Professional Documents
Culture Documents
مطبوعة الدروس في مقياس التدقيق الاجتماعي Djaalab Zahra
مطبوعة الدروس في مقياس التدقيق الاجتماعي Djaalab Zahra
متثل هذه املطبوعة منوذجا عن حمتوى الدروس اخلاصة مبقياس التدقيق االجتماعي ،املقرر على طلبة السنة
الثانية تسيري املوارد البشرية ،تتسم هذه املطبوعة ابلبساطة والوضوح ،حيث كانت عبارة عن جمهود يهدف إىل
تعليم الطالب كيفية تقدمي املعلومات بطريقة منهجية وعلمية ،وتنظيم الكم الكبري منها يف عناصر خمتصرة
ومرتبة.
يتمثل اهلدف الرئيسي هلذه املطبوعة يف تعريف الطالب املتخصص يف جمال التسيري مبختلف أشكاله الت ـ ـي
ميكن أن تتم يف بيئة األعمال سواء على مستوى الفرد أو املؤسسة ،حيث قسمت إىل حماور بعناوين رئيسية
وقسمت هذه احملاور اىل دروس تبسط وتشرح أكثر منها التعريف ابإلطار النظري ملفهوم التدقيق االجتماعي،
واالجتاهات احلديثة يف إدارة املوارد البشرية وبقية العناوين سوف نذكرها يف فهرس احملتوايت.
وأتخذ هذه املطبوعة بعني االعتبار املدة الزمنية املخصصة للسداسي يف تقدمي احملاضرات ،اتركة للطالب
جماال لإلضافة واإلثراء فهي مل تشمل على بعض العناصر اليت ينبغي توافرها يف حمتوى املقياس مثل استخالص
التعريف اإلجرائي للعنصر املدروس ،وإعطاء أمثلة من الواقع العملي يف جمال التدقيق االجتماعي.
ويف األخري ،أنمل أن يكون هذا اجلهد املتواضع إضافة علمية ،يستفيد منها الطلبة يف خمتلف األطوار
عموما ،وطلبة الدراسات العليا خصوصا ،كما نرحب جبميع املالحظات حوله ،على أمل حتسينه مستقبال
1 .I
اإلجتماع ----------------الدكتورة :جعالب الزهرة
ي مطبوعة دروس مقياس التدقيق
فهرس احملتوايت
فهرس المحتويات
10 تمهيد
I .III
اإلجتماع ----------------الدكتورة :جعالب الزهرة
ي مطبوعة دروس مقياس التدقيق
V
فهرس المحتويات
المحور الخامس :التدقيق االجتماعي ودوره في تحسين أداء إدارة الموارد البشرية
34 الدرس السادس عشر :التدقيق الدوري والمحدد إلدارة الموارد البشرية
31 الدرس السابع عشر :التدقيق االجتماعي وتحسين أداء الموارد البشرية
V .III
اإلجتماع ----------------الدكتورة :جعالب الزهرة
ي مطبوعة دروس مقياس التدقيق
تمهيد
فرضـ ــت اجتاهـ ــات العوملـ ــة املتعـ ــددة والتطـ ــورات املتالحقة يف عامل إدارة األعمال العديد من التحـدايت
ممـا فـرض علـى الكثيـر مـن املؤسسـات احـداث تغيـرات عميقـة فـ ــي اجتاهاهتـ ــا وأفكارهـ ــا وإدارهتـ ــا حنـ ــو رسـ ــم
خطـ ــط اسـرتاتيجية تتواكـب مـع التطـورات احلاصـلة وتسـتجيب للبيئـة اجلديـدة وتـدفعها لكسـب مكانـة فـي
السـاحة الدوليـة وضمان ميزة تنافسية تؤهلها للبقاء واالستمرار.
وأدى ذل ــك ابملؤسس ــات إل ــى إجي ــاد تنظ ــيم ح ــديث خاص إبدارة املوارد البشرية ابعتبارها الدعامة
والركيـزة األساســية هلــا ولألنشــطة التــي تقــوم هبــا وهــذا ال يكــون إال بتحقيق اجلودة والرفع من مستوى اإلنتاج
واالنتاجية.
وابلتـايل حتقيـق ميـزة تنافسـية والـذي يـؤدي بـإدارة امل ـ ـوارد البش ـ ـرية إلـ ــى حتقيـ ــق األهـ ــداف االس ـ ـرتاتيجية
للمؤسس ــة ورغ ــم اجله ــود املبذول ــة إال أن ــه يبق ــى هن ــاك عراقيل حتول دون حتقيق (اجناز) األعمال.
ومم ــا تق ــدم ذك ــره س ــابقا اس ــتوجب حب ــث نش ــاط التـدقيق االجتمـاعي املصـنف ضـمن جمـال تسـيري
املـوارد البش ـرية فهــو يعتبــر أحــد الوســائل اهلامــة فــي تشــخيص الوضـعية االجتماعيـة للمؤسسـات وذلـك مـن
خـالل شـخص مس ــتقل وحمت ــرف يق ــوم ابلكش ــف ع ــن مـ ـواطن الض ــعف واالختالالت والتعرف على نقاط
القوة ومقارنتها مبعـايري حمددة وكمكينها من التكيف مع الظـروف ااخارجيـة وذلـك من خالل توجيهات يف شكل
تقارير مصدرة من قبله.
يعترب التدقيق االجتماعي الوسيلة األساسية اليت تقود املدقق االجتماعي إىل وضع تشخيص كامل
حول الوضعية االجتماعية للمؤسسة ،من خالل مراجعة ومعرفة ما إذا كان هناك اختالفات بني الوضعية
احلالية للمؤسسة والقرارات واإلجراءات املتخذة مسبقا .وقد عرف التدقيق االجتماعي تطورا كبريا منذ بداية
سنوات التسعينات حيث يتم وضع إجراءات للحصول على شهادات املدققني االجتماعيني منذ سنة ،4991
هذه الوظيفة كانت كمارس خارج املؤسسة أي يف مكاتب مستقلة عن املؤسسة لكن يف الوقت احلايل ميكن
مالحظة أن املدقق االجتماعي أصبح ينتمي إىل املؤسسة ،وأصبح ميارس مهنته داخلها.
1
اإلجتماع ----------------الدكتورة :جعالب الزهرة
ي مطبوعة دروس مقياس التدقيق
احملور األول
متهيد:
إن التطور الكبري الذي شهدته املؤسسات عرب الزمن ،تطور العالقات االقتصادية وتوسيع نطاق
املبادالت التجارية وتشابكها جعل املؤسسة تتعامل مع عدة أطراف وهيئات هلا مصاحل بشكل مباشر أو غري
مباشر ،ما أدى إىل ضرورة تبين وظيفة جديدة داخل اهليكل التنظيمي للمؤسسة تتمتع بثقة خمتلف مستخدمي
البياانت املالية وغري املالية ،كما تتصف خباصية املوضوعية واحلياد ،وللتعرف على هذا العلم املتميز ،سيتم
التطرق من خالل هذا إىل النقاط اآلتية:
أوال :حملة اترخيية عن التدقيق.
اثنيا :مفهوم التدقيق.
أوال .حملة اترخيية عن التدقيق:
تستمد كلمة "مراجعة " أو تدقيق "Audit " ،من الكلمة الالتينية "Audire".ومعناها يستمع،
ويرجع استخدامها إىل الطريقة املتبعة من طرف حكومات قدماء املصريني واليوانن يف متابعة احلساابت ،حيث
كان املدقق وقتها يستمع إىل القيود املثبتة ابلدفاتر والسجالت للوقوف على مدى صحتها.
ويف كتاب "جذور التدقيق" يشري بعض الكتاب إىل أصل التدقيق يعود إىل السلطات املصرية القدمية
اليت عينت فاحص مستقل للسجالت عند احملاسبة الضريبية ،وتبع ذلك اإلغريق (اليوانن) مث الرومان مث
اإلقطاع من النبالء اإلجنليز الذين عينوا مدققني ملراجعة احلساابت والتقرير عنها بواسطة اخلدم.
بعد ذلك تطورت مفاهيم علم تدقيق احلساابت بظهور نظرية القيد املزدوج يف القرن اخلامس عشر،
حيث اتسع نطاق التدقيق فشمل وحدات القطاع اخلاص االقتصادية من مشاريع ومنشآت خمتلفة ،ومع ظهور
الثورة الصناعية ومع ما ترافق معه من ظهور ألشكال جديدة للشركات ذات االمتداد اإلقليمي والوطين
والدويل ،وظهور الشركات املتعددة اجلنسيات ،مما سبب يف صعوبة التسيري ألصحاب الشركات نتيجة هلذا
التطور ،وهو ما دفع أبصحاب الشركات إىل تفويض أشخاص أكفاء إلدارة أمواهلم يف إطار نظرية الوكالة مما
ولد ظاهرة انفصال امللكية عن التسيري ،وبذلك ولد هذا األمر ضرورة وجود طرق اثلث يضمن العالقات
التنظيمية القائمة بني املالك و املسريين ،هذا الطرق يدعي املدقق.
إن التطور التارخيي ملفهوم التدقيق خالل املراحل املختلفة من الزمن كان موازايَ ألحداث إقتصادية
وإجتماعية ،وكل ذلك أثر على جمال وهدف وأسلوب التدقيق.
3
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
وفيما يلي جدول تفصيلي ملراحل تطور التدقيق وأهدافه عرب الزمن.
جدول رقم :10التطور التارخيي للتدقيق وأهدافه
إن السبق التارخيي ألول منظمة مهنية يف ميدان التدقيق والتدقيق هو يف مدينة فينيسيا إبيطاليا عام
0850م حيث أتسست كلية ،ROSCONATIوكانت تتطلب ست سنوات جتريبية إىل جانب النجاح
يف االمتحان اخلاص ليصبح الشخص خبري حماسبة ،وأصبحت عضوية هذه الكلية يف عام 0660م شرطا من
شروط مزاولة مهنة التدقيق ،مث اجتهت الدول األخرى إىل تنظيم هذه املهنة ،وتفاوتت الدول على تبين هذه
املهنة ،فكانت بريطانيا سنة ،0561فرنسا سنة 0550م والوالايت املتحدة األمريكية سنة 0551م أين
وجدت التدقيق البيئة املالئمة لزايدة وترية التنظيمات املتالحقة على هذه املهنة ،أما أملانيا يف سنة 0506
4
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
وكندا سنة 0016وأسرتاليا سنة 0019و فرلندا سنة 0000حىت وصلت إىل أنه ال خيلو بلد اليوم من
مهنة التدقيق.
وتعد فرتة الكساد العاملي سنة 0010وما رافقها من إفالسات للعديد من الشركات والتالعب
ابحلساابت السنوية للشركات تضاع فت وسائل التدقيق ،فقد أقامت بورصة نيويورك كل مؤسسة عضو يف
البورصة أن تتأكد وتتحقق من حساابهتا عند خرباء خارجيني وذلك هبدف محاية مصاحل املسامهني واألطراف
األخرى.
وابلتايل فقد سامهت األزمات والفضائح املالية يف ترسيخ مفهوم وضرورة التدقيق يف املؤسسات
االقتصادية ،كما أن السياسة املالية للدول وأخذها أبسلوب فرض الضرائب على ال ّدخل ،قد أظهر نوعا
جديدا من الرقابة أال وهي الرقابة الضريبية ومن أدواهتا التدقيق الضرييب.
وعلى إثر ذلك أصبح لعلم التدقيق مساحته يف العلوم اإلدارية وأمهيته يف أرض الواقع وبدأ يكتسي طابع
املهنية بشكل تدرجيي نتيجة للرتاكم احلاصل يف التقنيات املستعملة يف التدقيق واخلربات احلاصلة يف هذا اجملال.
ثانيا .مفهوم التدقيق:
املعىن اللغوي:
التدقيق( :مصدر دقق) ،مبعناه اللفظي " "Auditوهي مشتقة من الكلمة الالتينية " "Audireومعناها
"يستمع" ،ألن احلساابت تتلى على املدقق.
املعىن االصطالحي :عرفته منظمة العمل الفرنسية التدقيق على أنه" :مسعى أو طريقة منهجية مقدمة
بشكل منسق من طرف مهين يستعمل جمموعة من تقنيات املعلومات والتقييم بقية إصدار حكم معلل
ومستقل إستنادا على معايري التقييم وتقدير مصداقية وفعالية النظام واإلجراءات املتعلقة ابلتنظيم ".
-عرفته مجعية احملاسبة األمريكية ( )AAAكما يلي " :التدقيق هو عملية نظامية ومنهجية Systématic
جلمع وتقييم األدلة والقرائن بشكل موضوعي واليت تتعلق بنتائج األنشطة واألحداث االقتصادية ،وذلك
لتحديد مدى التوافق والتطابق بني هذه النتائج واملعايري املقررة وتبليغ األطراف املعنية بنتائج التدقيق".
-يعرف التدقيق على أنه " عملية جتميع وتقومي أدلة اإلثبات ،حتديد واعداد التقارير عن مدى التوافق بني
املعلومات واملعايري احملددة مسبقا ،وجيب أن يتم التدقيق بواسطة شخص فين مستقل حمايد ".
-كما عرفه خالد أمني أبنه "فحص أنظمة الرقابة الداخلية ،البياانت ،املستندات ،احلاسبات والدفاتر اخلاصة
ابملؤسسة يف هناية فرتة زمنية معلومة ،ومدى تصورها لنتائج أعماهلا من ربح أو خسارة يف تلك الفرتة".
5
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
-ويعرفه عبد الفتاح الصحن أبنه "فحص املستندات واحلساابت والسجالت اخلاصة ابملؤسسة فحصا دقيقا،
حىت يطمئن املدقق من أن التقرير املايل سواء كان تقرير نتيجة املشروع خالل فرتة زمنية ،أو تقرير عن املركز
املايل يف هناية فرتة زمنية ،أو أي تقرير آخر يظهر صورة واضحة وحقيقية ودقيقة للغرض الذي أعد من أجله
هذا التقرير".
-كما مت تعريفه على أنه "النشاط الذي يطبق ابستقاللية وفقا ملعايري اإلجراءات املرتابطة والفحص بقصد
التقييم ،ومدى مالئمة ودرجة الثقة وسري مجيع أجزاء النشاط داخل املؤسسة ،وهذا وفق املعايري احملددة هلا.
ابإلضافة إىل قيام منظمة العمل الفرنسية Organisation du travail de comptabilité et
،d’audit françaisبتعريف التدقيق على أنه "مسعى أو طريقة منهجية مقدمة بشكل منسق من طرف
مهين يستعمل جمموعة من تقنيات املعلومات والتقييم ،بغية إصدار حكم معلل ومستقل ،استنادا إىل معايري
التقييم ،وتقدير مصداقية وفعالية النظام واإلجراءات املتعلقة ابلتنظيم".
من خالل هذه التعاريف نستخلص ما يلي :التدقيق هو عملية منهجية تتضمن سلسلة من اخلطوات املنظمة
واملؤطرة ،يعتمد التدقيق يف املقام األول على مجع وتقييم األدلة ،والتزام املدقق ابملوضوعية ،اذ يقوم هذا األخري
بفحص دقيق للتصرحيات والقرائن املقدمة من طرف املؤسسة حول األنشطة االقتصادية ،وتقييم مدى مطابقة
الوقائع للقواعد والقوانني املعمول هبا ،ومن مث تقدمي النتائج يف تقرير خطي دون التحيز لطرف معني ،والذي
يكون متاح لكافة املستخدمني.
ومن خالل هذه التعاريف ميكن القول أبن " :التدقيق هو عبارة عن علم يفي بعملية الفحص املهين املنظم
ألنظمة الرقابة الداخلية وإمكانية احلكم على سالمة القوائم املالية والتعبري املايل السليم هلاته القوائم وذلك من
خالل إبداء رأي فين حمايد ابلرجوع إىل معايري النوعية " .وهي:
-معيار القانونية :التطبيق للقوانني واإلجراءات املعمول هبا.
-معيار السالمة :وهو التطبيق حبسن النية هلاته القوانني.
-معيار الصورة الواقية :إضافة إىل املعايري الثالثة Les 3Eوهي:
* معيار االقتصادية ( :)Economieمدى التصرف العقالين يف املوارد املتاحة لدى املسريين.
* معيار الكفاءة ( :)Efficacitéمدى حتقيق األهداف على مستوى املؤسسة.
* معيار الفعالية ( :)Efficienceمدى حتقيق األهداف أبقل تكلفة.
-ومن خالل التعاريف السابقة ميكن تلخيص مراحل التدقيق يف املراحل اآلتية:
6
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
أ -الفحص :التأكد من صحة وسالمة العمليات اليت مت تسجيلها وحتليلها وتبويبها ،أي فحص القياس
احلسايب للعمليات املالية اخلاصة بنشاط املؤسسة.
ب -التحقيق :ويقصد به احلكم على صالحية القوائم املالية اخلتامية كتعبري سليم ألعمال املؤسسة عن فرتة
مالية معينة.
وابعتبار أن وظيفي الفحص والتحقيق وظيفتان مرتابطتان فمن خالهلما يتمكن املدقق من إبداء رأيه الفين
احملايد فيما إذا كانت عمليات القياس للمعامالت املالية قد أفضت إىل إثبات صورة عادلة نتيجة أعمال
املؤسسة ومركزه املايل.
ج -التقرير :يقصد به بلورة نتائج الفحص والتحقيق وإثباهتا يف تقرير يقدم إىل من يهمه األمر داخل املؤسسة
أو خارجها وهو آخر خطوة يف عمل املدقق.
ومن هنا ميكن توضيح اإلطار العام للتدقيق وفق الشكل التايل:
7
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
متهيد:
بعدما تطورت االمور وتوسعت وأصبح العامل أمجع يقر بدور املدقق وإبلزامية محاية احلقوق وامللكيات،
فتواىل ظهور وإنشاء املنظمات املهنية يف أغلب الدول منها اجلزائر ،وكما سامهت األحباث العلمية والدراسات
األكادميية يف املعاهد واجلامعات يف تطوير علم التدقيق واحملاسبة.
أوال :العوامل اليت أدت إىل ظهور احلاجة إىل التدقيق:
-1فجوة البعد :إن النقص يف املوثوقية ،وابلتايل احلاجة إىل طرف خارجي مستقل من أجل زايدة درجة
املوثوقية يف البياانت املالية ودرجة االعتماد عليها يعود بشكل أساس إىل ما يسمى فجوة البعد
)Lee, 3991( Remoteness Gapوهي الفجوة بني اإلدارة واملسامهني واألطراف األخرى اخلارجية اليت
تعتمد على البياانت املالية الصادرة عن اإلدارة إن هذه الفجوة تعود بشكل أساس إىل عملية توكيل فريق معني
إلدارة شؤون املنشأة إن فصل اإلدارة عن امللكية وابلتايل استحالة إطالع املالكني على الكم اهلائل من
العمليات املالية وغري املالية اليت حتدث يف منشأهتم يؤدي إىل حدوث فجوة يف االتصال بني اإلدارة واملالكني
واإلدارة هي املسؤولية عن توفري املعلومات الكافية ملن قام بتوكيلهم إبدارة املنشأة ،وذلك من خالل التقارير
املتعارف عليها .وهذه الفجوة هلا عدة أبعاد وهي املكاين والزماين والقانوين وبعد يتعلق ابلتكلفة حيث جند أن
مستخدمي البياانت املالية منتشرون يف مناطق وأحناء خمتلفة متباعدة عن اإلدارة اليت تقوم إبعداد البياانت
املالية ،وكذلك فإن هذه البياانت هي حصيلة عمليات حماسبية متت على مدى سنة كاملة ستقدم إىل
املستفيدين منها يف فرتة حمددة ،ابإلضافة عدم إمكانية االطالع على الدفاتر والسجالت واملستندات املؤيدة
للعمليات االقتصادية من قبل مستخدمي البياانت املالية ألن ذلك غري عملي ويؤدي أيضا إىل إفشاء األسرار
وإحلاق الضرر ابملنشأة واملستفيدين منها كذلك فإن إطالع الفئات املختلفة على الدفاتر والسجالت يؤدي إىل
تكاليف عالية تؤثر على كافة الفئات.
-1تضارب املصاحل :إن تعدد الفئات املستفيدة من القوائم املالية وتعدد االستخدامات هلذه القوائم ،وابلتايل
تنوع املصاحل ،جتعل الفئات املختلفة حباجة إىل جهة مستقلة وحمايدة حىت تطمئنها أبن البياانت املالية أعدت
بشكل موضوعي وحمايد دون حتيز ألي جهة ويتمثل التضارب يف املصاحل بشكل رئيسي يف التضارب بني
اإلدارة واملسامهني ،والتضارب بني الشركة واملستخدمني اآلخرين للبياانت املالية سواء كانوا مستثمرين أو
مقرضني أو دائريني أو جهات حكومية وغريها.
8
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
-3األثر املتوقع :إن اهلدف األساسي من عملية احملاسبة هو املساعدة يف اختاذ القرارات االقتصادية ،حيث
أن احملاسبة تتكون من ثالثة أنشطة رئيسية وهي حتديد العمليات االقتصادية وتسجيلها وتوصيل النتائج وتعترب
عملية توصيل النتائج هي اهلدف املقصود من عمليات التحديد والتسجيل والغاية من توصيل النتائج للفئات
ذات العالقة والفئات املستفيدة من القوائم املالية أن تتميز املعلومات اليت حتتويها هذه القوائم مبالءمتها
ومصداقيتها حىت يكون أثرها يف االجتاه الصحيح .وابلتايل فإنه البد من جهة تتمتع ابلكفاءة واالستقاللية
لتضمني متخذي القرارات عن مدى مصداقية هذه البياانت.
.9التعقيد :إن التطور يف العمليات االقتصادية واملعاجلات احملاسبية واملتطلبات القانونية ومتطلبات املعايري
احملاسبية أدخلت قدرا من التعقيد يف عمل احملاسبني ،وابلتايل فإن احملاسبني يف األخطاء ،مما ينعكس على
البياانت املالية ،وابلتايل فإن التدقيق تساهم يف طمأنة الفئات املختلفة عن مدى مالئمة ودقة العمليات
احملاسبية اليت منت.
.8العوامل االقتصادية اليت تؤدي إىل الطلب على التدقيق:
0.8ختفيض خطر املعلومات :ويعين ذلك أن متخذ القرار االقتصادي الذي يعتمد على معلومات مقدمة
من جهة أخرى يواجه خماطر تتعلق مبدى االعتماد على هذه املعلومات ،وهو ابلتايل يسعى إىل استخدام
وسائل معينة لتخفيض خطر املعلومات وقد ينتج خطر هذه املعلومات عن األسباب اآلتية:
أ -عدم إمكانية التوصل للمعلومات مباشرة حيث أن هذه املعلومات تصدر عن منشآت أخرى
ويقوم إبعدادها أفراد آخرون ليس هلم صلة مباشرة مبستخدمي البياانت املالية اخلارجيني.
ب -املصاحل الشخصية ملن يقوم بتحضري املعلومات وإمكانية التحيز يف إعدادها.
ج -اتساع حجم املنشآت وزايدة العمليات االقتصادية وابلتايل زايدة حجم املعلومات املعاجلة
واملقدمة مما قد يؤدي إىل زايدة احتمال احتوائها على حتريفات.
د -تعقيد العمليات املالية واحملاسبية وخاصة فيما يتعلق ابلعمليات التبادلية بني الشركات وعمليات
الدمج واالحتاد بني الشركات وغريها.
1.8ختفيض تكلفة رأس املال :مبا أن تزويد مستخدمي البياانت املالية ببياانت ذات مصداقية يؤدي إىل
ختفيض خطر املعلومات فإن هذا يؤدي ابلتايل إىل إمكانية احلصول على قروض مبعدالت فائدة أقل والسبب
يف ذلك يعود إىل املبادلة بني العائد واملخاطرة ،حيث أنه كلما قلت املخاطرة اليت ميكن أن يتحملها املقرض
يقل العائد الذي ميكن أن يقبل به.
9
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
3.8املساعدة يف احليلولة دون وقوع األخطاء والتحريفات وعدم الكفاءة :يشكل كل من التدقيق
دورا مهماً يف منع واكتشاف وتصحيح
الداخلي والتدقيق اخلارجي بعض آليات التحكم املؤسسي اليت تلعب ً
التحريفات الناجتة عن اخلطأ والغش ،فاملدقق اخلارجي يزود مستخدم البياانت املالية بتأكيد معقول عن مدى
خلو البياانت املالية من التحريفات املادية ولذلك أيخذ بعني االعتبار التخطيط لتقييم خماطر وجود حتريفات
مادية ومن مث يقوم بتنفيذ خطته الكتشاف التحريفات املادية.
9.8املساعدة يف عملية الرقابة وإدخال التحسينات على العمليات التشغيلية املختلفة :يقوم املدقق
اخلارجي بدراسة وفهم الرقابة الداخلية من أجل حتديد خماطر وجود حتريفات مادية يف البياانت املالية وتقدير
خماطر الرقابة وابلتايل حتديد درجة اعتماده على نظام الرقابة يف حتديد حجم اختبارات التدقيق وإذا تبني
للمدقق وجود خلل يف النظام من خالل عملية الدراسة والفهم فأنه يقوم بتوجيه كتاب إىل اإلدارة من أجل
دورا مهماً يف عملية تقييم
تصحيح هذا اخللل مما يساعد يف حتسني عملية الرقابة أما التدقيق الداخلي فيلعب ً
كفاءة وفاعلية الرقابة الداخلية سواءا منها ما يتعلق ابلبياانت املالية أو األمور اإلدارية والتشغيلية.
اثنيا .أنواع التدقيق:
هناك العديد من األسس اليت يتم عليها تصنيف عملية التدقيق اىل عدة تبويبات كل تبويب يتضمن
أنواع خمتلفة لعملية تدقيق احلساابت ،هذه التبويبات ألغراض الوصف فقط ،حيث أن مفهوم تدقيق احلساابت
ومبادئه العملية ال ختتلف إبختالف الزاوية اليت ننظر منها اىل عملية تدقيق احلساابت ،وابلرجوع اىل االدبيات
يف هذا اجملال جند العديد من أسس التصنيف ،فمثال Cook and Winkleصنفا التدقيق اىل:
.0من حيث القائم بعملية التدقيق :يقسم التدقيق من حيث القائم بعملية التدقيق إىل نوعني:
أ .تدقيق خارجي (مستقل) :وهو التدقيق الذي يتم بواسطة طرف خارج الوحدة االقتصادية حيث يكون
مستقال عن إدارة الوحدة.
ب .التدقيق الداخلي :وهو التدقيق الذي يتم بواسطة طرف من داخل الوحدة االقتصادية ويهدف ابلدرجة
األوىل إىل خدمة اإلدارة عن طريق التأكد من أن نظم الرقابة الداخلية فعالة وتقدم بياانت سليمة ودقيقة
لإلدارة .وميثل احد فروع الرقابة الداخلية وأداة يف يد اإلدارة تعمل على مدها ابملعلومات املستمرة هبدف
اكتشاف األخطاء والتالعب واالحنراف عن السياسات املرسومة.
.1من حيث اإللزام يف تنفيذ التدقيق :يقسم التدقيق من حيث اإللزام القانوين إىل نوعني:
أ .تدقيق إجباري :وهو التدقيق الذي يلزم القانون القيام به ،حيث الزم القانون عددا كبريا من املنشآت بتدقيق
حساابهتم واهم هذه املنشات شركات االموال.
10
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
ب .تدقيق اختياري :وهو التدقيق الذي يتم دون إلزام قانوين حيتم القيام به ،وإمنا تطلبه الوحدة االقتصادية
وخباصة الوحدات االقتصادية الفردية وشركات األشخاص.
.3من حيث النطاق والغرض :أنواع التدقيق من حيث نطاق الفحص والغرض تتمثل فيما يلي:
أ .التدقيق املايل أي مراجعة القوائم املالية :ويقصد به إلبداء الرأي يف مدى عدالة ما تعرب عنه البياانت
احلسابية اخلتامية فيما يتعلق ابملركز املايل ونتائج األعمال والتدفقات النقدية للجهة العائدة إليها تلك البياانت
وذلك مبا يتفق وأصول احملاسبة املقبولة قبوال عاما أي أنه و مبعىن آخر ارتباط مع مدقق احلساابت اخلارجي
لالستفسار وإجراء اخلطوات الضرورية اليت متكن مدقق احلساابت من إبداء أتكيد حمدود أبن القوائم املالية ال
حتتاج إىل تعديالت جوهرية حىت تتمشى مع املبادئ احملاسبية املعرتف هبا.
ب .التدقيق ألغراض ضريبية وقانونية :التدقيق ألغراض الوقوف على مدى التقيد ابلقوانني واألنظمة واللوائح
والتشريعات ،كما االلتزام بتدقيق قواعد احملاسبة املقبولة قبوال عاما يف إعداد البياانت احلسابية اخلتامية ،ومدى
التزام املكلفني بدفع الضريبة للقوانني واألنظمة الضريبية هلا احتساب الضريبة املستحقة عليها ،ومدى التزام
الدوائر احلكومية يف التشريعات احمللية والفدرالية يف جتهيز موازانت الدورة والصرف منها.
ج .تدقيق لغرض تقييم الكفاءة اإلنتاجية :هذا النوع من التدقيق يتم القيام به من قبل املدقق الداخلي
لغرض تقييم النتائج املتحققة مع النتائج املتوقعة ألي نشاط من أنشطة املنشأة ويف مثل هذه احلاالت يقوم
ا ملدقق الداخلي بتضمني تقريره توصيات اىل اإلدارة من شأن األخذ هبا ،حتسني الكفاءة اإلنتاجية للجهة
موضوع التقرير.
