Professional Documents
Culture Documents
الهندسة المالية
موجهة لطلبة السنة الثالثة ليسانس
مقدمة ........................................................................................أ
المالية 11 ............................................... خامسا -المهندسون الماليون والمهارات الخاصة التي تتطلبها الهندسة
i
المالية 42 ........................................................................................................................... ثالثا :أنواع المشتقات
(72 .................................. )2008 رابعا :المخاطر الناجمة عن التوريق وعالقته بحدوث األزمة المالية العالمية
التقليدية 88 ..................................... ثانيا :محددات الهندسة المالية اإلسالمية والفرق بينها وبين الهندسة المالية
ii
مقدمة
تعد الهندسة المالية عملية تطويرية إنطالقا من الدور الذي تؤديه في تنشيط البورصات المالية العالمية ،وكذا
بوصفها ابتكارات جديدة في المؤسسات االستثمارية بصورة عامة .فضال عن األثر الذي أحدثته في التفكير
اإلستراتيجي للمؤسسات المالية والمصرفية وظهور األسواق المالية الناشئة والمراكز المالية ،وقد أدى التغير
المستمر في البيئة المالية واالستثمارية إلى ضرورة البحث عن أدوات ومنتجات مالية جديدة تتمتع بأقل تكلفة
وأدنى مخاطر وأعلى عائد .وتضم الهندسة المالية مجموعة واسعة ومتعددة من األدوات المالية الجديدة.
ففي ظل تزايد حدة المخاطر في الثمانينيات وبشكل واضح في التسعينيات مع تنامي اللجوء إلى عملية
التمويل من خالل األسواق المالية الدولية ،هذا التفاقم للمخاطر من جهة وعجز مختلف الوسائل التقليدية
(التأمين ،التنويع...إلخ) من جهة أخري دفع المهندسين البتكار أدوات مالية جديدة لتقليل من حدة المخاطر
وإدارتها ،وكانت ما يعرف بالمشتقات المالية ،حيث ظهرت بصورة بسيطة ثم تطورت بشكل هائل لتشمل
المشتقات المختلطة ،الهجينة ،ومشتقات القروض ،وتعتبر المشتقات المالية من أبرز ما أنتجته الهندسة المالية
وأهم ما وصلت إليه مراكز البحث والتطوير من ابتكار وتجديد مالي ،فهي أدوات مالية ترتبط قيمتها بأداة مالية
معينة أو مؤشر أو سلعة ما والتي من خاللها يمكن بيع أو شراء المخاطر المالية في األسواق المالية حيث
تعتبر عقود الخيار ،العقود المستقبلية ،العقود اآلجلة وعقود المبادالت من أهم أنواع المشتقات المالية واألكثر
تداوال في األسواق المالية.
بدورها تحتاج المؤسسات المالية اإلسالمية دوما باالحتفاظ بتشكيلة متنوعة من األدوات والمنتجات المالية،
تمكنها من إدارة سيولتها بصورة مربحة ،باإلضافة إلى توفيرها للمرونة المناسبة استجابة لمتغيرات البيئة
االقتصادية ،ومن هنا تبرز أهمية الهندسة المالية اإلسالمية بدورها تجمع بين موجهات الشريعة اإلسالمية
واعتبارات الكفاءة االقتصادية.
ولهذا سنحاول من خالل هذه المطبوعة والمتكونة من مجموعة من المحاضرات في مقياس الهندسة المالية
والموجهة لطلبة السنة الثالثة تخصص محاسبة ومالية إلى تمكين الطالب من معرفة ومناقشة ما يلي:
-طبيعة السوق المالي والتمييز بين مختلف أقسامه واألدوات المالية الممكن تداولها فيه؛
-كيفية تشخيص وتقنيات تقييم المؤسسة باعتبارهما شرط مسبق التخاذ أي قرار من قبل المهندس المالي؛
-ماهية المشتقات المالية وأنواعها باعتبارها أهم ما أنتجته الهندسة المالية والتعرف على مختلف المخاطر
المصممة إلدارتها؛
أ
-التوريق ومختلف االطراف المتدخلة في إتمامه وأهم منتجاته؛
-االندماج واالستحواذ واعادة الهيكلة باعتبارهم من بين الحلول التي قدمتها الهندسة المالية كي تساعد إدارة
المؤسسات في تحقيق أهدافها؛
-الهندسة المالية اإلسالمية وأهم أدواتها والفرق بينها وبين الهندسة المالية التقليدية.
وقد تم تصميم هذه المطبوعة لتحقيق مجموعة األهداف السابقة ،حيث تتألف هذه المطبوعة من 07فصول
تشمل الجوانب األساسية لمقياس الهندسة المالية.
ب
الفصل األول :مدخل إلى الهندسة المالية
في ظل التحرير المالي واالقتصادي وموجات التغيير في األسواق المالية العالمية والتقلب في أسعار الصرف
وأسعار الفائدة ،زاد بشكل كبير تعرض أسواق األوراق المالية للمخاطر وزيادة حدتها بسبب إشتداد المنافسة
وزيادة حاالت عدم االستقرار واألزمات المالية ،مما أدى إلى الزامية البحث عن سبل إلدارة هذه المخاطر والحد
من أثارها عن طريق البحث عن إبتكارات مالية جديدة تمثلت فيما أفرزته الهندسة المالية من منتجات مالية
مستحدثة ،والتي قدمت مجموعة من الحلول للمشاكل التمويلية وإدارة المخاطر ،تقليل التكاليف وتعزيز فرص
تحقيق الربح.
سنحاول من خالل هذا الفصل أن نوضح بعض المفاهيم األساسية المتعلقة بالهندسة المالية.
شهدت أسواق المال العالمية منذ بداية الستينات من القرن الماضي ثورة في مجاالت االبتكارات المالية ،والتي
شكلت اللبنة األولى لنشأة مفهوم الهندسة المالية ،كما ساهمت عوامل لتسريع ظهورها.
-1فلسفة الهندسة المالية :تعتبر الهندسة مصطلح مشتق من كلمة انجليزية هي engineeringوالمعرفة عامة
على أنها األنشطة الفكرية التي تساهم بتصميم العمل بطريقة عقالنية وعملية مع ضمان تكامل مختلف
التنظيمات التي تساعد على تحقيقه.
فظهور الهندسة المالية كمفهوم جديد في عالم المال بشقيه العلمي واألكاديمي في السنوات األخيرة من القرن
العشرين ،أتاح إمكانية الحصول على عوائد متعددة من صفقات يومية لألدوات المالية ،ويذلك أصبحت الهندسة
المالية تؤدي دور مهم في تنشيط البورصات العالمية من خالل تحقيق ابتكارات مالية جديدة تساعد الشركات
االستثمارية ،فضال عن األثر الذي أحدثته في التفكير االستراتيجي للمؤسسات المالية والمصرفية ،باإلضافة إلى
ظهور أسواق مالية ناشئة ومراكز مالية عالمية.1
-2نشأة الهندسة المالية :تعود نشأة الهندسة المالية الى عام ،1950ويعد العالم االقتصادي األمريكي
هاري ماركويتز أول من استخدم مصطلح الهندسة المالية لإلشارة إلى الطرق المستخدمة في معالجة األزمات
المالية التي تصيب المحافظ االستثمارية.
تامر بن صوشة ،محاضرات في مقياس الهندسة المالية ،جامعة ابن خلدون ،تيارت ،2018/2017 ،ص .23 1
1
في مطلع الثمانينات بدأت بورصة وول ستريت باالستعانة ببعض األكاديميين ذوي الشهرة العلمية الواسعة مثل
Rechard Rohy Ficher blackفي البحث عن كيفية تطوير منتجات األسواق المالية وذلك لتلبية حاجات
المعاملين المتزايدة والمتجددة ،وفي منتصف الثمانينات ظهرت الهندسة المالية للوجود بهدف اعانة وخدمة
شركات األعمال في مواجهة المخاطر والتخلص من القيود التشريعية التي يفرضها السوق وبيئة المشاريع ،وفي
عام 1992أ نشئ االتحاد للمهندسين الماليين لرعايتهم واالرتقاء بصناعة الهندسة المالية ،وأصبح هذا االتحاد
يضم نحو 2000عضو من شتى أنحاء العالم .2يمثلون الممارسين واألكاديميين ،والمهنيين للمحاسبة ،والقانون
والنظم ،والمجتمعات رفيعة المستوى في التقنيات العلمية ،كما قام االتحاد بوضع معايير للصناعة ترتكز على
النظرية والتطبيق.
-3أسباب ظهور الهندسة المالية :قد ساهمت عوامل عديدة في ظهور الهندسة المالية ،نذكر من بينها:3
✓ انهيار اتفاق بريتون وودز وهو األمر الذي ترتب عليها حدوث تقلبات عنيفة في أسعار الصرف ،فكانت
سبب لتطوير عقود الصرف اآلجلة والبحث عن آلية للتحوط ضد مخاطر تقلبات أسعار الصرف؛
✓ زيادة حدة التضخم في بداية الثمانينات وما صاحبها من زيادة سريعة في معدالت أسعار الفائدة قصيرة
األجل؛
✓ انهيار أسواق المالية العالمية المتتالية ،دفعت المستثمرين للبحث عن حماية أصولهم المالية من خالل
أسواق المشتقات المالية؛
✓ المنافسة المالية فيما بين المؤسسات المصرفية والمالية ،دفع هذه المؤسسات إلى استنفار دوائر البحث
واالبتكار لخلق أدوات مالية جديدة إلدارة المخاطر وتقديم الحلول لمشاكل التمويل؛
✓ تقليل تكاليف المعامالت من خالل إمكانية الدخول بتعامالت معينة ،إذ أن تكاليف التعامل من خالل
أدوات الهندسة المالية تكون غالبا أقل من تكاليف التعامل بالطرق التقليدية ،فضال عن أن استخدام النظام
اإللكتروني للتداول يخفض تكلفة المعامالت إن كان على مستوى تكاليف البحث عن المعلومة والمتعاملين؛
✓ ظهور االحتياجات الجديدة والمتطورة لوسائل تمويل مختلفة من حيث التصميم وتواريخ االستحقاق جعل
من الصعب الوسائط المالية بصورتها التقليدية ومهامها تقليدية من اشباع رغبات المستثمرين
والمشاركين في أسواق المال ،لذلك ظهرت الحاجة البتكار وإبداع وسائل جديدة لمقابلة هذه االحتياجات.
عبد الصمد سعودي ،مسعودة بن لخضر ،أهمية االبتكار المالي ومنتجات الهندسة المالية في تنشيط األسواق المالية (دراسة التجربة 2
الكويتية لعقود خيار الفرصة) ،العدد ،2مجلة البحوث االقتصادية المتقدمة ،جامعة الشهيد حمة لخضر ،الوادي ،2017 ،ص .122
خلف هللا بن يوسف ،محاضرات في مقياس الهندسة المالية ،مطبوعة جامعية ،المركز الجامعي أفلو ،األغواط ،2017/2016 ،ص.4 3
2
ثانيا -تعريف الهندسة المالية
إن معظم تعاريف الهندسة المالية مستخلصة من وجهات نظر البـاحثين الذين يطورون النماذج والنظريات ،أو
مصممي المنتجات المالية في المؤسسات المالية ،لهـذا نجـد اخـتالف تعريفات هذا المصطلح بحسب الزاوية التي
يمكن النظر منها إليه.
الجدول رقم( :)1تعريف الهندسة المالية من وجهة نظر االسواق المالية ومنشآت االعمال
تعريف الهندسة المالية من وجهة نظر منشآت تعريف الهندسة المالية من وجهة نظر االسواق
االعمال المالية
مصطلح الهندسة المالية يستعمل لوصف تحليل فهي تعنى بتصميم وتطوير وتطبيق عمليات
البيانات المحصلة من السوق المالية بطريقة وأدوات مالية مستحدثة ،وتقديم حلول خالقة
علمية .يأخذ مثل هذا التحليل عادة شكل ومبدعة للمشكالت المالية.
الخوارزميات الرياضية أو النماذج المالية.
يسمح استعمال أدوات وتقنيات الهندسة المالية
للمهندسين الماليين من فهـم أفـضل للسوق المالية،
و بالتالي فهم أفضل من طرف المتعاملين في
السوق .يعتبر هذا مهما جدا بالنسبة للمتعاملين
ألن دقة المعلومات وسرعتها أساسية في اتخاذ
الق اررات.
المصدر :عبد الكريم أحمد قندوز ،الهندسة المالية واضطراب النظام المالي العالمي ،ورقة بحث مقدمة للمؤتمر الدولي الرابع حول األزمة
االقتصادية من منظور االقتصاد اإلسالمي ،جامعة الكويت ،الكويت 16-15 ،ديسمبر ،2010ص.3
تعني الهندسة المالية إنشاء منتجات مالية جديدة ومحسنة من خالل التصميم المبتكر أو إعادة تغليف األدوات
المالية الحالية .يستفيد المهندسون الماليون من أدوات رياضية متنوعة من أجل إنشاء استراتيجيات استثمار
جديدة .يمكن أن تكون المنتجات الجديدة التي أنشأها المهندسون الماليون بمثابة حلول للمشكالت أو كطرق
لتعظيم العوائد من فرص االستثمار المحتملة.4
4
Neta Baporikar, Understanding Financial Engineering, MBA Review, Australia, 2009, P42.
3
يمكننا في األخير تعريف الهندسة المالية بأنها" :التصميم ،والتطوير ،والتنفيـذ ،ألدوات وآليـات ماليـة مبتكرة،
والصياغة لحلول إبداعية لمشاكل التمويل" .وهو بذلك يشير أن الهندسة المالية تتضمن ثالثة أنواع من
االنشطة:5
-ثانيا :إبتكار آليات تمويلية جديدة من شأنها تخفيض التكاليف اإلجرائية ألعمال قائمة ،مثل تبادل من خالل
الشبكة العالمية.
-ثالثا :إبتكار حلول جديدة لإلدارة التمويلية ،مثل إدارة السيولة أو الديون ،أو إعداد صيغ تمويلية لمشاريع
معينة تالئم الظروف المحيطة بالمشروع.
-1المجال األول :ابتكار أدوات مالية جديد أو تطوير القديمة :طور المهندسون الماليون األوراق المالية
التقليدية مثل األسهم والسندات إلى العديد من األوراق المالية المستحدثة ،منها:6
-1-1مستحدثات األسهم العادية :ظهرت أنواع جديدة وكثيرة من األسهم العادية بفضل الهندسة المالية ،نذكر
منها:
-1-1-1األسهم العادية ألقسام اإلنتاج :هي أسهم مرتبطة باألرباح التي يحققها قسم معين من اإلنتاج في
الشركة ،وقد طبقتها بعض الشركات األمريكية.
-2-1-1األسهم العادية ذات التوزيعات المخصومة :في األصل فإن األرباح التي توزع على المساهمين ال
تعتبر بمثابة أعباء يجب خصمها من اإليرادات قبل احتساب الضرائب ،ولكن في أمريكا صدر تشريع ضريبي
يسمح للشركات التي تبيع حصة من األسهم العادية للعاملين فيها في ظل خطة لمشاركاتهم في ملكية الشركة،
بخصم توزيعاتهم من اإليرادات قبل احتساب الضريبة .
-3-1-1األسهم العادية المضمونة :ظهرت في أمريكا في ،1984حيث تعطي لحاملها الحق في مطالبة
الشركة بالتعويض إذا ما انخفضت القيمة السوقية للسهم إلى حد معين ،خالل فترة محددة عقب اإلصدار،
عبد الكريم قندوز ،الهندسة المالية االسالمية ،مجلد ،20العدد ،2مجلة جامعة الملك عبد العزيز :االقتصاد االسالمي ،السعودية،2007 ، 5
ص.11
مغنية موسوس ،مطبوعة في مقياس الهندسة المالية ،جامعة شلف ،2022 /2021 ،ص ص .12 ،11 6
4
بغرض تجنب مخاطر انخفاض قيمة السهم ،والتعويض يكون :إما في صورة أسهما عادية إضافية ،إما في
صورة نقدية أو إما في صورة أسهم ممتازة.
-4-1-1أسهم المؤشرات :هي أوراق مالية تعطي لحاملها حق شائع على محفظة مماثلة لمكونات أحد
مؤشرات البورصة ،قيد أول مرة في بورصة نازاداك في مارس . 1999
-2-1مستحدثات األسهم الممتازة :بتطوير األسهم الممتازة ظهرت لها أنواع عديدة منها :
األسهم الممتازة التي لها حق التصويت :وهي أسهم ممتازة تعطي لحاملها الحق في التصويت في الجمعية
العامة للمساهمين في الشركة ،عكس األسهم الممتازة العادية التي ال تمتلك هذا الحق.
-1-2-1األسهم الممتازة القابلة للتحويل :هي أسهم ممتازة يمكن تحويلها إلى أسهم عادية إذا ما رغب
حاملها بذلك ،حيث تحدد طريقة تحويلها ونسبتها وكذلك موعد تحويلها في نشرة اإلصدار.
-2-2-1األسهم الممتازة ذات صكوك الشراء :هي أسهم ممتازة عند شرائها ترفق معها صكوك
تسمى ، warrantsتمنح صاحبها خيار شراء عدد معين من األسهم العادية الصادرة عن الشركة مستقبال ،بسعر
معين متفق عليه خالل فترة زمنية معينة ،ويمكن تداول هذه الصكوك بذاتها أو أن يتم تداولها مع األسهم
الممتازة المصاحبة لها.
-3-2-1األسهم الممتازة ذات التوزيعات المتغيرة :هي أسهم ممتازة ترتبط توزيعاتها بمعدل العائد على
سندات الخزانة ،على أن يتم التعديل على نصيب السهم من األرباح مرة كل ثالث أشهر ،بناء على التغيرات
التي تط أر على عائد تلك السندات ،بشرط أن نسبة التوزيعات ال تقل وال تزيد عن الحدود العليا والدنيا المشرعة،
مثل الحد األدنى% 7.5و الحد االعلى%15.5من القيمة االسمية للسهم.
-3-1مستحدثات السندات :أكثرها استحدثت في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ،وهي تختلف عن
السندات العادية ،منها:
-1-3-1السندات ذات معدل الفائدة المتحرك(المتغير) :يتغير سعر الفائدة على هذه النوع من السندات كل
نصف أو ربع سنة ،حسب تغير سعر الفائدة على الودائع اآلجلة ،وذلك لتدعيم قدرة المستثمرين لمواجهة
التضخم.
-2-3-1السندات ذات الدخل :هي سندات مشروطة بتحقيق الشركة ألرباح ،أي إذا حققت الشركة أرباحا فإن
حامل السند سيتحصل على فائدة أعلى من سعر الفائدة الثابت على السندات األخرى.
-3-3-1السندات الرديئة :هي سندات تتعرض مخاطرة كبيرة تصل إلى % 85و % 90ويكون سعر فائدتها
مرتفع.
5
-4-3-1سندات المشاركة :تمنح المستثمر حق الفوائد الدورية ،باإلضافة إلى جزء من األرباح التي تقرر
الشركة توزيعها.
-5-3-1السندات القابلة للتحويل :هي سندات ذات سعر فائدة ثابت وتاريخ استحقاق معلوم ،تعطي لحاملها
خيار تحويلها إلى أسهم في رأس مال الشركة المقترضة على أساس سعر تحويلي يحدد عند إصدار السند.
-6-3-1السندات المضمونة بأصول :وتكون مرهونة بأصول معينة كاألراضي والمباني والتجهيزات ،أو
بأصول لها عائد تمتلكه الشركة المصدرة.
-7-3-1سندات ذات صكوك الشراء :هي سندات ترفق بصكوك" "Warrantsتصدرها الشركة ،تعطي لحاملها
حق شراء عدد معين من أسهم الشركة مستقبال ،وبسعر متفق عليه خالل فترة زمنية.
-7-3-1السندات التي ال تحمل معدل كبون :وهي سندات تباع بخصم على القيمة االسمية( أي بأقل من
قيمتها) ،على أن يسترد حاملها القيمة االسمية كاملة عند تاريخ االستحقاق ،كما يمكن بيعها في البورصة
بالسعر السائد ،قبل تاريخ االستحقاق ،وقيمة هذه السندات تزداد بمرور الوقت.
باإلضافة إلى ذلك فان أهم مستحدثات الهندسة المالية هي عقود المشتقات ( سوف يتم التطرق لها الحقا).
-2المجال الثاني :ابتكار عمليات مالية جديدة :الهدف منها تخفيض تكاليف العمليات من خالل سرعة
تنفيذها ،وتتحقق فيها المكاسب لكافة األطراف المعنية ،بما يضمن لتلك العمليات المبتكرة الصمود واالستمرار،
وفي ما يلي بعض هذه العمليات:
-1-2التسجيل من الرف :قبل طرح أي ورقة مالية لالكتتاب فإنه يجب القيام بعملية التسجيل وذلك من خالل
تقديم طلب التسجيل لدى هيئة األوراق المالية والبورصة ،حيث تقوم هذه األخيرة بالتأكد من أن البيانات
الموضحة في طلب التسجيل كافية للحكم على مدى جودة الورقة المالية المقرر طرحها للتداول ،ولتحقيق ذلك
ألزم القانون المن شأة بتقديم طلب أو صحيفة تسجيل في كل مرة ترغب فيها بإصدار أو راق جديدة ،ويقتضي
التسجيل بتزويد هيئة األوراق المالية والبورصة ببيانات عن المنشأة المعنية ،ومعلومات عن االتفاق المبرم بينها
وبين بنك االستثمار المنوط به عملية الطرح ،ونذكر بعض أهم تلك البيانات:7
✓ طبيعة نشاط المنشأة وبناءها التنظيمي وهيكلها المالي؛
✓ أسماء أعضاء مجلس اإلدارة؛ وكبار المديرين؛
✓ األوراق المالية التي سبق إصدارها ،والمزايا التي يتمتع بها حملتها؛
7منير ابراهيم الهندي ،الفكر الحديث في إدارة المخاطر الهندسة المالية باستخدام التوريق والمشتقات ،الجزء األول ،منشأة المعارف،
االسكندرية ،مصر ،2002 ،ص ص .225 ،224
6
✓ الهدف من اإلصدار والسعر المحدد للبيع للجمهور ،والسعر المحدد للبيع للفئات الخاصة كالمالك
الحاليين للمنشأة؛
✓ ميزانيات وقوائم دخل معتمدة من المراقب المالي ،وذلك عن عدد من السنوات؛
✓ أي معلومات أخرى ترى اللجنة ضرورة تزويدها بها.
في كل مرة ترغب شركة ما في إصدار المزيد من األوراق المالية وبسبب حاجتها إلى توفير تلك البيانات فإنها
تواجه صعوبات تكمن في الوقت والجهد باإلضافة إلى انتظار قرار هيئة األوراق المالية والبورصة ،لذلك
فإن مزايا التسجيل على الرف تتمثل في كونه يخفض الوقت الذي يمضي منذ اتخاذ قرار اإلصدار الجديد حتى
طرح اإلصدار للبيع من شهور إلى أيام ،فهو بالتالي يخلق المنافسة بين بنوك االستثمار الراغبة بالقيام بعملية
اإلصدار ،إضافة إلى أنه في حالة إذا لم تستطع المنشأة توزيع الكمية المصدرة ،فإنه يمكنها االنتظار ثم تحاول
ثانيا وثالثا ،إلى أن تنتهي من توزيع الكمية كلها ،أو حتى تنتهي المدة المحددة في طلب التسجيل بالرغم من
هذه المزايا إال أن بعض المنشآت تخلت عن التسجيل من الرف فالمستثمرون يظنون أن التسجيل عن الرف ما
هو إال إجراء تقوم المنشأة من خالله باستغالل فرص ارتفاع سعر السهم عن قيمته العادلة ،لتقوم بطرح المزيد
من االسهم لالكتتاب ،وإذا ما تمكنت المنشأة من تصريف اإلصدار كله عند هذا السعر ،تكون بذلك قد حققت
هدفها ،ومن ناحية أخرى إذا انخفضت القيمة عن قيمته العادلة قبل أن تنتهي من تصريف اإلصدار كله،
فسوف تتوقف وتترقب إتاحة الفرصة مرة أخرى.8
-2-2الشراء الهامشي :كما يسمي " الشراء بجزء من الثمن " ألن العميل يدفع جزءا من ثمن األوراق المالية
نقدا ،من أمواله الخاصة ،ثم يدفع الجزء الباقي من ثمنها بتمويل من السمسار لش ارء كمية أكبر من األوراق من
ثمنها ،على أن ترهن األوراق المالية المشتراة لديه كضمان للقرض .ويسمي الجزء النقدي الذي يدفعه العميل –
المشتري – من أمواله الخاصة من قيمة األوراق المالية " الهامش".
ويلجأ العميل إلى الشراء بالهامش عندما يتوقع أن القيمة السوقية للورقة المالية المشتراة سوف تزيد في المستقبل،
وبذلك يضمن سداد القرض وفوائده باإلضافة إلى ما يجنيه من أرباح ،وقد يخيب ظنه فيخسر كل شيء.9
-3-2البيع على المكشوف :يندرج البيع على المكشوف تحت ما يسمى البيع القصير short saleويرجع سبب
إطالق اسم البيع على المكشوف على هذا النوع من البيع ،إلى أن المستثمر ال يمتلك األسهم أصال ،ومعنى ذلك
أن حسابه مدين فارغ ومكشوف ،ألنه ال يملك هذه األسهم .ومن هنا ،فإن البيع على المكشوف يعرف بأنه :أن
بيع ورقة مالية قد اقترضها من قبل ،عن طريق صفقة إقراض أوراق مالية.
محمد شكري الجميل العدوي ،الشراء بالهامش في األسواق المالية المعاصرة – دراسة فقهية مقارنة ،المجلد الثاني ،العدد ،34حولية كلية 9
مثال توضيحي للبيع على المكشوف :لنفترض أن شركة Zتتداول أسهمها حاليا عند سعر يقدر ب 85دوالر،
لكن المستثمر يتوقع ان ينخفض سعرها فيقرر أن يقوم بعملية البيع على المكشوف لهذه األسهم ،فيقترض 100
سهم لشركة Zمن الوسيط الخاص به ويبيعها في السوق المفتوح.
بعد عدة أيام على سبيل المثال ،ينخفض السعر السوقي ألسهم الشركة Zانخفاض محسوس ليصل إلى 55
دوالر ،لذلك يقوم بغلق مركز البيع لديه وإعادة شراء 100سهم من أسهم شركة Zبسعر 55دوالر لكل سهم
ويرجع تلك األسهم للمقترض.
نحسب الفرق بين سعر األسهم عند اقتراضها ( 85X 100= 8500دوالر) والسعر الذي قام بإعادة شراء
األسهم عنده وهو( 55X100=5500دوالر) مما يمنحك ربح قدره 300دوالر أمريكي " بإستثناء أي من
العموالت والتكاليف التي يتقاضاها الوسيط.
-4-2سمسار الخصم :نجح المهندسون الماليون في تقديم صياغة بديلة لنشاط السمسرة بهدف تخفيض تكلفته
سميت بـ سمسار الخصم ،والذي يقصد به بيت السمسرة الذي يقدم لعمالئه خدمات محدودة ،مستبعدا أكثر
خدمات السمسرة تكلفة ،وهي تقديم الخدمات االستشارية للعمالء في شأن ق اررات االستثمار ،فالخدمات التي
يقدمها سمسار الخصم هي في حدها األدنى ،حيث تقتصر على األعمال الكتابية الخاصة بأوامر البيع والشراء،
ويعد هذا النوع من السماسرة مالئما ألولئك المستثمرين الذين يتخذون ق ارراتهم بأنفسهم دون حاجة لسمسار
يساعدهم.
-5 -2المتاجرة بالحزم :كانت المتاجرة في أسواق أرس المال ،حتى عهد قريب تجري على أسهم فردية ،بمعنى
أن أمر الشراء أو أمر البيع ال يتضمن سوى أسهم منشأة معينة دون غيرها ،وفي عام 1975نشطت الهندسة
المالية ،وقدمت منتج جديد هو المتاجرة بالحزمة ،متاجرة البرنامج ،حيث يتضمن األمر تشكيلة من أسهم عدد
من المنشآت المقيدة في البورصة ،هذا األسلوب في المتاجرة كما يبدو أنه يناسب المؤسسات المالية المتخصصة
أحمد بن هالل الشيخ ،البيع على المكشوف وتطبيقاته في تداول األسهم في السوق السعودية دراسة فقهية تأصيلية ،المجلد الثامن 10
والعشرون ،العدد ،13مجلة جامعة الملك عبدالعزيز ،السعودية ،2020 ،ص .114
8
في االستثمار ،ومن بينها بالطبع صناديق االستثمار ،حيث يصبح مضيعة للوقت والتكلفة في أحيان كثيرة،
حيث يكون التعامل على أساس سهم بسهم ،أي باألسلوب التقليدي الذي كان سائدا قبل عام 1975م.
فقد تلجأ المؤسسة المالية ،عندما تعتزم تغيير التشكيلة التي تتكون منها محفظة اإلستثمار ،أو في حالة االدارة
القائمة على المحفظة ،في ظل رغبة االدارة الجديدة في إتباع استراتيجيات استثمارية تستلزم تغيير مكونات
المحفظة الحالية كلها أو جزء كبير منها ،كما يتم اللجوء إليها في حالة توفر موارد مالية إضافية ،أوفي حالة
سحب جزء من الموارد المالية المتاحة ،ففي حالة األولى ينبغي شراء تشكيلة جديدة من األسهم ،وفي الحالة
الثانية ينبغي التخلص من جزء من التشكيلة القائمة بما يحافظ على نسبة الموارد المستثمرة في كل سهم داخل
التشكيلة.
كما يمكن استخدام المتاجرة بالحزمة كأداة للحد من التعرض لخسائر رأسمالية ،ففي حالة توقع هبوط أسعار
األسهم ،قد تعمد المؤسسة إلى تخفيض تشكيلة األسهم التي تتضمنها المحفظة ،وذلك في مقابل زيادة نسبة
السندات ،هذا يعني أن المتاجرة بالحزمة تساهم في سرعة تحويل اإلستثمار من سوق األسهم إلى سوق السندات
أو العكس ،لتبدو وكأنها أداة مساعدة للتغطية ضد المخاطر.
