Professional Documents
Culture Documents
محاضرة PDF
محاضرة PDF
محاضرات في التسويق
الصفحة المحتويات
I فهرس المحتويات……………………………………………………….
VII قائمة األشكال…………………………………………………………
IX قائمة الجداول…………………………………………………………
1 المقدمة………………………………………………………………
2 المحور رقم ( :)1طبيعة التسويق
أوالً :التسويق؛ مفاهيم أساسية2 ..……………………………………………...
-1مفهوم التسويق…………………………………………………… 2
-2أمهية التسويق و خصائصه3 …………………………………………….
4 -3أهداف التسويق…………………………………………………...
5 ثانياً :التطور التارخيي للتسويق :الفلسفات التسويقية…………………………………
5 -1املفهوم اإلنتاجي :فلسفة التوجه باإلنتاج…………………………………..
6 -2مفهوم املنتج :فلسفة التوجه باملنتج………………………………………
6 -3املفهوم البيعي :فلسفة التوجه بالبيع ……………………………………..
6 -4املفهوم التسويقي :فلسفة التوجه بالتسويق………………………………….
-5املفهوم التسويقي االجتماعي :فلسفة التوجه االجتماعي للتسويق………………….
7
8 ثالثا :مصطلحات هامة يف التسويق…………………………………………….
-1احلاجة…………………………………………………………
8
-2الرغبة………………………………………………………….
11
-3الطلب…………………………………………………………
11
12 المحور رقم ( :)2البيئة التسويقية
أوالً :تعريف البيئة التسويقية و خصائصها ……………………………………… 12
-1تعريف البيئة التسويقية……………………………………………… 12
-2خصائص البيئة التسويقية13 ……………………………………………..
I
13 ثانياً :مكونات البيئة التسويقية ……………………………………………….
15 -1البيئة اخلارجية العامة ……………………………………………….
16 -2البيئة اخلارجية اخلاصة……………………………………………….
20 -3البيئة الداخلية…………………………………………………….
22 ثالثا :حتليل البيئة التسويقية حسب منوذج……………………………... SWOT
II
37 ثانياً :العوامل ا املؤثرة على سلوك املستهلك الشرائي………………………………...
38 -1العوامل النفسية……………………………………………………
42 -2العوامل الشخصية………………………………………………….
43 -3العوامل االجتماعية…………………………………………………
44 -4العوامل الثقافية……………………………………………………
45 ثالثاً :آلية قرار الشراء……………………………………………………...
45 -1أنواع السلوكات الشرائية……………………………………………...
46 -2مراحل اختاذ قرار الشراء………………………………………………
49 المحور رقم ( :)5تجزئة السوق ،االستهداف و التموقع
49 أوالً :جتزئة السوق………………………………………………………..
49 -1مفهوم السوق وجتزئة السوق…………………………………………...
50 -2أساليب جتزئة سوق املستهلكني…………………………………………
51 -3شروط التجزئة السوقية الفعالة………………………………………….
52 -4خطوات جتزئة السوق……………………………………………….
53 ثانياً :استهداف السوق……………………………………………………
53 -1مفهوم األسواق املستهدفة……………………………………………
54 -2العوامل املوثرة يف استهداف السوق………………………………………
55 -3اسرتاتيجيات السوق املستهدف………………………………………...
56 ثالثاً :التموقع…………………………………………………………..
57 -1مفهوم التموقع و حمدداته….………………………………………….
57
-2خطوات حتديد التموقع………………………………………………
59 المحور رقم ( :)6إستراتيجية المنتج
59 أوالً :مفهوم املنتج ,خصائصه و مستوياته………………………………………..
59 -1مفهوم املنتج و خصائصه ……………………………………………
61 -2مستويات املنتج…………………………………………………..
62 ثانياً :تصنيفات املنتج…………………………………………………….
63 -1السلع االستهالكية…………………………………………………
III
64 -2السلع الصناعية……………………………………………………
64 -3اخلدمات…….………………………………………………….
65 ثالثا :مزيج و خطوط املنتجات………………………………………………
65 -1خطوط املنتجات………………………………………………….
65 -2مزيج املنتجات……………………………………………………
66 رابعاً :دورة حياة املنتج…………………………………………………….
67 -1مرحلة التطوير…………………………………………………….
67 -2مرحلة التقدمي…………………………………………………….
67 -3مرحلة النمو……………………………………………………..
67 -4مرحلة النضج و التشبع……………………….……………………..
67 -5مرحلة االضمحالل…………………………………………………
68 المحور رقم ( :)7إستراتيجية التسعير
68 أوالً :ماهية التسعري……………………………………………………….
68 -1معىن التسعري……………………………………………………..
69 -2أمهية التسعري……………………………………………………..
70 -3أهداف التسعري…………………………………………………...
71 ثانياً :العوامل املوثرة يف حتديد السعر……………………………………………
-1العوامل الداخلية…………………………………………………..
73
73 -2العوامل اخلارجية…………………………………………………..
ثالثاً :طرق حتديد السعر……………………………………………………
74
-1التسعري على أساس التكلفة …………………………………………..
75
-2التسعري على أساس الطلب……………………………………………
75
-3التسعري على أساس املنافسة…………………………………………...
75
76 رابعاً :سياسات التسعري …………………………………………………...
IV
خامساً :التسعري و دورة حياة املنتج…………………………………………… 78
79 المحور رقم ( :)8إستراتيجية التوزيع
79 أوالً :مفاهيم أساسية حول التوزيع……………………………………………..
79 -1تعريف التوزيع و قناة التوزيع…………………………………………...
80 -2أمهية التوزيع و قنوات التوزيع…………………………………………..
81 - -3أنواع قنوات التوزيع……………………………………………….
83 ثانياً :وسطاء التوزيع………………………………………………………
83 -1وظائف وسطاء التوزيع………………………………………………
84 -2أنواع وسطاء التوزيع………………………………………………...
85 ثالثاً:العوامل املؤثرة يف اختيار منفذ التوزيع………………………………………..
86 رابعاً :اسرتاتيجيات التوزيع…………………………………………………..
86 -1التوزيع املكثف/الشامل "………………..…………"Distribution Intensive
87 -2التوزيع االنتقائي "…………….…………………"Distribution Sélective
87 -3التوزيع احلصر "………………………………."Distribution Exclusive
87 خامساً :التوزيع املاد )اللوجستيكية التجارية(……………………………...……..
87 -1مفهوم التوزيع املاد و تطوره………………………………………….
88 -2وظائف التوزيع املاد ……..……………………………………….
90 المحور رقم ( :)9إستراتيجية الترويج
90 أوال :مفاهيم أساسية حول الرتويج…………………………………………….
90 -1معىن الرتويج …………………………………………………….
91 -2أهداف الرتويج……………………………………………………
92 ثانياً :اسرتاتيجيات الرتويج………………………………………………….
92 -1إسرتاتيجية الدفع…………………………………………………..
92 -2إسرتاتيجية اجلذب………………………………………………….
93 ثالثاً :املزيج الرتوجيي ……………………………………………………...
94 -1مفهوم املزيج الرتوجيي………………………………………………..
95 -2عناصر املزيج الرتوجيي……………………………………………….
V
107 المحور رقم ( :)10أنواع التسويق )توجهات تسويقية معاصرة(
107 أوالً :التسويق بالعالقات…………………………………………………..
107 -1مفهوم التسويق بالعالقات…………………………………………….
108 -2أهداف التسويق بالعالقات……………………………………………
110 -3مستويات التسويق بالعالقات…………………………………………..
111 ثانياً :التسويق االلكرتوين…………………………………………………..
111 -1تعريف التسويق االلكرتوين…………………………………………….
111 -2خصائص التسويق االلكرتوين…………………………………………..
112 -3املزيج التسويقي االلكرتوين…………………………………………….
115 ثالثاً :التسويق األخضر……………………………………………………
115 -1تعريف التسويق األخضر……………………………………………..
116 -2أمهية التسويق األخضر………………………………………………
116 -3املزيج التسويقي األخضر……………………………………………..
الخاتمة……………………………………………………………… 118
قائمة المراجع119 ………………………………………………………….
VI
قائمة األشكال
VII
82 أنواع قنوات التوزيع 26
89 خمطط توضيحي ملختلف أنشطة التوزيع املاد 27
94 املزيج الرتوجيي كجزء من املزيج التسويقي 28
99 خطوات البيع الشخصي 29
105 طرق التسويق املباشر 30
109 أهداف التسويق بالعالقات 31
110 مستويات التسويق بالعالقات 32
VIII
قائمة الجداول
IX
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
المقدمة:
يعد التسويق من اجملاالت اليت أثارت اهتمام العديد من الباحثني و املختصني و كذا منظمات األعمال اليت أبرزت أمهيته
املتزايدة .فأصبحت الوظيفة التسويقية جزءا ال يستغىن عنه ضمن اهليكل التنظيمي للمنظمات ،بل مصدراً خللق القيمة
و كسب امليزة التنافسية.
و قد تطورت النظرة ملفهوم التسويق تبعاً للتغريات اليت شهدهتا البيئة احمليطة باملنظمة كالتطور التكنولوجي ،زيادة حدة
املنافسة و تغري السلوكات الشرائية للمستهلكني .فانتقلت املنظمات من املفهوم اإلنتاجي الذي يسعى إىل"بيع ما مت
إنتاجه" إىل املفهوم التسويقي القائم على "إنتاج ما ميكن بيعه" من خالل دراسة حاجيات و رغبات املستهلكني و إنتاج
السلع و اخلدمات اليت حتقق هلم اإلشباع .كما امتدت مهمة التسويق لتكتسح نطاقاً أوسع و امشل فينطلق التوجه
التسويقي قبل اإلنتاج من خالل دراسة البيئة التسويقية و السوق و كذا السلوك االستهالكي للتعرف على حاجيات و
رغبات املستهلكني إىل التطبيق الفعلي ل السرتاجتيات التسويقية من خالل توفري السلع و اخلدمات يف الوقت و املكان
املناسب و باألسعار املالئمة .بل ميتد إىل ما بعد البيع فيقوم بقياس مدى رضا املستهلك عن ما تطرح املنظمة من سلع
و خدمات يف السوق وحماولة كسب والءه و تعزيز العالقات معه على املدى البعيد.
هذه املطبوعة عبارة عن سلسلة من احملاضرات يف مقياس "التسويق" ،موجهة لطلبة السنة الثانية جذع مشرتك علوم
جتارية .سنتناول من خالهلا باقة من املواضيع اليت تسمح للطالب اكتساب املعارف و املفاهيم األساسية يف التسويق،
حسب ما أدرج يف الربنامج املقرر للمقياس .سيتم تناوهلا كما يلي:
-طبيعة التسويق
البيئة التسويقية -
حبوث التسويق -
دراسة سلوك املستهلك -
جتزئة السوق ،االستهداف و التموقع -
-إسرتاتيجية املنتج
-إسرتاتيجية التسعري
-إسرتاتيجية التوزيع
-إسرتاتيجية الرتويج
-أنواع التسويق ) توجهات تسويقية معاصرة(
1
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
سنقدم من خالل هذا احملور األول املفاهيم األساسية اليت يقوم عليها التسويق .فيتسىن للطالب استيعاب طبيعة هذا
النشاط من خالل التطرق إىل أمهيته و فهم تطوره عرب الزمن و اخلصائص اليت متيزه عن باقي األنشطة يف املنظمة و إدراك
أهم املصطلحات اليت يبىن عليها الفكر التسويقي.
اعتمادا على األطراف اليت تبنته و النظرة ( اجلزئية أو الشمولية) هلذا النشاط
ً هناك العديد من التعريفات ملفهوم التسويق،
و من أبرز التعاريف اليت احتوت هذا املصطلح نذكر منها ما يلي:
حسب منظور اجلمعية األمريكية للتسويق عرف التسويق سنة 9191على أنه "ممارسة األنشطة اليت توجه
عملية تدفق السلع و اخلدمات من املنتج إىل املستهلك أو املستخدم".2
مت انتقاد هذا التعريف من قبل اخلرباء يف جمال التسويق من عدة جوانب:3
-ال يديل أمهية للتسويق يف قطاع اخلدمات و يف الشركات ذات صبغة غري مرحبة.
-ال يسلط الضوء على دور مندويب التسويق يف جناح األنشطة التسويقية.
-يعترب أن دور املستهلك يلي املرحلة اإلنتاجية ،و جانب دوره املهم يف التأثري على مرحلة التصنيع.
نظراً لالنتقادات اليت وجهت للجمعية قامت بإصدار تعريف آخر للتسويق سنة 9191و قالت أنه" العمليات
املتعلقة بتخطيط و تنفيذ املفاهيم املتعلقة بالتسعري و الرتويج و التوزيع لألفكار و السلع و اخلدمات و ذلك
لتحقيق عمليات التبادل باجتاه إرضاء األفراد و مقابلة أهداف املنظمة". 4
1
Claude Demeure, "Aide-mémoire Marketing", 6ème Edition, Dunod, Paris, 2008, P6
2إياد عبد الفتاح النسور "،إدارة التسويق ،" marketing managementالطبعة ,2دار الصفاء للنشر و التوزيع ،عمان2191 ،م ،ص.22
3نفس املرجع ،ص22
4سعدون محود جثري الربيعاوي ،حسني وليد حسني عباس ،ساره على سعيد العامري ،مساء على عبد احلسني الزبيدي" ،إدارة التسويق أسس و مفاهيم معاصرة" ،الطبعة ,9
دار غيداء للنشر و التوزيع ،عمان2191 ،م ،ص29
2
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
1
ومن بني أبسط التعاريف أنه "عملية حتديد و تشخيص و تلبية احلاجات البشرية و االجتماعية"
حسب Armstrongو آخرون يتعامل التسويق أكثر من أي وظيفة جتارية أخرى مع الزبون ،فقد تطرق إىل
أن":التسويق هو إدارة عالقات مرحبة مع العمالء" .2فالغاية من التسويق هي جذب عمالء جدد من خالل
الولوج إىل توفري قيمة أعلى هلم ,احلفاظ عليهم وتطوير العالقة معهم من خالل حتقيق رضاهم.
يرى Michonأن التسويق هو "حالة ذهنية وموقف ،واختيار اإلدارة وجمموعة من التقنيات اليت تسمح ،من
3
خالل عرض للسلع واخلدمات ،بتلبية احتياجات ورغبات املستهلكني بطريقة مرحبة للشركة "
من خالل التعاريف السابقة ميكن القول أن التسويق هو عبارة عن منط تفكري يعتمد على وضع خطط و اسرتاتيجيات و
تنفيذها يف امليدان .تنطلق من البحث عن حاجيات و رغبات املستهلك وصوالً إىل حتقيق رضاه وبناء عالقة دائمةٌ معه.
كما يعتمد ذلك على توفري السلع و اخلدمات و األفكار يف املكان والزمان املناسب (نشاط التوزيع) بأسعا ٍر تنافسية ،و
من خالل أنشطة تروجيية فعالةٌ لتحقيق أهداف املنظمة.
1غسان قاسم داود الالمي" ،إدارة التسويق أفكار و توجيهات جديدة" ،الطبعة ،9دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،ص91
2
Gary Armstrong, Philip Kotler, valérie Trifts, lilly ane Buchwitz & david Gaudet, « Marketing: An Introduction »,
Sixth Canadian Edition. Library and Archives Canada Cataloguing in PublicationToronto, Canada, 2016, P05
3
Christian Michon, "Le marketeur: fondements et nouveautés du marketing.", 2ème édition, Pearson Education
France, Paris, 2006, PVI
4عبد السالم أبو قحف "،أساسيات التسويق"،دار اجلامعة اجلديدة ،اإلسكندرية ,2112 ،ص ص 21- 21
3
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
نظراً ألمهية النشاط التسويقي و ارتقاء مكانته يف املنظمات املعاصرة ،فقد حضي ببعض اخلصائص اليت متيزه عن باقي
األنشطة و ميكن حصرها يف الشكل التايل:
المصدر :من إعداد الباحثة ،باالعتماد على سعدون محود جثري الربيعاوي و آخرون ،مرجع سابق ،ص ،21بتصرف
3 -.أهداف التسويق:
ال شك أن النشاط التسويقي كغريه من األنشطة ,يطمح إىل حتقيق أهداف تندرج ضمن إسرتاتيجية املنظمة .فقد عرفت
أهداف التسويق على أهنا " :جمموعة النتائج النهائية اليت ترغب مؤسسات األعمال املختلفة بتحقيقها من خالل النشاط
التسويقي". 1ميكن تصنيف أهداف التسويق إىل 2حماور أساسية:2
تحقيق الربح:
تعمل كل منظمة لتعظيم أرباحها .لكن يف كثري من األحيان ال يزال من الصعب الوصول إىل هذا املبتغى .فقد جتد
املنظمة نفسها يف حميط اقتصادي يلزمها مبواجهة التهديدات و املخاطر اليت متيز بيئتها اخلارجية (املنافسة ،املراقبة
احلكومية لألسعار ،التطور التكنولوجي ،اخل) .و لضمان بقاء و منو املنظمة يلعب نشاط التسويق دوراً يف حتقيق الربح
من خالل الرفع من حدة املبيعات .و يكون ذلك بتطوير منتجات جديدة يف السوق ،استهداف قطاعات سوقية مرحبة،
استغالل الفرص املتاحة يف السوق (وسائل التكنولوجيا احلديثة ،منافسة حمدودة ،دراسة متطلبات السوق ،اخل).
النمو:
يلعب النشاط التسويقي دوراً يف حتقيق النمو عن طريق الرفع من مستوى املبيعات .و لعل من أبرز الطرق لتحقيق ذلك
هو البحث عن اكتساح أسواق جديدة و التوسع إىل قطاعات أخرى لزيادة احلصة السوقية .و من أبرز العوامل اليت
تدفع إىل النمو نذكر زيادة القدرة اإلنتاجية للمنظمة نتيجة ارتفاع الطلب ,ارتفاع حدة املنافسة اليت تدفع باملنظمة إىل
البحث عن فرص سوقية جديدة.
البقاء:
كل منظمة تطمح إىل البقاء .وال يتحقق ذلك إال بتضفري جهود خمتلف األقسام و األجزاء اليت تشكل املنظمة .و يلعب
النشاط التسويقي دوراً فعاالً يف حتقيق هذا املبتغى من خالل:
-تطوير وحتديث نظم املعلومات التسويقية الذي بدوره ميد املديرين باملعلومات الضرورية الختاذ قرارات آنية و فعالة.
-مواكبة التطورات اليت حتدث يف السوق و استغالل الفرص التسويقية ( التوسع يف السوق احلايل ،اكتساح أسواق
جديدة أو التوجه إىل منتجات مرحبة).
نظراً لقرب املسوق من األسواق و املستهلك فمن أهم أهداف إدارة التسويق التنبؤ و فهم حاجيات و رغبات
املستهلكني احلالية و املستقبلية و توفري الرضا املطلوب أو اإلشباع عن طريق عرض السلع و اخلدمات املالئمة .
2
تعرب كل مرحلة عن فلسفة أو توجه معني سنوضحها فيما يلي:
1-المفهوم اإلنتاجي :فلسفة التوجه باإلنتاج
تقوم هذه الفلسفة على مبدأ اإلنتاج أو الرتكيز على "العرض" .فاهلدف الرئيسي للمنظمة هو البحث عن كيفية رفع
القدرة اإلنتاجية دون االهتمام برضا الزبون .و قد تصلح هذه اإلسرتاتيجية يف حالتني:
-الطلب أعلى من العرض:فتلجا املنظمات إىل الرفع من الطاقة اإلنتاجية لتغطية الطلب.
-ارتفاع تكلفة اإلنتاج :فتسعى املنظمات إىل زيادة مستوى اإلنتاج و ختفيض أسعارها لتتالءم مع القدرة
الشرائية للزبون.
حسني علي" ،األساليب الحديثة في التسويق؛ الدليل العملي لالستراتيجيات و الخطط التسويقية" ،الطبعة ,9دار الرضا للنشر ,2111 ،ص ص21-91 1
طارق طه" ،إدارة التسويق"،دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية ,2119 ،ص ص 91-12 2
5
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
على عكس الفلسفة البيعية فالتسويق يطمح إىل حتقيق الربح على املدى البعيد .و ميكن مالحظة الفرق بني التوجه
البيعي و التوجه التسويقي يف املخطط التايل:
6
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
المصدر :سعدون محود جثري الربيعاوي و آخرون ،مرجع سابق ،ص34 التسويقي
فينطلق التوجه البيعي من املصنع من خالل الرتكيز على العمليات اإلنتاجية فيتحقق الربح من خالل حجم املبيعات.بينما
يركز التوجه التسويقي على حاجيات املستهلكني فيكون الربح نتيجة رضا الزبون.
7
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
فمن خالل املخطط نالحظ أن املفهوم التسويقي االجتماعي يقوم على 2مبادئ أساسية:
المجتمع :حتقيق الرفاهية االجتماعية من خالل خدمة مصاحل اجملتمع و ليس إشباع املستهلك الفرد وحده.
العمالء :حتقيق اإلشباع للعميل مع مراعاة املنفعة العامة للبشرية.
األرباح :تكون نتيجة تالقي تلبية رغبات املستهلكني و حتقيق الرفاهية للمجتمع.
يرى كوتلر و كيلر أن احلاجات هي املتطلبات البشرية األساسية :كالشرب ،األكل ،التنفس .كما للبشر أيضاً حاجة
كبرية للرتفيه ،التنزه و التعلم .و يف بعض األحيان يصعب على الزبون إدراك حاجياته أو ال حيسن التعبري عنها ،لذا ميز
كوتلر و كيلر بني مخسة أصناف من احلاجيات كما هو موضح يف الشكل :
8
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
أمثلة
يبحث العميل عن جودة اخلدمة
يف تعامل الوكيل معه
المصدر :من إعداد الباحثة ،باالعتماد على:
Philip Kotler and Kevin Lane Keller, « MARKETING MANAGEMENT »,15th Global edition,
Pearson Education Limited, USA, 2016, P31.
االستجابة فقط للحاجيات املعلنة قد يضع الزبون يف موقف حرج ،كما قد ال حيسن الزبون التعبري عن حاجاته الفعلية.
فهنا يربز دور املسوق يف مساعدة الزبون على حتديد ما يرغب فيه.
و قد أشار العامل أبراهام ماسلو إىل دراسة التدرج يف احلاجيات األساسية حسب ما عرف بنظرية" هرمية احلاجات" أو
هرم ماسلو للحاجيات األساسية .فحسب هذه النظرية تتدرج احلاجات اإلنسانية ضمن مخس مستويات :من املستوى
األدىن إىل املستوى األعلى حسب درجة األمهية .فاحلاجيات األكثر أمهية تتمركز يف قاعدة اهلرم .1و ميكن تلخيص هذه
احلاجيات يف اهلرم املوايل:
يعرب اهلرم عن تدرج احلاجات كما تطرق له العامل أبراهام ماسلو ،فيمثل كل مستوى حاجيات معينة:1
احلاجات احليوية :Physiological Needsهي احلاجات البشرية األساسية لضمان البقاء :األكل ،الشرب،
النوم ،احلاجات اجلسدية ،اخل و اليت ال ميكن العيش دوهنا.
احلاجات لألمان :Safety Needsو هي املستوى الثاين من احلاجات حسب ماسلو ،و متثل احلاجة إىل األمن،
االستقرار و الشعور باحلماية من الكوارث الطبيعية و من األذى .كما قد متثل األمان النفسي و املعنوي (تأمني
،دخل مستقر ،اخل) .و ال ميكن إشباع احلاجة لألمان ما مل تشبع احلاجات يف املستوى األدىن ( احلاجات
احليوية).
