You are on page 1of 70

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف‪ -‬المسيلة‬


‫ميدان علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية‬ ‫معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية‬

‫فرع االدارة والتسيير الرياضي‬ ‫قسم االدارة والتسيير الرياضي‬

‫تخصص إدارة وتنظيم في الرياضة‬ ‫رقم‪:‬‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر أكاديمي‬


‫اعداد الطالب‪:‬‬
‫سليماني عمار‬

‫دور العولمة في انجاح التسيير االستراتيجي للموارد البشرية‬


‫في المؤسسات الرياضية‬
‫‪ -‬دراسة ميدانية لمديرية الشباب والرياضة – المسيلة ‪-‬‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫لجنة المناقشة ‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫‪ -‬زحاف محمد‬


‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫‪ -‬تباني علي‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫‪ -‬برباخ رابح‬

‫السنة الجامعية‪6102/6102 :‬‬


‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫الشكر اجلزيل واحلمد الكثري هلل العلي القدير الذي وفقين وأعانين‬

‫على إمتام هذا العمل ادلتواضع‪ ،‬كما اتقدم ابلشكر اجلزيل لألستاذ ادلشرف‬

‫" تباني علي"‬


‫على التوجيهات اليت امدين هبا طيلة حبثي فكان نعم ادلشرف حيث وجهين‬

‫حني اخلطأ وشجعين عند الصواب‬

‫كما اشكر كل من قدم يل النصيحة من قريب أو من بعيد‬

‫وكل أساتذة وعمال القسم وإىل كل ادلعلمني واألساتذة الذين درسوين‪.‬‬


‫الصفحة‬ ‫قائمة احملتوايت‬
‫شكر وعرفان‪.‬‬
‫قائمة اجلداول‪.‬‬
‫أ ـــ ب‬ ‫مقدمة‪.‬‬
‫الفصل االول ‪ :‬اخللفية النظرية والدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫اخللفية النظرية‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫تعريف العودلة ونشاهتا‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫مفهوم العودلة‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫تعريف العودلة لغة‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫تعريف العودلة اصالحا‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫النشأة التارخيية للعودلة‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫ادلرحلة اجلنينية‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫مرحلة النشوء‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫مرحلة االنطالق‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫الصراع من أجل اذليمنة‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫مرحلة عدم اليقني‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫أسباب ظهور العودلة‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫أهداف العودلة‪.‬‬
‫‪48‬‬ ‫األهداف الرئيسية‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫األهداف احليوية‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫األهداف االقتصادية‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫التسيري االسرتاتيجي‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫التطور التارخيي للفكر االسرتاتيجي‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫مدرسة هارفارد (‪. )HARVARG‬‬
‫‪02‬‬ ‫نظرايت مبادئ االدارة واالدارة العلمية‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫مدرسة العالقات االنسانية‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫مدخل النظم يف التسيري‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫النظرية ادلوقفية يف التسيري‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫النظرايت االقتصادية يف الفكر االداري‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫النظرية االقتصادية‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫نظرية تكاليف الصفقات‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫نظرية حقوق ادللكية ونظرية الوكالة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫نظرية الطري‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫نظرية السنجاب‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫النظرية احلديثة‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫مدرسة صنع القرارات‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫مرحلة التخطيط االسرتاتيجي‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫مرحلة التسيري االسرتاتيجي‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫تعريف االسرتاتيجية‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫تعريف التسيري االسرتاتيجي‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫امهية التسيري االسرتاتيجي‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫ادارة ادلوارد البشرية‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫ماهية ادارة ادلوارد البشرية‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫مفهوم ادارة ادلوارد البشرية‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫التطور التارخيي إلدارة ادلوارد البشرية‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫وظائف ادارة ادلوارد البشرية‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫الدراسات السابقة وادلشاهبة‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫التعليق على الدراسات السابقة وادلشاهبة‪.‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬االطار العام للدراسة‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫الكلمات الدالة يف الدراسة‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫اشكالية الدراسة‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫اهداف الدراسة‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫امهية الدراسة‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬االجراءات ادليدانية للدراسة‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫الدراسة االستطالعية‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫ادلنهج ادلتبع يف الدراسة‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫رلتمع وعينة الدراسة‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫ادوات مجع البياانت وادلعلومات‪.‬‬
‫‪36‬‬ ‫اجراءات التطبيق ادليداين لألداة‪.‬‬
‫‪38‬‬ ‫االساليب االحصائية‪.‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬عرض النتائج وتفسريها ومناقشتها‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫عرض وحتليل النتائج اخلاصة ابلفرضية االوىل‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫عرض وحتليل النتائج اخلاصة ابلفرضية الثانية‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫عرض وحتليل النتائج اخلاصة ابلفرضية الثالثة‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫عرض وحتليل النتائج اخلاصة ابلفرضية العامة‪.‬‬
‫‪38‬‬ ‫مناقشة النتائج يف ضوء الفرضيات‪.‬‬
‫الفصل اخلامس ‪ :‬استنتاجات واقرتاحات‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫االستنتاجات العامة‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫االقرتاحات‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫اآلفاق ادلستقبلية للدراسة‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫ادلراجع ادلعتمدة يف الدراسة‪.‬‬
‫ادلالحق‪.‬‬
‫ملخص الدراسة‪.‬‬
‫قائمة اجلداول‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪63‬‬ ‫يبني معامل الفا كرونباخ لكل حمور من حماور االستبانة‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪01‬‬ ‫يبني اختبار كا‪ ²‬لداللة الفروق بني املتوسطات احلسابية‬ ‫‪12‬‬
‫للمحور االول‪.‬‬
‫‪06‬‬ ‫يبني اختبار كا‪ ²‬لداللة الفروق بني املتوسطات احلسابية‬ ‫‪16‬‬
‫للمحور الثاين‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫يبني اختبار كا‪ ²‬لداللة الفروق بني املتوسطات احلسابية‬ ‫‪10‬‬
‫للمحور الثالث‪.‬‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫تعترب االدارة الرايضية اليوم جزءا ىاما من اىتمامات احلكومات يف الدول ادلتقدمة وىذا دلا تلعبو االدارة‬
‫والتسيري الرايضي من دور فعال على ادلستوى احمللي والدويل‪ ،‬وكذا على خمتلف االصعدة السياسية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية‪ ،‬فلقد اصبحت اليوم تعتمد على االسلوب العلمي والتكنولوجيا احلديثة‪.‬‬

‫فهي تعترب االدارة الفعالة وادلسامهة يف االجناز الرايضي وتطويره كما ونوعا‪ ،‬لذا فان ازدىار ومنو اي رلتمع يعتمد‬
‫ويرتكز يف االساس على مدى قوة وكفاءة افراده‪ ،‬لذا فقد اىتم قادة العمل الرايضي بكل ما يعود على ىيئاهتم ابلنفع‬
‫ويساعدىم على حتقيق اىدافها ادلوضوعة‪ (.‬بورزامة رابح‪) 12 ،3122 ،‬‬

‫فقد شهد العامل يف العقود الثالثة االخرية حتوالت كثرية امهها‪ :‬الدخول يف عصر ادلعلومات وثورة االتصاالت ‪ ،‬و بداية‬
‫نظام عادلي جديد ال يعتمد على احلرب االيديولوجية و احلروب العسكرية بقدر اعتماده على حروب االتصاالت‬
‫واقتصادايت السرعة ‪ ،‬كما ان ادلعرفة ىي الطريق الوحيد للتواجد يف النظام الدويل اجلديد ‪.‬‬
‫وقد زاد من حدهتا التطورات ادلتسارعة يف رلال تقنية ادلعلومات واالتصاالت‪ ،‬وانعكس ذلك على العديد من ادلفاىيم‬
‫االدارية اليت كانت سائدة من قبل وعلى اوضاع ادلنظمات ادلعاصرة مبختلف انواعها السيما الرايضية منها‪ ،‬حيث‬
‫ابشرت يف ت غيري احجامها واشكاذلا التنظيمية‪ ،‬وكذا اعادة ىيكلة مواردىا البشرية وتطوير فئاهتا ادلهنية اليت تعتمد على‬
‫العلم واالبتكار وتتسم ابخلربة وادلهارات التقنية العادلية‪ ،‬ومع ظهور الوظائف اجلديدة استلزم تغيري ادلهارات ادلهنية وزوال‬
‫ادلهارات التقليدية‪ ،‬مما زاد من االىتمام اكثر مبجال ادلوارد البشرية ابعتباره اىم مورد تعتمد عليو ادلنظمات واذلياكل‬
‫الرايضية يف حتقيق اىدافها يف ظل حتدايت العودلة‪ (.‬امراسي زهية‪) 29 ،9002 ،‬‬
‫تنشط ادلؤسسات يف الوقت الراىن يف بيئة تتميز ابلتغري وادلنافسة الشديدة‪ ،‬ففي خمتلف رلاالت النشاط تعمل‬
‫ادلؤسسات جاىدة لتساير التطورات يف ميدان االعمال‪ ،‬ويف ضوء ذلك اصبح التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية‬
‫أيخذ بعدا مهما كعملية لتحقيق االداء ادلتميز ورصد مستقبل ادلنظمات والتنبؤ ابلتحدايت اليت ميكن ان تواجهها واليت‬
‫تؤثر سلبا على كفاءهتا االنتاجية وفقا لنوع اخلدمة اليت تقدمها فاإلدارة االسرتاتيجية تعترب مثرة لتطور مفهوم التسيري‬
‫االسرتاتيجي للموارد البشرية وتوسيعا لنطاقو وابعاده لذا فان التسيري االسرتاتيجي اصبح احد اىم العناصر اذلامة لإلدارة‬
‫االسرتاتيجية‪ (.‬سخري فيصل‪ ،9022 ،‬أ )‬
‫ولقد اعتمدت يف دراسيت ىذه على تناول خطة مشلت تقسيم الدراسة اىل مخسة فصول كااليت ‪:‬‬

‫حيث احتوى الفصل االول على اخللفية النظرية والدراسات السابقة وادلشاهبة وادلوضوع واشتمل الفصل الثاين على‬
‫االطار العام للدراسة وتناولت فيو الكلمات الدالة يف الدراسة اشكالية البحث وامهية واىداف الدراسة‪ ،‬ابإلضافة اىل‬
‫الفرضيات اليت اعتمدت عليها يف الدراسة‪ ،‬اما الفصل الثالث فيحتوي على االجراءات ادليدانية للدراسة وتناولت فيو‬
‫‌أ‬
‫مقدمة‬

‫الدراسة االستطالعية وادلنهج ادلتبع ورلتمع وعينة الدراسة ابإلضافة اىل ادوات مجع البياانت وادلعلومات كما تناولت‬
‫اجراءات التطبيق ادليداين لألداة واالساليب االحصائية اليت اعتمدت عليها يف الدراسة اما الفصل الرابع فاحتوى على‬
‫عرض النتائج وتفسريىا ومناقشتها مع ربطها ابخللفية النظرية والدراسات السابقة‪ ،‬واخريا الفصل اخلامس الذي اشتمل‬
‫على استنتاجات عامة واقرتاحات‪.‬‬

‫‌ب‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ـ اخللفية النظرية‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ـ‪ 2‬ـ ـ تعريف العودلة ونشأهتا‪:‬‬

‫العودلة ليست زلض مفهوـ رلرد‪ ،‬فهي عملية مستمرة ديكن مبلحظتها ابستخداـ مؤشرات كمية وكيفية يف رلاالت‬
‫السياسة واالقتصاد والثقافة واالتصاؿ‪ ،‬وسنحاوؿ إعطاء مفهوـ واضح ذلا مع التطرؽ إىل النشأة التارخيية ذلا‪.‬‬
‫‪ -2-1-1‬الفرع ‪ :1‬مفهوم العودلة‪:‬‬
‫ظهر مفهوـ العودلة يف الزمن احلاضر‪ ،‬وواكب اىتماما إعبلميا فائقا حيث مشل كل وسائل االعبلـ وصبيع أنواعو وال‬
‫تكاد زبلو صفيحة أو رللة أ و مطبوعة من االشارة إىل العودلة‪ ،‬و تنوع عقد اللقاءات والندوات وادلؤسبرات يف كثَت من‬
‫مدف العامل وعواصمو‪ ،‬ولكن انصب ىذا االىتماـ ادلعومل أكثر على اجلانب االقتصادي وكأف اجلانب االقتصادي ىو‬
‫احملرؾ الرئيسي واذلدؼ االمسي ذلذه الدنيا‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف العودلة لغة‪:‬‬
‫تعٍت ال عودلة يف مدلوذلا اللغوي‪" :‬تعميم الشيء وتوسيعو لشمل العامل كلو‪ ،‬وىي تعٍت ىنا تعميم فكر أو أسلوب أو‬
‫ثقافة أو قيم أو أمناط سلوكية أو توسيع دائري ليشمل العامل أبسره" (دمحم حسني أبو العالء‪.)34 ،2004،‬‬
‫وقد عرفها الشريازي أبهنا‪" :‬إعطاء الشيء صفة العادلية من حيث النطاؽ والتطبيق" (عامر خطيب‪)190 ،2004،‬‬
‫‪ -‬تعريف العودلة اصالحا‪:‬‬
‫إف تعريف العودلة اصطبلحا ليس ابألمر اليسَت اذلُت‪ ،‬وذلك ألف ىذا اللفظ مفهوما مل تكتمل مبلزلو‪ ،‬ومل تتحدد بعد‬
‫ربديدا هنائيا‪ ،‬بل أنو من ادلتوقع أف يتواصل اخلبلؼ حولو بسبب تعدد الرؤى وادلنطلقات واختبلؼ ادلصاحل والغاايت‪،‬‬
‫إضافة إىل أف العودلة نفسها عملية مستمرة تكشف كل يوـ عن وجو جديد من وجوىها ادلتعددة‪ ،‬ويف إطار الدالالت‬
‫ادلفهومية للعودلة يرى عز الدين إمساعيل "أف العودلة نفسها ديكن أف تستخدـ بوصفها صيغة مصدرية على داللة‬
‫ادلمارسة والفعل ادلتقابل عندئذ يف اإلصلليزية" (عبد العزيز سنبل‪.)55 ،2002،‬‬
‫"‪( "GLOBALIZATION‬أي واقع) وىي تستخدـ كذلك بوصفها صيغة تستدؿ هبا على طاىرة وتقابل‬
‫يف االصلليزية كلمة ‪ GLOBALISM‬دبعٌت ايدلوجيا"‬
‫وقد جار اعتماد االوىل منهما على ديناميكية ىذه الظاىرة العادلية‪ ،‬فيما الثانية تكرس للتعبَت عن الطاىرة اعتمادا عن‬
‫الديناميكية الذاتية للجماعة‪.‬‬
‫وكذلك يطرح "صبلح سامل زرنوقة" ثبلث تصورات للمصطلح ىي‪( :‬عبد العزيز سنبل‪.)57 ،2002،‬‬
‫‪ -‬العودلة كأيديولوجيا وتعٍت أف العودلة طرح مذىيب يقوـ على انتصار احلضارة الغربية اليت تؤسس حلضارة إنسانية‬
‫جديدة أو حضارة تكنولوجية تقود العامل‪.‬‬
‫‪ -‬العودلة كظاىرة وىي تشَت إىل رلموعة من االجراءات وادلمارسات والسياسات الصادرة عن القوى الكربى يف العامل‬
‫وردود األفعاؿ اليت تصحبها‪.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ -‬العودلة عملية وىي تشَت إىل أهنا مرحلة اترخيية أو دبثابة تطور نوعي جديد يف التاريخ اإلنساين‪ ،‬ومن مث يف زلصلة‬
‫تطور اترخيي لو جذور‪ .‬وىناؾ بعض التعريفات األجنبية والعربية للعودلة منها‪:‬‬
‫‪ -‬يعرفها مارتن وولف أبهنا‪" :‬عملية ربرر اترخيية من أسر الدولة القومية إىل أفق االنسانية ومن نظاـ التخطيط‬
‫الصارـ إىل نظاـ السوؽ ومن الوالء لتقنية ضيقة ومتعصبة إىل تقنية عادلية واحدة يتساوى فيها الناس واالمم صبيعا‬
‫وربرر من التعصب أليديولوجيا معينة إىل االنفتاح على سلتلف األفكار‪ ،‬والتحرر من صور العقبلنية العلم وإحياء‬
‫الثقافة"‪(.‬القصييب غازي‪.)23 ،2002،‬‬
‫‪ -‬ويرى برهان غيلون ‪" :‬أف العودلة ىي التطورات العملية والتقنية ادلوضوعية النابعة من ادلنطق التنافس بُت الدوؿ‬
‫والشركات ومن انحية أخرى ىي شبرة إرادة النخب والدوؿ احلاكمة يف استغبلؿ ىذه التطورات لتحقيق أىداؼ تتعلق‬
‫خبدمة ادلصاحل االجتماعية"‪(.‬امني مسري واخرون‪.)15 ،2000،‬‬
‫‪ -‬ويشَت تقرير التنمية البشرية‪ :‬إىل أف العودلة "توسع فرص التقدـ لفرص غَت مسبوقة للبعض‪ ،‬ولكنها تؤدي إىل‬
‫انكماش تلك الفرص ابلنسبة لآلخرين واىل أتكل األمن البشري فهي تدمج االقتصاد والثقافة واحلكم‪ ،‬لكنها تفتت‬
‫اجملتمعات‪ ،‬فالعودلة يف ىذه احلقيقة تسعى مدفوعة بقوى السوؽ التجارية إىل تعزيز الكفاءات االقتصادية وتوليد النمو‬
‫وادرار األرابح ولكنها تغفل أىداؼ العدؿ والقضاء على الفقر وتعزيز األمن البشري"‪( .‬القصييب غازي‪،2002،‬‬
‫‪.)26‬‬
‫‪ -‬ويرى حممود أمني‪ " :‬أف العودلة ىي ظاىرة موضوعية اترخيية‪ ،‬وخطوة مهمة ابلرغم من مظاىرىا السياسية البشعة‬
‫متقدمة يف التاريخ االنساين ولكنها يف نفس الوقت معركة ضد اذليمنة دلصلحة عدد زلدود من الدوؿ الكربى‬
‫والشركات اجلشعة ادلتعدية القومية من اجل ربويل ىذه العودلة العدوانية الشرسة إىل عودلة انسانية تسودىا ادلشروعية‬
‫الدولية والتضامن العادلي الدديقراطي واحًتاـ حقوؽ الدوؿ صبيعا‪ ،‬فتتنوع خصوصيتها الثقافية وىويتها القومية واختيار‬
‫طرقها اخلاصة للتنمية"‪(.‬القصييب غازي‪.)27 ،2002،‬‬
‫‪ -‬ويعرفها عامر اخلطيب على أهنا‪" :‬العملية اليت يتم من خبلذلا تغيَت األمناط الثقافية واالجتماعية واالقتصادية‪،‬‬
‫والسياسية ابلصورة اليت تعكس آاثرىا على منظومة القيم والعادات السلوكية السائدة وإزالة الفوارؽ الدينية القومية‬
‫والوطنية حبيث تتبع الثقافة واالفراد والسلع واخلربات بُت الدوؿ حدود أو قيود يف اطار تدويل النظاـ الرأمسايل إىل‬
‫حديث وأف العودلة منظومة ثبلثية تتمثل الثقافة ضلعها األوؿ والتقدـ التكنولوجي يف رلاالت احلياة ادلختلفة ضلعها‬
‫الثاين‪ ،‬واالقتصاد ضلعها الثالث"‪(.‬دمحم حسني أبو العال‪.)53 ،2004،‬‬
‫وىكذا نبلحظ أف ىذه التعريفات تعكس مدى التناقض بينهما طبقا الختبلؼ ادلسلمات النظرية وضيق االنتماء‬
‫الفكري وادلصاحل احليوية القومية على الصعيد االقتصادي والسياسي والثقايف واالجتماعي وطبقا أيضا لدرجة الوعي‬
‫ومعطيات الواقع التارخيي‪ ،‬اضافة إىل العودلة الذاتية وكما أف ىذه ادلفاىيم اعتربت العودلة واقع فعلى شلارس لو آلياتو‬
‫وميكانيزماتو وليس رلرد مفاىيم تقوـ على التنظيم االيدلوجي‪.‬‬

‫‪-5-‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫وهبذا ديكننا تعريف العودلة أبهنا عملية تعميم ألمناط إنتاج واستهبلؾ وتوزيع‪ ،‬وتبادؿ ألمناط ثقافية واجتماعية واعبلمية‬
‫وسياسية‪ ،‬وذلك لتلبية مناذج معينة ابستخداـ أدوات تساعد عل بلورة الظاىرة من خبلؿ الشركات ادلتعددة اجلنسية‬
‫واليت سبارس سطوهتا بكفاءة عالية‪.‬‬
‫‪-3-1-1‬الفرع‪ :2‬النشأة التارخيية للعودلة‪:‬‬
‫ديكن القوؿ إف العودلة اترخيا قدديا‪ ،‬وابلتايل فهي ليست نتاج العقود ادلاضية اليت ازدىر فيها العودلة وذاع وانتشر‪،‬‬
‫واصبح أحد ادلفاىيم الرئيسية لتحليل الظواىر ادلتعددة اليت تنطوي عليها العودلة‪ ،‬يف السياسة واالقتصاد واالجتماع‬
‫والثقافة‪(.‬عبد العزيز سنبل‪.)43 ،2002،‬‬
‫ولعل ما جعل العودلة تربز آاثرىا يف ىذه ادلرحلة التارخيية اليت دير هبا العامل وىو تعمق آاثر الثورة العلمية والتقنية من‬
‫جانب‪ ،‬والتطورات الكربى اليت حدثت يف عامل االتصاؿ‪ ،‬واليت ال ديكن القوؿ إهنا أحدثت ثورة يف العامل من خبلؿ‬
‫تطور احلواسيب االلكًتونية واالقمار الصناعية وظهور شبكة االنًتنت لكل ما تقدمو من االتصاؿ االنساين دبختلف‬
‫أنواعو من فرص ووعود‪ ،‬وإذا حاولنا أف نتتبع النشأة التارخيية للعودلة ديكننا أف نعتمد على النموذج الذي صاغو‬
‫"روالند روبروستون " يف دراستو ادلهمة "زبطيط الوضع الكوين"‪ :‬العودلة ابعتبارىا ادلفهوـ الرئيسي"‪ ،‬والذي حاوؿ فيو‬
‫أف يرصد ادلراحل ادلتتابعة لتطور العودلة وامتدادىا عرب ادلكاف والزماف‪.‬‬
‫ونقطة البداية عند "روبرستون" ىي ظهور "الدولة القومية ادلوحدة" على أساس أف ىذه النشأة تسجل نقطة اترخيية‬
‫فاصلة يف اتريخ اجملتمعات ادلعاصرة‪ ،‬ذلك أف ظهور اجملتمع القومي منذ حوايل منتصف القرف الثامن عشر ديثل بنية‬
‫اترخيية فريدة‪ ،‬وأف الدولة القومية ادلتجانسة‪ ،‬والتجانس ىنا دبعٌت التجانس الثقايف وادلواطنُت الذين خيضعوف إلدارهتا‪،‬‬
‫سبث ل تشكيبل لنمط زلدد من احلياة‪ ،‬وديكن القوؿ يف احلقيقة إف شيوع اجملتمعات القومية يف القرف العشرين ىو فعل‬
‫من أفعاؿ العودلة‪ ،‬دبعٌت أف إذاعة ونشر الفكرة اخلاصة ابجملتمع القومي كصورة من صور االجتماع ادلؤسسة‪ ،‬كاف‬
‫جوىراي ابلنسبة إىل تعجيل العودلة اليت ظهرت منذ قرف من الزماف‪.‬‬
‫وىناؾ مكوانف آخراف للعودلة ومها ػ ابإلضافة إىل اجملتمعات القومية ػ مفاىيم "األفراد" و "االنسانية"‪.‬‬
‫وبناء على ىذه االعتبارات صاغ روبرتسون منوذجة من خبلؿ تعقب البعد الزمٍت التارخيي الذي أوصلنا إىل الوضع‬
‫الراىن‪ ،‬والذي يتسم بدرجة عالية من الكثافة الكونية والتعقيد‪ ،‬وينقسم النموذج إىل مخس مراحل كما يلي(دمحم‬
‫حسني أبو العال‪.)65-63 ،2004،‬‬
‫‪-1-1-1-1‬ادلرحلة اجلنينية‪ :‬استمرت يف أورواب منذ بواكَت القرف اخلامس عشر حىت منتصف القرف الثامن عشر‬
‫ىذه ادلرحلة شهدت منو اجملتمعات القومية‪ ،‬واضعافا للقيود اليت كانت سائدة يف القروف الوسطى‪ ،‬كما تعمقت‬
‫األفكار اخلاصة ابلفرد وابإلنسانية‪ ،‬وسادت نظرية عن العامل وبدأت اجلغرافيا احلديثة وذاع التقومي الغريغوري‪.‬‬