لقد اتاحت المتاجرة بالحزمة الفرصة أمام المؤسسات المالية المتخصصة في االستثمار ،ألن تبني محفظة وإعادة
تشكيل أخرى ربما بسبب ظروف طارئة يتعرض لها السوق ،تحقق السيولة والكفاءة بالنسبة للسوق.11
-6-2التداول االلكتروني :قد ساهمت تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في توسع وزيادة استعمال األنترنت
وفتحت أمام األسواق المالية أبواب جديدة وذلك بظهور مفهوم " التداول اإللكتروني " وهو عبارة عن إمكانية بيع
و شراء األوراق المالية أو مشتقاتها الكترونيا من أي مكان عبر شبكة األنترنت أو المعلومات موفرة الوقت
والجهد بطريقة فعالة لكافة المستخدمين .ويتجسد استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال في األسواق المالية
من خالل تبنيها للتداول الكرتوني ،حيث أنه ليس بالفكرة الجديدة فقد اقترح فيشر بالك عام 1971مراحل رقمنه
األسواق المالية في إطار شبكة االتصاالت اإللكترونية تدار بواسطة محطات طرفية من الحواسيب مربوطة
بالمركز تعمل على تسهيل تنفيذ الصفقات عبر أنظمة اتصال متطورة تستعمل إلرسال أوامر الشراء والبيع من
قبل الوسطاء وتثبيتها في شكل عروض وطلبات يتم تنفيذها من أجل تخفيف الضغوط على المتخصصين
وصناع السوق ،وتعد االبتكارات واإلبداع في تكنولوجيا االتصال هو محور تركيز رقمنة عمليات تداول األوراق
المالية وتعتبر بورصة ناسداك الرائدة في إحالل التداول الكرتوني حمل التداول التقليدي.12
جمال معتوق ،ادارة المخاطر المالية في ظل منتجات الهندسة المالية –دراسة مقارنة بين سوقين ماليين ،أطروحة دكتوراه في علوم 11
سوق خرطوم لألوراق المالية) ،المجلد ،15العدد ،20مجلة اقتصاديات شمال افريقيا ،جامعة شلف ،الجزائر ،2019،ص .120
9
-3المجال الثالث :ابتكار حلول خالقة ومبدعة للمشكالت المالية :وتتمثل في ابتكار أو تطوير حلول خالقة
ومبدعة للمشاكل المالية التي تواجه منشآت األعمال مثل :13
-ابتكار أنماط جديدة إعادة هيكلة منشآت األعمال للتغلب على المشاكل القائمة ،مثل تحويل الشركة من النمط
المساهم إلى النمط الملكية الخاصة ونقل ملكيتها من عدد كبير إلى عدد صغير من المالك ،وتنمية استراتيجيات
دفاعية لمواجهة محاوالت السيطرة العدوانية من أطراف أخرى؛
-إيجاد حلول إلدارة المالية ،مثل إدارة السيولة أو الديون ،أو إعداد صيغ تمويلية لمشاريع معينة تالئم الظروف
المحيطة بالمشروع ؛
وبذلك فهي تشير إلى جميع الحلول المبتكرة لحل جميع المشاكل المالية التي تهم المؤسسات والشركات أو حتى
األفراد.
تقوم الهندسة المالية على عمليات االبتكار المالي والذي يعرفه Eugeno Domingo Solansبأنه " :يشير إلى
كل التطورات التكنولوجية التي تسهل الوصول الى المعلومات ،التجارة ووسائل الدفع ،وتؤدي إلى ظهور أدوات
وخدمات مالية جديدة ،ظهور أنواع جديدة من المنظمات واألسواق المالية األكثر تقدما وتكامال".
وعليه فإن الهندسة المالية ليست االبتكار المالي غير أنهما عمليتين متكاملتين ومترابطتين ،فالهندسة المالية
تحتاج لالبتكار واالبتكار يحتاج المهندسين الماليين القادرين على توظيف خيراتهم ومهاراتهم لخلق منتجات
جديدة أو لتطوير المنتجات الموجودة سابقا وتكييفها مع احتياجات المتعاملين ،فاالبتكار المالي فرع من الهندسة
المالية وهو ثمرة ونتيجة للهندسة المالية.14
روقية بلقصور ،مدى إمكانية مواكبة الهندسة المالية اإلسالمية لإلبداعات المالية العالمية بتطبيق بالتطبيق على البنوك االسالمية، 14
المهندسون الماليون ال ينتمون إلى بنوك االستثمار واألعمال فقط ،أو البنوك التجارية دون غيرها ولكن أيضا
إلى منشآت االعمال التي تتاجر في السلع أو في األوراق المالية ،وينتشرون أيضا على وجه الخصوص في
جهات البحث والتطوير ،ومنهم من يشتغل بالرياضيات واالحصاء ،ومنهم من يعمل في المحاماة ،وال شك أن
تنوع المهندسين الماليين في هذا المجال ،يظهر الفرض المتاحة ألصحاب المناهج التحليلية لحل المشاكل والقدرة
على إدراك الحلول الخالقة للمشاكل المعقدة.15
يتطلب من المهندس المالي أن يكون شخص واسع االطالع والمعرفة وأن يتميز بمجموعة من المهارات
االتية:16
-المعرفة الواسعة وواضحة باألدوات وتطبيقاتها وفوائدها ودورها في التقليل من المخاطرة وزيادة العوائد؛
-فهم جيد للنظرية المالية :خلفية واسعة في علم الرياضيات واإلحصاء واالقتصاد والطريقة التي من خاللها
اعتماد هذه العلوم في موضوعات مالية ؛
-معرفة واسعة بالقانون الدولي والمحلي فيما يرتبط باألليات المالية واألسواق؛
-معرفة واسعة ببرمجيات الحاسوب والبيانات المختصة بتطوير تقنيات جديدة في علم المالية؛
هاشم فوزي ،الهندسة المالية بالتركيز على استراتيجيات الخيارات المالية نحو سوق مالي ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،األردن،2008، 16
ص.7
11
-معرفة بالتحليل المالي والتخطيط المالي؛
تسعى الهندسة المالية إلى تحقيق أربعة أهداف أساسية تتمثل في:17
-1التحوط :إن المقصود من هو التقليل من المخاطر التي يمكن أن تحدث ،أو االحتماء من خطر تقلبات
األسعار سواء كانت أسعار المواد األولية والبضائع أو أسعار صرف العمالت أو أسعار األوراق المالية وذلك
من خالل مجموعة من المنتجات المالية التي أبدعتها الهندسة المالية.
إن الهدف األساسي من عملية التحوط هو إدارة المخاطر والتحكم فيها ،ويكون ذلك من خالل استخدام مجموعة
من األساليب التي ترتكز في مجملها على التنويع في األصول المالية ،أو نقل المخاطر إلى أطراف أخرى من
خالل االستثمار في منتجات مبتكرة لهذا الغرض ،أو عن طريق إجتناب هذه المخاطر كليا كما هو معمول به
في التأمين.
-2المضاربة :تعتبر المضاربة عملية تداول األوراق المالية بهدف تحقيق الربح من توقع األسعار في المستقبل،
اعتمادا على المعلومات التي يجمعها المضارب ويحللها ،أو في بعض األحيان التي يصنعها.
ويختلف المضاربون باختالف توقعاتهم بشأن أسعار األصول المالية المتداولة ،فنجد المضارب على الصعود
وهو المضارب الذي يعتقد أن األسعار تأخذ اتجاها تصاعديا ،فيقوم بشراء أوراق مالية في الوقت الحاضر على
أن يبيعها بسعر مرتفع مستقبال محققا ربحا من الفرق بين السعرين ،أما المضارب على الهبوط ،فهو الذي يعتقد
أن األسعار تتجه نحو االنخفاض ،فيقوم ببيع األوراق المالية في الحاضر على أمل شرائها بسعر أقل في
المستقبل.
-3المراجحة :تعتبر المراجحة من بين العمليات التي تمكن بعض المستثمرين من الحصول على أرباح ال
يمكن ألي كان أن يحصل عليها ،وذلك بسبب عدم التوازن في السوق ،حيث يقوم المستثمر بشراء سلعة ذات
السعر المنخفض في السوق ،ثم بيعها في سوق اخر تكون فيه هذه السلعة مرتفعة الثمن ،وهو بذلك يستفيد من
الفرق بين السعرين ،وهذه العملية كفيلة بإرجاع السوق إلى حالة التوازن بسبب حدوث إرتفاع في األسعار
المنخفضة ،وانخفاض في األسعار المرتفعة.
ناصر بوشارب ،حسناوي بلبال ،الهندسة المالية بين الواقع التقليدي والبديل االسالمي ،المجلد ،3العدد ،3مجلة التكامل االقتصادي، 17
13
أسئلة الفصل األول
االبتكار المالي -البيع على المكشوف -الشراء الهامشي -المتاجرة بالحزم -التسجيل من على الرف -سمسار
الخصم -المضاربة -التحوط – المراجحة -التداول االلكتروني .
14
الفصل الثاني :األسواق المالية
تؤدي األسواق المالية دو ار مهما في عملية التنمية االقتصادية ،حيث تعتبر القناة أو القنوات التي من خاللها
تتدفق األموال من الوحدات ذات الفوائض المالية إلى الوحدات التي تعاني عج از ماليا.
يعرف السوق المالي أنه مكان التقاء بين عارضي رؤوس األموال طويلة األجل والطالبين لها ،وذلك بغية تعبئة
وتسهيل تدفق الفوائض المالية نحو من لهم عجز مالي ،وفق شروط معينة من أجل المساهمة في التنمية
االقتصادية واالجتماعية.18
يلتقي في األسواق المالية عارضي وطالبي رؤوس المال سواء في السوق األولية بمناسبة اإلصدارات الجديدة أو
اإلدراج في بورصة الشركات ،وفي السوق الثانوية بفضل السيولة والشفافية التي توفرها.19
تنقسم السوق المالية إلى أسواق رأس المال وأسواق نقدية ،وتتفرع هذه األسواق إلى أسواق فرعية أخرى ،حيث
تتداول في هذه األسواق مختلف األصول المالية والمادية وبآجالها المختلفة ،وهذا يعنى أن السوق المالية تتكون
من شقين أساسين هما:20
-أسواق النقد؛
كمال بن يمينة ،األسواق المالية ودورها في تمويل االستثمارات في ظل األزمات -دراسة حالة بورصة عمان لألوراق المالية ،المجلد 18
الرابع ،العدد ،02مجلة المالية واألسواق ،جامعة عبد الحميد بن باديس ،مستغانم ،الجزائر ،2017 ،ص .249
19
Bertrand Jaquillat , Bruno Solnik, Christophe Pérignon, Marché financiers Gestion de portefeuille, et des risques,
6eme édition, DUNOD, Paris, 2014, P8.
رشيد بوكساني ،معوقات أسواق األوراق المالية العربية وسبل تفعيلها ،أطروحة دكتوراه ،قسم علوم اقتصادية ،جامعة الجزائر، 20
،2006/2005ص.41
15
ثانيا -السوق النقدي
تعد السوق النقدية ركيزة أساسية لألسواق المالية في العالم ،حيث توفر السوق النقدية احتياجات المؤسسات
والمستثمرين من األصول المالية والسيولة النقدية على المدى القصير .وتقدر أحجام التعامالت في هذه األسواق
بآالف المليارات من الدوالرات ،كما أن التعامالت فيها تتم على مدار الساعة واليوم .لذلك ،معرفة خصائص هذه
األسواق أمر ضروري لكل مستثمر.
-1تعريف السوق النقدي :سوق النقد هو سوق القروض القصيرة جدا ،وهو سوق التعامل بين بنوك والذي
يضمن تحقيق التوازن اليومي من آجال العمليات المدينة والدائنة للمؤسسات االئتمانية ،حيث تقوم البنوك
باستثمار فوائضها لدى هذه السوق كما تحصل منه على قروض الالزمة استنادا إلى وضعية احتياطات لدى
البنك المركزي.21
-تتميز بأنها سوق قصيرة األجل ،إذ ينحصر استحقاقها بين يوم واحد وسنة واحدة؛
-تتميز بقدرتها في تجميع المدخرات السائلة وفي خلق استثمارات قصيرة األجل؛
-انخفاض درجة المخاطرة في هذه السوق نظ ار النخفاض درجة العائد باإلضافة إلى انخفاض درجة المخاطرة
النقدية التي تنشأ من التذبذبات الحاصلة في سعر الفائدة السوقية في األجل القصير باإلضافة إلى االنخفاض
في درجة المخاطرة االئتمانية وهي عدم قدرة المدين على تسديد االلتزامات المالية؛
-سوق النقد ال يتحدد بمكان معين ،إذ تشكل البنوك بأنواعها والمؤسسات المالية مجال نشاط هذا السوق.
-3أدوات السوق النقدي :تتمثل فيما يلي:23
-1-3أذونــات الخزينة :هي أدوات دين قصيرة األجل تصدرها الحكومة عن طريق البنك المركزي لتمويل
العجز في ميزانية الدولة ويتم تداولها في السوق النقدي باستخدام مبدأ الخصم أي تباع بأقل من قيمتها االسمية
وفي تاريخ االستحقاق تلتزم الحكومة بدفع القيمة االسمية المدونة على اإلذن ويمثل هذا الفرق مقدار العائد الذي
يجنيه المستثمر.
-3-3شهادات اإليداع القابلة للتداول :هي وثيقة دين تصدرها المصارف والمؤسسات المالية يثبت فيها قيام
المستثمر بإيداع مبلغ معين لديها ألجل معين يبدأ من تاريخ إصدارها الشهادة وينتهي عند االستحقاق وبسعر
الفائدة معينة.
-4-3القبـوالت المصرفيـة :من أهم األدوات القصيرة األجل التي تستخدم لتمويل التجارة الخارجية والداخلية،
هي إحدى أشكال االقتراض بحيث يصادق البنك على سحب معين فيصبح للسحب سمعة وقوة تمنحانه قابلية
التداول .وهي حوالة مصرفية تمثل وعد بالدفع تصدره شركة معينة تطلب فيها من البنك أن يدفع ألمره أو ألمر
شخص ثالث مبلغا محددا من المال في المستقبل ،ويقوم البنك بقبول "ختم" الحوالة بعبارة "مقبول" ويشترط عادة
أن يكون لصاحب القبول حساب لدى البنك به أموال مساوية لقيمة القبول كضمان للبنك.
-5-3اتفاقيـات إعادة الشـراء :عبارة عن قروض قصيرة أجل يقل أجل استحقاقها عن أسبوعين تستدينها
المصارف بضمان أذونات خزانة تمتلكها ،بحيث إذا لم يتمكن المصرف المقترض من السداد في التاريخ المتفق
عليه مسبقا يصبح المقرض مالكا ألذون الخزانة الضامنة للقرض.
-6-3قرض فائض االحتياطي اإللزامي :يمكن للبنوك التي لها فائض في هذا االحتياطي من أن تقرضه لبنوك
أخرى تشهد عج از وهي بذلك تعهد غير مكتوب مضمون من البنك المركزي يلتزم فيه البنك المقترض بسداد قيمة
القرض مصحوبا بفائدة محددة وفقا لقانون النقد والقرض وقد تكون لليلة واحدة.
لقد حضي موضوع سوق األوراق المالية اهتماما كبي ار ،من قبل الدول المتقدمة والنامية على حد سوى في هذه
السنوات األخيرة ،ويرجع هذا االهتمام إلى الدور الذي تلعبه األسواق األوراق المالية في حشد رؤوس األموال
وتحويلها إلى االستثمارات ،كما أنها تعد المحور الرئيسي للنمو اإلقتصادي ألي دولة ،حيث يرتبط تطور
االقتصادي إلى وجود أسواق األوراق المالية متطور ،من خالل تزايد األوراق المالية وتنوعها ،وعدد الشركات
المدرجة وإقبال الجمهور عليها لزيادة كفاءتها سوق.
-1تعريف سوق األوراق المالية :هو اإلطار الذي يجمع بائعي ومشتري األوراق المالية ،بشرط توفير قنوات
إتصال فعالة فيما بين المتعاملين في السوق.
17
-2أقسام سوق األوراق المالية :نجد:24
-1-2األسواق األ ولية :السوق األولية هي السوق التي يتم فيها بيع اصدارات األسهم والسندات الجديدة ،حيث
تقوم الحكومة أو شركات قطاع األعمال بطرح السندات أو بيع األسهم للحصول على موارد مالية لتمويل
االستثمارات ،ومن المفاهيم السابقة يمكن أن نستنتج أن سوق األولية هي السوق التي يتم من خاللها إصدار
األوراق المالية الجديدة ألول مرة بغرض الحصول على أموال لتمويل االحتياجات المالية للمصدرين.
-2-2السوق الثانوية :يقصد بالسوق الثانوية السوق التي تتداول فيها األوراق المالية بعد إصدارها ،أي بعد
توزيعها بواسطة بنوك االستثمار ويمكن التمييز في هذا الصدد بين األسواق المنظمة واألسواق غير منظمة:
-1-2-2األسواق المنظمة :وهي البورصات التي تخضع للقوانين والقواعد التي تضعها الجهات الرقابية،
وتتداول فيها عادة األوراق المالية المسجلة ،والتي تتحدد أسعارها من خالل قانون العرض والطلب ،ويجري
التعامل في مكان مادي محدد ،ويتم تسجيل األوراق المالية في هذا السوق وفق شروط تختلف من دولة إلى
أخرى ،وعادة ما تتعلق بأرباح الشركة ،حجم أصولها ،والحصة المتاحة من خالل االكتتاب العام ..الخ.
-2-2-2األسواق غير المنظمة :يطلق مصطلح األسواق غير المنظمة على المعامالت التي تجري خارج
البورصة والي تتوالها بيوت السمسرة المنتشرة في جميع أنحاء الدولة ،وال يوجد مكان محدد إلجراء المعامالت،
إذ تتم من خالل شبكة اتصاالت فورية التي تربط السماسرة والتجار والمستثمرين ،ومن خالل شبكة االتصال هذه
يمكن للمستثمر أن يجري اتصاالته بالسماسرة والتجار المعنيين .وفي السوق غير المنظمة يتحدد سعر الورقة
المالية بالتفاوض وعادة ما تسبق عملية التفاوض هذه محاولة الوقوف على األسعار التي يعرضها مختلف
التجار عليهم وهي تضم بدورها:
-1-2-2-2السوق الثالث :وهو جزء من السوق غير المنظمة ،حيث يتكون من السماسرة غير األعضاء في
السوق المنظمة ،والذين يقدمون خدمات التعامل في األوراق المالية للمؤسسات االستثمارية الكبيرة ،وتتميز
معامالت هذا السوق بصغر تكلفتها ،وكذا سرعة تنفيذها ،كما نجد أن لهؤالء السماسرة حق التعامل في األوراق
المالية المسجلة في السوق المنظم.
-2-2-2-2السوق الرابع :هو سوق التعامل المباشر بين الشركات الكبيرة مصدرة األوراق المالية وبين
أغنياء المستثمرين ،دون الحاجة إلى سماسرة أو تجار األوراق المالية ،ويتم التعامل بسرعة وبتكلفة بسيطة من
خالل شبكة اتصاالت إلكترونية وهاتفية حديثة ،وهو ما يشبه السوق الثالث ألن الصفقات تتم خارج البورصة أي
خارج السوق المنظمة ،وهذا بالتعامل بكل األوراق المالية المتداولة داخل وخارج السوق المنظم.25
رشيد بوكساني ،واقع األسواق المالية في الدول الناشئة وأثر العولمة المالية عليها ،المجلد ،17العدد ، 01مجلة حوليات جامعة 24
18
-3أدوات سوق االوراق المالية
تعتبر األوراق المالية خاصة األسهم والسندات التي تصدرها منشآت األعمال االصول الرئيسية المتداولة في
سوق األوراق المالية.
-1-3األسهم :يمثل السهم العادي (عادة ما يسمى فقط السهم) حق الملكية في حصة من رأس مال الشركة.
إنه سند يمنح حقا في دخل وأصول الشركة .يوافق المساهمون في اجتماع عام ،على تعيين هيئات الحوكمة
والتصويت على الق اررات التي يقترحها المديرون بشأن التوجهات الرئيسية للشركة.26
-3-1-1-3قيمة االصدار :وهي القيمة التي يصدر بها السهم ،وال يجوز إصدار السهم بأقل من قيمته
االسمية سواء عند تأسيس الشركة أو عند زيادة رأس المال.
-4-1-1-3القيمة الحقيقية للسهم :وهو المقدار الذي يستحقه السهم في جميع أموال الشركة أي يشمل
رأس مال الشركة المدفوع وموجودات الشركة وأرباحها بعد ستنزال ديونها ،هذه القيمة تمثل ما يجب أن يكون
عليه سعر( أو القيمة) السهم في السوق.
-5-1-1-3القيمة السوقية :وهي القيمة التي يحددها السوق للسهم العادي نتيجة للتفاعل الحر والتلقائي بين
العرض والطلب في السوق التامة افتراضا.
26
Ferderic Miskin, Monnaie, banque et marchés financiers, 10e édition, édition Pearson, Paris, 2013, P5.
الغالي بن ابراهميم ،محمد عدنان بن ضيف ،األسواق المالية الدولية (تقييم االسهم والسندات) ،الطبعة األولى ،دار علي بن زيد للطباعة 27
-أنها متساوية في قيمتها االسمية ،فال توجد لبعض األسهم قيمة أعلى من بعضها االخر ،ويترتب على هذا أن
جميع األسهم متساوية في االلتزامات والحقوق من حيث التصويت أو تحمل الديون الواقعة على الشركة ،أو
توزيع أرباح الشركة.
-عدم قبول السهم للتجزئة ،ويجوز أن يشترك في السهم الواحد أكثر من شخص يمثلهم أمام الشركة شخص
واحد ،وكذلك أن اشتركوا في عدة أسهم.
-تحديد مسؤولية المساهم مالك السهم بقيمة السهم فقط ،وال يطالب المساهم بما يزيد هذه القيمة مهما بلغت
ديون الشركة ونقصت موجودتها.
-3-1-3أنواع األسهم :تتعدد أنواع األسهم ،وتتمايز باختالف االعتبارات ،ودرجات التنظيم وهي كما يأتي:
أ -األسهم االسمية :هي التي يسجل في صكها اسم مالكها ،وتثبت ملكيته.
ب -األسهم لحاملها :هي ال يسجل اسم صاحبها ،أي ال تحمل اسم المساهم وثبت ملكيتها لحماها كائنا من
كان.
ج -أسهم لألمر أو اإلذن (األمر أو ألمر) :وه ــي أس ــهم تت ــضمن عب ــارة (ألم ــر) ،وتت ــداول بطري ــق التظهي ــر
ك ــسائر السندات التي تحمل شرط األمر.
أ -أسهم عادية :وهي التي تتساوى في قيمتها ،وتخول المساهمين حقوقا متساوية.
عبد اللطيف أركان ،ايمان عبد هللا جاسم ،األوراق المالية (األسهم والسندات) ،المجلد األول ،العدد ،22مجلة العلوم االسالمية ،جامعة 28
أ -أسهم رأس المال :هي التي ال يجوز لصاحبها استردادها مادامت الشركة قائمة.
ب -أسهم التمتع :هي التي تستهلك قيمتها بأن ترد الى المساهم قبل انقضاء الشركة.29
أ -أسهم نقدية :وهي األسهم التي امتلكها أصحابها بعد دفعهم لقيمتها نقدا ،فهي تمثل حصصا فـي رأس مـال
شـركة المـساهمة .ويجـب الوفـاء بربـع قيمتهـا االسـمية علـى األقـل عنـد تأسيس الشركة ،على أن تسدد القيمـة
االسـمية بالكامـل خـالل مـدة ال تزيـد علـى عـشر سنوات من تاريخ تأسيس الشركة.
ب -أسهم عينية :وهي التي تمثل حصصا عينية في أرس مال الشركة ،وهذه األسهم التي يكتب بها المساهم
بدفع قيمتها عينا عقا ار أو منقوال وتخضع هذه األسهم لنفس القواعد التي تسري على األسهم النقدية فيما عدا
األمور االتية :أنه يجب الوفاء بقيمتها كاملة -أنه يجب تقدير الحصص العينية تقدير قبل منح األسهم العينية-
أنه ال يجوز تداولها قبل مضي سنتين من تاريخ تأسيس الشرك.30
أ -أسهم غيـر مجانيـة :وهـي األسـهم التـي يـدفع صـاحبها قيمتهـا.
ب -أسهم منح مجانية :وهـي األسـهم التـي تمنحهـا الـشركة للمـساهمين فــي حالــة زيــادة رأس مــال الــشركة علــى
شــكل ترحيــل جــزء مــن األربــاح المحتجـ ـزة ،أو االحتي ــاطي إل ــى أرس المــال األص ــلي ،وي ــتم توزيعهــا ح ــسب ق ــدر
األسهم.31
-2-3الســــندات :هي صكوك يتعهد المصدر بموجبها بأن يدفع لحاملها ،أيا كان ،سلسلة من التدفقات
المحددة مسبقا ،32بما في ذلك على وجه الخصوص قيمة االسترداد .تعتبر السندات أكثر أدوات االئتمان شيوعا،
عبد اللطيف أركان ،ايمان عبد هللا جاسم ،مرجع سبق ذكره ،ص .20 29
نادية ابو العزم السيد حسين ،أنواع األسهم وأحكام التعامل بها ،مجلة البحوث القانونية واإلقتصادية ،المجلد الثاني ،العدد ،01جامعة 30
32
Eric Chardoillet, Marc Salvat, L’essentiel des marchés financiers, édition groupe EYROLLES, Paris, 2010, P 175.
21
والسند هو شهادة تثبت دينا على الجهة المصدرة للسند مقابل أن يحصل حامله السند على فائدة سنوية ثابتة
وبالتالي يعتبر السند أداة تمويل طويلة األجل تصدرها شركات مساهمة العامة لالقتراض في سوق رأس المال.33
-تمثل السندات ديونا في ذمة الجهة المصدرة لها ،وحاملها يكون دائنا لتلك الجهة.
-السندات صكوك متساوية القيمة ،تصدر بقيمة اسمية وال تقبل التجزئة أمام الجهة المصدرة لها ،ولحاملها
حق استفاء قيمتها االسمية قبل أصحاب األسهم.
-للسندات أجل الستيفاء قيمتها ،وهذا األجل قد يكون قصي ار أو متوسطا أو طويال.
-يعطي السند لحامله حقين أساسيين :حق الحصول على فائدة ثابتة وحقا استرداد قيمة سنده في أجل
االستحقاق ،إضافة إلى تمتعه بحقوق الدائن تجاه مدينه وفقا لألحكام القانونية.
-2-2-3أنواع السندات :تختلف أنواع السندات وتتنوع حسب معايير مختلفة وفي كل معيار أنواع سنوضحها
فيما يلي:
-1-2-2-3من حيث جهات االصدار :وهي التي ينظر إليها من جهة االصدار:
أ -سندات الهيئات الدولية واالقليمية :ويصدر هذا النوع من طرف الهيئات دولية كالبنك الدولي لإلنشاء
والتعمير ،المؤسسات االقليمية ...وتستخدم هذه األموال المقترضة في تمويل مشاريعها.
ب -السندات الحكومية :وهي سندات تصدر عن الحكومة ،وغالبا ما يكون البنك المركزي أو الخزانة(و ازرة
المالية) لمواجهة العجز في موازنتها أو بهدف مواجهة التضخم.
ج -سندات الشركات :وهي التي تصدرها المؤسسات العامة والخاصة التي تكون في حاجة إلى قروض ،والتي
ال تستطيع الزيادة في أرس المال عن طريق األسهم ،أو أن تكلفة إصدار السندات أقل من تكلفة اصدار األسهم.
أ -السندات التي تسدد بتاريخ استحقاقها ( أي تلك السندات غير قابلة لإلستدعاء أو اإلستهالك قبل تاريخ
الستحقاق).
أمحمد عبد الحفيظي ،عادل سليماني ،كيفية تقييم األ وراق المالية األسهم والسندات في سوق أرس المال ،العدد ،02مجلة البديل 34
ج -السندات القابلة لالستدعاء أو االطفاء :وهي السندات المشمولة بشرط االستدعاء وهو رد قيمتها قبل تاريخ
استحقاقها عن طريق استدعاء السند.
د -السندات القابلة للتحويل :وهي السندات التي تخول لصاحبها في تاريخ محدد أجله حق تحويلها إلى اسهم
عادية خاصة بالمصدر نفسه بسعر محدد مسبقا.
ه -السندات القابلة للتمديد :في هذا النوع من السندات تسمح لحاملها بإستحقاقها في تاريخ محدد أو االستمرار
باالحتفاظ بها حتى تاريخ االستحقاق لسنوات قادمة وبنفس معدل الفائدة.
و -السندات القابلة للشراء :وهي التي يتعهد مصدرها عند اصدارها بشراء عدد معين منها إذا تم تداولها في
السوق باقل من سعر معين خالل فترة زمنية معينة وغالبا ما تكون القيمة المحددة هي القيمة االسمية.
ي -السندات التي تخول لحاملها الحق في استردادها :ليس لهذه السندات تاريخ محدد لإلستهالك واألمر هنا
يكون رهنا بمشيئة المقرض ،فيرد قيمة السند وقت ما يشاء.
أ -السندات بفائدة ثابتة :أحد أشهر أنواع السندات وأكثرها استخداما في األسواق المالية .يوفر السند ذو السعر
الثابت لحامله دخال ثابتا طوال مدة حياة السند ويضمن سداد رأس المال عند االستحقاق وفقا للشروط
المنصوص عليها في عقد اإلصدار.35
ب -سندات ذات فائدة متغيرة أو معومة :وهذا نوع تم استحداثه في نهاية الثمانينات لمواجهة موجة التضخم
التي أدت إلى رفع معدالت الفائدة مما يترتب عليه انخفاض في القيمة السوقية للسند وهي سندات يحق لحاملها
الحصول على فوائد متغيرة وفقا لمعدالت الفائدة السائدة في السوق.
ج -سندات ال تحمل سعر فائدة ( ذات الكوبون الصفري) :وهي السندات التي تباع بخصم على القيمة االسمية
( أي تباع بأقل من قيمتها االسمية ) وفي يوم االستحقاق يسترد المستثمر القيمة االسمية لهذا السند ويمثل
الفرق مقدار الفائدة.
35
Zahia Zerfa , LA NOTATION DES OBLIGATIONS : OUTIL D’EVALUATION DU RISQUE DE DEFAUT
SUR LE MARCHE FINANCIER, Volume 10, Numéro 1, Revue d'économie et de statistique appliquée, Ecole
nationale supérieure en statistique et en économie appliquée, Algérie, 2013, P64.
23
د -سندات الدخل :يشترط هذا النوع من السندات أن تدفع الفوائد عندما تحقق الشركة المصدرة أرباحا أي أنه ال
يوجد التزام بدفع الفوائد إال إذا حققت الشركة أرباحا.
