Professional Documents
Culture Documents
مذكرة تخرج
مذكرة تخرج
يارب لك الحمد كما ينبغي لجالل وجيك وعظيم سلطانك تباركت يارب
وتعاليت في البداية نشكر ونحمد اهلل عز وجل الذي وفقنا إلتمام ىذا العمل
المتواضع ،أشكر أمي الحبيبة وأبي الغالي حفظيما اهلل على كل الدعم المادي
المعنوي.
كما أتقدم بأعز شكري وخالص تقديري األستاذ المشرف مصطفى راجعي
وأشكر جزيل الشكر كل من أستاذة فريدة مشري ومناد سميرة لما قدمتاه لي
من نصائح وتوجييات مفيدة طيلة فترة إعداد البحث.
كما أتقدم بجزيل الشكر إلى نوال وسعاد الالتان ساعدتاني كثيرا في إعداد
ىذا البحث.
أشكر كل من أساتذة علم إجتماع تنظيم وعمل وكل زمالئي وزميالتي
أبي الغالي.
الفهرس
الصفحة العنصر
ب اهداء
ج الفهرس
أ-ب مقدمة
44 االشكالية
45 الفرضيات
20 متهيد
48 خالصة
84 اخلامتة
تعترب البريوقراطية كمفهوم إجتماعي وسياسي وإداري ذو وجهني ،وجو يعرب عن الكفاية واملوضوعية والدقة وحتقيق
األىداف التنظيمية والوجو اآلخر يعرب عن الروتني وبطىء اإلجراءات اإلدارية وسيطرة العالقات الشخصية.
ولقد شاع كثريا مصطلح البريوقراطية مبنظور سليب يف خمتلف االدارات العمومية من طرف الصحافة و االجهزة
املختلفة يف كثري من الدول العامل ،فمازال املدلول العام للبريوقراطية يف األوساط الشعبية ينظر إليها بنظرة سلبيىة
ونقدية ويصفها بالروتني واجلمود والبطء اإلداري الذي يصب اجلهاز اإلداري ،وأهنا مصدر لتعقيد اإلجراءات
وصعوبة التعامل وإساءة إستعمال السلطة ،كما أهنا كثريا ما تستعمل كنوع من أنواع الشتم السياسي وبالتايل
تصبح البريوقراطية مقرونة مبدلول العجز اإلداري.
ومن ىنا أصبح إسم البريوقراطية مقرتن بعيوب اإلدارة واجلمود يف الوصول إىل الغاية واألىداف وكذلك أصبح إسم
البريوقراطية ىو املقابل للروتني املصلحي يف مجيع إدارات الدولة.
إال أن البريوقراطية احلقة والفعالة اليت جاء هبا ماكس فيبر ىي عكس ما مت تطبيق عنها يف الواقع فالبريوقراطية عند
فيرب ترتكز على تقسيم العمل على أساس التخصص الوظيفي وحتديد املهام ووجود ىرم واضح للسلطة وإعتماد
مبدأ الرمسية يف مجيع العمليات اإلدارية .
فأمهية البريوقراطية تكمن يف جوىرىا وفعاليتها وىذا ما تعاين منو املؤسسات اجلزائرية اليوم ىو إنعدام فعالية
البريوقراطية احلقة يف املؤسسة ،دما يرتتب عنو سوء يف التسيري وبالتايل فشل يف التنظيم اإلداري وىذا ما تزامن مع
احلراك الذي تشهده اجلزائر اليوم الذي تتجلى أىم مطالبهم بتغيري جذري للنظام الفاسد بكل أنواعو والدعوة
للنهوض باملؤسسات اجلزائرية وتطويرىا وتطبيق البريوقراطية الفعالة مبعناىا احلقيقي وحماربة الفساد اإلداري وإضفاء
املزيد من الفعالية للتنظيمات اإلدارية.
وملا كان من الضروري اإلىتمام باجلانب املؤسسايت يف اجلزائر إرتئيت يف ىذه الدراسة املتواضعة بتسليط الضوء
على فعالية التنظيم اإلداري داخل املؤسسات اإلستشفائية العمومية كونو القطاع املهم الذي جيب أن نويل لو أمهية
كبرية .
أ
مقدمة
إذ يعترب التنظيم اإلداري ىو عملية توجيو مستمرة بالعناصر البشرية للوصول إىل أىداف مرسومة مت تسطريىا من
قبل ،تعد عملية التنظيم أىم وظيفة إدارية يف املؤسسة ألهنا طريقة ترتيب وإسناد العمل لألفراد دما يؤدي إىل حتقيق
األىداف بكفاءة وفعالية.
ومن خالل ىذا الطرح حاولت تقسيم الدراسة إىل ثالثة فصول رئيسية وسوف منعرض حمتواىا كاآليت:
الفصل األول يتناول اإلطار املنهجي للدراسة ولقد مت طرح اإلشكالية وأمهية الدراسة وأىدافها ،باإلضافة إىل
حتديد املفاىيم والدراسات السابقة اليت اعتمدنا عليها ويف األخري املقاربة السوسيولوجية حتتوي على عالقة
موضوع الدراسة يف ختصص علم إجتماع تنظيم وعمل.
أما الفصل الثاين حيتوي على أربع مباحث األول مشل اإلدارة والتنظيم وفيو مت التطرق إىل مفهوم اإلدارة
وطبيعتها ووظائفها ومفهوم التنظيم والفرق بني التنظيم الرمسي وغري الرمسي وأمهيتو ووظائفو واملبحث الثاين
تناول ماىية اهليكل التنظيمي ،أبعاده ،أنواعو ،تصميم ىيكل املستشفيات وأخريا أمهيتو.
باإلضافة إىل املبحث الثالث والذي تطرقت فيو إىل التنظيم اإلداري يف اجلزائر الذي إحتوى على مفهوم
التنظيم اإلداري وأىدافو وأمهيتو وخصائص التنظيم اإلداري الفعال وغري الفعال.
والفصل الرابع واألخري املعنون بالتنظيم اإلداري للمستشفيات يف اجلزائر ومشل ىذا اإلطار التنظيمي
للمؤسسات اإلستشفائية ،التنظيم الداخلي للمستشفيات وخالصة الفصل.
ب
اإلطار المنهجي الفصل األول :
.1اإلشكالية :
تواجو ادلنظمات احلالية الكثَت من الضغوط و التحديات الداخلية واخلارجية ادلؤثرة على بقاءىا و منوىا و
قدرهتا على اإلستمرار ،حيث يتميز النظام العادلي األن حبركتو السريعة اليت تتالحق فيها التغَتات و
التحوالت و تتصاعد فيها قوى التغيَت يف مواطن كثَتة من العامل .
و تتبدل االوضاع بسرعة متناىية و ىو ماحيتاج من احلكومات و إدارة ادلنظمات إختاذ الًتتيبات الالزمة،
وإدخال ادلزيد من التحسينات على سلتلف الربامج والعمليات ،بل وتعديل ثقافة ىذه ادلنظمات بكامبها
حىت تستطيع مواجهة ىذه التحديات و من تدعيم قدرهتا على البقاء و النمو .
إن احلاجة اىل البقاء و النمو و القدرة على التكيف مع ادلتغَتات العادلية ىي ادلعايَت األساسية لنجاح
ىذه ادلنظمات كمؤشرات يتحدد طبقا ذلا مستوى فعالية التنظيم مبعناه الواسع ،و ىي ماميكن النظر
اليها باعتباره ادلطلب األساسي للمنظمات العصرية سواء كانت نتيجة سلعة أو تقدم خدمة ،وميكن
النظر إىل فعالية التنظيم اإلداري باعتباره احملرك األساسي لطاقة التطوير و التحديث و التحسُت ادلستمر
لألدء يف سلتلف ادلنظمات ادلعاصرة .
و قد احتلت ادلنظمات اليت تقدم اخلدمات ادلتنوعة للمجتمع و غَتىا من ادلنظمات الغَت الصناعية أمهية
كبَتة يف وقت احلاضر ،باعتبارىا نظم تظيف الكثَت اىل الناتج القومي للمجتمعات .
و يعترب ادلستشفى أحد أشكال ادلنظمات اليت هتدف اىل إنتاج اخلدمات الصحية لألفراد اجملتمع ،كما
تنظر إليها على أهنا منظمة منتجة ،حيث تقدم ماميكن أن يطلق عليو يف لغة إدارة اإلنتاج بالصيانة
البشرية للموارد البشرية ادلتاحة وادلتوقعة يف اجملتمع .
و يف ىذا الصدد جيب التفكَت يف طرق جديدة للتنظيم و القيادة تسمح بتحقيق فعالية اكرب ألىداف
ادلؤسسة ،و حتقيق صلاعة أفضل يف استغالذلا دلواردىا ،فجميع اإلختالالت اليت نالحظها يوميا يف اطار
أنشطتنا ادلهنية تكون ناجتة من ادلسؤوليات الغَت الواضحة ،وغَت معرفة ،وسوء التفاىم ،وصعوبة
التعامل مع األطراف ،فالتنظيم أمر حتمي لكي يتمكن أي منظمة من حتقيق أىدافها ادلتمثلة بأفضل
ادلخرجات التنظيمية ،فالتنظيم اإلداري من شأنو أن ينظم و حيدد الوظائف من خالل اذليكل
التنظيمي.
4
اإلطار المنهجي الفصل األول :
و ال شك أن التنظيم اإلداري الذي ميارس من خاللو ادلدير و ظيفتو اإلدارية يف إطار مهاراتو و قدراتو
اإلدارية و اليت تظهرىا و تفجرىا اخلبة العلمية ،أي أن التنظيم اجليد ىو الذي يوفر أمكانية اإلتصال و
السيطرة و إكتساب ادلعلومات بُت وحداتو فضال عن الوظائف األخرى اليت تتكامل ضلو بلوغ األىداف
اليت تسعى إليها ادلؤسسة العمومية اإلستشفائية .
و على ضوء أمهية التنظيم اإلداري يف رفع من أداء ادلؤسسات و دعم إستمراريتها نطرح اإلشكالية
التالية:
-ما مدى فعالية التنظيم اإلداري يف سَت اجليد للمؤسسات العمومية اإلستشفائية ؟
.1التساؤالت الفرعية :
-ىل يسمح اذليكل التنظيمي الفعال بتوضيح مجيع ادلهام الوظيفية ؟
-ىل يسمح التخطيط الفعال يف حتقيق أىداف ادلؤسسة ؟
-كيف يتم تنفيذ ادلهام اإلدارية داخل ادلؤسسة االستشفائية؟
-كيف تتم عملية مراقبة التسيَت؟
.2فرضيات البحث :
-الفرضية العامة :التنظيم اإلداري الفعال يساىم بشكل كبَت يف السَت اجليد للمؤسسات
العمومية اإلستشفائية .
-الفرضيات الفرعية :
يسمح اذليكل التنظيمي الفعال بتوضيح مجيع ادلهام الوظيفية وتوزيعها بشكل مناسب
و فعال .
يسمح التخطيط الفعال بتحقيق أىداف ادلؤسسة من خالل حتديد األىداف بشكل
واضح ودقيق.
يتم تنفيذ ادلهام اإلدارية داخل ادلؤسسة االستشفائية من خالل االعداد اجليد للموارد
ادلادية والبشرية واستغالذلا أحسن استغالل .تتم عملية مراقبة التسيَت من خالل الرقابة
وىي مراقبة أداء ادلنظمة و حتديد ما إذا كانت حققت أىدافها أم ال .
5
اإلطار المنهجي الفصل األول :
تتجلى أمهية ادلوضوع العملية والعلمية يف اإلىتمام العادلي بالصحة و ادلطالبة بإجياد حلول للحد من
ادلشاكل الصحية باعتبار أن سالمة و استمرار احلياة البشرية مرىونة بالسالمة الصحية و انطالقا من ىذا
اإلىتمام ادلتزايد أصبحت ادلؤسسة الصحية ملزمة بادلسامهة و التوجو ضلو إدارة الغيَت الفعالة من الناحية
التحسينية ،وذلك من خالل تبٍت ادلؤسسة التنظيم اإلداري الفعال ،وعلى ىذا األساس جاءت ىذه
الدراسة للوقوف على مدى فعالية التنظيم اإلداري يف ادلؤسسة اإلستشفائية العمومية " بلطرش العجال
بعُت تادلس" .
الغرض من ىذه الدراسة ىو التوصل اىل رلموعة من األىداف ميكن توضيح أمهما فيما يلي :
6
اإلطار المنهجي الفصل األول :
ىؤالء األفراد من خالل عالقات اجيابية حتقق اصلاز أىداف زلددة .و أن التنظيم ىو الوسيلة لتنسيق
اجلهود ادلشًتكة اليت ميكن استخدامها و استغالذلا من خالل مرحلتُت مها: 1
مرحلة ميكانيكة تعرف ب( تصميم اذليكل التنظيمي) :وىي تستهدف تشكيل ادلناصب اإلدارية و
حتديد العالقات بينهما .
مرحلة ديناميكية :تستهدف حتديد األفراد ادلالئمُت لشغل ادلناصب اإلدارية اليت يشملها اذليكل
التنظيمي .
فالتنظيم اإلداري ىو الوسيلة أو األداة اليت تستخدم لتحقيق غاية زلددو ويف ادلرحلة األوىل اليت ختلق
اإلدارة فيها التنظيم و حتديدا عند تصميم اذليكل التنظيمي من قبل اإلدارة العليا ،فإن التنظيم يكون
أداة من أدواهتا ،إال أن استخدام ىذه األداة من قبل اإلدارات التنفدية جتعل من التنظيم أحد
الوظائف اإلدارية لتحقيق أىداف معينة. 2
ىذا باإلضافة إىل أن التنظيم يستخدم دلصطلح اإلداري يكون مرتبطا باجلهد اجلماعي ادلنظم
خصوصا عندما يكون عبء العمل ادلطلوب تنفيذه متجاوز لقدرة الشخص الواحد .
و من اجلدير بالذكر أن نشَت إىل أن كلمة "التنظيم" تستعمل للدالة عن معنيُت مها :اسم وفعل ،
فاإلسم يف العادة يكون امسا معنويا يقصد بو منشأة و مؤسسة أو جهاز يضم رلموعة من األفراد و
ىي تتشكل يف إدارات األقسام كما يتم تقسيمها اىل وحدات وظيفية تقيم فيها عالقات السلطة و
تتضح فيها خطوط اإلتصال ،و ذلك لبلوغ األىداف. 3
إن التنظيم اإلداري ىو نشاط ابداعي مشويل لعمل تصميمي مسؤول ذو تأثَت فعال و اقتصادي على
أداء ادلستويات التنفيدية يف ادلنظمة و أدواهتا ،كما ميكن تشكيلو حسب نوعية نشاط ادلنظمة و
ظروفها ،لتوظيف مواردىا ادلتاحة توظيف سليما باإلضافة إىل اتسامو باحلركية و التحديث اليت
تفرضها بيئتها من مستجدات شريطة أن تتمشى مع واقعها و يعرب عنها .
مفهوم الحديث لإلدارة :صلد أن ىذا ادلفهوم يستمد أصولو من التعريف الذي قدمو فريديرك تايلور -2
مؤسس اإلدارة العملية يف أوائل القرن العشرين فقد عرف تايلور اإلدارة بأهنا " التحديد الدقيق دلا
جيب على األفراد عملو مث التأكد من أهنم يقومون هبذه األعمال بافضل و أكفء الطرق" .
1
طلعت ابراهٌم لطفً ،علم اجتماع التنظيم ،دار الغرٌب للطباعة و النشر ،القاهرة دن دط
2
سٌد محمد الهواري ،اإلدارة أصول و أسس العلمية ،مكتبة عٌن شمس ،القاهرة ،بط ، 3971 ،ص .262
3
عبد الباري الدرة و أخرون ،اإلدارة الحديثة :مفاهيم و العمليات ،المركز العربً للخدمات الطالبٌة ،عمان ،بط ، 3994 ،ص
.367
7
اإلطار المنهجي الفصل األول :
و يعرف "أرنست ديل" اإلدارة بأهنا :تنفيد األعمال عن طريق االخرين لتحقيق ىدف معُت ،مع
ما يتطلبو ذلك من ختطيط و تنظيم و رقابة و غَت ذلك من وظائف ادلديرين "
و يرى "روبرت باتون" أن كلمة إدارة ترمجة مصطلح ، Managmentوقد تشَت اىل مجاعة
األفراد الذين يؤيدون سلتلف أنشطة اإلدارة و يعملون على توجيو األعمال ،و التأكد من أن كل
فعل أو قرار يساعد على سالمة حتقيق اذلدف الذي يتم اختياره بعناية .
و ميكن تعريف اإلدارة بشكل كبَت مبسط بأهنا " عملية حتقيق أىداف زلددة باستخدام اجلهد
البشري و باإلستعانة بادلوارد ادلادية وادلتاحة ".1
مفهوم اإلدارة :اإلدارة عملية جوىرية لتسيَت أمور اإلنسان و قد مادتيز هبا اإلنسان عن غَته من -3
الكائنات احلية ،فنلمسها عندما حيتاج اإلنسان ترتيب حياتو و شؤون أسرتو ،وكذلك يف ادلنشآت
الصغَتة أو ادلنظمات الكبَتة ،جيب وضعها حتت آلية تنظيمية تؤدي هبا اىل التحقيق أىدافها و
اجملتمع حباجة إىل آلية مبوجبها توجو منظماتو و ترتيب سَت العالقات و شؤون أفراده و متطلباهتم ،
كل ذلك يتم مبوجب وسيلة ىامة و ىي اإلدارة اليت تؤدي اىل حتقيق األىداف اليت يطمح اجملتمع و
األفراد و التنظيمات األخرى .2
و تعرف أيضا " علمية ذىنية و سلوكية تسعى اىل استخدام االمثل للموارد البشرية و ادلادية لبلوغ
أىداف ادلنظمة و العاملُت هبا أقل تكلفة و أعلى جودة ،وىي أيضا " النشاط ادلسؤول عن اختاذ
القرارات و صياغة األىداف و جتميع ادلوارد ادلطلوبة و استخداسلا بكفاءة لتحقيق منو ادلنظمة و
استقرارىا عن طريق رلموعة من الوظائف أمهها التخطيط و التنظيم و التوجيو و الرقابة و التقومي ".
و مت التاكيد على أن اإلدارة "3رلموعة متكاملة من اخلربات و ادلهارات و القدرات أغلبهم مكتسب
بالتعليم و التدريب العلمي ،و قليل منو فطري موروث وىي اىل جانب ذلك علم و تقنية .
-4تعريف التنظيم :يعرف التنظيم بصورة مبسطة بأنو اجتماعي (رمسي و غَت رمسي) ،يضم
رلموعة من األفراد موجهُت بصورة منظمة و واعية حتو حتقيق ىدف معُت أو رلموعة أىداف بعينها
،و لو خصائص بنائية دتثل يف :
1
عبد الكرٌم دروٌش و لٌلى تكال ،أصول اإلدارة العامة ،مكتبة األنجلو المصرٌة ،القاهرة ،بط ، 3978 ،ص .49
2
احمد نافع المدادحة ،مبادئ التخطيط و التنظيم في االدارة و المكتبات دار صفاء الطباعة و النشر و التوزٌع ،عمان ،دس ص6
3
احمد نافع المدادحة مرجع سبق ذكره31 ،ص
8
اإلطار المنهجي الفصل األول :
-و جود لوئح منظمة للعمل و تقسيم العمل و توزيع األدوار الرمسية على أعضائو و تدرج ىرمي
للسلطة و نسق اإلتصاالت حيدد مسار األواصر و التعليمات و تدفق ادلعلومات على ادلستويات
الرأسية و األفقية ،ولو معايَت حاكمة للتعيُت و الًتقية واجلزاءات ،و يتفاعل مع البيئة احمللية و
العادلية ،مثل ادلستشفيات و اجلامعات ،وادلؤسسات العسكرية و أيضا مؤسسات اجملتمع ادلد ي ،
يطلق على مثل ىذه التنظيمات مسميات سلتلفة :التنظيمات الرمسية ،و التنظيمات ادلركبة ،و
التنظيمات كبَتة احلجم. 1
تعريف التنظيم عند تالكوت بارسونز :رغم أن بارسونز مل يقدم نظرية عن التنظيم إال أن
اسهاماتو الرائعة يف دراسة األنساق اإلجتماعية ،أضافت الكثَت من األبعاد اىل التعريفات
الكالسيكية للتنظيم ،و قد عرض بارسونز رؤيتو للتنظيمات يف مقالتيو الشعريتُت ،و أوضح من
خالذلما أن التنظيم نسق اجتماعي لو اجتاه اساسي ىو حتقيق اذلدف العام للتنظيم ،و أن ىذا
اذلدف ميثل مسة أساسية من مسات التنظيم كما يشمل يف الوقت ذاتو جبانبُت ،أوذلا العالقات
اخلارجية اليت تشَت اىل عالقة التنظيم باجملتمع ،و تانيهما البناء الداخلي للتنظيم كنسق اجتماعي
يتشكل من ثالثة أنساق فرعية :
النسق اإلداري .
