Professional Documents
Culture Documents
مطبوعة بيداغوجية
بعنوان:
من إعداد
الدكتورة :مواعي بحرية
2023/2022
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
فــــــــــــــــهرس
الصفحـة العناويـــن
76 .1بالسندات.................................................................................
111 المبحث الثاني :الهيكل المالي للمؤسسة ،محدداته والعوامل المؤثرة فيه........................
122 .2المدخل التقليدي ونموذج مودكلياني وميلر في تفسير الهيكل المالي األمثل..................
0
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
باعتبار أن المؤسسة هي النواة األولى لبناء اقتصاد قوي ،فإنها تحتاج إلى توفير العديد من الوسائل
واالمكانيات والعناصر المادية والمالية والبشرية واليت من شأنها المضي قدما نحو تحقيق اقتصاد مستدام،
ولعل أهم هذه العناصر هو " المال" والذي يمكن اعتباره بمثابة الوقود الذي يغذي عمليات المؤسسة بمختلف
أشكالها وعلى مختلف مستوياتها.
وبالنظر إلى أهمية هذا المورد في حياة المؤسسة ،فقد ظهرت الحاجة إلى ضرورة وجود وظيفة مستقلة
بحد ذاتها تتولى إدارة وتسيير األموال داخل المؤسسة ،وحتى أبعد من ذلك كيفية الحصول عليها ،وقد كانت
الوظيفة المالية كفيلة بهذا الغرض ،حيث احتلت مكانة بارزة وأهمية بالغة ضمن الهيكل المالي للمؤسسات
على مر األزمنة وعلى اختالف أحجامها ونشاطاتها والقطاعات التي تنشط فيها.
إن درجة تعقيد محيط المؤسسة الداخلي والخارجي على حد سواء ،جعل من عملية تسيير الموارد
المالية للمؤسسة ليس بالمهمة السهلة ،خاصة في ظل عدم استقرار البيئة المالية لها على الصعيدين المحلي
والدولي بفعل توالي األزمات المالية العالمية ،هذا من جهة ،ومحاولة المؤسسة نفسها الموازنة بين عائد هذه
االموال وعنصر المخاطرة المترتب عن الحصول عليها واستخدامها ،وهو األمر الذي ترتسم معه مالمح
السياسة المالية التي البد ان تنتهجها المؤسسة ،من جهة أخرى ،كل ذلك استوجب معه تخصيص وظيفة
أخرى كفيلة ليس فقط بإدارة األموال ،ولكن كيفية الحصول عليها في الوقت المناسب والحجم المناسب
والالزم لتمويل استثمارات المؤسسة وانشطتها االستغاللية أو حتى عملياتها المالية ،وتحديد المزيج التمويلي
األمثل من مصادر التمويل المقترضة والمملوكة ،هذه الوظيفة هي وظيفة التمويل.
أعدت هذه المطبوعة لطلبة السنة األولى ماستر ،تخصص اقتصاد وتسيير المؤسسة المسجلين في
ميدان العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيير ،شعبة علوم اقتصادية ،حيث تلخصت األهداف التعليمية
لهذه المطبوعة فيما يلي:
-التعرف على مختلف مصادر التمويل؛
-التعرف على احتياجات المؤسسة وكيفية تمويلها؛
-التعرض للمدخل الكمي وفقا لنموذج قوردن وشابيرو في حساب تكاليف االموال المستخدمة؛
-التعرف عل المخاطر المرتبطة بالتمويل وكيفية حسابها؛
-تناول بعض النظريات المفسرة للهيكل المالي األمثل؛
1
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
يتضح من خالل هذه األهداف التعليمية أن أساس وظيفة التمويل هو الوصول إلى الهيكل المالي
األمثل الذي يؤدي إلى تعظيم قيمة المؤسسة في السوق ،وهو االمر الذي يستوجب الحرص عند اتخاذ قرار
اختيار أنسب مصادر التمويل.
وبغرض االلمام بمختلف جوانب هذه المطبوعة والوصول بالطالب إلى مرحلة فهم واستيعاب أساس
وظيفة التمويل أال وهو الهيكل المالي األمثل ،فقد تم تقسيم المطبوعة إلى ثالثة فصول ،تضمن الفصل
األول أساسيات هامة حول التمويل ووظيفة التمويل داخل المؤسسة ،تلخصت في التعريف أوال بالمؤسسة
نفسها وبأشكالها القانونية باعتبار العالقة الموجودة بين الشكل القانوني وطبيعة التمويل ومصادر الحصول
عليه ،كما تضمن هذا الفصل بطبيعة الحال التعريف بالوظيفة المالية ومختلف مهامها األساسية ،ناهيك
عن السياسة المالية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالهيكل المالي للمؤسسة في ظل مفهوم الرفع المالي.
أما الفصل الثاني فقد خصص لدراسة مختلف مصادر وطرق التمويل ،سواءا التمويل باالموال
المملوكة أو المقترضة ،الطويلة او القصية األجل ،في حين خصص الفصل الثالث لتسليط الضوء على
تكلفة التمويل والهيكل المالي وذلك من خالل استعراض مختلف الطرق التي تمكن من تحديد تكلفة كل
مصدر من مصادر التمويل وكدا تكلفة توليفة األموال المستخدمة في التمويل وهي التكلفة الوسيطية
المرجحة ،هذا من جهة ،ومن جهة أخرى دراسة الهيكل المالي من خالل التعرض الهم المفاهيم المرتبطة
به ،والنظريات المفسرة له ،والعوامل المؤثرة فيه ،باإلضافة إلى التعرف على كيفية تحديد تكلفة الهيكل
المالي األمثل.
2
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
الفصل األول
3
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
4
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
ومكافأة كل المتعاملين االقتصاديين واالجتماعيين الذين شاركوها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في نشاطها
مما يعزز من ثقتهم فيها وتشجيعهم على مواصلة التعامل معها ومن هؤالء نجد على الخصوص:
المستخدمون :الذين يتحصلون باإلضافة إلى أجورهم على جزء من الربح المحقق بشكل استفادات مالية.
المقرضون :الذين يسترجعون قروضهم بعوائد في اآلجال المتفق عليها.
الدولة :الي تقتطع مصالحها مختلف الرسوم والضرائب
الشركاء :الذين يستفيدون من أرباحهم من خالل حصصهم وأسهمهم.
2-1-2تلبية حاجات المجتمع
عندما تقوم المؤسسة ببيع إنتاجها بهدف تحقيق الربح فإنها تلبي بنفس المناسبة الحاجيات اإلستهالكية
للمجتمع.
3-1-2عقلنة اإلنتاج
أي اإلستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج ورفع إنتاجياتها من خالل التخطيط المحكم والدقيق لإلنتاج والتوزيع ثم
مراقبة تنفيذ الخطط والبرنامج وذلك بهدف تفادي الوقوع في المشاكل اإلقتصادية والمالية واإلفالس في آخر
المطاف نتيجة لسوء إستعمال عوامل اإلنتاج.
2-2األهداف اإلجتماعية الثقافية
وتتمثل على الخصوص فيما يلي:
-ضمان مستوى معيشة األفراد.
-توفير تأمينات ومرافق إجتماعية لهم.
-الدعوة إلى تنظيمهم وتماسكهم.
-التأثير في األنماط والمعدات اإلستهالكية للمجتمع بواسطة سلع جديدة واإلستعمال وغير ذلك.
-العمل على تكوين المستخدمين بإستمرار ورفع مستوياتهم الثقافية.
-توفير وسائل الترفيه والراحة
3-2األهداف التكنولوجية
تعتبر المؤسسة من أهم مصادر التطور التكنولوجي الذي لعب من جهته دو ار أساسيا في دفع عجلة التطور
الحضاري للبشرية ويتضح ذلك من خالل مايلي:
-البحث والتنمية :وهي العملية التي تعمل على تطوير الوسائل والطرق اإلنتاجية إذ أصبحت الكثير من
المؤسسات تهتم بتخصيص إدارة أو مصلحة كاملة تتكفل بهذه العلمية وترصد لها أمواال طائلة ،وذلك
5
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
بالتنسيق مع العديد من الهيئات والمؤسسات األخرى مثل الجامعات ،مؤسسات البحث العلمي ،ومؤسسات
أخرى.
-3خصائص المؤسسة ووظائفها
-1-3خصائص المؤسسة
تتصف المؤسسة االقتصادية بالخصائص التالية:
-للمؤسسة شخصية قانونية مستقلة من حيث الحقوق والصالحيات أو من حيث واجباتها ،إذا فالمؤسسة
اإلقتصادية شخص معنوي له حقوق وواجبات مثل الشخص الطبيعي؛
-القدرة على اإلنتاج وأداء الوظيفة التي أسست من أجلها؛
-أن تكون المؤسسة قادرة على البقاء ،الشيء الذي يستلزم حد االدنى من األموال الخاصة؛
-قدرة المؤسسة على التكيف مع التغيرات التي تحدث في البيئة؛
-التحديد الواضح لألهداف والبرامج وأساليب العمل ،فيجب على المؤسسة أن تضع أهدافا تسعى إلى
تحقيقها ،قد تكون أهداف تتعلق بكمية ونوعية اإلنتاج وبتحقيق رقم أعمال معين ،أو بزيادة حصتها السوقية؛
-يجب على المؤسسة أن تكون مواتية للبيئة التي توجد فيها ،فإذا كانت ظروف البيئة مالئمة فهنا تستطيع
أداء مهمتها في أحسن الظروف ،وفي حالة العكس يمكن أن تواجه المؤسسة عراقيل أو بعض الصعوبات.
2-3وظائف المؤسسة
لقد ظهر مفهوم الوظيفة في بداياته في أعمال هنري فايول الذي حدد عددا من الوظائف في المؤسسة ،
ووضع لكل منها أهدافا وكيفية حركتها ،والوظيفة هي مجموع ما يكلف به الفرد من مهام أو أعمال في
إطار مسؤولياته والسلطات المعطاة في منصبه ،وهذا المفهوم يتم تحديده من خالل تحليل ودراسة المناصب
ووظائفها بمختلف المستويات بالمؤسسة في إطار التنظيم ،وكذلك في إطار الهيكل البشري للمؤسسة
والوظيفة ،بمعنى أخر فيتحدد عند تجميع عدد من المهام والمناصب تؤدي دو اُر معينا ومنفصال إلى حد ما
عن باقي األدوار في المؤسسة ،كما قسم فايول وظائف المؤسسة إلى:
-الوظيفة التقنية :كإنتاج ،تصنيع ،تحويل.
-الوظيفة التجارية :شراء ،بيع ،تبادل.
-الوظيفة المالية :البحث عن األموال وتسييرها.
-وظيفة األمن :حماية الممتلكات واألشخاص.
-وظيفة المحاسبة :الجرد ،الميزانية ،إحصائيات....إلخ.
-الوظيفة اإلدارية :التنبؤ ،تنظيم ،قيادة ،تنسيق ،مراقبة ...إلخ.
6
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
7
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-المؤسسات العمومية :وتندرج ضمنها المؤسسات التابعة للو ازرات والمؤسسات النصف عمومية أو
المختلطة.
2-4تصنيفات المؤسسات اإلقتصادية حسب معيار الحجم:
وتصنف المؤسسات حسب هذا المعيار إلى:
أ .المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :وقد قسمت إلى:
-مؤسسات مصغرة أقل من 10عمال.
-مؤسسات صغيرة من 10إلى 99عامل.
-مؤسسات متوسطة من 100إلى 499عامل.
ب -المؤسسات الكبيرة :وهي التي توظف يد عاملة أكثر من 500عامل .
3-4تصنيفات المؤسسات اإلقتصادية حسب المعيار اإلقتصادي
أ -المؤسسات الصناعية :وهي نوعين وتشترك كلها في خاصية اإلنتاج .
مؤسسات الصناعات الثقيلة.
مؤسسات الصناعات الخفيفة.
ب -المؤسسات الفالحية :هي مؤسسات تهتم بزيادة إنتاجية األرض وتقديم المنتجات النباتية والحيوانية
والسمكية.
ج -المؤسسات التجارية :يتمثل نشاطها في نقل السلع وتوزيعها .
د -المؤسسات المالية :كالبنوك ومؤسسات التأمين .
ه -المؤسسات الخدماتية :هي التي تقدم خدمات معينة كالنقل والبريد والمواصالت.
8
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-5محيط المؤسسة
1-5تعريف المحيط
يعرف المحيط بأنه مجموعة القوى والمتغيرات التي تتأثر بها المؤسسة وال تستطيع الرقابة عليها ولكن يمكن
اإلستفادة منها؛ إن البيئة المحيطة بالمؤسسة تتكون من مجموعة متغيرات متداخلة فيما بينها والتي تؤثر
على أداء المؤسسة إيجابا أو سلبا ،وعليه يمكننا القول إن البيئة المحيطة والسائدة تؤثر على أداء المؤسسة
واألفراد بطريقة المباشرة وغير المباشرة.
2-5أهمية دراسة المحيط
تكتسي دراسة محيط المؤسسة االقتصادية أهمية بالغة وذلك بالنظر إلى عديد األسباب التي نذكر منها:
-ال تعيش المؤسسة بمعزل عن العالم الخارجي فهي تنمو في وسط ملئ بالعناصر التي تتفاعل معها مثل
االسواق وإدارات المؤسسات الخاصة؛
-تنوع القيود الثقافية واإلجتماعية والسياسية وإختالف العادات والتقاليد؛
-تطور األسواق الكبيرة وارتفاء األذواق واإلحتكاك الموجود بين األمم؛
-إستعمال المؤسسة لموارد المحيط المختلفة.
-تأثر أفراد المؤسسة من عمال ومسيرين بالعوامل اإلقتصادية واإلجتماعية والثقافية المحيطة بيهم.
من أجل هذه االسباب وأخرى ،تسعى المؤسسة إلى أن تكون في تواصل مستمر مع المحيط ومع المتغيرات
التي تحدث فيه حتى تواكبها وتلبي بالتالي إحتياجات المجتمع المتزايدة من جهة وتبني لها مكانة مرموقة
في السوق من جهة أخرى.
3-5مكونات المحيط
إن أداء المؤسسة يتأثر بمجموعة من العوامل المختلفة والمتشابكة ،ويأخذ هذا المحيط أبعاد متعددة منها ما
هو إقتصادي ومنها ما هو سياسي وإجتماعي وثقافي ،وتتأثر المؤسسة اإلقتصادية بنوعين من العوامل،
عوامل داخلية ،وعوامل خارجية.
1-3-5المحيط المباشر (عوامل داخلية) :ويتكون المحيط المباشر للمؤسسة من مجموعة من العوامل
التي تتفاعل وتؤثر في المؤسسة ونذكر منها:
أ .العنصر البشري :وهو من أهم عنصر في المؤسسة إذ يعتبر اإلنسان وسيلة وهدف لكل جوانب عملية
اإلنتاج.
9
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
ب .بيئة العمل :توجد عناصر عديدة تحيط بالفرد أثناء أدائه لوظيفته وما يعرف بمكونات البيئة الداخلية
من عالقات إجتماعية تنظيمية أفقية ورأسية ،كنظام الحوافز واإلتصال والعالقات ،واألجور أو ما يسمى
بالعوامل المنظمة والتي لها تأثير بالغ األهمية على السلوك األدائي للعنصر البشري.
ج .العامل التكنولوجي :إن المعدات واألجهزة التي تمتلكها المؤسسة تؤثر إلى درجة كبيرة في العلمية
اإلنتاجية.
د .النظام القانوني :ويحدد هذا العنصر الحقوق والواجبات على العمال والمؤسسة ولمختلف المتعاملين
اإلقتصاديين مع المؤسسة ،إذ أن اإلتصاف بالمرونة مع المتغيرات الظرفية للقوانين يعطي أكثر كفاءة
ومردودية ويساعد كثي اُر على جلب أكبر عدد ممكن من الزبائن.
-2-3-5المحيط غير المباشر :يتكون من جميع العناصر التي تحيط بالمؤسسة ولها تأثير على أداء
وفعالية المؤسسة ومنها :
أ.المحيط اإلقتصادي :ويشتمل على مختلف العلميات واألنشطة الخارجية المساعدة على عملية اإلنتاج
واإلستغالل ولعل أهم هذه العناصر:
-اإلطار العام لإلقتصاد (إشتراكي موجه ،رأسمالي حر).
-السياسات المالية والنقدية.
-المنافسة المحلية واألجنبية.
-اإلنفاق الحكومي.
-التغيرات اإلقتصادية في مجال األسعار ،القدرة الشرائية ،نسبة البطالة.
ب .المحيط الثقافي واإلجتماعي :إن المعايير الثقافية التي تحكم مجتمع تؤهل فيه قيما وسلوكات حضارية،
فاإلنسان سلوكه وثقافته الراقي يتطلب إتباع رغبات من نوع خاص وبذلك فهو يدفع بالمؤسسة إلى تلبية تلك
الرغبات ،إذ أن تقاليد مجتمع وقيمه وفلسفتة في الحياة ،ودينه كلها عناصر ينبغي إحترامها ،وهو يمثل بذلك
فضاءا يجب إحترامه وهدفا يستلزم بلوغه.
ج .المحيط العلمي والتقني :هو مجموع المعطيات والتطبيقات التي تحث على خلق وتطوير المعارف ينجم
عنها تبادل في مجهودات علمية من أجل البحث والتنمية العلمية ،حيث أن اإلهتمام بهذا الجانب يدخل
على المؤسسة أحدث التقنيات الجديدة وكذلك يمكنها من التعرف على األساليب الحديثة في التسير ،كما
أن نتائج البحوث العلمية المختلفة هو ما يدفع بالمؤسسة إلى تحسين أدائها وإرتفاع مردوديتها حتى تتمكن
من مواجهة المنافسة المحلية واألجنبية.
10
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
د .المحيط السياسي والقانوني :وهو الحيز الذي على أساسه تحدد وتبنى العالقات بين األفراد وبين المواطن
والسلطة ،حيث أن طبيعة النظام السياسي واإلستقرار السياسي والقوانين التشريعية والتوجهات السياسية
الداخلية والخارجية كلها قيود تبني المؤسسة على أساسها سياستها اإلقتصادية.
ه .المحيط اإليكولوجي :حيث إزداد اإلهتمام في اآلونة األخيرة بهذا العنصر وأصبح بمثابة قيد حقيقي
يهدد وجود المؤسسات بأكملها ،إذ أن حجم التلوث الصناعي والنفايات المنتجة والصعوبة التي تجدها
المؤسسات في تصريفها أصبحت تشكل تحديا أمام المؤسسة خصوصا مع السياسات المحلية والدولية
الهادفة إلى حماية البيئة من التلوث.
وبفعل قوى التاثير والتأتر المتبادل بين المؤسسة ومحيطها بالنظر إلى كونها نظاما مفتوحا ،فينتج عن ذلك
آثار عديدة متبادلة بين الطرفين نوضحها من خالل الجدول التالي:
11
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
اإلستغالل العقالني للمواد األولية :إن التموين الغير التأثير اإلقتصادي :تعتبر المؤسسة نواة أي إقتصاد إذ
منتظم للمواد األولية التي تحتاجها المؤسسة في يعتبر إنشاء المؤسسات عنصر فعاال في تحريك عجلة
عملياتها اإلنتاجية يساهم بدرجة كبيرة في نسبة اإلقتصادي ككل وذلك بإنشاء مجمعات سكنية حولها
التعطالت التي تقع فيها معظم المؤسسات التي ال ومنشآت خدماتية وغير ذلك.
تخطط ألجل ذلك إذ أصبحت هذه العلمية مهمة للغاية
في اإلقتصاديات المعاصرة ،وتتوقف على مدى مهارة
مسيريها.
إن اإلستغالل العقالني والمحكم لهذه المواد عن طريق
تسيير علمي للمخزون سيكون له األثر اإليجابي في
تموين المؤسسة بما تحتاجه في الوقت المناسب.
12
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
1-6شركات األموال
وهي الشركات التي ترتكز في المقام األول على اإلعتبار المالي ،وال إعتداد لشخصية الشريك وما تنطوي
عليه من صفات ،وتظهر بصمات هذا اإلعتبار المالي عند تكوين الشركة وأثناء حياتها ،وعند إنقضائها،
فأثناء تكوينها غالبا ما يتم اإلتجاه إلى الجمهور الذي ال يعرف بعضه البعض للحصول على رأسمالها وذلك
في صورة طرح األسهم عليه ،وأثناء حياتها ال يظل الشريك أسير لها بل يستطيع االنسحاب منها عن طريق
تداول أسهمه دون أن يؤثر ذلك على بقائها وإستمرارها إذا بلغت خسائرها حد معينا تعين حلها وتصفيتها.
ولم تظهر شركات األموال إال مع بداية القرن السابع عشر ،نتيجة غزو أوروبا لبلدان الشرق وعجز األفراد
وشركات األشخاص بإمكانياتها المحدودة عن تحقيق مشاريع ضخمة الستغالل خيرات البالد المستعمرة،
ونشأت عن هذا النوع من الشركات شركات المساهمة التي عرفت انتشا ار واسعا في منتصف القرن التاسع
عشر ميالدي ،وبعد الحرب العالمية األولى انتشر التأميم انتشا ار واسعا في كثير من الدول وترتب على
ذلك ظهور شركات المساهمة العامة التي تمتلك الدولة جميع أسهمها ،باإلضافة إلى شركة التوصية باألسهم،
والشركات ذات مسؤولية المحدودة وعليه سنقوم ببيان أنواع شركات األموال فيما يلي:
1-1-6شركة المساهمة وخصائصها
شركة المساهمة هي شركة التي ينقسم رأسمالها إلى أسهم قابلة للتداول وتتكون من أشخاص أوشركاء ال
يكون للشريك فيها مسؤوال عن ديون الشركة إال بقدر ما يملكه من أسهم.
فهي شركة ذات شخصية معنوية مستقلة عن شخصية المساهمين ،رأسمالها يقسم إلى أجزاء متساوية
القيمة ،كل جزء يسمى سهما ،وكل شريك فيها مسؤول في حدود حصته من األسهم ،وتسمى تبعا للغرض
من إنشائها؛ وال يمكن أن يقل عدد الشركاء فيها عن سبعة وقد حددت المواد ( )594-593-592من
.
