Professional Documents
Culture Documents
العنوان
عضوا رئيسا جامعة وهران أستاذ محاضر د .سالم عبد العزيز
الصفحة العنــوان
الفهرس
قائمـة الجداول
قائمـة األشكال
قائمـة المالحق
أ-د المقدمــة .........................................................................................
01 الفصل األول:مفاهيم أساسية حول التسويق.
02 مقدمة الفصل األول.................................................................................. .
03 المبحث األول :التسويق ...............................................................................
03 المطلب األول :المراحل التاريخية للتسويق .................................................................
04 أوال :التعريف الضيق للتسويق..................................................................
05 ثانيا -التعريف الشامل للتسويق...............................................................
06 المطلب الثاني:تطور الفلسفة التسويقية ...................................................................
08 -1المفهوم اإلنتاجي .......................................................................
08 -2المفهوم البيعي ........................................................................
09 -3المفهوم التسويقي .....................................................................
12 -4المفهوم االجتماعي .............................................................
14 المطلب الثالث :أهمية وأهداف التسويق .........................................................................
14 أوال -أهمية التسويق على مستوى المنشأة..........................................................
15 ثانياً :أهمية التسويق على مستوى االقتصاد الكلي ............... ..........................
16 ثالثا -أهداف التسويق...............................................................
17 رابعا -منافع التسويق ..............................................................................
20 خامساـ النطاق الواسع للتسويق...................................................................
22 المبحث الثاني:البيئة التسويقية ..................................................................
22 المطلب األول :العوامل البيئية الخارجية الكلية..................................................................
22 -1العوامل الديمغرافية .......................................................................
22 -2العوامل االقتصادية ........................................................................
23 -3المنافسة.....................................................................
23 -4المؤثرات الثقافية و االجتماعية .............................................................
24 -5القوى السياسية و القانونية ...........................................................................
25 -6التغير التكنولوجي ....................................................................
26 -7تفضيالت المستهلك .....................................................................
27 المطلب الثاني :العوامل البيئية الخارجية الجزئية........................................................................
27 -1السوق ..........................................................................
29 -2الموردون .........................................................................
29 -3الوسطاء التسويقيين ....................................................................
30 المطلب الثالث :بحوث التسويق ...........................................................................
30 -1تعريف بحوث التسويق..........................................................................
31 -2طريقة إعداد البحث التسويقي .........................................................................
37 المبحث الثالث :اإلستراتيجية التسويقية ..................................................................
37 المطلب األول :ماهية اإلستراتيجية وتطورها...........................................................................
39 -1سبل صياغة اإلستراتيجية ..........................................................................
41 -2البدائل اإلستراتيجية.........................................................................
44 المبحث الرابع :عناصر المزيج التسويقي..................................................................
46 المطلب األول :مفهوم المنتج ...........................................................................
46 أ -تعريف المنتج..........................................................
47 ب – أبعاد المنتج ..........................................................................
49 ج -أهمية المنتج...............................................................
49 د -أنواع المنتج ..............................................................................
50 هـ تصنيف المنتجات ...................................................................
54 و -دورة حياة المنتج.............................................................................
57 المطلب الثاني :مفهوم السعر...........................................................................
50 57 أ -تعريف السعر..........................................................
54 58 ب – أهداف السعر ..........................................................................
60 ج -طرق تحديد السعر..........................................................
63 المطلب الثالث :مفهوم التوزيع ...........................................................................
63 أ -تعريف التوزيع..........................................................
64 ب – المنافذ التسويقية لسلع المستهلك....................................................................
65 ج -المنافذ التسويقية للسلع الصناعية...............................................................
67 د -العوامل المؤثرة في اختيار المنفذ التوزيع............................................................
69 المطلب الرابع :مفهوم الترويج ...........................................................................
69 أ -تعريف الترويج..........................................................
69 ب – أهمية الترويج..........................................................................
70 ج -أهداف الترويج ...............................................................
71 د -عملية االتصال ..............................................................................
73 هـ عناصر المزيج الترويجي...................................................................
75 و -العوامل المؤثرة في المزيج الترويجي.................................................................
سيرات سامية
كلمة شكر و عرفان
حمدا هلل حمدا كثيرا يليق بكمال وجهه و عظيم سلطانه.
صلواتي ربي و سالمي على أعظم و أشرف خلق هللا سيدنا
و نبينا و شفيعنا يوم الحساب محمد صلى هللا عليه و آله وسلم.
أتوجه بالحمد و الشكر الجزيل هلل عز و جل فله الفضل ربي
وحده أوال و أخيرا.
أتقدم بكامل عبارات الشكر الجزيل إلى األستاذ الدكتور
المشرف السيد كربالي بغداد على مساعدته القيمة و روحه
السمحة في انجاز هذا العمل رغم بعد المسافات.
شكرا لكل أساتذتي من أولى مراحل دراستي إلى يومي هذا.
كما ال أنسى أستاذي الكريم بودي عبد القادر ،عمال مديرية
السياحة لوالية بشار ،كل من ساعدني و ساهم من قريب أو
بعيد في انجاز هذا العمل المتواضع
سيرات سامية
المقدمة
المقدمة:
يعد االهتمام المتزايد في العصر الحالي بقطاع الخدمات من الظواهر الحديثة في االقتصاد العالمي
ومع ظاهرة العولمة االقتصادية وما نتج عنها من حرية انتقال لعناصر اإلنتاج وانفتاح السوق واشتداد
المنافسة بي ن المؤسسات أصبح لزاما على هذه األخيرة استعمال جميع الوسائل و األدوات التي تستمد
فقد شهد قطاع الخدمات لمختلف البلدان وخاصة المتقدمة منها نمو وتطور سريعين حيث تظهر
كل يوم تقريبا خدمات جديدة وأخرى تتطور ،حتى أصبح هذا القطاع هو الغالب في كثير من اقتصاديات
هذه الدول.
وفي ظل هذه الوضعية وما نتج عنها من منافسة شديدة وشرسة ،جعلت المؤسسات الخدمية
تتسابق نحو الفوز بالزبائن وكسب رضاهم واالحتفاظ بهم ألنهم يمثلون رأسمال المؤسسة .وبالتالي تبني
التوجه التسويقي باعتباره الوسيلة التي تحقق لها البقاء واالستمرار في مزاولة نشاطها من خالل أنشطة
تسويقية التي تمكن من تحديد حاجات ورغبات الزبائن وتقدم المنتجات التي يتقبلونها.
في الجزائر شهد النظام االقتصادي انفتاحا ملحوظا على العالم الخارجي من خالل االتفاقيات
التجارية المبرمة كالشراكة األورومتوسطية واال ستعدادات المتخذة لالنضمام إلى منظمة التجارة العالمية،
وبالتالي اتجهت المؤسسات إلى االهتمام بالسوق والوظائف التسويقية واعتماد بحوث التسويق وتكونت
فكرة لدى مسيري المؤسسات مفادها أن التسويق أصبح القلب النابض للمؤسسة.
ومن بين القطاعات الهامة في االقتصاد ،القطا ع السياحي الذي له دور كبير في على المستوى
االقتصادي بما يوفره من مدا خيل للعملة الوطنية واألجنبية لتغطية حاجيات االستغالل واالستثمار
وتشكيل الفائض االقتصادي لتحسين ميزان المدفوعات وضمان التوازن االقتصادي من حيث خلق
مناصب عمل ألجل التشغيل و الحد من البطالة و المساهمة في التقليل من ظاهرة الفقر.
أ
المقدمة
بدء اهتمام الجزائر بالسياحة منذ االستقالل كعامل اجتماعي وليس كقطاع اقتصادي .فأنشأت
الفنادق و المركبات الخاصة بسياحة األعمال الستقبال الملتقيات ،الوفود الرسمية ورجال العمال ثم الفنادق
من اثنين إلى ثالثة نجوم للسياحة الد اخلية ،وفي مرحلة انفتاح السوق قامت بإعادة إنشاء وزارة السياحة
كما أن السنوات األخيرة سجلت تطورات في تنظيم أعمال القطاع السياحي التي منها:
الشروع في تحضير مشروع وقوانين خاصة بالتنمية المستدامة للسياحة بمناطق التوسع -
-العمل على مساعدة الراغبين في إنشاء مؤسسات صغيرة لذوي األعمار التي تتراوح ما بين
50-35سنة.
لهذا فإن من واجب تطور القطاع السياحي في الجزائر كعامل اقتصادي واجتماعي يضعها أمام
خيار ال يمكن تجاهله وهو السعي نحو تحسين كفاءة اإلدارة وتبني سياسة تسويقية تعتمد على أسس متينة
مبنية على أساس تسويقي واستراتيجي فعال وناجع ،ونظرا ل صعوبة قطاع الخدمات عامة و السياحي
ب
المقدمة
خاصة لما تتميز به الخدمات من خاصية الالملموسية وضرورة اتصاف المنتوج الخدمي بجودة متميزة
إن القطاع السياحي في الجنوب الغربي يعتبر من القطاعات الحساسة لما تتوفر عليه المنطقة من
طاقات سياح ية يمكن أن ترقى بها المنطقة على الصعيدين الوطني واألجنبي.
انطالقا مما سبق يمكننا صياغة سؤال اإلشكالية الرئيسية للبحث كمايلي:
أن قطاع الخدمات السياحية كونه من الخدمات الضرورية تتطلب تسويقا محكما وجيدا للوصول
بها إلى المستوى المقبول وذلك نتيجة التطور االقتصادي والمنافسة الكبيرة الناتجة عن تعدد مقدمي هذه
الخدمات.
إذن كيف يمكن للتسويق أن يحسن من أداء المؤسسات السياحية في منطقة الجنوب وكيف يمكن تبني
استراتيجية تسويقية تكون فعالة وناجعة للرقي بالمنتوج السياحي على مستوى منطقة بشار لما تتوفر عليه
ولإلحاطة بمختلف جوانب هذه اإلشكالية تم استخراج األسئلة الفرعية التي تساعد على اإلجابة على
ماهو واقع الخدمات السياحية بوالية بشار التي تعتبر منطقة صحراوية من بين أهم األماكن -
االستراتيجية في الجزائر والتي لم ترقى إلى مستوى التطور الذي تأهلت إليه مناطق صحراوية
-ما مدى تأثير هذا القطاع على التنمية المحلية واالقتصاد المحلي بالجنوب الغربي عامة و والية
ماهي الوسائل التسويقية الواجب تطبيقها للرقي بالمنتوج السياحي على مستوى المنطقة -
ت
المقدمة
-أهمية قطاع السياحة في منطقة الجنوب الغربي عامة و منطقة بشار خاصة.
فرضيات الدراسة:
.1التوجه التسويقي باعتباره النشاط الذي يساعد المؤسسات الخدمية السياحية على معرفة حاجات
.3نقص الوعي السياحي بين أفراد المجتمع أدى على ضعف مساهمة قطاع السياحة في االقتصاد
.4عدم رضا بعض المستفدين من بعض الخدمات السياحية أدى إلى توجههم إلى وجهات أحيانا
خارج الوطن للتنزه واالستفادة من منتجات ومناطق بالرغم من وفرة المناطق التي تزخر بها
الجزائر.
منهج الدراسة:
إن المنهج المتبع في هذه الدراسة هو مزيج بين المنهج الوصفي التحليلي واإلحصائي ،حيث استعمل
المنهج الوصفي في الجانب النظري أما المنهج التحليلي فاستخدم لمعالجة البيانات و الجداول المستقاة من
االستبيانين الذين أعدا لإلجابة على التساؤالت الميدانية إلة جانب القوانين والمراسيم المتعلقة بالسياحة.
صعوبات الدراسة:
كغيرها من الدراسات هناك بعض الصعوبات التي واجهتنا أثناء قيامنا بهذا العمل ومن بين الصعوبات:
ث
المقدمة
.1قلة المراجع التي تتناول موضوع تسويق الخدمات بصفة عامة والتسويق السياحي بصفة خاصة.
.3نظرا لعدم تنظيم فرق السواح في المنطقة كانت الصعوبة بتتبع خطاهم.
.4نقص المعلومات لدى مديرية السياحة والدواوين والوكاالت السياحية حول واقع السياحة في
الفصل األول:تحت عنوان مفاهيم أساسية حول التسويق ،وقسم هذا الفصل إلى 4مباحث.
المبحث األول :التسويق ،المبحث الثاني :البيئة التسويقية ،المبحث الثالث :اإلستراتيجية التسويقية و
المبحث األول :الخدمات ،المبحث الثاني :أهمية التسويق في القطاع الخدمي ،المبحث الثالث :مفاهيم
أما الفصل الثالث :تحت عنوان أساسيات حول سلوك المستهلك ،وقسم إلى مبحثين.
و الفصل الرابع :تحت عنوان السياحة و التسويق السياحي في الجنوب الغربي وتطبيقها وقسم إلى
5مباحث :
المبحث الرابع :تحليل االستراتيجية المتبعة في تسويق المنتوج السياحي بمنطقة بشار.
ج
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
مقدمة:
ليس التسويق شيئا يختص به دارس علوم التجارة وحده ,و إنما تمس كل حياة كل إنسان ،فكل منا
عضو في المجتمع بحركة التسويق ،فالشراء و البيع و مشاهدة اإلعالنات التجارية في التلفزيون و في
الصحف و ملصقات الشوارع هي مثال ذلك ،و كل منا يزور متاجر عديدة و يتعامل معها و يقارن
أسعارها بأسعار غيرها ،و يتعامل مع بائعين مختلفين ،و يشتري سلعا بعضها محلية و أخرى أجنبية ،و
ممارسة هذه األعمال يلعب اإلنسان دوراً مهما في النظام التسويقي ،و من ثم يعرف شيئا ً عن هذا النظام،
و على الرغم من ممارسة اإلنسان لبعض التصرفات التسويقية و مشاركته في النظام التسويقي ،فإنه قد ال
يدرك ذلك ،و قد ال يدرك معنى كلمة التسويق و ال مكانه و أهميته في حياته ،و ال كيفية إدارة األنشطة
التسويقية.
لم تعد مشكلة عالم اليوم أن ينتج المصنع السلعة ,و لكن أصبحت المشكلة كيف يكون هذا المصنع قادراً
على تسويقها؟ ،فهو إن لم ينجح في تسويقها أقفل بالتأكيد أبوابه ،و كانت المشكلة فيما مضى إنتاجية ،أما
اآلن فإن البقاء في السوق يعتمد أساسا على دراسة احتياجات المستهلك و توفيرها له بالمواصفات
و لهذا فقد اختلف الكتاب في مفهوم التسويق فقد تناوله البعض على أنه توزيع المنتجات ،و آخرون على
أنه عدد من العمليات ،أو مجموعة عالقات كما تناوله البعض من زاوية التكامل ،و آخرون من زاوية
االنسياب ،و هكذا و كان كل هذا االختالف في وجهات النظر مرجعها التغييرات المؤثرة في التسويق.
وسنتطرق من خالل هذا الفصل إلى أربعة مباحث سنبين من خاللهم موضوع التسويق:
المبحث األول نتعرض فيه إلى ذكر المراحل التاريخية لتطور التسويق ،وتطور الفلسفة التسويقية،
وتعريف التسويق.
أما المبحث الثاني سنتطرق فيه إلى تعريف البيئة التسويقية و العوامل البيئية الداخلية وكذا الخارجية .ثم
المبحث الثالث نعرف فيه بحوث التسويق و أخيرا نعرف عناصرالمزيج التسويقي والمتمثلة في المنتج،
-2-
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
لمعرفة أكثر لفلسفة التسويق يمكننا أن نتطرق للسيرورة التاريخية لظهور التسويق.
يشير كوتلر Kotlerنقال عن دراكر Druckerإلى أن البداية األولى لنشأة أو ظهور التسويق كان في
القرن السابع عشر ،ففي عام 1650على وجه التقريب قامت عائلة ميسيوي اليابانية بإنشاء أول محل أو
متجر Dept-Storeفي طوكيو ومنذ ذلك ال وقت ظهرت سياسات تصميم المنتجات ،و تنمية الموارد
الالزمة لإلنتاج ،و ظهور إعالنات ورسائل إعالنية من شأنها جذب المستهلك ،كما ظهرت فكرة
أما الغرب لم يعرف التسويق إال في منتصف القرن التاسع عشر على يد شركة هارفيستر العالمية .و كان
C.Mc Cormickأول من أشار إلى أن التسويق يعتبر جوهر أو مركز النشاط 1
سيروس ماكروميك
الرئيسي بل الوحيد للمؤسسة.كما أن اصطالح «التسويق» ظهر ألول مرة كمقرر دراسي بجامعة
بنسلفانيا في أوائل القرن العشرين وتم تدريسه تحت عنوان «تسويق المنتجات».
شركة هارفيستر العالمية حيث اعتبر التسويق جوهر نشاطات المنظمة. 1850
وما بعدها دخول التسويق إلى البنوك في شكل اإلعالن و الترويج للخدمات المصرفية. 1955
د.عبد السالم حممود أبو قحف« مبادئ التسويق » الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،2003 ،ص.17 1
-3-
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
و نظرا للتغيرات التي طرأت على التسويق منذ ظهوره فقد تعددت تعاريفه فكل يتناوله من الزاوية التي
يهتم بها ،سنتناول عدة تعريفات من زاوية التطور الذي مر به التسويق عبر مسيرته ليشمل جميع أنواع
كان ينظر إلى التسويق أنه مجموعة األنشطة البشرية التي تستهدف تسهيل عمليات التبادل,
لقد وضع كوتلر 1Kotlerهذا المفهوم الذي مازال األكثر شيوعا ,و يتضمن هذا المفهوم ما يلي:
-إن التسو يق نشاط إنساني على خالف أنشطة أخرى كاإلنتاج و االستهالك.
-إن التسويق يستهدف تسهيل عملية التبادل ,سواء جرى التبادل لصفقة واحدة ,أو إلجراء عمليات
تبادل مختلفة.
-إن التبادل ليس مقصورا فقط على السلع و إنما يشتمل الخدمات أيضا ,وقد تكون المبادرة في عملية
التبادل م ن طرف المشتري عندما ينزل لألسواق باحثا عن السلعة ,كما قد تكون من طرف البائع
الذي ينزل لألسواق باحثا ً عن مشترين لسلعته؛ و على هذا فإن التبادل يتطلب:
كل من الطرفين يملك أشياء ذات قيمة من وجهة نظر الطرف اآلخر.
واستمر هذا المفهوم من عام 1910إلى عام 1970حتى ظهر اتجاه جديد يهدف إلى جعل مفهوم التسويق
و أعادت الجمعية األمريكية التسويق تعريفه على أنه "مجموعة أنشطة األعمال التي توجه انسياب
2
السلع و الخدمات من المنتج إلى المستهلك أو المستعمل ".
1د.زكي خليل املساعد" التسويق يف املفهوم الشامل" دار زهران األردن ،1997 ،ص.18
2نفس املرجع السابق ،ص.18
-4-
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
هذا التعريف ال يتناول العديد من الوظائف التسويقية و كذلك تجاهله لدور التسويق في المنظمات الخدمية
و غير الربح ية ،و قد أهمل دور المستهلك في تحديد حاجاته ورغباته.
وعرف بون و كيرتز Boone & Kurtzالتسويق أنه « تطوير نظام التوزيع الفعال للسلع و الخدمات
1
للمستهلكين في األسواق المستهدفة».
يالحظ على التعريفات السابقة عدم شموليتها ،فمنها من أشار إلى أن التسويق يتألف من أنشطة األعمال
بينما هو قد يوجد في المؤسسات غير الهادفة للربح أيضا ،ومنها من أشار إلى أن التسويق يبدأ بعد إنتاج
السلع و الخدمات ،بينما الحقيقة أن أنشطة التسويق تبدأ قبل أشطة اإلنتاج و ال تنتهي بعد بيع السلع نفسها،
من هذا المنطلق البد من تعريف المفهوم الشامل للتسويق لتتضح الرؤية.
تم اتساع المفهوم ليشمل الكثير من جوانب الحياة ،فإلى جانب منظمات األعمال أصبح يهم
المنظمات التي ال تسعى إلى الربح لذا أصبح تعريفه أكثر اتساعا و شموال.
أدى التغير في تعريف التسويق إلى تحول في الفكر اإلداري بشكل عام و الفكر التسويقي بشكل خاص،
وأول من نادى بهذا االتجاه كل من فيليب كوتلر و سدني ليفي عام 1969و هما من كبار أساتذة التسويق
في الواليات المتحدة األمريكية بتوسيع نطاق مفهوم التسويق ليشمل األنشطة الخاصة بالمنظمات التي ال
تستهدف الربح،وأن تطبيق هذه المنظ مات للتسويق يساعد على وضع الخطط لنشاطات المنظمة ،ووضع
أهدافها و توجيه القدرات و اإلمكانات و تحديد الفرص المتاحة و تحليلها وتحليل السوق و تحديد
احتياجات المستهلك وتحديد منافذ التوزيع و اختيار أفضلها وتزويد متخذي القرارات في المنظمة
بالمعلومات المناسبة.
ووف قا للمفهوم التسويقي الشامل يعتبر المستهلك و المجتمع نقطة البداية في تخطيط ،أوجه نشاطات
1د.حممد ابراهيم عبيدات ״مبادئ التسويق ،مدخل سلوكي״ دار املستقبل للنشر و التوزيع ،األردن ،1999ص.19
-5-
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
تعريف كوتلر « 1أن التسويق هو تصميم ،تحليل ،تنظيم ،و تخطيط ومراقبة النشاطات و االستراتيجيات
وموارد المؤسسة التي لها تأثير مباشر على الزبون من أجل إشباع رغبات و حاجات المستهلكين بطريقة
وضح كوتلر من هذا التعريف أن أنشطة التسويق أنشطة إنسانية غايتها و هدفها إشباع حاجات اإلنسان من
السلع و الخدمات و األفكار و غ يرها إال أنه لم يتضمن األنشطة من الناحية اإلدارية حيث أعطى تعريف
آخر وضح فيه األنشطة التي يتحتم على المنظمة القيام بها وهو:
« التسويق هو التحليل و التخطيط و التنفيذ و الرقابة على البرامج التي لم يتم إعدادها لتحقيق تبادل
طوعي لألشياء التي لها حتمية و منفعة في أسواق مستهدفة بغرض تحقيق أهداف تنظيمية ،ويعتمد
التسويق بدرجة كبيرة على تصميم العرض الذي تقوم المنظمة بطرحه بناءا على حاجات ورغبات السوق
المستهدفة أو على استخدام طرق فعالة للتسعير واالتصاالت و التوزيع و اإلعالم و حفز و خدمة
2
األسواق».
تعريف استانون«:ال تسويق نظام متكامل من األنشطة المنظمة التي تختص بالتخطيط و التسعير و الترويج
2
و توزيع المنتجات التي تهدف إلى إشباع حاجات مستهلكين حاليين و محتملين».
في هذا التعريف حدد استانون عناصر التسويق األساسية (المنتجات ،التسعير ،الترويج و التوزيع)
باعتبارها نظاما متك امال ،حيث تتفاعل مع بعضها البعض بشكل منتظم لتحقيق أهداف النظام بكفاءة أكبر.
« التسويق عملية اجتماعية و إدارية يحصل من خالله األفراد و الجماعات على احتياجاتهم ورغباتهم
3
من خالل خلق و تقديم و تبادل المنتجات ذات القيمة مع اآلخرين»
Kotler,P "Principle of Marketing", prentice hall inc, Englewood cliffs 1980, p23 1
3د.حممد فريد الصحن "التسويق :املفاهيم و االسرتاتيجيات" الدار اجلامعية ، ،االسكندرية،1998 ،ص .16 2
-6-
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
و البد لهذا التعريف أن يتسع و هذا نظرا للدراسات العديدة لمفهوم التسويق حيث في كل تعريف نجد أن
كل باحث يتطرق لجوانب غابت عن باحث آخر و هكذا تتكامل الدراسات إلعطاء التسويق مفهوما شامال.
و يمكننا مسايرة هذا التطور في مفهوم التسويق بسرد المراحل التي مر بها منذ نشأته إلى يومنا هذا.
يرتبط مفهوم التسويق كنشاط باحتياجات ورغبات المستهلكين و القدرة على إشباعها من خالل
عمليات تبادلية ،وبمعنى آخر فإن التسويق يقوم على تخطيط وتنفيذ مجموعة من األنشطة و الجهود
التسويقية الموجهة لفئ ات مستهدفة من المستهلكين بغرض تقديم منتجات تحقق اإلشباع المطلوب.
و في الواقع العملي نجد أن ممارسات النشاط التسويقي يجب أن تتم من خالل توجه و فكر معين يحكم
عمل المنظمة و تكون بمثابة مرشد لكل القرارات اإلدارية المتخذة داخل المنظمة ،ويعني ذلك أن هناك
فرق بين مفهوم التسويق و المفهوم التسويقي ،فألول يعبر عن مجموعة األنشطة التي تؤدي في عالقة
1.
المنظمة بأسواقها أما المفهوم التسويقي فهو طريقة التفكير و الفلسفة التي تحكم أوجه أنشطة المنظمة
بأن مراحل التوجه الفلسفي لألنشطة التسويقية مرت بثالث مراحل 2
ويرى كل من Frellو Pride
المصدر :ثامر البكري"،التسويق :أسس و مفاهيم معاصرة " ،دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع
عمان،األردن،2005 ،ص.27
1د.حممد فريد الصحن "التسويق :املفاهيم و االسرتاتيجيات" الدار اجلامعية ،1998،اإلسكندرية .ص 62
2ثامر البكري"،التسويق :أسس و مفاهيم معاصرة " ،دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع عمان،األردن،2005 ،ص.27
-7-
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
.1المفهوم اإلنتاجي:
في تل ك المرحلة كان المعروض قاصرا عن تلبية الطلبات وكان اهتمام اإلدارة يتركز على زيادة
كميات اإلنتاج ورفع كفاءته لمواجهة الطلب المتزايد على السلع و الخدمات مما يدفع رجال التسويق على
حث المنتجين إلى زيادة الطاقة اإلنتاجية إلى أقصاها ،و تزداد أهمية فلسفة التوجه نحو االنتاج في جالتين
1
هما :
زيادة الطلب على السلعة المعروض منها ،كما هو الحال في معظم دول العالم الثالث و هي ما
تعرف بحالة سوق البائعين حيث تنحصر اهتمامات المستهلكين في الحصول على السلعة أكثر من
عندما تكون تكاليف اإلنتاج مرتفعة ،و يكون اهتمام اإلدارة العليا منصبا على العمل على تخفيض
المصدر :حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف "،التسويق اإلعالمي :مدخل اسرتاتيجي"،دار املناهج
للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األوىل ،2003 ،ص.44
.2المفهوم البيعي:
أدت زيادة المخزون من المنتجات (التي تمثل معظم رؤوس األموال) و مخاطر تعرضها للتلف و
التقادم إلى اتجاه المنتجين و الموردين و الموزعين نحو إ يجاد السبل الكفيلة للتخلص من الفائض منها،
فالتجئوا إلى التسويق و استخدمت بعض أنشطته لتعريفها فتم التركيز على اإلعالن و الدعاية و اتبع في
1د.حممد فريد الصحن "التسويق :املفاهيم و االسرتاتيجيات" مرجع سبق ذكره ،ص .63
-8-
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
هذا المجال أسلوب الغش و الخداع من اجل إقناع الجمهور بأن المنتجات صنعت خصيصا لخدمة
المستهلك و إشباع حاجاته ورغباته و كان هدفهم األساسي هو تحويلها إلى سيولة نقدية و تحقيق األرباح،
فتميزت هذه المرحلة بكون المستهلك سيد الموقف حيث كان يحبذ المنتج الذي يتميز بجودة عالية ،إذا على
المصدر :محمود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،مرجع سبق ذكره،
ص.45
.3المفهوم التسويقي:
مع بداية عام 1950بدا واضحا ً أنه ليس هناك ضمان بأن كل ما يمكن إنتاجه من سلع و خدمات
يمكن بيعه وتصريفه في األسواق وأصبح واضحا لإلدارات أن األساس أو الفلسفة التي يجب االنطالق
منها قبل إنتاج أية سلعة أو خدمة هي معرفة حاجات و رغبات المستهلكين وقدراتهم الشرائية ومن ثم
1
إنتاج ما هو قابل للتسوق.
بحيث في ظل هذا التوجه يتم التركيز عموما ً على التسويق الهادف إلشباع الحاجات و الرغبات حسب
أذواق وإمكانيات المستهلكين المستهدفين من خالل مزيج تسويقي سلعي أو خدمي يكون موافق و منسجم
حممد قاسم القريويت "،مبادئ التسويق احلديث "،دار وائل للطباعة و النشر،عمان،األردن،الطبعة األوىل ،2001،ص .30، 29 1
-9-
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
مع هذه المتطلبات وتوقعـات المستهلكـين و توقعـات المنظمات التي يتم تقديرها بناء على دراسات
1
والبحوث التسويقية بصـورة منتظمة ودورية لمختلف المستجـدات البيئية.
وفي هذا السياق يقول كل من kotlerو " 2 Duboisإنه من أجل نجاح المؤسسة يجب أن تكون أكثر
فعا لية من منافسيها من حيث اإلنتاج واالتصال بزبائنها لهدف تلبية متطلباتهم ولتحقيق هذه الغاية يجب أن
تتبنى التوجه التسويقي".وعلى هذا أصبحت منظمات األعمال تفكر بفاعلية أكثر في تعاملها مع المستهلك
من أجل تحقيق رضاه من خالل ما تقديمه من السلع و الخدمات التي تقابل رغبات وحاجيات هؤالء
المستهلكين.
ولقد قام األستاذ 3 levitt.tبطريقة جيدة إلظهار التضاد بين كل من التوجه البيعي والتوجه التسويقي
المفهوم البيعي يركز على حاجات البائع أما المفهوم التسويقي يركز على حاجات المشتري. -
المفهوم البيعي مشغو ل بتحويل سلعة البائع إلى سيولة نقدية أما المفهوم التسويقي يهدف إلى إشباع -
رغبات الزبائن عن طريق السلعة و كل ما هو مرتبط بخلقها ،وتوزيعها و أخيرا استهالكها.
وعليه يمكن القول أن التوجه البيعي هو توجه داخلي يبدأ من المصنع من خالل التركيز على عمليات
إيجاد المن تجات لتحقيق مبيعات مربحة أما التوجه التسويقي فهو ذو توجه خارجي يبدأ من تحديد
األسواق،والتركيز على حاجات المستهلك وتحقيق األرباح يكون من خالل رضا المستهلكين،
- 10 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
التوجه التسويقي
- 11 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
.4المفهوم االجتماعي:
بينما يكون مطلوبا من المؤسسات أن تستجيب لحاجات و رغبات المستهلك وفقا للمفهوم التسويقي
فإنه في بعض األحيان قد تكون االستجابة لبعض الحاجات والرغبات الخاصة لجماعات مهينة متعارضة
مع اهتمامات ال مجتمع ككل فالمستهلكون قد يفضلون الحصول على المياه الغازية في عبوات تسهل لهم
عملية االستخدام وكذلك عملية التخلص منها بعد االنتهاء من تناول المنتج الموجود بداخلها و لكن مثل هذه
العبوات ليست في صالح المجتمع ككل حيث أن سهولة التخلص منها يؤدي إلى تلوث البيئة التي يعيش
فيها أفراد المجتمع .ووفقا لهذا التعارض فقد تم توسيع نطاق المفهوم التسويقي و تعديله و الذي أدى إلى
فالمفهوم االجتماعي للتسويق هو مدخل التخاذ القرارات يؤدي إلى تكامل كل أنشطة المنظمة الشباع
حاجات المجتمع ككل .فمثل هذا المدخل يسعى إلى تحقيق هدف المنظمة و الذي قد يكون تحقيق الربح أو
غيره من األهداف في األجل الطويل و ليس في األجل القصير عن طريق خلق التوازن بين حاجات
1
المستهلك و حاجات المجتمع ككل.
*
بدال من التركيز على التكامل بين وظائف التركيز على التكامل بين جميع مفردات النظام
المنظمة.
التركيز على تحقيق أهداف البشرية والمجتمع بدال من التركيز فقط على هدف الربح.
1د.حممد فريد الصحن ،د.إمساعيل حممد السيد "التسويق " :الدار اجلامعية ،2000 ،اإلسكندرية .-ص 20
* نعين مبصطلح مفردات النظام (قنوات التوزيع أي جتار اجلملة ،جتار التجزئة ،و املوردين واجلماعات اخلارجية ذات التأثري كاحلكومة و اهليئات
التشريعية)
- 12 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
مفهوم التسويق
االجتماعي
المصدرPhilip Kotler & Gary Armstrong., "Principles of Marketing ", 7éme edition, :
Prentice-Hall International, Inc, 1999, P19
- 13 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
من تعريف التسويق يظهر أنه من األنشطة الهامة على مستوى المؤسسات اإلنتاجية والخدمية
على حد السواء بحيث يسمح بمتابعة التغيرات التي تحدث في المحيط الخارجي للمنشأة كأذواق
الزبائن وشدة المنافسة والطلب المتوقع على منتجاتها وخدماتها ،بهدف توفير المعلومات التي من
وفي هذا السياق يقول األستاذ 1 Levitt.L.أن أهمية التسويق على مستوى المنشأة تكمن في كونه
وعليه يمكن تلخيص أهمية التسويق على مستوى المؤسسة كاألتي :2
يساعد المنشآت على رسم سياسات وتحديد مقادير اإلنتاج الالزمة بالجودة المطلوبة و األسعار -
المقبولة.
تجنب تكرار األخطاء و تقليل الخسائر من خالل التنبؤ بالطلب ومقابلته بالمنتجات المرغوبة -
والعرض في األوقات المالئمة.
1سيييدي حممييد سيياهل "،أفيياق تطبيييع التسييويق يف املؤسسييات املصيرفية العمومييية اجلزائرييية مييع اإلشييارة إىل بنيير الفالحيية و التنمييية الريفييية ،رسييالة لنيييل شييهادة دكتييوراه دوليية يف العلييوم
االقتصادية،جامعة أبوبكر بلقايد تلمسان .2005،ص .56
املؤدن حممد صاحل "،مبادئ التسويق" ،دار الثقافة للنشر و التوزيع،عمان ،األردن ،الطبعة األوىل ،1999،ص.42 2
- 14 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
ال تقتصر أهمية التسويق على المنشآت بل يتعد ذلك ليشمل المجتمع ككل وتأتي هذه األهمية من
الطبيعة الشمولية لوظائف التسويق كما أنه وسيلة مهمة للتفاعل مابين أفراد المجتمع وحلقات االقتصاد
الكلي.وذلك ألن التسويق الفعال يمكن أن يحرك عجلة االقتصاد في المجتمع على النحو التالي:
أ) توفر فرص العمل :يخلق النشاط االقتصادي عدد كبير من الوظائف التي يعمل فيها أفراد المجتمع
فاتساع األعمال وتنوعها نتيجة التقدم التكنولوجي زاد في ارتفاع معدالت نمو عدد العاملين في مجال
ا لتسويق أكثر من معدالت نمو عددهم في األنشطة اإلنتاجية ،فعمليات التوزيع مثال تحتاج إلى عدد كبير
من اليد العاملة إضافة إلى فرص التوظيف التي يخلقها قطاع الخدمات (النقل ،اإلعالن ،التخزين...الخ)
حيث تشير اإلحصاءات إلى زيادة عدد العاملين في قطاع الخدمات في انكلترا من % 47عام 1960إلى
1
% 70عام .1993
ب) التأثير في الناتج الكلي لالقتصاد :يقوم التسويق بترجمة الخطط والبرامج اإلنتاجية إلى واقع
ملموس مما ينتج عنها زيادة في الطاقات اإلنتاجية لالقتصاد وبالتالي زيادة في النشاط التسويقي ككل مما
يساهم في زيادة الناتج القومي ،كما يساعد في توجيه وترشيد سلوك المستهلكين في االتجاهات السليمة
التي تحقق التوازن بين اإلنتاج واالستهالك لهدف تحقيق االستقرار االقتصادي والمحافظة على الموارد
2
البشرية والمادية المتاحة.
ج) إسهام التسويق في تنمية االقتصاد الكلي :يعمل التسويق على تنمية اقتصاديات الدول وذلك
بإنعاش التجارة الداخلية والخارجية بفضل ما يقدمه من منتجات جديدة أو إدخال تكنولوجيا جديدة ،فانتشار
المنتجات األجنبية في األسواق المحلية وبأسعار مقبولة ساعد على زيادة نصيب الفرد من السلع والخدمات
3
وهذه الزيادة الحقيقية تعبر عن النمو االقتصادي.
1ثامر البكري"،التسويق :أسس و مفاهيم معاصرة " ،دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع عمان،األردن،2005 ،ص .36
3 2املؤدن حممد صاحل،مرجع سبق ذكره ،ص .41،.40
- 15 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
د) التكاليف التسويقية :تؤثر التكاليف على مستويات األسعار بحيث قد تصل تكلفة التسويق إلى
حوالي % 50من قيمة الشيء المباع أو ما يدفعه المستهلك ثمنا لما يشتريه ،ويمكن تبرئة هذه التكاليف
بأنها ناتجة عن األنشطة التسويقية التي تعمل على تحقيق إشباع حاجات ورغبات المستهلك ( النقل،
التوزيع ،الترويج...الخ) وعليه كلما أمكن خفض هذه التكاليف إلى الحدود المثلى كلما زادت رفاهية
1
المجتمع.
هـ) تغير النمط الحياتي لألفراد :يساهم التسويق في رفع المستوى المعيشي لألفراد وإحداث تغير
اجتماعي وسلوكي على نمط حياتهم ،فالمنتجات الجد يدة والتكنولوجيات الجديدة التي يقدمها التسويق تؤثر
2
بشكل كبير على سلوكيات األفراد مما يدفعهم إلى مواكبة الحالة الجديدة التي تفرزها متطلبات الحياة.
إن أهداف التسويق متعددة ومتباينة حسب اختالف المنظمات من حيث نشاطها وحجمها وموقعها
الجغ رافي ومستواها التكنولوجي وكذلك حسب اختالف دورة حياة األعمال على مستوى االقتصاد القومي
أو على مستوى المنظمة من فترة إلى أخرى ،ويمكن ذكر بعض األهداف المتفق عليها من طرف الباحثين
3
ورجال التسويق بحيث تسعى المنظمات إلى تحقيقها وهي:
تعظيم حصة المنظمة في السوق م ن خالل زيادة حجم مبيعاتها بالنسبة لحجم المبيعات الكلية. -
تعظيم األرباح من خالل تحفيز عملية االستهالك وترقية المبيعات. -
التنبؤ بحاجات ورغبات أفراد المجتمع والقيام باألنشطة الالزمة لتحقيق أو إشباع هذه المتطلبات -
سواء كانت مرتبطة بسلعة أو بخدمة معينة.
- 16 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
بما أن مهمة التسويق تهدف إلى إشباع حاجات ورغبات المستهلكين فإنه يترتب على رجل التسويق
القيام بعدة وظائف تساهم في خلق مجموعة من المنافع يمكن توضيحها من خالل الشكل التالي:
المصدر :محمد سعيد عبد الفتاح " ،التسويق " ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،الطبعة
أ-فواصل المبادلة:
إن عملية اإلشباع تأتي عن طريق عملية التبا دل بين المستهلك والمنتج التي تعتبر قلب التسويق إال أنه
توجد فجوات أو فواصل تعترض هذه العملية يمكن تلخيصها كما يلي:1
أ )1-الفواصل المكانية :ويقصد بها ذلك اإلنفصال المكاني بين المنتج والمستهلك من حيث البعد
أ )2-الفواصل الزمنية :ويقصد بها الفاصل الزمني الموجود بين عملية اإلنتاج وعملية المبادلة ،فعادة
ال يستطيع المستهلك إتمام عملية المبادلة في نفس الوقت الذي يتم فيه إنتاج الشيء موضع المبادلة.
1عبد احلميد طلعت أسعد "،التسويق الفعال :كيف تواجه حتديات القرن 21؟"،مكتبة عني الشمس ،2002،ص 29 ،28
- 17 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
أ )3-الفواصل اإلدراكية :تعنى عدم اإللمام من جانب كل من المنتج والمستهلك بما يمكن أن يقدمه
الطرف اآلخر من منافع تحقق الغرض المطلوب أي عدم إدراك المستهلك للمنافع الحقيقة الموجودة في
المنتجات أو عدم إدراك المنتج للحاجات الحقيقة للمستهلك ومواصفات الطلب المرغوب فيه.
أ )4-الفواصل الملكية :هي الفواصل التي تحول دون عمل ية التملك أو حيازة الشيء موضع المبادلة
وفي غياب التبادل الحقيقي يعجز المستهلك عن االنتفاع من الشيء المعروض للمبادلة.
أ )5-الفواصل القيم :إن الشيء محل المبادلة بين المنتج والمستهلك يقيم من وجهة نظر مختلفة فالمنتج
ينظر إلى القيمة من خالل التكلفة والربح الذي يريد الحصول عليه أو من زاوية األسعار المنافسة أما
المستهلك فينظر إلى القيمة من خالل المنافع التي يحصل عليها من هذا الشيء.
إن دور التسويق هو القضاء أو التقليل من هذه الفجوات مما يترتب عنه عدة منافع هي :1
ب )1-المنفعة الشكلية :تعني تلك ال منفعة التي يخلقها النشاط اإلنتاجي تتمثل في تغير المواد والسلع
من حالة إلى حالة أخرى بهدف تلبية حاجة ورغبة المستهلك مثل تحويل القمح إلى الطحين أو ابتكار أو
إبداع منتجات وخدمات جديدة ذات موصفات تتفق مع حاجة ورغبة المستهلك.