ه -سندات المشاركة :وهي نوع من السندات تعطي المستثمر الحق في أرباح الشركة إضافة إلى الفوائد
الدورية ،وتصدر سندات المشاركة من قبل الشركات التي تعاني من وضع ائتماني ضعيف ألنها لم تستطع
الحصول على أموال لتبقى مستمرة إال بهذه الطريقة.
و -سندات ذات نصيب :وهي السندات لها حق في فائدة ثابتة سنويا ويحصل بعض حملتها والذين يعينون
سنويا بالقرعة على جوائز مالية وذلك من أجل التحفيز على االكتتاب.
ي -سندات بفائدة متزايدة :تصدر هذه السندات بسعر فائدة منخفض على المستوى المتاح في األسواق المالية
إال أن سعر يجري تصعيده تدرجيا.36
-3-3الفرق بين األسهم والسندات :هناك عدة فروقات بين االسهم والسندات يمكننا تلخيصها في الجدول
التالي:
أمحمد عبد ،الحفيظي ،عادل سليماني ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .210 ،209 36
24
الجدول رقم ( :)02الفرق بين األسهم والسندات
السندات األسهم
-1دين على الشركة؛ -1جزء من أرس مال الشركة؛
-2حامل السند دائن بقيمة السند؛ -2حامل السهم شريك في الشركة بقدر
مساهمته؛
-3عائد السند ثابت وال يتأثر بالخسارة؛ -3ربح السهم متغير حسب النشاط وقد يكون
خسارة؛
-4حامل السند ليس له الحق في اإلدارة إال في -4حامل السهم له حق الرقابة وإدارة الشركة عن
حالتين تغيير الشكل القانوني للشركة ،أو طريق الجمعية العامة؛
إدماج الشركة في أخرى؛
-5حامل السنج يسترجع رأسماله في الموعد -5حامل السهم ال يسترد ماله اال بالبيع في
المحدد الستحقاق السداد بالكامل؛ البورصة أو عند التصفية وال يشترط ان يكون
ما دفعه هوما يسترده وهو قابل لزيادة
والنقصان؛
-6حامل السند يكون له اولوية في الحصول -6عند الخسارة وتصفية الشركة يكون نصيب
على مستحقاته عند وقوع الخسارة او في حالة حامل السهم الباقي بعد تسديد الديون كاملة؛
التصفية؛
-7الفوائد على السندات تعتبر من النفقات ال -7عائد السهم يعتبر توزيعا لألرباح يخضع
تخضع للضريبة؛ للضريبة؛
-8حملة السندات ليس لهم حق اإلطالع أو -8للمساهمين حق اإلطالع والحصول على
حضور اجتماعات الجمعية العامة أو المعلومات الخاصة بما يتعلق بسيرورة
الحصول على التقارير والبيانات. العمل في الشركة.
المصدر :ضياء مجيد موسوي" ،البورصات :أسواق رأس المال وادواتها االسهم والسندات" ،الطبعة األولى ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر،
،2003ص ص.44
25
أسئلة الفصل الثاني
السوق المالي
سندات ذات الكوبون الصفري -أذونات الخزينة – األسهم الممتازة -سندات الدخل -القبوالت المصرفية – اسهم
التمتع.
26
الفصل الثالث :تشخيص وتقييم المؤسسات
إن التشخيص والتقييم عمليتان متكاملتان وال يمكن أبدا االستغناء عنهما من أجل فهم الواقع المعقد للمؤسسة
االقتصادية باعتباره شرط مسبق التخاذ أي قرار من قبل المهندس المالي.
يهتم التشخيص بالمؤسسة ككل ويبحث عن المعلومات داخل وخارج المؤسسة التي تؤثر على توجهاتها
المستقبلية التي تخص الق اررات االستراتيجية.
-1مفهوم التشخيص في المؤسسة :يعبر عن إجراءات فحص للمؤسسة ،وذلك بالدراسة التفصيلية للمعلومات
لفهم داللتها ،ومحاولة فهم األسباب والنتائج مما يساعد في التعرف على نقاط القوة والضعف داخليا والفرص
والتهديدات خارجيا ،يعود أصل كلمة التشخيص الى المجال الطبي الذي انتقل إلى االدارة بنفس المفهوم
المستخدم في المجال األول ،فالتشخيص هو معرفة المرض من أجل عالجه أو لتفادي الخطر قبل استفحاله.37
-2شروط التشخيص :لكي يكون التشخيص فعاال ،البد أن يستجيب للشروط التالية :38
-أن يكون عضوي بحيث يحسن وصف الهياكل ومكونات المؤسسة وعالقة هذه المكونات ببعضها
البعض؛
-أن يكون وظيفي بحيث يحسن دراسة وتحليل مختلف أنشطة المؤسسة؛
-أن يكون استراتيجي بحيث يحسن دراسة وتحليل إمكانيات المؤسسة المستقبلية.
-3أهمية التشخيص :له أهمية بالغة في حياة المؤسسة إذ يعتبر أداة تسييرية تسمح بإتخاذ الق اررات وبناء
سياسات مستقبلية وقد تكون هذه الق اررات واألهداف استراتيجية في حياتها ،فالنتائج التي تبرز عن التشخيص
بعد عملية الدراسة والتحليل توضح مختلف النقائص واإليجابيات التي تكون نقطة انطالق في عملية التقييم .إذ
نالحظ أن له أهمية بالغة في المؤسسة من أجل تصحيح مسارها كما أنه يقدم توضيحات على السياسة العامة
المتبعة في المؤسسة.39
معمر قربة ،التشخيص االستراتيجي كمدخل التخاذ الق اررات االستراتيجية ،المجلد الثامن ،العدد األول ،مجلة االقتصاد والتنمية البشرية، 37
-1التشخيص االستراتيجي :يعرف التشخيص االستراتيجي على أنه تحليل نظامي لعوامل القوة والضعف
الداخلية والفرص والتهديدات الخارجية ،ولالستراتيجية التي تمثل التوافق األفضل بينهما .كما يعرف بانه أداة
تخطيطية للنجاح في التعامل مع المحيط المتغير وهو تقييم يتفحص ظروفه الداخلية والخارجية سواء كانت
مناسبة أو غير مناسبة ،وذلك من خالل نقاط القوة والضعف النسبية والفرص والتهديدات الخارجية المستقبلية.
تتمثل أهمية التشخيص االستراتيجي بالنسبة للمؤسسة في أنه يمكنها من التوقع بالفرص والتهديدات التي ينتجها
المحيط الخارجي واكتشاف نقاط القوة والضعف في المحيط الداخلي .والهدف من عملية التشخيص اإلستراتيجي
هو تحديد مدى العالقة بين االستراتيجية الحالية للمؤسسة ونقاط قوتها وضعفها بالمتغيرات التي تجري في
المحيط الخارجي ،وبذلك يكون للمؤسسة القدرة على تقدير سعة الفجوة ما بين االهداف المستقبلية ،حيث يتوجب
على المؤسسة تغطية تلك الفجوة ،هذا ويفيد التشخيص االستراتيجي في الكشف عن قدرات المؤسسة التي يمكن
أن تعتمد عليها في توجهاتها المستقبلية ،وبيان نوع االستراتيجية التنافسية العامة للمؤسسة.
من خالل تعريف التشخيص االستراتيجي يتضح أنه ينقسم إلى تشخيص المحيط الداخلي (نقاط القوة والضعف)
وتشخيص المحيط الخارجي (الفرص والتهديدات) ومنه يمكن استخراج مصفوفة SWOTالتي يتم االعتماد
عليها في صياغة استراتيجية المؤسسة.
يتمثل تشخيص المحيط الداخلي في قيام االستراتيجيون بتحليل مختلف وظائف المؤسسة الداخلية والمتمثلة في
وظيفة التسويق والتوزيع ،البحث والتطوير ،االنتاج والعمليات ،الموارد البشرية وذلك من أجل تحديد نقاط القوة
والضعف في المؤسسة ،وال بد أن يكون هذا التحليل موضوعيا ودقيقا لكي يعطي صورة حقيقية عن امكانيات
المؤسسة .ولإلشارة فان نجاح كل وظيفة من هذه الوظائف يعد نقطة قوة بالنسبة للمؤسسة ،وفشلها يعد بمثابة
نقطة ضعف ،وفي هذا االطار تقوم المؤسسة بجمع كل المعلومات الخاصة بهذه الوظائف ووضعها في جدول
يلخص حقيقة الوضع الداخلي للمؤسسة.
وفيما يتعلق بتشخيص المحيط الخارجي فهو عبارة عن جمع المعلومات المتعلقة بهذا المحيط بشكل مستمر دون
انقطاع ،حيث تستطيع أن تحدد الفرص والتهديدات المحيطة بالمؤسسة ،والتي تتولد من خالل التغيرات الحاصلة
في المحيط ،حيث يتوجب على هذه المؤسسة البحث عن الفرص والسعي الغتنامها قبل فقدانها وأن تحدد
التهديدات وتتخذ الوسائل الوقائية لتجنبها .حيث يؤثر محيط المؤسسة إما سلبا أو ايجابا على أدائها
كالتشريعات ،توفر الهياكل القاعدية ،المنافسين ،الموردين والزبائن ،تحويل التكنولوجيا ،تطور الشراكة والتعاون
بين المؤسسات ،سوق المقالة الباطنية وغيرها.
28
-2التشخيص المالي :يمكن تعريف التشخيص المالي على أنه " :عملية تحليل الوضعية المالية للمؤسسة
بإستخدام مجموعة من األدوات والمؤشرات المالية ،بهدف إستخراج نقاط القوة ونقاط الضعف ذات الطبيعة
المالية ،ويعتبر التشخيص المالي الركيزة التي يستند عليها في وضع البرامج والخطط المالية المستقبلية".40
المردودية :تمثل المردودية رهان بقاء المؤسسة ،ولهذا يجب تقدير المستوى والتطور لكل من:
• المردودية االقتصادية :تشير المردودية االقتصادية إلى كفاءة استخدام األصول الثابتة في المؤسسة
بمقارنة النتائج المحققة باألموال المستثمرة ويمكن حسابها بالعالقة التالية:
المردودية االقتصادية = النتيجة الصافية /مجموع األصول ؛
• المردودية المالية :يتم من خاللها مقارنة رؤوس األموال الموظفة من طرف المؤسسة بالنتائج التي
تحققها أو بمعنى آخر مدى كفاءة اإلدارة في توليد األرباح من األموال الخاصة ،وتعطى بالعالقة
التالية:
المردودية المالية = النتيجة الصافية /األموال الخاصة.
القدرة على الوفاء :وهي قدرة المؤسسة على تسديد ديونها في أقرب وقت وعادة ما تقيم بعدة مؤشرات مثل :نسبة
القيم القابلة للتحقيق والجاهزة بالنسبة للديون قصيرة االجل؛ التي تسمح بتقدير السيولة الحالية أو األموال الدائمة
مطروحا منها األصول الثابتة (أرس المال العامل الصافي) والذي يعطي أكثر هيكلية للقدرة على الوفاء ويسمح
باألخذ بعين االعتبار الخصائص المرتبطة بعملية النشاط.
االستدانة :يسمح هذا المقياس بتقييم االستقاللية المالية من خالل النسب التالية:
المرونة :تعتمد المؤسسة لمواجهة التهديدات واألخطار الغير محتملة واغتنام الفرص على قدرتها في تحرير
وتعبئة الموارد المالية ،وبالتالي فإنها في حاجة إلى تقييم مرونتها ،هذه االخيرة هي في نفس الوقت متعلقة بمدى
إتساع المديونية والمحافظة على السيولة النقدية .إن هذه المؤشرات األربعة غير مستقلة عن بعضها البعض،
فالمردودية مرتبطة باإلستدانة وزيادة االستدانة تؤثر أو تنقص من المرونة المالية.
كلثوم البز ،التشخيص المالي ودوره في تحديد الخيار االستراتيجي للمؤسسة ،العدد ،20مجلة معارف ،جامعة البويرة ،البويرة،2016 ، 40
ص .367
نور الدين وكال ،خليفة الحاج ،التشخيص المالي كأداة لرسم االستراتيجية المالية للمؤسسة ،العدد ،01مجلة االفاق للدراسات 41
إ ن نجاح وظيفة الموارد البشرية في تجميع العمال حول هدف واحد هو النهوض بالمؤسسة وتحقيق المردودية
الجيدة تتوقف كثي ار على السياسة التي تنتهجها في معاملة مستخدميها ومدى تنفيذ تلك السياسات ،وتتلخص
في:42
ظروف وعالقات العمل :تتمثل في مكان العمل -محتوى العمل – محيط العمل -أدوات العمل وهنا على
المشخص دراسة نوعية عالقات العمل التي تربط الرؤساء بالمرؤوسين وكذا التدقيق في ظروف العمل.
التوظيف :على المشخص أن يدقق فيه من حيث البرامج المطبقة في عملية اإلستقطاب واالختيار ،وبدراسة
المستوى الحالي للتوظيف ومدى أهميته مقارنة مع ما هو معمول به في القطاع.
سياسة األجور :على المشخص تحليل هاته السياسة من حيث نوعية القوانين التي تنظم األجور -الفروقات في
سلم االجور وأهميتها -نوع تقييم العالوات وكيفية حسابها -مستوى األجور الموزعة على العمال ومقارنتها مع
األجور الموزعة في القطاع والحد األدنى لألجور.
التكوين :على المشخص دراسة وتدقيق السياسة التكوينية للموظفين ،وطبيعة المجاالت التي تم فيها التكوين
والفئة المعنية ومدته.
تحليل التركيبة البشرية :على المشخص أن يدرس هيكلة الوظيفة المهنية ،األقدمية ،هرم األعمار وفي األخير
الغيابات واالستقاالت وحوادث العمل.
-4التشخيص القانوني والجبائي :إن النظام الضريبي الذي تخضع له كل المؤسسات بجميع أنواعها وأشكالها
القانونية واالقتصادية هو عبارة عن مختلف الضرائب والرسوم المحددة من طرف الهيئات العمومية من أجل
تنظيم االقتصاد وإعادة التوزيع ،فقد يكون النظام الضريبي مشجعا على اإلستثمار كمنح تخفيضات أو إعفاءات،
أو يكون مثبطا له برفع الضريبة ،وبالتالي فإن أي مراجعة للسياسة الضريبية ال بد أن تصب في اتجاه تدعيم
الفعالية االقتصادية ،لذلك على المشخص أن يتعرف على مكونات النظام الضريبي ومدى تأثيره على التوازنات
في المؤسسة .43كما عليه أن يأخذ بعين اإلعتبار المستجدات واألمور المتعلقة بالجانب القانوني مثل :جديد
القوانين الضريبية وقانون المالية ،وضعية المؤسسة إتجاه مصلحة الضرائب ،المنازعات القانونية للمؤسسة إتجاه
الغير إن وجدت..الخ.
42عمر قربة ،دور التشخيص االقتصادي والمالي في إبراز نقاط القوة والضعف في المؤسسة االقتصادية ،المجلد الرابع ،العدد ،01مجلة
دراسات – العدد االقتصادي ،جامعة األغواط ،األغواط ،2013 ،ص ص .116 ،115
نفس المرجع ،ص .120 43
30
ثالثا -تقييم المؤسسة
يساعد تقييم المؤسسات المساهمين في معرفة قيمة ربحية أسهمهم والوقوف على أداء المؤسسة ،ويوجه
للمستثمرين الذين يرغبون في الخروج عن المؤسسة في حالة تضارب المصالح أو حالة رفع أو خفض رأس
مال المؤسسة ،كما يسمح تقييم المؤسسات بتسيير أمثل للمؤسسة والحصول على تمويالت مناسبة للمؤسسة
ومعرفة مكانة المؤسسة في سوق بيع المؤسسات.
-1مفهوم تقييم المؤسسة :يعرف تقييم المؤسسة بأنه عبارة عن عملية تهدف إلى تحديد قيمة المؤسسة والتي
يمكن أن يعبر عنها باألموال الخاصة .والتي تحدد بصافي قيمة األصول والمتمثلة في الفرق بين قيمة األصول
االقتصادية وقيمة المديونية الصافية بعد تقييمها ،أي قيمة الثروة المستثمرة من طرف المساهمين.
كما تعرف عملية التقييم على أنها تحديد قيمة المؤسسة انطالقا من وضعيتها الحالية والمستقبلية .لهذا فهي
عبارة عن مجموعة من الم ارحل تهدف إلى إجراء تشخيص دقيق حول المؤسسة قصد تحديد قيمة يتم على
أساسها التفاوض حول سعر التنازل عن المؤسسة.44
-2مراحل عملية التقييم :يوضح الشكل رقم( )02تسلسل مراحل عملية التقييم:
المصدر :رانية كوثر رابحي ،ابراهيم بومزايد ،مقاربات وطرق تقييم المؤسسات االقتصادية ،المجلد السادس ،العدد ،10مجلة الباحث
رانية كوثر رابحي ،ابراهيم بومزايد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .372 ،371 44
31
يوضح الشكل رقم ( )02أن الخبير المقيم ينطلق في عملية التقييم بجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالمؤسسة
(محاسبية ،مالية ،قانونية ،جبائية )....والتي يتم الحصول عليها من مصادر داخلية كالتقارير السنوية ،التقارير
الصادرة عن البورصة والقيام بزيا ارت ميدانية وكذا مصادر خارجية .بعد ذلك يقوم الخبير المقيم بإجراء تشخيص
داخلي لمختلف وظائف المؤسسة ( اإلنتاجية ،موارد بشرية ،تجارية ،مالية ومحاسبية) تسمح له بتحديد نقاط القوة
والضعف للمؤسسة كما يقوم بإجراء تشخيص خارجي للمؤسسة وذلك بهدف د ارسة موقع المؤسسة في السوق
ومعرفة تنافسيتها وتحديد الفرص المتاحة لها والتهديدات التي تواجهها .وباالعتماد على نتائج تشخيص المؤسسة
والغرض من عملية التقييم ،يختار الخبير المقيم طريقة مالئمة أو أكثر من بين الطرق المتاحة لحساب قيمة
المؤسسة حيث يتوصل إلى قيمة واحدة أو مجال من القيم يتم على أساسه التفاوض لتحديد سعر المؤسسة.
نستنتج أن تقييم المؤسسة عملية معقدة تعتمد على مجموعة من الخطوات والم ارحل ،التي يتبعها الخبير المقيم
للوصول في األخير إلى قيمة عادلة .وتعتبر مرحلة التشخيص أهم مرحلة يعتمد عليها الخبير المقيم ،لكونها
تساهم بشكل كبير في تحديد قيمة حقيقية للمؤسسة.45
-3أغراض عملية التقييم :تعد عملية التقييم وسيلة وليست غاية في حد ذاتها ،فهي تستعمل قصد الوقوف
على قيمة المؤسسة ،وذلك ألغراض مختلفة يمكن إظهارها على النحو التالي:46
رانية كوثر رابحي ،ابراهيم بومزايد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .373 ،372 45
هواري السويسي ،تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية بالجزائر ،أطروحة دكتوراه في علوم التسيير ،جامعة 46
تناولت دراسات األكاديميين والخبراء في مجال تقييم المؤسسات الكثير من وجهات النظر فيما يخص طرق
التقييم ،سنتطرق إلى أهمها:
-1مقاربة الذمة المالية :تمثل مقاربة الذمة المالية أهمية قصوى في مجال تقييم ،حيث من خاللها يمكننا
التعرف على قيمة المؤسسة محل التقييم ،التي يعود إليها المهتمين بالمؤسسة ،فالبرغم من إعتمادها على ماضي
المؤسسة وحاضرها إال أنه ال نستطيع اإلستغناء عنها ذلك ألنها تساعدنا في إتخاذ ق اررات الخوصصة أو
الشراكة أو البيع أو التفريع أو أي قرار تسييري معين أو أي مبرر من مبررات التقييم.
تضم مقاربة الذمة المالية مجموع الطرق التي تمثل الصفة التاريخية وليس التقديرية .إذن هذه الطرق تعتمد
أساسا على ذمة المؤسسة ،أي ميزانيتها ،وعند الحاجة المالحق ،فهي مقاربة أكثر سكونا ،على عكس المقاربات
33
التقديرية أو التوقعية التي تركز على تقدير التدفقات المستقبلية لألرباح ،توزيعات األرباح ،أو التدفق النقدي
للمؤسسة.
جاءت طريقة الذمة المالية بصفة ملموسة لتقيم بانفصال مختلف أصول والتزامات المؤسسة .47ترتكز في تقييمها
للمؤسسة على صافي المركز المالي أي صافي األصول ،فهي مقاربة بسيطة من حيث المبدأ ،حيث يتم التعبير
فيها عن قيمة المؤسسة بالفرق بين إجمالي عناصر األصول المسجلة وإجمالي قيمة الديون.
القيمة الجوهرية االجمالية = األصول الضرورية لالستغالل +األصول المستأجرة +القرض اإليجاري+
التصحيحات الكبرى +أوراق الدفع التي لم يتم خصمها بعد والضرورية لالستغالل
بلخير بكاري ،أثر التقييم المالي على مسار الشراكة بالنسبة لمؤسسات قطاع المحروقات في الجزائر -دراسة حالة المؤسسة الوطنية 47
لخدمات االبار ،أطروحة دكتوراه في علوم التسيير ،جامعة الجزائر ،3الجزائر ،2010/2009 ،ص.46
ايمان بومود ،محاضرات في مادة تقييم المؤسسات -الطرق المحاسبية لتقييم المؤسسة ،مطبوعة جامعية ،جامعة عنابة ،الجزائر، 48
،2021/2020ص ص 10-8
34
✓ طريقة االموال الدائمة الضرورية لالستغالل :CPNE
األموال الضرورية لالستغالل= األصول الثابتة الضرورية لالستغالل(مصححة) + BFRE +خزينة اإلستغالل+
القرض االيجاري +التصحيحات الكبرى
الطريقة المباشرة :تتمثل في طريقة المردودية المباشرة حيث قيمة المؤسسة تساوي:
𝑙𝑙𝑖𝑤 𝑑𝑜𝑜𝑔 𝑒𝑑 𝑒𝑡𝑛𝑒𝑟
= GW 𝐼
علما أن:
𝐼 ∶ معدل التحيين
الطريقة الغير مباشرة :وتدعى أيضا طريقة الممارسين ،حيث يتم حساب المؤسسة وفق العالقة االتية:
علما أن:
-2مقاربة التدفقات :تعتمد مقاربة الذمة المالية في تحديدها لقيمة المؤسسة أساسا على الميزانية ،فهي عبارة
عن "مخزون مؤرخ" وبذلك تتجاهل القدرة الربحية المستقبلية للمؤسسة ومن ثم في بعض األحيان يكون هناك
تقدير أدنى للمؤسسة في حين أن مقاربة التدفقات تعتمد على مخرجات النظام المحاسبي -خصوصا جدول
حسابات النتائج -الذي يعطينا النتيجة المحاسبية باإلضافة إلى نتائج عملية التشخيص التي تعطينا النتيجة
المستقبلية.
تظهر قيمة العائد أ كثر ديناميكية من قيمة الذمة المالية حيث تسمح بتحديد قيمة المؤسسة انطالقا من أرباح
تعرف المردودية التي تهم خاصة المستثمرين ،ذلك أن الحائز ال يشتري التدفقات السابقة للمؤسسة ،بل التدفقات
35
المستقبلية .المبد الذي تعتمده هذه المقاربة هو أن األصول عبارة عن مجموعة خدمات مختزنة ينتظر تحققها
مستقبال ،فبقدر ما يتوقع أن تحققه هذه األصول من خدمات تتحدد قيمتها حاليا
( أي تاريخ عملية التقييم).49
تتمثل طرق مقاربة التدفقات فيما يلي:50
✓ طريقة التدفق النقدي المتاح "" CFD: cash- flow disponible
حيث تكتب عالقتها على النحو التالي:
حيث:
:Vتمثل قيمة المؤسسة :K ،معدل االستحداث :n ،عدد السنوات المأخوذة كأفاق لتقدير :VR ،القيمة المتبقية،
:DCFiالتدفق النقدي المتاح بالسنة .i
✓ طريقة قيمة المردود :La valeur de rendement
𝑟𝑉 = 𝐵⁄
حيث تعبر𝑉 عن قيمة المردود ،وهو قيمة رأس المال المستثمر بمعدل 𝑟 للحصول على الربح المتوقع𝐵 .
✓ التقييم بواسطة نسبة سعر السهم /الربح:
تؤدي هذه العالقة دو ار هاما في عملية تقييم المؤسسات ،حيث تستخدم مصطلح PERوهو يشير إلى عدد
المرات التي يتم فيها تغطية سعر السهم من خالل ربحيته:
= PERسعر السهم في البورصة /ربحية السهم الواحد
وتعطى صيغة التقييم بواسطة هذه النسبة وفق العبارة االتية:
𝐵 × 𝑅𝐸𝑃 = 𝑉
-3المقاربة بالمقارنة :تقوم المقاربة المركبة أو المقاربة بالمقارنة على أساس مبدأ بسيط ،وهو أن قيمة أصل
مؤسسة تكون مماثلة تماما ومتساوية مع قيمة أصول مؤسسة مماثلة أو مشابهة لها .يتمثل مبدأ هذه الطريقة
ومثل كل الطرق التي تعتمد على المقارنة ،يتم اختيار عينة من المؤسسات المسعرة التي تنتمي إلى نفس القطاع
ولها نفس الخصائص من حيث درجة المخاطرة ،مستوى المردودية ومعدل النمو .
استخدام طريقة المضاعفات تقوم على ثالث مبادئ أساسية:51
-تقييم المؤسسة بصورة كاملة؛
-تقييم المؤسسة بمضاعفات على حساب قدرتها الربحية؛
-يستخدم هذا النوع عادة لتقييم المؤسسات غير المسعرة استنادا إلى العينة المسعرة بأخذها كمرجع تقييمي؛
عالل بن ثابت ،أساليب تقييم المؤسسات وتطبيقاتها في الجزائر ،المجلد الخامس ،العدد ،1دراسات – العدد االقتصادي ،جامعة األغواط، 50
36
-إعتبار السوق كفئ لتطبيق المقارنة.
ستنطرق إلى مميزات مقاربات تقييم المؤسسات من خالل تحليل ايجابيات وسلبيات كل مقاربة منهم:
37
المميزات المقاربة
السلبيات االيجابيات
-تجمع العديد من الطرق - ،مفهوم نظري بسيط لقيمة المؤسسة (
خاصة إذا كانت مدعمة بفائض قيمة المؤسسة فيما تملك) ؛
-مقاربة ساكنة ،تعتمد على التراكم القيمة Good Will؛
الذمة المالية
السابق للثروة؛ -طريقة مرجعية؛
المؤسسات -صعوبة في إعادة تقييم األصول على تطبق -
المعنوية؛ الصناعية؛
-نحصل على األصل الصافي -تأخذ وقتا طويال ،مكلفة ،وتحتاج
لتدخل العديد من الخبراء. المصحح المعاد تقييمه؛
-الطريقة األمثل لتقييم الشركات
المالية القابضة.
السلبيات االيجابيات
-قائمة على تحيين التدفقات -ال تناسب المؤسسات التي تتميز بعدم
استقرار هيكل أرس المال ،والتي لديها النقدية؛
-تهتم بالقيمة الجوهرية أو ديون كبيرة ومثقلة؛
التدفقات النقدية
األساسية ،وهي طريقة مالية -ال تكون دائما موضوعية ،ورغم أنها
عقالنية إال أنها قد تكون مغرضة؛ منسجمة مع النظرية المالية؛
-طريقة علمية تفترض وجود
مخطط أعمال واضح ومحدد؛
-قيمة المؤسسة مرتبطة بأفاقها
المستقبلية للتطوير.
-تتطلب وجود مؤسسات مشابهة؛
-طريقة عملية ومستخدمة من طرف المحترفين؛
-تعتمد على أساس نظري متين ،وتلقى دعما أكاديميا؛
المقارنة(المضاعفات)
-تكون دقة النتائج مرتبطة بجودة المعلومات ،فهي تحتاج معلومات مالية
مالئمة وذات موثوقية؛
-نتائجها حساسة الختبارات تطبيق المعايير المحاسبية الدولية (عند حساب
الفائض الخام لالستغالل على سبيل المثال).
المصدر :ايمان بومود ،محاضرات في مادة تقييم المؤسسات -الطرق المحاسبية لتقييم المؤسسة ،مرجع سبق ذكره ،ص.3
38
أسئلة الفصل الثالث
....................…………………………………………………………………….......
....................…………………………………………………………………….......
-تقوم المقاربة بالذمة المالية على أساس مبدأ بسيط ،وهو أن قيمة أصل مؤسسة تكون مماثلة تماما ومتساوية
مع قيمة أصول مؤسسة مماثلة أو مشابهة لها().
....................…………………………………………………………………….......
-يعرف التشخيص االستراتيجي على أنه تحليل نظامي لعوامل القوة والضعف الداخلية والفرص والتهديدات
الخارجية().
....................…………………………………………………………………….......
-تعتبر مرحلة التقييم أهم مرحلة يعتمد عليها الخبير المقيم ،لكونها تساهم بشكل كبير في تحديد قيمة حقيقية
للمؤسسة().
....................…………………………………………………………………….......
39
الفصل الرابع :المشتقات المالية
نظ ار للتطور المستمر والسريع في استخدام تقنية المعلومات ،وثورة االتصاالت ،انعكس ذلك على أساليب وصيغ
التعامل والتموين في أسواق المال ،وعلى نوعية األدوات المالية التي تجري التعامل بها في هذه األسواق .وتعتبر
المشتقات المالية من أهم تلك االدوات المالية التي اقتحمت أسواق المال وبقوة فهي تعد من أهم التطورات التي
في تاريخ األسواق المالية وتساهم في تقديم الحلول للمشاكل المالية التي تتعرض لها أسواق المال بشكل عام،
وسوق األوراق المالية على وجه التحديد وهي أحد األدوات الوليدة عن الهندسة المالية التي ساعدت على ايجاد
منتجات جديدة من شأنها جعل األسواق المالية أكثر تكامال وكفاءة.
تعد المشتقات المالية التي ظهرت في األسواق المالية إحدى ثمرات ما يعرف بإسم الهندسة المالية ،أي
تصميم وابتكار األدوات المالية ،وسنتطرق في بداية إلى نشأتها وتعريف والخصائص التي تميزها.