‫‪ -2-1-1-1‬مرحلة النشوء‪ :‬استمرت يف أورواب أساسا يف منتصف القرف الثامن عشر حىت عاـ ‪ 1780‬وما بعده‬
‫فقد حدث ربوؿ حاد يف فكرة الدولة ادلتجانسة ادلوحدة‪ ،‬وأخذت تتبلور ادلفاىيم اخلاصة ابلعبلقات الدولية‪ ،‬وابألفراد‬
‫ابعتبارىم مواطنُت ذلم أوضاع مقننة يف الدولة‪ ،‬ونشأ مفهوـ أكثر ربديدا لئلنسانية‪ ،‬وزادت إىل حد كبَت االتفاقات‬

‫‪-6-‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫الدولية ونشأت ادلؤسسات ادلتعلقة اخلاصة بتنظيم العبلقات واالتصاالت بُت الدوؿ‪ ،‬وبدأت مشكلة قبوؿ اجملتمعات‬
‫غَت األوربية يف "اجملتمع الدويل" وبدأ االىتماـ دبوضوع القومية والعادلية‪.‬‬
‫‪ -3-1-1-1‬مرحلة االنطالق‪ :‬استمرت من عاـ ‪ 1780‬وما بعده حىت العشرينات من القرف العشرين‪ ،‬وظهرت‬
‫مفاىيم كونية مثل "خط التطور الصحيح" واجملتمع القومي "ادلقبوؿ" وظهرت مفاىيم تتعلق ابذلوايت القومية والفردية‪،‬‬
‫ومت إدماج عدد من اجملتمعات غَت األوروبية يف "اجملتمع الدويل"‪ ،‬وبدأت عملية الصياغة الدولية لؤلفكار اخلاصة‬
‫ابإلنسانية وزلاولة تطبيقها‪ ،‬وحدث تطور ىائل يف عدد وسرعة األشكاؿ الكونية لبلتصاؿ‪ ،‬وسبت ادلنافسات الكونية‬
‫مثل األلعاب األودلبية وجوائز نوبل‪ ،‬ومت تطبيق فكرة الزمن العادلي‪ ،‬والتبٍت شبو الكوين للتقومي الغريغوري‪ ،‬وقعت يف‬
‫ىذه ادلرحلة احلرب العادلية األوىل ونشأت عصبة األمم‪.‬‬
‫‪ -4-1-1-1‬الصراع من أجل اذليمنة‪ :‬استمرت ىذه ادلرحلة من العشرينيات حىت منتصف الستينات‪ ،‬وبدأت‬
‫اخلبلفات واحلروب الفكرية حوؿ ادلصطلحات الناشئة اخلاصة بعملية العودلة واليت بدأت يف مرحلة االنطبلؽ‪ ،‬ونشأت‬
‫صراعات كونية حوؿ صور احلياة وأشكاذلا ادلختلفة‪ ،‬وقد مت الًتكيز على ادلوضوعات اإلنسانية حبكم حوادث‬
‫اذلولوكوست وإلقاء القنبلة الذرية على الياابف‪ ،‬وبروز دور األمم ادلتحدة‪.‬‬
‫‪ -5-1-1-1‬مرحلة عدم اليقني‪ :‬بدأت منذ الستينات وأدت إىل اذباىات وأزمات يف التسعينات‪ ،‬وقد مت إدماج‬
‫العامل الثالث يف اجملتمع العادلي‪ ،‬وتصاعد الوعي الكوين يف الستينات‪ ،‬وحدث ىبوط على القمر‪ ،‬وتعمقت القيم ما‬
‫بعد ادلادية‪ ،‬وشهدت ادلرحلة هناية احلرب الباردة‪ ،‬وشيوع األسلحة الذرية‪ ،‬وزادت إىل حد كبَت ادلؤسسات الكونية‬
‫واحلركات العادلية‪.‬‬
‫وتواجو اجملتمعات اإلنسانية اليوـ مشكلة تعدد الثقافات وتعدد السبلالت داخل اجملتمع نقسو‪ ،‬وأصبحت ادلفاىيم‬
‫اخلاصة ابألفراد أكثر تعقيدا من خبلؿ االعتبارات اخلاصة ابجلنس والسبللة‪ ،‬وظهرت حركة احلقوؽ ادلدنية‪ ،‬وأصبح‬
‫النظاـ الدويل أكثر سيولة‪ ،‬وانتهى النظاـ الثنائي القومية‪ ،‬وزاد االىتماـ يف ىذه ادلرحلة ابجملتمع ادلدين العادلي‪،‬‬
‫وادلواطنية العادلية‪ ،‬ومت تدعيم نظاـ اإلعبلـ الكوين‪.‬‬
‫ومن الواضح أف ىذا التخطيط العاـ ال يغٍت عن العديد من التفاصيل التارخيية‪ ،‬ويف الوقت نفسو ديكن إاثرة التساؤؿ‬
‫عن مصَت الكونية اليت تبلورت يف الفًتة من ‪ 1770‬حىت عاـ ‪ ،1221‬وىل ستسمر أـ ستتغَت؟ ابإلضافة إىل‬
‫ادلوضوع البالغ األمهية وىو كيف ستستجيب اجملتمعات ادلختلفة للموجة ادلتصاعدة الكونية؟‬
‫‪ -2-1-1‬أسباب ظهور العودلة‪:‬‬
‫أف للعودلة أسباب موضوعية ومربرات لظهورىا‪ ،‬وىناؾ أسباب عديدة ذلذه الظاىرة‪ ،‬وضعها رجاؿ الفكر وفبلسفة‬
‫الًتبية ورجا ؿ ادلاؿ واألعماؿ وذلك ألهنا أصبحت واقعا ملموسا نعيش وضلياه ويصعب علينا ذباىلو‪ ،‬وقد استعرض‬
‫زلمود أمُت األسباب الفعلية لربوز ظاىرة العودلة‪ ،‬ويرى أف العودلة ربققت نتيجة ثبلث عوامل موضوعية أساسية (دمحم‬
‫حسني أبو العال‪.)74 ،2004،‬‬
‫‪ -‬العوامل الطبيعية التوسطية ذات التوجو االحتكاري ادلتنامي لنمط اإلنتاج الرأمسايل‪.‬‬

‫‪-7-‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ -‬فشل التجربة االشًتاكية السوفيتية وتفكيك ادلنظومة االشًتاكية العادلية ادلناقضة للقطب الرأمسايل‪.‬‬
‫‪ -‬الثورة العلمية الثالثة ادلتنامية منذ احلرب العادلية الثانية واليت حققت منجزات تكنولوجية يف رلاؿ االتصاالت‬
‫وادلعلومات دبا أزاؿ حدود ادلسافة ادلكانية الزمنية‪ ،‬وضاعف من القوى اإلنتاج وأدى إىل اكتشافات معرفية ثورية‬
‫وتغَتية‪.‬‬
‫‪-3-2-1-1‬أهداف العودلة‪:‬‬
‫سوؼ نتطرؽ إىل أىداؼ العودلة‪ ،‬وتتمثل ىذه األىداؼ يف أىداؼ رئيسية وأخرى حيوية وأخرى اقتصادية سوؼ‬
‫نتطرؽ لكل منها ابلتفصيل‪:‬‬
‫‪ -1-3-2-1-1‬الفرع‪ :1‬األهداف الرئيسية‪ :‬تتمثل أمهها يف‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تفكيك وإذابة احلدود الفاصلة واحلواجز العازلة بُت الشعوب بعضها البعض‪ ،‬وإهناء التوجهات اجلزئية للدوؿ‪،‬‬
‫واالقتصاد احمللي‪ ،‬والقضاء على حالة االنعزاؿ القومي‪ ،‬والقضاء على ظاىرة التقوقع الذايت‪ ،‬والعودلة جاءت إلهناء أو‬
‫لوضع حد للنفق الطويل الذي اتبعتو بعض الدوؿ ابتباع سياسة االنغبلؽ على الذات‪ ،‬لذلك فإف العودلة تعمل على‬
‫إزالة العقبات واحلواجز ادلانعة للتعومل‪ ،‬ومن مث فاف التوجهات اجلزئية أصبحت حبكم العودلة رلرد اتريخ مضى‪ ،‬يليو واقع‬
‫عادلي راىن يفرض التوجو الكلي يف إطار اجملموع العاـ للمنظومة الكونية‪ ،‬إىل توجو قائم على العودلة اليت تشمل‬
‫الكوف ابتساعو الكبَت‪(.‬حمسن امحد اخلضريي‪.)148 ،2003،‬‬
‫‪ -‬اثنيا‪ :‬بناء ىياكل إلنتاج السلع‪ ،‬وتقدمي اخلدمات‪ ،‬وصناعة أفكار على مستوى احلجم االقتصادي الكبَت الذي‬
‫أيخذ يف معطياتو السوؽ الكوين اجلديد‪ ،‬والذي يفرض على سلتلف األطراؼ االعًتاؼ بو‪ ،‬ليس ابعتباره واقعا جديد‬
‫فقط‪ ،‬ولكن ألنو األفضل واألرقى واألحسن‪ ،‬ولتمتعو دبزااي تنافسية فائقة وفارقة ومتميزة‪ ،‬وابعتباره يقدـ ذلم ‪:‬‬
‫‪ -‬األكثر اشباعا الحتياجاهتم وتوافقها مع مطالبهم‪ ،‬ورغباهتم‪ ،‬وتطلعاهتم وآماذلم‪.‬‬
‫‪ -‬األكثر استجابة‪ ،‬واألسرع إاتحة‪ ،‬والفائق وفرة‪ ،‬واألكثر تنوعا‪ ،‬واألوسع اختيارا‪ ،‬واألصلح للحاضر‪ ،‬والقابل‬
‫لبلستمرار يف استهبلؾ ادلنتجات أخرى تتكامل معو‪.‬‬
‫‪ -‬األيسر من حيث احليازة‪ ،‬واالنتفاع‪ ،‬واالستخداـ‪ ،‬وادللكية‪ ،‬واالستبداؿ أو االصبلح وخدمات ما بعد البيع‪.‬‬
‫‪ -‬األوفر من حيث االاتحة‪ ،‬وادلعروض‪ ،‬وشبكة التوزيع‪ ،‬ومن حيث منافذ العرض ومن حيث النقل والتوصيل إىل أين‬
‫يرغب العميل‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬إعطاء الفرصة الكاملة لقوى االبتكار واخللق واالبداع والتحسُت والتطوير‪ ،‬والتنمية واالمناء لتفاعل مواىبها‬
‫وملكيتها بشكل كامل ومتكامل من خبلؿ الوصوؿ إىل‪:‬‬
‫‪ -‬منتجات سلعية وخدمية وفكرية ومبتكرة وجديدة سباما وبشكل غَت مسبوؽ مل تعرفو البشرية من قبل‪.‬‬
‫‪ -‬نظم تسويقية الكفاءة‪ ،‬وفعالة الوفرة‪ ،‬فائقة الراحة وادلتعة واالشباع‪ ،‬حبيث يوفر الرضا الكامل لدى الزبوف ويضمن‬
‫االستمرار يف التعامل‪.‬‬

‫‪-8-‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ -‬نظم التشغيل وإدارة ادلوارد البشرية حافزة على تعظيم االنتاجية‪ ،‬وربسُت األداء ويف نفس الوقت جعل االدارة‬
‫اشًتاكية قائمة على التعاوف وادلشاركة االجيابية الفاعلة‪ ،‬وليس على السخرية والعبودية‪ ،‬مع تطوير بيئة العمل لتصبح‬
‫بيئة صحية آمنة‪ ،‬خالية من الضغوطات‪ ،‬زلفزة لبلنتماء والوالء واالبداع‪ ،‬ومن مث الكشف عن ادلواىب وتشجيعها‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬االنطبلؽ من آفاؽ شاسعة‪ ،‬ونطاقات واسعة‪ ،‬ورلاالت غَت مسبوقة‪ ،‬تضفي قدرا كبَتا من التقدـ والرقي‪،‬‬
‫والتنمية الدائمة ادلستدامة‪ ،‬والتحوؿ هبا لصاحل االنسانية وربالف البشرية يف إطار الكوف الفسيح ادلتعاظم‪.‬‬
‫والعودلة تتضمن سخاء الشعوب‪ ،‬فكثَت من الشعوب تتعرض للنهب والقهر والفساد‪ ،‬والعودلة تسعى إىل ضم ىذه‬
‫الشعوب‪ ،‬فهي تعمل على ربريرىا من القهر والنهب‪ ،‬وتنظيفها من الفساد ومن مث العودلة تضمن‪:‬‬
‫‪ -‬استقرار ىيكل القيم وادلبادئ ونسج األعراؼ احلميدة‪ ،‬وعدـ اىتزازه لدى سلتلف الشعوب‪ ،‬ويف الوقت ذاتو صيانة‬
‫التوازف النفسي احلركي ذلذه األجياؿ وجعلها ال تفقد القدرة الرمزية ادلثالية‪ ،‬وجعلها ال تفقد الثقة يف النفس‪ ،‬والقدرة‬
‫على صيانة الغد‪.‬‬
‫‪ -‬ربقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬وعدـ التمييز العنصري‪ ،‬وضماف احلقوؽ ادلدنية‪ ،‬وصيانتها من االنتهاؾ واالنتهاؾ‬
‫واالعتداء عليها‪ ،‬وربقيق ادلساواة يف احلقوؽ والواجبات بُت االنسانية‪.‬‬
‫‪ -‬توسيع نطاؽ الطموحات واآلماؿ اعتمادا على امتبلؾ قدرات كل البشر‪ ،‬وامتبلؾ كافة ادلواىب‪ ،‬واالبداعات‪،‬‬
‫وبشكل كامل ومتكامل حيرؾ الثوابت ضلو التفعيل والتوظيف واالستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬فتح كافة اجملاالت إىل أبعاد غَت مسبوقة‪ ،‬شاملو أيضا نظم التكتل والتعاوف والتحالف لتحقيق التقدـ والرقي‬
‫والتنمية‪ ،‬والت األىداؼ احلوؿ هبا إىل مزيد من ادلكاسب لصاحل االنسانية وربالف البشر يف كوف متعاظم وجعل‬
‫احلياة أفضل‪.‬‬
‫‪ -2-3-2-1-1‬األهداف احليوية‪ :‬ىذا اجلانب م ن األىداؼ ال يعمل على زايدة االنتاجية فقط‪ ،‬وربسُت‬
‫معدالت االدخار واالستثمار‪ ،‬ورفع الكفاءة وغلة االستثمارات‪ ،‬ورفع درجة اجلودة‪ ،‬وربسُت ادلهارات البشرية فحسب‬
‫بل يتعداه إىل رلاالت وعوامل جديدة وىو ما سنظهره من خبلؿ تطرقنا إىل األىداؼ احليوية‪.‬‬
‫األول‪ :‬الوصوؿ إىل سوؽ عادلي موحد دوف حواجز أو فواصل صبركية أو إدارية أو ‪ ،...‬وإمنا إقامة سوؽ متسع قد‬
‫يشمل العامل كلو‪ ،‬وكامل قطاعاتو ومؤسساتو يف شىت ادلبادالت ومن خبلؿ ىذا اذلدؼ يتم االحتكاؾ بُت البشرية‬
‫وسلتلف عاداهتم وتقاليدىم ودايانهتم وصهر ىذا االختبلؼ يف بوتقة التوحد واالئتبلؼ‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬الوصوؿ ابلعامل إىل جعلو وحدة واحدة مندرلة ومتكتلة سواء من حيث ادلصاحل وادلنافع ادلشًتكة واجلماعية‪ ،‬أو‬
‫من حيث الشعور واالحساس ابخلطر الواحد الذي يهدد البشرية صبيعا‪ ،‬أومن حيث ربقيق األمن اجلماعي أببعاده‬
‫الكلية وعناصره اجلزئية الفاعلة بو‪ ،...‬وأمهية التصدي ألي خطر يهدد االستقرار واألمن العادلي‪ ،‬والتعامل جبهد‬
‫والتعاوف بُت اجلميع‪ ،‬ويتم ذلك ابلقضاء على بؤر التوتر والنزاع‪ ،‬ويتم ذلك من خبلؿ زايدة مساحة الفكر ادلشًتؾ‬
‫وإهناء الصراع‪ ،‬وزايدة االعتمادية ادلتبادلة بُت الشعوب‪ ،‬وخلق الثقة وجٍت ادلكاسب ادلشًتكة‪.‬‬

‫‪-9-‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫الثالث‪ :‬الوصوؿ إىل شكل من أشكاؿ التجانس العادلي‪ ،‬سواء من خبلؿ تقليل الفوارؽ بُت مستوايت ادلعيشة‪ ،‬أو يف‬
‫حدود الدنيا دلتطلبات احلياة‪ ،‬خاصة وأف التجانس ال يكوف ابلتماثل‪ ،‬ولكنو قائم على التعدد والتنوع وعلى التشكيل‬
‫الدافع واحلافز على االرتقاء والتطور يف مستوى احلياة‪ ،‬ومن مث زبتفي األحقاد وادلطامع‪ ،‬وزبلق ادلودة واأللفة‪ ،‬من مث‬
‫يتحوؿ االنتماء والوالء رابطة إنسانية عامة سادلة لكل البشر‪ ،‬وتتحوؿ قيمة احلياة معها قيم احلرية والعدؿ وادلساواة‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬تنمية االذباه ضلو إجياد لغة اصطبلحية واحدة تتحوؿ ابلتدرج إىل لغة وحيدة يف العامل‪ ،‬يتم التخاطب ما بُت‬
‫البشر أو بُت احلساابت االلكًتونية‪ ،‬وبُت مراكز تبادؿ البياانت وزبليف صناعة ادلعلومات‪ ،‬ومن مث فإف كثرة‬
‫االحتكاؾ والتداوؿ سوؼ يدفع إىل ظهور لغة اشتقاقية تزيد من التقارب اللغوي‪ ،‬إىل أف يصل العامل إىل التحدث‬
‫بلغة واحدة‪.‬‬
‫اخلامس‪ :‬الوصوؿ إىل وحدة انسانية‪ ،‬أي يتم تذويب فوارؽ األجناس‪ ،‬والقوميات من خبلؿ تكثيف عمليات‬
‫االختبلط وادلزج بُت االجناس البشرية‪ ،‬وذلك من أجل التقارب واالنسجاـ‪ ،‬واالئتبلؼ‪ ،‬والتوافق‪.‬‬
‫ويستخدـ لتحقيق ىذا اذلدؼ قدر متعاظم من احلراؾ احلضاري لتأكيد اذلوية العادلية ولتحقيق ربسينات مضافة يف‬
‫الوجداف والضمَت اإلنساين‪ ،‬وتنمية االحساس بوحدة البشر‪ ،‬ووحدة احلقوؽ للكل‪.‬‬
‫السادس‪ :‬تعميق االحساس والشعور العاـ‪ ،‬ابدلضموف اجلوىري ابإلنسانية‪ ،‬وإزالة كل أشكاؿ التعصب والتمايز‬
‫العنصري‪ ،‬وصوال إىل عامل انساين يف التاريخ‪ ،‬ولن تكوف آخر واقع ‪ ،...‬فالعودلة تعتمد وتشتعل يف عقوؿ البشر‪ ،‬ويف‬
‫ضمَتىم ووعيهم وإدراكهم ابدلصَت الواحد احملتوـ وأتكيد الوحدة اذلوية االنسانية‪.‬‬
‫السابع‪ :‬انبعاث وبعث رؤية جديدة تكوف دبثابة حركة كربى‪ ،‬واستنصار وتبصر فاعلة كتيار كهرابئي‪ ،‬يداعب‬
‫طموحات البشر ابختبلؼ أجناسهم وشعوهبم ودوذلم‪ ،‬ويدفع هبا دفعا إىل السطح لتظهر وتعرب عن ذاهتا‪ ،‬وىو ما‬
‫يدعم العودلة وديدىا ابلقوة والقدرة ما أيىلو دلزيد من تدفق القوى من ادلنابع إىل اتساع التجارب وآفاؽ والطموحات‪.‬‬
‫‪ -3-3-2-1-1‬الفرع‪ :3‬األهداف االقتصادية‪:‬‬
‫إف أىداؼ العودلة أبعد من الربح‪ ،‬وأبعد من التجارة احلرة‪ ،‬واحلدود ادلفتوحة‪ ،‬واألسواؽ احلرة‪ ،‬حيث أف ىذه األىداؼ‬
‫كحقيقة مًتابطة متصلة ابلعودلة ىي انتقاؿ من تفاعبلت الزماف‪ ،‬إىل تفعيل ادلكاف‪ ،‬ومن مث ديكن وصف األىداؼ‬
‫احليوية للعودلة فيما يلي(علي علي حبشي‪.)18 ،1998،‬‬
‫‪ -‬الوصوؿ إىل سوؽ واحد مفتوح بدوف حواجز‪ ،‬أو فواصل صبركية‪ ،‬أو إدارية أو قيود مادية‪ ،‬أو معازؿ عرقية أو‬
‫جنسية‪ ،‬بل اقامة سوؽ متسع شلتد‪ ،‬يشمل العامل كلو‪ ،‬أي الوصوؿ ابلعامل كلو إىل أف يصبح كتلة واحدة متكاملة‬
‫ومتفاعلة‪ ،‬ويف النطاؽ ىذا اذلدؼ‪ ،‬يتم احتكاؾ مباشر وغَت مباشر بُت كافة األجناس البشرية بثقافاهتم ادلتعددة‪،‬‬
‫واختبلفهم الفكري‪ ،‬وصهر ىذا االختبلؼ‪ ،‬يف دائرة التوحد واالئتبلؼ‪.‬‬
‫‪ -‬الوصوؿ ابلعامل إىل وحدو واحدة مندرلة ومتكتلة سواء من حيث ادلصاحل وادلنافع ادلشًتكة واجلماعية‪ ،‬أو من حيث‬
‫االحساس والشعور ابخلطر الواحد الذي يهدد البشرية صبعاء‪ ،‬أو من حيث أمهية ربقيق األمن اجلماعي أببعاده‬
‫الكلية‪ ،‬وأمهية تصدي ألي خطر يهدد االستقرار واألمن العادلي العاـ‪ ،‬والتعامل معو جبهد مشًتؾ‪ ،‬ويتضمن ذلك‬

‫‪- 10 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫القضاء على بؤر النزاع ومصادر التوتر‪ ،‬ويتم ذلك من خبلؿ زايدة مساحة الفكر ادلشًتؾ‪ ،‬وإهناء حاالت الصراع‪،‬‬
‫وخلق الثقة‪ ،‬وجٍت ادلكاسب ادلشًتكة‪.‬‬
‫‪ -‬الوصوؿ بشكل من أشكاؿ التجانس العادلي سواء من خبلؿ تقليل الفوارؽ يف مستوايت ادلعيشة‪ ،‬أو يف حدود‬
‫الدنيا متطلبات احلياة‪ ،‬أو يف حقوؽ االنساف‪ ،‬حيث أف قيمة احلياة تتحوؿ إىل قيم احلرية‪ ،‬وقيم العدؿ وادلساواة‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية االذباه ضلو اجياد لغة اصطبلحية واحدة‪ ،‬تتحوؿ ابلتدريج إىل لغة وحيدة للعامل يتم استخدامها وتبادذلا سوآءا‬
‫بُت البشر أو احلاسبات االلكًتونية‪.‬‬
‫‪ -‬الوصوؿ إىل وحدة اإلنسانية صبعاء‪ ،‬ودبعٌت آخر‪ ،‬أف يتم تدرجيها تذويب الفوارؽ‪ ،‬خاصة فوارؽ األجناس‬
‫والقوميات‪ ،‬من خ بلؿ تكثيف عمليات االختبلط وادلزج بُت عناصر اجلنس البشري‪ ،‬حىت حيدث التقارب واالنسجاـ‬
‫والتوافق‪.‬‬
‫‪ -‬بعث رؤية جديدة تكوف دبثابة حركة تنوير كربى تداعي طموحات البشر ابختبلؼ أجناسهم‪ ،‬وشعوهبم‪ ،‬ودوذلم‪،‬‬
‫حيث يكتسب تيار العودلة من القدرة‪ ،‬ما يؤىلو دلزيد من التجارب‪ ،‬والطموحات‪.‬‬
‫‪ -‬ربوؿ عن قومية ادلشروعات إىل مشروعات عابرة القوميات‪ ،‬متعددة اجلنسيات‪ ،‬تنتقل من خوصصت اخلاص‪ ،‬إىل‬
‫عمومية العاـ‪.‬‬
‫‪ -‬ربوؿ من الشمولية االنتاجية‪ ،‬إىل التخصص‪ ،‬تقسيم العمل‪ ،‬والتنافسية اجلزئية االبتكارية القائمة على اإلبداع يف‬
‫النظم اإلنتاجية يف والتسويقية‪.‬‬
‫‪ -‬ربوؿ من االىتماـ بكل ما ىو مادي ملموس‪ ،‬إىل كل ما ىو معنوي غَت ملموس مع زايدة القيمة ادلضافة‪.‬‬
‫إف ىذا يف الواقع ىو ادلصَت الذي تتجو إليو كافة دوؿ العامل وتتحوؿ معو‪ ،‬وفيو قوى مراكز الفعل إىل مراكز عامة‬
‫مفتوحة تعتمد على التجزئة‪ ،‬التفتيت‪ ،‬الذوابف واالندماج‪ ،‬وعلى التخصص الدقيق مع تضخيم اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -2-1‬التسيري االسرتاتيجي‪:‬‬
‫‪ -1-1‬التطور التارخيي للفكر االسرتاتيجي‪:‬‬
‫نقد مر الفكر االسًتاتيجي بعدة مراحل منذ دخوؿ االسًتاتيجية األدب التسَتي‪ ،‬وفيما يلي أىم وأبرز ىذه ادلراحل ‪:‬‬
‫‪ -1-1-1‬مدرسة هارفارد (‪: )HARVARG‬‬
‫يتفق صبيع ادلؤلفُت أبف مدرسة "هارفارد" للتجارة تعترب نقطة انطبلؽ الفكر االسًتاتيجي احلديث حيث قدمت ىذه‬
‫ادلدرسة خبلؿ سنوات اخلمسينيات مادة إدارية جديدة ربت تسمية "السياسة العامة"‪ ،‬و اليت هتدؼ إىل تعظيم الربح‬
‫وقيمة األنشطة‪ ،‬وسبيزت ىذه الفًتة بتطور القطاع الصناعي وزايدة حدة ادلنافسة‪ ،‬شلا ؛أدى إىل ظهور التخطيط طويل‬
‫ادلدى ‪ ،‬حيث امتدت فًتة التوقع يف صبيع الدراسات لتصبح من ‪ 02‬إىل ‪ 10‬سنوات‪ ،‬إىل أف ظهرت زلدودية ىذه‬
‫الطريقة‪ ،‬كوف أف ادلستقبل ال يشبو ادلاضي (صخري فيصل‪.)09 ،2014 ،‬‬
‫ومع بداية سنوات الستينيات‪ ،‬قاـ بعض رواد ىذه ادلدرسة ابقًتاح أف ترتكز السياسة العامة على ربليل دقيق لطاقات‬
‫ادلؤسسة وموارد احمليط‪ ،‬وبذلك تغَتت النظرة دلفهوـ احمليط‪ ،‬حيث أصبح أيخذ يف احلسباف قدرات ادلسَتين‪ ،‬وقد‬