ب )2-المنفعة المكانية :إن االنفصال المكاني بين المنتج والمستهلك أدى إلى ظهور حالة من االختالل
وعدم التوازن بين المعروض من السلع والطلب لذا كانت وظيفة النقل هي الحل لهذه المشكلة بحيث تقوم
بنقل األشياء محل المبادلة من أماكن الفيض إلى أماكن الشح ،ومنه فإن المنفعة المكانية تكمن في توفير
ب )3-المنفعة الزمنية :تعني توفر الشيء موضع المبادلة في الوقت الذي يحتاج إليه المستهلك فعملية
تخزين بعض األشياء التي تكون محل المبادلة في وقت انخفاض الطلب عليها إلى الوقت الذي يكثر عليها
1املؤدن حممد صاحل ،مرجع سبق ذكره ،ص .33 ،32 ،31
- 18 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
ب )4-المنفعة الحيازية :تتمثل في نقل ملكية السلعة أو الخدمة أو فكرة من المنتج إلى من يرغب في
1
الحصول عليها ،وتعني كذلك حق استخدام أو استهالك الشيء محل المبادلة من طرف المستهلك.
الجدول ( :) 1،1يبين أشكال االنفصال بين أطراف المبادلة ووظائف التسويق والمنافع التسويقية
نوع االنفصال بين الوظائف التسويقية الالزمة للقضاء على المنفعة التي يتم خلقها من خالل
شكلية وتسهيل المنافع األخرى وظائف البيع والترويج وبحوث السوق. االنفصال اإلدراكي
المصدر :عبد السالم أبو قحف ،مرجع سبق ذكره ،ص .50
- 19 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
إن النظرة التقليدية التي كانت تعتبر التسويق مجموعة من األنشطة االقتصادية تهدف إلى تحقيق الربح
من خالل ما تقدمه من خدمات إلى المجتمع بغرض الحصول على األموال حسب العالقة التالية:
هي نظرة ضيقة تغيرت بالنسبة للتسويق المعاصر وأصبح ما يعرف بما وراء التسويق (meta-
)marketingوالتي تعني المدى أو األفق الواسع لتطبيق أساليب التسويق على مختلف المنظمات سوا ًء
كانت منظمات أعمال أو غيرها حتى تضمن لنفسها البقاء في السوق ،واستناداً إلى هذا المفهوم يمكن القول
أن هدف التسويق ليس فقط الحصول على األموال وإنما خلق الوالء وكسب رضا المستهلك وتقديم العون
1
إليه ومساعدته.
1حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،مرجع سبق ذكره ،ص .53، 52
- 20 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
تجاري
مؤسسات مالية. مهن حرة.
التسويق العمومي
موسيقية
الخ
التسويق السياسي
األحزاب السياسية
- 21 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
نعلم أن المؤسسة تقوم بمهامها في البيئة المحيطة بها و التي تتصف بأنها دائمة التغير و ال
تستطيع مؤسسة لوحدها السيطرة عليها ،و في نفس الوقت فإن الموارد التسويقية و غير التسويقية داخل
المؤسسة يمكن السيطرة عليها من قبل اإلداريين التنفيذيين ،حيث تأثر العوامل البيئية على أنشطة التسويق
مهما كان نوعها فمنها ما يصنف عوامل خارجية يصعب السيطرة علياها من قبل المشروعات الصناعية
و التجارية ،و عوامل داخلية يمكن لتلك المؤسسات السيطرة عليها نسبيا إذا توافرت لها شروط السيطرة
فعال.
يمكن تصنيف ا لعوامل البيئية الخارجية إلى عوامل بيئية خارجية كلية و جزئية.
هناك 6قوى خارجية كلية متصلة لها تأثير مميز على نظام الشركة التسويقي و هي كالتالي:
العوامل الديمغرافية :يعتبر اهتمام المؤسسات التسويقية بحجم السكان في بلد ما من األمور .1.1
األساسية المحددة إلستراتيجية تجزئة السوق لسلعة معينة كما أضيف إلى حجم السكان و توزيعهم حسب
المناطق الجغرافية ،عدد األفراد من فئة عمرية محددة ،عدد األفراد الحاصلين على مؤهالت علمية من
كل مستوى ،توزيع الدخل بين األفراد و الطبقات وأمور أخرى كثيرة ،ويعتبر تحليل التغيرات في
العوامل الديمغرافية مدخال أساسيا لدراسات تجزئة السوق الهادفة لمعرفة فيما إذا كانت هناك أية فرصا
تسويقية متاحة أم ال؟ وتجدر اإلشارة هنا إلى أن تغيرات نوعية أو كمية في العوامل الديمغرافية سيؤثر
بشكل مباشر و بدرجات مختلفة على حجم ونوعيات االستراتيجيات التسويقية التي سيتم إتباعها.
.العوامل االقتصادية :ال يشكل السكان وحدهم سوقا بالمعنى التسويقي المحدد ،إذ البد أن يتوفر 2.1
ألولئك السكان الموارد و القدرات المالية أوال ،ثم الرغبة في اإلنفاق من تلك الموارد أو القدرات المالية
المت احة ثانيا ،عموما يتأثر النظام التسويقي بشكل محدد بعدد من االعتبارات االقتصادية كالدورة
االقتصادية ،مستوى التضخم ،و معدالت الفائدة ،ويجب أن يتم تكييف االستراتيجيات التسويقية لتتناسب
مع المتطلبات و المعطيات الخاصة بتلك االعتبارات االقتصادية ،كما ال يجوز أن يغيب عن ذهن المخطط
- 22 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
التسويقي التأثير المتوقع لقرارات متوقعة لتشخيص الرسوم الجمركية على السلع المستوردة باإلضافة إلى
ونظرا ألهمية تأثير تلك العوامل االقتصادية فإن أحدا ال يستطيع أن ينكر التأثيرات الكبيرة التي يمكن أن
تحدثها متغيرات ال بيئة االقتصادية في االستراتيجيات و البرامج التسويقية لغالبية إن لم يكن لجميع منشآت
األعمال و على مستوى كافة وال يقتصر أثر العوامل و المتغيرات االقتصادية على المنشآت فقط ،بل قد
يشمل المستهلكين أيضا ،ففي فترة الركود االقتصادي يضطر المشترون إلى التفكير مليا قبل شرائهم السلع
و طلبهم الخدمات ،األمر الذي قد يؤدي إلى صرف النظر كليا عن الشراء أو تأجيله في الوقت الراهن
.3.1المنافسة :تعني أن مؤسسة ما ،ال تستطيع أن تسيطر على مؤسسة أخرى بما يتعلق بالسلع التي
تصنعها ،و أماكن تسويق السلع ،و أسعار هذه ا لسلع ،و استراتجيات ترويجها و عموما ،تكون
االستراتيجيات التسويقية في سرية تامة .من أجل ذلك عندما يتم تقديم سلع جديدة أو تطبيق خطة تسويقية،
ال يستطيع المنافسون أن يكونوا على صلة بالتغيرات لمدة أسابيع و شهور و حتى سنوات.
وليس فقط على المؤسسة أن تعرف االستراتي جيات التي يستخدمها المنافسين ،بل يجب أن تعرف ما هو
.4.1المؤثرات الثقافية و االجتماعية :إن هذه الظروف تؤثر على االقتصاد و التكنولوجيا و السياسة
حيث عادات الناس و تقاليدهم هي التي تشكل اال قتصاد ،فمثال الضغط االجتماعي تجاه التلوث يؤدي إلى
إن هنالك ثالثة مجموعات من القوى االجتماعية لها أثر في معطيات التسويق:
المجموعة األولى :تتضمن أنظمة الحياة الشخصية و القيم االجتماعية لألفراد ،و أن الكثير من هذه القيم قد
.1من مفهوم االقتصاد و التوفير إللى االتفاق بكثرة و الشراء على قروض.
- 23 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
. 2من مفهوم ان الزوج هو المسؤول عن األسرة إلى مفهوم تساوي األدوار بينهما أو تغير دور المرأة.
.3من التركيز على كمية البضاعة إلى التركيز على نوعية البضاعة.
أما المجموعة الثانية من القوى االجتماعية فيتضمن مشاكل اجتماعية غير شخصية مثل:
تلوث البيئة.
المجموعة الثالثة :وهو ما يتعلق بالمستهلك حيث أطلق ه ذا االسم على حركة المستهلكين حيث أنها انتباه
الحكومة و المشرعين و نتيجة لذلك أجرت الحكومة تعديالت كثيرة في برامج التثويق كاستجابة لهذه
القوى الخارجية.
.5.1القوى السياسية و القانونية :ال يوجد تنظيم إداري على وجه األرض ال يتأثر بالقوى السياسية ،و
قوة القان ون و يمكن إجمال القوى السياسية التي تؤثر على التسويق في أربع تصنيفات هي:
1.5.1الرقابة العامة و السياسة المالية :فاألنظمة التسويقية البد أن تتأثر بمستوى مصروفات الحكومة،
2.5.1التشريعات االجتماعية العامة :و هذه تعد من قبل الو كاالت المختصة و منها برامج تخفيض
- 24 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
3.5.1عالقات الحكومة مع الصناعات الفردية :و هي مشاركة الحكومة للمشاريع الفردية و خصوصا
4.5.1التشريعات المتعلقة بالتسويق بشكل مباشر :على الرغم من أن مد راء التسويق ال يجب عليهم أن
يكونوا محاميين ،لكن يجب على األقل أن يعرفوا شيئا عن القانون التسويقي الذي تحدده المحكمة و الدوائر
وال ننسى في مجال التشريعات ،القوانين الجانبية األخرى مثل قانون حماية الماركة ،و سعر الفائدة ،و
.6.1التغير التكنولوجي :بما أن السلع الجديدة و التعديالت التي تطرأ على السلع الموجودة أصال تعتمد
على التكنولوجيا فإن التسويق يتأثر حتما بالتغير التكنولوجي ،و هذا التغير سريع جدا ففي عام 1990
( %11من إجمالي السكان في الواليات المتحدة) عمره 65أو أكثر .كل هؤالء الناس ولودوا سنة
، 1925حيث القليل من السيارات ،و الطرق غير المعبدة ،و الكهرباء ،و الهواتف قليلة ،و اليوجد
راديوات أو كمبيوترات .كل هذه السلع تعتبر اآلن كعناصر من بيئتنا اليومية .ال أحد يعرف بالتأكيد ما هي
الحالة التي نعيشها في السنوات القادمة ،فإذا أخذنا التطورات السابقة كإرشاد لنا ،فمن المعقول االفتراض
أن عملية التغير سوف تستمر بالزيادة ،و كثير م ن القوى تعمل بسرعة لتغيير العالم كما هو معروف
2
اليوم.
د.عبد العزيز مصطفى أبونبعة ״مبادئ التسويق احلديث״ دار املناهج ،األردن ،2002ص .75 1
- 25 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
و لكن التغير التكنولوجي يوثر على طبيعة البضائع الموفرة ،حيث عند إنتاج نوع جديد من أي سلعة تتأثر
السلعة القديمة أوتوماتيكيا ،ولالختصار فإن للتكنولوجيا 3مؤثرات على التسويق و هي:
.1تستطيع بدء صناعات جد يدة أو تطويرها كالكمبيوتر ،و اإلنسان اآللي و قوة أشعة الليزر.
. 2تبديل أو إنهاء صناعات موجودة كتبديل التلفزيون األبيض و األسود بالتلفزيون الملون.
و لكن قد تقيد التكنولوجيا جانبا من حياتنا ،لكنها ت دمر جانبا آخر و خير دليل على ذلك ما يحدث من تلوث
بيئي وصل إلى إحداث ثقب في طبقة األوزون ،و التلفزيون جليس جيد ،لكنه دمر الترابط األسري ،و
عادة القراءة عند البعض ،لذا فإن البحث يجري دائما على محاولة حل هذه المشاكل المرتبطة
بالتكنولوجيا.
.7.1تفضيالت المستهلك :في أي مؤسسة توجه جهود التسويق بشكل كبير للتأثير على المستهلكين لشراء
السلع .و ال يوجد أي مؤسسة – عدا المنفعة العامة -تستطيع أن تجبر المستهلكين على ان يتعاملوا معها
باستمرار.
الحرية في اإلنفاق تعطي المستهلكين قوة غير عادية ،تماما كالنظام السياسي المسيطر عليه من قبل
األفراد الذين يصوتون ضد أو مع مختلف المرشحين .تماما هو الحال في النظام االقتصادي حيث يصوت
1
المستهلك ضد أو مع هذه السلعة أو بائع السلعة.
لذلك فإن كل مستهلك يقوم بالشراء هو مسوق اقتصادي ،فشراء المستهلكين سيارات فورد مثال ،معناه أنهم
يصوتون اقتص اديا لشركة فورد ،و بنفس الوقت يكونوا ضد منافسي هذه الشركة.
د.عبد العزيز مصطفى أبونبعة مرجع سبق ذكره ،ص .76 1
- 26 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
ثالثة قوى بيئية تشكل جزءا من نظام الشركة التسويقي لكنها خارجة عن الشركة و هي:
على الرغم من أن هذه القوى توصف بعدم القدرة على التحكم بها ،إال أنها تتأثر أكثر من العوامل
المصدر :د.عبد العزيز مصطفى أبونبعة ״مبادئ التسويق احلديث״ دار املناهج ،األردن ،2002ص77
.1.2السوق:
يمكن تعريف السوق على انه مجموعة من الزبائن المحتملين الذين يتشاركون في احتياجات أو
رغبات محددة ولديهم الرغبة في دفع النقود لتلبية هذه االحتياجات أو الرغبات .أن حجم السوق المتوقع
تمثل السوق المحتملة أولئك الزبائن الذين لديهم رغبة معلنة بامتالك الهاتف .ففي مجال االتصاالت ،يمثل
المستوى المحدد للطلبات عدد األفراد الذين عبئوا النماذج للحصول على الخدمة ودفعوا عربونا .وإضافة
إلى قوائم االنتظار ،فان هناك عدد كبير من الزبائن المحتملين الذين لم يتقدموا بطلبات بعد .ويجب أن
تؤخذ االحتياجات غير المعلن عنها باالعتبار عند وضع وتطوير أية خطة تسويقية.
االهتمام المعلن المتالك الهاتف ال يكفي لتعريف السوق .ويجب أن يتوفر لدى الزبائن المحتملين الدخل
الكافي للدفع مقابل المنتجات والخدمات .لهذا فان السوق هو دالة لكل من االهتمام والدخل .وتعتبر هذه
الخصائص مهمة عند القيام بتحليل قاعدة الزبائن وعند تخطيط اإلستراتيجية للوصول إلى المجموعة
المستهدفة.
- 27 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
كلمة السوق تستخدم بعدة طرق :هناك سوق األسهم ،و هناك سوق السيارات ،و سوق األثاث بنوعية جملة
"السوق هو ذلك المكان الذي يلتقي به البائعون و المشترون ،فالبائعون يعرضون سلعا و خدمات للبيع،
1
و عندما يقبل المشترون يتم نقل ملكية ما اشتروه لهم".
״ السوق هو الطلب الكلي من قبل مجموعة من المشترين لسلعة معينة أو خدمة معينة و على سبيل
2
المثال فهناك سوق للبترول أو سوق للسيارات و غيرها״.
و يجب التفريق بين كلمتي سوق و طلب حيث تستخدمان بكثرة أو بنفس المعنى لكن التعريفات السابقة
غير مقنعة كثيرا بالنسبة لنا ،ففي اإلدارة نعرف السوق على أنها:
"أشخاص و تنظيمات لها رغبات (حاجات) ترغب بإش باعها ،على شرط أن يكون لديها لمال الكافي
3
الذي ترغب و تقدر أن تتصرف فيه إشباع هذه الحاجات".
و الحاجات :هي أشياء يحتاجها األفراد و يرغبون بها و يستفيدون منها و يستعدون و يستطيعون دفع حد
- 28 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
.2.2الموردون:
إننا ال نستطيع بيع سلعة إال إذا صنعناها أو اشتريناها أصال ،وبالتالي فإن دور الموردون أو
المنتجين هو دور كبير في نجاح التنظيم ذو الهدف التسويقي .ففي بعض التنظيمات ال يوجد مشكلة حول
إنتاج السلعة أو بيعها ،بل المشكلة تكمن في كيفية تسويق هذه السلعة و بيعها للمستهلك.
لذا فإن مدراء التسويق ال يشغلون بالهم كثيرا حول التزود بالسلع في الظروف العادية ،لكن التركيز على
دور الموردين يزداد أهمية في أوقات النقص ألنه يسلط الضوء على أهمية العالقة مع الموردين.
و كذلك فإن للسياسات التي يتبعها الموردون باتجاه السعر أو الخدمات المرفقة للسلع لها تأثير كبير على
.3.2الوسطاء التسويقيين:
الوسطاء التسويقيين :هم شركات مستقلة لها دور رئيسي في عملية التدفقات بين الشركات التسويقية و
الشركات التسهيلية :و هي الشركات التي توفر خدمات مختلفة مثل النقل ،التخزين ،و التمويل
و الوسطاء التسويقيين ال يعملون فقط بين المؤسسة و السوق ،بل بين الموردين و المؤسسة أيضا و لهذا
فهم العنصر األساسي في قنوات التوزيع و في بعض الحاالت تجد الشركة تنتهج ( أسلوب اعملها بنفسك)
و تجده مناسب أكثر لها و هذا يعني االستغناء عنهم بحيث تقوم المؤسسة بالتعامل مباشرة مع الموردين أو
تقوم بالتعامل مباشرة مع الزبائن في السوق و تقوم المؤسسة بنفسها بعملية الشحن البحري و الجوي و
- 29 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
يسعى دائما مديرو اإلدارات المختلفة و خاصة مديرو التسويق إلى جمع البيانات و تحليليها
للوصول إلى المعلومات التي تساعدهم في اتخاذ القرارات المختلفة و غالبا ما يسعى مديرو التسويق إلى
جمع البيانات عن الزبائن و المنافسين و الموزعي ن و السوق...إلخ حتى يتسنى لهم صنع القرارات
التسويقية المناسبة.
ذكر أحد مديري التسويق مايلي " إدارة عمل جيد يعني إدارة المستقبل و حتى تدير المستقبل بشكل جيد
1
يجب أن تكون قادر على إدارة المعلومات".
ال ينظر مديرو التسويق إلى المعلومات فقط كمدخالت تساعدهم في صنع قرار أفضل بل و باعتبارها
استراتيجيات هامة و أدوات تسويقية ،ففي القرون الوسطى كانت عملية جمع البيانات تتم بصورة مباشرة
نتيجة صغر حجم السوق ،وبعد التطور السريع الذي حصل خالل العقود الماضية و نتيجة كبر حجم
السوق و تعدد المنتجات و المنافسة الكبيرة بين المنظ مات ظهرت الحاجة الملحة لجمع البيانات عن
المستهلكين و إمكانية إنتاج السلع و الخدمات التي تحقق لهم أقصى قدر ممكن من اإلشباع لحاجاتهم
ورغباتهم و من ثن ظهرت بحوث التسويق كأداة فعالة تساعد المديرين ورؤساء الشركات على اتخاذ
عرفت الجمعية األمريكية للتسويق بحوث التسويق على ألنها "ا لوظيفة التي تقوم بربط المستهلك و
الزبون و الجمهور بالتسويقيين من خالل المعلومات التي يتم استخدامها لتحديد و تعريف الفرص و
المشاكل التسويقية و توليد و تنقيح و تقييم العمال التسويقية لقياس اإلنجازات و تحسين و فهم
2
اإلجراءات التسويقية"
1د.شفيق حداد ،د.نظام سويدان ״أساسيات التسويق״ ،دار احلامد ،الطبعة األوىل ،األردن ،1998 ،ص .227
2د.شفيق حداد ،د.نظام سويدان ،املرجع السابق ،ص .228
- 30 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
و تحدد بحوث التسويق المعلومات المطلوبة لتوجيه هذه األمور و تصميم النظريات المتعلقة بجمع
المعلومات و إدارة و تطبيق عمليات جمع البيانات و تحليلها و تقديم النتائج و مضامينها.
كما عرف Crisp Richardبحوث التسويق على أنها " البحث المنظم الموضوعي و المتعمق للوصول
1
إللى دراسة الحقائق المتعلقة بأي مشكلة في ميدان التسويق"
)2يعتمد البحث التسويقي على سلسلة من الخطوات التي هي جمع و تسجيل و تحليل البيانات ،فال
)3يمكننا الحصول على المعلومات الالزمة من مصادر متعددة ،إما من المنظمة نفسها أو الوكاالت
)4يمكن تطبيق البحث التسويقي في أي مجال من مجاالت التسويق و التي تتطلب المعلومات التي
إن عملية البحث التسويقي عملية متتابعة تتكون من عدة خطوات مرتبة ترتيبا منطقيا فعلى الباحثين
فبل البدء في تعريف كل مرحلة من مراحل البحث التسويقي البد ان نعرف أن هناك أنواع لهذه البحوث
.1البحوث االستطالعية :هي بحوث ميدانية يتم إجرائها في مواقع عملية بين الجمهور توضح آرائهم
1
و مقترحاتهم في موضوعات معينة يتم تحديدها مسبقا.
- 31 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
و نعنبر البحوث االستطالعية واسعة االستخدام و خاصة في حالة الرغبة في معرفة آراء الزبائن حول
بعض المنتجات أو الخدمات التي قدمت لهم ،لمعرفة رضا الزبائن مثال .و عادة ما يسبق هذه البحوث
.2البحوث الوصفية :تعتمد هذه البحوث على وصف األحداث من خالل التكرار الذي تحدث فيه الظاهرة
2
التسويقية و مدى ارتباطها بالمتغيرات األخرى.
يعتبر المسح الميداني هو أكثر طرق البحث المستخدمة في استنباط البيانات المطلوبة ،الخطورة الكامنة
في هذا النوع من البحوث هو عدم واقعية اإلجابة من قبل المجيبين حيث قد يترك ذلك أثر سلبي ال مبرر
له.
.3البحوث السببية :تقوم هذه البحوث على ايجاد عالقة نسبية بين متغيرين كأن يكون هناك زيادة في
المبيعات نتيجة تغير شكل المنتج أو تحسين جودته ،و قد يكون هناك أحيانا أكثر من سبب واحد ،إذن هذا
- 32 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
-أسئلة البحث.
-أهداف البحث.
-أهمية البحث.
-فروض البحث.
-حدود البحث.
-الدراسات السابقة.
تصميم البحث
تكتيكات البحث:
-أسلوب القياس.
-تصميم التجربة.
-أساليب تحليل البيانات.
النتائج و التوصيات
- 33 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
من خالل الشكل السابق يتبين لنا أن البحث التسويقي يمر عبر مراحل هي كالتالي:
إن عملية تحديد المشكلة عملية ليست سهلة كما تبدو ،لهذا البد من اجراء مرحلة تمهيدية استكشافية تعتبر
هذه المرحلة مهمة و خاصة إذا كان حجم البحث كبيرا نسبيا فالدراسة االستكشافية تمكن الباحث من
و على ضوء هذه الدراسة يمكننا تحديد المشكلة بالشكل الصحيح التي من أجلها أنشأ البحث أو جاءت فكرة
القيام به لحل المشكلة .فتحديد هذه األ خيرة بالشكل الخاطئ يؤدي إلى نتائج خاطئة و هذا يكون ذا تأثير
سلبي على اإلدارة من حيث استهالكه لعنصري الزمن و التكلفة لهذا السبب يجب على الباحث فهم المشكلة
بالشكل الصحيح .ألن الهدف الرئيسي لتصميم بحوث التسويق هو تعظيم درجة الثقة في المعلومات التي
إيجاد الفرضيات و اختبارها :تسمى الفرضيات أحيانا بأسئلة البحث و البد من اختبار صحة هذه .2
الفرضيات قبل البدء بالبحث و التي هي عبارة أيضا عن كافة المسببات التي أدت إللى حدوث المشكلة.
تطوير خطة البحث لجمع البيانات :يتم في ه ذه المرحلة الهامة تحديد ألنواع البيانات التي يحتاجها .3
الباحث لتساعده في عملية الوصول إلى الحل المشكلة القائمة و يوجد هناك نوعان من البيانات:
أوال :البيانات الثانوية :هذه المعلومات تكون متوفرة لدى الباحث و تكون موجودة إما في داخل بنك
المعلومات التي تحتفظ بها أي مؤسسة ،حيث في كل مؤسسة ما يدعى ببنك المعلومات ،و تقوم بجمع
المعلومات و تخزينها في هذا البنك لالستفادة منها عند القيام ببحث تسويقي مثال ،أو تتوفر هذه
المعلومات الثانوية خارج المؤسسة كما في النشرات التي تصدرها الدوائر الحكومية و غيرها من
المؤسسات المختصة لهذا المجال و عادة ما تمتاز هذه البيانات بالدقة و المالئمة و العقالنية.
- 34 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
1
يمكننا إظهار فوائد محدودية البيانات الثانوية في الجدول التالي:
السلبيات الفوائد
. 5بعض المعلومات ال يمكن جمعها إال من .5غير مطابقة للبيانات المطلوبة.
البيانات الثانوية.
ثانيا :البيانات األولية :نتيجة لعدم توفر معلومات معينة يضطر الباحث لجمع مثل هذه المعلومات من
المقابالت الشخصية.
و هذه الطرق الثالثة تعتبر وسائل لجمع المعلومات من مصادرها .أما فوائدها فهي:
إن عملية جمع المعلومات األولية عملية ليست سهلة فهي تحتاج إلنسان يتمتع بصفتي الخبرة و األمانة.
- 35 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
تصميم العينات.
.2تحليل المعلومات و إعداد التقارير :بعد جمع البيانات األولية و الثانوية و التأكد من دقتها يجب
استخدام األساليب اإلحصائية لوضع المعلومات في جداول و ذلك من أجل تسهيل عملية تفسيرها.
فالباحث الجيد هو ذلك الشخص الذي يستطيع تفسير هذه المعلومات و إيجاد العالقات بين المتغيرات من
أجل إلعداد التقارير التي تساعد اإلدارة على اتخاذ القرارات على ضوء هذه المعلومات و المتغيرات.
ويتم تنقيح هذه البيانات من خالل أخذ اإلجابات المالئمة و استبعاد اإلجابة الخاطئة و غير الموضوعية و
الناقصة ثم القيام بعملية الترميز و تفريغ البيانات و حاليا يتم االعتماد بشكل كبير على الكمبيوتر في
التفريغ و الترميز و التحليل عبر برامج كثيرة منها مثل ( )SPSSو تأتي بعدها عملية جدولة البيانات و
عمل الرسوم البيانية و التوضيحات الالزمة و أخيرا تأتي عملية تفسير النتائج.
.3النتائج و التوصيات :بعد إجراء عملية التحليل بشكل كامل يتوصل الباحث إلى النتائج التي يقوم
بتفسيرها بشكل جيد ومن تم يقوم الب احث بعمل التوصيات الالزمة التي تكفل حل المشكلة القائمة
موضوعة البحث.
.4كتابة التقارير :الخطوة األخيرة هى كتابة تقرير نهائي يتضمن الخطوات التي قام بإجرائها الباحث ثم
النتائج و التوصيات التي توصل إليها ،و تعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات إذ يجب على الباحث إتقانها
ألنها تتطلب مهارة و خبرة في إعدادها حيث يشترط في هذه التقارير بأن تكون مفهومة وواضحة من قبل
اإلدارة ،و لغتها سهلة و مفهومة من قبل القارئ حيث وجد بأن التقرير الفاشل هو ذلك التقرير الذي
- 36 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
تتزايد أهمية مفهوم االستراتيجية في الوقت الحاضر و في مختلف المجاالت باعتبارها أحد أهم
الجوانب التي تعتمد عليه المؤسسات في مواجهة المنافسة و التغيرات البيئية .ولقد تم تناول موضوع
االستراتيجية و مفهومها من قبل العديد من رواد الفكر اإلداري و سوف نبين هنا بعض التعريفات على
تعود جذور مصطلح اإلستراتيجية إلى األصل اإلغريقي "" Strategiaوتعني "فن الحرب" ،لذلـك فـإن
نقل هذا المصطلح إلى اإلدارة سيعني بصورة أولية على األقل "فن اإلدارة أو القيادة " ،1وقد انتقل هذا
المفهوم إلى مجال األعمال والمؤسسات ،وكانت أول التطبيقات لنظام التخطيط االستراتيجي خالل الفترة
كتابه* " "The concept of corprate strategyمكانة بارزة في تشكيل حقل اإلدارة االستراتيجية.
.1قرارات إدارية :هي تلك القرارات التي تسمح بإدارة وهيكلة الموارد للحصول على أحسن
النتائج الممكنة؛
.2القرارات العملية :هي تلك التي تحافظ على سير نشاطات االستغالل في المؤسسة لتحقيق
أعظم األرباح؛
يتضح من تعريف Ansoffأن إستراتيجية المؤ سسة ترتبط بالعوامل الخارجية للمؤسسة دون الداخلية،
وتنحصر عالقات المؤسسة بالمحيط الخارجي في اختيار المنتوجات واألسواق المستهدفة .
* يف هذا الكتاب عرف Andrevsاالسرتاتيجية على اهنا مماثلة بني ما تستطيع املؤسسة عمله (أي حتديد عناصر القوة و الضعف )،و ما جيب أن
تفعله (الفرص و التهديدات البيئية).
- 37 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
لقد حصل التحول الجوهري في معنى االستراتيجية في مطلع الثمانينـات مـن خـالل نموذج Michael
E.Porterومفهومه الجديد الذي قدمه في كتابه المعروف ،Competitive strategyوقد تمثل هذا
النموذج في قوى التنافس الخمس التي تحدد هيكل الصناعة ومن تم حالة التنافس داخلها وهو ما يضع
1
سياقا لسلوك المؤسسة واستراتيجيتها
لقد أدى ظهور أدوات جديدة في اآلونة األخيرة (كإعادة هندسة العمليات أو إعادة هندسة المؤسسة،
واإلدارة الشاملة للنوعية ،وغيرها) إلى ضمان مزيد من الفعالية لإلدارة االستراتيجية ولتوفير أدوات
جديدة في التحليل واالختيار االستراتيجي ,وبذلك أصبحت اإلدارة االستراتيجية اليوم تحتوي على ثالثة
2
نشاطات ,متممة لبعضها البعض ,وهي التخطيط بعيد المدى ,وإدارة االستجابات ,واالبتكار أو التجديد
و في سياق آخر عرفت االستراتيجية من قبل Hofer et schendelعلى أنها "التلميح الموجه للمنظمة
3
الذي يسمح لها بتحقيق أهدافها بينما للفرص و المخاطر في البيئة".
و يعرفها 1 HENRI Mintzbergيأنها "الخطة أو االتجاه أو منهج العمل الموضوع لتحقيق هدف ما و
هي الممر األكبر الذي بأخذنا من هنا و هناك و هي األسلوب و هي مكان أو موقع و هي منظور"
إضافة إلى هذه المفاهيم ,تطرق بعض الكتاب المعاصرين إلى هذا المفهوم ,ومن أهم تلك التعريفات التي
-1اإلستراتيجية هي تحديد أهداف المؤسسة بعيدة المدى وتبني طرق ووسائل عمل معينة ومالئمة
2
وتخصيص الموارد الضرورية الالزمة لتحقيق تلك األهداف.
-2هي تحديد األهداف طويلة األجل لمشروع معين وتحديد اإلجراءات واألنشطة أو الوحدات
اإلنتاجيـة وتنويع أو إنشاء خطوط جديدة لإلنتاج لتحقيق مجموعة محددة من األهداف.
-3تتصل اإلستراتيجية بعملية وضع األهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها واألهداف طويلة
المدى على وجه التحديد وكذلك تحديد الوسائل المناسبة لتحقيق تلك األهداف وتخصيص الموارد
الالزمة لذلك واتخاذ القرارات حول حجم النشاطات ومجاالت التوسع فيها ,مع تحديد نمط التعامل
- 38 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
مع الظروف المستجد ة فيما يتصل بمدخالت اإلنتاج والظروف االقتصادية المتغيرة ,ونمط
التعامل مع المنافسين.
ويعتبر هذا التعريف األخير شامال وملما ُ بالمحاور األساسية التي يقوم عليها مضمون االستراتيجية ,وهي
وضع األهداف طويلة المدى وتحديد الوسائل المن اسبة مع تخصيص الموارد الالزمة لذلك ,إضافة إلى
يمكننا من خالل هذه التعاريف استنتاج الخصائص التي تتميز بها اإلستراتيجية والمحصورة في العناصر
التالية:
-1هي وسيلة لتحقيق غرض المؤسسة من خالل وضع أهداف طويلة األجل وإعداد برامج التصرف
-4استجابة للفرص والتهديدات التي تواجهها المؤسسة في البيئة الخارجية وجوانب القوة والضعف
-6تحديد لمدى إسهام المؤسسة في خلق القيمة من خالل تحقيق أرباح أكبر من تكلفة رأس المال
يطلق على السبيل الذي تسلكه المؤسسات لصنع إستراتيجيتها أو تطويرها أو تعديلها اسم
عملية صياغة إستراتيجيـة ،وتعني "مجموعة من التصرفات واألعمال أو العناصر الديناميكية التي
تبدأ بتحديد المؤثر الذي يحث على التصرف وتعريفه وتنتهي بااللتزام بمجموعة من القرارات
والتصرفات.
- 39 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
كما أن مفهوم صياغة اإلستراتيجية ينصرف غالبا إلى التخطيط االستراتيجي أو ما يعرف بالتخطيـط
طويـل األجل ،ويتعلق بتنمية مهمة المؤسسة وأهدافها ،وتبدأ عملية صياغة اإلستراتيجية بتحليل الموقف
1
المتمثل في إيجاد المواءمة بين الفرص الخارجية ومجاالت الضعف الداخلية.
أما وفق تعريف اإلستراتيجية ف تبدأ عملية الصياغة بتحديد األهداف ثم تحديد الوسائل وتخصيص الموارد
-4مدى التعمد في وضع استراتيجيات مسبقة (إستراتيجية متعمدة أو مقصودة ،إستراتيجية ناشئة
2 وتتوزع اإلستراتيجية في المؤسسة من حيث عالقتها باختيار البدائل اإلستراتيجية إلى أربع مستويات:
-1مستوى اإلستراتيجية العليا :يتركز النشاط على هذا المستوى من االستراتيجيات على التعامل مع
القضايا ذات األهمية الكبرى ،كتقديم إجابات على تساؤالت من نوع :هل ينبغي للمؤسسة أن تتوسع في
أعمالها ،أم تنكمش ،أو تواصل عملياتها المع تادة دون إحداث أي تغيير؟ إذا كانت عملية التوسع مطلوبة
هل تتم من الداخل كطرح أسهم جديدة لالكتتاب العام أم من الخارج بشراء مصانع قائمة أو الدخول في
شراكة مع مؤسسات أخرى ،ويتكلف بهذا المستوى من اإلستراتيجية مجلس اإلدارة والرئيس التنفيذي
-2مستوى إستراتيجية وحدة النشاط:هي المسئولة عن ترجمة مهمة المؤسسة ككل وأهدافها العامة إلى
د.بشري عباس العالق،د.محيد عبد النيب الطائي" ،تسويق اخلدمات " ،دار زهران ،الطبعة األوىل ،1999 ،عمان ،ص .19 1
- 40 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
وتتم صياغة هذه اإلستراتيجية بواسطة رؤسـاء قطاعـات النشاط الرئيسية و/أو رؤساء وحدات النشاط أو
-3مستوى اإلستراتيجية الوظائفية :حيث يكون لكل وظيفة إستراتيجيتها ولكل إستراتيجية محاورها أو
إستراتيجياتها الفرعية ،فمثال تتضمن إستراتيجية التسويق كل من إستراتيجيات للمنتج والتسعير والتوزيع
والترويج ،ويتم صياغة هذه االستراتيجيات من طرف رؤساء المجاالت الوظيفية أو رؤساء اإلدارات
الوظيفية الرئيسية.
-4مستوى اإلستراتيجية التشغيلية :ينصب التركيز في هذا المستوى على إيجاد الطرق الكفيلة التي
تساعد الدوائر المختلفة في المؤسسة على رفع إنتاجيتها في ظل اإلستراتيجية الشاملة للمؤسسة
واالستراتيجيات األخرى على مستوى اإلدارة الوسطى ،وتصاغ هذه االستراتيجيات من طرف رؤساء
ما يهمنا في هذا البحث هو مستوى اإلستراتيجية العليا ،والبدائل الممكنة على هذا المستوى ،والمتمثلة في
2البدائل اإلستراتيجية:
تتعدد البدائل والخيارات اإلستراتيجية للمؤسسة وتتم المفاضلة بين بديل وآخر انطالقا من اإلمكانيات
1
1-2استراتيجيات االستقرار:
تتناسب مع مؤسسة ناجحة تعمل في بيئة يمكن التنبؤ بها ،وال تتطلب هذه االستراتيجيات تغييرات كبيرة
استنادا إلى فلسفة الثبات في الحركة ،كما تركز المؤسسة في حال اختيارها هذا البديل كل مواردها في
1د.بشري عباس العالق،د.محيد عبد النيب الطائي ،املرجع السابق ،ص .19
- 41 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
-2إستراتيجية الربح؛
2-2استراتيجيات االنكماش:
يشكل الفشل الدافع الرئيسي الختيار هذا البديل ،ويضم هذا األخير ثالثة أنواع من االستراتيجيات:
-1إستراتيجية اإلنقاذ؛
-3إستراتيجية التصفية.
3-2استراتيجيات النمو:
تعتبر من أكثر البدائل استخداما ،وتناسب هذه االستراتيجيات تلك المؤسسات العاملة في بيئة
تتمثل في التركيز على منتج واحد أو خط إنتاجي واحد أو خدمة سوق واحدة واستخدام تكنولوجيا
واحدة ،ويتم من خالل هذا البديل وضع كافة اإلمكانيات المتاحة للمؤسسة في عمل واحد بدال من تشتيت
جهودها مما يمكنها من اإلبقاء على عوامل الميزة التنافسية الخاصة بها.
وتتم بإضافة منتجات جديدة مختلفة على المنتجات الحالية ،ويأتي هذا التوسع من مصدرين إما من
أ-التوسع من الداخل :بإنشاء خطوط إنتاجية جديدة باستخدام الموارد المالية المتاحة .
1د.بشري عباس العالق،د.محيد عبد النيب الطائي ،مرجع سبق ذكره ،ص .19
- 42 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
ب-التوسع باستخدام المصادر الخارجية :باختيار االندم اج مع مؤسسة أخرى أو شراء مؤسسة قائمة أو
الشراكة مع أخرى.
يطلق على هذا الصنف األخير اسم "استراتيجيات التعاون"والمستخدمة في تحقيق ميزة تنافسية داخل
صناعة معينة من خالل العمل مع شركات أخرى ،وتشتمل استراتيجيات التعاون على صنفين أساسيين
هما:
استراتيجية التواطؤ أو التآمـر :تتلخص في التعاون الفعّال لبعض المؤسسات داخل صناعة
معينة لخفض المخرجات ورفع األسعار من أجل زيادة األرباح ،وذلك عن طريق
الشراكة اإلستراتيجية :تقوم هذه اإلستراتيجية على التعاون لتحقيق أهداف مشتركة
ومتبادلة ،ولقد أصبحت الشراكة حقيقة واقعة في دنيا األعمال الحديثة تفيد في الحصول على
التكنولوجيا والتسهيالت الصناعية اإلنتاجية والنفوذ ألسواق جديدة ،إضافة إلى خفض
د.بشري عباس العالق،د.محيد عبد النيب الطائي ،مرجع سبق ذكره ،ص .19 1
- 43 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
أ-تعريف:
يقصد بالمزيج التسويقي مجموعة من العناصر المترابطة فيما بينها والمكملة لبعضها البعض بغية
الحصول على خليط يكون أكثر قدرة على تحقيق أهداف وغايات المنشأة بدل من استخدام عنصر واحد
فقط وفكرة المزيج التسويقي نشأة مند الستينات بحيث تم تحديد أربعة عناصر أساسية تتفاعل مع بعضها
البعض وتمتزج لتشكل في نهاية األمر خطط وسياسات تهدف إلى إشباع حاجات ورغبات المستهلكين
األ دوات التسويقية الموضوعة تحت تصرف المؤسسة لبلوغ أهدافها من خالل سوقها المستهـدف"،
ويقـوالن أيضـا" :إن المزيج التسويقي يتكون من أربعة عناصر كما اقترحها Mc.Carty.E.Jهي:
ويعني كذلك " أنه مجموعة من األنشطة التسويقية ال متكاملة والمترابطة التي تعمل على بلوغ أهداف
المنظمة على النحو المخطط لها ،أي أنه مجموعة من األدوات التسويقية التي تستعملها المنشأة من أجل
2
استمرارية تحقيق أهدافها في سوقها المستهدف".
وفي هذا السياق عرف المزيج التسويقي كذلك على أنه "مجموعة القرارات األساسية التي تأخذ من طرف
3
مسؤول التسويق والتي تتعلق باألنشطة والسياسات المتعلقة بالسلعة ،السعر ،التوزيع والترويج ".