القانون التجاري الجزائري بعض األحكام الخاصة بشركات المساهمة
ب.خصائص شركة المساهمة
تعتبر شركة المساهمة من أهم أنواع الشركات ،ألنها أداة التقدم االقتصادي في العصر الحديث ،نظ ار
لقدرتها الفائقة على حشد رؤوس األموال ،والمساهمة في زيادة اإلدخار القومي للنهوض بالمشاريع
االقتصادية الكبرى ،التي يعجز أمامها األفراد وشركات األشخاص بإمكاناتها المحدودة ،وهي بذلك تمتلك
جملة من الخصائص نوردها في النقاط التالية:
-ينقسم رأسمالها إلى أسهم قابلة للتداول؛
-يطلق على شركة المساهمة تسمية شركة؛
-يذكر شكلها ورأسمالها ،ويجوز إدراج إسم شريك واحد او أكثر في تسمية الشركة؛
13
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
14
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-تنحل بقرار من الجمعية العامة غير العادية ،أو إصدار حكم قضائي بحل الشركة
2-6شركات األشخاص
هي شركات األشخاص أو الشركات ذات المخاطر غير المحدودة كما يسميها الفقه الفرنسي Les Sociétés
à risque illimitésوهي شركات تقوم أساسا على اإلعتبار الشخصي ،فالشركاء يختارون بعضهم بعض،
وتجمعهم عادة عالقة ثقة متبادلة ألنهم في الواقع بتأسيسهم لشركة التضامن يعرضون ذمتهم المالية
الشخصية للخطر
1-2-6شركة التضامن وخصائصها
تعتبر شركة التضامن أهم نموذج لشركات األشخاص ،ألنها تحتوي على جميع مميزات شركات األشخاص،
نص عليها المشرع التجاري في المادة 551إلى 563من القانون التجاري الجزائري ،فهي شركة تتكون
وقد ّ
من شريكين او أكثر ،يسأل فيها الشريك عن ديون الشركة مسؤولية مطلقة شخصية تضامنية ،وتسمى
الشركة بأسماء الشركاء ويكتسب الشريك صفة التاجر ،وتعتبر حصته غير قابلة للتداول أو التوريث ،وبالتالي
فهي تتسم بجملة من الخصائص تتمثل فيما يلي:
-إكتساب صفة التاجر؛
-مسؤولية الشريك عن ديون الشركة مسؤولية شخصية تضامنية ومطلقة؛
-عدم قابلية الحصص للتداول؛
-إسم الشركة يتكون من أسماء جميع الشركاء أو من إسم أحدهم أو أكثر متبوع بكلمة وشركاؤهم.
أ .تأسيس شركة التضامن
البد من توفر األركان الموضوعية العامة والخاصة واألركان الشكلية
لتأسيس شركة التضامن كما وضحنا ّ
لتأسيس أي شركة؛ وتطبيقا لنص المادة 548من القانون التجاري الجزائري يجب إيداع العقد التأسيسي لدى
البد ان تطبق عليها نفس اإلجراءات فبعد
المعدلة للعقد التأسيسي و ّ
ّ المركز الوطني للسجل التجاري والعقود
إيداع العقد التاسيسي لشركة التضامن على مستوى السجل التجاري ،تكتسب الشركة الشخصية المعنوية،
حيث يتعين تحرير عقد رسمي من طرف الموثق باإلضافة إلى نشر ملخص عن عقد الشركة التأسيسي في
إحدى النشرات الرسمية ،ويتضمن عقد الشركة البيانات التالية:
أسماء الشركاء وأسماء المديرين المأذون لهم بالتوقيع. -
العنوان التجاري للشركة ورأسمالها. -
-تاريخ بدأ ونهاية الشركة.
15
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
16
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-يجب أن توزع الحصص بين الشركاء في القانون األساسي للشركة وهذا بعد تعديل القانون 59-75
بموجب األمر 20-15المتضمن القانون التجاري للمادة ّ " 566
يحدد رأسمال الشركة ذات المسؤولية
المحدودة بحرية من طرف الشركاء مع إلزامهم باإلشارة إلى رأسمال الشركة في جميع وثائق الشركة".
-يجب أن تدفع الحصص النقدية بقيمة ال تقل عن خمس ( )5/1مبلغ رأسمال التأسيسي ويدفع المبلغ
المتبقي من مرحلة واحدة أو عدة مراحل بأمر من مسيرة الشركة وذلك في مدة أقصاها ( )5سنوات من
تاريخ التسجيل.
األركان الموضوعية العامة
-األهلية :هي القدرة على ممارسة الحقوق المدنية وإكتساب حقوق وتتحمل الواجبات وتكون التصرفات
القانونية صحيحة بحيث ال يوجد أحد عوارض أو موانع األهلية.
-الرضى :هي تطابق اإليجاب بالقبول أي تطابق إرادة جميع الشركاء في جميع عناصر عقد الشركة
بعيدا عن أي غلط أو تدليس أو إكراه أو إستغالل أو غبن.
-المحل :هو موضوع الشركة الذي يتمثل في المشروع المالي ويتطلب وجود شرطان:
أن يكون ممكنا وموجوداً
-السبب :هو الدافع إلبرام التعاقد ،ويشترط فيه أن يكون موجودا ومشروعا غير مخالفا للنظام العام،
أي تحقق هدف الشركة وتوزيع أرباح على الشركاء.
ومن بين اإلجراءات الشكلية التي يتطلبها إنشاء الشركة ذات المسؤولية المحدودة تحرير عقد رسمي لدى
الموثق من طرف جميع الشركاء بأنفسهم بواسطة وكالء يمثلونهم ،حيث يتضمن هذا العقد إسم الشركة
التجاري مسبوقا أو متبوعا بعبارة ش.ذ.م.م مع بيان رأسمالها وغرضها ومدتها ،كما يجب أن تشهر الشركة
عن طريق قيدها في السجل التجاري.
ومن أسباب إنقضاء الشركات ذات المسؤولية المحدودة أحد األسباب العامة التي سبق ذكرها كإنتهاء أجلها
أو إنتهاء الهدف الذي قامت من اجله الشركة ،باإلضافة إلى سبب آخر وهو زيادة عدد الشركاء عن 50
شريكا ما لم يتم تحويلها إلى شركة مساهمة في أجل سنة واحدة.
17
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
18
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
19
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
تنظيم الخزينة إعداد برنامج التمويل تسيير رؤوس األموال تحديد احتياجات رأس
المال
درجة السيولة
جدول التمويل
واالستحقاق
برنامج
االستثمارات
وفيمايلي شرح موجز ألهم وظيفتين وهما إعداد برنامج التمويل وتنظيم الخزينة
1-4إعداد برنامج التمويل
يقصد بإعداد برنامج التمويل التخطيط لعملية الحيازة على االستثمار وتمويله ،حيث وبعد اختيار
االستثمارات الجيدة والتي يمكنها تحقيق استراتيجية المؤسسة يجب البحث عن مصادر لتمويل هذه
االستثمارات؛ إذ تعد عملية اختيار مصادر التمويل عملية صعبة تتحكم فيها العديد من القيود الداخلية
والخارجية حيث تتاح امام المؤسسة العديد من مصادر التمويل الطويلة والمتوسطة ،مما يجعل عملية اختيار
أنسب المصادر تمر بمراحل وخطوات مختلفة وهو ما يسمى بالسياسة التمويلية.
ويتم إعداد برنامج التمويل من خالل إعداد مخطط التمويل وبرنامج التمويل:
20
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
21
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
يجب ان يكون مبلغ الموارد التقديرية أكبر من مبلغ االستخدامات أو احتياجات التمويل التقديرية حتى يكون
هناك هامش أمان تستخدمه المؤسسة في حالة الخطأ في التقديرات أو في حالة ظهور احتياجات تمويلية
غير متوقعة.
ويهدف مخطط التمويل إلى:
-المقارنة (في جدول تقديري ومتعدد) بين احتياجات التمويل المتعلقة باالستثمارات وبين الموارد التي من
المتوقع استخدامها لتغطية هذه االحتياجات.
22
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
23
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
الموارد التسديدات
خارجية داخلية
... إعانات قروض ... رفع رأس CAF المبلغ التاريخ
المال
حالة تطبيقية :تقدر التكاليف االستثمارية ألحد المشروعات والذي تستغرق فترة إنشائه ( )3سنوات
1.000.000دج موزعة كمايلي:
تكاليف استثمارية ثابتة سيتم انفاقها بنسبة %20 %30 %50خالل سنوات االنشاء على التوالي 800.000دج
وقد تبين أن قدرة الشركاء على تمويل المشروع برأس مال خاص هي ( )600ألف دينار سيتم تقديمها كما
يلي )300( :ألف دينار )140( ،ألف دينار )160( ،ألف دينار خالل سنوات اإلنشاء على التوالي ،وسيتم
تمويل باقي التكاليف االستثمارية الثابتة باستخدام قروض طويلة األجل ،أما رأس المال العامل فسيتم تمويله
بقروض قصيرة األجل.
المطلوب /إعداد جدول التمويل الذي سيحدد الموارد التي يجب ان تخصص لهذا المشروع االستثماري سواء
داخلية أو خارجية من أجل تغطية التسديدات المختلفة (التكاليف االستثمارية المختلفة).
24
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
سنوات اإلنشاء
اإلجمالي البند
1- 2- 3-
التكاليف االستثمارية:
مصادر التمويل:
25
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
26
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
تجدر اإلشـ ـ ــارة في هذا الصـ ـ ــدد إلى أهمية إعداد موازنة الرسـ ـ ــم على القيمة المضـ ـ ــافة ،Budget de TVA
والشكل الموالي يوضح مختلف األدوات الالزمة لتقدير وإعداد موازنة النقدية
27
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
TTCمبيعات TTCمشتريات
آجال التسديد
آجال
المقبوضات موازنة النقدية المدفوعات
من خالل هذا الشـ ــكل يمكن لموازنة النقدية في آخر الفترة أن تكون ذات رصـ ــيد إيجابي أو رصـ ــيد سـ ــلبي،
ففي الحالة األولى يكون لدى المشـ ــروع فائض نقدي وبالتالي يجب البحث عن أنسـ ــب الطرق لتوظيف هذا
الفائض باإلضـ ـ ـ ــافة إلى تحديد المبلغ المناسـ ـ ـ ــب الذي سـ ـ ـ ــيتم توظيفه ومدة التوظيف .أما في الحالة الثانية
فيكون المش ــروع أمام عجز نقد ،وفي هذه الحالة يجب تحديد طريقة ومص ــادر التمويل المناس ــبة وكذا حجم
القرض ومدته.
28
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
29
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
،1+N ،N -إقامة بناية ،حيث سيتم تسديد التكاليف المرتبطة بالبناء على أجزاء متساوية خالل
2+Nبقيمة إجمالية تساوي 1.800.000أورو
-أدوات اإلعالم اآللي في السنة 1+Nتساوي 700.000أورو
-شراء وتركيب اآلالت في السنة 2+Nتساوي 900.000أورو
أما القدرة على التمويل الذاتي التقديرية لهذا المشروع فقد كانت كالتالي:
-في السنة Nوالسنة 1+Nتساوي 650.000أورو
-انطالقا من السنة 2+Nستكون 850.000أورو
-تمتلك المؤسسة حاليا 380.000أورو
في السنة 1+Nتنازلت المؤسسة عن مجموعة من األصول قيمتها الصافية بعد الضريبة قدرت ب
300.000أورو
إن عملية الالمركزية التي ستشرع فيها الشركة ستسمح برفع رقم االعمال والذي ستعكسه الحاجة إلى رأس
المال العامل بما ققيمته 400.000أورو في السنة 1+Nو 200.000أورو في السنة 2+N
أما طرق التمويل الممكنة أمام الشركة فهي كالتالي:
-رفع رأس المال بقيمة 700.000أورو اتفق الشركاء على تحقيق هذه الزيادة دفعة واحدة في األمد
البعيد
-الحصول على إعانات االستثمار بقيمة 350.000أورو في السنة 2+N
-الحصول على قرض بقيمة 600.000أورو في نهاية السنة 1+Nحيث يسدد هذا القرض على
ستة دفعات سنوية متساوية انطالقا من السنة ، 2+Nمعدل فائدة هذا القرض هي % 10
-قرر مسير هذه الشركة المساهمة في تمويل مشروعه وذلك في شكل مساهمات في الحساب الجاري
(معدل مكافأة رأس المال هو % 10وبذلك فهو يمكنه المساهمة بقيمة 200.000أورو على
األكثر مقسمة بين 170.000أورو في السنة 1+Nو 30.000أورو في السنة 2+Nعالوة
على ذلك يتعهد مسير الشركة بعدم المطالبة بتسديد المبالغ المحولة في الحساب الجاري طوال مدة
القرض وستقوم الشركة بسداد كامل أو جزء من المبالغ المودعة في الحساب الجاري حالما تستطيع
ذلك.
المطلوب:
/1قم بإعداد مخطط التمويل الخاص بهذا المشروع ؟
/2علق على النتائج مبينا مدى فعالية عملية الالمركزية من عدمها؟
30
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
تمرين 3
ترتقب المؤسسة Xانجاز مشروع استثماري في بداية السنة 2021بتكلفة إجمالية تقدر بقيمة 3.000.000
دج ،العمر االقتصادي لهذا المشروع هو 5سنوات .القدرة على التمويل الذاتي التقديرية قدرت بقيمة
2.100.000دج في السنتين األولى والثانية من عمر المشروع وستكون قيمتها 2.450.000دج فيما
تبقى من السنوات؛ أما احتياجات رأس المال العامل فقد قدرت بقيمة 291.667دج بحيث قدرت نسبة
الزيادة من سنة إلى أخرى بـ . % 10
ولتمويل هذا االستثمار لجأت هذه المؤسسة إلى رفع رأس المال بقيمة 1.000.000دج قدمت منذ بداية
السنة األولى ،بحيث ستوزع ارباحا سنوية بقيمة 420.000دج أنطالقا من السنة الثانية من عمر هذا
المشروع.
في نفس الوقت وبغرض تمويل مشروعها لجأت المؤسسة أيضا إلى االقتراض ،حيث حصلت على قرض
طويل االجل قيمته 2.100.000دج في بداية السنة األولى بمعدل فائدة % 4,5يسدد على ثالث دفعات
ثابتة ومتساوية ،انطالقا من بداية السنة الثانية.
المطلوب
/1قم بإعداد جدول تبين فيه الزيادة الحاصلة في احتياجات رأس المال العامل من سنة إلى أخرى؟
/2قم بإعداد مخطط التمويل الخاص بهذا المشروع علما أن الرصيد النقدي في بداية المدة المخصص لهذا
المشروع هو 300.000دج
/3علق على النتائج المتحصل عليها
تمرين 4
إليك مخطط التمويل الخاص بمؤسسة ( :) XX
31
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
32
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
33
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
التي من شأنها تفسير وتحليل الظواهر بحيث انحصر البحث إما في وصف الممارسات أو وصف المعايير
المنبثقة عنها.
لهذا كان من الضروري االنتقال إلى مرحلة جديدة مختلفة تماما ،وقد تحقق ذلك سنة 1958من خالل
دراسة نشرها كل من مودكلياني Modiglianiوميلر Millerوقد تبلور هدف هذه الدراسة حول عنصرين
أساسيين:
-بناء نظرية أثر الهيكل المالي على قيمة المؤسسة في حالة عدم اليقين؛
-إظهار كيفية إمكانية استخدام هذه النظرية في حل اإلشكال المتعلق بتكلفة رأس المال ،وفي
نفس الوقت تطوير نظرية االستثمار دائما في ظل عدم اليقين.
وبحلول سنوات الستينات توالت الدراسات واألبحاث التي عالجت بإسهاب المسائل المرتبطة بقيمة المؤسسة
والسعي وراء تعظيمها ،فقد تمكن كل من شارب SHARPEسنة 1964ولنتنر LINTNERسنة 1965
من تشكيل نمودج تقييم األصول المالية MEDAFإذ عرف لهدا النموذج إمكانية تقييم مجموع عالوات
الخطر المطلوبة ( مع األخذ بعين االعتبار الخطر النظامي فقط دون األنواع االخرى من الخطر) ،وتتمحور
مساهمة شارب SHARPEو لنتنر LINTNERحول مستويين هما:
-تعتبر المؤسسة كمحفظة من األصول؛
-التأكيد على أن عملية تقييم المردودية المنتظرة لالستثمارات يجب أن تتم على أساس معايير
السوق المالية.
وبحلول سنوات السبعينات تمكن الباحثين بالك BLACKوسكولز SCHOLESمن تحقيق تقدم على
مستوى االستراتيجية المالية وذلك بعرض طرق جديدة لفهمها ،إذ اشتهر الباحثين بالمساهمة التي قدماها
حول نموذج تقييم خيارات األسهم ،فاألسهم على غرار باقي االوراق المالية تمثل خيارات شراء ألصول
المؤسسة ،وكانت هذه الفكرة هي األساس في الخوض في العديد من الدراسات والتي من بينها أثر السياسة
المالية وسياسة توزيع األرباح على النزاعات المتعلقة بتوزيع قيمة المؤسسة بين المساهمين والمسيرين.
وتميزت سنوات منتصف السبعينات بظهور نظرية الوكالة على يد كل من جنسن JENSENوميكلينج
MICKLINGمن خال مقال نشر سنة ، 1976إذ يعتبر الباحتين أن المؤسسة هي مجموعة من العقود
مبرمة بين أفراد تختلف أهدافهم وتتنازع في مناخ من عدم تماثل المعلومات ،وفي ظل هذا التعارض بين
المصالح المغطى بمظلة تعظيم قيمة المؤسسة ،فإن المسير ينتهج سلوكا انتهازيا من خالل محاولته لتحقيق
مداخيل غير مالية مبر ار ذلك بعدم حصوله على األرباح إال في حدود مساهمته في رأسمال وأنه يتحمل
الفشل وهذا ما من شأنه التأثير على قيمة المؤسسة.
34
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
35
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
فالسياسة المالية هي كل الممارسات التي ينفذها المسيرين بغرض "فهم "التدفقات المالية" من وإلى المؤسسة؛
وهي بذلك ليست تقنية نظمت حول أداة أو مجموعة من األدوات فهي ممارسة موجهة نحو تحقيق هدف أو
بتعبير أدق ،من أجل تحقيق مجموعة من األهداف ،وهي من أجل ذلك تستخدم العديد من مفاهيم التحليل
المالي ،على سبيل المثال ،النسب المالية ،كتل االستعماالت والموارد ،وجداول التدفقات ،كما تستخدم أيضا
نماذج مالية االسواق مثل صافي القيمة الحالية ،نمودج تقييم األصول المالية " "MEDAFو هيكل أسعار
الفائدة.
ويعتبر تحديد الساسة المالية من اختصاص اإلدارة العامة للمؤسسة اكثر مما هو من اختصاص اإلدارة
المالية ،فالق اررات المتخدة تؤثر بعمق على جوهر المؤسسة وعلى تعامالتها مع مختلف الهيئات الخارجية
التي تتحكم فيها ،إذ من الواضح أنه ال يمكن تفويض هذه الق اررات لموظف بسيط حتى وإن كان ذو مستوى
عال ،لكن ،إعداد وتنفيذ هذه السياسة بشكل مفصل هو جزء من وظيفة المدير المالي باإلضافة إلى مهامه
األخرى عموما (االشراف المحاسبي واإلداري ،مرافبة التسيير وتسيير الخزينة) إذ يمكن تجميع مناطق تدخله
في السياسة المالية في لوحة ثالثية والتي تمثل" الوصايا الثالثة" للسياسة المالية وهي:
-تحديد احتياجات وموارد التمويل وتحقيق التوازن بينها؛
-تحقيق األمثلية (التكاليف واألرباح)؛
-التحكيم واالختيار (بين بدائل الحلول المقترحة).
وأخي ار ،فإن السياسة المالية لها نماذجها وأدواتها الخاصة التي تشمل ،من بين عناصر أخرى ،مفاهيم تكلفة
رأس المال ،أثر الرافعة أو التخطيط المالي.
-3أهداف السياسة المالية
يمكن إيجاز أهداف السياسة المالية في العناصر التالية:
-ضمان المستوى االمثل من السيولة المالية وبالتالي قدرة المؤسسة على مواجهة االستحقاقات المالية
وتفادي مخاطر التوقف عم الدفع؛
-تحقيق مردودية عالية عن طريق تدنية تكاليف االستدانة واالموال الخاصة؛
-تمويل االستثمارات ودورة االستغالل.
-4متغيرات السياسة المالية
يقصد بمتغيرات السياسة المالية تلك العناصر الواجب أخذها في الحسبان عند اتخاذ أي قرار يمس الحياة
المالية للمؤسسة حيث ترتبط هذه المتغيرات بمجموعة من القيود والتحديات المتمثلة فيمايلي:
36
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-عدم إمكانية اللجوء المطلق إلى االستدانة بسبب المخاطر المالية من جهة ومنطق الهيكل المالي الذي
يأخذ في الحسبان االستقاللية المالية وتكاليف االستدانة؛
-تمويل النمو يؤدي إلى تزايد اللجوء إلى االستدانة األمر الذي يؤدي إلى مخاطر تركيبة رأس المال؛
-اللجوء إلى االستدانة يخضع لقيد تحسين المردودية بواسطة أثر الرافعة المالية؛
-توزيع أرباح األسهم لمكافأة التمويل الذاتي يساهم في تعزيز مستوى األموال الخاصة وعندها تتحسن
قدرة المؤسسة على اللجوء إلى االستدانة.
هذه القيود يتم إدماجها مع مختلف األهداف المالية إليجاد البديل األمثل للسياسة المالية وتحقيق األهداف
المسطرة ،وعلى هذا األساس تتمثل متغيرات السياسة المالية فيمايلي:
-المردودية
-النمو
-االستقاللية
وتجدر اإلشارة إلى أنه عند تحديد العناصر األساسية المكونة للسياسة المالية يجب مراعاة الحدود التي ال
يمكن تجاوزها عند وضع االهداف المالية واتخاذ الق اررات ،حيث تعتبر السياسة العامة للمؤسسة إطا ار محددا
للسياسة المالية للمؤسسة وذلك من خالل ثالث معايير عامة هي :الربح ،األمان ،النمو.
1-4المردودية
المردودية تعني معدل الربح العائد من وراء رؤوس األموال المستثمرة بمعنى آخر فهي النتيجة المحصل
عليها بالمقارنة مع اإلمكانيات المالية المستعملة للحصول عليها (اإلمكانيات المستخدمة في االستغالل).
