Professional Documents
Culture Documents
دور العولمة في انجاح التسيير الاستراتيجي للموارد البشرية في المؤسسات الرياضية
دور العولمة في انجاح التسيير الاستراتيجي للموارد البشرية في المؤسسات الرياضية
لجنة المناقشة:
لجنة المناقشة :
على إمتام هذا العمل ادلتواضع ،كما اتقدم ابلشكر اجلزيل لألستاذ ادلشرف
مقدمة :
تعترب االدارة الرايضية اليوم جزءا ىاما من اىتمامات احلكومات يف الدول ادلتقدمة وىذا دلا تلعبو االدارة
والتسيري الرايضي من دور فعال على ادلستوى احمللي والدويل ،وكذا على خمتلف االصعدة السياسية واالقتصادية
واالجتماعية والثقافية ،فلقد اصبحت اليوم تعتمد على االسلوب العلمي والتكنولوجيا احلديثة.
فهي تعترب االدارة الفعالة وادلسامهة يف االجناز الرايضي وتطويره كما ونوعا ،لذا فان ازدىار ومنو اي رلتمع يعتمد
ويرتكز يف االساس على مدى قوة وكفاءة افراده ،لذا فقد اىتم قادة العمل الرايضي بكل ما يعود على ىيئاهتم ابلنفع
ويساعدىم على حتقيق اىدافها ادلوضوعة (.بورزامة رابح) 12 ،3122 ،
فقد شهد العامل يف العقود الثالثة االخرية حتوالت كثرية امهها :الدخول يف عصر ادلعلومات وثورة االتصاالت ،و بداية
نظام عادلي جديد ال يعتمد على احلرب االيديولوجية و احلروب العسكرية بقدر اعتماده على حروب االتصاالت
واقتصادايت السرعة ،كما ان ادلعرفة ىي الطريق الوحيد للتواجد يف النظام الدويل اجلديد .
وقد زاد من حدهتا التطورات ادلتسارعة يف رلال تقنية ادلعلومات واالتصاالت ،وانعكس ذلك على العديد من ادلفاىيم
االدارية اليت كانت سائدة من قبل وعلى اوضاع ادلنظمات ادلعاصرة مبختلف انواعها السيما الرايضية منها ،حيث
ابشرت يف ت غيري احجامها واشكاذلا التنظيمية ،وكذا اعادة ىيكلة مواردىا البشرية وتطوير فئاهتا ادلهنية اليت تعتمد على
العلم واالبتكار وتتسم ابخلربة وادلهارات التقنية العادلية ،ومع ظهور الوظائف اجلديدة استلزم تغيري ادلهارات ادلهنية وزوال
ادلهارات التقليدية ،مما زاد من االىتمام اكثر مبجال ادلوارد البشرية ابعتباره اىم مورد تعتمد عليو ادلنظمات واذلياكل
الرايضية يف حتقيق اىدافها يف ظل حتدايت العودلة (.امراسي زهية) 29 ،9002 ،
تنشط ادلؤسسات يف الوقت الراىن يف بيئة تتميز ابلتغري وادلنافسة الشديدة ،ففي خمتلف رلاالت النشاط تعمل
ادلؤسسات جاىدة لتساير التطورات يف ميدان االعمال ،ويف ضوء ذلك اصبح التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية
أيخذ بعدا مهما كعملية لتحقيق االداء ادلتميز ورصد مستقبل ادلنظمات والتنبؤ ابلتحدايت اليت ميكن ان تواجهها واليت
تؤثر سلبا على كفاءهتا االنتاجية وفقا لنوع اخلدمة اليت تقدمها فاإلدارة االسرتاتيجية تعترب مثرة لتطور مفهوم التسيري
االسرتاتيجي للموارد البشرية وتوسيعا لنطاقو وابعاده لذا فان التسيري االسرتاتيجي اصبح احد اىم العناصر اذلامة لإلدارة
االسرتاتيجية (.سخري فيصل ،9022 ،أ )
ولقد اعتمدت يف دراسيت ىذه على تناول خطة مشلت تقسيم الدراسة اىل مخسة فصول كااليت :
حيث احتوى الفصل االول على اخللفية النظرية والدراسات السابقة وادلشاهبة وادلوضوع واشتمل الفصل الثاين على
االطار العام للدراسة وتناولت فيو الكلمات الدالة يف الدراسة اشكالية البحث وامهية واىداف الدراسة ،ابإلضافة اىل
الفرضيات اليت اعتمدت عليها يف الدراسة ،اما الفصل الثالث فيحتوي على االجراءات ادليدانية للدراسة وتناولت فيو
أ
مقدمة
الدراسة االستطالعية وادلنهج ادلتبع ورلتمع وعينة الدراسة ابإلضافة اىل ادوات مجع البياانت وادلعلومات كما تناولت
اجراءات التطبيق ادليداين لألداة واالساليب االحصائية اليت اعتمدت عليها يف الدراسة اما الفصل الرابع فاحتوى على
عرض النتائج وتفسريىا ومناقشتها مع ربطها ابخللفية النظرية والدراسات السابقة ،واخريا الفصل اخلامس الذي اشتمل
على استنتاجات عامة واقرتاحات.
ب
الخلفية النظرية الفصل االول:
العودلة ليست زلض مفهوـ رلرد ،فهي عملية مستمرة ديكن مبلحظتها ابستخداـ مؤشرات كمية وكيفية يف رلاالت
السياسة واالقتصاد والثقافة واالتصاؿ ،وسنحاوؿ إعطاء مفهوـ واضح ذلا مع التطرؽ إىل النشأة التارخيية ذلا.
-2-1-1الفرع :1مفهوم العودلة:
ظهر مفهوـ العودلة يف الزمن احلاضر ،وواكب اىتماما إعبلميا فائقا حيث مشل كل وسائل االعبلـ وصبيع أنواعو وال
تكاد زبلو صفيحة أو رللة أ و مطبوعة من االشارة إىل العودلة ،و تنوع عقد اللقاءات والندوات وادلؤسبرات يف كثَت من
مدف العامل وعواصمو ،ولكن انصب ىذا االىتماـ ادلعومل أكثر على اجلانب االقتصادي وكأف اجلانب االقتصادي ىو
احملرؾ الرئيسي واذلدؼ االمسي ذلذه الدنيا.
-تعريف العودلة لغة:
تعٍت ال عودلة يف مدلوذلا اللغوي" :تعميم الشيء وتوسيعو لشمل العامل كلو ،وىي تعٍت ىنا تعميم فكر أو أسلوب أو
ثقافة أو قيم أو أمناط سلوكية أو توسيع دائري ليشمل العامل أبسره" (دمحم حسني أبو العالء.)34 ،2004،
وقد عرفها الشريازي أبهنا" :إعطاء الشيء صفة العادلية من حيث النطاؽ والتطبيق" (عامر خطيب)190 ،2004،
-تعريف العودلة اصالحا:
إف تعريف العودلة اصطبلحا ليس ابألمر اليسَت اذلُت ،وذلك ألف ىذا اللفظ مفهوما مل تكتمل مبلزلو ،ومل تتحدد بعد
ربديدا هنائيا ،بل أنو من ادلتوقع أف يتواصل اخلبلؼ حولو بسبب تعدد الرؤى وادلنطلقات واختبلؼ ادلصاحل والغاايت،
إضافة إىل أف العودلة نفسها عملية مستمرة تكشف كل يوـ عن وجو جديد من وجوىها ادلتعددة ،ويف إطار الدالالت
ادلفهومية للعودلة يرى عز الدين إمساعيل "أف العودلة نفسها ديكن أف تستخدـ بوصفها صيغة مصدرية على داللة
ادلمارسة والفعل ادلتقابل عندئذ يف اإلصلليزية" (عبد العزيز سنبل.)55 ،2002،
"( "GLOBALIZATIONأي واقع) وىي تستخدـ كذلك بوصفها صيغة تستدؿ هبا على طاىرة وتقابل
يف االصلليزية كلمة GLOBALISMدبعٌت ايدلوجيا"
وقد جار اعتماد االوىل منهما على ديناميكية ىذه الظاىرة العادلية ،فيما الثانية تكرس للتعبَت عن الطاىرة اعتمادا عن
الديناميكية الذاتية للجماعة.
وكذلك يطرح "صبلح سامل زرنوقة" ثبلث تصورات للمصطلح ىي( :عبد العزيز سنبل.)57 ،2002،
-العودلة كأيديولوجيا وتعٍت أف العودلة طرح مذىيب يقوـ على انتصار احلضارة الغربية اليت تؤسس حلضارة إنسانية
جديدة أو حضارة تكنولوجية تقود العامل.
-العودلة كظاىرة وىي تشَت إىل رلموعة من االجراءات وادلمارسات والسياسات الصادرة عن القوى الكربى يف العامل
وردود األفعاؿ اليت تصحبها.
-4-
الخلفية النظرية الفصل االول:
-العودلة عملية وىي تشَت إىل أهنا مرحلة اترخيية أو دبثابة تطور نوعي جديد يف التاريخ اإلنساين ،ومن مث يف زلصلة
تطور اترخيي لو جذور .وىناؾ بعض التعريفات األجنبية والعربية للعودلة منها:
-يعرفها مارتن وولف أبهنا" :عملية ربرر اترخيية من أسر الدولة القومية إىل أفق االنسانية ومن نظاـ التخطيط
الصارـ إىل نظاـ السوؽ ومن الوالء لتقنية ضيقة ومتعصبة إىل تقنية عادلية واحدة يتساوى فيها الناس واالمم صبيعا
وربرر من التعصب أليديولوجيا معينة إىل االنفتاح على سلتلف األفكار ،والتحرر من صور العقبلنية العلم وإحياء
الثقافة"(.القصييب غازي.)23 ،2002،
-ويرى برهان غيلون " :أف العودلة ىي التطورات العملية والتقنية ادلوضوعية النابعة من ادلنطق التنافس بُت الدوؿ
والشركات ومن انحية أخرى ىي شبرة إرادة النخب والدوؿ احلاكمة يف استغبلؿ ىذه التطورات لتحقيق أىداؼ تتعلق
خبدمة ادلصاحل االجتماعية"(.امني مسري واخرون.)15 ،2000،
-ويشَت تقرير التنمية البشرية :إىل أف العودلة "توسع فرص التقدـ لفرص غَت مسبوقة للبعض ،ولكنها تؤدي إىل
انكماش تلك الفرص ابلنسبة لآلخرين واىل أتكل األمن البشري فهي تدمج االقتصاد والثقافة واحلكم ،لكنها تفتت
اجملتمعات ،فالعودلة يف ىذه احلقيقة تسعى مدفوعة بقوى السوؽ التجارية إىل تعزيز الكفاءات االقتصادية وتوليد النمو
وادرار األرابح ولكنها تغفل أىداؼ العدؿ والقضاء على الفقر وتعزيز األمن البشري"( .القصييب غازي،2002،
.)26
-ويرى حممود أمني " :أف العودلة ىي ظاىرة موضوعية اترخيية ،وخطوة مهمة ابلرغم من مظاىرىا السياسية البشعة
متقدمة يف التاريخ االنساين ولكنها يف نفس الوقت معركة ضد اذليمنة دلصلحة عدد زلدود من الدوؿ الكربى
والشركات اجلشعة ادلتعدية القومية من اجل ربويل ىذه العودلة العدوانية الشرسة إىل عودلة انسانية تسودىا ادلشروعية
الدولية والتضامن العادلي الدديقراطي واحًتاـ حقوؽ الدوؿ صبيعا ،فتتنوع خصوصيتها الثقافية وىويتها القومية واختيار
طرقها اخلاصة للتنمية"(.القصييب غازي.)27 ،2002،
-ويعرفها عامر اخلطيب على أهنا" :العملية اليت يتم من خبلذلا تغيَت األمناط الثقافية واالجتماعية واالقتصادية،
والسياسية ابلصورة اليت تعكس آاثرىا على منظومة القيم والعادات السلوكية السائدة وإزالة الفوارؽ الدينية القومية
والوطنية حبيث تتبع الثقافة واالفراد والسلع واخلربات بُت الدوؿ حدود أو قيود يف اطار تدويل النظاـ الرأمسايل إىل
حديث وأف العودلة منظومة ثبلثية تتمثل الثقافة ضلعها األوؿ والتقدـ التكنولوجي يف رلاالت احلياة ادلختلفة ضلعها
الثاين ،واالقتصاد ضلعها الثالث"(.دمحم حسني أبو العال.)53 ،2004،
وىكذا نبلحظ أف ىذه التعريفات تعكس مدى التناقض بينهما طبقا الختبلؼ ادلسلمات النظرية وضيق االنتماء
الفكري وادلصاحل احليوية القومية على الصعيد االقتصادي والسياسي والثقايف واالجتماعي وطبقا أيضا لدرجة الوعي
ومعطيات الواقع التارخيي ،اضافة إىل العودلة الذاتية وكما أف ىذه ادلفاىيم اعتربت العودلة واقع فعلى شلارس لو آلياتو
وميكانيزماتو وليس رلرد مفاىيم تقوـ على التنظيم االيدلوجي.
-5-
الخلفية النظرية الفصل االول:
وهبذا ديكننا تعريف العودلة أبهنا عملية تعميم ألمناط إنتاج واستهبلؾ وتوزيع ،وتبادؿ ألمناط ثقافية واجتماعية واعبلمية
وسياسية ،وذلك لتلبية مناذج معينة ابستخداـ أدوات تساعد عل بلورة الظاىرة من خبلؿ الشركات ادلتعددة اجلنسية
واليت سبارس سطوهتا بكفاءة عالية.
-3-1-1الفرع :2النشأة التارخيية للعودلة:
ديكن القوؿ إف العودلة اترخيا قدديا ،وابلتايل فهي ليست نتاج العقود ادلاضية اليت ازدىر فيها العودلة وذاع وانتشر،
واصبح أحد ادلفاىيم الرئيسية لتحليل الظواىر ادلتعددة اليت تنطوي عليها العودلة ،يف السياسة واالقتصاد واالجتماع
والثقافة(.عبد العزيز سنبل.)43 ،2002،
ولعل ما جعل العودلة تربز آاثرىا يف ىذه ادلرحلة التارخيية اليت دير هبا العامل وىو تعمق آاثر الثورة العلمية والتقنية من
جانب ،والتطورات الكربى اليت حدثت يف عامل االتصاؿ ،واليت ال ديكن القوؿ إهنا أحدثت ثورة يف العامل من خبلؿ
تطور احلواسيب االلكًتونية واالقمار الصناعية وظهور شبكة االنًتنت لكل ما تقدمو من االتصاؿ االنساين دبختلف
أنواعو من فرص ووعود ،وإذا حاولنا أف نتتبع النشأة التارخيية للعودلة ديكننا أف نعتمد على النموذج الذي صاغو
"روالند روبروستون " يف دراستو ادلهمة "زبطيط الوضع الكوين" :العودلة ابعتبارىا ادلفهوـ الرئيسي" ،والذي حاوؿ فيو
أف يرصد ادلراحل ادلتتابعة لتطور العودلة وامتدادىا عرب ادلكاف والزماف.
ونقطة البداية عند "روبرستون" ىي ظهور "الدولة القومية ادلوحدة" على أساس أف ىذه النشأة تسجل نقطة اترخيية
فاصلة يف اتريخ اجملتمعات ادلعاصرة ،ذلك أف ظهور اجملتمع القومي منذ حوايل منتصف القرف الثامن عشر ديثل بنية
اترخيية فريدة ،وأف الدولة القومية ادلتجانسة ،والتجانس ىنا دبعٌت التجانس الثقايف وادلواطنُت الذين خيضعوف إلدارهتا،
سبث ل تشكيبل لنمط زلدد من احلياة ،وديكن القوؿ يف احلقيقة إف شيوع اجملتمعات القومية يف القرف العشرين ىو فعل
من أفعاؿ العودلة ،دبعٌت أف إذاعة ونشر الفكرة اخلاصة ابجملتمع القومي كصورة من صور االجتماع ادلؤسسة ،كاف
جوىراي ابلنسبة إىل تعجيل العودلة اليت ظهرت منذ قرف من الزماف.
وىناؾ مكوانف آخراف للعودلة ومها ػ ابإلضافة إىل اجملتمعات القومية ػ مفاىيم "األفراد" و "االنسانية".
وبناء على ىذه االعتبارات صاغ روبرتسون منوذجة من خبلؿ تعقب البعد الزمٍت التارخيي الذي أوصلنا إىل الوضع
الراىن ،والذي يتسم بدرجة عالية من الكثافة الكونية والتعقيد ،وينقسم النموذج إىل مخس مراحل كما يلي(دمحم
حسني أبو العال.)65-63 ،2004،
-1-1-1-1ادلرحلة اجلنينية :استمرت يف أورواب منذ بواكَت القرف اخلامس عشر حىت منتصف القرف الثامن عشر
ىذه ادلرحلة شهدت منو اجملتمعات القومية ،واضعافا للقيود اليت كانت سائدة يف القروف الوسطى ،كما تعمقت
األفكار اخلاصة ابلفرد وابإلنسانية ،وسادت نظرية عن العامل وبدأت اجلغرافيا احلديثة وذاع التقومي الغريغوري.