-1نشأة :شهدت المشتقات المالية تطو ار ملحوظا ،انطالقا من سنة 1970في الواليات المتحدة األمريكية،
ومن أهم أسواق المشتقات التي استحدثت آنذاك ،سوق اللوحة التجارية لشيكاغو ،وسوق التجاري للتبادل
لشيكاغو ،لتظهر بعدها أسواق أخرى في أروبا ،مثل سوق لندن للمشتقات المالية سنة ،1980والسوق الفرنسي
سنة للمشتقات المالية سنة ،1986حيث شهدت الثالثون السنة األخيرة من القرن الماضي ،زيادة مستمرة في
تداول المشتقات المالية .لما توفره من فرص للمضاربة وتقليل أخطار الصرف ،ومعدل الفائدة ،باإلضافة إلى
تجنب القوانين التنظيمية ،على غرار االحتياطي المفروض على الودائع ،وكذلك التطور التكنولوجي الذي أدى
إلى تطوير التقنيات ،واألساليب الفنية لتقديم الخدمات المالية.52
-2تعريف المشتقات المالية :المشتق المالي هو أداة مالية تعتمد على أداة مالية أساسية أخرى .تعتمد قيمة
المشتق المالي على األداة األساسية أو المشتقة منها ،53وتعرف المشتقات أنها عقود مالية تعطي أحد المتعاقدين
الحق في أصل معين في تاريخ في الحق ومحدد ،وهذا األصل قد يكون أصل مالي ،أو عملة من العمالت ،أو
سلعة ،أو مؤشر من المؤشرات أما الطرف اآلخر من العقد فهو ملزم بتنفيذ االلتزام مقابل ثمن لتحمل المخاطرة،
وتعتمد قيمة المشتقات على قيمة األصل محل التعاقد وهي أدوات تسهل عملية نقل وتوزيع المخاطر مما يساعد
على توفير عنصر السيولة السوق الثانوي مما يوفر بهذا السوق خاصيتين العمق واإلتساع والذي يؤدي إلى
تحسين كفاءته.54
عبد االله مقدم ،زين الدين قدال ،تطور حجم المشتقات المالية في العالم في الفترة بين 2005و ، 2017المجلد ،5العدد ،10مجلة 52
-تتغير قيمة المشتقات المالية استجابة للتغير في سعر الصرف ،أو سعر األوراق المالية ،أو أية مؤشرات
ائتمانية أخرى ،بمعنى اخر ترتبط العقود المالية بالمشتقات بسعر فائدة محدد أو بسعر صرف أجنبي أو سعر
سلعة ما أو مؤشر أسعار أو مؤشرات إئتمانية؛
-تستخدم المشتقات المالية ألغراض المضاربة ،واالستفادة من تقلبات أسعار السوق لهذه المشتقات؛
-تعد المشتقات أدوات خارج الميزانية ألنها وان كانت تنشئ التزاما متبادال مشروطا ،إال أنها تسبب تدفق نقدي
ضئيل يتمثل في الهامش المبدئي وهذا ما دعي أن يطلق عليها باالستثمارات الصفرية؛
-يتضمن العقد في المشتقات المالية ،البيانات التالية :سعر معين للتنفيذ في المستقبل ،الكمية التي يطبق عليها
السعر ،الزمن الذي يسري فيه العقد والشيء محل العقد والذي قد يكون :سعر سلعة ،سعر ورقة مالية ....الخ.
أصبح موضوع المشتقات المالية يحتل حي از مهما على صعيد األسواق العالمية .وتنبع أهميتها كونها تعد أداة
تستخدم في أكثر من غرض وسنوضح أنواع األسواق التي تتداول فيها.
-2أسواق المشتقات الماليـة :تختلـف عـن غيرهـا مـن األسـواق ،بأنها تجـري في نـوعين من األسواق هما:57
55عبد الكريم قندوز ،الخيارات ،المستقبليات والمشتقات المالية األخرى ،دار النشر ،E- kutub Ltdلندن ،انجلترا ،2017 ،ص.34
سهام عيساوي ،فطوم حوحو ،تداول المشتقات المالية في أسواق المالية الناشئة ،العدد ،4مجلة اقتصاديات األعمال والتجارة ،جامعة 56
حالة الدول الصناعية ،العدد ،6المجلة الجزائرية للعولمة والسياسات االقتصادية ،جامعة الجزائر ،2015 ،3ص30
41
أ .األسـواق المنظمـة :وهـي أسـواق نمطيـة تتميـز بوجـود مكـان محـدد يلتقـي فيـه البـائع والمشـتري ،وتعـرف
األسـواق المنظمة بأنها األسواق التي تكون العقود المتداولة فيها محددة حسب نمط معين بالنسبة ألجلهـا
وأحجامهـا وشـروط تســليمها ،أي بمعــنى أن هـذه الشــروط ليست محــال للتفــاوض عليهــا ،يـتم تنفـذ
الصـفقات في هـذه األسـواق مــن خالل دار المقاصة أو ما يسمى دار التسوية التي تقوم بدور الوسيط
بين البائعين والمشـترين ،حيـث أن الهـدف مـن وجودها هو لضمان احترام والتزام المتعاملين بتنفيذ
الصفقات ،وتتميز هذه األسواق بهيكلها التنظيمـي والمؤسسـاتي المـنظم ويشـترط التعامـل فيهـا أن تكـون
األوراق الماليـة مدرجـة في تلـك األسـواق ومـن المشـتقات الماليـة الـتي يمكـن تداولها في هذه األسواق هي
عقود الخيارات والمستقبليات.
ب .األســواق غيــر المنظمــة :ظهــرت هـذه األس ـواق نتيجـة امتنـاع بعــض الشـركات عــن اإلفصـاح عــن
البيانــات والمعلومات الخاصة بها خوفا من المنافسة أو لعدم توفر الشروط التي يمكن الدخول بها إلى
األسواق المنظمـة ،علـى عكس السوق المنظمة ،السوق غير المنظمة تحكمها عمليات غير منظمـة ،هـذه
العمليـات الـتي تـتم علـى مقصـورة األسـواق غـير المنظمـة ،هـي األكثـر تغيـي ار للنظـام المـالي الـدولي،
بـالنظر لكونها ال تخضـع ألي رقابـة ،وألي هـامش ضـمان وال تملـك غرفـة مقاصـة ،وتتـداول أيضـا في
مقصـورتها العقـود المسـتقبلية والعقـود اآلجلـة ومنتجـات أخـرى أكثر تعقيدا (الخيارات ،المبادالت.)....
المشتقات هي تلك العقود المالية ذات المدة الزمنية المحددة باإلضافة إلى سعر وشروط معينة يتم تحديدها عند
تحرير العقد بين طرفي البائع والمشترى ومن أشهر صورها المستقبليات ( )futuresواالختيارات ()options
والعقود اآلجلة ( )foward contractsوالمبادالت(.)Swaps
كما يعرف العقد اآلجل على أنه اتفاقية لشراء أو بيع أصل في تاريخ محدد في المستقبل ،يسمى وقت التسليم،
بسعر محدد مسبقا ،يسمى السعر اآلجل .يقال إن الطرف في العقد الذي يوافق على بيع األصل يتخذ صفقة
قصيرة األجل .أما الطرف اآلخر الملزم بشراء األصل عند التسليم ،لديه مركز آجل طويل .السبب الرئيسي
للدخول في عقد آجل هو أن تصبح مستقالا عن السعر المستقبلي غير المعروف لألصل المحفوف بالمخاطر.58
:
-2-1خصائص العقود اآلجلة :نذكرها كاآلتي
58
Marek Capinski , Tomas Zastawniak, Mathematics for Finance: An Introduction to Financial Engineering,
Springer Undergraduate Mathematics Series, United kingdom, 2003 ,P125.
42
-يتم التعامل بعقود Forwardفي األسواق الغير منظمة فقط؛
-كل عقد مصمم على المقاس ،وبالتالي فهو فريد من حيث حجم العقد وتاريخ انتهاء الصالحية ونوع
األصل والجودة وما إلى ذلك؛
-ال يمكن حل المركز قبل تاريخ االستحقاق؛
-العقود اآلجلة هي عقود ثنائية ،وبالتالي فهي معرضة لمخاطر الطرف المقابل .كمخاطر عدم وفاء أحد
الطرفين بالتزاماته ،لذلك فهذه أكثر خطورة من العقود المستقبلية؛
-يشار إلى السعر المحدد في العقد اآلجل بسعر التسليم .السعر اآلجل لعقد آجل معين في وقت معين
هو سعر التسليم الذي سينطبق إذا تم إبرام العقد في ذلك الوقت .من المهم التفريق بين السعر اآلجل
وسعر التسليم .كالهما متساويان في وقت إبرام العقد .ومع ذلك ،مع مرور الوقت ،من المرجح أن يتغير
السعر اآلجل بينما يظل سعر التسليم كما هو؛
-يعرف هذا النوع من العقود إقباال كبي ار في سوق الصرف األجنبي.
❖ مثال توضيحي:
يمكن استعمال عقود Forwardلتغطية خطر تقلبات أسعار الصرف .ففي حالة ما كان مستثمر أمريكي على
دراية في أنه بحاجة إلى 1مليون يورو بعد 6أشهر ويرغب في إزالة خطر تقلبات أسعار الصرف ،يمكن له
االلتزام مع البنك بشراء مليون يورو بعد 6أشهر بسعر 1.1471دوالر مقابل 1يورو.
يلزم عقد Forwardالمستثمر بتوفير 1.1471مليون دوالر و البنك بتوفير 1مليون يورو في اآلجال المحددة.
في هذه الحالة سيدفع المستثمر 1.1471مليون دوالر عوض 1.14مليون دوالر.
مالحظة :ال تتطلب عقود Forwardنفقات إضافية وبالتالي يمثل الـ Payoffسواء الربح أو الخسارة للمتعاملين.
-2العقود المستقبلية :سنتطرق إلى تعريفها والخصائص المميزة لها وأنواعها.
-1-2تعريف العقود المستقبلية :هـو التزام يعطي الحق لمشتريه ،في شراء أو بيع كمية األصول الماليـة
أو العينية بسعر محدد وقت إبرام العقد ،والتنفيذ يكون في تاريخ الحق وتتداول في السوق المنظمة ،عكس العقود
اآلجلة التي لها نفس خصائص المستقبليات ،لكن تتداول في األسواق غير المنظمة .كما يمكن تعريف العقود
المستقبلية بأنها :اتفاق بين طرفين على شراء أو بيع أصل ما في وقت معين في المستقبل بسعر محدد.
-عقود Forwardsو Futuresمتشابهة تماما إال أن هذه األخيرة يتم التعامل بها داخل األسواق المنظمة فقط.
-في هذا النوع من العقود ال تعرف أطراف العقد بعضها وتضمن لجنة مراقبة عمليات البورصة السير الحسن
للعمليات؛
-خالفا لعقود Forwardsال يحدد تاريخ استحقاق وإنما مدة استحقاق؛
-تقوم لجنة مراقبة عمليات البورصة بتوحيد خصائص العقود ( :)standardisation des contratsمن أهم ميزات
العقد المستقبلي أن العقد له مواصفات معيارية معينة ،أي كمية األصل ،وجودة األصل ،وتاريخ وشهر التسليم،
ووحدات عرض األسعار ،وموقع التسوية ،وما إلى ذلك .على سبيل المثال ،أكبر البورصات التي يتم فيها تداول
العقود اآلجلة هي مجلس شيكاغو للتجارة ( )CBOTوبورصة شيكاغو التجارية ( .)CMEأنها تحدد كل بند من
بنود العقد المستقبلي؛
44
-التسوية النقدية :تتم تسوية معظم العقود المستقبلية نقدا عن طريق الحصول في فترة قصيرة أو طويلة على
مدفوعات نقدية على أساس الفرق بين سعر الذي تم إبرام العقد عنده والسعر النقدي في تاريخ انتهاء الصالحية.
يتم ذلك ألنه من غير المالئم أو المستحيل تقديم األصل األساسي في بعض األحيان .يحظى هذا النوع من
التسوية بشعبية كبيرة في العقود المستقبلية لمؤشرات األسهم.
-ميزة أخرى للعقود المستقبلية هي أنه عندما يبرم الشخص عقدا ،يجب عليه إيداع األموال لدى الوسيط ،وهو
ما يسمى بالهامش .عادة ما تحدد البورصة الحد األدنى للهامش المطلوب لألصول المختلفة ،ولكن يمكن
للوسيط وضع حدود أعلى للهامش لعمالئه والتي تعتمد على الجدارة االئتمانية للعمالء .الهدف األساسي لحساب
الهامش هو العمل كضمان إضافي لتقليل مخاطر الفشل من قبل أي من الطرفين في العقد اآلجل؛
تسمى الهيئة المكلفة بأداء هذه العملية بـغرفة المقاصة .Chambre de compensation
يقصد بالهامش Marginفي العقود المستقبلية ،المبلغ الذي يجب على المستثمر في العقود المستقبلية إيداعه في
حساب بنكي وال يجوز له التصرف في الرصيد إال بعد انتهاء سريان مفعول العقد .وتقوم غرفة مقاصة العقود
المستقبلية عادة بتحديد قيمة الهامش ،والذي يتراوح بين %15-%5من القيمة اإلجمالية للعقد .والغرض
األساسي للهامش هو تحقيق مبدأ االلزام في العقود المستقبلية ،حيث أن إيداع المبلغ يعبر عن حسن نية
المستثمر ،ورغبته الجادة باإللتزام بشروط العقد ،سواء أكان المستثمر مشتريا أم بائعا ،ويوجد نوعان من
الهامش:59
✓ الهامش المبدئي :وهو المبلغ منخفض نسبيا بالقياس مع حجم العقد ،حيث أنه وكما ذكرنا سابقا يتراوح
ما بين %15-%5من حجم العقد.
✓ هامش الوقاية :وهو الحد األدنى لما يمكن أن يصل اليه رصيد الهامش ،فإذا انخفض رصيد الهامش
المبدئي عن هذا الحد ،فإنه يجب إيداع مبلغ إضافي ،بما يكفي إلعادة الرصيد إلى المطلوب حسب
الهامش المبدئي.
-3-2تعديل القيمة السوقية للعقود المستقبلية :يعتبر تعديل القيمة السوقية للعقود المستقبلية المهمة الرئيسية
التي تقوم بها غرفة مقاصة العقود المستقبلية ،ويطلب مكتب المقاصة من العميل فتح حساب وإيداع مبلغ يتحدد
طبقا لقيمة الهامش المبدئي ،باإلضافة إلى ذلك تحدد غرفة المقاصة قيمة هامش الوقاية كما أسلفنا سابقا .وتقوم
المقاصة أيضا بحسب ربحية المستثمر في العقد بشكل يومي ،فإذا إرتفع السوقي فان المستثمر في عقد الشراء
يحقق ربحا يحسب كما يلي:
( السعر السوقي – السعر المستقبلي ) Xحجم العقد
وإذا إنخفض السعر فانه يتكبد خسارة.
أما بالنسبة للمستثمر في عقد البيع فإنه يحقق ربحا إذا انخفض السعر ويحسب كما يلي:
( السعر المستقبلي – السعر السوقي ) Xحجم العقد
حورية بديدة ،مقياس الهندسة المالية ،مطبوعة جامعية ،جامعة الوادي ،الجزائر ،2022/2021 ،ص .8 59
45
وبناء على حركة السعر يتم حساب الربحية أو الخسارة فور إغالق التعامل بالعقود في نهاية اليوم .ثم تضاف
الربحية إلى رصيد العامل في حين تخصم الخسارة من رصيده .وإذا استمر العميل في تحقيق خسائر متتالية
وإنخفض رصيد العميل حتى وصل إلى هامش الوقاية أو أقل منه ،يتم إشعار العميل بذلك فيما يسمى بإشعار
الهامش حيث يتوجب على العميل في هذه الحالة ،إيداع ما يكفي من األموال إلعادة الرصيد إلى رصيد الهامش
المبدئي ،ويجوز للمستثمر خالل الفترة التي تسبق انتهاء العقد سحب أي رصيد يزيد عم رصيد الهامش المبدئي،
والذي يحققه المستثمر نتيجة تحقيق العقد ربحية وإضافة هذه الربحية إلى الرصيد أثناء التعديل .تستمر عملية
التعديل حتى تاريخ انتهاء سريان مفعول العقد ،حيث تتم تسوية العقد في ذلك اليوم ،ويقصد بتسوية العقد أن
تقوم إدارة السوق بتغيير أوضاع المستثمرين في السوق ليصبح المشتري بائعا والبائع مشتريا .أي أن المستثمر
في عقد الشراء يشتري األصل الذي تعاقد على شرائه بالسعر المستقبلي ،ويبيعه بالسعر السوقي السائد في ذلك
اليوم ،وتحسب ربحية أو خسارة العقد بناء على ذلك .وكذلك المستثمر في عقد البيع حيث يبيع الذي تعاقد على
بيعه بالسعر المستقبلي ويشتريه بالسعر السوقي السائد ،وتحسب ربحيته أو خسارته بناء على ذلك.60
❖ المثال التوضيحي األول:
New نعتبر مستثمر يأخذ مرك از طويال في 5جوان على عقدين ذهب آلجال ديسمبر ومسعر على سوق
York Commodity Exchangeو المعروف بـ COMEXالسعر اآلجل هو $400لألونصة الواحدة ويمتد كل
عقد آلجل على 100أونصة (شراء 200أونصة في اآلجال).
يتوجب على المستثمر دفع ضمانة مالية على حساب خاص يدعى بـ .Compte Depositفي المثال أعاله قيمة
الضمانة لكل عقد ألجل تساوي .$2000
في نهاية كل يوم تتم تسوية حساب المستثمر إلظهار الخسائر أو األرباح اليومية.
نعتبر في مساء 5جوان أن سعر األونصة تراجع إلى $397في هذه الحالة يخسر المستثمر ما قيمته:
($600 - = 200*)400-397
تخصم القيمة من الضمان األولي ( )$ 4000الموجود في حساب المستثمر:
Compte Deposit 4000 – 600 = 3400 $
في نهاية يوم 5جوان يصبح رصيد المستثمر $3400
تغذي $ 600المخصومة من حساب المستثمر ذو المركز الطويل حساب مستثمر آخر أخذ مرك از قصي ار على
عقدين من نفس النوع.
عند وصول مستوى رصيد المستثمر ذو المركز الطويل إلى حد أدنى معلن عليه مسبقا تقوم هيئات السوق بـنداء
الهامش Appels de Margeطالبتا من المستثمر إعادة تغذية رصيده إلى .$ 4000
تسمى هذه العملية بـ ،Marking to Marketفي حالة عدم السداد (عدم قدرته على تغذية )Compte Deposit
يغلق مركز المستثمر بطريقة آلية.
46
المثال التوضيحي الثاني :في 3/1اشترى مستثمر عقد شراء 100أوقية ذهب بسعر مستقبلي 1320دوالر
بتاريخ 4/30وذلك بهامش مبدئي 2000دوالر وهامش وقاية 1500دوالر .فاذا كان سعر األوقية خالل الفترة
كما يلي قم بالتسوية اليومية لهذا العقد:
1318 :3/10دوالر 1320 :3/20 ،دوالر 1322 : 3/30 ،دوالر 1315 :4/5 ،دوالر1319 :4/10،
دوالر 1321 :4/15 ،دوالر 1322 :4/25 ،دوالر 1325 :4/30 ،دوالر.
الحل:
خسارة /ربح سعر السوق-
رصيد الهامش العقد ل100 سعر التنفيذ سعر التنفيذ السعر السوقي التاريخ
أوقية
2000 3/01
1800 -200 -2 1320 1318 3/10
2000 200 2 1318 1320 3/20
2200 200 2 1320 1322 3/30
1500 -700 -7 1322 1315 4/05
هنا يتم استدعاء الهامش أو ما يسمى بأشعار الهامش حيث يتوجب على العميل في هذه الحالة ،ايداع 500
دوالر إلعادة الرصيد الى رصيد الهامش المبدئي ليصبح الهامش المبدئي 2000دوالر
2400 400 4 1315 1319 4/10
2600 200 2 1319 1321 4/15
2700 100 1 1321 1322 4/2500
3000 300 3 1322 1325 4/30
500 500 5 / / الربح النهائي
-1-4-2العقود المستقبلية لمعدالت الفائدة :ومنها يكون موضوع التعامل هو معدل الفائدة على ودائع أو
مستندات أو قروض معينة.
-2-4-2العقود المستقبلية ألسعار الصرف :ويتم فيها تداول العمالت المحلية مقابل األجنبية.
سميرة حسيبة ،إصالح أسواق المشتقات المالية غير المنظمة ضرورة حتمية الجتناب أزمات مالية مستقبلية ،العدد ،33مجلة العلوم 61
اإلسالمية واإلنسانية ،جامعة األمير عبد القادر للعلوم االسالمية ،قسنطينة ،2014 ،ص.196
47
-3-4-2العقود المستقبلية لمؤشرات االسهم :ويتم فيها تداول مؤشرات لمجموعة من األسهم والسندات التي
يتم تداولها في سوق األوراق المالية.
-5-2الفرق بين العقود اآلجلة والمستقبلية :نلخص هذه الفروقات في الجدول التالي:
-1-3تعريف عقود المبادالت : Swapsعقود المبادلة أحد أدوات تغطية المخاطر ،وهي سلسلة من العقود
الحقة التنفيذ ،حيث يتم تسويتها على فترات دورية ،وعقد المبادلة ملزم للطرفين على عكس عقد الخيار ،كما أن
48
المدفوعات والمتحصالت ال يتم تسويتها كما هو الحال في العقود المستقبلية ،فضال عن أن عقد المبادلة ال يتم
تصفيته مرة واحدة كما هو الحال في العقود اآلجلة وإنما من خالل سلسلة من العقود الحقة التنفيذ.62
كما تعرف على أنها عقد بين طرفين لتبادل التدفقات النقدية في المستقبل على أساس صيغة .عادة ،يدفع أحد
سعر ثابتا للطرف اآلخر مقابل سعر عائم يحدده السوق .يمكن استخدام المقايضات لتقليل تكاليف
ا الطرفين
التمويل أو للتحوط .في الواقع ،تشكل مقايضات أسعار الفائدة وعقود الفوركس اآلجلة حيازات المشتقات الرئيسية
للبنوك .مثل العقود اآلجلة ،يتم تداول المقايضات من قبل المؤسسات المالية وعمالئها من الشركات خارج
البورصات المنظمة.63
-ليست قروض وبالتالي ال تؤثر على جانب االلتزامات في قائمة المركز المالي لطرفيها؛
-على العكس من مبادالت سعر الفائدة ،يتم في مبادالت العمالت تبادل المبلغ األصلي في تاريخ إنتهاء العقد؛
-1-3-3عقود مبادالت أسعار الفائدة :عقد مقايضة أسعار الفائدة أحد أكثر مشتقات أسعار الفائدة شيوعا،
ينطوي على موافقة البنك على سداد مدفوعات للطرف المقابل بناءا على سعر عائم مقابل تلقي مدفوعات بسعر
فائدة ثابت .يوفر أداة مفيدة للغاية للبنوك إلدارة مخاطر أسعار الفائدة.
وهو النوع األكثر انتشا ار في هذه المبادالت ،ويشمل عقد مبادلة الفائدة األركان التالية:65
محمد أحمد الجيزاوي ،أسواق األ وراق المالية وحلول االدارة االلكترونية ،دار النشر ،E- kutub Ltdلندن ،انجلترا ،2019 ،ص.33 62
63
YUH-DAUH LYUU, FINANCIAL ENGINEERING AND COMPUTATION, CAMBRIDGE UNIVERSITY
PRESS, United Kingdom, 2004, P156.
عباس فؤاد عباس حسن ،أثر تداول عقود المبادالت في اسواق المشتقات المالية للفترة من ،2016-2000 :المجلد ،9العدد ،28مجلة 64
عدد االيام
Xقيمة عقد المبادلة مدفوعات الفائدة = (معدل الفائدة المتغير -معدل الفائدة الثابت)
360يوم
مثال توضيحي :قامت مؤسسة Yبإقتراض مبلغ 50مليون دوالر أمريكي بسعر فائدة ثابت %7.5إال أنها
كانت تأمل فيما لو حصلت على القرض بسعر معوم ،ولذا قامت باالتصال بالبنك لسابق علمها أن هذا البنك
يقوم باإلضافة إلى أعماله التقليدية بأعمال الوساطة في المبادالت ،وطلبت إليه أن يقوم بترتيب مبادلة
لمدفوعاتها مع طرف اخر يكون راغبا في سداد مدفوعات الفائدة بسعر ثابت على أن تقوم شركة Yبسداد
مدفوعات الفائدة بسعر معوم.
وبالفعل قام البنك بترتيب المبادلة مع شركة Xالمصدرة لسندات بسعر الليبور وهو سعر معوم ،إال أن الشركة
تتخوف من إرتفاع سعر الليبور وقبلت عرض البنك الذي يتوافق مع رغبتها في سداد الفائدة يسعر ثابت.
50
ونظ ار لتالقي الرغبتين وتساوي المقدار الذي يتم على أساسه احتساب الفائدة ،والفترات الزمنية للسداد للطرفين
وهي 15مارس 15 ،جوان 15 ،سبتمبر 15 ،ديسمبر واإلتفاق على ان السنة 360يوم.
بناءا على هذا المثال فإن الشركة Xهي الطرف الذي يدفع بالسعر الثابت وبالتالي إذا كان سعر الفائدة المتغير
" الليبور" أكبر من سعر الفائدة الثابت فإن الشركة Xتتحصل على المدفوعات ،أما إذا كان سعر الفائدة المتغير
أقل من الثابت فإن الشركة Xهي من تدفع للشركة Yوالجدول التالي يوضح المدفوعات للشركة :X
-2-3-3عقود المبادالت على العمالت :هو مقايضة مبلغ اسمي وفوائد لعملة معينة بمبلغ اسمي وفوائد
مقومة بعملة أخرى .المبالغ االسمية للعملية يتم تبادلها في بداية ونهاية العقد.
مثال توضيحي :لتمويل استثمار مباشر في اليابان ترغب شركة أمريكية Aفي الحصول على قرض مقيم بالين
لمدة 5سنوات ،ولكنها ال تستطيع اإلقتراض مباشرة من السوق الياباني نظ ار لوجود عدة عراقيل ،وفي نفس
الوقت ترغب شركة يابانية Bالحصول على قرض بالدوالر من أجل تمويل استثماراتها المباشرة في الو .م .أ،
ولكنها ال تستطيع االقتراض مباشرة من السوق األمريكي نظ ار لعدم توفر بعض الشروط فيها.
ومن أجل حصول كلتا الشركتين على التمويل تلجأن الى الدخول في عقد مبادلة حيث أنهما يحصالن أوال على
قروض بعملتهما المحليتين ثم بعد ذلك يدخالن في عقد المبادلة.
لنفترض أن سعر الصرف الحالي هو ،1$ = 100¥وحيث أن المؤسسة األمريكية اقترضت 200مليون دوالر
بمعدل فائدة مقداره ،%8واقترضت الشركة اليابانية 200مليار ين بمعدل فائدة .%5
المرحلة األولى :عند إبرام العقد تتبادل الشركتان أرس المال حيث تمنح Aإلى Bمما قيمته 200مليون دوالر
وتمنح Bإلى Aما قيمته 20مليار ين على أساس سعر الصرف السائدة لحظة إبرام العقد وهو ما يوضحه
الشكال التالي:
51
الشكل رقم ( :)03تبادل أصل المبلغ
200مليون دوالر
20مليار ين
المرحلة الثانية :كل سنة وخالل 5سنوات تدفع كل مؤسسة لألخرى معدل فائدة عن أراس المال الذي تم تبادله،
حيث تدفع Bالى Aما قيمته 16مليون دوالر ،وتدفع Aالى Bمليار ين وهو ما يوضحه الشكل التالي:
مليار ين
بمليار ين
52
-في تاريخ االستحقاق تعيد الشركتان تبادل أرس المال ودفع اخر دفعة عن الفائدة المستحقة عن كليهما وهو ما
يوضحه الشكل أسفله:
الشكل رقم ( :)05المرحلة الثالثة " المرحلة األخيرة من عملية التبادل "
21مليار ين
21مليار ين
-4-3مزايا وعيوب عقود المبادالت :يمكن من خالل الجدول الموالي تلخيص أهم مزايا وعيوب عقود
المبادالت:
53
-4عقود الخيارات :سنتطرق إلى تعريفها والخصائص المميزة لها وأنواعها.
-1-4تعريف عقود الخيارات :يمثل الخيار الحق (ولكن ليس االلتزام) لشراء أو بيع ورقة مالية أو أصل
آخر خالل فترة زمنية معينة بسعر محدد ("سعر التنفيذ").66
-2-4خصائص عقود الخيارات :تتميز عقود الخيار بجملة من الخصائص ،نجملها فيما يلي:67
✓ إن عقد الخيار غير ملزم لصاحبه ،وانما يعطيه الحق في أن يختار تنفيذ الصفقة أو عدم تنفيذها،
ونظير هذا الحق فانه يدفع ثمن هذا الخيار؛
✓ إن ثمن الخيار يدفع للجهة التي حررت (أي باعت) عقد الخيار ،وتكون ملتزمة بتنفيذه ،عندما يرغب
مشتريه ممارسته للحق الذي اشتراه؛
✓ إن عقود الخيار قابلة للتداول ،بمعنى أن صاحب الخيار يحق له أن يبيعها لطرف اخر بثمن مسمى
بينهما؛
✓ خسائر مشتري الخيار محدودة (قيمة المكافاة) ،وأرباحه غير محدودة فهي مفتوحة للمشتري خيار
الشراء ،تزيد مع إرتفاع القيمة السوقية للسهم ،ومغلقة لمشتري خيار البيع تزيد مع إنخفاض القيمة
السوقية للسهم إلى أن تصل إلى الصفر(نظريا) ؛
✓ تمكن عقود الخيار أصحابها من امكانية الدخول في صفقات ضخمة في المستقبل وال يدفع من قيمتها
إال حق الخيار ،لتنفيذ تلك الصفقات في المستقبل؛
✓ إمتالك األوراق المالية المذكورة في عقد الخيار ليس هدفا ،بل يتم التعامل في الغالب بالفرق السعري،
وإذا أصر طرف على اإلستالم وهو أمر غير وارد غالبا يقوم الطرف بشرائها بسعر السوق السائد وقت
التنفيذ ،وهو نفس السعر الذي يتم احتساب الفرق بناء عليه فتكون المحصلة واحدة ،أما إذا كان التعامل
على مؤشر كان اإلستالم والتسليم مستحيال.
