Professional Documents
Culture Documents
الصفحة الفهرس
11 المحور :1مفاهيم أساسية لالستراتيجية والسياسة المالية للمؤسسة
11 .Iالمفهوم العام لالستراتيجية واالستراتيجية المالية.
11 .1مفهوم العام لالستراتيجية وتخطيط االستراتيجي.
10 .2مفهوم وسيرورة االستراتيجية المالية للمؤسسة.
10 .3مفهوم التخطيط المالي االستراتيجي.
10 .4أفاق التخطيط المالي.
10 .5تكامل الق اررات المالية االستراتيجية.
10 .6التخطيط المالي للق اررات االستراتيجية.
10 التخطيط المالي الشامل للمؤسسة. .II
10 .1السياسة المالية للمؤسسة.
10 .2تدرج األولويات في السياسة العامة للمؤسسة
10 .3أهداف ومعايير وقيود السياسة المالية:
10 .4اتخاذ القرار والسياسات المالية للمؤسسة
11 أسئلة نظرية :السياسة المالية والهيكل المالي
12 المحور :2المقاربات وانشاء القيمة
12 مفهوم إنشاء القيمـــــة. .I
12 .1القياسات المحاسبية إلنشاء القيمة
10 .2القياسات السوقية .المردودية االقتصادية السنوية.
10 .3القياسات المختلطة .القيمة السوقية المضافة
11 مقاربات اٍختيار الهيكل المالي وانشاء القيمة. .II
11 .1مفهوم الهيكل المالي وتعظيم القيمة.
11 .2المقاربة التقليدية.
10 .3مقاربة مودقلياني وميلر .Modigliani et Miller
10 .4نظرية الوكالة وتعظيم قيمة المؤسسة:
21 .5نظرية اإلشارة.
20 .6نظرية التوازن أو التحكيم.
20 .7نظرية التمويل الهرمي نظرية التسلسل السلمي للتمويل.
01 دراسة حالة :الهيكل المالي
01 المحور :0التشخيص المالي للمؤسسة وتكلفة رأس المال
01 .Iالتشخيص المالي
01 1.Iمفهوم التشخيص.
01 .1تعريفه.
01 .2أهمية التشخيص.
01 .3أصناف التشخيص.
00 2.Iالتشخيص المالي المعمق للمؤسسة.
00 .1مفهوم التشخيص المالي.
00 ٍ .2اعداد التحليل المالي الدقيق
01 0.Iالقيام بتشخيص مالي شامل للمؤسسة
01 .1المراقبة الداخلية للعمليات المالية.
01 .2تحديد االهداف الممكنة واألهداف المسيطرة.
02 .3البحث عن المعلومات المالية الموجودة والمفقودة.
االجباري عن المعلومات المالية .أي التأكد من بث المعلومات المالية .4البحث ٍ
02
إلى مسيري وشركاء المؤسسة.
02 .5التأكد من التنظيم القانوني المتعلق بالعمليات المالية.
02 تمرين عن تحليل جدول التدفقات المتعدد السنوات
00 .IIتكلفة ومردودية رأس المال.
01 .1تكلفة رأس المال في حالة تمويل كلي للمؤسسة من المساهمين
00 .2تكلفة رأس المال في حالة تعدد مصادر التمويل.
12 تمارين عن تكلفة رأس المال (األموال الخاصة +ديون طويلة االجل)
10 .3تكلفة التمويل القصير األجل.
المحور :0القرار التمويلي والتسيير االستراتيجي للمؤسسة
10
(التحكم في التسيير االستراتيجي على المدى الطويل والقصير)
10 .Iمفهوم التخطيط المالي خطواته وأنواعه.
10 .1مفهوم التخطيط المالي.
10 .
.2خطوات التخطيط المالي
10 .3أنواع التخطيط المالي.
10 .4أهمية التخطيط المالي ومتطلباته.
01 .5تفاعل ق اررات التمويل واالستثمار
02 مؤسسة وتخطيط للتمويل.الق اررات االختيارية لتمويل ّ .II
02 .1مبررات وحدود اللجوء ٍالى ٍ
االستدانة.
00 االعتبار عند ٍاختيار التمويل.
.2العوامل المختلفة الواجبة ٍ
00 ٍ .3اختيار التمويل على المدين الطويل والقصير األجل.
00 .IIIاالستراتيجية والتخطيط التمويلي للمؤسسة.
00 ٍ .1اطار ٍاتخاذ قرار التمويل للمؤسسة.
01 .2التخطيط التمويلي بإعداد مخطط التمويل.
00 دراسة حالة مخطط التمويل
00 التسيير المالي االستراتيجي للمؤسسة والتخطيط االستغاللي. .IV
00 .1التخطيط المالي على المدى القصير.
00 .2إعداد الميزانية التقديرية للخزينة.
00 .3استخدامات الميزانية التقديرية للخزينة.
00 .4التخطيط ألجل االستخدام الفعال للسيولة.
01 .5أهداف موازنة الخزينة.
01 المحور :1التسيير االستراتيجي لقرار توزيع األرباح
01 السياسات االستراتيجية لتوزيع األرباح المتبعة من المؤسسات. .I
01 .1السياسات االستراتيجية في توزيع األرباح.
.2قرار االختيار بين إعادة استثمار الفائض في السيولة أو توزيع األرباح (تكزين
01
التمويل الذاتي).
01 المقاربات النظرية والعوامل المحددة لسلوك توزيع األرباح في المؤسسات. .II
01 .1التفسيرات التقليدية لسلوك المؤسسات في توزيع األرباح.
00 .2العوامل األخرى المفسرة لسلوك توزيع األرباح (التفسيرات الحديثة).
01 المؤسسة والمساهمين.
ّ سياسة توزيع األرباح وآثارها على قيمة .III
01 .1دراسات تأثيرات سياسة توزيع األرباح على قيمة المؤسسة.
01 .2أثار سياسة توزيع األرباح على المؤسسة والمساهمين.
02 التمرين :توزيع األرباح ،تكلفة رأس المال والهيكلة المالية للمؤسسة
00 المحور :0التسيير االستراتيجي لقرار االستثمار
00 .Iمراحل التخطيط االستثماري.
00 .1تحليل قرار اإلنفاق االستثماري
00 .2مراحل وأهمية التخطيط االستثماري
01 .IIالتسيير المالي لقرار االستثمار وعالقته بالتخطيط التمويلي.
01 االستثمار و ٍ
االستثمار. .1تعريف دورة ٍ
00 .2أصناف ٍ
االستثمارات.
00 .3عناصر المشروع ٍ
االستثماري.
00 .4سيرورة ٍاتخاذ القرار ٍ
االستثماري.
00 دراسة حالة :قرار االستثمار
المحور :0التخطيط واستراتيجية التمويل الخارجي للمؤسسة
111
(تقييم المؤسسة ،فتح ورفع رأس المال في ظل عمليات االندماج واالمتصاص)
111 تقييم المؤسسة. .I
111 .1التقييم على أساس الذمة.
112 .2التقييم على أساس الرسملة
112 .3التقييم على أساس قيمة البورصة .وتحسب بطريقتين.
112 أنماط التمويل الخارجي للمؤسسة ،تقييمها واتخاد القرار االستراتيجي. .II
112 .1التمويل الخارجي المباشر بواسطة الرفع من رأس المال.
111 .2التمويل الخارجي المباشر والتمويل السندي.
110 .3التمويل الخارجي الغير المباشر (التمويل المصرفي).
110 التمويل الداخلي للمؤسسة واتخاد القرار االستراتيجي. .III
110 .1تشكيل التمويل الذاتي
110 .2قدرة المؤسسة على تكوين التمويل الذاتي.
110 .3التمويل بواسطة الموارد الداخلية (التمويل الذاتي).
111 تمرين :رفع رأس المال والرقابة على المؤسسة
111 المحور .0استراتيجية تسيير الحقيبة المالية في إطار اقتناء أو التنازل على األصول.
111 مفاهيم حول المحفظة االستثمارية واألوراق المالية. .I
مفهوم االستثمار المالي في المحفظة واألوراق المالية ،مجاالته .1
111
وخصائصه.
112 .2تعريف المحفظة االستثمارية.
110 .IIأشكال وأنواع عوائد األوراق المالية والمحفظة
110 .1أشكال عوائد األوراق المالية
110 .2أنواع العوائد.
111 .IIIأساليب قياس عوائد األوراق المالية والمحفظة.
111 .1قياس عوائد األوراق المالية (السندات واألسهم).
110 .2قياس عائد المحفظة المالية.
121 مخاطر المحفظة واألوراق المالية .IV
121 .1مفهوم مخاطر االستثمار المالي
121 .2طرق قياس المخاطر للمحفظة واألوراق المالية.
(من 111إلى )121 أمثلة متنوعة في أساليب قياس عوائد األوراق المالية والمحفظة.
101 سياسات واستراتيجيات إدارة محفظة األوراق المالية. .V
101 .1السياسات المتبعة في إدارة المحفظة المالية.
101 .2استراتيجيات إدارة المحفظة المالية.
100 تمارين متنوعة إضافية
فه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس الجداول واالشكال
الصفحة عنوان الجدول
20 الجدول رقم :1تكاليف العجز عن السداد.
02 الجدول رقم :2عرض مخطط التمويل
110 الجدول رقم :3التوزيع االحتمالي للعوائد المحتمل حدوثها تبعا للوضع االقتصادي.
121 الجدول رقم :4معدل العائد المتوقع ) (Riوالنسبة المستثمرة في كل ورقة ).(Xi
122 الجدول رقم :5حساب التباين لسهم مجمع رياض سطيف .X1
120 الجدول رقم :6حساب العائد المحقق والمتوقع للسوق.
120 الجدول رقم :7حساب تباين عائد السوق.
120 الجدول رقم :8حساب التباين المشترك بين عائد السوق وعائد سهم رياض سطيف.
121 الجدول رقم :9حساب التباين لسهم مجمع رياض سطيف .x1
120 الجدول رقم :11حساب التباين لسهم فندق األوراسي .X2
120 الجدول رقم :11حساب التباين لسهم مجمع صيدال .X3
120 الجدول رقم :12حساب التباين المشترك بين عائد سهم رياض سطيف وعائد سهم فندق األوراسي.
120 الجدول رقم :13حساب التباين المشترك بين عائد سهم رياض سطيف وعائد سهم مجمع صيدال
120 الجدول رقم :14حساب التباين المشترك بين عائد سهم فندق األوراسي وعائد سهم مجمع صيدال
120 الجدول رقم :15حساب التباين المشترك بين عائد السوق وعائد سهم رياض سطيف.
101 الجدول رقم :16حساب التباين المشترك بين عائد السوق وعائد سهم فندق األوراسي.
101 الجدول رقم :17حساب التباين المشترك بين عائد السوق وعائد سهم مجمع صيدال
مقدمة
أن من األولويات المالية للمؤسسة تعظيم قيمتها ومحافظة على نصيبها في السوق ،مع ضرورة التوفيق بين
المردودية والسيولة ،ذلك أن تحسن أدائها المالي في المستقبل مقترن بطبيعة الق اررات المالية المتخذة في
الحاضر ،وعليه يجب أن تضع المؤسسة استراتيجية مستقبلية تحدد فيها أولويات سياستها المالية (النمو،
المردودية ،استقاللية) وتدعمها بخطط عملية (تخطيط االستثمار والتمويل) تعمل على تنسيق بين الوظائف
وتجنبها مخاطر داخلية وخارجية ،من شانها حسين األداء المالية وتعظيم ثروة المؤسسة والمساهمين.
ومما ال شك فيه أن لطبيعة النظام المالي والجبائي تأثير على اتخاذ القرار المالي للمؤسسة ،ومن ثم على
للمؤسسة يتأثر بالمحيط الذي
ّ السلوك التمويلي واالستثماري للمؤسسات االقتصادية ،كما أن توجه السياسة المالية
تتطور فيه ،لذلك ال يمكن رسم استراتيجية وسياسة مالية ناجحة وفعالة دون ادراج للعوامل وشروط الخاصة
بالمحيط المالي.
أن الهدف من هذا المقياس هو تحديد النظرة الشاملة التخاذ القرار على المدى الطويل ،وهذا للوصول إلى
فهم محفزات ومحددات الق اررات التمويلية واالستثمارية للمؤسسة ،في إطار السياسة العامة للمؤسسة وأولوياتها،
بحيث نتعرض ألهم العوامل المؤثرة على الق اررات اختيار الهيكلة مناسبة لرأس المال ،قرار توزيع االرباح،
لالستثمار المالي وتسيير الحقيبة المالية...إلخ.
توضيح أسس التشخيص المالي للمؤسسة وضرورته في اتخاذ الق اررات االستراتيجية للمؤسسة.
سيرورة اتخاذ الق اررات المالية االستراتيجية الخاصة بقرار اإلستثمار ،التمويل وتوزيع االرباح وانعكاساتها
المستقبلية.
سبل التخطيط واستراتيجية التمويل الخارجي للمؤسسة (مثال :رفع رأس المال ،تسيير الحقيبة المالية،
...إلخ)
أ
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
Voir, https://www,lesclefsdumanagement,com/chandler-alfred/ , 10/12/2020,
2
Voir, https://www,assistancescolaire,com/eleve/1STMG/management-des-organisations/reviser-le-
cours/1stmg_man_14/print?print=1&printSheet=1, 10/12/2020,
1
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
2
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ثالثا :وضع الخطة العامة والمصادقة عليها :في هذه المرحلة يتم وضع وثائق تركيبية نهائية متعددة
السنوات ،انطالقا من الخطط الفرعية ،مثل حسابات االستغالل العامة ،أو حسب مجاالت النشاط
وخطط االستثمارات وخطط العمال...الخ.
1
Belletanté, B, Comptabilité et finance, Ed : Hatier, Paris, 1991, p257
2
Loc.cit.
3
Caroline Lambert, La fonction contrôle de gestion, Contribution à l’analyse de la place des services fonctionnels
dans l’organisation, HAL Id : tel-00472675 https://tel,archives-ouvertes,fr/tel-00472675 Submitted on 13 Apr 2010,
https://tel,archives-ouvertes,fr/tel-00472675/document, 12/12/2020,
3
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
أ -التخطيط على المدى القصير :أقل من سنة ،وتكون فيه التنبؤات دقيقة نوعا ما ،لذلك يمكن ٍاعداد الموازنات
بشكل مفصل شهريا.
ب -التخطيط على المدى المتوسط :وهو التخطيط السنوي الممتد من 3سنوات ٍالى 5سنوات ،والذي يتميز
بمستقبل يشوبه نوع من عدم التأكد ،ومخاطر في ٍ
االعتماد الكلي على التقديرات ،بحيث تبحث المؤسسة على
حصر هذه المخاطر بوضع توجهات عامة حسب أهدافها .وفي هذه المرحلة يعد الخطط سنة بسنة.
ويعرف التخطيط المالي على المدى المتوسط على أنه التعبير المالي للتوجهات العامة المحتوات في المخطط
االحتياجات لألموال الق اررات المالية ٍ
لالستثمار والتخلي ا ٍالستراتيجي للمؤسسة واٍدراج في شكل تنسيق بين الموارد و ٍ
1
عنه والتمويل.
ت -التخطيط الطويل األجل :وهو تخطيط يفوق 5سنواتٍ ،باستثناء بعض العناصر المعروفة مثل تسديدات
القروض الطويلة األجل ٍفان الحالة الغالبة هي حالة عدم التأكد ،وبالتالي ٍفان التقديرات تصبح شيئا نظريا،
وال يمكن ٍاعداد أي مخطط مالي.
.5تكامل الق اررات المالية االستراتيجية:
االستثمار ،التخلي عنه وقرار التمويل ،بمثابة ٍانعكاس للتوجهات االستراتيجية العامة التي يود ٍان كل من قرار ٍ
المسيرون ٍانتهاجها لوضع أرضية للمؤسسة تتبعها على عدة سنوات 2 .كما أن هذه الق اررات المالية يجب أن تشكل
مجموعة متناسقة مترابطة فيما بينها ،وهوما يتضح في الشكل التالي:
1
Levasseur, Michel, Quintart Amable, Finance, 3 ème édition, Ed : Economica, 1998, p717,
2
Voirs, Meghraoui Kada, manuel de finance d’entreprise, Ed : BERTI, Alger, 2015. P 229
4
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
التمويل (الموازنة)
1
Ibid. p740.
5
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
-تكلفة هذا المورد :والتي تعتبر أساسية في تحديد التكلفة المتوسطة المرجحة لرأس المال المؤسسة وتعيين
معدل المردودية المطلوب من المشروع لتخطيط ٍ
االستثمارات والتخلي عنه.
-مقدار رأس المال الممكن جمعه.
-الوقت الذي يصبح فيه رأس المال متاح.
ثالثا :الوقوف عند حدود التخطيط المالي يمكن التخطيط للتمويل ٍباستعمال عدة وسائل للتمويل ،لكن توجد
ثالثة حدود خاصة بالهيكل المالي للمؤسسة يجب على المسيرين ٍاحترامها عند ٍاعداد التخطيط وهي:
توزيع التمويل بين األموال الخاصة واألموال المقترضة ،أي تحديد مستوى ٍ
االستدانة األمثل أنظر المبحث
السابق.
ويخص هيكل ملكية المؤسسة ،أي توزيع ملكية األموال الخاصة للمؤسسةٍ ،اذ أن أي تغيير في هذه الملكية
له أثر على تسيير ومراقبة المؤسسة ،ولكي تكون هيكل ملكية المؤسسة ٍايجابية يجب أن تحقق شرطان:
-باإلضافة لألموال الضرورية التي يمنحها المساهمون ،يجب أن يعمدوا إلى تقديم عناصر النشاط صعبة
المنال وتمنح للمؤسسة امتيا از عن غيرها ،والتي تساهم في تطويرها من بينها نظام معلومات متطورة ،مساعدات
بين المجمعات للشركات ،شبكة لألب ارم العقود.
ٍ -استمرار وفاء المساهمين في تمويل المؤسسة طيلة مراحل تطور ها ،من أجل تجنيب هذه األخيرة حدوث
تقلبات في االستراتيجية التي تنتهجها.
ويخص فترة حيازة المؤسسة لهذه األموال ،أي ٍانقسام التمويل بين األموال الدائمة والديون القصيرة األجل،
ٍاذ يجب أن تتجانس مدة حيازة الوسائل المالية التمويل مع مدة حياة األصول الغير جارية والجارية المقتنيات من
هذه األموال ،بغرض خلق هامش أمان المتمثل في رأس المال العامل الصافي الذي يسمح بتغطية ٍاحتياجات
االستغالل الطويل األجل وبقاء الخزينة ٍايجابية.
ٍ
1
Ibid. p743.
2
Herver Hutin, Gestion Financière, ED : d’organisation, France, 1998, p263.
6
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
تحتل السياسة المالية صدارة األولوية في المؤسسات المالية ،بينما تأتي في المرتبة الثانية بعد االستراتيجية
الصناعية والتجارية ،في أغلب المؤسسات األخرى ،كما أن لهذه السياسة إطار يجب أن تراعيه ،إذ تعمد المؤسسات
أوال عند وضع استراتيجية بتحليل المحيط ٍ
االقتصادي والصناعي والتجاري التكنولوجي ...الخ .الذي يشكل منافسة
لها ،وذلك لتطوير سياسة تحقق معدل المردودية أعلى.
.2تدرج األولويات في السياسة العامة للمؤسسة:
1
ال يمكن تحديد سياسة مالية سوى في ٍاطار السياسة العامة للمؤسسة التي يجب أن تدرج العقبات المالية مثل
مستوى ٍ
االستدانة.
وحسب بوكيوغال ،F.Bouquerelتحدد السياسة المالية على أساس ثالثة خصائص:
المنتوج ،Pاألمان ،Sالتطور ،Dحسب الترتيب الموالي يمكن ٍاستخراج ستة 6سياسات ممكنة:
-األولوية للمنتوج PDS:أوPSD
-األولوية لألمان SDP :أو.SPD
-األولوية للتطور DPS :أو.DSP
يقابل هذه الخصائص العامة ثالثة خصائص مالية :المردودية ®ٍ ،
االستقاللية المالية ،Iالنمو ،C
وعليه لدينا ستة 6سياسات مالية وهي:
SDP ICR PSD RIC
DSP CRI PDS RCI
DPS CIR SPD IRC
السياسة :PSD RIC :1األولوية للمردودية األموال الخاصة ،لذلك تعتمد المؤسسة على المخاطرة
االستدانة بها متوسط للتقليل من المخاطر و ٍ
االستفادة من أثر الرافعة .فهي والتضحية بالنمو ،كما يكون مستوى ٍ
سياسة تضحي بإمكانية تحقيق األرباح على المدى الطويل ،وهي السياسة المطبقة على المدى القصير من
المسيرين لتصحيح المؤسسة التي ال تحقق مردودية كافية بدال من تصحيح التسيير الذي يتطلب مدة أطول.
السياسة PDS RCI :2رغم أولوية المردودية ٍاال أن الهدف الثاني هو تحقيق النمو لضمان مستقبل
المؤسسة ،ولذلك تخاطر المؤسسة تقنيا وماليا وتجاريا ،حتي وان وصلت إلى درجة تضحية ٍباستقاللية المؤسسة،
أي تطبيق سياسة تعظيم المردودية دون تضحية بمستقبل المؤسسة على المدى الطويل ولكن بمخاطرة أكبر.
السياسة SPD IRC :3المؤسسة تبحث عن األمان وبالتالي ٍ
االستقاللية المالية ،ولكن مع محافظة على
المستوى الجيد للمردودية لضمان توزيع األرباح على المساهمين والحفاظ على التسعيرة السوقية لألسهم.
لالستقاللية المالية للمؤسسة Iدون ٍاهمال مستقبل المؤسسة ،C
السياسة SDP ICR :4تعطي األولوية ٍ
وذلك بعدم المخاطرة و ٍ
االعتماد على التمويل الذاتي لتحقيق النمو.
1
Voir, Herve Hutin, op.cit. p269-271.
7
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
Pierre Vernimmen, Finance d’entreprise, 5 éditions, DALLOZ, France, 2002, p2140.
8
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ٍاستقرار مداخيلهم وذمتهم ،ولذلك فهم يعمدون إلى تعظيم حجم المؤسسة ومحاولة تحقيق نمو خارجي وتنويعه
للتقليل من خطره.
ٍان معيار القوة في ٍاقتصاديات المديونية هو حجم األصول الصافية للمؤسسة ،بينما في ٍاقتصاديات األسواق
1
المالية فهو ليس القيمة المحاسبية بل القيمة السوقية أي رسملة المؤسسة في البورصة.
* بالنسبة للمسير :كلما كان الثقل المالي للمؤسسة أكبر كلما:
-سهل للمسير تحقيق معدل المردودية المرغوب من المساهمين.
ٍ -ابتعاد المؤسسة عن ضرورة اللجوء ٍالى زيادة رأس المال وبالتالي ضمان ٍاحتفاظ المسير بمكانته في
المؤسسة.
ب .قيود السياسة المالية :يواجه تطبيق السياسة المالية عدة قيود:
2
االستدانة بصفة غير نهائية ،ليس فقط بسبب رفض البنوك والسوق ٍباعتبار الخطر المنجر عن ال يمكن ٍ
ذلك ،ولكن أيضا ألسباب ترجع للهيكل المالي واٍستقاللية القرار وأيضا لزيادة التكلفة.
االستدانة الذي يفقد المساهمين حرية ٍاتخاذ القرار. ٍ ان تمويل نمو المؤسسة قد يؤدي ٍالى تفاقم ٍ
االستدانة قد يحسن من المردودية المالية لصالح المساهمين ،ولكن على حساب ٍاستقاللية ٍ ان اللجوء ٍالى ٍ
المؤسسة تجاه الغير.
ٍ ان توزيع األرباح يخفض من التمويل الذاتي ،الذي يساهم في تدعيم األموال الخاصة ومن ثم تحسين قدرة
االمتناع عن تقديم مقابل للمساهمين يحد من ٍامكانية تشجيعهم على ٍ
االكتتاب عند االستدانة ،ولكن ٍ
المؤسسة على ٍ
زيادة رأس المال التي هي أيضا تدعم األموال الخاصة
ٍ ان المحاور األساسية المحددة للسياسة المالية للمؤسسة تكمن فيٍ :
االستقاللية ،المردودية ،النمو ،بينما
تشكل السيولة والمالءة قيودا يجب على كل مؤسسة ٍاحترامها.
باالعتماد على السياسة المالية التي تقوم مسبقا بتحديد أولوية تدرج األهداف من ٍاتخاذ الق اررات
وعليه يمكن فقط ٍ
االتخاذ ،ألنه ال يوجد سياسة مالية مثالية تستفي كل الجوانب. االختيارات والق اررات الواجبة ٍ
في ظل تعقد ٍ
.4اتخاذ القرار والسياسات المالية للمؤسسة:
يتمثل القرار المالي الرئيسي للمؤسسة في ٍاختيار الهيكل المالي ،ومن هذا ٍ
االختيار يتفرع كل من سياسة توزيع
األرباح وزيادة رأس المال و ٍ
االستدانة.
أ .اٍختيار هيكل التمويلٍ :ان ٍاختيار هيكل التمويل هو ٍاختيار أساسي للمؤسسةٍ ،اذ يحدد بصفة مباشرة
مردودية وخطر المؤسسة.
ٍان ٍاختيار هيكل التمويل هو قرار يعود للمساهمينٍ ،اذ يمكن الظن بأنهم يفضلون بصفة آلية اللجوء ٍالى
ٍ
االستدانة على حساب األموال الخاصة بغرض تعظيم المردودية المالية المحاسبية التي تزيد من أرباح أسهمهم،
ٍاال أن ذلك ليس دائما صحيحا وهذا:
1
Loc.cit. p2140.
2
Herve Hutin, op.cit. p 265.
9
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
Vernimmen, P, op.cit. p 2151.
2
IBID, p 2156.
10
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
-خطر حدوث تقلبات في معدالت الفائدة مما يزيد من العبء المالي للديون.
-خطر السيولة وعدم ٍامكانية تحويل األصول خاصة الحقوق ٍالى سيولة نقدية لتغطية الديون في اآلجال
المحددة لها.
تعتبر مرحلة التخطيط االستراتيجي حجر األساس لتكوين وتنفيذ االستراتيجيات التي يمكن من خاللها تحقيق
رسالة المؤسسة وأهدافها ،وليست العملية ببساطة مجرد دراسة للبدائل واختيار البديل األفضل ،بل إن التأكد من
مدى مالءمة االستراتيجية المختارة يتطلب من المديرين قدر كبير من االهتمام إلى كافة الجوانب واألوضاع
الخاصة بالمؤسسة.
أسئلة نظرية :السياسة المالية والهيكل المالي
أجب باختصار على األسئلة التالية:
.1من الناحية النظرية نعتبر أن المردودية االقتصادية مستقلة عن الهيكل المالي ،فسر ذلك باالستعانة
بمكونات هذه النسبة بالتفصيل؟
الجواب :هي حاصل جداء معدل دوران األصول االقتصادية في الهامش العملياتي وبالتالي فهي مستقلة في
حسابها نظريا عن عناصر الخصوم التي تعبر عن الهيكل المالي ،فهي محسوبة بعناصر جدول النتائج ما قبل
السياسة المالية للمؤسسة (سياسة االقتراض ،توزيع األرباح والتمويل الذاتي)
X RO/ CAHTاألصول االقتصاديةCAHT /
األصول االقتصادية= RO/
.2كيف تؤثر السياسة المالية للمؤسسة على هيكلها المالي؟
الجواب:
متغيرات السياسة المالية سواء المردودية ،النمو أو االستقاللية تعبر عن مستوى محدد من مكونات هيكل الخصوم،
فتحديد األولويات وفقا لمتغيرات السياسة المالية هو الذي سيحدد في النهاية العالقة الهيكلية بين رؤوس األموال
الخاصة ،االستدانة و التمويل الذاتي.
.3ما هو الحد األقصى للتكلفة الوسطية المرجحة لرأس المال (علل إجابتك) ؟
الجواب:
هو النسبة المساوية على األكثر لمعدل المردودية االقتصادية ،فمن غير المعقول تقبل تكلفة هيكل خصوم تكون
أكبر من مردودية األصول االقتصادية.
.4ما هي العالقة بين معامل توزيع األرباح وتسعيرة األسهم في بورصة األوراق المالية؟
الجواب:
معامل توزيع األرباح المرتفع يساهم في استقرار تسعيرة البورصة ويعظم ثروة المساهمين.
11
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
مفهوم إنشاء القيمـــــة: .I
ظهر مفهوم أو معيار إنشاء القيمة في الواليات المتحدة األمريكية وتعتبر كمعيار ألداء المسيرين ،ويقصد
بإنشاء القيمة عموما إنشاء القيمة للساهمين أو أصحاب المؤسسة .فالعمل بهذا المعيار يعني وضع أصحاب
األموال أو المساهمين في مركز عمليات اتخاذ القرار أي أن جميع الق اررات تتخذ من أجل تعظيم ثروة المالك.
والمؤسسة المنشأة للقيمة ألصحاب األموال هي المؤسسة التي تحقق مردودية من أموالها المستثمرة تفوق
تكلفة مختلف مصادر التمويل المستعملة ،من هنا يتضح أن المؤسسة التي تحقق ربحا بالمفهوم المحاسبي ليست
بالضرورة مؤسسة تمكنت من إنشاء القيمة مع أن الربح المحاسبي يأخذ في الحسبان تكلفة االقتراض في حساب
النتيجة ،فالمؤسسة المنشأة للقيمة هي المؤسسة التي تستطيع تحقيق الربح بعد أن تأخذ بعين االعتبار تكلفة األموال
الخاصة 2بجانب تكلفة االقتراض.
في الوقت الحالي هناك العديد من النماذج المستعملة لقياس إنشاء القيمة ،يمكن تصنيفها في ثالث
مجموعات:
القياسات المحاسبية إلنشاء القيمة.
القياسات السوقية إلنشاء القيمة.
القياسات المختلطة وهي التي تمزج بين النموذجين السابقين.
.1القياسات المحاسبية إلنشاء القيمة
هناك العديد من المقاييس أو المؤشرات المحدثة لقياس إنشاء القيمة ،من بين هذه المؤشرات :القيمة
االقتصادية المضافة E.V.Aوعائد التدفقات النقدية من االستثمار CFROI
القيمة االقتصادية المضافة: أ.
فضال عن أنها وسيلة لقياس وتقييم أداء المسيرين ،فهي نموذج لتسيير المؤسسة التي تنتهج نماذج تسيير
القيمة ،فهي تهدف إلى قياس الربح االقتصادي الذي يمكن أن تحققه المؤسسة من ممارسة أنشطة االستغالل وهذا
على خالف الربح المحاسبي.
الربح االقتصادي أو القيمة االقتصادية المضافة ليست بالمفهوم الجديد ،ألنه في عام 1981قد عرفه
االقتصادي ALFRED MARSHALوحدده كما يلي " :الربح االقتصادي هو الربح الذي يبقى متوفر للمساهمين
3
فباإلضافة إلى خصم كل المصاريف المحاسبية تخصم أيضا تكلفة بعد خفض مكافأة رأس المال المستخدم"
أموال المساهمين.
1عادل عشي ،األداء المالي للمؤسسة االقتصادية :قياس وتقييم "دراسة حالة مؤسسة صناعات الكوابل بسكرة" ،0220-0222 ,رسالة
ماجستير ،عمل غير منشور ,0202-0202 ,ص .20
2
Farid Latreche, «La création de valeur comme mesure de la performance financière », journée d’étude sur la
productivité et rationalisation des ressources humaines, université de Biskera 19/10/2002, P 52.
3
Ibid, P 56.
12
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
مع أن مفهوم القيمة االقتصادية المضافة قد حدد منذ زمن طويل إال أنه لم تحدد طريقة حسابه إال في
عام 1881أين قام المكتب األمريكي STERN ET STEWARTبتحديده.
تعرف القيمة االقتصادية المضافة بأنها الفرق بين العائد المحقق خالل الدورة والعائد المنتظر الذي
يأخذ في الحسبان الخطر .1ويقابل العائد المحقق النتيجة قبل الفوائد وبعد الضريبة ،أما العائد المنتظر فيتمثل
في المكافأة التي من المفروض أن تقدم ألصحاب األموال وتتمثل هذه المكافأة في ناتج الرأسمال االقتصادي-
األموال الخاصة والديون-والتكلفة المتوسطة المرجحة لألموال .أو بتعبـير آخر تتمثل المكافأة في تكلفة الفرصة
البديلة ،فاألموال التي تركها أصحابها في المؤسسة كان يمكن استخدامها في استثمارات خارجية وكان من الممكن
أن يحققوا عائدا من ورائها ،فأصحاب األموال ضحوا بفرصة استثمار أموالهم في استخدامات أخرى عندما قدموا
أموالهم للمؤسسة 2وتحسب القيمة االقتصادية المضافة بالعالقة:
القيمة االقتصادية المضافة ق إ م = النتيجة قبل الفوائد وبعد الضريبة – مكافأة األموال
= النتيجة قبل الفوائد -1معدل الضريبة) -تكلفة المتوسطة المرجحة لرأس
المال) xرأس المال االقتصادي.
من المعادلة يتضح أن جميع العناصر سهلة الحساب إال التكلفة المتوسطة المرجحة لرأس المال والتي ال تزال
غامضة .وفي حقيقة األمر هناك عدة طرق أو نماذج يمكن استخدامها لتحديد التكلفة المتوسطة المرجحة من بين
هذه الطرق األسلوب التالي:
[أ خ /أخ +د)] +تد [د /أخ+د)] تأ خ التكلفة المتوسطة المرجحة :ك=
:تكلفة األموال الخاصة ،تد :تكلفة القروض المالية، تأ خ حيث :أخ :األموال الخاصة ،د :الديون المالية،
تع خ وتحسب تكلفة األموال الخاصة كما يلي :ت =1تم د م +
تم د م :هو معدل المكافأة دون خطر ،ويتمثل عموما في سعر الفائدة السائد في اقتصاد الدولة.
تع خ :هو عالوة الخطر المأخوذ على األموال الخاصة.