ونخلص من كل ذلك بأن المزيج التسويقي هو خليط من األنشطة التي تعمل على دراسة السلعة بما
يتناسب مع رغبات الزبائن ثم تحديد السعر المناسب لبيعها ،ثم الترويج لها لدى المستهلكين وفي األخير
إيصالها إلى المكان وفي الزمان المناسبين بغية الوصول إلى تحقيق أهداف المنظمة و إرضاء زبائنها.
1
P.Kotler et B.Dubois, " Marketing Management "11 éme Edition, op-cit., P20.
عواد حممد سليمان " ،مبادئ التسويق :مفاهيم أساسية " ،دار الفكر للطباعة و النشر ،عمان ،األردن ،الطبعة األوىل،
اخلطيب فهد سليمّ ،
2
،2000ص .05
3 éme
Claude Demeure, "Marketing ", 4 Edition, Dalloz, Paris, 2003, P11.
- 44 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
المزيج التسويقي
المنتج التوزيع
اجلودة قنوات التوزيع
اخلصائص و اخليارات نقاط البيع
النمط املخازن واملستودعات
العالمة وسائل النقل
التعليب والتغليف
حجم السوق
الضمان المستهدف
خدمة ما بعد البيع
اإلتصال
السعر اإلعالن
التعريفة جهود بيعية
حسم ترويج املبيعات
ختفيض العالقات العامة
مواعيد التسديد التسويق املباشر
شروط القرض (البيع الشخصي )
- 45 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
أ-تعريف المنتج:
يعتبر المنتج العنصر األول من المزيج التسويقي حيث هو مجموعة من المنافع المادية والغير
المادية التي يحصل عليها المستهلك إلشباع حاجاته ،فالمنافع المادية تتمثل في الخصائص المكونة للسلعة
أما المنافع غير المادية تتمثل في المنافع النفسية التي تعبر عن رضا المستهلك.
المنتج على أنه "مجموعة الصفات الملموسة وغير الملموسة يضمنها الغالف، 1
وقد عرف Stanton
واللون ،والسعر ،وشهرة المنتج و تاجر المفرد ،وخدمات المنتج وتاجر المفرد ،والتي يقبلها المستهلك
أما kotlerو 2 Duboisعرفا المنتج " بأنه كل ما نستطيع عرضه في السوق بأسلوب يشبع الحاجة ،كما
إن مفهوم المنتج يجعلنا نفكر تلقائيا في األشياء الملموسة مثل :سيارة ،أو زوجي حذاء أو كتاب ،لكن ال
يجب أن ننسى الخدمات مثل:النقل،والعالج،والترفيه؛واألفراد (مرش ح سياسي يعمل على الرقي والشهرة
كما يعتبر المنتج أيضا " مجموعة من األشياء المادية أو غير المادية تطرح في السوق لها من الخصائص
ما يشبع حاجة أو رغبة الفرد أو مجموعة من األفراد وقد تأخذ عدة أشكال ( مادي ،خدمة ،مكان ،تنظيم،
3
فكرة ،شخصية) ".
1حممود جاسم الصميدعي ،ردينه عثمان يوسف ،مرجع سبق ذكره ،ص.270
2
P, Kotler et B, Dubois «Marketing Management ", 10 éme Edition, Pupli-Union, Paris
2000, p410.
3عبد السالم أبو قحف ،مرجع سبق ذكره ،ص .559 ،558
- 46 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
إضافة إلى ما سبق فإن المنتج هو " مجموعة المنافع التي يراها المستهلك فيبذل جهده ويصرف ماله
من أجل اقتنائها إلشباع حاجته " 1،أي أن المنتج " هو معروض مادي أو غير مادي يعرض بسعر محدود
من أجل استعمال محدد ألجل تحقيق قيمة اجتماعية أو خاصة ".
ب )1-جوهر المنتج :ويتعلق جوهر المنتج بالمنفعة الجوهرية التي يقدمها المنتج إلى المستهلك ويتوقع
المستهلك الحصول عل يها ،بحيث يرتبط الجوهر بما يشتري المستهلك بالضبط .ويعني هذا أن رجل
التسويق يبيع منفعة حقيقية و ليس النواحي المظهرية للسلعة ذاتها ومثال على ذلك عندما تشتري السيدة
احمر الشفاه فهي تقصد جوهر المنتج أوال ثم تبحث عن األلوان والجودة.
ب )2-المنتج الفعلي أو الملموس :وهو كل ما يتعلق بالمميزات الطبيعية والكيماوية للمنتج و تتمثل
في الجانب الظاهري كالغالف ،والشكل واالسم التجاري.ويمكن القول أيضا أنه الجانب المادي أو الظاهر
ب )3-المنتج المدعم أو المتنامي :ويتعلق بمجموعة المنافع التي يحصل عليها المستهلك عند شراء
المنتج مقارنة بما أنفقه من مال ووقت وجهود عند حصوله على هذا المنتج أي يتمثل في الخدمات المقدمة
بعد عملية البيع من تركيب والتوصيل والسداد والضمان كذلك عوامل نفسية من شهرة ،واالسم ،والعالمة،
François Colbert, robert desormeaux, marc filion, rené gendreau, "gestion du marketing », 1
3éme édition, gaetan Morin éditeur, canada, 2002, P168
2عبد السالم أبو قحف ،مرجع سبق ذكره ،ص .572
- 47 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
المنتج
الفعلي
خصائص
التغليف
خدمات
التسليم ما بعد
واالئتمان البيع
لب المنفعة
اسم تصميم
أو الخدمة
العالمة
جوهر
المنتج
مستوى
الجودة
الضمان
- 48 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
إن عملية المبادلة تتم بوجود المنتج الذي يعتبر الحلقة الرئيسية لالتصال ما بين طرفي المبادلة، -
لذلك يعتبر المنتج جوهر هذه العملية.
المنتج يعتبر أساس وجود المنظمة فاستمرارها ونمو مبيعاتها واألرباح المحققة متوقف على ما -
تقدمه من سلع أو خدمات.
المنتج يساهم في تطوير وتسهيل الحالة االجتماعية لألفراد ،فالمنتجات الجديدة مثال تسهل عملية -
االستخدام واالستفادة منها بشكل أفضل.
المنتج يساير الحاجات و المتطلبات الجديدة لألفراد ويعمل على سدها. -
د -أنواع المنتج:
2
يأخذ المنتج عدة أشكال هي:
األفراد :يمكن اعتبارهم منتجات في حالة التسويق السياسي مثل المرشحين لالنتخابات أو في حالة -
تسويق الشهرة أو السمعة.
المنظمات :التي تسوق من أجل كسب دعم الناس مثل :منظمة الهالل األحمر. -
الفكرة أو القضية :تسوق للحصول على االعتراف والمساندة مثل :التخطيط العائلي. -
- 49 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
هي سلع إنتاجية يتم شرائها لغرض االستهالك الشخصي وتصنف إلى:
-1السلع الميسرة أو سهلة المنال :وهي تلك السلع التي يتم شراؤها دون بذل الكثير من التفكير
وتكون متوفرة في كل مكان بحيث يمكن الحصول عليها بسهولة ومن أمثلتها :المواد الغذائية،
الصحف....الخ.
2
وتتميز هذه السلع بالخصائص التالية:
يتم شراؤها بصورة دورية ومتقاربة وبكميات صغيرة في المرة الواحدة. -
توفيرها أو تأمينها باالعتماد على تجار التجزئة في كل مكان آهل بالمستهلكين. -
استخدام كميات تتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلكين. -
إعطاء الغالف والعبوة المناسبة للحفاظ عليها من تلف ومساهمة في ترويجها. -
-2سلع التسوق :سلع التسوق هي سلع تتأثر بذوق ودخل المستهلك ،يحتاج شرائها إلى القيام
بالمقارنة والمفاضلة بين البدائل من السلع المعروضة على أساس أسعارها ومستوى جودتها نوعيتها منها
عمر وصفي عقيلي و آخرون " ،مبادئ التسويق :مدخل متكامل " ،دار زهران للنشـر و التوزيع ،عمان ،األردن. 1994 ،ص. 110 1
املساعد زكي خليل " ،التسويق يف املفهوم الشامل" ،دار الزهران للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،1997 ،ص.204، 203 2
حممد الباشا،حممد رسالن اجليوشي و آخرون "مبادئ التسويق احلديث " ،دار صنعاء للنشر و التوزيع ،الطبعة األوىل ،سنة ،2000ص. 87 3
- 50 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
سلع الموديل أو الموضة مثل :المالبس ،وأدوات التجميل واألحذية ،سلع المعمرة مثل :السيارات،
واألجهزة الكهربائية.
1
ومن الخصائص التي تتميز بها هذه السلع مايلي:
االعتماد في عملية البيع على المتاجر الكبيرة وفي مناطق مخصصة. -
االتصال المباشر بين المنتج وتاجر التجزئة أو وكيل البيع المعتمد. -
تصميم وتخطيط سلعي مساير للموضة واألذواق الجديدة. -
عالمة تجارية ضرورية من أجل عملية المفاضلة والمقارنة من قبل المستهلك. -
-3السلع الخاصة :هي سلع يبذل المستهلك جهد كبير في الحصول عليها وتتمتع بصفات معينة تجذب
المستهلك بحيث لديها فئة معينة من أفراد المجتمع ،ويمكن تقسيمها إلى قسمين:
-أوالً :السلع التي يشتريها المستهلك الستعمالها لفائدة األفراد ويقتصر شرائها على فئة معينة من
المجتمع وغالبا ما تكون هذه الفئات متخصصة مثل :األجهزة الطبية التي تشترى من طرف األطباء،
-ثانيا ً :السلع ذات األسعار المرتفعة التي تشترى من طرف فئة معينة من المجتمع لديهم القدرة المالية
لشرائها ومن هذه السلع :المجوهرات الثمينة ،وأنواع من العطور والساعات وغيرها.
- 51 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
1
ومن الخصائص التي تتميز بها:
تتصف هذه السلع بارتفاع سعرها،وجودتها العالية وارتفاع هامش الربح. -
عدد متاجرها قليلة وغالبا ً ما يتم توزيعها مباشرة إلى المستهلك. -
والسياسة المتبعة لتسويق السلع الخاصة يمكن تلخيصها فيما يلي:
االهتمام الزائد بالجانب الجمالي للمتاجر التي تباع فيها هذه السلع. -
االعتماد في توزيعه ا على رجال البيع الذين لهم القدرة على استيعاب رغبة المستهلك لهدف -
اإلقناع واإلغراء.
هي سلع إنتاجية يتم شراؤها من طرف المستعمل الصناعي لغرض استخدامها في إنتاج سلع
أخرى،ويمكن التفرقة بينها وبين السلع االستهالكية في صفة المشتري والغرض من شرائها ،فمثال شراء
آلة الخياطة لالستخدام البيتي تعد سلعة استهالكية أما إذا اشتريت الستخدامها في مصنع المالبس تعد سلعة
صناعية.
زكي خليل املساعد ،مرجع سبق ذكره ،ص.207 ،206 ،205 1
- 52 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
1
ومن خصائصها ما يلي:
ارتفاع قيمتها بسبب حجم صفقاتها لذلك يتم شراؤها على فترات متباعدة. -
عدد مشتريها قليل مقارنة مع السلع االستهالكية وتركزهم في مناطق معينة. -
تحتاج إلى بعض الخدمات كالصيانة،والتركيب،والتشغيل و اإلصالح. -
الطلب عليها طلبا ً مشتقا ً من الطلب على السلع النهائية. -
تتميز عملية شرائها بطول التفاوض ويمكن إتباع سياسة المبادلة عند شرائها. -
والسياسة المعتمدة لتسويق السلع الصناعية يمكن أن نلخصها كاألتي:
إتباع األسلوب المباشر في توزيعها باالستعانة ببعض الموزعين حسب نوع وطبيعة السلعة، -
وحجم وقيمة الصفقة.
االهتمام بتوفير الخدمات التي تعد بمثابة حافز لتشجيع المشتري الصناعي. -
الترويج يتم عن طريق ا إلعالن في الصحف والمجالت المتخصصة أو الكتالوجات وكتيبات -
إلبراز الجوانب الفنية والفوائد االقتصادية التي يحصل عليها المشتري الصناعي أو عن طريق المعارض
تقسم السلع الصناعية إلى المواد األولية التي تدخل في العملية اإلنتاجية والصناعية ،السلع الرأسمالية
وهي المعدات التي تستخدم في العمليات اإلنتاجية ،التجهيزات والخدمات التي تساعد في إتمام العملية
اإلنتاجية.
- 53 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
تمر أغلب السلع بدورة معينة ال تختلف كثيراً عن دورة حياة اإلنسان ولقد أشار األستاذ Arch.
1Pattonلهذا قال " تولد السلعة ثم تنمو ثم تصل إلى مرحلة النضوج ثم تصل إلى مرحلة الذبول
والتدهور ويجب على رجال اإلدارة أن يراقبوا استثمار أموالهم خاصة في المراحل األخيرة من حياة
السلعة ".
2
ويمكن تلخيص هذه المراحل كمايلي:
و )1-مرحلة تقديم السلعة :يتم فيها تقديم السلعة إلى السوق وتتسم السلعة في هذه الفترة بارتفاع
- 54 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
و )2-مرحلة النمو :في هذه المرحلة يزداد حجم المبيعات ،واألرباح تكون بمعدالت مقبولة وزيادة
المنافسة من المنظمات األخرى .في هذه الحالة تركز المنظمة على تحسين الجودة ،وإضافة مزايا جديدة،
والبحث عن قطاعات سوقية مربحة والدخول بأسعار منخفضة في حالة مرونة الطلب.
و )3-مرحلة النضوج :في هذه المرحلة تنخفض األرباح رغم ارتفاع المبيعات وزيادة تكاليف
التسويقية بسبب زيادة المنافسة والوصول إلى مرحلة التشبع.في هذه الحالة تركز المنظمة على المحافظة
و )4-مرحلة التدهور :تتميز هذه المرحلة باالنخفاض الشديد في مستوى المبيعات مما ينعكس على
مستوى األرباح (انخفاض األرباح ).في هذه الحالة قد تلجأ المنظمة إلى تخفيض عدد تشكيالت السلعة أو
التخلي نهائيا عن هذه السلعة .والشكل أدناه يوضح مراحل دورة حياة المنتج .
المصدر :بوخاوة إسماعيل و بن يعقوب الطاهر ,إستراتيجية التأهيل التسويقي والتوزيعي في المؤسسات
االقتصادية ,مجلة العلوم االقتصادية و علوم التسيير ,العدد ,01سطيف ,2000ص 144-143
- 55 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
أما الجدول التالي يلخص مجمل خصائص التي تميز كل مرحلة من حيث المبيعات ،والكلفة ،واألرباح
المحققة ودرجة المنافسة مع ذكر األهداف التسويقية واإلستراتجيات التي يمكن اعتمادها من خالل عناصر
المزيج التسويقي
خصائص
الحصة تعظيم األرباح من خالل تخفيض النفقات خلق الشهرة ومحاولة تعظيم األهداف
االستراتجيات
التشكيلة تنويع في العالمة والموديل التخلص من النماذج توسيع المنتج األساسي المنتج
الضعيفة والخدمات
اعتماد على كثافة أكبر في منافذ مختارة كثافة في التوزيع منافذ مختارة التوزيع
التوزيع
العالمة التخفيض ألدنى حد إلى الوالء محدودة تجريب المنتج ترويج المبيعات
التجارية
- 56 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
أ-تعريف السعر:
يعتبر السعر أحد أهم عناصر المزيج التسويقي بحيث يسمح بتحديد القيمة التبادلية بين البائع
والمشتري ،كما إن إستمرار منظمات األعمال في أداء عملها وبقائها بحاجة إلى مدخالت تحصل عليها
وقد عرف السعر على أنه" القيمة المحددة للمنافع التي يحصل عليها الفرد من السلع أو الخدمات ،أو المبلغ
1
النقدي المدفوع للحصول على كمية معينة من السلع أو الخدمات".
كما إن السعر من وجهة نظر البائع هو "كمية من المال التي يدفعها المشتري من أجل اقتناء شيء بحيث
هذا الشيء هو مجموعة من المنافع التي يجدها المشتري في هذا المنتج ،أما من وجهة نظر المؤسسة هو
2
وسيلة تغطي مصاريفها وتحقق ربح المرغوب".
عرفا السعر على أنه " كمية من النقود تحمل ألجل اقتناء منتج أو 3
kotlerو Armstrong أما
خدمة وبصورة أخرى يمكن القول أن السعر هو مجموعة كل القيم التي يستبدلها المستهلك من اجل المنفعة
وفي هذا االتجاه يمكن القول كذلك " إن السعر هو كمية من النقود ضرورية ألجل الحصول على كمية
أي هو" القيمة المعطاة لسلعة أو خدمة معينة والتي يتم التعبير عنها 4
محددة من السلع أو الخدمات"،
بشكل نقدي ويعكس جميع الجوانب المتعلقة برضا المستهلك مثل :الحالة النفسية والسلوكية ،وشهرة
5
المنتج ،والخدمات المقدمة ".
- 57 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
وللسعر عدة تسميات يتدوالها األفراد في الحياة اليومية يمكن أن نذكر بعض منها كما جاءت عن
1
:Stanton et al
الرسوم :مقابل الحصول على خدمات معينة كخدمات التعليم مثالً. -
عمولة :مبلغ يدفع إلى الوسيط نظير قيامه بخدمات لآلخرين. -
ب-أهداف السعر:
ب )1-البقاء :إن المنشآت تؤسس لهدف البقاء فنجاح المنظمات يعني بقاءها واستمرارها في العمل،
ولهذا فإن المنشآت قد تضحي باألرباح وتتحمل ا لخسائر في سبيل هذا الهدف الذي يعتبر أكثر أهمية من
تحقيق األرباح.إن هدف السعر هو المحافظة على بقاء المنشاة ألنه العنصر األكثر مرونة ضمن المزيج
التسويقي خاصة على المدى القصير لمواجهة الظروف الطارئة مثل:المنافسة الحادة ،التغير في رغبات
المستهلكين ،وجود طاقة إ نتاجية كبيرة معطلة...الخ ،لكن على المدى الطويل يجب تغطية القرارات
2
السعرية للكلفة وتحقيق الربح حتى ال تتعرض المنشأة للتوقف والتصفية.
عقيلي عمر وصفي و آخرون " ،مبادئ التسويق :مدخل متكامل " ،دار زهران للنشـر و التوزيع ،عمان ،األردن ، 1994 ،ص144 2
. 145،147،
- 58 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
ب )2-تعظيم العائد الحالي (المبيعات ) :بعض المنشات تحدد أسعار مبيعاتها لهدف تعظيم العائد
المحقق منها وتحديد السعر يكمن في قد رة المنشأة على تقدير حجم الطلب المتوقع على مبيعاتها ،وتكاليف
هذه المبيعات ونسبة هامش الربح المراد تحقيقه .ويساعد هذا الهدف المنظمة على التكيف مع ظروف
االقتصادية للسوق ،أما على المدى الطويل يساهم في زيادة نمو حصتها السوقية.
ب )3-تعظيم نمو المبيعات :هذا الهد ف يركز على زيادة عدد الوحدات المباعة للمنشأة لتحقيق حصة
سوقية أكبر ،كما أن زيادة نمو حجم المبيعات يعني زيادة إنتاج المنشأة مما يمنحها فرصة في تخفيض
التكاليف مع تحقيق نمو في نسبة األرباح .تقوم المنشأة من أجل تحقيق هذا الهدف بإتباع سياسة اكتساح
السوق عن طريق تخفيض السعر وذلك باعتبار أن التغير في السعر يؤدي إلى زيادة حجم المبيعات (طلب
مرن ).
ب )4-تعظيم الربح :تسعى المنشأت إلى الحصول على أقصى ربح ممكن خالل فترة زمنية معينة من
خالل األسعار التي تضعها لمنتجاتها مفترضة في ذلك تقديرها الدقيق المسبق للطلب والكلفة والبدائل
السعرية المتاحة وجميع التأثيرات التي تحصل على بقية المزيج التسويقي ،ومن تم إختيار السعر الذي
1
يحقق الربح أو أعلى عائد على االستثمار.
ب )5-قيادة نوعية المنتج :هذا الهدف يستخدم عندما تسعى المنشأة ألن تكون نوعية منتجاتها رائدة
في السوق ،وهذا في الغالب يتطلب سياسة سعرية تقوم على أسعار مرتفعة قياسا ً بالمنافسين من أجل
المحافظة على الصورة الذهنية للسلعة لدى المستهلكين ،وتغطية التكاليف المرتفعة الناتجة عن المحافظة
ب)6-أهداف سعرية أخرى :هناك بعض األهداف السعرية المستعملة من طرف بعض المنظمات
خاصة تلك التي ال تهدف إلى الربح مثل الجامعات أو المستشفيات التي تضع أسعار لتغطية جزء أو كل
التكاليف مقابل خدماتها والتي تسمى باألسعار االجتماعية لكونها مرتبطة بالحالة االجتماعية السائدة
لألفراد.
- 59 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
يعتبر تحديد السعر من القرارات اله امة التي تواجهها المنشأة ألنه يؤثر بشكل كبير على قرارات
المستهلكين للشراء أو عدمه ،وتزداد أهميته خاصة في تسعير المنتجات الجديدة أو الدخول إلى األسواق
الجديدة.
ج )1-األسعار المعتمدة على التكاليف :تعتمد هذه الطريقة على عنصر التكلفة كأساس في تحديد السعر
1
وهي طريقة بسيطة وأكثر شيوعا ً ويتحدد السعر كاألتي:
بحيث هامش الربح يتحدد كنسبة معينة من مجموعة التكاليف أو كنسبة تحقيق عائد معين على
االستثمار وهذه الطريقة تحقق للمنشأة تغطية النفقات المتغيرة والثابتة وضمان نسبة من الربح لهدف
إستمراريتها في البقاء ومن االنتقادات التي وجهت لهذه الطريقة إهمال أثر قوى العرض والطلب
ج ) 2-التسعير على أساس تحليل نقطة التعادل :تحدد أسعار المنتجات وخاصة الجديدة منها على
أ ساس نقطة التعادل وهي تمثل النقطة التي تتساوى فيها اإليرادات الكلية مع التكاليف الكلية ويمكن حسابها
التكاليف الثابتة
- 60 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
ج )3-التسعير على أساس الخصم والسماحات :يقصد بالخصم تعديل السعر لكي يتناسب مع الكمية
المشتراة فهو الطريقة التي تقوم على تح فيز المشتري على إعادة نشاطه التسويقي وهناك عدة خصوم
1
تستعمل لهذا الغرض نذكر منها مايلي:
الخصم النقدي :يقوم البائع بمنح هذا الخصم إلى المشتري لغرض تحفيزه على تسديد قيمة -
التزاماته المالية المؤجلة قبل الموعد النهائي المحدد للتسديد.
الخصم الموسمي :يمنح هذا ال خصم في فترة الكساد لهدف تنشيط وتحفيز الطلب لشراء المنتجات -
والتخلص من حالة الركود و التخلص من تكاليف التخزين واالحتفاظ بالمنتجات حتى يتسنى للمنظمة
االستمرار في نشاطها.
خصم الكمية :تقوم المنشأة بمنح هذا الخصم إلى المشتري لغرض تشجيع عملية الشراء ويحدد -
على أسا س كمية البضائع المشتراة ،فكلما زادت كمية الشراء زاد مقدار الخصم الممنوح من طرف
الخصم التجاري :الخصم التجاري هو تخفيض نسبة من سعر السلع يقوم به البائع لغرض تنشيط -
عملية البيع أو إلرضاء مساومة لدى المشتري أو تخفيض حسب الظروف االقتصادية.
السماحات الترويجية :وهي السماحات أو الخصومات التي يقدمها المنتج إلى البائع مقابل الخدمات -
الترويجية.أي أن البائع يقوم بنشاط ترويج يساهم في تعزيز مكانة السلع التي يقوم بتقديمها إلى المشتري.
ج ) 4-التسعير على أساس المنطقة الجغرافية :تحدد هذه األسعار على أساس المنطقة الجغرافية ،التي
يتم فيها تسليم البضاعة بحيث يؤخذ بعين االعتبار عند تحديد هذه األسعار التكاليف المتعلقة بالنقل والتأمين
2
أي درجة الخطورة المتعلقة بعامل المسافة الجغرافية .ومن طرق المستخدمة مايلي:
1حـداد شفيق إبراهيم ،سويدان نظام موسى "،أساسيات التسويق " ،دار و مكتبة احلامد للنشر ،الطبعة األوىل ،1998 ،ص .161
2عمر وصفي عقيلي و آخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص.181،182
- 61 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
التسعير على منطقة المنتج :يتم تسعير المنتج ع لى أساس حذف التكاليف المتعلقة بالنقل والتأمين -
بحيث يتحملها المشتري وتسمى هذه الطريقة Fobوالتي تعني تسليم على ظهر واسطة النقل أو أرض
المصنع.
التسعير على مخازن أو محل المشتري :هذه الطريقة تكون عكس الطريقة Fobبحيث يتحمل -
البائع تكاليف ومسؤولية إيصال البضائع إلى المشتري بما في ذلك تكاليف النقل والتأمين.
1
ج )5-أسعار العامل النفسي :هي أسعار مرتبطة بالعوامل النفسية ودوافع العاطفية للمستهلك ومنه:ا
-األسعار الكسرية :هي أسعار تحدد بأرقام العشرية مما توحي إلى المستهلك بأنها أقل أو أن السعر
خفض إلى أبعد حد ممكن ومثال على ذلك كأن يكون 0.99دج بدل من 1دج .
أسعار المقام (الشهرة ) :وتسمى كذلك باألسعار المظهرية ،بافتراض إن السعر المرتفع أكثر -
جاذبية للمستهلكين بحيث إنها تهدف إلى خلق انطباع عند المستهلكين بأن السلعة ذات جودة عالية ،و
تحقق لهم الرضا والتقدير بسبب قناعتهم إن ا لسعر المرتفع يعبر عن مستوى من التفاخر والتميز.
ج )6-األسعار المرجعية :وهي األسعار التي يتم تحديدها على أساس العرف والتقاليد وتصبح من بين
األسعار المعتادة التي تتميز بطول فترة استقرارها وبالتالي فإن التغير الحاصل فيها ألسباب مختلفة تجعل
المستهلك يتحمل مشقة التفكير في اإلقدام على اقتناء السلع المسعر بها.
ج )7-أسعار قادة السعر :في هده الحالة يتم تحديد األسعار من طرف المنشآت القائدة التي تتمتع
بحصة سوقية كبيرة بحيث تضع أسعار يقتدي بها المنتجون أو المسوقون الذين هم أقل منها في
2
اإلمكانيات.
1زكي خليل املساعد ،مرجع سبق ذكره ،ص .306 ،301 ،300
2حممد فريد الصحن ،مرجع سبق ذكره ،ص 317
- 62 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
أ-تعريف التوزيع:
يمثل التوزيع العنصر الثالث من المزيج التسويقي يهدف إلى إيصال المنتجات من المنتج إلى
المستعمل النهائي عبر قنوات توزيعية مختلفة بحيث تعتبر حلقة وصل بين الصانع والمستهلك ،ويعني ذلك
على أنه " مجموعة من الوسائل والعمليات التي تسمح بوضع السلع والخدمات المنتجة من طرف المنشأة
1
تحت تصرف المستعملين أو المستهلكين النهائيين ".
ولقد عرف أيضا " إنه مجموعة من العمليات التي من خاللها تصل السلع التي تخرج من اآللة اإلنتاجية
2
إلى المستهلك أو المستعمل النهائي".
فقد عرفا حل قة التوزيع على أنها " الطريق الذي تسلكه السلعة أو الخدمة 3
أما Lendrevieو Lindon
ونخلص من تعار يف إلى " أن عملية التوزيع تعتمد على وجود قناة التي تعتبر جزء من حلقة التوزيع
بحيث أنها تفصل بين مرحلتين من مراحل حلقة التوزيع (المنتج-تاجر الجملة ،تاجر الجملة -المستهلك،
4
منتج -تاجر التجزئة) ".
فقناة التوزيع إذن هي شكل من التنظيم تسمح بتنفيذ األنشطة التي هي تهدف لتوفير السلع المطلوبة في
المكان و الوقت المناسبين وبالكمية الكافية ،وتتمحور هذه األنشطة حول تسعة وظائف أساسية هي:5
الترويج ،يعني إعداد ونشر االتصاالت المقنعة التي تتعلق بالعرض(السلع). -
التفاوض ويعني البحث عن اتفاق حول األشياء موضع المبادلة. -
1
Denis Lindon , le marketing ",dunod ,Paris ,2000 Denis , P135 .
2
Sylvie martin et Jean-rierre vedrin, "Marketing les concepts –cles", chihab, eyrolles, Alger,
1996, p117
3
j.Lendrevie, j. lévy et d. lindon, " Mercator ", 7éme édition, Dalloz, P399.
4
Jerome Bon, Grégory pierre, aurifeille gacques, cliquet Gérard, "Techniques marketing ",
2éme édition, librairie vuibert, paris, 1995, P179.
5
P, Kotler et B, Dubois, 10 éme Edition, op-cit, P497, 498.
- 63 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
إن عملية إيصال السلع إلى المستهلك تأخذ عدة منافذ والتي قد تطول أو تقصر حسب عدد المشاركون
املنتــج املستهلك
- 64 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
في حالة ارتفاع قيمة المنتج بهدف إقناع المستهلك مثل المجوهرات. -
ب )2-المنفذ األحادي :يقوم المنتج باستخدام وسيط واحد بينه وبين المستهلك ويتمثل في تاجر التجزئة
(بائع المفرد) وهذا المنفذ يستعمل في حالة السلع سريعة التلف والتي تنتج بكميات كبيرة لغرض اختصار
ب )3-المنفذ الثنائي :ويتكون هذا المنفذ من تاجر الجملة ثم تاجر التجزئة وهو ما يطلق عليه بالقناة
التقليدية لتوزيع السلع االستهالكية وتستعمل هذه القناة في الحالة التي تكون فيها إمكانيات المنتج المالية
والتسويقية محدودة.
ب )4-المنفذ الثالثي :يستعمل في حالة السلع التي تنتج بكميات كبيرة بحيث يقوم المنتج باالتصال
1
بالوكيل الذي ينوب عنه في عملية التوزيع البضاعة خاصة تلك التي تحتاج إلى خدمات ترويجية.
للسلع الصناعية قنوات توزيع خاصة بها لما تتميز به من الصفات التي تجعلها تختلف عن السلع
- 65 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
ج )1-المنفذ الصفري(المباشر) :يتم االتصال مباشرة بين المنتج والمستهلك الصناعي دون الحاجة
حالة السلع التي تتطلب الحاجة إلى توضيح كيفية استعمالها أو صيانتها. -
في حالة السلع مرتفعة األسعار والحجم و التي ال تتكرر صفقات شرائها إال بعد فترة طويلة. -
في حالة السلع التي تتطلب السرية في التعامل معها. -
ج )2-المنفذ األحادي :يتكون هذا المنفذ من وسيط واحد يتمثل في الموزع الصناعي ،ويستخدم هذا
المنفذ في توزيع المواد الداخلة في العملية اإلنتاجية كذلك يستعمل من قبل المنتجين الذين ال يمتلكون
الخبرات الكافية أو عدم القدرة على التوزيع منتجاتهم أو بسبب ضخامة أعمالهم.
- 66 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
ج )3-المنفذ الثنائي :في حالة السلع اإلنتاجية التي تحتاج إلى الخزن لفترة معينة من الزمن يكون على
المنتج استعمال المنفذ الثنائي باالتصال بالوكيل الذي بدوره يتصل بالموزع الصناعي ألجل تصريف
1
المنتجات.
هناك عدة عوامل تؤثر في اختيار قناة التوزيع المناسبة التي تسمح للمنتج بالوصول إلى أكبر عدد
2
ممكن من العمالء ومن بين هذه العوامل مايلي:
د )1-العوامل المتعلقة بالسوق :إن اختيار المنفذ التوزيعي يجب أن يتالءم مع الظروف المرتبطة
بالسوق ومنها:
- 67 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
د )4-العوامل الخاصة بالوسطاء :إن عملية االتصال مابين المنتج والمستهلك أو المستعمل الصناعي
تتم عبر الوسطاء لذا فإن أي تأثير على الوسيط ينعكس على المنظمة ويؤثر على تحقيق أهدفها.
1
ومن العوامل المؤثرة على الوسطاء مايلي:
- 68 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
أ-تعريف الترويج:
يعد الترويج وسيلة االتصال الخاصة بالمزيج التسويقي الذي يهدف إلى تعريف المستهلك بنشاط
اإلنتـاجي أو الخدمي للمنظمة فهو إذن عملية اتصال مباشرة أو غير مباشرة تعمل على تعريف وإقناع
المستهلكين على اقتناء منتجاتها ويشمل جميع صور االتصال اإلقناعي المتعلق بالخدمات واألفكار
وقد عرف الترويج على أنه " نشاط تسويقي يعمل على تنمية وتنفيذ مجموعة من برامج االتصاالت
أساليب و أدوات لنشر المعلومات الخاصة بالسلع أو الخدمات التي تنتجها المنظمة في األسواق تصريفها
وكذلك يعمل على إيصال المعلومات الالزمة بالزمن والكثافة المالئمة إلى المستهلكين من أجل تعريفهم
2
وإقناعهم بمميزات هذه المنتجات بهدف زيادة حجم الطلب عليها ".
فقد عرفا عملية الترويج على أنها " عملية تركز على إظهار الفوائد 3
أما Lendrevieو Lindon
المتزامنة مع المنتج والتي جعلت لتسهيل أو الحث على استعماله،أو شرائه أو توزيعه ،وإذا كانت هذه
الف وائد موجهة لصالح المستهلكين فنستعمل الترويج الخاص بالمستهلكين ،أما إذا كانت لفائدة الموزعين في
بما أن النشاط الترويجي هو عملية اتصال مابين المنتج والمستهلك فإنه يعمل على تقليص الفارق
4
الزماني والمكاني بين أطراف المبادلة ،وعليه فان أهميته تتمثل فيمايلي:
1إمساعيل السيد " ،التسويق " ،دار اجلامعة اإلسكندرية ،مصر ،1999 ،ص .354
الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األوىل ،1999 ،ص .25
بيان هاين حرب " ،مبادئ التسويق " ،مؤسسة ّ
2
3
J.Lendrevie, J. Lévy et D. lindon, 7éme édition, op-cit, P603.
4عمر وصفي عقيلي و آخرون ،مرجع سبق ذكره،ص.192،191
- 69 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
تقليص المسافة بين البائع والمشتري عن طريق الوسائل الترويج التي تساهم في تحقيق االتصال -
والتفاهم بين الطرفين.
إن المعلومات و بيانات التي يقدمها الترويج تساهم في الحفاظ على مستوى معين من الوعي -
والتطور في حياة األفراد.
مساهمة في تنوع وزيادة عدد األشخاص الذين يتصل بهم المنتج من المستهلكين والوسطاء (تجار -
الجملة والتجزئة ) على مستوى سوق السلع االستهالكية والسلع الصناعية.
في حالة المنافسة الشديدة تساهم الجهود الترويجية في مواجهة خطط وبرامج المنظمات المنافسة -
لهدف البقاء واالستمرار.
إن ما يخصص من مبالغ مالية كبيرة لتغطية النشاط الترويجي يبرز أهميته في مجال النشاط -
التسويقي بحيث يأتي في المرتبة الثانية بعد تكاليف اإلنتاج.
يعمل على زيادة حجم المبيعات والوصول بها إلى مستوى عالي مما ينتج عنها تخفيض التكاليف -
الثابتة ومنه تخفيض األسعار وبالتالي يساهم في زيادة رفاهية األفراد.
يؤثر في قرارات الشراء بالنسبة للمستهلكين مما ينتج عنه زيادة حجم مشتريات المستهلك أو -
تكرار عملية الشراء.
تسعى المنظمة من خالل قيامها بعملية الترويج إلى تحقيق عدة أهداف نذكر منها مايلي:1
شفيق إبراهيم حـداد ،نظام موسى سويدان ،مرجع سبق ذكره،ص. 202 1
- 70 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
يعتمد الترويج أساسا ً على عملية االتصال التي تعني المشاركة في نقل المعرفة وجعلها معلومة
مكشوفة لغرض تحقيق الفهم المشترك مابين المنتج والمستهلك وتتكون عملية االتصال من عدة عناصر
الرسالة
المرسل ترميز تفسير المستل
وسيلة م
الضوضاء
د )1-المرسل :وهو مصدر االتصال أي هو الجهة المسؤولة عن إيصال المعلومات إلى الجهة
1
المرغوب الوصول إليها.
د )2-الترميز :وهو مجموعة الرموز التي تستخدم لتحديد فهم مشترك عند إيصال الرسالة واستالمها
د )3-الرسالة :وهي المعلومات المراد إيصالها وتمثل مضمون ومحتوى عملية االتصال.
- 71 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
د )4-الوسيلة :وهي الناقل الذي يتم عن طريقه نقل الرسالة من المرسل إلى المستلم ،وتتخذ عدة
د )5-التفسير :ويتمثل في قدرة المستلم على فهم و ترجمة الرموز التي تم استقبالها ،بحيث يتوافق فهم
1
الرسالة مع رغبة المرسل.
د )6-المستلم :الفرد أو الجماعة الموجه إليهم الرسالة أي الشخص الذي يستطيع أو له القدرة على
إدراك الرسالة عبر حواسه الخمسة من أجل معرفة مضمونها واستجابة لها.
د )7-االستجابة :و هي الهدف المرجو تحقيقه من خالل عملية االتصال وتتمثل في قبول الرسالة من
د )8-التغذية العكسية :وهي المعلومات المرتدة التي تظهر مدى نجاح جهود عملية االتصال من
د )9-الضوضاء :توجد العديد من مصادر الضوضاء التي تعيق فهم واالستجابة لعملية االتصال عبر
كل مراحلها وتشمل جميع المؤثرات المختلفة التي تعيق تحقيق فاعلية االتصال.
2
كما إن عملية االتصال يجب أن تأخذ بعين االعتبار األمور التالية:
- 72 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
المزيج الترويجي عبارة عن مجموعة من العناصر تساعد على هـ عناصر المزيج الترويجي:
الربط بين أطراف العملية التسويقية بهدف التأثير على المستهلك لتحقيق عملية الشراء،ويوجد خمسة
طرق اتصال تعرف بالمزيج الترويجي أو اإلتصالي يمكن تلخيصها كما يلي : 1
اإلعالن :هو جميع أشكال التقديم والترويج غير شخصي لألفكار أو السلع أو الخدمات. -
ترويج المبيعات :هي كل المحفزات التي تستعمل في المدى القصير قصد تشجيع شراء منتج أو -
خدمة.
العالقات العامة :هي جميع األفعال (حادث ،أو تعبير عن شعور ،أو رأي ) التي تهدف إلى -
تحسين صورة المنتج أو المؤسسة.
البيع :هو كل محادثة شفوية بين مؤسسة ومشتري أو عدة مشترين محتملين ،لهدف عرض المنتج -
أو الرد على االعتراضات أو إنهاء مسألة تجارية.
التسويق المباشر :هو كل اتصال بريدي ،أو هاتفي ،أو بريد الكتروني بحيث يزود الزبائن -
الحاليين أو المرتقبين بالوسيلة التي تمكنهم من تحويل إجابتهم مباشرة إلى المنظمة.
هـ )1اإلعالن :هو شكل من أشكال االتصال غير الشخصي مدفوع القيمة ألجل إرسال فكرة أو
معلومة ترتبط بسلعة أو خدمة ما عن طريق مؤسسة مختصة أو أشخاص معينين 2 ،أو هو ذلك النشاط
الذي يتمثل في كل الجهود الموجهة لدراسة السوق وتصميم الحمالت اإلعالنية واختيار وسائل النشر مع
1
P.Kotler et B.Dubois, 10éme édition, op-cit, P551.
2عبد السالم أبو قحف ،مرجع سبق ذكره ،ص.680
3زكي خليل املساعد ،مرجع سبق ذكره ،ص .335
- 73 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
فقد عرفا اإلعالن بأنه" يشمل جميع أشكال االتصال التي توجه 1
أما Lendrevieو Lindon
لترويج السلعة،أو العالمة التجارية ،أو المنظمة" .والشكل الموالي يوضح عناصر اإلعالن.
الرسالة
المهمة النقود القياس
الوسيلة
المهمة :وتتمثل في األهداف التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها بحيث تكون هذه األهداف لغرض -
اإلخبار أو اإلقناع أو التذكير بالمعلومات الخاصة بمنتجاتها.
الرسالة :وهي المعلومات التي تريد المنظمة إيصالها إلى الجمهور لغرض إثارة رغبة الشراء -
لديهم.
لغرض القيام بعملية البيع ،فالبيع الشخصي يعتبر عالقة حية يستطيع من خاللها كل طرف إجراء
3
التعديالت الالزمة إلتمام عملية التبادل.
1
J.Lendrevie, J. lévy et D. lindon, 7éme édition, op-cit. ,P518
2ثامر البكري ،مرجع سبق ذكره ،ص .157
3إمساعيل السيد ،مرجع سبق ذكره ،ص .356
- 74 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
هـ )3ترويج المبيعات :هي مجموعة من األنشطة الترويجية المعتادة بخالف اإلعالن و البيع
الشخصي والعالقات العامة و التي تهدف إلى إثارة طلب المستهلك من ناحية وتحسين األداء التسويقي من
1
ناحية أخرى وتتمثل في العينات المجانية ،والكوبونات التي تستبدل بهدايا ،المسابقات...الخ.