-1-3-4مشتري الحق :وهو الشخص الذي يقوم بشراء حق الخيار(خيار البيع أو خيار الشراء) ،من محرر
العقد؛
-2-3-4محرر الحق :وهو الشخص الذي يقوم بتحرير الحق لصالح المشتري ،مقابل مكافئة ويجب عليه
التنفيذ إذا رغب المشتري في ذلك؛
., lovely Professional University,Punjab, India, 2008,P10Financial DerivativeMahesh Kumar Sarva, 66
محمود فهد مهيدات ،المضاربة الوهمية " السوقية " ودورها في األ زمة المالية – عقود الخيارات ،ورقة بحث مقدمة للمؤتمر العلمي الدولي 67
حول األزمة المالية واالقتصادية العالمية المعاصرة من منظور اقتصاد اسالمي ،جامعة العلوم االسالمية ،األردن ،يومي 2-1ديسمبر،
،2010ص.3 ،2
تامر بن صوشة ،مرجع سبق ذكره ،ص.52 68
54
-3-3-4سعر التنفيذ :وهو السعر الذي يتم تحديده لألصل عند إبرام العقد ،ويتم التنفيذ على أساسه؛
-4-3-4تاريخ االنتهاء أو التنفيذ :وهو التاريخ الذي يتم فيه تنفيذ العقد؛
-5-3-4العالوة :هو المبلغ المتفق على دفعه من مشتري حق الخيار أي محرره كتعويض عن الحق
المكتسب في التنفيذ من عدمه.
-4-4أنواع عقود الخيارات :إذ يمكن أن تصنف عقود الخيارات على النحو اآلتي:69
أ -عقد الخيار األمريكي ،الذي يتيح للمستثمر الحق في شراء أو بيع كمية محددة من موجود أساسي بسعر
متفق عليه مقدما إلى أن يتم تنفيذ هذا العقد في أي وقت خالل المدة الممتدة منذ إبرام العقد وحتى التاريخ
المحدد إلنهائها.
ب -عقد الخيار األوربي ،وهو يشبه عقد الخيار األمريكي إال أنه غير قابل للتنفيذ إال في يوم إنتهاء صالحية
الخيار.
أ -عقد خيار الشراء ،الذي يعطي الحق لشراء كمية معلومة من موجود أساسي بسعر محدد وخالل مدة محددة،
وهي غير ملزم لحامل الخيار.
ب -عقد خيار البيع ،الذي يعطي الحق لبيع كمية معلومة من موجود أساسي بسعر محدد وخالل مدة محددة،
وهو أيضا غير ملزم لحامل الخيار.
-3-4-4من حيث التغطية :وتنقسم إلى نوعين عقود الخيار المغطاة ،وعقود الخيار الغير مغطاة:
أ -عقود الخيار المغطاة :وفيها يكون محرر العقد يمتلك االصول محل العقد ،أي انه يستطيع تغطية التزامه
اذا اختار المشتري تنفيذ العقد.
ب -عقود الخيار غير المغطاة :وهو حق اختيار شراء أو بيع أو كالهما معا ال يكون فيه المستثمر مالكا
بالفعل لألوراق المالية ،التي يتم التعامل بها تعاقدا.
حاكم الربيعي وأخرون ،المشتقات المالية (عقود المستقبليات ،الخيارات ،المبادالت) ،الجزء الثاني ،دار اليازوردي العلمية للنشر والتوزيع، 69
❖ مثال توضيحي :01مثال تطبيقي يوضح الية عمل عقد خيار الشراء مع حاالت األ رباح والخسائر
اشترى مستثمر 100سهم لشركة بعقد خيار شراء مستقبلي في 2020/01/01على أن يتم التسليم في
،2020/03/01ألنه يتوقع ارتفاع سعره في هذا التاريخ ،بسعر تنفيذ 100دوالر للسهم بمقدار عالوة 7
دوالر عن كل سهم.
وفيما يلي سوف نقوم بتحديد األرباح والخسائر لهذا المستثمر ولمحرر العقد حسب التغيرات السعرية المستقبلية
وكيف يكون قراره االستثماري حسب الحاالت التالية:
في هذه الحالة توقعات المستثمر كانت صحيحة وبالتالي سوف يحقق ربح من وراء تنفيذ هذا العقد وتحسب قيمة
حق الخيار كما يلي:
عدد األسهم هو 100سهم وبالتالي فقيمة األرباح االجمالية هي 20X100= 2000 :دوالر
بما أنه دفع عالوة مقدارها 7دوالر عن كل سهم فان القيمة اإلجمالية للعالوة هي ،7X100= 700 :اذن فان
القيمة الصافية لربح المستثمر هي 1300 =700 -2000 :دوالر
56
ب -بالنسبة لمحرر العقد:
محرر العقد في هذه الحالة هو ملزم بالتنفيذ وقد خسر نتيجة فقدانه لفرصة البيع بسعر أعلى في السوق ،فتحدد
خسارته كما يلي:
بما أنه تلقى عالوة مقابل تخليه عن حق الخيار .فإنها تحتسب كمبلغ إضافي له يخفض من قيمة الخسارة
االجمالية ومقدارها 700دوالر ،وبالتالي الخسارة الصافية هي:
1300 - =700 + 2000 -دوالر وهي بذلك تعادل ما حققه مشتري الحق من أرباح.
في هذه الحالة توقعات المستثمر كانت خاطئة وبالتالي فإنه ال ينفذ العقد طالما أن األسعار في السوق منخفضة
عن سعر التنفيذ وقيمة خيار الشراء في هذه الحالة هي قيمة موجبة إيجابية ألنها لم ينفذ العقد وتجنب الخسارة
يمكن حسابها كما يلي لو أنه إشترى األسهم بعقد مستقبلي ويكون ملزم بالتنفيذ:
عدد األسهم هو 100سهم وبالتالي فقيمة الخسارة اإلجمالية هي 10X100=-1000- :دوالر
وبالتالي هو يخسر فقط قيمة العالوة 700-دوالر ويشتري هذه األسهم من السوق بسعر 90دوالر للسهم.
في هذه الحالة لم يتم تنفيذ العقد من قبل حامل الخيار وبالتالي تتمثل قيمة أرباحه فقذ في قيمة العالوة 700
دوالر ،إال أنه سوف لن يبيع االسهم بأسعار السوق ألنها منخفضة ،ولو تعاقد بالعقد المستقبلي بدال من الخيار
المالي لحقق ربحا قدره 10دوالر عن كل سهم كونه عقد ملزم التنفيذ وبالتالي يتفادى هو انخفاض األسعار
الذي حصل بمقدار 10دوالر عن كل سهم.
مثال توضيحي :02مثال تطبيقي يوضح الية عمل عقد خيار البيع مع حاالت األ رباح والخسائر
ولتوضيح هذه االلية جيدا ،نعود لتطبيق معطيات نفس المثال السابق على الحاالت التالية:
57
-في حالة انخفاض سعر السهم في 2020/03/01إلى 90دوالر.
في هذه الحالة توقعات المستثمر كانت صحيحة وبالتالي يقوم بتنفيذ العقد على أن تحدد أرباحه وفق ما يلي:
قيمة حق اختيار البيع= سعر التنفيذ -السعر السوقي= 10=90-100دوالر عن كل سهم أي بربح اجمالي
قدره 1000دوالر إال أنه دفع عالوة سابقا قدرها 700دوالر وبالتالي فان ربحه الصافي300 =700-1000 :
دوالر.
بما أنه حامل الحق قد نفذ العقد فبالتالي هو ملزم بالتنفيذ أي أنه سوف يبيع بسعر منخفض ،ويمكننا حساب ما
تكبده من خسارة كما يلي:
خسارة المستثمر= سعر السوق -سعر التنفيذ +العالوة = ( X 100+ 700 = -300 )100-90دوالر أي أن
قيمة خسارته الصافية نظ ار اتخاذه قرار تحرير هذا العقد هو 300دوالر.
في هذه الحالة لم تكن توقعات مشتري حق خيار البيع صحيحة فإرتفعت األسعار من 100إلى 120دوالر،
وبالتالي ال ينفذ هذا العقد حتى يتيح لنفسه البيع بسعر مرتفع في السوق ويخسر قيمة العالوة مقدارها 700
دوالر ،إال أنه نستطيع القول أنه لم يخسر عندما قرر التعاقد بالخيار الذي أتاح له فرصة التنازل وحد خسارته
فقذ في قيمة العالوة ،وليس العقد المستقبلي الذي لو استخدمه في هذه الحالة لكان ملزم بالبيع بسعر منخفض
وهذا ما يجعله يتكبد خسارة كبيرة.
لطالما أن مشتري حق الخيار البيع لم ينفذ فانه كذلك ال ينفذ ويكسب من وراء هذا العقد فقط قيمة العالوة وهي
700دوالر.
58
رابعا :مخاطر التعامل في المشتقات المالية
رغم أن التعامل في المشتقات يستهدف الحد من مخاطر التقلبات في العائد وأسعار الصرف وأسعار السلع إال
أنه و بحكم طبيعة هده األدوات وارتباطها بالتوقعات جعلها تشكل مخاطر في حد ذاتها ،ويمكن القول أنه هناك
مجموعتين من المخاطر المرتبطة بعقود المشتقات:70
-1المخاطر التقليدية :وهي مخاطر تشترك فيها المشتقات المالية مع غيرها من العقود واألدوات المالية
األخرى و نجد منه:
-1-1مخاطر السوق :تتعلق هده المخاطر أساسا بالتقلبات غير المتوقعة في أسعار عقود المشتقات والتي
ترجع في معظم األحيان إلى تقلبات أسعار األصول محل التعاقد ،كما قد تنجم تلك المخاطر من نقص السيولة
الذي يؤدي بدوره إلى تدهور أسعار بعض األصول وعدم إمكانية إبرام عقود مشتقات للتحوط ضد احتمال
استمرار هذا التدهور ومن هنا ينبغي تشخيص عناصر هذه المخاطر معرفة كيفية تفاعلها مع بعضها البعض
حتى يمكن تقديرها وتحديد األدوات التي يمكن استخدامها كوقاء منها.
-2-1المخاطر االئتمانية :تنشأ هذه المخاطر عن عدم وفاء أحد طرفي العقد بالتزاماته التعاقدية المحددة في
العقد المشتق وجدير بالذكر أن هذا النوع من المخاطر يعد أكثر انتشا ار في األسواق غير المنظمة ،ويمكن
مواجهة المخاطر االئتمانية لهذه المشتقات من خالل تقدير الجدارة االئتمانية لألطراف المقابلة وااللتزام بسقوف
معينة لهذه المخاطر.
-3-1المخاطر التشغيلية أو التنظيمية :المخاطر التنظيمية هي تلك المرتبطة بالخسائر االقتصادية التي
تتحملها المنشأة نتيجة وجود نقاط ضعف تنظيمية في إدارة وتشغيل عقود المشتقات داخل المنشأة نفسها ،وكذلك
كما هو الحال في غياب التنسيق بين المسئولين عن التعامل في أسواق المشتقات وبين المسئولين عن القيد
واإلثبات بالدفاتر المالية للمنشأة.
-4-1المخاطر القانونية :وتنشأ عن عدم القدرة على تنفيذ عقود المشتقات نتيجة سوء توثيقها أو نتيجة عدم
تمتع الطرف المقابل بالصالحيات الضرورية للتعاقد والوضع القانوني غير األكيد لبعض المعامالت ،وعدم القدرة
على التنفيذ القضائي في حالة العسر واإلفالس ،وكذلك تؤدي التغيرات في البيئة القانونية إلى بعض المخاطر.
-2المخاطر الخاصة :وهي المخاطر التي قد توجد في أدوات مالية أخرى إال أنها أكثر تأثي ار على األدوات
المالية المشتقة ،ونجد من ضمنها:
حليمة بزاز ،المشتقات المالية (المفهوم ،األهمية ،المخاطر) ،المجلد ،1العدد ،1مجلة الشريعة االقتصادية ،جامعة األمير عبد القادر 70
-2-2مخاطر نسبة الحماية :وتعني نسبة الحماية قيمة العقود المستقبلية أو عقود المشتقات التي يتم
استخدامها للحماية مقارنة بقيمة األصول التي يتم حمايتها ،ويتم حساب هذه النسبة عن طريق معرفة معدل
التغير في سعر األصل مقارنة بمعدل التغير في العقد المشتق.
-3-2مخاطر السيولة :وترجع إلى عدم القدرة على التخلص من العقد المشتق عند الحاجة إلى ذلك وخاصة
العقود التي اليتم تداولها بصفة واسعة ،وغالبا ما يفرض الطرف الذي يقبل شراء العقد شروط وضمانات كبيرة
في هذه الحالة.
-4-2مخاطر التسعير :حيث يحتاج تسعير العقود المشتقة إلى خبرة كبيرة و نماذج رياضية متقدمة وخاصة
في تسعير المشتقات المرتبطة بالسندات ،ولم يتم التوصل بعد إلى نموذج رياضي كفئ لتسعير العقد المشتق
بدون أخطاء.
-5-2مخاطر الرفع المالي :حيث تتقلب األرباح أو الخسائر المرتبطة بالتعامل في هذه األدوات بدرجة أكبر
من تقلب إيراداتها مما يؤدي إلى تحقيق خسائر كبيرة عند حدوث تغير طفيف في إيراداتها أو تكاليفها.
60
أسئلة وتمارين الفصل الرابع
المشتقات المالية -صاحب المركز الطويل -صاحب المركز القصير– تاريخ التسوية -سعر التنفيذ -الهامش
المبدئي -هامش الوقاية -غرفة المقاصة – الخيار المغطى – الخيار الغير مغطى -المخاطر االئتمانية.
/3تمرين :نفترض أن مستثمر أقدم على شراء أسهم من أسواق العقود اآلجلة بسعر تنفيذ محدد أثناء إبرام العقد
قيمته 400دوالر للسهم.
-أحسب أرباح وخسائر هذا المستثمر إذا تغيرت األسعار في تاريخ اإلستحقاق وفق االحتماالت التالية:
300دوالر 400 ،دوالر 600 ،دوالر.
-أحسب كل من األرباح وخسائر لكل من البائع والمشتري.
الحل S :هو السعر السوقي في المستقبل و Kسعر التنفيذ والنتائج كما يلي:
-كيف يمكن لهذا المستورد تفادي مخاطر تقلبات أسعار صرف األورو مقابل الدوالر إذا إرتفع األورو ب
1إورو = 1.5دوالر وما هي األداة المناسبة لذلك.
-وضح كيف تتم عملية إدارة المخاطر ،وما هي الخسائر التي إستطاع هذا المستورد تجنبها.
61
الحل :
مباشرة يمكنه اللجوء إلى أسواق العمالت االجنبية وإبرام عقد آجل لمدة 6أشهر وبقيمة 1مليون دوالر .فتكون
عملية التسديد بعد 6أشهر موافقة تماما لعملية التسديد في العقد األول للسلعة.
إذا انخفض سعر األورو يمكنه تحقيق أرباح لكنه سوف يخسرها في العقد الثاني للعمالت ،وإذا ارتفع سعر
األورو سوف يتكبد خسائر في العقد األول لكن يمكنه تحقيق نفس القيمة في شكل أرباح في عقد العمالت
وبالتالي هو قام بتثبيت خطر تقلبات أسعار الصرف.
-قيمة الخسائر التي تجنبها هي فارق سعر الصرف بين األورو والدوالر وهي:
قيمة العقد بالدوالر أثناء إبرامه هو 1300000دوالر وإذا ارتفع سعر األورو يصبح 1500000دوالر ،أي أنه
تجتب خسارة فارق السعر وهي 200000دوالر.
/5تمرين :نفترض بأن هناك مستثمر قام باالتصال بسمساره يوم االثنين 3جوان 2021لشراء عقدين من
عقود عمليات الذهب اآلجلة لشهر ديسمبر 2021في برصة نيويورك للسلع ( ،)COMEXوقد كان السعر
الجاري للعمليات 400دوالر لألوقية ،وحجم العقد هو 100أوقية ،بعد تعاقد المستثمر مع السمسار لشراء
العقدين طلب السمسار لكل عقد إيداع هامش مبدئي بقيمة 2000دوالر وتم تحديد مبلغ 1500دوالر كهامش
وقاية .فاذا كانت سلسلة أسعار العمليات اآلجلة كما هو موضح في الجدول أسفله قم بحساب أرباح وخسائر
هذا المستثمر؟
400
388.1 6/19 391.8 6/13 396.7 6/7 397 6/3
388.7 6/20 392.7 6/14 395.4 6/10 396.1 6/4
391.0 6/21 387.0 6/17 393.3 6/11 398.2 6/5
392.3 6/24 387.0 6/18 393.6 6/12 397.1 6/6
الحل:
شراء عقدين يعني 200أوقية ،الهامش المبدئي $2000:يعني $4000للعقدين ،هامش الوقاية $150 :يعني
$3000للعقدين.
62
طلب استدعاء رصيد الربح او الخسارة السعر السوقي سعر السعر
الهامش الهامش ل 200اوقية – سعر التنفيذ التنفيذ السوقي التاريخ
400 / / / / /
3400 600 - 3- 400 397 6/3
3220 180 - 0.9 - 397 396.1 6/4
3640 420 2.1 + 396.1 398.2 6/5
3420 220 - 1.1 - 398.2 397.1 6/6
3340 80 - 0.4 - 397.1 396.7 6/7
3080 260 - 1.3 - 396.7 395.4 6/10
استدعاء الهامش 2660 420 - 2.1 - 395.4 393.3 6/11
ويدفع 1340
ليصبح الهامش
4000
4060 60 0.3 393.3 393.6 6/12
3700 360 - 1.8 - 393.6 391.8 6/13
3900 200 1 391.8 392.8 6/14
3880 20 - 0.1 - 392.8 392.7 6/17
استدعاء الهامش 2740 1140 - 5.7 - 392.7 387 6/18
ويدفع 1260
ليصبح الهامش
4000
400 0 0 387 387 6/19
4220 220 1.1 387 388.1 6/20
4340 120 0.6 388.1 388.7 6/21
4800 460 2.3 388.7 391 6/22
5060 260 1.3 391 392.3 6/24
/ 1540 - 7.7 - المجموع
/6تمرين :يرغب مستثمر في شراء 100سهم في تاريخ الحق لذا قام بشراء خيار شراء 100سهم بسعر تنفيذ
120دوالر للسهم مقابل مكافاة قيمتها 15دوالر للسهم .ما هو قرار المتخذ وما هي األرباح أو الخسائر التي
يحققها هذا المستثمر في الحاالت التالية:
63
-السعر السوقي -138السعر السوقي.115
الحل:
القرار المتخذ :عدم تنفيذ خيار الشراء الحالة األولى :السعر السوقي$115
-يحقق محرر الخيار ربحا عندما يكون السعر السوقي أقل من .$135
/7تمرين :مستثمر يتوقع إنخفاض أسعار االسهم لشركة معينة خالل شهرين فيقوم بشراء خيار بيع آجل
أوروبي ل 100سهم من أسهم هذه الشركة ،بسعر ممارسة 100دوالر للسهم ،وأن تاريخ انتهاء الصالحية بعد
شهرين .نفرض أن سعر السهم السوقي وصل الى 98دوالر عند تاريخ انتهاء صالحية العقد في الحالة األولى،
90دوالر في الحالة الثانية 105 ،في الثالثة ،ما هو القرار المتخذ في كل حالة؟ وما هي حجم أرباحه أو
خسائره تبعا لذلك؟
الحل:
قيمة المكافاة = $ 5X100= 500 عدد األسهم= 100 سعر التنفيذ = $100
الحالة األولى:
القرار المتخذ :ينفذ ألن سعر التنفيذ اعلى من السعر السوقي وهو يريد البيع.
الحالة الثانية:
64
القرار المتخذ :ينفذ ألن سعر التنفيذ أعلى من السعر السوقي وهو يريد البيع.
الحالة الثالثة:
القرار المتخذ :ال ينفذ ألن سعر التنفيذ أقل من السعر السوقي وهو يريد البيع.
/8تمرين :نفترض أن بنك Aتحصل على شهادات إيداع لمدة 5سنوات بمبلغ 500مليون دوالر ،ويدفع
عنها فائدة ،%9ونفترض أن البنك Bيقوم بإستثمار مبلغ 500مليون دوالر يتحصل من خالله على فائدة
ثابت %11لكن نظ ار إللتزاماته تجاه قروضه قصيرة األجل فإنه يريد الحصول على الفوائد السائدة في السوق
بمعدالت متغيرة.
-2إحسب قيمة مدفوعات التدفقات النقدية التي يدفعا البنك Aإلى البنك Bإذا إفترضنا أن المعدل الثابت
المتفق عليه هو % 10ومعدل الليبور الذي يعتمد عليه كمعدل متغير هو %10.5؟ مع إفتراض أن المدفوعات
على الفائدة تكون شهرية؟
الحل:
-1يمكن للطرفين التعاقد بعقد مبادلة أسعار الفائدة المتغيرة بالثابتة ،فالبنك Aيرغب في مبادلة معدل
الفائدة المتغير على استثماراته قصيرة األجل بمعدل فائدة ثابت ال يقل عن ،%9والبنك Bيرغب في
مبادلة معدل الفائدة الثابت بمعدل فائدة متغير يزيد عن معدل العائد الذي يدفعه على ودائعه.
عدد االيام
Xقيمة عقد المبادلة -2مدفوعات الفائدة = (معدل الفائدة المتغير -معدل الفائدة الثابت) X
𝟓𝟔𝟑 يوم
65
/9نفترض أن شركة Aتدفع معدل فائدة ثابت على إستثمار قيمته 100مليون دوالر وأرادت التبادل مع شركة
،Bواذا افترضنا ان سعر الفائدة الثابت هو %9.5والتسوية تتم شهريا.
-1ماهي مدفوعات الشركة Aإلى الشركة Bإذا كان سعر الفائدة المتغير أثناء التسوية .% 10
-2نفترض أن في الشهر الذي يليه تغير سعر الفائدة الى % 9ما هو مقدار هاته المدفوعات؟ ومن سيدفعها؟
وبالتالي الشركة Aهي التي ستدفع المبلغ .على إعتبار أن المبلغ الموجب للمدفوعات بشكلها الطبيعي سوف
تدفعه الشركة ،Bلكن كونه سالب في هاته الفروق السعرية فإن الشركة Aهي التي تدفع هذا الفارق.
66
الفصل الخامس :التوريق
ظهر التوريق في الواليات المتحدة األمريكية في بداية سنوات 1970وإعتبر أحد أكبر إبداعات الهندسة المالية
على اإلطالق ،بل ومن أكبر إبداعات القرن العشرين بصورة عامة ،لما احدثه من ثورة كبرى في المجال المالي،
أدخلت تغييرات جوهرية في عمل البنوك واالسواق المالية ،وإعتبر حال مبتك ار لمشكلة التمويل وفتح مجاال واسعا
للمستثمرين ،وغير الكثير من قواعد المخاطر ،مما نتج عنه نشوء قطاع مالي جديد ،إزدهر بعد ذلك بشكل
باهر ،وحقق نجاحات كبيرة سمحت بإنتشاره في المرحلة الثانية ابتداء من سنوات 1980إلى أوروبا ،ثم بقية
أنحاء العالم بعد ذلك ،فدخل في األنظمة المالية والقانونية لهذه الدول.
أوال :ماهية التوريق
تعتبر تقنية التوريق أحد النواتج األساسية لمجموعة من التطورات المالية العالمية والتي يأتي في مقدمتها التحرير
المالي وتنامي ظاهرة االبتكار المالي إلى جانب التحول الموازي في نمط التمويل على المستوى الدولي من
صيغة القرض البنكي إلى صيغة األوراق المالية ،األمر الذي يدفعنا إلى تنشيط الضوء على نشأة تقنية التوريق،
أبعادها التعريفية وأهدافها.
-1نشأة التوريق :ظهرت كلمة التوريق ألول مرة في األوساط المالية في الواليات المتحدة األمريكية ،وكان أول
من استخدمها هو( )lewis Ranieriمدير سابق ببنك ( )brothers salomonاألمريكي سنة ،1977للداللة عن
تقنية مالية حديثة ظهرت في الواليات المتحدة األمريكية سنة 1970أال وهي التوريق ،إال أن جذور التوريق
تعود إلى بداية سنوات ،1930وكان ذلك مرتبطا بالصعوبات التي واجهها سوق الرهن العقاري في فترة الكساد
العظيم ،حيث قامت الحكومة األمريكية في عهد إدارة الرئيس روزفلت ،بالتدخل من أجل القيام بإصالحات كبيرة
إلعادة بناء االقتصاد المنهار ،ومنها البحث عن وسائل ومصادر جديدة للتمويل العقاري في ذلك الوقت وتحديدا
تمويل اإلسكان الذي أصبح يمثل مشكلة كبيرة للسلطات األمريكية ،ذلك أنه في ظل تزايد البطالة ،كانت
مؤسسات االقراض ترفض منح القروض الرهنية العقارية ،لذلك قامت السلطات األمريكية بإنشاء 3أجهزة هي:
األول :في سنة )FHLB( )federal home loan bank( 1932الذي يتولى وضع األنظمة المطبقة على
صناديق اإلدخار ،وكان الهدف منه إنشاء سوق ثانوي.
الثاني :في سنة 1934وهو ( )FHA( )federal housing Autorithyوالذي يتمثل دوره في إعطاء تأمينات ضد
مخاطر في مجال سوق الرهن العقاري ،وتوحيد ضمانات القروض.
الثالثة :سنة 1938وهي ( )FNMA( )federal national morgage associationوتسمى أيضا ()Fannie Mae
والذي كان بمثابة وكالة حكومية بإمكانها شراء القروض العقارية الرهينة واإلحتفاظ بها.
وقد كانت مهمة هذه األجهزة شبه الحكومية تمويل وضمان القروض العقارية الموجهة لإلسكان ،وشراء القروض
العقارية من المقرضين واإلحتفاظ بها ،لكونها أكثر قدرة على إدارة مخاطر اإلئتمان ،وكذلك توحيد ضمانات
67
القروض ،وقد ساهمت في حل مشكلة التمويل العقاري لالساكن في ذلك الوقت في ظل الركود ،ولكن نظ ار
للصعوبات التي واجهتها فيما بعد قامت السلطة بعملية اصالح بدا فيه سنة 1968فقسمت ( )FNMAإلى
هيئتين:
األولى :تحتفظ بإسمها ووظيفتها السابقة هي ( ،)federal housing Autorithyالمعروف ب (.)Fannie Mae
الثانية :أخذت تسمية ( )Government Nationnal Mortgage Associationالتي عرفا باختصار ب ( Ginnie
)maeوأعطيت لها صفة العمومية وكلفت بمهمة اعطاء ضمانات الدولة الفدرالية لشهادات تمثل حقوق رهن
عقاري تصدرها مؤسسات االقراض.
وفي سنة 1970أنشئ جهاز آخر هو ( )Federal Home Mortgage Corporationالذي عرف باختصار
) (Freddie-Macوهي وكالة فدرالية تقوم بشكل مستقل بمهام قريبة من مهام الجهازين السابقين ()Fannie Mae
و( ،)Ginnie maeوالمتمثلة في ضمان القروض العقارية الموجهة لإلسكان.
تمت أول عملية توريق لفائدة ( )Ginnie Maeسنة ،1970عندما قامت بأول عملية هندسة مالية لسندات
( )MBSتلتها بعد ذلك ( )Freddie-Macسنة ،1971بينما كانت أول عملية توريق غير مضمونة من طرف هذه
الوكاالت قد تم سنة 1977من طرف( ،)Bank of Americaثم انتقل التوريق إلى أروبا ،فكانت أول عملية
توريق حصلت في المملكة المتحدة سنة ،1987وفي فرنسا سنة.71 1989
-2تعريف التوريق وأركانه :يمكن تعريف التوريق على أنه :آلية ،يتم من خاللها تحويل القروض (اصول غير
سائلة) إلى اوراق مالية (أصول سائلة) تتداول في األسواق المالية ،بشرط توفر المؤسسة الوسيطة والضمانات
الالزمة إلتمام العملية في السوق ،وبالتالي فهي عملية تهدف إلى زيادة التمويل وتحويل المخاطر.
مما سبق يتبين أن للتوريق خمسة أركان أساسية تتمثل في:72
-وجود عالقة دائنية أصلية بين دائن والمدين.
-رغبة الدائن في التخلص من سندات الدين التي عنده وتحويلها إلى جهة اخرى.
-قيام الجهة المحال إليها الذين بإصدار سندات جديدة قابلة للتداول.
-استناد االوراق المصدرة إلى ضمانات عينية أو مالية ذات تدفقات نقدية متوقعة.
-وجود مستثمر.
-3أهداف التوريق :إن الهدف األساسي من التوريق هو التطوير الدائم للنظام المالي عموما والنظام البنكي
خصوصا ،هذا التطور بنيت أسسه على ثالثة أفكار سميت باستراتيجية R (Refinancement, Ratio, 3
) ،Risquesأي أن التوريق يحقق الميزات التالية للبنوك:
-وسيلة إلعادة التمويل عادة ما تكون صعبة المنال وبشروط قاسية؛
صالح بولحية ،مستقبل التوريق على ضوء االصالحات التنظيمية والضبط ،المجلد ،1العدد ،45مجلة العلوم االنسانية ،جامعة األخوة 71
69
حقوق المستثمرين في مواعيدها .في أغلب األحيان تكون المؤسسة المتنازلة هي نفسها الجهة المسؤولة عن
خدمة الدين.74
الشكل رقم ( :)06مخطط عملية التوريق
المصدر :عمار بوطوك ،دور التوريق في نشاط البنك حالة بنك التنمية الريفية ،مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ،جامعة منتوري،
قسنطينة ،2008/2007 ،ص .23
-2منتجات التوريق :يمكن تقسيم منتجات التوريق إلى قسمين هما:75
-1-2األ وراق المالية المستندة لقروض الرهن العقاري (:)MBS()Mortgage-backed securityوهي تمثل
أوراق مالية مضمونة بحزمة من القروض العقارية التقليدية ،جمعتها البنوك لتمويل عملية شراء المقترض مثال
لمنزل أو أي أصول عقارية أخرى ،ويقوم المصدر بتجميع هذه القروض في وعاء واحد ،وبيعها للمستثمرين عن
طريق طرح أوراق مالية ،مضمونة بأصول عقارية بقيمة هذه المديونيات ،وعندما يقوي المقترض بدفع أقساط
الدين ،يتم تسليم المستثمرون الفوائد المستحقة لهم .وتنقسم منتجات االوراق المالية المستندة لقروض الرهن
العقاري ( )MBSإلى ( )Residentiel Mortgage Backed Securities( )RMBSوهي أوراق مستندة لقروض
عقارية سكنية ،و( )Commercial Mortgage Backed Securities()CMBSوهي عبارة عن أوراق مالية مصدرة
تمثل ديون عقارية تجارية.