(-1معدل الضريبة). دإ أما تكلفة القروض فتحسب كما يلي :تد= ت
هو معدل الفائدة االسمي للقرض الذي تم الحصول عليه ،فتكلفة االقتراض دوما أقل من معدل دإ ت
الفائدة ،وتفسير ذلك هو أن فوائد القروض هي من المصاريف التي يحتويها جدول النتائج فالمؤسسة تحقق من
3
ورائها وفورات ضريبية تتمثل في مقدار الفائدة مضروبا في معدل الضريبة.
توفر القيمة االقتصادية المضافة مقياسا عن مدى قدرة المؤسسة ومسيريها على إنشاء القيمة ألصحاب
رأس المال ،فإذا كانت القيمة موجبة دل ذلك على إنشاء القيمة للمساهمين ،واذا كانت سالبة دل ذلك على نقص
أو تدهور في القيمة.
ويوفر مقياس القيمة المضافة مجموعة من المزايا نذكر منها:
1
ٍ Voir، Meghraoui Kada, manuel de finance d’entreprise, Ed : BERTI, Alger, 2015.
2
Michel Gervais, op.cit. p 252-254.
3محمد صالح الحناوي ،نهال فريد مصطفى ،رسمية ذكي قرياقص ,أساسيات االدارة المالية ,الدار الجامعية ,االسكندرية ,0222 ,ص423 ,
423,
13
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
-تستخدم القيمة االقتصادية المضافة كمؤشر لتقييم األداء السنوي للمؤسسة ،فيمكن للمؤسسة أن تعتمد عليه
لوضع صيغة معينة للمكافأة ،فاألطراف المساهمة في إنشاء القيمة تستفيد بنسبة معينة من القيمة المنشأة،
فهي بذلك أداة مشجعة ومحفزة إلنشاء القيمة أكثر فأكثر في المستقبل.
-تستطيع المؤسسة التي تنشئ القيمة أن تتحصل بسهولة على األموال من أسوق رأس المال وبتكلفة معقولة.
مع أن هذا األسلوب مقياسا جيدا إال أنه ال يخلو من العيوب ،ولعل أهم عيب فيه هو صعوبة تحديد تكلفة
األموال الخاصة فتحديدها يتطلب الحصول على معلومات يصعب الحصول عليها أو حسابها ،فهذه الصعوبة
تؤدي إلى المبالغة في تحديد تكلفة األموال الخاصة أو النقص في تحديدها.
ب .عائد التدفقات النقدية من االستثمار:
إن هذا النموذج هو نتيجة اقتراح جماعة االستشارة ببوسطن ( )B.C.Gالتي تشكل إحدى المكاتب
األمريكية المتخصصة في االستشارة في التسيير .ويتمثل عائد التدفقات النقدية من االستثمار في المعدل الذي
يساوي بين قيمة األصول وقيمة التدفقات النقدية المنتظرة على طول حياتها االقتصادية ،وبأسلوب آخر يتمثل هذا
العائد في أسلوب معدل لمعدل المردودية الداخلي .عملية حساب المعدل تتطلب القيمة اإلجمالية لألصول والتدفقات
1
النقدية اإلجمالية.
وتتمكن المؤسسة من إنشاء القيمة إذا كان عائد التدفقات النقدية من االستثمار يفوق تكلفة رأس المال،
وتكون المؤسسة منقصة للقيمة إذا حصل العكس.
تطبيق هذا األسلوب يعتمد على صحة توقعات التدفقات النقدية في المستقبل ،وهذا شيء صعب جدا،
نظ ار لتغيرات المحيط المستمرة.
.2القياسات السوقية :المردودية االقتصادية السنوية.
تتمثل المردودية االقتصادية السنوية )E.R.Aفي المقارنة بين القيمة السوقية لرأس المال في نهاية الفترة
2
والقيمة السوقية لرأس المال في بداية الفترة ،مع األخذ في الحسبان توزيع األرباح وزيادة رأس المال
].1- ن1- المردودية االقتصادية السنوية = [ ق س ر من +ت أ -زرم) /ق س ر م
ق س ر م :القيمة السوقية لرأس المال ويحسب بناتج عدد األسهم وسعر السهم السوقي.
ت أ :مبلغ األرباح الموزعة خالل الدورة.
زرم :زيادة راس المال خالل الدورة.
إذا كانت نتيجة المقياس السابق موجبة دل ذلك على تمكن المؤسسة من إضافة قيمة جديدة ،أي أن ثروة
أصحاب المؤسسة قد زادت ،واذا كانت النتيجة سالبة دل ذلك على العكس.
.3القياسات المختلطة :القيمة السوقية المضافة
القياسات المختلطة هي القياسات التي تستعمل في نفس الوقت معلومات محاسبية ومعلومات مصدرها
سوق األموال ،ومن أمثلة هذا النوع من القياسات نجد القيمة السوقية المضافة )V.A.M
1
Farid Latreche, op.cit. P 58,
2
Ibid., p 58,59.
14
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
تتمثل القيمة السوقية المضافة في الفرق بين القيمة السوقية للمؤسسة والقيمة اإلجمالية لألموال المستثمرة
القيمة السوقية المضافة = ).V.A.Mالقيمة السوقية للمؤسسة-األموال المستثمرة.
حيث :األموال المستثمرة= األموال الخاصة بالقيمة المحاسبية +الديون بالقيمة المحاسبية.
القيمة السوقية للمؤسسة =القيمة السوقية لرأس المال +القيمة السوقية للديون.
القيمة السوقية لرأس المال = (عدد األسهم المصدرة) ( xالقيمة السوقية للسهم).
نكون بصدد إنشاء القيمة إذا كانت نتيجة المقياس موجبة ،أما النتيجة السالبة فتدل على نقص أو تدهور
القيمة.
مقاربات اٍختيار الهيكل المالي وانشاء القيمة: .II
نحاول في هذه النقطة عرض أهم النظريات المالية التقليدية منها والحديثة ،التي حاولت ٍ
االجابة عن السؤال
التالي :هل يوجد هيكل مالي تمويلي أمثل للمؤسسة يسمح بتعظيم قيمة السهم ومن ثما قيمة المؤسسة؟
.1مفهوم الهيكل المالي وتعظيم القيمة:
نعني بهيكل التمويل بالمعنى الواسع جميع الوسائل والموارد المتاحة لتمويل المؤسسة من موارد طويلة األجل
االستغالل في شكل قروض مالية وقروض في شكل أموال خاصة أو ديون متوسطة وطويلة األجل ،وأيضا ديون ٍ
مقدمة من الموردين خاصتا في حالة سهولة االقتراض).
بينما يقصد بهيكل التمويل بالمعنى الضيق أساسا هيكل األموال الدائمة للمؤسسة ،أي األموال الخاصة والديون
المتوسطة وطويلة األجل .يتمثل ٍاختيار هيكل التمويل في تحديد األهمية مقدار الذي تمنحها المؤسسة لكل مورد
ووسيلة في التمويل الشامل لها.
.2المقاربة التقليدية:
لقد تبنت هذا النموذج عدة مدارس ،والتي كانت تقدم في بعض األحيان حجج وبراهين متعارضة ،أهم هذه
النظريات هي نظرية ٍ
االستغالل والنتيجة الصافية.
أنظرية النتيجة الصافية :حسب هذه النظرية يوجد هيكل أمثل لرأس المال يتمثل في البحث عن تعظيم
االستدانة للتقليل من التكلفة المتوسطة المرجحة ،لرأس المال والذي يؤدي لزيادة القيمة ٍ
االجمالية للمؤسسة ٍ
وأيضا القيمة ٍ
االسمية لألسهم.
تفترض هذه النظرية بأن المساهمين هم أكثر حساسية لقيمة المحفظة المالية التي بحوزتهم األوراق المالية من
المردودية المنتظرة للمشروع ،وبالتالي ٍفانهم يتقبلون عائد ثابت بدال من تعرضهم لمخاطر ٍاضافية ،في حالة ٍارتفاع
2
قيمة أسهمهم.
وعليه بإمكان المؤسسة زيادة قيمتها السوقية قيمة األسهم) وذلك بإجراء ٍاختيار حكيم لمديونيتها ،والذي ينتج
عنه ما يعرف بأثر الرافعة المالية.
نظرية مقاربة نتيجة االٍستغالل:
1
Ibid., p 59,
2
Teulie J, Topsacalian P, Finance, ED : Vuibert, Paris, 1994, op.cit. p314.
15
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
حسب هذه النظرية ال يوجد هيكل أمثل لرأس المال ،وبالتالي ال وجود لفارق بين التمويل بواسطة األموال
الخاصة واألموال المقترضة ،ومن ثم ثبات كل من التكلفة المتوسطة المرجحة لرأس المال وقيمة المؤسسة مهما
تغيرت طريقة التمويل.
االضافية التي تنجم عن قرار المؤسسة بزيادة تفترض هذه النظرية أن المساهمين على وعي بالمخاطر ٍ
االستدانة ،لذلك فهم يرفعون معدل المردودية المطلوب ،ولهذا ٍفان معدل التكلفة المتوسطة المرجحة يبقى ثابتا بما
ٍ
أن الزيادة في ٍاستعمال موارد أقل تكلفة تقابل بزيادة مماثلة لتكلفة األموال الخاصة.
تقييم المقاربة التقليديةٍ :ان الفرضيات التي قامت عليها النظرية التقليدية غير واقعية مثال ديون بدون
مخاطر ،كما أن للرافعة المالية أثر ٍايجابي عند مستويات معينة في بعض الحاالت ،وأثر سلبي في البعض
اآلخر.
باإلضافة ٍالى ذلك ٍفان كآل من المساهمين والدائنين يجدون عند حد معين من ٍ
االستدانة ليس من الضروري
نفسه زيادة في الخطر والذي يؤدي ٍالى زيادة معدل المردودية المطلوب منهم ،الشيء الذي يغير من التكلفة
1
الوسطية المرجحة لرأس المال.
وعليه ٍفان التكلفة الوسطية المرجحة لرأس المال مستقلة عن الرافعة في محيط يخلو من الضرائب ،والذي
يظهر في الشكل التالي:
1
Loc.cit. p318,
16
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
المستدينةٍ DT ،
االقتصاد في الضرائب ديون ×معدل الضرائب
3
أو بعبارة أخرى تكمن العالقة بين قيمة المؤسسة وهيكل المؤسسة فيما يلي:
Vd= VS+ D.TC
ج .تقييم المقاربة:
ٍان التحكيم الذي ٍاعتمد عليه كل من مودقلياني وميلر في نموذجيهما ال يمكن أن يعمل بشكل جيد ،وهذا
ألن السوق نفسها ليست خالية من العيوب النقائص ،تكلفة التحويلٍ ،انعدام معلومات عن تكلفة ٍ
االستدانة بالنسبة
االفالس المرتبط ٍ
باالستدانة المفرطة. االعتبار خطر ٍ للمؤسسة واألشخاص .كما لم يأخذ هذا النموذج بعين ٍ
.4نظرية الوكالة وتعظيم قيمة المؤسسة:
لقد حاول كل من جونسن وما كلين )Jensen et Meckling 1896توضيح أن اختيار هيكل تمويل معين
يكون في المؤسسة بالشكل الذي يتيح تقليل تكاليف الوكالة ،بواسطة تعظيم مستوى االستدانة للوصول إلى
تشكيل هيكلة تمويل مثالية من شأنها:
تقليل تضارب المساهمين والمقرضين على توزيع العائد المحقق خالل الدورة.
1
Topsacalian,P, Teulie,J, op.cit. p320,
2
Loc.cit. p325,
3
Mércier Guy, Théoret Raymond, Traité de gestion financière, Ed : presses de l’Université du Québec, 1994, p314.
17
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
وسيلة لضبط تصرفات المسيرين بطريقة تمنع التحويل ال شرعي لثروة المساهمين لحسابهم الشخصي.
إلزامهم المسيرين على تحقيق عائد لالستغالل كافي لتسديد التكاليف والقروض السنوية.
تدعيم رقابة المسيرين كنتيجة لتسليط رقابة إضافية من قبل البنوك.
تشكيل التكلفة الظاهرية لالستدانة ،سلطة رقابة اساسية ومبسطة على توازن مسيري المؤسسة غير المالكين،
إذ أدركت المؤسسات الكبيرة أو الجماعات أهمية ذلك بفرض االستدانة على مسيري فروعها الرئيسية بشكل ودي
وتحفيزي) ،كما أن لنمط التمويل تأثير على اختيار االستثمار بسبب اختالف التأثير التحفيزي لمختلف أشكال
1
التمويل على المسيرين في المؤسسة.
أضف إلى ذلك ،أن تكاليف الوكالة للمقرضين الناتجة عن فرض قيود أو بنود تعاقدية ،ال تقتصر على
التكاليف االدارية والتعاقدية ،ولكن تتضمن تكاليف ناتجة عن تراجع مستوى فعالية الق اررات العملية للمؤسسة بسبب
القيود المفروضة من قبلهم ،وعليه قد يحاول المساهمين تقليل هذه الشروط ومن ثم تكاليف الوكالة للمقرضين ،من
أجل منح مرونة أكبر للمسيرين في اتخاد الق اررات ،لكن قد يدفع المقرضين على فرض معدالت فائدة مرتفعة تكون
أكبر من تكاليف الوكالة المقدر تحملها سابقا .ويمكن توضيح العالقة بين مستوى االستدانة وتكاليف الوكالة في
الشكل :2عالقة معدل االستدانة ومعدل المردودية المطلوب من المساهمين شكل التالي:
تكاليف الوكالة
أن وسيلة التمويل باالستدانة في شكل طرح سندات لالكتتاب ال يمنحه المساهمين للمسيرين إال إذا كانت
تكاليف الرقابة أو الوكالة مرتفعة جدا أو لالستفادة من توظيف اضافي لألموال ،الذي من شأنه تغطية التكاليف
المالية لالستدانة وتحقيق فائض يعود عليهم ،لكن يتوقف أثر هذا النوع من التمويل على الحالة المالية للمؤسسة:
ففي المؤسسات ذات ربحية:
1
Pierre Vernimmen, Finance d’entreprise, 5 éditions, DALLOZ, France, 2002, P 638,
18
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
يعتبر اللجوء لالستدانة حسب جونسن وستيلز )Jensen 1986 et Stulz 1990وسيلة لتصحيح سلوك
المسيرين التمويلي ،بحيث يوظف المساهمون االستدانة لكبح توظيف المسيرين فوائض الخزينة في مشاريع ذات
مردودية أقل من تكلفة رأس المال ومن ثم الحفاض على كفاءة مؤسستهم .لكن هذا السلوك يخلق تضارب المصالح
بين المقرضين والمساهمين ،ألن التزايد المستمر لمستوى االستدانة يدفع المسيرين إلى المخاطرة في مشاريع ذات
مخاطر مرتفعة لتغطية خدمات الديون ،هذه المشاريع في حالة نجاحها قد تنعكس إيجابيا على ثروة المستثمرين
بتحقيق عائد مرتفع وسلبيا على المقرضين الحالين كنتيجة لتدني قيم حقوقهم في السوق ،ذلك أن تمويل مشروع
جديد بخطر أعلى من المشاريع السابقة بواسطة إصدار سندات جديدة ،قد يلقى عزوف المكتتبين عن شراء هذه
السندات إال في حالة إصدارها بمعدل فائدة مرتفع ،وفي هذه الحالة تتراجع القيمة السوقية للسندات الحالية مما
يضر بالمقرضين.
أضف إلى ذلك ،أن تحقيق عائد مرتفع من المشاريع ذات خطر عالي يكون لصالح المساهمين فقط وال يستفيد
من هذا العائد المقرضين ألن عائدهم هو معدل الفائدة المحدد مسبقا ،لكن على عكس ذلك إذا الت هذه المشاريع
إلى الخسارة وتبعها تصفية المؤسسة فإن جزء من هذه الخسائر تحمل على عاتق المقرضين القدامى والجدد.
أيضا ،يمكن أن يحاول المساهمون استغالل المقرضين بشكل أخر ،وهذا بمحاولة إعادة هيكلة عناصر اصول
المؤسسة بتعويض االستثمارات ذات مخاطر ضئيلة باستثمارات ذات مخاطر ومردودية مرتفعة ،مما يعرض
المقرضين لتحمل الخسائر في حالة افالس هذه المشاريع دون إمكانية االستفادة من المردودية في حالة نجاحها.
أن هذا تضارب في المصالح بين المقرضين والمساهمين قد يحد من نجاعة االستدانة في تحفيز المسيرين،
ولذلك يقترح بعض الباحثين حلول أخرى من شأنها إزالة هذا التنازع على تقاسم التدفقات النقدية للمؤسسة ،متمثلة
1
في:
اقتراح توزيع عادل بين مختلف االطراف الممولة للمؤسسة أو بواسطة طرح أو راق مالية تدمج بين مميزات
االستدانة واالموال الخاصة.
اقترح كل من برنيا ،أمير ،هيوجن وسونبي )Bernea, Amir, Haugen et Senbet 1985نظام يمزج بين
مخطط التحفيز االداري ،تنازل للمسيرين عن أسهم بأسعار تفضيلية كعائد stock optionsوتوزيع جزئي
االرباح كحل إلبقاء الرقابة على المسيرين في المؤسسة.
اقترح هيوجن وسونبي 1899ونارانان )Haugen et Senbet 1987 ou Naranan 1899أن حل مشكل
الوكالة يجب ان يكون بإصدار األسهم الممزوجة أو المشتقة كالسندات القابلة لتحويل ،بحيث تحول هذه
1
Voir ; FATIMATA LY-BARO, structure financière de l’entreprise, ED : ECONOMICA, France, 2002, P 31 -35,
19
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
السندات دون وجود سيولة في الموارد في حوزة المسيرين ،لكن حسب نارانان Naranan1899يجب أن
تكون عملية تحويل هذه السندات فعلية.
أما في المؤسسات ذات قابلية لإلفالس:
يحاول المسيرين إقناع الدائنين عن العدول عن تصفية المؤسسة وهذا بواسطة المفاوضات الغير رسمية أو
التسوية القانونية لإلفالس ،وفي حالة نجاح ذلك ،هذه اإلجراءات المكلفة ،والتي تعكسها تغير في طبيعة دفعات
السداد للقروض ،تعطي إشارة للمستثمرين عن وضعية المؤسسة ،الشيء الذي يؤدي إلى تغيرات مهمة على مستوى
االستغالل واعادة الهيكلة المالية للمؤسسة ،ومن ثما يتوقف مصير المؤسسة على مدى ثقة المستثمرين في قدرتها
المستقبلية على تجأو ز هذه العقبات المالية وطبيعة المعلومات المحولة لهم من قبل المسيرين ،ولذلك أكدا كل
من هاريس ورافيف في 1 Harris et Raviv 1881أن المؤسسات األكثر استدانة هي التي لها قابلية عالية لإلفالس
وتمتلك تثبيتات معتبرة أو تتميز بقلة تكاليف إفالسها.
2
ويمكن اختصار أثار السلوك التمويلي حسب الحالة المالية للمؤسسة فيما يلي:
أ .في حالة مؤسسة مربحة ولها مستقبل ،يتوقف أثر االستدانة على حصة التي يحوزها المسير في رأس
مال المؤسسة أو أهمية التدفقات النقدية لالستغالل مقارنة بتكلفة االستثمار:
تتزايد قيمة المؤسسة كلما تزايدت حصة المسيرين فيها بسبب التحفيزات اإلضافية على تسيير المؤسسة.
يرافق عملية طرح السندات لالكتتاب ،تراجع المصاريف الخاصة بالمسيرين وتزايد مخاطر إحالل االصول
باستثمارات ذات مخاطر عالية.
تحسن تحكم المؤسسات لتكاليف الوكالة وذلك عندما تكون االستدانة خارجة عن االطراف المساهمة في
المؤسسة ،فإن أي إشارة ألزمة مالية قادمة ،يمكن لجميع االطراف إعادة التفاوض على الشروط.
أن االستثمار في مشاريع مختلفة يرفع من ثروة المساهمين ويزيد من مخاطر عدم تحقيق التدفقات المالية.
أن ميزة المساهمين في رفع مواردهم يتوقف نسبيا على رشادة استعمال التدفقات النقدية.
تراجع كل من معدل الفائدة لالستدانة بالقيمة السوقية والتكاليف المالية مع تراجع قيمة تصفية المؤسسة.
ال يؤثر حجم المؤسسة على احتمال اإلفالس ونسبة التغطية المنتظرة.
إن تكاليف اإلفالس ،التي تتراجع مع انخفاض في قيمة تصفية المؤسسة ،ليس لها أثر على احتمال تحقيق
إعادة التنظيم الهيكلي للمؤسسة.
1
Ibid., P 33,
2
Ibid., P 34,
20
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
تتضاءل إمكانية إعادة التنظيم للمؤسسات األكثر استدانة بسبب ثقل األعباء المالية.
.5نظرية اإلشارة:
تعود هذه النظرية للباحث ستيفان روس ،Stephen Ross 1899الذي ارتكز في وضع هذه النظرية على
فكرتين:
ال تتقاسم جميع االطراف المعلومات المتعلقة بالمؤسسة ،بحيث يملك المسيرين معلومات دقيقة عن
المؤسسة ليست بحوزة المستثمرين.
حتى وأن افترضنا حيازة جميع االطراف للمعلومة ،فإن هذه األخيرة ال تفهم وال تترجم بنفس الطريقة من
قبل المستثمرين المساهمين والمقرضين) .أي وجود عدم تناسق أو تماثل في حصول وقراءة المعلومات
الخاصة بالمؤسسة.
إن وجود عدم التناسق في المعلومات يؤدي إلى نتائج سلبية على المؤسسة ،بسبب سوء التقدير لقيمة المؤسسة
من قبل المستثمرين ،حيث يترتب عنه ما يلي:
-تردد المسيرين في رفع رأس المال بسبب تدني القيمة السوقية لألوراق المالية ،ومن ثما فقدان إمكانيات
انتهاز فرص االستثمار المربحة بسبب مصادر التمويل ،إي عدم اعتماد سياسة استثمارية مثالية.
-أو أتخاد المؤسسة قرار رفع رأس المال رغم هذه الظروف ،وفي هذه الحالة تتضرر الوضعية المالية
للمساهمين الحالين.
كما أنه من المعروف أن المؤسسة تلجأ إلى االستدانة في حالة رغبتها في اخفاء معلومات عن حالتها المالية،
وعليه يصبح على المسيرين ،باإلضافة للجانب المالي ،مراعات الجانب المعلوماتي في اتخاد الق اررات المالية،
وهذا بوضع سياسة معلوماتية للمؤسسة لتدقيق حالة المؤسسة ومحاولة إقناع المتدخلين في السوق بنجاعة قرار
استثمارهم في األوراق المالية للمؤسسة.
إن االشكالية العامة لهذه النظرية تمكن في تحفيز المسيرين على ايصال معلومات بمؤشرات
واضحة للسوق مما يسمح بالتقدير الحقيقي لوضعية المؤسسة ،بحيث أن اإلحجام عن ذلك يؤدي إلى عواقب
سيئة على المؤسسة.
وكحل لمشكل عدم التناسق في المعلومات ،تعمد االطراف المطلعة مسيري المؤسسة) على إيصال المعلومات
لألطراف قليلة االطالع المساهمين ،المقرضين) بواسطة اإلشارة ،إذ تلعب هذه االخيرة دورين:
األول معلوماتي ،أي طمأنة المؤسسات الكفؤة المستثمرين عن وضعيتها المالية ،مما ينعكس على زيادة
الطلب على أو راقها المالية ،وهو المرجو من قبل المسيرين والمساهمين الحالين إلجراء عملية جديدة لرفع رأس
21
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
المال .كما تلزم المؤسسات الغير كفؤة على ايصال نفس المستوى المعلوماتي للمستثمرين وبمصداقية خوفا من
العواقب المالية الوخيمة في حالة الغش أو التكتم.
الثاني تحفيزي ،بإظهار تميز المؤسسة عن غيرها ،ذلك أن مسيري المؤسسات ذات فعالية وكفاءة يعمدون
لنشر معلومات حول المؤسسة بشكل يتيح للمستثمرين تميز مؤسستهم عن باقي المؤسسات الغير فعالة أو الرديئة
لالستقطاب المستثمرين .هذا الشكل الدقيق لنشر المعلومات قد يدفع بالمؤسسات الغير فعالة إلى محاولة حدو
حذو المؤسسات الفعالة في نشر المعلومات.
ولتجنب هذا التقليد ،يقوم مسيري المؤسسات الكفؤة على اختيار إشارات فعالة ،صعبة التقليد ،بحيث يوضع
نظام تحفيزي للمكتتبين واقصائي للمؤسسات الغير كفؤة ،تحاول المؤسسة من خالله بث اشارات فعالة تستقطب
المستثمرين ،غير أن هذه االخيرة مكلفة.
االشارة بواسطة هيكل التمويل:
حسب روس 1899يحاول المسير المؤسسة تمييز هذه االخيرة عن باقي المؤسسات مستعمال مستوى
االستدانة كإشارة على نوعية المؤسسة التي يديرها ،ذلك أن الرفع من مستوى االستدانة هو دليل على جودة
المشاريع االستثمارية وقدرتها على تحقيق مردودية عالية كفيلة بإرضاء المستثمرين الراغبين في االستثمار
بالمؤسسة ،وعدم القدرة على ذلك لضعف مردودية المشاريع ،تخوفا من الوقوع في االفالس ،هو دليل على ضعفها،
مما يجعل من مستوى االستدانة مؤشر على كفاءة المؤسسة ودافعا إلزالة تخوفات المقرضين اتجاه هذه االخيرة.
االشارة بواسطة درجة تورط المسير في المؤسسة:
1
على دور درجة التورط المالي للمسير-المساهم في لقد أكدا كل من لوند و بيل))Leland et Pyle 1977
تمويل المشاريع االستثمارية للمؤسسة في ارسال اشارة للمقرضين على كفاءة المؤسسة .ألنه من غير العقالني أن
يتصرف المسير ويخاطر في مؤسسة غير مربحة أو مصيرها االفالس ،وعلى هذا االساس تصبح هيكلة الملكية
والطبيعة القانونية للمؤسسة معيار لتقييم مدى ارتباط المسيرين بالمؤسسة .وما يزيد من تدعيم ذلك هو ارتباط
مصير الثروة الشخصية للمسير-المساهم مع مصير المؤسسة كحالة مؤسسة التضامن أو عدم محدودية مسؤوليته
اتجاه ديون المؤسسة.
تطور النظرية:
من خالل دراستنا يمكن ان نستنتج توجهه النظرية نحو اعتبار هيكلة التمويل وسيلة لإلشارة إلى مدى كفاءة
وفعالية المؤسسة ،إذ حسب نظرية روس ،Ross 1977يقوم مسيرو المؤسسات بتغيير في هيكل التمويل ،بواسطة
اللجوء المعتبر لالستدانة ،من أجل التأثير على نظرة االسواق التدفقات المالية المستقبلية للمؤسسة ومن ثم تحسين
1
Voir, robert Cobbaut, théorie financière, 4 édition, ED : ECONOMICA, France, 1997, P 419 – 421,
22
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
سمعتها وتجنب سوء تقدير قيمتها .بتعبير أخر معالجة مشكلة قلة التوظيف المالي الناتج عن عدم وجود التناسق
أو التماثل المعلوماتي.
لكن حاول مايرز وماجلوف Myers et Majlufفي 1 1984اقتراح توجه ثاني يرتكز على تحليل الهيكل المالي،
بحيث استخلص الباحثان أن اختيار نمط التمويل يكون أساسا على معيار عدم تماثل أو تناسق المعلومات بين
االطراف الممولة للمؤسسة ،والذي يؤثر على تقييم االسواق المالية لقيمة االموال الخاصة للمؤسسة ،ويرتكز مايرز
2
1894على ذلك في وضع نظرية جديدة تسمى نظرية التمويل السلمي
إن استعماالت نظرية االشارة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة جد محدود ،ألن هذه االخيرة ال تملك
امكانية الدخول في السوق المالية للتمويل أو تكون هذه االمكانية في حدود جد ضيقة ،ومن ثم خيار إرسال اإلشارة
للسوق غير وارد في الق اررات المالية للمسيرين ،على العكس تلقي نظرية التمويل السلمي ،والتي سوف نعالجها في
المحور الالحق ،قبول واسع من الباحثين في تفسير السلوك التمويلي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ولذلك تؤكد هذه النظرية على وجود نقطة توازن متمثلة في نسبة المثالية لالستدانة ،تتحقق عندما يتساوى
هامش الربح المحقق من االستدانة اإلضافية وتكلفتها الهامشية.
1
S,C, Mayers et N,S, majulf, « corporate financing and investment decision when firms have information that investors
do not have », journal of financial economics, N° 13, 1984,
2
La théorie hiérarchique de financement,
23
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
هذه الصعوبات المالية تجعل من المؤسسة عاجزة عن تحقيق فائض ،الذي يحد من إمكانية استفادتها من
االقتصاد في الضرائب ،ويصبح اقتصاد المؤسسة في الضريبة محدود باحتمالية اإلفالس المتزايدة مع االستدانة،
كما أنها سوف تزيد من تخوف المستثمرين والذي ينعكس على القيمة السوقية لألوراق المالية المستدينة ،وبتالي:
قيمة المؤسسة الممولة كليا بواسطة األموال الخاصة +القيمة الحالية لالقتصاد في الضرائب -القيمة الحالية
لتكاليف الصعوبات المالية،
أي أن التحكيم بين االقتصاد في الضرائب وتكاليف الصعوبات المالية هو المحدد لهيكل األمثل لتمويل
1
باكستر .Baxter 1869
أضف إلى ذلك أن المؤسسة ،وأن لم تصل إلى مرحلة التوقف عن الدفع ،تتحمل تكاليف إضافية
مقللة لقيمة المؤسسة في السوق ،والمتمثلة أساسا في مصاريف اجتناب اإلفالس ،مصاريف الموثق ،المحامي
وأساسا تكاليف مرتبطة بفقدان ثقة العمالء وموردين والموظفين في المؤسسة ،والتي تتوقف قيمتها على حجم
المؤسسة.
وتتجسد هذه األعباء حسب ماليكوت 1984 MALECOTEفي شكل تكاليف مباشرة ناتجة عن تصفية المؤسسة
وتكاليف غير مباشر ترجع إلى تدني شروط ومستوى التسيير .كما يبينها الجدول التالي:
2
الجدول رقم :1تكاليف العجز عن السداد.
تكاليف غير مباشرة تكاليف مباشرة طبيعة التكلفة
التكاليف اإلدارية
تكاليف السمعة
تكاليف إعادة التنظيم تكاليف أولية
المصداقية المالية والتجارية)
تكاليف مالية عالوة الخطر)
تكاليف الوكالة
تكاليف الفرصة البديلة
تكاليف إعادة التنظيم تكاليف تابعة
خسائر متعلقة بقروض جبائية)
تكاليف بيع اإلجباري لألصول
األول على المقرضين :بحيث أن األخذ في السابق بفرضية عدم وجود تكاليف االفالس يقضي الى أن الفوائد
المقدمة لدائني المؤسسة غير متضمنة لمعدل الخطر ،لكن من الضروري األخذ بعين االعتبار عدم إمكانية تحقيق
1
VOIRE, YDRISS ZIANE, LA STRUCTURE D’ENDETTEMENT DES PETITES ET MOYENNES ENTREPRISES
FRANCAISES : UNE ETUDE SUR DONNEES DE PANEL, M, O, D, E, M, UNIVERSITE PARIS X NANTERRE, ARTICLE PUBLIE
SUR SITE INTERNET DU 05/11/2012, EMAIL : Y,ZIANE@U-PARIS10,FR, (P 1-58).
2
IBID, P 8,
24
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
المؤسسة لتدفقات النشاط الكافية لتغطية مستحقات خدمات الديون ،وبسبب هذه المخاوف يعمد دائنو المؤسسة
إلى المطالبة بمعدل فائدة يتناسب مع المخاطر الناجمة عن تكاليف اإلفالس أو يقررون إحجام عن تقديم تمويل
لها ،مما يكبح قدرة المؤسسة على تعظيم استدانتها لالستفادة من االقتصاد في الضرائب.
الثاني على المستثمرين :إذ كنتيجة لمحاولة المقرضين تحويل مخاطر اإلفالس للمالكين بواسطة رفع معدل
العائد المطلوب على السندات أو رفع معدالت الفائدة على القروض ،يعمدون بدورهم إلى رفع معدل عائدهم
المطلوب من المؤسسة للتقليل من مخاطر اإلفالس .ويمكن توضيح هذا التحليل في الشكل التالي:
1
الشكل :3عالقة معدل االستدانة ومعدل المردودية المطلوب من المساهمين
P
من خالل الشكل يتبين ارتفاع معدل المردودية المطلوب من قبل المساهمين انطالقا من النقطة Pكنتيجة
لتزايد خطر اإلفالس .ولهذه االعتبارات يتقلص تدريجيا مستوى االستدانة األمثل بتزايد تكاليف اإلفالس.
وفي هذا المضمون ،قيمة المؤسسة المستدينة تساوي قيمة المؤسسة الغير مستدينة مضاف إليها اقتصاد في
الضريبة الناتج عن طرح التكاليف المالية لكن مخفضة بالقيمة الحالية لتكاليف اإلفالس ،ويمكن توضيح العالقة
بين قيمة المؤسسة ونسبة االستدانة إلى األموال الخاصة في الشكل التالي:
هذا الشكل يوضح تأثر االقتصاد في الضرائب بتكاليف اإلفالس ،إذ تمثل النقطة Yمعدل االستدانة عند
تحقيق أعلى قيمة للمؤسسة ثم تبدأ في التراجع بسبب خطر اإلفالس.
1
SIDER SALIM : Etude sur la structure du capital des PME algériennes : perspectives de la banque, magister en
sciences de gestion, option finance, école supérieure de commerce, 2003 / 2004, De HINDY,M,I 1997, P 252,
25
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ومن ثما تصبح هيكلة التمويل المثالية للمؤسسة غير مستقلة ومرتبطة بالتحكيم بين مستوى االستدانة الذي
يحقق اقتصاد في الضرائب لنفقات المالية وتكاليف االفالس والوكالة 1المحتملة الواجب تغطيتها ،مما ينتج عن
ذلك أن المؤسسات التي تحظى بثقة المقرضين هي التي تملك أكبر امكانية لتحقيق األرباح أو التي لها أصول
2
قابلة لتحويل إلى سيولة في أسرع وقت.