:Socialمتثل احلاجة إىل اإلنتماء إىل اجلماعة ،مبا يف ذلك تكوين عالقات Needs احلاجات االجتماعية
اجتماعية) األصدقاء ،األسرة( .و أن حيس الفرد أنه مهم يف نظر اآلخرين.
حاجات التقدير :Esteem Needsو هو رابع مستوى من احلاجات؛ و متثل حاجة الفرد إىل التقدير ،الاحرتام
و العرفان من قبل اآلخرين .غالباً ما يرى املختصون أن احلاجة إىل التقدير تنبع من احرتام الفرد لذاته و الذي
ينعكس بدوره على احرتام اآلخرين له.
10
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
حاجات حتقيق الذات :Self- Actualizationهي أعلى مستوى من احلاجات حسب تدرج ماسلو .و يعرب
هذا املستوى من احلاجات على أن الشخص يسعى دائماً إىل التميز و الوصول إىل القمة و اإلبداع (حتقيق
املواهب ،اخل).
2-الرغبة:
الرغبة هي " الشئ املرغوب désirableمن الفرد يف ضوء خرباته ،ثقافته ،شخصيته ،و تعد الرغبات هي الوسائل اليت
تستخدم يف إشباع احلاجة " .1قد تتحول احلاجات إىل رغبات إذا كانت موجهة إىل أشياء حمددة تليب احلاجة .على
سبيل املثال :قد حيتاج شخص متواجد يف الواليات املتحدة األمريكية إىل األكل و لكنه يرغب يف تناول "بيتزا" ،كما قد
حيتاج شخص متواجد يف أفغانستان إىل األكل ولكنه يرغب يف طبق أرز .فالرغبات تنشأ من اجملتمع الذي يعيش فيه
الفرد.2 .
و قد تتشكل الرغبات من خلفيات األشخاص املختلفة؛ قد تكون خلفيات اجتماعية ،نفسية ،دينية ،عرفية ،اخل .و
اليت تودي بدورها إىل اختالف الرغبات من شخص آلخر .فالشركات تبحث عن إشباع احلاجات و ليس الرغبات ،ألن
3
الرغبات غري ثابتة و ميكن أن تتطور باستمرار بينما احلاجات كامنة لدى األفراد.
3-الطلب:
هو الرغبة يف منتج معني مدعومة بالقدرة على الدفع ،فالعديد من األشخاص قد يرغبون يف اقتناء منتج معني (مثال:
سيارة فاخرة مرسيدس) و لكن القليل فقط ميلك القدرة الشرائية المتالكها .فعلى املؤسسات قياس عدد األشخاص
الراغبني يف اقتناء منتجاهتا و لكن أيضاً أوالئك الذ ين ميلكون القدرة على الشراء .فرجال التسويق ال خيلقون احلاجة ألن
احلاجات موجودة و كامنة لدى األفراد .دور املسوقني هو دعم فكرة أن سيارة مرسيدس تشبع "احلاجة إىل املكانة
4
االجتماعية" للفرد ولكن ال خيلقون احلاجة إىل املكانة االجتماعية.
2
Philip Kotler and Kevin Lane Keller, Op .cit, P31
3حسام حسان ،مرجع سابق ،ص92
4
Philip Kotler and Kevin Lane Keller, Op .cit, P31
11
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
تنشأ املنظمة يف بيئة دينامكية يسودها التغري املستمر ،مما جيربها على دراسة خمتلف املتغريات اليت حتيط هبا .كما أن
املؤسسة تستمد مواردها األساسية من معلومات ،مواد و عموالت من احمليط اخلارجي (مدخالت) و اليت حتوهلا بدورها
إىل خمرجات من خالل السلع و اخلدمات اليت تعرضها يف السوق ,فهي تتأثر و تؤثر ببيئتها .و من هنا تربز أمهية دراسة
فهم و حتليل البيئة التسويقية و التطرق إىل الفرص و التهديدات اليت تأيت من احمليط اخلارجي للمنظمة و أيضاً نقاط القوة
و الضعف لديها.
1فاطمة حسني عواد" ،االتصال و اإلعالم التسويقي" ،الطبعة ,9دار أسامة للنشر و التوزيع ،عمان-األردن2199،م ،ص 12
2زكريا أمحد عزام ،عبد الباسط حسونة ،مصطفى سعيد الشيخ " ،مبادئ التسويق الحديث بين النظرية و التطبيق" ،الطبعة ،2دار املسرية للنشر و التوزيع ,عمان-
األردن ,2009,ص99
3أنيس أمحد عبد اهلل"،إدارة التسويق وفق منظور قيمة الزبون" ،الطبعة ,9دار اجلنان للنشر و التوزيع ،عمان ,2199 ،ص.29
12
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
و من بني التعاريف األكثر استعماال ذلك الذي ورد من الباحث كوتلر حيث عرفها على أهنا" جمموعة من
القوى و املتغريات الداخلية و اخلارجية اليت تؤثر على كفاءة اإلدارة التسويقية".1
مما سبق ميكن أن نستخلص أن البيئة التسويقية هي احمليط الذي تنشأ و تنشط فيه املنظمة .فهو مزيج من املكونات
الداخلية و اخلارجية اليت تؤثر بشكل مباشر أو غري مباشر على اإلسرتاتيجية التسويقية للمنظمة.
1موفق عدنان عبد اجلبار احلمريي ،رامي فالح الطويل"،التسويق اإلستراتيجي لخدمات الفنادق و السياحة" ،الطبعة ,9دار احلامد للنشر و التوزيع ،عمان-األردن،
,2199ص.92
2فاطمة حسني عواد ،مرجع سابق ،ص ص15-12
13
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
دميوغرافية
البيئة الخارجية الخاصة
تكنولوجية املنافسون
املوردون
اقتصادية
سياسية و قانونية
وسطاء التسويق
المصدر :من إعداد الباحثة ،باالعتماد على سعدون محود جثري الربيعاوي و آخرون ،مرجع سابق ،ص ،50بتصرف
يوضح املخطط أعاله مكونات البيئة التسويقية .فنظراً لتعدد املكونات و تداخلها مت تقسيمها إىل بيئة خارجية (عامة و
خاصة) و بيئة داخلية .ف البيئة اخلارجية هي خمتلف العوامل اليت تتواجد خارج حدود املنظمة و ال ميكنها التحكم فيها.
فتوثر يف مسارها إما بشكل مباشر على شكل مدخالت أو خمرجات للمنظمة ,فيطلق عليها تسمية » بيئة خارجية
خاصة« .كما ميكن أن تؤثر يف املنظمة بشكل غري مباشر (بيئة خارجية عامة) .على غرار العوامل االقتصادية ،العوامل
السياسية و القانونية ،العوامل الدميوغرافية...اخل 1.سنتطرق فيما يلي إىل حتليل خمتلف مكونات البيئة التسويقية .
1
انطالقا مما ذكر ،سنفصل خمتلف مكونات البيئة العامة يف النقاط التالية:
البيئة السياسية و القانونية:
تتضمن البيئة السياسية جممل القوانني و التشريعات اليت تصدرها الدولة و اهليآت احلكومية املكلفة بالعمل السياسي و
اليت هلا تأثري يف اجملتمع .كما أن املنظمة تنشط ضمن نظام و قوانني تسمح هلا بتأدية مهامها التسويقية و التجارية
بنزاهة .و تربز البيئة القانونية من خالل حتديد طرق املنافسة املشروعة ،تنظيم و ضبط سوق العرض و الطلب ،قوانني
محاية املستهلك و البيئة ،ضرورة تسويق منتجات ذو طابع اجتماعي و أخالقي...اخل.
البيئة التكنولوجية:
هي خمتلف التطورات التقنية و الفنية و التكنولوجية اليت يشهدها اجملتمع .فعلى مديري التسويق مواكبة هذه التغريات و
خلق فرص تسويقية من خالل البحث و التطوير .و قد تشمل البيئة التكنولوجية جماالت خمتلفة (الصحة ،الزراعة ،طرق
اإلنتاج ،التخزين ،االتصال..اخل) .كما هلا تأثريات متعددة ,فقد ختلق طرق تسويقية جديدة على غرار التسويق االلكرتوين
و أمناط استهالكية مبتكرة حتسن من نوعية احلياة (جتارة إلكرتونية) .كما ميكن أن يكون هلا تأثريات سلبية كالتلوث
البيئي ,البطالة ،استغالل الطاقة .فمن الضروري على مديرية التسويق دراسة اآلثار التكنولوجية على املدخالت،
العمليات و كذا املخرجات لضمان استمرارها و احلفاظ على مكانتها التنافسية يف السوق.
البيئة الطبيعية :
تتمثل يف خمتلف املوارد الطبيعية من ماء ،هواء ،معادن ،مناخ ،اخل .و اليت حتتاجها املنظمة كمدخالت يف نشاطها
التسويقي .فوجب على املسوقني دراسة املؤشرات البيئية كدرجة توفر املواد اخلام حىت حتسن استغالهلا و تأخدها بعني
االعتبار يف مرحلة التخطيط التسويقي .كما تطمح املنظمات إىل وضع منتجات صديقة للبيئة للحد من التلوث.
و يرى العديد من املختصون أن املوارد الطبيعية تأثرت سلباً جراء االستعمال اإلنساين و التكنولوجي على غرار االقتباس
احلراري الذي يشهده العامل ،مما أدى إىل ظهور أجهزة حكومية هتتم باجلانب البيئي و جتتهد للحفاظ على البيئة و
محايتها.
1عبد القادر حممد عبد القادر" ،إدارة التسويق عالم من اإلبداع" ،الطبعة ,2املكتبة املصرية ,2199 ،ص ص ،-6892بتصرف
15
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
البيئة الدميوغرافية:
يقصد هبا خمتلف املؤشرات الدميوغرافية السائدة يف جمتمع معني أو يف ٍ
بلد ما .من كثافة سكانية ،اجلنس ،العمر،
ٍ
بشكل مستمر ،مما يولد متطلبات العادات االستهالكية ،مستوى النزوح الريفي .كما ترتفع الكثافة السكانية يف العامل
جديدة ,على املسوقني إدراكها و استغالل الفرص التسويقية إلشباعها.
البيئة القتصادية :
تشري البيئة االقتصادية إىل " خصائص و عناصر النظام االقتصادي اليت تعمل فيه املؤسسة " .1و قد تفيد دراسة البيئة
االقتصادية إىل التنبؤ بدرجة الطلب على املنتجات و أمناطها .فعلى رجال التسويق استغالل خمتلف املؤشرات االقتصادية
اليت تؤثر على العرض و الطلب .و من أمهها :مستوى الدخل و بالتايل منط العيش السائد يف اجملتمع و طريقة اإلنفاق
االستهالكي ،درجة البطالة/التشغيل ،السياسة املالية و الضريبية ،نسبة التضخم و مستوى النشاط االقتصادي ( رواج،
2
ركود).
البيئة االجتماعية و الثقافية :
هي جممل القيم و العادات و التقاليد و السلوك ات اليت ميتاز هبا جمتمع ما .فتتمثل يف منط العيش ،العادات و الثقافة
االستهالكية ،الديانة ،نسبة التعليم ،معدل النساء العامالت .فهذه املؤشرات االجتماعية و الثقافية تؤثر على املنظمات
و قد تتيح هلا فرصاً تسويقية جديدة .فعلى سبيل املثال يف الواليات املتحدة األمريكية ،خروج املرأة لسوق العمل (نتيجة
ارتفاع نسبة الطالق) أدى إىل ظهور منط استهالكي جديد ،ففتح اجملال ملؤسسات إنتاج السيارات الصغرية ،و كذا زيادة
الطلب على منتجات التجميل ,باإلضافة إىل ارتفاع دور احلضانة .يف املقابل شكل هتديداً لبعض املنظمات اليت تعتمد
3
يف نشاطها على التسويق املباشر كتلك اليت تقوم بإيصال السلع إىل املنازل.
علي فالح الزعيب" ،االتصاالت التسويقية مدخل منهجي تطبيقي" ،الطبعة ,9دار املسرية للنشر و التوزيع ،عمان -األردن ,2191 ،ص 91 2
1حممد عبد اهلل عبد الرحيم" ،التسويق المعاصر" ,2111 ،ص ص 11-91
17
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
المنافسون:
عرف املنافسون على أهنم "مجيع املنظمات اليت تتنافس فيما بينها للحصول على املوارد ،و قد تشمل هذه املوارد كل من
دخل املستهلك أو املوارد الطبيعية أو املوارد البشرية و الواقع أنه من الصعب أن حتدد املنظمة من هم املنافسون هلا يف
ٍ
حلظة معينة و الذين يتنافسون معاً بصورة مباشرة يف احلصول على املوارد املتاحة يف اجملتمع".2
يستنبط من هذا التعريف أن للمنافسة تأثري كبري يف إطراء التغيري و التجدد اللذان مييزان البيئة التنافسية .فعلى املنظمات
دراسة و حتديد خمتلف أنواع املنافسة املباشرة (يف نفس القطاع) و الغري مباشرة اليت تتقاسم معها احلصص السوقية و
املوارد على غرار املنتجات البديلة.
و قد حدد بورتر مخس قوى تنافسية اليت تنشط يف نفس القطاع و هي :الداخلون اجلدد ،القوة التفاوضية للموردين،
القوة التفاوضية للزبائن ،املنتجات البديلة و املكملة ،املتنافسون يف نفس الصناعة .و يرى بورتر أن هذه القوى تؤثر يف
3
املنظمة بشكل مستمر و عليها التعامل معها بصفة دائمةٌ لضمان بقائها.
الشكل املوايل يوضح جاذبية الصناعة ملختلف األسواق و أهم القوى احملددة هلا حسب منوذج بورتر:
الداخلين الجدد
التهديد من
الداخلني اجلدد
البدائل
19
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
3-البيئة الداخلية:
هي جمموعة القوى املتواجدة داخل املنظمة و اليت هلا القدرة على التحكم فيها .فوضع اخلطط و رسم االسرتاتيجيات
التسويقية وكذا حتديد طرق الوصول إليها مرهون بقدرات املنظمة و إمكانياهتا .و يشمل حتليل البيئة الداخلية دراسة
خمتلف نقاط القوة و الضعف لدى املنظمة.
ميكن تقسيم البيئة الداخلية إىل نوعني من العوامل :عوامل تسويقية؛ تنحصر ضمن عناصر املزيج التسويقي و عوامل
غري تسويقية ؛ تضم خمتلف اإلدارات و الوظائف داخل املنظمة و اليت تستعني هبا لتحقيق خمتلف أهدافها.1
العوامل التسويقية:
من أهم العوامل التسويقية يف املنظمة ما يطلق عليها "بعناصر املزيج التسويقي" وتنحصر ضمن 5عوامل
متداخلة فيما بينها و هي :املنتج ،السعر ،الرتويج و التوزيع ،سنتطرق إليها فيما يلي:1
1سعدون محود جثري الربيعاوي و آخرون ،مرجع سابق ،ص ص92- 91
20
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
-المنتج :يشمل كافة االسرتاتيجيات ،اخلطط و عمليات البحث و التطوير اليت تقوم هبا املنظمة لوضع
منتجات ذو ميزة تنافسية يف السوق.
-السعر :ثاين عنصر من عناصر املزيج التسويقي ،يوفر للمنظمة السيولة الالزمة ويسمح هلا ببلوغ
أهدافها ;الربح ،االستمرارية ،اخل.
-الترويج :هو جممل وسائل االتصال الرتوجيي (الدعاية ،اإلعالن ،ترقية املبيعات،التسويق املباشر،
التسويق عرب االنرتنت،اخل) اليت حتددها املنظمة جللب العمالء و دفعهم إىل شراء منتجاهتا.
-التوزيع :هو عملية انتقال السلع و اخلدمات من املنتج إىل املستهلك ،و يشمل التوزيع دراسة قنوات
التوزيع املتاحة للمنظمة و مدى توفرها على اإلمكانيات الالزمة للنقل و التخزين.
كما ميكن إضافة 2عناصر تسويقية أخرى ضمن العوامل التسويقية و هي :اإلظهار املادي ،املشاركون و خدمة الزبون
2
:
-اإلظهار املادي :هو البيئة اليت تقدم فيها املنظمة السلعة أو اخلدمة ،مبا يف ذلك التجهيزات ،املعدات،
نظافة احملالت التجارية ،رموز املنظمة و شعارها ,فهو يشكل الدليل املادي للمنظمة.
-املشاركون :هم األفراد ،يربز دورهم بصفة خاصة يف قطاع اخلدمات ،نظراً للدور الذي يلعبه األفراد يف
حتقيق اخلدمة مبا يف ذلك خدمة الزبون .كما أن أنشطة التدريب ،التحفيز و تشجيع املهارات البشرية
على طرق التعامل اإلجيايب مع العميل خيلق لدى هذا األخري انطباع جيد و حيفزه على الشراء.
-خدمة الزبون :إن من أهم أهداف املنظمات هو البحث عن حاجيات و رغبات الزبون من أجل حتقيق
رضاه .و هذا ال يكون إال من خالل بناء عالقة تبادلية و مستمرة بني املنظمة و الزبون تعتمد على
مبدأ األخذ و العطاء بني الطرفني .فخدمة الزبون هي حماولة فهمه باستمرار من خالل التعامل الدائم
معه ،تكوين عالقات شخصية و تقدمي خدمات مبتكرة تتالءم مع تطلعاته.
-إدارة املوارد البشرية :هتتم بالعنصر البشري و املؤهالت املتوفرة لدى املنظمة ،كما تعمل هذه اإلدارة
على وضع طرق و أساليب مبتكرة الستقطاب مهارات جديدة ،التدريب ،التحفيز ،التقييم و دراسة
آفاق التنمية يف املناصب.
-اإلدارة املالية :تتمثل مهمتها يف توزيع امليزانية بني اهلياكل املختلفة للشركة و كذلك مجع األموال من
خمتلف املتعاملني مع الشركة ،تربير النفقات و قياس مستوى حتقيق األهداف .كما تسمح بتحديد املركز
التنافسي للمنظمة يف السوق.
-البحث و التطوير :يتمثل دور هذا اهليكل يف إجراء دراسات و اختبارات ميدانية ،استكشافية من أجل
تطوير طرق جديدة و أفكار مبتكرة تتماشى مع التطورات احلالية.
-إدارة العالقات العامة :هتتم مبعرفة صورة املنظمة و منتجاهتا لدى اجملتمع اخلارجي و كذا االستعالم حول
متطلبات البيئة .تظهر العالقات العامة من خالل إفصاح املنظمة عن سياستها ،دورها يف الرقي باجملتمع
و اإلعالم عن منتجاهتا لدى اجلمهور العام.
تعرب نقاط القوة على التخطيط السليم و اإلدارة السلسة يف اختاذ القرارات و التنظيم الداخلي احملكم و القدرة على خلق
ميزة تنافسية من خالل جودة املنتجات أو غريها .بينما نقاط الضعف فتمثل عدم ولوج املنظمة إىل اختاذ القرارات
السليمة و املناسبة يف حدود املوارد و اإلمكانيات املتوفرة لديها.2
أما الفرصة التسويقية فهي"اكتشاف حاجة غري مشبعة يف سوق أو جمتمع معني و هذه احلاجة ترتبط إما بسلعة أو حاجة
أو خدمة معينة .و قد يكون اإلشباع هنا مطلق أو نسيب/جزئي يف احلالة األخرية يكون هناك فائض طلب ,أي نقص يف
عرض السلعة أو مرات تقدمي اخلدمة املعينة. 1".بينما التهديد فهو " حتدي معني أو خطر أو مشكلة معينة ينشا كنتيجة
لبعض االضطرابات أو العوامل البيئية الغري مرغوب فيها أو اليت تعمل يف أو تؤثر تأثري سليب على املنظمة أو يرتتب عليها
تراجع و اخنفاض إما يف رحبية املنظمة أو مبيعاهتا أو تقادم املنتجات خاص ًة يف ضل غياب اجلهود التسويقية اهلادفة.2".
سنوضح يف اجلدول املوايل بعض العناصر اليت تراعيها املنظمة يف عملية دراسة و حتليل نقاط القوة و الضعف و كذا
الفرص التسويقية و التهديدات استنادا على منوذج :SWOT
-البحث املستمر عن حاجيات و رغبات الزبائن -عدم توفر منتجات بديلة يف السوق
البيئة الداخلية
-التطور التكنولوجي يف جمال الصناعة و بناء عالقات دائمة مع الزبائن
إمكانية استعمال وسائل مبتكرة يف التصنيع
التهديدات نقاط الضعف
-احتمال دخول منافسني جدد يف السوق -عدم وضوح التوجه اإلسرتاتيجي
-ارتفاع مبيعات املنتجات البديلة -املوقع التنافسي املتدهور
-عدم القدرة على بلوغ األهداف و تنفيذ اخلطط -زيادة حدة املنافسة
-منو قوة املساومة للزبائن و املوردين -نقص الكفاءات و اخلربة اإلدارية
-تغري أذواق و حاجيات املستهلكني -عدم دعم اجلانب التسويقي من خالل تقدمي
-حرب األسعار بني املنافسني حتفيزات للزبون
المصدر :سعدون محود جثري الربيعاوي و آخرون ،مرجع سابق ،ص ,51بتصرف
يهدف هذا احملور إىل إمداد الطالب باخللفية األساسية عن حبوث التسويق ،من خالل التعرف على املصطلحات و
املفاهيم الضرورية اليت يعتمد عليها الفكر احلديث يف حبوث التسويق .و سيكون ذلك من خالل إملامه بدور حبوث
التسويق يف صنع القرارات بالنسبة ملنظمات األعمال و كذا اخلطوات و املراحل اليت يقوم عليها البحث التسويقي وفق
املنهج العلمي ،إضافةً إىل األساليب و املناهج اليت يعتمد عليها البحث التسويقي و نقاط أخرى ذات ٍ
صلة باملوضوع
سنتطرق إليها من خالل هذا العرض.
1علي فالح الزعيب " ،إدارة التسويق -منظور تطبيقي إستراتيجي" ،دار اليازوري العلمية ,2119 ،ص 951
2
Gary Armstrong, Philip Kotler, « Principes de marketing », 10 ème édition, Pearson Education, France, 2010, P90 .
3أنيس أمحد عبد اهلل ،مرجع سابق ،ص91
4بشري عباس العالق"،التسويق الحديث -مبادئه إدارته و بحوثه" الطبعة ,9الدار اجلماهريية للنشر و التوزيع و اإلعالن ،ليبيا ،ص 212
24
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
مما سبق ميكن القول أنه حىت تتمكن املنظمة من اختاذ القرارات السليمة و املناسبة فيما يتعلق بإنتاج ،تدفق وتوزيع السلع
و اخلدمات يف األسواق ,جيب أن تتوفر على املعلومات التسويقية الكافية حول السلع ،حاجيات املستهلكني ،الفرص
املتاحة يف السوق ،اخل .فيقوم الفكر التسويقي من خالل حبوث التسويق جبمع ،ختزين ،حتليل و تفسري البيانات بطريقة
منهجية ,علمية و منظمة و حتويلها إىل معلومات صاحلة ملتخذ القرار.
1
و تعد املنافسة من أبرز العوامل اليت أدت إىل زيادة احلاجة إىل حبوث التسويق و تتجسد احلاجة إليها يف حالة ما:
-زادت حالة عدم التأكد أو عدم الوصول إىل قرار موحد بني القائمني على إدارة التسويق .
-ظهور وسائل مبتكرة إلعداد حبوث التسويق و اليت تسمح بالوصول إىل املعلومات أو النتائج بأكثر دقة و
سرعة و بأقل تكلفة على غرار تكنولوجيا اإلنرتنت.