النسق التقٍت .
النسق ادلؤسسي .
التنظيم من ناحية كونو نسقا اجتماعيا يواجو أربعة متطلبات أساسية :2حتقيق اذلدف ،التكامل ،
التكيف ،و احملافظة على النمط ،ومن مث بعد التنظيم نسقا غَت مستقل بل يعتمد على بيئة خارجية يف
ضمان حيويتو و صلاحو ألنو يستمد موارده ادلادية و البشرية منها .
و يقوم التعريف احلديث للتنظيم على أربعة عناصر تتمثل يف :التكنولوجيا و الفرد ،اجلماعة و استجابة
التنظيم للتحديات الداخلية و اخلارجية. 3
1
اعتماد محمد عالم و إجالل حلمً ،علم اجتماع التنظيم :مداخل نظرية و درسات ميدانية ،مكتبة أنجلو المصرٌة ،مصر ،ط، 3
، 3994ص .32
2
عبد الكرٌم مصطفى،االدارة و التنظيم (المفاهيم ،الوظائف العمليات ) ،الجامعة الحدٌثة للنشر ،مصر 2113،
3
المرجع نفسه ،ص 39
9
اإلطار المنهجي الفصل األول :
إشكالية الدراسة :ماىو أثر الثقافة التنظيمية على مستوى الوالء التنظيمي لدى العاملُت هبيئة
التمريض بادلؤسسة العمومية اإلستشفائية لوالية عُت الدفلى ؟
31
اإلطار المنهجي الفصل األول :
-مستوى الوالء التنظيمي لدى العاملُت يقطاع الصحة ال يرتقي اىل ادلستوى ادلطلوب و يتجلى
ذلك من خالل استفحال مظاىر التسيب والتسرب الوظيفي و تد ي مستويات اخلدمات
الصحية ادلقدمة .
-أكثر أبعاد الثقافة تأثَتا على مستوى الوالء التنظيمي لدى أفراد عينة الدراسة ىو بعد الدعم و
التشجيع ،يليو بعد اإلنضباط ،مث بعد مجاعة العمل مت بعد اإلبتكار و اإلبداع .
-وجود عالقة للثقافة التنظيمية السائدة لدى أفراد العينة مبستوى و الئهم التنظيمي .
المنهج المتبع :مت إختيار نوعان من أنواع البحث الوصفي مها :
منهج البحث الوصفي ادلسحي :لوصف واقع الظاىرة زلل الدراسة و تشخيصو و
إمكانية اجراء ادلقارنات و إصدار األحكام التقيمية على الواقع القائم .
منهج البحث الوصفي التحليلي :لكشف العالقة بُت متغَتين أو أكثر و معرفة نوع
تلك العالقة و اجتاىها و قوهتا .
أ .رلتمع الدراسة :يتكون رلتمع الدراسة من أعضاء ىيئة التمريض (،األطباء ،و األخصائون ،
العاملون ،و الشبو الطيب و أعوان اإلنعاش و التخدير و القابالت ).
ب .عينة الدراسة :مت حتديد حجم عينة الدراسة ب %55من رلتمع الدراسة أي 855مفردة ،
كما مت توزيع مفردات العنية باستخدام طريقة العينة العشوائية الطبيقية توزيعا متناسب يف مجيع
ادلستشفيات .
ت .فقد بلغ عائد من اإلستبيان 561إستبانة ،إستبعد و منها 32إستبانة لكوهنا حتتوي على
نقائص أو عيوب يف تعبئتها و بالتايل فإن عينة الدراسة بلغت 529من أصل 855مفردة ،
أي مانسبتو %64.71من عينة الدراسة ادلستهدفة ،و ما نسبتو %32.86من رلتمعها .
أوضحت الدراسة أن أكثر أبعاد الثقافة النظيمية تأثَت على مستوى الوالء التنظيمي ألفراد عينة الدراسة
ىو بعد الدعم و التشجيع ،تليها بعد اإلنضباظ مت اإلبتكار و اإلبداع ،فبعد اىداف ادلؤسسة
33
اإلطار المنهجي الفصل األول :
اإلستشفائية و أخَت بعد احًتام و تقدير األفراد يف حُت بعد مجاعة العمل مل يكن ذو داللة إحصائية
وقد يكون سبب عدم تأثَت ىذا البعد على الوالء التنظيمي ىو وجوب سيادة ثقافة روح الفريق بُت
أعضاء ىيئة التمريض حىت تستطيع تقدمي خدمات صحبة نوعية ادلرضى ،بعض النظر عن مستوى والء
أفرادىا .
و بينت الدراسة على وجود عالقة للثقافة التنظيمية السائدة لدى أفراد عينة الدراسة مبستوى و الئهم .
الدراسة الثانية :رسالة ماجستر بعنوان النظام القانوني للمؤسسات العمومية -2
اإلستشفائية في الجزائر ،للباحث سعودي علي ،كلية الحقوق ،جامعة الجزائر 11
. 2117-2116 ،
المنهج المتبع :اعتمد الباحث على ادلنهج الوصفي ذلك لرصد الطبيعة القانونية للمؤسسات العمومية
اإلستشفائية ،هبدف معرفة كيفية انشائها و تسَتىا ،وكذا ادلهام ادلنوطة هبا ،باإلضافة اىل معرفة كيفية
دتويلها و ذلك من اإلستعانة بالنصوص التشريعية و التنظيمية اليت حتكم قطاع الصحة العمومية .
المنهج التحليلي :فقد اعتمد عليو من أجل حتليل و شرح اجراءات رفع دعوى قضائية ضد
ادلؤسسات العمومية ،و كذا كيفية إثبات مسؤولية ىذه ادلؤسسات و كيفية احلصول على التعويض جلرب
الضرر احلاصل فيها .
الدراسة الثالثة :رسالة ماجستر بعنوان " دور اإلدارة بالعمليات في تحسين األداء -3
للمؤسسة اإلقتصادية – دراس حالة مؤسسة نقاوس للمصبرات باتنة ، -من إعداد
الطالب مؤمن شرف الدين ،كلية العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،
جامعة فرحات عباس ،سطيف ،الجزائر .
إشكالية البحث :كيف يساىم اعتماد اإلدارة بالعمليات يف حتسُت أداء ادلؤسسة اإلقتصادية ؟
أين تكمن اجملاالت اليت تساىم هبا اإلدارة بالعمليات يف حتسُت األداء ؟
32
اإلطار المنهجي الفصل األول :
ىل تعتمد ادلؤسسة زلل الدراسة ،اإلدارة بالعمليات كأساس لتحسُت األداء ؟.
الفرضيات :
منهجية الدراسة :ادلنهج الوصفي بالنسبة للجزء النظري و الذي يهدف اىل مجع احلقائق و البيانات
عن ظاىرة أو موقف معُت مع زلاولة تفسَت ىذه احلقائق و حتليلها للوصول إىل ابداء التوصيات و
اإلقًتاحات بشأن الظاىرة موضوع الدراسة ،أما اجلزء التطبيقي مت زلاولة إسقاط الدراسة النظرية على و
اقع من البيئة اجلزائرية و ذلك بإستخدام منهج دراسة حالة .
نتائج الدراسة :بالرغم من األمهية الكربى اليت تساىم هبا اإلدارة بالعمليات يف حتسُت أداء ادلؤسسة إال
أهنا ليست الوحيدة ،حيث عرفت ادلؤسسة عدة تغَتات يف زليطها القانو ي ،و ختلوىا اىل مؤسسة
خاصة و إدخال جتديدات على مستوى و سائلها اإلنتاجية و ىياكلها التنظيمية مسحت بالرفع من
أدئها العام .
الدراسة الرابعة :أطروحة دكتوراه بعنوان " المسؤولية اإلدارية للمستشفيات العمومية -4
للباحث سليمان حاج عزام ،كلية الحقوق و العلوم السياسية ،جامعة محمد خيضر
بسكرة " 2111-2111 ،
تتمثل إشكالية البحث يف مدى التوفيق بُت مصلحتُت متباينتُت ،األوىل تتمل يف حق نرتفقي
ادلستشفيات العمومية يف الرعاية الصحية يف ظل احلفاظ على السالمة ادلعنوية و البدنية و احلصول على
التعويض ادلناسب يف حالة ادلساس هبذه السالمة ،و الثانية تتمثل يف حق ادلرفق العام اإلستشفائي يف
احلفاظ على ميزانتو ،من أن تتقل بعبء ىذه التعويضات و كذا حق األطباء ىذا ادلرفق يف أداء مهنتهم
النبيلة يف إطمئنان دون اخلوف من أن يشهر يف وجوىهم سيف ادلسؤولية يف حالة إتباعهم ألخطاء غَت
عمدية و دون أن تكون بسبب اإلمهال .
31
اإلطار المنهجي الفصل األول :
.1النظرية البَتوقراطية:
البَتوقراطية كلمة إغريقية تعٍت إدارة ادلكتب أما النظرية البَتوقراطية فهي نوذج إلدارة و تنظيم العمل
ادلكتيب و اإلداري داخل ادلؤسسات اإلدارية و يعترب ( ) Max weberادلنظر الرئيسي ذلذه النظرية
إىتم بدراسة ادلؤسسات .
و اإلدارات احلكومية الكبَتة و اليت كانت تتصف بعدم الكفاءة و تواجو العديد من ادلشكالت
التنظيمية و اإلدارية فاقًتح منوذجا مثاليا للتنظيم أطلق عليو إسم النموذج البَتوقراطي و إعتربه من
النماذج االكثر كفاءة ودقة يف حتقيق أىداف ادلؤسسة لكونو يعتمد على الرشد و العقالنية يف إختاذ
القرارات
*تقسيم واضح للعمل حيث يتم حتديد العمل وتعريف و إجابتو بشكل دقيق ويتم توزيعو على ادلراكز
الوظيفية حسب درجة التخصص
*تنظيم ىرمي للوظائف شلا ينتج عنو تسلسل و وضوح السلطة و االوامر
*مبدأ الكفاءة حيث يتم إختاذ القرارات من طرف االكثر كفاءة يف ادلؤسسة
*إتباع نظام دقيق يتكون من قواعد و إجراءات وتعليمات تتميز بالشمولية و العمومية تكفل إستمرار
العمل بغض النظر عن شاغلو
*الرمسية و التدوين الكتايب اي وجود منط من العالقات الرمسية يف العمل بعيدا عن العالقات الشخصية
*السرية فعلى البَتواطي ان يراعي السرية ما امكن ذلك وتتفاوت امهية السرية من عمل آلخر
1
سعٌد ٌس عامر علً محمد عبد الوهاب ،الفكر المعاصر فً التنظٌم و االدارة ط ( 3القاهرة مركز واٌد سرٌفس لالستشارات و
التطوٌر االداري )3998ص 33.32
34
اإلطار المنهجي الفصل األول :
*وجود نظام خدمة خاص باالفراد يؤسس على القوانُت و التشريعات النافذة ينظم حياهتم الوظيفية من
حيث التعيُت اخلدمة الطويلة سلم الرواتب و االجور الًتقية التقاعد التدريب وىو ما يوفر حالة من
اإلستقرار اإلقتصادي و اإلجتماعي للعمال.
*فصل اإلدارة عن ادللكية لضمان أداء أفضل فادلوظف اإلداري ال ميلك الوحدة اليت يديرىا و إمنا يستمد
1
سلطتو من وظيفتو.
كما أخذت ىذه الكلمة مدلوال مبعٌت تنظيم عمل الدولة عن طريق ادلكاتب اي تقسيم العمل يف الدولة
عن طريق ختصيص وظائف متعددة يقوم هبا افراد ىم ادلوظفون الذين يعلو بعضهم فوق بعض بشكل
ىرمي تكون قمتو ىو الرئيس اإلداري االعلى وقاعدتو عامة موظفي الدولة كال يف ختصص يتبع إدارة
معينة وكل إدارة من ىذه اإلدارات ذلا رئيس مباشرويتم التنظيم داخل ىذه اإلدارات وفقا لقواعد عامة
زلددة منصوص عليها مسبقا وىذه القواعد تسمى اللوائح ويثبت عمل ىذه اإلدارة يف وثائق ومستندات
2
مكتوبة
ولقد وضع العامل ماكس فيرب نظرية البَتوقراطية على عكس ما مت التطبيق فيها يف الواقع حيث أراد ان
حيدد التنظيم االمثل لألجهزة اإلدارية يف الدولة احلديثة غَت ان شدة التمسك االعمى بقواعد و
إجراءات
العمل اإلداري و النظر إليها على اهنا مقسمة و ال جيوز ادلساس هبا كما لو كانت كتاب مقدس جعل
من ادلستحيل التكييف مع الواقع بعُت رلردة بل جعل أعمال اإلدارة تتصف باجلمود وعدم القدرة على
الوصول إىل الغاية ادلرجوة.
ومن ىنا اصبح إسم البَتوقراطية مقًتن بعيوب اإلدارة و اجلمود يف الوصول إىل الغاية و االىداف
وكذلك اصبح اسم البَتوقراطية ىو ادلقابل للروتُت ادلصلحي يف مجيع إدارات الدولة وىو إخضاع العامل
يف اإلدارة للقواعد و اإلجراءات و اللوائح وعدم إىتمامها مبقدرة العامل على التصرف يف ادلواقف غَت
3
ادلناسبة و معاجلتها وفقا دلقتضيات ادلوقف يف حد ذاتو
1
سعٌد ٌس عامر ،مرجع سبق ذكره ،ص34
2
محمد محمد عبد الوهاب "البيروقراطية في االدارة المحلية "،دار الجامعة الجدٌدة 2114ص2
3
محمد محمد عبد الوهاب ،مرجع سبق ذكره ص4
35
اإلطار المنهجي الفصل األول :
وتعترب النظرية البَتوقراطية من اىم مدارس الفكر اإلداري ألن البَتوقراطيُت ىم عبارة عن أفراد يقومون
بتنفيذ سياسات السلطة التنفيذية يف كل دولة وسلوكهم الفردي و اجلماعي يؤثر يف حياة ادلواطنيُت
1
وخاصة ان عملهم يقوم على اساس اإللتزام بالقوانُت و اإلجراءات اإلدارية اليت حتظى مبوافقة القيادة.
كما انو ىناك عدة فواعل سياسية تؤثر يف النظام البَتوقراطي كاجلماعات الضاغطة و االحزاب السياسية
اليت اصبح لديها تأثَت قوي على االجهزة اإلدارية.
ومن خالل ىذه التعاريف نرى ان الكثَت يعتقد ان البَتوقراطية نظام فاسد وغَت مرغوب فيو او اهنا
مالزمو للتعقيدات وكثره االوراق اإلدارية إال ان البَتوقراطية سالح ذو حدين فهي ليست مرضا من
امراض اإلدارة إال إذا اساء اإلداريون و ادلوظفون إستخدام أركاهنا فهي ال تتعارض مع مفاىيم الدميقراطية
و ادلشاركة اجلماعية يف عملية صنع القرار لكن التصورات السلبية اليت حتيط مبفهوم البَتوقراطية فهي يف
2
حقيقة االمر تتعلق بالبَتوقراطُت انفسهم
ولدت البَتوقراطية مع نشوء الدولة احلديثة ادلعززة بعدد كبَت من ادلوظفُت و اإلداريُت ذوي اإلختصاص
بادلهام ادلوكلة إليهم ،او سياسُت ،كانوا شرحية مؤثرة ذات نفوذ يف الدولة و قراراهتا السياسية ،معربين
بذلك عن حتقيق مكاسب خاصة ،او توجيو السياسة العامة،وتلك السلطة و القوة دتارس على ادلواطنُت.
لكن البَتوقراطية أصبحت مشكلة ،واىم موضوعات علم اإلجتماع السياسي عندما طرحت التساؤالت
حوذلا يف اجملتمع الذي يكون فيو الشعب ىو صاحب القرار لذلك ال صلد غرابة يف ان يكون كارل
ماركس من اوائل من وجو النقد للبَتوقراطية مبينا انو تعبَت وجتسيد للدولة الرجوازية،وىو يشدد الذكر
على ىيغل الذي يرى ان الدولة دتثل التعبَت النهائي عن ادلصاحل العامة،و يرى ماركس ان ىناك إنفصاال
بُت الدولة و اجملتمع،و إن اجهزة الدولة البَتوقراطية ال دتثل اجملتمع ،كما ان البَتوقراطية كتجسيد
للمصلحة العامة تقابل ادلصلحة الشخصية لالفراد ىو تعارض ومهي يستخدمو البَتوقراطيون خلدمة
3
أوضاعهم الشخصية
1
عمار بوحوش " نظريات االدارة الحديثة في القرن الواحد و العشرين "الجزائر دار الغرب االسالمً ط، 2116 3ص.38
2
عمار بوحوش نفس المرجع ،ص 211
3
سمٌة خالف ،البٌروقراطٌة و اشكالٌة االصالح االداري فً الجزائر ،مذكرة ماجستٌر اصالحٌات البلدٌة نموذجا .2134/2013
36
اإلطار المنهجي الفصل األول :
واعترب (جون ستيوارت مل) ان البَتوقراطية اخذت دالالت متعددت ال تقتصر على اجلهاز اإلداري يف
الدولة اي على شكل من اشكال التنظيم احلكومي بل أخذت معا ي سلتلفة فهي شكل من اشكال
احلكم او صفة تطلق على نظام حكم دتيزا لو عن االنظمة االخرى كالدميقراطية و االرستقراطية
اما ماكس فيرب ( ادلع منظري علم اإلجتماع السياسي) فيعد اىم من وضع ىنظرية حول البَتوقراطية وقد
عرفها من خالل خصائصها معتربا إياىا تعبَتا عن العقالنية يف النظام الرامسايل فهي ميكانزم عمل
الرامسالية و اخلاصية اجلوىرية ذلا.
تقاضي افرادىا للرواتب إعتمادا على جدول مرتبات معُت وتتطلب الوظيفة يف اجلهاز البَتوقراطي
إخالصا موضوعيا و إلتزامات مفروضة على القائم هبا وخصوصا ان ىناك إستقالال نسبيا عن الدولة من
خالل النظام ادلؤسسايت فضال عن وجود درجة معينة من التخصيص الوظيفي وتقسيم للعمل على
اساس فردي كما ان إرتباط البَتوقراطية بالتكنولوجيا تساعد على تطوير وسائل فنية تيسر التبادل كادلال
و التسليف والبنوك و اخَتا و ليس اخر فإن البَتوقراطية تشكل الظاىرة احملورية يف النسق و اساس
1
التفاعل االجتماعي.
