You are on page 1of 100

‫وزارة التكوين والتعليم المهنيين‬

‫المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للتسيير باألغواط‬

‫المجاهد المرحوم‪ :‬أحمد بن الزوبير‬

‫‪I.N.S.F.P.G/L‬‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة تقني سامي في التجارة الدولية‬

‫الموضوع‪:‬‬

‫إجراءات االستيراد وعالقتها بتسيير عمليات التجارة‬


‫الخارجية‬
‫دراسة حالة ‪( Leader Aluminum‬الجزائر)‬

‫من إعداد المتربصين‪:‬‬


‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬
‫عادل الجياللي أوباتي‬
‫عايدة زهراء صاني‬
‫عبد الرزاق الدبوز‬
‫زينب بن الشين‬

‫دفعة‪:‬‬
‫‪2019/2022‬‬
‫شكر و تقدير‬
‫انه لجدير بنا أن نقفا وقفة شكر وتقدير لكل من ساعدنا في إتمام هذا البحث بدءا باألستاذة‬
‫المشرفة عايدة زهراء صاني‬

‫إلى كل أساتذة ودكاترة المعهد التكويني باألغواط‬

‫تقبلوا منا أسمى عبارات الشكر والتقدير ‪.‬‬

‫زينب ‪ ،‬عبد الرزاق ‪ ،‬عادل‬


‫إهداء‬
‫بدانا بأكثر من يد وقاسينا أكثر من هم وعانينا الكثير من الصعوبات وها نحن اليوم والحمد هلل‬
‫نطوي سهر الليالي وتعب اإليام وخالصة مشوارنا بين دفتي هذا العمل المتواضع‪.‬‬

‫إلى منارة العلم واالمام المصطفي إلى األمي الذي علم التعلمين إلى سيد الخلق إلى رسولنا‬
‫الكريم سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬

‫إلى الينبوع الذي ال يمل العطاء إلى من حاكت سعادتي بخيوط منسوجة من قلبها إلى والدتي‬
‫العزيزة‪.‬‬

‫إلى من سعى وشقى ألنعم بالراحة والهناء الذي لم يبخل بشيء من أجل دفعي في طريق النجاح‬
‫الذي علمني أن أرتقي سلم الحياة بحكمة وصبر إلى والدي العزيز‪.‬‬

‫إلى من حبهم يجري في عروقي ويلهج بذكراهم فؤادي إلى أخواني (احمد و انفال) إلى من‬
‫سرنا سويًا ونحن نشق الطريق معَا نحو النجاح واإلبداع إلى من تكا تفنا يدًا بيد ونحن نقطف‬
‫زهرة وتعلمنا إلى صديقاتي وزميالتي إلى من علمونا حروفا من ذهب وكلمات من درر‬
‫وعبارات من أسمى وأجلى عبارات في العلم إلى من صاغوا لنا علمهم حروفا ومن فكرهم‬
‫منارة تنير لنا سيرة العلم والنجاح إلى أساتذتنا الكرام‪.‬‬

‫زينب‬
‫إهداء‬

‫ُو جد اإلنسان على وجه البسيطة‪ ،‬ولم يعش بمعزل عن باقي البشر‬

‫وفي جميع مراحل الحياة‪ُ ،‬يوجد ُأناس يستحقون مّنا الشكر‬

‫‪،‬وأولى الناس بالُّش كر هما األبوان‪ ،‬لما لهما من الفضل ما يبلغ عنان السماء‬

‫‪.‬فوجودهما سبب للنجاة والفالح في الدينا واآلخرة‬

‫‪..‬إلى أصدقائي الذين أشهد لهم بأنهم نعم الرفقاء في جميع األمور‬

‫ُأهديكم بحثي الُم تواضع في إجراءات االستيراد وعالقتها بتسيير عمليات التجارة الخارجية‪.‬‬
‫عادل‬
‫إهداء‬
‫إلى من ُأفِّض لها على نفسي‪ ،‬وِلَم ال فلقد ضَّح ت من أجلي‬

‫ولم تَّد خر ُج هًد ا في سبيل إسعادي على الَّد وام (ُأمي الحبيبة)‪.‬‬

‫نسير في دروب الحياة‪ ،‬ويبقى من ُيسيطر على أذهاننا في كل مسلك نسلكه صاحب الوجه‬
‫الطيب‪ ،‬واألفعال الحسنة‪.‬‬

‫فلم يبخل علَّي طيلة حياته (والدي العزيز)‪.‬‬

‫إلى أصدقائي‪ ،‬وجميع من وقفوا بجواري وساعدوني بكل ما يملكون‪ ،‬وفي أصعدة كثيرة‬

‫ُأقِّد م لكم هذا البحث‪ ،‬وأتمَّنى أن يحوز على رضاكم‪.‬‬


‫عبد الرزاق‬
‫الفهرس‬
‫الصفحة‬
‫الشكر‬
‫االهداء‬
‫أ – ب‪-‬ج‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬عموميات حول التجارة الخارجية‬

‫‪4‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪5‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية التجارة الخارجية‬


‫‪6‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التجارة الخارجية‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التجارة الخارجية وأسباب قيامها‬
‫‪8‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص التجارة الخارجية‬
‫‪9‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬سياسات التجارة الخارجية ونظرياتها‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم سياسة التجارة الخارجية وأهدافها‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أدوات سياسة التجارة الخارجية‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬نظريات التجارة الخارجية‬
‫‪18‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬وسائل الدفع والتحويل في التجارة الخارجية‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الوثائق المستعملة في التجارة الخارجية‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تقنيات الدفع في التجارة الخارجية‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة في التجارة الخارجية‬
‫‪27‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات االستيراد‬

‫‪29‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪30‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية االستيراد‬


‫‪31‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم االستيراد وأهميته‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر االستيراد‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اهداف وأنواع االستيراد‬
‫‪34‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬إجراءات وضوابط االستيراد‬
‫‪35‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اإلجراءات القبلية لعملية االستيراد‬
‫‪36‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اإلجراءات البعدية لعملية االستيراد‬

‫‪37‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تنفيذ عمليات االستيراد‬

‫‪44‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬سير العملية الجمركية في مؤسسة اقتصادية‬

‫‪45‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم إدارة الجمارك مهامه‬

‫‪48‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الحقوق والرسوم الجمركية‬

‫‪55‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬طرق دفع الحقوق الجمركية‬

‫‪58‬‬ ‫خالصة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة في مؤسسة ليدر المنيوم الجزائر‬

‫‪60‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪61‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬تقديم عام لمؤسسة ليدر المنيوم‬

‫‪62‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف ليدر المنيوم‬

‫‪63‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اهداف مؤسسة ليدر المنيوم‬

‫‪64‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي لشركة ليدر المنيوم فرع حمادي ‪CD1‬‬

‫‪65‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬إجراءات دراسة حالة‬

‫‪65‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المقابلة‬

‫‪66‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل أسئلة المقابلة‬

‫‪69‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬نتائج المقابلة‬

‫‪70‬‬ ‫خالصة‬

‫‪72‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪74‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪77‬‬ ‫المالحق‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫إن إعطاء التجارة الخارجية مكانتها وتجسيد سياسة تجارية مالئمة مع السياسة االقتصادية ضرورية لنجاح‬
‫التنمي ‪RR‬ة‪ ،‬وبعث النم ‪RR‬و االقتص ‪RR‬ادي‪ ،‬وه ‪RR‬ذا الرتباطه ‪RR‬ا الوثي ‪RR‬ق بالتنمي ‪RR‬ة وم ‪RR‬ا ل ‪RR‬ه من ت ‪RR‬أثير بص ‪RR‬ورة مباش ‪RR‬رة في‬
‫مؤشرات النمو االقتصادي‪ ،‬وهذا باالعتم‪R‬اد على اآللي‪R‬ات واألدوات المناس‪R‬بة والفعال‪R‬ة ال‪R‬تي من خالله‪R‬ا يمكن‬
‫تحقيق االهداف المرجوة‪.‬‬

‫فالقط‪RR‬اع التج‪RR‬اري ه‪RR‬و الحق‪RR‬ل االقتص‪RR‬ادي المناس‪RR‬ب ل‪RR‬ذلك م‪RR‬ا دام أن‪RR‬ه ب‪RR‬وفر النق‪RR‬د األجن‪RR‬بي الالزم لتموي‪RR‬ل ه‪RR‬ذه‬
‫العملي‪RR‬ة التنموي‪RR‬ة‪ ،‬إال أن االس‪RR‬تيراد يش‪RR‬كل عج‪RR‬ز تج‪RR‬اري في القط‪RR‬اع االقتص‪RR‬ادي يع‪RR‬ني (الض‪RR‬عف اإلقتص‪RR‬ادي)‬
‫وذلك نتيجة لنقص الم‪R‬وارد الطبيعي‪R‬ة و التكنولوجي‪R‬ا ‪ ،‬مم‪R‬ا تلج‪R‬أ الدول‪R‬ة ب‪R‬اللجوء إلى االس‪R‬تيراد و بع‪R‬دم تحقي‪R‬ق‬
‫االكتفاء الذاتي إلشباع الحاجات من السلع و الخدمات الغير متوفرة محليا‪.‬‬

‫و بالتالي فإن التجارة الخارجية فتحت أفاقا تجارية لتوفير السلع و تقديم الخدمات ذات المواص‪RR‬فات العالمي‪RR‬ة‬
‫عن طريق أو بواسطة عملية االستيراد للدول العالم الثالث‪.‬‬

‫فال ب‪RR‬د من الجزائ‪RR‬ر أن تعم‪RR‬ل على تحس‪RR‬ين و توزي‪RR‬ع ص‪RR‬ادراتها ح‪RR‬تى تص‪RR‬يح من ال‪RR‬دول ال‪RR‬تي تتمت‪RR‬ع بالف‪RR‬ائض‬
‫التجاري و االقتصادي لترقية صادراتها الصناعية من موضوعات البحث العلمي‪.‬‬

‫طرح اإلشكالية‪:‬‬

‫ومما سبق يمكن طرح اإلشكالية كما يلي‪:‬‬

‫ما دور إجراءات االستيراد في تسيير عمليات التجارة الخارجية؟‬

‫ا‪-‬األسئلة الفرعية‪:‬‬

‫وحتى نتمكن من اإلحاطة بكل جوانب موضوع الدراس‪RR‬ة‪ ،‬ارتأين‪RR‬ا تقس‪RR‬يم التس‪RR‬اؤل الرئيس‪RR‬ي إلى أس‪RR‬ئلة فرعي‪RR‬ة‬
‫يمكن صياغتها كما يلي‪:‬‬

‫‪-‬كيف يتم تأثير على إجراءات االستيراد في تسيير عمليات التجارة الخارجية؟‬
‫‪-‬ما هو مفهوم االستيراد وأهميته وأهدافه؟‬
‫‪-‬ماهي إجراءات وضوابط عملية االستيراد؟‬

‫ا‬
‫مقدمة‬

‫ب‪-‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫بهدف اإلجابة على إشكالية الدراسة تمت صياغة الفرضية الرئيسية كما يلي‪:‬‬

‫الفرضية العامة‪:‬‬

‫‪-‬يساهم االستيراد في تحسين وتسيير التجارة الخارجية‪.‬‬

‫الفرضيات الجزئية‪:‬‬

‫‪-‬عملية االستيراد هي عملية توفير المواد في األسواق الخارجية‪.‬‬


‫‪-‬يساهم االستيراد في نمو وتطوير االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪-‬ترتبط وظيفة االستيراد ارتباطا وثيقا بإدارة الجمارك‪.‬‬
‫ج‪-‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪-‬تسليط الضوء على االستيراد وطريقة تسييره في عمليات التجارة الخارجية‪.‬‬
‫‪-‬معرفة مدى مساهمة االستيراد في تنمية التجارة الخارجية‪.‬‬
‫‪-‬دراسة حالة ومعرفة النتائج المتوقعة من الدراسة وإ مكانية االستفادة منها‪.‬‬
‫د‪-‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫‪-‬الميول الشخصي للموضوع‪.‬‬
‫‪-‬تماشي الموضوع مع تخصص الدراسة في التجارة الدولية‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫الحدود المكانية‪ :‬ليدر ألمنيوم بالجزائر‪.‬‬


‫الحدود الزمانية‪ :‬من ‪ 03‬مارس ‪ 2022‬إلى غاية ‪ 20‬سبتمبر ‪.2022‬‬
‫ه‪-‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫لمعالج ‪RR‬ة إش ‪RR‬كالية البحث إنتهجن ‪RR‬ا المنهج الوص ‪RR‬في لدراس ‪RR‬ة الج ‪RR‬انب النظ ‪RR‬ري و تحليل ‪RR‬ه ألنن ‪RR‬ا بص ‪RR‬دد ع ‪RR‬رض‬
‫المفاهيم و األفكار المتعلقة بإجراءات االستيراد وعالقتها بتسيير التجارة الخارجية‪.‬‬
‫أما الجانب التحليلي هو الجانب التطبيقي لدراسة حالة مؤسسة ليدر ألمونيوم بالجزائر‬
‫و‪-‬صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫لقد واجهتنا اثناء إعداد البحث صعوبات عديدة نذكر منها‪:‬‬


‫‪-‬صعوبة إيجاد مراجع ومصادر‪.‬‬
‫‪-‬صعوبة الحصول على الوثائق جراء إجراءات تحفظية‪.‬‬
‫‪-‬التحفظ على بعض المعلومات لسرية المؤسسة محل الدراسة‪.‬‬
‫ز‪-‬تقسيمات الدراسة‪:‬‬
‫لمعالجة هذا البحث تم تقسيمه إلى ثالثة فصول و هي كالتالي‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬يتضمن عموميات حول التجارة الخارجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬يتضمن عمليات االستيراد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة في مؤسسة ليدر األلمنيوم بالجزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ج‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫عموميات التجارة الخارجية‬
‫اإلطار النظري‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إن التط‪RR‬رق إلى أي دراس‪RR‬ة موض ‪RR‬وع يتطلب من‪RR‬ا التع‪RR‬رف على ع‪RR‬دة ج‪RR‬وانب تمكنن‪RR‬ا من أخ‪RR‬ذ نظ‪RR‬رة عام‪RR‬ة بم‪RR‬ا‬
‫يحب ‪RR‬ط ب ‪RR‬ه في ه ‪RR‬ذا اإلط ‪RR‬ار س ‪RR‬يتم التط ‪RR‬رق إلى بعض المف ‪RR‬اهيم العام ‪RR‬ة ح ‪RR‬ول قط ‪RR‬اع التج ‪RR‬ارة الخارجي ‪RR‬ة باعتباره ‪RR‬ا‬
‫الركيزة األساسية في العالقات االقتصادية الدولية‪ ،‬والتي شغلت بال الفالسفة االقتصاديين ورجال التسويق على‬
‫حد سواء ودليل ذلك الكتابات المختلفة التي ظهرت لمعالجة هذا الموضوع من زوايا مختلفة‪.‬‬

‫كما تمثل التجارة الخارجية مختلف عمليات التب‪RR‬ادل التج‪RR‬اري م‪RR‬ع الخ‪RR‬ارج س‪RR‬واء في ش‪RR‬كل س‪RR‬لع أو رؤوس أم‪RR‬وال‬
‫بهدف اشباع الحاجات ‪ ،‬كما انها تعد منظومة عالقات السلعية النقدية التي تتكون من مجموع التجارة الخارجي‪RR‬ة‬
‫لبلدان العالم ‪.‬‬

‫وبالت‪RR‬الي ف‪RR‬إن التج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة هي الج‪RR‬زء المك‪RR‬ون الرئيس‪RR‬ي من العالق‪RR‬ات االقتص‪RR‬ادية الدولي‪RR‬ة ‪ ،‬كم‪RR‬ا أن الش‪RR‬كل‬
‫التقليدي األقدم واألكثر تطورا لهذه العالقات االقتصادية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫‪1‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية التجارة الخارجية‬

‫المفه‪RR‬وم الع‪RR‬ام للتج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة ه‪RR‬و أن المع‪RR‬امالت التجاري‪RR‬ة الخارجي‪RR‬ة في ص‪RR‬ورها الثالث‪RR‬ة المتمثل‪RR‬ة في انتق‪RR‬ال‬
‫الس ‪RR‬لع والخ ‪RR‬دمات ورؤوس األم ‪RR‬وال‪ ،‬تنش ‪RR‬أ بين أف ‪RR‬راد يقيم ‪RR‬ون في وح ‪RR‬دات سياس ‪RR‬ية مختلف ‪RR‬ة أو بين حكوم ‪RR‬ات أو‬
‫منظمات اقتصادية‪.‬‬

‫لقد أدى التطور التاريخي إلى نشأة الدولة القومية بحدود السياسية ول‪R‬ذا يع‪R‬د مب‪R‬دأ اختي‪R‬ار الح‪R‬دود السياس‪R‬ية للدول‪R‬ة‬
‫على درجة كبيرة من فهم طبيعة التجارة الدولية‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬مفهوم التجارة الخارجية‬

‫تع‪RR R‬ددت مف‪RR R‬اهيم التج‪RR R‬ارة الخارجي‪RR R‬ة فق‪RR R‬د ع‪RR R‬رفت تاريخي‪RR R‬ا بأنه‪RR R‬ا أهم ص‪RR R‬ور العالق‪RR R‬ات االقتص‪RR R‬ادية ال‪RR R‬تي يج‪RR R‬ري‬
‫بمقتضاها تبادل السلع والخدمات بين الدول في شكل صادرات وواردات‪.‬‬

‫ويمكن تعريف التجارة الخارجية بأنها عبارة عن تبادل السلع والخدمات بين الدول وبين الشركات واألشخاص‬
‫على المستوى الدولي‪.‬‬

‫كم‪R‬ا ع‪R‬رفت بأنه‪R‬ا الج‪R‬زء الرئيس‪R‬ي من العالق‪R‬ات االقتص‪RR‬ادية الدولي‪R‬ة وأم‪R‬ا الش‪R‬كل التقلي‪R‬دي األق‪R‬دم واألك‪R‬ثر تط‪R‬ورا‬
‫لهذه العالقات‪ ،‬وقد تكونت قبل نشوء االقتصاد العالمي بفترة طويلة وبالت‪R‬الي ف‪RR‬إن تط‪R‬ور التج‪R‬ارة الخارجي‪R‬ة خل‪R‬ق‬
‫الشروط االقتصادية لتطور اإلنتاج اآللي الذي تمكن من النمو والتطور بفضل اس‪R‬تيراد الم‪R‬واد األولي‪R‬ة والخام‪R‬ات‬
‫واتساع الطلب الخارجي‪.‬‬

‫والتج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة هي الحلق‪RR‬ة المركزي‪RR‬ة في المنظوم‪RR‬ة المعق‪RR‬دة للعالق‪RR‬ات االقتص‪RR‬ادية الدولي‪RR‬ة المعاص‪RR‬رة حوله‪RR‬ا‬
‫تتمحور عملية أشكال التقسيم الدولي للعمل‪ ،‬وهي تربط جميع بلدان الع‪RR‬الم في منظوم‪RR‬ة اقتص‪RR‬ادية دولي‪RR‬ة موح‪RR‬دة‪،‬‬
‫وهي تمثل مجموع التجارة الخارجي‪R‬ة لبل‪R‬دان الع‪R‬الم كاف‪RR‬ة ويحتس‪R‬ب حجمه‪R‬ا من خالل جم‪R‬ع أحج‪R‬ام الص‪RR‬ادرات في‬
‫العالم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد أحمد السريتي‪ ،‬اقتصاديات التجارة الخارجية‪ ،‬البلد‪ :‬مصر االسكندرية ‪ ،‬دار النشر‪ :‬الدار الجامعية للنشر و التوزيع‪ ،‬ط‪ ، 1‬ص‪.63‬‬

‫‪5‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫كم ‪RR‬ا ع ‪RR‬رفت ب ‪RR‬أن أول ف ‪RR‬روع علم االقتص ‪RR‬اد ال ‪RR‬تي تختص بدراس ‪RR‬ية المع ‪RR‬امالت االقتص ‪RR‬ادية الدولي ‪RR‬ة‪ ،‬متمثل ‪RR‬ة في‬
‫حرك‪RR‬ات الس‪RR‬لع والخ‪RR‬دمات ورؤوس األم‪RR‬وال بين ال‪RR‬دول المختلف‪RR‬ة فض‪RR‬ال عن سياس‪RR‬ات التج‪RR‬ارة ال‪RR‬تي تطبقه‪RR‬ا دول‬
‫العالم للتأثير في حركات السلع والخدمات ورؤوس األموال بين الدول المختلفة‪.1‬‬

‫كما عرفت على نمو أعمق بأنها عبارة عن منظومة العالق‪RR‬ات الس‪RR‬لعية النقدي‪RR‬ة ال‪RR‬تي تتك‪RR‬ون من مجم‪RR‬وع التج‪RR‬ارة‬
‫الخارجي ‪RR‬ة لبل ‪RR‬دان الع ‪RR‬الم كاف ‪RR‬ة‪ ،‬ويمكن أن يم ‪RR‬ارس التج ‪RR‬ارة الدولي ‪RR‬ة األش ‪RR‬خاص الط ‪RR‬بيعيون أو المعن ‪RR‬ويين وك ‪RR‬ذلك‬
‫الحكومات ومختلف الشركات العالمية‪ ،‬وبالتالي فإن العالق‪R‬ات التجاري‪R‬ة الدولي‪R‬ة إنم‪R‬ا هي العالق‪R‬ات ال‪R‬تي تنش‪R‬أ بين‬
‫العناصر التي يتكون منها النشاط االقتصادي لمختل‪R‬ف بل‪R‬دان الع‪R‬الم‪ ،‬وك‪R‬ذلك العالق‪RR‬ات بين ه‪R‬ذه البل‪R‬دان فض‪RR‬ال عن‬
‫حرك ‪RR‬ة عناص ‪RR‬ر اإلنت ‪RR‬اج (ق ‪RR‬وة العم ‪RR‬ل ورأس الم ‪RR‬ال على المس ‪RR‬توى ال ‪RR‬دولي والعالق ‪RR‬ات النقدي ‪RR‬ة واالئتماني ‪RR‬ة الدولي ‪RR‬ة‬
‫والتعاون اإلنتاجي والعلمي والتكنولوجي)‪.‬‬

‫أما التعريف األش‪R‬مل في أن التج‪R‬ارة الخارجي‪R‬ة تتمث‪R‬ل في ت‪R‬داول حرك‪R‬ة الس‪R‬لع والخ‪R‬دمات وعوام‪R‬ل اإلنت‪R‬اج بين‬
‫المتعاملين االقتصاديين وذلك باستعمال جميع أنواع النقود‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية وأسباب قيام التجارة الخارجية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أوال‪ :‬أهمية التجارة الخارجية‬

‫تعد التجارة الخارجية من القطاعات الحيوية في أي مجتم‪R‬ع من المجتمع‪R‬ات س‪R‬واء ك‪R‬ان ذل‪R‬ك المجتم‪R‬ع‬ ‫‪-‬‬
‫متق‪RR‬دما أو نامي‪RR‬ا‪ ،‬فالتج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة ترب‪RR‬ط ال‪RR‬دول والمجتمع‪RR‬ات م‪RR‬ع بعض‪RR‬ها البعض‪ ،‬إض‪RR‬افة إلى أنه‪RR‬ا‬
‫تساعد في توسيع القدرة التسويقية عن طريق فتح أسواق جديدة أمام منتجات الدولة‪.‬‬
‫تساعد في زي‪RR‬ادة رفاهي‪RR‬ة البالد عن طري‪RR‬ق توس‪RR‬يع قاع‪R‬دة االختي‪RR‬ارات فيم‪RR‬ا يخص مج‪RR‬االت االس‪RR‬تهالك‬ ‫‪-‬‬
‫واالستثمار وتخصص الموارد اإلنتاجية بشكل عام‪ ،‬باإلضافة إلى أهمية التجارة الخارجية من خالل‬
‫اعتبارها مؤشرا جوهريا على قدرة الدولة اإلنتاجية والتنافسية في السوق الدولية‪.‬‬
‫يع‪RR‬بر اعتم‪RR‬اد النش‪RR‬اط االقتص‪RR‬ادي على التج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة عن خض‪RR‬وعه لتغ‪RR‬يرات العوام‪RR‬ل الخارجي‪RR‬ة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتأثره ب‪R‬التغيرات ال‪R‬تي تح‪R‬دث ل‪R‬دى األط‪R‬راف الداخل‪R‬ة في عملي‪R‬ة التب‪R‬ادل ال‪R‬تي تتم عن طري‪R‬ق عملي‪R‬ات‬

‫‪ 1‬محمد أحمد السريتي‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.63‬‬


‫‪ -2‬محمد أحمد السريتي‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.63‬‬

‫‪6‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫التص‪RR‬دير واالس‪RR‬تيراد يت‪RR‬دخل مختل‪RR‬ف الهيئ‪RR‬ات والمؤسس‪RR‬ات االقتص‪RR‬ادية على مس‪RR‬تويات مختلف‪RR‬ة‪ ،‬وك‪RR‬ل‬
‫األعمال المرتبطة بتنفيذ هذه العمليات تسمح بخلق تدفقات اقتصادية ال تحصى‪.‬‬
‫عملي ‪RR‬ات إرس ‪RR‬ال الس ‪RR‬لع الموجه ‪RR‬ة للتص ‪RR‬دير واس ‪RR‬تقبال الس ‪RR‬لع المس ‪RR‬توردة‪ ،‬وتس ‪RR‬ديدها‪...‬الخ‪ ،‬ك ‪RR‬ل ه ‪RR‬ذه‬ ‫‪-‬‬
‫العملي ‪RR‬ات ته ‪RR‬دف إلى تنفي ‪RR‬ذ عملي ‪RR‬ات التج ‪RR‬ارة الخارجي ‪RR‬ة بكونه ‪RR‬ا مص ‪RR‬در خ ‪RR‬يرات جدي ‪RR‬دة‪ ،‬والبن ‪RR‬وك من‬
‫جهته ‪RR‬ا هي المس ‪RR‬تفيدة األولى‪ ،‬نظ ‪RR‬را أن خل ‪RR‬ق الخ ‪RR‬يرات يس ‪RR‬مح لحلق ‪RR‬ة التص ‪RR‬دير‪ ،‬واالس ‪RR‬تيراد أن ت ‪RR‬دوم‬
‫وتتكرر بدون انقطاع‪.‬‬
‫التجارة الخارجية الوسيلة األساسية التي تلجأ إليه الدول المختلفة‪ ،‬من أج‪RR‬ل رف‪RR‬ع رص‪RR‬يدها من العمل‪RR‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫الص‪RR‬عبة‪ ،‬بم‪RR‬ا أن عملي‪RR‬تي التص‪RR‬دير واالس‪RR‬تيراد تتم‪RR‬ان خ‪RR‬ارج الح‪RR‬دود الوطني‪RR‬ة وبعمالت مختلف‪RR‬ة‪ ،‬عن‬
‫طري ‪RR‬ق الرف ‪RR‬ع من حجم الص ‪RR‬ادرات‪ ،‬فارتف ‪RR‬اع مس ‪RR‬توى الص ‪RR‬ادرات عن مس ‪RR‬توى ال ‪RR‬واردات‪ ،‬ينتج عن ‪RR‬ه‬
‫الحصول على فائض من الموارد المالية المتاحة التي يمكن استغاللها في مشاريع اس‪RR‬تثمارية جدي‪RR‬دة‪،‬‬
‫وبالت ‪RR‬الي تش ‪RR‬غيل الطاق ‪RR‬ات العامل ‪RR‬ة المعطل ‪RR‬ة‪ ،‬وزي ‪RR‬ادة ال ‪RR‬دخل الوط ‪RR‬ني وذل ‪RR‬ك ينعكس بص ‪RR‬ورة مباش ‪RR‬رة‬
‫وايجابي ‪RR‬ة على المس ‪RR‬توى المعيش ‪RR‬ي والق ‪RR‬درة الش ‪RR‬رائية لألف ‪RR‬راد‪ ،‬وبالت ‪RR‬الي انع ‪RR‬اش ال ‪RR‬دورة االقتص ‪RR‬ادية‪،‬‬
‫أضف إلى ذلك أن عملية استيراد منتجات أو خدمات معين‪R‬ة‪ ،‬يكل‪R‬ف إنتاجه‪R‬ا داخلي‪R‬ا مب‪R‬الغ كب‪R‬يرة ج‪R‬دا‪،‬‬
‫يسمح إذن باقتصاد هذه التكاليف والحصول عليها بتكلفة أقل من الخارج‪.‬‬

‫كم‪RR‬ا أن التص‪RR‬دير إض‪RR‬افة إلى توف‪RR‬يره للعمل‪RR‬ة الص‪RR‬عبة‪ ،‬يس‪RR‬مح للمؤسس‪RR‬ات المحلي‪RR‬ة باقتح‪RR‬ام األس‪RR‬واق الخارجي‪RR‬ة‪،‬‬
‫وم ‪RR‬ا ي ‪RR‬ترتب عن ذل ‪RR‬ك من احتك ‪RR‬اك ومنافس ‪RR‬ة‪ ،‬مم ‪RR‬ا يمكن ه ‪RR‬ذه األخ ‪RR‬يرة من رف ‪RR‬ع مس ‪RR‬تواها اإلنت ‪RR‬اجي والعم ‪RR‬ل‬
‫المتواص‪RR R‬ل على تحس‪RR R‬ين نوعي‪RR R‬ة منتجاته‪RR R‬ا نفس الش‪RR R‬يء فيم‪RR R‬ا يخص االس‪RR R‬تيراد بحيث يض‪RR R‬طر المنتج‪RR R‬ون إلى‬
‫تحسين نوعية منتجاتهم وخدماتهم المحلية للتمكن من مواجهة منافسة المنتجات المستوردة ‪.‬‬

‫وأهداف التجارة الخارجية متنوعة ومتعددة يمكن حصر ذلك على سبيل المثال‪:‬‬

‫الحصول على المواد األولية والمنتوجات المصنعة التي يحتاج إليها الوطن؛‬ ‫‪-‬‬
‫وتحويل الخيرات من بلد آلخر بدونه ال يمكن تحقيق أي تطور اقتصادي؛‬ ‫‪-‬‬

‫أسباب قيام التجارة الخارجية‪ 1:‬يرج‪RR‬ع تفس‪RR‬ير أس‪RR‬باب قي‪RR‬ام التج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة إلى الس‪RR‬بب الرئيس‪RR‬ي المتمث‪RR‬ل في‬
‫المش ‪RR‬كلة االقتص ‪RR‬ادية أو م ‪RR‬ا يع ‪RR‬رف بمش ‪RR‬كلة الن ‪RR‬درة النس ‪RR‬بية‪ ،‬و ذل ‪RR‬ك بس ‪RR‬بب محدودي ‪RR‬ة الم ‪RR‬وارد االقتص ‪RR‬ادية قياس ‪RR‬ا‬
‫‪1‬‬
‫احمد محمد السريتي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.68‬‬