70
-2-2األ وراق المالية المضمونة بأصول( :)Assets-backed security()ABSوتشمل حاليا أنواعا جديدة من
أصول ،ليست مضمونة بقروض الرهن العقاري ،وإنما تستند إلى قروض أخرى كقروض االستهالك وقروض
السيارات وبطاقات االئتمان...إلخ.
ثالثا :أنواع وخطوات عملية التوريق
إن عملية التوريق تؤدي إلى تحويل القروض من أصول غير سائلة إلى أصول سائلة ويتم ذلك من خالل إتباع
عدة أنواع وخطوات لعملية التوريق.
-1أنواع التوريق :تتحدد أنواع التوريق من خالل المعايير التالية:76
-1-1وفق لنوع الضمان :وينقسم إلى:
-1-1-1التوريق بضمان أصول ثابتة :هو إصدار أوراق مالية مضمونة بالتدفقات المالية الناتجة عن حزمة
األصول الثابتة مثل الرهن العقاري.
-2-1-1التوريق بضمان متحصالت مستقبلية "آجلة" :هي األصول التي تضمن أن تدر عائدا مستقبليا
لفترات طويلة ومنتظمة مثل بيع عقود النفط.
ووفقا لطبيعة التوريق ينقسم بدوره إلى:
-3-1-1أوراق مالية مشتركة أو صكوك مشاركة :هو إنتقال األصول من خالل بيع حقيقي مقابل شهادات
لنقل الملكية ،إلعادة بيعها وتوزيع التدفقات المالية وفقا لحصص محددة وهنا تكون األوراق المالية معب ار لتحقيق
الهدف.
-4-1-1هيكل الدين أو هيكل انتقال المدفوعات :هو انتقال األصول بكفاءة في صورة إدارة مديونية وإصدار
أوراق مالية سندات تختلف فيما بينها وفقا لدرجة التصنيف وسرعة الدفع وامكانية فصل مدفوعات األصل عن
الفائدة.
-2-1ووفقا لنوع االوراق المالية المصدرة من قبل شركات التوريق :ينقسم بدوره كالتالي:
-التوريق من خالل إصدار سندات مضمونة بالعقار؛
-التوريق من خالل قيام شركة التوريق بإصدار أسهم ممتازة قابلة لإلستدعاء؛
-التوريق من خالل إصدار أوراق مالية ناقلة للتدفقات النقدية لمحفظة القروض.
-2الخطوات العملية للتوريق :تمر عملية التوريق بالخطوات االتية:77
أ -تقوم المؤسسة المالية (التي لها ديون مضمونة بالرهون ،ونحوها) ببيع ديونها أو بعضها بسعر منخفض إلى
بنك ،أو مؤسسة ،أو شركة اخرى ذات غرض خاص ( )SPVأي ألجل شراء هذه األصول ،ونقلها من الذمة
عبد الغني بوشري ،منصوري حاج موسى ،صناعة التوريق كألية لتسيير المخاطر المالي مع االشارة الى تجربة الجزائر ،تجربة الجزائر، 76
العدد الرابع ،مجلة التكامل االقتصادي ،جامعة أدرار ،الجزائر ،2014 ،ص ص. 416 ، 415
رابح خوني ،ابتسام ساعد ،الصكوك االسالمية كبديل شرعي للتوريق التقليدي ،العدد السادس ،مجلة االقتصاد الصناعي مجلة االقتصاد 77
تقنية التوريق قد ينجم عنها بعض األنواع من المخاطر كما تعتبر منتجاتها كأحد العوامل المسببة لالزمة
المالية العالمية لسنة 2008وهذا ما سنتطرق له في هذا المحور.
-1المخاطر الناجمة عن التوريق :أهمها:78
-1-1مخاطر االئتمان :وهي ناشئة عن عدم وفاء المدينين بالتزاماتهم المحددة في سنوات المديونية سواء في
مواجهة الدائن القديم (البنك) أو في مواجهة الدائن الجديد.
-2-1مخاطر السيولة :ويقصد بها عدم القدرة على التصرف في الورقة المالية بسرعة دون التعرض إلنخفاض
في قيمتها السوقية ،وعدم توظيف عملية التوريق لالقتصاد المباشر.
-3-1المخاطر التشغيلية :وهي ناشئة عن عدم كفاءة النظم والرقابة وإخفاق اإلدارة في مجال التعامل بعملية
التوريق حيث أن تفقد هذه العملية يتطلب توافر نظم بشرية ورقابية قادرة على التأكد من سالمة التعامالت
ومراكز المتعاملين.
-4-1المخاطر القانونية :وهي الناتجة عن عدم القدرة على تنفيذ عملية التوريق وعدم تمتع الطرف المقابل
بالصالحيات الضرورية للتعاقد وعدم القدرة على تنفيذ احكام القضاء في حالة اإلفالس ،أو صدور تشريع مفاجئ
يمنع منشآت معينة( الوحدات الحكومية) من التعامل في التوريق وهذا النوع من المخاطر يعتبر مسئوال عن كثير
من الخسائر الناجمة عن التعامل في عملية التوريق.
-5-1المخاطر المنتظمة :وهذا النوع من المخاطر يرجع إلى وجود خلل أو اهت اززات في المركز المالي
للمؤسسة المالية التي تتعامل في التوريق.
فتحية اسماعيل محمد مشعل ،التوريق وعالقته باألزمة المالية العالمية الراهنة رؤية فقهية ،مداخلة مقدمة للمؤتمر العلمي السنوي الثالث 78
عشر حول الجوانب القانونية واالقتصادية لألزمة المالية العالمية ،جامعة المنصورة ،مصر ،يومي 1و 2أفريل ،2009 ،ص ص .12 ،11
72
عالقة التوريق بحدوث االزمة المالية العالمية ()2008 -2
بدأت األزمة المالية منذ عام 2007وانتشرت وانفجرت في عام 2008بسبب أن المؤسسات المالية قدمت
قروضا ضخمة بلغت حوالي 50تريليون دوالر لشراء العقارات (المنازل) للمتعاملين بها ،وكذلك قدمت قروضا
على هيئة بطاقات ائتمان ،وبعد أن أصبح لديها كميات هائلة من القروض قامت ببيعها لشركات التوريق.
ثم قامت شركات التوريق بإصدار سندات بقيمة هذه القروض ،ومن تم باعت تلك السندات لمستفيدين آخرين
بأسعار أكثر من قيمتها االسمية بسبب الفوائد التي تم احتسابها عمى أصل القرض ،فيدفع المقترض الفوائد لمدة
سنتين أو ثالثة قبل أن يصل إلى أصل المبلغ المقترض.
ثم قام أصحاب المنازل برهن عقاراتهم للحصول على قروض أخرى ،ثم قامت المؤسسات التي أعطت قروض
في هذه المرحلة برهن العقارات رهنا ثانيا ،ثم باعت القروض لشركات التوريق ،فقامت شركات التوريق ببيع هذه
القروض لمؤسسات عالمية ولصناديق سيادية على هيئة سندات عبر المشتقات المالية ،وفي خطة احت ارزية
قامت شركات التمويل العقاري بالتأمين عمى القروض العقارية
وعليه فإننا نالحظ بوضوح اتساع نطاق استخدام هذه التقنية (التوريق) من قبل المصارف والمؤسسات المالية
المقرضة ،والتي سمحت للعقار الواحد أن يولد طبقات متتابعة من االقراض ،وهذا ما عمق الفجوة بين االقتصاد
الحقيقي واإلقتصاد المالي ،حيث بلغت قيمة االقتصاد المالي 148تريليون دوالر فيما بلغت قيمة االقتصاد
الحقيقي 48تريليون دوالر.
وقد كان إسراف المصارف في توريق القروض واألصول المالية ناتج عن غياب الرقابة التي سمحت لهذه
المصارف باستغالل عنصرين هامين هما:
أ -الرافعة المالية :وضعت اتفاقية بازل قواعد تنظيمية تتمثل في عدم الجواز للمصرف أو للمؤسسة المالية أن
تقرض بأكثر من نسبة معينة من احتياطاتها ورأس مالها حتى ال تتعرض لمخاطر اإلفالس إذا ما توقف بعض
عمالئها المقترضين عن السداد ،وهو ما يطلق عليه بالرافعة المالية.
ولعل إنشاء مؤسسات مالية ال تخضع لرقابة المصارف المركزية مثل مصارف االستثمار في الواليات المتحدة
األمريكية ،أدى إلى إفالتها من عنصر الرقابة وبالتالي توسعيا في النشاط اإلقراضي الذي تجاوز رأس ماليا ،فقد
كانت هذه الشركات تدير أموال بقيمة 129مليار دوالر في حين أن رأسماليه ال يتعدى 4مليار و 700مليون
دوالر ،فتعرضت هذه المؤسسات لخطر اإلفالس حينما توقف بعض عمالئها عن سداد أقساط قروضهم
وفوائدها.
ب -المشتقات المالية :لم تكتف المؤسسات المالية بالتوسع في القروض بتجاوز الرافعة المالية فحسب ،بل
توسعت فيها أكثر بالمبالغة في استخدام المشتقات المالية لتوليد مصادر تمويل جديدة.
فالبنك حين يقدم لألشخاص قروضا أولية مضمونة بأصول عينية أو غير عينية ،فإنو يورق هذه القروض
بإصدار سندات عليها بطرحها على الجمهور ،وال يكتفي بذلك بل إنه يجمع القروض المتشابهة في محفظة
ويقترض بموجبها من مصرف أو مؤسسة مالية أكبر بضمان الرهون العينية لهذه القروض ،وال يكتفي المصرف
73
الثاني بذلك بل يكرر هذه العملية ليصدر موجة أخرى من األصول المالية ،ثم يضعها في محفظة أكبر يقترض
بها من مؤسسة مالية أو بنك أكبر ،وهكذا تتوالى موجات التوريق واشتقاق القروض موجة بعد األخرى ،وتزداد
مع يا المخاطر إلى حد التشابك بحيث يؤدي إعسار بعض المقترضين إلى تردي المنظومة كلها ألنه ال يتوافر
فيها ضمانات عينية كافية لسدادها ،فضماناتها قد تكفي لتغطية الموجة األولى من عمليات التوريق ولكنها ال
تكفي لضمان تغطية الموجات التالية.
ومع تشابك األسواق المالية العالمية وارتباطيا ببعضها البعض ،تحولت هذه األزمة المالية األميركية إلى أزمة
مالية عالمية ،تأثرت بها أسواق المال والبنوك في الدول المتقدمة بشكل رئيسي ومباشر ،ثم بدأت تظهر
تداعياتها عمى أسواق المال في االقتصاديات الناشئة ،لتتحول بعدها إلى أزمة مالية عالمية تأثرت بها جميع
االقتصاديات حول العالم بشكل مباشر أو غير مباشر وبنسب متفاوتة ،مع ارتفاع حجم الخسائر واإلفالس
وتراجع حجم اإلنتاج الصناعي في كثير من الدول المتقدمة بسبب انخفاض التمويل االستثماري الصناعي،
باإلضافة إلى عولمة وترابط أسواق اإلنتاج واالستهالك العالمية ببعضها ،دخل العالم مرحلة من االنكماش ثم
الركود االقتصادي.79
خير الدين محمود بوزرب ،أبو بكر الشريف خوالد ،التوريق المصرفي ودوره في حدوث االزمة المالية العالمية ،2008العدد الواحد 79
والخمسون ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة ،العراق ،2017 ،ص ص .273 ،272
74
أسئلة الفصل الخامس
التوريق ،شركة ذات الغرض الخاص ،وكاالت التصنيف االئتماني ،األوراق المالية المضمونة بأصول.
/2وضح في مخطط كيف تتم عملية التوريق ومختلف األطراف المشاركة فيها.
/4يعتبر التوريق أحد أسباب حدوث األزمة العالمية لسنة 2008وضح ذلك؟
-ظهرت كلمة التوريق ألول مرة في األوساط المالية في المملكة المتحدة ().
....................…………………………………………………………………….......
-األوراق المالية المضمونة بأصول تستند إلى قروض كقروض الرهن العقاري ().
....................…………………………………………………………………….......
-مخاطر السيولة يقصد بها عدم القدرة على التصرف في الورقة المالية بسرعة دون التعرض إلنخفاض في
قيمتها السوقية ().
....................…………………………………………………………………….......
-التوريق هو آلية ،يتم من خاللها تحويل أوراق مالية (أصول سائلة) تتداول في األسواق المالية إلى قروض
(أصول غير سائلة) ().
..…………………………………………………………………….........................
-الهدف من اللجوء إلى الشركة ذات الغرض الخاص هو عزل الشركة عن خطر القرض للمؤسسة المتنازلة().
..…………………………………………………………………….........................
-شركة التسيير هي التي تقيم المخاطر المرتبطة بمحفظة القروض الخاصة بالشركة ذات الغرض الخاص().
..…………………………………………………………………….........................
75
الفصل السادس :االندماج واالستحواذ وإعادة الهيكلة
تلجأ المؤسسات والبنوك إلى عمليات االندماج واالستحواذ كخيارات لتنفيذ استراتيجية التوسع الخارجي.
والتطبيق العملي لهذه الخيارات االستراتيجية يؤدي حتما إلى إعادة هيكلة تلك المؤسسات أو البنوك ،أي وكأنه
حدث نوع من إعادة توزيع الموارد والطاقات المختلفة بين المؤسسة التي لديها فائض والمؤسسات التي لديها
إحتياج ،وهو ما يمكن التعبير عنه بالتكامل ،وهذه األليات التي تبحث عن من لديه فوائض يرغب في توظيفها
ومن لديه احتياجات يرغب في تلبيتها تسمى بالهندسة المالية.
من كل ما تقدم نستنتج أن الهندسة المالية تساهم في تنفيذ تلك الخيارات االستراتيجية لألطراف المختلفة ،وذلك
بإبتكار الحلول إلعادة توزيع مقدرات المؤسسات والبنوك ،وإعادة هيكلة المؤسسات وتكوين كيانات قوية تتمتع
بميزات تنافسية وتعظيم عوائد المقترضين والمساهمين ،فهي بذلك تقدم الحلول لكل األطراف ،حتى لتلك التي ال
ترغب في االندماج أو تقاوم محاوالت االستحواذ عليها ،وعليه يمكننا القول أن الهندسة المالية هي ألية تنفيذ
وإيجاد حلول تساعد إدارة المؤسسات في تحقيق أهدافها.
أوال -الجذور التاريخية لتطور ظاهرتي االندماج واالستحواذ
يعتبر وجود مرجع تاريخي دقيق يستدل به على البدايات األولى الفعلية لظاهرة االندماج على مستوى الشركات
أو البنوك أو أية مؤسسات أخرى أم ار مستحيال ،حيث أن هذه الظاهرة أو هذا األسلوب الذي أصبح وجهة
الرهن لمجابهة الكيانات العمالقة وتحقيق مركز تنافسي يحميها من اإلفالس ويجنبها
وحدات األعمال في الوقت ا
التعرض لمختلف األزمات ،لم يتبلور ولم توضع له مفاهيم وأسس وقوانين تميزه عن غيره من أساليب التركيز
وشرء حصة من أصول بنك أو شركة ما ،والشركات القابضة ،وأسلوب
ا األخرى كأسلوب االستحواذ،
االحتكار...إلخ.
مرحل أو موجات
وقد ارتأى الكثير من الباحثين تصنيف التطور التاريخي لظاهرة االندماج واالستحواذ إلى ا
تحمل في طياتها العوامل المؤثرة والدافعة لحدوث هذه الظاهرة ،سواء كانت متعلقة بالمنافسة أو التغيرات
االقتصادية أو حتى التكنولوجية والسياسية ،وسواء كانت مرتبطة بدوافع تنظيمية داخلية لشركات والمؤسسات
المندمجة .وشموال يمكننا تقسيم الموجات أو المراحل التاريخية الكبرى لظاهرة االندماج واالستحواذ حسب الجدول
اآلتي:80
سعاد شعابنية ،وليد بيبي ،االندماج واالستحواذ كأحد أهم أنواع التحالفات االستراتيجية في العالم وموقع دول الشرق األوسط وشمال 80
افريقيا منها ،مداخلة مقدمة للملتقى الدولي الثاني حول االنطالقة االقتصادية في دول منطقة الشرق األوسط ،يومي 11-10أفريل ،المركز
الجامعي نور البشير ،البيض ،2018 ،ص.11
76
جدول رقم( :)07الموجات التاريخية لتطور صفقات االندماج واالستحواذ في العالم
منــذ ظ ه ــور الش ــركات المســاهمة وه ــي تس ــعى إلــى الس ــيطرة عل ــى بعضــها ا ل ــبعض بحث ــا عــن زي ــادة الحج ــم
لتوســيع النشــاط ،واكتســاب األس ـواق ،وزيــادة القــدرة علــى المنافســة ،وتحقيــق األربــاح إلغ ـراء المســتثمرين.
ومــع منتصــف القــرن العشــرين ظهــر ذلــك جل يــا فيمــا يعــرف بعمليــات االنــدماج واالســتحواذ ،وبلغــت ذروتهــا
في الربع األخير من القرن العشرين ،وفي بداية القرن الواحد والعشرين .
-1تعريف اإل ندماج :هو إتحاد شركتين أو اكثر مع بعضها مما يؤدي إلى فقدان الشركات المندمجة
شخصياتها مع ظهور شركة جديدة تؤول اليها كل االصول وممتلكات الشركة الفانية.
كما يعرف على أنه إتحاد شركتين في شركة واحدة ،ويعتبر كمظهر من مظاهر النمو الخارجي للشركة.
من خالل تعريفات ،نستنتج ما يلي:81
-اإلندماج يكون بين مؤسستين أو أكثر تكونان متقاربتان في الحجم؛
-بتحقيق عمليات االندماج يتشكل لدينا كيان جديد أكبر وأقوى ،ويتمتع باإلستقاللية ،وتزول بذلك معه
الشركات المندمجة.
81جياللي قالون ،عمليات االندماج واالستحواذ ودورها في تحقيق ميزة تنافسية وزيادة القيمة للمساهمين – مقاربة نظرية ،المجلد الثاني،
العدد ،3مجلة التكامل االقتصادي ،جامعة أحمد دارية ،أدرار ،2014 ،ص .371
78
-2تصنيف عمليات االندماج :نجد:82
-1-2االندماج األفقي :يحدث عندما يكون المنتج لدى الشركتين المندمجتين متشابه ويتم إنتاجه في نفس
الصناعة.
-2-2االندماج الرأسي :يكون عند انضمام شركتين تعمل كل منهما في مراحل مختلفة من انتاج نفس السلعة.
-3-2االندماج المتجانس :يحدث مثل هذا االندماج عندما تكون الشركتان المندمجتان تعمالن في نفس النوع
من أنواع الصناعة بشكل عام ولكن ال تكون بينهما عالقة مشتري /عميل أو مورد متبادلة.
-4-2االندماج المختلط :ويحدث ذلك عندما تكون الشركتان المندمجتان تعمالن في صناعات مختلفة.
-5-2االندماج العكسي :يستخدم كطريقة سريعة لتحول الشركات الخاصة إلى شركات مساهمة عامة عن
طريق السيطرة على شركة مدرجة ولكن ال يوجد لديها نشاط تشغيلي أو أية أصول اسمية.
-3تعريف االستحواذ :لقد تعددت التعاريف الفقهية التي قيلت في االستحواذ على الشركات حيث عرف
االستحواذ) هو حصول أحد الشركات على كل أو أغلب األسهم العادية لشركة أخرى) التي لها حقوق التصويت
( أو إذا تمكنت الشركة المستحوذة من حيازة نسبة من األسهم لشركة أخرى تمكنها من السيطرة المالية واإلدارية
على نشاطها ،فتصبح الشركة المستحوذة بمثابة الشركة القابضة وتصبح الشركة األخرى المراد االستحواذ عليها
شركة تابعة ،دون زوال الصفة القانونية ألحد الشركتين).
وعرف أيضا بأنه :عملية قانونية بين شخصين يترتب عليهما حصول أحدهما على كل أو بعض رأس مال
إحدى الشركات سواء باالتفاق مع اإلدارة أو بدون ،وتؤدي إلى السيطرة على مجلس إدارة الشركة المستهدفة.
وجاء في تعريف االستحواذ أنه ش ارء شركة ما ألغلبية أسهم شركة أخرى ،وبالتالي تسيطر الشركة األولى على
الشركة الثانية ،وجاء في معجم مصطلحات حوكمة الشركات أنه التحكم في الشركة بطريقة عدائية أو ودية عن
شرء األسهم أو من خالل البورصة.83
طريق ا
-4أصناف االستحواذ :وهي كالتالي:84
-1-4شراء األسهم :يقوم المشتري بشراء أسهم الشركة المستهدفة وبالتالي تتم له السيطرة على الشركة
المستهدفة ،وتفضي سيطرة المالك على الشركة بدورها إلى سيطرة فعالة على أصول الشركة ،حيث أن الشركة تم
االستحواذ عليها بشكل سليم كشركة مستمرة في ممارسة أعمالها ،إن هذا الشكل من أشكال الصفقات تلحق به
كافة االلتزامات العائدة لتلك الشركة خالل سنواتها الماضية وكذلك جميع المخاطر التي تواجه الشركة في بيئتها
التجارية.
-2-4شراء األصول :في هذه العملية يقوم المشترى بشراء أصول الشركة المستهدفة .ووفقا لهذه العملية ،يتم
إعادة دفع النقد الناتج عن عملية شراء الشركة إلى مساهميها ،إما عن طريق أرباح األسهم الموزعة أو عن
موسى عبد العظيم ،االندماج واالستحواذ :االضطراب المالي العالمي والفرص الجديدة ،بحوث استثمار ،شركة الراجحي للخدمات المالية، 82
79
طريق تسييل األصول أو التصفية .عالوة على ذلك ،وفي كثير من األحيان ،يقوم المشتري بتنظيم الصفقة على
أساس أنها شراء لألصول وذلك بانتقاء األصول التي يرغب فيها وترك األصول وااللتزامات التي ال يرغب فيها.
ثالثا -الفرق بين االندماج واالستحواذ وآثارهما
سنتطرق إلى الفرق الموجود بين مفهوم االندماج واالستحواذ واآلثار المترتبة عنهما.
-1الفرق بين مفهوم اإل ندماج واالستحواذ :االندماج يعني إلتحام شركتين أو أكثر ،ويؤدي إلى زوال الشركات
المندمجة لصالح ظهور كيان جديد ينتقل اليه جميع حقوق والتزامات الشركات الزائلة ،أما االستحواذ يعني
السيطرة المالية واالدارية الحد الشركات على نشاط شركة أخرى ،والبد من توضيح الفرق بين مصطلحي
اإلندماج واالستحواذ:85
✓ االندماج :هو إتحاد شركتين أو أكثر تحت إدارة واحدة ،وقد يؤدي الدمج الى زوال احدى الشركات من
الناحية القانونية من خالل فقدان شخصيته المعنوية وإندماجها مع شركة أخرى تسمى الشركة الدامجة
التي تلتزم بكافة التزاماته قبل التغيير.
✓ اإلستحواذ :من الناحية القانونية يعني شراء نسبة كبيرة من أسهم أو اصول الشركة المستحوذ عليها من
دون أن يؤدي ذلك الى فقدان الشركة المستحوذ عليها لكيانها القانوني ،أما من الناحية العملية فقد يكون
االستحواذ عمال عدائيا أو ودي ،ففي اإلستحواذ الودي فان ممثلي الشركة المستحوذة يتفاوضون مع
المساهمين في الشركة المستحوذة عليها بشان سعر الشراء ،وأما في حالة اإلستحواذ العدائي فإنه يتم
شراء أسهم الشركة المستهدفة من دون موافقة اإلدارة ويمكن للشركة المستحوذة على سبيل المثال محاولة
إبتالع المنافسين.
وعلى الرغم من تشابه استراتيجيات عقود اإلندماج واإلستحواذ ،من حيث دور الوسطاء ومعايير تقييم
األصول ،وإعداد الترتيبات الخاصة بتحديد مضير العقود المرتبطة بتلك الشركات وحصص المساهمين ،إال أن
هناك معيارين للتفريق بين اإلندماج واإلستحواذ هما:
✓ المقابل الممنوح :إذا كان المقابل المدفوع لمالكي األسهم الشركة مال (وليس حصة) إعتبرت العملية
إستحواذ وليس إندماج ،أما إذا كان المقابل حصة فهو إندماج وليس استحواذ.
✓ مال الشركة :إذا لم تنقضي الشركة بعد شراء شركة أخرى ألسهمها تكون العملية إستحواذ وليس إندماج،
أما إذا انقضت الشركة المباع أسهمها في الشركة المشترية أو إنقضت الشركتين المباعة والمشترية لتنشأ
على أثر انقضائهما شركة جديدة فالعملية إندماج وليس إستحواذ.
عزمي وصفي عوض ،أهمية االندماج واالستحواذ كتوجه حديث لتعزيز األداء المالي والتنافسي للمصارف المحلية الفلسطينية – دراسة 85
حالة بنك فلسطين والبنك الوطني ،المجلد ،12العدد ،01مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية ،جامعة المسيلة ،الجزائر،
،2019ص.6
80
-2آثار االندماج واالستحواذ:
تختار المنشآت االندماج واالستحواذ كخيار است ارتيجي لهذه الشركات نحو التكتل والتحالف الخلق كيان جديد
يكون له القدرة على تحقيق األهداف التي ال تستطيع أن تحققها كل شركة بمفردها ،أو للتغلب على مشاكل قائمة
أو متوقعة في المستقبل لهذه الشركات ،أو رغبة في تحقيق درجات أعلى من التقدم التقني لمواجهة حدة المنافسة
العالمية ،ومن المفترض أن يكون اندماج واستحواذ الشركات هو الطريق األمثل لتحقيق العديد من اإليجابيات
ومن أهمها:86
➢ االستفادة من مزايا ووفورات الحجم الكبير مما يؤدي إلى خفض التكاليف ،وزيادة القدرة التنافسية في
سوق السلع النهائية.
الخبرت الفنية والصناعية والتدريب العمالة
➢ يسمح االندماج واالستحواذ باستخدام التكنولوجيا المتقدمة و ا
وهو ما يؤدي إلى تحسين اإلنتاجية وتطوير األنظمة اإلدارية والمالية.
➢ زي ادة كفاءة الحصول على التمويل من المؤسسات المالية المحلية والعالمية بشروط مالئمة من ناحية،
ومن ناحية أخرى يمكن المنشآت المتعثرة من مواجهة اإلفالس.
بالرغم من تعدد إيجابيات عمليات االندماج واالستحواذ ،مثل تعزيز الموقف المالي والتنافسي ،خفض التكاليف
بسبب وفو ار ت الحجم الكبير ،نقل المعرفة ،تخفيض المخاطر المالية ،إال أن ذلك ال ينفي وجود مخاطر أيضا
لكل األطراف أبرزها ما يلي:
➢ قد يؤدي االندماج واالستحواذ إلى ظهور تكتالت االقتصادية وشركات احتكارية مما يضعف من
المنافسة ،ويهيئ الفرصة للشركات الكبيرة للتحكم في األسواق ،ورفع مستويات األسعار وخفض رفاهة
المستهلك ،وبالتالي اإلضرار بالصالح العام.
➢ قد يصاحب االندماج واالستحواذ إعادة تنظيم وهيكلة الكيانات المندمجة بما في ذلك إعادة هيكلة
العاملين مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات البطالة في المجتمع .وبوجه عام يزداد األثر االقتصادي
واالجتماعي السلبي في الحاالت التي ال تؤدي فيها تطبيقات االستحواذ واالندماج إلى إضافة جديدة
على المستوى القومي من خالل التطوير التقني أو اكتساب المها ارت الفنية المتطورة .
➢ قد يتسبب االندماج في زيادة المخاطر المالية حينما ال يستطيع الكيان المندمج تغطية تكاليف عملية
االندماج وتحقيق المكاسب المتوقعة خالل فترة زمنية معقولة .وتزداد فرص حدوث هذه النتائج في حالة
قيام عملية االندماج بين كيانات هشة تهدف إلى الخروج من أزمات تمويلية أو أرسمالية .وفي النهاية،
تكون المساوئ المحققة من االندماج أكثر من ا
المزيا مما يضطر معه الكيان الجديد للقيام بإعادة تقويم
األصول وهو األمر الذي قد يؤدي إلى اإلضرار بحقوق المساهمين وجمهور المتعاملين.
ابراهيم سامي مصطفى عبده ،مرجع سبق ذكره ،ص .20 86
81
رابعا -إعادة الهيكلة
سنتناول تعريف اعادة الهيكلة اهدافها مراحل القيام بها وعوامل التي تضمن نجاحها.
-1تعريف إعادة الهيكلة:
تعرف إعادة الهيكلة بأنها عملية تغيير مدروسة للعالقات الرسمية بين المكونات التنظيمية ،ويقصد بذلك
مجموعة االستراتيجيات والخطط والبرامج والسياسات التي تضعها اإلدارة لتخفيض التكاليف وتحسين كفاءة
اآلداء.87
وبصفة عامة فإن إعادة الهيكلة تمثل قرار استراتيجى من اإلدارة العليا للمنظمة ،يهدف إلى جعلها أكثر ربحية أو
لتصبح متوافقة بصورة أفضل مع المتغيرات البيئية المحيطة بها ،ولذا يقصد بإعادة الهيكلة بصفة عامة ،اتخاذ
مجموعه من اإلجراءات المنهجية المخططة التي تسعى إلى التدخل من أجل إعادة تصويب الهياكل الفكرية
والتنظيمية والبشرية والمالية والفنية والتسويقية للمنظمة بما يؤدى إلى تحسين اآلداء كميا ونوعيا.