‫‪- 11 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫كتب كل من ‪ Guth‬و ‪ Andrews‬و ‪ Christensen‬و ‪ Learned‬سنة ‪ 1291‬على السياسة‬


‫العامة‪ ،‬حيث قاموا بتقدمي منوذج (‪ ،) LCAG‬الذي يقوـ على دراسة نقاط قوة وضعف ادلؤسسة وكذا الفرص و‬
‫التهديدات ادلتعلقة ابحمليط (صخري فيصل‪.)09 ،2014 ،‬‬
‫يوضح الشكل رقم (‪ )01‬خطوات التحليل االسًتاتيجي لنموذج(‪.)LCAG‬‬

‫‪ -2-1-1‬نظرايت مبادئ االدارة واالدارة العلمية ‪:‬‬


‫من بُت الرواد االوائل برز الباحثاف – الفرنسي ىنري فيوؿ ‪ HENRI FAYOL‬و االمريكي فريديريك‬
‫اتيلور ‪ - FREDERICK TAYLOR‬الباحثاف مها ادلؤسساف للتيار الفكري يف االدارة اليت تعودان اف‬

‫‪- 12 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫نطلق عليها ادلدرسة الكبلسيكية يف االدارة‪ ،‬افكار الباحثاف رغم اهنا ال تتطابق مع افكار مدرسة العبلقات اإلنسانية‬
‫اال اهنا القت القبوؿ وطبقت على نطاؽ واسع يف سلتلف ادلؤسسات (صخري فيصل‪.)09 ،2014،‬‬
‫‪ -3-1-1‬مدرسة العالقات االنسانية ‪:‬‬
‫اف ادلدرسة الكبلسيكية قد ذب اىلت يف ربليلها للمكوف االساسي يف التنظيم وىو االنساف‪ ،‬حيث سبحور‬
‫اىتمامها اساسا على دراسة التنظيم الفٍت للعمل‪ ،‬وحركة العبلقات االنسانية تقدـ يف ربليلها رد فعل ذلذا االذباه يف‬
‫االدارة‪ ،‬واساس ىذا الفكر صلده يف اعماؿ الباحث " التون مايو " اليت مكنت من امهية توضيح العوامل االنسانية‬
‫إلنتاجية االفراد ( صخري فيصل‪.) 09 ،2014 ،‬‬
‫‪ -4-1-1‬مدخل النظم يف التسيري ‪:‬‬
‫يستمد فلسفتو من العلوـ االجتماعية فيمكن اعتباره كرد فعل دلدخل العبلقات اإلنسانية الذي كاف االىتماـ فيو‬
‫بدراسة الفرد يف ادلنظمات على حساب ربليل ىياكل ادلنظمة من منظري ىذا ادلدخل العديد من الباحثُت من بينهم "‬
‫سلزنيك ‪ SELZNIK‬وابرسنز ‪ " PARSONS‬حىت واف كاف ابحثي ىذا ادلدخل اىتموا يف دراستهم دبظاىر‬
‫متباينة يف ادلنظمات فاف ىناؾ قاسم مشًتؾ يف ربليبلهتم فاالىتماـ انصب على خصائص اذلياكل التنظيمية وخاصة‬
‫على العمليات الرمسية للعمل ادلنظمات ( صخري فيصل‪.) 13 ،2014 ،‬‬
‫‪ -5-1-1‬النظرية ادلوقفية يف التسيري ‪:‬‬
‫تبٍت ىذه النظرية اليت ترتبط ابلعامل " فيدلر ‪ FIEDLER‬فرضياهتا ارتكازا على نظرية النظم وينطلق من‬
‫فرضية اساسية مفادىا اف كل موقف تتعرض لو ادلؤسسة يتطلب ازباذ اجراءات وحلوؿ تناسبو‪ ،‬اي عدـ وجود‬
‫وصفات جاىزة‪ ،‬بل اف الوصفة تبٌت على اساس الوضعية عندما تتغَت الوضعية تتغَت الوصفة‪ ،‬فالعوامل اخلاصة‬
‫ابدلؤسسة سواء ادلرتب طة ابألفراد العاملُت او ابلتقنيات ادلستخدمة والعوامل البيئية السائدة يف وقت معُت ىي اليت سبلي‬
‫احللوؿ للمشكبلت اليت ذباهبها ( صخري فيصل‪.) 14 ،2014 ،‬‬
‫‪ -6-1-1‬النظرايت االقتصادية يف الفكر االداري ‪:‬‬
‫اف الدخل االقتصادي يف الفكر االداري يقوـ اساسا يف البحث يف التعبَت عن العبلقات بصورة كمية‪ ،‬ىذا‬
‫االذباه يف التسيَت بدأت افكاره تتميز منذ بداية النصف الثاين من القرف العشرين وفيو ‪:‬‬
‫النظرية االقتصادية‪.‬‬ ‫‌أ‪-‬‬
‫نظرية تكاليف الصفقات‪.‬‬ ‫ب‌‪-‬‬
‫نظرية حقوق ادللكية ونظرية الوكالة‪.‬‬ ‫ت‌‪-‬‬
‫‪ -7-1-1‬نظرية الطري ‪:‬‬
‫وفقا ذلذه النظرية فاف استخداـ عمليات التسيَت االسًتاتيجي يتم من خبلؿ رؤية ودراسة وربليل البيئة اخلارجية‬
‫للمنظمة‪ ،‬وىذه تشمل على البيئة العامة والتنافسية ذلا‪ ،‬وفيها يتم البحث عن الفرص ادلتاحة يف البيئة ليتم استشعارىا‬
‫ورباوؿ االدارة اف ربصل على افضل الفرص ادلتوفرة امامها وشبهت ىذه النظرية ابلطَت الذي يبحث يف شجرة كبَتة‬

‫‪- 13 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫وذات اغصاف متعددة على غصن معُت يقف عليو وابلرغم من ذلك ستكوف ىنالك زلددات كثَتة لبلختيار وعلى‬
‫ادلنظمة اف زبتار احد البدائل ادلتاحة امامها ( صخري فيصل‪.) 21 ،2014 ،‬‬
‫‪ -8-1-1‬نظرية السنجاب ‪:‬‬
‫ىذه النظرية تستند على فكرة مفادىا انو على ادلنظمة اف ربلل وتدرس بيئتها الداخلية لتكوف نقطة انطبلؽ يف‬
‫التفكَت االسًتاتيجي‪ ،‬حيث يتم االعتماد على ادلهارات واخلربة وادلوارد اليت سبتلكها االدارة وكذلك االعتماد على‬
‫افضل ما ديكن عملو ولتحديد نقاط قوهتا وضعفها‪ ،‬ومسيت ابلسنجاب لكونو ينطلق من الشجرة من االسفل اىل‬
‫العلى‪ ،‬اي انو يبدا من اجلذع وىذا يعٍت اف تنطلق االدارة اوال من ىذه البدائل واختيار احدىا يف ىذا الوقت وقد‬
‫يكوف القرار اسهل احملدودية والقدرة على معرفة منافعو ادلتوقعة وادلخاطرة ردبا ستكوف اقل ( ادلرجع السابق‪.) 21 ،‬‬
‫‪ -9-1-1‬النظرية احلديثة ‪:‬‬
‫ادلنظمة حسب ىذه النظرية نظاـ يتكوف من رلموعة من االجزاء اليت تعمل مع بعضها البعض يف تناسق وتكامل‬
‫لتحقيق ىدؼ او رلموعة من االىداؼ ( ادلرجع السابق‪.) 21 ،‬‬
‫‪ -10-1-1‬مدرسة صنع القرارات ‪:‬‬
‫تنسب ىذه ادلدرسة اليت ظهرت تقريبا يف سنة ‪1210‬ـ اىل ىربَتت سيموف الذي اعطى تعريفا للتسيَت يتمثل يف‬
‫كونو عملية ازباذ القرارات‪ ،‬فحسب ىذه ادلدرسة فاف ادلسَت عوف يف ازباذ القرار واف جوىر التسيَت ىو ازباذ القرار‪،‬‬
‫وعلى ادلسَت اف ينجز القرارات الرشيدة اليت تساعد على ربقيق االىداؼ ( ادلرجع السابق‪.) 21 ،‬‬
‫مرحلة التخطيط االسرتاتيجي‪:‬‬ ‫‪-2-2-1‬‬
‫ظهر التخطيط االسًتاتيجي يف الفًتة ما بُت ‪ 1281 -1291‬يف الوالايت ادلتحدة األمريكية‪ ،‬حيث مت ادلزيج بُت‬
‫التخطيط وما ظهر من الفكر االسًتاتيجي‪ ،‬وكاف لػ أنسوؼ "‪ " Ansoft‬دورا كبَتا يف ذلك ‪ ،‬حيث قاـ إبثراء‬
‫مفهوـ التخطيط طويل ادلدى من خبلؿ الربط بُت ادلؤسسة وزليطها (مداح عراييب احلاج‪ .)19 ،1997،‬واقًتح‬
‫بذلك منوذجا لبناء االسًتاتيجية مسي بنموذج (‪ ) SOWT‬الذي يقوـ على ربليل الفرص و التهديدات اليت يفرزىا‬
‫احمليط ‪ ،‬وربديد نقاط القوة و الضعف اخلاصة ابدلؤسسة ومقارنتها مع منافسيها ؛من أجل ربقيق األىداؼ العامة‬
‫للمؤسسة وربقيق أفضليات تنافسية‪.)F. DURRIEUX,2000, 83( .‬‬
‫ويف ىذه ادلرحلة بدأت تتضح ماىية االسًتاتيجية‪ ،‬وربددت بذلك خطواهتا الرئيسية وبدائلها ادلمكنة التطبيق ومزااي‬
‫بنائها على ادلدى البعيد؛ وطرحت فيها عدة مناذج من طرؼ مكاتب متخصصة ‪،‬عرفت دبكاتب االستشارة التسيَتية‬
‫من نوع ‪ Mckinsey ,ADL ,BCG‬اشتهرت دبصفوفات قدمتها كأدوات لتحليل زلفظة أنشطة ادلؤسسة ‪،‬‬
‫إىل جان ب أداة أخرى عرفت بػ " منحٌت اخلربة" ؛ىذه الوسائل كانت مستعملة كثَتا يف سنوات السبعينيات‬
‫والثمانينيات‪.‬‬
‫وتسمح ادلصفوفات للمؤسسة أبخذ وضعية يف السوؽ مقارنة مع منافسيها يف شكل ثنائية (منتج ‪ /‬سوؽ)‪ ،‬حبيث‬
‫يكوف ىناؾ توزيع عادؿ دلواردىا على أنشطتها لزايدة النمو وربقيق األرابح وأتخذ ادلصفوفات بعدين حسب سبوقع‬

‫‪- 14 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫أنشطة ادلؤسسة؛ فبالنسبة لبعدي مصفوفة الػ ‪ BCG‬مها معدؿ النمو ‪/‬احلصة السوقية؛ أما بعدا مصفوفة الػ‬
‫‪ ADL‬فيتمثبلف يف ‪ :‬الوضعية التنافسية ‪/‬نضج ادلهنة ‪ ،‬بينما مصفوفة الػ ‪ Mckinsey‬فهما ‪:‬القوة التنافسية ‪/‬‬
‫جاذبية السوؽ ونتيجة للمعطيات اجلديدة ادلصاحبة ذلذه ادلرحلة من تغَت ادلنتجات ‪ ،‬وتطور التكنولوجيا إضافة إيل‬
‫مفهوـ ادلنافسة الذي أخد أبعاد جديدة ‪ ،‬اصبح ىم ينظر للتخطيط على أنو تكلفة تشكل عبء على ادلؤسسة و ال‬
‫تقدـ نتائج كبَتة لذلك وجب إثراء التخطيط االسًتاتيجي من خبلؿ إضافة جانب التنفيذ إىل جانب التخطيط و‬
‫تصبح بذلك العملية االسًتاتيجية تشمل صبيع وظائف التسيَت‪ ،‬وتكوف ما يصطلح عليو ابلتسيَت االسًتاتيجي‪.‬‬
‫‪ -1-1-3‬مرحلة التسيري االسرتاتيجي‪:‬‬
‫يعود تطور ىذه ادلرحلة إىل األزمة اليت ظهرت يف هناية الستينات‪ ،‬و اليت أحدثت موجة من الشكوؾ يف التخطيط‬
‫االسًتاتيجي صاحبتها نظرة سلبية لو ‪ ،‬حيث سادت فكرة ادلؤسسة كنظاـ و ظهرت منافسة ادلؤسسات الياابنية اليت‬
‫ال تطبق االسًتاتيجية – للمؤسسات األمريكية و األوروبية‪ .‬حيث غزت منتجاهتا األسواؽ األمريكية و األوروبية‪.‬‬
‫(‪.)jean- piere HELFER,2000, 25‬‬
‫وىف هناية السبعينيات بدأت فكرة االنتقاؿ من التخطيط االسًتاتيجي إىل التسيَت االسًتاتيجي‪ ،‬حيث قاـ كل من‬
‫‪ HAYES ,DECLERCK , ANSOFF‬سنة ‪1289‬ابألخذ يف احلسباف ادلكوانت ادلختلفة‬
‫للمحيط و التغَتات السريعة ادلصاحبة ذلا وكذا الظواىر ادلرتبط ابلتنظيم الداخلي للمؤسسة و اىتموا بكيفية صياغة‬
‫االسًتاتيجية وتنفيذىا‪ ،‬وذلك ابلتوفيق ما بُت ادلدى القصَت وادلدى الطويل – التسيَت احلاصل و ادلخطط على مدى‬
‫‪ 1‬سنوات – وضرورة التناسق ما بُت عملية صياغة االسًتاتيجية وعملية تنفيذىا‪Patrick ( .‬‬
‫‪)JOFFRE,1985, 14‬‬
‫وخبلؿ فًتة الثمانينيات ظهرت التنافسية التكنولوجية بُت ادلؤسسات الكبَتة ‪،‬ىذه األخَتة اليت أصبحت تقوـ بتنويع‬
‫منتجاهتا و أسواقها ‪،‬وتتبٍت ىيكل ادلستشارين و التنفيذيُت(‪)Structure Staff and Line‬؛ ويف إطار‬
‫التقسيمات(منتجات ‪/‬السوؽ) يتم احلصوؿ على االستقبللية يف ازباذ القرار فيما خيص السيطرة عن دورة حياة‬
‫ادلنتجات ‪ ،‬واحًتاـ السوؽ اخلاص هبا؛ وصلد أف التسيَت االسًتاتيجي يتميز ابدلرونة ‪ ،‬فهو بذلك يضمن للمؤسسة‬
‫مسايرة زليطها الشديد التغَت وغَت ادلؤكد‪.)Michel MARCHESNAY,1995, 40-42( .‬‬
‫نتيجة للتغَتات اليت عرفها احمليط التنافسي ‪ ،‬واالسًتاتيجيات اجلديدة اليت تعرب عن تغَتات العودلة‪ ،‬إضافة إىل ما‬
‫حدث يف بداية سنوات التسعينيات من سقوط جدار برنُت ‪ ،‬وحرب اخلليج األوىل أين فقدت األنظمة استقرارىا ‪،‬‬
‫وتغَت تبذلك خريطة العامل ‪ ،‬وظهر ما يعرؼ"(‪، " ) économico-géopolitique‬وتطورت اإلبداعات‬
‫التكنولوجية يف اإلعبلـ اآليل‪ ،‬البيوتكنونوجيا‪ ،‬اإللكًتونيك‪ ،‬االتصاؿ؛ حيث أصبح من الضروري معرفة األحداث‬
‫ادلاضية وإعادة بناء اذلندسة االسًتاتيجية واالسًتاتيجية ‪،‬و الًتكيز على ربليل ادلهارات األساسية‪ ،‬وبذلك وجب تطوير‬
‫الرؤية االسًتاتيجية ‪.)Pierre HELFER,1994, 25-26( .‬‬
‫‪ -1-2‬تعريف االسرتاتيجية ‪:‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫ترجع جذور كلمة االسًتاتيجية إىل الكلمة اليواننية "اسًتاتيجوس" (‪ ،) Strategos‬واليت تعٍت فنوف احلرب وإدارة‬
‫ادلعارؾ‪ ،‬حيث كاف ينظر إىل االسًتاتيجية على أهنا زبطيط وتوجيو العمليات العسكرية‪ ،‬ولذلك عرفها قاموس‬
‫"أوكسفورد" (‪ ) Oxford‬على أهنا الفن ادلستخدـ يف تعبئة وربريك ادلعدات احلربية‪ ،‬دبا ديكن من السيطرة على‬
‫ادلوقف والعدو بصورة شاملة‪( .‬عبد احلميد عبد الفتاح ادلغريب‪.)18-17 ،1999،‬‬
‫وتتميز االسًتاتيجية عن التكتيك يف كوف أهنا تكوف مسؤولة عن رلموع احلرب ككل وغَت قابلة للتجزئة ‪،‬وىدفها‬
‫النصر‪ ،‬بينما صلد أف التكتيك يعٌت حركة القوى يف حضور العدو ودبيداف ادلعركة يف عملية اشتباؾ معينة غَت أف‬
‫استعماؿ االسًتاتيجية انتقل من ادليداف العسكري إىل ميادين االقتصاد واألعماؿ ‪(.‬انصر دادي عدون‪،2001،‬‬
‫‪.)12‬‬
‫إنو دلن الصعب ربديد تعريف زلدد دلفهوـ االسًتاتيجية‪ ،‬نظرا الختبلؼ ادلدارس الفكرية من جهة‪ ،‬ولتطور استعماذلا‬
‫يف رلاؿ التسيَت من جهة أخرى؛ لذا ديكننا؛ إدراج بعض التعاريف اخلاصة ابسًتاتيجية حسب سلتلف وجهات نظر‬
‫ادلفكرين ومن زوااي سلتلفة ‪:‬‬
‫االسًتاتيجية تنطوي على ربديد األىداؼ طويلة األجل دلؤسسة ما ‪ ،‬وربديد اإلجراءات واألنشطة اخلاصة بتخصيص‬
‫ادلوارد البلزمة لتحقيق رلموعة زلددة من األىداؼ‪( .‬عبد السالم أبو قحف‪.)157 ،2004،‬‬
‫االسًتاتيجية ىي أسلوب التحرؾ ادلرحلي دلواجهة الفرص و التهديدات اليت يفرزىا احمليط ‪ ،‬وذلك لؤلخذ يف احلسباف‬
‫نقاط القوة و الضعف الداخلية للمؤسسة ‪،‬من أجل ربقيق سياسات وأىداؼ ادلؤسسة‪( .‬امحد ماهر‪،1999،‬‬
‫‪.)20‬‬
‫االسًتاتيجية ىي رلموع التوجهات ادلتعلقة أبنشطة ادلؤسسة يف ادلدى الطويل‪ ،‬وهبذا فهي تتمثل يف احلصوؿ على ميزة‬
‫تنافسية انطبلقا من تعبئة ادلوارد يف زليط متغَت‪ ،‬هبدؼ تلبية السوؽ ورغبات سلتف األطراؼ الفاعلة يف ادلؤسسة‪(.‬‬
‫‪.)Gerry JOHNSON, Hevan SCHOLES,2000, 27‬‬
‫االسًتاتيجية ‪ :‬ىي رلموع القرارات والنوااي اليت تعمل على توفَت الشروط ادلناسبة إلدخاؿ ادلؤسسة يف احمليط ‪ ،‬وىي‬
‫عملية شاملة‪Philippe LORIMO, Jeun- Claude TARONDEAU,1998, (.‬‬
‫‪.)11‬‬
‫االسًتاتيجية حسب شاندر (‪ ) Chandler‬ىي ربديد ادلؤسسة ألغراضها وأىدافها األساسية على ادلدى الطويل‬
‫‪،‬وىكذا ىي توافق خطوط النشاط وزبصيص ادلوارد البلزمة من أجل ربقيق األىداؼ ‪Michel ( .‬‬
‫‪.)WEILL,2001, 106‬‬
‫ولقد أشار "نتزابرغ" (‪ )Mintezberg‬أبنو مل يعد ابإلمكاف اعطاء االسًتاتيجية مفهوما واحدا قادرا على اإلحاطة‬
‫هبا بشكل مشويل وعميق‪ ،‬يف ظل الدخوؿ يف عصر العودلة اليت سبتاز بتعقدىا الشديد‪ ٠‬وما يعنيو ذلك من تغيَتات‬
‫متوقعة وغَت متوقعة يف صبيم النواحي‪ ،‬بل ال بد من رؤية االسًتاتيجية دبنظار جديد يوسع رلالو إىل مفاىيم متعددة ‪،‬‬
‫لتظم إليها فعاليات مل تعد قببل زلسوبة على االسًتاتيجية‪.‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫وبناءا على ما تقدـ ديض القوؿ أبف االسًتاتيجية ىي اإلطار العاـ ادلرشد للتفكَت و التصرؼ الذي تتخذه ادلؤسسة‬
‫انطبلقا من أىدافها األساسية‪ ،‬ليصبح بعد تبنيو وسيلة لتحقيق تلك األىداؼ‪ ٠‬وموجها للقرارات ادلصَتية ادلستقبلية‬
‫اليت نتخذىا ادلؤسسة يف تعبئة مواردىا وصب التطوير ادلستمر دلوقفها التنافسي‪ ،‬ودلواطن قوهتا من خبلؿ إحداث‬
‫ادلوائمة و التكيف مع احمليط الذي تنشط فيو وصوال إىل أداء رسالتها‪ ٠‬وربقيق أىدافها‪.‬‬
‫تعريف التسيري االسرتاتيجي‪:‬‬ ‫‪-2-1‬‬
‫يتصف تعريف التسيَت االسًتاتيجي ابلتنوع والتعدد نتيجة اختبلؼ أىداؼ الكتاب و الباحثُت من استخدامو وسبايز‬
‫ادلداخل الفكرية ادلعتمدة يف دراستو وربليلو‪ ،‬وكذلك مشوليتو‪ ،‬وفيما يلى بعض التعاريف ادلقدمة ‪:‬‬
‫‪ -‬التسيَت االسًتاتيجي ىو رسم لبلذباه ادلستقبلي للمؤسسة‪ ،‬وبياف غاايهتا على ادلدى البعيد و اختيار النمط‬
‫االسًتاتيجي ادلناسب لتحقيق ذلك‪ ،‬على ضوء سلتلف متغَتات احمليط‪ ،‬مث تنفيذ االسًتاتيجية ومتابعتها وتقييمها‪.‬‬
‫(مجال الدين دمحم ادلرسي واخرون‪.)21 ،2002،‬‬
‫‪ -‬التسيَت االسًتاتيجي ىو عملية تكييف ادلؤسسة مع زليطها دبا يضمن ربقيق أغراضها واستمراريتها على ادلدى البعيد‬
‫‪ ،‬وذلك من خبلؿ العمل على رفع قيمة منتجاهتا و خدماهتا‪( .‬حسني حرمي‪.)86 ،2003،‬‬
‫‪ -‬التسيَت االسًتاتيجي يضع ادلؤسسة يف حالة ربقيق أىدافها‪ ،‬إذ أف ىذه الوضعية تكوف متصلة دبفهوـ االستثمار ابدلعٌت‬
‫العاـ (اإلنساف‪ ،‬البحث والتطوير‪ ،‬جذب الزابئن‪ ،‬التنظيم‪Alain Charles ( .).......‬‬
‫‪.)MARTINET,1983,23‬‬
‫‪ -‬التسيَت االسًتاتيجي تلك العمليات اليت تستخدـ بغرض وضع‪ ،‬وتنقيح‪ ،‬وتطبيق بعض التصرفات البلزمة إلصلاز بعض‬
‫النتائج ادلرغوب فيها‪( .‬إمساعيل دمحم السيد‪.)27 ،2000 ،‬‬
‫وكخبلصة فإف التسيَت االسًتاتيجي ىو رلموع مهاـ اإلدارة العليا اليت هتدؼ إىل تثبيت ادلؤسسة على ادلسارات‬
‫ادلستقبلية ادلرسومة ذلا سلتلف تطوراهتا ادلستقبلية‪ ،‬وتزويدىا ابلوسائل التنظيمية البلزمة‪ ،‬قصد صياغة اسًتاتيجية‬
‫واضحة للمؤسسة تساعدىا بعد وضعها موضع التنفيذ على ربقيق النجاح االسًتاتيجي ابذباه الوصوؿ إىل أىدافها‬
‫ورسالتها‪.‬‬
‫‪ -1-4‬أمهية التسيري االسرتاتيجي‪:‬‬
‫ربقق ادلؤسسات اليت تطبق التسيَت االسًتاتيجي العديد من ادلزااي وادلنافع ‪ ،‬واليت من بينها وضوح الرؤية ادلستقبلية ‪،‬‬
‫وازباذ القرارات االسًتاتيجية ادلناسبة ‪ ،‬وربقيق التفاعل مع من خبلؿ زبصيص موارد ادلؤسسة وفق ما يساىم ابستغبلؿ‬
‫الفرص ادلمكنة ‪ ،‬واالستفادة من نقاط القوة ادلتاحة ‪،‬وذبنب التهديدات احمليطة‪ ٠‬وتقليص عوامل الضعف الداخلية‬
‫إضافة إىل ربقيق ادلؤسسة لعائد اقتصادي مرضى‪ ،‬وتدعيم مركزىا التنافسي‪.‬‬
‫ومع ا لتحدايت اجلديدة اليت تواجو ادلؤسسات يف اآلونة األخَتة‪ ،‬واليت من بينها العودلة والتحوؿ من اجملتمعات‬
‫الصناعية إىل رلتمعات ادلعرفة‪ ،‬والتغيَت التكنولوجي‪ ،‬وزايدة حدة ادلنافسة بُت ادلؤسسات‪ ،‬أصبح العمل أبسلوب‬
‫التسيَت االسًتاتيجي ضروري للتكيف مع ىذه التغَتات؛ وديكن توضيح أمهية التسيَت االسًتاتيجي فيما يلي ‪:‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ -‬يساعد ادلؤسسات يف التوقع دبشكبلت ادلستقبل والفرص؛‬


