوا كمصدر لمداخالتها أو كمنفذ لمخرجاتها.
أوال :تعريف السوق :هناك عدة تعاريف متعددة للسوق ،يعكس كل منها فلسفة معينة ووجهة نظر محددة
نذكر منها:
يعرف السوق بأنه" :المكان الذي تتجمع فيه المنتجات سوا الزراعية أو المصنوعة ،كما يتم فيه
الجمع بين المشترين والبائعين".1
كما ينظر رجال التسويق الى السوق على أنه" :مجموعة المشترين الحاليين والمرتقبين من ذوي
الحاجات غير المشبعة ويمتلكون القدرات الشرائية ويمكن كسبهم واشباعهم بالسلع والخدمات".2
ويعرف السوق كذلك" :هو المكان الذي يتم فيه تحويل ملكية السلعة من خالل اجتماع البائعين
مع المشترين."3
-1محمد سعيد عبد الفتاح ،التسويق ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،5991 ،ص.95
-2عبد الكريم راضي الجيوري ،التسويق الناجح ،دار التيسير ،بيروت ،لبنان ،0222 ،ص.7
-3عبد الجبار منديل ،أسس التسويق الحديث ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى ،0220 ،ص.18
3
الفصل األول :ماهية السوق
في حين ينظر إليه تقليديا على أنه" :المكان الذي يلتقي فيه البائعين والمشترين ،ويتم فيه تحويل
ملكية السلع ،أما االقتصاديون فقد استخدموا لفظ السوق ليشير الى مجموعة المشترين والبائعين الذين
يتعاملون في سلعة أو مجموعة من السلع وتحدده قوى الطلب والعرض".1
"مكان تنتقل فيه ملكية السلع ،تتكون من متعاملين يبيعون ويشترون السلع والخدمات".
ويالحظ أن حجم السوق يعتمد على عدد المستهلكين المحتملين والقدرة الشرائية لديهم واستعدادا
لتقديم الموارد للحصول على الرغبة أو الحاجة.
من خالل عناصر السوق المذكورة أعاله يتضح لنا أن السوق يتركب من مجموعة من العناصر،
حيث توجد فيها قناعة فعلية تغطي حاجات ورغبات المشتري ،ومراعات القدرة الشرائية لهم.
إن للسوق مجموعة من العوامل التي تحيط به ،و كذلك العديد من مكونات التي تتدخل في تركيبها .
أوال :محيط السوق :إن السوق ال يظهر وحده ،بل هناك مجموعة من العوامل التي تحيط به وتسيطر
عليه وتؤثر فيه نذكر منها:3
-1محمد فريد الصحن ،التسويق (المبادي والتطبيق) ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،5991 ،ص.51
-2سيد سالم عرفة ،إدارة أسواق التجزئة ،دار الراية ،األردن ،عمان ،الطبعة األولى ،0252 ،ص.591
-3محمد عبد اهلل عبد الرحيم ،التسويق المعاصر ،جامعة اإلسكندرية ،مصر ،الطبعة األولى ،5982 ،ص.15
4
الفصل األول :ماهية السوق
-5االقتصاد :هو الذي يعطي درجة ح اررة السوق ،ففي فترة الركود االقتصادي فأغلب األسواق كانت
تعاني من التضخم ،البطالة ،فاالقتصاد يؤثر في السوق كذلك من ناحية الميزانيات ،دخل األفراد
والجماعات ،وكذلك السياسات االقتصادية للحكومات.
-0النمو الديموغرافي :فهو يؤثر مباشرة في مبيعات المنتجات فسلم األعمال مثال له تأثير كبير على
مجموعة من األسواق (كأسواق األلعاب ،)..وكذلك الوالدات ،الهجرة ،حجم األسرة.
-1التشريع :هو الذي يضع إطار للعالقات بين أفراد السوق ،أي بين مختلف التشكيالت في نفس السوق،
كما يضم أيضا عالقات بين أسواق عديدة.
-1التكنولوجيا :إن التط ور أو التقدم التكنولوجي يسمح بخلق منتجات جديدة أو تطوير المنتجات القديمة،
فاإلنتاج بدوره ينجح بفضل التكنولوجيا للوسائل المستخدمة ،وهذا التطور متعلق باإلنتاجية وكذا الجودة.
-1الثقافة :تؤثر على مختلف التشكيالت في السوق ،فالمسؤولين يدركون ضرورة الثقافة في سوق معينة
كالموضة مثال.
ثانيا :مكونات السوق :توجد العديد من القوى التي تتدخل في تركيب السوق ،وتختلف بحسب اختالف
األسواق من سوق للسلع االستهالكية ،وأخرى صناعية ومن بين هذه القوى نجد:1
-5المشترون :يجب التمييز بين المشتري والمستهلك حيث يمكن أنهما في ذلك يختلفان:
صاحب الفكرة.
المؤثر على عملية الش ار .
متخذ القرار.
من يدفع قيمة المشتريات.
من يقوم بالش ار الفعلي.
من الذي يقوم بالصيانة واإلصالح.
نالحظ من خالل هذه النقاط أنه يوجد عدد كبير من األشخاص الذين يتدخلون في عملية الش ار ،
بالتالي يجب التمييز بين كافة هذه العناصر عند تحديد الطلب.
-1رضوان محمود العمر ،مبادئ التسويق ،دار وائل ،عمان ،األردن ،0221 ،ص .71
5
الفصل األول :ماهية السوق
-0العارضون :ويقصد بهم المؤسسات التي تقدم أو تعرض السلع أو الخدمات في السوق ،ويمكن التمييز
بين عدة حاالت:
حالة العارض الوحيد للسلعة في السوق :وتسمى بسوق االحتكار مثل احتكار الدولة لبعض القطاعات
االستراتيجية كالكهربا ،الما ،السكك الحديدية....الخ.
حالة قلة العارضين للسلعة في السوق :وتسمى احتكار القلة مثل سوق محطات البترول ،السيارات
وغيرها.
حالة كثرة العارضين للسلعة في السوق :وتسمى بسوق المنافسة التامة.
-1عناصر سلسلة اإلنتاج :بداية من المادة األولية وصوال الى المنتج النهائي توجد سلسلة من عناصر
اإلنتاج ،وكل عنصر يوجد في سوق معينة ،فمثال قطاع الغيار التي يحتاج إليها المنتج في حالة إصابة
آلة اإلنتاج بالعطب.
ويعني أن سلسلة اإلنتاج تتكون من مجموعة المواد الضرورية إلنتاج المنتجات النهائية.
-1الموزع :يعد المزع حلقة وصل بين المنتج والمستهلك ،حيث عن طريقه يتم انتقال وانسياب المنتجات،
والموزع يعبر عن قنوات التوزيع ،منها القصيرة ،ومنها المتوسطة ،ومنها الطويلة.
-1العناصر األخرى في السوق :وهي التي تؤثر على شروط عمل السوق كما في:
6
الفصل األول :ماهية السوق
-1األسواق االستهالكية :وتتألف من جميع األفراد الذين يشترون السلع والخدمات بهدف إستخدامها في
إشباع حاجاتهم ورغباتهم الشخصية.1
وهناك العديد من العوامل التي يتم على أساسها تقسيم السوق االستهالكية ولكن أهمها ما يلي:2
العوامل الجغرافية.
العوامل الديموغرافية.
العوامل االقتصادية واالجتماعية.
العوامل السلوكية.
العوامل الخاصة بنمط حياة المستهلكين.
-2األسواق الصناعية :3وتضم جميع األفراد والمؤسسات التي تسعى للحصول على السلع والخدمات التي
.
تساعد في تسهيل أدا أعمالها ،أو التي تدخل في انتاج سلع وخدمات جديدة
-3أسواق الوسطاء :وتتكون من كل األفراد والمؤسسات التي تحصل على السلع بغرض إعادة بيعها أو
تأجيرها لألخرين من أجل تحقيق الربح.
-4األسواق الحكومية :وتتألف من جميع األجهزة والوحدات الحكومية التي تشتري أو تستأجر السلع
إلنجاز الوظائف األساسية للحكومة.
-5األسواق الدولية :وتتضمن مجموعة المشترين الموجودين في الدول األخرى ،كما تشمل العناصر
األجنبية من المستهلكين ،المنتجين ،معيدي البيع ،والحكومات األجنبية.
نستنتج من خالل هذه األنواع األسواق المذكورة أعاله أن السوق له العديد من التصنيف ،حيث
لكل نوع من األسواق قطاع خاص به.
-1عبد الرحمن توفيق ،اعداد بحوث التسويق ،خب ار مركز الخبرات المهنية لإلدارة ،مصر ،0252 ،ص.01
-2أحمد إبراهيم غنيم ،أساسيات إدارة التسويق الحديث ،المملكة العربية السعودية ،الطبعة األولى ،0221 ،ص .173
-3عبد الرحمن توفيق ،مرجع سبق ذكره ،ص .01
7
الفصل األول :ماهية السوق
نستطيع أن نقف عند عدم تجانس السوق ،وعليه فإننا نعتمد على تجزئة السوق حتى تتمكن
المؤسسة المعينة من تلبية رغبات المستهلكين المختلفة واستجابة إلى تطلعاتهم وذلك بواسطة منتجات أو
خدمات مميزة ،لذلك سنتطرق في هذا المبحث إلى مفاهيم وشروط تجزئة سوق ،ومزايا تجزئة السوق
وكذلك معايير واستراتيجيات التجزئة السوق و فعاليتها .
أوال :تعريف تجزئة السوق :هناك عدة التعاريف لتجزئة لسوق نذكر منها:
تعرف عملية التجزئة السوق على أنها" :عملية تحديد وتحليل المشترين في سوق المنتج ذوي
الخصائص المتشابهة لالستجابة لتك ارريه الش ار ،أو أنها عملية تخص االختالفات فيما بين المشترين في
سوق المنتج".1
كما نعرف على أنها" :عبارة عن تجزئة السوق إلى أج از من مجموعات متجانسة من المستهلكين
أو من الزبائن وفق لمعيار أو عدة معايير قادرة على تحليل الفوارق الموجودة بين السلوكيات ،ويمثل كل
جز من مجموعة جز ا من السوق".2
كذلك يمكن تعريف تجزئة السوق على أنها" :تقسيم السوق الكلي (غير المتجانس) إلى قطاعات
سوقية متجانسة (أو هكذا يفرض أن تكون) يقصد إشباع حاجات المستهلكين وتلبية متطلباتهم بشكل
أفضل من خالل تقديم برنامج تسويقي لكل قطاع من هذه القطاعات السوقية".3
-1زكي خليل المساعد ،التسويق في المفهوم الشامل ،عمان ،األردن ،5997 ،ص.87
-2كاترين قبو ،التسويق ،مجد المؤسسة الجامعية ،بيروت ،الطبعة األولى ،0228 ،ص.550
-3محمد صالح المؤذن ،مبادئ التسويق ،المملكة األردنية الهاشمية ،عمان ،الطبعة األولى ،0255 ،ص .381
8
الفصل األول :ماهية السوق
وتعرف كذلك على أنها" :عبارة عن تقسيم المشترين الحالين والمتوقعين إلى مجموعات من حيث
السن والجنس والدخل ..إلخ ،بحيث تكون مفردات كل مجموعة متجانسة من حيث الرغبات واإلحتياجات
واألنماط االستهالكية ومتباينة عن المجموعات األخرى بالنسبة لهذه العوامل".1
بالتالي نصل في نهاية إلى أن تجزئة السوق" :هي تقسيم السوق إلى عدة أج از مختلفة وذلك
بإختالف ردود فعل المستهلكين ،حيث يعتبر كل ج از على حده بمثابة سوق مرتقبة".
ثانيا :شروط تجزئة السوق :تتمثل أهم شروط تجزئة سوق فيما يلي:2
أن تكون هناك اختالفات جذرية بين كل مجموعة وأخرى ،من حيث الرغباتواالحتياجات....إلخ.
أن يكون هناك تشابه بين األفراد في نفس المجموعة من حيث الرغبات واالحتياجات ...إلخ.
أن يكون حجم المجموعة الواحدة كبي ار نسبيا لضمان وجود فروق جوهرية بين المجموعات
المختلفة من حيث الرغبات واالحتياجات ...إلخ.
أن يسهل الوصول إلى كل مجموعة.
سهولة قياس أساس تجزئة السوق ،وتوافر البيانات عن هذا األساس لذلك تعتبر العوامل
الديموغرافية من أسهل أسس تجزئة السوق لسهولة قياسها وتوافر البيانات الثانوية عنها.
تجزئة السوق تتم على المشترى الحالي والمرتقب ،وليس على السلعة أو الخدمة أو السوق فال
يمكن تجزئة سوق المنظفات الصناعية مثال إلى منظفات سائلة أو بودرة (سلعة) ،وال يمكن تجزئة
سوق البنوك إلى بنوك تجارية وصناعية ...إلخ (للسوق).
للتجزئة السوق عدة مراحل ،إال أنه ومنها ال شك فيه أنها تخلق مزايا للمؤسسة.
أوال :مراحل تجزئة األسواق :تجزئة السوق مرت بثالث مراحل هي:3
-1محمود صادق بازرعة ،إدارة التسويق ،المكتبة األكاديمية ،القاهرة ،مصر ،الطبعة األولى ،0225 ،ص .571
-2محمود صادق بازرعة ،مرجع سبق ذكره ،ص.571
-3سيد سالم عرفة ،مرجع سبق ذكره ،ص.021
9
الفصل األول :ماهية السوق
-5التسويق الموحد :استخدام المؤسسة مزيجا تسويقيا واحد الجميع المستهلكين بمواصفات محددة ووسائل
تزويج موحدة وأسعار موحدة ،مثل سيارات فورد بلون أسود وأدى هذا لخفض األسعار لكنه يؤدي الشتداد
المنافسة بين الشركات.
-0تحديد السلع المتمايزة :إنتاج عدد محدود من السلع تتمايز في الحجم والنوع والخصائص كإنتاج شركة
بيبسي أحجام مختلفة.
-1تحديد السوق المستهدف :تقديم خطة تسويقية مخصصة لكل مجموعة من المستهلكين واالعتراف
بوجود طلب متنوع تقسيم السوق ال يحقق أقصى مبيعات بل يشبع حاجات ورغبات مجموعة أو أكثر
فيؤدي لزيادة األرباح وال يؤدي إلى تعظيمها.
نظ ار لكون السوق تتكون من عدة قطاعات من المشترين بتفاوت كل قطاع عن اآلخر من حيث
االحتياجات والرغبات واألنما ط الشرائية ومدى االستجابة للمؤثرات المختلفة والمستقلة ،ومن ثم فإن لتجزئة
السوق عدة مزايا نوجزها في:
تمكن اإلدارة التسويقية من التعرف على أسباب قوة ومظاهر ضعف المنافسين ومن ثم تجنب
المنافسة المباشرة ،ويتم ذلك من خالل تقديم السلع أو الخدمات بمزايا تنافسية ملموسة من وجهة
نظر المستهلك في األسواق المستهدفة.1
تتمكن اإلدارة التسويقية من خالل التطلعات السوقية من تحديد أهداف السوق تحديدا دقيقا ومن
ثم تقييم األدا ،وتقارن بين األدا والنتائج بين المستويات واألهداف الموضوعة.2
تزويد المسوق باألطر اإلرشادية ذات القيمة العامة في تخصيص الموارد التسويقية ،فالمؤسسات
الصناعية غالبا ما تخدم قطاعات سوقية مزدوجة ،ويجب عليها أن تراقب باستمرار قوى الجذب
واألدا لتلك القطاعات.3
-1محمد إبراهيم عبيدات ،مبادئ التسويق (مدخل سلوكي) ،دار المستقبل ،األردن ،الطبعة الثالثة ، 5999ص .518
-2طارق الحاج وآخرين ،التسويق من المنتج الى المستهلك ،دار الصفا ،األردن ،عمان ،الطبعة الثالثة ،5997 ،ص
.71
-3سمير عزيز العبادي ،التسويق الصناعي ،المفاهيم واالستراتيجيات ،دار الحامد ،عمان ،األردن ،5999 ،ص.88
10
الفصل األول :ماهية السوق
تزويد المسوق بما يجب أن يكون عليه نظام التوزيع الخاص بالسلعة ،فعن طريق تلك المعلومات
والبيانات التي توفرها دراسات تجزئة السوق ،يتمكن القائمون على وظيفة التوزيع من وضع
اإلستراتيجية المناسبة لنظام التوزيع بشكل أكثر فعالية وربحية ،وذلك بإيصال السلع في الوقت
المناسب والمكان المالئم واألوضاع المناسبة للمستهلك النهائي.1
إذ رغبنا في الوصول إلى تجزئة السوق ناجحة ،فإن هناك معايير و استراتيجيات أساسية واجب
أخذها باعتبار ،لتحقيق فعالية جيدة.
