Professional Documents
Culture Documents
ادارة المعرفة التنظيمة ودورها في تفعيل الابداع التنظيمي
ادارة المعرفة التنظيمة ودورها في تفعيل الابداع التنظيمي
بعنوان
لجنة المناقشة
2022/2021
قائمة المحتويات
الصفحة العنوان
االهداء
كلمة شكر
فهرس المحتويات
قائمة الجداول
قائمة االشكال
قائمة المالحق
أ المقدمة العامة
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية ولإلبداع التنظيمي الفصل األول:
5 تمهيد
6 المبحث األول :قراءة مفاهيمية في إدارة المعرفة التنظيمية.
قائمة األشكال
الى ابائنا ،اجدادنا ،أخوننا وأصدقائنا ،فقلد كانوا بمثابة العضد والسند في
سبيل استكمال البحث.
وال ينبغي أن ننسى أساتذتنا ممن كان لهم الدور األكبر في مساندتنا ومدنا
بالمعلومات القيمة….
الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،وبعد...
َّ
فإننا نشكر اهلل تعالى على فضله حيث أتاح لنا إنجاز هذا العمل بفضله،
وآخر.
فله الحمد أوالً ًا
كما نوجه شكر خاص االستاذ مولودي عبد الغاني الذي كان له دور كبير
في اعدادنا لهذه المذكرة.
مقدمة عامة
مقدمة
توطئة:
تقتضي مواجهة التحديات والتغيرات السريعة في بيئة األعمال وجود توجه جديـد للعمـل يـستجيب ويواكب تل
التحديات والتغيرات ،وتعد المعرفة وتطبيقاتها من أبرز تحديات القرن الحالي القـرن الرقمي ،اذ تسعى
منظمات األعمال إلى تحديد المعلومات ذات القيمة والتقاطهـا واسـتخدامها فـي العمليات ،وادارة المعرفة هي
التي تضمن لمنظمات اليـوم توليـد المعرفـة وتوزيعها وتطبيقها للمساعدة في اتخاذ الق اررات اإلدارية الرشيدة
وتشجيع اإلبداع وزيـادة القـدرة التنافسية وتحقيق األهداف االستراتيجية لهذه المنظمات وزيادة قيمتها و االرتقاء
بأدائها ،فلـيس كـل المعلومات تمثل معرفة وليس كل المعارف ذات قيمة ،مما يحتم على اإلدارة التقاط
المعرفة المفيـدة واستخدامها في نشاطات وعمليات المنظمة .
أما االهتمام باإلبداع فيتمثل في حرص المنظمات على إضافة قيمة عالية ألعمالها من خالل الحصول على
مخرجات إبداع مختلفة ،كطرح المنتجات الجديدة ،وتحسين جودة العمليات بما يعزز الموقف التنافسي لها،
حيث يعد اإلبداع وتقديم المبتكرات باستمرار العنصر األساسي في نجاح منظمات هذا القرن.
اشكالية الدراسة :نحاول من دراستنا هذه اإلجابة على التساؤل الرئيسي التالي:
هل يؤدي تطبيق إدارة المعرفة التنظيمية الى تفعيل االبداع التنظيمي في جامعة ادرار؟
ويمكن اظهار مشكلة الدراسة بشكل واضح من خالل طرح لتساؤالت التالية:
.1ما المقصود بإدارة المعرفة التنظيمية؟ وماذا يقصد باإلبداع التنظيمي؟
.2ما واقع تطبيق إدارة المعرفة التنظيمية في جامعة أحمد دراية؟
.3وما مستوى االبداع التنظيمي في جامعة أحمد دراية؟
.4ماهي العالقة بين إدارة المعرفة واإلبداع التنظيمي في جامعة ادرار؟
.5هل توجد فروق ذات داللة إحصائية على مستوى الداللة في تفعيل إدارة المعرفة في اإلبداع
التنظيمي في جامعة أحمد دراية؟
فرضيات الدراسة:
انطالقا من أسئلة الدراسة ولإلجابة المبدئية على األسئلة الفرعية ،قمنا بتبني مجموعة من الفرضيات
وهي كالتالي:
.1يقصد بإدارة المعرفة هي تل الجهود التي تبذل من اجل إتمام واستكمال الخطوات والوظائف
التالية وان تعددت األقسام والوحدات التي تنهض بها :تحصيل المعرفة ،اكتسابها توزيعها،
ايصالها ،تفسيرها ،توظيفها واستثمارها.
أ
مقدمة
يقصد باإلبداع انه إدارة كافة النشاطات اإلنسانية والتقنية بما في ذل خطوات والدة الفكرة
الجديدة ،وتطوير التقنيات ،وينسحب ذل على انتاج وتسويق منتج جديد.
.2ال يوجد تطبيق فعلي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي في جامعة ادرار_ احمد دراية
𝛼 :توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية .3الفرضية الرئيسة األولى
بين بين المعرفة التنظيمية و اإلبداع التنظيمي في جامعة أحمد دراية أدرار.
𝛼 :يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية .4الفرضية الرئيسية الثانية
بين بين المعرفة التنظيمية و اإلبداع التنظيمي في جامعة أحمد دراية أدرار.
:توجد فروقات ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية .5الفرضية الرئيسية الثالثة
𝛼 للمعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي في جامعة أحمد دراية أدرار تعزى إلى
المتغيرات الشخصية .
𝛼 :توجد فروقات ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية الفرضية الفرعية األولى
للمعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي في جامعة أحمد دراية أدرار تعزى إلى متغير النوع.
توجد فروقات ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية : الفرضية الفرعية الثانية
𝛼 للمعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي في جامعة أحمد دراية أدرار تعزى إلى متغير
العمر.
توجد فروقات ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية : الفرضية الفرعية الثالثة
𝛼 للمعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي في جامعة أحمد دراية أدرار تعزى إلى متغير
المؤهل العلمي.
توجد فروقات ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية : الفرضية الفرعية الرابعة
𝛼 للمعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي في جامعة أحمد دراية أدرار تعزى إلى متغير
الصفة الوظيفية.
توجد فروقات ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية : الفرضية الفرعية الخامسة
𝛼 للمعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي في جامعة أحمد دراية أدرار تعزى إلى متغير مدة
الخدمة.
أهمية الدراسة:
تكمن اهمية الدراسة من الناحيتين النظرية والتطبيقية
ب
مقدمة
فمن الناحية النظرية :من المتوقع ان تسهم هذه الدراسة في توجيه انظار الباحثين إلجراء المزيد من
الدراسات التطبيقية في هذا المجال الهام بما يشكل اضافة للعلم االداري.
ومن الناحية التطبيقية :تستمد اهميتها من كونها تجري على قطاع هام وحيوي في التعليم العالي ،اال وهو
جامعة ادرار.
حيث ان هذا الموضوع اهمية بالغة في تحسين اداء االساتذة واالداريين فيما يتعلق بإدارة المعرفة التنظيمية
واالبداع التنظيمي في الجامعة
اهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة الى توضيح مدى اهمية المعرفة التنظيمية بالنسبة للمؤسسة ودورها في تفعيل وبعث
الطلبة وتحفيز االبداع التنظيمي بالجامعة ،وايضا محاولة اعطاء فكرة للباحثين في هذا المجال وكذل
وخاصة الذين يريدون انشاء مؤسسات خاصة حول مدى اهمية المعرفة التنظيمية وايضا ما يعرف باإلبداع
التنظيمي من اجل انشاء مؤسسات ناجحة ذات تركيبة عالية وتنافسية كبيرة في السوق.
دوافع اختيار الموضوع:
هنا عدة دوافع الختيارنا هذا الموضوع منها:
الدوافع الذاتية :ما دفعنا الختيار هذا الموضوع هو اهتمامنا بهذا النمط من االبحاث وايضا طبيعة تخصصنا
الذي هو ادارة االعمال ،مع العلم انه لدينا رغبة كبيرة في انشاء مؤسسات خاصة بعد تخرجنا من الدراسة
كان البد من البحث والتنقيب في هذا الموضوع من اجل اخذ فكرة حول المعرفة التنظيمية واالبداع لذل
التنظيمي
الدوافع الموضوعية :حاولنا البحث في هذا الموضوع بغيا منا إلفادة زمالئنا الطلبة ،كذل المحاولة منا إلثراء
مكتبة الجامعة بهذا النمط من البحوث التي اصبحت ضرورية سواء بالنسبة للمتخرجين او االشخاص
المنتمين للمحيط السوسيو اقتصادي.
حدود الدراسة:
هنا عدة انماط من حدود الدراسة
الحدود المكانية :تكمن هذه الدراسة على مستوى جامعة ادرار باعتبار ان هنا اهتمام جلي بهذا الموضوع
ومحاولة تطبيق معطياته في إطار عملية تسيير
الحدود الزمنية :تمت هذه الدراسة على مستوى ادرار خالل فترة الممتدة من بداية شهر فيفري الى نهاية شهر
أفريل من سنة 2022
ج
مقدمة
المنهج المتبع:
خالل هذه الدراسة تم اعتماد عدة نماذج اهمها المنهج الوصفي والذي من خالله تم شرح وتوصيف مختلف
المصطلحات والمفاهيم النظرية واعطاء مختلف التعاريف المتعلقة سواء بالمعرفة التنظيمية او االبداع
من اجل توضيح وشرح وتحليل مختلف التنظيمين كما تم ايضا االعتماد على المنهج التحليلي وذل
مخرجات البرنامج المستعمل في الدراسة اال وهو برنامج spssنسخة 23وجعل مختلف االشكال والجداول
مفهومة واضحة للباحثين والمطلعين على موضوع البحث.
صعوبات الدراسة:
خالل اجرائنا لبحث هذا تلقينا بعض الصعوبات اهمها:
نقص المراجع واالبحاث المتعلقة بالمعرفة التنظيمية واالبداع التنظيمي خاصا تل التي تأخذ البعد الكمي
في كثير من االحيان ال تتم االجابة على استمارات االستبيان في الوقت المناسب او ال يتم االجابة عنها
في كثير من االحيان نجد االستمارات غير صالحة لتحليل لسبب عدم الجدية في االجابة عنها
واجهنا صعوبة في فهم المصطلحات والعبارات المستخدمة في االستبيان من طرف العديد من العمال رغم
انتمائهم للمؤسسة محل الدراسة ولهم ارتباط مباشر مع موضوع الدراسة
تقسيم الدراسة:
قسمنا دراستنا الى فصلين تسبقهم مقدمة عامة ،حيث كان الفصل االول بعنوان التأصيل النظري والمفاهيمي
لإلدارة المعرفة التنظيمية واالبداع التنظيمي حيث تضمن ثلث مباحث حيث كان عنوان المبحث االول قراءة
مفاهيمية في ادارة المعرفة التنظيمية حيث احتوى على ثلث مطالب ،اما المبحث الثاني كان بعنوان قراءة
مفاهيمية في االبداع التنظيمي حيث احتوى على أربع مطالب ،اما المبحث االخير كان بعنوان قراءة في
عالقة استراتيجية ادارة المعرفة التنظيمية باإلبداع التنظيمي حيث احتوى على ثلث مطالب وفي االخير
خالصة للفصل النظري.
اما الفصل الثاني كان بعنوان دراسة ميدانية إلدارة المعرفة التنظيمية ودورها في تفعيل االبداع التنظيمي
بجامعة ادرار_ احمد دراية حيث تضمن ثلث مباحث ،االول كان الدراسة السابقة في الموضوع ،الثاني كان
يخص الطريقة واالدوات اما االخير يخص النتائج والمناقشة ويأتي في االخير خاتمة عامة.
د
الفصل األول :التأصيل النظري
والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية
ولإلبداع التنظيمي
تمهيد:
أصبحت إدارة المعرفة من االستراتيجيات التي تتبناها مختلف المنظمات من أجل تحسين أعمالها من خالل
مساعدتها في تنمية قدرتها على مواكبة التطورات والمستجدات واالكتشافات واالبتكارات في عصر تشهد به
البشرية ثورة معرفية مصحوبة بثورة في تقنية المعلومات واالتصاالت ساهمت جميعها في إحداث تغيرات
جذرية في مختلف أوجه حياة المجتمعات والمنظمات .وأكد الكبيسي ( )2004أن تخلف وفناء مختلف
المنظمات سببه سوء إدارتها للمعرفة المتاحة أو عجزها عن توصيلها بالوقت المناسب أو تغذيتها وتحديثها
بعد خزنها .وأن من أهم ما تقع في المنظمات من أخطاء في ذل هو خزن المعرفة وعدم ايصالها للمعنيين
والمستفيدين منها على المستوى الداخلي للمنظمة والمستوى الخارجي ،وعدم توظيف المعرفة إلشاعة الفهم
المشتر الذي يسبب االختالف والتباين من قبل الموظفين في تفسيرهم لها ،والتوهم بأن الحواسيب هي
المكان الذي تحفظ فيه المعرفة وليس عقول البشر.