3
الشكل :4عالقة معدل االستدانة /األموال الخاصة وقيمة المؤسسة.
قيمة المؤسسة
تكاليف اإلفالس
أثر الضرائب
قيمة االقتصاد
في الضرائب أثر الضرائب وتكاليف اإلفالس
-قيمة المؤسسة المستدينة تساوي قيمة المؤسسة الغير مستدينة مضاف إليها اقتصاد في الضريبة الناتج عن
طرح التكاليف المالية لكن مخفضة بالقيمة الحالية لتكاليف اإلفالس.
وجود مستوى معين لالستدانة تتوافق عليه المؤسسات التي تنشط في نفس القطاع. -
-انخفاض االستدانة للمؤسسات ذات مردودية مرتفعة ومنتمية لنفس القطاع.
-هناك عالقة عكسية بين خطر االستغالل االفالس) ومستوى االستدانة للمؤسسة .على عكس ما جاءت به
نظرية مودقلياني وملير.
-كل إعالن عن تغير في هيكلة المؤسسة بواسطة الرفع من االستدانة له أثر إيجابي على قيمة المؤسسة،
في حالة كان مستوى االستدانة أقل من المستوى المثالي.
-يتزايد معدل االستدانة بتقادم المؤسسة وتزايد قيمة الضمانات الممنوحة للمقرضين ،لكن يتراجع بتراجع
االرباح.
1أن التوزيع هيكلة رأس المال بين الديون واألموال الخاصة يتوقف على تكاليف الوكالة بين المساهمين والمسيرين،
2في معظم األحيان تحقق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هذه الشروط على عكس من ذلك فهي تتميز بارتفاع خطر اإلفالس،
3
LOC, CIT. P 255
26
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
إن دراسة تطبيقات هذه النظرية في الواقع لعدة سنوات من قبل عدة باحثين ،أدى إلى التشكيك في مدى
ناجعتها ،ومن أمثلة ذلك ما خلص إليه ميلر Millerأن الضريبة هي متعددة ومؤكد تطبيقها على المؤسسة ،بينما
اإلفالس هو نادر ،ويؤكد أنه إذا كانت هذه النظرية صحيحة فإن مستوى االستدانة للمؤسسات يجب أن يكون في
مستويات عليا ،غير أنه في الواقع ما هو مالحظ أن المؤسسات ذات مردودية مرتفعة ال تستدين كثي ار وتزهد في
االقتصاد في الضريبة الناتج عن االستدانة.
أضف إلى ذلك ،جوبهت هذه النظرية بانتقاضات لذعه من قبل الباحثين ودافعين عن النظرية التمويل السلمي:
مايرز Walch ،Fama ، Myersويلش ،والذين أكدوا على عدم وجود هيكلة رأس المال مثالية ،وارتباط قرار التمويل
بعدم وجود التناسق أو التماثل في المعلومات بين األعوان االقتصاديين ،الذي ينعكس على تفضيل تمويل معين
على االخر.
1
نظرية التسلسل السلمي للتمويل أو نظرية ترتيب أفضلية مصادر التمويل) .7نظرية التمويل الهرمي
تعود فكرة هذه النظرية للبحث الذي قام به دونالدسون في ) Donaldson 1963والذي بين فيه االختالف
الموجود بين المسيرين والمساهمين في أولوية اختيار مصادر تمويل االستثمارات ،إذ يميل المسيرين للتمويل
بالتمويل الذاتي عن باقي مصادر التمويل بغية عدم التعرض من جهة للقيود التمويلية التي قد يفرضها عليهم
المساهمين والمقرضين ،والتي تحد من حرية تصرفاتهم المالية بالمؤسسة ،ومن جهة أخرى تجنب تدني القيمة
السوقية لالسهم ومن ثم رأس مال المؤسسة .بينما يفضل المساهمين التمويل باالستدانة إذا كانت فرص توظيف
اموالهم المتاحة في السوق أعلى من تكلفة االستدانة للمؤسسة.
لقد بين الباحثان أن هيكلة التمويل للمؤسسة لم تعد موضوع للتحكيم بين مزايا االستدانة وتكاليف االفالس
والوكالة ،بل أصبحت ترتيب سلمي يحدد من قبل مسيري المؤسسة .أو بمعننا أخر أنه ليس على المؤسسة
الحفاض على مستوى معين من االستدانة لتحقيق هيكل تمويلي األمثل ،ألن مسيري المؤسسة يميلون إلى
االعتماد أو ال على التمويل الذاتي ،ثم إذا لزم اإلمر التمويل الخارجي فإنهم يلجئون إلى :األوراق المالية األكثر
ضمان ،السندات العادية ،السندات القابلة لتحويل إلى أسهم وأخي ار طرح األسهم.
كما بينت أيضا الدراسات التجريبية لهذه النظرية GRAHAM ET HARVEY 2001, Pinegar et wilbricht 2
) 1989أن % 58من المؤسسات تعتبر مرونة المالية كعامل اساسي لقرار التمويل ،و % 49منها يعترفون
باللجوء لالستدانة لعدم كفاية التمويل الذاتي ويؤكدون تخوفهم من اللجوء إلصدار االسهم عندما يشعرون بسوء
تقييم السوق ألوراقهم.
1
la théorie de financement Hiérarchique ou Packing- Order-theory POT, Plusieurs travaux de mayers 1990 ; cooney
; et kalay 1993, korajczyk et al 1992, bayless et Chplinsky 1996
2
Voir, INESS EL FARISSI, Rachid M’RABET, La décisions financières de Long terme, Edition ECONOMICA,
Paris, 2011, P 300,
27
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ويرجع سبب هذا التفضيل إلى وجود عدم التناسق أو التماثل في المعلومات بين األعوان االقتصاديين ،إذ أن
األعوان الداخلين للمؤسسة هم على مستوى لالطالع أحسن من المستثمرين الخارجين ،ذلك أن وجود تخوف وعدم
االطالع الدقيق ألصحاب مصادر األموال على الوضعية المالية الحقيقية للمؤسسة ،يدفع بهم إلى فرض مبالغ
إضافية أو /وقيود على التمويل ،مما يؤدي بالمسير إلى تفضيل ترتيب معين لمصادر التمويل المتاحة له ،بدال
من البحث عن تحقيق هيكلة تمويل مثالية من شأنها تعظيم قيمة المؤسسة.
كما أن لألهداف المسطرة من قبل المسير دور في تحديد أولوية الترتيب لمصادر التمويل ،إذ يمكن أن يكون
الهدف على أساس محاولته تعظيم ثروة المالكين أو محاولة تبني ترتيب معين لمصادر التمويل يتناسب مع
مصلحته الشخصية .وعليه يفضل الترتيب التالي:
في الحالة األولى :محاولة المسيرين تحقيق أهداف المالكين ،لذلك تفضل الموارد الداخلية عن الخارجية أي
تفضيل التمويل الذاتي أو ال ،ثم تفضيل االستدانة بدال من األموال الخاصة ،مع تفضيل االستدانة األقل خطر.
أما في الحالة الثانية :فإن المسير يحاول تعظيم منافعه الشخصية بفرض أجر مرتفع مقابل فعالية أدائه
المالي واالنتفاع قدر اإلمكان من السلع والخدمات من المؤسسة .أن محاولة المسيرين تحقيق هذه المكاسب ينشئ
عنها تفضيلهم للتمويل بواسطة األموال الخاصة بدال من االستدانة ،نظ ار لما يفرضه المقرضين من قيود على
التصرفات المالية للمسيرين للحفاض على استرجاع أموالهم ،وعليه تكون أفضلية التمويل كالتالي :التمويل الذاتي،
1
رفع رأس المال ،االستدانة ،غير أن حرية التصرف للمسيرين يمكن أن تكون مقيدة من قبل المساهمين.
غير أنه في كال الحالتين يبقى التمويل الذاتي هو المفضل مقارنة بمصادر التمويل الخارجية ،وأنه من
الحالة األولى) ،لذلك يفضل 2
المفروض أن يكون سلوك المسيرين يتماشى مع مصلحة المؤسسة والمساهمين
اللجوء لالستدانة بدال من طرح االسهم للميزة المحققة من تجنب تدني قيمة أو راق ملكية المؤسسة كنتيجة لبث
اشارة سالبة عن المؤسسة في حالة إصدارات إضافية لالسهم في السوق.
ويتحدد مستوى التمويل الذاتي بالمؤسسة على أساس المردودية المحققة خالل الدورة بتجميد جزء من االرباح
الموزعة وتراكمها في المؤسسة ،لذلك يعكس هذا الترتيب السلمي للتمويل وجود عالقة عكسية بين تحقيق مردودية
مرتفعة ومستوى االستدانة الحالي ،كما أن المتالك المؤسسة التمويل الذاتي الكافي ميزات متعددة:
تسمح من تجنب لجوء االستدانة الخارجية وما ينشئ عنها من مصاريف مالية تثقل عبئ المؤسسة.
ال ينشئ عن هذا النوع من التمويل رفع مخاطر االفالس عكس التمويل بواسطة االستدانة.
تجنب تضارب المصالح بين المقرضين والمستثمرين والمسيرين نظرية الوكالة).
1
Myers S, C,, Majluf N, 1984 , Corporate Financing and Investment Decisions when Firms Have Information that
Investors Do Not Have, Journal of Financial Economics 13, 187-221,
2هذا التحليل قدمه الباحثان كإطار اساسي لنظرية والذي حسبهما يتصرف المسيرين في المؤسسة لصالح المالكين.
28
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
تجنب االثار السلبية الناتجة عن رفع رأس المال ،إذ يصاحب في العادة عملية زيادة في رأس المال تراجع
تسعيرة أسهم المؤسسة في البورصة.
إن عدم التناسق المعلوماتي له اثار غير مرغوب فيها تؤثر في الطلب على التمويل الخارجي ،ولتجنب هذه
1
االثار تلجئ المؤسسات أو ال إلى تمويل استثماراتها عن طريق التمويل الذاتي ثم يليه:
في حالة عدم وجود تكاليف االفالس ،فإن المسيرين يميلون للتمويل باالستدانة الطويلة االجل على حساب
رفع رأس المال ،بهدف تجنب التصريح بالمعلومات الممتازة للسوق.
أما في حالة وجود تكاليف االفالس ،فإن المؤسسة تفضل رفع رأس مالها لتمويل استثماراتها أو من أجل
تقليص االستدانة.
2
لقد اتاحت نظرية التمويل السلمي تحديد السلوك التمويلي التالي:
عندما يصبح تمويل المشروع االستثماري يفوق التدفقات المالية للمؤسسة وتعجز هذه االخيرة عن
اصدار اضافي لالستدانة دون تعريض المؤسسة للخطر ،فإن عليها التوقف عن االستثمار ولو كانت هذه
المشاريع مربحة.
في حالة غياب اصدار مضمون االستدانة ،فان أي اصدار لسندات واالسهم العادية في السوق ينشئ عنه
تراجع لتسعيرة األوراق المالية في السوق ،والذي يكون أثره أكبر على االسهم.
ال ينتج عن نظرية التمويل السلمي غياب اصدار لألسهم ،لكن ال تقوم بها المؤسسة إلى في حالة كان
سعر االصدار مرتفع نوعا ما لتجنب الحاق الضرر بالمساهمين الحاليين ،أو ليس بحوزة المسيرين
لمعلومات يرغبون في اخفائها عن السوق.
يجب تجنب االستثمار في مشاريع مربحة اذ كانت ستمول مباشرتا بواسطة رفع رأس المال في فترة سوء
تقييم للمؤسسة من قبل السوق ،وفي الحالة العكسية أي تجاوز التقييم الفعلي للمؤسسة ،فعلى المسيرين
أيضا تجنب رفع رأس المال دون تخصيص لمشروع معين ،إذا لم تتوفر لديهم طاقة للتمويل الذاتي ،ألن
اصدار االسهم يترجم على انه اشارة سلبية تهدف المؤسسة من وراء هذا الرفع تمويل احتياجات المالية
االستغالل بدال من استثمار في مشاريع مربحة.
في حالة ما حققت المؤسسة موارد مالية معتبرة أكبر مما هو ضروري ،فإن المؤسسة تعمد إلى توزيع هذا
الفائض على المساهمين في شكل أرباح استثنائية ،اعادة شراء االسهم أو تقليص استدانة المؤسسة .ومن
ثما وجود عالقة طردية بين تحقيق فوائض مالية خسائر) وتقليص االستدانة رفع مستوى االستدانة).
1
Voir, Éric MOLAY, La structure financière du capital : tests empiriques sur le marché français, Finance Contrôle
Stratégie – Volume 8, n° 4, décembre, 2005, p, 153 – 175,
2
Voir, Eric MOLAY, IBID, P 2-3,
29
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
تتبع المؤسسة سياسات ثابت بشأن توزيعاتها لألرباح بتجنب تخفيضات مفاجئة لألرباح الموزعة ،لما يشكله
هذا التوزيع من اشارة على كفاءتها ،كما تضع المؤسسة نسب مستهدفة لتوزيع االرباح بناء على التوقعات
بشأن فرص االستثمارية المتاحة والتدفقات النقدية المستقبلية ،غير أنها ال يجب أن تقوم بتوزيع االرباح في
حالة اضطرارها لبيع اصولها لتوفير السيولة االزمة.
لم تعد الرافعة المالية تمثل الرافعة المثلى بل أصبحت تظهر كنتيجة لق اررات مالية سابقة.
دراسة حالة الهيكل المالي
قررت مؤسسة إلنتاج الزجاج االعتماد على مزيج من االستدانة واألموال الخاصة (هيكلة أموالها الدائمة) في
أنشاء مؤسسة فرعية لتوسيع نشاطها ،لكن يمكن للمؤسسة االستثمار في منطقتين:
-األولى هي منطقة حرة ال تفرض فيها الضرائب.
-الثانية يطبق فيها معدل ضريبة .℅ 31
.1حدد نسبة المردودية المفروضة أو االزمة لألموال الخاصة في المنطقتين.
.2أحسب المتوسط المرجح لتكاليف األموال الخاصة والديون في المنطقتين.
.3أحسب قيمة األموال خاصة للمؤسسة في المنطقتين.
.4ماهي قيمة المؤسسة المدينة في المنطقتين.
.5قم بوضع جدول مقارنة بين الحالتين ،وعلل عليه وبما تنصح المؤسسة
معلومات إضافية:
-تكلفة االستدانة في حالة التوظيف دون خطر هي ℅ 3.5سنويا.
-نسبة المردودية المحصل عليها في السوق رأس المال في حالة وجود خطر هي ℅ 8.5
-نسبة المردودية المفروضة لألصول هي ℅ 11.2
-التدفقات السنوية لالستغالل هي ثابتة ومتكررة في حدود 5.61مليون دج
-يمكن للمؤسسة أن تستدين في حدود 41مليون دج.
30
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
Eglen J- Y-, Micol ,A,, Stolowy ,H,, Pujol ,A,, les Mécanismes financiers de l’Entreprise, Ed: Montchristien E, j, A,
1991, p429,
31
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ب .التشخيص االٍستراتيجي ) :(le Diagnostic stratégiqueوهو دراسة قدرة المؤسسة على المنافسة
والتأقلم مع محيطها ،أي تقدير نشاط المؤسسة ،المكانة تنافسية ،نقاط قوتها وضعفها .يسمح هذا
التشخيص بوضع ٍاستراتيجية مستقبلية للمؤسسة.
ت .تشخيص الهوية :وهو تشخيص يعتمد على ٍابراز العناصر التسيير للمؤسسة مثل التنظيمٍ ،
االتصال
داخل المؤسسة...إلخ.
ث .التشخيص العام :يمكن تعريف التشخيص العام على أنه فحص كلي للمؤسسة ،عن طريق نظرة
ٍاستراتيجية ،تحليل مختلف الوظائف ،التوازن المالي ،تقدير هوية المؤسسة.
كما يشمل التشخيص العام عدة مراحل وهي:
أوال :القيام بالتحليل المالي السريع :والغرض منه هو فحص مالءة المؤسسة ٍاتجاه ٍالتزاماتها على المدى القصير
االجراءات لتجنب وقوع المؤسسة في حالة توقف عن الدفع أثناء ٍاجراء التشخيص العام بغرض ٍاتخاذ ٍ
للمؤسسة.
ثانيا :المعرفة العامة عن المؤسسة ومحيطها :وهي مرحلة أولية تخص جميع أنواع التشخيص (مالي،
ٍاستراتيجي ،عام) وأيضا في حالة تقييم المؤسسة .والتي تمر بمرحلتين:
االٍطالع على الوثائق الخارجية :وهو القيام بجمع المعلومات المتعلقة بالمؤسسة الخاصة بفرع نشاطها
ومكانها الجغرافي (مثال :الوثائق الصادرة عن الغرفة التجارية ....الخ) ،والتي تتيح أخذ نظرة أولية عن
مميزاتها ونقاط قوتها وضعفها.
القيام با ٍال تصاالت األولى في المؤسسة :وهو محاولة ٍ
االلتقاء بمسيري المؤسسة ،وأيضا القيام بجولة داخلها
ٍان أمكن ذلك ،ثم ٍ
االطالع على الوثائق الداخلية بهدف جمعها وترتيبها ثم فحص هذه الوثائق ،ومحاولة
ٍاستخالص:
المعلومات العامة :هوية المؤسسة ومسيريها ومساهميها ،تاريخها وتطورها الحالي لها ،مكانة المؤسسة في
قطاعها ،الهيكل التنظيمي لها ،فروعها ومساهماتها.
المعلومات الخاصة بالتوظيف :الغيابات و ٍ
االضرابات ،كفاءة العمال...الخ.
المعلومات الخاصة بالبيع :هيكل الزبائن ،وجود عقد على المدى الطويل ،حالة المنافسة ،مدة التسديد.
المعلومات الخاصة بالمنتوج :عالقة المؤسسة بممونيها ،آجال التسديد.
المعلومات المالية ،المحاسبية ،االٍدارية :والمتمثلة في:
-هيكل رأس مالها الدائم (معدل ٍ
االستدانة) والنمط التقديري للتمويل
-البنوك الرئيسية المتعامل معها والشروط المالية.
-معالجة المعلومات آليا (الحاسوب) أو يدويا.
المعلومات القانونية والجبائية :فحص قانون تأسيس المؤسسة ،وتقارير مراجع الحسابات ،المميزات
الجبائية.
المعلومات الخاصة بتوطن المؤسسة :موقع المؤسسةٍ ،امكانية التوسع الجغرافي.
32
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
خامسا :القيام بدراسة مالية للمؤسسة والتشخيص المالي :والذي سوف نتعرض له في المطلب القادم.
سادسا :وضع تقرير نهائي :وهو الخروج بالتوصيات لتحسين وضعية المؤسسة ،وتوضيح أهمية تعديل العناصر
المنقوصة والطريقة الواجب ٍانتهاجها لذلك ،وأيضا تكلفة هذه التعديالت.
3
2.Iالتشخيص المالي المعمق للمؤسسة:
.1مفهوم التشخيص المالي:
أ .تعريف التشخيص المالي وأهدافه:
4
وهو دراسة وتحليل الحالة المالية للمؤسسة بغرض توقع المخاطر وخاصة المالية منها التي تهدد المؤسسة.
5
ويهدف التشخيص المالي ٍالى تقدير مستوى تحقيق العناصر التالية:
النمو :أي هل تم تحقيق نمو وما هو مستواه ،وهل يتجاوز معدل قطاع المؤسسةٍ .........الخ.
1
Voir, Eglen J,Y-, A, Micol, H, stolowy, A,Pujol : p436- P 440
2
Eglen J,Y , LOC, cit : p 441
3أثرنا عدم التوسع في هذا الموضوع ،إذ يخص أساسا مقياس التحليل والتسيير المالي لسنة الثالثة شعبة المالية والمحاسبة,
4
Conso P,, Hemici F,, Gestion Financière de l’entreprise 8 eme Ed: Dunod, France, 1996, p 245,
5
Levey Aldo, Management Financière de l’Entreprise Ed : Economica, France, 1993, p 446,
33
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
المردودية :أي المردودية بنوعيها:
االٍقتصادية :أي فعالية المؤسسة في توظيف رأس مالها ٍ
االقتصادي.
المالية :والتي تقيس عائد التوظيف المالي ٍ
لالستثمارات (مساهمين ،مقترضين).
-التوازن :أي توازن الهيكل المالي للمؤسسة على المدى القصير (دورة :االستغالل) وعلى المدى
الطويل (دور ٍ
االستثمار).
-المخاطر :ماهي المخاطر التي تتعرض لها المؤسسة ،هل يمكن أن يؤدي خطر ما بالمؤسسة
ٍ
فالس...الخ. ٍالى ٍ
اال
ب .مراحله :يتم التشخيص وفق عدة مراحل أساسية:
-القيام بتحليل مالي دقيق.
-دراسة النشاطات الدائمة للمصلحة المالية (تسيير خزينة ،تسيير المديونية).
-دراسة المعلومات التي هي بحوزة المصلحة المالية ومصداقيتها ومدى سرعة نشرها والوسائل
المستعملة من قبل هذه المصلحة.
-دراسة األهداف المسطرة للمصلحة المالية ،ووسائل التي بحوزتها لتحقيق ذلك.
.2اٍعداد التحليل المالي الدقيق
أ .جمع المعلومات الضرورية للتشخيص المالي :وذلك باالعتماد على المعلومات المقدمة من قبل نظام
المعلومات المحاسبية ومنها:
-الميزانية المحاسبية والمعلومات ٍ
االضافية.
-جدول النتائج ) - .(TRجدول التمويل - .الهيكل التنظيمي للمؤسسة -الميزانية وTRالتقديري
-جدول تدفقات الخزينة وجدول حركة رؤوس األموال
-الملحق :تفسير اإلجراءات وتوضيح كل ما يرتبط بالسنة المالية محاسبيا وماليا.
2
ب .تحليل جدول النتائج واعداد جدول األرصدة الوسطية للتسيير:
وهو عملية تحليل جدول النتائج ٍالى أرصدة أو كتل معبرة ) (significatifتتيح شرح وفهم الحالة المالية
للمؤسسة.
الهامش التجاري (الهامش االٍجمالي) :والذي يمثل الفارق بين مبيعات البضائع وتكلفة شراء البضائع
المستهلكة ،هذا الرصيد يمثل مؤشر خاص بالمؤسسات التجارية فقط.
اٍنتاج السنة (الدورة) ) :(la Production de l’Exercicesويخص المؤسسات الصناعية والخدمية
فقط ،ويمثل حاصل جمع كل من:
-ا ٍال نتاج المباع :والمقيم بسعر البيع - .الاٍنتاج المخزون :والمقيم بتكلفة ٍ
االنتاج.
,1 voir, BERMAN Karen, KNIGHT Joe, Comprendre la finance, Ed : d’organisation, Eyrolles, France, 2010, P211.
2
Rocher M, Le diagnostic financier en 6 étape et applications corrigées, ED d’organisation, France, 1998, p 115,
34
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1محاضرات األستاذ بن بلقاسم سفيان ،مقياس التسيير المالي ،لطلبة السنة الرابعة ،علوم مالية ،لسنة الجامعية ,29/ 29عمل غير منشور.
ROCHER M, op.cit. p 1992
Loc.cit. P 1513
35
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
نصيب المؤسسة من القيمة المضافة ضئيل :بسبب :اللجوء ٍالى المقاولة من الباطنٍ ،اختيار غير مناسب
للموردينٍ ،ارتفاع تكلفة تأجير األصول الغير الجارية ،تراجع في المبيعات بسبب ٍارتفاع السعر أو عدم فعالية
السياسة التجارية.
1
نتيجة االستغالل قبل العمليات المالية:
وهي نتيجة النشاط العادي والجاري للمؤسسة (االستغالل الصناعي والتجاري للمؤسسة) دون ٍادراج العمليات
االستثنائية .الشيء الذي يجعل من هذا الرصيد أحسن معيار للمقارنة بين ٍ
االمكانيات الحقيقية لنشاطات المالية و ٍ
المؤسسات.
النتيجة المالية :وهو الفرق بين ٍ
االيرادات المالية والمصاريف المالية.
النتيجة العادية قبل الضرائب ):(R.C.A.I
أي األرباح أو الخسائر ما عدا العمليات ٍ
االستثنائية (مساهمات العمال) قبل الضرائب على أرباح المؤسسة.
وهي تمثل حاصل جمع نتيجة االستغالل قبل العمليات المالية والنتيجة المالية .ويمكن أن يحدث تزايد في هذا
الرصيد بسبب التحسن في نتيجة االستغالل أو التحسن في النتيجة المالية والذي يرجع بدوره ٍالى:
ٍ -انخفاض التكاليف المالية :سواء ٍبانخفاض الفوائد أو تراجع خسارة الصرف.
االقتصادية للمؤسسة.االنتاجية المالية و ٍ
-تحسن في ٍ
النتيجة الغير عادية :وتمثل الفارق بين النواتج والتكاليف الغير عادية.
النتيجة الصافية للدورة:
وهو نصيب المؤسسة بعد خصم كل تكاليف السنة .والذي يعكس المردودية العامة للمؤسسة وهي:
نتيجة المؤسسة (ربح أو خسارة) = النتيجة الجارية قبل الضرائب +النتيجة الغير عادية -ضرائب
على أرباح الشركات.
هذه النتيجة ٍان كانت ٍايجابية يمكن أن تقوم المؤسسة سواء بتوزيعها على الشركات في شكل أرباح أو
ٍابقائها بداخلها (زيادة التمويل الذاتي).
ت .تحليل هيكلة المؤسسة (تحليل الميزانية)
أعداد الميزانية المالية أو الميزانية التصفية:
تعد هذه الميزانية أساسا من قبل البنك لمعرفة مقدرة المؤسسة على تسديد ما عليها في مواعيد االستحقاق
المحددة قبل منحها قروض .ويتمثل الغرض من وراء ٍاعداد الميزانية المالية التأكد من النقاط التالية:
-وجود سيولة :أي التأكد من سرعة وقدرة المؤسسة على تحويل أصولها الى سيولة.
-احترام أجال االستحقاق ) :(Exigibilitéأي أجال تسديد ديونها.
-المالءة :بمعنى قدرة المؤسسة على تسديد جل ديونها ،وتتحقق هذه الشروط على العموم في حالتين:
ٍ -اذا ما كانت األصول الدائمة على المدى الطويل (أكبر من سنة) قد مولت بموارد ذات مواعيد استحقاق
مماثلة (أكبر من سنة)
36
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
-وجود أصول قصيرة األجل بمقدار يكفي لتسديد الديون قصيرة األجل.
أعداد الميزانية الوظيفية (:(Le Bilan Fonctionnelle
تعتبر الميزانية الوظيفية وثيقة أساسية للتسيير ،داخل المؤسسةٍ ،اذ يتم تقسيم (كتل) بنود الميزانية حسب
1
(االستثمار ،االستغالل ،التمويل) وهذا ٍاعتمادا على الميزانية المحاسبية.
الوظائف ٍ
ث .تحليل الميزانية الوظيفية بواسطة مؤشرات التوازن:
* رأس المال العامل الصافي االجمالي ) :(FDRNGوهو حاصل الفرق بين الموارد الدائمة واألصول الغير
الجارية
* احتياجات الرأس المال العامل ) :(BFRوالذي ينقسم إلى:
* احتياجات الرأس المال العامل لالٍستغالل (BFRE):ويمثل الفرق بين لألصول الجارية لالستغالل
) )Besoinsوموارد الجارية لالستغالل ) .)Ressourcesويمكن أن تكون لدينا ثالث حاالت:
الحالة ( 0< BFRE :1اٍحتياج) وهي حالة شائعة في المؤسسات الصناعية بالنظر لحجم مخزوناتها من
مواد أولية ومنتوجات نهائية وأهمية القروض الممنوحة للزبائن.
الحالة ( 0> BFRE :2فائض) وهي حالة مؤسسات األشغال أو المساحات الكبرى التي تتميز ب:
-الديون معدومة لزبائنها :وهذا نتيجة للتسديد الفوري.
-ديون الموردين :تكون بحجم كبير ولمدة نوعا ما طويلة (تصل 3أشهر) وذلك لكبر حجم الطلبية التي
تقوم بها والمالءة التي تتمتع بها.
-قلة المخزونات بالنظر لسرعة مبيعاتها.
الحالة 1=BFRE :3وهي حالة تساوي خصوم الجارية مع األصول الجارية( ،حالة نادرة)
* اٍحتياجات رأس مال العامل خارج االستغالل :(BFRHE) :وهو يساوي األصول الجارية خارج االستغالل
مطروحا منه الخصوم خارج االستغالل.
وتكمن الميزة وراء التفرقة ب ين BFRHEو BFREفي تحديد دقيق لمصدر توازنها المالي (ناتج عن
االستثنائية) واتخاذ ٍ
االجراءات الفعالة والسريعة إلعادة التوازن. نشاطها أو عن العمليات ٍ
* الخزينة ) :(Tوتحسب بطريقتين
= TRالمتاحات -التسبيقات البنكية.
أو الخزينة = رأس مال العامل ٍ-احتياجات رأس مال العامل.
حاالتها:
الحالة ( 0<TR :1فائض) أي أن BFR < FRوهي حالة جيدة ،ولكن يشترط لذلك ثالثة شروط:
-أن تستمر هذه الحالة لعدة سنوات (أي التوازن الهيكلي).
1فضلنا عدم التوسع في هذه النقطة ،ألنها مرتبطة أساسا بمقياس التحليل والتسيير المالي للمؤسسة ،والتي تندرج في مقررات التدريس لسنة
الثانية والثالثة شعبة المالية والمحاسبة،
37
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
-ان ال تكون بمقدار مفرط حتى ال ينجر عنها تجميد االصول (تكلفة الفرصة البديلة) ،وان حدث هذا فيجب
توظيف هذه األموال في شراء القيم المنقولة على المدى القصير.
-يتوقف مقدار األصول المجمدة في خزينة على طبيعة نشاط المؤسسة.
الحالة ( 0>TR :2عجز) أي أن BFR > FRو هنا المؤسسة تعاني من مشكلة السيولة ،و لذلك قد
تلجأ ٍالى تسبيقات الخزينة (على أن ال يفوق 1)% 31لتغطية العجز ،على أن يكون بمقدار مقبول و ال يكون
بشكل هيكلي.
الحالة ( 0= TR :3توازن) وهي حالة الخزينة المثلى التي تتأرجح وتتجه نحو الصفرية عبر الزمن.
2
ج -حديد طاقة التمويل الذاتي ) (CAFوالتمويل الذاتي ):(AF
أ .طاقة التمويل الذاتي :CAF
تتمثل طاقة التمويل الذاتي في الموارد الداخلية الناتجة عن العمليات المسجلة كنواتج وتكاليف خالل فترة
معينة ،وبالتالي تبقى تحت تصرف المؤسسة بعد تحصيل اإليرادات وتسديد التكاليف المتعلقة بها 3.تتيح طاقة
التمويل الذاتي:
* تعويض الشركاء عن طريق توزيع األرباح.
* تدعيم االستقاللية المالية للمؤسسة ،وهذا بضمان تسديد الديون أو /وتمويل االستثمارات أو/وتمويل النشاط
الجاري للمؤسسة (احتياجات رأس مال العامل لالستغالل)
ولحساب طاقة التمويل الذاتي هناك عدة طرق:
طريقة الجمع :وهي طريقة طويلة وتتمثل في:
طاقة التمويل الذاتي للدورة =
+الفائض اإلجمالي لالستغالل ( IBEأو )EBE
+رصيد عمليات أخرى (نواتج عمليات أخرى -أعباء عمليات أخرى)
+رصيد عمليات مالية (نواتج المالية -اعباء المالية)
+رصيد عمليات غير عادية (نواتج غير عادية -أعباء غير عادية)
-الض اِرئب على األرباح
4
طريقة الطرح :وهي
طاقة التمويل الذاتي:
+النتيجة الصافية
+مخصصات االهتالكات والمؤونات (لالستغالل؛ المالية؛ وغير عادية).
-مخصصات االهتالكات والمؤونات المسترجعة.
1
Rocher M, Op.cit. P 73,
2
Voir, Guyvarc’h Annaïck, THauvron Arnaud, sous la direction D’alain Burlaud, Finance D’entreprise, DCG6, LMD
Expertise comptable, 2e Edition, Ed : FOUCHER, Paris, 2018, P 17.
3
Zambotto christin et autres, Gestion financière, finance d’entreprise, 2 Edition, ED : DUNOD, Paris, 1997, p17,
4
Roche M , r : Op.cit. p, 161
38
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ب .التمويل الذاتي (أو التدفق النقدي الصافي) :التمويل الذاتي وهو نصيب المؤسسة من طاقة التمويل
الذاتي لتمويل المؤسسة.
د .التعمق في التحليل المالي للمؤسسة باالستعانة بطريقة النسب:
النسبة هي العالقة بين قيمتين مميزتين لنشاط وحالة االقتصادية للمؤسسةٍ 1 .ان التحليل بواسطة النسب ال
يتمثل في حساب النسب فحسب بل يجب أن يكون متبوعا بالشرح وتفسير هذه األخيرة .باإلضافة ٍالى ذلك:
-محاولة تجسيد هذه العملية على عدة سنوات حتى نتمكن من دراسة نمو المؤسسة.