1هالة حممد لبيب عنبه ،هبة فؤاد علي ،نريمني السعدين ،مريفت رشوان " ،التسويق -المبادئ و التطورات الحديثة" ،القاهرة ,2191 ،ص52
2أنظر املراجع التالية :
-عبد السالم أبو قحف ،مرجع سابق ،ص991
-علي فالح الزعيب" ،إدارة التسويق -منظور تطبيقي إستراتيجي" ،مرجع سابق ،ص929
25
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
-تسمح بالرقابة و البقاء على دراية مبا جيري يف حميط املنظمة و بالتايل استدراك نقاط القوة و الضعف لدى
املنظمات األخرى.
1علي فالح الزعيب" ،إدارة التسويق -منظور تطبيقي إستراتيجي" ،مرجع سابق ،ص.951
2أنظر املراجع التالية :
28
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
فالبحث التسويقي ميكن أن يتضمن مرحلتني :مرحلة نوعية اليت من خالهلا يتم فهم أسباب الظاهرة املدروسة ،و على
ضوء النتائج و املعلومات املتحصل عليها من خالل الدراسة النوعية ميكن إجراء دراسة كمية باستعمال أدوات اإلحصاء
الكمي .فهما مكمالن لبعضهما البعض.2
29
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
30
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
- 3جمع البيانات:
تعتمد هذه اخلطوة على مجع وحتصيل البيانات و املعلومات التسويقية .فحسب األهداف املسطرة تستطيع املنظمة
االعتماد على مصدرين أساسيني للحصول على املعلومات :املصادر األولية أو املصادر الثانوية أو كالمها معاً.
المصادر األولية :تعتمد على مجع البيانات األولية ،و هي بيانات مت مجعها ألول مرة من امليدان ،فتنشأ أثناء
قيام الباحث ببحثه ،و تكون يف معظم األحيان حلل مشكلة قيد التحدي.
1
ميكن أن جتمع البيانات و املعلومات األولية باستعمال إحدى الطرق اآلتية:
-المالحظة :إما املباشرة دون استجواب الشخص املدروس ،أو املالحظة و املراقبة التلقائية عن طريق
التسجيالت .و من خصائص هذه الطريقة أهنا تعتمد على املوضوعية يف إثبات احلقائق ،فتخلو من
أنواع املراوغة و األخطاء اليت قد تظهر يف طريقة االستجواب املباشر ،لكنها تعاب على أهنا ال تسمح
بفهم الدوافع اليت أدت إىل سلوك معني.
-الطرق الغير موجهة " :"Méthodes Non Directivesتسمى أيضاً "الدراسات النوعية" و تشمل
Entretiens Semi املقابالت الغري مركزة " ،"Entretiens Non Directifsاملقابالت النصف مركزة
،Directifsاملقابالت اجلماعية " "Focus Groupو طريقة اإلسقاط " "Méthodes projectivesاليت
تسمح بوضع كلمات على الصور أو شرحها ،إكمال مجل معينة ذات داللة للمعين ببحوث التسويق .و
تتميز هذه الطرق بكوهنا تسمح لألشخاص بالتعبري عن آرائهم بكل حرية على عكس االستبيان الذي
يقيد الشخص املستجوب من خالل طرح أسئلة حمددة مسبقاً.
-االستقصاء باستعمال االستبيان :هناك 5طرق ميكن أن يعتمد عليها االستبيان:
-وجه لوجه :هي الطريقة األكثر مصداقية ولكن ذو تكلفة عالية .
-عن طريق الربيد :يتم إرسال االستبيان عن طريق الربيد إىل عينة من األفراد الذين ميثلون جمتمع
الدراسة ،مع التوعد بتقدمي اهلدايا يف حالة ملئه و إعادة إرساله.
-عن طريق اهلاتف :طريقة غري مكلفة و فعالة يف االستبيانات القصرية نسبياً و اليت ال تتطلب قوائم
أو عرض صور.
-عن طريق االنرتنت :من أحدث الطرق و أقلها تكلفة .تسمح بالتحكم يف األسئلة و معاجلتها
بصفة آنية و مباشرة باستعمال احلاسوب ،كما ميكن دمج حمتوى مسعي بصري لالستبيان.
المصادر الثانوية :تعتمد على البيانات الثانوية و هي بيانات كانت موجودة من قبل قيام الباحث ببحثه ،فيتم
استعماهلا و استغالهلا ثانيةً ألغراض البحث و للحصول على معلومات تساعد يف حل املشكلة التسويقية .
1
J. Lendrevie, J. Lévy et D. Lindon, « Mercator-Théories et Nouvelles Pratiques Du Marketing », 9ème édition,
Dunod, Paris, 2009, PP57-60.
31
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
1
حىت تكون البيانات و املعلومات الثانوية ذو قيمة و فائدة للبحث جيب أن تتسم:
-بالتجرد و عدم التحيز :غري حمرفة و خالية من التضليل.
-الشرعية و القانونية :أي مدى مصداقيتها و حداثتها.
-مدى االعتماد عليها :عالقتها باملشكلة املدروسة و الظروف احمليطة هبا ،نسبة املعلومات اليت جيب االعتماد
عليها من خالهلا.
2
كما تقسم املصادر الثانوية بدورها إىل مصادر داخلية و أخرى خارجية:
-المصادر الداخلية :هي جمموعة البيانات و املعلومات اليت يتم احلصول عليها من داخل املنظمة و من
خمتلف املستويات اإلدارية و املديريات (مديرية التسويق ،احملاسبة ،املوارد البشرية ،اخل) وقد تكون يف
شكل ملفات و تقارير خاصة باألنشطة التجارية و املالية (تقارير املبيعات ،احلصة السوقية ،معلومات
حول املستهلكني ،العائد من املنتجات ،معلومات عن املنافسة أو نتائج الدراسات السابقة (تقارير
املعارض ،إحصائيات املنظمة ،اخل).
-المصادر الخارجية :هي خمتلف املعطيات و البيانات اليت يتم الوصول إليها من خارج املنظمة ,من
خمتلف املصاحل العمومية أو الشبه عمومية مثل :الديوان الوطين لإلحصاء ،مصلحة اجلمارك أو البنوك،
املنظمات و اجلمعيات (مجعية محاية املستهلكني) أو من الصحف و اجملالت التجارية.
1علي فالح الزعيب" ،إدارة التسويق -منظور تطبيقي إستراتيجي"،مرجع سابق ،ص ص959-951
2كاثرين فيو ،مرجع سابق ،ص ص 92-99
علي فالح الزعيب" ،إدارة التسويق -منظور تطبيقي إستراتيجي"،مرجع سابق ،ص ص919-911 3
32
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
-6المتابعة:
هي آخر خطوة يقوم هبا الباحث بعد عرض النتائج و اقرتاح التوصيات املناسبة ،فيقوم املكلف بالدراسة بالتأكد من
3
مدى تطبيق املقرتحات من طرف املنظمة .لضمان السري احلسن هلذه اخلطوة ال بد من :
-مسايرة و معرفة ما حيدث داخل املنظمة.
-بناء عالقات وطيدة مع املوظفني و على خمتلف املستويات اإلدارية.
-إبراز أمهية و دور حبوث التسويق يف الوصول إىل نتائج قد تسهل من األداء الو ظيفي و حتسنه.
-أن يتقيد الباحث بالواقع و يتحلي باملوضوعية و املرونة يف حتليل املعطيات.
فاملتابعة هي التأكد من مدي تنفيذ التوصيات و ما حققته من تطور يف املنظمة.
من خالل ما سبق ،ميكن متثيل أهم خطوات البحث التسويقي يف الشكل املوايل :
1علي فالح الزعيب" ،إدارة التسويق -منظور تطبيقي إستراتيجي"،مرجع سابق ،ص 919
2كاثرين فيو ،مرجع سابق ،ص 92
3علي فالح الزعيب" ،إدارة التسويق -منظور تطبيقي إستراتيجي"،مرجع سابق ،ص ص919-911
33
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
34
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
سنتناول يف هذا احملور موضوع سلوك املستهلك من خالل إثراء الطلبة مبفاهيم نظرية و مبدئية حول املستهلك و سلوكه
الشرائي .فموضوع سلوك املستهلك يتسم باألمهية يف ميدان التسويق ،كون املستهلك الركيزة األساسية لتحقيق النجاح و
االستمرارية ملنظمات األعمال .فهو املنطلق و الغاية من وجود األنشطة التجارية و التسويقية.
يعترب فهم املستهلك و تصرفاته ركيزة األنشطة التسويقية ،فاملنظمة ال تكتفي بإنتاج السلع و اخلدمات و إمنا هتتم و
تبحث يف من سيستهلك هذه السلع؟ أين؟ مىت؟ بأي سعر سيشرتي؟ و كيف سيتم استعمال املنتج؟ هلذا فهم
3
املستهلك يعين:
-على املدى البعيد :التنبؤ و إدراك ميوالت املستهلكني ,و التفكري يف منتجات جديدة تالءم تطلعات و حاجيات
الفئة املستهدفة.
-على املدى القصري :فهم و شرح السلوك و مواقف املستهلكني جتاه سلعة ما أو جتاه املنظمة.
1حممد منصور أبو جليل ،إيهاب كمال هيكل ،إبراهيم سعيد عقل ،خالد عطا اهلل الطراونة" ،سلوك المستهلك و اتخاذ القرارات الشرائية -مدخل متكامل" ،الطبعة ,9
دار و مكتبة احلامد للنشر و التوزيع ،عمان-األردن ,2192 ،ص .22
2خالد بن عبد الرمحان اجلريسي" ،سلوك المستهلك" ،الطبعة ,2مكتبة امللك فهد الوطنية ،الرياض-السعودية9521 ،ه ،ص .52
3
Christian Michon, Op-cit, PP59-61.
35
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
تعريف االستهالك:
إذا نظرنا إىل االستهالك من جانب املستهلك النهائي فهو عملية " استهالك اإلنتاج استهالكا هنائياً مبا ينطوي
عليه من استخدام املنتجات من سلع و خدمات أو التمتع هبا إلشباع أغراض االستهالك ،حبيث ال يتخلف عن
هذا االستهالك سلعة أخرى تصلح إلشباع حاجة ما".1
االستهالك على أنه":احلالة أو الوضع العام الذي يستخدم فيه Levy و ليفي Boyed كما عرف بويد
املستهلك السلعة اليت يقوم بشرائها إلشباع الرغبة النهائية لديه".2
فمن خالل هاذين التعرفني جيدر التمييز بني عملية الشراء اليت متثل اقتناء السلع و اخلدمات و عملية االستهالك اليت
تعرب عن حتقيق اإلشباع من خالل االستخدام الفعلي للمنتوج (املادي أو املعنوي).
فمن خالل التعريف األول يتبني أن سلوك املستهلك هو جمموعة من املراحل و اخلطوات اليت يقوم هبا املستهلك الختاذ
قرار الشراء .فالسلوك االستهالكي ليس هو الشراء و إمنا هذا األخري خطوة فقط لتحقيق اإلشباع.
أما التعريف الثاين فيدل أن سلوك املستهلك معقد و يتأثر مبجموعة من العوامل ،البعض منها حسية و األخرى رشيدة و
مبنية على املنطق تدفع يف جمملها إىل سلوك شرائي معني.
1
لذا فإن حتليل و دراسة السلوك االستهالكي تربز أمهية من عدة جوانب:
تساعد دراسات سلوك املستهلك يف إجناح العملية اإلنتاجية من خالل التخطيط اإلسرتاتيجي؛ فتنتج املنظمة
الكمية و النوعية املناسبة حسب ما يشبع حاجيات املستهلكني احلاليني و املرتقبني.
يساهم يف اختيار املزيج التسويقي األمثل و الذي يتالءم مع خصائص املستهلكني و منط العيش و العادات
الشرائية .كما يتيح اجملال الستغالل فرص تسويقية جديدة إن وجدت.
من حيث املستهلك الفرد أو األسرة هي فرصة للبحث عن املعلومات ،االختيار بني البدائل املتاحة يف السوق
حسب امليوالت الشخصية لإلفراد و قدراهتم املادية.
التطور االقتصادي و التكنولوجي أدى إىل زيادة حدة اإلنتاج و بالتايل ارتفاع نسبة العرض فتحولت املنظمات
من مرحلة االهتمام باإلنتاج إىل مرحلة االهتمام باملستهلك " "Customer Orientationو تلبية حاجاته ألنه
حيدد مصريها.
السلوك االستهالكي هو جزء من السلوك اإلنساين و بالتايل ذو صلة باجلانب النفسي و االجتماعي فيعتمد
على دراسات الدوافع و املتغريات الشخصية .كما له دور يف التنمية االقتصادية خاصةً يف الدول النامية كون
العملية االستهالكية تؤثر على التنمية فهي احملفز ألي نشاط إنتاجي أو جتاري.
تسمح دراسة سلوك املستهلك مبعرفة خمتلف األسواق اليت ميكن للمنظمة استهدافها ،من خالل جتزئة السوق و
البحث عن فرص تسويقية جديدة.
تتطور رغبات املستهلكني و تصرفاهتم الشرائية نظراً لتأثرهم بالعديد من العوامل ; البعض منها داخلية و البعض
األخر خارجية (من احمليط الذي يعيش فيه) فأصبح من الضرورة على املنظمات مواكبة هذا التغري و احلصول
على أكرب قدر من املعلومات الختاذ قرارات تسويقية عقالنية.
تغري العوامل البيئية أدى بدوره إىل التحول يف منط االستهالك و الذي بدوره يؤثر على املنظمات .من أهم هذه
التغريات نذكر :ارتفاع املستوى التعليمي ،تغري البنية األسرية (ارتفاع نسبة الطالق ،تقلص عدد األفراد يف
األسرة الواحدة) ،خروج املرأة للعمل ،ازدياد الكثافة السكانية و التطور التكنولوجي.
37
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
-1العوامل النفسية:
الدوافع:
ميكن التعبري عن الدوافع أهنا القوة الكامنة و املوجودة داخل األفراد و اليت تدفعهم إىل القيام بسلوك معني.
و قد أشارت Catherine VIOTإىل أن الدوافع قوة جسدية تدفع الفرد إىل التصرف من أجل تقليل حالة التوتر .و
أضافت أن للدوافع عالقة مباشرة و متداخلة مع احلاجة .فيمكن التعبري عن هذه العالقة من خالل شعور الفرد بفارق
1
بني وضعيته احلالية و الوضعية املثالية ،فيحس حبالة من النقص (احلاجة) و اليت تدفعه إىل التصرف.
فاحلاجة (شعور بالنقص) هي املصدر األساسي للدافع (البحث عن مصدر الشباع النقص) .و عكس الدوافع هي
الكوابح .فالدافع لشراء سلعة هي األسباب اليت تقود األفراد القتناء أو استهالك تلك السلعة ,بينما الكوابح هي
2
األسباب اليت تدفع إىل عدم اقتناء أو استهالك سلعة معينة.
ميكن للدوافع أن ختتلف و تتغري من شخص آلخر حسب الظروف احمليطة به ،جتاربه الشخصية ،منط حياته أو حسب
1
السن ،اجلنس ،إخل .فالدوافع ديناميكية و متجددة.
1
Catherine VIOT, « L’essentiel sur le marketing », Berti éditions, Alger, 2006, P36
2
Jacques LENDREVIE et Julien LEVY, « Mercator – tout le marketing à l’ère numérique», 11ème édition, Dunod ,
Paris , 2014, P123.
38
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
كما ميكن تصنيف الدوافع حسب نوع احلاجة املراد إشباعها إىل دوافع أولية ،دوافع انتقائية و دوافع التعامل ,كما هو
2
موضح يف اجلدول التايل:
الجدول رقم ( :)03أنواع الدوافع
من خالل ما سبق ،نستخلص أن اإلدراك عملية عقلية ذهنية تعتمد على طريقة فهم ،ترتيب ،حتليل و تفسري املنبهات
اليت يتلقاها الفرد من احمليط اخلارجي عن طريق حواسه اخلمس (السمع ،الشم ،البصر ،الذوق واللمس) و نتيجة
خصائصه الفردية ,و مدى توافره على املعلومات حول الشيء أو الظاهرة حمل اإلدراك حىت تصبح ذات مفهوم أو
معىن .كما نستخلص أن عملية اإلدراك فردية و شخصية .حىت لو تعرض األفراد لنفس املنبهات احلسية ,فطريقة اإلدراك
ختتلف لديهم ،الختالف درجة الذكاء ،اخلربة ،مستوى التعلم ،التجارب السابقة ،اخل.
أما من اجلانب التسويقي فيؤكد ,Kotler, Keller et Manceauأن املسوقني يهتمون مبعرفة طريقة إدراك املستهلكني
لألشياء أكثر من اهتمامهم بفهم احلقائق .1و هذا يدل على أن األنشطة التسويقية تلعب دوراً هاماً يف التأثري على
عملية اإلدراك لدى املستهلك من خالل توفري املعلومات (اإلعالن ،ختفيض األسعار) و حتفيز احلواس (إهداء عينات
جمانية لتذوق سلعة ما ،عرض املنتجات يف حمالت البيع ،اخل).
السمع إعالنات
ترتيب
اإلدراك الذاكرة , البصر استقبال منبهات
صورة حتليل خصائص
التجارب, ترقية
حتليل معلومات عن طريق خارجية
واضحة و تفسري فردية الذوق
كمية و نوعية املستوى مبيعات
ذات معنى الحواس تسويقية
تفسري التعليمي, الشم
جودة
الشخصية اللمس املنتجات
التعلم:
يعرب التعلم عن"التغريات يف سلوك الشخص نتيجة جتاربه السابقة" .2أما من الناحية التسويقية فإن التعلم هو " كافة
العمليات و اإلجراء ات املستمرة و غري املستمرة ،املنظمة و غري املنظمة ،املقصودة و غري املقصودة ،و اهلادفة إلعطاء أو
إلكساب األفراد املعرفة و املعلومات اليت حيتاجوهنا عند شراء ما هو مطروح من أفكار ،مفاهيم ،سلع أو خدمات هبدف
إحداث قبول هلذه السلعة املتوفرة أو اليت ستتوفر مستقبالً".3
1
Kotler, Keller et Manceau, Op-cit, P197.
2
Ibid, P198.
3حممد منصور أبو جليل و آخرون ،مرجع سابق ،ص .252
40
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
فالتعلم عبارة عن معرفة تراكمية تنشأ نتيجة التجارب السابقة و اخلربات املكتسبة و اليت تؤثر على قرارات األفراد و
سلوكاهتم الشرائية احلالية و املستقبلية.
يتم التعلم نتيجة تفاعل 1عناصر أساسية و هي:1
احلاجة :تنطلق عملية التعلم من خالل إبراز احلاجة إىل سلعة معينة.
الدافع (احلافز) :قد تصبح هذه احلاجة رغبة عند تركيزها على دافع أو حافز معني.
اإلحياء ( :)indiceرد فعل املستهلك لشراء سلعة ما مرتبط باإلحياءات اليت يستقبلها من احمليط اخلارجي
(ختفيضات يف األسعار ،حمادثة مع صديق ،إعالنات ،اخل) .فاإلحياءات هي حمفزات ثانوية حتدد مىت؟ أين؟ و
كيف؟ يستجيب الشخص.
االستجابة :هي رد فعل املستهلك جتاه اإلحياءات اليت تعرض هلا.
التعزيز :مرحلة تلي االستجابة ،و تكون نتيجة جتربة الشراء و اخلربة .فإذا كانت االستجابة إجيابية تودي (يف
معظم األحيان) إىل إعادة الشراء من نفس املاركة أو نفس السلعة .
الذاكرة:
تلعب الذاكرة دوراً يف التأثري على قرار الشراء ،فكل املعلومات املستوعبة نتيجة التعلم ،و التجارب السابقة يتم ختزينها
يف العقل البشري و إعادة استغالهلا يف أي حالة أو قرار خيص املستهلك.
و يرى كل من Kotler, Keller et Manceauأنه ميكن التمييز بني نوعني من الذاكرة :الذاكرة قصرية املدى و اليت
2
تعرب عن ختزين مؤقت للمعلومات و الذاكرة طويلة املدى و اليت تقوم بتخزين دائم للمعلومات.
1
Gary Armstrong et Philip Kotler, Op-cit, P131.
2
Kotler, Keller et Manceau, Op-cit, P200.
3
Ibid, P199.
41
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
1
Kotler, Keller et Manceau, Op-cit, P189.
2
Ibid, P191.
3زكريا أمحد عزام و آخرون ،مرجع سابق ،ص.952
4
Christian Michon, Op-cit, P74.
42
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
عن تصور الفرد جتاه ذاته من خالل نظرة اآلخرين .بالنسبة لرجل التسويق تسمح دراسة الشخصية بفهم خمتلف أنواع
1
املستهلكني لتسهيل عملية التفاوض و اإلقناع من طرف رجال البيع.
نمط العيش و القيم :
منط العيش هي الطريقة اليت ينظم و يستغل هبا الفرد وقته ،و هي ال تقاس باحلالة االقتصادية أو االنتماء إىل طبقة
معينة .فيمكن ألشخاص من نفس الطبقة االجتماعية و يتقامسون نفس الثقافة و يتبادلون نفس املهن ولكن هلم أمناط
عيش خمتلفة .فنمط العيش يقاس باألنشطة اليت يقوم هبا الفرد ( العمل ،االنسجام يف اجملتمع ,اخل) ،كيف يقضي
أوقات فراغه ( القراءة ،التسوق ،الرياضة اخل) ،على ماذا ينفق ,و ما هي آراءه حول نفسه ،و نظرته للعمل و
املنتجات 2.و يتم التعبري عن أمناط العيش من خالل القيم اليت يطمح األفراد إىل إبرازها .فالقيم هي هوية الفرد اليت تربر
3
قراراته الشرائية .مبعين أخر تسمح القيم بادراك السلوك و الرغبات على املدى البعيد.
-3العوامل االجتماعية:
الجماعات المرجعية و قادة الرأي:
ميكننن تعريننف اجلماعننات املرجعيننة علننى أهنننا" :جمموعننة مننن األشننخاص الننذين يننوثرون يف مواقننف الفننرد و قيمننه و سننلوكياته،
كمننا أنننه ينظننر إلننيهم كنندليل و مؤشننر ثابننت ،و أطننر مرجعيننة لسننلوك األفنراد ،و يشننارك هنؤالء األفنراد بتمثننل قننيم اجملموعننة،
متوقعني مطابقة هذا السلوك للنموذج السلوكي هلا".4فاجلماعات املرجعية هني خمتلنف األفنراد و اهلينآت النيت تلعنب دوراً يف
التننأثري علننى ق نرارات األف نراد الش نرائية نتيجننة احتكنناكهم النندائم مننع أعضنناء اجلماعننة .فيهننتم رجننال التسننويق بدراسننة هننذه
اجلماعات املرجعية و األثر الذي تدليه على تصرفات األفراد االستهالكية نظراً لتقامسهم نفس املباديء القنيم ،األفكنار أو
اهلوايات .فعلى سبيل املثال األثر أو املكاننة النيت حتتلهنا العالمنة التجارينة لندى عضنو منن أعضناء اجلماعنة قند ختلنق دافعنا
للشراء لدى عضو آخر نتيجة تواصله املستمر مع أعضاء اجلماعة.
من حيث األنواع يوجد 9أنواع من اجلماعات املرجعية وهي :األسرة (مجاعات أساسية) ،مجاعات األصدقاء (مجاعات
غري رمسية) ،اجلماعات االجتماعية الرمسية (نوادي رياضية و ثقافية ،اخل) ،مجاعات التسوق (أفراد يتسوقون معاً كاجلريان
أو األصدقاء) ،مجاعات العمل (كزمالء العمل أو الدراسة) ،مجاعات النشاط االستهالكي (من أمهها مجاعات الدفاع
5
عن املستهلك و مجاعات الضغط على املنظمات ,املوزعني أو املقررين حلماية املستهلك).