‫‪7‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫باالس‪R‬تخدامات المختلف‪R‬ة له‪R‬ا في إش‪R‬باع الحاج‪R‬ات االنس‪R‬انية إلى ج‪R‬انب ض‪RR‬رورة اس‪R‬تخدام ه‪R‬ذه الم‪R‬وارد بش‪R‬كل أمث‪R‬ل‬
‫نذكر منها‪:‬‬

‫اختالف مستوى التكنولوجيا المستخدمة في االنتاج من دولة إلى أخرى؛‬ ‫‪-‬‬


‫اختالف مي ‪RR R‬ول و أذواق المس ‪RR R‬تهلكين من حيث أن المس ‪RR R‬تهلكين يس ‪RR R‬عون دوم ‪RR R‬ا للحص ‪RR R‬ول على الس ‪RR R‬لعة ذات‬ ‫‪-‬‬
‫المواصفات ذات الجودة العالية؛‬
‫وجود فائض في السوق المحلية والذي يتطلب عملية التصدير؛‬ ‫‪-‬‬
‫حاجة السوق المحلية إلى بعض السلع والخدمات وبالتالي اللجوء إلى عملية االستيراد؛‬ ‫‪-‬‬
‫انخفاض تكاليف اإلنتاج بسبب استعمال الرسائل المتطورة وتحكمها في الموارد؛‬ ‫‪-‬‬
‫وفرة الحجم التي تتمتع بها الدول المصنعة؛‬ ‫‪-‬‬
‫ظهور التخصيص وتقسيم العمل؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين جميع الظروف بما فيها العوامل الطبيعية؛‬ ‫‪-‬‬
‫المتنافسة في الجودة واألسعار؛‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص التجارة الخارجية‪.1‬‬

‫أنه‪RR R‬ا متغ‪RR R‬يرة فهي ترتب‪RR R‬ط ب‪RR R‬المتغيرات االقتص‪RR R‬ادية (اإلنت‪RR R‬اج‪ ،‬مس‪RR R‬توى المعيش‪RR R‬ة‪ ،‬الم‪RR R‬ؤثرات الدولي‪RR R‬ة والنظم‬ ‫‪-‬‬
‫االقتصادية المختلف)؛‬
‫تكون من جميع أنواع السلع ذات األهمية النسبية التي تختلف من سلعة الى أخرى؛‬ ‫‪-‬‬
‫كنتيجة لعدد من العوامل منها درجة التخصيص في اإلنتاج ومدى الطلب عليها في األسواق الخارجية؛‬ ‫‪-‬‬
‫مدى قرب مناطق إنتاجها في األسواق العالمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاتها للبيئات والشعوب في عمليات اإلنتاج واالستهالك والنقل؛‬ ‫‪-‬‬
‫تتم المعامالت فيها باستخدام عمالت مختلفة ويتطلب األمر تحويلها إلى بعضها البعض؛‬ ‫‪-‬‬
‫تتكون من عنصرين أساسيين هما الصادرات والواردات؛‬ ‫‪-‬‬
‫مقيدة في بعض الدول عن طريق؛‬ ‫‪-‬‬
‫فرض رسوم جمركية عالية على الواردات؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫يوسف سعداوي‪ ،‬دراسات في التجارة الدولية‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.66‬‬

‫‪8‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫تحديد حصص لالستيراد وأحيانا للصادرات؛‬ ‫‪-‬‬


‫تختلف أهميتها من منطقة الى اخرى في أعلى ما تكون في الدول الصناعية شديدة التطور؛‬ ‫‪-‬‬
‫تعتبر مؤشرا جوهريا على قدرة الدول اإلنتاجية والتنافسية في السوق الدولي‪1‬؛‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬سياسة التجارة الخارجية ونظرياتها ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم سياسة التجارة الخارجية وأهدافها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم السياسة التجارة الخارجية‪.‬‬

‫بغض النظ ‪RR‬ر عن ن ‪RR‬وع السياس ‪RR‬ة التجاري ‪RR‬ة في أي دول ‪RR‬ة متبع ‪RR‬ة وفي إط ‪RR‬ار التجري ‪RR‬د العلمي يمكن تعري ‪RR‬ف سياس ‪RR‬ة‬
‫التجارية في أي دولة على انها مجموع‪R‬ة من القواع‪R‬د واألس‪R‬اليب واألدوات واإلج‪R‬راءات والت‪R‬دابير ال‪R‬تي تق‪R‬وم به‪R‬ا‬
‫الدول‪R‬ة في مج‪R‬ال التج‪R‬ارة الدولي‪R‬ة لتعليم العائ‪R‬د من التعام‪R‬ل م‪R‬ع ب‪R‬اقي دول الع‪R‬الم وفي إط‪R‬ار تحقي‪R‬ق ه‪R‬دف الت‪R‬وازن‬
‫‪2‬‬
‫الخارجي ضمن منظومة تحقيق األهداف االقتصادية األخرى للمجتمع خالل فترة زمنية معينة‬

‫كم‪RR‬ا تع‪RR‬رف أيض‪RR‬ا بانه‪RR‬ا تل‪RR‬ك اإلج‪RR‬راءات ال‪RR‬تي تتخ‪RR‬ذها الق‪RR‬وانين ال‪RR‬تي تس‪RR‬نها ه‪RR‬ذه الحكوم‪RR‬ة بغ‪RR‬رض الت‪RR‬أثير بطريق‪RR‬ة‬
‫مباشرة أو غ‪R‬ير مباش‪R‬رة على حجم التب‪R‬ادل التج‪R‬اري بينه‪R‬ا وبين غيره‪R‬ا من البل‪R‬دان أو الت‪R‬أثير على نوعي‪R‬ة التب‪R‬ادل‬
‫أو اتجاهاته‪.3‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف السياسة التجارة الخارجية‪.‬‬

‫‪ -1‬أهداف اقتصادية‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1.1‬تحقيق للخزينة العامة‪ :‬قد يكون الحصول على موارد الخزين‪R‬ة العام‪R‬ة لتموي‪R‬ل اإلنف‪R‬اق الع‪R‬ام بك‪R‬ل أنواع‪R‬ه‬
‫المختلفة أحد أهداف السياسية التجارية‪ ،‬في الكث‪R‬ير من الح‪R‬االت ويعت‪R‬بر الحص‪R‬ول على الم‪R‬وارد عن طري‪R‬ق أك‪R‬ثر‬
‫فعالية وأكثر قبوال سياسيا من بعض الطرق البديلة لتمويل الخزين‪RR‬ة العام‪RR‬ة‪ ،‬فع‪RR‬ادة م‪RR‬ا يتم الحص‪RR‬ول على الم‪RR‬وارد‬
‫المالية للخزينة عند م‪R‬رور الس‪R‬لع ع‪R‬بر الح‪R‬دود وب‪R‬ذلك يتم توف‪R‬ير ج‪R‬زء كب‪R‬ير من نفق‪R‬ات التحص‪R‬يل كم‪R‬ا أن الم‪R‬وارد‬
‫المالية ال‪R‬تي يتم الحص‪R‬ول عليه‪R‬ا من ه‪R‬ذا طري‪R‬ق تك‪R‬ون على األق‪R‬ل في ج‪R‬زء منه‪R‬ا مدفوع‪R‬ة بواس‪R‬طة األج‪R‬انب على‬

‫‪ 1‬جمال دويدان الجمل‪ ،‬التجارة الدولية‪ ،‬مركز الكتاب األكاديمي‪ ،2003 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ - 2‬عبد الحميد عبد المطلب‪ ،‬السياسات االقتصادية‪ ،‬النيل العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،2003‬ص‪.319‬‬
‫‪ -3‬يوسف سعداوي‪ ،‬مرجع سيق ذكره‪ ،‬ص‪.70‬‬

‫‪9‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫أن ‪RR‬ه يجب التح ‪RR‬رر عن ‪RR‬د التحدي ‪RR‬د ط ‪RR‬رق تحقي ‪RR‬ق ه ‪RR‬ذا اله ‪RR‬دف فل ‪RR‬و تم تحقيق‪RR‬ه بف‪RR‬رض الرس ‪RR‬وم الجمركي ‪RR‬ة على الس ‪RR‬لع‬
‫المس‪RR‬توردة دون تمي‪RR‬يز ق‪RR‬د ي‪RR‬ؤدي ه‪RR‬ذا إلى اإلخالل باعتب‪RR‬ار العدال‪RR‬ة االجتماعي‪RR‬ة أو باعتب‪RR‬ار التنمي‪RR‬ة االقتص‪RR‬ادية أو‬
‫هم‪RR‬ا مع‪RR‬ا‪ ،‬كم‪RR‬ا أن ه‪RR‬ذا الص‪RR‬رف يل‪RR‬زم لتحقيق‪RR‬ه اختي‪RR‬ار ن‪RR‬وع المناس‪RR‬ب من الس‪RR‬لع والخ‪RR‬دمات في التج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة‬
‫تجديد‪.‬‬

‫‪ 1-2‬تحقيق في الميزان المدفوعات‪ :‬حسب نظرية ميزان المدفوعات القائلة أن الق‪R‬وى التلقائي‪RR‬ة ق‪RR‬د ال تكفي في‬
‫ظ‪RR‬روف تاريخي‪RR‬ة معين‪RR‬ة لتحقي‪RR‬ق الت‪RR‬وازن في م‪RR‬يزان الم‪RR‬دفوعات كم‪RR‬ا أن اللج‪RR‬وء إلى تخفيض قيم‪RR‬ة العمل‪RR‬ة كوس‪RR‬يلة‬
‫الس‪RR‬تعادة الت‪RR‬وازن إلى م‪RR‬يزان الم‪RR‬دفوعات أم‪RR‬ر تق‪RR‬ف دون‪RR‬ه مح‪RR‬اذير كث‪RR‬يرة فق‪RR‬د تك‪RR‬ون المرون‪RR‬ة الس‪RR‬عرية للص‪RR‬ادرات‬
‫وال‪RR‬واردات ض‪RR‬عيفة وق‪RR‬د يح‪RR‬دث ت‪RR‬دهور الش‪RR‬ديد في مع‪RR‬دل التب‪RR‬ادل نتيج‪RR‬ة لتخفيض قيم‪RR‬ة العمل‪RR‬ة ق‪RR‬د ي‪RR‬ؤدي ه‪RR‬ذا إلى‬
‫زي‪RR‬ادة ع‪RR‬بئ ال‪RR‬ديون الخارجي‪RR‬ة إذا ك‪RR‬انت نس‪RR‬بة ال‪RR‬ديون المعلن‪RR‬ة بعمل‪RR‬ة أجنبي‪RR‬ة نس‪RR‬بة كب‪RR‬يرة‪ ،‬بإض‪RR‬افة إلى ذل‪RR‬ك فإن‪RR‬ه‬
‫بالنس ‪RR‬بة للدول ‪RR‬ة النامي ‪RR‬ة لن يج ‪RR‬د تخفيض قيم ‪RR‬ة العمل ‪RR‬ة أي نتيج ‪RR‬ة‪ ،‬وذل ‪RR‬ك ب ‪RR‬النظر توض ‪RR‬ع المرون ‪RR‬ة داخلي ‪RR‬ة للطلب‬
‫الخ‪R‬ارجي على ص‪RR‬ادراتها وارتف‪R‬اع المرون‪R‬ة الداخلي‪R‬ة للطلب ال‪R‬داخلي على وارداته‪R‬ا لك‪R‬ل ه‪R‬ذه األس‪R‬باب ق‪RR‬د ال تج‪R‬د‬
‫الكث ‪RR‬ير من ال ‪RR‬دول وعلى األخص ال ‪RR‬دول النامي ‪RR‬ة منه ‪RR‬ا‪ ،‬ق ‪RR‬د ال نج ‪RR‬د مف ‪RR‬را من اتخ ‪RR‬اذ اإلج ‪RR‬راءات الكفيل ‪RR‬ة باس ‪RR‬تعادة‬
‫التوازن إلى ميزان المدفوعات‪.‬‬

‫‪ -1-3‬حماية اإلنتاج المحلي من المنافسة األجنبية‪ :‬ق‪R‬د تس‪R‬تهدف السياس‪R‬ة االقتص‪R‬ادية في ظ‪R‬ل الظ‪R‬روف معين‪R‬ة‬
‫حماي‪RR R‬ة اإلنت‪RR R‬اج المحلي من المنافس‪RR R‬ة األجنبي‪RR R‬ة ول‪RR R‬ذلك يعت‪RR R‬بر ه‪RR R‬ذا أيض‪RR R‬ا ه‪RR R‬دف من أه‪RR R‬داف السياس‪RR R‬ة التجاري‪RR R‬ة‬
‫والمقصود هنا ع‪R‬زل الم‪R‬ؤثرات الخارجي‪R‬ة وال‪R‬تي يمكن ت‪R‬ؤثر ت‪R‬أثيرا ض‪RR‬ار على اإلنت‪R‬اج المحلي في بعض الف‪R‬روع‬
‫وت‪RR‬برز ض‪RR‬رورة الحماي‪RR‬ة في ه‪RR‬ذا المج‪RR‬ال ح‪RR‬تى ك‪RR‬انت النفق‪RR‬ة الحقيقي‪RR‬ة لإلنت‪RR‬اج في ال‪RR‬داخل أك‪RR‬بر منه‪RR‬ا في الخ‪RR‬ارج‬
‫وتكون ألسباب مختلفة‪ .‬الحفاظ على اإلنتاج المحلي أمر ج‪R‬وهري ومن أمث‪R‬ال ذل‪R‬ك م‪R‬ا تطبق‪R‬ه دول غ‪R‬رب أوروب‪R‬ا‬
‫من إجراءات الحماية اإلنتاج الزراعي فيها من منافسة اإلنتاج ال‪RR‬زراعي في ال‪RR‬دول النامي‪RR‬ة ومن أمثلت‪RR‬ه م‪RR‬ا تطبق‪R‬ه‬
‫الدول المتقدمة لحماية إنتاجها الصناعي في بعض المجاالت وكذلك م‪RR‬ا تتبع‪RR‬ه ال‪RR‬دول النامي‪RR‬ة األمي‪RR‬ة من إج‪RR‬راءات‬
‫لحماية معظم فروع اإلنتاج الصناعي فيها‪.‬‬

‫‪ 1-4‬حماية االقتصاد القومي من خطر اإلغراق‪ :‬ه‪RR‬و تط‪RR‬بيق لنظري‪RR‬ة التم‪RR‬يز الس‪RR‬عري في التج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة‪،‬‬
‫ويقصد به بيع بسعر يقل عن تكاليف اإلنتاج في األسواق الخارجية على أن تعوض الخسارة ب‪R‬البيع بثمن مرتف‪R‬ع‬

‫‪10‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫بالس‪R‬وق المحلي‪R‬ة وطالم‪R‬ا أن اإلغ‪R‬راق بين ن‪R‬وع من النص‪R‬ر الس‪R‬عري بين الس‪R‬وق المحلي‪R‬ة وللس‪R‬وق الخارجي‪R‬ة فالب‪R‬د‬
‫أن يكون هناك فارق كبير في المرونة السعرية الطلب على السلعة محل اإلغراق في السوقين‪.‬‬

‫‪ 1-5‬حماية الصـناعة الوليـدة‪ :‬تعت‪RR‬بر حج‪RR‬ة حماي‪RR‬ة الص‪RR‬ناعة الولي‪RR‬دة من أق‪RR‬وى الحجج لت‪RR‬دخل ال‪RR‬دول في طري‪RR‬ق‬
‫حرية التجارة‪ ،‬والمقصود بالصناعة الوليدة أو صناعة الناشئة كما تسمی أحيان‪R‬ا تل‪R‬ك الص‪RR‬ناعة الحديث‪R‬ة العه‪R‬د في‬
‫البل‪RR‬د وال‪RR‬تي يتوق‪RR‬ع له‪RR‬ا أن ت‪RR‬رتقي إلى مرحل‪RR‬ة النض‪RR‬ج إذا م‪RR‬ا ت‪RR‬وفرت له‪RR‬ا البيئ‪RR‬ة المالئم‪RR‬ة ول‪RR‬ذلك فال ش‪RR‬ك أن هن‪RR‬اك‬
‫الكث‪RR‬ير من الص‪RR‬ناعات حديث‪RR‬ة العه‪RR‬د وال‪RR‬تي ال يتوق‪RR‬ع له‪RR‬ا أي ازده‪RR‬ار‪ ،‬ب‪RR‬ل يجب أن تك‪RR‬ون الظ‪RR‬روف واإلمكاني‪RR‬ات‬
‫االحتمالي‪RR‬ة لنض‪RR‬ج ه‪RR‬ذه الص‪RR‬ناعة مت‪RR‬وفرة في البل‪RR‬د‪ ،‬وع‪RR‬ادة م‪RR‬ا يطل‪RR‬ق على محص‪RR‬لة ه‪RR‬ذه الظ‪RR‬روف المواتي‪RR‬ة تعب‪RR‬ير‬
‫الم‪RR‬يزة النس‪RR‬بية ف‪RR‬إذا ك‪RR‬انت هن‪RR‬اك م‪RR‬يزة نس‪RR‬بية كامل‪RR‬ة أو احتمالي‪RR‬ة في ف‪RR‬روع اإلنتاجي‪RR‬ة ج‪RR‬از في ه‪RR‬ذه الحال‪RR‬ة اعتب‪RR‬ار‬
‫‪1‬‬
‫صناعة فيه من قبيل الصناعات الوليدة التي يجب حمايتها‪.‬‬

‫‪ 1-6‬حماية االقتصاد القومي من التقلبات الخارجية‪ :‬قد تحدث تقلبات اقتصادية عنيفة خارج االقتصاد الق‪RR‬ومي‬
‫كالتضخم العنيف أو االنكماش و ال شك أن مثل هذه التقلب‪R‬ات أي ك‪R‬انت العوام‪R‬ل المس‪R‬ببة له‪R‬ا غ‪R‬ير مرغ‪R‬وب فيه‪R‬ا‬
‫ول‪RR‬ذلك ف‪RR‬إن حماي‪RR‬ة االقتص‪RR‬اد الق‪RR‬ومي منه‪RR‬ا أم‪RR‬ر مس‪RR‬لم ب‪RR‬ه وذل‪RR‬ك طالم‪RR‬ا أن التج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة هي وس‪RR‬يلة االتص‪RR‬ال‬
‫بالخارج أصبح منوطا بالسياسة التجارية مهمة حماية االقتصاد القومي منها‪.2‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أدوات سياسة التجارة الخارجية ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬األدوات السعرية ‪.‬‬

‫الرســوم الجمركيــة‪ :‬وهي عب‪RR‬ارة عن ض ‪RR‬ريبة تفرض ‪RR‬ها الدول‪RR‬ة على الس‪RR‬لع عن‪RR‬دما تجت‪RR‬از ح‪RR‬دودها س‪RR‬واء‬ ‫‪)1‬‬
‫كانت من صادرات أو واردات‪ ،‬فالرسم إذن ضريبة على انتق‪RR‬ال الس‪RR‬لع من الدول‪RR‬ة أو إليه‪RR‬ا و ظ‪RR‬اهرة أن‬
‫الرس‪R‬م ينقس‪R‬م الى رس‪R‬م على الص‪R‬ادرات ورس‪R‬م على ال‪R‬واردات‪ ،‬أم‪R‬ا رس‪R‬م الص‪R‬ادرات فينط‪R‬وي في الواق‪R‬ع‬
‫على رغب‪RR‬ة الدول‪RR‬ة ال‪RR‬تي تفرض‪RR‬ه إم‪RR‬ا في توف‪RR‬ير الس‪RR‬لعة في ال‪RR‬داخل ح‪RR‬تى ت‪RR‬وفى حاج‪RR‬ة االس‪RR‬تهالك المحلى‪،‬‬
‫إما في الحصول على مورد مالي‪.‬‬

‫‪ - 1‬مجدي محمود شهاب‪ ،‬اساسيات االقتصاد الدولي‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬ص ‪.121-120‬‬
‫‪ 2‬مجدي محمود شهاب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.223‬‬

‫‪11‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫الرسوم القيمة ‪ :‬تف‪RR‬رض بنس‪RR‬بة مئوي‪RR‬ة معين‪RR‬ة من قيم‪RR‬ة الس‪RR‬لعة في موظ‪RR‬ف الجم‪RR‬ارك على األوراق الدال‪RR‬ة‬ ‫‪)2‬‬
‫على الرس ‪RR‬وم النوعي ‪RR‬ة تف ‪RR‬رض كمبل ‪RR‬غ مح ‪RR‬دد على ك ‪RR‬ل وح ‪RR‬دة من وح ‪RR‬دات الس ‪RR‬لعة و عندئ ‪RR‬ذ يكفي إطالع‬
‫موظ ‪RR‬ف الجم ‪RR‬ارك على ن ‪RR‬وع الس ‪RR‬لعة أو حجمه ‪RR‬ا أو وزنه ‪RR‬ا ‪ ،‬بغض النظ ‪RR‬ر عن قيمته ‪RR‬ا ح ‪RR‬تى يح ‪RR‬دد مبل ‪RR‬غ‬
‫الرسم المطلوب‪.‬‬
‫اإلغراق‪ :‬وه‪RR‬و أح‪RR‬د الوس‪RR‬ائل ال‪RR‬تي تتبعه‪RR‬ا الدول‪RR‬ة للتم‪RR‬يز بين األثم‪RR‬ان الس‪RR‬ائدة في ال‪RR‬داخل و الخ‪RR‬ارج حيث‬ ‫‪)3‬‬
‫تكون هذه األخيرة منخفضة عن الثمن الداخلي للسلعة‬

‫من النفقات المرتبطة انتقال السلعة من السوق األجنبية وينقسم إلى ثالث فروع‪:‬‬

‫اإلغراق العارض ‪ :‬و الذي يفسر بظروف استثنائية طارئة ؛‬ ‫ا‪-‬‬


‫اإلغراق قصير األجل و المؤقت‪ :‬الذي ينتهي بتحقق الغرض المنشأ من أجله؛‬ ‫ب‪-‬‬
‫اإلغراق الدائم ‪:‬المرتبط بسياسة دائمة تستند الى احتكار في السوق الوطنية يتمتع بالحماية‪1‬؛‬ ‫ج‪-‬‬
‫‪ -4‬اإلعانات‪ :‬وتتمث‪RR‬ل في تق‪RR‬ديم الدول‪RR‬ة مزاي‪RR‬ا نقدي‪RR‬ة أو عيني‪RR‬ة للمص‪RR‬درين ح‪RR‬تى يتمكن‪RR‬وا من تص‪RR‬دير س‪RR‬لع‬
‫معين ‪RR R‬ة فه ‪RR R‬ذا النظ ‪RR R‬ام محاول ‪RR R‬ة لكس ‪RR R‬ب األس ‪RR R‬واق في الخ ‪RR R‬ارج من طري ‪RR R‬ق تمكين المنتجين أو المص ‪RR R‬درين‬
‫المحليين من البيع في الخارج بثمن ال يحقق لهم الربح‪ ،‬على أن تقدم الدولة من جانبها منحا أو إعان‪RR‬ات‬
‫تعوضهم عن هذا الربح المفقود‪.‬‬
‫وبه‪RR‬ذا تح‪RR‬اول الدول‪RR‬ة أن تحم‪RR‬ل المنتجين والمص‪RR‬درين على التخلي عن ال‪RR‬ربح الس‪RR‬وقي‪ ،‬و الحص‪RR‬ول على‬
‫ربح حكومي في صورة اإلعانة‪.‬‬
‫‪ -5‬تخفيض سعر الصرف ‪ :‬تقوم الدولة بتخفيض قيمة عملتها الوطنية بالنسبة للعمالت األجنبية‬
‫لتحقيق عدد من األه‪R‬داف منه‪R‬ا تش‪R‬جيع ص‪R‬ادرات البل‪R‬د و تخفيض ال‪R‬واردات فبه‪R‬ذا اإلج‪R‬راءات ثمن الس‪R‬لع‬
‫أق‪RR‬ل من ثمن الس‪RR‬لع األجنبي‪RR‬ة مم‪RR‬ا يكس‪RR‬بها م‪RR‬يزة تنافس‪RR‬ية‪ ،‬و في نفس ال‪RR‬وقت يرتف‪RR‬ع ثمن الس‪RR‬لع المس‪RR‬توردة‬
‫أمام المحلية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬األدوات الكمية ‪:‬‬
‫تسمى بالوسائل الكمية ألنها تؤثر في كمية أو حجم التبادل التجاري للدولة مع الخارج وهي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مجدي محمود شهاب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.230‬‬

‫‪12‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫نظــام الحصــص‪ :‬يقص ‪RR‬د بنظ ‪RR‬ام الحص ‪RR‬ص أو القي ‪RR‬ود الكمي ‪RR‬ة أن تض ‪RR‬ع ال ‪RR‬دولي ح ‪RR‬دا أقص ‪RR‬ى للكمي ‪RR‬ة أو‬ ‫‪.1‬‬
‫للقيمة التي يمكن استيرادها من سلعة معينة خالل فترة معينة‪.2‬‬
‫تراخيص االستيراد‪ :‬يقص‪RR‬د ب‪RR‬ترخيص االس‪RR‬تيراد تل‪RR‬ك ال‪RR‬تراخيص أو التص‪RR‬اريح ال‪RR‬تي تمنح لألف‪RR‬راد و‬ ‫‪.2‬‬
‫الهيئ ‪RR‬ات‪ ،‬قص ‪RR‬د اس ‪RR‬تيراد س ‪RR‬لعة معين ‪RR‬ة من الخ ‪RR‬ارج و هي تعت ‪RR‬بر أح ‪RR‬د وس ‪RR‬ائل الرقاب ‪RR‬ة المباش ‪RR‬رة على‬
‫التجارة الخارجية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬األدوات التنظيمية‪:‬‬
‫و هي الوس‪RR‬ائل اإلج‪RR‬راءات ال‪RR‬تي تت‪RR‬دخل الدول‪RR‬ة من خالله‪RR‬ا في تنظيم قط‪RR‬اع التج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة على‬
‫النحو الذي يحقق أهدافها و هي ‪:‬‬
‫‪.1‬المعاهـــدات التجاريـ ــة ‪ :‬وهي اتف ‪RR R‬اق تعق ‪RR R‬ده الدول ‪RR R‬ة م ‪RR R‬ع غيره ‪RR R‬ا من ال ‪RR R‬دول من خالل أجهزته ‪RR R‬ا‬
‫الدبلوماس‪RR‬ية بغ‪RR‬رض تنظيم العالق‪RR‬ات التجاري‪RR‬ة فيم‪RR‬ا بينهم‪RR‬ا تنظيم يش‪RR‬مل بج‪RR‬انب المس‪RR‬ائل التجاري‪RR‬ة و‬
‫االقتصادية أمور ذات طابع سياسي أو اداري‪.‬‬
‫‪.2‬االتفاقــات التجاريــة‪ :‬و هي معاه ‪RR‬دة بين دول ‪RR‬تين‪ ،‬بموجبه ‪RR‬ا تنظيم لمع ‪RR‬امالت الخارجي ‪RR‬ة بينهم من‬
‫تص ‪RR‬دير واس ‪RR‬تراد و طريق ‪RR‬ة س ‪RR‬داد ال ‪RR‬ديون و المس ‪RR‬تحقات و ذل ‪RR‬ك به ‪RR‬دف زي ‪RR‬ادة تنمي ‪RR‬ة حجم المب ‪RR‬ادالت‬
‫التجاري ‪RR R R‬ة لك ‪RR R R‬ل منهم ‪RR R R‬ا ‪ ،‬و تحقي ‪RR R R‬ق المص ‪RR R R‬الح االقتص ‪RR R R‬ادية المش ‪RR R R‬تركة أو السياس ‪RR R R‬ية المش ‪RR R R‬تركة‪.‬‬

‫‪ .3‬االتفاقيــات الــدفع‪ :‬ينتش‪RR R‬ر أس‪RR R‬لوب اتفاقي‪RR R‬ات ال‪RR R‬دفع بين دول‪RR R‬تين ينظم قواع‪RR R‬د تس‪RR R‬وية الم‪RR R‬دفوعات‬
‫التجارية و غيرها وفق األسس و األحكام التي يوافق عليها الطرفان منها ‪:‬‬
‫أ‪/‬الدفع نقدا‪:‬‬
‫و هي أبسط طرق الدفع‪ ،‬و هي وسيلة شائعة االستخدام في الدول النامية لصعوبة تحويل عمالته‪RR‬ا‪،‬‬
‫أما بالنسبة للجزائر فال تستعمل هذه الوسيلة للتعامالت الخارجية ‪.‬‬
‫ب‪/‬الشيك ‪:‬‬
‫و ه‪R‬و من وس‪RR‬ائل ال‪RR‬دفع األك‪RR‬ثر انتش‪RR‬ارا الى ج‪RR‬انب النق‪R‬ود الورقي‪RR‬ة و ه‪RR‬و عب‪RR‬ارة عن وثيق‪R‬ة أم‪RR‬ر بال‪RR‬دفع الف‪R‬وري‬
‫للمستفيد المبلغ المحرر عليه و قد يكون المستفيد شخصا معروفا و مكتوبا عليه اسمه في الشيك‪ ،‬و ق‪RR‬د يك‪RR‬ون‬
‫غير معروف اذا كان الشيك محررا لحامله‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬مجدي محمود شهاب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.121-120‬‬

‫‪13‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫*ولهذا فالشيك ه‪R‬و عب‪R‬ارة عن س‪R‬ند األم‪R‬ر دون أج‪R‬ل‪ ،‬و ه‪R‬و يش‪R‬به الكمبيال‪R‬ة باعتب‪R‬اره يتض‪R‬من عملي‪R‬ة بين ثالث‪R‬ة‬
‫أشخاص الساحب و صاحب الحساب و المحسوب عليه الذي يكون عادة البنك المستفيد‪.‬‬
‫ج‪ /‬الكمبيالة‪:‬‬
‫الكمبيالة هي ورقة تجارية محررة بأمر الساحب الى شخص آخر يسمى المحسوب علي‪RR‬ه لفائ‪RR‬دة ش‪RR‬خص ث‪RR‬الث‬
‫يدعى المستفيد بدفع مبلغ معين بتاريخ معين‪.1‬‬

‫د‪ /‬سند األمر‪:‬‬

‫و ه ‪RR‬و س ‪RR‬ند مح ‪RR‬رر يل ‪RR‬تزم بمقتض‪RRR‬اه الم ‪RR‬دين (المش ‪RR‬تري أو المس ‪RR‬تورد ) ب ‪RR‬دفع مبل ‪RR‬غ معين للمس ‪RR‬تفيد (الب ‪RR‬ائع او‬
‫‪2‬‬
‫المصدر) في تاريخ محدد و هو قابل للتظهير التداول‬
‫ه‪ /‬التحويل عن طريق الرسائل ‪:‬‬
‫يقوم المشتري بملء استمارة متعلقة بمعلومات البائع مع بريد البن‪RR‬وك‪ ،‬ولكنه‪RR‬ا قليل‪RR‬ة االس‪RR‬تعمال لك‪RR‬ون التحوي‪RR‬ل‬
‫يستغرق وقتا طويال‪.‬‬
‫و‪/‬التحويل بالتلكس‪:‬‬
‫يقوم المشتري بطلب من بنكه لجعل حسابه مدينا لصالح البائع باستعمال التلكس ‪ ،‬و هو األكثر استعماال لقلة‬
‫التكاليف و لسرعة التحويل‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نظريات تجارة الخارجية‪.‬‬