-1معايير اجتماعية ديمغرافية :وهي مجموعة من مؤشرات ذات طابع ديمغرافي جغرافي ،اجتماعي
واقتصادي ،وهي كثيرة االستخدام ،ألنها بسيطة وسهلة االستعمال والمعالجة (المعالجة اإلحصائية خاصة)
والقياس :الجنس ،العمر ،الدخل ،المهنة ،حجم العائلة ،الدين ،مستوى التحصيل العلمي ،العرق ،الجنسية،
الطبقة اإلجتماعية ...إلخ .وهي األكثر شيوعا.
وقد يدمج في هذه المجموعة معايير أخرى ذات الطابع الجغرافي وهي كذلك كثيرة وسهلة االستعمال منها:
البلد ،المنطقة ،المدينة ،الريف ،اإلقليم وأنواع أخرى للتقسيمات.
-2معايير الشخصية ونمط العيش :تعبر هذه المؤشرات عن الخصائص أو الميزات العامة والثابتة عند
األشخاص ولكنها تقع في مستوى أعمق وال يمكن مشاهدتها وال قياسها موضوعيا كما هو الحال بالنسبة
للمؤشرات السابقة و هي من المعايير السيكوغرافية التي تلجأ غالبا المؤسسة إلى استعمالها في تجزئتها
للسوق بالرغم من صعوبة قياسها ألنها مرتبطة بالشخصية وأسلوب العيش.
11
الفصل األول :ماهية السوق
-3معايير السلوكيات تجاه المنتوج ،السلعة أو الخدمة :إذا كانت المعايير السابقة مرتبطة بخصائص
وميزات األشخاص فإن مؤشرات السلوكيات تخص أساسا السلعة أو مجموعة من السلع ،ويمكن التعرف
عليها بواسطة الكميات المستهلكة وعادات االستهالك أو االستعمال.
والمعايير السلوكية هذه كانت مهملة من طرف المؤسسات سابقا أو أصبحت تلجأ إليها أكثر نظ ار لسهولة
مالحظتها ،وضوحها و عمليتها.
-4معايير نفسانية تجاه المنتوج أو السلعة :وتعبر عن موقف نفساني خاص للمستهلك تجاه سلعة أو
خدمة معينة ومن أهمها يمكن أن نذكر دوافع الش ار ،الوفا للعالمة ،وتيرة الش ار من المنافع المنتظرة من
المنتوج أو الخدمة وعادات الش ار واالستهالك وقد تتعامل المؤسسة إلى اعتماد على مؤشرات أو معايير
صناعية لكونها تعبر عن طبيعة القطاع.
-5معايير صناعية :تخص المعايير هذه األسواق الصناعية ونجدها متمثلة أساسا في :حجم المؤسسات،
الموقع الجغرافي ،وتيرة ش ار ،درجة الوفا للموردين ،درجة الوفا اللتزامات ،نوع االستعمال ،درجة
الحساسية للسعر ،للنوعية ،للخدمة المقدمة ،لمهلة التسليم.
وطالما المعايير قد تكون كثيرة فيجب على المؤسسة أن تختار المعايير المناسبة والمهمة حسب أهداف
الدراسة وطبيعة البيانات المتوفرة أو التي بحوزتها.
ثانيا:استراتيجيات تجزئة السوق :توجد عدة استراتيجيات نذكر أهمها فيما يلي:
-1إستراتيجية التسويق غير المميز :وهي تركز على تخفيض تكلفة إنتاج السلعة ،ومن ثم تنتج السلعة
بشكل نمطي دون تشكيلة واسعة وتستخدم برامج إعالن متماثلة لتخفيض التكاليف.1
-2إستراتيجية التسويق المتناقص :إعادة الهيكلة لألنشطة التسويقية والقطاعات السوقيةوتقليص عمليات
تجزئة السوق المستهدف ،من مميزات تخفيض األسعار وزيادة الطلب.2
-3إستراتيجية التسويق المركز :وتستهدف استقطاع أكبر حصة من أسواق محددة أو سوق واحد بحيث
يكون لها سيطرة داخل هذه األسواق وليس المنتج حرافي اختيار اإلستراتيجية حيث يتوقف اختيارها على:
-1طاهر مرسي عطية ،أساسيات التسويق الحديث ،لنسر الذهبي للطباعة ،مصر ،0221 ،ص .98
-2عاكف يوسف الزيادات ،مبادئ التسويق ،زمزم ناشرون وموزعون ،األردن ،عمان ،طبعة األولى ،0251 ،ص .91
12
الفصل األول :ماهية السوق
من خالل اإلستراتيجيات الخاصة بتجزئة السوق والمذكورة أعاله نرى بأن أهم إستراتيجية التي يجب
التركيز عليها أثنا عملية تجزئة وتحليل السوق هي إستراتيجية التسويق المركز ،فهي بدورها تقوم
باستهداف استقطاع أكبر حصة من األسواق ،وتسيطر بشكل واسع على هذه األسواق.
إن اختيار إستراتيجية تجزئة السوق يعتمد في نجاحه على شروط هي:2
-1القياس :القدرة على قياس جميع عناصر السوق المستهدف ،وسهولة إج ار المقارنات مع المؤسسات
والجهات األخرى للحكم على فعالية درجة القياس.
-2الوصول :سهولة الوصول إلى األج از السوقية وسرعة االتصال بالسوق والتعامل معه.
إن الشروط المذكورة يعتمد عليها بشكل واسع في قياس فعالية تجزئة السوق ،حيث أنها تؤثر
بشكل كبير على نجاح إستراتيجية السوق ،أو غياب أي شرط من هذه الشروط يؤثر سلبا على باقي
الشروط األخرى ويقلل من فعالية تجزئة السوق.
13
الفصل األول :ماهية السوق
إن تحليل السوق من العمليات المهمة جدا في العملية التسويقية ،حيث أنه المرشد لعمليات البيع
والتوزيع الصحيحة ،ودراسة دقيقة لتحديد اإلستراتيجية التسويقية المناسبة ،و حتى تقوم بذلك يجب
االعتماد على مجموعة من األدوات للقيام بتحليل السوق ،من ضمنها نظام المعلومات التسويقي الذي
يعمل على جمع ،فرز ،تحليل ،و تقييم و توزيع المعلومات حتى تستخدم كأساس التخاذ الق اررات
التسويقية ،بما يحقق أهداف المنظمة ،و سنتطرق في هذا المبحث إلى التعرف على مكوناته ،إضافة إلى
ما يعرف بالتنبؤ.
إن بحوث التسويق من أدوات المهمة جدا في تحليل السوق وذلك باعتماد على مجاالتها.
أوال :تعريف بحوث التسويق :ولقد أعطيت عدة تعاريف للبحوث التسويق أهمها:
تعرف بحوث التسويق هي" :جمع وتسجيل وتحليل البيانات التسويقية أو البيانات المتعلقة
بالمشاكل التسويقية للسلع والخدمات ويمكن أن تتعلق هذه المشاكل بأي عنصر من مكونات المزيج
التسويقي."1
وتعرف أيضا بحوث التسويق على أنها" :البحث والتحليل المنظم والموضوعي للبيانات المتعلقة
بتحديد وحل أي مشكلة في مجال التسويقي".2
بينما عرفتها جمعية التسويق األمريكية على أنها" :األسلوب المنظم في جمع وتسجيل وتحليل
البيانات الخاصة بالمشاكل المتعلقة بتسويق السلع والخدمات."3
كما تعرف أيضا بأنها" :جمع وتسجيل وتحليل البيانات المتعلقة بمشاكل السلع والخدمات من
المنتجين إلى المستهلكين النهائيين أو المشترين الصناعيين".4
من هذه التعاريف السابقة يمكن استنتاج أن بحوث التسويق هي" :عبارة عن أسلوب منظم وعلمي
يقوم على التخطيط واإلعداد الجيد لمعالجة تلك المشاكل التسويقية".
ثانيا :مجاالت بحوث التسويق :يمكن تصنيفها إلى مجموعتين هما :بحوث الفرص البيعية وبحوث
الجهود البيعية
:1بحوث الفرص البيعية :يقصد بتا البحوث التي تهدف إلى اكتشاف الفرص الجديدة للبيع ،والتعرف
على إمكانية التوسع في السوق والبحث عن المستهلكين الجدد ،كما تهدف إلى محاولة االحتفاظ بالمركز
السوقي للمؤسسة والمحافظة على الزبائن الحاليين وذلك عن طريق اكتشاف مصادر الخطر من السلع
والمنافسة ،ومن الجوانب الرئيسية التي تكون موضع بحوث للفرص البيعية نذكر.1
أ-بحوث السلعة :وهي خاصة بكشف الفرص البيعية واختبار المنتجات الجديدة ،والتعرف على آ ار
المستهلكين المختلفين قبل الشروع في إنتاجها على نطاق واسع ،وتشمل أبحاث السلع العديد من الجوانب
نذكر منها :الغالف ،المصنعات ،المقدم ،العالمة التجارية ،السعر.
ب-بحوث السوق والمستهلكين :هي بحوث متعلقة بتوفير كل المعلومات عن السوق وما يجري بداخله
وما هي العوامل والمتغيرات التي تؤثر فيه إضافة إلى الطرق لالستحواذ على الحصة السوقية الكبرى عن
طريق دراسة خصائصه ،ومميزاته ،أما بالنسبة للمستهلك فتوفير معلومات كافية بشأن دوافع شرائه وكذا
العادات الشرائية له.
/2بحوث الجهود البيعية :تفيد البحوث السابقة الذكر على احتماالت وفرص المبيعات المتاحة أمام
المنتج أو البائع ،بعد ذلك يتعين على رجل التسويق أن يقوم بأبحاث أخرى الغرض منها التوصل إلى
أحسن الوسائل في استغالل هذه الفرص وأهم الجوانب التي تكون هذا النوع من البحوث نجد.2
أ-بحوث تنظيم المبيعات :تشغل فحص دقيق وشامل لكامل األنشطة البيعية للمؤسسة من خالل تحليل
المبيعات والمناطق البيعية وأدا رجال البيع.
-1خالد فاشي ،نظام المعلومات التسويقية ،دار اليازوري ،عمان ،األردن ،الطبعة العربية ،0251 ،ص .513
-2خالد قاشي ،المرجع السابق ،الذكر ،ص .517
15
الفصل األول :ماهية السوق
ب-بحوث الترويج :يتعلق هذا النوع من البحوث باختيار وتقييم فعالية األساليب المختلفة المستخدمة في
ترويج منتجات المؤسسة والتي تشمل :اإلعالن ،طرق العرض وتنشيط المبيعات ،العالقات العامة،
والطرق المساعدة في البيع.
لقد نال تعريف النظام استخبارات التسويقية اهتماما كبيرا ،وذلك من خالل كفا ة وفعالية النظام.
يعرف على أنه" :مجموعة من المصادر واإلج ار ات التي تساعد مدير التسويق في الحصول على
المعلومات التي تتعلق بالتطور أو التغير الذي يحدث في البيئة الخارجية للنشاط التسويقي".
كما يعرف أيضا أنه" :األسلوب أو الطريقة التي بمقتضاها يتمكن مدير التسويق من فحص،
ومعرفة التغيرات التي تحدث في كل من البيئة التسويقية الخارجية العامة والخاصة بصفة دائمة ومستمرة،
ومتجددة".
KOTLERعلى أنه" :الوسيلة التي بواسطتها تتمكن اإلدارة من اإلطالع الدائم بينما عرفه
والمعرفة المستمرة بالظروف المستجدة داخل المنظمة وخارجها."1
وتعرف كذلك االستخبارات التسويقية بأنها" :المعلومات السرية ،التي تقوم إدارة التسويق بجمعها
عن المنافسين للمؤسسة في السوق ،والتي يجب أن تتصف باالنتظام واالستم اررية ،ففي ضو هذه
المعلومات تقوم المؤسسة بتعديل خططها وبرامجها التسويقية".2
نستنتج أن نظام االستخبارات التسويقية بأنه عبارة عن مجموعة من المعلومات التي يجمعها مدير
التسويق من أجل تدقيقها ،ومعرفة كل اإلج ار ات والتغيرات التي تحدث في البيئة التسويقية بصفة دائمة.
نظر لألهمية القصوى لنظام االستخبارات التسويقية ،فإنه يتعين على إدارة التسويق وتعزيز
كفا ته ،وفعاليتهوذلك من خالل:1
-1العمل على تحسين نشاط االستخبارات رجال البيع :إن المهمة األساسية لرجل البيع هو بيع ما يمكن
أن يتوفر لدى المؤسسة من منتجات ،ومن جهة ثانية السعي إلى البحث عن المعلومات في إطار
االستخبارات التسويقية وتسعى إلى تعزيز كفا ة وفعالية هذه االستخبارات،ويمكن تحقيق ذلك من خالل
إخضاع رجال البيع إلى برامج تدريبية يتم من خاللها توعيتهم ،كذلك عن طريق إعطائهم المزيد من
التحفيزات.
-2استخدام وسائل أخرى :ذلك عن طريق قيام اإلدارة بمحاوالت مشابهة مع جهات أخرى مثل مد ار
المبيعات ،العمال ،العاملين في مكاتب اإلعالم و التزويج من أجل تحفيزهم على بذل المزيد من
المجهودات للحصول على بيانات في إطار االستخبارات التسويقية ،إضافة إلى وضع متخصصين في
جمع المعلومات ،إلى جانب ذلك يمكن إج ار مقابالت مع المستهلكين أو المتعاملين في السوق باتجاه
معرفة المزيد عن المنافسين .
يعرف على أنه" :مجموعة من اإلج ار ات التي تسمح للمدير أن يتفاعل مع البيانات وطرق جمعها
وتحليلها".2
نتيجة االتساع والنمو في عدد المنظمات أوجب استخدام نظام دعم الق اررات التسويقية لمساعدة
مد ار التسويق في أن تكون ق ارراتهم أكثر دقة موضوعية.
كما عرفه كذلك kotlerعلى أنه" :تحصيل وتنسيق البيانات ،النظم واألدوات والتكنيك والمرتبطة
بدعم البرمجيات و الحاسوب الخاص بالمنظمة لتفسير المعلومات المناسبة بما يخص البيئة و قطاع
األعمال والتي تدور أساسا حول الفعل التسويقي".1
نستنتج أن نظام دعم الق اررات التسويقية هو" :عبارة عن مجموعة من البيانات واألدوات متعلقة
بدعم البرامج الخاص بالمؤسسة من أجل تحليلها ،حيث تكون ق اررات أكثر دقة وفعالية حول بيئة
التسويقية".
ثانيا :وبهذا الشكل فإن مد ار التسويق في عملهم هذا بحاجة إلى تحليل المشكالت واتخاذ فعال حيالها،
وكما يتضح من خالل شكل رقم :25
MDSS
النماذج:
بيانات تسويقية النماذج:
-تحليل االنحدار الق اررات
-تصميم المنتج
-تحليل االرتباط والتقييمالتسوقي
-تصميم األسعار
-التحليل العاملي
-تصميم اإلعالن
-التحليل التميزي
المصدر :ثامر البكري ، ،التسويق (أسس و مفاهيم معاصرة) ،دار اليازوري ،عمان ،األردن ،
،2112ص.24
حيث يضع المدير األسئلة التي تخص المشكلة التي يصدر معالجتها بعد أن يتم جمع البيانات
الالزمة عنها في نموذج نظام دعم الق اررات التسويقية ليتم تحليلها إحصائيا عبر العديد من النماذج
اإلحصائية الجاهزة وبقدر تعلق األمر باألنشطة التسويقية التي تقوم بها المنظمة من تسعير ،تصميم
المنتج ،والترويح ...إلخ.
-1ثامر البكري ،التسويق (أسس و مفاهيم معاصرة) ،دار اليازوري ،عمان ،األردن ،0223 ،ص .31
18
الفصل األول :ماهية السوق
وعملية التحليل هذه تأخذ بعين االعتبار المتغيرات البيئية المختلفة التي تعمل بها المؤسسة.
وقد أصبح بالوقت الحاضر االعتماد على هذه األنظمة الكبيرة نتيجة لالستخدام الواسع للحاسوب
في األنشطة التسويقية المختلفة ،وتعدد وتنوع المتغيرات والمشكالت التسويقية التي يواجهها المد ار والتي
يصعب على العقل البشري إج ار التحليل الدقيق والسريع للعالقات الكثيرة الحاصلة فيما بين هذه
المتغيرات و نسبة تأثيرها المتبادل.1
تسعى كل مؤسسة من خالل أدوات تحليل السوق إلى التنبؤ ،ذلك حسب مستوى المؤسسة من كل
نوع.
يعرف أنه" :التنبؤ هو فن تقدير طلب السوق بالنسبة لسلعة أو خدمة خالل فترة زمنية ،وقد يكون التنبؤ
قصير األجل (لمدة سنة أو أقل) أو متوسط األجل (من سنة إلى 1سنوات) أو طويل األجل (أكثر من 1
سنوات)".
