Professional Documents
Culture Documents
الهندسة المالية
الهندسة المالية
التخصص :علوم مالية
1
تقدمي
تتناول هده املطبوعة دروس اليت يتضمنها مقياس" هندسة مالية " املربمج يف السداسي اخلامس للسنة
الثالثة مالية املؤسسة و ميكن هدا املقياس الطالب من التعرف على أدوات اهلندسة املالية التقليدية أو املشتقات
املالية اليت تستخدمها املؤسسات للحماية ضد خمتلف املخاطر املالية اليت تتعرض هلا و مبا أن هده األدوات أثبتت
عدم كفاءهتا يف التحوط من تلك املخاطر كما أهنا خلقت خماطر أخرى خاصة هبا الدليل على دلك اآلاثر
الوخيمة اليت تتلقاها املؤسسات جراء األزمات املالية األمر الذي استدعى ضرورة البحث على بدائل أجنع لتلك
األدوات يف إدارة املخاطر املالية و هي أدوات اهلندسة املالية اإلسالمية اليت تستمد مبادئها من الشريعة اإلسالمية.
لدا فان برانمج مقياس "هندسة مالية " الذي تتضمنه هده املطبوعة ينقسم إىل جزأين أساسيني مها
أدوات اهلندسة ا ملالية التقليدية و أدوات اهلندسة املالية اإلسالمية كما هو موضح يف فهرس احملتوايت كالتايل:
2
قائمة األشكال
3
قائمة اجلداول
4
فهرس المطبوعة
تقديم............................................................................................ا
قائمة االشكال....................................................................................ب
فهرس المحتويات.................................................................................ث
مقدمة01..........................................................................................
العقود اآلجلة10....................................................................................
العقود المستقبلية14................................................................................
عقود الخيارات18...................................................................................
عقود المبادلة26....................................................................................
عقد المشاركة49....................................................................................
5
عقد المضاربة66....................................................................................
عقد االستصناع76..................................................................................
خاتمة91............................................................................................
قائمة المراجع92..................................................................................
مقدمة
لقد كان النهيار نظام بريتن وودز عام 1971بفعل الظروف االقتصادية التي عرفها االقتصاد
األمريكي من قبل و التي تمثلت في أزمة الديون الخارجية لدول العالم الثالث اآلثار الكبيرة على االقتصاد
الدولي عامة و على أداء المنظمات االقتصادية ,فقد كان فك االرتباط بين عملة الدوالر و كمية الذهب
في البنوك الفدرالية األمريكية حتمية لتلك األزمة و مثل الحل الداخلي للدول الرأسمالية.
6
فانهار بدلك نظام الصرف الثابت اي نظام بريتن وودز و أصبحت بدلك قيمة الدوالر معومة اي متقلبة و
بالتالي العمالت األخرى مما أدى إلى تقلب أسعار العمالت األخرى و ظهر بدلك خطر سعر الصرف و
هو ما زاد في حدة مخاطر مالية اخرى كخطر سعر الفائدة و خطر القروض و خطر المواد األولية.
و بالرغم من وجود صندوق النقد الدولي الذي أسس عام 1946الذي يهدف إلى بعث النمو االقتصادي
اال ان التقلبات السعرية التي فرضها انهيار نظام الصرف الثابت دوليا فرضت الحاجة لوجود أدوات
للحماية من هده المخاطر تمثلت في أدوات الهندسة المالية او ما يسمى بالمشتقات المالية.
و قد ظهرت هده األدوات مند سبعينات القرن الماضي و لكنها عرفت انتشا ار كبي ار بداية الثمانينات مع
بروز العولمة المالية و استخدام تكنولوجيا المعلومات في المعامالت المالية إضافة إلى ما فرضته طبيعة
السوق من ضرورة توفر فعالية سوقية و تحقيق كفاءة سعرية تطلبت تنويع في األصول المالية و هو ما
شجع على خلق و ابتكار ألدوات مالية تمثلت في المشتقات المالية.
و بالرغم من استخدام المنظمات االقتصادية لتلك األدوات من اجل حماية مراكزها من المخاطر المالية اال
انها كانت عرضة للصدمات المالية و تلقت اثار االزمات بصفة مباشرة و لعل ازمة الرهن العقاري
2008مثال واضح على دلك.
و هو ما استدعى ضرورة اعادة النظر في ادوات الهندسة المالية و البحث عن بديل انجع للحماية ضد
المخاطر تمثل هدا البديل في ادوات الهندسة المالية االسالمية التي ظهرت معظمها مع ظهور الشريعة
االسالمية و تستمد مشروعيتها من مصادرها الثالثة تنتهج فلسفة و مبادئ مختلفة في التعامل مع
المخاطر المالية.
7
القسم االول :الهندسة المالية التقليدية
8
مدخل للهندسة المالية
الهندسة المالية فرع من فروع علم المالية يهتم بخلق و ابتكار و تطوير ادوات مالية انطالقا من ادوات
تقليدية و تركيبها من اجل ايجاد حلول لمشكالت مالية معينة.
تاريخيا يرجع ظهور الهندسة المالية الى نقطة مفصلية في التاريخ االقتصادي و هي انهيار نظام بريتن
وودز في افريل 1971و هدا كحتمية نتيجة الزمة الديون الخارجية لدول العالم الثالث حيث فرض تفاقم
االزمة ضرورة ايجاد حلول داخلية في الدول الراسمالية و التي تمثلت في فك االرتباط بين الدوالر و كمية
الذهب في البنوك الفدرالية االمريكية.
فانهار بدلك نظام الصرف الثابت اي نظام بريتن وودز و اصبحت بدلك قيمة الدوالر معومة اي متقلبة و
بالتالي العمالت االخرى مما ادى الى تقلب اسعار العمالت االخرى و ظهر بدلك خطر سعر الصرف و
هو ما زاد في حدة مخاطر مالية اخرى كخطر سعر الفائدة و خطر القروض و خطر المواد االولية ....
و بالرغم من وجود صندوق النقد الدولي الدي اسس عام 1944الدي يهدف الى بعث النمو االقتصادي
اال ان التقلبات السعرية الدي فرضها انهيار نظام الصرف الثابت دوليا فرضت الحاجة لوجود ادوات
للحماية من هده المخاطر تمثلت في ادوات الهندسة المالية .
جاءت الهندسة المالية لتحقيق ثالثة اهداف الهدف االول اساسي و هدفين ثانويين و هي
و هو الهدف االساسي للهندسة المالية حيث تستخدم المنظمات االقتصادية ادوات الهندسة المالية لحماية
مراكزها المالية من مختلف المخاطر المالية التي يمكن ان تواجهها .
تساهم ادوات الهندسة المالية في االستثمار المالي حيث تعمل على تحقيق استراتيجية التنويع الكفء
للمحفظة المالية مما يؤدي الى تقليص درجة خطر المحفظة.
9
-3-3المضاربة :
لقد تجاوت الهندسة المالية دورها في التحوط من المخاطر المالية و رفع كفاءة االستثمار المالي الى
المضاربة على ادواتها المالية و هدا لما يحققه المتعاملون بها في االسواق المالية من ارباح راسمالية
تتحدد بالفروقات على اسعار تلك االدوات .
جاءت الهندسة المالية اساسا لتلبية الحاجة للحماية ضد المخاطر المالية التي تواجهها المنظمات
االقتصادية و هناك عوامل ساعدت على تطورها وهي
اوجدت حاجة المتعاملين االقتصاديين ضرورة خلق منتجات مالية تتالءم مع الحاجيات المختلفة
فالمتعاملين االقتصاديين دوي الحاجة التمويلية كان من الضروري خلق منتجات مالية تغطي احتياجاتهم
التمويلية بصفة اكثر فعالية من المنتجات التقليدية من حيث التكلفة و تواريخ االستحقاق و السيولة...الخ
اما المتعاملون دوي الفوائض المالية فكان من الضروري ايجاد منتجات مالية تمكنها من تحقيق عوائد
استثمارية هامة مقارنة باالس تثمار في االدوات المالية التقليدية من حيث تعظيم منفعة المستثر و تقليل
الخطر و تنويع المحفظة...الخو هو ما شجع على ابتكار و تطور ادوات الهندسة المالية بسرعة عبر
الزمن.
ان التطور السريع لجهاز الحاسوب و تكنولوجيا االعالم و تطور شبكة االنترنت و دخولها الى االسواق
المالية شجع على تكثيف التعامل باالدوات المالية عامة بما فيها ادوات الهندسة المالية كما ان ظهور
النقود االلكترونية سهل عمليات التداول.
سهولة التداول في االسواق المالية شجعت على خلق و ابتكار منتجات مالية في اطار الهندسة المالية.
ان التطور السوق من حيث الفاعلية و الكفاءة ساعد في تطور الهندسة المالية
ففاعلية السوق يتمثل مضمونها في مدى قدرة السوق على تلبية الحاجات المالية المختلفة لمختلف
المتعاملين فيه .و هو ما يفرض وجود تنوع في االدوات المالية للسوق حتى يتمكن من تحقيق هده
الخاصية هدا ما شجع على ابتكار ادوات مالية اكثر في اطار الهندسة المالية.
10
اما كفاءة السوق فتتمثل في مدى قدرته على ادراج كل المعلومات حول االدوات المالية في اسعارها
السوقية 1و يتحقق دلك بضرورة تسهيل التعامل باالدوات المالية و هدا من حيث انخفاض تكاليف
التعامالت المالية و هدا ما شجع على خلق ادوات مالية جديدة في اطار الهندسة
المالية.
يتمثل مضمون العولمة المالية في حرية انتقال رؤوس االموال عبر العالم بدون قيود و هو ما استدعى
تحرير االسواق المالية و الغاء الحدود بين الدول امام االستثمار المالي .
هدا االطار شجع على االستثمار المالي و هو ما ساعد على طرح ادوات مالية جديدة للتداول 2و هدا
في اطار الهندسة المالية.
1RIGOT Sandra, «Marches efficients ou intrinsquement instables ? », Cahiers francais N°361, mars-
avril 2011.p21.
2CARGIL T.F., « Japan, the Asian crisis and financial liberalization », in financial liberalization and
the economic crisis in Asia; Routledgecurzon; London/New York; 2003,p09.
11
أدوات الهندسة المالية
-1تعريف :
يمكن تعريف ادوات الهندسة المالية من خالل عدة زوايا سواءا من حيث طبيعتها او من حيث مصدرها
او من حيث استخدامها.
و عموما نعرفها كالتالي :ادوات الهندسة المالية هي اوراق مالية في شكل عقود مالية تشتق من اوراق
مالية تقليدية و تكون قيمتها من قيمة تلك االوراق المالية و التي تمثل الموضوع الركيزة للمشتقات المالية
حيث تتقلب قيمتها تبعا لتقلب موضوع الركيزة و تستخدم الغراض التحوط ضد المخاطر و االستثمار و
المضاربة.
و تتعلق ادوات الهندسة المالية او المشتقات المالية بفقرات خارج الميزانية للمؤسسات.
-1-2التحوط ضد المخاطر المالية :تمكن ادوات الهندسة المالية من التحوط ضد المخاطر المالية اي
الحماية ضدها و دلك بتجزئة المخاطر المتجمعة في االدوات المالية التقليدية كمخاطر تقلب اسعار
الفائدة مخاطر اسعار الصرف او مخاطر اسعار السلع حيث تمكن ادوات الهندسة المالية من التحوط
ضدها و ليس ازالتها.
-2-2االستثمار :
تعتبر ادوات الهندسة المالية ادوات جيدة لالستثمار المالي حيث تحقق مبدا التنويع الكفء للمحفظة
المالية مما يؤدي الى تخفيض درجة خطرها كما ان التقلب المعتبر السعار هده االدوات في اسواقها
المالية تمكن المتعاملين بها من تحقيق عوائد راسمالية هامة.3
3
CHIARELLA Carl ; “ The dynamics of speculative behavior”;school of finance and economics,
university of technology Sydney, working paper; 1992.
12
يمكن من خالل التعامل بادوات الهندسة المالية تخفيض تكاليف المعامالت حيث يتم دفع هامش بسيط
الغراض التعاقد بدال من دفع مبلغ كامل الصفقة عند التعاقد.4
كما تمكن هده االدوات من تحديد السقف االعلى لالقتراض و تكلفته و كدلك الحدود الدنيا لعوائد
االستثمار .
كما يمكن استخدام ادوات الهندسة المالية في عمليات المراجحة للحصول على هيكل تكاليف مناسب
للمتعاملين و ايجاد مصادر تمويل جديدة من خالل عمليات المبادلة swapsالتي تخص عقود المبادلة
و تتضمن تبادل سيولة بين مؤسستين في تاريخين مختلفين.
-4-2السيولة :
ان امكانية تداول ادوات الهندسة المالية في اسواق التراضي التي تتميز بتخفيف اجراءات التداول
وبانخفاض تكاليف المعامالت يجعلها تتميز بدرجة عالية من السيولة و هدا ما يمكن المتعاملين من رفع
درجة سيولتهم و دلك بسهولة بيع المراكز او الغاؤها من خالل الدخول في مراكز معاكسة و هدا حسب
حاجة المتعامل.5
ان التعامل بادوات الهندسة المالية خاصة في االسواق المنظمة يفرض اقتطاع ضرائب على هده
المعامالت كما ان تحقيق هده المعامالت عبر بيت المقاصة و دلك على شكل اوامر ينفدها سماسرة
يفرض اقتطاع عموالت على هده المعامالت .
بما ان ادوات الهندسة المالية هي عقود تتضمن صفقات تتم تسويتها مستقبال فهي تتميز بالاليقين الن
اسعارها تصبح اكثر تقلبا نظ ار لهده الخاصية و يمكن ان نميز بين عدة مخاطر تجعل من اسعار هده
االدوات اكثر تقلبا مقارنة باالدوات المالية التقليدية و هي كما يلي :
4 MARTON Robert C;« Finance sans frontières »; édition economica ; 1998 ,p109.
13
تسمى كدلك بالمخاطر السوقية او العامة و يعرف الخطر السوقي على انه درجة حساسية سعر ورقة
مالية ما للتقلبات الحاصلة في سعر المؤشر العام للسوق.
و بما ان ادوات الهندسة المالية هي عقود على موضوع ركيزة ما فان تاثرها بتقلبات مؤشر السوق تكون
كبيرة باعتبا ر ان اسعارها تتاثر بتقلبات الموضوع الركيزة في سوقه اضافة الى تقلبات اسعار ادوات
الهندسة المالية في سوقها و تعتبر المخاطر السوقية اهم المخاطر التي يجب على المتعاملين قياسها و
مراقبتها.
تعرف هده المخاطر بعدم القدرة على الوفاء بااللتزامات عند تاريخ استحقاقها و تتعلق هده المخاطر
باالدوات التي ترتبط بحق دين عندما يبدي المتعامل بها عجزه عن تسديد التزاماته مما يعرض الطرف
االخر الى خسارة. 6
فظهور هدا الخطر قي اوراق الدين التي تمثل الموضوع الركيزة يرفع في درجة خطر ادوات الهندسة
المالية.
تتعلق هدا الخطر بمدى امكانية تنفبد المعامالت حسب التاريخ المتفق عليه في العقد فقد تاخد تسوية
العقود مدة معتبرة قد تمتد الى عدة ايام نظ ار لعدم حيازة الطرف المقابل على الموضوع الركيزة المتفق
عليه في العقد.
مما يضطر الى شراء االصل محل التعاقد و اعادة بيعه للطرف المقابل في العقد مما يجعل دلك الطرف
عرضة الى تقلبات االسعار الفورية للموضوع الركيزة.
ان مثل هده المشاكل يعرض احد اطراف العقد الى الخسارة نظ ار لتغير االسعار خالل تلك الفترة.
بما ادوات الهندس ة المالية هي عقود تبرم على صفقات يتم التعاقد عليها مسبقا و يتم تنفيدها في تاريخ
الحق تلك الصفقات تكون بمبالغ كبيرة اال ان المبلغ المدفوع فعال عند تاريخ التعاقد يمثل مبلغ جد ضئئيل
6 KABBAJ ;Thami ;« Les traders maitres du front office ? »; Problèmes économiques; Editions Eyrolles
bimensuel octobre 2008,p27.
14
مقارنة بقيمة الصفقة و هدا ما يجعل تلك االدوات منخفضة السيولة و هدا ما يرفع في درجة خطر ادوات
الهندسة المالية مع اعتبار خطر االئتماني و خطر التسوية.
15
العقود االجلة
تاريخيا يرجع استخدام العقود االجلة الى الحضارات االنسانية القديمة انجد استخدامها لدى االغريق و
الرومان لكن عرفت انتشا ار واسعا و كان استخدامها شبيها جدا بما هي عليه االن لدى المزارعون
اليابانيون في عصر الميجي في القرن الثامن عشر( 18م) و هدا لتنظيم المعامالت المرتبطة بزراعة االرز
حيث اثبتت فعاليتها في تنظيم تلك المعامالت اال انها لم تكن في شكل عقود منظمة كما عليه االن .و
هدا الى غاية القرن العشرين عند ا نشاء اسواق مالية و دخول العقود االجلة كاداة مالية للتحوط من
المخاطر المالية و التداول.
العقد االجل هو اتفاق الزامي بين طرفين يلتزم فيه الطرف االول ببيع /شراء اصل ما (قد يكون اصل
مالي او سلعة) و يلتزم فيه الطرف الثاني بشراء/بيع دلك االصل و هدا بتحديد سعر الصفقة عند التعاقد
(تثبيت السعر في العقد) على ان يتم التبادل الفعلي لالصل و قيمته المالية بين الطرفين في تاريخ الحق.
مشتري العقد :يسمى كدلك متخد المركز الطويل وهو الطرف الدي يشتري العقد و يلتزم بشراء
او بيع االصل محل التعاقد.
بائع العقد :يسمى كدلك محرر العقد او متخد المركز القصير و هو الطرف الدي يقبل ابرام
العقد مع الطرف االول و يلتزم ببيع او شراء االصل محل التعاقد مستقبال.
السعر االجل :هو سعر االصل محل التعاقد او الموضوع الركيزة المثبت في العقد االجل و
الدي ستتم تسوية الصفقة به عند تاريخ استحقاق العقد 7و يتحدد هدا السعر باالتفاق بين الطرفين
7 HULL John « options , futures et autres actifs derivés » , pearson education USA ,2006, p11.
16
المتعاقدين (حسب رضى الطرفين) و يمكن ان ياخد السعر الفوري لالصل محل التعاقد كسعر
مرجعي في تحديد السعر االجل.
السعر الفوري :هو سعر االصل موضوع الركيزة للعقد االجل في سوقه الحاضرة.
هي عقود غير نمطية اي انها ليست معيارية فمواصفات الصفقة يتم تحديدها حسب اتفاق -
الطرفين عند التعاقد.
هي عقود يتم التعامل بها في اسواق التراضي اي االسواق غير المنظمة. -
ال تتمضمن تبادل اي مبلغ نقدي عند ابرام العقد و بدلك يرتفع فيها خطر عدم الوفاء -
بااللتزامات الن مبلغ الصفقة يتم دفعه كلية عند تاريخ االستحقاق.