-2أهداف عملية إعادة الهيكلة :تهدف عملية إعادة الهيكلة الى تحقيق بعض أو كل األهداف اآلتية:88
-تحسين آداء المنظمات بصورة ملموسة وتطوير القدرات التنافسية وذلك من خالل تغيير بناء المنظمة وتغيير
سلوك أفرادها؛
-التخلص من العمالة الفائضة عن الحاجة ،أو المترتبة على السياسات السابقة للمنظمة وذلك بتشجيع التقاعد
المبكر ،والغاء الوظائف الشاغرة؛
-إعادة النظر في مفهوم الوظائف داخل المنظمة وتغليب منطق الخدمة والعائد فيها على منطق السلطة
والسيادة ،وإحداث تغيير جذري في آداء العمليات اإلدارية ،وكذا إعادة النظر في العالقات التنظيمية واإلنسانية
بما يتوافق مع التغيير في الجوانب الفنية والتقنية؛
-تخفيض النفقات والتكاليف ،وذلك عن طريق إلغاء أو تقليل اإلدارات المزدوجة في اآلداء والمهام واألهداف
حتى تتحقق الفعالية والكفاءة اإلدارية؛
-توحيد السياسات العامة للمنظمة ،وذلك عن طريق دمج المؤسسات التي لها مصالح متضاربة ومتنافسة تحت
إدارة منظمة أو جهاز إداري واحد ،مما يعمل على رفع مستوى الكفاءة والفعالية داخل المنظمة؛
وردة شاوش ،إعادة هيكلة الموارد البشرية مع التركيز على التجربة الجزائرية ،المجلد الثامن ،العدد ،06مجلة دراسات ،جامعة قسنطينة 87
-تعظيم القيمة السوقية للمنظمة ،وذلك من خالل تحديد الفرص اإلستراتيجية والتشغيلية لتحديد القيمة المحتملة
في ظل التطوير الداخلي والخارجي ثم تحديد الفرص التي تم اقتناصها واستغاللها االستغالل األمثل للوصول
للقيمة الحقيقية للمنشأة؛
-تجهيز المنظمة لالندماج أو للخصخصة سواء ببيعها لمستثمر رئيسى أو بطرحها بالبورصة؛
-تخصيص بعض النشاطات بالمنظمة وإدارتها باألسلوب التجاري لرفع كفاءتها وتعظيم العائد منها؛
-عندما تفشل المنظمة في تحقيق أهدافها على مر الزمن ،بالرغم من تمتعها بقدرات متميزة؛
-عندما تعانى من انعدام الكفاءة وانخفاض الربحية وتدهور معنويات العاملين والضغط من قبل أصحاب األسهم
لتحسين األداء؛
-عندما تفشل في االستفادة من الفرص الخارجية أو تقليل التهديدات الخارجية إلى ادنى حد ممكن ،أو
لالستفادة من نقاط القوة الداخلية والتغلب على نقاط الضعف الداخلية؛
-عندما تنمو بسرعة كبيرة مما يستدعى ضرورة إعادة الهيكلة الداخلية للحفاظ على معدالت النمو المحققة؛
-عند حدوث تطور تكنولوجي مع وجود الحاجة إلحالل التكنولوجيا المتقدمة محل التكنولوجيا المستخدمة؛
-عند وجود مشكالت متعلقة بكفاءة اإلدارة وحسن أو سوء تصرفاتها أو نزاهتها؛
-عند حدوث مشكالت متعلقة بالتدفقات النقدية الواردة والصادرة وعدم التوازن بينهما.
-3خطوات إعادة الهيكلة :يمكن أن تقسم خطوات إعادة الهيكلة إلى شقين مهمين :فهم المتطلبات وإيجاد
التصميم الذي يالئمها ،لفهم المتطلبات ،على المؤسسة أن تبني مبررات إعادة الهيكلة باإلجابة على األسئلة
التالية :هل يتناسب التغيير المقترح مع االستراتيجية؟ هل توجد خيارات أخرى غير إعادة الهيكلة يمكن أن تلبي
المتطلبات؟ هل تمتلك المؤسسة القدرة على تنفيذ إعادة الهيكلة بنجاح؟ هل تمتلك المؤسسة الميزانية الكافية
للتنفيذ؟ وإذا نفذت هل العائد من الفوائد بتناسب مع التكلفة؟ اإلجابة الوافية على هذه األسئلة قبل المضي في
التنفيذ يضمن إطا ار مناسبا للخطوات التالية.
قبل البدء في الهيكلة على المؤسسة أن تنشئ إدارة مسؤولة لتنفيذها ،تعمل هذه اإلدارة على وضع أسس
الحوكمة لعمليات الهيكلة المختلفة ،وقبل الشروع في تصميم الهيكلة المناسبة ،على فريق المشروع أن يدرس
83
المتطلبات بدءا من الرؤية مرو ار باألهداف إلى إدارة التغيير ،فعلى الفريق أن يتصل باستمرار مع القيادة
وأصحاب المصلحة ألخذ آرائهم حول التغيير المرتقب ،بعد االنتهاء من المتطلبات ،على فريق المشروع أن ينفذ
ثالث خطوات متتالية ضمن مرحلة التصميم وهي :التصميم ،والتطبيق ،وإعادة التقييم والتحسين ،ويمكن أن تنفذ
الخطوات الثالث عبر دورات متتالية مع وجود مقاييس للجودة واألداء ضمن حوكمة المشروع.89
-4عوامل نجاح عملية إعادة الهيكلة :يحتاج تنفيذ برنامج عملية إعادة الهيكلة إلى توافر عدد من المراحل
األساسية والتي يمكن تسميتها بالعناصر الحاسمة لعملية نجاح إعادة الهيكلة .ومنها:90
-1-4اإلستراتيجية :أوضحت العديد من األدبيـات أهمية إضفاء الطابع االستراتيجي عند قيادة عملية إعادة
الهيكلة ،فبرنامج عمليـة إعادة الهيكلة يجب أن يرتبط بالرؤيا واألهداف اإلستراتيجية للمنظمة ،وقد عزي نسبة
اإلخفاق العالية في بـرامج عمليـة إعـادة الهيكلة ،إلى فشل العديد من المنظمات في دمج برنامج عملية إعادة
الهيكلة فـي رؤيتهم وأهدافهم االستراتيجية.
-2-4التزام وقناعة اإلدارة العليا :يتوقف نجاح عملية إعادة الهيكلة على مدى التزام وقناعة اإلدارة العليا في
المنظمة بضرورة الحاجة لتبنى برنامج لعملية إعادة الهيكلة ،من أجل تحسين الوضع التنافسي للمنظمة ،هذه
القناعة يجب أن تترجم في شكل دعم ومؤازرة فاعلة من خالل توضيح الرؤية ،وإيصالها لجميع الموظفين في
المنظمة.
-3-4تكنولوجيا المعلومات :يعتبر استخدام تكنولوجيا المعلومات كأداة لبناء عمليات جديـدة بـدال مـن االعتماد
على العمليات القائمة على النظام القديم لتكنولوجيا المعلومات الموضـوع الغالب على أدبيات إعادة الهيكلة.
-5-4االتصال :يعتبر اتصال أحد العناصر األساسية العناصر المساعدة لتنفيذ عملية إعـادة الهيكلة وتبني
التغييرات المصاحبة له .تحتاج المنظمة لعملية االتصال خالل تنفيـذ المراحل المختلفة لعملية إعادة الهيكلة
ولمختلف المستويات اإلدارية .وتشكل قناعة الموظفين في المراحل األولية لتنفيذ عملية إعادة الهيكلة أساسا
لتقبـل المـوظفين للتغيرات الم ترتبة على عملية التنفيذ ،ويعتمد ذلك بصورة جوهرية علـى قـدرة اإلدارة في تبنى
قنوات االتصال الفعال والمستمر مع أصحاب المـصالح داخـل المنظمة وخارجها.
-6-4االستعداد للتغيير :أحد التحديات األساسية التي تواجهها منظمات القطاع العـام عنـد تطبيـق عملية إعادة
الهيكلة ،يرتبط بعملية االستعداد للتغيير .وينظر لعملية االستعداد لتقبـل وتبني التغيير كعنصر حاسم لنجاح
تطبيق عملية إعادة الهيكلة ،ويتضمن االسـتعداد للتغير والرغبة في عدم البقاء على الوضع الحالي ،وإدخـال
تغييـرات فـي القـيم والممارسات والبناء التنظيمي.
زياد ال الشيخ ،خطوات إعادة الهيكلة ،على الرابط التالي /https://www.alriyadh.com :تم االطالع بتاريخ.2021/02/09: 89
محمد بن فياض محمد العازمي ،أثر إعادة الهيكلة على الفاعلية التنظيمية في اإلدارات التابعة للو ازرات السعودية في منطقة الجوف، 90
مذكرة ماجستير في االدارة العامة ،جامعة مؤتة ،السعودية ،2001 ،ص .35
84
أسئلة الفصل السادس
-االندماج واالستحواذ.
الرسي.
-االندماج األفقي واالندماج أ
/3ما هي األهداف المتوخاة من وراء القيام بعملية االندماج واالستحواذ ،إعادة الهيكلة ؟
/5أذكر عوامل نجاح عملية إعادة الهيكلة وماهي أهم الخطوات المتبعة للقيام بها؟
........-يكون عند إنضمام شركتين تعمل كل منهما في مراحل مختلفة من انتاج نفس السلعة.
...... -يحدث مثل هذا االندماج عندما تكون الشركتان المندمجتان تعمالن في نفس النوع من أنواع
الصناعة بشكل عام ولكن ال تكون بينهما عالقة مشتري /عميل أو مورد متبادلة.
-يقصد ب .......إتخاذ مجموعه من اإلجراءات المنهجية المخططة التي تسعى إلى التدخل من أجل
إعادة تصويب الهياكل الفكرية والتنظيمية والبشرية والمالية والفنية والتسويقية للمنظمة بما يؤدى إلى تحسين
األداء كميا ونوعيا.
-إذا كان المقابل المدفوع لمالكي األسهم الشركة مال (وليس حصة) إعتبرت العملية ......وليس ،.....أما
إذا كان المقابل حصة فهو .....وليس.......
85
الفصل السابع :الهندسة المالية االسالمية
تشهد الهندسة المالية اإلسالمية في الوقت الحاضر حاجة ملحة للتطوير واإلبداع في المؤسسات المالية
اإلسالمية ،فالصناعة المالية اإلسالمية كونها صناعة ناشئة بالمقارنة بنظيرتها التقليدية تعد في أمس الحاجة
إلى عمليات التطوير واالبتكار لمنتجات مالية إسالمية أصيلة تحافظ على هوية الصناعة وتجنبها مساوئ التقليد
حتى وإن كان في إطار شرعي ،وهذا كله في األخير سيساهم في تحقيق نمو مستدام للصناعة ككل وينعكس
حتما على استدامة المؤسسات المالية اإلسالمية.
ظهور الهندسة المالية أعطى وسوف يعطي مجاالت ابتكار متعددة ومتطورة في المستقبل المنظور والبعيد ،وهذا
االتجاه أحوج من يحتاج له علماء المالية أو التمويل اإلسالمي في سعيهم الحثيث للتخلص من كل ما هو ربوي
و استبداله بما يوافق الشرع اإلسالمي من حيث المنشأ واالستم اررية واالنتهاء وكذلك استلهام المستجدات األخرى
التي قد يفرزها العصر.
-1تعريف الهندسة المالية اإلسالمية :يقصد بالهندسة المالية اإلسالمية " مجموعة األنشطة التي تتضمن
عمليات التصميم والتطوير والتنفيذ لكل من األدوات والعمليات المالية المبتكرة ،باإلضافة إلى صياغة حلول
إبداعية لمشاكل التمويل وكل ذلك في إطار موجهات الشرع الحنيف ".
ويالحظ من هذا التعريف أنه مطابق لتعريف الهندسة المالية المشار إليه سابقا ،إال أنهما يختلفان في كون
الهندسة المالية اإلسالمية تخضع ألحكام الشريعة اإلسالمية على عكس الهندسة المالية التقليدية.
كما أن تطبيق الهندسة المالية اإلسالمية سيوفر للبنوك والمؤسسات المالية اإلسالمية مزايا أهمهـا:91
أ -توفير البدائل للمنتجات المالية التقليدية :فالهندسة المالية اإلسالمية هي وسيلة لإلبداع والتطوير وإيجاد
المنتجات اإلسالمية البديلة للمنتجات التقليدية ،وهذا يتطلب توفر القدرة على إيجاد المنتجات البديلة للمنتجات
المالية التقليدية في بيئة تفتقر إلى محفزات اإلبداع ،باإلضافة إلى ندرة األفراد المبدعين ،والحاجة إلى ثقافة
المؤسسات المالية اإلسالمية وتفهمها لإلبداع ،ومدى اهتمامها بعمليات البحوث والتطوير ،ومدى إلمام المبدعين
المختصين بالمفاهيم الشرعية التي من شأنها تعزيز اإلبداع األصيل ..وغيرها ،فهي إذن -بيئة متكاملة يجب
عبد السالم زايدي ،الهندسة المالية مدخل لتطوير الصناعة المالية االسالمية ،العدد ،38مجلة العلوم االنسانية ،جامعة محمد خيضر، 91
ب -تجنب التقليد لمنتجات المصارف التقليدية :فالتقليد هو البديل الوحيد لإلبداع في غياب الهندسة المالية
اإلسالمية وعجز المؤسسات المالية عن ابتكار وتطوير منتجات مالية إسالمية تنافس نظيراتها التقليدية ،ولكن
في المقابل يجب عدم تحميل المؤسسات المالية اإلسالمية ما ال تحتمل ...فهي تعمل وفقا للشريعة ولكن ضمن
نظم اقتصادية تقليدية ،وهو أمر يفرض عددا من التحديات أمام استخدام بعض المنتجات المالية اإلسالمية
األصيلة ،ويجبر تلك المؤسسات على استخدام بعض المنتجات التقليدية بعد تأطيرها بإطار شرعي ،كما أن
مؤسسات البنية التحتية للصناعة المالية اإلسالمية التي من المفترض فيها أن تتحمل جزءا من أعباء البحوث
والتطوير لم تقم بواجبها حتى اآلن على أتم وجه.
-2خصائص الهندسة المالية االسالمية :تهدف الهندسة المالية اإلسالمية كما التقليدية إلى خلق منتجات
جديدة أو تحسين المنتجات القائمة ،غير أن الهندسة المالية اإلسالمية تنفرد بخاصيتين يمكن اعتبارهما من
القيود التي تضبط عمليات االبتكار المالي في المؤسسات المالية اإلسالمية ،ندرجها فيما يلي:92
-1-2المصداقية الشرعية :هي األساس في كونها إسالمية ،وتعني أن تكون المنتجات اإلسالمية موافقة
للشرع ،وهذا يتضمن الخروج من الخالف الفقهي قدر المستطاع ،إذ ليس الهدف األساس من الصناعة المالية
اإلسالمية ترجيح رأي فقهي على آخر ،وإنما التوصل إلى حلول مبتكرة تكون محل اتفاق قدر اإلمكان .وعليه
ينبغي أن نفرق ابتداء بين دائرة ما هو جائز شرعا ،وبين ما تطمح إليه الصناعة اإلسالمية ،فالصناعة المالية
اإلسالمية تطمح لمنتجات وآليات نموذجية .بينما دائرة المشروع تشمل ما قد يكون نموذجيا بمقياس العصر
الحاضر ،وما ليس كذلك.
-2-2الكفاءة االقتصادية :إن المقصود من الكفاءة االقتصادية هو تلبية احتياجات المتعاملين بأقل تكلفة
ممكنة ،فتسارع وتيرة الحياة االقتصادية المعاصرة والتقدم التقني في عالم االتصاالت والمعلومات ،يتطلب تطوير
أساليب التعامل االقتصادي إلى أقل حد ممكن .وحتى يحقق المنتج اإلسالمي جانب الكفاءة االقتصادية ،يتوجب
على المهندس المالي د ارسة االحتياجات التمويلية واالستثمارية بدقة؛ وهو األمر الذي من شأنه أن يربط بين
االحتياج الحقيقي والتمويل النقدي ،ليؤدي في النهاية إلى الوصول إلى تشكيلة متنوعة من المنتجات التي تتيح
إمكانية تلبية مختلف الرغبات وبالتالي حل المشكالت التمويلية من القيود وااللتزامات.
سامي سويلم ،صناعة الهندسة المالية نظرات في المنهج االسالمي ،مركز البحث ،شركة الراجحي المصرفية لالستثمار ،السعودية، 92
، 2004ص.17
87
ثانيا :محددات الهندسة المالية اإلسالمية والفرق بينها وبين الهندسة المالية التقليدية
تحتاج السوق المالية اإلسالمية إلى مؤسسات مالية متطورة تستفيد من نتائج الهندسة المالية وفق المنهج
اإلسالمي في إبداع وابتكار الطرق والعمليات التمويلية التي تضمن لهذه المؤسسات المالية التميز في تقديم
منتجاتها المالية ،وتحقق لها التفوق واألسبقية على المؤسسات المالية التقليدية-هذا من جهة ،-ومن جهة أخرى
ضمان تدخل فعال لهذه المؤسسات المالية في هذه األسواق ،سواء من خالل التحوط أو إدارة المخاطر.
-1محددات الهندسة المالية اإلسالمية :تجدر اإلشارة إلى أنه ال يمكننا اعتبار المنتجات التي يتم ابتكارها أو
تطويرها من خالل الهندسة المالية وفق المنهج اإلسالمي -ذات طبيعة إسالمية إال إذا كانت تخضع للمحددات
الثالث التاليـة:93
-1-1المحدد األول :اإللتزام بشرط المشاركة في الربح أو الخسارة في نص واضح كامل ال يقبل التأويل،
وذلك على أساس القواعد الشرعية المعمول بها في عقود المضاربة والمشاركات ،وهذا الشرط يعتبر ضروريا
ولكن غير كاف ،بمعنى أن االلتزام به ضرورة إسالمية ال تقبل الجدل ،ولكنه ال يكفي في حد ذاته لكي تصبح
الورقة أو األداة المالية المبتكرة إسالمية فعال في مجال التطبيق.
-2-1المحدد الثاني :أن ال يعاد دفع الموارد المعبأة عن طريق األوراق واألدوات المالية –التي أصدرت على
أساس التخلي عن شرط الفائدة الربوية -إلى مؤسسات وشركات تتعامل بنظام الفائدة في كل تعامالتها ،كما ال
يجب استثمار الموارد النقدية لألوراق واألدوات المالية اإلسالمية في مشروعات تدر عوائد متفق عليها مقدما
على سبيل التأكيد ،مع عدم المشاركة في مخاطرة النشاط الذي يدر هذه العوائد ،فمثل هذه العوائد ال تختلف عن
الفوائد وإن سميت أرباحا.
-3-1المحدد الثالث :ضرورة استثمار الموارد التمويلية لألوراق في مشروعات لها أولويات واضحة في مجال
المصلحة العامة للمجتمع اإلسالمي.
-2الفرق بين الهندسة المالية اإلسالمية والتقليدية :بالرغم من اشتراك المدرستين في الحاجة لالبتكار في
وجود قيود تنظيمية ،لكن االبتكار في الهندسة المالية اإلسالمية ال يؤدي إلى تجاوز األحكام اإلسالمية على
النحو الذي يجري في الهندسة التقليدية ويمكن التماس السبب في الجوانب اآلتية:
الجانب األول :أن حوافز االنضباط بالنظم اإلسالمية أكبر من تلك المتعلقة بالنظم غير اإلسالمية ،فحافز
التدين عميق لدى المسلمين ،ومن شأنه أن يحد من محاوالت االلتفاف على األحكام الشرعية الصريحة .بينما
88
نجد الهندسة التقليدية ال تملك حوافز ذاتية لاللتزام بروح األحكام واللوائح القانونية ،وعليه فبمجرد بروز فرصة
للربح كاف في االلتفاف عليها وبالتالي البد من االنضباط بالنظم اإلسالمية.
الجانب الثاني :أن األحكام الشرعية نفسها أكثر انضباطا ٕواحكاما وتناسقا من األنظمة البشرية ويترتب على ذلك
أن المحافظة على األحكام الشرعية أيسر من المحافظة على األنظمة الوضعية نظ ار لتطرق الخلل والتناقض
لألخيرة بما ال يسمح للمتعاملين بالمحافظة عليها ،خالفا لألحكام والقواعد الشرعية.
الجانب الثالث :أن األحكام الشرعية تهدف إلى تحقيق مصلحة المتعاملين بها ،فااللتزام بها يحقق هذه المصالح
بما يجعل متعاملين أكثر رضا وقناعة بها ،هذا في الوقت الذي تتسبب فيه الهندسة المالية التقليدية في حدوث
االنهيارات في البورصات ٕوافالس الشركات ففي األنظمة الوضعية ال تفرق بين المصالح الجزئية والمصالح
الكلية ،وبين مصالح جماعات الضغط والمصالح العامة ،وتبعا لذلك ينشأ التنافر بين مصلحة المتعاملين وبين
هذه األنظمة.
سنتطرق إلى المبادئ التي تقوم عليها الهندسة المالية اإلسالمية واألهمية التي تحظى بها على الصعيد
اإلقتصادي.
-2-1مبدأ التكامل :أي التكامل بين المصالح الشخصية واإلعتبارات الموضوعية ،بين تفضيالت الزمن
والمخاطرة وبين توليد الثروة الحقيقية.
-3-1مبدأ الحل :إن قاعدة الحل هي األساس لالبتكار المالي بشرط أن يبتعد عن دائرة الحرام ،وترجع أصول
المبادالت المالية المحظورة إلى الربا و الغرر.
-4-1مبدأ المناسبة :أي تناسب العقد مع الهدف المقصود منه ،بحيث القصد مالئما للنتيجة المطلوبة مع
الهدف المقصود منه ،وهذا مدلول القاعدة الفقهية (العبرة بالمقاصد والمعاني ال باأللفاظ والمباني).
-5-1حريـة التعـاقـد :يقصد بحرية التعاقد إطالق الحرية للناس في أن يعقدوا من العقود ما يرون ،وبالشروط
التي يشترطون غير مقيدين إال بقيد واحد ،وهو أال تشتمل عقودهم على أمور قد نهى عنها الشرع ،وحرمها كأن
89
يشتمل العقد على الربا ،أو نحوه مما حرمته الشريعة اإلسالمية ،فما لم تشتمل تلك العقود على أمر محـرم بنص
أو بمقتضى القواعد العامة المقررة التي ترتفع إلى درجة القطع واليقين ،فإن الوفاء بهال ازم ،والعاقد مأخوذ بما
تعهد به ،وإن اشتملت العقود على أمر حرمه الشارع فهي فاسدة ،أو على األقل ال يجب الوفاء بالجزء المحرم
منه.
-6-1التحذير من بيعتين في بيعة واحدة :تقوم الهندسة المالية اإلسالمية أيضا على أساس أخر وهو النهي
عن بيعتين في بيعة واحدة ،فاالبتكار في الهندسة المالية ليس مجرد االختالف عن السائد ،بل ال بد أن يكون
هذا االختالف متمي از إلى درجة تحقيقه لمستوى أفضل من الكفاءة والمثالية ،لذا فال بد أن تكون األداة أو اآللية
التمويلية المبتكرة تحقق ما ال تستطيع األدوات واآلليات السائدة تحقيقه ،فإذا كان مجموع بيعتين يساوي بيعة
واحدة من نوع آخر ،فال معنى للجوء إلى البيعتين سوى االلتفاف على األنظمة التي تمنع تلك البيعة الواحدة أو
تقيدها.94
-2أهمية الهندسة المالية اإلسالمية :تكمن أهمية الهندسة المالية اإلسالمية في توفير التكاليف نتيجة لما
يتحقق من وفورات مالية كبيرة ،حيث أن ابتكار منتجات مالية إسالمية جديدة يدعم استقطاب األموال ،وبالتالي
يزيد من القدرة التمويلية للمؤسسة المالية اإلسالمية ،خصوصا إذا تأكد أصحاب األموال من أن المعامالت
المالية خالية مما يخالف الشريعة اإلسالمية ،وهذا يدعم فكرة جذب المدخرات وبالتالي المساهمة في االستثمار،
كما تظهر أهمية الهندسة المالية اإلسالمية من جوانب عدة كما يأتي:95
نظر لتنوع أشكال االستثمارات وآجالها ،ويمكن اعتبار صناديق االستثمار واحدة
-تقوم بتوزيع المخاطر اا
من بين األدوات التي تساهم في توزيع المخاطر المالية؛ بسبب تعدد منافذ االستثمار فيها سواء قصير
أو متوسط أو طويل األجل ،وبالتالي تحقيق رغبات مختلف المستثمرين؛
-القيام باألبحاث والتنبؤات السوقية؛
-اإلفصاح الدوري لدعم شفافية السوق ومعرفة حاجات المستثمرين؛
-إمداد الجهات المعنية بالبيانات المطلوبة ،وبالتالي تنشيط المناخ االستثماري؛
-المساهمة في تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية على حد سواء.
مختار بونقاب ،اميرة بن مخلوف ،طواهير عبد الجليل ،دور الهندسة المالية االسالمية في تطوير منتجات المؤسسات المالية االسالمية 94
غير المصرفية ،المجلد ، 1العدد الثاني ،مجلة افاق للبحوث و الدراسات ،المركز الجامعي اليزي ، 2018 ،ص.112
أمال لعمش ،دور الهندسة المالية في تطوير الصناعة المصرفية اإلسالمية ،مذكرة ماجستير في العلوم التجارية ،جامعة فرحات عباس، 95
بإعتبار البنوك اإلسالمية مؤسسات مالية تجسد خصوصية االقتصاد اإلسالمي ،فقد عملت على ابتكار منتجات
وأدوات مالية في إطار ما إصطلح عليه على تسميته بالصناعة المالية اإلسالمية التي انتجت مجموعة من
االدوات والصيغ التمويلية واالستثمارية الخاصة بها والخاضعة لضوابط المعامالت المالية في االقتصاد
اإلسالمي.
-1صيغ التمويل اإلسالمي :تتعـدد صـيغ التمويـل اإلسـالمي بمـا يتوافـق مـع طبيعـة المشـروع مـن جهـة،
ورغبـات واحتياجـات المتعاملين من جهة أخرى ،ويمكن تقسيمها على النحو التالي:96
-1-1صيغ التمويل القائمة على الملكية :يندرج ضمنها كل من:
-1-1-1التمويل بالمضاربة :المضاربة إتفاق بين طرفين بحي يقدم أحدهما المال واآلخـر الجهـد فـي إسـتثمار
ذلـك المال فيسمى األول رب المال والثاني رب العمل .على أن يكون ربح ذلك بينهمـا علـى حسـب مـا
يشـترطان ،أمـا الخسـارة فتكـون علـى صـاحب المـال وحـده ،وال يتحمـل عامـل المضـاربة شيء منهـا مقابل ضياع
جهده وعمله ما دام ذلك لم يكن عن تقصير أو إهمال.
-2-1-1التمويل بالمشاركة :المشــاركة اتفـ ـاق بــين ط ـرفين أو أكثــر علـى القيــام بنشـاط اســتثماري ،و يكــون
رأس المـال وال ـربح مشتركا .فالتمويــل بالمشــاركة يعنــي إصــدار وثــائق متســاوية القيمــة السـتخدام حصـيلتها فـي
إنشـاء ،مشـروع أو تطـوير مشـروع قـائم أو تمويـل نشـاط علـى أسـاس عقـد مـن عقـود المشاركة ،ويصبح المشروع
أو أصول النشـاط ملكـا لحملـة الصـكوك فـي حـدود حصصـهم ،وتـدار الصـكوك علـى أساس الشراكة ،وذلك
بتعيين أحد الشركاء إلدارتهـا أو غيـرهم بصـيغة الوكالـة باالسـتثمار.
-3-1-1المزارعة :هي نوع من الشراكة الزراعية السـتثمار األرض يتعاقـد عليهـا مالـك األرض والعامـل أو
المـزارع علـى أن تكون األرض والبذور من المالك والعمل من المزارع والمحصول بنسبة يتفقـان عليهـا ،أي أنهـا
معاملـة علـى األرض بحصة من نمائها.
-4-1-1المساقاة :هي وثائق متساوية القيمة يتم إصدارها الستخدام حصيلتها في سقي أشجار مثمـرة
واإلنفـاق عليهـا ورعايتهـا علـى أسـاس عقـد المسـاقاة ،ويصـبح لحملـة الصـكوك حصـة مـن الثمـرة وفـق مـا حـدده
العقد.
-2-1صيغ التمويل القائمة على المديونية :تتمثل في اآلتي:
-1-2-1المرابحة :وثائق متساوية القيمة يتم إصدارها لتمويـل شـراء سـلعة المرابحـة ،وتصـبح سـلعة المرابحـة
مملوكـة لحملة الصكوك.
-2-2 -1االستصناع :هو عقد يلتزم من خالله البنك بتحقيق منشـآت لصـالح عميلـه مقابـل عـالوة تـدخل
فيهـا تكلفـة المنشـأة مضـافا إليهـا هـامش الـربح ،ويكلـف البنـك مقـاوال لتنفيـذ األشـغال ،ويمكـن تحويلهـا إلـى سـندات
خولة عزاز ،سعيدة ممو ،صيغ التمويل االسالمي كألية لدعم ربحية البنوك االسالمية :دراسة حالة بنك قطر االسالمي مع االشارة إلى 96
تجربة بنك البركة الجزائري ،العدد السادس ،مجلة األفاق للدراسات االقتصادية ،جامعة العربي تبسي ،تبسة ،2019 ،ص ص .32 ،31
91
ذات اسـتحقاقات متتاليـة ،وقـد بـدأ هـذا النـوع مـن المعـامالت يظهـر فـي السـوق المـالي اإلسـالمي تـدريجيا خاصـة
فـي اسـتثمارات البنـوك اإلسـالمية طويلـة األجـل خاصـة فـي اسـتثمارات البنـوك اإلسـالمية الخليجية.
-3-2-1اإلجارة :تضـمن اإلجـارة شـراء اسـتخدام األصـل لمدة زمنيـة طويلـة نسـبيا دون تملكه .فهـي عقـد يـراد
بـه تمليـك منفعـة مشـروعة لمدة متفـق عليهـا مقابـل عـوض مشـروع ومعلوم ،وتحقق للبنك من فوائد تتمثل في:
-تساعد على حل مشكلة امتصاص المدخرات والودائع لهذه البنوك؛
-تحسـين مركــز الســيولة للمســتأجر وعــدم إرهاقـه بالديون مما يسمح له بتوسيع نشاطه واستقالليته المالية؛
-تدر إلجارة عائد مقبول للمؤجر ألمواله المستثمرة ،وليس عائدا افتراضيا (سعر الفائدة).
-3-2-1السلم :عقد السلم يقوم على مبادلة عضوين اولهما حاضر هو الثمن و االخر مؤجل وهو المسلم
فيه والغـرض منـه تمويـل شـراء سـلع يتم استعمالها في المستقبل ،فهـو عقـد بيـع يعجــل فيــه الــثمن ويؤجــل فيــه
المبيــع ،فهــو بــذلك بيــع آجــل بعاجــل ،وهــو عكــس البيــع بــثمن مؤجل.