وقد يعني التنبؤ" :تقدير حجم المبيعات المتوقع لشركة من الشركات في سوق معينة،وقد يعني
حجم المبيعات الكلي المتوقع في سوق معينة،والتنبؤ في الحالة األولى يعني أن الشركة تقوم بتقدير
مبيعاتها المتوقعة أو إيراداتها المتوقعة في سوق معينة ،أما في الحالة الثانية فتقوم الشركة بعمل تنبؤ
للمبيعات الكلية المتوقعة (لكل السلع المنافسة) في سوق معنية".2
ويعرف كذلك" :إن عملية التنبؤ من العمليات أو الواجبات المعقدة وذلك بسبب عدم وجود درجة
وضوح كاملة حول موضوعات التنبؤ وما يحيط بها من متغيرات بيئية تتغير باستمرار .حيث ليس هناك
جهة أو شخص أشركه تستطيع االدعا بأنه كل ما يتم التنبؤ به صحيحا أو دقيقة بدرجة كاملة ،ذلك أن
نتائج التنبؤ قد تكون عالية وبعضها اآلخر قد يكون منخفض جدا".3
-2شريف أحمد شريف العاصي ،التسويق( ،النظرية و التطبيق) ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،0223 ،ص .557
-3محمد عبيدات ،إدارة التسويق المعاصر(مدخل سلوكي) ،الملكية األردنية الهاشمية ،عمان ،األردن،0223 ،ص.533
19
الفصل األول :ماهية السوق
ومنه نستنتج أن التنبؤ هو" :عبارة عن توقع حجم المبيعات للمؤسسة معينة في سوق معينة،
والتنبؤ بحاالت أو مشاكل أو ظواهر مستقبلية يمكن أن تكون دقيقة أو صحيح أو عكس ذلك".
ثانيا :أنواع التنبؤ :كما سبق القول يتطلب الوصول إلى تقدير حجم المبيعات الخاصة بمنشأة معينة (أي
التنبؤ على مستوى الشركة) ضرورة عمل نوعين آخرين من تنبؤهما :التنبؤ على مستوى االقتصاد والتنبؤ
على مستوى الصناعة كما هو موضح بالشكل رقم 20أنواع التنبؤ للمؤسسة
شريف أحمد شريف العاصي ،التسويق( ،النظرية و التطبيق) ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،0223 ،ص
.557
وسنقوم بشرح كل نوع على حدة:1
-1التنبؤ على مستوى االقتصاد :الهدف من التنبؤ على مستوى االقتصاد هو التعرف على مدى تأثير
التغيرات في اقتصاد الدولة وفي االقتصاد العالمي على صناعات معنية .إن رجال التسويق يدركون أن
الحالة العامة لالقتصاد تؤثر بشكل كبير على مبيعات الصناعات المختلفة،وعلبه فإنهم يهتمون اهتماما
كبي ار بالحالة االقتصادية للدولة أو الدول مختلفة قبل الدخول إلى السوق معينة أو قبل تصميم و تنفيذ
برامج تسويقية جديدة في األسواق التي يبيعون فيها منتجاتهم.
ويعتمد رجال التسويق في التنبؤ على مستوى االقتصاد على مؤشرين هامين:
ويوجد مؤشرات اقتصادية أخرى أكثر تحديدا مثل مستوى اإلنشا ات في مجال بنا المساكن الذي
يعتبر مؤش ار يمكن أن تعتمد عليه شركات المقاوالت اعتمادا كبيرا ،و يوجد أيضا مؤش ار آخ ار هو الزيادة
في معدل ساعات العمل الذي قد يشير إلى إحتمال تزايد المبيعات في سوق السلع االستهالكية بشكل عام
حيث أن ساعات العمل االضافي في سوف تؤدي إلى زيادة الدخل.
-2التنبؤ على مستوى الصناعة :يعني تقدير المبيعات المتوقعة لمنتجات صناعة معينة (على سبيل
المثال مبيعات السيارات بصفة عامة).
وتتأثر المبيعات في الصناعة من الصناعات بعاملين هامين باإلضافة إلى عامل الظروف االقتصادية
هما:
إن مدى النشاط التسويقي الذي تقوم به المنشأة المختلفة في مجال صناعة من الصناعات من الممكن
يزيد أو ينقص من الطلب على المنتجات في هذه الصناعة ،فعلى سبيل المثال أدت زيادة الطلب على
الحاسبات االلكترونية الشخصية إلى زيادة الطلب على سلع أخرى في هذا المجال مثل الشرائط المبرمجة
و أسطوانات تعبئة أو تخزين البيانات و حوامل أجهزة الكمبيوتر و كذلك زيادة عدد الكتب المنشورة عن
الكمبيوتر ،و عليه فإن مدير التسويق الذي يقوم بعمل التنبؤ لمبيعات منتجات منشأته يجب أن يأخذ في
االعتبار مدى تأثير األنشطة التسويقية للشركات األخرى على الطلب الكلي في السوق.
أما بالنسبة للعامل الثاني فإنه يجب على مدير التسويق أن يأخذوا في اعتبارهم ظروف البيئة االجتماعية
و البيئة القانونية التي تؤثر على مجال صناعتهم حينما يقومون بالتخطيط و التنبؤ بالمبيعات.
-3التنبؤ بمبيعات الشركة :فإنه يتعلق بتقدير نصيب منتج أو منتجات الشركة من المبيعات الكلية في
السوق ،ويسمى ذلك حصة الشركة من السوق وتعرف بأنها النسبة المئوية لمبيعات الشركة بالنسبة
للمبيعات الكلية للصناعة.
و تتأثر حصة الشركة من السوق بالمجهدات التسويقية للشركة حيث تتزايد و تتناقص تبعا للتغيرات التي
تحدث في المزيج التسويقي ،إن العالقة بين حصة الشركة من السوق و المجهدات التسويقية التي تقوم
بها الشركة من األمور الهامة جدا التي يجب أن يأخذها مدير والتسويق في اعتبارهم.
21
الفصل األول :ماهية السوق
ويعتمد التنبؤ بحصة الشركة من السوق على بيانات تاريخية لمبيعات الشركة في السنوات الماضية معدلة
وفقا للخطط التسويقية للشركة للسنة القادمة منسوبة إلى المبيعات الكلية المتوقعة للصناعة التي تعمل في
مجالها الشركة.
22
الفصل األول :ماهية السوق
خالصة الفصل:
ان دراسة السوق من بين العناصر األساسية لنجاح نشاط أي مؤسسة يسعى الى التعرف على محيطها
قصد وضع استراتيجية مستقبلية لها ،فمن خالل إلمامها بمختلف جوانب السوق من معطيات القطاع
السوقي المستهدف نحاول وضع استراتيجية معينة تهدف من خاللها الى تحقيق أكبر حجم ممكن من
المبيعات ،وذلك من خالل تحليل ودراسة مختلف العناصر والمتغيرات وما يتطلبه ذلك من طرق وأساليب
مختلفة.
23
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
تمهيد:
يحظى باهتمام واسع النطاق على أصبح موضوع الميزة التنافسية خالل السنوات األخيرة
الصعيدين الدولي والعالمي ،ويعود ذلك الى مواكبة المتطلبات والتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم,
حيث يمثل امتالك وتطوير الميزة التنافسية هدف استراتيجيات تسعى أي مؤسسة اقتصادية لتحقيقه في
ظل التحديات التنافسية الشديدة لالقتصاد ،ودلك بهدف البقاء واالستمرار في االسواق و ال يتم ذلك اال
من خالل االستغالل األمثل لإلمكانيات والموارد الفنية والمادية والمالية والتنظيمية المتاحة باإلضافة الى
القدرات والكفاءات لتحقيق التميز على منافسيها لتنال رضا ووفاء عمالءها ،وفي هذا الفصل سنحاول
التطرق الى أساسيات متعلقة بالميزة التنافسية وأسس ومراحل ووسائل لتنمية الميزة التنافسية ،مع التركيز
على المقارنات الحديثة للميزة التنافسية.
25
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
ال تقتصر أهمية الميزة التنافسية على قطاع صناعي أو قطاع خدمي معين ،بل أن أهمية هذا
الموضوع تصيب جميع المؤسسات في مختلف قطاعات األعمال ،لذا سنتعرض الى مفهوم الميزة
التنافسية ،خصائص وشروط وأهمية الميزة التنافسية ،أنواع الميزة التنافسية ومصادرها وكذلك محدداتها.
لقد طرح العديد من الباحثين مفاهيم مختلفة ومتنوعة للميزة التنافسية المصطلح الذي أصبح يحتل
مكانة هائلة في حياة أي مؤسسة.
قبل الطرق لتعريف الميزة التنافسية يجب علينا التعرف على بعض المفاهيم المرتبطة المرتبطة
بالميزة التنافسية.
-1مفهوم المنافسة:
يمكن تعريف المنافسة على أنها" :تعدد المسوقين وتنافسهم لكسب عميل باالعتماد على أساليب
1
مختلفة كاألسعار والجودة وخدمات ما بعد البيع".
-2مفهوم التنافسية:
تعرف التنافسية على انها" :القدرة على مواجهة القوى المضادة في األسواق التي تقلل من نصيب
2
المؤسسة من السوق أو المحلي أو العالمية".
-1صالح الشنواني ،اقتصاديات األعمال ،مركز االسكندرية للكتاب ،اإلسكندرية ،2222 ،ص.79
-2فريد راغب النجار ،ادارة افتتاح والعمليات والتكنولوجيا :مدخل تكاملي تجريبي ،مكتبة االشعاع ،مصر،1779 ،
ص.121
26
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
وهي" :تلك العوامل والمتغيرات التي تقع خارج حدود المؤسسة بحيث تتأثر بها دون أن تكون لها
1
رقابة عليها".
تجدر االشارة الى أنه ال يوجد مفهوم واحد متفق عليه ،ولهذا سنقدم بعضها بما يحقق الغرض من
دراستنا:
تعريف الميزة التنافسية هي" :قدرة المؤسسة على صياغة وتطبيق االستراتيجيات التي تجعلها في
2
مركز أفضل بالنسبة للمؤسسات األخرى العاملة وتتحقق الميزة التنافسية".
كما يشير مفهوم الميزة التنافسية على أنها":القدرة على تقديم قيمة متفوقة للسوق لمدة طويلة من
الزمن".)43 ،1992 ، CZEPIEL(3
وتعني كذلك الميزة التنافسية" :على أنها تفعل المؤسسات األشياء بصورة تختلف عن الشركات
المنافسة لها ،عندما يقدم كل المنافسين في نفس الصناعة نفس المنتجات في نفس العمالء ،تختفي
األرباح ،بدال من ذلك ،يجب أن تستمر المؤسسات في عن طريق لمنع الشركات المنافسة من تقليد
4
جهودها لكي تصبح متميزة يتطلب القيام بهذا ليس فقط فهم الصناعة ،ولكن أيضا طبيعة المنافسة".
-1عايدة سيد الخطاب ،االدارة والتخطيط االستراتيجي ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،الطبعة األولى ،1791 ،ص.99
-2مصطفى محمود أبوبكر ،الموارد البشرية :مدخل لتحقيق الميزة التنافسية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية،2222 ،
ص.11
-3محيي الدين القطب ،الخيار االستراتيجي وأثره في تحقيق الميزة التنافسية ،دار الحامد ،األردن ،عمان،2212 ،
ص.92
-4بتس روبرت ،ترجمة عبد الحكيم الخزامي ،االدارة االستراتيجية بناء الميزة التنافسية ،دار الفجر ،القاهرة ،مصر ،طبعة
األولى ،2229 ،ص.11
27
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
تعرف كذلك على أنها" :توصل المؤسسة الى اكتشاف طرق جديدة أكثر فعالية من تلك المستعملة
1
من قبل المنافسين حيث يكون بمقدورها تجسيد هذا االكتشاف ميدانيا".
ومن خالل هذه التعاريف المتعددة التي تناولنها يمكننا القول أن الميزة التنافسية هي ":االستغالل
األمثل لموارد المؤسسة لتحقيق الجودة والكفاءة والمهارة التسويقية واالبتكار والتميز عن باقي المؤسسات
المنافسة األخرى".
من أجل أن تحقق المؤسسات ميزة تنافسية فعالة البد أن تتوفر في هذه الخيرة جملة من
الخصائص وشروط وأهمية.
من خالل التعريف المقدمة للميزة التنافسية نالحظ أنها تتميز وتتصف بالخصائص اآلتية:2
حتى تكون الميزة التنافسية فعالة يجب االستناد الى الشروط التالية:
-1جمال الدين محمد المرسي ،التفكير االستراتيجي واالدارة االستراتيجية ،منهج تطبيقي ،الدار الجامعية،
االسكندرية ،2222,ص.21
-2حسن علي الزغبي ،نظم المعلومات االستراتيجية :مدخل استراتيجي ،دار وائل ،األردن ،الطبعة األولى،2221 ،
ص.119
28
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
تساعد على تحسين السمعة التي تتمتع بها المؤسسة في بيئتها من خالل تحسين أداءها.
زيادة مرونة المؤسسة للتعامل مع التغيرات الداخلية والخارجية.
تحسين ربحية المؤسسة بالشكل الذي يساعد على االنفاق الجيد للتطوير التكنولوجي ،وكذلك
ارضاء العاملين فيها.
تقوية الحصة السوقية الخاصة بالمؤسسة والحفاظ على زبائنها.
2
مساعدة المؤسسة في التنسيق بين الموارد كافة التي تمتلكها بالشكل الذي يعزز من قيمتها.
-1عثمان بود حوش ،تخفيض التكاليف كمدخل لدعم الميزة التنافسية في المؤسسات الصناعية الجزائرية ،رسالة
ماجستير ،غير منشورة ،قسم علوم التسيير ،جامعة 22أوت 1711سكيكدة ،2229/2229،ص.11
-2عني د حام تناي الزبيدي ،حسين وليد حسين عباس ،المقدرات الجوهرية للمورد البشرى االتجاه المعاصر لتنفسية
األعمال ،دار غيداء ،عمان ،طبعة األولى ،2214 ،ص.112
29
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
إن الميزة التنافسية تعتمد على أنواعها و ترتكز على مصادرها و محدداتها.
أوال :أنواع الميزة التنافسية :هناك نوعين رئيسين من المزايا التنافسية هما :ميزة التكلفة األقل ،ميزة تمييز
المنتج.
امليزة التنافسية
-1ميزة التكلفة األقل :معناها قدرة المؤسسة على تصميم ،تصنع وتسويق منتج اقل تكلفة بالمقارنة مع
المؤسسات المنافسة وبما يؤدي في نهاية الى تحقيق عوائد أكبر ،ولتحقيق هذه الميزة ،أنه البد فهم
األنشطة الحرجة في خلقة أو سلسلة القيمة ( )VALUE CHAINللشركة والتي تعد مصاد ار هامة للميزة
1
التكليفية.
حيث أن تخفيض التكاليف ينجم عنه مقومات أساسية لزيادة القدرة التنافسية ،وهذا ما يؤدي الى
الخدمة واستمرار وتزيد الى المدى الذي يتعدى قدرة المنافسين.
-1نبيل محمد مرسي ،استراتيجيات االدارة العليا( ،اعداد ،تنفيذ ،مراجعة) ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية،2222،
ص.79
30
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
-2ميزة تمييز المنتج :تعني قدرة المؤسسة على تقديم منتج متمي از وفريدا وله قيمة مرتفعة من وجهة نظر
المستهلك الجودة أعلى-خصائص خاصة بالمنتج – خدمات ما بعد البيع –لذا أصبح يصبح من
الضروري فهم المصادر المحتملة لتمييز المنتج من خالل أنشطة خلقت القيمة وتوظيف قدرات وكفاءات
1
المؤسسة لتحقيق جوانب التميز.
حيث أن قدرة المؤسسة على توفير قيمة منفردة وعالية للمشتري ،أي لديه مواصفات خاصة
ومتميزة في منتج ذو وجودة عالية أو خدمات ما بعد البيع.
ثانيا :مصادر الميزة التنافسية :تتمثل مصادر الميزة التنافسية فيما يلي:
-1المصادر الداخلية :وهي المصادر المرتبطة بموارد المنظمة الملموسة وغير الملموسة مثل العوامل
األساسية لإلنتاج ،الطاقة والموارد األولية ،قنوات التوزيع ،الموجودات ،وغيرها ويؤكد أن الميزة التنافسية
المستدامة هي استغالل منظمة األعمال لنقاط قوتها الداخلية في أداء األنشطة الخاصة بها بحيث تتولد
قيمة ال يستطيع المنافسون تحقيقها في أدائهم ألنشطتهم وأن المصادر الداخلية تشمل الموارد واألنشطة
والمهارات وتتمثل باآلتي:
الموارد :وتشمل كل من األجهزة والمعد ات واألبنية والمواد األولية والمواد البشرية والعالمة
التجارية.
2
األنشطة والمهارات :وتتمثل بشكل أساس بإدارة المنظمة واألساليب واألنشطة التي تؤديها.