لقد حثت دراسة ماكس فيرب الباحثُت اإلجتماعيُت و السياسُت على اإلىتمام بالتاثَت الذي يلعبو اجلهاز
البَتوقراطي يف النسق اإلجتماعي و على النسق السياسي بوجو خاص يف اجملتمعات احلديثة ومن ابرز
من درس البَتوقراطية بعد فيرب و اىم من كتب فيها ( ميشيل كروزية)
يعد ميشيل كروزيو من الذين تناولوا البَتوقراطية من خالل ادلدخل اإلنسا ي حيث ربط بُت تطورىا
وتضاؤل احلرية الفردية فهي بالنسبة لو مكونة من دوائر الدولة يعمل هبا موظفون معينون ومنظمة بشكل
2
تسلسلي وتعتمد على سلطة حاكمة.
1
-عمار بوحوش اآلتجاهات الحديثة في علم اإلدارة ،الجزائر ،دار البصائر للنشر والتوزٌع ،الطبعة األولى ،2118،ص.396
2
-محمد محمد عبد الوهاب،مرجع سبق ذكره .16
37
اإلطار المنهجي الفصل األول :
ورمبا عرب كروزيو عن شعور باالسى لواقع البَتوقراطية يف اوربا على عكس فيرب الذي اضفى صفات
إجيابية عليها النو نظر إليها يف سياق الدفاع عن النظام الرامسايل يف مواجهة النظم االخرى وخصوصا
الشيوعية
ومن مث يرى كروزيو (ان البَتوقراطية ىي تنظيم ال يستطيع تصحيح سلوكو عن طريق إدراك أخطائو
السابقة إذ ان القواعد اليت تعتمد عليها البَتوقراطية غالبا ما يستخدمها االفراد لتحقيق أغراضها
الشخصية
و يايت موريس دفرجيو بعد كروزيو من حيث االمهية ،وقد اعترب دفرجيو البَتوقراطية مجاعة من ادلوظفُت
ادلهنيُت يقومون مبهنة ذات مظهر خاص ويتم الدخول و التدرجو اإلنظباط و التعويضات و ادلخالفات
تنظيما دقيقا وتكون ادلنافسات ذات صفة شخصية زلدودة كما تكون الكفاءات زلدودة يف كل
الدرجات مبعايَت موضوعية بواسطة الشهادات و اإلمتحانات و ادلباراة وبصورة عامة يعمل التنظيم
البَتوقراطي بأكملو وفقا لقواعد زلدودة بدقة وتكون موضوعية سواء تعلق االمر بالعالقات السلطوية
1
الداخلية او بالعالقات مع ادلوظفُت او الصالت مع ادلتعاملُت
وجاءت نظرية "ماكس فيرب" ادلثالية اليت هتدف إىل خلق اإلنظباط يف العمل و استعمال القوانُت اذلادفة
إىل حتقيق الفعالية يف اجملتمعات احلديثة لًتتكز على رلموعة من ادلبادئ االساسية:2
-3تسلسل ىرمي يف مستويات السلطة وكل واحد يتحمل مسؤولياتو حسب توزيع ادلهام
-4وحدة قواعد العمل طبقا للقوانُت و اللوائح سواء على مستوى إختاذ القرارات او محاية ادلرؤوس من
تعسف الرئيس
1
معن حمدان علً " ،مفهوم البٌروقراطٌة" المتاح فً annabaa.org/nbahome/nba80/07/htm :تصفح فً
.2134/14/32
2
عمار بوحوش ،مرجع سبق ذكره . 21 ،
38
اإلطار المنهجي الفصل األول :
-6اإلعتماد على قواعد عمل مكتوبة وموثقة حتفظ يف وثائق وميكن الرجوع اليها عند الضرورة
اما اخلصائص اليت تتميز هبا البَتوقراطية ادلختلفة يف الدول ادلعاصرة فتتمثل فيما يلي:
-1ضخامة وتطور االجهزة اخلدمة ادلدنية هبدف تنفيذ القرار السياسي و يغلب عليها خصائص ماكس
فيرب ادلثالية ىيكليا وسلوكيا.
-2جهاز البَتوقراطية متطور وعايل التخصص وفيو كوادر بشرية مهنية فنية ضرورية للنجاح.
-3البَتوقراطية مهنية تعترب اخلدمة العامة مهنة كاحملاماة،بسبب إعتماد معايَت الكفاءة يف التعيُت و
التدريب و التعليم وتصاحبها سلبيات و امراض البَتوقراطية العملية.
39
اإلطار النظري الفصل الثاني :
تمهيد
ربظى دراسة التنظيم باىتماـ كبَت ومتزايد من الباحثُت وادلهتمُت بقضايا اإلدارة وذلك دلا للتنظيم من آثار
اقتصادية واجتماعية وحضارية تنعكس على مصادر وطرؽ خلق وإشباع احلاجات اإلنسانية .وتبدو أمهية التنظيم
بشكل جلي و واضح يف نطاؽ اإلدارة ادلعاصرة ،فقد وجد فيو علماء اإلدارة ادلعاصرة األداة اليت يستطيعوف هبا
ربقيق أىداؼ ادلؤسسة ،من خبلؿ القياـ دبجموعة من أنشطة تتظافر فيها جهود سلتلف العناصر البشرية ادلكونة
ذلا .فتماما مثل جسم اإلنساف الذي ال ديكنو العمل جيداً إذا كانت ىناؾ أطراؼ مفقودة أو مريضة فإنو ال ديكن
أف تؤدي ادلؤسسات عملها جيداً إذا م يتم ربديد يمي عناصرىا بوضوح والرب بينها يف سبيل ربقيق ادلهمة
ادلفروضة علها .و ذلذا يعترب التنظيم يف عصرنا احلايل سر النجاح للمؤسسات بغض النظر عن طبيعة عملها .كونو
العملية اليت هبا مت جبم ادلهاـ واألنشطة ادلراد القياـ هبا يف وظائف أو أقساـ و ربديد السلطات والصبلحيات و
سلتلف العبلقات التفاعلية القائمة داخل ادلؤسسة و خارجها.
32
اإلطار النظري الفصل الثاني :
إذا كاف اإلنساف يعمل دبفدره أو يشًتؾ م زميلو يف عمل مشًتؾ و يعمبلف على قدـ ادلساواة فيما بينهما ،ففي
ىذه احلالة اليتطلب األمر وجود إدارة أو وجود مديرين ،و قدديا م تكن ىناؾ حاجة ماسة إىل اإلدارة نظرا لقياـ
األفراد باألعماؿ اخلاصة الصغَتة أو العمل يف ادلزارع الصغَتة دوف حاجة إىل إجراء التخطي الدقيق لكيفية توجيو
ىذا العمل أو إدارة ىذه ادلزرعة .
و يف اجملتم احلديث ،تزايدت احلاجة إىل اإلدارة و إىل وجود مدراء بعد أف كربت ادلؤسسات يف احلجم و
أصبحت األعماؿ أكثر تعقيدا فقد أصبحت ادلؤسسات تستخدـ االالؼ من العاملُت ،وتتطلب استخداـ
ادلعدات الضخمة ،و تتكلف كثَتا من االمواؿ و تصدر منتجاهتا إىل سلتلف دوؿ العا م ،وبذلك أصبح من ادلهم
جدا سبلمة عملية ازباذ القرارات داخل ادلؤسسات يف حاجة تامة إىل اإلدارة بعد أف كرب حجمها و تعدد
القائموف بعمل معُت ،و اختلفت مستوياهتم ،و أصبح البعض يصدر القرارات و العض األخر يتلقى ىذه
القرارت و يقوـ بتنفيذىا ،أي أصبح بعض العاملُت يعملوف ربت رئاسة البعض االخر ،وبذلك يصبح من
يصدر القرارات مديرا و يصبح ما بقوـ بو إدارة .1
و من الناحية اللغوية يرج كلمة اإلدارة إىل الكلمة االتينية اليت تعٍت اخلدمة أو ادلساعدة ،ومن تعٍت كلمة اإلدارة
اخلدمة ادلقدمة ،أو مساعدة الغَت و ذلك على أساس أف من يعمل باإلدارة يقوـ على خدمة األخرين ،أو يصل
عن طريق األاخرين إىل أداء اخلدمة ،وىذا ىو ادلعٌت اللغوي أو اللفظي ألصل كلمة اإلدارة .
أما عن ادلفهوـ ا حلديث لئلدارة ،فنجد أف ىذا ادلفهوـ يستمد أصولو من التعريف الذي يقدمو "فريديرؾ تايلور"
مؤسس اإلدارة العملية يف أوائل القرف العشرين ،فقد عرؼ تايلور اإلدارة باهنا "2التحديد الدقيق دلا جيب على
األفراد عملو مث التأكد من أهنم يقوموف هبذه األعماؿ بأفضل و بأكفأ الطرؽ" .
و يعرؼ "أرنست ديل" األدارة بأهنا " تنفيذ األعماؿ عن طريق األخرين لتحقيق ىدؼ معُت ،م ما يتطلبو ذلك
من زبطي و تنظيم و رقابة و غَت ذلك .
1
طلعت ابراهٌم لطفً ،علم اجتماع التنظيم ،دار الغرٌب للطباعة و النشر ،القاهرة ،دط ،دس ،ص .53
2
طلعت ابراهٌم ،المرجع سبق ذكره ص 56
33
اإلطار النظري الفصل الثاني :
و يرى "روبرت مارتوف" أف كلمة اإلدارة ترجة للمصطلح ، Mangementوقد تشَت إىل يماعة األفراد الذين
يؤدوف سلتلف أنشطة اإلدارة و يعملوف على توجيو األعماؿ ،و الػتأكد من أف كل فعل أو قرار يساعد على
سبلمة ربقيق اذلدؼ الذي يتم إختياره بعناية .
و ديكن تعريف اإلدارة بشكل مبس بأهنا " عملية ربقيق أىداؼ زلددة بإستخداـ اجلهد البشري و باإلستعانة
بادلوارد ادلادية ادلتاحة .
و نبلح ظ أف يمي التعريفات اليت يقدمها رجاؿ اإلدارة حوؿ مفهوـ عملية اإلدارة تًتكز حوؿ معٌت واحد و ىو
التنظيم و إدارة القوى البشرية و ادلادية لتحقيق أدىداؼ معينة ،فاإلدارة عملية خبلقة تتطلب فًتات و مهارات
قيادية بتجمي اجملهودات و ادلوارد ادلتاحة ذباه إستغبلؿ األ مثل لتحقيق أىداؼ معينة ،و تتضمن عملية اإلدارة
بعض العناصر مثل وجود أىداؼ أو نتائج لتحقيقها ،أو أنشطة و إجراءات ديكن استخدامها لتحقيق تلك
األىداؼ و النتائج و أخَتا رلهود بشري يعتمد على عدد من ادلوارد و اإلمكانيات ادلادية يف أداء األنشطة احملققة
األىداؼ و النتائج. 1
كثرت ادلناقشات حوؿ طبيعة اإلدارة و ىي علم أـ فن ؟ و ىل ديكن النظر إىل اإلدارة على أهنا مهنة ؟ .
و يذىب "تايلور" مؤسس اإلدارة العلمية إىل أف اإلدارة (علم وضعي) ،و أف األسلوب العملي ىو أساس كل
إصبلح إداري ،كما أف اإلدارة العلمية ىي اإلدارة اليت تستخدـ النهج العملي يف ح ادلشكبلت اإلدارية .
أما "فايوؿ " فَتى بأف اإلدارة ىي فن معاملة الناس ،و اإلداري ىو الذي جيم بُت أسلوب البحث العملي من
جهة ،و فن معاملة الناس من جهة أخرى .كما تعد اإلدارة دبثابة مقدرة فائقة على إصلاز األعماؿ ،ومهنة
اإلدارة ىي تنسيق أوجو النشاط ادلختلفة ،أي أف اإلدارة تعتمد على ادلمارسة واخلربة شلا جيلعنا هنتم باإلدارة يف
النهاية على إعتبارىا مهنة ،و العمل على تعميق اخلَتة اإلدارية ،و إعداد اإلداري الناجح ،وتدريب طبقة
اإلداريُت جييدوف فن التعامل م الناس و حسن إستخداـ الطرؽ و األساليب العلمية يف حل ادلشكبلت اإلدارية .
1
-طلعت إبراهٌم لطفً ،مرجع سبق ذكره ص 58
34
اإلطار النظري الفصل الثاني :
يتضح من تعريف "أرنست ديل" لئلدارة ،أف ىناؾ بعض الوظائف اليت تقوـ هبا اإلدارة مثل التخطي و التنظيم
و الرقابة ،إال أف ىناؾ وظائف أخرى متعددة لئلدارة .
و قد يم "لوثر جوليك" ىو من علماء اإلدارة االمريكيُت ادلعاصرين وظائف اإلدارة الرئيسية يف كلمة واحدة ىي
كلمة POSDCORBوىذه الكلمة تضم رلموعة من احلروؼ اليت يعرب كل منها عن وظيفة رئيسية من
اإلدارة على النحو التايل: 1
دبعٌت ربديد اإلطار العاـ أو وض اخلطوط العريضة اليت جيب تنفيذىا و األسلوب و الوسائل البلزمة لتنفيذىا .
و يشمل تصميم البناء أو اذليكل الرمسي للسلطة الذي يتم من خبللو ربديد و ترتيب و تنسيق مكونات العمل
هبدؼ ربقيق أىداؼ ادلؤسسة .
)3التوظيف Steffen:
و يتضمن كافة ادلسائل اليت تتعلق بإختيار القوى العاملة و تعيينهم و تدريبهم و هتيئة الظروؼ ادلبلئمة للعمل .
و ىو عملية مستمرة تتضمن إزباد القرارات يف صورة أوامر و تعليمات عامة توضح كيفية تنفيذ الربامج و
اخلدمات .
و يعٍت الرب بُت وحدات و أجزاء العمل حبيث تؤدي كل واحدة منها إختصاصها على الوجو األكمل .
1
اعتماد محمد عالم ،اجالل اسماعٌل علم اجتماع التنظيم ،مكتبة انجلو المصرٌة ،دط.3124 ،ص.45
35
اإلطار النظري الفصل الثاني :
و تتضمن ىذه الوظيفة إعبلـ الرؤساء دبا يدور داخل ادلؤسسة أو تنظيم شلا يتطلب اإلحتفاظ بالوثائق والسجبلت
و إجراء الدرسات و البحوث ادلختلفة .
36
اإلطار النظري الفصل الثاني :
و يتضح شلا سبق ف التنظيم يعد احدى الوظائف او العمليات االساسية اليت تقوـ هبا االدارة و ىذا ما ايم عليو
علماء اإلدارة يف سلتلف العصور و يف سلتلف الدوؿ ،إال أنو من حيث ادلمارسة الفعلية و الواق العملي و
الًتتيب ادلنطقي تأيت عملية أوال تتلوىا عملية اإلدارة ،إذ انو من الوضح أف العملية التنظيمية إمنا ىي ضرورة
تنسيق عمل ية اإلدارة و خطوة أساسية يف سبيل فاعليتها و يوكد ذلك ما ذىب إليو "جيمس مويت" من حيث أف
أية عملية تنظيمية سليمة ال بد من أف تسبق اإلدارة ذات الفاعلة نظرا الف اإلدارة تفًتض دائما وجود شيء
1
ملموس تقوـ على إدارتو ،وىذا الشيء الديكن توافره بدوف تنظيم .
1
طلعت إبراهٌم لطفً ،مرجع سبق ذكره ،ص . 59
37
اإلطار النظري الفصل الثاني :
يعرؼ التنظيم بصورة مبسطة على أنو بناء اجتماعي (رمسي و غَت رمسي) ،يضم رلموعة من األفراد بصورة منظمة
و واعية ضلو ربقيق ىدؼ معُت أو رلموعة من األىداؼ بعينيها ،و لو خصائص بنائية سبثل يف وجود لوائح
منظمة للعمل و تقسيم العمل و توزي األدوار الرمسية على أعضائو و تدرج ىرمي للسلطة و نسق اإلتصاالت
ربدد مسار األوامر و التعليمات و تدفق ادلعلومات على ادلستويات الرأسية و األفقية و لو معايَت حاكمة و الًتقية
واجلزاءات و يتفاعل م البيئة احمللية والعادلية مثل ادلستشفيات و اجلامعات وادلؤسسات العسكرية و مؤسسات
اجملتم ادلدين ،يطلق على مثل ىذه ادلنظمات مسميات سلتلفة مثل التنظيمات الرمسية و التنظيمات ادلركبة
والتنظيمات كبَتة احلجم .
يعترب التنظيم نسقا فرعيا يف إطار نسق أكرب منو ،وىو كذلك نسق مفتوح على األنساؽ األخرى ،يتفاعل معها،
كما يتفاعل م بيئتو اخلارجية و لو رؤية و رسالة أىداؼ و اسًتاتيجية و غايات حياوؿ أف حيققها .
و ىو يتكوف من وحدات و أقساـ و إدارات توضحو يميعا اخلريطة التنظيمية اخلاصة بو ،كما توضح ىذه
اخلريطة خطوط نسق اإلتصاؿ و مساراتو بُت ىذه اإلدارات بأقسامها و وحداهتا ادلختلفة ،و تتسم ىذه اخلريطة
بادلرونة دلواكبة ادلستجدات و متطلبات سوؽ العمل ،و ذلك من خبلؿ إستحدات بعض اإلدارات مثل إدارة
تكنولوجيا ادلعلومات و تنمية ادلوارد البشرية أو دمج بعض اإلدارات أو إلغاء بعضها األخر .
كما توجد بالتنظيم منظومة من القيم و األخبلقيات و ادلعايَت احلاكمة لسلوؾ األعضاء و توجههم يف نفس
الوقت لتحقيق أىدافو. 2
-و جود خطة إسًتاتيجية هتدؼ إىل تطوير ادلستمر و التنافسية لتحقيق اجلودة الشاملة من خبلؿ أليات
تتمثل يف تقرير نقاط القوة اليت يتميز هبا التنظيم م إقتناص الفرص ادلتاحة يف البيئة اخلارجية و زلاولة
التغلب على نقاط الضعف اليت يعاين منها التنظيم ،مستغبل ذلك يف تقاط القوة و الفرص ادلتاحة ،كما
1
طلعت ابراهٌم لطفً مرجع سبق ذكره،ض.23
2
اعتماد محمد عالم ،إجالل إسماعٌل حلمً ،مرجع سبق ذكره ص . 25 24
38
اإلطار النظري الفصل الثاني :
حياوؿ جاىدا التكيف م التهديدات اخلارجية أو احلد من التأثَت السليب عليو هبدؼ احملافظة على ربقيق
الربامج لتحقق األىداؼ اإلسًتاتيجية و الغايات . أىدافو اإلسًتاتيجية للتنيظيم و اخلط
-وجود منظومة من اللوائح و القوانُت لتحديد معايَت التعيُت و اإللتحاؽ أو الًتقية و كذلك لتنظيم سَت
العمل و متابعتو وتفعيل احملاسبة كما يتم من خبلذلا تقسيم أداء العاملُت من خبلؿ تقارير دورية لتحقيق
الشفافية و العدالة اإلجتماعية .
-توصيف دقيق و واضح للوظائف و ادلناصب و ادلهاـ التنظيمية .
-تعظيم إستخداـ التكنولوجيا يف إصلاز ادلهاـ التنظيمة و عملية اإلتصاؿ ،سواء على مستوى و حدات و
أعضائو ،أو بينو و بُت ادلؤسسات اخلارجية زلليا وعادليا .
و يف أدبيات علم اإلجتماع التنظيمي تتعدد التعريفات دلفهوـ التنظيم بإختبلؼ ادلدارس الفكرية ألصحاب ىذه
التعريفات إبتداء من التعريفات ادلبكرة ألصحاب النظريات الكبلسيكية إىل التعريفات احلديثة و رؤية التنظيم
كعملية م مطل األلفية الثالثة ،كما تتنوع تعريفات التنظيم و فقا دلعطيات عديدة منها رلاؿ التخصص العملي
و تطور نظرة على إجتماع التنظيم و تقنية ادلعلومات ،1وظهور حاليا مايعرؼ بالتنظيمات اإلفًتاضية ،و فيما
يلي عرض لنمادج من التعريفات التنظيم وفق األطر النظرية ألصحاهبا م مراعاة التسلسل الزمٍت يف عرضنا ذلذه
النماذج و كيف أف ىذه التعريفات تطورات من احملدودية إىل الشمولية .