-2-1-1-1مرحلة النشوء :استمرت يف أورواب أساسا يف منتصف القرف الثامن عشر حىت عاـ 1780وما بعده
فقد حدث ربوؿ حاد يف فكرة الدولة ادلتجانسة ادلوحدة ،وأخذت تتبلور ادلفاىيم اخلاصة ابلعبلقات الدولية ،وابألفراد
ابعتبارىم مواطنُت ذلم أوضاع مقننة يف الدولة ،ونشأ مفهوـ أكثر ربديدا لئلنسانية ،وزادت إىل حد كبَت االتفاقات
-6-
الخلفية النظرية الفصل االول:
الدولية ونشأت ادلؤسسات ادلتعلقة اخلاصة بتنظيم العبلقات واالتصاالت بُت الدوؿ ،وبدأت مشكلة قبوؿ اجملتمعات
غَت األوربية يف "اجملتمع الدويل" وبدأ االىتماـ دبوضوع القومية والعادلية.
-3-1-1-1مرحلة االنطالق :استمرت من عاـ 1780وما بعده حىت العشرينات من القرف العشرين ،وظهرت
مفاىيم كونية مثل "خط التطور الصحيح" واجملتمع القومي "ادلقبوؿ" وظهرت مفاىيم تتعلق ابذلوايت القومية والفردية،
ومت إدماج عدد من اجملتمعات غَت األوروبية يف "اجملتمع الدويل" ،وبدأت عملية الصياغة الدولية لؤلفكار اخلاصة
ابإلنسانية وزلاولة تطبيقها ،وحدث تطور ىائل يف عدد وسرعة األشكاؿ الكونية لبلتصاؿ ،وسبت ادلنافسات الكونية
مثل األلعاب األودلبية وجوائز نوبل ،ومت تطبيق فكرة الزمن العادلي ،والتبٍت شبو الكوين للتقومي الغريغوري ،وقعت يف
ىذه ادلرحلة احلرب العادلية األوىل ونشأت عصبة األمم.
-4-1-1-1الصراع من أجل اذليمنة :استمرت ىذه ادلرحلة من العشرينيات حىت منتصف الستينات ،وبدأت
اخلبلفات واحلروب الفكرية حوؿ ادلصطلحات الناشئة اخلاصة بعملية العودلة واليت بدأت يف مرحلة االنطبلؽ ،ونشأت
صراعات كونية حوؿ صور احلياة وأشكاذلا ادلختلفة ،وقد مت الًتكيز على ادلوضوعات اإلنسانية حبكم حوادث
اذلولوكوست وإلقاء القنبلة الذرية على الياابف ،وبروز دور األمم ادلتحدة.
-5-1-1-1مرحلة عدم اليقني :بدأت منذ الستينات وأدت إىل اذباىات وأزمات يف التسعينات ،وقد مت إدماج
العامل الثالث يف اجملتمع العادلي ،وتصاعد الوعي الكوين يف الستينات ،وحدث ىبوط على القمر ،وتعمقت القيم ما
بعد ادلادية ،وشهدت ادلرحلة هناية احلرب الباردة ،وشيوع األسلحة الذرية ،وزادت إىل حد كبَت ادلؤسسات الكونية
واحلركات العادلية.
وتواجو اجملتمعات اإلنسانية اليوـ مشكلة تعدد الثقافات وتعدد السبلالت داخل اجملتمع نقسو ،وأصبحت ادلفاىيم
اخلاصة ابألفراد أكثر تعقيدا من خبلؿ االعتبارات اخلاصة ابجلنس والسبللة ،وظهرت حركة احلقوؽ ادلدنية ،وأصبح
النظاـ الدويل أكثر سيولة ،وانتهى النظاـ الثنائي القومية ،وزاد االىتماـ يف ىذه ادلرحلة ابجملتمع ادلدين العادلي،
وادلواطنية العادلية ،ومت تدعيم نظاـ اإلعبلـ الكوين.
ومن الواضح أف ىذا التخطيط العاـ ال يغٍت عن العديد من التفاصيل التارخيية ،ويف الوقت نفسو ديكن إاثرة التساؤؿ
عن مصَت الكونية اليت تبلورت يف الفًتة من 1770حىت عاـ ،1221وىل ستسمر أـ ستتغَت؟ ابإلضافة إىل
ادلوضوع البالغ األمهية وىو كيف ستستجيب اجملتمعات ادلختلفة للموجة ادلتصاعدة الكونية؟
-2-1-1أسباب ظهور العودلة:
أف للعودلة أسباب موضوعية ومربرات لظهورىا ،وىناؾ أسباب عديدة ذلذه الظاىرة ،وضعها رجاؿ الفكر وفبلسفة
الًتبية ورجا ؿ ادلاؿ واألعماؿ وذلك ألهنا أصبحت واقعا ملموسا نعيش وضلياه ويصعب علينا ذباىلو ،وقد استعرض
زلمود أمُت األسباب الفعلية لربوز ظاىرة العودلة ،ويرى أف العودلة ربققت نتيجة ثبلث عوامل موضوعية أساسية (دمحم
حسني أبو العال.)74 ،2004،
-العوامل الطبيعية التوسطية ذات التوجو االحتكاري ادلتنامي لنمط اإلنتاج الرأمسايل.
-7-
الخلفية النظرية الفصل االول:
-فشل التجربة االشًتاكية السوفيتية وتفكيك ادلنظومة االشًتاكية العادلية ادلناقضة للقطب الرأمسايل.
-الثورة العلمية الثالثة ادلتنامية منذ احلرب العادلية الثانية واليت حققت منجزات تكنولوجية يف رلاؿ االتصاالت
وادلعلومات دبا أزاؿ حدود ادلسافة ادلكانية الزمنية ،وضاعف من القوى اإلنتاج وأدى إىل اكتشافات معرفية ثورية
وتغَتية.
-3-2-1-1أهداف العودلة:
سوؼ نتطرؽ إىل أىداؼ العودلة ،وتتمثل ىذه األىداؼ يف أىداؼ رئيسية وأخرى حيوية وأخرى اقتصادية سوؼ
نتطرؽ لكل منها ابلتفصيل:
-1-3-2-1-1الفرع :1األهداف الرئيسية :تتمثل أمهها يف:
أوال :تفكيك وإذابة احلدود الفاصلة واحلواجز العازلة بُت الشعوب بعضها البعض ،وإهناء التوجهات اجلزئية للدوؿ،
واالقتصاد احمللي ،والقضاء على حالة االنعزاؿ القومي ،والقضاء على ظاىرة التقوقع الذايت ،والعودلة جاءت إلهناء أو
لوضع حد للنفق الطويل الذي اتبعتو بعض الدوؿ ابتباع سياسة االنغبلؽ على الذات ،لذلك فإف العودلة تعمل على
إزالة العقبات واحلواجز ادلانعة للتعومل ،ومن مث فاف التوجهات اجلزئية أصبحت حبكم العودلة رلرد اتريخ مضى ،يليو واقع
عادلي راىن يفرض التوجو الكلي يف إطار اجملموع العاـ للمنظومة الكونية ،إىل توجو قائم على العودلة اليت تشمل
الكوف ابتساعو الكبَت(.حمسن امحد اخلضريي.)148 ،2003،
-اثنيا :بناء ىياكل إلنتاج السلع ،وتقدمي اخلدمات ،وصناعة أفكار على مستوى احلجم االقتصادي الكبَت الذي
أيخذ يف معطياتو السوؽ الكوين اجلديد ،والذي يفرض على سلتلف األطراؼ االعًتاؼ بو ،ليس ابعتباره واقعا جديد
فقط ،ولكن ألنو األفضل واألرقى واألحسن ،ولتمتعو دبزااي تنافسية فائقة وفارقة ومتميزة ،وابعتباره يقدـ ذلم :
-األكثر اشباعا الحتياجاهتم وتوافقها مع مطالبهم ،ورغباهتم ،وتطلعاهتم وآماذلم.
-األكثر استجابة ،واألسرع إاتحة ،والفائق وفرة ،واألكثر تنوعا ،واألوسع اختيارا ،واألصلح للحاضر ،والقابل
لبلستمرار يف استهبلؾ ادلنتجات أخرى تتكامل معو.
-األيسر من حيث احليازة ،واالنتفاع ،واالستخداـ ،وادللكية ،واالستبداؿ أو االصبلح وخدمات ما بعد البيع.
-األوفر من حيث االاتحة ،وادلعروض ،وشبكة التوزيع ،ومن حيث منافذ العرض ومن حيث النقل والتوصيل إىل أين
يرغب العميل.
اثلثا :إعطاء الفرصة الكاملة لقوى االبتكار واخللق واالبداع والتحسُت والتطوير ،والتنمية واالمناء لتفاعل مواىبها
وملكيتها بشكل كامل ومتكامل من خبلؿ الوصوؿ إىل:
-منتجات سلعية وخدمية وفكرية ومبتكرة وجديدة سباما وبشكل غَت مسبوؽ مل تعرفو البشرية من قبل.
-نظم تسويقية الكفاءة ،وفعالة الوفرة ،فائقة الراحة وادلتعة واالشباع ،حبيث يوفر الرضا الكامل لدى الزبوف ويضمن
االستمرار يف التعامل.
-8-
الخلفية النظرية الفصل االول:
-نظم التشغيل وإدارة ادلوارد البشرية حافزة على تعظيم االنتاجية ،وربسُت األداء ويف نفس الوقت جعل االدارة
اشًتاكية قائمة على التعاوف وادلشاركة االجيابية الفاعلة ،وليس على السخرية والعبودية ،مع تطوير بيئة العمل لتصبح
بيئة صحية آمنة ،خالية من الضغوطات ،زلفزة لبلنتماء والوالء واالبداع ،ومن مث الكشف عن ادلواىب وتشجيعها.
رابعا :االنطبلؽ من آفاؽ شاسعة ،ونطاقات واسعة ،ورلاالت غَت مسبوقة ،تضفي قدرا كبَتا من التقدـ والرقي،
والتنمية الدائمة ادلستدامة ،والتحوؿ هبا لصاحل االنسانية وربالف البشرية يف إطار الكوف الفسيح ادلتعاظم.
والعودلة تتضمن سخاء الشعوب ،فكثَت من الشعوب تتعرض للنهب والقهر والفساد ،والعودلة تسعى إىل ضم ىذه
الشعوب ،فهي تعمل على ربريرىا من القهر والنهب ،وتنظيفها من الفساد ومن مث العودلة تضمن:
-استقرار ىيكل القيم وادلبادئ ونسج األعراؼ احلميدة ،وعدـ اىتزازه لدى سلتلف الشعوب ،ويف الوقت ذاتو صيانة
التوازف النفسي احلركي ذلذه األجياؿ وجعلها ال تفقد القدرة الرمزية ادلثالية ،وجعلها ال تفقد الثقة يف النفس ،والقدرة
على صيانة الغد.
-ربقيق العدالة االجتماعية ،وعدـ التمييز العنصري ،وضماف احلقوؽ ادلدنية ،وصيانتها من االنتهاؾ واالنتهاؾ
واالعتداء عليها ،وربقيق ادلساواة يف احلقوؽ والواجبات بُت االنسانية.
-توسيع نطاؽ الطموحات واآلماؿ اعتمادا على امتبلؾ قدرات كل البشر ،وامتبلؾ كافة ادلواىب ،واالبداعات،
وبشكل كامل ومتكامل حيرؾ الثوابت ضلو التفعيل والتوظيف واالستثمار.
-فتح كافة اجملاالت إىل أبعاد غَت مسبوقة ،شاملو أيضا نظم التكتل والتعاوف والتحالف لتحقيق التقدـ والرقي
والتنمية ،والت األىداؼ احلوؿ هبا إىل مزيد من ادلكاسب لصاحل االنسانية وربالف البشر يف كوف متعاظم وجعل
احلياة أفضل.
-2-3-2-1-1األهداف احليوية :ىذا اجلانب م ن األىداؼ ال يعمل على زايدة االنتاجية فقط ،وربسُت
معدالت االدخار واالستثمار ،ورفع الكفاءة وغلة االستثمارات ،ورفع درجة اجلودة ،وربسُت ادلهارات البشرية فحسب
بل يتعداه إىل رلاالت وعوامل جديدة وىو ما سنظهره من خبلؿ تطرقنا إىل األىداؼ احليوية.
األول :الوصوؿ إىل سوؽ عادلي موحد دوف حواجز أو فواصل صبركية أو إدارية أو ،...وإمنا إقامة سوؽ متسع قد
يشمل العامل كلو ،وكامل قطاعاتو ومؤسساتو يف شىت ادلبادالت ومن خبلؿ ىذا اذلدؼ يتم االحتكاؾ بُت البشرية
وسلتلف عاداهتم وتقاليدىم ودايانهتم وصهر ىذا االختبلؼ يف بوتقة التوحد واالئتبلؼ.
الثاين :الوصوؿ ابلعامل إىل جعلو وحدة واحدة مندرلة ومتكتلة سواء من حيث ادلصاحل وادلنافع ادلشًتكة واجلماعية ،أو
من حيث الشعور واالحساس ابخلطر الواحد الذي يهدد البشرية صبيعا ،أومن حيث ربقيق األمن اجلماعي أببعاده
الكلية وعناصره اجلزئية الفاعلة بو ،...وأمهية التصدي ألي خطر يهدد االستقرار واألمن العادلي ،والتعامل جبهد
والتعاوف بُت اجلميع ،ويتم ذلك ابلقضاء على بؤر التوتر والنزاع ،ويتم ذلك من خبلؿ زايدة مساحة الفكر ادلشًتؾ
وإهناء الصراع ،وزايدة االعتمادية ادلتبادلة بُت الشعوب ،وخلق الثقة وجٍت ادلكاسب ادلشًتكة.
-9-
الخلفية النظرية الفصل االول:
الثالث :الوصوؿ إىل شكل من أشكاؿ التجانس العادلي ،سواء من خبلؿ تقليل الفوارؽ بُت مستوايت ادلعيشة ،أو يف
حدود الدنيا دلتطلبات احلياة ،خاصة وأف التجانس ال يكوف ابلتماثل ،ولكنو قائم على التعدد والتنوع وعلى التشكيل
الدافع واحلافز على االرتقاء والتطور يف مستوى احلياة ،ومن مث زبتفي األحقاد وادلطامع ،وزبلق ادلودة واأللفة ،من مث
يتحوؿ االنتماء والوالء رابطة إنسانية عامة سادلة لكل البشر ،وتتحوؿ قيمة احلياة معها قيم احلرية والعدؿ وادلساواة.
الرابع :تنمية االذباه ضلو إجياد لغة اصطبلحية واحدة تتحوؿ ابلتدرج إىل لغة وحيدة يف العامل ،يتم التخاطب ما بُت
البشر أو بُت احلساابت االلكًتونية ،وبُت مراكز تبادؿ البياانت وزبليف صناعة ادلعلومات ،ومن مث فإف كثرة
االحتكاؾ والتداوؿ سوؼ يدفع إىل ظهور لغة اشتقاقية تزيد من التقارب اللغوي ،إىل أف يصل العامل إىل التحدث
بلغة واحدة.
اخلامس :الوصوؿ إىل وحدة انسانية ،أي يتم تذويب فوارؽ األجناس ،والقوميات من خبلؿ تكثيف عمليات
االختبلط وادلزج بُت االجناس البشرية ،وذلك من أجل التقارب واالنسجاـ ،واالئتبلؼ ،والتوافق.
ويستخدـ لتحقيق ىذا اذلدؼ قدر متعاظم من احلراؾ احلضاري لتأكيد اذلوية العادلية ولتحقيق ربسينات مضافة يف
الوجداف والضمَت اإلنساين ،وتنمية االحساس بوحدة البشر ،ووحدة احلقوؽ للكل.
السادس :تعميق االحساس والشعور العاـ ،ابدلضموف اجلوىري ابإلنسانية ،وإزالة كل أشكاؿ التعصب والتمايز
العنصري ،وصوال إىل عامل انساين يف التاريخ ،ولن تكوف آخر واقع ،...فالعودلة تعتمد وتشتعل يف عقوؿ البشر ،ويف
ضمَتىم ووعيهم وإدراكهم ابدلصَت الواحد احملتوـ وأتكيد الوحدة اذلوية االنسانية.
السابع :انبعاث وبعث رؤية جديدة تكوف دبثابة حركة كربى ،واستنصار وتبصر فاعلة كتيار كهرابئي ،يداعب
طموحات البشر ابختبلؼ أجناسهم وشعوهبم ودوذلم ،ويدفع هبا دفعا إىل السطح لتظهر وتعرب عن ذاهتا ،وىو ما
يدعم العودلة وديدىا ابلقوة والقدرة ما أيىلو دلزيد من تدفق القوى من ادلنابع إىل اتساع التجارب وآفاؽ والطموحات.