وهي تعطى بالعالقة التالية:
المردودية = النتائج /الوسائل
أ -المردودية اإلقتصادية
المردودية االقتصادية هي قدرة المؤسسة على تحقيق األرباح من بيع منتجاتها في السوق وذلك بغض النظر
أو بشكل مستقل عن سياسة التمويل التي تعتمد عليها المؤسسة أو اهتالك أو ضرائب أي أن المردودية
االقتصادية هي مؤشر للكفاءة الصناعية والتجارية للمؤسسة ،وهي بذلك تمثل معدل العائد على االستثمار
معتبر في حالة انتماء المؤسسة إلى قطاع صناعي يتطلب توظيف
ا أو االصول والذي يجب أن يكون
أصول ثابتة ضخمة ،فأي تراجع في هذه النسبة يؤدي حتما إلى زيادة االستدانة وتدهور التوازن المالي
للمؤسسة.
37
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
وتمثل المردودية االقتصادية حاصل قسمة اجمالي فائض االستغالل EBEعلى األموال المستثمرة والتي
تمثل الموارد الدائمة ( CPمجموع األموال الخاصة +الديون الطويلة االجل) ،ويرمز لها بالرمز Re
وبالتالي فهي تحسب من خالل العالقة التالية:
𝑬𝑩𝑬
= Re )…….(1
𝐏𝐂
النتيجةالعملياتية +االهتالكات
𝐞𝐑 =
𝑃𝐶
االهتالكات النتيجةالعملياتية
+ 𝐞𝐑 =
𝑃𝐶 𝑃𝐶
االهتالكات
لعدم فائدتها في التحليل سوف نستغني عن النسبة
𝑃𝐶
النتيجةالعملياتية
كمايلي بإضافة رقم األعمال في البسط والمقام ونقوم بتحليل النسبة
𝑷𝑪
38
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
تسمى هذه المعادلة الموضوعة الظاهرة داخل اإلطار بما يسمى استرجاع رأس المال Return On
النتيجة العملياتية
تسمى هذه النسبة مردودية رقم االعمال
رقم األعمال
وتدل هذه النسبة على كفاءة المؤسسة في الحصول على هامش ربح إيجابي ،وهي تعبر عن قدرة دينار
واحد من رقم األعمال على توليد هامش من النتيجة العملياتية.
رقم االعمال
تسمى هذه النسبة دوران رأس المال
𝑃𝐶
تدل هذه النسبة على مدى فعالية الموارد الدائمة المستثمرة في توليد رقم االعمال المحقق ،وتسمح لنا هذه
النسبة بتقدير حجم المبيعات الذي يحققه 100دج من الموارد الدائمة ،حيث كلما زاد حجم المبيعات
وتضاعف الدوران كلما زادت المردودية االقتصادية للمؤسسة.
ب -المردودية المالية
تمثل المردودية المالية مؤش ار لقدرة المؤسسة على تعويض المساهمين أو الشركاء أي قدرتها على توزيع
أرباح على المساهمين الذين منحوها األموال الخاصة الستثمارها وهو األمر الذي بإمكانه رفع قيمة األسهم
التي يمتلكونها داخل المؤسسة ،وبذلك فالمردودية المالية تمثل معدل العائد على األموال الخاصة.
وتمثل المردودية المالية حاصل قسمة النتيجة الصافية RNعلى األموال الخاصة ، FPويرمز لها بالرمز
Rfوبالتالي فهي تحسب من خالل العالقة رقم (:)2
𝑵𝑹
= Rf )………(2
𝐏𝐅
ويمكن تحليل المردودية المالية وذلك بإضافة كل من رقم االعمال ومجوع األصول في البسط والمقام
بالشكل التالي:
39
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
وفيمايلي شرح لمختلف هذه هذه النسب التي تعتبر كمصادر للمردودية المالية
𝐍𝐑
وتسمى نسبة هامش الربح الصافي ،وهي تعبر عن السياسة التجارية للمؤسسة مع األخذ
رقم األعمال
بعين االعتبار الوضعية التنافسية لها.
رقم األعمال
وتسمى معدل دوران االصول ،وهو يعبر عن مدى الفعالية االنتاجية للمؤسسة ،كما
مجموع األصول
هذه النسبة بمقارنة الخيارات الصناعية والتكنولوجية للمؤسسة المنتمية لنفس القطاع. تسمح
محموع األصول
وهي نسبة تعبر عن السياسة المالية للمؤسسة ،وهي تقيس معدل المديونية الكاملة حيث
𝐏𝐅
مجموع الديون
=+ 1
األموال الخاصة
= +1نسبة االستقاللية
املالية
في هذا الصدد يمكن أن نميز ثالث حاالت يمكن أن تتعرض لها المؤسسة ،وذلك وفقا لمفهوم أثر الرفع
المالي بمعنى ما هو االثر الذي تتركه االستدانة على مردودية األموال الخاصة وهو ما سنتناوله بشيء من
التفصيل فيمايلي.
40
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
استخدام األصول
اهتالكات
الثابثة
تكاليف تابثة
األموال املقترضة فوائد بنكية
التوزيعات الثابتة
لألسهم املمتازة
41
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
𝐒𝐏𝐄∆ : %التغير في ربحية السهم (أي التغير في االرباح الخاصة باالسهم والتي تعتبر اموال خاصة
42
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
ت عني العالقة السابقة أنه كلما زادت نسبة التمويل بالدين في الهيكل المالي للمؤسسة أي كلما زادت درجة
االعتماد على الديون كلما ازدادت نسبة التغير في ارباح االسهم الناتجة عن أي تغير صغير في النتيجة
العملياتية التي تحققها المؤسسة.
هذا معناه زيادة الديون تؤدي إلى أن أي تغير صغير في النتيجة العملياتية ينتج عنه تغير كبير في أرباح
األسهم ،بمعنى أن أرباح األسهم تصبح أكثر حساسية اتجاه التغير في النتيجة العملياتية ،ولذلك البد من
دراسة أثر الرفع المالي على المردودية المالية للمؤسسة.
درجة الرفع المالي معبر عنه بحجم المبيعات
يمكن التعبير عن درجة الرفع المالي عند مستوى معين من المبيعات بالعالقة التالية:
𝐹 Q (p − v) −
= 𝐿𝐹𝐷
Q (p − v) − F − k
𝑳𝑭𝑫 :درجة الرفع المالي
: Qعدد الوحدات المباعة
: pسعر البيع للوحدة
: vالتكلفة المتغيرة الوحدوية
: Fالتكاليف الثابتة اإلجمالية
: kالفائدة أو توزيعات االسهم الممتازة
أثر الرفع المالي
بما أن المردودية المالية للمؤسسة هي قدرة هذه األخيرة على تعويض المساهمين من خالل توزيع أرباح
األسهم ،فالبد من دراسة االثر الذي قد تتركه عملية الرفع المالي على مردودية االموال الخاصة.
إن أثر الرفع المالي هو دالة تابعة لمعدل المردودية االقتصادية ومعدل الفائدة اي الفرق بين المردودية
المالية والمردودية االقتصادية
فالعالقة بين كال من المردودية االقتصادية والمردودية المالية تكون على النحو التالي:
𝑫
)𝒊 𝑹𝒇 = (𝟏 − 𝑻) [𝑹𝒆 + (𝑹𝒆 − ]
𝑷𝑭
43
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
44
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
∆ 𝐄𝐁𝐈𝐓⁄
= 𝑳𝑶𝑫 𝐓𝐈𝐁𝐄
𝐐∆
𝐐⁄
وبذلك فإن الرفع التشغيلي يعكس مدى حساسية ارباح المؤسسة للتغير في المبيعات ،وعليه يتم التمييز بين
حالتين
)1عندما تكون قيمة 𝑳𝑶𝑫 منخفضة تكون ارباح المؤسسة اقل حساسية للتغير في حجم المبيعات
)2عندما تكون قيمة 𝑳𝑶𝑫 مرتفعة تكون ارباح المؤسسة لها حساسية كبيرة الي تغير صغير في
المبيعات
كما ان اي انخفاض صغير في المبيعات قد يؤدي الى انخفاض كبير في االرباح إذن فالرافعة التشغيلية
لها تأثيرين
تعظيم االرباح في حالة ارتفاع المبيعات
تعظيم الخسائر في حالة انخفاض المبيعات
وكذلك إذا كانت الرافعة التشغيلية عالية فان الطاقة االستيعابية للتمويل بالدين (القدرة على االعتماد على
الدين) تكون اقل وعلى ذلك فالمؤسسة من االفضل اال تعتمد على القروض إذا كانت قيمة 𝑳𝑶𝑫 مرتفعة.
45
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
)𝑣 𝑄 (𝑝 −
= 𝑳𝑶𝑫
Q(p − v) − F
𝑳𝑶𝑫 :درجة الرفع التشغيلي
: Qعدد الوحدات المباعة
: pسعر البيع للوحدة
: vالتكلفة المتغيرة الوحدوية
: Fالتكاليف الثابتة اإلجمالية
2-4النمــــــــــــو
يعتبر النمو وظيفة استراتيجية جد هامة للمؤسسة االقتصادية كونه نتيجة لق ارراتها االستراتيجية سواءا تلك
المتعلقة بالعالقات الخارجية أو باألهداف البعيدة المدى ،ومن تم فإن النمو في المؤسسة االقتصادية يعتبر
ظاهرة تعكس مدى نجاح ونجاعة استراتجياتها المتعلقة بجانب التطور ،التوسع ،البقاء واالستمرار.
وبذلك يمكن اعتبار النمو وظيفة استراتيجية تشكلها االستراتيجيات المحددة لحجم االستثمارات ،سياسة توزيع
األرباح وهيكل سياسات التمويل (هيكل رأس المال)
أوال :مفهوم النمو
لقد عرف معهد اإلدارة بمدينة Rennesبفرنسا النمو بأنه "يمثل الزيادة في رقم األعمال الفعلي ،في الطاقات
الفنية ،والقيمة المضافة "
كما عرف بأنه "تحسين في قدرات النظام حتى يستجيب هذا األخير للبيئة في تحقيق أهداف محددة"
وبذلك يمكن القول بأن النمو الداخلي يتمثل في توليد امكانيات مالية ومادية من طرف المؤسسة ذاتها والذي
ي ؤدي إلى التوسع في اإلمكانيات اإلنتاجية بمعنى أنه يتم تمويل هذه األخيرة باالعتماد على التمويل الذاتي
(االموال الخاصة).
وقد عرف مجموعة من الكتاب النمو الداخلي أي النمو الهيكلي بأنه" رغبة المؤسسة في التطور باالعتماد
على إمكانياتها ومواردها الخاصة (خلق منتجات جديدة ،توسيع موقع انتاج ،التموقع في األسواق
l´implantation d´une filiale de commercialisation
ويعرف الكاتب Pierre BARAGERوأخرون النمو الداخلي بأنه نمو يتشكل بخلق قدرات جديدة من طرف
المؤسسة لذاتها ،وهي تلك التي تتمثل في القدرات اإلنتاجية أو بقدرات تجارية (اقتحام أسواق خارجية) أو
46
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
بقدرات من طبيعة أخرى كقدرات البحث (مثل إنشاء مخابر علمية للبحيتصف مصطلح النمو من وجهة
نظر تحليلية بأنه تجاري ،صناعي ،تقني وإداري ،وأن النمو الداخلي يتمثل في زيادة اإلنتاج ،رقم األعمال،
االستثمارات ورؤوس االموال الخاصة ،وذلك اعتمادا على القدرات الذاتية للمؤسسة (االموال الخاصة).
وبذلك فإن المستوى المحقق من النمو داخل المؤسسة يرتبط ارتباطا وثيقا بالمقدار المحقق من مردودية
االموال الخاصة ،وعليه فإنه عند الحديث عن األموال الخاصة فإننا نعني بذلك الزيادة الحاصلة في االموال
الخاصة (معدل نمو األموال الخاصة) والتي تتعلق بمعدل المردودية المحاسبية لها وبمعدل توزيع األرباح.
ويعرف معدل نمو األموال الخاصة بأنه معدل المردودية المالية بعد توزيع االرباح وبعبارة رياضية فإنه
يعطى بحاصل ضرب معدل المردودية المالية ومعدل االحتفاظ باألرباح وفق العالقة التالية:
بناءا على هذه الصيغة الرياضية يمكن القول بأن معدل نمو االموال الخاصة يتأثر بسياستين:
-السياسة المالية من خالل المردودية المالية وتحديدا الهيكل المالي
-سياسة توزيع األرباح من خالل نسبة االرباح الموزعة
ثانيا :جوانب النمو
يظهر النمو في عدة جوانب يمكن حصرها فيمايلي:
أ -النمو التجاري :ويهتم بتطوير وظيفة التبادل في المؤسسة ،حيث يعتبر التوسع التجاري سبيال للزيادة
في حجم المؤسسة وتطور االمكانيات االستثمارية واالنتاجية.
ب -النمو الصناعي :ويركز على التقدم الكمي والنوعي للنسبة حجم/جودة المنتجات المصنعةحتى تظهر
المؤسسة أقوى أداءا.
جـ -النمو التقني :ويتمثل في تطور الوسائل ،الطرق والتقنيات االنتاجية ،وبذلك يعتبر النمو التقني عنص ار
داعما للنمو الصناعي.
د -النمو اإلداري :يخص هذا النمو احتياجات العاملين لمواجهة تطوير وتنمية المؤسسة ،أي أن هذا النمو
يرتكز على االرتقاء بمستويات أداء وسلوك العنصر البشري.
وتجدر اإلشارة إلى أنه يجب التمييز بين مفهوم التطور le développementومفهوم النمو la croissance
إذ يمكن أن يكون النمو نتيجة للتطور المستقل le développement autonomeألنشطة المؤسسة وهذا ما
47
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
يعبر عنه بالنمو الداخلي كما يمكن ان يكون النمو نتيجة لتجمع أو تحالف أو اندماج بين مجموعة من
المؤسسات وهو ما يعبر عنه بالنمو الخارجي.
أما بالنسبة لقياس النمو فيتم التمييز في هذا الصدد بين النمو الكمي والنمو النوعي
الشكل ( :)4قياس النمو الكمي
قياس النمو
الكمي
أما بالنسبة للنمو النوعي فيقاس بتغير الهياكل التنظيمية ،االنتاجية ،التكنولوجيا ( إجراء تعديالت هامة على
الهياكل واالنشطة حيث يتعلق االمر بـ :الجانب التقني ،اللوجستيكي ،التجاري ،المالي والبشري)؛ وللنمو
محاور واستراتيجيات يمكن شرحها من خالل المخطط الموالي:
الشكل ( :)5محاور واستراتيجيات النمو
التخص أفقي
التنويع جانبي
التكامل عمودي
المصدر :من إعداد الدكتورة مواعي بحرية
48
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
عند دمج المعايير العامة بمتغيرات السياسة المالية تنتج مجموعة من البدائل المتاحة للسياسة المالية
للمؤسسة والمتمثلة فيمايلي:
أوال :سياسة (المردودية -االستقاللية – النمو)
تطبق هذه السياسة على المدى القصير وتركز فيها المؤسسة على تحقيق أرباح في األجل القصير والبحث
على أعلى مستويات مردودية االموال الخاصة مع أدنى مستويات اإلستدانة وأعلى درجات االستقاللية،
وتعطى االستقاللية المالية بالعالقة التالية:
نسبة االستقاللية المالية= االموال الخاصة /مجموع الديون
-يجب أن تكون النسبة األولى بين الواحد واالثنين ( ،)2-1فإذا كانت 2أو أكثر فهذا يعني أن االموال
الخاصة تساوي ضعف الديون أو أكثر مما يجعل للمؤسسة القدرة الكافية على التسديد أو االقتراض؛
أما إذا كانت تساوي األواحد أو أقل فهذا يعني تساوي الطرفين وهذا ما يجعل المؤسسة في وضعية
تشبع بالديون.
-أما النسبة الثانية فال يجب ان تنخفض عن 0،5أي يجب أال تمثل األموال الخاصة أقل من %50
من مجموع الخصوم ،وإال تكون المؤسسة قد فقدت استقالليتها ألن الموارد مشكلة بأكثر من %50من
الديون.
ثانيا :سياسة (المردودية – النمو – االستقاللية المالية)
تعتبر هذه السياسة أكثر انسجاما من حيث األهداف إذ تسعى المؤسسة إلى تحقيق مردودية عالية مما
يسمح بتحقيق معدالت نمو عالية ،كما تواجه المؤسسة عدة صعوبات ومخاطر تقنية ،تجارية و مالية تؤدي
بها إلى الرفع من مستوى األستدانة االمر الذي يؤثر سلبا على االستقاللية المالية ومن تم البحث عن
مصادر تمويل خارجية دات آجال طويلة للسداد مما يساهم في تحسين خزينة المؤسسة وتوفير السيولة
الضرورية لتمويل النمو.
ثالثا :سياسة (االستقاللية المالية -المردودية – النمو)
في هذه الحالة يتم إعطاء أولوية لالستقاللية المالية على حساب النمو ،لكن هذا يتطلب تحسين مستمر
وفعال للمردودية من أجل ضمان تمويل احتياجاتها المالية من مصادر داخلية والتقليل من االستدانة .يمكن
تبني هذه السياسة في حالة اعتماد استراتيجية لالنسحاب من نشاط معين أو حالة تشبع السوق بمنتج
المؤسسة.
49
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
50
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
وطبقا لهذا المبدأ ينبغي تمويل األصول الدائمة التي عادة ما تتحول إلى نقدية بعد فترة طويلة ،من مصادر
تمويل طويل األجل كالقروض الطويلة األجل واألموال الخاصة ،فليس من الحكمة أن يتم تمويل األصل
الدائم من مصادر تمويل قصيرة األجل كالقروض القصيرة األجل ،إذ هذا يعني أن تتعهد المؤسسة بسداد
القرض المستخدم في تمويل األصل ،بمعدل أسرع من المعدل الذي يتحول به هذا األصل إلى نقدية .
أما فيما يتعلق باألصول المؤقتة (األصول المتداولة المؤقتة( التي عادة ما تتحول إلى نقدية خالل فترة
قصيرة ،فإنه ينبغي تمويلها من مصادر تمويل قصيرة األجل.
وبالتالي فإن مبدأ التغطية يبرز نقطة هامة ،وهي أن قرار المفاضلة بين مصادر التمويل القصير وبين
مصادر التمويل الطويل يتوقف على هيكل األصول المتداولة .فتطبيقا لمبدأ التغطية كلما زادت األصول
المتداولة المؤقتة ،كلما زاد االعتماد على الخصوم المتداولة) مصادر قصيرة األجل ( في التمويل.
2-5سياسة التمويل المتحفظة ) المحافظة(
حسب ما سبق مبدأ التغطية ،فاألصول الدائمة ينبغي تمويلها من مصادر طويلة األجل ،واألصول المؤقتة
ينبغي تمويلها من مصادر قصيرة األجل غير أن هذا الوضع نادر الحدوث ،فقد تكون إدارة المؤسسة من
النوع المحافظ ،ومن ثم فقد تذهب في االعتماد على مصادر التمويل طويلة األجل إلى حد استخدامها في
تمويل جزء من األصول المتداولة في محاولة لتخفيض مخاطر العسر المالي رغم ما لذلك من أثر عكسي
على العائد.
وعموما فإن درجة المخاطرة في هذه السياسة سوف تكون بحدودها الدنيا إال أن عائد الشركة سوف يكون
أيضا منخفض بسبب االرتفاع في تكاليف القروض الطويلة األجل بمعنى آخر فإن هذه السياسة سوف
تخفض العائد وتخفض المخاطر.
3-5سياسة التمويل المغامرة) الجريئة(
إذا ما تميزت إدارة المؤسسة بقدر من الجرأة ،فإنها ستلجأ إلى اعتمادها على مصادر التمويل القصير األجل
إلى حد استخدامه في تمويل جزء من األصول الدائمة ،وذلك أمال في زيادة العائد على االستثمار رغم ما
يترتب على ذلك من زيادة في المخاطر المتمثلة في مخاطر العسر المالي أي إضعاف مركز المؤسسة من
حيث السيولة.
ومن ناحية أخرى ،فإن زيادة درجة االعتماد على الخصوم المتداولة لتعويض انخفاض في درجة االعتماد
على الخصوم غير المتداولة وحقوق الملكية ،من شأنه أن يؤدي إلى زيادة العائد ،نظ ار النخفاض تكلفة
التمويل قصير األجل ،باختصار تؤدي السياسة الجريئة إلى زيادة المخاطر وزيادة العائد أيضا.
51
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
الفصل الثاني
-اإلعانات الحكومية
52
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-Iطـــــــــــرق التـــــــــمويل
كما سبق وأشرنا فإن المؤسسة تواجه التزامات عديدة تجعلها بحاجة إلى االموال ،االمر الذي يجعلها تبحث
عن مصادر للتمويل ،وهي مجبرة على اختيار أحسن المصادر للحصول على الهيكل المالي الذي يخدم
سياستها المالية بما يحقق الموازنة بين العائد والمخاطرة .في هذا الصدد هناك طرق عديدة للتمويل بإمكان
المؤسسة المفاضلة بينها كبدائل ،من بينها التمويل المصرفي ،التمويل عن طريق الشراكة ،التمويل البورصي،
مساهمة الدولة في التمويل ،باإلضافة إلى الطرق الحديثة والتي ساهمت بشكل كبير في ترشيد السياسة
المالية للمؤسسة.
كما يمكن تقسيمها حسب معيار المدة الزمنية إلى مصادر تمويل طويلة االجل ومصادر تمويل قصيرة
األجل .وفيمايلي سيتم شرح مصادر التمويل مقسمة حسب معيار المدة الزمنية من خالل المخطط الموالي:
53
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
مصادر التمويل
االسهم العادية
االموال الخاصة أو
االسهم الممتازة
حقوق الملكية
األرباح المحتجزة مصادر التمويل ط .أ
السندات
االقتراض طويل االجل
قروض ط.أ
االستئجار
التسهيالت االئتمانية
المستحقات
54
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-1التمويل المصرفي
1-1تعريف التمويل المصرفي
يقصد به التمويل البنكي كذلك ،حيث يمكن تعريفه بأنه:
القروض التي يمنحها الجهاز البنكي في مختلف أشكالها"
" القروض التي يقدمها الجهاز المصرفي الذي يعتبر المصدر األساسي في تمويل التنمية االقتصادية
إلى المؤسسات التي تكون في حاجة إليه إما لخلق مؤسسات جديدة ،أو لتوسيع استثماراتها ،أو
لحل أزمة سيولة آنية"
" ومن وجهة نظر حديثة يعرف التمويل المصرفي بأنه تمويل وحدة اقتصادية ينظر فيه البنك بصورة
أساسية إلى التدفقات النقدية والعائدات المتوقعة كمصدر لتسديد التمويل المقدم ،كما ينظر إلى
أصول هذه الوحدة كضمانة عينية".