-2المصادرالخارجية :كثيرة ومتعددة وتتشكل من خالل متغيرات البيئة الخارجية وتغيرها مما يؤدي الى
خلق فرص وميزات يمكن أن تستغلها المؤسسة وتستفيد منها ،كظروف العرض والطلب على الموارد
األولية ،المالية ،الموارد البشرية المؤهلة وغيرها ،ويمكن للمؤسسة أن تتبنى ميزة تنافسية من خالل
خياراتها االستراتيجية الخاصة بالتكامل األفقي والعمودي والتنويع والتحالفات االستراتيجية ،والعالقات مع
1
اآلخرين.
تتحدد الميزة التنافسية للمؤسسة من خالل بعدين هامين هما:حجم الميزة التنافسية ونطاق التنافس.
يكون للميزة التنافسية سمة االستم اررية اذا أمكن للمؤسسة المحافظة على ميزة التكلفة األقل أو
تمييز المنتج في مواجهة المؤسسات المنافسة ،وعموما كلما كانت الميزة التنافسية أكبر صعب على
المنافسين مجا ارتها ،وكما هو الحال بالنسبة للمنتجات الجديدة التي تملك دورة حياة فان للميزة التنافسية
دورة حياة أيضا تميزها حيث تبدأ هذه الدورة بمرحلة التقديم أو النمو السريع ،ثم تعقبها مرحلة التبني من
قبل المؤسسات المنافسة ،ثم مرحلة الركود حيث تعمل المؤسسات المنافسة على تقليد الميزة التنافسية
ومحاولة التفوق عليها وتنتهي بمرحلة الضرورة أين تحتاج المؤسسة الى تقديم تكنولوجيا جديدة لتخفيض
التكلفة أو تدعيم ميزة تمييز المنتج ،ومن هنا تبدأ المؤسسة في تجد يد أو تطوير وتحسين الميزة الحالية
أو تقديم ميزة تنافسية جديدة تحقق قيمة أكبر للمستهلك .والشكل الموالي يبين مراحل دورة حياة الميزة
2
التنافسية.
-1خالد محمد بني حمدان ،وائل محمد صبحي ادريس ،االستراتيجية والتخطيط االستراتيجي ،دار االزوري العلمية ،األردن
–عمان ،2229-ص.119
-2نبيل محمد مرسي ،مرجع سبق ذكره ،ص.79
32
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
المرحلة
المصدر :نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،مركز اإلسكندرية للكتاب،
اإلسكندرية ،8991 ،ص.18
يتضح من المنحى السابق وجود أربعة مراحل تمر بها الميزة التنافسية وتتمثل في:
-1مرحلة التقديم :تعد أطول مرحلة بالنسبة للمؤسسة المنشئة للميزة التنافسية ،لكونها تحتاج للكثير من
التفكير واالستعداد البشري ،المادي والمالي ،تعرف عندها الميزة التنافسية مع مرور الزمن انتشا ار أكثر
فأكثر.
-2مرحلة التبني :تعرف الميزة التنافسية هنا استقرار نسبيا من حيث االنتشار باعتبار أن المنافسين بدأوا
يركزون عليها ،وتكون الوفرات هنا أقصى ما يمكن.
-1مرحلة التقليد :يتراجع حجم الميزة وتتجه شيئا فشيئا الى الركود ،لكون المنافسين قاموا بتقليد ميزة
المؤسسة ،وبالتالي تتراجع أسبقيتها عليها ،وتكون الفرات في انخفاض.
-4مرحلة الضرورة :تأتي هنا ضرورة تحسين الميزة التنافسية وتطويرها بشكل سريع ،أنشاء ميزة جديدة
على أسس تختلف تماما عن أسس الميزة الحالية .واذا لم تتمكن المؤسسة من التحسين أو الحصول على
ميزة جديدة ،فإنها ستفقد أسبقيتها تماما وعندها يكون من الصعب العودة الى التنافس من جديد.
33
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
أي مدى اتساع أنشطة وعمليات المؤسسة التي تساهم في تحقيق مزايا تنافسية ،وذلك بتحقيق
وفورات في التكلفة مقارنة بالمنافسين ،كاالستفادة من تقديم تسهيالت انتاج مشتركة ،خبرة فنية واحدة،
استخدام نفس منافذ التوزيع لخدمة قطاعات سوقية أو مناطق أو صناعات مختلفة مما يساهم في تحقيق
اقتصاديات المدى «الحجم" كما يمكن أيضا للنطاق الضيق تحقيق ميزة تنافسية ،من خالل التركيز على
1
قطاع سوقي معين وخدمية بأقل تكلفة ،أو تقديم منتج مميز له.
وهناك أربعة أبعاد لنطاق التنافس من شأنها التأثير على الميزة التنافسية وهي :قطاع السوق ،النطاق
2
الرأسي ،النطاق الجغرافي ،نطاق الصناعة.
-1نطاق القطاع السوقي :يعكس مدى تنوع مخرجات المؤسسة والعمالء الذين يتم خدمتهم ،وهنا يتم
االختيار ما بين التركيز على قطاع معين من السوق أو خدمة كل السوق.
-2النطاق الرأسي :يعبر عن أداء المؤسسة ألنشطتها داخليا (قرار التصنيع) أو خارجيا باالعتماد على
مصادر التوريد المختلفة (قرار الشراء) ،فالتكامل ال أرسي المرتفع بالمقارنة مع المنافسين قد يحقق مزايا
التكلفة األقل أو التمييز ،ومن جانب آخر يتيح التكامل درجة أقل من المرونة للمؤسسة في تغيير مصادر
التوريد.
-1النطاق الجغرافي :يعكس عدد المناطق الجغرافية أو الدول التي تنافس فيها المؤسسة ويسمح هذا
النطاق للمؤسسة بتحقيق مزايا تنافسية من خالل المشاركة في تقديم نوعية واحدة من األنشطة والوظائف
عبر عدة مناطق جغرافية مختلفة (أثر مشاركة الموارد).
-4نطاق الصناعة:يعبر عن مدى الترابط بين الصناعات التي تعمل في ظلها المؤسسة فوجود روابط بين
األنشطة المختلفة عبر عدة صناعات ،من شأنه خلق فرص لتحقيق مزايا تنافسية عديدة ،فقد يمكن
استخدام نفس التسهيالت أو التكنولوجيا أو األفراد أو الخبرات عبر الصناعات المختلفة التي تنتمي اليها
المؤسسة.
-1بوركوة عبد المالك ،ادارة المعرفة كمدخل لتدعيم القدرة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ،رسالة ماجستير ،غير
منسشورة ،قسم علوم تسيير ،جامعة منتوري ،2212/2211 ،ص.22
-2نبيل محمد مرسي ،مرجع سبق ذكره ،ص.122
34
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
ان أي المؤسسة تريد الوصول الى ميزة تنافسية تضمن بقاءها في السوق وتحقق لها أهدافها ،يجب
عليها أن تتبنى استراتيجيات تميزها عن المنافسين وتحقق بذلك استم ارريتها ,وفيما يلي نتطرق الى
االستراتيجيات العامة للميزة التنافسية وأسس ومراحلها ،وكذلك وسائل التنمية للميزة التنافسية ومعايير
الحكم عليها:
هناك ثالث استراتيجيات لتحقيق أداء أفضل حتى يعود بالنجاح للمؤسسات وهذه االستراتيجيات
يمكن توضيحها في الشكل التالي رقم :21االستراتيجيات العامة للتنافس الميزة االستراتيجية.
الرتكيز
قطاع سوقي معين
المصدر :نبيل مرسي خليل ،نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،مركز اإلسكندرية
للكتاب ،اإلسكندرية ،8991 ،ص. 881
-1استراتيجية قيادة التكلفة :1تركز هذه االستراتيجية اهتمامها على تخفيض التكلفة الى أدنى مستوى
ممكن دون التأثير على معدل اإلنتاج ،ودلك استنادا لمفهوم الخبرة واالستخدام األمثل لموارد المؤسسة
المتاحة ،وهو ما يتفق مع مفهوم الكفاءة االنتاجية الذي يركز أحد جوانبه على الضغط على التكاليف الى
أدنى حد مقبول ،ووفق لهذه االستراتيجية ،فان المؤسسة تحاول زيادة مبيعاتها وبالتالي حصتها السوقية
استنادا لكلفتها المنخفضة بالمقارنة مع المنافسين.
-1جديان منال ،اسهام التسويق االستراتيجي في بلوغ المؤسسات االقتصادية الجزائرية موقع الريادة والبقاء فيه ،رسالة
ماجستير ،غير منشورة ،قسم تجارية ،جامعة أحمد بوقرة بومرداس,2214/2214,ص.124
35
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
وانطالقا من ذلك فان المؤسسة تحاول خلق مواقع عمل عن طريق تخفيض مجمل تكاليفها االنتاجية،
التسويقية ،والبحث والتطوير.
ان شروط أو مجاالت استخدام هذه االستراتيجية حددها كل strickland et thompsonفيمايلي:
ان الهدف األساسي لهذه االستراتيجية يمثل المجال االستراتيجي (اختراق األسواق) والدخول الى اجزاء
واسعة منها.
-2استراتيجية التميز :استراتيجية البحث عن التميز أو االنفراد بخصائص استثنائية يصعب تقليدها في
ميدان الصناعة وتكون ذات قيمة كبيرة للمشتري بما يحقق رغباته كاألسعار التشجيعية وخدمات ما بعد
البيع .في حين يؤكد ( (dess. Etal. 2008. p.166أن أفضل المنتجات والخدمات هي التي تحمل
صفات فريدة من نوعها وتتمتع بقيمة كبيرة لدى العمالء وأنها أفضل من المنتجات المنافسين أو مختلفة
عنهم بمعنى أكثر أن تضع أسعار استثنائية للمنتج ال يمكن الحصول عليها في منتجات بديلة لما تتمتع
1
به من صفات فريدة.
الشروط الالزمة لتطبيق هذه االستراتيجية :يمكن القول بأن استراتيجيات التمييز تحقق مزايا أكبر في
ظل عدة مواقف منها:
عندما يقرر المستهلكون قيمة االختالفات في المنتج أو الخدمة ودرجة تميزه عن غيره من
المنتجات.
تعدد استخدامات المنتج وتوافقها مع حاجات المستهلك.
عدم وجود عدد كبير من المنافسين يتبع نفس استراتيجية التمييز.
-1عز الدين علي سويسي ،نعمة عباس الخفاجي ،الميزة التنافسية وفق منظور استراتيجيات التغيير التنظيمي ،دار
األيام ،عمان -األردن-الطبعة العربية ،2214,ص.92
36
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
من اهم مجاالت التمييز التي تحقق ميزة تنافسية أفضل ولفترة زمنية أطول:
-1استراتيجية التركيز :تركز هذه االستراتيجية على فئة معينة من العمالء ،أو جزء (خط) معينا أو
قطاع معين من السوق ،بحيث تعمل المؤسسة على تحديد هدفها التسويقي بشكل دقيق وتقوم على ارضاء
حاجاته سواء كانت عن طريق قيادة الكلفة األدنى ،أو عن طريق التمايز أو كالهما معا.
وتقوم هذه االستراتيجية على االعتقاد بأن التركيز على خدمة جزء معين من السوق بشكل كفاءة
وفاعلية أكثر من حالة خدمة السوق بالكامل ،أي أن المؤسسة ال تستطيع تحقيق تميز في الكلفة أو ميزة
المنتج في خدمة السوق ككل ،اال أنه باستطاعتها ذلك في حالة ركزت على أهداف سوقية معينة بحيث
تقدم سلعة أما منتج أو تتمتع بأسعار منخفضة تخدم قطاعا محددا من السوق (أو االثنين معا) .مما يعني
تمتع المؤسسة بحماية من القوى التنافسية مع ضرورة أن تدرس المؤسسة بعناية السوق المستهدف الذي
2
يجب أن تقل فيه المنافسة.
لبناء الميزة التنافسية يجب إتباع عدة أسس ومراحل لالكتساب مكانتها.
-1نبيل محمد مرسي ،االدارة االستراتيجية تكوين وتنفيذ استراتيجيات التنافس ،دار الجامعة الجديدة،
االسكندرية,2221,ص.219
-2عبد الحكيم عبد اهلل النسور ،األداء التنافسي لشركات صناعة األدوية في ظل االنفتاح االقتصادي ،األطروحة دكتوراه
قسم االقتصاد والتخطيط ،جامعة تشرين ،سورية ،2227 ،ص.111
37
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
الجودة المتغيرة
التجديد
المصدر :شارلزهر وجاريث جونز ،اإلدارة االستراتيجية ،الجزء األول ،ترجمة زفاعي محمد رفاعي ،دار
المريخ ،الرياض ،السعودية ،1338،ص.898
-1الكفاءة :تتجسد في كمية المدخالت المستخدمة إلنتاج مخرجات محددة ،أي أنها نسبة المخرجات
الى المدخالت.
حيث كلما كانت المؤسسة أكثر كفاءة كلما قل مقدور المدخالت المطلوبة إلنتاج مجريات معينة
أو بالتالي تقل تكاليف االنتاج ،أي أن تكاليف المؤسسة تتميز باالنخفاض إذا كانت المؤسسة تستحوذ
على كفاءة انتاجية عالية مقارنة بمنافسيها.1
-1شارلزهر وجاريث جونز ،اإلدارة االستراتيجية ،الجزء األول ،ترجمة زفاعي محمد رفاعي ،دار المريخ ،الرياض،
السعودية ،2221،ص.172
38
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
-2الجودة:يقصد بجودة االنتاج األفضل والخدمة األحسن بما يتطابق والتوقعات.وعليه فان الجودة هي
مجموعة الخصائص والمظاهر التي تبدو على المنتج أو الخدمة وقدرة هذه الخصائص والمظاهر على
اشباع حاجات الزبون المعلقة والدقيقة.
فالمنتجات ذات الجودة هي السلع والخدمات التي يمكن االعتماد عليها والثقة بها للوفاء باحتياجات
ورغبات الزبون ،ويعتبر تأثير الجودة العالية للمنتج على الميزة التنافسية تأثي ار مضاعفا ذلك ألن:
توفير منتجات ذات الجودة العالية يزيد من قيمة المنتج لدى المستهلكين ،مما يسمح للمؤسسة
بفرض أسعار عالية لمنتجاتها.
الجودة العالية تسمح بإنتاج منتجات بكفاءة عالية وتكاليف منخفضة للوحدة ،اذ أنه يؤدي استغراق
العامل لوقت أقل من الوقت القياسي الى خروج وحدات معينة ،أما اختصار الوقت من خالل
برامج الجودة فيؤدي الى انتاجية أعلى للعامل وتكاليف أقل للوحدة.1ويمكن توضيح هذا األثر
المضاعف بالشكل التالي
المصدر :شارلزهر وجاريث االدارة االستراتيجية ،الجزء األول ،ترجمة زفاعي محمد رفاعي ،دار المريخ،
الرياض ،السعودية ،1338،ص.138
-1رضا صاحب أبو حمد آل علي ونسان كاظم ،االدارة االستراتيجية ،لمحات معاصرة مؤسسة الوراق ،2221 ،ص.129
39
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
-1التجديد :يمكن تعريف التجديد على أنه شيء جديد أو حديث سواء تعلق بطريقة ادارة المؤسسة أو
المنتجات ويشتمل التجديد على كل تقدم يط أر على المنتجات ،أو عمليات االنتاج ونظم االدارة والهياكل
التنظيمية واالستراتيجيات التي تعتمدها المؤسسة.
ومنه يمكن القول أن الجديد هو العملية التي تستخدم بها المؤسسة مهاراتها ومواردها لخلق تقنيات
جديدة ،أو سلع أو خدمات جديدة بما يضمن لها االستجابة بشكل أفضل الحتياجات العميل ،كما يسمح
التجديد للمؤسسة من فرض سعر أعلى كون أن منتجها الجديد وجيدا في السوق ،وعندما يحين الوقت
نجاح المنافسون في محاكاة المنتج الجديد تكون المؤسسة المحددة قد نجحت في ارساء قوى للماركة
1
يصعب على المنافسين النيل منها.
-4االستجابة لحاجات العميل :يتحقق هذا العامل بشكل متفوق لما تكون المؤسسة قادرة على آداء المهام
بشكل أفضل من المنافسين في تحديد واشباع حاجات عمالئها ،وبذلك يزيد والء المستهلك بقيمة أكبر
لمنتجاتنا مما يؤدي الى خلق التميز القائم على المزايا التنافسية.
ان العناصر األساسية لبناء الميزة التنافسية ال تتأتى اال من خالل وجود عامل آخر وهو
الكفاءات المحورية ( ) core competenciesوالتي هي في حد ذاتها تنشأ من خالل وجود مصدرين
2
أساسيين هما الموارد والقدرات.