-3-3-2-1-1الفرع :3األهداف االقتصادية:
إف أىداؼ العودلة أبعد من الربح ،وأبعد من التجارة احلرة ،واحلدود ادلفتوحة ،واألسواؽ احلرة ،حيث أف ىذه األىداؼ
كحقيقة مًتابطة متصلة ابلعودلة ىي انتقاؿ من تفاعبلت الزماف ،إىل تفعيل ادلكاف ،ومن مث ديكن وصف األىداؼ
احليوية للعودلة فيما يلي(علي علي حبشي.)18 ،1998،
-الوصوؿ إىل سوؽ واحد مفتوح بدوف حواجز ،أو فواصل صبركية ،أو إدارية أو قيود مادية ،أو معازؿ عرقية أو
جنسية ،بل اقامة سوؽ متسع شلتد ،يشمل العامل كلو ،أي الوصوؿ ابلعامل كلو إىل أف يصبح كتلة واحدة متكاملة
ومتفاعلة ،ويف النطاؽ ىذا اذلدؼ ،يتم احتكاؾ مباشر وغَت مباشر بُت كافة األجناس البشرية بثقافاهتم ادلتعددة،
واختبلفهم الفكري ،وصهر ىذا االختبلؼ ،يف دائرة التوحد واالئتبلؼ.
-الوصوؿ ابلعامل إىل وحدو واحدة مندرلة ومتكتلة سواء من حيث ادلصاحل وادلنافع ادلشًتكة واجلماعية ،أو من حيث
االحساس والشعور ابخلطر الواحد الذي يهدد البشرية صبعاء ،أو من حيث أمهية ربقيق األمن اجلماعي أببعاده
الكلية ،وأمهية تصدي ألي خطر يهدد االستقرار واألمن العادلي العاـ ،والتعامل معو جبهد مشًتؾ ،ويتضمن ذلك
- 10 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
القضاء على بؤر النزاع ومصادر التوتر ،ويتم ذلك من خبلؿ زايدة مساحة الفكر ادلشًتؾ ،وإهناء حاالت الصراع،
وخلق الثقة ،وجٍت ادلكاسب ادلشًتكة.
-الوصوؿ بشكل من أشكاؿ التجانس العادلي سواء من خبلؿ تقليل الفوارؽ يف مستوايت ادلعيشة ،أو يف حدود
الدنيا متطلبات احلياة ،أو يف حقوؽ االنساف ،حيث أف قيمة احلياة تتحوؿ إىل قيم احلرية ،وقيم العدؿ وادلساواة.
-تنمية االذباه ضلو اجياد لغة اصطبلحية واحدة ،تتحوؿ ابلتدريج إىل لغة وحيدة للعامل يتم استخدامها وتبادذلا سوآءا
بُت البشر أو احلاسبات االلكًتونية.
-الوصوؿ إىل وحدة اإلنسانية صبعاء ،ودبعٌت آخر ،أف يتم تدرجيها تذويب الفوارؽ ،خاصة فوارؽ األجناس
والقوميات ،من خ بلؿ تكثيف عمليات االختبلط وادلزج بُت عناصر اجلنس البشري ،حىت حيدث التقارب واالنسجاـ
والتوافق.
-بعث رؤية جديدة تكوف دبثابة حركة تنوير كربى تداعي طموحات البشر ابختبلؼ أجناسهم ،وشعوهبم ،ودوذلم،
حيث يكتسب تيار العودلة من القدرة ،ما يؤىلو دلزيد من التجارب ،والطموحات.
-ربوؿ عن قومية ادلشروعات إىل مشروعات عابرة القوميات ،متعددة اجلنسيات ،تنتقل من خوصصت اخلاص ،إىل
عمومية العاـ.
-ربوؿ من الشمولية االنتاجية ،إىل التخصص ،تقسيم العمل ،والتنافسية اجلزئية االبتكارية القائمة على اإلبداع يف
النظم اإلنتاجية يف والتسويقية.
-ربوؿ من االىتماـ بكل ما ىو مادي ملموس ،إىل كل ما ىو معنوي غَت ملموس مع زايدة القيمة ادلضافة.
إف ىذا يف الواقع ىو ادلصَت الذي تتجو إليو كافة دوؿ العامل وتتحوؿ معو ،وفيو قوى مراكز الفعل إىل مراكز عامة
مفتوحة تعتمد على التجزئة ،التفتيت ،الذوابف واالندماج ،وعلى التخصص الدقيق مع تضخيم اإلنتاج.
-2-1التسيري االسرتاتيجي:
-1-1التطور التارخيي للفكر االسرتاتيجي:
نقد مر الفكر االسًتاتيجي بعدة مراحل منذ دخوؿ االسًتاتيجية األدب التسَتي ،وفيما يلي أىم وأبرز ىذه ادلراحل :
-1-1-1مدرسة هارفارد (: )HARVARG
يتفق صبيع ادلؤلفُت أبف مدرسة "هارفارد" للتجارة تعترب نقطة انطبلؽ الفكر االسًتاتيجي احلديث حيث قدمت ىذه
ادلدرسة خبلؿ سنوات اخلمسينيات مادة إدارية جديدة ربت تسمية "السياسة العامة" ،و اليت هتدؼ إىل تعظيم الربح
وقيمة األنشطة ،وسبيزت ىذه الفًتة بتطور القطاع الصناعي وزايدة حدة ادلنافسة ،شلا ؛أدى إىل ظهور التخطيط طويل
ادلدى ،حيث امتدت فًتة التوقع يف صبيع الدراسات لتصبح من 02إىل 10سنوات ،إىل أف ظهرت زلدودية ىذه
الطريقة ،كوف أف ادلستقبل ال يشبو ادلاضي (صخري فيصل.)09 ،2014 ،
ومع بداية سنوات الستينيات ،قاـ بعض رواد ىذه ادلدرسة ابقًتاح أف ترتكز السياسة العامة على ربليل دقيق لطاقات
ادلؤسسة وموارد احمليط ،وبذلك تغَتت النظرة دلفهوـ احمليط ،حيث أصبح أيخذ يف احلسباف قدرات ادلسَتين ،وقد
- 11 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
- 12 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
نطلق عليها ادلدرسة الكبلسيكية يف االدارة ،افكار الباحثاف رغم اهنا ال تتطابق مع افكار مدرسة العبلقات اإلنسانية
اال اهنا القت القبوؿ وطبقت على نطاؽ واسع يف سلتلف ادلؤسسات (صخري فيصل.)09 ،2014،
-3-1-1مدرسة العالقات االنسانية :
اف ادلدرسة الكبلسيكية قد ذب اىلت يف ربليلها للمكوف االساسي يف التنظيم وىو االنساف ،حيث سبحور
اىتمامها اساسا على دراسة التنظيم الفٍت للعمل ،وحركة العبلقات االنسانية تقدـ يف ربليلها رد فعل ذلذا االذباه يف
االدارة ،واساس ىذا الفكر صلده يف اعماؿ الباحث " التون مايو " اليت مكنت من امهية توضيح العوامل االنسانية
إلنتاجية االفراد ( صخري فيصل.) 09 ،2014 ،
-4-1-1مدخل النظم يف التسيري :
يستمد فلسفتو من العلوـ االجتماعية فيمكن اعتباره كرد فعل دلدخل العبلقات اإلنسانية الذي كاف االىتماـ فيو
بدراسة الفرد يف ادلنظمات على حساب ربليل ىياكل ادلنظمة من منظري ىذا ادلدخل العديد من الباحثُت من بينهم "
سلزنيك SELZNIKوابرسنز " PARSONSحىت واف كاف ابحثي ىذا ادلدخل اىتموا يف دراستهم دبظاىر
متباينة يف ادلنظمات فاف ىناؾ قاسم مشًتؾ يف ربليبلهتم فاالىتماـ انصب على خصائص اذلياكل التنظيمية وخاصة
على العمليات الرمسية للعمل ادلنظمات ( صخري فيصل.) 13 ،2014 ،
-5-1-1النظرية ادلوقفية يف التسيري :
تبٍت ىذه النظرية اليت ترتبط ابلعامل " فيدلر FIEDLERفرضياهتا ارتكازا على نظرية النظم وينطلق من
فرضية اساسية مفادىا اف كل موقف تتعرض لو ادلؤسسة يتطلب ازباذ اجراءات وحلوؿ تناسبو ،اي عدـ وجود
وصفات جاىزة ،بل اف الوصفة تبٌت على اساس الوضعية عندما تتغَت الوضعية تتغَت الوصفة ،فالعوامل اخلاصة
ابدلؤسسة سواء ادلرتب طة ابألفراد العاملُت او ابلتقنيات ادلستخدمة والعوامل البيئية السائدة يف وقت معُت ىي اليت سبلي
احللوؿ للمشكبلت اليت ذباهبها ( صخري فيصل.) 14 ،2014 ،
-6-1-1النظرايت االقتصادية يف الفكر االداري :
اف الدخل االقتصادي يف الفكر االداري يقوـ اساسا يف البحث يف التعبَت عن العبلقات بصورة كمية ،ىذا
االذباه يف التسيَت بدأت افكاره تتميز منذ بداية النصف الثاين من القرف العشرين وفيو :
النظرية االقتصادية. أ-
نظرية تكاليف الصفقات. ب-
نظرية حقوق ادللكية ونظرية الوكالة. ت-
-7-1-1نظرية الطري :
وفقا ذلذه النظرية فاف استخداـ عمليات التسيَت االسًتاتيجي يتم من خبلؿ رؤية ودراسة وربليل البيئة اخلارجية
للمنظمة ،وىذه تشمل على البيئة العامة والتنافسية ذلا ،وفيها يتم البحث عن الفرص ادلتاحة يف البيئة ليتم استشعارىا
ورباوؿ االدارة اف ربصل على افضل الفرص ادلتوفرة امامها وشبهت ىذه النظرية ابلطَت الذي يبحث يف شجرة كبَتة
- 13 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
وذات اغصاف متعددة على غصن معُت يقف عليو وابلرغم من ذلك ستكوف ىنالك زلددات كثَتة لبلختيار وعلى
ادلنظمة اف زبتار احد البدائل ادلتاحة امامها ( صخري فيصل.) 21 ،2014 ،
-8-1-1نظرية السنجاب :
ىذه النظرية تستند على فكرة مفادىا انو على ادلنظمة اف ربلل وتدرس بيئتها الداخلية لتكوف نقطة انطبلؽ يف
التفكَت االسًتاتيجي ،حيث يتم االعتماد على ادلهارات واخلربة وادلوارد اليت سبتلكها االدارة وكذلك االعتماد على
افضل ما ديكن عملو ولتحديد نقاط قوهتا وضعفها ،ومسيت ابلسنجاب لكونو ينطلق من الشجرة من االسفل اىل
العلى ،اي انو يبدا من اجلذع وىذا يعٍت اف تنطلق االدارة اوال من ىذه البدائل واختيار احدىا يف ىذا الوقت وقد
يكوف القرار اسهل احملدودية والقدرة على معرفة منافعو ادلتوقعة وادلخاطرة ردبا ستكوف اقل ( ادلرجع السابق.) 21 ،
-9-1-1النظرية احلديثة :
ادلنظمة حسب ىذه النظرية نظاـ يتكوف من رلموعة من االجزاء اليت تعمل مع بعضها البعض يف تناسق وتكامل
لتحقيق ىدؼ او رلموعة من االىداؼ ( ادلرجع السابق.) 21 ،
-10-1-1مدرسة صنع القرارات :
تنسب ىذه ادلدرسة اليت ظهرت تقريبا يف سنة 1210ـ اىل ىربَتت سيموف الذي اعطى تعريفا للتسيَت يتمثل يف
كونو عملية ازباذ القرارات ،فحسب ىذه ادلدرسة فاف ادلسَت عوف يف ازباذ القرار واف جوىر التسيَت ىو ازباذ القرار،
وعلى ادلسَت اف ينجز القرارات الرشيدة اليت تساعد على ربقيق االىداؼ ( ادلرجع السابق.) 21 ،
مرحلة التخطيط االسرتاتيجي: -2-2-1
ظهر التخطيط االسًتاتيجي يف الفًتة ما بُت 1281 -1291يف الوالايت ادلتحدة األمريكية ،حيث مت ادلزيج بُت
التخطيط وما ظهر من الفكر االسًتاتيجي ،وكاف لػ أنسوؼ " " Ansoftدورا كبَتا يف ذلك ،حيث قاـ إبثراء
مفهوـ التخطيط طويل ادلدى من خبلؿ الربط بُت ادلؤسسة وزليطها (مداح عراييب احلاج .)19 ،1997،واقًتح
بذلك منوذجا لبناء االسًتاتيجية مسي بنموذج ( ) SOWTالذي يقوـ على ربليل الفرص و التهديدات اليت يفرزىا
احمليط ،وربديد نقاط القوة و الضعف اخلاصة ابدلؤسسة ومقارنتها مع منافسيها ؛من أجل ربقيق األىداؼ العامة
للمؤسسة وربقيق أفضليات تنافسية.)F. DURRIEUX,2000, 83( .
ويف ىذه ادلرحلة بدأت تتضح ماىية االسًتاتيجية ،وربددت بذلك خطواهتا الرئيسية وبدائلها ادلمكنة التطبيق ومزااي
بنائها على ادلدى البعيد؛ وطرحت فيها عدة مناذج من طرؼ مكاتب متخصصة ،عرفت دبكاتب االستشارة التسيَتية
من نوع Mckinsey ,ADL ,BCGاشتهرت دبصفوفات قدمتها كأدوات لتحليل زلفظة أنشطة ادلؤسسة ،
إىل جان ب أداة أخرى عرفت بػ " منحٌت اخلربة" ؛ىذه الوسائل كانت مستعملة كثَتا يف سنوات السبعينيات
والثمانينيات.
وتسمح ادلصفوفات للمؤسسة أبخذ وضعية يف السوؽ مقارنة مع منافسيها يف شكل ثنائية (منتج /سوؽ) ،حبيث
يكوف ىناؾ توزيع عادؿ دلواردىا على أنشطتها لزايدة النمو وربقيق األرابح وأتخذ ادلصفوفات بعدين حسب سبوقع
- 14 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
أنشطة ادلؤسسة؛ فبالنسبة لبعدي مصفوفة الػ BCGمها معدؿ النمو /احلصة السوقية؛ أما بعدا مصفوفة الػ
ADLفيتمثبلف يف :الوضعية التنافسية /نضج ادلهنة ،بينما مصفوفة الػ Mckinseyفهما :القوة التنافسية /
جاذبية السوؽ ونتيجة للمعطيات اجلديدة ادلصاحبة ذلذه ادلرحلة من تغَت ادلنتجات ،وتطور التكنولوجيا إضافة إيل
مفهوـ ادلنافسة الذي أخد أبعاد جديدة ،اصبح ىم ينظر للتخطيط على أنو تكلفة تشكل عبء على ادلؤسسة و ال
تقدـ نتائج كبَتة لذلك وجب إثراء التخطيط االسًتاتيجي من خبلؿ إضافة جانب التنفيذ إىل جانب التخطيط و
تصبح بذلك العملية االسًتاتيجية تشمل صبيع وظائف التسيَت ،وتكوف ما يصطلح عليو ابلتسيَت االسًتاتيجي.
-1-1-3مرحلة التسيري االسرتاتيجي:
يعود تطور ىذه ادلرحلة إىل األزمة اليت ظهرت يف هناية الستينات ،و اليت أحدثت موجة من الشكوؾ يف التخطيط
االسًتاتيجي صاحبتها نظرة سلبية لو ،حيث سادت فكرة ادلؤسسة كنظاـ و ظهرت منافسة ادلؤسسات الياابنية اليت
ال تطبق االسًتاتيجية – للمؤسسات األمريكية و األوروبية .حيث غزت منتجاهتا األسواؽ األمريكية و األوروبية.
(.)jean- piere HELFER,2000, 25
وىف هناية السبعينيات بدأت فكرة االنتقاؿ من التخطيط االسًتاتيجي إىل التسيَت االسًتاتيجي ،حيث قاـ كل من
HAYES ,DECLERCK , ANSOFFسنة 1289ابألخذ يف احلسباف ادلكوانت ادلختلفة
للمحيط و التغَتات السريعة ادلصاحبة ذلا وكذا الظواىر ادلرتبط ابلتنظيم الداخلي للمؤسسة و اىتموا بكيفية صياغة
االسًتاتيجية وتنفيذىا ،وذلك ابلتوفيق ما بُت ادلدى القصَت وادلدى الطويل – التسيَت احلاصل و ادلخطط على مدى
1سنوات – وضرورة التناسق ما بُت عملية صياغة االسًتاتيجية وعملية تنفيذىاPatrick ( .