مدة تغطية العقود االجلة للمخاطر المالية هي قصيرة اقصاها سنتين. -
تتحدد قيمة العقد االجل بالفرق بين السعر االجل و السعر الفوري لالصل محل التعاقد في العقد
االجل كالتالي :
عند تاريخ ابرام العقد عادة ما تنعدم قيمة العقد االجل لتاخد قيمة اما موجبة او سالبة طيلة مدة
التعاقد حسب تقلبات السعر الفوري.
يتحدد العائد المتعامل بالعقد االجل عند تاريخ تسوية العقد و نميز بين عائد المشتري في العقد و
التعاقد و مقارنته محل عائد البائع في العقد و هدا حسب تقلب السعر الفوري للالصل( ( s t
بالسعر االجل).) k
17
الرسم البياني التالي يوضح تطور عائد المشتري في العقد االجل :
العائد
عند تاريخ التسوية ادا كان السعر الفوري اقل من السعر االجل المثبت في العقد فان المشتري يحقق
خسارة على العقد بمقدار الفرق بين السعر الفوري و السعر االجل.
بينما ادا كان السعر الفوري اكبر من السعر االجل فان المشتري يحقق ربح على العقد بمقدار الفرق بين
السعر الفوري و السعر االجل.
بينما ال يحقق ال ربح و ال خسارة في حالة تساوي السعرين (النه ال يوجد دفع مبلغ نقدي عند التعاقد)
18
ب -عائد البائع في العقد االجل :
العائد الرسم البياني التالي يوضح تطور عائد البائع في العقد االجل :
ادا كان السعر الفوري اقل من السعر اآلجل فان البائع في العقد اآلجل يحقق ربح بمقدار
الفرق بين السعر االجل و السعر الفوري.
ادا كان السعر الفوري اكبر من السعر اآلجل فان البائع يحقق خسارة بمقدار الفرق بين
الفوري و السعر االجل.
بينما ال يحقق البائع ال ربح و ال خسارة على العقد ادا ما تساوى السعرين و هدا لغياب تدفق
نقدي عند ابرام العقد بين الطرفين.
19
العقود المستقبلية
ان قصر المدى الزمني لتغطية المخاطر المالية باستخدام العقود االجلة باالضافة تداولها
في اسواق غير منظمة اوجد الحاجة الدوات اخرى اكثر كفاءة في الحماية ضد المخاطر
خاصة على المدى الطويل و هو ما ادى الى تطوير هده العقود االجلة الى العقود
المستقبلية.
-1تعريف :
العقود المستقبلية هي اتفاق الزامي بين طرفين يلتزم فيه الطرف االول بشراء /بيع اصل ما و يلتزم فيه
الطرف الثاني ببيع /شراء دلك االصل من الطرف االول بسعر يحدد عند ابرام العقد و يثبت فيه بينما يتم
التسليم في تاريخ مستقبلي .و هدا مقابل دفع مبلغ نقدي عند التعاقد الى البورصة يسمى الهامش.
8غفوري ليلى "تشكيل اسعار االصول المالية في اطار المالية السلوكية دراسة حالة مستقبليات خام بترول وسيط غرب تكساس" اطروحة دكتوراه
جامعة عنابة . 2014ص .161
20
مراكزهم المالية ضد هده المخاطر و هدا مقابل دفع مبلغ الهامش الى بيت المقاصة في بورصة
العقود المستقبلية.
و بدلك يتجنب المتحوطون التقلبات السعرية لالصل محل التعاقد و هم على استعداد للتنازل عن اية
ارباح مقابل ان يتحمل متعامل اخر الخطر. 9
ب -المضاربون :هم متعاملون ماليون اساسا و ال يوحوزون على اي مركز في السوق الحاضرة
لالصل محل التعاقد و من ثم فانهم يدخلون سوق العقود المستقبلية مباشرة من اجل تحقيق ارباح راسمالية
تتحدد بالفروقات بين اسعار العقود من خالل المتاجرة بالعقود .و من ثم فان المضاربون يبدون استعداد
لتحمل مخاطر تقلبات اسعار العقود من اجل تحقيق ارباح. 10
و بما ان العقود المستقبلية تعقد في سوق منظمة فان وجود حد ادنى من المضاربة ضروري اضمان
المحافظة على درجة عالية من سيولة السوق.11
انها عقود نمطية اي معيارية فكل العقود في السوق الواحد متشابهة تماما سواءا من حيث -
عدد وحدات االصل محل التعاقد نوع االصل منطقة التسليم فترة التسليم....و تختلف العقود
في السعر فقط.
انها عقود تبرم و تتداول في سوق منظمة حيث يتحدد سعرها بناءا على العرض و الطلب -
على العقود.
انها عقود ال تنطوي على خطر عدم الوفاء بااللتزامات لوجود بيت المقاصة. -
9SHEFRIN Hersh, ” Risk and return in behavioral SDF-BASED Asset pricing Models”, Journal of
investment management, Vol. 6, No. 3, (2008),p73.
10ADAM Marie-Christine et SZAFARZ Ariane ; « Crises boursières, bulles spéculatives et rationalité
économique » ; Études internationales, vol. 20, n° 4, 1989.p 49.
11
GITMAN Laurence, JOEHNK Michael;”Investissement et marches financiers"; édition Pearson
;éducation édition; 2005.p81.
21
-5بيت المقاصة و نظام الهامش في العقود المستقبلية :
العقود المستقبلية هي عقود نمطية تعقد في السوق المنظمة اين يكون لبيت المقاصة دور اساسي في
تسوية المعامالت.
بيت المقاصة : -1-4
هي هيئة منفصلة عن البورصة و لكن مرتبطة بها من حيث التعامل .تلعب دو ار هاما في كل معاملة
من خالل تصفية مراكز متعاملين في كل يوم عمل .كما تضمن بيت المقاصة تسوية العقود حيث
تمثل الطرف البائع امام كل مشتري ادا تعرض البائع في العقد لخطر عدم الوفاء بالتزاماته او الطرف
المشتري امام كل بائع ادا ما تعرض المشتري لخطر عدم الوفاء بالتزاماته.
و بدلك فان بيت المقاصة تضمن عدم التعرض لخطر عدم الوفاء بااللتزامات في العقود المستقبلية.
و تستمد بيت المقاصة هده القوة المالية في سوق العقود المستقبلية من خالل نظام الهامش.
هو نظام أساسي في سوق العقود المستقبلية يعطي القوة المالية لبيت المقاصة لمواجهة اية التزامات
يعجز االطراف عن الوفاء بها وهناك نوعان من الهامش هما :
أ -الهامش المبدئي :هو مبلغ مالي يدفعه كال الطرفين المتعاقدين في العقد المستقبلي الى بيت
المقاصة عند تاريخ ابرام العقد و تتحدد قيمة الهامش المبدئي وفق العالقة التالية :
الهامش المبدئي = قيمة الصفقة * اقصى تقلبات سعرية لالصل محل التعاقد
اقصى تقلبات سعرية لالصل محل التعاقد تمثل القيمة القصوى لتقلب السعر الفوري لالصل في
سوقه الحاضرة خالل مدة معينة كان تكون شهرا.
و بما ان العقود المستقبلية طويلة االجل و ان السعر الفوري في تقلب مستمر فان الخطر الدي
تغطيه العقود يتزايد عبر الزمن.12و حتى تحتفظ بيت المقاصة بقوتها المالية في مواجهة اية
12HAILU getu, WEESINK Alfons (Depart of food, Agricultural and Resource economics Univesity of
Guelph CANADA),” Commodity price volatility:The impact of commodity Index Traders”, Woking
paper October 2010.
22
التزامات من خالل نظام الهامش فانه يتطلب اعادة مراجعة الهامش المبدئي بصفة مستمرة يوميا.
فادا انخفض عن مستوى معين يجب تعليته هدا المستوى هو هامش الصيانة.
ب -هامش الصيانة :هو الحد االدنى للهامش المبدئي و الدي يجب ان ال ينزل عنه و يتحدد هدا
الهامش وفق العالقة التالية :
من خالل المراجعة اليومية و المستمرة للهامش المبدئي فادا انخفض الهامش المبدئي عن
هامش الصيانة فانه يجب تعليته و دلك من الطرف المتعرض للخطر.
ففي هده الحالة ادا انخفض السعر الفوري لالصل محل التعاقد بشكل كبير فان بائع االصل
في العقد هو الطرف المتضرر من الخطر لدا فهو الطرف الدي يجب عليه تعلية الهامش
المبدئي لدى بيت المقاصة .
اما ادا ارتفع السعر الفوري لالصل محل التعاقد فان المشتري هو المتعرض لخطر تقلب السعر
الفوري لالصل.و من ثم فانه هو الطرف الدي يجب عليه تعلية الهامش المبدئي.
23
عقود الخيارات
-1تعريف :
عقد الخيار هو اتفاق بين طرفين يعطي فيه الطرف االول الحق بالتعامل سواءا شراءا او بيعا الصل ما
(اصل مالي او سلعة) للطرف الثاني في المستقبل بسعر محدد عند ابرام العقد و يكون التنفيد خالل فترة
محددة او تاريخ الحق .و هدا دفع الطرف الثاني مبلغ مالي للطرف االول يسمى عالوة الخيار.
أ -بائع عقد الخيار :و هو الطرف االول في عقد الخيار و يسمى بمحرر عقد الخيار و هو
الطرف الدي يمنح حق تنفيد عقد الخيار للطرف الثاني مقابل حصوله على عالوة الخيار.
ب -مشتري عقد الخيار :هو الطرف الثاني الدي يحصل على حق تنفيد عقد الخيار من الطرف
االول في عقد الخيار مقابل دفعه لقيمة العالوة .
-انها عقود تتميز بدرجة عالية من الليونة مقارنة بالعقود االخرى النها تمثل حق تنفيد صقفة
بالنسبة للمشتري و ليست الزامية التنفيد.
-1-4حسب تاريخ التنفيد :تصنف الخيارات الى خيارات امريكية و خيارات اوربية.
أ -الخيارات االمريكية :هي الخيارات التي يمكن تنفيدها في اي تاريخ طيلة مدة التعاقد قبل
تاريخ استحقاقها.
24
ب -الخيارات االوربية :هي الخيارات التي تنفد في تاريخ واحد و هو تاريخ االستحقاق فقط.
حسب نوع الصفقة :تصنف الى خيارات بيع و خيارات شراء -2-4
أ -خيار الشراء :هو عقد الخيار الدي ينطوي على معاملة شراء لالصل محل التعاقد.
ب -خيار بيع :هو الخيار الدي ينطوي على معاملة بيع لالصل محل التعاقد.
حسب حيازة االصل محل التعاقد :تصنف الخيارات الى مغطاة و خيارات غير مغطاة -3-4
أ -الخيار المغطى :هو الخيار الدي يحوز فيه بائع االصل محل التعاقد على االصل في تاريخ
ابرام العقد و يكون عندها مالكا لالصل.
ب -الخيار غير المغطى :هو الخيار الدي ال يحوز فيه بائع االصل محل التعاقد على االصل في
تاريخ ابرام العقد و يكون عندها بصدد بيع على المكشوف.
سعر التنفيد :يسمى كدلك سعر الممارسة يتمثل في سعر السهم الواحد الدي يمكن من شراء -
لالصل محل التعاقد (في اطار خيار شراء) او سعر بيع االصل محل التعاقد (في اطار
خيار بيع) و هو السعر الدي ستنفد به الصفقة ادا قرر مشتري عقد الخيار( خيار بيع او
شراء) تنفيده.و دلك حسب تطور االسعار .
سعر الخيار :و هو عالوة الخيار يتمثل في السعر الدي يدفعه مشتري الخيار الى بائع عقد -
الخيار و يمثل سعر حق الخيار و يتحدد هدا السعر على اساس سعر واحد وحدة من
االصل محل التعاقدكان يكون سهما مثال و دلك في البورصات و بما ان هده االسواق تكون
فيها عقود الخيارات نمطية فانه يمكن تحديد عالوة العقد ككل بضرب عالوة السهم الواحد في
عدد اسهم عقد الخيار.
تتداول عقود الخيارات اساسا في االسواق المنظمة اي البورصات هده االسواق توفر للمستثمرين
السيولة و يتم تداول الخيارات باصدار المستثمرين اوامر للسماسرة بالشراء او البيع و حسب السعر
25
الدي تحدده قوى العرض و الطلب و قد ساهمت هده االسواق في تنشيط عمليات تداول الخيارات من
خالل تنميط اسعار التنفيد و تواريخ الممارسة او التنفيد.
تؤدي بيت المقاصة في سوق عقود الخيارات عدة وظائف هامة تسهم في عملية نجاح عملية التداول
فهي تقوم بدور الوسيط بين السماسرة الممثلين للمستثمرين في السوق فبمجرد ان يتفاوض السماسرة
الممثلين للمشتري و البائع على االسعار داخل البورصة يحول التعامل مباشرة الى بيت المقاصة فمن
خالل السماسرة يتصل بائعو الخيارات التي تمثل خيارات الشراء ببيت المقاصة لتسليم حصصهم في
االسهم المتعاقد عليه ا و يتسلم مشترو الخيارات البيع فعليا حق حصصهم من بيت المقاصة و بدلك
تصبح بيت المقاصة هي المشتري لكل بائع و البائع لكل مشتري.13
هدا الدور يضمن عدم تعرض اي طرف من المتعاقدين في عقود الخيارات الى خطر عدم الوفاء
بااللتزامات .و كنتيجة لتعامالت بيت المقاصة فان مركزها الصافي معدوم الن عدد العقود المشت ارة
يساوي عدد العقود المباعة و من اكبر مميزات بيت المقاصة ان المتعاملين في السوق المالي يمكنهم
بسهولة ان يلغوا مراكزهم.
و الن بيت المقاصة يحتفظ بحسابات كل البائعين و المشترين فانه يمكنها بسهولة الغاء التزامات كل
من محرري عقود الخيارات سواءا البيع او الشراء و دلك ادا ما رغبوا في تصفية مركزهم.14و تكون
خيارات الشراء مقابلة لخيارات البيع حتى تتم تصفية المراكز.
تعقد عقود الخيارات اساسا للتحوط ضد تقلبات اسعار االصل محل التعاقد في سوقه المنظمة و تكون
توقعات الطرفين ال متعاقدين دائما متعاكسة بشان تقلبات تلك االسعار في اسواقها.
و بما ان عقود الخيارات هي ليست الزامية بل تمثل حق (شراء او بيع) لمشتري العقد فان عوائده
ترتبط برغبته في تنفيد العقد من دونها .و هدا حسب مجرى االسعار .و في حالة تنفيد العقد فان
COBBAUT Robert « Théorie financière », 4eme édition, édition economica, Paris 1997.p93.13
14
KOGAN Shimon Anthony KWASNICA M, WEBER Roberto; )university of Texas, university of
Pennsylvania, Carnegie Mellon university(,” Coordination in the presence of asset markets”; working
paper; 2009.
26
عوائده تتحدد بمقارنة السعر الجاري لالصل محل التعاقد Stفي السوق الحاضرة و سعر تنفيد عقد
الخيار.K
اما بالنسبة لمحرر العقد فان تنفيد العقد تابع لرغبة المشتري و تتحدد عوائده بناءا على مقارنة السعر
الجاري لالصل محل التعاقد في سوقه الحاضرة و سعر تنفيد عقد الخيار مع اعتبار عالوة الخيار
التي تحصل عليها عند تاريخ ابرام العقد و التي ال يرجعها الى المشتري في جميع الحاالت سواءا نفد
العقد ام ال ينفده لدلك نميز بين اربعة حاالت للعوائد حالتين للمشتري العقد و حالتين تخصان بائع
العقد كما يلي :
العائد
k
s t
عندما يكون السعر الفوري يوم التسوية اقل من (السعر االجل +العالوة) في عقد الخيار
يحقق مشتري خيار شراء خسارة محدودة على العقد بمقدار قيمة العالوة و يقرر الغاء العقد و
27
عندما يتساوى السعر الفوري مع القيمة (السعر االجل +قيمة العالوة) فان عائد المشتري
ينعدم و من ثم تنفيد العقد او الغاؤه يحقق له نفس العئد بينما يحقق عائد موجب ابتدا من
هده النقطة مع االرتفاع في السعر الفوري فيقرر تنفيد العقد.
العائد
k st
ادا كان السعر الفوري اقل من القيمة (السعر االجل – قيمة العالوة) فان مشتري خيار بيع
يحقق عائد موجب على العقد فينفد العقد و ينعدم عائده ادا تساوى السعر الفوري مع هده و
28
بالتالي تنفيد العقد ال يختلف عن عدم تنفيده بينما يحقق عائد سالب ادا تجاوز السعر الفوري
تلك القيمة و تكون خسارته محدودة بمقدار قيمة العالوة النه يعدل عن تنفيد العقد فيلغيه.
اما بالنسبة لبائع الخيار فيجب اعتبار عالوة الخيار كعائد مؤكد دائما كما يلي :
العائد
k st
ادا كان السعر الفوري اقل من القيمة السعر االجل -العالوة فان البائع يحقق عائد موجب
ربح محدود بمقدار العالوة التي ال يرجعها الى المشتري بينما ادا كان السعر الفوري مساوي
للقيمة السابقة فان البائع ال يحقق ال ربح و ال خسارة و يحقق عائد سالب اي خسارة ال
محدودة ادا ما ازد السعر الفوري عن تلك القيمة.
29
عائد بائع خيار بيع :
العائد
k st
ادا كان السعر الفوري اقل من القيمة (السعر االجل -العالوة) فان بائع خيار بيع يحقق
عائد سالب اي خسارة ال محدودة الن الخيار ينفد عندها اما ادا تساوى السعر الفوري مع تلك
القيمة فان البائع ال يحقق ال ربح و ال خسارة على العقد بينما يحقق ربح محدود بمقدار
العالوة ادا زاد السعر الفوري عن تلك القيمة.
30
يدخل المتعاملون سوق الخيارات لتحقيق عدة مزايا اهمها :
الحماية ضد مخاطر عمليات البيع على المكشوف المتمثلة في بيع المتعامل الصل ما و -
يكون عند ابرامه لعقد البيع غير حائز على دلك االصل اي ال يملكه فهو بيع متعامل لما ال
يملك.
و بما ان االس عار الفورية في االسواق الحاضرة هي في تقلب مستمر و غير متوقع احيانا
فان عمليات البيع على المكشوف قد تنطوي على مخاطر تقلب االسعار تكون في غير
صالح المتعاملين .15و هنا يمكن ان يكون المتعامل بالخيارات اما له مركز في السوق
الحاضرة على االصل محل التعاقد او له مركز في سوق العقود المستقبلية و هو ملزم بتسوية
معاملة مستقبال يمثل البائع على المكشوف فيها.16
ففي هاته الحالتين يدخل المتعامل سوق الخيارات كمشتري لعقد خيار فادا كانت االسعار
الفورية في السوق الحاضرة في غير صالحه ينفد الخيار اما ادا كانت العكس يمكنه العدول
عن تنفيد الخيار.