أ-الموارد :يعتبر wernefetالموارد مجموع االمكانيات واألصول الملموسة والغير ملموسة ،والتي من
شأنها تخلق نقاط قوة وضعف لدى المؤسسة ،وهي ترتبط بشكل شبه دائم بالمؤسسة أما bareyفيصف
الموارد الى:
"مجموع األصول واالمكانيات والعمليات التنظيمية والخصائص المتعلقة بالمؤسسة ،والتي من
شأن المؤسسة التحكم فيها والسيطرة عليها"
1
وتمكنها من وضع وتنفيذ استراتيجياتها والعمل على تحسين كفاءاتها وفعاليتها".
ب-القدرات :هي تركيبة أو مجموع من المهارات الفائقة للمؤسسة في تنسيق مواردها ووضعها قيد
االستخدام ،هذه المهارات تكمن في األنظمة المعتادة لدى المؤسسة ،وهي تندرج تحت فئة العوامل
2
المعنوية ،وتكون في مهارات األفراد ،طريقة تفاعلهم ،واتخاذهم للق اررات داخل المؤسسة.
التميزفي1:الك الموارد
التمييز
-الكفاءة فاءة
خلق القيمة
-الجودة – كفاءات
التجديد- محورية
التكاليف
االستجابة
المنخفضة
للعمالء القدرات
ميزة تنافسية
ثانيا :مراحل الميزة التنافسية :اقتراح( .)michcellorL/1985ثالث مراحل لتحقيق الميزة التنافسية
1
وهي:
-1تحليل بنية القطاع الذي تنتمي اليه المؤسسة :تتحدد بنية القطاع من خالل الضغط الذي تمارسه
القوى التنافسية الخمس والتي تتمثل ب :التهديد الذي يشكله دخول مستثمرين جدد قدرة المجهزين
التفاوضية قدرة المشترين التفاوضية ،التهديد الذي تشكله الخدمات/المنتجات البديلة ،والتنافس بين
المشترين الحاليين.
ومن خالل د ارسة هذه القوى الخمس يمكن تحديد جاذبية السوق في ذلك القطاع وتحديد الوضعية
التنافسية للمؤسسة ،وبازدياد ضغط هذه القوى فانه يصبح من الصعوبة المحافظة على الوضعية التنافسية
للمؤسسة وصعوبة تحقيق عائد على االستثمار بشكل مقبول.
ويالحظ أن البعض قد انتقد()porterنتيجة اغفاله صعوبة الحصول على معلومات كافية للقيام
بهذا التحليل ،ألنه من الضروري الحصول على قاعدة بيانات مفصلة لمساعدة المؤسسة في اتخاذ ق اررات
صائبة.
-2اقرار االستراتيجية التنافسية :وهنا يوضح( )porterبأن على المؤسسة أن تقوم باختيار استراتيجية
تنافسية محددة من اجل تحقيق الميزة التنافسية وفي هذا الخصوص حدد وضعيتين تنافسيتين فقط تختار
بينها المؤسسة لتحقيق ميزة تنافسية ،وهما قيادة الكلفة ،أي اكتساب ميزة تنافسية من خالل تحقيق أقل
التكاليف االجمالية ،أو التميز ،أي اكتساب الميزة التنافسية من خالل ابراز صفة في الخدمة ،المنتج
وذات قيمة في نظر العميل.
واوضح ( )porterأن أي استراتيجية بين االست ارتيجيتين سوف تكون عالقة في الوسط ،اال أن
هذا األمر قد تعرض لالنتقاد حيث أن هناك الكثير من المؤسسات حققت الكثير من النجاح بالرغم أنها
بقت عالقة في الوسط نتيجة اتباعها لالست ارتيجيتين.
ويؤكد ( )porterبأن المؤسسة وبغض النظر عن االستراتيجيات التي تتبعها ،فانه يتوجب عليها
الحفاظ على نوع التكافؤ مع منافسيها.
-1تطبيق االستراتيجيات التنافسية :يجب أن تنظر المؤسسة الى هذه المرحلة بأنها مستمرة تقوم المؤسسة
بإعادة تقييم القطاع الذي تنتمي اليه ووضعها التنافسي فيه.
المطلب الثالث :أسباب ومعايير تنمية الميزة التنافسية ومعايير الحكم عليها
تسعى كل مؤسسة من خالل األسباب والوسائل تنمية الميزة التنافسية وذلك من أجل معايير الحكم عليها.
ان المؤسسات التي تمتلك مزايا تنافسية حقيقية يصعب محاكاتها من قبل منا فسيها وتكون بهذا قد
ضمنت لن فسها البقاء واالستمرار والنمو واالستم اررية في السوق لذلك فهي تسعى دوما الى تنمية وتطوير
هذه المزايا بصفة مستمرة من أجل تحقيق فعاليتها وهذا ما سنتطرق اليه فيما يلي:1
-1ظهور التكنولوجيات الحديثة :ان االبتكار أو تبني تكنولوجيا جديدة سيكون له تأثير كبير على تصميم
المنتج وطرق التسويق االنتاج والتوزيع اضافة الى خدمات ما بعد البيع ما يخلق ميزة تنافسية فريدة
يصعب على المنافس مجاراتها
-2ظهور حاجات جديدة للعمالء أو تغييرها :تعتبر حاجات ورغبات المستهلك متنوعة ومتحدة باستمرار
هذا نتيجة إل نتشار الوعي االستهالكي وارتفاع المستوى المعيشي وعليه فان قيام المؤسسة بتحديد الميزة
التنافسية الحالية أو تنمية تنافسية جديدة أصبح يعتبر ضرورة حتمية البد منها.
-1ظهور قطاع في الصناعة :ان السعي وراء خلق ميزة تنافسية جديدة ناتج عن ظهور قطاع صناعي
جديد إلعادة تجميع القطاعات الحالية في السوق.
-4حدوث تغيرات في القيود الحكومية :للقيود الحكومية تأثير مباشر على الميزة التنافسية ومثال ذلك ما
يخص مواصفات المنتج ،حمالت حماية البيئة من التلوث ،قيود الدخول والخروج من السوق.
-1جمال الدين محمد مرسي ،االدارة االستراتيجية للموارد البشرية ،مدخل لتحقيق الميزة التنافسية لمنطمة ،22الدار
الجامعية،اإلسكندرية ،2221،ص.12
43
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
-1تغير تكاليف أو درجة توافرها :أن أي تغير جوهري سواء مطلق أو نسبي في التكاليف للمدخالت
يؤدي حتما الى تغير الميزة التنافسية مثل العمالة المادة األولية الطاقة وسائل االنتاج...الخ
حتى تكون الميزة التنافسية فعالية ومستمرة البد من العمل على تحديدها من خالل عدة وسائل،
كالموارد البشرية ،الجوانب االنتاجية والتسويقية ،ويمكن للمؤسسة تدعيم ميزتها التنافسية من خالل األفراد
1
عن طريق وسائل التنمية.
ان البحث عن تنمية مستمرة ومتواصلة للميزة التنافسية يتطلب من المؤسسة تنمية االبتكار وتفعيل
التوجه إلرضاء العمالء ،اضافة الى توظيف قيم العمل االيجابية وتوظيف الصيد الحرفي للعاملين.
2
الحكم على جودة الميزة التنافسية هناك عدة معايير نوجزها فيمايلي:
-1مصدر الميزة :من خالل التعاريف السابقة للميزة التنافسية فانه يمكن ترتيبها وفق درجتين هما:
أ-مزايا تنافسية من مرتبة منخفضة مثل :التكلفة األقل لكل من قوة العمل والمواد الخام ،حيث يسهل نسبيا
تقليدها ومحاكاتها من قبل الشركات المنافسة.
-1روبرت ابتس ،ترجمة عبد الحكيم الخزامي ،مرجع سبق ذكره ،ص.144
-2نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،مرجع سبق ذكره ،ص.94
44
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
ب-مزايا تنافسية من مرتبة مرتفعة مثل :تكنولوجيا عالية،تميز المنتج(التميز من خالل تقديم منتج أو
خدمة بجودة عالية) السمعة الطيبة بشأن استنادا الى مجهودات تسويقية متراكمة ,أو عالقات وطيدة مع
العمالء ،محكومة بتكاليف تحويل أو تبديل مرتفعة وتتضمن هذه المزايا بعدد من الخصائص أهمها:
ويترتب على هذه األنشطة خلق مجموعة من األصول الملموسة وغير الملموسة وذلك في شكل سمعة
طيبة ،أو عالقات وثيقة مع العمالء ،أو حصيلة من المعرفة المتخصصة ،ويمكن القول أن المزايا
المترتبة عن التكلفة األقل ،أقل قابلية لالستمرار والتواصل عن المزايا المترتبة عن تمييز المنتجات او
الخدمات.
-2عدد مصادر الميزة التي تمتلكها المؤسسة :في حالة اعتماد المؤسسة على ميزة تنافسية واحدة فقط
مثل :تصميم المنتج بأقل تكلفة أو القدرة على شراء مواد خام رخيصة الثمن ،فانه يمكن للمنافسين تحديد
أو التغلب على أثار تلك الميزة ،أما في حالة تعدد مصادر الميزة فانه يصعب على المنافسين تقليدها
جميعها.
-1درجة التحسين والتطوير والتجديد المستمر :يجب أن تتحرك المؤسسات نحو البحث عن مزايا جديدة
وبشكل أسرع وقبل قيام المؤسسات المنافسة بتقليد الميزة القائمة حاليا ،لذا يتطلب األمر قيام المؤسسات
بتغيير المزايا القديمة وخلق مزايا تنافسية جديدة أومن مرتبة مرتفعة ،وهو ما يميزها عن غيرها من
المؤسسات المنافسة األخرى.
45
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
يتطلب تجسيد االستراتيجيات الموارد والكفاءات الضرورية وذلك بالجودة المطلوبة واستغالل الجيد
من طرف المؤسسة ،وهذا ما سنتطرق اليه في هذا المبحث من خالل المطالب الثالثة التالية:
تعتبر الموارد المصدر الحقيقي لتكوين الميزة التنافسية ،ما يميزها أنها بعضها عادي محتاج
لجميع المؤسسات المتمثلة في األصول متعلقة بالتكنولوجيا والتجهيزات والموارد البشرية واألولية ...الخ
واألصول األخرى متعلقة بالمؤسسة والتي بوجودها أيضا تحقيق مزايا تنافسية كالعالمة التجارية وذلك
كفاءات عالية ومهارات مكتسبة والشبكات التنظيمية..الخ.
لقد حدد المفكرون مجموعة من الشروط ومن بينهم barneyالذي حدد أربع شروط وهي:1
-1زهية موساوي ،خالدي خديجة ،نظرية الموارد والتجديد في التحليل االستراتيجي للمنظمات الكفاءات لتحقيق األداء
المتميز ،المؤتمر العلمي الدولي حول األداء المتميز للمنظمات والحكومات ،جامعة ورقلة/27/29مارس ، 2221
ص.192
46
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
1
هناك خمس خطوات أساسية لتطبيق مدخل الموارد وهي:
-1التجديد والتصنيف الدقيق لموارد المؤسسة :ويأتي من خالل االعتماد على مجموعة من العوامل
األساسية من أهمها انظمة المعلومات االدارية وذلك إلمكانية تقسيم الموارد في المؤسسة الى أقسام رئيسية
موارد مالية ،مادية ،بشرية ،تكنولوجية..الخ.
-2تقييم امكانية الموارد والكفاءات لألرباح :تعتمد األرباح المحققة من موارد وكفاءات المؤسسة على
عاملين هما:
حيث أن الميزة التنافسية تتناقص واألرباح المرتبطة بها من خالل استهالك واستنفاذ الموارد والكفاءات
المحققة للميزة التنافسية ،ويمكن القول بأنه اربعة خصائص تعد بمثابة المحددات الهامة لمدى تواصل
الميزة التنافسية وهي:
ب-قدرة المؤسسة على تحقيق العوائد المكتسبة من مواردها وكفاءاتها :يعني أن العوائد المحققة للمؤسسة
من مواردها وكفاءاتها ال تعتمد على مدى استمرار وضعيتها التنافسية الجيدة عبر الزمن ،ولكنها تعتمد
عل ى قدرة المؤسسة على الحصول على تلك العوائد وكذا على طريقة تخصيص تلك العوائد على الصول
التي شاركته على توليدها.
-1سماللي الحضية ،تسيير المعرفة وتحسين األداء التنافسي المتميز للمؤسسة االقتصادية ،مقال للملتقى الدولي حول
األداء المتميزة للمنظمات والحكومات جامعة ورقلة /27/229مارس ،2221ص.14
47
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
-1تحديد وتقويم الكفاءات للمؤسسة بدقة 1:تعكس الكفاءات (أي القدرات) ما تقوم به المؤسسة بشكل
متميز وفائق نتيجة استخدام مجموع الموارد بشكل متكامل ،ويمكن تحديد وتمييز الكفاءات والقدرات بدقة
باالعتماد على التصنيف الوظيفي ألنشطة المؤسسة (تصنيع ،تسويق..الخ)
-4النجاح في اختيار االستراتيجية التي تحقق التسيير الفعال للموارد وكفاءات المؤسسة :ان األساس ابذي
تصاغ عليه االستراتيجية التنافسية يتمثل في تصميم االستراتيجية التي تحقق االستخدام المثل للموارد
والكفاءات وال شك أن الخيار االستراتيجي الذي يتم اختياره يتوقف على خصائص الموارد والكفاءات الكثر
أهمية للمؤسسة من حيث درجة استم ارريتها ،وصعوبة تقليدها وعدم امكانية تحويلها.
-1تحديد فجوات الموارد وتطوير قاعدة الموارد :ال يكتفي مدخل الموارد بتطوير الموارد الحالية فقط بل
تتعد اه الى االهتمام بتطوير قاعدة لمواردها مستقبال .ويتم ذلك من خالل أسلوب ونهج استبدال وتجديد
االستثمارات للمحافظة على زيادة مخزون المؤسسة من الموارد والكفاءات ،وهذا باالعتماد على القدرات
الديناميكية التي تحوزها المؤسسة وهذا كله من أجل توسيع حيز الميزة التنافسية وزيادة الفرص
االستراتيجية.
ثالثا :الكفاءات كمورد أساسي للحصول على المزايا التنافسية :يمكن تصنيف الكفاءات الى صنفين:
أ-الكفاءة الفردية :تعرف على أنها "مجموعة منظمة ووظيفة من الموارد والمعارف ,قدرات ,مهارات والتي
2
تسمح أمام جملة من الوضعيات بحل مشاكل وتنفيذ وانجاز األعمال".
أن يكون الفرد حيويا ،يقوم بما يجب القيام به ،سريع التعليم ،يملك فكرة اتخاذ القرار ،ينشئ الجو المناسب
للتطوير ،يبني عالقات جيدة مع اآلخرين ،يوفق بين عمله وحياته الشخصية يعرف نقاط ضعفه وقوته
1
ويتصرف بمرونة.
-1سماللي يحضي ،نحو استراتيجية الموارد والكفاءة في ظل العولمة ،المتلقى الدولي حول" الشفافية ونجاعة األداء ،كلية
العلوم االقتصادية والتسيير ،جامعة الجزائر ،جوان ,2221ص.19
-2عرابة الحاج ،بن حاد عبد الغني ،مداخلة االرتقاء بالكفاءات لميزة تنافسية دائمة بالمؤسسة االقتصادية ،الملتقى
الوطني الثاني حول تسيير المؤسسات جامعة 9ماي 1741قالمة 29/22نوفمبر ,2229ص.74
48
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
ب-الكفاءات الجماعية أو المحورية« :تعرف على أنها المهارات الناجمة عن تظافر وتداخل موارد جديدة
لمؤسسة فهي ال تحل محل الموارد بل تسمح بتطويرها وتراكمها".
وتدعى الكفاءات المحورية ألنه يتوقف عليها بقاء المؤسسة ،تطورها انسحابها ويجب أن تتوفر فيها
الخصائص التالية:
تلعب اليقظة مكانة هامة لتحقيق الميزة التنافسية ويتجلى ذلك من خالل أنواعها ودورها في تعزيز
تنافسية المؤسسة.
أوال :مفهوم اليقظة :لقد تعددت واختلفت تعاريف اليقظة من كاتب ألخر لذلك سنحاول تغطية أهم
تعاريفها كما يلي:
يعرفها :martineعلى أنها "سيرورة معقدة تشمل العديد من الممثلين األعوان ذوي الكفاءات
3
المتنوعة والمكملة لبعضها البعض".
-1عرابة الحاج ،وظيفة البحث والتطوير كأساس لتحقيق الميزة التنافسية جديدة في المؤسسات االقتصادية ،الملتقى
الدولي المعرفة في ظل االقتصاد الرقمي ومساهمتها في تباين المزايا التنافسية للبلدان العربية ،جامعة الشلف،2
نوفمبر ،2229ص.12
-2عرابة الحاج ،مرجع سبق ذكره ،ص.19
-3جريبي السبتي ،منصف بن خديجة" ،اليقظة التنافسية كمدخل استراتيجي لتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسة
الجزائرية«،الملتقى الوطني الثاني حول تسيير المؤسسات ،المؤسسة االقتصادية الجزائرية والتميز ,جامعة قالمة 29/22
نوفمبر ،2229ص.122
-4جريبي السبتي ،مرجع سبق ذكره ،ص.129
49
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
كما تعرف اليقظة على أنها" :الوظيفة التي ترتبط بتسيير موارد المعلومات لتجعل المؤسسة أكثر
1
ذكاء وأكثر تنافسية".