5
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
1
عبد الستار العلي واخرون ،مدخل الى إدارة المعرفة ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط ،2006 ،1ص .25
2
Petter Gottschalck, strategie knowledge managment technologu, idea group publishing, 2005, P60.
3
احمد علي الحاج محمد ،اقتصاد المعرفة واالتجاهات تطويره ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط ،2014 ،1ص.77
4
ClaireBeyou, Managment des connaissancen Edlias, Paris, 2003, P28.
6
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
ان المعرفة هي األصل الجديد وهي أحدث عوامل اإلنتاج التي يعترف بها كمورد أساسي إلنشاء الثروة في
1
االقتصاد ومصدر أساسي للميزة التنافسية في اإلدارة.
ثاني ا :أهمية المعرفة
قد وردت في إشارات متعددة للعلماء وخبراء في مجاالت اإلدارة واالقتصاد ،ومن هذه اإلشارات ما أكد عليها
اخرون بأن المعرفة تعد المصدر االستراتيجي األكثر أهمية في بناء الميزة التنافسية التي تعزز من منافسة
الشركة.
في حين رأى اخرون ان المعرفة هي مجموعة من الحقائق التي تتمتع بمصداقية وقواعد استكشافية تعطي
ميزة اقتصادية لمستخدميها .فالمعرفة قوة وثروة في ان واحد ،تعتبر قوة هي التي تميز القرن الحادي
والعشرين باعتبارها المورد األكثر أهمية في ثورة المعلومات وعصر المعلوماتية ،فالمعرفة أكثر أهمية من
مورد رأس المال وقوة العمل ،وأنها أداة إليجاد القوة المضافة ،وتكمن أهميتها في كونها المورد الوحيد الذي ال
يخضع لقانون تناقض الغلة ،وأنها ال تعاني من مشكلة الندرة باعتبارها المورد الوحيد االوفر الذي يبنى
بالتراكم وال يتناقص باالستخدام ،بل على العكس يمكن استخدامها في توليد وتطوير أفكار جديدة بتكلفة
2
أرخص او بدون تكلفة إضافية.
الفرع الثاني :تصنيفات المعرفة.
اوالا :التصنيف القائم على المعرفة الصريحة والضمنية.
يعتبر "ميشيل بوالني" اول من ميز بين المعرفة الضمنية والمعرفة الصريحة ،حيث أشار الى ذل في مقولته
المشهور ":إننا نعرف أكثر مما نستطيع ان نقول ."3ويعتبر هذا التمييز من بين التصنيفات الذي يشتر فيه
اغلب الباحثين.
يمكن التعبير عن التعبير عن المعرفة يمكن التعبير عن المعرفة الصريحة في الكلمات و االرقام ،و يتم
تقاسمها في شكل بيانات و صيغ علمية و ما شابه ذل ،و يمكن لهذا النوع من المعرفة أن تنتقل بسهولة بين
االفراد بشكل رسمي و منهجي ،و من ناحية أخرى تتميز المعرفة الضمنية بأنها شخصية للغاية و يصعب
1
غسان عيسى إبراهيم العمري ،دور الروافض الفكرية والجدور اإلدارية إلدارة المعرفة في بناء تكنولوجيا المعرفة _ابحاث إدارية
واقتصادية ،ع ،06جامعة عمان العربية ،األردن ،2009،ص.08
2
عبد الستار العلي واخرون ،مرجع سابق ذكره ،ص.26
3
Robert Reix, Systèmes d’information et management des organisations, 5eme édition, édition d’organisation, paris,
2004, p :241.
7
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
إضفاء الطابع الرسمي عليها ،مما يجعل من الصعب إيصالها أو مشاركتها مع األخرين ،و تندرج ضمن هذا
النوع من المعرفة الرؤية الذاتية والحدس وأنماط التفكير ،إن المعرفة الضمنية متجذرة بعمق في أفعال الفرد و
خبراته ،و كذل في المثاليات أو القيم أو المشاعر التي يحتضنها ،فالمعرفة الضمنية ج أز ال يج أز من الذهن
البشري ،و ال يمكن التعبير عنها بسهولة ،في حين أن المعرفة الصريحة سهلة الترميز ،و كال النوعين
1
مهمين للمنظمات.
ويشير كل من "نوناكا وتاكيوشي" في دراستهما إلى أن البعد المعرفي للمعرفة الضمنية يتألف من المعتقدات،
األد ار ،المثاليات ،القيم ،العواطف والنماذج الذهنية،وهي جميعها متأصلة في الناس ويأخذوها على أنها أمر
مسلم به ،وألنها كذل ،وبما أنه يصعب التعبير عنها بوضوح وسهولة شديدة ،فإن هذا البعد يشكل الطريقة
التي ندر بها العالم حولنا ،كما يشيران إلى أن هنا بعد آخر للمعرفة الضمنية وهو البعد التقني الذي يشمل
2
نوع المهارات والبارعاتغير الرسمية التي يتم إدخالها ضمن مصطلح "معرفة كيف".know-how
ثانيا :التصنيف القائم على المعرفة الفردية-التنظيمية.
قدم "لونج وفهاي" Fahey and Longبعد آخر للمعرفة يتدرج من المعرفة الفردية ا(لبشرية) ثم المعرفة
3
االجتماعية إلى المعرفة التنظيمية كالتي:
المعرفة الفردية (البشرية) :تشكل “معرفة ماذا"" ،معرفة كيف" و "معرفة لماذا" المعرفة البشرية،
فالمعرفة البشرية تتجلى في المهارات (على سبيل المثال كيفية مقابلة العمالء في شركة محاماة) أو
الخبرة ،فالمعرفة الفردية عادة ما تجمع بين المعرفة الصريحة والضمنية ،هذا النوع من المعرفة قد
يكون موجود في شخص مثل كيفية استخدام نوع معين من الكمبيوتر أو ركوب دراجة ،أو قد يكون
معرفي (فكري) وهو إلى حد كبير مفاهيمي ومجرد .
المعرفة االجتماعية :هذا النوع من المعرفة موجود فقط في العالقات بين االفراد أو داخل
المجموعات ،على سبيل المثال الفرق عالية االداء من المحامين الذين يتبادلون بعض المعارف
الجماعية التي هي أكثر من مجموع المعارف الفردية ألعضاء الفريق .فالمعرفة االجتماعية أو
الجماعية هي المعرفة الضمنية أساسا التي يتقاسمها أعضاء الفريق ،وتتطور فقط نتيجة العمل
الجماعي ألعضاء الفريق ،وينعكس وجودها من خالل القدرة على التعاون بفعالية.
1
Petter Gottschalk, Opcit, p: 17.
2هيثم علي حجازي ،إدارة المعرفة " مدخل نظري " ،األهلية للنشر والتوزيع ،بيروت ،2005 ،ص .12_10
3
Petter Gottschalk, Opcit, p: 21.
8
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
المعرفة التنظيمية (المهيكلة) :هي جزء ال يتج أز من نظم المنظمة ،العمليات ،االدوات ،الروتين
والممارسات ،فهذا النوع من المعرفة هي صريحة وغالبا ما تستند إلى قواعد ،ويتمثل التمييز الرئيسي
بين المعرفة المهيكلة والنوعين االوليين من المعرفة في كون المعرفة المهيكلة يفترض وجودها بشكل
مستقل عن المعرفة الفردية ،بل هي بدال من ذل مورد تنظيمي ،ومع ذل لكي تكتمل هذه المعرفة
يجب أن تكون في عقول االفراد .
ثالثا :التصنيف المتدرج من "معرفة-كيف" إلى "معرفة-االغراض".
ما يقدم "ماركار " Marquardtتصنيفا آخر للمعرفة يتدرج من المعرفة اإلجرائية إلى المعرفة الموصلة إلى
1
ألغراض كما يلي:
.1معرفة كيف know-how:أو تتعلق بمعرفة كيفية عمل االشياء أو تطبيق إجراءات معينة
توصل لشيء ما مثل الف والتركيب ألداة معينة.
.2معرفة ماذا know-what:ما يطلق عليها المعرفة اإلدراكية وهي أعلى المهارات االساسية،
وهي الخبرة الناتجة بحكم التراكم المعرفي حول موضوع معين.
.3معرفة من :know-whoوهي المعرفة التي تسعى إلى معرفة االفراد ذوي المعرفة والقدرات
والمهارات والخبرات.
.4معرفة لماذا know -why:وتسمى أيضا بالمعرفة السببية وهي المعرفة التي تتطلب فهما
أعمق للعالقات البينية والسببية عبر مجالت المعرفة ،وهذه المعرفة تفيد في مجال اإلدارة في
عملية اتخاذ الق اررات خاصة في الظروف البيئية المعقدة التي يسودها الغموض وحالة عدم
التأكد.
.5معرفة االغراض know-care:وتشير هذه المعرفة إلى االسباب التي تدعو للمعرفة والبحث
عنها وتوجيه الخيارات االستراتيجية.
1براهيم الخلوف الملكاوي ،إدارة المعرفة "الممارسات والمفاهيم" ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،2007 ،ص .41-40
9
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
1الدرديري احمد إسماعيل مدني ،دور إدارة لمعرفة في تنمية االبداع التنظيمي ،مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية ،جامعة الشهيد حمه
لخضر –الوادي ،العدد ،24ديسمبر ،2017ص .152
2
Jashapara, Ashok, Knowledge Management an Integrated Approach, 2ed, Person, Prentice Hall, 2011, p: 11.
3
Jean Paul Barthés, Le Management Des Connaissances, Gérard Balanzian, Les systèmes d’information, Art Et
Pratiques, Editions D’Organisation, Paris, 2002, p : 106.
10
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
يعرفها Mathotraبأنها" تجسيد العمليات التنظيمية التي تبحث في تدائبية مزج قابلية تكنولوجيا المعلومات
1
على معالجة البيانات ،المعلومات ،قابلية االبداع واالبتكار لألشخاص".
2
كما عرفها Mahadikبأنها" الفن في خلق القيمة من الموجودات غير الملموسة".
وانطالقاً مما سبق يمكن وضع التعريف االجرائي التالي ":إدارة المعرفة هي منهج متكامل ومترابط يعمل على
(تشخيص ،اكتساب وتوليد ،خزن ،تقاسم وتطبيق) المعرفة ،وتحويل المعلومات ،الخبرات والقيم التي تمتلكها
المنظمة والتي تعتبر ضرورية لألنشطة اإلدارية للمساعدة في (اتخاذ الق اررات ،حل المشكالت ،التعلم
والتخطيط االستراتيجي) وذل من اجل تحقيق اهداف المنظمة".
ثاني ا :أهمية إدارة المعرفة
3
يمكن اجمال أهمية إدارة المعرفة في نقاط التالية:
)1ان جزءا متعاظما من الصناعات المنتجة لثروة هي صناعات معرفية ،فالصناعات اإلعالمية
وتقنيات الحاسوب واالنترنت والخدمات المهنية كلها صناعات استطاعت ان تنمو بسرعة تزيد عن
عدة اضعاف عن الصناعات األخرى.
)2ان أكثر من % 10من االعمال هو في مجاالت تتعلق بالمعلومات او المعرفة ،وحتى في
الصناعات التقليدية أصبح عدد عاملي لمعرفة الذين يستعملون عقولهم فيها أكبر من عدد العاملين
الذين يستعملون مهاراتهم البدنية.
قيمة متزايدة للممتلكات غير ملموسة ،فقيمة العديد من الشركات كما تظهر في أسعار )3ان هنا
أسهمها هي عادة أكبر ب 10مرات من قيمتها الدفترية ،والفرق يعود باألساس الى ممتلكات غير
ملموسة كاالسم التجاري وبراءات االختراع وحقوق النشر والتأليف.
)4انه قامت شركة " " cap venturesاالمريكية بدراسة مسحية شملت 200شركة في الواليات
االمريكية المتحدة وقد خرجت الدراسة بنتيجة توقع النمو الكبير بسوق المنتجات إدارة المعرفة الى
1
Malhotra Yogesh, Deciphering The Knowledge management hype, the journal for quality & participation,
july/august 1998, published by the association for quality & participation, www.kmnetwork.com.
2
ندى عبد القادر ،إدارة المعرفة وأثرها في راس المال الفكري" دراسة تطبيقية في الشركة العامة لصناعة األسمدة/المنطقة الجنوبية ،مجلة
دراسات إدارية ،كانون األول ،2010 ،المجلد ،3العدد ،6ص.121:
3
صباح أنور يعقوب ،أثر مساهمة إدارة المعرفة في التخطيط االستراتيجي "دراسة استطالعية في الشركة العامة لإلسمنت الشمالية في
الموصل" ،مجلة بحوث مستقبلية ،مركز الدراسات المستقبلية ،كلية الحدباء الجامعة ،2012 ،العدد ،40ص.11:
11
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
نحو 5بليون دوالر بداية هذا القرن فضال عن نسبة % 90من الشركات عينة الدراسة كانت لها
مبادرات إلنتاج هذه اإلدارة او ان لديها برامج قيد التطوير ،والنسبة الباقية من هذه الشركات تفكر
بجدية تنفيذ برامج إدارة المعرفة.