تركز اجملموعة األوىل من التعريفات على اجلوانب الرمسية للتنظيم ،كما ربمل يف مضموهنا اجلوانب غَت الرمسية
والعبلقات ادلتبادلة بينو و بُت البيئة احمليطة بو ،و اقتصرت ىذه التعريفات على الرؤية اجملردة للتنظيم كنسق مغلق
ال يتعرض لضغوط و مؤثرات خارجية ،ومن تعريفات ىذه اجملموعة تعريف كل من فرديريك و ماكس فيرب و يأيت
ماكس فيرب كنموذج لتعريفات ىذه اجملموعة :
يعرؼ التنظيم باجلماعة ادلتضامنة اليت تتصف بعبلقات إجتماعية تقوـ على قواعد منظمة ربدد شروط العضوية ،
كما يتم تقوية النظاـ ادللزـ ألفراد اجلماعة من خبلؿ الدور الذي يقوـ بو أفراد معنيوف يف وظائف رئاسية و قيادية
1
اعتماد محمد عالم ،إجالل إسماعٌل حلمً ،مرجع سبق ذكره ،ص . 26
2
طلعت ابراهٌم لطفً ،مرجع سبق ذكره ص 31
39
اإلطار النظري الفصل الثاني :
وجيم ىؤالء جهاز يطلق عليو " اجلهاز اإلداري" الذي يتضمن تعريف التنظيم عدد من العناصر األساسية اليت
ضمنها فيرب ما يعرؼ بالنم ادلثايل للبَتوقراطية ،و تعترب ركائز قامت عليها غالبية التعريفات اليت تناولت التنظيم
بعد ذلك و تتمثل ىذه العناصر يف األيت: 1
-توجد ضواب حاكمة لتفاعل الفرد م التنظيم و العبلقات بُت األفراد كما تض ىذه الضواب شروط
اإللتحاؽ باجلماعة ادلتضامنة .
-ربدد عضوية اجلماعة ادلتضامنة عدد من القواعد و خيض أفرادىا لعملية إختيار وفق معايَت معينة خلدمة
أىداؼ التنظيم .
-و جود حدود واضحة للجماعة ادلتضامنة .
-و جود نظاـ ملزـ ديكن على أساسو التميز بُت الشكل التنظيمي و غَته من األشكاؿ اإلجتماعية
األخرى .
-إتصاؼ التنظيم بتدرج ىرمي للسلطة و تقسيم زبصصي للعمل و تأثَت اإلثنُت يف طرؽ أداء الوظائف
وادلهاـ التنظيمية .
-قياـ أفراد معنيُت بإدصدار األوامر و التعليمات من خبلؿ مناصبهم الرئاسية داخل التنظيم م
إستخدامهم للسلطة اليت تلزـ قياـ باقي األفراد ادلرؤوسُت بإتباع و تنفيذ األوامر دبا زبدـ أىداؼ التنظيم
تعريف التنظيم عند تالكوت بارسونز :
رغم أف بارسونز م يقدـ نظرية عن التنظيم إال أف إسهاماتو الرائعة يف دراسة األنساؽ اإلجتماعية أضافت الكثَت
من األبعاد إىل التعريفات الكبلسيكية للتنظيم ،وقد عرض بارسونز رؤيتو للتنظيمات يف مقالتيو الشهريتُت أوضح
من خبلذلما أف التنظيم نسق إجتماعي لو إذباه أساسي ىو ربقيق ىدؼ ما أو رلموعة من األىداؼ و مكوف
من أقساـ و إدارات دبثابة أنساؽ فرعية لكل منها ىدؼ معُت أو زلدد إال أهنا تتساند و تتكامل و ظيفيا لتحقيق
اذلدؼ العاـ للتنظيم ،و أف ىذا اذلدؼ ديثل مسة أساسية من مسات التنظيم كما يشمل يف الوقت ذاتو جانبُت ،
أوذلا العبلقات اخلارجية اليت تشَت إىل عبلقة التنظيم باجملتم ،و ثانيهما البناء الداخلي للتنظيم كنسق اجتماعي
يتشكل من ثبلثة أنساؽ فرعية :النسق اإلداري ،و النسق التقٍت ،و النسق ادلؤسسي. 2
1
طلعت ابراهٌم لطفً ،مرجع سبق ذكره ص .33
2
اعتماد محمد عالم ،إجالل إسماعٌل حلمً ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 41 39
3:
اإلطار النظري الفصل الثاني :
التنظيم من ناحية كونو نسقا اجتماعيا يواجو أربعة متطلبات أساسية :ربقيق اذلدؼ و التكامل و التكيف و
احملافظة على النم ،ومن مث يعد التنظيم نسقا غَت مستقل بل يعتمد على بيئتو اخلارجية يف ضماف حيويتو و
صلاحو النو يستمد موارده البشرية و ادلادية منها .1
و قد زبتلف مسميات التنظيم لكن جوىرىا واحد ال يتغَت ،فقد يستخدـ البعض مصطلح البَتوقراطية لئلشارة
إىل ادلعٌت الذي يقصد دبصطلح (التنظيم) ،وقد دييل البعض االخر إىل إستخداـ مصطلحات زلددة مثل ادلؤسسة
أو ادلنظمة و كلها تشَت أيضا إىل ادلعٌت الذي يتضمنو مصطلح التنظيم .
و قد تشَت كثرة ادلسميات و ادلصطلحات اليت تستخدـ للتعبَت عن مفهوـ التنظيم إىل غلبة الطاب التنظيمي الطي
يعد من أبرز مسات العصر احلديث ،فقد إنتشرت التنظيمات داخل اجملتمعات احلديثة ،حىت ليخيل إىل ادلرء أف
ىذا العصر قد أصبح عصر التنظيمات ،وصلد أف ىناؾ تعريفات متعددة دلفهوـ التنظيم ،ويف ىذا الصدد يعرؼ
أميتاي أتزيوين التنظيم بأنو " وحدة إجتماعية يتم إنشاؤىا من أجل ربقيق ىدؼ معُت ،ويرى إتزيوين أف التنظيم
عندما ينشأ تكوف لو أىداؼ و احتياجات تتعارض أحيانا م أىداؼ و إحتياجات أعضاء ىذا التنظيم .
و يتشابو التعريف السابق م تعريف تالكوت بارسونز للتنطيمات على إعتبار أهنا " وحدات إجتماعية تقاـ وفقا
لنموذج بنائي معُت لكي ربقق أىداؼ معنية و زلددة. 2
1
اعتماد محمد عالم ،إجالل إسماعٌل حلمً ،مرجع سبق ذكره ،ص . 2:
2
طلعت إبراهٌم لطفً ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . : 9
41
اإلطار النظري الفصل الثاني :
للتدليل على أمهية التنظيم يقوؿ كارنيجي التجارية ":خذ كل منشاتنا الصناعية ،وكل منشاتنا ") وكل طرؽ
مواصبلتنا ،وكل أموالنا واترؾ لنا التنظيم فخبلؿ سنوات أرب سوؼ نكوف قادرين على استعادهتا يميعا ".كما إف
تشرشل قاؿ عندما سئل عن كيفية كسبو للحرب :بالتنظيم ،وبالتنظيم ،وبالتنظيم .أما يف رلاؿ ادلؤسسات فنجد
أف أمهية التنظيم تظهر من خبلؿ فوائده الكثَتة؛ واليت أمهها:
ربقيق الوفرات االقتصادية للمؤسسة باستخداـ الطاقات البشرية و اإلمكانيات ادلادية ادلتوفرة؛
ربقيق التعاوف واالنسجاـ بُت رلموع ة األفراد العاملُت من خبلؿ ذبمي وتنسيق اجلهود الفردية ،وتعظيم
االستفادة من نتائج التفاعل بُت أفراد رلموعة العمل1؛
1
كامل برر ،إدارة الموارد البشرٌة وكفاءة األداء التنظٌمً ،الطبعة الثانٌة ( اإلسكندرٌة :المؤسسة الجامعٌة للنشر والتوزٌع )3111ص.37
42
اإلطار النظري الفصل الثاني :
ربديد العبل قات بُت ادلوظفُت يف ادلؤسسة شلا يساعد كل فرد على معرفة موقعو اإلداري وعبلقاتو بر
ؤسائو ومرؤوسيو وزمبلئو يف العمل؛
سبكُت ادلؤسسة من التعامل م التنوع يف ادلوارد البشرية واالستفادة من كل فرد يف ادلؤسسة على اختبلؼ
عل سلوكو وشخصيتو ودوافعو؛
تصنيف العمل و توزيعو حبسب أمهية نشاطاتو و أىدافو؛
تقدير احتياجات الوحدات اإلدارية دوف مبالغة ،و حبسب أمهية األدوار اإلنتاجية ادللقاة على عاتق كل
منها؛
القضاء على االزدواجية والتضارب يف العمل من خبلؿ ذبزئة األىداؼ وتقسيم األعماؿ وتوزي ادلهاـ
حسب التخصصات؛
نقل القرارات إىل يمي أفراد ادلؤسسة عن طريق خطوط السلطة و ادلسؤولية واالتصاؿ؛
ربقيق الرقابة الذاتية ،فتحديد األدوار يعٍت بدرجة ما ربديد السلوؾ واألداء ادلقبوؿ ،وىذا يعمل عل ى
زيادة الرقابة الذاتية لؤلفراد؛
ربقيق تنافسية عالية للمؤسسة ،كونو يساعد على رف إمكانياهتا يف تقدًن السل واخلدمات اليت ترضي
ادلستهلك ،كما يساعد على ربسُت مهارات ادلديرين والعماؿ يف ازباذ القرارات السليمة شلا يؤدي إىل
ربقيق العوامل اخلاصة بادليزة التنافسية للمؤسسة (قيادة التكلفة ،التميز يف ادلنتجات ،االستجابة حلاجة
العميل ،الكفاءة).
توفَت بيئة عمل ومناخ تنظيمي مبلئم ،يساعد على تنمية مهارات وقدرات األفراد وربسُت سلوكياهتم
ادلرتبطة بالعمل يف سلتلف ادلستويات اإلدارية؛
تيسَت واجبات اإلدارة وادلدراء وتسهيل عملية اإلشراؼ والرقابة.11
كما أف اىتماـ العلماء يف سلتلف اجملاالت بالتنظيم قد يربز أمهيتو ،فنجد أف علماء االقتصا د يروف بأنو األداة
األنسب لتنظيم ادلوارد الطبيعية النادرة ،ويهتم علماء االجتماع بو لتأثَته على سباسك اجلهود اجلماعية ،بينما
علماء النفس يروف أنو مهم لآلثار اليت حيدثها التفاعل بُت األفراد واالختبلفات اليت يظهرىا سلوكهم.
1
عبد هللا عزة بركات ،علً عباس مدخل إلى علم اإلدارة (عمان دار النظم للنشر )3111ص238 237
43
اإلطار النظري الفصل الثاني :
لسيت ىناؾ وجهة نظر زلددة أو تعريف زلدد للهيكل التنظيمي ،بل ىناؾ زجهات نظر سلتلفة اختلفت
بإختبلؼ الزواية اليت ينظر من خبلذلا الكاتب أو الباحث إال أهنا يميعا تلتقي يف زلور أساس مفاده أف اذليكل
نتاج عملية التصميم و جزء منو .
يرى لورانس أف ىيكل التنظيم ىو جسده ،حيث يصف ىذا اجلسد القواعد و العبلقات الرمسية لؤلفراد و
اجلماعات داخل التنظيم ،ويشمل اجلماعات و الوحدات و األنظمة الفرعية مثل األقساـ و اإلدارات و اذليكل
التنظيمي و ىو زلاولة لًتتيب ىذه القواعد و العبلقات لكي يوجو العمل ذباه ربقيق األىداؼ و إستمرار النظاـ ،
ويعرؼ اذليكل التنظيمي بأنو اإلطار ادلؤسس الواضح دلكونات ادلنظمة ،و ما تضمنو من االقساـ و الفروع اليت
يتعها ،و احملدد للمستويات اليت تندرج عليها ،ولئلتصاالت اليت ينبغي أف تتفاعل عن طريقها و لؤلنشطة اليت
تنهض هبا ،و للمستويات و الصبلحيات اليت يعطى ذلا .
يعرفو أيضا P.Stonarبأنو ذلك اإلطار الذي يتم من خبللو قياـ ادلؤسسة بتعريف كيفية تقسيم ادلهاـ و توزي
ادلوارد و ربقيق التنسيق بُت الوحدات التنظيمية ادلختلفة هبا. 1
حيظى موضوع اذليكل التنظيمي أو البناء التنظيمي كما يسميو البعض ،باىتماـ معظم كتاب وعلماء اإلدارة دلا لو
من أمهية يف حياة ادلؤسسات ،لذا وردت حولو العديد من التعاريف نذكر منها:
تعريف "Henry Minzbrgالذي يرى بأنو" :رلموعة الوسائل ادلوظفة لتقسيم العمل إىل مهاـ شليزة ،الذي
يرى بأنو" 2:كل الوسائل ادلوجهة لبلوغ أىداؼ ادلؤسسة ".وكذا Peter Druckerتعريف وزمبلؤه فيعرفونو
على أنو" :إطار مكوف من الوظائف والوحدات ،ويوجو سلوكو ،أما األفراد واجلماعات ضلو ربقيق أىداؼ
ادلؤسسة ".ويعرفو قاموس اوكسفورد بأنو" :من من التنسيق والرقابة وتدفق العمل والسلطة واالتصاالت اليت ترب
1
-صوارة الذهب احمد عٌسى ،النظٌم اإلداري وبناء الهٌاكل التنظٌمٌة ،جامعة إفرٌقٌا العالمٌة :سنة ،3123ص.7:
2
-كحٌلة نبٌلة ،تطبٌق إدارة الجودة الشاملة للمؤسسة اإلستشفائٌة ،مدرسة الدكتوراه ،اقتصاد مناجمت ،تخصص تسٌٌر الموراد البشرٌة ،مذكرة
مكملة لنٌل شهادة الماجستٌر ،جامعة منتوري ،قسنطٌنة ،سنة ،311:-31119ص.49
44
اإلطار النظري الفصل الثاني :
أنشطة أعضاء ادلؤسسة ببعضها البعض ".ويعرفو ربيحي مصطفى علياف بأنو" :البناء أو اإلطار الذي حيدد
اإلدارات واألجزاء الداخلية للمؤسسة البلزمة لتحقيق األىداؼ ،وأيضا خطوط السلطة ومواق ازباذ القرار ومواق
تنفيذ القرارات اإلدارية ".ويعرفو عبد الباري درة بأنو" :ترتيب العبلقات ادلتبادلة بُت أجزاء ووظائف التنظيم .ويعرفو
صاحل مهدي زلسن العامري على أنو" :نظاـ يوضح ادلهاـ والعبلقات بُت وحدات التنظيم ورواب االتصاؿ بينها.
ديثل اذليكل التنظيمي للمؤسسة تلك الصورة أو الشكل الرمسي لتنظيم ادلؤسسة ،ويقوـ اإلداريوف و القيادات
ادلسؤولة بإقًتاح ىذا الشكل الرمسي دبستوياتو ادلختلفة ،وىو أبس صورة بأخد شكل ىرـ ديثل قمتو مدير ادلؤسة
أو اإلدارة العليا ،وديثل جسمو قاعدتو العاملوف بادلؤسسة يف يمي مستوياهتم ،وىو البناء الذي حيدد مواق إزباد
و تنفيذ القرارات فيها ،و اذليكل التنظيمي صورة ادلؤسسة اليت يتجسد فيها الكثَت من العمليات اإلدارية كإزباذ
القرار و اإلتصاؿ و عملية الرقابة .
إف التعريف بالتنظيم و اذليكل التنظيمي يتطلب منا ،أف تتعرض ألبعاد البناء التنظيمي للمؤسسة ،و اليت تقوـ
يف بنائها على ثبلثة عناصر رئيسية :1
دبعٌت درجة التخصص و تقسيم العمل و عدد ادلستويات اإلدارية يف ادلدرج التنظيمي ،درجة اإلنتشار اجلغرايف أو
النطاؽ اجلغرايف الذي زبدمو ادلؤسسة ،ويعترب التعقيد التنظيمي مسة أساسية يف رلتمعنا ادلعاصر حيث يضم
ادلؤسسات ادلعاصرة ادلئات أو األالؼ من العاملُت كا يضم البناء التنظيمي العديد من ادلستويات اإلدارية .
ىي رلموعة القواعد اليت ربكم اإلجراءات أو سلوؾ العاملُت يف التنظيم ،وصلد أف ىناؾ تنظيم حيكمو احلد
األدىن من التوجيهات بينما األخر نكثر بو ىذه التوجيهات ،وىذا يتوقف على حجم ادلؤسسة و طبيعة األعماؿ
و ادلسؤوليات اليت نقوـ هبا .
1
-رحمانً محمد ،رسالة دكتوراهن بناء السلطة داخل المؤسسة الجزائرٌة ،دراسة مٌدانٌة لجامعة أحمد باي أدرار.3129 ،
45
اإلطار النظري الفصل الثاني :
نعٍت هبا أسلوب و سلطة إزباذ القرارات ،ففي بعض ادلؤسسات صلد أف القرارات تتخذ بشكل مركزي و البعض
األخر تكوف القرارات بطريقة ال مركزية و تعد البلمركزية و ادلركزية من زلصلة التعقيد التنظيمي و القواعد اليت
ربكم ادلؤسسة الرمسية ،وبذلك فإف ادلركزية تلعب دورا حامسا يف ذبديد شكل البناء التنظيمي .
يصنف الكتاب والباحثوف أنواع اذلياكل التنظيمية إىل منوذجُت أساسُت مها النموذج األىل و النموذج العضوي .
يطلق عليو النموذج البَتوقراطي و النموذج الكبلسيكي و النموذج اذلرمي ،1وىو التنظيم الذي يركز على
التخصص العمودي و الرقابة ادلركزية ،فادلؤسسات اليت تتب ىذا التنظيم تطبق قواعد و سياسات ،إجراءات ،
وأساليب زلددة إلزباذ القرارات و رقابة مشددة عند مستوى اإلدارة الوسطى ،و تأخد بشكل ىدـ طويل و ضي
يتميز بتحقيق الكفاءة عن طريق تطبيق الروتُت و يصلح للتطبيق يف ادلؤسسات الكبَتة ذات النشاطات الواسعة
ادلعقدة ،إال أف ىذا التنظيم يفتقر إىل ادلرونة و سرعة التكيف م متغَتات البيئة و يفًتض أف البيئة اليت تعمل
فيها التنظيم مستقرة ال تتطلب التغيَت و التعديل يف أسلوب التنظيم و شكلو ،ومن بُت مبلمح و خصائص ىذا
النموذج: 2
1
حنا نصر هللا ،عبد عفرٌج ،علً حسٌن ،مبادئ فً العلوم االدارٌة ( االصول و المفاهٌم المعاصرة )،دار الزهران للنشر ،عمان
،2:::ص.264
2
-رحمانً محمد ،مرجع سبق ذكره ،ص.28:
46
اإلطار النظري الفصل الثاني :
و قد ساد اإلعتقاد بُت أنصار النموذج بأنو األفضل القادر على ربقيق أعلى درجة من الرشدو الكفاءة و
اإلنتاجية ،من خبلؿ السيطرة و الرقابة احملكمة على رلريات األمور و العمل يف ادلؤسسة ،وقد إعتمدوا على
عدة إفًتاضات أمهما :أف صلاح ادلؤسسة يقاس بكفاءىا و قدرهتا و إنتاجياهتا فق ،و أف الفرد ساذج عقبلين و
ربفزه للعمل األمور اإلقتصادية فق ،كما أهنم نظروا إىل طبيعة أعماؿ ادلؤسسات على أهنا روتينية ومنطية ،و أف
ادلؤسسات ال تتفاعل م البيئة تتسم باإلستقرار و التبات .
