You are on page 1of 26

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الجزائر ‪3‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم المالية والمحاسبة‬
‫‪ -‬ختصص مالية وحماسبة –‬
‫تقرير تربص هناية ادلراسة لنيل شهادة الليسانس‬

‫أمهية التحليل املايل يف البنك لقياس‬


‫خطر القرض‬
‫دراسة حاةل دلى بنك الفالحة والتمنية الريفية ‪ -‬واكةل برئ خادم ‪- 638‬‬
‫األستاذ المشرف‪: ‬‬ ‫أسماء األعضاء‪:‬‬

‫‪ -‬شنوف حكيم‬ ‫‪ -‬عروس وسيلة‬


‫‪ -‬شيباني منال‬

‫السنة اجلامعية‪2022 -2021 :‬‬


‫شكر وعرفان‬

‫انا الطالبة عروس وسيلة أشكر كل من امي وابي (رحمه اهلل)‬

‫اللذين سخرا لي كل ما تمنيت و احتجت من دعم نفسي و مادي‪ ،‬أشكر كل من شقيقاتي‬

‫شهيناز‪ ،‬خولة وإ يمان وشقيقاي سعد الدين ويعقوب و من يبهج أيامي أي رفقائي فلة‪ ،‬بتول‬

‫وكوثر وكل من كان سببا في ابتسامتي و طبعا شريكتي و صديقتي شيباني منال‪.‬‬

‫انا الطالبة منال شيباني اشكر من اعماق قلبي كل شخص ساندني و شجعني في مسيرتي‬

‫الدراسية اولهم والدتي التي منحتني كل االمكانيات لألصل الى يومنا الحالي و والدي و‬

‫اختي ياسمين‪ ،‬اشكر اقرب الناس الى نفسي خالتي سامية و لويزة و رفيقتي خولة حفظهم‬

‫اهلل و اتاب عليهم‪ ،‬كما اشكر صديقتي و زميلتي في العمل وسيلة عروس التي اسرني ان‬

‫اشاركها في العمل‪.‬‬

‫وخاصة نشكر استاذنا المشرف حكيم شنوف على جميل إرشاداته‪ ،‬له مناكل التقدير‬

‫واالحترام وشكر كبير لموظفي مؤسسة " بنك الفالحة والتنمية الريفية " اللطفاء الذين لم‬

‫يبخلوا علينا بمعرفتهم وقدموا لنا يد العون وخاصة السيد المتواضع رفيق سبيحي المختص‬

‫بالمحاسبة الذي منحنا من وقته وجهده لمساعدتنا في كتابة هذا التقرير المتواضع‪C.‬‬
:‫ملخص‬

‫خالل تقريرنا هدفنا الى دراسة اهمية التحليل المالي في البنك لقياس خطر القرض في بنك الفالحة‬

‫ حيث سلطنا الضوء في الجانب النظري على التحليل المالي والقرض لما لهما من أهمية‬،‫والتنمية الريفية‬

.‫ استطعنا استخالص اهم النقاط التي سمحت لنا في التقدم في بحثنا‬.‫وخاصة في عصرنا الحالي‬

‫وقد وصلنا في بحثنا ان القروض تمنح وفق شروط معينة والقيام بالتحليل المالي للمشروع لمعرفة نجاحه‬

.‫او فشله مع الخطر المتوقع له‬

Summary :

Through our report, we aimed to study the importance of financial

analysis in the bank to measure the loan risk in the Bank of Agriculture

and Rural Development, where we shed light on the theoretical side on

financial analysis and loan because of their importance, especially in our

time. We were able to extract the most important points that allowed us to

progress in our research.

And we have come in our research that loans are granted according to

certain conditions and the financial analysis of the project to know its

success or failure with the expected risk.

~ II ~
‫الفــــهرس‬

‫~ ‪~ III‬‬
‫فــــهرس األشكال‬

‫~ ‪~ IV‬‬
‫فــــهرس الجداول‬

‫~‪~V‬‬
‫الــــمقدمة العامة‬
‫الـــمقدمة الـــــعامة‬

‫مقدمة‬

‫تلعب البنوك كأحد أهم المؤسسات‪ C‬المالية دور الوسيط‪ C‬المالي بين مختلف المتعاملين االقتصادين‪ ،‬وتتمثل وظيفتها‬

‫األساسية في عملية منح القروض واالقتراض‪ C‬وكذلك استقبال الودائع‪ ،‬فهي تساهم بطريقة فعالة في تحقيق األهداف‬

‫المسطرة للوصول إلى التنمية االقتصادية‪ ،‬ومنح القروض لدى البنوك عملية حساسة تجعلها تقوم بالدراسة الدقيقة‬

‫للقرض بإحدى طرق القياس المعروفة ومن بينها التحليل المالي‪.‬‬

‫إن التحليل المالي من الموضوعات البالغة األهمية المعتمدة عليها في األنظمة والتشريعات‪ C‬المالية‪ ،‬الذي يهدف إلى‬

‫التخطيط‪ ،‬المراقبة والتشخيص المالي والكشف عن مدى نجاح وكفاءات السياسات المالية المتبعة في المؤسسة ذلك‬

‫باستخدام أدوات التحليل المالي المتعددة والتي تستخدم في عدة مستويات‪.‬‬

‫تتزايد أهمية التحليل المالي يوما بعد يوم في عالمنا المعاصر‪ ،‬مما جعل إدارة مختلف المؤسسات‪ C‬ولمتعاملين معها‬

‫بحاجة دائمة إلى المعلومات والمؤشرات‪ C‬المالية يسترشدون بها في اتخاد قراراتهم‪.‬‬

‫إن البنوك عند قيامها بمنح القرض قد تتعرض للعديد من المخاطر التي لم تعد تقتصر على نوع واحد فقط بل تعددت‬

‫لتشمل عدة أنواع والسمة األساسية التي تتصف بها البنوك في الوقت الحاضر هي مدى قدرتها على التعامل مع‬