تحديد مسبق لخسارة المتعامل فالمتعامل في سوق الخيارات تكون خسارته معروفة و محددة -
مسبقا و تتمثل في العمولة و ال يمكن ان تتجاوز خسارة المشتري قيمة العالوة.
الرافعة المالية يحقق المتعامل لعقود الخيار ميزة الرافعة المالية فهو يحقق ارباح مقارنة -
بالسوق الحاضرة و التي يمكن ان تكون معتبرة جدا و هدا مقابل دفعه لمبلغ بسيط يتمثل في
عمولة الخيار مقارنة بقيمة الصفقة .
15COUDERT, Florence VERHILLE ; « À propos des bulles spéculatives » ; bulletin de la banque de France; N°
95 ; novembre 2001.p07.
16
;ELLSBERG Daniel ; « Risk ambiguity and the Savage axioms »; the quarterly journal of economics; vol 75
N°04; november 1961,p35.
31
عقود المبادلة
هو عقد اتفاق بين طرفين او اكثر لتبادل سلسلة من التدفقات النقدية خالل فترة زمنية مستقبلية محددة
يلتزم فيها الطرف االول على دفع معدل فائدة ثابت على مبلغ مالي هو اصل الدين للطرف الثاني الدي
يلتزم بدفع معدل فائدة معوم اي متغير حسب السوق على نفس مبلغ الدين المحدد و لنفس المدة.
تعقد و تتداول عقود المبادلة اساسا في اسواق التراضي و تمثل التدفقات النقدية الناتجة عن عقود المبادلة
تدفقات مرتبطة اما باصل دين او بقيمة عملة اجنبية .
تمثل التدفقات النقدية الناتجة عن عقود المبادلة تدفقات مرتبطة اما باصل دين او بقيمة عملة
اجنبية لدلك يوجد نوعان من عقود المبادلة :مبادالت اسعار الفائدة و مبادالت اسعار الصرف.
تتمثل مبادالت اسعر الفائدة في عقد بين طرفين يوافق احد الطرفين ان يدفع سلسلة من معدالت
الفائدة الثابتة و في نفس الوقت يتسلم سلسلة من ال تدفقات النقدية محددة على اساس معدل فائدة
معوم و في المقابل يوافق الطرف االخر على استالم سلسلة من من التدفقات النقدية محددة على
اساس معدل فائدة ثابت مقابل دفعه سلسلة من اسعار تدفقات نقدية محددة على اساس معدل
فائدة معوم و تعطى مبادلة سعر الفائدة فترة معينة و هي التي تحدد سداد الفوائد و يتحدد مقدار
مدفوعات الفائدة الدورية على اساس مبلغ وهمي او اعتباري يمثل هدا المبلغ قيمة اسمية نظرية
تحدد بموجبها التدفقات النقدية التي تسدد وفقا التفاقية المبادلة و نظرايا فان الطرفين يتبادالن
اصل المبلغ و مع دلك فانه عمليا ال يكون تبادل المبلغ اصل الدين فهدا المبلغ هو اعتباري
يستخدم لتحديد قيمة التدفقات النقدية القساط استهالك القرض المحددة على اساس سعر الفائدة
المتغير التي سددت بين االطراف .
32
اسعار الفائدة في عقد المبادلة احدهما ثابت يحدد ب ين الطرفين لتثبيت اقساط استهالك الدين
طيلة مدة اتفاقية المبادلة فهو سعر فائدة ثابت خالل كامل فترة المبادلة.
اما سعر الفائدة المتغير فهو الدي يلتزم بدفعه الطرف االخر في اتفاقية المبادلة و يتحدد على
اساس التدفقات النقدية التي يدفعها هدا الطرف للطرف االول و هو السعر المعوم الدي يعادل
سعر الفائدة السوقي المعمول به في االستدانة الدولية كسعر فائدة ما بين بنوك لندن LIBOR
او سعر فائدة اصدارات سندات امريكية طويلة المدى . OATاو سعر فائدة ما بين بنوك اوربا
. EURIBOR
تتمثل اقساط استغالل الدين في مبادلة اسعار الفادة في التدفقات النقدية التي يلتزم كل طرف من
الطرفين يدفعها الى الطرف االول .و تتحدد التدفقات النقدية التي يدفعها الطرف الثاني على
اساس سعر الفائدة الثابت المتفق عليه في عقد المبادلة نسبة الى اصل الدين و التي تدفع بصفة
دورية اما التدفقات النقدية التي يدفعها الطرف الثاني فتحدد على اساس معدل الفادة المعوم للفترة
التي تسبق فترة سداد الدفعة نسبة الى اصل الدين.
بما ان في مبادلة سعر الفائدة ال يتم دفع اي تدفق نقدي عند ابرام عقد المبادلة فانه ال يمكن ان
يتعرض احد الطرفين الى خطر عدم الوفاء بالتزامه تجاه الطرف االخر في دفع التدفقات النقدية
لدا عادة ما يتم اللجوء الى وساطة مؤسسة مالية قد تكون بنكا تجاريا يتوسط الطرفين في اتفاقية
المبادلة حيث ال يتم دفع التدفقات النقديةمباشرة انما دلك بواسطة هده المؤسسات المالية و هي
تضمن عدم التعرض الى خطر عدم الوفاء و دلك بقيامها بتجميع عدة مبادالت يكون الوسيط
فيها و حتى ال تتاثر بخطر عدم الوفاء بالتزاماتها في عقود المبادلة فانها تقوم بالتحوط ضد هدا
الخطر بادوات التحوط كالعقود المستقبلية او عقود الخيارات...الخ.
33
تستخدم عقود المبادلة على سعر الفائدة لتحقيق ما يلي :
االستفادة من انخفاض سعر الفائدة و استبدال قرض بفائدة ثابتة مقابل قرض بفائدة متغيرة -
في انخفاض.
هي عبارة عن عقود مبادلة تعقد بين طرفين لتبادل اصل معين بعملة معينة للطرف االخر في
اتفاقية المبادلة على ان يلتزم هدا الطرف األخير بتبادل كمية متساوية او معادلة لألصل االول
بعملة اخرى .و كل طرف سوف يدفع الفائدة على العملة التي يتسلمها في المبادلة و هده الفوائد
.و بصفة عامة يوجد اربعة انواع من 17
المدفوعة يمكن ان تكون بأسعار ثابتة او أسعار معومة
عقود المبادلة على أسعار الصرف و هي كالتالي :
ان يدفع الطرف األول معدل ثابت على العملة التي يستلمها و الطرف الثاني يدفع معدل -
ثابت على العملة التي يستلمها.
ان يدفع الطرف االول معدل معوم على العملة التي يستلمها و الطرف الثاني معدل ثابت -
على العملة التي يستلمها.
ان يدفع الطرف االول معدل ثابت على العملة التي يستلمها و يدفع الطرف الثاني معدل -
معوم على العملة التي يستلمها.
ان يدفع الطرف األول معدل معوم على العملة التي يستلمها و يدفع الطرف الثاني معدل -
معوم على العملة التي يستلمها.
في الواقع عادة ما يتم التعامل بالنوع الثاني فهو اكثر انتشا ار ضمن مبادالت أسعار الصرف.
17GOUX Jean-François (université Lyon 2 et GATE-CNRS); « Une approche déterministe du taux de
change euro-dollar» ; working paper ; 2009.
34
ان مبادلة العملة على اساس سعر فائدة ثابت مقابل سعر متغير هي الموع السائد في
مبادالت العملة و في هدا النوع من المبادالت ان اطراف العقد تتبادل اصل المبلغ في بداية
المبادلة و لكن احد الطرفين سوف يدفع سعر ثابت كفائدة على العملة االجنبية التي يتسلمها
بينما يدفع االخر سعر فائدة تتغير عن العملة التي يتسلمها.
تم تنظيم عقد مبادلة بين شركة امريكية و شركة يبانية على تبادل سيولة احدهما بالدوالر
االمريكي و االخرى بالين الياباني على اساس سعر صرف التالي 1 :دوالر امريكي مقابل
120ين ياباني
و دلك عند بداية المبادلة حيث تدفع الشركة االمريكية 10مليون دوالر للشركة اليابانية و
في المقابل تدفع الشركة اليابانية 1200مليون ين ياباني للشركة االمريكية.و مدة المبادلة
هي 04سنوات على اساس اقساط سنوية و سعر الفائدة ثابت خالل هده المبادلة هو %7
حيث تلتزم الشركة االمريكية بدفع معدل ثابت خالل مدة المبادلة و تلتزم الشركة اليابانية
بدفع معدل معوم وفق معدل LIBORحيث LIBOR0 = 5%
الجدول التالي يبين مدفوعات الطرفين و دلك على اساس :معدل سعر صرف يحدد مسبقا
1$= 120 ¥ في عقد المبادلة حيث حدد سعر الصرف ب :
35
السنة التزامات الشركة اليابانية تدفع التزامات الشركة اليابانية
تدفع للشركة االمريكية للشركة االمريكية
جدول( : )1-1الدفعات املتبادلة بني مؤسستني مبوجب عقد مبادلة على أسعار الصرف
10000000*5%=500000
في مبادلة العملة فانه يتم حقيقة تبادل مبلغ الدين اي السيولتين بالعملتين المختلفتين بين الطرفين
المتعاقدين و هدا في بداية عقد المبادلة على ان يتم اعادة تبادل هتين السيولتين بين الطرفين في نهاية
العقد حيث يدفع مع القسط االخير في السنة االخ يرة مضافا له قيمة السيولة المبلغ االصلي كما هو
موضح في الجدول اعاله.
يمكن اللجوء الى عقود المبادلة على العملة لتحقيق عدة استخدامات و هي :
تمويل مؤسسة فرعية بالخارج :حيث يمكن لمؤسسة االم ان تتمكن من تمويل فرع لها في -
الخارج يتعامل بعملة تختلف عن عملتها المرجعية و دلك من خالل عقد مبادلة مع طرف
اخر يرغب في تبادله لعملتها المرجعية.
الحصول على تمويل من خالل اصدار االوروسندات euro-obligationو تحويل عملة -
السندات المصدرة م ن عملتها االجنبية الى العملة المرجعية للمؤسسة من خالل عقد مبادلة.
36
الحماية من خطر سعر الصرف بتثبيت سعر تبادل العمالت في العقد. -
يمكن عقد المبادلة من االستفادة من التدفقات المتغيرة دات معدل متزايد مقابل دفع تدفقات -
ثابتة.
الرفع في سيولة البنوك من خالل عقد مباد لة بين بنكين و تبادل تدفقات بمعدل ثابت مقابل -
تدفقات متغيرة.
37
التوريق المصرفي
وبالنسبة للمعامالت المالية يعني تحويل قرض في صورة غير سائلة الى اوراق مالية سائلة يمكن تداولها
في السوق المالي.
التوريق المصرفي هو تقنية مالية مستحدثة تمكن مؤسسات االئتمان من بنوك و مؤسسات مالية من
التنازل عن اصولها المتجانسة و المضمونة الى مؤسسة متخصصة تقوم بتجزئتها أي توريقها على شكل
اوراق مالية و طرحها الى اكتتاب الجمهور و دلك من اجل تخفيض المخاطر و رفع تدفقات سيولة البنك.
فالتوريق ادن هو تحويل القرض الى اوراق مالية قابلة للتداول و بدلك تحول الديون من المقرض االساسي
المتمثل في البنك الى مقرضين اخرين هم المستثمرون الماليون في تلك االوراق المالية على مستوى
السوق المالي.
38
المؤتمن المركزي يتمثل دوره في حفظ االوراق المالية و التعامل عليها و ادارتها باسم و لصالح المالك
المسجل و لصالح المالك المستفيد من عملية التوريق.
أ -يقوم البنك او المؤسسة المالية ببيع اصل الدين الى مؤسسة متخصصة التي عادة ما تكون بنكا
متخصص في عملية التوريق و هدا حتى يخرج دلك الدين من الدمة المالية للبنك االساسي او
المؤسسة المالية الى دمة البنك المتخصص.
ب -تنقل االصول بضماناتها الى المؤسسة او البنك المتخصص حيث عادة ما تكون هده االصول
مضمونة برهن و ملكيتها لدى البنك االساسي.
ت -تصدر المؤسسة المتخصصة اوراقا مالية تعادل قيمة الديون محل التوريق للحصول على سيولة
من خالل بيعها للمستثمرين في السوق المالي.
ث -تستخدم المؤسسة ال متخصصة السيولة المتحصل عليها من بيع السندات لسدادقيمة االصل للبنك
االساسي.
سقالب فريدة"التوريق المصرفي كالية لضمان القروض المصرفية" اطروحة دكتوراه جامعة مولود معمري . 2016ص 17 18
39
ج -يهدف المستثمرون من االستثمار في االوراق المالية الى تحقيق معدل العائد الدي تحمله تلك
االوراق اضافة الى ارتفاع قيمتها السوقية في السوق المالي من اجل تحقيق فائض قيمة على
االستثمار.
أهمية التوريق:
للتوريق أهمية بالغة في المعامالت المالية المصرفية و تظهر اهميته على ثالثة مستويات و
هي :
أ -بالنسبة للبنوك و المؤسسات المالية
يمكن تحديد أهمية التوريق بالنسبة للبنوك و المؤسسات المالية في ما يلي :
-توفير السيولة و نقل المخاطر حيث يمكن التوريق من تحسين سيولة البنك مع ضمان
تعجيل استرداد حقوقه من المدينين أي التخلص من خطر عدم الوفاء لدى المدينين.
-تمكين البنوك و المؤسسات المالية من االلتزام بمعدل اليسار المالي حيث تفرض
اللوائح المصرفية و المحاسبية على البنوك الحفاظ على معدل اليسر المالي و تمكن
عملية التوريق البنوك من االحتفاظ بجزء من اموالها الخاصة لمواجهة اي التزامات
طارئة.
-زيادة معدل النشاط االئتماني و انخفاض عمولته تحد اللوائح المصرفية االئتمانات
بحدود قصوى ال يمكن للبنوك تجاوزها و من خالل عملية التوريق يمكن للبنك ان يوسع
من نشا طه االئتماني بحيث يعيد تقديم السيولة المسترجعة في شكل قروض جديدة لعمالء
البنك بمعدل منخفض مما يرفع في الجدارة االئتمانية للبنك.
فتح المجال امام انشطة جديدة للبنوك و تعظيم مواردها المالية مثل ان تعهد المؤسسة -
المتخصصة لمانح االئتمان باالستمرار في ادارة محفظة الحقوق موضوع اتفاق الحوالة او
جزء منها بعد خروجها من دمته المالية بحيث يعلم المدين بهدا االتفاق مما يمكن مانح
االئتمان من اجراءات المطالبة و التحصيل مقابل عمولة تفتح امامه مجاال جديدا من
مجاالت العمل.كما تمكن عملية التوريق مانح االئتمان من المشاركة في ناتج تصفية
عملية التوريق مما يمكنه من تعظيم موارده المالية.
40
ب -بالنسبة للمستثمرين في السوق المالية:
تظهر اهمية التوريق بالنسبة للمستثمرين من خالل خلق اداة مالية جديدة تجدب
المستثمرين بعائدها المرتفع و درجة خطورتها المعقولة مما يمكنهم من تعظيم عوائدهم
اضافة الى تحقيقهم مبدا التنويع الكفء لمحافظهم المالية.
41
القسم الثاني :الهندسة المالية االسالمية
42
الهندسة المالية اإلسالمية :المبادئ و األسس
ان الحديث على الهندسة المالية اإلسالمية يتطلب التعرض الى مفهوم المالية اإلسالمية او التمويل
اإلسالمي .فالمالية اإلسالمية هو علم المالية الدي يستمد مبادئه من الشريعة اإلسالمية بمصادرها
الثالثة القران الكريم و سنة الرسول (صلى هللا عليه و سلم) و اجماع العلماء.
و تعرف الهندسة المالية االسالمية على انها مقاربة مالية تقوم على خلق و تصميم و ابتكار منتجات
مالية لحل مشاكل مالية معينة حسب مبادئ الشريعة االسالمية.
هده المبادئ التي تحرم ا لمعامالت الربوية و تعتبر النقود ليست اصال مد ار للربح عكس ما هو عليه
في المالية التقليدية.
يمكن تصنيف مبادئ المالية االسالمية الى مجموعتين مبادئ عامة و مبادئ خاصة.
-تحريم الربا :بشكل عام تدخل اإلسالم بهيكل السوق حيث حرم كل عقد يؤدي إلى الربا
والظلم و دلك بتحريم الفوائد اخدا و عطاءا
-تحريم الغرر :اي رفع الغبن والتدليس ,و يحرم الغرر بيعا و شراءا وفلسفة اإلسالم في ذلك
أنها شروط أساسية للمنافسة الكفؤة الشريفة .فال يجوز بيع السمك في البحر او الثمار قبل
نضجها ...الخ
-االستثمار الحقيقي وليس الوهمي :تميزت األسواق المالية بكثرة المضاربات غير األخالقية
من بعض المتعاملين بالسوق المالي فيقومون بشراء األوراق المالية وبيعها ليس بغرض
43
االستثمار أو تحقيق الربح ولكن بغرض التاثير على االسعار وتحقيق ارباح راسمالية و هذا ما
يؤدي إلى ظهور ميول احتكارية في هذه األسواق ,لكن في السوق اإلسالمية ال توجد مثل
هذه المضاربات الن مضمون العقود اإلسالمية أنها عقود ترمي إلى االستثمار الحقيقي وليس
المالي المضاربي التقليدي مثل المشاركات و المضاربات االسالمية و االستصناع. 19
-المساهمة الحقيقية في التنمية االقتصادية :إن من شروط تحقيق قيمة مضافة في االقتصاد
أن تكون االستثمارات فيه حقيقية ,وهذا ما تتميز به األسواق المالية اإلسالمية ،وهذا مبدأ
مهم من مبادئ االقتصاد اإلسالمي ،حيث إنه ال يوجد تناقض بين األهداف الكلية للمجتمع
في التنمية االقتصادية ،وتعامالت األفراد في السوق اإلسالمية.و في هدا االطار يجب تغليب
م صلحة المجتمع على مصلحة المؤسسة كوحدة واحدة اد ال يجب ان تفضل المؤسسة مشروع
يحقق لها ارباح كبيرة و ال يخلق مناصب شغل على مشروع اخر يحقق ارباح اقل لكن يخلق
ععد اكبر من مناصب شغل.
هده المجموعة الثانية من المبادئ فهي هامة وتتميز بالخصوصية في المعامالت المالية
اإلسالمية وتشمل :االلتزام األخالقي والقيمي ،اإلباحة الشرعية ،التوازن والحاجة الحقيقية.
-مبدا االلتزام الشرعي و االخالقي :اد تؤكد المالية اإلسالمية على لزوم ان تتوافق االستثمار
مع الشريعة اإلسالمية و األخالق اإلنسانية بصفة عامة فكما أن الشريعة شجعت على العمل
والتجارة والكسب الحالل فإنها منعت المنتجات والخدمات المحرمة اخالقياً التي من شانها
االضرار بالفرد والمجتمع فال يجوز مثال االستثمار في مجال صناعة األسلحة الفتاكة بالبشر
او االستثمار في مجال العاب الميسر او الصناعات الكحولية او المخدرات...الخ.