-2المشتقات المالية االسالمية :إن تكوين وادارة محافظ المشتقات المالية يحتاج إلى مهارة وحذق كبيرين في
فن إدارة المخاطر ،وعلى الرغم من المكاسب التي قد تحققها هذه األدوات الجديدة والتغطية والحماية من
احتماالت التعرض لتّقلبات غير مواتية في أسعار سوق األوراق المالية ،إال أنها قد تترتب عليها خسائر جراء
توقعات مستقبلية خاطئة ،قد تعرقل عمل المؤسسات المالية التي تستخدم هذه األدوات.
فيما يلي سنتناول الحكم الشرعي والتكييف الفقهي للمشتقات المالية في إطار الهندسة المالية اإلسالمية:97
-1-2عقود الخيارات وتكييفها الفقهي :تم تكييف عقود الخيارات في الشريعة اإلسالمية وفق ما يلي:
-1-1-2خيار الشرط :حيث يدخل الشخص في العقد الالزم ألحد صيغ البيع أو اإلجارة أو االستصناع،
ويشترط حق الفسخ بإرادته المنفردة خالل مدة معلومة ،األمر الذي يتيح له فرصة التحوط في الحصول على
سلعة يأمل في الربح منها ،وله الحق في عرض محل الخيار لطرف آخر خالل مدة العقد دون أن يكون هناك
اقتران بالربح ،ألن ذلك يسقط الخيار جزءا من ثمن السلعة ،يدفعه المشتري للبائع تعويضا عن حبسه.
-2-1-2بيع العربون :يعتبر بيع العربون جزءا من ثمن السلعة يدفعه المشتري للبائع تعويضا عن حبسه
لسلعته ،حيث يتضمن الثمن قيمة العربون في العقد في حالة التنفيذ ،ويكون حقا للبائع إذا تنازل المشتري عن
حقه في التنفيذ ،ويختلف بيع العربون عن الخيار في أنه ال يستخدم من أجل االستفادة من فروق أسعار األصل
المالي ،بل من أجل شراء أصل في حد ذاته واالنتفاع به على الرغم من أنه إذا أثبت له أن األصل أمضى
الشراء ،وإال فإنه يخسر العربون.
-2-2عقود المستقبليات في إطار عقد االستصناع :تعتبر المستقبليات من بين العقود التي يتم فيها تسليم
البدلين في وقت الحق ،ولقد إتفق الفقهاء على عدم جواز التعامل بالمستقبليات وذلك ألسباب اآلتية:
-يعتبر تأجيل تسليم الثمن والمثمن من بيع الدين بالدين المجمع تحريمه؛
عبد القادر حيرش ،مطبوعة في مقياس الهندسة المالية ،جامعة ابن خلدون ،تيارت ،2017/2016 ،ص ص .110 ،109 97
92
-تشتمل العقود المستقبلية على الربا المتفق على تحريمه ،وهذا في حالة العقود على الذهب والفضة التي
يشترط فيها التقابض ،وإال وقع المتعاقدان في ربا النسيئة؛
-تنتهي هذه العقود بالتسويات النقدية ،ويعتبر من قبيل القمار الظاهر إذا كان هذا مشروطا في العقد ،من باب
القمار معناه إذا كانت التسوية غير مشروطة ،األمر الذي يحقق الغنم لطرف على حساب طرف أخر.
وقد كيفت العقود المستقبلية على أساس عقد االستصناع الذي يمكن أن يتأخر فيه تسليم الثمن والبيع في مجلس
العقد ،وبخاصة في الحاالت التي يكون فيها محل االستصناع مرتفع القيمة ،بحيث يمكن حتى للمشتري القيام
بتمويل المصانع من خالل دفعات محددة آلجال معينة كما اشترط أن تكون السلعة موصوفة وصفا دقيقا كما
ونوعا على أن يتم التسليم في زمن معلوم وبكيفية معلومة.
-3-2العقود اآلجلة في إطار السلم :إذا كانت السلع طيبة مباحة وكانت العقود التي تمثلها أو األسهم
المتداولة تمثل شركات مشروعة ،فإن العقود اآلجلة والمستقبليات في هذه الحالة أشبه ما تكون بعقد السلم الجائزة
شرعا ،حيث أن هناك تشابه كبير بين عقد السلم والعقود اآلجلة ،حيث يوجد عقد بيع يتفق فيه الطرفان على
التعاقد على البيع بثمن معلوم يتأجل فيه التسليم السلعة الموصوفة بالذمة وصفا مضبوطا إلى أجل معلوم ،ومع
ذلك فإن العقود اآلجلة تختلف عن عقد السلم في عدة أمور:
-المسلم فيه (السلعة) يباع قبل قبضه؛
-إن رأس المال في العقود اآلجلة والمستقبليات ،ال يدفع معجال بل يقتصر على دفع نسبة منه ،ألن البدلين فيه
مؤجالن؛
-أنه ال غرض للبائع والمشتري في العقود اآلجلة والمستقبليات بالسلعة وإنما غرضهما تحقيق الربح.
-3التوريق االسالمي(التصكيك) :التصكيك عموما عملية تجميع وتصنيف األصول المضمونة منها وغير
المضمونة وتحويلها إلى صكوك ثم بيعها على المستثمرين .اما التعريف الذي قرره المجمع الفقه اإلسالمي هو
إصدار أوراق مالية قابلة للتداول مبنية على مشروع استثماري يدر دخال .وكذلك التعريف عند هيئة المحاسبة
والم ارجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية فهو وثائق متساوية القيمة تمثل حصصا شائعة في ملكية أعيان أو منافع
أو خدمات أو في موجودات مشروع معين أو نشاط استثماري خاص وذلك بعد تحصيل قيمة الصكوك وقفل باب
االكتتاب وبدء استخدامها فيما أصدرت من أجله.
تبين أن الفرق بين الصكوك في مفهومه التقليدي واإلسالمي هو ضرورة وجود األصول المشروعة التي تقوم
عليها عملية التوريق التي تدر دخال ،وثانيا ملكية هذه األصول لجماعة المستثمرين حسب حصصهم.98
-1-3الفرق بين التوريق التقليدي والتورق االسالمي :يمكن تلخيص أهم الفروقات بين التوريق التقليدي
والتورق االسالمي في الجدول التالي:
عبد العزيز اختر زيتي ،الصكوك االسالمية (التوريق) ،وتطبيقاتها المعاصرة و تداولها ،بحث مقدم لمجمع الفقه االسالمي الدولي ،الدورة 98
منى خالد فرحات ،توريق الدين التقليدي واالسالمي (دراسة مقارنة) ،المجلد ،29العدد االول ،مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية 99
95
-2-4خصائص الصكوك المالية اإلسالمية :يمكن تلخيص مجمل خصائص الصكوك المالية
اإلسالمية في النقاط التالية:100
فتح الرحمان علي محمد صالح ،دور الصكوك اإلسالمية في تمويل المشروعات التنموية ،ورقة بحث مقدمة لمنتدى الصيرفة اإلسالمية، 100
97
-3-3-4إضافة إلى األنواع السابقة نجد أيضا ،الصكوك اإلسالمية القائمة على عقود اإليجار:
-1-3-3-4صكوك اإلجارة :هي صكوك متساوية القيمة تمثل أجزاء متماثلة مشاعة في ملكية منافع أعيان
معمرة مرتبطة بعقود إجارة أو تمثل عددا متماثال من وحدات خدمة موصوفة في الذمة تقدم من ملتزمها لحامل
الصك في وقت مستقبلي ،كما عرفت بأنها ":أوراق مالية محددة المدة ،تمثل حصصا شائعة في ملكية منافع أو
أعيان مؤجرة ،تخول مالكها حقوقا وتحمله مسؤوليات بمقدار ملكيته".
ويع رفها مجمع الفقه اإلسالمي الدولي بأن الغرض من صكوك اإلجارة تحويل األعيان والمنافع التي يتعلق بها
عقد اإلجارة إلى أوراق مالية (صكوك) يمكن أن تجري عليها عمليات التبادل في سوق ثانوية .وعلى ذلك عرفت
بأنها "سندات ذات قيمة متساوية ،تمثل حصصا شائعة في ملكية أعيان أو منافع ذات دخل".
ومن التعريفات السابقة نستنتج ما يلي :
-أن صكوك اإلجارة أوراق مالية متساوية القيمة فهي بذلك تشبه األسهم والسندات لكنها تختلف عن السندات
واألسهم في موضوع هذه القيمة ،فهي متعلقة بملكية أعيان أو منافع في صكوك اإلجارة في حين هي قيمة نقدية
تمثل قرضا في السندات وهي نقدية وعينية في األسهم.
-صكوك اإلجارة محددة المدة وهي مدة عقد اإلجارة ،وهي بذلك تتفق مع السندات وتختلف مع األسهم.
-من التعريف األول فإن عائد صكوك اإلجارة قد يمثل األجرة كما قد يكون خدمة أو منفعة وهذا حسب طبيعة
أو ن وع صكوك اإلجارة ،فتنوع العائد يعطي صكوك اإلجارة مزايا عن األوراق المالية التقليدية وباقي أنواع
الصكوك اإلسالمية.
-ووفقا للقاعدة المالية الشرعية "الغنم بالغرم" فإن لحامل صكوك اإلجارة مسؤوليات بمقدار ملكيته ،وهذا ما
يجعلها تختلف عن السندات.
خامسا :تحديات الهندسة المالية اإلسالمية ومنتجاتها
بالرغم من ضرورة تطوير الصناعة المالية اإلسالمية باالعتماد على الهندسة المالية اإلسالمية إال أنها تواجه
مجموعة من الصعوبات والتحديات تتمثل فيما يلي:101
-الخالف الفقهي وعدم التوافق الشرعي نتيجة غياب هيئة تعمل على توحيد مصادر الفتوى؛
-ندرة الموارد البشرية ذات الخبرة في الصيرفة اإلسالمية التي لديها دراية في المعامالت المالية وفق الشريعة
اإلسالمية؛
-مدى اهتمام المؤسسات المالية اإلسالمية باإلبداع واالبتكار؛
-جهل العمالء بمبادئ وآلية عمل التمويل اإلسالمي؛
-استفحال ظاهرة العولمة المالية وما أفرزته ' من ابتكارات' مالية ،تجد المؤسسات المالية بصفة خاصة نفسها
مرغمة على مواكبة هذه التطورات بالسعي لالستجابة للرغبات الدقيقة للزبائن بتحسين خدماتها وتنويع منتجاتها.
سعاد يوسفاوي ،عبد السالم مخلوفي ،دور الهندسة المالية االسالمية في ابتكار منتجات مالية اسالمية ،المجلد ،3العدد األول ،مجلة 101
99
أسئلة الفصل السابع
صكوك المرابحة -صكوك -المضاربة -صكوك االستصناع -صكوك المغارسة -صكوك االجارة -صكوك
المزارعة -صكوك المزارعة -صكوك المساقاة -صكوك السلم -صكوك المشاركة.
الصكوك القائمة على عقود االجارة الصكوك القائمة على البيع الصكوك القائمة على عقود
المشاركة
-من بين أنواع الصكوك نجد الصكوك اإلسالمية القائمة على ،.....الصكوك القائمة على .....والصكوك
القائمة على .......
-صكوك .......تطرح لجمع مبلغ لتسليمه إلى مورد ،لشراء سلعة منه ،تسلم بعد مدة ،ويكون حق حامل
الصك مؤجال إلى حين استالم السلع وبيعها.
_ تقوم صكوك ......على تمويل المشروعات الكبيرة وبخاصة إنشاءات البنية التحتية أو الصناعات التي
تتطلب أصوال ثابتة كبيرة.
100
قائمة المراجع
-1الكتب:
-الربيعي حاكم وأخرون ،المشتقات المالية (عقود المستقبليات ،الخيارات ،المبادالت) ،الجزء الثاني ،دار
اليازوردي العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2011 ،
-الهندي منير ابراهيم ،الفكر الحديث في ادارة المخاطر الهندسة المالية باستخدام التوريق والمشتقات ،الجزء
األول ،منشاة المعارف ،االسكندرية ،مصر.2002 ،
-بن ابراهيم الغالي ،محمد عدنان بن ضيف ،األسواق المالية الدولية (تقييم األسهم والسندات) ،الطبعة
االولى ،دار علي بن زيد للطباعة والنشر ،الجزائر.2019 ،
-سيد عبد القادر حسنين فاطمة ،المشتقات المالية واألزمات المالية ،دار حميث ار للنشر والتوزيع ،مصر،
.2017
-فوزي هاشم ،الهندسة المالية بالتركيز على استراتيجيات الخيارات المالية نحو سوق مالي ،مؤسسة الوراق
للنشر والتوزيع ،األردن.2008،
-قندوز عبد الكريم ،الخيارات ،المستقبليات والمشتقات المالية األخرى ،دار النشر ،E- kutub Ltdلندن،
انجلترا.2017 ،
-موسوي ضياء مجيد" ،البورصات :أسواق رأس المال وأدواتها األسهم والسندات" ،الطبعة األولى ،مؤسسة
شباب الجامعة ،مصر.2003 ،
-1-2أطروحات الدكتوراه:
-السويسي هواري ،تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية بالجزائر ،أطروحة
دكتوراه في علوم التسيير ،جامعة الجزائر.2008/2007 ،
-نعيمة برودي ،األسواق المشتقة ودورها في تغطية المخاطر المالية ،أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية،
جامعة أبي بكر بلقايد ،تلمسان.2005/2004 ،
-بكاري بلخير ،أثر التقييم المالي على مسار الشراكة بالنسبة لمؤسسات قطاع المحروقات في الجزائر -دراسة
حالة المؤسسة الوطنية لخدمات األبار ،اطروحة دكتوراه في علوم التسيير ،جامعة الجزائر ،3الجزائر،
.2010/2009
-بلقصور روقية ،مدى إمكانية مواكبة الهندسة المالية اإلسالمية لإلبداعات المالية العالمية بتطبيق بالتطبيق
على البنوك اإلسالمية ،أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،جامعة الجزائر.2018/2017 ،3
-بوكساني رشيد ،معوقات أسواق األوراق المالية العربية وسبل تفعيلها ،أطروحة دكتوراه ،قسم علوم اقتصادية،
جامعة الجزائر.2006/2005 ،
-معتوق جمال ،ادارة المخاطر المالية في ظل منتجات الهندسة المالية – دراسة مقارنة بين سوقين ماليين،
أطروحة دكتوراه في علوم التسيير ،جامعة المسيلة ،الجزائر.2016 ،
-2 -2مذكرات الماجستير:
-العازمي محمد بن فياض محمد ،أثر إعادة الهيكلة على الفاعلية التنظيمية في اإلدارات التابعة للو ازرات
السعودية في منطقة الجوف ،مذكرة ماجستير في االدارة العامة ،جامعة مؤتة ،السعودية.2001 ،
-بن سعد وسيلة ،تقييم مؤسسة ودوره في تحقيق ميزة تنافسية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علوم
التسيير ،جامعة جياللي اليابس ،سيدي بلعباس ،الجزائر.2016/2015 ،
-بوطوك عمار ،دور التوريق في نشاط البنك حالة بنك التنمية الريفية ،مذكرة ماجستير في العلوم
االقتصادية ،جامعة منتوري ،قسنطينة.2008/2007 ،
-لعمش أمال ،دور الهندسة المالية في تطوير الصناعة المصرفية اإلسالمية ،مذكرة ماجستير في العلوم
التجارية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف.2012/2011 ،
102
– 3المجالت واإلصدارات الجامعية:
-1-3المجالت:
-البز كلثوم ،التشخيص المالي ودوره في تحديد الخيار االستراتيجي للمؤسسة ،العدد ،20مجلة معارف،
جامعة البويرة ،البويرة.2016 ،
-ابراهيم سامي مصطفى عبده ،االستحواذ واالندماج وحماية المنافسة ،بحث مقدم ،جامعة عين الشمس،
مصر.2019/2018 ،
-السيد حسين نادية ابو العزم ،أنواع األسهم وأحكام التعامل بها ،مجلة البحوث القانونية واإلقتصادية ،المجلد
الثاني ،العدد ،01جامعة المنصورة ،مصر.2012 ،
-العدوي محمد شكري الجميل ،الشراء بالهامش في األسواق المالية المعاصرة – دراسة فقهية مقارنة ،المجلد
الثاني ،العدد ،34حولية كلية الدراسات االسالمية والعربية للبنات باإلسكندرية ،مصر.2018 ،
-بباس منيرة ،التوريق بين الواقع العملي والتكييف الشرعي -دراسة حالة ماليزيا ،المجلد الرابع ،العدد األول،
مجلة البحوث االقتصادية والمالية ،جامعة ام البواقي ،الجزائر.2017 ،
-بزاز حليمة ،المشتقات المالية (المفهوم ،األهمية ،المخاطر) ،المجلد ،1العدد ،1مجلة الشريعة االقتصادية،
جامعة األمير عبد القادر للعلوم االسالمية ،قسنطينة.2012 ،
-بن ثابت عالل ،أساليب تقييم المؤسسات وتطبيقاتها في الجزائر ،المجلد الخامس ،العدد ،1دراسات – العدد
االقتصادي ،جامعة األغواط ،الجزائر.2014 ،
-بن هالل الشيخ أحمد ،البيع على المكشوف وتطبيقاته في تداول األسهم في السوق السعودية دراسة فقهية
تأصيلية ،المجلد الثامن والعشرون ،العدد ،13مجلة جامعة الملك عبدالعزيز ،السعودية.2020 ،
-بن يمينة كمال ،األسواق المالية ودورها في تمويل االستثمارات في ظل األزمات -دراسة حالة بورصة عمان
لألوراق المالية ،المجلد الرابع ،العدد ،02مجلة المالية واألسواق ،جامعة عبد الحميد بن باديس ،مستغانم،
الجزائر.2017 ،
-بوزرب خير الدين محمود ،خوالد أبو بكر الشريف ،التوريق المصرفي ودوره في حدوث األزمة المالية
العالمية ،2008العدد الواحد والخمسون ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة ،العراق.2017 ،
103
-بوشارب ناصر ،حسناوي بلبال ،الهندسة المالية بين الواقع التقليدي والبديل االسالمي ،المجلد ،3العدد،3
مجلة التكامل االقتصادي ،جامعة أحمد دارية ،أدرار.2015 ،
-بوشري عبد الغني ،منصوري حاج موسى ،صناعة التوريق كألية لتسيير المخاطر المالي مع االشارة الى
تجربة الجزائر -تجربة الجزائر ،العدد الرابع ،مجلة التكامل االقتصادي ،جامعة أدرار ،الجزائر.2014 ،
-بوطورة فضيلة ،سمايلي نوفل ،محمد حسن رشم ،التورق االسالمي كبديل شرعي ألحد منتجات الهندسة
المالية التقليدية(التورق التقليدي) ،المجلد ،11العدد ،1مجلة دفاتر اقتصادية ،جامعة زيان عاشور ،الجلفة،
،2019
-بوكساني رشيد ،واقع االسواق المالية في الدول الناشئة واثر العولمة المالية عليها ،المجلد ،17العدد ،01
مجلة حوليات جامعة الجزائر ،جامعة بن يوسف بن خدة ،الجزائر.2007 ،
-بولحية صالح ،مستقبل التوريق على ضوء االصالحات التنظيمية والضبط ،المجلد ،1العدد ،45مجلة
العلوم االنسانية ،جامعة األخوة منتوري ،قسنطينة.2016 ،
-بونقاب مختار ،أميرة بن مخلوف ،طواهير عبد الجليل ،دور الهندسة المالية االسالمية في تطوير منتجات
المؤسسات المالية االسالمية غير المصرفية ،المجلد ،1العدد الثاني ،مجلة أفاق للبحوث والدراسات ،المركز
الجامعي اليزي.2018 ،
-تجاني وافية ،دور التشخيص االستراتيجي في نجاح برنامج تأهيل المؤسسة ،المجلد السابع ،العدد،02
مجلة االقتصاد الصناعي ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة.2017 ،
-خوني رابح ،ابتسام ساعد ،الصكوك االسالمية كبديل شرعي للتوريق التقليدي ،العدد السادس ،مجلة
االقتصاد الصناعي مجلة االقتصاد الصناعي ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة.2014 ،
-دوش انعام عبد الزهرة ،التحوط باستخدام العقود اآلجلة – دراسة تطبيقية في شركات التامين المدرجة في
سوق العراق لألوراق المالية ،العدد ،30مجلة كلية االسالمية للجامعة ،العراق.2014 ،
-رابحي رانية كوثر ،بومزايد ابراهيم ،مقاربات وطرق تقييم المؤسسات االقتصادية ،المجلد السادس ،العدد ،10
مجلة الباحث االقتصادي ،جامعة سكيكدة ،الجزائر.2018 ،
-زايدي عبد السالم ،الهندسة المالية مدخل لتطوير الصناعة المالية االسالمية ،العدد ،38مجلة العلوم
االنسانية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة.2008 ،
104
-سعودي عبد الصمد ،بن لخضر مسعودة ،أهمية االبتكار المالي ومنتجات الهندسة المالية في تنشيط
األسواق المالية (دراسة التجربة الكويتية لعقود خيار الفرصة) ،العدد ،2مجلة البحوث االقتصادية المتقدمة،
جامعة الشهيد حمة لخضر ،الوادي.2017 ،
-سميرة حسيبة ،اصالح أسواق المشتقات المالية غير المنظمة ضرورة حتمية الجتناب أزمات مالية
مستقبلية ،العدد ،33مجلة العلوم االسالمية واالنسانية ،جامعة األمير عبد القادر للعلوم االسالمية ،قسنطينة،
.2014
-شاوش وردة ،اعادة هيكلة الموارد البشرية مع التركيز على التجربة الجزائرية ،المجلد الثامن ،العدد ،06
مجلة دراسات ،جامعة قسنطينة -2عبد الحميد مهري ،الجزائر.2017 ،
-شريف حسان طاهر ،تقروت محمد ،انساعد رضوان ،دور نظام التداول االلكتروني في تفعيل أداء االسواق
المالية العربية (دراسة حالة سوق خرطوم لألوراق المالية) ،المجلد ،15العدد ،20مجلة اقتصاديات شمال
افريقيا ،جامعة شلف ،الجزائر.2019،
-عباس فؤاد عباس حسن ،أثر تداول عقود المبادالت في أسواق المشتقات المالية للفترة من-2000 :
،2016المجلد ،9العدد ،28مجلة اماراباك ،األكاديمية األمريكية العربية للعلوم والتكنولوجيا.2018 ،
-عبد الحفيظي أمحمد ،عادل سليماني ،كيفية تقييم األوراق المالية األسهم والسندات في سوق رأس المال،
العدد ،02مجلة البديل االقتصادي ،جامعة زيان عشور الجلفة ،الجزائر.2014 ،
-عبد اللطيف أركان ،ايمان عبد هللا جاسم ،األوراق المالية( األسهم والسندات) ،المجلد األول ،العدد ،22مجلة
العلوم االسالمية ،جامعة تكريت ،العراق.2014 ،
-عزاز خولة ،ممو سعيدة ،صيغ التمويل االسالمي كألية لدعم ربحية البنوك االسالمية :دراسة حالة بنك قطر
االسالمي مع االشارة الى تجربة بنك البركة الجزائري ،العدد السادس ،مجلة االفاق للدراسات االقتصادية،
جامعة العربي تبسي ،تبسة2019 ،
-عزمي وصفي عوض ،أهمية االندماج واالستحواذ كتوجه حديث لتعزيز األداء المالي والتنافسي للمصارف
المحلية الفلسطينية – دراسة حالة بنك فلسطين والبنك الوطني ،المجلد ،12العدد ،01مجلة العلوم
االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية ،جامعة المسيلة ،الجزائر.2019 ،
-عيساوي سهام ،حوحو فطوم ،تداول المشتقات المالية في أسواق المالية الناشئة ،العدد ،4مجلة اقتصاديات
األعمال والتجارة ،جامعة محمد بوضياف.2017 ،
105
-قالون جياللي ،عمليات االندماج واالستحواذ ودورها في تحقيق ميزة تنافسية وزيادة القيمة للمساهمين –
مقاربة نظرية ،المجلد الثاني ،العدد ،3مجلة التكامل االقتصادي ،جامعة أحمد دارية ،أدرار.2014 ،
-قايدي خميسي ،لحسين عبد القادر ،دراسة تحليلية لتطوير استخدام المشتقات المالية في األسواق المالية
في تغطية مخاطر السوق – حالة الدول الصناعية ،العدد ،6المجلة الجزائرية للعولمة والسياسات االقتصادية،
جامعة الجزائر.2015 ،3
-قربة معمر ،التشخيص االستراتيجي كمدخل التخاذ الق اررات االستراتيجية ،المجلد الثامن ،العدد األول ،مجلة
االقتصاد والتنمية البشرية ،جامعة البليدة .2017 ،02
-قربة معمر ،التشخيص االستراتيجي كمدخل لتقييم األداء ،المجلد الثاني ،العدد ،02مجلة دراسات العدد
االقتصادي ،جامعة عمار ثليجي ،االغواط.2011 ،
-قربة معمر ،دور التشخيص االقتصادي والمالي في ابراز نقاط القوة والضعف في المؤسسة االقتصادية،
المجلد الرابع ،العدد ،01مجلة دراسات – العدد االقتصادي ،جامعة االغواط ،االغواط .2013 ،
-قندوز عبد الكريم ،الهندسة المالية االسالمية ،مجلد ،20العدد ،2مجلة جامعة الملك عبد العزيز :االقتصاد
االسالمي ،السعودية.2007 ،
-مقدم عبد االله ،قدال زين الدين ،تطور حجم المشتقات المالية في العالم في الفترة بين 2005و ،2017
المجلد ،5العدد ،10مجلة المالية واالسواق ،جامعة عبد الحميد بن باديس ،مستغانم.2019 ،
-وكال نور الدين ،الحاج خليفة ،التشخيص المالي كأداة لرسم االستراتيجية المالية للمؤسسة ،العدد ،01
مجلة االفاق للدراسات االقتصادية ،جامعة العربي تبسي ،تبسة.2016 ،
-يوسفاوي سعاد ،مخلوفي عبد السالم ،دور الهندسة المالية االسالمية في ابتكار منتجات مالية اسالمية،
المجلد ،3العدد االول ،مجلة بشائر اقتصادية ،جامعة طاهري محمد ،بشار.2017 ،
- Neta Baporikar, Understanding Financial Engineering, MBA Review, Australia, 2009.
- Zerfa Zahia, LA NOTATION DES OBLIGATIONS: OUTIL D’EVALUATION DU RISQUE
DE DEFAUT SUR LE MARCHE FINANCIER, Volume 10, Numéro 1, Revue d'économie et de
statistique appliquée, Ecole nationale supérieure en statistique et en économie appliquée, Algérie,
2013.
106
-2-3المطبوعات الجامعية:
-بديدة حورية ،مطبوعة في مقياس الهندسة المالية ،مطبوعة جامعية ،جامعة الوادي ،الجزائر،
.2022/2021
-بومود ايمان ،محاضرات في مادة تقييم المؤسسات -الطرق المحاسبية لتقييم المؤسسة ،مطبوعة جامعية،
جامعة عنابة ،الجزائر.2021/2020 ،
-بن صوشة تامر ،محاضرات في مقياس الهندسة المالية ،جامعة ابن خلدون ،تيارت.2018/2017 ،
-بن يوسف خلف هللا ،محاضرات في مقياس الهندسة المالية ،مطبوعة جامعية ،المركز الجامعي افلو،
االغواط.2017/2016 ،
-حيرش عبد القادر ،مطبوعة في مقياس الهندسة المالية ،جامعة ابن خلدون ،تيارت2017/2016 ،
-موسوس مغنية ،مطبوعة في مقياس الهندسة المالية ،جامعة شلف.2022 /2021 ،
–4الملتقيات والمؤتمرات:
-اختر زيتي عبد العزيز ،الصكوك االسالمية (التوريق) ،وتطبيقاتها المعاصرة و تداولها ،بحث مقدم لمجمع
الفقه االسالمي الدولي ،الدورة التاسعة عشر ،الشارقة ،االمارات.2009 ،
-شعابنية سعاد ،بيبي وليد ،االندماج واالستحواذ كأحد أهم أنواع التحالفات االستراتيجية في العالم وموقع دول
الشرق األوسط وشمال افريقيا منها ،مداخلة مقدمة للملتقى الدولي الثاني حول االنطالقة االقتصادية في دول
منطقة الشرق االوسط ،يومي 11-10أفريل ،المركز الجامعي نور البشير ،البيض.2018 ،
-قندوز عبد الكريم أحمد ،الهندسة المالية واضطراب النظام المالي العالمي ،ورقة بحث مقدمة للمؤتمر الدولي
الرابع حول األزمة االقتصادية من منظور االقتصاد االسالمي ،جامعة الكويت ،الكويت 16-15 ،ديسمبر
.2010
-مشعل فتحية اسماعيل محمد ،التوريق وعالقته باألزمة المالية العالمية الراهنة رؤية فقهية ،مداخلة مقدمة
للمؤتمر العلمي السنوي الثالث عشر حول الجوانب القانونية واالقتصادية لألزمة المالية العالمية ،جامعة
المنصورة ،مصر ،يومي 1و 2أفريل.2009 ،
-مهيدات محمود فهد ،المضاربة الوهمية " السوقية " ودورها في األزمة المالية – عقود الخيارات ،ورقة بحث
مقدمة للمؤتمر العلمي الدولي حول األزمة المالية واالقتصادية العالمية المعاصرة من منظور اقتصاد اسالمي،
جامعة العلوم االسالمية ،األردن ،يومي 2-1ديسمبر.2010 ،
107
-5التقارير ،النشرات والندوات:
-سويلم سامي ،صناعة الهندسة المالية نظرات في المنهج االسالمي ،مركز البحث ،شركة الراجحي المصرفية
لالستثمار ،السعودية.2004 ،
-فتح الرحمان علي محمد صالح ،دور الصكوك اإلسالمية في تمويل المشروعات التنموية ،ورقة بحث مقدمة
لمنتدى الصيرفة اإلسالمية ،اتحاد المصارف العربية ،بيروت2008 ،
-موسى عبد العظيم ،االندماج واالستحواذ :االضطراب المالي العالمي والفرص الجديدة ،بحوث استثمار ،شركة
الراجحي للخدمات المالية ،السعودية.2008 ،
-6مواقع االنترنت:
-ال الشيخ زياد ،خطوات إعادة الهيكلة ،على الرابط التالي /https://www.alriyadh.com :
على الرابط التالي: وأهداف عملية إعادة الهيكلة، مفهوم نجيب عبد الغني ابراهيم، -
https://kenanaonline.com/users/PLAdminist/posts/1017115
108