‫المخاطر من أجل القليل منها أو تجنبها‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يعتبر التحليل المالي أكثر األدوات استعماال لقياس مختلف المخاطر التي من شأنها عرقلة السير الجيد لعملية منح‬

‫القروض وهذا ما يجعلنا نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫إلى أي مدي يمكن اعتبار التحليل المالي أداة لقياس خطر القروض في البنك؟‬ ‫‪‬‬

‫استناد إلى اإلشكالية المطروحة يمكن استنتاج بعض التساؤالت الفرعية‪:‬‬

‫~ا~‬
‫الـــمقدمة الـــــعامة‬

‫هل يعتبر التحليل المالي أداة فعالة في قياس خطر القروض في البنوك التجارية؟‬ ‫‪-‬‬

‫كيف يقيس التحليل المالي خطر القروض في البنوك التجارية؟‬ ‫‪-‬‬

‫ماهي أهم المخاطر المتعلقة بمنح القروض في البنوك التجارية؟‬ ‫‪-‬‬

‫كيف يقوم البنك بمعالجة مخاطر االئتمان؟‬ ‫‪-‬‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لمعالجة هذا البحث تم صياغة الفرضيات التالية كإجابات محتملة لألسئلة المطروحة‪.‬‬

‫الفرضية األولى‪ :‬يتم قياس خطر القروض عن طريق‪ C‬التحليل المالي بواسطة النسب المالية ومؤشرات التوازن‬ ‫‪‬‬

‫المالي‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬أهم المخاطر المتعلقة بالقروض في البنوك التجارية هو خطر عدم القدرة على التسديد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫للتحقق من فرضيات الدراسة وبلوغ أهدافها‪ ،‬ثم اعتمادنا على المنهج الوصفي عند دراستنا‪ C‬للجانب النظري لهذا‬

‫الموضوع‪ ،‬وبالنسبة للجانب التطبيقي االستناد‪ C‬إلى أسلوب دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ -‬وكالة بئر خادم‬

‫‪ – 638‬باإلضافة إلى تحليل مختلف القوائم المالية المتعلقة بالقرض المدروس عن طريق مقابلة مع موظفي البنك‪.‬‬

‫أقسام الدراسة‪:‬‬
‫~ب~‬
‫الـــمقدمة الـــــعامة‬

‫المقدمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التحليل المالي‪ .‬‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم التحليل المالي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬استعماالت التحليل المالي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التحليل الديناميكي والتحليل الساكن‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬البنوك التجارية والقروض المصرفية‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتعريف البنوك التجارية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬وظائف وأهداف البنوك التجارية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬القروض المصرفية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة لدى البنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الخاتمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫~ج~‬
‫الـــمقدمة الـــــعامة‬

‫المبحث األول‪:‬‬

‫التحليل المالي‬
‫التحليل المالي ‪.‬‬ ‫الـــمبحث األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التحليل المالي‪ .‬‬

‫يعتبر التحليل المالي إحدى تقنيات التسيير المالي يهدف إلى فحص السياسات واإلجراءات المتبعة‪ ،‬التي تستخدمها‬

‫المؤسسة عن طريق الدراسة المالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم واستعماالت التحليل المالي‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التحليل المالي‬ ‫‪‬‬


‫باختالف المفكرين تعددت مفاهيم التحليل المالي ونختصر‪ C‬بعضها‪ C‬فيما يلي‪:‬‬

‫التحليل المالي هو" عملية يتم من خاللها استكشاف‪ C‬واشتقاق مجموعة من المؤشرات‪ C‬الكمية والنوعية حول نشاط‬

‫المشروع االقتصادي‪ C،‬تساهم في تحديد أهمية وخواص األنشطة التشغيلية والمالية للمشروع وذلك من خالل معلومات‬

‫تستخرج من القوائم المالية ومصادر أخرى‪ ،‬وذلك لكي يتم استخدام هذه المؤشرات بعد ذلك في تقييم أداء المنشأة‬
‫‪1‬‬
‫بقصد اتخاذ القرارات"‬

‫كما يعرف بأنه " عبارة عن عملية معالجة منظمة للبيانات المالية المتاحة عن مؤسسة ما للحصول على معلومات‬

‫تستعمل في عملية اتخاذ القرارات‪ ،‬وتقييم أداء المؤسسات التجارية والصناعية في الماضي او الحاضر‪ ،‬وكذلك في‬

‫تشخيص أية مشكلة موجودة (مالية وتشغيلية) وتوقع‪ C‬ما سيكون عليه الوضع المالي في المستقبل ويتطلب‪ C‬بشكل‬
‫‪2‬‬
‫مختصر وبما يناسب مع عملية اتخاذ القرار"‪C‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬استعماالت التحليل المالي‬ ‫‪‬‬


‫إن ارتباط التحليل المالي باإلدارة المالية جعله يحظى باالهتمام الكبير‪ ،‬وهذا ما جعله يستعمل في عدة مجاالت ومن‬

‫أطرف متعددة‪ ،‬من خالل هذا المبحث سنتطرق إلى تبيان استعماالته واألطراف المستفيدة منه ومنهاجيته‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد مطر‪ ،‬التحليل المالي االئتماني‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،2003 ،‬ص ‪3‬‬
‫مفلح محمد عقل‪ ،‬اإلدارة المالية والتحليل المالي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار أجنادين للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2006 ،‬ص ‪233-232‬‬ ‫‪2‬‬

‫~‪~2‬‬
‫التحليل المالي ‪.‬‬ ‫الـــمبحث األول‪:‬‬

‫نظرا للدور المهم الذي يلعبه التحيل المالي وأهميته الكبيرة في تحليل القوائم المالية وغيرها‪ ،‬أصبح يستعمل في عدة‬

‫مجاالت لخدمة أغراض متعددة‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫يمكن حصر استعماالت التحليل المالي فيما يلي‪:‬‬

‫التحليل االئتماني‪ :‬يهدف هذا التحليل إلى التعرف‪ C‬على األخطار‪ C‬المتوقعة التي يمكن أن يوجهها‬ ‫‪)1‬‬