اإلباحة األصلية للمعامالت :فالشريعة اقرت في قواعدها وضوابطها الفقهية القاعدة الشرعية -
التي نصت على أن " األصل في البيوع اإلباحة" المنبثقة من األصل العام "األصل في
19عبد الكريم قندوز" ،الهندسة المالية اإلسالمية بين النظرية و التطبيق" ،مؤسسة الرسالة ناشرون ،بيروت ،لبنان ،2009 ،ص.40
44
األشياء اإلباحة" حتى يثبت النهي ،وهذا في كل شيء .وهذا أصل جليل يعتمد عليه في
تصميم العقود والمسائل المالية الحديثة في الواقع االقتصادي المعاصر مما لم يتطرق إليه
الفقهاء من قبل ،يكون مقبوالً شرعاً ،إذا لم يتعارض مع دليل شرعي من المصادر األصلية
وكان مما اقتضه مصالح الناس العامة ولم يشتمل على مفسدة راجحة .واألمثلة على ذلك
كثيرة نذكر منها :عقد اإلجارتين ،عقد التحكير ،عقد المقاولة و االشتراط لمصلحة الغير.
مبدأ التوازن :يؤكد هدا المبدا على وجود العدالة في تحمل كل من طرفي العقد اللتزاماته -
مقابل الحصول على حقوقه ،فال ينبغي أن يتحمل طرف التزامات الطرف اآلخر وال ينتقص
من حقوقه ،مع وجوب مراعاة االلتزام بالشروط فالمتعاقدون عند شروطهم ،تحقيقا لحكمة
الشريعة ورغبتها في قطع الطريق على النزاع بين المتعاقدين ،ومن أمثلة ذلك اشتراط الزيادة
في القرض إلى أجل أو الغرر والجهالة في المبيع أو الثمن أو األجل ،وكل شرط أو عرف
من شأنه أن يخالف مقتضى العقد .
مبدأ الواقعية :فتلبية الحاجة والتعامالت االقتصادية الحقيقية هي الباعث على التعاقد وليس -
مجرد العبث تدعو للعقد حاجة ويتم فيها تبادل أصول أو حقوق ملموسة لها قيمة من وجهة
نظر الشريعة وليست أمور احتمالية أو وهمية كالمتاجرة في مؤشرات األسهم أو المشتقات
المالية التي يغلب عليها صفة المبادالت الصفرية.
ان هده المبادئ تهدف الى بعث السلوك االنساني للمعامالت المالية بحيث يمكن من التنمية االقتصادية
للمجتمع و تقليص الفوارق االجتماعية ما بين طبقات المجتمع و تمكن الفقير من تنمية موارده المالية و
هو ما يتعارض في بعض النقاط مع مبادئ المالية التقليدية.
يمكن أن يكون لصناعة الهندسة المالية اإلسالمية عدة مداخل ،و هي تتعدد تبعاً للطرق الممكن
استخدامها من طرف المؤسسات المالية اإلسالمية في إقامة التصميمات المالية لكنها في الغالب تكون
في إحدى المقاربتين التاليتين:
45
-1-3المنهج األول :المحاكاة :مضمون هدا المنهج أن يتم سلفاً تحديد النتيجة المطلوبة من منتج
الصناعة المالية اإلسالمية ،وهي عادة النتيجة نفسها التي يحققها المنتج التقليدي.20
و بغض النظر عن الحكم الشرعي لهذه المنتجات حيث تثير الكثير من الجدل فإن المنهجية التي تتبعها
قائمة على المحاكاة والتقليد للمنتجات ا لمالية التقليدية .و إذا كان من أبرز مزاياها السهولة والسرعة في
تطوير المنتجات ،إذ أنها ال تتطلب الكثير من الجهد والوقت في البحث والتطوير ،بل مجرد متابعة
المنتجات األكثر رواجا في السوق وتقليدها من خالل توسيط السلع ،فإن سلبياتها كثيرة منها:
-أن تصبح الضوابط الشرعية مجرد قيود شكلية ال حقيقة وال قيمة اقتصادية منها .و هذا ما يضعف
قناعة العمالء بالمنتجات اإلسالمية ،ويجعل التمويل اإلسالمي محل شك من حيث مبادئه ،بل و
تصبح تلك الضوابط عائقاً أمام المؤسسات المالية ،إذ هي ال تحقق أي قيمة مضافة ،بل مجرد تكلفة
إضافية .و من الطبيعي في هذه الحالة أن ِّ
تحمل المؤسسات المالية هذه التكلفة على العميل ،لتكون
المنتجات اإلسالمية المقلدة في النهاية أكثر كلفة من المنتجات التقليدية ،مع أنها تحقق في النهاية
النتيجة نفسها.
-حيث إن المنتجات التقليدية تناسب الصناعة التقليدية وتحاول معالجة مشكالتها ،فإن محاكاة هذه
المنتجات يتطلب التعرض لنفس المشكالت ،وهذا بدوره يستلزم محاكاة المزيد من المنتجات التقليدية
بحيث تصبح الصناعة المالية اإلسالمية في النهاية تعاني من نفس األزمات التي تعاني منها
الصناعة المالية التقليدية.
-أي منتج لصناعة الهندسة الما لية التقليدية هو جزء من منظومة متكاملة من األدوات والمنتجات
القائمة على ورؤية محددة .فمحاولة تقليد مضمون هذه المنظومة وأساسها ،يجر الصناعة اإلسالمية
لمحاكاة سائر أدوات المنظومة وعناصرها ،وهو ما يجعل الصناعة المالية اإلسالمية مهددة بأن تفقد
خصوصياتها وتصبح مجرد امتداد للصناعة التقليدية ،وبذلك فإن كل المشكالت التي تعاني منها
الصناعة التقليدية ستنتقل بدورها إلى الصناعة المالية اإلسالمية .فبدالً من أن يكون التمويل
اإلسالمي هو الحل للمشكالت االقتصادية التي يعاني منها العالم اليوم ،يصبح مجرد صدى
وانعكاس لهذه المشكالت.
-18سامي السويلم "صناعة الهندسة المالية ..نظرات في الواقع االسالمي ،:مركز البحوث ،شركة الراجحي لالستثمار ،ديسمبر
.2000
46
و ما سبق ال يعني أن جميع المنتجات التي تقدمها الصناعة المالية التقليدية غير مناسبة للتمويل
اإلسالمي .ولكن يجب التفرقة بين ما يتالءم مع فلسفة التمويل اإلسالمي ومبادئه ،وبين محاكاة األساس
الذي تقوم عليه المنظومة التقليدية و مدى مالئمتها للمالية االسالمية.
-2-3المنهج الثاني :األصالة و االبتكار :المدخل الثاني لتطوير المنتجات المالية اإلسالمية هو البحث
عن االحتياجات الفعلية للعمالء والعمل على تصميم المنتجات المناسبة لها ،شرط أن تكون متوافقة مع
مبادئ الشريعة اإلسالمية .وهذا المنهج يتطلب دراسة مستمرة الحتياجات العمالء والعمل على تطوير
األساليب التقنية والفنية الالزمة لها ،و ذلك لضمان الكفاءة االقتصادية للمنتجات المالية ،كما يتطلب
وضع أسس واضحة لصناعة مالية إسالمية مستقلة عن الصناعة المالية التقليدية .و الشك في أن هذا
المنهج أكثر تكلفة من التقليد والمحاكاة ،لكنه في المقابل أكثر جدوى وأكثر إنتاجية هذا من جهة و من
جهة ثانية فإن هذا المنهج يحافظ على أصالة المؤسسات المالية اإلسالمية ،كما يسمح لها باالستفادة من
منتجات الصناعة المالية التقليدية ما دامت تفي بمتطلبات المصداقية الشرعية ،كما يساعد ذلك على
استكمال المنظومة المعرفية للصناعة المالية اإلسالمية.
ولضمان نجاح هذين المنهجين في تطوير منتجات الصناعة المالية اإلسالمية ينبغي االجتهاد في
تقوية وسالمة البنية التحتية لها ،من خالل العمل على تنفيذ عدد من المشاريع التي تعود بالنفع والفائدة
على المنتجات المالية اإلسالمية بشكل عام ،منها تأسيس مراكز مختلفة داخل المجلس العام للبنوك
والمؤسسات المالية اإلسالمية ،ومن هذه المراكز مركز الرصد والتواصل المالي اإلسالمي (مع العمالء
والجمهور) ،ومركز اعتماد التدريب المالي اإلسالمي ،ومركز المنتجات المالية اإلسالمية ،ومركز
المعلومات والدراسات المالية ،باإلضافة إلى تأسيس الهيئة الشرعية لتكون المرجعية العليا .وسيساهم ذلك
في نمو هذه الصناعة المالية اإلسالمية من خالل تشجيع خدمات البحوث والتطوير وتسجيل المنتجات
وضمان جودتها التصميمية والشرعية .وحمايتها والحفاظ على سالمة منهجها ومسيرتها على الصعيدين
النظري والتطبيقي ،إلى جانب التعريف بخدمات هذه الصناعة ،ونشر المفاهيم والقواعد واألحكام
والمعلومات المتعلقة بها.
47
-4تصنيف منتجات الهندسة المالية اإلسالمية:
إن الوجه اإلسالمي لهذه الصناعة المالية والذي يميزها عن غيرها التقليدية ،التزامها في كل
عناصرها بأحكام وقيم وتوجيهات اإلسالم و يمكن تصنيف المنتجات المالية اإلسالمية حسب
ثالثة معايير و هي التداول في السوق المالي و حسب المتعاملين و من حيث أساليب التعامل
كما يلي:
-األسهم :كل أسهم الشركات أيا كان نوع النشاط يمكن قبوله في السوق المالية اإلسالمية ما
عدا األسهم المحرمة أي التي تعتمد عن شركات تتعامل بالمحرمات أو بأساليب محرمة شرعاً.
-صكوك اإلجارة :وهي تطرح لجمع مبلغ لشراء عين كبير وتأجيرها تأجي اًر تشغيلياً أو منتهياً
بالتمليك لجهة ما ،ويوزع عائد أقساط اإلجارة على حملة الصكوك ،مع ِّ
رد جزء من قيمة العين
إن كان تأجي اًر منتهياً بالتمليك ،ويتم تداول هذه الصكوك في األسواق المالية اإلسالمية ألن
حامل الصك يملك الجزء الشائع الذي يمثله الصك في العين المؤجرة .وميزة هذه الصكوك أنها
تغل لحاملها عائداً ثابتاً هو نصيبه في أقساط اإلجارة :وبالتالي ففيها غناء عن السندات ذات
ُّ
الفوائد الربوية التي تتميز بوجود عائد ثابت محدد مقدماً.
-صكوك المشاركة :وتطرح لجمع مبلغ من المال يمثل حصته في رأس مال الشركة (مثل
األسهم) ولكن تختلف عنها في كونها مؤقتة بمشروع معين أو مدة معينة ،ولحامل الصك الحق
في ملكية جزء كبير من صافي أصول الشركة وحق في الربح الذي يتحقق ،ويمكن تداولها
بقيمة سوقية معبرة عن التغيرات التي تحدث في قيمة أصول المشاركة ومعدل الربح الموزع.
-صكوك المضاربة :وهي مثل صكوك المشاركة واالختالف فيها أن حملة صكوك المضاربة
يحصلون على جزء من الربح ،والمضارب يحصل على جزء ،أما الخسارة العادية التي لم
يتسبب فيها مدير المضاربة فيتحملها حملة الصكوك.
48
-صكوك المرابحة :وتطرح لجمع مبلغ لتمويل عملية شراء سلعة وبيعها لعميل بتكلفة الشراء مع
ربحا يتفق عليه عند عقد البيع ،ويكون لحملة الصكوك الحق في المبالغ المحصلة من العميل
كاسترداد أو إطفاء لصكوكهم إضافة إلى الربح المحدد في العقد ،وهذه ال يمكن تداولها ألنها
دين الصك الذي عليه بالقيمة االسمية.
-صكوك السلم :تطرح لجمع مبلغ لتسليمه إلى مورد لشراء سلعة منه تسلم بعد مدة ويكون حق
حامل الصك مؤجالً إلى حين استالم السلع وبيعها ،فتصفي الصكوك بالحصول على المبلغ
األص لي زائد الربح من بيع السلعة ،وهذه ال يجوز تداولها ألنه ال يجوز بيع السلم قبل قبضه
من ناحية وألنها تمثل ديناً وتداول الديون له ضوابط ال يتيسر معه تداول الصكوك .
-صكوك االستصناع :وتطرح لجمع مبلغ إلنشاء مبنى أو صناعة آلة أو معدة مطلوبة من
مؤسسة معينة بمبلغ يزيد عن المبلغ الالزم لصناعتها ،وحقوق حملة الصكوك تتمثل فيما دفعوه
ثمناً لهذه الصكوك إضافة إلى الربح الذي يمثل الفرق بين تكلفة الصناعة وثمن البيع ،وهذه ال
يجوز تداولها مثل السلم .
ومن الجدير بالذكر أنه يمكن اشتقاق صكوك أخرى من هذه الصكوك بتعديل في بعض
شروط اإلصدار.
وهكذا يتضح أن السوق المالية اإلسالمية تتميز عن السوق المالية التقليدية بوفرة المنتجات
المالية وتنوعها ،فليست مقصورة على األسهم والسندات فقط وإنما على أنواع عدة ،فضالً عن
كون المنتجات المالية فيها تعبر عن أموال مستثمرة في اقتصاد حقيقي وليست منتجات
مفترضة مثل المشتقات والمؤشرات.
-2-4من حيث المتعاملين :في البداية فإن عمل الشركات العاملة في األوراق المالية جائز
شرعاً ،وبالتالي ،يوجد بالسوق اإلسالمية السماسرة والشركات تكون المحافظ وشركات االكتتاب
والتغطية والمقاصة وغيرها ،ومن جانب آخر فإن التعامل في السوق المالية اإلسالمية ليس
مقصو اًر فقط على المؤسسات المالية واإلسالمية ولكن يتعامل فيها المؤسسات األخرى التقليدية
بل حتى غير المسلمين.
49
-3-4من حيث أساليب وصور التعامل :إن التعامل في السوق اإلسالمية يتم وفقاً لألحكام
الشرعية ،وبالتالي تم االلتزام في إصدار األوراق المالية والصكوك باألحكام المنظمة للعقود
الشرعية المؤسسة عليها مثل عقد المرابحة والمشاركة والمضاربة والسلم وإالستصناع ،كما يتم
االلتزام في تداولها باألحكام والقيم اإلسالمية وبصور البيع المقبولة شرعاً ،وبالتالي فال يوجد
فيها تعامل بالمشتقات حسبما يجري العمل في السوق التقليدية وال بالمستقبليات بالصورة التي
تتم بل بطريقة بيع السلم ،وال الشراء بالهامش أو البيع على المكشوف كما هو عليه في ادوات
الهندسة التقليدية وبالجملة فكل ما ذكرناه من أساليب وصور التعامل التي تجرى في األسواق
التقليدية وأشرنا إلى عدم جوازها شرعاً ال يتم التعامل بها ،ومع األخذ في االعتبار االلتزام
بالقيم اإلسالمية الخاصة بالصدق واألمانة وعدم الغش و الغرر.
إن األسواق المالية اإلسالمية حقيقة واقعية ويتزايد حجمها يوماً بعد يوم ،وتتعدد فيها الصكوك
اإلسالمية ،وتمتد جغرافياً في جميع أنحاء العالم حيث يتم التعامل في هذه الصكوك إصدا اًر في العديد
من الدول ،ويتم تداولها في العديد من البورصات العالمية. 21
-فقد بلغ حجم األموال في السوق المالية اإلسالمية حوالي 180مليار دوالر أمريكي رغم حداثة
إنشائها ،وتتنوع هذه األموال بين إصدارات عديدة مثل صكوك اإلجارة والسلم و االستصناع والمشاركة
والمضاربة ويطلق عليها أحياناً في األسواق المالية العالمية " السندات اإلسالمية ".
-فيما يلي أمثلة على بعض اإلصدارات التي تبين التنوع واالمتداد الجغرافي للسوق المالية اإلسالمية،
وتعامل المؤسسات المالية التقليدية وغير المسلمين فيها ،ومن أهم هذه األمثلة ما يلـي:
و تعتبر ماليزيا من أوائل وأكبر الدول التي تنشط فيها السوق المالية اإلسالمية حيث تمثل -
اإلصدارات اإلسالمية فيها أكثر من ثلثي اإلصدارات الخاصة في سوقها المالي ،إذ تبلغ حوالي
8.2مليار دوالر وبدأت اإلصدارات فيها منذ سنة 1990م بإصدار صكوك إسالمية من قبل
سامي السويلم "صناعة الهندسة المالية ..نظرات في الواقع االسالمي" مرجع سبق ذكره. 21
50
شركة بترول بمبلغ 500مليون دوالر ،كما أصدرت شركة باوستهد القابضة في ماليزيا صكوك
بمبلغ 3و 1مليار دوالر إلنشاء محطة طاقة ،ولقد كانت ماليزيا من أوائل الدول التي قامت
بتنظيم التعامل باإلصدارات اإلسالمية من خالل جهة رسمية أطلق عليها " سوق المال اإلسالمية
الماليزية ".
اما بالنسبة لحكومة البحرين فقد بدات التعامل بالصكوك اإلسالمية بدءاً من سنة 2001م، -
حيث أصدرت منذ ذلك التاريخ وحتى اآلن عشرة إصدارات لصكوك إجارة بلغ مجموعها 750
مليون دوالر ،هذا إلى جانب إصدار صكوك سلم بمبلغ 25مليون دوالر ،وال ننسى أن البحرين
تمثل مرك اًز مالياً إسالمياً عالمياً إضافة إلى إنشاء عدة مؤسسات مساندة للتمويل اإلسالمي بشكل
عام ،وكونها أيضاً مق اًر للسوق المالية اإلسالمية الدولية.
كما كان البنك اإلسالمي للتنمية وهو بنك دولي يشارك في عضويته الدول اإلسالمية -
أعضاء منظمة المؤتمر اإلسالمي من الجهات السباقة إلصدار صكوك إسالمية بلغت حوالي
400مليون دوالر سنة 2003م ،إلى جانب مشاركته كمدير في إصدار صكوك لدولة قطر
بمبلغ 600مليون دوالر ،ويأتي ثاني إصدار له سنة 2005م بمبلغ 500مليون دوالر.
كما تعتبر باكستان من أوائل الدول التي تعاملت في السوق المالية اإلسالمية ،حيث أصدرت -
الحكومة صكوكاً إسالمية بمبلغ 600مليون دوالر ،ونظ اًر لإلقبال الشديد عليها وصل االكتتاب
فيها إلى مبلغ 2.1مليار دوالر.