-مقارنة النتائج المحصل عليها مع نسب خاصة بقطاع نشاط المؤسسة أو مع مؤسسات أخرى بغرض
تحديد المكانة التنافسية للمؤسسة ،ولإلشارة ٍفانه توجد المئات من النسب ال يمكن للمحلل اعتمادها كلها ولكن
يتوقف اختياره على دور الذي يلعبه في المؤسسة أو الهدف من الدراسة التي يقوم بها .وعليه سوف نعرض بعض
النسب بشكل مختصر:
حساب بعض النسب المالية:
النسب الهيكلة :نسبة التمويل الدائم( :األموال الدائمة /األصول الغير الجارية الصافية) ،يجب أن يفوق
في العادة 1
نسبة االٍستقاللية المالية( :األموال الخاصة /األموال الدائمة) ،يجب ان تكون أكثر من % 51
أو (الديون طويلة والمتوسطة األجل /األموال الخاصة) ،يجب ان تكون أصغر من1
النسب السيولة :وتقيس قدرة المؤسسة على مواجهة ٍالتزاماتها في األجل القصير
نسبة القدرة على الوفاء( :األصول الجارية /الديون القصيرة األجل) ،يجب ان تكون أكبر من1
نسبة السيولة النسبية( :الحقوق +المتاحات) /الديون القصيرة األجل ،يجب ان تتراوح بين %95و.%91
نسبة السيولة الفورية :المتاحات /الديون القصيرة األجل
النسب النشاط :مدة قرض الزبائن([ :حقوق الزبائن +أوراق القبض) /رقم األعمال.361 x [ (TTC
مدة دين الموردين ( ] :دين الموردين +أوراق القبض ) /المشتريات).361 x [ (TTC
مدة تخزين المنتوجات التامة (:المخزون الوسطي للمنتجات التامة /تكلفة ٍانتاج المنتوجات المباعة) x
361
نسب المردودية :نسبة المردودية المالية :النتيجة الصافية /األموال الخاصة
نسبة المردودي ٍة االٍقتصادية :نتيجة االستغالل /مجموع األصول الصافية
ذ -تحليل المردودية والرافعة المالية:
1
Rocher M, Op.cit. , P 174
39
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
المردودية
بشكل عام المردودية هي النسبة بين النتيجة المحققة و الوسائل المستعملة لتحقيق هذه النتيجة .1
المردودية االٍقتصادية La Rentabilité Economique:والتي تعبر عن قدرة المؤسسة على
تحقيق األرباح من بيع منتوجاتها في السوق ،بشكل مستقل عن كل سياسة تمويل أو ٍ
االهتالك أو
الضرائب على األرباح ،أي الكفاءة الصناعية والتجارية للمؤسسة.
لالستغالل ) (EBEاألموال المستثمرة سواء األموالاالجمالي ٍتمثل هذه النسبة حاصل قسمة الفائض ٍ
الخاصة أو الديون .و التي يجب أن تكون معتبرة في حالة ٍانتماء المؤسسة ٍالى قطاع صناعي يتطلب توظيف
أصول ثابتة ضخمة ( ،تكوين ٍاهتالكات لتعويضها ) ،وأي تراجع في هذه النسبة يؤدي حتما ٍالى زيادة ٍ
االستدانة
و تدهور التوازن المالي للمؤسسة.
/ EBEاألموال المستثمرة المردودية االٍقتصادية = R.E
االهتالكات والمؤونات من الفائض ٍ
االجمالي االقتصادية الصافية وذلك بطرق ٍ
كما يمكن تحديد المردودية ٍ
ٍ
لالستغالل وتقسيمه على رقم األعمال المحقق.
مجموع األصول الفائض الصافي لالٍستغالل \ = REN أي:
والذي يستعمل في تشخيص المؤسسة ،بينما تستعمل المردودية ٍ
االجمالية في تحليل القطاع.
المردودية المالية :وتسمى أيضا مردودية األموال المستثمرة ،وهي:
األموال الخاصة = R.Fالنتيجة المحاسبية الصافية \ المردودية المالية:
تهم هذه النسبة أساسا المساهمين ،بحيث تمثل مؤشر على قدرة المؤسسة على تعويض المساهمين ،سواء
في شكل أرباح موزعة أو في شكل مخصصات ٍاحتياطات والتي ترفع من قيمة األسهم بحوزتهم.
ٍان األسباب المؤدية ٍالى تراجع المردودية المالية ،تكمن أساسا في:
-عوارض ظرفية :حالة التراجع المفاجئ للمبيعات مثال.
-المرور بمرحلة ٍانتقال :الدخول في السوق أو طرح منتوج جديد.
-أسباب مالية واٍستثنائية :نتيجة مالية سالبة من جراء األفراط في ٍ
االستدانة مثال.
وفي حالة ٍاستمرار ذلك عدة سنوات ،معناه وجود تخلف هيكلي للمؤسسة على المستوى ٍ
االقتصادي أو
التقني ،من جراء مثال عدم تالؤم المنتوج مع السوق الذي يؤدي ٍالى تراجع المبيعات...الخ.
الرافعة المالية:
بشكل عام نقول إنه يوجد أثر الرافعة في حالة كون تغير مقدار يؤدي ٍالى تغير واسع أو كبير للمقدار اآلخر
2
المرتبط به (سواء بالزيادة أو النقصان).
وهي قياس أثر لجوء لالستدانة على مردودية األموال الخاصة 3،أي أن الرافعة المالية LFتمثل العالقة بين
1
SALEADOR BALLADA, GESTION FINANCIERE, Ed : AENGDE, France,2229 , p 34
2
IBID : p 38
3
Topsacalian ,P et Teulie, J, op ,cit: p321
40
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
التغير النسبي للنتيجة الصافية بعد المصاريف المالية (النتيجة الجارية قبل الضرائب ) (RCAIوالتغير
النسبي لنتيجة االستغالل قبل العمليات المالية ).(RE
) = ( RN / RN ) / ( RE /RE
}]= {[ Q ( p-v ) ] / [Q ( p-v ) - F - I ]} / {[ Q ( p-v ) ] / [Q ( p-v ) - F
] ) = { Q ( p-v ) / [ Q ( p-v ) - F - I ] } X [ [ Q ( p-v ) - F / Q ( p-v
] = [ Q ( p-v ) - F ] X [ Q ( p-v ) - F - I
حيث :المصاريف المالية = I
الرافعة الكلية:
االعتبار التكاليف الثابتة ٍ
لالستغالل و التكاليف الثابتة المالية ،1بحيث تمثل و هي الرافعة التي تأخذ بعين ٍ
الرافعة الكلية LFالعالقة بين التغير المئوي للنتيجة الصافية ) (RNو التغيير المئوي لحجم النشاط (المقدر
بالكمية ).) ) Q
الرافعة الكلية = L Tالتغير بالمئة للنتيجة الصافية ) \ )RNتغير بالمئة لحجم النشاط Q
) = ( RN / RN ) / ( Q /Q ) = {[ Q ( p-v ) ] / [Q ( p-v ) - F - I ]} / ( Q /Q
}= [ Q ( p-v ) X Q ] / {[Q ( p-v ) - F - I ] Q
] = Q ( p-v ) X [ Q ( p-v ) - F - I
1
Ballada Salvador , op, cit: p 41
2
voir , J-Y Eglem , Op,cit. P 446 - 453,
41
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
تمرين عن تحليل جدول التدفقات المتعدد السنوات
لديك معلومات مالية لشركة "ماركر" لسنة (ن )1 +فيما يلي :
خدمات مقدمة
.009.999 إنتاج مباع
.009.999
خمزون أخر مدة .009.999 خمزون أول مدة
.109.999 .099.999 مشرتايت البضائع
42
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
االستهالكيات الوسيطة
.109.999
.09.999 أجور العمال .09.999 فوائد مدفوعة على القرض
.00.999 اإلهتالكات .0.999 استثمارات خارج تقوية الفروع
.0.199 استثمارات يف الفروع .0.999 نواتج لالستغالل ( خصم)
09.999 نواتج مالية على رأس املال .1.099 نواتج خارج االستغالل
00.999 قروض طويلة االجل مسددة .0.099 مصاريف مالية (خصم)
.09.999 اشرتاكات الضمان االجتماعي 1.999 مصاريف خارج االستغالل
.099 التغري السالب يف خسائر واألرابح .0.999 أرابح موزعة يف ( ن ) 1 +
0.099 ضرائب IBSمسددة .10.999 خسائر على الصرف
.1.099 مسامهات العمال 10.999 تسديد قروض قصرية اآلجل
احتياجات املالية االستغالل ل ن .0.099 .0.099 دخل الفروع
.099 نواتج حمققة من القروض احتياجات املالية االستغالل ل (ن.100.099 )1+
ختفيضات على االستثمارات الفروع .1.099 00.999 قروض طويلة اآلجل
0.099 ضرائب ورسوم .09.999 الزايدة يف رأس املال
1.099.999 جمموع األصول %. 19 مصاريف الزايدة يف رأس مال
املطلوب – 1 :أحسب كل من 0 ( ENE , EBEC, EBEنقاط).
– 0أحسب كل من 0 ( TR, SG, SF,SEنقاط).
– 0أحسب املردودية االقتصادية ،Reعلق على الوضعية العامة للمؤسسة ( 0نقاط).
جواب السؤال األول:
-I
املبالغ البيان
1.019.999 إنتاج مباع +خدمات مقدمة ()009.999 + 009.999
099.999 بضائع مستهلكة ()109.999 – 099.999 +009.999
019.999 القيمة املضافة
109.999 استهالكات الوسيطية
199.999 أجور العمال + 09.999اشرتاكات الضمان االجتماعي 09.999
0.099 ضرائب و رسوم
000.099 الفائض اإلمجايل لالستغالل
0.999 +نواتج لالستغالل
0.099 +دخل الفروع
0.099 مصاريف املالية (خصم) -
000.099 الفائض اإلمجايل لالستغالل املصحح
00.999 اإلهتالكات
000.099 الفائض الصايف لالستغالل
43
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
املبالغ SE44
009.999 EBECمعدا دخل الفروع
109.999 )0099 – 100.099( BFE
099.999 الفائض اخلزينة االستغالل
0.999 استثمارات خ تقوية الفروع
9 التنازل عن االستثمارات
090.999 الرصيد االقتصادي
:SF – 0
املبالغ البيان
00.999 قروض طويلة األجل
00.999 . قروض طويلة األجل مسددة
- 10.999 مج القروض الطويلة األجل
10.999 تسديد قروض قصرية األجل
- 00.999 مج الديون
0.099 IBS -مسددة
1.099 -مسامهات العمال
09.999 -مصاريف مالية على القروض
099 +نواتج حمققة من القروض
- 00.099 الرصيد املايل
: SG – 0
: TR - 0
املبالغ البيان
090.099 SG44
1.099 +نواتج خارج االستغالل.
1.999 -مصاريف خارج االستغالل
09.999 +نواتج مالية على رأس املال.
0.999 -أرابح موزعة يف ( ن ) 1 +
099 التغري يف خسائر و األرابح -
10.999 -خسائر على الصرف
09.999 +الزايدة يف رأس املال
0.999 -مصاريف الزايدة يف رأس مال %. 19
1.099 +ختفيضات على االستثمارات الفروع
000.099 TR
44
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
Albouy Michel, Structure financiers et coût de capital, Encyclopédie de gestion, tome 3, sous La direction Patrick
Joffre et yves Simon, Ed : Economica, Paris, 1989, p2765,
2
Loc.cit., p 2766
45
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ويساوي معدل المردودية المحتمل ألصل ذو خطر ،يساوي مجموع معدل الفائدة وعالوة الخطر ،وتساوي هذه
األخيرة الفرق بين معدل المردودية المحتمل في السوق ،ومعدل الفائدة دون خطر ،مرجحا بمعامل خطر يسمى
3
) ،(Béta: Bولكن يعاب على هذه الطريقة أن المعدل قابل للتغير عبر الزمن
تقييم النموذجين:
هذه الطرق ال يمكن ٍاستعمالها في مؤسسة غير مسعرة ،وهذا راجع لعدم القدرة على تحديد قيمة السهم في
السوق ،وأيضا ال معنى لسياسة توزيع األرباح بها ،بينما يمكن ٍاستعمال هذه النماذج في مؤسسات مسعرة والتي
4
يستنتج منها:
أن تكلفة رأس المال ال تنحصر فقط في معدل توزيع األرباح ،ولكن يجب األخذ بعين ٍ
االعتبار عامل النمو
المستقبلي ،ولوكان من الصعب تقديره.
تكلفة األموال الخاصة (بعد الضرائب) هو أعلى من معدل الفائدة بدون خطر في السوق ،وتتوقف عالوة
.
الخطر على مقياس معامل الخطر ((BA
ٍان معدل ( ،(KAهو معدل تكلفة األموال الخاصة الذي يجب على المؤسسة تحقيقه ،وال تستثمر رؤوس
أموالها ٍاال في المشاريع التي ينتظر منها معدل مردودية أعلى أو يساوي لهٍ .بافتراض وجود تمويل شامل من قبل
المساهمين.
كما يمكن أن يتغير معدل المردودية المطلوب من المساهمين عبر الزمن ،بالنظر للتغيرات التي يمكن أن
تحدث على تفضيالتهم للسيولة ،تقديرهم لمعدل التضخم ،فرص التوظيف المتاحة لهم ،وتقديرهم للمخاطر الممكن
حدوثها.
1
Ginglinger Edith, La décisions de financement des entreprises, Ed : NATHAN, Paris, 1997, p 14
1
Vizzavora Patrice, Gestion financière, 9 Edition, Ed : Berti, Alger, 1999, p 393, p103,
2
LOC,CIT. P 103
3
Mércier Guy, Théoret Raymond, Traité de gestion financière, Ed : presses de l’Université du Québec, 1994, p347,
4
Albouy Michel, op.cit. p2767
46
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ب .معدل المردودية المطلوب من المساهمين في حالة إصدار أسهم واعادة استثمار األرباح
زيادة رأس المال (اٍصدار أسهم) ومعدل المردودية االزم للمشروع:
تتحصل المؤسسة عندما تقوم بإصدار األسهم ،على مقدار يكون أقل من المبلغ المدفوع من المساهمين،
االصدارٍ ،فاذا ما دفع المكتتبين ما قيمته ( )Zعن كل سهمٍ ،فانهم في المقابل ينتظرون معدل
بسبب مصاريف ٍ
العائد يساوي (:)KA
) Gـ PO = D1 / (KA
كما أن المؤسسة عليها أن تدفع مصاريف ٍ
االصدار مساوية ل Fعن كل سهم وال تتحصل سوى على مبلغ
) (P -Fلتمويل المشروع .وعليه يجب عليها تحقيق معدل مردودية أدنى K1 Aأكبر من KAوالذي يمكن
توضيحه في العالقة التالية:
K 1A = D1 / ( P - F ) + G
) F = D1 / ( K A1 - GـP
معدل المردودية الضروري في حالة اٍعادة اٍستثمار األرباح:
لالستغالل على الشركاء أو/واٍعادة ٍاستثمارها لصالحهم
يمكن ان تقوم المؤسسة بتوزيع النتيجة الصافية ٍ
في المؤسسة .لذلك يتطلع المساهمون الحصول مقابل األموال المعاد ٍاستثمارها على معدل مردودية المساوي ل:
KA = ( D1 / PO ) + G
لكن بسبب ٍاختالف المعالجة الجبائية لألرباح الموزعة عن األرباح المحتفظ بها في المؤسسة ،من حيث أن
هذه األولى تفرض عليها ضرائب مباشرة بعد توزيعها ،بينما ال تفرض الضرائب على األرباح المعاد ٍاستثمارها ٍاال
ٍاذا تحولت ٍالى عائد.
الستفادة من تخفيض المعدل الجبائي لذلك قد يفضل المساهم ٍابقاء هذه األرباح في المؤسسة ،على توزيعها ل ٍ
الذي قد يحدث في المستقبل ،وعليه قبول معدل مردودية أقل بالنسبة لألموال المعتاد ٍاستثمارها.
بيد أن هذا التحليل ال ينطبق على جميع المساهمينٍ ،اذ قد يستفيد البعض منهم من ٍ
االعفاء الضريبي بسبب
ضعف دخلهم أو لسبب آخر ،ومن ثم يكون من األفضل ٍاعتبار KAهو معدل تكلفة رأس المال حتى تتحقق
متطلبات كل المساهمين.
.2تكلفة رأس المال في حالة تعدد مصادر التمويل:
في العادة تلجأ المؤسسة ٍالى مختلف مصادر التمويل لتغطية ٍاحتياجاتها 1 ،لذلك يجب تحديد تكلفة كل مصدر
على حدة ،ومحاولة الخروج بمعدل وحيد لتكلفة رأس المال في األخير تعتمده ٍالنتقاء مشاريعها ٍ
االستثمارية.
أ .قواعد تحديد تكلفة رأس المال:
ويتعلق األمر هنا بتحديد المقدار وطبيعة األموال الواجب ٍاعتبارها في حساب تكلفة رأس المال.
األموال المعتبرة في تقدير تكلفة رأس المال:
1
Voir, SAID YOUSSEF, KABBAJ SMAIL, GESTION financiers, 2 e Edition, ED : EDISOFT, Maroc, 2014, P 361.
47
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
يجب ان يعكس معدل تكلفة رأس المال الموارد الموظفة لتمويل األصول ٍ
االقتصادية للمؤسسة (األصول الغير
الجاريةٍ ،احتياجات رأس المال العامل).
لكن ما هي التكلفة الواجب اٍعتبارها في حالة تمويل مشروع معين بمورد وحيد؟
1
في هذه الحالة ال يمكن ٍاعتبار تكلفة هذا المشروع مساوية لتكلفة المورد الممول له ،وذلك راجع ٍالى:
االستثمارات ،التي ترتكز في ٍاختيارها على المقارنة بين المردودية المتوقعة
من الخطأ ٍاعتماد طرق تقييم واٍختيار ٍ
للمشروع وتكلفة المورد الممول للمشروعٍ .اذ تؤدي هذه المقارنة ٍالى رفض مشاريع ذات مردودية عالية ،بسبب
عدم تغطيتها لتكلفة المورد الممول لها ،كحالة قبول مشروع ذي مردودية مساوية ل 11ممول بقرض بسعر
الفائدة ،6ورفض مشروع ذي مردودية مساوية ل 14ممول باألموال الخاصة بتكلفة .16
االستدانة على حدي لتمويل المشاريع ،بل يكون ذلك ) (Conjointementمقترنا من غير الممكن ٍاستعمال ٍ
االستدانة محدودةٍ ،اذ يشترط عليها تقديم ضمانات كافية للدائنين
بموارد أخرى .حيث أن مقدرة المؤسسة على ٍ
(وأهم ضمان هو األموال المقدمة من المساهمين) وبالتالي ترتبط بمستوى رأس المال المقدم من المساهمين .كما
أن لجوء المؤسسة ٍالى الديون لتمويل مشاريع يحد من قدرتها على ٍ
االستدانة ،وبالتالي تكون مرغمة على اللجوء
ٍالى زيادة رأس مالها لتمويل ٍاحتياجات األخرى.
وبما أن التمويل عن طريق ٍ
االستدانة يرتكز على التمويل بواسطة األسهم (األموال الخاصة) ،سواء بالتوازي أم
الٍ ،فانه من الخطأ ٍاهمال معدل المردودية (تكلفة) المطلوب من المساهمين.
نستنتج من ذلك ،أنه واٍن تم تمويل المشروع بمورد وحيدٍ ،اال أن عملية قياس تكلفة رأس المال يجب أن تأخذ
االعتبار جميع موارد التمويل ،التي تساهم في تمويل المؤسسة ،وهذا وفق النسبة العادية ٍالستعمال المؤسسة
بعين ٍ
لهذه الموارد (التكلفة المرجحة).
هل من الواجب اٍدراج كل عناصر خصوم الميزانية في تحديد تكلفة رأس المال؟
االجابة عن ذلك حسب ٍاستعماالت هذه الخصومٍ ،اذ أن التخصيص العقالني لهذه األموال ،يقتضي تمويلتتوقف ٍ
ٍ
االستثمارات طويلة األجل بموارد طويلة األجل ،أي نقتصر في حساب تكلفة رأس المال ،على حساب تكلفة األموال
الخاصة وديون الطويلة والمتوسطة األجل ،غير أنه في بعض الحاالت قد تمول هذه ٍ
االستثمارات بموارد قصيرة
األجل ،ومن ثم يجب أخذ بعين ٍ
االعتبار تكلفة هذه الموارد في هذه الحالة.
تقدير تكلفة رأس المال في حالة تغيير مقدار ومدد اٍستعمال الموارد:
ٍان األموال التي تتحصل عليها المؤسسة ،ال تكون دفعة واحدة بل على فترات ،كما أن نشاطها ٍ
االستغاللي
يمكنها من الحصول على موارد ٍباستمرار ،الشيء الذي يؤدي ٍالى عدم ٍاستقرار (ثبات) تكلفة األموال بل تتغير
حسب الزمن ،لذلك يجب تحديد فترة قياس تكلفة مختلف الموارد.
بصفة عامة ال تأخذ تكلفة رؤوس األموال المتحصل عليها في الماضي بعين ٍ
االعتبار ،ألنه من المفروض
أن تكون هذه األموال قد استعملت ،وال يمكن تمويل مشاريع جديدة بها ،ولذلك يجب عليها البحث عن موارد
ٍاضافية.
1
Voir, Mercier, Guy et Théoret, Raymond, op.cit. p352 - p353
48
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
االضافي المتحصل عليه ،وال يكون كذلك في وعليه ٍفان تكلفة رأس المال تتمثل في تكلفة المرجحة لتمويل ٍ
حالة ٍامتالك المؤسسة لموارد تحصلت عليها في الماضي ،وليست بحاجة ٍالى أموال ٍاضافية لتمويل هذا المشروع.
ومن ثم يمكن تعريف تكلفة رأس المال على أنها التكلفة الحدية المرجحة للتمويل ٍ
االضافي المتحصل عليه،1
وال يتم قبول إال المشاريع ذات معدل المردودية الداخلي ) (TRIاألكبر من هذه التكلفة ،أو تكون القيمة الحالية
الصافية )(VANالمحصل عليها من ٍاستعمال تكلفة رأس المال كمعدل للتحيين موجبة.
ب .تكلفة رأس المال:
لحساب تكلفة رأس المال ،يجب تقدير تكلفة كل مورد تمويل ،ثم العمل على تحديد معدل مرجح لكل هذه الموارد.
تكلفة مختلف موارد التمويل:
يمكن تعريف تكلفة كل مورد تمويل ،على أنه المعدل الحسابي ) (Actuarielالذي يساوي بين األموال المتحصل
2
عليها واألموال المدفوعة بغرض التسديد (القرض) أو التعويض (المساهمين مثال).
تكلفة التمويل الذاتي:
يشكل التمويل الذاتي ،أهم مورد داخلي تعتمد عليه المؤسسة في تمويل مشروعاتهاٍ ،اذ يحتوي على
االهتالكات .بحيث تشكل ٍ
االحتياطات زيادة داخلية في كاحتياطات ومخصصات ٍ عنصرين :األرباح الموضوعة ٍ
األموال الخاصة بالمؤسسة ،ولذلك يجب أن تقابل بتعويض مماثل لألموال الناتجة عن زيادة رأس المال.
KA = ( D1 / PO ) + G
أما مخصصات ٍ
االهتالكات فهي موارد غير مجانية ،بل وسيلة للتمويل بتكلفة الفرصة البديلة ،وبتحديد التكلفة
المتوسطة المرجحة لرأس مال المؤسسة (تكلفة رأس المال) وبالتالي فمن الغير المجدي ٍاعتبارها في الحساب هذا
األخير.
تكلفة األسهم الممتازة:
تطرقنا في المطلب األول ٍالى معدل تكلفة رأس المال في حالة التمويل عن طريق األسهم العادية ،سواء كان
مصدرها من ٍاعادة ٍاستثمار األرباح أو ٍاصدار األسهمٍ ،اال أن حساب األموال الخاصة بالمؤسسة قد يتكون أيضا
من األسهم الممتازة ،تمنح هذه األخيرة لحامل السهم الحق في الحصول على قسط ثابت من األرباحٍ ،اذ ما أرادت
3
المؤسسة توزيع األرباح على المساهمين العاديين .وتكلفة هذه األسهم تساوي:
KP = D/ P
: Dاألرباح الثابتة الموزعة : Pسعر األسهم الممتازة في السوق: KP .معدل المردودية الحالية في السوق (تكلفة) بحيث:
أما ٍاذا ما نتج عن عملية ٍاصدار األسهم الممتازة ،مصاريف ٍ
االصدار) ،(Fفعلى المؤسسة تحقيق معدل مردودية
( Kأعلى من ) KPمن األموال المتحصل عليها ) ( P -Fحيث: 1
P
أعلى
,1IBID, p353
2
Bruno Solnik, op,cit. p168,
3
Mercier, Guy et Théoret Raymand , op.cit. p357,
49
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
Teulie,J et Topsacalian,P, op.cit. p121,
2
Teulie, G et Topsacalian,p, de Quirin, Davied , The capital expenditure decision, IWRN, 1967, op.cit. p 134
3
Albouy,Michel , op.cit. p2770 Et Voir aussi, Topsacalian,p et Teuilie,G , op.cit. p134-136
50
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
،
االعتماد ٍ
االيجاريI 0 ) A I (tقيمة ٍاعادة الشراء األصل في السنة R n ، :Nقيمة ٍ
االستثمار الممول ب ٍ
ٍ ٍ
هو تكلفة االعتماد االيجاري .Kc b
1
Ghnglinger Edith, op,cit. p104,
2
Guy, Mercier , Théoret,R, op,cit,p362,
51
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ٍانخفاض أسعار الفائدة في السوق .لهذا من الخطأ أن يعكس ترجيح أهمية كل مورد تمويل في تكلفة رأس المال،
خالل فترة معينة فقط.
حساب تكلفة رأس المال :ونميز بين:
*حساب التكلفة المتوسطة المرجحة لرأس المال ككل :وهي التكلف السوقية لكل مصادر التمويل الممولة من
المؤسسة ،والتي تعمل المؤسسة على تقليلها في ٍاطار البحث عن الهيكل التمويلي األمثل.
ولتوضيح عملية حساب تكلفة رأس المال ٍارتأينا تقديم المثال التالي:
52
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
53
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
K c ob .1تكلفة الدين) 1,4( = 1 ,16 = 6 : (Bـ (2) = 11 )1
= 61, 000,111دج. القيمة السوقية لدين ( 51111 = )2ورقة × 1211دج
.2تكلفة األسهم العادية )K c = 15/200 + 1,10= 0,175 : (A
والقيمة السوقية الجديدة لألسهم العادية = .241,111,111 = 211 × 1211,111
وعليه تساوي التكلفة المتوسطة المرجحة لجميع موارد تمويل المؤسسة ، 12,45والتي ٍانخفضت من جراء عملية
االقتراض السندي.ٍ
أما :التكلفة الحدية:
يفترض هنا أن المؤسسة تود ٍانتهاج هيكل تمويل متكون من 38من األموال الخاصة الموزعة بالتساوي على
أسهمها ،و 61من المديونية ،موزعة أيضا بالتساوي على أصناف سنداتها.
الترجيح التكلفة بعد الضرائب التكلفة الحدية موارد التمويل
1,1227 1,195 1,13 األسهم العادية
1,1141 1,139 1,13 األسهم الممتازة
1,1114 1,19 األسهم الممتازة المصدرة 1,13
1,1221 1,192 1,315 السندات1
1,1113 1,16 1,315 السندات2
1,1712 / 1 المجموع
وعليه تتمثل التكلفة التي يجب أن تعتمد عليها المؤسسة في تقييم مشروعها في التكلفة الحدية لرأس المال المساوية
ل.9,92 :
1
.3تكلفة التمويل القصير األجل:
تظهر في خصوم ميزانية المؤسسة ،باإلضافة ٍالى الموارد الثابتة المتكونة من األموال الخاصة والديون
الطويلة والمتوسطة األجل ،موارد تمويل قصيرة األجل .تنقسم أساسا ٍالى قروض مقدمة من الموردين والديون
المالية القصيرة األجل ،التي تخصص لتغطية ٍاحتياجات دورة ٍ
االستغالل .تنجم عن هذه الموارد تكاليف مالية
متنوعة.
أ .تكلفة الديون المالية القصيرة األجل:
العناصر األساسية المكونة لتكلفة القروض القصيرة األجل:
تتوقف تكلفة القرض على ثالثة عناصر أساسية وهي:
1
Voir, Langlois Georges, Michèle Mollet, manuel de gestion financière, Ed : BERTI, Alger, 2011.
54
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
Eglen J,Y et autre, op,cit. p227,
2
Loc.cit., p229,
3
IBID : p235
55
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
Eglen J,Y, op.cit. p242,
56
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
J,Y Eglen , op.cit. p 165
2
Voir, Topsacalian,P, Teulie, J, op,cit. p143,
3
Loc, cit,
57
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
58
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
59
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
جزء من المرحلة التي تغطيها الخطة طويلة األجل والخطة قصيرة األجل تغطي فترة سنة أو أسابيع وعادة ما تأخذ
الخطط قصيرة األجل شكل الموازنة التقديرية التي تعتبر ترجمة مالية لنشاط المؤسسة خالل فترة التخطيط.
.4أهمية التخطيط المالي ومتطلباته.
أ .أهمية التخطيط المالي:
فهو يتيح فرصة التعرف على احتياجات المالية المستقبلية واالستعداد لها بشكل مسبق كما يتيح أيضا الفرصة
للتعرف على ما سيكون عليه المركز المالي وربحية المؤسسة في المستقبل من اجل اتخاذ اإلجراءات التصحيحية
إذا احتاج األمر إلى ذلك.
فعندما يتم الكشف عن حاجة للنقدية في أحد األشهر المقبلة يمكن للمدير المالي أن يفكر بعدد من بدائل
التمويل واختيار انسبها ،فيمكن الحصول بذلك على األموال بشكل أفضل من حيث تكلفتها ومقدارها ،بينما إذا لم
يتم اللجوء للتخطيط المالي فلن يتم الكشف عن موعد هذه الحاجة وبالتالي سيقوم في ضائقة مالية وقد يكون
الخروج من هذه الضائقة أم ار ليس بالسهل وهذا سيرتب عنه مصاريف وتكاليف أكبر من الحالة األولى ،مما
يكسب التخطيط المالي أهمية خاصة ألنه يتناول تحديد الحاجة لألموال وكمية هذه الحاجة ومدتها وتوقيعها
ومصدر تغطيتها باإلضافة إلى طريقة تسديدها.
لقد أثبتت التجربة أن عدم إتباع التخطيط يؤدي إلى فشل المؤسسة وقد ازدادت أهمية التخطيط نتيجة توسع
المؤسسة وتعقد أعمالها.
1
ب .متطلبات التخطيط المالي:
إن إعداد خطة مالية فعالة يتطلب مجموعة من االعتبارات هي:
دقة عملية التنبؤ :ترجع صعوبة عملية التنبؤ إلى ضرورة وضع تصو ار يشمل كافة الظروف المحيطة
بالمؤسسة وذلك جنبا لجنب مع الظروف الداخلية للمؤسسة.
الوصول إلى أفضل خطة مالية ممكنة :ال يوجد حتى اآلن نموذج أو نظرية تساعد المدير المالي على
تحديد أفضل خطة مالية ممكنة ،لذلك يجب على القائم بالتخطيط أن يواجه كافة المشاكل والظروف
المتوقعة ويحدد في ضوئها أفضل البدائل الممكنة.
مراجعة ومتابعة الخطة المالية :البد من االهتمام بعملية متابعة التنبؤات التي تم بناء الخطة المالية
في ضوئها خاصة في حالة حدوث بعض الظروف غير المتوقعة بمعنى البد من األخذ بعين االعتبار
الظروف االقتصادية المحيطة بالمؤسسة عند تحقيق األداء محل القياس فقد ينحرف األداء عن الخطة
التي سبق إقرارها نظ ار لمرور االقتصاد بمرحلة مؤقتة من الكساد.
.5تفاعل ق اررات التمويل واالستثمار
ترتبط ق اررات االستثمار بق اررات التمويل حيث تؤثر وتتأثر بها ويمكن إبراز هذا االرتباط والتفاعل بين نوعين
من الق اررات على النحو التالي:
1منير إبراهيم هندي ,إدارة األسواق والمنشآت المالية ,توزيع منشأة المعارف ,اإلسكندرية ,2222 ,ص ،922
60
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
أ .تأثير قرار التمويل على قرار االستثمار:
تختلف مصادر التمويل من حيث التدفقات النقدية اإلضافية المترتبة على استخدامها فبينما نجد انه ال
يصاحب استخدام التمويل باألرباح المحتجزة أي تدفقات نقدية خارجية ،نجد أن التمويل عن طريق األسهم العادية
أو الممتازة ينجم عنه تدفقات نقدية خارجة تتمثل في تكاليف اإلصدار والخصومات التي يحصل عليها مشترو
تلك األسهم ،نفس الشيء يمكن قوله عن السندات غير أن التمويل بالسندات وكذلك القروض يتولد عنه وفرات
ضريبية يمكن اعتبارها في حكم التدفقات النقدية الداخلة وعلى افتراض انه أمام المؤسسة خيارين لتمويل اقتراح
استثماري إما عن طريق األرباح المحتجزة أو عن طريق األسهم العادية .
أي أن الهيكل المالي للمؤسسة يتكون فقط من األرباح المحتجزة أو يتكون فقط من األسهم العادية ،ونظ ار
الخ تالف تكلفة التمويل للعنصرين نظ ار لوجود تكاليف إضافية بالنسبة للتمويل باألسهم العادية ،والمتمثلة أساسا
في تكلفة اإلصدار والخصومات الممنوحة للمكتتبين في األسهم فإن تكلفة التمويل باألسهم العادية تصبح أكبر من
تكلفة التمويل باألرباح المحتجزة ،مما يفهم أن هناك اقتراحات استثمارية قد يتم رفضها إذا استخدمنا تكلفة التمويل
باألسهم العادية كمعدل للخصم ويتم قبول نفس االقتراحات في حالة استخدام تكلفة األرباح المحتجزة كمعدل للخصم
.
قرار االستثمار يتأثر بالتدفقات النقدية اإلضافية التي تصاحب طريقة التمويل المستخدمة مما يظهر تأثير
قرار التمويل على قرار االستثمار غير أن هذا ليس هو النمط الوحيد للتفاعل بين الق اررين حيث تلعب تكلفة األموال
دو ار مهما في اتخاذ ق اررات االستثمار ويتمثل هذا الدور في:
تمثل معدل الخصم إليجاد القيم الحالية للتدفقات النقدية للمشروعات االستثمارية والتعرف على صافي
القيمة الحالية لكل متغير ودليل ربحية أي حساب النسبة بين القيم الحالية للتدفقات الصافية ،والتكلفة
المبدئية لالستثمار.