هـ )4العالقات العامة :وتسمى أيضا فن المعاملة بحيث تتمثل في الجهود التي تقوم بها إدارة التسويق
لغرض توطيد وتحسين العالقة بين المنظمة وجمهورها من خالل التفهم والثقة و المنفعة المتبادلة وتسعى
2
العالقات العامة إلى تحسين الصورة الذهبية للمنظمة و كسب رضا وتأييد جمهور.
مما الشك فيه أن عملية اختيار عناصر المزيج الترويجي تتم وفق عدة عوامل تساهم في تحديد المزيج
و )1-السوق المستهدف :إن حجم السوق وانتشاره له أثر كبير على اختيار المزيج الترويجي
المناسب ،ففي حالة اتساع السوق وانتشاره على العديد من المناطق الجغرافيا يفضل استخدام اإلعالن
3
لغرض الوصول إلى أكبر عدد من المتعاملين ،وفي حالة العكس يفضل البيع الشخصي.
و )2-دورة حياة المنتج :إن أساليب الترويجية المستخدمة تتباين حسب كل مرحلة من مراحل دورة
حياة المنتج ففي مرحلة تقديم المنتج يكون هدف الترويج هو خلق اهتمام بالمنتج وذلك باالعتماد أكثر على
اإلعالن أما في مرحلة النمو يكون الهدف خلق تفضيل للعالمة في هذه الحالة اعتماد على زيادة في تنشيط
المبيعات ثم في مرحلة النضج يكون دور الترويج المحافظة على مستوى من المبيعات ومنه تخفيض
الجهود الترويجية أما في مرحلة التدهور فإن سياسة المتبعة هي تخفيض تكاليف الترويج إلى أقصى حد
4
ممكن.
- 75 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
و )3-طبيعة المنتج :إن اختالف السلعة من حيث خصائصها و هدف من استخدمها تتطلب أسلوب
ترويجي مناسب لها فالسلع الصناعية والفنية و السلع االستهالكية مرتفعة القيمة يروج لها عن طريق البيع
الشخصي بدرجة أكبر من العناصر األخرى أما السلع العادية منخفضة الثمن يتم الترويج لها بتنظيم
1
المبيعات واإلعالن التي تعتبر العناصر أكثر مالئمة.
و )4-الموارد المتاحة :تعتبر الموارد المالية المتاحة المخصصة لنشاط الترويج من العناصر المهمة
في تحديد األسلوب المتبع في تحديد المزيج المناسب فالميزانيات الكبيرة تساعد المنظمة على االنتقال إلى
المحيط الخارجي بينما التخصيصات المحدودة تجعل مستوى النشاط الترويجي ينحصر في حدوده
2
الضيقة.
و )5-إستراتجية الدفع والسحب :يتأثر اختيار المزيج الترويجي على نوع اإلستراتيجية المتبعة من
طرف المنظمة ،فإستراتجية الدفع تقوم على فكرة قيام المنظمة بمهام الترويج موجهة نحو الوسطاء بغية
استمالتهم لطلب المنتج والذين بدورهم يتصلو ن بالمستهلك لتحديد حاجته وتلبيتها ،وعنصر الترويجي
األنسب في هذه الحالة هو البيع الشخصي .أما إستراتجية السحب تتمثل بقيام المنظمة بمهام الترويج
مباشرة مع الجمهور المستهدف لغرض استمالتهم لالتصال بالوسطاء والذين بدورهم يتصلون بالمنظمة
3
لطلب منتجاتها ويكون العنصر الترويجي األنسب في هذه الحالة هو اإلعالن.
- 76 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل األول
إستراتجية الدفع
طلب طلب
املنتج الوسطاء املستهلك
نشاطات تسويقية
إستراتجية السحب
- 77 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
مقدمـة:
لم يحظ قطاع الخدمات بأي اهتمام يذكر من قبل االقتص اديين المبكرين ،حيث اعتبر هؤالء
لقد ميز آدم سميث في كتاباته في القرن الثامن عشر ،ما بين اإلنتاج ذي المخرجات الملموسة-مثل
و لقد وصف آدم سميث اإلنتاج عديم المخرجات الملموسة ،مثل جهود األطباء و المحامين و القوات
1
المسلحة ،بأنه فاقد ألي قيمة (أي غير مثمر أو منتج).
و قد ساد هذا االعتقاد حول الخدمات حتى الربع األخير من القرن التاسع عشر ،عندما أقر بعض
االقتصاديين بالقول الذي مفاده أن الشخص الذي يعرض أ يقدم خدمة هو شخص قادر على تقديم
منفعة للمستفيد ،تماما مثل الشخص الذي ينتج سلعة ملموسة .و في الحقيقة و بالرغم من بعض
المعتقدات و األفكار التي تقول بأن قطاع الخدمات هو قطاع هامشي و غير مهم بالنسبة لالقتصاد،
فإن االهتمام بقطاع الخدمات أصبح كبيرا لدرجة أنم االقتصاديين باتوا يبحثون بشكل جدي عن تبعات
إن أكثر ما يميز قطاع الخدمات عن غيره من القطاعات هو التنوع .إن مؤسسات الخدمة تتباين من
حيث الحجم ،فهناك المؤسسات ا لدولية العمالقة العاملة في مجاالت الطيران ،و المصارف و التأمين
و االتصاالت و الفندقة و نقل البضائع .و هناك أيضا الشركات المحلية الصغيرة المملوكة من قبل
أشخاص مثل المطاعم و محالت كوي المالبس و مكاتب النقل الخاص ،و صالونات الحالقة و
التجميل ،و المحاسبة ،و المحاماة و االستشارات االدارية و الطبية و الهندسية و التربوية و غيرها.
كما توجد المؤسسات التعليمية الخاصة التي صارت تقدم خدماتها إلى شرائح كبيرة من الباحثين عن
فرص التعلم و التدريب و التأهيل و صارت تتنافس و بشدة قطاع التربية و التعليم العام.
د.بشري عباس العالق،د.محيد عبد النيب الطائي" ،تسويق اخلدمات " ،دار زهران ،الطبعة األوىل ،1999 ،عمان ،ص .19 1
- 79 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
و توجد شركات ت تعامل بالسلع ،أال أنها صارت هي األخرى تتبارى في تقديم خدماتها للعمالء و
وتختص العديد من الخدمات في مجاالت مثل توزيع و بيع و تسويق و تركيب و تخزين أشياء مادية،
و هذه الخدمات تضم عمليات متنوعة مثل تجارة التجزئة ،و شركات تخزين السلع و مؤسسات
تركيب الحواسيب و اإلنترنت أجهزة االتصاالت السلكية و الالسلكية ،وورش صيانة السيارات و
المعدات ،و تنظيف المكاتب و الحدائق و البنايات و غيرها ،و أيضا المنظمات الحكومية و تلك التي
إن هذا القطاع سار جزءا ال يتجزأ من السوق التنافسية و عليه صار هذا القطاع يساهم في الناتج
القومي اإلجمالي.
و من المتوقع أن يشهد قطاع الخدمات في القرن القادم نموا نوعيا و كميا ملحوظا ،حيث تشير
التقارير و اإلحصائيات إلى أن هذا القطاع كان يستحوذ على حوالي %25من مجموع القوى العاملة
في العالم و ذلك عام ،1965وارتفعت النسبة إلى ما يقارب الـ % 49في الفترة من ،1995-1990و
إضافة لما سبق ،يعد التفكير بتسويق الخدمات واحدا من االتجاهات المهمة الحديثة التي شهدت توسعا
في السنوات األخيرة لمختلف المجتمعات و السبب يعود لتزايد الدور الكبير للخدمات في الحياة
يختص التسويق بعملية تدفق السلع و الخدمات معا و لكن االهتمام األكبر لمعظم البحوث و الدراسات
في مجاالت تسويق السلع (المنتجات المادية) دون النظر للخدمات من حيث أهميتها و أنواعها و
لكن في الوقت الحاضر تزايد االهتمام بالخدمات مما يتطلب ضرورة دراسة لموضوع تسويق
الخدمات لتصبح أداة فاعلة يمكن من خاللها الفهم العميق لهذا النوع الحيوي.
- 80 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
تتميز الصناعات الخدمية بكثرة تنوعها و توسعها لتمس كافة مرافق الحياة اليومية للمجتمعات
المعاصرة ،و خاصة ظهور خدمات جديدة تختلف عن الخدمات التقليدية ،فهناك شركات متعددة لهذه
األنواع الجديدة تقوم بتنفيذ هذه األنواع مقابل است يفاء أجور محددة .و من هذه األنواع هذه الخدمات:
إيصالك بالسيارة إلى عملك ،رعاية األطفال ،إيجار دار جديدة للسكن ،إيقاظك من نومك صباحا،
1
إيجاد مهنة...الخ.
على هذا األساس يهدف هذا الفصل إلى دراسة و تحليل مختلف جوانب موضوع تسويق الخدمات من
د.حممود جاسم الصميدعي"،مداخل التسويق املتقدم" ،دار زهران ،عمان ،1999 ،ص .212 1
- 81 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
المبحث األول :التسويق الخدمي.
لقد أظهرت أدبيات التسويق العديد من التعريفات للخدمة ،إال أنه سيتم ذكر بعضها مع التركيز
على الخصائص المشتركة لهذه التعريفات في محاولة لوضع تعريف محدد يشمل هذه الخصائص.
فلقد اختلفت وجهات نظر الكتاب في تح ديد مفهوم الخدمة ،و تعددت بناء على ذلك المفاهيم التي تناولت
هذا الجانب ،بسبب وجود خدمات ترتبط بشكل كامل أو جزئي مع السلع المادية (مثل إيجار العقار و
الخدمات الفندقية) بينما تمثل خدمات أخرى أجزاء مكملة لعملية تسويق السلع المباعة (مثل الصيانة) و
هناك أنواع م ن الخدمات تقدم مباشرة ،دون اشتراط ارتباطها بسلعة ما (مثل الخدمات الصحية،
التأمين...الخ).
هذه المزايا المتعددة أخضعت مفهوم الخدمة لتفسيرات عديدة ،فقد عرفتها الجمعية األمريكية
للتسويقبأنها:
1
" النشاطات أو المنافع التي تعرض للبيع أو التي تعرض الرتباطها بسلعة معينة"
و هناك تعريف لـ" "Groonroosيقول فيه أن الخد مة هي أي نشاط أو سلسلة من األنشطة ذات
الطبيعة غير الملموسة في العادة و لكن ليس من ضروريا أن تحدث عن طريق التفاعل بين المستهلك
2
و موظفي الخدمة أ و الموارد المادية أو السلع أو األنظمة و التي يتم تقديمها كحلول لمشاكل العميل"
" النشاطات غير الملموسة التي تحقق إشباع الرغبات ،و التي ترتبط أساسا ببيع سلعة أو خدمة
3
أخرى"
2 1د.هاين حامد الضمور" ،تسويق اخلدمات"،دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان،2002،ص .18
3حممود جاسم الصميدعي مرجع سبق ذكره " "،ص .213
- 82 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
أما " "Kotlerفقد عرفها على أنها "أي نشاط أو إنجاز أو منفعة يقدمها طرف ما لطرف آخر ،و
تكون أساسا غير ملموسة و ال ينتج عنها أي ملكية ،وأن إنتاجها أو تقديمها قد يكون مرتبطا بمنتج
1
مادي ملموس أو ال يكون"
أما " "Zeitaml et Bitnerفقد قاال ببساطة " :أن الخدمات عبارة عن أفعال ،عمليات و إنجازات و
أعمال" بينما التعريف الواسع الذي قدماه يتماشى مع تعريفهم البسيط هو" :الخدمات تتضمن كل
األنشطة االقتصادية التي مخرجاتها ليست منتجات مادية ،و هي بشكل عام تستهلك عند وقت إنتاجها
و تقدم قيمة مضافة مثل الراحة و الصحة و التسلية ...و هي بشكل أساسي غير ملموسة لمشتريها
2
األول".
و يالحظ من التعاريف السابقة إشارات واضحة للفصل بين الخدمات المنافع التي تعرض للبيع مباشرة،
و تلك التي تقدم مرتبطة بسلعة ما ،مع تأكيد التعريف األخير على تمييز الخدمة بكونها "غير ملموسة" و
بشكل مفصل عن السلع الملموسة التي يمكن أن ترافقها كشراء األدوية المرافقة للخدمة الصحية أو
لذلك عند الحديث عن الخدمات ،فإننا نتعامل مع شيء غير ملموس و الذي شراؤه ليس بالضرورة أن ينتج
عنه ملكية ،بمعنى نقل مادي للشيء أو حيازته و لكن عند إنتاجه أو إنشاء ذلك نحصل على منافع أو فوائد.
خالصة لما سبق من التعريفات يمكننا تحديد تعريف شامل لما قيل في مفهوم الخدمة فيما يلي:
الخدمة هي نشاط أو منفعة يسديها طرف آلخر و تتسم بأنها غير ملموسة و ال يترتب على تقديمها أي
نوع من أنواع الملكية .و هي كذلك ذلك النشاط غير الملموس الذي يقدم للمنتفع و يهدف إلى إشباع
3
حاجاته و رغباته.
- 83 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
المطلب الثاني :خصائص الخدمات.
اتفق معظم الكتاب في مجال التسويق على وجود أربعة خصائص رئيسية للخدمات يمكن أن تؤثر
في تصميم البرامج التسويقية و صياغة السياسات التسويقية ،فيما أضاف البعض خصائص بهدف تأكيد ما
الخدمة غير ملموسة :أي أن الخدمة ال يمكن رؤيتها أو تذوقها أو شمها أو سماعها قبل أ-
شرائها ،فالمريض الذي يجري جراحة تجميل علال سبيل المثال ،ال يمكنه معرفة النتيجة قبل شراء تلك
الخدمة .و من هنا فإن مشتري الخدمة يقوم بعملية الشراء بصفة أساسية على الثقة في مقدم الخدمة.
هذه الخاصية جعلت اإلعالن أو الترويج عن الخدمات أكثر صعوبة مما هو عليه بالنسبة للمنتجات و
لتالفي هذه الصعوبة ،يتطلب األمر تطوير الصورة الملموسة للخدمات ،كأن توضح المنافع التي سيحصل
عليها المستفيد جراء استخدامه لها كما في إعالنات الخدمات المطعمية و الفندقية...الخ و ما تفعله
1
شركات الطيران عند الترويج لخدماتها بالتركيز على توفير الراحة و األمان للمسافرين.
و تخلق هذه الخاصية العديد من المشكالت في مجال التسويق ،حيث ال يمكن االعتماد مطلقا على تقديم
عينات من ا لخدمة كما هو الحال في السلع ،كما يكون لإلعالن أثر محدود ،و بالتالي فإنه بصفة عامة
2
يتعين االعتماد على البيع الشخصي في ترويج الخدمة.
و قد اقترح " "Wilson,1972إمكانية تقسيم مفهوم الالملموسية إلى أبعد من ذلك ،فهناك الخدمات التي
تتميز بعدم الملموسية الكاملة كخدمات األمن و الحماية و المتاحف و هناك الخدمات التي تعطي قيمة
مضافة للشيء الملموس كخدمات التأمين و هناك لخدمات التي تعمل على توفير شيء مادي ملموس
كخدمات المالية و محالت التجزئة هذه االختالفات في الملموسية يمكن االطالع عليها في الجدول
التالي:
- 84 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
جدول رقم ( :)1،2تصنيف درجة الملموسية
التوظيف، وكالء أنظمة المتحف، الحماية، و الخدمات التي تصنف بعدم األمن
اندماج أماكن الترفيه ،التعليم خدمات التمويل االتصاالت الملموسية بشكل كامل و أساسي
التصليح، التنظيف، الصيانة ،خدمات عقود الخدمات التي تعطي قيمة التأمين،
الخدمات التي توفر منتجات متاجر الجملة ،وكالء النقل متاجر التجزئة ،البيع اآللي
التبرعات الخيرية
و نعني بالتالزمية درجة االرتباط بين الخدمة ذاتها و الشخص الذي يتولى تقديمها ،أي أن
الخدمات تقدم و تستهلك في نفس الوقت ،و هذا األمر ال ينطبق على السلع التي تصنع و توضع في
المعارض أو توزع على البائعين ومن خاللهم إلى المشترين ليتم استهالكها الحقا.
و تشير خاصية التماسك إلى وجود عالقة مباشرة بين مقدم الخدمة و الزبون ،حيث يتطلب األمر
غالبا حضور و تواجد المستفيد من الخدمة عند تقديمها ،و هذا ما يحقق لتسويق الخدمات ميزة
خاصة ،حيث يتم اإلنتاج و تسويق الخدمة في آن واحد ،كما أن تواجد مقدم و طالب الخدمة معا له
تأثير على النتائج المتوقعة من الخدمة مثل مهارة الحالق أو المصلح)و هذا ما يدفع بمنظمات الخدمة
- 85 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
إلى توجيه إمكانياتها إلى تدريب و تطوير قابليات (مقدمي الخدمة) نظرا النعكاس مستوى مهاراتهم
1
على تقديم الخدمة تحقيق ميزة ترويجية لخدماتها.
فالعديد من األشخاص ال يعرفون أو يهتمون في أي بلد أو مدينة من أنتج معجون األسنان الذي
يستخدمونه أو تلك السلع ذات االستهالك السريع كالسمن النباتي أو مساحيق الغسيل أو المربى كيف
تم إنتاجه ،إال أنهم أحيانا على الجانب اآلخر يعرفون تماما من يخدمهم في البنك و من يعلم أبنائهم في
والشكلين التالين يبينا الفرق بين السلعة والخدمة من حيث نظام إنتاجها وتقديمها إلى الزبون حسب
خاصية التالزمية.
التوزيع
التوزيع
البيع
الزبون
- 86 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
الشكل ( :) 2،2نظام إنتاج الخدمة أو نظام تقديمها
مؤسسة اخلدمية
المصدرEiglier pierre, langeard eric et Mathieu Valérie.,"Marketing des services :
", Encyclopédie de gestion ,2éme édition, économisa, paris, 1997, P1943.
تتميز ا لخدمات بخاصية التباين طالما أنها تعتمد على مهارة و أسلوب و كفاءة مقدمها وزمان و
مكان تقديمها (فعملية يجريها جراح مشهور تعد أفضل نوعا من عملية يجريها جراح أقل خبرة) .كما أن
مقدم الخدمة يقدم خدماته بطرق مختلفة اعتمادا على ظروف معينة (الطبيب يصف أحيانا و يعالج مرضاه
1
بطرق مختلفة) و لذلك تتباين الخدمة المقدمة من قبل الشخص أحيانا ،و في هذا الصدد يشير""Stanton
أن خاصية التباين (عدم التجانس) في تقديم الخدمة ،يجعل من غير الممكن لمقدميها توحيد قياس إنتاجهم
- 87 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
1
و من هنا فإن على منظمات األعمال أن تعمل على:
بذل مجهود كبير لتقديم خدمات تتسم بالثبات الكبير في الجودة قدر اإلمكان.
وضع نظام رصد و قياس درجة رضاء العميل عن الخدمة المقدمة إليه ،و لعل من أهم الوسائل
تتميز الخدمات بخاصية تعرضها للزوال و الهالك عند استخدامها ،إلى جانب عدم إمكانية خزنها،
و نتيجة لهذه الخاصية فإن المنظمات الخدمية قد تحقق خسائر كبيرة نتيجة عدم االستفادة الكاملة من
إمكانياتها .إال ألن هذه المشكلة ال تتواجد إذا ما كان الطلب على الخدمة ثابتا ألنه يكون من السهل حينئذ
تقدير الطلب علة الخدمة مقدما .إال أنه حين يتسم الطلب على الخدمة بقدر كبير من التقلب و التذبذب فإن
التسعير المخت لف الذي يجلب الطلب في فترات تزايده إلى فترات أخرى مثل الحجز المسبق
بأسعار أقل.
- 88 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
يمكننا إدراج بعض البرامج التسويقية لمعالجة التذبذب في الطلب لبعض أنواع الصناعات الخدمية في
الجدول التالي:
عمل جداول أسعار خاصة في المواسم التي يقبل فيها الطلب الخطوط الجوية
للمجموعات.
األعياد و العطل.
األسعار للعائالت.
ه -الملكية:
إن عدم انتقال الملكية يشكل خاصية مميزة للخدمات مقارنة بالبضائع (المنتجات) و ذلك ألن
المستهلك له فقط الحق باستعمال الخدمة لفترة معينة دون أن يمتلكها (مثال غرفة فندق أو مقعد في
الطائرة) .فالدفع يكون بهدف االستئجار للشيء أو االستعمال ،بينما في حالة السلعة ،فالمستهلك له حق
التصرف بها.
- 89 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
في الجدول التالي عرض لملخص خصائص و سمات الخدمات و ما تتضمنه من مشكالت و بعض الطرق
عدم الملموسية -وجود قيود كثيرة على الترويج في المزيج -زيادة إضفاء الملموسية للخدمة.
االختالف و عدم -تعتمد لمعايير على من هو مقدمها و متى -تدريب عدد أكبر من الموظفين األكفاء.
-يسمح للمستهلك باستخدام الخدمة و لكن دون -التركيز على مميزات عدم الملكية مثل توفير نظام الملكية
الدفع. استهالكها.
- 90 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
المطلب الثالث :ترتيب و تصنيف الخدمات.
قبل التطرق إلى هذا التصنيف البد من اإلشارة أنه من الصعب إيجاد تصنيف متفق عليه ،و لكن
كل التصنيفات المقترحة هي ذات أهمية كبرى في فهم كيفية تطبيق مبادئ و أساليب التسويق على القطاع
الخدمي.
يؤدي تصنيف الخدمات إلى تحقيق العديد من المزايا فمثل هذا التصنيف يساعدنا على الوصول إلى فهم
أفضل لطبيعة الخدمات ،كما يوضح لن ا أوجه الشبه و االختالف بين مختلف أنواع الخدمات .و يمكن أن
يساعدنا تصنيف الخدمات على وضع االستراتيجيات التسويقية فالخدمات التي تقع في التصنيف ذاته
تواجه نفس التحديات في المستقبل وعادة ما تنجح إحدى االستراتيجيات التسويقية في التعامل مع الخدمات
التي يضمها نف س التصنيف ،و ينطبق األمر نفسه على استراتيجيات الترويج و التسعير و تقديم الخدمة.
و يمكن استخدام نفس أسس تصنيف الكائنات الحية في علم البيولوجيا في تصنيف مختلف أنواع الخدمات.
و مثل هذا التصنيف يقدم لنا العديد من المزايا أولها أنه يعد تصنيف شامل بين كافة أنواع التصنيف
المختلفة ،و ثانيها أنه يتبع منهجا منظما بما يسمح لرجال التسويق من تصنيف الخدمات استنادا إلى
الخصائص المشتركة بينها ،و ثالثها أنه يسمح بتطوير عدد من االستراتيجيات التسويقية لكل مجموعة التي
1
تشترك في السمات و الخصائص.
لقد أجريت عد ة محاوالت لتصنيف الخدمات و لكن تطور أنظمة التصنيف ال تعتبر كافية و ذات قيمة مالم
تقدم و تعرض أفكارا استراتيجية جيدة .لذلك من المهم تطوير وسائل و طرق لتحليل الخدمات التي تعطي
صورة واضحة للخصائص المشتركة ومن تم فحص تأثيرها على إدارة التسويق .اعتمادا على األبحاث و
الدراسات السابقة.
- 91 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
فقد اختار " "Lovelock,1983خمسة أنظمة من التصنيفات و عرض مضامينها التسويقية .وقد أشار إلى
1
أن كل نظام هو محاولة لإلجابة على واحد من األسئلة التالية:
أوال :ما طبيعة (نشاط الخدمة) :لقد تم وصف الخدمة على أنها عمل أو حدث أو إنجاز و حسب رأي
بيري " "Berry,1980فإن العملية تتضمن تحويل المدخالت إلى مخرجات .و لكن ما هي العملية
التحويلية التي تقوم بها كل شركة خدمية ،و كيف تقوم بإنجاز تلك المهمة ،إن هناك مسألتين توضحان من
يدير أو يوجه العمل و هل هو عمل محسوس أم غير محسوس في طبيعته؟ و قد نتج عن السؤاالن أربع
2
طرق أنظمة للتصنيف و هي:
.1أعمال ملموسة أو نشاطات موجهة إلى األ فراد (مثل خدمات الطيران ،الكوافير و الجراحة
التجميلية).
.2أعمال ملموسة أو نشاطات موجهة للسلع و الممتلكات المادية األخرى (مثل خدمات الشحن و
.3أعمال غير ملموسة أو نشاطات موجهة إلى فكر األفراد و عقولهم (مثل التعليم ،االذاعة و
التلفزيون).
.4أعمال غير ملموسة أو نشاطات موجهة نحو ممتلكات األفراد (مثل خدمات التأمين و االستثمارات
و االستشارات الذكية)
- 92 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
من خالل ماسبق يمكن أن نستخلص أن في بعض األحيان ينظر للخدمة على أنها تتفرع إلى فئتين أو
أكثر ،فعلى سبيل المثال :خدمات التعليم و الترفيه و التسلية (موجهة نحو عقول األفراد) في الغالب تتبع
أنشطة ملموسة مثل البقاء في غرفة الصف أو المسرح .كما أن تقديم الخدمات المالية ربما يتطلب زيارة
إلى البنك لتحويل األصول المالية (شيكات غير ملموسة إلى نقود سيولة) .لكن في معظم الحاالت فإن
الخدمة الجوهرية تكون ب شكل ضيق و محدود في إحدى الفئات األربع على الرغم من وجود نشاطات و
-العناية البيطرية.
خدمات موجهة نحو ممتلكات خدمات موجهة نحو فكر و نشاطات غير ملموسة
-البنوك. -التعليم.
- 93 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
ثانيا :ما نوع العالقة بين المؤسسة صاحبة الخدمة و بين عمالئه:
يشير هذا المستوى في التصنيف إلى العالقة بالعميل ،و هذه العالقة قد تكون رسمية أو غير
رسمية .فمثال يقوم العمالء باستثناء القليل منهم ،بشراء سل ع مصنعة على فترات متقطعة و يدفعون في كل
مرة على حدى ،و نادرا ما يقيمون عالقة رسمية المشترون الصناعيون بالمقابل فيقيمون عالقات طويلة
األجل مع الموردين ،ففي بعض األحيان يستلمون بعض اللوازم بشكل مستمر هذا في تسويق السلع ،أما
قي قطاع الخدمات يمكن للمشترين ،أي األفراد أو المؤسسات ،أن يقيموا عالقات دائمة مع موردي أو
مقدمي الخدمات ،و يستلمون الخدمات على أساس دائم ز هذا يوفر طريقة أخرى لتصنيف الخدمات.
وقد يطرح السؤال التالي :هل تدخل المؤسسة التي تقدم الخدمة في عالقة رسمية مع العمالء؟ كما هو
الحال في االشتراك في اله اتف و األعمال المصرفية و طبيب األسرة أم أنه ال توجد عالقة رسمية؟ و هل
تقدم الخدمة على أساس منتظم -كما هو الحال في التأمين و البث اإلذاعي و حماية المن -أم أن كل عملية
1
يتم إنجازها و تسجيلها على حده أي بصورة متقطعة؟
- 94 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
يمكن توضيح مصفوفة لهذه العالقة في الجدول التالي:
-التلفزيون. -البنوك.
مطاعم.
- 95 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
ثالثا :ما هو المدى المتاح لإلنتاج و الرقابة:
و فيما يتصل بالمستوى الثالث من التصنيف هو كم حجم المجال المتاح لإلنتاج و الرقابة ،حيث
يوجد اليوم القليل من السلع االست هالكية الخاصة التي يرغب العمالء ببذل مجهودات خاصة للحصول
عليها ،حيث أن معظم السلع في العادة تشترى من الرف مباشرة ،و هذا ينطبق إلى حد ما على السلع
االستهالكية .فعلى الرغم من تعدد الخيارات أمامهم فإنه بإمكانهم الحصول على منتجات حسب الطلب.
و في المقابل فإن هذ ه الحالة في قطاع الخدمات تكاد تكون مختلفة تماما ألن الخدمات عادة تستهلك عند
إنتاجها.
و إلى درجة أكبر من القطاع الصناعي ،ف‘ ن قطاع الخدمات يتم إنتاجه حسب الطلب ،مع ذلك فإن
اإلنتاج حسب الطلب له تكاليفه ،لذلك تعمل إدارة الخدمات بصورة متواصلة في محاولة التو زان بين
رغبات مديري التسويق إلضافة القيمة للخدمة و أهداف مديري اإلنتاج لتخفيض التكاليف.
قد تستفيد المؤسسات المصنعة للسلع اإلنتاجية من القدرة اإلنتاجية (االحتياطي) كوقاية ضد تقلبات الطلب،
و هذا العمل يمكنها من التمتع با القتصاديات المشتقة من تشغيل المصانع على مستوى ثابت من اإلنتاج،
بينما ال تستطيع مؤسسات الخدمات فعل ذلك ألنه ال يوجد لديها احتياطي خدمات .فمثال ،إن الدخل الممكن
الحصول عليه من مقعد شاغر على رحلة جوية قد يفقد لألبد حالما تقلع الطائرة و كما أن الفندق الذي ال
تحجز كل الغرف فيه تفقد أجرتها لألبد .و بصورة معاكسة ،إذا ازداد الطلب على الخدمة عن مقدار
و لكن االختالفات في العرض و الطلب ال توجد في كل حاالت الخدمات ،إن إدارة الطلب هي مهمة
يواجهها تقريبا كل المسوقين سواء كانوا يقدمون سلعا أو خدمات ،حتى عندما تكون االختالالت حادة و ال
يمكن استخدام المسموحات للعمل كوسيط بين العرض و الطلب فإن باإلمكان أن تكون إدارة القدرة في
عمل الخدمات مثال عن طريق استئجار مرافق إضافية في أوقات قمة االزدحام.
- 96 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
لتحديد اإلستراتيجية األكثر مالئمة في ك ل مثال ،من الضروري البحث عن إجابات لبعض األسئلة
1
اإلضافية:
هل هي متفاوتة؟ يعني أن الطلب يتفاوت في ساعات اليوم ،أيام األسبوع أو الشهر...إلخ.
أعمال بوساطة أطراف أخرى (كأن يشترك في تقديم الخدمة أكثر من جهة تقدمها(
أحداث غير متوقعة مثل األعراض الصحية ،حاالت الطقس ،أعمال القدر...إلخ.
إن التسويق يستطيع القيام بأشياء قليلة تجاه هذه األشياء كإعطاء خدمات إضافية أو أسبقية لألعضاء و
نشر معلومات عن خدمات بديلة للناس اآلخرين .إن إحدى الطرق لتسهيل تقلبات الطلب هي من خالل
استراتيجيات لتشجيع العمالء على تغيير خططهم بصورة طوعية مثل تقديم أسعار خصم خاص أو قيمة
منتج إضافي خالل فترات تدني الطلب ،إن هذا النوع من التصنيف يعد األكثر أهمية ألن من خالله يجب
تحديد إستراتيجية خاصة و يتطلب إدراكا لهدف الخدمة .حيث إذا كانت الخدمة تقدم للعمالء شخصيا فإن
هناك حدودا لفترة انتظار العميل في الصف ،من هنا فإن اإلستراتيجيات لترشيد الطلب تركز على تبني
أنظمة الحجز االحتياطي و لك ن إذا كانت الخدمة تقدم على ساع أو أصول غير ملموسة فإن من الواجب أن
تكون إستراتيجية ترشيد الطلب األكثر قابلية للتطبيق (ما لم تكن السلعة ضرورة حيوية مثل سيارة ،حيث
- 97 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
خامسا :كيف يتم تقديم الخدمة؟ و أين؟
يتناول المستوى الخامس من التصنيف طريقة تقديم الخدمة .حيث يمس هذا التصنيف قضيتين أساسيتين
االتصال :هل من الضروري للعميل أن يتصل بمؤسسة الخدمة بنفسه؟ فقد يكون عليه أن يذهب إلى موقع
المؤسسة أو لربما على المؤسسة أن تذهب إلية؟ و هل يمكن إتمام األعمال من مسافة قريبة؟.
من المفترض أن سهولة و سير (مالئمة) الحصول على الخدمة تكون األولى عندما يمكون على العميل
المجئ إلى موقع مؤسسة الخدمة أو منفذ توزيعي واحد ،و في بعض أنواع الخدمات قد يذهب مقدم الخدمة
إلى موقع العميل و هذا بالطبع أساسي عندما يكون مقصد الخدمة غير قابلة للحركة (مثل بناية تحتاج إلى
صيانة و ترميم).
- 98 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
المبحث الثاني :أهمية التسويق في القطاع الخدمي
مما ال شك فيه أن الخدمات تدخل في مجال التسويق ،حيث أن المفهوم التسويقي يلعب دورا
أساسيا في تطوير هذا القطاع و جعله يتماشى و التطورات الحاصلة في حاجات و رغبات المجتمع و كذا
إن الدليل على مكانة و دور التسويق في قطاع الخدمات متضارب ،فمن ناحية وجد بأن المؤسسات ذات
الطبيعة الخدمية هي ذات توجه تسويقي أقل و محدود مقارنة بالمؤسسات ذات اإلنتاج السلعي .إن هذا
االدعاء و إن كان ليس من الضر ورة أن ينطبق على جميع المؤسسات الخدماتية فهو يعتمد على األسباب
1
التالية:
.1إن هيمنة صفة الالملموسية على المنتجات الخدمية قد ينتج عنها مشاكل تسويقية أكثر صعوبة
.2بعض مؤسسات األعمال الخدمية (مثل المؤسسات المهنية) تعارض فكرة التسويق.
.3العديد من المؤسسات الخدمية هي صغيرة الحجم ،و قد ال تحتاج على طرق التسويق نفسها كما
هو مطلوب لنفس األنواع من المؤسسات المتوسطة و الكبيرة الحجم (مثل صالونات الحالقة و
.4بعض المؤسسات الخدمية تواجه طلبا على خدماتها أكبر من قدرة استيعابها أو العرض المتاح
عليها (مستشفيات عامة و جامعات حكومية) ليست مضطرة لتحاول جاهدة تلبية احتياجات
.5إن القيود القانونية على بعض الخدمات قد تحدد من دور التسويق فيها مثل الخدمات الصحية
الخاصة.
.6بعض المؤسسات الخدمية تتمتع بقوة احتك ارية في حقل الخدمات التي تعمل به و فشلت في إدراك
- 99 -
مفاهيم أساسية حول التسويق الفصل الثاني
الخدمي
وجود منافسة لها.
.7إن نوعية اإلدارة ليست جيدة في العديد من المؤسسات الخدمية ،يقول أحد الباحثين"
"Stanton,1984أن اإلدارة العليا في المؤسسات الخدمية لم تدرك بعد ماهية التسويق و أهميته
لنجاحها ،فهؤالء المديرين مازالوا يخلطون بين مفهوم البيع و التسويق و عاجزون في تحديد
العناصر األخرى لنظام التسويق .كما أنهم ال ينسقون جهودهم و نشاطاتهم التسويقية حتى تكون
أكثر فعالية و كفاءة .فالكثير من المؤسسات الخدمية تفتقر إلى وحدة إدارية تتولى مسؤولية
وظائف التسويق.
.8حتى و لو كا ن بعض مديري الخدمات مهتمين بتطبيق مفاهيم التسويق ،فإنهم يجدون أن ما هو
منشور من أبحاث و أعمال في حقل التسويق مازال ذا فائدة محدودة بالنسبة لهم حيث أن معظمها
بسبب كون الخدمة "غير ملموسة " فإن المزيج التسويقي لها يمتاز بصعوبة أكبر مما هو عليه
بالنسبة للمنتجات المادية "الملموسة" بالرغم من التماثل فيما بينهما ،حيث تتجسم العناصر القياسية
األربعة و هي :المنتج ،الترويج ،التسعير و التوزيع لتشكل المزيج التسويقي لكل من الخدمات و المنتجات
غير أن " "Sally dibbyأشارت إلى أن من الممكن إضافة عناصر أخرى إلى المزيج التسويقي
للخدمات (كما هو موضح بالشكل رقم ) لتزيد من سعة نطاقه و بما ينسجم مع الخصائص المميزة
للخدمات...هذه العناصر هي العمليات ،األفراد ( الناس) ،الشهادات الطبيعية حيث سيتم التطرق إليها
بإيجاز.
تخطيط المنتوج الخدمي :ال يقتصر النخطيط على السلع فقط و إنما يكون النخطيط للخدمات و أ-
السلع لتقديمها بالوقت المناسب و النوعية المطلوبة ،و نظرا لخصوصية المنتوج الخدمي تجعل
تخطيط المنتوج سهلة و صعبة في آن واحد .حيث أن مشاكل التغليف و التعبئة مثال ليس لها أثر
في انتاج الخدمة و لكن الصعوبة تكمن مثال في مراقبة جودة الخدمة ،و تزداد الصعوبة عند
محاولة تقدير و معرفة ماذا يبيع بالضبط منتج الخدمة .و انطالقا من هذا فإن التخطيط المنتوج
الخدمي يكتسي من األهمية ما يكتسي في اإلنتاج السلعي و تزداد أهمية تخطيط المنتوج إذا ما
علمنا أن المنتوج هو العامل الوحيد في المزيج التسويقي و الذي يحقق و يجلب ربحا ( نقدا) و
1بودي عبد القادر " ،أمهية التسويق السياحي يف تنمية القطاع السياحي باجلزائر ،السياحة باجلنوب الغريب" أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه دولة يف
علوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري.2006 ،
تتكون دورة حياة الخدمة من نفس المراحل األربعة لدورة حياة أي منتوج التقديم ،النمو ،النضوج،
و االنحدار كما أن خصائص كل مرحلة هي نفسها كما في دورة حياة أي منتوج ،و لكن االختالف يمكن
في اإلستراتجية الممكن استخدامها .فليس كل استراتجيات دورة حياة المنتوج يمكن تطبيقها على
أ -مرحلة تقديم أو إدخال الخدمة :يطلق على الخدمة أنها في مرحلة التقديم عندها تقدم للمرة األولى و
تعني مرحلة الميالد الحقيقي للخدمة .و تحتاج هذه المرحلة إلى التعريف بالخدمة الجديدة لدى
الجمهور و تقديم المزايا و ما يمكن أن نقدمه من إشباع .وفي هذه المرحلة يكون التعامل مع الخدمة
على نطاق ضيق و يمكن توسيعها إذا لقيت القبول من المستفيدين و منه التعرف على أوجه القصور
-قلة المنافسين.
-قلة المبيعات.
ب -مرحلة النمو :في هذه المرحلة يزداد نمو الخدمة حيث تظهر التدفقات النقدية االيجابية و بسبب
نمو و اتساع الطلب على الخدمة ينتج من ذلك زيادة و ارتفاع مبيعات الخدمة .إن تقدم الزبائن للخدمة
يؤدي إلى دخول م نافسين جدد إلى ميدان تقديم الخدمة مما يؤدي إلى حدة المنافسة و لكي تحافظ
المنظمات المقدمة للخدمة على مستوى أعمالها يجب أن تقوم بتطوير ميزة داعمة و تمتاز هذه
1
المرحلة بالخصائص اآلتية:
-3أرباح عالية.
-4ازدياد المنافسة.
ج -مرحلة النضوج :في هذه المرحلة يبدأ مستوى الخدمات المقدمة من قبل المنظمات بالهبوط
البطيء و تزداد حدة المنافسة لذلك تعمل المنظمات على إبعاد المنافسين عن طريقها لزيادة حصتها
-2امتداد المنافسة.
لذا يجب على المنظمات تعزيز نو عية و جودة الخدمة فنيا ووظيفيا و إضافة خدمات مجانية و كذلك
د -مرحلة االنحدار :في هذه المرحلة تبدأ المؤسسات الخدمية في سحب السلعة من السوق نتيجة ظهور
خدمات جديدة و ذات تقنيات و مواصفات جديدة في السوق و كذا هبوط التعامل مع الخدمة و تتصف
-3أرباحها قليلة.
و كذا صورة المؤسسة المقدمة لهذه الخدمة ،حيث قد نجد أن بعض الخدمات تسحب من السوق من
ب – التسعير :يعد التسعير من القرارات اإلستراتجية المهمة ،و ما يميز تسعير الخدمات هو بروز
حالة ( التفاوض ) حول السعر و بشكل خاص فيما يتعلق بالصيانة و التصليح ......ال سيما و أن تسعير
الخدمة يتأثر بمكان أدائها ووقف العمل .كما يتأثر السعر بمهارة و مكانة و إبداع مقدم الخدمة إلى جانب
-1سعر واحد للكل :و ينطبق في هذه الحالة سعرا واحدا على كل الزبائن بغض النظر عن السن،
الجنس ،الدخل أو وقت اقتناء الخد مة و من األمثلة على ذلك تسعيرة الوجبات السريعة و الخفيفة في
-2سعر واحد للكل تحت طرق معينة :و قد نجد في هذا النوع من السياسة في تسعيرة المكالمات الهاتفية
،أين تسعر المكالمات بطرق مختلفة في نهاية األسبوع عنها في بقية أيام األسبوع األخرى .
-3سعر متميز و هذا تطبق أسعار مختلفة على الزبائن لنفس الخدمة تبعا لنوعية الزبون و معاملة مع
المؤسسة .