في دولة اإلمارات العربية المتحدة عدة إصدارات إسالمية من أهمها إصدار لصالح شركة -
طيران اإلمارات بمبلغ 500مليون دوالر ،وفي سنة 2006م قام بنك دبي اإلسالمي بإصدار
صكوك إجارة لصالح هيئة الطيران المدني بدبي لتطوير وتوسيع مطارها ،وبلغ حجم اإلصدار
2.75مليار درهم إماراتي إضافة إلى إصدار صكوك بقيمة 25مليون دوالر لصالح و ازرة
األوقاف إلعمار بعض ممتلكات الوقف.
51
في تركيا أصدرت سنة 1984م صكوك مشاركة بمبلغ 200مليون دوالر لتمويل بناء -
جسر معلق على مضيق البوسفور ،كما أصدرت سندات إسالمية سنة 2003م بقيمة 500
مليون دوالر.
في قطر بجانب اإلصدار الذي يديره البنك اإلسالمي للتنمية لصالح الحكومة القطرية -
السابق اإلشارة إليه ،أصدرت أيضاً صكوكاً إسالمية بقيمة 700مليون دوالر.
تعتبر األردن من اوائل الدول التي تبنت النمط التمويل االسالمي ومنذ زمن طويل حيث -
أصدرت صكوك مقارضة لتمويل إعمار بعض أراضي الوقف بالبناء عليها تحت مسمى سندات
المقارضة والتي نظم إصدارها بقانون.
امتدت اإلصدارات إلى أوربا ففي مارس 2004م أصدرت والية سكسونيا بألمانيا صكوكاً -
إسالمية بمبلغ 100مليون يورو مدتها خمس سنوات وهى صكوك إجارة.
كما قامت جامعة كوارج Cobragبألمانيا اشتراكا مع عدة جامعات أخرى بالبدء سنة -
2004م في إنشاء مركز متخصص للتمويل اإلسالمي لمواكبة التوجه األوربي والغربي عامة
للتعامل بهذا النمط من التمويل بشكل واسع.
رغم تطور التمويل اإلسالمي في كثير من النواحي ،إال أن هناك مناطق عدة تفرض تحديات
لتطوير صناعة الهندسة المالية اإلسالمية (المنتجات المالية اإلسالمية) ،في البلدان المسلمة وعلى
النطاق العالمي .ومن بين هذه التحديات ما يلي:
-التوافق الشرعي :هو الذي يقترح خالله الكثيرون إيجاد معيار موحد للق اررات الشرعية عبر تأسيس
مجلس استشاري شرعي مركزي للصناعة .لكن علماء الشريعة يقولون أن المعيار الموحد قد يخلق الكثير
من الصالبة ويكتم مبادرات نمو تطوير المنتجات.
-تطوير المنتج واإلبتكار :وفي هذا النطاق ،توفر األسواق المالية الناجحة للمتعاملين في السوق ضمن
عوامل أخرى ،سلسلة واسعة من المنتجات لالستثمار فيها .األمر الذي يوفر مرونة مالئمة للمستثمرين في
52
اتخاذ الق اررات االستثمارية .واألمر ذاته ينطبق على األسواق المالية اإلسالمية لتصبح ناجحة ،إذ يجب
أن توفر هي األخرى العبي سوق مع سلسلة من المنتجات التي قد تلبي احتياجات المستثمرين .وهذا تحد
آخر يواجه الصناعة ،ألن عملية تطوير المنتج في التمويل اإلسالمي يجب أن تمر خالل عملية مشددة
جداً من المراجعة الشرعية وتأييد علماء الشريعة.i
-نظام سوق فعال :إذ أن البنوك اإلسالمية تعمل بالطريقة ذاتها التي تعمل بها البنوك التقليدية وبالتالي
تعتمد هي األخرى على السيولة ،والتزامات االستحقاق ذات األجل القصير لتمويل نمو األصول .وهذا ما
يجبر البنوك اإلسالمية على أن يكون لديها أصول سائلة كبيرة واحتياطات متزايدة.وهذا بدوره يعيق
الوساطة المالية وتعميق السوق.
-المصداقية والثقة :وهذان التحديان في التمويل اإلسالمي يبرزان ضمن جملة من القضايا الواقعية
المندمجة بمجموعة معتقدات مسيئة لفهم اإلسالم .فهناك من يرون في صناعة التمويل االسالمي قناة
لتمويل اإلرهاب وموطناً لغسل األموال وهو أمر عار عن الصحة .إضافة إلى المشاكل المحيطة بعدم
وجود شفافية ،والصعوبة في قياس القضايا ،ومهارات اإلدارة الضعيفة التي تعتبر من ضمن القضايا التي
سيسعى التمويل اإلسالمي لمعالجتها وذلك لتعزيز مصداقيته.
ولعل تأسيس مؤسسات بنية تحتية في التمويل اإلسال مي مثل مجلس الخدمات المالية اإلسالمية هو
خطوة في االتجاه الصحيح لإلشارة إلى أن صناعة الصيرفة اإلسالمية ال تخلو من معايير حوكمة
الشركات ذات المصداقية.
-المنافسة وكفاءة التكلفة :يمثل هذان العامالن تحدياً مهماً للمؤسسات المالية اإلسالمية من حيث
الخبرة الكبيرة والشبكات األوسع والحجم االقتصادي في السوق العالمي للمؤسسات المالية التقليدية ،وهي
مميزات تنافسية مهمة تتفوق بها التقليدية على اإلسالمية .إضافة إلى هذا ،تعاني المؤسسات التقليدية
التي لديها نوافذ إسالمية والمؤسسات المالية اإلسالمية على حد سواء من مشكلة أخرى ،هي تكلفة
عمليات التشغيل العالية للمعامالت المالية اإلسالمية.
-الموارد البشرية :وهي واحدة من أكثر المسائل اإلدارية المزعجة لمنتجات التمويل اإلسالمي بسبب
فقدان الخبرات المدربة والمؤهلة من حيث المعرفة الضرورية بالصيرفة ،والصيرفة اإلسالمية والتوافق مع
الشريعة ،وقد تنامي عددهم إلى نحو 250ألف موظف نصفهم في منطقة الشرق األوسط ،ومنهم 85في
53
المائة خلفيتهم المالية من المصرفية التقليدية .وأعاقت هذه المسألة الجهود الحثيثة الرامية لتطوير هذه
المنتجات ،ونتج عنها في مرات عدة خسائر تشغيلية .ويمكن النظر للموارد البشرية من جهة كمسألة
مخاطر تشغيلية ،ومن جهة أخرى ،كمنافسة جوهرية للمصرف .ومما الشك فيه أن القوة العاملة الضعيفة
ستفرض تهديداً من حيث المخاطر التشغيلية ،وتعيق في الوقت ذاته إمكانية نمو البنك.
-التسويق :يعتبر تسويق المنتجات المصرفية اإلسالمية تحدياً آخر ،خاصة بالنسبة لنمو قاعدة عمالء
المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية .ومن غير المستغرب أن تجد إقبال المسلمين على المنتجات
المالية اإلسالمية في البلدان ذات األغلبية المسلمة ضئيالً ،بسبب عدم فهم الصناعة واإلفتقار لمعرفة
المنتجات .ومن دون تثقيف وتعليم العمالء بمبادئ وآلية عمل التمويل اإلسالمي ،سيبقى العمالء بعيدون
عن تناول منتجات الصناعة.
54
عقد المشاركة
كثير من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إال الذين آمنوا وعملوا
بالكتاب قوله تعالى" و أن ًا
الصالحات "سورة "ص "اآلية .24
".أما جموع الفقهاء فقد أجازوا عقد المشاركات والخالف بينهم في بعض أنواعها وبعض أحكامها فقط .
و على ضوء دلك نرى بان المسلمون تعاملوا تعامال مستق ار و متصال مند عهد الرسول صلى هللا عليه و
سلم بالمشاركة.
-2أطراف عقد المشاركة :
حيث تقدم البنوك اإلسالمية التمويل بطلب من العميل دون أن تتقاضى فائدة محددة من قبل ،وإنما
تشاركه في الناتج المحتمل سواء كان ربحا أو خسارة في ضوء قواعد عادلة وأسس توزيعية متفق عليها
بينها وبينه .
55
حقيقيا في العمليات وناتج المشروعات التي تقوم بتمويلها
ً يكا
لهذا فان البنوك اإلسالمية تعتبر شر ً
فعالقتها وفق هذه الصيغة مع طالبي التمويل عالقة شراكة حقيقية تتحمل معهم المخاطر التي قد تتعرض
لها العمليات التي يقومون بها وتشاركهم في األرباح التي قد يحققونهاَ ،
وتد ُخل البنوك اإلسالمية في اإلدارة
ال يكون إال بالقدر الذي يضمن حسن سير العملية والتزام الشريك بالشروط المتفق عليها في العقد وكذلك
. 22
التغلب على المشكالت التي قد تواجهه ،ذلك حماية ألموالها
إذا فعقد المشاركة يضم طرفين أو شريكين هما :
األول :
الشريك َّ -
هو البنوك التي تشارك العميل في نشاطه االقتصادي أو مشروعه بتقديم التمويل الذي يطلبه
دون أن تتقاضى فائدة ثابتة أو عائد ثابت ،إنما بمشاركتها في الناتج الصافي المحتمل من عملية
المشاركة سواء كان ربحا أو خسارة وبنسب يتم تحديدها في العقد .
-الشريك الثاني :
هو العميل الذي يشارك بحصة معينة من التمويل الكلي للمشروع كما انه قد يتولى مسؤولية
إدارة المشروع واإلشراف عل ى تنفيذه إذا ما توفرت لديه المهارات والخبرة العملية الكافية لتحقيق
النجاح .
وقد تبين من البيانات المنشورة محدودية استخدام صيغة المشاركة في مجال التمويل حيث
تشكل نسبة تتراوح بين % 3.1إلى % 1.1من حجم التمويل المقدم للعمالء خالل الفترة من عام
2005 / 2000حيث تناقصت النسبة بحوالي % 2ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل من أهمها :
صعوبة التنفيذ والمتابعة ،حيث ال يتوافر العنصر البشري القادر على دراسة وتنفيذ ومتابعة -
أنواع المشاركات المتعددة؛
عدم وجود أنظمة رقابية وتنظيمية تتناسب مع طبيعة أسلوب المشاركة؛ -
ارتفاع المخاطر ألن البنك يشارك في أرباح وخسائر العملية االستثمارية. -
سامي السويلم" ،المنتجات المالية اإلسالمية بين اإلبداع والتقليد" ،جريدة االقتصادية 1/9/1427 ،و .8/9/1427 22
56
والصيغة ،بعض الشروط و هي التي كانت محل اختالف الفقهاء على بعضها و اتفقوا على
البعض اآلخر وهي:
معلوما من حيث المقدار ،ويجوز استعمال
ً -أن يكون رأس مال المشاركة من النقود،
نقدا
العروض عند بعض الفقهاء على أن تقيم ً
عند إبرام عقد المشاركة ،وال يكون في ذمة الغير.
يرى أحد الفقهاء المعاصرين جواز اشتراك أحد الشركاء بشيء معنوي له صيغة مالية كبراءة
االختراع أو االسم التجاري أو العالمة التجارية.
أن يكون الربح معلوم الم قدار ،وجهالته تفسد الشركة ،باعتبار أن الربح بمثابة المعقود -
عليه ،وإذا جهل المعقود عليه فسدت
الشركة ،فيجب أن يكون نسبة معينة من الربح ،فان عينه أحدهم أو جعل من نصيبه شيئا
بطلت الشركة وهذه النسبة تكون محددة
حسب االتفاق ومبينة في العقد
أن تكون الخسارة بقدر حصة كل شريك في رأس مال الشركة ما لم تحدث هذه الخسارة -
بسب تقصير أو مخالفة للشروط من جانب
الشريك القائم بتنفيذ العمل .
َّ
إن عقد الشركة عقد غير ملزم للطرفين فلكل شريك الحق أن يفسخه متى شاء ،بشرط أن -
ال يترتب أي ضرر للشريك اآلخر ،فإذا
حدث ذلك منع الفسخ حتى يزول المانع تنفيذا للقاعدة الشرعية ،ال ضرر وال ضرار .
-4أنواع التمويل بالمشاركة :
تتعدد أشكال التمويل بالمشاركة حسب أهدافها أو الفترة الزمنية لكل شكل منها وأهم هذه
األشكال المطبقة من قبل البنوك اإلسالمية ما يلي :
ا -المشارك الثابتة :
وهي بدورها تنقسم إلى :
مشاركة ثابتة مستمرة أو دائمة : *-
هذه المشاركة تكون في رأس مال المشروع حيث تدخل البنوك كشريك في ملكية المشروع مع
العميل طالب التمويل ،ومن ثم في إدارته واإلشراف عليه والمشاركة في األرباح والخسائر الناتجة
57
عن هذا المشروع وتبقى هذه المشاركة قائمة ومستمرة طالما بقي هذا المشروع قائم .
مشاركة ثابتة منتهية: *-
هي المشاركة التي تخص عملية تجارية واحدة وتنتهي بانتهاء هذه الصفقة ،بحيث تشترك
البنوك اإلسالمية مع العميل في تمويل هذه العملية بنسب معينة ثم يقتسمان الربح حسب النسب
المتفق عليها في العقد ،وهي عادة تتم في األجل القصير ألنَّها توجه لتمويل عمليات االستيراد
والتصدير أو تمويل رأس المال العامل وتنتهي بانتهاء الصفقة .
ب -المشاركة المنتهية بالتمليك:
في هذا النوع من المشاركة يكون من حق العميل أن يحل محل البنوك االسالمية في ملكية
المشروع إما دفعة واحدة أو على دفعات حسب الشروط المتفق عليها بين الطرفين وطبيعة العملية
التمويلية .
هذا النوع من المشاركة يلبي طموحات الكثير من طالبي التمويل والذين ال يرغبون في
األول في دبي بأن صيغة
استمرار مشاركة البنوك اإلسالمية لهم وقد أقر المصرف اإلسالمي َّ
المشاركة المنتهية بالتمليك لكي تكون مشروعة يجب أن تتم بإحدى الصور اآلتية:
الصيغة األولى:
أن تتفق البنوك اإلسالمية مع عميلها على تحديد حصة كل منهما في رأس مال المشاركة
وشروطها ،ثم يتم بيع حصص البنوك اإلسالمية إلى المتعامل بعد إتمام المشاركة بعقد مستقل
بحيث يكون لها الحق في بيعها للمتعامل شريكها أو لغيره ،كما يمكن للمتعامل التنازل للمؤسسة
المالية عن حصته بنفس الطريقة .
الصيغة الثانية:
أين تتفق البنوك اإلسالمية مع عميلها على أن تتحصل إضافة إلى حقها في إيراد المشروع
على نسبة أخرى من الربح لسداد أصل المبلغ الذي قدمته البنوك اإلسالمية له وبالتالي يقسم
الربح المحقق كالتالي:
حصة للمؤسسة المالية كعائد؛ -
حصة الشريك تقسم إلى : -
58
* حصة للمؤسسة المالية لسداد أصل مبلغ التمويل الذي ساهم به في رأس مال الشركة؛
* وحصة للشريك كعائد عن تمويله وعمله.
الصيغة الثالثة:
وفيها يحدد نصيب كل شريك في شكل أسهم أو حصص ذات قيمة معينة بحيث يكون مجموعها
مساويا إلجمالي قيمة المشروع أو عملية المشاركة ليحصل كل من البنوك اإلسالمية والعميل على
نصيبها من الربح المحقق فعال ،ويحق للعميل المشارك إذا ما رغب ،أن يشتري من البنوك اإلسالمية
بعض األسهم المملوكة لها في نهاية كل فترة زمنية بحيث تتناقص أسهم البنوك اإلسالمية تدريجيا
بمقدار ما تزيد أسهم الشريك إلى أن يمتلك كامل األسهم فتصبح له الملكية كاملة.
أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة عادة ما يواجههم م شكل النقص المالي،هذه الصيغة توفر لهم
التمويل الذي يحتاجونه سواء إلقامة مشروعات جديدة أو توسيع القائمة منها وتطويرها أو تجديدها ،حيث
تدخل البنوك اإلسالمية كشريك في المشروح متحملة بذلك مخاطره ومستفيدة من نتائجه وفق ما يتم
59
االتفاق عليه في العقد ،على العكس في التمويل التقليدي الذي يحدد عائد ثابت بغض النظر عن نتائج
المشروع ربحا كانت أو خسارة ،بهذا يخفض المشروع من تكاليف التمويل التقليدي وضغوطه ،و يقوي
من قدرته على المنافسة ،كما يقبل على االستثمار في القطاعات ذات المخاطر المرتفعة والتي عادة ما
تكون عوائدها كبيرة كما هو معروف في النظرية المالية بمبدأ التناسب بين العائد والمخاطرة .
أوالً :إثبات عمليات االس ــتثمارات ،وس ــداد قيمتها نقداً أو إض ــافة إلى الحس ــابات الجارية للموردين والبنوك
األجنبية .
من مذكورين
من حـ /استثمارات تحت التنفيذ ـ مشاركات . ××
وهكذا .
60
حـ /الخزينة . ××
حـ /الحسابات الجارية الدائنة . ××
حـ /البنوك األجنبية . ××
وهكذا .
ثانياً :إثبات سـ ــداد المص ـ ـاريف المباش ـ ـرة والخاصـ ــة بعمليات االسـ ــتثمارات نقداً أ و إضـ ــافة إلى الحسـ ــابات
الجارية الدائنة حسب الحالة .
من مذكورين
من حـ /مصاريف عمليات مشاركات . ××
وهكذا .
ثالثاً :إثبات عوائد عمليات االستثمارات سواء حصلت نقداً أو حصلت على الحسابات الجايرة
من مذكورين
حـ /عمالء االستثمارات ـ المشاركات . ××
وهكذا
حـ /عوائد االستثمارات ـ المشاركات. ××
وهكذا
61
ثالثاً :إثبات عوائد عمليات االستثمارات سواء حصلت نقداً أو حصلت على الحسابات الجارية
من مذكورين
حـ /عمالء االستثمارات ـ المشاركات . ××
وهكذا
الى ح/مدكورين
حـ /عوائد االستثمارات ـ المشاركات. ××
وهكذا
62
عقد المرابحة
المرابحة احد منتجات أعمال المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية ذات النشأة الحديثة وتم اعتمادها
لتكون بديال عن نظام الفوائد ومصحوبا بشعار النهوض بالمجتمع وبإقامة المشاريع االستثمارية والتنموية
وهي تتوافق مع جميع المعامالت المصرفية مثل خطابات الضمان واالعتمادات المستندية وغيرها .
المرابحة احد منتجات أعمال المصارف اإلسالمية والمصارف التقليدية ذات النشأة الحديثة وتم اعتمادها
لتكون بديال عن نظام الفوائد ومصحوبا بشعار النهوض بالمجتمع وبإقامة المشاريع االستثمارية والتنموية
وهي تتوافق مع جميع المعامالت المصرفية مثل خطابات الضمان واالعتمادات المستندية وغيرها .