يتميز النوع من التنظيم دبرونة أكرب و بالًتكيز على التخصص األفقي وقلة اإلجراءات و اعتماد اإلدارة على
حكمة اخلرباء و التنسيق غَت الرمسي و الرقابة ادلنطوية على توجيو النصح و ادلساعدة و التدريب و رب وحدات
ادلشورة يف منتصف اذليكل التنظيمي ،كما يركز التنظيم العضوي على ادلستهلك و التكنولوجيا ادلستخدمة ،
ويتطلب ادلراقبة ادلتواصلة للبيئة اخلارجية و رصد ادلتغَتات يف زلاولة لتعديل و تطوير و التنظيم و اإلسًتاتيجيات
تبعا لذلك ،وبالتفاعل بشكل سري و يصلح ىذا النوع من التنظيم لدى ادلؤسسات اليت تعمل يف بيئات سريعة
التغيَت ،حيث يتطلب الوض التكامل و السري و التجاوب م ادلتطلبات ادلتغَتة يف البيئة اخلارجية .
جدوؿ يوضح مقارنة بُت منوذج اذليكل التنظيمي االيل و العضوي: 1
1
حسٌن حرٌم ،السلوك التنظٌمً سلوك االفراد و الجماعات فً منظمات االعمال ص .331/32:
47
اإلطار النظري الفصل الثاني :
أعلى إىل أسفل و العكس أفقيا و ادلعلومات إىل التشويو وعدـ الدقة و ينظر إليها ادلرؤوسُت
دقيقة و غَت مشوىة. بالشك و الًتبية
مفتةوح و مكثف ،الرؤوساء و ادلرؤوسُت معلق وزلدد ،ادلرؤوسُت تأثَتا زلدودا على التفاعل
بإمكاهنم أف يؤثروا على أىداؼ الدوائر و أسالبيها أىداؼ دوائرىم و أسالبيها و أنشطتها .
و أنشطتها .
ال مركزية نسبيا ،ربدث عند يمي ادلستويات مركزية نسبيا ،ربدث فق عند قمة اذلرـ يف إزباذ
اإلدارية من خبلؿ اجلماعة . ادلنظمة . القرار
موزعة يف التنظيم ،تركز على الرقابة الذاتية وحل الرقابة
ادلشكبلت .
مركزية تركز على وض اللوـ و النقد بسبب .
عالية و يسعى ادلديروف لتحقيقها و يقروف باحلاجة متدنية ،و يسعى ادلديروف إليها بسلبية وال أىداؼ
و اإللتزاـ الكامل بتطوير و تدريب ادلوارد البشرية يلزموف بتطوير ادلوارد البشرية ادلنظمة
يف ادلنظمة .
وىو أكثر األنواع شيوعا وبساطة ،إذ يتمثل ادلدير برأس اذليكل التنظيمي الذي تنحصر فيو السلطة والصبلحية
دوف بقية ادلستويات األدىن ،ويربز ىذا النم يف ادلستشفيات الصغَتة أكثر شلا ىو عليو يف ادلستشفيات الكبَتة
ويتميز دبا يلي:
48
اإلطار النظري الفصل الثاني :
رغم بعض االختبلؼ بُت الكتاب و ادلفكرين حوؿ مفهوـ اذليكل التنظيمي إال أهنم جيمعوف على أمهيتو بالنسبة
للمؤسسة؛ و تكمن ىذه األمهية يف كونو:2
1
-حسٌن محمود حرٌم ،تصمٌم المنظمة :الهٌكل التنظٌمً وإجراءات الهمل ،طبعة (14األردن دار الحامد للنشر والتوزٌع)3117 ،ص.59/58
2
حسٌن محمد حرٌم مرجع سبق ذكره ،ص.61
49
اإلطار النظري الفصل الثاني :
مفهوم التنظيم اإلداري :زردت تعاريف كثَتة عن مفهوـ التنظيم اإلداري منها مايلي :
ديكن التعبَت عن التنظيم اإلداري بأنو بوتقة التفاعل بُت العنصر البشري و العنصر ادلادي وفق بنود زمانية
و مكانية للوصوؿ إىل أىداؼ مرسومة سلفا و معلومة مسبقا .
عرفو الكاتب الرائد يف علم اإلدارة "برنارد" التنظيم على أنو ذلك النوع القائم على الوعي و التدبَت و
العرض ،وعرفو "موثي" بأنو الشكل الذي تبدو فيو أي رلموعة من األفراد و تشًتؾ يف ىدؼ معُت ،و
عرفو " ادوف إستبيش" بأنو عبارة عن رلموعة من األفراد توحد جهودىا الفردية بشكل مرتب زلسوس
لتحقيق مهمة متفق عليها .
قد كتب براوف منذ مدة طويلة أف التنظيم اإلداري ىو جزء الذي يتوق من كل عضو أداة و العبلقة بُت
األعضاء بشكل حيقق فاعلية جهودىم يف إصلاز ىدؼ ادلنظمة .
ىو أيضا الكيفية اليت يتم دبقتضاىا ترتيب ادلوظفُت بتسيَت ربقيق األىداؼ ادلتفق عليها عن طريق توزي
الصبلحيات و ربديد ادلستويات .
ىو اإلطار الذي ربدد العبلقة بُت الوظائف و الواجبات ادلختلفة شلا حيقق األىداؼ التنظيمية أي أنو
احلقل الذي تعمل بو اإلدارة باعتباره وظيفة من وظائف ادلدير و ترتب بتحديد األنشطة و الوظائف و
ربد يد األفراد الذي يتولوف ىذه الوظائف و ربديد العبلقات و اإلختصاص و الواجبات و تفويض
السلطة للمارسة األداء. 1
1
عبد الرحمن بن عمر ،التنظٌم اإلداري ،دار النهضة ، 3121 ،ص .36
4:
اإلطار النظري الفصل الثاني :
توصيف شكل وطبيعة العبلقات بُت ادلهاـ دبا ديكن األفراد من التعاوف فيما بينهم. -
-توفَت العماؿ للمؤسسة و تقسيم العمل بينهم و توزي األدوار عليهم حسب قدراهتم و رغباهتم.
-تنسيق جهود العماؿ و إنشاء شبكة متناسقة من االتصاالت بينهم لتحقيق األىداؼ ادلسطرة.
-إجياد التوازف بُت األىداؼ ،ادلوارد ،النتائج و استخداـ األسلوب األمثل لتح ويل ىذه ادلوارد إىل النتائج
ادلتوقعة م األخذ بعُت االعتبار العوامل اخلارجية ادلؤثرة على ذلك.
من بُت الظواىر اليت تشَت إىل عدـ فعالية التنظيم اإلداري يف ادلؤسسة مايلي :
1
عامر عوض ،السلوك التنظٌمً "االداري "( االردن دار اسامة للنشر )3119ص.2:3
51
اإلطار النظري الفصل الثاني :
بعدما تعرفنا على ادلؤشرات الدالة على التنظيم غَت الفعاؿ ،تظهر احلاجة دلعرفة خصائص التنظيم الفعاؿ .ولكن
كبداية جيب أف نذ ّكر أف التنظيم عملية حيوية متغَتة تتجاوب م الظروؼ وادلتغَتات اليت تبلمس بيئة ادلؤسسة
الداخلية واخلارجية ،لذا فإننا عندما نناقش خصائص التنظيم الفعاؿ جيب أف نأخذ يف اعتبارف ا أف ىذه
اخلصائص تتغَت بتغَت زماف ومكاف وظروؼ ادلؤسسة ،وأف مهمة التنظيم ليس احلفاظ على ىذه اخلصائص حىت
وإف بدت جيدة يف فًتة معينة من تاريخ ادلؤسسة ،وإمنا جيب على القائمُت على التنظيم العمل على استباؽ
52
اإلطار النظري الفصل الثاني :
األحداث ومراجعة أىداؼ ادلؤسسة لبناء التنظيم وإجراءاتو دبا يكف ؿ ذلا البقاء واالستمرار يف العمل بكفاءة
وفعالية .وإيماال ديكن القوؿ أف ىناؾ عدد من ادلؤشرات ذات الصلة خبصائص التنظيم اجليد منها :1
-استيعاب مضامُت نظريات ومفاىيم اإلدارة القددية منها واحلديثة وخاصة ما يتصل دببادئ التنظيم
اإلداري والعبلقات اإلنسانية واالىتماـ ببيئة العمل الداخلية واخلارجية؛ ربقيق التميز من خبلؿ وض
التكلفة دائما ربت السيطرة بصفة مستمرة ،فالتنظيم اجليد ىو الذي حيرص على ربقيق األىداؼ بأقل
التكاليف م احلفاظ على مستوى اجلودة العالية يف ادلنتج أو اخلدمة ادلقدمة.
-خلق مناخ عمل صحي ،فقدرة التنظيم اإلداري على خلق مناخ عمل حيتوي على ادلستوى الصحي من
ضغوط العمل والقدر ادلستهدؼ من الصراع التنظيمي الذي يدف األفراد إىل التنافس االجيايب من
جانب ،واحلرص ادلستمر على اإلبداع واالبتكار من جانب آخر ،وتعميق االستعداد للتعاوف والعمل
كفريق متكامل من ج انب ثالث ،يعد مؤشرا على فعاليتو.
-جعل السوؽ والعميل زلور كافة السياسات والقرارات التنظيمية ،ومركز اىتماـ يمي ادلستويات اإلدارية،
حيث أصبح جوىر الفكر والتخطي االسًتاتيجي ىو دواـ التعرؼ على احتياجات العميل وتوقعاتو
والتفاعل معو لتطويرىا ،تثمينها وربقيقها؛ ربقيق التوازف بُت ادلناف ،بوض ىدؼ تعظيم عائد ومناف
كل من العمبلء و العاملُت على قمة أولويات أىداؼ ادلؤسسة بدال من الًتكيز على زيادة أرباح
أصحاب األمواؿ فق ،ويتم ذلك من خبلؿ بناء تنظيمها وسياساهتا اإلدارية حوؿ مصاحل وأىداؼ
العمبلء والعاملُت قبل أىداؼ ومصاحل أصحاب األمواؿ.
-التنسيق بُت كافة أعماؿ ادلؤسسة ،إذ يعد ذلك دليل واضح على جودة التنظيم وفاعليتو ،وحسن توزي
األعماؿ بُت الوحدات اإلدارية ادلختلفة ويف داخل كل وحدة على حدة.
-الًتكيز على اإلبداع أكثر من االخًتاع ،فتحقيق السبق على ادلنافسُت ال يتم رد التوصل إىل منتج
جديد ،وإمنا القضية اإلسًتاتيجية اليوـ ىي أف تصبح القدرة على التفكَت االبتكاري والرغبة يف االبتكار
طاقة فكرية إنتاجية مستمرة كجزء رئيسي من ثقافة ادلؤسسة والعاملُت هبا إىل درجة ذبعل ادلؤسسة
حريصة دائما على دف العميل إىل التخيل بل قد تدفعو إىل إثارة ادلشكبلت حوؿ ادلنتج أو اخلدمة
لتنظيم احتياجات العميل و توقعاتو مث العمل على إشباعها من خبلؿ االبتكار واإلبداع ادلتواصل.
1
عبد هللا عزة بركات ،علً عباس ،مرجع سبق ذكره ص .2::.311
53
اإلطار النظري الفصل الثاني :
-االتصاؿ الفعاؿ ،فالتنظيم اإلداري األمثل يضمن شبكة اتصاالت واضحة و فعالة تكفل تدفق
ادلعلومات من أدىن مراتب التنظيم إىل ادلستويات العليا فيو وبالعكس ،وذلك بسرعة فائقة ودوف عوائق
أو تغيَت يف ادلضموف؛ التطبيق الفعاؿ لسياسة سبكُت العماؿ ،إذ أف الكفاءة اإلدارية م تعد تتمثل يف
السيطرة على اآلخرين ،وإمنا يف التحكم وتفويض الصبلحيات وسبكُت العماؿ من شلارستها ،وتعميق
االذباه بُت ادلساءلة عن االصلازات وربقيق النتائج والتمت بصبلحية التصرؼ.
-مراعاة الظروؼ الداخلية واخلارجية للمؤسسة ،ألف ادلؤسسة تعمل على الدواـ يف بيئة متغَتة ،و التنظيم
اإلداري اجليد ىو ذلك التنظيم الذي يعمل على توق األحداث ورسم اخلط لنقل ادلؤسسة من الوض
احلايل إىل ادلستقبل.
-إف التنظيم اإلداري وظيفة من وظائف اإلدارة ربكمو رلموعة من ادلبادئ و القواعد و األصوؿ و تؤثر
مباشرة يف تكوينو و دينامكياتو. 1
-يساعد يف ربقيق األىداؼ الرئيسية للمجتم بأحسن كفاءة شلكنة عن طريق التنسيق و حسن إستغبلؿ
للموارد ادلتاحة .
-يؤدي إىل اإلتصاؿ بشكل مباشر و واضح و زلدد دبا حيقق استمرار و تفاىم العمل داخل اجلماعات
الرئيسية ادلختلفة .
-تأكيد أولوية العمل و التنظيم الدقيق فيما بُت األفراد و اجلماعات ووض أسس موضوعية تستند إىل
القوانُت .
-توزي و ربقيق موارد ادلنظمة وفق أسبقيات و أمهية األىداؼ ادلطلوبة إصلازىا .
-منح السلطات و الصبلحيات بالشكل الذي يناسب الواجبات و ادلهمات ادلطلوب أدائها من قبل
الوحدات التنظيمية و األفراد و ادلستويات اإلدارية ادلختلفة و تزداد أمهية التنظيم اإلداري و تبدوا أكثر
كلما تضخم حجم أعماؿ اإلدارة و اتس بالتايل إطار اجلهاز الذي يتوىل ىذه األعماؿ كما يعٍت ىذا
قدرة التنظيم بالنسبة لكل نشاط يماعي يهدؼ إىل ربقيق مشًتؾ أي أف كاف حجم اإلدارة القائمة
عليو.
1
كامل بربر ،ادارة موترد البشرٌة و كفاءة االداء التنظٌمً ،ط ،3االسكندرٌة ،3111،ص.37
54
اإلطار النظري الفصل الثاني :
يعد التنظيم اإلداري للمؤسسات العمومية اإلستشفائية الشغل الشاغل لدى الرؤساء و ادلسَتين ذلذا النوع من
ادلؤسسات اخلاصة باإلستشفاء نظرا لصعوبة معرفة الطبيعة التنظيمية ادلكونة إلدارهتا و اليت تكمن مهمتها يف
تقدًن اخلدمات إستشفائية عالية اجلودة .
إلدارة و تشغيل ادلستشفى يستعُت ادلدير دبدير مساعد أو أكثر إلعفائو من جزء من واجباتو اإلدرية كما يقوـ
ادلدير بإختيار و توفَت رؤساء مؤىلُت للدوائر واألنشطة ادلختلفة يف ادلستشفى ،وعناصر بشرية مؤىلة لتنفيذ
األنشطة و األعماؿ اليومية و ديكن الدوائر يف ادلستشفى العاـ أف تنقسم إىل رلموعتُت رئيستُت :
ىي الدوائر اليت تقدـ خدمات الرعاية ادلهنية للمرضى ،مصايب احلوادث و تشمل الدوائر الطبية و
اجلراحة الرئيسية و دوائر خدمات التشخيص و ادلعاجلة األخرى و خدمات الصيدلة و خدمات
التمريض و خدمات الغداء الطيب للمرضى و خدمات ادللفات و التوثيق الطيب و خدمات إدخاؿ و
ذبريح ادلرضى .
ىي خدمات ذات الطبيعة غَت الطبية و غَت التمريضية و ادلساعدة للمجموعة األوىل و ادلتواجدة -2
غالبا يف أي تنظيم و تشمل إدارة ادلوراد البشرية و اإلدارة ادلالية و الشراء والتخزين و العبلقات العامة
و خدمات الصيانة و ادلغسلة و التدبَت ادلنزيل و النقل و اإلتصاالت إىل و للقياـ بادلسؤولية ،تقدًن
خدمات الرعاية الطبية و تقييم جودة اخلدمات يعتمد رللس اإلدارة على اذليئة الطببية و ربملها
مسؤولية تقدًن خدمات الرعاية الطبية و مسؤولية تقييم جودة ىذه اخلدمات و احملافظة على جودهتا
و مستواىا ،وللقياـ هبذه ادلسؤولية على أفضل تنظم اذليئة الطبية نفسها من خبلؿ دوائر متخصصة
،تبعا حلجم األنشطة و اخلدمات اليت يقدمها ادلستشفى من خبلؿ جلانو ،و اجلدير بالذكر أف
55
اإلطار النظري الفصل الثاني :
اذليئة الطبية ترتب رمسيا باذليكل اإلداري للمستشفى وال سبلك السلطة على ادلدير بل تتعاوف معو
وتتصل دبجلس اإلدارة من خبللو باعتباره و كيبل للمجلس .
مت وض ادلخططات التنظيمية للمؤسسات اإلستشفائية عن طريق قرارات وزارية و عليو مت وض مديريات فرعية
تنقسم بدورىا إىل مكاتب :
56
اإلطار النظري الفصل الثاني :
إذا أخدنا تعقيد ادلستشفى كتنظيم و اخلصائص ادلميزة ذلا عن غَته من التنظيمات و حقيقة اعتماد الرعاية الطبية
احلديثة على فرؽ العمل و العمل اجلماعي يتضح لنا أف احلاجة إىل التنظيم و التنسيق والتعاوف يف ادلستشفى ىي
على درجة أكرب بكثَت منها أي تنظيم أخر ،فادلبادلة الصعبة اليت توجو إدارة ادلستشفى و ادلتمثلة بتقدًن أعلى
مستوٌن شلكن من الرعاية الطبية ،و بأقل كلفة شلكنة ،وباإلضافة إىل ذلك خصوصية ادلستشفيات اليت جيب أف
تكوف قادرة على إدارة و تنظيم ادلوارد ادلتاحة للمستشفى ضلو ربقيق أىدافو ادلتعددة بإطار من الفاعلية و الكفاءة.
1
كحٌلة نبٌلة ،تطبٌق إدارة الجودة الشاملة فً المؤسسات اإلستشفائٌة ، ،إقتصاد مناجمانت :تسٌٌر الموارد البشرٌة لنٌل شهادة الماجستر ،
جامعة منتوري قسنطٌنة ، 311: ،ص .49
57
اإلطار النظري الفصل الثاني :
أىم ما ديكن التحدث عنو ىو إنطبلؽ مشروع السداد اإللكًتوين و مسامهة اجلزائر الفعالة يف مشروع اإلفًتاضي
األرومتوسطي .
يف رلاؿ أخر فمسامهة اجلزائر يف مشروع ادلستشفى اإلفًتاضي األرومتوسطي تعترب حرية و بناء و جد طموحو ،
فلهذا إنعقد اإلجتماع األوؿ للهيئة العليا لقيادة مبادرة مستشفى اإلفًتاضي األرويب ادلتوسطي يف اجلزائر يوـ
، 10.04.2015مت من خبللو تقدًن توضيحات و اقًتاحات لتحقيق ادلشروع ،وللمشروع آفاؽ جد أجيابية يف
ذبسيد رلتم يف اجملاؿ الصحي. 1
1
عدمان مرزٌق ،قاسم كرٌمة ،التكنولوجٌا و اإلتصال ونظام المعلومات الصحٌة ،إشارة إلى حالة الجزائر ،على الموقع :
RATOULABRACHECHE .GEEROM.COM 29.01.2017.