2-1أهمية التمويل المصرفي
يمكن إبراز أهمية التمويل المصرفي من خالل ثالث مستويات هي:
أ /بالنسبة للعمالء
يعتبر التمويل المصرفي مصد ار لسد العجز في رؤوس االموال الخاصة بالمشاريع االقتصادية التي يحتاج
أصحابها إلى بدائل تمويلية وذلك حسب نوع التمويل من حيث الزمن.
ب /بالنسبة للبنك
يعتبر التمويل المصرفي المصدر الرئيسي لتحقيق االيرادات وذلك من خالل العوائد المحصلة لمقابلة
المصروفات وتحقيق فوائد من عمليات التمويل نفسها لتعظيم األرباح التي يتم توزيعها على المودعين
والمساهمين.
جـ /بالنسبة لالقتصاد
يساهم التمويل المصرفي في مقابلة االحتياجات الحقيقية لمختلف النشاطات االقتصادية مما يساعد على
دفع عجلة التنمية ويساهم في خلق فرص عمل جديدة ،وزيادة الناتج المحلي الخام.
3-1ضوابط منح التمويل المصرفي
يقصد بضوابط منح التمويل المصرفي اإلطار القانوني الذي يضعه المشرع في أي بلد لتنظيم ومراقبة منح
هذا التمويل بما يتفق مع تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية المتوازنة.
ففي حالة الجزائر وحسب نص المادة 55من قانون النقد والقرض والتي حددت صالحيات البنك المركزي،
فقد أفادت بأن "
55
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
مهمة البنك المركزي في مجال النقد والقرض تتمثل في توفير أفضل الشروط لنمو منتظم لالقتصاد الوطني
والحفاظ عليها بإنماء جميع الطاقات االنتاجية الوطنية مع السهر على االستقرار الداخلي والخارجي للنقد"
هذا معناه أن البنك المركزي هو المسؤول االول عن تنظيم السياسة االقراضية والرقابة عليها ،وهذا ما
جاء في نص المادة 92من نفس القانون ،حيث أفادت بأن:
يضع البنك المركزي جميع المعايير التي يجب على كل بنك احترامها بشكل دائم والسيما تلك
المتعلقة بمايلي:
-النسب بين االموال الخاصة والتعهدات
-نسب السيولة
-النسب بين األموال الخاصة والتسهيالت الممنوحة لكل مدين
النسب بين الودائع والتوظيفات
-استعمال األموال الخاصة
-توظيفات الخزينة
-المخاطر بشكل عام
مما سبق يمكن القول أن البنك المركزي هو من يضع ضوابط وأسس يتم من خاللها منح التمويل المصرفي
والتي تضمن عدم تعرض البنك للمخاطر ،حيث جاء في نص المادة 160من قانون النقد والقرض بأن:
ال يجوز منح أي قرض دون أن يكون البنك أو المؤسسة المالية قد تحصلت من "مركزية المخاطر" على
المعلومات المتعلقة بالمستفيد من القرض.
56
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
هذا معناه أن التمويل المصرفي قد يكون محفوفا بمخاطر عدم المالءة التي قد تعرض البنك إلى مخاطر
عدم استرداد أمواله التي منحها ،لذا من الضروري أن تنص سياسة البنك المركزي على تكون ضوابط
للتمويل المصرفي تشمل مايلي:
-البيانات األساسية عن العميل
-دراسة القدرة االئتمانية للعميل وذلك بهدف التأكد من سالمة مركزه المالي
-جدوى المشروع من الناحية االقتصادية وقدرة هذا المشروع على توليد عوائد من خالل تدفقاته النقدية،
ويتم ذلك عن طريق:
فحص المستندات
تحليل ميزانيات المؤسسة
الحصول على مؤشرات الصحة المالية للمؤسسة
وجود ضمانات
تحليل المخاطر المحتملة
-المتابعة المستمرة للعميل وسير العملية التمويلية وفق ما تقتضيه طبيعتها.
ولذلك من الضروري أن يرسم كل بنك سياسته التمويلية والمتمثلة في مجموعة القواعد واإلجراءات
والتدابير المتعلقة بتحديد حجم ومواصفات التمويل وتلك التي تحدد ضوابط منح هذا التمويل ومتابعته
وتحصيله.
4-1مبادئ التمويل المصرفي
مع تطور البنوك واتساع حجم خدماتها وتنوع حاجات الحياة ااالقتصادية ،عادة ما تحدد إدارة البنك مبادئ
الطلب على كل نوع من أشكال التمويل وتقييم فاعلية وقابلية البنك في تلبية هذه الطلبات حيث يحدد
التمويل على أساس:
أ /مبدأ السالمة (األمان)
الذي يقتضي أن يمنح االئتمان إلى متعاملين مؤهلين وموثوق بهم ،وأن مركزهم المالي جيد إلى درجة
قدرتهم على الوفاء بااللتزامات عند حلول آجالها من جهة ،ومن جهة ثانية ينبغي توافر الضمانات الكافية
والالزمة لتغطية مخاطر عدم تسديد القرض في آجاله المحددة.
في هذه الحالة يقوم المدراء المسؤولين في مصلحة القرض بدراسة وتحليل المركز المالي للمدين فيما يتعلق
بخمسة نواح هامة تسمى في امريكا بـ Character, Capacity, Capital, Collateral, ( Five C’s
57
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
)Conditionsوالتي تعتبر كمعايير أساسية لمنح التمويل المصرفي وهي في نفس الوقت تعتبر كعوامل
أساسية لتقييم مخاطر هذا التمويل.
ب /مبدأ السيولة
الذي يقضي بإمكانية تحويل استخدامات البنك إلى سيولة مطلقة في أقل فترة زمنية ممكنة وبأقل تكلفة،
لذلك تعمل البنوك على تقديم القروض القصيرة األجل غالبا وتتعامل باالئتمان الذي يمتاز بالسيولة العالية.
جـ /مبدأ الربحية
إن البنك من خالل تقديمه للقروض يحرص على تحقيق عائد يتمثل في سعر فائدة معقول يغطي تكاليفه،
في الوقت نفسه ،لذلك فهو يعمل جاهدا على توزيع أمواله على استخدامات مختلفة تجنبا ألي طارئ من
شأنه التأثير على الربحية اإلجمالية.
وفي هذه الحالة ،وتباعا لهذه المبادئ ،فإن السياسة االقراضية تختلف من بنك آلخر وفقا ألهدافه ،ومجال
تخصصه وهيكلة التنظيمي وحجم رأس ماله ،إال أنه يمكن االتفاق على جملة من العناصر المكونة للسياسة
االقراضية والتي يمكن توضيحها من خالل الشكل التالي:
الشكل ( :)7مكونات السياسة اإلقراضية
58
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
يجب أن تكون حصص الشركاء اسمية وال يمكن أن تكون ممثلة في سندات قابلة للتداول
في حالة زيادة رأس المال عن طريق االكتتاب بقبول حصص نقدية في الشركة تطبق احكام المادة 567
59
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
تشير هذه المادة إلى التمويل الخارجي عن طريق الشراكة من خالل رفع رأس المال نقدا ،حيث أوضحت
يجب أن يتم االكتتاب بجميع الحصص من طرف الشركاء وان تدفع قيمتها كاملة سواء كانت الحصص عينية
أو نقدية وال يجوز أن تمثل الحصص بتقديم عمل ويذكر توزيع الحصص في القانون االساسي.
أما إذا كانت الزيادة في رأس المال ممثلة بتقديمات عينية كما نصت عليه المادة 574من القانون
التجاري كمايلي:
إذا تحققت الزيادة بصفة كلية أو جزئية بتقديمات عينية تطبق أحكام الفقرة االولى من المادة 568
يجب أن يتضمن القانون االساسي ذكر قيمة الحصص العينية المقدمة من الشركاء ويتم ذلك بعد االطالع
على تقرير ملحق بالقانون االساسي يحرره تحت مسؤوليته المندوب المختص بالحصص والمعين بأمر من
المحكمة من بين الخبراء المعتمدين.
60
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
إذا كانت ميزانية شركة ذات المسؤولية المحدودة "عطور الغرب" بتاريخ 2020/12/31كالتالي:
386000 386000
تتوزع الحصص بين الشركاء كاآلتي :حصة الشريك عبد الهادي 80حصة؛ حصة الشريك عبد الحميد
40حصة؛ حصة الشريك فاطمة 40حصة.
وقد قرر الشركاء باإلجماع في جمعية عامة طارئة ،رفع رأس مال الشركة ليصبح 460000دج ،أي
بزيادة قدرها 300000دج ،حيث ستنفد هذه العملية كما يلي:
تحويل فرق إعادة التقييم إلى حساب رأس المال؛
وقد تم إصدار 300حصة قيمة الواحدة 1000دج ،توزع على الشركاء بالتناسب مع حصصهم القديمة،
وقد نفذت العملية بتاريخ 2021/03/01دفعة واحدة.
المطلوب:
/1القيام بتحديد الحصص قبل وبعد تنفيذ الزيادة ؟
/2القيام بكتابة القيود اليومية لتنفيذ التعديالت المتفق عليها لرفع راس المال ؟
/3إعادة بناء الميزانية بعد تنفيذ الزيادة بتاريخ 2021/03/30
61
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-2التمويل البورصي
يشمل التمويل البورصي كل موارد المؤسسة المقدمة من طرف المساهمين مقابل حصولهم على سند ملكية
يسمى سهم
1-2تعريف السهم
"هو نوع من أنواع األوراق المالية المتداولة في بورصة القيم المنقولة ،تثبت امتالك حائزها على جزء من
رأسمال المؤسسة التي أصدرتها ،مع اإلستفادة من كل الحقوق وتحمل كل األعباء الناتجة عن امتالكها،
ويتم إصدار هذه األوراق عند تأسيس المؤسسة أو عند زيادة رأسمالها.
2-2أنواع األسهم
التالي: يمكن تصنيف األسهم حسب عدة معايير وفق الشكل
أسهم لحاملها
الشكل الذي تصدر فيه
األسهم
أسهم اسمية
أسهم نقدية
طبيعة المساهمة المقدمة
من طرف الشريك
أسهم عينية
أسهم عادية
الحقوق التي تمنحها
األسهم لصاحبها
أسهم ممتازة
أسهم رأسمال
الحق في فوائد النظام
األساسي
أسهم تمتع
62
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
1-2-2االسهم العادية
تمثل األسهم العادية صكوكا متساوية القيمة تشكل جزء من رأس مال المؤسسة وهي بذلك تعد بمثابة سند
ملكية في مؤسسات المساهمة والتوصية باألسهم ،وتعتبر األسهم من مصادر التمويل طويلة االجل حيث
أنه ليس لها تواريخ استحقاق محددة طالما كانت المؤسسة المصدرة لها قائمة ومستمرة.
ويمكن تقسيم االسهم العادية من ناحية الشكل إلى أسهم اسمية وأسهم لحاملها ،فاألسهم االسمية هي االسهم
التي يسجل اسم حاملها على وجه الصك ،بحيث يمكن لمالك السهم أن يبيعه لمستثمر آخر ،أما األسهم
لحاملها فيتم تداولها بين المستثمرين بدون كتابة اسم المالك على وجه الصك ،وتنتقل ملكية السهم في هذه
الحالة بمجرد الحيازة الفعلية للسهم ،لذلك ال يجوز إصدار أسهم لحاملها إال إذا كانت مدفوعة بالكامل.
أ -قيمة االسهم العادية
للسهم العادي قيمة اسمية وأخرى دفترية وثالثة سوقية ،وتمثل القيمة االسمية القيمة المثبة على صك السهم،
بينما تمثل القيمة الدفترية للسهم القيمة الكلية لحقوق الملكية مقسومة على عدد االسهم العادية المصدرة،
فيما تعكس القيمة السوقية للسهم القيمة التي يباع بها السهم في أسواق رأس المال ،وتتوقف القيمة السوقية
للسهم على كل من التدفقات النقدية المتوقعة للسهم ومعدل العائد المطلوب للسهم
القيمة السوقية = التوزيعات أو العوائد السنوية المتوقعة للسهم /معدل العائد المطلوب
حيث:
التتوزيعات السنوية للسهم= القيمة االسمية للسهم xنسبة توزيع االرباح
القيمة التصفوية = (مجموع األصول عند التصفية – الديون وحقوق األسهم الممتازة)
/عدد األسهم العادية
63
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
64
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
65
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-ارتفاع تكلفة التمويل باألسهم العادية نتيجة ارتفاع العائد المطلوب من حملة هذه االسهم ،إلى جانب
أن توزيعات االسهم ال تعد من قبيل التكاليف الواجبة الخصم من الدخل على الضريبة ،ومن تم ال
يترتب عليها أي وفرات ضريبية؛
يترتب على إصدار أسهم جديدة دخول مساهمين جدد مما يفقد المساهمين القدامى السيطرة على ق اررات -
المؤسسة.
2-2-2األسهم الممتازة
األسهم الممتازة هي "مستند ملكية" يعطي لصاحبه الحق في الحصول على نسبة من أرباح ثابتة تمثل نسبة
من القيمة االسمية ،ولألسهم الممتازة قيمة اسمية ودفترية ،وقيمة سوقية ،إضافة إلى قيمة تصفوية ،حيث
تتمثل القيمة الدفترية للسهم الممتاز في القيمة اإلسمية وعالوة اإلصدار للسهم ،كما تظهر في دفاتر
المؤسسة مقسومة على عدد األسهم الممتازة؛ وهي تختلف عن طريقة حساب القيمة الدفترية للسهم العادي؛
بحيث ال تدخل اإلحتياطات واألرباح المحتجزة في حساب القيمة الدفترية لألسهم الممتازة ،وذلك كون أنه
ليس لحملتها نصيب في هذه المبالغ التي قد تظهر في ميزانية المؤسسة؛ وقد سميت هذه األسهم بالممتازة
ألن لها حق األولوية في الحصول على حقوقها.
أ -القيمة السوقية لألسهم الممتازة
يتم تقييم االسهم الممتازة حسب قيمتها السوقية الحالية وهي السعر الذي يقبله المستثمر لشراء هذه االسهم،
ويتحكم في هذا السعر عاملين هما:
-التوزيعات الثابتة للسهم وتحتسب كنسبة مئوية من قيمته االسمية.
-معدل العائد المطلوب لهذه النوعية من مخاطر اإلستثمار.
والحتساب هذه القيمة يتم استخدام المعادلة التالية:
مثال :بفرض ان أحد البنوك يرغب في استثمار امواله على شكل أسهم ممتازة وتبلغ القيمة األسمية للسهم
100دينار ،ونسبة األرباح الموزعة %9ويرى البنك أن معدل العائد المطلوب لهذه النوعية من االستثمار
هو %12فما هي القيمة السوقية للسهم من وجهة نظر البنك (أي القيمة التي يقبل الشراء بها في الوقت
الحالي)؟
66
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
67
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
68
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
69
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
تمرين :1إليك فيما يلي ميزانية (خصوم) إلحدى شركات المساهمة في 2020/12/31
المطلوب:
/1من خالل هذه الميزانية حدد مختلف المصادر التمويلية التي تعتمد عليها المؤسسة ،مع تحديد قيمة
التمويل اإلجمالية؟
70
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
/2استخرج القيمة الدفترية السهم هذه المؤسسة مع تحديد عدد األسهم العادية؟
/3حدد عدد األسهم الممتازة إذا علمت أن عالوة اإلصدار الخاصة بها هي 23.482دينار؟
/ 4حدد القيمة السوقية لألسهم العادية إذا علمت أن قيمة التوزيعات السنوية المتوقعة للسهم الواحد هي
)410( 3600دينار وأن معدل العائد المطلوب هو %45كما أن نسبة توزيع األرباح هي%35
تمرين :2بافتراض ان قيمة األموال الخاصة (حقوق الملكية) هي 20مليون دينار وأن عدد األسهم العادية
هو مليون سهم ،فما هي القيمة الدفترية للسهم العادي الواحد؟ وبافتراض وجود أسهم ممتازة بقيمة 10مليون
دينار ،كم تصبح القيمة الدفترية للسهم العادي؟
تمرين :3إذا كانت نسبة توزيع األرباح والعوائد السنوية الموزعة بالنسبة ألحد األسهم هي %40وأن القيمة
االسمية هي 10دينار ،ومعدل العائد المطلوب هو % 25فما هي القيمة السوقية للسهم العادي؟
تمرين : 4بفرض أن القيمة األسمية للسهم الممتاز في احدى شركات المساهمة هي 10.000دج ،ونسبة
األرباح الموزعة %8و معدل العائد المطلوب لهذه األسهم هو %12,5فما هي القيمة السوقية للسهم
الممتاز في الوقت الحالي؟
تمرين :5إذا كان مجموع أصول إحدى الشركات هو 100مليون دينار ،ومجموع الديون المتداولة الطويلة
االجل هو 70مليون دينار ،وقد بلغ مجموع أسهم الشركة 2مليون سهم ،أحسب القيمة التصفوية؟ في
حالة وجود أسهم ممتازة عددها 500.000سهم بقيمة إسمية قدرها 10دينار ،كم تصبح القيمة التصفوية
لألسهم العادية؟
71
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
72
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-تؤدي الزيادة في األرباح المحتجزة إلى الزيادة في القيمة الرأسمالية للمؤسسة ومن ثمة إلى الزيادة في
القيمة المتوقعة ألسهمها االمر الذي يؤدي إلى تحقيق أرباح رأسمالية؛
-تخضع األرباح المحتجزة مثلها مثل األرباح الموزعة إلى الضريبة على أرباح الشركات؛
ثالثا :األرباح المحتجزة واألسهم العادية
عند التمييز بين األرباح المحتجزة واألسهم العادية كمصادر للتمويل طويل االجل فإنه ينتج مايلي:
-تقييم المساهمين لتوزيعات األرباح على االسهم العادية بشكل أعلى من تقييمهم لالرباح الرأسمالية (الناتجة
عن نمو متوقع في قيمة األسهم نتيجة استخدام األرباح المحتجزة في عمليات توسيع مستقبلية) ،حيث ينظر
المساهمون إلى التوزيعات كداللة على قوة المركز المالي للمؤسسة وكمؤشر جيد لربحية المؤسسة في
المستقبل.
-ال يصاحب األرباح المحتجزة تكلفة إصدار كما هو الحال بالنسبة لألسهم العادية االمر الذي يعزز من
ميزة األرباح المحتجزة كمصدر ذاتي للتمويل طويل االجل ،حيث تنخفض التكلفة النسبية لالرباح المحتجزة
مقارنة بتكلفة االسهم العادية.
2-1-3عناصر االرباح المحتجزة
يدخل في تشكيل االرباح المحتجزة عدة عناصر يمكن عرضها فيمايلي:
أوال :االحتياطــــــــــــات
تمثل االحتياطات مبالغ مالية يتم تخصيصها من االرباح المحققة لتدعيم المركز المالي للمؤسسة أو لمواجهة
خسائر محتملة الوقوع ،إذ يتوقف تكوين االحتياطات على نتيجة أعمال المؤسسة وتحقيقها لالرباح ،ذلك أن
االحتياطي يشكل جزء من األرباح القابلة للتوزيع – تقابله زيادة في االصول – يدخل ضمن االموال الخاصة
أو ما يسمى بحقوق الملكية
ويتم تكوين االحتياطات إما بمقتضى القانون أو النظام االساسي للمؤسسة مثل:
-االحتياطي القانوني
-االحتياطي النظامي
-احتياطات أخرى مثل احتياطي شراء سندات حكومية
أو قد يكون تكوين االحتياطات بق اررات صادرة من مجلس اإلدارة وبموافقة الجمعية العامة للمؤسسة مثل:
-احتياطات التوسعات والتجديدات
73
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
74
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-الرغبة في تعديل الهيكل المالي :حيث يتم احتجاز األرباح إلحداث توازن في الهيكل المالي في حالة
ارتفاع نسبة الديون بالمقارنة مع االموال الخاصة.
4-1-3مزايا وعيوب التمويل باالرباح المحتجزة
المزايا
-يعتبر التمويل باالرباح المحتجزة مصد ار متاحا للمؤسسات التي تحقق أرباحا؛
-عدم الحاجة إلى ضمانات كما هو الحال بالنسبة إلى القروض؛
-انخفاض تكلفته بالمقارنة مع باقي مصادر التمويل؛
-التمويل بالرباح المحتجزة ال يترتب عليه التزامات قد تواجهها المؤسسة كما هو الحال في حالة االسهم
الممتازة والسندات والقروض.
العيوب
-عدم قدرة المؤسسة الحديثة النشأة على االعتماد على هدا المصدر؛
-محدودية هذا المصدر وخاصة في بداية المشروع.
2-3التمويل بأشبه األموال الخاصة
باإلضافة إلى االموال الخاصة التي تستخدمها المؤسسة في تمويل احتياجاتها المالية الطويلة االجل ،فإنه
يمكن للمؤسسة أن تستخدم نوعا اخر من االمول الخاصة والذي يطلق علية بـ " أشباه أموال خاصة"
1-2-3تعريفها
لقد عرف )1992( Angأشباه االموال الخاصة بأنها ديون مقدمة من طرف أفراد أو مؤسسات تتعهد تجاه
المالك بعدم المطالبة بإفالس المؤسسة إذا تعرضت لصعوبات مالية ،وبتقاسم األرباح إذا حققتها المؤسسة.
فهذه االموال ال هي أموال خاصة وال يمكن اعتبارها كديون ،وقد ظهرت هذه االموال بعد ظهور مفهوم "
رأس المال المخاطرة" والذي ارتبط كثي ار بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تبحث عن سبل لتمويل
احتياجاتها المالية.
وقد تجسدت في الجزائر في شكل شركات رأس مال المخاطر مثل SOFINANCEو FINALEP
75
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
76
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
السندات الدائمة
أذونات الخزينة
السندات العادية
السندات الحكومية
السندات االجنبية
بضمان كلي
77
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
78
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-تتميز تكلفة التمويل بالسندات باالنخفاض النسبي مقارنة باالسهم العادية واالسهم الممتازة ألنها تسمح
بتحقيق وفرات ضريبة للمؤسسة )خصم فوائد السندات من وعاء الضريبة(؛
-يمنح التمويل بالسندات للمساهمين القدامى في المؤسسة ميزة االحتفاظ بسيطرتهم على ق اررات المؤسسة
األمر الذي قد ال يتحقق عند التمويل عن طريق إصدار أسهم عادية جديدة قد تأتي بمساهمين جدد تختلف
توجهاتهم عن توجهات المساهمين القدامى حيال سياسات المؤسسة.