)5ان إدارة المعرفة تسهم بالشكل مباشر في رفع مستوى أداء شركات االعمال وتحقيق أهدافها
المرغوبة ،اذ من خاللها تستطيع ادارتها التعرف على ماهية المعرفة المستعملة في اعمالها
وتطبيقاتها ومن ثم كيفية العمل على رفع وتطوير هذه المعرفة من اجل تحقيق أهدافها.
)6انه تعد أداة تحفيز لشركات لتجديد ذاتها وموجهة التغيرات البيئية غير المستقرة لتشجيع القدرات
اإلبداعية لمواردها البشرية لبناء معرفة جديدة والكشف المسبق عن العالقات غير المعروفة والفجوات
في توقعاتها.
1
وفي إطار األهمية أشار Evansالى ان تأثير برامج إدارة المعرفة تساعد المنظمة في:
تبنى االبداع من خالل تشجيع تدفق الحر لألفكار.
تحسين خدمة الزبون من خالل الخطوط االنسيابية لوقت االستجابة.
تحسين العائدات من خالل المنتجات والخدمات المكتسبة لتسويق أسرع.
تعزيز االحتفاظ بالعاملين من خالل قيمة معرفتهم ومكافئتهم على ذل .
تطوير العمليات وتقليل الكلفة من خالل إزالة المبالغ فيها والمعطلة او الغير ضرورية.
اما Lambeأكد على ان المعرفة هي أحد المصادر االستراتيجية المهمة للمنظمة ،وان هذه المصادر يمتلكه
االفراد العاملون في المنظمة ما يسمونه "العمال المعرفيون "الذين يكون عملهم األساسي هو التحويل
المعلومات الى معرفة .وهم يستخدمون قدراتهم التفوقية فضال عن مساعدة مقدمي المعلومات .وعندما تكوين
هذه المعرفة يجب العمل على تداولها بين االفراد العاملين والخبراء واستخدامها كمصدر من مصادر
2
االستراتيجية لحل المشكالت واستغالل الفرص ومواجهة التهديدات للمحافظة على الميزة التنافسية.
1
مؤيد يوسف نعمة ،الدور التفاعلي إلدارة المعرفة عبر إدارة عالقات الزبون في النجاح المنظمي :دراسة استطالعية آلراء اإلدارات العليا
والوسطى في المصارف العراقية الخاصة ،مجلة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،2010 ،المجلد ،12العدد ،01ص.12:
2
اثير حسو اسحق ،دور إدارة المعرفة في تعزيز فعالية إدارة عالقات الزبائن لضمان امتال مزايا تنافسية" دراسة استطالعية آلراء المدراء
في عينة من الشركات الصناعية العاملة في محافظة نينوي ،مجلة بحوث مستقبلية ،مركز الدراسات المستقبلية ،كلية الحدباء الجامعة،
،2013العدد ،41ص.51:
12
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
أصبحت إدارة المعرفة التنظيمية أحد التطورات المعاصرة في الفكر والممارسة االدارية ،واألكثر مالئمة
للتغيرات المتسارعة في عالم اليوم ،هذا العامل الذي أصبح فيه إنتاج وتوليد المعرفة ونشرها وتوظيفها
واالستفادة منها هي السمة الغالبة وأحد أهم المؤشرات التي يمكن من خاللها أن نقيس مدى تقدم المجتمعات
وقدرتها على المساهمة الفاعلة في تحقيق الجدارة والتميز في عالم يعتمد في اقتصاده على المعرفة ،ولهذا إن
االستثمار في حقول المعرفة التنظيمية سيطر على اهتمام الباحثين والمنظمات على حد سواء.
المطلب الثالث :عمليات إدارة المعرفة التنظيمية
تناولت أغلب المداخل والمفاهيم إدارة المعرفة التنظيمية على أنها عملية ،فالمعرفة المشتقة من المعلومات
العمليات التي تمكن من الوصول إليها و ومن مصادرها الداخلية والخارجية ال تعني شيئا بدون تل
المشاركة فيها وخزنها وتوزيعها والمحافظة عليها واسترجاعها بقصد التطبيق أو إعادة االستخدام ،وان
عمليات إدارة المعرفة التنظيمية تعمل بشكل تتابعي وتتكامل فيما بينها ،فكل منها تعتمد على سابقها وتدعم
العملية التي تليها ،لذا دآب أغلب الباحثين على رسم هذه العمليات على شكل حلقة ،وأشار أغلبهم إلى
العمليات الجوهرية ،وهي :تشخيص المعرفة التنظيمية ،توليدها ،خزنها ،توزيعها ثم التطبيق.
أوال :تشخيص المعرفة التنظيمية :يعد التشخيص من األمور المهمة في برنامج إدارة المعرفة التنظيمية ،وفي
ضوء التشخيص توضع سياسات العمليات األخرى وبرامجها ،وعملية التشخيص أمر حتمي الن الهدف منها
تحدد مكان هذه المعرفة في هو اكتشاف معرفة المنظمة وتحديد األشخاص الحاملين لها ومواقعهم كذل
القواعد ،وتعد عملية التشخيص من أهم التحديات التي تواجه منظمات األعمال االن ونجاح مشروع إدارة
المعرفة التنظيمية يتوقف على دقة التشخيص ،وتستخدم في عملية التشخيص آليات االكتشاف وآليات البحث
والوصول وتعد عملية التشخيص المعرفة مفتاحا ألي برنامج إلدارة المعرفة التنظيمية والعملية الجوهرية
1
رئيسية تساهم مساهمة مباشرة في إطالق وتحديد شكل العمليات األخرى وعمقها.
من ثانيا :توليد المعرفة التنظيمية :توليد المعرفة التنظيمية يعني عملية إبداع المعرفة التنظيمية ويتم ذل
خالل مشاركة األفراد وفرق العمل وجماعات العمل الداعمة لتوليد رأس مال معرفي جديد من قضايا
وممارسات جديدة تساهم في تعريف المشكالت وايجاد الحلول الجديدة لها بصورة ابتكارية مستمرة ،كما تزود
المنظمة بالقدرة على التفوق في اإلنجاز وتحقيق مكانة سوقية عالية في ساحات مختلفة مثل ممارسة
1
يوسف أبو فارة ،حمد خليل عليان ،العالقة بين عمليات إدارة المعرفة وفاعلية أنشطة المؤسسات االهلية في القدس الشرقية ،مجلة جامعة
القدس المفتوحة لألبحاث والدراسات ،العدد الثامن عشر ،جانفي ،2010ص.57
13
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
االستراتيجية وبدء خطوط عمل جديدة والتسريع في حل المشكالت ونقل الممارسات الفضلى وتطوير مهارات
ضرورة فهم أن المعرفة العاملين ومساعدة اإلدارة في توظيف المواهب واالحتفاظ بها ،مما يعزز ذل
واالبتكار عملية مزدوجة ذات اتجاهين ،فالمعرفة مصدر لالبتكار واالبتكار عندما يحقق يصبح مصد ار
1
لمعرفة جديدة.
العمليات التي تشمل االحتفاظ، ثالثا :خزن المعرفة التنظيمية :عمليات خزن المعرفة التنظيمية تعني تل
اإلدامة ،البحث ،الوصول ،االسترجاع والمكان ،وتشير عملية خزن المعرفة التنظيمية إلى أهمية الذاكرة
التنظيمية ،فالمنظمات تواجه خط ار كبي ار نتيجة لفقدانها للكثير من المعرفة التي يحملها األفراد الذين يغادرونها
لسبب أو آلخر ،ومن هنا بات خزن المعرفة التنظيمية واالحتفاظ بها مهم جدا السيما للمنظمات التي تعاني
من معدالت عالية لدوران العمل التي تعتمد على التوظيف واالستخدام بصيغة العقود المؤقتة واالستشارية
لتوليد المعرفة التنظيمية فيها ألن هؤالء يأخذون معرفتهم الضمنية غير الموثقة معهم ،أما الموثقة فتبقى
2
مخزنة في قواعدها.
رابعا :توزيع المعرفة التنظيمية :وهي عملية نقل المعرفة التنظيمية الصحيحة إلى األشخاص الذين
من خالل إيجاد وسائل اتصال جيدة يحتاجونها في الوقت المناسب من أجل القيام بمهام جوهرية ،وذل
وثقافة تشجع على نشرها ضمن حدود المنظمة ،فهي تمثل المشاركة بالمعارف المتوافرة سواء أكانت ضمنية
أم مصرحا بها ،ومن المهم هنا التركيز على المعارف الضمنية والمتوافرة في عقول العارفين بها وخبراتهم
ومهاراتهم وعلى كيفية توزيعها ،وهذا ما يمثل المهم األكبر لدى اإلدارات في المنظمة ،فالمشاركة بالمعرفة
التنظيمية تمثل عمليات مهمة في تحسين اإلبداع وأداء المنظمات والوصول إلى المنظمة المتعلمة ،وهذا ما
يسهم في استخدام عمليات التبادل للمعرفة التنظيمية والذي يركز على المعرفة الصريحة والمستخدمة لنقلها
3
وتبادلها بين األفراد ،المجموعة والمنظمات .
خامسا :تطبيق المعرفة التنظيمية :إن الهدف والغاية من إدارة المعرفة التنظيمية هو تطبيق المعرفة
التنظيمية المتاحة للمنظمة ،التي تعد من أبرز عملياتها ويعني تطبيق المعرفة التنظيمية جعلها أكثر مالئمة
1
حسن عجالن حسن ،المرجع سبق ذكره ،ص.28_27
2
الزيادات ،محمد عواد احمد ،اتجاهات معاصرة في إدارة المعرفة ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،األردن ،2008،ط ،1ص .99
3
محمد تركي بطانية ،زياد محمد المشاقبة ،إدارة المعرفة بين النظرية والتطبيق ،دار جليس الزمان لنشر والتوزيع ،األردن ،2010،
ص.76_75
14
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
لالستخدام في تنفيذ أنشطة المنظمة وأكثر ارتباطا بالمهام التي تقوم بها ،استنادا إلى أنه من المفترض أن
تقوم المنظمة بالتطبيق الفعال للمعرفة التنظيمية لالستفادة منها بعد إبداعها ،تخزينها ،تطوير سبل استرجاعها
ونقلها إلى العاملين ،وتشير هذه العملية إلى مصطلحات :االستعمال؛ إعادة االستعمال؛ االستفادة؛ التطبيق .
إن اإلدارة الناجحة للمعرفة التنظيمية هي التي تستخدم المعرفة التنظيمية المتوافرة في الوقت المناسب ،ودون
أن تفقد استثمار فرصة توفر تحقيق ميزة لها أو لحل مشكلة قائمة .
وان تطبيق المعرفة التنظيمية هو غاية إدارة المعرفة التنظيمية وهو يعني استثمار المعرفة التنظيمية،
فالحصول عليها وخزنها ،توزيعها والمشاركة فيها ال تعد كافية ،المهم هو تحويل هذه المعرفة إلى تنفيذ،
فالمعرفة التنظيمية التي ال تعكس في التنفيذ تعد مجرد تكلفة ،وأن نجاح أي منظمة في برامج إدارة المعرفة
التنظيمية لديها يتوقف على حجم المعرفة التنظيمية المنفذة قياساً لما هو متوافر لديها ،فالفجوة بين ما تعرفه
1
وما نفذته مما تعرفه يعد أحد أهم معايير التقييم في هذا المجال.
المبحث الثاني :قراءة مفاهيمية في اإلبداع التنظيمي
اإلبداع في جوهره تغيير؛ والتغيير مطلب حيوي للكثير من المنظمات ،وفي ظل بيئة متسارعة األحداث
وكثيرة التغيير تبرز حاجة المنظمة إلبداع لتستطيع أن تقدم ما هو جديد ولتتمكن من االستمرار والبقاء في
ظل هذه البيئات الديناميكية ،واإلبداع ال يمكن المنظمة من االستمرار فحسب ولكنه يمكنها أيضا من
المنافسة وتقديم ما هو جديد وبالتالي النمو واالزدهار.
المطلب األول :ماهية اإلبداع التنظيمي
الفرع األول :اإلبداع التنظيمي المفهوم والخصائص
أوال :مفهوم اإلبداع التنظيمي
قبل محاولة التأطير لمفهوم اإلبداع التنظيمي والتعريف به من خالل وجهات النظر المتعددة من الناحية
االصطالحية .وتقديم بعض التعاريف اللغوية لمصطلح اإلبداع ،فإنه يشير الى أن مصطلح اإلبداع التنظيمي
في هذه الدراسة يشير الى كل أنواع االبداع التي تحدث داخل المنظمة.
1محمد تركي بطانية ،زياد محمد المشاقبة ،نفس المرجع السابق ذكره ،ص.78
15
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
في المعاجم اللغة العربية كما جاء في مختار الصحاح :أبدع الشيء اخترعه ال على مثال واهلل بديع
1
السماوات واألرض أي مبدعهم.