58
اإلطار النظري الفصل الثاني :
خالصة الفصل:
إف التنظيم اإلداري يتغَت م تغَت ادلدراء ادلتتاليُت على إدارة ادلتشفيات العمومية ويكوف ذلك إما لؤلحسن أو إىل
األسوء على حسب ادلرؤوس من اإلدارة العليا وإستجابة العماؿ ادلسَتيُت للمستشفيات لذا جيب على ادلؤسسات
العمومية اإلستشفائية أف تكوف مرنة من حيث تنظيمها اإلداري وىذا ال يتحقق إال بالتغيَت التنظيمي فهو ادلفتاح
األساسي لنجاح ادلؤسسات وسبيزىا يف ظل الظروؼ احلركية اليت يشهدىا العا م ،كما أكدت بعض الدراسات
العلمية أف ىناؾ أنواعا من ادلهارات اليت جيب أف تتوافر يف مدير ادلستشفى اليت من شأهنا ربقيق التغيَت التنظيمي
الفعاؿ واإلستفادة منها بشكل يساعدىا على تعديل برامج التغيَت وزيادة فعاليتها.
59
االطار الميداني الفصل الثاث
.1نشأهتا :
ادلؤسسة العمومية اإلستشفائية لعُت تادلس ىي مؤسسة إدارية مستقلة بذاهتا ذو طابع إستشفائي ،أنشأت يف
اليوـ السابع و العشرين من شهر رجب سنة 1405ادلوافق ليوـ السادس من شهر أفريل 1986ـ ،بو 282
سرير من الدرجة –ب -و تشمل تنظيم داخلي زلدد قانوين بادلرسوـ التنفيدي رقم 14-07ادلؤرخ يف 19ماي
2007و حيدد ىذا األخَت التنظيم الداخلي للمؤسسة العمومية .
.2مهمامها :
تتمثل مهاـ ادلؤسسة اإلستشفائية بالتكفل بصفة متكاملة و متسلسلة باحلاجات الصحية للسكاف و يف ىذا
اإلطار تتوىل على اخلصوص ادلهاـ األتية :
-ضماف تنظيم وبررلة توزيع العالج الشفائي و التشخيص و إعادة التأىيل الطيب و اإلستشفاء .
-تطبيق الربامج الوطنية للصحة .
-ضماف حفاظ الصحة والنظافة و مكافحة األضرار و األفات اإلجتماعية و اإلعتناء بصحة ادلرضى .
-ضماف ربسُت مستخدمي مصاحل الصحة و ذبديد معارفهم و ذلك بالقياـ بدورات تكوينية خاصة يف
رلاؿ مايسمى بادلنامجنت .
.3بطاقتها الفنية :
ادلؤسسة العمومية اإلستشفائية بعُت تادلس و ادلسماة بلطرش العجاؿ من الدرجة –ب -دامت مدة إصلازىا
حوايل 29شهر أي من 1983/12/06إىل ، 1986/04/06ادلساحة اإلمجالية للمؤسسة 39600مًت
سرير و أسس خلدمة سكاف 282مربع ،منها 4832مساحة مبنية و 34768مساحة غَت مبنة ،يتسع ؿ
ادلنطقة الذي يقدر حبوايل 270000ساكن وخيدـ أربعة داوئر ( عُت تادلس ،خَت الدين ،بوقَتاط ،ماسرة ).
50
االطار الميداني الفصل الثاث
تشمل مستشفى بلطرش العجاؿ لعُت تادلس تنظيم داخلي موضوع ربت سلطة ادلدير الذي يلحق بو مكتب
التنظيم العاـ و مكتب اإلتصاؿ و حيتوي على مايلي :
51
االطار الميداني الفصل الثاث
52
االطار الميداني الفصل الثاث
تضمن تكوين طيب و منصب ادلدير الذي يقوـ ب A-B-C:يف القطاعات الصحية من الدرجة
-ضماف التسيَت احلسن جلميع اذلياكل و ادلديريات على مستوى القطاع .
-يقوـ بتنفيذ مهامو تبعا للقوانبُت و التنظيمات السارية ادلفعوؿ .
-يعد كممثل القطاع الصحي يف مجيع األعماؿ احلياة ادلدنية .
53
االطار الميداني الفصل الثاث
-ديارس السلطة السليمة على رلموعة األشخاص و األعماؿ يف القطاع الصحي و ديارس السلطة التأديبية.
-يقوـ بإرساؿ مجيع النشاطات ادلتعلقة بالقطاع الصحي إىل وايل ،و إىل الوزير ادلكلف بالصحة بعد
فحصها و ادلواقفة عليها من قبل رللس اإلدارة .
و باإلضافة إىل ىذه ادلهاـ فهو مكلف بتنسيق و مراقبة ادلديريات الفرعية التابعة لو كالتايل :
ادلديرية الفرعية لإلدارة و الوسائل :ومن بينها ادلهاـ ادلوكلة ذلا ىي :
ادلديرية الفرعية للمنشأة القاعدية :و من بُت ادلهاـ ادلوكلة ذلا ىي :
54
االطار الميداني الفصل الثاث
-ربضَت احلسابات ادلالية للقطاع الصحي من الواجهة العامة و التحضَت كل الوثائق ادلتعلقة دبحاسبة
العامة.
-وضع ترتيب اذلياكل الصحية و تثبيت أيضا التجهيزات و العتاد الطيب .
-إعادة اذليكلة للتجهيزات ز التحضَت ادلشاريع الربامج .
-يقوـ تقييم نشاطات ادلصاحل االستشفائية و األقساـ التقنية ،من خالؿ إعداد تقارير أسبوعية ،شهرية ،فصلية و
سنوية حوؿ نشاطات ادلصاحل و األقساـ
-االشراؼ على تنظيم و سَت ادلناوبة الطبية ،اإلدارية ،و فرؽ شبو الطيب.
مكتب القبوؿ.
ادلديرية الفرعية للشؤوف اإلقتصادية ،ىي األخرى و كلت ذلا مهاـ التالية :
-و ضع يف ترتيب مجيع اذلياكل الصحية و الوسائل العامة الضرورية يف تكوينهم .
-تطبيق الربامج ادلقًتحة من طرؼ القانوف و التنظيم .
-مسؤولة على جرد و زلاسبة ادلواد و تاسيسها يف ىذا العنواف حساب سنوي لسَت ادلواد .
-ربضَت ادليزانية ادلالية .
-القياـ بعملية الفوترة للمخزونات و ادلشروبات .
-تنفيذ ادليزانية .
55
االطار الميداني الفصل الثاث
1-2تتمثل مهاـ ادلؤسسة العمومية اإلستشفائية بعُت تادلس بصفة متكاملة و مسل ػ ػػسلة بتغطية احلاجات
الصحية للسكاف ،و يف ىذا اإلطار تتوىل على اخلصوص ادلهاـ اآلتية :
ضماف تنظيم و بررلة توزيع العالج الشفائي و التشخيص و إعادة التأىيل الطيب و اإلستشفاء .
تطبيق الربامج الوطنية للصحة .
ضماف حفظ الصحة و النقاوة و مكافحة األضرار و اآلفات اإلجتماعية .
ضماف ربسُت مستوى مستخدمي مصاحل الصحة و ذبديد معارفهم .
كما ديكن أف تكوف ادلؤسسة ميدانا للتكوين الطيب و شبو الطيب و التكوين يف التسيَت اإلستشفائي على أساس
إتفاقيات تربـ مع مؤسسات التكوين ،و خيضع ادلًتبصوف يف ىذه احل ػ ػ ػػالة لنظامها الداخلي ،و ديارسوف تربصهم
ربت إشراؼ مسؤويل ادلصاحل
/2-2الهيكل التنظيمي للمؤسسة العمومية االستشفائية بلطرش العجال .
هتتم ىذه ادلديرية بكل ما يتعلق بالنشاطات و األعماؿ الصحية ،و تتكوف ادلديرية من ادلكاتب التالية::
56
االطار الميداني الفصل الثاث
تقوـ ىذه ادلديرية بنشاطات تسيَت ادلوارد البشرية ،حيث تضم ادلكاتب التالية :
-مكتب تسيير الموارد البشرية و المنازعات
يتكفل ىذا ادلكتب بنشاطات تسيَت احلياة ادلهنية للموظفُت (األجور ،الًتقية العزؿ،اإلحالة على التقاعد: ،) ...
و متابعة القضايا اليت تكوف ادلؤسسة طرفا فيها ،يقوـ ببعض النشاطات اذلامة مثل زبطيط ادلوارد البشرية ،اجتماع
اللجنة متساوية األعضاء.
يتكفل ىذا ادلكتب بتسيَت و تنظيم كافة الدورات التكوينية ادلربرلة من طرؼ ادلؤسسة سواء داخل أو خارج
الوطن ،و السهر على السَت احلسن ذلا .
مكتب التكوين:
-3المديرية الفرعية للمالية و الوسائل
57
االطار الميداني الفصل الثاث
يتم فيو إبراـ الصفقات من خالؿ اإلشهار على ادلناقصة و إعداد دفًت الشروط .
-مكتب الوسائل العامة و الهياكل :يتم فيو اإلشراؼ على سلزوف ادلؤسسة من خالؿ بطاقة ادلخزوف و إعداد
بطاقات اجلرد.
-4المديرية الفرعية لصيانة التجهيزات الطبية و التجهيزات الصحية :تتوىل ىذه ادلديرية اإلشراؼ على
استالـ التجهيزات الطبية و التجهيزات ادلرافقة و اإلمضاء على زلاضر االستالـ و اإلشراؼ على التشغيل األويل
ذلا ،إبراـ اتفاقيات الصيانة و تدوين التدخالت اليت تنفذىا ادلصلحة على التجهيزات الطبية و ادلرافقة و
تكوين ملف لكل جهاز طيب ( بطاقة اجلرد ،زلضر التشغيل ،تقارير الصيانة ،الفواتَت و متابعة أعماؿ
الصيانة ،)....متابعة كل العمليات ادلتعلقة بإلغاء استعماؿ العتاد و التجهيزات بالتنسيق مع مفتشية أمالؾ الدولة
،تضم ىذه ادلديرية مكتبُت :
1-3أدوات مراقبة التسيير المستخدمة في المؤسسة العمومية االستشفائية بلطرش العجال .
تستخدـ ادلؤسسة العمومية االستشفائية بعُت تادلس بعض أدوات مراقبة التسيَت ،منها:
ىو نظاـ معلومايت حملاسبة التسيَت يساعد على تسيَت ادلؤسسات العمومية للصحة بصفة جيدة كما يساعد
مؤرخ 14على عملية ازباذ القرار ،فرضتو وزارة الصحة و السكاف على مؤسساهتا دبوجب ادلرسوـ التنفيذي رقم
،يسمح ىذا النظاـ دبراقبة آنية 2014أكتوبر ،30و قرار وزاري مشًتؾ مؤرخ يف 2014مارس 12يف
للعمل ومراقبة النفقات يف الوقت الذي تدفع فيو و اإليرادات يف الوقت الذي ربصل فيو ،يقدـ مؤشرات حوؿ
التسيَت زبص عناصر مالية و غَت مالية ،كما أنشأت الوزارة جلنة تكلف دبراقبة و متابعة االستغالؿ الفعلي
للنظاـ والسهر على ذبانس ادلعطيات ادلعاجلة دبا يسمح بتعزيز ادلعطيات على مستوى اذلياكل ادلعنية ادلكلّفة
58
االطار الميداني الفصل الثاث
بالصحة ومقارنة النتائج احملصل عليها على ادلستوى اجلهوي والوطٍت ،كما ألزمت الوزارة ىتو ادلؤسسات بإرساؿ
زبص نتائج مصادؽ عليها إىل الوزارة قصد استغالذلا احملتمل.
تقارير شهرية ّ
وظائف نظام معلومات محاسبة التسيير بالمؤسسة العمومية االستشفائية:
ىو نظاـ يرتكز على تسيَت آين للمؤسسة و تداوؿ ادلعلومة ،يتضمن ثالث وظائف زلاسبية :
-محاسبة عامة :ربًتـ قواعد زلاسبة السنة ادلالية و تسمح باحلصوؿ على معرفة دقيقة حوؿ قيمة و تغَت الذمة
ادلالية للمؤسسة .
ينتج ىذا النظاـ ثالث كشوؼ مالية أساسية تطلع عليها الوزارة الوصية دوريا ىي :ادليزانية ،حساب النتائج و
جدوؿ سيولة اخلزينة ،إضافة إىل تسيَّت ادلخزونات والتثبيتات واحلسابات الدائنة والديوف.
تنفيذ نفقات ادلوازنة يف الوقت الذي تدفع فيو ،و تنفيذ اإليرادات يف الوقت الذي -محاسبة موازنة :تقيد
ربصل فيو ،يضمن ادلتابعة يف الوقت الفعلي للمتاحات و االلتزامات ادلوازناتية و ربرير احلواالت للصحة ،و كذا
تسيَت اخلزينة ،كما يسمح بعمليات ادلعاينة و التصفية يف رلاؿ اإليرادات ،و االلتزاـ و التصفية و ربرير احلواالت
يف رلاؿ النفقات.
-محاسبة تحليلية :تسمح حبساب سلتلف تكاليف اخلدمات ادلقدمة و النشاطات ادلنجزة على سلتلف
ادلستويات يف ادلؤسسة العمومية للصحة ،و تنظيم مصاحل و ىياكل ادلؤسسة يف مراكز ذبمع زلاسيب ربت سلطة
مسؤوؿ الصحة أو اذليكل ادلعٍت الذي يضمن اإلدارة و التسيَت.
كما يتضمن النظاـ وثائق ربتوي على :
-دفًت احملاسبة االستشفائية الذي يعرض قائمة حسابات ادلخطط االستشفائي و سَتىا.
يتوفر النظاـ ادلعلومايت حملاسبة التسيَت على كل الوسائل ادلعلوماتية اليت تسمح باإلضافات و التحيينات
للربرليات و الوثائق حيث يدعم التبادؿ بُت مستعملي ىذا النظاـ .
حيتوي ىذا النظاـ على مؤشرات حوؿ التسيَت مالية و غَت مالية تسمح بتسيَت ادلؤسسة و اذلياكل و ادلصاحل اليت
تتشكل منها بصفة ناجعة شلا يساعد يف عملية ازباذ القرار.
59
االطار الميداني الفصل الثاث
مركز معالجة المعطيات :يوضع على مستوى ادلؤسسة العمومية للصحة فضاء يسمى مركز معاجلة معطيات يسَت
من طرؼ فريق مكوف على األقل من ثالث أعضاء من بينهم :
-رئيس فريق :يتمتع بادلهارات و ادلعارؼ ادلطلوبة يف رلاؿ التسيَت يتوىل القياـ بإجراءات االتصاؿ مع ادلصاحل و
اذلياكل ادلستخدمة للنظاـ ،تنظيم حصة عمل مع األعضاء اآلخرين للفريق كلما اقتضى األمر من اجل تقييم
السَت العاـ دلركز معاجلة ادلعطيات ،و إجياد احللوؿ لتسوية ادلشاكل احملتملة ،كما يتوىل القياـ بتقدمي ادلعلومات إىل
رئيس ادلؤسسة و ربديد االحتياجات اجلديدة أو طلبات تطوير النظاـ ادلطلوبة من طرؼ ادلصاحل ادلستعملة و
إرساذلا إىل اذلياكل ادلختصة قصد تنفيذىا والسهر على احًتاـ التنظيم و اإلجراءات ادلعموؿ هبا.
-محاسب :يقوـ احملاسب دبراقبة يومية لتناسق ادلعطيات اليت يسَتىا النظاـ ،و تسيَت بطاقيات الزبائن و
ادلوردين و األجراء لفائدة ادلصاحل ادلستعملة ،و التحقق من عدـ تكرار ادلعطيات و كذا التأكد من مطابقة النتائج
احملاسبية اليت ينتجها النظاـ مع التشريع و التنظيم ادلعموؿ هبما مع ضماف توفر و سهولة احلصوؿ كل وقت على
الوثائق الثبوتية اليت مت تقييدىا يف النظاـ ،كما يتكفل بإرساؿ وثيقة التلخيص لعمليات الشهر ادلصادؽ عليها من
طرؼ مسؤوؿ ادلصلحة أو اذليكل إىل رئيس ادلؤسسة و حفظ نسخة على مستوى ادلصاحل احلاسبية.
-مختص في اإلعالم اآللي :يتكفل بادلشاكل التقنية و ضماف السَت احلسن للربنامج و العتاد يف الشروط
القصوى ألمن و سرية ادلعلومات ،مع ربديد إجراءات العمل اليدوي يف حالة عطب جسيم للنظاـ مع أعضاء
الفريق اآلخرين .
يف إطار رقمنة قطاع الصحة ،تستخدـ ادلؤسسة العمومية قصد تسهيل و تفعيل عملية التسيَت الربامج
التالية :
:و ىو برنامج تسيَت ادلنتوجات الصيدالنية ،يقوـ بتسيَت سلزوف ادلنتجات -EPIPHARMبرنامج
الصيدالنية .
:ىو برنامج نظاـ معلومات ادلوارد البشرية ،يهتم بتسيَت احلياة ادلهنية للموظف ،بداية -SIRHبرنامج
بالتعيُت ،الًتقية .
60
االطار الميداني الفصل الثاث
:برنامج تسيَت ملفات ادلرضى ،إدخاؿ معطيات عن ادلرضى من اسم لقب تاريخ االزدياد -Patientبرنامج
مرافق ادلريض تسجيل حركة ادلرضى من دخوؿ و خروج .....
الذي Reseau intranet 3g++كما تستخدـ ادلؤسسة العمومية تطبيقات اجليل الثالث لالنًتنت
من اجل إرساؿ اإلحصائيات MDOيسمح باتصاؿ آمن للشبكة مع مصاحل الوزارة الوصية عن طريق تطبيق
و إجراء بعض التسجيالت ادلتعلقة بالنشاط مباشرة على اخلط مثل األمراض ذات التصريح اإلجباري و
تلقيحات األطفاؿ .
في عملية مراقبة التسيير 3coh . :المطلب الثالث :أهمية برنامج محاسبة التسيير الثالثي :
ىو مشروع نظاـ معلومات متكامل يف ادلستشفى ،يعتمد ىذا النظاـ على استخداـ بررليات اإلدارة كما
يدعم كل نظم معلومات التسيَت يف ادلؤسسة ،و يسمح للمسَت القياـ الكًتونيا بالوظائف التالية :
61
االطار الميداني الفصل الثاث
التقاط ادلعلومة يف أواهنا و حلظة والدهتا و يف مكاهنا ىو ادلبدأ األساسي للتسيَت احلديث ادلرتبط
باستخداـ األدوات احلديثة ،يف ىذا اإلطار كل فرد داخل ادلنظمة معٍت بتنفيذ ىذا الربنامج:
-مدير ادلؤسسة يهتم دبؤشرات التسيَت اليت يقدمها الربنامج و لوحة القيادة اليت توجو ادلنظمة.
-احملاسب مسؤوؿ على مراقبة اتساؽ و دقة البيانات .
-ادلراقب يسهر على احًتاـ القوانُت و اإلجراءات التنظيمية.
-التقٍت (مسَت نظاـ ادلعلومات) يضمن امن و سرية البيانات ،مع ضماف فعالية الربامج .
-الصيديل مكلف دبراقبة وضعية سلزوف األدوية و مراقبة تواريخ انتهاء صالحيتها .
-ادلسَت مكلف بتسيَت سلتلف العناصر اليت ذلا عالقة بتكلفة النشاطات.