ومما يتضح جليا أن السعر في المنتج الخدمي يمنح فرصة فريدة للمنتج حيث أنه أكثر مرونة في هذا
القطاع .
ج – التوزيع :يعد التوزيع من النشاطات الترويجية المهمة في مجال الخدمات اذ تتأثر بها عملية اختيار
منافذ التوزيع و بشكل خاص يتم التأكيد على انتاج قنوات مباشرة بين البائع و المشتري كما في مجاالت
-1طريقة التوزيع المباشر :يتم التوزيع من المنتج إلى المستهلك بدون وسيط و يعتبر هذا الطريق اقصر
طرق التوزيع و أكثرها بساطة .و يتفق أغلب كتاب التسويق على أن البيع المباشر هو الطريق الوحيد
لتسويق معظم الخدمات حيث يتم توزيعها من المنتج إلى المستهلك و خاصة في حالة عدم إمكانية فصل
الخدمة عن مقدمها
طريقة التوزيع الغير المباشر :أي إمكانية استخدام الوكالء لتوزيع الخدمات في منشات النقل و التامين و
السياحة و مكاتب تأجير المساكن و المصارف و دور العرض حيث تستخدم هذه المنشات وكالء في عملية
التوزيع.
د -الترويج :انه من الصعب جدا ترويج شيء غير ملموس لما يتطلبه من تصور و خصوبة خيال هذا ما
جعل الترويج للخدمات يواجه بعض الصعوبات مقارنة بالسلع إال أن من الممكن جعل البرنامج الترويجي
ه – العمليات :إن وظيفة الشراء و االستهالك مهمة في كل األسواق ،سواء بالنسبة للمجاالت الصناعية
أو الخدمية ،لذلك فان االحتواء المباشر للمستهلك فيما يتعلق بإنتاج اغلب الخدمات و اإلمكانات لمكانة
الخدمة تتعاظم خالل العمليات التي يتم إجراؤها عند أداء الخدمة كمثال ذلك ( المودة و العالقة الطيبة) ما
بين مقدمي الخدمة و كذلك غزارة المعلومات و المهارات التي يمتلكونها و تؤثر ايجابيا في إدراك
و -الشهادات الطبية :و هي الناجمة عن حصول شخص ما على خدمة و رضاه عنها ،فيكون جزء من
النطاق الواسع للترويج عن تلك الخدمة من خالل إعطائه أو قيامه باء دالء الرأي عن كفاءة ونوعية تلك
الخدمات و كذا المناخ الذي تتفاعل فيه المؤسسة و المستهلك و المنتوج المادي الذي يساعد و يسهل تأدية
و – الناس ( األفراد) :و تتضمن كل الفاعلين في أداء الخدمة و الذين يؤثرن بطريقة ما في إدراك
المستهلكين و تصرفاتهم للخدمة ومنه فالزبون يقوم بإخبار اآلخرين عن خدمات الشركة و العاملين في
المنظمة أيضا يخبرون اآلخرين عن طبيعة خدماتها .و هكذا المعلومات المتقولة عن خدمات الشركة
الخدمة السلعة
-الخدمة غير ملموسة. -السلعة عموما ملموسة.
-نادراً ما يتم انتقال الملكية . -الشراء يتضمن إنتقال الملكية.
-ال يمكن بيع الخدمة مرة أخرى. -يمكن بيع السلعة مرة أخرى.
-ال يمكن رؤية الخدمة. -يمكن إثبات السلعة(إظهارها).
-ال يمكن تخزين الخدمة. -يمكن تخزين السلعة.
-اإلنتاج واالستهالك معا (متالزمين). -اإلنتاج يكون قبل االستهالك (يسبقه).
-عملية اإلنتاج واالستهالك وكذلك البيع تكون في -إن فصال (زمني ومكاني) بين عملية اإلنتاج
نفس والبيع واالستهالك.
المكان. -يمكن نقل السلعة.
-ال يمكن نقل الخدمة . -تنتج السلعة من طرف المنتج .
-يمكن االتصال بالزبون بطريقة غير مباشرة - .يشارك الزبون في إنتاج الخدمة.
-عموما يكون االتصال مباشرة بالزبون ألنه -يمكن تصدير السلعة.
ضروري(مجدي). -وضع السلعة في السوق يأتي بعد تصنيعها.
-طبيعيا ال يمكن تصدير الخدمة. -يتحكم المنتج في األداء والجودة
-المنتج هو المسؤول عن النتيجة والمتحكم فيها - .ال توجد الخدمة من قبل فهي تنشأ أثناء عملية
تقديمها.
-إن مسؤولية التحكم في األداء والجودة تكون من -القيمة التبادلية هي المحددة.
طرف المنتج والزبون. -عملية مبادلة السلع تتم في السوق الذي يقوم
-في الحقيقة ال يمكن التحكم في النتيجة الن المنتج ال بدور المنظم لهذه الصفقات.
يستطيع أن يلتزم بالنتيجة.
-القيمة االستعمالية هي العنصر األكثر أهمية.
-السوق ليس مكانا لتحديد السعر والكمية
السياحة كسلوك بشري ،ظاهرة قديمة قدم البشرية و بالتالي يصعب تحديد البداية الحقيقية لها وإن
كانت كظاهرة قد أخذت تتبلور كمفهوم اقتصادي و ظاهرة اجتماعية مع بداية عصر النهضة و في ظل
وعلى اعتبار أن السياحة مجموعة من النشاطات و ذات أوجه متعددة فليس من السهل إيجاد تعريف متفق
عليه حول معنى السياحة بالضبط و بالقدر الذي يوجد فيه مختصون و مؤلفون في هذا المجال بقدر ما
فهذه األخيرة تعتبر ظاهرة إنسانية و نشاط اقتصادي و اجتماعي،يمثل قوى فاعلة و مؤثرة في حياة
المجتمعات البشرية و أصبحت تحتل مكانة و حيزا ال يستهان به في حياة األفراد الجماعات.
في سنة 1910عرفها العالم **على أنها – مجموع العمليات المتداخلة و خاصة االقتصادية منها المتعلقة
1
مباشرة بدخول األجانب ،إقامتهم و تحركاتهم داخل و خارج دولة أو منطقة جغرافية.
وقد انتقد هذا التعريف نظرا إلهماله الجوانب االجتماعية ،الثقافية الجغرافية للسياحة الداخلية.
وفي سنة 1942عرف كل من **السياحة على أساس أنهها – مجموع العالقات و الظواهر الناتجة عن
السفر و إقامة األجانب شرط أن ال تكون هذه اإلقامة دائمة و مرتبطة بعمل ذي أجر.
بودي عبد القادر " ،أهمية التسويق السياحي في تنمية القطاع السياحي بالجزائر ،السياحة بالجنوب الغربي" أطروحة مقدمة لنيل شهادة 1
دكتوراه دولة يف علوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،ص44
و نظرا لتطور مفهوم السياحة من فترة زمنية ألخرى و ذلك لتطور السياحة نفسها و قد ظهر العديد من
1
التعريفات في العقود الماضية منها على سبيل المثال ال الحصر.
تعريف فيغنر Wegenerعلى أنها " جميع أشكال السفر و اإلقامة للسكان غير المحليين".
تعريف األكاديمية الدولية للسياحة والسفر على أنها "اصطالح يطاق على رحالت الترفيه و كل ما
تعريف الجمعية البريطانية للسياحة الذي ظهر عام 1981و مفاده أن السياحة هي "مجموعة األنشطة
الخاصة و المختارة التي تتم خارج المنزل و تشمل اإلقامة و البقاء بعيدا عن المنزل".
تعريف بوفي و الوسن Bovy/Lawsonللسياحة على أنها "طريقة قضاء وقت الفراغ بممارسة نشاطات
و التعريف األخير برغم بساطته إال أنه أكثر التعاريف السابقة دقة نظرا ألنه يميز السياحة كنشاط معين
في وقت الفراغ و لمدة معينة وألهداف معينة ،و لعل هذه الجوانب التي تتم من خاللها التمييز بين السياحة
د.عثمان حممد غنيم،د.بنيتا نبيل السعد ،التخطيط السياحي،دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،ص.24 1
على اعتبار السياحة مزيج من العناصر المادية و الشكلية و تبعا للتعاريف المقدمة لمفهوم السياحة فإنه
/1المنتج السياحي يتم إنتاجه و استخدامه و استهالكه في الموقع المتواجد فيه السائح لعدم إمكانية إنتاجه
مسبقا.
انطباع السياح لموقع سياحي أو خدمة سياحية سلبا يؤثر على هذه األخيرة سلبا لسنوات .
تعرض السياحة الدولية لتأثيرات من خارج الدولة كتغيرات أسعار الصرف و الرقابة على النقد و
عوامل الجذب السياحي ال تكون مجدية إال بوجود سلع و خدمات مساعدة متمثلة في التسهيالت
السياحية.
تأثير و تأثر السياحة بالنشطات االقتصادية األخرى في المجتمع على اعتبار أن المنتج السياحي منتج
يمكن توضيح العالقة الموجودة بين السياحة و القطاعات االقتصادية في الجدول التالي :
-خضار و فواكه ،زهور ،حبوب ،مواد أولية ،أعشاب االنتاج النباتي الزراعة
-سلع استهالكية ،مستلزمات تشغيل ،مواد ومعدات خفيفة صناعة خفيفة الصناعة
-طرق مناسبة ،تنظيم المرور ،خدمات الطرق ،نظام نقل الطرق و الخطوط النقل و المواصالت
-نقل جوي و بري و بحري بوسائل مناسبة ،تأجير سيارات وسائل المواصالت
-مستوى ثقافي و حضاري تخصصات مهن و علوم سياحية التعليم العام و السياحي الخدمات
-معالجة المياه المالحة ،الصرف الصحي العام ،دورات مياه المرافق الصحية
-تعليمات تداول العمالت ،الصرافة ،أسعار العمالت النظم النقدية المال و التمويل
-توفر المواد ،مراكز البيع ،أسواق عامة ،أسواق متخصصة التجارة الداخلية التجارة
السياحة الدينية :تعتبر من أقدم أنواع السياحة و أكثرها روجا لما تمثله من قيم روحية جعلها موضع
يهتم هذا النوع على تلبية النداء الديني و إشباع العاطفة الدينية ،و تتمثل زيارة اآلثار و المعالم الدينية
وكذلك األضرحة للتبرك بهاو االستشفاء الروحي و النفسي مثل مكة المكرمة ،المدينة المنورة ،الفاتيكان و
المدن البوذية.....الخ.
السياحة التراثية و التاريخية :تتمثل في زيارة األصول و الموجودات التي تركها اآلباء و األجداد و كذلك
اإلنجازات الحضارية بأشكالها مثل األهرامات ،سور الصين ،برج بيزا ....،الخ.
السياحة العالجية :تعني السفر إلى المناطق العالجية التي تمنح الشعور بالراحة البد نية و العالج مثل
الحمامات المعدنية ،العالج بالمواد الطبيعية كاألحجار المعدنية ،الرمال و الشالالت .....،الخ.
السياحة الرياضية :تحتاج هذه ال سياحة إلى مميزات و تسهيالت و إمكانيات متعددة إلقامة المنشآت و
المركبات الرياضية للمشاركة في األلعاب الرياضية كالصيد ،التزحلق على الجليد ركوب الخيل و األلعاب
األولمبية....،الخ .
سياحة المؤتمرات و الملتقيات :تضم الملتقيات العلمية ،الملتقيات المتخصصة و اللقاءان السياسية .
كما ظهرت أنواع جديدة من السياحة في المدة األخيرة نتيجة التطور التكنولوجي منها:
السياحة الطبيعية :نمط حديث أساسه حماية البيئة و تفادي األضرار الناجمة عن التوسع العمراني
السياحة الفضائية :ترتكز على التطور الحاصل في غزو الفضاء بجلب نوع معين من السياح األثرياء
كما أضاف بعض الكتاب تصنيفات أخرى تبعا لوسيلة النقل ،المنطقة الجغرافية داخلي ،إقليمي ،دولي،
تمثل صناعة السياحة ركنا أساسيا و مهما من أركان االقتصاد العالمي و ليس من المستغرب أن
يكون لهذه الصناعة فلسفتها التسويقية و مداخلها المتعلقة بكل عنصر من عناصر مزيجها التسويقي .
ومما الشك فيه أن السياحة تؤثر تأثيرا واضحا على االقتصاد ،حيث أنها تلعب دورا أساسيا و مميزا في
اقتصاديات العديد من الدول ،على اعتبار أنها مصدرا مميزا لجلب العملة الصعبة و خلق فرص العمل
تستطيع الدول النامية أن تحقق عائدا على اقتصادها لما تزخر به من موارد سياحية في زمن وجيز ألن
السياحة ال تحتاج إلى رؤوس أموا ل ضخمة سواء في استثماراتها أو في مصروفاتها الجارية خصوصا
إذا كان اعتماد هذه الدول على مورد طبيعي واحد أو منتوج زراعي واحد معرض اقتصادها إلى التقلبات
المتسارعة و المؤثرة سلبا على على التطور الطبيعي القتصادها و جعلها ذات تبعية اقتصادية تنعكس
يكن إدراج الخصائص االقتصادية للمنتج السياحي فيما يلي مع مالحظة الخصائص المشتركة للمنتج
السياحي و الخدمي بطبيعة أنه يصنف من ضمن المتنوجات الخدمية برغم الخصوصية لهذا األخير.
أوال :إن الخدمات السياحية هي خدمات هالكة أو تتسم بالفنائية 1989 Jones et Lockwoodو هذا
يظهر واضحا من خالل عدم بيع الفندق أو الطاولة في المطعم أو مقعد في طائرة ،فإن هده الخدمات
غير المباعة ال يمكن خزنه لليوم التالي و حتى لو تم بيعها في اليوم التالي فإنها تسبب للمؤسسة خسارة ال
يمكن تعويضها ،وهذه الخسارة ناتجة عن التكاليف الثابتة لهذه الخدمات غير المباعة ،فالخاصية هذه
تجبر اإلدارات السياحية و الفندقية على بيع خدماتها في نفس لحظة جاهزيتها لكي تستطيع تحقيق مبيعات
ثانيا :الخدمة السياحية خدمات غير ملموسة غالبا ما يصعب إبراز أو تسليط الضوء على المنافع و
التسهيالت الموجودة في الفندق أو مطعم معين ،ذلك ألن هذه المنافع ربما تكون مرتبطة مع شخصية و
كفاءة الطاقم أو العاملين في المنشأة السياحية و الفندقية .وكذلك صورة المؤسسة المرسومة في ذهن
معقدة .
ثالثا :الخدمات السياحية هي خدمات متغيرة الخواص ،حيث أن الخدمة التي تقدم زبون ربما تكون
مختلفة عن الخدمة التي تقدم إلى زبون آخر يسكن في غرفة أخرى في نفس الفندق .و هذا التفاوت في
تقديم الخدمة قد يكون الشخص األول الذي خضر إلى ال فندق لحضور مؤتمر بينما الشخص الثاني حضر
للفندق مع مجموعة سياحية عن طريق وكالة سياحية و سفر في عطلة نهاية األسبوع .و كذلك الحال في
مقدم الخدمة ال يمكنه تقديم الخدمة بالشكل الثابت في كل الحاالت و بالشكل المطلوب و في هذه الحالة
بالذات يصعب على المؤسسات الضياف ة تقديم خدمات معايير ثابتة الجودة كما هو متعارف في قطاع
السلع .
رابعا :تتسم الخدمات السياحية بأنها خدمات ال يمكن نقلها إلى حيث يتواجد الزبون و إنما يتوجب على
الزبون االنتقال حيث مقدم الخدمة ،و إزاء هذه السمة فإن الكلمة المنطوقة تلعب دورا هاما في التأثير
ع لى الزبائن لجذبهم نحو الخدمة المقدمة للبيع من قبل مؤسسات الخدمات Eiglier et Langeard
.1976
خامسا :العالقة الثنائية التفاعلية بين مقدمي الخدمات السياحية و الزبائن حيث يتوجب على المنتفع من
الخدمة المساهمة و المشاركة بالحصول على الخدمة من مقدمها أو موردها في الزمان و المكان
سادسا :إن العالقة الثنائية بين مقدمي الخدمات و المستفيدين منه ال يمكن أن تتم بالشكل المطلوب ما لم
توفر مؤسسة الخدمة دليل المادي الملموس المتمثل باألثاث ،الديكور و األضواء و المصاعد و أجهزة
سابعا :يتميز الطلب على الخدمات السياحية بالتذبذب و عدم االستقرار ،فهو غير مستقر سنويا فحسب
بل من يوم ألخر و من ساعة ألخرى في اليوم الواحد فالسفر إلى المنتجعات السياحية الصيفية يتقلص
كثيرا في الشتاء بينما يزدهر الطلب في الصيف فأن مؤسسات الضيافة كالفنادق و المطاعم و شركات
، Lovelockand, Christopher Rigid 1991ففي حالة الطلب العالي ال تتوفر لهذه المؤسسات
العرض الكافي لسد هذا الطلب و لهذا تخسر جزء من الطلب الذي يذهب إلى المنافسة في السوق
السياحي بالمقابل فإن الطلب المنخفض يسبب أيضا خسارة ناتجة من أن الطاقة االستيعابية المعروضة
للبيع فارغة أي غير مباعة بسبب كساد الطلب – العالق و الطائي -1999
ثامنا :إن عملية الشراء التي تتم من قبل الزبائن و مؤسسات الخدمات ال يحصلون على حق الملكية أو
امتالك للخدمات حيث أن جميع الخصائص المادية الضرورية لمؤسسة الضيافة تبقى ملكا لها ،و لكن
الزبون ينتفع أو يستمتع بالخدمات و التسهيالت المقدمة إليه خالل فترة مكوثه بالفندق أو سفره على متن
الطائرة و هذه العالقة الفريدة تختلف تماما كما هو عليه الحال في العالقة بين المنتج أو مورد للسلعة و
.1خدمات النقل :و تشمل جميع خدمات النقل ووسائله التي تسهم في نقل السائح ،إلى وجهته
المرغوبة و منها إلى ب الده ،و كذلك تلك الخدمات و الوسائل في داخل المنطقة السياحية،
كالطرق و سكك الحديد ،و الطرق المائية ،بما في ذلك جميع وسائط النقل العامة ،و التجهيزات
.2خدمات اإليواء :الفنادق ،الموتيالت ،الشاليهات ،األكواخ المؤقتة ،قاطرات النوم و حتى الشقق
المؤجرة للسياح.
.3خدمات الطعام و الشراب :التي تقوم بخدمة السياح في طريقهم إلى المنطقة السياحية و في
خدمات الرياضة و الترفيه ،تمكن السائح من المشاركة الفعالة في األنشطة الرياضية أ-
المختلفة أو من مشاهدتها ،و يمكن إدراج مصاعد التزلج تحت هذا السند ،على الرغم
ب -مؤسسات التجارة القطاعي :هي تقدم تجهيزات للسائح و مواد استهالكية في المنطقة
السياحية.
ت -الخدمات الثقافية :المسارح ،دور السينما ،كواقع االحتفاالت ،الكازينوهات ،أماكن و
ث -الخدمات الخاصة للسياح :مثل محالت تصفيف الشعر ،وورشات التصليح ،المصانع،
ج -خدمات االستقبال و التنظيم :و تشمل مكاتب السفر ودوائر أو مراكز االستعالمات.
خ -الخدمات العامة االجتماعية :التي تشكل جزءا من البنية التحتية العامة مثل المرافق
يعتبر التسويق السياحي جزءا من التسويق العادي و قد عرف التسويق السياحي بأنه "التنفيذ
العلمي و المن سق لسياسة األعمال من قبل المشاريع السياحية سواء كانت عامة أو خاصة على مستوى
محلي أو إقليمي أو عالمي لغرض تحقيق اإلشباع األقل لحاجات مجموعة من المستهلكين المحددين و بما
1
يحقق عائدا مالئما " .
و نظرا لحدة التطور الذي شهد القطاع السياحي و الذي أصبح له مبادئه و أسسه و أركانه و أجهزته
المختلفة و نتيجة االهتمام بالمقومات السياحية و انتشار المنشآت السياحية في كل مكان جعل الدول تتسابق
إلى تقديم التسهيالت السياحية و تأمين للبنى التحتية المناسبة ،ة مما استلزم ضرورة وجود نشاط تسويقي
فعال يسعى إلى جذب أكبر عدد ممكن من السياح بحيث يعمل على إشباع حاجاتهم و رغباتهم و توفير
يعتبر الكثير من الك تاب التسويق السياحي على أنه مختلف عن التسويق العادي نظرا لخصوصية و تعقيد
يؤكد جيفري 2 Jeffrisفي بحثه – تحديد المنتج السياحي و عالقته بالتسويق السياحي -على أن "التسويق
هو واحد لكل الصناعات و النشاطات و في أي مكان" تحليال لهذا التعريف فأن التسويق السياحي غير
مختلف عن بقية مفاهيم التسويق في القطاعات األخرى و لكن المشاكل الخاصة بالتسويق السياحي التي
1د.سراب إلياس ،حممود الدمياسي،حسن الرفاعي ،حسني عطري ،تسويق اخلدمات السياحية ،دار املسرية ،عمان،2002،ص.11
2دكتوراة التسويق السياحي ،بودي عبد القادر ص63
كظاهرة اقتصادية و اجتماعية تستحق االهتمام و الدراسة و التحليل و سوف تحتل موقعا مرموقا و متميزا
من القطاعات القليلة التي يلعب فيها القطاع العام دورا أساسيا.
تتضمن السياحة نقل المستهلك إلى المنتج ،و عليه فالمستهلك في عالقة وطيدة و تقارب مالزم
للمنتج .
يعتمد الطلب السياحي على خصائص أفراد – السياح – غير متجانسين .
أما كتاب آخرون يقولون أن المشاكل التسويقية السياحية مختلفة و ذلك بسبب طبيعة الطلب السياحي و
العرض في السياحة .بحكم أن هذه األخيرة ال يمكن تخزينها و ال جردها ،تستهلك حين إنتاجها مما
يتطلب أساليب تس ويقية تتماشى و هذه الخصائص على أساس أن العرض في السياحة ثابت نسبيا و
و العامل الثاني الذي يجعل التسويق السياحي مختلفا هو كون المنتج المقدم مزيج من السلع و
الخدمات .كما أن هذه العناصر من الخدمة يمكن أن تقدم من طرف أو أطراف عديدة.و العامل الثالث في
االختالف في دور الوسطاء في السياحة و الذين يؤثرون و يحددون في أغلب األحيان ما هي الخدمات
تركز كلها أن التسويق في السياحة هو توجيه ،تخطيط ،برمجة السياسة لتلبية رغبات و حاجات السواح
لسياسة األعمال من قبل المشاريع السياحية ،سواء كانت خاصة أو عامة على المستويين المحلي و
اإلقليمي أو العالمي بغرض تحقيق اإلشباع لمجموعات المستهلكين المحددين و مما يحقق عائدا مالئما" .
و في سنة 2 1985قدم موريسن Morrisonتعريفا أخر للتسويق السياحي على أنه :
"فلسفة إدارية تجيد الطلب السياحي من خالل البحث ،التنبؤ ،و اختيار السوق المناسب مع أهداف
و كخالصة يمكن استنتاج أن التسويق السياحي هو إدراك حاجات المستهلك ،وضع تخطيط سياحي ناجح
و فعال و مراقبة العالقة داخل الصناعة و السياحة من أجل مالئمة المنتوج أو الخدمة مباشرة لرغبات
الصناعة السياحية.إق امة نظام معلومات فعال مع السوق المحددة حاليا أو المتوقعة و بالتالي معرفة
رغبات و دوافع السائح االستهالكية ،مما يجب و ما ال يجب من أجل أن نكون قادرين على التعامل مع
1
Kridppendrof "Marketing et tourisme", Bern, langet, CIC 1981
2دكتوراة التسويق السياحي ،بودي عبد القادر ،ص . 65
يتطلب تحديد ا إلستراتيجية اإلجابة عاى ثالثة أسئلة أساسية :أين نحن اآلن؟ إلى أين نريد
الوصول؟ كيف يمكن الوصول؟ إدا أردنا أن نعرف كيف ننتقا من موقعنا الحالي إلى ما نريد الوصول
إليه.
ولالجابة على هده األسئلة البد لنا من تحليل السوق السياحي بصفة عامة أي تحليل الطلب ،العرض وكدا
تحليل سلوك السواح في هدا السوق ،و بالتالي تحديد أجزاء السوق بكل مميزاتها .فتحديد اإلستراتيجية
المالئمة للمؤسسة ستؤدي إلى التعرف على فرص السوق المتاحة ،و كدا المخاطر مما سيؤدي إلى تحديد
الهدف .و على اعتبار أن تحليل السوق هو النقطة المحورية لكل استراتيجية تسويقية يمكن أن نعرض
بعض النقاط التي البد لرجل التسويق أخدها بعين االعتبار وهي كالتالي:
نظرا لتميز السوق السياحية بالمنافسة االحتكارية ،وبالرغم من التطور الذي تعرفه السياحة بظهور كم
هائل من وكاالت السفر ،إال أن دلك ال يعني أن من السهولة دفع المستهلك أو السائح لوجهة سياحية
معينة وإنما تحفيزه ،إقناعه وإغراؤه باختيار الوجهة المالئمة وبالتالي فإن العملية تحتاج إلى دراسة دقيقة،
وبما أن قوى السوق متعددة الجوانب ومختلفة التأثير فالبد من تحليل معمق للسوق و التعرف على القوى
العوامل السياسية :تلعب دورا أساسيا في السياحة ،حيث ال يمكن إيجاد نمو سياحي ورواج سياحي في بلد
يعاني من الحروب و النزاعات ،و للعالقات السياسية دور مهم بين البلدان لتسهيل حركة النقل و السياحة
بين البلدان.
العوامل االقتصادية :البد للمؤسسة البحث في العوامل االقتصادية المسيطرة على السوق.وعلى
الجغرافي للسكان ،عدد األفراد من فئة عمرية معينة ،المؤهالت العلمية ،كلها عوامل تأخذ بعين اإلعتبار
الغرض منه نحديد موقع المنتوج السياحي بالمقارنة مع المنافسين في السوق ،هده المقارنة تسمع بتحديد
مواقع الضعف و القوة مقارنة بالمنافسين وعليه فالمهمة األساسية هي تحديد صورة السوق الحالية ،و
ج) األهداف:
يمكن أن تتماشى األهداف التسويقية للسياحة المتبعة من طرف المنظمة مع األهداف العامة لليالد في
هده األهداف و غيرها يمكن تجسيدها باتباع سياسات تسويقية عديدة تبعا لمكانيات المتاحة ،شرط أن تحدد
حلما تعرف المؤسسة السوق المستهدف ،يمكن تطوير المزيج التسويقي والذي يلبي حاجات ورغبات هذه
السوق ،ويمكن قياس حجم السوق بناءا على عدد السواح ،حجم مصروفاتهم ،عدد الليالي الذي يقضونها أو
حجم مصروفاتهم ،إن اختيار السوق مهمة تخضع لعدة اعتبارات كدوافع السفر ،الخصائص النفسية،
الخصائص االجتماعية ،أفضليات السواح....إلخ .على اعتبار أن هذه الدوافع تساعد على خلق المنتوج أو
ألجل إش باع حاجات المستهلك من الخدمات فإنه يتطلب ابتكار مزيج تسويقي فعال ،و لعل المزيج
التسويقي للخدمات السياحية في مبادئه يختلف عن المزيح التسويقي للسلع و عناصره األساسية.
فبعد تحديد األسواق المستهدفة ،يمكن تطوير المزيج التسويقي الذي يتالءم و يستجيب لهذه األسواق.
قالمزيج التسويقي عبارة عن مجموعة من العوامل التي يمكن مراقبتها و التحكم فيها و التي تستخدمها
وربما أصعب مهمة للمؤسسة هي كيفية التأليف بين عوامل المزيج التسويقي بتلبية رغبات السوق
المستهدف ،هذه اإلستراتيجية تحتاج إلى تخطيط و مراقبة لجميع عناصر المزيج من أجل التقليل من
إن جوهر المزيج التسويقي يبنى على أساس أن تلبية رغبات و حاجات المستهلك هي الهدف األول و
األخير لمهمة التسويق .و لهذا فإن التنسيق و التآلف بين عوامل المزيج التسويقي هي الضمان األساسي
تطرق العديد من الكتاب و الباحثين إلى تعريف المزيج التسويقي كل حسب مجال دراساته و اختصاصه
نظرا لخصوصية التسويق الخدمي عهن السلعي .فقد وصفه نيل برودن 1970Neil B 1بقوله "يشير
المزيج التسويقي إلى تقسيم ال مجهودات ،تأليفها تصميم و دمج عناصر التسويق في مخطط أو مزيج
يستطيع على أساس تقسيم قوى التسويق ،تحقيق أهداف المؤسسة في ومن معين"
Neil B "the concept of marketing mix", Marketing classic edition , 3 ed Qlly; et Bqco; INC, 1
Boston 1970
التسويق الممكن مراقبتها و التس تستعملها المؤسسة لتحقيق أهدافها في السوق المستهدفة"
و المزيج التسويقي في الخدمات السياحية هو عبارة عن المتغيرات التي يمكن السيطرة عليها و
تنظيمها و التحكم بها و التي تسعى أية منظمة إلى تنسيقها و تعديبها إلشباع حاجات و رغبات السياح
و الزوار.
ويمكن القول أن المزيج التس ويقي السياحي تظهر معالمه في قطاع الفندقة أكثر من القطاعات الخدمية
2
األخرى نسبيا الرتباط ذلك باألسباب التالية:
. 1قطاع الفندقة ال يظهر جليا إال بتواجد البنيان الذي يكن مقصدا للنزالء و بدون ذلك البنيان فإن
.2في حالة وجود البنيا ن فإن هناك العديد من الخدمات األخرى يمكن أن تنبثق كما في حال تقديم
. 3نوعية الخدمات المقدمة من المرافق السياحية تعتمد على نحو واضح على مقومات المرفق من
كما تعرف المنظمة العالمية للسياحة المزيج التسويقي على أنه" :كل متغيرات البلد و التي يمكن
استعماله للتأثير على سلوكيات المسافرين " 3و يتضح من خالل هذا التعريف أن عناصر المزيج
التسويقي السياحي متشابكة و متداخلة أكثر من عناصر المزيج السلعي .و عليه يجب على المنظمة
إدراك الفرق لتصميم برنامجا متكامال من القرارات المتعلقة بجميع العوامل المتصلة بالخدمة
السياحية ،على أن يكون هناك تفاعل و ديناميكية بين عناصر المزيج للوصول إلى التأثير على
يتكون المنت وج السياحي من مجموعة من العناصر الرمزية و المادية و غير المادية ،على سبيل
المثال ،زيارة السائح لبلدة أثرية يدرك أهمية المكان الرمزية و يالحظ ويلمس اآلثار وغيرها من
الناحية المادية ،كما أنه يمر في الطريق المؤدية إللى هذه األماكن يدرك نظام النقل وأسعاره ،أسعار و
نوعية المأكوالت و الفندق وموقعه ،تعامل الدليل أو المرشد باإلضافة إلى السكان القاطنين في البلدة.
و بالتالي تعد مهمة تحديد المنتوج السياحي محورية في أي سياسة تسويقية سياحية .في هذا اإلطار
يقول برودنت" 1975 Broudbent 1المرحلة الحرجة في التسويق السياحي هي صياغة المنتوج
السياحي الصحيح" ألن المنتوج السياحي يغطي كامل التجربة التي يعيشها السائح من يوم مغادرته
إقامته حتى وقت رجوعه لمنزله ،بعبارة أخرى المنتوج ليس مجرد مقعد في الطائرة ،غرفة في فندق،
أو الراحة و االستجمام على الشواطئ بل هو مزيج من مجموعة عناصر أو رزمة منافع.
يفترض ميدلك و ميدلتون 1971 Meddlik et Medelton 2وجود ثالثة عناصر المزيج السياحي:
.1عناصر الجذب :هي تلك العناصر في المنتوج السياحي ،التي اختارها السائح كوجهة لزيارته بدل
أخرى و على سبيل المثال ،موقع البحر الميت يتصف بعدة خصائص منها أن البحر الميت يعتبر
النقطة األكثر انخفاضا في العالم على سطح البحر و هذه من بين المواقع الجذابة المتعلقة بالطبيعة من
جهة و من جهة أخرى قد تكون هذه العناصر حدث جذاب هو المحور في عملية جذب السواح
كاأللعاب األولمبية أو إحياء المولد النبوي بمناطق الجنوب و في بعض األحيان قد يجتمع الموقع مع
أو نقصانها قد بقف حجر عثرة أمام سفر السواح ،حيث غياب مثال تسهيالت افقامة قد يعيق حذب عدد
أكثر من السواح إلى المناطق السياحية .وقد ال يكتمل المنتج السياحي دون وجود أو توفر كافة
الخدمات أو التسهيالت من فنادق و قرى سياحية و بدون مخيمات ،مطاعم ووسائل نقل برية و
بحرية و جوية.
.3إمكانيات السفر أو الوصول إلى الموقع السياحي :ز نعني أسلوب أو شكل النقل أو السفر المختار
من طرف ا لسائح ،و يرتبط هذا العنصر بعاملي الزمن و التكلفة أي مدى قرب الوجهة السياحية من
ومن الضروري دراسة خصائص المنتوج السياحي التي لها تأثير مباشر على النشاط التسويقي من
جهة ،و باعتبارها قاعدة لرسم إستراتيجية و سياسة تطوير المنتوج من الوجهة التسويقية ،يمكننا
تمتاز السوق السياحية بالموسمية ،حيث أن الطلب السياحي يتسم بوجود ما يسمى بموسم
الذروة أي ازدياد عدد السواح و الذي يوفر بالتالي فرص تسويقية للمؤسسة الخدمية في حين
هناك ما يسمى بموسم الكساد فهو الذي يت حفظ فيه الطلب السياحي ،و هناك الموسم الوسط و
إلن المنتج السياحي يمكن أن يكمل من الناحية السلعية و المادية من خالل إيجاد صناعات
حرفية و يدوية ماهرة كبيع التحف و الهدايا التي تعكس روعة وأهمية و قيمة المكان أو
تعدد جهات اإلنتاج للمنتج السياحي :بسبب أن السياحة صناعة مركبة حيث تحتوي العديد من
الخدمات و التي يعتبرها البعض صناعة كبيرة و مستقلة في حد ذاتها كالنقل و الفنادق...إلخ.
و كل عنصر يمكن أن ينتج من طر ف منتج مستقل عما يخلق تحديا إضافيا فيما يتعلق بإشباع
و إقناع المستهلكين السواح و بالتالي إعداد محصلة من النشاطات و الخدمات غرضها إشباع
الحساسية الخاصة بالمنتوج السياحي ،و ذلك لطبيعة تركيبته الخاصة و المعقدة و المتغيرة
من وضع لآلخر .ذلك أن شيوع كلمة أو فكرة سلبية على موقع سياحي أو بلد سياحي قد يؤثر
سلبا على هذا األخير ربما لسنوات عديدة فمن الضروري و الحتمي الحفاظ على صورة و
خلفية المكان و الحرص على أن تكون كلمة الفم المنقولة ايجابية لتنعكس على الموقع أو البلد
باإليجاب.
عدم مرونة المنتوج السياحي في البلد القصير :أي عدم استجابة العرض سهولة الطلب ،حيث
أن العرض قد يتطلب وقتا طويال ليستجيب للمتطلبات الجديدة لما يقتضيه من استثمارات
فقد تلجأ بعض الجهات إلى فكرة كوتلر 1967 1و التي تقول" :قد يكون هدف التسويق على
المدى القصير هو ضبط أو تكييف طلب المستهلكين مع السلع المتاحة ،و لكن على المدى الطويل
و خالصة فإن صياغة إستراتيجية فعالة للمنتج السياحي تحتاج إلى جهود كبيرة تتناول جميع
المستوي ات و أدق التفاصيل لتوفير منتج سياحي يحقق األهداف المنشودة و هنا البد من:
أوال :دراسة حجم الطلب المتوقع على المنتج و فرص نجاحه و قدرته على المنافسة مع المنتجات
السياحية األخرى ،بإتباع أحسن وسيلة ترويجية تحقق أفضل تأثير على ذهن السائح.
ثانيا :مالئمة وموازنة العرض السياحي مع توقعات السائحين و األخذ بعين االعتبار إمكانيات
المنظمة السياحية و المادية و كذلك المعرفة المسبقة لسياسات الدولة المتعلقة بأمور السائح و المواقع
السياحية.
1
Kotler.P "Marketing Management" Prentic hall INC, Newyork,1967.
خصائصه لترك صورة ذهنية جيدة عند السائح ،و بالتالي المساعدة على المنافسة لتمييز هذا المنتج
يعتبر التوزيع المادي واحدا من أبرز الحلقات التي تساهم في إيصال السلعة إلى المنتج النهائي أو
المستهلك .وله دور كبير في اإلستراتجية التسويقية السياحية وذلك يسمى تكاملية األنشطة التي تمارس من
ويمكن التعبير عنه بأنه كافة األنشطة التي يتم ممارستها من قبل كافة األطراف ذات الصلة ومن أجل أن
يتاح للسائح ما يريده من منافع مكانية و زمانية وغيرها بالوقت و الوضع المناسبة. 1
إن الهدف األساسي من عملية التوزيع هذا إيجاد حلقة وصل بين العرض السياحي و الطلب السياحي أي
بين المؤسسة مقدمة الخدمة وبين الزبون أو السائح ،لذلك يختلف نظام التوزيع في الخدمات السياحية عن
نظام التوزيع في الصناعات األخرى .حيث ال يوجد توزيع عملي في صناعة السياحة ألن المنتجات
السياحية غير قابلة للتخزين وال يمكن شحنها إلى المسافرين أو العمالء ألجل بيعها في المستقبل وبالتالي
فإن سوق الخدمات السياحية ال يولي اهتماما العتبارات الخزن و النقل و الشحن وذلك لطبيعة التالزم بين
اإلنتاج واالستهالك ،حيث أن الغرف الفندقية أو مقاعد الطائرات يفترض أن تباع في نفس اليوم و بالتالي
فإن عدم انشغال هذه الخدمات سوف يعني خسارة تعملها المؤسسة وال يمكن تعويضها.
ومن أجل تحقيق األهداف التنظيمية و إرساء إستراتجية توزيع فعالة ولتضييق الهوة بين عملية االستهالك
وتأتي هذه العملية لدفع المنتج عبر قنوات التوزيع وتقديمه بصورة جيدة حتى يصل إلى المستهلك
وللمؤسسة االختيار باتخاذ القرارات حول وسيلة توزيع المنتج التي سوف يتم استخدامها وهل سيتم تقديم
1د .حممد عبيدات " التسويق السياحي" دار وائل لنشر ،2005،ط 2عمان األردن ص 97
إن قناة التوزيع هي الطريقة التي يتم بواسطتها إيصال منتج أو تقديم خدمة من المنتج إلى المستهلك و يتم
هذا عادة عن طريق مجموعة من الوسطاء الذين يشترون سلك السلع ويبيعونها ألخرين في نفس الحلقة
حتى تصل إلى المستهلك وهؤالء الوسطاء قد يكونون تجار جملة أو تجار تجزئة.
إن العملية السياحية هي عبارة عن خليط من عدة عوامل أهمها اإلقامة ،و الجانبية سواء الطبيعية أو تلك
إذا فإن العملية التوزيع أهمية كبرى في العملية السياحية من اجل أن تكون معجزة وفعالة ,وهدا أيضا
تكمن أهمية القيادة الفعالة والسرعة والسهولة في عملية التوزيع ,فكلما كانت السرعة اكبر في إيصال
الخدمات قلة الفرصة أمام المنافسين للظهور والتأثير على نشاطات المؤسسة السياحية
وإضافة لذلك فان لوظيفة التوزيع في السياحة أهمية خاصة كما توضحه المنظمة العالمية للسياحة إن
أغلبية المؤسسات المقدمة لخدمة سياحية ال تبيع مباشرة للمستهلكين حيث أن اغلبهم يقطنون بمناطق بعيدة
ومختلفة عن الوجهة السياحية وبالتالي فتلك المؤسسات مضطرة لالعتماد على وسطاء ولكن هذا ال يعني
أن تلك المؤسسات ال مسؤولية لها في التوزيع بل العكس فمسؤوليتها في إيجاد منافذ توزيع مناسبة مباشرة
هناك العديد من العوامل التي تؤثر في اختيار إستراتجية التوزيع منها : 1
إذا ال بد على المؤسسة المقدمة للخدمة مراعاة جميع هذه العوامل وتأثيراتها على عملية التوزيع
يختلف التوزيع السياحي عن التوزيع منتوج آخر لخصوصية الخدمة السياحية ،إذ تتألف قنوات
التوزيع من مؤسسات وهيئات مستقلة اقتصاديا و التي بواسطتها يمكن تقديم المنتوج السياحي
للمستهلك ( السائح) وهناك أيضا َ قنوات توزيع مباشرة مثال ( الطب ،الهاتف ،النقل) ...الخ وقنوات
وكاالت السفر وكاالت السفر هي شركات سياحية تركز نشاطها األساسي في بيع السلع -1
السياحية على أساس العمولة هناك تقريبا ( ) 30.000وكالة سفر في العالم ،تتركز بصورة مكثفة
في الدول الصناعية وخصوصا أوروبا باالعتماد على نشرات منظمة التجارة العالمية %70من
هذه الواليات من أوربا %14 ،في أمريكا الشمالية %8 ،في آسيا %4 ،في أمريكا الالتينية%4 ،
1د .خالد مقابلة ،د .عالء السرايب التسويق السياحي احلديث "دائر وائل للنشر،ط 2001 .1عمان األردن ،ص 200
2د .حممد عبيدات " التسويق السياحي" دار وائل للنشر ،األردن ،ط 2005 2ص114
وكاالت السياحة :بعكس وكاالت السفر التي تبيع الخدمة حسب الطلب تقوم وكالت -2
السياحة بتحضير مخطط أو رزنامة سفر كاملة ( نقل ،إقامة ،إطعام ،ترفيه) لمدة معينة تعرضها
النوادي و الجمعيات السفرة تعتمد في عملها على وكالت السفر و السياحة وتنظم رحالت -3
سي احية خاصة ألعضاء النادي أو الجمعية فقط للحصول على امتيازات أكبر.