-1تعريف المرابحة و مشروعيتها :
اتفق االقتصاديين والفقهاء في تعريف المرابحة على إنها احد أنواع بيوع األمانة التي تقوم على أساس
كشف البائع عن الثمن الذي قامت عليه السلعة به ،وهي البيع برأس المال وبزيادة ربح معلوم وثابت
وهي عقد مشروع جري التعامل به منذ القدم .23
مشروعية المرابحة :
أكد على مشروعية المرابحة مختلف مصادر الشريعة اإلسالمية حيث :
-في القران الكريم قول هللا "واحل هللا البيع وحرم الربا ".
-في السنة قول الرسول صل هللا عليه وسلم"إذا اختلف الجنسان فبيعوا كيف شئتم".
علي أحمد الندوي" موسوعة القواعد والضوابط الفقهية الحاكمة للمعامالت المالية في الفقه االسالمي" ،المجلد الثالث.1999 ، - 23
63
-في اإلجماع لقد اجمع جمهور الفقهاء على جواز بيع المرابحة وقد تعامل بها المسلمون في سائر
العصور دون خالف وال إنكار.
أركان المرابحة المصرفية :المراد بأركان المرابحة المصرفية هو تلك المقومات والعناصر التي •
تتكون منها المعاملة وال تتحقق اال بتوفرها مجتمعة .وهي كما يلي :
*اآلمر بالشراء :وهو من يرغب بتملك سلعة عن طريق المصرف اإلسالمي سواء أكان فرداً
أو مؤسسة .
*البائع :وهو من يملك السلعة التي يرغب اآلمر بالشراء بتملكها من خالل المصرف .
*المبيع :هو السلعة التي يرغب اآلمر بالشراء الحصول عليها من خالل المصرف وهي محل
التعاقد الذي تقوم عليه المعاملة .
*المصرف :وهو الجهة التي ستشتري السلعة بثمن نقدي من البائع وتبيعها مرابحة بثمن مؤجل
إلى اآلمر بالشراء.
طلب الشراء الذي تبدأ به المعاملة سواء أكان لفظاً صريحاً أو طلباً مكتوباً ،أو ▪
عقد بيع بثمن نقدي بين المالك للسلعة بصفته بائعاً ،والمصرف بصفته مشترياً ▪
والذي تنتقل بموجبه ملكية السلعة من المالك األصلي إلى المصرف وتدخل في
ضمانه ليتمكن من بيعها إلى اآلمر بالشراء مرابح ًة .
عقد بيع مرابحة بثمن مؤجل بين المصرف بصفته بائعاً وبين اآلمر بالشراء بصفته ▪
*الثمن :وهو ما يلتزم اآلمر بالشراء بدفعه للمصرف بصفته مشترياً في عقد بيع المرابحة .
64
-3الضوابط الشرعية للبيع بعقد المرابحة :
-أن يكون ثمن السلعة وقيمة ربح البائع معلوماً للطرفين :البائع والمشتري .
-تقع على البائع مسؤولية الضرر الذي يلحق بالسلعة قبل تسليمها للمشتري .
-يجوز للمشتري رد السلعة إذا تبين أن بها عيباً خفياً.
-تملك البائع للسلعة وحيازتها قبل البيع على اآلمر بالشراء .
-تحديد ووصف السلعة .
أن يتطابق اإليجاب والقبول بمجلس العقد.
65
الثالث :بيع بالمرابحة على أساس اإللزام بالوعد لكل من العميل والمصرف ،فالعميل ملزم بشراء ما
يشتريه المصرف اإلسالمي بناء على أمره ،والمصرف ملزم بالبيع للعميل دون غيره .
-الهدف من توظيف المرابحة هو مبدأ المشاركة في الربح والخسارة الذي أقرته الشريعة وتجنب
التعامل بالربا ،في حين تقوم المصارف التقليدية بتوظيف الفائدة أخدا وعطاء.
تشجيع المصارف بمراقبة قواعد شريعة المجتمع في معامالتها. -
-توفير أنظمة استثمارية جديدة للعمل بالمصارف.
-إخضاع معامالت النظام للرقابة المالية والشرعية.
-تلبي متطلبات كافة طبقات المجتمع .
-طبيعة المرابحة التعامل مع كافة السلع وممارسة التجارة الخارجية والداخلية.
-المرابحة تختلف عن الفوائد الن احتمال الخسارة وارد للمصرف والزبون.
-تتميز المرابحة بالنشاط االجتماعي والثقافي ويراعي القيم واألخالق ويساهم في حل مشكالت
المجتمع ويتميز بالشعور بمآسي المجتمع وربط تنميته االقتصادية واالجتماعية باألنظمة الربحية
بالمصارف والحرص على التعامل مع أصحاب المهن الصغيرة والحرف الفردية وصغار التجار وهي
رسالة تحقق المشاركة في النشاط االقتصادي وتساهم في الفعاليات االجتماعية والسياسية والدينية.
تتمثل في أن يلجأ الزبون شخصا كان أو شركة إلى المصرف فليتمس إليه شراء سلعة ما ،يحدد له
مواصفاتها وثمنها ومصدرها ،ثم يعده بشرائها منه مرابحة على تكلفتها أي بزيادة ربح معلوم وثابت على
رأس مال المصرف يتفقان عليه ،وتتم بمرحلتين مرحلة وعد وهي السابقة ومرحلة عقد وهي الالحقة ،
وغالبا ما يشتري المصرف السلعة نقدا ويبيعها باألجل لزبونه طالب الشراء.
وثمة صورة أخرى للمرابحة تقوم بها بعض المصارف بحيث يقوم المصرف بدراسة السوق االقتصادية
ليعرف ما تحتاجه من سلع والتي قد تتوجه إليه رغبات بشراء سلع معينة فيشتري المصرف تلك السلع
66
المرغوبة في السوق ليقوم ببيعها تجارة في السوق ولمن رغب إليه بشرائها ولكن دون أن يكون بينهما
سابق وعد بالشراء فيبيعها مرابحة على رأسماله منها.
-6ما يجب بيانه في المرابحة
العيب الحادث في السلعة المباعة ،الزيادة الحادثة في السعر ،األجل ،حوالة األسواق ،شراؤه ممن ال
تقبل شهادته له.
-7الفرق بين بيع المرابحة والقرض المصرفي
في بيع المرابحة يقوم المصرف بشراء السلعة للزبون بناءا على الشروط والمواصفات التي حددها الزبون
بطلبه مقابل نسبة معينة من الربح يتم االتفاق عليها ،والمصرف التقليدي بإمكانه إتمام العملية نفسها عن
طريق إقراض الزبون مبلغا يمثل سعر السلعة ليقوم الزبون بشرائها لقاء فائدة توازي قيمة الربح الذي
سيحصل عليه المصرف العامل بنظام المرابحة فيما لو قام هذا األخير بإتمام العملية مما يعني أن
المعاملة نفسها ستتم وال فرق فيما لو حصل عن طريق المصرف العامل بالمرابحة أو المصرف العامل
بالفوائد إال إن الفرق الوحيد هو أن المبلغ الذي سيحصل عليه المصرف العامل بالمرابحة يسمى ربحا
بينما المصرف األخر يسميها فائدة أما المضمون والجوهر فلم يختلف في الحالتين ،قد يكون هذا التقارب
بين القرض المصرفي وبيع المرابحة مقنعا للوهلة األولى خاصة متى وجدنا أن الربح الذي يحصل عليه
المصرف العامل بالمرابحة هو تقريب ا نفسه في المصرف التقليدي والمتمثل بسعر الفائدة إال إن الواقع
والحقيقة مختلفة وال مجال للمقارنة وال للمقاربة بين الحالتين لألسباب اآلتية:-
-المصرف العامل بالمرابحة الغاء قاعدة الربا المحرم شرعا إذ انه لم يقم ببيع نقود مقابل نقود(ربا
النسيئة) وحصل بالمقابل على زيادة نتيجة األجل بل هناك نقود مقابل سلعة أو بضاعة ما.
-المصرف العامل بالمرابحة يتحمل بصفته بائعا مخاطر تلف البضاعة والسلع قبل تسليمها للزبون
ويضمن أيضا عيوب المبيع الخفية مما يعني أن المصرف العامل بالمرابحة يتعرض للمخاطرة وهذا
ما يجعل المبلغ الذي يحصل عليه ربحا حالال عمال بقاعدة الغنم بالغرم وهي قاعدة شرعية معروفة.
-المصرف العامل بالمرابحة يعتبر بائعا بينما المصرف العامل بالفوائد ال يعد بائعا بنظر القانون
حتى ولو قا م بشراء السلع من الخارج عن طريق االعتمادات المستندية بل هو يقدم المستندات على
انه سدد ثمن البضاعة فقط.
67
-8الفرق بين ربح المرابحة وفائدة القرض :
قد يثار الشك حول مدى مشروعية الربح في بيع المرابحة طالما انه يشبه من حيث الشكل الفائدة
المصرفية التي تتقاضها الب نوك التقليدية نظير ما تقدمه لزبائنها من قروض وسلفيات ففي الحالتين
هناك عالقة طردية بين الربح وفترة السداد ،وذلك أن المصارف في كال الحالتين تراعي عند
احتساب الفائدة أو الربح أجل السداد.
ويمكن الرد على هذه التساؤالت بأن هناك فارقا كبي ار بين الفائدة على القروض والسلفيات وبين الربح
في بيع المرابحة ،ففي حالة بيع المرابحة يكون الربح نتاجا طبيعيا لعملية بيع حقيقة فيها بائع
ومشتري وسلعة وثمن ويجب على البائع (المصرف) أن يتملك السلعة ويحوزها قبل أن يبعها إلى
المشتري (الزبون) وطالما أن هناك عملية بيع حقيقية فان الربح يكون مباحا كسائر عمليات البيع
التي تتم في الحياة.
أما عن الربط بين أجل السداد ومقدار الربح الذي يحققه المصرف من عمليات المرابحة فينبغي
اإلشارة إلى أن اإلسالم لم يحرم مفهوم القيمة الزمنية للنقود حيث أشار الفقهاء إلى أن العاجل خير
من اآلجل وما ذلك إال مراعاة للقيمة الزمنية للنقود .وفي هذا الصدد فال مانع أن يراعي المصرف
أجل السداد عند حسابه للربح ،ولكن بشرط أن يتم ذلك قبل إتمام عملية البيع حيث يقع البيع على
ثمن محدد ومعروف ويلتزم الزبون بسداده حسب آجال السداد .
من الفوارق المهمة أيضا بين المرابحة والفائ دة المصرفية أن المصرف التقليدي يقوم باحتساب الفائدة
على الزبون الذي يتأخر في سداد ما عليه من التزامات وقد تكون الفائدة مركبة .أما في المرابحة
فال يحق للمصرف اخذ فوائد على الديون المتأخرة ،بل عليه الرجوع للضامن وإنظار زبائنه الذين
تجابههم ظروف غير عادية ت ضطرهم إلى تأجيل السداد أما إذا ماطل أحد الزبائن مع قدرته على
السداد فتفرض عليه عقوبات مالية ردعا له وذلك حسب العقد المبرم بينهما.
-ت حقق رضا الزبائن فهي متوافقة مع الشريعة وتزيح حالة الحيرة بالتعامل مع الفائدة للسواد األعظم من
أبناء المجتمع الليبي وتساهم بالتقليل من هجرة األموال واكتنازها وتداولها خارج المصارف وتتناسب مع
جميع شرائح المجتمع وتتعامل مع جميع المعامالت المصرفية .
68
-تحقق للمصرف ربحا معقوال في األجل القريب مما يتيح للمصرف مصد ار لتوزيع عوائده على الودائع
ومنافسة المصارف األخرى فيما يختص بجذب الودائع عن طريق استخدام دافع للحصول على عوائد
مجزية.
-انخفاض المخاطرة على التمويل في المرابحة فربح المصرف محدد مسبقا ال يرتبط بنتيجة نشاط الزبون
،وكلما قصرت فترة ملكية المصرف للسلعة كلما انخفضت المخاطر وفي حالة األخذ بإلزامية الوعد
بالشراء فإن مخاطرة المصرف تنحصر في احتمال تأخر الزبون أو مماطلته في السداد فقط.
-إن توظيف جزء من موارد المصرف في المرابحة يتيح قد ار من السيولة النقدية تمكن معها للمصرف
الوفاء بالتزاماته تجاه المودعين الراغبين في سحب جزء من ودائعهم.
-تتصف هذه الصيغة بالبساطة النسبية فالربح محسوب كنسبة من ثمن البضاعة والعالقة بين المصرف
والزبون تتحول إلى عالقة دائن بمدين بمجرد توقيع عقد البيع بالمرابحة باإلضافة إلى إن هذه العالقة هي
عالقة مقطوعة محددة بمعنى إن المصرف ليس بحاجة إلى فحص حسابات الزبون ومعرفة ما إذا كان
يستحق ربحا أم ال واإلطالع على حسن إدارته وعدم إساءته لألمانة كما هو الحال في المشاركات.
-التمويل بالمرابحة يتميز بسعة نطاقه بسبب تنوع السلع والخدمات التي يمكن إن يتناولها التعامل
بأسلوب المرابحة فهو ال يقتصر على تمويل األموال اإلنتاجية كما هو الغالب في حال التمويل بأسلوب
المشاركات بل يمكن استخدامه لتمويل األموال غير اإلنتاجية كالسلع والخدمات االستهالكية.
-إسلوب التمويل بالمرابحة كوسيلة ائتمانية أسهل إتباعا وأيسر تطبيقا من سواها من صيغ التمويل
األخرى نظ ار لوجود عوائق اقتصادية إدارية وقانونية في التعامل مع الصيغ األخرى ،ولذلك يالحظ أن
القدر األكبر من النشاط االستثماري للمصارف اإلسالمية يتم من خالل صيغة المرابحة .
-تساهم بشكل كبير جدا في تفعيل وتنشيط الحركة التجارية بالسوق وتوفير فرص العمل وتحقيق الرفاهية
ألبناء المجتمع باقتناء متطلباتهم بسهولة ويسر .
-تحقق عامل المنافسة بين الشركات لعرض المنتجات ذات الجدوى وتسويقها مما يترتب عليه انخفاض
السعر نتيجة كثرة العرض .
69
يمكن تطبيق بيع المرابحة على مختلف األنشطة والقطاعات سواء أكان ذلك خاصاً باألفراد أم بالشركات
والمؤسسات الخاصة أو العمومية .كما أن بيع المرابحة غير مقتصر على النشاط التجاري ،بل إنه يشمل
كل نشاط سواء أكان لتلبية االحتياجات الفردية (تمويل استهالكي مثل شراء سيارة أو ثالجة أو تمويل طويل
المدى مثل عقار )..أو االحتياجات المهنية (شراء معدات أو أجهزة أو آالت ، )..أم كان لتلبية االحتياجات
الصناعية والتجارية (شراء مواد خام أو سلع ، )..أو االحتياجات الحكومية ( شراء بترول أو معدات و
تجهيزات للموانئ والمرافق العامة .)..
ال :إثبات عمليات االس ــتثمارات ،وس ــداد قيمتها نقداً أو إض ــافة إلى الحس ــابات الجارية للموردين والبنوك
أو ً
األجنبية مراسلين .
من مذكورين
من حـ /استثمارات تحت التنفيذ ـ مرابحات . ××
وهكذا .
ثانياً :إثبات س ــداد المص ــروفات المباشـ ـرة والخاص ــة بعمليات االس ــتثمارات نقداً أ و إض ــافة إلى الحس ــابات
الجارية الدائنة حسب األحوال .
70
من مذكورين
من حـ /مصروفات عمليات مرابحات . ××
وهكذا .
ثالثاً :إثبات عوائد عمليات االستثمارات سواء حصلت نقداً أو حصلت على الحسابات الجارية
من مذكورين
حـ /عمالء االستثمارات ـ المرابحات . ××
وهكذا
الى ح/مدكورين
حـ /ارباح االستثمارات ـ المرابحات. ××
وهكذا
ثالثاً :إثبات عوائد عمليات االستثمارات سواء حصلت نقداً أو حصلت على الحسابات الجارية
من مذكورين
حـ /عمالء االستثمارات ـ المرابحات . ××
وهكذا
الى ح/مدكورين
71
حـ /ارباح االستثمارات ـ المرابحات. ××
وهكذا
عقد المضاربة
سامي السويلم" ،المنتجات المالية اإلسالمية بين اإلبداع والتقليد"،مرجع سبق دكره.ص.31 24 -1
72
البنك :هو الذي يقوم بتقديم التمويل الكامل الذي يحتاجه العميل . *-
العميل :هو المضارب صاحب الخبرة الذي يقدم جهده وعمله. *-
تبين البيانات المنشورة أن المضاربة تشكل نسبة 0.02 %إلى % 1من حجم التمويل الممنوح
للعمالء بالسوق السعودي يرجع ذلك إلى العديد من العوامل أهمها:
ارتفاع مخاطر الصيغة حيث يتم دفع كامل رأس المال من قبل البنك ويقدم العميل الجهد فقط؛ -
البنك يتحمل كافة الخسائر في حالة عدم تقصير العميل؛ -
صعوبة تطبيق صيغة المضاربة في الواقع العملي لعدم استيعابها من قبل العاملين والمتعاملين في -
البنوك اإلسالمية .
-3اركان المضاربة:
-الصيغة:وهي مما اتفق عليه الفقهاء هنا ،كشأن ركنية الصيغة في العقود األخرى ،لكنهم اختلفوا في
اعتبار ما عداها ،وبتعبير آخر:هل تشمل الركنية العناصر الستة:الصيغة،ورب المال ،والعامل ،ورأس
أي:األمور الخمسة األخيرة ـ هي من مقومات العقد ،دون
المال ،والعمل ،والربح،أو أن غير الصيغة ـ ْ
معنى الركنية المستلزم فيه الجزئية في الماهية؟ .
-العامل المضارب:وهو الطرف الذي يأخذ المال ليتاجر به ويديره بحسب خبرته.
بع،أو
-الربح :وهو ما يتفقان عليه من مقدار معلوم شائع في الربح ،كأن يأخذ العامل الر َ
73
قيم ًة ما،ويردُّها وهي تسـاوي قيم ًة غيرها ،فيكون والمضاربة في أثمانها،أما ابن أبي ليلى فيرى جواز
الثمنية ،ولم َي ُع ْد لهذا
قيمها َ
المضاربة في األثمان وفي عروض التجارة مطلقاً؛ ألن العروض تتضمن َ
الخالف كبير أثر في زماننا؛لتعامل المصارف اإلسالمية وغيرها بالنقود.
-ـ شروط العاقدينُ :يشترط في العاقدين األهلية،سواء اعتبرنا المضاربة نوعاً من الشركة ،أو من اإلجارة،
أومن الوكالة،فقد ذكر بعض الفقهاء:أن المضاربة توكيل ُّ
وتوكلُ ،يشترط لها أهلية التوكيل في المالك،
التوكل في المضارب ،فال يكون واحد منهما سـفيهاً،أو صبياً،أو مجنوناً،أو نحو ذلك مما ُي ِّخ ُّل
وأهلية ُّ
74
المضارب في بيع
َ رب المالفوض ُّ والحنابلة أن يكون رأس مال المضاربة من عروض التجار ْ
ة،إن َّ
العروض َغ َر اًر،فقد يقبضها وهي تسـاوي قيم ًة ما،ويردُّها وهي تسـاوي قيم ًة غيرها ،فيكون والمضاربة في
أثمانها،أما ابن أبي ليلى فيرى جواز المضاربة في األثمان وفي عروض التجارة مطلقاً؛ ألن العروض
الثمنية ،ولم َي ُع ْد لهذا الخالف كب ير أثر في زماننا؛لتعامل المصارف اإلسالمية وغيرها
قيمها َ تتضمن َ
بالنقود المتداولة.