ومن الناحية االصطالحي نجد العديد من التعريفات التي قدمها الباحثون نذكر منها:
يعرفه داركر على أنه الطريقة التي يعتمدها المقاول لخلق مصادر للثروة ،أو دعم المصادر ذات القدرات
العالية لخلق الثروة مستقبال ومما يؤكد العالقة بين المقاولة واإلبداع والميزة التنافسية في بيئة تمتاز بالسباق
2
الديناميكي وفي المنظمات الكبيرة والصغيرة الخدمية واإلنتاجية على حد سواء.
أما أندرسون وكينج عرفا اإلبداع على أنه " :قدرة عقلية فردية أو جماعية .وهي عبارة عن عملية ذات
مراحل متعددة ينتج عنها فكر أو عمل جديد يتميز بأكبر قدر من الطالقة ،المرونة ،األصالة ،الحساسية
3
للمشكالت ،االحتفاظ باالتجاه ومواصلته ".
واإلبداع بشكل عام يتعلق بالتقنيات الجديدة .السلع أو الخدمات الجديدة وأيضا العمليات الجديدة ،حيث عرفه
االقتصادي "شومبيتر " بأنه :النتيجة الناجمة عن إدخال منتوج جديد الى السوق أو استخدام طريقة جديدة في
4
اإلنتاج ،فتح أسواق جديدة ،أو استخدام مصادر جديدة للمواد األولية أو تطبيق أسلوب جديد في التنظيم.
العديد من التعريفات األكثر تداوال للباحثين أمثال روبنس الذي يعرف اإلبداع بأنه :فكرة جديدة يتم وه نا
تنفيذها من أجل تطوير اإلنتاج أو العملية أو الخدمة .ويمكن أن يتراوح أثر اإلبداع في المنظمات من إحداث
تحسينات تقود إلى خلق شيء ذي قيمة واحداث تطوير جهوي وهائل .ويمكن أن تشمل هذه التحسينات على
5
بعض الجوانب مثل اإلنتاج والهياكل التنظيمية والطرق الجديدة المتعلقة باألفراد والعاملين واألنظمة اإلدارية.
ثانيا :خصائص اإلبداع التنظيمي
1
أبي بكر الرازي ،معجم مختار الصحاح ،مكتبة لبنان ،لبنان ،1986 ،ص .18
2
الزيادات ،محمد عواد احمد ،مرجع سابق ذكره ،ص .358
3
Anderson , N and king , N , Innovation in organization Inc , International Reviewof Industrial and Organizational
psychology , Vol 5 , chichester , john wily and Sons, pp7_8.
4
N Doli Guillaume Assielou, Evaluation des peocessus dinnovation, These doctorat de LINPL, discipline genie des
systemes industriales, Nancy Unhiversite, 2008, p 27.
5
عاكف لطفي خصاونة ،إدارة االبداع واالبتكار في منظمات االعمال ،دار حامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط ،2011 ،1ص.33
16
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
إلى مفهوم اإلبداع من خالل التطرق الى لقد أشار كل من Zaltman، Denkain،Hubbeck
خصائصه التي لها أهمية بالغة في إمكانية تعزيز وتبني هذا اإلبداع من قبل المنظمة .وقد حددوا هذه
1
الخصائص فيما يلي:
-1التكلفة :وتتمثل في التكلفة االجتماعية واالقتصادية للشيء الجديد ،فمن حيث التكلفة االقتصادية
فإنها تتضمن التكاليف المبدئية لتبني اإلبداع ،إلى جانب تكاليف المحافظة عليه واالستمرار في
استخدامه .أما التكلفة االجتماعية فإنها تتضمن التغيرات التي من المحتمل أن تحدث ألفراد
والجماعات سواء من مراكزهم الوظيفية أو القوة التي يمكن أن تعود عليهم نتيجة لهذا اإلبداع.
-2العائد :حيث ال يمكن تبني اإلبداع إال عندما يكون هنا تصور لدى قيادة المنظمة بأن هذا اإلبداع
سيترتب عليه عوائد محورية ،ويمكن إد ار العائد في المؤسسات الخدمية على أساس تأثير اإلبداع
على نوعية الخدمة المقدمة للجمهور.
-3الكفاءة :فكلما كان الشيء المبتدع أكثر كفاءة كلما كان مبر ار لقبوله وتفضيله على الوضع الراهن
أو اإلبداعات األخرى.
-4درجة المخاطرة وعدم التأكد :تتضمن هذه الخاصية درجة األمان المترتبة على اإلبداع الجديد ،حيث
أنه كلما كان الشيء الذي تم إبداعه ينطوي على درجة أقل من المخاطر وعدم التأكد كلما أدى ذل
إلى زيادة احتمال تبني اإلبداع الجديد.
-5درجة االتساق :تشير هذه الخاصية الى أنه كلما كان الشيء الذي تم التوصل إليه من خالل عملية
اإلبداع أكثر أتساقا وانسجاما مع النظام القائم ،كان ذل أدعى لتبنيه واستخدامه .هذا بالطبع يتضمن
ألن اإلبداع احتمال أن تميل المنظمة إلى اإلبداعات المتدرجة بدال من اإلبداعات الجذرية ،ذل
المتميز بالتطرف الشديد من الممكن النظر إليه باعتباره شيئا غير مرغوب فيه ،ألنه ال ينسجم مع
الواقع الحالي للمنظمة.
-6التعقيد :تتضمن هذه الخاصية أن المنظمات تفضل اإلبداعات التي تتسم بالمرونة والقدرة على
التكيف والبعيدة عن التعقيد ،مما يؤدي إلى تبني هذا اإلبداع.
1
هيجان عبد الرحمان ،المدخل اإلبداعي لحل المشكالت ،أكاديمية نايف للعلوم األمنية ،الرياض ،1999 ،ص .251
17
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
-1السمعة العلمية :تقيم الكثير من المنظمات اإلبداع الذي يمكن التوصل إليه على أساس السمعة
العلمية والشهرة التي يمكن أن تضيفها على المنظمة ،واذا ما تأكدت القيادة اإلدارية في المنظمة من
هذا األمر فمن المؤكد أن تتبنى وترعى هذا اإلبداع.
-9مصدر اإلبداع :قد يأتي اإلبداع من مصادر متعددة ،من داخل المنظمة أو من خارجها ،لهذا فإنه
من المحتمل أن تتبنى المنظمة اإلبداع الداخلي أكثر من تبنيها اإلبداع من خارج المنظمة.
-8توقيت اإلبداع :تعتمد أهمية وتبني اإلبداع على توقيت حصول اإلبداع بالنسبة للمنظمة ،وتأثيره
اإليجابي المحتمل على عملياتها الحالية والمستقبلية.
إمكانية العودة إلى الوضع السابق :تحرص المنظمات على االهتمام برعاية اإلبداعات التي -10
في حالة عدم االستفادة منها بدرجة كافية أو في تؤمن خط العودة لمرحلة ما قبل التطبيق ،وذل
حالة الفشل في تطبيقها.
المشاركة :تتعلق هذه الخاصية باتجاهات وسلو األفراد نحو الشيء المبتدع ،حيث أنه كلما -11
إلى زيادة أتيحت الفرصة ألكبر عدد من األفراد المشاركة في القرار المتعلق باإلبداع أدى ذل
احتمال التزام هؤالء األفراد بتبني وتطبيق اإلبداع الجديد.
التفاعل االجتماعي. -12
حجم تأثير اإلبداع. -31
سهولة وبساطة اإلجراءات. -14
مرونة اإلبداع. -31
التحفيز على اإلبداع. -31
الفرع الثاني :أنواع اإلبداع التنظيمي وسمات األفراد المبدعين.
أوال :أنواع اإلبداع التنظيمي
لقد قدم الباحثون المختصون في مجال اإلدارة والسلو التنظيمي عدة تصنيفات لإلبداع ،بحيث نجد أن كل
باحث يعرض تصنيف يختلف تماما على التصنيف الذي قدمه باحث أخر ،ويرجع ذل الى اختالف وجهات
18
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
النظر الى اإلبداع والى اختالف الخلفيات النظرية واألكاديمية للباحثين ،وفيما يلي من صنفه وفقا
1
الستعماالته الى نوعين هما:
أ_ إبداع المنتوج :هو تغيير بالخصائص المادية أو األدائية للسلعة أو الخدمة الحالية أو إنتاج منتجات
جديدة تماما.
ب_ إبداع العملية :وهو تغيير بطرق تصنيع السلع أو تقديم الخدمات إنتاجا وتوزيعا ،وغالبا ما يكون الحد
الفاصل بين إبداع المنتج وابداع العملية غير واضح لتداخل العالقة بين النوعين واحتمالية عمل النوعين معا،
كعالج الطبيب للمرضى فإنه يستخدم التشخيص كإبداع عملية وكفاءة الدواء كإبداع منتج.
ثانيا :سمات األفراد المبدعين
يتمتع األشخاص المبدعون بصفات سلوكية ،معرفية ،نفسية متنوعة لكن أهم السمات العامة المشتركة بينهم
تدل بدرجة متفاوتة على أنهم يمتلكون قدرات إبداعية ومن هذه الخصائص كما يوثقها أدب اإلبداع ما يلي:
التمتع بخيال خصب وقدرة عالية على التصور الذهني.
خلفية معرفية واسعة وعميقة في حقول مختلفة علمية ،أدبية ،لغوية ،فنية فالمبدعون هم امتال
أشخاص كثيرو القراءة واالطالع.
المثابرة وتكريس النفس للعمل الجاد بدافعية ذاتية فالمبدعون هم أشخاص يهبون أنفسهم للعمل
العلمي واألدبي وغيرهما.
االنجذاب لألمور الجديدة والثورة على المألوف.
التمتع بمستويات عليا في تحليل وتركيب األفكار واألشياء والتقييم واصدار األحكام.
العمل المنفرد والميل لالنعزالية واالنطواء.
التمتع بروح الفكاهة.
الحساسية العالية للجمال والميل للفن الذي يعني االلتقاط الحساس ألي تناسق أو أي عنصر جمالي
يقع في مركز االنتباه.
البراعة والدهاء وسعة الحيلة وسرعة البديهة.
حب االستطالع.
1العبيدي واخرون ،االبداع المنظمي ودوره في تحسين جودة المنتج ،دراسة تحليلية آلراء عينة من العاملين في شركة العامة للصناعات
الكهربائية ،مجلة اإلدارة واالقتصاد ،جامعة المستنصرية ،العراق ،العدد ،2010 ،87صفحة .218_217
19
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
1
Jean-Claude, de schietère pierrer, Trucotte, La dynamique de la creativite dans l’entreprise, Canada Dunod, 1977
2حسين الحريم ،السلو التنظيمي ،سلو األفراد والجماعات في منظمات األعمال ،دار حامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة
األولى ،2009،صفحة .359
3نجم العزاوي ،طالل نصير ،أثر اإلبداع اإلداري على تحسين مستوى أداء إدارة الموارد البشرية في البنو التجارية األردنية ،مجلة كلية
بغداد للعلوم االقتصادية الجامعية ،2012،العدد ،33صفحة .49
4النجار واخرون ،دور نظم المعلومات وأثرها في مستويات اإلبداع {دراسة ميدانية في شركات التأمين األردنية} ،مجلة كلية الدراسات
االقتصادية واإلدارية ،جامعة جادا ار ،األردن ،مجلد 26العدد ،2010 ،2صفحة .265
20
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
1ج أفوليو ،تنمية القيادة وبناء القوى الحيوية ،ترجمة عبد الحكم أحمد الخزامي ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة ،2003 ،ص .197
2
ج أفوليو ،مرجع سابق ،ص .198
3
Geraldine group Cegos, La boite outils de linnovation, 2edition, Dunod paris, 2012, p 58.
21
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
األفراد :الكفاءات.
العمليات :مراحل العملية اإلبداعية من الفكرة الى المنتوج النهائي.
اإلمكانات الثقافية :اإلدارة والروح المعنوية لفرق العمل.
الفرع الثاني :العوامل المؤثرة على اإلبداع في المنظمة.
قد تكون هاته العوامل محفزة أو معرقلة ،ويمكن إجمالها في ثالثة مجموعات :الفردية ،التنظيمية ،الخارجية.
أوال :مجموعة العوامل الفردية او الشخصية في اإلبداع
من الخصائص التي تظهر في حاالت كثيرة على األفراد المبدعون هي:
1
الميل الى التعقيد ،حالة الش ،الحدس ،اإلنجاز الذاتي.
ثانيا :مجموعة العناصر التنظيمية
تلعب دو ار هاما في تهيئة المناخ المناسب لإلبداع داخل المنظمات تتمثل فيما يلي:
البناء التنظيمي.
أنظمة واجراءات العمل.
االتصاالت.
الممارسات القيادية الداعمة لإلبداع :تشمل تحديد ووضوح األهداف ،والتمكين ،الحوافز وتوفير
2
الموارد ،وتوفير المواد والتدريب.
3
ثالثا :مجموعة العوامل الخارجية
األسرة :تعتبر االسرة التي يعيش فيها الفرد منذ والدته من اهم المؤثرات الخارجية.
التعليم.
وسائل اإلعالم.