أما عن عيوب السندات من وجهة نظر المؤسسة فاهمها:
-تمثل السندات مصد ار تمويليا مرتفع الخطر مقارنة باالسهم العادية واالسهم الممتازة ،حيث يتعين على
المؤسسة سداد الفوائد سواءا تم تحقيق أرباح أم لم يتم ذلك؛
-تعرض المؤسسة لمخاطر االفالس ومن ثمة مخاطر التصفية في حال توقفها أو امتناعها عن سداد
أصل السندات بيد أنها ملزمة بذلك.
2-1القروض طويلة األجل
تحصل المؤسسة على قروض طويلة االجل من المؤسسات المالية كالبنوك ومؤسسات التأمين أو من
مؤسسات خارجية ،وبعكس السندات تمثل القروض وسيلة عن طريق التفاوض المباشر يتم من خاللها
انتقال االموال من المقرض إلى المقترض وفقا لشروط محددة في العقد المبرم بينهما ،ويتضمن عقد القرض
شروطا تتعلق بالجوانب التالية:
-قيمة القرض ومعدل الفائدة المستحق علية وتاريخ االستحقاق؛
-الرهونات المرتبطة بالقرض؛
-فترة السماح المرتبطة بالقرض والجدول الزمني لسداد أعباء القرض (الفوائد(؛
-أوجه االستخدام التي سيخصص لها القرض.
أوال :القروض طويلة األجل والسندات
ال تختلف مزايا وعيوب القروض طويلة األجل عن السندات فكالهما مصدر تمويل طويل االجل بالنسبة
للمؤسسة ،غير أن السندات تتميز بإمكانية استدعائها في حالة انخفاض أسعار الفائدة ،في حين تتميز
القروض بالمرونة والسهولة والبساطة بما يمكن المؤسسة من الحصول على احتياجاتها بسرعة.
3-1القرض اإليجاري credit bail ou leasing
يفترض عادة أن تشتري المؤسسة أصولها الثابتة وتسجلها في قوائمها المالية ،غير أن هناك وسيلة أخرى
تستطيع المؤسسة الحصول من خاللها على احتياجاتها من االصول الثابتة تتمثل في استئجارها مقابل سداد
79
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
أو دفع ايجار دوري ،بحيث يمكن للمؤسسة المستأجرة أن تستفيد من خدمات االصول المستأجرة لفترة زمنية
محددة دون الحاجة إلى شرائها ،ويعرف هذا النوع من تمويل االستثمارات بالقرض اإليجاري.
القرض اإليجاري هو عبارة عن عملية يقوم بموجبها البنك أو مؤسسة مالية أو شركة تأجير مؤهلة قانونيا
لذلك بوضع آالت ومعدات أو أية أصول مادية أخرى بحوزة (تحت تصرف) مؤسسة مستعملة على سبيل
اإليجار مع إمكانية التنازل عنها في نهاية الفترة المتعاقد عليها ،ويتم التسديد على أقساط يتفق بشأنها تسمى
" ثمن اإليجار" ،وعليه يمكن استنتاج مايلي:
-إن المؤسسة المسأجرة (المستفيدة من هذا القرض) غير مطالبة بإنفاق المبلغ الكلي لالستثمار مرة واحدة
وإنما تقوم بالدفع على أقساط تسمى ثمن اإليجار ،حيث تتضمن هذه األقساط ثمن شراء األصل مضافا إليه
الفوائد التي تعود إلى المؤسسة المؤجرة ،ومصاريف االستغالل المرتبطة باألصل المتعاقد عليه.
-إن ملكية األصل أثناء فترة العقد تعود إلى المؤسسة المؤجرة ،فالمؤسسسة المستأجرة تستفيد من حق
االستعمال فقط.
-في نهاية فترة العقد تتاح للمؤسسة المستأجرة ثالث إمكانيات:
طلب تجديد عقد اإليجار وفق شروط جديدة
شراء األصل نهائيا بالقيمة المتبقية المنصوص عليها في العقد
االمتناع عن تجديد العقد واالمتناع كذلك عن الشراء ( إنهاء العالقة وإرجاع االصل إلى المؤسسة
المؤجرة)
ويمكن التمييز بين صنفين أساسين للقرض اإليجاري تتضمن أنواع عديدة ،ويمكن فيمايلي توضيح هذين
الصنفين:
1-3-1القرض اإليجاري حسب طبيعة العقد
يشمل هذا التصنيف ثالثة أنواع وهي:
-البيع واالستئجار
-االستئجار التشغيلي
-االستئجار الرأسمالي أوالمالي
أوال -البيع واالستئجار
وفقا ألسلوب البيع واالستئجار تقوم المؤسسة التي تمتلك أصولها بييعها ثم تعقد اتفاقا في نفس الوقت
باستئجار هذه األصول لمدة معينة ،ويمكن أن يكون مشتري األصول شركة تأمين أو بنك تجاري أو مؤسسة
80
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
متخصصة في التأجير أو أي مستثمر آخر ،ويمثل هذا النوع من التمويل بديال جيدا للقروض المضمونة
بأصول.
وتتلقى المؤسسة المستأجرة – التي تقوم ببيع أصولها – قيمة األصول من المؤسسة المشترية وفي الوقت
نفسه تقوم باستئجارها وتظل تستخدمها كما لو أنها اقترضت هذه االصول.
ثانيا -قرض اإليجار التشغيلي
يسمى االستئجار ايضا باستئجار الخدمات ألنة يوفر للمؤسسة خدمتي التمويل والصيانة (مثل شركة )IBM
وتشكل اآلالت والمعدات الثقيلة والسيارات والكمبيوتر ومعدات الصناعة أهم مجموعات األصول التي يمكن
أن تخضع لنظام التأجير التشغيلي ،ووفقا لنظام االستئجار التشغيلي يلتزم المؤجر بصيانة وخدمة األصول.
وهناك خاصية هامة أخرى تميز االستئجار التشغيلي تتمثل في أن عقود االيجار التشغيلي غالبا ما تضمن
شرط اإللغاء ،إذ يتمثل هذا الحق في حق المستأجر في إلغاء العقد قبل التاريخ المحدد النتهائه ،ويمثل هذا
الشرط أهمية خاصة من حيث أنه يسمح للمستأجر بإرجاع األصول في الحاالت التالية:
-حالة تقادم االصل تكنولوجيا بفعل عوامل التطور التكنولوجي؛
-حالة انتهاء حاجة المستهلك لألصل؛
ثالثا -قرض اإليجار الرأسمالي أو المالي
يختلف االستئجار الرأسمالي أو المالي كثي ار عن االستئجار التشغيلي من جوانب ثالثة:
-أنه ال يوفر خدمات الصيانة
-أن عقود االيجار المالي ال يمكن إلغاؤها
-أن مدفوعات اإليجار تغطي بالكامل قيمة االصول المستأجرة بمعنى ان إجمالي اإليرادات التي يتلقاها
المؤجر تكون مساوية للقيمة الكلية لألصول المستأجرة إلى جانب عائد لالستثمار على هذه األصول
2-3-1القرض اإليجاري حسب موضوع التمويل
حسب هذا التصنيف يمكن التمييز بين نوعين من القرض اإليجاري:
-القرض اإليجاري لألصول المنقولة (المعدات ،تجهيزات اإلنتاج ،السيارات )....
-القرض اإليجاري لألصول غير المنقولة (المباني خاصة)
81
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
تموين
تخزين بيع
إنتاج تخزين
المصدر :من إعداد الدكتورة مواعي بحرية
ونظ ار لقصر مدة هذه الدورة وتكرارها أو تواترها فهي تحتاج إلى نوع معين من القروض يتالئم مع هذه
الخصائص كما يتالئم مع طبيعة األنشطة االستغاللية (أنشطة تجارية ،زراعية ،صناعية ،خدمية).
وترتبط هذه القروض بصفة عامة بحركة الصندوق الخاص بالمؤسسة الذي يكون مرة دائنا ومرة مدينا وذلك
حسب وتيرة النشاط في المؤسسة وحسب قدرتها على تحصيل ديونها من الغير.
82
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
83
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-القبول الممنوح لضمان مالءة العميل االمر الذي يعفيه من تقديم ضمانات
-القبول المقدم بهدف تعبئة الورقة التجارية
-القبول الممنوح للزبون من أجل مساعدته على الحصول على الحصول على مساعدة للخزينة
-القبول المقدم في التجارة الخارجية.
-3قروض االستغالل من حيث مصدر التمويل (جهة التمويل)
تعتبر الخصوم المتداولة مصادر للتمويل قصير األجل حيث يستخدم هذا األخير في تمويل احتياجات
المشروع من األصول المتداولة ،وتتمثل أهم مصادر التمويل القصير األجل في اآلتي:
-االئتمان التجاري؛
-االئتمان المصرفي (قرض أو اعتماد)؛
-المصروفات المستحقة التي تتمثل في االئتمان المستحق على المشروع ألطراف أخرى تتعامل مع هذا
المشروع.
أوال :االئتمان التجاري
ويسمى بقرض المورد ،حيث يقدم الموردون تسهيالت ائتمانية لعمالئهم (المؤسسات) عند شراء مواد أولية
وسلع يكون تسديد قيمتها أجال وفقا لشروط يحددها المورد (الدائن) ،وغالبا ما تكون هذه التسهيالت غير
مضمونة اعتمادا على سمعة المدين (المؤسسة) ومركزه االئتماني.
تعتمد المؤسسات على هذا النوع من التمويل بشكل كبير أكثر من االئتمان التجاري وغيره من المصادر
التمويلية قصيرة األجل كونه تلقائيا أي يزيد وينقص حسب حجم النشاط ،ويتم دون إجراءات أو تعهدات
رسمية.
ثانيا :االئتمان المصرفي
تولد دورة االستغالل احتياجا ماليا BFREمع عدم كفاية األموال المتاحة ،فتلجأ المؤسسة في أغلب األحيان
إلى عملية االئتمان القصير األجل من المؤسسات المالية (البنوك) والتي تكون على صورتين:
-القرض :هو تسليف المال دفعة واحدة مقابل سعر فائدة معين إضافة إلى بعض الشروط التي يفرضها
البنك
-االعتماد :هو ترك مبلغ مالي تحت التصرف لمدة معينة مقابل سعر فائدة معين على ما تم سحبه فعال،
وعادة ما يوضع له حد أقصى يعرف بالسقف االئتماني.
ومن ناحية أخرى فقد تكون قروض المصرفية القصيرة األجل مضمونة أو غير مضمونة على االطالق،
حيث يمكن التمييز بينهما كمايلي:
84
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
85
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-قيام المؤسسة بسداد الفائدة مع حلول موعد استحقاق القرض ،وفي هذه الحالة يتساوى المعدل االسمي
للفائدة على القرض مع المعدل الفعلي لها؛
-يتم إصدار القرض بسعر خصم ،أي يتم خصم الفائدة من أصل القرض مقدما وحسب ذلك تكون قيمة
المبلغ المتحصل عليه أقل من القيمة المقررة للقرض ،ومن ثمة سيختلف المعدل االسمى للفائدة عن
المعدل الفعلي لها.
ثالثا :أنواع االئتمان المصرفي
لالئتمان قصير األجل عدة أنواع ،أبرزها مايلي:
-1إعتمادات الخزينة
عادة ما يكون تمويل االحتياج في رأس المال العامل لالستغالل عن طريق اعتمادات الخزينة ،يستعمل في
بعض األحيان لتمويل احتياجات متخصصة مثل اعتماد الموسم ،اعتماد التخزين ،اعتمادات متعلقة بالتجارة
الخارجية (االعتماد المستندي) ،أو لتمويل احتياجات غير متخصصة أهمها تسهيالت الصندوق والمكشوف.
أ -تسهيالت الصندوق
قد تكون المؤسسة في حالة توسع وال تستطيع الموائمة بين نفقاتها وتحصيالتها ،فيعرف بذلك حسابها الجاري
حالة من االنكشاف المستمر والالستقرار ،وهي حالة يقترح البنك على إثرها اللجوء إلى صيغة تسهيالت
الصندوق ،حيث يرفع الحد االئتماني ويشترط التسديد الدوري لهذه القروض ورقم االعمال كسقف ائتماني،
وتكون هذه الصيغة برخصة من البنك بعد الموافقة على الملف المقدم له ،وتكون سارية لمدة سنة قابلة
للتجديد ،إضافة إلى بعض الصيغ األخرى مثل اعتماد الوصل ،اعتماد المعتمد ،التوطين ،خطاب
الضمان ....وغيرها.
ب -المكشوف
عندما تكون المؤسسة في حالة توسع والمساهمون ال يرغبون في دفع مساهمات جديدة وتسجل المؤسسة
تجاو از مستم ار لسقف تسهيالت الصندوق ،يقترح البنك صيغة المكشوف ،واليمنح هذا النوع إال بعد ضمانات
قوية من الشركاء لضمان أمواله في حالة اإلفالس ،كما أن المؤسسة ال تطلب هذا النوع إال إذا كانت في
انتظار تحصيالت مالية كبيرة ،وتكون مدته ما بين بضعة أسابيع أو بضعة أشهر ،وهو جد مكلف كونه
يعتمد على نظام األيام المقيمة فعال.
جـ -اعتماد الموسم
يمنح هذا النوع من االعتمادات للمؤسسات التي تسجل فارقا زمنيا كبي ار بين مدخالتها ومخرجاتها ،أي
ذات األنشطة الموسمية والتي تعرف احتياجات كبيرة وال تستطيع تغطيتها بأموالها الخاصة ،فتلجأ إلى
86
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
االستدانة ،وفي هذه الحالة فإن القرض الممنوح يغطي جزء من هذه االحتياجات ،أما عن الدفع فيكون
بالتقسيط حسب البيع والقرض ،يكون متغير من شهر إلى آخر وقد تبلغ مدته سنتين كحد أقصى.
د -االعتمادات على البضائع (التخزين)
يستخدم هذا النوع من التمويالت في حالة احتياج المؤسسة لتمويل مخزونها ،مع توفرها على كمية من
المخزون تستعملها كضمان للحصول على قرض ،ويكون بطريقتين هما التسبيق على البضائع وخصم سند
االرهن.
ه -االعتماد المستندي
يمثل االعتماد المستندي عقد يلتزم به البنك مباشرة امام الغير بناء على طلب العميل الذي يسمى باآلمر
بدفع أو قبول كمبيالة مسحوبة عليه من طرف الغير يسمى بالمستفيد ،ويتم ذلك وفق شروط معينة واردة
في العقد ومضمونه برهن حيازي على المستندات الممثلة للبضائع المصدرة أو المستوردة ،وهو بذلك يكتسي
أهمية بالغة في تمويل التجارة الدولية ،األمر الذي يتحتم معه ضرورة معالجته بشيء من التفصيل فيما
يلي.
ه 1-تعريف االعتماد المستندي
يعتبر االعتماد المستندي شكل من أشكال التوظيف الغير نقدي ألموال وموارد البنوك ،وقد ظهر االعتماد
المستندي كتقنية لها كبير األثر في تسيير وتمويل عمليات التجارة الخارجية التي عرفت مراحل تاريخية
مهمة جدا في تطورها ساهمت في تعزيز طرق ومصادر تمويل هذه العمليات.
فاالعتماد المستندي هو عقد يتعهد البنك بمقتضاه بفتح اعتماد لصالح المستفيد بناءا على طلب االمر بفتح
االعتماد بضمان مستندات تمثل بضاعة منقولة او معدة للنقل".
وأيضا االعتماد المستندي هو عملية يتعهد بموجبها البنك ولحساب عميله المستورد بتسديد مبلغ معين في
المصدر ،لقاء تسليم مستندات مطابقة تماماً ومطلوبة من المشتري
ّ مهلة محددة إلى شخص ثالث وهو
ومثبتة لقيمة البضائع ،لمطابقتها وإلرسالها.
كما يعرف أيضا بأنه تعهد كتابي صادر من بنك بناء على طلب مستورد بضائع لصالح مصدرها يتعهد
فيه البنك بدفع أو بقبول كمبياالت مسحوبة عليه في حدود مبلغ معين ولغاية أجل محدود مقابل استالمه
مستندات الشحن طبًقا لشروط االعتماد والتي تظهر شحن بضاعة معينة بمواصفات وأسعار محددة.
فاالعتماد المستندي هو عقد يلتزم به البنك مباشرة أمام الغير بناءا على طلب العميل الذي يسمى
اآلمر(المستورد) بدفع مبلغ أو قبول كمبيالة مسحوبة عليه من الغير ويسمى بالمستفيد (المصدر) ،وذلك
بشروط معينة واردة في هذا التعهد ومضمون برهن حيازي على المستندات التي تثبث البضائع المصدرة.
87
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
88
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
ثانيا :الفاتورة
يقوم بإصدارها المصدر الذي سيقوم بشحن البضاعة إلى بلد المستورد ،حيث تحتوي هذه الفاتورة على كافة
البيانات الخاصة بالبضاعة التي تم شحنها ،وتتمثل هذه البيانات في:
89
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
90
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-فقدان المستورد لجزء من أمواله لفترة طويلة يستغرقها إعداد وشحن ووصول واستالم البضاعة في حين
يكون المصدر قد استفاد من ثمن البضاعة لنفس الفترة؛
-قد يرتفع ثمن البضاعة في البلد المصدر وعندئد قد يتعلل المصدر بشتى األعذار ليتحلل من تنفيذ التزامه
رغم قبض ثمن البضاعة.
قد ترد البضاعة – بعد انتظار طويل -مخالفة للمواصفات المطلوبة فيظطر المستورد إلى مقاضاة المصدر
في بلده بكل ما يترتب على ذلك من جهل بالقوانين األجنبية وبالتالي خسارة االموال والوقت معا.
بالنسبة للمصدر
بافتراض أن المصدر قام بشحن وإرسال البضاعة إلى المستورد أوال ثم انتظر وصول الثمن ،فسوف يترتب
على ذلك مشاكل عديدة أيضا:
-تجميد جزء من أمواله (البضاعة) من وقت شحن البضاعة إلى حين استالم ثمنها.
-قد ينخفض سعر البضاعة في بلد المستورد قبل وصولها ،فيجد المستورد نفسه في وضع ال يحقق له
الربح المنتظر من هذه الصفقة فيحاول أن يتحلل من التزامه بشتى األعذار مما يظطر المصدر إلى بيع
البضاعة بتلك الثمن المنخفض أو يلجأ إلى مقاضاة المستورد في بلده أو يقوم بإعادة شحن البضاعة إلى
بلده (بلد المصدر) وفي ذلك خسارة في كل األحوال.
هذا باإلضافة إلى مشاكل أخرى قد تحدث بين المصدر والمستورد منها مثال تلك المتعلقة بتغيير أسعار
الصرف بين البلدين فيكون ذلك لصالح أحدهما ويضر اآلخر.
فاالعتماد المستندي إذن يعمل على تفادي الوقوع في هذه المشاكل وأخرى وذلك ألسباب عديدة منها:
-ضمان حسن سير العملية لهما بكل ما تتطلبه من ضمانات؛
-السرعة في استفادة الطرفين من خالل السرعة في سير االجراءات المتعلقة بتنفيد االعتماد المستندي؛
-وجود مستندات تبوثية تمكن من تنفيذ االعتماد المستندي في ظل أكبر قدر من األمان.
ه 5-أنواع االعتمادات المستندية
يمثل الشكل الموالي التصنيفات النظرية ألنواع االعتمادات المستندية:
91
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
المصدر :كتوش عاشور وقورين حاج قويدر ،مرجع سابق ،ص.6 :
92
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
أوال -تصنيف االعتمادات من حيث قوة تعهد البنك المصدر لالعتماد (بنك المستورد):
تتخذ االعتمادات المســتندية صــو ار مختلفة ،يمكن تصــنيفها من حيث قوة التعهد (أي مدى التزام البنوك
بها) إلى نوعين هما االعتماد القابل لاللغاء واالعتماد القطعي (غير القابل لإللغاء).
-االعتماد القابل لإللغاء
االعتماد القابل لاللغاء أو النقض هو الذي يجوز تعديله أو إلغاؤه من البنك المصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدر له في أي لحظة
دون اشـ ـ ــعار مسـ ـ ــبق للمسـ ـ ــتفيد أي المصـ ـ ــدر .وهذا النوع نادر االسـ ـ ــتعمال حيث لم يجد قبوال في التطبيق
المصدرين لما يسببه لهم من أضرار ومخاطرة.
ّ العملي من قبل
-االعتماد المستندي غير القابل لإللغاء (االعتماد القطعي)
االعتماد القطعي أو غير القابل لاللغاء هو الذي ال يمكن الغاؤه أو تعديله إال إذا تم االتفاق والت ارضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي
على ذلك من قبل جميع األطراف ذات العالقة ،وال س ـ ـ ـ ـ ـ ــيما موافقة المص ـ ـ ـ ـ ـ ــدر ،فيبقى البنك فاتح االعتماد
ملتزما بتنفيذ الشـ ــروط المنصـ ــوص عليها في عقد فتح االعتماد .وهذا النوع من االعتمادات المسـ ــتندية هو
الغالب في االستعمال ألنه يوفر ضمانا أكبر للمصدر لقبض قيمة المستندات عند مطابقتها لشروط وبنود
االعتماد.
ثانيا -تصنيف االعتمادات من حيث قوة تعهد البنك المراسل بنك المصدر:
معزز.
معزز واعتماد غير ّ
يمكن تقسيم االعتماد القطعي إلى قسمين اعتماد ّ
المعزز
ّ -االعتماد المستندي غير
المعزز ،يقع االلتزام بالسـ ـ ــداد للمصـ ـ ـ ّـدر على عاتق البنك فاتح االعتماد،
ّ بموجب االعتماد المسـ ـ ــتندي غير
المصدر مجرد القيام بوظيفة الوسيط في تنفيذ االعتماد نظير عمولة ،فال ّ ويكون دور بنك المصدر في بلد
الزام عليه إذا أخل أحد الطرفين بأي من الشروط الواردة في االعتماد.