يمكننا عرض المخطط التالي الذي يوضح نظام التوزيع المباشر والغير مباشر في القطاع -4
السياحي.
المسافرين أو العمالء
المصدر :د .أسعد حماد أبو رمان ،د .أبي سعيد الديوةجي " التسويق السياحي و الفندقي " ص136
يصعب على منظمات الخدمات بشكل نسبي لتحديد وتعيين التكاليف و النفقات التشغيلية
المرتبطة بالمنتجات التي تقدمها هذه المنظمات ،وخصوصا عندما تقدم المنظمة خدمات متنوعة عديدة،
وعندما ال يستطيع المسوق معرفة أو تحديد معدل تكاليف إنتاج وحدة واحدة من الخدمة ،فإنه من الصعب
من هذا المنطق يعتبر السعر كأداة حرجة في السوق ،كأنه يلعب دورا هاما في تحديد السوق
الحال ية و المستهدفة لذا فإن إستراتجية التسعيرة وسياستها تسهل علينا مهمة اختيار واختراق األسواق
و السعر في العادة يغطي فكرة للمستهلك عن نوعية المنتجات وجودتها .كما أنه أحد العناصر الرئيسية
وفي الصناعة السياحية يعتبر تحديد السعر من المسائل المعقدة التي تواجه رجل التسويق على اعتبار أن
بشكل عام ،يتمثل هذا العنصر من أهم العناصر التي تجذب السواح من مناطق معينة ولتحقيق
دوافع وفوائد أو منافع محددة ،لذا فإن على الجهات المعنية بالتسويق السياحي أن تفهم إمكانية الحركة و
التغيير أو التعديل في أسعار ما تقدمه من منتجات سياحية لما في ذلك من جذب وإثارة اهتمام كبير للسواح
يعتبر السعر العنصر من عناصر المزيج التسويقي الذي يذر ريعا من العناصر األخرى تمثل تكلفة.
بعض الخبراء يعتبرون عملية السعر و المنافسة السعرية المشكلة رقم واحد التي تواجه المنفذين
التسويقيين ،وبالرغم من أهميتها وإن قرارات ل تسعير الخدمات السياحية فإذا من تم عن طريق التحليل
العلمي حيث غالبا ما يكون سعر البيع محددا على أساس التكلفة فقط دون األخذ بعين االعتبار حالة الطلب
تقليديا و بشكل مبسط يمكننا تعريف السعر بأنه القيمة النقدية للمنتج أو الخدمة و أكثر توضيحا فإن السعر
يمثل مجموع قيم التبادل التي حصل عليها الزبون كحيازة أو امتالك أو استعماله للمنتج السياحي أو
الخدمة.
وبناء عليه فإن السعر ألي منتج سياحي أو أي عنصر آخر سياحي يمثل ذلك المقابل المادي المعقول و
المقبول من المستخدم أو المستهلك للمكان أو الموقع أو المشتري للسلعة المادية نفسها وأية خدمات أخرى
2
مرافقة
نظريا وتبعا ألدبيات التسويق في مجال التسعير هناك طريقتان لتحديد السعر.
أ -تجديد السعر حسب التكلفة :يحدد السعر بناءا على التكاليف الثابتة و المتغيرة وتتميز هذه الطريقة
بالسهولة و البساطة مع أن هذه السهولة يمكن أن تتوفر في المنتوج السلعي عنه في المنتوج السياحي نظراَ
ب -تحديد السعر حب السوق :هذا يحدد السعر على أساس العوامل المؤثرة في السوق أي يجب األخذ
بعين االعتبار أسعار.السوق ،أهداف اإلستراتجية ،طبيعة السوق ،سلوك السواح ...الخ
1د .محيد عبد النيب الطائي" ،التسويق السياحي" ،مؤسسة الوراق ،عمان ،2004 ،ص 254
2د .حممد عبيدات " التسويق السياحي" دار وائل لنشر ،عمان األردن ،2005ص 86
هناك مجموعة من العوامل التي يجب أن تؤخذ بعين االعتبار عند تبني سياسة سعرية ألي منظمة يمكن
يأثر تحديد السعر بشكل كبير بالعوامل البيئية الداخلية و الخارجية ،فالعوامل الداخلية تتضمن
المنتج و التوزيع و العرض ،بينما العوامل الخارجية تتضمن المنافسة ،العوامل النفسية للمستهلكين،
المناخ االقتصادي و القوانين الحكومية .لذلك فعلى المسوقين أن يكون لديهم المعرفة في كلتا الجانبين من
.1العوامل الداخلية:
-1المنتج :على المسوقين أن يكونوا أكثر وعيا للمراحل المختلفة التي تمر بها من دورة حياة
المنتج ،ففي المرحلة البدائية تتوفر للمسوقين خيارات عدة ،إن المناسبة تدخل في مرحلة
النمو والتطور وفي المرحلة المتأخرة من تطور السوق وخالل المراحل األولى للنضوج
يدخل عدد من المنافسين ويكون هناك تخفيض على األسعار .أما المرحلة النهائية ،مرحلة
االنحطاط و التراجع .نجد هناك انخفاضا في األسعار .وفي صناعة السياحة نجد أن
المنتجات متجانسة وأسعار اإلجازات المخفضة األسعار تستقطب السياح ،وكل منتج
يواجه ظروف تسويقية مختلفة ،فنجد خطوط الطيران تمثل عامل تنافس في السعر و
الخدمة ،لذلك على المسوقين المحافظين على التوازن بين األسعار و النوعية وكذا جودة
المنتج السياحي.
* يقصد باملرونة ،درجة االستجابة يف الطلب للتغريات احلاصلة يف السعر تبعاً للظروف االقتصادية السائدة يف السوق 1
خصوصا في صناعة السياحة ألنها متشعبة الجوانب ،لذلك على المسوقين فرض األسعار
و العالقة -3العرض( الترويج) :في صناعة السياحة ،إستراتجية الترويح يتعلق باإلعالن،
العامة و الدعاية وإجراءات البيع ...الخ ،لذلك على و المنظمة أن توازن أساليب ووسائل
خالصة لهذه العوامل ،نالحظ أن مجمل الصعوبات التي تواجه العملية السعرية هي التكاليف
لذلك على المؤسسة أن تعرف مجموع التكاليف الثابتة و المتغيرة وكذا نقطة التعادل وهذا
يساعد على معرفة األسعار التي تمكن تحديدها للمنتج مع معرفة عدد الوحدات التي يمكن أن
مجمل هذه العوامل الداخلية تؤثر على اتخاذ قرار األسعار ويمكن السيطرة عليها ويمكن
تعديلها ،لذلك نجد أن المسوقين المتميزين يمكن أن يقوموا بتعديل وتسوية المشاكل الناجمة عن
.2العوامل الخارجية:
.1المنافسة :في صناعة السياحة هناك تنافس يعتمد على التمييز ،لذا فإن المنتج يعتبر مميز إذا مكن بيعه
بسعر أعلى أو أقل عن المنافسة دون أن يحدث تغيير في أسعارهم .وعلى المسوقين األخذ بعين االعتبار
مواقف وسلوك المنافسين ،و المحافظة على السعر في نفس المستوى للعرض الموجود في السوق إذا ثم
التغيير في األسعار ألن هذا األخير يفترض أن يكون عملية سهلة ولكن يجب تجنب الحرب السعرية في
األسواق السياحية.
السعرية للمنتج السياحي فالكساد االقتصادي يؤثر على السياحة لذلك يمكن إتباع سياسة سعرية تحفيزية
للمنتج السياحي قد ت كون من األوامر الدافعة النتعاش الحركة السياحية سواء مستواها المحلي أو الدولي.
فعندما نجد تراجع في االقتصاد فإن النتائج يتجنب السعر ألن الجزء األساسي من دخله يصرف عن
األشياء الضرورية.
إن صحة اقتصاد البالد له أثر كبير على السياحة وليس ممكنا لبعض المؤسسات أن تسيطر على النواحي
.3األنظمة الحكومية :من األمور األساسية الواجب اعتبارها عند تحديد أسعار بمختلف المنتجات السياحية
ذلك أن التشريعات واألنظمة الحكومية هي المهنية أصال بالرقابة على مدى تنفيذ منتجي و مسوقي
الم نتجات و الخدمات السياحية باألهداف العامة اإلستراتجية السياحية و بالتجديد عنصر السعر المرتبط
.4سلوك السائح :أن تغير سلوك السائح يؤثر على قرار األسعار ،وأن حالة المستخدمين النفسية
وسلوكهم يعتبر من العالمات المهمة ،و ألسعار يجب أن تعكس الراحة وسمعة المؤسسات حيث أن ما
يهمهم هو المتعة وليس األسعار .ولذلك فإن التعرفة المرتفعة تصبح أكثر جلبا للسياحة دوي الدخل المرتفع
.5االعتبارات األخالقية :على الشركة أن تأخذ بعين االعتبار أن هدفها ليس تحصيل األرباح فقط بقدر ما
هو تقديم خدمة للجمهور وهذه الصورة التي تتكون لدى النتائج تؤثر على قرارات األسعار.
.6التفاعل بين األسعار و الطلب :من الضرورة على المسوقين أن يفهموا العالقة بين السعر و الطلب
وكيفية تجاوب العمل مع المنتج بمختلف األ سعار باإلضافة إلى أن نكون مدركين للطلب اإلجمالي و الذي
األصناف المحددة .وإستراتجية التسعير شاملة وطويلة المدى بينما سياسة التسعير محددة و فقيرة المدى
إن عملية تحديد السعر تعتبر عنصرا مهما ومفتاحا للعملية التسويقية .و التغيرات المنبثقة من الظروف
التنافسية تكون بناء على تغيرات في دورة المنتج وأيضا في مدى المرونة التي .........المؤسسة عند
وضع األسعار.
لذلك فإن قرارات التسعير تعتبر أك ثر حساسية ألنها تتعلق بصناعة متشعبة الجوانب وخدمات ملموسة
وغير ملموسة .فإن فشل المسوقين تحديد األصناف التي يمكن السيطرة عليها وتلك التي يصعب السيطرة
عليها.
وإذا أهملوا األهداف الطويلة و القصيرة المدى وإذا لم تتوافق قرارات التسعير مع استراتجيات التسعير،
فإن المؤسسة سوف تفشل في وضع سياسة تغير واضحة ويكون التوافق بين أهداف المؤسسة و السواح
غير ممكن
ال يقتصر نشاط التسويق فقط على تهيئة و طرح الخدمات و تحديد السعر المعقول و منافذ التوزيع
المالئمة ،بل يتطلب من المنظمات البحث هن ن ظام لنقل المعلومات حول خدماتها وفوائدها ،و بالتالي
و نظرا لخصوصية الخدمة السياحية ،و طالما أن هذه األخيرة غير ملموسة و غير مادية فإنه من الصعب
للغاية التعريف بها عن طريق وسائل الترويج المختلفة ،إذ ليس من السهل تصور أو تخيل شيء غير
مادي في مجاالت اإلعالن بشتى أنواعها .و على هذا األساس فان اإلعالن عن الخدمات و الترويج يجب
أن يؤكد و يركز تركيزا كبيرا على التعابير المادية الملموسة للخدمات و التي تكون بطبيعتها سهلة
و يمكن التعبير عن اإلستراتي جية الترويجية السياحية بأنها كافة الجهود المباشرة و غير المباشرة التي
تهدف إلى تحقيق األهداف المحددة لها في اإلستراتيجية التسويقية السياحية العامة لهذا البلد أو الموقع أو
تفضيالت تتصل بعادات الوسيلة الترويجية لدى منافذ التوزيع السياحية وصوال إلى المستهلكين أو
و على المؤسسات الخدمية إدراك أن الترويج بعد المرآة العاكسة لكافة الجهود و األنشطة التسويقية
لمختلف عناصر المزيج التسويقي السياحي .فالهدف األول و األخير للترويج هو تعديل سلوك المستهلك
1د.حممد عبيدات " ،التسويق السياحي" ،دار وائل للنشر ،األردن ،ط ،2005 ،2ص 130
. 3المنافسة الشديدة في السياحة ،مما يتطلب خلق صورة مميزة للمنتوج السياحي عن طريق الترويج
المناسب.
اإلعالن :و الذي يتضمن مختلف وسائل اإلعالن من تلفاز وراديو و صحف يومية و أسبوعية،
مجالت عامة و متخصصة و ملصقات ،انترنت...الخ و على المؤسسة اختيار المزيج اإلعالني األكثر
مرغوبية من قيل السواح المحتملين على المستوى المحلي و الدولي .ويمكن للمؤسسة االستعانة لتصميم
برامج أو حمالت إعالن بخبراء في هذا المجال أو قد تجري هذه األخيرة دراسات تسويقية ميدانية
لألسواق المحلية المستهدفة هدفها اختيار المزيج اإلعالني المناسب و المقبول من قبل السكان المحليين.
النشرات و المطبوعات السياحية :و هي التي يتم إعدادها بعناية من قبل كافة األطراف ذات
العالقة بالسياحة من وكالء سفر ،إلى الفنادق وصوال للخطوط المحلية و اإلقليمية الناقلة للسواح.
ويجب أن تتضمن هذه المطبوعات و النشرات معلومات كافية و دقيقة ألنها تعتبر الدليل الحي و الواقعي
للسائح الحالي أو المحتمل ،كذلك يجب أن يرى في النشرات التناسق في األلوان و توزيع الصور الخاصة
المعارض و المؤتمرات السياحية :ت عتبر من الوسائل الترويجية المهمة لما لها من دور في تنشيط
السياحة و التعريف بالمواقع ال سياحية و التسهيالت الموجودة و كذا الخدمات المقدمة .و يمكن أن تقدم
أوراق دراسية عن القيمة التاريخية و الثرية و الثراثية عن المواقع السياحية لهذا البلد أو ذاك.
بمؤتمرات سيا حية أو غيرها ،إال أن الجهد الكبير في عملية البيع الشخصي السياحي تقع على وكالء
السفر ،منظمي الرحالت ،مندوبي خطوط الطيران من خالل اتصالهم بمجموعة من األفراد الراغبين في
قضاء إجازاتهم في بلد ما حيث يتم تزويد هؤالء األفراد بكافة المعلومات و النشرات السياحية الدالة على
مكانة الموقع السياحي التي يتم الترويج له بواسطة هذه األداة الترويجية المباشرة.
العالقات العامة و دعم السياحة :ت لعب العالقات العامة دورا مهما في التدفق السياحي للمواقع
أ -داخلي :يتم حور على ربط أواصر التعاون و تنميتها و التنسيق بين كافة المؤسسات الرسمية
ب -خارجي :أيجاد عالقات تعاون و تنسيق مع السفارات في الخرج و منظمي الرحالت العالمية و
كذا وكاالت السفر و السياحة و ذلك بإمدادها بالنشريات و الدوريات و المجالت السياحية ،كما
يمكن تفعيل دور الملحقين السياحيين بالبلدان التي تعتبر أسواقا مستهدفة.
إن دارسة و تحليل سلوك المستهلك واحدة من أهم األنشطة التسويقية في المنظمة ,و التي أفرزتها
تطورات المحيط الخارجي بسبب احتدام المنافسة و اتساع حجم و نوع البدائل المتاحة أمام المستهلك من
جهة ،و تغير و تنوع حاجاته ورغباته من جهة أخرى ,بشكل أصبح يفرض على المنظمة ضرورة التميُز
في منتجاتها سواء من حيث جودتها أو سعرها أو طريقة اإلعالن عنها أو توزيعها و ذلك بما يتوافق مع
المستهلك و إمكانياته المالية ,و هذا لضمان دوام اقتنائها مما يمكن المؤسسة من النمو و البقاء ,حيث
تحولت السياسات اإلنتاجية للمؤسسات من مفهوم بيع ما يمكن إنتاجه إلى مفهوم جديد يقوم على المستهلك
باعتباره السيد في السوق وفق ما يسمى بإنتاج ما يمكن بيعه ,و هذا ال يتأتى إال من خالل نشاط تسويقي
يرتكز على دراسة سلوك المستهلك و مجمل الظروف و العوامل المؤثرة و المحددة لتفضيالته و أنماطه
االستهالكية ,من خالل التحري و الترصد المستمر لمجمل تصرفاته و آرائه حول ما يطرح عليه و ما
حسب محمد إبراهيم عبيدات الذي عرف سلوك المستهلك على انه " :ذلك التصرف الذي يبرزه
المستهلك في البحث عن شراء أو استخدام السلع و الخدمات أو األفكار ،و التي يتوقع أنها
حسب محمد صالح المؤذن فان سلوك المستهلك يعرف على انه " :جميع األفعال و التصرفات
المباشرة و غير المباشرة ,التي يقوم بها المستهلكون في سبيل الحصول على سلعة أو خدمة
د.حممد ابراهيم عبيدات "سلوك املستهلك ،مدخل سلوكي" ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،2001 ،ص.17 1
د.حممد صاحل املؤذن"سلوك املستهلك" ،مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،1997 ،ص.11 2
حسب محمد عبد السالم أبو قحف فيعرف سلوك المستهلك على انه " :مجموعة األنشطة الذهنية
و العضلية الم رتبطة بعملية التقييم و المفاضلة و الحصول على السلع و الخدمات و األفكار
أما األستاذ محمود جاسم الصميدعي فيعرف سلوك المستهلك على أنه " :التصرفات التي يتبعها
األفراد بصورة مباشرة للحصول على السلع و الخدمات االقتصادية واستعمالها بما في ذلك
اإلجراءات التي تسبق هذه التصرفات و تحددها وال نستطيع مشاهدتها باستمرار وإنما يكون
ومن هنا نستنتج أن تحقيق أهداف المؤسسة يعتمد كثيرا على الطريقة التي يتصرف بها
المستهلكون اتجاه ما تعرضه من سلع و خدمات وإذا تعرفت على هذا السلوك فإنها تستطيع أن تؤثر
به عن طريق متغيرات السعر ،المنتوج تنشيط المبيعات ،اإلعالن ،التوزيع...الخ .ويبقى تحديد
االستجابة الناتجة عن المؤثرات التي يخضع لها المستهلك ليس باألمر الهين ،الذي جهل علماء
السلوك يطلقون تسمية العلبة السوداء على السلوك اإلنساني نتيجة صعوبة اإلطالع على أسراره
الكثيرة.
إن دراسة سلوك المستهلك نشاط جد مهم بالنسبة للمؤسسة تقوم به اإلدارة التسويقية قصد
تحقيق جملة من األهداف الخاصة بالمستهلك نفسه من جهة ,و بالمنظمة من جهة أخرى .حيث يمكننا
تلخيص أهمية و فوائد دراسة سلوك المستهلك بالنسبة للمنظمة في ما يلي: 3
إن دراسة سلوك المستهلك و معرفة حاجاته و رغباتـه يساعد المنظمة في تصميم منتجاتها بشكل
يضمن قبولها لدى مستهلكيها ،األمر الذي يؤدي إلى ازدياد معدالت اقتنائها ،و هو يرفع حجم
أبو قحف عبد السالم " ،مبـادئ التسويق " ،مرجع سبق ذكره ،.ص .213 1
2الصميدعي حممود جاسم حممد "،مداخل التسويق المتقـدم " ،مرجع سبق ذكره ،ص .145
3بن يعقوب الطاهر "دور سلوك املستهلك يف حتسني القرارات التسويقية" ،جملة العلوم االنسانية ،العدد ،6جوان ،2004جامعة بسكرة ،اجلزائر،
ص .91-89
مبيع اتها و بالـتالي زيادة عوائدها مما يمكنها من البقاء و االستمرار .فكلما كانت المنظمة على
دراية و فهم بما يجول و يحيط بمستهلكيها كانت اقدر على االقتراب منهم لخدمتهم وإشباع
إن المفهوم التسويقي الحديث يقوم على فكرة أن المستهلك هو نقطة البداية و النهاية في العملية
التسويقية ،إذ أن الفلسفات التسويقية السابقة ( اإلنتاجية و البيعية ) أثبتت فشلها و قصورها مع
مرور الزمن ،و هذا بسبب إهمالها دراسة سلوك و تصرفات المستهلك و تركيزها على طبيعة
المنتجات و طريقة بيعها ف قط ،حيث إن عديدا من المنظمات التي تبنت هاته الفلسفات لم تستطع
الصمود و المنافسة بسبب غياب الرابط بينها و بين أسواقها و المتمثل أساسا في دراسة سلوك
المستهلك .لذا وجب على المنظمة الراغبة في النجاح أن تسعى لخلق أنشطة تسويقية تبنى على
أساس تحليل سلوك المستهلك لتتالءم و تتكيف مع رغباته بشكل يخدم مصالح المؤسسة و يحقق
إن دراسة سلوك المستهلك قد يدفع المنظمة إلى اكتشاف فرص تسويقية جديدة ،و هذا عن طريق
البحث في الحاجات و الرغبات غير المشبعة و الحديثة لدى المستهلكين ،و االستثمار فيها بشكل
يساعد المنظمة على تنويع منتجاتها لرفع قدرتها التنافسية و زيادة حصتها السوقية ،و هو ما
إن دراسة سلوك المستهلك و معرفة قدراته الشرائية يساعد المنظمة في رسم سياساتها التسعرية،
إذ أن المنظمة الناجحة هي التي تستطيع تقديم سلع و خدمات تشبع رغبات مستهلكيها في حدود
امكنياتهم الشرائية ،فكثير من المنتجات فشلت في السوق و هذا برغم حاجة المستهلكين لها ،ال
لعيب فيها بل لكونها ال تتناسب و قدرات المستهلكين الشرائية بسبب محدودية الدخل .
إن دراسة سلوك المستهلك يساعد المنظمة في رسم سياساتها الترويجية ،فمن خالل معرفة أذواق
و تفضيالت المستهلكين تقوم اإلدارة التسويقية بتحديد مزيج ترويجي مناسب يهدف للتأثير عليهم
و إقناعهم باستهالك منتجاتها .فمثال من خالل دراسة سلوك فئة من المستهلكين و لتكن الشباب
الرياضي تبين ألحدى المؤسسات المنتجة للمالبس الرياضية أنهم شديدو الحرص على متابعة
برنامج تلفزيوني رياضي محدد ،فمن المناسب هنا أن تقوم هذه المنظمة بوضع إعالناتها ضمن
هذا البرنامج بالذات لتضمن وصوله إلى اكبر عدد ممكن منهم ،و لزيادة التأثير عليهم تقوم
المنظمة بالتعاقد مع شخصية رياضية محبوبة لديهم لتقوم بأداء هذا اإلعالن ،األمر الذي يجعل
من السياسة الترويجية لهذه المنظمة أكثر فعالية و قدرة على الوصول و اإلقناع ألنها انطلقت من
إن دراسة سلوك المستهلك لها أهمية بالغة في تحديد المنافذ التوزيعية لمنتجات المنظمة،
فبواسطته تستطيع معرفة أماكن تواجد و تم ركز مستهلكيها ،األمر الذي يساعدها في رسم
خططها التوزيعية إما باالعتماد على نقاط البيع الخاصة بها و التركيز على البيع الشخصي و
رجال البيع لالتصال المباشر بالمستهلك و معرفة رد فعله و سلوكه الشرائي ،أو باالعتماد على
الوسطاء و الوكالء من تجار جملة و تجزئة أو غير ذلك من طرق االتصال غير المباشر
بالمستهلك ،والتي تعتمد على مدى كفاءة الوسطاء في التأثير على السلوك الشرائي للمستهلك .
إن دراسة سلوك المستهلك تمكن المنظمة من تحليل أسواقها و تحديد القطاعات المستهدفة ،كما
أنها تساعدها على دراسة عادات و دوافع الشراء بدقة لدى مستهلكيها ،األمر الذي يقودها إلى
المعرفة الدقيقة لمن هو مستهلكها ،وكيف و متى و لماذا يشتري ،و ما هي العوامل و الظروف
إن دراسة و تحليل سلوك المستهلك يمكن المنظمة من تقييم أداءها التسويقي ،و يساعدها على
تحديد مواطن القوة والضعف داخلها ،فمن خالل معرفة رأي المستهلك حول المنتج و الطريقة
التي قدم بها تتمكن المنظمة من المعالجة التسويقية إما بالحفاظ على المنتج و االستمرار في تقديمه
و عرضه ،أو تعديله هو أو تعديل الطريقة التي قدم بها ،أو إل غائه نهائيا .كل هذا يكون باالعتماد
يعتبر الفرد قبل أن يكون اجتماعيا بالفطرة كائنا نفسيا ،فكل سلوكياته تتأثر ببنيته وتركيبته
الن فسية .إذ أن المستهلك فرد تؤثر فيه العديد من العوامل النفسية قبل،أثناء أو بعد اتخاذ قرار الشراء.ولعل
من أهم هذه العوامل نجد الدوافع ،اإلدراك ،التعلم ،الشخصية واالتجاهات.
أوال :الشخصية:
رغم أن كون الفرد اجتماعي بالفطرة إال أن كل فرد له شخصيته ،إذ يشير هذا المفهوم إلى
مجموعة من الخصائص العقلية والجسمانية واالجتماعية التي تميز فرد ما عن اآلخرين كما تعتبر
تعرف الشخصية على أنها " مجموعة الخصائص التي يتميز بها الفرد والتي تحدد مدى
هذا الكيان له دو ره الفعال في تحليل سلوك المستهلك الشرائي ،ويظهر ذلك جليا في تجربة
اإلشهار في مكان البيع ،إذ أن التحاور مع الشخص يكون حسب الخصائص الشخصية التـــي نكتشفها من
خالل التعامل معه ألول مرة.كما يظهر من خالل مفهوم البيع إذ أن التاجر له كالم مختلف على اختالف
الزبائن ،من هنا كانت العالقة بين شخصية المستهلك وسلوكياته وقراراته محل اهتمام رجال
التسويق.فالشخصية تكون فعالة لكن إلى جانب المكونات األخرى كاإلدراك والذكاء واالتجاه والمعتقد،
لذلك يمكن أن تكون الخطة التسويقية المرتكزة على أساس الشخصية دون العوامل المرتبطة بها محدودة
الفعالية.
عنايب بن عيسى "سلوك املستهلك :عوامل التأثري البيئية" ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،2003 ،ص .15 1
ثانيا :الدوافع:
لعله من المسلم به أن الفرد ال يقدم على تبني سلوك معين دون أن يكون وراء ذلك دافــــــــع
معين ،فالفرد مثال ال يتبنى قرار تحصيل خدمة االشتراك في الهاتف النقال إال إذا كان يريد أن يكـــون
كما أن مفهوم الدوافع يختلف من باحث إلى آخر.فالدافع هو"عنصر انفعالي يعمل على توجيه
سلوك الفرد نحو تحقيق بعض األغراض ،وقد يكون هذا العنصر خارجيا وهنا يصبح الدافع هدفا يعمل
الفرد على تحقيقه رغبة في التوصل إلى حالة من التوازن النفسي ،كما قد يكون داخليا وهنا يصعب تحديد
-تقسيم الدوافع :يميز الباحثون في هذا الميدان بين العديد من األنواع نذكر منها ثالثة أنواع رئيسية تتمثل
في:1
.1الدوافع األولية ،االنتقائية ودوافع التعامل :حيث يشير مفهوم الدوافع األولية إلى تلك الفئة التي
تسند وتدعم تبني المستهلك النهائي لفعل شراء سلعة أو خدمة بغض النظر عن اسمها والعالمة
المنطوية تحتها ،فالسيارة حسب هذا النوع هي هيكل بأربعة عجالت يؤدي وظيفة النقل.أما
الدوافع االنتقائية فهي مجموعة من الدوافع التي تدعم اختيار المستهلك لسلعة معينة لعالمة محددة
دون العالمات األخرى المشكلة للعرض العام.لتبقى الدوافع التي تفسر لجزء المستهلك إلى شراء
سلعة معينة من محل معين،فهي الدوافع التي تحدد أسباب تعامل الفرد مع السلعة والمحل،لذلك
د.عبد الرمحن العيسوي"سيكولوجية االستهالك و التسويق" ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،1997،ص .15 1
.2الدوافع العقلية والدوافع العاطفية:يشير النوع األول إلى الدوافع المتصلة بالتفكير العقالني،كأن
يجعل خصائص المنتوج دافعا لشرائه.أما الدوافع العاطفية فهي التي تسند قرار الشراء دون تفكير
.3دوافع االستمتاع،دوافع تكريس الذات ودوافع التعبير الذاتي:فالنوع األول تكون فيه المتعة
المفهوم الثاني فيشير إلى الرغبة في تحقيق الذات كحب عمل الخير حتى يكون الفرد خيرا.ليشير
األخير إلى الرغبة الموجودة لدى الفرد في تفسير وتوضيح أفكاره حتى يفهم بالشكل الصحيح.
في هذا اإلطار يبقى الفرد محصورا في هذه الفئات الثالثة من الدوافع،فهي السبب الكامن وراء تبنيه
لفعل الشراء مهما كانت السلعة التي يريد أن شرائها أو الخدمة التي يسعى إلى تحصيلها.
-أنواع السلوك الدافعي :تعتبر الدوافع المرحلة األولية في تبني الفرد لسلوك معين ،فالدوافع على
اختالفها تفرض استجابات مختلفة مشكلة من خالل عدة أنواع من السلوك على أرض الواقع.ويميز كل من
السلوك المتمم:هو أكثر أنواع السلوك وضوحا وتواجدا في الحياة اليومية ،فتبني سلوك متمم
يستهدف بالضرورة إشباع حاجة معينة ،فعندما تتحدد حاجة الجوع لدى الفرد فإن سلوكها المتمم
السلوك اإلجرائي أو الوسيط:سمي كذلك ألنه يكون وسيطا بين الحاجة والسلوك المتمم ,فحاجة
الجوع ال يشبعها إال الطعام.لكن هناك سلوكيات وسيطة بين الجزع وشراء الطعام كالذهاب إلى
المتجر أو السوق أو حتى المطعم.فسلوك االلتحاق بهذه األماكن والطلب وشرائه كلها سلوكيات
وسيطة .
السلوك اإلحاللي:هو أعقد أنواع السلوك وأصعبها تفسيرا،فهو ال يرتبط مباشرة بإشباع حاجة
محددة أو يقع دافعا وسيطا في إشباعها.إذ أنه ذو طبيعة غير مباشرة كالدافع الذي يدفع المواطن
إلى تقديم أكثر مما هو مطلوب منه نتيجة شعوره باالنتماء لهذه المؤسسة أو تلك .
ثالثا :اإلدراك:
يحيلنا هذا المفهوم مباشرة على عالقة اإلنسان بالعالم الحسي ،فحواسه تعرفه على أشياء معينة ال
يمكن التعامل معها إال في حالة إدراكه.كما أن السلوكيات وردود األفعال تكون مقترنة أساسا بإدراك الفرد
لما يحيط به،فإذا ما أحس هذا األخير بحاجة وأدركها تمام اإلدراك عمل على إشباعها.
يشير اإلدراك إلى تلك " العملية التي يقوم الفرد بفضلها باختيار وتنظيم وتفسير ما يحصل عليه من
و الشكل التالي يوضح عملية اإلدراك :الشكل رقم ( :)1 ،3عملية االدراك
األشياء
األحداث الفرد بعض أن يرى اإلدراك هو
العالقات أن يلمس
أن يستمع
أن يشم
أن يتذوق
يقـوم
د.حممد صاحل املؤذن "سلوك املستهلك" ،مرجع سبق ذكره ،ص .81 1
المصدر :د.محمد صالح المؤذن "سلوك المستهلك" ،مرجع سبق ذكره ،ص 81
إذن اإلدراك هو وسيط تعامل الفرد مع حاالته النفسية الداخلية وكذا محيطه الخارجي،فإذا ما
أدرك العوامل المسببة إلشباع حاجة معينة مثال قام بها لتحقيق توازنه الداخلي.
على الرغم من أن تأثير اإلدراك على السلوك اإلنساني هو تأثير جانبي،إال أنه يعد مهما في عملية
التسويق،إذ يعمل رجل التسويق على اغتنام كل الفرص للوصول إلى المستهلك.ومن هذـــــــا المنطلق
حددت العديد من العوامل المؤثرة في اإلدراك تظهر من خالل ثالثة فئات رئيسية.
.1التـعـلم:
إن تعامل الفرد مع محيطه ال يأتي دائما هكذا بالفطرة،بل أن التعلم هو أساس إدراك الفرد لمحيطه
وكيانه،فنظريات التعلم تلعب دورا هاما في معرفة سلوك المستهلك والتنبؤ به،فهو السبيل إلى معرفة
الدوافع الكامنة وراء اتخاذه لقرار معين،كما أن التعلم يوجد في شق آخر من التسويق،وأقصد تعلم استعمال
يشير مفهوم التعلم إلى " التغير الدائم في السلوك الذي ينتج عن الخبرة المكتسبة من التجارب السابقة
والتي يتم تدعيمها بصورة أو بأخرى " وهو أيضا " تراكم المعرفة عن طريق الخبرات المكتسبة بتكرار
أذن من خالل هذا المفهوم نصل إلى أن التعلم يشير إلى كل ما يكتسبه الفرد في حياته اليومية من
خالل احتكاكه بالمجتمع،فهو يشير إلى التراكمات المعرفية التي يحصلها الفرد بتكرار عدد من التجارب
.2.1نظريات التعلم:
تتعدد نظريات التعلم ،لكن في مجال بحثنا المرتبط أساسا بالتسويق نجد فئتين من النظريات األكثر
.1.2.1النظريات الترابطية:
تنطلق هذه النظريات من العالقة بين المثير واالستجابة كأساس لها ،كما أنها ترتكز أيضا على
نظرية المثير واالستجابة :ترتكز هذه النظرية على النتائج التي توصل إليها الباحث الروسي
بافلوف في تجاربه التي قام بها في نظريته السلوكية ،حيث اعتمد في تجاربه على ضبط السلوك
الحيواني(الكلب) والمثير هو الجرس.فقد عمل على تعليم الكلب على أنه كلما دق الجرس فذلك هو
موعد الطعام.ومن هنا أصبح لعاب الكلب يسيل كلما دق الجرس حتى ولم يقدم الطعام.فرنين
الجرس أصبح له من خالل عملية التكرار الهادفة إلى التعليم نفس قوة وتأثير تقديم الطعام إلى
الكلب.
هذا عن مرجع النظرية ،أما عن عالقتها بالسلوك اإلنساني موضوع الدراسة فإن علم النفس
يرتكز على عدة افتراضات من ضمنها المثير واالستجابة ،حيث أن هذا التعبير يشير إلى نتيجة عامة
ولعل ما يهمنا في هذا النطاق هو السلوك المتبني وعالقته بالتسويق،إذ نميز في هذا اإلطار بين
نوعين من السلوك،األول فردي تكون فيه الدوافع شخصية والنتائج خاصة بصاحبه فقط كالفرد الذي يشعر
بالجوع فيشتري ما يسكت هذه الحاجة،أما الثاني فهو السلوك الجماعي،فقرار المؤسسة تحسين خدماتها
النظرية الوسيلية :تقوم هذه النظرية على التجربة التي قام بها الباحث األمريكي سكينر (B F
)SKINNERعلى الفأر ،حيث قام هذا العالم بوضع فأر جائع في صندوق صغير ذي غطاء
زجاجي،ويوجد في داخله وعاء صغير وقضيب من المعدن بجواره.وربط القضيب بآلة خارج
الصندوق.إذ عندما يضغط الفأر على القضيب تدور اآللة فيهبط الطعام ليتناوله الفأر(يحصل هنا
إذن بالتعميم وإسقاط السلوك اإلنساني على السلوك الحيواني نجد أن الفرد يمكنه أن يتعلم عدة
أشياء إذا ما اقترن ذلك بثواب ويمتنع عن سلوكات ضارة إذا اقترن فعلها بعقاب.ويصطلح في
إذا ركزت النظريات الترابطية على أن السلوك هو استجابة لمثير خارجي،فإن علماء النفس رأوا
أن أغلب سلوكات الفرد التي يتعلمها تكون بوعي منه وخبراته السابقة لها دورا فعاال في ذلك،وتضم هذه
التعلم الكامن :يقصد به التعلم الذي يأتي هكذا بصورة مفاجئة ,يتم جزء كبير منه في
العائلة.فالطفل من خالل تكليفه بقضاء حاجات العائلة يتعلم السلوكات الشرائية والعادات
االستهالكية.وما دام يقوم بها بصفة متواترة فإنه سيحافظ عليها في كبره.
التعلم باإلشارات :إن حياتنا مليئة باإلشارات والرموز،إذ أن كل إشارة لها ما يقابلها من
سلوك،فمثال إشارات المرور الضوئية تعلم الفرد بعض السلوكات كالتوقف عند األحمر والمرور
عند األخضر.
أما في مجال التسويق فيلجأ رجال التسويق إلى استعمال اإلشارات ذات الداللة القوية في الترويج
لمنتجاتهم من منطلق أن المستهلك يختار السلع والمحالت حسب اإلشارات الخارجية التي تجره إلى
ذلك.
التعلم االعتباطي(النظرية العامة للتعلم) :تنطلق هذه النظرية من أن سلوكيات الفرد ال تكون دائما
ناتجة لعوامل خارجية أو ترابط بين عدة مثيرات،بل أن الفرد هو طاقة داخلية يمتلك عديد
القدرات التي يستند إليها في اتخاذ قراراته وترجمتها إلى سلوك علني.
نظرية وتقنية الهيكلة :ترمي هذه التقنية إلى تجزئة السلوك النهائي على مجموعة سلوكيات
فرعية،فالمستهلك قبل فعل الشراء يكون قد فكر ووفر الموارد المالية الكافية وتسوق وحدد وقت
الشراء...كل هذه المراحل مهمة وتخضع للترتيب المنطقي الختيار الحل المناسب من بين
مجموعة الحلول المقترحة.أما في مجال التسويق "فإن رجل التسويق يمكنه أن يبدأ عملية الهيكلة
بتقديم عينة مجانية من السلع إلى المستهلك مرفوقة بورقة خصم يمكن أن يستعملها في الشراء
األول،ثم يضع داخل غالف السلعة التي قام بشرائها ألول مرة ورقة خصم بقيمة أقل من األولى
يمكن أن يستعملها في شراء الحق.بهذا يمكن للمستهلك أن يمر من مرحلة العلم بالسلعة إلى
أوالً التغيرات الحديثة التي طرأت على محددات سلوك المستهلك /العميل.يمكن تناول هذه من
عدة زوايا أو اتجاهات كاآلتي :االتجاهات الديمغرافية ،االتجاهات التكنولوجية و السياسة العامة .
أما األثر التسويقي لهذه التغيرات فهو يتمثل في أن طول أو زيادة متوسط العمر االفتراضي للشخص
ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية :فتوافر األدوية واألطعمة وبرامج التنمية البد نية ستصبح من بين
توفير موارد مالية أكثر للمتقدمين في العمر .األمن والوقاية في أمريكا على سبيل المثال أصبح
. زيادة إعداد النساء العامالت:خروج المرأة للعمل وتعاظم دورها في المجتمع أدي إلى ظهور
حاجات جديدة تتطلب إشباع ،وكذلك زيادة عدد أو نسبة األفراد الذين يعيشون بمفردهم إما بسبب
االتجاه نحو أو النزعة نحو البقاء في المنزل بدالً من الخروج خالل فترة العطالت.
تدهور الطبقة المتوسطة :األمر الذي ترتب عليه قيام الشركات بوضع مديات مختلفة لألسعار
تشتت وتجزئة األسواق حيث كلما زادت درجة عدم التجانس في السكان فإن األمر يتطلب تجزئة
السوق بدقة حتى يمكن تلبية وإشباع حاجات كل قطاع على حدة.
إعادة التوزيع الجغرافي حيث تزايد أو االتجاه نحو نزوح السكان من مكان آلخر سواء داخل
الدولة الواحدة أو من دولة ألخرى وهذا يخلق حاجات جديدة ومن ثم سلع جديدة وخدمات.