‫‪ -‬يهيئ وضوح األىداؼ والتوجهات ادلرتبطة دبستقبل ادلؤسسة‪ ،‬وأفاؽ تطورىا؛‬
‫‪ -‬يساىم يف ربقيق الفوائد و ذلك ابعتباره دليبل مرشدا للمؤسسة ‪ ،‬ومساعدا للمدرين‪ ،‬وابقي‬
‫ادلوارد البشرية على التغيَت‪( .‬نعمة عباس خفاجي‪.)38 ،2004،‬‬
‫يساعد على ربديد األولوايت و األىداؼ ادلتعددة وادلتداخلة ‪ ،‬ومن مث توجيو ادلوارد لؤلىداؼ ادلهمة ‪ ،‬و اليت ذلا‬
‫عبلقة دبستقبل ادلؤسسة؛ ديكن من ربديد الفرص ادلختلفة اليت يفرزىا احمليط العمل على استغبلذلا ابدلوازاة مع عناصر‬
‫القوة اليت سبتلكها ادلؤسسة ‪ ،‬وتقليل آاثر هتديدات احمليط ونقاط الضعف الداخلية للمؤسسة؛‬
‫يؤدي إىل ربقيق الفعالية واألداء األفضل من خبلؿ التفاعل‪ ،‬التكامل‪ ،‬التعاوف واجلدية‪( .‬فالح حسن‬ ‫‪-‬‬
‫احلسبين‪.)30 ،2000،‬‬

‫‪-3‬ادارة ادلوارد البشرية ‪:‬‬


‫ادلبحث األول‪ :‬ماهية إدارة ادلوارد البشرية‪.‬‬

‫تعد إدارة ادلوارد البشرية من أىم اإلدارات الوظيفية يف ادلؤسسة وأكثرىا حساسية كوهنا تتعامل مػع أىػم وأحػرج‬

‫عنصر من عناصر اإلنتاج وأكثر موارد ادلؤسسػة عرضػة للتػأثر ابلتغيػَتات البيئيػة ادلختلفػة‪ .‬ويتفػق أغلػب الكتػاب ابإلدارة‬

‫بشكل عاـ واإلدارات الوظيفية بشكل خاص أبف ادلؤسسة إبدارة ادلوارد البشػرية وعػن طريقهػا تػتمكن مػن إحػراز الكثػَت‬

‫من ادلزااي التنافسية اليت سبكنها من مواجهة التحدايت البيئية وضماف االستمرار والبقاء‪.‬‬

‫ادلطلب األول‪ :‬مفهوم إدارة ادلوارد البشرية‪.‬‬

‫يتبػػاين الكتػػاب يف ربديػػدىم دلفهػػوـ إدارة ادل ػوارد البش ػرية‪ ،‬ويعػػزي التبػػاين يف أغلػػب األحيػػاف التسػػميات الػػيت‬

‫أطلقت على اإلدارة ادلعنية ابلعنصر البشري يف ادلؤسسات‪ ،‬فهناؾ من يسػتخدـ إدارة األفػراد ويعرفهػا بكوهنػا " زبطػيط‬

‫وتنظيم وتوظيف وقيادة ورقابة األفراد العاملُت يف ادلنظمة " ( اندر امحد ابو شيخة‪.) 17 ،2000 ،‬‬

‫وكم ػػا تع ػػرؼ عل ػػى أهن ػػا عملي ػػة االىتم ػػاـ بك ػػل م ػػا يتعل ػػق ابدلػ ػوارد البشػ ػرية ال ػػيت ربتاجه ػػا أي مؤسس ػػة لتحقي ػػق‬

‫أىػػدافها‪ .‬ابإلضػػافة إىل ذلػػك اجلػػزء مػػن اإلدارة ادلتعلػػق ابلعػػاملُت وبعبلقػػاهتم مػػع ادلؤسسػػة الػػذي يهػػدؼ إىل رفػػع مسػػتوى‬

‫كفاءة العاملُت‪ ،‬وإىل ربقيق العدالة فيما بينهم‪ ،‬ويدرؾ من التعػاريف السػابقة أبف إدارة األفػراد تشػتمل علػى النشػاطات‬

‫‪- 18 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫اآلتية‪ :‬ابتداء من زبطيط ىذه ادلوارد‪ ،‬ومرورا إبعداد نظم التحليل‪ ،‬االختيػار والتعيػُت وتقػومي أداء العػاملُت‪ ،‬نظػم احلػوافز‬

‫وتطوير أدائهم‪ ،‬والرقابة عليهم‪ ،‬وتوفَت السبلمة ادلهنية دبا حيقق أىداؼ ادلؤسسة‪.‬‬

‫ويؤك ػػد االذب ػػاه ال ػػذي يتب ػػٌت ى ػػذا ادلفه ػػوـ‪ ،‬عل ػػى أف تل ػػك اإلدارة مس ػػؤولة ع ػػن إصل ػػاز نش ػػاطات خاص ػػة ابلف ػػرد‬

‫وادلؤسسة‪ ،‬وىي ادلسػؤولة عػن توجيػو عنصػر العمػل يف ادلؤسسػة مػن خػبلؿ نشػاطات توجػو لػزايدة فاعليتػو كاالسػتقطاب‬

‫والتوظيف والتدريب والتطوير وادلكافأة ( ‪.) D.ROUX, 1983, 230‬‬

‫كما يذىب الفريق اآلخر إىل استخداـ تسػمية إدارة ادلػوارد البشػرية ويعرفوهنػا أبهنػا " اإلدارة ادلسػؤولة عػن زايدة‬

‫فاعلي ػػة ادل ػوارد البش ػرية يف ادلؤسس ػػة لتحقي ػػق أى ػػداؼ الف ػػرد وادلؤسس ػػة واجملتم ػػع‪ .‬ونس ػػتخلص شل ػػا تق ػػدـ أبف إدارة ادلػ ػوارد‬

‫البش ػرية ىػػي اإلدارة ادلسػػؤولة عػػن سبكػػُت ادلؤسسػػة مػػن بنػػاء مزاايىػػا االس ػًتاتيجية واحملافظػػة عليهػػا وتطويرىػػا مػػن خػػبلؿ‬

‫العناصػػر التاليػػة‪ :‬زبطػػيط واقعػػي للم ػوارد البش ػرية وتوظيػػف مبلئػػم ذلػػا وتػػدريب دقيػػق ومتابعػػة مسػػتمرة وتطػػوير لتحقيػػق‬

‫ادلواءمة الداخلية واخلارجية للمؤسسة‪.‬‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬التطور التارخيي إلدارة ادلواد البشرية‬

‫يعترب التصػنيع نقطػة البدايػة الػيت نبهػت إىل إعػادة النظػر بكيفيػة إدارة ادلػوارد البشػرية‪ ،‬وابلػرغم مػن ادلػزااي الكثػَتة‬

‫اليت رافقػت مرحلػة التصػنيع وادلتمثلػة ابلتقػدمي الصػناعي للعمػل‪ ،‬وتقليػل االعتمػاد علػى اجلهػد البشػري واسػتخداـ آليػات‬

‫الرقابة ادلركزية للعمل والتخصص إال أف ىذه ادلرحلة قد واجهت الكثَت من التحدايت اليت سامهت بدرجػة‪ ،‬يف تطويرىػا‬

‫وال ديكن متابعة تطور حجم ودور إدارة ادلوارد البشرية يف مؤسسة‪ ،‬بدوف ربطهػا ابلتطػورات والتغػَتات‪ ،‬وأمههػا‪ :‬التطػور‬

‫التكنولػػوجي شػػكل عػػاـ ومػػا صػػادفو مػػن تغ ػَتات يف ىياكػػل التنظيميػػة اإلداريػػة وافتتػػاح األس ػواؽ وربريػػر التجػػارة الدوليػػة‬

‫واالذباه ضلو العودلة‪ ،‬ابإلضافة إىل أمهية التعليم واجلانب الثقايف وبزوغ عصر ادلعرفة‪.‬‬

‫كل ىذا أدى إىل تسريع اللحاؽ ابلتقدـ العادلي‪ ،‬من خبلؿ تنبيو ينطوي علػى تنػافس شػرس ىػن أعػداد ىائلػة‬

‫من أعماؿ غَت متكافئة من حيث احلجم واإلمكانيات‪.‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫ويف ىػػذا ادلنطلػػق ظهػػرت اذباىػػات تغػػَت يف ادلؤسسػػات‪ ،‬ويف طػػرؽ عملهػػا‪ ،‬وال زاؿ يف تغػػَت مسػػتمر وفيمػػا يلػػي‬

‫بعض التغَتات األىم ( علي السلمي‪.) 45 ،2001 ،‬‬

‫‪ -‬إذ بػػدأ التغػػَت األوؿ يف عمػػل ادلؤسسػػات احلديثػػة إىل نظػػاـ العمػػل ادلػػرف‪ ،‬مث سػػاد ادلؤسسػػات الكبػػَتة االىتمػػاـ تقلػػيص‬

‫احلجم كأف تشًتي خدمة معينة عوض أف تقوـ هبا‪.‬‬

‫‪ -‬التغػػَت اجلػػدري يف قػػوة العمػػل‪ ،‬وىػػذا مػػا أدى إىل إعػػادة النظػػر يف أسػػس تصػػميم نظػػاـ األجػػر وتقيػػيم األداء‪ .‬ألنػػو مػػن‬

‫خبللػػو ديك ػػن احلك ػػم عل ػػى م ػػدى فعالي ػػة االختي ػػار والتعيػػُت والتط ػػوير وتنمي ػػة الت ػػدريب و ح ػػىت أس ػػاليب التحفي ػػز وإرداء‬

‫العاملُت‪.‬‬

‫ويف ضل ىذه التحدايت فإنو ال بد على إدارة البيئػة بشػكل فاعػل عػن طريػق ربػط تطبيقػات ادلػوارد البشػرية مػع أىػداؼ‬

‫ادلؤسسة‪ ،‬وخلق العبلقة بُت العاملُت ( معاذ انيف برنوطي‪.) 38 ،2001 ،‬‬

‫ادلطلب الثالث ‪ :‬وظائف الدارة ادلوارد البشرية‪.‬‬

‫‪ -1‬حتليل العمل ‪ :‬وىو عملية ربديد وتسجيل ادلعلومات ادلرتبطة بطبيعة وظيفػة معينػة‪ ،‬فهػذه العمليػة ربػدد ادلهػاـ‬

‫اليت تتكوف منها الوظيفة وادلهارات والقدرات وادلسؤوليات ادلطلوبػة مػن الفػرد الػذي يشػغل الوظيفػة لكػي حيقػق‬

‫آداءا انجحا‪.‬‬

‫‪ -2‬ختط ــيط الق ــول العامل ــة ‪ :‬يعرفه ػػا ال ػػبعض ابهن ػػا عملي ػػة احلص ػػوؿ عل ػػى الع ػػدد الص ػػحيح م ػػن االفػ ػراد ادل ػػؤىلُت‬

‫للوظػائف ادلناسػبة ويف الوقػت ادلناسػػب‪ ،‬دبعػٌت آخػر ىػو نظػػاـ توافػق وذلػك عػن طريػػق ربديػد االفػراد ادلوجػػودين‬

‫فعػػبل داخػػل ادلؤسسػػة ابإلضػػافة اىل االف ػراد ادل ػراد تعييػػنهم حسػػب متطلبػػات ادلؤسسػػة مسػػتقببل مػػن يػػد عاملػػة‬

‫(رواية دمحم حسن‪.) 85 ،1111 ،‬‬


‫‪ -3‬تقييم االداء ‪ :‬هتتم معظم ادلؤسسات بتقييم اداء موظفيها مػن خػبلؿ وضػع اسػاليب معينػة‪ ،‬غالبػا مػا يقػوـ هبػا‬

‫الرؤساء ادلباشرين بغرض التعرؼ على الكفاءة يف أداء العاملُت والذي ينتج عنو وضوح النقائص يف األداء‪.‬‬

‫‪- 20 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ -4‬التدريب ‪ :‬يعرؼ التدريب علػى انػو اجلهػود االداريػة والتنظيميػة الػيت هتػدؼ اىل ربسػُت قػدرة النسػاف علػى اداء‬

‫عمل معُت داخل ادلؤسسة وتعلمو ادلهارات الػيت تسػاعده علػى القيػاـ بػذلك العمػل( مصـطف ييـب شـاوش‪،‬‬

‫‪.) 232 ،1996‬‬

‫‪ -5‬تصــميم انظمــة ادلـزااي وخــدمات العــاملني ‪ :‬هتػػتم ادلؤسسػػات دبػػنح االفػراد العػػاملُت هبػػا مػزااي مثػػل ‪ :‬التأمينػػات‬

‫ضد ادلرض‪ ،‬احلوادث‪ ،‬ادلعاشات‪ ،‬ابإلضافة اىل تقدمي بعض اخلدمات االجتماعية مثل ‪ :‬منح السكن‪.‬‬

‫‪ -6‬ختطيط ادلسار الـوظيفي ‪ :‬تػتم ىػذه الوظيفػة مػن خػبلؿ التعػرؼ علػى نقػاط القػوة والضػعف لػدى االفػراد لكػي‬

‫يتسٌت وضع ما من شانو التأثَت يف نقاط القوة‪ ،‬وابدلقابل ابعاد كل ما من شانو ااثرة نقاط الضعف‪.‬‬

‫‪ -7‬العالقــة مــع النقــا ت ‪ :‬خيػػص ىػػذا اجلانػػب تنظػػيم عبلقػػة ادارة ادلػوارد البشػرية مػػع النقػػاابت العماليػػة ادلتواجػػدة‬

‫داخل ادلؤسسة او ذات العبلقة معهػا حػىت واف كانػت خارجيػة ومػن احملػاور الػيت هتػدؼ اليهػا ىػذه العبلقػة صلػد‬

‫الش ػػكاوى‪ ،‬النزاع ػػات العمالي ػػة‪ ،‬التأدي ػػب وحق ػػوؽ العم ػػل والط ػػرد م ػػن ادلنص ػػب الرتك ػػاب اخط ػػاء جس ػػيمة او‬

‫لتكرار االخطاء‪.‬‬

‫‪ -8‬تنظــيم ســاعات وجــداول العمــل ‪ :‬تتمثػػل ىػػذه الوظيفػػة يف التنسػػيق بػػُت االدارة العامػػة و ادارة ادل ػوارد البش ػرية‬

‫فيم ػػا يتعل ػػق دبواقي ػػت العم ػػل كتحدي ػػد وق ػػت ال ػػدخوؿ ووق ػػت اخل ػػروج م ػػن ادلؤسس ػػة وتوض ػػيح احلج ػػم الس ػػاعي‬

‫ادلطلوب من العامل‪.‬‬

‫‪ -9‬امــن وســالمة العــاملني ‪ :‬يػػتم ذلػػك مػػن خػػبلؿ ازبػػاذ التػػدابَت واالج ػراءات البلزمػػة لتػػوفَت جػػو االمػػن داخػػل‬

‫ادلؤسسة بشكل يضمن سبلمة العمل ( امحد ماهر‪.) 35 ،2001 ،‬‬

‫‪ -2‬الدراسات السابقة وادلشاهبة‪:‬‬


‫‪ -‬تعد الدراسات السابقة وادلشاهبة من اىم العناصر ادلعينة على ادلشكبلت يف البحث نظرا إلسهاماهتا ادلتمثلة يف‬
‫التخطيط والتوجيو وضبط ادلتغَتات اضافة اىل ذلك فاف الباحث يرجع اليها الباحث مرارا وتكرارا وىذا دلا ذلا من دور‬