أما قادة الرأي فهم أشخاص هلم القدرة على التأثري يف سلوكات األفراد الشرائية .فهم يف معظم األحيان ذو مكانة
اجتماعية ،على غرار الشخصيات السياسية أو الرياضيني و هلم خربة و معرفة مبنتجات املنظمة .فيقدمون معلومات و
نصائح حول السلع و اخلدمات و يوجهون الرأي العام .و قد يستغل املسوقون قادة الرأي جللب الزبائن ،فيظهرون يف
اإلشهارات و يعرضون مزايا منتجات املنظمة.
األسرة:
إن اختيار السلع و اخلدمات داخل األسرة مبين على تفاعالت و آراء األفراد املكونني هلا .فيودي كل ٍ
فرد دوراً يف عملية
الشراء .ميكن توضيح األدوار الشرائية اليت ميارسها أعضاء األسرة يف اجلدول التايل:
4-العوامل الثقافية:
الثقافة:
الثقافة هي" جمموعة القيم ،و االعتقادات ،و التفصيالت ،و االدراكات و السلوكيات املوثرة على سلوك الفرد". 2و قد
تؤثر الثقافة يف حتديد حاجيات و تصرفات األفراد ،فيقدم الفرد على شراء السلع و اخلدمات نسبةً إىل القيم و املبادئ
اليت نشأ عليها و االعتقادات السائدة يف اجملتمع أو احمليط الذي يتواصل معه.
1
Kotler, Keller et Manceau, Op-cit, P188.
2إياد عبد الفتاح النسور ،مرجع سابق ،ص .299
44
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
الثقافة الفرعية:
هي " جمموعة األفراد الذين يشرتكون يف قيم معينة مبنية على خرباهتم املكتسبة" .1فكل ثقافة يسود فيها جمموعة من
الثقافات اجلزئ ية أو الفرعية ،حتدد هوية أفرادها و قد تندرج حسب اجلنس ،املوقع اجلغرايف ،الديانة ،العادات و التقاليد
السائدة و اليت تتيح لرجال التسويق فرصاً لتجزئة السوق و العمل على توفري السلع حسب الثقافة الفرعية اخلاصة بفئة
معينة 2.فعلى سبيل املثال قد تكون للشخص ثقافة أصلية مكتسبة من احمليط الذي ترعرع فيه و يكتسب ثقافة فرعية
نتيجة سفره إىل دولة أخرى أجنبيه و احتكاكه بأفرادها.
الطبقة االجتماعية:
تعرب عن "تقسيم األفراد يف اجملتمع تقسماً هرمياً إىل طبقات و فآت يتشابه فيها أعضاء الطبقة الواحدة يف املنزلة
االجتماعية و خيتلفون عن أعضاء بقية الطبقات" .3و ميكن تقسيم الطبقات االجتماعية إىل :الطبقة الدنيا ،الطبقة
الوسطى و الطبقة العليا 4.كما أن الطبقة االجتماعية ال حتدد حسب الوظيفة فقط ،من حمدداهتا :الثروة ،الدخل،
املستوى التعليمي ،مكان اإلقامة ،القدرة على التأثري على اآلخرين ،النسب العائلي ،اخل .فاألشخاص الذين ينتمون إىل
طبقة اجتماعية معينة مييلون إىل إتباع سلوكات شرائية متشاهبة.
السلوك الشرائي املكثف :حيتاج املستهلك إىل مجع معلومات مكثفة و من مصادر خمتلفة مع مقارنة البدائل املتاحة
يف السوق ،فتكون درجة االرتباط مرتفعة .يف معظم األحيان يعرب عن سلوك شراء منتجات ألول مرة.
اختصارا ملا سبق ,ميكن توضيح أنواع السلوكات الشرائية من خالل املخطط التايل:
حتتاج إىل معلومات قليلة السلعة غري مألوفة حتتاج إىل معلومات و حبث مكثف
فئةٌ سلعية و ماركة مألوفة فئةٌ سلعية و ماركة غري مألوفة
1
Michael Salomon, « Comportement du consommateur », 6ème édition, Pearson Education, France, 2005, P6.
46
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
املتخذ" 1.فدراس ة سلوك املستهلك ال تعتمد فقط على مرحلة الشراء و إمنا تشمل مجيع التصرفات و اخلطوات اليت تبدأ
ما قبل الشراء الفعلي و ال تنتهي إىل بعده ,من خالل الرضا أو عدم الرضا من السلع املستهلكة.
و يشري الشكل رقم ( )13إىل مراحل اختاذ قرار الشراء:
الشكل رقم ( :)11مراحل اتخاذ قرار الشراء
3 2 1
خماطرة اجتماعية مرتبطة بنظرة اآلخرين 1.و ميكن اعتبار هذه املرحلة مبثابة مسح شامل ملختلف السلع و
اخلدمات املتوفرة يف السوق و اليت بإمكاهنا سد حاجة معينة للمستهلك.
تقييم البدائل:
نسبةً إىل املعلومات اليت مت مجعها يف املرحلة السابقة حول خمتلف البدائل املعروضة يف السوق ،ينتقل املستهلك يف هذه
املرحلة إىل تقييم البدائل و حتديد جاذبيتها .فيقوم بتعيني اخلصائص اليت تسمح بتقييم املنتج (اجلودة ،العالمة التجارية،
السعر ،البلد املنشيء ،اخل ,).مقارنة و اختيار العالمات التجارية اليت تؤخذ بعني االعتبار و حتديد القاعدة اليت سيبىن
2
عليها القرار ( أمهية السمات و املنافع ،األداء املتصور).
نية الشراء:
نية الشراء لسلعة أو عالمة معينة هي تلك اليت حتصلت على أحسن تقييم من حيث اإلشباع املنتظر 3.و نية الشراء
ليست الشراء الفعلي؛ فاختيار املستهلك لبديل معني ليس دليالً على عقد صفقة البيع أو الشراء .قد تظهر بعض
الظروف أو املتغريات اليت تؤيد أو تغري من مسار الشراء.
و قد مشل إياد عبد الفتاح النسور الظروف اليت تؤثر على هذه املرحلة يف عاملني أساسيني و مها" :اجتاهات اآلخرين" و
اليت هلا دور يف تفضيل منتج عن أخر حسب جتارب اآلخرين و خرباهتم االستهالكية .و" العوامل املوقفية الغري متوقعة"
كعدم توفر السلعة املختارة يف السوق ،عدم وجود مكان لركن السيارة أمام حمل العالمة التجارية ،طريقة الدفع غري
مالئمة ،اخل .و اليت تدفع باملستهلك إىل التوجه حنو منتوج بديل.4
الشراء:
خامس مرحلة من قرار الشراء ،فبعد اختيار البديل األفضل يتوجه املستهلك إىل الشراء الفعلي للسلعة املختارة.
سلوك ما بعد الشراء:
ال ينتهي املسار الشرائي للمستهلك بعد شراء السلعة و استخدامها .فاالستهالك يولد رد فعل جتاه املنتوج و الذي بدوره
حيدد مستوى اإلشباع .فإذا كانت التوقعات أكرب من مستوى األداء الفعلي فيكون تقييم األداء سليب و بالتايل عدم
حتقيق اإلشباع .أما إذا كانت التوقعات أقل من مستوى األداء ,فيكون تقييم األداء إجيايب ما يدل على أن املنفعة احملققة
تتوافق مع توقعات املستهلك 5.كما أن السلوك ما بعد الشراء ،قد حيدد مواقف و اجتاهات املستهلكني احلالية و
املستقبلية .فاملستهلك الراضي سيكون اجتاه إجيايب عن السلعة أو العالمة املستخدمة و قد يتحول إىل زبون ويف ,ال
يرتدد إلعادة التجربة مع نفس العالمة التجارية .بل قد يتحول إىل "سفري العالمة" يدافع عنها و يوثر يف قرارات الشراء
ألشخاص آخرين.
1
Catherine VIOT, Op-cit, P40.
2
Sophie Richard-Lanneyri, « les clés du marketing », Op-cit, PP43-44.
3
Catherine VIOT, Op-cit, P41.
4إياد عبد الفتاح النسور ،مرجع سابق ،ص ص .229-221
5حسام فتحي أبو طعيمة ،مرجع سابق ،ص.999
48
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
يهدف هذا احملور إىل إمداد الطالب بأهم عناصر التسويق اإلسرتاتيجي من خالل التطرق إىل مفهوم جتزئة السوق
(تقسيم السوق ،كيفية اختيار السوق املستهدفة اليت حتقق الرحبية للمنظمة .وكذا حتديد متوقع املنظمة يف السوق من
خالل بناء مكانة للعالمة التجارية يف ذهن املستهلك.
و قد عرفت جتزئة السوق على أهنا " جتزئة السوق إىل أجزاء من جمموعات متجانسة من املستهلكني أو من
الزبائن وفقاً ملعيار أو عدة معايري قادرة على حتليل الفوارق املوجودة بني السلوكيات" .3
1حنمده عبد احلميد ثابت أمحد" ،إدارة التسويق بدون إنتاج -التقنيات الفنية الداعمة التخاذ القرارات التسويقية" ،جامعة بنها ،ص .99
2عبيد سعد العبديل" ،قاموس التسويق" ،الطبعة ,9مكتبة امللك فهد الوطنية ،الرياض ,2192 ،ص .999
3كاثرين فيو ،مرجع سابق ،ص .992
49
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
كما عرفت على أهنا "طريقة لتقسيم السوق (أو األفراد) إىل جمموعات فرعية تسمى قطاعات (أو جمموعات من
املستهلكني) متميزة و متجانسة" .1أما القطاع السوقي فهو " جمموعة من الزبائن احلاليني و املتوقعني أو املرتقبني
الذين جتمعهم صفات مشرتكة و خصائص متشاهبة ذات عالقة يف توضيح موقفهم من السلعة أو توقع
استجابتهم إىل احملفزات التسويقية". 2
فيمكن تعريف جتزئة السوق على أهنا عملية تقسيم السوق إىل قطاعات سوقية حبيث يتشابه األفراد داخل القطاع و
لكن خيتلفون عن أفراد القطاعات األخرى .و قد يكون هذا االختالف حسب السن ،املوقع اجلغرايف ،متط العيش و
غريها من املعايري اليت تسمح بفهم الفرو قات يف سلوكات األفراد و التمييز بينها.
1
Sophie Richard-Lanneyri, « les clés du marketing », Op-cit, P22.
2حممد منصور أبو جليل و آخرون ،مرجع سابق ،ص .911
50
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
فمن خالل اجلدول يتضح أنه بإمكان املسوقني تطبيق أو املفاضلة بني عدة أساليب لتجزئة السوق ،فالتجزئة اجلغرافية
تسمح بتوفري منتجات تتالئم مع البيئة الطبيعية لسكان منطقة معينة و اليت قد ختتلف حاجيات سكاهنا عن املناطق
األخرى .كما أن التجزئة الدميوغرافية تتيح للمسوقني معرفة تركيبة اجملتمع من حيث اجلنس ،العمر ،طبيعة و حجم األسر
(زوج ،زوجة ،أطفال أو وجود جد و جدة ،اخل) و بالتايل إعداد برامج تسويقية موجهة إىل شرحية أو عدة شرائح يف آن
واحد .بينما التجزئة السلوكية تركز على سلوكات األفراد و رد فعلهم جراء استعمال السلع و اخلدمات ,فيستغلها
املسوقون لتطوير برامج تثمن هبا العالقات مع الزبائن األوفياء أو تكتسب من خالهلا املنظمات والءهم.
1
Gary Armstrong et Philip Kotler, Op-cit, P162.
51
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
-القابلية للقياس ( :)Mesurableجيب أن يكون القطاع السوقي قابل للقياس من حيث احلجم ،القدرة الشرائية ،و
اخلصائص النفسية ،فبعض أساليب التجزئة ال تصلح للقياس لصعوبة التعرف عليها ( مثل الشخصية) أو لعدم
توفر البيانات اإلحصائية.
-إمكانية الوصول إىل القطاع ( :)Accessibleجيب أن تكون املنظمة قادرة على توجيه جهودها التسويقية حنو قطاع
معني و بالتايل إمكانية متييز اجلزء السوقي من حيث نقاط البيع املتداول إليها ،وسائل االتصال املعتمد عليها ،اخل.
-قابلية االستمرار ( :)Substantielsجيب أن يكون القطاع السوقي كبري و مربح ،ليربر تطوير عرض سوقي مناسب
له؛ مثال ذلك صنع املنظمة سيارات لألشخاص األكثر من مرتين طوالً غري مربح هلا.
-التمايز ( :)Différentiableجيب أن يكون القطاع السوقي خمتلف كفاية عن القطاعات األخرى و يتفاعل بصورة
متميزة مع عناصر املزيج التسويقي و الربامج املخطط هلا.
-إمكانية خدمة القطاع ( :)Exploitableجيب أن تكون املنظمة قادرة على تصميم برامج فعالة جلذب و إشباع
حاجيات القطاع املستهدف.
4-خطوات تجزئة السوق :تعتمد جتزية السوق على املنهج العلمي و متر بعدة مراحل سنلخصها يف
الشكل املوايل :
الشكل رقم ( :)11خطوات تجزئة السوق
حتديد القطاعات السوقية حسب األسس املختارة 1
المصدر :من إعداد الباحثة ،باالعتماد على عبد السالم أبو قحف ،مرجع سابق ،ص ص295-292
52
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
1
من خالل الشكل رقم ( )14ميكن أن نعرض خطوات التجزئة السوقية يف النقاط التالية:
-1يتم يف أول مرحلة حتديد أسس تشكيل القطاعات السوقية
-2تتم عملية مجع املعلومات عن طريق مقابالت مركزة مع جمموعات من املستهلكني ،مقابالت استكشافية .فيتم مجع
املعلومات حول املؤثرات اليت تدفع األفراد إىل الشراء ،و تتم هذه العملية بواسطة االستبيان الذي يتضمن أسئلة حول
مواصفات املنتج املثايل ،استعماالت املنتج ،اخل.
-3معاجلة البيانات اليت مت مجعها باستعمال الطرق اإلحصائية و العلمية.
- 4يتم حتديد النتائج السلوكية و التسويقية املتوقعة .و اليت متكن مدير التسويق من التعرف على الزبائن لقطاع معني
و مطابقته مع ما تعرضه املنظمة من سلع.
-5قياس نسبة الطلب املتوقعة يف كل قطاع سوقي.
-6حتليل الفرص السوقية يف كل قطاع ،حسب مكانة املنظمة يف السوق و حصتها السوقية يف ظل املنافسة و تصميم
اإلسرتاتيجية التسويقية لكل قطاع.
-7حتضري التقرير النهائي حول خدمة القطاع أو عدم خدمته و هل تتوفر سبل للتنمية يف قطاع.
كما يقصد بالسوق املستهدف "جمموعة من املستهلكني الذين تتشابه حاجاهتم و رغباهتم من السلعة أو اخلدمة
و الذين ختتارهم املنظمة الستهدافهم مبزيج تسويقي يزودهم بالقيمة اليت تليب حاجاهتم و رغباهتم و بطريقة
مرحبة للمنظمة".1
من خالل التعاريف السابقة ميكن أن منيز ما يلي:
-استهداف السوق عملية تضم استقطاب فئة معينة من املستهلكني ذوي خصائص و تفضيالت متشاهبة.
-من شروط القطاع السوقي املستهدف أن يكون جذاباً ،غري مشبع و ذو آفاق للتنمية.
-توافق القطاع السوقي املختار مع أهداف املنظمة.
-يندرج من عملية االستهداف تصميم مزيج تسويقي مميز للفئة املستهدفة و خمتلف عن ما تقدمه املنافسة.
فمن خالل املخطط نالحظ أن للمنظمة ثالث اسرتاتيجيات الستهداف السوق :إسرتاتيجية عدم التمييز و اليت هتدف
إىل توفري مزيج تسويقي واحد موجه للسوق كافةً .إسرتاتيجية التمييز تعتمد على تصميم مزيج تسويقي خاص لكل
قطاع سوقي و إسرتاتيجية الرتكيز يف حالة ما أرادت املنظمة تكريس جهودها التسويقية حنو قطاع سوقي واحد فقط.
ثالثاً :التموقع
إن صياغة اإلسرتاتيجية التسويقية تعتمد على 2عناصر أساسية :جتزية السوق ،االستهداف و التموقع .فبعد أن حتدد
املنظمة القطاعات السوقية و ختتار السوق املستهدفة ،تصل إىل مرحلة بناء التموقع و الذي يعرب عن مكانة املنتج يف
ذهن املستهلكني املستهدفني.
56
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
2
Kotler, Keller et Manceau, Op-cit, P304.
عالمة B
عالمة A
سنعرض من خالل هذا احملور أول عنصر من عناصر املزيج التسويقي و هو املنتج .فبعد أن تصيغ املنظمة اإلسرتاتيجية
التسويقية تتوجه إىل تطبيقها يف امليدان ,من خالل تصميم و عرض منتجات تتوافق مع األهداف املسطرة و تليب
حاجيات الفئة املستهدفة .و نظراً لكون املنتج نقطة البداية ،فهو يؤثر يف باقي عناصر املزيج التسويقي .سنقدم من
خالل هذا احملور املبادئ األساسية حول مفهوم املنتج ،أبعاده ,خصائصه و دورة حياته.
1بشري بودية و طارق قندوز" ،أصول و مضامني تسويق اخلدمات" ،الطبعة ,9دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان ,2199 ،ص . 91
2
Alain Kruger, Jean-Marc Ferrandi, Aurore Ingarao et Laurent Carpentier, « Mini manuel de marketing », Dunod,
Paris, 2015, P151.
3
Johanne Brunet, François Colbert, Sandra Laporte, Renaud Legoux, Bruno Lussier, Sihem Taboubi, « Gestion du
marketing », 6ème édition, Chenelière Education, Canada, 2017, P241.
4
Sophie Richard-Lanneyrie, « le dictionnaire français du marketing », Le génie des Glaciers éditeur, France, 2014,
PP165-166.
59
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
و قد أشار الباحثان بشير بودية و طارق قندوز إىل أن أن املنتج هو"جمموعة من األشياء املادية أو غري املادية
تطرح يف السوق هلا من اخلصائص ما يشبع حاجة أو رغبة الفرد أو جمموعة من األفراد و قد تأخذ عدة أشكال
(مادي ،خدمة ،مكان ،تنظيم ،فكرة ،شخصية)".1
كما عرف محمود صادق بازرعة املنتج على أنه" عبارة عن خليط من اخلصائص امللموسة و غري امللموسة ،و
تشمل االسم التجاري و اللون و الغالف و السعر و شهرة املنتج و املوزع ،و اخلدمات اليت يقدمها كل منهما
و اليت هتدف أساساً إىل إشباع احتياجات املستهلك األخري أو املشرتي الصناعي و رغباته و مطالبه و أمناطه
الشرائية".2
من خالل التعاريف السابقة يتبني أن املنتج يشمل جمموعة من اخلصائص املادية و اليت قد تشكل املنتج األساسي أو
الصفات اجلوهرية بالنسبة للمستهلك و خصائص معنوية أو خدماتية مكملة للجانب املادي و اليت قد حتدث الفرق و
التمايز بني املنتجات .كما يتضح أن املنتج هو الفائدة اليت يراها املستهلك و اليت حتقق له اإلشباع و ليس فقط ما مت
Iنتاجه يف املصانع .و هذا ما يدفعنا إىل التعرف على أهم اخلصائص املكونة للمنتج من خالل الشكل املوايل.
الضمان السعر
المنتج
الشهرة العالمة
يتضح من خالل املخطط أن املنتج ليس فقط اخلصائص املادية و املرتبطة باجلودة و إمنا حصيلة ما تطرحه املنظمة يف
السوق ,من عناصر مادية ملموسة و أخرى معنوية أو خدماتية تعرب عن هوية املنظمة و تدعم مركزها التنافسي .فيعتمد
املسوقون على بعض أو كل هذه اخلصائص للحفاظ على حصتهم السوقية و جتسيد التموقع املراد ترسيخه يف ذهن
املستهلك.
به& Philip Kotler كما ميكن أن نعرب عن هذه املستويات الثالث من خالل الشكل رقم ( )99حسب ما جاء
Gary Armstrong
الشكل رقم ( :)11المستويات الثالث للمنتجات
الضمان
الرتكيب جوهر المنتج
Source : Gary Armstrong et Philip Kotler, Op-cit, P187 1أنظر إىل املراجع التالية:
Op-cit, P187 -حنمده عبد احلميد ثابت أمحد ،مرجع سابق ،ص .915
- Nathalie Van Laethem, « Toute la fonction Marketing », Dunod, Paris, 2005, P45.
- Nathalie Van laethem, Corinne Billon, Guénaelle Bonnafoux, Véronique Hérmann -Flory, Valérie Lacroix ,
« Les fiches outils du marketing » , Groupe Eyrolles, Paris, 2015, P115.
61
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
قد تفيد هذه املستويات الثالث يف الرفع من قيمة العرض للمستهلك ,حيث أن كل مستوى يعرب عن قدر من اإلشباع.
1
فدور املسوقني هو دمج املنفعة األساسية و املنتج احلقيقي مبنتوج كلي يوفر مزايا و خدمات إضافية للمستهلك.
الخدمات
لازهجة ا ماسعدة ا
المصدر :من إعداد الباحثة ,باالعتماد على :سعدون محود جثري الربيعاوي و آخرون ،مرجع سابق،
ص181-181 ص
1
Gary Armstrong et Philip Kotler, Op-cit, PP187-188.
62
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
-1السلع االستهالكية:
ميكن االعتماد على تصنفني للسلع االستهالكية :حسب طول مدة االستخدام و حسب منط الشراء:
حسب طول مدة االستخدام:
1
تنقسم إىل السلع الغري معمرة و السلع املعمرة:
السلع الغري معمرة :هي السلع اليت تستهلك بشكل تلقائي و روتيين ،يف فرتة زمنية وجيزة و متكررة .من
أمثلة ذلك :مستحضرات التجميل ،منتجات احلليب و مشتقاته ،اخل.
السلع املعمرة :سلع تدوم مدة استخدامها أطول من السلع الغري معمرة .يتم اقتناها بصفة حمدودة و قليلة
التكرار كاملالبس ،أجهزة احلاسوب ،املنازل ،اخل .تكون أسعارها باهظة نسبياً ما يدفع املستهلك إىل
التفكري و البحث عن املعلومات قبل اإلقبال على الشراء.
حسب نمط الشراء:
2
يعتمد هذا التقسيم على الطريقة اليت يتبعها املستهلك يف الشراء ,فنميز بني:
السلع امليسرة :سلع سهلة املنال و ال تتطلب دراسة معمقة قبل اقتنائها .تشرتى بطريقة متكررة و تتميز
باخنفاض أسعارها كالعجائن ،صابون الغسيل .بالتايل على املسوقني توفريها و توزيعها يف أكرب نطاق
ممكن و تدعيمها حبمالت تروجيية مكثفة ألن املستهلك لن يرتدد بشراء سلعة بديلة أينما و كيفما توفرت
له الفرصة.
سلع التسوق :سلع يتميز فيها املستهلك بالرشد و العقالنية عند شراءها نظراً الرتفاع أسعارها نسبياً.
فيقارن بني خمتلف البدائل املوجودة يف السوق من حيث السعر ،اجلودة ،اخلصائص .كشراء سيارة ،أجهزة
منزلية ،أثاث ،اخل .و يكمن دور املسوقني يف الرتكيز على خصائص السلعة و توفري املعلومات الالزمة
إلقناع املستهلك و حتفيزه على الشراء.