)JOFFRE,1985, 14
وخبلؿ فًتة الثمانينيات ظهرت التنافسية التكنولوجية بُت ادلؤسسات الكبَتة ،ىذه األخَتة اليت أصبحت تقوـ بتنويع
منتجاهتا و أسواقها ،وتتبٍت ىيكل ادلستشارين و التنفيذيُت()Structure Staff and Line؛ ويف إطار
التقسيمات(منتجات /السوؽ) يتم احلصوؿ على االستقبللية يف ازباذ القرار فيما خيص السيطرة عن دورة حياة
ادلنتجات ،واحًتاـ السوؽ اخلاص هبا؛ وصلد أف التسيَت االسًتاتيجي يتميز ابدلرونة ،فهو بذلك يضمن للمؤسسة
مسايرة زليطها الشديد التغَت وغَت ادلؤكد.)Michel MARCHESNAY,1995, 40-42( .
نتيجة للتغَتات اليت عرفها احمليط التنافسي ،واالسًتاتيجيات اجلديدة اليت تعرب عن تغَتات العودلة ،إضافة إىل ما
حدث يف بداية سنوات التسعينيات من سقوط جدار برنُت ،وحرب اخلليج األوىل أين فقدت األنظمة استقرارىا ،
وتغَت تبذلك خريطة العامل ،وظهر ما يعرؼ"(، " ) économico-géopolitiqueوتطورت اإلبداعات
التكنولوجية يف اإلعبلـ اآليل ،البيوتكنونوجيا ،اإللكًتونيك ،االتصاؿ؛ حيث أصبح من الضروري معرفة األحداث
ادلاضية وإعادة بناء اذلندسة االسًتاتيجية واالسًتاتيجية ،و الًتكيز على ربليل ادلهارات األساسية ،وبذلك وجب تطوير
الرؤية االسًتاتيجية .)Pierre HELFER,1994, 25-26( .
-1-2تعريف االسرتاتيجية :
- 15 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
ترجع جذور كلمة االسًتاتيجية إىل الكلمة اليواننية "اسًتاتيجوس" ( ،) Strategosواليت تعٍت فنوف احلرب وإدارة
ادلعارؾ ،حيث كاف ينظر إىل االسًتاتيجية على أهنا زبطيط وتوجيو العمليات العسكرية ،ولذلك عرفها قاموس
"أوكسفورد" ( ) Oxfordعلى أهنا الفن ادلستخدـ يف تعبئة وربريك ادلعدات احلربية ،دبا ديكن من السيطرة على
ادلوقف والعدو بصورة شاملة( .عبد احلميد عبد الفتاح ادلغريب.)18-17 ،1999،
وتتميز االسًتاتيجية عن التكتيك يف كوف أهنا تكوف مسؤولة عن رلموع احلرب ككل وغَت قابلة للتجزئة ،وىدفها
النصر ،بينما صلد أف التكتيك يعٌت حركة القوى يف حضور العدو ودبيداف ادلعركة يف عملية اشتباؾ معينة غَت أف
استعماؿ االسًتاتيجية انتقل من ادليداف العسكري إىل ميادين االقتصاد واألعماؿ (.انصر دادي عدون،2001،
.)12
إنو دلن الصعب ربديد تعريف زلدد دلفهوـ االسًتاتيجية ،نظرا الختبلؼ ادلدارس الفكرية من جهة ،ولتطور استعماذلا
يف رلاؿ التسيَت من جهة أخرى؛ لذا ديكننا؛ إدراج بعض التعاريف اخلاصة ابسًتاتيجية حسب سلتلف وجهات نظر
ادلفكرين ومن زوااي سلتلفة :
االسًتاتيجية تنطوي على ربديد األىداؼ طويلة األجل دلؤسسة ما ،وربديد اإلجراءات واألنشطة اخلاصة بتخصيص
ادلوارد البلزمة لتحقيق رلموعة زلددة من األىداؼ( .عبد السالم أبو قحف.)157 ،2004،
االسًتاتيجية ىي أسلوب التحرؾ ادلرحلي دلواجهة الفرص و التهديدات اليت يفرزىا احمليط ،وذلك لؤلخذ يف احلسباف
نقاط القوة و الضعف الداخلية للمؤسسة ،من أجل ربقيق سياسات وأىداؼ ادلؤسسة( .امحد ماهر،1999،
.)20
االسًتاتيجية ىي رلموع التوجهات ادلتعلقة أبنشطة ادلؤسسة يف ادلدى الطويل ،وهبذا فهي تتمثل يف احلصوؿ على ميزة
تنافسية انطبلقا من تعبئة ادلوارد يف زليط متغَت ،هبدؼ تلبية السوؽ ورغبات سلتف األطراؼ الفاعلة يف ادلؤسسة(.
.)Gerry JOHNSON, Hevan SCHOLES,2000, 27
االسًتاتيجية :ىي رلموع القرارات والنوااي اليت تعمل على توفَت الشروط ادلناسبة إلدخاؿ ادلؤسسة يف احمليط ،وىي
عملية شاملةPhilippe LORIMO, Jeun- Claude TARONDEAU,1998, (.
.)11
االسًتاتيجية حسب شاندر ( ) Chandlerىي ربديد ادلؤسسة ألغراضها وأىدافها األساسية على ادلدى الطويل
،وىكذا ىي توافق خطوط النشاط وزبصيص ادلوارد البلزمة من أجل ربقيق األىداؼ Michel ( .
.)WEILL,2001, 106
ولقد أشار "نتزابرغ" ( )Mintezbergأبنو مل يعد ابإلمكاف اعطاء االسًتاتيجية مفهوما واحدا قادرا على اإلحاطة
هبا بشكل مشويل وعميق ،يف ظل الدخوؿ يف عصر العودلة اليت سبتاز بتعقدىا الشديد ٠وما يعنيو ذلك من تغيَتات
متوقعة وغَت متوقعة يف صبيم النواحي ،بل ال بد من رؤية االسًتاتيجية دبنظار جديد يوسع رلالو إىل مفاىيم متعددة ،
لتظم إليها فعاليات مل تعد قببل زلسوبة على االسًتاتيجية.
- 16 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
وبناءا على ما تقدـ ديض القوؿ أبف االسًتاتيجية ىي اإلطار العاـ ادلرشد للتفكَت و التصرؼ الذي تتخذه ادلؤسسة
انطبلقا من أىدافها األساسية ،ليصبح بعد تبنيو وسيلة لتحقيق تلك األىداؼ ٠وموجها للقرارات ادلصَتية ادلستقبلية
اليت نتخذىا ادلؤسسة يف تعبئة مواردىا وصب التطوير ادلستمر دلوقفها التنافسي ،ودلواطن قوهتا من خبلؿ إحداث
ادلوائمة و التكيف مع احمليط الذي تنشط فيو وصوال إىل أداء رسالتها ٠وربقيق أىدافها.
تعريف التسيري االسرتاتيجي: -2-1
يتصف تعريف التسيَت االسًتاتيجي ابلتنوع والتعدد نتيجة اختبلؼ أىداؼ الكتاب و الباحثُت من استخدامو وسبايز
ادلداخل الفكرية ادلعتمدة يف دراستو وربليلو ،وكذلك مشوليتو ،وفيما يلى بعض التعاريف ادلقدمة :
-التسيَت االسًتاتيجي ىو رسم لبلذباه ادلستقبلي للمؤسسة ،وبياف غاايهتا على ادلدى البعيد و اختيار النمط
االسًتاتيجي ادلناسب لتحقيق ذلك ،على ضوء سلتلف متغَتات احمليط ،مث تنفيذ االسًتاتيجية ومتابعتها وتقييمها.
(مجال الدين دمحم ادلرسي واخرون.)21 ،2002،
-التسيَت االسًتاتيجي ىو عملية تكييف ادلؤسسة مع زليطها دبا يضمن ربقيق أغراضها واستمراريتها على ادلدى البعيد
،وذلك من خبلؿ العمل على رفع قيمة منتجاهتا و خدماهتا( .حسني حرمي.)86 ،2003،
-التسيَت االسًتاتيجي يضع ادلؤسسة يف حالة ربقيق أىدافها ،إذ أف ىذه الوضعية تكوف متصلة دبفهوـ االستثمار ابدلعٌت
العاـ (اإلنساف ،البحث والتطوير ،جذب الزابئن ،التنظيمAlain Charles ( .).......
.)MARTINET,1983,23
-التسيَت االسًتاتيجي تلك العمليات اليت تستخدـ بغرض وضع ،وتنقيح ،وتطبيق بعض التصرفات البلزمة إلصلاز بعض
النتائج ادلرغوب فيها( .إمساعيل دمحم السيد.)27 ،2000 ،
وكخبلصة فإف التسيَت االسًتاتيجي ىو رلموع مهاـ اإلدارة العليا اليت هتدؼ إىل تثبيت ادلؤسسة على ادلسارات
ادلستقبلية ادلرسومة ذلا سلتلف تطوراهتا ادلستقبلية ،وتزويدىا ابلوسائل التنظيمية البلزمة ،قصد صياغة اسًتاتيجية
واضحة للمؤسسة تساعدىا بعد وضعها موضع التنفيذ على ربقيق النجاح االسًتاتيجي ابذباه الوصوؿ إىل أىدافها
ورسالتها.
-1-4أمهية التسيري االسرتاتيجي:
ربقق ادلؤسسات اليت تطبق التسيَت االسًتاتيجي العديد من ادلزااي وادلنافع ،واليت من بينها وضوح الرؤية ادلستقبلية ،
وازباذ القرارات االسًتاتيجية ادلناسبة ،وربقيق التفاعل مع من خبلؿ زبصيص موارد ادلؤسسة وفق ما يساىم ابستغبلؿ
الفرص ادلمكنة ،واالستفادة من نقاط القوة ادلتاحة ،وذبنب التهديدات احمليطة ٠وتقليص عوامل الضعف الداخلية
إضافة إىل ربقيق ادلؤسسة لعائد اقتصادي مرضى ،وتدعيم مركزىا التنافسي.
ومع ا لتحدايت اجلديدة اليت تواجو ادلؤسسات يف اآلونة األخَتة ،واليت من بينها العودلة والتحوؿ من اجملتمعات
الصناعية إىل رلتمعات ادلعرفة ،والتغيَت التكنولوجي ،وزايدة حدة ادلنافسة بُت ادلؤسسات ،أصبح العمل أبسلوب
التسيَت االسًتاتيجي ضروري للتكيف مع ىذه التغَتات؛ وديكن توضيح أمهية التسيَت االسًتاتيجي فيما يلي :
- 17 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
تعد إدارة ادلوارد البشرية من أىم اإلدارات الوظيفية يف ادلؤسسة وأكثرىا حساسية كوهنا تتعامل مػع أىػم وأحػرج
عنصر من عناصر اإلنتاج وأكثر موارد ادلؤسسػة عرضػة للتػأثر ابلتغيػَتات البيئيػة ادلختلفػة .ويتفػق أغلػب الكتػاب ابإلدارة
بشكل عاـ واإلدارات الوظيفية بشكل خاص أبف ادلؤسسة إبدارة ادلوارد البشػرية وعػن طريقهػا تػتمكن مػن إحػراز الكثػَت
من ادلزااي التنافسية اليت سبكنها من مواجهة التحدايت البيئية وضماف االستمرار والبقاء.
يتبػػاين الكتػػاب يف ربديػػدىم دلفهػػوـ إدارة ادل ػوارد البش ػرية ،ويعػػزي التبػػاين يف أغلػػب األحيػػاف التسػػميات الػػيت
أطلقت على اإلدارة ادلعنية ابلعنصر البشري يف ادلؤسسات ،فهناؾ من يسػتخدـ إدارة األفػراد ويعرفهػا بكوهنػا " زبطػيط
وتنظيم وتوظيف وقيادة ورقابة األفراد العاملُت يف ادلنظمة " ( اندر امحد ابو شيخة.) 17 ،2000 ،
وكم ػػا تع ػػرؼ عل ػػى أهن ػػا عملي ػػة االىتم ػػاـ بك ػػل م ػػا يتعل ػػق ابدلػ ػوارد البشػ ػرية ال ػػيت ربتاجه ػػا أي مؤسس ػػة لتحقي ػػق
أىػػدافها .ابإلضػػافة إىل ذلػػك اجلػػزء مػػن اإلدارة ادلتعلػػق ابلعػػاملُت وبعبلقػػاهتم مػػع ادلؤسسػػة الػػذي يهػػدؼ إىل رفػػع مسػػتوى
كفاءة العاملُت ،وإىل ربقيق العدالة فيما بينهم ،ويدرؾ من التعػاريف السػابقة أبف إدارة األفػراد تشػتمل علػى النشػاطات
- 18 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
اآلتية :ابتداء من زبطيط ىذه ادلوارد ،ومرورا إبعداد نظم التحليل ،االختيػار والتعيػُت وتقػومي أداء العػاملُت ،نظػم احلػوافز
وتطوير أدائهم ،والرقابة عليهم ،وتوفَت السبلمة ادلهنية دبا حيقق أىداؼ ادلؤسسة.
ويؤك ػػد االذب ػػاه ال ػػذي يتب ػػٌت ى ػػذا ادلفه ػػوـ ،عل ػػى أف تل ػػك اإلدارة مس ػػؤولة ع ػػن إصل ػػاز نش ػػاطات خاص ػػة ابلف ػػرد
وادلؤسسة ،وىي ادلسػؤولة عػن توجيػو عنصػر العمػل يف ادلؤسسػة مػن خػبلؿ نشػاطات توجػو لػزايدة فاعليتػو كاالسػتقطاب
كما يذىب الفريق اآلخر إىل استخداـ تسػمية إدارة ادلػوارد البشػرية ويعرفوهنػا أبهنػا " اإلدارة ادلسػؤولة عػن زايدة
فاعلي ػػة ادل ػوارد البش ػرية يف ادلؤسس ػػة لتحقي ػػق أى ػػداؼ الف ػػرد وادلؤسس ػػة واجملتم ػػع .ونس ػػتخلص شل ػػا تق ػػدـ أبف إدارة ادلػ ػوارد
البش ػرية ىػػي اإلدارة ادلسػػؤولة عػػن سبكػػُت ادلؤسسػػة مػػن بنػػاء مزاايىػػا االس ػًتاتيجية واحملافظػػة عليهػػا وتطويرىػػا مػػن خػػبلؿ
العناصػػر التاليػػة :زبطػػيط واقعػػي للم ػوارد البش ػرية وتوظيػػف مبلئػػم ذلػػا وتػػدريب دقيػػق ومتابعػػة مسػػتمرة وتطػػوير لتحقيػػق
يعترب التصػنيع نقطػة البدايػة الػيت نبهػت إىل إعػادة النظػر بكيفيػة إدارة ادلػوارد البشػرية ،وابلػرغم مػن ادلػزااي الكثػَتة
اليت رافقػت مرحلػة التصػنيع وادلتمثلػة ابلتقػدمي الصػناعي للعمػل ،وتقليػل االعتمػاد علػى اجلهػد البشػري واسػتخداـ آليػات
الرقابة ادلركزية للعمل والتخصص إال أف ىذه ادلرحلة قد واجهت الكثَت من التحدايت اليت سامهت بدرجػة ،يف تطويرىػا
وال ديكن متابعة تطور حجم ودور إدارة ادلوارد البشرية يف مؤسسة ،بدوف ربطهػا ابلتطػورات والتغػَتات ،وأمههػا :التطػور
التكنولػػوجي شػػكل عػػاـ ومػػا صػػادفو مػػن تغ ػَتات يف ىياكػػل التنظيميػػة اإلداريػػة وافتتػػاح األس ػواؽ وربريػػر التجػػارة الدوليػػة
واالذباه ضلو العودلة ،ابإلضافة إىل أمهية التعليم واجلانب الثقايف وبزوغ عصر ادلعرفة.
كل ىذا أدى إىل تسريع اللحاؽ ابلتقدـ العادلي ،من خبلؿ تنبيو ينطوي علػى تنػافس شػرس ىػن أعػداد ىائلػة
- 19 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
ويف ىػػذا ادلنطلػػق ظهػػرت اذباىػػات تغػػَت يف ادلؤسسػػات ،ويف طػػرؽ عملهػػا ،وال زاؿ يف تغػػَت مسػػتمر وفيمػػا يلػػي
-إذ بػػدأ التغػػَت األوؿ يف عمػػل ادلؤسسػػات احلديثػػة إىل نظػػاـ العمػػل ادلػػرف ،مث سػػاد ادلؤسسػػات الكبػػَتة االىتمػػاـ تقلػػيص
-التغػػَت اجلػػدري يف قػػوة العمػػل ،وىػػذا مػػا أدى إىل إعػػادة النظػػر يف أسػػس تصػػميم نظػػاـ األجػػر وتقيػػيم األداء .ألنػػو مػػن
خبللػػو ديك ػػن احلك ػػم عل ػػى م ػػدى فعالي ػػة االختي ػػار والتعيػػُت والتط ػػوير وتنمي ػػة الت ػػدريب و ح ػػىت أس ػػاليب التحفي ػػز وإرداء
العاملُت.