‫سنحاول التطرق في هذا المطلب الى مجموعة من نظريات المفسرة لتجارة الخارجية وأهم روادها‪:‬‬

‫نظريات الكالسيكية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫نظرية الميزة المطلقة‪ :‬اس‪RR‬تعراض أدم س‪RR‬ميث في كتاب‪RR‬ه ث‪RR‬روة األمم فوائ‪RR‬د حري‪RR‬ة التج‪RR‬ارة ‪ ،‬فأوض‪RR‬ح أن‬ ‫‪-1‬‬
‫حرية التجارة تتيح للبلد االستفادة من مزايا تقسيم العمل ألنها على ما أسماه النظ‪R‬ام التج‪R‬اري حيث ي‪R‬رى‬
‫أدم س ‪RR‬ميث أن التج ‪RR‬ارة بين دول ‪RR‬تين تتم على أس ‪RR‬اس االختالف في التك ‪RR‬اليف المطلق ‪RR‬ة‪ ،‬حيث تق ‪RR‬وم الدول ‪RR‬ة‬

‫‪ - 1‬جاسم محمد‪ ،‬التجارة الدولية‪ ،‬دار زهران للنشر و التوزيع ‪ ،‬األردن ‪،1992 ،‬ص‪142‬‬
‫‪ -2‬جودة عبد الخالق‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬مصر ‪،1992‬ط‪،4‬ص‪.169‬‬

‫‪14‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫بالتخص ‪RR‬ص في إنت ‪RR‬اج الس ‪RR‬لعة ال ‪RR‬تي تس ‪RR‬تطيع إنتاجه ‪RR‬ا بكفل ‪RR‬ه أق ‪RR‬ل وتبادله ‪RR‬ا بس ‪RR‬لعة كلفته ‪RR‬ا أق ‪RR‬ل في ال ‪RR‬دول‬
‫األخرى وهذا يؤدي بالتالي إلى التخصص وتقسيم العمل الدولي‪.1‬‬
‫نظرية ليونتياف‪:2‬‬ ‫‪-2‬‬

‫اعتم ‪RR‬د االقتص ‪RR‬ادي "ليونتي ‪RR‬اف" على اختي ‪RR‬ار النظري ‪RR‬ة الحديث ‪RR‬ة للتج ‪RR‬ارة الخارجي ‪RR‬ة لمعرف ‪RR‬ة م ‪RR‬ا إذا ك ‪RR‬انت تتف ‪RR‬ق م ‪RR‬ع‬
‫نظرية وفرة عوامل اإلنت‪RR‬اج على ص‪RR‬ادرات وواردات الوالي‪RR‬ات المتح‪RR‬دة‪ ،‬على أس‪RR‬اس أنه‪RR‬ا تتمت‪RR‬ع ب‪RR‬وفرة في رأس‬
‫الم‪RR‬ال ون‪RR‬درة في عنص‪RR‬ر العم‪RR‬ل‪ ،‬كم‪RR‬ا اس‪RR‬تخدام "ليونتي‪RR‬اف" في ه‪RR‬ذا االختي‪RR‬ار أس‪RR‬لوب تحلي‪RR‬ل المنتج وذل‪RR‬ك لحس‪RR‬اب‬
‫رأس م‪RR‬ال والعم‪RR‬ل الالزم لإلنت‪RR‬اج في ع‪RR‬دد من الص‪RR‬ناعات األمريكي‪RR‬ة‪ ،‬ووص‪RR‬ل إلى نتيج‪RR‬ة أن التج‪RR‬ارة فيه‪RR‬ا تق‪RR‬وم‬
‫على أساس تخصصها في الصناعات المستخدمة للمال بكثاف‪R‬ة أك‪R‬بر من رأس م‪R‬ال‪ .‬ومن خالل الخ‪R‬برة والتنظيم‪،‬‬
‫وأن عنص‪RR‬ر العم‪RR‬ل ه‪RR‬و المت‪RR‬وفر في الوالي‪RR‬ات المتح‪RR‬دة بالنس‪RR‬بة ل‪RR‬رأس م‪RR‬ال‪ ،‬إذا فعلى أمريك‪RR‬ا أن تص‪RR‬در س‪RR‬لعا ذات‬
‫كثافة عالي‪R‬ة في عنص‪RR‬ر العم‪R‬ل بالنس‪R‬بة ل‪R‬رأس الم‪R‬ال وتس‪R‬تورد س‪R‬لعا ذات كثاف‪RR‬ة رأس مالي‪R‬ة عالي‪R‬ة بالنس‪R‬بة لعنص‪RR‬ر‬
‫العمل‪.‬‬

‫‪ -3‬الفجوة التكنولوجية‪:‬‬

‫أوضح "بوسنر" أن التجديد يمكن أن يخلق ميزة نسبية جديدة الدولة ما وأن هذه الدولة يمكنها أن تستفيد من هذه‬
‫الم‪RR‬يزة طالم‪RR‬ا أن التب‪RR‬ادل ال‪RR‬دولي ال يلغيه‪RR‬ا عن طري‪RR‬ق انتش‪RR‬ار المعلوم‪RR‬ات الخاص‪RR‬ة به‪RR‬ذا التجدي‪RR‬د دولي‪RR‬ا‪ ،‬وبم‪RR‬ا أن‬
‫التجديد ناتج عن التطور التكنولوجي فهذا يع‪R‬ني أن من يس‪R‬تفيد من‪R‬ه ه‪R‬و ال‪R‬دول المتقدم‪R‬ة بم‪R‬ا يكس‪R‬بها م‪R‬يزة تنافس‪R‬ية‬
‫في السلع أو المنتجات التي تتأثر بالتطور على حساب الدول النامية حيث أن الدول المتقدمة للبيع طرق إنتاجي‪RR‬ة‬
‫متط ‪RR‬ورة الش ‪RR‬يء ال ‪RR‬ذي يمكنه ‪RR‬ا من تخفيض تك ‪RR‬اليف اإلنت ‪RR‬اج وبالت ‪RR‬الي تخفض أس ‪RR‬عار منتجاته ‪RR‬ا مم ‪RR‬ا يكس ‪RR‬بها م ‪RR‬يزة‬
‫تنافسية‪ ،‬واستند تحليل الفجوة التكنولوجية على وجود‪:‬‬

‫أ‪ .‬فجــوة الطلب‪ :‬وهي الف ‪RR‬ترة ال ‪RR‬تي تفص ‪RR‬ل بين ظه ‪RR‬ور المنتج الجدي ‪RR‬د وبداي ‪RR‬ة إنتاج ‪RR‬ه في ال ‪RR‬دول المقل ‪RR‬دة وخالله ‪RR‬ا‬
‫تحتكر الدول المتقدمة إنتاج المنتج وتصديره‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬يونس محمود‪ ،‬االقتصاديات الدولية‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص‪.13‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬فيلح حسن خلف‪ ،‬العالقات الدولية‪ ،‬مؤسسة الرواق للنشر‪ ،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص‪.12‬‬

‫‪15‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫ب‪ .‬فجوة التقليد‪ :‬وهي الفترة التي تفصل بين ظهور اإلنتاج في ال‪R‬دول المتقدم‪R‬ة وظه‪R‬وره في دول النامي‪R‬ة حيث‬
‫تشارك الدول النامية في إنتاج‪.‬‬

‫وحسب هذا التحليل فإن حصول أو تمتع الدول المتقدمة بالميزة التكنولوجية هو شِي ء مؤقت أي أن هذه الميزة‬
‫النسبية تزول عندما تحصل الدول النامية على طرق إنتاج أو تقليد هذا المنتج‪.‬‬

‫‪ .1‬نموذج دورة حياة المنتج‪:‬‬

‫ظه‪RR‬ر ه‪RR‬ذا النم‪RR‬وذج في كتاب‪RR‬ات ك‪RR‬ل من "ف‪RR‬يرنون "ع‪R‬ام ‪ 1961‬وه‪R‬يرش ع‪R‬ام ‪ ،1963‬حيث تم توض‪RR‬يح الديناميكي‪RR‬ة‬
‫ال‪RR‬تي تق‪R‬وم عليه‪RR‬ا ه‪RR‬ذه النم‪RR‬اذج من أج‪RR‬ل تحلي‪RR‬ل التج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة تغيراته‪RR‬ا ع‪R‬بر ال‪RR‬زمن‪ ،‬باالس‪RR‬تناد إلى أن التط‪RR‬ور‬
‫التكنولوجي في إنتاج السلع يختلف بطريقة منتظمة ع‪R‬بر ال‪R‬زمن‪ ،‬وه‪R‬ذا االختالف يتص‪R‬ل بخص‪R‬ائص دورة المنتج‬
‫المتاحة والذي يحدد بالتالي الميزة التنافسية‪.1‬‬

‫حيث أن ه‪RR‬ذا النم‪RR‬وذج يق‪RR‬وم بدارس‪RR‬ة وتحلي‪RR‬ل التب‪RR‬ادل ال‪RR‬دولي حس‪RR‬ب تط‪RR‬ور الزم‪RR‬ني للمنتج والم‪RR‬يزة النس‪RR‬بية ال‪RR‬تي‬
‫تتحقق للدولة وصاحبة المنتج الجديد‪ ،‬من خالل تقسيم حياة المنتج إلى ع‪R‬دة مراح‪RR‬ل أطل‪RR‬ق عليه‪RR‬ا اس‪RR‬م دورة حي‪RR‬اة‬
‫المنتج‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪:‬وسائل الدفع وتحويل التجارة الخارجية‪.‬‬

‫‪ -I‬وسائل الدفع التقليدية‪:‬‬

‫وس‪RR‬ائل ال‪RR‬دفع التقليدي‪RR‬ة تعت‪RR‬بر أك‪RR‬ثر فعالي‪RR‬ة بالنس‪RR‬بة للعملي‪RR‬ات التجاري‪RR‬ة ال‪RR‬تي يتم فيه‪RR‬ا ال‪RR‬دفع عن بع‪RR‬د‪ ،‬حيت يتم من‬
‫خالله‪RR‬ا تس‪RR‬ديد أم‪RR‬وال المع‪RR‬امالت ال‪RR‬تي تتم عن طري‪RR‬ق إرس‪RR‬ال الفوات‪RR‬ير للزب‪RR‬ائن ال‪RR‬دفع في المؤسس‪RR‬ات واإلدارات‪،‬‬
‫ش‪RR‬ركات الت‪RR‬امين وتحوي‪RR‬ل األم‪RR‬وال بين الحس‪RR‬ابات من األف‪RR‬راد للمؤسس‪RR‬ات أو العكس‪ ،‬وس‪RR‬تقوم ب‪RR‬ذكر ه‪RR‬ذه الوس‪RR‬ائل‬
‫مع تحديد أهم أشكالها‪:2‬‬

‫الشيكات‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -1‬فيلح حسن خلف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.3‬‬


‫‪ - 2‬جمدي حممود شهاب‪ ،‬االقتصاد النقدي‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ص‪.38‬‬

‫‪16‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫لقد تعددت تعاريف الشيكات فهناك من يعرفها على أنها عبارة عن سند دف‪R‬ع ص‪R‬ادر عن بن‪R‬ك أو هيئ‪R‬ة مص‪R‬رفية‪،‬‬
‫من خالله يقوم صاحب الحساب " الساحب " بإصدار أمر لبنكه " المحسوب منه " بتس‪RR‬ديد مبل‪RR‬غ مح‪RR‬دد للمس‪RR‬تفيد‪،‬‬
‫سواء كان المستفيد هو نفسه صاحب الحساب أو شخص آخر‪ ،‬وذلك شرط توفر الحس‪RR‬اب على المؤون‪RR‬ة الالزم‪RR‬ة‬
‫‪1‬‬
‫للقيام بهذه العملية‪ ،‬والشيكات عدة أنواع هي‪:‬‬

‫الشيك المسطر ‪:Cheque barre‬‬

‫يتم‪RR‬يز بوض‪RR‬ع خطين مت‪RR‬وازيين على ص‪RR‬در الش‪RR‬يك‪ ،‬مم‪RR‬ا يع‪RR‬ني امتن‪RR‬اع البن‪RR‬ك عن الوف‪RR‬اء مبل‪RR‬غ الش‪RR‬يك إال إلى بن‪RR‬ك‬
‫آخ ‪RR‬ر ليت ‪RR‬ولى اس ‪RR‬تيفاء المبل ‪RR‬غ لحس ‪RR‬اب ه ‪RR‬ذا العمي ‪RR‬ل‪ ،‬والتس ‪RR‬طير ق ‪RR‬د يك ‪RR‬ون عام ‪RR‬ا إذا ت ‪RR‬رك الف ‪RR‬راغ بين الخطين على‬
‫بياض دون كتابة أي كلمة‪ ،‬أو إذا كتب لفظ بنك من غير تعيين اسم بنك معين‪ ،‬وق‪RR‬د يك‪R‬ون التس‪R‬طير خاص‪RR‬ا م‪R‬تى‬
‫ذكر اسم بنك معين بين الخطين‪ ،‬عكس التسطير العام حيث يجوز تقديم الشيك ألي بنك الستيفاء المبلغ‪.‬‬

‫الشيك المعتمد ‪:Cheque Vise‬‬

‫ه‪RR‬و ش‪RR‬يك مح‪RR‬رر بش‪RR‬كل ع‪RR‬ادي‪ ،‬فض‪RR‬ال على أن‪RR‬ه يحم‪RR‬ل توقي‪RR‬ع البن‪RR‬ك المس‪RR‬حوب علي‪RR‬ه على ص‪RR‬در الش‪RR‬يك‪ ،‬بم‪RR‬ا يفي‪RR‬د‬
‫اعتماده مع ذكر التاريخ‪ ،‬ويترتب على اعتماد الش‪RR‬يك تجمي‪RR‬د مقاب‪RR‬ل الوف‪RR‬اء لص‪RR‬الح الحام‪RR‬ل فيص‪RR‬بح الوف‪RR‬اء بالش‪RR‬يك‬
‫مؤكدا‪.‬‬

‫الشيك المقيد في الحساب ‪:Cheque de compensation‬‬

‫إذ ورد في الني‪R‬ك م‪R‬ا يفي‪R‬د أن قيمت‪R‬ه تفي‪R‬د في الحس‪R‬اب أو في حكم‪R‬ه‪ ،‬ك‪R‬ان البن‪R‬ك ملزم‪R‬ا بوفائ‪R‬ه عن طري‪R‬ق تس‪R‬ويته‬
‫‪2‬‬
‫في حساب المستفيد‪ ،‬وامتنع عليه الوفاء بقيمته نقدا‪ ،‬فإن فعل تحمل مسؤولية ما قد يقع من ضرر للساحب‪.‬‬

‫الشيك السياحي‪Cheque Touristique :‬‬

‫هو شيك أمر الدفع مبلغ معين وبعملة قابلة للتحويل‪ ،‬يصدره بنك معروف أو مؤسسة مالية معروفة‪ ،‬والمستفيد‬
‫من‪R‬ه ه‪R‬و حامل‪R‬ه المع‪R‬روف بتوقيع‪R‬ه‪ ،‬ويس‪R‬مى ه‪R‬ذا الش‪R‬يك س‪R‬ياحيا ألن القص‪RR‬د من إص‪RR‬داره ه‪R‬و أن يص‪RR‬رف المس‪R‬تفيد‬
‫قيمت‪RR‬ه خ‪RR‬ارج البل‪RR‬د ويمكن تداول‪RR‬ه ب‪RR‬التظهير كم‪RR‬ا يمكن تعريف‪RR‬ه على أن‪RR‬ه وس‪RR‬يلة دف‪RR‬ع تش‪RR‬به نظ‪RR‬ام النق‪RR‬ود لكن أك‪RR‬ثر‬

‫‪ -1‬جمدي حمب حافظ‪ ،‬جرائم الشيك‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.17‬‬


‫‪ - 2‬المصري محمد محمود‪ ،‬أحكام الشيك مدنيا وجنائيا‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000 ،‬ص ‪.124‬‬

‫‪17‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫ض‪RR‬مانا منه‪RR‬ا ألن‪RR‬ه في حال‪RR‬ة ض‪RR‬ياعها ال تص‪RR‬بح له‪RR‬ا أي قيم‪RR‬ة‪ ،‬وغ‪RR‬ير قابل‪RR‬ة لالس‪RR‬تعمال‪ ،‬إن لم تكن حامل‪RR‬ة اإلمض‪RR‬اء‬
‫صاحبه‪.‬‬

‫التحويالت ‪: Les virements‬‬

‫يع‪RR‬رف التحوي‪RR‬ل على أن‪RR‬ه العملي‪RR‬ة ال‪RR‬تي من خالله‪RR‬ا يق‪RR‬وم مص‪RR‬در األم‪RR‬ر بإص‪RR‬دار أم‪RR‬ر بالخص‪RR‬م من حس‪RR‬ابه البنكي‬
‫وتم‪RR‬وين حس‪RR‬اب آخ‪RR‬ر المستفيد‪ ،‬وتك‪RR‬ون ه‪RR‬ذه التح‪RR‬ويالت إم‪RR‬ا مناس‪RR‬بتيه (تس‪RR‬ديد فوات‪RR‬ير‪ ،‬األج‪RR‬ور‪ ،‬الخ‪RR‬دمات تس‪RR‬يير‬
‫الحزينة)‪ ،‬وأما تحويالت دورية عن طريق عمليات تحويل دورية لحس‪RR‬اب نفس المس‪RR‬تفيد‪ ،‬كم‪RR‬ا أن ه‪RR‬ذه العملي‪RR‬ات‬
‫تتميز بالسرعة حيث أن التحويل العادي يتم في نفس اليوم ال‪R‬ذي تم في‪R‬ه إص‪R‬دار األم‪R‬ر‪ ،‬أم‪R‬ا التحوي‪R‬ل المقي‪R‬د بأج‪R‬ل‬
‫فيتم بعد ثالثة أيام من تاريخ إصدار األمر‪.‬‬

‫كما يمكن تعريفه على أنه نوع من الخدمات ال‪R‬تي تق‪R‬وم به‪R‬ا البن‪R‬وك في العص‪RR‬ر الح‪R‬ديث‪ ،‬وه‪R‬و عملي‪R‬ة بنكي‪R‬ة يفي‪R‬د‬
‫المص ‪RR R R‬رف بمقتض ‪RR R R‬اها مبلغ ‪RR R R‬ا معين ‪RR R R‬ا في الج ‪RR R R‬انب الم ‪RR R R‬دين من حس ‪RR R R‬اب العمي ‪RR R R‬ل‪ ،‬ويتم تقيي ‪RR R R‬د نفس المبل ‪RR R R‬غ في‬
‫‪SWIFT‬الجانب الدائن لحساب عميل آخر‪ ،‬و مثال ذالك الهيئة العالمية لالتصاالت المال‪.‬‬

‫وسائل الدفع الحديثة‪:‬‬

‫إن وسائل الدفع اإللكترونية الحديثة حس‪R‬ب اللجن‪R‬ة األوروبي‪R‬ة هي عب‪R‬ارة عن قيم‪R‬ة نقدي‪R‬ة مخزن‪R‬ة إلكتروني‪R‬ا على‬
‫حامل إلكتروني مثل بطاقة ذات رقاقة أو ذاكرة حاسوب‪ ،‬تصدر مقابل إيداع مبلغ مالي قيمته ال تق‪RR‬ل عن القيم‪RR‬ة‬
‫النقدي‪RR‬ة الص‪RR‬ادرة‪ ،‬يتم قبوله‪RR‬ا كوس‪RR‬يلة دف‪RR‬ع من قب‪RR‬ل ك‪RR‬ل المؤسس‪RR‬ات م‪RR‬ع تل‪RR‬ك المص‪RR‬درة له‪RR‬ا‪ ،‬وتك‪RR‬ون تحت تص‪RR‬رف‬
‫مستعمليها كبديل إلكتروني للقطع واألوراق النقدية‪.‬‬

‫‪ /1‬البطاقات البنكية‪ Les Cartes Bancaires :‬تعريف البطاقات البنكية‪ :‬العنوان العام للبطاقات المستعملة‬
‫في المبادالت المالية تسمي في القانون ببطاقة المع‪R‬امالت المالي‪R‬ة ت‪R‬ارة و "بطاق‪R‬ة ال‪R‬دفع ت‪R‬ارة أخ‪R‬رى ام‪R‬ا م‪R‬ا يس‪R‬ميه‬
‫االقتص‪RR‬اديون الع‪RR‬رب " بطاق‪RR‬ة ائتم‪RR‬ان فهي في حقيقته‪RR‬ا بطاق‪RR‬ة إق‪RR‬راض‪ ،‬وأولى أن تس‪RR‬مى ه‪RR‬ذه التس‪RR‬مية حيث أنه‪RR‬ا‬
‫تمثل قسما كبيرا من البطاقات التي يتعامل بها‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫المصري محمد محمود‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.10‬‬

‫‪18‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫إق‪RR‬راض أو بطاق‪RR‬ة خ‪RR‬دمات بنكي‪RR‬ة‪ ،‬بطاق‪RR‬ة بنكي‪RR‬ة‪ ،‬بطاق‪RR‬ة ض‪RR‬مان القي‪RR‬اك أو بطاق‪RR‬ة اس‪RR‬حب مباش‪RR‬رة‪ ،‬أو أي اس‪RR‬م آخ‪RR‬ر‬
‫صدر برسم أو بغير رسم من مصدره‪ ،‬الستعمال حاملها لألغراض التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الحصول على النقود‪ ،‬السلع‪ ،‬الخدمات أو شيء آخر له قيمة على أساس القرض‪.‬‬

‫‪ -‬تعت ‪RR‬بر ش ‪RR‬هادة أو ض ‪RR‬مان لش ‪RR‬خص أو مؤسس ‪RR‬ة‪ ،‬لتمكن ص ‪RR‬احبها من الحص ‪RR‬ول على ق ‪RR‬رض تحت الطلب يك ‪RR‬ون‬
‫مساويا أو أكثر من المقدار الضروري لتسديد مس‪R‬ندات ش‪R‬راء حامله‪R‬ا أو ش‪R‬يكاته‪ ،‬ف‪R‬ردا ك‪R‬ان أو مؤسس‪R‬ة م‪R‬ا يمكن‬
‫حامل البطاقة من صالحية الحصول على ما يبتغيه من فتح حساب قرض أو قرض مؤقت‪.‬‬

‫‪ /2‬المحافظ اإللكترونية‪:1‬‬

‫أو تس‪RR R‬مى أيض‪RR R‬ا تمث‪RR R‬ل أح‪RR R‬دث تط‪RR R‬ور تم التوص‪RR R‬ل إلي‪RR R‬ه فيم‪RR R‬ا يخص وس‪RR R‬ائل ال‪RR R‬دفع‪ ،‬حيث أن‪RR R‬ه يتمث‪RR R‬ل في قطع‪RR R‬ة‬
‫بالستيكية تشبه البطاقة البنكية حاملة لبطاقة ذكية يمكن شحنها‪ ،‬حيث أن الحامل للمحفظة اإللكتروني‪RR‬ة و يس‪RR‬تبدل‬
‫على مستوى بنكه قيمة معينة من النقود الكالسيكية (ائتمانية أو قيديه) مقاب‪R‬ل م‪R‬ا يس‪R‬اويها من النق‪R‬ود اإللكتروني‪R‬ة‪،‬‬
‫والتي على أساسها يتم شحن الرقاقة اإللكترونية‪ ،‬وبعد نفاذ هذه القيمة‪ ،‬يمكن إعادة الشحن بنفس الطريقة‪.‬‬

‫ومن وجهة نظر محاسبتيه فإن المحفظة اإللكترونية يتم تدوينها بنقود إلكتروني‪RR‬ة من خالل الخص‪RR‬م من الحس‪RR‬اب‬
‫البنكي للحام‪RR‬ل قب‪RR‬ل أن يق‪RR‬وم ه‪RR‬ذا األخ‪RR‬ير بعملي‪RR‬ات ش‪RR‬راء أو تخليص س‪RR‬لع وخ‪RR‬دمات‪ ،‬وبه‪RR‬ذه الطريق‪RR‬ة ف‪RR‬إن الحام‪RR‬ل‬
‫يدفع مقابل مشترياته قبل االستهالك‪.‬‬

‫وتكمن خصوص‪RR‬ية المحفظ‪RR‬ة اإللكتروني‪RR‬ة في أن إص‪RR‬دارها ال يقتص‪RR‬ر فق‪RR‬ط على المؤسس‪RR‬ات البنكي‪RR‬ة ب‪RR‬ل يتم أيض‪RR‬ا‬
‫من قب‪RR‬ل مؤسس‪RR‬ات الفردي‪RR‬ة أو المؤسس‪RR‬ات الخاص‪RR‬ة المتخصص‪RR‬ة وق‪RR‬د تم ابتك‪RR‬ار ه‪RR‬ذه الوس‪RR‬يلة لل‪RR‬دفع بس‪RR‬بب حماس‪RR‬ية‬
‫المتسوقين بالنسب للتسوق حيث أصبحوا يملون من الدخول المتكرر في سقف المتوفر لقيم الدفع الس‪RR‬داد في ك‪RR‬ل‬
‫م‪RR‬رة يقوم‪RR‬ون فيه‪RR‬ا بالش‪RR‬راء‪ ،‬وق ‪RR‬د أوض ‪RR‬ح البحث م‪RR‬رارا أن ملء النم‪RR‬اذج ك‪RR‬ان ل‪RR‬ه ق ‪RR‬در كب‪RR‬ير من االحتج‪RR‬اج ل‪RR‬دى‬
‫العمالء‪ ،‬والمش‪RR‬كلة األخ‪RR‬رى ال‪RR‬تي تحله‪RR‬ا المحاف‪RR‬ظ الكتروني‪RR‬ة تش‪RR‬به في خ‪RR‬دماتها الوظيف‪R‬ة المماثل‪RR‬ة للمحاف‪RR‬ظ المادي‪RR‬ة‪،‬‬
‫أم‪R‬ا المعلوم‪R‬ات ال‪R‬تي تخزنه‪R‬ا ه‪R‬ذه المحفظ‪R‬ة كح‪R‬د أدنى‪ ،‬هي تخ‪R‬زين معلوم‪R‬ات الش‪R‬حن والفوات‪R‬ير الش‪R‬املة ألس‪R‬ماء‬
‫المس‪RR‬تهلكين وعن‪RR‬وان الش‪RR‬ارع المدين‪RR‬ة‪ ،‬الوالي‪RR‬ة‪ ،‬الدول‪RR‬ة‪ ،‬الرم‪RR‬ز البري‪RR‬دي ومعظم المحاف‪RR‬ظ اإللكتروني‪RR‬ة يمكنه‪RR‬ا أن‬

‫‪1‬‬
‫المصري محمد محمود‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.15‬‬

‫‪19‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫تحمل أسماء وأرقام بطاقات االئتمان‪ ،‬كما تحمل نقدا إلكترونيا من مختلف الموردين‪ ،‬وهي له‪RR‬ا خص‪RR‬ائص ن‪RR‬ذكر‬
‫منها‪:‬‬

‫المحفظ‪RR R‬ة اإللكتروني‪RR R‬ة تعطي حال متط‪RR R‬ورا لل‪RR R‬دفع مب‪RR R‬الغ ص‪RR R‬غيرة‪ ،‬وبالت‪RR R‬الي التخلص من أس‪RR R‬عار أو تك‪RR R‬اليف‬ ‫‪-‬‬
‫معالجة الشيكات وباقي وسائل الدفع الورقية في كل عملية أو صفقة تجارية ذات المبالغ الصغيرة؛‬
‫تسمح بتخفيض عمليات الدفع بالنقود‪ ،‬وبالتالي التخلص من تكاليف المعالجة؛‬ ‫‪-‬‬
‫هي وسيلة مالئمة تماما للصفقات التجارية نظرا لسرعتها؛‬ ‫‪-‬‬
‫تستعمل للدفع مبالغ صغيرة (جرائد‪ ،‬مجالت‪1)......‬؛‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الوثائق المستعملة في التجارة الخارجية‪.‬‬

‫وسائل الدفع االئتمانيـة‪ :‬إن وس‪RR‬ائل ال‪RR‬دفع االئتماني‪RR‬ة تش‪RR‬مل على النق‪RR‬ود الورقي‪RR‬ة والمعدني‪RR‬ة ذات قيم‪RR‬ة‬ ‫‪‬‬
‫اسمية أكبر من قيمة المادة المصنوعة منها‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬النقود المعدنية‪:‬‬

‫تم في ب‪RR‬ادئ األم‪RR‬ر اس‪RR‬تخدام المع‪RR‬ادن الثمين‪RR‬ة ال‪RR‬تي ك‪RR‬انت تس‪RR‬تخدم للزين‪RR‬ة والحلي‪ ،‬وم‪RR‬ع تط‪RR‬ور الحي‪RR‬اة االقتص‪RR‬ادية‬
‫وبداي‪RR‬ة اس‪RR‬تعمال النق‪RR‬ود‪ ،‬أقب‪RR‬ل األف‪RR‬راد على اس‪RR‬تخدام ه‪RR‬ذه المع‪RR‬ادن الثمين‪RR‬ة وخ‪RR‬اص ال‪RR‬ذهب والفض‪RR‬ة بمثاب‪RR‬ة أش‪RR‬كال‬
‫للنق‪RR‬ود‪ ،‬وك‪RR‬ان اتف‪RR‬اق األف‪RR‬راد على القب‪RR‬ول ب‪RR‬ذلك راج‪RR‬ع إلى خص‪RR‬ائص ه‪RR‬ذه النق‪RR‬ود ومن أهمه‪RR‬ا ثب‪RR‬ات قيمته‪RR‬ا والنق‪RR‬ود‬
‫المعدنية نوعان‪:‬‬

‫النقود القانونية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫هي القطع النقدية المعدنية ذات القيم‪R‬ة المحفوظ‪R‬ة فيه‪R‬ا‪ ،‬وال‪R‬تي له‪R‬ا وزن مح‪R‬دد من ال‪R‬ذهب أو الفض‪RR‬ة‪ ،‬على درج‪R‬ة‬
‫‪2‬‬
‫معينة من النقاوة‪.‬‬

‫النقود القانونية المحدودة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المصري محمد محمود‪ ،‬أحكام الشيك مدنيا وجنائيا‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000 ،‬ص ‪124‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مجدي محب حافظ‪ ،‬جرائم الشيك‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.17‬‬