السلع اخلاصة :تلك السلع ذات اخلصائص املميزة و االسم التجاري املعروف .فرتغب فئة معينة من
املستهلكني احلصول عليها ،بغض النظر عن مكان تواجدها و كذا الوقت و اجلهد املبذول للحصول
عليها.
السلع اليت ال يبحث عنها املستهلك :سلع ال يقصدها املستهلك كونه ال يعرف عنها الكثري أو ال تندرج
ضمن دائرة قراراته الشرائية (كالسلع املبتكرة) .و هذا النوع من السلع يتطلب جهود تسويقية من خالل
مزيج تروجيي مدعم (قوة البيع ،اإلعالن).
-2السلع الصناعية:
هي خمتلف السلع اليت تسمح باحلصول على منتوج قابل للبيع ،أو إلعادة التصنيع أو تساهم يف العمليات اإلنتاجية .و
قد تكون مسامهة السلع الصناعية مباشرة فتدخل يف تركيبة املنتج كاملواد اخلام (االمسنت) ،املواد املصنعة و األجزاء
(األجزاء االلكرتونية) ،أو غري مباشرة فتساعد يف عملية تصنيع املنتج النهائي كمهمات التشغيل (الزيوت) ،التجهيزات
1
اآللية و األجهزة املساعدة (اآلالت الصناعية ،املعدات ،اخل).
-1الخدمات:
حتتوي يف معظم األحيان العروض التجارية على سلع ملموسة و خدمات .كل منهما يشكل جزء معترب من املنتج
الكلي .إىل جانب ذلك ميكن أن يكون املنتج سلعة مادية حبثةٌ كالسكر ،أو منتوج خدمايت كخدمة التعليم ،أو الفحص
2
الطيب.
3
فتتسم اخلدمات ببعض اخلصائص اليت متيزها عن السلع املادية:
عدم قابلية اللمس :كون اخلدمة معنوية فال ميكن ملسها ،مشها أو رؤيتها كالسلع املادية .ما يصعب على
املستهلك مهمة تقييمها و تقديرها.
عدم إمكانية التخزين :تنتج و تستهلك اخلدمة يف آن واحد .فال يتم الفحص الطيب إال بوجود الطبيب و
املريض معاً .فاإلنتاج و االستهالك يف اخلدمات جزأن ال يتجزأن.
مسامهة الزبون يف إنتاج اخلدمة :يساهم الزبون بصورة مباشرة يف إنتاج اخلدمة ,فال ميكن للقائم على فندق أن
يقدم خدمة لزبون قبل وصوله إىل الفندق (كخدمة اإلطعام).
اتصال مباشر بني الزبون و مقدم اخلدمة :عدم قابلية اللمس يف اخلدمة و مسامهة الزبون يف عملية اإلنتاج يؤدي
إىل عالقات مباشرة بني الزبون و القائمني على اخلدمة .فحىت لو توفرت آليات للخدمة الفردية (كاملوزع اآليل
للنقود) يتوفر يف األغلب أشخاص خلدمة الزبون .بالتايل تبقى اخلدمة منجزة جزئياً أو كلياً من طرف القائمني
عليها (طبيب ،معلم ،اخل).
عدم ثبات جودة اخلدمة :تبقى جودة اخلدمة مرهونة بطريقة تعامل مقدم اخلدمة ،الزبون و فرتة تقدميها مما
يصعب على املسوقني تقييم جودهتا الختالف الظروف وتصرفات األفراد.
خرباء اجملموعة العربية للتدريب و النشر" ،التميز في فن البيع و التسويق و وسائل تحقيقه" ،الطبعة ,9اجملموعة العربية للتدريب و النشر ،القاهرة-مصر,2192 ، 1
ص.91
2طلعت أسعد عبد احلميد" ،التسويق الفعال -كيف تواجه تحديات القرن ،"21الطبعة ,99اجليزة :تنوير للرتمجة و النشر و التوزيع ,2192 ،ص. 292
3
Denis DARPY, « Le Marketing », 2ème édition, Dunod, Paris, 2015, P53.
65
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
عمق
نوع 9 نوع 9 نوع 9
مزيج
نوع 2 نوع 2 نوع 2
المنتجات
نوع 2 نوع 2 نوع 2
النمو
النضج و
التشبع
التطوير
ربح
خسارة
الزمن
110 المصدر :ابراهيم الفقي" ،أسرار التسويق اإلستراتيجي" ،إبداع للنشر و التوزيع ،القاهرة -مصر ,8008 ،ص
66
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
يوضح املخطط أن املنتج مير خبمسة مراحل أساسية ،بدايةً من عملية البحث و التطوير إىل غاية مرحلة الزوال أو
1
االضمحالل:
-1مرحلة التطوير:
متثل هذه املرحلة خمتلف الدراسات ،البحوث و التجارب اليت خيضع هلا املنتج قبل أن يقدم إىل السوق يف صورته النهائية.
فيتم دراسة اجلدوى االقتصادية و التخطيط ألحسن االسرتاتيجيات التسويقية .كما متتاز هذه املرحلة بارتفاع التكاليف
(تكاليف البحث و التطوير) و انعدام األرباح لعدم انطالق البيع.
-2مرحلة التقديم:
بداية عرض املنتج يف السوق و حتقيق أوىل املبيعات لكن دون أرباح ،نتيجة احلمالت الرتوجيية املكثفة للتعريف باملنتج،
إبراز خصائصه و حتفيز املستهلك على الشراء .بالنسبة إلسرتاتيجية للتسعري ،ميكن للمنظمة اكتساح السوق بأسعار
مرتفعة لتغطية تكليف البحث و التطوير أو تقدمي املنتج بأسعار منخفضة نسبياً الستقطاب أكرب عدد من الفئة
املستهدفة.
-1مرحلة النمو:
ارتفاع ملحوظ يف املبيعات وبداية حتقيق األرباح .يلقى املنتج رواجاً يف السوق نتيجة احلمالت اإلعالنية اليت
ميزت املرحلة السابقة .زيادة حدة املنافسة حتث املنظمة على ختفيض األسعار ،و لكن متوقع املنتج قد خيلق الفرق و
يدفع املستهلك إىل تبين املنتج و شراءه.
-1مرحلة النضج و التشبع:
تدوم هذه املرحلة أكثر من املراحل األخرى الستقرار املبيعات حىت تصل إىل ذروهتا .فيبحث املسوقون على طرق جديدة
إلعادة متركز املنتج يف السوق و إنعاشه ٍمن خالل البحث عن أسواق جديدة ،إدخال تعديالت على املنتج (تغليف
جديد ،طرق استعمال مبتكرة ،مزايا إضافية ,اخل) ،أو إعادة هيكلة املزيج التسويقي كالنظر يف األسعار ،البحث عن
طرق توزيع جديدة (كخدمة التوصيل) ،الرفع من احلمالت الرتوجيية ،اخل.
-5مرحلة االضمحالل:
آخر مرحلة من دورة حياة املنتج ،متتاز باخنفاض املبيعات و فقدان مكانة املنتج يف السوق نتيجة التطور التكنولوجي
السريع .من مميزات هذه املرحلة ظهور منافسة ذات قدرات أفضل ،تغري أذواق و رغبات املستهلكني ،ما يدفع باملنظمة
إىل االنسحاب من السوق.
1ابراهيم الفقي " ،أسرار التسويق اإلستراتيجي" ،إبداع للنشر و التوزيع ،القاهرة -مصر ,2119 ،ص ص .922-921
67
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
بعد أن يطلع الطالب على هذا احملور يكون قادراً على إدراك املفاهيم املتنوعة للسعر .فالسعر خيتلف عن العناصر األخرى
من املزيج التسويقي كونه الوحيد الذي يعرب عن قيمة املنتج و جودته و يؤثر مباشرةً يف قرار الشراء .كما أنه العنصر
الوحيد الذي يعوض التكاليف املندرجة من باقي عناصر املزيج التسويقي (املنتج ،التوزيع ،الرتويج) .سنستشعر من خالل
هذا احملور اجلوانب الرئيسية املتعلقة بالتسعري.
من خالل التعريف األول يتضح أن هناك عالقة مباشرة بني القيمة و املنفعة اليت حيصل عليها املستهلك .فيعرب عن
السعر )القيمة( من خالل املنفعة أو اإلشباع .كما يدل التعريف على أن النقود ما هي إال التعبري املادي للقيمة .فكلما
ارتفع املبلغ املدفوع دل ذلك على مستوى أكرب من اإلشباع .أما التعريف الثاين فيدل أن للسعر جانب نقدي من خالل
التكاليف ،و أيضاً جانب معنوي من خالل اجلهد املبذول للحصول على املنتج (البحث عن املعلومات ،اجلهد العضلي،
اخل).
كما يرى بعض خرباء التسويق أن السعر هو التعبري النقدي عن قيمة الصفقة جلميع خصائص املنتج و اليت
تتضمن اخلصائص التقنية املوضوعية ،اخلصائص التجارية و اخلدمات .مبا يف ذلك اخلصائص الذاتية املتعلقة
بصورة املنتج و االسم التجاري .3يضيف هذا املفهوم أن السعر يعرب عنه من خالل خصائص املنتج و اليت
تندرج ضمن املستويات الثالث للمنتج (جوهر املنتج ،اخلصائص املادية للمنتج ،اخلدمات املرفقة) .فكلما
زادت نسبة العرض الكلي ارتفعت القيمة (السعر( .كما أن اخلصائص الذاتية للمنتج جتعل وجهة النظر للسعر
ختتلف من مستهلك آلخر .فهناك سعر نقدي )املبلغ املدفوع( و سعر حقيقي يشمل املنفعة املقدمة و املدركة
من قبل املستهلك.
2-أهمية التسعير:
تعتمد اإلسرتاتيجية التسويقية بشكل كبري على السياسة التسعريية لبلوغ أهدافها املختلفة .فال يتحقق الربح إال من خالل
السعر ،مع العلم أنه املتغري األكثر سيولة مقارنةً مع العناصر األخرى للمزيج التسويقي .فيلقى السعر أمهية متفاوتة
1
بالنسبة للمنظمات و املستهلك:
أهمية السعر بالنسبة للمنظمات:
يعد السعر عنصراً أساسياً يف حتقيق الربح ،إذ أن اإليراد الكلي ما هو إال حاصل ضرب السعر يف الكمية املباعة
من املنتج (سلع أو خدمات).
يف سوق تسوده املنافسة ،أصبحت القرارات اإلدارية موجهة حنو السياسات التسعريية عكس ما كانت عليه
سابقاً موجهة حنو التكاليف.
ظهور منتجات جديدة و منافسة يف السوق ،يلزم املنظمات على إعادة النظر يف أسعارها احلالية لضمان بقاءها
يف السوق.
تعترب القرارات التسعريية الوحيدة اليت حتقق اإليرادات .بالتايل اختيار السعر األمثل يرفع من حجم املبيعات و
يضمن البقاء على املدى البعيد.
يتميز السعر باملرونة مقارنة مع العناصر األخرى للمزيج التسويقي .فهو قابل للتغيري (زيادة أو نقصان) يف ظرف
زمين وجيز على عكس اختيار قنوات توزيع جديدة مثالً أو تصميم محلة إعالنية جديدة ،اخل.
أهمية السعر بالنسبة للمستهلك:
بالنسبة للمستهلك الصناعي يعرب السعر عن مقابل القيمة اليت تقدمها السلعة أو اخلدمة .بينما ينظر املستهلك
النهائي إىل السعر أنه العنصر األكثر موضوعية الختيار املنتج كونه يعرب عن اجلودة .كما أن قابلية الدفع عند
املستهلك ترتفع كلما حتققت املنفعة و اإلشباع.
قد يعرب السعر عن قيمة التبادل للسلع أو اخلدمات ،ولكن حيدد أيضاً مستوى التفضيل و امليول الشخصي
جراء الفائدة املكتسبة و املدركة من االستخدام .فقد حتدد القيمة لفرد ما من خالل التنزه أو الرحالت
الرتفيهية ،بينما يفضل فرد آخر اقتناء سيارة.
يعد السعر مؤشراً لتحديد جودة السلع و اخلدمات ،حسب املعتقد الساند أن السعر املرتفع دليل على اجلودة
العالية.
كما قد يعرب السعر بالنسبة للمستهلك على االنتماء إىل طبقة اجتماعية معينة أو أنه يسلك منط معيشي حمدد ،و
ميكن مالحظة ذلك يف الطبقات االجتماعية العليا اليت تفرض نفسها من خالل التمايز و اإلنفراد مبنتجات فريدة و
خمتلفة ،تكون يف األغلب ذات أسعار جد باهظة كسيارات خاصة للرياضيني البارزين.
3-أهداف التسعير:
هناك جمموعة من األهداف تعمل املنظمة على حتقيقها أو تطمح لبلوغها من خالل إسرتاتيجية التسعري ،نذكر من
1
أمهها:
تعظيم الربح :يعترب تعظيم الربح من األهداف اجلوهرية للتسعري و اليت ينطوي من خالله حتقيق باقي األهداف
يف املنظمة .فتحدد املنظمة أسعارها اليت حتقق من خالهلا الربح بعد تقديرها للتكاليف ،نسبة الطلب يف السوق،
و تأثري السعر على باقي عناصر املزيج التسويقي.
البقاء :قد يكون اهلدف األساسي للمنظمة هو حتقيق األرباح و االستمرار يف السوق بغية زيادة النمو .و قد
ختتار املنظمة يف بعض األحيان البقاء فقط ,خاص ًة يف حالة ما توازنت النفقات و اإلرادات (تغري رغبات
املستهلكني ،ظهور منافسة جديدة ،ظروف اقتصادية أو سياسية حرجة ،اخل) .و لتحافظ املنظمة على بقاءها
تعتمد سياسة ختفيض األسعار ،فتبيع دون أرباح معتربة ولكن تضمن استمراريتها.
قيادة نوعية المنتج (الجودة) :تكون املنظمة قائدة يف السوق من خالل جودة منتجاهتا .و يكون غالباً هذا
النوع من املنتجات مرتفع السعر لتغطية تكاليف البحث و التطوير و كذا عمليات اإلنتاج و نوعية املواد املختارة
و اليت تدخل يف تركيبة املنتج .فرتسخ قيادة املنتج يف ذهن املستهلك من خالل إعطائه صورة أن السعر املرتفع
دليل اجلودة.
70
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
تغطية التكلفة أو جزء منها :حتاول بعض املنظمات من خالل السعر تغطية التكلفة أو جزء منها لفرتة زمنية
حمددة .و قد خيتلف مقدار التكلفة املراد اسرتجاعها بالسعر حسب أهداف املنظمة ،حجمها ،اخل .فتسعى
بعض املنظمات إىل عرض أسعار مرتفعة يف مرحلة تقدمي املنتج لتغطية تكاليف البحث و التطوير.
تغطية الحصة السوقية (تعظيم نمو األرباح) :تطمح املنظمات إىل تعظيم حصتها السوقية من خالل زيادة
قدراهتا اإلنتاجية و الرفع من نسبة الوحدات املبتاعة .و يعتمد حتقيق هذا اهلدف على مبدأ ختفيض األسعار و
اكتساح السوق لزيادة الطلب على املنتج.
المسؤولية االجتماعية و األخالقية :قد حتدد املنظمة أسعارها متاشياً مع القدرة الشرائية للمستهلك .فال
تلحق به الضرر و تفرض أسعاراً تفوق قدرته على اإلنفاق أو متس مببدأ املسؤلية االجتماعية و األخالقية و
محاية املستهلك.
محددات
السعر الداخلية
المصدر :من إعداد الباحثة ،باالعتماد على :حممد عبد اهلل عبد الرحيم ،مرجع سابق ،ص ص .181-118
71
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
التكاليف:
تعترب التكاليف من أبرز العوامل تأثريا يف القرارات التسعريية .و ال يقصد بالتكاليف تلك اليت تدخل فقط يف العملية
اإلنتاجية .فقد تضاف تكاليف الرتويج و التوزيع يف سعر املنتج .و يعرب عن التكاليف من خالل تكاليف ثابتة و هي
نفقات مستقرة نسبياً كاإلجيار ،الضرائب ،اخل .و تكاليف غري ثابتة تتغري نتيجة التحوالت يف الطاقة اإلنتاجية أو يف
3
حجم املبيعات كاملواد األولية و اليد العاملة.
اعتبارات تنظيمية:
يقصد هبا اجلهة املسؤلة عن قرارات التسعري داخل املنظمة .ففي حالة املنظمات الصغرية غالباً ما
تكون هذه املهمة مسندة إىل اإلدارة العليا بدالً من قسم التسويق .بينما يف املنظمات كبرية احلجم و
ذات منتجات متنوعة تفوض قرارات التسعري إىل مسؤول املنتج .و قد يكون مندوب املبيعات على رأس هذا القرار إىل
حد معني يف املؤسسات الصناعية .1
-2العوامل الخارجية:
باإلضافة إىل العوامل الداخلية اليت تؤثر يف القرارات التسعريية ,قد تؤثر قوى خارجة عن حدود املنظمة يف حتديد أسعار
منتجاهتا .سنعرضها من خالل الشكل املوايل :
المصدر :من إعداد الباحثة ،باالعتماد على :هالة حممد لبيب عنبه و آخرون ،مرجع سابق ،ص ص .188-181
الظروف االقتصادية:
يتعني على املنظمة مراقبة و متابعة الظروف االقتصادية احمليطة هبا لتحديد أسعار منتجاهتا .ففي فرتة الرواج االقتصادي
يتسىن للمنظمة رفع أسعار منتجاهتا شرط أن ال تتعدى حدود املنافسة املشروعة .بينما الكساد االقتصادي
جيربها على ختفيض األسعار أو إضافة مزايا و خدمات مرفقة للمنتج للمحافظة على أسعارها.2
االعتبارات األخالقية و القانونية:
سلطة الدولة و األجهزة احلكومية هلا احلق يف التدخل لتحديد األسعار ،ضبطها أو حتديد احلد األعلى هلوامش الربح.
و قد تستعمل األجهزة احلكومية عدة طرق لضبط أسعارها .ففي بعض اجملاالت كالنقل و االتصاالت يكون للسلطة
السيادة التامة يف رفض أو قبول طلبات رفع األسعار 3 .و قد تتدخل هذه االعتبارات للحد من املنافسة الغري مشروعة،
محاية املستهلك و خلق التوازن يف االقتصاد احمللي.
أما اجلانب األخالقي فينحصر يف بعض التصرفات األخالقية الغري هادفة للربح و لكن متس مسعة املؤسسة كتقدمي
1
أسعار ذات مصداقية ،عدم تضليل املستهلك بتخفيضات كاذبة أو ترك غموض حول سعر املنتج يف حمالت البيع.
حجم الطلب و مرونة الطلب:
قد تتأثر األسعار مبرونة الطلب ،فكلما زاد الطلب على السلعة (مع ثبات العوامل األخرى) ارتفع السعر .أما مرونة
الطلب فتعرب عن رد فعل الطلب نتيج ًة لتغري األسعار .فنميز بني "طلب مرن" مهما تغريت األسعار يبقى الطلب ثابتا ،و
2
"طلب غري مرن" يتأثر بأي حتول يف مستوى األسعار.
المنافسة:
عند إعداد السياسة التسعريية جيب على املنظمة التوجه إىل املنافسني لتحليل سياستهم التسعريية و تتنبأ بردود أفعاهلم .و
هناك بعض الطرق اليت تسمح للمنظمة التقليل من حالة عدم التأكد اليت تسود بيئتها التنافسية .نذكر من بينها مجع
املعلومات حول ما تقدمه املنافسة من سلع و خدمات ،التكنولوجيا املستعملة ،متوقع املنتجات املنافسة يف السوق ،طرق
3
اإلنتاج و الكفاءة التنظيمية ،تطور حصصهم السوقية ،اخل.
تأثير المستهلك:
يعترب املستهلك مصدر الربح للمنظمة من خالل القيمة النقدية املدفوعة مقابل احلصول على املنفعة و اإلشباع .و
ليتحقق ذلك حتدد املنظمات أسعارها متاشياً مع حاجيات املستهلكني املستهدفني و قدرهتم الشرائية ،كما تقدر
4
إمكانية توجههم إىل املنتجات البديلة و تضبط املنافع اليت سيحصل عليها املستهلك مقابل السعر املدفوع.
تأثير الوسطاء:
تتوزع منتجات املنظمة يف السوق من خالل وسطاء (جتار اجلملة ،جتار التجزئة) .لتصل إىل املستهلك النهائي .فعلى
املنظمة األخذ بعني االعتبار دور الوسطاء و حصتهم من الربح (هامش الربح لكل وسيط) لتحديد السعر النهائي .كما
5
تضمن الرقابة على األسعار و تضبط هوامش ربح مقبولة لكل متفاعل يف حلقة التوزيع.
3
Johanne Brunet et autres, Op-cit, P381
4هالة حممد لبيب عنبه و آخرون ،مرجع سابق ،ص ..929
5زكريا أمحد عزام و آخرون ،مرجع سابق ،ص .291
74
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
-الوضعية التنافسية (املوقع التنافسي):إذا كانت املنظمة رائدة يف السوق أو تتبع" سياسة االحتكار"monopole
فلها حرية كبرية يف حتديد أسعارها .وكلما زاد عدد املنافسني يف القطاع نقصت نسبة حتكمها يف األسعار و
تغيريها.
-القيمة املدركة للمنتج :تأيت القيمة املدركة للمنتج جراء اجلهود املبذولة من قبل املنظمة لتصميم سلعة ذات
خصائص فريدة تكسبها ميزة تنافسية .فينظر العميل إىل عنصر التمايز على أنه قيمة جتعله على استعداد لدفع
سعر أعلى من املنتجات املنافسة .مما يتيح للمنظمة نوعاً من االستقاللية من حيث السعر.
1
Jean-Jacques Lambin, Op-cit, P480.
2
Alain Kruger et autres, Op-cit, P181.
3زكريا أمحد عزام و آخرون ،مرجع سابق ،ص ..211
4
Alain Kruger et autres, Op-cit, P182.
76
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
الدرجة األوىل و الثانية) ،أو اختالف املواسم (أسعار لفصل الصيف ،و أسعار لفصل الشتاء) أو حسب التوقيت اليومي
1
(أسعار النهار و أسعار الليل).
سياسة التسعير الترويجي:
تقرتح املنظمة أسعاراً أقل من أسعار املنتجات املنافسة لدفع املبيعات يف فرتة زمنية وجيزة .و تعتمد يف ذالك على
2
التقنيات الرتوجيية و تنشيط املبيعات ,كما تتخذ هذه السياسة أشكاالً عدة:
سياسة أسعار االستدراج :هتدف إىل زيادة اإلقبال على منتجات املنظمة و بالتايل تعظيم األرباح.
سياسة املناسبات اخلاصة :للتخلص من فائض السلع املومسية أو تلك اليت مل تلقى إقباالً يف السوق.
سياسة اخلصم السيكولوجي :تعتمد على عرض سعر أقل من السعر املعتاد (مثال000 :دج حتول إىل 800دج).
من خالل الشكل رقم ( ) 52نالحظ أنه من أهم القرارات اليت يقدم عليها مسؤول التسويق هو حتديد سعر الدخول
للمنتجات اجلديدة ،كوهنا احملدد ملصري السعر يف املراحل الالحقة .فمرحلة التقدمي تستلزم التنبؤ حبال الطلب يف السوق و
احتمال دخول منافسني جدد .فتختار املنظمة بني إسرتاتيجية الكشط أو إسرتاتيجية اكتساح السوق .أما يف مرحلة
النمو و ا لنضج ،تزداد حدة املنافسة ،ما يدفع املنظمة إىل ختفيض أسعارها و اقرتاح خصومات مومسية على سبيل املثال.