تستخدم بطريقة مباشرة في حساب القيم الحالية للتدفقات النقدية في طريقة صافي القيمة الحالية وبطريقة
غير مباشرة كمعيار في طريقة معدل العائد الداخلي حيث ال تقبل إال االقتراحات التي معدل عائدها
الداخلي أكبر أو يساوي تكلفة األموال.
تشكل تكلفة األموال حجر الزاوية بالنسبة لإلدارة المالية فهي توجهها نحو تعظيم حقوق الملكية بقبول
المشروعات التي عوائدها أكبر من تكلفة األموال المستخدمة في تمويلها وترشيدها نحو التوصل إلى
الهيكل المالي األمثل لرأس المال.
1
Voir, ABDELJALIL NAJIB IBN, Evaluation et financement des investissements de l’entreprise, 2e
Edition, Ed : EDIT CONSULTING, Maroc, 2007, P 309
61
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
أن الهيكل المالي للمؤسسة يتكون من %41قروض و %61حقوق ملكية فينبغي تمويل أي االقتراح استثماري
بنفس هذه التشكيلة من األموال ،وفي حالة اضطرار المؤسسة إلي تمويل االقتراح االستثماري بحقوق الملكية فقط
فإن تشكيلة الهيكل المالي تتغير بحيث ترتفع نسبة حقوق الملكية وتنخفض نسبة االقتراض مبلغا إضافيا يتمثل
في الفرق الذي أحدثه االعتماد على حقوق الملكية فقط في تمويل االقتراح االستثماري.
وهكذا يمكن القول بأنه إذا ترتب على تنفيذ اقتراح استثماري ما تغيير في تشكيلة األموال التي يتكون منها
الهيكل المالي بسبب زيادة نسبة حقوق الملكية ،فسوف يترتب عن ذلك زيادة في الطاقة االفتراضية للمؤسسة
ويصبح من المتوقع قيام المؤسسة بالتخطيط للحصول على قرض إضافي تتحدد قيمته بالتكلفة المبدئية لالقتراح
1
وهي تعادل قيمة الزيادة في حقوق الملكية المفروضة في نسبة االقتراض إلى حقوق الملكية.
إن ارتفاع الطاقة االفتراضية للمؤسسة نتيجة تنفيذ االقتراح االستثماري سوف يؤدي إلى الحصول على
قروض إضافية مما يزيد في الوافرات الضريبية التي تحصل عليها ،ولما كان االقتراح االستثماري هو السبب
الرئيسي في الحصول على هذه الموفرات فإنها تعتبر من بين المكاسب التي تؤخذ في الحسبان عند تقييمه.
يمكن إبراز تأثير قرار االستثمار على قرار التمويل بشكل آخر حيث انه قد يؤدي االعتماد في تمويل
االقتراح االستثماري على القروض لدى المؤسسة إلى انخفاض نسبة حقوق الملكية وارتفاع نسبة القروض في
الهيكل المالي مما يؤدي إلى انخفاض نسبة اإلقراض لديها وبالتالي الصعوبة في الحصول على قروض في
المستقبل نتيجة مطالبة المقرضون بمعدالت فائدة أكبر نظ ار النخفاض االستقاللية المالية للمؤسسة وبالتالي قد
2
أدى تنفيذ هذا القرار إلى ارتفاع تكلفة التمويل في المستقبل
62
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
قرار االختيار بين التمويل الداخلي والخارجي ،أي االعتماد على التمويل الذاتي للتقليل من التكاليف المالية
الطويلة االجل الموجهة لتمويل دورة االستثمار.
قرار مرتبطة باختيار هيكلة التمويل ،والتي تعني االختيار بين اللجوء إلى األموال الخاصة أوالى االستدانة،
1والتي يترتب عليها زيادة المخاطر على المساهمين والمؤسسة( ،خطر اإلفالس وفقدان السيطرة).
.1مبررات وحدود اللجوء اٍلى االٍستدانة:
أ .مبررات التمويل باالٍستدانة:
تتعدد الدوافع المحفزة للجوء ٍالى ٍ
االستدانة في التمويل وهي:
خطر ضعف المساهم في اٍتخاذ القرار :عندما يقتني المستثمر أسهما في شركة تسيطر عليها مجموعة أو
شخص خاصة المؤسسة الصغيرة ،قد يواجه خطر تسييرها وفق المصالح التي تخدم هذه األطراف ،دون وجود
ٍامكانية ٍاحداث أي تغيير نظ ار لضعف مكانته بالمؤسسة.
ومن بين ما يتعرض له المساهم هو ٍامكانية حدوث تقليص في المردودية من جراء تخصيص أجور أو
االدارة المسيطرين على المؤسسة أكبر من األجر المخصص في مؤسسات أخرى لنفسأرباح هامشية ألعضاء ٍ
الخدمة.
لذلك يفضل بعض المستثمرين المساهمة في تمويل المؤسسة بتقديم ديون بشكل مباشر أو ٍاقتناء سندات،
وتحفظ حقوقه بشكل دقيق وواضح من حيث مدة التسديد والعائد ،وٍامكانية اللجوء القانوني في حالة عدم ٍاحترام
بنود العقد.
وعليه قد تجد بعض المؤسسات ،وخاصة منها الصغيرة ،صعوبات في تحصيل موارد التمويل عند طرحها
لألسهم ،وتجد أقباال كبي ار في حالة ٍاصدار سندات أو طلب قروض مباشرة.
الرغبة في المحافظة على سرية المعلومات الخاصة بالمؤسسة :تعكس قيمة السهم المعلومات التي
بحوزة السوق عن المؤسسةٍ ،فاذا ما كانت المؤسسة بصدد تحضير للمشروع جد مشجع كحالة ٍاصدار منتوج جديد
وتبحث عن الموارد الضرورية لذلك .فإنها قد تعدل عن ٍاصدار أسهم بسبب رغبتها في المحافظة على سرية
المشروع إلبعاد المنافسين عن ٍ
االستثمار في مشاريع مماثلة ،ومن ثم التقليل من مردودية المشروع المنتظر ،الشيء
الذي يسبب عدم تقييم السوق المالية الحقيقي ألسهم الشركة ،ويسبب ٍاي ٍاصدار ضر ار للمساهمين القدامى .لذلك
االستدانة بديال مماثال لتمويل المشروع بالنظر ٍ
لالستقاللية عائد الدين عن النتيجة المحققة من المؤسسة. تظهر ٍ
باالستدانة وسيلة لمجموعة معينة للمحافظة عن مراقبة المؤسسةٍ ،اذ
ت مراقبة المؤسسة :يعتبر التمويل ٍ
ال يحدث أي تغيير على تقسيم حقوق التصويت بالمؤسسة.
أثر نمط التمويل على نمو األرباح الخاصة بالسهم :تتوقف قيمة السهم على النمو المنتظر لألرباح
الموزعة لكل سهم ويتأثر هذا النمو بدوره بنمط التمويل المختار من المؤسسة .لذلك ٍفان ٍاصدار أسهم جديدة يؤدي
ٍالى تقسيم األرباح على عدد أكبر من المساهمين ،وفي العادة تؤدي ٍالى تراجع أرباح كل سهم .ومن أجل ذلك
1
Voir, Vernimmen Pierre, Finance d’entreprise, 11 éditions, DALLOZ, France, 2013.
63
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
Conso, P, op.cit. p230
2
Ballada, Salvadore, op.cit. p42
3
Paucher Piere , Mesure de la performance financière de l’entreprise , Ed : O,P,U, 1993, p143,
4 eme
Grandguillot, Béatrice et Francis, Analyse financière, Ed : Gualino, 2 édition, 1998, p159,
64
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
تتطلب
حساسية ا ٍالفالس في حالة من التكاليف تجاه المقرضين الخطر الذي يواجهه
التعرض لصعوبات المقرضون ورفضهم تقديم
قروض أخرى
1
Berbelet, m, Economie d’entreprise, Ed : Foucher, 1996, P74,
2
Loc.cit.
65
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
طاقة التمويل الذاتي \ التسديد السنوي للديون ٍ ،2 اختبار تناسب مخطط التمويل و ٍ
االستثمار.
وجود خطر تحقيق خسائر جبائية:
االقتصاد في الضرائب على األعباء المالية ،أن تكون المؤسسة خاضعة للضرائب ،وأن تحقق نتيجةيتطلب ٍ
جبائية موجبةٍ ،فاذا ما تعرضت لخسائر كبيرة ،في السنوات السابقة فإنها غير محفزة على البحث عن ٍ
االقتصاد
في الضرائب بواسطة تعديل تمويلها.
كما أن ٍامكانية تحقيق ٍاقتصاد في الضرائب في المستقبل هي غير مؤكدة نظ ار لعدم الوثوق من تحقيق نتائج
ٍايجابية ،وكلما كان مستوى ٍ
االستدانة بالمؤسسة أكبر كلما كان هذا الخطر أكبر.
العقبات الموضوعة من البنوك وقلة المعلومات لدى المتعاملين مع المؤسسة:
تعتمد بعض الهيئات المالية في تمويلها للقروض التي تقدمها على نسبة ضئيلة من أموالها الخاصة ،ونسبة
عالية من الودائع لديها ،وعلى تمويلها من السوق المالية .لذلك فهي ال تخاطر في تقديم هذه األموال سوى في
حدود جد ضيقة للمحافظة على مالءتها وقروضها.
واٍن كان لكل هيئة معيارها الخاص في تقديم القروضٍ ،اال أن المؤسسة ال يمكنها ٍ
االستدانة بشكل غير محدود،
وال تتحصل على تمويل إضافي عندما تصبح عناصر خصوم ميزانيتها في وضع غير متوازن.
لالستدانة ،قد تؤدي بالمورد ٍالى تراجع في رقم أعماله مع المؤسسة خوفا من ٍافالسها،
كما أن النسبة العالية ٍ
نظ ار لقلة المعلومات عن مصيرها ،لهذه األسباب يعمد مسيرو المؤسسة إلى سياسة تمويل تحترم الحد األقصى
ٍ
لالستدانة.
مرونة التمويل :ال يمكن للمؤسسة التنبؤ باحتياجاتها التمويلية بدقة في المستقبلٍ ،اذ يمكن أن تواجه أزمة
حادة وغير منتظرة ٍانكماش أو ٍاضراب ،أو أن تتعرض لهجومات في البورصة أو أن يتاح لها ،بشكل غير منتظر،
فرصة ٍ
لالستثمار مثالية.
لالستفادة من هذه الفرص وتتجنب هذه الصعوبات. لذلك يجب عليها أن تحتفظ بمقدار من المرونة في التمويل ٍ
االستدانة في بعض الحاالت أكثر الوسائل مرونةٍ ،اذ يتوقف التمويل الذاتي على المردودية المحققة من
تعتبر ٍ
المؤسسة ،بينما تقتضي عملية زيادة رأس المال مدة طويلة وفترة مناسبة .الشيء الذي يجعل من القدرة على
ٍ
االستدانة ،خزينة حقيقية كامنة للمؤسسة.
.2العوامل المختلفة الواجبة االٍعتبار عند اٍختيار التمويل:
أ .حالة السوق المالية :ال يكون نمو السوق المالية دائما في صالح المؤسسة ،لخضوع السوق لتقلبات
العرض والطلب ،لهذا يجب أن يرتكز قرار التمويل في المؤسسة على تحليل حالي للسوق ،وأيضا على تقدير
شروط السوق المستقبليةٍ ،اذ يمكن للمؤسسة أن تلجأ للتمويل الحالي بتكلفة عاليةٍ ،اذا ما تنبأت في المستقبل
بشروط أكثر قساوة.
ب .نشاط المؤسسة :للتقديرات الحالية والمستقبلية لنشاط المؤسسة دور أساسي في ٍاختيار وسائل التمويل،
ٍفاذا ما تنبأ مسيرو المؤسسة بنمو نشاط.
66
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
رقم األعمال في السنوات المقبلةٍ ،فان ذلك يشجعهم على ٍاختيار التمويل الخارجي .بما أن التدفقات المستقبلية
للمؤسسة تسمح من بضمان خدمة دفع الفوائد هذه الوسائل الجديدة للتمويل.
على عكس ذلكٍ ،اذا كانت تقديرات تطور رقم األعمال سالبة ،نظ ار لتزايد المخاطر ٍ
االقتصادية المستقبلية
للمؤسسة ،مما يرفع من مخاطر عدم المالءة والذي يكون محف از أضفيا لإلعطاء األولوية للتمويل الداخلي.
ت .استراتيجية المؤسسة :على مديرية المؤسسة قبل ٍاتخاذ قرار تمويل معين التأكد من تماشيه مع االستراتيجية
العامة للمؤسسة وخاصة االستراتيجية المالية ومن ثم ٍاحترام المصالح المختلفة لألطراف الممولة للمؤسسة
مساهمين ،موظفين ....الخ.
كما أن عملية الدخول في السوق يمكن أن تكون محدودة بسبب هشاشة رأسمال المؤسسة ،وخاصة في حالة
وجود خطر فقدان السيطرة على مراقبة المؤسسة ،الشيء الذي يحفز اللجوء ٍالى ٍ
االستدانة أو ٍ
االعتماد على التمويل
الذاتي للتمويل.
ث .هيكل المؤسسة :يجب أن يتالءم قرار التمويل المختار مع الهيكل تمويل المعتبر في حساب تكلفة رأس
المال ،ذلك أن ٍاحداث أي تغيير في هيكل التمويل قد يؤدي ٍالى الرفع من عبء تكلفة التمويل ،الشيء الذي يثقل
كاهل المؤسسة.
كما يفضل أن يأخذ المسؤول المالي بعين ٍ
االعتبار تصرفات المؤسسات األخرى التابعة لنفس القطاع ،بحيث
تمكنه من وضع قاعدة مقارنة بينه وبين المؤسسات األخرى .ويحبب أيضاٍ ،ان أمكن ذلك ،المحافظة على مرونة
االعتماد في التمويل على مزيج من األموالاالستدانة ٍالى أقصى حد ،و ٍرأس المال وهذا بتجنب ٍاستعمال طاقة ٍ
الخاصة والديون حتى ال تتجمد ٍامكانية التمويل في المستقبل.
كما أن لحجم المؤسسة دور في تحديد ٍامكانية التمويلٍ ،اذ أن طاقة ٍ
االستدانة تتزايد مع تزايد حجم المؤسسة.
االستفادة من موارد مالية خارجية ٍاصدار السندات
بحيث أنه كلما كانت المؤسسة أكبر كلما كانت لها ٍامكانية ٍ
مثال ٍالى جانب المساعدات البنكية.
ج .مخطط التمويل :تبين ٍاحتياجات المؤسسة لموارد التمويل في مخطط التمويل الذي يظهر ٍاحتياجات
المؤسسة عبر الزمن للموارد .لكن يجب أن يراعى عند تحديده أثر ٍاختيار تمويل معين على توازن المؤسسة الموارد
واالستخدامات ،حتى ال تقع المؤسسة في حالة عدم التوازن.
.3اٍختيار التمويل على المدين الطويل والقصير األجل:
أ .اٍختيار التمويل على المدى الطويل (تمويل التثبيتات):
ٍان وسائل التمويل المتاحة للمؤسسة متعددة وأصبحت أكثر تخصصا حسب متطلباتها ،كما يتوقف ٍاختيار
المؤسسة لموارد تمويل التثبيتات على الحالة الظرفية للمحيط ٍ
االقتصادي ،والحالة المالية للمؤسسة وعالقتها
بمختلف الممولين .وكمثال عن ذلك:
االٍختيار بين االٍعتماد االٍيجاري واالٍقتراض لالٍقتناء التثبيتات:
االقتراض يجب ان يراعي العناصر التالية: االيجاري و ٍ
االعتماد ٍأن ٍاختيار التمويل بين ٍ
67
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
* ال تمثل النتيجة المتحصل عليها من تمويل المشروع بقرض المبلغ المتبقي في الخزينةٍ ،اذ تطرح منها
االيجاري ٍفانه يمثل المبلغ المتبقي في كل سنة، قيمة ٍاهتالك القرض المدفوعة في كل سنة ،بينما بالنسبة ٍ
لالعتماد ٍ
وال يطرح منه سوى مبلغ شراء ٍ
االستثمار والقيمة المتبقية في السنة األخيرة.
االعتماد ٍ
االيجاري ،قيمة االستثمار على :قيمة مستحقات ٍ* تتوقف تكلفة وسائل التمويل المستعملة لتمويل ٍ
االهتالك السنوية ،معدل الفائدة للقرض ،قيمة القرض المسدد ،معدل الضرائب على األرباح.مخصصات ٍ
االعتماد ٍ
االيجاري ،مقارنة بالقرض لتمويل المشروع ،لما تتمتع به من يسهل على المؤسسة الحصول على ٍ
حماية قانونية في حالة ٍافالس المؤسسة ٍامكانية ٍاسترجاع ٍ
االستثمار.
االيجاري على مدةاالعتماد ٍ
تتوقف فترة القرض الممنوحة على قدرة تسديد المقترض ،بينما ترتبط فترة ٍ
ٍاهتالك ٍ
االستثمار.
في حالة ٍاستعمال تجهيزات سريعة التقادم مثل :آالت الحاسوب تقترح بعض عقود ٍ
االعتماد ٍ
االيجاري
تعويض هذه التجهيزات قبل حلول تاريخ نهاية العقد.
االستثمار مستقل عن قرار التمويل ،لذلك يجب أوال قياس مردودية المشروع بغض النظر عن ٍ ان قرار ٍ
االستدانة ،ثم نقوم بدراسة أثر نمط التمويل عن ٍ
االستثمار. ٍ
ٍ ان قرار التمويل ٍ
باالستدانة يزيد من مردودية المشروع ولكن يرفع المخاطر عدة المالءة مثال.
1
تتمثل أفضل توليفة لتمويل التثبيتات في:
-عدم ٍ
االعتماد كلية على طاقة التمويل الذاتي.
-التي تحقق أفضل مردودية لرأس المال.
-التي تضمن ٍاستقاللية المؤسسة والحماية المالية تجنب الوقوع في حالة عدم الدفع.
ب .اٍختيار التمويل على المدى القصير تمويل دورة االٍستغالل:
للمؤسسة الخيار بين عدة موارد تمويل على المدى القصير ،أهمها السحب على المكشوف والخصم ،لذلك
سوف نركز على ٍ
االختيار بين هذين الموردين.
ٍان المقارنة بين معدل الفائدة لكل من السحب على المكشوف ،والذي يكون في العادة أكبر من معدل الخصم
(معدل القاعدة البنكية +العالوة الخاصة بالمؤسسة +عالوات أخرى) ،قد يبين لنا أفضلية اللجوء ٍالى الخصم،
االعتبار المعدل الحقيقي للقرض وليس المعدل ٍ
االسمي، ولكن هذا التحليل يبقى ناقصٍ ،اذ يجب األخذ بعين ٍ
بحيث يمكن أن تؤدي العناصر التالية ٍالى تغيير تكلفة الخصم 2 :أيام البنك المستعملة في الخصم ،عمولة أكبر
سحب التي قد تصل ٍالى 1.6في السنة ،األجيو المطبق لكال التمويلين ،خطر ٍ
االفراط في الخصم في حالة
تحصيل أموال غير منتظرة ،الحد األدنى أليام الخصم.
كل هذه العناصر التي قد تجعل من الخصم أعلى تكلفة من السحب على المكشوف.
1
Nobert ,Guedj , op.cit. p 409,
2
Eglen,J-Y et autre, op.cit. p 247,
68
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
69
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
70
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
op,cit. p196, Coulaud Alain,
2
Voir, BOUAYAD AMINE Nabil, finance d’entreprise, 1ére Edition, Tome 1, travail non Publier, dépôt légal : 2668
ISBN: 978-9954-31-557-6, Bibliothèque Nationale du Royaume du Maroc, Maroc, ?, P191.
71
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
االعتبار أثر هذه التمويالت على المواردوهي عملية البحث عن موارد أخرى للتمويل ،مع األخذ بعين ٍ
االستخدامات ،سواء تعلق األمر بالتمويل بواسطة األموال الخاصة ٍ(اعانات ،زيادة رأس المال ،التمويل الذاتي،
وٍ
االقتراض البنكي).باالستدانة (التمويل السندي أو ٍ
شبه األموال الخاصة) ،أو التمويل ٍ
ثالثا :اٍحداث تغيرات على االٍستخدامات:
في هذه المرحلة نعمد للبحث عن التوازن العام لمخطط التمويل ،وهذا بالبحث عن تحسينات ممكنة عند
ٍاستخداماته.
رابعا :محاولة تغطية نقص الظرفي في التمويالت:
وفي هذه الحالة يمكن توقع تأجيل توزيع األرباح أو بعض التثبيتات ،أو اللجوء ٍالى قروض الخزينة لتغطية
العجز في موارد التمويل.
ث .عرض مخطط التمويل:
الجدول رقم : 2عرض مخطط التمويل
دورة N+ 1دورة N +2دورة N+ 3دورة N +4 مخطط التمويل
موارد الفترة:
-طاقة التمويل الذاتي.
-التثبيتات المتخلي عنها.
-رؤوس األموال المحضرة.
ٍ -اعانات االستثمارية.
-قروض.
ٍ -انخفاض في ٍاحتياجات رأس المال العامل.
مجموع الموارد )(A
اٍستخدامات الفترة:
-توزيع األرباح
-التثبيتات الجديدة
ٍ -انخفاض في األموال الخاصة
-تسديدات القروض
-زيادة ٍاحتياجات رأس مال العامل.
مجموع االٍستخدامات)(B
تغيرات في الخزينة للفترة )(B) - (A) = (C
رصيد الخزينة األولية )(D
رصيد الخزينة النهائي )(E) = (D) + (C
المصدرZombatto C et M , Op.cit : P 90 :
72
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
73
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
74
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
.4المرحلة الثانية:
ن5+ ن4+ ن3+ ن2+ ن1+ االستخدامات
100 100 100 300 700 االستثمار
26 25 24 300 0 التغيير في BFR
150 175 206 238 264 تسديد القروض السابقة
12 12 12 1 1 توزيع األرباح
211 312 342 131 564 مجموع االستخدامات
الموارد:
1134 999 555 632 455 طاقة التمويل الذاتي
1 1 111 211 1 اعانات االستثمار
75
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
76
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
Levasseur, M et Quintart, A, op.cit. p756,
77
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
إن اختيار الفترة الزمنية التي ستغطيها الميزانية تعد أول خطوة في إعداد الميزانية التقديرية ،لذا على المدير
المالي أن يقرر إلى أي مدى سيقوم بتجزئة الفترة التي حددها إلى أجزاء أصغر ،فيمكنه إعداد قائمة المدفوعات
والمقبوضات النقدية المتوقعة للفترة كلها إذا افترضنا أنه قرر إعداد الميزانية للخزينة لفترة تغطي 6أشهر .حتى
1
أنه يمكن أن يضع قائمة يظهر فيها كل التدفقات النقدية المتوقعة لكل شهر أو لكل أسبوع ،حيث:
إذا كانت الخزينة تتوفر فيها سيولة ،والتدفقات النقدية تمتاز بالثبات النسبي ،فيكفي التقدير الشامل لفترة -
نصف السنة.
أما إذا كانت الخزينة شبه خالية من السيولة ،والتدفقات تمتاز بتقلبات كبيرة ،أصبح من الضروري إعداد -
التقديرات لكل شهر أو لفترة أقصر من ذلك.
2
الشكل :7الميزانية التقديرية للخزينة.
تقدير المبيعات
الطويل النشاط
سياسة التخزين
موازنة الخزينة
العامة
1دكتور جميل أحمد توفيق " مذكرات في اإلدارة المالية " دار الجامعات المصرية ،سنة ,5691ص.521 :
2
Omar Boukhezar "équilibre financier des entreprises, N° d`édition: 82\OF\1349, dépôts légale 2éme trimestre, Année
1983, P: 93.
78
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
يبين الشكل السابق أن عملية إعداد ميزانية الخزينة تعتمد على تقدير المبيعات وهناك مدخلين لهذه المسألة:
الداخلي :حيث تطلب اإلدارة من إدارة المبيعات ،القيام بعملية تقدير للمبيعات خالل الستة شهور القادمة،
وحسب هذه الطريقة تعمل كل مصلحة بتحديد ما يتوقع بيعه خالل هذه المدة ،مع تقييم التقديرات بين العمالء
وبين خطوط المنتجات ،ويتمكن مدير المبيعات من إعداد تقدير للمبيعات مقسم بين المنتجات المختلفة.
الخارجي :حيث يتم التنبؤ بالمبيعات على أساس هذه المشاريع بالنسبة للمؤسسة ،التي سوف تحققها
خالل 6أشهر القادمة ،وانطالقا من معطياتها السابقة يمكن أن تقدر عدد الوحدات اإلنتاج المتوقع بيعها ،حيث
يتم تعديل هذا التقدير طبقا ألي تغير يتوقع حدوثه ثم يتم االنتقال إلى تقدير المبالغ المالية للمبيعات المتوقعة مع
األخذ بعين االعتبار مستوى السعر.
وعلى ضوء هذه التقديرات ،على المؤسسة أن تقدر حصتها في السوق التي تتأثر بالتغيرات:
سعر المواد األولية ،الجودة ،الطاقة اإلنتاجية ،برنامج اإلنتاج .حيث ينبغي أن يكون التقدير النهائي للمبيعات هو
ما توقع تحقيقه وليس الهدف المتضخم الذي قد تحلم به إدارة المبيعات.
.4استخدامات الميزانية التقديرية للخزينة:
أ .التخطيط االفتراضي:
يتوقف القرار الخاص بكمية األموال التي تقترض على حجم العجز النقدي وعلى الحد األدنى للرصيد
النقدي الذي ينبغي اإلحتفاظ به باستمرار ،وأساسا يعتمد هذا الحجم األدنى على درجة الخطأ في تنبؤاتنا ،ألننا لو
كنا على ثقة %111من صحة تقديرنا للرصيد النقدي اليومي ،لما كانت هنالك حاجة إلى هذا الحد األدنى الذي
يعمل كهامش أمان لمواجهة التدفقات النقدية الخارجة غير المتوقعة أو االحتياط للعراقيل التي تقف في سبيل
التدفق الداخل ،فكلما كانت ثقتنا في تقديراتنا قليلة كلما كبر الحد األدنى للرصيد النقدي.
ب .التخطيط لسداد القرض:
إن مقرض األموال ال يقتصر اهتمامه على معرفة مقدار المبلغ المطلوب اقتراضه ،بل يرغب أيضا في معرفة
متى سيحدث السداد وفي هذه الحالة نجد الميزانية التقديرية للخزينة تأخذ بعين االعتبار رزنامة استحقاقية القروض
القديمة والقروض الجديدة وتواريخ تسديدها ،وبالتالي فإن التخطيط لغرض سداد القروض يساعد على تكوين الخطة
الخاصة باالقتراض ،ويقدم أيضا بعض الضمانات للمقرض فيما يتعلق بالسداد.
.5التخطيط ألجل االستخدام الفعال للسيولة:
يحاول المدير المالي أن يضع خزينة للعمل في األوجه التي تعود بأكبر األرباح الممكنة وبدون أن تؤثر
تأثي ار سيئا على وظيفته المتمثلة في الحفاظ على السيولة ،والميزانية التقديرية للخزينة هي األداة التي تمكنه من
عمل ذلك.
ويعتبر سداد الفواتير خالل فترة الخصم الممنوح من أهم االستخدامات المربحة للخزينة ،ويمكن القول إن
هذا العمل وحده يكفي لتبرير القيام بإعداد ميزانية الخزينة .فهذا السداد يرفع من المركز اإلئتماني للمؤسسة ،واألهم
من هذا هو المبالغ النقدية التي توفرها نتيجة االستفادة من الخصم النقدي.
1دكتور جميل أحمد توفيق ,مرجع سبق ذكره ,ص ,223 :من 229إلى .202
79
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
أخي ار يمكن اعتبار الميزانية التقديرية للخزينة أداة هامة يستخدمها المدير المالي للعمل مع أقل حد ممكن
للرصيد النقدي ،وفي نفس الوقت يكون واثقا إلى حد كبير من مقدرته على مقابلة التزاماته.
.6أهداف موازنة الخزينة:
من المعلوم أن خزينة المؤسسة لها دور مزدوج هو:
تمويل حاجات المؤسسة بأقل تكلفة ممكنة ،حتى تتمكن المؤسسة من تحقيق أهدافها اإلقتصادية.
ضمان االستعمال األمثل للموارد المالية ،من أجل الحصول على أفضل مردود لألموال المستثمرة ،وهذا
بالتخفيض من السيولة المجمدة ،واحتياجات رأس مال عامل ،وتكاليف التحويل ،ويتم تسيير الخزينة
عن طريق منهجين مختلفين رغم ارتباطهما:
-برنامج سداسي أو سنوي مع تحديد فترات شهرية لتقدير التمويل الضروري الحتياجات الخزينة.
-جدول أكثر دقة ولفترة وجيزة يحدد تطور الخزينة من يوم آلخر ،لمدة شهر واحد.
80
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
تعتمد المؤسسة في تمويلها ٍالحتياجاتها الطويلة األجل على موارد دائمة مشكلة من أموالها الخاصة والديون طويلة
ومتوسطة األجل ،هذه األولى ترتفع كل سنة باألرباح المحققة خالل الدورة ،وتنخفض بالخسائر ومن جراء توزيع
المؤسسة لألرباح على الشركاء.
السياسات االستراتيجية لتوزيع األرباح المتبعة من المؤسسات: .I
.1السياسات االستراتيجية في توزيع األرباح:
1
وهي أساسا ثالثة سياسات:
أوال :تتمثل في توزيع جزء ثابت من النتيجة ،حيث ترتفع وتنخفض األرباح الموزعة حسب النتيجة المحققة.
ثانيا :ثبات في توزيع األرباحٍ ،اذ ال ترتفع ٍاالّ في حالة ما ٍاذا كانت المؤسسة قادرة على ضمان ٍاستقرار هذه
األرباح ،وال تنخفض ٍاال في حالة مرور المؤسسة بصعوبات معتبرة ،وهي الطريقة المتبعة من طرف العديد
من المؤسسات المسعرة في البورصة
االستثماريٍ ،اذ تقلص أ وتلغي األرباح في حالة ٍ
االستثمار ،وهي ثالثا :ويتم توزيع األرباح حسب البرنامج ٍ
حالة نادرة.
.2قرار االختيار بين إعادة استثمار الفائض في السيولة أو توزيع األرباح (تكزين التمويل الذاتي).
يأتي هذا االختيار ضمن معالجة طاقة التمويل الذاتي (المردودية المحققة) للمؤسسة ،بشكل يفضل فيه اما
تخصيصها كليا للتمويل الذاتي من أجل رفع رأس المال مقابل أسهم مجانية أو تغطية الديون ،أو تقوم المؤسسة
بتوزيعها على شكل نقدي لشركاء.
المؤسسة أن تبحث عن
ّ وتعتبر األرباح الموزعة تدفقات مدفوعة من المسيرين إلى المساهمين ،ولذلك على
التوازن بين توزيع األرباح الذي يرضي المساهمين ويستقطب األموال ،لكن يكبح نمو المؤسسة (تدني التمويل
الذاتي) ،واالبقاء عليها إلعادة استثمارها في العملية االنتاجية.
أ .مفاهيم أساسية في سياسة توزيع األرباح:
عندما تقرر المؤسسة توزيع األرباح ،فهي تقرر اليا تعويض مقدمي األموال ،لكن هذا القرار قد يقيد سياسة
االستثمار والتمويل للمؤسسة .وبإمكان المؤسسة االختيار بين العديد من أشكال توزيع األرباح ،إذ يمكنها تعويض
المساهمين في شكل نقدي ،باألسهم ،إعادة شراء األسهم الذي يشكل بديال عن الشكلين السابقين ،فاالختيار بين
هذه الطرق الثالث ليس باألمر السهل على المؤسسة ،التي يجب عليها احترام عدة عراقيل مفروضة من المساهمين
من جهة ،وشروط إعادة التمويل في السوق من جهة أخرى.
2
مفهوم سياسة توزيع األرباح:
1
Ginglinger Edith, La décisions de financement des entreprises, Ed : NATHAN, Paris, 1997, p 14
2
Voir, BREALEY .R, MAYERS T s., principes de gestion financière, Edition française, 7e Edition, Ed : PEARSON
EDUCATION, 2003, Paris, P 481.
81
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
سياسة توزيع األرباح هي قرار مالي يقضي بتحديد نصيب من األرباح الواجب إعادة استثماره في المؤسسة
(قيمة التمويل الذاتي) والنصيب الموزع على الشركاء ،هذا القرار يخص فقط تخصيص نتيجة الدورة الحالية
والدورات السابقة ،ما يميزه عن قرار التمويل الذي يشمل جل خصوم المؤسسة وموجودات المساهمين.
لذلك تعتبر سياسة توزيع األرباح المصدر االول للمساهمين قبل فوائض القيمة الممكن تحقيقها من التنازل عن
األسهم في السوق ،وعليه فيجب أن تهدف هذه السياسة إلى تعظيم ثروة المساهمين أي تعظيم القيمة السوقية
ألسهم المؤسسة.
أسباب توزيع األرباح والوقت المحدد لذلك:
أسباب توزيع األرباح:
لكي نتمكن من توزيع األرباح يجب أن تحقق المؤسسة نتيجة ايجابية ،بعد تحصيل كل اإليرادات واحتساب
كل ٍ
االلتزامات القانونية والتأسيسية وخسائر السنوات السابقة ،والذي يحسب كما يلي:
األرباح القابلة للتوزيع = أرباح السنة +تحويل من جديد (األرباح المجمعة -خسائر المرحلة) -مخصصات
االحتياطات ٍ
االجبارية والتأسيسية. ٍ
االحتفاظ به كلية لتمويل ٍاحتياجاتها ،إذ يجب
هذا الرصيد ،الذي هو جزء من التمويل الذاتي ال يمكن للمؤسسة ٍ
توزيع جزء منه في شكل أرباح على الشركاء وذلك لألسباب التالية:
-تعتبر هذه األرباح بمثابة تعويض عن األموال المستثمرة من قبل المساهمين ،وفي حالة عدم توزيعه فإن ذلك
يؤدي إلى تدهور قيمة السهم في البورصة نتيجة ٍالهتزاز ثقة المستثمرين في المؤسسة.