‫‪20‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫هي القطع المعدنية التي ال تتساوى قيمتها االس‪RR‬مية م‪R‬ع قيم‪R‬ة م‪R‬ا تحتوي‪R‬ه من م‪R‬ادة‪ ،‬وتس‪R‬تخدم ه‪R‬ذه النق‪R‬ود كوح‪R‬دات‬
‫نقدي‪RR‬ة مس‪RR‬اعدة للنق‪RR‬ود القانوني‪RR‬ة (تطل‪RR‬ق عليه‪RR‬ا أيض‪RR‬ا تس‪RR‬مية النق‪RR‬ود المس‪RR‬اعدة)‪ ،‬كم‪RR‬ا أنه‪RR‬ا تص‪RR‬نع من مع‪RR‬دن النيك‪RR‬ل‬
‫والبرونز‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النقود الورقية‪.‬‬

‫عن‪R‬دما اتس‪R‬ع نط‪R‬اق التج‪R‬ارة‪ ،‬لج‪R‬أ األف‪RR‬راد إلى إي‪R‬داع أم‪R‬والهم المعدني‪R‬ة في خ‪R‬زائن ل‪R‬دى الص‪RR‬اغة خوف‪RR‬ا من الس‪R‬رقة‬
‫وك ‪RR‬ان المودع ‪RR‬ون يحص ‪RR‬لون مقاب ‪RR‬ل ذل ‪RR‬ك على ص ‪RR‬كوك مقاب ‪RR‬ل قيم ‪RR‬ة ودائعهم‪ ،‬وم ‪RR‬ع قب ‪RR‬ول األف ‪RR‬راد لفك ‪RR‬رة تظه ‪RR‬ير‬
‫الصكوك أخذ الصائغ بإصدار صكوك بفئات صغيرة‪ ،‬ومنذ ذلك ظهر استعمال النقود الورقية وأطلق عليها اس‪RR‬م‬
‫" البنكنــوت" عن ‪RR‬دما ت ‪RR‬ولت البن ‪RR‬وك إص ‪RR‬دار ه ‪RR‬ذه األوراق‪ ،‬حيث أنه ‪RR‬ا تمث ‪RR‬ل دين على البن ‪RR‬ك ب ‪RR‬دفع عن ‪RR‬د ك ‪RR‬ل طلب‪،‬‬
‫وتنقسم النقود الورقية إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ / 1‬النقود الورقية النائبة أو القابلة إلى التحويل إلى النقود معدنية‪:‬‬

‫هي عب‪RR‬ارة عن ش‪RR‬هادات أو ص‪RR‬كوك ورقي‪RR‬ة تمث‪RR‬ل كمي‪RR‬ة من ال‪RR‬ذهب أو الفض‪RR‬ة مودع‪RR‬ة في المص‪RR‬رف على ش‪RR‬كل‬
‫نق‪RR‬ود أو س‪RR‬بائك‪ ،‬حيث تع‪RR‬ادل قيمته‪RR‬ا المعدني‪RR‬ة قيم‪RR‬ة ه‪RR‬ذه الص‪RR‬كوك‪ ،‬وبالت‪RR‬الي يتم تب‪RR‬ادل أو ت‪RR‬داول ال‪RR‬ذهب والفض‪RR‬ة‬
‫دون أن ينتقل من الخزائن‪.‬‬

‫‪ /2‬النقود الورقية غير القابلة للتحويل‪:‬‬

‫األوراق المصرفية " البنك نوت" ‪ ،‬تحمل تعهدا بالدفع عند الطلب‪ ،‬تتوقف مكانتها وقوتها على ماله‪RR‬ا من رص‪RR‬يد‬
‫ذهبي وثقة الجمهور‪ ،‬وك‪R‬ذا الرقاب‪R‬ة الش‪R‬عبية ال‪R‬تي تفرض‪R‬ها الحكوم‪R‬ة عليه‪R‬ا‪ ،‬أم‪R‬ا إطاره‪R‬ا فيتم عن طري‪R‬ق مص‪R‬رف‬
‫واح‪R‬د تح‪R‬دده الحكوم‪R‬ة أال وه‪R‬و البن‪R‬ك المرك‪R‬زي‪ ،‬وغالب‪R‬ا م‪R‬ا يك‪R‬ون له‪R‬ذه النق‪R‬ود ق‪RR‬وة ال ح‪R‬دود له‪R‬ا‪ ،‬على األق‪RR‬ل على‬
‫الصعيد الداخلي وتسمى أحيانا بالنقود الورقية االختيارية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تقنيات الدفع في التجارة الخارجية‪.1‬‬

‫أوال‪ :‬الضمانات البنكية الدولية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زينب عوض هللا االقتصاد الدولي‪ ،‬دار الجامعية الجديد‪ ،‬مصر ‪ ،2013،‬ص‪.30‬‬

‫‪21‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫تعريف الضمان‪:‬‬

‫ه ‪RR‬و تعه ‪RR‬د من بن ‪RR‬ك المص ‪RR‬در لص ‪RR‬الح المس ‪RR‬تفيد (المس ‪RR‬تورد) ب ‪RR‬دفع مبل ‪RR‬غ معين ومح ‪RR‬دد في ت ‪RR‬اريخ مح ‪RR‬دد إذا لم يفي‬
‫المص ‪RR‬در بالتزامات ‪RR‬ه أم ‪RR‬ام المس ‪RR‬تورد‪ ،‬وه ‪RR‬و تعه ‪RR‬د غ ‪RR‬ير قاب ‪RR‬ل لإللغ ‪RR‬اء ومنفص ‪RR‬ل عن العق ‪RR‬د التج ‪RR‬اري األساس ‪RR‬ي بين‬
‫المستورد والمصدر‪ ،‬وقد يكون مباشرة أو غير مباشر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهمية الضمانات الدولية في التجارة الخارجية‪.‬‬

‫لقد أصبحت الضمانات البنكية وسيلة معتمدة في األسواق العالمية والتجارة الدولية نظرا إلى‪:‬‬

‫المزايا التي تقدمها هذه الضمانات لألط‪RR‬راف المتعامل‪RR‬ة في التج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة تغطي‪RR‬ة المخ‪RR‬اطر المختلف‪R‬ة ال‪RR‬تي‬ ‫‪-‬‬
‫ق ‪RR‬د تواج‪RR‬ه المش‪RR‬اريع المقترح‪RR‬ة في التج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة وله‪RR‬ذا الس‪RR‬بب ك‪RR‬بر نط‪RR‬اق التعام‪RR‬ل ال‪RR‬دولي على غ‪RR‬رار‬
‫التعامل المحلي وكذا ارتباط هذه التعامالت بعدة ظروف وأسباب كالنواحي الثقافية‪ ،‬االقتصادية والقانونية؛‬
‫حماي ‪RR‬ة المس ‪RR‬تورد في حال ‪RR‬ة امتن ‪RR‬اع المل ‪RR‬تزم أو المخت ‪RR‬ار في المناقص ‪RR‬ة عن الوف ‪RR‬اء بالتزامات ‪RR‬ه‪ ،‬وك ‪RR‬ذا في حال ‪RR‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫اإلخالل بأح‪RR‬د ش‪RR‬روط العق‪RR‬د حاج‪RR‬ة المص‪RR‬در الض‪RR‬رورية للض‪RR‬مان والت‪RR‬أمين‪ ،‬وه‪RR‬ذا لكون‪RR‬ه في حاج‪RR‬ة لمص‪RR‬ادر‬
‫تمويلية؛‬
‫تغطية مخاطر االئتمان والمخاطر التجارية والسياسية العامة وكذا عن مخاطر الصرف؛‬ ‫‪-‬‬
‫حماية المصدر من مخاطر التسويق عدم التزام المستورد بتسديده لقيمة البضاعة؛‬ ‫‪-‬‬
‫ثانيا‪ :‬التحصيل المستندي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫تعريف التحصيل المستندي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫هو عملية يقدم فيها المصدر لبنك‪R‬ه المس‪R‬تندات المتف‪R‬ق عليه‪R‬ا م‪R‬ع المس‪R‬تورد مص‪RR‬حوبة بكمبيال‪R‬ة‪ ،‬موجه‪R‬ة للمس‪R‬تورد‬
‫مقاب‪R‬ل دف‪RR‬ع ه‪R‬ذا األخ‪R‬ير أو قبول‪R‬ه الكمبيال‪R‬ة‪ ،‬به‪R‬ذا التحص‪RR‬يل المس‪R‬تندي يض‪RR‬من المص‪RR‬در ب‪R‬أن المس‪R‬تورد لن يحص‪RR‬ل‬
‫على المستندات التي يحتاجها الستالم السلعة إال إذا دفع أو وقع على الكمبيالة فالتحصيل المستندي أمر يص‪RR‬در‬
‫من البائع إلى البنك الذي يتعامل معه لتحصيل مبلغ معين من المشتري مقاب‪RR‬ل تس‪RR‬ليمه مس‪RR‬تندات الش‪RR‬حن الخاص‪RR‬ة‬
‫بالبضاعة المباعة إليه ويتم السداد إما نقدا أو مقابل توقيع المشتري على الكمبيالة‪.‬‬

‫ومن هذا التعريف نستنتج أن عملية التحصيل المستندي تتم بطريقتين‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫مجدي محمد حافظ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.33‬‬

‫‪22‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫‪ -‬المستندات مقابل الدفع‪ :‬أي يستطيع المستورد أو البنك الذي يمثله أن يستلم المستندات مقابل أن يقوم بتس‪RR‬ديد‬
‫مبلغ البضاعة نقدا‪.‬‬

‫‪ -‬المستندات مقابل القبـول‪ :‬أي المس‪RR‬تورد يمكن‪RR‬ه من اس‪RR‬تالم المس‪RR‬تندات وذل‪RR‬ك مقاب‪RR‬ل قبول‪RR‬ه الكمبيال‪RR‬ة المس‪RR‬حوبة‬
‫عليه‪.‬‬

‫اضافة إلى الطريقتين السابقتين هناك طريقة ثالثة وهي‪:‬‬

‫‪ -‬قبول الدفع مع تسليم المستندات مقابل الدفع في االستحقاق‪ :‬حيث البن‪RR‬ك المكل‪RR‬ف بالتحص‪RR‬يل يق‪RR‬دم للمس‪RR‬تورد‬
‫ورقة تجارية من اجل القبول ويقوم في الوقت نفسه باالحتفاظ بها مع المستندات إلى غاية االستحقاق‪.‬‬

‫األطراف المكونة لعملية التحصيل المستندي‪:1‬‬

‫تتمثل هذه األطراف في كل من‪:‬‬

‫البائع‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهو الذي يقوم بإعداد مستندات للتحميل ويسلمها إلى البنك الذي يتعامل معه مرفقا بها أمر التحصيل‪.‬‬

‫بنك البائع‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وه‪R‬و ال‪R‬ذي يس‪R‬تلم المس‪R‬تندات من الب‪R‬ائع ويرس‪R‬لها إلى البن‪R‬ك ال‪R‬ذي س‪R‬يتولى التحص‪RR‬يل وفق‪R‬ا للتعليم‪R‬ات الص‪RR‬ادرة إلي‪R‬ه‬
‫في هذا الشأن‪.‬‬

‫المشتري‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تقدم له المستندات من اجل الدفع أو الكمبيالة لتوقيعها‪.‬‬

‫البنك المكلف بالتحصيل‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وه‪RRR‬و ال‪RRR‬ذي يق ‪RR‬وم بتحص‪RRR‬يل قيم‪RRR‬ة المس‪RRR‬تندات المقدم‪RRR‬ة إلى المش‪RRR‬تري نق ‪RR‬دا أو مقاب ‪RR‬ل توقيع ‪RR‬ه على الكمبيال‪RRR‬ة وفق ‪RR‬ا‬
‫للتعليمات الصادرة إليه من بنك البائع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مجدي محب حافظ ‪ ،‬جرائم الشيك‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.39‬‬

‫‪23‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫إجراءات التحصيل المستندي‬ ‫‪-‬‬

‫تتم اإلجراءات كما يلي‪:‬‬

‫إرسال البضاعة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫البائع يقوم بإرسال البضائع وف‪R‬ق الش‪R‬روط المتف‪R‬ق عليه‪R‬ا في العق‪R‬د وب‪R‬ذلك يعم‪R‬ل على المس‪R‬تندات الموافق‪R‬ة ليس‪R‬لمها‬
‫إلى بنك‪.1‬‬

‫األمر بالتحصيل‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يسلم البائع المستندات إلى بنكه مرفقة بأمر التحصيل‪.‬‬

‫إرسال المستندات‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يقوم البنك المصدر بإرسال المستندات إلى البنك المكلف بالتحويل مرفقة بأمر التحصيل الى المستورد‪.2‬‬

‫تقديم المستندات‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يعم ‪RR‬ل البن ‪RR‬ك المكل ‪RR‬ف بالتحص ‪RR‬يل بع ‪RR‬رض المس ‪RR‬تندات على المس ‪RR‬تورد م ‪RR‬ع تق ‪RR‬دم الش ‪RR‬روط على أساس ‪RR‬ها يتم س ‪RR‬حب‬
‫المستندات‪.‬‬

‫الدفع او القبول‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫إذا اس ‪RR‬تقبل المس ‪RR‬تورد الس ‪RR‬ندات مقاب ‪RR‬ل ال ‪RR‬دفع‪ ،‬فيق ‪RR‬وم البن ‪RR‬ك المكل ‪RR‬ف بعملي ‪RR‬ة التحص ‪RR‬يل بتحوي ‪RR‬ل المبل ‪RR‬غ إلى البن ‪RR‬ك‬
‫المصدر وإ ذا استقبل المستورد المستندات مقابل القبول يقوم البن‪R‬ك المكل‪R‬ف بالتحص‪R‬يل بإرس‪R‬ال الكمبيال‪R‬ة إلى بن‪R‬ك‬
‫المصدر أو يحتفظ بها كضمان إلى غاية استحقاق هذه الورقة‪ ،‬فيقوم البنات المكل‪RR‬ف بالتحص‪RR‬يل بتحويل‪RR‬ه الص‪RR‬الح‬
‫المصدر‪.3‬‬

‫ثالثا‪ :‬االعتماد المستندي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المصري محمد محمود‪ ،‬أحكام الشيك مدنيا وجنائيا‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000 ،‬ص ‪124‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مجدي محب حافظ‪ ،‬جرائم الشيك‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪17‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المصري محمد محمود‪ ،‬أحكام الشيك مدنيا وجنائيا‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000 ،‬ص ‪124‬‬

‫‪24‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫تلعب االعتم‪RR R‬ادات المس‪RR R‬تندية دورا رئيس‪RR R‬يا في التج‪RR R‬ارة الخارجي‪RR R‬ة فهي وس‪RR R‬يلة دف‪RR R‬ع مض‪RR R‬مونة في المع‪RR R‬امالت‬
‫التجارية وتسهل البنوك بواسطتها عملية الدفع بين البائعين والمشترين‪.‬‬

‫أوال‪-‬مفهوم االعتماد المستندي‪.‬‬

‫هو تعهد مكتوب يصدر من مصرف يسمى مصرف المستورد ويسمى العميل اآلمر‪ ،‬يتعهد فيه البنك بأن ي‪RR‬دفع‬
‫للمس ‪RR‬تفيد مبلغ ‪RR‬ا معين ‪RR‬ا مقاب ‪RR‬ل تق ‪RR‬ديم للمس ‪RR‬تفيد للمس ‪RR‬تندات المش ‪RR‬ار إليه ‪RR‬ا في الخط ‪RR‬اب المرس ‪RR‬ل ل ‪RR‬ه ويس ‪RR‬مى خط ‪RR‬اب‬
‫االعتماد‪ ،‬وذلك خالل المدة المحددة به ويعتبر عقد االعتماد مستقال عن عقد البيع الذي نشأ مناس‪RR‬بته وك‪RR‬ذلك عن‬
‫سائر العالقات الناشئة عن عملية االعتماد المستندي‪.‬‬

‫أطراف االعتماد المستندي‪:1‬‬

‫نقوم بإبراز األطراف المتدخلة في عملية االعتماد المستندي‪.‬‬

‫أوال‪-‬أطراف االعتماد المستندي‪:‬‬

‫إن عملية االعتماد المستندي تتم بين أربعة أطراف حيث أن كل طرف ملزم باحترام تعهداته والوف‪RR‬اء بالتزامات‪RR‬ه‬
‫لتحقيق الغرض الذي أنشأ من أجله وتتمثل هذه األطراف في‪:‬‬

‫طالب فتح االعتماد المشتري أو (المستورد)‪:‬‬

‫وهو المتعامل أو المستورد الذي يطلب فتح االعتماد المستندي بالشروط والمتطلبات التي يراه‪RR‬ا مطابق‪R‬ة التفاقي‪RR‬ة‬
‫ال ‪RR‬بيع المعق ‪RR‬ودة بين ‪RR‬ه وبين المس ‪RR‬تفيد ويك ‪RR‬ون ملزم ‪RR‬ا ب ‪RR‬دفع قيم ‪RR‬ة المس ‪RR‬تندات وقب ‪RR‬ول الس ‪RR‬حوبات المتداول ‪RR‬ة بم ‪RR‬وجب‬
‫االعتماد طالما ظاهرا ألحكام وشروط االعتماد الموقع منه‪.‬‬

‫البنك فاتح االعتماد‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهو بنك المتعامل المستورد الذي يفتح (يصدر) كتاب االعتماد طبقا للشروط ال‪RR‬واردة في طلب فتح االعتم‪RR‬اد‬
‫وه ‪RR‬و البن ‪RR‬ك الوس ‪RR‬يط ال ‪RR‬ذي يل ‪RR‬تزم ويتعه ‪RR‬د نياب ‪RR‬ة عن عميل ‪RR‬ه بقب ‪RR‬ول أو دف ‪RR‬ع قيم ‪RR‬ة المس ‪RR‬تندات المقدم ‪RR‬ة من المس ‪RR‬تفيد‬
‫شريطة أن تكون مطابقة األحكام وشروط االعتماد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المصري محمد محمود‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.125‬‬

‫‪25‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫المستفيد (المصدر‪ ،‬البائع)‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهو البائع أو المصدر الذي يتم فتح االعتم‪R‬اد لص‪R‬الحه ويعت‪R‬بر ه‪R‬و المس‪R‬ؤول عن ت‪R‬رتيب ش‪R‬حن البض‪R‬اعة حس‪R‬ب‬
‫شروط عقد ال‪R‬بيع ال‪R‬ذي تم بين‪R‬ه وبين ط‪R‬الب فتح االعتم‪R‬اد وتجه‪R‬يز المس‪R‬تندات بص‪RR‬ورة مطابق‪R‬ة لم‪R‬ا ه‪R‬و وارد على‬
‫متن االعتم ‪RR‬اد‪ ،‬وتق ‪RR‬ديمها إلى البن ‪RR‬ك المبل ‪RR‬غ أو المت ‪RR‬داول للمس ‪RR‬تندات ض ‪RR‬من م ‪RR‬دة ص ‪RR‬الحية االعتم ‪RR‬اد وقبض قيمته ‪RR‬ا‬
‫حسب المتفق عليه في االعتماد‪.‬‬

‫مبلغ االعتماد‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهو بنك المراسل الذي يطلب إليه البنك فاتح االعتماد تبليغ االعتماد إلى المستفيد‪ ،‬حيث يق‪RR‬وم المس‪RR‬تفيد بتق‪RR‬ديم‬
‫المستندات القبض قيمتها عن طريق هذا البنك‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة في التجارة الخارجية‪.‬‬

‫التفوق النسبي في بعض فروع اإلنتاج وارتفاع الكفاءة اإلنتاجي‪R‬ة له‪R‬ا فكلم‪R‬ا ك‪R‬انت الدول‪R‬ة تمت‪R‬ع ب‪R‬التفوق نس‪R‬بي‬ ‫‪-1‬‬
‫وكفاءة عالية لبعض الصناعات فإن هذا من شأنه ان يدعم اتجاه ه‪RR‬ذه ال‪RR‬دول إلى التخص‪RR‬ص وي‪RR‬ؤدي ه‪RR‬ذا إلى‬
‫توسيعها في هذه الصناعة وزيادة صادراتها منها‪.‬‬
‫تنوع الطلب فلكما كان الطلب المستهلكين أكثر تنوعا أدى إلى زيادة التجارة الخارجية للدولة‪.1‬‬ ‫‪-2‬‬
‫درجة اشتداد طلب الدول األجنبية على منتجات الدولة فازدياد طلب الدول الخارجية الدولة ي‪RR‬ؤثر على حجم‬ ‫‪-3‬‬
‫التجارة الخارجية‪.‬‬
‫النقل وسهولة المواصالت فالدولة التي تحظى بمواصالت جي‪RR‬دة ورخيص‪RR‬ة التك‪RR‬اليف بينه‪RR‬ا وبين بق‪RR‬اع الع‪RR‬الم‬ ‫‪-4‬‬
‫األخرى يزداد حجم تجارتها بالنسبة للدول األخرى التي تقل عنها في هذه الناحية‪.‬‬
‫عدم وجود عوائق اصطناعية بين الدول فالرسوم الجمركية ونظام الحصص وما إلى ذلك من األنظمة ال‪RR‬تي‬ ‫‪-5‬‬
‫تتبعها الدول المختلفة للحد من الواردات تعرقل التجارة الخارجية وتقلل من كميتها‪.‬‬
‫االستقرار السياسي الداخلي والخارجي كعامل مهم من عوامل زيادة حجم الصادرات بين الدول‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪ 1‬زينب عوض هللا ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.45‬‬

‫‪26‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫كخالصة لهذا الفصل عموما تكلمتا عن قطاع التجارة الخارجية الذي يعد من أهم المرتكزات االقتصادية ألي‬
‫دولة‪ ،‬حيث أن التجارة الخارجية مؤشر أساسي للقدرة اإلنتاجية للدول‪ ،‬حيث قمنا بتوضيح المهام الموكلة لها و‬

‫‪27‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل األول‬
‫الخارجية‬

‫مختلف الوسائل األساسية منها اختيار احسن الموردين و اتباع افضل طرق الدفع المختلفة و التي تدعى‬
‫بالتسوية التقليدية (شيك‪ ،‬السفتجة‪ ،‬سند األمر‪ )...‬و نستعمل أيضا التسوية المستندية و تكون عن طريق‬
‫التحصيل المستندي أو االعتماد المستندي‪ ،‬لكن مع ظهور تطور اساليب ممارسة التجارة الخارجية و ظهور‬
‫متعاملين بمختلف المستويات المالية‪.‬‬

‫كما تعتبر عملية اختيار تقنيات وسائل الدفع في التجارة الخارجية أساسا مهما في نجاح الصفقات التجارية‪،‬‬
‫حيث نجد أن االعتماد المستندي يعد التقنية األكثر استعماال بين األوساط التجارية ‪ ،‬فهي تقدم خدمة مصرفية‬
‫بتدخل البنوك كوسيط بالتزام المستوردين لصالح المصدرين األجانب‪ ،‬و جعل كال الطرفين مطمئنا بخصوص‬
‫حصوله على حقوقه‪ ،‬كما أنه بوفر كل من السرعة و األمن و السيولة النقدية و المرونة ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫عمليات االستيراد‬
‫اإلطار النظري‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إن ك‪RR‬ل دول‪RR‬ة تك‪RR‬ون بحاج‪RR‬ة إلى س‪RR‬لع و خ‪RR‬دمات لم يمكن باس‪RR‬تطاعتها توفيره‪RR‬ا على المس‪RR‬توى المحلي‪ ،‬فتق‪RR‬وم‬
‫بتوفيرها من الدول االخ‪R‬رى ال‪R‬تي تق‪R‬وم بتوري‪R‬دها في إط‪R‬ار م‪R‬ا يع‪R‬رف بعملي‪R‬ة االس‪R‬تيراد ‪ ،‬حيث تعت‪R‬بر عملي‪R‬ة‬
‫االس‪RR R‬تيراد بالنس‪RR R‬بة للمؤسس‪RR R‬ة أهم عنص‪RR R‬ر من العناص‪RR R‬ر االقتص‪RR R‬ادية المس‪RR R‬اهمة في نجاع‪RR R‬ة وآلي‪RR R‬ة السياس‪RR R‬ة‬
‫اإلنتاجية والتخزينية والتمويلي‪R‬ة للمؤسس‪R‬ة من حيث معرف‪RR‬ة أساس‪R‬يات س‪R‬ير عملي‪R‬ة االس‪R‬تيراد الفع‪R‬ال من خالل‬
‫التحدي ‪RR‬د ال ‪RR‬دقيق لالحتياج ‪RR‬ات ولألزمن ‪RR‬ة الموافق ‪RR‬ة ل ‪RR‬ذلك س ‪RR‬واء تعل ‪RR‬ق ذل ‪RR‬ك بق ‪RR‬رار التم ‪RR‬وين أو بق ‪RR‬رار التموي ‪RR‬ل‬
‫وطريقة دف‪R‬ع قيم‪R‬ة ه‪R‬ذا االس‪R‬تيراد ل‪R‬ذا ك‪R‬ان من الض‪R‬روري بمك‪R‬ان فهم العناص‪R‬ر الرئيس‪R‬ية المكون‪R‬ة ألي عملي‪R‬ة‬
‫استيراد ناجحة ماليا واقتصاديا‪.‬‬

‫فاالس‪RR‬تيراد ه‪RR‬و ك‪RR‬ل بض‪RR‬اعة ت‪RR‬رد إلى الدول‪RR‬ة س‪RR‬واد عن طري‪RR‬ق البح‪RR‬ر أو ال‪RR‬بر‪ ،‬و ينظم به‪RR‬ا بي‪RR‬ان جم‪RR‬ركي و‬
‫تخض‪RR‬ع لض‪RR‬رائب جمركي‪RR‬ة بم‪RR‬وجب التعريف‪RR‬ة الجمركي‪RR‬ة الموح‪RR‬دة و الرس‪RR‬وم المق‪RR‬ررة إال م‪RR‬ا يس‪RR‬تثنى بم‪RR‬وجب‬
‫أحكام نظام قانون الجمارك الموحد أو بموجب االتفاقية االقتصادية‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫المبحث االول‪ :‬ماهية االستيراد‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم االستيراد وأهميته‪.‬‬

‫مفاهيم االستيراد‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يقص ‪RR‬د بعملي ‪RR‬ة االس ‪RR‬تيراد تل ‪RR‬ك العملي ‪RR‬ة ال ‪RR‬تي من خالله ‪RR‬ا ت ‪RR‬دخل البض ‪RR‬ائع أو المنتوج ‪RR‬ات األجنبي ‪RR‬ة إلى اإلقليم‬
‫المحلي‪ ،‬والبض ‪RR‬ائع المعني ‪RR‬ة بعملي ‪RR‬ة االس ‪RR‬تيراد تس ‪RR‬تقبل في البل ‪RR‬د المس ‪RR‬تورد إم ‪RR‬ا لس ‪RR‬د االحتياج ‪RR‬ات المحلي ‪RR‬ة أو‬
‫بغرض العبور أو إعادة تصديرها بعد تعديلها‪.1‬‬

‫االستيراد هو عملية دخول أي سلعة لإلقليم الجمركي الوطني‪.2‬‬

‫االستيراد هو تلك العمليات المتعلقة بالسلع والخدمات ال‪R‬تي يؤديه‪R‬ا وبص‪RR‬فة نهائي‪R‬ة غ‪R‬ير المقيم في البل‪R‬د وذل‪R‬ك‬
‫بغض النظر عن المقيم إذا كان متواجد داخل الحدود اإلقليمية للبلد أو خارجها‪.3‬‬

‫بص ‪RR‬فة أخ ‪RR‬رى تمث ‪RR‬ل ال ‪RR‬واردات إنفاق ‪RR‬ا محلي ‪RR‬ا للس ‪RR‬لع والخ ‪RR‬دمات المنتج ‪RR‬ة في الخ ‪RR‬ارج‪ ،‬وتعت ‪RR‬بر ترس ‪RR‬با من تي ‪RR‬ار‬
‫اإلنف‪RR R‬اق البنكي حيث ي‪RR R‬ؤدي االس‪RR R‬تيراد إلى س‪RR R‬حب ج‪RR R‬زء من الق‪RR R‬وة الش‪RR R‬رائية الوطني‪RR R‬ة وإ نفاقه‪RR R‬ا على الس‪RR R‬لع‬
‫والخدمات األجنبية األمر الذي يضاعف من تيار اإلنفاق في الداخل وتزيده قوة في الخارج‪.4‬‬

‫كم‪RR‬ا يمكن تعري‪RR‬ف ال‪RR‬واردات على أنه‪RR‬ا مظه‪RR‬ر من مظ‪RR‬اهر التب‪RR‬ادل ال‪RR‬دولي أو العالق‪RR‬ات االقتص‪RR‬ادية الدولي‪RR‬ة‬
‫وتأخذ عادة شكل سلع مادية تنقل عبر الحدود السياسية كما تأخذ أيضا شكل خدمات تؤدي من دعاية دولي‪RR‬ة‬
‫إلى دعاي‪RR‬ة دولي‪RR‬ة أخ‪RR‬رى إم‪RR‬ا بانتق‪RR‬ال م‪RR‬ؤدي الخ‪RR‬دمات بأنفس‪RR‬هم‪ ،‬كم‪RR‬ا ه‪RR‬و الح‪RR‬ال بالنس‪RR‬بة للخ‪RR‬برات الفني‪RR‬ة وإ م‪RR‬ا‬
‫بانتقال ملتقى الخدمات كما هو الحال بالنسبة للسياحة‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Denis Brume , Le Commerce international , 2éme édition , Edition breal,mentrenil,1991.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Denis Brume , Le Commerce international , (M.L.P) echtion, p 19.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- AKACEM AKADAR comtabilité, S.N.D ,édition, Alger, 1990, p 130.‬‬
‫‪ - 4‬محمد يونس‪ ،‬مقدمة في نظرية التجارة الخارجية‪ ،‬دار الجامعة‪ ،‬الجزائر‪ ،1999 ،‬ص ‪.218-217‬‬
‫‪ - 5‬عادل أحمد حشيش وآخرون‪ ،‬االقتصاد الكلي‪ ،‬كلية الحقوق جامعة اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪31‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫أهميــة االســتيراد‪ :‬عن ‪RR‬دما يتح ‪RR‬دث الن ‪RR‬اس عن االس ‪RR‬تيراد من حيث التج ‪RR‬ارة‪ ،‬يش ‪RR‬يرون إلى ش ‪RR‬راء‬ ‫‪.2‬‬
‫المنتجات أو الخدمات من بلد آخر ثم يتم تق‪R‬ديم ه‪RR‬ذه المنتج‪RR‬ات أو الخ‪RR‬دمات للعمالء من قب‪RR‬ل الش‪RR‬ركة‬
‫المستوردة ويترتب على ذلك العديد من الفوائد‪.‬‬

‫إدخال منتجات جديدة إلى السوق‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫العديد من الشركات في الهند والصين تميل إلى إنتاج السلع للسوق األوروبية واألمريكية‪ ،‬فعلى الرغم من‬
‫حجم هذه األسواق والقوة الشرائية للسكان هناك ولكن عند إدخال منتج جديد إلى هذين السوقين قد‬
‫‪.‬يستغرق األمر سنة أو أكثر‬