المعزز
ّ -االعتماد القطعي
المصدر تعهده إلى تعهد البنك الذي قام بفتح
ّ المعزز ،يضيف بنك المصدر في بلد
ّ في االعتماد القطعي
االعتماد ،فيلتزم بدفع القيمة في جميع الظروف ما دامت المســتندات مطابقة للشــروط ،وبالتالي يحظى هذا
النوع من االعتمادات بوجود تعهدين من بنكين (البنك المصــدر لالعتماد والبنك الم ارســل في بلد المســتفيد)
المصدر المستفيد بمزيد من االطمئنان وبضمانات أوفر بامكانية قبض قيمة المستندات.
ّ فيتمتع
93
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
94
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
95
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
المص ـ ــدرين الفعليين للبض ـ ــاعة نظير عمولة معينة أو االس ـ ــتفادة من فروق األس ـ ــعار .وتتم عملية التحويل
باصــ ــدار اعتماد جديد أو أكثر لصـ ـ ــالح المســ ــتفيد األول أو المس ـ ــتفيدين التالين ،ويش ـ ــترط إلمكان التحويل
موافقة المستورد وبنك المستورد والمستفيد األول.
-االعتماد الدائري أو المتجدد
ويستخدم هذا النوع من االعتمادات في حال االتفاق على تسليم البضاعة للمشتري /المستورد على دفعات
على فترات زمنية منتظمة .ويتيح هذا النوع من االعتمادات نوعاً من المرونة في التعامالت التجارية بين
المســتوردين والمصــدرين ،وخصــوص ـاً إذا كان هناك احتمال لشــحن كميات أخرى من نفس البضــاعة على
شـ ـ ــحنات منتظمة في المسـ ـ ــتقبل .ويمكن تجديد هذا النوع من االعتمادات اسـ ـ ــتناداً للفترات الزمنية أو قيمة
البضاعة.
-االعتماد الظهير
االعتماد الظهير (أو االعتماد مقابل إعتماد آخر) يشبه االعتماد القابل للتحويل حيث يستعمل في الحاالت
التى يكون فيها المستفيد من االعتماد األصلي وسيطا وليس منتجا للبضاعة كأن يكون مثال وكيال للمنتج،
وفي هذه الحالة يقوم المستفيد بفتح اعتماد جديد لصالح المنتج بضمانة االعتماد األول المبلغ له .ويستخدم
هذا األســلوب خصــوصــا إذا رفض المســتورد فتح اعتماد قابل للتحويل أو في حالة طلب المنتج شــروطا ال
تتوفر في االعتماد األول ،وعادة ما تكون شروط االعتماد الثاني مشابهة لالعتماد األصلي باستثناء القيمة
وتاريخ الش ـ ــحن وتقديم المس ـ ــتندات التى تكون في الغالب أقل وأقرب ليتي ّسـ ـ ـر للمس ـ ــتفيد األول اتمام العملية
وتحقيق الربح من الفرق بينهما.
سادسا -تصنيف االعتمادات من حيث طبيعتها
يمكن تقسيم االعتمادات المستندية باعتبار طبيعة االعتماد إلى اعتماد تصدير واعتماد استيراد.
-اعتماد التصدير
هو االعتماد الذي يفتحه المشتري األجنبي لصالح المصدر بالداخل لشراء سلع محلية.
-اعتماد االستيراد
هو االعتماد الذي يفتحه المستورد لصالح المصدر بالخارج لشراء سلعة أجنبية.
-2اعتمادات تحريك الحقوق التجارية
يقصد باعتمادات تحريك الحقوق التجارية ان تقوم المؤسسة بتحويل حقوقها التجارية المتمثلة في األوراق
التجارية (الكمبيالة ،السند األدنى ،السند المر) أو بإثباتات أخرى كالفواتير إلى مؤسسات مالية (بنوك) أو
مؤسسات مالية متخصصة ،وذلك وفق عدة صور هي:
96
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
1-2الخصم
الخصم هو قيام العميل الحامل للورقة التجارية بتظهيرها تظهي ار ناقال للملكية لصالح البنك الذي يقدم للعميل
قيمة الورقة التجارية منقوصا منها اآلجيو ،ويكون الخصم على صورتين تجاري ومالي.
2-2طريقة DAILLY
هذه الطريقة تمكن المؤسسة من تحويل المؤسسة لديونها أو جزء منها إلى بنك أو مؤسسة مالية متخصصة،
خاصة تلك الديون التي ال تكون ممثلة في األوراق التجارية ،وإنما ممثلة في إثباتات أخرى كالفواتير وغيرها،
وتكون على شكلين:
طريقة الخصم :تتمثل في تحويل الفواتير إلى مؤسسة متخصصة مقابل الحصول على قرض يساوي تقريبا
قيمة اإلثباتات ،ألنه تم خصم تكلفة الخصم العادي.
طريقة الضمان :تتمثل في تحويل الفواتير إلى مؤسسة متخصصة مقابل الحصول على قرض يساوي قيمة
اإلثباتات ،والمؤسسة المتخصصة تمسك هذه اإلثباتات كضمانات ،وتعتبر هذه الطريقة أقل تكلفة ولكن
خطر عدم السداد يبقى قائما.
3-2طريقة L’affacturage
تتجلى طريقة L’affacturageفي عملية تحويل المؤسسة لحقوقها التجارية إلى مؤسسة facteurتكون هذه
األخيرة عموما منظمة مالية متخصصة تدفع للمؤسسة هذه الحقوق منزوعا منها قيمة العمولة ومختلف
مصاريف التحصيل من العمالء.
تجدر اإلشارة في هذه الحالة إلى أن عملية تحويل الحقوق التجارية قد يكون كليا أو جزئيا ،ففي الحالة
األخيرة L’affacturageتختار المؤسسة األوراق السهلة التحصيل التي يتميز أصحابها بمالءة مالية جيدة
نسبيا ،هذه العملية لها ميزة جيدة كونها تضمن حسن نهاية الديون وخطر عدم السداد تتحمله المؤسسة
المتخصصة.
-3المستحقات
يقصد بالمستحقات االجور المستحقة ،الضرائب المستحقة ومصروفات اخرى كالتأمينات المستحقة والتي قد
تظهر في ميزانية المؤسسة في نهاية السنة وهي مصروفات مستحقة عليها لم تقم بسدادها بحيث تسجل في
بند المصروفات المستحقة ضمن الخصوم المتداولة بالميزانية؛ ويتميز هذا المصدر التمويلي بأنه مجاني
أي ال يترتب عليه أي تكلفة ظاهرة لكن بالرغم من ذلك ال يعتبر هذا المصدرمصد ار تمويليا يمكن االعتماد
عليه بشكل رئيسي.
97
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
اإلعانات االقتصادية
االعانات المالية غير إعانة الدولة االعانات المالية التي تمنحها الدولة
98
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
99
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
وهناك نوع آخر من اإلعانات المباشرة التي تدفعها الدولة ويستفيد منها المنتج فقط إما لهدف زيادة اإلنتاج
أو لهدف تخفيض األسعار وعادة ما تدفع الدولة هذه اإلعانات لقطاع دون اآلخر.
ثانيا /اإلعانات االقتصادية العينية
وهذا النوع من اإلعانات عادة ما يأخذ شكل اإلعانات غير المباشرة كإعانات اإلنتاج مثل بيع السلع والمعدات
واألراضي إلى المنتجين بأسعار مخفضة وإعطاء القروض بال فوائد (القروض الميسرة) وإلغاء الرسوم
الجمركية عن اآلالت والمعدات والمواد الخام المستوردة وهذا يؤدي إلى تخفيض تكاليف اإلنتاج.
ومثال ذلك الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار في الجزائر والتي يتمثل دورها في التمويل في تغطية
اإلعفاءات الممنوحة من الحكومة أي أن المصاريف الجبائية ،الشبه جبائية واإلدارية والتي من المفروض
أن تدفعها المؤسسة تقوم الوكالة بدفعها نيابة عنها أو باألحرى يقوم صندوق دعم االستثمار بدفعها والسيما
منها النفقات ،وتتمثل اإلعفاءات الممنوحة في هذا اإلطار فيما يلي:
-تطبيق النسبة المخفضة في مجال الحقوق الجمركية فيما يخص التجهيزات المستوردة والتي تدخل
مباشرة في انجاز االستثمار.
-اإلعفاء من الضريبة على القيمة المضافة فيما يخص السلع والخدمات التي تدخل مباشرة في انجاز
االستثمار.
-اإلعفاء من رسم نقل الملكية بعوض بالنسبة لكل األصول العقارية موضوع االستثمار المعني.
كما تتولى الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار منح تحفيزات استثنائية لالستثمار في المناطق التي ترغب
الدولة في تنميتها أو االستثمارات ذات األهمية الخاصة السيما التي تستخدم تكنولوجيا متطورة حيث تستفيد
تلك االستثمارات من المزايا المبينة أعاله ومزايا أخرى هي:
-تطبيق حق ثابت في مجال التسجيل بنسبة مخفضة 0,2 %على كل العقود التأسيسية والزيادات في
رأس المال.
-تتكفل الدولة بكل أو بجزء من تكاليف األشغال المتعلقة بالمنشآت األساسية الضرورية النجاز االستثمار.
-اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة على السلع والخدمات الخاضعة لهذا الصنف من الضرائب
سواء كانت السلع مستوردة أو محلية لكن بشرط أن تدخل مباشرة في العملية اإلنتاجية أو في
االستثمار محل الدعم.
-اإلعفاء من الضريبة على أرباح الشركات الضريبة على الدخل اإلجمالي على األرباح الموزعة الدفع
الجزافي والرسم على النشاط المهني لمدة عشرة سنوات من انطالق المشروع.
-اإلعفاء من الرسم على األمالك العقارية لمدة عشرة سنوات ابتداء من تاريخ الملكية.
100
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
الفصل الثالث
101
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-Iتكلفة التمويل
تعتبر تكلفة التمويل من المتغيرات األساسية التي يجب أن تحدد بدقة قبل استخدام أي طريقة من طرق
كمعدل خصم إليجاد القيمة الحالية للتدفقات النقدية
ّ التقييم ،وذلك بالنظر إلى تكلفة التمويل تستخدم عمليا
معدل العائد لالستثمار (الحد األدنى لمردودية االستثمار)
التي يولدها المشروع ،باعتبارها الحد األدنى من ّ
الواجب أن يحققه االستثمار لكي يصبح مقبوال مبدئيا.
وتعني تكلفة التمويل تكلفة توليفة األموال التي تتكون منها مصادر تمويل المشاريع (أموال الملكية +أموال
مقترضة)؛ كما أنه يتم االعتماد على التنبؤ بدرجات متفاوتة في جميع المناهج والطرق المستخدمة في قياس
تكلفة التمويل.
-1تعريف تكلفة التمويل
بأنها "المتوسط الحسابي المرجح للتكاليف الناجمة عن مختلف الموارد
تعرف تكلفة رأس المال رياضيا ّ
المالية للمؤسسة".
وتعرف كذلك بأنها "تكلفة التضحية التي على أساسها يقبل مالك رؤوس األموال التضحية برؤوس أموالهم
ّ
داخل المؤسسة في شكل استثمارات".
"معدل المردودية األدنى المطلوب من طرف المستثمرين -المساهمين والمقرضين
بأنها ّ
تعرف أيضا ّ
كما ّ
– من أجل ضخ رؤوس أموال داخل المؤسسة ويتطلب تحديدها تقدير تكاليف كل من األموال الخاصة
والديون".
معدل المردودية األدنى الذي يفترض أن تحققه استثمارات المؤسسة بالشكل الذي
تعرف أيضا بأنها ّ
كما ّ
يغطي المردودية المطلوبة من طرف المساهمين وكذلك المردودية المطلوبة من طرف المقرضين.
علـى أساس هذه التعاريف فإنه يمكن اعتبار تكلفـة رأس المال على أنها مع ّـدل المردودية األدنى الذي على
أساسه يقبل المستثمرون (مساهمين ومقرضين) التضحية برؤوس أموالهم في مقابل الحصول على مستوى
مردودية أو عائد أكبـر في المستقبل ،وهي بذلك تتكون من تكلفة األموال الخاصة وتكلفة الديون ،وبالتالي
فهي تمثل مجموع تكاليف مختلف مصادر التمويل مرجحة بأهميتها النسبية في رأس مال المؤسسـة ،ولذلك
سميت بالتكلفة المتوسطة المرجحة
-2طرق ومناهج حساب تكلفة التمويل
سوف تتعدد طرق ومناهج حساب تكلفة التمويل وذلك بتعدد المصادر التمويلية التي تشكل الهيكل المالي
الذي سيتم اختياره ،وهذا ما يؤدي إلى ضرورة حساب التكلفة الوسيطية المرجحة لألموال الممولة للمشروع
102
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
عدة مصادر وليس مصد ار منفردا بحد ذاته إذ تعتبر التكلفة الوسيطية المرجحة الحد
في حالة االعتماد على ّ
معدل العائد الواجب تحقيقه كنسبة من االستثمارات اإلضافية الكلية.
األدنى من ّ
1-2تكلفة التمويل باألسهم العادية
وهي عبارة عن الحد األدنى للعائد المطلوب على االستثمارات الجديدة والممولة بإصدار أسهم عادية جديدة،
بحيث يحافظ هذا الحد األدنى للعائد على القيمة السوقية للسهم بدون تغير.
وعليه يمكن قياس تكلفة التمويل باألسهم العادية وفقا للعالقة:
𝐷1
= 𝑒𝐾 𝑔+
𝑃0
:P0السعر السوقي للسهم العادي :Keتكلفة التمويل بالسهم العادي
:gمعدّل النمو السنوي لألرباح الموزعة. :D1التوزيعات المتوقعة للسهم
حيث أن التكلفة الحدية لمصدر التمويل تمثل المقدار الذي يكتسبه المشروع من إصدار األسهم العادية
الجديدة.
بحيث:
مثال :علما أن القيمة السوقية لسهم عادي حديث اإلصدار هو 100دينار وأن قيمة التوزيعات المتوقعة
معدل النمو السنوي المتوقع هو %8كما أن تكلفة
في نهاية العام األول من اإلصدار هي 12دينار وأن ّ
إصدار األسهم بلغت .%5فما هي تكاليف هذا السهم؟
103
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
الحل:
𝐷1 12
= 𝑒𝐾𝑁 = 𝑒𝐾𝑁 = 𝑔 + + 0,08
)𝐹 𝑃0 (1 − )100 . (1 − 0,05
𝑁𝐾𝑒 = 20,63%
2-2تكلفة التمويل باألرباح المتحجرة
تعتبر األرباح المتحجرة حق من حقوق عملية األسهم العادية ،وال يتم احتجازها إال بعد موافقتهم ،كما أن
موافقتهم هذه ال تتم إال بعد توقعهم الحصول على عائد في السنوات القادمة ال يقل عما يحصلون عليه
حاليا .وبالتالي يمثل ذلك التزاما بالنسبة للمؤسسة بتحقيق هذا العائد ولما كانت األرباح المحتجزة تخضع
للضريبة فيجب تخفيض مبالغ هذه األرباح بمقدار الضريبة.
ولقياس تكلفة األرباح المحتجزة نستخدم العالقة:
)𝑇 𝐷1 (1 −
= 𝑟𝐾
𝑃0
حيث:
معدل الضريبة على األرباح.
ّ :T
:P0السعر السوقي للسهم العادي
:D1التوزيعات المتوقعة للسهم.
مثال :إذ كانت القيمة السوقية للسهم العادي هي 1000دينار والتوزيعات المتوقعة له في العام القادم هي
معدل الضريبة هو %30فإن:
100دج وكان ّ
)100(1 − 0,30
= 𝑟𝐾 = 7%
1000
104
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
105
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
باعتبار السندات كديون ،فإن أساس حساب تكلفة التمويل بإصدار سندات ال يختلف عن أساس حساب
تكلفة التمويل بالقروض إال في حالة وجود أو إصدار السندات بعالوة أو بخصم أو وجود مصروفات
إلصدار السندات.
أوال :حالة وجود خصم إصدار
في بعض األحيان يقوم المشروع بإصدار سندات بقيمة اسمية محددة وبسعر فائدة محددة ،غير أنه عندما
يقوم بطرح هذه السندات للبيع يتقاضى قيمة إصدار أقل كوسيلة لتشجيع الجمهور على الشراء على أن
يسدد المشروع القيمة االسمية للسندات عند تاريخ االستحقاق ويطلق على الفرق بين القيمة االسمية للسند
وقيمة اإلصدار "خصم اإلصدار".
وتحسب تكلفة التمويل بالسندات وفقا للمعادلة اآلتية:
مثال :أصدر أحد المشاريع سندات بقيمة اسمية 1000دينار للسند الواحد ،وتم بيع السند للجمهور بـ 800
ومعدل الضريبة .%20
دينار بفائدة %10ومدة استحقاق السند هي 10سنواتّ ،
الحل:
نسحب أوال قيمة الفائدة 100 = 0,1 × 1000 :دج.
خصم اإلصدار = 200 = 800 – 1000دج.
ومنه:
(10÷200)+100
= %10,66 [ تكلفة التمويل بالسندات = )] (0,2 − 1
)2÷(800+1000
106
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
مثال :بالرجوع إلى المثال السابق مع إضافة عالوة إصدار قدرها 200دج فتصبح تكلفة التمويل بالسندات
هي:
(10/200)−100
= %5,82 [ )(0,2 − 1
)(1200+1000
تكلفة التمويل بالسندات = ]
:I0قيمة األصل
:Liالقيمة االيجارية
معدل الضريبة
ّ :T
:TAiمقدار التخفيض من الضرائب لالهتالكات.
107
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
في الحاالت السابقة من طرق التمويل قمنا بافتراض أن المستثمر يقوم بتمويل مشاريعه من مصدر مالي
واحد ،لذا قمنا باستعمال العالقات السابقة في حساب تكلفة األموال التي ستمول المشروع؛ ولكن إذا كانت
عدة مصادر ،فإن تكلفة األموال يتم حسابها عن طريق األموال التي يحصل عليها المستثمر تكون من ّ
متوسط التكلفة المرجحة لرأي المال CMPCمن خالل تحديد مصادر التمويل التي يحتوي الهيكل التمويلي
وتحديد التكلفة والوزن النسبي ) (wiلكل مصدر من مصادر التمويل وهذا كما يلي:
قيمة التمويل للمصدر
الوزن النسبي) 𝑖𝑤( =
إجمالي قيمة التمويل
وتقاس متوسط التكلفة المرجحة للتمويل كما يلي:
𝑛
) 𝑖𝑊 × 𝑖𝐾(∑ = 𝐶𝑃𝑀𝐶
𝑖=1
حيث:
:Kiتكلفة تمويل المصدر .i
:nعدد مصادر التمويل.
:Wiالوزن النسبي لكل مصدر.
فمثال إذا كان هيكل تمويل المشروع تتكون من ثالث عناصر أو مصادر التمويل فتحسب التكلفة المتوسطة
المرجحة للتمويل للتمويل كما يلي:
وتجدر اإلشارة إلى أن مجموع األوزان النسبية لمصادر التمويل تساوي ،1أي:
108
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
مثال :يطلب بنك حساب تكلفة التمويل الكلية بناءا على ما يلي:
الحل:
/1تحديد الوزن النسبي Wiمن الهيكل التمويلي:
%52 6000.000 القروض
%4 450.000 األسهم الممتازة
%44 5000.000 األسهم العادية
.%100 11.450.000 إجمالي
109
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
Dp
= Kp = تكلفة األسهم الممتازة
𝑝P
5
= %11,1 =
45
تكلفة األسهم العادية (معطاة) = %16
110
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
111
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
لكن االنتقادات التي قدمت بشكل تدريجي لهذه الفرضيات سمحت بإب ار ز تأثير عوامل أخرى محددة للهيكل
المالي ،األمر الذي سمح برفض فرضية حيادية الهياكل التمويلية ومن هنا بدأت تظهر مقاربات وتيا ار ت
جديدة بين مؤيدة ومعارضة لها.
ولذلك ومن أجل فهم أدق للهيكل المالي والتمويل وعالقتهما بالسياسة المالية للمؤسسة قامت العديد من
الدراسات بتحليل المقاربات النظرية األساسية التي درست الهيكل المالي للمؤسسة ،والمتمثلة في:
-الهيكل المالي في ظل كمال األسواق ومن بين النظريات نجد مدخل صافي الربح ومدخل صافي الربح
التشغلي ،النظرية التقليدية ،ونظرية مودكليني وميلر في ظل غياب الض ار ئب وتكلفة االفالس؛
-الهيكل المالي في ظل عدم كمال األسواق ومن بين النظريات نجد مودكليني وميلر والضريبة على دخل
المؤسسات ،نظرية تكلفة االفالس ،ونظرية التسوية؛
-الهيكل المالي في ظل التيا ار ت الجديدة حيث تضم نظرية الوكالة ،نظرية اإلشارة ،نظرية التسلسل
الهرمي للتمويل.
يوضح الجدول التالي أهم النظريات المفسرة للهيكل المالي:
الجدول :04النظريات األساسية للهيكل المالي
النتائج الفرضيات المؤلفين
الهيكل المالي ليس له تأثير على قيمة كمالية األسواق )Modigliani Et Miller (1958
المؤسسة
نظرية الهيكل المالي األمثل
هيكل رأس المال المثالي يتحقق األسواق غير كاملة ،وجود ضريبة )1963( Modigliani Et Miller
يتبع بالديون وإصدار األسهم الجديدة في الق اررات التي تعظم ثروة أصحاب
األخير.
112
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
113
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
4-2بنية األصول
توجد عالقة بين بنية األصول والطاقة االستيعابية للدين في المؤسسة ،فالطاقة االستيعابية لالقتراض تكون
اقل عندما تكون نسبة األصول الثابتة إلى إجمالي الموجودات مرتفعة وبالتالي نسبة التكاليف الثابتة إلى
إجمالي التكاليف مرتفعة مما يعني أن المؤسسة تتميز بدرجة رافعة تشغيل عالية وأن أرباحها شديدة
الحساسية ألي تغير صغير في المبيعات.
5-2موقف إدارة المؤسسة اتجاه الخطر
هناك اختالف في درجة تجنب الخطر من شخص إلى آخر ،فعالقة التفضيل هذه تؤثر في تحديد سياسات
التمويل للمؤسسة ،فإذا كانت إدارة المؤسسة تتجنب الخطر بدرجات عالية ،فإنها لن تلجأ إلى التمويل
بالدين إال ضمن حدود ضيقة ،أما إذا كانت إدارة المؤسسة تتجنب الخطر بدرجات أقل ،فإنها ستكون على
استعداد للتمويل بالدين بنسب أعلى سعيا وراء تعظيم األرباح.