ويف ضل ىذه التحدايت فإنو ال بد على إدارة البيئػة بشػكل فاعػل عػن طريػق ربػط تطبيقػات ادلػوارد البشػرية مػع أىػداؼ
ادلؤسسة ،وخلق العبلقة بُت العاملُت ( معاذ انيف برنوطي.) 38 ،2001 ،
-1حتليل العمل :وىو عملية ربديد وتسجيل ادلعلومات ادلرتبطة بطبيعة وظيفػة معينػة ،فهػذه العمليػة ربػدد ادلهػاـ
اليت تتكوف منها الوظيفة وادلهارات والقدرات وادلسؤوليات ادلطلوبػة مػن الفػرد الػذي يشػغل الوظيفػة لكػي حيقػق
آداءا انجحا.
-2ختط ــيط الق ــول العامل ــة :يعرفه ػػا ال ػػبعض ابهن ػػا عملي ػػة احلص ػػوؿ عل ػػى الع ػػدد الص ػػحيح م ػػن االفػ ػراد ادل ػػؤىلُت
للوظػائف ادلناسػبة ويف الوقػت ادلناسػػب ،دبعػٌت آخػر ىػو نظػػاـ توافػق وذلػك عػن طريػػق ربديػد االفػراد ادلوجػػودين
فعػػبل داخػػل ادلؤسسػػة ابإلضػػافة اىل االف ػراد ادل ػراد تعييػػنهم حسػػب متطلبػػات ادلؤسسػػة مسػػتقببل مػػن يػػد عاملػػة
الرؤساء ادلباشرين بغرض التعرؼ على الكفاءة يف أداء العاملُت والذي ينتج عنو وضوح النقائص يف األداء.
- 20 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
-4التدريب :يعرؼ التدريب علػى انػو اجلهػود االداريػة والتنظيميػة الػيت هتػدؼ اىل ربسػُت قػدرة النسػاف علػى اداء
عمل معُت داخل ادلؤسسة وتعلمو ادلهارات الػيت تسػاعده علػى القيػاـ بػذلك العمػل( مصـطف ييـب شـاوش،
-5تصــميم انظمــة ادلـزااي وخــدمات العــاملني :هتػػتم ادلؤسسػػات دبػػنح االفػراد العػػاملُت هبػػا مػزااي مثػػل :التأمينػػات
ضد ادلرض ،احلوادث ،ادلعاشات ،ابإلضافة اىل تقدمي بعض اخلدمات االجتماعية مثل :منح السكن.
-6ختطيط ادلسار الـوظيفي :تػتم ىػذه الوظيفػة مػن خػبلؿ التعػرؼ علػى نقػاط القػوة والضػعف لػدى االفػراد لكػي
يتسٌت وضع ما من شانو التأثَت يف نقاط القوة ،وابدلقابل ابعاد كل ما من شانو ااثرة نقاط الضعف.
-7العالقــة مــع النقــا ت :خيػػص ىػػذا اجلانػػب تنظػػيم عبلقػػة ادارة ادلػوارد البشػرية مػػع النقػػاابت العماليػػة ادلتواجػػدة
داخل ادلؤسسة او ذات العبلقة معهػا حػىت واف كانػت خارجيػة ومػن احملػاور الػيت هتػدؼ اليهػا ىػذه العبلقػة صلػد
الش ػػكاوى ،النزاع ػػات العمالي ػػة ،التأدي ػػب وحق ػػوؽ العم ػػل والط ػػرد م ػػن ادلنص ػػب الرتك ػػاب اخط ػػاء جس ػػيمة او
لتكرار االخطاء.
-8تنظــيم ســاعات وجــداول العمــل :تتمثػػل ىػػذه الوظيفػػة يف التنسػػيق بػػُت االدارة العامػػة و ادارة ادل ػوارد البش ػرية
فيم ػػا يتعل ػػق دبواقي ػػت العم ػػل كتحدي ػػد وق ػػت ال ػػدخوؿ ووق ػػت اخل ػػروج م ػػن ادلؤسس ػػة وتوض ػػيح احلج ػػم الس ػػاعي
ادلطلوب من العامل.
-9امــن وســالمة العــاملني :يػػتم ذلػػك مػػن خػػبلؿ ازبػػاذ التػػدابَت واالج ػراءات البلزمػػة لتػػوفَت جػػو االمػػن داخػػل
- 21 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
يف احلكم وادلقارنة او االثبات او النفي ومن بُت الدراسات اليت حاولت التعرؼ على العودلة وأتثَتىا على التسيَت
االسًتاتيجي يف ربقيق االداء وربقيق التطلعات ونذكر ما يلي:
الدراسة االوىل:
عنوان الدراسة :التسيَت االسًتاتيجي يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ابجلزائر.
الباحث الذي قاـ ابلدراسة :سلطاين دمحم رشدي – السنة – 6002 :رسالة ماجيستري.
اداة البحث :االستبياف.
ادلنهج ادلتبع :ادلنهج الوصفي التحليلي.
عينة الدراسة 00 :مؤسسة من بُت 20مؤسسة من اجملتمع االصلي اي ما يقارب .%00
اذلدف العام من الدراسة:
ىدفت الدراسة اىل كشف خصوصيات التسيَت احلايل الذي تسَت على اساسو ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف
اجلزائر ومعرفة مدى ارساء ادلمارسة االسًتاتيجية يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وخياراهتا االسًتاتيجية ادلتاحة
وتطبيق التسيَت االسًتاتيجي ومدى امهيتو يف ربقيق ىديف النمو والبقاء يف ظل التغَتات الدولية اليت اوجدهتا ظاىرة
العودلة والتحدايت اليت تواجو ادلسَتين.
تساؤالت الدراسة:
-ما ىو مفهوـ التسيَت االسًتاتيجي؟
-ماىي مظاىر التسيَت االسًتاتيجي يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة؟
-ما مدى توفر شروط تطبيق التسيَت االسًتاتيجي يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة؟
النتائج ادلتحصل عليها:
يسمح التسيَت االسًتاتيجي بتحقيق الرؤية الشاملة للمؤسسة فضبل عن دراسة العبلقة بُت ادلؤسسة واحمليط الذي
تعمل فيو وربديد منط ىذه العبلقة من خبلؿ تشخص العوامل الداخلية واخلارجية للمؤسسة ،قصد ربديد نقاط القوة
والضعف وربليل الفرص والتهديدات اليت يفرزىا احمليط.
يعمل التسيَت االسًتاتيجي على ربط ادلؤسسة دبحيطها وربديد العناصر االسًتاتيجية يف احمليط ومن مث ربقيق التفاعل
مع ىذا االخَت من خبلؿ زبصيص ادلوارد ادلؤسسة وفق ما يساىم ابستغبلؿ الفرص ادلمكنة واالستفادة من نقاط
القوة ادلتاحة.
اف فعالية التسيَت االسًتاتيجي مرتبط دبدى صلاعة التشخيص االسًتاتيجي ابإلضافة اىل كونو ديثل تلك العملية اخلاصة
إبجاد ادلبلئمة والتوازف بُت الفرص اخلارجية ادلتاحة ونقلط القوة يف ادلوارد الداخلية من جهة والتهديدات اخلارجية
ونقاط الضعف ادلبلزمة للموارد الداخلية من جهة اخرى.
االقرتاحات:
- 22 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
تبٍت ادلؤسسة الصغَتة وادلتوسطة نضاـ معلومات بسيط ومرف وواضح ديكنها من اصاؿ ادلعلومات من واىل مراكز القرار
بسرعة ،استعماؿ وسائل التسيَت احلديثة واتباع االساليب العلمية لصياغة رسالة ورؤية اسًتاتيجية ادلؤسسة الصغَتة
وادلتوسطة وعلى مسَتىا اف ديتلك نظرة شاملة ومستقبلية عن حالة مؤسستو.
الدراسة الثانية:
عنوان الدراسة :اسًتاتيجيات ادارة ادلوارد البشرية على مستوى اذلياكل الرايضية يف ظل ربدايت العودلة.
الباحث الذي قام لدراسة :امراسي زىية - .السنة – .6002 :رسالة ماجيستري.
اداة البحث :االستبياف.
ادلنهج ادلتبع :ادلنهج الوصفي التحليلي.
عينة الدراسة :اعتمدت يف ىذه الدراسة على طريقة ادلسح الشامل اي .%200وابلتايل عينة البحث تتكوف من
00فردا وىو رلموع موظفي اربادية كرة القدـ.
اذلدف العام من الدراسة:
ىدفت الدراسة اىل معرفة دور اسًتاتيجيات ادارة ادلوارد البشرية على مستوى اذلياكل الرايضية يف مواجهة ربدايت
العودلة ،وكذا معرفة اىم االسًتاتيجيات القبلية والبعدية إلدارة ادلوارد البشرية ،وابراز ربدايت وسلاطر العودلة يف ادليداف
الرايضي خاصة مع ايضاح واقع إلدارة ادلوارد البشرية واىم الصعوابت والعراقيل اليت تواجهها يف ظل ربدايت العودلة.
تساؤالت الدراسة:
-ما ىو مفهوـ العودلة؟ وماىي اىم التحدايت والرىاانت اليت تفرضها ىذه الظاىرة؟
-ىل السياسة التنظيمية إلدارة ادلوارد البشرية لتحقيق االىداؼ القصَتة وادلتوسطة والبعيدة ادلدى تكمن يف تطبيق
االسًتاتيجيات القبلية والبعدية؟
-ىل تواجو اذلياكل الرايضية صعوابت وعراقيل يف ذبسيد اسًتاتيجيات ادارة ادلوارد البشرية يف ظل كل التطورات
العادلية؟
النتائج ادلتحصل عليها:
تعترب تطورات التقنية غَت زلدودة وتقنيات ادلعلومات واالتصاالت من الظواىر الرئيسة ادلرافقة للعودلة والقوى احملركة ذلا
وبعض نواذبها يف الوقت نفسو ،ومثل ىذه الظواىر تستدعي عمالة عالية ادلهارة تواكب عمليات التحديث وتسهل
عليها القياـ بعملي ات التغيَت البلزمة وسبتلك القدرات العلمية وادلهارات التطبيقية واالذباىات ادلهنية السليمة للتعامل
مع ىذه التطورات والتقنيات شلا يضع عبئا على كاىل نظم تنمية ادلوارد البشرية لتلبية ىذه ادلتطلبات.
االقرتاحات:
-االىتماـ اكثر بتنظيم تكوينات وتدريبات عالية ادلستوى وتبادؿ اخلربات مع اخلارج ومواكبة رلاؿ التكوين يف ادلهن
اجلديدة وادلشاركة يف الربامج العلمية والتواصل مع ادلراكز العادلية ادلختصة دبجاؿ ادلوارد البشرية والتعرؼ على ما
وصلت اليو من تطورات يف رلاؿ تنمية ادلوارد البشرية.
- 23 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
-استغبلؿ ادلورد البشري ادلتوفر عن طريق اتباع سياسة تنظيمية مبلئمة زبدـ اىداؼ ادلؤسسة ومواكبة التغَتات اليت
ربصل سوؽ العمل.
-تطوير كافة ادلكانيات ادلادية والتقنية اجلد متطورة ،سواء للموظفُت او ادلدربُت لتواكب متطلبات العودلة.
الدراسة الثالثة:
عنوان الدراسة :تسيَت ادلنشآت الرايضية يف ظل العودلة دراسة متمحورة حلى العنصر البشري ادلؤىل.
الباحث الذي قام لدراسة - :دىينو دمحم رضواف – السنة – 6002 :رسالة ماجيستري.
اداة البحث :االستبياف.
ادلنهج ادلتبع :ادلنهج الوصفي التحليلي.
عينة الدراسة 00 :فردا مت اختيارىم عشوائيا من موظفي مديرية الشباب والرايضة لوالييت االغواط واجللفة.
اذلدف العام من الدراسة:
هتدؼ الدراسة اىل وضع ادلنشئة الرايضية كغَتىا من ادلؤسسات الوطنية مؤسسة انتاجية خدماتية قائمة بذاهتا ومستقلة
بتسيَتىا وماردىا وىياكلها ومؤىلة عن طريق طاقمها االداري اف تدخل ادلعًتؾ العادلي االقتصادي بكل ثقة وقوة
وحكمة مرافقة لتحدايتو وتطوراتو وتقلباتو ومرافقة لبلستثمار الوطٍت ادلباشر.
تساؤالت الدراسة:
-ماىي التدابَت واالجراءات التسَتية واالدارية والتشريعية الكفيلة بضماف ادلنشأة الرايضية اجلزائرية بقائها ضمن مصاؼ
نظاـ العودلة احلديثة دوف اف تفقد ىويتها وشليزاهتا الثقافية واالجتماعية الوطنية؟
-ما مدى اخلدمات اليت تقدمها على استهبلؾ وتسويق رايضي وترفيهي واجتماعي يثمن وبربز دورىا يف اجملتمع عن
طريق مواردىا البشرية من جهة ودورىا يف احملافل العادلية والنتائج الرايضية من جهة اخرى؟
-ماىي مؤىبلت القيادة ادلسَتة اليت تضمن ذلا ذلك وكذلك صباعة العمل ادلشرفة؟
النتائج ادلتحصل عليها:
-تشخيص االسباب اليت ادت اىل تدىور تسيَت ادلنشاة الرايضية يف ببلدان.
-عدـ االىتماـ وانعداـ العنصر البشري ادلؤىل يف تسيَت ادلنشاة الرايضية.
-كيفية تطبيق االسس العلمية الكفيلة يف ربقيق التوازف واالنسجاـ بُت ادلنشاة واالفراد العاملُت فيها.
-العناية الكاملة وادلنتجة للمورد البشري حىت يستغل امن استغبلؿ كمصدر من مصادر االستثمار يف ادلنشاة الرايضية.
- 24 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
االقرتاحات:
-هتيئة بيئة زبدـ متغَتات الظروؼ العلمية خ صوصا يف ميداف االدارة مع االعتماد على تكنولوجية ادلعلومات اجهزة
وآليات وتطبيق نظم ادلعلومات تسيَتيو من انًتنت ،اكسًتانت وما اىل ذلك من الظروؼ احمليطة ادلهنية لسهولة تسيَت
ادلؤسسة عموما وادلوارد البشرية على اخلصوص.
-تنمية وتطوير قدرات ومهارات االفراد خصوصا بربط تدريبات وتكوينات ذات أتىيل عاؿ خلدمة التطوير الفردي
واجلماعي أبساليب وتقنيات حديثة دلواكبة ظروؼ العودلة.
-ربط ادلؤسسة واستقبلليها ماليا لتوفَت ظروؼ التمويل الذايت وادخاؿ مصادر التمويل احلديثة.
الدراسة الرابعة:
عنوان الدراسة :دور بعض عناصر التسيَت االسًتاتيجي يف ربقيق االداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية.
الباحث الذي قام لدراسة - :صخري فيصل – السنة – 6022:رسالة ماسرت.
اداة البحث :االستبياف.
ادلنهج ادلتبع :ادلنهج الوصفي التحليلي.
عينة الدراسة :مت استخداـ طريقة ادلسح الشامل و تتكوف من 00موظف دبديرية الشباب والرايضة لوالية ادلسيلة.
اذلدف العام من الدراسة:
-هتدؼ الدراسة لتعرؼ على واقع التسيَت االسًتاتيجي يف ادلؤسسات الرايضية ودرجة أتثَته على ربقيق االداء ادلتميز،
ودراسة مدى مسامهة التسيَت االسًتاتيجي السائد يف ادلؤسسات يف ربقيق األداء ادلتميز ،وكذلك التسيَت االسًتاتيجي
الذي يساىم يف تنمية قدرات العاملُت وتطوير مستوى أدائهم.
تساؤالت الدراسة:
-ىل يوجد للتخطيط ادلستمر دور يف ربقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية؟
-ىل يوجد للقدرة على التنظيم دور يف ربقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية؟
-ىل يوجد للرقابة دور يف ربقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية؟
النتائج ادلتحصل عليها:
-ال يساىم التخطيط ادلستمر يف ربقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية شلا ينعكس سلبا على أدائها.
-تساىم القدرة على التنظيم يف ربقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية شلا ينعكس اجيااب على أدائها.
-تساىم الرقابة االدارية يف ربقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية شلا ينعكس اجيااب على أدائها.
االقرتاحات:
-استعماؿ وسائل التسيَت احلديثة واتباع االساليب العلمية لصياغة رسالة ورؤية اسًتاتيجية ادلؤسسة الرايضية.
-زايدة االىتماـ دبوضوع التسيَت االسًتاتيجي واعطائو االمهية اليت يستحق سواء من خبلؿ ازالة اللبس و الغموض حوؿ
ىذا ادلفهوـ او من خبلؿ توفَت الكوادر اإلدارية الواعية ادلدربة للقياـ هبذه العملية وفق منهاج علمي صحيح.
- 25 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
- 26 -
الخلفية النظرية الفصل االول:
ػ ػ ػ تكييف وادماج االفراد العاملُت وتقليل الفجوة بينهم وبُت اذليئة الرايضية للمجتمع.