.9من حيث حجم االختبارات :يقسم التدقيق من حيث حجم االختبارات إىل:
أ .تدقيق شامل :ويقصد به ان يقوم املدقق بفحص كل العمليات وهذا النوع يصلح للوحدات االقتصادية
صغرية احلجم ،حيث يكون حجم وعدد عملياهتا قليلة نسبيا.
ب .تدقيق اختباري :هو تدقيق عينة من العمليات فحسب.
.8من حيث توقيت التدقيق :يقسم التدقيق من حيث توقيت التدقيق إىل:
أ .تدقيق هنائي :وهو التدقيق الذي يتم بعد انتهاء السنة املالية وإعداد القوائم املالية.
ب .تدقيق مستمر :وهو التدقيق الذي يتم على مدار السنة املالية وغالبا ما يتم وفقا لربانمج زمين حمدد
مسبقا ،مع ضرورة إجراء تدقيق أخر بعد إقفال احلساابت للتحقق من التسوايت الضرورية إلعداد التقارير
املالية النهائية.
11
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
متهيد:
إن احلاجة إىل ظهور مهنة التدقيق أدت إىل وجوب وضع دستور ينظم هذه املهنة وقواعد حتكم
ممتهنيها ،وهذا ما سعت إىل حتقيقه خمتلف املنظمات واهليئات احلكومية منها واملستقلة ،ابإلضافة إىل حماوالهتا
وجهودها املبذولة بقصد تقريب املمارسات يف خمتلف الدول.
أوال :االحتاد الدويل للمحاسبني : IFAC
هو املنظمة اليت ترعى مهنة احملاسبة على نطاق العامل ،ويعمل االحتاد مع أعضائه ومنتسبيه البالغ عددهم
359املنتشرين يف 361دولة حلماية املصلحة العامة من خالل تشجيع احملاسبني بكافة أحناء العامل على
استخدام ممارسات مهنية عالية اجلودة ،وميثل أعضاء ومنتسيب اإلحتاد الدويل للمحاسبني ،وأغلبهم هيئات
حماسبية مهنية وطنية 2,5مليون حماسب يعملون يف مزاولة املهنة ويف القطاع العام ويف جماالت الصناعة
والتجارة واجملاالت احلكومية واألكادميية.
يقوم اإلحتاد الدويل للمحاسبني IFACمن خالل جمالسه املستقلة املختصة بوضع وتطوير معايري دولية
يف جماالت سلوك وآداب املهنة والتدقيق والتأكيدات و التعليم واملعايري احملاسبية للقطاع العام .كما أنه يصدر
واثئق إرشادية لدعم احملاسبني املهنيني واملوظفني العاملني ابملكاتب الصغرية و املتوسطة واحملاسبني العاملني يف
القطاعات التجارية ،والدول النامية.
اثنيا .جملس معايري التدقيق والتأكد الدولية (IAASB):
يعترب أحد جلان االحتاد الدويل للمحاسبني ) (IFACواليت حتدد املعايري الدولية للمراجعة أو التدقيق،
ويتمثل هدفها يف حتسني درجة توحيد ممارسات التدقيق واخلدمات ذات الصلة عرب دول العامل ،عن طريق
إصدار تعليمات عن جمموعة وظائف التدقيق والتصديق.
خيدم جملس املعايري الدولية للمراجعة والتأكيدات IAASBاملصلحة العامة من خالل:
القيام بشكل مستقل ومبوجب الصالحية املناطة به ،بوضع معايري أداء عالية اجلودة تعاجل عمليات
التدقيق ،الفحص ،عمليات التأكيد األخرى ،الرقابة النوعية واخلدمات ذات العالقة؛
القيام بتسهيل التقارب بني املعايري الوطنية و املعايري الدولية.
12
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
حبيث يساهم ذلك يف تعزيز جودة املمارسة و توحيدها على نطاق العامل IAASBأصدر جمموعات عديدة
من املعايري الدولية اليت يتعني تطبيقها على خدمات التدقيق والتأكد ،وهي:
معايري دولية عن التدقيق(IASs).
13
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
اهليئات اإلقليمية أو اهليئات األخرى ،ومن مث تعد مسودة العرض كنتيجة هلذه الدراسة كي تقوم جلنة ممارسة
التدقيق بدراستها ومناقشتها .وتقوم اللجنة بتوزيع املسودات بشكل موسع هبدف احلصول على كافة
االنتقادات والتعليقات من املنظمات األعضاء ومن الوكاالت الدولية اليت حيددها االحتاد ،كما ترتك هلم الوقت
الكايف إلبداء آرائهم وتعليقاهتم ،ومن مث تعدل اللجنة املسودة لعرضها ابلشكل املناسب بعد أن تتلقى
التعليقات وتقوم بدراستها والتصويت حبسب قواعد األغلبية ،وعند إصدار املعيار والبيان حيدد سراينه.
-1جملس معايري التدقيق :ميثل اجمللس جلنة فنية عليا ومستقلة يف الوالايت املتحدة األمريكية ،معينة من قبل
AICPAإلصدار الشهادات ،البياانت ،رقابة اجلودة ،معايري التدقيق والتوجيهات للمحاسبني العموميني
املعتمدين ،أتسس سنة ،3901مشكل من 39عضو ينشطون يف جماالت خمتلفة ،وقد أنشئ لينوب عن
اهليئات الكثرية املنتشرة يف تلك الفرتة ،ليصبح اهليئة املسؤولة عن إصدار معايري التدقيق وتطويرها ،ويصدر عن
اجمللس :بيان حول معايري التدقيق ،بيان بشأن معايري يف املصادقة ،بيان بشأن معايري احملاسبة والتدقيق.
-3املنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة املالية العامة واحملاسبة :هي منظمة مستقلة وغري حكومية ،تقدم
لألجهزة العليا منذ أكثر من 50سنة إطارات لتبادل املعلومات واخلربات من أجل حتسني وتطوير الرقابة املالية
العامة على املستوى الدويل .أتسست هذه املنظمة عام 3951من قبل رئيس جملس التدقيق الكويب يف اجتماع
11رئيس جملس هبافاان كواب ،أما اليوم فتضم 319عضوا دائما ابإلضافة لـ 1أعضاء مشاركني .هتتم ابلدرجة
األوىل أبخالقيات وسلوكيات املهنة ،سطرت املنظمة ضمن خمطط الفرتة املمتدة من 6005إىل 6030
األهداف األربعة التالية:
املعايري املهنية وعرض احلساابت ،تدعيم وحتسني الكفاءات ،تبادل اخلربات واملعارف ،السعي إىل أن تكون
منظمة دولية منوذجية.
-9جملس املؤسسة العمومية للرقابة احملاسبية :هو هيئة حكومية مستقلة لتنظيم احملاسبة ووضع وتطوير
معايري التدقيق املايل ابلوالايت املتحدة األمريكية ،مت إنشاؤه تبعا لتوصيات SOXسنة ،6006اذ كان له أثر
كبري على قواعد التدقيق ودور مكاتب التدقيق حسب الفقرة 303من قانون ،Sarbanes-Oxleyيعطي
لـ PACAOBالقوة والسلطة يف:
تسجيل مؤسسات احملاسبني العموميني الذين يقدمون تقارير التدقيق.
وضع معايري التدقيق ،اجلودة ،سلوكيات وأخالقيات املهنة واملعايري األخرى املرتبطة إبعداد تقارير التدقيق.
القيام بعمليات التفتيش ومراقبة شركات احملاسبة.
14
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
القيام بعمليات حبث وأتديب ،وضع اإلجراءات التأديبية وفرض العقوابت الالزمة.
القيام بواجبات أخرى ابلتعاون مع SECلتحسني نوعية خدمات التدقيق.
املتابعة القضائية والدفاع ابمسها اخلاص أو بواسطة حمام ينوب عنها.
تقدير ،حتصيل وختصيص احلقوق احملاسبية اليت متول صندوق اجمللس.
-8االحتاد العام للمحاسبني واملدققني الداخليني العرب :أتسس االحتاد العام للمحاسبني واملدققني العرب
يف بداية الستينيات من نقاابت احملاسبني ،واملدققني العرب ،واملنظمات واملؤسسات اليت تقوم مقامها ،وتتوىل
اختصاصاهتا يف الدول العربية املنظمة لالحتاد أو اليت ستنظم إليه .يعمل االحتاد على حتقيق أهدافه ،واليت
اتضح من خالهلا مدى الفائدة املتحققة على مستوى املهنة والعاملني هبا ،فقد عزز االحتاد تنظيم وتقوية
التعاون بني احملاسبني واملدققني العرب وتطوير املهنة ،ورفع املستوى املهين واألديب والثقايف ملزاوليها.
رابعا .أخالقيات وسلوكيات مهنة التدقيق:
إن من أبرز األمور اليت متيز أي مهنة هي التزام ممتهنيها مببادئ سلوكية حتكم تصرفاهتم املهنية ،فثقة الفرد
يف مهنة ما تتزايد إبلتزام قواعد السلوكيات واألخالق .إذ أن اجلزء الصعب من هذه األخالقيات ليس معرفة ما
جيب القيام به ،ولكن االلتزام به .ويهدف التدقيق كمهنة لتوفري وتقدمي خدمات ذات جودة عالية لكل
مؤسسة تطلب خدمات املدقق ،هذا املبدأ يعكس التزام املدقق أيضا بتقدمي خدماته أبمانة والتزام ضمريي،
فيمثل قانون أخالقيات املهنة عقد يضمن الواجبات الضمريية للمدقق.
وقد عرف قانون أخالقيات مهنة التدقيق على أنه "بيان شامل للقيم واملبادئ اليت ينبغي أن توجه العمل
اليومي للمدقق ".إذ أن ارتباط التدقيق ابملدقق ابلدرجة األوىل وتصرفاته جعل وضع قانون حيكم تصرفاته أمرا
ضروراي ،وهذا ما سعت إليه عدة هيئات ومنظمات .وعادة ما يتبىن قانون األخالقيات والسلوكيات دوليا أو
حمليا أربعة حماور رئيسية:
أ .النزاهة واالستقامة :جيب على املدقق أن يتصف ابلعدل وأن يتحلى عند قيامه بعمله املهين ابلنزاهة
والعفة ،الصدق واملوضوعية وااللتزام ابلسلوك احلسن أثناء عمله وخارج أوقات عمله أيضا ،كما جيب عليه أال
يضع نفسه يف مواقف تؤثر على حياده.
ب .املوضوعية ،االستقاللية واحلياد :تعطي املوضوعية واالستقاللية قيمة خلدمات املدقق ،إذ أن خاصية
املنفعة أو املصلحة العامة املرتبطة ابلتدقيق تفرض أن يكون املدقق مستقال عن املؤسسة حمل التدقيق .هذه
االستقاللية ترتبط ابملوضوعية ،حبيث جيب على املدقق االتصاف ابلعدل وأال يسمح ابلتحايل ،التحيز أو
15
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
التأثري على اآلخرين ،كما جيب عليه تفادي أي أمر من شأنه التأثري على رأيه .تتأثر االستقاللية ابلضغوطات
واملؤثرات املمارسة على املدقق ،األحكام واألفكار املسبقة املأخوذة عن األفراد ،املؤسسة ،املشاريع والربامج،
لذا جيب على املدقق االمتناع عن املهمات اليت يكون فيها تضارب للمصاحل ،كأن يدقق مؤسسة سبق له
العمل هبا أو له عالقة مباشرة أو غري مباشرة هبا.
ج .األمانة املهنية :جيب على املدقق أن حيافظ على سرية املعلومات اليت حيصل عليها من خالل أدائه لعمله
املهين ،كما عليه أال يستخدم أو يكشف عن هذه املعلومات شفاهيا أو كتابيا دون ترخيص صريح وحمدد ،إال
يف حال وجود حق قانوين ومهين ،أو واجب يعطيه احلق يف الكشف عنها .كما جيب عدم استخدام
املعلومات اليت مت احلصول عليها نتيجة لعالقات مهنية لتحقيق مزااي شخصية.
د .الكفاءة :تضمن الكفاءة من خالل الشهادات ،التكوين املستمر واملراقبة الدورية من طرف مراقيب املهنة
كما جيب على املدقق التحكم ابملعايري وتطبيقها ،ابإلضافة إىل اطالعه املستمر على خمتلف القوانني
والتشريعات ،مبعىن ضمان القدر الكايف من النظرية والتطبيق ،كما جيب عليه االعتذار عن األنشطة اليت ال
يكون كفء هلا.
16
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
متهيد:
كباقي دول العامل اهتمت اجلزائر بتنظيم مهنة احملاسبة والتدقيق بعد االستقالل ضمن اإلصالحات وهذا
ما جنده يف املادة 39من اجلريدة الرمسية رقم 330لسنة " ،3929يعني الوزير املكلف ابملالية والتخطيط
مندويب احلساابت يف الشركات الوطنية واملؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع الصناعي أو التجاري بقصد
أتمني مشروعية وصحة حساابهتا وحتليل وضعها اخلاص ابألصول واخلصوم .وجيوز له أيضا أن يعني لنفس
الغرض مندويب احلساابت يف الشركات اليت حتوز الدولة أو هيئة عمومية حصة من رأمساهلا".
يف هذه الفرتة كان اهلدف من تعيني حمافظ حساابت هو محاية أمالك الدولة ملكية اتمة كانت أو شركة
يف األمر 16-03املؤرخ يف 33ذي القعدة 3193املوافق لـ 3903/36/69واملتضمن تنظيم مهنة احملاسبة
واخلبري احملاسيب.
.0ممارسة املهنة وفق القانون رقم :10-01
لقد كان األمر رقم 16-03املؤرخ يف 69ديسمرب 3903حيكم مهنة احملاسبة اىل غاية سنة 3993
حيث استفادت مهنة احملاسبة يف إطار اإلصالحات االقتصادية اليت بدأت سنة 3911من إعادة تنظيم
جديد حمدد مبوجب القانون رقم 01-93املؤرخ يف 60أفريل 3996واملتعلق مبهنة اخلبري احملاسب وحمافظ
احلساابت واحملاسب املعتمد.
حسب ما جاء به القانون 03-30املؤرخ يف 11رجب عام 3113املوافق 69جوان 6030املتعلق
مبهنة اخلبري احملاسب وحمافظ احلساابت واحملاسب املعتمد والذي يتناول شروط وكيفية ممارسة هذه املهن
الثالث ،سوف نتعرض إليها فيما يلي:
-ممارسة املهنة بعد اإلصالحات وفق القانون 20-02
نظرا للنقائص يف النصوص اليت تسيري هبا هذه املنظمة ،قررت السلطات العمومية إعادة النظر يف اإلطار
التشريعي احلايل من أجل إصالح وترقية مهنة احملاسبة يف اجلزائر.حيث تنص هذه القواعد اجلديدة على مايلي:
-إنشاء ثالث منظمات مهنية وهي:
املصف الوطين للخرباء احملاسبني
الغرفة الوطنية حملافظي احلساابت
17
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
18
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
-تعريف اخلبري احملاسب :لقد عرفت املادة 31من القانون 03-30املؤرخ يف 6030/00/33اخلبري
احملاسب " كل شخص ميارس بصفة عادية ،ابمسه اخلاص وحتت مسؤوليته مهمة تنظيم وفحص وتقومي وحتليل
احملاسبة ،وخمتلف أنواع احلساابت للمؤسسات واهليئات يف احلاالت اليت نص عليها القانون ،واليت تكلفه هبذه
املهمة بصفة تعاقدية خلربة احلساابت ،ويقوم اخلبري احملاسب أيضا مبسك ومركزة وفتح وضبط ومراقبة وجتميع
حماسبة املؤسسات واهليئات اليت ال يربطه هبا عقد عمل".
مهام اخلبري احملاسب :من مهام اخلبري احملاسب نذكر:
-تنظيم وفحص وتقومي وحتليل احملاسبة،
-مسك ومركزة وفتح وضبط ومراقبة وجتميع حماسبة املؤسسات؛
-التدقيق املايل واحملاسيب للشركات واهليئات وهو املؤهل الوحيد للقيام بذلك؛
-تقدمي استشارات للشركات واهليئات يف امليدان املايل واالجتماعي واالقتصادي؛
-إعالم املتعاقدين معه مبدى أتثري التزاماهتم والتصرفات اإلدارية والتسيري اليت هلا عالقة مبهمته.
1.1مهنة حمافظ احلساابت:
– تعريف حمافظ احلساابت :عرفت املادة 66حمافظ احلساابت على أنه " كل شخص ميارس بصفة عادية،
إبمسه اخلاص وحتت مسؤوليته ،مهمة املصادقة على صحة حساابت الشركات واهليئات وانتظامها ومطابقتها
ألحكام التشريع املعمول به".
– مهام حمافظ احلساابت :حيدد القانون 03-30املهام اليت يضطلع هبا حمافظ احلساابت يف املواد
61،61،65منه واليت ميكن تلخيصها يف النقاط التالية":
-يشهد أبن احلساابت السنوية منتظمة وصحيحة ومطابقة متاما لنتائج عمليات السنة املنصرمة ،وكذا األمر
ابلنسبة للوضعية املالية وممتلكات الشركات واهليئات؛
-يفحص صحة احلساابت السنوية ومطابقتها للمعلومات املبينة يف تقرير التسيري الذي يقدمه املسريون
للمسامهني أو الشركاء أو حاملي احلصص؛
-يبدي رأيه يف شكل تقرير خاص حول إجراءات الرقابة الداخلية املصادق عليها من طرف جملس اإلدارة
وجملس املديرين أو املسري؛
-يقدر شروط إبرام االتفاقيات بني الشركة اليت يراقبها واملؤسسات أو اهليئات التابعة هلا ،أو بني املؤسسات
واهليئات اليت تكون فيها للقائمني ابإلدارة أو املسريين للشركة املعنية مصاحل مباشرة أو غري مباشرة؛
19
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
-يعلم املسريين واجلمعية العامة أو هيئة املداولة املؤهلة بكل نقص قد يكتشفه أو اطلع عليه ،ومن طبيعته أن
يعرقل استمرار استغالل املؤسسة أو اهليئة؛
-وختص هذه املهام فحص قيم وواثئق الشركة أو اهليئة املعنية ومراقبة مدى مطابقة احملاسبة للقواعد احملاسبية
املعمول هبا دون التدخل يف التسيري
ابإلضافة إىل املهام السابقة يتعني على حمافظ احلساابت عندما تعد الشركة أو اهليئة حساابت مدجمة أو
حساابت مدعمة ،أن يصادق على صحة وانتظام احلساابت املدجمة واملدعمة وصورهتا الصحيحة ،وذلك على
أساس الواثئق احملاسبية وتقرير حمافظي احلساابت لدى الفروع أو الكياانت التابعة لنفس مركز القرار.
3.1مهنة احملاسب املعتمد:
– تعريف احملاسب املعتمد :عرفت املادة 13احملاسب املعتمد على أنه " املهين الذي ميارس بصفة عادية
ابمسه اخلاص وحتت مسؤوليته ،مهمة مسك وفتح وضبط حماسبات وحساابت التجار والشركات أو اهليئات
اليت تطلب خدماته".
– مهام احملاسب املعتمد :لقد حددت املواد التالية ،11 ، 16:مهام احملاسب املعتمد نعرضها فيما يلي:
-1مسك وفتح وضبط احملاسبات واحلساابت.
-9يقوم احملاسب املعتمد بعرض الكتاابت احملاسبية وتطور عناصر املمتلكات الشركة أو التاجر أو اهليئة اليت
أسندت إليه مهمة مسك احلساابت ،بناءا على الواثئق واألوراق احملاسبية املقدمة إليه.
-3ميكن أن يقوم احملاسب املعتمد إبعداد مجيع التصرحيات االجتماعية واإلدارية واجلبائية املتعلقة ابحملاسبة
اليت كلف هبا.
-4ميكنه مساعدة زبونه لدى خمتلف اإلدارات املعنية.
-5ميكن للزبون أن يلتمس من احملاسب املعتمد القيام ابملهام املساعدة يف إعداد اجلداول املالية.
20
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور األول :مفاهيم عامة حول التدقيق
21
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
احملور الثاين
متهيد:
إن احملاوالت األوىل لتقييم اجملال اإلجتماعي للمؤسسة ترجع اىل حوايل سنة 0491ابلوالايت املتحدة
األمريكية وارتبطت بقياس النتائج االقتصادية لبعض العمليات يف جمال تسيري املوارد البشرية ابالعتماد على
أجهزة خارجية لتقييم .سنوات اخلمسينيات محلت اجلديد ابلنظر حلجم تطور املؤسسات بعد السنوات املالية
للحرب العاملية الثانية حبيث أهنا أصبحت تضم عدد كبري من العمال ،و هلذا بدأت إبجياد الطرق السلمية
والسديدة للتقييم املنظم والدوري لنشاطاهتا يف اجملال اإلجتماعي ابالعتماد على مناهج متعددة على خمتلف
املستوايت.
أوال .تطور التدقيق اإلجتماعي:
ظهور أول كتاب متخصص يف جمال دراسة التدقيق اإلجتماعي سنة 0491ابللغة الفرنسية وترجم اىل
االجنليزية بعنوان " "Audit sociale au service d’un managementابالجنليزية " social
."responsibility auditسنوات السبعينيات هي السنوات اليت شهد فيها التدقيق اإلجتماعي تطوره
الكبري ،حيث ألف فرانسوا دال Francois Dalleكتااب عنوانه "عندما تستيقظ املؤسسة على الضمري
اإلجتماعي" .وأوضح من خالله مفهوم وتطور نظام املسؤولية اإلجتماعية ،مث جاءت كتاابت جون ماري
برييت J.M.Prettiويف سنة 0499روي J.L.Royطرح تساؤال حول توسيع مسؤولية املنظمة يف اجلانب
اإلجتماعي وابلنظر اىل التطور االقتصادي ومنو املنافسة بشكل ملفت لالنتباه والتطور الصناعي والتكنولوجي
برز أبن حجم النفقات املتولدة من اجلانب اإلجتماعي سواء كانت ظاهرية مباشرة كاألجور ،مكافآت،
تكوين ،تعويضات.....اخل .وغري مباشرة كظهور بعض الظواهر كالتبذير والتبديد والتخريب والتغيب ودوران
العمل.....اخل ،ومدى أتثري ذلك على القيمة املضافة ،على سعر التكلفة والعائد .مما استلزم وأجرب املسؤولني
للجوء اىل الطرق العلمية للبحث عن الوسائل الناجحة لعملية التسيري للموارد البشرية ضمن االسرتاتيجية
العامة للمؤسسة.
ظهور املدققني اإلجتماعيني داخل املؤسسة كان سنة 0494يف الشركة األوروبية للدفع « Société
» .européenne de paiementكما أن ملف الشغل من طرف الوكالة اخلاصة لتشغيل اإلطارات لتسيري
املوارد البشرية خالل سنة 0491أظهر أبن من بني املناصب اجلديدة اليت ظهرت "منصب املدقق اإلجتماعي"
23
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
وابلتايل تبني أبن هذه الوظيفة جديدة النشأة جندها يف املؤسسات كبرية احلجم مرتبطة ابإلدارة العامة جنبا اىل
جنب مع مصلحة التدقيق.
االستنتاج هو ان هذه الوظيفة ال توجد يف مجيع املؤسسات كمصلحة مستقلة أو خاصة ولكن حدث
ختصص بعض املدققني يف هذا امليدان ،فلو أخذان مثال شركة IBMفإنه ميكن مالحظة أن خالل 91تدخل
للمدققني حوايل مخسة من عمليات مست اجلانب اإلجتماعي.
إن التطور الذي بدأ يظهر وينمو داخل املؤسسة للتدقيق اإلجتماعي ،ابملوازاة مع ذلك بدأ االهتمام
يظهر خارج املؤسسة واختص بعض األشخاص يف عملية التدقيق اإلجتماعي فظهرت مجعيات خاصة ابلتدقيق
اإلجتماعي ففي فرنسا ظهر املعهد الدويل للتدقيق اإلجتماعي سنة 0491كما برزت جمموعة الدراسات
والبحوث التحليلية يف هناية سنة 0491واجلمعية املهنية للخرباء اإلجتماعيني يف سنة .0499
خالل سنوات التسعينيات 0441زاد االهتمام ابلتدقيق اإلجتماعي خاصة خالل كثرة اجراء امللتقيات
املنظمة من طرف املعاهد واملدارس واجلمعيات املتخصصة ،وزاد جلوء املؤسسات اليه كلما استدعت الضرورة
لذلك ،وأصبح يضاهي التدقيق املايل واحملاسيب وأصبح اجلانب اإلجتماعي يلعب دورا هاما يف حتديد
االختيارات االسرتاتيجية للمؤسسة ،وأصبحت يف فرنسا الواثئق واجلداول اخلاصة ابألفراد ختضع لإلشهاد
القانوين من طرف املدققني اإلجتماعيني ومن أهم هذه الواثئق امليزانية اإلجتماعية.
اثنيا .مفهوم التدقيق اإلجتماعي:
تنعكس املفاهيم العديدة للتدقيق اإلجتماعي على مميزاته املختلفة ،لكن كلها تصب يف قالب واحد.
-ففي سنة 0491عرف تورينس Tirranceالتدقيق اإلجتماعي على أنه "عبارة عن حتليل للسياسات
والتطبيقات يف اجملال املتعلق بتسيري األفراد ،ملؤسسة ما لتحديد االسناد اجليد هلذه املؤسسات".
-ويف سنة 0491ستيفان عرفه على أنه "حتليل للسياسات والتطبيقات والربامج ملؤسسة ما لتقييم جناعتها
وفاعليتها ".
لكن ما يعيب على هذين التعريفني أهنما مل يتعرض اىل التقنيات املنهجية املستعملة من طرف املدقق
اإلجتماعي.
-جاء فايت Vatierحيث عرفـه" :التدقيق اإلجتماعي هو عبارة عن وسيلة للقيادة والتسيري وأسلوب
للمالحظة مثله مثل التدقيق املايل واحملاسيب ويف جممله يهدف اىل تقييم القدرة اخلاصة ابملنظمة للتحكم يف
24
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
املشاكل املتعلقة ابجلانب البشري اإلجتماعي الذي يفرضه احمليط اخلارجي ،والسعي لتسيري تلك املشاكل اليت
يفرضها احمليط الداخلي ،نظرا الستخدام األفراد الالزمني للسري احلسن والعادي للمؤسسة"
-أما بيار كــاندو Pierre Candauفريى أنه " املنهج املوضوعي املـستقل عن طريق املالحظة ،التحليل،
التقييم .التوصيات وابالعتماد على منهجية صارمة واستعمال تقنيــات ابملقارنة مع مرجعيات صرحية وواضحة
للـتعرف على نقاط القوة والضعف كمرحلة أولية والعراقيـل والعقبات على شـكل أخطار وتكاليف كمرحلة اثنية
وكل هذا يستلــزم تشخيص األسبـاب اخلــاصة ابملـشاكل املرتتـبة واملتـوصل اليها وتقدـري أمهيتـها مث التــوصل اىل
تكــوين اقتـ ـراحات للحد من هذه النقائــص.
-أمــا بومــون M.Beaumantيعــطي لنا تعريفا للمرجعيات على أهنا "جممـوعة متناسقة ملـعايري وعوامل
تشــكل مراجع حلالة معـينة أين ميكن تقييمــها هبا ،فهــي تعطي أكثر من صورة للمــقارنة حالــة حبــالة ومتكن
املدقق من استــخراج االحنرافات اليت هلا معاين للج ـوانب املختربة "وفقا للشــكل التايل:
شكل رقم :20مكــانة املرجعيات فـي التدقيق اإلجتماعي
انحرافات
مرجعيات التدقيق
المدقق تحليل
25
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
يبـني لنا الشكل أعالهــا الطـريقة اليت يتم من خـالهلا حتديد املرجعيات من املعايري واملؤشرات املوظفة
إلجراء عملية املقارنة للخروج ابلنتائج .أي حتديد نقاط القوة والضعف حيث تتم عملية املقارنة بني احلقائق
واملعطيات املتوفرة وابلتايل استـخراج املرجعـيات اليت تشكل قاعدة املقارنة.
بصفة عامة ميكن القول أبن التدقيق اإلجتماعي هو الفــحص االنتــقادي واالحت ـرايف للوضعية اإلجتماعية من
أجل اصدار حولــها رأي مسئول وحمــايد ومستقل ابلرجوع اىل معاييــر نــوعية ،هذا ال ـرأي بدون شــك يقـود اىل
زيــادة الثــقة يف صحة وسالمــة املعلومــات وابلتايل أمهيتها.
إن هذه اجملموعة الثانية من التعاريف أضافت الطابع العلمي والنقدي واملوضوعي على التدقيق اإلجتماعي
وخصوصا التعريف األخري يقودان إىل احلديث عن الفائدة اجملنية من التدقيق اإلجتماعي .إن هذه اجملموعة
األخرية رأيي تعترب األكثر داللة على مفهوم التدقيق اإلجتماعي والشيء األساسي هو إن لوال األمهية الكبرية
له ملا شهد تطورا مثل هذا التطور وكثر استخدامه ألنه اثبت فعاليته وجناعته من خالل موضوعية ممارسته.
إن هذه التعاريف متكننا من استخراج جمموعة العناصر اليت تعترب كمؤشرات هامة ابلنسبة للمنهجية الصارمة
لعملية التدقيق اإلجتماعي واملتمثلة يف:
مجع املعلومات من املصادر املتاحة داخل وخارج املؤسسة.
حتليلها ابالعتماد على املرجعيات واملعايري وفق تشخيص دقيق لألسباب.
استخراج االختالالت واالحنرافات.