/2االتجاهات التكنولوجية:
ترتب على التقدم التكنولوجي العديد من اآلثار والتغيرات الجديدة التي انعكست على سلوك
المستهلكين فظهور تكنولوجيا جديدة أدى إلى ظهور منتجات وخدمات جديدة وكذلك أدي إلى ظهور طرق
جديدة للشراء والدفع كما ارتفعت درجة التحكم في المعلومات وازدياد إمكانيات الحصول على المعلومات
وبناء قواد بيانات تسويقية.باإلضافة إلى ما سبق يمكن القول أيضا أ ن المستهلك أصبح اآلن أكثر استجابة
* يستطيع االستفادة من مزايا الغير والتسهيالت المتاحة ،فيمكنه اآلن طلب السلعة من أي في العام دون
وأخيراً بالنسبة لالتجاهات المرتبطة بالسياسات العامة نجد أن اتجاه الدول نحو الخصخصة أدي
إلى ارتفاع درجة المنافسة ،كما أدي إلى تراجع درجة تدخل الحكومة في األعمال وترتب على هذا أيضا
إن اتخاذ القرار بالسفر أو السياحة إنما عن دافع ظهر نتيجة تفاعل عدة عوامل نفسية اجتماعية و
اقتصادية متداخلة مع بعضها تتآلف ضمن نظام متحرك و غير مستقر .تبدأ باللحظة التي تتفاعل هذه
العوامل مع السائح و ت نتهي باللحظة التي يتخذ فيها هذا األخير قراره النهائي.
و عليه فإن المعرفة الحقيقية لمختلف هذه العوامل المؤثرة و المختلفة على سلوك المستهلك هي األساس
في نجاح أي استراتيجية تسويقية تسعى إلى الوصول إلرضاء و إشباع حاجات المستهلك.
والبد لرجل التسويق من االهتمام ودراسة هذه العوامل و معرفو الدوافع حتى يستطيع اتخاذ القرار
الصائب و تصميم السلع و الخدمات و الرسائل اإلعالنية و الحمالت الترويجية مع األخذ بعين االعتبار أن
هذه الدوافع تختلف من شخص آلخر إن لم تكن تختلف عند الفرد نفسه من وقت آلخر.
مجموعة من الدوافع التي تحدد سلوك السائح نوجزها فيما يلي: 1
يحدد األستاذ فؤاد رشيد ()2001
. 1مشاهدة اآلثار و المواقع الحضارية المهمة في العالم مثال :زيارة مصر لرؤية األهرامات ،زيارة
. 2حضور المهرجانات أو الحفالت السياحية كمهرجان كان الدولي للسينما أو زيارة المعارض الدولية
فؤاد رشيد مسارة "تسويق اخلدمات السياحية"،دار املستقبل للنشر و التوزيع ،عمان 2001ص86 1
. 3دوافع تهدف إلى التعرف على حضارات و ثقافات الشعوب المختلفة ومن تم االكتشاف ألجل الثقافة و
العلم و المعرفة.
يرتكز سلوك السائح في هذه المجموعة على العامل الديني و الذي يلعب فيها العامل العاطفي و
الروحاني الدور الكبير .وخير مثال لهذه المجموعة هو أداء مناسك فريضة الحج أو العمرة ،أو زيارة
األماكن الدينية المشهورة و التي تخت لف من معتقد آلخر.غالبا ما تكون هذه السفريات جماعية ومنظمة.
إن أقوى دوافع السفر هي إشباع الحاجة المرتبطة بالمتعة و الراحة .وهذا ما يميز السفر في قدرته
على إشباع الحاجة و الراحة بمعنويات عالية .كما يمك ن لفترة التخطيط و التوقع التي تسبق السفر أن تكون
ممتعة مثل الرحلة نفسها .مثال مناقشة التفاصيل المختلفة مع األهل و األصدقاء و المواقع المتوقع زيارتها،
وعليه فالجانب الرومانسي العاطفي في الرحلة له أهميته و بالتالي يجب أخذها بعين االعتبار عند رسم
اإلستراتيجية التسويقية.
تنشأ هذه الدوافع من طبيعة اإلنسان حيث اإلطالع و المالحظة عن كثب للقيم الثراتية وأساليب
حياة الناس شديدي الغرابة كالسفر إلى بنما و الهند لمشاهدة و زيارة الجماعات العرقية .ويحبذ هذا النوع
من السياح اإلطالع على الوقائع الحقيقة المجسدة كزيارة مساكن وبيوت السكان الصليين وحضور
هناك دوافع أخرى في هذه المجموعة تتمثل في زيارة البلد الم و هذا الدافع ينشأ بقوة عند المغتربين عن
هي العوامل التي تحدد سلوك بعض السواح في اختيار المنتوج السياحي لتلبية الرغبة أو الحاجة.
وتختلف هذه الدوافع من فرد آلخر .قد يكون الدافع الذي يوجه السلوك هو االبتعاد عن الجو البارد و
الثلوج إلى األماكن الدافئة ،أو االبتعاد عن ال جو الحار و التوجه إلى أماكن باردة .وقد يكون الدافع من أجل
العالج كزيارة الحمامات المعدنية أو الرملية مما يستدعي من رجال التسويق دراسة هذه السلوكيات
قد يكون الدافع هو الحص ول على السلع و الخدمات بأقل األسعار ،وكذا الفرق في العملة في
التحويل أحد أهم الدوافع لتحديد سلوك السواح .فالمهرجانات االقتصادية ،و المعارض التجارية دليل على
التفاخر و المباهات وخاصة في المناطق المشهورة و الغنية مثل جزر البحر الكاريبي أو
مونتيكارلو...إلخ.
تمثل الصورة الذهنية للسائح الحالي أو المحتمل وما يحمله من كلمات وجمل تمثل مشاعره
ومواقفه نحو ما جربه كسائح جاء لهذا الموقع السياحي أو ذاك .وما يحمله سائح محتمل من أفكار
ومعتقدات من خالل ما نقله له سائح آخر زار هذه المنطقة .مثال نجد أن الجزائر غنية بكنوزها السياحية
الهائلة ولكن تعاني من انخفاض حاد في الطلب على المنتجات السياحية نتيجة للصورة السلبية المرتبطة
ومن هذا المنطلق نجد أن كلمة الفم المنقولة يمكن أن تكون الفاصل في زيادة أو نقصان السواح لمكان ما.
وعليه البد من إجراء الدراسات الميدانية الهادفة للتعرف على سلوك ومواقف السائح ومشاعره نحو
العملية السياحية التي قام بها و بالت الي اكتشاف نقاط الضعف أو القصور التي أدركها السائح خالل رحلته.
إن لوكيل السياحة و السفر دورا أساسيا في التأثير على سلوك المستهلك ألنه المحور األساسي في تقديم
المعلومات األساسية ن المنطقة السياحية .وما تقدمه من خدمات ومنافع ،وعليه يجب اختيار الوكيل األكثر
د راية بالمعلومات الخاصة بالموقع و المواصفات المتوفرة فيه و التي تسمح للسائح باتخاذ القرار المناسب.
لقد تأخر االهتمام بسلوك المستهلك إلى سنوات بعد اعتماد المقاربة التسويقية من الطرف
المؤسسات ،ذلك أن هذه العملية كانت تتم في نطاق محدد جغرافيا ،يكون فيه المستهلك قريبا من مكان
غير أن االنفجار االقتصادي وزيادة االنتشار الجغرافي لمناطق النشاط وظهور المؤسسات المتعددة
الجنسيات ،جعل هذه األخيرة مجبرة على إعداد دراسات من أجل التعرف على العرض المتواجد ومدى
موافقته مع الطلب العام وكذا التقرب من الفرص االقتصادية المتاحة في قطاعات النشاط المختلفة.
ولعل من بين العوامل التي زادت من أهمية دراسة سلوك المستهلك مايلي:
طبيعة العملية االقتصادية ومكانة المستهلك منها ،فهو متغير أساسي في عملية التبادل.
ا لنقطة التي بلغها التسويق من حيث التطبيق من طرف المؤسسات ومدى التركيز على
فشل الكثير من المنشآت االقتصادية في إطالق منتجاتها الجديدة في السوق نظرا لعدم فهم
سلوك المستهلك.
يعتبر سلوك المستهلك من األنواع المعروفة من أنواع السلوك اإلنساني ،فهو محل اهتمام من
طرف رجال التسويق لما له م ن أهمية في وصول المؤسسة إلى األهداف المسطرة ،وتتعدد نماذج سلوك
أهتم الباحث كاتونا بتغير وتحليل سلوك المستهلك ،فهو يرى أن هذا األخير هو محصلة التفاعل بين
البيئة والعوامل النفسية واالجتماعية للمستهلك ،حيث يتم هذا التفاعل في ظروف إما مساعدة أو معيقة.
كما يميز الباحث من خالل نموذجه بين ثالثة متغيرات أساسية ،إذ أن السلوك النهائي للمستهلك يخلص
المتغيرات التابعة :وهي المتغيرات التي تشير إلى السلوك األولي المشاهد والظاهر كسلوك الشراء أو
االمتناع عنه ،حيث يكون ظهرا لرجل التسويق شأنه شأن أي فرد في المجتمع.
المتغيرات المستقلة (المؤثرات الخارجية) :تنقسم إلى فئتين ،األولى تتمثل في العوامل المادية مثل الدخل،
أما الفئة الثانية فهي المتغيرات العامة ويقصد بها الباحث الظروف العامة التي تحيط بالمستهلك(الظروف
الطبيعية واالجتماعية).
المتغيرات المعترضة :وهي مكونات المحيط النفسي واالجتماعي للمستهلك مثل االتجاهات والتوقعات.
يشير الباحث الزار سفيلد في نموذجه إلى المتغيرات التي تأخذ بعين االعتبار في عملية االختيار،
الدوافع :هي عبارة عن قوى داخلية وخارجية لها جور مهم في تحديد السلوك العلني.
يرى أصحاب هذا النموذج أن السلوك المستهلك يتحدد على أساس مقوماته النفسية ،هذه األخيرة
تشكل حسب الباحثان عوامل وسيطة في عملية تبني المستهلك لسلوك شرائي معين،ويظهر ذلك جليا في
حالة تغيير المستهلك لماركة المنتوج الذي ألف استهالكه وتتمثل هذه المتغيرات المتكاملة والمتفاعلة بينها
في.
يحاول هذا النموذج الجمع بين المعلومات والمفاهيم الخاصة بالعلوم السلوكية التي تتعلق بالدوافع
وخصائص الشخصية والتعلم من ناحية ،والمفاهيم االقتصادية كالدخل والموارد المالية من ناحية
مجموعة العوامل التي يتكون فيها المجال النفسي واالجتماعي للمستهلك مثل الدوافع
الرغبات.
مجموعة العوامل التي تصف الموقف كما يدركه المستهلك وهي تتمثل في درجة
اإلشباع مثال.
مجموعة العوامل االقتصادية مثل الموارد المتاحة للمستهلك والتي قد تكون عامال
يرى هذا الباحث أن حرية المستهلك في اتخاذ قرار تتمثل في تغيير جودة السلعة أو
الخدمة ا لتي يستخدمها ألي غرض من األغراض،فهو يسعى دائما إلى تحسين نوعية السلع
والخدمات التي يستهلكها ومصدر هذه الرغبة حسب صاحب النموذج يتحدد كاآلتي.
طبيعة المجتمع الحديث تجعل المتفوقين اجتماعيا يسعون إلى التميز عن غيرهم.
هذا التميز ينعكس في مستويات معيشة أعلى من مستويات المعيشة السائدة في المجتمع.
ارتفاع مستوى المعيشة يعني استهالك سلع ذات جودة عالية لتحقيق االمتياز.
إن رفع المعيشة هدف اجتماعي في حد ذاته يسعى إليه األفراد جميعا.
األفراد الذين يرغبون في تحسين مستوى معيشتهم يقلدون أفراد الطبقات المتميزة
اجتماعيا.
إن والية بشار ،إحدى الواليات التي تعد بمستقبل سياحي زاهر ،لوقوعها في منطقة
الساورة ،التي تشتهر بقدرات سياحية أكيدة ،وإرث ثقافي وحضري نادر ،كالعادات و الطقوس
الم تميزة ومجموعة من القصور القديمـة و الفريدة الشكـل.أضف إلي هذا موقعها الجغرافي
كما أنها تتمتع بشئ آخر ال يقل أهميـة عما سبق ذكره أال وهو وجـود شريحة من السكان منظمة في
دواوين وجمعيات ،تعمل جاهدة من أجل دفـع عجلة التنمية السياحية نحو االزدهار ،من خالل
وضعها لبرامج نشاطات محلية وتنظيم تظاهرات سياحيـة ،ثقافيـة ورياضيـة تعدت سمعتها حدود
الوطن.
إن العمل على تثمين هذه المعطيات مع تعميقها وتوسيعها هو أحسن ضمان للمساهمة في التنمية
لهذا إرتكز برنامج عمل مديرية السياحة لوالية بشار لسنة 2006على اختيار مناطق ذات الطابع و
النشاط السياحي ،إلنجاز دراسات من طرف مكاتب دراسات مختصة ،قصد تهيئتها الحقا و هذا بعد
كذلك تقوم المديرية با لتنسيق مع الدواوين والجمعيات المحلية في تنظيم مختلف التظاهرات المسطرة،
والعمل على إحيائها في أهم المواقع السياحيـة بالواليـة مع السهـر على المشاركـة الواسعة للسكان
من خالل إعادة إحياء نشاطات ،عادات ،منتوجـات محليـة....تتضمن مستقبال جاذبية سياحية لهذه
المواقع.
من جهة أخرى أخذ هذا البرنامج على عاتقه تكثيف العمل التحسيسي نحو المتعاملين االقتصاديين في
القطاع وخاصة مسيري الفنادق ووكاالت السياحـة واألسفار ألجل الرفع من نوعية الخدمات المقدمة،
بشار هو االسم األصلي للمدينة ،وكولومب هو اسم الج نرال الفرنسي قائد القوات الفرنسية التي
تمركزت في الوالية وأضيف اسم كولومب إلى االسم األصلي رسميا في 1904/01/12تخليدا للجنرال
الفرنسي لتصبح كولومب بشار .وأعاد المرسوم التنفيذي المؤرخ في 16ماي 1963قانونيا لبشار إسمها
األصلي.
وفي سنة 1969صدر األمر رقم 38/69بتاريخ 23ماي ،1969المتضمن قانون والية الساورة يحتوي
على 05دوائر وهي :دائرة بشار ،دائرة بني عباس ،دائرة تيميمون ،دائرة تندوف ،دائرة أدرار ثم بعد
ذلك التقسيم اإلداري لسنة ،1974أنشئ بموجبه والية أدرار وحل بذلك جزء كبير من المشاكل الناجمة
عن بعد المساف ات الفاصلة بين والية بشار وأدرار وبعده التقسيم اإلداري لسنة ،1984أعطى األولوية
وبموجب المرسوم المؤرخ في 16ماي 1963أعيد لوالية بشار اسمها األصلي "والية بشار".
بعد المحاوالت العديدة التي قام بها المستعمر الفرنسي على المنطقة استطاع ألن يفرض سيطرته عليها في
سنة .1903وأطلق اسم كولومب رسميا في 1904/01/12من طرف الحاكم العام الفرنسي تخليدا للجنرال
الفرنسي كولومب .وخالل السنوات األولى لإلحتالل كا نت كولومب بشار مسيرة بنظام البلدية األهلية وفي
سنة 1919تحولت المنطقة من نظام البلدية األهلية إلى نظام البلدية المختلطة وكانت تضم كل من
البرابرة ،العرب ،األوروبيين و اليهود .والجدول التالي يبين عدد السكان المدنيين:
التاريخ المنطقة
1934/03/31 تندوف
-اكتشاف وجود الفحم خالل سنة 1908بمنطقة القنادسة من طرف فريق بحث بقيادة األستاذ فالمن
، FLAMANوإنشاء شركة الستغالل الفحم تحت اسم Houillière du Sud Oranais HSO
وبدأ االنتاج الفعلي في سنة 1918وبذلك أصبحت القنادسة منطقة مشهورة بالجنوب الغربي.
-في سنة 1927تم البدء في إنشاء خط للسكك الحديدية عابر للصحراء والذي يبلغ طوله 3450كلم
الشكل رقم(:)1،4
النيجر
وتم وصل المنطقة بالخط سنة ، 1939ثم بني عباس بعد ذلك .في بداية الثورة التحريرية كانت المنطقة
تابعة للقطاع 13وبعد انعقا د مؤتمر الصومام أصبحت المنطقة تابعة للوالية الرابعة المنطقة الثامنة .وفي
سنة 1956عرفت المنطقة مجموعة هجمات قادها الثوار فقام المستعمر على إثرها بإنشاء خط موريس
الملغم الذي كان يرمي إلى حماية خطوط السكة الحديدية وكذا الحدود مع المغرب بطول 750كلم.
وفي سنة 1957تم إنشاء منطقة الساورة ومقرها الوالئي بشار وبعدها تم حل البلديات األهلية و الشعبية
الموقع :تحتل والية بشار جزء من الجنوب الغربي ضمن التراب الوطني ،وهي بذلك فاتحة الصحراء
وتحدها كل من:والية أدرار شرقا.المملكة المغربية غربا ،.كل من واليتي البيض والنعامة شماال ووالية
تندوف جنوبا.
تبلغ مساحة والية بشار 161400كلم ، 2والبلدية األقرب إلى مقر الوالية هي بلدية القنادسة بمسافة 20
البلدية الدائرة
بشار بشار
تاغيت تاغيت
تبلبالة تبلبالة
إقلي إقلي
الواتة الواتة
12 151 181 121 144 151 131 211 101 عرق فراج 10
17 20 161 191 131 134 261 241 221 111 المشرع 11
291 296 291 433 462 402 427 432 412 492 382 تبلبالة 12
406 115 132 135 67 233 173 196 203 183 263 153 إقلي 13
102 448 157 174 177 169 348 288 310 318 298 378 268 تامترت 15
105 451 160 176 180 172 351 291 314 321 301 381 271 الواتة 16
149 495 204 220 224 212 392 332 355 362 342 422 312 بني يخلف 17
169 315 224 240 244 236 414 351 374 381 361 441 331 كرزاز 18
225 575 284 300 304 296 471 411 334 441 421 501 391 تمودي 19
223 269 278 294 298 290 465 405 428 435 415 495 385 أوالد خدير 20
242 588 297 313 317 309 484 424 447 454 434 514 404 القصابي 21
جدول رقم( : )4،4المسافة بين مختلف بلديات والية بشار
وتطبيقها
الفصل الرابع
إقلي تبلبال المشر عرق العبادلة تاغيت مريجة القنادسة موغل بوكايس لحمر بني بشار البلدية
57
60
بني عباس
104
124
184
178
197
تامترت
15
59
79
139
133
152
44
64
124
118
137
الواتة
بني يخلف
24
84
78
97
كرزاز
60
54
73
تمودي
11
47
المصدر :والية بشار2007
.1معطيات حول الوسط الطبيعي 1:تقدر مساحة والية بشار 161400كلم ،2أي % 6.78من
الجبال :جبال منطقة بشار متفاوتة من حيث القمة منها ما هو منخفض ومنها ما هو مرتفع كجبل عنتر
الوديان :يجري بوالية بشار أربعة وديان رئيسية وهي :واد بشار يمتاز بعنفه إذ تسبب عدة مرات في
عرقلة المرور حيث أنه يمر خالل جريانه بالطريق الوطني رقم ،06أما واد زوزفانة الذي يجري على
بعد 05كلم من مدينة بني ونيف ،لقد قلت خطورته منذ بناء جسر سنة .1982وكل من واد زوزفانة وواد
الساورة.
الرق أو الحمادة :عبارة عن مساحات شاسعة بها حصى نذكر منها حمادة قير ،حمادة الساورة .
العرق :عبارة عن كثبان رملية تكون في بعض األحيان مرتفعة حيث يصل إرتفاعها إلى 300م ،منها
العرق الكبير الغربي ،عرق الراوي ،عرق العطشان وعرق إفدي وتتمركز خاصة في جنوب الوالية.
المناخ :تتميز والية بشار بمناخ حار صيفا وبارد شتاءا .نسبة تساقط األمطار ضئيلة وغير منظمة (أقل
من 100ملم).
أما درجة الحرارة فتتراوح ما بين 16كأدنى درجة و °40كأقصى درجة .كما أن مناخ بشار يمتاز
بالزوابع الرملية وهي على مدار السنة ( دائمة وقوية ) .خاصة في شهري أبريل وماي.
تحتوي والية بشار على محطتين للرصد الجوي ( محطة بشار ومحطة بني عباس).
-عـدد السكـان :قفز عدد سكان الوالية من 32000نسمة في 1962إلى 140000نسمة سنة .2004
-النشاط الرئيسي االقتصادي الممارس :من خالل التوزيع السكاني المشغول بفروع النشاط نرى بأن
-تمركز النشاطات االقتصادية :كل النشاطات االقتصادية متمركزة في مقر الوالية باستثناء وحدة إنتاج
.1تجهيزات النقل البري :يربط والية بشار بباقي التراب الوطني شبكة من الطرقات تقدر بـ1718
.2شبكة السكة الحديدية :تمتد شبكة السكة الحديدية على طول 142كلم على طريق محـدود ،و هي
خاصة بنقل البضائع،إال أنه هناك عملية الصيانة للخط الر ابط بين والية بشار و المحمدية التابعة
.3خطوط االتصال الجوي :تحتوي واليـة بشار على مطار واحد و هو "مطار بشار" خاص فقط
بالرحالت الداخليـة و تقـدر مساحتـه 1708م ،2إال أنــه حاليـا في طريـق التوسيع ،كمـا أنه
يستوعب طائـرات مـن نـوع بوينـغ ،767و طائـرات إيربيـس () airbusحيث شاركـت في
وكانت هناك رحالت مبرمجة إلى واليات أخرى وألغيت ألسباب خاصة بالخطوط الجوية الجزائرية
-االتصاالت الهاتفية:
والية بشار تحتوي على 21بلديـة مجهـزة كلها بمراكز للبريد ،كما تتوفر على وسائل اتصال تربطها
بالبلديات األخرى.
)1الطاقات الطبيعية:
تحظى والية بشار بالعديد من المؤهالت التي تبرز الطابع الصحراوي لها وذلك من خالل
تعتبر والية بشار همزة وصل بين الشمال والجنوب الغربي ،فباحتاللها موقعا جغرافيا متميزا ،فهي تعد
بوابة الصحراء من الناحية الغربية.وتتوفر على إمكانيات طبيعية هائلة في المجال السياحي جعلها تكتسب
ا -بلدية بشار׃ لؤلؤة الصحراء حيث أن سر جاذبيتها يكمن في مناظرها الخالبة ,والمتنوعة ׃ واحات
جميلة على ضفاف الساورة ،تعيش بهذه المنطقة عدة حيوانات ׃ كالغزالن ,ويوجد بها كذلك الترفاس وهو
نوع من أنواع الفطر يسقى بأمطار شهر سبتمبر وأوت ،ويتم قطفه ابتداء من شهر فيفري ،ويوجد بها
كذلك قصر واكدة و قصر بشار ،و كذا مغارة عنتر العجيبة.
ب -بلدية القنادسة׃ تقع على بعد 20كلم غربا من مقر الوالية ,عرفت تحوالت اقتصادية بعد استخراج
الفحم الحجري في الحقبة االستعمارية ،تحوي قصرا فيه نقوش عربية تعود إلى الفتوحات اإلسالمية.
ج-بلدية تاغيت׃ تبعد عن الوالية ب 100كل م تحوي عدة مقومات تجعل منها واحة خالبة ׃
-قمة هومش الرملية التي يزيد ارتفاعها عن 732م ,التي تستعمل في رياضة التزحلق على الرمال.
-واحات النخيل التي تحتوي على 90000نخلة بأنواع تمرها التي يقام لها موسم سنوي يسمى "موسم
-قصور تاغيت البالغ عددها ، 47وأهمها قصر تاغيت الوسط الذي يعود إلى القرن الثامن الميالدي.
-الكهوف الموجودة في قصر سيدي عياش بالزاوية التحتانية ( وجد عليه نقوش صخرية لحيوانات،
قبور متحف مغارات حمامات رسوم سد سدود زوايا قصور واحات رمال البلديات
X العبادلة
ويقصد به الهوية ا لثقافية والحضارية للمنطقة ،فكما هو معلوم أن الغرض من السياحة هو التعرف
على اآلخر بعاداته وتقاليده ،فمنطقة بشار الواقعة في الساورة تزخر بعادات وتقاليد مستمدة من طبيعة
الزي التقليدي :الذي يعكس حضارة المنطقة منها القندورة ،الشاش ،البرنوس ،الليزار...
الطبـخ المحلي :و هي مأكوالت محلية تقليدية تمتاز بها المنطقة عبر التاريخ مثل المسمن ،الكسكس،
النمط العمراني المحلي :الذي شهد تدهورا في السنوات الماضية إال انه ومع السنوات األخيرة شهد
وفي هذا اإلطار أيضا ،فان والية بشار تتمتع بوجد القصور القديمة التي يتزاوج فيها النمط اإلسالمي
إن تطور السياحة مرتبط بتطور الصناعات التقليدية ،فهي عامل أساسي للترويج السياحي.والدليل على
ذلك أن " عائدات تونس من الصناعات التقليدية وصلت إلى 202مليون دوالر ،منها 180مليون دوالر
1
مبيعات مباشرة للسياح".
أما منطقة بشار فهي معروفة بصناعاتها التقليدية التي اكتست الشهرة العالمية بفضل اللوحات الرملية،
وتستخدم في ها مواد أولية مثل سعف النخيل ،األنواع المختلفة للرمال باأللوان المتعددة...الخ.
ومن أهم المشاكل التي يعاني منها الحرفيين على مستوى والية بشار׃
1مداخلة سفير الجمهورية التونسية في الملتقى الدولي حول الصناعات التقليدية بوالية بشار -ديسمبر .2005
آالت صناعة النحث على الطرز الفخار خياطة زرابي حياكة لوحات البلديات
تتوفر والية بشار على بعض التظاهرات واألعياد المحلية التي تقام سواء سنويا ،أو موسميا وهي :
موسم تاغيت :وهو مهرجان سنوي يقام تخليدا للنخيل بعد موسم جنيها ،ويقام ببلدية تاغيت وقد اكتسى
شهرة عالمية.إال انه ومند سنة 1995عرف تدهورا بسبب قلة الموارد المالية المخصصة له ،ضعف
التنظيم.
االحتفال بال مولد النبوي الشريف ببني عباس :حيث يتم بهذه البلدية التحضير لالحتفال بالمولد النبوي
الشريف قبل حلوله ،ويدوم االحتفال أربعة أيام كاملة ،وسط فلكلور شعبي رائع.
من إحياء الفرق المحلية ،مع تنظيم مسابقة دينية في حفظ القرآن بالمساجد .باإلضافة إلى وجود تظاهرات
أخرى منها:
عيد المشمش ببلدية اقلي ,وذلك بمناسبة موسم جني هذه الفاكهة بالمنطقة.
مهرجان بركاشو :ببلدية القنادسة ،وهو عبارة عن عروض ترفيهية يقوم بها السكان المحليون بواسطة
التنكر.
لقد عرف قطاع النقل في منطقة بشار تطورا ملحوظا في السنوات األخيرة نتيجة تطور نشاط القطاع
الخاص وكذا تحسن شبكة الطرقات حيث أصبحت كل بلديات ودوائر المنطقة ترتبط ببعضها بطرق
معبدة .وتضم والية بشار 30خط مابين البلديات كما يوضحه الشكل التالي:
4783 المجموع
تتوفر والية بشار على 1112سرير موزعة على 14فندق ،خمسة منها مصنفة مابين 03نجوم ونجمتين،
بقدرة استيعاب 557سرير ،وأغلبية الفنادق متمركزة بمدينة بشار وتتوفر المدينة على ثمانية مراقد بـ
180سرير.
قدرات االستقبال
الوجبات عدد األسرة عدد الغرف الملكية عدد النجوم التسمية الموقع
10 النخيل
21 السالم
20 األمل
20 الفيصل
25 الشام
34 الساحة
عرف النشاط الفندقي لوالية بشار خالل السنوات األخيرة تطورا ملحوظا وذلك لما عرفته الوالية
من تطور بعض القطاعات كالتعليم العالي ،الري ،البناء وشبكة الطرقات ،ونظرا للتطور المحتشم لقطاع
جدول رقم( :)10،4جدول يوضح تطور توافد السواح على المؤسسات الفندقية لوالية بشار حسب
السنوات
توجد بالمنطقة عدة دواوين سياحية وجمعيات تنشط في مجال السياحة ،المحافظة على التراث ،وكذا إبراز
اإلرث الثقافي الموجود بالمنطقة ،وتقوم بعدة نشاطات حسب المناسبات الدينية والوطنية وكذا المشاركة
في المهرجانات المحلية والوطنية وتنشط على مستوى الوالية سبعة دواوين سياحية محلية.
كما تنشط بالوالية عدة جمعيات تهدف إلى ترقية السياحة والمحافظة على التراث من أهمها:
بالرغم من المنتوج السياحي الذي تتميز به المنطقة إال أنه يوجد بالمنطقة وكالتين للسفر و
السياحة ،وينحصر عمل ها في بيع تذاكر الطائرة وكذا تنظيم رحالت العمرة والقيام ببعض النشاطات
السياحية الصغيرة.
تتكفل مديرية السياحة لوالية بشار بالتسيير السياحي تحت وصاية وزارة السياحة ويمكننا
-1تعريف مديرية السياحة :نشأت مديرية السياحة بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم 260-95المؤرخ في
29أوت 1995والمت ضمن إنشاء مصالح الخارجية لوزارة السياحة والصناعات التقليدية ،ثم انفصلت
رقم 216-05المؤرخ في 11جولية مديرية السياحة عن الصناعات التقليدية بقتضى المرسوم التنفيذي
1
2005المتضمن إنشاء مديرية السياحة بالوالية ،وتتكلف مديرية السياحة بقتضى هذا المرسوم بـ :
-ال مبادرة بكل تدبير من شأنه إنشاء محيط مالئم ومحفز لتنمية النشاطات السياحية المحلية.
-السهر على التنمية المستدامة للسياحة المحلية من خالل ترقية السياحة البيئية والسياحة الثقافية
والتاريخية.
-تشجيع ظهور عروض سياحية متنوعة وذات نوعية وكذا ترقية المنتوجات السياحية المحلية
وتسويقها.
-دعم وتنمية نشاط المتعاملين والهيئات والجمعيات المتداخلة في السياحة والحمامات المعدنية.
-جمع المعلومات والمعطيات اإلحصائية حول النشاطات السياحية وتحليلها وتوزيعها وإعادة بطاقات
-السهر على تلب ية حاجات المواطنين وطموحاتهم في مجال السياحة واالستجمام والتسلية.
-إدماج النشاطات السياحية ضمن أدوات تهيئة اإلقليم والعمران وتثمين مناطق ومواقع التوسع
السياحي.
-متابعة تطابق النشاطات السيا حية مع مقاييس التسيير وقواعد ممارسة النشاطات والمهن السياحية.
-ضمان رقابة األحكام التشريعية والتنظيمية التي تحكم النشاطات السياحية والحموية واحترامها.
المادة الثانية من المرسوم التنفيذي رقم 216-05المؤرخ في 11جولية 2005المتضمن إنشاء مديرية السياحة. 1
وتتولى مديرية السياحة على مستوى والية بشار المهام التالية على حسب المصالح المتواجدة بها ،كما هو
أ -مهام مصلحة السياحة تتمثل في :ت نطوي تحت هذه المصلحة مكاتب تتمثل في :مكتب الترقية
السياحية ،مكتب مراقبة النشاطات السياحية ومتابعته ومكتب التنمية ومتابعة االستثمار ومهامها التالية:
-متابعة ومراقبة األعمال المتعلقة بتهيئة المواقع السياحية ومناطق التوسع السياحي ومنابع المياه
-تحسين المراقبة التنظيمية واتخاذ واقتراح كل التدابير التي تعمل على جودة المنتوجات.
-أداء الخدمات التي يقدمها المتعاملون والسياحيون والمؤسسات المرتبطة بالسياحة والفندقة.
ب -مهام مصلحة اإلدارة والوسائل تتمثل في :ينطوي تحت هذه المصلحة مكتبين هما :مكتب المستخدمين
يبدو النقص الفادح في عدد المستخدمين وخاصة المؤهلين بتطوير السياحة وترقيتها.
المناصب
المناصب المالية المفتوحة المناصب الحقيقية الرتبة أو الوظيفة
الشاغرة
ويرتكز برنام ج عمل مديرية السياحة لوالية بشار على التنسيق مع الدواوين والجمعيات المحلية في
تنظيم مختلف التظاهرات المسطرة ،والعمل على إحيائها في أهم المواقع السياحية بالوالية مع السهر على
المشاركة الواسعة للسكان من خالل إعادة إحياء نشاطات ،عادات ،منتوجات محلية....إلخ.
وأخذت المديرية على عاتقها تكثيف العمل التحسيسي نحو المتعاملين االقتصاديين في القطاع خاصة
مسيري الفنادق ووكاالت السياحة واألسفار من خالل إعطاء تسهيالت على إنشاء فنادق ومساحات
سياحية ألجل الرفع من نوعية الخدمات المقدمة ،وإبراز أهمية ودور السياحة كقطـاع اقتصادي هام
ومستقبلي ،لما يجلبه من موارد مالية ،تسويق المنتوج المحلي وتشغيل اليد العاملة.
األملنة المدير
بالرغم من الثروات الهامة التي تزخر بها الجزائر سياحيا و المتعلقة أساسا بالصحراء إال أن هذا
المنتوج السياحي الصحرواي الهائل والمتنوع ل م تستفد منه الجزائر في السوق العالمية التي باتت السياحة
تنافس الذهب األسود في معظم بلدان العالم ،حيث ال يمكن لهذا المنتوج السياحي أن يقوم بذاته ما لم ترافقه
استراتيجيات وسياسات مبنية على أسس التسويق كدراسة السوق وتحليل سلوك السائح لمعرفة حاجاته
ونظرا لنقص هذه االستراتيجيات التسويقية بقي المنتوج السياحي بالجنوب الغربي عامة و منطقة
بشار خاصة مختفيا بالرغم من تنوعه وهذا راجع لنقص أو اإلشهار والدعاية لهذا األخير ،كما ظل اإلرث
الثقافي الذي تزخر به المنطقة مهمشا في هذا القطاع ،كما أن ضعف تكوين الحرفيين وعدم تشجيعهم
ودمجهم الفعلي في القطاع السياحي جعل هذا األخير متأخرا بانعدام آليات التسويق فيه حيث ال توجد على
مستوى وزارة السياحة دراسة علمية استراتيجية حوا أذواق السواح ومتطلباتهم العصرية.
فبالرغم من أن السياحة الصحراوية يمكن أن تكون المنفذ الوحيد لخروج قطاع السياحة في
الجزائر من خموله على أساس أن المنتوج السياحي بالجنوب يمثل منتوجا تنافسيا للجزائر و على الرغم
من وجود الرغبة الشديدة للسواح المحتملين الكتشاف هذا المنتوج وتذوقه إال أن السياسة السياحية و
الخطط المتبعة في القطاع جعلت الوضع السياحي بالجنوب الغربي على ما هو عليه.
تعتبر السياحة من القطاعات المركبة التي تضم صناعات ونشاطات متداخلة وعليه تحتاج إلى
معالجة خاصة تختلف عن تلك المعالجات للق طاعات األخرى ،وهذا راجع للمرونة والسرعة المميزين في
اتخاذ القرارات مما يجعلها تحتاج إلى جهاز إداري يقوم بهذه المهام ويستوجب التنسيق الدائم والمستمر
بين المشاركين في اإلدارة السياحية و القطاعات والنشاطات الت ي لها عالقة بين بالنشاط السياحي ،حيث
أن أي خلل على هذه المستويات يؤدي إلى عدم فاعلية الجهاز السياحي.
ولألسف هذا ما تتسم به اإلدارة السياحية في منطقة بشار ال يوجد تنسيق وال ترابط بين مختلف
الهيئات بالقطاع فالكل يعمل بمفرده تاركا المسؤولية التامة لمديرية السياحة والتي ال يمكن لها بأي حال
من األحوال أن تضطلع بهذه المسؤولية فال الوالية و ال الجماعات المحلية و الجمعيات و ال النوادي
السياحية تعمل في تنسيق و ترابط للرقي بهذا القطاع ،وقد أدى هذا الوضع إلى تشتت المسؤوليات و
ونظرا لعدم توفر اليد العاملة المؤهلة و المختصة في التحكم و التنفيذ على مستوى مديرية السياحة جعل
ونتيجة لهذه السياسة التسييرية المتبعة في القطاع فإن الوضع السياحي يتميز بـ:
عدم وجود إجراءات تنظيمية وإدارية لضمان تفاعل مختلف القطاعات التي لها عالقة بالقطاع -
السياحي.
األدوار المطلوبة من القطاعات التي لها عالقة مع السياحة وما هي المرافق والتسهيالت الالزمة للرقي
بهذا القطاع وجعل االهتمام الرسمي يواكب االهتمام المحلي من طرف الهيئات السياحية و الفعاليات
إن من أهم مقومات السياحة في المنطقة القدرة على استخدام و استعمال الطبيعة والموارد
السياحية كمنتوج سياحي بمختلف أنواعه .إن عملية تنمية السياحة تكون بالمعرفة الحقيقية للمنتوج
السياحي إليجاد طرق تطويره حتى يمكن استعماله سياحيا وتقويمه بشكل علمي ليكون مصدرا للجذب
السياحي باستحداث برامج من أجل استخدام األماكن والمن اطق و الموارد سياحيا وتطويرها وصبغها
بالجمال لتكون مراكز للجذب السياحي ،والبد أن تتوافق هذه التنمية مع التخطيط العمراني و البيئي
وكما هو معروف فإن الصناعة السياحية تعتمد على التسويق من أجل إظهار المنتوج السياحي
وعرضه وتعريفه للسواح و إال بقي عرضة لإلهمال و التهميش وهذا ما يتسم به المنتوج السياحي بمنطقة
بشار فواد بشار مثال كان يمثل معلما سياحيا مهما فيما مضى أما اآلن فيعيش وضعا كارثيا ،هذا الواد
الذي كان مصدر قوت للعديد من سكان المنطقة لما كان يزخر به من ثروة سمكية وانتشار لواحات النخيل
و البساتين حيث أن القوارب الصغيرة كانت تجوبه بحرية تامة أضحى اليوم مكانا للنفايات و األوساخ
وتكوين برك تتلوث بالمياه القدرة كما أصبح استنزاف الحصى واستخراج الرمل بطريقة عشوائية من
المهام السهلة لدى بعض األشخاص في غياب رق ابة الجهات المعنية .كما أن القصور القديمة لم تسلم من
اإلهمال و التخريب رغم صرف الدولة لمبالغ طائلة للحفاظ على هذا التراث الحضاري لكن هذه األموال
ذهبت أدراج الرياح ألن العملية أوكلت لغير أهل االختصاص وبالتالي فقدت تلك القصور قيمتها
وهناك أماكن أثرية تتعرض في غالب األحيان إلى السرقة من طرف المواطنين نتيجة لعدم وجود الحراسة
أو سياج يحمي هذه المعالم ،و إن الزائر لهذه المعالم يمكنه مالحظة التالي:
معظم الطرق المؤدية للقصور ترابية وغير معبدة مما يجعل السائح أو الزائر يقوم بجهد -
-انعدام الحراس جعل المعالم عرضة للسرقة و التخريب وساحة للعابثين الذين يخطون كلمات
-عدم توفر بيانات مفيدة للزوار عن تاريخ و مراحل تطور تلك المعالم التاريخية.
كل هذه األوضاع جعلت من الوضع السيا حي بالمنطقة يعيش حالة غيبوبة وأثر سلبا على قطاع
الصناعات الحرفية والذي أصبح يندثر شيئا فشيئا لعدم مردو ديته بالنسبة للحرفيين و عدم وجود
سياسة واضحة لهذه الصناعة حال دون رقيها و جعلها أحد عوامل الجذب السياحي بالمنطقة.
وعلى ضوء ما سبق وبالرغم من توفر المنطقة على منتوج سياحي هائل ومتنوع يمكنه جلب سواح
مرتقبين أو محتملين إال أن هذا المنتج أصبح مغيبا لعدم وجود سياسة سياحية واضحة المعالم تسعى
إن من بين أهم عناصر الترويج هو اإلعالن ،فاإلعالن عن السياحة عبر وسائل االتصال المختلفة يؤدي
إلى تسويق السياحة داخليا وخارجيا .فقد يكون أي بلد يتمتع بكل الخصائص السياحية ومع ذلك ال تكون
هناك سياحة ،ألن األفراد ال يملكون أي معلومات عن المقومات السياحية لهذا البلد .و على هذا األساس
فإن صناعة السياحة تحتاج إلى الترويج و اإلعالن المنظم حتى تصل إلى السواح المحتملين بصورة
واضحة ومفهومة.
ومما سبق يتضح أن جذب السواح إلى الجزائر وإلى منطقة الجنوب بالخصوص بحاجة إلى بذل جهود
كبيرة في مجال التسويق السياحي ،ألن السواح األجانب أو الوطنيين ال يعلمون إال الشئ القليل بسبب
ضعف تسويق المنتوج داخليا وخارجيا .وهذه الصناعة بحاجة إلى استراتيجية فعالة لتثبتها على المستويين
و يبدو أن هذه االستراتيجية ليست مبرمجة في الوقت الحالي في الجزائر حيث الواضح للعيان أن السياسة
الترويجية المتبعة في الجنوب تعتمد فقط على الترويج المناسباتي مرتكزة على الجمعيات المحلية و
النوادي التي ال تتوفر على أدنى الوسائل الضرورية لترويج المنتوج و ال على الكوادر المؤهلة لذلك ،آلن
معظم المنخرطين من المتطوعين الذين يعم لون جاهدين وبحسن نية على المحافظة على هذا األخير و
رقيه محليا ووطنيا وأحيانا دوليا بالمشاركة في المهرجانات الوطنية و الدولية و التي ال يمكن بأي شكل
من األشكال التأثير على المستهلك ألن وبرغم جهود وزارة السياحة إلعادة الجزائر إلى الساحة السياحية
الدولية لم ي عط أية نتيجة آلن االستراتيجية التسويقية غير متكاملة وغير واضحة .كما أن المطلع على
الملصقات اإلعالنية و الكتيبات الترويجية يالحظ بدون عناء فقر هذه األخيرة إلى معايير الترويج و
اإلعالن ففي بعض األحيان نجد هذه الكتيبات تعتمد على الترقيم الهاتفي القديم.