اهم النتائج ادلتوصل اليها :
ػ ػ ػ ػ العمل على فحص الرؤية والتأكد من مواكبتها مع التغَتات والتحدايت احلالية وادلستقبلية ،وىو شيء ضروري
للنجاح يف ادلؤسسات واذليئات الرايضية.
ػ ػ ػ مراجعة السياسات االدارية و االسًتاتيجيات دبا يتعلق ابدلتغَتات والتحدايت وتستجيب الحتياجات ميداف العمل.
ػ ػ ػ ػ ربديد الكفاءات ادلطلوبة يف ادلوارد البشرية ادلستقبلية مع الًتكيز على ما يراد توافره يف خرجيي ادلستقبل.
االقرتاحات ادلتوصل اليها :
ػ ػ ػ ػ الًتكيز على اجلوانب البسيكولوجيا واالجتماعية للقادة االداريُت وكذا ادلوارد البشرية.
ػ ػ ػ ػ العمل على اعادة النظر يف القوانُت وادلراسيم اليت تنظم تسيَت ادلوارد البشرية يف ادلؤسسات واذليئات الرايضية جلعلها
تتماشى مع التطورات احلديثة لنظاـ العودلة واالقتصاد احلر.
ػ ػ ػ تنظيم دورات تكوينية وتربصات للموارد البشرية يف منط التسيَت وكذا لقادهتا االداريُت من خبلؿ توضيح قوانُت
التسيَت االداري وسباشيا مع متطلبات عصر العودلة ونظاـ اقتصاد السوؽ.
- 27 -
االطار العام للدراسة الفصل الثاني:
29
االطار العام للدراسة الفصل الثاني:
التسيري االسرتاتيجي:
اصطالحا :ىو رلموعة القرارات والتصرفات االدارية اليت حتدد اداء ادلؤسسة يف االمد الطويل(.مؤيد سعيد
السامل.)66،3004،
التعريف االجرائي :ىو تلك العمليات اليت تستخدم بغرض وضع وتطبيق بعض التصرفات الالزمة إلصلاز بعض
النتائج ادلرغوب فيها.
املوارد البشرية :تعرف الموارد البشرية على أنها أولئك األشخاص الذين لديهم القدرة على العمل و الرغبة حاليا
ومستقبال مبا فيها ادلشتغلون والعاطلون (.بورزامة رابح) 35 ،3066 ،
التعريف االجرائي :ىي رلموعة من االشخاص متخصصٌن وذو كفاءة ولديهم رلموعة اىداف يعملون على
حتقيقها.
-3اشكالية الدراسة:
ان الثروة احلقيقية لالمة ىي ثروهتا البشرية ،ولذا فان الثورة ادلعلوماتية والتكنولوجية اليت يواجهها العامل اليوم
دتثل عنصرا ىاما من عناصر التقدم واالزدىار واليت جيب ان يتعامل معها ادلورد البشري حبذر وكفاءة فادلعلومات يف
تطور مستمر شلا جيعل العنصر البشري يقف مذىوال للكم اذلائل من النظرايت والتطبيقات وادلمارسات اليت جيب ان
يكون على اطالع هبا ليستطيع ان خيلق ويطور مشاريع تنافسية تساعده على ابراز كفاءتو زلليا واقليميا وعادليا وأتىلو
لرتويج قدراتو ادلتميزة يف ميدان العمل وبناءا على ذلك اصبحت تنمية القدرات البشرية يف عصران احلايل مسالة حتمية
البد منها وىذا دلواجهة التحدايت العادلية الكربى وعلينا ان نركز على تطوير قدرات للفرد ومعارفو ومهاراتو يف
استخدام التكنولوجيا ومعاجلة ادلعلومات وابراز سلوكياتو وىذا لتحديد مواصفات ادلورد البشري ادلعومل يف القرن الواحد
والعشرين بوضع رؤية جديدة طبقا للتنبؤات وضمن ادلتغًنات الدولية ومن مث رسم السياسات ووضع االسرتاتيجيات
االدارية اليت بدورىا تتفرع اىل اىداف زلددة وواقعية حتقق برامج االستثمار يف مواردان البشرية اليت ال خيار لنا اال
اخلوض يف تنميتها واالعتناء هبا ( بورزامة رابح .) 2011،5،
االنفتاح اهلائل الذي يشهده العامل اليوم وتطور العالقات الكونية فيو افرز اىل وجود ما يسمى بظاىرة العودلة ،واليت
جعلت كل شعوب العامل يف اتصال وتقارب ببعضها البعض يف سلتلف اوجو احلياة السياسية ،اقتصادية اجتماعية
ثقافية حيث اوجدت تقاراب خاصا بٌن سلتلف القضااي وادلمارسات التنافسية اليت من بينها ادارة ادلوارد البشرية حيث
بقدر ما تتيحو من فرص يف التنمية والتعاون يف رفع مستوى اجملتمعات وتشجيع االبتكار والتحفيز على ادلبادرة الفردية
يف ادلقابل ال تعرض سلاطر وحتدايت تعتمد على اسلوب اذليمنة واالحتكار وفرص ادلنافسة احلادة واستخدام وسائل
30
االطار العام للدراسة الفصل الثاني:
الثورة العلمية والتكنولوجية والقضاء على الشركات وادلنظمات الضعيفة يف زلاولة لتجسيد نظام ذو طابع عادلي موحد
شعاره البقاء لألقوى ( امراسي زهية .) 15 ، 2002 ،
ويف ظل كل ىذه التحدايت اليت تفرصها ظاىرة العودلة يلعب التسيًن االسرتاتيجي دورا رئيسيا وىاما يف حتقيق اىداف
ادلؤسسات وابخلصوص منها الرايضية وذلك بتكثيف اجلهود ادلخططة لتنمية مهارات ادلوظفٌن وترشيد سلوكياهتم شلا
يزيد من فعالية ادائهم وذلك عن طريق وضع دراسة اسرتاتيجية وخطط قصًنة متوسطة وبعيدة ادلدى بغرض حتقيق
اىداف ادارة ادلوارد البشرية حيث اختذ التسيًن االسرتاتيجي منحى جديد يربز ثقل وزنو على ادرة ادلوارد البشرية.
فقد دلت العديد من الدراسات يف رلال التسيًن االسرتاتيجي على مستوى اذلياكل الرايضية ان ىناك العديد من
التحدايت احلالية وادلستقبلية الناجتة عن آاثر العودلة وآلياهتا من التغًن الدائم وادلستمر لنطاق االعمال وادلهارات
والقدرات الواجب توفرىا يف اليد العاملة وكذا عدم توازن العرض والطلب يف العمل وعدم تالئم ادلستوى التعليمي
وسلرجاتو مع متطلبات الوظيفة واخًنا عدم مواكبة اذلياكل الرايضية للمستجدات والتطورات العادلية اليت تشكل عبئا
كبًنا عليها ويف ذلك كل االختالالت والتحدايت اليت تفرضها العودلة استوجب على التسيًن االسرتاتيجي يف ادارة
ادلوارد البشرية تبين توجها اسرتاتيجي ودراسة مستقبلية معمقة وكذا التخلي عن ادلفهوم التقليدي للتسيًن االسرتاتيجي
وانتهاج اسرتاتيجيات فعالة دلواجهة حتدايت العودلة ( املرجع السابق .) 15 ، 2002 ،
هل للعوملة دور يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية ؟
ـ ىل تساىم فاعلية التسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية على حتقيق رقي اذليئات الرايضية يف ضل العودلة ؟
-3أهداف الدراسة:
اذلدف من ىذه الدراسة ىو حتقيق رلموعة من النقاط األساسية ومنها:
31
االطار العام للدراسة الفصل الثاني:
ـ ـ ـ دراسة مدى مسامهة التسيًن االسرتاتيجي السائد يف ادلؤسسات الرايضية يف حتقيق األداء ادلتميز.
ـ ـ اخلروج ببعض التوصيات اليت دتكن من تطبيق العودلة على التسيًن االسرتاتيجي يف اإلدارة الرايضية بشكل الئق.
-3أمهية الدراسة:
تربز أمهية ىذه الدراسة يف كوهنا تبحث يف احد مواضيع اإلدارية احلديثة نسبيا وىو التسيًن االسرتاتيجي للموارد
البشرية يف اإلدارة الرايضية يف مواجهة حتدايت العودلة ،من خالل إظهار دور انتهاج االسرتاتيجيات القبلية والبعدية
للتسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية يف مواجهة ومواكبة التطورات والتغًنات العادلية ،وذلك على مستوى ادلؤسسات
الرايضية ،وإبراز مدى مسامهة التسيًن االسرتاتيجي السائد للموارد البشرية يف ادلؤسسات الرايضية يف حتقيق األداء
ادلتميز ،والتطرق إىل الصعوابت والعراقيل اليت تواجو جتسيدات ىذه االسرتاتيجيات على الواقع.
-4فرضيات الدراسة:
لقد قمنا بصياغة ىذه الفضيات اليت من خالذلا نسعى إىل كشف الغموض عن التساؤالت ادلطروحة يف اإلشكالية
وكذا التحقق من صحتها عرب ادلنهج ادلتبع يف ىذه الدراسة ،وعليو فالفرضية العامة ىي كاآليت:
الفرضية العامة:
للعوملة دور يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية.
الفرضيات اجلزئية:
ـ تتماشى عملية التسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية يف ادلؤسسات الرايضية مع مستجدات العودلة.
ـ تساىم فاعلية التسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية على حتقيق رقي اذليئات الرايضية يف ضل العودلة.
32
االجراءات الميدانية للدراسة الفصل الثالث:
-1الدراسة االستطالعية:
ان اذلدف من الدراسة االستطالعية ىو التأكد من مالئمة مكان الدراسة للبحث ،ومدى صالحية االداة ادلستعملة
جلمع ادلعلومات حول موضوع الدراسة .لقد مت تطبيق الدراسة االستطالعية ،وذلك بزايرة بعض ادلؤسسات الرايضية
اليت ذلا عالقة مبوضوع دراسيت واذلدف منها ىو القاء نظرة تفقدية للوقوف على ادلعطيات وادلكاانت ادلتوفرة والبحث
على الظروف ادلالئمة إلجراء الدراسة وللوقوف على الظروف اليت سيتم فيها اجراء البحث والتعرف على االفراد الذين
ستطبق عليهم اداة القياس وعلى مدى استعدادىم واستعداد ادلسؤولُت للتعاون معي ،قصدت مديرية الشباب والرايضة
لوالية ادلسيلة ،حيت قمت ابال طالع على مجيع ادلصاحل التابعة ذلا ،ومن خالل دراسيت االستطالعية قمت ابلتعرف
على عدد ادلوظفُت التابعُت ذلا والذين كان عددىم 53موظف ،حيث مت تطبيقها على عينة قوامها 3افراد.
-1-1اجملال الزماين وادلكاين :
أ_ اجملال الزماين :ابتداء من اتريخ 7112 -11-11إىل غاية .7112-11-11
ب_ اجملال ادلكاين :أجريت الدراسة ادليدانية دلوضوع حبثي يف مديرية الشباب والرايضة لوالية ادلسيلة.
-/2ادلنهج ادلتبع يف الدراسة:
لقد مت استخدام ادلنهج الوصفي والذي يعترب من أكثر مناىج البحث استخداماً وخاصة يف البحوث الًتبوية والنفسية
واالجتماعية والرايضية ،ويهتم البحث الوصفي جبمع اوصاف علمية دقيقة للظاىرات ادلدروسة ووصف الوضع الراىن
وتفسَته ،وكذلك حتديد ادلمارسات الشائعة والتعرف على اآلراء وادلعتقدات واالجتاىات عند األفراد وطرائقها يف النمو
والتطور ،كما يهدف إىل دراسة العالقات القائمة بُت الظواىر ادلختلفة( .دمحم عويش.)00 ،2005
-/3جمتمع وعينة الدراسة:
-1-3جمتمع الدراسة:
لكي يكون البحث مقبوال وقابال لإلصلاز ،البد من تعريف رلتمع البحث الذي نريد فحصو وان نوضع ادلقاييس
ادلستعملة من أجل حصر ىذا اجملتمع ورلتمع دراسيت يتكون من موظفي مديرية الشباب والرايضة لوالية ادلسيلة البالغ
عددىم 53موظف.
-2-3عينة الدراسة:
ىي كل جزء من رلتمع الدراسة الذي جتمع منو البياانت ادليدانية وىي تعترب جزءاً من الكل مبعٌت انو تؤخذ مبجموعة
من أفراد اجملتمع على ان تكون شلثلة مبجتمع البحث ،فالعينة ىي جزء معُت أو نسبة معينة من أفراد اجملتمع االصلي،
مث تعمم نتائج الدراسة على اجملتمع كلو ووحدات العينة قد تكون اشخاصا ،كما تكون احياءىا أو شوارعا ومدان
وغَت ذلك( .رشيد زروايت.)334 ،2002،
حيث اعتمدت يف ىذه الدراسة على طريقة ادلسح الشامل ،وذلك نظرا لصغر حجم رلتمع الدراسة ،وىذا ما سهل
علينا توزيع االستبانة على مجيع ادلوظفُت ،وتكونت عينة الدراسة من 01موظف من موظفي مديرية الشباب
والرايضة لوالية ادلسيلة.
34
االجراءات الميدانية للدراسة الفصل الثالث:
-3-3متغري الدراسة:
ـ ـ ـ ادلتغري ادلستقل :ان ادلتغَت ادلستقل ىو العامل االساسي ادلؤثر يف الظاىرة موضوع البحث فيقوم الباحث إبدخال
تغيَت عليو دلعرفة التأثَت الذي حيدث يف ادلتغَت التابع فكان كالتايل - :العودلة.
ـ ـ ـ ادلتغري التابع :ىو العنصر او العامل او اجلانب او الظاىرة ادلراد قياسها فاذا كان للمتغَت ادلستقل أتثَت على ادلتغَت
التابع فالنتيجة ان ادلتغَت التابع يتغَت بتغَت ادلتغَت ادلستقل وكان كاآليت - :التسيري االسرتاتيجي.
-4أدوات مجع البياانت و ادلعلومات :لكل دراسة و حبث علمي رلموعة من األدوات و الوسائل اليت يستخدمها
الباحث بغية الوصول إىل النتائج ادلرجوة من الدراسة ،أو بغية التحقق منها ومن صحة و نقي فروضها فاعتمدت يف
حبثي ىذا على مجع ادلعلومات النظرية و ادليدانية حىت أمتكن من رصد احلقائق و الدالئل العلمية اليت تسعى دراسيت
إلثباهتا من خالل إتباع اخلطوات التالية :
ـ ـ استمارة االستبيان :مت االعتماد يف الدراسة على استمارة استبيانيو جلمع البياانت ادليدانية ،و ميكن تعريفها أبهنا
عبارة عن ظلوذج رلموعة من األسئلة توجو إىل ادلبحوثُت من أجل احلصول على معلومات حول موضوع أو مشكلة أو
موقف مت ملؤىا مباشرة و تسمى االستبيان ،يطلب من ادلبحوث اإلجابة عليها مباشرة ،و قد ترسل عن طريق الربيد
تسمى االستبيان الربيدي( .دمحم حسن عالوي )666 ،1999 ،
من خالل الدراسات السابقة يف إعداد استبيانو حول موضوع " دور العودلة يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد
البشرية يف ادلؤسسات الرايضية " واليت تعد األداة الرئيسية ادلالئمة للدراسة ادليدانية للحصول على ادلعلومات و
البياانت اليت جيرى تعبئتها من قبل ادلستجيب.
وقد قسمت االستمارة إىل ثالثة زلاور و ىي كالتايل:
ـ ـ احملور األول :و يتضمن عبارات70عبارات و قد مت استخدام ظلط سلم ليكارت الثالثي (نعم ،ال ،احياان).
ـ ـ احملور الثاين :ويتضمن 70عبار ات و قد مت كذلك استخدام ظلط سلم ليكارت الثالثي (نعم ،ال ،احياان).
ـ ـ احملور الثالث :ويتضمن 70عبار ات و قد مت كذلك استخدام ظلط سلم ليكارت الثالثي (نعم ،ال ،احياان).
35
االجراءات الميدانية للدراسة الفصل الثالث:
6ـ ـ الصدق:
ـ ـ الصدق الذايت:
36
االجراءات الميدانية للدراسة الفصل الثالث:
ـ ـ ادلوضوعية :تعد من العوامل ادلهمة اليت جيب ان تتوفر يف االداة من اجل التحرر من التحيز او التعصب وعدم
ادخال العوامل الشخصية للمبحوث ،ادلوضوعية تعٍت االلتزام مبصداقية البحث العلمي واالمانة العلمية ،والسرية التامة
دلا حييط ابدلبحوثُت ،واتباع خطوات علمية منهجية الستخالص ادلبتغى من ادلبحوث إلثراء البحث العلمي.