بالنسبة ملرحلة االحندار أو االضمحالل ،يتسىن للمنظمة خيارين :إعادة إنعاش املنتج أو تقبل خروجه من السوق و
ختفيض أسعاره ألقصى حد لنفاذ املخزون.
78
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
ال تكتفي املنظمة بتقدمي منتوج جيد من حيث اجلودة ،بسعر مقبول للفئة املستهدفة لضمان جناحه يف السوق .و لكن
جيب أن يكون املنتج متوفر يف الوقت و املكان املناسب ليحقق املنفعة للمستهلك .و هذا ال يتم إال من خالل وظيفة
التوزيع .سنقدم من خال ل هذا احملور نظرة عامة حول وظيفة التوزيع ،و هي إحدى ركائز املزيج التسويقي .فبعد االطالع
على هذا احملور سيتمكن الطالب من إدراك املفاهيم األساسية للتوزيع مبا يف ذلك قنوات التوزيع ,أنواع الوسطاء و
االسرتاتيجيات التوزيعية اليت قد تنتهجها املنظمة خللق القيمة و املنفعة.
كما يرى Gérard Cliquet et Autresأن قناة التوزيع هي املسار الذي تتبعه السلع و اخلدمات من املنتج إىل
املستهلك .و أضاف الباحثون أن جمموع القنوات اليت يسلكها املنتج للوصول إىل الفئة املستهدفة تشكل ما يسمى
"حلقة التوزيع .1" Circuit de Distribution
يتضح من خالل ما سبق أنه لبلوغ األهداف التسويقية قد تستعني املنظمة بوسطاء خارجيني لضمان وصول السلع و
اخلدمات إىل املستهلكني أو املستخدمني .فقد يكون الوسيط شخص معنوي كمنشآت التخزين أو النقل أو
شخص طبيعي تقتصر مهامه يف شراء السلع لغرض إعادة بيعها كتجار اجلملة .كما أن اإلستعانة بقنوات التوزيع قد
يدل على إرادة املنظمة يف الرتكيز على نشاط اإلنتاج ،أو عدم توفرها على اإلمكانيات املادية و اخلربة الكافية لتوزيع
منتجاهتا بنفسها.
إذا وجهت املنظمة جهودها التوزيعية حنو حتقيق املنافع الثالث رفعت القيمة املدركة املنتج لدى املستهلك ،مما قد خيلق
ميزة تنافسية و يساهم يف بلوغ األهداف التسويقية املسطرة.
كما أن كفاءة النشاط التوزيعي مرتبط بقنوات التوزيع و املسار الذي يأخذه املنتج ضمن حلقة التوزيع للوصول إىل
املستهلك .فال ختلو قنوات التوزيع أمهية يف اجلانب التسويقي و قد تربز أمهيتها من خالل الدور الذي تقوم به لسد
1
Gérard Cliquet, André FADY et Guy BASSET, « Management de la distribution », 2ème édition, Dunod, Paris,
2006, P97.
80
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
الفجوات املوجودة بني املنتج و املستهلك .و يف هذا السياق ميكن أن منيز بني مخسة أنواع من هذه الفجوات ,كما هو
موضح يف اجلدول املوايل:
81
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
التوزيع .بينما تقوم قنوات التوزيع الغري مباشر على االستعانة بوسيط على األقل لتوزيع السلع و اخلدمات من املنتج إىل
املستهلك النهائي أو املستخدم الصناعي .كما ميكن أن نوضح خمتلف أنواع قنوات التوزيع يف الشكل املوايل:
املستهلك جتار التجزئة جتار اجلملة الوكالء املنتج ج .قناة جد طويلة
ج.
Source : Johanne Brunet et autres, op-cit, 360.
1
و قد تستعني املنظمة هبذا النوع من التوزيع يف حالة:
وفرة قنوات توزيع السلعة على نطاق جغرايف شاسع.
رغبة املنظمة يف التخصص و تقسيم العمل .فرتكز جهودها على اإلنتاج و ترتك التوزيع للوسطاء.
مسامهة التوزيع الغري مباشر يف التخفيض من تكاليف التسويق الكلية.
خربة الوسطاء يف جمال التوزيع و قرهبم من األسواق و املستهلكني.
اتساع نشاط املنتج على نطاق جغرايف واسع ،ما يلزمه إىل االستعانة بوسطاء ،خاص ًة يف حالة استهداف
أسواق جديدة أو دول أخرى.
و حسب ما عرضنا سابقاً يف الشكل رقم ( ،)52ميكن أن منيز بني ثالث أنواع من قنوات التوزيع الغري مباشر:
قناة التوزيع القصيرة :تعتمد على وجود وسيط واحد بني املنتج و املستهلك كتجار التجزئة.
قناة التوزيع الطويلة :يتم التوزيع من خالل وسيطني ,كتجار اجلملة و جتار التجزية.
قناة التوزيع الجد طويلة:تتضمن أكثر من وسيطني بني املنتج و املستهلك ،فيتعامل املنتج يف معظم
األحيان مع وكالء خارجيني ،يهتمون بدورهم بتوزيع املنتج إىل وسطاء آخرين .و من معيقات هذه الطريقة
بعد املنتج عن املستهلك و بالتايل صعوبة التنبؤ حباجياته.
oالتمويل من خالل عرض طرق الدفع بالتقسيط أو التسديد بعد امتالك السلعة.
oحتمل املخاطر مبا يف ذلك خماطر التخزين و الفائض من السلعة .فيتحمل بذلك الوسيط الربح و اخلسارة.
oإدارة العالقة مع الزبائن كون الوسيط حلقة وصل بني املنتج و املستهلك فيشارك يف حتسني مسعة املنتج لدى
الرأي العام و حتقيق الوالء للزبائن.
oتقدمي خدمات للمستهلك مبا يف ذلك شرح كيفية استخدام املنتج ،الضمانات و التوجيه إىل مراكز ما بعد
البيع.
84
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
السماسرة :هم وسطاء تنحصر مهمتهم يف تقريب البائع من املشرتي هبدف املفاوضة و عقد صفقة بينهما
مقابل احلصول على عمولة من الطرفني .و تبقى عالقة السماسرة بأطراف العملية البيعية سطحية و مؤقتة،
فتنتهي بانتهاء االتفاق بني البائع و املشرتي.
الوكالء :يقومون ببيع السلع و اخلدمات حلساب املنتج األصلي ،فعلى عكس السماسرة ،عالقة الوكالء مع
البائع أو املشرتي دائمة و مستمرة .و قد يتعدد الوكالء فمن أمثلة ذلك وكالء البيع ،وكالء اإلنتاج أو الوكالء
بالعمولة.
86
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
آن واحد إليصال املنتج ألكرب عدد من الفئة املستهدفة .من سلبيات هذا التوزيع التكلفة الباهظة لكثرة الوسطاء و
الدعم املادي لتفعيل الرتويج.
2-التوزيع االنتقائي ": "Distribution Sélective
تعتمد هذه اإلسرتاتيجية على التوزيع االنتقائي .يف هذه احلالة يسوق املنتج سلعته عرب عدد حمدود من الوسطاء خيتارهم
وفقاً ملهارهتم التقنية و صورهتم يف السوق .فيختار املنتج القناة القصرية اليت تتضمن جتار التجزئة دون جتار اجلملة .من
شروطها حسن اختيار الوسطاء القادرين على تقدمي معلومات جيدة حول السلعة و خدمات ما بعد البيع ،لضمان
مستوى ثابت من اجلودة و تعزيز مكانة املنظمة يف السوق .يستعمل عاد ًة التوزيع االنتقائي يف السلع الصناعية و السلع
ذات القرارات الشرائية املعقدة باإلضافة إىل السلع اخلاصة.
من مزايا التوزيع االنتقائي القدرة على االتصال مع الزبائن و ضعف التكلفة لغياب جتار اجلملة .كما يؤدي إىل الرفع من
الرحبية جلميع أعضاء القناة التوزيعية كون الفائدة موزعة على عدد قليل من األعضاء و لكن حبصص أكرب .أما عيوبه فقد
تنحصر يف ضرورة تاطري القوة البيعية ،و التغطية اجلغرافية احملدودة باإلضافة إىل صعوبة إجياد موزعني ذوي كفاءة.
3-التوزيع الحصري ":"Distribution Exclusive
تقوم هذه اإلسرتاتيجية على التوزيع احلصري .فتعني من خالله املنظمة وسيط واحد ,الذي حيق له توزيع السلعة يف نطاق
جغرايف معني .فيعرب يف معظم األحيان عن التموقع للمنتجات الفاخرة أو العالية اجلودة.
و يسمح التوزيع احلصري من التحكم بشكل أفضل يف عملية التوزيع من خالل مراقبة اجلودة و اخلدمات املقدمة ،السعر
و السياسة الرتوجيية .فاهلدف من هذه اإلسرتاتيجية هو ضمان أقصى حد من القيمة للمنتج .فنجد بعض املنظمات
املنتجة تريد التميز من خالل فرض على الوسيط توزيع سلعها دون السلع املنافسة يف السوق.
87
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
يتضح من التعرفني السابقني أن مهمة التوزيع املادي تنحصر يف نقل السلع و اخلدمات من مكان اإلنتاج إىل مكان
االستهالك .ويتطلب ذلك عملية التخطيط للبيع و التنبؤ حبجم الطلب يف مكان تواجد الفئة املستهدفة و يف الوقت
الذي حيقق هلا اإلشباع .ما يتيح للمنظمة فرصة ختفيض التكاليف.
كما يعرب التعرفني السابقني عن مفهوم تقليدي و ضيق للتوزيع املادي ،فالتطورات اليت شهدهتا وظيفة التوزيع و امتداد
مهامها أدى إىل ظهور مفهوم أكثر توسعاً للتوزيع املادي أو ما يطلق عليه بإسرتاتيجية اإلمداد السوقي.
و قد تطرق بعض الباحثني إىل حتديد مفهوم إسرتاتيجية اإلمداد السوقي على أهنا" :تلك اإلسرتاتيجية املتعلقة بتدفق
املواد اخلام و السلع التامة و املعلومات ذات الصلة عرب سلسلة التوريدات اخلاصة باملنظمة" .1
من خالل هذا التعريف يتبني أن مفهوم التوزيع املادي انتقل من الوصف التقليدي للتوزيع الذي يهتم بنقل السلع
واخلدمات من املنتج إىل املستهلك .إىل مفهوم أوسع ينطلق من املوردين الذين يزودون املنظمة املنتجة باملواد اخلام إىل
غاية املستهلك النهائي للحصول على املنتج القابل لالستهالك .كما يندرج ضمن التوزيع املادي مجيع األنشطة املتعلقة
بتدفق املعلومات و اليت تقود و تتحكم يف العمليات املادية لضمان السري احلسن حللقة التوزيع.
2
كما أن دور التوزيع املادي ال ينحصر يف إيصال السلع من املنتج إىل املستهلك النهائي و لكن يقوم على 1مباديء :
نقل و إيصال املنتجات من املنتج حنو املستهلك مروراً بوسطاء التوزيع.
حتويل املواد و السلع النصف مصنعة من املوردين إىل مكان التصنيع.
التوزيع العكسي الذي يقوم مبعاجلة املنتجات املتضررة أو اليت حتتوي على أخطاء يف التصنيع و اليت مت إعادهتا
إىل املنتج من قبل املستهلك أو وسطاء التوزيع.
2
Gary Armstrong, Philip Kotler, Op-cit, P307.
3
Ibid.
88
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
حتويلها إىل إدارة اخلزين لدجمها يف اإلنتاج نقل و استالم املواد اخلام
إدارة الخزين
المصدر :من إعداد الباحثة ،باالعتماد على سعدون محود جثري الربيعاوي و آخرون ،مرجع سابق ،ص ص .891-891
من خالل املخطط أعاله نالحظ أن عملية التوزيع املادي تنطلق قبل التوزيع الفعلي للسلع و اخلدمات .فتبدأ مبرحلة
التنبؤ باملبيعات و التخطيط النتقاء الكميات الضرورية من املواد و كذا معايري اجلودة الختيار أحسن املواد .فتسلم املواد
من قبل املوردين و تنقل إىل إدارة اخلزين لدجمها الحقاً يف عملية التصنيع بغية احلصول على منتج هنائي قابل لالستهالك.
يغلف املنتج باالستناد على الطرق الرتوجيية اليت جتلب الزبون و تدفعه للشراء .أما عمليات اخلزن داخل املصنع فتحدد
الكميات الضرورية إلشباع طلبات الزبون و إيصاهلا يف الوقت املناسب لتتحقق املنفعة املكانية.
89
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
يف سوق تسوده املنافسة بني عدة منظمات داخل نفس الصناعة ،قد تتقارب أو تتماثل السلع و اخلدمات املتاحة يف
السوق من حيث اجلودة ،السعر و كذا منافذ التوزيع .فتسعى املنظمات إىل التعريف مبنتجاهتا و إحاطة املستهلك
باملعلومات و البيانات الضرورية ،جلذبه ،إقناعه و حثه على الشراء من خالل إسرتاتيجية الرتويج .سنقوم من خالل هذا
احملور بالتعرف على معىن الرتويج و األهداف اليت يسعى إىل حتقيقها ،األساليب و االسرتاتيجيات الرتوجيية املتاحة أمام
املنظمة لالتصال مع زبائنها احلاليني و املرتقبني ،و تفاصيل أخرى ذات صلة باملوضوع.
1قحطان العبديل ،بشري العالق " ،التسويق-أساسيات و مبادئ " ،الطبعة ,9دار زهران للنشر و التوزيع ،عمان-األردن ,2199 ،ص.911
2زكريا أمحد عزام و آخرون ،مرجع سابق ،ص.219
90
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
يصنف الرتويج "كنشاط" بالتايل ميتاز بالديناميكية والتغيري ،و هذا ما يسلط الضوء على دور رجل التسويق
الستعمال و استغالل أحسن الطرق و األساليب املبتكرة للتعريف باملنظمة و منتجاهتا.
خيتلف النشاط الرتوجيي عن النشاط البيعي .بينما يهتم البيع بتحويل ملكية السلع و اخلدمات من املنتج إىل
املستهلك ،يقوم الرتويج على أساس إقناع و إغراء املستهلك الختاذ قرار الشراء .فهي عالقة تكاملية.
يقوم الرتويج بتوفري املعلومات حول املنتج و إبراز اخلصائص اإلجيابية اليت متيزه عن املنافسة .فيساهم بذلك يف
حتقيق األهداف التسويقية للمنظمة كالرفع من حدة املبيعات و زيادة احلصة السوقية.
2-أهداف الترويج:
تسعى املنظمة من خالل النشاط الرتوجيي إىل بلوغ عدة أهداف : 1
التعريف بالسلعة أو الخدمة :من خالل تقدمي الكم الكايف من املعلومات حول السلعة أو اخلدمة ،أهم
اخلصائص و املكونات ،طريقة االستعمال ،األسعار ,العالمة التجارية ،اخل .و يكون هذا اهلدف يف
معظم األحيان عند طرح منتج جديد يف السوق أو إظهار تعديالت يف املنتجات احلالية.
تذكير المستهلكين بالسلعة أو الخدمة المتوفرة :تقوم املنظمة بنشر محالت تروجيية متكررة نسبياً (من
وقت آلخر) لتذكري املستهلك مبزايا املنتج و تثبيت مكانته يف ذهنه ليكرر عملية الشراء .كما قد يهدف الرتويج
إىل تذكري الزبائن األوفياء و ذوي االجتاهات اإلجيابية عن املنتج ,لضمان عدم توجههم حنو املنتجات املنافسة.
تغيير اآلراء و االتجاهات السلبية :قد يهدف الرتويج إىل حتويل االجتاه السليب حول املنظمة أو املنتج إىل
اجتاه إجيايب و حتسني صورة املنظمة أو مسعتها .و قد نالحظ ذلك يف بعض املنظمات اليت قد تفقد مكانتها
بعد تعرضها ألزمات )كتغري يف جودة املنتج( ما يدفعها إىل االستعانة بالرتويج لكسب ثقة املستهلك و
تغيري نظرته عن املنتج.
إقناع الزبائن الحاليين أو المحتملين :يف بيئة تسودها املنافسة ،تستعمل املنظمات عدة طرق لبلوغ املستهلك
و إشباع حاجاته؛ و قد مير ذلك من خالل الرتويج والرتكيز على أهم مزايا املنتج و استخداماته الفريدة مقارنة
مع املنتجات املنافسة و دفع املستهلك إىل للشراء بطريقة مقنعة و مرضية له.
استخدام التقنيات التمكينية :التطور التكنولوجي و اتساع شبكة االنرتنت سهلت من عمليات الرتويج و
االتصال بني املنظمة و املستهلك .كوهنا متتاز باآلنية و التفاعلية بني الطرفني .
مساعدة المستهلك على اتخاذ قرار الشراء :قد يظهر ذلك من خالل دور رجل البيع يف مساعدة و إقناع
املستهلك مبنافع املنتج و طمأنته بأنه اختذ القرار الشرائي األنسب .كما قد يتحول املستهلك الويف بدوره إىل
مروج للسلعة أو اخلدمة فيؤثر بدوره يف القرارات الشرائية ألفراد آخرين.
كما ميكن أن يهدف ا لرتويج إىل بناء صورة إجيابية و واضحة عن املنتج و ترسيخه يف ذهن املستهلك .بالتايل التأثري
يف عملية اإلدراك لديه .و من أمثلة ذلك احلمالت اإلعالنية املكثفة اليت قد يستقطبها املستهلك من خالل حواسه
اخلمس بصفة إرادية أو ال إرادية ،فرتسخ يف الذاكرة و يعاد اسرتجاعها عند اختاذ أي قرار شرائي.
املنتجة لسد الطلب .و تستعمل هذه اإلسرتاتيجية خصيصاً يف املنتجات املعمرة و املنخفضة األسعار و اليت متتاز بسرعة
دوران و تدفق املخزون.
استنادا ملا سبق يكن أن نعرب عن أوجه االختالف بني اإلسرتاتيجيتني .يف اجلدول التوضيحي املوايل:
1هشام البحريي " ،االتصاالت التسويقية المتكاملة" ،جامعة القاهرة ,2199 ،ص .11
2ثامر البكري " ،االتصاالت التسويقية و الترويج" ،الطبعة ,9دار و مكتبة احلامد للنشر و التوزيع ،عمان -األردن ,2119 ،ص 65
93
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
من خالل التعرفني السابقني ،نستخلص أن املنظمة تستعمل عدة وسائل و طرق للتواصل مع مجهورها املستهدف ما
يطلق عليه بعناصر املزيج الرتوجيي .و قد ختتلف هذه العناصر عن بعضها البعض من حيث طريقة االستخدام و املنهج
املتبع و كذا األهداف الرتوجيية و التسويقية املراد حتقيقها من خالهلا .و لكن يبقى مفعوهلا و التنسيق بينها سائراً يف كل
مرحلة من دورة حياة املنتج.
الرتوجيي عام ًة من مخس عناصر أساسية و هي اإلعالن ،تنشيط املبيعات ،البيع الشخصي ،العالقات و يتكون املزيج ً
العامة و التسويق املباشر .و مبا أن الرتويج جزء من املزي ج التسويقي ميكن أن نوضح العالقة بني املزيج التسويقي و املزيج
الرتوجيي من خالل املخطط التايل :
المزيج التسويقي
التسويق
التسويق العالقات
العالقات تنشيط
تنشيط البيع اإلعالن
المباشر
المباشر العامة
العامة المبيعات
المبيعات الشخصي
المزيج الترويجي
المصدر :من إعداد الباحثة
من خالل الشكل رقم ( )28ميكن أن نربز أمهية املزيج الرتوجيي يف بلوغ األهداف التسويقية .فعلى مسؤول التسويق أن
يدمج إسرتاتيجية الرتويج مع باقي اسرتاتيجيات املزيج التسويقي من جهة و كذا أن يوافق بني خمتلف عناصر املزيج
الرتوجيي من جهة أخرى لتحقيق األهداف التسويقية و الرتوجيية معاً.
3
كما ميكن أن تسعى احلملة اإلعالنية إىل بلوغ عدة أهداف نذكر منها:
-التعريف :من خالل تقدمي معلومات كافية عن السلعة أو اخلدمة ،إبراز أسعارها ،و كيفية استعماهلا ،اخل.
1روبن الندا " ،اإلعالنات و التصميم -ابتكار األفكار اإلبداعية في وسائل اإلعالم" ،ترمجة:صفية خمتار ،الناشر مؤسسة هنداوي سي أي سي ،اململكة املتحدة،
,2191ص .22
2عيسى حممود احلسن" ،الترويج التجاري للسلع و الخدمات" ،الطبعة ,9دار زهران للنشر و التوزيع ،عمان ,2191 ،ص .29
3أنظر املراجع التالية:
-قحطان العبديل ،بشري العالق ،مرجع سابق ،ص .919
-مسر توفيق صربة ،مرجع سابق ،ص .219
95
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
-إثارة االنتباه :جذب املستهلك و عرض أهم مزايا املنتج و ما جيعله مميزاً مقارنةً مع املنافسة و كذا اآلمال
املتوقعة جراء اقتنائه.
-حتويل االجتاهات و بناء تفضيل للعالمة التجارية :حتويل االجتاهات السلبية إىل إجيابية و التأثري على ميوالت
املستهلكني لتفضيل العالمة التجارية على منافسيها.
-التذكري :ترسيخ هوية املنظمة يف ذهن املستهلك و بناء صورة إجيابية عنها و عن املنتجات اليت تعرضها يف
السوق.
أنواع اإلعالنات:
هناك عدة تقسيمات لإلعالنات ،سنكتفي من خالل ما يلي إىل اعتماد التقسيم املبين على الوظائف التسويقية و الذي
1
يفصله إىل إعالن تعليمي ،إعالن إرشادي ،إعالن تذكريي ،إعالن إعالمي و إعالن تنافسي:
-اإلعالن التعليمي :خيص السلع اجلديدة الورود يف السوق ،من خالل طرح خصائصها ،و طرق استخدامها ،و
كذا السلع املتوفرة مسبقاً و اليت طرأت عليها تعديالت أو استعماالت مبتكرة فتحتاج إىل مرافقة من طرف
املنتج.
-اإلعالن اإلرشادي أو اإلخباري :هدفه إرشاد املستهلكني و تقدمي معلومات إضافية حول منتج مألوف لدى
املستهلك كإخباره مبكان تواجده ،فرتة توفره يف السوق ,بغية تقليل اجلهد و الوقت و حتقيق أفضل إشباع
للمستهلك.
-اإلعالن التذكيري :يسعى إىل تذكري املستهلك مبزايا السلعة و الدور الذي تؤديه يف سد حاجياته.فتحاول
املنظمة من خالل هذا اإلعالن تعزيز مكانتها و مكانة املنتج يف ذهن املستهلك حىت ال يغيب عن تفكريه.
-اإلعالن اإلعالمي :حيث إىل تقوية العالقة بني املنظمة و مجهورها املستهدف .من خالل تعزيز العالقات
العامة بني الطرفني و رفع الثقة بينهم .كما يطمح إىل تغيري االجتاهات السلبية اليت تولدت عند اجلمهور
املستهدف يف مرحلة ما و العمل على حتويلها إىل اجتاهات إجيابية.
-اإلعالن التنافسي :يهدف إىل احلفاظ أو احلصول على مركز تنافسي .فاملنظمات املهيمنة يف السوق قد
تستعمله حملاربة املنتجات اجلديدة املنافسة .أما الداخلني اجلدد فيستغلون اإلعالن التنافسي لكسب مكانة
تنافسية يف ظل منافسني ذات منتجات متقاربة اخلصائص:السعر ،خصائص املنتج ،اخل.