نستنتج من التعاريف السابقة أن اليقظة" :هي الوظيفة المستمرة والمتنظمة ،حيث البحث وتحليل
موارد والمعلومات وهذا ما يخلق للمؤسسة ميزة تنافسية أكثر.
ثانيا :أنواع اليقظة :تتلخص أنواع اليقظة في أربعة أنواع ،حيث كل واحدة منها تدرس وتهتم بمجال
معين والتي نتناولها كما يلي:
-1اليقظة التنافسية :تتمثل اليقظة التنافسية في االستماع المستمر له يجري في المحيط والمتعلق
بالمنافسة والمنافسين ،فالمؤسسة تبحث دوما على أن تكون على علم بالقدرات التقنية ،التسويقية والتسييرية
2
للمنافسين الفعليين ،كما تبحث عن معلومات على المنافسين محتملين.
-2اليقظة التكنولوجية :وتعرف على انها" العملية التي تحصر المؤسسة من خاللها التقنيات
والتكنولوجيات المستعلمة من قبل المنافسين ،الموردين ،الزبائن في إطار نشاطها".وتشمل على العموم:
جمع المعلومات العلمية ،التقنية والتكنولوجية الستغاللها في االبداعات.
تحديد التقنيات أو التكنولوجيات المتبعة من طرف المنافسين.
االهتمام بالتطور التكنولوجي بما فيه :االكتشافات العلمية ،االبداع في السلع والخدمات ،التطور
3
في طرق وأساليب الصنع ،ظهور مواد ومفاهيم جديدة.
-1اليقظة التجارية :وهي اليقظة التي تختص بالمجال التسويقي بمعنى أنها تلك اليقظة التي تهتم
بالعالمات التجاري ،وبالطرق والكيفيات الحديثة ،كما أنها تهتم بالمعطيات المؤثرة على سلوك
المستهلكين ،اال أن سلوك المنافسين يبقى محل االهتمام األكبر ،ألن هذه اليقظة أو اليقظة ككل لم تنتج
عن عجز في العرض بل نتجت عن فائض فيه.4
-1رتيبة حديد ،نوفل حدبد ،اليقظة التنافسية وسيلة تسييرية حديثة لتنافسية المؤسسة ،المؤشر العالمي الدولي لألداء
المتميز للمنظمات والحكومات ،جامعة ورقلة 27/29مارس ،2221ص.197
-2جريبي السبتي ،منصف بن خديجة ،مرجع سبق ذكره ،ص.172
-3دوادي الطيب ،رحال عدالن ،شيت فيروز ،اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء الميزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية،
الملتقى الدولي حول تنافسية المؤسسات االقتصادية وتحوالت المحيط ،بسكرة12/27 ،أكتوبر ،2222ص.19
-4دوادي الطيب ،رحال عدالن ،شين فيروز ،مرجع سابق،ص.21
50
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
-4اليقظة المحيطية (:البيئية) :وتخص ما تبقى من عناصر في بيئة المؤسسة والتي لم تأخذها األنواع
السابقة بعين االعتبار ،كاليقظة التشريعية ،المالية ،السياسية ،الثقافية...الخ.
ويعتبر تطبيق اليقظة المحيطية مهمة صعبة بالنسبة للمؤسسة بما أنه يتعلق األمر بجانب واسع
من المحيطية المتبقية ،وعليه يجدر بالمؤسسة التعامل مع المعلومات المنتقاة بعناية كبيرة من حيث
1
تحليلها ومعالجتها وارسالها لمتخذي القرار حتى يحددوا بدورهم المعلومة األساسية في عملية اليقظة.
حيث الشكل التالي رقم :27يوضح األنواع األربعة لليقظة مجتمعة مع نموذج قوى التنافس الخمس
لبورتر.
اليقظة التنافسية
املنافسني يف القطاع
اليقظة التنافسية
المصدر :خالد محمد بن حمدان ،االستراتيجية والتخطيط االستراتيجي ،دار اليازوري العلمية ،عمان،
األردن ،1332،ص.830
1
تلعب اليقظة دو ار هاما في تعزيز تنافسية المؤسسة ويتجلى ذلك من خالل:
بفضل اليقظة تتمكن المؤسسة من اكتشاف عوامل النجاح األساسية في الصناعة والتي يجب ان
تتقنها وتتحكم فيها ،وتتعرف على جميع الظروف والمتغيرات التي تمكنها من متابعة تطور عوامل
النجاح وبناءا على ذلك تقوم المؤسسة بتشكيل استراتيجياتها ،وتتخذ ق اررتها بأقل درجة ممكنة من
عدم التأكد فنشاط اليقظة التنافسية يحتل المرحلة األولى في السيرورة االستراتيجية.
اليقظة تسمح للمؤسسة باكتشاف التغيرات واستباقها بما يمكنها من زيادة سرعة استجابتها لحاجات
الزبائن ،تحوالت السواق وكذا زيادة مرونة الترقب.
تسمح اليقظة ببناء استراتيجيات المبادرة والتي تخلق التغيير وتبحث عن التأثير المسبق في
األسواق والمنافسين ،بحيث تستطيع المؤسسة ان تزيد من قدراتها االبتكارية وسرعة تعلمها واثراء
كفاءاتها وتطوير معرفتها التنظيمية والفردية عن طريق نشر معلومات اليقظة.
وجود اليقظة يسمح بالتحسين المستمر للجودة ،من خالل تحديد فجوة األداء الذي تقوم به
المؤسسة وما يطلب الزبائن وكذا مقارنة منتجاتها مع أفضل المنافسين في الصناعة وهو ما يمكن
من وضع برامج لتحسين الجودة.
تعمل اليقظة على الخفض من عدم التأكد في الق اررات بتوفير المعلومات الدقيقة ،المعلومة كعامل
انتاج مهمة للتعرف على عرض المنتج أو الخدمة في السوق بأكبر قيمة مضافة وبفضل اليقظة
التي توفر معلومات عن جميع الميادين تزداد فرص نجاح المنتج في السوق.
ان الجودة ظاهرة عالمية ،وهذا ما جعل اغلب المؤسسات تهتم بها في بناء نظم ادارية جديدة
تركز على الجودة في تحقيق الميزة التنافسية بأفضل صيغة وبما يحقق أهداف المؤسسة.
أوال :مفهوم الجودة:وفقا الختالف وجهات نظر الكتاب في هذا الموضوع ،وسيظهر ذلك من خالل
التعاريف التالية:
تعريف الجودة" :لقد تغير مفهوم الجودة مع تطور علم اإلدارة ،وظهور المؤسسة الكبرى وزيادة
حدة المنافسة ،حيث أصبح للجودة ابعادا جديدة ومتشبعة"1.
تعريف تترود يتورو ":تعتبر الجودة استراتيجية عمل أساسية تساهم في تقديم سلع وخدمات ترضي
2
بشكل كبير العمالء في الداخل والخارج ،وذلك من خالل تلبية توقعاتهم الضمنية والصريحة".
كما تعرف الجودة على أنها ":االلتزام بالمواصفات والشروط بما يحقق تطابق االنتاج مع تلك
3
المواصفات بشرط تحقيق توقعات ورغبات المستهلك".
بناءا على التعاريف السابقة يمكننا تعريف الجودة على أنها " :مدى قدرة المؤسسة على انتاج
وتقديم خدمة استثنائية مميزة عن المؤسسات األخرى".
ثانيا :أهمية الجودة :فال شك أن تحقيق الجودة هو حلم يراود جميع المؤسسات ،لذلك ترجع اهميتها في
4
فيما يلي:
الصورة العامة وسمعة المؤسسة في األسواق :فعدم تخصيص االهتمام االزم للجودة قد يؤدي الى
تدمير سمعة المؤسسة ،تخفيض مشاركتها التجارية في األسواق المحلية والعالمية ،وعدم رضا عمالئها
على مستوى منتجاتها.
-1مأمون الد اركة ،طارق الشبلي ،الجودة في المنظمات الحديثة ،دار صفاء ،عمان ،الطبعة األولى ،2222 ،ص.11
-2خالد بن سعد ،عبد العزيز سعيد ،ادارة الجودة الشاملة ،تطبيقات على القطاع الصحي ،ردمك ،الرياض الطبعة
األولى ،1779،ص.41
-3فر يد النجار ،ادارة الجودة الشاملة ،الدار الجامعة ،اإلسكندرية ،2229 ،ص.219
-4محمد اسماعيل عمر ،أساسيات الجودة في اإلنتاج ،دار الكتب العربية ،القاهرة ،2222 ،ص.12
53
الفصل الثاني :الميزة التنافسية في المؤسسة
درجة الثقة في منتجاتها :فسوء تصميم أو تصنيع المنتجات قد يؤدي الى وقوع حوادث لمستعملي
هذه المنتجات ،مما يتسبب في المسائلة القانونية للمؤسسة.
مستوى االنتاجية :فالجودة السيئة للمنتجات تؤثر سلبا على اإلنتاجية ،وذلك من خالل انتاج سلع
معينة غير قابلة للتسويق ،باإلضافة الى تكاليف االصالح.
التكلفة :فالمستوى الضعيف للجودة يؤدي الى زيادة تكاليف المؤسسة ،وذلك من خالل زيادة
المرفوضات التلف ،والمعيب ،باإلضافة الى تكلفة فقدان العمالء وانصرافهم الى منتجات المؤسسات
المنافس.
ان تنافسية الدولة تقوم أساسا على نجاح مؤسساتها ،والقدرة على التنافس حول الفرص المستقبلية
هي التي تحدد مدى نجاح مؤسسات األعمال وهذا يتحقق من خالل ايجاد طرق سرعة للوصول الى
الفرص المستقبلية تتمثل في الكفاءات التي تحقق الزيادة للمؤسسة ونظ ار لتزايد االهتمام بالتنافس على
أساس الكفاءة ظهرت نظرية جديدة تفترض أن المعرفة هي المصدر األساسي للمؤسسة ،وذلك من خالل
1
اختيار أفضل العناصر البشرية والحفاظ على مستوى مرتفع من التعلم والتكوين المستمر لصالحها.
ان تحقيق تنافسية المؤسسة ال ينحصر فقط في تخفيض التكاليف وانما يمتد أيضا الى توليد
القيمة ،بمعنى منتجات تعادل قيمة أكبر لدى العميل بفضل نوعيتها وأدائها ،وتتحدد قيمة المنتوج
بالمعارف التي تدخل فيه.
ان دور المورد البشري في توليد القيمة يتعلق بالقدرة على بناء كفاءات الموارد البشرية بجذب
ودمج األشخاص المتميزين ،بتنمية الخبرات وتسهيل انتشار الكفاءات الجديدة والقدرة على ادارة هذه
الكفاءات في إطار تنظيمي محدد وبطريقة مالئمة وأخي ار فهو يتعلق بالقدرة على التعاون من خالل
2
التشارك في المعلومات والتجارب واقامة شبكة من العالقات ونشر رؤية جماعية مشتركة.
-ان النتيجة الناجمة عن تبني المؤسسة إلدارة الكفاءات تؤدي بها الى:
خالصة الفصل:
اعتماد على ما تم التطرق إليه في هذا الفصل ،نستنتج أن الميزة التنافسية لها مكانة مهمة ،حيث تمثل
الموقع الفريد الذي تحققه المؤسسة االقتصادية ،وذلك من خالل تفاعل االستراتيجيات والمواد المتاحة
والكفاءات التي تعتمد عليها المؤسسة على مختلف مستوياتها واستخدامها بشكل جيد يتيح لها تحقيق
فرص تسويقية جديدة أو إيجاد أسواق جديدة ،حيث تسعى المؤسسة جاهدة على تحسينها وتطويرها بشكل
يالءم متطلباتها وقدراتها وذلك لضمان استم ارريتا وتعظيم أرباحها.
55
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
تمهيد
بعدما تعرفنا على اإلطار النظري لمتغيرات الدراسة ،يأتي هذا الفصل كمحاولة إلسقاط ما تم دراسته
نظريا ،على احدى المؤسسات وفي هذا السياق بادرنا بالقيام بدراسة ميدانية على مستوى مؤسسة مطاحن
مرمورة بوالية قالمة ،حول موضوع الدراسة وعليه فان هذا الفصل سيتناول ما يلي:
57
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
-1تعريف وحدة وطاحن مرمورة :وحدة مطاحن مرمورة قالمة هي الشركة الفرعية لمجمع سميد ،والتي
تأسست في نوفمبر 9191م في إطار تجديد المؤسسات ونشأت المؤسسة سمباك سابقا ،واستقلت في شهر
ماي 9111م.
موقعها :تقع وحدة مطاحن مرمورة بدائرة هيليوبوليس في الجهة الشرقية ،وبالضبط في بلدية
هيليوبوليس ،أحمد زمولي على الطريق الوطني رقم 19تتربع الوحدة على مساحة 910111متر
مربع مقسمة على عدة هياكل منها االدارة ،ورشة الصيانة ،ورشة االنتاج ،مركز التخزين...
رأس مالها :مطاحن مرمورة هي شركة مساهمة ذات مال اجتماعي يقدر ب 900.111.111دج.
اليد العاملة :يعمل بالمؤسسة حاليا 74عامال ،موزعين الى إطارات ،تقنيين ،وعمال.
النشاط االجتماعي :يتركز النشاط االنتاجي للوحدة في انتاج نوعين من السميد:
العادي والممتاز :وهذا انطالقا من استخدام مادة أولية وهي القمح الصلب ،وتبلغ قدرتها االنتاجية 001
قنطار في اليوم وحوالي 99111قنطار في الشهر ،وتقسم مطاحن مرمورة الى:
-2مجمع الرياض :نشأت مطاحن مرمورة من مجمع رياض قسنطينة أي مؤسسة الصناعات الغذائية
للحبوب ومشتقاتها.
( )99وحدة تجارية ل 99والية بالشرق الجزائري ،حولت بعدها الى شركة ذات أسهم وفي إطار قانوني
19/91المؤرخ في 11جانفي 9191م ،أصبحت هذه المؤسسة عمومية مستقلة ذات رأس مال خاص،
في 11نوفمبر 9191م أنتجت عن عملية الهيكلة في شركة سامباك ( )10وهي:
58
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
وفي 9119/19/19م عرفت المؤسسة إعادة هيكلة أخرى والتي أعطت ( )11ورشات إنتاج وفرعية للحبوب،
وانتاج وتسويق السميد والدقيق والعجائن.
وفي عام 1111عرفت مؤسسة رياض تسمية أخرى "سميد" " :"Samidمطاحن السميد والدقيق الصناعية
ومشتقاتها .Semouleries minoteries industrielle & dérives
يقع مجمع "سميد" مطاحن السميد والدقيق الصناعية ومشتقاتها بالمنطقة الصناعية بالما ،حي 11أوت
9100ص.ب رقم ،70الوكالة البريدية قسنطينة .وهو ذو رأس مال اجتماعي يقدر بـ
9.411.111.111دج ،وهو قطاع تابع لو ازرة الفالحة ،ذو الوضعية التجارية والصناعية ،وأهم الوحدات
التابعة للمجمع نذكر منها:
توجيه اإلنتاج نحو منتجات ذات نوعية جيدة يكون السوق بحاجة إليها كإنتاج السميد ،الدقيق
(الفرينة) ...واتباع سياسة توزيع مناسبة.
التحكم في السوق بالمواد المستهلكة من خالل االهتمام بالتسويق.
التقليص من التكاليف.
االنتهاء من عملية هيكلة المجمع ،وتحويله لمجمع صناعي كبير.
59
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
-0الهيكل التنظيمي:
سنوضحه في الشكل التالي الهيكل التنظيمي لمجمع قسنطينة والوحدات التابعة لمطاحن مرمورة الشكل رقم
()91
SMID
60
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
61
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
المدير العام
أ-مدير الوحدة :يعتبر أعلى هيئة بها ،وهو المسؤول األول واألخير ،ومن المهام التي للمدير الحق فيها
صالحية ممارستها نذكرك
-وضع الق اررات وتحويلها الى المصالح المعنية بها ،واصدارها في األوقات المناسبة.
ب-األمانة العامة :تعمل على الربط بين رؤساء المصالح والمدير ،وبينه وبين العمالء المتعامل معهم،
ولألمانة العامة عدة مهام نوجزها في:
-تقوم األمانة العامة بإيصال كل الوثائق التي تحتاج إلى توقيع المدير.
-استقبال االتصاالت من العمالء ومن المديرية الجهوية لإللمام بكل ماهو جديد.