1سليم بطرس جلدة ،زيد منير عبوي ،إدارة االبداع واالبتكار ،دار الكنوز المعرفة للنشر ،ط األولى ،عمان ،2004ص .42
2القريوتي محمد ،السلو التنظيمي دراسة للسلو اإلنساني الفردي الجماعي في المنظمات اإلدارية ،الطبعة الثانية ،الناشر المؤلف،
عمان ،1997 ،ص .266
3محمد عامر النتيفات ،المتغيرات التنظيمية وعالقتها بمستوى االبداع اإلداري في األجهزة األمنية دراسة ميدانية على الضباط العاملين في
شرطة مدينة الرياض ،رسالة ماجستير ،جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،2006 ،ص .38_39
22
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
عواملثقافية
دافعيةداخلية ذكاء
عواملدينيةوسياسية
ثقةبالنفس معرفة
عواملاقتصادية
استقاللية مهاراتفنية
واجتماعية
ابداع مهاراتخاصة
عواملتربوية
اإلبداعأعمالوإنتاجات
23
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
1
حسن حسين البالوي ،سالمة عبد العظيم حسن ،إدارة المعرفة في التعليم ،دار الوفاء ،اإلسكندرية ،2001 ،ط ،1ص.251
24
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
الستخدام إدارة المعرفة في مساند عمليات إدارة ق ارراتهم ولتحسين قدراتهم اإلدارية الداخلية وأيضا
لزيادة مستوى توزيع وتبادل المعلومات والمعارف.
االستفادة من إدارة المعرفة في رصد التغييرات الكمية داخل العملية التعليمية نفسها.
ثانيا :طرق تحسين إدارة المعرفة في الجامعات
تعد الجامعات مؤسسات معرفيةـ ـ ـ ومنهم فان سياستها يمكن اعتبارها طريقة لتحسين إدارة المعرفة داخلها،
1
ويمكن تحسين إدارة المعرفة في الجامعة عن طريق:
oوضع الجامعة لرسالة واضحة تحدد مهامها وواجباتها األساسية ويجب مناقشة هذه الوثيقة من قبل
المسؤول ينفي كافة المستويات داخل الجامعة ،بل والبد من االستعانة ببعض المشاركين من المجتمع
الخارجي.
oنشر الوعي بخصوص مسؤولية ومحاسبة أعضاء الجامعة تجاه مؤسسيها.
oتبني مدخل تبايني إلعادة هيكلة الجامعة والتخلص من الهيكل البيروقراطي المندرج الذي قد يعوق
العمل الفعال داخلها.
المطلب الثاني :العالقة بين المعرفة واالبداع
المعرفة واإلبداع هما وجهان لعملة واحدة هي اإلبداع المعرفي فالمعرفة هي أساس اإلبداع ومدخالته،
واإلبداع هو ناتج المعرفة ومخرجاتها ،وما لم تتوج المعرفة باإلبداع تصبح المعرفة خاملة أكثر قابلية لالندثار
والذوبان والنسيان .واإلبداع هو عمليات النشاط العقلي المعرفي لمعالجة المعرفة وتوليفها واعادة صياغتها
وانتاجها لتشكل الناتج اإلبداعي المعرفي .والمعرفة التي ال تكلل باإلبداع أو االبتكار أو بالتجديد أو بالتحديث
بحل المشكالت اإلنسانية والمجتمعية هي معرفة منقوصة ال جدوى منها .يتنامى اإلبداع المعرفي بالتالقح
الفكري واالنتقال عبر األجيال من خالل الكتب والمراجع والبرامج واألنشطة والمشروعات والندوات والمؤتمرات
في ِ
أطر من الحريات األكاديمية والفكرية والسياسية واالقتصادية واالجتماعية ،العالقات بين المعرفة واإلبداع
المعرفي والحرية األكاديمية هي عالقات خطية مطردة ،حيث يزدهر اإلبداع المعرفي في سياق من السياسات
والعقول المنفتحة الداعمة المرحبة باالختالف ،السياق الذي يسمح باستقالل عمليات تقويم األفكار عن
عمليات توليد األفكار .المعرفة في الغربة وطن ،واإلبداع المعرفي هو قيمة العطاء اإلنساني المتفرد
1
حسن حسين البالوي ،سالمة عبد العظيم حسن ،مرجع سبق ذكره ،ص.264
25
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
بقيمه المضافة الذي يشكل أغلى األصول غير الملموسة ،المعرفة واإلبداع المعرفي يفوقان في قيمتهما
ومحتواهما وانجازاتهما قيم األصول المادية الملموسة كاألرض والنفط والمعادن والمياه ،اإلبداع المعرفي هو
من يعطي األصول قيمتها ومنفعتها ودورها اإليجابي في حياة الناس .المعرفة هي أساس التقدم التكنولوجي،
هي صانعته وهي منتجته ،تدين البشرية بكل إنجازاتها وعبر تاريخها كله وعبر إبداعها المعرفي كله على
1
اقتناء واستيعاباً وانتاجاً للمعرفة .المعرفة إبداع واإلبداع معرفة وهما وجها اإلبداع المعرفي.
ً مختلف األصعدة
المطلب الثالث :العالقة بين إدارة المعرفة واالبداع التنظيمي
إن مفهوم اإلبداع التنظيمي يتبلور في أنه عملية من مراحل ينتج عنها شيء جديد ،أو هو توليد أو تبني
أفكار جديدة وتطبيقها ،أو أنه النشاط الذي يقود الى انتاج يتسم بالحيدة واالصالة ،إذ أنه يعبر عن قدرات أو
سمات لألفراد ،كالقدرة على حل المشكالت واتخاذ الق اررات ،وسعة االتصاالت وروح المجازفة والقدرة على
التغيير وتشجيع اإلبداع.
إن العالقة بين ادارة المعرفة واإلبداع التنظيمي تتمثل في أن القدرات المعرفية الجوهرية للمنظمات تحولت
إلى عمليات أتاحت للمنظمات إبداع منتجات جديدة بسرعة كبيرة ،أو تعديل(تطوير) المنتجات الحالية بسرعة
أيضا ،إلى جانب سرعتها في تقديمها إلى السوق قبل منافسيها.
ولتحقيق النجاح في اإلبداعات المتولدة عن المعرفة ،البد من إدارة لإلبداع تتضمن تحليل دقيق لألنواع
المختلفة من المعرفة ،التي تدخل في إبداع المنتج أو الخدمة المتحققة عن توظيف تل المعرفة ،فضالً عن
2
تحديد احتياجات السوق ،ثم تقديم اإلبداعات التي تلبي تل االحتياجات.
كما وبررت العالقة بين إدارة المعرفة واإلبداع التنظيمي في تعزيز اإلبداع وأهميتهما في نجاح تنافسية
المنظمات ،فضالً عن أثر هذه العالقة في صياغة استراتيجيات المنافسة ،الن تطوير المعرفة يتعلق
بخصائص األفراد وتطويرهم ،وهذا ما يدعم إبداعية المنظمة ثم قدراتها التنافسية.
فالمنظمات اليابانية تختلف في أنظمتها المعرفية مقارنة بالمنظمات األمريكية التقليدية ،كما أنها تغير
معلوماتها بشكل مستمر( ،المعلومات الخاصة بزبائنها ،مجهزيها والمنظمات التي تتعامل معها) ،وهذا ما
3
يجعلها تطور منتجاتها وعملياتها بشكل أكبر مما تقوم به المنظمات األمريكية.
26
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
في ضوء ما تقدم يتضح لنا العالقة الوثيقة بين اإلبداع والموجودات المعرفية بالمنظمة ،كما أصبح واضحاً
أن القدرة على إدارة الفكر اإلنساني هي مهارة تنفيذية حاسمة عززت من أهمية المعرفة بالنسبة للمنظمات،
كما أوجبت عليها صقل وتهذيب هذه المعرفة وتحديثها باستمرار ،بما يؤمن توظيفها لتعزيز مستويات اإلبداع
التنظيمي.
27
التأصيل النظري والمفاهيمي إلدارة المعرفة التنظيمية واإلبداع التنظيمي الفصل األول
خالصة الفصل:
من خالل معالجتنا للموضوع نستنتج أن المنظمات التي تهتم بالمعرفة وادارتها ستكون ذات تعدد في
المهارات والثقافة كبيرة الى التميز من خالل التعليم واإلبداع المستمرين لذا فان اإلبداع التنظيمي في جانب
ير فيها اذ يعد األساتذة واإلداري
كبيرة منه يرتبط ويتأثر بمتغيرات بيئية عديدة تكون لإلدارة المعرفية دو ار كب ا
أهم الركائز في الجامعة من حيث قدرتهم على اإلبداع التنظيمي في ظل تطبيق إدارة المعرفة التنظيمية وذل
للتقليل من تطبيق القوانين اآلتية من اإلدارة العليا بل خلق أفكار إبداعية جديدة ومنه يمكن القول أن هنا
إمكانية لإلبداع في الجامعة اذا حاولنا تقليص المعيقات أهمها محاولة تقليل العبء على األساتذة واإلداريين
من خالل تعيين مساعدين متخصص وتدريبهم على القيام بأعمالهم من خالل ندوات وتربصات قصيرة األجل
وهذا يعكس أن تطوير اإلبداع التنظيمي ال يعتمد على التحليل من مركزية اإلدارة ،كما أنه عدم توفر البنية
التحتية لتسيير المعرفة وعدم توافر موارد منفتحة وعدم معد اإلدارة العليا من أهم األسباب التي تعيق تطبيق
إدارة المعرفة في الجامعة.
28
الفصل الثاني :الدراسة الميدانية
تمهيد:
في الفصول السابقة تمت اإلشارة الى المفاهيم المتعلقة بموضوع الدراسة ،ومحاولة اإلحاطة بمختلف أبعاد
متغيري الدراسة :المتغير المستقل المتمثل في إدارة المعرفة من خالل عرض استراتيجياتها ومختلف عملياتها
المتمثلة في تشخيص المعرفة ،اكتساب وتوليد المعرفة ،خزن المعرفة ،وتقاسمها وأخي ار تطبيقها ،والمتغير
التابع المتمثل في االبداع التنظيمي عبر التطرق الى عناصر اإلبداع في المؤسسة أو ما يطلق عليها أغلب
الباحثين القدرات اإلبداعية المتمثلة في األصالة ،الطالقة ،المرونة ،الحساسية للمشكالت ،القدرة على التحليل
والربط .وبعدها ننتقل الى الدراسة الميدانية التي هي ضمن هذا الفصل من ناحية المنهج والجمع للبيانات
والتحليل للنتائج المتوصل إليها.
29
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
1حمودة نسيم ،دور إدارة المعرفة في تحقيق االبداع التنظيمي في المؤسسة االقتصادية-دراسة عينة من المؤسسات الجزائرية ،أطروحة
دكتوراه ،جامعة محمد بوضياف –المسيلة .03/07/2018
2
مرواني هدى ،دور إدارة المعرفة في تنمية االبداع التنظيمي-دراسة ميدانية بمؤسسة سونلغاز ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر ،جامعة
العربي بن مهيدي-فرع والية أم البواقي.2021/2020 ،
30
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
يكون لإلدارة المعرفية دور كبير فيها .وخلصت هذه الدراسة الى عدة نتائج أهمها أنه يوجد أثرذو
داللة إحصائية عند مستوى الداللة ) )0.05= αإلدارة المعرفة على اإلبداع التنظيمي في
المؤسسة محل الدراسة كما أنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة ))0.05 =α
لجميع أبعاد إدارة المعرفة على أبعاد اإلبداع التنظيمي.
.1دراسة" بلعيد سمية" بعنوان إدارة المعرفة كمدخل لتحقيق االبداع التنظيمي-دراسة حالة كلية
العلوم االقتصادية وعلوم التسيير بجامعة باتنة-1هدفت هذه الدراسة الى وصف تأثير إدارة
المعرفة على تحقيق اإلبداع التنظيمي ومحاولة معرفة إمكانية تطبيقها في جامعة باتنة
بالخصوص في كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير لألساتذة الجامعيين اإلداريين أي على
المستوى اإلداري .توصلت الدراسة الى أن مركزية اإلدارة تعتبر من معيقات تطوير اإلبداع
التنظيمي وكذل قلة الحوافز المادية والمعنوية باإلضافة الى أنه عدم توفر البنية التحتية لتسيير
المعرفة ،عدم توفر الموارد المنفتحة وعدم دعم اإلدارة العليا من أهم األسباب التي تعيق تطبيق
إدارة المعرفة في الجامعة.
.4دراسة "صدوقي غريسي ،بوشيخي محمد رضا" بعنوان تفعيل إدارة المعرفة بالمؤسسات
االقتصادية لتنمية القدرة على اإلبداع-دراسة ميدانية على عينة من المؤسسات _2هدفت هذه
الدراسة الى تحديد أهمية إدارة المعرفة في المؤسسات محل الدراسة في تفعيل اإلبداع اإلداري.
أظهرت النتائج عدم وجود تأثير لتوليد ،اكتساب المعرفة وتطبيق المعرفة على اإلبداع اإلداري
في المؤسسات محل الدراسة ،بالمقابل هنا تأثير ذو داللة إحصائية إلدارة المعرفة من خالل
كل من محور تخزين المعرفة ) )0.045= αومحور نشر وتوزيع المعرفة ) )0.000= αعلى
اإلبداع اإلداري.