‫‪- 21 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫يف احلكم وادلقارنة او االثبات او النفي ومن بُت الدراسات اليت حاولت التعرؼ على العودلة وأتثَتىا على التسيَت‬
‫االسًتاتيجي يف ربقيق االداء وربقيق التطلعات ونذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الدراسة االوىل‪:‬‬
‫‪ ‬عنوان الدراسة‪ :‬التسيَت االسًتاتيجي يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ابجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬الباحث الذي قاـ ابلدراسة‪ :‬سلطاين دمحم رشدي – السنة‪ – 6002 :‬رسالة ماجيستري‪.‬‬
‫‪ ‬اداة البحث‪ :‬االستبياف‪.‬‬
‫‪ ‬ادلنهج ادلتبع‪ :‬ادلنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫‪ ‬عينة الدراسة‪ 00 :‬مؤسسة من بُت ‪ 20‬مؤسسة من اجملتمع االصلي اي ما يقارب ‪.%00‬‬
‫‪ ‬اذلدف العام من الدراسة‪:‬‬
‫ىدفت الدراسة اىل كشف خصوصيات التسيَت احلايل الذي تسَت على اساسو ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف‬
‫اجلزائر ومعرفة مدى ارساء ادلمارسة االسًتاتيجية يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وخياراهتا االسًتاتيجية ادلتاحة‬
‫وتطبيق التسيَت االسًتاتيجي ومدى امهيتو يف ربقيق ىديف النمو والبقاء يف ظل التغَتات الدولية اليت اوجدهتا ظاىرة‬
‫العودلة والتحدايت اليت تواجو ادلسَتين‪.‬‬
‫‪ ‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬ما ىو مفهوـ التسيَت االسًتاتيجي؟‬
‫‪ -‬ماىي مظاىر التسيَت االسًتاتيجي يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة؟‬
‫‪ -‬ما مدى توفر شروط تطبيق التسيَت االسًتاتيجي يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة؟‬
‫‪ ‬النتائج ادلتحصل عليها‪:‬‬
‫يسمح التسيَت االسًتاتيجي بتحقيق الرؤية الشاملة للمؤسسة فضبل عن دراسة العبلقة بُت ادلؤسسة واحمليط الذي‬
‫تعمل فيو وربديد منط ىذه العبلقة من خبلؿ تشخص العوامل الداخلية واخلارجية للمؤسسة‪ ،‬قصد ربديد نقاط القوة‬
‫والضعف وربليل الفرص والتهديدات اليت يفرزىا احمليط‪.‬‬
‫يعمل التسيَت االسًتاتيجي على ربط ادلؤسسة دبحيطها وربديد العناصر االسًتاتيجية يف احمليط ومن مث ربقيق التفاعل‬
‫مع ىذا االخَت من خبلؿ زبصيص ادلوارد ادلؤسسة وفق ما يساىم ابستغبلؿ الفرص ادلمكنة واالستفادة من نقاط‬
‫القوة ادلتاحة‪.‬‬
‫اف فعالية التسيَت االسًتاتيجي مرتبط دبدى صلاعة التشخيص االسًتاتيجي ابإلضافة اىل كونو ديثل تلك العملية اخلاصة‬
‫إبجاد ادلبلئمة والتوازف بُت الفرص اخلارجية ادلتاحة ونقلط القوة يف ادلوارد الداخلية من جهة والتهديدات اخلارجية‬
‫ونقاط الضعف ادلبلزمة للموارد الداخلية من جهة اخرى‪.‬‬
‫‪ ‬االقرتاحات‪:‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫تبٍت ادلؤسسة الصغَتة وادلتوسطة نضاـ معلومات بسيط ومرف وواضح ديكنها من اصاؿ ادلعلومات من واىل مراكز القرار‬
‫بسرعة‪ ،‬استعماؿ وسائل التسيَت احلديثة واتباع االساليب العلمية لصياغة رسالة ورؤية اسًتاتيجية ادلؤسسة الصغَتة‬
‫وادلتوسطة وعلى مسَتىا اف ديتلك نظرة شاملة ومستقبلية عن حالة مؤسستو‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثانية‪:‬‬
‫‪ ‬عنوان الدراسة‪ :‬اسًتاتيجيات ادارة ادلوارد البشرية على مستوى اذلياكل الرايضية يف ظل ربدايت العودلة‪.‬‬
‫‪ ‬الباحث الذي قام لدراسة‪ :‬امراسي زىية‪ - .‬السنة‪ – .6002 :‬رسالة ماجيستري‪.‬‬
‫‪ ‬اداة البحث‪ :‬االستبياف‪.‬‬
‫‪ ‬ادلنهج ادلتبع‪ :‬ادلنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫‪ ‬عينة الدراسة‪ :‬اعتمدت يف ىذه الدراسة على طريقة ادلسح الشامل اي ‪ .%200‬وابلتايل عينة البحث تتكوف من‬
‫‪ 00‬فردا وىو رلموع موظفي اربادية كرة القدـ‪.‬‬
‫‪ ‬اذلدف العام من الدراسة‪:‬‬
‫ىدفت الدراسة اىل معرفة دور اسًتاتيجيات ادارة ادلوارد البشرية على مستوى اذلياكل الرايضية يف مواجهة ربدايت‬
‫العودلة‪ ،‬وكذا معرفة اىم االسًتاتيجيات القبلية والبعدية إلدارة ادلوارد البشرية‪ ،‬وابراز ربدايت وسلاطر العودلة يف ادليداف‬
‫الرايضي خاصة مع ايضاح واقع إلدارة ادلوارد البشرية واىم الصعوابت والعراقيل اليت تواجهها يف ظل ربدايت العودلة‪.‬‬
‫‪ ‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬ما ىو مفهوـ العودلة؟ وماىي اىم التحدايت والرىاانت اليت تفرضها ىذه الظاىرة؟‬
‫‪ -‬ىل السياسة التنظيمية إلدارة ادلوارد البشرية لتحقيق االىداؼ القصَتة وادلتوسطة والبعيدة ادلدى تكمن يف تطبيق‬
‫االسًتاتيجيات القبلية والبعدية؟‬
‫‪ -‬ىل تواجو اذلياكل الرايضية صعوابت وعراقيل يف ذبسيد اسًتاتيجيات ادارة ادلوارد البشرية يف ظل كل التطورات‬
‫العادلية؟‬
‫‪ ‬النتائج ادلتحصل عليها‪:‬‬
‫تعترب تطورات التقنية غَت زلدودة وتقنيات ادلعلومات واالتصاالت من الظواىر الرئيسة ادلرافقة للعودلة والقوى احملركة ذلا‬
‫وبعض نواذبها يف الوقت نفسو‪ ،‬ومثل ىذه الظواىر تستدعي عمالة عالية ادلهارة تواكب عمليات التحديث وتسهل‬
‫عليها القياـ بعملي ات التغيَت البلزمة وسبتلك القدرات العلمية وادلهارات التطبيقية واالذباىات ادلهنية السليمة للتعامل‬
‫مع ىذه التطورات والتقنيات شلا يضع عبئا على كاىل نظم تنمية ادلوارد البشرية لتلبية ىذه ادلتطلبات‪.‬‬
‫‪ ‬االقرتاحات‪:‬‬
‫‪ -‬االىتماـ اكثر بتنظيم تكوينات وتدريبات عالية ادلستوى وتبادؿ اخلربات مع اخلارج ومواكبة رلاؿ التكوين يف ادلهن‬
‫اجلديدة وادلشاركة يف الربامج العلمية والتواصل مع ادلراكز العادلية ادلختصة دبجاؿ ادلوارد البشرية والتعرؼ على ما‬
‫وصلت اليو من تطورات يف رلاؿ تنمية ادلوارد البشرية‪.‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ -‬استغبلؿ ادلورد البشري ادلتوفر عن طريق اتباع سياسة تنظيمية مبلئمة زبدـ اىداؼ ادلؤسسة ومواكبة التغَتات اليت‬
‫ربصل سوؽ العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير كافة ادلكانيات ادلادية والتقنية اجلد متطورة‪ ،‬سواء للموظفُت او ادلدربُت لتواكب متطلبات العودلة‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثالثة‪:‬‬
‫‪ ‬عنوان الدراسة‪ :‬تسيَت ادلنشآت الرايضية يف ظل العودلة دراسة متمحورة حلى العنصر البشري ادلؤىل‪.‬‬
‫‪ ‬الباحث الذي قام لدراسة‪ - :‬دىينو دمحم رضواف – السنة‪ – 6002 :‬رسالة ماجيستري‪.‬‬
‫‪ ‬اداة البحث‪ :‬االستبياف‪.‬‬
‫‪ ‬ادلنهج ادلتبع‪ :‬ادلنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫‪ ‬عينة الدراسة‪ 00 :‬فردا مت اختيارىم عشوائيا من موظفي مديرية الشباب والرايضة لوالييت االغواط واجللفة‪.‬‬
‫‪ ‬اذلدف العام من الدراسة‪:‬‬
‫هتدؼ الدراسة اىل وضع ادلنشئة الرايضية كغَتىا من ادلؤسسات الوطنية مؤسسة انتاجية خدماتية قائمة بذاهتا ومستقلة‬
‫بتسيَتىا وماردىا وىياكلها ومؤىلة عن طريق طاقمها االداري اف تدخل ادلعًتؾ العادلي االقتصادي بكل ثقة وقوة‬
‫وحكمة مرافقة لتحدايتو وتطوراتو وتقلباتو ومرافقة لبلستثمار الوطٍت ادلباشر‪.‬‬
‫‪ ‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬ماىي التدابَت واالجراءات التسَتية واالدارية والتشريعية الكفيلة بضماف ادلنشأة الرايضية اجلزائرية بقائها ضمن مصاؼ‬
‫نظاـ العودلة احلديثة دوف اف تفقد ىويتها وشليزاهتا الثقافية واالجتماعية الوطنية؟‬
‫‪ -‬ما مدى اخلدمات اليت تقدمها على استهبلؾ وتسويق رايضي وترفيهي واجتماعي يثمن وبربز دورىا يف اجملتمع عن‬
‫طريق مواردىا البشرية من جهة ودورىا يف احملافل العادلية والنتائج الرايضية من جهة اخرى؟‬
‫‪ -‬ماىي مؤىبلت القيادة ادلسَتة اليت تضمن ذلا ذلك وكذلك صباعة العمل ادلشرفة؟‬
‫‪ ‬النتائج ادلتحصل عليها‪:‬‬
‫‪ -‬تشخيص االسباب اليت ادت اىل تدىور تسيَت ادلنشاة الرايضية يف ببلدان‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ االىتماـ وانعداـ العنصر البشري ادلؤىل يف تسيَت ادلنشاة الرايضية‪.‬‬
‫‪ -‬كيفية تطبيق االسس العلمية الكفيلة يف ربقيق التوازف واالنسجاـ بُت ادلنشاة واالفراد العاملُت فيها‪.‬‬
‫‪ -‬العناية الكاملة وادلنتجة للمورد البشري حىت يستغل امن استغبلؿ كمصدر من مصادر االستثمار يف ادلنشاة الرايضية‪.‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ ‬االقرتاحات‪:‬‬
‫‪ -‬هتيئة بيئة زبدـ متغَتات الظروؼ العلمية خ صوصا يف ميداف االدارة مع االعتماد على تكنولوجية ادلعلومات اجهزة‬
‫وآليات وتطبيق نظم ادلعلومات تسيَتيو من انًتنت‪ ،‬اكسًتانت وما اىل ذلك من الظروؼ احمليطة ادلهنية لسهولة تسيَت‬
‫ادلؤسسة عموما وادلوارد البشرية على اخلصوص‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية وتطوير قدرات ومهارات االفراد خصوصا بربط تدريبات وتكوينات ذات أتىيل عاؿ خلدمة التطوير الفردي‬
‫واجلماعي أبساليب وتقنيات حديثة دلواكبة ظروؼ العودلة‪.‬‬
‫‪ -‬ربط ادلؤسسة واستقبلليها ماليا لتوفَت ظروؼ التمويل الذايت وادخاؿ مصادر التمويل احلديثة‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الرابعة‪:‬‬
‫‪ ‬عنوان الدراسة‪ :‬دور بعض عناصر التسيَت االسًتاتيجي يف ربقيق االداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية‪.‬‬
‫‪ ‬الباحث الذي قام لدراسة‪ - :‬صخري فيصل – السنة‪ – 6022:‬رسالة ماسرت‪.‬‬
‫‪ ‬اداة البحث‪ :‬االستبياف‪.‬‬
‫‪ ‬ادلنهج ادلتبع‪ :‬ادلنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫‪ ‬عينة الدراسة‪ :‬مت استخداـ طريقة ادلسح الشامل و تتكوف من ‪00‬موظف دبديرية الشباب والرايضة لوالية ادلسيلة‪.‬‬
‫‪ ‬اذلدف العام من الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬هتدؼ الدراسة لتعرؼ على واقع التسيَت االسًتاتيجي يف ادلؤسسات الرايضية ودرجة أتثَته على ربقيق االداء ادلتميز‪،‬‬
‫ودراسة مدى مسامهة التسيَت االسًتاتيجي السائد يف ادلؤسسات يف ربقيق األداء ادلتميز‪ ،‬وكذلك التسيَت االسًتاتيجي‬
‫الذي يساىم يف تنمية قدرات العاملُت وتطوير مستوى أدائهم‪.‬‬
‫‪ ‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬ىل يوجد للتخطيط ادلستمر دور يف ربقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية؟‬
‫‪ -‬ىل يوجد للقدرة على التنظيم دور يف ربقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية؟‬
‫‪ -‬ىل يوجد للرقابة دور يف ربقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية؟‬
‫‪ ‬النتائج ادلتحصل عليها‪:‬‬
‫‪ -‬ال يساىم التخطيط ادلستمر يف ربقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية شلا ينعكس سلبا على أدائها‪.‬‬
‫‪ -‬تساىم القدرة على التنظيم يف ربقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية شلا ينعكس اجيااب على أدائها‪.‬‬
‫‪ -‬تساىم الرقابة االدارية يف ربقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية شلا ينعكس اجيااب على أدائها‪.‬‬
‫‪ ‬االقرتاحات‪:‬‬
‫‪ -‬استعماؿ وسائل التسيَت احلديثة واتباع االساليب العلمية لصياغة رسالة ورؤية اسًتاتيجية ادلؤسسة الرايضية‪.‬‬
‫‪ -‬زايدة االىتماـ دبوضوع التسيَت االسًتاتيجي واعطائو االمهية اليت يستحق سواء من خبلؿ ازالة اللبس و الغموض حوؿ‬
‫ىذا ادلفهوـ او من خبلؿ توفَت الكوادر اإلدارية الواعية ادلدربة للقياـ هبذه العملية وفق منهاج علمي صحيح‪.‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫‪ -‬تشجيع العاملُت على األداء ادلتميز وتنمية القدرات اإلبداعية لديهم‪.‬‬


‫‪ ‬الدراسة اخلامسة‪:‬‬
‫‪ ‬عنوان الدراسة‪ :‬التسيَت االسًتاتيجي وصياغة االسًتاتيجيات التنافسية‪.‬‬
‫‪ ‬الباحث الذي قام لدراسة‪ - :‬صبيلة احسن – السنة‪ – 6000:‬رسالة ماسرت‪.‬‬
‫‪ ‬اداة البحث‪ :‬االستبياف‪.‬‬
‫‪ ‬ادلنهج ادلتبع‪ :‬ادلنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫‪ ‬اذلدف العام من الدراسة‪ :‬ىدفت الدراسة اىل القاء الضوء على امهية القياـ بعملية التسيَت االسًتاتيجي يف ادلؤسسات‬
‫اليت تنشط يف بيئة تنافسية واليت يكوف ىدفها احملافظة على موقعها يف السوؽ‪ ،‬وابراز الدور الذي يقوـ بو مراقبو‬
‫التسيَت واالسًتاتيجيات اليت تنطوي عليها يف الرقابة على اداء االفراد وسلتلف االنشطة‪.‬‬
‫‪ ‬اهم النتائج ادلتوصل اليها ‪ :‬تكوف ادلؤسسة تنافسية اذا كانت لديها اسًتاتيجية تنافسية ذبعلها قادرة على الصمود‬
‫اماـ منافسُت وسبكنها من السيطرة على احليز الذي تنشط فيو‪ ،‬واف االسًتاتيجية يف ربديد االىداؼ والغاايت طويلة‬
‫االجل للمؤسسة واختيار وسائل العمل وزبصيص ادلوارد البلزمة لتحقيقها يف ظل ادلتغَتات السريعة اليت يعرفها العامل‬
‫اصباال واليت تتمثل يف العودلة وسللفاهتا‪ ،‬اصبحت معظم ادلؤسسات اليوـ سبارس نشاطها يف بيئة تنافسية معقدة على‬
‫ىذا االساس اصبح التسيَت االسًتاتيجي ضرورة حتمية لوضع وتنفيذ اسًتاتيجية تضمن بقائها واكتساهبا ميزة تنافسية‬
‫دائمة‪.‬‬
‫‪ ‬االقرتاحات ادلتوصل اليها ‪ :‬على ادلؤسسة تسخَت مواردىا يف تكوين عماذلا واطاراهتا إلدراؾ امهية التسيَت‬
‫االسًتاتيجي يف ظل التغَتات اليت تعرفها البيئة التنافسية وفهم سلتلف ادلصطلحات االسًتاتيجية حىت تتمكن من‬
‫االستجابة ذلذه ادلنافسة وتتغلب عليها اسًتاتيجيا‪ ،‬وجيب اف يكوف دلدراء ادلؤسسات تفكَت اسًتاتيجي‪ ،‬حبيث يقوـ‬
‫عملهم على ادلخاطرة واالبداع واالبتكار يف ازباذ القرار‪ ،‬واف تكوف ادلؤسسة يف حالة يقظة تنافسية ابدلتابعة الدائمة‬
‫وادلستمرة للمتنافسُت وزبصيص ادلوارد االزمة والكافية واستخداـ التكنلوجيا يف ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة السادسة‪:‬‬
‫‪ ‬عنوان الدراسة‪ :‬عملية تسيَت ادلوارد البشرية يف اذليئات الرايضية يف ظل العودلة واالقتصاد احلر‪.‬‬
‫‪ ‬الباحث الذي قام لدراسة‪ - :‬بورزامة رابح – السنة‪ – 6022:‬رسالة دكتوراه‪.‬‬
‫‪ ‬اداة البحث‪ :‬االستبياف‪.‬‬
‫‪ ‬ادلنهج ادلتبع‪ :‬ادلنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫‪ ‬اذلدف العام من الدراسة ‪:‬‬
‫ػ ػ ػ اقًتاح سياسات وانظمة ولوائح متعلقة ابلتوظيف وادلكافآت واالجور واحلوافز وادلنافع وصحة العاملُت‪.‬‬
‫ػ ػ ػ تطبيق اسس عادلة قائمة على نظاـ اجلدارة يف التوظيف والتنافس احلر بعيدا عن التحيز واحملاابة‪.‬‬
‫ػ ػ ػ رفع كفاءة العاملُت عن طريق التدريب و التوجيو بناءا على اسس علمية‪.‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫الخلفية النظرية‬ ‫الفصل االول‪:‬‬

‫ػ ػ ػ تكييف وادماج االفراد العاملُت وتقليل الفجوة بينهم وبُت اذليئة الرايضية للمجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬اهم النتائج ادلتوصل اليها ‪:‬‬
‫ػ ػ ػ ػ العمل على فحص الرؤية والتأكد من مواكبتها مع التغَتات والتحدايت احلالية وادلستقبلية‪ ،‬وىو شيء ضروري‬
‫للنجاح يف ادلؤسسات واذليئات الرايضية‪.‬‬
‫ػ ػ ػ مراجعة السياسات االدارية و االسًتاتيجيات دبا يتعلق ابدلتغَتات والتحدايت وتستجيب الحتياجات ميداف العمل‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ ربديد الكفاءات ادلطلوبة يف ادلوارد البشرية ادلستقبلية مع الًتكيز على ما يراد توافره يف خرجيي ادلستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬االقرتاحات ادلتوصل اليها ‪:‬‬
‫ػ ػ ػ ػ الًتكيز على اجلوانب البسيكولوجيا واالجتماعية للقادة االداريُت وكذا ادلوارد البشرية‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ العمل على اعادة النظر يف القوانُت وادلراسيم اليت تنظم تسيَت ادلوارد البشرية يف ادلؤسسات واذليئات الرايضية جلعلها‬
‫تتماشى مع التطورات احلديثة لنظاـ العودلة واالقتصاد احلر‪.‬‬
‫ػ ػ ػ تنظيم دورات تكوينية وتربصات للموارد البشرية يف منط التسيَت وكذا لقادهتا االداريُت من خبلؿ توضيح قوانُت‬
‫التسيَت االداري وسباشيا مع متطلبات عصر العودلة ونظاـ اقتصاد السوؽ‪.‬‬

‫التعليق عل الدراسات السابقة‪:‬‬


‫يتضح من الدراسات السابقة اليت قمنا ابستعراضها واليت تكونت من دراسات متعددة اف ىناؾ اوجو تشابو يف‬
‫الدراسات اليت تناولت العودلة وعملية التسيَت االسًتاتيجي وىاذا يضفي على الدراسة احلالية لوان من احلداثة واحليوية‪.‬‬
‫ويتضح االختبلؼ الواضح بُت الدراسات السابقة والدراسة احلالية يف الًتكيز على الكفاءات االسًتاتيجية بشكل‬
‫نظرايت اكادديية وليس عمبل قاببل للتطبيق داخل ادلؤسسات الرايضية‪.‬‬
‫اتفاؽ صبيع الدراسات استخداـ ادلنهج الوصفي لتطبيق اجراءات الدراسة‪ ،‬كما استخدـ اجلميع االستبانة جلمع‬
‫ادلعلومات وىذا ما قمنا بو يف دراستنا احلالية‪.‬‬
‫ىناؾ اختبلؼ بُت الدراسة احلالية والدراسات السابقة وىذه االختبلفات ال تتعدى سوى الفئة ادلطبق عليها الدراسة‪،‬‬
‫حيث نصف الدراسات طبقت على فئات تعمل يف القطاعات االقتصادية وىي سلتلفة عن الدراسة احلالية‪ ،‬تنوعت‬
‫البيئات واحلدود ادلكانية بُت صبيع الفئات اليت طبقت عليها الدراسة ما بُت البيئة الصناعية وغَتىا‪.‬‬
‫وقد استفدان من الدراسات السابقة يف اثراء االطار النظري للدراسة احلالية ويف بناء اداة الدراسة ويف تفسَت النتائج‬
‫اليت تسفر عنها الدراسة احلالية‪ ،‬كما استفدان من نتائج الدراسات السابقة يف صياغة النتائج والتوصيات والتعقيب‬
‫على النتائج اليت كشفت عنها الدراسات احلالية‪.‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫االطار العام للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -1‬الكلمات الدالة يف الدراسة‪:‬‬


‫العوملة‪:‬‬
‫لغة‪ :‬تعين العودلة يف مدلوذلا اللغوي‪" :‬تعميم الشيء وتوسيعو لشمل العامل كلو‪ ،‬وىي تعين ىنا تعميم فكر أو أسلوب‬
‫أو ثقافة أو قيم أو أمناط سلوكية أو توسيع دائري ليشمل العامل أبسره"‪( .‬دمحم حسني أبو العالء‪.)34 ،2004،‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ان العودلة تعين بصورة شاملة حرية انتقال وحركة رؤوس االموال والسلع واخلدمات وااليدي العاملة‬
‫واالستثمارات وادلعلومات عرب احلدود الوطنية واالقليمية دون قيود تذكر‪(.‬ممدوح حممود منصور‪.)65،3002،‬‬
‫التعريف االجرائي‪ :‬ىي عبارة عن تطورات اذلائلة اليت حدث يف ميدان االدارة وتتمثل يف التمويل واالستثمار وانتقال‬
‫السلع واخلدمات وااليدي العاملة وبروزىا يف التسيًن االسرتاتيجي‪.‬‬
‫التسيري‪:‬‬
‫لغة ‪ :‬سار مبعىن انتهج طريقا ‪ ،‬والتسيًن ىو دفع االمور ضلو شيء معٌن وفق مسار زلدد‪(.‬املعجم العريب‬
‫امليسر‪.)332،6884،‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ىو تلك اجملموعة من العمليات ادلنسقة و ادلتكاملة اليت تشمل اساسا التخطيط والتنظيم‪ ،‬الرقابة والتوجيو‬
‫وىو ابختصار حتديد االىداف وتنسيق جهود االشخاص لبلوغها‪(.‬دمحم رفيق الطيب‪.)04،6884،‬‬
‫ويعرف ايضا ابنو مهارات ادلسًن و اليت تشمل ادلهارات االدارية‪ ،‬التكنولوجية والشخصية ومهارة التفكًن مبنطق‬
‫التنظيم‪(.‬عايدة خطاب‪.)32،6874،‬‬
‫التعريف االجرائي‪ :‬طريقة عقالنية للتنسيق بٌن ادلوارد البشرية‪ ،‬ادلادية وادلالية قصد حتقيق االىداف ادلرجوة‪ ،‬تتم ىذه‬
‫الطريقة حسب السًنورة وادلتمثلة يف‪ :‬التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوجيو‪ ،‬الرقابة للعمليات قصد حتقيق اىداف ادلؤسسة‬
‫للتوفيق بٌن سلتلف ىذه ادلوارد‪.‬‬
‫االسرتاتيجية‪:‬‬
‫لغة‪ :‬ترجع جذورىا اىل الكلمة اليواننية اسرتاتيجوس (‪ ، )Strategos‬واليت تعين احلرية وادارة ادلعارف لذلك عرفها‬
‫قاموس اكسفورد (‪ )Oxford‬على اهنا الفن ادلستخدم يف تعبئة وحتريك ادلعدات احلربية مبا ميكن السيطرة على العدو‬
‫وادلوقف بصورة شاملة‪( .‬عبد احلميد عبد الفتاح املغريب‪.)67،6888 ،‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ىي اسلوب التحرك ادلرحلي دلواجهة الفرص والتهديدات اليت يفرزىا احمليط وذلك ابألخذ ابحلسبان نقاط‬
‫القوة والضعف الداخلية للمؤسسة‪ ،‬من اجل حتقيق سياساهتا واىدافها‪(.‬امحد ماهر‪.)30،6888 ،‬‬
‫التعريف االجرائي‪ :‬ىي رلموع القرارات والنوااي اليت تعمل على توفًنىا الشروط ادلناسبة إلدخال ادلؤسسة يف احمليط‪،‬‬
‫وىي عملية شاملة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫االطار العام للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫التسيري االسرتاتيجي‪:‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ىو رلموعة القرارات والتصرفات االدارية اليت حتدد اداء ادلؤسسة يف االمد الطويل‪(.‬مؤيد سعيد‬
‫السامل‪.)66،3004،‬‬
‫التعريف االجرائي‪ :‬ىو تلك العمليات اليت تستخدم بغرض وضع وتطبيق بعض التصرفات الالزمة إلصلاز بعض‬
‫النتائج ادلرغوب فيها‪.‬‬
‫املوارد البشرية ‪ :‬تعرف الموارد البشرية على أنها أولئك األشخاص الذين لديهم القدرة على العمل و الرغبة حاليا‬
‫ومستقبال مبا فيها ادلشتغلون والعاطلون‪ (.‬بورزامة رابح‪) 35 ،3066 ،‬‬
‫التعريف االجرائي ‪ :‬ىي رلموعة من االشخاص متخصصٌن وذو كفاءة ولديهم رلموعة اىداف يعملون على‬
‫حتقيقها‪.‬‬

‫‪-3‬اشكالية الدراسة‪:‬‬

‫ان الثروة احلقيقية لالمة ىي ثروهتا البشرية‪ ،‬ولذا فان الثورة ادلعلوماتية والتكنولوجية اليت يواجهها العامل اليوم‬
‫دتثل عنصرا ىاما من عناصر التقدم واالزدىار واليت جيب ان يتعامل معها ادلورد البشري حبذر وكفاءة فادلعلومات يف‬
‫تطور مستمر شلا جيعل العنصر البشري يقف مذىوال للكم اذلائل من النظرايت والتطبيقات وادلمارسات اليت جيب ان‬
‫يكون على اطالع هبا ليستطيع ان خيلق ويطور مشاريع تنافسية تساعده على ابراز كفاءتو زلليا واقليميا وعادليا وأتىلو‬
‫لرتويج قدراتو ادلتميزة يف ميدان العمل وبناءا على ذلك اصبحت تنمية القدرات البشرية يف عصران احلايل مسالة حتمية‬
‫البد منها وىذا دلواجهة التحدايت العادلية الكربى وعلينا ان نركز على تطوير قدرات للفرد ومعارفو ومهاراتو يف‬
‫استخدام التكنولوجيا ومعاجلة ادلعلومات وابراز سلوكياتو وىذا لتحديد مواصفات ادلورد البشري ادلعومل يف القرن الواحد‬
‫والعشرين بوضع رؤية جديدة طبقا للتنبؤات وضمن ادلتغًنات الدولية ومن مث رسم السياسات ووضع االسرتاتيجيات‬
‫االدارية اليت بدورىا تتفرع اىل اىداف زلددة وواقعية حتقق برامج االستثمار يف مواردان البشرية اليت ال خيار لنا اال‬
‫اخلوض يف تنميتها واالعتناء هبا ( بورزامة رابح ‪.) 2011،5،‬‬

‫االنفتاح اهلائل الذي يشهده العامل اليوم وتطور العالقات الكونية فيو افرز اىل وجود ما يسمى بظاىرة العودلة‪ ،‬واليت‬
‫جعلت كل شعوب العامل يف اتصال وتقارب ببعضها البعض يف سلتلف اوجو احلياة السياسية ‪،‬اقتصادية اجتماعية‬
‫ثقافية حيث اوجدت تقاراب خاصا بٌن سلتلف القضااي وادلمارسات التنافسية اليت من بينها ادارة ادلوارد البشرية حيث‬
‫بقدر ما تتيحو من فرص يف التنمية والتعاون يف رفع مستوى اجملتمعات وتشجيع االبتكار والتحفيز على ادلبادرة الفردية‬
‫يف ادلقابل ال تعرض سلاطر وحتدايت تعتمد على اسلوب اذليمنة واالحتكار وفرص ادلنافسة احلادة واستخدام وسائل‬

‫‪30‬‬
‫االطار العام للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الثورة العلمية والتكنولوجية والقضاء على الشركات وادلنظمات الضعيفة يف زلاولة لتجسيد نظام ذو طابع عادلي موحد‬
‫شعاره البقاء لألقوى ( امراسي زهية ‪.) 15 ، 2002 ،‬‬

‫ويف ظل كل ىذه التحدايت اليت تفرصها ظاىرة العودلة يلعب التسيًن االسرتاتيجي دورا رئيسيا وىاما يف حتقيق اىداف‬
‫ادلؤسسات وابخلصوص منها الرايضية وذلك بتكثيف اجلهود ادلخططة لتنمية مهارات ادلوظفٌن وترشيد سلوكياهتم شلا‬
‫يزيد من فعالية ادائهم وذلك عن طريق وضع دراسة اسرتاتيجية وخطط قصًنة متوسطة وبعيدة ادلدى بغرض حتقيق‬
‫اىداف ادارة ادلوارد البشرية حيث اختذ التسيًن االسرتاتيجي منحى جديد يربز ثقل وزنو على ادرة ادلوارد البشرية‪.‬‬