ويسلَّم للمضارب ،وال يقع ب ـ كون رأس المال حاض اًر ومعلوماً عند العقد:وذلك ُليضبط ُ
قدره وصفتُهُ ،
التنازع فيه.
المضارب
ُ ج ـ أال يكون رأس المال ْ
ديناً في ذمة مدين:ألن الدين في الذمة قد يوجد وقد ال يوجد ،فإن كان
المدين فهو جائزعند بعض الفقهاء؛ ُّ
لتحقق وجوده بيده وإمكان عمله فيه...وال يخفى أن ما ذهب َ نفسه هوُ
إليه الجمهور هو ما عليه التطبيق في المصارف،علماً بأنه يصار في بعض األحيان إلى نقل المبالغ
المودعة في الحسابات الجارية ـ وهي في الحقيقة ديون أو ودائع ـ نقالً حسابياً دون إعادة تسليم.
المضارب:ويقصد به أن ُي َّ
مكن من أخذه ليتصرَّف فيه ،فإن اشتُ ِّرط بقاؤه ُ د ـ تسليم رأس المال إلى العامل
المضارب رأس المال تدريجياً ،كلَّما
ُ جوزوا أن يأخذ في يد مالكه أو أن يعمل معه لم يصحَّ ،
لكن الحنابلة َّ
احتاج شيئاً أخذه بالتدرُّج؛وقالوا:إن مورد العقد هو العمل .
أـ التزام ما يقتضيه عقد المضاربة:وذلك كالبدء بالعمل،وتولي البيع والشراء واالتجار،ونحو ذلك من
األعمال والتصرفات،التي جرت العادة أن يقوم بها المضارب.
ب ـ التزام القيود ـ إن كانت موجودة ـ التي قيَّده بها رب المال:وذلك مما ال ُّ
يسد وجوه العمل أمامه ،وهو ما
ُيعرف بالمضاربة المقيَّدة التي هي قسيمة المضاربة المطلقة،مع مالحظة َّ
أن مثل هذه التصرفات والقيود
المفصلة التي تستخدمها المصارف اإلسالمية وغيرها من المراكز
َّ حالياً تنظمها عادة صيغ العقود
المالية .
75
مبلغ مقطوع يختص به،كأن يكون له عشرة آالف من بقي هو نصيب اآلخر ،وال يصح أن ُيحدَّد ألحدهما ٌ
الغ َرر؛ إذ من الممكن أن يكون هذا المبلغ ،أو ال يكون،أو
لآلخر؛لما في هذا من َ
األرباح ،وما بقي فهو َ
ٍّ
بأضعاف كثيرة ،فيحصل ظلم ألحد الطرفين. يكون
-كون حصة المضارب من األرباح:فإن كان من رأس المال فسد عقد المضاربة.
-5أنواع التمويل
بالمضاربة :
تتعدد أشكال المضاربة من حيث شروطها وأطرافها ومن حيث دوران رأس مالها ،وسنتناول أشكالها
من حيث شروطها فهي إما:
مضاربة مقيدة :حيث يقيد صاحب المال عامل المضاربة بنوع معين من العمل أو مكان معين -
أو يقيده بوقت معين من السنة.
المضاربة المطلقة :وهي التي ال يقيد صاحب المال المضارب بأي شرط ال من حيث الزمان أو -
المكان أو طبيعة النشاط فله حرية التصرف فيما يريد المضاربة به.
أ -ال تقع المضاربة في غير التجارة ،فال تقع في المزارعة و الصناعة غيرها.
ب -يجوز أن يكون المالك واحداً مع تعدد العمال.
ج -المضاربة جائزة من الطرفين ،فيجوز لكل منهما فسخها قبل الشروع في العمل وبعده ،قبل
حصول الربح وبعده.
د -تبطل المضاربة بموت كل من المالك والعامل.
ه -العامل أمين ،فال ضمان عليه لو تلف المال أو تعيب تحت يده إال مع التعدي أو التفريط.
و -الخسارة في التجارة تكون على صاحب المال ،وال يصح اشتراط المالك على العامل أن يكون
شريكاً معه في الخسارة ،نعم ،ال بأس بالشرط لو كان مرجعه إلى انتقال الخسارة إلى عهدته بعد
حصولها في ملك المالك (بنحو شرط النتيجة ).بمعنى أن الخسارة على المالك فقط ،فإذا حصلت
تنتقل إلى ذمة المالك ،لكن العامل يتعهد بتحمل بعضها أو كلها بعد ذلك.
76
ز -إذا كان عقد المضاربة مطلقاً غير مقيد بطريقة خاصة جاز للعامل اإلتجار بالمال على ما يراه
من المصلحة ،ويجب على العامل القيام بوظيفته ،من تولي ما يتواله التاجر لنفسه على حسب
المتعارف المعتاد بالنسبة إلى مثل تلك التجارة في مكانها بحسب زمانها ...وفي غير ذلك يحتاج
إلى إذن المالك.
ح -ال يجوز للعامل خلط رأس المال بمال آخر لنفسه أو لغيره إال بإذن المالك عموماً أو خصوصاً.
77
ب -دراسة دقيقة للمشروع:
منح للمضارب إال بعد دراسة دقيقة لطالب التمويل والمشروع
إن التمويل بالمضاربة ال ُي َ
من كل النواحي حتى تتبين كفاءة العميل من جهة وجدوى المشروع وربحيته من جهة أخرى
وبالتالي يتم اختيار المشروع األكفأ والذي يتوافق مع األحكام الشرعية وقادر على تحقيق
األرباح ،هذه الدراسة قد ال يستطيع صاحب المشروع الصغير القيام بها لوحده ولجوئه إلى
هذا النوع من التمويل ي ِّ
مكنه من الحصول على هذه الدراسات من قبل البنوك اإلسالمية. ُ
ت -ترشيد التكاليف :
إن عائد المضارب وصاحب رأس المال في عملية التمويل بالمضاربة هو نسبة محددة
من الربح ،أما في حالة الخسارة فيتحملها صاحب رأس المال وحده ما لم يثبت تقصير
المضارب في ذلك ،في حين المضارب يخسر عمله وجهده .هذا ما يدفع بالمضارب إلى
ترشيد التكاليف محاوال تخفيضها إلى أدنى حد ممكن حتى يتمكن من تحقيق أكبر ربح .
هذا الترشيد تزيد أهميته لدى الحرفيين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة حتى
يضمنوا على األقل مقدار من الربح ألنهم في الغالب ال يقومون بالعديد من األنشطة
ويصبون كل اهتمامهم على نشاطهم على العكس بالنسبة للمشروعات الكبرى التي تقوم
بالعديد من األنشطة والعمليات االستثمارية .
ث -أفضلية المضاربة مقارنة بالقروض :
قد تتمكن المشروعات من الحصول على األموال من البنوك التقليدية غير أن تكاليفه
تكون اكبر.
78
-مخاطر تذبذب األسعار إرتفاعاً أو هبوط .واختلفوا في لزوم العقد بعد شروع المضارب في
ِّ
متصرف في يورث؛ألن العامل المضارب
إلى أن لكل واحد من الطرفين فسخ العقد إذا شاء ،والعقد ال َ
مال غيره بإذنه ،فهو كالوكيل ،غير أن له أجر المثل لما عمل.
-9انتهاء المضاربة:
فسخ المضاربة:ويكون قبل أن يشرع العامل في العمل بإجماع الفقهاء،أو بعد الشروع فيه بحسب ما -
ذهب إليه الجمهورـ سوى المالكيةـ ألنه عقد غير الزم عندهم،كما يكون الفسخ في حاالت اإلخالل
ببعض عناصرها وشروطها ،وتقدم بيان هذا واآلثار المترتبة عليه.
بحكم الوكالة.وال يخفى أن هذا األمر ينطبق على المصارف في بعض الحاالت،كما إذا تم وضع
الجهات اإلدارية المختصة في كل التعامل معه اليد على ممتلكاتها،أو أُعلن إفالسها،وهذا ما تُ ِّ
نظم
ُ َ ُ
بلد.
هالك مال المضاربـة بعد قبضـه:وذلك ألنـه محل عقـدها ،وللعلماء أقوال فيها تفصيل وإسهاب فيما -
إذا كان الهالك بعد الشراء وقبل ن ْقد الثمن ،أو بعد الشراء والتصرُّف.وال يمنع هذا من تضمين
المضارب إن كان ِّ
مقص اًر أو متعدياً كما سبق بيانه.
-موت أحد طرفي عقد المضاربة:يرى الجمهور أن المضاربة تنفسخ بموت رب المال أو المضارب
قبل مباشرة العمل أو بعده؛ ألنها عقد جائز كالوكالة ،فكما أن الوكالة تنفسخ بموت أحد طرفيها،
فكذا المضاربة ،أما المالكية فيرون أنها ال تنفسخ؛ ألنها عقد الزم ويورث ،ويحل الوارث محل
79
المورث وُيِّتم المضاربة...وذكر الفقهاء أيضاً أنه كما تنتهي المضاربة بموت أحد طرفيها ،فإنها
تنتهي بردَّته عن اإلسالم.
ال :إثبات عمليات االس ــتثمارات ،وس ــداد قيمتها نقداً أو إض ــافة إلى الحس ــابات الجارية للموردين والبنوك
أو ً
األجنبية مراسلين .
من مذكورين
وهكذا .
ثانياً :إثبات سـ ــداد المص ـ ـاريف المباش ـ ـرة والخاصـ ــة بعمليات االسـ ــتثمارات نقداً أ و إضـ ــافة إلى الحسـ ــابات
الجارية الدائنة حسب الحالة .
من مذكورين
من حـ /مصروفات عمليات مضاربات . ××
وهكذا .
80
حـ /الحسابات الجارية الدائنة . ××
حـ /البنوك األجنبية . ××
وهكذا .
ثالثاً :إثبات عوائد عمليات االستثمارات سواء حصلت نقداً أو حصلت على الحسابات الجارية
من مذكورين
وهكذا
الى ح/مدكورين
وهكذا
ثالثاً :إثبات عوائد عمليات االستثمارات سواء حصلت نقداً أو حصلت على الحسابات الجارية
من مذكورين
وهكذا
81
عقد االستصناع
*تعريف االستصناع في اللغة :اإلستصناع علي وزن االستفعال ,والصناعة بكسر الصاد هي
حرفة الصانع ,وأصطنع الشئ بمعني صنعه ,ومن هنا فاالستصناع لغة هو طلب الفعل أو
طلب صناعة لشئ معين .
*تعريف االستصناع في االصطالح :وهو عقد من عقود البيوع في اإلسالم ,ويشتري به في الحال
بغرض العمل علي بناء أو تصنيع سلعة مما يصنع صنعاً وغير جاهزة حاليا ،ويلتزم البائع بتقديمه
جاه اًز بمواد من عنده وبأوصاف معينة ,ويقوم المصـرف بتلبية رغبة العمـيل وتـوفير تلك السلعـة بعد
تصنيعـها بنفسـه أو بتصنيعـها مـن غـيره وفـق المواصفات المحددة من قبل العميل ،واالستصناع عقد
يشبه السلم ألنه بيع معلوم وان الشي المصنوع ملتزم عند العقد في ذمة الصانع البائع ،ولكنه يفترق عنه
حيث أنه ال يجب فيه تعجيل الثمن ،وال كون المصنوع مما يوجد في السوق .
ال يرد االستصناع عند الشافعية والحنابلة إال ضمنيا عند التعرض السلوب السلم وال يجيزون السلم في
المصنوع من أكثر من مادتين مختلفتين ،وال يجيزونه في مادتين غير متميزتين ،اما المالكية فقد ألحقوا
االستصناع بالسلم في الصناعات ،ولم يقفوا عند المادة والمادتين وإنما أجازوه في الصناعات التي يتعامل
82
بها الناس عامة ،مع التاكيد على ضرورة االلتزام بشروط السلم ،أما عند الحنفية فاالستصناع من
العقود المسماة فهو عقد قائم بداته و مستقل ،وله شروطه الخاصة ،غير أنهم أجمعوا على أنه عقد غير
الزم قبل أن يرى المستصنع ما صنع ،وه ذا ال يجعل االستصناع صيغة تمويل مناسبة ،غير أن مجلة
األحكام العدلية -وهي في الفقه الحنفي -جعلت االستصناع عقداً الزماً من البداية.
و قد تعرض الى مشروعية االستصناع مجمع الفقه اإلسالمي بمنظمة المؤتمر اإلسالمي ،في دورة
مؤتمره السابع ،وأصدر القرار رقم 7/3/67وجاء في القرار ما يأتي:
-إن عقد االستصناع وهو عقد وارد على العمل والعين في الذمة ملزم للطرفين إذا توافرت
فيه األركان والشروط.
-يجوز في عقد االستصناع تأجيل الثمن كله ،أو تقسيطه إلى أقساط معلومة آلجال محددة.
-يجوز أن يتضمن عقد االستصناع شرطاً جزائياً بمقتضى مااتفق عليه العاقدان ما لم تكن
هناك ظروف قاهرة.
وهذا يعني أن الفقهاء أختلفوا في حكم عقد االستصناع حيث يرى جمهور العلماء من المالكية والشافعية
والحنابلة أن االستصناع ملحق بالسلم ؛ فيشترط فيه ما يشترط في السلم ،وأما األحناف :فيرون أن
االستصناع عقد مستقل بذاته وله خصائصه وأحكامه ,ومن هذا المنطلق اختلف العلماء في حكم عقد
االستصناع كعقد مستقل بذاته إلى قولين :األول :عدم جواز عقد االستصناع إذا كان على غير وجه
السلم ,وهو قول جمهور العلماء من الحنابلة والمالكية والشافعية .الثاني :جواز عقد االستصناع ,وهو
قول األحناف .
والراجح هو القول بجواز عقد االستصناع ألن الحاجة داعية لالستصناع ،وفي منعه من إلحاق الحرج
بالناس ما ال يخفى وقد رجح القول بجوازه المجمع الفقهي اإلسالمي الدولي في مؤتمره السابع المنعقد
بجدة لعام 1412هـ ،و لعل الدليل االبرز في السنة على مشروعية االستصناع أن الرسول "صلي هللا
83
عليه وسلم" طلب من صانع أن يصنع له خاتم وكذلك استصناع الرسول "صلي هللا عليه وسلم" للمنبر ،
ولم ينكر عليه أحدا ذلك.
-أن يكون المصنوع معلوماً :بتحديد مواصفات الشيء المطلوب صناعته تحديداً وافياً يمنع التنازع
عند التسليم .
-أن يكون المصنوع مما تدخله الصناعة ،فال يصح في المنتوجات الزراعية كالبقول والحبوب مثال.
-أن يكون الشيء المصنوع مما يجري التعامل فيه ؛ ألن االستصناع جائز استحساناً ،فال يصح
فيما ال تعامل فيه
-كل المواد المستخدمة في الشيء المصنوع من الصانع ،فإذا كانت من المستصنع فإنه يكون عقد
إجارة وليس عقد استصناع .
-بيان الثمن جنساً وعدداً بما يمنع التنازع ،فالجنس :كالدينار الليبي أو الدوالر االمريكي ،والعدد :
كاأللف والمليون .
-بيان مكان تسليم المبيع إذا احتيج إلى ذلك .
-أال يكون فيه أجل ،وفي هذا الشرط خالف يحتاج إلى تفصيل وتوضيح .
-يشبه االستصناع اإلجارة في أن العمل مشروط بالعقد ويزيد االستصناع في أن مواد التصنيع من
الصانع .
-يتشابه االستصناع والسلم في كونه بيعاً لمبيع غير معين في ذمة البائع ،ويختلفان في أن السلعة في
االستصناع
84
-ال يتغير الثمن بزيادة مشروطة في العقد طبقاً لتغير أسعار المواد أو األجور في السوق 26وذلك لجهل
الثمن ولكن - :يجوز أن يتغير الثمن بإدخال تعديالت على المصنوع حسب إتفاق الطرفين.
يجوز للصانع طلب ضمانات من المستصنع مقابل الثمن أو الجزء المؤجل منه. -
-4أركان عقد التمويل باإلستصناع :أركان االستصناع عند الجمهور ستة وهي :
-الصانع :هو البائع الذي يلتزم في عقد االستصناع بتقديم المصنوع للعميل عند حلول األجل سواء
-المستصنع :وهو طالب صنع السلعة والملتزم بموجب العقد بقبول المصنوع إذا جاء مطابقاً
للمواصفات.
-محل العقد :وهو كل ما يتم صناعته في عقد االستصناع ويمكن أن يكون أصالً رأسمالياً أو مبان
-الثمن :وهو الثمن المتفق عليه بين الصانع و المستصنع كثمن للسلعة المصنعة.
االسـتصـناع،ويجوز أن يتضـمن عقد االسـتصـناع خدمات التركيب أو التدريب على تشـغيل األصـل أو
عبد الكريم قندوز" ،الهندسة المالية اإلسالمية بين النظرية و التطبيق" ،ص.57 26
85
-يكون عقد االس ـ ـ ـ ـ ـ ــتص ـ ـ ـ ـ ـ ــناع المص ـ ـ ـ ـ ـ ــرفي ملزماً لطرفيه بمجرد توقيعه ،ويجب أن يكون الثمن محدداً
جنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاً(كالدينار الجزائري أو الدوالر االمريكي)وعدداً (كاأللف والمليون) للطرفين ،ويجوز أن يكون
الثمن في عقد االس ـ ــتص ـ ــناع المص ـ ــرفي نقداً حاض ـ ـ اًر يدفعه العميل عند التعاقد أو عند االس ـ ــتالم دينأً
مؤجالً يدفعه المستصنع دفعة واحدة أو على أقساط حسب االتفاق .
-إذا ثبت مبلغ االس ـ ــتص ـ ــناع ديناً في ذمة المس ـ ــتص ـ ــنع فال يجوز أن يتغير إال إذا تغيرت المواص ـ ــفات
-كل المواد المس ـ ــتخدمة في الش ـ ــيء المص ـ ــنوع من عند الص ـ ــانع فهي مس ـ ــؤوليته وال يجوز أن يس ـ ــاهم
المسـتصـنع في توفير تلك المواد أو بعضـها منها ،فإذا كانت من المسـتصـنع فإنه يكون عقد إجارة ال
-بيان مكان تسليم المبيع في بعض الحاالت إذا احتيج إلى ذلك .
تمنح للعميل بعض المزايا لجذب أكبر عدد ممكن من المتعاملين بعقود اإلستصناع وكذلك لظروف
-أن تقسط الثمن بأقساط مريحة وعلي فترة جيدة حسب نوع اإلستصناع .