1بلعيد سمية ،إدارة المعرفة كمدخل لتحقيق االبداع التنظيمي-دراسة حالة كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير بجامعة باتنة ،مجلة التنمية
وادارة الموارد البشرية ،جامعة الحاج لخضر-باتنة ،العدد ،5ص .33 -32
2صدوقي غريسي ،بوشيخي محمد رضا ،تفعيل إدارة المعرفة بالمؤسسات االقتصادية لتنمية القدرة على اإلبداع-دراسة ميدانية على عينة
من المؤسسات ،مجلة مجاميع المعرفة ،جامعة بسكرة ،المجلد ،07العدد ،1أبريل ،2021ص .366
31
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
1
Carolina Lopez-nicolàs, Angel L, Merono-cerdàn, strategic knowledge management, innovation and performance,
international, journal of information management 31, 2011, p: 502-509.
2
Mcelroy Mark, w, Using knowledge management to sustain innovation, knowledge management review, vol 3,
issue 4, sep-Oct 2000, p: 34-37.
33
سندس سعيد رشيد ،إدارة المعرفة واالبداع التنظيمي العالقة والتأثير-بحث ميداني في الشركة العامة للصناعات الجلدية ،مجلة اإلدارة
واالقتصاد ،الجامعة المستنصرية ،العدد ،2015 ،102ص .183-179
32
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
بازدياد مستوى المعرفة الضمنية ،المعرفة ليس لها دور حاسم في عالقتها باإلبداع
التنظيمي بالرغم من أهميتها ،يوجد عالقة وتأثير معنويان بين إدارة المعرفة واإلبداع
التنظيمي.
.8دراسة " علي فالح الزعبي وابراهيم محمد خريس " بعنوان إدارة المعرفة ودورها في
اإلبداع التنظيمي في الشركات األردنية1هدفت هذه الدراسة إلى بلورة إطار فكري حول
مفاهيم وأنواع ومداخل ونظريات (المعرفة ،و ،KMواإلبداع التنظيمي) ،وتوظيف المتاح
من التراكم المعرفي عن المتغيرين الرئيسيين للدراسة ( ،KMاإلبداع التنظيمي) في بلورة
أبعاد المنهجية التي ترمي إلى تحقيق أهداف الدراسة في "تشخيص العالقة بين KM
واإلبداع في المنظمات" بشكل خاص… مع تصميم نظام توظيف من خالله المنظمات
رصيدها المعرفي لالرتقاء بمستويات اإلبداع التنظيمي ،وتحري القدرات التنظيمية واإلدارية
واالستراتيجية لرسم خارطة معرفية تحث اإلدارة على استنهاض طاقاتها لزيادة مستوى
اإلبداع ،ثم تحقيق النجاح االستراتيجي .لقد توصلت هذه الدراسة إلى عدة توصيات من
أهمها :تدعيم القدرات المعرفية واإلبداعية للمنظمة ،التزام المدراء بتوظيف " KMواإلبداع
التنظيمي" في صياغة وتنفيذ وتقويم استراتيجية المنظمة ،بغية خلق منظمات معرفية
مبدعة .فأظهرت النتائج المتحصل عليها أن هنا عالقة جد وثيقة بين " "KMو"اإلبداع
التنظيمي"
.1دراسة" الدرديري احمد إسماعيل مدني" بعنوان دور إدارة لمعرفة في تنمية االبداع
التنظيمي2هدفت هذه الدراسة الى إبراز الدور الذي تلعبه إدارة المعرفة في تنمية اإلبداع
التنظيمي ،بقاء ،نمو المؤسسات ومحاولة الرفع من فعاليتها وأدائها في ظل التحديات الكبيرة
التي تواجهها ،حيث تبرز أهمية إدارة المعرفة من خالل إضافة قيمة للمؤسسة ،خلق ميزة
تنافسية ،جعل المؤسسة أكثر مرونة ،إعتماد أشكال التنسيق ،التصميم والهيكلة ،وتتمثل
مشكلة الدراسة في السؤال هل يؤدي تطبيق إدارة المعرفة الى تنمية اإلبداع التنظيمي في
1علي فالح الزعبي وابراهيم محمد خريس ،إدارة المعرفة ودورها في اإلبداع التنظيمي في الشركات األردنية ،دراسة ملتقى دولي ،جامعة
الزرقاء األردنية الخاصة -عمان.2010 ،
2
الدرديري احمد إسماعيل مدني ،مرجع سابق ذكره ،ص .149
33
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
مؤسسات األعمال ،وأظهرت الدراسة أنه ال يمكن االستغناء عن إدارة المعرفة في المنظمات
المعاصرة ألن اإلبداع التنظيمي يعتمد على إدارة ناجحة للمعرفة.
ب -الدراسات األجنبية:
"The Role of knowledge management in .3دراسة " "Aree, 2015بعنوان
achieving management innovation"1هدفت هذه الدراسة الى معرفة أهمية إدارة
المعرفة ومستوى االبداع اإلداري لدى العاملين في كلية اإلدارة واالقتصاد في العراق ،وكذل
معرفة تأثير إدارة المعرفة على االبداع اإلداري في كلية اإلدارة واالقتصاد ،حيث تكون مجتمع
الدراسة من جميع الموظفين واإلداريين في كلية اإلدارة واالقتصاد ،وقد توصلت الدراسة الى
نتائج أهمها :وجود عالقة ارتباط ضعيفة موجبة بين إدارة المعرفة واالبداع اإلداري ،ووجود تأثير
معنوي ذو داللة إحصائية الدارة المعرفة على االبداع اإلداري ،كما تبين ان 21.9%من
االبداع اإلداري يعود الى إدارة المعرفة ،وقد تضمنت الدراسة عدد من المقترحات أهمها :ضرورة
افساح المجال من قبل اإلدارة لتوليد المعرفة وتشجيع نموها ،وتبادل المعرفة ومشاركتها من قبل
أصحاب الكفاءات والخبرة الجيدة ،كذل نشر ثقافة االبداع اإلداري لدي العاملين في كلية اإلدارة
واالقتصاد وفتح دورات تدريبية للعاملين من اجل تشجيعهم على االبداع ومشاركة المعرفة
الضمنية لديهم.
.8دراسة" " David P Price et alبعنوان The reletionship between innovation,
knowledge and performance in family and non family firms:an
،analysis of SMEs2حيث تهدف الدراسة إلى تحليل العالقة بين االبداع والمعرفة في
الشركات العائلية مقابل الشركات غير العائلية باستخدام مؤشر األداء ،أين تم تحليل بيانات
431مؤسسة صغيرة و متوسطة ،و تبين أن االبداع هو عامل مهم في كل الشركات العائلية و
غير العائلية ،ومع ذل فقد وجد أن المعرفة لها أهمية كبرى في االبداع في الشركات ر رؤية
1
Aree, Ali, The Role of knowledge management in achieving managerial innovation, journal of University Of
Zakho, Vol 3, No 2.
2
David P Price Michael Stoica, Robert J Boncella, The reletionship between innovation, knowledge and
performance in family and non family firms :an analysis of SMEs, journal of innovation and entrepreneuship, june
2013
34
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
دقيقة للظروفّ العائلية ،فتطبيق المعرفة و االبداع في مجال الشركات العائلية يوف الضرورية
التي يمكن أن تؤدي إلى أداء متفوق في الشركات العائلية الصغيرة و المتوسطة ،وتؤكد هذه
الدراسة على أهمية االبداع والموارد المعرفية بالنسبة للشركات الصغيرة العائلية و غير العائلية
التي لها خلفيات صناعية مختلفة
ثالثا :تحليل موقع دراستنا من الدراسات السابقة
تتلقى الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة حول أهمية عمليات إدارة المعرفة باعتبارها مؤشرات ممارستها في
بيئة األعمال المعاصرة ،حيث تلتقي بشكل خاص مع دراسة
أوجه التشابه واالختالف في الدراسات السابقة:
تلتقي الدراسات السابقة مع بعض في ابراز أهمية عمليات إدارة المعرفة ،كما تتلقي بعض الدراسات فيما
يخص التطرق للمتغير المستقل(إدارة المعرفة التنظيمية) ويتلقي البعض االخر فيما يخص المتغير التابع
(االبداع التنظيمي) وتختلف في بعض النقاط منها من أدخلت مؤشرات سيرورة العملية اإلبداعية ضمن دراسة
المتغير التابع (االبداع التنظيمي) واختباره من خالل تطبيقه على عينة من المؤسسات الجزائرية ومنها من
ركزت على تحليل العالقة بين االبداع والمعرفة في الشركات العائلية مقابل الشركات غير العائلية باستخدام
مؤشر األداء ،كما هنا من ركزت على تحقيق أهداف الدراسة في "تشخيص العالقة بين KMواإلبداع في
المنظمات" بشكل خاص ،ومنهم من ركزت على التمييز بين استراتيجيات العرض والطلب الدارة المعرفة،
وتوصلت الى ان اعتماد سياسة ابداع المعرفة ونشرها يؤثر كثي ار على مستويات العمل.
القيمة المضافة للدراسة الحالية عن الدراسات السابقة نذكر أهمها:
اغلب الدراسات السابقة تطرقت للموضوع اال انها لم تعطي البعد الكمي اغلبها تم التركيز فيها على
الجانب النظري فقط
لم تتم دراسة الحالة باي من الدراسات السابقة بجامعة ادرار وبالتالي ومن خالل هذه الدراسة تم
التطرق الى موضوع المعرفة واالبداع التنظيميين بكل موضوعية على مستوى الجامعة ،واعطاء فكرة
واقعية سواء للطلبة او المسيرين حول هذا الموضوع من اجل تحسين مستوى التسيير والرقي باإلدارة
على مستوى هذا الصرح العلمي الكبير بوالية اد ارر
رغم تطرق العديد من الدراسات السابقة الى المعرفة واالبداع التنظيميين اال انه لم يتم الربط بينهما
ودراسة مدى تأثير والتأثر بينهما بطريقة إحصائية علمية كمية وهذا ما حاولنا الوصول اليه وفهمه
وتوضيحه للمطلعين على هذا لبحث
35
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
تمهيد:
في هذا المبحث تطرقنا الى عرض مفصال للمنهجية واإلجراءات التي تم االعتماد عليها في تنفيذ الدراسة
الميدانية تشمل وصف لمجتمع الدراسة اضافا الى تبيان أدوات جمع وتحليل المعلومات ،واألساليب
اإلحصائية المستخدمة في معالجة نتائج الدراسة.
المبحث الثاني :الطريقة واالدوات
يقدم هذا المبحث عرضا مفصال للمنهجية والطريقة التي تم االعتماد عليها في تنفيذ الدراسة الميدانية انطالقا
من عرض لطريقة جمع البيانات ومصادر الحصول عليها وتشمل وصف لمجتمع الدراسة والعينة المأخوذة
منه ،إضافة الى توضيح أدوات جمع وتحليل المعلومات ،واألساليب اإلحصائية المستخدمة في معالجة نتائج
الدراسة.
أوال :التعريف بالمؤسسة
نشأت أول نواة جامعية بوالية أدرار في سنة 1986بموجب المرسوم رقم 118/86المتضمن إنشاء المعهد
الوطني العالي للشريعة ليتوسع الى جامعة أدرار ،احتلت المركز 15ألف عالميا في تصنيف جامعات
العالم ،واحتلت مرتبة ال 47على مستوى الجزائر.
ثانيا :مجتمع البحث وعينته
مجتمع البحث يمثل كل ما يمكن أن تعم عليه نتائج الدراسة أو البحث المنجز ،وحصر المجتمع ضروريا
لتحديد العينة بدقة ،ويتمثل مجتمع دراستنا في مختلف الجامعات في الجزائر.
من خالل اختيار عينة تمثلت في جامعة أحمد دراسة والية أدرار ،بحيث تم توزيع استبيان على أفراد عينة
45الدراسة ،تمثل األفراد في كل من أساتذة واداريين .بعد فرز واستعادة االستبيانات قررنا اإلبقاء على 40
استبان وذل لعدم استعادت العدد الكلي ولنقص المعلومات في بعض االستبيانات المعادة .والجدول التالي
يوضع ذل :
الجدول ( )3مجموع االستبيانات الموزعة والمسترجعة والمحللة
المحللة الملغاة الغير مسترجعة المسترجعة الموزعة االستبيانات
40 2 42 3 45 العدد
88,8 4,4 93,3 6,6 النسبة مئوية 100
المصدر :إعداد الطالبتين بناءا على استمارات االستبيان
36
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
37
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
الجزء الثالث :يضمن مجموعة عبارات الدراسة المتعلقة باإلبداع التنظيمي (المتغير التابع) يتضمن 11
عبارة.