‫فقد دلت العديد من الدراسات يف رلال التسيًن االسرتاتيجي على مستوى اذلياكل الرايضية ان ىناك العديد من‬
‫التحدايت احلالية وادلستقبلية الناجتة عن آاثر العودلة وآلياهتا من التغًن الدائم وادلستمر لنطاق االعمال وادلهارات‬
‫والقدرات الواجب توفرىا يف اليد العاملة وكذا عدم توازن العرض والطلب يف العمل وعدم تالئم ادلستوى التعليمي‬
‫وسلرجاتو مع متطلبات الوظيفة واخًنا عدم مواكبة اذلياكل الرايضية للمستجدات والتطورات العادلية اليت تشكل عبئا‬
‫كبًنا عليها ويف ذلك كل االختالالت والتحدايت اليت تفرضها العودلة استوجب على التسيًن االسرتاتيجي يف ادارة‬
‫ادلوارد البشرية تبين توجها اسرتاتيجي ودراسة مستقبلية معمقة وكذا التخلي عن ادلفهوم التقليدي للتسيًن االسرتاتيجي‬
‫وانتهاج اسرتاتيجيات فعالة دلواجهة حتدايت العودلة ( املرجع السابق ‪.) 15 ، 2002 ،‬‬

‫وعلى ضوء ما سبق نطرح االشكالية التالية ‪:‬‬

‫هل للعوملة دور يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية ؟‬

‫ومن اإلشكالية ميكن طرح التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬


‫ـ ىل عملية التسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية ابذليئات الرايضية تتماشى مع مستجدات عصر العودلة ؟‬

‫ـ ىل جيب اتباع تقنيات جديدة يف التسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية يف ظل العودلة ؟‬

‫ـ ىل تساىم فاعلية التسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية على حتقيق رقي اذليئات الرايضية يف ضل العودلة ؟‬

‫‪-3‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫اذلدف من ىذه الدراسة ىو حتقيق رلموعة من النقاط األساسية ومنها‪:‬‬

‫ـ ـ التعرف على واقع التسيًن االسرتاتيجي يف ادلؤسسات الرايضية يف ظل العودلة‪.‬‬


‫ـ ـ إبراز حتدايت ومدى فاعلية العودلة يف ادليدان الرايضي‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫االطار العام للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ـ ـ ـ دراسة مدى مسامهة التسيًن االسرتاتيجي السائد يف ادلؤسسات الرايضية يف حتقيق األداء ادلتميز‪.‬‬

‫ـ ـ اخلروج ببعض التوصيات اليت دتكن من تطبيق العودلة على التسيًن االسرتاتيجي يف اإلدارة الرايضية بشكل الئق‪.‬‬
‫‪-3‬أمهية الدراسة‪:‬‬
‫تربز أمهية ىذه الدراسة يف كوهنا تبحث يف احد مواضيع اإلدارية احلديثة نسبيا وىو التسيًن االسرتاتيجي للموارد‬
‫البشرية يف اإلدارة الرايضية يف مواجهة حتدايت العودلة‪ ،‬من خالل إظهار دور انتهاج االسرتاتيجيات القبلية والبعدية‬
‫للتسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية يف مواجهة ومواكبة التطورات والتغًنات العادلية‪ ،‬وذلك على مستوى ادلؤسسات‬
‫الرايضية‪ ،‬وإبراز مدى مسامهة التسيًن االسرتاتيجي السائد للموارد البشرية يف ادلؤسسات الرايضية يف حتقيق األداء‬
‫ادلتميز‪ ،‬والتطرق إىل الصعوابت والعراقيل اليت تواجو جتسيدات ىذه االسرتاتيجيات على الواقع‪.‬‬
‫‪-4‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫لقد قمنا بصياغة ىذه الفضيات اليت من خالذلا نسعى إىل كشف الغموض عن التساؤالت ادلطروحة يف اإلشكالية‬
‫وكذا التحقق من صحتها عرب ادلنهج ادلتبع يف ىذه الدراسة‪ ،‬وعليو فالفرضية العامة ىي كاآليت‪:‬‬
‫الفرضية العامة‪:‬‬
‫للعوملة دور يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية‪.‬‬
‫الفرضيات اجلزئية‪:‬‬
‫ـ تتماشى عملية التسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية يف ادلؤسسات الرايضية مع مستجدات العودلة‪.‬‬

‫ـ جيب اتباع تقنيات جديدة يف التسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية يف ظل العودلة‪.‬‬

‫ـ تساىم فاعلية التسيًن االسرتاتيجي للموارد البشرية على حتقيق رقي اذليئات الرايضية يف ضل العودلة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫االجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-1‬الدراسة االستطالعية‪:‬‬
‫ان اذلدف من الدراسة االستطالعية ىو التأكد من مالئمة مكان الدراسة للبحث‪ ،‬ومدى صالحية االداة ادلستعملة‬
‫جلمع ادلعلومات حول موضوع الدراسة‪ .‬لقد مت تطبيق الدراسة االستطالعية‪ ،‬وذلك بزايرة بعض ادلؤسسات الرايضية‬
‫اليت ذلا عالقة مبوضوع دراسيت واذلدف منها ىو القاء نظرة تفقدية للوقوف على ادلعطيات وادلكاانت ادلتوفرة والبحث‬
‫على الظروف ادلالئمة إلجراء الدراسة وللوقوف على الظروف اليت سيتم فيها اجراء البحث والتعرف على االفراد الذين‬
‫ستطبق عليهم اداة القياس وعلى مدى استعدادىم واستعداد ادلسؤولُت للتعاون معي‪ ،‬قصدت مديرية الشباب والرايضة‬
‫لوالية ادلسيلة ‪ ،‬حيت قمت ابال طالع على مجيع ادلصاحل التابعة ذلا‪ ،‬ومن خالل دراسيت االستطالعية قمت ابلتعرف‬
‫على عدد ادلوظفُت التابعُت ذلا والذين كان عددىم ‪ 53‬موظف‪ ،‬حيث مت تطبيقها على عينة قوامها ‪3‬افراد‪.‬‬
‫‪ -1-1‬اجملال الزماين وادلكاين ‪:‬‬
‫أ_ اجملال الزماين‪ :‬ابتداء من اتريخ ‪ 7112 -11-11‬إىل غاية ‪.7112-11-11‬‬

‫ب_ اجملال ادلكاين‪ :‬أجريت الدراسة ادليدانية دلوضوع حبثي يف مديرية الشباب والرايضة لوالية ادلسيلة‪.‬‬
‫‪ -/2‬ادلنهج ادلتبع يف الدراسة‪:‬‬
‫لقد مت استخدام ادلنهج الوصفي والذي يعترب من أكثر مناىج البحث استخداماً وخاصة يف البحوث الًتبوية والنفسية‬
‫واالجتماعية والرايضية‪ ،‬ويهتم البحث الوصفي جبمع اوصاف علمية دقيقة للظاىرات ادلدروسة ووصف الوضع الراىن‬
‫وتفسَته‪ ،‬وكذلك حتديد ادلمارسات الشائعة والتعرف على اآلراء وادلعتقدات واالجتاىات عند األفراد وطرائقها يف النمو‬
‫والتطور‪ ،‬كما يهدف إىل دراسة العالقات القائمة بُت الظواىر ادلختلفة‪( .‬دمحم عويش‪.)00 ،2005‬‬
‫‪ -/3‬جمتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1-3‬جمتمع الدراسة‪:‬‬
‫لكي يكون البحث مقبوال وقابال لإلصلاز‪ ،‬البد من تعريف رلتمع البحث الذي نريد فحصو وان نوضع ادلقاييس‬
‫ادلستعملة من أجل حصر ىذا اجملتمع ورلتمع دراسيت يتكون من موظفي مديرية الشباب والرايضة لوالية ادلسيلة البالغ‬
‫عددىم ‪ 53‬موظف‪.‬‬
‫‪ -2-3‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫ىي كل جزء من رلتمع الدراسة الذي جتمع منو البياانت ادليدانية وىي تعترب جزءاً من الكل مبعٌت انو تؤخذ مبجموعة‬
‫من أفراد اجملتمع على ان تكون شلثلة مبجتمع البحث‪ ،‬فالعينة ىي جزء معُت أو نسبة معينة من أفراد اجملتمع االصلي‪،‬‬
‫مث تعمم نتائج الدراسة على اجملتمع كلو ووحدات العينة قد تكون اشخاصا‪ ،‬كما تكون احياءىا أو شوارعا ومدان‬
‫وغَت ذلك‪( .‬رشيد زروايت‪.)334 ،2002،‬‬
‫حيث اعتمدت يف ىذه الدراسة على طريقة ادلسح الشامل‪ ،‬وذلك نظرا لصغر حجم رلتمع الدراسة ‪ ،‬وىذا ما سهل‬
‫علينا توزيع االستبانة على مجيع ادلوظفُت‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من ‪ 01‬موظف من موظفي مديرية الشباب‬
‫والرايضة لوالية ادلسيلة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫االجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -3-3‬متغري الدراسة‪:‬‬

‫ـ ـ ـ ادلتغري ادلستقل ‪ :‬ان ادلتغَت ادلستقل ىو العامل االساسي ادلؤثر يف الظاىرة موضوع البحث فيقوم الباحث إبدخال‬
‫تغيَت عليو دلعرفة التأثَت الذي حيدث يف ادلتغَت التابع فكان كالتايل‪ - :‬العودلة‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ادلتغري التابع ‪ :‬ىو العنصر او العامل او اجلانب او الظاىرة ادلراد قياسها فاذا كان للمتغَت ادلستقل أتثَت على ادلتغَت‬
‫التابع فالنتيجة ان ادلتغَت التابع يتغَت بتغَت ادلتغَت ادلستقل وكان كاآليت‪ - :‬التسيري االسرتاتيجي‪.‬‬

‫‪ -4‬أدوات مجع البياانت و ادلعلومات‪ :‬لكل دراسة و حبث علمي رلموعة من األدوات و الوسائل اليت يستخدمها‬
‫الباحث بغية الوصول إىل النتائج ادلرجوة من الدراسة‪ ،‬أو بغية التحقق منها ومن صحة و نقي فروضها فاعتمدت يف‬
‫حبثي ىذا على مجع ادلعلومات النظرية و ادليدانية حىت أمتكن من رصد احلقائق و الدالئل العلمية اليت تسعى دراسيت‬
‫إلثباهتا من خالل إتباع اخلطوات التالية ‪:‬‬

‫ـ ـ استمارة االستبيان ‪ :‬مت االعتماد يف الدراسة على استمارة استبيانيو جلمع البياانت ادليدانية‪ ،‬و ميكن تعريفها أبهنا‬
‫عبارة عن ظلوذج رلموعة من األسئلة توجو إىل ادلبحوثُت من أجل احلصول على معلومات حول موضوع أو مشكلة أو‬
‫موقف مت ملؤىا مباشرة و تسمى االستبيان‪ ،‬يطلب من ادلبحوث اإلجابة عليها مباشرة‪ ،‬و قد ترسل عن طريق الربيد‬
‫تسمى االستبيان الربيدي‪( .‬دمحم حسن عالوي ‪)666 ،1999 ،‬‬

‫من خالل الدراسات السابقة يف إعداد استبيانو حول موضوع " دور العودلة يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد‬
‫البشرية يف ادلؤسسات الرايضية " واليت تعد األداة الرئيسية ادلالئمة للدراسة ادليدانية للحصول على ادلعلومات و‬
‫البياانت اليت جيرى تعبئتها من قبل ادلستجيب‪.‬‬
‫وقد قسمت االستمارة إىل ثالثة زلاور و ىي كالتايل‪:‬‬

‫ـ ـ احملور األول‪ :‬و يتضمن عبارات‪70‬عبارات و قد مت استخدام ظلط سلم ليكارت الثالثي (نعم ‪ ،‬ال‪ ،‬احياان)‪.‬‬
‫ـ ـ احملور الثاين‪ :‬ويتضمن ‪ 70‬عبار ات و قد مت كذلك استخدام ظلط سلم ليكارت الثالثي (نعم ‪ ،‬ال‪ ،‬احياان)‪.‬‬
‫ـ ـ احملور الثالث‪ :‬ويتضمن ‪ 70‬عبار ات و قد مت كذلك استخدام ظلط سلم ليكارت الثالثي (نعم ‪ ،‬ال‪ ،‬احياان)‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫االجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الشروط العلمية لألداة (اخلصائص السيكو مرتية)‪:‬‬

‫‪ 6‬ـ ـ الصدق‪:‬‬
‫ـ ـ الصدق الذايت‪:‬‬

‫الصدق الذايت=معامل ألفاكرنباخ√‬


‫الصدق الذايت=‬
‫الصدق الذايت= ‪4...0‬‬
‫ـ ـ الثبات ‪:‬‬
‫ويعٍت ان الدرجات اليت يتم احلصول عليها دقيقة وخالية من اخلطأ وىذا يعٍت انو يف حالة تطبيق نفس اداة القياس (‬
‫القياس او االختبار ) على نفس الفرد او الشيء اي عدد من ادلرات بنفس الطريقة ونفس الشروط‪ ،‬فأننا سوف‬
‫ضلصل على نفس القيمة يف كل مرة وعلى ىذا االساس مت توزيع االستبيان على عينة قوامها ‪ 70‬افراد من موظفي‬
‫مديرية الشباب والرايضة‪ ،‬استخدم الباحث الفا كرون ابخ للتأكد من ثبات اداة الدراسة‪.‬‬
‫مت حساب معامالت ثبات ادوات مجع البياانت ابستخدام ‪ :‬معادلة الفا كرو نباخ ( – ‪ALPHA‬‬
‫‪. )CRONBACH‬‬
‫اكد كرو نباخ معادلتو ادلعروفة مبعامل الفا ‪ )COEFFICIENT - ALPHA( α‬لتقدير االتساق الداخلي‬
‫لالختبارات وادلقاييس ادلتعددة االختبار‪ ،‬أي عندما تكون احتماالت اجلابة ليست صفرا أي ليست ثنائية البعد ‪(.‬‬
‫دمحم نصر الدين رضوان‪ )666 ،6006 ،‬وكانت النتائج كما يلي ‪:‬‬
‫اجلدول رقم ‪ : 70‬يبُت معامل الفا كرونباخ للمحاور الثالثة ‪.‬‬

‫‪04543‬‬ ‫احملور االول‬


‫‪04876‬‬ ‫احملور الثاين‬
‫‪04635‬‬ ‫احملور الثالث‬
‫‪04783‬‬ ‫معامل الثبات الكلي‬
‫وعلى ضوء النتائج االحصائية ألدوات الدراسة واستنتاجا من دراسة معاملي الصدق والثبات نستطيع القول‬
‫أن ىناك داللة احصائية بُت كل عبارات احملاور الثالثة‪ ،‬كما تتميز كل ادوات الدراسة بدرجة مقبولة من الثبات‪،‬‬
‫وابلتايل استطيع احلكم على ان ىذه االدوات تتمتع بدرجة مقبولة من الصدق والثبات‪ ،‬شلا يفيد إبمكانية االعتماد‬
‫عليها وجيعلو على ثقة اتمة على صحة االستبانة وصالحيتها جلمع البياانت وتفسَتىا وحتليلها والوقوف على نتائج‬
‫لإلجابة على اسئلة الدراسة واختبار فرضياهتا‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫االجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ـ ـ ادلوضوعية ‪ :‬تعد من العوامل ادلهمة اليت جيب ان تتوفر يف االداة من اجل التحرر من التحيز او التعصب وعدم‬
‫ادخال العوامل الشخصية للمبحوث‪ ،‬ادلوضوعية تعٍت االلتزام مبصداقية البحث العلمي واالمانة العلمية‪ ،‬والسرية التامة‬
‫دلا حييط ابدلبحوثُت‪ ،‬واتباع خطوات علمية منهجية الستخالص ادلبتغى من ادلبحوث إلثراء البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ -5‬اجراءات التطبيق ادليداين‪:‬‬


‫قمت ابلرجوع اىل اخللفية النظرية وعدد من الدراسات السابقة ذات العالقة مبوضوع الدراسة‪ ،‬حيث انٍت قبل الشروع‬
‫يف طبع االستبيان اجريت الدراسة االستطالعية وبناءا عليها خرجت بفرضيات للدراسة ومن مث قمت خالذلا بتصميم‬
‫االستبيان‪.‬‬
‫مث قمت ابلتأكد من صدق اداة الدراسة وذلك بعرضها على االستاذ ادلشرف على البحث‪ ،‬واجراء التعديالت بناءا‬
‫على مالحظاتو‪ ،‬وبعد ذلك استخدمت صدق احملكمُت كأداة للتأكد من ان االستبيان يقيس ما اعد لقياسو‪ ،‬حيث‬
‫قمت بتوزيعو على رلموعة اساتذة معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرايضية جبامعة ادلسيلة‪ ،‬وابالعتماد على‬
‫ادلالحظات اليت ابداىا احملكمون‪ ،‬قمت إبجراء التعديالت اليت اتفق عليها معظم احملكمُت‪ ،‬حبيث مت حذف بعض‬
‫العبارات وتغيَت صياغة بعضها اآلخر‪.‬‬
‫بعد ان أتكدت من مناسبة وصحة اداة الدراسة حددت رلتمع الدراسة الذي ىو موظفي مديرية الشباب والرايضة‬
‫لوالية ادلسيلة‪ ،‬مث قمت بتحديد عينة الدراسة وتكونت من (‪)01‬موظف‪ ،‬حيث وضحت للعينة كيفية االجابة على‬
‫االسئلة‪ ،‬واالجابة على استفساراهتم حول بعض النقاط‪ ،‬والتأكيد لعينة الدراسة على ضرورة احلرص و اجلدية يف‬
‫اإلجابة عن الفقرات‪ ،‬وتذكَتىم ابهنا لن تستخدم اال ألغراض البحث العلمي‪.‬‬
‫وبعد ذلك مت ادخال البياانت ومعاجلتها احصائيا عن طريق برانمج (‪ ،)spss‬ومن مث قام الباحث بتحليل البياانت‬
‫واستخراج النتائج‪.‬‬
‫‪ -6‬األساليب االحصائية ‪:‬‬
‫بعد مرحلة التطبيق مت تفريغ بياانت ادوات الدراسة لغاايت الدراسة وادلستوفية االجابة يف احلاسب االيل بغرض‬
‫حتليلها ومعاجلتها عن طريق الربانمج االحصائي للعلوم االجتماعية ( ‪،)SPSS – STATISTICAL‬‬
‫وىذا من اجل مناقشة الفرضيات يف ضوء اىداف البحث وقد مت استخدام االساليب االحصائية التالية ‪:‬‬
‫‪ -1-6‬برانمج (‪: )spss‬‬
‫يعترب برانمج ( ‪ )spss‬مبختلف إصداراتو من الربامج االساسية وادلهمة يف التطبيقات االحصائية للبياانت‪،‬‬
‫وقد ظهر الربانمج يف عام ‪ 1726‬م بعد عقد كامل من التصميم جبامعة شيكاغو ابلوالايت ‪.‬م‪.‬ا‪ ،‬وقد تطور يف بداية‬
‫الثمانينات‪ ،‬حيث مت اعداده للعمل حتت نظام التشغيل (‪ ) DOS‬وكان االصدار رقم واحد آنذاك‪ ،‬مث تلتو‬
‫اصدارات ‪ ،7،0،2‬تلتو اصدارات متتالية اىل ان وصلنا اىل اصدار ‪. 77‬‬
‫ويتم بواسطة ىذا الربانمج معرفة الكثَت من اخلصائص ادلميزة جملتمع ما‪ ،‬من خالل التحليالت الوصفية والتمثيالت‬
‫البيانية ادلمثلة لو‪ ،‬كما ميكن من خاللو دراسة العالقة بُت سلتلف ادلتغَتات‪ ،‬وكذا معرفة كيفية تطور ىذه الظواىر عرب‬

‫‪37‬‬
‫االجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الزمن‪ ،‬سواء كانت كمية او نوعية‪ ،‬وىو مستعمل بشكل واسع يف البحوث االنسانية واالدارية بصفة خاصة (‬
‫صخري فيصل‪.) 53 ، 4102،‬‬
‫‪ -4-6‬الصدق الذايت ‪ :‬ويقصد بو الصدق الداخلي لالختبار وىو عبارة عن الدرجات التجريبية لالختبار منسوبة‬
‫للدرجات احلقيقية اخلالية من اخطاء القياس ويقاس عن طريق حساب اجلذر الًتبيعي دلعامل ثبات األداة‪.‬‬
‫‪ -3-6‬حساب معامل االرتباط البسيط ( كارل بريسون ) ‪.‬‬
‫‪ -2-6‬حساب معادلة الفا كرونباخ ( ‪: ) ALPHA – CRONBACH‬لتقنُت وحتديد اخلصائص‬
‫السيكيومًتية ألداة البحث (الثبات)‪.‬‬
‫‪ -5-6‬حساب كا‪ : ²‬الذي يهتم بدراسة حسن ادلطابقة بُت االسئلة واالستقاللية‪.‬‬
‫‪ -6-6‬ادلتوسط احلسايب ‪ :‬وذلك دلعرفة مدى ارتفاع او اطلفاض استجاابت افراد عينة الدراسة عن احملاور الرئيسية‬
‫مع متوسط العبارات مع العلم انو يفيد يف ترتيب احملاور حسب اعلى متوسط حسايب‪.‬‬
‫‪ -7-6‬االحنراف ادلعياري ‪ :‬للتعرف على مدى اضلراف استجاابت افراد الدراسة لكل عبارة من عبارات متغَت‬
‫الدراسة ولكل زلور من احملاور الرئيسية عن متوسطها احلسايب‪ ،‬فكلما اقًتبت قيمتو من الصفر تركزت االستجاابت‬
‫واطلفض تشتتها بُت ادلقياس‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪1‬ــ عرض وتحليل النتائج الخاصة بالفرضية االولى ‪:‬‬


‫اتباع تقنيات جديدة يف ظل العوملة يساهم يف حتسني التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية‪ ،‬وللتحقق من صحة‬
‫الفرضية استخدمت اختبار كا‪ ²‬للعينة‪ ،‬للتحقق من انه توجد داللة احصائية يف ما بني افراد العينة يف احملور‬
‫االول و اجلدول رقم (‪ )10‬يبني النتائج اليت توصلت اليها‪:‬‬

‫التقديرات‬ ‫التكرار‬ ‫رقم العبارة‬


‫االحنراف املعياري‬

‫املتوسط احلسايب‬
‫كا‪ ²‬احملسوبة‬
‫كا‪ ²‬اجملدولة‬

‫و‬
‫االحصائي‬

‫احياان‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫االستنتاج‬

‫النسبة‬
‫املئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪09.0‬‬ ‫‪09.0‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪1‬‬
‫‪%00‬‬ ‫‪%.0‬‬ ‫‪%.0‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫دالة‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪6.962‬‬ ‫‪09..‬‬ ‫‪09.2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪26‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪2‬‬
‫‪%00‬‬ ‫‪%62‬‬ ‫‪%7.‬‬ ‫النسبة‬
‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪99.0‬‬ ‫‪09.0‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪13‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪3‬‬
‫‪%.2‬‬ ‫‪%6.‬‬ ‫‪%.2‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪09.0‬‬ ‫‪09.2‬‬ ‫‪69.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪07‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪4‬‬
‫‪%..‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%23‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪99.0‬‬ ‫‪09..‬‬ ‫‪69.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪04‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪5‬‬
‫‪%..‬‬ ‫‪%.0‬‬ ‫‪%62‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫دالة‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪6.9.0‬‬ ‫‪09.6‬‬ ‫‪2.63‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪21‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪6‬‬
‫‪%02‬‬ ‫‪%0.‬‬ ‫‪%.0‬‬ ‫النسبة‬
‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪.9.0‬‬ ‫‪0976‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪18‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪7‬‬
‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%.0‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪79.2‬‬ ‫‪09.2‬‬ ‫‪090.‬‬ ‫احملور االول ‪ :‬اتباع تقنيات جديدة يف ظل العودلة يساىم يف‬
‫حتسني التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية‪.‬‬
‫دالة‬

‫‪40‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ـــ تحليل النتائج ‪:‬‬


‫اوال ‪:‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )06‬جند أن العبارة األوىل اليت تنص على (‪9‬الوسائل التقنية ادلستعملة جد‬
‫متطورة)حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%.0‬من أفراد العينة أجابوا ب نعم ‪%.0،‬أجابوا ب ال بينما كانت اإلجابة‬
‫ب احياان ‪ 9 %00‬ادلتوسط احلسايب يساوي‪ ،0900‬واحنراف معياري‪،09.0‬وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة‬
‫على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة‬
‫كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪09.0‬وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة ‪ 99..‬عند مستوى داللة ‪ α= 0.05‬درجة احلرية ‪df=2‬‬
‫‪،‬مما يدل على أن عبارة (الوسائل التقنية ادلستعملة جد متطورة ) ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬

‫اثنيا ‪:‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )06‬جند أن العبارة الثانية اليت تنص على ان (مؤسستكم لديها موقعا على‬
‫االنرتنت‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%7.‬من أفراد العينة أجابوا ب نعم ‪%62،‬أجابوا ب ال بينما كانت‬
‫اإلجابة ب احياان ‪ 9 %00‬ادلتوسط احلسايب يساوي‪ ،09.2‬واحنراف معياري‪،09..‬وىذا يعرب على درجة رضا أفراد‬
‫العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله جند‬
‫أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪6.962‬وىي اكرب من كا‪ 0‬اجملدولة ‪ 99..‬عند مستوى داللة ‪ α= 0.05‬درجة‬
‫احلرية ‪، df=2‬مما يدل على أن عبارة ان (مؤسستكم لديها موقعا على االنرتنت) ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد‬
‫العينة‪9‬‬

‫اثلثا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )06‬جند أن العبارة الثالثة اليت تنص على ان (‪9‬انتقال ادلعلومات داخل‬
‫ادلؤسسة يكون بسرعة)حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%.2‬من أفراد العينة أجابوا ب نعم ‪%.2،‬أجابوا ابحياان بينما‬
‫كانت اإلجابة ب ال ‪ 9 %6.‬ادلتوسط احلسايب يساوي‪ ،0920‬واحنراف معياري‪،09.0‬وىذا يعرب على درجة رضا‬
‫أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله‬
‫جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪99.0‬وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة ‪ 99..‬عند مستوى داللة ‪ α= 0.05‬درجة‬
‫احلرية ‪، df=2‬مما يدل على أن عبارة ان (انتقال ادلعلومات داخل ادلؤسسة يكون بسرعة) ليس ذلا داللة إحصائية‬
‫فيما بني أفراد العينة‪9‬‬

‫رابعا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )06‬جند أن العبارة الرابعة اليت تنص على ان (مؤسستكم تواكب التقنيات‬
‫احلديثة الالزمة لتساعدك يف عملك‪).‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%..‬من أفراد العينة أجابوا ب‬
‫احياان‪%20،‬أجابوا ب ال بينما كانت اإلجابة ب نعم ‪ 9 %02‬ادلتوسط احلسايب يساوي‪ ،69.2‬واحنراف‬
‫معياري‪،09.2‬وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن‬
‫طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪09.0‬وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة‬

‫‪41‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ 99..‬عند مستوى داللة ‪ α= 0.05‬درجة احلرية ‪، df=2‬مما يدل على أن عبارة ان (مؤسستكم تواكب التقنيات‬
‫احلديثة الالزمة لتساعدك يف عملك‪ ).‬ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬
‫خامسا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )06‬جند أن العبارة اخلامسة اليت تنص على ان (‪.‬ادلؤسسة تعمل ابدلنهاج‬
‫ادلتبع اجلديد والعادلي‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%..‬من أفراد العينة أجابوا ب احياان‪%.0،‬أجابوا ب ال بينما‬
‫كانت اإلجابة ب نعم ‪ 9 %62‬ادلتوسط احلسايب يساوي‪ ،69.2‬واحنراف معياري‪،09..‬وىذا يعرب على درجة رضا‬
‫أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله‬
‫جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪99.0‬وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة ‪ 99..‬عند مستوى داللة ‪ α= 0.05‬درجة‬
‫احلرية ‪، df=2‬مما يدل على أن عبارة ان (‪.‬ادلؤسسة تعمل ابدلنهاج ادلتبع اجلديد والعادلي) ليس ذلا داللة إحصائية فيما‬
‫بني أفراد العينة‪9‬‬
‫سادسا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )06‬جند أن العبارة السادسة اليت تنص على ان (حتتاج إىل دورات تدريبية‬
‫وتكوينية تساعدك يف العمل‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%.0‬من أفراد العينة أجابوا بنعم‪%02،‬أجابوا ابحياان‬
‫بينما كانت اإلجابة بال‪ 9 %0.‬ادلتوسط احلسايب يساوي ‪ ،09.2‬واحنراف معياري‪،09.6‬وىذا يعرب على درجة‬
‫رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول‬
‫أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪ 6.9.0‬وىي اكرب من كا‪ 0‬اجملدولة ‪ 99..‬عند مستوى داللة =‬
‫‪ α0.05‬درجة احلرية ‪، df=2‬مما يدل على أن عبارة ان (حتتاج إىل دورات تدريبية وتكوينية تساعدك يف العمل‪ )9‬ذلا‬
‫داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬
‫سابعا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )06‬جند أن العبارة السابعة اليت تنص على انو (تستعني مؤسستك ابليد‬
‫العاملة األجنبية ذات الكفاءة العالية من اجل حتسني أداء اليد العاملة احمللية‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%.0‬من‬
‫أفراد العينة أجابوا بنعم‪%00،‬أجابوا ابحياان بينما كانت اإلجابة بال ‪ 9%00‬ادلتوسط احلسايب يساوي ‪،09.0‬‬
‫واحنراف معياري‪،0976‬وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية‬
‫لالستبيان عن طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪ .9.0‬وىي اكرب من‬
‫كا‪ 0‬اجملدولة ‪ 99..‬عند مستوى داللة ‪ α= 0.05‬درجة احلرية ‪، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو (تستعني‬
‫مؤسستك ابليد العاملة األجنبية ذات الكفاءة العالية من اجل حتسني أداء اليد العاملة احمللية‪ )9‬ذلا داللة إحصائية‬
‫فيما بني أفراد العينة‪9‬‬

‫‪42‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪1‬ــ عرض وتحليل النتائج الخاصة بالفرضية الثانية ‪:‬‬


‫تتماشى عملية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية مع مستجدات العوملة‪ ،‬وللتحقق‬
‫من صحة الفرضية استخدمت اختبار كا‪ ²‬للعينة‪ ،‬للتحقق من انه توجد داللة احصائية يف ما بني افراد العينة يف‬
‫احملور الثاين و اجلدول رقم (‪ )10‬يبني النتائج اليت توصلت اليها‪:‬‬

‫التقديرات‬ ‫التكرار‬ ‫رقم العبارة‬


‫االحنراف املعياري‬

‫املتوسط احلسايب‬
‫كا‪ ²‬احملسوبة‬
‫كا‪ ²‬اجملدولة‬

‫و‬
‫االحصائي‬

‫احياان‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫االستنتاج‬

‫النسبة‬
‫املئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪0970‬‬ ‫‪09.7‬‬ ‫‪1.93‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪07‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪1‬‬
‫‪%.0‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫‪%0.‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪99.0‬‬ ‫‪09..‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪07‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪2‬‬
‫‪%9.‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪9900‬‬ ‫‪09.6‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪3‬‬
‫‪%6.‬‬ ‫‪%90‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪99.0‬‬ ‫‪0972‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪6.‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪4‬‬
‫‪%02‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫‪%54‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪6970‬‬ ‫‪09.9‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪5‬‬
‫‪%..‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫دالة‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪06970‬‬ ‫‪09..‬‬ ‫‪2.63‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪22‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪6‬‬
‫‪%6.‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%.2‬‬ ‫النسبة‬
‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪.9.0‬‬ ‫‪09..‬‬ ‫‪0962‬‬ ‫احملور الثاين ‪ :‬تتماشى عملية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية‬
‫يف ادلؤسسات الرايضية مع مستجدات العودلة‪.‬‬
‫دالة‬

‫‪43‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ـــ تحليل النتائج‪:‬‬


‫اوال ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )00‬جند أن العبارة الثامنة اليت تنص على انو (لديكم اسرتاتيجية للبحث‬
‫والتطوير يف ظل مستجدات العودلة‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%.0‬من أفراد العينة أجابوا ابحياان‪%22،‬أجابوا‬
‫بال بينما كانت اإلجابة بنعم ‪ 9%0.‬ادلتوسط احلسايب يساوي ‪ ،69.2‬واحنراف معياري ‪، 09.7‬وىذا يعرب على‬
‫درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف‬
‫اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪ 0970‬وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة ‪ 99..‬عند مستوى داللة =‬
‫‪ α0.05‬درجة احلرية ‪ ، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو (لديكم اسرتاتيجية للبحث والتطوير يف ظل مستجدات‬
‫العودلة‪ )9‬ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬
‫ثانيا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )00‬جند أن العبارة التاسعة اليت تنص على انو (لديكم أفراد مؤىلني‬
‫يساعدونكم يف اختاذ القرارات االسرتاتيجية يف ظل مستجدات العودلة‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%9.‬من أفراد‬
‫العينة أجابوا ابحياان‪%02،‬أجابوا بال بينما كانت اإلجابة بنعم ‪ 9%02‬ادلتوسط احلسايب يساوي ‪ ،0900‬واحنراف‬
‫معياري ‪، 09..‬وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن‬
‫طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪ 99.0‬وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة‬
‫‪ 99..‬عند مستوى داللة ‪ α= 0.05‬درجة احلرية ‪ ، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو (لديكم أفراد مؤىلني‬
‫يساعدونكم يف اختاذ القرارات االسرتاتيجية يف ظل مستجدات العودلة‪ )9‬ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬
‫ثالثا ‪:‬‬
‫يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )00‬جند أن العبارة العاشرة اليت تنص على انو (لديكم خطة تنمية اسرتاتيجية‬
‫للمؤسسة الرايضية يف ظل مستجدات العودلة‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%90‬من أفراد العينة أجابوا‬
‫بال‪%22،‬أجابوا بنعم بينما كانت اإلجابة ابحياان ‪ 9%6.‬ادلتوسط احلسايب يساوي ‪ ،6972‬واحنراف معياري‬
‫‪، 09.6‬وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق‬
‫حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪ 9900‬وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة ‪99..‬‬
‫عند مستوى داللة ‪ α= 0.05‬درجة احلرية ‪ ، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو (لديكم خطة تنمية اسرتاتيجية‬
‫للمؤسسة الرايضية يف ظل مستجدات العودلة‪ )9‬ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬
‫رابعا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )00‬جند أن العبارة (‪ )66‬اليت تنص على انو (تولون األمهية الكافية للتسيري‬
‫االسرتاتيجي لتحسني أداء ادلؤسسة يف ظل مستجدات العودلة‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%9.‬من أفراد العينة‬
‫أجابوا بنعم‪%02،‬أجابوا بنعم بينما كانت اإلجابة ابحياان ‪ 9%02‬ادلتوسط احلسايب يساوي ‪ ،0920‬واحنراف‬
‫معياري ‪، 0972‬وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن‬
‫طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪ 99.0‬وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة‬
‫‪ 99..‬عند مستوى داللة ‪ α 0.05‬درجة احلرية ‪ ، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو (تولون األمهية الكافية للتسيري‬
‫االسرتاتيجي لتحسني أداء ادلؤسسة يف ظل مستجدات العودلة‪ )9‬ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬

‫‪44‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫خامسا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )00‬جند أن العبارة (‪ )60‬اليت تنص على انو (توجد رقابة ومتابعة من‬
‫طرف ادلسؤولني أو اللجان ادلختصة لتحسني التسيري االسرتاتيجي يف ظل مستجدات العودلة‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة‬
‫واليت ‪%..‬من أفراد العينة أجابوا ابحياان‪%22،‬أجابوا بنعم بينما كانت اإلجابة بال ‪ 9%02‬ادلتوسط احلسايب‬
‫يساوي ‪ ،0960‬واحنراف معياري ‪، 09.9‬وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة‬
‫اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪6970‬‬
‫وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة ‪ 99..‬عند مستوى داللة ‪ α 0.05‬درجة احلرية ‪ ، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو‬
‫(توجد رقابة ومتابعة من طرف ادلسؤولني أو اللجان ادلختصة لتحسني التسيري االسرتاتيجي يف ظل مستجدات‬
‫العودلة‪ )9‬ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬
‫سادسا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )00‬جند أن العبارة (‪ )62‬اليت تنص على انو (التخطيط االسرتاتيجي لو‬
‫دور يف معاجلة وحل ادلشاكل داخل ادلؤسسة الرايضية يف ظل مستجدات العودلة‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت‬
‫‪%.2‬من أفراد العينة أجابوا بنعم‪%6.،‬أجابوا ابحياان بينما كانت اإلجابة بال ‪ 9%60‬ادلتوسط احلسايب يساوي‬
‫‪ ،09.2‬واحنراف معياري ‪، 09..‬وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة‬
‫اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪06970‬‬
‫وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة ‪ 99..‬عند مستوى داللة ‪ α 0.05‬درجة احلرية ‪ ، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو‬
‫(التخطيط االسرتاتيجي لو دور يف معاجلة وحل ادلشاكل داخل ادلؤسسة الرايضية يف ظل مستجدات العودلة‪ )9‬ذلا داللة‬
‫إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬

‫‪45‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪3‬ـــ عرض وتحليل النتائج الخاصة بالفرضية الثالثة ‪:‬‬


‫تساهم فاعلية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية على حتقيق رقي املؤسسات الرايضية يف ظل العوملة‪،‬‬
‫وللتحقق من صحة الفرضية استخدمت اختبار كا‪ ²‬للعينة‪ ،‬للتحقق من انه توجد داللة احصائية يف ما بني افراد‬
‫العينة يف احملور االول و اجلدول رقم (‪ )10‬يبني النتائج اليت توصلت اليها‪:‬‬

‫االحنراف املعياري‬ ‫التقديرات‬ ‫التكرار‬

‫املتوسط احلسايب‬
‫كا‪ ²‬احملسوبة‬
‫كا‪ ²‬اجملدولة‬

‫و‬
‫االحصائي‬

‫احياان‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫االستنتاج‬

‫الرقم‬
‫النسبة‬
‫املئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪09.0‬‬ ‫‪0970‬‬ ‫‪1.90‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪08‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪1‬‬
‫‪%2.‬‬ ‫‪%2.‬‬ ‫‪%0.‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪99.0‬‬ ‫‪0970‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪16‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪2‬‬
‫‪%0.‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%92‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫دالة‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪69970‬‬ ‫‪09..‬‬ ‫‪1.43‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪03‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪3‬‬
‫‪%..‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫النسبة‬
‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪.900‬‬ ‫‪09..‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪6.‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪4‬‬
‫‪%2.‬‬ ‫‪%6.‬‬ ‫‪%47‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫دالة‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪69900‬‬ ‫‪09..‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪20‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪5‬‬
‫‪%6.‬‬ ‫‪%6.‬‬ ‫‪%..‬‬ ‫النسبة‬
‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪0970‬‬ ‫‪0976‬‬ ‫‪2.13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪6‬‬
‫‪%22‬‬ ‫‪%0.‬‬ ‫‪%.0‬‬ ‫النسبة‬
‫دالة‬ ‫ادلئوية‬
‫غري‬ ‫‪99..‬‬ ‫‪.900‬‬ ‫‪09..‬‬ ‫‪090.‬‬ ‫نتائج احملور الثالث ‪ :‬تساىم فاعلية التسيري االسرتاتيجي‬
‫للموارد البشرية على حتقيق رقي اذليئات الرايضية يف ظل‬
‫دالة‬ ‫العودلة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ـــ تحليل النتائج ‪:‬‬


‫اوال ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )02‬جند أن العبارة (‪ )6.‬اليت تنص على انو (استثمار العنصر البشري‬
‫يواكب سوق العمل احلايل‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%2.‬من أفراد العينة أجابوا ابحياان‪%2.،‬أجابوا بال بينما‬
‫كانت اإلجابة بنعم ‪ 9%0.‬ادلتوسط احلسايب يساوي ‪ ،69.0‬واحنراف معياري ‪، 0970‬وىذا يعرب على درجة رضا‬
‫أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله‬
‫جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪09.0‬وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة ‪ 99..‬عند مستوى داللة ‪ α 0.05‬درجة‬
‫احلرية ‪ ، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو (استثمار العنصر البشري يواكب سوق العمل احلايل‪ )9.‬ليس ذلا داللة‬
‫إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬
‫ثانيا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )02‬جند أن العبارة (‪ )69‬اليت تنص على انو (تعاملكم مع مؤسسات أخرى‬
‫أجنبية يساعد على التسيري الفعال يف ظل العودلة‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%92‬من أفراد العينة أجابوا‬
‫بنعم‪%0.،‬أجابوا ابحياان بينما كانت اإلجابة بال ‪ 9%00‬ادلتوسط احلسايب يساوي ‪ ،0922‬واحنراف معياري‬
‫‪، 0970‬وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق‬
‫حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪99.0‬وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة ‪99..‬‬
‫عند مستوى داللة ‪ α 0.05‬درجة احلرية ‪ ، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو (تعاملكم مع مؤسسات أخرى أجنبية‬
‫يساعد على التسيري الفعال يف ظل العودلة‪ ).‬ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬
‫ثالثا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )02‬جند أن العبارة (‪ )6.‬اليت تنص على انو (جملال العالقات العامة‬
‫واالتصال دور يف جتديد عملية التسيري االسرتاتيجي يف ظل العودلة‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%..‬من أفراد‬
‫العينة أجابوا ابحياان‪%60،‬أجابوا بنعم بينما كانت اإلجابة بال ‪ 9%02‬ادلتوسط احلسايب يساوي ‪ ،69.2‬واحنراف‬
‫معياري ‪، 09..‬وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن‬
‫طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪69970‬وىي اكرب من كا‪ 0‬اجملدولة‬
‫‪ 99..‬عند مستوى داللة ‪ α 0.05‬درجة احلرية ‪ ، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو (جملال العالقات العامة‬
‫واالتصال دور يف جتديد عملية التسيري االسرتاتيجي يف ظل العودلة‪ ).‬ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬
‫رابعا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )02‬جند أن العبارة (‪ )6.‬اليت تنص على انو (تتأثر مؤسستكم بتغريات‬
‫احمليط الذي تنشط فيو يف ظل العودلة‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%..‬من أفراد العينة أجابوا بنعم‪%2.،‬أجابوا‬
‫ابحياان بينما كانت اإلجابة بال ‪ 9%6.‬ادلتوسط احلسايب يساوي ‪ ،0920‬واحنراف معياري ‪، 09..‬وىذا يعرب على‬
‫درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف‬
‫اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪.900‬وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة ‪ 99..‬عند مستوى داللة‬
‫‪ α0.05‬درجة احلرية ‪ ، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو (تتأثر مؤسستكم بتغريات احمليط الذي تنشط فيو يف ظل‬
‫العودلة‪ ).‬ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬

‫‪47‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫خامسا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )02‬جند أن العبارة (‪ )67‬اليت تنص على انو (ادليزانية ادلالية ادلخصصة‬
‫للمؤسسة غري كافية يف ظل العودلة‪)9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%..‬من أفراد العينة أجابوا بنعم‪%6.،‬أجابوا‬
‫ابحياان بينما كانت اإلجابة بال ‪ 9%6.‬ادلتوسط احلسايب يساوي ‪ ،0990‬واحنراف معياري ‪، 09..‬وىذا يعرب على‬
‫درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف‬
‫اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪ 69900‬وىي اكرب من كا‪ 0‬اجملدولة ‪ 99..‬عند مستوى داللة‬
‫‪ α0.05‬درجة احلرية ‪ ، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو (ادليزانية ادلالية ادلخصصة للمؤسسة غري كافية يف ظل‬
‫العودلة‪ ).‬ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬
‫سادسا ‪ :‬يتضح من خالل نتائج اجلدول(‪ )02‬جند أن العبارة (‪ )6.‬اليت تنص على انو (لديكم اتصاالت مع‬
‫مؤسسات أخرى يف رلال ادلعلومات يف ظل العودلة‪ )9‬حيث بلغت أكرب نسبة واليت ‪%.0‬من أفراد العينة أجابوا‬
‫بنعم‪%22،‬أجابوا ابحياان بينما كانت اإلجابة بال ‪ 9%0.‬ادلتوسط احلسايب يساوي ‪ ،0962‬واحنراف معياري‬
‫‪، 0976‬وىذا يعرب على درجة رضا أفراد العينة على ىذا البعد ومن خالل ادلعاجلة اإلحصائية لالستبيان عن طريق‬
‫حساب كا‪ 0‬وادلبينة يف اجلدول أعاله جند أن قيمة كا‪ 0‬احملسوبة تساوي ‪ 0970‬وىي اصغر من كا‪ 0‬اجملدولة ‪99..‬‬
‫عند مستوى داللة ‪ α 0.05‬درجة احلرية ‪ ، df=2‬مما يدل على أن عبارة انو (لديكم اتصاالت مع مؤسسات أخرى‬
‫يف رلال ادلعلومات يف ظل العودلة‪ )9‬ليس ذلا داللة إحصائية فيما بني أفراد العينة‪9‬‬
‫‪ -2‬مناقشة النتائج على ضوء الفرضيات ‪.‬‬
‫‪ -1-2‬مناقشة الفرضية األوىل ‪:‬‬
‫من خالل نتائج اجلدول رقم (‪ )06‬ادلتوصل اليها جند ان النتائج اليت حتققت يف احملور االول تعكس عدم موافقة افراد‬
‫العينة بنسب متوسطة يف ( ‪ ) 09‬عبارات من اصل ( ‪ ) 0.‬من عبارات احملور وميكن ان نرى ان قيم الداللة يف‬
‫غالبية العبارات عند درجة احلرية( ‪ ) 00‬اكرب من( ‪9) 0909‬‬
‫يفسر الباحث ىذه النتائج اىل ان التقنيات ادلستعملة يف العمل يف ادلؤسسة الرايضية ليست جديدة مما يعكي سوء‬
‫التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية‪9‬‬
‫من خالل افراد العينة وعلى ضوء النتائج السابقة نرفض الفرض القائل ان اتباع تقنيات جديدة يف ظل العودلة يساىم‬
‫يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية‪9‬‬
‫وختتلف ىذه النتائج مع دراسة " بورزامة رابح " (‪ )0066‬اليت توصلت اىل ان الوسائل التقنية ادلتطورة تدعم وتنمي‬
‫قدرات ومهارات ادلوارد البشرية يف خضم زخم العودلة‪9‬‬

‫‪48‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ 2‬ـ ـ‪2‬ـ ـ ـ مناقشة الفرضية الثانية ‪:‬‬


‫من خالل نتائج اجلدول رقم (‪ )00‬ادلتوصل اليها جند ان النتائج اليت حتققت يف احملور الثاين تعكس عدم موافقة افراد‬
‫العينة بنسب متوسطة يف ( ‪ ) 09‬عبارات من اصل ( ‪ ) 0.‬من عبارات احملور وميكن ان نرى ان قيم الداللة يف‬
‫غالبية العبارات عند درجة احلرية( ‪ ) 00‬اكرب من( ‪9) 0909‬‬
‫يفسر الباحث ىذه النتائج اىل ان عملية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية ال تتماشى مع مستجدات العودلة‪9‬‬
‫من خالل افراد العينة وعلى ضوء النتائج السابقة نرفض الفرض القائل انو تتماشى عملية التسيري االسرتاتيجي‬
‫للموارد البشرية مع مستجدات العودلة‪9‬‬
‫وتتفق ىذه النتائج مع دراسة " سخري فيصل " (‪ )006.‬اليت توصلت اىل ان للتسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية‬
‫يساىم يف حتقيق األداء ادلتميز يف ادلؤسسات الرايضية‪9‬‬
‫‪ 2‬ـ ـ‪3‬ـ ـ ـ مناقشة الفرضية الثالثة ‪:‬‬
‫من خالل نتائج اجلدول رقم (‪ )02‬ادلتوصل اليها جند ان النتائج اليت حتققت يف احملور الثالث تعكس عدم موافقة‬
‫افراد العينة بنسب متوسطة يف ( ‪ ) 0.‬عبارات من اصل ( ‪ ) 0.‬من عبارات احملور وميكن ان نرى ان قيم الداللة يف‬
‫غالبية العبارات عند درجة احلرية( ‪ ) 00‬اكرب من( ‪9) 0909‬‬
‫يفسر الباحث ىذه النتائج اىل ان فاعلية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية ال تساىم يف رقي ادلؤسسات الرايضية‬
‫يف ظل العودلة‪9‬‬
‫من خالل افراد العينة وعلى ضوء النتائج السابقة نرفض الفرض القائل ان فاعلية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية‬
‫تساىم يف رقي ادلؤسسات الرايضية يف ظل العودلة‪9‬‬
‫وختتلف ىذه النتائج مع دراسة " امراسي زىية " (‪ )000.‬اليت توصلت اىل ان فاعلية التسيري االسرتاتيجي للموارد‬
‫البشرية ال يساىم يف رقي ادلؤسسات الرايضية يف ظل العودلة‪9‬‬

‫‪49‬‬
‫استنتاجات واقتراحات‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪1‬ـ ـ استنتاجات عامة‪:‬‬