-أن تعطي فترة سماح إن أمكن في حالة أن المتعامل مع المصرف قرر التسديد قبل إنتهاء مدة العقد .
-أن يراعي أن تكون الدفعة المقدمة ميسرة نوعاً ما ,مع سهولة وسرعة اإلجراءات .
86
المصرف عندما يكون هو الصانع فإنه يقوم بالبيع بالتقسيط عند االنتهاء من العمل وتسليم ما تم صنعه،
والمخاطر هنا هي مخاطر الثمن في البيع بالتقسيط ،ولكن توجد مخاطر ال يستطيع المصرف أن
يتحملها ،ذلك إذا كان االستصناع في المباني ،فإن من يقوم بالبناء يكون ضامناً للمبنى مدة قد تزيد عن
عشر سنوات ،ولذلك لم يقبل المصرف االستثمار في هذا المجال ما دام هذا الضمان موجوداً ،وبحمد
هللا تعالى أمكن التغلب على هذه العقبة ،حيث إن االستصناع الموازي فيه هذا الضمان أيضاً ،فأضيف
في العقد أن شركة المقاوالت -أي الصانع للمصرف -تضمن المبنى للمصرف أو لمن يحدده المصرف،
ال غير قابل للنقض أو اإللغاء
وفي العقد اآلخر يذكر أن عميل المصرف -أي المستصنع -يقبل قبو ً
ضمان المصرف للمشروع ،أو أي طرف آخر يقبل هذا الضمان ،وعند التعاقد بعد االنتهاء من المشروع
يتم نقل هذا الضمان ،بحيث يكون اإللزام وااللتزام بين العميل وشركة المقاوالت ،وتنتهي مسؤولية
المصرف عن جميع العيوب الظاهرة والخفية ،وتبقى المخاطرة عندما يكون المصرف هو المستصنع
ولمواجهتها ،ومنعها أو التقليل من آثارها ،وضعت الشروط التالية - :يلتزم المقاول بتقديم كفالة
مصرفية غير مشروطة لتنفيذ العمل .
• المطلوب بموجب بنود الشروط العامة للعقد ،وتحدد مدة كافية لصالحية الكفالة.
• ويقوم أيضاً بالتأمين على الموقع والمشروع ضد جميع األخطار.
مع النص على غرامات التأخير في حالة تأخر المقاول عن إتمام تنفيذ وتسليم المشروع في الموعد المحدد
فإنه يتحمل ج ميع األضرار التي تنتج عن هذا التأخير ،ما لم تكن هناك أسباب قهرية خارجة عن اإلرادة.
وجواز هذه الغرامات ألنها ليست مرتبطة بدين ،ومقدرة بقدر إزالة الضرر ،وقد يكون من غير الجائز
تحديد الغرامة بمبلغ ال يرتبط بالضرر الفعلي ،وذكر من قبل موضوع الضمان والمسؤولية عن العيوب
الظاهرة والخفية ،وبهذا كله أمكن التقليل من مخاطر االستصناع بما يبقى فرصة كبيرة للربح دون
الخسارة.
*مخاطر الصرف :للصرف ضوابطه الشرعية و التي من بينها التقابض االني للعملتين االجنبيتين،
والبنوك الربوية ال تلتزم بها ،حيث يمكن أن تضارب في البورصة ،وتشتري وتبيع باألجل.
والمشكلة التي صادفت المؤسسات اإلسالمية هي مخاطر تغير أسعار الصرف ،فقد تكون المؤسسة
تتعامل بعملة معينة كالدوالر مثالً ،وتدخل في استثمارات بعملة أخرى ،كاالستثمار في دولة عملتها غير
87
الدوالر ،أو الشراء أو البيع األجل.
فإذا فرضنا أن المؤسسة اشترت سيارات من اليابان ،والثمن يدفع بعد شهرين بالين الياباني ،تريد أن
تعرف الثمن بالدوالر ،حيث تخشى مخاطر تقلب سعر الصرف ،البنوك الربوية تقوم في الحال بتثبيت
السعر ،وذلك باالتفاق مع من يقبل المخاطرة ،فيسلم الين في وقتها بسعر صرف الدوالر في الحال ،فإن
ارتفع سعر الين خسر ،وإن انخفض ربح ،وقد تشتري الين في وقت شراء السيارات ،وتودعه بفائدة ربوية
مدة اآلجل ،ومعلوم أن أي تأجيل في الصرف ،يعتبر من الربا المحرم ،ولذلك فالمؤسسات اإلسالمية ال
ت ستطيع أن تسلك هذا المسلك ،،وال أن تودع بفائدة ربوية ،ومثل الشراء كذلك البيع ،فإذا باعت باألجل
بعملة غير الدوالر ،فهي تعرف ربحها اآلن تبعاً لسعر الدوالر ،ولكن عندما تتسلم العملة في األجل
المحدد قد ال تربح وقد تخسر ،إذا تغير سعر الصرف تغي اًر كبي اًر ،كما أنه قد يزداد ربحها إذا كان تغير
السعر لصالحها ،وقد ال يكون األمر متصالً بالبيع والشراء ،وإنما بأي نوع آخر من أنواع االلتزام اآلجل،
والتزامها لغيرها أو التزام غيرها لها ،وإذا كانت المؤسسة اإلسالمية ال تتعامل بالربا ،سواء أكان في
الصرف أم في غيره فانها تتجنب هذه المخاطر عن طريق البيع والشراء ،فإذا كان المصرف ملتزماً بدفع
مليون جنيه استرليني في تاريخ معين ،فإنه يستطيع أن يشتري بثمن حال سلعة تباع بمليون جنيه
استرليني إلى أجل ال يتأخر عن موعد التزامه بالمبلغ المذكور ،وفي الموعد يتسلم المبلغ من المشتري ثم
يسلمه للدائن .وقد يقل المبلغ قليالً عن المليون ،أو يزيد قليالً ،وال مخاطرة في ذلك ،أما إذا كان المبلغ
مثل الدين الذي التزمه به المصرف ،فيمكن من البداية أن يقوم بحوالة الدين ،هذا في حالة ما إذا كان
المبلغ المذكور ديناً على المصرف ،أما إذا كان المبلغ ديناً للمصرف على غيره ،ويخشى عند تسلمه في
الموعد مخاطرة الصرف ،حيث سيقوم بصرف االسترليني بالدوالر الذي يتعامل به ،وقد ينتج عنه خسارة
اء آجالً ،واآلجل ال يسبق موعد كبيرة ،فعندئذ األمر مختلف ،والحل هنا هو أن يشتري باالسترليني شر ً
تسلم المصرف المليون ،بل قد يتأخر عنه ،حتى يتسنى للمصرف التسلم أوالً قبل موعد أدائه الثمن
اآلجل ،وحينئذ ال يتعرض لمخاطر الصرف ،حيث يتسلم الدين ،ثم يسلم المبلغ نفسه للبائع الدائن ،ومن
الواضح أن السلعة التي اشتراها باالسترليني يستطيع أن يبيعها بالدوالر ،بيعاً أنيا أو آجال ،أو بعملة
مرتبطة بالدوالر .
88
*التأمين :
التأمين التعاوني يمثل البديل اإلسالمي للتأمين التجاري ،و يلجا للتأمين مواجهة المخاطر ،والمراد بذلك
التأمين التعاوني المباح وليس التأمين التجاري المحرم.
و ادا لم تتمكن من التأمين التعاوني ،فعلى المؤسسات اإلسالمية أال تلجأ إلى التأمين التجاري إال عند
الضرورة ،كأن يكون التأمين إجبارياً ،ويالحظ أن بعض المؤسسات اإلسالمية تتساهل في هذا الشأن،
فلتجأ إلى شركات التأمين غير اإلسالمية مع وجود اإلسالمية ،فالمصرف بالتأمين يقع في خسارة تقع
مقابل مخاطر قد تحدث و قد ال تحدث ،وما يحدث من المخاطر في جملته ال يساوي الخسارة التي
وقعت بالفعل ،بل يقل عنها بكثير ،بل قد ال يتعرض المصرف ألي مخاطر ويخسر كل أقساط التأمين.
إذن عند عدم التأمين على المصرف أن ياخد في االعتبار ما يمكن أن يحدث من مخاطر ،ثم إن
المصرف عادة يحسب تكلفة التأمين في بيع المرابحة ضمن تكلفة المبيع ،فإذا لم يقم بالتأمين فإنه
يستطيع زيادة الربح بقدر مبالغ التأمين ،وإذا كانت النتيجة أن التأمين خسارة فعلية ،فإن عدم التأمين يعني
زيادة الربح ،وإن حدث بعض المخاطر فإنها ال تصل مقدار الربح وهو ما يؤيد ق ارر تحريم التأمين
التجاري غير التعاوني.
ووجدت مؤسسات تقوم بتأمين مخاطر االستثمار ،فإذا كان تأميناً تعاونياً فهو المستحب .ولعل
المصارف اإلسالمية تشترك في إيجاد نظام تأمين تعاوني ،يلبي حاجة كل من يتعرض الى الخطر.
-مرحلة التعاقد :وتشمل من تعاقد المصرف بصفته مستصنع مع المستصنع له وهو ما يعرف بعقد
االستصناع إلى تعاقد المصنع بصفته مستصنع مع الصانع أو " مقاول الباطن"
-مرحلة التنفيذ :وهي تشمل المحاسبة الدورية خالل فترة التنفيذ علي مايتم إنجازه من العمل .
89
-مرحلة التسويات في نهاية الفترة المالية :وذلك بالمحاسبة علي اإليرادات واألرباح الدورية واإلفصاح
-المرحلة األخيرة :الت سليم واإلستالم النهائي وما يتعلق بهما من تكاليف ما بعد البيع .
يعمل حساب وسيط بإسم تكاليف مؤجلة ويسجل تحته كل المصاريف التي صرفت من أجل العقد
مثل تكاليف دراسة الجدوي وغيرها ويكون القيد المحاسبي كما يلي :
وعند التعاقد يغلق ح /التكاليف المؤجلة في ح /تكاليف االستصناع ،وذلك عند التعاقد بالقيد األتي :
ح /تكاليف مؤجلة يغلق في حساب مصاريف الفترة. وفي حالة لم يتم التعاقد ألي سبب كان فإن
90
إلي ح /تكاليف مؤجلة ××
–2ما يلتزم به المصرف االسالمي للصانع مقابل ما يتم من أعمال من واقع المستخلصات وشهادات
اإلتمام .
أ – إثبات إلتزامات األعمال بالمستخلصات بحساب وسيط وهو ( ح /مطلوبات االستصناع ) .
- 3إثبات الفواتير التي سيرسلها المصرف لمطالبة العميل بقيمة األعمال المنجزة والمسجلة وذلك
بالقيد:
91
والدورية فيها طبقاً لنسبة اإلتمام بالمحاسبة علي ما تم تنفيذه من األعمال بموجب المستخلصات
وشهادات اإلتمام مع األخذ في اإلعتبار أن تسديد الثمن يمتد إلي ما بعد فترة التنفيذ .
- 1اإليرادات :وتتمثل اإليرادات في الثمن اإلجمالي الذي تم التعاقد به بين المصرف والعميل
والمستصنع وطبقاً لطريقة نسبة اإلتمام ،تضاف علي التكاليف ما يخص الفترة من أرباح ويكون المجموع
هو اإليرادات التي تخص الفترة ثم تثبت قيمة التكاليف في حساب تكلفة إيرادات االستصناع بالقيد :
في حالة تأجيل الثمن كلياً أو جزئياً لما بعد إتمام تنفيذ العقد يؤجل االعتراف يفتح بالربح اإلجمالي للعقد
( وهو الفرق بين ما دفعه المصرف للصانع في االستصناع الموازي ،وبين قيمة العقد مع العميل اي
ح/األرباح المؤجلة ،ويسجل بالقيد . المستصنع ويفتح له حساب وسيط يسمي
92
ثم يتم توزيعه على فترات استحقاق كل قسط أو عند تسلم األقساط ،والجزء الموزع هو األرباح المحققة
التي تظهر في قائمة لكل فترة ،أما رصيد األرباح المؤجلة فيظهر في قائمة المركز المالي ويسجل
بالقيد :
مالحظة :
• لقد تم عرض دلك في معيار العرض واإلفصاح رقم 1و الدي قرر عرض ذلك ضمن حساب
الدخل من البيوع المؤجلة ومنها الدخل من االستصناع وللتوفيق تتم المعالجة المذكورة في
اإليضاحات حول القوائم المالية ثم يتم غلق النتيجة إلي قائمة الدخل .
• كما قرر ايضا معيار العرض واإلفصاح معالجة مختلفة حسابات االستصناع في قائمة المركز
المالي عن ما ورد في معيار االستصناع حيثٌ اقتصر على عرض ذمم االستصناع في جانب
الموجودات ،وبالنسبة للمطلوبات قرر إثباتها بمسمي ذمم االستصناع الدائنة .
93
أ -في جانب الموجودات
– 1أ -إستالم المصرف للمصنوع من الصانع ويسجل بالقيد كما يلي :
التأخير عند التسليم وفيها يتحمل الصانع قيمة أضرار التأخير للمصرف ويسجل بالقيد كما يلي :
* * -إذا أمتنع المصرف عن التسليم يسترد ما دفعه ويسجل بالقيد كما يلي :
* * -إذا قبل المصرف بتسلم المصنوع المخالف فيثبت الفرق خسارة ويسجل بالقيد كما يلي :
–4أمتناع المستصنع عن اإلستالم فتقيم موجودات االستصناع بسعر السوق أو التكلفة إياهما أقل
ويثبت الفرق بينهما إن وجد خسارة للمصرف ويسجل بالقيد كما يلي :
95
–1في حالة أوامر التعديالت التي تتطلب زيادة التكاليف فانها تضاف لحساب تكاليف االستصناع وإلي
اإليرادات .
– 2في حالة ما إذا أخل الصانع بإلتزاماته وأضطر المصرف لتحمل تكاليف إضافية للوفاء بإلتزاماته
تجاه العميل فتعالج هذه التكلفة على انها خسارة وال يمكن اعتبارها تكاليف االستصناع وفقا لدلك .
– 3إذا عجل العميل سداد األقساط اسقط المصرف جزءاً من المستحق عليه ويعالج ذلك وفق القيد :
بعدها نسجل
–4تكاليف ما بعد البيع :يكون مخصص للصيانة والضمان ويتم الصرف منه علي الصيانة ويسجل
96
إلي ح /النقدية ××
بعدها نسجل
خاتمة
جاءت الهندسة المالية بادواتها التقليدية استجابة الى حاجة المنظمات االقتصادية للحماية ضد المخاطر
المالية و مع تطور السوق تعدت دلك الى االستثمار و المضاربة
مع بروز العولمة المالية و دخول تكنولوجيا المعلومات الى االسواق المالية إضافة إلى ما فرضته طبيعة
السوق من ضرورة توفر فعالية سوقية و تحقيق كفاءة سعرية تطلبت تنويع في األصول المالية ما شجع
على خلق و ابتكار ألدوات مالية جديدة.
و يمثل الهدف االساسي من استخدام ادوات الهندسة المالية التقليدية التحوط من المخاطر حيث تقوم تلك
االدوات على تحويل الخطر من الطرف المنشئ للخطر الى اطراف اخرى في السوق اي تقوم بنقل
الخطر من طرف الى اخر دون التعامل الحقيقي معه و هو ما حافظ على كتلة المخاطر داخل السوق.
97
لدا عند حدوث ازمة مالية فان اثارها الوخيمة تمس مباشرة المنظمات االقتصادية و تصبح تلك األدوات
دون جدوى في الحماية ضد لمخاطر المالية بل اكثر من دلك تساهم في نقل المخاطر محدثة عدوى
األزمات.
و هو ما استدعى ضرورة إعادة النظر في أدوات الهندسة المالية و البحث عن بديل أنجع للحماية ضد
المخاطر تمثل هدا البديل في أدوات الهندسة المالية اإلسالمية تستمد مشروعيتها من المصادر الثالثة
للشريعة اإلسالمية و تنتهج فلسفة و مبادئ مختلفة في التعامل مع المخاطر المالية.حيث تتعامل هده
األدوات حقيقية مع الخطرو تعالجه من مصدره دون ان تنقلها الى اطراف اخرى.مما يقلص حجم
المخاطر في السوق.
كما ان ادوات الهندسة المالية االسالمية تميز بين المخاطر من حيث مصدرها و تخصص لكل خطر
ادوات معينة فهي ادوات منوعة تنويع حقيقي بينما االدوات التقليدية تنويعها صوريا فقط.
قائمة المراجع:
-الكتب :
-1سامي السويلم" ،المنتجات المالية اإلسالمية بين اإلبداع والتقليد" ،جريدة االقتصادية1/9/1427 ،
و .8/9/1427
-02سامي السويلم "صناعة الهندسة المالية ..نظرات في الواقع االسالمي ،:مركز البحوث ،شركة
الراجحي لالستثمار ،ديسمبر 2000
-03عبد الكريم قندوز" ،الهندسة المالية اإلسالمية بين النظرية و التطبيق" ،مؤسسة الرسالة ناشرون،
بيروت ،لبنان ،2009 ،ص.40
98
علي أحمد الندوي" موسوعة القواعد والضوابط الفقهية الحاكمة للمعامالت المالية في الفقه-04
1999 ، المجلد الثالث،"االسالمي
: أطروحات -
سقالب فريدة"التوريق المصرفي كالية لضمان القروض المصرفية" اطروحة دكتوراه جامعة مولود-06
. 2016 معمري
غفوري ليلى " تشكيل اسعار االصول المالية في اطار المالية السلوكية دراسة حالة مستقبليات خام-07
.2014 عنابة-بترول وسيط غرب تكساس" جامعة باجي مختار
Livres :
08- COBBAUT Robert « Théorie financière », 4eme édition, édition economica, Paris 1997
12- HULL John « options , futures et autres actifs derivés » , pearson education USA ,2006,
13- KABBAJ Thami ;« Les traders maitres du front office ? »; Problèmes économiques;
Editions Eyrolles; bimensuel octobre 2008.
14- MARTON Robert C;« Finance sans frontières »; édition economica ; 1998 .
Revues :
15- CARGIL T.F., « Japan, the Asian crisis and financial liberalization », in financial
liberalization and the economic crisis in Asia; Routledgecurzon; London/New York; 2003.
99
16- CHIARELLA Carl ; “ The dynamics of speculative behavior”;school of finance and
economics, university of technology Sydney, working paper; 1992 .
17- COUDERT, Florence VERHILLE ; « À propos des bulles spéculatives » ; bulletin de la banque de
France; N° 95 ; novembre 2001 .
18- ELLSBERG Daniel ; « Risk ambiguity and the Savage axioms »; the quarterly journal of
economics; vol 75; N°04; november 1961.
20- HAILU getu, WEESINK Alfons (Depart of food, Agricultural and Resource economics
Univesity of Guelph CANADA),” Commodity price volatility:The impact of commodity Index
Traders”, Woking paper October 2010.
23- SHEFRIN Hersh, ” Risk and return in behavioral SDF-BASED Asset pricing Models”,
Journal of investment management, Vol. 6, No. 3, (2008).
100
101