-هذا التوزيع قد يحفز المساهمين على عدم بيع األسهم ،وتحفيزهم على ٍ
االكتتاب عند زيادة رأس المال.
-في حالة توزيع األرباح و ٍ
االستثمار في نفس الوقت ،فهذا يمثل دليال على صحة الحالة المالية للمؤسسة ،التي
ٍاستطاعت تمويل العمليتين.
الوقت المناسب لتوزيع األرباح:
وهو معرفة متى يمكن توزيع األرباح ومتى يتم العدول عن ذلك:
1
ال يمكن توزيع الرباح في الحاالت التالية:
-في حالة تحقيق المؤسسة لخسائر معتبرة في السنوات السابقة.
االستغالل ،ألن توزيع األرباح ال يتم ٍاال بعد وقف
-عندما تكون هذه السنة جد صعبة من حيث المردودية و ٍ
حسابات السنة المالية ،والذي يكون في الشهر الرابع من السنة الجارية ،الشيء الذي يتيح معرفة ٍاتجاه
الحالة المالية للسنة الجارية (حالة التدهور أم ال)،
-عندما تقرر المؤسسة القيام ٍباستثمارات معتبرة.
-عندما تشهد المؤسسة نموا معتبرا ،الذي يؤدي ٍالى ٍارتفاع رقم أعمالها ،وبالتالي زيادة ٍاحتياجاتها من رأس مال
العامل ،هذا األخير يجب أن يمول بموارد دائمة ،وأي توزيع لألرباح قد يؤدي ٍالى ٍاختالل توازن المؤسسة
ومن ثم التوقف عن الدفع.
1
Vizzavora Patrice, Gestion financière, 9 Edition, Ed : Berti, Alger, 1999, p 393
82
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
83
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
-تحول القيمة الذي يكون من المساهم الذي يرفض بيع اسهمه بسبب المراقبة والذي يقبل بالبيع بسعر أعلى
من قيمة أسهمه في السوق.
لهذا عمدت العديد من الدول إلى منع هذا االجراء أو اخضاعه لنفس الضريبة كتوزيع األرباح.
1
ت .قياس توزيع األرباح:
يمكن االعتماد على طريقتين في قياس األرباح الموزعة من المؤسسة على المساهمين:
مردودية السهم :وهو بمقارنة المبلغ السنوي لألرباح الموزعة لكل سهم \ سعر السهم في السوق .وهو مقياس
معبر بالنظر ألهمية حساب األرباح الموزعة في المردودية الكلية للسهم والتي تساوي إلى:
المردودية الكلية للسهم = مردودية السهم +القيمة المضافة.
نسبة توزيع األرباح :والتي تقارن مبلغ األرباح الموزعة مع نتيجة المؤسسة ،وهي نسبة شائعة
االستعمال في تحليل سياسة توزيع األرباح ،إذ تستعمل في تقييم قيمة السهم المستقبلية بعد تقدير نسبة توزيع
األرباح ،كما توظف في حساب نسبة حجز األرباح (التي تساوي إلى – 1نسبة توزيع األرباح) ،وتستعمل في
تقدير النمو المستقبلي لألرباح ،بحيث أن المؤسسات المتميزة بنسبة حجز األرباح مرتفعة يتزايد لديها معدل نمو
األرباح مقارنة بالمؤسسات ذات معدل الحجز المتدني .واخي ار يتماشى معدل توزيع األرباح مع دورة حياة المؤسسة،
إذ ينطلق من الصفر عندما تعرف المؤسسة نموا مرتفعا ويتزايد تدريجيا في مرحلة النمو بتزايد األرباح ويتراجع
عند فترة التقلص.
1
Voir, YAHI NESRINE, Les déterminants de la distribution de dividendes des entreprises privées algériennes,
écoles supérieur de commerce d’Alger, 2005 – 2006, p 13 – 62,
84
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
>>Voir, J, Linter, <<distribution of incomes of corporations among dividends, retained earnings and taxes
American economic review, vol 46, N2, Mai 1956,
85
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
أن على المؤسسة تجنب توزيع مستوى مرتفع لألرباح الغير ممكن االستمرار فيها ،ولذلك عليها تبني مستوى توزيع
مستهدف على مدى الطويل.
اما االستنتاج الثالث هو أن مسيري المؤسسة يحاولون " تمليس " عملية توزيع األرباح بسبب عدم دقة نمو
النتائج ،وذلك بتجنب وضع معدل ثابت للتوزيع قد يؤدي إلى تغيرات كبيرة في حجم األرباح الموزعة (تغيرات
عنيفة ،تراجع او فقدان) .وهو شيء غير مستحب من المستثمرين والمسيرين .ولذلك تلجأ المؤسسات إلى سياسة
استقرار توزيع األرباح ،وترتكز على أقلمت مبلغ األرباح الموزعة مع نمو ارباحها الصافية وذلك دون االسراع في
ذلك ،أي على المدى البعيد وباألخذ بعين االعتبار خصوصيات المؤسسة.
ولشرح نمو األرباح الموزعة في إطار سياسة استقرار األرباح (تسوية جزئية) ،نعتبر Dيمثل الربح الموزع
المتعلق بتطبيق المعدل المستهدف على النتيجة الصافية ،أي الربح الموزع لهذه السنة ال يساوي لربح الموزع للسنة
الماضية مضافا إليه مجموع الفرق بين الربح الموزع المستهدف والربح الموزع في السنة الماضية ،فالزيادة تشمل
فقط جزء من هذا الفرق ،أي تسوية جزئية للربح الموزع وال تصبح كلية إال إذا استمر نمو مردودية المؤسسة.
وعليه ،يتجنب مسيرو المؤسسة اتخاذ ق اررات يكونون مجبرين على تغييرها مستقبال ،ويجبرون على الغاء الزيادة
في توزيع األرباح ،والتي تعتبر اشارة سالبة بالنسبة لسوق.
1
ب .نموذج فاما Famaوبابياك :Babiak
وسع الباحثان نموذج لينتر بإدراجهما للربح الصافي في المعادلة ،بحيث اكدا على صحة النتائج المتواصل
إليها من قبل لينتر فيما يخص التكيف المتصاعد لألرباح الموزعة مع النتائج وأن نتائج لينتر تعطي أحسن تفسير
مقارنة بنماذج أخرى.
لكن أكدا فاما وبابياك على أن هذا النموذج يمكن ان يحسن بإضافة الربح ، B t-1وبالتالي عمال على توسيع
النموذج بإضافة الربح الصافي ،إال أنهم لم يهملوا أهمية العوامل األخرى المحددة لألرباح الموزعة كسياسة
االستثمار والتمويل.
ت .دراسات كابو CABBAUTوقالسن( GALESNEاستراتيجية مزدوجة):
بين كابوو قالسن ان تحديد األرباح الموزعة ليس بسيطا كما حدده نموذج لينتر ،بحيث اكدا على ضرورة
اعتبار االستثمار والتمويل في تثبيت قيمة لألرباح الموزعة ،ولذلك قام كابو باختبار مدى صحة استنتاجات لينتر
على المؤسسات الفردية ،واعترض خاصية عدم الحجز ألرباح الموزعة للمؤسسات ،واستنتج انها يمكن ان تلجأ
إلى لسياسة حجز األرباح اذا ما رأت امتيا از في برنامجها االستثماري ومنه تعقد عملية التمويل الخارجية .وعليه
تطبق المؤسسات استراتيجية مزدوجة في توفيق بين احتياجات التمويل ومتطلبات توزيع األرباح.
أما قالسن فقد قام بتطبيق ثالثة متغيرات هيكلية (االستثمار ،االستدانة وتكلفة رأس المال) على نموذج فاما
Famaوبابياك Babiakمن أجل تحديد فرضية تطبيق استراتيجية مزدوجة في المؤسسات الفرنسية .واستنتج أن
1
Voir, E , F, Fama et babiak, "dividend policy an empirical study ", journal of the American statistical
association, vol 63, December 1968,
86
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
مؤسسة من 45تأخذ بعين االعتبار أحد العوامل الثالث في توزيع األرباح ،أي تطبق استراتيجية مزدوجة،
ّ 15
مؤسسة).
وبينا أيضا التأثير الكبير لالستثمار على توزيع األرباح ( 9من ّ 45
ث .نموذج الدخل الدائم ،نموذج قوفان :1571 Goffin
ويعتبر قوفان أن تسوية األرباح الموزعة تتوقف على تقديرات المسيرين لنتيجة المؤسسة ،إي يرتكز
النموذج على أن توزيع األرباح ال يتوقف فقط على العائد الحالي وانما يتوقف أيضا على العائد الدائم الذي يلغي
المكونات الظرفية أو العرضية االيجابية أو السلبية .كالتي تمس االستغالل او خارج االستغالل .بمعني أن ارتفاع
األرباح الموزعة يجب ان يكون بسبب عوامل دائمة وليس عرضية .ولذلك تحاول المؤسسة تجنب التغيرات الغير
مستقرة لتوزيعاتها لألرباح ،وتقوم بتوزيع طبيعي ودائم وليس عرضي.
.2العوامل األخرى المفسرة لسلوك توزيع األرباح (التفسيرات الحديثة):
إن الدراسات النظرية المشار إليها سابقا ال يمكن أن تفسر سلوك المؤسسات في توزيع األرباح إال إذا أخذت
بأخذ بعين االعتبار عدة عوامل أخرى لها تأثير على ق اررات توزيع األرباح في المؤسسة.
مؤسسة تولي االهتمام في توزيعها لألرباح الضريبة
ومن بين هذه العوامل نجد العامل الجبائي ،بحيث أن كل ّ
المطبقة على المساهمين ،لدرجة أنه يمكن للتنظيم الجبائي أن يجعل من األرباح الموزعة الوسيلة االكثر كلفة في
تلبية احتياجات السيولة للمساهمين.
ويؤثر أيضا تضارب المصالح (الوكالة) على قرار توزيع األرباح ،اذ أن الضغط على المسيرين قد تؤدي إلى
تغير مستوى األرباح المدفوعة ،نتيجة التفويض الممنوح من طرف المساهمين (الذين يكونون في العادة غير
مسيرين) لمسيري المؤسسة .ما يجعلهم ينحازون في ق ارراتهم لمصلحتهم أو للمقرضين.
يمكن أن يؤدي توزيع األرباح دور اإلشارة للسوق ،لذلك تولي المؤسسات أهمية لتسديدات األرباح في تأثيرها
على األسهم في السوق ،وفي نفس الوقت تسعى إلى وضع حدود ومراقبة للمعلومات المسوقة للمساهمين من أجل
المحافظة على السمعة الجيدة للمؤسسة ،ألن المستثمرين هم بحاجة إلى معلومات تمكنهم من تقدير العائد الممكن
أن تحققه اوراقهم المالية.
أ .سياسة توزيع األرباح والتأثيرات الجبائية:
إن االختالف في الخضوع الضريبي المطبق على األرباح وفائض القيمة ،يدفع كل مستثمر الذي
يهدف إلى تعظيم دخله بعد الضريبة إلى أن يحكم بين تحصيل نفس المبلغ في شكل ارباح او فائض القيمة .فإذا
ما كانت األرباح الموزعة تخضع لضريبة اعلى من فائض القيمة ،فانه بطبيعة الحال يميل المستثمر ،من اجل
اشباع رغباته من السيولة ،إلى تفضيل التنازل عن األسهم في السوق بدال من قبض األرباح الموزعة.
لقد درس فارار Farrarوسيلون 1،Selwynأثر توزيع األرباح على سلوك المستثمرين ،بحيث اهتم بحالتين،
مؤسسة أخرى تحجز مجمل ارباحها .واستنتجا أنه
مؤسسة توزع مجموع األرباح أو االستثمار في ّاالستثمار في ّ
إذا كان المستثمر يرغب في تعظيم قيمة مردوديته بعد الضريبة فعليه االحتفاظ بدخله على شكل فائض قيمة في
1
Voir, Farrar D, Selwyn L, “taxes, corporate financial policy and return to investor”, national tax journal,
December, 1967,
87
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
رأس مال المؤسسة وعلى هذه االخيرة أن ال تقوم بأي توزيعات لألرباح .إال أن هذه الدراسة اعتمدت على التحليل
في ظروف التأكد ،أين ال يملك المستثمر امكانيات
أخرى.
Scholesفيعتبران بأن االشخاص الطبعيين يملكون عدة امكانيات للتهرب من 1
بينما ميلر Millerوشولس
2
خضوع األرباح الموزعة للضريبة ،منها االكتتاب في التأمين على الحياة ،االستدانة من الحساب الشخصي.
إن ادراج الضريبة يمكن أن يخلق ما يعرف بأثر "الزبائن" على سياسة توزيع األرباح ،فاذا ما قام الزبون ببيع
سهمه بعد فصله عن قسيمة الربح ،فانه يحصل عل األرباح الموزعة لكن يبيع السهم بقيمة متدنية ،ولذلك بين
التن وقيبار 3Elton et Gruberبأن تراجع قيمة السهم يمكن أن تكون مساوية لقيمة األرباح الموزعة ،وعليه،
وباعتبار وجود الفرق في الخضوع الضريبي بين فائض القيمة وتوزيع األرباح ،فإنهما ينصحان المساهمين بوجوب
التنازل عن األسهم قبل فصلها عن قسيمة الربح ،ثم شراء األسهم بدون قسيمة.
ب .المحتوى االعالمي لسياسة توزيع األرباح (نظرية االشارة):
بإمكاننا تقدير خطر األسهم انطالقا من نوعين من المعلومات ،االولي تخص معلومات عن الوضعية
االقتصادية الحالية ،أما الثانية فتتعلق بالقدرات الربحية المستقبلية للمؤسسة ،وعليه انطالقا من هذه المعلومات
يتبين لنا أهمية عملية توزيع األرباح في تقديم نظرة للسوق عن المردودية المستقبلية للمؤسسة ،لما تمثله هذه
األرباح من تسديد نقدي فوري يضفي مصداقية فعلية للمؤسسة وفي نفس الوقت يسوق معلومة ايجابية عن المؤسسة
دون الحاجة إلى تقديم معلومات حساسة لفائدة المنافسين.
وتقوم المؤسسات الراغبة في الحصول على تمويل بتوصيل معلومات للمستثمرين عن المردودية المستقبلية
لمؤسساتهم من اجل ان يتمكنوا من التقدير الصحيح لصحة وضعية المؤسسة .بواسطة نشر المعلومات المالية
والمحاسبية السنوية وتنظيم جلسات لتحليل الوضعية المالية للمؤسسة.
غير أن ذلك غير كاف للمستثمرين بسبب االشتباه في مصداقية الحسابات المالية للمؤسسة وابتعاد البرامج
االستثمارية عن الواقع ،لذلك تعمد إلى بث اشارات أكثر مصداقية كتوزيع األرباح ،فيقوم المسيرون بتوزيع األرباح
بمقدار يمكن أن يلتزمون به مستقبال ،كي ال تترجم ذلك من طرف المستثمرين على أنه تدهور في مردودية
المؤسسة في حالة التغيرات السالبة لتوزيع لألرباح.
كما أن المؤسسات الراغبة في رفع رأس المال وجذب األموال عليها اقناع المدخرين بقدراتها على االستثمار
في مشاريع مربحة ،لذلك فهي تعمل على تبيان قدراتها في توزيع التدفقات المالية الماضية في شكل ارباح لتأكدها
من مردودية مشاريعها المستقبلية.
1
Voir, Miller et Scholes, « dividends and taxes », journal of financial economics, volume 6, N° ‘, décembre, 1978,
2لقد أكد ميلر Miller 1977على ضرورة اعتبار جباية المستثمرين على انها ضريبة شخصية منفصلة عن المؤسسة ،بسبب طبيعة النظام الخاص لفوائض
القيمة ،هذه الضريبة تكون في العادة أثقل على مداخيل السندات مقارنة بالمداخيل المرتبطة بامتالك األسهم،
3
Etude par, Elton ET Gruber, "Marginal stockholder tax rates and the clientele effect ", review of economics and
statistics, février 1970,
88
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
هذا الميكانزيم لإلشارة بواسطة سياسة توزيع األرباح شرحه بهاتاشاريا S. BHATTACHARYAسنة 1898
في نموذجه" :بأن تسديد األرباح الموزعة يرسل اشارة عن التدفقات المستقبلية للمؤسسة في إطار عدم التناسق
المعلوماتي في السوق ،وأن التسديد المباشر لألرباح يمكن أن يكون مكلفا للمساهمين".
كما ربطت العديد من الدراسات بين توزيع األرباح وبدائل أخرى لتوظيف هذه األموال ،ومن أمثلة ذلك،
دراسة ميلر Millerوروك 1895 ROCاللذان ربطا بين توزيع األرباح واالستثمار والذي استعمل فيه كتكلفة
لإلشارة الفرصة البديلة الناتجة عن استعمال التدفق النقدي لدفع األرباح عوض استثمارها في مشاريع مربحة.
ودراسة جوهن Johnوويليامس Williamsاللذان ربطا بين توزيع األرباح واصدار األسهم بدال من
االستثمار ،فنظ ار إلى أن المؤسسة ذات مردودية تقوم بتوزيع مرتفع لألرباح وترسل اشارة بإحجامها عن إصدار
األسهم ،بينما المؤسسة االقل مردودية فهي مضطرة للقيام باإلصدار لتعويض فقدانها لسيولة نتيجة التوزيع المرتفع
لألرباح .لتتطور هذه الدراسة في 1899مع الباحث امباريش Ambarishويربط بين توزيع األرباح واصدار األسهم
واالفراط أو التفريط في االستثمار.
أما روفيد Rovidوسافيج 1881 Savigفحاوال الربط بين توزيع األرباح واالستدانة كإشارة 2،فبالنسبة لهما
القدرة على االستدانة تقدم اشارة مساوية لتوزيع األرباح ،فكالهما يعني التزام مسيري المؤسسة بتسديد ،منتظم،
ونقدي.
ت .سياسة توزيع األرباح وتضارب المصالح (نظرية الوكالة):
تلعب سياسة توزيع األرباح دور في توفيق بين تضارب المصالح بين ممولي المؤسسة ،فعملية التوزيع ترفع
من احتياجات التمويل الخارجي التي تحاول المؤسسة أن تغطيه بواسطة اللجوء إلى السوق ،هذا ما يجلب أنظار
المستثمرين ويضعها تحت المراقبة ،وبطبيعة الحال يؤدي إال انضباط مسيري المؤسسة والتقليل من تكاليف الوكالة.
وعليه تشكل عملية توزيع األرباح ميكانزيم ضمنيا يسمح للمساهمين بمراقبة تسيير المسيرين للمؤسسة ومعرفة
مدى سلوكهم في مصلحة المؤسسة .ذلك أنه بسبب السياسة االستثمارية للمؤسسة ،تعمل عملية توزيع األرباح
على دفع المسيرين إلى البحث عن مصادر األموال التي تحفظ لهم نفس السياسة االستثمارية ،ولتحصيل هذه
3
األموال اإلضافية يجب عليهم وضع اجراءات مراقبة ومراجعة حسابات المؤسسة.
فاذا ما كانت المؤسسة تعرف صعوبات مالية ،فان اي عملية لتوزيع األرباح يمكن ان تترجم على انها تحويل
للثروة من المقرضين الى المساهمين ،ما يفسر طبيعة شروط الحماية التي يفرضها المقرضون في عقود إصدار
السندات ،والتي تضع قيودا على توزيع األرباح.
1
Quintart A, et Zisswiller, R, la théorie de la finance, presses universitaires de France, deuxième édition, 1990 P 279
ET suivantes,
2
Mehdi NEKHILI, WALI SIALA Afifa, CHEBBI NEKHILI Dhikra, Free cash-flow, gouvernance et politique
financière des entreprises françaises, octobre 2008, Correspondance : mehdi,nekhili@univ-reims,fr ; Faculté de
Sciences économiques, Sociales et de Gestion, Téléchargé sue internet, Septembre 2014,
3
Voir, BEN ARAB Mounira et BEN SEDRINE NADIA, l’effet de la relation d’agence sur la politique de dividende
des entreprises tunisienne cotées, revue tunisienne d’économie et de gestion RTEG N°22 Vol, XXII décembre
2005, centre de publication universitaire,
89
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
المؤسسة والمساهمين:
ّ .IIIسياسة توزيع األرباح وآثارها على قيمة
نحاول في هذه النقطة عرض بعض تأثيرات دون التفصيل فيها بهدف فقط توضيح أهمية تأثيرات سياسة توزيع
األرباح على قيمة المؤسسات.
.1دراسات تأثيرات سياسة توزيع األرباح على قيمة المؤسسة:
أ .دراسة موديقلياني Modiglianiوميلر :Miller
حسب الباحثان تعتبر سياسة توزيع األرباح مجرد قرار مالي بسيط وال يوجد سبيل دائم ألنشاء القيمة
من قرار مالي بسيط ،فبالنسبة لهما ال يفضل المساهم الحصول على دخله في شكل توزيع نقدي لألرباح أو
فائض للقيمة ،فهذه ال تمثل ارتفاعا في ذمته المالية ولكن تمثل فقط تجزئة ألرباحه.
كما اكدا على أن سياسة توزيع األرباح يجب أال تؤثر على قرار االستثمار والتمويل للمؤسسة ،فيجب تحليلها
على أنها سياسة متبقية أين تحدد محدداتها بعد تحديد سياسة االستثمار وتحديد مصادر تمويلها .أي يتم تسديد
األرباح للمساهمين بعد تغطية جميع االلتزامات.
إن نظرية موديلياني وميلر قد طرحت سؤالين :لماذا تقوم المؤسسات بتوزيع األرباح؟ وهل تؤثر سياسة توزيع
1
األرباح على قيمة المؤسسة؟ وذلك وفقا للفرضيات التالية:
-بالنسبة لكل مساهم ٍفان أفضل ٍاستثمار ممكن هو إعادة ٍ
االستثمار في المؤسسة نفسها.
ٍ -ان معدالت الضرائب الشخصية لكل مساهم ال تؤخذ بعين ٍ
االعتبار.
-يمثل السوق نوعا من الفعالية.
لقد أوضح كل من مودقلياني وميلر بأن توزيع األرباح بين ٍ
االحتياطات وتقديمها للمساهمين في شكل أرباح
موزعة ليس له أي أثر في سوق فعال على تسعيرة األسهم وعلى قيمة المؤسسة ،وعلى ثروة المساهم ،ويرجع سبب
2
عدم تأثر قيـمة السـهم ٍالى:
-أن التوزيع الضئيل لألرباح يؤدي إلى انخفاض قيمة السهم ولكن يقابلها تمويل ذاتي مرتفع ،والذي يرفع من
قيمة السهم (زيادة فائض القيمة).
-بينما التوزيع الواسع لألرباح ينجر عنه تحسين حالي في قيمة السهم ،ولكن يدفع المؤسسة ٍالى ٍ
االستدانة من
الخارج ،والذي له أثر على قيمة السهم.
ب .نموذج قوردن Gordonوشابيرو :Shapiro
ويقضي بضرورة أن تقوم المؤسسة بتوزيعات عالية لألرباح من أجل تقدير أحسن للمؤسسة في السوق ،إذ
تشكل األرباح المدفوعة ومعدالت نمو األرباح عوامل أساسية في تقييم السهم:
P0 = (Dt / K) + g
حيث P0 :قيمة السهم في الفترة Dt ،1األرباح الموزعة في الفترة ،t
Kمعدل مردودية المطلوب في السوق g ،معدل نمو األرباح.
1
DUPALLENS, G, gestion financière d’entreprise, 11e édition, Ed : Dalloz, Paris, 1997, p 835,
2
Piget Patrick, gestion financière d’entreprise ; Ed : Economica, Paris, 1998, P 461,
90
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
وبالتالي كلما Dtو gأصبحا كبيرين ،كلما كانت قيمة السهم أكبر من اجل نفس التكلفة Kلألموال الخاصة.
وعليه فالمؤسسة التي ترغب في تحسين قيمة اسهمها عليها أن تقوم بتوزيع مرتفع لألرباح واالحتفاظ بمعدل نمو
توزيع األرباح في مستوى مرتفع ،أي ان تسعيرة السهم في السوق تتزايد بقيمة gكل سنة.
المؤسسة على نفس مستوى لتوزيعات األرباح ونفس برنامج االستثمار وهيكلتها المالية عليها ّ ولكي تحافظ
مراجعة سياستها التمويلية بقيامها بزيادة رأس المال لتعويض ارتفاع األرباح الموزعة.
1
.2أثار سياسة توزيع األرباح على المؤسسة والمساهمين:
تعمل سياسة توزيع األرباح المطبقة في المؤسسة على تقدير النتائج واحتياجات التمويل الذاتي في المستقبل،
كما تقرر االولويات بالتحكيم بين األرباح الموزعة والتمويل الذاتي ،مع ضمان الحد األدنى من الدخل للمساهمين.
لذلك تحاول المؤسسة من خالل سياستها لتوزيع األرباح ،إما ببلوغ نسبة "األرباح الموزعة \ الربح" 21إلى 51
( %حسب الدول) والمحافظة على ذلك من أجل منحها نوع من االستقرار ،أو محاولة الزيادة المنتظمة في األرباح
الموزعة ولو بنسبة ضئيلة ،وهي الطريقة االنسب.
إن لسياسة توزيع األرباح أثر على ثروة المساهم وقيمة المؤسسة من حيث:
كلما كان مستوى توزيع األرباح بالمؤسسة ضئيل كلما ٍارتفع فائض القيمة (المحقق من بيع األوراق المالية)،
ومن ثم زيادة قيمة األسهم .باإلضافة ٍالى ذلك تفرض معظم األنظمة المالية في العالم ضرائب ثقيلة على األرباح
الموزعة مقارنة بفوائض القيمة ،لدرجة أنه يمكن لتنظيم الجبائي أن يجعل من األرباح الموزعة الوسيلة االكثر كلفة
في تلبية احتياجات السيولة للمساهمين ،وهذا هو الدافع ٍالى تفضيل ٍ
االحتفاظ باألرباح في المؤسسة.
ٍان مستوى األرباح الموزعة يعتبر وسيلة لمسيري المؤسسة لالستعالم عن حالة المؤسسة في السوق (نظرية
ٍ
االشارة ،)La théorie de Signauxبحيث ال تقوم المؤسسة بزيادة األرباح الموزعة إال إذا تأكدت من إمكانية
المحافظة على هذه النسبة لتوزيع في المستقبل والعكس صحيح ،وبالتالي حدوث تغيير أو ٍاستقرار في مستوى
األرباح الموزعة ،يشير للمتعاملين في السوق عن اآلفاق المستقبلية للمؤسسة .وعلى عكس ذلك يعتبر بعض
الكتاب أن زيادة األرباح الموزعة هي دليل عن عدم قدرة المؤسسة على ٍايجاد مشاريع ٍاستثمارية ذات مردودية
مقبولة ،وبالتالي تفضل توزيع هذه األرباح.
وعليه ،تنشأ عن سياسة توزيع األرباح عواقب وضغوطات على المؤسسة ،لكن في نفس الوقت تعتبر كإشارة
للسوق عن تحكم المؤسسة في محيطها واحترامها لمالكيها ،مما يترتب عليه اعطاء صبغة جيدة ألسهم المؤسسة
وتسهيل لعملية توزيع األرباح المستقبلية ومنح استقرار في ملكيتها.
ويمكن أن نستشف عن سياسة توزيع األرباح المعلن عليها صراحة أو استنتاجا من السنوات السابقة انتهاج
المؤسسة والمساهمين لسلوك مالي معين:
فالمؤسسة ،تحاول المحافظة على استقرار ملكيتها بتوزيع منتظم لألرباح على المساهمين ،مما ينشئ
ضغوط كبيرة على خزينة المؤسسة ،لكن يمكن للمؤسسة تفكير في توزيع األسهم المجانية بدال من توزيع األرباح،
1
Roland GILLET, Jean-piérre JOBARD, Patrick NAVATTE, Philippe RAIMBOURG, finance, 2 e édition, DALLOZ,
France, 2003, P 177-181,
91
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
إال أن ذلك يترتب عليه زيادة رأس المال كل سنة ،إمكانية تدهور قيمة السوقية لألسهم نتيجة عدم توزيع األرباح
وتزايد عدد األسهم المتداولة في السوق.
أما المساهمين فيفضلون التوزيع المنتظم لألرباح لحاجتهم الماسة إلى ذلك ،لدرجة انهم في بعض الحاالت
مستعدون للتخلي عن اسهمهم ما لم تحقق لهم ربحا مستق ار أو توزيعا للربح في شكل أسهم مجانية ،مما يترتب
عليه عدم استقرار في ملكية المؤسسة .وفي المقابل التوزيع الهام لألسهم يقلل من إمكانية تبخر قيمة السهم
وبالتالي التعظيم من قيمة المؤسسة.
وعلى العموم من األفضل أن تقوم المؤسسة بتوزيع عال لألرباح من أجل ٍ
االسراع في حركة تنقل رؤوس األموال،
االختيار للمساهمين في ٍ
االكتتاب أم ال ،والذي يكون حسب التنبؤات ثم القيام بزيادة رأس المال من أجل ترك حرية ٍ
1
المستقبلية لمردودية ٍاستثمارات المؤسسة.
التمرين :توزيع األرباح ،تكلفة رأس المال والهيكلة المالية للمؤسسة
-Iلدينا مؤسسة العمالق تعمل في ميدان الصناعات الغذائية ،هيكلة األموال الدائمة في هذه المؤسسة في
/12/31ن ،مكون من %65أموال خاصة منها %5احتياطات والباقي ديون.
)1حدد قيمة األموال الدائمة في المؤسسة إذا كانت قيمة األموال الخاصة اإلجمالية 3.111.111دج.
)2حدد قيمة الديون المالية في المؤسسة ونسبتها.
)3حدد تكلفة األموال الخاصة وفق نموذج Gordon
-IIقررت المؤسسة أن هيكلة األموال الدائمة كما هي في السؤال ( )1غير صالحة وأنه من األحسن أن تصبح
هذه النسبة %91أموال خاصة صافية و %31ديون مالية.
)1أحسب قيمة الزيادة في رأس المال المحقق إذا كان مبلغ القرض المتاح هو 1.111.111دج مع نسبة فائدة
تقدر بـ %5مع توضيح المبلغ المتاح فعليا لالستثمار .مع العلم أن مصاريف اإلصدار هي 15دج للسهم صافية
وأن اإلصدار تم بسعر السوق.
)2أحسب تكلفة رأس المال في المؤسسة في هذه الحالة.
معلومات إضافية:
-يتكون رأس مال هذه المؤسسة من 11111سهم عادي القيمة السوقية للسهم 295دج تأمل المؤسسة في دفع
ربح للسهم الواحد ( )Divبـ 9دج للسهم .نسبة النمو المحتملة للربح للسهم الواحد هي %4سنويا.
-نسبة الضريبة على أرباح الشركات IBSتقدر بـ .%25
1
Vermimmen, Pierre, Politique Financiers de l’Entreprise, Encyclopédie de gestion, tome 3, sous la direction
Patrick Jeffre et Yves Simon, Ed : Economica, Paris ,1989 p 2151
92
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
93
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
94
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
ومن أكثر العوامل التي تعطي أهمية خاصة للتخطيط االستثماري نجد:
-يستثمر اإلنفاق الرأس مالي لفترة طويلة ويتضمن نتائج طويلة األمد ولذلك فإن أي خطأ في التقدير يمكن أن
يؤدي إلى زيادة النفاق الرأسمالي أو نقصانه عن الحاجة ،األمر الذي يفقد اإلدارة شيئا من مرونتها ويمكن أن
تنتج مخاطر جراء ذلك ولذلك كان من الضروري االعتماد على التخطيط االستثماري
-تحتاج االستثمارات الرأسمالية إلى مبالغ ضخمة ولذلك يجب توفير هذه المبالغ في الوقت المناسب وبأقل تكلفة.
-ق اررات اإلنفاق االستثماري ذات طبيعة خاصة بحيث يصعب العدول عنها خاصة إذا تم البدء فيها وتنفيذ جزء
منها مما يحمل المؤسسة خسائر كبيرة.
-عملية التخطيط االستثماري تدعو إلى التنبؤ بالمستقبل وتقدير التدفقات النقدية المتوقعة من هذه االستثمارات
وهذا يساعد على نجاح التخطيط النقدي.
-تساعد عملية التخطيط االستثماري على التعرف على إمكانيات التوسع في الطاقة اإلنتاجية لمقابلة الزيادة
المتوقعة في الفترة القادمة.
1ـ شوقي حسين عبد هللا " ,التمويل واإلدارة المالية " ,دار النهضة العربية ,القاهرة ,2293 ,ص ,324
2
D,Larue et A,Caillat, Economie D’entreprise, Ed : Hachette, 1997 ; p10,
95
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
الزمن
دورات االستغالل
مدة حياة االستثمار ( دورة االستثمار)
االستثمار من عدة جوانب: ب .تعريف االٍستثمار :يمكن تعريف ٍ
-من وجهة نظر اٍقتصادية :وهو ٍانجاز أو ٍاقتناء رأس المال الثابت أو الدائم بغرض خلق موارد مستقبلية معتبرة،
أي زيادة القدرات ٍ
االقتصادية للمؤسسة.
-من وجهة نظر مالية :وهو تجميد لرؤوس األموال بتخصيص النقود لشراء أصل صناعي أو مالي بغرض
تحقيق عائد مستقبلي فهو يخص ليس فقط االصول غير جارية أو المالية بل أيضا كل النفقات غير المباشرة
والمستقبلية المرتبطة بعمل المؤسسة (البحث ،تكوين الموظفين)....
-من وجهة نظر محاسبية والقانونية :وهي النفقات التي ينتج عنها ٍاقتناء أو ٍانجاز أصل دائم (مادي أو معنوي
أو مالي).1
.2أصناف االٍستثمارات:
لالستثمارات وذلك من ناحية طبيعة ٍ
االستثمار أو الهدف منه...الخ. تعددت التصنيفات ٍ
االستثمارات في شكل أصل مادي الصناعية والتجاريةٍ ،
االستثمارات التصنيفات حسب طبيعة االٍستثمار :وهي ٍ
االستثمارات المعنوية بما فيها ٍاقتناء األصل
المالية في شكل أوراق مالية أو قروض على المدى الطويلٍ ،
المعنوي (براءة ٍ
االختراع...الخ) وتكاليف الدراسة والبحث وتطوير التكوين.