‫المقرض )الدائن( في عالقاته مع المقترض )المدين (وبالتالي الذي يقوم بهذا التحليل المقرض‪ ،‬فيقوم بتقييمه‬

‫وبناء قراراته بخصوص هذه العالقة استنادا إلى نتيجة هذا التقييم‪.‬‬

‫التحليل االستثماري‪ :‬ويعتبر هذا التحليل من أفضل التطبيقات لعملية التحليل المالي‪ ،‬وتكمن هذه األهمية‬ ‫‪)2‬‬

‫لجمهور المستثمرين من أفراد‪ C‬وشركات ينصب اهتمامهم على سالمة استثماراتهم وكفاية عوائدهم وقدرة هذا‬

‫التحليل تمتد لتشمل تقييم المؤسسات نفسها والكفاءة اإلدارية التي تتحلى بها االستثمارات في مختلف المجاالت‪.‬‬

‫تحليل االندماج والشراء‪ :‬ينتج عن هذا التحليل من (االندماج والشراء) تكوين وحدة اقتصادية واحدة نتيجة‬ ‫‪)3‬‬

‫النضمام وحدتين اقتصاديتين أو أكثر معا‪ ،‬وزوال الشخصية القانونية لكل منها أو ألحدهما‪.‬‬

‫تحليل تقييم األداء‪ :‬هذا النوع من التحليل تتم به معظم األطراف التي لها عالقة بالمؤسسة مثل‪ :‬اإلدارة‬ ‫‪)4‬‬

‫والمستثمرون والمقترضون‪ ،‬وتعتبر أدوات التحليل المالي أدوات مثالية لتحقيق هذه الغاية‪ ،‬لما لها من قدرة‬

‫على تقييم ربحية المؤسسة وما يتعلق بكافة مجاالتها‪.‬‬

‫التخطيط‪ :‬تعتبر هذه العملية أمرا ضروريا للمستقبل لكل مؤسسة وذلك بسبب التعقيدات الشديدة التي تشهدها‬ ‫‪)5‬‬

‫أسواق المنتجات المختلفة من سلع وخدمات‪.‬‬

‫‪ 1‬أيمن الشنطي وعامر شقر‪ ،‬مقدمة في اإلدارة والتحليل المالي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار البداية ناشرون وموزعون‪ ،‬األردن‪،2007،‬‬
‫ص‪128-127‬‬
‫~‪~3‬‬
‫التحليل المالي ‪.‬‬ ‫الـــمبحث األول‪:‬‬

‫وعملية التخطيط هي عبارة عن وضع تصور ألداء الشركات المتوقع باالسترداد باألداء السابق لها‪ ،‬وهذا بطبيعة‬

‫الحال يجعل تركيز‪ C‬هذه العملية على شقين هما‪ :‬األداء السابق وتقدير األداء المتوقع‪.‬‬

‫إن االستعماالت الواسعة للتحليل المالي جعلت منه مجال اهتمام الكثيرين لما يقدمه من معلومات‬

‫وإ جابات على التساؤالت المختلفة األطراف‪ C‬التي تستفيد من التحليل المالي‪ ،‬إذ تصنف هذه األطراف إلى أطراف‬

‫داخلية وأطراف خارجية‪.‬‬

‫األطراف الداخلية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تتمثل هذه األطراف في األشخاص المرتبطة والعاملة داخل المؤسسة بشكل مباشر وهي‪ :‬اإلدارة‪ ،‬الموظفون‬

‫العمال وأصحاب المؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1-1‬اإلدارة‪ :‬اإلدارة بمختلف مستوياتها ابتداء من مجلس اإلدارة ومرورا‪ C‬بالمدير‪ C‬العام ومدراء الدوائر وانتهاء‬

‫بالمستويات الدنيا منها‪ ،‬تهتم بالتحليل المالي كل حسب مهامه ومسؤولياته‪.‬‬

‫‪ 1-2‬الموظفون والعمال‪ :‬تهتم هذه الفئة بتحليل القوائم المالية حتى تطمئن على استقرارها الوظيفي والمرتبط‬

‫باستمرارية المشروع‪ ،‬كما تهتم بالتعرف على أرباح المشروع التي تؤثر بشكل أو بأخر على أجور العاملين‬
‫‪1‬‬
‫ومكافاتهم‪ ،‬بل وعلى الخدمات االجتماعية المقدمة لهم‪.‬‬

‫‪ 1-3‬أصحاب المؤسسة‪ :‬هم المساهمون أو الشركاء أو أصحاب المؤسسات الفردية‪ ،‬ويرتبط‪ C‬الهيكل المالي العام‬

‫وطبيعة التمويل الداخلي والخارجي والربحية العائد على األموال المستثمرة وكذلك مدى قدرة المؤسسة على سداد‬

‫التزاماتها المالية الجارية بانتظام‪ ،‬كما يهتم أصحاب المؤسسة بمدى قدرتها على توفير‪ C‬السيولة النقدية لدفع حصص‬
‫‪2‬‬
‫األرباح المستحقة لهم‪.‬‬

‫مؤيد راضي خنفر وغسان فالح المطارنة‪ ،‬تحليل القوائم المالية مدخل نظري تطبيقي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‬ ‫‪1‬‬

‫والطباعة‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص ‪7‬‬


‫محمد سامي لزعر‪ ،‬التحليل المالي للقوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬رسالة مقدمة الستكمال متطلبات الحصول على درجة‬ ‫‪2‬‬

‫ماجستير‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،2012 ،‬ص ‪78‬‬
‫~‪~4‬‬
‫التحليل المالي ‪.‬‬ ‫الـــمبحث األول‪:‬‬

‫األطراف الخارجية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫هي كثيرة ومتعددة وتكون هذه األطراف‪ C‬خارج المؤسسة‪ ،‬ومن أهم هذه األطراف‪ :‬الموردون‪ ،‬الدائنون‬