37
االجراءات الميدانية للدراسة الفصل الثالث:
الزمن ،سواء كانت كمية او نوعية ،وىو مستعمل بشكل واسع يف البحوث االنسانية واالدارية بصفة خاصة (
صخري فيصل.) 53 ، 4102،
-4-6الصدق الذايت :ويقصد بو الصدق الداخلي لالختبار وىو عبارة عن الدرجات التجريبية لالختبار منسوبة
للدرجات احلقيقية اخلالية من اخطاء القياس ويقاس عن طريق حساب اجلذر الًتبيعي دلعامل ثبات األداة.
-3-6حساب معامل االرتباط البسيط ( كارل بريسون ) .
-2-6حساب معادلة الفا كرونباخ ( : ) ALPHA – CRONBACHلتقنُت وحتديد اخلصائص
السيكيومًتية ألداة البحث (الثبات).
-5-6حساب كا : ²الذي يهتم بدراسة حسن ادلطابقة بُت االسئلة واالستقاللية.
-6-6ادلتوسط احلسايب :وذلك دلعرفة مدى ارتفاع او اطلفاض استجاابت افراد عينة الدراسة عن احملاور الرئيسية
مع متوسط العبارات مع العلم انو يفيد يف ترتيب احملاور حسب اعلى متوسط حسايب.
-7-6االحنراف ادلعياري :للتعرف على مدى اضلراف استجاابت افراد الدراسة لكل عبارة من عبارات متغَت
الدراسة ولكل زلور من احملاور الرئيسية عن متوسطها احلسايب ،فكلما اقًتبت قيمتو من الصفر تركزت االستجاابت
واطلفض تشتتها بُت ادلقياس.
38
عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها الفصل الرابع:
املتوسط احلسايب
كا ²احملسوبة
كا ²اجملدولة
و
االحصائي
النسبة
املئوية
غري 99.. 09.0 09.0 2.00 06 12 12 التكرار 1
%00 %.0 %.0 النسبة
دالة ادلئوية
دالة 99.. 6.962 09.. 09.2 00 04 26 التكرار 2
%00 %62 %7. النسبة
ادلئوية
غري 99.. 99.0 09.0 2.30 13 04 13 التكرار 3
%.2 %6. %.2 النسبة
دالة ادلئوية
غري 99.. 09.0 09.2 69.2 14 09 07 التكرار 4
%.. %20 %23 النسبة
دالة ادلئوية
غري 99.. 99.0 09.. 69.2 14 12 04 التكرار 5
%.. %.0 %62 النسبة
دالة ادلئوية
دالة 99.. 6.9.0 09.6 2.63 07 02 21 التكرار 6
%02 %0. %.0 النسبة
ادلئوية
غري 99.. .9.0 0976 2.40 06 06 18 التكرار 7
%00 %00 %.0 النسبة
دالة ادلئوية
غري 99.. 79.2 09.2 090. احملور االول :اتباع تقنيات جديدة يف ظل العودلة يساىم يف
حتسني التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية.
دالة
40
عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها الفصل الرابع:
اثنيا :يتضح من خالل نتائج اجلدول( )06جند أن العبارة الثانية اليت تنص على ان (مؤسستكم لديها موقعا على
االنرتنت)9حيث بلغت أكرب نسبة واليت %7.من أفراد العينة أجابوا ب نعم %62،أجابوا ب ال بينما كانت
اإلجابة ب احياان 9 %00ادلتوسط احلسايب يساوي ،09.2واحنراف معياري،09..وىذا يعرب على درجة رضا أفراد
العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا 0وادلبينة يف اجلدول أعاله جند
أن قيمة كا 0احملسوبة تساوي 6.962وىي اكرب من كا 0اجملدولة 99..عند مستوى داللة α= 0.05درجة
احلرية ، df=2مما يدل على أن عبارة ان (مؤسستكم لديها موقعا على االنرتنت) ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد
العينة9
اثلثا :يتضح من خالل نتائج اجلدول( )06جند أن العبارة الثالثة اليت تنص على ان (9انتقال ادلعلومات داخل
ادلؤسسة يكون بسرعة)حيث بلغت أكرب نسبة واليت %.2من أفراد العينة أجابوا ب نعم %.2،أجابوا ابحياان بينما
كانت اإلجابة ب ال 9 %6.ادلتوسط احلسايب يساوي ،0920واحنراف معياري،09.0وىذا يعرب على درجة رضا
أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا 0وادلبينة يف اجلدول أعاله
جند أن قيمة كا 0احملسوبة تساوي 99.0وىي اصغر من كا 0اجملدولة 99..عند مستوى داللة α= 0.05درجة
احلرية ، df=2مما يدل على أن عبارة ان (انتقال ادلعلومات داخل ادلؤسسة يكون بسرعة) ليس ذلا داللة إحصائية
فيما بني أفراد العينة9
رابعا :يتضح من خالل نتائج اجلدول( )06جند أن العبارة الرابعة اليت تنص على ان (مؤسستكم تواكب التقنيات
احلديثة الالزمة لتساعدك يف عملك).حيث بلغت أكرب نسبة واليت %..من أفراد العينة أجابوا ب
احياان%20،أجابوا ب ال بينما كانت اإلجابة ب نعم 9 %02ادلتوسط احلسايب يساوي ،69.2واحنراف
معياري،09.2وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن
طريق حساب كا 0وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا 0احملسوبة تساوي 09.0وىي اصغر من كا 0اجملدولة
41
عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها الفصل الرابع:
99..عند مستوى داللة α= 0.05درجة احلرية ، df=2مما يدل على أن عبارة ان (مؤسستكم تواكب التقنيات
احلديثة الالزمة لتساعدك يف عملك ).ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة9
خامسا :يتضح من خالل نتائج اجلدول( )06جند أن العبارة اخلامسة اليت تنص على ان (.ادلؤسسة تعمل ابدلنهاج
ادلتبع اجلديد والعادلي)9حيث بلغت أكرب نسبة واليت %..من أفراد العينة أجابوا ب احياان%.0،أجابوا ب ال بينما
كانت اإلجابة ب نعم 9 %62ادلتوسط احلسايب يساوي ،69.2واحنراف معياري،09..وىذا يعرب على درجة رضا
أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا 0وادلبينة يف اجلدول أعاله
جند أن قيمة كا 0احملسوبة تساوي 99.0وىي اصغر من كا 0اجملدولة 99..عند مستوى داللة α= 0.05درجة
احلرية ، df=2مما يدل على أن عبارة ان (.ادلؤسسة تعمل ابدلنهاج ادلتبع اجلديد والعادلي) ليس ذلا داللة إحصائية فيما
بني أفراد العينة9
سادسا :يتضح من خالل نتائج اجلدول( )06جند أن العبارة السادسة اليت تنص على ان (حتتاج إىل دورات تدريبية
وتكوينية تساعدك يف العمل)9حيث بلغت أكرب نسبة واليت %.0من أفراد العينة أجابوا بنعم%02،أجابوا ابحياان
بينما كانت اإلجابة بال 9 %0.ادلتوسط احلسايب يساوي ،09.2واحنراف معياري،09.6وىذا يعرب على درجة
رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا 0وادلبينة يف اجلدول
أعاله جند أن قيمة كا 0احملسوبة تساوي 6.9.0وىي اكرب من كا 0اجملدولة 99..عند مستوى داللة =
α0.05درجة احلرية ، df=2مما يدل على أن عبارة ان (حتتاج إىل دورات تدريبية وتكوينية تساعدك يف العمل )9ذلا
داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة9
سابعا :يتضح من خالل نتائج اجلدول( )06جند أن العبارة السابعة اليت تنص على انو (تستعني مؤسستك ابليد
العاملة األجنبية ذات الكفاءة العالية من اجل حتسني أداء اليد العاملة احمللية)9حيث بلغت أكرب نسبة واليت %.0من
أفراد العينة أجابوا بنعم%00،أجابوا ابحياان بينما كانت اإلجابة بال 9%00ادلتوسط احلسايب يساوي ،09.0
واحنراف معياري،0976وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية
لالستبيان عن طريق حساب كا 0وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا 0احملسوبة تساوي .9.0وىي اكرب من
كا 0اجملدولة 99..عند مستوى داللة α= 0.05درجة احلرية ، df=2مما يدل على أن عبارة انو (تستعني
مؤسستك ابليد العاملة األجنبية ذات الكفاءة العالية من اجل حتسني أداء اليد العاملة احمللية )9ذلا داللة إحصائية
فيما بني أفراد العينة9
42
عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها الفصل الرابع:
املتوسط احلسايب
كا ²احملسوبة
كا ²اجملدولة
و
االحصائي
النسبة
املئوية
غري 99.. 0970 09.7 1.93 12 10 07 التكرار 1
%.0 %22 %0. النسبة
دالة ادلئوية
غري 99.. 99.0 09.. 2.00 16 07 07 التكرار 2
%9. %02 %02 النسبة
دالة ادلئوية
غري 99.. 9900 09.6 1.83 05 15 10 التكرار 3
%6. %90 %22 النسبة
دالة ادلئوية
غري 99.. 99.0 0972 2.30 07 07 6. التكرار 4
%02 %02 %54 النسبة
دالة ادلئوية
غري 99.. 6970 09.9 2.10 13 07 10 التكرار 5
%.. %02 %22 النسبة
دالة ادلئوية
دالة 99.. 06970 09.. 2.63 05 03 22 التكرار 6
%6. %60 %.2 النسبة
ادلئوية
غري 99.. .9.0 09.. 0962 احملور الثاين :تتماشى عملية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية
يف ادلؤسسات الرايضية مع مستجدات العودلة.
دالة
43
عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها الفصل الرابع:
44
عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها الفصل الرابع:
خامسا :يتضح من خالل نتائج اجلدول( )00جند أن العبارة ( )60اليت تنص على انو (توجد رقابة ومتابعة من
طرف ادلسؤولني أو اللجان ادلختصة لتحسني التسيري االسرتاتيجي يف ظل مستجدات العودلة)9حيث بلغت أكرب نسبة
واليت %..من أفراد العينة أجابوا ابحياان%22،أجابوا بنعم بينما كانت اإلجابة بال 9%02ادلتوسط احلسايب
يساوي ،0960واحنراف معياري ، 09.9وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة
اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا 0وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا 0احملسوبة تساوي 6970
وىي اصغر من كا 0اجملدولة 99..عند مستوى داللة α 0.05درجة احلرية ، df=2مما يدل على أن عبارة انو
(توجد رقابة ومتابعة من طرف ادلسؤولني أو اللجان ادلختصة لتحسني التسيري االسرتاتيجي يف ظل مستجدات
العودلة )9ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة9
سادسا :يتضح من خالل نتائج اجلدول( )00جند أن العبارة ( )62اليت تنص على انو (التخطيط االسرتاتيجي لو
دور يف معاجلة وحل ادلشاكل داخل ادلؤسسة الرايضية يف ظل مستجدات العودلة)9حيث بلغت أكرب نسبة واليت
%.2من أفراد العينة أجابوا بنعم%6.،أجابوا ابحياان بينما كانت اإلجابة بال 9%60ادلتوسط احلسايب يساوي
،09.2واحنراف معياري ، 09..وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة
اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا 0وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا 0احملسوبة تساوي 06970
وىي اصغر من كا 0اجملدولة 99..عند مستوى داللة α 0.05درجة احلرية ، df=2مما يدل على أن عبارة انو
(التخطيط االسرتاتيجي لو دور يف معاجلة وحل ادلشاكل داخل ادلؤسسة الرايضية يف ظل مستجدات العودلة )9ذلا داللة
إحصائية فيما بني أفراد العينة9
45
عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها الفصل الرابع:
املتوسط احلسايب
كا ²احملسوبة
كا ²اجملدولة
و
االحصائي
الرقم
النسبة
املئوية
غري 99.. 09.0 0970 1.90 11 11 08 التكرار 1
%2. %2. %0. النسبة
دالة ادلئوية
غري 99.. 99.0 0970 2.33 08 06 16 التكرار 2
%0. %00 %92 النسبة
دالة ادلئوية
دالة 99.. 69970 09.. 1.43 07 20 03 التكرار 3
%.. %02 %60 النسبة
ادلئوية
غري 99.. .900 09.. 2.30 11 05 6. التكرار 4
%2. %6. %47 النسبة
دالة ادلئوية
دالة 99.. 69900 09.. 2.50 05 05 20 التكرار 5
%6. %6. %.. النسبة
ادلئوية
غري 99.. 0970 0976 2.13 10 08 12 التكرار 6
%22 %0. %.0 النسبة
دالة ادلئوية
غري 99.. .900 09.. 090. نتائج احملور الثالث :تساىم فاعلية التسيري االسرتاتيجي
للموارد البشرية على حتقيق رقي اذليئات الرايضية يف ظل
دالة العودلة.
46
عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها الفصل الرابع:
47
عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها الفصل الرابع:
خامسا :يتضح من خالل نتائج اجلدول( )02جند أن العبارة ( )67اليت تنص على انو (ادليزانية ادلالية ادلخصصة
للمؤسسة غري كافية يف ظل العودلة)9حيث بلغت أكرب نسبة واليت %..من أفراد العينة أجابوا بنعم%6.،أجابوا
ابحياان بينما كانت اإلجابة بال 9%6.ادلتوسط احلسايب يساوي ،0990واحنراف معياري ، 09..وىذا يعرب على
درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا 0وادلبينة يف
اجلدول أعاله جند أن قيمة كا 0احملسوبة تساوي 69900وىي اكرب من كا 0اجملدولة 99..عند مستوى داللة
α0.05درجة احلرية ، df=2مما يدل على أن عبارة انو (ادليزانية ادلالية ادلخصصة للمؤسسة غري كافية يف ظل
العودلة ).ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة9
سادسا :يتضح من خالل نتائج اجلدول( )02جند أن العبارة ( )6.اليت تنص على انو (لديكم اتصاالت مع
مؤسسات أخرى يف رلال ادلعلومات يف ظل العودلة )9حيث بلغت أكرب نسبة واليت %.0من أفراد العينة أجابوا
بنعم%22،أجابوا ابحياان بينما كانت اإلجابة بال 9%0.ادلتوسط احلسايب يساوي ،0962واحنراف معياري
، 0976وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق
حساب كا 0وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا 0احملسوبة تساوي 0970وىي اصغر من كا 0اجملدولة 99..
عند مستوى داللة α 0.05درجة احلرية ، df=2مما يدل على أن عبارة انو (لديكم اتصاالت مع مؤسسات أخرى
يف رلال ادلعلومات يف ظل العودلة )9ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة9
-2مناقشة النتائج على ضوء الفرضيات .
-1-2مناقشة الفرضية األوىل :
من خالل نتائج اجلدول رقم ( )06ادلتوصل اليها جند ان النتائج اليت حتققت يف احملور االول تعكس عدم موافقة افراد
العينة بنسب متوسطة يف ( ) 09عبارات من اصل ( ) 0.من عبارات احملور وميكن ان نرى ان قيم الداللة يف
غالبية العبارات عند درجة احلرية( ) 00اكرب من( 9) 0909
يفسر الباحث ىذه النتائج اىل ان التقنيات ادلستعملة يف العمل يف ادلؤسسة الرايضية ليست جديدة مما يعكي سوء
التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية9
من خالل افراد العينة وعلى ضوء النتائج السابقة نرفض الفرض القائل ان اتباع تقنيات جديدة يف ظل العودلة يساىم
يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية9
وختتلف ىذه النتائج مع دراسة " بورزامة رابح " ( )0066اليت توصلت اىل ان الوسائل التقنية ادلتطورة تدعم وتنمي
قدرات ومهارات ادلوارد البشرية يف خضم زخم العودلة9
48
عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها الفصل الرابع:
49
استنتاجات واقتراحات الفصل الخامس:
من خالؿ دراستنا دلوضوع دور العودلة يف اجناح التسيري االسًتاتيجي للموارد البشرية يف االدارة الرضاضية امنننا من
صياغة االستنتاجات التالية:
1ػ ػ ػ اف العودلة ظاىرة متغرية ال تعرؼ االستقرار والثبات وتيار اوجدتو ادلصلحة وافرزتو احلاجة وغذتو الرغبة ومن ال
يتعامل مع ىذا التيار حبنمة جترفو عاليات التهميش والزواؿ واالزاحة عن الطريق.
2ػ ػ ػ ػ اف العودلة ظاىرة ال جيدي معها االننار واالستننار ،بل حتتاج اىل اعًتاؼ مبين على االدراؾ الواعي وىي عملية
تقوـ على العلم ،ادلعرفة ،الفهم ،التحليل ،االستيعاب واختيار الطريق االمثل الذي يوصل اىل امتطاء ظهر ىذه
الظاىرة والفوؽ هبا.
3ػ ػ ػ ػ تعترب تطورات التقنية غري زلدودة وتقنيات ادلعلومات واالتصاالت من الظواىر الرئيسة ادلرافقة للعودلة والقوى
احملركة ذلا وبعض نواجتها يف الوقت نفسو.