6-2موقف المؤسسات التمويلية اتجاه الخطر
الشك أن موقف المؤسسات التمويلية تجاه الخطر تعاظم الخطر التمويلي للمؤسسة فهو العامل األهم في
تحديد نسبة المديونية المثلى للمؤسسة ،فالترتيب االئتماني للمؤسسة وبالتالي مقدرتها على االقتراض بشروط
مناسبة تعتمد على نسبة الدين في الهيكل المالي للمؤسسة؛ واختيار المزيج التمويلي المناسب يتصدر
المناقشات والمفاوضات بين المؤسسة والبنوك أو مؤسسات التمويل ،وغالبا ما تنصاع المؤسسة لتوصيات
الجهات المقرضة في هذا الخصوص لتعزيز مقدرتها على االقتراض بشروط ميسرة.
-3العوامل المحددة للهيكل المالي
وتباعا لجملة العوامل المؤثرة في الهيكل المالي للمؤسسة ،فإن هذا االخير يتحدد في ضوء جملة من
العناصر المتمثلة فيمايلي:
1-3معدل نمو المبيعات واستقرارها
يمثل معدل نمو المبيعات مؤش ار الداء المؤسسة وهو يعنبر اول مصدر إلنشاء القيمة مما يؤدي إلى زيادة
الطلب على أسهمها ومنه ارتفاع قيمتها في السوق وبالتالي انخفاض معدل العائد المطلوب؛ كذلك يؤدي
ارتفاع معدل نمو المبيعات إلى ارتفاع قيمة احتياجات رأس المال العامل BFREمما يعني اللجوء إلى
االستدانة البنكية قصيرة االجل.
2-3المردوديات
تلجا المؤسسة إلى االستدانة في حالة عدم كفاية الموارد الداخلية والمتمثلة أساسا في المردودية ،ومن هنا
تكون العالقة عكسية بين المردودية ومعدل االقتراض .من جهة أخرى هناك عالقة طردية بين المردودية
114
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
والمخاصرة ،فكلما زادت المخاطر التشغيلية كلما قللت المؤسسة من اللجوء إلى االستدانة بغرض تقليل حدة
هذه المخاطر؛ ولقد أيدت نتائج دراسة Marshذلك ،حيث كشفت عن وجود عالقة عكسية بين مردودية
المؤسسة ونسبة االقتراض ،و يبرر الباحث ذلك بأن زيادة مستوى مردودية المؤسسة عادة ما يرتبط به
زيادة المخاطر التشغيلية وهو ما يجعل المؤسسة تتجنب االعتماد على القروض ،أو أن زيادة مستوى
المردودية قد يرتبط به زيادة نسبة األرباح المحتجزة وبالتالي اعتماد المؤسسة بدرجة اقل على األموال
المقترضة.
3-3حجم المؤسسة
اتبتت عديد الدراسات وجود عالقة بين حجم المؤسسة والهيكل المالي ،فقد يكون لحجم المؤسسة تاثير على
الهيكل المالي من خالل تراجع تكلفة اإلفالس ،فكلما كان حجم المؤسسة مهم تنخفض تكلفة اإلفالس ،ألن
الدولة عند تطبيقها لقوانين اإلفالس تراعي جوانب عديدة مثل البطالة ،تراجع الصادرات؛ ولهذا من المحتمل
أن تكون هناك عالقة طردية بين حجم المؤسسة والقدرة على االستدانة ،فكلما زاد حجم المؤسسة كلما زادت
قدرتها على االستدانة سواء من البنوك في شكل قروض أو من السوق المالي على شكل استدانة وفي نفس
الوقت تنخفض تكاليف اإلفالس المحتملة ،في حين توجد عالقة عكسية بالنسبة للمؤسسة الصغيرة التي
تنخفض قدرتها على االستدانة وفي نفس الوقت ترتفع لديها تكاليف اإلفالس.
4-3هيكل األصول
تفترض نظريات الهيكل المالي بأن هيكل األصول من العوامل المحددة لنوع التمويل في المؤسسة ،وذلك
من خالل نوع األصول الذي يقدم ضمانات أكثر لمقدمي األموال وهو ما يشجع المقرضون على منح
القروض للمؤسسة وذلك لتوفر نوع من الضمان السترجاع أموالهم؛ وفي هذا الصدد ،وضح Scottبأن
المؤسسة ترفع من قيمة أسهمها من خالل بيع الديون المضمونة بأصول المؤسسة ،كما أشار Myers et
Majlufبأن إصدار الديون يرفع من تكاليف التناظر في المعلومة وذلك ألن المسيرين لديهم معلومات
أكثر من المتعاملين مع المؤسسة ولكن إصدار الديون المضمونة بأصول المؤسسة سيجنب المؤسسة هذه
التكاليف ،وبالتالي فإن المؤسسات التي تمتلك أصول كبيرة من المتوقع أن تكون نسبة االستدانة بها مرتفعة؛
هذا االفتراض تم تدعيمه من خالل نموذج Jensen/Meckling et Myersمن خالل الفرضية القائلة
) optimallyوذلك من أجل بأن المساهمين يكون لديهم حافز في االستثمار الفرعي األمثل(sub-
مصادرة الثروة من الدائنين ،لكن إذا كانت الديون مضمونة فاالستدانة تشكل قيد من أجل استعمال هذا
الدين في مشروع محدد وخاص ،مما يخفض من صراعات الوكالة و يؤدي إلى عالقة إيجابية بين قيمة
األصول الضامنة ونسبة االستدانة.
115
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
5-3طبيعة القطاع
يلعب قطاع النشاط دو ار مهما في تحديد مصدر التمويل الخاص بالمؤسسة ،باعتبار أن المؤسسات التي
تقوم بنفس النشاط تواجه نفس المحيط االقتصادي (المنافسة) ،والتكنولوجي (تكاليف ،اهتالك المعدات)،
وعليه فإنه من المفترض أن المؤسسات التي تنتمي لنفس قطاع النشاط تكون لها مستويات تمويل واستدانة
خاصة متقاربة في حين تختلف هذه المعدالت ما بين القطاعات.
-تركيز الملكية واتجاهات رجال اإلدارة :يمكن أن نجد عدة حاالت لمكانة المساهم في المؤسسة أهمها:
يمكن أن يملك المساهم أغلبية أسهم الشركة والذي يكون في العادة هو المسير؛
يمكن أن يكون المساهم هو المسير ،رغم ٍامتالكه ألسهم قليلة في الشركة؛
ال يرغب أي مساهم في تولي تسيير المؤسسة ،ولذلك توكل مهمة تسيير المؤسسة إلى مسير
خارجي.
الحالة :1في هذه الحالة يوجد مزيج بين الذمة الشخصية للمسير وذمة المؤسسة ،ولهذا ال تمثل السياسة
المالية للمؤسسة سوى وسيلة للوصول إلى أهداف المساهم.
الحالة :2عندما ال يمتلك المسير سوى جزءا ضئيال من أسهم الشركة ٍفانه يهدف إلى المحافظة على مراقبة
المؤسسة ،ومن ثم مكانته كمسير ،ويستعين في ذلك بالسياسة المالية التي تخدم هذا الغرض ،توزيع األسهم
المجانية ،توزيع واسع لألرباح على المساهمين ،تفضيل االعتماد على االستدانة بدال من رفع رأس المال
الذي قد ينتج عنه فقدان السيطرة على المؤسسة.
الحالة :3إذا كان المسير ليس مساهما في الشركة ،فانه يمكن أن ينتهج أهدافا مختلفة إن لم نقل متعارضة
مع أهداف المساهمين )مثال اإلفراط في االمتيازات المادية لصالحه من الشركة ،محاولة كسب شهرة على
حساب الشركة( ،بينما على مستوى السياسة المالية يمكن أن يعمد إلى توزيع واسع لألرباح على المساهمين
إلشباع المساهمين ومحاولة صرف نظرهم عن وجوب تحسين قيمة أسهمهم.
6-3دورة حياة المؤسسة
خالل تطور ونمو المؤسسة عبر مرورها بالعديد من الم ارحل المختلفة من الظهور حتى مرحلة النضج
والتدهور فإن تدفقاتها النقدية وكذلك مدى تعرضها للمخاطر تصبح أكثر أهمية مما يؤثر على قيمتها
السوقية ،وبالتالي فإن اختيارات التمويل من طرف المؤسسات تعكس وضعيتها وتقدمها في دورة الحياة،
ويوضح الشكل التالي عالقة الهيكل المالي للمؤسسة بدروة حياتها:
116
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
المصدر :محمد بوشوشة ،تأثير السياسات التمويلية على أمثلية الهيكل المالي للمؤسسة االقتصادية
الجزائرية-دارسة عينة من المؤسسات الجزائرية ،رسالة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية
التجارية وعلوم التسيير ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر ،2016/2015 ،ص.243 :
6-3تكلفة االستدانة
تعتبر تكلفة االستدانة من أهم العوامل المحددة في اختيار وسيلة التمويل ،وترتبط بعدة عوامل مثل طبيعة
المصدر التمويلي ،وحالة السوق ومدة الدين من جهة ،ومن جهة أخرى فإن ضعف قدرة المؤسسة التفاوضية
مع الوسطاء يرفع من تكلفة االستدانة ،وخاصة كلما كانت المؤسسة صغيرة الحجم وحديثة الظهور في
القطاع االقتصادي؛ ويرى (1979) Chandlerبأن لتكلفة االقتراض تأثير على نسبة االستدانة في الهيكل
المالي للمؤسسة حيث انه كلما زادت هذه التكلفة عن معدل العائد على االستثمار كلما أدى ذلك إلى
التقليص من االقتراض ،وهي النتيجة التي أيدتها دراسة Taggartالتي أشارت إلى أن تكلفة االقتراض
تكون محددا أساسيا لنسبة االستدانة في الهيكل المالي للمؤسسة ،وقد تلجأ الدولة إلى تقديم بعض اإلعفاءات
الضريبية لتشجيع االستثمار وما يترتب على ذلك من عدم االعتماد على االستدانة أو المصادر الخارجية
117
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
األخرى ،كما أن سياسة المؤسسة في تكوين المخصصات واحتجاز األرباح قد يؤدي كذلك إلى عدم اللجوء
إلى المصادر الخارجية ،و يتأكد ذلك خاصة إذا كانت المؤسسة تعاني من مشكالت مرتبطة بالسيولة.
وهنا تجدر اإلشارة إلى أن حجم السيولة يعتبر أيضا محددا هاما للهيكل المالي للؤسسة ،حيث أصبحت
المتاحات (النقدية) أو القيم الجاهزة في المفهوم االقتصادي الحديث أحد أهم مكونات الخصوم حيث تطرح
من إجمالي الديون للحصول على االستدانة الصافية باعتبارها فرصة ضائعة ،كما أن متطلبات االستدانة
والمتمثلة في الدفعات الدورية للفوائد تستوجب الحفاظ بجزء من السيولة للوفاء بااللتزامات.
7-3الوفرات الضريبية
تمثل هذه األخيرة تلك المنافع التي تحققها المؤسسة من غير الفوائد على الديون ،حيث أن المؤسسات التي
تحقق وفرات ضريبة مرتفعة فإنها سوف تتوسع في االستدانة ،إذ أن قرار التمويل يعتمد على الوفرات
الضريبية الممكن تحقيقها ،ألن قيام المؤسسة باالستدانة لتمويل استثماراتها له فوائد ضريبية مقارنة بإصدار
األسهم ،وذلك لقابلية الفوائد على الديون اإلدراج في هيكل تكاليف المؤسسة قبل اقتطاع الضريبة من الربح
اإلجمالي للمؤسسة ،حيث تكمن الميزة األساسية للديون في الوفرات الضريبية التي تحققها؛ كما أنه بإمكان
المؤسسة االستفادة من الوفرات الضريبية من خالل وسائل أخرى ،ذلك أن اللجوء إلى االقتراض ليس دائما
إيجابيا إال في حالة كون جميع البدائل األخرى لالستدانة قد استنفذت ،وقد كشفت نتائج العديد من الدراست
عن إمكانية تأثير الوفرات الضريبية الناتجة عن أعباء غير أعباء القروض على الهيكل المالي كالوفرات
الضريبية ألقساط االهتالك ،واإلعفاءات الضريبة المقدمة لتشجيع االستثمارات ،وقد أيدت دراسة De
) Angelo et Masulis (1988ذلك فهي ترى انه كلما أتيحت للمؤسسة تحقيق وفرات ضريبية من غير
فوائد القروض كلما يتوقع أن تنخفض نسبة االستدانة في الهيكل المالي ،كذلك ومن جهة أخرى بينت دراسة
لـ Titman et Wesselsوجود عالقة عكسية بين الوفرات الضريبية ونسبة االستدانة من خالل قياس
المتغير األول بمجموع أقساط االهتالك واإلعفاءات الضريبية.
8-3معدل النمو
يمثل معدل النمو تلك الزيادة ممثلة بالنسبة المئوية لرقم األعمال ،اإلنتاج ،أو القيمة المضافة مقارنة بالسنة
السابقة ،كما أنه يمثل التوسع في حجم المؤسسة ،الذي يمكن قياسه من خالل العديد من مؤشرات الميزانية
) األصول الثابتة ،األصول الكلية ،األموال الخاصة وغيرها) ،أو من خالل مؤشرات التدفقات) القيمة
المضافة ،التدفق النقدي ،رقم األعمال وغيرها)؛ وقد أكدت عديد الدراسات التجريبية منها Heshmati
Graham 2000 2001, Gul 1999, Booth et Al 2001وجود عالقة عكسية بين مستوى االستدانة
وفرص نمو المؤسسة؛ وعلى العكس من ذلك فهناك الكثير من الدراسات الميدانية السابقة من كشفت عن
118
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
عالقة طردية بين معدل النمو ومستوى االقتراض في المؤسسة ،حيث يشير Riellyإلى أن معدل نمو
المؤسسة يؤثر بشكل جوهري في تحديد قدرتها على سداد التزاماتها المستقبلية ،و من ثم يحدد نسبة
االقتراض في الهيكل المالي ،ويرى Walker & Baughnأن زيادة نمو المؤسسة سوف يؤثر على حجم
التمويل المطلوب ،وهو ما يؤثر بالتالي على نسبة االقتراض ،وقد يكون لذلك ما يبرره ،فعادة ما يتم قياس
نمو المؤسسة من خالل النمو في المبيعات ،حيث أن النمو في المبيعات قد يتيح للمؤسسة فرصة أكبر
في الحص ول على القروض ،نظ ار ألن النمو في المبيعات قد يسهم في زيادة قدرة المؤسسة على خدمة
الدين.
-4القيود المتحكمة في قرار التمويل
هناك بعض القيود التي تقف حائال أمام القرار التمويلي وذلك بما يضمن الموازنة بين العائد والمخاطرة
عند بناء الهيكل المالي للمؤسسة ،ومن بين أهم هذه القيود ،قيود كالسيكية وقيود أخرى
1-4قيود كالسيكية
والتي تعبر عن أسس التحليل المالي الكالسيكي والذي رغم تجاوزه إال أن مجموعة من قواعده ظلت ثابتة
وذاث تأثير على قرار اختيار المصدر التمويلي ومن هذه القيود:
-قاعدة التوازن المالي األدنى
-قادة األستدانة العظمى أو االستقاللية المالية
-قاعدة القدرة على السداد
-قاعدة الحد األدنى للتمويل الذاتي
قاعدة التوازن المالي االدنى مفادها:
االخالل بهذه القاعدة يؤدي إلى عجز مفاجئ في الخزينة وانخفاض حاد في رأس المال
119
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
الديون المالية يجب أن تفوق ثالث أضعاف القدرة على التمويل الذاتي
أي أن القدرة على التمويل الذاتي لثالث سنوات قادمة تغطي إجمالي الديون؛ االخالل بهذه القاعدة يعني
االستمرار في االستدانة وبالتالي ارتفاع احتماالت اإلفالس ،وتمثل هذه القاعدة أساسا للرقابة الداخلية
بالنسبة لمتخذ القرار وأساسا كذلك للرقابة الخارجية بالنسبة للبنك.
قاعدة الحد االدنى للتمويل مفادها:
يجب أن تمول جزء من االستثمارات ذاتيا (في حدود الثلث) وأن يغطى الباقي عن طريق االستدانة
فال يجب االعتماد كلية على الديون (إرتفاع المخاطر وتكاليف االستدانة) وال االعتماد كلية على التمويل
الذاتي (عدم االستفادة من الوفرات الضريبية)
2-4قيود أخرى
-الطبيعة القانونية للمؤسسة (شركة عمومية ،شركة مساهمة ).....
-الحجم
-حالة السوق المالي
120
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
121
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
المقترضة ،وهو ما يعني محاولة المؤسسة استثمار رأس المال المقترض بما يحقق عائد أكبر من تكلفة
االقتراض.
إن الهدف األساسي للمسير المالي هو تعظيم القيمة السوقية للمؤسسة ،ومن أجل تحقيق هذا الهدف يجب
على المسيرين للمؤسسة اتخاذ ق اررين هامين:
-القرار األول مرتبط بمحفظة األصول التي يسيرونها والمتمثل في حيازة االستثمارات وإدارتها؛
-القرار الثاني مرتبط بحجم وأشكال التمويل التي يمكن استخدامها لتمويل هذه األصول.
والتخاذ هذين الق اررين يجب على متخذ القرار األخذ بعين االعتبار العوامل التالية:
-معدل المردودية المطلوب األدنى الواجب تحقيقه لالستثمار؛
-طريقة التمويل المعتمدة من طرف المؤسسة هل ستؤثر أم ال على هذا المعدل والقيمة السوقية للمؤسسة؛
وبالتالي فإن تحقيق الهيكل المالي األمثل يجب أن يحقق العناصر التالية:
تكون القيمة السوقية للسهم أعلى ما يمكن ،بما يحقق تعظيم قيمة المؤسسة؛
تخفيض التكلفة المتوسطة المرجحة لألموال أقل ما يمكن؛
االستخدام األمثل لموارد التمويل ،ورفع معدل االستثمار والنمو االقتصادي؛
زيادة إمكانية الحصول على األموال الالزمة واالستفادة من الفرص االستثمارية.
وعليه ،يمكن القول بان الهيكل المالي األمثل بتسم بجملة من الخصائص هي:
-تدبير احتياجات المؤسسة التمويلية بأقل تكلفة وأدنى مخاطر وأيسر الشروط؛
-المساهمة في تحقيق التوازن بين مكونات الهيكل المالي الداخلي والخارجي ،وتحقيق التوازن والتناسق
بين مكونات الهيكل المالي والهيكل االستثماري؛
-تعظيم ربحية المؤسسة والعائد على األموال المستثمرة؛
-تقليل المخاطر المالية ،وتقليل أثرها على مخاطر األعمال ومعدالت النمو في المؤسسات؛
-القدرة على الوفاء بالدينن فيجب أال يتجاوز حجم القروض في المؤسسة الحد الذي يهدد قدرتها على
الوفاء بالتزامات هذه القروض ،وفي نفس الوقت يجنب المالك أي مخاطر مالية إضافية؛
-المرونة ،بمعنى عدم اتصاف الهيكل المالي بالجمود وإنما بتغير مصادر التمويل تبعا للتغيرات الرئيسية
في الحاجة إلى األموال وبأقل تكلفة ممكنة.
-2المدخل التقليدي ونموذج مودكلياني وميلر في تفسير الهيكل المالي األمثل
لقد تعدد النظريات المفسرة للهيكل المالي االمثل وذلك حسب وجهات النظر ومختلف المقاربات التي جاءت
في هذا األطار ،ومنها الهيكل المالي في ظل كمال األسواق ،و قد تعددت المداخل المرتبطة بهذه المقاربة
122
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
بين تأييد ومعارضة لوجود هيكل مالي أمثل والمتمثلة في :نظرية صافي الربح ،ونظرية الربح التشغيلي،
النظرية التقليدية ،ونظرية مودكلياني وميلر في ظل الضريبة وتكلفة اإلفالس؛ وفيمايلي سنتناول مدخلين
هما النظرية التقليدية ونظرية مودكلياني وميلر.
1-2المخل التقليدي
حسب المدخل التقليدي فإنه يفترض وجود ىيكل مالي أمثل ،أي وجود نسبة اقتراض مثالية تنخفض عندها
تكلفة األموال إلى حدها األدنى ،وبالتالي تصل عندها قيمة ِ
المؤسسة إلى حدىا األقصى؛ كذلك يفترض
هذا المدخل أن معدل العائد الذي يطلبه المستثمرون )مالك ودائنون( يزداد مع زيادة نسبة االقتراض ،وذلك
حسب ازدياد المخاطر التي يتعرض لها العائد الذي يتوقعون الحصول عليه.
وإذا كانت نسبة االقتراض ترتبط بعالقة طردية مع كل من تكلفة االقتراض وتكمفة حقوق الملكية ،فكيف
تتحدد نسبة االقتراض المثالية؟ إن الفكرة التي يقوم عليها المدخل التقليدي تشير ضمنيا إلى أن تكلفة
األموال تنخفض تدريجيا مع زيادة األموال المقترضة ،إلى أن تصل نسبة االقتراض إلى حد معين ،بعده
تأخذ تكلفة األموال في االرتفاع ،ويطلق على نسبة االقتراض التي يتحول عندها اتجاه تكلفة األموال بنسبة
االقتراض المثالية ،ولكن كيف يمكن تفسير سلوك تكلفة األموال على النحو المشار إليه ؟ ولإلجابة على
هذا التساؤل فقد تم تجسيد المدخل التقليدي من خالل شكل بياني يلقي الضوء على العالقة بين تكلفة
األموال ونسبة االقتراض إلى حقوق الممكية ،وهو ما يوضحه الشكل التالي:
123
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
المصدر :منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية ،مدخل تحليلي معاصر ،الطبعة السادسة ،المكتب العربي
للنشر ،اإلسكندرية ،2004 ،ص.54 :
يشير الشكل أعاله إلى أن تكلفة األموال تنخفض مع زيادة نسبة االقتراض ،إلى أن تصل تلك النسبة إلى
النقطة " م" بعدها تأخذ تكلفة األموال في االرتفاع ،وتفسير ذلك أن االقتراض على الرغم من أن تكلفته
ترتفع تدريجيا إال أنهي ظل مصدار أقل تكلفة من األسهم العادية ومن تم فإن زيادة االعتماد عليه يساهم
في تخفيض تكلفة األموال؛ علما أن تكلفة حقوق الملكية ترتفع هي األخرى مع زيادة نسبة االقتراض ،مما
يؤدي إلى ارتفاع تكلفة التمويل اإلجمالية.