‫المستثمرون‪ ،‬أسواق‪ C‬المال‪ ،‬الدولة (الهيئات الحكومية)‪.‬‬

‫‪ 2-1‬الموردون‪ :‬يهم الموردون التأكد من سالمة المراكز لعمالئهم واستقرار‪ C‬األوضاع‪ C‬المالية‪ ،‬العميل من الناحية‬

‫العملية مدين للمورد‪ ،‬ويعني‪ C‬هذا دراسة وتحليل مديونية العميل في دفاتر‪ C‬المورد‪ C‬وتطور‪ C‬هذه المديونية‪ ،‬وعلى‬

‫ضوء ذلك يقرر المورد ما إذا كان سيستمر في التعامل معه أو يخفض هذا التعامل‪ ،‬وبذلك‪ C‬يستفيد المورد‪ C‬من‬

‫البيانات التي ينشرها العمالء بصفة دورية فيهمهم مثال‪ :‬التعرف على ما إذا كانت فترة االئتمان التي يمنحها‬

‫لعمالئه مماثال لتلك التي يمنحها المنافسون‪ ،‬ويمكن للمحلل حساب متوسط فترة االئتمان الممنوحة للعمالء (عمالء‬
‫‪1‬‬
‫المورد) استخدام بيانات القوائم المالية‪.‬‬

‫‪ 2-2‬الدائنون‪ :‬يقومون الموردون بالتحليل المالي للمنشأة قبل أن يتخذ او قرارات توريد‪ C‬المواد األولية وبيعها‪C‬‬

‫على الحساب‪ ،‬وكلما قصر‪ C‬أجل البيع األجل كلما اهتم المورد بتحليل السيولة في حين كلما زاد أجل البيع األجل‬

‫كلما اهتم المورد بتحليل الربحية كذلك‪ ،‬كما وتتولى مصاريف‪ C‬االستعالم على المركز االئتماني للمنشأة قبل تقديم‬

‫التسهيالت المصرفية مستندا إلى نتائج التحليل المالي‪ ،‬فكل مصرف‪ C‬يرغب في التأكد من أن قروضه المقدمة‬
‫‪2‬‬
‫للمنشأة تساهم في خلق القدرة الذاتية لها على تسديد تلك القروض الممنوحة‪.‬‬

‫‪ 2-3‬المستثمرون‪ :‬يهتم المستثمرون في الوحدة االقتصادية بالدرجة األولى بسالمة استثماراتهم‪ ،‬ومدى مناسبة‬

‫عوائدها الحالية والمستقبلية للمخاطرات‪ C‬التي قد تتعرض لها لذا يقومون بعملية التحليل قبل اتخاذ قراراتهم‬
‫‪3‬‬
‫االستثمارية‪.‬‬

‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪80‬‬ ‫‪1‬‬

‫أسعد حميد العالي‪ ،‬اإلدارة المالية األسس العلمية والتطبيقية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ، 2012 ،‬ص ‪77‬‬ ‫‪2‬‬

‫مفلح عقل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫~‪~5‬‬
‫التحليل المالي ‪.‬‬ ‫الـــمبحث األول‪:‬‬

‫‪ 2-4‬أسواق رأس المال‪ :‬من متطلبات إدراج الشركات لتداول أسهمها في األسواق‪ C‬المالية ونشر كشوفات مالية‬

‫لسنتين متعاقبتين وتقوم‪ C‬أسواق المال بتحليل هذه الكشوفات ونشرها‪ C‬في دوريات لتوضيح األداء التاريخي‪ C‬للمنشأة‬

‫ومساعدة المستثمرين والمهتمين باتخاذ قراراتهم وفق أسس علمية‪.‬‬

‫‪ 2-5‬الدولة‪ :‬تستخدم‪ C‬بعض المؤسسات التابعة للدولة مؤشرات التحليل المالي في رقابة األسعار وفي‪ C‬تحليل‬

‫الضرائب ورقابة المنشأة التي تتمتع بدعم حكومي‪ C‬كما تستخدم مؤشرات التحليل المالي في إعداد الخطط المستقبلية‬

‫‪1‬‬
‫على المستوى‪ C‬الكلي أو القطاعي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التحليل الديناميكي والساكن‬

‫الفرع األول‪ :‬التحليل الديناميكي‬ ‫‪‬‬

‫يهتم بدراسة التدفقات المالية خالل النشاط حيث يتم ذلك بإظهار‪ C‬التغيرات التي تحدث على عناصر الميزانية خالل‬

‫دورة االستغالل والتدفقات الممكنة الحدوث ويتم‪ C‬في هذا النوع استعراض‪:‬‬

‫احتياجات راس المال العامل‪ :‬يعرف بأنه جزء من االحتياجات الضرورية المرتبطة مباشرة بدورة االستغالل‬ ‫‪-‬‬

‫التي لم تغطى‪ C‬من طرف الموارد الدورية‪ ،‬كما يمكن القول بأن احتياجات رأس المال العامل في تاريخ معين‬

‫هو رأس المال العامل الذي تحتاجه المؤسسة لمواجهة ديونها المستحقة في هذا التاريــخ‪.‬‬

‫الخزينة‪ :‬تعبر الخزينة عن القيم المالية التي يمكن أن تتصرف‪ C‬فيها المؤسسة لدورة معينة‪ ،‬فهي تنتج إما عن‬ ‫‪-‬‬

‫صافي القيم الجاهزة‪ ،‬أو عن صافي‪ C‬بين رأس المال العامل واحتياجات رأس المال العامل‪ ،‬أي القيمة السائلة‬

‫التي تبقى فعال تحت تصرف‪ C‬المؤسسة بعد طرح احتياجات رأس المال العامل من هامش رأس المال العامل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التحليل الساكن‬ ‫‪‬‬

‫سعد حميد العلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪77‬‬ ‫‪1‬‬

‫~‪~6‬‬
‫التحليل المالي ‪.‬‬ ‫الـــمبحث األول‪:‬‬

‫يتم هذا النوع من التحليل بدراسة مختلف التدفقات الكمية الموجودة بين مختلف بنود الميزانية خالل فترات زمنية‬