4ػ ػ ػ ػ ينبغي االدراؾ اف العودلة يف حد ذاهتا ايديولوجية وليس صحيحا اف يقاؿ اف العودلة تعين هناية االيديولوجيات
فالليربالية (ىي فلسفة العودلة) تعين ببساطة دعين حرا ألعمل ما اريد وكيفما اريد ،فالسوؽ وحدىا ىي ضابطي ،وال
رلاؿ للضغط علي بقوانينك وقيمك (او اخالقك) ،فالسوؽ وحده ىو الفاصل واذا رفضنا ذلك فنحن ضد العودلة
وسنبقى متخلفني.
5ػ ػ ػ اف التعاوف مطلوب ما بني االمم والتننولوجيا اليت ميتلنها العامل اليوـ ىي يف االصل ملك لإلنسانية مجعاء ،اذا
اهنا تراكم ادلعارؼ غرب االجياؿ العديدة من سلتلف االعراؼ واالدضاف واذا كانت التننولوجيا ىي عنواف العودلة وشعاره
فانو يتعني علينا االستثمار يف رلاؿ التعليم (بنل مستوضاتو) والبحث العلمي ،وكذا االستثمار يف رلاؿ التدريب
والتأىيل العاليني.
6ػ ػ ػ ػ اف ثورة ادلعرفة ىي االساس يف عصر العودلة وابلتايل فاف كل عنصر ال يتأقلم مع العودلة من حيث معرفة اخر
تقنياهتا سينوف مبثابة االمي الذي ال يعرؼ القراءة والنتابة يف وقتنا احلايل.
7ػ ػ ػ ػ يسمح التسيري االسًتاتيجي للموارد البشرية بتحقيق الرؤية الشمولية للمؤسسة ،فضال عن دراسة العالقة بني
ادلؤسسة واحمليط الذي تعمل فيو ،وحتديد منط ىذه العالقة من خالؿ تشخيص العوامل الداخلية واخلارجية ابدلؤسسة،
قصد حتديد نقاط القوة والضعف الداخلية ،وحتليل الفرص والتهديدات اليت تفرزىا تغريات احمليط ،وبذلك استغالؿ
النفاءات وادل وارد ادلميزة للمؤسسة ،وفق رؤيتها ادلستقبلية حلديد قدراهتا االسًتاتيجية ،ووفقا حلالة احمليط الذي تنشط
فيو ،منم اجل سلوؾ توجو اسًتاتيجي معني مينن ادلؤسسة من حتقيق اىدافها ادلنشودة.
8ػ ػ ػ ػ يعمل التسيري االسًتاتيجي للموارد البشرية على ربط ادلؤسسة مبحيطها ،وحتديد العناصر االسًتاتيجية يف احمليط،
ومن مث حتقيق التفاعل مع ىذا االخري ،من خالؿ ختصيص موارد ادلؤسسة وفق ما يساىم ابستغالؿ الفرص ادلمننة ،
51
استنتاجات واقتراحات الفصل الخامس:
واالستفادة من نقاط القوة ادلتاحة ،وجتنب التهديدات احمليطة ،او على االقل التخفيض من وطأهتا ،وتقليص عوامل
الضعف الداخلية ،اضافة اىل تدعيم ادلركز التنافسي للمؤسسة.
9ػ ػ ػ ػ التسيري االسًتاتيجي للموارد البشرية يضبط ويفعل حركة ادلؤسسة حنو ضماف مستقبلها االسًتاتيجي ،وميننها
من التنيف بشنل اكرب مع الظروؼ احمليطة هبا.
11ػ ػ ػ ػ ػ العمل أبسلوب التسيري االسًتاتيجي يساعد ادلؤسسة على توضيح اىدافها وتوجهاهتا ادلستقبلية ،وافاؽ تطورىا،
كما يقدـ ذلا سلتلف اخليارات االسًتاتيجية الداخلية واخلارجية.
-2االقرتاحات:
على ضوء النتائج اليت توصلت اليو الدراسة فاف الباحث يقًتح رلموعة من االقًتاحات ومينن امجاذلا فيما يلي:
ػ ػ ػ ػ ػ تطوير كافة ادلنانيات ادلادية والتقنية اجلد متطورة ،سواء للموظفني او ادلدربني لتواكب متطلبات العودلة.
ػ ػ ػ ػ تطوير اذلياكل القاعدية اليت تتسم ابلضعف النبري ،وىذا من اجل امنانية استيعاهبا للربامج احلالية وادلستقبلية،
حىت تواكب العصر.
ػ ػ ػ ػ ػ االىتماـ اكثر بتنظيم تنوينات وتدريبات عالية ادلستوى وتبادؿ اخلربات مع اخلارج ومواكبة رلاؿ التنوين يف ادلهن
اجلديدة وادلشاركة يف الربامج العلمية والتواصل مع ادلراكز العادلية ادلختصة مبجاؿ ادلوارد البشرية والتعرؼ على ما
وصلت اليو من تطورات يف رلاؿ تنمية ادلوارد البشرية.
ػ ػ ػ ػ استغالؿ ادلورد البشري ادلتوفر عن طريق اتباع سياسة تنظيمية مالئمة ختدـ اىداؼ ادلؤسسة ومواكبة التغريات اليت
حتصل سوؽ العمل.
ػ ػ ػ ػ العمل على فتح فرص االستثمار االجنيب يف القطاع الرضاضي خاصة يف ميداف االدارة والتسيري الرضاضي لالستفادة
من احدث نظرضات االدارة الرضاضية والتماشي مع تننولوجيا الدوؿ ادلتقدمة يف ىذا اجملاؿ.
ػ ػ ػ ػ على ىذه ادلؤسسة االستثمار يف البحث والتطوير ،لتنمية القدرات اخلاصة هبا ،واستغالؿ ادلعارؼ ،وانشاء
االبداعات فيها.
ػ ػ ػ ػ انشاء منظومة اعالمية اقتصادية حديثة ،وتوفري ادلعلومات والبياانت الالزمة ذلذه ادلؤسسة ،من خالؿ انشاء نظاـ
معلومات وطين.
ػ ػ ػ ػ استعماؿ وسائل التسيري احلديثة واتباع االساليب العلمية لصياغة رسالة ورؤية واسًتاتيجية ادلؤسسة الرضاضية.
ػ ػ ػ ػ ػ زضادة االىتماـ مبوضوع التسيري االسًتاتيجي واعطاءه االمهية اليت يستحق سواء من خالؿ ازالة اللبس والغموض
حوؿ ىذا ادلفهوـ او من خالؿ توفري النوادر االدارية الواعية ادلدربة للقياـ هبذه العملية وفق علمي صحيح.
ػ ػ ػ ػ القياـ بدراسة حتليلية عميقة لنل القوانني اخلاصة ابلتسيري االسًتاتيجي يف ادلؤسسات الرضاضية.
-3االفاق املستقبلية للدراسة :انطالقا من النتائج اليت مت التوصل اليها والتوصيات اليت مت تقدميها مينن طرح
العديد من االشناليات اجلديرة مبواصلة البحث فيها لتنوف مشاريع حبث مستقبلية وىي:
52
استنتاجات واقتراحات الفصل الخامس:
ػ ػ ػ ػ هتيئة القواعد واالجراءات والقوانني مبا يتوافق مع ظروؼ العودلة والتغريات احلديثة.
ػ ػ ػ ػ ربط ادلؤسسة واستقالليتها ماليا لتوفري ظروؼ التمويل الذايت وادخاؿ مصادر دتويل احلديثة.
ػ ػ ػ ػ ػ اجراء ادلزيد من الدراسات والبحوث اليت هتتم مبجاؿ تطوير وتعزيز التسيري االسًتاتيجي يف ادلؤسسة الرضاضية.
ػ ػ ػ ػ اجراء دراسات تبحث يف التسيري االسًتاتيجي الذي يؤثر يف تطوير مستوى االداء يف ادلؤسسات الرضاضية.
ػ ػ ػ ػ دراسة واقع التسيري االسًتاتيجي للموارد البشرية يف ادلؤسسات الرضاضية.
ػ ػ ػ ػ االعتماد على التسيري االسًتاتيجي للموارد البشرية كوسيلة ادارية رائدة لتطوير مهارات التسيري يف ادليداف الرضاضي
يف ظل العودلة.
ػ ػ ػ ػ توحيد اجملهود البدين الرضاضي الفنري لبلوغ اىداؼ ادلؤسسة ادلتمثل يف تقدمي خدمات ترفيهية وتنافسية منثفة
حتقيقا دلبدا االستثمار و االنتاج و التسويق الرضاضي البدين يف ظل معطيات العودلة واالنفتاح االقتصادي.
53
قائمة المراجع
.1ابوبكر عوين عطية علي ،التنظيم الدويل للسياحة الرايضية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،االسكندرية،
مصر.2112،
.2امحد ماىر ،دليل ادلدير خطوة خبطوة يف االدارة االسرتاتيجية ،الدر اجلامعية ،االسكندرية.1999 ،
.3امساعيل دمحم السيد ،االدارة االسرتاتيجية ،الدار اجلامعية ،االسكندرية .2111،
.4امني مسري وآخرون ،ثقافة العودلة وعودلة الثقافة ،دار الفكر ،دمشق .2111
.5مجال الدين دمحم ادلرسي واخرون ،التفكري االسرتاتيجي واالدارة االسرتاتيجية ،الدار اجلامعية ،االسكندرية،
.2112
.6حسن امحد الشافعي ،ادلوسوعة العلمية يف االدارة وفلسفة الرتبية البدنية والرايضية ،اجلزء اخلامس :التخطيط،
الرقابة ،التنمية االدارية و اختاذ القرارات يف الرتبية الرايضية ،مطابع االشعاع الفنية ،االسكندرية ،الطبعة االوىل.2111،
.7حسني حرمي ،ادارة ادلنظمات ،دار احلامد ،الطبعة االوىل ،عمان .2113،
.8رشيد زروايت ،تدريبات على منهجية البحث العلمي يف العلوم االجتماعية ،دار ىومو ،الطبعة االوىل،
اجلزائر.2112،
.9صالح الشنواين ،التنظيم واالدارة يف القطاع االعمال – مدخل ادلسؤولية االجتماعية ،مركز االسكندرية
للكتاب.1999،
.11صالح مذكور ،العالقات العامة ،دار النهضة العربية مصر.2118 ،
.11طلحة حسام الدين -عدلة عيسى مطر ،مقدمة يف االدارة الرايضية ،مركز الكتاب للنشر ،القاىرة ،الطبعة
االوىل.1997 ،
.12عاطف السيد ،العودلة يف ميزان الفكر ،مطبعة االنتصار ،القاىرة.2111 ،
.13عامر خطيب ،اصول الرتبية مكتبة القدس ،غزة.2114،
.14عبد ادلنعم السيد علي العرب يف العودلة بني التبعية واالحتواء والتكامل االقتصادي العريب ،ادلستقبل العريب،
.2113
.15عبد احلميد شرف ،التخطيط يف الرتبية الرايضية بني النظرية والتطبيق ،مركز الكتاب للنشر ،القاىرة ،الطبعة
االوىل.1997 ،
.16عبد احلميد عبد الفتاح ادلغريب ،االدارة االسرتاتيجية ،رلموعة النيل العربية ،القاىرة.1999 ،
.17عبد الرمحان يسري ،دراسات يف علم االقتصاد ،دار اجلامعة ،االسكندرية.2111 ،
.18عبد العزيز فهمي ىيكل ،موسوعة ادلصطلحات االقتصادية واالحصائية ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر،
بريوت.1981 ،
55
قائمة المراجع
.19عبد العزيز سنبل ،الرتبية يف الوطن العريب على مشارف القرن الواحد والعشرين ،ادلكتب اجلامعي احلديث،
االسكندرية.2112،
.21عبد السالم ابو قحف ،سياسات واسرتاتيجيات االعمال ،الدار اجلامعية ،االسكندرية.2114 ،
.21عبد السالم ابو قحف ،اساسيات التنظيم واالدرة ،دار اجلامعة اجلديدة للنشر ،االسكندرية.2113 ،
.22عبد الواحد العفوري ،العودلة واجلات ،التحدايت والفرص ،مكتبة مدبويل ،القاىرة.2111 ،
.23عصام بدوي ،موسوعة التنظيم واالدارة يف الرتبية البدنية والرايضية ،دار الفكر العريب القاىرة ،الطبعة االوىل،
.2111
.24علي علي حبشي ،العودلة والبحث العلمي ،ملحق االىرام االقتصادي ،مصر.1998 ،
.25عمر صفر ،العودلة وقضااي معاصرة ،دار اجلامعية ،االسكندرية.2111 ،
.26عمرو عبد الكرمي ،قضااي العودلة ،دار الفكر للنشر والطباعة ،القاىرة.1999 ،
.27فتحي رمضان ،موسوعة الرايضة ،دار العلم للماليني ،بريوت.1987 ،
فالح حسن احلسيين ،االدارة االسرتاتيجية ،دار النشر ،عمان ،الطبعة االوىل.2111 ، .28
قيس دمحم العبيدي ،التنظيم :ادلفهوم والنظرايت وادلبادئ ،اجلامعة ادلفتوحة طرابلس.1997 ، .29
القصييب غازي ،العودلة واذلوية الوطنية ،مكتبة العبيكان ،الرايض.2112 ، .31
زلسن امحد اخلضريي ،العودلة ،دار الفكر العريب ،القاىرة.2113 ، .31
.32دمحم حسن عالوي ،اسامة الكامل راتب ،البحث العلمي يف الرتبية الرايضية وعلم النفس ،دار الفكر العريب،
القاىرة.2115 ،
.33دمحم حسني ابو العال ،ديكتاتورية العودلة ،قراءة حتليلية للمثقف ،مكتبة مدبويل ،القاىرة.2114،
.34دمحم رسالن اجليوسي -مجيلة جاد هللا ،االدارة علم وتطبيق ،دار ادلسرية للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،االردن،
الطبعة االوىل.2111 ،
.35دمحم عابد اجلابري ،قضااي يف الفكر ادلعاصر ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بريوت.1997 ،
.36دمحم عويش ،البحث العلمي يف اخلدمة االجتماعية ،الدراسة والتشخيص يف حبوث ادلمارسة ،مشس ادلعارف،
القاىرة.2115 ،
.37مروان عبد اجمليد ابراىيم ،االدارة والتنظيم يف الرتبية البدنية والرايضية ،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان،
الطبعة االوىل.2111 ،
.38مفيت ابراىيم محاد ،تطبيقات االدارة الرايضية ،دار الكتاب للنشر ،الطبعة االوىل.1999 ،
.39ممدوح زلمود منصور ،العودلة دراسة يف ادلفهوم والظاىرة االبعاد ،الدار اجلامعية اجلديدة للنشر ،اإلسكندرية،
مصر.2113 ،
56
قائمة المراجع
، اجلزائر، الطبعة االوىل، ديوان ادلطبوعات اجلامعية، االدارة والتخطيط االسرتاتيجي، انصر دادي عدون.41
.2111
.2112،القاىرة، مركز الكتاب للنشر، اقتصادايت الرايضة وقوميات الدولة، نبيو عبد احلميد العلقامي.41
.2114،عمان، الطبعة االوىل، دار الثقافة، االدارة االسرتاتيجية، نعمة عباس اخلفاجي.42
57
وزارة التعليم العايل والبحث العلمي
جامعة املسيلة
استمارة استبيان
لوالية املسيلة
ويف ايطار البحث العلمي وضمن نيل شهادة ليسانس يف علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرايضية
شعبة :اإلدارة والتسيري الرايضي ،حتت عنوان " :دور العوملة يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد
البشرية يف املؤسسات الرايضية " .دراسة ميدانية ملديرية الشباب والرايضة لوالية املسيلة.
نضع بني أيديكم ىذه االستمارة ونرجو منكم اختيار اإلجابة اليت تناسب آرائكم وذلك بوضع
عالمة ( )Xيف املكان املناسب مع العلم انو ال توجد ىناك عبارات صحيحة وأخرى خاطئة.
2017/2016
البياانت الشخصية والوظيفية :
ـ اجلنس :ذكر ( ) ،أنثى ( ) .
ـ السن 02 :ـ 02سنة ( ) 02ـ 02 ) ( 02ـ ) ( 02أكرب من . ) ( 02
ـ املستوى التعليمي :متوسط ( ) اثنوي ( ) ليسانس ( ) ماسرت ( ) الدكتوراه ( ) .
ـ الوظيفة :رئيس مصلحة ( ) رئيس مكتب ( ) مدير ( ) مستشار ( ) .
ـ احملور األول :اتباع تقنيات جديدة يف ظل العوملة يساهم يف حتسني التسيري االسرتاتيجي
للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية.
احملور الثاين :تتماشى عملية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية
مع مستجدات العوملة.
ـ احملور الثالث :تساهم فاعلية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية على حتقيق رقي اهليئات
الرايضية يف ظل العوملة.