البيع الشخصي:
يعترب البيع الشخصي من عناصر املزيج الرتوجيي ،و من أكثرها تأثريا على السلوك الشرائي ،نظراً للتفاعل املباشر الذي
حيدث بني البائع و املشرتي .سنتطرق إليه فيما يلي:
تعريف البيع الشخصي و أهدافه:
عرف البيع الشخصي على أنه "عملية اتصال مباشر بني البائع و املشرتي يتم فيها تبادل املعلومات هبدف إقناع
3
املشرتي املرتقب بشراء السلعة".
كما يشري البيع الشخصي إىل "التقدمي الشخصي و الشفهي لسلعة أو خدمة أو فكرة هبدف دفع العميل
1
املرتقب حنو شراءها أو االقتناع هبا".
من خالل هاذين التعرفني يتضح أن البيع الشخصي عملية اتصالية مباشرة تتم وجهاً لوجه بني البائع و املشرتي ،و هي
عملية تبادلية و تفاعلية .فذلك االتصال املباش ر بني طريف العملية البيعية يسهل على البائع التعرف على العميل املرتقب،
شخصيته و ردود أفعاله و من مث اإلجابة على كافة تساؤالته و منحه املعلومات اليت حيتاجها و اليت حتفزه على الشراء.
حىت و إن كان اهلدف األساسي من البيع الشخصي هو الرفع من حدة املبيعات و حتقيق األرباح ،إال أنه يسعى إىل
2
حتقيق عدة أهداف فرعية ،من أبرزها:
البحث عن زبائن جدد للسلع و اخلدمات اليت تعرضها املنظمة يف السوق ،حماولة إقناعهم باملنتج و احلصول
على طلبات الشراء.
إمتام العملية البيعية عرب خمتلف مراحلها إىل غاية عقد صفقة بيعيه.
متابعة الزبائن احلاليني ،منحهم خدمات إضافية أو تعريفهم باملنتجات اجلديدة لتقوية العالقات معهم وزيادة
درجة والئهم للعالمة التجارية.
تقدمي السند الضروري و اإلرشادات الالزمة فيما خيص استخدام املنتج ،خاصةً يف حالة املنتجات املعقدة
كأجهزة اإلعالم اآليل و الربجميات ،اخل.
تدريب و حتفيز القوة البيعية املتواجدة لدى وسطاء التوزيع وتزويدهم باملعلومات الكافية حول املنتجات و
اإلسرتاتيجية التسويقية املتبعة لسهولة بيعها ،مبا يف ذلك النصح و اإلرشاد.
توفري املعلومات حول السلعة أو اخلدمة و إبراز أهم خصائصها كاجلودة ،البلد املنشيء ،املواد اليت تدخل يف
التصنيع ،الضمانات لتكوين حجج وبراهني تزيد من قوة اإلقناع.
مجع املعلومات عن البيئة اخلارجية بصفة مستمرة ،مبا يف ذلك تطور العرض و الطلب ،املنتجات و
االسرتاتيجيات املنافسة ،حاجيات و رغبات املستهلكني و رفعها إىل إدارة التسويق لتحليلها و دجمها يف اخلطط
التسويقية املستقبلية.
1حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف" ،إدارة المبيعات" ،دار املسرية للنشر و التوزيع و الطباعة ،عمان -األردن ,2191 ،ص .2
2أنظر املراجع التالية:
-سعدون محود جثري الربيعاوي و آخرون ،مرجع سابق ،ص .259
-بشري العالق" ،إدارة العمليات التسويقية و نشاطاتها" ،اليازوري ،عمان -األردن ,2111 ،ص ص 2-2
98
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
بناء عالقة طويلة املدى .سنوضح هذه املراحل من خالل الشكل رقم (: )29
الشكل رقم ( :)29خطوات البيع الشخصي
االجتهاد يف البحث عن املعلومات حول العمالء اكتشاف الزبائن المحتملين
املرتقبني ،مناطق تواجدهم ،جمال ختصصهم من خالل 1
التواصل مع األفراد متخذي القرار و السعي إىل بناء بداية العالقة مع العميل
2
عالقات ودية جلذهبم و استمالتهم حنو املنتج.
هبدف اإلقناع و احلث على الشراء .ما يربز من خالل عرض و تقديم الرسالة البيعية
4
كفاءة و مهارة رجل البيع.
عقد صفقة بيعيه بني طريف العملية التجارية و املوافقة إتمام عملية البيع
5
الفعلية للزبون على الشراء.
متابعة العميل بعد تسليمه املنتج و مرافقته يف عمليات خدمات ما بعد البيع
الرتكيب ،الصيانة ,خدمات ما بعد البيع ،لدوام و 6
استمرار العالقة.
المصدر :من إعداد الباحثة ،باالعتماد على :إياد عبد الفتاح النسور ،مرجع سابق ،ص ,521بتصرف.
تنشيط المبيعات:
تنشيط املبيعات هي وسيلة تروجيية ،قد ختتلف يف مضموهنا و طريقة سرياهنا عن الوسائل األخرى كوهنا سريعة املفعول.
مفهوم تنشيط المبيعات:
-يقصد بتنشيط املبيعات "برامج يصممها رجال التسويق إلثارة االهتمام و تشجيع الزبائن على شراء السلعة أو
اخلدمة خالل فرتة قصرية".1
-كما عرفت على أهنا "جزء من النشاط البيعي الذي يعمل على التنسيق بني اإلعالن و البيع الشخصي بطريقة
1
فعالة و من الطرق املستخدمة لتنشيط املبيعات"
-و قد تنحصر تنشيط املبيعات يف "القيام مبختلف األنشطة اليت هتدف إىل تنشيط ،توزيع و بيع السلع و
اخلدمات ملشروع ما .و هو نوع من البيع غري الشخصي ،فاهلدف األساسي من ترويج املبيعات يف املدى
القصري و يف حدود معينة و يف منطقة جغرافية حمددة".2
هذه التعاريف الثالث توحي إىل مضمون نشاط تنشيط املبيعات و تعرب عن بعض اخلصائص املميزة له:
-تنشيط املبيعات هو نشاط مكمل لكل من البيع الشخصي و اإلعالن ،فال معىن لوجوده ،إذا مل ينسق مع
العناصر األخرى للمزيج الرتوجيي.
-تنشيط املبيعات أو ترقية املبيعات هو "نشاط"بالتايل ميتاز بالديناميكية من خالل الوسائل املتنوعة اليت يعتمدها
إلثارة الطلب.
-اهلدف من تنشيط املبيعات هو حتفيز البيع ،و رفع مستوى اإلقبال على املنتج يف فرتة زمنية وجيزة و حمدودة .و
قد حيث على الطلب يف رقعة جغرافية مستهدفة مسبقاً.
-يوجه هذا النشاط إىل كل من املستهلكني ،الوسطاء و رجال البيع.
-هو اتصال غري شخصي بالتايل موجه إىل كافة اجلمهور.
100
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
أما اجلمعية الدولية للعالقات العامة فأشارت إليها على أهنا "وظيفة إدارية دائمة و منتظمة حتاول املؤسسة العامة أو
اخلاصة عن طريقها حتقيق التفهم و التأييد و املشاركة مع من ميكن أن تتعامل".1
فيالحظ من خالل هاذين التعرفني أن العالقات العامة ال هتدف فقط إىل حتقيق البيع و الربح املادي و إمنا تسعى لبناء
صورة إجيابية و مسعة جيدة عن املنظمة لدى اجلمهور املستهدف .فيمكن أن نربز من خالل ما سبق أهم مميزات
العالقات العامة:
-تستند العالقات العامة على خمتلف عناصر املزيج الرتوجيي األخرى ،فتقوم على مبدأ املزج بينها إلعطاء انطباع جيد
عن املنظمة و سياستها جتاه احمليط اخلارجي.
-تعرب املنظمة من خالل العالقات العامة عن اجلانب املعنوي ,األخالقي و السلوكي هلا .
-هي وضيفة إدارية ,بالتايل تعمل على حتسني العالقات و توطيدها داخلياً بني خمتلف املستويات اإلدارية و خارجياً مع
اهليآ ت احلكومية ،املستهلكني و املنافسني لتحقيق االنسجام و التواصل مع كافة األطراف ذوي املصاحل مع املنظمة .مبا
يف ذالك مواجهة االختالفات.
103
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
-الدعاية :هي خمتلف املعلومات عن املنظمة أو منتجاهتا و املتداولة عرب وسائل اإلعالم ،و قد تتوفر هذه
املعلومات على هيئة خرب منشور يف وسائل اإلعالم بصفة رمسية أو متداول بصفة غري رمسية عن طريق الرأي
العام .من مميزاته أنه ال يفرض على املنظمة دفع تكاليف الدعاية.
-اإلعالن :حىت و إن كان دوره التعريف باملنتج و اإلقناع ،إال أنه وسيلة لبناء صورة فريدة عن املنظمة و كسب
ثقة الزبون احلايل و املرتقب.
-اإلعالم :التعامل مع وسائل اإلعالم فرصة الستقطاب اجلمهور و لفت انتباهه ,شرط توفر املصداقية و
املوضوعية يف الشخص املكلف بالعالقات العامة يف املنظمة عند حتاوره عرب وسائل اإلعالم.
-االتصاالت الشخصية :من أحسن الطرق لتحقيق العالقات العامة نظراً للتفاعل الذي يصدر بني األفراد .و
من أمثلة ذلك التفاعل من خالل رجال البيع و قدرهتم على اإلجابة عن تساؤالت اجلمهور و اعرتاضاهتم.
-االتصاالت المرئية :تلك اليت تتم عرب حاسة البصر كاستخدام التلفاز أو الصور الفوتوغرافية.
-المعارض :هي تلك التظاهرات اليت تتيح فرصة إقامة عالقات مع اجلمهور اخلارجي ذات صلة مبجال ختصص
املنظمة كاملوردين ،املستثمرين ،العمالء من أجل جتسيد العالقات أو بناء شراكات جديدة.
-الوسائل المطبوعة :تسمح الكتيبات و الربيد املباشر على إيصال رسالة معينة إىل عدة أفراد .كما أن
املطبوعات متنح معلومات مفصلة عن املنتج املعروض.
-
التسويق المباشر:
هو خامس عنصر من املزيج التسويقي ،و قد أصبح أكثر انتشارا يف اآلونة األخرية نظراً للتقارب الذي مينح بني املنظمة و
عمالءها احلاليني و املرتقبني و ميكن التطرق إىل مفهومه فيما يلي :
من خالل هاذين التعرفني ميكن تعريف التسويق املباشر على أنه خمتلف الطرق و الوسائل الرتوجيية اليت تستعملها املنظمة
للحصول على رد فعل آين و مباشر من طرف العميل املستهدف ،و خلق انطباع جيد عن املنظمة يف ذهنه ،كما أن
التفاعل املباشر بني املنظمة و زبائنها خيلق نوعاً من اخلصوصية و ينمي العالقة بينهما.
1
من جانب آخر ميتاز التسويق املباشر بأربع خصائص رئيسية:
مستهدف " :"Cibléموجه إىل مجهور خاص و حمدد مسبقاً.
يهدف إىل خلق رد فعل" :"Actionميكن مالحظة ذلك من خالل الربامج التلفزيونية املخصصة
للتسويق املباشر .فتعرض املنظمة منتجاهتا للبيع عرب برامج تلفزيونية خاصة ،ما يدفع العميل إىل التواصل مع
املنظمة أو احلصة لطلب املنتج.
قابل للقياس :التفاعل املباشر بني املنظمة و العميل ميكنها من قياس نسب املشاركة أو الطلب على املنتج
املعروض.
تكوين قاعدة بيانات :االتصال املباشر عن طريق اهلاتف أو الربيد بني طريف العالقة التجارية
يسمح جبمع معلومات عن الزبائن احلاليني أو املرتقبني و تكوين قاعدة بيانات.
التسويق في التسويق عن التسويق عبر التسويق التسويق التسويق عبر البيع
الخط طريق التلفاز بالكتالوج بالبريد الهاتف الشخصي
المفتوح الكشك المباشر
سرور علي المصدر :من إعداد الباحثة ،باالعتماد على :فيليب كوتلر ،جاري أرمسرتونج" ،أساسيات التسويق"ترمجة
Online
marketin
إبراهيم سرور ،دار املريخ للنشر ،الرياض -اململكة العربية السعودية ,8002 ،ص .911
g
1
Dhruv GREWAL et autres, Op-cit, PP498-499.
2
Johanne BRUNET et autres, Op-cit, P283.
105
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
نالحظ من خالل املخطط أن املنظمات قد تستعمل عدة طرق و أساليب تروجيية لالتصال املباشر جبمهورها
1
املستهدف ،حثه على الشراء و بناء عالقات شخصية و دائمة ،ميكن شرحها باختصار:
البيع الشخصي :يتم وجه لوجه عرب قوة البيع.
التسويق باهلاتف :البيع مباشرة للمستهلكني عن طريق اهلاتف.
التسويق بالربيد املباشر :ترسل عروض أو إعالنات إىل الربيد الشخصي ألفراد مستهدفني من قبل املنظمة .
الكتالوغات :قد تكون ورقية أو إلكرتونية ترسل عرب الربيد العادي أو االلكرتوين إىل قائمة حمددة مسبقاً أو
تسلم يف احملالت.
التسويق عرب التلفاز :توفري خط جماين الستقبال مكاملات العمالء عرب حصة تلفزيونية خمصصة للبيع .لالستجابة
املباشرة أو ملنح معلومات جتارية أو لغرض التسوق املنزيل.
التسويق عن طريق الكشك :آالت معلومات و إصدار األوامر تستخدم من طرف الشركات يف املتاجر أو
األماكن العمومية ملساعدة الزبون على الشراء من خالل منحه عدة معلومات ،كمكان تواجد املنتوج ،األسعار،
اخل.
التسويق يف اخلط املفتوح :و هو االتصال و البيع املباشر عن طريق شبكة االنرتنت أو ما يعرف بالتجارة
االلكرتونية.
1فيليب كوتلر ،جاري أرمسرتونج " ،أساسيات التسويق"ترمجة سرور علي إبراهيم سرور ،دار املريخ للنشر ،الرياض -اململكة العربية السعودية ,2111 ،ص ص -121
.151
106
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
سنقدم من خالل هذا احملور البعض من أنواع التسويق و اليت أصبحت متداولة من طرف منظمات األعمال أو قد
تتجه البعض منها لتبنيها مستقبالً .فسنتطرق إىل مفهوم التسويق بالعالقات و الذي تسعى املنظمات من خالله إىل بناء
عالقات فردية تفاعلية و مميزة مع العميل على املدى البعيد ,بل أصبحت املنظمات تفرض نفسها من خالله و تكتسب
ميزة تنافسية تواجه من خالهلا القوى اخلارجية اليت قد تعرتضها .كما سنتطرق إىل التسويق االلكرتوين الذي أصبح
يفرض نفسه من خالل التطورات التكنولوجية اليت يشهدها العامل و االستعمال املتزايد لوسائل االتصال الرقمية من طرف
املستهلكني و منظمات األعمال.و سنسلط الضوء أيضاً على التسويق األخضر الذي يقوم على التوجه البيئي و التعامل
بالسلع الصديقة للبيئة فيعطي طابعاً أخالقياً و سلوكياً متحضراً للمنظمات اليت تعتمده و يربهن على مدى وعيها مببدأ
املسؤلية األخالقية و االجتماعية.
1
Dominique Moisand, « CRM-Gestion de la relation client », Hermes Science Publication, Paris, 2002, P25
2
Jacques LENDREVIE et Julien LEVY, « Mercator – tout le marketing à l’ère numérique» Op-cit, P524
3
Ibid.
107
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
كما يرى "بيري " أن التسويق بالعالقات يقوم على مبدأ جذب العمالء ،احملافظة عليهم و بناء عالقات قوية و متينة
معهم .فتشكل عملية "جذب و استقطاب العمالء" خطوة أوىل فقط يف مسار التسويق بالعالقات .كما وضح أن
1
التسويق بالعالقات هو عملية اجتماعية أساسها التفاعل و التعامل املتواصل بني أطراف املعامالت التجارية.
1جناح خيلف" ،دور التسويق بالعالقات في كسب والء الزبائن دراسة ميدانية لشركات االتصاالت :موبيليس ،جازي،اوريدو" ،أطروحة دكتوراه يف علوم التسيري ،كلية
العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيري ،جامعة باتنة ,9باتنة ،اجلزائر ,2199/2191 ،ص .1
2صادق زهراء " ،إدارة الصورة الذهنية للموسسات وفق مدخل التسويق بالعالقات دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية المديرية الجهوية لوالية بشار" ,أطروحة
دكتوراه يف علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيري ،جامعة أيب بكر بلقايد ،تلمسان ،اجلزائر ,2199/2191 ،ص ص .22-29
108
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
-التأقلم مع التغريات املستمرة اليت حتدث يف البيئة التسويقية ،كظهور منافسة جديدة ،التطور التكنولوجي و
التعامل مع العمالء حسب ما تقتضيه تلك التغريات .مع التطلع إىل حاجياهتم و رغباهتم املتجددة حىت ال
يتحولوا إىل املنافسة.
-حتسني و تعزيز العالقة القائمة بني أطراف املعامالت التجارية بتقدمي وعود صادقة ،مبنية على احلقائق و كذا
تقدمي خدمات ذات مستوى متميز من اجلودة.
-
و ميكن أن نعرب عن هذه األهداف من خالل الشكل املوايل :
بناء عالقات دائمة مع العمالء التواصل من العميل نحو المنظمة : -تشكيل قاعدة بيانات العمالء .
-التعرف على عوامل الوالء :قياس -حسن االستماع إىل انشغاالت العمالء: -جتزئة العمالء .
درجة الرضا من املنتج ،من اخلدمات عرب اهلاتف ،مراكز االتصال " Centre -التعرف على خصائص كل عميل.
املقدمة أو من العالمة التجارية ،"d'appel -االتصال بأهم العمالء.
-االعتماد على مؤشرات قياس والء - -أخد موعد مع مستشار مبيعات .
العمالء:معدل صدى العميل " Taux -املسوحات لقياس رضا العميل.
"de résonance d'un clientأو التواصل من المنظمة نحو العميل:
مؤشر رضا العميل. بريد إلكرتوين ،جمالت إخبارية ،تقدمي عروض
خاصة لزيادة معدل الدوران مع كل عميل . .
علىClaude Demeure, Op-cit, PP 353-357: المصدر:من إعداد الباحثة ،باالعتماد
يتضح من الشكل أن التسويق بالعالقات يسعى إىل حتقيق ثالث أهداف أساسية و هي :حتديد و معرفة العمالء من
خالل جتميع و حتليل البيانات اخلاصة هبم ضمن قاعدة البيانات ،التواصل مع العمالء و االستماع إىل انشغاالهتم ،و
كذا االحتفاظ هبم و كسب والئهم .
109
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
المشاركة
بعيطيش شعبان " ،أثر التسويق بالعالقات في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة الصناعية الجزائرية" ،أطروحة دكتوراه يف علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية و 1
ثانياً:التسويق االلكتروني
إن التطورات اليت شهدها العامل يف جمال تكنولوجيا املعلومات و االتصال ،خاص ًة انتشار شبكة اإلنرتنت ،أثر على منط
أعمال املنظمات مبا يف ذالك وظيفة التسويق و أدى إىل بروز منط معاصر حتت تسمية التسويق االلكرتوين .سنوضح
مفهومه فيما يلي :
كما عرف التسويق االلكرتوين على أنه ":تعامل جتاري قائم على تفاعل أطراف التبادل االلكرتوين بدالً من
االتصال املادي املباشر".2
فقد يضيف هذا التعريف ميزًة خاصة للتسويق االلكرتوين و هي "التفاعلية" بني املنظمة و عمالءها هبدف حتقيق صفقة
جتارية ،ما مييزه عن التسويق التقليدي .ففي حني كان يعتمد التسويق التقليدي على سيطرة املنظمة يف عملية الرتويج
وصياغة الرسائل اإلعالنية بالطريقة اليت تراها مناسبة للتأثري على مجهورها .أصبح للمستهلك حرية أكرب يف اختاذ قراره
الشرائي و التعبري عن رأيه بصفة مباشرة و آنية إلكرتونياً .فقد يتم التفاعل املباشر مع املنظمة من خالل تصفح موقعها
االلكرتوين أو املرور عرب مواقع التواصل االجتماعي و التطرق إىل آراء مستهلكني آخرين للمنظمة.
1أمحد أجمدل" ،مبادي التسويق االلكتروني" ،دار كنوز املعرفة العلمية للنشر و التوزيع ،األردن ،ص .29
2علي فالح الزعيب" ،إدارة التسويق -منظور تطبيقي إستراتيجي" ،مرجع سابق ،ص .211
3أنظر املراجع التالية:
-مربوك العديلي " ،التسويق االلكتروني" ،دار أجمد للنشر و التوزيع ،عمان-األردن ,2191 ،ص ص ,91-92بتصرف .
-مسر توفيق صربة ،مرجع سابق ،ص ص.229-221
-علي فالح الزعيب " ،إدارة التسويق -منظور تطبيقي إستراتيجي" ،مرجع سابق ،ص .219
111
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
ميتاز التسويق االلكرتوين بتقدمي خدمات واسعة ،فقد يتصفح املوقع االلكرتوين للمنظمة عدد غري
منتهي من الزوار و الزبائن ،يف أي وقت دون أن تتعرف املنظمة على هويتهم.
عاملية التسويق االلكرتوين و اليت تتحدى احلدود اجلغرافية احمللية ،فيمكن ألي شخص متواجد يف أي منطقة عرب
العامل ،التسوق على اإلنرتنت عرب حاسوبه ،شرط أن يتأكد من مصداقية املعلومات املتوفرة عرب الرسائل
االلكرتونية و األمن املعلومايت.
متتاز االتصاالت االلكرتونية بالتفاعلية و التبادلية بني املنظمة و عمالءها ،ما خيلق فرصة لتقوية العالقات مع
الزبائن؛ كما أن التفاعل املباشر يولد ردود أفعال حول جودة املنتجات ،تأثري احلمالت الرتوجيية على
املستهلك ،التعرف على مستوى رضاه ،اقرتاحاته و مطالبه.
مسالة األمن املعلومايت ضرورية عند اعتماد التسويق االلكرتوين .فقيام العميل بإجراءات التجارة االلكرتونية تلزمه
على تقدمي معلوماته الشخصية و البنكية يف حالة دفع مثن مشرتياته بطريقة إلكرتونية .ما خيلق بعض املخاوف
لدى العميل كاالحتيال على معلوماته الشخصية أو استغالهلا من طرف أجانب.
يعتمد التسويق االلكرتوين على إثارة و لفت انتباه املستخدم االلكرتوين حلثه على الشراء ,و حتدي املنافسة اليت
قد تستعمل نفس املنهج لكسبه لصاحلها
تضييق املسافة بني الشركات الكبرية و الشركات املبتدئة :فنوعية الوسائل املعتمدة مشرتكة من حيث اإلنتاج و
التوزيع و طرق الرتويج ,ما قد يدفعهم إىل العاملية على حد سوى حىت و إن مل يتوفروا على نفس البنية التحتية.
غياب املستندات الورقية ،ما قد خيفض األعباء للمنظمة .فتتم الصفقة التجارية من بدايتها إىل غاية الدفع و
تسليم البضاعة دون اللجوء إىل الورق .شرط توفر إطار قانوين خاص بالتجارة االلكرتونية
حيفظ مصاحل املتعاقدين.
أوتوماتيكية الوظائف التسويقية ،مبا يف ذالك إدارة املخزون ،املسار البيعي و متابعة تنقل السلعة عرب
منافذ التوزيع.