‫تاريخية وذلك باستخدام‪ C‬أدوات التحليل المالي وهي كالتالي‪:‬‬

‫الميزانيات‪ :‬تعرف على انها تحقيق ألهداف مالية مستقبلية محددة‪ ،‬عن طريق دراسة إيرادات وتكاليف‬ ‫‪-‬‬

‫وظروف مشروع ما خالل فترة معينة‪ ،‬وهي أحد أهم الطُّرق اإلدارية التي تساعد على معرفة درجة إتقان‬

‫األداء للعمل‪ ،‬وتساعد على تحقيق األهداف المالية‪ ،‬كما تساعد على التعامل مع الكوارث والمواقف المالية التي‬

‫تم توقعها سابقاً‪.‬‬

‫راس المال‪ :‬رأس المال العامل هو جزء من رؤوس‪ C‬األموال التي تصلح لتمويل االحتياجات ناقص عناصر‪C‬‬ ‫‪-‬‬

‫األصول الناتجة عن دورة االستغالل‪ ،‬ولتحقيق‪ C‬السير العادي لنشاط المؤسسة فعلى رؤوس األموال أن تمول‬

‫األصول الثابتة واألصول المتداولة‪.‬‬

‫النسب المالية ‪ :‬تعتبر النسب المالية أداة من ادوات التحليل المالي االكثر استخداما‪ ،‬وتستخدم‪ C‬هذه النسب‬ ‫‪-‬‬

‫لتحدي العالقة بين بندين او اكثر من بنود القوائم المالية للوصول‪ C‬الى داللة ذات معنى اذا استطاع المحلل‬

‫المالي من تفسيرها‪ ،‬فإدارة الشركة تستخدم‪ C‬هذه النسب لتقييم اداءها في نهاية الفترة‪ ،‬وكذلك تعتبر مهمة بالنسبة‬

‫للمقرضين فمن خاللها يمكن معرفة ان كان بمقدور‪ C‬الشركة من سداد القرض المستحق في االجل القصير او‬

‫الطويل‪ ،‬وكذلك تعتبر مهمة بالنسبة للمستثمر‪ C‬لتقدير قيمة العوائد المتوقعة على االستثمار‪ ،‬وتقدير درجة‬

‫المخاطرة المرتبطة باالستثمار‪.‬‬

‫وتتمثل النسب المالية في‪ :‬نسب السيولة‪ ،‬نسب النشاط‪( C‬معدالت الدوران)‪ ،‬نسب الربحية‪ ،‬نسب االستثمار‪( C‬السوق)‪،‬‬

‫نسب المديونية‪.‬‬

‫~‪~7‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫البنوك التجارية والقروض المصرفية‬
‫البنوك التجارية والقروض المصرفية‪.‬ـ‬ ‫الـــمبحث الثاني‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نظرة عامة حول البنوك التجارية‬

‫تعتبر‪ C‬البنوك التجارية نوع من أنواع المؤسسات المالية التي يتركز نشاطها في قبول الودائع ومنح القروض‪،‬‬
‫وتحتل المرتبة الثانية بعد البنك المركزي‪ C،‬في هذا المبحث سنتطرق‪ C‬إلى أساسيات البنوك التجارية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة وتعريف البنوك التجارية‬ ‫‪‬‬

‫أوال‪ :‬نشأة البنوك التجارية‬

‫يعود تاريخ نشأة البنوك إلى منتصف القرن الثاني عشر للميالد‪ ،‬وكان أول بنك بمدينة البندقية اإليطالية عام ‪،1157‬‬

‫وبعده بنك برشلونة عام ‪ 1401‬ثم بنك ريالتو اإليطالي‪ C‬عام ‪ 1578‬بمدينة البندقية‪ ،‬وسمح للزبائن بإيداع نقودهم في‬

‫البنك وكتابة الصكوك (شيكات) مقابل تلك األموال‪ ،‬ليأتي بنك أمستردام‪ C‬في هولندا عام ‪ ،1609‬ثم بنك إنجلترا عام‬

‫‪ ،1694‬بنك فرنسا‪ C‬عام ‪.1800‬‬

‫منذ بداية القرن الثالث عشر أخذ عدد البنوك يزداد تدريجيا‪ ،‬وكان غالبيتها مؤسسات‪ C‬يمتلكها أفراد وعائالت ثم تم‬

‫إدراج تعديالت على قوانين إنشاء البنوك حيث سمحت بتكوين بنوك على شكل شركات مساهمة‪ ،‬ومن تم برزت‬

‫الحاجة إلى بنوك كبيرة الحجم تستطيع‪ C‬القيام بتمويل الشركات‪.1‬‬

‫وقد انتشرت البنوك في مختلف أنحا العالم خالل القرن السابع عشر ابتداء من إنجلترا وألمانيا بأروبا حيث برزت‬

‫العديد من البنوك ساهمت في دفع األنشطة االقتصادية واالقتصاد الرأسمالي‪ C‬عموما‪ ،‬إذ كانت من‬

‫‪ .‬العوامل التي عملت تطور االقتصاد‪ C‬في العالم‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف البنوك التجارية‬

‫خالد أمين عبد اهلل وحسين سعيد سعيفات‪ ،‬العمليات المصرفية اإلسالمية الطرق المحاسبية الحديثة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪ ،‬دار وائل‬ ‫‪1‬‬

‫للنشر والتوزيع‪ ،2008 ،‬ص ‪20-19‬‬


‫ناصر دادي عدون وأخرون‪ ،‬مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ، 2004 ،‬ص ‪60‬‬ ‫‪2‬‬

‫~‪~9‬‬
‫البنوك التجارية والقروض المصرفية‪.‬ـ‬ ‫الـــمبحث الثاني‪:‬‬

‫تعددت تعاريف البنوك التجارية ويمكن اختصار‪ C‬بعضها فيما يلي‪:‬‬

‫" البنوك التجارية هي إحدى المنشآت المالية المتخصصة في التعامل بالنق ود التي تسعى لتحقيق الربح وتعتبر المكان‬