التصنيفات حسب الغرض من االٍستثمار:
االنتاجية للمؤسسةٍ ،استثمارات
االنتاج والبيعٍ ،استثمارات التعويض أو الحفاظ على الطاقة ٍ
وهيٍ :استثمارات ٍ
التحديث التي توظف بسبب التقادم التكنولوجي ،االستثمارات التوسعية :التي تهدف ٍالى رفع قدرات ٍ
االنتاج
االستثمارات ٍ
االجتماعية التي تهدف لتحسين مستوى المعيشة واالستثمارات والتوزيعية للمؤسسة كميا أو نوعياٍ ،
االشهار التي تهدف ٍالى تحسين العالمة التجارية للمؤسسة.
الترقية و ٍ
االجبارية الضرورية للحفاظ على نشاط وسائل ٍ
االنتاج االستثمارات ٍ
التصنيف حسب الضرورة :ونميز بين ٍ
االستثمارات ٍ
االختيارية الناتجة عن رغبة المؤسسة في تحقيق األهداف المسطرة في سياستها العامة. وٍ
التصنيف على أساس خصائص نقدية :وهنا تصنف ٍ
االستثمارات على أساس توالي التدفقات النقدية والتي
تنقسم ٍالى أربعة أصناف ٍ
لالستثمارات وهي:
االستثمارات تجنيدا لألموال دفعة واحدة وتحصيال لإليرادات يكون أيضا على دفعة واحدة. -تتطلب بعض ٍ
االستثمارات تجنيد لألموال دفعة واحدة ولكن ينجم عنها ٍايرادات على فترات مختلفة.
-تتطلب بعض ٍ
1
Colen Elie, Gestion Financière de L’entreprise et développement financier ; Ed : Aupelf, France, 1991, p249,
96
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
-يتطلب البعض اآلخر توظيف لألموال على فترات ولكن يحقق عوائد دفعة واحدة (البناء).
االيرادات على فترات مختلفة ،وهي حالة معظماالستثمار و ٍ
-أما البعض األخر تتوزع كل من النفقات ٍ
ٍ
االستثمارات الصناعية.
.3عناصر المشروع االٍستثماري:
وهي العناصر التي تمثل التدفقات النقدية الداخلة والخارجة عبر الزمن لمشروع معين وهي :نفقات
ٍ
االستثمار ،التدفقات النقدية للمشروع ،تدفقات نهاية المشروع.
أ .نفقات االٍستثمار :متمثلة في:
قيمة ٍاقتناء االصول غير جارية المادية :قيمة الفاتورة +الرسوم الجمركية +التكاليف المرتبطة بالشراء ـ رسم
لالسترجاع قانونا ،التخفيضات ذات الطابع التجاري.لالسترجاع ،الرسوم القابلة ٍ على القيمة المضافة القابل ٍ
االستثمار :النفقات المرتبطة بالشراء وتشمل التكاليف المدفوعة للغير (تأمين النقل، النفقات المندرجة ضمن ٍ
لالستعمال ٍ
االستثمار. أعباء التصدير والنقل) والتكاليف الداخلية (التركيب ،التثبيت...الخ) الضرورية ٍ
نفقات الدراسة والبحث التجاري والتقني المرتبطة بالمشروع.
تكاليف التكوين للموظفين.
االستثمار الجديد التي قد تنتج عنها منتوجات غير صالحة للتسويق. تكاليف تجريب ٍ
االستثمار أي تغيرات ٍاحتياجات رأس مال العامل والتي لها ٍارتباط كبير مع نمو
ٍ احتياجات التمويل الناتجة عن ٍ
نشاط المؤسسة كنتيجة ٍالرتفاع المخزونات والحقوق.
ب .التدفقات النقدية الصافية التقديرية للخزينة الناتجة عن االٍستثمار:
االيرادات والنفقات المتعلقة بنشاط المشروع ٍ
باالعتماد على الموازنات التقديرية للمبيعات واألعباء، تحدد ٍ
هذه األخيرة التي تجمع األعباء المباشرة (طاقة ،مواد أولية ....الخ) وغير المباشرة (مثل ٍ
االشهار...الخ) ،بعد ذلك
يتم تحديد تدفقات النشاط والمتمثلة في التدفقات النقدية الصافية للمشروع والتي تتكون من:
االقتصادية المقدمة من استغالل ٍ
االستثمار. لالستغالل والذي يقيس المساهمة ٍ الفائض االجمالي ٍ
اإلهتالكات المتعلقة بالمشروع.
وعليه :التدفقات النقدية الصافية للمشروع = النتيجة بعد الضرائب +مخصصات اإلهتالكات.
ت .قيمة التخلي عن االٍستثمار:
االستثمار يجب ٍاحتساب قيمة ٍانهاء أو التخلي عن مشروع ما والتي تتكون من:عند ٍانتهاء مدة المشروع أو ٍ
االستثمارات بعد ٍاحتساب الضرائب
القيمة المتبقية للمشروع :والتي تساوي القيمة المحتملة ال عادة بيع ٍ
االقتصاد في الضرائب علىاالستثمار -القيمة المحاسبية المتبقية) 1،أو ٍ
على فائض القيمة (قيمة التخلي عن ٍ
نقص القيمة )( (Moins-Valueفي حالة قيمة التخلي عن ٍ
االستثمار أصغر القيمة المحاسبية الصافية).
االلتزامات ٍاتجاه الموردين مع تحصيل
اٍسترجاع اٍحتياجات رأس المال العامل :وهذا ٍبافتراض تسديد كل ٍ
كل الحقوق ونفاذ المخزونات في نهاية المشروع.
1
القيمة المحاسبية الصافية = قيمة االستثمار ـ اإلهتالكات المجمعة,
97
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
المشروع غير مقبول أو يتم مراجعة المعايير ال هل يستجيب المشروع للمعايير اإلقتصادية للمؤسسة؟
نعم
المرحلة الثانية :الدراسة المالية
اختيار نمط التمويل للمشروع االستثماري
المردودية المالية
المخطط التمويل
98
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
إضافتا إلى:
األعباء الهيكلية السنوية (خارج اإلهتالك) 911.111دج -
تهتلك المباني على 21سنة ،قيمتها المتبقية في بداية 5سنوات مقدرة ب 341.111دج (صافية من الضريبة) -
مدة اهتالك التجهيزات التقنية واطفاء تكاليف االنطالق 5سنوات. -
يهمل BFRالسنوي للمؤسسة. -
معدل .% 26 IBS -
معدل التحيين % 8 -
المطلوب:
.1ما ذا ترى في هذه الصفقة؟ هل يجب أن تقبل أم ال ولماذا؟
.2كم يجب أن تبلغ التكاليف الهيكلية السنوية لكي يصبح االستثمار مربح؟
مالحظات:
من األفضل اختصار الحسابات بآالف دج -
يعتمد في التقييم على طريقة صافي القيمة الحالية. -
تكون االجابة باالستعانة بالجداول حسب الشكل التالي: -
5 4 3 2 1 البيان \ السنوات
99
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
100
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
تقييم المؤسسة: .I
تتعدد األسباب الدافعة ٍالى تقييم المؤسسة ومن بينها :اقتناء جزء أو كل رأس مال الشركة ،االندماج ،رغبة
المسيرين في معرفة نمو قيمة مؤسستهم ،قرض معتبر مقدم من البنك ولهاذا يتوجب على هذا االخير تقييم ممتلكات
2
المؤسسة حتى يتمكن من أخذها كرهن .... ،إلخ
ونظ ار لتعدد هذه االغراض توجد عدة طرق للتقييم 3،تتماشى مع الهدف من التقييم ،ومن ثم سوف نعمد على
ذكر ثالثة طرق للتقييم بشكل مختصر.
.1التقييم على أساس الذمة:
هناك عدة طرق ترتكز في تقيمها على ذمة المؤسسة أو األصول الصافية (األصول ما عدا المؤونات األعباء
4
والمخاطر ،والديون) وهذا اعتمادا على فرضيتين:
* أن الحسابات صادقة.
* أن تقييم االصول كان على اساس قيمة التصفية أي قيمة التنازل عنها ٍان تمت تصفية المؤسسة ،كما
أن قيمة المؤسسة تحسب ٍاعتمادا على قيمة االموال الخاصة بعد األخذ بعين االعتبار ل:
-العناصر الوهمية لألصول والخصوم.
-المنتوجات واألعباء الخفية أي التي لم يتم احتسابها.
-عدم التقدير المالئم (سواء بالنقصان أو بالزيادة) لعناصر الذمة.
أ .طريقة االصول الصافية المحاسبية ) :(ANCوتحسب بطريقتين:
طريقة :1االصول الصافية المحاسبية = األصول الحقيقية \ الخصوم الحقيقية.
طريقة :2االصول الصافية المحاسبية ) =(ANCالخصوم الوهمية\ االصول الوهمية.
وتتمثل االصول الوهمية (دون قيمة) في المصاريف ٍ
االعدادية ،التكاليف الواجبة التوزيع على عدة سنوات،
والنتيجة السالبة.
ب .طريقة االصول الصافية المحاسبية المصححة (:)ANCC
وتحسب بنفس طريقة األصول الصافية المحاسبية ) (ANCولكن بعد تصحيح قيمة الممتلكات وهذا وفق
ثالث طرق مختلفة 5وهي:
-حسب القيمة المحتملة للتفاوض في السوق ،وهذا بافتراض أن المؤسسة ليست في مرحلة التصفية.
1هذه المرحلة هي أساسية في نشاط المؤسسة ،وخاصة في تطبيق استراتيجية المالية للمؤسسة ،إذ تمكنها من اتخاذ قرارتها االستثمارية
والتمويلية في السوق المالي،
2
Voir, GLIZ ABDELKADER, l’évaluation de l’entreprise, Ed : BERTI, Alger, 2020.
3
Voir aussi, Teulie J, Topsacalian P, Finance, Ed : Vuibert, Paris, 1994, P 441-447,
4
J-Y Eglen, Op.cit. : P 465
5
Teulie J, Topsacalian, P, Op.cit. P 446,
101
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
وهو التمويل الذي يتم عن طريق السوق المالية ،وهذا بإتاحة المؤسسة الفرصة للمدخرين في المساهمة في رأس
مالها مقابل نصيب من أرباحها ،أو عن طريق ٍ
االقتراض المباشر من المدخرين مقابل دخل ثابت .بيد أن دخول
المؤسسات في السوق المالية له شروطه واٍجراءاته تحددها هيئة مختصة في ذلك لضمان حقوق الطرفين (المدخر
والمؤسسة).
1
Voir : Guedj N, Finance d’entreprise, Ed : D’organisation, France, 1997, P 468- P 470,
2
Eglen J-Y, et autre, Op.cit. P463,
102
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
Dupallens, G, op.cit. : p 874
2
Salinck Bruno, op.cit. : p 148
3
Dupallens G, op.cit. : p 874
4
Teulie ,P et Topsacalian ,P, op.cit. : p 211
103
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
* تحويل ديون عادية ٍالى أسهم ،وهو بالنسبة للمؤسسات التي تمر بأزمة خزينة ،والتي تقوم بهذه العملية
لتجنب التصفية القانونية للمؤسسة.
1
Loc.cit. p 210
2
Voir, BERK Jonathan et DEMARZO Peter, Finance d’entreprise, 3e éditions, nouveaux HORIZONS, France, 2014 P
1009.
3
Teulie ,P et Topsacalian ,P, op.cit. : p 879
104
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
Larue, D, et Caillat A , , op.cit. : p 14,
2
conso P , op.cit. p 421
105
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
الضمانات :تلجأ المؤسسات المصدرة لتقديم ضمانات ٍالى الجمهور ،يهدف ضمان نجاح عملية ٍ
االقتراض،
أو يمكن أن يكون طرف أخر هو الضامن مثل :رهن المحل التجاري ) (Fonds de commerceأو الرهن
العقاري أو كفالة المؤسسة األم لمؤسسة تابعة لها.
الوساطة:
عندما ترغب المؤسسة ٍاصدار سندات تلجأ في العادة ٍالى وساطة بنك أو مجموعة من البنوك ،والتي تقوم سواء
بفتح شبابيكها فقط للمكتتبين أو عن طريق ضمان توظيف كل األوراق ،وذلك بتسديدها لكل مبلغ القرض للمؤسسة
المصدرة وفي تاريخ محدد .كل ذلك مقابل عمولة على الخدمة أو عمولة ضمان حسب الدور الذي تلعبه.
ب .الجانب المالي:
عالوة السداد وقيمة االٍصدارٍ :ان قيمة ٍ
االصدار (المبلغ المدفوع حقيقيا من المكتتب) يمكن أن يكون مساويا
االسمية للسند (عكس األسهم) وعليه تتمثل عالوة السداد في الفارق بين قيمة السداد أو أقل من القيمة ٍ
وقيمة ٍ
االصدار للورقة المالية.
تسديد الدين :تدفع المؤسسة للمكتتبين في تواريخ محددة دفعات مشكلة من:
-اٍهتالك الدين :وهو تسديد قسط من الدين. -فوائد :والتي تكون عادة سنويا.
باالعتماد على عدة طرق ٍ
االهتالك الدين وهي: ويتحقق تسديد الدين ٍ
*طريقة تسديد دفعات ثابتة :وهو أن تقوم المؤسسة بتسديد دفعات متساوية ٍالى غاية ٍانقضاء العقد.
*طريقة االٍهتالك الثابت :وفي هذه الحالة ،تتغير قيمة الدفعة من سنة ٍالى أخرى.
*طريقة تسديد االٍهتالك القرض دفعة واحدة :وهو أن تقوم المؤسسة المقترضة بالتسديد السنوي للفوائد،
وتخصيص مبلغ كافي في كل سنة لتشكيل رأس المال يعادل مقدار رأس المال الواجب تسديده عند وصول
تاريخ ٍاستحقاق الدين.
1
المخاطر المرتبطة بإصدار السندات :وهما ٍاثنان:
خطر االٍمضاء :وهو الخطر الذي يتعرض له المكتتب ،والمتمثل في عدم مالءمة المقترض ،والذي يؤدي
ٍالى عدم تسديد القرض والفوائد ،ويمكن التقليل من هذه المخاطر بواسطة الضمانات.
خطر في المعدل :والخطر الذي يتعرض له المكتتب نتيجة تقلبات أسعار الفائدة ٍ(ارتفاعها).
اٍيجابيات وحدود التمويل السندي:
االٍيجابيات :تحافظ المؤسسة على ٍاستقاللية التسيير والمعرفة الجيدة عند ٍ
االصدار لمقدار األرباح الواجب دفعها
والمدة الالزمة لتسديد الدين.
السلبيات :األموال المقترضة يجب تسديدها ،تكلفة مرتفعة نتيجة لتسديد الفوائد ،تراجع المقدرة على ٍ
االستدانة ،هذا
النوع من التمويل مخصص فقط للمؤسسات الكبرى.
.3التمويل الخارجي الغير المباشر (التمويل المصرفي):
1
Dupallens, G, op.cit. : p 895,
106
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ليس ٍباستطاعة كل المؤسسات اللجوء في تمويلها الى السوق المالية ،فهو مخصص ألهم المؤسسات وأكبرها حجما،
كما يمكن لهذه األخيرة أن تفضل اللجوء ٍالى البنوك لتمويل بعض ٍاستثماراتها.
ونميز هنا بين:
أ .التمويل الطويل والمتوسط األجل (دور االٍستثمار) :تتمثل هذه التمويالت أساسا في القروض الممنوحة من
قبل البنوك أو الهيئات المتخصصة ،كما يمكن تلقى المؤسسة مساعدات من الدولة أو الجماعات المحلية.
االعتماد ٍ
االيجاري يمثل مورد للتمويل ،إذ هو ب .االٍعتماد االٍيجاري ( Le crédit-Bailالتمويل التأجيري)ٍ :
االيجار حسب خصوصيات عقد (االستثمار) ثم القيام بتسديد ٍ
لالقتراض ،في تحصيل فوري لألموال ٍ
مماثل ٍ
ٍ
االيجار.
يتميز هذا التمويل بإيجابيات متعددة والسلبيات التالية:
اإليجابيات:
ال تتطلب هذه العملية ،أي تجنيد أو لي لألموال من طرف المؤسسة (التمويل الذاتي) ،بما ان االعتماد اإليجاري
يغطي 111من تكلفة اإلستثمار ،الشيء الذي يتيح للمؤسسة اإلحتفاظ بسيولتها لالستعماالت األخرى.
يمكن المؤسسة من ٍاقتناء االستثمار الذي ترغب فيه ،وعادة ما يشكل خصيصا لها.
هذه الطريقة تحافظ على طاقة ٍ
االستدانة للمؤسسة.
يبقى األصل في حوزة المؤسسة طيلة مدة العقد ،دون إدراجه في ميزانية المؤسسة.
يحقق ميزة جبائية ،إذ أن األجر يسجل كتكلفة ،يخفض من اإليراد الخاضع لضريبة ،شريطة أن تكون مدة التأجير
تعادل مدة الحياة االقتصادية لألصل.
هي وسيلة سريعة وبسيطة ،والتي تجنب المستأجر خطر التقادم المسبق أو المبكر وتحويله للمؤجر.
بما أن المستأجر الممول لألصل هو مستعمله ،فليس من الضروري أن يقدم ضمانات حقيقية.
هذه الطريقة هي محببة لتغطية االحتياجات القصيرة األجل ،مثال في حالة احتياج لسيارة لمدة قصيرة (شهر
مثال) ،فإنه يمكن للمؤسسة شرائها ثم بيعها بعد ذلك ،غير أن العملية تتطلب وقتا الختيار السيارة والتفاوض
1
حولها
هناك ٍامكانية ٍ
االستفادة من خدمات الصيانة ،دون أن نتجاهل أن هذه الميزة يمكن أن تزيد من المستحقات
ٍ
(االيجار) الواجب دفعه.
االيجاري العديد من مؤسسات الرقابة الممارسة من طرف الدولة أو المؤسسة األم على نفقاتاالعتماد ٍ
يجنب ٍ
ٍ
االستثمار ،ومن أمثلتها تفضل العديد من المؤسسات ،استأج ار اللوازم الطبية بدال من أن تطلب من الحكومة
منحها األموال لشرائها.
السلبيات :وهي:
باالقتراض ،وخاصة بالنسبة ٍ
لالستثمارات الصغيرة. هي طريقة لتمويل مكلفة مقارنة ٍ *
هذه الطريقة للتمويل مخصصة لألصول المعيارية. *
1
Bearley R ,A , Et autre, op.cit. p 1003,
107
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
108
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
بالسنة الماضية ،ويشترط لذلك موافقة الجمعية العامة باألغلبية على هذا القرار .وتتحقق هذه الزيادة سواء بالرفع
االسمية لسهم أ وبتوزيع األسهم المجانية أ ٍ
وباستعمال النظامين بالتوازي. من قيمة ٍ
أ .الزيادة عن طريق الرفع من القيمة اإلسمية لسهم :هذه الطريقة ال تؤدي إلي زيادة عدد األسهم ،وبالتالي يبقى
نصيب كل مساهم في األموال الخاصة ثابت ،كما أن تسعيرة السهم في البورصة ال تتأثر بهذا اإلجراء.
ب .الزيادة في رأس المال بواسطة التوزيع المجاني لألسهم :وه وأن تقوم المؤسسة بإدماج ا ٍالحتياطات مقابل
ٍاصدار وتوزيع أسهم مجانيا على المساهمين القدامى ،والذي يتم على أساس حصة كل مساهم في أسهم الشركة.
1
كما توزع أسهم مجانـية في مقابـل األرباح المحقـقة والتي تتمـيز ب:
-يخول فقط للجمعية العامة قبول تسديد كل أ وجزء من األرباح في شكل أسهم.
-يجب أن يتم النص في القانون التأسيسي للشركة على هذه ٍ
االمكانية.
-يمكن ٍاعتبار هذه العملية على أنها تسديد لألرباح في الشكل النقدي ،ولذلك ٍفان هذه األرباح الموزعة في
شكل أسهم تخضع لضرائب على الدخل (يدفعها المساهم).
ٍان التوزيع المجاني لألسهم ينجم عنه تخفيض نسبي لنصيب كل سهم في األموال الخاصة للشركة ،2وبالتالي
فإن زيادة عدد األسهم يؤدي ٍالى انخفاض تسعيرة األوراق في البورصة.
.4اٍيجابيات وسلبيات التمويل بواسطة التمويل الذاتي:
في بعض القطاعات والمؤسسات ذات الكفاءة العالية يمكن أن يشكل التمويل الذاتي المورد الوحيد للتمويل (ال
االحتياطات) .بينما في قطاعات أخرى تمثل ٍ
االستدانة موردا لالستدانة ،وال لزيادة رأس المال إال بإدماج ٍ
وجود ٍ
االستدانة ٍالى ما يقرب ٍ %51الى %61من مجموع موارد التمويل.
عاديا ،كحالة الفنادق التي يصل بها مستوى ٍ
باالعتماد على التمويل الذاتي له ٍايجابيات وسلبيات.
غير أن التمويل ٍ
أ .االٍيجابيات :وهي متعددة:
ٍ ان التمويل الذاتي يرفع من السيولة ،وه ووسيلة لتدعيم قوة المؤسسة التي يمكن أن تستعمله في العمل على
3
تراكم رأس مالها.
يضمن مرونة رأس مال المؤسسةٍ ،اذ ال يتطلب تكوين ملفات وال قبوآل من اآلخرين ٍالستعمال هذه األموال.
يحافظ على ٍاستقاللية المؤسسة ٍاذ ال يوجد رقابة لدائنين عليه ،ويتيح حرية التصرف فيه .
لالستدانة ،بحيث تتقبل البنوك تقديم قروض ٍاضافية للمؤسسة، يفتح المجال ٍ
تشجيع الدولة بواسطة التخفيض الجبائي ،وال يكلف للمؤسسة أعباء مالية (فوائد).
ٍ ان التمويل الذاتي هو وسيلة للتمويل ،يتحكم فيها مسير والمؤسسة ،الشيء الذي يتيح لهم حرية التصرف
ولكن مقيدة بحق رقابة المساهمين على ٍاستعماالت هذه األموال.
ب .السلبيات:
قد يؤدي ٍالى فقدان اهتمام المساهمين بالشركة نتيجة لتراجع األرباح الموزعة.
1
Ginglinger Edith, op.cit. p15
2
Dupallens, G , ,op.cit, p877
3
Piget Patrick, op.cit. p 456
109
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
مؤسسة أسهم راس مالها االجتماعي 21م دج مكونة من 21111سهم بسعر 1111دج للسهم
يملك مجلس االدارة % 55من االسهم والباقي موزع على االفراد.
االموال الخاصة تمثل 25م دج منها 5م احتياطات يتمثل هدف المؤسسة الحصول على مبلغ 8م دج من خالل
عملية اصدار أسهم مجلس االدارة سوف يساهم في عملية اإلصدار.
.1كيف تصبح سلطة الرقابة بالنسبة لمجلس االدارة في الفرضيتين التاليتين مع التعليق
أ -سعر االصدار 2511دج ،و % 41من األسهم المصدرة سوف تكون من نصيب أعضاء مجلس اإلدارة
ب-سعر االصدار 1111دج ،أعضاء مجلس اإلدارة الذين يمتلكون % 31من رأس مال المؤسسة غير معنيين
بعملية الزيادة في رئس المال
.2من الناحية االستراتيجية ماهي الشروط الواجب اخذها بعين االعتبار اثناء عملية الزيادة في ارس المال
110
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
1
المحور :1استراتيجية تسيير الحقيبة المالية في إطار اقتناء أو التنازل على األصول.
1تم هذا المحور باالستعانة ببحوث طلبة ماستر والدكتوراه ،جامعة الجزائر .4
عمران عبد القادر ،وبورزق علي ،مخاطر االستثمار في األوراق المالية :دراسة حالة مجمع رياض سطيف ،مذكرة ليسانس ،المركز الجامعي 2
عمران عبد القادر وبورزق علي ,مرجع سبق ذكره ,ص ,6-5 4
111
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
وبجانب األسواق المحلية توجد لألوراق المالية أسواق دولية توفر لها مرونة أكبر في تداولها فتزيد من
درجة سيولة األموال المستثمرة فيها.
تكاليف المتاجرة باألوراق المالية تكون عادة منخفضة بالمقارنة مع تكاليف المتاجرة بأدوات االستثمار
األخرى ،إذ أن معظم صفقات بيع وشراء األوراق المالية تتم على الهاتف أو بواسطة شاشات الكمبيوتر فتوفر
على المستثمر الكثير من النفقات ،هذا إضافة إلى األوراق المالية التي ال تحتاج إلى نفقات تخزين أو صيانة
كما هو الحال بالنسبة لألصول الحقيقية.
تتمتع األوراق المالية بخاصية التجانس؛ فأسهم شركة معينة أو سنداتها غالبا ما تكون متجانسة في قيمتها
وشروطها ،وهذا يسهل عملية تقييمها ويسهل من عملية احتساب معدل العائد المحقق من كل ورقة.
ال يحتاج االستثمار في األوراق المالية إلى خبرات متخصصة تتوجب في المستثمر كتلك المطلوب توفرها
للمستثمر في األدوات األخرى ،فالمستثمر في العقار مثال يشترط فيه أن يكون ذا دراية واسعة في مجال
العقارات ،في حين يمكن للمستثمر في األوراق المالية أيا كانت إمكانيته وثقافته أن يجد أداة االستثمار المناسبة،
وسوف يجد في هذا السوق من المختصين والسماسرة من هم على استعداد لتقديم المشورة.
.2تعريف المحفظة االستثمارية:
المحفظة االستثمارية" :هي أداة استثمارية مركبة من مجموعة من األصول الحقيقية والمالية التي يستثمر بها
المشروع أمواله مأخوذة كوحدة واحدة شريطة أن يكون هدف المستثمر من تكوينها هو:
تقليل مخاطر االستثمار عن طريق تنويع األصول المستثمر بها.
تنمية قيمتها السوقية لتحقيق أرباح رأسمالية إلى جانب األرباح اإلرادية التي قد يحصل عليها من جراء
1
احتفاظه بتلك األصول الحقيقية والمالية".
كما تعرف المحفظة االستثمارية بأنها" مجموعة األصول المالية أو االستثمارات ،وتعالج نظرية المحافظ
مشكلة اختيار المحافظ المثالية والتي تحقق أعلى عائد ممكن في ظل مستوى معين من الخطر ،أو تلك التي تحقق
2
أقل درجة خطر في ظل مستوى معين من العائد".
كما يمكن تعريفها هي " كل ما يملكه المستثمر من أصول وموجودات استثمارية يكون الهدف من امتالكه
لها هو تنمية القيمة السوقية لها أو المحافظة على القيمة اإلجمالية للثروة" ،فالمحفظة االستثمارية هي أداة مركبة
من أدوات االستثمار وذلك ألنها تتركب من أصليين أو أكثر ،ويتم التفرقة بين محفظة وأخرى بسبب نوعية
االستثمارات التي تحتويها .أو "أنها عبارة عن مجموع القيم المنقولة المتمثلة في األسهم والسندات والتي تكون
بحوزة مالكها (المستثمر)" ...
أو كما يمكن أن نقترح تعريفا أخر أكثر دقة وهو" أن المحفظة األوراق المالية عبارة عن تلك التشكيلة،
التعريفة المعينة من عدة أوراق مالية ( أسهم وسندات) مختلفة النوع ،وتواريخ االستحقاق ،يحتفظ بها المستثمر،
ويقوم بإدارتها للحصول على هدفين رئيسين:
زياد رمضان ,مبادئ االستثمار المالي والحقيقي ,دار وائل للنشر ,ط ,1عمان :األردن ,1889 ,ص,31 1
محمد صالح الحناوي ,أساسيات االستثمار في بورصة األوراق المالية ,الدار الجامعية للنشر ,اإلسكندرية ,ط ,1889 ,2ص,249 2
112
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
بن موسى كمال ,المحفظة االستثمارية :تكوينها و مخاطرها ,مجلة الباحث ,جامعة ورقلة ,ص,39 1
منتدى التمويل اإلسالمي ,بحث حول تقييم األوراق المالية[ ,على الخط] ,متاح على: 2
113
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ويمكن تعريف العائد المتوقع بأنه "هو المقابل الذي يتوقع المستثمر الحصول عليه مستقبال نظير استثماره
ألمواله ،فالمستثمر يتطلع دائما إلى هذا العائد بهدف تنمية ثروته وتعظيم أمالكه".
ولكن إذا كان المستثمر يعمل في ظل التأكد التام ،فإنه من الممكن له أن يحدد بدقة تامة العائد المتوقع
الحصول عليه من االستثمار.
ولكن إذا كان المستثمر يعمل في ظل عدم التأكد فإنه من الصعب عليه أن يحدد بدقة حجم العائد الذي
يتوقع تحقيقه.
حساب العائد المتوقع لالستثمار:
ويحسب معدل العائد المتوقع لالستثمار وفق المعادلة اآلتية:
التغيرات المتوقعة في السعر السوقي للسهم +مقسوم األرباح الموزع المتوقع
معدل العائد المتوقع =
مبلغ االستثمار األولي
أوهو" ذلك العائد الذي يتوقعه المستثمرون في السوق حيث يتم حسابه من خالل ضرب كل عائد محتمل للمشروع
في احتمال حدوثه ثم تجمع اإلجابات فيكون الجواب هوالعائد المتوقع" ويحسب وفق المعادلة التالية:
𝒎
𝒊𝒓𝑷𝒊𝑹 ∑ = )𝑹(𝑬
𝟏=𝒊
حيث = E(R) :العائد المتوقع = Ri .العائد من الفترة (المحتمل) = Pri .احتمالية حدوث الحدث.
= mعدد العائدات الممكنة.
مثال:11
فيما يلي التوزيع االحتمالي تبعا للوضع االقتصادي للعوائد المحتمل حدوثها من استثمار 111ألف دينار في أحد
المشروعات.
الجدول رقم :3التوزيع االحتمالي للعوائد المحتمل حدوثها تبعا للوضع االقتصادي.
احتمال حدوثها العائد المحتمل الحالة االقتصادية
0200 %00- كساد
02.0 %51 عادية
02.0 %01 ازدهار
0250 %.0 تضخم
المطلوب :احسب العائد المتوقع لهذا المشروع؟
الحل:
𝒎
𝒊𝒓𝑷𝒊𝑹 ∑ = )𝑹(𝑬
𝟏=𝒊
= ()1.11)(%31( + )1.41)(%25( + ) 1.3)( %15( + )1.21)(%21-
= %3+ %11+ %4.5 + %4-
= %13.5
مالحظة :قيمة العائد ال تتجاوز الواحد الصحيح.
ت .العائد المطلوب أو المرغوب فيه.
114
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
هو "العائد الذي يرغب المستثمر في الحصول عليه وعادة ما يكون مالئما لمستوى المخاطر التي سيتعرض
لها المشروع أو أداة االستثمار".
كما يعرف بأنه" أدنى معدل عائد على االستثمار يطلبه المستثمرون لتعويضهم عن تحمل المخاطرة
1
وتأجيل االستهالك المالي للمستقبل".
𝒊𝜷) 𝒇𝑹 𝑹𝒊 = 𝑹𝒇 + (𝑹𝒎 −
حيث Ri :معدل العائد المطلوب على السهم العادي.
= معدل العائد الخالي من المخاطرR𝑓 .
= متوسط معدل عائد محفظة السوقRm .
= معامل بيتاβi .
(1, 2, 3,…. n) = I
أساليب قياس عوائد األوراق المالية والمحفظة. .III
.1قياس عوائد األوراق المالية (السندات واألسهم).
عوائد السندات. أ.
تأخذ عوائد السندات أشكاال مختلفة حسب الغرض من حسابها ،ويمكن قياسها بعدة طرق وهي:
العائد الكلي:
تعتبر السندات ديون طويلة األجل ،يتضمن العائد الكلي على السند كل من العائد والتغير في السعر خالل فترة
2
زمنية معينة .وتعطى الصيغة العامة للعائد الكلي بالعالقة التالية:
) 𝑩𝒑 𝑰𝒕 + (𝒑𝟎 −
= 𝑹𝑻
𝑩𝒑
= Itالفائدة المدفوعة خالل فترة االحتفاظ بالسند = P0 /القيمة السوقية للسند = PB /سعر شراء السند.
مثال:12
ليكن لدينا المعطيات التالية.
1111 = PBون. 1141 = P0ون. 131 = Itون.
المطلوب :ما هو العائد الكلي على السند؟
)130 + (1040 − 1000
= 𝑅𝑇 = 0.17 = 17%
1000
العائد الجاري (الحالي):
هو نسبة الفائدة المدفوعة سنويا للقيمة السوقية الحالية للسند .وتعطى الصيغة العامة للعائد الجاري بالعالقة التالية:
𝐈 3
= 𝐝𝑲
𝟎𝐏
115
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
116
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
معدل الكوبون ( :10%نسبة الفائدة المدفوعة سنويا Iعلى القيمة االسمية للسند .)M
الفائدة المدفوعة سنويا 111 = %11 1111 = Iون.
السند مستحق بعد 7سنوات( .)n
القيمة السوقية للسند 1121 = P0ون.
المطلوب :ما هو العائد التقريبي حتى االستحقاق؟
الحل:
𝟕𝟏𝟎𝟎 + (𝟏𝟎𝟎𝟎 − 𝟏𝟏𝟐𝟎)⁄
= 𝐌𝐓𝐘 𝐞𝐭𝐚𝐦𝐢𝐱𝐨𝐫𝐩𝐩𝐀 = 𝟎. 𝟎𝟕𝟖 = 𝟕. 𝟖%
𝟐(𝟏𝟎𝟎𝟎 + 𝟏𝟏𝟐𝟎)⁄
.2عائد األسهم.
أ .عائد السهم الممتاز:
1
يحصل حامل السهم الممتاز على توزيعات نقدية ثابتة بصفة دورية .حسب العالقة التالية:
𝒑𝑫
= 𝒅𝑲
𝟎𝑷
= DPالتوزيعات السنوية للسهم الممتاز = P0 .القيمة السوقية للسهم.
مثال:15
99 = P0ون. 9.51 = DPون. لدينا المعطيات التالية:
المطلوب :ما هو العائد على السهم الممتازة؟
𝟎𝟓 𝟕.