‫تخفيض التكاليف‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫من الفوائد الرئيسية األخرى لالستيراد تخفيض تكاليف التصنيع فالعديد من المنتجات المستوردة أو أجزاء‬
‫‪.‬من المنتجات والموارد أسعار معقولة أكثر من إنتاجها محليا‬

‫فرصة للقيادة والتميز في الصناعة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫استيراد المنتجات فرصة لتصبح رائد في السوق في صناعة معينة‪ ،‬العديد من الشركات تستغل فرصة‬
‫استيراد منتجات جديدة وفريدة من نوعها قبل منافسيها وكونها أول من استورد منتج جديد يمكن أن يؤدي‬
‫‪.‬بسهولة لتصبح رائدة في صناعة معينة‬

‫توفير منتجات عالية الجودة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الكثير من رجال األعمال الناجحين يسافرون إلى الخارج لزيارة المصانع والعثور على منتجات ذات‬
‫جودة عالية واستيرادها إلى بلدهم‪ ،‬وعالوة على ذلك بعض المصنعين يوفروا تدريب ودورات تدريبية‬
‫‪1.‬لضمان أن الشركة في الخارج على استعداد جيد لبيع منتجاتها‬

‫‪ 1‬طارق الحموري‪ :‬قراءة مبسطة في عقود التجارة الدولية‪ .‬ندوة حول صياغة وإبرام عقود التجارة الدولية‪ ،‬شرم الشيخ‪ ،‬جمهورية مصر العربية‪،‬‬
‫‪ 29-25‬ديسمبر ‪ ،2007‬ص‪-‬ص‪.13-9 :‬‬

‫‪32‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫إذا اخترت أن يكون عملك هو استيراد المنتجات اذهب بنفسك للحصول على منتجات ذات جودة عالية‬
‫‪.‬فشركات التصنيع تدرك تماما أن سمعتها تعتمد إلى حد كبير على نوعية المواد التي تنتجها‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر االستيراد‪.‬‬

‫عملي ‪RR‬ة االس ‪RR‬تيراد عملي ‪RR‬ة معق ‪RR‬دة وواس ‪RR‬عة تتطلب ت ‪RR‬دخل ع ‪RR‬دة أط ‪RR‬راف اقتص ‪RR‬ادية أخـرى به ‪RR‬دف التقلي ‪RR‬ل من‬
‫المخ‪RR‬اطر المتعلق‪RR‬ة به‪RR‬ا وتس‪RR‬هيل س‪RR‬يرورتها ه‪RR‬ذه العملي‪RR‬ة فنج‪RR‬د من بين العناص‪RR‬ر المتدخل‪RR‬ة في ه‪RR‬ذه العملي‪RR‬ة م‪RR‬ا‬
‫‪1‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬البنوك التجارية‪ :‬وتس‪R‬مى أيض‪R‬ا بن‪R‬وك الودائ‪R‬ع واالئتم‪R‬ان وتع‪R‬ود تس‪R‬ميتها التجاري‪R‬ة إلى عمله‪R‬ا المتخص‪R‬ص‬
‫في تمويل التجارة التي تمثل أكبر نشاط اقتصادي في ذلك الوقت‪.‬‬

‫ويمكن تعريفه ‪RR‬ا أيض ‪RR‬ا على أنه ‪RR‬ا مؤسس ‪RR‬ات ائتماني ‪RR‬ة غ ‪RR‬ير شخص ‪RR‬ية تق ‪RR‬وم أساس ‪RR‬ا بتلقي ودائ ‪RR‬ع األف ‪RR‬راد القابل ‪RR‬ة‬
‫للسحب عند الطلب أو بعد أجل قصير والتعامل بصفة أساسية في االنتماء قصير األجل‪.‬‬

‫والبنك التجاري بهذا المفهوم يعتبر وسيطا بين أولئك الذين لديهم فائضا في األموال وأولئك الذين يحتاجون‬
‫لتل‪RR‬ك األم‪RR‬وال‪ .‬ويرتب‪RR‬ط ظهورهـا تاريخي‪RR‬ا بنش‪RR‬اط الص‪RR‬ناعة والتج‪RR‬ارة‪ ،‬فق‪RR‬د ك‪RR‬ان المص‪RR‬رفون يحتفظ‪RR‬ون ب‪RR‬النقود‬
‫المعدني ‪RR‬ة ال ‪RR‬تي يودعهـا لـديهـم التج ‪RR‬ار لحراس ‪RR‬تها مقاب ‪RR‬ل ش ‪RR‬هادات إي ‪RR‬داع‪ ،‬وب ‪RR‬ذلك جمع ‪RR‬وا إلى ج ‪RR‬انب مهنتهم‬
‫األص‪RR‬لية وهي الص‪RR‬يانة مهن‪RR‬ة أخ‪RR‬رى‪ ،‬هي الص‪RR‬رافة والص‪RR‬رف‪ ،‬فخطت ب‪RR‬ذلك خط‪RR‬وة إلى اإلق‪RR‬راض من ه‪RR‬ذه‬
‫الودائ‪RR‬ع فجمعت بين عمل‪RR‬تي اإلق‪RR‬راض واالق‪RR‬تراض مع‪RR‬ا‪ ،‬أي قب‪RR‬ول الودائ‪RR‬ع واإلق‪RR‬راض‪ ،‬وهك‪RR‬ذا نش‪RR‬أت البن‪RR‬وك‬
‫بصفته مؤسسات تجارية تجمعها جملتان تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬البن‪RR R‬وك التجاري‪RR R‬ة هي مش‪RR R‬روعات مص‪RR R‬رفية من الدرج‪RR R‬ة الثاني‪RR R‬ة بع‪RR R‬د البن‪RR R‬ك المرك‪RR R‬زي في ه‪RR R‬رم الجه‪RR R‬از‬
‫المصرفي؛‬

‫‪ -‬البنوك التجارية تتعدد وتتنوع بقدر توسع السوق النقدي والنشاط االقتصادي وحجم المدخرات؛‬

‫‪ -‬البنوك التجارية هي مشروعات رأسمالية هدفه األساسي تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح؛‬

‫‪ -1‬طارق الحموري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪-‬ص‪.13-9‬‬

‫‪33‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫‪ -‬تتميز هذه المؤسسات بتعدد عملياتها وتنوعها إلى جانب وظائفها الرئيس‪R‬ية في خل‪R‬ق النق‪R‬ود والودائ‪R‬ع ومن‬
‫أهم وظائفها نذكر‪:‬‬

‫تسهيل عملية التجارة الدولية؛‬ ‫‪‬‬


‫فتح القروض للزبائن؛‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة أسعار الصرف؛‬ ‫‪‬‬
‫تقديم الخدمات؛‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف وأنواع االستيراد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أهداف االستيراد‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫إن اله‪RR‬دف الرئيس‪RR‬ي لالس‪RR‬تيراد ه‪RR‬و توف‪RR‬ير جمي‪RR‬ع اإلمكاني‪RR‬ات المادي‪RR‬ة والمعنوي‪RR‬ة لتغطي‪RR‬ة النقص الموج‪RR‬ود في‬
‫التسوية لمساعدتها في القيام بوظيفتها وهناك أهداف أخرى تسطر في عملية االستيراد منها‪:‬‬

‫اس‪RR‬تمرار عملي‪RR‬ة اإلنت‪RR‬اج حيث يجب القي‪RR‬ام بوظيف‪RR‬ة االس‪RR‬تيراد على نح‪RR‬و ال تتع‪RR‬رض مع‪RR‬ه ب‪RR‬رامج اإلنت‪RR‬اج‬ ‫‪-‬‬
‫لالضطراب للمحافظة على المستوى المطلوب من الجودة بالنسبة للمنتوجات المستوردة؛‬
‫توف‪RR‬ير احتياط‪RR‬ات المش‪RR‬روع بأق‪RR‬ل تكلف‪RR‬ة ممكن‪RR‬ة خاص‪RR‬ة االحتياج‪RR‬ات الغ‪RR‬ير مت‪RR‬وفرة محلي‪RR‬ا أو تكلف‪RR‬ة اإلنت‪RR‬اج‬ ‫‪-‬‬
‫المحلية تفوق تكلفة استيرادها؛‬
‫تجنب ح‪RR‬دوث االزدواج والتل‪RR‬ف وتق‪RR‬ادم في جمي‪RR‬ع الس‪RR‬لع المس‪RR‬توردة وذل‪RR‬ك عن طري‪RR‬ق النظ‪RR‬ر لك‪RR‬ل عملي‪RR‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫استيراد في ضوء خطط االستغالل الطويلة المدى؛‬
‫إنش ‪RR‬اء وتط ‪RR‬وير عالق ‪RR‬ة داخلي ‪RR‬ة بين الوح ‪RR‬دات األخ ‪RR‬رى ال ‪RR‬تي يك ‪RR‬ون منه ‪RR‬ا المش ‪RR‬روع جلب الحاج ‪RR‬ات من‬ ‫‪-‬‬
‫فوائض إنتاج الدول األخرى؛‬
‫جلب التكنولوجيا وتطوير االقتصادي الوطني؛‬ ‫‪-‬‬
‫تلبية حاجيات المستهلكين وتحسين مستوى المعيشة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق الهدف الذي أنشأت من أجله أي مؤسسة تقوم بعملية الشراء؛‬ ‫‪-‬‬
‫تموين السوق الداخلي بالمنتوجات والمواد األولية من خارج البالد بعد تقدير لمختلف المعلومات؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫شريف علي الصوص‪ ،‬التجارة الدولية األسس و التطبيقات ‪ ،‬دار اسامة للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن ‪ ،‬عمان ‪ ،2012 ،‬ص‪.25‬‬

‫‪34‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫أنواع االستيراد‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ا ن التعامالت المتنوعة المشروعة والمتعلقة بعملية االستيراد وكيفية تسير هذه العملية من طرف المؤسسة‬
‫متعلقة بتوفير النقص الموج‪R‬ود في الم‪R‬واد األولي‪R‬ة أو الي‪R‬د العامل‪R‬ة المؤهل‪R‬ة وه‪R‬ذا للقي‪R‬ام بعملي‪R‬ة اإلنت‪R‬اج‪ ،‬وتلبي‪R‬ة‬
‫رغب‪RR‬ات الزب‪RR‬ائن‪ ،‬ومن خالل ه‪RR‬ذا يمكن التوص‪RR‬ل إلى بعض ط‪RR‬رق االس‪RR‬تيراد ال‪RR‬تي تق‪RR‬وم به‪RR‬ا المؤسس‪RR‬ة فنج‪RR‬د‬
‫األنواع التالية‪:‬‬

‫‪ /1‬االستيراد بغرض االستثمار‪:‬‬

‫ن‪RR‬رى في ه‪RR‬ذا الن‪RR‬وع من االس‪RR‬تيراد ال‪RR‬ذي تق‪RR‬وم ب‪RR‬ه المؤسس‪RR‬ة بغ‪RR‬رض االس‪RR‬تثمار والتوس‪RR‬ع في المش‪RR‬اريع بأنه‪RR‬ا‬
‫تحت‪RR‬اج إلى تجه‪RR‬يزات وتجدي‪RR‬د مع‪RR‬دات الص‪RR‬يانة له‪RR‬ذا ف‪RR‬إن المؤسس‪RR‬ة تق‪RR‬وم بعملي‪RR‬ة االس‪RR‬تيراد لتل‪RR‬ك التجه‪RR‬يزات‬
‫الستخدامها في عمليات اإلنتاج والتوسع في المشروع‪.‬‬

‫‪ /2‬االستيراد بغرض توفير المواد األولية المكملة‪:‬‬

‫للقي‪RR R‬ام بالعملي‪RR R‬ة اإلنتاجي‪RR R‬ة والتوس‪RR R‬ع في المش‪RR R‬روع يجب على المتعام‪RR R‬ل الوط‪RR R‬ني أو األجن‪RR R‬بي اس‪RR R‬تيراد م‪RR R‬واد‬
‫إض‪RR‬افية مكمل‪RR‬ة لعملي‪RR‬ة اإلنت‪RR‬اج قص‪RR‬د توس‪RR‬يع نش‪RR‬اطه كم‪RR‬ا نالح‪RR‬ظ أن معظم المؤسس‪RR‬ات والمركب‪RR‬ات الص‪RR‬ناعية‬
‫تقوم باس‪R‬تيراد ه‪R‬ذه الم‪R‬واد المتمثل‪R‬ة في الم‪R‬واد األولي‪R‬ة وقط‪R‬ع الغي‪R‬ار‪ ....‬الخ ح‪R‬تى تتمكن من مواص‪RR‬لة ال‪R‬دورة‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ /3‬االستيراد بغرض التجارة‪:‬‬

‫يتضمن هذا النوع من االس‪RR‬تيراد الش‪R‬راء بقص‪RR‬د ال‪R‬بيع‪ ،‬أي إع‪R‬ادة ال‪R‬بيع بع‪R‬د الش‪R‬راء من الخ‪R‬ارج دون إح‪R‬داث‬
‫أي تغي‪RR‬ير أو تحوي‪RR‬ل على البض‪RR‬اعة المس‪RR‬توردة‪ ،‬بص‪RR‬فة أخ‪RR‬رى ش‪RR‬راء م‪RR‬واد اس‪RR‬تهالكية أو ص‪RR‬ناعية بغ‪RR‬رض‬
‫بيعها باالستثمار في هذا المجال وتعويض على حالها والمالحظ من هذا النوع هو قي‪RR‬ام المتعام‪RR‬ل المحلي أو‬
‫األجنبي أو أصحاب رؤوس األموال النقص في المنتجات‪.1‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إجراءات وضوابط عملية االستيراد ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬طارق الحموري‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪-‬ص‪.13-9 :‬‬

‫‪35‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫المطلب االول‪ :‬اإلجراءات القبلية لعملية االستيراد ‪.‬‬

‫إن عملي‪RR‬ة االس‪RR‬تيراد وتحت‪RR‬اج إلج‪RR‬راءات قبلي‪RR‬ة إلجرائه‪RR‬ا وتعتم‪RR‬د على وس‪RR‬ائل وذل‪RR‬ك من أج‪RR‬ل الحص‪RR‬ول على‬
‫األسعار (أوال) وكيفيات الحصول على العروض (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تبين وسائل الحصول على األسعار‪.‬‬

‫قب‪RR‬ل إج‪RR‬راء عملي‪RR‬ة االس‪RR‬تيراد يجب أوال الحص‪RR‬ول على أس‪RR‬عار الس‪RR‬لعة الم‪RR‬راد اس‪RR‬تيرادها إلج‪RR‬راء االختب‪RR‬ار‬
‫الالزم‪ ،‬وذلك بوسائل مختلفة والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ /1‬النشرات الدورية‪:‬‬

‫لنش‪RR‬ر األس‪RR‬عار وخصص‪RR‬ت ع‪RR‬دة مجالت ونش‪RR‬رات اقتص‪RR‬ادية خاص‪RR‬ة الخام‪RR‬ات والمنتج‪RR‬ات النص‪RR‬ف المص‪RR‬نعة‬
‫النمطي ‪RR R‬ة‪ ،‬ومص ‪RR R‬در ه ‪RR R‬ذه البيان ‪RR R‬ات واألس ‪RR R‬عار ال ‪RR R‬تي تحص ‪RR R‬ل عليه ‪RR R‬ا جه ‪RR R‬ات النش ‪RR R‬ر" تتمث ‪RR R‬ل في البورص ‪RR R‬ات‬
‫ومراسليها‪.‬‬

‫‪ /2‬نشرات البورصات العالمية‪:‬‬

‫يعد حضور البائع والمشتري غير مشروط أثن‪R‬اء انعق‪R‬ادهم الجتم‪R‬اع في م‪R‬ؤتمر مح‪R‬دد‪ ،‬إذ يمكن أن يمثله‪R‬ا‬
‫السماسرة أو الوكالء التجاريون وأثناء نش‪R‬ر أس‪R‬عار ه‪R‬ذه البورص‪R‬ات يتم توض‪R‬يح أس‪R‬عار الفتح واإلقف‪R‬ال وه‪R‬و‬
‫المؤشر الذي يعتمد عليها أثناء التفاوض وتحديد أسعار الصفقات‪.‬‬

‫‪ /3‬البورصات بالدول المنتجة‪:‬‬

‫يتم تحديد األسعار من طرف الدول المنتجة باختيار السعر األدنى للتصدير‪ ،‬إذ ال يمكن الشراء بأقل منها‪.‬‬

‫‪ /4‬وسائل وأجهزة متطورة‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫بفض‪RR‬ل التط‪RR‬ور التكنول‪RR‬وجي الس‪RR‬ائد ال‪RR‬ذي س‪RR‬هل وفس‪RR‬ح المج‪RR‬ال للحص‪RR‬ول على أس‪RR‬عار الس‪RR‬لع في وقت قص‪RR‬ير‬
‫حققت ه ‪RR‬ذه الش ‪RR‬ركات تق ‪RR‬دما ملحوظ ‪RR‬ا في مج ‪RR‬ال تحدي ‪RR‬د األس ‪RR‬عار وه ‪RR‬ذا بفض ‪RR‬ل األجه ‪RR‬زة الس ‪RR‬لكية والالس ‪RR‬لكية‬
‫المتطورة‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬كيفية الحصول على العروض‪.‬‬

‫يمكن الحصول على العروض وذلك عن طريق هذه الخطوات‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد مواصفات السلعة المراد استيرادها وذلك يكون بشكل منفصل؛‬

‫‪ -‬يجب التعرف على الدولة المنتجة والم‪R‬وردة للس‪R‬لعة وذل‪R‬ك بالحص‪RR‬ول على أس‪R‬مائهم عن طري‪R‬ق الس‪R‬فارات‬
‫التابعين لها أو إرسال الطلب إلى الغرفة التجارية لتلك الدولة أو عن طريق الدليل التجاري؛‬

‫‪ -‬يجب وجود الوكال‪R‬ة التجاري‪R‬ة لتمكن من المش‪R‬اركة في المناقص‪RR‬ات ال‪R‬تي تعلنه‪R‬ا الجه‪R‬ات الحكومي‪R‬ة ح‪R‬تى ال‬
‫ترفض العرض؛‬

‫‪ -‬عن طريق البنوك التجارية يتم االستعالم عن الموردين الذين يتم التعامل معهم‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلجراءات البعدية لعملية االستيراد‪.2‬‬

‫هناك إجراءات يجب تنفيذها أثناء إجراء عملية االستيراد والتي تتمثل في‪:‬‬

‫أوال‪ :‬توطين البنكي للواردات‪.‬‬

‫يمكن لألشخاص الطبيعيين والمعن‪R‬ويين الم‪R‬الكين لس‪R‬جل تج‪R‬اري بص‪RR‬فة مس‪R‬تورد‪ ،‬أن يس‪R‬تفيدوا من الت‪R‬وطين‪،‬‬
‫فتخض‪RR‬ع ك‪RR‬ل عملي‪RR‬ة اس‪RR‬تيراد للس‪RR‬لع والخ‪RR‬دمات ت‪RR‬وطين ل‪RR‬دى البن‪RR‬ك الوس‪RR‬يط المعتم‪RR‬د‪ ،‬أو مؤسس‪RR‬ة مالي‪RR‬ة وذل‪RR‬ك‬
‫يك‪R‬ون من اختي‪R‬ار المس‪R‬تورد بنفس‪R‬ه وذل‪R‬ك من أج‪R‬ل تس‪R‬وية التزامات‪R‬ه المادي‪R‬ة‪ ،‬ويك‪R‬ون للس‪R‬لع والخ‪R‬دمات موطن‪R‬ا‬
‫لها وتستثني عملية توطين الواردات من دون دفع عند إجراء عملية االستيراد فعليه‪:‬‬

‫‪ / 1‬يجب أن يفتح الوسيط المعتمد الموطن ملف توطين يسمح له بمتابعة عملية االستيراد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬طارق الحموري ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪-‬ص‪.13-9 :‬‬
‫‪2‬‬
‫جاسم محمد‪ ،‬التجارة الدولية‪ ،‬دار زهران للنشروالتوزيع‪، 2013،‬ص‪.77‬‬

‫‪37‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫‪ / 2‬يعهد المستورد بإنجاز العمليات واإلجراءات البنكية المنصوص في تنظيم التجارة والصرف‪.‬‬

‫هذا يخص المستورد‪ ،‬أما فيما يخص المستورد‪ ،‬أما فيما البنك التجاري المعتمد فيجب عليه إنجاز العمليات‬
‫واإلجراءات التي نص عليها التنظيم المتعلق بالتج‪RR‬ارة الخارجي‪RR‬ة والص‪RR‬رف وه‪RR‬ذا لحس‪RR‬اب زبون‪RR‬ه المس‪RR‬تورد‪،‬‬
‫وتنفيذ التسديدات بالدينار والتحويالت بالعملة األجنبية أو العملة الصعبة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إعداد شهادة إجراءات االستيراد‪.‬‬

‫ففي ه‪RR‬ذه الش‪RR‬هادة يتم توض‪RR‬يح من ط‪RR‬رف المس‪RR‬تورد أص‪RR‬ناف وقيم‪RR‬ة البض‪RR‬اعة المس‪RR‬توردة‪ ،‬الفوات‪RR‬ير الخاص‪RR‬ة‬
‫به‪ ،‬إيداع الملف‪ ،‬المراقبة ( المراقبة الوثائقية ‪ ،‬تحقي‪R‬ق الهوي‪R‬ة و التحق‪R‬ق الم‪R‬ادي)‪ ،‬التحالي‪R‬ل المخبري‪R‬ة‪ ،‬ق‪R‬رار‬
‫التحكم‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تقديم االستمارة المصرفية‪.‬‬

‫يتم من خالله‪RR‬ا مراقب‪RR‬ة تحوي‪RR‬ل النق‪RR‬د إلى الخ‪RR‬ارج‪ ،‬وذل‪RR‬ك بع‪RR‬د وص‪RR‬ول الس‪RR‬لعة‪ ،‬ويعلن عن وص‪RR‬ولها الجم‪RR‬ارك‬
‫بالتظهير على هذه االستثمار‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬إصدار أمر بالشراء‪.‬‬

‫بعد إقبال العرض يتم تحديد الكمية والسعر وكل الشروط المتعلقة بالعقد ومنها وسائل الدفع‪ ،‬فالوكيل‬
‫التجاري يقوم باختيار موكل‬

‫خامسا‪ :‬إبرام عقد الشراء‪.‬‬

‫إن إبرام عقد الشراء يكمل إصدار أمر بشراء‪ ،‬فالعقد يحتوي على جميع البيانات والشروط‪ ،‬وكل ما يتعلق‬
‫باالتفاق‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬فتح االعتماد‪.‬‬

‫كمبدأ عام ال يمكن للموردين دفع مقابل وارداتهم إال عن طريق االعتماد المستندي‪ .‬فلفتحه هناك أجال‬
‫يجب أن يلتزموا بها‪ ،‬فإن هناك تأخير في فتحه يجوز للمصدر أن يتحلل من العقد تأسيسا على عدم التزام‬

‫‪38‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫المستورد بالموعد المتفق عليه وذلك إن وجد أو عدم فتح االعتماد في موعد مناسب‪ ،‬حالة عدم تحديد مهلة‬
‫معين‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تنفيذ عمليات االستيراد‪.1‬‬

‫أول خطوة تقوم بها المؤسسة تتمثل في تأمين البضائع المستوردة مع إدراج تقنيات أنظمة العبور‪ .‬كما‬
‫تخضع كل بضاعة تدخل التراب الوطن إلى عملية الجمركة وذلك بعد إعداد تصريح جمركي من طرف‬
‫المستورد‪ ،‬يضم كل المعلومات الخاصة بالبضاعة لتسهيل هذه العملية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ /1‬مفهوم التأمين‪:‬‬

‫يعرف التامين على انه عقد يلتزم المؤمن بمقتضاه أن يؤدي إلى المؤمن له أو إلى المستفيد الذي‬
‫اشترط التامين لصالحه مبلغا من المال في حالة وقوع الحادث أو تحقيق الخطر المبين في العقد ودالك‬
‫مقابل قسط أو أي دفعة مالية أخرى يؤديها المؤمن له للمؤمن‪.‬‬

‫‪ /2‬دور التامين‪:‬‬

‫ي‪RR‬ؤدي الت‪RR‬امين دورا كب‪RR‬ير في الحي‪RR‬اة االجتماعي‪RR‬ة واالقتص‪RR‬ادية حيث ان‪RR‬ه ال يمن‪RR‬ع الم‪RR‬رض وال الح‪RR‬وادث وال‬
‫الوف ‪RR R‬اة ولكن‪RR R‬ه يحمي اإلنس‪RR R‬ان من الخس‪RR R‬ائر المادي‪RR R‬ة الناش‪RR R‬ئة عن تحقي‪RR R‬ق ه‪RR R‬ذه األح‪RR R‬داث أو ي‪RR R‬ؤمن الت‪RR R‬وازن‬
‫االجتماعي كما انه يدفع عجلة التنمية االقتصادية وخصوص‪RR‬ا في ال‪RR‬دول النامي‪RR‬ة‪ ،‬إذ كلم‪RR‬ا ارتفعت ق‪RR‬درتها في‬
‫تجميع المدخرات‪ ،‬كلما كبر دورها في دفع عجلة التنمية االقتصادية واالجتماعية للبالد‪.‬‬

‫كما يخلق التامين جو الراحة والطمأنينة والهدوء لألفراد سواء الموظ‪RR‬ف‪ ،‬الت‪RR‬اجر‪ ،‬أو رج‪RR‬ل أعم‪RR‬ال أو رج‪RR‬ل‬
‫الص‪RR‬ناعة مم‪RR‬ا ي‪RR‬ؤدي إلى رف‪RR‬ع ال‪RR‬روح المعنوي‪RR‬ة وزي‪RR‬ادة للفائ‪RR‬دة اإلنتاجي‪RR‬ة باإلض‪RR‬افة إلى ذل‪RR‬ك فعن‪RR‬د قي‪RR‬ام ش‪RR‬ركة‬
‫بدراسة مسببات الخطر فهذا يساعد المؤمن في التخفيف والتقليل من درج‪R‬ة احتم‪R‬ال وق‪R‬وع المخ‪R‬اطر وتجنب‬
‫وقوعها مما يساعد على تقليل الخسائر بالنسبة لالقتصاد الوطن‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫خالد عليان عليان علي احمد المشاقبة‪ ،‬إدارة التخليص الجمركي ‪،‬ص‪.88‬‬
‫‪2‬‬
‫خالد عليان عليان علي احمد المشاقبة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬طارق الحموري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪-‬ص‪.13-9 :‬‬

‫‪39‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫‪4‬‬
‫‪ /3‬أنواع التأمين‪:‬‬

‫نجد هناك ثالثة أنواع من التأمين وهي‪:‬‬

‫ا‪ -‬التأمين البحري؛‬


‫ب‪ -‬التأمين الجوي؛‬
‫ج‪ -‬التأمين البري؛‬

‫أ‪ /‬التأمين البحري‪:‬‬

‫تهدف عملية التأمين البحري إلى حماية المؤمن له ضد جميع األخطار البحرية والتي تتعرض لها األش‪RR‬ياء‬
‫موض ‪RR‬وع الت ‪RR‬امين وذل ‪RR‬ك ب ‪RR‬دفع التعويض ‪RR‬ات الالزم ‪RR‬ة لتغطي ‪RR‬ة الخس ‪RR‬ائر المادي ‪RR‬ة ال ‪RR‬تي لحقت األش ‪RR‬ياء موض ‪RR‬وع‬
‫التأمين في مقاب‪R‬ل أن يق‪R‬وم الم‪R‬ؤمن ل‪R‬ه ب‪R‬دفع القس‪R‬ط الالزم والمح‪R‬دد ل‪R‬دلك ويش‪R‬تمل الت‪R‬أمين على أش‪R‬ياء الس‪R‬فينة‬
‫من جه‪RR‬ة والبض‪RR‬اعة من جه‪RR‬ة أخ‪RR‬رى وس‪RR‬وف تقتص‪RR‬ر على الت‪RR‬امين البح‪RR‬ري على البض‪RR‬اعة (كونه‪RR‬ا موض‪RR‬وع‬
‫التوريد)‪.‬‬

‫ب‪ /‬التأمين الجوي‪:‬‬

‫ال يختل‪R‬ف الت‪R‬امين الج‪R‬وي عن غ‪R‬يره من أن‪R‬واع التأمين‪R‬ات األخ‪R‬رى‪ ،‬غ‪R‬ير ان‪R‬ه يتم‪R‬يز بحداث‪R‬ة النش‪R‬أة وأن‪R‬ه يغلب‬
‫عليه الطابع الدولي وتتميز فيه المخاطر بشدة األضرار ويشمل كل من التامين على جسم المركب‪RR‬ة والت‪RR‬امين‬
‫على البض ‪RR‬اعة والت ‪RR‬امين على المس ‪RR‬ؤولية المدني ‪RR‬ة وبمقتض ‪RR‬ى الت ‪RR‬أمين الج ‪RR‬وي على البض ‪RR‬ائع يض ‪RR‬من للم ‪RR‬ؤمن‬
‫تغطية نتائج األضرار المادية والخسائر التي يتعرض إليها الناقل وكذلك األضرار الناجمة عن التل‪RR‬ف الكلي‬
‫أو الجزئي للبضاعة والنقص في كميتها او وزنها‪.‬‬

‫ج‪ /‬التامين البري‪:‬‬

‫ه‪RR‬و أح‪RR‬دث عق‪RR‬د من الت‪RR‬أمين ال‪RR‬بري ويع‪RR‬ود ظه‪RR‬وره الى الق‪RR‬رن الس‪RR‬ابع عش‪RR‬ر حيث ظه‪RR‬ر في إنجل‪RR‬ترا بش‪RR‬كل‬
‫ت ‪RR‬أمين ض ‪RR‬د الحري ‪RR‬ق وذل ‪RR‬ك عقب حري ‪RR‬ق هائ ‪RR‬ل ش ‪RR‬ب في لن ‪RR‬دن ع ‪RR‬ام ‪1966‬م واتل ‪RR‬ف أك ‪RR‬ثر من ‪ 300‬م ‪RR‬نزل‬
‫‪100‬كنيسة وينقسم الى تأمينات اجتماعي‪R‬ة وتأمين‪R‬ات بري‪R‬ة خاص‪RR‬ة وه‪R‬ذه األخ‪R‬يرة نج‪R‬د فيه‪R‬ا على س‪R‬بيل المث‪R‬ال‬

‫‪4‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص‪.15‬‬

‫‪40‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫التأمين‪RR‬ات من األض‪RR‬رار ويتض‪RR‬من ه‪RR‬ذا الت‪RR‬امين النت‪RR‬ائج المترتب‪RR‬ة عن ح‪RR‬ادث يمكن أن يس‪RR‬بب اض‪RR‬رر في الذم‪RR‬ة‬
‫المالية للمؤمن له (كالتأمين ضـد الحريق‪ ،‬التأمين ضد السرقة والتأمين من المسؤولية)‪.‬‬