‫الذي يتلقى فيه عرض النقود بالطلب عليها‪ ،‬إذ أنها توفر‪ C‬نظاما ذات كفاية يقوم بتعبئة ودائع ومدخرات األفراد‪C‬‬
‫‪1‬‬
‫والمؤسسات"‪C‬‬

‫" البنوك التجارية هي التي تقوم بصفة أساسية بقبول وتلقي الودائع تحت الطلب ألجل قصيرة وتتعامل في االئتمان‬
‫‪2‬‬
‫القصير األجل‪".‬‬

‫" البنوك التجارية هي بنوك لها القدرة على خلق النقود في شكل ودائع تحت الطلب قابلة للسحب عليها بشيكات في‬
‫‪3‬‬
‫الحال‪ ،‬أي النقود الكتابية بعبارة أخرى"‬

‫من هذه التعريفات يمكن إعطاء تعريف شامل للبنك التجاري كما يلي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫هي مؤسسات ائتمانية‪ ،‬وظيفتها الرئيسة هي االضطالع‪ C‬بعملية القرض واالقتراض‪ ،‬تقوم بتلقي ودائع األفراد القابلة‬

‫للسحب تحت الطلب أو ألجل واستخدام هذه الودائع في عملية االئتمان‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف وأهداف البنوك التجارية‬ ‫‪‬‬

‫تسعى البنوك التجارية إلى ممارسة العديد من الوظائف‪ C‬لتحقيق مجموعة من األهداف‪.‬‬

‫أوال‪ :‬وظائف البنوك التجارية‬

‫يمكن تصنيف‪ C‬وظائف‪ C‬البنوك التجارية إلى وظائف تقليدية ووظائف حديثة‪ ،‬نختصر بذكرها فيما يلي‪:‬‬

‫سنوسي علي‪ ،‬مطبوعة بعنوان مواضيع مختارة في مقياس ندوة بنكية‪ ،‬جامعة محمد بوضياف المسيلة‪ ،2016 ،‬ص ‪.17‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمود حسين الوادي وحسين محمد سمحان‪ ،‬المصارف اإلسالمية‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫عمان ‪ ،2014‬ص ‪.38‬‬


‫أسامة كامل وعبد الغني حامد‪ ،‬النقود والبنوك ‪ ،‬مؤسسة لورد العالمية للشؤون الجامعية‪ ،‬البحرين‪ ،2006 ،‬ص ‪93‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 10‬‬
‫البنوك التجارية والقروض المصرفية‪.‬ـ‬ ‫الـــمبحث الثاني‪:‬‬

‫الوظائف التقليدية للبنوك التجارية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تتمتع البنوك التجارية بعدة وظائف تقليدية‪ ،‬من أهم هذه الوظائف‪ C‬هي قبول الودائع ومنح االئتمان باإلضافة‬

‫إلى خلق النقود‪.1‬‬

‫‪ 1-1‬قبول الودائع‪ :‬تعتبر قبول الودائع وظيفة نقدية حيث تقوم بجمع المدخ ا رت من األفراد‪ C‬والهيئات وقبولها‬

‫بمختلف أنواعها‪ ،‬ومن أهم أنواع الودائع نجد‪ :‬الودائع االئتمانية‪ ،‬الودائع االدخارية‪ ،‬ودائع ألجل وودائع تحت الطلب‪.‬‬

‫‪ 2-1-‬منح االئتمان ‪ :‬البنك التجاري كغيره من المؤسسات‪ C‬المالية له أهداف خاصة يسعى لتحقيقها‪ ،‬وسياسة‬

‫اقتراض تحدد اتجاه وسلوب استخدام‪ C‬أموال البنك‪ ،‬ليضمن بقاءه واستمراره ويمكن تصنيف االئتمان إلى مباشرة في‬

‫شكل قروض وأخر غير مباشر‪ C‬في شكل خصم أوراق‪ C‬تجارية‪.‬‬

‫‪-1-3‬خلق النقود‪ :‬البنوك حاليا ال تقدم قروض للجمهور من ودائع تملكها إنما تقدم قروض من ودائع ليس لها وجود‪،‬‬

‫أي أنها تخلق هذه الودائع‪ ،‬وهي من أهم وظائف‪ C‬البنوك التجارية ومما سبق نجد أن البنوك تمكننا من القيام بهذه‬

‫الوظيفة كنتيجة لقيامها بالوظيفتين األولى والثانية اللذان سبق ذكرهما‪.‬‬

‫الوظائف الحديثة للبنوك التجارية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪2‬‬
‫يمكن حصر هذه الوظائف‪ C‬فيما يلي‪:‬‬

‫إدارة أعمال وممتلكات العمالء وتقديم االستشارات‪ C‬االقتصادية والمالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تمويل اإلسكان الشخصي من خالل االقتراض العقاري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المساهمة في خطط التنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬
‫يمكن إضافة وظائف أخرى متمثلة في‪:‬‬

‫قاسيمي أسيا‪ ،‬تحليل الضمانات في تقييم جدوى تقييم القروض في البنك‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل درجة الماجستير في علوم التسيير‪ ،‬فرع‬ ‫‪1‬‬

‫مالية المؤسسة‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪ ،2009 ،‬ص ‪10-8‬‬


‫خالد أمين عبد اهلل‪ ،‬العمليات المصرفية الطرق المحاسبية الحديثة‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪2004 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمد مصطفى السنهوري‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2013 C،‬ص‪85‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 11‬‬
‫البنوك التجارية والقروض المصرفية‪.‬ـ‬ ‫الـــمبحث الثاني‪:‬‬

‫وظيفة التوزيع‪ :‬في المجتمعات ذات التخطيط االقتصادي‪ C‬المركزي‪ ،‬يتم توزيع كافة األموال الالزمة لإلنتاج‬ ‫‪-‬‬