نستنتج أف برنامج زلاسبة التسيَت الثالثي يساعد ادلسَت على مراقبة كافة أنواع النشاط داخل ادلؤسسة سواء
األنشطة ادلالية أو غَت مالية ،من خالؿ ادلزايا اليت يقدمها الربنامج ( تسيَت يف الوقت احلقيقي ،العمل
التشاركي ،مرور ادلعلومات ،شفافية العملية اإلدارية) اليت تعترب من ادلبادئ األساسية اليت تضمن فعالية نظاـ
مراقبة التسيَت داخل ادلنظمة ،ناىيك عن إمكانية القياـ بوظائف مالية عديدة ( زلاسبة عامة ،زلاسبة
ربليلية ،موازنات،ربليل مايل ،لوحة القيادة )...و اليت تعترب من أدوات مراقبة التسيَت يف ادلؤسسة ،إال أف
النظاـ زلدود االستعماؿ يف ادلؤسسة ادلدروسة حيث ال تعتمد كافة مصاحل ادلؤسسة على ىذا النظاـ حيث
تعتمد عليو بعض ادلصاحل فقط دوف غَتىا للقياـ ببعض النشاطات ادلالية مثل :مكتب زلاسبة التكاليف و
الصيدلية
62
االطار الميداني الفصل الثاث
)5تغيَت يوـ العمل وحياة العمل :إف نظاـ ساعات العمل ادلرف يوفر للموظف قدراً أكرب من احلرية يف
زبطيط وقتو .
)6تصميم العمل :أكدت الدراسات أف مالئمة وتكيف األعماؿ دبا يتناسب مع قدرات ورغبات العاملُت
حيقق إنتاجية أكرب للمنظمة ،ألف التوافق األمثل للعامل يف عملو يؤدي إىل إثارة وزيادة إنتاجيتو .
)7زبطيط التطور الوظيفي والتنمية :وضع برامج تدريب تؤدي إىل ربسُت وتطوير أداء العاملُت وتطور
مستقبلهم الوظيفي مع وجود نظاـ جيد للمعلومات .
)8األجور اإلضافية وادليزات :عن طريق وضع سياسات جديدة ومتطورة لتحديد األجور تساعد ادلوظف
على تطوير نفسو والعمل بروح الفريق من خالؿ ادلكافآت اجلماعية .شلا سبق نستطيع أف ضلدد وظائف
ادلوارد البشرية يف ادلنظمة دبا يلي:
-1زبطيط ادلوارد البشرية :زبطيط االحتياجات احلالية وادلستقبلية للمنظمة وطريقة شغلها .
-2ربليل الوظائف أو األعماؿ :وذلك بتحديد وظائف ومسؤوليات ومتطلبات كل وظيفة يف ادلنظمة .
-3التوظيف :الًتشيح للوظائف واختيار األفضل سواءً من داخل ادلنظمة أو خارجها .
-4تقييم أداء العاملُت :ربديد آلية التقييم ومن مث احتياجات ادلوظف التدريبية .
-5إدارة عمليات الًتقية والنقل وانتهاء اخلدمة .
-6تدريب ادلوارد البشرية :وذلك بوضع برنامج شامل يليب احتياجات ادلوظفُت احلالية والطارئة .
-7زبطيط التطور الوظيفي :من خالؿ توجيو ادلوظف للمكاف ادلناسب لقدراتو ومساعدتو على زبطيط
حياتو الوظيفية .
ربديد تعويضات العاملُت :وذلك بإجياد آلية أكثر عدالة لألجور واألجور اإلضافية . -8
تصميم وتنفيذ برنامج الصيانة البشرية :وذلك بتحسُت بيئة العمل من مجيع اجلوانب . -9
التنسيق يف رلاؿ إدارة ادلوارد البشرية :التنسيق بُت مجيع قطاعات إدارة ادلوارد البشرية . -10
البناء واحملافظة على عالقات العمل :بتنمية العالقات التعاونية بُت األفراد والنقابات الداخلية . -11
توفَت العناصر األساسية للمدخل اإلنساين يف إدارة ادلوارد البشرية :بتوفَت أساليب القيادة -12
الفعالة وربفيزىم لرفع الكفاءة والفعالية .
-13إجراء البحوث يف رلاؿ إدارة ادلوارد البشرية :بالتعرؼ على مشاكل العاملُت والتعرؼ على أوجو
القصور ونقاط الضعف وإجياد الوسائل لعالجها.
63
االطار الميداني الفصل الثاث
مدخل
لكل حبث علمي إطاره ادلنهجي الذي من خاللو يقوـ الباحث حبصر جوانب البحث يف رلموعة من ادلراحل
لتسهيل تتبع ىذه الدراسة ولغرض النتائج والتحليالت الالزامة واإلجابة عن سلتلف التساؤالت يف ىذا البحث
والتحقق من الفرضيات ادلقدمة او نفيها ،حيث أف اذلدؼ من حبثنا ادليداين لفعالية التنظيم اإلداري يف ادلؤسسة
العمومية اإلستشفائية بلطرش العجاؿ بعُت تادلس ىو معرفة فعالية التنظيم اإلداري ومعرفة مؤشراتو داخل ىذه
ادلستشفى .
اجملاؿ الزماين :استغرقت الدراسة قرابة 5اشهرحيث استغرؽ اجلانب النظري 3اشهر من مارس /2019ماي
2019اما اجلانب ادليداين خالؿ شهري جانفي و فيفري 2019
اجملاؿ ادلكاين :وفقا لبناء االشكالية و كذا عنواف البحث فاف اجملاؿ ادلكاين للدراسة يقتصرعلى مستشفى بلطرش
العجاؿ .
حيث سبت الدراسة القبلية االولية بتوزيع االستمارات على بعض موظفي مستشفى بلطرش العجاؿ اليت مت من
خالذلا التقرب اكثرمن افراد العينة و من خالؿ ذلك مت تبٍت و ربديد التقنية اليت تتالئم مع موضوع البحث .
اف موضوع دراستنا ال يشمل كل موظفي يف ادلستشفى زلل الدراسة امنا خيص فقط االداريوف و االطباء و الشبو
الطيب ،و عليو مت االعتماد على العينة القصدية .
العينة القصدية وىي العينة اليت يتعمد الباحث فيها اف تكوف من وحدات معينة اعتقادا منو اهنا سبثل اجملمتع
االصلي خَت سبثيل فالباحث يف ىذه احلالة قد خيتارمناطق زلددة تتميز خبصائص و مزايا احصائية سبثيلية للمجتمع
و ىذه تعطي نتائج اقرب ماتكوف الىت ديكن اف يصل اليها الباحث دبسح اجملتمع كلو ،و تقًتب ىذه العينة من
64
االطار الميداني الفصل الثاث
العينة الطبقية ايضا حيث يكوف حجم ادلفردات ادلختارة متناسبا مع العدد الكلي الذي لو نفس الصفات يف
اجملتمع الكلي .1
و لقد تعددت ادلناىج العلمية تبعا لتعدد مواضيع العلوـ االنسانية و االجتماعية و ذلك من اجل الوصوؿ اىل
احلقائق بطريقة علمية و دقيقة و موضوع الدراسة ىو الذي يفرض على الباحث الطريق و ادلنهج الذي يسلكو
دلعاجلة اشكاليتو على ارض الواقع .
ويعرؼ ادلنهج يف اللغة :ىو دبعٌت الطريق و سلوؾ و ىو مشتق من الفعل هنج او سلك او اتبع او حاوؿ او
2
اكتشف .
اما اصطالحا :فيعرؼ على انو طريقة الباحث اليت يعتمدىا الباحث فيجمع ادلعلومات و البيانات ادلكتبية او
احلقلية و ربليلها و تصنيفها و تنظريها. 3
اجرائيا :ادلنهج ادلناسب ذلذه الدراسة ىو ادلنهج الكمي الوصفي الذي يعرؼ على "انو طريقة من طرؽ التحليل و
التفسَت ،بشكل علمي منظم من اجل الوصوؿ اىل اغراض زلددة لوضعية زلددة لوضعية اجتماعية او مشكلة
4
اجتماعية"
تعد مرحلة مجع البيانات من اىم مراحل البحث العلمي و مت اختيار ادوات مجع البيانات حسب مشكلة
البحث و ادلتعلقة بفعالية التنظيم االداري للمؤسسات االستشفائية العمومية و انطالقا من ىذا فاف الدراسة
ادليدانية دلوضوع البحث تطلبت االعتماد على رلموعة من االدوات و ىي :
-ادلالحظة :ادلالحظة ىي من بُت التقنيات جلمع البيانات وىي" عملية مقصودة تسَت وفق خطة ادلرسومة
للبحث يف ايطار ادلنهج ادلتبع ىدفها ينحصر يف مشاىدة اجلوانب اخلاضعة للدراسة من خالؿ مراقبة
1
التصرفات والتفاعالت ادلبحوثُت.
1
فاطمة عوض صابر ،ميقرت خفاجة اسس البحت و مبادئ البحث العلمي االسكندرية ،2002،ص196
2
محمد نعسان ،منهج البحث العلمي :تعريف ،اهداف و اهمية (مقال الكتروني )http :;wwwlandicivi.com/new –page-136htm .،
3
احسان محمد حسن مناهج البحث االجتماعي ،دار وائل ،عمان ،االردن 2005ص125
4
عمار بوحوش و محمد ذنيبات :مناهج البحث العلمي و طرق اعداد البحوث ،ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ،2005ص129
65
االطار الميداني الفصل الثاث
-االستمارة :تعد أداة مهمة من أدوات مجع البيانات وىي أكثر شيوعا يف البحوث االجتماعية ويرجع ىذا
دلميزاهتا من اختصار اجلهد والتكلفة وىي عبارة عن صحيفة أو كشف يتضمن عددا من األسئلة تقوـ
2
فيها باستطالع الرأي أو خبصائص أية ضاىرة بغرض احلصوؿ على بيانات معينة.
-األساليب اإلحصائية:
-قد اعتمدنا يف عرض ىذه النتائج استخداـ بعض األساليب اإلحصائية كاجلداوؿ البسيطة والتكرارات.
-فرز المعطيات:
بعد القياـ بعملية مجع البيانات تأيت عملية فرز ادلعطيات وربضَتىا حىت تكوف جاىزة للمعاجلة والتحليل وقد
استعملت يف عملية الفرز للنظاـ اإلحصائي SPSSعن طريق برنامج احلاسوب اخلاص بادلعاجلة اإلحصائية
SPSSوىي اختصار لألحرؼ اآلتية األوىل من اسم احلزـ اإلحصائية للعلوـ اإلجتماعية ،وىي حزـ حاسوبية
متكاملة إلدخاؿ البيانات وربليلها وتستخدـ عادة يف مجيع العملية اليت تشمل على العديد من البيانات الرقمية
وال تقتصر على البحوث العلمية فقط بالرقم من أهنا أنشئت ذلذا الغرض ولكن إشتماذلا على معظم اإلختبارات
اإلحصائية وقدرهتا الفائقة يف معاجلة البيانات وتوافقها مع معظم الربرليات ادلشهورة جعل منها أداة فاعلة لتحليل
3
شىت أنواع البحوث العلمية
لتوضيح فعالية التنظيم االداري داخل ادلؤسسة العمومية اإلستشفائية مت إعداد استبياف وتطويره بشكل يساعد يف
مجع ادلعلومات وديكن توضيح زلتوى اإلستمارة على النحو اآليت :
أ -زلتوى اإلستمارة :احتوت اإلستمارة عل 19سؤاؿ مقسمة إىل فرعُت البيانات الشخصية واحملاور األساسية
كما يلي:
66
االطار الميداني الفصل الثاث
من خالؿ اجلدوؿ وبالنظر إىل تكرارات رلتمع الدراسة والبالغ حجمو 35فردا ،نالحظ أف 26فرد ديثلوف
حجم اإلناث والنسبة بلغت ب % 74أما حجم الذكور فقد بلغ 09ذكور وقدرت النسبة ادلؤوية .% 26
نالحظ أف أغلبية ادلوظفُت إناثا يف رلاؿ العمل اإلداري مقارنتو مع فئة الذكور حبيث أف معظم الذكور يتوجهوف
للعمل يف رلاالت سلتلفة أخرى عكس اإلناث ديلوف أكثر إىل العمل اإلداري دبختلف رلاالتو .ويركزوف يف عملهم
على النشاط اإلداري .حسب طبيعتو اجملتمع اجلزائري.
67
االطار الميداني الفصل الثاث
يبُت لنا اجلدوؿ ثالث مستويات اليت سبثل عينة الدراسة ،حبيث حظي ادلستوى اجلامعي أكرب نسبة واليت تقدر ب
% 66مث يليو ادلستوى الثانوي بنسبة .% 34
نالحظ من خالؿ اجلدوؿ أف معظم ادلوظفُت يف ادلؤسسة اإلستشفائية العمومية ىم خرجي اجلامعات وذو
مستوى عايل مقارنة بالفئة األخرى ذو مستوى ثانوي ويشكلوف األقلية مع غياب مستوى ادلتوسط وتوحي ىذه
ادلعطيات أف ادلوظفُت ذو كفائة عالية
68
االطار الميداني الفصل الثاث
يبُت اجلدوؿ 03مستويات من الوظائف اليت يزاولوهنا أفراد عينة البحث والوظيفة األكثر تزاوال ىم اإلداريوف على
حسب طبيعة موضوع الدراسة فعالية التنظيم اإلداري فاإلداريوف ىم ادلعنيوف بالدرجة األوىل وتقدر النسبة % 69
إداريا وتليها األطباء بنسبة % 14والسبو الطيب ب % 11وأخَتا ادلمرضُت بنسبة.% 06
يبُت اجلدوؿ لنا اجلدوؿ أربع مستويات اليت سبثل عينة الدراسة حبيث كانت أكربنسبة خربة لديهم يف ادلنصب من
أقل من 05سنوات حيث تقدر النسبة ادلئوية ب %40مث يليو ذوي اخلربة من أقل 10سنوات و تقدر النسبة
ادلئوية بػ %31و من مث يأيت ذوي اخلربة ادلهنية من 10اىل 20سنة و تقدرالنسبة ادلؤية بػ %23مث أخَتا يأػي
ادلوظفُت اللذين لديهم خربة تفوؽ 20سنة و تقدر. % 06
-نالحظ أف معظم ادلوظفُت ىم أقل خربة و كفاءة حبيث تقدر نسبة مدة العمل بأقل من 100سنوات و ىذا
راجع اىل عدة أسباب ذلك ألف ادلستشفى حديث النشأة حبيث ادلوظفُت الزالوا يف مرحلة التكوين .
69
االطار الميداني الفصل الثاث
مدخل :
يعترب اذليكل التنظيمي جزء من أجزاء التنظيم اإلداري الذي يعترب أداة تستخدـ كاطارلتنفيذ األعماؿ كفاءة شلكنة
" peter Druckerوكل الوسائل ادلوجهة لبلوغ أىداؼ و بالتايل ربقيق أىداؼ ادلؤسسة و يعرفو
1
ادلؤسسة "
نالحظ من خالؿ اجلدوؿ أف % 54من أفراد العينة اتفقوا على أف فعالية التنظيم اإلداري يف ادلستشفى ديكن يف
فعالية اذليكل التنظيمي و % 40غَت موافق على ضرورة اذليكل التنظيمي يف فعالية التنظيم اإلداري وصلد % 6
من رلتمع الدراسة زلايدين مل يبدو برأيهم .
-من خالؿ النتائج ادلعطاة ديكن تفسَت على أف معظم ادلوظفُت يف ادلستشفى موافقُت على أف فعالية اذليكل
التنظيمي تكن يف فعالية التنظيم االداري والعكس صحيح وىذا ألف اذليكل التنظيمي حسب ادلبحوثُت يوضح
مجيع ادلهاـ وحيدد ادلسؤوليات ويقسم العمل بشكل منظم شلا يزيد التنظيم اإلداري قوة وفعالية إال أف البعض
70
االطار الميداني الفصل الثاث
اآلخر يرفض فكرة اذليكل التنظيمي يساىم يف فعالية التنظيم اإلداري ألنو غَت واضح ومبهم ومنشور بطريقة
بدائية وال خيدـ التنظيم اإلداري.
جدول رقم " : 02ىل ىناؾ التوافق بُت ادلنصب وادلهارات والقدرات".
بُت اجلدوؿ أف % 46من ادلوظفُت يف ادلستشفى يوافقوف على أف ىناؾ توافق بُت ادلنصب وادلهارات والقدرات
لدى ادلوظفُت و % 51غَت موافقوف على أف ىناؾ توافق بُت القدرات وادلهارات عند العاملُت يف منصبهم .
-من خالؿ النتائج يتوضح لنا أف أغلبية ادلوظفُت غَت راضيُت دبنصبهم ألنو ال يتوافق مع مهارهتم وكفائتهم ادلهنية وىذا راجع
اىل الرشوة واحملسوبية اليت صلدىا يف معظم ادلؤسسات باختالؼ أنواعها وأف إعطاء ادلنصب للشخص غَت ادلناسب بالضرورة خيلق
الفوضى والنظاـ وبالتايل فشل يف ربقيق فعالية التنظيم اإلداري.
-جدول رقم " : 3ىل اذليكل يوضح مجيع ادلهاـ الوظيفية ادلوجودة بادلؤسسة اإلستشفائية؟"
71
االطار الميداني الفصل الثاث
نالحظ حسب أفراد العنية اليت كانت نسبة إجابتهم % 57أنو اذليكل التنظيمي داخل ادلؤسسة اإلستشفائية "بلطرش
العجاؿ "يوضح مجيع ادلهاـ الوظيفية يف ادلؤسسة وىذا يدؿ على سالسة ومرونة اذليكل التنظيمي شلا يأكد على
حسن التسيَت والتنظيم إال أنو يصرح البعض بنسبة % 43أف اذليكل التنظيمي ال يؤدي دوره بالشكل ادلطلوب
وأنو ال يوضح مجيع ادلهاـ الوظيفية شلا يًتتب فوضى يف ربديد ادلسؤوليات للموظفُت وادلهاـ .
استنتاج:
-من خالؿ ربليل نتائج احملور األوؿ ادلتعلق بفعالية اذليكل التنظيمي توصلنا أف ادلبحوثُت يروف أف اذليكل
التنظيمي حيدد بدقة الوظائف بنسبة %54وبنسبة % 46يصرحوف بتوافق مناصبهم ومهارهتم وأف اذليكل
يوضح مجيع ادلهاـ الوظيفية بنسبة قدرت ب % 57إذف أكثر من نصف ادلبحوثُت راضيُت عن فعالية اذليكل
التنظيمي يف ربقيق فعالية التنظيم اإلداري.
مدخل:
ديثل التخطيط جوىر عمل ادلدير و القاعدة اليت تستند عليها الوظائف اإلدارية االخرى لذلك يتطلب االمر من
إدارة ادلؤسسة اإلىتماـ اجلدي بعملية التخطيط و اغنائها من خالؿ وضع اىداؼ تنظيمية واضحة وبطريقة
مًتابطة يف إطار مشولية وجزئية أىداؼ ادلوضوع.
إذف التخطيط ىو ذلك التفكَت ادلنظم الذي يسبق عملية التنفيذ من خالؿ إستفراد ادلاضي ودراسة احلاضر والتنبأ
بادلستقبل إلعداد القرارات ادلطلوبة لتحقيق اذلدؼ بالوسائل الفعالة.
ومت توزيع اإلستمارة على ادلبحوثُت وكانت النتائج على النحو األيت:
72
االطار الميداني الفصل الثاث
-نالحظ من خالؿ اجلدوؿ أعاله اف إجابة ادلبحوثُت تًتاوح بُت "ال" و" احيانا" و إنعداـ سباما اإلجابة "نعم"
إذ تقدر نسبة اإلجابة ب ال ℅ 71و أحيانا .℅29
- -ومن خالؿ النتائج يتوضح اف ادلوظفوف يف ادلستشفى ال يستشاروف إال نادرا يف التخطيط للميزانية و
التشاور مع بعضهم يف إسباـ نقائص إحتياجات ادلستشفى من (افرشة،ومعدات و اجهزة) وىذا ما يأكد على
احملسوبية و الغش وهنب أمواؿ ادلؤسسة على غَت إحتياجاهتا.