‫‪ /4‬مراحل التأمين‪:1‬‬

‫يمر القيام بعملية التأمين على البضائع بالخطوات التالية‪:‬‬

‫الحصول على الوثائق‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اذ تعتبر اول خطوة للقيام بعملية نقل البضائع حيث تسهل الحصول على المس‪R‬تندات الخاص‪R‬ة بالبض‪R‬اعة من‬
‫المصدر في حالة التصدير او عند المستورد في حالة االستيراد وتعتبر الف‪R‬اتورة التجاري‪R‬ة وثيق‪R‬ة النق‪R‬ل كافي‪R‬ة‬
‫إلبرام عقد التأمين على البضائع مع شركة التأمين‪.‬‬

‫إبرام عقد التامين‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هو تعهد شركة التامين بالتامين على البضاعة كتابيا مقابل دفع قس‪R‬ط الت‪R‬أمين من ط‪R‬رف الم‪R‬ؤمن علي‪R‬ه‪ ،‬وفق‪R‬ا‬
‫للشروط المتفق عليها في العقد وهو بمثابة ضمان لألخطار التي يتعرض لها المؤمن على بضاعته‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إجراءات العبور‪:‬‬

‫يس‪RR‬توجب انتق‪RR‬ال البض‪RR‬ائع من منطق‪RR‬ة إلى أخ‪RR‬رى القي‪RR‬ام بع‪RR‬دة إج‪RR‬راءات وعملي‪RR‬ات معق‪RR‬دة ل‪RR‬ذا يجب تجني‪RR‬د ك‪RR‬ل‬
‫الوس‪RR‬ائل المادي‪RR‬ة والبش‪RR‬رية والمالي‪RR‬ة لتأدي‪RR‬ة ه‪RR‬ذا العم‪RR‬ل‪ ،‬فال ب‪RR‬ائع وال مش‪RR‬تري بإمكانهم‪RR‬ا تحم‪RR‬ل والتكف‪RR‬ل به‪RR‬ذه‬
‫العملي ‪RR‬ة ألنه ‪RR‬ا تحتم على الق ‪RR‬ائمين ب ‪RR‬العبور‪ ،‬توف ‪RR‬ير األمن والس ‪RR‬رعة والس ‪RR‬المة لنق ‪RR‬ل البض ‪RR‬ائع ال ‪RR‬تي تم التعاق ‪RR‬د‬
‫عليها في إطار تجاري وفي عقود عبور من قبل المتعاملين التجاريين في إطار التجارة الخارجية‪.2‬‬

‫‪ /1‬تعريف العبور‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫خالد عليان عليان علي احمد المشاقبة‪ ،‬مرجع سيق ذكره‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪2‬‬
‫أحسن يوصقيعة ‪ ،‬قانون الجمارك الجزائري في ضوء الممارسة القضائية‪ ،‬منشورات بيرتي ‪ ،‬الجزائر‪،2009/2010 ،‬ص‪10‬‬

‫‪41‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫ه‪RR‬و انتق‪RR‬ال البض‪RR‬ائع من مك‪RR‬ان المص‪RR‬در إلى مك‪RR‬ان المس‪RR‬تورد‪ ،‬وذل‪RR‬ك إن ك‪RR‬ان من نفس اإلقليم أو من إقليمين‬
‫مختلفين بوسائل نقل مختلفة (برية‪ ،‬جوية‪ ،‬بحرية)‪.‬‬

‫‪ /2‬مناطق العبور‪:‬‬

‫يشمل العبور على ثالث انواع وهي‪:‬‬

‫‪ -‬العبور الوطني؛‬

‫‪ -‬العبور اإلقليمي؛‬

‫‪ -‬العبور الدولي؛‬

‫أ‪ -‬العبور الوطني‪:‬‬

‫هو عملية نقل البضائع من نقطة الحدود الى مكان معين من التراب الوط‪RR‬ني حيث يتم القي‪RR‬ام بع‪RR‬دة اج‪RR‬راءات‬
‫كالجمركة‪ ،‬النقل‪ ،‬التامين‪ ،‬التخزين في إطار التشريعات والتنظيمات الوطنية‪.‬‬

‫ب‪ -‬العبور اإلقليمي‪:‬‬

‫يتم ه‪RR‬ذا الن‪RR‬وع من العب‪RR‬ور بين ال‪RR‬دول األعض‪RR‬اء في المجموع‪RR‬ة االقتص‪RR‬ادية أو التجاري‪RR‬ة المعين‪RR‬ة مث‪RR‬ل الس‪RR‬وق‬
‫األوروبي ‪RR‬ة المش ‪RR‬تركة واتح ‪RR‬اد المغ ‪RR‬رب ومنطق ‪RR‬ة الك ‪RR‬وم يك ‪RR‬ون وه ‪RR‬ذا حس ‪RR‬ب المعاه ‪RR‬دات ال ‪RR‬تي ت ‪RR‬برم بين ال ‪RR‬دول‬
‫المش‪RR‬تركة للمجموع‪RR‬ة‪ ،‬ه‪RR‬ذا الن‪RR‬وع من العب‪RR‬ور بم‪RR‬يزة خاص‪RR‬ة وهي ع‪RR‬دم خض‪RR‬وع الس‪RR‬لع المنقول‪RR‬ة بين البل‪RR‬دان‬
‫األعضاء العملية الجمركة من قبل مصالح الجمركة لهذه الدول‪ ،‬وفي بعض األحيان تفرض عليها ض‪RR‬رائب‬
‫منخفضة تماما ونجد‪:1‬‬

‫ب‪ -1-‬العبور اإلقليمي الداخلي‪:‬‬

‫نخص هذا الشكل من العبور على السلع أو البضائع التي تنقل داخل شبكة هذه المجموعة‪.‬‬

‫ب‪ -2-‬العبور اإلقليمي الخارجي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.22‬‬

‫‪42‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫يطب‪RR‬ق ه‪RR‬ذا الش‪RR‬كل من العب‪RR‬ور على البض‪RR‬ائع أو الس‪RR‬لع ال‪RR‬تي ت‪RR‬أتي من الخ‪RR‬ارج وال‪RR‬تي تس‪RR‬تقبلها أح‪RR‬د بل‪RR‬دان ه‪RR‬ذه‬
‫المجموعة‪.‬‬

‫ج – العبور الدولي‪:‬‬

‫يتعلق هذا النوع من العبور بمكتبين للجمارك‪ ،‬مكتب جمركي داخلي‪ ،‬ومكتب جمركي خ‪RR‬ارجي حيث تنق‪RR‬ل‬
‫البض‪RR‬ائع عن‪RR‬د مكتب جم‪RR‬ركي ي‪RR‬داخل إلى مكتب جم‪RR‬ركي خ‪RR‬ارجي دون دف‪RR‬ع الحق‪RR‬وق والرس‪RR‬وم جمركي‪RR‬ة ع‪RR‬ادة‬
‫وهـذا مـن أجـل التصدير الصادرات من السلع إلى الخارج‪.‬‬

‫مراحل العبور‪:1‬‬

‫تمر البضائع في وظيفة العبور بمرحلتين أساسيتين هما‪:‬‬

‫الشحن واإلرسال‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تتمث‪RR‬ل مرحل‪RR‬ة الش‪RR‬حن واإلرس‪RR‬ال بداي‪RR‬ة الطريق‪RR‬ة للبض‪RR‬ائع حيث لم‪RR‬وجب ه‪RR‬ذه المرحل‪RR‬ة وعن‪RR‬د القي‪RR‬ام بعملي‪RR‬ة من‬
‫البضائع من مكان االنطالق يجير المورد على إشعار المش‪RR‬تري بعملي‪RR‬ة اإلرس‪RR‬ال‪ ،‬وه‪RR‬ذا عن طري‪RR‬ق التلكس‪،‬‬
‫أو الهاتف أو الفاكس ويحتوي هذا اإلشعار على البيانات التالية‪:‬‬

‫اسم القبطان؛‬ ‫‪‬‬


‫ميناء الشحن؛‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ االنطالق؛‬ ‫‪‬‬
‫قيمة البضائع؛‬ ‫‪‬‬
‫عدد الفواتير؛‬ ‫‪‬‬
‫عدد الطرود ووثيقة اإلرسال؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬بالحنيش عبد الرحمان ‪ ،‬آثار االصالحات الجمركية على التجارة الخارجية‪ ،‬كلية علوم االقتصادية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2007/2008‬ص‪.85‬‬

‫‪43‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫وتكمن أهمية هذه المعلومات في إعطاء رؤية واضحة للمكلف بالعبور للقيام ب‪RR‬اإلجراءات الالزم‪RR‬ة اإليص‪RR‬ال‬
‫البض ‪RR‬ائع للمك ‪RR‬ان المتف ‪RR‬ق علي ‪RR‬ه من خالل القواع ‪RR‬د التجاري ‪RR‬ة المتف ‪RR‬ق عليه ‪RR‬ا في العق ‪RR‬د التج ‪RR‬اري بين المص ‪RR‬در‬
‫والمستورد‪.‬‬

‫مرحلـة وصـول البضائع‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫عنـد وصـول البض‪RR‬ائع موض‪RR‬وع التعاق‪RR‬د إلى ح‪RR‬دود البل‪RR‬د المس‪RR‬تورد بتطلب انتقاله‪RR‬ا إج‪RR‬راءات تختل‪RR‬ف حس‪RR‬ب‬
‫طبيعة وسيلة النقل المستخدمة‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار تميز ثالث حاالت‪ ،‬النقل البري‪ ،‬النقل البحري‪ ،‬النقل الجوي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫النقل‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مفهوم النقل‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المفهوم المادي‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫يتمثل في التغيير المكان للشخص أو الشيء أي عملية االنتقال في حد ذاتها باعتبارها واقعة مادية‪.‬‬

‫المفهوم القانوني‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫تبلور في األداة القانونية التي تعبر ه‪R‬ذه الواقع‪R‬ة المادي‪R‬ة الى مج‪R‬ال ق‪R‬انوني‪ ،‬ه‪R‬ذه األداة هي عق‪R‬د النق‪R‬ل‪ ،‬وتح‪R‬د‬
‫ثالثة أنواع من النقل تتمثل في‪:‬‬

‫أنواع النقل البري‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ /1‬النقل البري‪:‬‬

‫هذا النوع من النقل البد أن تمر البضائع المنقولة برا على أقرب مكتب جمرك للحدود التصريح به‪RR‬ا‪ ،‬وإ ال‬
‫فعلى الناق ‪RR‬ل أن يقيم بي ‪RR‬ان أو ورق ‪RR‬ة يص ‪RR‬رح فيه ‪RR‬ا بالمعلوم ‪RR‬ات الخاص ‪RR‬ة بالبض ‪RR‬اعة‪ ،‬يتبع ‪RR‬ه آلي ‪RR‬ا بي ‪RR‬ان خ ‪RR‬اص‬
‫بطبيعة الحمولة يقدمه المسؤول األول عن وسيلة النقل بص‪RR‬رف النظ‪RR‬ر عن الوس‪RR‬يلة المس‪RR‬تعملة في ح‪RR‬د ذاته‪RR‬ا‬

‫‪1‬‬
‫رعد الحسن الصرف‪ ،‬أساسيات التجارة الدولية المعاصرة‪ ،‬دار النشر‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪ ،1‬سنة‪2000‬م‪ ،‬ص‪.55‬‬

‫‪44‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫لإلدارة الجمركية من جهة ومن جهة أخرى يتحمل المستورد على ظرف المؤسسة الناقلة أو الشخص آخ‪RR‬ر‬
‫مكل‪RR‬ف‪ ،‬وعلى ه‪RR‬ذا األس‪RR‬اس بفتح مل‪RR‬ف العب‪RR‬ور من قب‪RR‬ل مص‪RR‬لحة التوري‪RR‬د‪ ،‬وه‪RR‬ذا للقي‪RR‬ام ب‪RR‬اإلجراءات الخاص‪RR‬ة‬
‫بالبضاعة والمتمثلة في‪:1‬‬

‫‪ -‬إجراءات التأمين؛‬

‫‪ -‬إجراءات التوطين البنكي؛‬

‫‪ -‬التصريح الجمركي؛‬

‫‪ -‬نقل البضائع وتسليمها؛‬

‫‪2‬‬
‫‪ /2‬النقل البحري‪:‬‬

‫فور دخول السفينة البحرية النطاق الجم‪R‬ركي يجب على رب‪R‬ان الس‪R‬فينة أن يك‪R‬ون على اس‪R‬تعداد لتق‪R‬ديم يومي‪R‬ة‬
‫السفينة وبي‪R‬ان الحمول‪R‬ة‪ ،‬أو أي‪R‬ة وثيق‪R‬ة أخ‪R‬رى تق‪R‬وم مقامه‪R‬ا اإلدارة الجم‪R‬ارك أو الى أع‪R‬وان المص‪RR‬لحة الوطني‪R‬ة‬
‫الحراس الشواطئ عند صعودهم على متن السفينة قد التأش‪RR‬ير عليه‪RR‬ا‪ ،‬وتس‪RR‬لم نس‪RR‬خة من بي‪RR‬ان الحمول‪RR‬ة أو أي‪RR‬ة‬
‫وثيقة تقوم مقامها لألعوان المذكورين لتمكينهم من ممارسة المراقبة‪.‬‬

‫ويعتبر التصريح بالحمولة تصرحا موجزا حمل حمولة السفينة من بيانات ض‪RR‬رورية للتع‪RR‬رف على البض‪RR‬ائع‬
‫ووسيلة النقل‪ ،‬نوع الطرود‪ ،‬عالمتها‪ ،‬أرقامها التسلسلية ووزها ومكان شحنها‪.‬‬

‫كما يجب أن يك‪R‬ون ه‪R‬ذا التص‪R‬ريح موقع‪R‬ا من ط‪R‬رف رب‪R‬ان الس‪R‬فينة‪ ،‬باإلض‪R‬افة إلى ه‪R‬ذا علی رب‪R‬ان الس‪R‬فينة أو‬
‫ممثله القانوني أن يقدم للمكتب الجمركي خالل ‪ 24‬ساعة من وصول السفينة إلى الميناء ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬بیان الحمول‪RR‬ة المع‪RR‬دة للتفري‪RR‬غ في اإلقليم الجم‪RR‬ركي كم‪RR‬ا ه‪RR‬و مؤش‪RR‬ر من ط‪RR‬رف المص‪RR‬لحة الوطني‪RR‬ة لح‪RR‬راس‬
‫الشواطئ‪.‬‬

‫‪ -‬التصريح بتأمين السفينة والبضائع التي هي في حوزة الطاقم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رعد الحسن الصرف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.59‬‬
‫‪2‬‬
‫تفس المرجع‪ ،‬ص‪.61‬‬

‫‪45‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫‪ -‬ك‪RR‬ل الوث‪RR‬ائق األخ‪RR‬رى ال‪RR‬تي ق ‪RR‬د تط‪RR‬الب بم‪RR‬ا إدارة الجم‪RR‬ارك‪ ،‬وال‪RR‬تي هي ض ‪RR‬رورية لتنفي‪RR‬ذ مهمته‪RR‬ا كم‪RR‬ا هي‬
‫محددة في القانون‪.‬‬

‫‪ -‬يجب تقديم الوثائق المطلوبة أعاله ولو كانت السفن فارغة‪.‬‬

‫‪ -‬ال تسري مدة األربعة والعشرين (‪ )24‬ساعة أيام الجمعة واألعياد‪.‬‬

‫‪ /3‬النقل الجوي‪:1‬‬

‫بمج ‪RR‬رد وص ‪RR‬ول الط ‪RR‬ائرة على قائ ‪RR‬دها أن يق ‪RR‬دم اإلدارة الجم ‪RR‬ارك بي ‪RR‬ان الحمول ‪RR‬ة ال ‪RR‬ذي س ‪RR‬بق ذك ‪RR‬ره‪ ،‬وعن ‪RR‬د‬
‫االنته‪RR‬اء من عملي‪RR‬ة إحض ‪RR‬ار البض ‪RR‬ائع أم‪RR‬ام الجم‪RR‬ارك وال‪RR‬تي هي عملي‪RR‬ة ج‪RR‬د مهم‪RR‬ة يجب إع‪RR‬داد التص ‪RR‬ريحات‬
‫المفصلة للبضائع‪ ،‬وعن‪R‬دما يتع‪R‬ذر القي‪R‬ام بتص‪R‬ريح مفص‪R‬ل ف‪R‬ور وص‪R‬ول البض‪R‬اعة إلى اإلقليم الجم‪R‬ركي يج‪R‬وز‬
‫تفريغه‪RR‬ا في أم‪RR‬اكن معين‪RR‬ة لتخزينه‪RR‬ا تحت المراقب‪RR‬ة الجمركي‪RR‬ة في انتظ‪RR‬ار تق‪RR‬ديم التص‪RR‬ريح الجم‪RR‬ركي‪ ،‬وتس‪RR‬مى‬
‫ه ‪RR‬ذه األم ‪RR‬اكن مخ ‪RR‬ازن أو مس ‪RR‬احات التخليص الجم ‪RR‬ركي‪ ،‬كم ‪RR‬ا يجب تق ‪RR‬دم التص ‪RR‬ريح الجم ‪RR‬ركي للبض ‪RR‬اعة قب ‪RR‬ل‬
‫انتهاء المدة المرخص بها إلقامتها في هذه المخازن‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬سير العملية الجمركية في مؤسسة اقتصادية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم إدارة الجمارك‪.‬‬

‫اإلدارة الجمركية‪:‬‬

‫تعت‪RR‬بر إدارة الجم‪RR‬ارك هيئ‪RR‬ة من الهيئ‪RR‬ات الحكومي‪RR‬ة التابع‪RR‬ة ل‪RR‬وزارة المالي‪RR‬ة إذ تمث‪RR‬ل إح‪RR‬دى الرك‪RR‬ائز األساس‪RR‬ية‬
‫ال‪RR‬تي تعتم‪RR‬د عليه‪RR‬ا الدول‪RR‬ة لحماي‪RR‬ة وتط‪RR‬وير االقتص‪RR‬اد الوط‪RR‬ني من خالل األدوار والمه‪RR‬ام المختلف‪RR‬ة والمتنوع‪RR‬ة‬
‫المنس‪RR‬وبة إليه‪RR‬ا وذل‪RR‬ك من خالل س‪RR‬هرها على تط‪RR‬بيق الق‪RR‬وانين والتش‪RR‬ريعات ال‪RR‬تي تنظم المب‪RR‬ادالت االقتص‪RR‬ادية‬
‫والتجارية الدولية‪.‬‬

‫‪ /1‬مفهوم إدارة الجمارك‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫رعد الحسن الصرف‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.62‬‬

‫‪46‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫هي عب‪RR‬ارة عن إدارة عام‪RR‬ة‪ ،‬تم‪RR‬ارس عمله‪RR‬ا في س‪RR‬ائر اإلقليم الجم‪RR‬ركي وف‪RR‬ق الش‪RR‬روط المح‪RR‬ددة في الق‪RR‬انون‪،‬‬
‫وتنظم منطقة خاصة للمراقبة على طول الحدود البحرية والبرية‪ ،‬وتشكل هذه المنطقة النطاق الجمركي‪.1‬‬

‫‪2‬‬
‫ينتمي قطاع الجمارك إلى الهيئات الحكومية التابعة لوزارة المالية وهي موضوعة عند الحدود الوطنية‪.‬‬

‫‪ /2‬مهام إدارة الجمارك‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫حيث تصنف إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ /1‬المهام الجبائية‪:‬‬

‫من الواض ‪RR‬ح وأن ‪RR‬ه ولم ‪RR‬دة طويل ‪RR‬ة ق ‪RR‬د اس ‪RR‬تطاعت الجم ‪RR‬ارك أن تظه ‪RR‬ر ك ‪RR‬إدارة محتك ‪RR‬رة للجباي ‪RR‬ة‪ ،‬وه ‪RR‬ذا يتجلى‬
‫بقياس اإليرادات الجبائية التي تتضمنها‪ ،‬عالوة على تحصيل اإليرادات الجبائية؛‬

‫إن إدارة الجم ‪RR‬ارك مكلف ‪RR‬ة بتغطي ‪RR‬ة ك ‪RR‬ل ق ‪RR‬رض جب ‪RR‬ائي أو ش ‪RR‬به جب ‪RR‬ائي ال ‪RR‬ذي يمس البض ‪RR‬ائع عن ‪RR‬د االس ‪RR‬تيراد‬
‫وتطبيق بعض الرسوم على البضائع المستهلكة‪ ،‬أو المستخدمة داخل التراب الوطني باإلضافة إلى هذه‬

‫الرقبات التي تمارسها في بعض الميادين الخاصة بالجباية؛‬

‫‪ -‬تحصيل اإليرادات الجمركية‪:‬‬

‫من بين األس ‪RR R‬باب األساس ‪RR R‬ية لتواج ‪RR R‬د الجم ‪RR R‬ارك هي ق ‪RR R‬رض الحق ‪RR R‬وق الجمركي ‪RR R‬ة وض ‪RR R‬رائب أخ ‪RR R‬رى في نفس‬
‫الص‪RR‬نف‪ ،‬وف‪RR‬رض الحق‪RR‬وق جمركي‪RR‬ة ق‪RR‬د ش‪RR‬كل ولم‪RR‬دة طويل‪RR‬ة دورا هام‪RR‬ا للم‪RR‬دخول الجب‪RR‬ائي‪ ،‬وال‪RR‬ذي يس‪RR‬اهم في‬
‫تمويل ميزانية الدولة‪.‬‬

‫تحصيل اإليرادات غير الجمركية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬التشريع الجمركي‪ ،‬المادة ‪ ،2008-28‬ص‪.20‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-DGD: Un document sur l’histoire de la douane et l’organisation de la direction général édité par le centre‬‬
‫‪national d’informatique et statistique, Alger, p44.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Claudberre, le droit douanier, 4eme édition, paris, 1998, p23.‬‬
‫‪ 4‬بالحنيش عبد الحمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.80‬‬

‫‪47‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫إضافة تحصيل الجباية الجمركية في حد ذاتها فإن الجمارك مكلف‪RR‬ة بتغطي‪RR‬ة ع‪RR‬دد معين من الحق‪RR‬وق والرس‪RR‬وم‬
‫ال‪RR‬تي تمس العدي‪RR‬د من المیادین الجبائي‪RR‬ة وش‪RR‬به الجبائي‪RR‬ة والمقص‪RR‬ود هن‪RR‬ا ف‪RR‬رض الض‪RR‬رائب ال‪RR‬تي من بينه‪RR‬ا تل‪RR‬ك‬
‫ال ‪RR‬تي تقتط ‪RR‬ع لالختص ‪RR‬اص الع ‪RR‬ام للجم ‪RR‬ارك وأخ ‪RR‬رى تق ‪RR‬وم لإلدارات وال تحص ‪RR‬لها إدارة الجم ‪RR‬ارك إلى بص ‪RR‬فة‬
‫استثنائية‪.‬‬

‫‪ /2‬المهام االقتصادية للجمارك‪:‬‬

‫بعد ما كانت مؤسسة جبائية اتجهت الجم‪R‬ارك أك‪R‬ثر ف‪R‬أكثر إلى المي‪R‬دان االقتص‪R‬ادي وذل‪R‬ك بمش‪R‬اركتها الفعال‪R‬ة‬
‫في التنمية االقتصادية للبلد‪ ،‬وفي هذا المي‪R‬دان تلعب دور م‪R‬زدوج‪ :‬حم‪R‬ائي وتح‪R‬رري حس‪R‬ب الظ‪R‬روف‪ .‬ولكن‬
‫ه‪RRR‬اتين السياس‪RRR‬تين (الحبائيــة والتحرريــة) متناقض‪RRR‬تان‪ ،‬وخاص‪RR R‬ة أن إدارة الجم ‪RR‬ارك ك ‪RR‬انت دوم‪RRR‬ا في خدم‪RRR‬ة‬
‫االقتص‪RR‬اديات‪ ،‬ومن‪RR‬ه نس‪RR‬تطيع الق‪RR‬ول إن إدارة الجم‪RR‬ارك تبحث عن تقني‪RR‬ات جدي‪RR‬دة ولكن في نفس ال‪RR‬وقت تق‪RR‬وم‬
‫بمهامها التقليدية والمتمثلة أساسا في مراقبة قطاع التجارة الخارجية‪.‬‬

‫‪ /3‬مراقبة المبادالت التجارية‪:‬‬

‫إن مهم‪RR‬ة المراقب‪RR‬ة ل‪RR‬دى الجم‪RR‬ارك له‪RR‬ا منظ‪RR‬ورين ف‪RR‬المنظور األول هدف‪RR‬ه ه‪RR‬و اح‪RR‬ترام التش‪RR‬ريعات والتنظيم‪RR‬ات‬
‫المتعلقة بالمبادالت الخارجية وهذا يتجلى في الص‪RR‬الحيات الواس‪RR‬عة ال‪RR‬تي ح‪RR‬ولت إلى إدارة الجم‪RR‬ارك فيمي‪RR‬دان‬
‫المراقبة والتفتيش وكدلك سيادتها في مراقبة الحركة الدولية للشائع‪.‬‬

‫أم ‪RR‬ا المنظ ‪RR‬ور الث ‪RR‬اني فهي تعم ‪RR‬ل كم ‪RR‬راقب واله ‪RR‬دف من ه ‪RR‬ذه المراقب ‪RR‬ة ه ‪RR‬و المالحظ ‪RR‬ة عن ق ‪RR‬رب التب ‪RR‬ادالت‬
‫التجارية وهذه األخيرة ال تمثل أي عائق لتح‪RR‬رك البض‪RR‬ائع على المس‪RR‬توى ال‪RR‬دولي ولكن اله‪RR‬دف من وراه ه‪RR‬و‬
‫وإ عطاء أو جمع المعلومات اإلحصائية حول حجم الصادرات والواردات للدول‪.1‬‬

‫‪ /4‬تطبيق العظيم الخاص بالمبادالت الخارجية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫بلحنيش عبد الحمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.55‬‬

‫‪48‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫في هذا اإلطار المسؤولية األساسية للجمارك تتمثل في السهر على تحقيق االح‪R‬ترام من ط‪R‬رف المس‪R‬تعملين‬
‫لمختل ‪RR‬ف التنظيم ‪RR‬ات ال ‪RR‬تي تخض ‪RR‬ع إليه ‪RR‬ا البض ‪RR‬ائع الع ‪RR‬ابرة للح ‪RR‬دود وك ‪RR‬ذلك ال ‪RR‬تي ل ‪RR‬ديها عالق ‪RR‬ة بالميكانيزم ‪RR‬ات‬
‫‪1‬‬
‫التعريفية و الجبائية األخرى هنا نلتمس المهمة التقليدية للجمارك‪.‬‬

‫‪ /5‬اإلعالم اإلحصائي‪:‬‬

‫وض‪RR‬ع إج‪RR‬راءات اقتص‪RR‬ادية مناس‪RR‬بة على الص‪RR‬عيد الوط‪RR‬ني فان‪RR‬ه من الض‪RR‬روري بالنس‪RR‬بة للس‪RR‬لطات العمومي‪RR‬ة‬
‫والمتع ‪RR‬املين االقتص ‪RR‬اديين التحص ‪RR‬يل على معرف ‪RR‬ة دقيق ‪RR‬ة من تط ‪RR‬ور حرك ‪RR‬ات التج ‪RR‬ارة الخارجي ‪RR‬ة إذ يف ‪RR‬ترض‬
‫أنتلعب اإلحصائيات دورا رئيسيا في هذا الميدان والجمارك هي التي تختص في هذا الشكل الجدي‪RR‬د لمراقب‪RR‬ة‬
‫المب‪RR R‬ادالت واإلحص‪RR R‬ائيات ال‪RR R‬تي تتش‪RR R‬كل ابت‪RR R‬داء من التص‪RR R‬ريحات المقدم‪RR R‬ة أثن‪RR R‬اء عملي‪RR R‬ة الجمرك‪RR R‬ة والوس‪RR R‬ائل‬
‫االلكترونية التي تملكها اليوم‪ ،‬تسمح لهذه اإلدارة من التكوين في فترات قصيرة أكثر‪.‬‬

‫‪ /6‬ترقية المبادالت الخارجية‪:‬‬

‫إن الج ‪RR‬انب ال ‪RR‬دولي والوط ‪RR‬ني لتحري ‪RR‬ر المب ‪RR‬ادالت س ‪RR‬يفرض على الجم ‪RR‬ارك باإلض ‪RR‬افة إلى مهمته ‪RR‬ا التقليدي ‪RR‬ة‬
‫الخاصة بالرقابة وضع سياسة تستجيب إلى متطلبات العالم الجديد فإذا كانت الجم‪R‬ارك في الس‪R‬ابق تختص‪RR‬في‬
‫الخدمة والحماية‪ ،‬فإنا اليوم مطالبة بالتخلي عن هذه المهمة‪ ،‬ومطالبة بض‪RR‬مان حي‪RR‬اد الجه‪RR‬از الجم‪RR‬ركي وذل‪RR‬ك‬
‫من اج ‪RR‬ل محارب ‪RR‬ة األعم ‪RR‬ال غ ‪RR‬ير المش ‪RR‬روعة من جه ‪RR‬ة‪ ،‬ومن جه ‪RR‬ة أخ ‪RR‬رى فهي المس ‪RR‬ؤولة عن إيج ‪RR‬اد بعض‬
‫الحلول للمشاكل الخاصة والمعتادة وخاصة المتعلقة بالتصدير‪.‬‬

‫مهام أخرى‪:‬‬

‫باإلضافة إلى نشاطاتها الجبائية واالقتصادية والتي تش‪RR‬كل أس‪RR‬اس مهمته‪RR‬ا‪ ،‬فالجم‪RR‬ارك تم‪RR‬ارس ش‪RR‬كال معين‪RR‬ا‬
‫من الرقابة التي أسندت إليها بسبب حضورها الدائم في الحدود؛‬

‫‪ -‬مراقبة تطبيق األحكام المتعلقة باإلضافة‪ ،‬الصحة‪ ،‬والسلوك العام‪ ،‬والشهادة الصحية للنباتات والحيوانات‬
‫للمواد الغذائية واستيراد المنتوجات الصيدلية؛‬

‫‪1‬‬
‫بالحنيش عبد الرحمان ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.85‬‬

‫‪49‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫‪ -‬مراقبة عملية تصدير األعمال الفنية واحترام القواع‪RR‬د المرتبط‪RR‬ة‪ ،‬لحماي‪RR‬ة الملكي‪RR‬ة الص‪RR‬ناعية (منع األعمال‬
‫المزيفة وعالمات صنع مغشوشة)؛‬

‫‪ -‬مراقبة تطبيق النظم الناتجة عن احتكار الذخيرة والمتفجرات‪ ،‬التبغ والكبريت؛‬

‫‪ -‬مراقبة األشخاص بغرض التسوية مع الشرطة (إيقاف األشخاص الجاري البحث عنهم‪ ،‬طرد المسافرين‬
‫المحرضون)؛‬

‫‪ -‬مراقبة استيراد وتصدير معدات الحرب وكذا حراسة السواحل البحرية‪1‬؛‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الحقوق والرسوم الجمركية‪.‬‬