ولإلجابة عن الجزء الثاني والثالث من أجزاء االستبيان تم استخدام مقياس ليكارت الخماسي كما هو في
الجدول التالي:
الجدول رقم ( )8يوضح درجات مقياس ليكارت الخماسي
5 4 3 2 1 الدرجة
موافق بشدة موافق محايد موافق غير موافق غير اإلجابة
بشدة
والملحق رقم ( )01يبين نموذج هذا االستبيان .وقد تم إنجاز على عدة مراحل:
االطالع على الدراسات السابقة ذات الصلة بمتغيري البحث التابع والمستقل واالستفادة منها في بناء االستبانة
وصياغة عباراتها .إضافة إلى االعتماد على المقابالت كأداة تستخدم في شرح محاورة استفسار مجموعة من
العاملين بمختلف المستويات ،وذل من أجل الوقوف على قابلية أداة الدراسة ومدى وضوحها كذل :
مراجعة الفرضيات واالسئلة الخاصة بالدراسة.
تحديد العبارات التي تقع تحت كل محور.
تم إعداد االستبيان في صورته األولية.
تمت مراجعته من قبل األستاذ المشرف.
تم فحص عبارات االستبيان من خالل عدة متغيرات:
أوال اختبار ثبات األداة :وللتأكد من مدى صالحية االستبيان كأداة لجمع المعلومات الالزمة للدراسة تم
اختيار معامل ألفا كروم باخ الختبار مدى االعتمادية والتي بلغت 0,911وهي جيدة العتماد نتائج هذه
الدراسة تتميز بالثبات وذات موثوقية ،والجدول التالي يوضح معامالت الثبات لجميع متغيرات الدراسة:
الجدول ( )1يوضح معامالت الثبات لجميع متغيرات الدراسة
معامل ألفا كروم باغ عدد العبارات المحاور
0,788 12 إدارة المعرفة التنظيمية
0,878 11 االبداع التنظيمي
0,911 23 مجموع المحورين
المصدر :من إعداد الطالبتين بناءا على مخرجات ال SPSSالنسخة 81
38
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
ثانيا المالحظة :تعتبر وسيلة هامة لجمع المعلومات وفق منهج محدد يستهدف الكشف عن الظاهرة موضوع
من خالل عدة زيارات سمحت بالتعرف على واقع وطبيعة وظروف العمل ،باإلضافة الى الدراسة ،وذل
مالحظة سلو وعالقات وتفاعالت المبحوثين.
ثالثا برمج :SPSSهو المجموعة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ،تم استعماله لتحليل بيانات االستبيان
وعرضها في شكل جدول ورسوم بيانية .كما التوصل من خالله الى مقاييس إحصائية مثل التك اررات ونسبها
المئوية ،مقياس الفاكرونباخ ،معامل االنحدار ،اختبار التباين.
المبحث الثالث :النتائج والمناقشة
أوال /نتائج المعلومات الشخصية
.3النوع :من خالل عينة الدراسة التي تم توزيعها والملحق( )2والجدول التالي يوضح ذل :
الجدول ( :)4توزيع أفراد العينة حسب النوع
النسبة المئوية التك اررات النوع
57,5 23 ذكر
42,5 17 أنثى
100 40 المجموع
المصدر :من إعداد الطالبتين بناءا على مخرجات SPSSالنسخة 81
نالحظ من الجدول أن عدد الذكور بلغ ( )23بنسبة 57,5%بينما بلغ عدد اإلناث ( )17بنسبة
42,5%من إجمالي حجم العينة .مما يدل على أن عدد الذكور يفوق اإلناث كما يمكن توضيح ذل
من خالل الشكل التالي:
39
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
40
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
ضعيفا نوعا ما نظ ار إلن نسبة الدراسات العليا هي األدنى في عينتنا المختارة .كما يمكن توضيح ذل
من خالل الشكل التالي:
الشكل ( :)1نسبة أفراد العينة حسب المؤهل العلمي
المصدر :من إعداد الطالبتين بناءا على مخرجات ال SPSSالنسخة 81
.1الفئة العمرية :من خالل عينة الدراسة التي تم توزيعها والموضحة في الملحق ( )2الجدول أدناه:
الجدول ( :)1توزيع أفراد العينة حسب الفئة العمرية
النسبة المئوية التك اررات الفئة العمرية
10 4 أقل من 25سنة
27,5 11 من 26الى 30
22,5 9 من 31الى 35
25 10 من 36الى 40
15 6 من 41فما فوق
100 40 المجموع
المصدر :من إعداد الطالبتين حسب مخرجات ال SPSSالنسخة 81
نالحظ من الجدول ( )6أن أعلى نسبة بالنسبة للفئة العمرية المحصورة بين 30-26سنة حيث بلغت
،27,5%تليها الفئة العمرية 40-36سنة بلغت ،25%بعدهما الفئة المحصورة بين 31و 35بنسبة
41
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
،22,5%بعدها تأتي أكبر فئة وهي أكبر من 41سنة بنسبة 15%وأخي ار أقل نسبة وهي األصغر فئة
في نفس الوقت بلغت .10%ويفسر هذا التوزيع أن الجامعة تعتمد على الفئة الثانية أي الشباب الذين
بطبيعة الحال عنهم حماس تجاه عملهم سواء كأساتذة أو إداريين أو هما معا .كما أنها ال تتعدى كثي ار
الفئة التي تليها من حيت العدد والنسبة ويمكن التوضيح أكثر من خالل الشكل التالي:
الشكل ( :)4توزيع أفراد العينة حسب الفئة العمرية
المصدر :من إعداد الطالبتين بناءا على مخرجات ال SPSSالنسخة 81
-4سنوات الخدمة (األقدمية) :من خالل عينة الدراسة الموزعة موضحة في الملحق ( )2والجدول
التالي:
42
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
المصدر :من إعداد الطالبتين بناءا على مخرجات ال SPSSالنسخة 81
الفرع الثاني :تحليل النتائج المتعلقة بتصورات واستجابة أفراد الدراسة
43
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
أوالا :تحليل النتائج المتعلقة بتصورات واستجابة أفراد الدراسة لمحور إدارة المعرفة التنظيمية
لمعرفة واقع (إدارة المعرفة التنظيمية) في جامعة أحمد دراية بأدرار سنقوم بحساب المتوسطات الحسابية
واالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد الدراسة للفقرات الممثلة لمحور إدارة المعرفة التنظيمية ،وفق
الملحق( )3والجدول التالي:
الجدول رقم ( :)2استجابة أفراد الدراسة لمحور إدارة المعرفة التنظيمية
مستوى المتوسط االنحراف األهمية الفقرات
االستجابة الحسابي المعياري النسبية
منخفضة 9 0.97 يتم توظيف المعارف المتحصل عليها في الجامعة 2.22 1
369 50 إليجاد معارف جديدة
متوسطة 7 0.98 تستخدم الجامعة المعارف المتاحة لدى الموظفين 2.45 2
580 00 لتعزيز أدائها
متوسطة 5 1.03 2.62 تقوم الجامعة بإدارة برامج التدريب والتعلم لموظفيها 3
000 50
منخفضة 10 0.91 2.20 تنظيم الجامعة دورات وملتقيات لتطوير المعارف 4
147 00
منخفضة 11 0.85 تشار الجامعة في المؤتمرات العلمية بما يسهم في 2.12 5
297 50 اكتساب معارف وخبرات جديدة
متوسطة 8 0.93 تعمل الجامعة على تخزين المعرفة عبر مستندات 2.30 6
918 00 ورقية والكترونية
متوسطة 6 0.87 الجامعة وسائل وأساليب تساعد على تطبيق 2.60 تمتل 1
119 00 المعرفة
مرتفعة 4 0.99 تهتم الجامعة بمدى تطبيق الموظفين للمعرفة عند 2.70 9
228 00 تقييم أدائهم
منخفضة 12 0.79 تساعد إدارة المعرفة التنظيمية على تحقيق أهداف 2.07 8
703 50 الجامعة
مرتفعة 2 1.04 من 2.87 التنظيمية المعرفة إدارة مصطلح 10يعد
44
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
45
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
46
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
47
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
48
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
49
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
نتائج تحليل التباين األحادي ( )One Way ANOVAفي تصورات المبحوثين لمستوى إدارة المعرفة
التنظيمية تعزى لمتغير المؤهل العلمي
تشير النتائج اإلحصائية الواردة في الجدول رقم ( )31إلى أن قيمة مستوى المعنوية Sigأقل من
ونقبل الفرضية البديلة ( )0.05حيث " " 0.000<1.11و بالتالي نرفض الفرضية الصفرية
التي تفرض أن هنا فروقا ذات داللة إحصائية في تصورات العينة المدروسة لمستوى إدارة المعرفة
التنظيمية تعزى لمتغير المؤهل العلمي.
50
الدراسة الميدانية الفصل الثاني
خالصة الفصل:
تم من خالل هذا الفصل إسقاط الجانب النظري على الواقع العلمي من خالل دراسة تطبيقية لجامعة
أدرار_ احمد دراية لمستوى إدارة المعرفة التنظيمية واالبداع التنظيمي تعزى لمتغير العمر ،الجنس ،المؤهل
العلمي ،الصفة الوظيفية ،سنوات الخدمة ،ومن خالل إجابات أال فراد عن أسئلة االستبيان المعد لغرض
المساعدة في الربط بين متغيرات الدراسة وباستخدام أسلوب االنحدار الخطي ،تحليل التباين االحادي ،معامل
عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية االرتباط سبيرمان ،المعياري أظهرت النتائج أن هنا
𝛼 بين إدارة المعرفة التنظيمية و اإلبداع التنظيمي في جامعة أحمد دراية أدرار.
51
خاتمة عامة
خاتمة عامة
خاتمة عامة:
من خالل كل ما سبق خلصنا فيما مفاده أن أهمية إدارة المعرفة التنظيمية بالنسبة للمؤسسة االقتصادية
بشكل عام وجامعة أدرار بشكل خاص تكمن في االهتمام بشكل مباشر باألفراد ومراقبتهم وجعلهم أكثر
وظيفية في أداء أعمالهم ،وضرورة تفادي تعددها بالنسبة للفرد الواحد ،وفيما يخص دورها في التحفيز فإنها
تقوم بدور فعال وذو قيمة في اإلبداع التنظيمي .
وعليه فقد تضمنت خاتمة هذه الدراسة ثالثة أجزاء ،يتناول االول أهم النتائج التي تم التوصل إليها من خالل
هذه الدراسة ،بعضها نظرية والبعض األخر خاص بالجانب التطبيقي ،أما الجزء الثاني فيتناول بعض
التوصيات بدور ادارة المعرفة التنظيمية في تفعيل االبداع التنظيمي داخل جامعة ادرار_ احمد دراية ،في
حين كان الجزء الثالث إلثارة بعض االشكاليات الجديدة كآفاق جديدة لهذه الدراسة.
النتائج:
تم استخدام مصطلح المعرفة في المنظمات للداللة على مجموعة متنوعة من المفاهيم ،حيث
استخدمت المعرفة كأحد عوامل اإلنتاج ،كمنتج ،كأحد العوامل الرئيسية التخاذ الق اررات وكممتلكات
مكونة للمنظمات المعرفية.
أظهرت الدراسة انه ال يمكن االستغناء عن إدارة المعرفة التنظيمية الن االبداع التنظيمي يعتمد على
إدارة ناجحة للمعرفة.
أظهرت الدراسة ان العوامل المعيقة لإلبداع عدم توافر المعلومات الالزمة لألفراد (أستاذة واداريين)
يوجد تطبيق فعلي الدارة المعرفة التنظيمية واالبداع التنظيمي بجامعة ادرار_ احمد دراية لكن بصورة
محدودة ومتوسطة.
يتحلى واقع إدارة المعرفة التنظيمية في جامعة ادرار باستجابة بلغت 2.5042في المتوسط الحسابي
بنسبة ،50.084%وانحراف معياري قدر ب 0.52534وهو ما يفسر تمركز العينة المدروسة ،مما
يجعل مستوى االستجابة متوسط نوعا ما.
52
خاتمة عامة
قدر واقع االبداع التنظيمي في جامعة ادرار محل الدراسة بنسبة استجابة بلغت 2.5636في
المتوسط الحسابي بنسبة ،51.272%وانحراف معياري قدر ب 0.75731وهو ما يفسر تمركز
العينة المدروسة ،مما جعل مستوى االستجابة متوسط نوعا ما.
يوجد عالقة أثر ذا داللة إحصائية بين إدارة المعرفة التنظيمية و اإلبداع التنظيمي في جامعة أدرار
ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية . 0,05
𝛼 للمعرفة التنظيمية واإلبداع ال توجد فروقات ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية
التنظيمي في جامعة أحمد دراية أدرار تعزى إلى متغير النوع ،العمر ،الصفة الوظيفية ،سنوات
الخدمة.
𝛼 للمعرفة التنظيمية في جامعة ال توجد فروقات ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية
أحمد دراية أدرار تعزى إلى متغير المؤهل العلمي.
𝛼 اإلبداع التنظيمي في جامعة توجد فروقات ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية
أحمد دراية أدرار تعزى إلى متغير المؤهل العلمي.