الجدول رقم" :02زبطط اإلدارة ادلستشفى من اجل التحسُت ادلستمر يف مجيع اجملاالت".
73
االطار الميداني الفصل الثاث
-من خالؿ اجلدوؿ أعاله نالحظ نسبة ℅51من رلتمع الدراسة موافقُت على اف إدارة ادلستشفى زبطط من
اجل التحسُت ادلستمر يف مجيع (اجملاالت) وصلد نسبة ℅31غَت موافقُت على ذلك ونسبة أخرى
-تقدر بػ ℅17ال يبدوف برأيهم ويتحفطوف.
-ونفسر من كل ىذا اف مستشفى بلطرش العجاؿ يسعى جاىدا لتحسُت ادلستمر وىذا دبوافقة معظم ادلوظفُت
و أغلبيتهم و الدليل على ىذا اف العديد من ادلرضى يفضلوف مستشفى بلطرش العجاؿ وعن مستشفى
منطقتهم ويصرحوف انو نظيف ويتمتع بطاقم طيب جيد و العديد من ادلرضى من مناطق بعيدة وىذا ما يأكد
ثقة ووالء ادلرضى و ادلتابعُت للمستشفى
جدول رقم ":03ىل إدارة ادلستشفى بعُت اإلعتبار ردود فعل ادلرؤسُت عند اإلزباذ القرارات اإلدارية".
-نالحظ اف النسب ادلؤية متقاربة جدا حيث تقدر نسبة أفراد الذين يصرحوف اف إدارة ادلستشفى
تأخذ بعُت إعتبار ردود فعل ادلؤسسُت ℅40ونفس النسبة يصرحوف عكس ذلك وصلد بنسبة ℅20زلايدوف
ال يبدوف برأيهم.
- -يتضح من خالؿ النتائج ادلوضحة أعاله أف ادلوظفُت ال يتمتعوف بالسلطة الكافية إلستشارهتم يف القرارات
اإلدارية وحىت ال يأخذ بعُت إعتبار ردود أفعاذلم إزاء القرارت اإلدارية اليت زبص مناصبهم حىت ،وىذا ما يدؿ
74
االطار الميداني الفصل الثاث
على التعسف بُت العاملُت وعدـ إحًتاـ بعضهم البعض شلا يفشل عملية التنظيم اإلداري وينتج فوضى داخل
اإلدارة وبتايل سوء التنظيم و التسيَت.
استنتاج:
من خالؿ ربليل نتائج احملور الثاين فعالية التخطيط نالحظ اف اغلب ادلبحوثُت بنسبة ℅71ال يتم
إستشارهتم يف التخطيط للميزانية و ال تأخذ بعُت إعتبار ردود افعاذلم يف القرارات اإلدارية بنسبة
.℅60
المحور الثالث :فعالية التنفيذ
-مدخل:
التنفيذ ىو جزء مهم من العمليات اإلدارية وىو ربقيق او إجراء عملي خلطة او فكرة او منوذج او
تصميم.
-من خالؿ اجلدوؿ نالحظ اف النسبة ℅48من رلتمع الدراسة ال يشعروف انو يتم التعدي على صالحيتهم
وبنسبة ℅32انو احيانا يتم التعدي على صالحيتهم وبنسبة قليلة تقدر ب ℅20يصرحوف انو
غالبا ما يتم التعدي على صالحيات منصبهم.
75
االطار الميداني الفصل الثاث
-نستخلص اف غالبة ادلوظفُت يصرحوف اف إدارة ادلستشفى ال تتعدى على صالحيات منصبهم شلا يولد روح
ادلسؤولية وبالتايل تنظيم إداري فعاؿ وشليز .
الجدول رقم " :02توفر إدارة ادلستشفى الكادر و التسهيالت و ادلعدات لتنفيذ االنشطة؟"
نالحظ من خالؿ اجلدوؿ نسبة ℅37من رلتمع الدراسة يصرحوف اف إدارة ادلستشفى توفر الكادر و ادلعدات
و التسهيالت لتنفيذ االنشطة ادلتعلقة خبدمة ادلرضى وبنسبة اكرب بػ ℅63يصرحوف عكس ذلك إذف نستخلص
اف ادلستشفى غَت منضور كبَت من حيث ادلعدات و االجهزة شلا يعرقل عملية تنفيذا القرارات وسباطل يف سَت اجليد
خلدمة ادلرضى .
76
االطار الميداني الفصل الثاث
-مدخل:
يتنوع مفهوـ الرقابة طبقا لعدة إذباىات و مواقف و اليت منها اف الرقابة تقيس نتائج االعماؿ وتقارف بُت ما -
اصلز من اعماؿ بتلك االىداؼ احملددة مسبقا مث ىي تضع اإلجراء التصحيحي ادلالئم يف حالة وجود أخطاء
اعواف الرقابة ىي التأكد من اإلستخداـ الفعاؿ دلوارد ادلشروعات وربقيق أىدافها.
-الجدول رقم ":01ىل تقوـ إدارة ادلستشفى بشكل دوري دبتابعة شكاوي ادلرضى؟"
77
االطار الميداني الفصل الثاث
-نالحظ من خالؿ اجلدوؿ اف ℅60موافقوف على اف اإلدارة تقوـ بشكل دوري دبتابعة شكاوي ادلرضى
وتقدمي احللوؿ ذلا بنسبة أخرى تقدر بػ ℅ 34غَت موافقوف و ℅06زلايدوف ال يبدوف برايهم.
- -نستنتج اف إدارة مستشفى هتتم دبراجعيها وتقدـ ذلم احللوؿ يف حالة االخطاء الطبية او الشكاوي ادلقدمة.
الجدول رقم" :02ىل تعمل إدارة على ربسن ادلستشفى لتحقيق رضا والء ادلرضى و ادلواطنيُت؟".
-نالحظ من خالؿ اجلدوؿ اعاله اف معظم ادلوظفُت يف ادلستشفى يوافقوف على اف اإلدارة تعمل وتسعى
لتحقيق رضا ادلرضى بنسبة %51وبنسبة ℅22غَت موافقُت على ذلك و ℅17بدوف ال يبدوف برايهم.
-واخَتا نستنتج اف إدارة ادلستشفى تسعى لتقدمي االفضل لتحقيق رضى ادلرضى وتقدمي خدمات تتصف
باجلودة لبلوغ ىدؼ ادلؤسسة اإلستشفائية.
استنتاج:
من خالؿ ربليل نتائج احملور الرابع" فعالية ادلراقبة" نستخلص اف اغلب ادلبحوثُت يصرحوف اف إدارة -
ادلستشفى تتابع شكاوي ادلبحوثُت واهنا تعمل على ربقيق رضى ادلرضى و ادلواطنيُت.
78
االطار الميداني الفصل الثاث
-فيما خيص فعالية التنظيم اإلداري للمؤسسة العمومية اإلستشفائية بلطرش العجاؿ "عُت تادلس" إعتمدنا
على اربع مؤشرات لقياس فعالية التنظيم االداري داخل ادلؤسسة االستشفائية ادلؤشر االوؿ اذليكل التنظيمي:
إتضح من خالؿ اإلستمارة ادلوزعة على رلتمع الدراسة اف اذليكل التنظيمي داخل ادلؤسسة اإلستشفائية فعاؿ
وانو منشور ومعلن بصفة واضحة على كل ادلوظفُت وانو يوضح مجيع ادلهاـ وحيدد ادلسؤوليات ومن خاللو يتم
تقسيم العمل بشكل منظم وانو ىيكل تنظيمي مرف وسلس حسب تصريح غالبية ادلبحوثُت وكل ىذا يساىم
بشكل كبَت يف السَت اجليد للمؤسسة و بالتايل تنظيم إداري فعاؿ وىذا ما يؤكد صحة الفرضية االوىل.
- -اما ادلؤشر الثاين فعالية التخطيط فيتضح من نتائج اإلستمارة ادلوزعة على بعض ادلوظفُت يف ادلستشفى اف
ىناؾ نقص يف عملية التخطيط وىذا ما يؤثر بشكل سليب على التنظيم داخل ادلؤسسة إذ اف غالبية
ادلستجوبُت ال يتم إستشارهتم إلزباذ القرارت و ال االخذ بردود افعاذلم عند تغيَت قرارات االدارية إذ تقتصر
عملية التخطيط على أشخاص معينوف وعلى ادلوظفُت التقيد هبا وتنفيذىا دوف التدخل وىذا ما حيدث خلل
يف التنظيم اإلداري اجليد ،و ىذا ما ينفي صحة الفرضية الثانية.
- -وفيما خيص ادلؤشر الثالث فعالية التنفيذ وبناءا على نتائج ادلبحوثُت السابقة نستنتج اف ادلستشفى فقَت من
حيث ادلعدات ادلتطورة و احلديثة لتغطية إحتياجات ادلرضى و التكفل هبم إذف ،الفرضية الثالثة اليت تنص
على اف تنفيذ ادلهاـ االدارية داخل ادلؤسسة االستشفائية يتم من خالؿ االعداد اجليد للموارد ادلادية و البشرية
و توظيفها و استغالذلا احس استغالؿ ،ىي فرضية ال أساس ذلا من الصحة .
-اما ادلؤشر الرابع و االخَت الذي يشمل "فعالية الرقابة" وبناءا على تصريح ادلبحوثُت نستنتج انعداـ الرقابة
الفعالة داخل ادلستشفى الناذبة عن الغش و الرشوة و احملسوبيية و ىذا ما يربر انعداـ النزاىة و القيم
االخالقية لدى ادلدراء و ادلسَتيُت ،اذف الفرضية القائلة "تتم عملية مراقبة التسيَت من خالؿ الرقابة و ىي
مراقبة اداء ربديد ما اذا كانت حققت اىدافها اـ ال "فرضية خاطئة .
79
االطار الميداني الفصل الثاث
80
خاتمة
يعترب التنظيم اإلداري الفعال املشكل األساسي اليت تعاين منه املنظمات اإلدارية يف القطاع العام يف اجلزائر ،حبيث يتم
إستخدام املوارد املادية والبشرية بشكل ال حيقق األهداف املرجوة.
وهذا ما أدى باملوظفني مبختلف الفئات للخروج باملطالبة بتغيري رؤساء املصاحل واملدراء نتيجة عدم فعالية التنظيم اإلداري
وسوء التخطيط والتنفيذ وعدم مرونة اهليكل التنظيمي وغياب الرقابة.
ومن خالل هذا جيب اإللتفات إىل التنظيم اإلداري داخل القطاع الصحي وإظفاء الفعالية والكفاءة عليه وهذا من خالل:
ضرورة إميان اإلدارة العليا للمستشفى بتبين التنظيم اإلداري الفعال ومبدأ التغري التنظيمي حىت يكون
املستشفى مرن.
إشراك مجيع العاملني يف اختاذ القرارات والتخطيط حبيث تكون القرارات تشاركية حىت يلتزم اجلميع هبا.
مراقبة دورية مشًتكة بني املديريني واإلداريني الفرعيني ورؤساء األقسام الصحية حول اخلدمة الصحية
وتقدمي تقرير مفصل وشامل للمدير العام للمستشفى وهذا ما يسمى بفعالية التنظيم اإلداري للمستشفى
الذي من شأنه أن جيعل املستشفى مؤهلة للتغيري التنظيمي اإلجيايب مستقبال.
82
قائمة المراجع:
الكتب .I
.1سيد حممد اهلواري ،اإلدارة األصول و األسس العلمية ،مكتبة عني الشمس ،القاهرة بط
.3641،
.2عبد الباري الدرة و اخرون ،اإلدارة الحديثة :مفاهيم و العمليات ،املركز العريب للخدمات
الطالبية ،عمان بط .3661
.3عبد الكرمي درويش و ليلى تكال،اصول االدارة العامة ،مكتبة اجنلو املصرية ،القاهرة
،بط.3645،
.4اعتماد حممد عالم و اجالل حلمي ،علم اجتماع :مداخل نظرية و دراسات ميدانية ،مكتبة
اجنلو املصرية ،مصر ،ط .3661، 3
.5عمار بوحوش ،نظرية اإلدارة الحديثة في القرن الواحد و العشرين ،ادارة الغرب االسالمي ط
.6003، 3
.6عمار بوحوش ،االتجاهات الحديثة في علم االدارة ،اجلزائر ،دار البصائر للنشر و التوزيع ،
ط.6005 ،3
.7حممد عبد الوهاب ،البيروقراطية في االدارة المحلية ،دار اجلامعة اجلديدة ،بط .6001،
.8طلعت ابراهيم لطفي،علم اجتماع التنظيم ،دار الغريب للطباعة و النشر ،القاهرة ،بط ،بس.
.9صبحي العيت ،تطور الفكر و االنشطة االدارية ،مكتبة احلامد للنشر و التوزيع ،ط 3
.6006،
اعتماد حممد عالم و جالل امساعيل ،علم اجتماع التنظبم ،مكتبة اجنلو املصرية ،دط .11
.6031،
سوارة الذهب و امحد عيسى ،التنظيم االداري و بناء الهياكل التنظيمية ،جامعة .11
افريقيا العاملية .6036،
84
كامل برر ،ادارة الموارد البشرية و كفاءة االداء التنظيمي ،ط ،6االسكندرية .12
.6000،
عبد اهلل عزة بركات ،علي عباس ،مدخل الى علم االدارة ،عمان دار التنظيم .13
.6000
عبد العزبز مجيل و حممد خميمر حممود ،االتجاهات الحديثة في ادارة المستشفيات .14
،جامعة املنصورة السعودية ،بط ،بس.
عبد الرمحان بن عمر ،التنظيم االداري ،دار النهضة .6030، .15
فاطمة عوض صابر ،أسس و مبادئ البحث العلمي ،مكتبة و مطبعة االشعاع الفنية .16
،االسكندرية ،ط.6006 ،3
موريس اجنرس ،منهجية البحث العلمي في العلوم االنسانية ،دار القصبة ،اجلزائر .17
ط.3
تبال (امحد حسني ،،مقدمة في البرنامج االحصائي ، spss11جامعة االنبار .18
.6002،
امحد نافع ،مبادئ التخطيط و التنظيم في االدارة و المكتبات ،دار الصفاء للطباعة .19
و النشر و التوزيع ،عمان .
حممود املسار ،االدارة الفعالة ،لبنان ،مكتبة لبنان ناشرون .6001، .21
امحد ماهر ،التنظيم الدليل العلمي لتصميم الهياكل و الممارسات التنظيمية .21
،االسكندرية ،مؤسسة شباب اجلامعة .6001،
عامر كنسي ،التنظيم االداري الحكومي بين التقليد و المعاصرة و التطوير .22
التنظيمي ،مطابع دار الشروق ،الدوحة ،قطر .3665،
عبد الكرمي مصطفى ،االدارة و التنظيم (المفاهيم ،الوظائف ،العمليات ، ،اجلامعة .23
احلديثة للنشر ،مصر .6003
احسان حممد حسن ،مناهج البحث االجتماعي ،دار وائل عمان ،االردن .6002، .24
85
بن مرسلي امحد ،مناهج البحث العلمي في علوم االتصال و االعالم ،اجلزائر ديوان .25
املطبوعات اجلامعية .6001،
عمار بوحوش وحممد ذنيبات ،مناهج البحث العلمي و طرق اعداد البحوث ،ديوان .63
املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر 6002،
عبد اجمليد البلداوي ،اساليب البحث العلمي و التحليل االحصائي ،ط ،3 .64
االردن ،دار الشروق .6001
65حسني حممود حرمي ،تصميم المنظمة :الهيكل التنظيمي و اجراءات العمل ،ط1
االردن ،دار احلامد للنشر و التوزيع .6003،
الرسائل و المذكرات .II
.3رسالة ماجستري حممد خيثر و حممد زبري "تأثير الثقافة التنظيمية على مستوى التنظيمي
للعاملين بهيئة التمريض بالمؤسسات العمومية االستشفائية" لوالية عني الدفلى ،كلية العلوم
االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيري ،اجلزائر .6034،
.6رسالة ماجستري سعودي علي ،النظام القانوني للمؤسسات العمومية االستشفائية في الجزائر
،كلية احلقوق جامعة اجلزائر .6033، 03
.1رسالة ماجستري كحيلة نبيلة ،تطبيق ادارة الجودة الشاملة للمؤسسة االستشفائية ،مدرسة
الدكتوراه ،اقتصاد منامجت ،ختصص املوارد البشرية جامعة منتوري .6005
.1رسالة دكتوراه رمحاين حممد ،بناء السلطة داخل المؤسسة الجزائرية ،ديراسة ميدانية جلامعة
امحد باي ادرار ،اجلزائر .6035،
.2رسالة دكتوراه ،سليمان حاج عزام ،المسؤولية االدارية للمستشفيات العمومية ،كلية
احلقوق و العلوم السياسية ،جامعة حممد خيضر بسكرة .6033-6030،
.3رسالة ماجستري مسية خالف البيرقطراطية و اشكالية االصالح االداري في الجزائر ،كلية
احلقوق و العلوم السياسية .6031-6031،
86
.4رسالة ماجستري شاوي صباح اثر التنظيم االداري على اداء المؤسسات الصغيرة و
المتوسطة ،دراسة تطبيقية لبعض املؤسسات الصغرية و املتوسطة ،والية سطي -6006،
.6030
.5رسالة ماجستري اكرم حمسن الياسري ،فا ضل عباس العامري ،القوة التنظيمية و ادارة المعرفة
و ثاثيرهما في فاعلية المنظمة ، ،القاهرة جامعة الدول العربية .6004،
.6فريدة العمريي مسؤلية المستشفيات في مجال الطب ،كلية احلقوق و العلوم السياسية ،تزي
وزو .6033،
87
]قائمة المالحق
1
العوامل الديمغرافية الخاصة بالمستجوبين:
-2ادلتوسط التعليمي:
-3الوظيفة احلالية:
أخرى ممرض شبو طيب إداري طبيب
/4االقدمية (اخلربة):
اقل من 5سنوات
اقل من 10سنوات
20-10سنة
أكثر من 20سنة
TUH
2
/3يعتمد اذليكل التنظيمي يف مؤسستكم على ادلرونة:
/5اذليكل ااتنظيمي يوضح مجيع ادلهام الوظيفية ادلوجودة بادلؤسسة االستشفائية :
ال نعم
فعالية التخطيط
/7تأخذ إدارة ادلستشفى بعني إعتبار ردود فعل ادلرؤسني عند إزباذ القرارت اإلدارية:
/8تسمح إدارة ادلستشفى للعاملني بادلشاركة يف صنع القرارت اإلدارية اليت تؤثر يف عمل العاملني:
/9يقوم رئيسي ادلباشردبتابعة أدائي وتقدمي ادلشورة و الدعم يف ادلهام ادلوفضة يل بإستمرار:
3
/10زبطط اإلدارة ادلستشفى من اجل التحسني ادلستمر يف مجيع اجملاالت:
/11ىل تتم مشاركة الطاقم االداري و الطاقم الفين الصحي يف بررلة النشاطات داخل ادلستشفى:
/13يقوم رئيسي ادلباشردبتابعة أدائي وتقدمي ادلشورة و الدعم يف ادلهام ادلوفضة يل بإستمرار:
/14توفر ادارة ادلشفى بشكل منظم الوقت والكادر و التسهيالت و ادلعدات و ادلال الكايف لتنفيذ األنشطة ادلتعلقة خبدمة
ادلرضى
غري راض سبام غري راض راض نوعا ما راض راض جدا
ال نعم
4
/15تقوم إدارة ادلستشفى بشكل دوري دبتابعة شكاوي ادلرضى ادلواطنني وتقدمي احللول ذلا:
/19ىل إستقبال موظفي اإلدارة النشغاالت ادلواطنني وادلرضى يتم بشكل جيد:
ال نعم
5