‫حســب ‪ BELTHAME PIERRE‬الوضــعية الجمركيــة التقليديــة أسســت علــى مراقبــة تيــار التبــادالت‬
‫االقتصادية بين البلدان وتحصيل الحقوق على الحدود‪.‬‬

‫وحس‪RR‬ب الم‪RR‬ادة ‪ 234‬مـن قـانون الجمـارك الجزائـري فـإن إدارة الجمـارك مكلفـة بتطبيـق عنـد كـل عمليـة‬
‫اسـتيراد أو تصـدير للسلع‪ ،‬الحقوق الناشئة عن التشريع المعمول به‪ ،‬وفي الحقيق‪R‬ة ف‪RR‬إن ه‪R‬ذه الض‪RR‬رائب تتم‪R‬يز‬
‫بالخصـائص الـتي مـن بينهـا يكمـن سرد ما يلي‪:‬‬

‫إن الضـريبة الجمركيـة ضـريبة عامـة تطبـق علـى جميـع المنـاطق الجمركيـة مـع احـترام القـوانين والـنظم‬
‫الجمركيـة المـادة ‪ 2‬مـن قانون الجمارك (الجزائري (‪.‬‬

‫‪ -‬الضــرائب الجمركيــة مســتقرة‪ ،‬أي يجــب احــترام النســب المئويــة المقــررة في التعريفــة الجمركيــة‬
‫الضــريبة الجمركيــة ضــريبة منقولـة‪ ،‬فـإن كـل البضـائع أو السـلع المسـتوردة منهـا و المصـدرة تضـاف إلى‬
‫مكتـب جمركـي لتصـريح وفحصـها مـن ط‪R‬رف مص‪RR‬الح الجم‪R‬ارك وبالت‪R‬الي ف‪RR‬رض الض‪RR‬رائب علي‪R‬ه الم‪R‬ادة ‪51‬‬
‫و ‪ 52‬من قانون الجمارك (الجزائري)‪.‬‬

‫‪-‬تش‪RR‬مل جمي‪RR‬ع األع‪RR‬وان االقتص‪RR‬اديين دون تمي‪RR‬يز في درجتهم ومناص‪RR‬بهم‪ ،‬وح‪RR‬تى على الدولـة نفسـها عنـدما‬
‫تسـتورد البضـائع والســلع لحســابها المــادة ‪ 2‬و‪ 4‬مــن قــانون الجمــارك (الجزائــري ) فتحصــل الحقــوق‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬التشريع الجمركي‪ ،‬المادة ‪ ،2008-28‬ص‪20‬‬

‫‪50‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫والرســوم الجمركيــة مــن طــرف إدارة الجم‪RR‬ارك لص‪RR‬الح الخزين‪RR‬ة العمومي‪RR‬ة وتح‪RR‬دد النس‪RR‬ب بم‪RR‬وجب ق‪RR‬وانين‬
‫‪1‬‬
‫المالية السنوي وتغير أو تلغي حسب نفس اإلجراء‪.‬‬

‫‪ -1‬الحقوق الجمركية‪:‬‬

‫مفهومها‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هـي نـوع مـن الضـرائب الجمركيـة والـتي تعتـبر مـن الضـرائب غـير المباشـرة إذ يمكـن تعريفهـا "اقتطـاع‬
‫نقـدي أو مـالي يلـزم األش ‪RR‬خاص بأدائ ‪RR‬ه للس ‪RR‬لطات بص ‪RR‬فة نهائي ‪RR‬ة دون مقاب ‪RR‬ل معين بغ ‪RR‬رض تحقي ‪RR‬ق المنفع ‪RR‬ة‬
‫‪2‬‬
‫العامة"‪.‬‬

‫وتحسـب الحقـوق الجمركيـة علـى أسـاس القيمـة لـدى الجمـارك (‪ )V.D‬الـتي تسـاوي قيمـة البضـاعة بالعملـة‬
‫الصـعبة محولة إلى العملة الوطنية زائد مصاريف التأمين والنقل‪.‬‬

‫القيمة لدى الجمارك (‪= )V.D‬العملة المحولة ‪ +‬المصاريف المختلفة‬

‫أنواع الحقوق الجمركية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫الحقــوق الخاصــة‪ :‬هي ذل ‪RR‬ك الرس ‪RR‬م ال ‪RR‬ذي يخض ‪RR‬ع إلي ‪RR‬ه بض ‪RR‬اعة م ‪RR‬ا حس ‪RR‬ب طبيعته ‪RR‬ا بص ‪RR‬فة تقديري ‪RR‬ة‬ ‫أ‪.‬‬
‫‪ FORFAITAIREMENT‬ويحدد مبلغ الحقوق حسب قياسات فيزيائية‪:‬‬

‫المساحة‪ ،‬الطول إلخ‪.‬‬

‫الحقـوق القيميـة‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫هـو ذلـك الحـق المطبـق علـى بضـاعة معينـة‪ ،‬يحـدد وفـق نسـبة مئويـة لقيمـة البضـاعة ولـيس حس‪RR‬ب‬
‫طبيعتها الفيزيائية‪.‬‬

‫ج‪ .‬الحقوق الجمركية ذات الطابع الجبائي‪:‬‬

‫‪ - 1‬مرجع سبق ذكره‬


‫‪ - 2‬طويل آسيا‪ ،‬دور الجمارك في حماية االقتصاد الوطني في ظل التغيرات الراهنة‪( ،‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير) كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2001-2000 ،‬ص‪.51‬‬

‫‪51‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫إن الهـدف الرئيسـي مـن هـذه الحقـوق هـو تمويـل خزينـة الدولـة بغـض النظـر عـن أي هـدف أخـر‪ ،‬حمـائي أو‬
‫تشـجيعي للصـادرات أو لإلنتـاج الـوطني كمـا هـو الحـال بالنسـبة للحقـوق الـتي تفـرض عـن الشـاي والقهـوة‬
‫مـثال ففـي غيـاب إنتـاج مث‪R‬ل ه‪R‬ذه المنتوج‪R‬ات محلي‪R‬ا‪ ،‬يف‪R‬رض عليه‪R‬ا رس‪R‬م جب‪R‬ائي عن‪R‬د االس‪R‬تيراد‪ ،‬واله‪R‬دف من‪R‬ه‬
‫جلب موارد مالية للخزينة‪.‬‬

‫د‪ .‬خصائص الحقوق الجمركية‪:‬‬

‫تتميز الحقوق الجمركية بعدة خصائص نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إن الحقوق الجمركية هي ضريبة منقولة ف‪RR‬إن ك‪R‬ل البض‪RR‬ائع والس‪R‬لع المس‪R‬توردة منه‪R‬ا والمص‪RR‬درة تس‪R‬اق إلى‬
‫مكتب؛‬

‫‪ -‬إن الحقوق الجمركية هي ضريبة منقولة ف‪RR‬إن ك‪R‬ل البض‪RR‬ائع والس‪R‬لع المس‪R‬توردة منه‪R‬ا والمص‪RR‬درة تس‪R‬اق إلى‬
‫مكتب جمركي للتصريح بها وفحصها من طرف مصالح الجمارك وبالتالي فرض ضريبة عليها؛‬

‫‪ -‬إن الحق ‪RR‬وق الجمركي ‪RR‬ة هي عب ‪RR‬ارة عن ض ‪RR‬ريبة عام ‪RR‬ة تطب ‪RR‬ق على جمي ‪RR‬ع المن ‪RR‬اطق الجمركي ‪RR‬ة م ‪RR‬ع اح ‪RR‬ترام‬
‫القوانين والنظم الجمركية؛‬

‫‪ -‬إن الحقوق الجمركية هي ضريبة مستقرة يجب احترام نسبها المئوية المقدرة في التعريفة الجمركية؛‬

‫‪ -‬تش‪RR‬مل جمي‪RR‬ع األع‪RR‬وان االقتص‪RR‬اديين دون التمي‪RR‬يز في درجتهم ومناص‪RR‬بهم وح‪RR‬تى على الدول‪RR‬ة نفس‪RR‬ها عن‪RR‬دما‬
‫‪1‬‬
‫تستورد البضائع والسلع لحسابها؛‬

‫‪-2‬الرسوم الجمركية‪:‬‬

‫كم‪RR‬ا س‪RR‬بق وأن ذكرن‪RR‬ا ف‪RR‬إن الحق‪RR‬وق الجمركي‪RR‬ة ته‪RR‬دف إلى تع‪RR‬ويض الفـرق الـذي يمكـن أن يكـون بـين أسـعار‬
‫المنتوجـات المحليـة والمسـتوردة‪ ،‬وحـتى تكـون هنـاك عدالـة كاملـة في معاملـة المنتوجـات المحليـة‬
‫والمنتوجـات الموجهـة لالسـتهالك في السـوق الوطنيـة‪ ،‬تخضـع هـذه األخـيرة إلى الرسـوم الـتي تحصـلها‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 129‬من قانون الجمارك الجزائري‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫إدارة الجمـارك عنـد كـل عمليـة اسـتيراد نـذكر منهـا الرسـم علـى القيم‪R‬ة المض‪R‬افة‪ ،‬اإلت‪R‬اوات مقاب‪R‬ل الخ‪R‬دمات‬
‫المقدمة‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الرسم على القيمة المضافة ‪:TVA-‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫الرسم على القيمة المضافة ض‪R‬ريبة غ‪R‬ير مباش‪R‬رة على االس‪R‬تهالك تجم‪R‬ع من ط‪R‬رف المؤسس‪R‬ة لفائ‪R‬دة الخزين‪R‬ة‬
‫العمومية وتحملها المستهلك‪.‬‬

‫وتعتبر إحدى مكونات النظام الضريبي الجزائري‪ ،‬بع‪RR‬د اإلص‪RR‬الحات تم إدخاله‪RR‬ا بم‪RR‬وجب ق‪RR‬انون المالي‪RR‬ة لس‪RR‬نة‬
‫‪ 1992‬وفق‪R‬ا لنص الم‪R‬ادة ‪ 19‬وج‪R‬اء ليخل‪R‬ف الرس‪R‬م الوحي‪R‬د اإلجم‪R‬الي على اإلنت‪R‬اج (‪ )TUGP‬والرس‪R‬م الوحي‪R‬د‬
‫اإلجمالي لتأدية الخدمات (‪.)TUGPS‬‬

‫ويعتبر هذا الرسم ضريبة حديثة واسعة التط‪R‬بيق وه‪R‬ذا في ‪ 62‬دول‪R‬ة بع‪R‬د نهاي‪R‬ة ‪ 1990‬ووص‪R‬ل إلى الجزائ‪R‬ر‬
‫في ‪ 1991‬حيث نصت الم‪R‬ادة ‪ 65‬من ق‪R‬انون المالي‪R‬ة على م‪R‬ا يلي "لق‪R‬د أنش‪R‬أ رس‪R‬م على القيم‪R‬ة المض‪RR‬افة رس‪R‬م‬
‫خ‪RR‬اص رس‪RR‬م على العملي‪RR‬ات المص‪RR‬رفية والتأمين‪RR‬ات ومحص‪RR‬ورة باألحك‪RR‬ام اآلتي‪RR‬ة" وأص‪RR‬بحت س‪RR‬ارية المفع‪RR‬ول‬
‫ابت ‪RR‬داء من‪ 01‬أفري ‪RR‬ل ‪ 1992‬على العملي ‪RR‬ات المص ‪RR‬رفية والتأمين ‪RR‬ات ومحص ‪RR‬ورة باألحك ‪RR‬ام اآلتي ‪RR‬ة" وأص ‪RR‬بحت‬
‫س‪RR‬ارية المفع‪RR‬ول ابت‪RR‬داء من ‪ 01‬أفري‪RR‬ل ‪ 1992‬طبق‪RR‬ا ألحك‪RR‬ام الم‪RR‬ادة ‪ 19‬من ق‪RR‬انون الرس‪RR‬م على رقم األعم‪RR‬ال‬
‫لسنة ‪ 1991‬فإن وعاء الرسم على القيمة المضافة يطبق على القيمة لدى الجمارك وجمي‪RR‬ع الحق‪RR‬وق والرس‪RR‬م‬
‫مع اإلعفاء النوعي اإلضافي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وتتمثل معدالت ‪ TVA‬عند إلغاء المعدالت ‪ %17‬و‪%2‬حسب قانون المالية لـ ‪ 2017‬وأصبحت كما يلي‪:‬‬

‫المعدل العادي ‪%19‬يخص البضائع التي تخضع لهذا المعدل في المادة ‪21‬من ‪.TVA‬‬ ‫‪-‬‬
‫المعدل المنخفض ‪% 9‬يخص البضائع التي تخضع لهذا المعدل في المادة ‪ 23‬من‪.TVA‬‬ ‫‪-‬‬

‫* العمليات التي تعفى من الرسم على القيمة المضافة‪:‬‬

‫العمليات التي تتم عند االستيراد‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 129‬من قانون الجمارك الجزائري ‪.‬‬


‫‪ -2‬قانون رقم ‪ 11-17‬مؤرخ في ‪ 8‬ربي الثاني عام ‪ 1439‬الموافق ‪ 27‬ديسمبر ‪ ،2017‬يتضمن قانون المالية لسنة ‪.2018‬‬

‫‪53‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫تتمث‪RR R‬ل في المنتج‪RR R‬ات المعفى بيعه‪RR R‬ا في ال‪RR R‬داخل من ه‪RR R‬ذا الرس‪RR R‬م والبض‪RR R‬ائع الموض‪RR R‬وعية تحت نظ‪RR R‬ام م‪RR R‬ؤقت‬
‫للحقوق‬

‫الجمركية باإلضافة إلى إعفاءات أخرى خاصة بالنقود‪.‬‬

‫‪ -‬العمليات التي تتم عند التصدير‪:‬‬

‫هي ك ‪RR‬ل العملي ‪RR‬ات ال ‪RR‬تي تتم من خالله ‪RR‬ا الس ‪RR‬لع إلى الخ ‪RR‬ارج ويتحم ‪RR‬ل المش ‪RR‬تري الرس ‪RR‬م ويدفع ‪RR‬ه م ‪RR‬ع الحق ‪RR‬وق‬
‫األخرى‪ ،‬عمليات البيع والصنع التي تتعلق بالبضائع المص‪R‬درة‪ ،‬عين‪R‬ات ال‪R‬بيع والص‪R‬نع ال‪R‬تي تتعل‪R‬ق بالبض‪R‬ائع‬
‫ذات مصدر وطني والمقدمة إلى المحالت التجارية والموضعية تحت الرقابة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫* الرسم النوعي اإلضافي ‪:TSA‬‬

‫لق‪RR R‬د تأس‪RR R‬س الرس‪RR R‬م الن‪RR R‬وعي اإلض‪RR R‬افي ‪ T.S.A‬بم‪RR R‬وجب الم‪RR R‬ادة ‪ 99‬من ق‪RR R‬انون المالي‪RR R‬ة لس‪RR R‬نة ‪ 1994‬نص‪RR R‬ها‬
‫كاآلتي‪:‬‬

‫"لق‪RR‬د نش ‪RR‬أ لفائ ‪RR‬دة ميزاني ‪RR‬ة الدول ‪RR‬ة رس ‪RR‬م ن ‪RR‬وعي إض ‪RR‬افي يطب ‪RR‬ق على المنتوج ‪RR‬ات‪ ،‬وه‪RR‬ذا حس ‪RR‬ب قائم ‪RR‬ة المع ‪RR‬دالت‬
‫والمبالغ ستحدد من طرف نص تطبيقي"‪.‬‬

‫حيث جاء تعويضا للرسم التعويض‪RR‬ي ‪COMPENSATOIRE TAXE‬ال‪R‬ذي يض‪RR‬م ‪ 21‬س‪R‬نة ت‪R‬تراوح م‪R‬ا بين‬
‫‪ % 04‬إلى ‪.%300‬‬

‫إن الرس ‪RR‬م الن ‪RR‬وعي اإلض ‪RR‬افي يطب ‪RR‬ق على قائم ‪RR‬ة مح ‪RR‬ددة من المنتوج ‪RR‬ات تام ‪RR‬ة الص ‪RR‬نع المس ‪RR‬توردة من ط ‪RR‬رف‬
‫أش ‪RR‬خاص طبيع ‪RR‬يين أو معن ‪RR‬ويين إلع ‪RR‬ادة بيعه ‪RR‬ا أو الس ‪RR‬تعماالتهم الشخص ‪RR‬ية وق ‪RR‬د ع ‪RR‬دل بمقتض ‪RR‬ى الم ‪RR‬ادة ‪111‬‬
‫لق ‪RR‬انون المالي ‪RR‬ة لس ‪RR‬نة والم ‪RR‬ادة ‪ 67‬من ق ‪RR‬انون المالي ‪RR‬ة لس ‪RR‬نة ‪ 97‬والم ‪RR‬ادة ‪ 42‬لق ‪RR‬انون المالي ‪RR‬ة ‪ 98‬والم ‪RR‬ادة ‪50‬‬
‫لقانون المالية لسنة ‪. 1999‬‬

‫* الرسم الداخلي على االستهالك ‪:T.I.C‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 99‬من قانون المالية من المرسوم (‪ )17-84‬الصادر سنة ‪.1994‬‬

‫‪54‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫لق‪RR‬د تأس‪RR‬س الرس‪RR‬م ال‪RR‬داخلي على االس‪RR‬تهالك بم‪RR‬وجب الم‪RR‬ادة ‪ 25‬من ق‪RR‬انون الرس‪RR‬م على رقم األعم‪RR‬ال ويطب‪RR‬ق‬
‫على الس‪RR‬جائر‪ ،‬الك‪RR‬بريت والكح‪RR‬ول وال‪RR‬ذي ع‪RR‬دل بمقتض‪RR‬ى الم‪RR‬اد ‪ 49‬لق‪RR‬انون المالي‪RR‬ة لس‪RR‬نة ‪ 1995‬والم‪RR‬ادة ‪81‬‬
‫من قانون المالية لنفس الس‪R‬نة والم‪R‬ادة ‪ 52‬من ق‪R‬انون المالي‪R‬ة لس‪R‬نة‪ 1997‬والم‪R‬ادة ‪ 40‬من ق‪R‬انون المالي‪R‬ة لس‪R‬نة‬
‫‪ 1999‬والمادة ‪ 44‬من قانون المالية لسنة ‪ 2000‬وأخيرا المادة ‪ 27‬من قانون المالية لسنة ‪.2001‬‬

‫* الرسوم األخرى المحصلة من طرف إدارة الجمارك‪:‬‬

‫‪ -‬الرسم الجزافي؛‬

‫‪ -‬الرسم على المنتوجات البترولية؛‬

‫‪ -‬الرسم على الربح؛‬

‫‪ -‬الرسم على تنقل الكحوليات والخمر؛‬

‫‪ -‬االقتطاع ‪%2‬؛‬

‫‪1‬‬
‫ب‪ .‬اإلتاوات الجمركية‪:‬‬

‫إلى ج ‪RR‬انب الحق ‪RR‬وق والرس ‪RR‬وم المفروض ‪RR‬ة على البض ‪RR‬ائع المتداول ‪RR‬ة خارجي ‪RR‬ا أنش ‪RR‬أ مش ‪RR‬روع اإلت ‪RR‬اوات بغ ‪RR‬رض‬
‫تموي ‪RR‬ل خزين ‪RR‬ة الدول ‪RR‬ة تحص ‪RR‬ل على أس ‪RR‬اس الخ ‪RR‬دمات المقدم ‪RR‬ة من المتع ‪RR‬املين م ‪RR‬ع الجم ‪RR‬ارك‪ ،‬ويمكن تعري ‪RR‬ف‬
‫اإلتاوة الجمركية بأنها حق يدفعه شخص طبيعي نتيجة خدمة تقدمها الدولة وبمعنى آخر تمث‪RR‬ل ذل‪RR‬ك االمتي‪RR‬از‬
‫الذي يتحصل عليه األشخاص الطبيعيين بشكل منفرد فيدفع مقابل ذلك االمتياز أتاوى‪.‬‬

‫‪ )1‬اإلتاوة الجمركية ‪:%0.4‬‬

‫اإلت‪R‬اوة الجمركي‪R‬ة تعت‪R‬بر من الجباي‪R‬ة الجمركي‪R‬ة تعت‪R‬بر من الجباي‪R‬ة الجمركي‪R‬ة وهي ت‪R‬دفع لص‪RR‬الح خزين‪R‬ة الدول‪R‬ة‬
‫وفقا لما ه‪R‬و منص‪R‬وص علي‪R‬ه في المج‪R‬ال الجم‪R‬ركي‪ ،‬ه‪R‬ذا من خالل الم‪R‬ادة ‪ 238‬مك‪R‬رر وال‪R‬تي تنص على أن‪R‬ه‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 160‬من قانون الجمارك‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫"يتم تحص‪RR‬يل أت‪RR‬اوى نس‪RR‬بتها‪%0.4‬من ك‪RR‬ل العملي‪RR‬ات ال‪RR‬تي تك‪RR‬ون مح‪RR‬ل تص‪RR‬ريح ل‪RR‬دى الجم‪RR‬ارك وتؤس‪RR‬س ه‪RR‬ذه‬
‫اإلتاوة على قيمة البضائع التي تجتاز الحدود"‪.1‬‬

‫‪2‬‬
‫* اإلعفاءات‪:‬‬

‫إن العملي ‪RR‬ات المعف ‪RR‬اة من ه ‪RR‬ذه اإلت ‪RR‬اوة ح ‪RR‬ددت بم ‪RR‬وجب المرس ‪RR‬وم التنفي ‪RR‬ذي ‪ 187-99‬الم ‪RR‬ؤرخ في ‪ 10‬أوت‬
‫‪ 1999‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬العمليات التي تتطلب تصريحا مفصال بالبضائع؛‬

‫‪ -‬المستفيدين من اإلعفاء الكلي والرس‪RR‬وم أو المس‪RR‬تثناة كلي‪RR‬ا من الحق‪R‬وق والرس‪RR‬وم وف‪RR‬ق التش‪RR‬ريع المعم‪RR‬ول ب‪RR‬ه‬
‫الموض‪RR R‬وع تحت نظ‪RR R‬ام إيق‪RR R‬اف الض‪RR R‬رائب والرس‪RR R‬وم م‪RR R‬ا دام لم يس‪RR R‬تبدل بنظ‪RR R‬ام جدي‪RR R‬د يلغي تعطي‪RR R‬ل الحق‪RR R‬وق‬
‫والرسوم الجمركية؛‬

‫‪ -‬العمليات التي ال تفوق قيمتها لدى الجمارك ‪ 10.000‬دج؛‬

‫‪ )2‬اإلتاوة على الخدمات الجمركية ‪:%2‬‬

‫تأسس ‪RR‬ت اإلت ‪RR‬اوة على الخ ‪RR‬دمات الجمركي ‪RR‬ة بم ‪RR‬وجب الم ‪RR‬ادة ‪ 16‬من ق ‪RR‬انون المالي ‪RR‬ة لس ‪RR‬نة ‪ 1985‬المتمم‬
‫والمع‪RR‬دل بالم‪RR‬ادة ‪ 72‬من ق‪RR‬انون المالي‪RR‬ة لس‪RR‬نة ‪ 1987‬حيث أنش‪RR‬أت ه‪RR‬ذه اإلت‪RR‬اوة من أج‪RR‬ل تع‪RR‬ويض الخ‪RR‬دمات‬
‫المقدم ‪RR‬ة من ط ‪RR‬رف إدارة الجم ‪RR‬ارك والمتمثل ‪RR‬ة في الوس ‪RR‬ائل المادي ‪RR‬ة والبش ‪RR‬رية المس ‪RR‬خرة في مج ‪RR‬ال التص ‪RR‬ريح‬
‫المفص ‪RR‬ل وم ‪RR‬ؤخرا تم إدخ ‪RR‬ال اإلعالم اآللي ال ‪RR‬ذي ح ‪RR‬ل مح ‪RR‬ل الخدم ‪RR‬ة المؤدي ‪RR‬ة من المس ‪RR‬تخدمين وفي الحقيق ‪RR‬ة‬
‫إدخ ‪RR‬ال اإلعالم اآللي في ه ‪RR‬ذا المج ‪RR‬ال زاد من أهمي ‪RR‬ة ف ‪RR‬رض ه ‪RR‬ذه اإلت ‪RR‬اوة على البض ‪RR‬ائع المص ‪RR‬رح به ‪RR‬ا من‬
‫طرف المستورد أو المصدر إلى إدارة الجمارك‪.‬‬

‫* اإلعفاءات‪:‬‬

‫لقد أعفى القرار ‪ 253- 85‬العمليات المتعلقة بالبضائع المستوردة فهي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 164‬من قانون الجمارك‪.‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 186‬من قانون الجمارك‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫‪ -‬العمليات التي تنص عليها المادة ‪ 213‬من قانون الجمارك المستفيدة من اإلعفاء؛‬

‫‪ -‬العملي‪RR‬ات في إط‪RR‬ار أحك‪RR‬ام الم‪RR‬واد ‪ 194- 193‬لق‪RR‬انون المالي‪RR‬ة لس‪RR‬نة ‪ 1988‬من ط‪RR‬رف أو لحس‪RR‬اب وزارة‬
‫الدفاع؛‬

‫‪ -‬العمليات الموضوعة تحت النظام الجمركي المستفيدة من تعطيل الحقوق والرسوم؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬العمليات المعفاة من الحقوق والرسوم في إطار تغيير اإلقامة؛‬

‫‪ )3‬اإلتاوة الثابتة‪:‬‬

‫تف ‪RR‬رض إت ‪RR‬اوة ثابت ‪RR‬ة على العملي ‪RR‬ات ال ‪RR‬تي تتم في إط ‪RR‬ار تغي ‪RR‬ير اإلقام ‪RR‬ة وتكل ‪RR‬ف إدارة الجم ‪RR‬ارك بتحص ‪RR‬يلها من‬
‫المتن‪RR‬ازل عنه‪RR‬ا م‪RR‬ع العلم أن ه‪RR‬ذه اإلت‪RR‬اوة ح‪RR‬ددا الم‪RR‬ادة ‪ 187‬من ق‪RR‬انون الم‪RR‬ادة التكميلي لس‪RR‬نة ‪ 1983‬والمتمم‬
‫للمادة ‪ 162‬بـ (‪ )1000‬بألف دينار جزائري‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ )4‬إتاوة استعمال هياكل الطرقات‪:‬‬

‫تم ف ‪RR‬رض إت ‪RR‬اوة اس ‪RR‬تعمال هياك ‪RR‬ل الطرق ‪RR‬ات على الس ‪RR‬يارات الميكانيكي ‪RR‬ة لنق ‪RR‬ل البض ‪RR‬ائع والمس ‪RR‬افرين المرقم ‪RR‬ة‬
‫بالخ‪RR‬ارج والعامل‪RR‬ة للك‪RR‬ل أو الج‪RR‬زء من ال‪RR‬تراب الوط‪RR‬ني بم‪RR‬وجب الم‪RR‬ادة ‪ 103‬من ق‪RR‬انون المالي‪RR‬ة لس‪RR‬نة ‪1981‬‬
‫المتمم والمعدل بالمادة المتمم من ق‪RR‬انون المالي‪R‬ة لس‪R‬نة ‪ 1990‬إذ تف‪R‬رض ه‪R‬ذه اإلت‪R‬اوة على الس‪R‬يارات المرقم‪R‬ة‬
‫بالخارج والمخصصة لنقل المسافرين‪.‬‬

‫والبضائع في إط‪R‬ار مش‪R‬اريع مؤقت‪R‬ة إت‪R‬اوة جزافي‪R‬ة‪ ،‬في حين أن الس‪R‬يارات المخصص‪RR‬ة لنق‪R‬ل البض‪RR‬ائع المرقم‪R‬ة‬
‫في الخارج والتي وزنها أقل من ‪ 56‬طن للجزء الثالث فقط‪.‬‬

‫اإلعفاءات‪:‬‬

‫تستفيد منه كل من‪:‬‬

‫‪ -‬السيارات المستعملة لنقل البضائع في إطار المقايضة؛‬

‫‪ -1‬المواد ‪ 194-193‬من قانون المالية لسنة ‪.1988‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 39‬من قانون المالية لسنة ‪.1990‬‬

‫‪57‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫‪ -‬سيارات نقل البضائع للمنظمات ذات إطار إنساني؛‬

‫‪ -‬سيارات نقل المسافرين والبضائع المرقمة لصالح منتج له نفس االمتيازات الجبائية؛‬

‫‪ )5‬إتاوة الحمولة البحرية‪:‬‬

‫تفرض إتاوة حمولة البحرية على السلع والبضائع التي مكثت في الميناء لمدة طويلة حيث يدفعها المس‪RR‬تورد‬
‫لصالح الخزينة العمومية للدول‪R‬ة وهي غ‪R‬ير قابل‪R‬ة للخص‪R‬م من ال‪R‬ربح الخاض‪R‬ع للض‪R‬ريبة وه‪R‬و م‪R‬ا تؤك‪R‬ده الم‪R‬ادة‬
‫‪ 72‬من ق‪RRR‬انون المالي‪RRR‬ة لس‪RRR‬نة ‪ 1998‬وال‪RRR‬تي تنص على أن‪RRR‬ه تؤس ‪RR‬س لص‪RR R‬الح ميزاني ‪RR‬ة الدول‪RRR‬ة إت‪RRR‬اوة الحمول‪RRR‬ة‬
‫البحرية المتجانسة على المكون المطول في الموانئ تستحق اإلتاوة من طرف المستورد‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬طرق دفع الحقوق الجمركية‪.1‬‬

‫‪ - 1‬طرق الدفع‪ :‬وهي‬

‫الـدفع الفـوري‪ :‬هـو وسـيلة دفـع يقـوم به‪R‬ا المصـرح أو المعـني بالبضـاعة لـدى مصـلحة الجمـارك‬ ‫أ‪.‬‬
‫فـور إتمـام عمليـة التص‪R‬ريح الجم‪R‬ركي حيث به‪R‬ذا تس‪R‬وي وض‪R‬عية المع‪R‬ني بش‪R‬رط أن يك‪R‬ون ال‪R‬دفع نق‪R‬دا‬
‫أي مباشرة لدى مصلحة الجمارك؛‬

‫الدفع بواسطة حوالـة بريديـة‪ :‬هـي وسـيلة دفـع يقـوم بهـا المصـرح أو المعـني بالبضـاعة لـدى‬ ‫ب‪.‬‬
‫مصـلحة الجمـارك بعـد إتمام عملية التصريح الجمركي حيث به‪R‬ذا تس‪R‬وى وض‪R‬عية المع‪R‬ني بش‪R‬رط أن‬
‫يكون الدفع بواسطة حوالة بريدية؛‬

‫ج‪ .‬الـدفع بشـبكات بنكيـة‪ :‬هـي وسـيلة دفـع يقـوم بهـا المصـرح أو المعـني بالبضـاعة المسـتوردة عـن‬
‫طريـق شـيك بنكـي بحيث يكون مضمون من طرف البنك يقدم إلى الخزينة العمومية؛‬