2-2مخل مدكلياني وميلر في ظل غياب الضرائب وتكلفة اإلفالس
إن كل من مودكلياني وميلر ال يوافقان على نتائج التحليل التقليدي ،فالدراسة الرائدة والشهيرة من طرف
فرنكو مودكلياني ومرتن ميلر سنة 1958في ظل عالم ال يخضع فيه دخل المؤسسة للضريبة ،وهذا معناه
أن قيمة المؤسسة مستقلة عن الهيكل المالي لها ،وبالتالي فتكلفة األموال ثابتة لكل المؤسسات المتماثلة
المخاطر ،فلو كانت هناك مؤسستين واحدة تعتمد في تمويلها كليا على مصادر التمويل الداخلي والمؤسسة
األخرى تعتمد على مصادر التمويل الداخلي إضافة إلى مصادر التمويل الخارجي وكال المؤسستين تنتمي
124
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
لنفس فئة المخاطر ،فالقيمة السوقية لكليهما متساوية ،واذا حدث وارتفعت القيمة السوقية إلحداهما فعملية
الترجيح كفيلة إلعادة التوازن بين المؤسستين؛ والشكل التالي يوضح ذلك:
المصدر :سمير محمد عبد العزيز ،التمويل وإصالح خلل الهياكل المالية ،الطبعة األولى ،مكتبة اإلشعاع
الفنية ،القاهرة ،1997 ،ص.238 :
يتضح لنا من خالل الشكل أعاله أنه يمكن تبني أي هيكل مالي دون أن يؤثر ذلك على تكلفة األموال
وبالتالي على قيمة المؤسسة؛ ولقد وجهت لمدخل مودكلياني وميلر في ظل غياب الضرائب عدة انتقادات
من بينها ما يلي:
-الفرض القائل بان المؤسسات واألفراد يمكنهم االقتراض واالقراض بنفس معدل الفائدة ،فهو فرض بعيد
عن الواقع ،إذ أن المؤسسة تتمتع بثقة أكبر من التي يتمتع بها األفراد ،فهي تملك حجم معين من األصول
الثابتة يكسبهاهذه الثقة عند طلب القروض؛
125
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-من الخطأ افتراض أن الرفع المالي للشخص يحل محل الرفع المالي للمؤسسات ،فإذا أفلست إحدى
المؤسسات المستخدمة للرفع المالي فإن الخسارة تقع على كل مستثمر بمقدار حصته ،أما في حالة إفالس
أحد المستثمرين للرفع المالي الشخصي فنجده ال يخسر فقط حصته بل عليه سداد القرض؛
-إن إدخال الضرائب على الدخل في االعتبار سوف يغير نتائج هذا المدخل حيث أن الفوائد التي تدفعها
المؤسسة على االقتراض تعتبر من التكاليف التشغيلية الواجبة الخصم من الوعاء الضريبي ألرباح المؤسسة
وهذا معناه أن كلفة االقتراض بالنسبة للمؤسسة تكون أقل من معدل الفائدة المتعاقد عليه ،فالفوائد تمنح
المؤسسة ميزة جبائية تعود بإيرادات أكثر على المالك والمقترضين (تحقيق وفرات ضريبية)
-3تحديد تكلفة الهيكل المالي األمثل
بعد التعرف على كيفية حساب وتحديد تكلفة التمويل لكل مصدر من مصادر التمويل على حدة ومن ثم
تحديد تكلفة التمويل للهيكل االستثماري ككل تبقى المشكلة تكمن في التساؤل حول ما هي تكلفة الهيكل
المالي األمثل؟
وقد يظن البعض أنه من األفضل أن يكون الهيكل االستثماري رأس مال مملوك بالكامل لتجنب دفع فوائد
للغير في حال االقتراض وحتى يكون عائد االستثماري بالكامل للمالك ،وللرد على هذا التفكير يدعو أحد
الباحثين إلى افتراض أن أحد المشروعات يحتاج إلى تمويل 200ألف دينار ويحقق معدل عائد على
االستثمار %15وذلك قبل الفوائد والضرائب وهناك بديالن للتمويل :األول برأس مال مملوك بالكامل،
والثاني 100ألف دينار رأس مال مملوك والباقي قرض بفائدة ،%10والمشروع يخضع للضريبة بمعدل
%20وفيما يلي جدول يبين صافي الربح الخاص بالمالك في البديلين:
اقتراض بدون اقتراض البيان
126
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
بالنظر إلى معدل العائد على حق الملكية وهو ما يخص المالك نجد أنه في حالة االقتراض يحقق معدل
%16وهو أعلى من ذات المعدل في حالة عدم االقتراض ( )%12وهو ما يعرف بالرافعة المالية ،وعليه
تعتبر حالة االقتراض أفضل من عدم االقتراض بشرط أن يكون معدل العائد على االستثمار أعلى من قيمة
الفوائد على القروض.
كما أن وجود القروض ضمن الهيكل التمويلي غالباً ما تؤدي إلى تخفيض تكلفة التمويل ،ويمكن توضيح
ذلك من خالل المثال التالي:
بافتراض أن أحد المشروعات يحتاج إلى تمويل قيمته 100ألف دينار ،وأنه سيتم تمويلها بالكامل من
المالك وكان المعدل المتوسط لتوزيعات األرباح في السوق ،%15فإن تكلفة التمويل في هذه الحالة %15
بقيمة مقدارها ()15000 = %15×100000
وبافتارض أن المشروع سيقترض 20ألف دينار بفائدة %10فإنه في هذه الحالة يصبح رأس المال المملوك
80ألف دينار ،وبفرض أن معدل توزيعات األرباح %15أيضاً فإن
يالحظ أن تكلفة التمويل انخفضت بسبب االقتراض ،هذا سيغري المالك بزيادة االقتراض ألنه يقلل تكلفة
التمويل ،ولكن ال بد من األخذ بعين االعتبار أن الزيادة في االقتراض سيترتب عليها ارتفاع نسبة الفائدة
على القرض وذلك بسبب زيادة الطلب على االقتراض وكذلك ارتفاع درجة المخاطرة بالنسبة للجهة المقرضة
نظ اًر النخفاض رأس المال المملوك الذي يمثل الضمان للقروض ،وكذلك سوف ترتفع معدالت توزيعات
127
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
األرباح بزيادة االقتراض بسبب زيادة درجة المخاطرة التي يتعرض لها المالك عند زيادة االقتراض حيث أن
القروض تمثل أكبر عبء تمويلي على المشروع.
لذلك نفترض أنه في حالة التمويل بقروض بالكامل فإن نسبة الفائدة سترتفع إلى ،%15فإن تكلفة التمويل
ستصبح %15أي أنها بعد أن انخفضت مع االقتراض بدأت ترتفع مع التوسع في االقتراض وفي حالة
الخلط بين المصدرين تكون نسب توزيعات األرباح والفوائد مختلفة.
حالة تطبيقية
تبلغ التكاليف االستثمارية ألحد المشروعات 600ألف دينار ،وتواجه إدارة المشروع مشكلة تحديد الهيكل
األمثل للتمويل في ظل البدائل التمويلية التالية:
.1أن يتم تمويل المشروع برأس مال مملوك بالكامل وعندها تبلغ تكلفة التمويل (معدل توزيع األرباح)
.%15
.2أن يتم تمويل المشروع برأس مال مملوك وقروض معاً وفيما يلي بيان بتكلفة كل مصدر عند هياكل
تمويلية مختلفة من المصدرين:
سعر الفائدة معدل توزيع األرباح قروض (باأللف) رأس مال مملوك (باأللف)
.3أن يتم تمويل المشروع بقروض بالكامل وعندها تبلغ تكلفة التمويل (سعر الفائدة) .%15
128
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
المطلوب
/1تحديد الهيكل األمثل للتمويل االستثماري لهذا المشروع.
الحل:
يتم إعداد جدول يبين تكلفة التمويل لجميع البدائل المتاحة كما يلي:
- 100 200 300 400 500 600 رأس مال مملوك
- 17 33 48 62 75 90 قيمة تكلفة رأس المال المملوك (دينار)
90 70 52 36 22 10 - قيمة تكلفة القروض (دينار)
90 87 85 84 84 85 90 قيمة التكلفة الكلية للتمويل
17- 16- 15- 14- 13- 15- - التغير في قيمة تكلفة رأس المال المملوك
20+ 18+ 16+ 14+ 12+ 10+ - التغير في قيمة تكلفة القروض
3+ 2+ 1+ صفر 1- 5- - التغير في قيمة التكلفة الكلية للتمويل
يالحظ أن تكلفة التمويل تكون عند أدنى حد لها ( )%14في كل من البديلين الثالث والرابع في حالة التمويل
400ألف دينار برأس مال مملوك و 200ألف دينار قروض وكذلك في حالة التمويل 300ألف دينار
برأس مال مملوك و 300ألف دينار قروض.
129
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
ويعتبر الهيكل األفضل هو البديل الرابع التمويل 300ألف دينار برأس مال مملوك و 300ألف دينار
قروض حيث التغير في التكلفة الكلية = صفر (يتساوى التغير في توزيعات األرباح مع التغير في الفوائد
ولكن باالتجاه المعاكس) وعندها يحصل المالك على نسبة توزيعات أرباح %16أعلى من البديل الثالث
.%15.5
وبعد االنتهاء من تحديد الهيكل األمثل للتمويل من مصادره المختلفة وتحديد تكلفة هذا الهيكل ،يتم البدء
في مرحلة تحليل الربحية التجارية وتقييم المشروع وتعتبر مخرجات كل من الدراسة الفنية والدراسة التمويلية
هي المدخالت التي ستعتمد عليها مرحلة التقييم
130
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
تمرين ()1
يحتاج أحد المشروعات االستثمارية القائمة إلى تمويل قدره 700.000و.ن بغرض توسيع النشاط ،حيث
وبعد قيام المسؤولين الماليين بدراسة الهيكل المالي االمثل للتمويل تم الوصول إلى مايلي:
القيمة (و.ن) مصادر رأس المال
154.000 سندات
182.000 أسهم ممتازة
228.200 أسهم عادية
9.800 أرباح محتجزة
126.000 قروض طويلة االجل
كما قام المسؤولون الماليون بدراسة تكاليف التمويل المرتبطة بكل نوع من أنواع التمويل والتي يمكن
إظهارها بالشكل التالي:
131
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
تمرين (:)2
تبلغ التكاليف االستثمارية ألحد المشروعات 800ألف دينار ،وتواجه إدارة المشروع مشكلة تحديد الهيكل
األمثل للتمويل في ظل االقتراحات التمويلية التالية:
.1 -أن يتم تمويل المشروع بمصدر واحد يتمثل في رأس مال خاص بالكامل وذلك في شكل أسهم
عادية وعندها تبلغ تكلفة التمويل (معدل توزيع األرباح) .%15
.2 -أن يتم تمويل المشروع بمصدرين رأس مال خاص في شكل أسهم عادية وقروض معاً .وفيما
يلي بيان بتكلفة كل مصدر عند هياكل تمويلية مختلفة من المصدرين:
تمرين ()3
إليك المعلومات التالية والخاصة بأحد المشاريع االستثمارية المراد تمويلها ويطلب منك تحديد قيمة التمويل
بالقروض إذا علمت ان التكلفة الوسيطية المرجحة تساوي 0,116808
132
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
1250 المجموع
تمرين ()4
بينت الدراسة الجدوى المالية في إحدى شركات المساهمة أن هيكل التمويل المناسب سيكون كما يلي:
القيمة (دج) البيان
250.000 أرباح محتجزة
1.000.000 أسهم عادية
950.000 سندات
2.200.000دج إجمالي التمويل
علما أن:
-سعر السهم العادي في السوق هو 100دج ،ومن المتوقع أن يوزع سنويا 4,5دج وأن االرباح
تنمو بعدل % 7سنويا ،والمؤسسة ستتحمل تكاليف إصدار قدرها 3دج.
-القيمة اإلسمية للسند تساوي 2000دج وقيمته السوقية تساوي 2200دج ،معدل الفائدة %12
،حيث يستحق هذا السند بعد 20سنة ،و معدل الضريبة .% 30
المطلوب
/1أحسب تكلفة التمويل التي ستتحملها المؤسسة من أجل تمويل مشروعها الجديد.
133
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
المـراجــــــــــــــــــــــــــع
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
قائمة المراجع
المراجع باللغة العربية
.1الكتب
-إبراهيم منير هندي ،اإلدارة المالية ،مدخل تحليلي معاصر ،الطبعة السادسة ،المكتب العربي للنشر،
اإلسكندرية2004 ،
-إبراهيم منير هندي ،تأثير الوفرات الضريبية ،تكلفة اإلفالس وتكلفة الوكالة على االقتراض وعلى القيمة
السوقية للمنشأة ،المجلة العلمية ،العدد األول ،كلية االقتصاد ،جامعة قطر.1990 ،
-أبو فتوح يحي عبد الغني ،أسس وإجراءات دراسات الجدوى للمشروعات ،دار الجامعة الجديدة
للنشر ،2003 ،اإلسكندرية.
-الراوي خالد ،التحليل المالي للقوائم المالية واإلفصاح المحاسبي ،ط ،1دار الميسرة ,2000 ,األردن.
-الزبيدي حمزة محمود ،إدارة المصارف ،مؤسسة الوراق ،2000 ،األردن.
-السعيد جمعة فرحات ،األداء المالي لمنظمات االعمال – التحديات الراهنة ،دار المراجع ،السعودية،
.2000
-السعيد محمد أوكيل ،وطائف ونشاطات المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.2001 ،
-الشمري ناظم محمد النوري وآخرون ،أساسيات االستثمار العيني والمالي ،دار وائل للنشر،1999 ،
األردن.
-الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ط ،2ديوان المطبوعات الجامعية ،2003 ،الجزائر.
-العمار رضوان وليد ،أساسيات في اإلدارة المالية (مدخل إلى ق اررات االستثمار وسياسات التمويل)
ط ،1997 ،1األردن.
-العيساوي كاظم جاسم ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات (تحليل نظري وتطبيقي)،
ط ،1دار المناهج للنشر والتوزيع ،2001 ،األردن.
-المولود فتيحة يوسف عماري ،أحكام الشركات التجارية وفقا للنصوص ،التشريعات والمراسيم
التنفيذية الحديثة ،الطبعة ،02دار الغرب للنشر وتوزيع وهران.2007 ،
-بخراز يعدل فريدة ،تقنيات وسياسات التسيير المصرفي ،ديوان المطبوعات الجامعية،2000 ،
الجزائر.
-حلوة حنان رضوان وآخرون ،محاسبة الشركات ،أموال أشخاص ،التأصيل النظري والتطبيق العملي،
إثراء للنشر والتوزيع ،بدون تاريخ.
-ضياء مجيد الموسوي ،النظرية االقتصادية (التحليل االقتصادي الكلي) ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،1994 ،الجزائر.
134
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-طارق عبد العالي حماد ،تقييم أداء البنوك التجارية ،الدار الجامعية لنشر والتوزيع،2001 ،
اإلسكندرية.
-عاطف جابر طه عبد الرحيم ،دراسات الجدوى (التأصيل العلمي والتطبيق العملي) ،الدار الجامعية،
،2003اإلسكندرية.
-عباس حلمي المترالوي ،القانون التجاري ،الشركات التجارية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة
،03الجزائر.1992 ،
-عبد العزيز محمد سمير ،التمويل وإصالح خلل الهياكل المالية ،الطبعة األولى ،مكتبة اإلشعاع
الفنية ،القاهرة.1997 ،
-عبد العزيز مصطفى عبد الكريم ،دراسات الجدوى وتقييم المشروعات ،دار حامد للنشر والتوزيع،
،2002األردن.
-عبد الغفار حنفي وعبد السالم قحف ،اإلدارة الحديثة في البنوك التجارية ،المكتب العربي الحديث,
،1993اإلسكندرية.
-عبد القادر محمد عبد القادر عطية ،دراسات الجدوى التجارية واالقتصادية واالجتماعية
للمشروعات ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،2001 ،اإلسكندرية.
-عبد المعطي رضا الرشيد ومحفوظ أحمد جودت ،إدارة االئتمان ،ط ،1دار وائل للنشر،1999 ،
األردن.
-عدون دادي ناصر ،اقتصاد المؤسسة ،الطبعة الثانية ،دار المحمدية ،الحامة ،الجزائر.1998 ،
-عمر صخري ،اقتصاد المؤسسة ،الطبعة الرابعة ،ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر.2006 ،
-فضيل نادية ،أحكام الشركة طبقا القانون التجاري الجزائري (الشركة األشخاص) ،الجزائر ،دار
هومة.2002 ،
-فضيل نادية ،شركات األموال في قانون الجزائري ،الطبعة ،2ديوان المطبوعات الجامعية،
الجزائر.2007،
-مطر محمد ،إدارة االستثمارات (اإلطار النظري والتطبيقات العملية) ط ،2مؤسسة الوراق للنشر
والتوزيع ،1999 ،عمان.
-موزاوي نصر الدين وساحل فاتح ،البسيط في القانون ،من السلسلة الطريق نحو النجاح ،دار بلقيس
للنشر ،دار البيضاء ،الجزائر.2013 ،
.2المقاالت العلمية والمداخالت
-شوايدية منية ،تأسيس الشركات التجارية في التشريع جزائري بين الطابع التعاقدي والنظامي ،مجلة
األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،شلف ،المجلد ،12جويلية،
.2020
135
د .مواعي بحرية مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
-كتوش عاشور وقورين حاج قويدر ،دور االعتماد المستندي في تمويل التجارة الخارجية :حالة
مؤسسة ،SNVIالملتقى الدولي حول سياسات التمويل وأثرها على االقتصاديات والمؤسسات الناشئة،
جامعة بسكرة ،أيام 22/21نوفمبر.2006
-يحياوي مفيدة ،تحديد الهيكل المالي األمثل في المؤسسات العمومية االقتصادية الجزائرية ،مجلة
العلوم اإلنسانية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،العدد الثالث ،أكتوبر .2002
.3الرسائل والمطبوعات الجامعية
-براهيمي بن حراث حياة ،سياسة واستراتيجية االستثمار ،مطبوعة علمية بيداغوجية مقدمة لطلبة
السنة الثالثة ليسانس تخصص مالية المؤسسة ،قسمة العلوم المالية والمحاسبة ،كلية العلوم االقتصادية
التجارية وعلوم التسيير ،جامعة عبد الحميد بن باديس ،مستغانم.2020/2019 ،
-بن الضب علي ،دراسة تأثير الهيكل المالي وسياسة توزيع األرباح على قيمة المؤسسة المدرجة
بالبورصة ،دراسة حالة عينة من الشركات المدرجة بسوق الكويت لألوراق المالية للفترة -2006
،2008أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،كلية الحقوق والعلوم االقتصادية ،جامعة قاصدي
مرباح ،ورقلة ،الجزائر.2009/2008 ،
-بوشوشة محمد ،تأثير السياسات التمويلية على أمثلية الهيكل المالي للمؤسسة االقتصادية الجازئرية-
دارسة عينة من المؤسسات الجزائرية ،أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية
التجارية وعلوم التسيير ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر.2016/2015 ،
-دادن عبد الوهاب ودادن عبد الغني ،التسيير المالي ،مطبوعة بيداغوجية مقدمة لطلبة السنة الثالثة
علوم تسيير وعلوم تجارية ،تخصص محاسبة ،مالية ،إدارة أعمال ،تسويق ،باإلضافة إلى طلبة المستوى
الثاني والثالث في نظام ل .م .د ،قسم علوم التسيير ،كلية الحقوق والعلوم االقتصادية ،جامعة قاصدي
مرباح ،ورقلة.2008/2007 ،
-علي عبد هللا ،أثر البيئة على أداء المؤسسات االقتصادية العمومية ،أطروحة دكتوراه في العلوم
االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر.1999 ،
-قويدري محمد ،أسس دراسات الجدوى ومعايير تقييم المشروعات االستثمارية ،رسالة ماجستير،
معهد العلوم االقتصادية ،جامعة الجزائر.1997 ،
-مواعي بحرية ،التقييم المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمومية في ظل المعايير المحاسبية
الدولية ،IAS/IFRSأطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية ،التجارية وعلوم
التسيير ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف.2017/2016 ،
136
مواعي بحرية.د مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
137
مواعي بحرية.د مطبوعة جامعية في مادة تمويل المؤسسة
- Norbert GUÉDJ, Finance d’entreprise (les règles du jeu), éd organisation, Paris, 2000.
- Ouafa SAKKA et Moujib BAHRI, Evaluation du coût du capital dans les PME, critique
de la littérature, Régine ; Saskatchewan, ASAC, 2010.
- Patrice VIZZAVONA, Gestion financière, 9ème éd, éd Berti, Alger, 2004.
- Patrick EPINGARD, Investir (face aux enjeux technologique et informationnels), éd
Ellipses, Paris, 199.
- Patrick OUGET, Gestion financière de l’entreprise, éd Economica, Paris, 1998.
- Paul SAMMUELSON, l’économie 1, éd Clin, Paris, 1972.
- Philipe DARVISENET, La politique économique conjoncturelle, éd Dunod, Paris, 1999.
- Pierre VERNIMMEN, Finance d’entreprise, 4ème éd, éd Dalloz,,Paris, 2000.
- Pierre RAMACE, Analyse et diagnostic financier, éd organisation, Paris, 2001.
- ROCHER Meunier, Le diagnostic financier, 3ème éd, éd Organisation, Paris, 2003.
- SAMMUELSON Alain, Les grands courants de la pensée économique, OPU, Algérie,
1993.
- SCHLACTHER Didier, Calcul financier (initiation pratique), éd Hachette Supérieur,
Paris, 1989.
- Stéphane GRIFFITHS et Jean Guy DEGOS, Gestion financière de l’analyse à la stratégie,
2ème éd, éd Organisation, Paris, 1999.
- Tayeb ZITOUNI, Analyse financière, éd Berti, Algérie, 2003.
- TCHEMENI Emmanuel, L’évaluation des entreprises, 2ème éd, éd Economica, Paris,
1998.
- Vassilis DOUKASSIS, Accumulation du capital et calcul économique, OPU, Algérie,
1984.
- Youssef BISSADA, Initiation à la finance, éd Organisation, Paris, 2001.
-Faouzi BOUCHAIB, Manuel d’évaluation financière des projets, éd Madani, Algérie
2001.
138