62
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
-1مصلحة النقل :تتكفل هذه المصلحة نقل المواد األولية (القمح) من الممون أو مركز الشراء الى وحدة
استخدام وسائل نقل خاصة بالوحدة أو بوسائل الممون ،كما نجدها تهتم بنقل المنتج النهائي (السميد) الى
العمالء ،أو مراكز البيع أو التوزيع التابعة للوحدة.
-0مصلحة الصيانة :تعتبر الصيانة في الوحدة من أهم الضروريات فعمال الصيانة قائمون على صيانة
األجهزة واآلالت والصيانة تحدد مسؤولية كل قسم أو مركز إنتاج عن أعمال الصيانة الخاصة به ،ويلحق
بالقسم عدد من الفنيين ،والعمال المختصين في الصيانة كما يتم تزويد هذه المصلحة بكل ما تحتاجه من
قطع غيار.
يشرف على هذه المصلحة بهذا التقسيم رئيس فرع المشاريات ورئيس فرع المخزونات ومن مهامها:
-توفير كافة اآلالت وقطع غيار الماكنات الشغالة ،معمر اعادة كمية ونوعية ومدى صالحية اآللة.
-شراء وتوفير كل المستلزمات الخاصة بالوحدة من مواد أولية ومواد تعليب وتغليف.
63
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
-0مصلحة االنتاج:
مصلحة االنتاج
إن من أهم المهام الرئيسية التي تقوم بها مصلحة االنتاج هي توفير المادة الغذائية في السميد
للزبائن والمستهلكين بالكميات والنوعية المطلوبة ،ويتم ذلك عن طريق تحويل المادة األولية (القمح) الى
منتجات تامة الصنع (السميد) ،وال شك إن هذه العملية تسير وفق خطة انتاجية مسطرة من طرف المديرية
ويقوم على رأس مصلحة االنتاج رئيس المصلحة الذي يعمل على المراقبة المستمرة ل:
-فرع التصنيع.
64
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
تعتبر هذه الوظيفة من أهم الوظائف في الوحدة حيث تقوم بمختلف العمليات الحسابية والمالية
ومراجعتها ،كما تقوم بإعداد الميزانية الختامية وهي تنقسم الى قسمين:
أ-فرع المحاسبة العامة :تقوم بتسجيل جميع العمليات التي تجري داخل الوحدة يوميا والمتعلقة بالمشتريات
والمخزونات والمبيعات ويتم تسجيل هذه الوثيقة ( )journauxوتوجد أربعة أنواع من هذه الوثيقة:
باإلضافة الى هذا يقوم الفرع بإعداد جدول النتائج الذي يتم من خالله حساب نتيجة السنة المالية،
مع العلم أن الوحدة كانت تقوم بحساب نتيجة السنة المالية عن طريق المحاسبة التحليلية ومنذ 9144
أصبح يقوم بها المجمع بصفته المديرية العامة لمختلف أنواع الفروع وأصبحت تحسب النتيجة المالية للدورة
عن طريق جدول حسابات النتائج ،ويتم تحويل النتيجة المحصل عليها للمجمع.
ب-فرع الخزينة والمالية :يعالج الفرع العمليات السابقة من خالل التسجيل في أربع يوميات:
وفي األخير يتم الدمج بين مهام كل الفرعين إلعداد الميزانية الختامية للسنة المالية للوحدة.
-4مصلحة المستخدمين :هي المصلحة التي تهتم بشؤون العمال بالوحدة حيث تحرص على تسوية وضعية
عامل عند الحاجة سواء تعلق األمر بإجازة أو منحة وما شابه ذلك ،ويوجد بحوزة هذا القسم جميع ملفات
العمال ،كما تهتم بكل الجزئيات التي تتعلق باألجور والعالوات ،وتقديم كشوف األجور إلمضائها.
65
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
باإلضافة الى كل هذا فهي تشرف على قسم التكوين وتقوم بمتابعة المتربصين والعمال.
-9مصلحة األمن والوقاية :كل مؤسسة مهما كانت نشاطانها فهي بحاجة الى أمن ووقاية للحفاظ على
موجوداتها من الضياع ،وتحسين االنارة الداخلية والخارجية ،والحفاظ على البناية كاملة والعتاد.
-1مصلحة التجارة :تلعب هذه المصلحة دو ار رئيسيا في تموين الوحدة بالقمح الصلب الضروري لعملية
االنتاج ،إذ تتلقى ملفات مختلف المصالح.
نظ ار لطبيعة الموضوع من أجل تحقيق أهدافه وجمع البيانات الالزمة الختيار فرضيات البحث
وتحليلها ،سنعتمد على أنواع متعددة من أدوات جمع البيانات والتي تكمل بعضها البعض والمتمثلة في :
-1االستمارة
تعتبر االستمارة من أكثر األدوات استعماال في جمع البيانات للحصول على الحقائق وتجميع
البيانات الستخالص المعلومات وتحليلها.
وقمنا بتصميم استمارة موجهة للرؤساء والمرؤوسين تضمنت مجموعة من االسئلة التي تمس موضوع
الدراسة ،وتطلب االجابة عليها من قبل المستجوبين حيث يتم اللجوء الى هذه الوسيلة من وسائل جمع
المعلومات ف ي الحاالت التي يكون فيها أفراد البحث على مستوى مقبول من التعليم مما يسمح لهم بفهم
األسئلة المطروحة دون تدخل من الباحث إلعطاء نوعا من الموضوعية واحتوت على أسئلة لموضوع
الدراسة ،وتمت االجابة عليها من قبل كافة أفراد مجتمع البحث من رؤساء ومرؤوسين بالمؤسسة.
-2المقابلة
تعتبر المقابلة من بين أهم الوسائل المستعملة في جمع البيانات وأكثرها استخداما في البحث العلمي،
وحاولنا االستفادة منها في بحثنا للحصول على المعلومات حول نشأت المؤسسة وتنظيمها ومختلق المصالح
المكونة لها ،وقد اعتمدنا في المقابلة الحرة التي تضمنت مجموعة من األسئلة دارت حول نشاط المؤسسة
ومدى انضباط العمال في العمل ،كما قد ركزنا مقابلتنا مع رؤساء المصالح للتعرف بشكل دقيق عن قرب
على مهام كل مصلحة بصفة عامة ،وقد زودتنا مصلحة التسويق بمختلف المعلومات عن موضوع دراستنا.
66
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
-3المالحظة
لقد استخدمنا المالحظة كوسيلة أخرى للبحث باإلضافة الى االستمارة والمقابلة غير هذه الدراسة،
هذا التأكد من الفرضيات المنطلق منها ،وتشخيصنا المباشر لما يحدث داخل المؤسسة محل الدراسة ،لذا
قمنا بمالحظة طريقة عمل فرع التسويق.
67
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
باالعتماد على نتائج االستمارة من خالل الجدول أعاله يبين أن أفراد العينة المستجوبة أغلبهم
ذكور إذ بلغ نسبة الذكور %40,00من نسبة العينة المستجوبة و ذلك راجع إلى بعد مقر المؤسسة عن
المدينة ،و كذلك أن العمل في مجاالت التحكم في المؤسسات اإلنتاجية يتطلب جهدا شاق قد ال تتحمله
اإلناث .
68
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
يسير الجدول أعاله أن أغلب أفراد العينة تتراوح أعمارهم مابين 01و 71سنة وهو ما يمثل
%00,00من أفراد العينة المستجوبة أما نسبة %11فهي تمثل األفراد الذين تتراوح أعمارهم مابين 71
و 01سنة.
من الجدول أعاله نالحظ أن أغلب أفراد العينة المستجوبة ذو مستوى جامعي و ذلك لما تتطلبه
المؤسسة من موظفين مثقفين.
69
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
يبين الجدول أن أغلب أفراد العينة المستجوبة وخاصة الموظفين لديهم أقل من 0سنوات عمل،
وذلك راجع لتعامل المؤسسة بنظام التوظيف بالعقود المحددة المدة.
تسيير الجدول أعاله أن أغلب أفراد العينة أكدوا أن المؤسسة لديها نظام لدراسة السوق.
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن نظام دراسة السوق في المؤسسة يمثل %41,7وهذا ما يعني
أن النظام ذو فعالية ضعيفة.
70
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
الجدول رقم ( :)14استجابة أفراد عينة اتجاه السؤال رقم (: )10
من نتائج الجدول السابق نالحظ أن %00,4من أفراد العينة المستوجبة أكدوا أن العرض من
دراسة السوق هو زيادة المبيعات واألرباح بينهما نجد 11فكان رأيهم بناء ميزة تنافسية بينما نجد هدف
البقاء في السوق يمثل نسبة %90,00من أفراد العينة.
)7هل تقوم المؤسسة بدراسة سلوك المستهلكين اتجاه المنتوج أو السلع المقدمة؟
من خالل الجدول نالحظ أن أعداد أفراد العينة الذين أكدوا أن المؤسسة تقوم بدراسة سلوك
المستهلكين اتجاه المنتوج هو 10ال بنسبة %40,04أما بنسبة %10,00من أفراد العينة المستوجبة
أكدوا أن المؤسسة ال تهتم بدراسة سلوك المستهلكين.
71
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
من خالل الجدول نالحظ أن أغلب أفراد العينة المستجوبة و خاصة اإلطارات أكدوا أن حجم عارضي
السلع الذي تتعامل معه المؤسسة متوسط ،و قد كانت النسبة %91من أفراد العينة .
من خالل الجدول السابق نالحظ أن المؤسسة تعتمد على تحاليل قسم التسويق بنسبة %911
كأداة لتحليل السوق.
72
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
من خالل الجدول السابق نالحظ أن المؤسسة تستهدف أسواق محددة و معينة لتصرف فيها
منتجاتها و هذا ما أكدته نسبة %911من إجابات أفراد العينة المستوجبة.
تيسير الجدول أعاله أن نسبة 73.34%من أفراد العينة المستجوبة يؤكدون أن نقص التمويل
الموجه نحو دراسات السوق هو العائق األساسي أمام المؤسسة فيما يرى %10,00من أفراد العينة
المستجوبة أن العائق هو نقص الخبرات و األفراد المؤهلين في المجال.
73
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
نالحظ من الجدول أعاله أن نسبة %911من أفراد العينة المستجوبة أكدوا وجود منافسين
(للمنافسة) للمؤسسة في السوق وهذا راجع بطبيعة الحال إلى اشتداد المنافسة التي أصبحت تميز هذا
العصر.
)1ما هي درجة المنافسة التي تواجه المؤسسة في السوق الذي تنشط فيه؟
من خالل نتائج إجابات أفراد العينة المستجوبة يتضح أن المؤسسة تواجه منافسة ذات درجة قوية
و هذا ما أكده بنسبة %90,00من إجمالي العينة المستجوبة و هذا حسب رأيهم عائد إلى طبيعة النشاط
و المنتوج الذي تنتجه المؤسسة.
74
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
يسير الجدول أعاله أن 17من أفراد العينة المستجوبة أي بنسبة %91يرون أن المؤسسة قادرة
على مواجهة المنافسة غير أن %11يرون أنها عكس ذلك .
يشير الجدول أعاله أن الجودة هي األداة التي تمتاز بها المؤسسة و هذا ما لهم تأكيده بنسبة
،%91أما نسبة %11فيرون أن الكفاءة هي األداة التنافسية للمؤسسة.
75
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
)0إذا كانت اإلجابة ال ما هي المعوقات التي ال تسمح للمؤسسة باكتساب أدواة تنافسية؟
من الجدول أعاله نالحظ أن عدم احتواء المؤسسة على تكنولوجيا جديدة هو العائق األساسي
لقدرتها على مواجهة المنافسة في السوق و هذا ما أكده %90,00من أفراد العينة ،كما أن البعض
اآلخر يقول بأن العائق هو غياب الكفاءات ،و ذلك بنسبة ال تتجوز %90,04من أفراد العينة.
نالحظ من الجدول أعاله أن %90,00من أفراد العينة المستجوبة أكدوا أن مستوى جودة
منتجاتهم جيدة مقارنة بالمؤسسات المنافسة لهم غير أن %90,04يرون بأن منتجاتهم متوسطة الجودة.
76
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
من خالل نتائج الجدول أعاله نالحظ أن نسبة %40,04من إجابات أفراد العينة المدروسة
يؤكدون أن الميزة التي تتبعها المؤسسة هي ميزة التكلفة األقل ،أما %90,00فيرون أنها ميزة التميز ،في
حين 0,04يرون بأنها ميزة التركيز.
من خالل الجدول أعاله نالحظ نسبة %40,04من أفراد العينة المستجوبة يؤكدون أن المؤسسة
تتبع إستراتيجية التركيز على منتوج واحد أما نسبة %10,00من العينة المستجوبة ترى أن اإلستراتجية
المطبقة هي إستراتيجية التميير.
77
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن المؤسسة تتوفر على قسم خاص بدراسة السوق وهذا ما يؤكده
%911من أفراد العينة المستجوبة.
نالحظ أن الجدول أعاله أن كل أفراد العينة المستجوبة يرون بأن تحليل السوق يساهم في وضع
اإلستراتيجيات التنافسية المناسبة وهذا ما تؤكده نسبة .%911
78
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
)0هل تساعد دراسة السوق في تحسين الوضعية التنافسية أو الدخول في أسواق جديدة؟
من خالل الجدول السابق نالحظ أن نسبة %911من العينة المدروسة يؤكدون أن دراسة السوق
تساعد على تحسين الوضعية التنافسية للمؤسسة و تساعدها على دخول أسواق جديدة.
من خالل الجدول السابق نالحظ أن استجابة أفراد العينة ،يرون بأن تحليل السوق يساعد المؤسسة
أكثر في معرفة المنتجات وذلك بنسبة .%00,07
79
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
)0تحليل السوق يوفر للمؤسسة قاعدة معلومات ومعارف لتلبية رغبات الزبائن:
نالحظ من الجدول أعاله أن تحليل السوق يوفر للمؤسسة قاعدة معلومات ومعارف لتلبية رغبات
الزبائن ،وهذا ما أكدته نسبة %911من إجابات أفراد العينة المستجوبة.
نالحظ من الجدول أعاله بأن المؤسسة تبني استراتيجياتها التنافسية بناءا على تلبية رغبات الزبائن
بنسبة %00,04من خالل توفير ما يتطلبونه من منتجات.
80
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
نالحظ من الجدول أعاله أن لتحليل السوق أثر في بناء الميزة التنافسية للمؤسسة وهذه ما تؤكده
نسبة %911من أفراد العينة المستجوبة.
81
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
من خالل التحليل اإلحصائي و إجابات أفراد العينة يتضح لنا أن المؤسسة تقوم بتحليل متغيرات
محيطها فلها نظام لدراسة السوق و تحليله ،و ذلك بهدف معرفة نقاط القوة و الضعف ،كما تولي اهتمام
كبير بمنافسيها في السوق ،كما تقوم بدراسة سلوك مستهلكيها لمعرفة ردة فعلهم اتجاه منتجاتها و هذا ما
تثبته نسبة %40,04و تتبع بذلك كل من طريقتي المالحظة و جمع البيانات عن السوق الذي تنشط فيه
أثناء عملية تحليلها للسوق.
-وحسب النتائج الواردة يمكن إثبات صحة الفرضية األولى المؤسسة تقوم بتحليل السوق الذي تنشط فيه.
المطلب الثاني :تفسير النتائج وفق الفرضية الثانية.
من خالل النتائج المتوصل إليها خالل استجوابنا ألفراد العينة الحظنا أن المؤسسة تفتقر للمكانة
السوقية الهامةّ ،و ذلك راجع إلى عدة أسباب من ضمنها :قدم التكنولوجيا بها و اآلالت المستعملة في
عملية اإلنتاج ،وجود عدة مؤسسات تنشط في نفس المجال ،نقص الكفاءات و األفراد المؤهلين بها ،و
هذا ما يقلل من جودة المنتجات ،كما أنها تنشط داخل بيئة نجح بالمنافسة و حسب اإلحصائيات الواردة
فإن المؤسسة تتبع إستراتيجية التركيز على منتج واحد و سوق واحدة السوق المحلية ،هذا ما تثبته نسبة
، %40رغم ذلك نجد جودة منتجاتها غير كافية لمنافسة المؤسسات األخرى الرائدة في نفس المجال كما
أنها تفتقر لألدوات التنافسية ،و هو ما أكدته إجابات أفراد العينة بنسبة %91رغم الشعار التي ترفعه
في رسالتها .
وحسب هذه النتائج يمكن إثبات الفرضية الثانية بصفة جزئية فالمؤسسة ال تمتلك أدوات تنافسية.
من خالل إجابات أفراد العينة على كافة األسئلة اتضح لنا أن دراسة السوق ساعدت المؤسسة على
الدخول إلى أسواق جديدة والتعريف بمنتجاتها أكثر فأكثر فضال عن تحسين وضعيتها السوقية ،ومعرفة
نقاط القوة والضعف لمنافسيها في نفس المجال خاصة أن شدة المنافسة قوية جدا حسب إجابات أفراد
العينة بنسبة %90,00كل هذا مكنها من بناء مزايا تنافسية مقبولة مقارنة مع منافسيها ،وبالتالي احتالل
المراتب األولى في السوق ،بما ينعكس على زيادة أرباحها وبالتالي احتالل مكانة سوقية هامة.
82
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
-وبناءا على المعطيات السابقة يمكن إثبات صحة الفرضية الثالثة التي مفادها أن تحليل السوق يوفر
المؤسسة مزايا تنافسية.
التوصيات واالقتراحات :من خالل التحاليل السابقة الستجابة أفراد العينة لمؤسسة الدراسة يمكن ادراج
التوصيات التالية:
-1على المؤسسة توفير أدوات لتحليل السوق كإجراء بحوث تسويقية ،أو وضح ممثلين عن المؤسسة في
الميدان بدل االعتماد على تحاليل قسم التسويق كأداة لتحليل السوق.
-0ال بد من استهداف عدة أسواق من قبل المؤسسة بهدف تصريف أكبر عدد ممكن من منتجاتها.
-7زيادة عدد األفراد المؤهلين وذوي الكفاءات لتحليل السوق وزيادة التعويل للمؤسسة للرفع من مستواها.
-0تبني التكنولوجيا المتطورة في اآلالت والمعدات المستعملة في عملية اإلنتاج إضافة إلى االعتماد على
اإلدارة االلكترونية في المؤسسة بدال من الطريقة التقليدية ،ألن ذلك يؤدي إلى زيادة نسبة اإلنتاج والربح
إضافة إلى ربح الوقت وتسهيل اإلدارة.
-0على المؤسسة تبني تكنولوجيا المعلومات واإلقبال ألنها تمكنها من االستعادة بالجهات الخارجية بحثا
عن مهارات وخبرات معينة غير متوفرة في البيئة الداخلية.
-4بناء مركز لالتصال لتأمين المعلومات والخدمات للزبائن على مدار الساعة ،باإلضافة إلى إدارة
عالقات مع الزبون التي تساعد المنظمة في التعرف على احتياجاته وتلبيتها بسرعة كافية مما يسهم في
تحقيق ميزة تنافسية للمنظمة.
-9التأكيد على إدارة المعرفة وخاصة المعرفة الضمنية المخزنة في أدمغة المديرين ،والعمال الذين لهم
خبرة كبيرة ،والعمل على تحويل هذه المعلومات إلى معرفة تدمج في الخدمات والمنتجات والتي تضيف
قيمة تنافسية للمؤسسة.
-1ضرورة االستعانة بالمؤهالت من خالل المشاركة مع المؤسسات التعليمية ،وتكثيف العمل في البرامج
المشتركة ،وتدريب العاملين في مجاالت تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت.
83
الفصل الثالث :دراسة ميدانية لمؤسسة مطاحن مرمورة –قالمة-
خالصة الفصل:
من خالل إجراء الدراسة الميدانية وتعرفنا على واقع دراسة وتحليل السوق في مطاحن مرمورة ومدى
مساهمته في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة ،تمكنا من رصد بعض المالحظات الهامة من أبرزها:
-1قيام مطاحن مرمورة بتخصيص المبالغ الالزمة إلدخال واستراد تكنولوجيا جديدة.
-0تتبع مؤسسة مطاحن مرمورة استراتيجية التركيز على منتج واحد وكذلك التركيز على السوق المحلية
مع احتمال تنويع في منتجاتها.
-يلعب تحليل السوق دو ار هاما في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة من خالل زيادة األرباح وتخفيض
التكاليف وتحقيق الجودة ،مما يمكن المؤسسة محل الدراسة اكتساب ميزة تنافسية وسيطرة على السوق
المحلي.
84
الخاتمة العامة
الخاتمة العامة
من خالل هذا البحث المتواضع ،والذي نتمنى ان نكون قد وقفنا على مختلف العناصر والمفاهيم
االساسية المرتبطة بالموضوع ،الذي اشتمل على دراسة نظرية وتطبيقية وتبين على ضوء هذا البحث ان
الهدف الرئيسي من اثر تحليل السوق هو تحقيق مزايا التنافسية للمؤسسة االقتصادية.
وقد خصصنا هذا البحث إللقاء نطرة عامة حول تحليل السوق ،باعتباره نظام معلوماتي هام
يضمن تدفق المعلومات والبيانات المناسبة عن اوضاع السوق والمنافسين واحتياجات المستهلكين
ورغباتهم ،مما يمكن المؤسسة من اتخاذ الق اررات االستراتيجية المناسبة ،التي تساعد في دعم موارد
وقدرات المؤسسة.
كما تناولنا مختلف التدخالت لمفهوم الميزة التنافسية مع المفاهيم األخرى ،بإضافة الى
االستراتيجيات التي تعمل على استحداث موارد وقدرات إضافية ،وهذا لغرض دعم المركز التنافسي
للمؤسسة على المدى الطويل ،وحتى تتمكن المؤسسة من ضمان استم اررية المزايا التنافسية ،يتطلب االمر
التركيز على اسس العامة لبناء الميزة التنافسية وهي الكفاء والجود والتجديد واالستجابة للحاجات العميل
وذلك من خالل صياغة االستراتيجيات المستوى الوظيفي.
وفي االخير اثرينا بحثنا بدراسة ميدانية ،حيث تم تحليل واقع دارسة السوق داخل المؤسسة من
خالل اعطاء مسؤولي المؤسسة نظرة حول واقع دارسة السوق في مؤسستهم واالجابة عن بعض االسئلة
المحورية التي تخدم موضوعنا والكشف عن مظاهر التنافسية لديها ،مع االخذ بعين االعتبار اسقاط
تقارير الدراسة السابقة للخروج بتوصيات واالقتراحات او البدائل االستراتيجية المناسبة.
86
قائمة المراجع
قائمة المراجع
أوال :الكتب
-1أحمد إبراهيم غنيم ،أساسيات إدارة التسويق الحديث ،المملكة العربية السعودية ،الطبعة األولى،
.3002
-3بتس روبرت ،ترجمة عبد الحكيم الخزامي ،االدارة االستراتيجية بناء الميزة التنافسية ،دار الفجر،
القاهرة ،مصر ،طبعة األولى،3002 ،
-2بشير العالق ،التسويق الحديث ،مبادئ ،إدارته و بحوثه ،دار زهران ،عمان ،األردن . 3001 ،
-5تيسير العجارمة ،محمد الطائي ،نظام المعلومات التسويقية ،دار مكتبة حامد ،عمان ،األردن ،
طبعة األولى 3003 ،
-6ثامر البكري ،التسويق (أسس و مفاهيم معاصرة) ،دار اليازوري ،عمان ،األردن .3006 ،
-7جمال الدين م حمد المرسي ،التفكير االستراتيجي واالدارة االستراتيجية ،منهج تطبيقي ،الدار الجامعية،
االسكندرية،3003,
-2جمال الدين محمد مرسي ،االدارة االستراتيجية للموارد البشرية ،مدخل لتحقيق الميزة التنافسية
لمنطمة ،30الدار الجامعية ،اإلسكندرية3002،
-9حسن علي الزغبي ،نظم المعلومات االستراتيجية :مدخل استراتيجي ،دار وائل ،األردن ،الطبعة
األولى.3005 ،
-10حسين أحمد خير الدين ،بحوث التسويق ،مكتبة عين الشمس ،القاهرة ،مصر . 1990 ،
-11خالد بن سعد ،عبد العزيز سعيد ،ادارة الجودة الشاملة ،تطبيقات على القطاع الصحي ،ردمك،
الرياض الطبعة األولى.1997،
88
قائمة المراجع
-13خالد فاشي ،نظام المعلومات التسويقية ،دار اليازوري ،عمان ،األردن ،الطبعة العربية .3014 ،
-12خالد محمد بني حمدان ،وائل محمد صبحي ادريس ،االستراتيجية والتخطيط االستراتيجي ،دار
االزوري العلمية ،األردن –عمان.3007-
-14خالد محمد طال بن حمدان ،االستراتيجية والتخطيط االستراتيجي ،دار اليازوري العالمية ،عمان،
األردن.3007 ،
-15رضا صاحب أبو حمد آل علي ونسان كاظم ،االدارة االستراتيجية ،لمحات معاصرة مؤسسة الوراق,
.3001
-16رضوان محمود العمر ،مبادئ التسويق ،دار وائل ،عمان ،األردن.3002 ،
-12سمير عزيز العبادي ،التسويق الصناعي ،المفاهيم واالستراتيجيات ،دار الحامد ،عمان ،األردن،
.1999
-19سيد الخطاب ،االدارة والتخطيط االستراتيجي ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،الطبعة األولى1925 ،
-30سيد سالم عرفة ،إدارة أسواق التجزئة ،دار الراية ،األردن ،عمان ،الطبعة األولى.3010 ،
-31شارلزهر وجاريث جونز ،اإلدارة االستراتيجية ،الجزء األول ،ترجمة زفاعي محمد رفاعي ،دار
المريخ ،الرياض ،السعودية3001،
-33شريف أحمد شريف العاصي ،التسويق( ،النظرية و التطبيق) ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.3006 ،
-34طارق الحاج وآخرين ،التسويق من المنتج الى المستهلك ،دار الصفاء ،األردن ،عمان ،الطبعة
الثالثة.1997 ،
-35طاهر مرسي عطية ،أساسيات التسويق الحديث ،لنسر الذهبي للطباعة ،مصر . 3004 ،
89
قائمة المراجع
-36طلعت أسعد عبد الحميد ،التسويق الفعال ،مصر . 3003 ،
-37عاكف يوسف الزيادات ،مبادئ التسويق ،زمزم ناشرون و موزعون ،األردن ،عمان ،طبعة األولى،
.
3014
-32عبد الجبار منديل ،أسس التسويق الحديث ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى.3003،
-39عبد الرحمن توفيق ،اعداد بحوث التسويق ،خبراء مركز الخبرات المهنية لإلدارة ،مصر.3010 ،
-20عبد الكريم راضي الجيوري ،التسويق الناجح ،دار التيسير ،بيروت ،لبنان3000 ،
-21عز الدين سويسي ،نعمة عباس الخفاجي ،الميزة التنافسية وفق منظور استراتيجيات التغيير
التنظيمي ،دار األيام ،عمان األردن-الطبعة العربية3014,
-23عالء فرحان طالب ،زينب مكي محمود البناء ،استراتيجية المحيط األزرق والميزة التنافسية
المستدامة ،دار حامد ،الطبعة األولى.3013 ،
-22عني د حام تناي الزبيدي ،حسين وليد حسين عباس ،المقدرات الجوهرية للمورد البشرى االتجاه
المعاصر لتنفسية األعمال ،دار غيداء ،عمان ،طبعةاألولى.3014 ،
-25فريد راغب النجار ،ادارة افتتاح والعمليات والتكنولوجيا :مدخل تكاملي تجريبي ,مكتبة االشعاع،
مصر.1997 ،
-26كاترين قبو ،التسويق ،مجد المؤسسة الجامعية ،بيروت ،الطبعة األولى.3002 ،
-27مأمون الدراكة ،طارق الشبلي ،الجودة في المنظمات الحديثة ،دار صفاء ،عمان ،الطبعة األولى،
.3003
-22محمد إبراهيم عبيدات ،مبادئ التسويق (مدخل سلوكي) ،دار المستقبل ،األردن ،الطبعة الثالثة
. 1999
90
قائمة المراجع
-29محمد اسماعيل عمر ،أساسيات الجودة في اإلنتاج ،دار الكتب العربية ،القاهرة3000 ،
-40محمد سعيد عبد الفتاح ،التسويق ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية1995 ،
-41محمد صالح المؤذن ،مبادئ التسويق ،المملكة األردنية الهاشمية ،عمان ،الطبعة األولى.3011 ،
-43محمد عبد اهلل عبد الرحيم ،التسويق المعاصر ،جامعة اإلسكندرية ،مصر ،الطبعة األولى.1920 ،
-42محمد عبيدات ،إدارة التسويق المعاصر(مدخل سلوكي)الملكية األردنية الهاشمية ،عمان ،األردن
.3006
-44محمد فريد الصحن ،التسويق (المبادي والتطبيق) ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.1995 ،
-45محمود صادق بازرعة ،إدارة التسويق ،المكتبة األكاديمية ،القاهرة ،مصر ،الطبعة األولى.3001،
-46محيي الدين القطب ،الخيار االستراتيجي وأثره في تحقيق الميزة التنافسية ،دار الحامد ،األردن،
عمان.3013 ،
-47مصطفى محمود أبوبكر ،الموارد البشرية :مدخل لتحقيق الميزة التنافسية ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية.3006 ،
-42نبيل محمد مرسي ،استراتيجيات االدارة العليا( ،اعداد ،تنفيذ ،مراجعة) ،المكتب الجامعي الحديث،
اإلسكندرية.3006 ،
-49نبيل محمد مرسي ،االدارة االستراتيجية تكوين وتنفيذ استراتيجيات التنافس ،دار الجامعة الجديدة،
االسكندرية3002,
-50نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،اإلسكندرية،
.1992
-51نصيب رجم ،دراسة السوق ، 15 ،حي النصر 150( ،مسكن) الحجار ،عنابة . 3004 ،
91
قائمة المراجع
ثانيا :الرسائل واألطروحات
-1بوركوة عبد المالك ،ادارة المعرفة كمدخل لتدعيم القدرة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ،رسالة
ماجستير ،غير منشورة ،قسم علوم تسيير ،جامعة منتوري3013/3011 ،
-3جديان منال ،اسهام التسويق االستراتيجي في بلوغ المؤسسات االقتصادية الجزائرية موقع الريادة والبقاء
فيه ،رسالة ماجستير ،غير منشورة ،قسم تجارية ،جامعة أحمد بوقرة بومرداس.3014/3012,
-2جريبي السبتي ،منصف بن خديجة" ،اليقظة التنافسية كمدخل استراتيجي لتعزيز القدرة التنافسية
للمؤسسة الجزائرية« ،الملتقى الوطني الثاني حول تسيير المؤسسات ،المؤسسة االقتصادية الجزائرية
والتميز ,جامعة قالمة 37/36نوفمبر ،3007
-4دوادي الطيب ،رحال عدالن ،شيت فيروز ،اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء الميزة التنافسية للمؤسسة
االقتصادية ،الملتقى الدولي حول تنافسية المؤسسات االقتصادية وتحوالت المحيط ،بسكرة20/39 ،أكتوبر
3003
-5رتيبة حديد ،نوفل حدبد ،اليقظة التنافسية وسيلة تسييرية حديثة لتنافسية المؤسسة ،المؤشر العالمي
الدولي لألداء المتميز للمنظمات والحكومات ،جامعة ورقلة 09/02مارس ،3005
-6زهية موساوي ،خالدي خديجة ،نظرية الموارد والتجديد في التحليل االستراتيجي للمنظمات الكفاءات
لتحقيق األداء المتميز ،المؤتمر العلمي الدولي حول األداء المتميز للمنظمات والحكومات ،جامعة
ورقلة/09/02مارس 3005
-7سماللي الحضية ،تسيير المعرفة وتحسين األداء التنافسي المتميز للمؤسسة االقتصادية ،مقال للملتقى
الدولي حول األداء المتميزة للمنظمات والحكومات جامعة ورقلة /09/002مارس 3005
-2سماللي يحضي ،نحو استراتيجية الموارد والكفاءة في ظل العولمة ،المتلقى الدولي حول "الشفافية
ونجاعة األداء ،كلية العلوم االقتصادية والتسيير ،جامعة الجزائر ،جوان 3002
-9عبد الحكيم عبد اهلل النسور ،األداء التنافسي لشركات صناعة األدوية في ظل االنفتاح االقتصادي،
أطروحة دكتوراه قسم االقتصاد والتخطيط ،جامعة تشرين,سورية.3009,
92
قائمة المراجع
-10عثمان بود حوش ،تخفيض التكاليف كمدخل لدعم الميزة التنافسية في المؤسسات الصناعية
الجزائرية ،رسالة ماجستير ،غير منشورة ،قسم علوم التسيير ،جامعة 30أوت 1955
سكيكدة3002/3007،
-11عرابة الحاج ،بن حاد عبد الغني ،مداخلة االرتقاء بالكفاءات لميزة تنافسية دائمة بالمؤسسة
االقتصادية ،الملتقى الوطني الثاني حول تسيير المؤسسات جامعة 2ماي 1945قالمة 37/36نوفمبر
3007
-13عرابة الحاج ،وظيفة البحث والتطوير كأساس لتحقيق الميزة التنافسية جديدة في المؤسسات
االقتصادية ،الملتقى الدولي المعرفة في ظل االقتصاد الرقمي ومساهمتها في تباين المزايا التنافسية للبلدان
العربية ،جامعةالشلف ،3نوفمبر،3007
93