كما أن هناك بعض احملرتفني املمارسني للتدقيق اإلجتماعي يطلقون على هذه املراحل مبراحل مهمة
التدقيق .وميكن أن نقسم مراحل مهمة التدقيق إىل ما يلي:
حتديد اهلدف األساسي من املهمة.
جتميع املعلومات الالزمة للمهمة.
تعيني األفراد الواجب مقابلتهم.
زايرة املقرات والورشات.
التحقق من احرتام اإلجراءات.
مقارنة ذلك ابملؤشرات واملعايري.
کشف االحنرافات والنقائص.
حترير تقرير التدقيق االقرتاحات والتوصيات.
26
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
متهيد:
كما هو احلال ابلنسبة لوظيفة تسيري املوارد البشرية واليت تتميز خبصائص خاصة فمجال املتعلق هبا
واسع ،املعلومات اخلاصة هبا غزيرة كثرية ،جزئية غري أكيدة الصحة ،غري دقيقة وصعبة للحصول عليها ،ونظرا
لالمتزاج والتداخل الكبري بني جماالت العلوم فيها كما تشرتك مع بقية علوم التسيري يف خصائص ،ومرتابطات
كثرية.
أوال .خصائص التدقيق اإلجتماعي:
كل هذه اخلصوصيات اخلاصة بتسيري األفراد تنعكس على التدقيق اخلاص هبا وجيعله خصائص معينة
للتشخيص ومنهجية صارمة للتمييز بني السبب والنتيجة ألن هنالك تشابك بينهما فالنتيجة قد تكون سببا
لظاهرة أخرى ،كما انه ميكن النتيجة معينة أن تشرتك فيها جمموعة هامة من األسباب وقد يؤدي سبب واحد
إىل ظهور عدة نتائج لذلك وقبل فرض الفروض املسبقة ال بد من إجراء حتليل موضوعي ،فمثال لو أخذان
ظاهرة التغيب فقد ترجع إىل عدم رضي العمال أو سوء الظروف أو أجور غري عادلة أو توقيت عمل غري
مناسب والتغيب بدوره يساهم يف رفع معدالت امللفات التأديبية أو وجود صراعات بني العمال واملسؤولني فهو
نتيجة وسبب يف آن واحد لذلك فهذا يستلزم تدقيق صارم موضوعي ممارس من طرف أشخاص ذوي كفاءة
عالية.
إضافة إىل ما سبق إن الرتابط بني األنشطة اليت متارسها وظيفة تسيري املوارد البشرية كالتوظيف ،التعني،
التكوين ،األجور ...اخل ،يقود إىل أن قرار غري صائب يف جمال ما يؤدي إىل انعكاسات وأتثريات على بقية
األنشطة ،كمثال على ذلك وضع فرد يف غري مكانه املناسب يرتتب عنه عدم الرضي وابلتايل إىل التبذير
الطاقات واألجور ...اخل.
إن التعقيد يف األمور الداخلية يزداد خطورة إذا ما ساهم فيه تعقيد خارجي أكثر ،فالعوامل الداخلية من
ظروف العمل السائدة ،توزيع أوقات العمل ،النقاابت العمالية ،العمال ،أرابب العمل ...اخل ،وهناك أتثري
العوامل خارجية كالسلطات احلكومية ،الزابئن ،املوردون ،املنافسة ،اجلمعيات املهنية والبيئية ..اخل.
كل هذه العوامل الداخلية واخلارجية جيب أن حيسب هلا ألف حساب يف عمليات التشخيص والتقييم
أي عمليات التدقيق فذلك يفرض أهداف منهجية ،طرق تدخل خاصة ابلتدقيق اإلجتماعي.
27
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
28
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
.1حسن اإلصغاء واالستماع :إن كلمة التدقيق ذات املصدر الالتيين Auditواليت تعين االستماع واإلصغاء
ابلفعل وكما رأينا سابقا فإن املهمة األوىل اليت كانت توكل للمدققني هي االستماع إىل
املكلفني بتسيري األموال العمومية لإلثبات واإلشهاد على سالمة وصحة حساابهتم وحسن اإلصغاء يعين:
عدم مقاطعة املتحدث وجعله يف وضعية حرجة ،حىت يتمكن من استخراج جزء كبري من احلقيقة .
أن يولوا إهتمام حلديث اآلخرين وعدم السهو والتفكري يف املشاكل واملشاغل اخلاصة.
العمل على معرفة خط سري احلديث حىت يتمكنوا من الوقوف على النقاط اهلامة.
عدم توجيه اإلصغاء مسبقا ألحكام معينة مما جيعلهم خيطئون يف تقديراهتم ويرجحون کفی فرضياهتم.
إظهار االحرتام لآلخرين والبحث اجليد عن تعميق املفاهيم املتحصل عليها من امليدان وكشف
األشياء اليت ال تؤثر فيها .
السرية املتعلقة ابملعلومات املتحصل عليها وكسب كل ثقة من اإلدارة واألفراد املوضوعية يف معاجلة
االختالفات واملشاكل وعدم ترجيح كفة أحد األطراف على اآلخر.
.2إمكانية التحليل والرتكيب :إمكانية التحليل والرتكيب ال جيب أن تتفرق عن بعضها البعض ابلنسبة
للمدقق اإلجتماعي ،كعدم افرتاق وجها العملة النقدية الواحدة.
إن املقدرة على التحليل ال تساوي شيئا إذا مل يكن ابإلمكان القيام بعملية الرتكيب والعكس ابلعكس صحيح.
إن التحليل والرتكيب يعنيان امكانية توضيح املفاهيم الغامضة وترتيب األفكار واألخطار على حسب أمهيتها
للقدرة على رد األشياء على احلالة اليت كانت عليها واستخراج النتائج وامللخصات الواضحة ،والدقيقة.
لذلك فإن املقدرة على التحليل لدى املدقق البد أن تالزمها املقدرة على الرتكيب.
. 3اخلصائص الشخصية :إن امتالك املؤهالت العلمية ال مينع ذلك من توفر القدرة على التخيل وأن يكون
لدى املدقق اإلجتماعي الفضول ملعرفة األسباب من خالل اإلستماع ،املعاينة وحتصيل بعض األمور بدون
اللجوء إىل اإلدارة أو األفراد بسرية اتمة.
إن إدخال التخيل ال يعين إدخال ذاتية املدقق وإبعاد املوضوعية بل يساعد يف الوصول إىل طرح احللول
واملعضالت املمكن وجودها كما أن للعناصر السلوكية أمهية كبرية خاصة مع األفراد الذين يكونون يف اتصال
مباشر معهم.
لذلك فاملدقق هو ذلك الشخص ذي الطابع القوي والذي يتمكن من وضع األمور يف األمكنة املناسبة هلا.
29
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
.4التكوين :من الالزم أن يلم املدقق اإلجتماعي بثقافة عامة واسعة يف اجملال االقتصادي واإلجتماعي
والنفسي ،وأن يكون متمكنا من التقنيات التطبيقية للتدقيق اإلجتماعي.
إن إمكانية التشخيص الفعال والدقيق األنشطة تسيري املوارد البشرية واليت تدخل ضمنها عوامل متعددة متس
اجلوانب التسيريية والنفسية ،اإلجتماعية احمليطة ابلفرد ال يكون إال إذا توفر لدى املدقق التكوين املتنوع للوقوف
على املسببات احلقيقية للوضعيات.
بصفة عامة هناك قائمة واسعة من االمكانيات اليت جيب أن تتوفر يف املدقق اإلجتماعي واملؤهالت واليت كلما
زاد توفرها املدقق كلما زاد حتكمه يف املعضالت املطروحة أمامه للعالج هذه القائمة ويوردها:
• املعارف:
ـ منهجية التدقيق اإلجتماعي ـ املايل
ـ االحصاء واملناهج الكمية ـ اإلعالم اآليل
ـ احملاسبة ـ املاانمجنت
ـ االقتصاد ـ قوانني العمل
ـ تسيري املوارد البشرية - ،علم النفس
-اإلسرتاجتية
• اإلمكانيات:
-ملالحظة ـ الدبلوماسية
ـ التحليل والرتكيب ـ العدالة
ـ اإلصغاء ـ التأقلم
ـ االتصال ـ االندماج واملرونة
ـ التحرير املوضوعية ـ
ـ التحمل روح املبادرة ـ
ـ املؤهالت الفضولية ـ
ـ الروح النقدية انفتاح الروح املعنوية ـ
ـ الشرف ـ الصرامة
ـ االحرتام ـ امل صداقية
30
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
31
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
متهيد:
قبل الشروع يف عملية التدقيق اإلجتماعي أي القيام بعمليات مجع وحتليل أهدافها األساسية بعد إجراء
اللقاء بني املدقق واملسؤول على املعلومات وبعد رسم املؤسسة البد من حتديد نوع املنهجية املستعملة واملدة
الزمنية اليت من احملتمل أن تستغرقها املهمة واألفراد الواجب االتصال كما يتم حترير رسالة املهمة ممضاة من
طرف اإلدارة واليت ضمنها يتم حتديد الكيفيات اليت تتم هبا املهمة والسماح للمدقق اإلطالع على املعلومات
والتدخل يف مجيع األماكن من طرف املكلفني ابملهمة ،ترسل هذه الرسالة إىل املعنيني بعملية التدقيق قبل
الشروع يف املهمة للسماح هلم بتحضري أنفسهم ماداي ومعنواي لتسهيل العملية واستغالل املدة أحسن استغالل.
كما ميكن للرسالة أن تتضمن يف طياهتا طلب معلومات مسبقة أو أوامر أخرى من شاهنا تسهيل
العملية كاحملور الرئيسي لعملية التدقيق واألنشطة اليت من الواجب فحصها ،كما يتم حتديد جمال الرقابة وطبيعة
األحباث والتقنيات املستعملة (املقابلة ،االستبيان...اخل) ،بعد ذلك يبدأ املدقق عمله من خالل جتميع
املعلومات الضرورية وابستعمال الطرق العلمية احملددة كما سوف نوضحه من خالل النقطة املوالية .تقدمي
النصائح والتوصيات لتصحيح االحنرافات.
أوال .تنظيم عمل التدقيق اإلجتماعي:
حيث انعكس التطور املدهش الذي شهده التدقيق يف اجملال املايل واحملاسيب على اجملال اإلجتماعي إلن
التدقيق أصبح جزء ال يتجزأ من نشاطات املؤسسة وأصبح يساهم بصفة جدية يف حتسني نوعية التسيري ،وحىت
يبلغ التدقيق اإلجتماعي هذا املستوى الراقي مثل الذي بلغه نظريه املايل واحملاسيب ال بد من العمل املتواصل
على بذل اجلهود من اجل تطوير النقاط التالية:
حتديد اإلطار املثايل لالجتهاد العلمي والبحث الدائم عن املناهج الوسائل والتقنيات املتعلقة ابلتدقيق
اإلجتماعي.
إدخال تدريسه على مستوى املعاهد اجلامعية.
تعميم استعماله وإدراجه ضمن القوانني اخلاصة ابلدولة واملتعلقة ابجلانب التسيريي للمنظمات.
إ ستعمال منهجية واضحة وصارمة إلجياد تنظيم أكثر للمهام واألعمال املوكلة إليه ألن ذلك املعطيات وحتليلها
التعليق عليها تقييمها وحترير التقرير يسمح للمدقق بتجميع النهائي الذي حيتوي على التوصيات الالزمة من
اجل معاجلة نقاط الضعف وتدعيم نقاط القوة.
32
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
إن استعمال منهجية صارمة وتقدمي التوصيات الالزمة سيلزم استعمال تقنيات مقاييس مؤشرات،
ومرجعيات خاصة من اجل إجياد املعايري املستعملة للتفرقة بني الظواهر ذات األمهية الكبرية عن تلك الظواهر
اليت تعترب اثنوية حىت تسهل املهمة للمدقق يف االستعمال األمثل للوقت واجلهد.
إن التدقيق عبارة عن أسلوب استنتاجي واستداليل وأية منهجية يستعملها املدقق اإلجتماعي تنطلق من
حوادث واقعية يصدر عليها أحكاما من خالل التحليل يعلق عليها ويعطيها تقييم معني يؤدي إىل توصيات.
أما املنهجية اليت تسمح للمدقق اإلجتماعي من وضع خمتلف الفرضيات الظاهرة لألسباب املتعلقة
ابملشكالت واليت يتم أتكيدها أو نفيها من خالل عمليات التشخيص ،كما أن املنهجية تسمح إبعطاء
املعلومات والنتائج على شكل منظم ومنطقي كما هو مبني أدانه.
التوصيات التقييم الفحص وحتليل املعلومات اجملمعة مجع املعلومات
.1عملية التحقيق األوىل :إن عملية التدخل الفعلي إلجراء التدقيق اإلجتماعي تسبقها عملية التحقيق أولية
يقوم هبا املدقق لكي تكون له نظرة شاملة للمشاكل اليت تعاين منها املؤسسة ليتسىن له توجيه تدخالته إىل
النقاط األساسية احلساسة ،واليت تشكل عوائق واختالالت ونقائص وابلتايل يعتمد على أسس قوية يف
تدخالته اإلجياد الفاعلية الالزمة لعملية التدقيق ،إن عدم املرور هبذه املرحلة يعترب كنقص ابلنسبة للمدقق ألهنا
تؤدي إىل تضييع الوقت واجلهد.
يعتمد املدقق اإلجتما عي على هذا التحقيق األويل يف رسم اإلطار الشامل ملهمة التدقيق التحديد املؤشرات
الواجب استعماهلا لقياس االحنرافات وترتيبها حسب درجة خطورهتا حىت يتم حتديد األهداف األساسية .كما
إن اخليارات والنتائج املتوصل إليها من طريف مسؤويل املؤسسة وليست وليدة اليوم بل هلا ارتباطات يف املاضي
وابلعوامل الداخلية واخلارجية للمنظمة لذلك وجب على املدقق القيام بعمل علمي يعتمد على التعريف
ابملؤسسة من حيث تطورها التارخيي واخلصائص االقتصادية اإلجتماعية التكنولوجية التجارية واملالية للمؤسسة.
.2املعلومات العامة :يقوم املدقق خالل هذه املرحلة جبمع املعلومات اخلاصة ابملؤسسة واليت هلا أثر عليها
كتحديد موقعها اجلغرايف اتريخ إنشائها عدد األفراد اإلمجايل وتوزيعهم حسب السن اجلنس أو األقدمية عدد
األفراد املؤسسة عند بداية نشاطها ،رقم أعماهلا السنوي ،امليزانية السنوية ،أحداث هامة ظهرت خالل حياة
املنظمة كتوسيع قطاع النشاط نوع اخلدمات أو املنتوج اليت تقدمه واهليكل التنظيمي هلا.
33
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
.3اخلصائص الفنية :هذه اخلصائص تتمثل يف الظروف املادية توزيع ساعات العمل املستوى العام للتأطري
حتليل املناصب ومدى توفري اخلدمات اإلجتماعية كاإلطعام النقل طب العمل اخلدمات الصحية اإلجتماعية
النقاابت العمالية.
.4اخلصائص التجارية :يتم معاينة مدى أتثري الظروف ،اخلصائص التجارية على اجلانب اإلجتماعي للعمال
كطبيعة العمل املومسي أو الليلي تغيري يف أوقات العمل أو الزايدة يف العدد اإلمجايل العمال وطبيعة عقد العمل
(العمل الدائم واملؤقت ) ،ألن من خالل ذلك ميكن حتديد سياسات التوظيف واالستقطاب وتعيني املوظفني
حسب احلاالت.
.5اخلصائص االقتصادية املالية :من الضروري اخذ صورة عامة عن التحدايت اليت تواجه املؤسسة لذلك
البد من أن حتليل املعطيات احملاسبية املالية وامليزانية ملعرفة مكوانت املنتوج أي اختبار مدى املقدرة التنافسية
الصحة املالية واالقتصادية لتحديد التحدايت اخلاصة ابلعمل.
ثانيا .مصادر املعلومات:
إن التدقيق اإلجتماعي يقتضي حتديد مصادر املعلومات ،مبا إن حتديد االختالالت املشاكل ،والنقائص
يعتمد بشكل كبري على نوعية املعلومات اجملمعة ومصادرها وميكن حصر مصادر املعلومات يف ثالث مصادر
أساسية:
املصادر املكتوبة.
الزايرات امليدانية.
املقابالت واحملاداثت الشخصية.
.1املصادر املكتوبة :إن األنظمة القانونية والتشريعات تلزم املؤسسات على مسك سجالت ودفاتر متنوعة
ابإلضافة إىل وضع امللفات الفردية للموظفني القوائم العامة ،لإلفراد دفاتر اإلجازات ،دفاتر اإلجتماعات،
دفاتر حوادث العمل ،وسجالت الغياابت ،سجالت الزوار ،فهي تشكل مصادر أساسية للمعلومات ،كما
ميكن االعتماد على بعض الواثئق األخرى ألهنا ال تقل أمهية عن سابقتها كاألنظمة الداخلية القوائم املقدمة
للضمان اإلجتماعي حمضر اإلجتماعات املذكرات التعليمات اخلاصة ابلتنظيم الداخلي للمؤسسة كما ميكن
للمدقق االعتماد على تقارير رقابة أوتدقيق أجنزت سابقا إن وجدت .ميكن تلخيص مصادر املعلومات املكتوبة
وفقا للجدول التايل رقم ( )11املوضح أسفله.
34
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
يستعمل املدقق يف عملية مجع املعلومات جمموعة من اجلداول اليت حيضرها التوضيح توزيع العمال
حسب اجلنس السن األقدم ية الصنف املهين الذي ينتهي إليه وكذا تطور ذلك عرب الفرتات املختلفة احملددة
مسبقا من طرف املدقق.
اجلدول رقم :20يوضح مصادر املعلومات املمكنة
مصادرها الواثئق املطلع عليها جماالت البحث
ـ مصلحة األفراد ـ قوائم األفراد )1التوظيف
ـ مصلحة األفراد ـ سجالت األفراد
ـ قوائم مقدمة اىل السلطة الوصية
ـ امللفات الفردية
35
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
ـ ملتقيات
ـ حماضرات
ـ تكوين خارجي تكوين داخلي
ـ ميزانية التكوين
.2الزايرة امليدانية للمؤسسة :للوقوف على الصورة احلقيقة للمؤسسة ال بد على املدقق ان يقوم بزايرة
ميدانية للمؤسسة ليقف بنفسه على العوامل املادية املؤثرة الن ما ميكن أن حيمل إىل مسامعه واحلقيقة الفعلية
قد يكوانن متناقضان ،مما يلزمه التنقل إىل أماکن ممارسة األعمال من إدارات ومکاتب ورشات العمل األروقة
واملطاعم حظرية توقف السيارات املخازن قاعة املطالعة قاعات التكوين إن وجدت مکاتب ،النقابة وقد يقوم
هبا برفقة املسئول األول عن املؤسسة أو رفقة مدير مصلحة األفراد حىت يتمكن من طرح األسئلة أثناء ذلك.
للزايدة أمهية كبرية ألهنا قد تشكل أحسن وأفضل أطار مرجعي للمدقق يف وضع برانمج التدخل كما
تسمح له يف وضع برانمج التدخل والتعرف على بعض األخطار والنقائص كحالة املقرات العامة االكتظاظ
داخل املكتبات أو الورشات وجود منافذ النجدة وسائل مكافئة احلرائق فكل هذه األمور تلعب دور مهم يف
رفع الروح املعنوية لدى األفراد.
كما يقوم املدقق مبالحظة سرعة اجناز العمل كما ميكنه الوقوف على معدالت التغيب والتسجيل
الفعلي لذلك من خالل مقارنة بني السجل املخصص لذلك والوجود الفعلي للعمال يف مناصبهم.
يتم مالحظة أيضا توفر قاعة خاصة ابمللفات الفردية ومدى سرية استعمال هذه امللفات اإلطالع على املخزن
وظروف التخزين .كما أن خالل هذه الزايدات يتمكن املدقق من القيام جبمع الواثئق وتسجيل النقائص
واملشاكل املالحظة ،وكما أن احملادثة اليت يقوم هبا املدقق ميكنه من ورائها نفي أو أتكيد كل التخمينات اليت
يضعها أثناء قيامه ابلزايرة.
.3املقابالت واحملاداثت :تعترب من بني الوسائل احملبذة لدى املدقق اإلجتماعي حيث يلجا إليها يف أغلب
األحيان الن التدقيق هو عمله االستماع واإلصغاء إىل خمتلف أفراد املنظمة.
إن تسيري احملادثة خيضع إىل قدرة املدقق على التسجيل للنقاط املهمة أي بصفة عامة قدرته على االتصال
املسئولني واالتصال اإلفراد مما ينعكس على إحدى مقومات فاعلية التدقيق ،جيب حتديد جمموعة النقاط اهلامة
اليت تساهم يف رسم اخلاصة مبهمة التدقيق وكذا املنهجية اليت من الالزم إتباعها لذا وبعد تعيني العينة من األفراد
36
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
اليت من الواجب اجراء احملادثة معها يتم إبالغهم مسبقا إبرسال املعلومات املتعلقة أبهداف التدقيق ومنهجيته
واالستمارة للسماح هلم ابلتحضري اجليد للقاء.
خالل احملادثة ومن اجل كسب ثقة األفراد وجعلهم يستجيبون له البد من إتباع اإلجراءات التالية:
إعالم الفرد املقابل ابلربانمج واهلدف من العملية.
مناشدة مساعدة واقرتاحات الفرد.
مناقشة النتائج املتحصل عليها وطلب املساعدة إلجياد احللول املناسبة.
اختيار وقت املقابلة مسبقا حبيث يكون هذا الوقت مناسب حىت ال يؤدي يف تذبذب األفكار كان
يكون على سبيل املثال يف أخر وقت العمل.
جيب أن يقوم املدقق بكتابة النقاط املهمة اليت حتصل عليها من االستماع إىل األفراد كما أن القدرة
على حتصيل املعلومات وتسجيلها ترتبط مبهارة املدقق على التحليل والرتكيب.
أما أهداف املقابلة فهي:
الوقوف على احلقائق.
استقصاء األفراد.
استقصاء الدوافع.
وميكن القيام بذلك من خالل االستبيان والذي من الواجب أن ال يهمل نقطة مهمة وأن يشمل كذلك على
األسئل ة ذات الطابع العام واألخذ بعني االعتبار املشاكل اخلاصة ابملؤسسة نفسها واليت يتم حتليلها من خالل
الواثئق اجملمعة خالل الزايدة ،القيام بعملية حتليل لالستبيان ميكن أن يالحظ املدقق ابن هناك بعض النقاط
اهلامة مازالت تستحق التوضيح ميكن للمدقق أن يطرح األسئلة اخلاصة هبا من خالل استجواب رجعي أو ما
يعرف ،Feed Backيعاد تقدميه إىل األطراف املعنية الستكمال النقائص ،أما فيما خيص النموذج اخلاص
ابالستجواب فسوف يتم التعرض له يف النقطة اخلاصة بتقنية جتميع املعلومات خالل اآلراء.
للمقابلة الشخصية حماسن ومساوي.
أ .حماسن املقابلة الشخصية:
االتصال ابملفردات املختارة فقط دون غريها وجتميع املعلومات من مصادرها األصلية.
إمكانية توضيح بعض األسئلة اهلامة واليت يصعب يف بعض األحيان فهمها من طرف املستجوب.
إمكانية تذكري املدقق يف بعض البياانت
37
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
مالحظة التصرفات والسلوكات أثناء اجلواب وابلتايل التأكد من رد فعل الفرد وكذا من صحة اجلواب
وصدق بعض املعلومات.
إمكانية تسجيل تلك املعلومات بشكل واضح مما يسهل عملية حتليلها.
ب .مساوي املقابلة الشخصية هي:
إمكانية أتثري املدقق على الفرد املقابل من خالل الشروحات لألسئلة بطريقة ختدم فكرة مسبقة لديه.
عدم وجود أفراد العينة يف أماكنهم املعتادة مما يساهم يف زايدة تكاليف والوقت الضائع.
يف بعض احلاالت قد يرفض املستقصي منه اإلجابة على بعض األسئلة اليت متس شخصية يف حضور
املدقق.
يف حال تعدد املناطق اجلغرافية اليت تقع فيها الوحدات الفرعية تصبح الطريقة ابهظة التكاليف من
حيث الوقت واملال.
.4تقنيات جتميع املعلومات:
حتديد مصادر مجع املعلومات املراد التحصل عليها يساهم بشكل كبري يف حتديد التقنيات الواجب استعماهلا
من طرف املدقق .كما إن عملية حتديد التقنيات ال تكون بصفة عشوائية وتلقائية فقد يستعمل املقابلة يف
بعض احلاالت ويف حاالت أخرى يستعمل امللفات والدفاتر وقد يستعمل التحليل من خالل العينة آواملسح
الشامل للمجتمع وفقا لبعض املعايري واحملددات.
.5اإلستبيان:
يستعمل االستبيان تقريبا يف مجيع امليادين يف جمال العلوم االقتصادية اإلجتماعية والنفسية والتدقيق
اإلجتماعي والتدقيق اإلجتماعي يعتمد عليها بشكل كبري وحيضى أبمهية ابلغة من طرف املدققني سواء فيما
خيص عملية حتريره أو تقدميه أو حمتواه.
األسئلة اليت يتم طرحها يف االستبيان البد أن تساهم بشكل كبري يف حصر الظواهر.
عمل بعض املدققني على وضع منوذج حمدد وموحد لالستجواب املتعلق ابلتدقيق اإلجتماعي ،حيث مث
حددا جمموعة من األسئلة اهلامة واليت متس جمال واسع من جماالت تسيري املوارد البشرية كما أن البعض مكاتب
التدقيق اإلجتما عي استمارات متطورة جدا تسمح حبصر جمال الدراسة كاملعهد الفرنسي للتدقيق ،والرقابة
الداخلية I.F.C.I.A
38
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
أحدث جمموعة عمل للبحث يف األسئلة واليت ختص إدارة األفراد األجور التسيري التنبئي للموارد البشرية
التوظيف التكوين واالتصال كما إن شكل االستبيان غري اثبت بل هو متغري مع تغري األهداف املسطرة لعملية
التدقيق ولكن بعض الباحثني يف اجملال حددوا ستة ( )19جمموعات من األسئلة تشكل اهليكل األساسي
للتدقيق اإلجتماعي وهي:
ماذا ؟ سؤال يطرح على حتديد الطبيعة.
من ؟ سؤال يطرح لتحديد املتدخلني.
متی؟ سؤال يطرح لتحديد الزمان.
أين؟ سؤال يطرح لتحديد املكان.
كم ؟ سؤال يطرح لتحديد الكمية أو العدد.
كيف؟ سؤال يطرح لتحديد املنهج املتبع.
ولتحديد نقاط الضعف ميكن االعتماد على السؤالني التاليني:
هل ابإلمكان إن حيدث خلل؟
هل هناك أمر ال يشتغل بشكل املطلوب؟
إن مرحلة حترير االستبيان أتيت بعد اكتساب املعلومات العامة حول املؤسسة حينها يقوم املدقق بوضع
جمموعة من األسئلة اليت تتعلق بتقييم فعالية اإلجراءات ومدی مطابقتها للقوانني ومناقشتها مع السياسات
اإلجتماعية ،بعد الوصف النظري للنظام يقوم املدقق ابلتحقيق يف املهام اليت اكتسبها من خالل مواجهتها
امليدان.
1ـ أسئلة يكون فيها اجلواب کمي األجوبة املتعلقة هبا تكون دقيقة لكن يشرتط يف اإلجابة إن ال تكون تتطلب
عمليات حسابية معقدة من طرف الشخص املستجوب.
2ـ أسئلة ذات جوابني فقط مثل ذكر وأنثى نعم أوال.
3ـ اسئلة متعددة األجوبة ويرتتب على هذه األسئلة أكثر من إجابتني مع إبداء املالحظات.
4ـ أسئلة مفتوحة :األجوبة على هذه األسئلة متعددة جدا مما يستلزم إدراجها ضمن قوائم خاصة وإعداد نظام
خاص ابلرتميز.
5ـ أسئلة مغلفة :أما حتتوي على عدد حمدود من األجوبة أو إن املدقق ال يهتم إال مبجموعة حمدودة من
األجوبة.
39
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
6ـ أسئلة نصف مفتوحة دمج بني اسئلة مفتوحة وأخرى مغلقة أي يعرض املدقق جمموعة من األجوبة مع ترك
القائمة مفتوحة.
7ـ أسئلة مركبة :السؤال يف األصل حيتوي على أكثر من معلومة هذا النوع من األسئلة سيئ ويقود إىل أجوبة
غامضة مثال ما نوع التكوين الذي قمت به املعلومات اليت اكتسبتها ؟ هلذا فمن الواجب على املدقق االبتعاد
عنها.
8ـ أسئلة حمرجة :تتعلق جبوانب معينه من شخصية الفرد كاآلراء حول املسؤولني.
وميكن إن خيص استبيان التدقيق اإلجتماعي اجلوانب التالية:
أسئلة عامة.
أسئلة تتعلق ابألهداف.
الرقابة على برامج األفراد.
هيکل األفراد.
التغيب ودوران العمل.
التوظيف.
ظروف العمل.
األجور.
التكوين.
عالقات العمل.
من خالل هذه اجملموعة واليت تعترب على سبيل مثال وليس سبيل احلصر يتضح جليا ابن االستبيان ذو أمهية
كبرية ال ميكن االستغناء عنه كما ميكن تكملتها بوسائل حتليل أخرى.