وكذلك من بين األمور التي زادت من تأزم الوضع هو انعدام الصلة بين الهيئات السياحية في
الجزائر و الوكاالت السياحية في الخارج وبالتالي غياب صورة المنتوج السياحي الجزائري عامة و
وعليه فإن عدم وجود استراتيجية ترويجية أدى إلى فقدان العالقة بين الجهات التسويقية و
المستهلكين (السواح) ،و الذين يجب أن يكونوا حجر األساس في أي نشاط اقتصادي ،هذا الوضع أدى
إلى:
-ال وجود لمعلومات مفيدة عن سلوك السواح ،رغباتهم ،متطلباتهم و كذا فقدان المعلومات عن
انعدام الصلة بين وكاالت السفر األجنبية و الهيئات السياحية الجزائرية أدى إلى خسارة تجربة -
وخالصة فإن هذه العوامل مجتمعة جعلت المنتوج السياحي الجزائري عموما و المنتوج بالجنوب
الغربي غائبا عن أذهان السواح الوطنيين و األجنبيين تاركة المنافسة للدول األخرى.
إن هدف أي سياسة للتوزيع هو الربط بين الطلب و العرض للمنتج و المستهلك ،وبالتالي وضع
وللتوزيع دور مهم في الصناعة السياحية وبالرغم من هذه األهمية القصوى إال أن المالحظ عدم
وجود أي اتصال بين المؤسسات الخاصة (وكاالت السفر) و المؤسسات السياحية الجزائرية مما أثر سلبا
على توزيع المنتوج السياحي بالجنوب الغربي لعدم وجود أي معلومات عن هذا األخير وانعدام سياسة
تسويقية واضحة المعالم تسعى من خاللها الجزائر إلى ترقية المنتوج السياحي حيث اعتمدت الجزائر على
شركات الخطوط الجوية و القنصليات و السفارات لترويج ال منتوج في حين أن هذه المؤسسات كالخطوط
الجوية الجزائرية تعاني بدورها من مشاكل هيكلية و تنظيمية لم تؤلها للعب هذا الدور و كذا القنصليات و
السفارات لم تلعب أي دور في مجال توزيع المنتوج السياحي وهذا كله راجع لعدم وجود سياسة
إهمال المنتوج بالجنوب الغربي هو عدم وجود رحالت دولية بين المطارات تربط واليات الجنوب بالدول
األوروبية و العربية و حتى داخليا نقص عدد الرحالت مع غالء أسعارها و تدني خدماتها حال دون
انتشار المنتوج.
ونظرا النعدام هذه االستراتيجيات بالنسية للمنتوج السياحي بالجنوب الغربي و برغم تنوعه
مختفيا عن الصورة االشهارية و الدعائية ،بقي التراث الثقافي و التاريخي للمنطقة مهمشا وذلك النعدام
آليات التسويق .وهكذا فبالرغم من أن السياحة الصحراوية يمكن أن تكون المنفذ الوحيد لخروج قطاع
السياحة من وضعه الراهن على أساس أن المنتوج السياحي بالجنوب الغربي يمثل منتوجا تنافسيا حقيقيا
للجزائر ولكن حال دون ذلك السياسات و االستراتيجيات و الخطط المتبعة في هذا القطاع.
251
. امللحق رقم ()02
252
. امللحق رقم ()02
253
. امللحق رقم ()02
254
. امللحق رقم ()02
255
. امللحق رقم ()02
256
. امللحق رقم ()02
257
. امللحق رقم ()02
258
. امللحق رقم ()02
259
. امللحق رقم ()02
260
. امللحق رقم ()02
261
. امللحق رقم ()02
262
. امللحق رقم ()02
263
. امللحق رقم ()02
264
. امللحق رقم ()02
265
السياحة و التسويق السياحي في الجنوب الغربي الفصل الرابع
وتطبيقها
المبحث الثالث :الدراسة الميدانية
مقـدمة:
خصص هذا القسم بدارسة تطبيقية على مستوى الفنادق وذلك لغرض معرفة أثر األنشطة
التسويقية المتبعة من طرف هذه األخيرة من أجل إرضاء حاجات ورغبات السياح.
على الرغم من التطور الذي شهده قطاع الخدمات في الجزائر في السنوات األخيرة والذي فسح مجال
المنافسة أمام العديد من مؤسسات الخدمات الخاصة والعامة إال أن مساهمة هذا القطاع في االقتصاد
الوطني مازالت ضعيفة مقارنة بدول المغرب العربي ،وكذا الدول األوروبية ولتحسين أداء دور مؤسسات
إ عطاء معلومات للزبائن حول الفنادق الموجودة في المنطقة ،موقعها ترتيبها...إلخ. -
معرفة مستوى جودة الخدمات في الفندق. -
هل هذه الفنادق ترقى إلى مستوى استقبال الزبائن وإرضاء حاجاتهم ورغباتهم. -
ب -فرضيات الدراسة:
ويدخل هذا كله في إمكانية تزويد المؤسسة بالفهم الجيد لحاجات ورغبات المستفيدين ،حتى تتمكن
من وضع مزيج تسويقي متناسق من حيث تصميم المنتوج المالئم وبالسعر المناسب ووسيلة االتصال
المؤثرة ،أي لغرض تعديل وتك ييف أنشطتها التسويقية التي تترجم هذه االحتياجات إلى خدمات قادرة على
تم إختيار العينة عشوائيا ً بحيث تضمنت معلومات مفيدة للزبائن من حيث تواجد الفندق ترتيبه عدد
الغرف وكذا األسعار المطبقة على هذه الغرف ،وأخيرا الخدمات المقدمة في الفندق ،ويقدر حجم هذه
العينة بـ 30استبيان.
تم جمع البيانات األولية عن طريق استمارات االستبيان ،بحيث تضمنت عدداً من األسئلة هدفها
الحصول على إجابات عن تساؤالت وقد قسمت قائمة هذا االستبيان إلى:
-القسم الثاني :اختيارات تهدف إلى معرفة المقر االجتماعي للفندق وكافة المعلومات التي تفيد الزبون
-القسم الثالث :معرفة كافة الخدمات المقدمة في الفندق وكذا أسعار الغرف والوجبات.
-القسم الرابع :معرفة الخدمات المقدمة داخل الغرف ،وأخيرا المستوى التأهيلي للمستخدمين بالفندق
وعدد االختيارات التي تضمنها هذا االستبيان هي 21اختيار ولقد جاءت هذه االختيارات متنوعة
-األسئلة المفتوحة :ويتلخص مفهوم هذا النوع من األسئلة في أن السؤال الذي يطرح في اإلستبيان
يترك له فراغ كاف إلعطاء الفرصة للمجيب كي يبدي رأيه بإجابة مفصلة أو غير مفصلة ،إذ للمجيب
كامل الحرية في اإلجابة عن األسئلة ،ومن إيجابياتها توقع أنواع عديدة من اإلجابات حيث ال يتأثر المجيب
بسؤال الباحث مشجعة على اإلجابة وفي الحصول ع لى إقتراحات وآراء جديدة ومن سلبياتها عدم إمكانية
توحيد اإلجابات المعقدة والمتباينة من فرد آلخر وكذلك صعوبة قراءة وفهم اإلجابات غير الواضحة.
-األسئلة المغلقة :ومفهوم األسئلة المغلقة هي إن المجيب يكون أمامه مجموعة من اإلجابات التي
يحددها الباحث أصالً ،وعليه أن يختار جوابا ً أو أكثر من األسئلة المعطاة ،ومن المالحظ أن األسئلة
أيب سعيد الديوه جي " ،حبوث التسويق " ،مطبعة التعليم العايل جامعة املوصل ،بغداد ، 1989 ،ص 187إىل .192 1
آرائه ومقترحاته فكل ما يقوم به االكتفاء باإلشارة إلى ما يراه مناسباً ،وهي تضمن األسئلة ذات اإلختيار
الواحد أو المتعدد.
-األسئلة الثنائية المتفرعة :وهي نوع من أنواع األسئلة المكونة من بدلين إثنين فقط ذلك أن
االستخدام االعتيادي لهذا النوع من األسئلة هو أن الفرد يكون أمام اختيارين متضادين"نعم" أو"ال"
والمالحظ أن هذا النوع من األسئلة سهلة اإلجابة عند الفرد ،وتمتاز بسهولة الترميز والجدولة والتحليل من
لقد تم االنتقال مباشرة إلى الفنادق محل الدراسة وبعد شرح أهمية هذا البحث لهم واألهداف
المرجوة منه ،طلب منهم ملء استمارات واإلجابة على كل األسئلة الواردة فيها.
بعد جمع االستمارات الخاصة باالستبيان ومراجعتها تم تبويبها وتفريغها في الحاسب اآللي باستخدام
الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ( ،) SPSSوقد تمت معالجة البيانات بواسطة مجموعة من األساليب
بعد معالجة البيانات وتحلياها بإستخدام ( ) SPSSتم الوصول إلى مجموعة من النتائج وهي على النحو
التالي:
أولا :للتعرف على الخصائص الوصفية للعينة المدروسة فإنه تم عرض النتائج المتحصل عليها
كاألتي:
من الجدول يتبين أن غالبية الفنادق محل العينة المدروسة تتكون من فنادق بدون نجمة ونسبتهم تمثل
% 76,8أما نسبة الفنادق بنجمة واحدة فهي % 6,6تقابلها نفس النسبة بفنادق ذات النجمتين ،أما الفنادق
ذات 3نجمات فنسبتها ،% 10أما الفنادق ذات 4و 5نجمات تمثل نسبة % 0وسبب ذلك يعود إلى أن
أغلب الفنادق المتواجدة في منطقة بشار تصنف كفنادق بدون نجمات نظرا لقلة المستثمرين في هذا
المجال ،والمعرفة النسبية لفنادق المنطقة بالنسبة للسواح حيث تحتل فنادق عنتر تاغيت و فندق الريم ببني
عباس المراتب األولى من حيث توافد السو اح وهذا راجع للمناسبات المقامة في هذه المناطق (موسم
يتراوح عدد الغرف بالفنادق محل الدراسة بين 20غرفة إلى 120غرفة حسب تصنيف الفندق.
من الجدول السابق يالحظ أن معظم الفنادق محل الدراسة متواجدة بمنطقة بشار بنسبة تقدر بـ % 90
في حين تقابلها بلديات تاغيت بني عباس وبني ونيف بنسبة متساوية تقدر بـ %1و %0لبلدية العبادلة
وهذا راجع لنسبة السكان في المنطقة حيث الكثافة السكانية لهذه األخيرة متمركزة في قلب الوالية
وتتناقص في البلديات المجاورة .نظرا لتمركز النشاط االقتصادي في الوالية وكذا المرافق الموجودة فيها
يالحظ أن معظم الفنادق م تواجدة بالقرب من محطات المسافرين و هذا راجع لصغر مساحة المنطقة
من خالل النتائج المتعلقة ب توفر هياكل خاصة بذوي االحتياجات الخاصة نالحظ أن كل الفنادق ال
تحتوي على هذه الهياكل و هذا راجع لتهميش هذه الفئة وكذلك الرتفاع ثمن هذه الهياكل ونقص الوعي
من الجدول السابق يالحظ أن معظم الفنادق تستعمل السيولة في طريقة الدفع بنسبة ٪66.7وهذا راجع
نالحظ من الجدول أن جل الفنادق محل الدراسة ال تحتوي على حمام ودورة مياه في الغرفة وهذا
()30
الثمينة
الوجبات
يالحظ من الجدول أن الفنادق محل الدراسة ال تحتوي العديد من الخدمات في بهو االستقبال الذي
يعتبر المكان األول المستقبل للزبون حيث يمكن للفندق تشجيع الزبائن للعودة مرة أخرى للفندق و هذا
سيارات)
من خالل النتائج المتعلقة بالخدمات المقدمة في الفندق ،نالحظ نقص كبير لهذه األخيرة و هذا راجع
لعدم ت صنيف الفنادق محل الدراسة حيث احتوت هذه األخيرة على 3فنادق بثالث نجوم فقط ،حيث يهتم
صاحب الفندق بالخدمات العامة كاإلطعام مثال ويهمل الخدمات األخرى التي يمكن أن تقود الزبون
بعد كل استعمال
الصباح
من خالل تحليل الجداول الخاصة بالخدمات المقدمة في الغرف من حيث التجهيزات الصحية و
تجهيزات الترفيه والوثائق الموجودة في الغرف نالحظ أن هناك نقص كبير في تقديم الخدمات للزبائن و
من خالل النتائج المتعلقة بتوزيع المستخدمين في الفندق نالحظ أن معظم المستخدمين في الفنادق ال
يحملون شهادات كفاءة وهذا راجع ل نقص المعاهد المتخصصة في السياحة سواء في الجنوب أو في
الجزائر عموما أما فيما يخص البد لة نالحظ أن المسخدمين ال يرتدون بدلة موحدة و هذه الخاصية يمكن
أن تؤثر بشكل كبير على واجهة الفندق ،أما إتقان اللغات فمعظم المستخدمين يتقنون لغتين العربية و
الفرنسية أما اللغة اإلنجليزية فال يجيدونها .وأخيرا ال وجود لحمالين الحقائب حتى في الفنادق المصنفة.
النحو التالي:
أولا :للتعرف على الخصائص الوصفية للعينة المدروسة فإنه تم عرض النتائج المتحصل عليها
كاألتي:
ر
من الجدول يتبين أن غالبية أفراد العينة المدروسة تتكون من الذكور ونسبتهم تمثل % 83,3أما نسبة
اإلناث فهي % 16,7وسبب ذلك يعود إلى أن أغلب السواح الذين يزورون المنطقة هم ذكور.
المتجمعة
نالحظ من الجدول السابق أن الفئة العمرية التي تتراوح بين 31سنة حتى 36سنة تمثل ٪42.5و هي
أكبر نسبة و تليها الفئة العمرية من 37حتى 40سنة ثم 25إلى 30سنة و أكبر من 40سنة بنسبة متساوية
و أخيرا الفئة العمرية القل من 25سنة و هذا راجع ألن تركيبة العينة المستجيبة للدراسة متنوعة من حيث
المتجمعة
من النتائج الخاصة بالحالة العائلية للسواح نالحظ أن فئة العازب أكبر نسبة بـ ٪71.7و تليها الفئات
األخرى وهذا راجع ألن السائح يفضل السفر بمفرده نظرا الرتفاع تكاليف السفر و يمكن لبعد المنطقة عن
البلد األصلي.
المتجمعة
المتجمعة
من الجدول السابق يالحظ أن تركيبة العينة المستجيبة للدراسة متنوعة من حيث المستوى التعليمي،
بحيث أن أكثر من % 33من أفراد العينة لهم مستوى عالي فما فوق وهو ما يساعد على فهم اإلستبيان
واإلجابة عليه ،وهذه النتائج تبين بأن الدراسة شملت جميع فئات المجتمع.
المتجمعة
نالحظ من تركيبة توزيع أفراد العينة حسب الشهادة المحصل عليها أن األفراد يحملون شهادات عليا
ألن أكبر نسبة شملها االستبيان هم أساتذة جامعيين قدموا ألغراض تعليمية ثم سياحية.
المتجمعة %
للسائح
وفي جانب الدخل ،فإن معدل الدخل الشهري للسواح القادمين للمنطقة و التي شملهم االستبيان يزيد
عن 2500يوروبنسبة تقدر بـ ٪74من هنا يتضح أن لمستوى الدخل دورا يلعبه في قيام األفراد برحالت
سياحية الرتباطه بزيادة اإلنفاق ،األمر الذي يدعم تبني برامج فاعلة للتنمية السياحية المحلية.
في جانب الجنسية ،تبرز النسب العالية للسواح الوطنيين ،السيما مع مالحظة قدرة مدينة بشار على
استقطاب بعض السواح من الخارج ،يعبر ذلك عن قدرة مدينة بشار على لعب دور سياحي مستقبلي مؤثر
ليس فقط على صعيد اإلسهام في توفير بديل محلي مناسب للسواح الوطنيين بل أيضا على صعيد جذب
نالحظ أن معظم السواح القادمين للمنطقة لم يسبق لهم زيارتها بنسبة ٪83.3و ٪16.7سبق لهم
الزيارة.
نالحظ من الجدول السابق أكبر نسبة لعدد المرات التي زارها السواح للمنطقة مرتين بنسبة تقدر
تراوحت مدة إقامة السواح الذين شملهم االستبيان بين أسبوع إلى 10أيام.
المتجمعة %
بعد تحليل الجدول يمكننا مالحظة أن معظم السواح الزائرين للمنطقة تعرفوا عليها بطرق شتى في
حين أن بعضهم تعرف على المنطقة من طرف أصدقاء في المرتبة الثانية ومواقع انترنت في المرتبة
الثالثة و تليها على التوالي و كاالت السفر و دواوين السياحة و مقاالت في جرائد ،وهذا نقص راجع لعدم
المتجمعة %
وفيما يتعلق بالدافع لزيارة المنطقة نالحظ البروز الفريد للطابع الصحراوي للمنطقة كعامل جذب
مؤثر يلي ذلك على التوالي المناطق األثرية و تكاليف السفر معقولة و دوافع أخرى بنسبة .٪3.3
المتجمعة %
نالحظ أن معظم السواح ينزلون في فنادق بنسبة .٪66.7ويليها على التوالي النزل ثم األصدقاء و
المتجمعة %
معظم السواح النازلين في فنادق تصنف هذه األخيرة بنجمة واحدة بأكبر نسبة ألن الفنادق المصنفة
بنجمتين وأكثر تعتبر قليلة في المنطقة حيث يوجد 3فنادق فقط مصنفة بـ 3نجمات فقط.
المتجمعة %
()120
المجموع
فيما يخص المناطق التي قام السواح بزيارتها تأتي مدينة بشار في المرتبة األولى بنسبة ٪79.17ثم
مدينة القنادسة بنسبة ٪33.3و ذلك لقربها من والية بشار ثم مدينة تاغيت و بني عباس بنسبتين
()120
معظم المناطق التي زارها السواح هي أرجاء المدينة ثم المناطق األثرية و هذا راجع لشغف السواح
بهذه األخيرة و كذلك لوجود هذه المناطق بالجنوب وتأتي محالت بيع التحف في األخير وذلك لغالء مثل
المتجمعة %
من النتائج الواضحة في الجدو ل نالحظ أن أكبر نسبة لسبب المجئ هي ألسباب متعلقة بالعمل وهذا
راجع ألن الفئة التي شملها االستبيان هي فئة األساتذة الجامعيين الذين يأتون للمنطقة ألغراض تعليمية و
من سياحية.
-توزيع أفراد العينة حسب الخدمة التي تركت زيارة السائح ل تنسى:
معظم السواح الذين زار وا المنطقة وجدوا أفراد المنطقة خدومين ألقصى درجة و هذا راجع للنمط
المتجمعة %
00 00
أخرى (حدد)
100 120 المجموع
من بين أهم ميزات المنطقة التي يعرفها السواح هي الطابع الصحراوي المميز للمنطقة بنسبة تقدر بـ
٪77ثم تليها على التوالي الحرف و اآلثار و الرياضة أما الصحة فال وجود لها من بين الميزات.
-توزيع أفراد العينة حسب الوجهات التي زارها السواح في 5سنوات األخيرة:
من النتائج المستقاة من االستبيان نالحظ أن جل الوجهات التي زارها السواح تتمركز في المغرب
و تونس و هذا راجع الزدهار السياحة في هذين البلدين رغم أن الجزائر تزخر بمناطق يمكن لها أن
تنافس البلدان األخرى لكن نقص الوعي السياحي جعل من هذه األخيرة مهمشة في حين أن سكان المغرب
و تونس يتمتعون بوعي سياحي كبير بشهادة جميع الذين زاروا هذين البلدين.
أما فيما يخص األشياء التي تركتها تلك الوجهات في ذكر السواح تنوعت من طبيعة المناخ جمالية
المتجمعة %
من النتائج الواضحة في الجدول معظم السواح زاروا المنطقة بمفردهم و هذا راجع لنقص الوكاالت
من الجدول السابق نالحظ أن معظم السواح سيشجعون محيطهم لزيارة المنطقة.
المتجمعة %
-توزيع أفراد العينة حسب العرض و السعر المقدم من طرف وكالة السياحة:
نالحظ من النتائج المستقاة من االستبيان أن العرض لهذه الوكاالت ضئيل جدا بالنسبة لعدد السواح
و هذا راجع ألن هذه الوكاالت تعمل في المواسم السياحة فقط ،أما السعر فهو مرتفع بالنسبة لجودة
الخدمات المقدمة.
معظم السواح يفضلون بلدان المغرب و تونس في حالة عدم اختيارهم المنطقة و هذا راجع
أما سبب االختيار فهو جودة الخدمات المقدمة في الدرجة األولى و الطبيعة الخالبة المميزة للبلدين و
تراوحت الميزانية المخصصة لزيارة المنطقة بين 20000دج و 50000دج خارج مصاريف النقل و
اإلقامة.
المتجمعة %
من النتائج المستقاة من الجدول و بعد تحليلها نالحظ أن أكبر نسبة للسواح تفضل األنترنت لمعرفة
المنطقة وهذا لرواج االنترنت و سهولة التعامل به حيث أصبح العالم قرية صغيرة بفضل هذه الشبكة التي
يمكن للجهات السياحية توظيفها كعامل ترويج للمنتوج السياحي بالمنطقة وتأتي العوامل األخرى بالترتيب
تراوحت نقاط الرأي الشخصي على اإلقامة في المنطقة بين 5إلى 9نقاط.
أما الرأي الشخصي في النقل كان متوسط الرضى بالنسبة للطائرة و وسائل النقل األخرى أما وسائل
أما اإلطعام فكان جدا راضي على نوعية االستقبال بنسبة كبيرة و راضي على نوعية الخدمة و
األطباق.
أما األشياء األخرى كالحرف و تنوع المنتجات فكان الرأي راضي ،و النزهات و الزيارات متوسط
الرضى و هذا لنقص النزهات الترفيهية إذا كان السائح منظم لرحلته من طرف وكالة سياحية.
في األخير ,وبعد تحليلنا للنتائج الخاصة باالستبيانين الخاصين بالفنادق و السواح نجد أن هذا
القطاع يستدعي االهتمام بتطوير باقي القطاعات األخرى ذات الصلة بالنشاط السياحي (األشغال
العمومية ،الصحة ،الثقافة والفن ،الصناعات التقليدية ،الرياضة ،)...وكذا العمل على تحسين الخدمات
فالميزة التنافسية التي تمتاز بها السياحة الصحراوية يمكن أن تجلب السواح الوطنيين و األجانب على حد
السواء ألنهم يفضلون نمط الحياة الصحراوية بعاداتها ،تقاليدها وثقافتها المغايرة تماما لما هو عندهم
-بالنسبة لألجانب ، -وهذا النوع من السياحة يعرف إقباال الفتا من السياح على الصحراء الجزائرية منها
فوالية بشار م ن الواليات الواعدة بمستقبل سياحي زاهر ,وذلك بالنظر إلى المؤهالت التي تتميز بها (
إرث ثقافي وحضاري ،عادات وطقوس متميزة ،واحات نخيل ،قصور قديمة وفريدة الشكل وكذا شريحة
من السكان منظمة في دواوين وجمعيات سياحية كما أنشأت مناطق نشاط سياحي بالبلديات النائية ).
إال أن هذه الطاقات الهائلة التكفي لوحدها لخلق نشاط سياحي بالوالية ،وذلك ألن القطاع يعاني من عدة
مشاكل :فالمؤسسات الفندقية التي تنشط بالوالية تعاني من مشكل تطبيق النصوص الجديدة الخاصة
بالتصنيف ،ففندق مصنف ب 03نجوم ،التنطبق عليه معايير هذا الصنف الدولية باإلضافة إلى ضعف
وقلة اليد العاملة المؤهلة خاصة في التحكم والتنفيذ .أضف إلى ذلك النقص الفادح الذي تعاني منه الوالية
في مجال وكاالت السياحة واألسفار ,فوجود وكالتين فقط ال يخدم النشاط السياحي ,بالرغم من الطلبات
التي تصل إلى وزارة السياحة العتماد مسيري وكاالت سيا حة وأسفار ,وذلك لعدم توفر شروط الكفاءة
كل هذه المشاكل وغيرها ،تعرقل التنمية السياحية المنشودة التي البد منها لفك العزلة عن المناطق
لتطوير هذا القطاع بالوالية البد من رسم إس تراتجية مستقبلية واضحة للتنمية المستدامة في المجال
السياحي وذلك بإشراك كل الفاعلين به .وسيظهر ذلك مستقبال من خالل تنصيب اللجنة الوالئية للتنمية
السياحية التي تشمل عدة قطاعات ( القطاع العسكري ،التخطيط والتهيئة العمرانية الري ،البيئة ،النقل،
األشغال العموم ية ،الثقافة ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و الصناعة التقليدية ،التكوين المهني ،التعمير
والبنـاء ،الصناعـة و المناجم ،مسؤول ملحقة الوكالة الوطنية لتطوير اإلستثمار ) و هذا تطبيقا لقرار وزير
الخاتمـــــة العامـــــة
إن منطقة الجنوب الغربي في الجزائر وتحديدا والية بشار ،تزخر بإمكانيات مشجعة لتنمية
سياحية مهمة بالنظر لموقعها الجغرافي االسترFاتيجي كبوابة للصحراء الكبرى ،إلى جانب احتوائها على
مساحة شاسعة من الوطن ،تتميز بمناظر جميلة للطبيعة وسط رملي يتوفر على إرث ثقافي وحضاري،
عادات وطقوس متميزة ،واحات نخيل كثيفة ،قصور قديمة وفريدة من نوعها تجعل منها محطة هامة من
المقاصد السياحية التي يمكن أن تتحقق تنميتها بدون عناء كبير .حيث أن كل الظروف متاحة بما فيها
العنصر البشري الذي له القابلية لممارسة هذا ال نشاط من حسن االستقبال والترحاب .وكل ذلك يشكل
العامل األساسي الذي يمكن للقطاع السياحي بالمنطقة أن يلعب دوره االقتصادي واالجتماعي المنتظر منه
وخاصة إذا ما أخذنا بعين االعتبار النتائج المتحققة لقطاع السياحة في بشار من زيادة توافد السواح
األجانب بهذه الوالية م قارنة بالسنوات الماضية ،ظهور مستثمرين وإقبال البعض األخر منهم للبحث عن
فرص االستثمار في هذا المجال ،قيام مشاريع سياحية ،تنظيم تظاهرات سياحية وملتقيات خاصة بذلك،
ظهور جمعيات ودواوين ذات طابع سياحي ،هذا إضافة إلى العديد من الدراسات والبحوث العلمية
واإلعالمية التي أجريت على القطاع بالمنطقة كداللة على تزايد االهتمام به .وتضاف إلى ذلك اآلفاق
المسطرة في ما يخص تنمية القطاع سواء بالنسبة لمتابعة تطبيق النصوص الجديدة في مجال الفندقة
ووكاالت السياحة واألسفار ،أو بالنسبة لمراقبتها أو تفتيشها ،أو القيام بتصنيف المؤسسات الفندقية ضمن
إطار اللجنة الوالئية لذلك ،أو اإلعالن عن فرص االستثمار وتقديم تسهيالت بالوالية ،المساهمة في ترقية
المنتوج السياحي بالتنسيق مع القطاعات والهيئات المعنية بذلك ،تنشيط ،متابعة وتشجيع األنشطة السياحية
على مستوى الوالية ،البحث عن مناطق التوسع السيا حي ،اقتراح مشاريع لإلنجاز ضمن إطار تنمية
الجنوب أو اإلنعاش االقتصادي مثل مشروع مركز اإلعالم والتنشيط السياحي ،إعداد مطبوعات،
إال أن هذه الطاقات الهائلة الموجودة بالوالية ال تكفي لوحدها لخلق نشاط سياحي بالمنطقة ،وذلك ألن
ال قطاع الزال يحتاج لتوفير متطلبات ومن أبرزها تضافر الجهود وتقوية التنسيق الحقيقي ما بين القطاعات
والهيئات التي لها عالقة بالسياحة وتؤثر على االستثمارات الموجهة للسياحة مما أدى إلى سوء اختيار
االستثمارات وتموقعها في الكثير من المشاريع .لهذا فإن النهوض بالقطاع السياحي في المنطقة ،يستدعي
االهتمام بالتنمية المحلية وبتطوير باقي القطاعات األخرى ذات الصلة بالنشاط السياحي (مثل البناء
واألشغال العمومية ،الصحة ،الثقافة ،الفن ،الصناعات التقليدية ومختلف الرياضات ...إلخ) وكذلك العمل
على تحسين الخدمات السياحية والفندقية لج لب عدد أكبر ممكن من السياح األجانب إضافة إلى وضع
خطط ورسم إستراتيجيات مستقبلية واضحة وتحديد سياسات سليمة للتنمية مستدامة في المجال السياحي
وذلك بإشراك كل الفاعلين به من خالل تسيير محكم وعليه لكي تتمكن إدارة القطاع السياحي من التغلب
على المشكالت واتخاذ القرار األكثر سدادا ،يجب وضع عدد من االقتراحات والتوصيات:
-تشجيع االستثمار وتقديم كافة التسهيالت الالزمة إلقامة مشاريع سياحية من فنادق ،وكاالت
ومركبات.
-إرساء معالم ثقافة المواطنة واإلحساس بالمسؤولية االجتماعية قصد المساهمة في تنمية ،ترقية
-نشر الوعي السياحي لدى أفراد المجتمع وكل من يهمهم األمر في خدمة التنمية السياحية.
-إعادة النظر في طرق وأساليب اتخاذ القرارات االستثمارية التي يجب أن تستند على ،تخطيط
محكم يقوم على االستمرارية ودراسات جدوى مطابقة ترتكز على معايير اختيار مالئمة واستبعاد
ال سيطرة السياسية واألوامر اإلدارية المحضة واستبدالها بطرق التحكيم التي تلتجئ إلى الحساب
-وضع نظام دقيق لتدفق المعلومات عن اإلمكانيات والمتاحات والظروف الداخلية والخارجية التي
-ضرورة إيجاد نظام لإلعالم واالتصال من خالل وسيلة االنترنيت ،الصحافة ،إعداد أفالم
-التعاون واال ستفادة من تجارب الغير وذلك عن طرق االنفتاح على المحيط الخارجي.
-العمل على وضع خطة استثمارية واضحة في مجال السياحة نستطيع من خاللها تطوير العرض
السياحي كما ً وكيفا ً ومن خالل توزيع عادل لالستثمارات وعلى مستوى جميع المناطق بالجزائر
الترويج السياحي ولعل استخدام وسائل اإلعالم المرئية والمقروءة والمسموعة يلعب دوراً كبيراً
في هذا المجال عن طريق نشر مقاالت أو دعاية سياحية في قنوات فضائية مشهورة أو عرض
أفالم ....الخ
-نشاء صندوق لدعم السياحة يأخذ بعين االعتبار أيام الكساد نتيجة ظروف طبيعية ودولية غير
مالئمة.
-تأمين الكوادر المدربة سياحيا ً من خالل إنشاء كليات السياحة في الجامعات الجزائرية ودعم
توزيع مطبوعات ] خرائط سياحية ،دليل سياحي ،كتيبات عن المراكز السياحية ،ملصقات ، -
-إيجاد ملحق سياحي في كل سفارة مهمته جذب السواح إلى منطقة الجنوب.
االستنتاجات:
-3ال يوجد استراتيجية واضحة في مجال صناعة السياحة في الجزائر عموما و الجنوب خصوصا.
-4هناك قصور كبير في العرض السياحي من حيث العدد اإلجمالي للفنادق واألسرة والغرف من جهة،
-5هناك انخفاض كبير في الطلب السياحي نتيجة انخفاض كفاءة السياسات التسويقية باإلضافة إلى ذلك
-6ال يزال عدد السياح أقل بكثير من إمكانات الجزائر السياحية وطاقاته.
-9ال يوجد اهتمام بالتسويق السياحي على نحو عام وبالترويج السياحي على نحو خاص وظهر ذلك من
آفاق الدراسة:
وفي األخير تبقى هذه الدراسة مجرد محاولة لتوضيح أهمية التسويق في مجال الخدمات خاصة
الخدمات السياحية ،وهي بذلك تفتح المجال أمام دراسات مستقبلية منها:
_ الكتــب:
.1أبو قحف عبد السالم " ،مبـادئ التسويق " ،الدار الجامعية للطباعة و النشر.2003 ،
.2الباشا محمد ،شحاذة نظمي ،الجيوسي محمد رسالن ،الحلبيي رايا"، ،مب ـادئ التس ويق الد ثي "،دار
ر "،دار اليييييييازورر العلمييييييية للنشيييييير و و مف ااير معا .3البكييييييرر ييييييامر"،التس ويق :أس
التوزاع،عمان،األردن .2005
.4الخطيييف د ييد سييلي ،ع ي دواد محمييد سييليمان " ،مب ادئ التس ويق :مف ااير أساس ية " ،دار الفكيير للطباعيية و
.5الصحن محمد دراد "،التسويق :المفااير و االستراتجيات "،دار الجامعة اإلبراهيمية،مصر. 1998،
.6الصييميدعي محمييود اس ي محمييد "،م ثا ا التس ويق المت ـث " ،دار زهييران للنشيير و التوزاييع ،عم يـان،
وظيف .8العيييالش بشيييير عبييياي ،الطيييائي حمييييد عبيييد النبيييي"،تس ـ ويق الخ ثمات :م ث ا اس تراتيج
.9المييييمدن محمييييد صييييال " ،مب ـادئ التس ويق " ،دار الثقاديييية للنشيييير و التوزاع،عمييييان ،األردن ،الطبعيييية
األولى.1999،
.10المساعد زكي خليل " ،التسويق ف المفو و الم اما " ،دار زهيران للنشير و التوزايع ،عميان ،األردن ،
. 1997
.11المسيياعد زكييي خليييل" ،تس ـويق الخ ثمات و تطبي ات ـ " ،دار المنيياهل للنشيير و التوزاييع ،عمييـان ،األردن،
.12حييداد شييفير هبييراهي ،سييوادان نظييام موسييى "،أساس يات التس ويق " ،دار و مكتبيية الحامييد للنشيير ،الطبعيية
األولى1998 ،
.14عبد الفتاح محمد سعيد " ،التسويق " ،المكتف العربي الحداث ،اإلسكندراة ،الطبعة الخامسة.1995 ،
.15عبيدات محمد هبيراهي " ،مب ادئ التس ويق :م ث ا س لوك " ،دار المسيتقبل للنشير و التوزايع ،عميان ،
.16عقيلييي عميير وصييفي و ،خييرون " ،مب ادئ التس ويق :م ث ا متكام ا " ،دار زهييران للنشييـر و التوزاييع ،
.17مصييييييييطفى محمييييييييد محمييييييييود"،التس ـ ويق االس تراتيج للخ ثمات " ،دار المنيييييييياهل للنشيييييييير و
.18محمد قاس القراوتي "،مبادئ التسويق الدثي "،دار وائل للطباعة و النشر،عمان،األردن،الطبعة
.19األولى.2001،
.20د.عبد العزاز مصطفى أبونبعة ״مبادئ التسويق الدثي ״ دار المناهل ،األردن .2002
.21د .ابت عبد الرحمن ادراس ،״بدوث التسويق״ ،الدار الجامعية ،مصر.2003،
.22أبي سعيد الداوه ي " ،بدوث التسويق " ،مطبعة التعلي العالي امعة الموصل ،بغداد .1989 ،
.23د.محمد صال الممذن"سلوك المستولك" ،مكتبة دار الثقادة للنشر والتوزاع ،عمان ،األردن1997 ،
.24عنييابي بيين عيسييى " س لوك المس تولك :لوام ا الت يئير البي ي ة " ،داييوان المطبوعييات الجامعييية ،الجزائيير،
2003.
.26د.محمد عبيدات " ،التسويق السياح " ،دار وائل للنشر ،األردن ،الطبعة الثانية2005 ،
.27د .حميد عبد النبي الطائي" ،التسويق السياح " ،ممسسة الوراش ،عمان ،األردن2004 ،
.28د .خالد مقابلة ،د .عالء السرابي" ،التسويق الس ياح الد ثي " ،دار وائيل للنشير.،عمان ،األردن ،الطبعية
األولى.2001 ،
.29د .محمد عبيدات " التسويق السياح " دار وائل لنشر،عمان األردن ،الطبعة الثانية.2005 ،
.30د.سييراإ هلييياي ،محمييود الداماسي،حسيين الرديياعي ،حسييين عطييير" ،تس ويق الخ ثمات الس ياحية" ،دار
المسيرة ،عمان.2002،
.32د.أحمد القطامين "التخطيط االس تراتيج واإلدار االس تراتيجية" ،دار مجيدوور للنشير والتوزايع ،عميان،
.33د.عثمان محمد غني ،د.بنيتا نبيل السعد" ،التخطيط السياح " ،دار صفاء للنشر و التوزاع ،عمان.1999 ،
.34د.اسعد حماد أبورمان،د.أبي سعيد الدارة ي" التسويق السياح و الفنثق " ،دار حامد للنشر و التوزايع،
.35د.مصطفى عبد القادر "دور االلالن ف التسويق السياح " ،مجد الممسسة الجامعية للدراسيات والنشير و
.36دماد رشيد سمارة "تسوار الخدمات السياحية" ،المستقبل للنشر و التوزاع ،عمان ،األردن.2001 ،
.37زاتون مصطفى"التخطيط السياح " ،ال يئة المصراة العامة للكتاإ ،القاهرة ،مصر.1990 ،
.38الحسن حسن " السياحة ف لبن ان ماي يا و حاي را و مس ت بال" ،اليدار اللبنانيية للنشير و التوزايع،بيروت،
.39السكر مروان "السياحة مضمونوا وأاثافوا" ،دار مجدوور ،عمان ،األردن.1994 ،
.40تودير ماهر عبد العزاز " نالة السياحة" ،دار زهران ،عمان ،األردن.1997 ،
.41كامل محمود"السياحة الدثيثة للما و تطبي ا" ،ال يئة المصراة العامة للكتاإ ،القاهرة ،مصر.1975 ،
نالة المست با" ،دار ومكتبة اإلسراء ،طنطا ،مصر.1999 ، .42عبد العاطي أشرف صبحي "السياحة
.43الجالد أحمد "دراسات ف جغرافية السياحة" ،عال الكتف ،القاهرة ،مصر ،الطبعة األولى.1998 ،
.44الزوكيية محمييد خميييس " نالة الس ياحة" ،دار المعرديية الجامعييية ،اإلسييكندراة ،مصيير ،الطبعيية الثانييية،
.1998
نالة ولالقات لامة" ،الدار اللبنانية للنشر و العالقيات العامية ،بييروت ،الطبعية .45الحسن حسن "السياحة
األولى.1978 ،
نالة العصر (مكونات ا -ظواهرهيا، -داق يا " ،دار حيازم ،دمشير ، .46خربوطلي ،صالح الدان"السياحة
.1بييودر عبييد القييادر " ،أامي ة التس ويق الس ياح ف تنمي ة ال ط اا الس ياح ب الجاائر الس ياحة ب الجنو
الغرب " أطروحة مقدمة لنيل ش ادة دكتوراه دولة دي علوم التسيير ،امعة الجزائر ،كلية العلوم اوقتصاداة
.2ساهل سيدر محمد "،أفاق تطبيع التسويق ف المؤسسات المصرفية العمومية الجاائرية مع اإلشار إلى
بنك الفالحة و التنمية الريفية(،")BADRرسيالة لنييل شي ادة دكتيوراه دولية ديي العليوم اوقتصياداة ،امعة
المؤسس ة العمومي ة للخ ثمات االش وارية ف .3ميلييودر أم الخييير"،تدلي ا النم ات التس وي
لإلذال ة المس مولة(، " EPRSميييةكرة لنييييل شييي ادة الما سيييتير ديييي هدارة اإلعمال ،امعييية
الجزائر .2002،
_ المجالت:
.1بن اعقوإ الطاهر "دور سلوك المست لك دي تحسين القرارات التسواقية" ،مجلة العلوم اإلنسانية ،العدد ،6
-1المادة الثانية من المرسوم التنفيةر رق 216-05الممرخ دي 11ولية 2005المتضمن هنشاء مداراة السياحة.
-4مداخلة سفير الجم وراة التونسية دي الملتقى الدولي حول الصناعات التقليداة بوواة بشار -داسمبر .2005
: _ الكتــب
4. Zeithaml Valarie a., bitner Mary Jo," Services marketing ", Irwin McGraw-hill,
13. Neil B "the concept of marketing mix", Marketing classic edition , 3 ed Qlly; et
- 238 -
14. Kridppendrof "Marketing et tourisme", Bern, langet, CIC 1981
: _ الوئائق
- 239 -