‫‪- 2‬االستثناءات الواردة عن الدفع الفوري‪:‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 186‬من قانون الجمارك الجزائري‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫في حال‪R‬ة ع‪R‬دم ال‪R‬دفع خالل ‪ 21‬ي‪R‬وم تق‪R‬وم مص‪RR‬لحة الجمـارك بتحويـل هـذه البضـاعة إلى نظـام المسـتودعات‪،‬‬
‫وخـالل أربعـة أش‪RR‬هر يتم إعط‪RR‬اء الص‪RR‬فقة النهائي‪RR‬ة أو القانوني‪RR‬ة (النظ‪RR‬ام الجم‪RR‬ركي النه‪RR‬ائي) تحج‪RR‬ز ه‪RR‬ذه الس‪RR‬لع‬
‫وتباع في المزاد العلني‪.‬‬

‫‪- 3‬اعتماد الحقوق والرسوم (مهملة الدفع)‪:‬‬

‫اعتمـاد الرفــع‪ :‬يمكـن لقـابض الجمـارك أن يـرخص برفـع البضـائع حسـب تـدرج الفحـوص وقبـل‬ ‫أ‪.‬‬
‫تصـفية الحقـوق والرس‪RR‬وم المس‪RR‬تحقة وتس‪RR‬ديدها مقاب‪RR‬ل اكتس‪RR‬اب الم‪RR‬دين إلذع‪RR‬ان تس‪RR‬وي يكف‪RR‬ل اعتم‪RR‬اد‬
‫الرفع ويتضمن االلتزام بما يأتي‪:‬‬

‫تسديد الحقوق والرسوم في أجل ‪ 15‬يوما ابتداء من تاريخ تسليم رخصة الدفع؛‬

‫تسديد حسم خاص قدره ‪ 1‬في األلف؛‬

‫في حال‪RR‬ة ع‪RR‬دم التس‪RR‬ديد في اآلج‪RR‬ال المق‪RR‬درة ت‪RR‬دفع فائ‪RR‬دة عن الت‪RR‬أخير كم‪RR‬ا هي مح‪RR‬ددة في الم‪RR‬ادة ‪ 108‬من ه‪RR‬ذا‬
‫‪1‬‬
‫القانون‪.‬‬

‫االعتمـاد اإلداري‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫ويخـص هـذا القـرض أو االعتمـاد اإلدارات والقطاعـات العموميـة الـتي تكـون بـرامج ميزانيتهـا مسـطرة ومحـددة‬
‫كقطـاع الصـحة والتعلـيم‪ ،‬وترفـع هـذه القطاعـات بضـاعتها مسـبقا علـى أن يـتم تسـديد الحقـوق والرسـوم‬
‫الجمركيـة في أجـل مدتـه ‪ 3‬أشـهر وذلـك بتقـديم تعهـد مضـمون مـن طـرف البنـك‪ ،‬وفي حالـة عـدم الـدفع تبلـغ‬
‫إدارة الجمارك البنك عن عدم احترام زبوا للتعهد‪ ،‬عندما يدفع البنك الحقوق الالزمة لتغطية الرسوم الجمركية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 108‬من قانون الجمارك ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫لق‪RR‬د تطرقن‪RR‬ا في ه‪RR‬ذا الفص‪RR‬ل إلى ماهي‪RR‬ة االس‪RR‬تيراد ال‪RR‬تي تش‪RR‬مل العدي‪RR‬د من الم ارح‪RR‬ل المتض‪RR‬منة بعض الممارس‪RR‬ات‬
‫التجاري‪RR‬ة ال‪RR‬تي تش‪RR‬ترك فيه‪RR‬ا دول‪RR‬تين على األق‪RR‬ل‪ ،‬ومن هن‪RR‬ا ف‪RR‬إن االتفاقي‪RR‬ات التجاري‪RR‬ة الدولي‪RR‬ة متع‪RR‬ددة األط‪R‬راف ق‪RR‬د‬
‫عملت جاه‪RR‬دة على تبس‪RR‬يط ه‪RR‬ذه الممارس‪RR‬ات بالش‪RR‬كل ال‪RR‬ذي يل‪RR‬بي الحاج‪RR‬ة له‪RR‬ا في مختل‪RR‬ف من‪RR‬اطق الع‪RR‬الم ‪ ،‬و تتم‬
‫إجراءات االستيراد عبر مراحل وهي‪:‬‬

‫إج ‪R‬راءات تمهيدي ‪RR‬ة للجمرك ‪RR‬ة تتمث ‪RR‬ل في تق ‪RR‬ديم البض ‪RR‬ائع المس ‪RR‬توردة أم ‪RR‬ام الجم ‪RR‬ارك باإلض ‪RR‬افة إلى‬ ‫‪-‬‬
‫الوثائق الالزمة لعملية الجمركة ‪.‬‬
‫تصفية الحقوق و الرسوم الجمركية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪60‬‬
‫عمليات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االستيراد‬

‫تأمين و نقل البضاعة و تمريرها عبر نقاط العبور‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫فه‪RR‬ذه االج ‪R‬راءات تتس‪RR‬م ب‪RR‬الترتيب و التنس‪RR‬يق بين مختل‪RR‬ف مراحله‪RR‬ا كم‪RR‬ا أنه‪RR‬ا إج ‪R‬راءات مكمل‪RR‬ة و متمم‪RR‬ة لبعض‪RR‬ها‬
‫البعض‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دراسة حالة في شركة االستيراد‬
‫ليدر ألمنيوم (الجزائر)‬
‫دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫ُي عد األلمنيوم من المنتوجات الضرورية للعديد من المجاالت الصناعية و العادية‪ ،‬وقد عرف هذا النوع من‬
‫المواد في الجزائر مند العقود األخيرة حيث ظهرت عدة شركات وطنية لصناعة األلمنيوم بحيث أن هذه‬
‫الشركات لم تغطي السوق المحلي مما أدى الى ظهور شركات الستيراد هذه المادة وتغطية احتياجات السوق‬
‫و من بين هذه الشركات ليذر المنيوم ‪ ،‬فهي شركة لالستيراد من الدرجة األولى وبالرغم من تغير القانون‬
‫الجزائري في تقليص فاتورة االستيراد و الذي أثر سلبا على نشاط هذه الشركات بإنهاء وجود واستمرار بعض‬
‫منها رغم ذلك فإن هذه المؤسسة بقية رائدة بفضل تسيرها الصارم‪ ،‬و األمر الذي حفزنا وحرك فضولنا على‬
‫اختيار الدخول الى مجال نشاط هذه الشركة والتخصص في دراسة النواة األساسية والمحرك الرئيسي‬
‫والحساس لها لوحدة ليدر المنيوم بحمادي والية بومرداس‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام لشركة ليدر المنيوم ‪.‬‬

‫لقد حاولنا في هذا المبحث إعطاء بعض المعلومات المتوفرة على ليدر المنيوم بحمادي‪ ،‬وذلك بإبراز‬
‫نشأتها واألهمية االقتصادية واالجتماعية التي تتوفر عليها الوحدة؛ كما قمنا بإعداد دراسة تفصيلية‬
‫والتطرق إلى مكوناتها وهيكلها التنظيمي‪.‬‬

‫‪ -‬بطاقة فنية ليدر المنيوم‪:‬‬

‫‪ -‬االسم التجاري‪ :‬ليدر المنيوم ‪.‬‬

‫‪LEADER ALUMINIUM‬‬

‫‪ -‬نوع الشركة‪ :‬شركة ذات أسهم‪.‬‬

‫رأس مال الشركة‪:‬‬

‫دج ‪500000000000‬‬

‫المقر االجتماعي‪ :‬طريق الوطني حمادي حي بن عمار ببومرداس ‪149.‬‬

‫‪Téléphone : 0555 50 68 85‬‬

‫‪Email : Leader.aluminium.com‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتطور ليدر المنيوم‪.‬‬

‫في مطلع ‪ 1997‬تم فتح شركة االستيراد الدهن وكل مستلزماتها بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة وبعد‬
‫تسعة سنوات من النجاحات وفي مطلع ‪ 2006‬قررت الشركة توسيع تجارتها والدخول في مجال األلمنيوم‬
‫وفتح مقر بوالية ببومرداس وهذه الشركة متخصصة في استيراد األلمنيوم موزع ومودع لمجموعة واسعة‬
‫من مقاطع األلمنيوم بجميع األنواع واأللوان وأكبر خيار إلكسسوارات عالية الجودة ألعمال نجارة‬
‫األلمنيوم الخاصة‪.‬‬

‫انطلقت الشركة تحت اسم ليدر المنيوم ‪ LEADER ALUMINIUM‬وبعد سنين من النجاحات والتخطيط‬

‫‪60‬‬
‫دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجيد و اآلن لدى الشركة خمسة نقاط بيع في الجزائر العاصمة (حمادي – شراقة – سحاولة ‪-‬أوالد‬
‫فايت الحميز) ونقطة بيع في الشرق الجزائري بالضبط بالعلمة والية سطيف ونقطة بيع أخرى بالغرب‬
‫الجزائري بوالية وهران‪ ،‬ونقطة بيع بالصحراء بالضبط في والية غرداية‪ ،‬بعدها تم فتح مصنع بالجزائر‬
‫العاصمة في تركيب األبواب والنوافذ مع تقديم خدمة التركيب والتوصيل في كل التراب الوطني تحت اسم‬
‫لينة المنيوم ‪.LYNA ALUMINIUM‬‬

‫لم تتوقف الشركة في هدا المجال فقط بل تعددت من فروع منها‪:‬‬

‫‪/1‬ليدر روفاتمو (‪:)LEADER REVETMONT‬‬

‫هو فرع متخصص في استيراد األلواح المركبة‪ ،‬األسقف المستعارة‪ ،‬بالط األرضيات بكل أنواعها والوانها‬
‫وكل مستلزماتها مقرها بالجزائر العاصمة‪.‬‬

‫‪ /2‬ليدر موطو (‪:)LEADER MOTO‬‬

‫هو فرع متخصص في استيراد الدراجات النارية وقطع غيار وكل مستلزماتها تحت اسم ليدر موتو مقرها‬
‫بالجزائر العاصمة ونقطة بيع بوالية غرداية‪.‬‬

‫‪ /3‬ليدر ميتا (‪:)LEADER METAL‬‬

‫وهو فرع متخصص في استيراد الحديد الصلب بكل أنواعه وتشكيالته والخاص منها للبناء مقرها‬
‫بالجزائر العاصمة‪.‬‬

‫‪ /4‬ليدر ايتي (‪:)LEADER IT‬‬

‫هو فرع متخصص في قطاع االتصاالت واألمن من استيراد لكاميرات مراقبة وبرامج خاصة للشركات‬
‫الوطنية الصغيرة والمتوسطة منها مع تقديم خدمة التركيب في كل التراب الوطني وتتمثل مهمتها في‬
‫التسهيل والوصول إلى التكنولوجيا للشركات الناشئة بأمان كامل ومن أجل إدارة أفضل‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اهداف ليدر المنيوم (‪)LEADER ALUMINIUM‬‬

‫أهداف شركة ليدر المنيوم تقام لتحقيق جملة من األهداف‪ ،‬ومن أبرزها‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬أي شركة اقتصادية هدفها األول هو تحقيق الربح من خالله بناء مؤسسة قوية وناجحة‪.‬‬

‫المؤسسة وتنميتها إداريًا‪ ،‬بحيث تدفع بالشركة الى التطور التكنولوجي‪.‬‬

‫‪ -‬التخطيط الممتاز وفتح أكبر عدد ممكن من نقاط بيع عبر كل التراب الوطني وتقديم خدمات أفضل‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير مهارات الموظفين من خالل الدورات التعليمية المتكررة للسير مع التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ -‬السيطرة على السوق المحلية من خالل اقتناء أفضل المنتجات ذو جودة ممتازة وبسعر منافس‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين الوضع االجتماعي بشكل عام‪ ،‬وذلك من مستوى األجور للموظفين‪.‬‬

‫‪ -‬إشراك موظفي المؤسسة ببعض األنشطة الثقافية وإ قامة بعض الفعاليات الرياضية‪.‬‬

‫‪ -‬السعي لمعرفة مشاكل الموظفين الشخصية وحلها للتركيز مع العمل ولتفادي األخطاء‪.‬‬

‫‪ -‬توفير ضمانات اجتماعية للعمال ومزايا أخرى‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي لشركة ليدر المنيوم (‪)LEADER ALUMINIUM‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مدير شركة ليدر المنيوم‬


‫‪CD1‬‬

‫رئيس قسم التوريد‬

‫رئيس قسم الموارد البشرية‬


‫)‪(Responsable RH‬‬ ‫مدير مبيعات‬ ‫محاسب‬
‫مسير مخزن‬

‫وكيل الشراء‬ ‫سائق‬

‫وكيل الموارد البشرية‬ ‫عون تجاري‪1‬‬ ‫امين مخزن‬ ‫عون محاسب‬

‫عاملة نظافة‬ ‫عون تجاري‪2‬‬


‫مراقب‬ ‫امين صندوق‬

‫طباخة‬ ‫عون تجاري‪3‬‬ ‫عون مخزن‬

‫مساعد طباخة‬ ‫عون تجاري‪4‬‬


‫سائق االلة الشوكية‬

‫عون أمن‬ ‫عون تجاري‪5‬‬


‫عامل ميداني‬

‫‪63‬‬
‫دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إجراءات دراسة حالة‬

‫المطلب األول‪ :‬المقابلة‬

‫تعريف المقابلة‪ :‬تعتبر المقابلة من أهم أدوات البحث العلمي لمساهمتها في توفير معلومات‬ ‫‪.1‬‬
‫عميق وكثيرة حول الموضوع‪.‬‬

‫والظاهرة المراد دراستها وتمتاز المقابلة بأنها من أكثر األدوات دقة وذلك لقدرة الباحث على‬
‫مناقشة المبحوث‪.‬‬

‫من خالل ما سبق ان ذكرناه في الفصل الثالث اتجهنا الى مقابلة رئيس قسم التوريد (‪chef‬‬
‫‪ )approvisionnent‬وطرحنا عليه مجموعة من األسئلة وهو بدورة قام باإلجابة عليها مع القليل من‬
‫التحفظ للحفاض على اسرار الشركة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل أسئلة المقابلة‪.‬‬

‫‪ /1‬السن؟‬

‫‪ 38 -‬سنة‪.‬‬

‫‪ /2‬الجنس؟‬

‫‪ -‬ذكر‪.‬‬

‫‪ /3‬سنوات الخبرة؟‬

‫‪ -‬احدى عشرة سنة‪.‬‬

‫‪ /4‬ماهي اإلمكانيات العلمية التي تمتلكها وأفادت ليدر المنيوم؟‬

‫متحصل على شهادة مستار إدارة اعمال بجامعة الجزائر ‪ 3‬بدالي إبراهيم الجزائر العاصمة متمكن من‬
‫اللغات األجنبية انجليزية والفرنسية واالسبانية والصينية‪.‬‬

‫‪ /5‬فيما يتمثل عملك في ليدر المنيوم؟‬

‫‪64‬‬
‫دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬يتمثل عملي في التنقل الى الدول األخرى والبحث عن اجود اكسسوارات االلمنيوم واقتنائها واتباعها‬
‫حتى تصل الى المستودع والتحقق منها‪.‬‬

‫‪ /6‬من أين تستورد ليدر المنيوم؟‬

‫‪ -‬تستورد من عدة دول منها الصين – اسبانيا – تركيا – مصر – تونس‪.‬‬

‫‪ /7‬ماهي الصعوبات التي تواجهها ليدر المنيوم في عملية االستيراد؟‬

‫يوجد الكثير من الصعوبات نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬البيروقراطية المتمثل في النظام اإلداري المعقد والمستوى المتدني في التعامالت كالتسويف‪.‬‬

‫‪ -‬تغير القوانين في كل فترة دون أي مبررات وتعصيبها أكثر فأكثر على شركات االستيراد‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف النظام اإلداري بحيث يعتمد على األوراق والوثائق في حين يستطيع االعتماد على االنترنت‪.‬‬

‫‪ -‬المنع العشوائي لدخول السلع دون دراسة علمية صحيحة ودون سابق انذار‪.‬‬

‫‪ -‬تقليص فاتورة االستيراد ومنع دخول منتوجات مهمة للسوق الجزائرية بطريقة عشوائية وغير مدروسة‪.‬‬

‫‪ /8‬ما هو دور االستيراد في تسير عملية التجارة الخارجية؟‬

‫‪ُ -‬ي عد االستيراد من العوامل األساسية في التجارة الخارجة يتم تحصيل منتجات أو خدمات معينة من‬
‫بلدان أخرى بحيث تكون غير متوفرة أو نادرة او عالية التكلفة ومنخفضة الجودة‪.‬‬

‫‪ /9‬ما عالقة ليدر المنيوم بالتجارة الخارجية؟‬

‫‪ -‬تعد عالقتها مباشرة ألن جل تعامالتها األساسية مع التجارة الخارجة هو االستيراد ‪.‬‬

‫‪ /10‬ماهي اهم اإلجراءات الستيراد االلمنيوم؟‬

‫‪ -‬تحديد المنتوج المراد استيراده والكمية المطلوبة والسعر المناسب‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬اذا كان االتفاق على الشحن البحري ألن جل المعامالت التجارية الدولية تتم عبر البحر ويتم تحديد‬
‫الميناء للذهاب واستالم السلعة‪.‬‬

‫‪ -‬عند وصول السلعة في الوقت المحدد ومطابقة للمواصفات الدولية يتم دفع كل المستحقات الجمركية‬
‫وتخليصها جمركيا وبالتالي تصبح خالصة لك ولك حرية التصرف فيها‪.‬‬

‫‪ -‬يتم تخزين المنتوج في المخازن ويتم حسابها وفحصها وإ زالة المنتجات التالفة‪.‬‬

‫‪ /11‬كيف تحديد أسعار المنتوجات المستوردة ليدر؟‬

‫‪ -‬يتم تجديد السعر يتم حساب كل المصاريف مثل نقل والضريبة الجمركية بعدها يتم زيادة خمسون بالمئة‬
‫او ثمانون بالمئة حسب قيمة المنتوج في السوق وحسب أسعار المنافسين مع تحديد خصم لنقاط البيع‬
‫التابعة للشركة والزبائن االوفياء‪.‬‬

‫‪ /12‬كيف تتم عملية بيع السلع المستوردة؟‬

‫يتم بيعها في األول الى نقاط البيع التابعة الى ليدر المنيوم من ثم يتم تقسيم السلع المهمة والتي فيها طلب‬
‫كبير من الزبائن على االعوان التجاريون وهم بدورهم يبيعونها على زبائنهم ألن كل عون تجاري لديه‬
‫زبائن من جهة معينة من الوطن إليصال السلعة الى جميع الزبائن حسب احتياجاتهم مع توفر النقل‬
‫المجاني‪.‬‬

‫‪ /13‬بماذا تتميز ليدر المنيوم عن باقي الشركات؟‬

‫‪ -‬توفير أحسن األسعار في السوق‪.‬‬

‫‪ -‬اقتناء منتجات جديدة بجودة ممتازة‪.‬‬

‫‪ -‬جودة المنتوجات ذو سمعة ممتازة في السوق المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬توفر خدمات مثل التوصيل المجاني واستطاعة طلب السلعة من التطبيق ‪ NEXTWIN‬دون التنقل الى‬
‫الشركة‪.‬‬

‫‪ -‬االستقبال والمعاملة الممتازة للزبائن‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ /14‬هل تواجهون صعوبات في عملية البيع؟‬

‫نعم نواجه بعض الصعوبات في عملية البيع منها‪:‬‬

‫‪ /1‬المنافسة القوية في السوق المحلية‪.‬‬

‫‪ /2‬عدم استقرار األسعار خاصة في اآلونة األخيرة مما يؤدي إلى خسارة بعض األسواق‪.‬‬

‫‪ / 3‬الرفض الغير مبرر من السلطات لبعض المنتجات مما يقلل من عملية البيع ألن بعض المنتجات غير‬
‫مكتملة‪.‬‬

‫‪ /4‬استيراد كميات غير كافية لتلبية كل احتياجات الزبائن‪.‬‬

‫‪ /15‬على أي أساس يتم اختيار الموظفين ليدر المنيوم؟‬

‫‪ /1‬توفر منصب شاغر‪.‬‬

‫‪ /2‬رغبة وإ صرار الموظف على العمل في ذلك المنصب‪.‬‬

‫‪ /3‬أن تكون له إضافة خاصة في العمل‪.‬‬

‫‪ /4‬أن يكون مؤمن باهلل ومقيم الصالة‪.‬‬

‫‪ / 5‬من المستحسن أن ال يكون مدمن على أي عادة سيئة او أن يكون لديه رغبة في التخلص منها‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نتائج المقابلة‪.‬‬

‫مع نهاية المقابلة وتحليلها انتقلنا الى أهم المعلومات التي استفدنا منها من خالل هده المقابلة وهي‬
‫كاالتي‪:‬‬

‫‪ / 1‬تعد شركة المنيوم من أهم المؤسسات التي لها دور فعال في السوق المحلية من حيث عملية االستيراد‬
‫الدولية؛‬

‫‪ /2‬معرفة أهم طرق البيع في األسواق الدولية؛‬

‫‪ / 3‬تقوم التجارة الخارجية بدورها التجاري و كمحرك للنمو و تنمية االقتصاد لتحقيق االكتفاء الذاتي للسلع‬
‫الغير المتواجدة محليا؛‬

‫‪ /4‬أخذ فكرة عامة عن العمليات التي تقوم بها مؤسسة ليدر المنيوم؛‬

‫‪ /5‬الدور الفعال الذي تلعبه شركة االستيراد على صعيد التجارة الخارجية؛‬

‫‪ /6‬معرفة أهم مميزات شركة ليدر المنيوم؛‬

‫‪ /7‬التعرف عن طريقة تحديد األسعار؛‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫تعد الدراسة الميدانية التي قمنا بها في مؤسسة ليدر المنيوم‪ ،‬وعند مصلحة التوريد توصلنا من خاللها الى‬
‫هذا النوع من الدراسات بجمع ما بين ما هو نظري وما هو تطبيقي‪ ،‬بحيث تركز على الدقة ومعرفة‬
‫مختلف اإلجراءات لالستيراد التي يجب على المستورد إتباعهـا ‪ ،‬و ذلك بتوفير كل المعلومات المطلوبة‬
‫من طرف اإلدارة وبالتالي نالحظ ان هذه اإلجراءات صعبة بحيث تتطلب تحذير مسبق ومنظم‪ ،‬فالمؤسسة‬
‫لها القدرات الجتياز هذه الصعوبات وهذا راجع الى النظام السائد فيها والمراقبة الدائمة‪ ،‬فتعتبر شركة‬
‫ليدر المنيوم من شركات االستيراد التي تعاني من الكثير من العوائق في التجارة الخارجية اال انها مازالت‬
‫تكافح من اجل سمعة ليدر المنيوم من اجل تطوير وارتقاء للشركة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تعتبر التجارة الخارجية بمثابة المحرك الرئيسي للتنمية االقتصادية الرتباطها و تفاعلها‪ ،‬من حيث دراسة‬
‫إجراءات االستيراد و عالقتها بتسيير عمليات التجارة الخارجية على سبيل المثال تكلمنا على ماهية‬
‫التجارة الخارجية ثم تم التعرف على أهمية االستيراد فهو مبدأ يخضع لعملية الجمركة بتطبيق القواعد‬
‫المحددة في قانون الجمارك الذي يهدف إلى تحصيل الرسوم الخاصة بالبضائع الداخلة للتراب الوطني‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫من خالل دراستنا لهذا الموضوع توصلنا إلى جملة من النتائج‪ ،‬و المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫من أهم الوسائل الناجحة داخل مؤسسة ليدر ألمنيوم في تحقيق عملية االستيراد فعالة و خالية من‬ ‫‪)1‬‬
‫المخاطر‪.‬‬
‫إن عملية االستيراد تشكل عجز في الميزان التجاري بعدم توفر االمكانيات سواء كانت تكنولوجية‬ ‫‪)2‬‬
‫أو طبيعية‪.‬‬
‫تأطير مجموعات مختصة في مبدان التجارة الخارجية من جهة و مبدان التمويل من جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫تحتاج مؤسسة ليدر ألمنيوم كغيرها من المؤسسات الجزائرية للنشاط في مجال االستيراد إلى‬ ‫‪)4‬‬
‫تطورات أدوات العمل و استخدام أحدث التقنيات في مجال دراسة السوق الخارجية و اختيار‬
‫الموردين أحسن الطرق للتمويل‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪1. AKACEM AKADAR comtabilité, S.N.D ,édition, Alger, 1990.‬‬


‫‪2. Claudberre, le droit douanier, 4eme édition, paris, 1998.‬‬
‫‪3. -Denis Brume , Le Commerce international , (M.L.P) echtion.‬‬
‫‪4. Denis Brume , Le Commerce international , 2éme édition , Edition‬‬
‫‪breal,mentrenil,1991.‬‬
‫‪5. DGD: Un document sur l’histoire de la douane et l’organisation de la‬‬
‫‪direction général édité par le centre national d’informatique et statistique,‬‬
‫‪Alger.‬‬
‫أحسن بوسقيعة ‪ ،‬قانون الجمارك الجزائري في ضوء الممارسة القضائية‪ ،‬منشورات بيريبي ‪ ،‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫بلحنيش عبد الرحمان‪ ،‬آثار االصالحات الجمركية على التجارة الخارجية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2007/2008‬‬
‫جاسم محمد ‪ ،‬التجارة الدولية‪ ،‬دار زهران للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة‪1992‬م‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫جمال دويدان‪ ،‬تجارة دولية‪ ،‬مركز الكتاب األكاديمي‪ ،‬سنة‪2003‬م‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫جودة عبد الخالق‪ ،‬االقتصاد الدولي ‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪ ،4‬سنة‪1992‬م‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫خالد عليان عليان ‪ ،‬علي أحمد المشاقبة‪ ،‬إدارة التخليص الجمركي ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫رغد الحسن الصرف‪ ،‬أساسيات التجارة الدولية المعاصرة‪ ،‬دار النشر‪ ،‬ط‪ ،1‬سنة‪.2000‬‬ ‫‪.12‬‬
‫زينب عوض اهلل ‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬دار الجامعية الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة‪2013‬م‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫شريف علي الصوص‪ ،‬التجارة الدولية األسس و التطبيقات‪ ،‬دار أسامة للشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪.14‬‬
‫عمان‪ ،‬سنة‪2012‬م‪.‬‬
‫طارق الحمروي‪ ،‬قراءة مبسطة في عقود تجارة دولية ندوة حول صياغة و اجرام عقود تجارة دولية‪،‬‬ ‫‪.15‬‬
‫شرم الشيخ‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة‪2007‬م‪.‬‬
‫عادل أحمد حشيش و آخرون‪ ،‬االقتصاد الكلي‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة‬ ‫‪.16‬‬
‫‪2003‬م‪.‬‬
‫عبد الحميد عبد المطلب‪ ،‬السياسات االقتصادية‪ ،‬النيل العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،4‬سنة‪2003‬م‪.‬‬ ‫‪.17‬‬
‫فيلح حسن الخلق‪ ،‬العالقات الدولية‪ ،‬مؤسسة الرواق للنشر‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة‪2009‬م‪.‬‬ ‫‪.18‬‬
‫المادة ‪ 108‬من قانون الجمارك‪.‬‬ ‫‪.19‬‬
‫المادة ‪ 129‬من قانون الجمارك الجزائري‪.‬‬ ‫‪.20‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫المادة ‪ 160‬من قانون الجمارك‪.‬‬ ‫‪.21‬‬


‫المادة ‪ 193/194‬من قانون المالية لسنة ‪.1988‬‬ ‫‪.22‬‬
‫المادة ‪ 39‬من قانون المالية ‪.1990‬‬ ‫‪.23‬‬
‫مجدي محمود شهاب ‪ ،‬أساسيات االقتصاد السياسي ‪ ،‬االسكندرية مصر‪ ،‬دار الجامعية الجديدة‪،‬‬ ‫‪.24‬‬
‫سنة‪1998‬م‪.‬‬
‫محمد أحمد السريتي‪ ،‬اقتصاديات التجارة الدولية‪ ،‬مصر (االسكندرية)‪ ،‬ط‪ ،1‬م‪.1‬‬ ‫‪.25‬‬
‫محمد يونس‪ ،‬مقدمة في نظرية التجارة الخارجية ‪ ،‬دار الجامعة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة‪1999‬م‪.‬‬ ‫‪.26‬‬
‫محمدي محب حافظ ‪ ،‬جرائم الشيك‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪.27‬‬
‫مصري محمد محمود‪ ،‬أحكام الشيك مدنيا و جنائيا‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬سنة‬ ‫‪.28‬‬
‫‪2000‬م‪.‬‬
‫يوسف سعداوي‪ ،‬دراسات في التجارة الدولية‪ ،‬دار الهومة للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪.29‬‬
‫سنة‪2010‬م‪.‬‬
‫يونس محمود‪ ،‬االقتصاديات الدولية ‪ ،‬دار الجامعية ‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة‪2001‬م‪.‬‬ ‫‪.30‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫أسئلة المقابلة‪:‬‬

‫السن؟‪...............................................................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الجنس؟‪..............................................................‬‬ ‫‪.2‬‬
‫سنوات‬ ‫‪.3‬‬
‫الخبرة؟‪.......................................................‬‬
‫المؤهل العلمي؟‪......................................................‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ماهي اإلمكانيات العلمية التي تمتلكها و أفادت ليدر ألمنيوم؟‪................................................‬‬ ‫‪.5‬‬


‫فيما يتمثل عملك في ليدر المنيوم ؟‪.........................................................................‬‬ ‫‪.6‬‬
‫من أين تستورد ليدر المنيوم ؟ ‪.............................................................................‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ماهي الصعوبات التي تواجهها ليدر المنيوم في عملية‬ ‫‪.8‬‬
‫االستيراد؟ ‪............................................‬‬
‫ما هو دور االستيراد في تسير عملية التجارة‬ ‫‪.9‬‬
‫الخارجية ؟ ‪.....................................................‬‬
‫ما عالقة ليدر المنيوم بالتجارة‬ ‫‪.10‬‬
‫الخارجية ؟ ‪...................................................................‬‬
‫ماهي اهم اإلجراءات الستيراد‬ ‫‪.11‬‬
‫االلمنيوم ؟ ‪...................................................................‬‬
‫كيف تحديد أسعار المنتوجات المستوردة‬ ‫‪.12‬‬
‫ليدر ؟ ‪.............................................................‬‬
‫كيف تتم عملية بيع السلع‬ ‫‪.13‬‬
‫المستوردة ؟ ‪......................................................................‬‬
‫بماذا تتميز ليدر المنيوم عن باقي‬ ‫‪.14‬‬
‫الشركات ؟ ‪...............................................................‬‬
‫هل تواجهون صعوبات في عملية‬ ‫‪.15‬‬
‫المالحق‬

‫البيع ؟ ‪...................................................................‬‬
‫على أي أساس يتم اختيار الموظفين ليدر المنيوم ؟ ‪.........................................................‬‬ ‫‪.16‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

You might also like