Professional Documents
Culture Documents
Zineb PDF
Zineb PDF
I.N.S.F.P.G/L
الموضوع:
دفعة:
2019/2022
شكر و تقدير
انه لجدير بنا أن نقفا وقفة شكر وتقدير لكل من ساعدنا في إتمام هذا البحث بدءا باألستاذة
المشرفة عايدة زهراء صاني
إلى منارة العلم واالمام المصطفي إلى األمي الذي علم التعلمين إلى سيد الخلق إلى رسولنا
الكريم سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم.
إلى الينبوع الذي ال يمل العطاء إلى من حاكت سعادتي بخيوط منسوجة من قلبها إلى والدتي
العزيزة.
إلى من سعى وشقى ألنعم بالراحة والهناء الذي لم يبخل بشيء من أجل دفعي في طريق النجاح
الذي علمني أن أرتقي سلم الحياة بحكمة وصبر إلى والدي العزيز.
إلى من حبهم يجري في عروقي ويلهج بذكراهم فؤادي إلى أخواني (احمد و انفال) إلى من
سرنا سويًا ونحن نشق الطريق معَا نحو النجاح واإلبداع إلى من تكا تفنا يدًا بيد ونحن نقطف
زهرة وتعلمنا إلى صديقاتي وزميالتي إلى من علمونا حروفا من ذهب وكلمات من درر
وعبارات من أسمى وأجلى عبارات في العلم إلى من صاغوا لنا علمهم حروفا ومن فكرهم
منارة تنير لنا سيرة العلم والنجاح إلى أساتذتنا الكرام.
زينب
إهداء
ُو جد اإلنسان على وجه البسيطة ،ولم يعش بمعزل عن باقي البشر
،وأولى الناس بالُّش كر هما األبوان ،لما لهما من الفضل ما يبلغ عنان السماء
..إلى أصدقائي الذين أشهد لهم بأنهم نعم الرفقاء في جميع األمور
ُأهديكم بحثي الُم تواضع في إجراءات االستيراد وعالقتها بتسيير عمليات التجارة الخارجية.
عادل
إهداء
إلى من ُأفِّض لها على نفسي ،وِلَم ال فلقد ضَّح ت من أجلي
ولم تَّد خر ُج هًد ا في سبيل إسعادي على الَّد وام (ُأمي الحبيبة).
نسير في دروب الحياة ،ويبقى من ُيسيطر على أذهاننا في كل مسلك نسلكه صاحب الوجه
الطيب ،واألفعال الحسنة.
إلى أصدقائي ،وجميع من وقفوا بجواري وساعدوني بكل ما يملكون ،وفي أصعدة كثيرة
4 تمهيد
29 تمهيد
58 خالصة
60 تمهيد
64 المطلب الثالث :الهيكل التنظيمي لشركة ليدر المنيوم فرع حمادي CD1
70 خالصة
72 خاتمة
74 قائمة المراجع
77 المالحق
مقدمة
مقدمة
مقدمة:
إن إعطاء التجارة الخارجية مكانتها وتجسيد سياسة تجارية مالئمة مع السياسة االقتصادية ضرورية لنجاح
التنمي RRة ،وبعث النم RRو االقتص RRادي ،وه RRذا الرتباطه RRا الوثي RRق بالتنمي RRة وم RRا ل RRه من ت RRأثير بص RRورة مباش RRرة في
مؤشرات النمو االقتصادي ،وهذا باالعتمRاد على اآلليRات واألدوات المناسRبة والفعالRة الRتي من خاللهRا يمكن
تحقيق االهداف المرجوة.
فالقطRRاع التجRRاري هRRو الحقRRل االقتصRRادي المناسRRب لRRذلك مRRا دام أنRRه بRRوفر النقRRد األجنRRبي الالزم لتمويRRل هRRذه
العمليRRة التنمويRRة ،إال أن االسRRتيراد يشRRكل عجRRز تجRRاري في القطRRاع االقتصRRادي يعRRني (الضRRعف اإلقتصRRادي)
وذلك نتيجة لنقص المRوارد الطبيعيRة و التكنولوجيRا ،ممRا تلجRأ الدولRة بRاللجوء إلى االسRتيراد و بعRدم تحقيRق
االكتفاء الذاتي إلشباع الحاجات من السلع و الخدمات الغير متوفرة محليا.
و بالتالي فإن التجارة الخارجية فتحت أفاقا تجارية لتوفير السلع و تقديم الخدمات ذات المواصRRفات العالميRRة
عن طريق أو بواسطة عملية االستيراد للدول العالم الثالث.
فال بRRد من الجزائRRر أن تعمRRل على تحسRRين و توزيRRع صRRادراتها حRRتى تصRRيح من الRRدول الRRتي تتمتRRع بالفRRائض
التجاري و االقتصادي لترقية صادراتها الصناعية من موضوعات البحث العلمي.
طرح اإلشكالية:
ا-األسئلة الفرعية:
وحتى نتمكن من اإلحاطة بكل جوانب موضوع الدراسRRة ،ارتأينRRا تقسRRيم التسRRاؤل الرئيسRRي إلى أسRRئلة فرعيRRة
يمكن صياغتها كما يلي:
-كيف يتم تأثير على إجراءات االستيراد في تسيير عمليات التجارة الخارجية؟
-ما هو مفهوم االستيراد وأهميته وأهدافه؟
-ماهي إجراءات وضوابط عملية االستيراد؟
ا
مقدمة
ب-فرضيات الدراسة:
بهدف اإلجابة على إشكالية الدراسة تمت صياغة الفرضية الرئيسية كما يلي:
الفرضية العامة:
الفرضيات الجزئية:
ب
مقدمة
ج
الفصل األول:
عموميات التجارة الخارجية
اإلطار النظري
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
تمهيد:
إن التطRRرق إلى أي دراسRRة موض RRوع يتطلب منRRا التعRRرف على عRRدة جRRوانب تمكننRRا من أخRRذ نظRRرة عامRRة بمRRا
يحب RRط ب RRه في ه RRذا اإلط RRار س RRيتم التط RRرق إلى بعض المف RRاهيم العام RRة ح RRول قط RRاع التج RRارة الخارجي RRة باعتباره RRا
الركيزة األساسية في العالقات االقتصادية الدولية ،والتي شغلت بال الفالسفة االقتصاديين ورجال التسويق على
حد سواء ودليل ذلك الكتابات المختلفة التي ظهرت لمعالجة هذا الموضوع من زوايا مختلفة.
كما تمثل التجارة الخارجية مختلف عمليات التبRRادل التجRRاري مRRع الخRRارج سRRواء في شRRكل سRRلع أو رؤوس أمRRوال
بهدف اشباع الحاجات ،كما انها تعد منظومة عالقات السلعية النقدية التي تتكون من مجموع التجارة الخارجيRRة
لبلدان العالم .
وبالتRRالي فRRإن التجRRارة الخارجيRRة هي الجRRزء المكRRون الرئيسRRي من العالقRRات االقتصRRادية الدوليRRة ،كمRRا أن الشRRكل
التقليدي األقدم واألكثر تطورا لهذه العالقات االقتصادية.
4
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
1
المبحث األول :ماهية التجارة الخارجية
المفهRRوم العRRام للتجRRارة الخارجيRRة هRRو أن المعRRامالت التجاريRRة الخارجيRRة في صRRورها الثالثRRة المتمثلRRة في انتقRRال
الس RRلع والخ RRدمات ورؤوس األم RRوال ،تنش RRأ بين أف RRراد يقيم RRون في وح RRدات سياس RRية مختلف RRة أو بين حكوم RRات أو
منظمات اقتصادية.
لقد أدى التطور التاريخي إلى نشأة الدولة القومية بحدود السياسية ولRذا يعRد مبRدأ اختيRار الحRدود السياسRية للدولRة
على درجة كبيرة من فهم طبيعة التجارة الدولية.
تعRR Rددت مفRR Rاهيم التجRR Rارة الخارجيRR Rة فقRR Rد عRR Rرفت تاريخيRR Rا بأنهRR Rا أهم صRR Rور العالقRR Rات االقتصRR Rادية الRR Rتي يجRR Rري
بمقتضاها تبادل السلع والخدمات بين الدول في شكل صادرات وواردات.
ويمكن تعريف التجارة الخارجية بأنها عبارة عن تبادل السلع والخدمات بين الدول وبين الشركات واألشخاص
على المستوى الدولي.
كمRا عRرفت بأنهRا الجRزء الرئيسRي من العالقRات االقتصRRادية الدوليRة وأمRا الشRكل التقليRدي األقRدم واألكRثر تطRورا
لهذه العالقات ،وقد تكونت قبل نشوء االقتصاد العالمي بفترة طويلة وبالتRالي فRRإن تطRور التجRارة الخارجيRة خلRق
الشروط االقتصادية لتطور اإلنتاج اآللي الذي تمكن من النمو والتطور بفضل اسRتيراد المRواد األوليRة والخامRات
واتساع الطلب الخارجي.
والتجRRارة الخارجيRRة هي الحلقRRة المركزيRRة في المنظومRRة المعقRRدة للعالقRRات االقتصRRادية الدوليRRة المعاصRRرة حولهRRا
تتمحور عملية أشكال التقسيم الدولي للعمل ،وهي تربط جميع بلدان العRRالم في منظومRRة اقتصRRادية دوليRRة موحRRدة،
وهي تمثل مجموع التجارة الخارجيRة لبلRدان العRالم كافRRة ويحتسRب حجمهRا من خالل جمRع أحجRام الصRRادرات في
العالم.
1
محمد أحمد السريتي ،اقتصاديات التجارة الخارجية ،البلد :مصر االسكندرية ،دار النشر :الدار الجامعية للنشر و التوزيع ،ط ، 1ص.63
5
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
كم RRا ع RRرفت ب RRأن أول ف RRروع علم االقتص RRاد ال RRتي تختص بدراس RRية المع RRامالت االقتص RRادية الدولي RRة ،متمثل RRة في
حركRRات السRRلع والخRRدمات ورؤوس األمRRوال بين الRRدول المختلفRRة فضRRال عن سياسRRات التجRRارة الRRتي تطبقهRRا دول
العالم للتأثير في حركات السلع والخدمات ورؤوس األموال بين الدول المختلفة.1
كما عرفت على نمو أعمق بأنها عبارة عن منظومة العالقRRات السRRلعية النقديRRة الRRتي تتكRRون من مجمRRوع التجRRارة
الخارجي RRة لبل RRدان الع RRالم كاف RRة ،ويمكن أن يم RRارس التج RRارة الدولي RRة األش RRخاص الط RRبيعيون أو المعن RRويين وك RRذلك
الحكومات ومختلف الشركات العالمية ،وبالتالي فإن العالقRات التجاريRة الدوليRة إنمRا هي العالقRات الRتي تنشRأ بين
العناصر التي يتكون منها النشاط االقتصادي لمختلRف بلRدان العRالم ،وكRذلك العالقRRات بين هRذه البلRدان فضRRال عن
حرك RRة عناص RRر اإلنت RRاج (ق RRوة العم RRل ورأس الم RRال على المس RRتوى ال RRدولي والعالق RRات النقدي RRة واالئتماني RRة الدولي RRة
والتعاون اإلنتاجي والعلمي والتكنولوجي).
أما التعريف األشRمل في أن التجRارة الخارجيRة تتمثRل في تRداول حركRة السRلع والخRدمات وعوامRل اإلنتRاج بين
المتعاملين االقتصاديين وذلك باستعمال جميع أنواع النقود.
2
أوال :أهمية التجارة الخارجية
تعد التجارة الخارجية من القطاعات الحيوية في أي مجتمRع من المجتمعRات سRواء كRان ذلRك المجتمRع -
متقRRدما أو ناميRRا ،فالتجRRارة الخارجيRRة تربRRط الRRدول والمجتمعRRات مRRع بعضRRها البعض ،إضRRافة إلى أنهRRا
تساعد في توسيع القدرة التسويقية عن طريق فتح أسواق جديدة أمام منتجات الدولة.
تساعد في زيRRادة رفاهيRRة البالد عن طريRRق توسRRيع قاعRدة االختيRRارات فيمRRا يخص مجRRاالت االسRRتهالك -
واالستثمار وتخصص الموارد اإلنتاجية بشكل عام ،باإلضافة إلى أهمية التجارة الخارجية من خالل
اعتبارها مؤشرا جوهريا على قدرة الدولة اإلنتاجية والتنافسية في السوق الدولية.
يعRRبر اعتمRRاد النشRRاط االقتصRRادي على التجRRارة الخارجيRRة عن خضRRوعه لتغRRيرات العوامRRل الخارجيRRة، -
وتأثره بRالتغيرات الRتي تحRدث لRدى األطRراف الداخلRة في عمليRة التبRادل الRتي تتم عن طريRق عمليRات
6
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
التصRRدير واالسRRتيراد يتRRدخل مختلRRف الهيئRRات والمؤسسRRات االقتصRRادية على مسRRتويات مختلفRRة ،وكRRل
األعمال المرتبطة بتنفيذ هذه العمليات تسمح بخلق تدفقات اقتصادية ال تحصى.
عملي RRات إرس RRال الس RRلع الموجه RRة للتص RRدير واس RRتقبال الس RRلع المس RRتوردة ،وتس RRديدها...الخ ،ك RRل ه RRذه -
العملي RRات ته RRدف إلى تنفي RRذ عملي RRات التج RRارة الخارجي RRة بكونه RRا مص RRدر خ RRيرات جدي RRدة ،والبن RRوك من
جهته RRا هي المس RRتفيدة األولى ،نظ RRرا أن خل RRق الخ RRيرات يس RRمح لحلق RRة التص RRدير ،واالس RRتيراد أن ت RRدوم
وتتكرر بدون انقطاع.
التجارة الخارجية الوسيلة األساسية التي تلجأ إليه الدول المختلفة ،من أجRRل رفRRع رصRRيدها من العملRRة -
الصRRعبة ،بمRRا أن عمليRRتي التصRRدير واالسRRتيراد تتمRRان خRRارج الحRRدود الوطنيRRة وبعمالت مختلفRRة ،عن
طري RRق الرف RRع من حجم الص RRادرات ،فارتف RRاع مس RRتوى الص RRادرات عن مس RRتوى ال RRواردات ،ينتج عن RRه
الحصول على فائض من الموارد المالية المتاحة التي يمكن استغاللها في مشاريع اسRRتثمارية جديRRدة،
وبالت RRالي تش RRغيل الطاق RRات العامل RRة المعطل RRة ،وزي RRادة ال RRدخل الوط RRني وذل RRك ينعكس بص RRورة مباش RRرة
وايجابي RRة على المس RRتوى المعيش RRي والق RRدرة الش RRرائية لألف RRراد ،وبالت RRالي انع RRاش ال RRدورة االقتص RRادية،
أضف إلى ذلك أن عملية استيراد منتجات أو خدمات معينRة ،يكلRف إنتاجهRا داخليRا مبRالغ كبRيرة جRدا،
يسمح إذن باقتصاد هذه التكاليف والحصول عليها بتكلفة أقل من الخارج.
كمRRا أن التصRRدير إضRRافة إلى توفRRيره للعملRRة الصRRعبة ،يسRRمح للمؤسسRRات المحليRRة باقتحRRام األسRRواق الخارجيRRة،
وم RRا ي RRترتب عن ذل RRك من احتك RRاك ومنافس RRة ،مم RRا يمكن ه RRذه األخ RRيرة من رف RRع مس RRتواها اإلنت RRاجي والعم RRل
المتواصRR Rل على تحسRR Rين نوعيRR Rة منتجاتهRR Rا نفس الشRR Rيء فيمRR Rا يخص االسRR Rتيراد بحيث يضRR Rطر المنتجRR Rون إلى
تحسين نوعية منتجاتهم وخدماتهم المحلية للتمكن من مواجهة منافسة المنتجات المستوردة .