‫أو إعادة اإلنتاج‪ ،‬المتولد عن مصادر‪ C‬خارجة عن المشروع نفسه عن طريق‪ C‬المصرف‪ ،‬يتم عادة بالطرق‬

‫االئتمانية الو يوجد أي مؤسسة أخرى غير المصارف تزاول هذا النشاط‪.‬‬

‫وظيفة اإلشراف والرقابة‪ :‬تتولى المصارف في المجتمعات ذات التخطيط‪ C‬المركزي‪ C‬عملية توجيه األموال‬ ‫‪-‬‬

‫المتداولة في استخداماتها‪ C‬المناسبة مع متابعة هذه األموال للتأكد من أنها تستخدم فيما رصدت له من أغراض‪،‬‬

‫وللتأكد من مدى ما حققه استخدامها‪ C‬من أهداف محددة مسبقا للمشروعات التي استخدمتها‪C.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف البنوك التجارية‬

‫يقوم العمل البنكي على ثالثة أسس هامة تميز البنوك التجارية عن غيرها من مؤسسات األعمال هي‪:‬‬

‫الربحية‪ :‬إذ تتميز‪ C‬أرباح تلك البنوك بحساسية أكثر لمخاطر التغير في اإليرادات‪ ،‬وذلك بالمقارنة مع منشآت‬ ‫‪-1‬‬

‫العمال األخرى‪.‬‬

‫السيولة‪ :‬نظرا لكون الجزء الرئيسي‪ C‬من موارد البنك يتمثل في الودائع التي يحتمل طلبها في أي لحظة لذا‬ ‫‪-2‬‬

‫يتعين على البنك االحتفاظ بقدر كاف من السيولة للوفاء باالحتياجات المحتملة للمودعين‪ ،‬وتعد السيولة ضمن‬

‫أهم السمات المميزة للبنوك التجارية عن منشآت األعمال األخرى‪.‬‬

‫األمان‪ :‬يتمثل هذا الهدف في تحقيق أكبر قدر من األمان للمودعين‪ ،‬على أساس صغر رأس المال للمصرف‪C‬‬ ‫‪-3‬‬

‫والذي ال يحقق للمودعين الحماية المنشودة لهم‪ ،‬وصغر‪ C‬رأس مال المصرف‪ C‬يعني صغر حافة األمان‬

‫للمودعين‪ ،‬وذلك أن أي خسائر يتعرض لها المصرف قد تلتهم باإلضافة لرأس مال المصرف‪ C‬جزء من‬

‫أموالهم‪ ،‬وتقوم المصارف التجارية بإدارة الموجودات والمطلوبات لتحقيق الموازنة بين األهداف المذكورة‬
‫‪1‬‬
‫والذي يحقق إلدارة المصرف فاعلية أكبر في تحقيق أهدافه المتمثلة بزيادة ثروة المالك‪.‬‬

‫أكرم حداد ومشهور هذلول‪ ،‬النقود والمصارف مدخل تحليلي نظري‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ 2005 ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪148‬‬
‫~ ‪~ 12‬‬
‫البنوك التجارية والقروض المصرفية‪.‬ـ‬ ‫الـــمبحث الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬القروض المصرفية ومخاطر القروض‬

‫يحتل القرض المصرفي‪ C‬مكانة كبيرة في االقتصاد‪ C‬منذ القدم‪ ،‬وهذا ما جعل له أهمية بالغة في تحريك الجهاز‬
‫المصرفي‪ ،‬يتميز القرض بعدة تعريفات وعدة أنواع‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف القروض المصرفية وأنواعها‬ ‫‪‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف القروض المصرفية‬

‫تعددت تعاريف القروض البنكية وفقا لوجهة نظر الباحثين وتنوعت أيضا‪ ،‬هذا ما جعلها تصنف إلى عدة أغراض من‬

‫جهة نظرهم‪.‬‬

‫التعريف األول‪ " :‬هو عبارة عن عقد يقوم الطرف األول (المقترض) بموجبه بتمليك ماله أو جز من ماله للطرف‪C‬‬

‫‪1‬‬
‫الثاني (المقرض) إلى أجل‪ ،‬على أن يؤديه الطرف الثاني للطرف األول فيما بعد"‪.‬‬

‫التعريف الثاني‪ " :‬يعني منح الدائن لمدينه أجال معينا لدفع الدين‪ ،‬كان يتم البيع بثمن غير حاضر وبتأجيل دفع الثمن تتم‬

‫عملية االئتمان‪ ،‬كما أن هناك صورة أخرى لالئتمان تتمثل في تقديم شخص ألخر بطلب مبلغ من النقود بصفة قرض‪،‬‬

‫ويتم االتفاق في الحصول على مبلغ القرض على الفور من جانب‪ ،‬وتأجيل سداد مبلغ القرض نفسه في زمن مقبل من‬
‫‪2‬‬
‫جانب أخر"‬

‫التعريف الثالث‪" :‬هو عقد يلتزم‪ C‬به المقرض أن ينقل إلى المقترض ملكية مبلغ من نقود على أن يرده إليه المقترض‬
‫‪3‬‬
‫عند نهاية مدة القرض وذلك مقابل فائدة‪ ،‬وقد تكون القروض خاصة كما قد تكون عامة"‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع القروض‬

‫نعيم نمر داوود‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ ،‬دار البداية ناشرون وموزعون‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ 2012،‬ص ‪26‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬خبابه عبد اهلل‪ ،‬االقتصاد المصرفي البنوك اإللكترونية البنوك التجارية السياسة النقدية‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪ 2008‬ص ‪40‬‬
‫عبيد‪ C‬علي أحمد الحجازي‪ ،‬مصادر التمويل مع شرح لمصدر القروض وبيان كيفية معاملته ضريبيا‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫مصر ‪ 2001‬ص‪.72‬‬
‫~ ‪~ 13‬‬
‫البنوك التجارية والقروض المصرفية‪.‬ـ‬ ‫الـــمبحث الثاني‪:‬‬