= 𝐝𝑲 = 𝟎. 𝟎𝟖𝟓 = 𝟖. 𝟓%
𝟖𝟖
ب .عائد السهم العادي:
يعتمد في قياس عائد السهم العادي على عائد فترة االحتفاظ حيث يعتبر هذا المقياس من أفضل المقاييس
التي تهم المستثمر وبخاصة المستثمر الذي لديه محفظة مالية حيث يقيس هذا المعيار العائد المحقق لحامل السهم
أو للمستثمر خالل فترة االحتفاظ بهذه األوراق المالية ومن الممكن أن تكون فترة االحتفاظ سنة أو أكثر من سنة
2
أو أقل من سنة.
عائد فترة االحتفاظ لسنة:
إذا كانت فترة االحتفاظ سنة واحدة يحسب معدل العائد بفترة االحتفاظ على النحو اآلتي:
) 𝑩𝒑 𝑫𝒕 + (𝒑𝟎 −
= 𝑹𝑻
𝑩𝒑
= Dtاألرباح الموزعة خالل فترة االحتفاظ بالسهم.
= P0القيمة السوقية (سعر البيع) للسهم.
= PBسعر شراء السهم.
المعهد العربي للتخطيط :الكويت[ ,على الخط] ,مرجع سبق ذكره, 1
غازي فالح المومني ,إدارة المحافظ االستثمارية الحديثة ,دار المناهج للنشر والتوزيع ,عمان :األردن ,2119 ,ص,95 2
117
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
مثال 16أ
.59 = PB .91 = P0 ليكن لدينا المعطيات التالية.16 = Dt :
المطلوب :ما هو العائد الكلي على السهم؟
)𝟖𝟓 𝟏𝟔 + (𝟕𝟎 −
= 𝑹𝑻 = )𝒅𝒍𝒆𝒊𝒀𝒅𝒐𝒊𝒓𝒆𝒑𝒈𝒏𝒊𝒅𝒍𝒐𝑯( 𝒀𝑷𝑯 = 𝟎. 𝟒𝟖 = 𝟒𝟖%
𝟖𝟓
مثال 16ب
قرر أحد المستثمرين في 2118/11/11شراء أسهم شركة بمبلغ 19دينار للسهم وقام ببيعه في
2118/12/31بمبلغ 21دينار ،وقد حصل المستثمر على مبلغ 0,400دينار عن قيمة األرباح الموزعة في
نهاية السنة المذكورة.
المطلوب :بين مقدار العائد المتحقق عن عملية شراء وبيع السهم؟
𝟒 𝟎. 𝟒𝟎𝟎 + (𝟐𝟎 − 𝟏𝟖) 𝟐.
= )𝒀𝑷𝑯( = = 𝟏𝟑%
𝟖𝟏 𝟖𝟏
مثال 16ت
سهم يباع في السوق بمبلغ 4.5دينار للسهم الواحد ،ويعتقد أن سعره يصل في نهاية السنة إلى 5.25دينا ار
فإذا تم توزيع أرباح 1.25دينار في نهاية السنة ،أحسب معدل عائد فترة االحتفاظ؟
الحل:
(4.5 − 5.25) + 0.250
معدل عائد فترة االحتفاظ =
4.5
معدل عائد فترة االحتفاظ = 0.22دينار = %22من الدينار
وهذا يعني أن كل دينار من المبلغ المستثمر يكون المعدل العائد لفترة االحتفاظ هو %22أو 22.1دينار.
العائد في حالة االحتفاظ بالسهم ألقل من سنة:
يتم حساب عائد السهم ألقل من سنة ،وفق العالقة التالية:
) 𝑩𝑷 (𝑷𝑶 +
= )𝒀𝑷𝑯( 𝒅𝒍𝒆𝒊𝒀𝒅𝒐𝒊𝒓𝒆𝑷𝒈𝒏𝒊𝒅𝒍𝒐𝑯
𝑩𝑷
= PBسعر شراء السهم. = P0القيمة السوقية (سعر البيع) للسهم.
مثال :17
لو فرضنا أن فترة االستثمار أقل من سنة وكان سعر السهم عند الشراء اآلن 4.5دينار ويتوقع أن يكون سعره
عند البيع 5.25دينار فإن عوائد فترة االحتفاظ خالل هذه الفترة:
4.5 − 5.25
عوائد فترة االحتفاظ خالل هذه الفترة =
4.5
عوائد فترة االحتفاظ خالل هذه الفترة = 0.16
أي أن كل دينار من المبلغ المستثمر يكون معدل عائد فترة االحتفاظ هو %16أو 1.16دينار ،حيث حصلنا على
عائد أقل من الحالة األولى وهذا واقع حيث أن معدل العائد يزيد مع زيادة الفترة الزمنية.
العائد في حالة االحتفاظ بالسهم ألكثر من سنة:
118
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
أما إذا كانت فترة االحتفاظ لمدة أكثر من سنة أي لعدد من السنوات فإن معدل العائد لفترة االحتفاظ يحسب على
النحو اآلتي:
) 𝑩𝑷 𝑫𝒕 + (𝑷𝑶 − 𝑷𝑩 ) (𝑷𝑶 +
÷ العائد على االحتفاظ بالسهم ألكثر من سنة =
𝒏 𝟐
=Dtاألرباح السنوية الموزعة خالل فترة االحتفاظ بالسهم.
= P0القيمة السوقية (سعر البيع) للسهم.
= PBسعر شراء السهم.
=nعدد السنوات التي تم احتفاظ السهم بها.
أي أن معدل العائد لفترة االحتفاظ هو عبارة عن األرباح الرأسمالية مقسومة على عدد السنوات ،مضافا إليها
األرباح الموزعة أي الكل مقسوم على معدل سعر الشراء مع سعر البيع .كما هو وارد في المعادلة السابقة.
مثال :11
تم شراء سهم بمبلغ 9.5دينار وبعد أربع سنوات تم بيعه بمبلغ 11دينار وحصل المستثمر على ربح بمقدار
0,5دينار.
المطلوب :أحسب مقدار العائد الذي حققه المستثمر على السهم المذكور خالل الفترة المذكور؟
)0.500 + (10 − 8.5) (10 + 8.5
÷ العائد على االحتفاظ بالسهم ألكثر من سنة =
4 2
= %9.75 = 0.5 ÷ 9.25
أي أن كل دينار من المبلغ المستثمر يكون معدل العائد لفترة االحتفاظ السنوي %8.95أو 1.895دينار.
منير إبراهيم هندي ,إدارة األسواق والمنشآت المالية ,توزيع منشأة المعارف ,اإلسكندرية ,1888 ,ص ,424 1
119
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ربحي عبد القادر الجديلي ,إدارة محافظ االستثمار ,بحث ,2114 ,ص,3 1
ربحي عادل محمد رزق ,االستثمار في البنوك والمؤسسات المالية :من منظور إداري ومحاسبي ,دار طيبة للنشر ,القاهرة ,2114 ,ص,12 2
عادل محمد رزق ,االستثمار في البنوك والمؤسسات المالية :من منظور إداري ومحاسبي ,دار طيبة للنشر ,القاهرة ,2114 ,ص,12 3
120
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
.3مخاطر األعمال :Steategic Riskوتتمثل في مخاطر األعمال والتي تتمثل في المنافسة أو التقادم.
.4مخاطر اإلذعان :Compliance Riskوتتمثل في عدم االمتثال للقواعد والقوانين التي تنظم عمليات
التشغيل.
.5المخاطر السلعية :Commodity Riskوهي المخاطر الناتجة عن تذبذب أسعار السلع والتي تؤثر
على التدفقات النقدية للمنشآت.
.6مخاطر التشغيل :Operatin Riskوهي المخاطر الناتجة من عدم أداء الوظائف التشغيلية طبقا لقواعد
لها.
1
ثالثا :المخاطر المرتبطة بالخدمات المالية :وهي:
.1مخاطر السمعة :Reputation Riskوهي المخاطر المتعلقة بجودة الخدمات والمنتجات التي تقدمها
المنشآت المالية مقارنة بالمنافسين.
.2المخاطر القانونية :Legal Riskوهي المخاطر المتعلقة بالقوانين والقواعد المنظمة التي تتواجد عند قيام
المنشاة بتقديم خدمات مالية جديدة أوعند تنظيم التعامالت المالية.
.3مخاطر المسئولية :Future Responsibilityوهي المخاطر التي تظهر عند قيام المنشأة بإحداث تغير
مستقبلي في خدماتها أومنتجاتها أوسياساتها.
.4مخاطر تركز المنتج :Product Concentration Riskوهي تلك المخاطر المتعلقة بالتركيز واالعتماد
على عدد قليل من المنتجات في حين أن االعتماد على عدد أكبر من المنتجات مع التنويع يحق ربحية أكبر.
.5تكلفة الفرصة البديلة :Opportunityوتظهر عند تقديم منتج جديد أوالتطوير في منتج حالي.
.2طرق قياس المخاطر للمحفظة واألوراق المالية.
أ .قياس مخاطر األوراق المالية.
يمكن قياس مخاطرة أصل مالي بطرق متعددة منها:
-التباين واالنحراف المعياري.
-معامل االختالف.
-معامل بيتا.
التباين واالنحراف المعياري:
يعرف التباين بأنه مجموع مربعات انحراف القيم عن وسطها الحسابي ويقاس وفقا للمعادلة التالية:
𝒏
121
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
ويتم التعرف على الخطر المرتبط باستثمار معين ،من خالل معرفة تغير معدالت العائد ،حيث كلما زاد التقلب
في هذه المعدالت ،أوبمعنى آخر اتس اع مدى منحنى التوزيع االحتمالي لمعدالت العائد ،والذي يقيسه التباين أو
االنحراف المعياري ،كلما زادت المخاطر ،وكلما انخفضت نسبة التباين أو االنحراف المعياري انخفضت المخاطر
التي تتعرض لها الورقة المالية.
مثال:11
حساب التباين واالنحراف المعياري لسهم مجمع رياض سطيف ،x1وفق الجدول الموالي:
الجدول رقم : 5حساب التباين لسهم مجمع رياض سطيف .X1
( Rx 1 E ( Rx 1 )) 2 Pi ( Rx1 E ( Rx1 ))2 ) Rx1 E ( Rx1 ) E ( Rx1 Ri p السنوات
)(%
01000.0 0103000 01..0 -010. .013. 010 0000
0100000 0100000 01000 -010. 01.3- 010 000.
010.00. 0100000 0100.3- -010. 30130- 010 0000
0100.00 0100... 010003- -010. .010.- 010 0003
0100300 010.000 01.300 -010. 0100 010 0000
0100000 - - - - . المجموع
122
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
المعياري في مقارنة الخطر بين مجموعة استثمارات تمثل كل منها عدد من االستثمارات المنوعة ينظر إليها كوحدة
واحدة.
معامل بيتا للسهم:
معامل بيتا مقياس إحصائي للمخاطر المنتظمة ،ويقيس حساسية عائد األوراق المالية اتجاه عائد محفظة السوق،
أي أنه مقياس لتوافق حركة عائد ورقة معينة مع عائد مجموعة من األوراق المالية في السوق والتي تشكل محفظة
السوق ،تعتمد قيمة بيتا على العالقة التاريخية بين معدل عائد الورقة المالية ومعدل عائد محفظة السوق ،ولحساب
معامل بيتا يجب حساب التباين المشترك بين عائد الورقة المالية Rxوعائد السوق ،Rmوهو حاصل ضرب
معامل االرتباط rبين العائدين في كل من االنحراف المعياري لعائد الورقة σRxواالنحراف المعياري لعائد السوق
σRmوالذي يعطى بالعالقة التالية:
𝒎𝑹𝜹 𝒄𝒐𝒗 (𝑹𝒙 . 𝑹𝒎 ) = 𝒓 (𝑹𝒙 . 𝑹𝒎 )𝜹𝑹𝒙
ومنه يمكن صياغة عالقة معامل بيتا من خالل ما يلي:
) 𝒙𝑹𝝈() 𝒎𝑹 𝑪𝒐𝒗(𝑹𝒙 . 𝑹𝒎 ) 𝒓(𝑹𝒙. 𝑹𝒎 )(𝝈𝑹𝒙 )(𝝈𝑹𝒎 ) 𝒓(𝑹𝒙.
= 𝒙𝑩 = =
𝒎𝑹𝟐𝝈 𝒎𝑹𝟐𝝈 𝒎𝑹𝝈
إذا كان :بيتا يساوي 1صحيح فإن عائد الورقة المالية سوف يتقلب صعودا ونزوال وفقا لتقلب عوائد المحفظة في
السوق ،أما إذا كان أكبر من الواحد الصحيح فعائد الورقة المالية يكون أكثر تقلبا من عائد محفظة السوق ،أما
لوكان أقل من الواحد فسيكون أقل تقلبا مقارنة بعائد محفظة السوق وبالتالي يكون له مخاطر ضعيفة.
مثال:11
حساب معامل بيتا للسهم :X1
قبل حساب معامل بيتا لسهم رياض سطيف X1يتم التطرق إلى
-أوال :العائد المحقق والمتوقع للسوق.
-ثانيا :تباين عائد السوق.
-ثالثا :التباين المشترك بين عائد السوق وعائد سهم سطيف.
-رابعا :حساب معامل بيتا لسهم رياض سطيف.
أوال :العائد المحقق والمتوقع للسوق.
يتم الوصول إلى العائد المحقق والمتوقع للسوق من خالل العالقة التالية:
n
R Xi
Rm i 1
N
حيث:
:)%( R X 1العائد المحقق لسهم رياض سطيف :)%( R X 2 .العائد المحقق لسهم األوراسي.
:االحتمال.
Pi ( :)%العائد المحقق للسوق.
Rm ( :)%العائد المحقق لسهم صيدال.
RX 3
123
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
124
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
المحفظة هي عبارة عن مجموعة من األصول المالية أو االستثمارات والمحفظة المثلى هي التي تحقق
أعلى عائد ممكن في ظل مستوى معين من الخطر ،أو تلك التي تحقق درجة مخاطر في ظل مستوى معين من
العائد ويمكن قياس مخاطر المحفظة من خالل االنحراف المعياري أو التباين ،معامل االختالف ،معامل بيتا.
1
أ .التباين واالنحراف المعياري:
قياس التباين واالنحراف المعياري لمحفظة مكونة من أصلين ماليين:
يتم قياس خطر محفظة مكونة من أصلين X1, X2من خالل التباين الذي يعطى بالعالقة التالية:
σ2𝑅𝑝 = 𝑎2 𝜎𝑥1
2 2
+ (1 − 𝑎)𝜎𝑥2 ) + 2𝑎(1 − 𝑎)𝑐𝑜𝑣(𝑋1 . 𝑋2
حيث:
:aتمثل نسبة األصل X1في المحفظة.
ويتم الحصول على قيمة االنحراف عن طريق جذر التباين كما يلي:
2 2
σ𝑅𝑝 = √𝑎2 𝜎𝑥1 + (1 − 𝑎)2 𝜎𝑥2 ) + 2𝑎(1 − 𝑎)𝑐𝑜𝑣(𝑋1 . 𝑋2
125
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
يالحظ أن مخاطرة االستثمار في سهم فندق األوراسي كبيرة ولكن مع ذلك فهي أقل من مخاطرة سهم رياض
سطيف.
-3حساب التباين واالنحراف المعياري لسهم مجمع صيدال :X3
يمكن الوصول إلى مخاطرة االستثمار في سهم مجمع صيدال من خالل الجدول الموالي:
الجدول رقم :11حساب التباين لسهم مجمع صيدال .X3
( Rx 3 E ( Rx 3 )) 2 Pi Pi ( Rx 3 E ( Rx 3 )) 2 ) Rx3 E( Rx3 السنوات
2.22029 2.0 2.22294 2.2230 0222
2.22224 2.0 2.22240 2.2299 0222
2.22200 2.0 2.23420 2.0442- 0220
2.22399 2.0 2.20343 2.234- 0224
2.22344 2.0 2.29409 2.0929 0223
126
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
يالحظ أن مخاطرة سهم مجمع صيدال كبيرة ،وذلك راجع إلى االنخفاض المستمر في األسعار السوقية المتوسطة،
وانخفاض الطلب على األسهم وظهور المنافسة.
ثانيا :ثم حساب التباين المشترك.
-التباين المشترك بين عائد سهم رياض سطيف وعائد سهم فندق األوراسي.
-التباين المشترك بين عائد سهم رياض سطيف وعائد سهم مجمع صيدال.
-التباين المشترك بين عائد سهم فندق األوراسي وعائد سهم مجمع صيدال.
-1التباين المشترك بين عائد سهم رياض سطيف وعائد سهم فندق األوراسي:
يمكن حسابه وفق الجدول الموالي:
الجدول رقم :12حساب التباين المشترك بين عائد سهم رياض سطيف وعائد سهم فندق األوراسي.
) cov( R X 1 R X 2 Pi ) RX 2 E (RX 2 ) RX 1 E ( RX 1 السنوات
2.22200 2.0 2.2240 2.294 0222
2.22202- 2.0 2.2422- 2.243 0222
2.22332 2.0 2.0322- 2.0224- 0220
2.22042- 2.0 2.2339 2.2934- 0224
2.22304 2.0 2.2392 2.2433 0223
2.22324 2 - - المجموع
-2التباين المشترك بين عائد سهم رياض سطيف وعائد سهم مجمع صيدال:
يمكن حسابه وفق الجدول الموالي:
الجدول رقم : 13حساب التباين المشترك بين عائد سهم رياض سطيف وعائد سهم مجمع صيدال
) cov(RX 1 RX 3 Pi ) RX 3 E ( R X 3 ) RX 1 E ( RX 1 السنوات
2.22449 2.0 2.2230 2.294 0222
2.22204 2.0 2.2290 2.243 0222
2.22492 2.0 2.0442- 2.0224- 0220
2.22044 2.0 2.2342- 2.2934- 0224
2.22909 2.0 2.0929 2.2433 0223
2.20942 2 - - المجموع
-3التباين المشترك بين عائد سهم فندق األوراسي وعائد سهم مجمع صيدال:
يمكن حسابه وفق الجدول الموالي:
الجدول رقم : 14حساب التباين المشترك بين عائد سهم فندق األوراسي وعائد سهم مجمع صيدال
127
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
يالحظ أن مخاطرة محفظة ذات ثالثة أصول أقل من مخاطرة كل أصل مالي على حدا ،حيث أنه كلما زاد
عدد األصول المالية في المحفظة كلما قلت المخاطرة ،وبصفة أخرى فالتنويع يقلل من المخاطرة ويعتبر كذلك
طريق من طرق تقليل المخاطرة.
-1معامل االختالف:
يمكن قياس مخاطر المحفظة عن طريق معامل االختالف وذلك بقسمة االنحراف المعياري للمحفظة على العائد
المتوقع للمحفظة ،ويستخدم كمقياس للتشتت النسبي فكلما زاد معامل االختالف كلما زادت المخاطرة والعكس
صحيح حيث نستخرج المخاطر بالعالقة التالية:
128
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
𝒑𝑹𝝈
= ) 𝒑𝑹(𝑽𝑪
) 𝒑𝑹(𝑬
-2معامل بيتا المحفظة:
يتم قياس مخاطر المحفظة المكونة من عدد Nمن أصل مالي عن طريق معامل بيتا للمحفظة والذي هو عبارة
1
عن المتوسط المرجح ل بيتا األصول المكونة للمحفظة ونحصل عليه بالعالقة التالية:
𝒏
عمران عبد القادر وبورزق علي ,مرجع سابق ,ص ,44-43 1
129
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
الجدول رقم : 16حساب التباين المشترك بين عائد السوق وعائد سهم فندق األوراسي.
) cov( RX 2 Rm Pi ) RX 2 E ( RX 2 ) Rm E ( Rm السنوات
2.22220 2.0 2.2240 2.2233 0222
2.22224- 2.0 2.2422- 2.2234 0222
2.22022 2.0 2.0322- 2.0322- 0220
2.22222- 2.0 2.2339 2.2093- 0224
2.22392 2.0 2.2392 2.2993 0223
2.22999 2 - - المجموع
ومنه يمكن حساب بيتا سهم األوراسي وفق العالقة التالية:
) cov (R x2 . R m 0.01877
= β𝑥1 = = 1.52
δ2Rm 0.01235
-3حساب التباين المشترك بين عائد السوق وعائد سهم صيدال:
يمكن حسابه من خالل الجدول التالي:
الجدول رقم : 17حساب التباين المشترك بين عائد السوق وعائد سهم مجمع صيدال.
) cov( RX 3 Rm Pi ) RX 3 E( RX 3 ) Rm E( Rm السنوات
2.22222 2.0 2.2230 2.2233 0222
2.22223 2.0 2.2902 2.2234 0222
2.22009 2.0 2.0442- 2.0322- 0220
2.22292 2.0 2.2342- 2.2093- 0224
2.22223 2.0 2.0929 2.2993 0223
2.20334 2 - - المجموع
ومنه يمكن حساب بيتا سهم صيدال وفق العالقة التالية:
) cov (R x3 . R m 0.02546
β𝑥1 = = = 2.06
δ2Rm 0.01235
ثانيا :حساب بيتا المحفظة.
أما بيتا المحفظة هي المتوسط المرجح لـ بيتا األصول مشكلة لها وتعطى بالعالقة التالية:
RP a1 X 1 a 2 X 2 a3 X 3
RP 13 1.13 13 1.52 13 2.06
RP 1.57
هذا يعني أن المخاطرة المنتظمة مرتبطة بمخاطرة السوق ،1.59فكل تحرك في أسعار األسهم في السوق
يقابله تحرك ألسعار المحفظة المالية في نفس االتجاه .1.59
وكخالصة لهذا المبحث نستنتج أن لتحليل األوراق المالية أهمية كبيرة بالنسبة التخاذ قرار االستثمار المالي لذا
على المستثمر في األوراق المالية تقييمها من خالل حساب عائدها ومخاطرتها ،وعليه االستثمار في األوراق
المالية التي تحقق أكبر عائد وأقل مخاطرة ،وكذا عليه تنويع محفظته المالية ألن لهذا األخير أثر كبير في تقليل
المخاطرة.
130
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
131
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
نمط لحركة أسعار بعض األسهم والتي على ضوئها يمكن اتخاذ قرار إضافة أو استبعاد بعض األوراق المالية من
مكونات المحفظة.
132
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
التمرين االول :تنتج مؤسسة "سميدال" للمبيدات الفالحية ،السوق المحتمل للمنتوج يقدر بـ ـ ـ ـ ـ 61111طن سنويا ،هذا المستوى يبقى
ثابت خالل 5س ــنوات المقبلة .س ــوف تش ــرع المص ــالح التقنية والمالية في اقتناء س ــلسـ ـلة إنتاج جديدة ،حيث يتم االختيار بين نوعين
من األسمدة.
التمرين :1تعرف مؤسسة "التحدي لصناعة األنابيب الحديدية" حاليا نموا في نشطاها ،وحسب التوقعات فإن هذه الوضعية
مستمرة ،غير أن القائمين على تسييرها يرغبون في تحليل الهيكلة المالية للمؤسسة واختبار توازنها المالي وامكانية رفع مستوي
استدانتها لبرمجة استثمارات جديدة.
بصفتك مستشارها ومحلل حساباتها المالية ،قدمت لك الميزانية الوظيفية للسنوات 2114-2113-2112
133
دروس وتمارين مقياس التسيير واالستراتيجية المالية للمؤسسة
وطلب منك:
حساب مؤشرات توازنها المالي والتعليق عن نموها -
حساب وترجمة ) )interpréterالنسب التالية: -
معدل تغطية رؤوس األموال المستثمرة
معدل تمويل (االستخدامات الدائمة) األصول غير الجارية
معدل القدرة على التسديد )نسبة االستقاللية المالية)
التمرين :12
أليك الميزانية المالية – سيولة -لسنتي 2114-2113لمؤسسة الرياضي لتوزيع المالبس الرياضية.
والمطلوب:
تقدير سيولة ) (Liquiditéالمؤسسة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها )(solvabilitéوأعداد تقرير عنهما للمسير.
134
قائمة المراجع
المراجع باللغة العربية
بن موسى كمال ,المحفظة االستثمارية :تكوينها و مخاطرها ,مجلة الباحث ,جامعة ورقلة. .1
حريــة الشريف ,تقرير حول عائد ومخاطر االستثمار وكيفية قياسها ,الجامعة اإلسالمية للدراسات العليا, .2
غزة,.2002 ,
دكتور جميل أحمد توفيق " مذكرات في اإلدارة المالية " دار الجامعات المصرية ،سنة .1692 .3
ربحي عادل محمد رزق ،االستثمار في البنوك والمؤسسات المالية :من منظور إداري ومحاسبي ,دار .4
طيبة للنشر ,القاهرة.2004 ,
ربحي عبد القادر الجديلي ,إدارة محافظ االستثمار ,بحث ؟.2004 , .2
زياد رمضان ,مبادئ االستثمار المالي والحقيقي ,دار وائل للنشر ,ط ,1عمان :األردن.1661 , .9
سيرين سميح أبو رحمه ,السيولة المصرفية وأثرها في العائد والمخاطرة ,رسالة ماجستير ,الجامعة .7
اإلسالمية غزة للدراسات العليا :قسم إدارة األعمال.2006 ,
شوقي حسين عبد هللا " ,التمويل واإلدارة المالية " ,دار النهضة العربية ,القاهرة.1614 , .1
عادل عشي ،األداء المالي للمؤسسة االقتصادية :قياس وتقييم "دراسة حالة مؤسسة صناعات الكوابل .6
بسكرة" ،0220-0222 ,رسالة ماجستير ،عمل غير منشور.2021-2021 ,
.10عمران عبد القادر ،وبورزق علي ،مخاطر االستثمار في األوراق المالية :دراسة حالة مجمع رياض
سطيف ،مذكرة ليسانس ،المركز
.11غازي فالح المومني ،إدارة المحافظ االستثمارية الحديثة ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان :األردن،
.2001
.12محاضرات األستاذ بن بلقاسم سفيان ،مقياس التسيير المالي ،لطلبة السنة الرابعة ،علوم مالية ،لسنة
الجامعية ،61/ 67عمل غير منشور.
.13محمد صالح الحناوي ،أساسيات االستثمار في بورصة األوراق المالية ،الدار الجامعية للنشر،
اإلسكندرية ،ط.1667 ،2
.14محمد صالح الحناوي ،نهال فريد مصطفى ،رسمية ذكي قرياقص ،أساسيات االدارة المالية ،الدار
الجامعية ،االسكندرية.2000 ،
135
arab-،< http://www : متاح على،] [على الخط، الكويت: المعهد العربي للتخطيط.12
،)2012 جويلية16 > (أطلع عليه بتاريخhtm،org/course1/c1_2،api
: متاح على،] [على الخط، بحث حول تقييم األوراق المالية، منتدى التمويل اإلسالمي.19
،)2012 جويلية21 > (أطلع عليه بتاريخnet/t589-topic،go-forum،http://islamfin<
.1666 ، اإلسكندرية، توزيع منشأة المعارف، إدارة األسواق والمنشآت المالية، منير إبراهيم هندي.17
La bibliographie en français
136
11. Colen Elie، Gestion Financière de L’entreprise et développent financier ; Ed :
Aupelf ،France، 1991.
12. Conso P،، Hemici F،، Gestion Financière de l’entreprise 8e Ed: Dunod،
France، 1996.
13. D،Larue et A،Caillat، Economie D’entreprise، Ed : Hachette، 1997.
14. DUPALLENS، G، gestion financière d’entreprise، 11e édition، Ed : Dalloz،
Paris، 1997.
15. E ، F، Fama et babiak، "dividend policy an empirical study ،" journal of the
American statistical association، vol 63، December 1968،
16. Eglen J- Y-، Micol ،A،، Stolowy ،H،، Pujol ،A،، les Mécanismes financiers de
l’Entreprise، Ed: Montchristien E، j، A، 1991.
17. Éric MOLAY، La structure financière du capital : tests empiriques sur le marché
français، Finance Contrôle Stratégie – Volume 8، n° 4، décembre، 2005، p، 153 –
175،
18. Etude par، Elton ET Gruber، "Marginal stockholder tax rates and the clientele
effect ،" review of economics and statistics، février 1970.
1. Farid Latreche، «La création de valeur comme mesure de la performance
financière »، journée d’étude sur la productivité et rationalisation des ressources
humaines، université de Biskera 19/10/2002.
19. Farrar D، Selwyn L، “taxes، corporate financial policy and return to
investor”، national tax journal، December، 1967،
20. FATIMATA LY-BARO، structure financière de l’entreprise، ED :
ECONOMICA، France، 2002
21. Ginglinger Edith، La décisions de financent des entreprises، Ed : NATHAN،
Paris، 1997.
22. Ginglinger Edith، La décisions de financent des entreprises، Ed : NATHAN،
Paris، 1997.
23. GLIZ ABDELKADER، l’évaluation de l’entreprise، Ed : BERTI، Alger، 2020.
e
24. Grandguillot ،Béatrice et Francis، Analyse financière، Ed : Gualino، 2 édition،
1998.
25. Guedj N، Finance d’entreprise، Ed : D’organisation، France، 1997.
26. Guyvarc’h Annaïck، THauvron Arnaud، sous la direction D’alain Burlaud،
Finance D’entreprise، DCG6، LMD Expertise comptable، 2e Edition، Ed :
FOUCHER، Paris، 2018.
27. Herver Hutin، Gestion Financière، ED : d’organisation، France، 1998.
28. https://www،assistancescolaire،com/eleve/1STMG/managent-des-
organisations/reviser-le-cours/1stmg_man_14/print?print=1&printSheet=1،
10/12/2020،
137
29. https://www،lesclefsdumanagent،com/chandler-alfred/ ، 10/12/2020،
30. INESS EL FARISSI، Rachid M’RABET، La décisions financières de Long
terme، Edition ECONOMICA، Paris، 2011.
31. J، Linter، <<distribution of incomes of corporations among dividends،
retained earnings and taxes>> American economic review، vol 46، N2، Mai
1956،
32. la théorie de financent Hiérarchique ou Packing- Order-theory POT، Plusieurs
travaux de mayers 1990 ; cooney et kalay 1993، korajczyk et al 1992، bayless et
Chplinsky 1996 ;
33. La théorie hiérarchique de financent،
34. Langlois Georges، Michèle Mollet، manuel de gestion financière، Ed : BERTI،
Alger، 2011.
35. Levasseur، Michel، Quintart Amable، Finance، 3 ème édition، Ed : Economica،
1998.
36. Levey Aldo، Managent Financière de l’Entreprise Ed : Economica، France،
1993.
37. Meghraoui Kada، manuel de finance d’entreprise، Ed : BERTI، Alger، 2015.
Bouglet Johan، stratégie d’entreprise، Ed : BERTI، Alger، 2011.
38. Mehdi NEKHILI، WALI SIALA Afifa، CHEBBI NEKHILI Dhikra ،Free cash-
flow، gouvernance et politique financière des entreprises françaises، octobre
2008، Correspondance : mehdi،nekhili@univ-reims،fr ; Faculté de Sciences
économiques، Sociales et de Gestion، Téléchargé sue internet، Septembre 2014،
39. Mércier Guy، Théoret Raymond، Traité de gestion financière، Ed : presses de
l’Université du Québec، 1994 ،
40. Mércier Guy، Théoret Raymond، Traité de gestion financière، Ed : presses de
l’Université du Québec، 1994.
41. Miller et Scholes، « dividends and taxes »، journal of financial economics،
volume 6، N° ‘، décembre، 1978،
42. Myers S، C،، Majluf N، 1984 ، Corporate Financing and Investment Decisions
when Firms Have Information that Investors Do Not Have، Journal of Financial
Economics 13، 187-221،
43. Paucher Piere ، Mesure de la performance financière de l’entreprise ، Ed :
O،P،U، 1993.
44. Pierre Vernimmen، Finance d’entreprise، 5 éditions، DALLOZ، France، 2002.
45. Piget Patrick، gestion financière d’entreprise ; Ed : Economica، Paris، 1998.
46. Quintart A، et Zisswiller، R، la théorie de la finance، presses universitaires de
France، deuxième édition، 1990
47. robert Cobbaut، théorie financière، 4 édition، ED : ECONOMICA، France، 1997.
138
48. Rocher M، Le diagnostic financier en 6 étape et applications corrigées، ED
d’organisation، France، 1998.
49. Roland GILLET، Jean-piérre JOBARD، Patrick NAVATTE، Philippe
RAIMBOURG، finance، 2 e édition، DALLOZ، France، 2003.
50. S،C، Mayers et N،S، majulf، « corporate financing and investment decision when
firms have information that investors do not have »، journal of financial
economics، N° 13، 1984،
51. SAID YOUSSEF، KABBAJ SMAIL، GESTION financiers، 2e Edition، ED :
EDISOFT، Maroc، 2014.
52. SALEADOR BALLADA، GESTION FINANCIERE، Ed : AENGDE، France ،
7991
53. SIDER SALIM : Etude sur la structure du capital des PME algériennes :
perspectives de la banque، magister en sciences de gestion، option finance،
école supérieure de commerce، 2003 / 2004، De HINDY،M،I 1997.
54. Teulie J، Topsacalian P، Finance، Ed : Vuibert، Paris، 1994
55. Vermimmen، Pierre، Politique Financiers de l’Entreprise، Encyclopédie de
gestion، tome 3 ،sous la direction Patrick Jeffre et Yves Simon، Ed : Economica،
Paris ،1989.
56. Vernimmen Pierre، Finance d’entreprise، 11 éditions، DALLOZ، France، 2013.
57. YAHI NESRINE، Les déterminants de la distribution de dividendes des
entreprises privées algériennes، écoles supérieur de commerce d’Alger، 2005 –
2006.
58. YDRISS ZIANE، LA STRUCTURE D’ENDETTENT DES PETITES ET
MOYENNES ENTREPRISES FRANCAISES : UNE ETUDE SUR DONNEES
DE PANEL، M، O، D، E، M، UNIVERSITE PARIS X NANTERRE، ARTICLE PUBLIE
SUR SITE INTERNET DU 05/11/2012، EMAIL : Y،ZIANE@U-PARIS10،FR، (P 1-58).
139