وأهداف التجارة الخارجية متنوعة ومتعددة يمكن حصر ذلك على سبيل المثال:
الحصول على المواد األولية والمنتوجات المصنعة التي يحتاج إليها الوطن؛ -
وتحويل الخيرات من بلد آلخر بدونه ال يمكن تحقيق أي تطور اقتصادي؛ -
أسباب قيام التجارة الخارجية 1:يرجRRع تفسRRير أسRRباب قيRRام التجRRارة الخارجيRRة إلى السRRبب الرئيسRRي المتمثRRل في
المش RRكلة االقتص RRادية أو م RRا يع RRرف بمش RRكلة الن RRدرة النس RRبية ،و ذل RRك بس RRبب محدودي RRة الم RRوارد االقتص RRادية قياس RRا
1
احمد محمد السريتي ،مرجع سبق ذكره ،ص .68
7
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
باالسRتخدامات المختلفRة لهRا في إشRباع الحاجRات االنسRانية إلى جRانب ضRRرورة اسRتخدام هRذه المRوارد بشRكل أمثRل
نذكر منها:
أنهRR Rا متغRR Rيرة فهي ترتبRR Rط بRR Rالمتغيرات االقتصRR Rادية (اإلنتRR Rاج ،مسRR Rتوى المعيشRR Rة ،المRR Rؤثرات الدوليRR Rة والنظم -
االقتصادية المختلف)؛
تكون من جميع أنواع السلع ذات األهمية النسبية التي تختلف من سلعة الى أخرى؛ -
كنتيجة لعدد من العوامل منها درجة التخصيص في اإلنتاج ومدى الطلب عليها في األسواق الخارجية؛ -
مدى قرب مناطق إنتاجها في األسواق العالمية؛ -
مراعاتها للبيئات والشعوب في عمليات اإلنتاج واالستهالك والنقل؛ -
تتم المعامالت فيها باستخدام عمالت مختلفة ويتطلب األمر تحويلها إلى بعضها البعض؛ -
تتكون من عنصرين أساسيين هما الصادرات والواردات؛ -
مقيدة في بعض الدول عن طريق؛ -
فرض رسوم جمركية عالية على الواردات؛ -
1
يوسف سعداوي ،دراسات في التجارة الدولية ،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر ،2010 ،ص.66
8
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
بغض النظ RRر عن ن RRوع السياس RRة التجاري RRة في أي دول RRة متبع RRة وفي إط RRار التجري RRد العلمي يمكن تعري RRف سياس RRة
التجارية في أي دولة على انها مجموعRة من القواعRد واألسRاليب واألدوات واإلجRراءات والتRدابير الRتي تقRوم بهRا
الدولRة في مجRال التجRارة الدوليRة لتعليم العائRد من التعامRل مRع بRاقي دول العRالم وفي إطRار تحقيRق هRدف التRوازن
2
الخارجي ضمن منظومة تحقيق األهداف االقتصادية األخرى للمجتمع خالل فترة زمنية معينة
كمRRا تعRRرف أيضRRا بانهRRا تلRRك اإلجRRراءات الRRتي تتخRRذها القRRوانين الRRتي تسRRنها هRRذه الحكومRRة بغRRرض التRRأثير بطريقRRة
مباشرة أو غRير مباشRرة على حجم التبRادل التجRاري بينهRا وبين غيرهRا من البلRدان أو التRأثير على نوعيRة التبRادل
أو اتجاهاته.3
.1.1تحقيق للخزينة العامة :قد يكون الحصول على موارد الخزينRة العامRة لتمويRل اإلنفRاق العRام بكRل أنواعRه
المختلفة أحد أهداف السياسية التجارية ،في الكثRير من الحRاالت ويعتRبر الحصRول على المRوارد عن طريRق أكRثر
فعالية وأكثر قبوال سياسيا من بعض الطرق البديلة لتمويل الخزينRRة العامRRة ،فعRRادة مRRا يتم الحصRRول على المRRوارد
المالية للخزينة عند مRرور السRلع عRبر الحRدود وبRذلك يتم توفRير جRزء كبRير من نفقRات التحصRيل كمRا أن المRوارد
المالية الRتي يتم الحصRول عليهRا من هRذا طريRق تكRون على األقRل في جRزء منهRا مدفوعRة بواسRطة األجRانب على
1جمال دويدان الجمل ،التجارة الدولية ،مركز الكتاب األكاديمي ،2003 ،ص.15
- 2عبد الحميد عبد المطلب ،السياسات االقتصادية ،النيل العربية ،القاهرة ،ط ،2003ص.319
-3يوسف سعداوي ،مرجع سيق ذكره ،ص.70
9
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
أن RRه يجب التح RRرر عن RRد التحدي RRد ط RRرق تحقي RRق ه RRذا اله RRدف فل RRو تم تحقيقRRه بفRRرض الرس RRوم الجمركي RRة على الس RRلع
المسRRتوردة دون تميRRيز قRRد يRRؤدي هRRذا إلى اإلخالل باعتبRRار العدالRRة االجتماعيRRة أو باعتبRRار التنميRRة االقتصRRادية أو
همRRا معRRا ،كمRRا أن هRRذا الصRRرف يلRRزم لتحقيقRRه اختيRRار نRRوع المناسRRب من السRRلع والخRRدمات في التجRRارة الخارجيRRة
تجديد.
1-2تحقيق في الميزان المدفوعات :حسب نظرية ميزان المدفوعات القائلة أن القRوى التلقائيRRة قRRد ال تكفي في
ظRRروف تاريخيRRة معينRRة لتحقيRRق التRRوازن في مRRيزان المRRدفوعات كمRRا أن اللجRRوء إلى تخفيض قيمRRة العملRRة كوسRRيلة
السRRتعادة التRRوازن إلى مRRيزان المRRدفوعات أمRRر تقRRف دونRRه محRRاذير كثRRيرة فقRRد تكRRون المرونRRة السRRعرية للصRRادرات
والRRواردات ضRRعيفة وقRRد يحRRدث تRRدهور الشRRديد في معRRدل التبRRادل نتيجRRة لتخفيض قيمRRة العملRRة قRRد يRRؤدي هRRذا إلى
زيRRادة عRRبئ الRRديون الخارجيRRة إذا كRRانت نسRRبة الRRديون المعلنRRة بعملRRة أجنبيRRة نسRRبة كبRRيرة ،بإضRRافة إلى ذلRRك فإنRRه
بالنس RRبة للدول RRة النامي RRة لن يج RRد تخفيض قيم RRة العمل RRة أي نتيج RRة ،وذل RRك ب RRالنظر توض RRع المرون RRة داخلي RRة للطلب
الخRارجي على صRRادراتها وارتفRاع المرونRة الداخليRة للطلب الRداخلي على وارداتهRا لكRل هRذه األسRباب قRRد ال تجRد
الكث RRير من ال RRدول وعلى األخص ال RRدول النامي RRة منه RRا ،ق RRد ال نج RRد مف RRرا من اتخ RRاذ اإلج RRراءات الكفيل RRة باس RRتعادة
التوازن إلى ميزان المدفوعات.
-1-3حماية اإلنتاج المحلي من المنافسة األجنبية :قRد تسRتهدف السياسRة االقتصRادية في ظRل الظRروف معينRة
حمايRR Rة اإلنتRR Rاج المحلي من المنافسRR Rة األجنبيRR Rة ولRR Rذلك يعتRR Rبر هRR Rذا أيضRR Rا هRR Rدف من أهRR Rداف السياسRR Rة التجاريRR Rة
والمقصود هنا عRزل المRؤثرات الخارجيRة والRتي يمكن تRؤثر تRأثيرا ضRRار على اإلنتRاج المحلي في بعض الفRروع
وتRRبرز ضRRرورة الحمايRRة في هRRذا المجRRال حRRتى كRRانت النفقRRة الحقيقيRRة لإلنتRRاج في الRRداخل أكRRبر منهRRا في الخRRارج
وتكون ألسباب مختلفة .الحفاظ على اإلنتاج المحلي أمر جRوهري ومن أمثRال ذلRك مRا تطبقRه دول غRرب أوروبRا
من إجراءات الحماية اإلنتاج الزراعي فيها من منافسة اإلنتاج الRRزراعي في الRRدول الناميRRة ومن أمثلتRRه مRRا تطبقRه
الدول المتقدمة لحماية إنتاجها الصناعي في بعض المجاالت وكذلك مRRا تتبعRRه الRRدول الناميRRة األميRRة من إجRRراءات
لحماية معظم فروع اإلنتاج الصناعي فيها.
1-4حماية االقتصاد القومي من خطر اإلغراق :هRRو تطRRبيق لنظريRRة التمRRيز السRRعري في التجRRارة الخارجيRRة،
ويقصد به بيع بسعر يقل عن تكاليف اإلنتاج في األسواق الخارجية على أن تعوض الخسارة بRالبيع بثمن مرتفRع
10
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
بالسRوق المحليRة وطالمRا أن اإلغRراق بين نRوع من النصRر السRعري بين السRوق المحليRة وللسRوق الخارجيRة فالبRد
أن يكون هناك فارق كبير في المرونة السعرية الطلب على السلعة محل اإلغراق في السوقين.
1-5حماية الصـناعة الوليـدة :تعتRRبر حجRRة حمايRRة الصRRناعة الوليRRدة من أقRRوى الحجج لتRRدخل الRRدول في طريRRق
حرية التجارة ،والمقصود بالصناعة الوليدة أو صناعة الناشئة كما تسمی أحيانRا تلRك الصRRناعة الحديثRة العهRد في
البلRRد والRRتي يتوقRRع لهRRا أن تRRرتقي إلى مرحلRRة النضRRج إذا مRRا تRRوفرت لهRRا البيئRRة المالئمRRة ولRRذلك فال شRRك أن هنRRاك
الكثRRير من الصRRناعات حديثRRة العهRRد والRRتي ال يتوقRRع لهRRا أي ازدهRRار ،بRRل يجب أن تكRRون الظRRروف واإلمكانيRRات
االحتماليRRة لنضRRج هRRذه الصRRناعة متRRوفرة في البلRRد ،وعRRادة مRRا يطلRRق على محصRRلة هRRذه الظRRروف المواتيRRة تعبRRير
المRRيزة النسRRبية فRRإذا كRRانت هنRRاك مRRيزة نسRRبية كاملRRة أو احتماليRRة في فRRروع اإلنتاجيRRة جRRاز في هRRذه الحالRRة اعتبRRار
1
صناعة فيه من قبيل الصناعات الوليدة التي يجب حمايتها.
1-6حماية االقتصاد القومي من التقلبات الخارجية :قد تحدث تقلبات اقتصادية عنيفة خارج االقتصاد القRRومي
كالتضخم العنيف أو االنكماش و ال شك أن مثل هذه التقلبRات أي كRانت العوامRل المسRببة لهRا غRير مرغRوب فيهRا
ولRRذلك فRRإن حمايRRة االقتصRRاد القRRومي منهRRا أمRRر مسRRلم بRRه وذلRRك طالمRRا أن التجRRارة الخارجيRRة هي وسRRيلة االتصRRال
بالخارج أصبح منوطا بالسياسة التجارية مهمة حماية االقتصاد القومي منها.2
الرســوم الجمركيــة :وهي عبRRارة عن ض RRريبة تفرض RRها الدولRRة على السRRلع عنRRدما تجتRRاز حRRدودها سRRواء )1
كانت من صادرات أو واردات ،فالرسم إذن ضريبة على انتقRRال السRRلع من الدولRRة أو إليهRRا و ظRRاهرة أن
الرسRم ينقسRم الى رسRم على الصRادرات ورسRم على الRواردات ،أمRا رسRم الصRادرات فينطRوي في الواقRع
على رغبRRة الدولRRة الRRتي تفرضRRه إمRRا في توفRRير السRRلعة في الRRداخل حRRتى تRRوفى حاجRRة االسRRتهالك المحلى،
إما في الحصول على مورد مالي.
- 1مجدي محمود شهاب ،اساسيات االقتصاد الدولي ،االسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ،ص .121-120
2مجدي محمود شهاب ،مرجع سبق ذكره ،ص.223
11
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
الرسوم القيمة :تفRRرض بنسRRبة مئويRRة معينRRة من قيمRRة السRRلعة في موظRRف الجمRRارك على األوراق الدالRRة )2
على الرس RRوم النوعي RRة تف RRرض كمبل RRغ مح RRدد على ك RRل وح RRدة من وح RRدات الس RRلعة و عندئ RRذ يكفي إطالع
موظ RRف الجم RRارك على ن RRوع الس RRلعة أو حجمه RRا أو وزنه RRا ،بغض النظ RRر عن قيمته RRا ح RRتى يح RRدد مبل RRغ
الرسم المطلوب.
اإلغراق :وهRRو أحRRد الوسRRائل الRRتي تتبعهRRا الدولRRة للتمRRيز بين األثمRRان السRRائدة في الRRداخل و الخRRارج حيث )3
تكون هذه األخيرة منخفضة عن الثمن الداخلي للسلعة
من النفقات المرتبطة انتقال السلعة من السوق األجنبية وينقسم إلى ثالث فروع:
1
مجدي محمود شهاب ،مرجع سبق ذكره ،ص.230
12
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
نظــام الحصــص :يقص RRد بنظ RRام الحص RRص أو القي RRود الكمي RRة أن تض RRع ال RRدولي ح RRدا أقص RRى للكمي RRة أو .1
للقيمة التي يمكن استيرادها من سلعة معينة خالل فترة معينة.2
تراخيص االستيراد :يقصRRد بRRترخيص االسRRتيراد تلRRك الRRتراخيص أو التصRRاريح الRRتي تمنح لألفRRراد و .2
الهيئ RRات ،قص RRد اس RRتيراد س RRلعة معين RRة من الخ RRارج و هي تعت RRبر أح RRد وس RRائل الرقاب RRة المباش RRرة على
التجارة الخارجية.
ثالثا :األدوات التنظيمية:
و هي الوسRRائل اإلجRRراءات الRRتي تتRRدخل الدولRRة من خاللهRRا في تنظيم قطRRاع التجRRارة الخارجيRRة على
النحو الذي يحقق أهدافها و هي :
.1المعاهـــدات التجاريـ ــة :وهي اتف RR Rاق تعق RR Rده الدول RR Rة م RR Rع غيره RR Rا من ال RR Rدول من خالل أجهزته RR Rا
الدبلوماسRRية بغRRرض تنظيم العالقRRات التجاريRRة فيمRRا بينهمRRا تنظيم يشRRمل بجRRانب المسRRائل التجاريRRة و
االقتصادية أمور ذات طابع سياسي أو اداري.
.2االتفاقــات التجاريــة :و هي معاه RRدة بين دول RRتين ،بموجبه RRا تنظيم لمع RRامالت الخارجي RRة بينهم من
تص RRدير واس RRتراد و طريق RRة س RRداد ال RRديون و المس RRتحقات و ذل RRك به RRدف زي RRادة تنمي RRة حجم المب RRادالت
التجاري RR R Rة لك RR R Rل منهم RR R Rا ،و تحقي RR R Rق المص RR R Rالح االقتص RR R Rادية المش RR R Rتركة أو السياس RR R Rية المش RR R Rتركة.
.3االتفاقيــات الــدفع :ينتشRR Rر أسRR Rلوب اتفاقيRR Rات الRR Rدفع بين دولRR Rتين ينظم قواعRR Rد تسRR Rوية المRR Rدفوعات
التجارية و غيرها وفق األسس و األحكام التي يوافق عليها الطرفان منها :
أ/الدفع نقدا:
و هي أبسط طرق الدفع ،و هي وسيلة شائعة االستخدام في الدول النامية لصعوبة تحويل عمالتهRRا،
أما بالنسبة للجزائر فال تستعمل هذه الوسيلة للتعامالت الخارجية .
ب/الشيك :
و هRو من وسRRائل الRRدفع األكRRثر انتشRRارا الى جRRانب النقRود الورقيRRة و هRRو عبRRارة عن وثيقRة أمRRر بالRRدفع الفRوري
للمستفيد المبلغ المحرر عليه و قد يكون المستفيد شخصا معروفا و مكتوبا عليه اسمه في الشيك ،و قRRد يكRRون
غير معروف اذا كان الشيك محررا لحامله.
2
-مجدي محمود شهاب ،المرجع السابق ،ص .121-120
13
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
*ولهذا فالشيك هRو عبRارة عن سRند األمRر دون أجRل ،و هRو يشRبه الكمبيالRة باعتبRاره يتضRمن عمليRة بين ثالثRة
أشخاص الساحب و صاحب الحساب و المحسوب عليه الذي يكون عادة البنك المستفيد.
ج /الكمبيالة:
الكمبيالة هي ورقة تجارية محررة بأمر الساحب الى شخص آخر يسمى المحسوب عليRRه لفائRRدة شRRخص ثRRالث
يدعى المستفيد بدفع مبلغ معين بتاريخ معين.1
و ه RRو س RRند مح RRرر يل RRتزم بمقتضRRRاه الم RRدين (المش RRتري أو المس RRتورد ) ب RRدفع مبل RRغ معين للمس RRتفيد (الب RRائع او
2
المصدر) في تاريخ محدد و هو قابل للتظهير التداول
ه /التحويل عن طريق الرسائل :
يقوم المشتري بملء استمارة متعلقة بمعلومات البائع مع بريد البنRRوك ،ولكنهRRا قليلRRة االسRRتعمال لكRRون التحويRRل
يستغرق وقتا طويال.
و/التحويل بالتلكس:
يقوم المشتري بطلب من بنكه لجعل حسابه مدينا لصالح البائع باستعمال التلكس ،و هو األكثر استعماال لقلة
التكاليف و لسرعة التحويل.
سنحاول التطرق في هذا المطلب الى مجموعة من نظريات المفسرة لتجارة الخارجية وأهم روادها:
- 1جاسم محمد ،التجارة الدولية ،دار زهران للنشر و التوزيع ،األردن ،1992 ،ص142
-2جودة عبد الخالق ،االقتصاد الدولي ،دار النهضة العربية ،مصر ،1992ط،4ص.169
14
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
بالتخص RRص في إنت RRاج الس RRلعة ال RRتي تس RRتطيع إنتاجه RRا بكفل RRه أق RRل وتبادله RRا بس RRلعة كلفته RRا أق RRل في ال RRدول
األخرى وهذا يؤدي بالتالي إلى التخصص وتقسيم العمل الدولي.1
نظرية ليونتياف:2 -2
اعتم RRد االقتص RRادي "ليونتي RRاف" على اختي RRار النظري RRة الحديث RRة للتج RRارة الخارجي RRة لمعرف RRة م RRا إذا ك RRانت تتف RRق م RRع
نظرية وفرة عوامل اإلنتRRاج على صRRادرات وواردات الواليRRات المتحRRدة ،على أسRRاس أنهRRا تتمتRRع بRRوفرة في رأس
المRRال ونRRدرة في عنصRRر العمRRل ،كمRRا اسRRتخدام "ليونتيRRاف" في هRRذا االختيRRار أسRRلوب تحليRRل المنتج وذلRRك لحسRRاب
رأس مRRال والعمRRل الالزم لإلنتRRاج في عRRدد من الصRRناعات األمريكيRRة ،ووصRRل إلى نتيجRRة أن التجRRارة فيهRRا تقRRوم
على أساس تخصصها في الصناعات المستخدمة للمال بكثافRة أكRبر من رأس مRال .ومن خالل الخRبرة والتنظيم،
وأن عنصRRر العمRRل هRRو المتRRوفر في الواليRRات المتحRRدة بالنسRRبة لRRرأس مRRال ،إذا فعلى أمريكRRا أن تصRRدر سRRلعا ذات
كثافة عاليRة في عنصRRر العمRل بالنسRبة لRرأس المRال وتسRتورد سRلعا ذات كثافRRة رأس ماليRة عاليRة بالنسRبة لعنصRRر
العمل.