التكامل بني خمتلف الوظائف التسويقية ما يصدر عنه قاعدة بيانات موحدة تسهل عملية التنسيق بني األنشطة
التسويقية و إدارة العالقة مع الزبائن.
112
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
المنتج االلكتروني:
يقصد باملنتج االلكرتوين تلك املنتجات اليت يتم تبادهلا بصفة آلية أو شبه آلية بني املنظمة و املستهلكني .ما ينتج عنه
1
نوعني من املنتجات االلكرتونية:
املنتجات االلكرتونية اليت يتم تبادهلا بصفة آلية متاماً :تعرب عن تداول كافة األنشطة التسويقية من تصميم
املنتج ،تسعريه ،توزيعه و الرتويج عنه بطريقة إلكرتونية عرب شبكة اإلنرتنت .كما تتضمن خمتلف مراحل إمتام
الصفقة البيعيه بطريقة إلكرتونية ،انطالقا من البحث عن املعلومات حول املنتج عرب موقع املنظمة ،طلب األمر
بالشراء إىل غاية الدفع و التسليم االلكرتوين .و من أمثلة ذلك شراء كتاب عرب شبكة االنرتنت ،دفع مستحقاته
عن طريق بطاقة الدفع االلكرتوين و احلصول عليه مباشرًة بطريقة إلكرتونية.
املنتجات االلك رتونية اليت يتم تبادهلا بصفة شبه آلية :هي املنتجات اليت تتم معظم مراحلها عرب اخلط"
"Onlineكطلب املنتج و دفع سعره .و البعض اآلخر خارج اخلط " " Off l ineكعملية التوزيع املادي.
التسعير االلكتروني:
يعترب التسعري ثاين عنصر من املزيج التسويقي ،و الوحيد الذي يشكل مصدراً حقيقياً للربح .و تتميز األسعار على شبكة
اإلنرتنت باملرونة و التغري املستمر .كما يتصف التسعري االلكرتوين باالخنفاض نسبياً مقارنةً مع األسعار املعروضة خارج
اخلط .و هذا يعود إىل حدة املنافسة بني العالمات التجارية و اليت تستعمل أفضل التقنيات االلكرتونية لعرض أسعار
منتجاهتا ،و من أمثلة ذلك االستعانة مبواقع خاصة مبقارنة األسعار و املنتجات على اخلط و اليت تستهدف نفس
اجلمهور .ما يعطي للمستهلك فرصة ملقارنة األسعار و اختيار املنتج األقل سعراً .و قد يطبق السعر املنخفض يف حالة
املنتجات الرقمية كالكتب االلكرتونية و الربجميات اخلاصة باحلواسيب ،اخل .فيعود السعر املنخفض لغياب وسطاء التوزيع
املادي ،انعدام تكاليف النقل و التخزين و أعباء احملل التجاري و مندويب املبيعات ،اخل .كون املشرتي حيصل على املنتج
2
مباشرًة عرب اخلط بطريقة آلية.
التوزيع االلكتروني:
لقد أثرت تكنولوجيا املعلومات و االتصال ،خاص ًة شبكة اإلنرتنت على حلقة التوزيع مبا يف ذالك عالقة املنظمة مع
وسطاء التوزيع و املستهلكني .نتج عنها غياب بعض قنوات التوزيع التقليدية و بروز قنوات توزيع جديدة تتوافق مع
التسويق االلكرتوين .سنعرب عن هذه التغريات يف األنشطة التوزيعية من خالل اجلدول املوايل:
عبد اهلل فرغلى على موسى" ،تكنولوجيا المعلومات و دورها في التسويق التقليدي و االلكتروني" ،الطبعة ,9إيرتاك للنشر و التوزيع ،مصر ,2111 ،ص ص -921 1
.929بتصرف.
2سعدون محود جثري الربيعاوي و آخرون ،مرجع سابق ،ص ص .511-519
113
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
عملية الشراء. -مراكز التسوق التلقايي االلكرتوين لتسهيل املعامالت التجارية Intermediaries
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على :عبد اهلل فرغلى على موسى ،مرجع سابق ،ص ص .999-995بتصرف.
فيالحظ أن التسويق االلكرتوين قد أدى إىل ظهور قنوات توزيعية جديدة أو حتول بعضها من املهام التقليدية إىل مهام
أكثر مواكبةً للعامل الرقمي ,لكنه الزال يستند على التوزيع املادي التقليدي يف العديد من املنتجات.
الترويج االلكتروني:
هناك جمموعة من الوسائل الرتوجيية اليت ميكن أن تستغلها املنظمات اليت تنشط على شبكة اإلنرتنت للرتويج عن منتجاهتا
و خدماهتا .و من مميزات وسائل الرتويج االلكرتوين أهنا أقل كلفةً من الوسائل التقليدية و تتعدى تغطيتها احلدود
اجلغرافية احمللية.
114
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
1
من أبرز وسائل الرتويج االلكرتوين ميكن أن نذكر:
املوقع االلكرتوين للمنظمة :وسيلة فعالة جلذب و استقطاب الزبائن .جيب أن يتوفر املوقع االلكرتوين على
املعلومات الكافية حول املنتجات و يوفر لغة بسيطة و واضحة .كما جيب أن يكون مسار التصفح واضحاً و
منظما ,يعتمد على اختيار ألوان و أشكال تلفت انتباه املتصفح و ال تعرقل مساره.
استخدام حمركات البحث :توفر احملركات كم هائل من املعلومات حول خمتلف البدائل املتوفرة و إمكانية
املقارنة بينها أو تصفح البديل األفضل .فتتيح إمكانية البحث العادي " "Searchأو البحث املتقدم
" "Advanced Searchو من أمثلتها موقع
google.com
الربيد االلكرتوين :وسيلة مرنة للتفاعل و التواصل الشخصي مع اجلمهور .فقد تتضمن رسائل تنبيهيه أو
تذكريية ،إشعارات باخلدمات ، ،تلقي العروض الرتوجيية كالكوبونات ،تنمية العالقات مع زبائن حمتملني أو
تقويتها مع العمالء األوفياء ،اخل.
مواقع التواصل االجتماعي :من أبرزها فيسبوك ،و من مميزاهتا إمكانية التفاعل بني اجلمهور و املنظمة .و قد
تستغل العالمات التجارية مواقع التواصل االجتماعي بصورة إجيابية من خالل "بناء معجبني "و التواصل
معهم و ذلك بوضع منشورات على صفحة التواصل االجتماعي،و تشجيعهم على االشرتاك ،جذب انتباه
"الباحثني" املتواجدين على مواقع التواصل االجتماعي لغرض الرتفيه و إهلام" املروجني" من خالل حثهم على
مشاركة احملتوى و إعادة إرساله إىل مجهورهم اخلاص.
التسويق األخضر هتدف إىل حتقيق الربح و االستمرارية بإشباع حاجيات و رغبات املستهلكني ،ولكنها تتبىن الطرق و
املوارد الصديقة للبيئة لبلوغ ذالك .كما يتضح أن التسويق األخضر ال يسعى فقط إلرضاء العميل و إمنا أبعاده تشمل
احلفاظ على اجملتمع و حتقيق التنمية املستدامة.
1مصطفى يوسف كايف "،فلسفة التسويق األخضر" ،الطبعة ,9مكتبة اجملتمع العريب للنشر و التوزيع،عمان-األردن ,2195 ،ص ص .59-51
نفس املرجع ،ص .22 2
116
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
السيارات الذين يطلبون من زبائنهم اسرتجاع السيارات بعد مدة من استعماهلا مقابل احلصول على سيارة جديدة (مع
إضافة سعر معني) .كما أن تقدمي منتج أخضر يتطلب حبث دائم حول التطور البيئي و توجهات اجملتمع ،حاجياهتم و
رغباهتم لضمان استمرار املنتج األخضر و بقائه يف السوق.
التسعير:
فلسفة التسويق األخضر مبنية على استخدام موارد نظيفة و صاحلة للبيئة و اليت تكون غالباً مكلفة نظراً للتحول يف
العمليات اإلنتاجية ،ترشيد استعمال الطاقة ،عمليات التدوير ،اخل .فسعر املنتوج األخضر ميتاز باالرتفاع مقارنةً مع
املنتجات العادية .فعلى املنظمات ذات التوجه البيئ ي دراسة مدى تقبل املستهلك لسعر املنتوج األخضر و التطلع إىل
قدرته الشرائية .فبعض الدراسات أثبتت أن املستهلكني مستعدين لدفع السعر املرتفع شرط توفر خصائص املنتج اليت
اعتادوا عليها و ثبات جودهتا مع إضافة املزايا البيئ ية .كما ترى بعض املنظمات أن ارتفاع أسعار املنتجات اخلضراء ال
1
ميس بالوضعية التنافسية للمنظمة ألن قوهتا تكمن يف متيز منتجاهتا.
التوزيع:
إن نظام التوزيع يف التسويق األخضر يقوم على اجتاهني ( .)TOW-WAYأي من املنتج إىل الوسيط و من الوسيط إىل
املستهلك النهائي .و من املستهلك النهائي حنو املنتج مروراً بوسطاء التوزيع .فهذه العالقة التفاعلية املستمرة
يف حلقة التوزيع ختدم مصاحل خمتلف األطراف و تنمي العالقات ما بني املوردين ،اجملهزين و زبائنهم .و قد يالحظ
2
نظام التوزيع ذو االجتاهني خاصةً يف عمليات التدوير كتدوير قارورات البالستيك أو القناين املعدنية و الزجاجية ،اخل.
الترويج:
يعد الرتويج من العناصر الضرورية لقيام و دمج فلسفة التسويق األخضر يف اجملتمع .و قد تستعني املنظمة مبجموعة من
الوسائل الرتوجيية لنقل فلسفتها و صورهتا البيئية إىل زبائنها .و من أبرز الوسائل نذكر:اإلعالن ،ترويج املبيعات،
العالقات العامة و امللصقات البيئية .و تعد امللصقات البيئية ضرورية يف العملية الرتوجيية .فيمكن متييزها على
أهنا نوع من العالمات اليت توضع على املنتج أو عبوته و اليت تربهن عن مطابقة املنتج ملعايري بيئية معينة فتحفز
3
املستهلك على الشراء.
الخاتمة
يتضح من حماور هذه املطبوعة أن التسويق نشاط حيوي و ديناميكي مرتبط ارتباطا وثيقاً بالعوامل البيئية احمليطة باملنظمة.
فنجاح أو فشل املنظمات و حتقيقها ألهدافها يتوقف على مدى قدرهتا على مواكبة التغريات و التطورات اليت يشهدها
اجملتمع الذي تنشط فيه أو العامل بصفة عامة .من ضمنها العوملة و التطور التكنولوجي،التطور الثقايف و االجتماعي و
كذا االقتصادي الذي يشجع املبادالت التجارية و يرفع من حدة املنافسة.
فاألمهية املتزايدة للنشاط التسويقي ما هي إال نتيجة التحديات اليت شهدها عرب الزمن .فقد تغريت مكانة التسويق من
أداة تروجيية حمفزة للبيع إىل نشاط و فلسفة مبنية على إشباع حاجيات املستهلكني من خالل التخطيط االسرتاتيجي و
التنظيم احملكم ملختلف األنشطة اليت تسمح بتوفري املنتجات ،تسعريها ،الرتويج هلا و إيصاهلا إىل أماكن استهالكها يف
الوقت و املكان املناسب.
كما أن التطورات اليت تشهدها البيئة التسويقية جعلت النشاط التسويقي يأخذ أبعاداً جديدة و مبتكرة تتوافق مع
تطلعات اجملتمع و تنسجم مع الواقع الذي تعيشه املنظمة .فنشهد ظهور التسويق األخضر أو البيئي ،التسويق االلكرتوين
و التسويق بالعالقات و غريها من الفروع اليت تسعى إىل تلبية حاجيات و متطلبات املستهلكني املتجددة.
ففعالية النشاط التسويقي و قدرته على خلق ميزة تنافسية مرهون بقدرة املنظمة على استيعاب و استغالل الفرص احمليطة
هبا ،انتهاج طرق و أساليب مبتكرة و متجددة ضمن مزجيها التسويقي تتوافق مع متطلبات املستهلكني و البيئة اليت
تنشط فيها و أن تكون قادرة على مسايرة التحديات اليت قد تعرتض مسارها.
118
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
قائمة المراجع
- Iالمراجع باللغة العربية:
أوالً :الكتب
-1ابراهيم الفقي " ،أسرار التسويق اإلستراتيجي" ،إبداع للنشر و التوزيع ،القاهرة -مصر. 2119 ،
-2أمحد أجمدل" ،مبادي التسويق االلكتروني" ،دار كنوز املعرفة العلمية للنشر و التوزيع ،األردن.
-1أنيس أمحد عبد اهلل"،إدارة التسويق وفق منظور قيمة الزبون" ،الطبعة ,9دار اجلنان للنشر و التوزيع ،عمان،
.2199
"،الطبعة ,2دار الصفاء للنشر و marketing management -1إياد عبد الفتاح النسور "،إدارة التسويق
التوزيع ،عمان2191 ،م .
-5بشري بودية و طارق قندوز " ،أصول و مضامين تسويق الخدمات" ،الطبعة ,9دار صفاء للنشر و التوزيع،
عمان. 2199 ،
-1بشري عباس العالق"،التسويق الحديث -مبادئه إدارته و بحوثه" الطبعة ,9الدار اجلماهريية للنشر و التوزيع
و اإلعالن ،ليبيا.
-7بشري العالق " ،أساسيات و تطبيقات الترويج االلكتروني و التقليدي مدخل متكامل" ،دار اليازوري
العلمية للنشر و التوزيع ،عمان األردن.2111 ،
-1بشري العالق" ،إدارة العمليات التسويقية و نشاطاتها" ،اليازوري ،عمان -األردن.2111 ،
،باتريك Bernard Ulrich -1بيار امرييان ، Pierre Amerienريشار منياك ، Richard Maniakبرنارد اولريش
" ،التسويق & إدارة األعمال التجارية" ،الطبعة ,9ترمجة و إعداد :إياد زوكار ،دار ويربPatrick Weber
-15حسام فتحي أبو طعيمة" ،اإلعالن و سلوك المستهلك-بين النظرية و التطبيق" ،الطبعة ,9دار الفاروق
للنشر و التوزيع ،عمان.2111 ،
-11خالد بن عبد الرمحان اجلريسي" ،سلوك المستهلك" ،الطبعة ,2مكتبة امللك فهد الوطنية ،الرياض-
السعودية9521 ،ه.
-17خرباء اجملموعة العربية للتدريب و النشر" ،التميز في فن البيع و التسويق و وسائل تحقيقه" ،الطبعة ,9
اجملموعة العربية للتدريب و النشر ،القاهرة-مصر.2192 ،
-11روبن الندا " ،اإلعالنات و التصميم -ابتكار األفكار اإلبداعية في وسائل اإلعالم" ،ترمجة:صفية خمتار،
الناشر مؤسسة هنداوي سي أي سي ،اململكة املتحدة.2191 ،
-11زكريا أمحد عزام ،عبد الباسط حسونة ،مصطفى سعيد الشيخ " ،مبادئ التسويق الحديث بين النظرية و
التطبيق" ،الطبعة ،2دار املسرية للنشر و التوزيع ,عمان -األردن 2009,
-22سعدون محود جثري الربيعاوي ،حسني وليد حسني عباس ،ساره على سعيد العامري ،مساء على عبد احلسني
الزبيدي" ،إدارة التسويق أسس و مفاهيم معاصرة" ،الطبعة ,9دار غيداء للنشر و التوزيع ،عمان2191 ،م.
-21سلوى العوادىل " ،اإلعالن و سلوك المستهلك"،دار النهضة العربية ،القاهرة.2119 ،
مسر توفيق صربة " ،مبادئ التسويق مدخل معاصر " ،الطبعة ,9دار اإلعصار العلمي للنشر و -22
التوزيع،عمان -األردن.,2191 ،
-21مسر توفيق صربة " ،التسويق االلكتروني" ،الطبعة ,9دار اإلعصار العلمي للنشر و التوزيع ،عمان -األردن،
.2191
-21طارق طه" ،إدارة التسويق"،دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية.2119 ،
-25طلعت أسعد عبد احلميد" ،التسويق الفعال-كيف تواجه تحديات القرن ،"21الطبعة ,99اجليزة :تنوير
للرتمجة و النشر و التوزيع. 2192 ،
-21عبد السالم أبو قحف "،أساسيات التسويق"،دار اجلامعة اجلديدة ،اإلسكندرية.2112 ،
-27عبد القادر حممد عبد القادر" ،إدارة التسويق عالم من اإلبداع" ،الطبعة ,2املكتبة املصرية. 2199 ،
-21عبد اهلل فرغلى على موسى" ،تكنولوجيا المعلومات و دورها في التسويق التقليدي و االلكتروني" ،الطبعة
,9إيرتاك للنشر و التوزيع ،مصر.2111 ،
-21عبيد سعد العبديل" ،قاموس التسويق" ،الطبعة ,9مكتبة امللك فهد الوطنية ،الرياض.2192 ،
-12عالء فرحان طالب ،عبد احلسني حسن حبيب ،أمري غامن العوادي" ،فلسفة التسويق األخضر" ،الطبعة ,9
دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان.2191 ،
. -11علي العنزي" ،سلوك المستهلك -المفاهيم العصرية و التطبيقات"2119 ،
120
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
-12علي فالح الزعيب" ،إدارة التسويق -منظور تطبيقي إستراتيجي" ،دار اليازوري العلمية.2119 ،
-11علي فالح الزعيب" ،االتصاالت التسويقية مدخل منهجي تطبيقي" ،الطبعة ,9دار املسرية للنشر و التوزيع،
عمان -األردن.2191 ،
-11عيسى حممود احلسن" ،الترويج التجاري للسلع و الخدمات" ،الطبعة ,9دار زهران للنشر و التوزيع،
عمان.2191 ،
-15غسان قاسم داود الالمي" ،إدارة التسويق أفكار و توجيهات جديدة" ،الطبعة ،9دار صفاء للنشر و
التوزيع ،عمان.
-11فاطمة حسني عواد "،االتصال و اإلعالم التسويقي" ،الطبعة ,9دار أسامة للنشر و التوزيع ،عمان-
األردن2199،م .
-17فريد النجار" ،التسويق األخضر للتنمية المستدامة" ،منشاة املعارف ،اإلسكندرية.2195 ،
-11فيليب كوتلر ،جاري أرمسرتونج" ،أساسيات التسويق"ترمجة سرور علي إبراهيم سرور ،دار املريخ للنشر،
الرياض -اململكة العربية السعودية.2111 ،
-11قحطان العبديل ،بشري العالق " ،التسويق-أساسيات و مبادئ " ،الطبعة ,9دار زهران للنشر و التوزيع،
عمان-األردن.2199 ،
-12كاثرين فيو" ،التسويق" ،الطبعة , 9ترمجة :وردية واشد ،املؤسسة اجلامعية للدراسات و النشر و التوزيع،
لبنان. 2119 ،
-11مربوك العديلي" ،التسويق االلكتروني" ،دار أجمد للنشر و التوزيع ،عمان-األردن.2191 ،
-12حممد عبد اهلل عبد الرحيم" ،التسويق المعاصر". 2111 ،
-11حممد منصور أبو جليل ،إيهاب كمال هيكل ،إبراهيم سعيد عقل ،خالد عطا اهلل الطراونة" ،سلوك
المستهلك و اتخاذ القرارات الشرائية -مدخل متكامل" ،الطبعة ,9دار و مكتبة احلامد للنشر و التوزيع،
عمان-األردن.2192 ،
-11حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف" ،إدارة المبيعات" ،دار املسرية للنشر و التوزيع و الطباعة،
عمان -األردن.2191 ،
-15حممود صادق بازرعة" ،إدارة التسويق" ،الطبعة ,9املكتبة األكادميية ،القاهرة.2119 ،
-11مصطفى يوسف كايف "،فلسفة التسويق األخضر" ،الطبعة ,9مكتبة اجملتمع العريب للنشر و التوزيع،عمان-
األردن.2195 ،
-17موفق عدنان عبد اجلبار احلمريي ،رامي فالح الطويل"،التسويق اإلستراتيجي لخدمات الفنادق و
السياحة" ،الطبعة ,9دار احلامد للنشر و التوزيع ،عمان-األردن.2199 ،
121
األستاذة :جدو أحالم محاضرات في التسويق
-11حنمده عبد احلميد ثابت أمحد" ،إدارة التسويق بدون إنتاج -التقنيات الفنية الداعمة التخاذ القرارات
التسويقية" ،جامعة بنها.
-11هالة حممد لبيب عنبه ،هبة فؤاد علي ،نريمني السعدين ،مريفت رشوان" ،التسويق -المبادئ و التطورات
الحديثة" ،القاهرة.2191 ،
-52هشام البحريي " ،االتصاالت التسويقية المتكاملة " ،جامعة القاهرة.2199 ،
-51وائل قرطام" ،بحوث التسويق -النظريات العلمية و التطبيقات اإلدارية" ،القاهرة.2191،
ثانياً :األطروحات
-9بعيطيش شعبان " ،أثر التسويق بالعالقات في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة الصناعية الجزائرية"،
أطروحة دكتوراه يف علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيري ،جامعة املسيلة،
مسيلة،اجلزائر ,2199/2191 ،ص ص .21-29
-2صادق زهراء " ،إدارة الصورة الذهنية للموسسات وفق مدخل التسويق بالعالقات دراسة حالة بنك الفالحة
و التنمية الريفية المديرية الجهوية لوالية بشار" ,أطروحة دكتوراه يف علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية و
التجارية و علوم التسيري ،جامعة أيب بكر بلقايد ،تلمسان ،اجلزائر ,2199/2191 ،ص ص .22-29
-2جناح خيلف " ،دور التسويق بالعالقات في كسب والء الزبائن دراسة ميدانية لشركات االتصاالت:
موبيليس ،جازي،اوريدو" ،أطروحة دكتوراه يف علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم
التسيري ،جامعة باتنة ,9باتنة ،اجلزائر ,2199/2191 ،ص .1
2- Catherine VIOT, « L’essentiel sur le marketing », Berti éditions, Alger, 2006.
4- Claude Demeure, "Aide-mémoire Marketing", 6ème Edition, Dunod, Paris, 2008.
122
جدو أحالم: األستاذة محاضرات في التسويق
9- Gary Armstrong, Philip Kotler, valérie Trifts, lilly ane Buchwitz & david Gaudet,
« Marketing: An Introduction », Sixth Canadian Edition. Library and Archives Canada
Cataloguing in PublicationToronto, Canada, 2016.
10- Gérard Cliquet, André FADY et Guy BASSET, « Management de la distribution », 2ème
édition, Dunod, Paris, 2006.
14- Johanne BRUNET, François Colbert, Sandra Laporte, Renaud Legoux, Bruno Lussier,
Sihem Taboubi, « Gestion du marketing », 6ème édition, Chenelière Education, Canada,
2017.
15- Kotler, Keller et Manceau, « Marketing management », 15ème édition, Pearson, France,
2015.
17- Nathalie Van Laethem, « Toute la fonction Marketing », Dunod, Paris, 2005.
18- Nathalie Van laethem, Corinne Billon, Guénaelle Bonnafoux, Véronique Hérmann -Flory,
Valérie Lacroix, « Les fiches outils du marketing » , Groupe Eyrolles, Paris, 2015.
19- Philip Kotler and Kevine Lane Keller, « MARKETING MANAGEMENT »,15th Global
edition, Pearson Education Limited, USA, 2016.
20- Sophie Richard-Lanneyri, « les clés du marketing », 5ème édition, le génie éditeur, France,
2015.
123