.6العينة اإلحصائية:
يلجأ إليها املدقق عندما ال يكون لديه الوقت الكايف أو نقص يف الوسائل إلجراء دراسة موسعة وشاملة
وأول خطوة تتمثل يف اختيار منهج معني للحصول على حجم عينة ممثلة مبراعاة اهلدف املدروس ،واملعلومات
املتوفرة مث تتم عملية تقيم وحتليل النتائج املتوصل إليها.
يف اجملال النوعي لتسيري املوارد البشرية إن جلوء املدقق إىل عينة ذات ،مقارنة مع اجملتمع قد يقوده إىل أخطاء
كثرية حول متثيل العينة والبحث جيب إن يكون حول التمثيل النوعي املرتبط بتنوع الظاهرة.
40
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
ويتم حتديد حجم العينة من خالل اختبار عشوائي جملموعة معينة من األفراد ويتم من خالل ذلك حساب
نسبة املعاينة واليت تعطي ابملعادلة حيث)(n/N
nحجم العينة احملسوبة عشوائيا
Nاجملتمع
مث يتم احتساب
Xاملتوسط احلسايب
§ )X( 2التباين
§) (Xاالحنراف املعياري
يف بعض احلاالت ميكن إن يصادف املدقق عدم إمكانية إحصاء شامل امللفات مثال ومن اجل جتاوز ذلك
يلجا إىل العينة الرتتيبية وفقا ملا يلي:
لنفرض إن العينة متثل جمتمع أجور افراد مؤسسة ما ميكن إن تقسم األجور على حسب املستوى التأهيلي
األصناف األفراد املهنية ولنفرض أهنا 55أقسام.
C5 ، C4، C3، C2،C1كل قسم منها يعترب كقسم فرعي يتم تطبيق عليه تقنيات العينات وما ميكن قوله هو
أن كلما كان حجم العينة كبريا كلما كان مقدار اخلطأ صغريا.
41
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
متهيد:
تعترب خطوة حتليل املعلومات اجملمعة من أهم اخلطوات اخلاصة أهنا حتضى أبمهية قصوى ألهنا تعكس
اإلمكانيات املدقق على التحليل والرتكيب ،كما أهنا تستلزم فحص مدقق ابستعمال الوسائل التقنية والعلمية
املتاحة لديه للوصول إىل النتائج اليت هلا معاين خاصة أو الوصول إىل العالقات واالرتباطات بني العناصر
والظواهر املالحظة وقياس مدى خطورهت ا من خالل تشخيص األسباب املتعلقة بذلك ،حيث يقوم املدقق
بفحص املعطيات من مالحظة صحتها وتقييم النتائج وابلتايل فهو يقوم بعزل الظواهر ويقيها ابستعمال
املعايري ،مث يعرض املدقق النتائج املتوصل إليها من خالل ما بعرف بتقرير التدقيق الذي يعترب كثمرة العمل
ويكتسي أ مهية من حيث انه يقدم ضمنه املدقق التوصيات الالزمة ملعاجلة نقاط الضعف کدعم يف اختاذ
التدابري الالزمة من طرف املسريين.
أوال .تقنيات حتليل املعلومات:
تعترب عملية حتليل املعلومات خطوة ذات أمهية ابلغة ابملقارنة مع ذلك فهي جد واسعة وتعتمد على
جمموعة من التقنيات منها األشكال البيانية املؤشرات ،الرسومات البيانية الوصف ...اخل ،مع تنوع التقنيات
اإلحصائية والوصفية وتعددها وكذا تنوع املؤشرات املستعملة ،هلذا يستلزم على املدقق أن يقوم ابختيار
التقنيات واملؤشرات الضرورية ابالعتماد على الوسائل واألهداف املسطرة من عملية التدقيق.
.1األشكال البيانية :يعترب هذا النوع من التحاليل من أبسطها ،إذ أن املدقق من خالله يتمكن من اخذ
نظرة شاملة عن تطور الظواهر فمثال من خالل اهلرم اخلاصة ابألعمار واجلنس يتمكن من اخذ صورة واضحة
وشاملة عن توزع أفراد اجملتمع حسب السن وحسب اجلنس .يف بعض احلاالت يستعمل املدقق األشكال
البيانية التالية:
أ .اهليكل التنظيمي :يعكس اهليكل التنظيمي التنظيم الداخلي للمؤسسة ،تسلسل الوظائف ،وتوزع السلطات
والصالحيات ومن خالله يتمكن املدقق من حتليل نسب التأطري ومالئمة األعمال والتقسيم على حسب
املصاحل حيث ميكن حتديد عدد الرؤساء واإلطارات وأعوان التحكم ابإلضافة إىل هذا ميكن إجراء املقارنة بني
اهلياكل التنظيمية خالل مراحل تطور املؤسسة عربا ألزمنة املالحظة تطور لبعض املصاحل حىت مديرايت
وإدارات اخرى من تنظيما ملؤسسة.
وأتخذ اهلياكل التنظيمية على الشكل اهلرمي كما هو مبني يف الشكل املوايل:
42
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
المـ ـ ــدير
ب .هرم األعمار :هي أشكال بيانية حول اجملتمع أو العينة وذلك على حسب سن األفراد وعلى حسب
األصناف املهنية ...اخل.
الشكل اهلرمي ميكن أن يبني لنا االختالالت من خالل ظهور عدم التوازن يف اهلرم وبذلك ميكن اختاذ
إجراءات التصحيحية الالزمة.
ج .بيان نقل املعلومات :طريقة حديثة يتبني من خالهلا التنقل اخلاص ابملعلومات أو البياانت على شكل
متثيلي تكون الرسوم البيانية متفق عليها مسبقا وتستعمل هذه الطريقة لفهم إجراء معني وتوضيح نظام الرقابة
الداخلية وتظهر هذه الطريقة كضــرورة يف حالة وجود تعقيدات ويف ما يلي بعض األشكال املتفق عليها لتمثي ــل
البياانت والواثئق:
43
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
فهذه التقنية جتنب املدقق الوصف الطويل واملطلب وتساهم يف حتسني التوصيات اخلدمة غري أن هذه الطريقة
تستلزم خربة كبرية ودراية كبرية بنوع الرتميز والنقل اخلاص ابملعلومات والواثئق.
.0التحليل ابستعمال املؤشرات :يطلق عليه بعض الباحثني يف اجملال اإلجتماعي مصطلح املزيج اإلجتماعي
Le mix socialتعترب طريقة املزيج اإلجتماعي نقطة االلتقاء ابلنسبة ملنهجية التدقيق اإلجتماعي إذ أن
مجيع عمليات التدقيق اإلجتما عي تستعمله يف التحليل ويتمثل أساسا يف عملية اختيار املؤشرات القياسية
والتمثلية للممارسات الفعلية لتسر املوارد البشرية ابالعتماد علي امليزانية اإلجتماعية واليت تبقي احدي أهم
الوسائل احملبذة من طرف املدققني.
44
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
ميكن مالحظة معطيات امليزانية اإلجتماعية من خالل التطور السنوي ،وابالعتماد عليها ميكن حساب
املؤشرات واليت تعطي لنا قياسات فقط بدون أن تعكس األسباب ،لكن تبني مدى خطورة الظاهرة لذلك البد
من تدعيمها بتشخيص األسباب فمثال دراسة ساعات التغيب يعطي لنا عدد الساعات ولكن ال حيدد لنا
األسباب املسامهة يف الظاهرة لذلك ال بد من اللجوء إىل طرق التحليل النظري للظروف اإلجتماعية ،العائلية،
واملادية ،كما إن استعمال املؤشرات وحىت يكون هلا معىن جيب مقارنتها بقيم معيارية حىت يتم استخراج
اإلحنرافات ،إن العملية اليت يستعملها املدقق يف هذا اجملال على مبدأين يف التحليل:
االستقراء :أي استعمال التحليل اجلزئي وتعميم ذلك على الكل.
ترمجة املعلومات النوعية إىل كمية من خالل الطرق اإلحصائية.
الشكل امل ـوايل يبني الكيـفية اليت تتـم بــها عملية املـقارنة من خــالل خمتلف القياسات للنتـائج واالحنرافات
واملعاييـر اليت يستعملها املدقق.
المرجعيات
تقدير النتائج
ترتيب معايير
تشخيص ـ تكاليف
المعضالت مشاكل ومؤشرات
األسباب
أخطار ـ
.1 .2املؤشرات :يوجد لدي املدققني اإلجتماعيني عدد كبري من املؤشرات كل منها يستعمل حسب
الظروف لقياس الظواهر ،لذلك كان من الضروري فهم طبيعة وشروط عمل املؤشرات إلعطائها التفاسري
الالئقة والصحيحة.
45
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
جيب أن يعتمد املؤشر على اهلدف احملدد ملهمة التدقيق وهو أيضا تستعمل يف مجيع ميادين تسيري املوارد
البشرية ومتس اجملاالت التالية:
اخلصائص العامة للمؤسسة كمستوى التأطري ،العدد اإلمجايل لألفراد ،األقدمية ،التوزيع على حساب
اجلنس والسن ...اخل
التوظيف :هيكل األفراد ،حركة األفراد وتطورهم ،طرق التوظيف ،الوظائف املتاحة ...اخل
األجور املبلغ اإلمجايل لألجور ،العالوات واملنح ،املصاريف اخلاصة ابألفراد ...اخل.
التكوين والرتقية :ميزانية التكوين ،نوعية الربامج ،املعايري املعتمدة يف اختبار نوعية التكوين واملتكونني.
التصرفات واحلوافز :التغيب ،دوران العمل ،حوادث العمل ،اللجان التأديبية ،نوعية االتصال.
جتدر بنا اإلشارة إىل إن هناك عددا ال متناهي من املؤشرات وعملية اختيارها تتم وفقا لألهداف املسطرة من
التدقيق وكذا طبيعة املؤسسات ،ويف ما يلي عرض لبعض املؤشرات واليت ترى أنه من الضروري عرضها يف هذا
البحث وذلك وفقا للمجاالت التالية :
1.1 .2ـ جمال التوظيف:
= 155x عدد األفراد يف السنة (س)1+ ـ تطور عدد األفراد اإلمجايل
عدد األفراد يف السنة س
=155x متوسط عدد األفراد يف السنة (س)1+ ـ تطور متوسط التوظي ــف
متوسط عدد األفراد يف السنة
= 100X عدد التسرحيات ألسباب اقتصادية -نسبة األمن الوظيفي
عدد األفراد
كما ميكن حساب نسبة خاصة بنوعية عقود العمل ذات الفرتة الدائمة أوحمددة املدة كما يلي:
= 100X عدد األفراد الذين تربطهم عالقة عمل دائمة يف السنة س
جمموع افراد املؤسسة يف السنة س
كما ميكن قياس بعض األمور اخلاصة بنسبة التأطري ونسبة تشغيل املرأة ونسبة العمل اإلداري ابملقارنة مع العمل يف الورشات
...اخلروج وفقا للطرق النسبية وكمثال على ذلك أنخذ:
= 100X جمموعة اإلطارات يف السنة نسبة التأطري
جمموع األفراد يف السنة س
2.1.2األجور:
= 100X مبلغ األجور املدفوعة لألفراد يف سنة س س 1 + ـ نسبة تطور حجم األجور
مبلغ األجور املدفوعة لألفراد يف سنة.
46
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
كلما كانت قيمة العالقة أكرب من الواحد كلما كان التطور خيدم العمال.
3.1.2ـ سياسة الرتقية:
= 100X عدد األفراد املستفيدين من ترقية ما يف فرتة س
متوسط عدد أفراد املؤسسة لنفس الفرتة
-نسبة األفراد الذين مت ترقيتهم ابالعتماد على كفاءة
= 100X عدد األفراد املستفيدين من ترقية لكفاءة
العدد اإلمجايل لألفراد الذين مت ترقيتهم
-نسبة األفراد الذين مت ترقيتهم ابالعتماد على مسابقات
= 100X عدد األفراد املستفيدين من ترقية مبسابقة
العدد اإلمجايل لألفراد الذين مت ترقيتهم
4.1.2ـ سياسة التكوين
-نسبة ميزانية التكوين
= 100X املبلغ املخصص للتكوين
املبلغ اإلمجايل للميزانية
ـ نسبة األفراد املستفيدين من التكوين
= 100X عدد األفراد املكونني
العدد اإلمجايل لألفراد
وميكن حساب نسبة التكوين لكل صنف من األصناف املهنية ابلطرق التالية:
-نسبة اإلطارات اخلاضعة للتكوين
= 100X عدد اإلطارات املكونة
عدد األفراد املكونني
-نسبة عمال التحكم اخلاضعني للتكوين
= 100X عدد عمال التحكم املكونني
عدد األفراد املكونني
كما ميكن تقسيم مدى جلوء املؤسسة إىل التكوين الداخلي والتكوين اخلارجي كما يلي:
-اللجوء إىل التكوين الداخلي
عدد الفرتات التكوينية داخل املؤسسة = 100X
العدد اإلمجايل للفرتات التكوينية
-اللجوء إىل التكوين اخلارجي
= 100X عدد الفرتات التكوينية خارج املؤسسة
العدد اإلمجايل للفرتات التكوينية
47
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
كما ميكن تقييم معايري املعتمدة يف اختيار األفراد للتكوين وفقا ملا يلي:
-نسبة التكوين لتحسني املستوى
عدد األفراد املتكونني لسبب حتسني املستوى = 100X
عدد األفراد املتكونني
ـ نسبة التكوين اإلستحداث طرق جديدة
عدد األفراد املتكونني لسبب استحداث طرق جديدة = 100X
عدد األفراد املتكونني
-نسبة األفراد الذين استفادوا من عطل للتكوين مدفوعة األجر
عدد العطل للتكوين مدفوعة األجر = 100X
جمموع األفراد
5.1.2ـ التغييب:
قدم يف سنة 415 ،1663قياس لظاهرة التغيب ابالعتماد على عدد كبري من املعايري کتکرار التغيب ،عدد األايم املتغيبة،
أسباب التغيب ،خطورة التغيب ...اخل ،لكن بصفة عامة يتم االعتماد على ثالث معايري أساسية هي املدة اخلطورة ،التكرار
كما هوموضح فيما يلي:
معدل اخلطورة
= 100X عدد األايم املتغيبة (الساعات)
عدد األايم النظرية للعمل (الساعات)
أي يعكس نسبة األايم -الساعات الضائعة.
ـ اخلطورة املتوسطة
= 100X العدد اإلمجايل للغياابت
متوسط عدد األفراد السنوي
-املدة املتوسطة للتغيب
= 100X العدد اإلمجايل للغياابت (ساعات ،أايم)
العدد اإلمجايل للمتغيبني
-التغيب لسبب ما
عدد األفراد املتغيبني بسبب ما (مرض ،نقل...اخل) = 100X
عدد األفراد املتغيبني
6.1.2ـ دوران العمل:
48
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
۔ معدل االفرتاق
-معدل الدخول
ـ معدل اخلسارة
جمموع األفراد يف بداية الفرتة +جمموع األفراد يف هناية الفرتة ـ متوسط عدد األفراد =
2
()1 كما ميكن حساب الدوران ابالعتماد على األسباب (إرادية وغري إرادية)
49
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
50
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
إن اعتماد على املقاربة اخلارجية يستلزم شروط وقواعد متساوية يف القياس لدى املؤسسات ،وكمثال على
ذلك ظاهرة التغيب ال يكون هلا معىن إذا كانت األسباب املأخوذة بعني االعتبار ليست نفسها لدى
املؤسسات وكذا التغري يف اهليكل اخلاص بتوزيع األفراد.
حسب (السن ،اجلنس ،املستوى التأهيلي ...اخل) يف كلتا املؤسستني.
أما االعتماد على املقاربة الداخلية وتتعلق أساسا بتکوين مرجعيات خاصة بذات املنظمة:
ـ قيمة املؤشر للسنوات السابقة
ـ االحنرافات عن النتائج لعمليات متت خالل سنوات ماضية.
ـ نتائج التحقيقات الرائدة مثال فيما يتعلق بتحليل العمل والتكوين مع نتائج اخلربة.
ـ اإلجراءات املوضوعة واحملددة من طرف املنظمة
.3األهداف احلقيقة املسطرة:
عمليات املقارنة ينتج عنها احنرافات يعرب عليها خماطر وتكاليف تتحملها املؤسسة ،فالتكلفة معناها کم
تضيع املؤسسة من جراء مشكل معني؟ فالتغيب مثال ممکن التعبري عنه ابلساعات أوالنقود وكذلك استقالة
إطار كفء ميكن حساب كم يستلزم من تكاليف للحصول على إطار يف نفس مستوى الفرد الذي غادر
املنظمة وكذا کم حتسر املؤسسة من رقم األعمال من جراء خربته املكتسبة خالل سنوات العمل؟ ابإلضافة إىل
التكاليف املنفقة عليه للتكوين.
كما ميكن االعتماد على حساب التكلفة اإلضافية اليت تتحملها امليزانية من خالل هذا املشكل ،فمثال
تكلفة تعويض عامل بسيط ليست نفسها تكلفة فقدان وتعويض مهندس.
مقارنة األخطار يؤدي إىل تقسيم املشكالت وترتيبها وفقا لدرجة خطورهتا وابلتايل ميكن حتديد أسباهبا
واألولوايت يف عالجها وفقا ملدى خطورهتا.
ثانيا .عرض النتائج وتقدمي التوصيات:
تكتسي مرحلة عرض النتائج هي األخرى أمهية كربى ابعتبارها مثرة األعمال اليت قام املدقق هبا ،ومن
خالهلا يتم عرض مراحل العمل وحتديد نقاط القوة ونقاط الضعف أي االختالالت اليت الحظها وشخص
سببها من خالل خمتلف تدخالته وعرض اسباب هذه االختالالت والتوصيات والتوجيهات اليت قد يديل هبا
لعالج هذه النقائض يتم عرض النتائج ضمن ملف يطلق عليه التدقيق واهلدف منه إعالم املسئولني ولفت
51
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
انتباههم إىل ضرورة اختاذ اإلجراءات التصحيحية لذلك وجب االلتزام جمموعة من شروط الشكل واملضمون يف
حتريره.
.1التقرير النهائي للتدقيق:
تكون النهاية الطبيعية ألية مهمة للتدقيق اإلجتماعي هي حترير التقرير الشامل للعملية ،ويتم تسليمه
لإلدارة أوالطالب عملية التدقيق كان يكون جهاز اإلدارة العامة ،اجلمعية العامة للمسامهني والبنوك ،لذا البد
من اإللتزام مببادئ املوضوعية ،الدقة والوضوح يف عملية حترير:
إن الدقة ال تعين فقط املصداقية لكن ال بد أن يكون التقرير مرتبط ابلنقاط احلساسة واهلامة املعينة
من طرف املدقق.
الوضوح يتمثل يف اتباع منهج دراسة معني ومنطقي حبيث أن القارئ منذ قراءته للتقرير ميكنه من
خالل املقدمة معرفة ـ
اهلدف والنهج املتبع يف املعاجلة.
كما أن التقرير جيب أن يكون بناءا وموضوعيا حبيث يتم حتديد خمتلف التطورات املمكنة للظواهر ،ويكون
آين ،أي أمهيته تظهر من خالل استعماله أي يتم تقدمي النتائج لإلدارة من أجل اختاذ التدابري املناسبة يف الوقت
املناسب لتصحيح األوضاع.
أما هيكل التقرير فهو يتكون من ما يلي:
مقدمة :تتضمن نبذة عن املؤسسة وحتديد املضمون اإلداري ،القانوين واالقتصادي الذي تقام فيه
املهمة.
ذکر وبكل صراحة اجلهة الطالبة للقيام ابلعملية.
وصف اهلدف من التدقيق اإلجتماعي.
حتديد جمال التدقيق اإلجتماعي.
معاينة الظروف املساعدة واملعرقلة للقيام ابملهمة.
تقييم وتشخيص الوضعية اإلجتماعية.
تقدمي.
التوصيات.
مالحق تدعم النتائج.
52
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
.2التوصيات:
تعكس التوصيات بشكل عام وكبري املقدرة املنهجية العلمية والعملية ملدقق يف إعطاء احللول للمعضالت
املعينة وميكن أن يتوصل إليها املدقق من خالل تتابع املراحل كما يلي:
معاينة -معايري أحداث نتائج األسباب -التوصيات
ما هوكائن ،ما جيب أن يكون ،ما مت مالحظته التكلفة ،ملاذا حدث
أي أن التوصيات ال تكون من تصور ذايت للمدقق ولكن تكون مبنية على األسباب الواقعية املشخصة ،ميكن
أن تطبق التوصيات مباشرة بعد التدقيق أو أن يتم تطبيقها بعد حتقيقات إضافية أو القيام بتدقيق متخصص
البعض اجملاالت بطلب من املدقق اإلجتماعي.
إن استعمال وسائل وتقنيات جتميع وحتليل املعلومات للوصول إىل تشخيص ا األسباب اخلاصة ابلظواهر
لتخفيض املخاطر املتعلقة بتسيري املوارد البشرية ال جيب أن نعتربها يف حد ذاهتا كأهداف هنائية لكن وسيلة
تطبيق للوصول إىل حتسني الظروف اإلجتماعية للمنظمات للوصول إىل الفعالية اليت تتطلب جمموعة من
الشروط .قد تتضمن التوصيات املقدمة إجراءات جيب على املشرفني إتباعها للوصل إىل الفاعلية اإلجتماعية،
لكن أيضا قد تتضمن طلب من املدقق اإلجتماعي القيام بتدقيق خاص بنشاط معني من أنشطة إدارة املوارد
البشرية فكيف يتم ذلك؟
ـ يستعمل التدقيق كذلك يف املفاوضات مع املتعاملني مبجرد إطالع املفاوض على تقارير التدقيق اإلجتماعي
إبمكانه اخذ نظرة عن الوضعية اإلجتماعية للمؤسسة.
ـ يستعمل كذلك خالل عملية االندماج بني الشركات.
ـ يستعمل من طرف طاقم جديد ملعرفة الوضعيات كما هي أي حقائق األمور للتمكن من حتديد األهداف
ابالعتماد على األولوايت بدراسة االحنرافات والنتائج املرتتبة عن بعض القرارات املتعلقة ابجملال اإلجتماعي فهو
ابلتايل يظهر كامتداد طبيعي وكمکمل ضروري للتدقيق املايل واحملاسيب ابالندماج حتت لواء عائلة واحدة وهي
عائلة التدقيق لكن الذي مييزه فعال عنه هو اجملال املعاجل وبعض اخلصوصيات املنهجية.
53
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
المحور الثاني :طبيعة ومحتوى التدقيق االجتماعي
54
مطبوعة دروس مقياس التدقيق اإلجتماعي -------------------الدكتورة :جعالب الزهرة
احملور الثالث
متيهد :
إن اتساع جوانب املوضوع وعمل املدقق االجتماعي على اإلملام جبميع نشاطات املؤسسة املتعلقة
بتسيري املوارد البشرية وكذا تدخله يف حتليل وتشخيص الظواهر اليت قد تنجز عن هذه النشطة كالتغيب أو
دوران العمل أو حوادث العمل ...إخل.
كمثال عن ذلك فقد مت اختيار نشاطني من بني نشاطات املؤسسة املهمة أال ومها التوظيف والتكوين،
وكذا على ظاهرتني من بني أخطر الظواهر السلبية وكذا األوسع انتشارا يف املؤسسات ومها التغيب ودوران
العمل الذين من خالهلما تتحمل املؤسسة تكاليف ابهظة قد تكون مباشرة أو غري مباشرة كما سوف نالحظ
ذلك من ما يلي من نقاط.
هناك تداخل بني املسببات والنتائج ،فمثال عندما تستعمل سياسة توظيف غري سلمية وليست مبنية
على طرق علمية وموضوعية وابعتماد على معايري ذاتية فهذا سوف ينعكس ابلسلب على زايدة معدالت
التغيب ودوران العمل وابلتايل ما يؤدي إىل ختفيض اإلنتاجية وابلتايل ميكن اعتبار التغيب کنتيجة وسبب يف
آن واحد ،نتيجة عن سياسة توظيفية غري سليمة وسبب يف اخنفاض معدالت اإلنتاج واإلنتاجية.
.1الت قدق التوظدف:
كقاعدة أساسية يرتكز عليها التدقيق اخلاص مبجال التوظيف هي حتليل العمل ألن هذا النشاط يقوم
بدراسة نوعية للوظائف فهوال يعتمد على الطابع الكمي لألفراد فقط بل كذلك على نوع تكوينهم ،مؤهالهتم،
حمفزاهتم ،كفاءاهتم ويقارن ذلك مبحتوى الوظيفة املراد شغلها.
إن التسيري الغري املناسب للتوظيف تنجر عنه أخطار كثرية وهامة ،ميكن أن ترتجم إىل تكاليف تتحملها
املؤسسة واألخطار تنتج من خالل توظيف عدد من األفراد أكثر أو أقل من املستوى احملدد ابلنسبة للعدد
اإلمجايل أو لنوع حمدد من املوظفني دون املؤهالت الالزمة.
.1.1حتلدل العمل :كخطوة أوىل يتم التحليل الكمي للعمل وذلك وفقا للمعايري اخلاصة ابلسن واجلنس
واألقدمية ،األصناف املهنية ،املؤهالت مع إمكانية املزج بني خمتلف هذه املعايري للحصول على صورة أكثر
وضوحا حول املعاينات املختلفة أما اخلطوة الثانية فتتمثل يف التحليل النوعي للعمل والذي يتمثل يف حتديد
نوعية املهام اليت تتطلبها الوظائف وكذا املؤهالت الفردية الواجب توفرها يف األفراد الذين من الالزم أن يتصفوا
هبا حىت يتمكنوا من جماهبة تلك الصعوابت املرتبطة هبا.
.2.1التحلدل الكمي للعمل :يتم التحليل الكمي للعمل من خالل ما يلي:
1.2.1حتلدل هدكل الوظائف :ذلك ابالعتماد على املعايري الكالسيكية املعروفة كما هو موضح أدانه:
حتلدل اهلدكل ابالعتماد على السن :إضافة إىل حساب متوسط السن يف املؤسسة البد من استعمال
تقسيمات أو أقسام خمتلفة على األقل ثالثة فئات وكمثال على ذلك :الفئة األوىل أقل من 52سنة ،هي الفئة
الثانية هي من سن 52والفئة إىل 52سنة والفئة األخرية هي أكثر من 52سنة ،للتوصل إىل حتديد عدم
التوازن يف توزيع األعمار داخل املؤسسة أويف قسم معني منها ،مع االعتماد على الطرق املستعملة وتصحيح
وضعيات عدم التوازن املالحظة واملسببات احلقيقية لذلك كان تكون سياسة التوظيف غري مالئمة .تتم ترمجة
فئات األعمار إىل هرم األعمار والذي يعطي صورة أكثر وضوحا لعدم التوزيع العادل لفئات األعمار.
حتلدل اهلدكل ابالعتماد على األق مدة :ميتزج التحليل اخلاص ابلعمل مع التحليل اخلاص ابألقدمية للتنبؤ
مبعدالت دوران العمل ومدة بقاء األفراد داخل املؤسسة ،وويتم استعمال هرم األقدمية.
حتلدل اهلدكل ابالعتماد على املؤهالت :يستعمل يف معرفة مستوايت التأطري للمؤسسة ونسب اليد
العاملة البسيطة ابلنسبة إىل اليد العاملة املؤطرة ،يتم التقييم من خالل القطاع الذي تعمل فيه املنظمة لذلك
البد أن يكون املدقق على دراية كاملة ابلنسب اليت جيب أن تتوفر عليها املنظمة من عمال إداريني أو عمال
حتكم أوعمال بسطاء حىت يتم حتديد االختالالت املمكنة يف مستوايت التأطري.
حتلدل العمل ابالعتماد على اجلنس:يساهم هذا النوع من التحليل يف التعرف وبشكل دقيق على أسباب
التغيب أو دوران العمل واملردودية ونوعية املنتوج املعروض يف السوق.
حتلدل اهلدكل ابالعتماد على السلك :يوجد يف بعض املؤسسات خاصة اإلدارات العمومية عدة أسالك
منها التقنية ،املشركة ،الصحية ...إخل ،إن هذه األسالك تفرضها طبيعة العمال وكذا األنظمة املسرية هلا
والتحليل يف هذا امليدان له أمهية كبرية يف معرفة خمتلف االحنرافات بني الوظائف واألجور وبني خمتلف هذه
األسالك والعمال املنوطة بكل سلك.
،2.2.1حتلدل حركة األفراد :مبدئيا ميكن القول أبن هناك نوعني من احلركة الداخلية واخلارجية.
النقل اخلارجي :يكون التحليل يف هذا امليدان ميس مؤشرات دوران العمل الذي سوف نتعرض له من
خالل تدقيق دوران العمل ،النقل اخلارجي هو خروج أو غادرة األفراد للمؤسسة وهي تكون لعدة مسببات
منها اإلدارية كاالستقالل أو الغري إرادية كالتقاعد أو التسريح النهائي من طرف املؤسسة أو الوفاة.
ويعترب هذا التحليل كنقطة انطالق األحباث أكثر تطورا من اجل التعمق يف أسباب مغادرة األفراد لوظائفهم
والتكاليف اليت تتحملها املؤسسة من جراء ذلك.
التنقل ال اخلي :التنقل األفقي أو ما يعرف بعمليات حتويل من مكان إىل مكان آخر لكن ضمن
الوظائف دون التغيري يف الرتبة .نفس املؤسسة (بني الوحدات املوزعة عرب البقعة اجلغرافية الواحدة).
التنقل العمودي :وهي خمتلف الرتقيات اليت قد يستفيد منها األفراد ،أن التفحص يف هذا اجملال يستوجب
القيام مبقارنة اهلداف املسطرة مع ما مت حتقيقه فعال من ترقيات داخلية على حساب األصناف املهنية املوجودة
داخل املنظمة.
:1.1التحلدل النوعي للعمل :ميس التحليل النوعي للعمل ثالثة جوانب أساسية من تسيري املوارد البشرية.
1.1.1حتلدل الكفاءة :يهدف هذا النوع من التحليل إىل قياس املستوى التعليمي والتكويين األوىل
االستخراج نسبة اإلطارات اليت هلا شاهدات أي مؤهالت علمية ونسبة اإلطارات اليت حتمل تكوينا مع مرور
األقدمية يف العمل واإلطارات اليت تكونت ذاتيا دون احلصول على شهادات علمية وال تكوينية.
مث بعد عملية حتديد املؤهالت املكتسبة يتم مقارنتها مع مستلزمات الوظيفة املشغولة ابعتبار أن الكفاءة العلمية
والتكوينية تعترب عامال مهما يف شغل املناصب النوعية واليت تتطلب مستوى علمي وتكويين معني ويعترب هذا
النوع من التحليل کمکمل لتحليل العمل من انحية التأهيل.
2.1.1حتلدل الق رات :يساهم يف حتديد املوارد البشرية القادرة على حتمل بعض املسؤوليات على املدين
القصري واملتوسط ليتم تعويض املسؤولني احلاليني ،ويتم ذلك من خالل حتليل الوظيفة اىل مكوانهتا األساسية
لشغل املناصب اليت تتطلب قدرات معينة ويعطي.
القدرات وفقا للعالقة التالية:
العدد اإلمجايل لألفراد الذين ابإلمكان تعويضهم م ح ق=
عدد املناصب املمكنة
يف حالة ما إذا كان هذا املؤشر أقل من الواحد ميكن القول أن ذلك يدل على نقص للموارد البشرية القادرة
وابلعكس إذا كان هذا املؤشر أكرب من الواحد.
يتم ذلك بواسطة إجراء حتليل الفعالية وجناعة التوظيف عن طريق حساب املؤشرات الكمية والنوعية
ومقارنتهما ابألهداف املسطرة ومدی بلوغها ،فمثال لوقاران جلوء املؤسسة إىل الرتقية الداخلية مع جمموع األفراد
اجلدد الذين مت توظيفهم ،مقارنة أيضا تكاليف التوظيف للمؤسسة مع مؤسسات من نفس القطاع ،كما يتم
دراسة نوعية األفراد اجلدد الذين مت توظيفهم (سنهم ،جنسهم ،مستواهم ...إخل) ،ألن لذلك أثر كبري على
حتفيزهم وترقيتهم.
كما أن املؤشر اخلاص ابلتغيب ودوران العمل يعطينا صورة أكثر وضوح لألفراد املوظفني اجلدد من انحية
االستقرار والتحفيز.
.2.2تق مي التوصدات:
ترتبط عملية تقدمي النصائح والتوصيات املعاجلة نقاط الضعف وكذا االحنرافات واالختالالت بشكل
كبري ،بتشخيص األسباب اخلاصة هبذا النشاط وكذا اإلسرتاتيجية اخلاصة ابملؤسسة يف ما يتعلق ابملوارد البشرية
واإلسرتاتيجية هلا.
وخالل بعض عمليات التشخيص اليت أقيمت يف مؤسسات ابخلارج كانت جممل التوصيات متس ما يلي:
-إعداد نظام معلومات صادق وكامل حول التوظيف (سجالت ،إدخال اإلعالم اآليل).
-وضع إطار مرجعي لعملية االستقبال والدمج ضمن الوحدة.
-إبرام عقود خاصة مع املدارس املتخصصة واجلامعات للحصول على الكفاءات املتخصصة أي عملية
االستقطاب من املنبع.
-احرتام اإلجراءات اخلاصة ابلتوظيف.
-حتكم أكثر يف تكاليف التوظيف من خالل احلفاظ على األفراد اجلدد.
متيهد :
من بني النتائج اليت يتوصل إليها املدقق االجتماعي هو تقدمي توصية تتعلق إبجراء تدقيق خاص بنشاط
التكوين ،إذا ما تبني له ابن االحنرافات انمجة عن ممارسة هذا النشاط أو عدم وجوده بشكل مناسب لذلك
فالتدقيق الشامل لنشاط التكوين هبدف بيان تفصيلي لألخطار واملشاكل واالحنرافات عن طريق تشخيص
األسباب احلقيقية وتقدمي التوصيات الالزمة لعالج أو تصحيح االحنرافات.
إن مهمة املدقق صعبة ابلنظر إىل األهداف اخلاصة ابلتكوين ،تنتج عن مشاريع طويلة وتغري تنظيمي
واجتماعي والفعالية يف هذا اجملال حسب ج ،لوفر J. lauverو ج .لفدار جري)(JL Viarger
) (Lionel Collin et Grandويف جمال التدقيق فإن املدقق يقوم ابلتأكيد من وجود ونوعية مــايــلي:
ـ مصلحة التكوين
ـ خمططات التكوين
ـ ميزانية التكوين
ـ إجراءات التسجيل يف التكوين
ـ املواظبة على احلضور خالل.
ـ املعلومات املالئمة والصادقة
ـ نوعية الربامج
ـ مدة التكوين
ـ مستوى التكوين
قبل التعرض ابلتفصيل لتلك النقاط ،من الالزم حتديد مفهوم ومراحله مث عملية تدقيقه.
.1تعریف نشاط التكوین ومراحله:
أمهية التكوين داخل املؤسسة وطبيعة مصلحة التكوين تعتمد من جهة على حجم املؤسسة ،تنوع
عمليات التكوين ،طبيعة نشاط املؤسسة والسياسة التكوينية ،أي على حسب األمهية اليت توليها املؤسسة
للتكوين .ونظرا لتعدد جوانب العملية وغموض هذا املفهوم ،حاول عدد من الباحثني إعطاء تعاريف هلا وفقا
ملا يلي:
ـ تعريف :De Montorollinالتكوين عبارة عن إحداث تغيري إرادي يف سلوك الراشدين وأعمال ذات
طبيعة مهنية.
ـ تعريف :Mialaret,Gالتكوين عبارة عن نوع من العمليات اليت تقود الفرد إىل ممارسة نشاط مهين ،كما
أنه عبارة عن نتاج هلذه العمليات.
ـ تعريف :Ferry,Gيدل التكوين على فعل منظم يسعى إىل إاثرة عملية إعادة بناء متفاوتة الدرجة يف
وظائف الشخص.
ـ تعريف :Bterf g et alالتكوين عبارة عن عملية تعديل إجيايب ذو اجتاهات خاصة تتناول سلوك الفرد
من الناحية املهنية أو الوظيفية هدفه هواکتساب املعارف واخلربات اليت حيتاج إليها الفرد ...لرفع مستوى
كفاءته يف األداء حبيث تتحقق فيه الشروط املطلوبة إلتقان العمل أي أن التكوين وسيلة إلعداد الكفاءات
تتزاوج فيها املعارف والكفاءات والسلوكيات حبيث تكون مؤهلة للعمل وقابلة للتوظيف الفوري يف اإلطار
املهين.
بصفة عامة ميكن القول ابن عملية التكوين هي نشاط يهدف إىل حتسني أو تكميل املعارف األولية أو
اإلمكانيات الفردية للفرد وختتلف عن التعليم األويل الذي يكون اهلدف من ورائه هو اكتساب املعارف العلمية
واملناهج التنظيمية لذلك فاهلدف من التكوين هو تسهيل التكيف مع التقنيات أو املناصب اجلديدة حىت
تتمكن املؤسسة من رفع كفاءته يف وقت قياسي.
إذن التكوين ليس عملية تلقائية تقوم هبا املؤسسة مبجرد إحساس منها بضرورة ذلك أو نظرا لتوفر ميزانية
جيب استعماهلا ولكن يستلزم أن يكون التكوين نشاط علمي يعتمد على تنظيم ومنطق وإجراءات علمية معينة
تتمثل يف:
- 1حتليل االحتياجات
- 2حتديد األهداف
- 3انتقاء األفراد
4ـ حتديد املناهج
- 5اختيار املؤطرين
- 6عملية التكوين
- 7تقييم النتائج
كما أن الختيار نوع التكوين داخلي أو خارجي يقيم بناءا على حجم املؤسسة ومدی دورية االحتياج إىل
تكوين وتكاليف كل منها.
إن التكاليف املتولدة ما من خالل التكوين ختتلف حسب نوع التكوين وميكن أن تكون مباشرة أوغري
مباشرة أوتکاليف متغرية واثبتة وفقا ملا يلي:
التكالدف املباشرة:
۔ مصلحة التكوين موارد مادية وبشرية
۔ حترير الربامج واستنساخها
-التوزيع
-تنقل ،إيواء وإطعام
-تعويضات للمتكونني واملكونني
التكالدف الغري املباشرة:
-اخنفاض اإلنتاج بسبب التغيب حلضور احلصص التكوينية
-تكاليف التعويض لألفراد
-تكاليف إدارية تتمثل يف مسك امللفات
.2تطبدق ت قدق التكوین:
يتم تطبيق تدقيق التكوين من خالل جمموعة مراحل أساسية تتمثل يف:
.1.2حتلدل االحنرافات :إن القيام بعملية التحليل اإلجياد االحنرافات يف جمال التكوين يستلزم مراعاة وحساب
املؤشرات إلجياد الفاع لية والنجاعة ويتم ذلك من خالل مالحظة النتائج اليت تنعكس على مرد ودية وإنتاجية
األفراد بعد أدائهم لفرتات تكوينية.
.2.2تشخدص األسباب وتق مي التوصدات :يستعمل املدقق من اجل الوصول إىل املسببات احلقيقية
للمشاكل واالختالالت ما يعرف ابلتحليل املتناسق للتكوين الداخلي واخلارجي وفقا للنموذجني املواليني إن
التحليل املتناسق يعتمد على إثبات مدى مالئمة عامل من العوامل مع بقية العوامل املؤثرة ،كأن يقوم بتحديد
الرتابطات بني اإلجراءات ،النتائج واألهداف اخلاصة ابلتكوين وهو ما يعرف ابلتحليل املتناسق الداخلي
والذي يتم مبصفوفة اسطرها وأعمدهتا تعرب عن خمتلف مراحل التكوين على شكل إجراءات وتطبيقات ،فمثال
إلجياد عدم التالئم بني اهلدف احملدد للتكوين واألفراد املختارون هلذا التكوين املؤطرون ،املدة اخلاصة ابلتكوين
الربامج والنتائج املنتظرة منه ،كما يقوم بتحليل
التأثريات اليت حيدثها التكوين على ابقي األنشطة اخلاصة بتسيري املوارد البشرية بصفة خاصة وسياسة املؤسسة
بصفة عامة ،وهو التحليل املتناسق اخلارجي الذي يعتمد على طرح األسئلة التالية:
ـ هل املعلومات اخلاصة ابلتكوين مستغلة بصفة جيدة؟
ـ هل التخطيط للتكوين يؤخذ بعني االعتبار املتغريات اإلسرتاتيجية للمؤسسة (اإلنتاج ،االستثمار ،التسويق،
األفراد ...إخل)
من خالل هذين التحليلني ميكن استخراج ما يتناسب من مناهج تكوينية مع السياسة املنتهجة من طرف
املنظمة فيما خيص التكوين أو ما ال يتناسب معها ،ففي هذه احلالة األخرية ميكن التعبري على عدم التناسب
على أهنا اختالالت ومشاكل .ال بد من معاجلاهتا لتفادي التكاليف واألخطار اليت قد تواجه املؤسسة من
خالل تطبيقها لتلك املناهج الغري مناسبة مما يستلزم القيام بتقدمي التوصيات الالزمة ملعاجلة ذلك.
إن التوصيات املقدمة من طرف املدققني االجتماعيني يف جمال التكوين يف الغالب متس اجملاالت التالية:
ـ إنشاء سجل مشرتك بني مصلحة التكوين ومصلحة األفراد إلجياد التنسيق بينهما يف احرتام اآلجال املتعلقة
ابلتكوين.
ـ وضع نظام لتحديد االحتياجات احلقيقية الكمية والنوعية من التكوين اعتماد دراسة علمية يف حتديد ميزانية
التكوين واستعماهلا استعماال عقالنيا ورشيد.
ـ كما ميكن تقدمي توصيات أخرى على حساب نوع املؤسسة واألسباب املشخصة للوصول إىل املعضالت
احلقيقية.
متيهد :
بعدما عرضنا تطبيق كل من تدقيق التوظيف وتدقيق التكوين كنموذج عن إدارة املوارد البشرية ويف ما
يلي سوف نقوم بعرض منوذجني عن تطبيق تدقيق الظواهر السلبية اليت قد حتدث يف داخل املؤسسة ،وكمثال
على ذلك نتناول ظاهرتني سلبيتني تكلفان املؤسسة تكاليف كثرية ومتنوعة ومها تطبيق تدقيق كل من التغيب
ودوران العمل.
.1تعریف ظاهرة التغدب وقداسيها:
أعطيت لظاهرة التغيب جمموعة من التعريفات أمهها تلك املقدمة من طرف مکتب األعمال الوطين
األمریكي "التغيب هو عدم احلضور للعمل عندما يكون األفراد ملزمني لذلك احلضور بسبب أو بدون سبب
فعدم احلضور إىل منصب العمل ،ينعكس سلبا على اإلنتاج أي ابالخنفاض" ،وميكن التعبري عن التغيب ابألايم
الضائعة ،مع اإلشارة إىل أن األحباث املقدمة واملنجزة من طرف الباحثني يف هذا اجملال مل تتوصل إىل حتديد
معدل معني يعترب كمعدل طوارئ تستدل به املنظمات ،أي ميكن اعتباره كنقطة استداللية وكما أن املعطيات
املتعلقة ابلتغيب تعطي هلا أمهية كبرية ابلنظر ملا هلا من أثر فيما خيص حساب التكاليف الغري مباشرة اليت
تتحملها املؤسسات من جراء األايم الضائعة مهما تبلغ صعوبة حتديد األخطار النامجة عن التغيب والتكاليف
اليت تنجر عن فهي مباشرة كاألجور املدفوعة لألفراد املتغيبني وكذا غري مباشرة ،تكلفة تعويضهم أبشخاص
آخرين وتكاليف اخنفاض اإلنتاجية املنجزة عن ذلك وحتسب تكلفة من التغيب كما يلي:
تكلفة الغداب /الكتلة األجریة
.1.1مع ل التغدب:
حاول F.Gaudetسنة 3691تقدمي جمموعة من املؤشرات لقياس الظاهرة وقد بلغ عددها 53مؤشر
وفقا لتكرار التغيب ،العدد اإلمجايل ألايم التغيب خالل الشهر ،عدد الغياابت ألسباب صحية ،األايم األكثر
تسجيال ملعدالت التغيب ،ابالعتماد على اجلنس ،السن واألقدمية.
ما ميكن اإلشارة إليه هوأن اختيار املؤشر يكون حبسب اهلدف املنتظر عملية التدقيق فلوكان اهلدف
هوإبراز کم األجر املقدم للمتغيبني ،فسوف يتم استعمال املدة املتوسطة ،أما إذا كان اهلدف هوختطيط القوى
العاملة ،فسوف يستعمل املؤشر املتعلق ابلعدد اإلمجايل للمتغيبني.
متيهد :
إن هذه الظاهرة ال تقل أمهية عن ظاهرة التغــيب ،وهي تعين هروب وتسرب اليد العاملة من املنظمات،
تظهر أمهية ظاهرة دوران العمل كظاهرة سلبية من خالل التكاليف اليت تتحملها املؤسسة واليت ميكن أن تكون
مباشرة وتكاليف التوظيف واإلدماج التكوين ،أوغري مباشرة كتكاليف التعويض اليت تتحملها املؤسسة من جراء
نقص الكفاءة ،ميثل دوران املوظفني مشكلة خطرية يف العديد من دول العامل ،يف الواقع إهنا ظاهرة
عاملية إستحوذت هذه املشكلة على اهتمام خرباء املوارد البشرية واملمارسني.
.1تعریف الظاهرة وقداسيها:
1.1تعریف الظاهرة :يعرف دوران العمل على أنه مجيع التحركات اليت تسجلها املؤسسة من دخول وخروج
لألفراد خالل فرتة زمنية معنية ،عادة ما تكون سنة واحدة ،إن مفهوم الدخول واخلروج ينعكس من خالل
تيارات التوظيف أو التسريح النهائي أو املغادرة اإلرادية.
عمليات التوظيف تكون سواء بتغيري الذين غادروا املنظمة أو نظرا لظهور احتياج جديد أي توسيع نشاط
املؤسسة.
أما األفراد املغادرون للمنظمة فهي سواء تكون نظرا للتسريح النهائي للعمال أو مغادرة إرادية أو غري إرادية
(تقاعد ،وفاة ،عدم القدرة على العمل ...اخل).
.2.1قداس الظاهرة :ما يقال يف جمال قياس ظاهرة دوران العمل هو أن هناك عدد كبري من املؤشرات
املستعملة يف ذلك لكن سوف نكتفي ابألنواع اليت مت ذكرها سابقا.
مفيدا ألصحاب العمل الذين يرغبون يف فحص أسباب دوران
ميكن أن يكون قياس معدل دوران املوظفني ً
املوظفني أو تقدير تكلفة التوظيف ألغراض امليزانية.
ض في سياق إدارة املوارد البشرية ،فإن معدل الدوران أو معدل دوران املوظفني أو معدل دوران العمالة هو
املعدل الذي يفقد فيه صاحب العمل املوظفني .يشري إىل الفرتة الزمنية اليت مييل املوظفون إىل البقاء فيها.
.2أشكال وأنواع دوران الوظدفي:
قد أيخذ دوران عدة أشكال ،ميكن تصنيفها على أهنا “داخلية” أو “خارجية” ،يتضمن الدوران
الداخلي للموظفني ترك وظائفهم احلالية وتويل مناصب جديدة داخل نفس املنظمة.
كل من التأثريات اإلجيابية (مثل زايدة الروح املعنوية من تغيري املهمة واملشرف) والسلبية (مثل اضطراب املشروع
/العالئقية ،أو مبدأ بيرت) للدوران الداخلي موجودة ،وابلتايل ،قد يكون من املهم بنفس القدر مراقبة هذا
الشكل من الدوران كما هو احلال مع نظريه اخلارجي.
قد يتم اإلشراف على معدل الدوران الداخلي والتحكم فيه من خالل آليات املوارد البشرية النموذجية،
مثل سياسة التوظيف الداخلية أو ختطيط التعاقب الرمسي ،يعترب معدل الدوران الداخلي ،الذي يسمى
التحويالت الداخلية ،بشكل عام فرصة ملساعدة املوظفني يف منو حياهتم املهنية مع تقليل معدل الدوران
اخلارجي األكثر تكلفة.
.1.2تشخدص األسباب وتق مي التوصدات:
.1.1.2تشخدص األسباب :إب عتبار دوران العمل انقطاع هنائي العالقة العمل فإنه يعترب مثله مثل التغيب له
عوامل تفسريية وأسباب جوهرية ترتبط ابلظروف االقتصادية ومستوى العمل ،قطاع النشاط ،تغري املستوى
التكنولوجيا كما أن هناك عدة عوامل تساهم يف رفع معدل دوران العمل كالسن واألقدمية ...اخل.
الدراسات بصفة عامة تدل أبنه لدى الشباب يوجد معدل عدم استقرار كبري وبعد مرور سنوات يف اخلدمة
والتقدم يف السن يندمج ضمن عائلة املنظمة ،كما أن املؤسسات اهلرمة أي اليت توظف عدد كبري من كبار
السن تكون فيها معدالت عالية الدوران العمل اجلنــس ،أجريت دراسات يف كندا أثبتت إبن معدالت دوران
العــمل لـدى اإلنـاث اكبـر منها لدى الذكور.
2.1.2األصناف امليهندة :إن نوع العمل املنجز تقين أو إداري ،فكري أو عضلي ميكن أن يكون له أثر يف
خفض أو زايدة الظاهرة ابإلضافة إىل كل ما سبق ميكن إدراج ما يلي من األسباب ضمن ما يسمى ابألسباب
اجلوهرية.
1.1.2أسباب مرتبطة بطبدعة األعمال :يرتبط معدل الدوران مدى إشباع الفرد لرغبته يف العمل ،فهناك من
يقوم أبعمال ميكن أن تفوق طاقته أو أقل منها مما يساهم يف رفع معدل دوران العمل أي أن معدل رضا مرتفع
يتناسب عكسيا مع معدل منخفض لدوران العمل -كما أن البعض املهام املتعلقة ابلفرد کمستوى اإلشراف
والظروف املادية للعمل يف األخرى تلعب دورا يف خفض أورفع معدالت دوران العمل.
1.1.2أسباب خارجدة :أي تلك األسباب اخلارجة على نطاق املنظمة العرض والطلب يف سوق العمل،
والظروف االقتصادية ،االجتماعية الصحية والنفسية العامة.
.1عدوب دوران:
الدوران الوظيفي مكلف للغاية ،يسبب الكثري من اإلزعاج للمؤسسة ،تتم مناقشة العيوب الرئيسية أدانه:
اعا خمتلفة من التكاليف مثل تكلفة االستبدال وتكاليف الفرصة البديلة .هناك
يشمل معدل الدوران أنو ً
تكاليف مباشرة وغري مباشرة .تتعلق التكاليف املباشرة بتكاليف املعيشة وتكاليف االستبدال وتكاليف
االنتقال والتكاليف غري املباشرة املتعلقة خبسارة اإلنتاج واخنفاض مستوايت األداء والعمل اإلضايف غري
الضروري واخنفاض الروح املعنوية.
ومع ذلك ،فإن التأثري ليس ماليًا فقط؛ كما أنه يؤثر سلبًا على معنوايت املوظفني .على الرغم من
صعوبة حتديدها كميًا ،إال أن الروح املعنوية السيئة تؤدي إىل أتثري الدومينو الذي يؤثر سلبًا على الكفاءة
والفعالية.
حلوال عالية
عيب آخر هو اخنفاض األداء يف مكان العمل .من غري املرجح أن يبيع العمال األقل خربة ً
حمسنة.
القيمة ويقدمون خدمة ّ
ترتبط العديد من اآلاثر السلبية للدوران جبودة األداء .قد تكافح الشركات ذات معدل دوران مرتفع
إلكمال مجيع الوظائف اليومية الضرورية أو املهمة.
1.1أسباب ارتفاع أو اخنفاض مع ل ال وران
من أجل تقليل معدالت الدوران ،جيب على املؤسسات أوالً فهم األسباب الرئيسية لرتك املوظفني لشغل
وظائف أخرى ،األشخاص الطيبون ال يرتكون املنظمات اجليدة ،بل يرتكون املديرين الفقراء! استقال املوظفون
اجليدون ألسباب عديدة.
أسبااب لدوران املوظفني.
فيما يلي قائمة مبا ميكن اعتباره ً
سلوك فظ.
.1تق مي التوصدات:
إن األعمال اليت قام هبا تدلي وفرانش وسکوت Franch et Scott ، Tellyتظهر العالقة الكبرية
بني مستوى الرضا ومعدل دوران العمل ،فاألفراد الذين ليسوا راضني عن أعماهلم مييلون أكثر املغادرة
املؤسسات ،لذا فإنه إبمكان املشرفني على تسيريا املنظمة التأثري اإلجيايب على خفض هذه الظاهرة من خالل:
دراسة حجم الظاهرة وخطورهتا
حتديد األسباب احلقيقية واجلوهرية من خالل إجراء لقاءات وحماداثت مع
املسؤولني ومع األفراد الذين غادروا املؤسسة إذا أمكن ذلك.
حتديد ووضع برانمج حتفيزي کفيل خبلق وسط عمل حمفز من خالل مراجعة
السياسات ووضع نظام قيمي عادل لتعويض ا األفراد.
خلق جوعمل مادي متناسق ومساعدة للحفاظ على اليد العاملة ذات الكفاءة
ر
تسييرالمواردرالبــشيةرر
ر
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
متهيد:
على العموم تقوم وظيفة األفراد بتسيري وتنظيم األفراد أثناء أتدية مهامهم تقوم بتوجيههم لبلوغ مستوى
أداء عايل للوصول إىل حتقيق أهداف املؤسسة مقارنة بباقي الوظائف اخلاصة بتسيري املوارد املائية واملالية ميكن
أن نقول أبن وظيفة تسيري املوارد البشرية هي تتابع عمليات تنمية ،تطوير ،وضع ،تنفيذ ،حتليل تقييم ورقابة
السياسات ،اإلجراءات ،املناهج والربامج اليت ختص الفرد يف املؤسسة وابلتايل فهي جزء اليتجزأ عن ابقي
نشاطات املؤسسة وتعترب كوسيلة تستعمل سواء يف تنفيذ القرارات أو إدماج تسري األفراد بتنظيمهم وتوجيههم
عن طريق جمموع األنشطة والعلميات املسندة إليها يف حتقيق أهداف املؤسسة أعطي لوظيفة األفراد عدة
تعاريف" كما أن هلا عدة مهام وأنشطة تقوم هبا تستعرضها يف النقطة اآلتية.
ميكن القول أبن هناك أثر ابلغ انتج على تعاقب املدارس لتطوير وتنمية وظيفة املوارد البشرية وكل ما
تعلق هبا ،وإدماج ذلك ضمن رسم اإلسرتاجتية الشاملة للمؤسسة وتدخل الباحثون االجتماعيون من خالل
وسائل معينة إلبراز أمهية وأهداف وخصائص هذه الوظيفة.
.1تعريف التسيري:
" -التسيري هو تدبري شؤون الناس وقيادهتم وتوجيههم وتنظيمهم بغية متكينهم من تنفيذ اخلطط املوضوعية هلم
هبدف احملافظة على كياهنم و استمرار وجودهم ".
-التسيري هو عملية تنفيذ األنشطة مع األفراد ،وتسيري هذه العملية إىل أنشطة التخطيط والتنظيم والقيادة
والتقييم اليت جيب القيام هبا لتحقيق األهداف.
-إن أي تعريف للتسيري جيب أن يتضمن ثالثة عوامل مشرتكة وهي األهداف ،األفراد واملوارد املتاحة احملدودة،
وابلرجوع إىل تعريفنا للتسيري فاألهداف هي األنشطة املنفذة ،واملوارد احملدودة متضمنة يف كلمة كفاءة ،واألفراد
هم األشخاص أو املوظفون.
.2تعريف املوارد البشرية:
" -إن املوارد البشرية هي احملور األساسي الذي تدور حوله التنمية يف كل املستوايت والوسيلة احملركة اليت حتقق
أهدافها ".
74
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
تعترب املوارد البشرية موردا وإستثمارا ابلنسبة إىل املنظمة ،ولكي تستطيع استخدام واستغالل وتنمية هذا
االستثمار فعليها تسيريه ،مبعىن أنه يتطلب ختطيط وتنظيم وتوجيه وتقييم مثلما يتطلب ذلك استخدام العوامل
املادية لإلنتاج.
-إن املوارد البشرية كما سبق القول جيب ختطيطها وتنظيمها وتقييمها ،مبعىن أنه جيب تسيريها.
وتعددت التعاريف املقدمة يف املوارد البشرية ،ونذكر منها:
" -هي دراسة السياسات املتعلقة ابالختيار والتعيني والتدريب ومعاملة األفراد يف األفراد يف مجيع املستوايت
والعمل على تنظيم القوى العاملة يف املؤسسة ،وزايدة ثقتها يف عدالة اإلدارة وخلق روح تعاونية بينها للوصول
ابملؤسسة إىل أعلى طاقاهتا اإلنتاجية ".
" -هي اإلدارة املتخصصة بكل األمور املرتبطة ابلعنصر البشري يف املنظمات ،من البحث عن مصادر القوى
البشرية واختيارها ،تصنيفها وتدريبها ،وهتيئة املناخ اإلنساين املالئم الذي من شانه أن يدفع إىل بذل أقصى
طاقاهتم داخل املنظمات ".
" -وظيفتها تتمثل يف اختيار العاملني ذوي الكفاءات املناسبة وتسيري جهودهم وتوجه طاقاهتم وتنمي مهاراهتم
وحتفز هؤالء العاملني وتقييم أعماهلم وتبحث مشاكلهم وتقوي عالقات التعاون بينهم وبني زمالئهم ورؤسائهم
وبذلك تساهم يف حتقيق اهلدف الكلي للمنظمة من حيث زايدة اإلنتاجية وبلوغ النمط املطلوب لألعمال
واألفراد ".
تعىن املوارد البشرية اليوم جبانب كبري من األمهية نظرا لقرهبا من مجيع أوجه النشاط اإلنساين ،فاإلدارة تعمل
على حتديد وحتقيق األهداف وابلتايل تقوم ابلتجميع الفعال ملهارات وكفاءات األفراد ،مع استخدام كافة املوارد
املادية ،فهي تطبق على اجلماعة وليس على الفرد .
ميكن إجياز آراء هذه املدارس فيما يلي:
مدرسة التنظيم العلمي للعمل بقيادة " تيلور" بنيت على متغريات تقنية وآلية حبتة .
مدرسة العالقات اإلنسانية بقيادة " فيول" أدخلت العالقات والعوامل اإلنسانية يف التنظيم
ما جاء به سانسوليو Sansauleuو Tauraineأبن املنظمة تبين على املتغريات الثقافية:
(القيم ،األحاسيس ،السلوك)
ما على املتغريات املناجرايلية من طرف "هاز نبغ Hezenbergخاصة بعد ظهور التخصص
والعلوم السلوكية وإدخاهلا ضمن حتليل الوظائف .......إخل .
75
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
ومن خالل هذا التطور يربز لنا مدى أمهية تعريف وحتديد أهداف هذه الوظيفة .
كما سبق وأن أشران إليه ،تعترب وظيفة تسيري املوارد البشرية بصفة عامة تتابع جملموعة من العمليات ميكن
حتليلها ابالعتماد على منوذج تنظيمي هو مبني يف الشكل املوايل:
الشكل رقم :60منوذج حتــليل وظـيفة األفـراد
ع ــوائد تكال ـيف
فعالية
يوضح لنا الشكل أعاله املراحـل الثالث لتحليل وظيفة تسيري املوارد البـشرية كمــا يلي:
ـ املرحلة ( :)1تتمثل يف التكلفة الناجتة عن حتصيل املوارد والقيام ابألنـشطة املتعلقة هبا.
ـ مرحلة ( :)2النتائج اليت حتققها وابلتايل العوائـد من ورائها.
ـ مرحلة ( :)3مقارنــة بني التكاليف والنواتج لتقييم الفعالية والكفــاءة.
ومع تطور ومرور الزمن هلذه الوظيفة أطلق عليها عدة تسميات أمهها:
.3إدارة األفراد وتسيري املوارد البشرية :
هااتن التسميتان تعتربان األكثر استعماال فإدارة األفراد ترتجم البعد البريوقراطي اخلاص مبفهوم " ماكس
فيب .أما تسيري املوارد البشرية فهي السهر على وضع حيز التنفيذ للسياسات اإلجراءات والتنظيمات اليت
76
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
ختص التسيري الفعال للموارد البشرية ،فهي أكثر مشولية وترتجم جمموع املسؤوليات والنشاطات التخطيطية
التنظيمية ،التوجيهية واملراقبة على املوارد البشرية املستخدمة من طرف املؤسسة.
.4وظيفة األفراد ومصلحة األفراد:
املصطلح األول إي وظيفة األفراد يعرب عن جمموع املسؤوليات اليت عادة ما يتحملها مسئول هذه الوظيفة
لتحقيق االستعمال األمثل للموارد املتاحة أي للمسئول السلمي للقرار النهائي يف ما خيص التوظيف،
التكوين ....اخل أي أن مفهوم وظيفة األفراد يدور حول املسئول واملوارد يف إطار احرتام السلم والقوانني.
أما مصلحة املوظفني فهي اهليئة اإلدارية املديرية اليت متد املسئولني ابلدعم واملساعدة التقنية يف ما خيص تسيري
املوارد البشرية.
.5أهداف وظيفة تسري املوارد البشرية:
تتضمن إدارة األفراد العديد من األهداف منها ما يتصل ابلفرد ومنها ما يتصل ابملؤسسة وما يتعدى
ذلك إىل اجملتمع ككل.
لكن كل هذه األهداف تصب أساسا يف هدف رئيسي أال وهو رفع الروح املعنوية ورفع اإلنتاجية،
وأهداف فرعية أخرى إذا ما حتققت ،حتقق اهلدف العام للمؤسسة وهو البقاء يف السوق وابلتايل يتحقق الرخاء
للمجتمع.
تتهم إدارة األفراد بتوفري الظروف املالئمة وبدراسة األصول العلمية اليت تساعد اإلدارة العامة على وضع
اخلطط وإقامة الربامج ورسم السياسات املتعلقة ابألفراد حىت يتمكنوا من تنفيذ املهام هبم على أكمل وجه ،إن
الظروف اخلاصة ابملوارد املادية معروفة وميكن حتديدها.
أما الظروف اخلاصة ابملوارد البشرية تتمثل أساسا يف احلفاظ على العوامل املالية واملعنوية ،النفسية اليت
ينتظرها العامل من خالل أتديته ألي عمل كان .ويف حالة إحساسه أبن العمل ال حيقق له رغباته املتنامية
واملتغرية سوف ينعكس ذلك سلبا على كيفية أتدية املهام.
وحتتاج هذه الظروف إىل حبث مستمر إلعادة النظر يف السياسات والربامج واألساليب مبا يتماشى مع
األوضاع اجلديدة كلما دعت الضرورة لذلك.
على العموم تتمثل أهداف وظيفة تسيري املوارد البشرية فيما يلي:
77
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
1.5رفع اإلنتاجية :تعرف اإلنتاجية على أهنا تلك الكمية املنتجة يف الوحدة الزمنية الواحدة من طرف
العامل هلا أمهية كبرية ألن اهلدف منها هو حتقيق وفرات يف تكاليف العمل ملا هلا من أثر على التكاليف
اإلمجالية وعلى األسعار واألرابح واألجور.
2.5رفع الروح املعنوية :يعتمد هذا اهلدف على العوامل النفسية واليت من املعروف على أهنا تلعب دور هام
يف رفع الروح املعنوية لألفراد واليت بدورها تؤثر على حتفيز رضا وأداء العمال األعماهلم .إذا متكنت املؤسسة من
التأثري اإلجيايب على الروح املعنوية لإلفراد تكون قد سامهت بصفة كبرية على بلوغ أهداف املشروع كما لو أهنا
رفعت أجورهم أو طبقت نظاما حمفزا بصفة كبرية علي بلوغ أهداف املشروع كما لو أهنا رفعت أجورهم أو
طبقت نظاما حمفزا ملكافآت أو برانجما خاصا ابخلدمات االجتماعية.
تقاس الروح املعنوية من خالل السلوكيات والتصرفات للفرد أثناء أتديته لعمله ،فإذا لوحظ سلوك غري
مرغوب فيه كالتغيب أودوران العمل أوالتخريب ...اخل .فليس هناك أكثر هذا دليل على اخنفاض بل تدهور
الروح املعنوية لألفراد.
أما التعبري اإلجيايب كاحلضور يف الوقت املناسب واملسامهة يف إجياد احللول للمشاكل ومعدل تغيب منخفض
فهو يدل على مثابرة األفراد أثناء عملهم وابلتايل على رضاهم وعلى روح معنوية مرتفعة ومن خالل ذلك تزيد
إنتاجيتهم بشكل واضح.
هلذا تربز األمهية الكبرية اليت يكتسبها األخذ بعني االعتبار رفع روح معنوية األفراد عن طريق رسم وانتهاج
سياسات وبرامج عمل إلزالة الظروف اليت تساهم يف تدهور الروح املعنوية.
3.5وضع الفرد املناسب يف املكان املناسب :كل مؤسسة تعمل من أجل االستغالل األمثل للموارد املتاحة
كاملورد البشرية ،ومن بني العوامل اليت تساهم يف هدر الطاقة البشرية ،وضع الفرد يف مراكز عمل غري مالئمة
بدون دراسة فعلية ملا يتطلبه املنصب أودون مراعاة اإلمكانيات ،ورغبات واحتياجات الفرد ومؤهالته ،ألن
ذلك ال يتفق مع أبسط املبادئ االقتصادية واملتمثلة يف عقلنة التسيري.
جتدر اإلشارة ،لوأن املؤسسة متكنت من حتقيق هذا اهلدف فال بد عليها أن حتافظ عليه إبجراء األحباث
والدراسات حول تطور ظروف العمل ألن ه ذه األخرية غري اثبتة مما يستلزم عنه فقدان هذا اهلدف ،ويتم
احلفاظ عليه مبجموعة من العوامل واألعمال أمهها القيام بتحليل العمل لتحديد املهارات ،الواجبات ،واملهام
املوكلة للفرد الذي يقبل على شغل املنصب وعالقة ذلك مع بقية املناصب.
78
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
4.5حتديد األجر العادل :وذلك بتحقيق التوازن بني األجر املدفوع من طرف املؤسسة وكمية العمل املقدمة
من طرف العامل والعالقة بني العمل واألجر عالقة طردية ،فهي عالقة أخذ وعطاء.
إن عدالة األجور هلا مفهوم يتعلق ابلفرد وآخر بتعلق برب العمل أي بتحقيق العدالة يف األجر املدفوع وكمية
العمل املقدم .يتم حتديد كمية العمل العادلة من خالل دراسات احلركة والزمن حبيث يتم أتدية احلركات
الضرورية أبقل جهد ممكن ،وأقل فرتة زمانية ممكنة ويتم جتميع مجيع احلركات وكذا األزمنة لتجد الوقت الكامل
للعمل .
إضافة إىل دراسات احلركة والزمن يتم تقييم األعمال على حسب أمهيتها وأخطارها ويتم وضع تسلسل لألعمال
وحتديد القيمة النسبية هلا حبيث تكون مقبولة من طرف اجلميع أي عمال وأرابب العمل مع مراعاة القوانني
اليت تضعها السلطات العمومية كاألجر األدىن املضمون.
5.5إرساء تنظيم فعال لتسيري املوارد البشرية :الضمان فعالية إدارة األفراد البد أن يكون هناك برانمج له
أهداف واضحة وموضوعية يتحقق ذلك من خالل تنظيم فعال وتنفيذ اتم ،وإذا كانت العالقات بني األفراد
يطغى عليها صفة االنسجام والتوافق ،والتكامل ،فإن تنفيذ األنشطة يساهم يف حتقيق األهداف ،فمن أجل
هذا ،يستلزم وضع نظام وهيكل يعتمد عليهما ابعتبارمها اإلطار الذي ينظم األنشطة املسندة لألفراد .هذا
التقسيم بدوره يساهم يف حتديد املسؤوليات ،واملسؤولية هي التزام الفرد أبداء الواجبات اليت يتضمنها عمله كما
توجد تقنيات تسيري أخرى كالتوظيف.
0.5وضع نظام رقابة على برامج األفراد :تقوم عملية الرقابة من أجل حتقيق األهداف امليسرة ،حيث تقوم
بتقييم النماذج املتصلة ابألهداف ،وتدعيم جوانب القوة اليت تساهم يف حتقيقها على أكمل وجه وتصحيح
جوانب الضعف ،من أجل رفع اإلنتاجية والكفاءة واألداء .لكن البد من االعرتاف مبدى صعوبة تطبيق نظام
متكام ل للرقابة على برامج األفراد ألهنا تنطوي على مضامني وجوانب غري ملموسة وتصوب حنوأهداف غالبا
ما يصعب ترمجتها إىل أرقام.
79
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
متهيد:
لتحقيق األهداف املذكورة سابقا ،توكل اإلدارة األفراد مهام وظائف خاصة هبا متيزها عن ابقي الوظائف
املمارسة يف املؤسسة ،هذه املهام والنشاطات منت وتطورت مع تطور الوظيفة لكنها متكاملة ومرتابطة يف ما
بينها وموجودة يف املؤسسات على حسب حجم كل منها ،ويف ما يلي شرح مفصل هلذه املهام واألنشطة
واخلصائص.
.1أنشطة إدارة تسيري املوارد البشرية:
ترتجم املهام واألهداف املسطرة إىل أنشطة تقوم هبا وطبيعة تسيري املوارد البشرية ،لذا فتمنح هلا صالحيات
كبرية وهامة لبلوغ األهداف والقيام ابملهام على أكمل وجه.
قسمت أنشطة وظيفة تسيري املوارد البشرية إىل ثالثة جمموعات كل واحدة منها تتدخل يف تلبية أهداف معينة.
.1.1اجملموعة األوىل من األنشطة :اهلدف من ورائها رفع املقدرة على األداء وحتسني إنتاجية األفراد من
خالل القيام مبا يلي:
االستقطاب والتوظيف :تقوم إدارة املوارد البشرية ابنتقاء وتوظيف أفضل املتقدمني للوظائف املعروضة
من خالل استخدام أفضل الطرق لالستقطاب ( إعالانت يف اجلرائد ،اللجوء إىل دور التوظيف ...إخل)،
وأحسن املتقدمني بطرق قياس املؤهالت االختبارات جبميع أشكاهلا ( كتابية ،شفهية ،نفسية ...اخل)،
للتوصل التوافق بني املؤهالت الوظيفية واالحتياجات الشخصية من جهة الفرد وما يتطلبه املنصب من
خصائص من جهة املؤسسة ،أي وضع الفرد املناسب يف املكان املناسب لرفع الروح املعنوية للتوصل إىل
أعلى مستوى من اإلنتاجية.
التكوين :يعمل هذا األخري على تنمية املهارات الفردية لرفع إنتاجية العامل الواحد وتلجأ إليه املؤسسة
يف عدة حاالت كظهور مناهج عمل جديدة أو آالت جديدة متطورة تكنولوجيا وترقيات ملناصب
أعلى..اخل .
التخطيط والتهئية :من خالل تنفيذ برامج السالمة املهنية والصحة أي هتيئة الظروف املادية للعمل اليت
تكون مناسبة مثل توفري أجهزة خاصة ابلضوضاء والتهوية ووسائل احلماية من احلرائق.
80
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
2.1اجملموعة الثانية من األنشطة :تعمل على رفع الروح املعنوية لألفراد وكذا حتقيق رغباهتم من األعمال
اليت يؤدوهنا من خالل األنشطة التالية:
التعويضات املباشرة :وتتمثل يف األجور واملكافآت ،حيث تسهر وظيفة تسيري املوارد البشرية على
إعادة سياسة واضحة ،سليمة وخاصة فيما يتعلق بعدالة األجور ابالعتماد على نتائج حتليل العمل وتصميم
الوظائف التبيان تدرج كل وظيفة وصعوبتها واألخطار امللحقة بشاغلها.
الدافعية واحلوافز :هذا نشاط من خالله تقوم وظيفة األفراد بدراسة خمتلف احلوافز املادية واملعنوية
إلجياد الدافعية لدى األفراد .
العالقات اإلنسانية :تسعى إدارة األفراد من خالل هذا النشاط إىل إجياد املناخ املالئم واألمثل من
خالل توفري املعاملة احلسنة ،ومساعدة األفراد يف حل مشاكلهم حىت ولو كانت خارجة عن نطاق العمل
وحتقيق حرية التفكري والتعبري لديهم أي إبداء آرائهم بكل حرية وإقامة الروابط احلسنة بني األفراد فيما بينهم
ومع إدارهتم.
القيادة واإلشراف :من خالل التطور الذي شهادته الوظيفة أصبح املسئول على تسيري املوارد البشرية
كمستشار املدير العام .وأنشأت هذه الوظيفة أساسا من أجل تقدمي الدعم الالزم للرؤساء يف امليادين
املختلفة وعلى مجيع املستوايت اإلدارية حىت يكونوا قادة إداريني انجحني هلم القدرة على اإلشراف والتوجيه
يف جو عام من التفاهم بينهم ،وبني مرؤوسيهم.
3.1اجملموعة الثالثة األنشطة :تعمل على مساعدة اجملموعتني السابقتني لبلوغ أهدافها من خالل القيام
ابألنشطة التالية :
حتليل وتصميم العمل :يقوم تصميم العمل بتحديد املهام واخلصائص العامة والواجبات اخلاصة جبميع
الوظائف بناء على حتليل أهداف الوظيفة أعبائها وكيفية الوصول إليها .أما حتليل العمل يقوم بتحليل مفصل
ألهداف وخصائص كل وظيفة على حدى واكتشاف خماطرها وعلى إثر ذلك يقوم بتحديد املواصفات
املطلوبة يف كل من يريد أن يشتغل يف هذا املنصب وفقا للشكل التايل:
81
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
تصميم العمل
حتليل العمل
حتسني االنتاجية
توصيف األعمال النوعية \ احلياة حمددات العمل
األحباث املفصلة العلمية خربة مهارة
األهداف حتقيق األهداف مؤهالت علمية
الظروف املـادية القدرة
معايري األداء العمل
املسؤوليات االحتياجات
األخطــار
82
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
متهيد:
يف ظل التغريات والتحوالت اليت يشهدها العامل ،يف خمتلف جوانب احلياة املعاصرة ،أصبحت تعاين الكثري
من املنظمات من مشاكل الفائض أو العجز يف بعض األوقات من املوارد البشرية يف جماالت العمل املختلفة،
مما أدى إىل اإلهتمام املتزايد ابملوارد البشرية وإدماجه إىل اإلدارة اإلسرتاتيجية بعدما أن كان هذا اإلهتمام
منحصرا على عدد قليل من املتخصصني الذين يعملون يف تقسيم تنظيمي متخصص يطلق عليه " قسم إدارة
األفراد".
ويرجع السبب يف ظهور اإلدارة اإلسرتاتيجية للموارد البشرية إىل املعاانة اليت ظهرت يف كثري من املنظمات
إىل انفصال أنشطة وممارسات إدارة املوارد البشرية عن أهداف وحتركات املنظمة ككل .فاملنظمة تسري يف وادي
وإدارة املوارد البشرية تسري يف وادي آخر ،وال يلتقيان .وكأهنما يف جزر منعزلة .بل األدهى من هذا أن تعمل
إدارة املوارد البشرية يف اجتاه يعاكس حتركات وأهداف املنظمة.
أوال .اإلدارة اإلسرتاتيجية للموارد البشرية:
قبل التطرق إىل اإلدارة اإلسرتاتيجية للموارد البشرية ،جيب تعريف:
اإلدارة اإلسرتاتيجية :تعرف التفكري يف كيفية استعمال املوارد املتاحة للمنظمة من أجل حتقيق
الغاايت واألهداف املراد حتقيقها.
إدارة املوارد البشرية :عملية إختيار العاملني ذوي الكفاءات املناسبة وتسيري جهودهم وتوجيه
طاقاهتم وتنمية مهاراهتم وحتفيز هم وتقييم أعماهلم والبحث يف مشاكلهم وتقوية عالقات التعاون بينهم
وبني رؤسائهم وبذلك تساهم يف حتقيق اهلدف الكلي للمنظمة من حيث زايدة اإلنتاجية وبلوغ النمو
املطلوب لألعمال واألفراد.
اإلدارة اإلسرتاتيجية للموارد البشرية :فتعين أن تكون التحركات الرئيسية يف جمال املوارد البشرية
مرتبطة ابلتحركات الرئيسية للمؤسسة .أي أن تكون أهداف واسرتاتيجيات وسياسات وخطط إدارة
املوارد البشرية مرتبطة أبهداف وسياسات وخطط املؤسسة .ويعين هذا على سبيل املثال ،أنه بعد
حتديد أهداف املنظمة ككل يتم ترمجة ذلك إىل أهداف على مستوى إدارة املوارد البشرية.
.1خصائصها:
83
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
ضمان أخذ اإلدارة العليا نقاط القوة ونقاط الضعف يف املوارد البشرية يف احلسبان عند حتديد وتنفيذ -4
اسرتاتيجيات املنظمة.
ضمان توجيه أنشطة إدارة املوارد البشرية يف نفس االجتاه اليت تسري فيه أنشطة املنظمة. -5
اختيار الكفاءات القادرة على االبتكار والتطوير اليت تتصف األداء اجليد.
تدريب مواردها على تكنولوجية األداء اإلنتاجي والفين.
تنمية والء العاملني وانتمائهم للمؤسسة من خالل حتسني بيئة العمل املالئمة.
زايدة اإلنتاجية من خالل تنمية القدرة والرغبة يف العمل.
.3أهدافها:
يكمن اهلدف األساسي يف توليد طريقة للتأكد من امتالك املنظمة للموظفني املاهرين وامللتزمني
واملتحمسني الذين حتتاج إليهم للوصول إىل التميز.
التأكيد على التطوير املستمر ،التفاعل والتواصل ،التضامن ،أتمني املوظفني ،جودة احلياة العملية
والتوازن بني العمل واحلياة.
إعطاء الفرد فرصة التفكري واالبتكار واملسامهة يف حل املشاكل وحتمل املسؤوليات.
84
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
حتقيق تكيف نظام املوارد البشرية مع الظروف البيئية احمليطة /التكامل بني إسرتاتيجية املوارد البشرية
وإسرتاتيجية املؤسسة/االهتمام ابجلوانب املتعلقة ابألجل الطويل يف اختاذ القرارات /االهتمام بقضااي
التغيري.
اثنيا .إسرتاتيجية املوارد البشرية:
إن التغيري يف إدارة املوارد البشرية مل يقتصر على املسمى فقط ،بل امتد ا إىل املضمون واألدوار أيضا،
وأصبح إلدارة املوارد البشرية إسرتاتيجية خاصة هبا .فإسرتاتيجية إدارة املوارد البشرية تعمل على فهم البيئة
الداخلية للمنظمة ،ومتطلباهتا ومتغرياهتا األساسية واملؤثرة؛ من حيث :رسالتها ،وغاايهتا ،وأهدافها ،وأساليبها
اإلدارية ،وثقافتها التنظيمية ،ومتطلبات العمل فيها ..وغريها ،فضال عن فهمها للبيئة اخلارجية احمليطة ابملنظمة،
واإلحاطة جبميع متغرياهتا ،وقوانينها ،وهذا الفهم للبيئة الداخلية واخلارجية للمنظمة ،ممي ِّكن إدارَة املوارد البشرية
من وضع إسرتاتيجيتها بنجاح ،وبشكل حيتوي على مواءمة كبرية بني ممارسات ونشاطات إدارة املوارد البشرية،
واملتغريات والتحدايت اليت حتتويها البيئة الداخلية واخلارجية للمنظمة.
.1تعريف إسرتاتيجية املوارد البشرية:
هي ممارسات جديدة ومعاصرة ترسم تعامل املنظمة مع العنصر البشري على املدى الطويل ،وتتماشى
هذه املمارسات مع إسرتاتيجية املنظمة ،ظروفها ورسالتها املستقبلية اليت تطمح إىل حتقيقيها يف ظل البيئة اليت
تعايشها.
يتطلب تصميم اسرتاجتيات املوارد البشرية اإلجابة على ثالثة أسئلة أساسية وهي:
أين حنن اآلن ؟ أين أن نود أن نكون بعد مخس سنوات ؟ كيف نصل ؟
جيب أن تتكامل اسرتاجتيات املوارد البشرية رأسيا مع اإلسرتاجتية العامة للمؤسسة وأفقيا مع اسرتاجتيات الوظيفة
األخرى ( التسويق ،اإلنتاج ،العمليات املالية...اخل ) ،فضال عن أمهية تكاملها وانسجامها مع بعضها البعض.
.2مكوانهتا:
الرؤية :هي الطريقة اليت ترى هبا إدارة املؤسسة املستقبل البديل وهي تعرب عن الطموحات املطلوب
حتقيقها .وهي أساس التغيري .ومن املهم أن يشارك اجلميع يف وضعها .حيث يساعد ذلك على توحيد
اجلهود .تعزيز اإلبداع وحتمل املسؤولية.
الرسالة :هي ذلك اجلزء املتعلق ابلتعامل مع العنصر البشري يف املؤسسة .والذي ميثل جزءا من رسالتها.
وميكن تعديلها وفقا للفرص أو التهديدات.
85
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
األهداف :جيب أن توضع وتعرف األهداف املطلوب حتقيقها بغية اجنازها .ويتم وضع أهداف اإلدارة
اإلسرتاتيجية للموارد البشرية يف ضوء األهداف العامة للمؤسسة.
.3العناصر واإلجراءات املبنية عليها إسرتاتيجية املوارد البشرية:
فبعد حتديد فلسفة املنظمة ،أتيت إقامة أهم العناصر واإلجراءات املبنية عليها إسرتاتيجية املوارد البشرية
واملتمثلة يف:
حتليل املناخ اخلارجي :يقصد به التعرف الدقيق واملتابعة النشيطة لعناصر املناخ ومكوانته وما يطرأ عليها
من تغريات ،وهو يضم كل ما حييط ابملنظمة من مؤسسات وجتمعات تتصل بعملها بشكل مباشر أو غري
مباشر ،فهي تسبب عدة أتثريات قد تؤثر على املنظمة كوهنا تسبب الفرص أو التهديدات إلدارة املوارد
البشرية اإلسرتاتيجية (عرض العمالة واملتطلبات القانونية املتزايدة ،والتغري التكنولوجي السريع) ،أيضا جيب
اإلملام إبسرتاتيجيات املنافسني املتعلقة ابملوارد البشرية.
حتليل املناخ الداخلي :ونقصد ابملناخ الداخلي مبجموعة العناصر البشرية ،املادية واملعنوية اليت تتفاعل
فيما بينها من أجل حتقيق األهداف وهذه العوامل تتمثل يف:
-األفراد كوهنم أهم مورد يف املنظمة.
-خمتلف الوظائف املوجودة يف املنظمة.
-املعدات والتجهيزات واألموال.
-األساليب املتبعة يف أداء األعمال داخل وخارج املنظمة.
-املعلومات والتقنيات املتوفرة يف املؤسسة.
-العالقات اإلنسانية والتنظيمية القائمة عليها املنظمة.
وتتبلور نتائج حتليل املناخ الداخلي يف التعرف على نقاط القوة ومصادر التمييز يف املنظمة ونقاط الضعف
ومصادر التخلف اليت تعاين منها ،وابلتايل " حتديد ماهية العوامل اليت قد تقوى أو تضعف وحتد من إختيار
تصرفات معينة من جمموعة التصرفات املستقبلية احملتملة للمنظمة" ويف أغلب األحوال تكون نتائج حتليل املناخ
الداخلي مصدرا مهما للمعلومات يف بناء إسرتاتيجيات املوارد البشرية وغريها من اإلسرتاتيجيات الوظيفية
ابملنظمة.
86
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
حتديد التوجهات اإلسرتاتيجية للموارد البشرية :تتضمن القضااي الرئيسية يف شؤون املوارد البشرية
كاإلستقطاب واإلختيار واملفاضلة بني املصادر الداخلية أو املصادر اخلارجية للحصول على العناصر
املطلوبة....اخل.
فتحديد مثل هذه التحدايت يساعد يف بناء اإلسرتاتيجية واخلطط والربامج التفصيلية يف هذا اجملال احليوي،
ويساعد يف حتديد األنشطة الرئيسية واجملاالت األساسية ملسامهات املوارد البشرية ،ومن مث حتديد نوعيات
وأعداد األفراد ومواصفاهتم الدقيقة املتناسبة مع متطلبات تلك األنشطة ،كما تتحدد بناء على إستقراء
التوجهات اإلسرتاتيجية قضااي تتعلق ابإلستثمار يف تطوير نظم املوارد البشرية ،ومدى اإلقبال على بناء
الطاقات التدريبية الذاتية للمنظمة ،وحدود التمويل املتاح لتنفيذ برامج التطوير التقين ألداء وحدات إدارة املوارد
البشرية اإلسرتاتيجية وغري ذلك من التفصيالت املتصلة جبوانب عمل تلك اإلدارة.
حتديد األهداف اإلسرتاتيجية يف جمال املوارد البشرية :مبعىن أن حتدد النتائج املستهدفة من كل نشاط
تباشره إدارة املوا رد البشرية اإلسرتاتيجية كي تكون تلك األهداف هي املعرب اليت تتم يف ضوءها متابعة
التنفيذ وتقييم اإلجنازات على املستوى التفصيلي".
صياغة وتكوين اإلسرتاتيجيات :أخريا يتطلب األمر اإلجابة على العديد من األسئلة:
ما هي إجراءات العمل اليت جيب أن تتبعها املنظمة من أجل حتقيق أهدافها؟
وما هي األهداف التشغيلية اليت ستحقق خالل هذه العملية؟
وما هي التغريات املطلوبة يف اهليكل التنظيمي ،العمليات اإلدارية واألفراد املطلوبني؟
وابلتايل فاإلجابة تكون على شكل خطة عامة للمنظمة اليت حتدد السبل لتحقيق أهداف املنظمة وابلتايل حتدد
إس رتاتيجية املوارد البشرية من أجل استخدام ما لديها من إمكانيات وأبي أسلوب ،ويف أي توقيت ،ويكون
الرتكيز منصبا على ختطيط املوارد البشرية ،وكيفية احلصول عليها ،وحتديد املهام والواجبات املوكلة إليهم،
وتنميتها واستخدامها االستخدام األمثل.
تنفيذ اإلسرتاتيجية :يتم تنفيذ اإلسرتاتيجية من خالل ترمجتها يف شكل خطط وبرامج وموازانت تعرب كل
منها عن األنشطة اليت جيب تنفيذها ،واملوارد املخصصة لكل منها والتوقيت احملدد لألداء ومعايري األداء
املقبول .ابلنسبة إلسرتاتيجية RHيكون التنفيذ مرتبطا بدرجة املركزية أو الالمركزية يف وظائف إدارة املوارد
البشرية اإلسرتاتيجية ذاهتا ،فحيث تكون املركزية هي النمط السائد تتوىل اإلدارة املركزية للموارد البشرية
87
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
تنفيذ اإلسرتاتيجية املوضوعة ،أما يف املنظمات اليت تتبع النمط الالمركزية يف إدارة املوارد البشرية
اإلسرتاتيجية تكون كل وحدة من وحدات املنظمة مسئولة عن تنفيذ ما خيصها يف إسرتاتيجية .RH
متابعة تنفيذ وتقييم نتائج اإلسرتاتيجية :إن األساس يف عملية املتابعة والتقييم هو إنتاج تدفق مستمر
ومنتظم من املعلومات السليمة يف توقيت مناسب يكشف عما يلي من عملية تنفيذ اإلسرتاتيجية:
األداء الفعلي يف جماالت اإلسرتاتيجية املختلفة معربا عنه بوحدات القياس املناسبة واملتفق عليها.
مقارنة األداء الفعلي ابملستوايت املخططة (املستهدفة) لألداء وبيان اإلحنرافات بني اإلجناز
واملخطط والبحث يف أسبابه ومصادرها.
وضع احللول البديلة للوصول إىل مستوى التنفيذ املستهدف.
وتتم الرقابة على تنفيذ اإلسرتاتيجية على مستوى الرقابة اإلسرتاتيجية للتأكد من سالمة التوجه اإلسرتاتيجي
إلدارة املوارد البشرية اإلسرتاتيجية وكذلك على مستوى الرقابة التكتيكية ،للتأكد من تطبيق اخلطة اإلسرتاتيجية
وتنفيذ الربامج متوسطة املدى ،وأخريا تكون الرقابة على مستوى العمليات ملتابعة األنشطة التفصيلية على
املستوى التنفيذي املباشر قصري املدى.
اثلثا .إسرتاتيجية املوارد البشرية وإسرتاتيجية املؤسسة:
.1إسرتاتيجية املوارد البشرية جزء من إسرتاتيجية املنظمة :إن إسرتاتيجية إدارة املوارد البشرية جزء ال يتجزأ
من إسرتاتيجية املنظمة ،وتقع يف املستوى الثالث من هرم اختاذ القرارات اإلسرتاتيجية داخل املؤسسة حيث:
املستوى األول يف هذا اهلرم :يمتخذ فيه القر مار املتعلق بتحديد اخليار االسرتاتيجي العام؛
88
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
تكامل وتطابق داخلي :ويمقصد به أن إدارة املوارد البشرية نظام متكامل ،يتكون من وظائف تتفاعل مع
بعضها بشكل متكامل ،هبدف خدمة وإجناز اإلسرتاتيجية العامة للمنظمة ،وإسرتاتيجية اهليكل التنظيمي.
تكامل وتطابق خارجي :ويقصد به تكامل إسرتاتيجية إدارة املوارد البشرية مع إسرتاتيجية املنظمة واهليكل
التنظيمي يف مواجهة التحدايت اخلاصة ابلبيئة اخلارجية.
الشكل رقم :60مستوايت الرتابط بني اإلسرتاتيجية العامة وإسرتاتيجية املوارد البشرية
ارتباط إداري :يرتكز اهتمام وظيفة املوارد البشرية على األنشطة اليومية ،فمسئول املوارد البشرية ال ميتلك
الوقت أو الفرصة للنظر يف القضااي اإلسرتاتيجية للموارد البشرية ،وكذلك فإن وظيفة التخطيط
االسرتاتيجي يف املؤسسة تتم بعيدا عن أعني أو مسامهة إدارة املوارد البشرية.
ارتباط تكيف :تقوم وحدة إعداد اخلطة اإلسرتاتيجية بتطوير أو إعداد اخلطة مث إبالغها للجهة املسئولة
عن إدارة املوارد البشرية ،فبمجرد شعور املؤسسة وإدراكها إلمكانية أتثري سياسات املوارد البشرية على
اإلسرتاتيجية املختارة فإن املدخل ألتكيفي يصبح هو حلقة الوصل األساسية وميكن هلذه الرابطة أو العالقة
أن تتطور ،ويف هذا اجملال فإن إدارة املوارد البشرية تكون رادة لألفعال كما ميثلها السهم ذو االجتاه الواحد.
ارتباط تفاعل :يساعد املدخل التفاعلي إلدارة املوارد البشرية يف قيامها بدورها املبادر بدرجة أكرب ،لذلك
فاالقرتاح املطروح هنا هو ضرورة وجود ردود أفعال إلدارة املوارد البشرية على كل من حمتوى اإلسرتاتيجية
اليت مت إعدادها وأيضا على فلسفة إدارة املؤسسة.
89
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
ارتباط متكامل :ميكن النظر إىل عملية التكامل على أهنا تكامل أفقي ورأسي ،فعلى مدير إدارة املوارد
البشرية أن يتمم بنجاح عملية التكامل األفقي ،والذي ينطوي على ربط كال جملاالت أو األنشطة املرتبطة
إبدارة املوارد البشرية بصورة مباشرة ،ومبجرد االنتهاء من هذه املهمة ،فإن التكامل الرأسي أيخذ دوره،
وينطوي التكامل الرأسي على ربط إدارة املوارد البشرية مبجموعة التخطيط االسرتاتيجي.
رابعا .أبعاد اإلدارة اإلسرتاتيجية للموارد البشرية:
أتمني املورد أو البشري املناسب واملؤهل أتهيال علميا معاصرا ،وذلك من خالل إسرتاتيجية واضحة
تتكامل مع اإلسرتاتيجية العامة للمنظمة مبعىن املشاركة الفعالة يف حتقيق املنظمة لرسالتها ،ورؤيتها...
على إدارة املوارد البشرية أن تقوم إبعداد إسرتاتيجية تتماشى مع االجتاهات احلديثة واملتطورة اليت انتشرت
عامليا.
ينبغي للمنظمة أن توفر العناصر البشرية املؤهلة واملتخصصة واحملرتفة للعمل يف إدارة املوارد البشرية حىت
يتسىن هلذه اإلدارة القيام مبهامها.
القيام بتحديث الربامج والسياسات املتعلقة ابملوارد البشرية ،وجعلها متوافقة مع
على إدارة املوارد البشرية م
االجتاهات احلديثة املتعلقة ابملوارد البشرية ،وهذه الربامج وتلك السياسات احلديثة من شأهنا زايدةم
اإلنتاجية والفعالية واجلودة مما يؤدي إىل جناح املنظمة وازدهارها.
ع لى إدارة املوارد البشرية أن تعمل من خالل التكامل والتنسيق والتعاون مع اإلدارات األخرى داخل
املنظمة ،لكي تضمن جناح إسرتاتيجيتها.
وهذا التكامل والتعاون بني مديري اإلدارات ومدير إدارة املوارد البشرية يف املنظمة ،يؤدي إىل تفادي مديري
الوقوع يف بعض األخطاء ومنها:
َ اإلدارات يف املنظمة
وضع املوظف أو املورد البشري املتاح للمنظمة يف وظيفة ال تتناسب وإمكاانته وقدراته.
االستغالل األمثل أو األفضل ،بل َه ْدرها ،وذلك ابرتفاع معدالت دوران
َ عدم استغالل طاقات RH
العمل بينهم.
اخنفاض الروح املعنوية لدي العاملني يف املنظمة ،وزايدة شعورهم بعدم االنتماء والوالء ،مما يؤدي إىل
تباطؤهم وعدم مباالهتم عند قيامهم أبداء واجباهتم حنو العمل املنموط هبم ،وهذا يؤثر بشكل سليب على
َ
اخنفاض رضا العميل ،مما يمفقد املنظمة حصتَها
م معدالت اإلنتاجية ،وعلى جودة املنتج ،مما يرتتب عليه
90
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
السوقية ،وتعرضها ألخطار املنافسة القاسية ،واليت قد تودي ابملنظمة إىل اخلروج من إطار املنافسة كليا،
ومن مث اهنيارها!..
شعور بعض العاملني بعدم العدالة من رؤسائهم املباشرين أو غري املباشرين ،والذي قد يتأصل يف نفوسهم
من خالل التفرقة يف املعاملة اإلنسانية أو املادية بينهم وبني أقراهنم يف املنظمة ،مما يدفعمهم إىل التقصري يف
أداء مهام وواجبات أعماهلم ،أو اللجوء إىل ردود أفعال سلبية ،تصب كلها يف غري صاحلهم أويف غري
صاحل املنظمة ككل.
التقصري يف وضع برامج تدريبية فعالة ومستمرة ،للتنمية والنهوض بقدرات ومهارات املوارد البشرية ،مما يؤثر
على فعالية ومستوايت أدائها داخل املنظمة ،وهذا ليس يف صاحل املنظمة بال شك.
ممارسة بعض السلوكيات غري املناسبة ،واخلارجة عن األخالقيات من قبل املسئولني على اختالف درجاهتم
الوظيفية ..يف بعض األحيان داخل بيئة العمل.
عدم تقدير ومراعاة الفوارق الفردية ،والثقافات ،واملعتقدات املختلفة للعاملني داخل بيئة العمل.
لــوحظ تشعب وتعقد االختصاصات واملهام الكثرية إبدارة األفراد ،کل هذا يتطلب معرفة وختصص کبري،
دقيق وعميق لكل فرع من الفروع اليت متسها كالعلوم االقتصادية ،االجتماعية واإلنسانية عامة.
إن معاملة العنصر البشري ختتلف عن معاملة بقية عناصر اإلنتاج ،إن هلا حاجيات معروفة وحمددة غري أن
احتياجات العنصر البشري متغرية ومتعددة وكذا فإن املشاكل املتعلقة به متعددة ومتشبعة ومتطورة ،ومتنامية،
كما أن التطلعات الذاتية لألفراد ال تنحصر يف عنصر األجر فقط لذلك فهو يتطلب دراسة مستمرة .كما أن
كرب حجم املؤسسات ترتب عليه وجود ممثلني للعمال ينبون عنهم لتمثيلهم والدفاع عن حقوقهم مما ساهم يف
حذر أرابب العمل يف التعامل مع العنصر البشري بعناية وتريث يف القرارات اخلاصة هبذا الشأن.
ظهور املدرسة السلوكية ،ساهم هواآلخر يف االهتمام ابلسلوك وبتصرفات األفراد والذي ميكن مالحظته من
خالل النتائج اليت حيققها األفراد مما مسح ابستبعاد التأويالت املسبقة ،وزاد االهتمام بطرق التشخيص العلمي
لألسباب فمثال التغيب يكون قد انجتا عن سياسة غري علمية للتحفيز كما ميكن أن يكون انجتا عن الظروف
املادية للعمل أواجلوالغري املالئم أوأجور غري عادلة أونقص يف سائل النقل ...اخل أومزيج بني هذه املسببات .
قابل ذلك هنالك تعدد للنتائج اليت قد يساهم فيها عنصر أوقرار معني يف جمال ما فتكون له انعكاسات سلبية
كثرية على ابقي األنشطة وذلك من خالل الرتابط بني الوظائف واألنشطة أي أن هنالك تعقيد انتج من
داخل واخلارج کاالرتباطات املوجودة مع الزابئن املوردين ،البنوك ،احلكومة النقاابت ،األنظمة ...اخل( .
91
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
إضافة إىل كل ما سبق ميكن أن نذكر ابن علوم التسيري اخلاصة هبذا اجملال متتاز بعدم توفر األرقام القياسية
الدقيقة ،فالغالب عليها هو الطابع النوعي مما جيعلها صعبة يف عمليات التقدير اخلاصة هبا يف جمال الرقابة،
التنبؤ ،التدقيق والتقييم.
أخريا ميكن القول أن وجود ضرورة ملحة إلدماج تسيري املوارد البشرية ضمن اإلسرتاجتية الشاملة للمؤسسة
ألهنا تشـكل إحدى أبعادها (اإلسرتاجتية) وابلتايل تلعب دورا مهما يف حتديد األهداف الشاملة.
وقد برزت هلذه الوظيفة حتدايت ابلقدر الكبري الذي تساهم به يف اإلسرتاجتية كاإلنتاج اخلارجي والعمل
املستمر على التدريب والتكوين ملواكبة التغريات التكنولوجية ،التخصصات ،تعدد رغبات األفراد وتقبل فكرة
تعديل األهداف على حسب ما تقتضيه الضرورة والبحث الدائم على العدالة حتی تضمن حتقيق أهدافها يف
الوصول إىل رفع اإلنتاجية اخلاصة ابألفراد دون املساس حبقوقهم واستغالهلم بل أكثر من ذلك حتسني ظروف
العمل والظروف االجتماعية العامة الداخلية واخلارجية.
وهو هدف النظرية املناجرايلية اليت كانت من خالل أحباث ودراسات وجتارب كل من سيمون ،ماتش،
بودون ،کروزي وتری بضرورة عقلنه األهداف وتصرفات األفراد الدمج املتغريات اخلاصة األفراد يف عملية اختاذ
القرارات اإلسرتاجتية للمؤسسة وأصبح هلا أثر ابلغ على السياسة العامة للمؤسسة بعدما كان دورها يقتصر على
تطبيق القرارات ،ميكن إبراز الكيفية اليت يتم من خالهلا دمج املتغريات املتعلقة بتسيري األفراد ضمن اإلسرتاجتية
الشاملة للمؤسسة وفقا للشكل التايل:
الشكل رقم :16دمــج تسيري املوارد البشريــة يف االختبارات االسرتاتيجية
الوظائف والكفاءات
=
املوارد البشرية
92
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
المحور الرابع :تسيير الموارد البــشرية
إن وظيفة تسيري املوارد البشرية واسعة البحث ،فهي تتطور مع الزمن وهلا صلة ابحمليط فنجاح املؤسسة
يتوقف على حسن توظيف العمال وختطيطهم وتنظيمهم ،وهذه املسؤولية هي اليت توكل إلدارة املوارد البشرية
بدأت عدد من الشركات ابالستعانة مبصادر خارجية لوظائف املوارد البشرية اإلدارية ،يف حماولة لتحرير
القسم ،وتنفيذ برامج ذات فائدة أكرب وقيمة مضافة تؤثر على األعمال بشكل إجيايب .وتشمل الوظائف اليت
يتم االستعانة مبصادر لتنفيذه؛ إدارة كشوف املرتبات ،واستحقاقات املوظفني ،والتوظيف ،والتحقق من اخللفية،
ومقابالت اخلروج ،وإدارة املخاطر ،وحل النزاعات ،وفحص السالمة ،وسياسات املكتب .وكل ذلك يؤدي يف
93
مقياسرالتدقيقراإلجتماعر -----------------رالدكتورة:رجعالبر
ي مطبوعةردروسر
الزهرة
احملور اخلامس
التدقيق الجتماع
تحسي أداء إدارة الموارد ر
ن ن
البشية ودوره ف
المحور الخامس :التدقيق االجتماع ودوره في تحسين أداء إدارة الموارد البشرية
متهيد:
يتميز التدقيق االجتماعي بتدقيق السياسات االجتماعية إلدارة املوارد البشرية وأيضا له عدة ركائز إثباتية
ابلنسبة للمؤسسات أمهها:
يف ظل توسعات لبعض املؤسسات خاصة منها الشركات املتعددة اجلنسيات تكون الربية املركزية للموارد
البشرية يف حاجة ماسة لضمان تطبيق التشريعات وحىت ابلنسبة للمؤسسات الوطنية فهي أيضا يف حاجة إىل
تطبيق تدقيق املوارد البشرية لضمان معرفة مدى مطابقة املؤسسة للتشريعات اإلجتماعية ولإلتفاقيات
البحث عن الربح واإلنتاجية من خالل ختفيض التكاليف االجتماعية وهو ما يعرف ابلتدقيق االجتماعي
للفعالية .إرادة املؤسسة يف التنسيق بني إسرتاتيجية تسيري املوارد البشرية واإلسرتاتيجية املؤسسة من خالل
التنسيق بينها وبني ابقي االسرتاتيجيات الوظيفية يساهم يف تطبيق التدقيق اإلجتماعي اإلسرتاتيجي والذي
يقوم به يف غالب األحيان املدققني الداخليني يف بداية كل سنة إبعداد ما يعرف بربانمج التدخالت
مع األخذ بعني االعتبار جلميع أنواع املخاطر املمكنة واليت نذكر منها:
األخطار املتعلقة بعدم مطابقة سياسات وإجراءات املؤسسة للقواعد ،األنظمة ،التشريعات
واالتفاقيات السارية املفعول تؤدي إىل أخطار وعقوابت مالية كما قد تتعلق بسمعة املؤسسة يف السوق.
عدم تكيف السياسات والقواعد واإلجراءات املتعلقة ابملوارد البشرية مع طموحات األطراف الفاعلة
يف املؤسسة تؤدي إىل الشعور حباالت عدم الرضا مما ينعكس سلبا على األداء العام للمنظمة أويؤدي إىل
ظهور الصراعات التنظيمية واالحتجاجات وظهور أخطار مثل دوران العمل ،التغيب ،عدم اجلودة ،ارتفاع
كما جيود خطر هام يستحق التقييم ويتعلق أساسا بعدم توفر القوى العاملة ابلكمية والنوعية املناسبة،
ويف الوقت املناسب وهو خطر ميس الكم (العدد والنوع ،الكفاءات واملؤهالت) كما ميكن أن يكون يف
االجتاهني أي ابلزايدة أي وجود فائض أو ابلنقصان أي وجود عجز يف املوارد البشرية املتاحة يف املؤسسة
ككل أو بعض الوحدات قد جند عجز ويف البعض اآلخر جند فائض ميكن استغالله يف الوحدات اليت
تعاين العجز.
عدم تنسيق بني إسرتاتيجية تسيري املوارد البشرية واإلسرتاتيجية العامة للمنظمة.
يف بعض األحيان تكون مهمة التدقيق االجتماعي مباشرة بعد مالحظة املشكل ،مثل ظهور معدل
مرتفع لظاهرة التغيب ،عدد استقاالت يف تزايد ،انزال قات يف حجما الكتلة األجرية ،عمليات اآلراء اليت ينتج
عنها حاالت استياء لدى األفراد ،طلبات نقابية تعترب غري معقولة من طرف اإلدارة ،إجراءات تكوين غري
جمدية ال من الناحية الكمية وال من انحية الفعالية ،وال من انحية الفعالية ،تدهور الوضعية االجتماعية
للمؤسسة كما ميكن اعتبار أن السياسات اخلاصة إبدارة املوارد البشرية مكوانهتا فعاليتها وتكلفتها وليس
ويتم االعتماد غالبا على التدقيق اخلارجي يف مثل هذه احلاالت احملددة على اعتبار أن اهتمامات
التدقيق الداخلي خيص السياسات العتبارات تتعلق ابلوقت وإن كان هذا ال يعين أنه ال ميكن إجراء من خالل
مهمات داخلية.
متهيد:
فرض ـ ــت اجتاه ـ ــات العومل ـ ــة املتع ـ ــددة والتط ـ ــورات املتالحقة يف عامل إدارة األعمال العديد من التحـدايت
ممـا فــرض علــى الكثيــر مــن املؤسســات احــداث تغي ـرات عميقــة ف ـ ــي اجتاهاهت ـ ــا وأفكاره ـ ــا وإدارهت ـ ــا حن ـ ــو رس ـ ــم
خط ـ ــط اس ـرتاتيجية تتواكــب مــع التطــورات احلاصــلة وتســتجيب للبيئــة اجلديــدة وتــدفعها لكســب مكانــة فــي
الســاحة الدوليــة وضمان ميزة تنافسية تؤهلها للبقاء واالستمرار.
وأدى ذلك ابملؤسسـات إلـى إجياد تنظـ ــيم حديث خاص إبدارة املوارد البشرية ابعتبارها الدعامة والركيـزة
األساســية هلا ولألنشــطة التــي تقــوم هبا وهذا ال يكون إال بتحقيق اجلودة والرفع من مستوى اإلنتاج واإلنتاجية.
وابلتايل حتقيق ميــزة تنافســية والذي يــؤدي بــإدارة املوارد البشـرية إلـى حتقيق األهداف اإلسـرتاتيجية
للمؤسسـ ــة ورغم اجلهـ ــود املبذولـ ــة إال أنـه يبقـ ــى هنـاك عراقيل حتول دون حتقيق )اجناز( األعمال.
ومم ــا تق ــدم ذك ــره س ــابقا اس ــتوجب حب ــث نشـ ــاط التـدقيق االجتمـاعي املصـنف ضــمن جمـال تسـيري
امل ـوارد البشـ ـرية فه ــو يعتبـ ـر أح ــد الوس ــائل اهلام ــة ف ــي تش ــخيص الوضــعية االجتماعيــة للمؤسســات وذلــك مــن
خــالل شــخص مس ــتقل وحمتـ ــرف يقـ ــوم ابلكش ــف عـن م ـ ـواطن الضـ ــعف واإلختالالت والتعرف على نقاط
القوة ومقارنتها مبعـايري حمددة ومتكينها من التكيف مع الظـروف اخلارجيـة وذلـك من خالل توجيهات يف شكل
تقارير مصدرة من قبله.
أوال .التدقيق االجتماعي واملســؤولية االجتمــاعية للمؤسســات:
نتيجة لل تطورات العاملية السريعة أصبحت املؤسسات مطالبة ابلقيام مبسؤوليات أخرى إىل جانب
مسؤولياهتا االقتصادية ،وعليه كان البد من قيامها بوضع السياسات واخلطط اليت تساعدها يف حتقيق هذه
املسؤوليات وعلى رأسها تلك االجتماعية ،فأصبحت املسؤولية االجتماعية متثل مفهوما راسخا تدمج فيه
املؤسسات القضااي االجتماعية والبيئية ضمن انشغاالهتا عن طريق تفاعلها مع أصحاب املصلحة على أساس
طوعي ،حيث أن التزام املؤسسة مببادرات املسؤولية االجتماعية للمؤسسات خاصة على املدى الطويل من
شأنه العودة بفوائد كبرية للمؤسسات واجملتمعات ،مثل زايدة الثقة والقدرة التنافسية ،والء القوى العاملة
واالنتاجية ،توليد فرص عمل للمؤهلني ،االستدامة والتماسك االجتماعي ،زايدة قيمة العالمة التجارية وتعزيز
وزايدة مسعة املؤسسة وحتسني االتصال وزرع انطباعات اجيابية لدى أفراد اجملتمع.
من جهة أخرى ونظرا ملا حققه التدقيق يف اجملال احملاسيب واملايل ودوره يف الرفع من كفاءة األداء
االقتصادي للمؤسسات اهتم الباحثون إبدخال عملية التدقيق يف اجملال االجتماعي واالستفادة من تقنياته
العلمية املنهجية ،وعليه ظهر ما يعرف ابلتدقيق االجتماعي والذي يعترب ضروراي لتحقيق التكامل بني احلاجات
االقتصادية واحلاجات االجتماعية واإلنسانية للمجتمع.
.1مفهوم املسؤولية االجتماعية للمؤسسات:
1.1التعاريف األكادميية:
تعريف ( " :)Holmesهي التزام منظمة األعمال اجتاه اجملتمع الذي تعمل فيه ،وذلك عن طريق املسامهة
يف جمموعة كبرية من األنشطة اإلجتماعية ،مثل حماربة الفقر وحتسني اخلدمات الصحية ومكافحة التلوث وخلق
فرص عمل وحل مشكلة اإلسكان واملواصالت وغريها".
تعريف (" :)Caroll,1999هي درجة تلبية املؤسسات للمسؤوليات االقتصادية ،القانونية أو الطوعية،
اليت على املؤسسة القيام هبا من أجل مترير منوذج حيتذى به للمؤسسة املواطنة يف مكان معني".
تعريف (" :)pasqueroجمموع األعمال القانونية أو الطوعية ،اليت على املؤسسة القيام هبا من أجل
تصميم منوذج حيتذى به للمؤسسة املواطنة يف مكان معني".
كما يشري كل من ( (Keith Davis et William Fedderickإىل أن املسؤولية االجتماعية تتمثل
يف حتقيق التوازن بني األهداف االجتماعية واألهداف االقتصادية .وذلك من خالل مواجهة التحدايت
االجتماعية املختلفة ،وطالبا أن تكون استجابة املنظمة لتلك املسؤوليات طواعية وليس خوفا من النقد أو
التهديد ابستخدام القانون ،وينصحان منظمات األعمال ابالستجابة ملتطلبات البيئة وااللتزام ابملسؤولية
االجتماعية جتاهها وإال فإن اجملتمع على املدى البعيد سيسلب مكانتها وقوهتا ملا أمسياه ابلقانون احلديدي
للمسؤولية االجتماعية".
2.1أمهية املسؤولية االجتماعية :للمسؤولية االجتماعية أمهية كبرية سواء ابلنسبة للمؤسسة ،لعماهلا،
للمجتمع أو للدولة ،ميكن تلخيصها فيما يلي:
أ -ابلنسبة للمؤسسة :حتسني صورة املؤسسة يف اجملتمع وترسيخ املظهر االجيايب خصوصا لدى الزابئن
والعاملني وأفراد اجملتمع بصفة عامة ،كما تساهم يف حتسني مناخ العمل وبعث روح التعاون والرتابط بني
املؤسسة وخمتلف األطراف ذات املصلحة.
ب -ابلنسبة ملمجتمع :هي متعددة وكثرية نذكر أمهها فيما يلي:
زايدة التكافل االجتماعي بني خمتلف شرائح اجملتمع مع توليد شعور عايل ابالنتماء من قبل األفراد
ذوي االحتياجات اخلاصة كاملعوقني وقميمي التأهيل؛
حتقيق االستقرار االجتماعي نتيجة لتوفري نوع من العدالة االجتماعية وسيادة مبدأ تكافؤ الفرص
الذي يعترب جوهر املسؤولية االجتماعية للمؤسسة؛
ج -ابلنسبة للدولة :تتمثل فيما يلي:
ختفيف األعباء اليت تتحملها الدولة يف سبيل إدامة مهماهتا وخدماهتا الصحية والتعليمية والثقافية
واالجتماعية؛
يؤدي االلتزام ابملسؤولية البيئية إىل تعظيم عوائد الدولة بسبب وعي املنظمات أبمهية املسامهة العادلة
والصحيحة يف حتمل التكاليف االجتماعية؛
املسامهة يف التطور التكنولوجي والقضاء على البطالة وغريها من اجملاالت اليت جتد الدولة احلديثة
نفسها غري قادرة على القيام أبعبائها مجيعا.
1.1عالقة التدقيق االجتماعي ابملسؤولية االجتماعية للمؤسسة:
يكتسي التحقق من وفاء املؤسسة من مسؤوليتها االجتماعية من أهداف التدقيق االجتماعي اليت
نذكرها فيما يلي:
التأكد من أن بياانت ومعلومات قائمة األداء االجتماعي صحيحة ودقيقة يف ضوء معايري إعدادها
وإبداء الرأي عن مستوى األداء االجتماعي من خالل تقرير املدقق عن قائمة األداء االجتماعي أو تقرير
املسؤولية االجتماعية؛
فحص األداء االجتماعي والتأكد من مالئمة االفصاح عن القوائم املالية والتقارير االجتماعية
وكفايتها يف التعبري عن مدى تنفيذ الوحدة االقتصادية ملسؤوليتها االجتماعية؛
إعداد تقرير شامل لنتائج النشاط االجتماعي يتضمن بياانت دقيقة ميكن الوثوق هبا من قبل
األطراف املستفيدة يف اجملتمع؛
التحقق من مدى التزام الوحدات ابلقوانني واألنظمة واملعايري واملواصفات املعتمدة ذات العالقة
ابلنشاط االجتماعي؛
تقومي األداء االجتماعي للوحدة االقتصادية وفاعلية الربامج االجتماعية وتقومي نظام الرقابة لتلك
الربامج؛
حتقيق فهم أفضل لكيفية عمل الوحدة وسعيها لتحقيق قيمها وأهداف مجهورها وأحداث تغيري
وحتسني وتطوير ألعماهلا؛
زايدة االعتماد على القوائم والتقارير االجتماعية وتشجيع االهتمام ابألنشطة ذات املضمون
االجتماعي إلجياد نظام متكامل مكون من األنشطة املالية واإلدارية واالجتماعية وإمكانية حتديد مدى تقدم
الوحدة يف أداءها االجتماعي وتنفيذ مسؤوليتها االجتماعية.
يعترب تدقيق املسؤولية االجتماعية من مراحل تطور التدقيق االجتماعي نتيجة زايدة اهتمام املؤسسات
ابملسؤولية االجتماعية ،نتيجة لضغوطات اهليئات الدولية ومتطلبات قطاع األعمال وحىت أسواق املال اليت
أصبحت تطالب بتقرير املسؤولية االجتماعية ،وقد مت تعريفه من طرف الكتاب األخضر الصادر عن اجملموعة
األوروبية على أنه " :التقييم الشامل لألثر االجتماعي للمؤسسة ابملقارنة مع جمموعة من املعايري واألهداف
املسطرة".
1.1عملية التدقيق االجتماعي يف إطار املسؤولية االجتماعية :قبل التطرق خلطوات التدقيق االجتماعي يف
إطار املسؤولية االجتماعية جيب التطرق ملعايري التدقيق االجتماعي.
1.1.1معايري التدقيق االجتماعي :ينبغي تنفيذ مهنة التدقيق االجتماعي من خالل معايري حمددة متفق
عليها على النحو التايل:
معايري التدقيق العامة (الشخصية):
-معيار التأهيل العلمي والعلمي :جيب أن يكون مدقق احلساابت مؤهال إلجناز التدقيق االجتماعي،
ابإلضافة إىل إمكانية أن يستعني املدقق خببري يف األمور االجتماعية إذا لزم األمر؛
-معيار احلياد أو االستقاللية :ويقصد به أن يكون املدقق حمايدا بني اإلدارة من جهة واملالك والعاملني
واملستهلكني واجملتمع من جهة أخرى؛
-معيار بذل العناية املهنية الالزمة ،واملسؤولية املهنية ،ويتمثل هذا املعيار يف التحديد السليم ملوقف
املدقق جتاه املشاكل االجتماعية ،وتذل العناية الكاملة أثناء عملية التدقيق االجتماعي.
معايري العمل امليداين:
-معيار التخطيط ملهمة التدقيق :من املهم مشول التخطيط على قيام املدقق برسم خطة للمراجعة
وتضمينيا جزءا خمصصا لفحص النواحي اإلجتماعية ،ومسك امللفات اخلاصة ابلتدقيق اإلجتماعي ،وأن يعترب
من ضمن عناصر ضبط جودة عملية التدقيق قيام املدقق بفحص األداء اإلجتماعي وأن ال يرتكب أي خمالفة
مهنية لألشرتاطات واإللتزامات اإلجتماعية؛
-فحص نظام الرقابة الداخلية :يشمل فحص املدقق لنظام الرقابة الداخلية مدى عنايتها ابلتدقيق
االجتماعي ،ومدى قيام املدقق الداخلي مهمة فحص نظام الرقابة الداخلية ومشوهلا للمسامهات االجتماعية
للزبون ،وضرورة تدريب املدقق املايل ،واكسابه املهارات الالزمة ملمارسة عملية التدقيق االجتماعي؛
-أدلة االثبات :مجع وسائل االثبات املناسبة والكافية لتصبح أساسا للرأي الذي سيبديه املدقق حول
النشاط االجتماعي للمؤسسة ،وستكون وسائل االثبات كثرية لكثرة اجلهات اليت ميكن احلصول منها على
وسائل إثبات مادية ،مثل املستهلكني واملالك واجملتمع بصفة عامة ،وكثرة إجراءات التدقيق اليت ميكن تطبيقها،
وسيشمل ذلك املصادقات والفحوص اجلوهرية والتحليلية ،إىل جانب فحوص االلتزام ،اليت تشمل التزام
املوظفني ابملهام االجتماعية والتزام املدقق بفحصها.
تنتهي عمل ية التدقيق االجتماعي إبعداد تقرير عن العمل الذي قام به املدقق والنتائج اليت توصل إليها
معطيا رأيه الفين احملايد عما إذا كان تقريره يعطي صورة صادقة وواضحة عن األداء االجتماعي للمؤسسة،
حيث أن التدقيق االجتماعي مسؤولية اضافية على عاتق املدقق ،هدفها التأكد من أن املؤسسات اليت يقوم
بتدقيق حساابهتا لديها اخلطط الالزمة ملختلف االلتزامات االجتماعية والبيئية املفصح عنها ،وهذا ما يعطي
مصداقية أكثر للتقارير اليت تصدرها املؤسسة إذا ما مت تعزيزها بتقرير املدقق اخلارجي.
2.1.1خطوات عملية التدقيق االجتماعي يف إطار املسؤولية االجتماعية:
يقوم املدقق االجتماعي بتنفيذ مهمته من خالل القيام مبجموعة من اخلطوات اليت خنتصرها فيما يلي:
أ .حتديد األنشطة حمل التدقيق :وتتضمن هذه األنشطة تلك األنشطة اخلاصة ابجملال االجتماعي والذي
يستفيد منه عمال املؤسسة مثل تدريب العمال ،وتوفري اخلدمات االجتماعية والرايضية ،ابإلضافة اىل األنشطة
اخلاصة مبجال األداء االجتماعي البيئي اخلارجي خاصة ما يتعلق حبماية البيئة وحماربة التلوث الناتج عن
املخلفات الصناعية ،كما تتضمن األنشطة املتعلقة ابألداء االجتماعي للمنتجات كالرقابة على املواصفات
القياسية للجودة.
ب .فحص وتدقيق األنشطة االجتماعية :يستخدم املدقق االجتماعي بعض األساليب اليت يستخدمها
املدقق املايل ،ابإلضافة إىل بعض األساليب الفنية األخرى اليت تتالءم وطبيعة األنشطة االجتماعية ،ومن أهم
هذه األساليب:
جمموعات من املعارف واملهارات العملية والسلوك ،معدة على اساس اهلدف وحسب حالة معينة.
ب -تعريف تنمية الكفاءات :اهتم عدة كتاب وابحثني مبفهوم تنمية الكفاءات ومن أبرزها جند:
-يقصد بتنمية الكفاءات جمموعة االنشطة املخصصة الستخدام و تطوير االفراد و اجلماعات بطريقة مثلى
هبدف حتقيق مهمة املؤسسة وحتسني أداء األفراد ،حيث متثل انشطة تطوير املسار ،التكوين ،التوظيف،
التحفيز وغريها من الوسائل لتحسني اداء املؤسسة و ليست اهدافا يف حد ذاهتا.
-كما تعرب تنمية الكفاءات عن اإلسرتاتيجية او الرؤية اليت اقرهتا املؤسسة بسبب الطابع املوحد .مث إن الطابع
املوحد وتطوير الكفاءات ميكن إن يفسر دورها الرئيسي يف إنشاء االحنياز داخل املؤسسة.
ج -أهداف عملية تنمية الكفاءات :إن عملية تنمية الكفاءات تسعى إىل حتقيق العديد من االهداف
ونذكر منها:
زايدة وتنمية املردودية احلالية واملستقبلية لألفراد.
حتسني االداء الكلي للمؤسسة عن طريق حتسني اداء االفراد.
إكساب االفراد ميزة تنافسية مقارنة ابملنافسني.
هي عبارة عن مفتاح هتدف لزايدة درجة التنافسية للمؤسسة القائمة على اإلبداع.
اكتشاف الكفاءات اخلفية والغري ظاهرة وحماولة استغالهلا ألقصى احلدود.
د -أساليب تنمية الكفاءات :ال تقتصر عملية تنمية الكفاءات البشرية على نوع حمدد او اسلوب واحد
يعتمد يف تنمية الكفاءات إذ جند امهها:
عملية التحفيز :وهي اليت تتمثل يف العوامل واملؤثرات واملغرايت اخلارجية اليت تشجع الفرد على زايدة
أداءه ،وتقدمي نتيجة اداءه املتفوق واملتميز ،وتؤدي إىل زايدة رضاءه ووالءه للمؤسسة وابلتايل إىل زايدة
اداءه وإنتاجه مرة اخرى ،توجد تصنيفات متعددة ومتنوعة للحوافز ،ومتداخلة مع بعضها البعض ،حيث
تعددت تقسيمات الباحثني يف جمال احلوافز لوسائل أو أساليب ميكن لإلدارة استخدامها للحصول على
اقصى كفاءة ممكنة من االداء اإلنساين للعاملني ،وأمهها هذه التقسيمات تتمثل يف:
من حيث طبيعتها او قيمتها جند احلوافز املادية واملعنوية.
من حيث اثرها او فاعليتها جند احلوافز االجيابية والسلبية.
من حيث ارتباطها :جند احلوافز الفردية واجلماعية.
التدريب :التدريب منهج علمي وعملي يسعى لتحقيق االهداف التنظيمية ،وكما يرى البعض أبنه
العملية املنظمة املستمرة اليت يكتسب الفرد من خالهلا املعارف واملهارات والقدرات واألفكار واآلراء اليت
يقتضيها اداء عمل معني او بلوغ هدف حمدد ،حيث ميكن التدريب يف املؤسسة من تنمية معارف افرادها
بواسطة منط تدرييب معني حيث يوجد ثالث مستوايت للتدريب وهي تتمثل يف ما يلي:
التدريب الفردي :ينتج عن التفاعل ما بني التطبيق و املعرفة لدى الفرد.
التدريب اجلماعي :ينتج عن التفاعل ما بني افراد جمموعة صغرية تسمح من تنمية املهارات و
تبادل املعلومات خالل مراحل التطبيق ،على مستوى اجلماعة الكل يتعلم معا وبواسطة االخرين.
التدريب التنظيمي :فهو يعرب عن حتويل الكفاءات الفردية إىل كفاءات مجاعية ،حبيث انه ال جيب
فقط ان نتعلم ونراكم املعلومات بل جيب ان تتفاعل هذه املعارف على مستوى كل املؤسسة.
.2دور تقارير التدقيق االجتماعي يف بناء إسرتاتيجية تنمية الكفاءات البشرية:
إن عملية التدقيق االجتماعي اليت تقوم هبا املؤسسة هتدف إىل حتقيق جمموعة من االهداف من بينها اكتشاف
االخطاء واالحنرافات وإعداد تقارير تكون نتاج لعملية التدقيق تعتمد عليها يف اختاذ القرارات التسيريية
املختلفة ورسم و صياغة إسرتاتيجية لتنمية الكفاءات البشرية ،و لتبيان الدور الذي يكتسيه تقارير التدقيق
االجتماعي يتم سرد املعلومات التالية:
أ .اخلصائص الرئيسية جلودة تقرير املدقق :يتميز تقرير املدقق مبجموعة من اخلصائص واليت ينبغي عليه
مراعاهتا عند إعداده لتقرير التدقيق حىت حيقق اهلدف منه واليت اوضحتها إحدى اللجان التابعة جلمعية احملاسبة
االمريكية على النحو التايل:
عدم التحيز (الصدق واالمانة).
جتنب استخدام املصطلح الغامض ( الصراحة والوضوح)
تناسب صياغة التقرير مع مستوى إدراك مستخدميه.
توضيح اإلجراءات واخلطوات اليت قام هبا عند تدقيقه للبنود ذات االمهية اجلوهرية ،والنتائج اليت توصل
إليها مع بيان املعايري اليت مت استخدامها للوصول إىل الرأي حىت ميكن للغري حتديد درجة اعتمادهم
على ما هو معروض امامهم.
الوقت املناسب (عدم أتخر نتائج التدقيق)
.1امهية تقارير التدقيق االجتماعي يف رسم إسرتاتيجية تنمية الكفاءات البشرية :من خالل كل ما ذكر
سابقا ميكن القول ان عملية التدقيق االجتماعي أتثر على عملية بناء إسرتاتيجية تنمية الكفاءات فيجعل من
هذه االخرية تستجيب للمستجدات اليت يتوصل إليها املدقق يف خمتلف النقاط اليت حتتويها مبا فيها اليات
وطرق تنمية الكفاءات من خالل التشخيص والفحص الذي يقوم به والبحث عن األدلة والقرائن ،واملتمثلة يف
تلك املعلومات و احلقائق اليت يستند إليها لتكوين رأي حول املوضوع،من اجل حترير تقرير موضوعي ودقيق
ابلنتائج اليت توصل إليها ،ومبا ان عملية بناء إسرتاتيجية تنمية الكفاءات ال تتم مبعزل عن إسرتاتيجية كل من
إدارة املوارد البشرية بشكل خاص واملؤسسة بشكل عام ،وبذلك ميكن االعتماد على تقارير عملية تدقيق إدارة
االفراد واليت تقوم ابإلجابة على خمتلف التساؤالت التالية:
-ما هو هيكل تنظيم إدارة املوارد البشرية؟
-ما هي سياسة إدارة املوارد البشرية؟
-كيف يتم تقييم اإلحتياجات مستقبال من القوى العاملة؟
-ما هي سياسة الرتقية يف املؤسسة؟ ......اخل.
كما ان التدقيق االجتماعي يفحص كل انشطة االداء االجتماعي الداخلية واخلارجية للمؤسسة واليت تتمثل يف
كل من:
-عملية التدريب اليت يبحث من خالهلا عن مدى مسامهة الوحدة اإلقتصادية يف تنمية مواردها البشرية وهل
يتم تنفيذ الربامج التدريبية بصورة منتظمة؟ وه ل هذه الربامج فعالة يف حتديث معرفة ومهارة العاملني يف
املؤسسة؟.
-عمليات التحفيز أبشكاله املختلفة واليت نذكر منها :توفري خدمات اإلسكان للعاملني ،وتوفري الرعاية
الطبية ،توفري اخلدمات الرايضية واالجتماعية ،توفري اخلدمات الغذائية ،وتوفري دار احلضانة...... ،اخل.
وابلنظر إىل ذلك جند ان التدقيق االجتماعي يقوم بعملية التشخيص اليت متثل املرحلة االبتدائية لبناء
اإلسرتاتيجية ،لكنه ال يتوقف فقط على هذه املرحلة بل يشكل املرافق لتنفيذ اإلسرتاتيجية فهو مثال يدقق يف
عملية التكوين من خالل فحص الواثئق املتمثلة يف خمطط التكوين وخمطط تطوير املوارد البشرية إن كان
موجودا وامليزانية املخصصة للتكوين لفرتة ثالثة سنوات.....اخل و مقابلة كل من املسئول عن املوارد البشرية
واملسؤول على التكوين ومسؤول احملاسبة واملالية....اخل ،وابلتايل فهو يتابع عملية التنفيذ ألجل اكتشاف
الفروقات بني ما مت التخطيط له وما هو حمقق يف الواقع.
متهيد:
هناك اختالف بني تطبيق التحليل االقتصادي والتحليل االجتماعي ،فهما يطبقان بصفة منفصلة عن
بعضهما البعض لكن البد أن يكون اهلدف من ورائهما هوالبحث عن الطرق السليمة من بلوغ الفعالية الالزمة
للتسيري لتحسني وضعية املؤسسة داخليا وخارجيا.
فالتحليل االقتصادية بصفة عامة ،هتتم جبميع النواحي املالية واحملاسبية للمؤسسة فوجود األفراد للقيام
هبذه العملية ومجع األنشطة اخلاصة ابملؤسسة كما أن وجود الفرد داخل املؤسسة ال ميكن أن نفصله عن
اجلانب االجتماعي ومجيع جوانبه األخرى .لذلك ميكن القول أبن جمال تدخل التدقيق االجتماعي هي مجيع
ا ألماكن اليت يتواجد فيها الفرد العامل ،غري أن هناك ثالثة مستوايت ميكن أن حتددها ملمارسة التشخيص
االجتماعي ،وهي:
.1املستوى الوظيفي اإلداري:
هنا التدقيق خيص التسيري الوظيفي اليومي ،أي اهلدف منه تفادي األخطار من خالل التحصل على
النتائج والتوصيات الفورية والعاجلة فهوتدقيق قصري األجل حيث ميس فحص املعلومات املتاحة عن طريق
اختبار مصداقيتها وطرق حتليلها ومصادرها ...اخل ،وما جتدر اإلشارة إليه هواعتماد التدقيق االجتماعي على
ما يسمى ابملعطيات االجتماعية.
كما يدرس مدى مطابقة اإلجراءات لألنظمة والتشريعات املفروضة على املؤسسة أو ما يعرف ب
L'audit de conformitéحيث يتدخل يف عمليات انسياب املعلومات وإعالن املعلومات وطرق
االتصال داخل املؤسسة ومسك السجالت اإللزامية.
.2مستوى التسيري اإلجرائي:
يقع يف املنتصف ما بني التدقيق الوظيفي والتدقيق القيادي يلعب دور هام يف السهر على احرتام
تطبيق اإلجراءات يف جمال تسيري املوارد البشرية ومتابعة سياسات واإلجراءات يف املدى املتوسط والطويل كما
يسهر على مدى تطبيق التوصيات اليت يتوصل إليها التدقيق الوظيفي.
يقوم مبراقبة وضع الربامج االجتماعية حيز التنفيذ ومعرفة صحة تطبيق اإلجراءات االجتماعية ومدى
مالءمتها مع األهداف املسطرة ودرجة قدرة األفراد للوصول إىل النتائج احملددة.
يهدف التدقيق اإلجرائي على السهر من أجل إعطاء حركية ودينامكية لوظيفة تسيري املوارد البشرية يف
حتقيق القيادة املثلى من خالل قياس التأثريات املمكنة وتقييم آاثرها على املؤسسة فهوحقا يشكل تدقيق
الفعالية االجتماعية للمؤسسة.
.1مستوى االسرتاتيجي القيادي:
يهدف إىل املسامهة يف وضع السياسات يف اجملال االجتماعي وحتديد الربامج املتوسطة والطويلة املدى
كما يسمح ابالندماج ضمن مراحل التخطيط العام للمؤسسة .جتدر اإلشارة أن التقسيم املبني أعاله ،ما هو
إال تقسيم علمي منهجي ففي الواقع يبحث املدقق على ثالث مستوايت معا حىت يتمكن من حتديد
االختالالت واالحنرافات املمكنة لكل مستوى:
اجلدول رقم 41املستوايت الثالث للتدقيق
تعرضنا يف السابق إىل خصائص تدقيق تسري املوارد البشرية ،وكانت كل مرة تصادفنا أبن هنالك
خصوصيات منهجية للتدقيق االجتماعي ،إن االعتماد على اجلانب وجمال التدخل الواسع يف عملية قياس
االحنرافات واالختالالت يستلزم من املدقق حتديد مرجعات أساسية يعتمد عليها املدقق إلجراء املقارنة والتقيم
كما يستلزم ذلك منهجية خاصة .كما أن الطابع املنهجي للتدقيق االجتماعي يتبع الطابع البيداغوجي
التعليمي لتحويل املعطيات النوعية إىل كمية ،ومشاركة املدقق ذاته يف العملية ضروري ذلك نظرا لعدم االستقرار
الذي يطبع التغريات الكثرية اليت حتدث على مستوى تسيري األفراد خالل فرتات زمنية وجيزة ويستعمل املدقق
ابإلضافة إىل الطريق اإلحصائية والبيانية تقنيات صرب اآلراء والتحقيقات الشاملة.
.1مسامهــة ومكـانــة التدقيق االجتماعي ضمن إسرتاتيجية املؤسسة:
منذ وقت كان التخطيط االسرتاتيجي للمؤسسة يعتمد اجلوانب املالية واحملاسبية اإلنتاجية ،التسويقية
والتشريعية وما يرتتب عنها من احمليط التنافسي الداخلي واخلارجي ،لكن ونظرا للتطور اهلام النظرية املنظمات
وطرق التسيري اقتحم مفهوم إدخال املوارد البشرية ضمن حتديد اإلسرتاتيجية الشاملة للمؤسسة ابعتبارها
املصدر األساسي لإلنتاجية وحتسني النوعية فأصبح عنصرا فاعال وفعاال يف العملية اإلنتاجية وال ميكن حتديد
أي هدف دون حتديد ا ملوارد البشرية اليت تساهم يف حتقيقه وهتيئتها خصيصا لذلك ،أي أن عملية البناء
االسرتاتيجي الشامل للمنظمة ال ميكن أن تنفصل عن بناء اسرتاتيجي خاص ابملوارد البشرية لذلك.
إن تنامي املنافسة الدولية وتالشي احلدود ابملعىن الكالسيكي وظهور التجارة االلكرتونية مدعمة ابلتطور
يف طرق اإلعالم اآليل واإلنرتنت ،مما نتج عنه إعادة التفكري بصفة جذرية لرسم االسرتاجتيات ألن النجاح
أصبح يعتمد على قوة اإلبداع واالبتكار املستمر للطرق واملناهج اجلديدة ابلنسبة للمستلزمات الرأمسالية مبا فيها
رأس املال البشري ،وانمت فكرة لدى املسريين أبنه ال ميكن رسم إسرتاتيجية شاملة ابلنسبة املنظماهتم دون
األخذ بعني االعتبار ألحد املصادر الرئيسية للموارد اال وهو البشري ،حيث أن املقدرة على اإلبداع ال يقوم هبا
التطور التكنولوجي ولكن يتعلق أساسا بنوعية االستثمار يف اجملال البشري وضمان ديناميكية مرنة لتنمية هذا
العنصر التمكينه من االستجابة السريعة للتغريات اليت قد حتدث يف الوقت املناسب يعترب التدقيق االجتماعي
وسيلة وفعالة وإسرتاجتية مضمونة النتائج ومثبتة عمليا من خالل العديد من التطبيقات اليت أقيمت يف الدول
املتطورة األوروبية واألمريكية واستحداث خالاي للتدقيق االجتماعي ابملؤسسات ومثبتة علمية من خالل تطبيقه
جنبا إىل جنب مع دراسة علمية يف سنة 1002إبتباع املنهج العلمي للبحث وابستعمال االختبارات العلمية
املمكنة مثل طرق الثبات كإعادة التطبيق ،التجزئة النصفية ،صدق احملكمني ،صدق االتساق الداخلي يف
حماولة إلبراز مدى تطابق املنهجني .فكانت النتائج هامة وتوصل البحث إىل تطابق كبري جدا يف النتائج.
للتوصل إىل النتائج املرضية يف ما خيص حتسني ورفع فاعلية وكفاءة تسيري املوارد البشرية ال بد أن يدمج التدقيق
االجتماعي يف الرؤية اإلسرتاتيجية االجتماعية للمنظمة واليت تعترب جزء هامة من التخطيط االسرتاجتي الشامل
للمنظمة وفقا للنموذج التايل:
التدقيق اخلارجي.
التدقيق الداخلي.
تشخيص البيئة اخلارجية.
التهديدات والفرص ،تشخيص البيئة الداخلية.
نقاط القوة والضعف مما أوجب على القادة واملسريين اللجوء إىل التدقيق االجتماعي لفحص وتشخيص
الصحة االجتماعية للمؤسسات ابإلجابة على األسئلة التالية :
ما هي املوارد البشرية الالزمة للمشروع ابلكمية والنوعية املناسبة ؟
ما هي األخطار والتكاليف االجتماعية اليت تعترب ثقة على املؤسسة ؟
ما هي األسباب اخلفية لالختالالت ؟
هل األهداف املتخذة يف جمال األفراد متناسيقة مع األهداف العامة للمؤسسة؟ هذه األسئلة
تشكل العناصر األساسية لالستجواب الشامل للتدقيق االجتماعي واليت ندرج ضمن االسرتاتيجية
الشاملة للمؤسسة.
إن التطلعات اخلاصة بتسيري املوارد البشرية ترمجتها عمليات التدقيق االجتماعي خاصة بعد توجهها إيل
الفاعلية بال من املطابقة حيت يعمل املدقق االجتماعي على الكشف عن اإلخطار والتحكم يف التكاليف
االجتماعية لكن تعقد وظيفة تسيري املوارد البشرية والتصرفات اإلنسانية جيعل من الصعوابت مبا كان يف تطويره
وتعميمه على كافة املؤسسات.
وكما تبني لنا من خالل ما مت ذكره ،فإن العمل علي إجياد الفاعلية يف التسيري ليس قضية إمكانيات
املدقق فحسب ولكن أيضا توفر اإلرادة احلقيقية لدي املشرفني علي املنظمات من أجل الكشف عن
االختالالت واملعضالت احلقيقية اليت تواجه تسيري أفراد ملنظماهم.
لذلك كان من الالزم تكثيف اجلهود واألعمال يف هذا اجملال خاصة األعمال املنهجية التطبيقية والعلمية
لتنمية تطوير استعمال التدقيق االجتماعي يف كل املنظمات مهما كانت طبيعتها.
ويعد مفهوم التدقيق االجتماعي من املفاهيم احلديثة يف إدارة املوارد البشرية ،ويستند هذا املفهوم على
البعد اإلداري الذي يطرح التدقيق مطلبا إداراي يعمل على التأكد من أن مجيع العمليات اإلدارية اليت تقوم هبا
إدارة املوارد البشرية تتوافق مع القوانني اليت حتكم عالقات العمل ( قانون العمل ،قوانني الصحة املهنية) ،جبانب
السياسات واإلجراءات اليت تصدرها إدارة املنظمة.
من خالل هذه املطبوعة حاولنا توضيح اإلطار املفاهيمي للتدقيق والتدقيق اإلجتماعي ،وكيفية تطبيقه يف
املؤسسات أبنواعها مبختلف أصنافها حيث بينا أمهية التدقيق االجتماعي ومستوايته واجملاالت اليت يركز عليها
املدقق االجتماعي مث اإلجراءات واألدوات املستخدمة ،مث ركزان على تسيري املوارد البشرية واسرتاجتياته املتبعة
ابلنظر اىل أتثريها على حتسني أداء املوارد البشرية وأداء املؤسسة من خالل التدقيق االجتماعي وتطبيقاته،
وختمنا مبجاالت تدخل التدقيق االجتماعي.
111
اإلجتماع ----------------الدكتورة :جعالب الزهرة
ي مطبوعة دروس مقياس التدقيق
قائمة املراجع
قائمة المراجع المعتمدة
الكتب:
.1أمحد حلمي مجعة ،االجتاهات املعاصرة يف التدقيق والتأكيد ،عمان ،دار صفاء للنشر والتوزيع.9002 .
.9صاحلي دمحم يزيد ،التدقيق االجتماعي ودوره يف حتسني أداء املوارد البشرية ،دار كنوز املعرفة العلمية ،عمان ،االردن،
.9012
.3طاهر حمسن منصور وصاحل مهدي حمسن ،املسؤولية االجتماعية وأخالقيات االعمال ،دار وائل ،عمان.9002 ،
.4حسني القاضي ،حسني دحدوح ،أساسيات التدقيق وفق املعايري الدولية ،دار الرواق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
.1220
.2دمحم السيد سراين ،أصول وقواعد التدقيق والتدقيق الشامل-اإلطار النظري-املعايري والقواعد-مشاكل التطبيق العملي،
املكتب اجلامعي احلديث ،االسكندرية.9002،
.2دمحم مسري الصبان ،دمحم الفيومي ،املراجعة بني التنظري والتطبيق ،الدار اجلامعية ،بريوت.1220 ،
.2حممود رضوان عبد سبع ،حماضرات حول األسس العلمية لكتابة البحث العلمي ،ديوان املطبوعات اجلامعية .1220
8. Igalens J., Audit des ressources humaines, Paris, Ed. Liaisons, 2000.
9. Igalens J., Peretti J ., Audit social. Meilleures pratiques, méthodes, outils, Paris,
Eyrolles-Ed. d’Organisation, 2008.
10. Igalens J., Martine C. , Audit social , Presses Universitaires de France, 2eme édistion,
Paris, 2012.
املقاالت وامللتقيات:
.11خولة حسني محدان ،وجبار ايسر عبيد ،دور املدقق اخلارجي يف التدقيق االجتماعي ،جملة الكوت للعلوم االقتصادية
واإلدارية ،اجمللد ،09 :العدد.9011 ،11 :
.19خرية زقيب ،اللطيف مصيطفي ،ودمحم عجيلة ،دور التدقيق االجتماعي يف حتسنب أداء إدارة املوارد البشرية ،جملة دراسات
وأحباث ،اجمللد ،2 :العدد.9012 ،92 :
.31صاحل عقدة ،ويوسف سعادة ،مدى ادراك املدققني االردنيني ملفهوم التدقيق االجتماعي" ،دراسة ميدانية مشلت مكاتب
مدققي احلساابت يف االردن ،اجمللة االردنية للعلوم التطبيقية ،اجمللد ،4 :العدد.9004 ،19 :
.14مربوكة بن شريف ،وأسيا هريي ،التدقيق االجتماعي آلية لتحسني األداء االجتماعي من وجهة نظر موظفي القطاع
الصحي لوالية أدرار ،جملة احلقيقة للعلوم اإلنسانية واإلجتماعية ،اجمللد ،12 :العدد.9012 ،41 :
-.12سكاك مراد ،هباش فارس ،دور التدقيق االجتماعي يف اطار احلوكمة املسؤولة اجتماعيا يف ظل االنفتاح اخلارجي،
ملتقي دويل ،كلية العلوم االقتصادية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،اجلزائر.9002 ،
113
اإلجتماع ----------------الدكتورة :جعالب الزهرة
ي مطبوعة دروس مقياس التدقيق
قائمة المراجع المعتمدة
.12سلمى رزق هللا ،مساك أمينة ،االدارة االسرتاتيجية للموارد البشرية ودورها يف خلق امليزة التنافسية للمؤسسة اجلزائرية ،جملة
آفاق للعلوم ،العدد.9012 ،02 :
.12صابر شراد ،فارس صحراوي ،متطلبات تبين التدقيق االجتماعي مبنظمات االعمال ،جملة مناء لالقتصاد والتجارة ،اجمللد:
،04العدد.9090 ،01 :
.11سليماين مليكة ،التدقيق االجتماعي كأداة لتأمني جودة املوارد البشرية ،اجمللة اجلزائرية للموارد البشرية ،اجمللد ،3 :العدد:
.9012 ،1
19. Burrowes, A & Persson, M. (2000), “The Swedish Management Audit: a Precedent for
Performance and Value-for-Money Audits”, Managerial Auditing Journal, 15(3): 85-
96.
20. Clardy, A.(2004), “Towards an HRD Auditing Protocol: Assessing HRD Risk
Management Practices”, Human Resource Development Review, 3(2): 124-50.
21. Dolenko, M. (1990), Auditing Human Resource Management, IIA Monograph, the
Institute of Internal Auditors Research Foundation, Florida.
22. Ulrich, D. (1997). “Measuring Human Resources: An Overview of Practice and a
Prescription of Results”, Human Resource Management, 36 (3): 303-20.
23. Neetu Rani & Jagdeep Singla, Auditing Human Resource Functions & Competencies:
An Empirical Study The Indian Journal of Industrial Relations, Vol. 51, No. 1, July
2015.
األطروحات واملذكرات:
.94صاحلي دمحم يزيد ،أثر التدقيق الداخلي كآلية للحوكمة على رفع تنافسية املؤسسة ،دراسة حالة صيدال خالل
الفتة ،0232-0232 :أطروحة دكتوراه ،منشورة ،جامعة بسكرة ،اجلزائر.9012 ،
.92مراد سكاك ،دور التدقيق االجتماعي يف بناء استاتيجية املؤسسة :دراسة ميدانية لبعض مؤسسـات واليـة سطيف،
رسالة دكتوراه ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،اجلزائر.9011 ،
.92دمحم فرحان فليح العباسي ،التكامل بني التدقيق االجتماعي والبيئي لتحقيق متطلبات التنمية املستدامة للوحدات
االقتصادية -دراسة تطبيقية ،رسالة ماجستري ،جامعة املستنصرية ،العراق.9091 ،
.92عبري علي عامر ،التدقيق االجتماعية من خالل مفهوم اجلودة الشاملة يف بنك التنمية واالئتمان يف مصر ،مذكرة
ماجستري يف احملاسبة ،كلية التجارة ،قسم احملاسبة والتدقيق ،جامعة عني الشمس ،منشورة.9010 ،
التقاريروالقوانني:
.91اجلريدة الرمسية ،اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية العدد 110 :الصادرة يف .1222/19/31
.92اجلريدة الرمسية ،اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية ،العدد ،49الصادرة يف.9010/02/11
.9010/02/12 ،120 .30اجلريدة الرمسية ،اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية ،اجمللس الشعيب الوطين ،السنة الثالثة العدد:
113
اإلجتماع ----------------الدكتورة :جعالب الزهرة
ي مطبوعة دروس مقياس التدقيق
مطبوعة دروس في مقياس التدقيق اإلجتماعي
موجهة لجميع طلبة علوم التسيير تخصص تسيير الموارد البشرية