‫تعددت أنواع القروض‪ ،‬فصنفت إلى عدة أغراض من بينها‪:‬‬

‫القروض من حيث الغرض‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫‪1‬‬
‫تنقسم القروض من حيث الغرض من استخدامها‪ C‬إلى عدة أنواع أهمها‪:‬‬

‫‪ 1-1-‬القروض اإلنتاجية ‪ :‬هي تلك القروض التي يكون الغرض من استخدامها‪ C‬إنتاجيا أي لغرض زيادة اإلنتاج أو‬

‫زيادة المبيعات كشراء مواد الخام‪.‬‬

‫‪-1-2‬القروض االستهالكية‪ :‬هي تلك القروض التي يكون الغرض من استخدامها استهالكيا كشراء سيارة أو أثاث أو‬

‫ثالجة ‪ ...‬الخ‪ ،‬إال أن بعض المصارف‪ C‬ال تحبذ إعطاء قروض‪ C‬للموظفين لشراء مثل هذه السلع المعمرة‪ ،‬وذلك ألن‬

‫قدرة الموظف إجماال على الدفع تتوقف على استمراره بالوظيفة‪.‬‬

‫‪-1-3‬القروض التجارية‪ :‬هي التي تقوم البنوك التجارية بمنحها بغرض تمويل النشاط الجاري لفئات التجار‬

‫بغرض مساعدتهم في شراء السلع بغرض اإلتجار فيها‪.‬‬

‫‪ 2-‬القروض من حيث عدد المقرضين ‪:‬‬

‫يمكن تقسيم القروض إلى قروض يقدمها بنك واحد‪ ،‬وقروض مجمعة أي مشتركة يساهم في تقديمها عدد من البنوك‬
‫‪2‬‬
‫والمؤسسات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫القروض من حيث نوع الضمان‪ :‬تنقسم إلى‬ ‫‪-3‬‬

‫‪-3-1‬قروض مضمونة‪ :‬هي على أربعة أنواع‪:‬‬

‫مضمونة برهن عقاري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مضمونة برهن بضائع‪ ،‬ومعدات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رضا صاحب أبو حمد أل علي‪ ،‬إدارة المصارف مدخل تحليلي كمي معاصر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع عمان‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2002‬ص ‪2016‬‬
‫رضا صاحب أبو حمد أل علي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪2017‬‬ ‫‪2‬‬

‫هشام جبر‪ ،‬إدارة المصارف‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات‪ ،‬القاهرة‪ ، 2008 ،‬ص ‪228‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 14‬‬
‫البنوك التجارية والقروض المصرفية‪.‬ـ‬ ‫الـــمبحث الثاني‪:‬‬

‫مضمونة بكمبياالت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مضمونة من طرف‪ C‬أشخاص أخرين‪ :‬أي كفالء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مضمونة بضمانات أخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-3-2‬قروض غير مضمونة‪ :‬حيث تمنح ألشخاص معروفين ذوي سمعة طيبة‪ ،‬ومن ثم ليس هناك من حاجة ألخذ‬

‫ضمانات منهم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫القروض من حيث المدة‪ :‬تنقسم القروض بحسب أجالها ومدتها‪ C‬إلى‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪-4-1‬قروض قصيرة األجل‪ :‬مدتها عادة ال تزيد عن سنة وتستخدم‪ C‬أساسا في تمويل النشاط التجاري للمنشآت‪.‬‬

‫‪-4-2‬قروض متوسطة األجل‪ :‬يمتد أجلها إلى خمس سنوات بغرض تمويل بعض العمليات الرأسمالية للمشروعات‬

‫مثل‪ :‬شراء آالت جديدة للتوسع أو اجراء تعديالت تطور‪ C‬من اإلنتاج‪.‬‬

‫‪-4-3‬قروض طويلة األجل‪ :‬تزيد مدتها عن خمس سن وات بغرض تمويل مشروعات اإلسكان واستصالح األراضي‪C‬‬

‫وبنا المصانع‪.‬‬

‫كما يمكن أيضا تقسيمها إلى‪:‬‬

‫قروض مستحقة عند الطلب‪ :‬أي يحق للبنك طلب سدادها في أي وقت يشاء‪ ،‬وللمقترضين الحق في أدائها‬ ‫‪‬‬

‫عندما يريدون‪.‬‬

‫قروض ممنوحة ألجل‪ :‬تنقسم إلى قروض قصيرة األجل ومتوسطة وطويلة األجل ويفيد هذا التبويب في‬ ‫‪‬‬

‫الترتيبات المالية الخاصة بالسيولة والموازنة مع الودائع والربحية‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -5‬القروض من حيث القطاعات االقتصادية‪ :‬وتنقسم‪ C‬كالتالي‪:‬‬

‫قطاع الخدمات النقل‪ ،‬السياحة والفنادق والمطاعم‪ ،‬المرافق‪ C‬العامة األخرى‪ ،‬الخدمات المالية وشراء األسهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها و ادارتها‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ، 2000 ،‬ص ‪113‬‬ ‫‪1‬‬

‫دريد كامل ال شيب‪ ،‬إدارة البنوك المعاصرة ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ، 2012 ،‬ص ص ‪197- 196‬‬ ‫‪2‬‬

‫~ ‪~ 15‬‬
‫البنوك التجارية والقروض المصرفية‪.‬ـ‬ ‫الـــمبحث الثاني‪:‬‬

‫قطاع الصناعة والزراعة والتعدين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قطاع التجارة العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قطاع اإلرشادات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات ومعايير منح القروض‬ ‫‪‬‬

‫إن عملية منح القروض تمر بعدة مراحل وهذا وفقا لمجموعة من اإلجراءات والمعايير‪ ،‬يقوم البنك بدراسة حول ملف‬

‫القرض بعدما يتم تقديمه من طرف المؤسسة أو الزبون‪.‬‬

‫~ ‪~ 16‬‬

You might also like