-3الفجوة التكنولوجية:
أوضح "بوسنر" أن التجديد يمكن أن يخلق ميزة نسبية جديدة الدولة ما وأن هذه الدولة يمكنها أن تستفيد من هذه
المRRيزة طالمRRا أن التبRRادل الRRدولي ال يلغيهRRا عن طريRRق انتشRRار المعلومRRات الخاصRRة بهRRذا التجديRRد دوليRRا ،وبمRRا أن
التجديد ناتج عن التطور التكنولوجي فهذا يعRني أن من يسRتفيد منRه هRو الRدول المتقدمRة بمRا يكسRبها مRيزة تنافسRية
في السلع أو المنتجات التي تتأثر بالتطور على حساب الدول النامية حيث أن الدول المتقدمة للبيع طرق إنتاجيRRة
متط RRورة الش RRيء ال RRذي يمكنه RRا من تخفيض تك RRاليف اإلنت RRاج وبالت RRالي تخفض أس RRعار منتجاته RRا مم RRا يكس RRبها م RRيزة
تنافسية ،واستند تحليل الفجوة التكنولوجية على وجود:
أ .فجــوة الطلب :وهي الف RRترة ال RRتي تفص RRل بين ظه RRور المنتج الجدي RRد وبداي RRة إنتاج RRه في ال RRدول المقل RRدة وخالله RRا
تحتكر الدول المتقدمة إنتاج المنتج وتصديره.
1
-يونس محمود ،االقتصاديات الدولية ،دار الجامعية ،مصر ،2001 ،ص.13
2
-فيلح حسن خلف ،العالقات الدولية ،مؤسسة الرواق للنشر ،األردن ،2009 ،ص.12
15
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
ب .فجوة التقليد :وهي الفترة التي تفصل بين ظهور اإلنتاج في الRدول المتقدمRة وظهRوره في دول الناميRة حيث
تشارك الدول النامية في إنتاج.
وحسب هذا التحليل فإن حصول أو تمتع الدول المتقدمة بالميزة التكنولوجية هو شِي ء مؤقت أي أن هذه الميزة
النسبية تزول عندما تحصل الدول النامية على طرق إنتاج أو تقليد هذا المنتج.
ظهRRر هRRذا النمRRوذج في كتابRRات كRRل من "فRRيرنون "عRام 1961وهRيرش عRام ،1963حيث تم توضRRيح الديناميكيRRة
الRRتي تقRوم عليهRRا هRRذه النمRRاذج من أجRRل تحليRRل التجRRارة الخارجيRRة تغيراتهRRا عRبر الRRزمن ،باالسRRتناد إلى أن التطRRور
التكنولوجي في إنتاج السلع يختلف بطريقة منتظمة عRبر الRزمن ،وهRذا االختالف يتصRل بخصRائص دورة المنتج
المتاحة والذي يحدد بالتالي الميزة التنافسية.1
حيث أن هRRذا النمRRوذج يقRRوم بدارسRRة وتحليRRل التبRRادل الRRدولي حسRRب تطRRور الزمRRني للمنتج والمRRيزة النسRRبية الRRتي
تتحقق للدولة وصاحبة المنتج الجديد ،من خالل تقسيم حياة المنتج إلى عRدة مراحRRل أطلRRق عليهRRا اسRRم دورة حيRRاة
المنتج.
وسRRائل الRRدفع التقليديRRة تعتRRبر أكRRثر فعاليRRة بالنسRRبة للعمليRRات التجاريRRة الRRتي يتم فيهRRا الRRدفع عن بعRRد ،حيت يتم من
خاللهRRا تسRRديد أمRRوال المعRRامالت الRRتي تتم عن طريRRق إرسRRال الفواتRRير للزبRRائن الRRدفع في المؤسسRRات واإلدارات،
شRRركات التRRامين وتحويRRل األمRRوال بين الحسRRابات من األفRRراد للمؤسسRRات أو العكس ،وسRRتقوم بRRذكر هRRذه الوسRRائل
مع تحديد أهم أشكالها:2
الشيكات: -1
16
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
لقد تعددت تعاريف الشيكات فهناك من يعرفها على أنها عبارة عن سند دفRع صRادر عن بنRك أو هيئRة مصRرفية،
من خالله يقوم صاحب الحساب " الساحب " بإصدار أمر لبنكه " المحسوب منه " بتسRRديد مبلRRغ محRRدد للمسRRتفيد،
سواء كان المستفيد هو نفسه صاحب الحساب أو شخص آخر ،وذلك شرط توفر الحسRRاب على المؤونRRة الالزمRRة
1
للقيام بهذه العملية ،والشيكات عدة أنواع هي:
يتمRRيز بوضRRع خطين متRRوازيين على صRRدر الشRRيك ،ممRRا يعRRني امتنRRاع البنRRك عن الوفRRاء مبلRRغ الشRRيك إال إلى بنRRك
آخ RRر ليت RRولى اس RRتيفاء المبل RRغ لحس RRاب ه RRذا العمي RRل ،والتس RRطير ق RRد يك RRون عام RRا إذا ت RRرك الف RRراغ بين الخطين على
بياض دون كتابة أي كلمة ،أو إذا كتب لفظ بنك من غير تعيين اسم بنك معين ،وقRRد يكRون التسRطير خاصRRا مRتى
ذكر اسم بنك معين بين الخطين ،عكس التسطير العام حيث يجوز تقديم الشيك ألي بنك الستيفاء المبلغ.
هRRو شRRيك محRRرر بشRRكل عRRادي ،فضRRال على أنRRه يحمRRل توقيRRع البنRRك المسRRحوب عليRRه على صRRدر الشRRيك ،بمRRا يفيRRد
اعتماده مع ذكر التاريخ ،ويترتب على اعتماد الشRRيك تجميRRد مقابRRل الوفRRاء لصRRالح الحامRRل فيصRRبح الوفRRاء بالشRRيك
مؤكدا.
إذ ورد في النيRك مRا يفيRد أن قيمتRه تفيRد في الحسRاب أو في حكمRه ،كRان البنRك ملزمRا بوفائRه عن طريRق تسRويته
2
في حساب المستفيد ،وامتنع عليه الوفاء بقيمته نقدا ،فإن فعل تحمل مسؤولية ما قد يقع من ضرر للساحب.
هو شيك أمر الدفع مبلغ معين وبعملة قابلة للتحويل ،يصدره بنك معروف أو مؤسسة مالية معروفة ،والمستفيد
منRه هRو حاملRه المعRروف بتوقيعRه ،ويسRمى هRذا الشRيك سRياحيا ألن القصRRد من إصRRداره هRو أن يصRRرف المسRتفيد
قيمتRRه خRRارج البلRRد ويمكن تداولRRه بRRالتظهير كمRRا يمكن تعريفRRه على أنRRه وسRRيلة دفRRع تشRRبه نظRRام النقRRود لكن أكRRثر
17
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
ضRRمانا منهRRا ألنRRه في حالRRة ضRRياعها ال تصRRبح لهRRا أي قيمRRة ،وغRRير قابلRRة لالسRRتعمال ،إن لم تكن حاملRRة اإلمضRRاء
صاحبه.
يعRRرف التحويRRل على أنRRه العمليRRة الRRتي من خاللهRRا يقRRوم مصRRدر األمRRر بإصRRدار أمRRر بالخصRRم من حسRRابه البنكي
وتمRRوين حسRRاب آخRRر المستفيد ،وتكRRون هRRذه التحRRويالت إمRRا مناسRRبتيه (تسRRديد فواتRRير ،األجRRور ،الخRRدمات تسRRيير
الحزينة) ،وأما تحويالت دورية عن طريق عمليات تحويل دورية لحسRRاب نفس المسRRتفيد ،كمRRا أن هRRذه العمليRRات
تتميز بالسرعة حيث أن التحويل العادي يتم في نفس اليوم الRذي تم فيRه إصRدار األمRر ،أمRا التحويRل المقيRد بأجRل
فيتم بعد ثالثة أيام من تاريخ إصدار األمر.
كما يمكن تعريفه على أنه نوع من الخدمات الRتي تقRوم بهRا البنRوك في العصRRر الحRديث ،وهRو عمليRة بنكيRة يفيRد
المص RR R Rرف بمقتض RR R Rاها مبلغ RR R Rا معين RR R Rا في الج RR R Rانب الم RR R Rدين من حس RR R Rاب العمي RR R Rل ،ويتم تقيي RR R Rد نفس المبل RR R Rغ في
SWIFTالجانب الدائن لحساب عميل آخر ،و مثال ذالك الهيئة العالمية لالتصاالت المال.
إن وسائل الدفع اإللكترونية الحديثة حسRب اللجنRة األوروبيRة هي عبRارة عن قيمRة نقديRة مخزنRة إلكترونيRا على
حامل إلكتروني مثل بطاقة ذات رقاقة أو ذاكرة حاسوب ،تصدر مقابل إيداع مبلغ مالي قيمته ال تقRRل عن القيمRRة
النقديRRة الصRRادرة ،يتم قبولهRRا كوسRRيلة دفRRع من قبRRل كRRل المؤسسRRات مRRع تلRRك المصRRدرة لهRRا ،وتكRRون تحت تصRRرف
مستعمليها كبديل إلكتروني للقطع واألوراق النقدية.
/1البطاقات البنكية Les Cartes Bancaires :تعريف البطاقات البنكية :العنوان العام للبطاقات المستعملة
في المبادالت المالية تسمي في القانون ببطاقة المعRامالت الماليRة تRارة و "بطاقRة الRدفع تRارة أخRرى امRا مRا يسRميه
االقتصRRاديون العRRرب " بطاقRRة ائتمRRان فهي في حقيقتهRRا بطاقRRة إقRRراض ،وأولى أن تسRRمى هRRذه التسRRمية حيث أنهRRا
تمثل قسما كبيرا من البطاقات التي يتعامل بها.1
1
المصري محمد محمود ،مرجع سبق ذكره ،ص.10
18
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
إقRRراض أو بطاقRRة خRRدمات بنكيRRة ،بطاقRRة بنكيRRة ،بطاقRRة ضRRمان القيRRاك أو بطاقRRة اسRRحب مباشRRرة ،أو أي اسRRم آخRRر
صدر برسم أو بغير رسم من مصدره ،الستعمال حاملها لألغراض التالية:
-الحصول على النقود ،السلع ،الخدمات أو شيء آخر له قيمة على أساس القرض.
-تعت RRبر ش RRهادة أو ض RRمان لش RRخص أو مؤسس RRة ،لتمكن ص RRاحبها من الحص RRول على ق RRرض تحت الطلب يك RRون
مساويا أو أكثر من المقدار الضروري لتسديد مسRندات شRراء حاملهRا أو شRيكاته ،فRردا كRان أو مؤسسRة مRا يمكن
حامل البطاقة من صالحية الحصول على ما يبتغيه من فتح حساب قرض أو قرض مؤقت.
/2المحافظ اإللكترونية:1
أو تسRR Rمى أيضRR Rا تمثRR Rل أحRR Rدث تطRR Rور تم التوصRR Rل إليRR Rه فيمRR Rا يخص وسRR Rائل الRR Rدفع ،حيث أنRR Rه يتمثRR Rل في قطعRR Rة
بالستيكية تشبه البطاقة البنكية حاملة لبطاقة ذكية يمكن شحنها ،حيث أن الحامل للمحفظة اإللكترونيRRة و يسRRتبدل
على مستوى بنكه قيمة معينة من النقود الكالسيكية (ائتمانية أو قيديه) مقابRل مRا يسRاويها من النقRود اإللكترونيRة،
والتي على أساسها يتم شحن الرقاقة اإللكترونية ،وبعد نفاذ هذه القيمة ،يمكن إعادة الشحن بنفس الطريقة.
ومن وجهة نظر محاسبتيه فإن المحفظة اإللكترونية يتم تدوينها بنقود إلكترونيRRة من خالل الخصRRم من الحسRRاب
البنكي للحامRRل قبRRل أن يقRRوم هRRذا األخRRير بعمليRRات شRRراء أو تخليص سRRلع وخRRدمات ،وبهRRذه الطريقRRة فRRإن الحامRRل
يدفع مقابل مشترياته قبل االستهالك.
وتكمن خصوصRRية المحفظRRة اإللكترونيRRة في أن إصRRدارها ال يقتصRRر فقRRط على المؤسسRRات البنكيRRة بRRل يتم أيضRRا
من قبRRل مؤسسRRات الفرديRRة أو المؤسسRRات الخاصRRة المتخصصRRة وقRRد تم ابتكRRار هRRذه الوسRRيلة للRRدفع بسRRبب حماسRRية
المتسوقين بالنسب للتسوق حيث أصبحوا يملون من الدخول المتكرر في سقف المتوفر لقيم الدفع السRRداد في كRRل
مRRرة يقومRRون فيهRRا بالشRRراء ،وق RRد أوض RRح البحث مRRرارا أن ملء النمRRاذج كRRان لRRه ق RRدر كبRRير من االحتجRRاج لRRدى
العمالء ،والمشRRكلة األخRRرى الRRتي تحلهRRا المحافRRظ الكترونيRRة تشRRبه في خRRدماتها الوظيفRة المماثلRRة للمحافRRظ الماديRRة،
أمRا المعلومRات الRتي تخزنهRا هRذه المحفظRة كحRد أدنى ،هي تخRزين معلومRات الشRحن والفواتRير الشRاملة ألسRماء
المسRRتهلكين وعنRRوان الشRRارع المدينRRة ،الواليRRة ،الدولRRة ،الرمRRز البريRRدي ومعظم المحافRRظ اإللكترونيRRة يمكنهRRا أن
1
المصري محمد محمود ،مرجع سبق ذكره ،ص.15
19
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
تحمل أسماء وأرقام بطاقات االئتمان ،كما تحمل نقدا إلكترونيا من مختلف الموردين ،وهي لهRRا خصRRائص نRRذكر
منها:
المحفظRR Rة اإللكترونيRR Rة تعطي حال متطRR Rورا للRR Rدفع مبRR Rالغ صRR Rغيرة ،وبالتRR Rالي التخلص من أسRR Rعار أو تكRR Rاليف -
معالجة الشيكات وباقي وسائل الدفع الورقية في كل عملية أو صفقة تجارية ذات المبالغ الصغيرة؛
تسمح بتخفيض عمليات الدفع بالنقود ،وبالتالي التخلص من تكاليف المعالجة؛ -
هي وسيلة مالئمة تماما للصفقات التجارية نظرا لسرعتها؛ -
تستعمل للدفع مبالغ صغيرة (جرائد ،مجالت1)......؛ -
وسائل الدفع االئتمانيـة :إن وسRRائل الRRدفع االئتمانيRRة تشRRمل على النقRRود الورقيRRة والمعدنيRRة ذات قيمRRة
اسمية أكبر من قيمة المادة المصنوعة منها:
تم في بRRادئ األمRRر اسRRتخدام المعRRادن الثمينRRة الRRتي كRRانت تسRRتخدم للزينRRة والحلي ،ومRRع تطRRور الحيRRاة االقتصRRادية
وبدايRRة اسRRتعمال النقRRود ،أقبRRل األفRRراد على اسRRتخدام هRRذه المعRRادن الثمينRRة وخRRاص الRRذهب والفضRRة بمثابRRة أشRRكال
للنقRRود ،وكRRان اتفRRاق األفRRراد على القبRRول بRRذلك راجRRع إلى خصRRائص هRRذه النقRRود ومن أهمهRRا ثبRRات قيمتهRRا والنقRRود
المعدنية نوعان:
هي القطع النقدية المعدنية ذات القيمRة المحفوظRة فيهRا ،والRتي لهRا وزن محRدد من الRذهب أو الفضRRة ،على درجRة
2
معينة من النقاوة.
1
-المصري محمد محمود ،أحكام الشيك مدنيا وجنائيا ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،2000 ،ص 124
2
-مجدي محب حافظ ،جرائم الشيك ،القاهرة ،ص.17
20
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
هي القطع المعدنية التي ال تتساوى قيمتها االسRRمية مRع قيمRة مRا تحتويRه من مRادة ،وتسRتخدم هRذه النقRود كوحRدات
نقديRRة مسRRاعدة للنقRRود القانونيRRة (تطلRRق عليهRRا أيضRRا تسRRمية النقRRود المسRRاعدة) ،كمRRا أنهRRا تصRRنع من معRRدن النيكRRل
والبرونز.
عنRدما اتسRع نطRاق التجRارة ،لجRأ األفRRراد إلى إيRداع أمRوالهم المعدنيRة في خRزائن لRدى الصRRاغة خوفRRا من السRرقة
وك RRان المودع RRون يحص RRلون مقاب RRل ذل RRك على ص RRكوك مقاب RRل قيم RRة ودائعهم ،وم RRع قب RRول األف RRراد لفك RRرة تظه RRير
الصكوك أخذ الصائغ بإصدار صكوك بفئات صغيرة ،ومنذ ذلك ظهر استعمال النقود الورقية وأطلق عليها اسRRم
" البنكنــوت" عن RRدما ت RRولت البن RRوك إص RRدار ه RRذه األوراق ،حيث أنه RRا تمث RRل دين على البن RRك ب RRدفع عن RRد ك RRل طلب،
وتنقسم النقود الورقية إلى قسمين:
هي عبRRارة عن شRRهادات أو صRRكوك ورقيRRة تمثRRل كميRRة من الRRذهب أو الفضRRة مودعRRة في المصRRرف على شRRكل
نقRRود أو سRRبائك ،حيث تعRRادل قيمتهRRا المعدنيRRة قيمRRة هRRذه الصRRكوك ،وبالتRRالي يتم تبRRادل أو تRRداول الRRذهب والفضRRة
دون أن ينتقل من الخزائن.