التوصيات:
يستوجب على جامعة ادرار_ احمد دراية زيادة االهتمام بكل من إدارة المعرفة التنظيمية واالبداع
التنظيمي لتطوير وتحسين منها من خالل تدريب اإلداريين بشكل تربصات قصيرة لرفع مستواهم للحد
المطلوب.
يجب على الجامعة توفير مختلف المعلومات لألفراد (أستاذة واداريين) وتسهيل الحصول عليها لزيادة
االبداع.
يجب على الجامعة توفير فئات إدارية مكونة لتفادي تحميل األعباء لألساتذة التي ليست من
تخصصه وذل من خالل ندوات عمل ،رسكلة الموظفين ،تخصص الموظفين وتوزيع النشاطات.
53
خاتمة عامة
افاق الدراسة:
54
قائمة المصادر
والمراجع
قائمة المصادر والمراجع
قائمة المراجع
قائمة المراجع بالعربية:
.3أبي بكر الرازي ،معجم مختار الصحاح ،مكتبة لبنان ،لبنان.
مزايا .8اثير حسو اسحق ،دور إدارة المعرفة في تعزيز فعالية إدارة عالقات الزبائن لضمان امتال
تنافسية" دراسة استطالعية آلراء المدراء في عينة من الشركات الصناعية العاملة في محافظة
نينوي" ،مجلة بحوث مستقبلية ،مركز الدراسات المستقبلية ،كلية الحدباء الجامعة.
االطالع تاريخ ،https://www.al-madina.com/article/6283/ كاتب، .3بدون
10/03/2022الساعة .20:20
.4براهيم الخلوف الملكاوي ،إدارة المعرفة "الممارسات والمفاهيم" ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان،
.2007
.5بلعيد سمية ،إدارة المعرفة كمدخل لتحقيق االبداع التنظيمي-دراسة حالة كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التسيير بجامعة باتنة ،مجلة التنمية وادارة الموارد البشرية ،جامعة الحاج لخضر-باتنة ،العدد
.5
.6ج أفوليو ،تنمية القيادة وبناء القوى الحيوية ،ترجمة عبد الحكم أحمد الخزامي ،دار الفجر للنشر
والتوزيع ،القاهرة.2003 ،
.1حسن حسين البالوي ،سالمة عبد العظيم حسن ،إدارة المعرفة في التعليم ،دار الوفاء ،اإلسكندرية،
،2001ط.1
.9حسين الحريم ،السلو التنظيمي ،سلو األفراد والجماعات في منظمات األعمال ،دار حامد للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى.2009 ،
.8حمودة نسيم ،دور إدارة المعرفة في تحقيق االبداع التنظيمي في المؤسسة االقتصادية-دراسة عينة
من المؤسسات الجزائرية ،أطروحة دكتوراه ،جامعة محمد بوضياف –المسيلة .03/07/2018
الدرديري احمد إسماعيل مدني ،دور إدارة لمعرفة في تنمية االبداع التنظيمي ،مجلة .31
الدراسات والبحوث االجتماعية ،جامعة الشهيد حمه لخضر –الوادي ،العدد ،24ديسمبر .2017
الزيادات ،محمد عواد احمد ،اتجاهات معاصرة في إدارة المعرفة ،دار صفاء للنشر والتوزيع، .33
األردن ،2008،ط ،1ص .99
55
قائمة المصادر والمراجع
سليم بطرس جلدة ،زيد منير عبوي ،إدارة االبداع واالبتكار ،دار الكنوز المعرفة للنشر ،ط .12
األولى ،عمان .2004
سندس سعيد رشيد ،إدارة المعرفة واالبداع التنظيمي العالقة والتأثير-بحث ميداني في .13
الشركة العامة للصناعات الجلدية ،مجلة اإلدارة واالقتصاد ،الجامعة المستنصرية ،العدد ،102
.2015
صباح أنور يعقوب ،أثر مساهمة إدارة المعرفة في التخطيط االستراتيجي "دراسة استطالعية .14
في الشركة العامة لإلسمنت الشمالية في الموصل" ،مجلة بحوث مستقبلية ،مركز الدراسات
المستقبلية ،كلية الحدباء الجامعة ،2012 ،العدد .40
صدوقي غريسي ،بوشيخي محمد رضا ،تفعيل إدارة المعرفة بالمؤسسات االقتصادية لتنمية .15
القدرة على اإلبداع-دراسة ميدانية على عينة من المؤسسات ،مجلة مجاميع المعرفة ،جامعة بسكرة،
المجلد ،07العدد ،1أبريل .2021
عاكف لطفي خصاونة ،إدارة االبداع واالبتكار في منظمات االعمال ،دار حامد للنشر .16
والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط.2011 ،1
العبيدي واخرون ،االبداع المنظمي ودوره في تحسين جودة المنتج ،دراسة تحليلية آلراء عينة .11
من العاملين في شركة العامة للصناعات الكهربائية ،مجلة اإلدارة واالقتصاد ،جامعة المستنصرية،
العراق ،العدد .18
علي فالح الزعبي وابراهيم محمد خريس ،إدارة المعرفة ودورها في اإلبداع التنظيمي في .19
الشركات األردنية ،دراسة ملتقى دولي ،جامعة الزرقاء األردنية الخاصة -عمان.2010 ،
غسان عيسى إبراهيم العمري ،دور الروافض الفكرية والجدور اإلدارية إلدارة المعرفة في بناء .18
تكنولوجيا المعرفة _ابحاث إدارية واقتصادية ،ع ،06جامعة عمان العربية ،األردن2009.
القريوتي محمد ،السلو التنظيمي دراسة للسلو اإلنساني الفردي الجماعي في المنظمات .81
اإلدارية ،الطبعة الثانية ،الناشر المؤلف ،عمان.1997 ،
محمد تركي بطانية ،زياد محمد المشاقبة ،إدارة المعرفة بين النظرية والتطبيق ،دار جليس .21
الزمان لنشر والتوزيع ،األردن .2010،
56
قائمة المصادر والمراجع
محمد عامر النتيفات ،المتغيرات التنظيمية وعالقتها بمستوى االبداع اإلداري في األجهزة .22
األمنية دراسة ميدانية على الضباط العاملين في شرطة مدينة الرياض ،رسالة ماجستير ،جامعة
نايف العربية للعلوم األمنية.2006 ،
مرواني هدى ،دور إدارة المعرفة في تنمية االبداع التنظيمي-دراسة ميدانية بمؤسسة .23
سونلغاز ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر ،جامعة العربي بن مهيدي-فرع والية أم البواقي،
.2021/2020
مؤيد يوسف نعمة ،الدور التفاعلي إلدارة المعرفة عبر إدارة عالقات الزبون في النجاح .24
المنظمي :دراسة استطالعية آلراء اإلدارات العليا والوسطى في المصارف العراقية الخاصة ،مجلة
القاديسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،2010 ،المجلد ،12العدد .12
النجار واخرون ،دور نظم المعلومات وأثرها في مستويات اإلبداع {دراسة ميدانية في شركات .81
التأمين األردنية} مجلة كلية الدراسات االقتصادية واإلدارية ،جامعة جادارا ،األردن ،مجلد 26العدد
.2010 ،2
نجم العزاوي ،طالل نصير ،أثر اإلبداع اإلداري على تحسين مستوى أداء إدارة الموارد .26
البشرية في البنو التجارية األردنية ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعية ،2012 ،العدد
.33
ندى عبد القادر ،إدارة المعرفة وأثرها في راس المال الفكري" دراسة تطبيقية في الشركة .21
العامة لصناعة األسمدة/المنطقة الجنوبية ،مجلة دراسات إدارية ،كانون األول ،2010 ،المجلد ،3
العدد .6
هيثم علي حجازي ،إدارة المعرفة " مدخل نظري " ،األهلية للنشر والتوزيع ،بيروت.2005 ، .29
هيجان عبد الرحمان ،المدخل اإلبداعي لحل المشكالت ،أكاديمية نايف للعلوم األمنية، .28
الرياض.1999 ،
يوسف أبو فارة ،حمد خليل عليان ،العالقة بين عمليات إدارة المعرفة وفاعلية أنشطة .30
المؤسسات االهلية في القدس الشرقية ،مجلة جامعة القدس المفتوحة لألبحاث والدراسات ،العدد
الثامن عشر ،جانفي .2010
57
قائمة المصادر والمراجع
58
المالحق
المالحق
ويقصد إدارة المعرفة التنظيمية (المتغير المستقل) هي عملية منتظمة وفاعلة لإلدارة تعمل على تفعيل
مخازن المعرفة في المنظمة وتوظيفها لتحقيق أهداف المنظمة
المالحق
الرجاء وضع إشارة ( )xأمام العبارة التي تعبر عن رأي بشفافية ونزاهة حول الفقرات التالية:
ويقصد باإلبداع التنظيمي (المتغير التابع) هو القدرة على ابتكار أساليب ووسائل وأفكار جديدة غير
مألوفة مفيدة تعمل داخل المنظمة
المالحق
الرجاء وضع إشارة ( )xأمام العبارة التي تعبر عن رأي بشفافية ونزاهة حول الفقرات التالية:
:)8(الملحق رقم
N Mean
Statistics Std. Deviation Skewness
N
التنظيمية Valid
المعرفة إدارة 40 40 40 2.5042 40 .52534 40 1.147 40 .374
1 العبارةMissing 0 0 2.2250 0 0 .748 0 .374
40 .97369
Mean2 العبارة 1.4250 3.0750 3.0500 1.8500 2.2750
40 2.4500 .98580 .653 .374
Median 1.0000 3.0000 3.0000 2.0000 2.0000
3 العبارة
Mode 1.00 40 2.00 2.6250 1.00a 1.03000 2.00-.058- 1.00 .374
Std. 4Deviation
العبارة .50064 1.24833 1.64784 .62224 1.17642
40 2.2000 .91147 .436 .374
Variance .251 1.558 2.715 .387 1.384
5 العبارة
Minimum 1.00 40 1.00 2.1250 1.00 .85297 1.00 .534 1.00 .374
6 العبارة
Maximum 2.00 40 5.00 2.3000 6.00 .93918 3.00 .520 5.00 .374
Sum1 العبارة 57.00 123.00 122.00 74.00 91.00
40 2.6000 .87119 .167 .374
a. Multiple modes exist. The smallest value is shown
9 العبارة
40 2.7000 .99228 -.176- .374
8 العبارة
40 2.0750 .79703 .502 .374
10 العبارة
40 2.8750 1.04237 .404 .374
11 العبارة
40 2.7250 .98677 .089 .374
12 العبارة
40 3.1500 1.07537 .338 .374
Valid N (listwise) 40
المالحق
العبارة 2
40 2.4750 1.03744 .360 .374
العبارة 3
40 2.5500 1.21845 .146 .374
العبارة 4
40 2.3500 1.12204 .625 .374
العبارة 5
40 2.5000 1.10940 .652 .374
العبارة 6
40 2.7250 1.21924 .382 .374
العبارة 1
40 2.8000 1.24447 .148 .374
العبارة 9
40 2.7000 1.01779 .190 .374
العبارة 8
40 2.8500 1.12204 -.034- .374
العبارة 10
40 2.4000 1.12774 .488 .374
العبارة 11
40 2.6250 1.14774 .159 .374
Correlations
N 40 40
N Vrl 40 40
a
ANOVA
Sum of
Model Squares df Mean Square F Sig.
Total 22.367 39
a
ANOVA
Total 22.367 39
ANOVA
Total 10.763 39
التنظيمي اإلبداع Between Groups 6.626 5 1.325 2.862 .029
Total 22.367 39
ANOVA
Total 10.763 39
التنظيمي اإلبداع Between Groups 6.626 5 1.325 2.862 .029
Total 22.367 39
المالحق
ANOVA
Total 10.763 39
التنظيمي اإلبداع Between Groups .133 2 .066 .110 .896
Total 22.367 39
ANOVA
Total 10.763 39
التنظيمي اإلبداع Between Groups 1.888 4 .472 .807 .529
Total 22.367 39
ملخص الدراسة
:الملخص
هدفت هذه الدراسة لمعرفة دور إدارة المعرفة التنظيمية في تفعيل االبداع التنظيمي لدى كل من اإلداريين
حيث استخدم في هذه الدراسة المنهج الوصفي،واألساتذة في جامعة ادرار_ احمد دراية محل الدراسة
موظف وموظفة في40 تكون مجتمع الدراسة من مجموعة من األساتذة واإلداريين والبالغ عددهم،التحليلي
وتوصلت الدراسة الى انه توجد عالقة بين إدارة المعرفة التنظيمية واالبداع التنظيمي وكانت،العينة المدروسة
أي كلما ازدادت إدارة المعرفة التنظيمية ازداد االبداع التنظيمي في الجامعة محل،هذه العالقة طرية قوية
ما يلزم االهتمام بإدارة المعرفة التنظيمية للدفع بمستوى االبداع التنظيمي لخلق العمل الفعال واألداء،الدراسة
. وضرورة توفير مختلف المعلومات لألفراد لزيادة مستوى االبداع التنظيمي،المتميز في المؤسسة االقتصادية
Abstract: