Professional Documents
Culture Documents
هباز ضياء الدين
هباز ضياء الدين
عنوان المذكرة
مذكرة تخرج مكملة لنيل شهادة الماستر في تخصص علم االجتماع التنظيم والعمل
أ
الفهرس
الصفحة العناصر
أ شكر وتقدير
ب فهرس المحتويات
د فهرس الجداول
ه فهرس األشكال
ز المقدمة
الفصل األول :موضوع الدراسة
10 المبحث األول :إشكالية الدراسة
12 المبحث الثاني :أهمية وأهداف الدراسة
13 المبحث الثالث :الدراسات المشابهة
17 المبحث الرابع :تحديد المفاهيم
الفصل الثاني :اإلطار النظري لتفويض السلطة
المبحث األول :الدعائم النظرية لتفويض السلطة
25 المطلب األول :النظريات الكالسيكية
26 المطلب الثاني :النظريات النيوكالسيكية
28 المطلب الثالث :النظريات الحديثة
المبحث الثاني :عملية تفويض السلطة
30 المطلب األول :أنواع التفويض
31 المطلب الثاني :أسباب اللجوء للتفويض
32 المطلب الثالث :مبادئ التفويض
33 المطلب الرابع :خطوات التفويض الفعال
ب
34 المطلب الخامس :مزايا وعيوب التفويض
ج
قائمة الجداول
58 توزيع العينة حسب عدد مرات ممارسة التفويض في المؤسسة )5
59 مساعدة الصالحيات الممنوحة في جمع المعلومات الالزمة في الوقت المناسب )7
64 )12مساهمة تفويض السلطة في اتخاذ الق اررات الالزمة في الوقت المناسب
69 )17مساعدة التفويض في تنمية القدرة على تشخيص األوضاع الجديدة والتعامل
معها
د
70 )18دور التفويض في تغيير النظرة للمهام اإلضافية من كونها عبء إلى كونها
مسؤولية
71 )19تحمل المسؤولية باستمرار في تعزيز الثقة في النفس وثقة الرئيس في مرؤوسيه
72 )20مساعدة التفويض في تكوين العاملين ألنفسهم دون الحاجة للرجوع لغيرهم دائما
73 )21يغرس التفويض في العاملين تحملهم مسؤولية عملهم الخاص وكذا العمل الجماعي
75 )23يساعد تفويض الصالحيات في التشجيع والتحفيز على العمل بأكبر مجهود
76 )24التفويض ينمي الرغبة في تحمل مزيد من المسؤوليات وتقديم المزيد للمؤسسة
77 )25يجعل التفويض من الفرد قاد ار على مواجهة كل جديد فيما يخص العمل
78 )26يساعد التفويض في استغالل الموارد المتاحة بأقل تكلفة ووقت ممكن
قائمة األشكال
الصفحة عنوان الشكل الرقم
ه
مقدمة
مقدمة
يعتبر التفويض من بين أنجع اإلستراتيجيات التي أصبحت تستخدم من طرف المؤسسات الحديثة
اإلنتاجية منها أو الخدمية ،بل أصبح التفويض ضرورة ملحة داخل المؤسسة من أجل تحقيق األهداف
المسطرة ودخول سوق العمل والمنافسة بقوة وكصورة من صور المشاركة في اتخاذ الق اررات ومن أجل
القضاء على مركزية السلطة وتحسين وتطوير عمل المنظمات خاصة في مجال التسيير والعمليات التنظيمية
.
وعليه ومن أجل دراسة هذا المتغير وإبراز أهميته فقد عولج هذا الموضوع من خالل محاولة ربطه بأحد
المتغيرات التي لها عالقة به وتبرز دوره وأهميته وتأثيره على الفرد والمؤسسة بشكل عام ،و اخترنا الفعالية
التنظيمية لما تحمله من معايير ومؤشرات تستخدم لقياس فعالية المؤسسات والحكم على مدى مواكبتها
للتطور الحاصل في مجال العمل ومدى تحقيق المؤسسة ألهدافها المسطرة مسبقا.
لذلك حاولنا في دراستنا الراهنة التطرق لعملية التفويض عن طريق ربطها بالفعالية التنظيمية للمؤسسة
وهذا من خالل تسليط الضوء على األدوار التي يلعبها التفويض في جعل المؤسسات فعالة تنظيميا وهذا
بهدف تحديد هذه األدوار والتأكيد على أهميتها بالنسبة للفرد والمنظمة ،هذه الدراسة التي بنيت على متغيرين
مستقل تمثل في تفويض السلطة والفعالية التنظيمية كتابع والتي حاولنا قياسها عن طريق تحديد مجموعة
من المؤشرات القابلة للتحقق والقياس ميدانيا .ومن أجل اإللمام بجوانب الموضوع قمنا بتقسيم الدراسة إلى
أربعة فصول ثالثة منها نظرية والفصل الرابع تطبيقي ميداني كما يلي :
الفصل األول بعنوان موضوع الدراسة خصص كمدخل للموضوع طرحنا فيه اإلشكالية وما ترتب عنها من
تساؤل رئيسي وتساؤالت فرعية ،أهمية وأهداف الدراسة وكدا الدراسات المشابهة ،كما تناولنا فيها بعض
المفاهيم النظرية واإلجرائية المتعلقة بموضوع الدراسة ثم تسليط الضوء على الفرق بين التفويض والتمكين .
الفصل الثاني بعنوان اإلطار النظري لتفويض السلطة وقسم إلى مبحثين األول تناولنا فيه الدعائم النظرية
لتفويض السلطة وتمثلت في نظريات كالسيكية ونيوكالسيكية وحديثة أما المبحث الثاني فخصص لعملية
تفويض السلطة انطالقا من أنواع التفويض أسبابه مبادئه وخطوات التفويض الفعال ومزايا وعيوب التفويض .
الفصل الثالث عنون بالفعالية التنظيمية في المؤسسة قسمناه إلى مبحثين األول تطرقنا فيه إلى عناصر
الفعالية التنظيمية من خالل أبعاد الفعالية التنظيمية والعوامل المؤثرة في نجاح المنظمة وكدا أهم متطلبات
زيادة الفعالية التنظيمية ،أما المبحث الثاني فخصص لمؤشرات قياس نجاح المنظمة وتناولنا فيه مقاييس
فعالية المنظمة و المؤشرات المستخدمة في الحكم على فعاالية المنظم اة وأخي ار نماااذج قياس فع االية التنظيم.
ز
أما الفصل ال اربع فخصص للجانب الميداني للدراسة تناول المبحث األول منه اإلجراءات المنهجية
للدراسة من خالل التطرق لمجاالت الدراسة ،عينة الدراسة المنهج المستخدم وأدوات جمع البيانات ،وأما
المبحث الثاني فخصص لعرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية ،بداية من عرض وتحليل وتفسير البيانات ثم
مناقشة هذه النتائج وأخي ار عرض النتائج النهائية للدراسة .
ح
الفصل األول
الفصل األول :موضوع الدراسة
المبحث األول :إشكالية الدراسة
المبحث الثاني :أهمية وأهداف الدراسة
المبحث الثالث :الدراسات المشابهة
المبحث الرابع :تحديد المفاهيم
9
المبحث األول :إشكالية الدراسة
المنظمات كانت من أبرز ما أفرزته الثورة الصناعية في مجال العمل ،لتكون بدايتها على شكل
تكتالت صغيرة الحجم بسيطة الوسائل واألهداف،عرفت باعتمادها على األفراد واستغالل طاقاتهم البدنية
والفكرية وهذا بتطبيق مبدأ التنظيم وتحديد األهداف ،لتعرف بعد ذلك توسعا في مختلف نواحيها سواء تعلق
األمر بالحجم أو األهداف وحتى الوسائل وإدخال إستراتيجيات من أجل تسيير هذه المنظمات ،لتصل إلى ما
يعرف بالمنظمات الضخمة ذات األهداف غير محدودة والتي تعتمد على أنماط التسيير الحديثة .
إن هذا التوسع الذي وصلت إليه المنظمات جعل منها بنية مفتوحة تؤثر وتتأثر بالبيئة الخارجية ،وفتح
أفاقها أمام تحديات جديدة على الصعيدين الداخلي والخارجي ،من أجل مواكبة التقدم والتطور ودخول سوق
العمل بقوة ،خاصة بعد التطور الحاصل في المجال التكنولوجي ووسائل االتصال ،بحيث دخلت في عالم
السرعة والتنافس ،هذا العالم الذي تسوده روح المنافسة والدخول في صراع من أجل التقدم والبقاء أو التراجع
واالندثار .من هنا سعت المنظمات إلى انتهاج أنجع االستراتيجيات التنظيمية من أجل مواكبة التقدم الحاصل
في مجال التكنولوجي وتسيير الموارد البشرية ،من أجل تحقيق الفاعلية المنشودة وبلوغ األهداف المسطرة
على أكمل وجه ،والوقوف على النقائص التي كانت تحول دون ذلك والتي من بينها محدودية السلطة أو
مركزيتها،والذي يعتبر كنقطة ضعف في العملية التنظيمية ،هذا ما جعل منه محط أنظار المختصين في
مجال التنظيم والعمل وتسيير الموارد البشرية ،فظهر ما يعرف بتفويض السلطة كحل لهذه األزمة ومن أجل
القضاء على مركزية السلطة ومحدوديتها،ومنحها بأشكال متنوعة و بنسب متفاوتة من طرف أصحاب السلطة
لمن هم أقل منهم سلطة .بحيث ال يكون هذا التفويض عشوائيا أنما يكون على أساس مجموعة من المعايير
المحددة بنص قانوني لفترة زمنية محددة هذا التفويض يمنح صاحبه مجموعة من الصالحيات لم يكن
يملكها ،ليخوله مزاولة بعض المهام من أجل ضمان سير العمل بشكل طبيعي ،وعدم تأثره بغياب بعض
أصحاب السلطة واحتكارهم لكل الصالحيات وتخفيف العبء عنهم وكخاصية من خصائص الديموقراطية
بتشارك السلطة واتخاذ الق اررات بين أعضاء المنظمة .
هذا النمط الجديد من الديموقراطية والتشارك في السلطة بين الرؤساء والمرؤوسين يضع المنظمة في
الطريق الصحيح نحو تحقيق األهداف المسطرة بل ويتعداها إلى تكوين منظمة حديثة بفاعلية تنظيمية يمكن
قياسها والوقوف على نقاط القوة والضعف فيها ،فتعتبر الفاعلية في إطارها العام مدى تحقيق المنظمة
ألهدافها المسطرة مسبقا وحتى تلك التي لم تكن مسطرة ،وتقاس أيضا بما تفرزه من مخرجات فكلما كان
هناك تحقيق لعدد أكبر من األهداف وارتفاع في نسبة مخرجات المنظمة يمكننا القول عنها أنها فعالة
تنظيميا وناجحة .وأما إذا ما تكلمنا بلغة التخصص فإن المؤسسة ذات الفعالية التنظيمية ال تقتصر على
10
تحقيق األهداف وزيادة المخرجات فقط ،بل تتعداها إلى أنماط السلطة والتسيير وأساليب مواجهة األزمات
والصراعات والتنافس ،كما تتجلى في قدرة المنظمة على تلبية احتياجاتها واحتياجات موظفيها المادية
والمعنوية .ويمكن إدراج هذه المقاييس وتصنيفها كمعايير ومؤشرات من شأنها تحديد الفعالية وقياسها .
وإذا ما أردنا الغوص أكثر في دور عملية تفويض السلطة في حل ومواجهة العديد من المشاكل والدفع
بالمؤسسة نحو تحقيق أعلى قيمة من الفاعلية ،فسننطلق من سبب المشكلة وهو مركزية السلطة واحتكار
الصالحيات ،فالتفويض جاء كحل فهو يعني امتالك عدد أكبر من الصالحيات وبالتالي تصبح عملية اتخاذ
الق اررات ضمنية ذاتية ومنه يصبح هناك نوع من المرونة والسرعة في اتخاذ الق اررات ،وعملية اتخاذ الق اررات
الذاتية بصورة مستمرة ومتكررة من شأنه أيضا تدريب العاملين على اتخاذ الق اررات بنفسهم دون الحاجة
الدائمة إلى الرجوع للمسئولين ،وهذه العملية هي بمثابة فرصة إلثبات الذات والمشاركة في اتخاذ الق اررات
،وبهذا تكون المؤسسة قد وصلت إلى تحقيق الكفاءة التنظيمية وذلك من خالل االستغالل األمثل للموارد
المتاحة في المؤسسة ،فهي لم تعد تحتاج إلى كم هائل من الموظفين بصالحيات محدودة ،وال تحتاج إلى
ا نتداب كفاءات خارجية من أجل تعزيز الهيكل التنظيمي وتدعيمه فهذه الحلول شأنها رفع قيمة التكاليف
وتضييع المزيد من الوقت بل أصبحت هذه العملية ضمنية بأقل تكلفة واختصار في الوقت والمجهود .ومن
أجل دراسة هذا الموضوع بصورة علمية ومنهجية تمت ترجمة هذه اإلشكالية وصياغتها على شكل سؤال
رئيسي تفرعت عنه مجموعة من األسئلة الفرعية وكانت كاألتي :
11
• زيادة الوعي بأهمية مبدأ التفويض ودوره في تسهيل العملية التنظيمية
المطلب الثاني :أهداف الدراسة
الوقوف على مدى الوعي بعملية التفويض في اإلدارة ودرجة تطبيقها والتأكيد على أهميتها .
• التعرف على الدور الذي يلعبه التفويض في زيادة سرعة اتخاذ الق اررات .
• التعرف على الدور الذي يلعبه التفويض في تدريب العاملين على تحمل المسؤولية .
• التعرف على الدور الذي يلعبه التفويض في رفع كفاءة المؤسسة .
• فهم عملية التفويض وأشكالها بالمؤسسة .
دراسة لخنش فريد مذكرة ماجستير بعنوان " تفويض السلطة والفاعلية التنظيمية " دراسة ميدانية بالمؤسسة
اإلستشفائية بمدينة حاسي بحبح بالجلفة ( .لخنش فريد )2015
حاول الباحث في هذه الدراسة صياغة إشكالية بحثه بناء على شعوره أن لتفويض السلطة أهمية بالغة
،وأعتبره أحد األساليب الضرورية في المؤسسة ،خاصة مع توسع حجم المؤسسات .وحاول فهم التأثير الذي
يحدثه التفويض على الفعالية التنظيمية داخل المؤسسة وحاول قياس هذا التأثير عن طريق محاولة اإلجابة
على مجموعة من التساؤالت بالتحقق من الفرضيات التي وضعها وكانت التساؤالت كالتالي :
• ما هو تأثير عملية تفويض السلطة على الفعالية التنظيمية في المؤسسة العمومية اإلستشفائية ؟
• وتفرع عنه مجموعة من األسئلة :
• هل تساهم عملية تفويض السلطة في تحقيق الكفاءة اإلدارية لدى الموظفين في المؤسسة األستشفائية ؟
• هل تساهم عملية تفويض السلطة في تحقيق الرضا الوظيفي لدى الموظفين في المؤسسة العمومية
األستشفائية ؟
• هل تساهم عملية تفويض السلطة في زيادة سرعة اتخاذ الق اررات لدى الموظفين في المؤسسة العمومية
األستشفائية ؟
• تؤثر عملية تفويض السلطة على الفعالية التنظيمية في المؤسسة العمومية األستشفائية ؟
• وتفرع عنه مجموعة من الفرضيات :
12
• تساهم عملية تفويض السلطة في تحقيق الكفاءة اإلدارية لدى الموظفين في المؤسسة األستشفائية ؟
• تساهم عملية تفويض السلطة في تحقيق الرضا الوظيفي لدى الموظفين في المؤسسة العمومية
األستشفائية ؟
• تساهم عملية تفويض السلطة في زيادة سرعة اتخاذ الق اررات لدى الموظفين في المؤسسة العمومية
األستشفائية ؟
وقد قسم الباحث دراسته لخمسة فصول كان الفصل األول تحت عنوان التأسيس المنهجي للدراسة وتطرق
فيه لإلشكالية والتساؤالت والفرضيات أسباب وأهداف الدراسة ،كما عرض الدراسات المشابهة ،ثم تحديد
المفاهيم وختاما اإلجراءات المنهجية للدراسة .وكان الفصل الثاني تحت عنوان عملية تفويض السلطة
والمداخل المفسرة لها ،وتطرق فيه للنظرات التي تناولت عملية التفويض الكالسيكية والحديثة منها .وأما
الفصل الثالث كان بعنوان الفعالية التنظيمية والمداخل المفسرة لها ،وتناول فيه تطور مفهوم الفعالية ثم
المداخل األساسية للفعالية التنظيمية وكذا العوامل المؤثرة في الفعالية التنظيمية والمعايير المختلفة لقياسها
وخصائص التنظيم الفعال .أما الفصل الرابع فكان بعنوان األداء الوظيفي وتفويض السلطة وجاء فيه التعريف
باألداء الوظيفي ،كما تطرق إلى األداء الوظيفي وتحمل المسؤولية وأخي ار التعريف بعملية تفويض السلطة
ومكوناتها وخصائصها .وكان الفصل األخير لعرض وتحليل وتفسير بيانات الدراسة الميدانية ومناقشة النتائج
.
التعرف على عناصر ومكونات تفويض السلطة في المؤسسة قيد الدراسة .
التعرف على عناصر ومكونات الفعالية التنظيمية في المؤسسة قيد الدراسة .
التعرف على تأثير عملية تفويض السلطة في الكفاءة اإلدارية لدى الموظفين بالمؤسسة العمومية .
التعرف على تأثير عملية تفويض السلطة في الرضا الوظيفي لدى الموظفين بالمؤسسة العمومية .
التعرف على تأثير عملية تفويض السلطة في عملية اتخاذ القرار في المؤسسة العمومية .
الكشف عن اآلثار التي تحدثها عملية تفويض السلطة على األداء الوظيفي ومن ثم على الفعالية التنظيمية .
أستعمل الباحث المنهج الوصفي التحليلي ،بينما كانت العينة قصدية موجهة لفئة اإلطارات اإلدارية وأعوان
التحكم في المؤسسة والدين بلغ عددهم 62موظفا في المجموع 21منهم إطار إداري و 41عون تحكم .
13
يؤثر تراكم األعمال في المؤسسة على األسلوب المتبع في التفويض أي أنه كلما تراكمت األعمال أكثر كلما
كان اللجوء للتفويض الشفوي أكثر .
يؤثر عامل الثقة على نفسية الموظف بشكل إيجابي حيث يدفعه ذلك لزيادة األداء أكثر وتحمل المسؤولية .
يتيح التفويض للمرؤوسين فرصة الظهور والتميز وكدا المنافسة على اكتساب المهارات من خالل إبراز
القدرات في استغالل الموارد المتوفرة بشكل أفضل .
تؤثر التوجيهات المتكررة من طرف المرؤوسين بشكل ايجابي من خالل االستفادة منها في تنمية مهاراتهم في
العمل .
لقد حاول الباحث في هذه الدراسة تسليط الضوء على طبيعة التفويض في المؤسسة محل الدراسة ،وتأثيره
على الفعالية التنظيمية فيها وهذا ما يتضح من خالل الجانب النظري الذي تطرق فيه للعملية بالتفصيل ،كما
وفق الباحث في تفكيك المتغير ووضع الفرضيات ومؤشراتها مع اختيار المنهج المناسب وكانت العينة أيضا
صحيحة .
غير أنه تطرق لعملية التفويض أكثر من اللزوم ووقع في بعض الخلط في خطة البحث وترتيب عناصرها
،كما لم يوفق نوعا ما في صياغة المقدمة واإلشكالية .
• أعطتنا صورة أوضح عن الموضوع وهذا لكونها تحتوي على متغيرين مشتركين مع دراستي .
• زودتنا بالمراجع المتعلقة بالموضوع وتم استعمالها كمرجع .
• استفدنا من المؤشرات التي طرحها الباحث في دراسته والتي تخص المتغير الثاني الفعالية التنظيمية .
• أعطتنا صورة عن طبيعة العينة وكدا استمارة البحث الميداني .
.2الدراسة الثانية :
دراسة " نور الدين تاوريريت " أطروحة دكتوراه بعنوان " قياس الفعالية التنظيمية من خاالل التقيايم التنظيماي
" كمساهمة في بناء نموذج متكامل للتقييم التنظيمي ( .نور الدين تاوريريت ا 2005ا )2006
حاول الباحث صياغة إشكالية بحث من خالل محاولة تسليط الضوء على دور الفعالية التنظيمية وما
تحمله من خصائص ،وحاول تحديد أساليب لقياسها وتقديم البعض من النماذج المستخدمة في قياس الفعالية
التنظيمية وكانت تساؤالت الدراسة كما يلي :
ولقد قسم الباحث دراسته إلى ستة فصول ،فكان الفصل األول لطرح اإلشكالية وصياغة التساؤالت
والفرضيات وكدا تحديد المفاهيم الواردة في الدراسة وعرض الدراسات السابقة فيما عنون الفصل الثاني بتطور
الفكر التنظيمي وقام فيه بعرض النظرات التي تناولت الفكر التنظيمي بداية من الكالسيكية لتليها النظريات
السلوكية وبعدها النظريات الحديثة ،أما الفصل الثالث كان بعنوان المنظمة وتناول فيه المنظمة وكل ما
يتعلق بها من سمات خصائص أهداف ادوار ....في حين خصص الفصل الرابع للتقييم التنظيمي ليعطي
فيه لمحة تاريخية عن التقييم مراحله ،إستراتيجياته ....وركز فيه أيضا على األداء وأساليب تقييم األداء
،وكان الفصل الخامس لتسليط الضوء على الفعالية التنظيمية ليطرح فيه كل ما يتعلق بها بداية من تعريفها
مقاييسها مؤشراتها نماذج قياسها .....أما الفصل السادس واألخير كان مخصص لعرض أساليب الدراسة
ونتائجها .
كانت الدراسة من أجل الوقوف على وعي اإلطارات بأهمية العالقة القائمة بين التقييم التنظيمي والفعالية
التنظيمية (تحقيق المنظمة ألهدافها ).
المس اهمة في إثراء رصيد البحث العلمي الفتي في مجال السلوك التنظيمي بصفة خاصة وعلم النفس العمل
والتنظيم بصفة عامة .
الخروج باقتراحات وتوصيات في ضوء نتائج البحث يساعد إطارات المنظمة على تخطيط األهداف وبلوغها
.
لمساهمة في بناء نموذج متكامل للتقييم التنظيمي مكيف مع الثقافة التنظيمية في الجزائر
15
كانت العينة عبارة عن بعض المنظمات الصناعية وبالتحديد :
أما منهج الدراسة فقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي الذي ال يقتصر على الوصف وفقط بل
يتعداه إلى تحليل النتائج .
• بناء نموذج متكامل للتقييم التنظيمي يستخدم في قياس فعالية المنظمة .
• بناء نموذج للتقييم التنظيمي للجوانب التنظيمية يستخدم في قياس فعالية المنظمة .
• بناء نموذج للتقييم التنظيمي للجوانب السلوكية يستخدم في قياس فعالية المنظمة .
تعد هذه الدراسة من بين الدراسات العديدة التي تناولت الفعالية التنظيمية كموضوع وقد اعتمدت على نماذج
التقييم التنظيمي وهذا من خالل مجال نظري تم فيه التفصيل في الموضوع من جميع الجوانب السلوكية
والتنظيمية بدقة وكانت النتائج عبارة عن نموذج مقترح أو مقدم وهو عبارة عن ثمرة جهد ميداني يعمل على
تقديم إضافة في هذا المجال سواء تعلق األمر بالتراث النظري أو استغالل النتائج والتوصيات في الميدان .
غير متناسين تلك الجوانب التي غفل عنها الباحث والتي ال تنقص من قيمته طبعا ونذكر منها لتكرار
والتفصيل الذي جعل الباحث في بعض األحيان يتطرق لمعطيات ال تخص البحث وكان يمكن االستغناء
عنها ناهيك عن بعض األخطاء الطفيفة في المنهجية والتهميش.
لقد ساعدتنا هذه األطروحة في تكوين صورة عن ماهية الفعالية التنظيمية لكونها تعتبر متغير مشترك مع
دراستنا ،وساهمت في إثراء التراث النظري بما طرحته من تفصيل وخاصة فيما يخص النماذج وهذا لكون
الدراسة تركز عليها .
16
المبحث الرابع :تحديد المفاهيم
في البداية وقبل التطرق إلى مفاهيم الدراسة البد من توضيح بعض المفاهيم المشابهة التي قد تجعل هناك
خلط في الموضوع وهذا من خالل التعرف على التمكين والفوارق الموجودة بينه وبين التفويض من أجل
القضاء على هذا اللبس .
في هذا التعريف يعطي عبد الوهاب صورة عامة عن التمكين بكونه نوع من أنواع المشاركة النسبية
للعاملين سواء في مجال اتخاذ الق اررات أو حل المشكالت ،ويشجع على اإلبداع وتحمل المسؤولية .
• التمكا ا ااين اإلداري ها ا ااو إسا ا اات راتيجية تنظيميا ا ااة ومها ا ااارة جديا ا اادة تها ا اادف إلا ا ااى ما ا اانح العا ا اااملين الصا ا ااالحيات
والمسا ااؤوليات والحريا ااة فا ااي أدائها اام للعما اال دون تا اادخل مباشا اار ما اان اإلدارة وتا ااوفير الم ا اوارد وبيئا ااة العما اال
(القاضي ا2008ا)20 المناسبة لتأهيلهم مهنيا وسلوكيا ".
هذا التعريف وبإدخال مصطلح إداري عرف إدخال التخصص والتدقيق في تحديد مفهوم التمكين فهو لم يعد
بالصورة العامة وإنما ركز على نقاط أساسية وهي السلطة والصالحيات والمسؤولية وما يترتب عنها من نتائج
وتكلم عن كونها تلعب دو ار هاما في تأهيل العاملين مهنيا وسلوكيا .
❖ يمكن أن نستخلص ان التمكين هو إتاحة الفرصة للعاملين التخاذ الق اررات وذلك بمنحهم السلطة
والصالحيات من أجل التفكير والتقرير وتحمل مسؤولية النتائج ومراقبة سير العمل وفق الق اررات المتخذة
من طرفهم ،من أجل تشجيعهم على اإلنجاز واإلبداع وتدريبهم على تحمل المسؤولية
✓ العالقة بين التمكين والتفويض :إن العالقة بين التمكين والتفويض تالزمية وترابطية وعالقة بين الجزء
والكل ،فالتفويض ما هو إال جزء من التمكين ويمكن أن نقول أيضا أن التفويض أحد أساليب أو وسائل
التمكين ويمكن أن نلخص أوجه التشابه أو الخصائص المشتركة فيما يلي :
• األساس الذي يقومان عليه هو أن األفراد أقرب للمشكلة ومن ثم فأنهم األقدر على حلها وكذلك ،ويعتبران
حل من أجل التقليل من تمركز السلطة .
• الهدف من كل منهما اإلسراع في اتخاذ الق اررات وإطالق القدرات الخالقة اإلبتكارية للموظفين .
17
• التمكين ليس سوى وجه أوسع للتفويض فجوهره الدافعية واألبتكارية والذاتية .
• يم ا ا اانح االثن ا ا ااان ص ا ا اااح بهما مجموع ا ا ااة م ا ا اان الص ا ا ااالحيات ل ا ا اام يك ا ا اان يمتلكه ا ا ااا ،للقي ا ا ااام ب ا ا اابعض المه ا ا ااام
والوظائف ( .الرقب ا2010ا)33
التفويض هو نقل جزء من الصالحيات للمرؤوس ،بينما التمكين هو إتاحة الفرصة للمرؤوس ليقدر فيقرر .
تحديد السلطا ت في مجاالت محددة بدرجة محددة في التفويض ،أما التمكين تتاح الصالحيات للموظفين في
نطاق أوسع متفق عليه .
في التفويض تضل المسؤولية في يد المفوض ،أما التمكين فينسب النجاح للموظف الممكن والفشل أيضا
مسؤوليته .
في التفويض يقاد الموظف ،بينما تتاح للموظف قيادة ذاتية في التمكين .
المعلومات تتاح بشكل جزئي في التفويض ،بينما في التمكين تكون مشاعة بين الرئيس والمرؤوسين .
إن أخطأ الفرد قد يسحب منه التفويض ،أما في التمكين فيحاول الفرد التحري عن األسباب ويعالجها .
التف ا ااويض ق ا ااد يك ا ااون مؤقت ا ااا وق ا ااد يلغ ا ااى او يع ا اادل نطاق ا ااه ،بينم ا ااا التمك ا ااين يمث ا اال قناع ا ااة وخي ا ااار وإس ا ااتراتيجية
وهو مستمر ( .خليل حرب ا2011ا)35
لقد تعددت التعريفات واختلفت وجهات نظر المفكرين حول تحديد مفهوم السلطة ويمكن فهم السلطة من
خالل عرض بعض هذه التعريفات .
)1عرفه ا ا ا ا ا اا هن ا ا ا ا ا اري فااي ا ا ا ا ا اول ":ه ا ا ا ا ااي الح ا ا ا ا ا اق ف ا ا ا ا ااي إص ا ا ا ا اادار األوام ا ا ا ا ا ار والق ا ا ا ا ااوة بالحص ا ا ا ا ا اول عل ا ا ا ا ااى
الطاعة " ( .أنس عبد الباسط ا2011ا)149
وتطرق هنري في تعريفه إلى الحق في إصدار األوامر وفي المقابل أيضا وجوب الطاعة والردوخ لهذه
األوامر وهذه الطاعة إجبارية وليست اختيارية .
18
)2بينم اا عرفهااا سااي امون عا الى أن اها ":قب اول شا اخص أن يت اخذ ق ا اررات شااخص أخاار كمحاادد لساالوكه دون
محاولة مناقشة صالحية هذه الق اررات " ( .القريوتي ا2009ا)237
ويمس هذا التعريف الطرف الثاني الذي تمارس عليه السلطة والذي يتقبل هذه الق اررات ويعتبرها كموجه
للسلوك ويتقبلها بصورة طوعية عن قناعة وغير إلزامية .
)3وي ارها ا ا ااا أنتا ا ا ااوني غا ا ا اادنز علا ا ا ااى أنها ا ا ااا " :تتضا ا ا اامن أحيانا ا ا ااا اسا ا ا ااتخدام القا ا ا ااوة التا ا ا ااي تتمثا ا ا اال عنا ا ا ااده
عنص ا ا ا اار أساس ا ا ا اايا ف ا ا ا ااي جمي ا ا ا ااع العالق ا ا ا ااات اإلنس ا ا ا ااانية بم ا ا ا ااا فيه ا ا ا ااا العالق ا ا ا ااات ب ا ا ا ااين المس ا ا ا ااتخدمين
المستخدمين "( .غيدنز ا2005ا)446
َ و
لقد تطرق غيدنز في تعريفه على القوة والتي يقول أنه قد يلجأ إليها المستخدمون في بعض األحيان من أجل
السيطرة وهي تستخدم في العالقات التي تحكم التنظيم .
)4وف ا ا ا ااي تعري ا ا ا ااف أخ ا ا ا اار ":ه ا ا ا ااي الح ا ا ا ااق الق ا ا ا ااانوني ف ا ا ا ااي إص ا ا ا اادار األوام ا ا ا اار لآخ ا ا ا ارين للقي ا ا ا ااام بعم ا ا ا اال
معين "( .محمد عبد المقصود ا2011ا)69
ويأخذ هذا التعريف الجانب القانوني للسلطة ويصفها بكونها شرعية وتخضع للقانون ومتفق عليها بين
الطرفين .
❖ إن هذا االختالف البارز في وجهات النظر ما هو إال صورة لتعدد االراء واألفكار ويمكن أن نستخلص
فنقول :السلطة هي عبارة عن حق قانوني تمنح صاحبها مجموعة من الصالحيات تخوله لفرض قوته
وإصدار األوامر لآخرين للقيام بمهام دون مناقشة هذه األوامر .
ويركز هذا التعريف على ان المدير يكلف أحد المرؤوسين الدين هم تحت أمرته للقيام باحد المهام الموكلة
أليه في األصل .
)2يق ا ااول القريا ا ااوتي عا ا اان تفا ا ااويض السا ا االطة أنا ا ااه ":مرحلا ا ااة وسا ا اايطة با ا ااين مفها ا ااوم المركزيا ا ااة والالمركزيا ا ااة
حيا ا ااث يقا ا ااوم الا ا ارئيس بإعطا ا اااء الصا ا ااالحيات بشا ا ااكل مؤقا ا اات لا ا اابعض المرؤوسا ا ااين لينوبا ا ااو عنا ا ااه فا ا ااي
بعض األعمال ويبقى مسئول عنها أمام الجهات العليا " ( .القريوتي ا2002ا)241
19
هذا التعريف يعتبر أكثر دقة من سابقه لكونه لم يكتفي بتسليط الضوء على النيابة من المدير بل تجاوزها إلى
كون هذه النيابة مؤقتة ويعتبرها جاءت بعد تفشي المركزية وكان لها دور في تعميم الالمركزية كما تطرق
إلى كون المدير يبقى مسئول عن هذه المهام أمام الجهات العليا .
)3ويعا ا ا ا اارف أيضا ا ا ا ااا ":إسا ا ا ا ااناد بعا ا ا ا ااض المها ا ا ا ااام الرسا ا ا ا اامية والمسا ا ا ا ااائلة عا ا ا ا اان أنشا ا ا ا ااطة محا ا ا ا ااددة إلا ا ا ا ااى
شا ا ا ا ااخص خا ا ا ا اار ويعتبا ا ا ا اار التفا ا ا ا ااويض ما ا ا ا اان الرؤسا ا ا ا اااء إلا ا ا ا ااى المرؤوسا ا ا ا ااين أم ا ا ا ا ا ار ضا ا ا ا ااروريا لقيا ا ا ا ااام
المنظم ا ا ا ا ااات بوظائفها ا ا ا ا ااا بكف ا ا ا ا اااءة ،إذ ال يسا ا ا ا ا ااتطيع أي رئ ا ا ا ا اايس أن ينجا ا ا ا ا ااز شخص ا ا ا ا اايا أو يشا ا ا ا ا اارف
(هناء محمود القيسي ا2001ا)135 كليا على جميع مهام المنظمة "
هذا التعريف المفصل والذي تناول الجانب الرسمي للمهام المتنازل عنها من طرف المدير لمرؤوسيه وهذا
بهدف تحقيق أهدف المنظمة وهذا التفويض يكون بسبب عجز المدير عن القيام بكل المهام لوحده .
❖ يمكن أن نستخلص من هذه التعريفات أن تفويض السلطة هو تنازل المدير عن بعض من سلطته لمن
هم تحت أمرته مما يمنحهم مجموعة من الصالحيات للقيام ببعض المهام التي تخصه في األصل
ليتحملوا مسؤولية السلطات الموكلة إليهم وما يترتب عنها من مساءالت .
لقد ركز هذا التعريف على جودة الخدمة ومطابقتها للمعايير مع التركيز على االقتصاد في الوقت والمجهود
المهدور في أداء هذه الخدمات .
)2وفا ا ا ااي تعريا ا ا ااف خا ا ا اار ":تعتما ا ا ااد علا ا ا ااى درجا ا ا ااة الرشا ا ا ااد فا ا ا ااي اسا ا ا ااتخدام الم ا ا ا اوارد المتاح ا ا ا اة بالشا ا ا ااكل
الا ا ا ا ااذي يحقا ا ا ا ااق أعلا ا ا ا ااى نسا ا ا ا ااب المردوديا ا ا ا ااة منها ا ا ا ااا ،وكا ا ا ا ااذلك إشا ا ا ا ااباع رغبا ا ا ا ااات وحاجا ا ا ا ااات األفا ا ا ا اراد
الع ا ا ا اااملين ،ورف ا ا ا ااع ال ا ا ا ااروح المعنوي ا ا ا ااة ل ا ا ا ااديهم بم ا ا ا ااا يع ا ا ا اازز رغب ا ا ا ااتهم وان ا ا ا اادفاعهم للعم ا ا ا اال ووالئه ا ا ا اام
للمنظمة " (حامد أحمد ا1982ا)330
وتطرق هذا التعريف إلى العقلنة في استخدام الموارد ،كما ركز على إشباع رغبات العاملين وخاصة الجانب
المعنوي على خالف التعريف األول .
20
)3ويقول كارزو و يانوزاس ":المنظمة تصبح ذات كفاءة عالية حينما تقوم باستثمار مواردها المتاحة في
المجاالت التي تعطي أكبر المردودات .
❖ يمكن ان نستخلص أن الكفاءة تعني استغالل الموارد المتاحة للمنظمة على أكمل وجه بما يضمن تحقيق
أهدافها وإشباع حاجاتها وبأقل مجهود واقل تكلفة وأكثر جودة ونوعية .أي أن الكفاءة هي تحقيق أجود
إنتاج بأقل تكلفة ومجهود باستخدام الطاقة الكاملة للموارد المتاحة مع إشباع حاجاها المادية والمعنوية .
ويربط أتزيوني في تعريفه للفعالية بتحقيق األهداف في عالقة تالزمية قوية وكون مدى تحقق األهداف يعبر
عن الفعالية .
)2بينما ا ا ااا يقا ا ا ااول ألفا ا ا ااار ":تعنا ا ا ااي قا ا ا اادرة المنظما ا ا ااة علا ا ا ااى البقا ا ا اااء والتكي ا ا ا اف والنما ا ا ااو بغا ا ا ااض النظا ا ا اار عا ا ا اان
األهداف "( .خليل محمد الشماع ا 2007ا)327
ويضيف هذا التعريف إلى التعريف السابق ثالثة معايير أخرى لتحديد الفعالية وهي التكيف والنمو والقدرة
على البقاء .
)3ويق ا ا ا ااول هااااااااااوس ع ا ا ا اان الفعالي ا ا ا ااة ":أنه ا ا ا ااا تق ا ا ا اادر بدالل ا ا ا ااة الحال ا ا ا ااة النفس ا ا ا ااية ألف ا ا ا اراد مجموع ا ا ا ااة العم ا ا ا اال
أي بمق ا ا اادار م ا ا ااا يحقق ا ا ااه القائ ا ا ااد م ا ا اان رض ا ا ااا وظيف ا ا ااي ودافعي ا ا ااة للع ا ا اااملين مع ا ا ااه ،وبمق ا ا اادار تق ا ا اابلهم ل ا ا ااه
وثقتهم به " ( .عالية خلف ا 2006ا)799
وعلى خالف التعريفين السابقين تطرق هاوس إلى الجانب النفسي والحالة النفسية للعاملين والتي تتضح من
خالل الرضا عن العمل وعن القائد ومدى ثقتهم به مما يدفعهم إلى اإلنجاز
)4وق ا ااد أوض ا ااح :Cenzo Robbinsأنه ا ااا تعن ا ااي " التأك ا ااد م ا اان اس ا ااتخدام الما ا اوارد المتاح ا ااة ق ا ااد أدى عل ا ااى
تحقيق الغايات واألهداف المرجوة منه " (.شاكر جاد هللا ا2007ت)27
إن اإلشارة إلى لفظ التأكد يفهم منه الرقابة أي مراقبة الموارد المادية والبشرية التي لها دور في تحقيق
األهداف المسطرة وهذا يعتبر إضافة إلى للتعريفات السابقة .
21
❖ يمكن ان نستخلص فنقول أن الفعالية تعني تضافر الجهود داخل المؤسسة من خالل التعاون والتكامل
من أجل استغالل الموارد المتاحة داخل المنظمة بأحسن صورة تضمن بقاء المنظمة وتكيفها ونموها من
أجل تحقيق أهدافها وإشباع رغبات وحاجيات العاملين فيها .
يمكن أن نقول عن الكفاءة المهنية أنها عمل المؤسسة بأقصى طاقة لديها من أجل تحقيق األهداف
المسطرة وأهداف أعلى منها أيضا وهذا من خالل االستغالل األمثل للموارد البشرية والمادية التي تملكها
وتقديم أجود السلع والخدمات من أجل تحقيق التميز والمنافسة بقوة بأقل تكاليف ووقت ممكن .
وهي عبارة عن اتخاذ القرارات الالزمة في وقتها المناسب دون أي تأخير قد يتسبب به غياب الصالحيات
وعليه فسرعة اتخاذ الق اررات تعني سرعة االستجابة والفهم لألوضاع التي يواجهها الموظفون مما يسهل عملية
اتخاذ القرار بأقصى سرعة ممكنة .
وهي عملية تتم عن طريق التدريب الميداني وذلك بمزاولة التفويض وتحمل مختلف المسؤوليات وبالتعامل مع
مختلف الظروف وعملية التدريب ذاتية توجيهية أي أن الممارسة المتكررة هي التي تلعب دور كبير في
عملية التدريب ويتبعها التوجيه واإلشراف .
22
الفصل الثاني
الفصل الثاني :اإلطار النظري لتفويض السلطة
24
المبحث األول :الدعائم النظرية لتفويض السلطة
لقد كانت النظريات الكالسيكية تعتمد على جانب وهو تحقيق الزيادة اإلنتاجية متبنية مبدأ سلطة الرؤساء
وخضوع المرؤوسين ،بالتركيز على تحقيق الكفاية اإلنتاجية باالعتماد على مبدأ العقلنة والرشد في تحليل
العمل ،حيث اعتمدت على نماذج تنظيم ترتكز مركزية السلطة وعمليات اتخاذ الق اررات على مستوى قمة
الهرم التنظيمي ،حيث درست التنظيم على انه نسق مغلق يعتمد على العقلنة .حيث لم تولي النظريات
الكالسيكية موضوع تفويض السلطة اهتماما واعتبرته يخص فئة معينة ،ويمكن إعطاء ثالثة نماذج لهذه
النظريات :
)maxأن النظريا ااة البيروقراطيا ااة "ها ااي البدايا ااة لنظريا ااة weber يقا ااول ما اااكس فيبا اار (1920ا1864
التنظا اايم العلما ااي ،قا ااد ها اادف فيبا اار ما اان نظريتا ااه عا اان البيروقراطيا ااة إلا ااى وصا ااف الجها اااز اإلداري للتنظيما ااات
وكيف يؤثر على األداء والسلوك التنظيمي ( .علي السلمي ا1980ا)28
وتكل ا ا ا اام فيب ا ا ا اار ع ا ا ا اان مركزي ا ا ا ااة الس ا ا ا االطة وتحدي ا ا ا ااد الس ا ا ا االطة واحتكاره ا ا ا ااا وأن توزي ا ا ا ااع الس ا ا ا االطة يك ا ا ا ااون
ويمكا ا اان علا ا ااى أسا ا اااس السا ا االم الهرما ا ااي للسا ا االطة داخا ا اال التنظا ا اايم ،ويكا ا ااون وفا ا ااق قواعا ا ااد مضا ا اابوطة .
أن نقا ا ا ااول "وأن اتخا ا ا اااذ الق ا ا ا ا اررات ها ا ا ااو ما ا ا اان شا ا ا ااأن عا ا ا اادد قليا ا ا اال ما ا ا اان أعضا ا ا اااء التنظا ا ا اايم الا ا ا اادين يشا ا ا ااغلون
(محمد علي محمد )89 مراكز إدارية وفنية عالية”
إن هذا المنطق يجعل من عملية اتخاذ القرار حكر على المسئولين الكبار للمنظمات وعدم مشاركة من هم
أدنى منهم مكانة في عملية التسيير واتخاذ الق اررات .
لصاااحبها تااايلور ( ) fredrick taylor 1856_1915حيااث يقااول " ضاارورة اعتماااد األسااس العلميااة فااي
دراسة الوقت والحركة وذلك لتحقيق كفاءة إنتاجية (.حسن الشماع و خرون ا2000ا)47
لقد ركز تايلور على الجانب االقتصادي واإلنتاجية وهذا باالعتماد على الرشد والعقلنة في العمل وكدا تقسيم
األعمال واألدوار بحيث تعمل اإلدارة على التنظيم والتخطيط والرقابة وإصدار الق اررات ،بينما يعمل العمال
على تنفيذ المهام على أرض الواقع .وهذا يعتبر مبدأ مركزية السلطة واتخاذ الق اررات " إن اإلدارة وحدها
25
تتحلى بالمسئولية في اتخاذ الق اررات حول كيفية إنجاز األعمال ،تاركا للعمال واجب الطاعة العمياء لألوامر
كما هي دون أدنى تدخل منه " (كعباش ا2006ا)102
)henriها ااو خا اار علا ااى " مبا اادأ تقسا اايم السا االطة أرسا اايا fayol يركا ااز هنا ااري فا ااايول (1841_1924
وتحدي ا ااد المس ا ااؤوليات للوح ا اادات التنظيمي ا ااة المختلف ا ااة بحي ا ااث تت ا اادرج الس ا االطة والمس ا ااؤولية م ا اان قم ا ااة التنظ ا اايم
هبوطا إلى قاعدته " (علي السلمي ا1980ا)74
وهذا ما يؤكد على الرأيين اآلخرين على أن السلطة موحدة ومركزة وبذلك تقل مشاركة العمال في السلطة
واتخاذ الق اررات .
ومن هنا يمكن أن نستخلص أن النظريات الكالسيكية لم تتطرق لعملية تفويض السلطة كعملية أساسية
والزمة وإنما اعتبرتها كمجرد سياسة تستخدم في بعض الحاالت الخاصة ولدى دواعي تنظيمية معينة وفق
معطيات محددة وبضوابط ،بحيث كانت النظريات الكالسيكية تعتمد على وحدة السلطة ومركزيتها وخضوعها
إلى التنظيم الهرمي التسلسلي للسلطات .
وعرفت هذه النظريات بداية االهتمام بالمورد البشري ومعاملته على أنه مورد أساسي وفعال داخل التنظيم
،وتكلمت عن ضرورة االهتمام بمشاعره وأحاسيسه وهذا من خالل الحوافز والمشاركة في السلطة والتدريب
على تحمل المسؤولية ،من أجل تحقيق أعلى مستوى من الكفاءة ونذكر من هذه النظريات :
) eltonاألسا ااترالي األصا اال ما اان خا ااالل تجاربا ااه mayo لقا ااد أكا ااد ألتا ااون ما ااايو (1880_1949
التا ا ااي أج ارها ا ااا وزمالئا ا ااه فا ا ااي وسا ا ااترن إلكتريا ا ااك الكهربائيا ا ااة فا ا ااي إحا ا اادى ض ا ا اواحي مدينا ا ااة شا ا اايكاغو ،علا ا ااى
ض ا اارورة تا ا اوافر أس ا االوب ديم ا ااوقراطي ف ا ااي القي ا ااادة واألشا ا اراف ب ا اادال م ا اان القي ا ااادة التس ا االطية ،وض ا اارورة وج ا ااود
منا ا اااخ يسا ا اامح بمشا ا اااركة الجماعا ا ااات فا ا ااي القا ا ا اررات الخاصا ا ااة بالعما ا اال داخا ا اال البنا ا اااء التنظيما ا ااي ،مما ا ااا يعنا ا ااي
ض ا اارورة تف ا ااويض الس ا االطة للمس ا ااتويات اإلداري ا ااة ال ا اادنيا ك ا ااي تس ا اااهم ف ا ااي اتخ ا اااذ القا ا ا اررات " وإذن يتع ا ااين أن
يتبنا ااى التنظا اايم سياسا ااة جديا اادة فيما ااا يتعلا ااق بتفا ااويض السا االطة ونطا اااق المراقبا ااة بحيا ااث تسا اامح ها ااذه السياسا ااة
بوجا ا ااود اتصا ا اااالت قويا ا ااة با ا ااين الجماعا ا ااات المختلفا ا ااة وأن الحا ا ااافز االقتصا ا ااادي لا ا اايس الا ا اادافع الوحيا ا ااد ال ا ا اذي
يستجيب له العامل " (محمد علي محمد ا2003ا)155
26
وبالتا ا ا ا ا ااالي ركا ا ا ا ا اازت النظريا ا ا ا ا ااة علا ا ا ا ا ااى ضا ا ا ا ا اارورة تفا ا ا ا ا ااويض السا ا ا ا ا االطة ما ا ا ا ا اان أجا ا ا ا ا اال إشا ا ا ا ا ااباع حاجا ا ا ا ا ااات
العا ا ا ا ا اااملين النفسا ا ا ا ا ااية وتعزيا ا ا ا ا ااز شا ا ا ا ا ااعورهم باالنتما ا ا ا ا اااء ،وها ا ا ا ا ااذا عا ا ا ا ا اان طريا ا ا ا ا ااق مشا ا ا ا ا اااركتهم فا ا ا ا ا ااي القا ا ا ا ا ارار
وتما ا ا ا ا ا ا ااتعهم با ا ا ا ا ا ا اابعض الصا ا ا ا ا ا ا ااالحيات وبالتا ا ا ا ا ا ا ااالي إحساسا ا ا ا ا ا ا ااهم بالك ارما ا ا ا ا ا ا ااة واإلنسا ا ا ا ا ا ا ااانية ".أوضا ا ا ا ا ا ا احت أن
للعا ا ا اااملين أها ا ا اادافا وتطلعا ا ا ااات قا ا ا ااد تختلا ا ا ااف ما ا ا ااع أها ا ا ااداف المنظما ا ا ااة وقا ا ا ااد تتعا ا ا ااارض معها ا ا ااا ،لا ا ا ااذلك فإنا ا ا ااه
يصا ا ا ا اابح أل ازما ا ا ا ااا علا ا ا ا ااى اإلدارة أن تتقاسا ا ا ا اام السا ا ا ا االطة ما ا ا ا ااع العا ا ا ا اااملين وإش ا ا ا ا اراكهم فا ا ا ا ااي اتخا ا ا ا اااذ الق ا ا ا ا ا اررات
التي تهمهم عند ذلك يشعر العاملون بإنسانيتهم وكرامتهم " ( العميان ا2005ا)45
لص ا اااحبها س ا االزنيك ( ) selznickوأك ا ااد عل ا ااى ض ا اارورة تف ا ااويض الس ا االطة ف ا ااي التنظ ا اايم ذل ا ااك أن مس ا ااتويات
الرئاسا ا ااية العليا ا ااا فا ا ااي التنظا ا اايم تتطلا ا ااب ضا ا اارورة فا ا ااي الضا ا اابط والا ا ااتحكم مما ا ااا يجعا ا اال الحاجا ا ااة إلا ا ااى عمليا ا ااة
تفا ا ااويض السا ا االطة تت ازيا ا ااد ،وتكلا ا اام عا ا اان الا ا اادور الا ا ااذي يلعبا ا ااه التفا ا ااويض فا ا ااي عمليا ا ااة تا ا اادريب العا ا اااملين علا ا ااى
تحما ا اال المسا ا ااؤولية "علا ا ااى أنا ا ااه يا ا اانجم علا ا ااى التفا ا ااويض جملا ا ااة ما ا اان النتا ا ااائج المباش ا ا ارة كالزيا ا ااادة فا ا ااي فا ا اارص
التدريب " (رابح كعباش ا2006ا)182
إن التوسا ااع الا ااذي عرفتا ااه المنظما ااة جعا اال ما اان تفا ااويض السا االطة ضا اارورة حتميا ااة ما اان أجا اال مراقبا ااة مختلا ااف
األعما ا ااال ف ا ا ااي المؤسس ا ا ااة ،وبالت ا ا ااالي يت ا ا اادرب الع ا ا اااملين عل ا ا ااى اتخ ا ا اااذ الق ا ا ا ار ارت وتحم ا ا اال المس ا ا ااؤولية "يمك ا ا اان
عضو التنظيم من مواجهة المشكالت ومعالجتها " (الحسيني ا1994ا)8
وكاادا يعماال علااى زيااادة ساارعة اتخاااذ الق ا اررات وعاادم تعطياال المصااالح ويؤكااد ساالزنيك علااى أن " الزيااادة أو
النقصان في تحقيق أهداف التنظيم يؤدي إلى زيادة في التفويض " (صالح بن نوار ا2006ا)167
وهي عبارة عن وجه خر لحركة العالقات اإلنسانية وتنطوي على ما يطلق عليه النظريتان xو yوالتي
طرحها دوجالس ماكجروجر وتتعلق بالعمال .
• نظري ا ااة : xوفيه ا ااا "ينظ ا اار الم ا ااديرون إل ا ااى الف ا اارد الع ا ااادي عل ا ااى أن ا ااه بطبيعت ا ااه كس ا ااول ال ي ا ااود العم ا اال
وال يعم ا اال إال قل ا اايال ،وال طم ا ااوح ل ا ااه ويك ا اره المس ا ااؤولية وأن ا ااه إنس ا ااان منغل ا ااق داخلي ا ااا أي أن ا ااه ال تهم ا ااه
أهداف المنظمة " (كامل بربر ا2000ا)105
وهو يريد أن يقول أن العامل ال يريد تحمل المسؤولية أصال وبالتالي ال يريد المشاركة في اتخاذ الق اررات
وال يسعى لتحقيق الكفاءة .
27
• نظرية ": yينظر المديرون للفرد على أنه تتوفر لديه القدرة والرغبة في تحمل المسؤولية وأنهم
(العمال) يتمتعون بقدرات إبداعية ويحب العاملون ممارسة الرقابة والضبط الذاتي ويلتزمون بتحقيق
األهداف ( ".القريوتي3ا 2008ا )88
وعلى عكس النظرية األخرى تعتبر yالعامل طموح ويطمح لتحمل المسؤولية وتحقيق الكفاءة وخدمة
أهداف المنظمة .
غير أن دوجالس توجه نحو الطرف الثاني والذي يقول أن العامل طموح ،فهو يؤمن بهذه الفكرة وينظر
لألفراد على أنهم ملتزمين ومسئولين ومبتكرين ويستطيعون إثبات جدارتهم إذا ما أتيحت لهم الفرصة عن
طريق تفويض السلطة ،ومنحت لهم الصالحيات لحل المشاكل واتخاذ الق اررات .
لصاحبها رانسيس ليكرت وهو من الدين تأثروا بحركة العالقات اإلنسانية وقد ارتكزت نظريته على أربعة
أنساق للتسيير واألشراف ويمكن عرضها كما يلي :
• نسا ا ا ا ااق : 1وفيا ا ا ا ااه ال تثا ا ا ا ااق اإلدارة بالعا ا ا ا اااملين وتتخا ا ا ا ااذ القا ا ا ا ا اررات الخاصا ا ا ا ااة بها ا ا ا اام والعما ا ا ا اال يكا ا ا ا ااون
دون مش ا ا ا اااركتهم وتقتص ا ا ا اار المش ا ا ا اااركة ف ا ا ا ااي اتخ ا ا ا اااذ الق ا ا ا ا اررات عل ا ا ا ااى م ا ا ا اان ه ا ا ا اام ف ا ا ا ااي المس ا ا ا ااتويات
اإلدارية العليا ( .طريف شوقي ا 1992ا)112
• نسا ا ا ا ااق : 2تقا ا ا ا ااوم اإلدارة بما ا ا ا اانح الثقا ا ا ا ااة للع ا ا ا ا ااملين وتتخا ا ا ا ااذ الق ا ا ا ا ا اررات الكبا ا ا ا اارى وتسا ا ا ا اامح للا ا ا ا اابعض
باتخا ا ا ا اااذ ق ا ا ا ا ا اررات بمس ا ا ا ا ااتوى أق ا ا ا ا اال أهمي ا ا ا ا ااة وتسا ا ا ا ااتعمل المكافئ ا ا ا ا ااات والعق ا ا ا ا اااب كسياس ا ا ا ا ااة لتحفي ا ا ا ا ااز
العا ا ا ا ا اااملين وتسا ا ا ا ا ااتعمل التفا ا ا ا ا ااويض للقيا ا ا ا ا ااادات الوسا ا ا ا ا ااطى فا ا ا ا ا ااي التنظا ا ا ا ا اايم ما ا ا ا ا اان أجا ا ا ا ا اال ممارسا ا ا ا ا ااة
بعض الصالحيات ( .طريف شوقي ا 1992ا)113
• نسق : 3وفيه تكون ثقة اإلدارة بالعاملين أكثر وضوحا وتنتقل إمكانية اتخاذ الق اررات إلى المستويات
الدنيا فهذا النسق يعتمد على تفويض السلطة في المستويات الدنيا .
• نسق : 4وفيه تمنح اإلدارة الثقة الكاملة للعاملين وتسمح لهم باتخاذ الق اررات على نطاق واسع
،وتشجع على االتصال والتواصل بين الرؤساء والمرؤوسين لتسود بينهم عالقات بطابع ودي ،وهذا
ما جعل األهداف تتوحد بين التنظيم الرسمي والغير رسمي ،مما جعل منها تعمل بانسجام من اجل
تحقيق الكفاءة والفعالية المنشودة .
28
ويرى ليكون أن النسق األخير هو األمثل وهو ما يجب أن تكون عليه العالقات داخل التنظيم من أجل
تحقيق االنسجام والكفاءة .
لصاحبها هربت سيمون وتهتم هذه النظرية باتخاذ القرارات وكيفية اتخاذها ويرى سيمون أن " التنظيمات
أبنية التخاذ الق اررات " (رابح كعباش ا 2006ا)143
وينظر لألفراد على أنهم قادرين على اتخاذ الق اررات وحل المشكالت التنظيمية ،وقد أعارت النظرية مسألة
تفويض السلطة جانبا كبي ار لكونها أسلوب يعمل على تخفيف العبء.
"أن مهما ا ا ااة الم ا ا ا اادير المس ا ا ا اائول ع ا ا ا اان التنظ ا ا ا اايم تتمث ا ا ا اال فا ا ا ااي اكتش ا ا ا اااف أكث ا ا ا اار األس ا ا ا اااليب فعالي ا ا ا ااة لتحقي ا ا ا ااق
األها ا ا ااداف العاما ا ا ااة ويعتما ا ا ااد فا ا ا ااي ذلا ا ا ااك علا ا ا ااى تفا ا ا ااويض السا ا ا االطة والمسا ا ا ااؤولية إلا ا ا ااى المسا ا ا ااتويات األدنا ا ا ااى
التا ا ا ااي تقا ا ا ااوم با ا ا اادورها بتفا ا ا ااويض مسا ا ا ااؤوليات جديا ا ا اادة إلا ا ا ااى مسا ا ا ااتويات وأقسا ا ا ااام فرعيا ا ا ااة ،هكا ا ا ااذا إلا ا ا ااى أدنا ا ا ااى
السلم الهرمي للتنظيم ( ".فاروق مداس ا 2002ا )76
ويا ا اارى سا ا اايمون أن االتصا ا ااال ها ا ااو أسا ا اااس نجا ا اااح العمليا ا ااة التنظيميا ا ااة ،ويا ا اارى أن " أربعا ا ااة عواما ا اال تا ا ااؤثر
عل ا ااى ص ا اانع القا اارار وتح ا اادد طبيعت ا ااه وم ا ااداه وه ا ااي :تقس ا اايم العما ا ال ،الس ا االطة ،االتص ا ااال والت ا اادريب .عل ا ااى أن
هذه العوامل ال تحرم الفرد من فرص المبادأة " (السيد الحسني ا 1994ا )140
ومنه يمكننا القول أن السلوك التنظيمي هو نتيجة لعمليات اتخاذ الق اررات التي تجري في التنظيم وفهم
السلوك التنظيمي والتنبؤ به يقتضيان دراسة كيف تتخذ الق اررات التنظيمية .
بعد التطور الكبير الذي عرفته الصناعة في اليابان قام ويليام أوشي بأعداد دراسة قارن فيها بين
األساليب اإلدارية اليابانية واألمريكية ليقوم باستخالص نظرية ثالثة أسماها . Z
وها ا ااي تعتبا ا اار ما ا ازيج مطا ا ااور لكا ا اال ما ا اان التجا ا اربتين اليا بانيا ا ااة واألمريكيا ا ااة ،بحيا ا ااث كا ا ااان االرتكا ا اااز فا ا ااي ها ا ااذه
النظري ا ااة عل ا ااى روح العم ا اال الجم ا اااعي والمش ا اااركة الجماعي ا ااة م ا اان خ ا ااالل إب ا ااداء ك ا اال أري ا ااه بش ا ااكل موض ا ااوعي
في األمر موضوع القرار .
وبالتالي فهي تتيح الفرصة أمام المستويات الدنيا ألخذ المبادرة وإعطاء الرأي في أهداف ومشاكل المؤسسة
وهذا يعتبر نوع من الصالحيات وتحمل المسؤولية وبالتالي فهي تحاول تدريب العاملين على مسؤوليات
أكبر.
29
المبحث الثاني :عملية تفويض السلطة
ويعن ا ا ا ااي نق ا ا ا اال الص ا ا ا ااالحية م ا ا ا اان س ا ا ا االطة علي ا ا ا ااا "مف ا ا ا ااوض "عل ا ا ا ااى س ا ا ا االطة دني ا ا ا ااا "مف ا ا ا ااوض إلي ا ا ا ااه " .وه ا ا ا ااذا
يعنا ا ا ا ااي التخلا ا ا ا ااي عا ا ا ا اان بعا ا ا ا ااض الصا ا ا ا ااالحيات ما ا ا ا اان المفا ا ا ا ااوض إلا ا ا ا ااى المفا ا ا ا ااوض إليا ا ا ا ااه ،ها ا ا ا ااذا وال يجا ا ا ا ااوز
للجها ا ا ا ا ااة أو الشا ا ا ا ا ااخص المفا ا ا ا ا ااوض أن تما ا ا ا ا ااارس صا ا ا ا ا ااالحياتها التا ا ا ا ا ااي فوضا ا ا ا ا ااتها لغيرها ا ا ا ا ااا ط ا ا ا ا ا اوال ما ا ا ا ا اادة
التف ا ا ا ااويض ،وتف ا ا ا ااويض الص ا ا ا ااالحية يعط ا ا ا ااى للمرك ا ا ا ااز ال ا ا ا ااوظيفي األدن ا ا ا ااى ،أي م ا ا ا اان س ا ا ا االطة علي ا ا ا ااا ل ا ا ا اادنيا
بغض النظر عن شاغل الوظيفة ( .عبد السالم وأبو قحف ا2002ا)15
ويقضي بتكليف سلطة عليا لسلطة أدنى منها ببعض الق اررات واألعمال اإلدارية نيابة ،وال يعني تفويض
التوقيع التخلي عن الصالحيات بل هو مجرد تكليف المفوض أليه بتوقيع بعض المعامالت .هذا ويحق
للجهة أو الفرد الذي فوض التوقيع أن تمارس حقها في التوقيع في أي وقت إلى جانب الفرد اآلخر أو الجهة
األخرى المفوض إليها حق التوقيع ( .عبد السالم وأبو قحف ا2002ا)15
التفا ا ااويض الرسا ا اامي يجا ا اارى بموجا ا ااب ما ا ااذكرة رسا ا اامية صا ا ااادرة عا ا اان ال ا ا ارئيس لمرؤوسا ا ااين يحا ا اادد لها ا اام فيها ا ااا
نط اااق وح اادود الس االطة الت ااي يح ااق له اام التص اارف ض اامنها ،مم ااا ال ش ااك في ااه أن ه ااذا الن ااوع ه ااو األكث اار دق ااة
ووضوحا .
التفا ا ا ا ا ااويض الغيا ا ا ا ا اار رسا ا ا ا ا اامي يكا ا ا ا ا ااون بقيا ا ا ا ا ااام الا ا ا ا ا ارئيس بتكليا ا ا ا ا ااف الما ا ا ا ا اارؤوس بإنجا ا ا ا ا اااز عما ا ا ا ا اال معا ا ا ا ا ااين
وإعط ا ا ا اااءه الس ا ا ا االطة الت ا ا ا ااي تس ا ا ا اااعده عل ا ا ا ااى اإلنج ا ا ا اااز ش ا ا ا اافهيا ،خ ا ا ا ااالل مقابل ا ا ا ااة بينهم ا ا ا ااا أو ع ا ا ا اان طري ا ا ا ااق
اله ا ا ا ا اااتف وه ا ا ا ا ااذا الش ا ا ا ا ااكل لدي ا ا ا ا ااه خطورت ا ا ا ا ااه وس ا ا ا ا االبياته إذ ق ا ا ا ا ااد ال تتض ا ا ا ا ااح ص ا ا ا ا ااورة التف ا ا ا ا ااويض وح ا ا ا ا اادوده
(.عمر وصفي عقيلي ا 2007ا)347
يكون التفويض كامال عندما يفوض المفوض إليه سلطة كاملة إلنجاز المهمة كاملة دون الرجوع للرئيس
الذي فوضه السلطات .
30
ويكون التفويض ناقصا عندما يطلب المفوض من المفوض إليه أداء جزء من المهمة على أن ال تتم
المهمة كاملة إال بالتفاهم مع المفوض .
إن التوسع الكبير الذي عرفته المنظمات وكدا التنوع والتخصص في الوظائف والمهام جعل المدير يعاني
من مشكلة في اإللمام بجميع المهام والوظائف ،ولهذا يجد نفسه مجب ار على التنازل عن بعض هذه المهام
لمرؤوسيه وهذا األمر ال ينطبق على المدير العام فقط وإنما حتى مديري المصالح وهذا ما سيتبين من خالل
ما يلي :
يمك ا اان الق ا ااول أن التف ا ااويض أم ا اار حتم ا ااي وض ا ااروري وه ا ااو مفت ا اااح نج ا اااح الم ا اادير ب ا اال المنظم ا ااة كك ا اال فم ا اان
خالل ا ااه يمك ا اان للم ا اادير أن يوس ا ااع نط ا اااق عمل ا ااه وإشا ا ارافه ،وف ا ااي الوق ا اات نفس ا ااه يس ا اامح ل ا ااه ب ا ااأن يرك ا ااز عل ا ااى
األم ا ا ااور والقا ا ا ا اررات ذات األهمي ا ا ااة الكبيا ا ا ارة واإلس ا ا ااتراتيجية ،ويمن ا ا ااع ت ا ا ااأخير العم ا ا اال و الب ا ا ااث ف ا ا ااي مختل ا ا ااف
الق اررات بالعكس لو ركز كل السلطة في يده ( .عمر وصفي عقيلي ا 2007ا)348
م ا ا ا ا اان منطل ا ا ا ا ااق أن إشا ا ا ا ا اراف أي م ا ا ا ا اادير مح ا ا ا ا اادود بع ا ا ا ا اادد مع ا ا ا ا ااين م ا ا ا ا اان المرؤوس ا ا ا ا ااين ،يج ا ا ا ا ااب أن ت ا ا ا ا ااتم
عمليا ا ا ا ااة تفا ا ا ا ااويض السا ا ا ا االطة إلا ا ا ا ااى المرؤوسا ا ا ا ااين حتا ا ا ا ااى يسا ا ا ا ااتطيعون أداء العما ا ا ا اال واتخا ا ا ا اااد القا ا ا ا ا اررات كا ا ا ا اال
فيما يخصه من واجبات( .سمير أحمد عسكر ا2005ا)223
إن واقع تطور األعمال اإلدارية وتعقدها وما ترتب عن ذلك من زيادة حجم التنظيمات وتعقد أعمالها
وتشعب نشاطاتها ،أدى إلى االزدياد المطرد لألعباء الملقاة على كاهل المديرين والرؤساء واإلداريين ،ومن ثم
أصبح من الضروري لهؤالء المسئولين من اجل تأدية تلك األعمال واألعباء الكثيرة والمتزايدة ،أن يفوضوا
جزءا منها إلى أفراد يجدون فيهم الكفاءة والقدرة على القيام بها ،على أن يحتفظوا بحق سحب هذه السلطات
إذا أرادوا ذلك ( .نواف كنعان ط1ا2009ا)229
31
المطلب الثالث :مبادئ التفويض
ويعا ااد اختيا ااار األشا ااخاص األكفا اااء أحا ااد أها اام مبا ااادئ ما اان أجا اال إنجا اااح عمليا ااة التفا ااويض ،فلا اايس كا اال شا ااخص
داخا اال التنظا اايم يصا االح لتفا ااوض إليا ااه المسا ااؤولية وإنما ااا يجا ااب تا ااوفر مجموعا ااة شا ااروط ومنها ااا القا اادرة واألهليا ااة
وكدا الرغبة في تحمل المسؤولية وتعلم مهارات جديدة ( .القحطاني يحي سعيد ا2010ا)21
وها ااذا المبا اادأ يقا ااول يحاسا ااب الما اارؤوس إلا ااى رئا اايس واحا ااد وها ااو رئيسا ااه فها ااو يتلقا ااى التفا ااويض ما اان طرفا ااه فقا ااط
،إن ها ا ااذا المبا ا اادأ يقا ا اارر شا ا اايئا نعرفا ا ااه جميعا ا ااا "أن الفا ا اارد ال يخا ا اادم سا ا اايدين "وها ا ااذا يعنا ا ااي ضا ا اارورة أن يتا ا ااولى
تشا ااخيص المسا ااؤولية وتفا ااويض السا االطة فا اارد واحا ااد يحا ااق لا ااه بعا ااد ذلا ااك أن يحاسا ااب ما اان فا ااوض إلا اايهم تلا ااك
السلطة ( .علي شريف ا1997ا)152
يتطلب إنشاء الوحدات التنظيمية التجميع في كل وحدة لألنشطة الالزمة إلنجاز األهداف ،مدير كل وحدة
يجب أن يكون لديه السلطة الالزمة لتنسيق األنشطة مع المشروع ككل ،وكلما كان هناك تحديد جيد للنتائج
المتوقعة واألنشطة المطلوبة وعالقات السلطة ،وكانت المعلومات مفهومة وواضحة من طرف الوحدات
التنظيمية األخرى كلما أستطاع الفرد المساهمة بفعالية في إنجاز األعمال المسطرة .
حيث أن السلطة هي القاوة التاي تمكان المسائول مان القياام بالمهاام المساندة إلياه ،فاإن المساؤولية هاي تعاده
وتلزمه باستعمال السلطة إلنجاز هذه المهام ،ومن ثم يجب أن تتعاادل السالطة المنوطاة باه ماع المساؤولية
الملقاة مع المسؤولية الملقاة عليه ( .سمير أحمد عسكر ا2005ا)223
بعد عملية التفويض يبقى الرئيس مسئول عن مرؤوسيه الدين فوض إليهم السلطة ،ومتابعة أدائهم للمهام
المفوضة إليهم وكدا تقييم أدائهم وهذا بصفتهم مرؤوسيه أوال وبصفتهم يمارسون بعض السلطات باسمه ونيابة
عنه ،ويجب أن يكون التقييم موضوعيا وعلميا .
32
المطلب الرابع :خطوات التفويض الفعال
إن تحديد المسؤوليات ليس باألمر الهين ولهذا يجب تحقيق التفاهم بين الرئيس والمرؤوسين حول األمور
التالية والتي من شئنها ضبط بعض معالم المسؤوليات :
يج ا ااب التأك ا ااد هن ا ااا م ا اان أن الس ا االطة الممنوح ا ااة تك ا ااافئ المس ا ااؤولية إذ يالح ا ااظ أن بع ا ااض الم ا اادراء يميل ا ااون
إل ا ا ااى تحميا ا ا اال المرؤوسا ا ا ااين المس ا ا ااؤولية وال يزيا ا ا اادون سا ا ا االطات اتخا ا ا اااذ القا ا ا ا اررات لا ا ا ااديهم .فيجا ا ا ااب أن تعطا ا ا ااى
السلطة جانبين هما التمكن والنيابة ( .مهدي ،العامري ،الغالي ا2008ا)382
من جانب التمكن من الضروري للفرد الذي تحدد له واجبات معينة أن يكون متمكنا من التصرف
إلنجازها ،والسلطة هي التي تمكن الفرد من التصرف وبدونها يصبح عاج از أو غير قادر على ذلك .
وأم ا ا ا ااا جان ا ا ا ااب النياب ا ا ا ااة ف ا ا ا ااإن الف ا ا ا اارد ال ا ا ا ااذي فوض ا ا ا اات إلي ا ا ا ااه الس ا ا ا االطة يعتب ا ا ا اار مم ا ا ا ااثال للش ا ا ا ااخص ال ا ا ا ااذي
ف ا ا ا ا ااوض إلي ا ا ا ا ااه ه ا ا ا ا ااذا الح ا ا ا ا ااق (أي ين ا ا ا ا ااوب علي ا ا ا ا ااه) ويترت ا ا ا ا ااب ع ا ا ا ا اان ذل ا ا ا ا ااك أن يظ ا ا ا ا اال مف ا ا ا ا ااوض الس ا ا ا ا االطة
محتفظا ا ا ااا بحا ا ا ااق الرقابا ا ا ااة الكاملا ا ا ااة علا ا ا ااى ما ا ا اان فا ا ا ااوض إليا ا ا ااه تلا ا ا ااك السا ا ا االطة ،كما ا ا ااا يحا ا ا ااق لا ا ا ااه اسا ا ا ااترجاعها
عن ا ا ا ااد الض ا ا ا اارورة وبمعن ا ا ا ااى أدق ف ا ا ا ااإن تف ا ا ا ااويض الس ا ا ا االطة ال يعن ا ا ا ااي ب ا ا ا ااأي ح ا ا ا ااال م ا ا ا اان األحا ا ا ا اوال التخل ا ا ا ااي
عنها (.علي شريف مسلم ا2008ا)224
إن المرؤوس عندما يقبل السلطة الممنوحة إليه والالزمة إلنجاز العمل المطلوب فإن ذلك يحمله التزاما
بإنجاز ذلك العمل ،مع االستخدام السليم للسلطة المفوضة إليه .إن هذا االلتزام من جانب المرؤوسين ومن
جهة أخرى تنظيمية يطلق عليه المسائلة ،بمعنى أن المرؤوس يساءل أمام رئيسه عن االستخدام غير المالئم
للسلطة المفوضة إليه وكذلك عن إنجاز المهام واألعمال والواجبات المحددة له ( .علي شريف ا2004ا)269
33
إن المرؤوس ووفقا لما سبق يعد مسئوال عن إنجاز العمل المخصص له من قبل الرؤساء ويساءل من
طرفهم عن األداء المفضي إليه العمل .
34
الفصل الثالث
الفصل الثالث :الفعالية التنظيمية في المؤسسة
المبحث األول :عناصر الفعالية التنظيمية :
المطلب األول :أبعاد الفعالية التنظيمية
المطلب الثاني :العوامل المؤثرة في نجاح المنظمة
المطلب الثالث :أهم متطلبات زيادة الفعالية التنظيمية
36
المبحث األول :عناصر الفعالية التنظيمية
إن أول ما يتبادر إلى األذهان عند الحديث عن فعالية المنظمات هو اإلنتاج واإلنتاجية ولهذا كانت الكفاءة
لى وقت غير بعيد وبالضبط قبل الثمانينات من القرن الماضي تشكل المعيار الوحيد للفعالية التنظيمية ،أما
اإلنتاجية و في الوقت الحالي وبفعل تأثيرات عديدة فرضتها ظروف العولمة والتنافسية ،وتطور البعد
اإلنساني و االجتماعي أصبحت هناك أوجه مختلفة للفعالية تختلف من مؤسسة إلى أخرى حسب طبيعة
نشاطها وحجمها وكذلك حسب البيئة التي تعمل فيها.
و إذا كانت الكفاءة اإلنتاجية والربحية والجودة من أهم هذه المعايير إال أن أغلب الدراسات أظهرت أن
هناك معايير أخرى ال تقل أهمية بل تحقيقها يعد ضروريا لتحقيق المعايير السابقة .ويمكننا تحديد األبعاد
المختلفة للفعالية التنظيمية في المؤسسة والمعايير المرتبطة بها فيما يلي:
هنالا ااك عا اادة معا ااايير تسا ااتخدم ما اان أجا اال تقيا اايم الشا ااكل االقتصا ااادي للفعاليا ااة التنظيميا ااة ،ويعبا اار عنها ااا ما اان
خ ا ا ااالل النت ا ا ااائج ال معب ا ا اار عنه ا ا ااا م ا ا اان ط ا ا اارف المحاس ا ا اابة فه ا ا ااي تمت ا ا ااد إل ا ا ااى ربحي ا ا ااة المؤسس ا ا ااة ،وتكم ا ا اان ف ا ا ااي
اس ا ا ااتمرارها وق ا ا اادرتها عل ا ا ااى تحقي ا ا ااق األه ا ا ااداف المح ا ا ااددة وم ا ا اان أج ا ا اال تقي ا ا اايم الش ا ا ااكل االقتص ا ا ااادي للفعالي ا ا ااة
تس ا ا ااتخدم ع ا ا اادة مع ا ا ااايير ومنه ا ا ااا :اإلنتاجي ا ا ااة ،ج ا ا ااودة الس ا ا االع والخ ا ا اادمات ،اقتص ا ا اااد الما ا ا اوارد ،رق ا ا اام األعم ا ا ااال
،تحقيق الميزة التنافسية الربحية ،القيمة المضافة ......
الفعالية االجتماعية على مستوى المنظمة تعرف على أنها العالقة بين الجهود االجتماعية التي تقوم بها
المنظمة واتجاهات عمالها ،في حين أن هذا البعد للفاعلية يصعب قياسه كميا والفاعلية االجتماعية يمكن
تعريفها كذلك على أنها مستوى الرضا الذي وصل إليه األفراد المشاركين في حياة المنظمة ،وكدا القوة والشدة
التي يشارك ويساهم بها األفراد في نشاطات المنظمة وإمكانياتها ،ويعتبر المناخ االجتماعي والرضا الوظيفي
من المؤشرات األساسية للفعالية التنظيمية ( .خيري ا2013ا)98
إن األداء اإلنساني يحلل من خالل النتائج المتحصل عليها من طرف العمال في مراكز عملهم (مجموعة
،مصلحة ،وحدة كاملة ) هذه النتائج يتم التعبير عنها من خالل الثروات المحققة ،القيمة المضافة المنتجة
،وتحسين االلتزام للمنظمة .
37
)3البعد التنظيمي :
kalikaبأنه ا ا ا ااا ي ا ا ا ارتبط مفه ا ا ا ااوم الفعالي ا ا ا ااة التنظيمي ا ا ا ااة بالبن ا ا ا اااء التنظيم ا ا ا ااي للمؤسس ا ا ا ااة ويعرفه ا ا ا ااا
":كا ا ا ا ا اال ما ا ا ا ا ااا يتعلا ا ا ا ا ااق بالهيكا ا ا ا ا اال التنظيما ا ا ا ا ااي ،بغا ا ا ا ا ااض النظا ا ا ا ا اار عا ا ا ا ا اان النتا ا ا ا ا ااائج المتوقعا ا ا ا ا ااة ذات طبيعا ا ا ا ا ااة
اجتماعية أو حتى االقتصادية " (kalikaا1988ا)340
• احترام الهيكل الرسمي :عدم احترام الهيكل التنظيمي المصرح به من طرف اإلدارة قد يؤدي إلى خلل في
المنظمة .
• العالقات بين المصالح :العمل على تقليل الصراعات يعكس الحاجة للتنسيق الضروري من أجل تحقيق
الفعالية .
• جودة انتقال المعلومة :على المنظمات تطوير أنظمة معلومات تسمح بالحصول على معلومات ذات
مصداقية شاملة وضرورية للتسيير الجيد للمنظمة .
• مرونة الهيكل :والتي تعني قدرة الهيكل التنظيمي على التغيير للتكيف مع قيود البيئة الخارجية ومنه
إمكانية التحكم فيها .
إن نجاعة المنظمة وفعاليتها يحكم عليها من خالل كيانها الشامل الذي من خالله يتم تحقيق جميع األهداف،
ولكي تستطيع القيام بدورها على الوجه الكامل لذلك فهي مرتبطة بمدى االقتراب واالبتعاد عن الغاية النهائية
التي أنشأت من أجلها المنظمة ويمكن من زاوية أخرى التعرف على مدى فعالية المنظمة في ضوء مجموعة
من العوامل نذكر منها :
)1العوامل الفنية والتكنولوجية :وهي المتعلقة باآلالت واألدوات والمعدات وظروف العمل واألساليب المرتبطة
بالمهارات العامة للعاملين وإستراتيجية اإلدارة ،والسلوك المنظم وترتبط هذه العوامل بالظروف والمتطلبات
الفنية والتكنولوجية للمنظمة وسبل تحقيق أدائها بوجه عام .
)2العوامل المرتبطة بالمورد البشري :وهي تشمل معنويات األفراد واتجاهاتهم ودوافعهم ورغباتهم وسبل
االتصاالت المعتمدة في تعميقها وتطويرها بما يعزز االستقرار التنظيمي والتوازن المتحرك والمتفاعل
للمنظمة ،وهذا الكالم يخص تلك الموارد البشرية المدربة والمؤهلة .
38
)3العوامل المتعلقة بمخرجات المنظمة :وتتضمن ردود الفعل المنعكسة من المستفيدين أو البيئة الخارجية
بشكل عام ،سواء تعلق األمر بدرجة انسجامها مع حاجاتهم الفعلية أو قدرتها على توفير سبل اإلشباع
في الوقت والمكان المناسبين وبالسعر المناسب ،وتعد هذه المتغيرات و ثارها ذات أهمية كبيرة في خلق
الموائمة الهادفة بين المنظمة وبيئتها وتوفير مستلزمات تحقيق األهداف فيها .
)4عوامل تتعلق بنظام م التسيير:إن المقصود بالنظام االقتصادي جميع األنشطة والوظائف التي تتناولها
عمليات اإلنتاج في المنظمة ،وعليه فإن فعالية المنظمة وفق هذا القسم تتضح من خالل السمات أو
الخصائص التالية :
• إن المنظمات التي توجد بها درجة عالية من تقسيم العمل بإمكانها أن تكون أكثر فعالية من تلك
المنظمات التي يكون فيها تقسيم العمل في درجة منخفضة .
• إن المنظمات التي توجد بها درجة عالية من المختصين في التقسيم اإلداري تكون أكثر من تلك التي
توجد بها درجة منخفضة من المتخصصين في مجال التقسيم .
• إن المنظمات التي تحتوي على درجة عالية من اآللية تكون أكثر فعالية من تلك التي ال تحتوي على
درجة منخفضة من اآللية( .حلباوي ا2011ا)70
)5عوامل تتعلق بنظام اتخاد الق اررات :ويعنى بالنظام السياسي داخل المنظمة تلك الوحدات التي تقوم
باتخاذ الق اررات والتي تحاول الحصول على المساندة ،بغية ترجمتها إلى واقع ملموس من البيئة المحيطة
بها في ضوء هذا البعد المنظمة ذات الفعالية العالية هي التي تتصف بالصفات التالية :
• إن المنظمات التي تربط ق ارراتها بحاجات العاملين لديها تكون أكثر فعالية من تلك التي تمثل ق ارراتها
رغبة عامليها .
• المنظمات التي تكون ق ارراتها مضبوطة تكون فعاليتها أكثر من المنظمات التي تتخذ ق ارراتها من
منطلقات تفاعلية مشبوهة .
• إن المنظمات التي تتمتع بدرجة كبيرة من االستقاللية تكون أكثر فعالية من تلك التي تتصف بحدودية
الحركة ( .مشير ا 2008ا)80
)6عوام ا ا اال تتعل ا ا ااق بالنظ ا ا ااام الرق ا ا ااابي :إن المعن ا ا ااى الخ ا ا اااص لنظ ا ا ااام رق ا ا ااابي ه ا ا ااو اإلج ا ا اراءات الت ا ا ااي ت ا ا اادفع
العا اااملين إلا ااى التواف ا ااق والتمسا ااك بأها ااداف المنظم ا ااات ،ويمكا اان تحديا ااد س ا اامات فعاليا ااة المنظما ااة انطالق ا ااا
من هذا المتغير على النحو التالي:
• إن المنظما ااات التا ااي توجا ااد بها ااا أنظما ااة جا ازاءات حازما ااة ما اان المحتما اال أن تكا ااون أكثا اار فعاليا ااة ما اان التا ااي
تتصف بالتساهل مع كل ما يحدث بداخلها .
• إن المنظم ا ااات الت ا ااي تك ا ااون فيه ا ااا العالق ا ااات ب ا ااين الا ا ارئيس والمرؤوس ا ااين مح ا ااددة وموض ا ااوعية يمكنه ا ااا أن
تكون أكثر فعالية فيما كانت هذه العالقات خاضعة ألهواء ومزاج المدراء.
39
• تك ا ا ا ا ا ااون المن ظم ا ا ا ا ا ااة أكث ا ا ا ا ا اار فعالي ا ا ا ا ا ااة عن ا ا ا ا ا اادما تكث ا ا ا ا ا اار االتص ا ا ا ا ا اااالت ب ا ا ا ا ا ااين أعض ا ا ا ا ا ااائها وف ا ا ا ا ا ااي ك ا ا ا ا ا اال
االتجاهات( .عامر وقنديل ا2011ا)60
يجا ا ااب أن نسا ا ااتخدم خا ا اار نتا ا ااائج البحا ا ااوث العلميا ا ااة فا ا ااي مجا ا ااال العلا ا ااوم االجتماعيا ا ااة والسا ا االوكية لجعا ا اال
التنظيما ااات فعالا ااة حقا ااا ،وال ب ا اد أن يحظا ااى تطبيا ااق المعا ااارف الجديا اادة ويتا اادعم با ااالتحري الا اادقيق فا ااي بحا ااوث
التط ا ا ااوير وق ا ا اادر كبي ا ا اار م ا ا اان الخي ا ا ااال الواس ا ا ااع المب ا ا اادع م ا ا اان جان ا ا ااب اإلدارة لتنظ ا ا اايم الجه ا ا ااود البشا ا ا ارية ف ا ا ااي
المنظم ا ااات الص ا ااناعية والخدمي ا ااة عل ا ااى ح ا ااد سا ا اواء ،وعل ا ااى ك ا اال هن ا اااك ع ا اادة متطلب ا ااات م ا اان ش ا ااأنها زي ا ااادة
الفعالية التنظيمية ونذكر منها ( :هشام عبد هلل ا1999ا)171
وهي طريقة لتحرير العاملين من الرقابة المتشددة خاصة في المنظمات الكالسيكية ،ومنه درجة من الحرية
في توجيه األنشطة وتحمل المسؤولية واألهم من ذلك إشباع الحاجات النفسية واالجتماعية لديهم ،وفي هذا
اإلطار نجد ما يقدمه التنظيم المسطح لمؤسستي "سيرزروبيك وشركائهم " مثاال مهما فهما تفرضان " اإلدارة
باألهداف " وتضخمان عدد العاملين الدين يراجعون المدير كي ال يبقى لديه وقت لمراجعتهم أو توجيههم .
وفيها يتم التشجيع على تقبل المسؤولية لدى أدنى المستويات في التنظيم ،ويوفر الفرصة إلشباع الحاجات
االجتماعية والنفسية ،ويقضي على الملل والنفور .
التقي ا ا اايم التنظيم ا ا ااي للمنظم ا ا ااة كك ا ا اال م ا ا اان الجوان ا ا ااب االقتص ا ا ااادية التنظيمي ا ا ااة وك ا ا اادا النفس ا ا ااية االجتماعي ا ا ااة
والس ا االوكية ،كم ا ااا يج ا ااب التخل ا ااي ع ا اان تطبي ا ااق البا ا ارامج الكالس ا اايكية لتقي ا اايم األداء والت ا ااي تمي ا اال إل ا ااى معامل ا ااة
الفا اارد وكأنا ااه لا ااة منتجا ااة خاضا ااعة للرقابا ااة والتفتا اايش المسا ااتمر ،واالنتقا ااال إلا ااى تطبيا ااق الطا اارق الحديثا ااة فا ااي
التقي ا اايم عل ا ااى غا ا ارار م ا ااا تفعل ا ااه منظم ا ااات األعم ا ااال الحديث ا ااة الت ا ااي تتب ا ااع من ا اااهج تش ا اارك األفا ا اراد ف ا ااي وض ا ااع
األها ا ااداف الذاتيا ا ااة والموضا ا ااوعية للمنظما ا ااة ككا ا اال ،وتقيا ا اايم أداءه بشا ا ااكل دوري أو سا ا اانوي .ويلعا ا ااب المسا ا اائول
األعلا ااى الا اادور القيا ااادي فا ااي ها ااذه العمليا ااة كما ااا أن التا ااأثيرات المصا اااحبة لها ااذا الما اانهج علا ااى حاجا ااات تحقيا ااق
الذات كبيرة جدا (.نور الدين ا 2005ا)166
40
)4اإلدارة االستشارية المشاركة :
حيث يوفر هذا األسلوب الظروف المالئمة لتشجيع العاملين كي يقوموا بتوجيه طاقاتهم الخالقة نحو
أهداف المنظمة ،فإفساح المجال لهم للمشاركة في عملية اتخاذ الق اررات التي تهم يوفر فرصة مهمة
إلشباع حاجاتهم النفسية واالجتماعية .
)5تسطير األهداف وصياغة القرار :
ويقا ااوم ما اان خا ااالل تسا ااطير أها ااداف أفا اراد أو جماعا ااات داخا اال المنظما اة األما اار الا ااذي يجعا اال ها ااذه األها ااداف
عرضا ااة للتغييا اار ما اان وقا اات آلخا اار مما ااا قا ااد يعا ااوق عمليا ااة صا اانع القا ارار واتخا اااذه ،ولا ااذلك ما اان الخطا ااأ اعتبا ااار
األه ا ااداف الرس ا اامية عل ا ااى أنه ا ااا ثابت ا ااة ومح ا اادودة ،حي ا ااث أن واق ا ااع تش ا ااغيل المنظم ا ااة ق ا ااد يش ا ااير إل ا ااى أه ا ااداف
أخا ا اارى مرتبطا ا ااة ب ا ا اااألداء الفعلا ا ااي داخلها ا ااا .وس ا ا اواء تطابقا ا اات األها ا ااداف التش ا ا ااغيلية الواقعيا ا ااة ما ا ااع األه ا ا ااداف
الرس ا اامية أم ال فه ا ااي مش ا ااتقة منه ا ااا لكونه ا ااا نت ا ااائج إدراك تل ا ااك األه ا ااداف الرس ا اامية م ا اان قب ا اال الما ا اوارد البش ا ارية
ما اان خا ااالل أنما اااط التفاعا اال المسا ااتمر داخلها ااا والمتميا ااز با ااالتغير مما ااا يا ااؤدي بالتا ااالي إلا ااى تغيا اار األها ااداف .
(ريتشارد هال ا 2001ا)259
يمكن القيام بعدة إجراءات لتحسين شبكة االتصاالت داخل التنظيم ويمكن إيجازها فيما يلي:
• إنشاء قنوات إضافية لتسهيل سيولة وتدفق المعلومات في مختلف المستويات واالتجاهات
• إنشاء لجان مشتركة تظم عناصر وممثلين من مختلف المصالح ومستويات الهيكل التنظيمي .
• تنظيم اجتماعات عامة دوريا تعقد كلما دعت الحاجة إلى ذلك وتناقش خاللها قضايا التنظيم التي
يسودها الغموض .
• االعتماد على مسيرين أكفاء في مواقع العمل التي يعتمد تنفيد المهام فيها على االتصاالت بمختلف
أنواعها .
• تس ا ا ااهيل عملي ا ا ااة الحص ا ا ااول عل ا ا ااى التغذي ا ا ااة العكس ا ا ااية ،واالهتم ا ا ااام بانش ا ا ااغاالت العم ا ا ااال الص ا ا اااعدة إل ا ا ااى
المشرفين ( .بوفلجة غيات ب س ا)43
إن فعاليا ا ا ا ااة المنظم ا ا ا ا ااة تتمث ا ا ا ا اال ف ا ا ا ا ااي درج ا ا ا ا ااة مق ا ا ا ا اادرة المنظم ا ا ا ا ااة عل ا ا ا ا ااى تحقي ا ا ا ا ااق أه ا ا ا ا اادافها ف ا ا ا ا ااي ظ ا ا ا ا اال
ظ ا ا ا ا ا ااروف المنظم ا ا ا ا ا ااة الداخلي ا ا ا ا ا ااة والخارجي ا ا ا ا ا ااة ،وأن الفعالي ا ا ا ا ا ااة تختلا ا ا ا ا ا اف ع ا ا ا ا ا اان الكف ا ا ا ا ا اااءة حي ا ا ا ا ا ااث ترك ا ا ا ا ا ااز
األخيا ا ا ا ارة عل ا ا ا ااى عالق ا ا ا ااة المخرج ا ا ا ااات بالم ا ا ا اادخالت أو نس ا ا ا اابة المخرج ا ا ا ااات إل ا ا ا ااى الم ا ا ا اادخالت وتب ا ا ا ااين لن ا ا ا ااا
41
أن عناص ا ا ا اار فعالي ا ا ا ااة المنظم ا ا ا ااة الس ا ا ا ااالفة ال ا ا ا ااذكر وتوافره ا ا ا ااا بش ا ا ا ااكل مقب ا ا ا ااول س ا ا ا ااوف ي ا ا ا ااؤدي إل ا ا ا ااى حيوي ا ا ا ااة
المنظمة واستمرارها وبقائها ( .تاوريريت نور الدين ا 2006ا)152
وفا ا ااي ضا ا ااوء ما ا ااا سا ا اابق ه نا ا اااك اتجا ا اااهين لتحديا ا ااد عناصا ا اار فعاليا ا ااة المنظما ا ااة ،االتجا ا اااه األول يركا ا ااز علا ا ااى
درجا ااة تحقيا ااق المنظما ااة ألها اادافها ويعا اااب علا ااى ها ااذا االتجا اااه أنا ااه فا ااي الواقا ااع يوجا ااد اخا ااتالف با ااين األها ااداف
وبا ااين تنفيا اادها ،اخا ااتالف قا ااد تفرضا ااه درجا ااة تا ااأثير الظا ااروف علا ااى المنظما ااة .وما اان أجا اال ذلا ااك ظها اار االتجا اااه
الث ا اااني للحك ا اام عل ا ااى فع الي ا ااة المنظم ا ااة ،وال ا ااذي يرك ا ااز عل ا ااى درج ا ااة اس ا ااتفادة واس ا ااتغالل وت ا ااأقلم المنظم ا ااة ،أي
درج ااة تفاع اال المنظم ااة م ااع الظ ااروف .وعل ااى ال اارغم م اان أهمي ااة ذل ااك لك اان األه اام ه ااو ت ااأثير المنظم ااة نفس ااها
عل ا ااى ه ا ااذه الظ ا ااروف ،وك ا ااذلك درج ا ااة تحقي ا ااق المنظم ا ااة أله ا اادافها الداخلي ا ااة أيض ا ااا م ا اان أج ا اال ذل ا ااك يمك ا اان أن
يتخا ااد ما اادى تحقيا ااق أها ااداف المنظما ااة كمعيا ااار للحكا اام علا ااى فعاليا ااة المنظما ااة ،ولكا اان ينبغا ااي أن تتسا ااع ها ااذه
األها ا ااداف لتشا ا اامل أها ا ااداف خاصا ا ااة بالمنظما ا ااة وأها ا ااداف خاصا ا ااة بالتفاعا ا اال با ا ااين المنظما ا ااة والظروف(.حاما ا ااد
رمضان ا1982ا )374
وفي هذا اإلطار يمكن القول أن عناصر فعالية المنظمة يجب أن تشتمل على األقل على التالي :
)1اإلنتاجية :
وهي مقدرة المنظمة على إنتاج مخرجات المنظمة بالكمية المقبولة في ظل ظروف المنظمة ،وقياس
اإلنتاجية يتضمن المبيعات ،األرباح ،نصيب المنظمة في السوق ،ومنتجات منتجة أو خدمات مقدمة .
)2الكفاءة :
ويمكن قياسها باستخدام معدل قسمة المخرجات على المدخالت ،ومن أمثلة قياس الكفاءة معدل العائد على
رأس المال ،تكلفة الوحدة ،العائد على االستثمار .
)3الرضا :
ويشمل رضا العاملين والمتعاملين وأفراد الظروف الخارجية ،ومن مقاييس رضا العاملين معدل دوران
العاملين ،إنجازاتهم ،معدل غياب العاملين ،عدم الشكاوي ،درجة رضائهم عن العمل ودرجة رضائهم عن
ظروف العمل والعالقات مع زمالئهم ورؤسائهم ( .تاوريريت نورالدين ا2006ا ا)152
)4التأقلم :
ويقصد به درجة استجابة المنظمة للتغيير في ظروفها الداخلية والخارجية وذلك بأن تغير في سياستها
وإستراتيجياتها وأهدافها وخططها بشكل يظهرها بمظهر المتأقلمة والمستجيبة للظروف المحيطة بها ،والتأقلم
42
يظهر بشكل ملموس في أهداف ،خطط،إستراتيجيات المنظمة ودرجة استفادتها من الفرص المتاحة في
الظروف ،كما يتجلى التأقلم في درجة االستفادة من نقاط قوة المنظمة والتغلب على نقاط ضعفها .
)5التطور :
ويتمثا ا ا اال فا ا ا ااي درجا ا ا ااة نما ا ا ااو المنظما ا ا ااة ويتمثا ا ا اال ذلا ا ا ااك النما ا ا ااو والتطا ا ا ااور فا ا ا ااي إدخا ا ا ااال الب ا ا اارامج التدريبيا ا ا ااة
لألفا ا ا ا ا اراد ،وذلا ا ا ا ا ااك بإدخا ا ا ا ا ااال عناصا ا ا ا ا اار التكنولوجيا ا ا ا ا ااا فا ا ا ا ا ااي المنظما ا ا ا ا ااة وذلا ا ا ا ا ااك فا ا ا ا ا ااي تطا ا ا ا ا ااوير منتجا ا ا ا ا ااات
وخ ا ا ا ا ا اادمات المنظم ا ا ا ا ا ااة بش ا ا ا ا ا ااكل يتماش ا ا ا ا ا ااى م ا ا ا ا ا ااع التط ا ا ا ا ا ااور ف ا ا ا ا ا ااي المنظم ا ا ا ا ا ااات المش ا ا ا ا ا ااابهة (.تاوريري ا ا ا ا ا اات
نورالدين ا 2006ا)153
)6البقاء :
43
)2المؤشرات الداخلية :
• التخط ا اايط وتحدي ا ااد األه ا ااداف :إن م ا اان أه ا اام المؤش ا ارات المس ا ااتخدمة ف ا ااي الحك ا اام عل ا ااى فعالي ا ااة المنظم ا ااات
هو قدرتها على تحديد أهدافها وعلى تحديد المسار المؤدي إلى تحقيق هذه األهداف .
• المها ااارات العمليا ااة للما اادير :حتا ااى تتحقا ااق الفعاليا ااة التنظيميا ااة فأنا ااه ال با ااد تا ااوفر ما ااوظفين أكفا اااء وخاصا ااة
المديرين ولديهم خبرة ومهارة في كيفية إنجاز المهام وعملية التسيير .
• كفا ا اااءة اسا ا ااتخدام الم ا ا اوارد المتاحا ا ااة :وها ا ااذا المؤشا ا اار يؤكا ا ااد علا ا ااى ضا ا اارورة أن تكا ا ااون تكلفا ا ااة الما ا اادخالت
منخفضة مقارنة بعوائد المخرجات .
• ال ا ا ااتحكم ف ا ا ااي س ا ا ااير األعم ا ا ااال داخ ا ا اال المنظم ا ا ااة :أي ض ا ا اارورة الس ا ا اايطرة عل ا ا ااى س ا ا االوك األفا ا ا اراد داخ ا ا اال
المنظما ااة وعلا ااى ضا اارورة توزيا ااع السا االطات علا ااى عا اادد ما اان األف ا اراد با اادال ما اان تركيزها ااا فا ااي يا ااد شا ااخص
واحد ( .العيسوي ا2003ا)144
• المش ا ا اااركة ف ا ا ااي اتخ ا ا اااد الق ا ا ا اررات :بحي ا ا ااث ي ا ا اارى الكثي ا ا اار م ا ا اان الب ا ا اااحثين وحت ا ا ااى الم ا ا ااديرين أن مش ا ا اااركة
العاملين في اتخاد الق اررات يؤدي إلى تدعيم الفاعلية التنظيمية .
• ت ا اادريب وتنميا ا ااة األفا ا اراد :وها ا ااو مؤش ا اار يؤكا ا ااد عل ا ااى أهميا ا ااة ت ا ااوفير المنظما ا ااة البا ا ارامج التدريبيا ا ااة الالزما ا ااة
لتنمية قدرات األفراد واالرتفاع بمستويات أدائهم مما يعود بالنفع على المنظمة والموظفين .
• اإلدارة السليمة للصراع :إن نجاح المنظمة في تقليل مستويات الصراع داخلهاا وكاذلك التخفياف مان اآلثاار
السلبية للصراع مؤشرات تدل على فعالية المنظمة (.محمد المغربي ا1995ا)238
• الح ا ا اوادث والغي ا ا اااب :إن ارتف ا ا اااع نس ا ا اابة الح ا ا اوادث والغياب ا ا ااات له ا ا ااو دلي ا ا اال عل ا ا ااى ض ا ا ااعف الفعالي ا ا ااة ف ا ا ااي
المنظمة والعكس صحيح .
ويمكن أن نقول بأنه توجد العديد من الدراسات التي حاولت تقديم أشكال مختلفة لهذه النماذج ولعل من بين
أبرز هذه النماذج ما يلي :
من أبارز رواد هاذا النماوذج "ايتزياوني "و"بيارو "و"كوربياد "وانطالقاا مان نماوذج األهاداف فاإن الفعالياة تعارف
بأنها ":قدرة المنظمة على تحقيق أهدافها " (عبد الرحمان ا2003ا)209
حيث تعتبر المنظمات أنساقا اجتماعية لها أهداف محددة ،تسعى لتحقيقها باستخدام استراتيجيات مرسومة
من طرفها ،وقد جاء في تحليل "بيرو " لهذه النقطة أن األهداف الرسمية هي :
44
• األغراض العامة للمنظمة كما هي موضوعة في العقد .
• التقارير الدورية .
• التعابير العامة للمدراء التنفيذيين .
• بيانات المسئولين اآلخرين ( .ريتشارد ا 2001ا )571
أما األهداف اإلجرائية فهي التي تحددها السياسات العملية الواقعية للمنظمة ،وما هو عملها في الواقع وقد
تربط مباشرة باألهداف الرسمية كما يمكن لها أن تكون غير مرتبطة وتنمو وتتطور لوحدها وتتغير مع مرور
الوقت وتتفاعل باستمرار مع المحيط نتيجة لتغيرات تنظيمية داخلية أو لضغوطات غير مباشرة من البيئة
الخارجية ،حيث أن الظروف االقتصادية قد تتغير كما عليها أن تستعد للتطورات التكنولوجية ،وهذا لكون
القيم واألهداف أيضا تتكيف مع هذه الظروف البيئية .
ولهذا يمكننا القول أنه ومن وجهة نظر هذا االتجاه نحكم على المنظمة أنها فعالة إذا ما استطاعت بلوغ
وتحقيق أهدافها .
• احتم ا ااال وج ا ااود أه ا ااداف تنظيمي ا ااة متع ا ااددة ومتباين ا ااة م ا اان حي ا ااث األهمي ا ااة مم ا ااا ي ا ااؤدي إل ا ااى ع ا اادم ال ا ااتحكم
فيها وهذا يؤثر على فعالية المنظمة .
• الدقة في تحديد األهداف فهي عملية معقدة لحد ما خاصة في ظل المنافسة بين المنظمات.
• كم ا ا ا ا ااا يش ا ا ا ا ااكل البع ا ا ا ا ااد الزمن ا ا ا ا ااي المح ا ا ا ا اادد لأله ا ا ا ا ااداف قريب ا ا ا ا ااة الم ا ا ا ا اادى متوس ا ا ا ا ااطة وبعي ا ا ا ا اادة مش ا ا ا ا ااكلة
كبيرة (.ريتشارد ا 2001ا ) 581
)2نموذج تنظيم الموارد :
ينظا ا ا اار للمنظما ا ا ااة فا ا ا ااي إطا ا ا ااار ها ا ا ااذا النما ا ا ااوذج علا ا ا ااى أنها ا ا ااا ":شا ا ا اابكة العالقا ا ا ااات با ا ا ااين األنظما ا ا ااة الفرعيا ا ا ااة
وبا ا ا ا ااين مخرجا ا ا ا ااات النظا ا ا ا ااام التا ا ا ا ااي تكا ا ا ا ااون ما ا ا ا اادخالت لا ا ا ا اانظم فرعيا ا ا ا ااة أخا ا ا ا اارى ".وعليا ا ا ا ااه فا ا ا ا ااإن الفعاليا ا ا ا ااة
تتحقا ا ا ا ااق عا ا ا ا اان طريا ا ا ا ااق درجا ا ا ا ااة تحقا ا ا ا ااق االنسا ا ا ا ااجام والتا ا ا ا ااأثير المتبا ا ا ا ااادل با ا ا ا ااين األنظما ا ا ا ااة الفرعيا ا ا ا ااة ،وما ا ا ا اان
ال ا ا ا ا ا اارواد الب ا ا ا ا ا ااارزين ف ا ا ا ا ا ااي ه ا ا ا ا ا ااذا النم ا ا ا ا ا ااوذج نج ا ا ا ا ا ااد "يوتش ا ا ا ا ا اامان " و سيش ا ا ا ا ا ااور " و "ج ا ا ا ا ا ااور غوبل ا ا ا ا ا ااوس "
و"ت ا ا ا اااننبوم " ويؤك ا ا ا ااد ها ا ا ا اؤالء عل ا ا ا ااى أن ك ا ا ا اال مؤسس ا ا ا ااة ت ا ا ا ااؤدي مهامه ا ا ا ااا ف ا ا ا ااي مح ا ا ا اايط ب ا ا ا ااه ما ا ا ا اوارد قليل ا ا ا ااة
ومحا ا ا اادودة نوعا ا ا ااا ما ا ا ااا ،وعليا ا ا ااه فأنا ا ا ااه وضا ا ا اامن ها ا ا ااذا النما ا ا ااوذج نحكا ا ا اام علا ا ا ااى المنظما ا ا ااات بأنها ا ا ااا فعالا ا ا ااة إذا
اس ا ا ا ااتطاعت الحص ا ا ا ااول عل ا ا ا ااى الما ا ا ا اوارد األولي ا ا ا ااة ورؤوس األما ا ا ا اوال والم ا ا ا ااورد البش ا ا ا ااري ب ا ا ا ااالرغم م ا ا ا اان قل ا ا ا ااة
ه ا ا ا ااذه الما ا ا ا اوارد ،والت ا ا ا ااي يبق ا ا ا ااى الحص ا ا ا ااول عليه ا ا ا ااا مره ا ا ا ااون بإمكاني ا ا ا ااات البيئ ا ا ا ااة الغني ا ا ا ااة أو الفقيا ا ا ا ارة له ا ا ا ااذه
الموارد (.عباس ا 1996ا ) 80
45
)3نموذج العمليات اإلدارية :
نجد من بين دعاة هذا النموذج كل من "سيرت و مارش " و"فيلي و هاوس " و "بفيفنر وشيروود " ويتم
ضمن هذا النموذج الحكم على المنظمة أنها فعالة من خالل قدراتها وكفاءاتها في أداء الوظائف اإلدارية مثل
:التخطيط ،الموازنة ،اتخاد الق اررات....
وضع الباحث "بيرنارد " تصو ار لهذا النموذج من خالل تحليله للمنظمات كأدوات للتعاون وتوزيع الحوافز
كما يلي :
"األفراد يؤدون نشاطهم في المنظمة مقابل حوافز ،ومساهمة كل فرد من أجل تحقيق أهدافه الخاصة ،تعتبر
مساهمة في الرضا النهائي لآخرين ".
وتستعمل المنظمة تفاعل األفراد كإطار مرجعي ورئيسي من أجل تحقيق أهداف متنوعة حيث أعتبر
"بيرنارد " دوافع األفراد العاملين في المنظمة محددات جوهرية ألن نمو المنظمة يتوقف على شعورهم بالرضا
أما الباحث " جورجيو " فينظر إلى الفعالية التنظيمية على أساس مقدرة المنظمة على البقاء من خالل
حصولها على إسهامات األعضاء وتقديم مقابل ذلك حوافز ( .ريتشارد ا 2001ا )586
• صعوبة تطابق أهداف األفراد مع أهداف المنظمة ،خاصة إذا لم يتم إدراك العمال إدراك جيد لألهداف
اإلجرائية والرسمية للمنظمة .
• المبالغة في التركيز على تحقيق األهداف الخاصة لألفراد من خالل الحوافز المقدمة لهم ،مما قد يترتب
عليه إهمال للمنظمة ككل .
• عدم تفتح هذا النموذج على محيط المنظمة وإغفال أهمية العالقات التبادلية بينها وبين المحيط خاصة
ونحن في عصر العولمة والتكتالت االقتصادية واالجتماعية وحتى السياسية .
)5نموذج التطور التنظيمي :
من زعماء هذا االتجاه "دوغالس ماك قريقور " والذي وضع نموذج للمنظمة الفعالة والمنظمة غير الفعالة
ضمن نظرية " "xو "، "yحيث ينظر للفعالية التنظيمية على أنها إمكانية حل مشاكل المنظمة وتجديد القدرات
فيها ،كما كان هناك تطابق في الرأي بين كل من " بالك موتون " و " رنسيس ليكرت " حيث قاما بتصنيف
المنظمات المثالية ضمن نموذجين أحدهما سلطوي واآلخر مشاركاتي ( .نور الدين ا 2006ا )160
46
فالنظام األول مبني على االستغالل ،بينما النظام الثاني ينادي بضرورة تطبيق مبدأ المشاركة على مستوى
جهاز الرقابة من طرف مجموعة المشاركة ،كشكل من أشكال التنظيم وعموما الحظ النقاد على هذا النموذج
أنه أغفل العوامل البيئية واكتفى فقط بتناول الظروف الداخلية للمنظمات والتي ال تستطيع تحقيق الفعالية
التنظيمية المرجوة .
تتحد الفعالية التنظيمية ضمن هذا النموذج من خالل النتائج المتحققة من ممارسة المنظمة لنشاطاتها وما
تقوم به من خدمات ألفراد المجتمع الذي تعتبر جزءا منه ،ولن يتحقق لها النمو إال بنموه وتطوره.
ومن أبرز الداعمين لهذا النموذج نجد " بارسونز " في تحليله للمنظمات ،حيث يرى أنه على كل األنظمة
االجتماعية حل أربعة مشاكل أساسية هي :
▪ مشكلة التكيف مع المحيط الخارجي ،وتهيئة الظروف واألنظمة لمواجهة متطلبات البيئة وتحوالتها .
▪ مشكلة تحديد األهداف وتحقيقها وكيفية الحصول على الموارد وتسخير واإلمكانيات والوسائل المادية
والبشرية .
▪ مشك ا ا ا ا ا ا الة الكما ا ا ا ا ا اون أو المحا ا ا ا ا ا اافظة باستا ا ا ا ا ا امرار علا ا ا ا ا ااى أنما ا ا ا ا اااط دوافا ا ا ا ا ااع وحا ا ا ا ا ا اوافز ثقاافا ا ا ا ا ا اة النظا ا ا ا ا ااام
للمنظمة ( .نور الدين ا 2006ا ) 160
وبحل هذه المشاكل يمكن للمنظمة أن تنمو وتتطور وتكون قابلة للتطبيق على كل األنظمة االجتماعية
،ذلك أن المنظمة وسيلة هامة من بين الوسائل التي يستخدمها المجتمع لتحقيق أهدافه ،وعليه ينظر للفعالية
التنظيمية على أساس مدى نجاح المنظمات في حل هذه المشاكل .
ويركز على دراسة العالقات بين أفراد النسق ومدى تساندها وظيفيا لتحقيق الفعالية التنظيمية وينقسم هذا
النموذج إلى ما يلي :
.1نموذج البقاء :ويركز على متطلبات النسق ومدى توافرها لمساعدة المنظمة على البقاء واالستمرار
،حيث يهتم هذا النموذج بمدى قدرة المنظمة على توفير جميع العوامل من موارد ويد عاملة متخصصة
،وخطط جيدة من أجل بلوغ األهداف ونجاحها واالستمرار والبقاء .
.2نم ا ااوذج الفاعلي ا ااة :يرك ا ااز عل ا ااى د ارس ا ااة العالق ا ااة المتبادل ا ااة ب ا ااين أج ا ازاء وعناص ا اار النس ا ااق ،وم ا اادى ت ا ااأثير
تلك العالقات على فاعلية المنظمة في تحقيق األهداف ( .رشاد ا 2000ا ) 254
47
يمكن أن نقول أنه ورغم تعدد اآلراء حول نماذج الفعالية التنظيمية إال أنها مجتمعة تعطينا تفاصيل
المنظمة الفعالة من مختلف النواحي واالختصاصات ،وهذا من خالل التكامل الموجود فيما بينها سواء تعلق
األمر باألهداف المسطرة أو الوارد وكيفية الحصول عليها أو مستوى ودرجة تحقيق الرضا ،وكذلك مستوى
النجاح في الوظائف اإلدارية والتطور التنظيمي والجانب االجتماعي ودور المحيط والبيئة.
48
الفصل الرابع
الفصل الرابع :إجراءات الدراسة الميدانية ومناقشة نتائجها
50
المبحث األول :اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية
أنشأت المحطة في العهد االستعمار الفرنسي سنة 1959بإنشاء أول أنبوب للنفط ذو قطر ( 24بوصة
ما يعادل تقريب 61سم )حينذاك و مازالت مستغلة إلى يومنا هذا حيث أجريت لها عدة ترميمات و تجديد
آلالتها و منشآتها الحيوية على مدار هذه الحقبة
إن دورها هو ضخ النفط وهو الدور الرئيسي لكل المحطات الكائنة بين محطة االنطالق و الوصول ,
ليصل النفط إلى الميناء وفق دراسات تحدد الضغط و تدفق السائل حيث يختار موقع المحطة وفق حسابات
دقيقة تقوم به جهات مختصة في هذا المجال.
تقع محطة الضخ 01مكرر على تراب بلدية جامعة على الطريق الرابط بين بلدية جامعة وبلدية الم اررة على
بعد 32كم من مدينة جامعة والية الوادي ،وهي جزء من سلسلة من المحطات كما يوضح الهيكل
التنظيمي (الشكل .)1
-2المؤسسة الثانية :مقر بلدية الم اررة والقابع بالم اررة دائرة جامعة والية الوادي وسط مدينة الم اررة ولديه
العديد من الفروع في بعض القرى المحيطة غير أن الدراسة أجريت في المقر الرئيسي والذي يحتوي على
137موظف يتوزعون على مختلف المصالح واألقسام كما يتضح في الهيكل التنظيمي (الشكل رقم ،) 3
وتمت الدراسة بالتحديد على مستوى مصلحة الشؤون المالية والحركة االقتصادية لما لها من أهمية داخل
المؤسسة فهي من أهم المصالح وأكثرها نشاط وتحتوي على 35موظف من دوي الكفاءات .
51
ق
محطةاإلنطال
محطة1
محطة2
المديريةالجهويةبجاي ة
محطة3
محطة4
محطةالوصو ل
رئيسالمحطة
األمنوالوقاي ة
الميكانيك
الصيان ة
الكهرباء
األشغا ل
الحظيرة العيادة اإلطعا م
52
مصلحةاألمينالعا م
مكتب مكتب
مكتب مكتبالخدمة
الوقاية الميزانية
التجهيز الوطنية
والنظاف ة واألجو ر
واألشغال والشؤون
الجديدة الثقافية
ويبدأ المجال الزمني مند الشروع في الدراسة الميدانية لينتهي بنهايتها وقد كانت البداية بتاريخ
2020|07|07وذلك بإجراء مقابلة مع مدير المحطة من أجل االستفسار عن المؤسسة وطرح موضوع
الدراسة عليه من أجل المساعدة وبالفعل تم توزيع االستمارة بالمؤسسة من طرفه يوم 2020|07|12
على الموظفين وتم جمعها يوم 2020|07|26بينما تم توزيع االستمارات على مستوى البلدية وبالتحديد
مصلحة الشؤون المالية والحركة االقتصادية بتاريخ 2020|08|03وتم جمعها بتاريخ . 2020|08|08
53
المجال البشري : )3
تحتوي المؤسسة األولى وهي محطة الضخ مكرر 1على 50عامل في مختلف األقسام والتخصصات بينما
كان المجال البشري المدروس هو 15عامل من المجموع . 50
بينما تحتوي المؤسسة الثانية وهي بلدية المرارة على 113موظف في مختلف المصالح وكانت الدراسة
بالتحديد بمصلحة الشؤون المالية والحركة االقتصادية التي تحتوي على 35موظف وكان المجال البشري
يتكون من 15موظف من بين . 35
من دون شك أن د ارساة أي ظااهرة سوسايولوجية بشاكل عاام وتنظيمياة بشاكل خااص يساتلزم اساتخدام
أساليب وقواعد علمية ،تسااعد الباحاث فاي اإلجاباة علاى تسااؤالته التاي قاام بصاياغتها فاي اإلشاكالية ،وهاذا ماا
يشكل في جوهره ما يسمى باالمنهج حياث نجاد أن بادوي عرفاه بقولاه ":أن المانهج العلماي هاو الطرياق الماؤدي
إلى الكشف عن الحقيقة بواسطة طائفة من القواعد العامة ،تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصال
إلى نتيجة معلومة ،فاعتماد الباحاث علاى مانهج معاين لايس بااألمر االعتبااطي أو الخاضاع للصادفة "(.فياروز
ز اررقة و خرون ا2007ا)35
فاختيار منهج دون خر راجع لمجموعة من العوامل واألسباب وإلى طبيعة الموضوع وكذا خصائص المشكلة
المطروحة .وبما أن هذه الدراسة تهدف إلى توصيف ظاهرة تفويض السلطة وكذا الفعالية التنظيمية ،والتعرف
على واقعها في المؤسسة الجزائرية ومحاولة التعرف على العالقة الترابطية بينهما ،فإن المنهج المستخدم في
هذه الدراسة هو المنهج الوصفي والذي عرف بأنه ":تلك الطريقة العلمية المنظمة التي يعتمدها الباحث في
دراسته لظاهرة اجتماعية أو سياسية معينة وفق خطوات بحث معينة يتم بواسطتها تجميع البيانات والمعلومات
الضرورية بشأن الظاهرة وتنظيمها وتحليلها من أجل الوصول إلى أسبابها ومسبباتها والعوامل التي تتحكم
فيها وبالتالي استخالص نتائج يمكن تعميمها مستقبال ( ".عبد الناصر جندلي ا2010ا)200
وعليه يمكن اعتبار المنهج الوصفي المنهج األكثر مواءمة لهذه الدراسة الراهنة وكفيل بوصفها والوقوف على
العالقة الموجودة بين متغيراتها
54
المطلب الثالث :العينة وطريقة اختيارها
جاءت هذه الدراسة من أجل تسليط الضوء على موضوع مهم وهو دور تفويض السلطة في تحقيق
الفعالية التنظيمية في المؤسسة ،وعليه ومن أجل التحقق ميدانيا ومحاولة اإلجابة على التساؤل الرئيسي
واألسئلة الفرعية تم اختيار العينة القصدية التي كانت تتكون من مجموعة من الموظفين مختلفي المستوى
والمنصب غير أنهم جميعا يتعاملون بتفويض السلطة في المؤسسة ،بشكل أوضح العينة كانت عبارة عن
الموظفين الدين تعاملوا بالتفويض ولو لمرتين على األقل خالل مشوار عملهم بالمؤسسة .والذين بلغ عددهم
30موظفا ممن كانوا متواجدين بالمؤسسة أثناء إجراء الدراسة الميدانية أو باألحرى من تمكنا من التوصل
إليهم في ظل الظروف الراهنة موزعين 15عينة بكل مؤسسة وهذا التوزيع المتساوي لم يكن مقصود أو
بطريقة حساب معينة وإنما هو وليد الصدفة .
تمثل البيانات الشخصية إطا ار مرجعيا وخلفية علمية يمكن االنطالق منها لتفسير العالقات الموجودة بين
متغيرات الدراسة ،ولذلك فإن خصائص وسمات العينة تعطينا نظرة شاملة عن مدى ارتباطها بموضوع
الدراسة ،وتمحورت هذه البيانات في خمسة متغيرات وهي الجنس ،المستوى التعليمي ،األقدمية ،نوع
التفويض المطبق في المؤسسة عدد المرات التي مارس فيها المبحوث التفويض .
وتعتبر أدوات جمع البيانات تلك الوسائل التي يستعملها الباحث في جمع المعلومات التي تخص بحثه
،ويكون اختيار األدوات بصورة مقصودة وهذا وفقا لمتطلبات البحث وطبيعة الموضوع ومجاله وحتى
األسلوب المستعمل ولقد كانت األدوات المستخدمة في الدراسة كالتالي :
• االستمارة :
والتي عرفت على أنها ":أداة لجمع البيانات المتعلقة بموضوع بحث محدد عن طريق استمارة يجرى تعبئتها
من طرف المستجيب ( ".فوزي غرايبية و خرون ا2008ا)71
وانطالقا من المتغيرات تم تفكيك األسئلة إلى مجموعة من األسئلة صيغت وفقا لمجموعة من المؤشرات
المتولدة من التحليل المفهومي واالضطالع على الدراسات السابقة ليتم تحويل المؤشرات ألى أسئلة صنفت
تحت ثالثة محاور أساسية .
وقد قمنا ببناء استمارة مكونة من مجموعة من البيانات الشخصية للموظفين تمثلت في جنس األقدمية مرات
ممارسة التفويض ...بينما وزع باقي االستمارة على ثالث محاور كل محور يتطرق لعدد من األسئلة تخص
تساؤل من األسئلة الفرعية فكان المحور األول يتكون من 8أسئلة وكذلك المحور الثاني 8أسئلة بينما
55
المحور الثالث فكان من 10أسئلة تم اختيار هذه األسئلة على أساس مجموعة من المؤشرات التي تتعلق
بالمتغير في كل محور .
وبعا ا ااد بن ا ا اااء الشا ا ااكل األول ا ا ااي لالسا ا ااتمارة كم ا ا ااا ه ا ا ااو موضا ا ااح ف ا ا ااي (الملحا ا ااق رق ا ا اام )1تا ا اام توزيع ا ا ااه عل ا ا ااى
مجموع ا ا ااة م ا ا اان أس ا ا اااتذة التخص ا ا ااص م ا ا اان أج ا ا اال التحك ا ا اايم وبع ا ا ااد التش ا ا اااور م ا ا ااع المحكم ا ا ااين بش ا ا ااأن بع ا ا ااض
التعا ااديالت ،تا اام بالفعا اال تعا ااديل االسا ااتمارة لتأخا ااذ شا ااكلها األخيا اار والنها ااائي كما ااا ها ااو فا ااي (الملحا ااق رقا اام )2
.وعلا ااى سا اابيل المثا ااال تا اام تغييا اار صا ااياغة التسا اااؤل رقا اام 5ما اان (يعما اال التفا ااويض علا ااى تطا ااوير ردة فعلا ااك
وتحكم ا ااك ف ا ااي كا ا اال الظ ا ااروف ) إل ا ااى (يسا ا اااعد التف ا ااويض وسا ا االطاته الممنوح ا ااة ف ا ااي الا ا ااتحكم ف ا ااي الظا ا ااروف
الطارئا ااة ) وللوقا ااوف علا ااى المزيا ااد ما اان التغيي ا ارات ارجا ااع الفا اارق با ااين الملحقا ااين 1و .2كما ااا تا اام إدراج قائما ااة
األساتذة المحكمين في المالحق أنظر الملحق رقم .3
ويتضح من خالل معطيات الجدول أن جانب الذكور مسيطر على العينة .
56
جدول رقم :2توزيع العينة حسب المستوى التعليمي
57
يتضح من خالل هذه المعطيات أن المؤسسة تميل إلى الجانب الرسمي في التعامالت وهذا ال ينفي وجود
الجانب الغير رسمي أيضا .
جدول رقم : 5توزيع العينة حسب عدد مرات ممارسة التفويض في المؤسسة
58
أما %10المتبقية فتوجهوا •
إلى كونها ال تساعد أبدا على التشخيص وفهمهم للمواقف المختلفة .
ويتضح من خالل هذه النسب المتفاوتة أن األغلبية كانت إجابتها بالتأكيد فكانت األغلبية القصوى كان
تأكيدها بأحيانا لتليها نسبة التأكيد المطلق ،وفي المقابل كانت نسبة الدين توجهوا نحو النفي نسبة ضعيفة
مقارنة بباقي النسب وعليه وبما أن النسبة كانت لصالح المؤيدين يمكن اعتبار اإلجابة تأكيد على دور
الصالحيات في تشخيص وفهم المواقف المختلفة .
جدول رقم :7مساعدة الصالحيات الممنوحة في جمع المعلومات الالزمة في الوقت المناسب
59
بينما توجهت %10من أفراد •
العينة إلى أنها ال تساعد أبدا .
يمكن أن نقول من خالل هذه الشواهد الكمية أن األغلبية وأصحاب أكبر نسبة من العينة كان تأكيدهم
بدائما لتليها نسبة اللذين يعتبرونها أحيانا فقط تساعد بينما كانت الفئة التي تنفي هي األقل ،وعليه يمكن أن
نقول أن األغلبية يؤكدون وبقوة على دور الصالحيات في المساعدة على جمع المعلومات الالزمة في الوقت
المناسب .
جدول رقم : 8مساهمة الصالحيات المفوضة في زيادة السرعة في التعامل مع مختلف الظروف
بعد تفريغ إجابات المبحوثين وتقنينها كانت النتائج كما في الجدول ويمكن إجمالها فيما يلي :
60
من خالل هذه المعطيات الكمية والتي كان فيها النصيب األكبر من النسب للذين يعتقدون أن الصالحيات
تساعد على زيادة سرعة التعامل مع مختلف الظروف سواء كانت هذه المساعدة دائما أو أحيانا فهي تبقى
موجودة ،في مقابل النسبة الضعيفة للذين يعتبرونها ال تساعد أبدا وغير مفيدة وعليه يمكن اعتبار اإلجابة
إيجابية نض ار لرأي األغلبية .
من خالل حساب التك اررات والنسب في الجدول الموضح يمكن أن نوضح ما يلي :
61
تعتبر النسبة األكبر والتي تمثلت في نصف العينة أن منح الصالحيات يساعد على اتخاذ ق اررات
حاسمة في بعض األحيان ،وتليها نسبة الثلث تقريبا من إجمالي العينة للذين يعتبرونها تساعد دائما عل
اتخاد الق اررات أي أن النصيب األكبر من النسبة العامة كان من نصيب اللذين يعتقدون أنها تساعد سواء
كان ذلك دائما أو أحيانا ،وكانت النسبة األقل للذين يعتبرونها ال تساعد أبدا وهي نسبة ضعيفة بالنسبة
للموافقين .
نالحظ من خالل المعطيات ▪
ارتفاع نسبة من يعتبرون الصالحيات تساعد على اتخاذ ق اررات حاسمة أحيانا وهذا راجع إلى انخفاض
نسبة منح التفويض والتركيز على التفويض الكتابي الرسمي وبالتالي نقص التجربة والممارسة والتي من
خاللها تزيد نسبة اتخاذ الق اررات وزيادة نسبة اتخاذ الق اررات يزيد من نسبة صحة هذه الق اررات وتكون
هناك بعد ذلك ق اررات حاسمة ،من جهة أخرى فهناك فئة من العينة يمكن أن تكون أتخذت ق اررين أو
أثنين طيلة مسيرتها في المؤسسة فكيف لها أن تكون قادرة على اتخاذ ق اررات حاسمة وهذا يمكن أن
يكون تفسير لهذه النسب المتفاوتة ورغم ذلك كانت النسب الموافقة مقبولة جدا وهذا يدل على دور
الصالحيات فعال في اتخاذ ق اررات حاسمة .
62
السلطات يعتبرون %40 •
تساعد دائما فقط في التحكم في الظروف الطارئة .
بينما %13يقولون أنها ال •
تساعد أبدا في التحكم في الظروف الطارئة .
كانت النسبة األعلى من نصيب الدين يعتبرون السلطات الممنوحة تساعد في التحكم في الظروف الطارئة
مع وجود بعض التفاوت الطفيف في النسبة فكانت نسبة الذين يقولون أنها تساعد أحيانا أعلى .
بينما كانت النسبة األضعف بل والتي تعتبر ضعيفة جدا للذين يعتبرون التفويض وسلطاته ال يساعدون أبدا
على اتخا ذ ق اررات حاسمة .ومنه يمكن اعتبار السلطات الممنوحة تساهم في التحكم في الظروف الطارئة
سواء كان ذلك دائما أو في بعض األحيان وهذا بحسب رأي األغلبية من عينة الدراسة .
جدول رقم :11التفويض وفتح المجال أمام إيجاد حلول مختلفة ومتعددة
63
%100 30 المجموع
بعد تفريغ البيات في الجدول يمكن أن نجملها فيما يلي :
من خالل هذه المعطيات الكمية والنسب المتباينة يمكن أن نالحظ كون النسبة األكبر للدين يعتبرونها تفتح
المجال أحيانا وهي تمثل نصف العينة لتليها نسبة الذين يعتبرونها تفتح المجال دائما وكانت نسبتهم تمثل
ثلث إجمالي العينة ،بينما كانت النسبة األضعف من نصيب الذين يعتبرون التفويض ال يفتح المجال أبدا
نحو إيجاد حلول مختلفة .ومن هنا يتضح لنا أن الصالحيات تفتح المجال نحو إيجاد حلول مختلفة سواء
كان ذلك أحيانا أو دائما وهذا حسب رأي األغلبية .
جدول رقم : 12مساهمة تفويض السلطة في اتخاذ الق اررات الالزمة في الوقت المناسب
من خالل هذه النسب يتجلى لنا أن النسبة األعلى من العينة يعتبرون التفويض يساهم دائما في اتخاذ
الق اررات الالزمة لتليها نسبة اقل للذين يقولون أن التفويض يساهم أحيانا فقط في اتخاذ الق اررات ،بينما كانت
النسبة األضعف على اإلطالق فكانت للذين يعتبرونها ال تساهم أبدا .وعليه فيعتبر التفويض مساهم كبير
في اتخاذ الق اررات الالزمة في الوقت المناسب وهذا حسب األغلبية الكبيرة من العينة والتي تقول أن التفويض
يساهم سواء دائما أو أحيانا .
65
جدول رقم : 13دور الصالحيات في تعزيز الثقة في اتخاذ الق اررات
يمكن أن نالحظ أن النسبة األكبر والتي فاقت نصف العينة تقول أن الصالحيات لها دور في تعزيز الثقة
لتليها نسبة أوالئك الذين يعتبرون أن لها دور في بعض األحيان فقط بينما كانت أقل نسبة وهي ضعيفة
تعتبر أن الصالحيات ليس لها دور أبدا في تعزيز الثقة في اتخاذ الق اررات .هذه النسبة الكبيرة جدا والتي
تمثل األغلبية س واء تعتبر الدور موجود دائما أو أحيانا تأكد على أن الصالحيات لها دور في تعزيز الثقة في
اتخاذ الق اررات .
66
المحور الثاني :دور تفويض -3
السلطة في تدريب العاملين على تحمل المسؤولية .
جدول رقم : 14تحمل مسؤولية العمل الجديد المفوض بكل اهتمام وتقبل
من خالل الجدول نالحظ أنا أعلى نسبة وهي تعتبر نسبة كبيرة جدا تتحمل مسؤوليات العمل الجديد المفوض
بكل اهتمام وتقبل دائما وتليها بتقي النسبة وهي تمثل ما تبقى من أفراد العينة يعتبرون تحملهم للمسؤولية
يكون أحيانا ،وهكذا توزعت العينة بين المجيبين بدائما وأحيانا بينما لم يكن هناك من أفراد العينة من ال
يتحمل المسؤولية أبدا ومنه فتحمل المسؤولية كان باإلجماع .
67
من فاقت سنوات خدمتهم بالمؤسسة 10سنوات وبالتالي لم تعد هناك تلك الروح الكبيرة الكتشاف ما هو
جديد من ناحية يكونون قد مروا بالفعل بمختلف الظروف ومن جهة أخرى الحمل المركز عليهم والتعويل
الكبير من طرف المؤسسة والزمالء يجعل منهم يعملون في ضغط كبير ،هذا ما ساهم في شعورهم
باإلرهاق ومحاولة تجنب بعض المسؤوليات أحيانا مما يفسر النسبة القليلة التي كانت إجابتها بأحيانا .
أما البقية من أجابوا بدائما فهم يشعرون بالثقة ويحاولون إثبات أنفسهم عن طريق تحمل المزيد من
المسؤوليات بكل تقبل وسرور .
جدول رقم :15االستعداد لتحمل المزيد من المسؤوليات الجديدة بعد منح التفويض
في ما يخص تحمل المزيد من المسؤوليات بعد منح التفويض فقد تساوت نسبة اللذين كانت أجابتهم بدائما
وأحيانا بينما كانت النسبة األقل األضعف للذين هم غير مستعدين أبدا لتحمل مسؤوليات جديدة ومنه نالحظ
أن األغلبية تبدي استعدادها لتحمل المزيد من المسؤوليات بعد منحها التفويض سواء كان ذلك دائما أو أحيانا
وهذه النسبة تعبر معبرة بشكل كافي .
68
انقسمت نسبة الموافقين بين ▪
من قالوا دائما وأحيانا وهذا يمكن أن يرجع إلى االختالف الموجود في العينة سواء من ناحية األقدمية في
المؤسسة والتي تلعب دور كبير في عامل الثقة سواء بين الرئيس ومرؤوسيه أو العكس وكدا الثقة بين
الموظفين أنفسهم ،ومن ناحية أخرى عدد مرات ممارسة التفويض فهناك من يحاول ممارسة التفويض
وتحمل المزيد من المسؤولية إلثبات نفسه بينما بالمقابل هناك جرب التفويض ويراه مزيد من المسؤوليات
تعمل على إثقال كاهله في بعض األحيان ،أما بالنسبة لمن رفضوا الفكرة أصال وال يريدون تحمل أي
مسؤوليات جديدة فيمكن تفسير ذلك إما لتخوفهم من المسؤولية أو نتائج لتجارب سابقة فاشلة في هذا
الموضوع .
جدول رقم : 16مساعدة التفويض على صقل المهارات الخاصة والتصرف بطالقة
يتضح من خالل بيانات الجدول أن النسبة األكبر كانت من نصيب الذين يعتبرون التفويض يساعد على
صقل المهارات والتصرف بطالقة دائما وتليها نسبة أقل للدين يعتبرون التفويض يساعد أحيانا فقط ،بينما
69
كانت النسبة األقل لمن يعتبرونه ال يساعد أبدا .وعليه يمكن أن نقول أن األغلبية الكبيرة من جملة العينة
تعتبره يساعد سواء كان ذلك دائما أو أحيانا وبنسبة مقنعة جدا .
جدول رقم : 17مساعدة التفويض في تنمية القدرة على تشخيص األوضاع الجديدة والتعامل معها
70
%10من إجمالي العينة ال •
يعتبرون التفويض ينمي القدرة على تشخيص األوضاع الجديدة والتعامل معها أبدا .
حسب البيانات المستقاة من الجدول فإن النسبة األكبر من العينة تقول أن التفويض يساعدها على
التشخيص والتعامل مع األوضاع الجديدة دائما وتليها نسبة أقل للذين يقولون أنه يساعدهم أحيانا بينما كانت
النسبة األضعف من نصيب الذين يعتبرون التفويض ال ينمي قدرتهم على التشخيص والتعامل أبدا يتضح لنا
من خالل ذلك أن الغالبية الكبرى تعتبر التفويض ينمى قدراهم وهي نسبة تكاد تكون تامة وعليه تعتبر
اإلجابة المقبولة .
يعود الفضل في ارتفاع نسبة ▪
من أجابوا بدائما إلى معرفة الموظفين لحاجتهم لمثل هذه اإلجراءات للتعامل ما مختلف األوضاع خاصة
في ظل تعاملهم بجانب كبير من الرسمية بالمؤسسة بينما كان أصحاب أحيانا من أصحاب الممارسات
القليلة للتفويض كما وضحنا سابقا أنهم يحضون بنسبة ال بأس بها من إجمالي العينة ،أما أصحاب
الموقف الرافض فهم من أصحاب التجارب الفاشلة أو بعض الملزمين والذين يقومون بأداء أعمالهم
الروتينية ال أكثر وال أقل .
جدول رقم : 18دور التفويض في تغيير النظرة للمهام اإلضافية من كونها عبء إلى كونها مسؤولية
71
%30من عينة الدراسة •
يعتبرون التفويض له دور في تغيير النظرة للمهام اإلضافية أحيانا .
%13من عينة الدراسة ال •
يعتبرون التفويض له دور في تغيير النظرة للمهام اإلضافية أبدا .
هذه النسب المتفاوتة والتي كانت النسبة األكبر فيها للذين يعتبرون التفويض له دور في تغيير نظرتهم
للمهام اإلضافية دائما وتليها نسبة أقل يعتبرونها دوره يكون أحيانا فقط ،أما النسبة األضعف فتعتبر دوره غير
موجود أبدا .كانت إجابة األغلبية بوجود الدور غير أن االختالف في النسبة بين الدين يعتبرون الدور دائما
أو أحيانا بينما نسبة الدين ينفون وجود الدور ضعيفة وغير جديرة بالمقارنة ومنه نأخذ برأي األغلبية بوجود
الدور.
جدول رقم : 19دور تحمل المسؤولية باستمرار في تعزيز الثقة في النفس وثقة الرئيس في مرؤوسيه
72
بعد تحويل اإلجابات إلى بيانات كمية يمكن أن نالحظ ما يلي :
من خالل هذه المعطيات والتي كانت النسبة األكبر فيها من أفراد العينة تقول أن تحمل المسؤولية تعزز
من الثقة دائما وتليها نسبة أقل للذين يعتبرون المسؤولية تعزز الثقة أحيانا فقط ،بينما كانت النسبة األضعف
تقول أن المسؤولية ال تعزز الثقة أبدا .يمكن أن نستخلص أن األغلبية الكبرى تعتقد بكون المسؤولية تعزز
الثقة سواء كان ذلك أحيانا أو دائما ونعتبر وفقا لذلك المسؤولية لها دور في تعزيز الثقة في النفس وثقة
الرئيس في مرؤوسيه .
جدول رقم :20مساعدة التفويض في تكوين العاملين ألنفسهم دون الحاجة للرجوع لغيرهم دائما
73
%17 5 دائما
%50 15 أحيانا
%33 10 أبدا
%100 30 المجموع
بعد حساب النسب اإلجابات كانت النسبة األكبر والتي تمثل نصف العينة يقولون أن التفويض يعمل
على تكوين العاملين ألنفسهم دون الحاجة للرجوع لغيرهم أحيانا وتليها نسبة من ال يعتبرونه يعمل على
تكوينهم أبدا بينما كانت النسبة األقل للذين يعتبرونه يعمل دائما على تكوينهم ،وعليه فنسبة الدين يعتبرون
التفويض يعمل عل تكوين العاملين سواء كان ذلك أحيانا أو دائما هي النسبة األكبر بكثير رغم أن نسبة
الذين يعتبرون العكس مرتفعة بعض الشيء عما سبقها من األسئلة ومنه نأخذ برأي األغلبية والتي تعتبر
التفويض يعمل على تكوين العاملين ألنفسهم دون الحاجة لغيرهم .
74
جدول رقم :21يغرس التفويض في العاملين تحملهم مسؤولية عملهم الخاص وكذا العمل الجماعي
يتضح لنا من خالل النسب التي تعبر عن أراء أفراد العينة أن النسبة األكبر منهم توجهت إلى كون
التفويض يغرس روح تحمل مسؤولية العمل الخاص والجماعي فيهم دائما ،وجاءت النسبة الثانية وهي أقل من
األولى لمن يعتبرونها تغرس روح تحمل المسؤولية أحيانا ،بينما كانت النسبة األضعف لمن اعتبروا التفويض
ال يغرس روح تحمل المسؤولية أبدا .و بما أن إجابات األغلبية من العينة وتمثلت في من أجابوا بدائما
وأحيانا يمكن اعتبارها اإلجابة المقبولة والتي ستعبر عن كل المجموعة .
75
مؤشر على وجود روح العمل الجماعي رغم وجود هذه الصراعات وضعف خبرة البعض في هذا المجال
.
من خالل تفريغ النتائج وتكميمها يتضح أن أعلى نسبة إجابات كانت لمن يعتبرون التفويض يساعد على
إبراز القدرات وإثبات النفس دائما ،وتليها نسبة الدين يعتبرونه يساعد أحيانا ،بينما كانت أقل نسبة لمن
اعتبروا التفويض ال يساعد أبدا .هكذا وقد جاءت نسبة من ينفون وجود دور للتفويض في إبراز القدرات
وإثبات النفس في األخير وال يمكن مقارنتها سواء مع من أجابوا بدائما أو أحيانا فعليه تعتبر إجابة األغلبية
كافية ومعبرة بكون التفويض يساعد على إثبات النفس وإبراز القدرات .
76
الكافي من التفويض ،من جهة أخرى هناك من يعتقد أن التفويض وما يأخذه من منحى رسمي رغم أنه
فعال يشجع إال أنه يبقى كنوع من التقييد وهذا ما يفسر انخفاض نسبة المؤكدين بدائما وتوجه البعض
منهم لإلجابة بأحيانا ولكن تبقى أحيانا تأكيد هي أيضا ويمكن اعتبارها كمعيار لشفافية إجابة المبحوثين
خاصة في ما يخص األمور الشخصية فهي دليل على وجود فروق شخصية بين قدرات المبحوثين .
جدول رقم : 23يساعد تفويض الصالحيات في التشجيع والتحفيز على العمل بأكبر مجهود
ما يمكن استخالصه من هذه النسب والتي كانت أعلى نسبة فيها لمن كانت إجابتهم بكون التفويض يشجع
ويحفز على العمل بأكبر مجهود دائما وتليها نسبة أقل لمن يعتبرون التفويض يساعد أحيانا ،بينما كانت
النسبة األضعف لمن نفوا وجود أي دور للتفويض في التشجيع على العمل بأكبر مجهود .وعليه تعتبر نسبة
اإلجابة بوجود الدور أغلبية وهي نسبة مقنعة وكافية لنأخذ بها كإجابة معبرة عن المجموعة .
77
كما سبق ووضحنا سابقا فقد ▪
أكدت نتائج هذا التساؤل ما سبقها غير أنها سجلت ارتفاع طفيف في النسبة لمن أجابوا بدائما على
حساب من أجابوا بأحيانا وهذا طبعا راجع إلى الفروق الفردية كما قلنا سابقا فكلهم تقريبا يرون أن
التفويض يشجع ويحفز غير أن نسبة التحفيز تختلف من فرد ألخر وهذا راجع لعوامل مختلفة قد تكون
بحسب الصالحيات فمن ال يملك صالحيات ليس كمن يملك البعض منها ومن لديه خبرة في مجال
التفويض ليس بنفس القدر من التحفيز كم هو جديد وغيرها من العوامل والفوارق الفردية .
جدول رقم : 24التفويض ينمي الرغبة في تحمل مزيد من المسؤوليات وتقديم المزيد للمؤسسة
78
تقول النسبة األكبر من عينة الدراسة أن لديهم الرغبة لتحمل المزيد من المسؤوليات وتقديم المزيد للمؤسسة
وهذا أحيانا فقط بينما كانت النسبة األقل منها فلديهم الرغبة دائما لتحمل المسؤولية و تقديم المزيد ،أما
النسبة األضعف في تمثل الذين ليس لديهم رغبة أبدا في تحمل المسؤولية وتقديم المزيد للمؤسسة .وعلى هذا
األساس كانت األغلبية تقول أن لديها الرغبة في تحمل المسؤولية سواء كانت دائما أو أحيانا وهذه النسبة
تعتبر معبرة عن الجماعة وبقوة .
جدول رقم : 25يجعل التفويض من الفرد قاد ار على مواجهة كل جديد فيما يخص العمل
79
يعتبرون العينة %33 •
التفويض يجعل من الفرد قاد ار على مواجهة كل جديد أحيانا .
%10العينة ال يعتبرون •
التفويض يجعل من الفرد قاد ار على مواجهة كل جديد أبدا .
من خالل هده المعطيات الكمية والتي كانت النسبة األعلى فيها لمن يعتبرون التفويض يجعل من الفرد
قاد ار على مواجهة كل جديد دائما وتليها نسبة أقل منها ألولئك الذين كانت أجابتهم بأحيانا بينما كانت النسبة
األضعف لمن قالوا أنه ال يجعل منهم قادرين على مواجهة كل ما هو جديد أبدا .هذه النسب والتي كانت
األغلبية الكبرى فيها ترجح دور التفويض في كونه يجعل الفرد قادر على مواجهة ما هو جديد يمكن اعتبارها
معبرة عن المجموعة وبقوة .
جدول رقم : 26يساعد التفويض في استغالل الموارد المتاحة بأقل تكلفة ووقت ممكن
80
بعد تفريغ البيانات الكمية يتضح لنا ما يلي :
يتضح من خالل هذه المعطيات الكمية أن أكبر نسبة من العينة كانت إجابتهم بأن التفويض يساعد على
استغالل الموارد المتاحة بأقل تكلفة ووقت أحيانا بينما من كانت إجابتهم بكون التفويض يساعد دائما فكانوا
أصحاب النسبة التي هي أقل من األولى أما باقي العينة وهي نسبة ضعيفة جدا فكانت إجابتهم بأن التفويض
ال يساعد أبدا ،النسبتين األكبر كانت للدين يقولون أن التفويض يساعد بينما كانت نسبة من قالوا ال يساعد
ضعيفة جدا ومنه نأخذ بإجابة األغلبية كون التفويض يساعد على استغالل الموارد المتاحة.
81
%13 4 أبدا
%100 30 المجموع
جاءت النتائج النسبية لتفريغ البيانات متفاوتة فكانت النسبة األكبر للذين أجابوا بأن التفويض يساعد على
تنمية المهارات والقدرات دائما وهي نسبة تمثل نصف العينة ،بينما كانت نسبة من أجابوا بكونه يساعد
أحيانا تليها وهي أقل منها ،أما أضعف نسبة فكانت ألصحاب اإلجابة النافية وهم الذين أجابوا بكون
التفويض ال يساعد أبدا .وعليه نأخذ برأي األغلبية والتي قالت أن التفويض يساعد سواء دائما أو أحيانا
فنسبتهم كانت كبيرة جدا وهي معبرة ومقبولة .
جدول رقم : 28التمتع بالصالحيات يزيد من جودة األداء ومرونته وتكيفه مع الظروف
82
النسبة % التكرار المعطيات
اإلجابة
%43 13 دائما
%53 16 أحيانا
%4 1 أبدا
%100 30 المجموع
من خالل المعطيات الكمية يتضح لنا ما يلي :
بعد ترتيب النسب المؤوية إلجابات المبحوثين حول دور التمتع بالصالحيات في زيادة جودة األداء كانت
النسبة األعلى ألصحاب الرأي بأن الصالحيات تزيد من جودة األداء أحيانا بنسبة تخطت نصف أفراد العينة
،لتليها نسبة من أجابوا أنها تزيد في جودة األداء دائما ،أما أقل نسبة وهي ضعيفة جدا فكانت إجابتهم بأن
الصالحيات ال تزيد من جودة األداء أبدا .ومنه ومن خالل هذه النتائج يمكن أن نعتبر الصالحيات لها دور
كبير جدا في زيادة جودة األداء .
83
جدول رقم :29يساعد التفويض على اكتساب خبرة وتجارب ميدانية عملية
يمكن أن نالحظ من هذه النتائج أن أعلى نسبة كانت لمن أجابوا بأن التفويض يساعد على اكتساب خبرة
ميدانية دائما ،وجاءت ب عدها من أجابوا بأنها تساعد أحيانا فقط بينما كانت نسبة من قالوا أنها ال تساعد أبدا
أقل نسبة وهي نسبة ضعيفة جدا ،ومنه يمكن أن نعتبر اإلجابة المعبرة عن العينة هي إجابة األغلبية وهي
اإلجابة بأن التفويض يساعد على اكتساب خبرة ميدانية .
84
جدول رقم : 30يعمل التفويض على إكسابك المزيد من المهارات الجديدة باستمرار
كانت نتائج النسب المؤوية للبيانات الكمية للعينة تتوزع بنسب متفاوتة فجاءت أعلى نسبة وهي نسبة تعتبر
كبيرة جدا للذين أجابوا بأن التفويض يعمل إكساب العاملين المزيد من المهارات الجديدة دائما وتليها نسبة من
أجابوا بكونه يكسب الخبرات أحيانا فقط ،بينما كانت أضعف نسبة لمن قالوا أنه ال يكسب أي مهارات جديدة
أبدا .وعليه وبناءا على ذلك يمكن أن نعتبر اإلجابة كون التفويض يعمل على إكساب المزيد من الخبرات
الجديدة هي اإلجابة المعبرة عن العينة ألنها النسبة المعبرة عن األغلبية .
85
مؤسسة مهمة وتركز على الجانب الرسمي في تعامالتها وتعمل على تكوين موظفيها بدل استقطاب
موظفين من خارجها ،وهذا ما الحظناه من خالل خصائص العينة واألسئلة السابقة وتأتي نسبة من
أجابوا بأن التفويض يعمل على إكسابهم المزيد من المهارات الجديدة دائما وهي نسبة مرتفعة جدا من
أفراد العينة لتأكد على وجهة النظر تلك ،ورغم نقص خبرة عدد من أفراد العينة إال أننا نالحظ أنهم
توجهوا إلى التأكيد على هذا الرأي وهذا إن دل فيدل على الدور الكبير الذي يلعبه التفويض في إكساب
الموظفين المزيد من المهارات والخبرات الميدانية .
جدول رقم : 31أصبحت هناك دقة في األداء بعد تطبيق التفويض بالمؤسسة
تب ين البيانات الكمية للعينة أن هناك اختالف في أراء المبحوثين فكانت أكبر نسبة منهم تقول أنه
أصبحت هناك دقة في األداء بعد تطبيق التفويض في المؤسسة دائما وتليها نسبة أقل لمن أجابوا أنه
أصبحت هناك دقة أحيانا ،بينما كانت أضعف نسبة لمن قالوا أنه لم تكن هناك أي دقة في األداء أبدا .
86
وعليه يمكن اعتبار إجابة األغلبية بأنه أصبحت هناك دقة في األداء هي المعبرة عن المجموعة ألنها كانت
نسبة معبرة ومقبولة .
بعد تناول الجانب النظري والميداني لموضوع تفويض السلطة ودوره في تحقيق الفعالية التنظيمية في
المؤسسة فقد توصلت الدراسة الحالية إلى مجموعة من االستنتاجات المبنية على أسس العلمية والتي يتم من
خاللها التحقق من صحة النتائج على ضوء الدراسات السابقة وكدا في ضوء النظريات .
توصلت الدراسة الحالية إلى العديد من النتائج التي تشابهت في جوانب منها وتختلف في أخرى مع ما
توصلت إليه الدراسات المشابهة :
• دور التفويض في إبراز القدرات الشخصية وتنميتها وتطويرها والعمل على استعمالها في تحسين مستوى
األداء وهذا ما يتفق مع ما جاءت به دراسة " تفويض السلطة والفاعلية التنظيمية " في إحدى نتائجها
التي تقول أن التفويض يتيح للمرؤوسين فرصة الظهور والتميز وكدا المنافسة على اكتساب المهارات من
خالل إبراز القدرات في استغالل الموارد المتوفرة بشكل أفضل.
87
كما اتفقت دراستنا مع ما توصلت إليه نفس الدراسة في إحدى نتائجها في كون الصالحيات تساعد على
جمع المعلومات الالزمة في الوقت المناسب كما جاء فيها كون المهام والصالحيات المفوضة لدى الموظفين
تساعدهم بشكل كبير في الحصول على المعلومات الدقيقة والمفصلة عن أي مشكلة تنظيمية تحدث داخل
المؤسسة .
وكدالك اتفقت معها في نتيجة أخرى وهي أن الصالحيات تساعد على إيجاد حلول مختلفة كما جاء في
النتيجة التي تقول أن امتالك الصالحيات الزائدة يساعد الموظفين المفوضين على أيجاد الحلول المناسبة في
أقل وقت ممكن .
• اتفقت الدراسة مع دراسة " أثر تفويض السلطة على فعالية القرار " وذلك في كون منح المزيد من
الصالحيات وتحمل المسؤولية يدرب العاملين على اتخاذ الق اررات كما جاء في أحد نتائجها التي تقول أن
تحمل المسؤولية يؤدي إلى زيادة تكوين األفراد على اتخاذ الق اررات .كما اتفقت دراستنا معها في كون
التفويض يزيد من فرص التدريب وتطوير المهارات وإكساب العاملين خبرة ميدانية كما جاء في تحليل
بيانات جدول رقم 10في دراسته .
• كما اتفقت الدراسة الحالية مع ما جاءت به دراسة صبرينة ميالط بعنوان " التكوين المهني والفعالية
التنظيمية " حيث توصلت إلى أن إعطاء الفرصة للعامل في اتخاذ الق اررات يؤدي إلى زيادة الثقة في
النفس ويجعله أكثر نضجا وتحمال للمسؤولية ،وهذا ما توصلت إليه دراستنا الحالية باعتبار التفويض له
دور في تشجيع العاملين على تحمل المزيد من المسؤوليات وتقبله لها .
• اتفقت دراستنا أيضا مع دراسة " تفويض السلطة وأثره على كفاءة األداء " في إحدى نتائجها إلى أن
التفويض يزيد من درجة تقبل المرؤوسين لألعمال اإلضافية ويعمل على زيادة سرعة العمل المنجز ،كما
اتفقت أيضا مع دراستنا في كون التفويض له دور في تطوير المرونة في العمل وتنمية روح اإلبداع
واالبتكار وعدم تعطيل العمل بسبب غياب المدير اإلداري .هذا ما يتوافق تقريبا مع نتائج دراستنا التي
تقول أن التفويض يساعد على تطوير المواهب والقدرات كما يزيد من مرونة التعامل مع األوضاع
الجديدة المختلفة وإيجاد حلول لها .
88
" الذي تكلم عن الدور الذي يلعبه التفويض في عملية تدريب العاملين على تحمل المسؤولية وعلى أنه
ينجم على التفويض جملة من النتائج المباشرة كالزيادة في فرص التدريب " هذا ما يتطابق مع توصلت إليه
الدراسة الحالية حول دور التفويض في تدريب العاملين على تحمل المسؤولية والتشجيع على تحمل المزيد من
المسؤوليات .
وكما اتفقت معها أيضا في كون التفويض وصالحياته تساعد عل مواجهة المشاكل التي تواجه الموظفين
كما قال هو "يمكن عضو التنظيم من مواجهة المشكالت ومعالجتها "
وتكلم أيضا عن كون التفويض يعمل على زيادة سرعة اتخاذ الق اررات وعدم تعطيل المصالح ويؤكد سلزنيك
على أن " الزيادة أو النقصان في تحقيق أهداف التنظيم يؤدي إلى زيادة في التفويض " ،هذا ما يتفق مع
النتائج المتوصل إليها كون التفويض يزيد من سرعة التعامل مع مختلف الظروف ويزيد من سرعة جمع
المعلومات ...
• كما اتفقت مع نظرية الدافعية للعمل وتحمل المسؤولية yو:x
حيث دوجالس توجه نحو الطرف الثاني yوالذي يقول أن العامل طموح ،فهو يؤمن بهذه الفكرة وينظر
لألفراد على أنهم ملتزمين ومسئولين ومبتكرين ويستطيعون إثبات جدارتهم إذا ما أتيحت لهم الفرصة عن
طريق تفويض السلطة ،ومنحت لهم الصالحيات لحل المشاكل واتخاذ الق اررات .فتتفق الدراسة الحالية معها
كون التفويض يجعل من العاملين مستعدين لتحمل المزيد من المسؤولية من أجل تطوير قدراتهم وإثبات
جدارتهم .
واتفقت معها أيضا في كون الصالحيات لها دور كبير في حل مختلف المشاكل التي تواجه العاملين .
فيقول فيها سيمون أن " أربعة عوامل تؤثر على صنع القرار وتحدد طبيعته ومداه وهي :تقسيم العمل ،السلطة
،االتصال والتدريب .على أن هذه العوامل ال تحرم الفرد من فرص المبادأة " .فهو يرى التدريب عن طريق
ممارسة التفويض من شأنه جعل الفرد قادر على اتخاذ ق اررات حاسمة .
وهذا يتفق مع ما توصلت إليه الدراسة الحالية في نتائجها كون التفويض يدرب العاملين على اتخاذ ق اررات
حاسمة ويحسن من جودتها .
من خالل الدراسة الميدانية التي قمنا بها يتضح أن التفويض وصالحياته الممنوحة له دور كبير في
زيادة سرعة اتخاذ الق اررات بالمؤسسة وهذا ما تم استخالصه من إجابات المبحوثين كما جاء في نتائج
الجدول رقم 7التي تأكد على أن الصالحيات تساعد على جمع المعلومات الالزمة في الوقت المناسب ،كما
89
أكدت ذلك نتائج الجدول رقم 13والتي أكدت على دور الصالحيات في تعزيز ثقة الموظفين في اتخاذ
الق اررات ،وعليه يمكن أن نجيب على التساؤل الفرعي األول كالتالي :
• تفويض السلطة يلعب دور المحفز للموظفين ويساهم في زيادة سرعة اتخاذهم للق اررات في المؤسسة .
✓ في ضوء التساؤل الجزئي الثاني :
أكدت نتائج الدراسة الميدانية على ما جاء في اإلطار النظري على أن التفويض يعمل على تدريب العاملين
وتكوينهم وهذا من خالل منح الصالحيات وتحمل جانب من المسؤولية دائما كما جاء في نتائج الجدول رقم
14التي تأكد على أن التفويض يجعل من الموظفين يتحملون مسؤوليات العمل الجديد بكل تقبل ،وما جاء
في الجدول رقم 17الذي يشير إلى دور التفويض في تغيير نظرة الموظفين لألعمال اإلضافية من كونها
عبء إلى أنها مسؤولية ويجعلهم يطمحون لتحمل المزيد وعليه يمكن أن نجيب على التساؤل الثاني فنقول :
• تفويض السلطة له دور كبير في تدريب العاملين على تحمل المسؤولية عن طريق تحميلهم جانب من
المسؤولية باستمرار .
✓ في ضوء التساؤل الجزئي الثالث :
كانت النتائج مؤكدة على ما جاء في الجانب النظري كون التفويض له دور كبير في الرفع من الكفاءة
المهنية للموظفين والمؤسسة بشكل عام كما توضح من خالل نتائج الجدول رقم 29التي أكدت على دور
التفويض في إكساب الموظفين خبرة وتجارب ميدانية عملية ،وأيضا نتائج الجدول رقم 30والتي تشير إلى
أن التفويض يكسب الموظفين المزيد من المهارات باستمرار وعليه يمكن أن نجيب على التساؤل الثالث
كالتالي :
• تفويض السلطة يعمل على تحسين وتطوير األداء وبالتالي يرفع من كفاءة الموظفين والمؤسسة .
من خالل اإلجابة على التساؤالت الفرعية يمكن أن نستخلص إجابة للتساؤل الرئيسي وهي كاآلتي :
90
الخاتمة
الخاتمة
يعد موضوع التفويض من بين أبرز األساليب الحديثة في اإلدارة وهذا ما أردنا التأكيد
عليه من خالل هذه الدراسة التي اعتمدت على جانب نظري تناولنا فيه بعض المفاهيم المتعلقة
بالموضوع ،وقمنا بتسليط الضوء على عنصرين مهمين في الدراسة وهما عملية التفويض و
الفعالية التنظيمية ،كما قمنا بطرح تساؤل رئيسي تفرعت عنه مجموعة من األسئلة الفرعية
للوصول إلجابات حول الدور الذي يلعبه التفويض في تحقيق الفعالية التنظيمية في المؤسسة ،
لذلك ولتدعيم الجانب النظري قمنا بإجراء دراسة ميدانية بمؤسسة جزائرية للتحقق من ما جاء
في الجانب النظري وما طرحته من مختلف التصورات النظرية والدراسات السابقة التي تطرقت
للموضوع ،وقمنا بتقديم مجموعة من التصورات والتي تم صياغتها على شكل تساؤالت ضمن
محاور في استمارة وزعت على مجموعة من المبحوثين .وقمنا بتوزيع هذه االستمارة ثم تفريغها
وتحليلها باستخدام األسلوب الوصفي التحليلي لنتوصل لمجموعة من النتائج والتي نذكر أهمها .
توصلنا إلى أن التفويض له دور كبير في مساعدة الموظفين على تشخيص أوضاع العمل
والتعامل معها بكل دقة وسرعة ،كما أبرزت لنا النتائج الكمية أن التفويض يساعد على زيادة
سرعة تعامل األفراد مع مختلف الظروف التي تواجههم .كما أن التفويض وما يمنحه من
صالحيات يعمل على تكوين عاملين بكفاءة مهنية وخبرات ميدانية عملية ،ويلعب التفويض
أيضا دو ار هاما في تحسين أداء العاملين واألداء العام للمؤسسة ،ويعمل على تحسين مهارات
العاملين ويشجعهم على صقلها ،كما يرفع من روحهم المعنوية وثقتهم في أنفسهم التخاذ
المزيد من الق اررات .كما أكدت الدراسة على دور التفويض في تحقيق الكفاءة التنظيمية عن
طريق استغالل الموارد المتاحة بأقل وقت وتكلفة ممكنة ،بل ويدفع ويحفز العاملين للعمل
بأك بر مجهود لديهم لخدمة المؤسسة وتشجيعهم على تحمل المزيد من المسؤوليات باستمرار .
ولقد أكدنا على هذه النتائج من خالل مقارنتها مع ما قدمته بعض النظريات والدراسات السابقة
التي طرحت في الجانب النظري .
رغم أننا حاولنا في هذه الدراسة تسليط الضوء على بعض دور التفويض في تحقيق الفعالية
التنظيمية إال أنه هناك العديد من األدوار التي تعتبر مهمة أيضا ولم نتناولها ،لكن تبقى هذه
النتائج نسبية قد تتفق مع بعض الدراسات وقد تختلف مع البعض األخر وقد تختلف النتائج في
نفس الموضوع باختالف المجتمع أو الزمان وحتى من مؤسسة ألخرى لكنها تبقى لها نتائج لها
أهميتها في تقديم رؤية عن هذا الموضوع .
المراجع
أوال :المراجع العربية
الكتب : .I
)1أنتوني غيدنز ،ترجمة فايز الصياغ ،علم االجتماع التنظيم ط، 1المنظمة العربية للترجمة ،األردن
. 2005 ،
)2أنس عبد الباسط عباس ،إدارة األعمال ،ط ،1دار المسيرة للنشر ،عمان .2011
)3أسامة خيري ،القيادة اإلدارية ،دار الراية للنشر والتوزيع ط. 2013 ،1
)4الحسين اي الس ايد ،علم االجتماع التنظيم ،دار التضامن للطباعة ،القاهرة . 1994 ،
)5السيد الحسيني ،علم االجتماع التنظيم ،دار المعرفة الجامعية ن اإلسكندرية مصر.1994،
)6الشماع ،خليل محمد حسن و خرون ،نظرية المنظمة ط ، 1دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،
عمان . 2000 ،
)7العميان محمد سلمان ،السلوك التنظيمي في منظمات األعمال ط ، 3دار وائل للنشر عمان ،
. 2005
)8القريوتي محمد قاسم ،مبادئ اإلدارة (النظريات والعمليات والوظائف ) ،ط ، 4دار وائل للنشر
والتوزيع ،عمان ن األردن ن . 2009
)9القريوتي محمد قاسم ،نظرية المنظمة والتنظيم ،ط ، 3دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،
. 2008
)10بوفلجة عياث :مقدمة في علم النفس التنظيمي ( ،ب ط) ،ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ،
بدون تاريخ .
)11بربر كامل ،االتجاهات الحديثة في اإلدارة وتحديات المديرين ط، 2دار المنهل البناني ،بيروت ،
لبنان . 2008 ،
)12حامد أحمد رمضان بدر :إدارة المنظمات ( ،د ط ) ،دار المعلم ،الكويت .1982 ،
)13حنفي عبد الغفار وأبو قحف عبد السالم ،تنظيم وإدارة أعمال ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية
،مصر . 2007 ،
)14خليل محمد الشماع ،خيضر كاظم حمود ،نظرية المنظمة ،ط ، 3دار المسيرة للنشر ،عمان
األردن . 2007 ،
)15ذوقان عبيدات و خرون ،البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه ،ط ، 15دار الفكر األردن ،
. 2013
)16رشاد أحمد عبد اللطيف :إدارة وتنمية المؤسسات االجتماعية ( ،ب ط) ،المكتبة الجامعية
اإلسكندرية ،مص . 2000 ،
)17ريتشارد ه هال :المنظمات ا هيكلها ،عملياتها ومخرجاتها ،ترجمة سعيد بن حمد الهاجري مركز
البحوث ،معهد اإلدارة العامة ،السعودية . 2001 ،
)18شريف علي ،اإلدارة المعاصرة ،الدار الجامعية اإلسكندرية ،مصر 2004 ،ا. 2005
)19شريف علي ،مسلم علي عبد الهادي ،اإلدارة المعاصرة ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر
. 2008 ،
)20صالح بن نوار ،فعالية التنظيم ،ب ط ،مخبر علم االجتماع واالتصال ،قسنطينة الجزائر ،
. 2006
)21طريف شوقي ،السلوك القيادي وفعالية اإلدارة ،ب ط ،دار غريب للنشر ،القاهرة ،مصر ،
. 1992
)22عبد الرحمان محمد العسوي ،علم النفس واإلنتاج ،ط،2دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية مصر ،
.2003
)23عبد السالم أبو قحف ،دليل المدير في تفويض السلطة ،ب ط ،دار الجامعة الجديدة للنشر
اإلسكندرية ن مصر . 2002 ،
)24عبد الناصر جندلي ،تقنيات البحث العلمي في العلوم السياسية واالجتماعية ،ط،3ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر .
)25عالية خلف أخو راشدة ،المسائلة والفعالية ،ط ، 1دار مكتبة الحامد ،األردن . 2006،
)26علي السلمي ،تطور الفكر التنظيمي ،ب ط ،دار غريب للطباعة والنشر ،مصر .1980،
)27علي شريف ،اإلدارة المعاصرة ط ، 2الدار الجامعية للنشر ،اإلسكندرية ،مصر.1997 ،
)28علي شريف ،مبادئ اإلدارة ،ب ط ،الدار الجامعية للنشر ،مصر . 2001 ،
)29فيروز ز اررقة و خرون ،سلسلة البحوث االجتماعية في منهجية البحث االجتماعي ،مكتبة
اقرأ،ط.1،2007
)30كعباش رابح ،علم االجتماع التنظيم ،مخبر علم االجتماع االتصال ،جامعة قسنطينة الجزائر ،
، 2006
)31كنعان نواف ،اتخاذ الق اررات اإلدارية (بين النظرية والتطبيق ) ط ، 1اإلصدار الثامن ،دار الثقافة
للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن . 2009 ،
)32محمد عبد المقصود محمد ،القيادة اإلدارية ط 1ن مكتبة المجتمع العربي للنشر،األردن.2009 ،
)33محمد علي محمد ،علم االجتماع التنظيم (مدخل التراث والمشكالت الموضوع والمنهج ) دار
المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية . 2003 ،
)34محمد علي محمد ،علم اجتماع التنظيم ط ، 3دار المعرفة الجامعية ،القاهرة ،مصر ،ب س .
)35محمد كامل المغربي ،السلوك التنظيمي ط ، 3دار الفكر للنشر ،األردن . 2004 ،
)36هناء محمود القيسي ،اإلدارة التربوية ط ، 1دار المنهج للنشر ،األردن . 2010 ،
المذكرات : .II
)37القحطاني يحيى سعيد ،تفويض الصالحيات وعالقته بمعنويات العاملين بجوازات منطقة مكة
المكرمة ،مذكرة ماجستير غير منشورة ،تخصص العلوم اإلدارية ،قسم العلوم اإلدارية جامعة نايف
العربية للعلوم األمنية ،الرياض ن . 2010
)38زبيدة مشير ،البيئة المدرسية وانعكاساتها على الفعالية التنظيمية ،رسالة لنيل شهادة الماجستير في
علم اجتماع العمل والتنظيم ،جامعة الجزائر. 2008،
)39سمية عجمي ،دور إدارة الوقت في تحسين الفعالية التنظيمية داخل المؤسسة ،مذكرة ماستر
أكاديمي ،تخصص إدارة أعمال المؤسسة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير جامعة
أم البواقي ،الجزائر . 2016 ،
)40عبد الوهاب سويسي ،الفعالية التنظيمية تحديد المستوى والقياس باستعمال أسلوب لوحة القيادة ،
أطروحة دكتوراة دولة في علوم االقتصادية ،فرع التسيير ،كلية العلوم االقتصادية والتسيير ،جامعة
الجزائر . 2004 ،
)41فوزية بوقطف ،أثر تفويض السلطة على فعالية القرار ،رسالة مكملة لنيل شهادة الماجستير في
تنمية وتسيير الموارد البشرية ،قسم علم االجتماع والديموغرافيا ،جامعة 20أوت 55سكيكدة،
الجزائر . 2009 ،
)42لخضر حلباوي :تفويض السلطة وعالقته بتحقيق الفعالية التنظيمية ،مدكرة مقدمة لنيل شهادة
ماجستير في علم االجتماع تخصص تنظيم وعمل ،جامعة الجزائر ، 2بوزريعة .2011
)43لخنش فريد ،تفويض السلطة والفعالية التنظيمية ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم
االجتماع التنظيم والعمل ،قسم علم االجتماع ،جامعة محمد لمين دباغين سطيف ، 2الجزائر
. 2015
)44محمد بن موسى ،أثر تفويض السلطة على فعالية اتخاذ الق اررات في المؤسسة االقتصادية ،مذكرة
مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير ،قسم علوم التسيير ،جامعة المسيلة ،الجزائر ،
. 2013
)45نور الدين تاوريريت ،قياس الفعالية التنظيمية من خالل التقييم التنظيمي ،أطروحة مقدمة لنيل
شهادة دكتوراه في علم النفس العمل والتنظيم ،قسم علم النفس وعلوم التربية ،جامعة محمد منتوري
قسنطينة ،الجزائر . 2006 ،
المجالت : .III
)46شاكر جاد هللا الخشالي و خرون ،فعالية نظم المعلومات اإلدارية وأثرها في إدارة األزمات دراسة
ميدانية في الشركات الصناعية األردنية ،المجلة األردنية إلدارة األعمال ،مجلد 3العدد ، 1كانون
الثاني . 2007
ثانيا :المراجع األجنبية :
47) Michel Kalika, Structures d’entreprises, Réalités, Déterminations et performances,
Edition ECONOMICA, Paris, 1988, p340
المالحق
الملحق رقم 1
المحور األول :دور تفويض السلطة في زيادة سرعة اتخاذ الق اررات .
المحور الثاني :دور تفويض السلطة في تدريب العاملين على تحمل المسؤولية .
أي مالحظات
ملحق رقم : 2
تفويض السلطة ودوره في تحقيق الفعالية التنظيمية
دراسةميدانيةبمؤسسةجزائري ة
مالحظة :
يسعدني أن ألتمس منكم اإلجابة على األسئلة الموجودة في هذه االستمارة ،وذلك بعالمة xفي الخانة
المناسبة ،ونتعهد بأن المعلومات المستقاة ستبقى سرية ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي ،ونشكركم
على تعاونكم معنا من أجل إتمام هذا العمل .
المحور األول :دور تفويض السلطة في زيادة سرعة اتخاد الق اررات .
التفويض ينمي قدرتك على تشخيص األوضاع الجديدة والتعامل معها )12
المحور الثالث :دور تفويض السلطة في رفع الكفاءة المهنية في المؤسسة .
تفويض الصالحيات يشجعك ويحفزك على العمل بأكبر مجهود لديك )18
يجعل التفويض منك فردا قاد ار على مواجهة كل جديد فيما يخص العمل )20
يساعدك التفويض في استغالل الموارد المتاحة بأقل تكلفة ووقت ممكن )21
توصلنا من خالل هذه الدراسة إلى أن التفويض له دور كبير في تحقيق الفعالية التنظيمية للمؤسسة وذلك
كما أن الصالحيات تزيد من سرعة التعامل مع، من خالل اتخاذ الق اررات الالزمة في الوقت المناسب
ويعمل أيضا على مساعدة وتشجيع العاملين على صقل وتنمية، مختلف الظروف التي تواجه العاملين
كما أنه يعمل، وله دور في تغيير نظرتهم للمسؤولية ويشجعهم على تحمل المزيد من المسؤوليات، مهاراتهم
. على الرفع من جودة األداء واالستغالل األمثل للموارد المتاحة في المؤسسة
Résumé :
Cette étude est venue tenter de découvrir le rôle que joue la délégation d'autorité dans
l'atteinte de l'efficacité organisationnelle de l'institution algérienne, en abordant les idées
existantes des théoriciens et en présentant ce que certaines études précédentes ont abouti sur le
côté théorique de l'étude. Quant à l'aspect appliqué, nous avons utilisé l'approche descriptive.
Etude analytique afin d'étudier un échantillon composé de 30 items, à l'aide du questionnaire.
Grâce à cette étude, nous avons conclu que la délégation a un rôle majeur dans la réalisation
de l'efficacité organisationnelle de l'organisation en prenant les décisions nécessaires au bon
moment, et les pouvoirs augmentent la vitesse de traitement des différentes conditions
auxquelles les travailleurs sont confrontés, et cela travaille également pour aider et encourager
les travailleurs à raffiner et à développer leurs compétences. Et il a un rôle à jouer dans le
changement de leur perception de la responsabilité et les encourage à assumer plus de
responsabilités, car il travaille à améliorer la qualité de la performance et l'utilisation optimale
des ressources disponibles dans l'organisation.
Summary:
This study came to try to uncover the role that delegation of authority plays in achieving
organizational effectiveness in the Algerian institution, by addressing the existing ideas of
theorists and by presenting what some previous studies have come up with regarding the
theoretical side of the study. Analytical study in order to study a sample consisting of 30 items,
using the questionnaire.
Through this study, we concluded that delegation has a major role in achieving organizational
effectiveness for the organization by taking the necessary decisions at the right time, and the
powers increase the speed of dealing with the various conditions facing workers, and it also
works to help and encourage workers to refine and develop their skills. And it has a role in
changing their perception of responsibility and encourages them to assume more responsibilities,
as it works to raise the quality of performance and optimal utilization of the resources available
in the organization .