األوراق المصرفية " البنك نوت" ،تحمل تعهدا بالدفع عند الطلب ،تتوقف مكانتها وقوتها على مالهRRا من رصRRيد
ذهبي وثقة الجمهور ،وكRذا الرقابRة الشRعبية الRتي تفرضRها الحكومRة عليهRا ،أمRا إطارهRا فيتم عن طريRق مصRرف
واحRد تحRدده الحكومRة أال وهRو البنRك المركRزي ،وغالبRا مRا يكRون لهRذه النقRود قRRوة ال حRدود لهRا ،على األقRRل على
الصعيد الداخلي وتسمى أحيانا بالنقود الورقية االختيارية
1
زينب عوض هللا االقتصاد الدولي ،دار الجامعية الجديد ،مصر ،2013،ص.30
21
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
تعريف الضمان:
ه RRو تعه RRد من بن RRك المص RRدر لص RRالح المس RRتفيد (المس RRتورد) ب RRدفع مبل RRغ معين ومح RRدد في ت RRاريخ مح RRدد إذا لم يفي
المص RRدر بالتزامات RRه أم RRام المس RRتورد ،وه RRو تعه RRد غ RRير قاب RRل لإللغ RRاء ومنفص RRل عن العق RRد التج RRاري األساس RRي بين
المستورد والمصدر ،وقد يكون مباشرة أو غير مباشر.
لقد أصبحت الضمانات البنكية وسيلة معتمدة في األسواق العالمية والتجارة الدولية نظرا إلى:
المزايا التي تقدمها هذه الضمانات لألطRRراف المتعاملRRة في التجRRارة الخارجيRRة تغطيRRة المخRRاطر المختلفRة الRRتي -
ق RRد تواجRRه المشRRاريع المقترحRRة في التجRRارة الخارجيRRة ولهRRذا السRRبب كRRبر نطRRاق التعامRRل الRRدولي على غRRرار
التعامل المحلي وكذا ارتباط هذه التعامالت بعدة ظروف وأسباب كالنواحي الثقافية ،االقتصادية والقانونية؛
حماي RRة المس RRتورد في حال RRة امتن RRاع المل RRتزم أو المخت RRار في المناقص RRة عن الوف RRاء بالتزامات RRه ،وك RRذا في حال RRة -
اإلخالل بأحRRد شRRروط العقRRد حاجRRة المصRRدر الضRRرورية للضRRمان والتRRأمين ،وهRRذا لكونRRه في حاجRRة لمصRRادر
تمويلية؛
تغطية مخاطر االئتمان والمخاطر التجارية والسياسية العامة وكذا عن مخاطر الصرف؛ -
حماية المصدر من مخاطر التسويق عدم التزام المستورد بتسديده لقيمة البضاعة؛ -
ثانيا :التحصيل المستندي. -
1
تعريف التحصيل المستندي: -1
هو عملية يقدم فيها المصدر لبنكRه المسRتندات المتفRق عليهRا مRع المسRتورد مصRRحوبة بكمبيالRة ،موجهRة للمسRتورد
مقابRل دفRRع هRذا األخRير أو قبولRه الكمبيالRة ،بهRذا التحصRRيل المسRتندي يضRRمن المصRRدر بRأن المسRتورد لن يحصRRل
على المستندات التي يحتاجها الستالم السلعة إال إذا دفع أو وقع على الكمبيالة فالتحصيل المستندي أمر يصRRدر
من البائع إلى البنك الذي يتعامل معه لتحصيل مبلغ معين من المشتري مقابRRل تسRRليمه مسRRتندات الشRRحن الخاصRRة
بالبضاعة المباعة إليه ويتم السداد إما نقدا أو مقابل توقيع المشتري على الكمبيالة.
22
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
-المستندات مقابل الدفع :أي يستطيع المستورد أو البنك الذي يمثله أن يستلم المستندات مقابل أن يقوم بتسRRديد
مبلغ البضاعة نقدا.
-المستندات مقابل القبـول :أي المسRRتورد يمكنRRه من اسRRتالم المسRRتندات وذلRRك مقابRRل قبولRRه الكمبيالRRة المسRRحوبة
عليه.
-قبول الدفع مع تسليم المستندات مقابل الدفع في االستحقاق :حيث البنRRك المكلRRف بالتحصRRيل يقRRدم للمسRRتورد
ورقة تجارية من اجل القبول ويقوم في الوقت نفسه باالحتفاظ بها مع المستندات إلى غاية االستحقاق.
البائع: -
وهو الذي يقوم بإعداد مستندات للتحميل ويسلمها إلى البنك الذي يتعامل معه مرفقا بها أمر التحصيل.
وهRو الRذي يسRتلم المسRتندات من البRائع ويرسRلها إلى البنRك الRذي سRيتولى التحصRRيل وفقRا للتعليمRات الصRRادرة إليRه
في هذا الشأن.
المشتري: -
وهRRRو الRRRذي يق RRوم بتحصRRRيل قيمRRRة المسRRRتندات المقدمRRRة إلى المشRRRتري نق RRدا أو مقاب RRل توقيع RRه على الكمبيالRRRة وفق RRا
للتعليمات الصادرة إليه من بنك البائع.
1
مجدي محب حافظ ،جرائم الشيك ،القاهرة ،ص.39
23
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
البائع يقوم بإرسال البضائع وفRق الشRروط المتفRق عليهRا في العقRد وبRذلك يعمRل على المسRتندات الموافقRة ليسRلمها
إلى بنك.1
يقوم البنك المصدر بإرسال المستندات إلى البنك المكلف بالتحويل مرفقة بأمر التحصيل الى المستورد.2
يعم RRل البن RRك المكل RRف بالتحص RRيل بع RRرض المس RRتندات على المس RRتورد م RRع تق RRدم الش RRروط على أساس RRها يتم س RRحب
المستندات.
إذا اس RRتقبل المس RRتورد الس RRندات مقاب RRل ال RRدفع ،فيق RRوم البن RRك المكل RRف بعملي RRة التحص RRيل بتحوي RRل المبل RRغ إلى البن RRك
المصدر وإ ذا استقبل المستورد المستندات مقابل القبول يقوم البنRك المكلRف بالتحصRيل بإرسRال الكمبيالRة إلى بنRك
المصدر أو يحتفظ بها كضمان إلى غاية استحقاق هذه الورقة ،فيقوم البنات المكلRRف بالتحصRRيل بتحويلRRه الصRRالح
المصدر.3
1
-المصري محمد محمود ،أحكام الشيك مدنيا وجنائيا ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،2000 ،ص 124
2
-مجدي محب حافظ ،جرائم الشيك ،القاهرة ،ص17
3
-المصري محمد محمود ،أحكام الشيك مدنيا وجنائيا ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،2000 ،ص 124
24
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
تلعب االعتمRR Rادات المسRR Rتندية دورا رئيسRR Rيا في التجRR Rارة الخارجيRR Rة فهي وسRR Rيلة دفRR Rع مضRR Rمونة في المعRR Rامالت
التجارية وتسهل البنوك بواسطتها عملية الدفع بين البائعين والمشترين.
هو تعهد مكتوب يصدر من مصرف يسمى مصرف المستورد ويسمى العميل اآلمر ،يتعهد فيه البنك بأن يRRدفع
للمس RRتفيد مبلغ RRا معين RRا مقاب RRل تق RRديم للمس RRتفيد للمس RRتندات المش RRار إليه RRا في الخط RRاب المرس RRل ل RRه ويس RRمى خط RRاب
االعتماد ،وذلك خالل المدة المحددة به ويعتبر عقد االعتماد مستقال عن عقد البيع الذي نشأ مناسRRبته وكRRذلك عن
سائر العالقات الناشئة عن عملية االعتماد المستندي.
إن عملية االعتماد المستندي تتم بين أربعة أطراف حيث أن كل طرف ملزم باحترام تعهداته والوفRRاء بالتزاماتRRه
لتحقيق الغرض الذي أنشأ من أجله وتتمثل هذه األطراف في:
وهو المتعامل أو المستورد الذي يطلب فتح االعتماد المستندي بالشروط والمتطلبات التي يراهRRا مطابقRة التفاقيRRة
ال RRبيع المعق RRودة بين RRه وبين المس RRتفيد ويك RRون ملزم RRا ب RRدفع قيم RRة المس RRتندات وقب RRول الس RRحوبات المتداول RRة بم RRوجب
االعتماد طالما ظاهرا ألحكام وشروط االعتماد الموقع منه.
وهو بنك المتعامل المستورد الذي يفتح (يصدر) كتاب االعتماد طبقا للشروط الRRواردة في طلب فتح االعتمRRاد
وه RRو البن RRك الوس RRيط ال RRذي يل RRتزم ويتعه RRد نياب RRة عن عميل RRه بقب RRول أو دف RRع قيم RRة المس RRتندات المقدم RRة من المس RRتفيد
شريطة أن تكون مطابقة األحكام وشروط االعتماد.
1
المصري محمد محمود ،مرجع سبق ذكره ،ص.125
25
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
وهو البائع أو المصدر الذي يتم فتح االعتمRاد لصRالحه ويعتRبر هRو المسRؤول عن تRرتيب شRحن البضRاعة حسRب
شروط عقد الRبيع الRذي تم بينRه وبين طRالب فتح االعتمRاد وتجهRيز المسRتندات بصRRورة مطابقRة لمRا هRو وارد على
متن االعتم RRاد ،وتق RRديمها إلى البن RRك المبل RRغ أو المت RRداول للمس RRتندات ض RRمن م RRدة ص RRالحية االعتم RRاد وقبض قيمته RRا
حسب المتفق عليه في االعتماد.
وهو بنك المراسل الذي يطلب إليه البنك فاتح االعتماد تبليغ االعتماد إلى المستفيد ،حيث يقRRوم المسRRتفيد بتقRRديم
المستندات القبض قيمتها عن طريق هذا البنك.
التفوق النسبي في بعض فروع اإلنتاج وارتفاع الكفاءة اإلنتاجيRة لهRا فكلمRا كRانت الدولRة تمتRع بRالتفوق نسRبي -1
وكفاءة عالية لبعض الصناعات فإن هذا من شأنه ان يدعم اتجاه هRRذه الRRدول إلى التخصRRص ويRRؤدي هRRذا إلى
توسيعها في هذه الصناعة وزيادة صادراتها منها.
تنوع الطلب فلكما كان الطلب المستهلكين أكثر تنوعا أدى إلى زيادة التجارة الخارجية للدولة.1 -2
درجة اشتداد طلب الدول األجنبية على منتجات الدولة فازدياد طلب الدول الخارجية الدولة يRRؤثر على حجم -3
التجارة الخارجية.
النقل وسهولة المواصالت فالدولة التي تحظى بمواصالت جيRRدة ورخيصRRة التكRRاليف بينهRRا وبين بقRRاع العRRالم -4
األخرى يزداد حجم تجارتها بالنسبة للدول األخرى التي تقل عنها في هذه الناحية.
عدم وجود عوائق اصطناعية بين الدول فالرسوم الجمركية ونظام الحصص وما إلى ذلك من األنظمة الRRتي -5
تتبعها الدول المختلفة للحد من الواردات تعرقل التجارة الخارجية وتقلل من كميتها.
االستقرار السياسي الداخلي والخارجي كعامل مهم من عوامل زيادة حجم الصادرات بين الدول. -6
26
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
خالصة الفصل:
كخالصة لهذا الفصل عموما تكلمتا عن قطاع التجارة الخارجية الذي يعد من أهم المرتكزات االقتصادية ألي
دولة ،حيث أن التجارة الخارجية مؤشر أساسي للقدرة اإلنتاجية للدول ،حيث قمنا بتوضيح المهام الموكلة لها و
27
عموميات حول التجارة الفصل األول
الخارجية
مختلف الوسائل األساسية منها اختيار احسن الموردين و اتباع افضل طرق الدفع المختلفة و التي تدعى
بالتسوية التقليدية (شيك ،السفتجة ،سند األمر )...و نستعمل أيضا التسوية المستندية و تكون عن طريق
التحصيل المستندي أو االعتماد المستندي ،لكن مع ظهور تطور اساليب ممارسة التجارة الخارجية و ظهور
متعاملين بمختلف المستويات المالية.
كما تعتبر عملية اختيار تقنيات وسائل الدفع في التجارة الخارجية أساسا مهما في نجاح الصفقات التجارية،
حيث نجد أن االعتماد المستندي يعد التقنية األكثر استعماال بين األوساط التجارية ،فهي تقدم خدمة مصرفية
بتدخل البنوك كوسيط بالتزام المستوردين لصالح المصدرين األجانب ،و جعل كال الطرفين مطمئنا بخصوص
حصوله على حقوقه ،كما أنه بوفر كل من السرعة و األمن و السيولة النقدية و المرونة .
28
الفصل الثاني
عمليات االستيراد
اإلطار النظري
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
تمهيد:
إن كRRل دولRRة تكRRون بحاجRRة إلى سRRلع و خRRدمات لم يمكن باسRRتطاعتها توفيرهRRا على المسRRتوى المحلي ،فتقRRوم
بتوفيرها من الدول االخRرى الRتي تقRوم بتوريRدها في إطRار مRا يعRرف بعمليRة االسRتيراد ،حيث تعتRبر عمليRة
االسRR Rتيراد بالنسRR Rبة للمؤسسRR Rة أهم عنصRR Rر من العناصRR Rر االقتصRR Rادية المسRR Rاهمة في نجاعRR Rة وآليRR Rة السياسRR Rة
اإلنتاجية والتخزينية والتمويليRة للمؤسسRة من حيث معرفRRة أساسRيات سRير عمليRة االسRتيراد الفعRال من خالل
التحدي RRد ال RRدقيق لالحتياج RRات ولألزمن RRة الموافق RRة ل RRذلك س RRواء تعل RRق ذل RRك بق RRرار التم RRوين أو بق RRرار التموي RRل
وطريقة دفRع قيمRة هRذا االسRتيراد لRذا كRان من الضRروري بمكRان فهم العناصRر الرئيسRية المكونRة ألي عمليRة
استيراد ناجحة ماليا واقتصاديا.
فاالسRRتيراد هRRو كRRل بضRRاعة تRRرد إلى الدولRRة سRRواد عن طريRRق البحRRر أو الRRبر ،و ينظم بهRRا بيRRان جمRRركي و
تخضRRع لضRRرائب جمركيRRة بمRRوجب التعريفRRة الجمركيRRة الموحRRدة و الرسRRوم المقRRررة إال مRRا يسRRتثنى بمRRوجب
أحكام نظام قانون الجمارك الموحد أو بموجب االتفاقية االقتصادية.
30
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
يقص RRد بعملي RRة االس RRتيراد تل RRك العملي RRة ال RRتي من خالله RRا ت RRدخل البض RRائع أو المنتوج RRات األجنبي RRة إلى اإلقليم
المحلي ،والبض RRائع المعني RRة بعملي RRة االس RRتيراد تس RRتقبل في البل RRد المس RRتورد إم RRا لس RRد االحتياج RRات المحلي RRة أو
بغرض العبور أو إعادة تصديرها بعد تعديلها.1
االستيراد هو تلك العمليات المتعلقة بالسلع والخدمات الRتي يؤديهRا وبصRRفة نهائيRة غRير المقيم في البلRد وذلRك
بغض النظر عن المقيم إذا كان متواجد داخل الحدود اإلقليمية للبلد أو خارجها.3
بص RRفة أخ RRرى تمث RRل ال RRواردات إنفاق RRا محلي RRا للس RRلع والخ RRدمات المنتج RRة في الخ RRارج ،وتعت RRبر ترس RRبا من تي RRار
اإلنفRR Rاق البنكي حيث يRR Rؤدي االسRR Rتيراد إلى سRR Rحب جRR Rزء من القRR Rوة الشRR Rرائية الوطنيRR Rة وإ نفاقهRR Rا على السRR Rلع
والخدمات األجنبية األمر الذي يضاعف من تيار اإلنفاق في الداخل وتزيده قوة في الخارج.4
كمRRا يمكن تعريRRف الRRواردات على أنهRRا مظهRRر من مظRRاهر التبRRادل الRRدولي أو العالقRRات االقتصRRادية الدوليRRة
وتأخذ عادة شكل سلع مادية تنقل عبر الحدود السياسية كما تأخذ أيضا شكل خدمات تؤدي من دعاية دوليRRة
إلى دعايRRة دوليRRة أخRRرى إمRRا بانتقRRال مRRؤدي الخRRدمات بأنفسRRهم ،كمRRا هRRو الحRRال بالنسRRبة للخRRبرات الفنيRRة وإ مRRا
بانتقال ملتقى الخدمات كما هو الحال بالنسبة للسياحة.5
1
-Denis Brume , Le Commerce international , 2éme édition , Edition breal,mentrenil,1991.
2
-Denis Brume , Le Commerce international , (M.L.P) echtion, p 19.
3
- AKACEM AKADAR comtabilité, S.N.D ,édition, Alger, 1990, p 130.
- 4محمد يونس ،مقدمة في نظرية التجارة الخارجية ،دار الجامعة ،الجزائر ،1999 ،ص .218-217
- 5عادل أحمد حشيش وآخرون ،االقتصاد الكلي ،كلية الحقوق جامعة اإلسكندرية ،مصر ،2003 ،ص .12
31
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
أهميــة االســتيراد :عن RRدما يتح RRدث الن RRاس عن االس RRتيراد من حيث التج RRارة ،يش RRيرون إلى ش RRراء .2
المنتجات أو الخدمات من بلد آخر ثم يتم تقRديم هRRذه المنتجRRات أو الخRRدمات للعمالء من قبRRل الشRRركة
المستوردة ويترتب على ذلك العديد من الفوائد.
العديد من الشركات في الهند والصين تميل إلى إنتاج السلع للسوق األوروبية واألمريكية ،فعلى الرغم من
حجم هذه األسواق والقوة الشرائية للسكان هناك ولكن عند إدخال منتج جديد إلى هذين السوقين قد
.يستغرق األمر سنة أو أكثر
من الفوائد الرئيسية األخرى لالستيراد تخفيض تكاليف التصنيع فالعديد من المنتجات المستوردة أو أجزاء
.من المنتجات والموارد أسعار معقولة أكثر من إنتاجها محليا
استيراد المنتجات فرصة لتصبح رائد في السوق في صناعة معينة ،العديد من الشركات تستغل فرصة
استيراد منتجات جديدة وفريدة من نوعها قبل منافسيها وكونها أول من استورد منتج جديد يمكن أن يؤدي
.بسهولة لتصبح رائدة في صناعة معينة
الكثير من رجال األعمال الناجحين يسافرون إلى الخارج لزيارة المصانع والعثور على منتجات ذات
جودة عالية واستيرادها إلى بلدهم ،وعالوة على ذلك بعض المصنعين يوفروا تدريب ودورات تدريبية
1.لضمان أن الشركة في الخارج على استعداد جيد لبيع منتجاتها
1طارق الحموري :قراءة مبسطة في عقود التجارة الدولية .ندوة حول صياغة وإبرام عقود التجارة الدولية ،شرم الشيخ ،جمهورية مصر العربية،
29-25ديسمبر ،2007ص-ص.13-9 :
32
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
إذا اخترت أن يكون عملك هو استيراد المنتجات اذهب بنفسك للحصول على منتجات ذات جودة عالية
.فشركات التصنيع تدرك تماما أن سمعتها تعتمد إلى حد كبير على نوعية المواد التي تنتجها
عملي RRة االس RRتيراد عملي RRة معق RRدة وواس RRعة تتطلب ت RRدخل ع RRدة أط RRراف اقتص RRادية أخـرى به RRدف التقلي RRل من
المخRRاطر المتعلقRRة بهRRا وتسRRهيل سRRيرورتها هRRذه العمليRRة فنجRRد من بين العناصRRر المتدخلRRة في هRRذه العمليRRة مRRا
1
يلي:
-البنوك التجارية :وتسRمى أيضRا بنRوك الودائRع واالئتمRان وتعRود تسRميتها التجاريRة إلى عملهRا المتخصRص
في تمويل التجارة التي تمثل أكبر نشاط اقتصادي في ذلك الوقت.
ويمكن تعريفه RRا أيض RRا على أنه RRا مؤسس RRات ائتماني RRة غ RRير شخص RRية تق RRوم أساس RRا بتلقي ودائ RRع األف RRراد القابل RRة
للسحب عند الطلب أو بعد أجل قصير والتعامل بصفة أساسية في االنتماء قصير األجل.
والبنك التجاري بهذا المفهوم يعتبر وسيطا بين أولئك الذين لديهم فائضا في األموال وأولئك الذين يحتاجون
لتلRRك األمRRوال .ويرتبRRط ظهورهـا تاريخيRRا بنشRRاط الصRRناعة والتجRRارة ،فقRRد كRRان المصRRرفون يحتفظRRون بRRالنقود
المعدني RRة ال RRتي يودعهـا لـديهـم التج RRار لحراس RRتها مقاب RRل ش RRهادات إي RRداع ،وب RRذلك جمع RRوا إلى ج RRانب مهنتهم
األصRRلية وهي الصRRيانة مهنRRة أخRRرى ،هي الصRRرافة والصRRرف ،فخطت بRRذلك خطRRوة إلى اإلقRRراض من هRRذه
الودائRRع فجمعت بين عملRRتي اإلقRRراض واالقRRتراض معRRا ،أي قبRRول الودائRRع واإلقRRراض ،وهكRRذا نشRRأت البنRRوك
بصفته مؤسسات تجارية تجمعها جملتان تتمثل في:
-البنRR Rوك التجاريRR Rة هي مشRR Rروعات مصRR Rرفية من الدرجRR Rة الثانيRR Rة بعRR Rد البنRR Rك المركRR Rزي في هRR Rرم الجهRR Rاز
المصرفي؛
-البنوك التجارية تتعدد وتتنوع بقدر توسع السوق النقدي والنشاط االقتصادي وحجم المدخرات؛
-البنوك التجارية هي مشروعات رأسمالية هدفه األساسي تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح؛
33
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
-تتميز هذه المؤسسات بتعدد عملياتها وتنوعها إلى جانب وظائفها الرئيسRية في خلRق النقRود والودائRع ومن
أهم وظائفها نذكر:
1
أهداف االستيراد: -1
إن الهRRدف الرئيسRRي لالسRRتيراد هRRو توفRRير جميRRع اإلمكانيRRات الماديRRة والمعنويRRة لتغطيRRة النقص الموجRRود في
التسوية لمساعدتها في القيام بوظيفتها وهناك أهداف أخرى تسطر في عملية االستيراد منها:
اسRRتمرار عمليRRة اإلنتRRاج حيث يجب القيRRام بوظيفRRة االسRRتيراد على نحRRو ال تتعRRرض معRRه بRRرامج اإلنتRRاج -
لالضطراب للمحافظة على المستوى المطلوب من الجودة بالنسبة للمنتوجات المستوردة؛
توفRRير احتياطRRات المشRRروع بأقRRل تكلفRRة ممكنRRة خاصRRة االحتياجRRات الغRRير متRRوفرة محليRRا أو تكلفRRة اإلنتRRاج -
المحلية تفوق تكلفة استيرادها؛
تجنب حRRدوث االزدواج والتلRRف وتقRRادم في جميRRع السRRلع المسRRتوردة وذلRRك عن طريRRق النظRRر لكRRل عمليRRة -
استيراد في ضوء خطط االستغالل الطويلة المدى؛
إنش RRاء وتط RRوير عالق RRة داخلي RRة بين الوح RRدات األخ RRرى ال RRتي يك RRون منه RRا المش RRروع جلب الحاج RRات من -
فوائض إنتاج الدول األخرى؛
جلب التكنولوجيا وتطوير االقتصادي الوطني؛ -
تلبية حاجيات المستهلكين وتحسين مستوى المعيشة؛ -
تحقيق الهدف الذي أنشأت من أجله أي مؤسسة تقوم بعملية الشراء؛ -
تموين السوق الداخلي بالمنتوجات والمواد األولية من خارج البالد بعد تقدير لمختلف المعلومات؛ -
1
شريف علي الصوص ،التجارة الدولية األسس و التطبيقات ،دار اسامة للنشر و التوزيع ،األردن ،عمان ،2012 ،ص.25
34
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
ا ن التعامالت المتنوعة المشروعة والمتعلقة بعملية االستيراد وكيفية تسير هذه العملية من طرف المؤسسة
متعلقة بتوفير النقص الموجRود في المRواد األوليRة أو اليRد العاملRة المؤهلRة وهRذا للقيRام بعمليRة اإلنتRاج ،وتلبيRة
رغبRRات الزبRRائن ،ومن خالل هRRذا يمكن التوصRRل إلى بعض طRRرق االسRRتيراد الRRتي تقRRوم بهRRا المؤسسRRة فنجRRد
األنواع التالية:
نRRرى في هRRذا النRRوع من االسRRتيراد الRRذي تقRRوم بRRه المؤسسRRة بغRRرض االسRRتثمار والتوسRRع في المشRRاريع بأنهRRا
تحتRRاج إلى تجهRRيزات وتجديRRد معRRدات الصRRيانة لهRRذا فRRإن المؤسسRRة تقRRوم بعمليRRة االسRRتيراد لتلRRك التجهRRيزات
الستخدامها في عمليات اإلنتاج والتوسع في المشروع.
للقيRR Rام بالعمليRR Rة اإلنتاجيRR Rة والتوسRR Rع في المشRR Rروع يجب على المتعامRR Rل الوطRR Rني أو األجنRR Rبي اسRR Rتيراد مRR Rواد
إضRRافية مكملRRة لعمليRRة اإلنتRRاج قصRRد توسRRيع نشRRاطه كمRRا نالحRRظ أن معظم المؤسسRRات والمركبRRات الصRRناعية
تقوم باسRتيراد هRذه المRواد المتمثلRة في المRواد األوليRة وقطRع الغيRار ....الخ حRتى تتمكن من مواصRRلة الRدورة
اإلنتاجية.
يتضمن هذا النوع من االسRRتيراد الشRراء بقصRRد الRبيع ،أي إعRادة الRبيع بعRد الشRراء من الخRارج دون إحRداث
أي تغيRRير أو تحويRRل على البضRRاعة المسRRتوردة ،بصRRفة أخRRرى شRRراء مRRواد اسRRتهالكية أو صRRناعية بغRRرض
بيعها باالستثمار في هذا المجال وتعويض على حالها والمالحظ من هذا النوع هو قيRRام المتعامRRل المحلي أو
األجنبي أو أصحاب رؤوس األموال النقص في المنتجات.1
1
-طارق الحموري ،مرجع سبق ذكره ،ص-ص.13-9 :
35
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
إن عمليRRة االسRRتيراد وتحتRRاج إلجRRراءات قبليRRة إلجرائهRRا وتعتمRRد على وسRRائل وذلRRك من أجRRل الحصRRول على
األسعار (أوال) وكيفيات الحصول على العروض (ثانيا).
قبRRل إجRRراء عمليRRة االسRRتيراد يجب أوال الحصRRول على أسRRعار السRRلعة المRRراد اسRRتيرادها إلجRRراء االختبRRار
الالزم ،وذلك بوسائل مختلفة والمتمثلة فيما يلي:
/1النشرات الدورية:
لنشRRر األسRRعار وخصصRRت عRRدة مجالت ونشRRرات اقتصRRادية خاصRRة الخامRRات والمنتجRRات النصRRف المصRRنعة
النمطي RR Rة ،ومص RR Rدر ه RR Rذه البيان RR Rات واألس RR Rعار ال RR Rتي تحص RR Rل عليه RR Rا جه RR Rات النش RR Rر" تتمث RR Rل في البورص RR Rات
ومراسليها.
يعد حضور البائع والمشتري غير مشروط أثنRاء انعقRادهم الجتمRاع في مRؤتمر محRدد ،إذ يمكن أن يمثلهRا
السماسرة أو الوكالء التجاريون وأثناء نشRر أسRعار هRذه البورصRات يتم توضRيح أسRعار الفتح واإلقفRال وهRو
المؤشر الذي يعتمد عليها أثناء التفاوض وتحديد أسعار الصفقات.
يتم تحديد األسعار من طرف الدول المنتجة باختيار السعر األدنى للتصدير ،إذ ال يمكن الشراء بأقل منها.
36
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
بفضRRل التطRRور التكنولRRوجي السRRائد الRRذي سRRهل وفسRRح المجRRال للحصRRول على أسRRعار السRRلع في وقت قصRRير
حققت ه RRذه الش RRركات تق RRدما ملحوظ RRا في مج RRال تحدي RRد األس RRعار وه RRذا بفض RRل األجه RRزة الس RRلكية والالس RRلكية
المتطورة.1
-يجب التعرف على الدولة المنتجة والمRوردة للسRلعة وذلRك بالحصRRول على أسRمائهم عن طريRق السRفارات
التابعين لها أو إرسال الطلب إلى الغرفة التجارية لتلك الدولة أو عن طريق الدليل التجاري؛
-يجب وجود الوكالRة التجاريRة لتمكن من المشRاركة في المناقصRRات الRتي تعلنهRا الجهRات الحكوميRة حRتى ال
ترفض العرض؛
-عن طريق البنوك التجارية يتم االستعالم عن الموردين الذين يتم التعامل معهم.
هناك إجراءات يجب تنفيذها أثناء إجراء عملية االستيراد والتي تتمثل في:
يمكن لألشخاص الطبيعيين والمعنRويين المRالكين لسRجل تجRاري بصRRفة مسRتورد ،أن يسRتفيدوا من التRوطين،
فتخضRRع كRRل عمليRRة اسRRتيراد للسRRلع والخRRدمات تRRوطين لRRدى البنRRك الوسRRيط المعتمRRد ،أو مؤسسRRة ماليRRة وذلRRك
يكRون من اختيRار المسRتورد بنفسRه وذلRك من أجRل تسRوية التزاماتRه الماديRة ،ويكRون للسRلع والخRدمات موطنRا
لها وتستثني عملية توطين الواردات من دون دفع عند إجراء عملية االستيراد فعليه:
/ 1يجب أن يفتح الوسيط المعتمد الموطن ملف توطين يسمح له بمتابعة عملية االستيراد.
1
-طارق الحموري ،مرجع سبق ذكره ،ص-ص.13-9 :
2
جاسم محمد ،التجارة الدولية ،دار زهران للنشروالتوزيع، 2013،ص.77
37
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
/ 2يعهد المستورد بإنجاز العمليات واإلجراءات البنكية المنصوص في تنظيم التجارة والصرف.
هذا يخص المستورد ،أما فيما يخص المستورد ،أما فيما البنك التجاري المعتمد فيجب عليه إنجاز العمليات
واإلجراءات التي نص عليها التنظيم المتعلق بالتجRRارة الخارجيRRة والصRRرف وهRRذا لحسRRاب زبونRRه المسRRتورد،
وتنفيذ التسديدات بالدينار والتحويالت بالعملة األجنبية أو العملة الصعبة.
ففي هRRذه الشRRهادة يتم توضRRيح من طRRرف المسRRتورد أصRRناف وقيمRRة البضRRاعة المسRRتوردة ،الفواتRRير الخاصRRة
به ،إيداع الملف ،المراقبة ( المراقبة الوثائقية ،تحقيRق الهويRة و التحقRق المRادي) ،التحاليRل المخبريRة ،قRرار
التحكم.
يتم من خاللهRRا مراقبRRة تحويRRل النقRRد إلى الخRRارج ،وذلRRك بعRRد وصRRول السRRلعة ،ويعلن عن وصRRولها الجمRRارك
بالتظهير على هذه االستثمار.
بعد إقبال العرض يتم تحديد الكمية والسعر وكل الشروط المتعلقة بالعقد ومنها وسائل الدفع ،فالوكيل
التجاري يقوم باختيار موكل
إن إبرام عقد الشراء يكمل إصدار أمر بشراء ،فالعقد يحتوي على جميع البيانات والشروط ،وكل ما يتعلق
باالتفاق.
كمبدأ عام ال يمكن للموردين دفع مقابل وارداتهم إال عن طريق االعتماد المستندي .فلفتحه هناك أجال
يجب أن يلتزموا بها ،فإن هناك تأخير في فتحه يجوز للمصدر أن يتحلل من العقد تأسيسا على عدم التزام
38
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
المستورد بالموعد المتفق عليه وذلك إن وجد أو عدم فتح االعتماد في موعد مناسب ،حالة عدم تحديد مهلة
معين.
أول خطوة تقوم بها المؤسسة تتمثل في تأمين البضائع المستوردة مع إدراج تقنيات أنظمة العبور .كما
تخضع كل بضاعة تدخل التراب الوطن إلى عملية الجمركة وذلك بعد إعداد تصريح جمركي من طرف
المستورد ،يضم كل المعلومات الخاصة بالبضاعة لتسهيل هذه العملية.
2
/1مفهوم التأمين:
يعرف التامين على انه عقد يلتزم المؤمن بمقتضاه أن يؤدي إلى المؤمن له أو إلى المستفيد الذي
اشترط التامين لصالحه مبلغا من المال في حالة وقوع الحادث أو تحقيق الخطر المبين في العقد ودالك
مقابل قسط أو أي دفعة مالية أخرى يؤديها المؤمن له للمؤمن.
/2دور التامين:
يRRؤدي التRRامين دورا كبRRير في الحيRRاة االجتماعيRRة واالقتصRRادية حيث انRRه ال يمنRRع المRRرض وال الحRRوادث وال
الوف RR Rاة ولكنRR Rه يحمي اإلنسRR Rان من الخسRR Rائر الماديRR Rة الناشRR Rئة عن تحقيRR Rق هRR Rذه األحRR Rداث أو يRR Rؤمن التRR Rوازن
االجتماعي كما انه يدفع عجلة التنمية االقتصادية وخصوصRRا في الRRدول الناميRRة ،إذ كلمRRا ارتفعت قRRدرتها في
تجميع المدخرات ،كلما كبر دورها في دفع عجلة التنمية االقتصادية واالجتماعية للبالد.
كما يخلق التامين جو الراحة والطمأنينة والهدوء لألفراد سواء الموظRRف ،التRRاجر ،أو رجRRل أعمRRال أو رجRRل
الصRRناعة ممRRا يRRؤدي إلى رفRRع الRRروح المعنويRRة وزيRRادة للفائRRدة اإلنتاجيRRة باإلضRRافة إلى ذلRRك فعنRRد قيRRام شRRركة
بدراسة مسببات الخطر فهذا يساعد المؤمن في التخفيف والتقليل من درجRة احتمRال وقRوع المخRاطر وتجنب
وقوعها مما يساعد على تقليل الخسائر بالنسبة لالقتصاد الوطن.3
1
خالد عليان عليان علي احمد المشاقبة ،إدارة التخليص الجمركي ،ص.88
2
خالد عليان عليان علي احمد المشاقبة ،مرجع سبق ذكره ،ص.75
3
-طارق الحموري ،مرجع سبق ذكره ،ص-ص.13-9 :
39
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
4
/3أنواع التأمين:
تهدف عملية التأمين البحري إلى حماية المؤمن له ضد جميع األخطار البحرية والتي تتعرض لها األشRRياء
موض RRوع الت RRامين وذل RRك ب RRدفع التعويض RRات الالزم RRة لتغطي RRة الخس RRائر المادي RRة ال RRتي لحقت األش RRياء موض RRوع
التأمين في مقابRل أن يقRوم المRؤمن لRه بRدفع القسRط الالزم والمحRدد لRدلك ويشRتمل التRأمين على أشRياء السRفينة
من جهRRة والبضRRاعة من جهRRة أخRRرى وسRRوف تقتصRRر على التRRامين البحRRري على البضRRاعة (كونهRRا موضRRوع
التوريد).
ال يختلRف التRامين الجRوي عن غRيره من أنRواع التأمينRات األخRرى ،غRير انRه يتمRيز بحداثRة النشRأة وأنRه يغلب
عليه الطابع الدولي وتتميز فيه المخاطر بشدة األضرار ويشمل كل من التامين على جسم المركبRRة والتRRامين
على البض RRاعة والت RRامين على المس RRؤولية المدني RRة وبمقتض RRى الت RRأمين الج RRوي على البض RRائع يض RRمن للم RRؤمن
تغطية نتائج األضرار المادية والخسائر التي يتعرض إليها الناقل وكذلك األضرار الناجمة عن التلRRف الكلي
أو الجزئي للبضاعة والنقص في كميتها او وزنها.
هRRو أحRRدث عقRRد من التRRأمين الRRبري ويعRRود ظهRRوره الى القRRرن السRRابع عشRRر حيث ظهRRر في إنجلRRترا بشRRكل
ت RRأمين ض RRد الحري RRق وذل RRك عقب حري RRق هائ RRل ش RRب في لن RRدن ع RRام 1966م واتل RRف أك RRثر من 300م RRنزل
100كنيسة وينقسم الى تأمينات اجتماعيRة وتأمينRات بريRة خاصRRة وهRذه األخRيرة نجRد فيهRا على سRبيل المثRال
4
نفس المرجع ،ص.15
40
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
التأمينRRات من األضRRرار ويتضRRمن هRRذا التRRامين النتRRائج المترتبRRة عن حRRادث يمكن أن يسRRبب اضRRرر في الذمRRة
المالية للمؤمن له (كالتأمين ضـد الحريق ،التأمين ضد السرقة والتأمين من المسؤولية).
/4مراحل التأمين:1
اذ تعتبر اول خطوة للقيام بعملية نقل البضائع حيث تسهل الحصول على المسRتندات الخاصRة بالبضRاعة من
المصدر في حالة التصدير او عند المستورد في حالة االستيراد وتعتبر الفRاتورة التجاريRة وثيقRة النقRل كافيRة
إلبرام عقد التأمين على البضائع مع شركة التأمين.
هو تعهد شركة التامين بالتامين على البضاعة كتابيا مقابل دفع قسRط التRأمين من طRرف المRؤمن عليRه ،وفقRا
للشروط المتفق عليها في العقد وهو بمثابة ضمان لألخطار التي يتعرض لها المؤمن على بضاعته.
يسRRتوجب انتقRRال البضRRائع من منطقRRة إلى أخRRرى القيRRام بعRRدة إجRRراءات وعمليRRات معقRRدة لRRذا يجب تجنيRRد كRRل
الوسRRائل الماديRRة والبشRRرية والماليRRة لتأديRRة هRRذا العمRRل ،فال بRRائع وال مشRRتري بإمكانهمRRا تحمRRل والتكفRRل بهRRذه
العملي RRة ألنه RRا تحتم على الق RRائمين ب RRالعبور ،توف RRير األمن والس RRرعة والس RRالمة لنق RRل البض RRائع ال RRتي تم التعاق RRد
عليها في إطار تجاري وفي عقود عبور من قبل المتعاملين التجاريين في إطار التجارة الخارجية.2
/1تعريف العبور:
1
خالد عليان عليان علي احمد المشاقبة ،مرجع سيق ذكره ،ص.20
2
أحسن يوصقيعة ،قانون الجمارك الجزائري في ضوء الممارسة القضائية ،منشورات بيرتي ،الجزائر،2009/2010 ،ص10
41
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
هRRو انتقRRال البضRRائع من مكRRان المصRRدر إلى مكRRان المسRRتورد ،وذلRRك إن كRRان من نفس اإلقليم أو من إقليمين
مختلفين بوسائل نقل مختلفة (برية ،جوية ،بحرية).
/2مناطق العبور:
-العبور الوطني؛
-العبور اإلقليمي؛
-العبور الدولي؛
هو عملية نقل البضائع من نقطة الحدود الى مكان معين من التراب الوطRRني حيث يتم القيRRام بعRRدة اجRRراءات
كالجمركة ،النقل ،التامين ،التخزين في إطار التشريعات والتنظيمات الوطنية.
يتم هRRذا النRRوع من العبRRور بين الRRدول األعضRRاء في المجموعRRة االقتصRRادية أو التجاريRRة المعينRRة مثRRل السRRوق
األوروبي RRة المش RRتركة واتح RRاد المغ RRرب ومنطق RRة الك RRوم يك RRون وه RRذا حس RRب المعاه RRدات ال RRتي ت RRبرم بين ال RRدول
المشRRتركة للمجموعRRة ،هRRذا النRRوع من العبRRور بمRRيزة خاصRRة وهي عRRدم خضRRوع السRRلع المنقولRRة بين البلRRدان
األعضاء العملية الجمركة من قبل مصالح الجمركة لهذه الدول ،وفي بعض األحيان تفرض عليها ضRRرائب
منخفضة تماما ونجد:1
نخص هذا الشكل من العبور على السلع أو البضائع التي تنقل داخل شبكة هذه المجموعة.
1
مرجع سبق ذكره ،ص.22
42
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
يطبRRق هRRذا الشRRكل من العبRRور على البضRRائع أو السRRلع الRRتي تRRأتي من الخRRارج والRRتي تسRRتقبلها أحRRد بلRRدان هRRذه
المجموعة.
ج – العبور الدولي:
يتعلق هذا النوع من العبور بمكتبين للجمارك ،مكتب جمركي داخلي ،ومكتب جمركي خRRارجي حيث تنقRRل
البضRRائع عنRRد مكتب جمRRركي يRRداخل إلى مكتب جمRRركي خRRارجي دون دفRRع الحقRRوق والرسRRوم جمركيRRة عRRادة
وهـذا مـن أجـل التصدير الصادرات من السلع إلى الخارج.
مراحل العبور:1
تتمثRRل مرحلRRة الشRRحن واإلرسRRال بدايRRة الطريقRRة للبضRRائع حيث لمRRوجب هRRذه المرحلRRة وعنRRد القيRRام بعمليRRة من
البضائع من مكان االنطالق يجير المورد على إشعار المشRRتري بعمليRRة اإلرسRRال ،وهRRذا عن طريRRق التلكس،
أو الهاتف أو الفاكس ويحتوي هذا اإلشعار على البيانات التالية:
1بالحنيش عبد الرحمان ،آثار االصالحات الجمركية على التجارة الخارجية ،كلية علوم االقتصادية و علوم التسيير ،جامعة الجزائر،
،2007/2008ص.85
43
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
وتكمن أهمية هذه المعلومات في إعطاء رؤية واضحة للمكلف بالعبور للقيام بRRاإلجراءات الالزمRRة اإليصRRال
البض RRائع للمك RRان المتف RRق علي RRه من خالل القواع RRد التجاري RRة المتف RRق عليه RRا في العق RRد التج RRاري بين المص RRدر
والمستورد.
عنـد وصـول البضRRائع موضRRوع التعاقRRد إلى حRRدود البلRRد المسRRتورد بتطلب انتقالهRRا إجRRراءات تختلRRف حسRRب
طبيعة وسيلة النقل المستخدمة.
وفي هذا اإلطار تميز ثالث حاالت ،النقل البري ،النقل البحري ،النقل الجوي.
1
النقل: -3
مفهوم النقل: .1
المفهوم المادي: أ.
يتمثل في التغيير المكان للشخص أو الشيء أي عملية االنتقال في حد ذاتها باعتبارها واقعة مادية.
تبلور في األداة القانونية التي تعبر هRذه الواقعRة الماديRة الى مجRال قRانوني ،هRذه األداة هي عقRد النقRل ،وتحRد
ثالثة أنواع من النقل تتمثل في:
/1النقل البري:
هذا النوع من النقل البد أن تمر البضائع المنقولة برا على أقرب مكتب جمرك للحدود التصريح بهRRا ،وإ ال
فعلى الناق RRل أن يقيم بي RRان أو ورق RRة يص RRرح فيه RRا بالمعلوم RRات الخاص RRة بالبض RRاعة ،يتبع RRه آلي RRا بي RRان خ RRاص
بطبيعة الحمولة يقدمه المسؤول األول عن وسيلة النقل بصRRرف النظRRر عن الوسRRيلة المسRRتعملة في حRRد ذاتهRRا
1
رعد الحسن الصرف ،أساسيات التجارة الدولية المعاصرة ،دار النشر ،ط ،1ج ،1سنة2000م ،ص.55
44
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
لإلدارة الجمركية من جهة ومن جهة أخرى يتحمل المستورد على ظرف المؤسسة الناقلة أو الشخص آخRRر
مكلRRف ،وعلى هRRذا األسRRاس بفتح ملRRف العبRRور من قبRRل مصRRلحة التوريRRد ،وهRRذا للقيRRام بRRاإلجراءات الخاصRRة
بالبضاعة والمتمثلة في:1
-إجراءات التأمين؛
-التصريح الجمركي؛
2
/2النقل البحري:
فور دخول السفينة البحرية النطاق الجمRركي يجب على ربRان السRفينة أن يكRون على اسRتعداد لتقRديم يوميRة
السفينة وبيRان الحمولRة ،أو أيRة وثيقRة أخRرى تقRوم مقامهRا اإلدارة الجمRارك أو الى أعRوان المصRRلحة الوطنيRة
الحراس الشواطئ عند صعودهم على متن السفينة قد التأشRRير عليهRRا ،وتسRRلم نسRRخة من بيRRان الحمولRRة أو أيRRة
وثيقة تقوم مقامها لألعوان المذكورين لتمكينهم من ممارسة المراقبة.
ويعتبر التصريح بالحمولة تصرحا موجزا حمل حمولة السفينة من بيانات ضRRرورية للتعRRرف على البضRRائع
ووسيلة النقل ،نوع الطرود ،عالمتها ،أرقامها التسلسلية ووزها ومكان شحنها.
كما يجب أن يكRون هRذا التصRريح موقعRا من طRرف ربRان السRفينة ،باإلضRافة إلى هRذا علی ربRان السRفينة أو
ممثله القانوني أن يقدم للمكتب الجمركي خالل 24ساعة من وصول السفينة إلى الميناء ما يلي:
-بیان الحمولRRة المعRRدة للتفريRRغ في اإلقليم الجمRRركي كمRRا هRRو مؤشRRر من طRRرف المصRRلحة الوطنيRRة لحRRراس
الشواطئ.
1
رعد الحسن الصرف ،مرجع سبق ذكره ،ص.59
2
تفس المرجع ،ص.61
45
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
-كRRل الوثRRائق األخRRرى الRRتي ق RRد تطRRالب بمRRا إدارة الجمRRارك ،والRRتي هي ض RRرورية لتنفيRRذ مهمتهRRا كمRRا هي
محددة في القانون.
/3النقل الجوي:1
بمج RRرد وص RRول الط RRائرة على قائ RRدها أن يق RRدم اإلدارة الجم RRارك بي RRان الحمول RRة ال RRذي س RRبق ذك RRره ،وعن RRد
االنتهRRاء من عمليRRة إحض RRار البض RRائع أمRRام الجمRRارك والRRتي هي عمليRRة جRRد مهمRRة يجب إعRRداد التص RRريحات
المفصلة للبضائع ،وعنRدما يتعRذر القيRام بتصRريح مفصRل فRور وصRول البضRاعة إلى اإلقليم الجمRركي يجRوز
تفريغهRRا في أمRRاكن معينRRة لتخزينهRRا تحت المراقبRRة الجمركيRRة في انتظRRار تقRRديم التصRRريح الجمRRركي ،وتسRRمى
ه RRذه األم RRاكن مخ RRازن أو مس RRاحات التخليص الجم RRركي ،كم RRا يجب تق RRدم التص RRريح الجم RRركي للبض RRاعة قب RRل
انتهاء المدة المرخص بها إلقامتها في هذه المخازن.
اإلدارة الجمركية:
تعتRRبر إدارة الجمRRارك هيئRRة من الهيئRRات الحكوميRRة التابعRRة لRRوزارة الماليRRة إذ تمثRRل إحRRدى الركRRائز األساسRRية
الRRتي تعتمRRد عليهRRا الدولRRة لحمايRRة وتطRRوير االقتصRRاد الوطRRني من خالل األدوار والمهRRام المختلفRRة والمتنوعRRة
المنسRRوبة إليهRRا وذلRRك من خالل سRRهرها على تطRRبيق القRRوانين والتشRRريعات الRRتي تنظم المبRRادالت االقتصRRادية
والتجارية الدولية.
1
رعد الحسن الصرف ،نفس المرجع ،ص.62
46
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
هي عبRRارة عن إدارة عامRRة ،تمRRارس عملهRRا في سRRائر اإلقليم الجمRRركي وفRRق الشRRروط المحRRددة في القRRانون،
وتنظم منطقة خاصة للمراقبة على طول الحدود البحرية والبرية ،وتشكل هذه المنطقة النطاق الجمركي.1
2
ينتمي قطاع الجمارك إلى الهيئات الحكومية التابعة لوزارة المالية وهي موضوعة عند الحدود الوطنية.
4
/1المهام الجبائية:
من الواض RRح وأن RRه ولم RRدة طويل RRة ق RRد اس RRتطاعت الجم RRارك أن تظه RRر ك RRإدارة محتك RRرة للجباي RRة ،وه RRذا يتجلى
بقياس اإليرادات الجبائية التي تتضمنها ،عالوة على تحصيل اإليرادات الجبائية؛
إن إدارة الجم RRارك مكلف RRة بتغطي RRة ك RRل ق RRرض جب RRائي أو ش RRبه جب RRائي ال RRذي يمس البض RRائع عن RRد االس RRتيراد
وتطبيق بعض الرسوم على البضائع المستهلكة ،أو المستخدمة داخل التراب الوطني باإلضافة إلى هذه
من بين األس RR Rباب األساس RR Rية لتواج RR Rد الجم RR Rارك هي ق RR Rرض الحق RR Rوق الجمركي RR Rة وض RR Rرائب أخ RR Rرى في نفس
الصRRنف ،وفRRرض الحقRRوق جمركيRRة قRRد شRRكل ولمRRدة طويلRRة دورا هامRRا للمRRدخول الجبRRائي ،والRRذي يسRRاهم في
تمويل ميزانية الدولة.
47
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
إضافة تحصيل الجباية الجمركية في حد ذاتها فإن الجمارك مكلفRRة بتغطيRRة عRRدد معين من الحقRRوق والرسRRوم
الRRتي تمس العديRRد من المیادین الجبائيRRة وشRRبه الجبائيRRة والمقصRRود هنRRا فRRرض الضRRرائب الRRتي من بينهRRا تلRRك
ال RRتي تقتط RRع لالختص RRاص الع RRام للجم RRارك وأخ RRرى تق RRوم لإلدارات وال تحص RRلها إدارة الجم RRارك إلى بص RRفة
استثنائية.
بعد ما كانت مؤسسة جبائية اتجهت الجمRارك أكRثر فRأكثر إلى الميRدان االقتصRادي وذلRك بمشRاركتها الفعالRة
في التنمية االقتصادية للبلد ،وفي هذا الميRدان تلعب دور مRزدوج :حمRائي وتحRرري حسRب الظRروف .ولكن
هRRRاتين السياسRRRتين (الحبائيــة والتحرريــة) متناقضRRRتان ،وخاصRR Rة أن إدارة الجم RRارك ك RRانت دومRRRا في خدمRRRة
االقتصRRاديات ،ومنRRه نسRRتطيع القRRول إن إدارة الجمRRارك تبحث عن تقنيRRات جديRRدة ولكن في نفس الRRوقت تقRRوم
بمهامها التقليدية والمتمثلة أساسا في مراقبة قطاع التجارة الخارجية.
إن مهمRRة المراقبRRة لRRدى الجمRRارك لهRRا منظRRورين فRRالمنظور األول هدفRRه هRRو احRRترام التشRRريعات والتنظيمRRات
المتعلقة بالمبادالت الخارجية وهذا يتجلى في الصRRالحيات الواسRRعة الRRتي حRRولت إلى إدارة الجمRRارك فيميRRدان
المراقبة والتفتيش وكدلك سيادتها في مراقبة الحركة الدولية للشائع.
أم RRا المنظ RRور الث RRاني فهي تعم RRل كم RRراقب واله RRدف من ه RRذه المراقب RRة ه RRو المالحظ RRة عن ق RRرب التب RRادالت
التجارية وهذه األخيرة ال تمثل أي عائق لتحRRرك البضRRائع على المسRRتوى الRRدولي ولكن الهRRدف من وراه هRRو
وإ عطاء أو جمع المعلومات اإلحصائية حول حجم الصادرات والواردات للدول.1
1
بلحنيش عبد الحمان ،مرجع سبق ذكره ،ص.55
48
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
في هذا اإلطار المسؤولية األساسية للجمارك تتمثل في السهر على تحقيق االحRترام من طRرف المسRتعملين
لمختل RRف التنظيم RRات ال RRتي تخض RRع إليه RRا البض RRائع الع RRابرة للح RRدود وك RRذلك ال RRتي ل RRديها عالق RRة بالميكانيزم RRات
1
التعريفية و الجبائية األخرى هنا نلتمس المهمة التقليدية للجمارك.
/5اإلعالم اإلحصائي:
وضRRع إجRRراءات اقتصRRادية مناسRRبة على الصRRعيد الوطRRني فانRRه من الضRRروري بالنسRRبة للسRRلطات العموميRRة
والمتع RRاملين االقتص RRاديين التحص RRيل على معرف RRة دقيق RRة من تط RRور حرك RRات التج RRارة الخارجي RRة إذ يف RRترض
أنتلعب اإلحصائيات دورا رئيسيا في هذا الميدان والجمارك هي التي تختص في هذا الشكل الجديRRد لمراقبRRة
المبRR Rادالت واإلحصRR Rائيات الRR Rتي تتشRR Rكل ابتRR Rداء من التصRR Rريحات المقدمRR Rة أثنRR Rاء عمليRR Rة الجمركRR Rة والوسRR Rائل
االلكترونية التي تملكها اليوم ،تسمح لهذه اإلدارة من التكوين في فترات قصيرة أكثر.
إن الج RRانب ال RRدولي والوط RRني لتحري RRر المب RRادالت س RRيفرض على الجم RRارك باإلض RRافة إلى مهمته RRا التقليدي RRة
الخاصة بالرقابة وضع سياسة تستجيب إلى متطلبات العالم الجديد فإذا كانت الجمRارك في السRابق تختصRRفي
الخدمة والحماية ،فإنا اليوم مطالبة بالتخلي عن هذه المهمة ،ومطالبة بضRRمان حيRRاد الجهRRاز الجمRRركي وذلRRك
من اج RRل محارب RRة األعم RRال غ RRير المش RRروعة من جه RRة ،ومن جه RRة أخ RRرى فهي المس RRؤولة عن إيج RRاد بعض
الحلول للمشاكل الخاصة والمعتادة وخاصة المتعلقة بالتصدير.
مهام أخرى:
باإلضافة إلى نشاطاتها الجبائية واالقتصادية والتي تشRRكل أسRRاس مهمتهRRا ،فالجمRRارك تمRRارس شRRكال معينRRا
من الرقابة التي أسندت إليها بسبب حضورها الدائم في الحدود؛
-مراقبة تطبيق األحكام المتعلقة باإلضافة ،الصحة ،والسلوك العام ،والشهادة الصحية للنباتات والحيوانات
للمواد الغذائية واستيراد المنتوجات الصيدلية؛
1
بالحنيش عبد الرحمان ،مرجع سبق ذكره ،ص.85
49
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
-مراقبة عملية تصدير األعمال الفنية واحترام القواعRRد المرتبطRRة ،لحمايRRة الملكيRRة الصRRناعية (منع األعمال
المزيفة وعالمات صنع مغشوشة)؛
-مراقبة األشخاص بغرض التسوية مع الشرطة (إيقاف األشخاص الجاري البحث عنهم ،طرد المسافرين
المحرضون)؛
حســب BELTHAME PIERREالوضــعية الجمركيــة التقليديــة أسســت علــى مراقبــة تيــار التبــادالت
االقتصادية بين البلدان وتحصيل الحقوق على الحدود.
وحسRRب المRRادة 234مـن قـانون الجمـارك الجزائـري فـإن إدارة الجمـارك مكلفـة بتطبيـق عنـد كـل عمليـة
اسـتيراد أو تصـدير للسلع ،الحقوق الناشئة عن التشريع المعمول به ،وفي الحقيقRة فRRإن هRذه الضRRرائب تتمRيز
بالخصـائص الـتي مـن بينهـا يكمـن سرد ما يلي:
إن الضـريبة الجمركيـة ضـريبة عامـة تطبـق علـى جميـع المنـاطق الجمركيـة مـع احـترام القـوانين والـنظم
الجمركيـة المـادة 2مـن قانون الجمارك (الجزائري (.
-الضــرائب الجمركيــة مســتقرة ،أي يجــب احــترام النســب المئويــة المقــررة في التعريفــة الجمركيــة
الضــريبة الجمركيــة ضــريبة منقولـة ،فـإن كـل البضـائع أو السـلع المسـتوردة منهـا و المصـدرة تضـاف إلى
مكتـب جمركـي لتصـريح وفحصـها مـن طRرف مصRRالح الجمRارك وبالتRالي فRRرض الضRRرائب عليRه المRادة 51
و 52من قانون الجمارك (الجزائري).
-تشRRمل جميRRع األعRRوان االقتصRRاديين دون تميRRيز في درجتهم ومناصRRبهم ،وحRRتى على الدولـة نفسـها عنـدما
تسـتورد البضـائع والســلع لحســابها المــادة 2و 4مــن قــانون الجمــارك (الجزائــري ) فتحصــل الحقــوق
1
-التشريع الجمركي ،المادة ،2008-28ص20
50
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
والرســوم الجمركيــة مــن طــرف إدارة الجمRRارك لصRRالح الخزينRRة العموميRRة وتحRRدد النسRRب بمRRوجب قRRوانين
1
المالية السنوي وتغير أو تلغي حسب نفس اإلجراء.
-1الحقوق الجمركية:
مفهومها:
هـي نـوع مـن الضـرائب الجمركيـة والـتي تعتـبر مـن الضـرائب غـير المباشـرة إذ يمكـن تعريفهـا "اقتطـاع
نقـدي أو مـالي يلـزم األش RRخاص بأدائ RRه للس RRلطات بص RRفة نهائي RRة دون مقاب RRل معين بغ RRرض تحقي RRق المنفع RRة
2
العامة".
وتحسـب الحقـوق الجمركيـة علـى أسـاس القيمـة لـدى الجمـارك ( )V.Dالـتي تسـاوي قيمـة البضـاعة بالعملـة
الصـعبة محولة إلى العملة الوطنية زائد مصاريف التأمين والنقل.
هـو ذلـك الحـق المطبـق علـى بضـاعة معينـة ،يحـدد وفـق نسـبة مئويـة لقيمـة البضـاعة ولـيس حسRRب
طبيعتها الفيزيائية.
51
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
إن الهـدف الرئيسـي مـن هـذه الحقـوق هـو تمويـل خزينـة الدولـة بغـض النظـر عـن أي هـدف أخـر ،حمـائي أو
تشـجيعي للصـادرات أو لإلنتـاج الـوطني كمـا هـو الحـال بالنسـبة للحقـوق الـتي تفـرض عـن الشـاي والقهـوة
مـثال ففـي غيـاب إنتـاج مثRل هRذه المنتوجRات محليRا ،يفRرض عليهRا رسRم جبRائي عنRد االسRتيراد ،والهRدف منRه
جلب موارد مالية للخزينة.
-إن الحقوق الجمركية هي ضريبة منقولة فRRإن كRل البضRRائع والسRلع المسRتوردة منهRا والمصRRدرة تسRاق إلى
مكتب؛
-إن الحقوق الجمركية هي ضريبة منقولة فRRإن كRل البضRRائع والسRلع المسRتوردة منهRا والمصRRدرة تسRاق إلى
مكتب جمركي للتصريح بها وفحصها من طرف مصالح الجمارك وبالتالي فرض ضريبة عليها؛
-إن الحق RRوق الجمركي RRة هي عب RRارة عن ض RRريبة عام RRة تطب RRق على جمي RRع المن RRاطق الجمركي RRة م RRع اح RRترام
القوانين والنظم الجمركية؛
-إن الحقوق الجمركية هي ضريبة مستقرة يجب احترام نسبها المئوية المقدرة في التعريفة الجمركية؛
-تشRRمل جميRRع األعRRوان االقتصRRاديين دون التميRRيز في درجتهم ومناصRRبهم وحRRتى على الدولRRة نفسRRها عنRRدما
1
تستورد البضائع والسلع لحسابها؛
-2الرسوم الجمركية:
كمRRا سRRبق وأن ذكرنRRا فRRإن الحقRRوق الجمركيRRة تهRRدف إلى تعRRويض الفـرق الـذي يمكـن أن يكـون بـين أسـعار
المنتوجـات المحليـة والمسـتوردة ،وحـتى تكـون هنـاك عدالـة كاملـة في معاملـة المنتوجـات المحليـة
والمنتوجـات الموجهـة لالسـتهالك في السـوق الوطنيـة ،تخضـع هـذه األخـيرة إلى الرسـوم الـتي تحصـلها
52
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
إدارة الجمـارك عنـد كـل عمليـة اسـتيراد نـذكر منهـا الرسـم علـى القيمRة المضRافة ،اإلتRاوات مقابRل الخRدمات
المقدمة...الخ.
1
الرسم على القيمة المضافة :TVA- أ.
الرسم على القيمة المضافة ضRريبة غRير مباشRرة على االسRتهالك تجمRع من طRرف المؤسسRة لفائRدة الخزينRة
العمومية وتحملها المستهلك.
وتعتبر إحدى مكونات النظام الضريبي الجزائري ،بعRRد اإلصRRالحات تم إدخالهRRا بمRRوجب قRRانون الماليRRة لسRRنة
1992وفقRا لنص المRادة 19وجRاء ليخلRف الرسRم الوحيRد اإلجمRالي على اإلنتRاج ( )TUGPوالرسRم الوحيRد
اإلجمالي لتأدية الخدمات (.)TUGPS
ويعتبر هذا الرسم ضريبة حديثة واسعة التطRبيق وهRذا في 62دولRة بعRد نهايRة 1990ووصRل إلى الجزائRر
في 1991حيث نصت المRادة 65من قRانون الماليRة على مRا يلي "لقRد أنشRأ رسRم على القيمRة المضRRافة رسRم
خRRاص رسRRم على العمليRRات المصRRرفية والتأمينRRات ومحصRRورة باألحكRRام اآلتيRRة" وأصRRبحت سRRارية المفعRRول
ابت RRداء من 01أفري RRل 1992على العملي RRات المص RRرفية والتأمين RRات ومحص RRورة باألحك RRام اآلتي RRة" وأص RRبحت
سRRارية المفعRRول ابتRRداء من 01أفريRRل 1992طبقRRا ألحكRRام المRRادة 19من قRRانون الرسRRم على رقم األعمRRال
لسنة 1991فإن وعاء الرسم على القيمة المضافة يطبق على القيمة لدى الجمارك وجميRRع الحقRRوق والرسRRم
مع اإلعفاء النوعي اإلضافي.
2
وتتمثل معدالت TVAعند إلغاء المعدالت %17و%2حسب قانون المالية لـ 2017وأصبحت كما يلي:
المعدل العادي %19يخص البضائع التي تخضع لهذا المعدل في المادة 21من .TVA -
المعدل المنخفض % 9يخص البضائع التي تخضع لهذا المعدل في المادة 23من.TVA -
53
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
تتمثRR Rل في المنتجRR Rات المعفى بيعهRR Rا في الRR Rداخل من هRR Rذا الرسRR Rم والبضRR Rائع الموضRR Rوعية تحت نظRR Rام مRR Rؤقت
للحقوق
هي ك RRل العملي RRات ال RRتي تتم من خالله RRا الس RRلع إلى الخ RRارج ويتحم RRل المش RRتري الرس RRم ويدفع RRه م RRع الحق RRوق
األخرى ،عمليات البيع والصنع التي تتعلق بالبضائع المصRدرة ،عينRات الRبيع والصRنع الRتي تتعلRق بالبضRائع
ذات مصدر وطني والمقدمة إلى المحالت التجارية والموضعية تحت الرقابة.
1
* الرسم النوعي اإلضافي :TSA
لقRR Rد تأسRR Rس الرسRR Rم النRR Rوعي اإلضRR Rافي T.S.AبمRR Rوجب المRR Rادة 99من قRR Rانون الماليRR Rة لسRR Rنة 1994نصRR Rها
كاآلتي:
"لقRRد نش RRأ لفائ RRدة ميزاني RRة الدول RRة رس RRم ن RRوعي إض RRافي يطب RRق على المنتوج RRات ،وهRRذا حس RRب قائم RRة المع RRدالت
والمبالغ ستحدد من طرف نص تطبيقي".
حيث جاء تعويضا للرسم التعويضRRي COMPENSATOIRE TAXEالRذي يضRRم 21سRنة تRتراوح مRا بين
% 04إلى .%300
إن الرس RRم الن RRوعي اإلض RRافي يطب RRق على قائم RRة مح RRددة من المنتوج RRات تام RRة الص RRنع المس RRتوردة من ط RRرف
أش RRخاص طبيع RRيين أو معن RRويين إلع RRادة بيعه RRا أو الس RRتعماالتهم الشخص RRية وق RRد ع RRدل بمقتض RRى الم RRادة 111
لق RRانون المالي RRة لس RRنة والم RRادة 67من ق RRانون المالي RRة لس RRنة 97والم RRادة 42لق RRانون المالي RRة 98والم RRادة 50
لقانون المالية لسنة . 1999
54
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
لقRRد تأسRRس الرسRRم الRRداخلي على االسRRتهالك بمRRوجب المRRادة 25من قRRانون الرسRRم على رقم األعمRRال ويطبRRق
على السRRجائر ،الكRRبريت والكحRRول والRRذي عRRدل بمقتضRRى المRRاد 49لقRRانون الماليRRة لسRRنة 1995والمRRادة 81
من قانون المالية لنفس السRنة والمRادة 52من قRانون الماليRة لسRنة 1997والمRادة 40من قRانون الماليRة لسRنة
1999والمادة 44من قانون المالية لسنة 2000وأخيرا المادة 27من قانون المالية لسنة .2001
-الرسم الجزافي؛
-االقتطاع %2؛
1
ب .اإلتاوات الجمركية:
إلى ج RRانب الحق RRوق والرس RRوم المفروض RRة على البض RRائع المتداول RRة خارجي RRا أنش RRأ مش RRروع اإلت RRاوات بغ RRرض
تموي RRل خزين RRة الدول RRة تحص RRل على أس RRاس الخ RRدمات المقدم RRة من المتع RRاملين م RRع الجم RRارك ،ويمكن تعري RRف
اإلتاوة الجمركية بأنها حق يدفعه شخص طبيعي نتيجة خدمة تقدمها الدولة وبمعنى آخر تمثRRل ذلRRك االمتيRRاز
الذي يتحصل عليه األشخاص الطبيعيين بشكل منفرد فيدفع مقابل ذلك االمتياز أتاوى.
اإلتRاوة الجمركيRة تعتRبر من الجبايRة الجمركيRة تعتRبر من الجبايRة الجمركيRة وهي تRدفع لصRRالح خزينRة الدولRة
وفقا لما هRو منصRوص عليRه في المجRال الجمRركي ،هRذا من خالل المRادة 238مكRرر والRتي تنص على أنRه
55
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
"يتم تحصRRيل أتRRاوى نسRRبتها%0.4من كRRل العمليRRات الRRتي تكRRون محRRل تصRRريح لRRدى الجمRRارك وتؤسRRس هRRذه
اإلتاوة على قيمة البضائع التي تجتاز الحدود".1
2
* اإلعفاءات:
إن العملي RRات المعف RRاة من ه RRذه اإلت RRاوة ح RRددت بم RRوجب المرس RRوم التنفي RRذي 187-99الم RRؤرخ في 10أوت
1999كما يلي:
-المستفيدين من اإلعفاء الكلي والرسRRوم أو المسRRتثناة كليRRا من الحقRوق والرسRRوم وفRRق التشRRريع المعمRRول بRRه
الموضRR Rوع تحت نظRR Rام إيقRR Rاف الضRR Rرائب والرسRR Rوم مRR Rا دام لم يسRR Rتبدل بنظRR Rام جديRR Rد يلغي تعطيRR Rل الحقRR Rوق
والرسوم الجمركية؛
تأسس RRت اإلت RRاوة على الخ RRدمات الجمركي RRة بم RRوجب الم RRادة 16من ق RRانون المالي RRة لس RRنة 1985المتمم
والمعRRدل بالمRRادة 72من قRRانون الماليRRة لسRRنة 1987حيث أنشRRأت هRRذه اإلتRRاوة من أجRRل تعRRويض الخRRدمات
المقدم RRة من ط RRرف إدارة الجم RRارك والمتمثل RRة في الوس RRائل المادي RRة والبش RRرية المس RRخرة في مج RRال التص RRريح
المفص RRل وم RRؤخرا تم إدخ RRال اإلعالم اآللي ال RRذي ح RRل مح RRل الخدم RRة المؤدي RRة من المس RRتخدمين وفي الحقيق RRة
إدخ RRال اإلعالم اآللي في ه RRذا المج RRال زاد من أهمي RRة ف RRرض ه RRذه اإلت RRاوة على البض RRائع المص RRرح به RRا من
طرف المستورد أو المصدر إلى إدارة الجمارك.
* اإلعفاءات:
لقد أعفى القرار 253- 85العمليات المتعلقة بالبضائع المستوردة فهي كاآلتي:
56
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
-العمليات التي تنص عليها المادة 213من قانون الجمارك المستفيدة من اإلعفاء؛
-العمليRRات في إطRRار أحكRRام المRRواد 194- 193لقRRانون الماليRRة لسRRنة 1988من طRRرف أو لحسRRاب وزارة
الدفاع؛
1
-العمليات المعفاة من الحقوق والرسوم في إطار تغيير اإلقامة؛
)3اإلتاوة الثابتة:
تف RRرض إت RRاوة ثابت RRة على العملي RRات ال RRتي تتم في إط RRار تغي RRير اإلقام RRة وتكل RRف إدارة الجم RRارك بتحص RRيلها من
المتنRRازل عنهRRا مRRع العلم أن هRRذه اإلتRRاوة حRRددا المRRادة 187من قRRانون المRRادة التكميلي لسRRنة 1983والمتمم
للمادة 162بـ ( )1000بألف دينار جزائري.
2
)4إتاوة استعمال هياكل الطرقات:
تم ف RRرض إت RRاوة اس RRتعمال هياك RRل الطرق RRات على الس RRيارات الميكانيكي RRة لنق RRل البض RRائع والمس RRافرين المرقم RRة
بالخRRارج والعاملRRة للكRRل أو الجRRزء من الRRتراب الوطRRني بمRRوجب المRRادة 103من قRRانون الماليRRة لسRRنة 1981
المتمم والمعدل بالمادة المتمم من قRRانون الماليRة لسRنة 1990إذ تفRرض هRذه اإلتRاوة على السRيارات المرقمRة
بالخارج والمخصصة لنقل المسافرين.
والبضائع في إطRار مشRاريع مؤقتRة إتRاوة جزافيRة ،في حين أن السRيارات المخصصRRة لنقRل البضRRائع المرقمRة
في الخارج والتي وزنها أقل من 56طن للجزء الثالث فقط.
اإلعفاءات:
57
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
-سيارات نقل المسافرين والبضائع المرقمة لصالح منتج له نفس االمتيازات الجبائية؛
تفرض إتاوة حمولة البحرية على السلع والبضائع التي مكثت في الميناء لمدة طويلة حيث يدفعها المسRRتورد
لصالح الخزينة العمومية للدولRة وهي غRير قابلRة للخصRم من الRربح الخاضRع للضRريبة وهRو مRا تؤكRده المRادة
72من قRRRانون الماليRRRة لسRRRنة 1998والRRRتي تنص على أنRRRه تؤس RRس لصRR Rالح ميزاني RRة الدولRRRة إتRRRاوة الحمولRRRة
البحرية المتجانسة على المكون المطول في الموانئ تستحق اإلتاوة من طرف المستورد.
الـدفع الفـوري :هـو وسـيلة دفـع يقـوم بهRا المصـرح أو المعـني بالبضـاعة لـدى مصـلحة الجمـارك أ.
فـور إتمـام عمليـة التصRريح الجمRركي حيث بهRذا تسRوي وضRعية المعRني بشRرط أن يكRون الRدفع نقRدا
أي مباشرة لدى مصلحة الجمارك؛
الدفع بواسطة حوالـة بريديـة :هـي وسـيلة دفـع يقـوم بهـا المصـرح أو المعـني بالبضـاعة لـدى ب.
مصـلحة الجمـارك بعـد إتمام عملية التصريح الجمركي حيث بهRذا تسRوى وضRعية المعRني بشRرط أن
يكون الدفع بواسطة حوالة بريدية؛
ج .الـدفع بشـبكات بنكيـة :هـي وسـيلة دفـع يقـوم بهـا المصـرح أو المعـني بالبضـاعة المسـتوردة عـن
طريـق شـيك بنكـي بحيث يكون مضمون من طرف البنك يقدم إلى الخزينة العمومية؛
58
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
في حالRة عRدم الRدفع خالل 21يRوم تقRوم مصRRلحة الجمـارك بتحويـل هـذه البضـاعة إلى نظـام المسـتودعات،
وخـالل أربعـة أشRRهر يتم إعطRRاء الصRRفقة النهائيRRة أو القانونيRRة (النظRRام الجمRRركي النهRRائي) تحجRRز هRRذه السRRلع
وتباع في المزاد العلني.
اعتمـاد الرفــع :يمكـن لقـابض الجمـارك أن يـرخص برفـع البضـائع حسـب تـدرج الفحـوص وقبـل أ.
تصـفية الحقـوق والرسRRوم المسRRتحقة وتسRRديدها مقابRRل اكتسRRاب المRRدين إلذعRRان تسRRوي يكفRRل اعتمRRاد
الرفع ويتضمن االلتزام بما يأتي:
تسديد الحقوق والرسوم في أجل 15يوما ابتداء من تاريخ تسليم رخصة الدفع؛
في حالRRة عRRدم التسRRديد في اآلجRRال المقRRدرة تRRدفع فائRRدة عن التRRأخير كمRRا هي محRRددة في المRRادة 108من هRRذا
1
القانون.
ويخـص هـذا القـرض أو االعتمـاد اإلدارات والقطاعـات العموميـة الـتي تكـون بـرامج ميزانيتهـا مسـطرة ومحـددة
كقطـاع الصـحة والتعلـيم ،وترفـع هـذه القطاعـات بضـاعتها مسـبقا علـى أن يـتم تسـديد الحقـوق والرسـوم
الجمركيـة في أجـل مدتـه 3أشـهر وذلـك بتقـديم تعهـد مضـمون مـن طـرف البنـك ،وفي حالـة عـدم الـدفع تبلـغ
إدارة الجمارك البنك عن عدم احترام زبوا للتعهد ،عندما يدفع البنك الحقوق الالزمة لتغطية الرسوم الجمركية.
1
-المادة 108من قانون الجمارك .
59
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
خالصة :
لقRRد تطرقنRRا في هRRذا الفصRRل إلى ماهيRRة االسRRتيراد الRRتي تشRRمل العديRRد من الم ارحRRل المتضRRمنة بعض الممارسRRات
التجاريRRة الRRتي تشRRترك فيهRRا دولRRتين على األقRRل ،ومن هنRRا فRRإن االتفاقيRRات التجاريRRة الدوليRRة متعRRددة األطRراف قRRد
عملت جاهRRدة على تبسRRيط هRRذه الممارسRRات بالشRRكل الRRذي يلRRبي الحاجRRة لهRRا في مختلRRف منRRاطق العRRالم ،و تتم
إجراءات االستيراد عبر مراحل وهي:
إج Rراءات تمهيدي RRة للجمرك RRة تتمث RRل في تق RRديم البض RRائع المس RRتوردة أم RRام الجم RRارك باإلض RRافة إلى -
الوثائق الالزمة لعملية الجمركة .
تصفية الحقوق و الرسوم الجمركية . -
60
عمليات الفصل الثاني:
االستيراد
فهRRذه االج Rراءات تتسRRم بRRالترتيب و التنسRRيق بين مختلRRف مراحلهRRا كمRRا أنهRRا إج Rراءات مكملRRة و متممRRة لبعضRRها
البعض.
61
الفصل الثالث
دراسة حالة في شركة االستيراد
ليدر ألمنيوم (الجزائر)
دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر الفصل الثالث:
تمهيد:
ُي عد األلمنيوم من المنتوجات الضرورية للعديد من المجاالت الصناعية و العادية ،وقد عرف هذا النوع من
المواد في الجزائر مند العقود األخيرة حيث ظهرت عدة شركات وطنية لصناعة األلمنيوم بحيث أن هذه
الشركات لم تغطي السوق المحلي مما أدى الى ظهور شركات الستيراد هذه المادة وتغطية احتياجات السوق
و من بين هذه الشركات ليذر المنيوم ،فهي شركة لالستيراد من الدرجة األولى وبالرغم من تغير القانون
الجزائري في تقليص فاتورة االستيراد و الذي أثر سلبا على نشاط هذه الشركات بإنهاء وجود واستمرار بعض
منها رغم ذلك فإن هذه المؤسسة بقية رائدة بفضل تسيرها الصارم ،و األمر الذي حفزنا وحرك فضولنا على
اختيار الدخول الى مجال نشاط هذه الشركة والتخصص في دراسة النواة األساسية والمحرك الرئيسي
والحساس لها لوحدة ليدر المنيوم بحمادي والية بومرداس.
59
دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر الفصل الثالث:
لقد حاولنا في هذا المبحث إعطاء بعض المعلومات المتوفرة على ليدر المنيوم بحمادي ،وذلك بإبراز
نشأتها واألهمية االقتصادية واالجتماعية التي تتوفر عليها الوحدة؛ كما قمنا بإعداد دراسة تفصيلية
والتطرق إلى مكوناتها وهيكلها التنظيمي.
LEADER ALUMINIUM
دج 500000000000
Email : Leader.aluminium.com
في مطلع 1997تم فتح شركة االستيراد الدهن وكل مستلزماتها بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة وبعد
تسعة سنوات من النجاحات وفي مطلع 2006قررت الشركة توسيع تجارتها والدخول في مجال األلمنيوم
وفتح مقر بوالية ببومرداس وهذه الشركة متخصصة في استيراد األلمنيوم موزع ومودع لمجموعة واسعة
من مقاطع األلمنيوم بجميع األنواع واأللوان وأكبر خيار إلكسسوارات عالية الجودة ألعمال نجارة
األلمنيوم الخاصة.
انطلقت الشركة تحت اسم ليدر المنيوم LEADER ALUMINIUMوبعد سنين من النجاحات والتخطيط
60
دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر الفصل الثالث:
الجيد و اآلن لدى الشركة خمسة نقاط بيع في الجزائر العاصمة (حمادي – شراقة – سحاولة -أوالد
فايت الحميز) ونقطة بيع في الشرق الجزائري بالضبط بالعلمة والية سطيف ونقطة بيع أخرى بالغرب
الجزائري بوالية وهران ،ونقطة بيع بالصحراء بالضبط في والية غرداية ،بعدها تم فتح مصنع بالجزائر
العاصمة في تركيب األبواب والنوافذ مع تقديم خدمة التركيب والتوصيل في كل التراب الوطني تحت اسم
لينة المنيوم .LYNA ALUMINIUM
هو فرع متخصص في استيراد األلواح المركبة ،األسقف المستعارة ،بالط األرضيات بكل أنواعها والوانها
وكل مستلزماتها مقرها بالجزائر العاصمة.
هو فرع متخصص في استيراد الدراجات النارية وقطع غيار وكل مستلزماتها تحت اسم ليدر موتو مقرها
بالجزائر العاصمة ونقطة بيع بوالية غرداية.
وهو فرع متخصص في استيراد الحديد الصلب بكل أنواعه وتشكيالته والخاص منها للبناء مقرها
بالجزائر العاصمة.
هو فرع متخصص في قطاع االتصاالت واألمن من استيراد لكاميرات مراقبة وبرامج خاصة للشركات
الوطنية الصغيرة والمتوسطة منها مع تقديم خدمة التركيب في كل التراب الوطني وتتمثل مهمتها في
التسهيل والوصول إلى التكنولوجيا للشركات الناشئة بأمان كامل ومن أجل إدارة أفضل.
أهداف شركة ليدر المنيوم تقام لتحقيق جملة من األهداف ،ومن أبرزها:
61
دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر الفصل الثالث:
-أي شركة اقتصادية هدفها األول هو تحقيق الربح من خالله بناء مؤسسة قوية وناجحة.
-التخطيط الممتاز وفتح أكبر عدد ممكن من نقاط بيع عبر كل التراب الوطني وتقديم خدمات أفضل.
-السيطرة على السوق المحلية من خالل اقتناء أفضل المنتجات ذو جودة ممتازة وبسعر منافس.
-إشراك موظفي المؤسسة ببعض األنشطة الثقافية وإ قامة بعض الفعاليات الرياضية.
-السعي لمعرفة مشاكل الموظفين الشخصية وحلها للتركيز مع العمل ولتفادي األخطاء.
62
دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر الفصل الثالث:
63
دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر الفصل الثالث:
تعريف المقابلة :تعتبر المقابلة من أهم أدوات البحث العلمي لمساهمتها في توفير معلومات .1
عميق وكثيرة حول الموضوع.
والظاهرة المراد دراستها وتمتاز المقابلة بأنها من أكثر األدوات دقة وذلك لقدرة الباحث على
مناقشة المبحوث.
من خالل ما سبق ان ذكرناه في الفصل الثالث اتجهنا الى مقابلة رئيس قسم التوريد (chef
)approvisionnentوطرحنا عليه مجموعة من األسئلة وهو بدورة قام باإلجابة عليها مع القليل من
التحفظ للحفاض على اسرار الشركة .
/1السن؟
38 -سنة.
/2الجنس؟
-ذكر.
/3سنوات الخبرة؟
متحصل على شهادة مستار إدارة اعمال بجامعة الجزائر 3بدالي إبراهيم الجزائر العاصمة متمكن من
اللغات األجنبية انجليزية والفرنسية واالسبانية والصينية.
64
دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر الفصل الثالث:
-يتمثل عملي في التنقل الى الدول األخرى والبحث عن اجود اكسسوارات االلمنيوم واقتنائها واتباعها
حتى تصل الى المستودع والتحقق منها.
-تغير القوانين في كل فترة دون أي مبررات وتعصيبها أكثر فأكثر على شركات االستيراد.
-ضعف النظام اإلداري بحيث يعتمد على األوراق والوثائق في حين يستطيع االعتماد على االنترنت.
-المنع العشوائي لدخول السلع دون دراسة علمية صحيحة ودون سابق انذار.
-تقليص فاتورة االستيراد ومنع دخول منتوجات مهمة للسوق الجزائرية بطريقة عشوائية وغير مدروسة.
ُ -ي عد االستيراد من العوامل األساسية في التجارة الخارجة يتم تحصيل منتجات أو خدمات معينة من
بلدان أخرى بحيث تكون غير متوفرة أو نادرة او عالية التكلفة ومنخفضة الجودة.
-تعد عالقتها مباشرة ألن جل تعامالتها األساسية مع التجارة الخارجة هو االستيراد .
65
دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر الفصل الثالث:
-اذا كان االتفاق على الشحن البحري ألن جل المعامالت التجارية الدولية تتم عبر البحر ويتم تحديد
الميناء للذهاب واستالم السلعة.
-عند وصول السلعة في الوقت المحدد ومطابقة للمواصفات الدولية يتم دفع كل المستحقات الجمركية
وتخليصها جمركيا وبالتالي تصبح خالصة لك ولك حرية التصرف فيها.
-يتم تخزين المنتوج في المخازن ويتم حسابها وفحصها وإ زالة المنتجات التالفة.
-يتم تجديد السعر يتم حساب كل المصاريف مثل نقل والضريبة الجمركية بعدها يتم زيادة خمسون بالمئة
او ثمانون بالمئة حسب قيمة المنتوج في السوق وحسب أسعار المنافسين مع تحديد خصم لنقاط البيع
التابعة للشركة والزبائن االوفياء.
يتم بيعها في األول الى نقاط البيع التابعة الى ليدر المنيوم من ثم يتم تقسيم السلع المهمة والتي فيها طلب
كبير من الزبائن على االعوان التجاريون وهم بدورهم يبيعونها على زبائنهم ألن كل عون تجاري لديه
زبائن من جهة معينة من الوطن إليصال السلعة الى جميع الزبائن حسب احتياجاتهم مع توفر النقل
المجاني.
-توفر خدمات مثل التوصيل المجاني واستطاعة طلب السلعة من التطبيق NEXTWINدون التنقل الى
الشركة.
66
دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر الفصل الثالث:
/2عدم استقرار األسعار خاصة في اآلونة األخيرة مما يؤدي إلى خسارة بعض األسواق.
/ 3الرفض الغير مبرر من السلطات لبعض المنتجات مما يقلل من عملية البيع ألن بعض المنتجات غير
مكتملة.
/ 5من المستحسن أن ال يكون مدمن على أي عادة سيئة او أن يكون لديه رغبة في التخلص منها.
67
دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر الفصل الثالث:
مع نهاية المقابلة وتحليلها انتقلنا الى أهم المعلومات التي استفدنا منها من خالل هده المقابلة وهي
كاالتي:
/ 1تعد شركة المنيوم من أهم المؤسسات التي لها دور فعال في السوق المحلية من حيث عملية االستيراد
الدولية؛
/ 3تقوم التجارة الخارجية بدورها التجاري و كمحرك للنمو و تنمية االقتصاد لتحقيق االكتفاء الذاتي للسلع
الغير المتواجدة محليا؛
/4أخذ فكرة عامة عن العمليات التي تقوم بها مؤسسة ليدر المنيوم؛
/5الدور الفعال الذي تلعبه شركة االستيراد على صعيد التجارة الخارجية؛
68
دراسة حالة في شركة االستيراد ليدر المنيوم الجزائر الفصل الثالث:
خالصة:
تعد الدراسة الميدانية التي قمنا بها في مؤسسة ليدر المنيوم ،وعند مصلحة التوريد توصلنا من خاللها الى
هذا النوع من الدراسات بجمع ما بين ما هو نظري وما هو تطبيقي ،بحيث تركز على الدقة ومعرفة
مختلف اإلجراءات لالستيراد التي يجب على المستورد إتباعهـا ،و ذلك بتوفير كل المعلومات المطلوبة
من طرف اإلدارة وبالتالي نالحظ ان هذه اإلجراءات صعبة بحيث تتطلب تحذير مسبق ومنظم ،فالمؤسسة
لها القدرات الجتياز هذه الصعوبات وهذا راجع الى النظام السائد فيها والمراقبة الدائمة ،فتعتبر شركة
ليدر المنيوم من شركات االستيراد التي تعاني من الكثير من العوائق في التجارة الخارجية اال انها مازالت
تكافح من اجل سمعة ليدر المنيوم من اجل تطوير وارتقاء للشركة.
69
الخاتمة
الخاتمة
الخاتمة:
تعتبر التجارة الخارجية بمثابة المحرك الرئيسي للتنمية االقتصادية الرتباطها و تفاعلها ،من حيث دراسة
إجراءات االستيراد و عالقتها بتسيير عمليات التجارة الخارجية على سبيل المثال تكلمنا على ماهية
التجارة الخارجية ثم تم التعرف على أهمية االستيراد فهو مبدأ يخضع لعملية الجمركة بتطبيق القواعد
المحددة في قانون الجمارك الذي يهدف إلى تحصيل الرسوم الخاصة بالبضائع الداخلة للتراب الوطني.
نتائج الدراسة:
من خالل دراستنا لهذا الموضوع توصلنا إلى جملة من النتائج ،و المتمثلة في ما يلي:
من أهم الوسائل الناجحة داخل مؤسسة ليدر ألمنيوم في تحقيق عملية االستيراد فعالة و خالية من )1
المخاطر.
إن عملية االستيراد تشكل عجز في الميزان التجاري بعدم توفر االمكانيات سواء كانت تكنولوجية )2
أو طبيعية.
تأطير مجموعات مختصة في مبدان التجارة الخارجية من جهة و مبدان التمويل من جهة أخرى. )3
تحتاج مؤسسة ليدر ألمنيوم كغيرها من المؤسسات الجزائرية للنشاط في مجال االستيراد إلى )4
تطورات أدوات العمل و استخدام أحدث التقنيات في مجال دراسة السوق الخارجية و اختيار
الموردين أحسن الطرق للتمويل.
71
المراجع
قائمة المراجع
أسئلة المقابلة:
السن؟............................................................... .1
الجنس؟.............................................................. .2
سنوات .3
الخبرة؟.......................................................
المؤهل العلمي؟...................................................... .4
البيع ؟ ...................................................................
على أي أساس يتم اختيار الموظفين ليدر المنيوم ؟ ......................................................... .16
المالحق
المالحق
المالحق
المالحق
المالحق
المالحق