‫من خالؿ دراستنا دلوضوع دور العودلة يف اجناح التسيري االسًتاتيجي للموارد البشرية يف االدارة الرضاضية امنننا من‬
‫صياغة االستنتاجات التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬ػ ػ ػ اف العودلة ظاىرة متغرية ال تعرؼ االستقرار والثبات وتيار اوجدتو ادلصلحة وافرزتو احلاجة وغذتو الرغبة ومن ال‬
‫يتعامل مع ىذا التيار حبنمة جترفو عاليات التهميش والزواؿ واالزاحة عن الطريق‪.‬‬
‫‪2‬ػ ػ ػ ػ اف العودلة ظاىرة ال جيدي معها االننار واالستننار‪ ،‬بل حتتاج اىل اعًتاؼ مبين على االدراؾ الواعي وىي عملية‬
‫تقوـ على العلم ‪ ،‬ادلعرفة‪ ،‬الفهم‪ ،‬التحليل‪ ،‬االستيعاب واختيار الطريق االمثل الذي يوصل اىل امتطاء ظهر ىذه‬
‫الظاىرة والفوؽ هبا‪.‬‬
‫‪ 3‬ػ ػ ػ ػ تعترب تطورات التقنية غري زلدودة وتقنيات ادلعلومات واالتصاالت من الظواىر الرئيسة ادلرافقة للعودلة والقوى‬
‫احملركة ذلا وبعض نواجتها يف الوقت نفسو‪.‬‬
‫‪ 4‬ػ ػ ػ ػ ينبغي االدراؾ اف العودلة يف حد ذاهتا ايديولوجية وليس صحيحا اف يقاؿ اف العودلة تعين هناية االيديولوجيات‬
‫فالليربالية (ىي فلسفة العودلة) تعين ببساطة دعين حرا ألعمل ما اريد وكيفما اريد‪ ،‬فالسوؽ وحدىا ىي ضابطي‪ ،‬وال‬
‫رلاؿ للضغط علي بقوانينك وقيمك (او اخالقك)‪ ،‬فالسوؽ وحده ىو الفاصل واذا رفضنا ذلك فنحن ضد العودلة‬
‫وسنبقى متخلفني‪.‬‬
‫‪ 5‬ػ ػ ػ اف التعاوف مطلوب ما بني االمم والتننولوجيا اليت ميتلنها العامل اليوـ ىي يف االصل ملك لإلنسانية مجعاء‪ ،‬اذا‬
‫اهنا تراكم ادلعارؼ غرب االجياؿ العديدة من سلتلف االعراؼ واالدضاف واذا كانت التننولوجيا ىي عنواف العودلة وشعاره‬
‫فانو يتعني علينا االستثمار يف رلاؿ التعليم (بنل مستوضاتو) والبحث العلمي‪ ،‬وكذا االستثمار يف رلاؿ التدريب‬
‫والتأىيل العاليني‪.‬‬
‫‪ 6‬ػ ػ ػ ػ اف ثورة ادلعرفة ىي االساس يف عصر العودلة وابلتايل فاف كل عنصر ال يتأقلم مع العودلة من حيث معرفة اخر‬
‫تقنياهتا سينوف مبثابة االمي الذي ال يعرؼ القراءة والنتابة يف وقتنا احلايل‪.‬‬
‫‪ 7‬ػ ػ ػ ػ يسمح التسيري االسًتاتيجي للموارد البشرية بتحقيق الرؤية الشمولية للمؤسسة‪ ،‬فضال عن دراسة العالقة بني‬
‫ادلؤسسة واحمليط الذي تعمل فيو‪ ،‬وحتديد منط ىذه العالقة من خالؿ تشخيص العوامل الداخلية واخلارجية ابدلؤسسة‪،‬‬
‫قصد حتديد نقاط القوة والضعف الداخلية‪ ،‬وحتليل الفرص والتهديدات اليت تفرزىا تغريات احمليط‪ ،‬وبذلك استغالؿ‬
‫النفاءات وادل وارد ادلميزة للمؤسسة‪ ،‬وفق رؤيتها ادلستقبلية حلديد قدراهتا االسًتاتيجية‪ ،‬ووفقا حلالة احمليط الذي تنشط‬
‫فيو‪ ،‬منم اجل سلوؾ توجو اسًتاتيجي معني مينن ادلؤسسة من حتقيق اىدافها ادلنشودة‪.‬‬
‫‪ 8‬ػ ػ ػ ػ يعمل التسيري االسًتاتيجي للموارد البشرية على ربط ادلؤسسة مبحيطها ‪ ،‬وحتديد العناصر االسًتاتيجية يف احمليط‪،‬‬
‫ومن مث حتقيق التفاعل مع ىذا االخري‪ ،‬من خالؿ ختصيص موارد ادلؤسسة وفق ما يساىم ابستغالؿ الفرص ادلمننة ‪،‬‬

‫‪51‬‬
‫استنتاجات واقتراحات‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫واالستفادة من نقاط القوة ادلتاحة‪ ،‬وجتنب التهديدات احمليطة‪ ،‬او على االقل التخفيض من وطأهتا‪ ،‬وتقليص عوامل‬
‫الضعف الداخلية‪ ،‬اضافة اىل تدعيم ادلركز التنافسي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ 9‬ػ ػ ػ ػ التسيري االسًتاتيجي للموارد البشرية يضبط ويفعل حركة ادلؤسسة حنو ضماف مستقبلها االسًتاتيجي‪ ،‬وميننها‬
‫من التنيف بشنل اكرب مع الظروؼ احمليطة هبا‪.‬‬
‫‪11‬ػ ػ ػ ػ ػ العمل أبسلوب التسيري االسًتاتيجي يساعد ادلؤسسة على توضيح اىدافها وتوجهاهتا ادلستقبلية‪ ،‬وافاؽ تطورىا‪،‬‬
‫كما يقدـ ذلا سلتلف اخليارات االسًتاتيجية الداخلية واخلارجية‪.‬‬
‫‪ -2‬االقرتاحات‪:‬‬
‫على ضوء النتائج اليت توصلت اليو الدراسة فاف الباحث يقًتح رلموعة من االقًتاحات ومينن امجاذلا فيما يلي‪:‬‬
‫ػ ػ ػ ػ ػ تطوير كافة ادلنانيات ادلادية والتقنية اجلد متطورة‪ ،‬سواء للموظفني او ادلدربني لتواكب متطلبات العودلة‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ تطوير اذلياكل القاعدية اليت تتسم ابلضعف النبري‪ ،‬وىذا من اجل امنانية استيعاهبا للربامج احلالية وادلستقبلية‪،‬‬
‫حىت تواكب العصر‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ ػ االىتماـ اكثر بتنظيم تنوينات وتدريبات عالية ادلستوى وتبادؿ اخلربات مع اخلارج ومواكبة رلاؿ التنوين يف ادلهن‬
‫اجلديدة وادلشاركة يف الربامج العلمية والتواصل مع ادلراكز العادلية ادلختصة مبجاؿ ادلوارد البشرية والتعرؼ على ما‬
‫وصلت اليو من تطورات يف رلاؿ تنمية ادلوارد البشرية‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ استغالؿ ادلورد البشري ادلتوفر عن طريق اتباع سياسة تنظيمية مالئمة ختدـ اىداؼ ادلؤسسة ومواكبة التغريات اليت‬
‫حتصل سوؽ العمل‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ العمل على فتح فرص االستثمار االجنيب يف القطاع الرضاضي خاصة يف ميداف االدارة والتسيري الرضاضي لالستفادة‬
‫من احدث نظرضات االدارة الرضاضية والتماشي مع تننولوجيا الدوؿ ادلتقدمة يف ىذا اجملاؿ‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ على ىذه ادلؤسسة االستثمار يف البحث والتطوير‪ ،‬لتنمية القدرات اخلاصة هبا‪ ،‬واستغالؿ ادلعارؼ‪ ،‬وانشاء‬
‫االبداعات فيها‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ انشاء منظومة اعالمية اقتصادية حديثة‪ ،‬وتوفري ادلعلومات والبياانت الالزمة ذلذه ادلؤسسة‪ ،‬من خالؿ انشاء نظاـ‬
‫معلومات وطين‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ استعماؿ وسائل التسيري احلديثة واتباع االساليب العلمية لصياغة رسالة ورؤية واسًتاتيجية ادلؤسسة الرضاضية‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ ػ زضادة االىتماـ مبوضوع التسيري االسًتاتيجي واعطاءه االمهية اليت يستحق سواء من خالؿ ازالة اللبس والغموض‬
‫حوؿ ىذا ادلفهوـ او من خالؿ توفري النوادر االدارية الواعية ادلدربة للقياـ هبذه العملية وفق علمي صحيح‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ القياـ بدراسة حتليلية عميقة لنل القوانني اخلاصة ابلتسيري االسًتاتيجي يف ادلؤسسات الرضاضية‪.‬‬

‫‪ -3‬االفاق املستقبلية للدراسة‪ :‬انطالقا من النتائج اليت مت التوصل اليها والتوصيات اليت مت تقدميها مينن طرح‬
‫العديد من االشناليات اجلديرة مبواصلة البحث فيها لتنوف مشاريع حبث مستقبلية وىي‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫استنتاجات واقتراحات‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫ػ ػ ػ ػ هتيئة القواعد واالجراءات والقوانني مبا يتوافق مع ظروؼ العودلة والتغريات احلديثة‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ ربط ادلؤسسة واستقالليتها ماليا لتوفري ظروؼ التمويل الذايت وادخاؿ مصادر دتويل احلديثة‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ ػ اجراء ادلزيد من الدراسات والبحوث اليت هتتم مبجاؿ تطوير وتعزيز التسيري االسًتاتيجي يف ادلؤسسة الرضاضية‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ اجراء دراسات تبحث يف التسيري االسًتاتيجي الذي يؤثر يف تطوير مستوى االداء يف ادلؤسسات الرضاضية‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ دراسة واقع التسيري االسًتاتيجي للموارد البشرية يف ادلؤسسات الرضاضية‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ االعتماد على التسيري االسًتاتيجي للموارد البشرية كوسيلة ادارية رائدة لتطوير مهارات التسيري يف ادليداف الرضاضي‬
‫يف ظل العودلة‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ توحيد اجملهود البدين الرضاضي الفنري لبلوغ اىداؼ ادلؤسسة ادلتمثل يف تقدمي خدمات ترفيهية وتنافسية منثفة‬
‫حتقيقا دلبدا االستثمار و االنتاج و التسويق الرضاضي البدين يف ظل معطيات العودلة واالنفتاح االقتصادي‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -4‬املراجع املعتمدة يف الدراسة‪:‬‬


‫أوال‪ :‬املراجع ابللغة العربية‪:‬‬

‫‪ .1‬ابوبكر عوين عطية علي‪ ،‬التنظيم الدويل للسياحة الرايضية‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪.2112،‬‬
‫‪ .2‬امحد ماىر‪ ،‬دليل ادلدير خطوة خبطوة يف االدارة االسرتاتيجية‪ ،‬الدر اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪.1999 ،‬‬
‫‪ .3‬امساعيل دمحم السيد ‪ ،‬االدارة االسرتاتيجية ‪،‬الدار اجلامعية ‪،‬االسكندرية ‪.2111،‬‬
‫‪ .4‬امني مسري وآخرون‪ ،‬ثقافة العودلة وعودلة الثقافة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق ‪.2111‬‬
‫‪ .5‬مجال الدين دمحم ادلرسي واخرون‪ ،‬التفكري االسرتاتيجي واالدارة االسرتاتيجية ‪،‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫‪.2112‬‬
‫‪ .6‬حسن امحد الشافعي‪ ،‬ادلوسوعة العلمية يف االدارة وفلسفة الرتبية البدنية والرايضية‪ ،‬اجلزء اخلامس‪ :‬التخطيط‪،‬‬
‫الرقابة‪ ،‬التنمية االدارية و اختاذ القرارات يف الرتبية الرايضية‪ ،‬مطابع االشعاع الفنية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬الطبعة االوىل‪.2111،‬‬
‫‪ .7‬حسني حرمي‪ ،‬ادارة ادلنظمات ‪ ،‬دار احلامد ‪ ،‬الطبعة االوىل ‪،‬عمان ‪.2113،‬‬
‫‪ .8‬رشيد زروايت‪ ،‬تدريبات على منهجية البحث العلمي يف العلوم االجتماعية‪ ،‬دار ىومو‪ ،‬الطبعة االوىل‪،‬‬
‫اجلزائر‪.2112،‬‬
‫‪ .9‬صالح الشنواين‪ ،‬التنظيم واالدارة يف القطاع االعمال – مدخل ادلسؤولية االجتماعية‪ ،‬مركز االسكندرية‬
‫للكتاب‪.1999،‬‬
‫‪ .11‬صالح مذكور‪ ،‬العالقات العامة‪ ،‬دار النهضة العربية مصر‪.2118 ،‬‬
‫‪ .11‬طلحة حسام الدين‪ -‬عدلة عيسى مطر‪ ،‬مقدمة يف االدارة الرايضية‪ ،‬مركز الكتاب للنشر‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة‬
‫االوىل‪.1997 ،‬‬
‫‪ .12‬عاطف السيد‪ ،‬العودلة يف ميزان الفكر‪ ،‬مطبعة االنتصار‪ ،‬القاىرة‪.2111 ،‬‬
‫‪ .13‬عامر خطيب‪ ،‬اصول الرتبية مكتبة القدس‪ ،‬غزة‪.2114،‬‬
‫‪ .14‬عبد ادلنعم السيد علي العرب يف العودلة بني التبعية واالحتواء والتكامل االقتصادي العريب‪ ،‬ادلستقبل العريب‪،‬‬
‫‪.2113‬‬
‫‪ .15‬عبد احلميد شرف‪ ،‬التخطيط يف الرتبية الرايضية بني النظرية والتطبيق‪ ،‬مركز الكتاب للنشر‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة‬
‫االوىل‪.1997 ،‬‬
‫‪ .16‬عبد احلميد عبد الفتاح ادلغريب‪ ،‬االدارة االسرتاتيجية‪ ،‬رلموعة النيل العربية‪ ،‬القاىرة‪.1999 ،‬‬
‫‪ .17‬عبد الرمحان يسري‪ ،‬دراسات يف علم االقتصاد‪ ،‬دار اجلامعة‪ ،‬االسكندرية‪.2111 ،‬‬
‫‪ .18‬عبد العزيز فهمي ىيكل‪ ،‬موسوعة ادلصطلحات االقتصادية واالحصائية‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪،‬‬
‫بريوت‪.1981 ،‬‬

‫‪55‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .19‬عبد العزيز سنبل‪ ،‬الرتبية يف الوطن العريب على مشارف القرن الواحد والعشرين‪ ،‬ادلكتب اجلامعي احلديث‪،‬‬
‫االسكندرية‪.2112،‬‬
‫‪ .21‬عبد السالم ابو قحف‪ ،‬سياسات واسرتاتيجيات االعمال‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪.2114 ،‬‬
‫‪ .21‬عبد السالم ابو قحف‪ ،‬اساسيات التنظيم واالدرة‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية‪.2113 ،‬‬
‫‪ .22‬عبد الواحد العفوري‪ ،‬العودلة واجلات‪ ،‬التحدايت والفرص‪ ،‬مكتبة مدبويل‪ ،‬القاىرة‪.2111 ،‬‬
‫‪ .23‬عصام بدوي‪ ،‬موسوعة التنظيم واالدارة يف الرتبية البدنية والرايضية‪ ،‬دار الفكر العريب القاىرة‪ ،‬الطبعة االوىل‪،‬‬
‫‪.2111‬‬
‫‪ .24‬علي علي حبشي‪ ،‬العودلة والبحث العلمي‪ ،‬ملحق االىرام االقتصادي‪ ،‬مصر‪.1998 ،‬‬
‫‪ .25‬عمر صفر‪ ،‬العودلة وقضااي معاصرة‪ ،‬دار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪.2111 ،‬‬
‫‪ .26‬عمرو عبد الكرمي‪ ،‬قضااي العودلة‪ ،‬دار الفكر للنشر والطباعة‪ ،‬القاىرة‪.1999 ،‬‬
‫‪ .27‬فتحي رمضان‪ ،‬موسوعة الرايضة‪ ،‬دار العلم للماليني‪ ،‬بريوت‪.1987 ،‬‬
‫فالح حسن احلسيين ‪ ،‬االدارة االسرتاتيجية ‪،‬دار النشر ‪ ،‬عمان ‪ ،‬الطبعة االوىل‪.2111 ،‬‬ ‫‪.28‬‬
‫قيس دمحم العبيدي‪ ،‬التنظيم‪ :‬ادلفهوم والنظرايت وادلبادئ‪ ،‬اجلامعة ادلفتوحة طرابلس‪.1997 ،‬‬ ‫‪.29‬‬
‫القصييب غازي‪ ،‬العودلة واذلوية الوطنية‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬الرايض‪.2112 ،‬‬ ‫‪.31‬‬
‫زلسن امحد اخلضريي‪ ،‬العودلة‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪.2113 ،‬‬ ‫‪.31‬‬
‫‪ .32‬دمحم حسن عالوي‪ ،‬اسامة الكامل راتب‪ ،‬البحث العلمي يف الرتبية الرايضية وعلم النفس‪ ،‬دار الفكر العريب‪،‬‬
‫القاىرة‪.2115 ،‬‬
‫‪ .33‬دمحم حسني ابو العال‪ ،‬ديكتاتورية العودلة‪ ،‬قراءة حتليلية للمثقف‪ ،‬مكتبة مدبويل‪ ،‬القاىرة‪.2114،‬‬
‫‪ .34‬دمحم رسالن اجليوسي‪ -‬مجيلة جاد هللا‪ ،‬االدارة علم وتطبيق‪ ،‬دار ادلسرية للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪،‬‬
‫الطبعة االوىل‪.2111 ،‬‬
‫‪ .35‬دمحم عابد اجلابري‪ ،‬قضااي يف الفكر ادلعاصر‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬بريوت‪.1997 ،‬‬
‫‪ .36‬دمحم عويش‪ ،‬البحث العلمي يف اخلدمة االجتماعية‪ ،‬الدراسة والتشخيص يف حبوث ادلمارسة‪ ،‬مشس ادلعارف‪،‬‬
‫القاىرة‪.2115 ،‬‬
‫‪ .37‬مروان عبد اجمليد ابراىيم‪ ،‬االدارة والتنظيم يف الرتبية البدنية والرايضية‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫الطبعة االوىل‪.2111 ،‬‬
‫‪ .38‬مفيت ابراىيم محاد‪ ،‬تطبيقات االدارة الرايضية‪ ،‬دار الكتاب للنشر‪ ،‬الطبعة االوىل‪.1999 ،‬‬
‫‪ .39‬ممدوح زلمود منصور‪ ،‬العودلة دراسة يف ادلفهوم والظاىرة االبعاد‪ ،‬الدار اجلامعية اجلديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪.2113 ،‬‬

‫‪56‬‬
‫قائمة المراجع‬

،‫ اجلزائر‬،‫ الطبعة االوىل‬،‫ ديوان ادلطبوعات اجلامعية‬،‫ االدارة والتخطيط االسرتاتيجي‬،‫ انصر دادي عدون‬.41
.2111
.2112،‫القاىرة‬،‫ مركز الكتاب للنشر‬،‫ اقتصادايت الرايضة وقوميات الدولة‬، ‫ نبيو عبد احلميد العلقامي‬.41
.2114،‫عمان‬، ‫ الطبعة االوىل‬، ‫دار الثقافة‬، ‫االدارة االسرتاتيجية‬، ‫ نعمة عباس اخلفاجي‬.42

:‫ املراجع ابللغة االجنبية‬:‫اثنيا‬


(1) : Patrick JOFFRE, Gerhard KOENIG ,Stratégie D'entreprise (Antianuel),Economica, Paris, 1985.
(2) : Jacques ORSONI,Jean Pierre HELFER, Management Stratégique, Vuibert,2emeédition ,Paris,1994.
(3) : F.DURRIEUX et autre , de la Planification Stratégique à la Complexité ,l'expansion management
,review,
Septembre 2000.
(4)Jean-PierreHELFER,MichelKALIKA,JacquesORSONI ,Management(Stratégie et Organisation), Vuibert,
3°édition , Paris, 2000.
(5) : Michel MARCHESNAY, Management Stratégique, Eyrolles Vniversite ,Paris,1995.
(6): Gerry JOHNSON, Hevan SCHOLES, Stratégique, publi-union, Paris,2000.
(7) : Philippe LORIMO, Jeun- Claude TARONDEAU, de la stratégie aux processus stratégique , revue
francais de gestion , N° 117 , 1998.
(8) : Michel WEILL, le management (la pensée, les concepts, les faits), Armand colin, Paris 2001.
(9) : Alain Charles MARTINET, Stratégie , édition Verbert , Paris , 1983.
(10): H . Fayol , Administration industrielle et générale , présentation : Ahmed BOUYACOUB , ENAG
édition , Reghaia , Algérie , 1990 .
:‫ قائمة االطروحات والرسائل العلمية‬:‫اثلثا‬
،‫ كلية العلوم السياسية‬،‫ اطروحة دكتوراه‬،‫ ومستقبل الدول يف الوطن العريب‬،‫ التحوالت العادلية‬،‫ اثمر كامل دمحم‬.1
.1997 ،‫جامعة بغداد‬
،‫ رسالة ماجستري يف العلوم االقتصادية‬،‫ تطبيق التسيري االسرتاتيجي يف ظل اقتصاد السوق‬،‫ مداح عراييب احلاج‬.2
.1997 ،‫ اجلزائر‬،‫ جامعة اجلزائر‬،‫فرع التسيري‬
‫ قسم العلوم‬،‫ رسالة ماجيستري‬،‫ تصميم واجناز نظام معلومايت لتسيري مصلحة الرايضة‬،‫ دومي عبد الوىاب‬.3
.2113 ،‫ ادلسيلة‬،‫التجارية‬

:‫ قائمة الدورايت واجملالت العلمية‬:‫رابعا‬


‫ من منتدى السياسات الزراعية حول " اقتصاد السوق االجتماعي ازاء‬:‫ من زلاضرة للدكتور عصام الزعيم‬.1
.2002 ،‫ دمشق‬21 ‫التحدايت الوطنية والدولية " الوقائع‬

57
‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫جامعة املسيلة‬

‫معهد العلوم وتقنيات النشاطات البدنية والرايضية‬

‫قسم إدارة وتسيري رايضي‬

‫استمارة استبيان‬

‫موجهة ملوظفي مديرية الشباب والرايضة‬

‫لوالية املسيلة‬

‫بعد كامل التحية واالحرتام‬

‫ويف ايطار البحث العلمي وضمن نيل شهادة ليسانس يف علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرايضية‬
‫شعبة‪ :‬اإلدارة والتسيري الرايضي‪ ،‬حتت عنوان‪ " :‬دور العوملة يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد‬
‫البشرية يف املؤسسات الرايضية "‪ .‬دراسة ميدانية ملديرية الشباب والرايضة لوالية املسيلة‪.‬‬

‫نضع بني أيديكم ىذه االستمارة ونرجو منكم اختيار اإلجابة اليت تناسب آرائكم وذلك بوضع‬
‫عالمة (‪ )X‬يف املكان املناسب مع العلم انو ال توجد ىناك عبارات صحيحة وأخرى خاطئة‪.‬‬

‫ولكم مين جزيل الشكر على تعاونكم‪.‬‬

‫‪ -‬حتت إشراف األستاذ احملرتم‪:‬‬ ‫‪ -‬إعداد الطالب الباحث‪:‬‬

‫تباين علي‪.‬‬ ‫سليماين عمار ‪.‬‬

‫‪2017/2016‬‬
‫البياانت الشخصية والوظيفية ‪:‬‬
‫ـ اجلنس ‪ :‬ذكر ( ) ‪ ،‬أنثى ( ) ‪.‬‬
‫ـ السن ‪ 02 :‬ـ ‪ 02‬سنة ( ) ‪ 02‬ـ ‪ 02 ) ( 02‬ـ ‪ ) ( 02‬أكرب من ‪. ) ( 02‬‬
‫ـ املستوى التعليمي ‪ :‬متوسط ( ) اثنوي ( ) ليسانس ( ) ماسرت ( ) الدكتوراه ( ) ‪.‬‬
‫ـ الوظيفة ‪ :‬رئيس مصلحة ( ) رئيس مكتب ( ) مدير ( ) مستشار ( ) ‪.‬‬

‫ـ احملور األول ‪ :‬اتباع تقنيات جديدة يف ظل العوملة يساهم يف حتسني التسيري االسرتاتيجي‬
‫للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية‪.‬‬

‫أحياان‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫‪ 10‬الوسائل التقنية املستعملة جد متطورة‪.‬‬
‫‪ 10‬لديكم موقعا على االنرتنت‪.‬‬
‫‪ 10‬انتقال املعلومات داخل املسسسة يكون بسرعة‪.‬‬
‫‪ 10‬مسسستكم تواكب التقنيات احلديثة الالزمة لتساعدك‬
‫يف عملك‪.‬‬
‫‪ 10‬املسسسة تعمل ابملنهاج املتبع اجلديد والعاملي‪.‬‬
‫‪ 10‬حتتاج إىل دورات تدريبية وتكوينية تساعدك يف العمل‪.‬‬
‫‪ 10‬تستعني مسسستك ابليد العاملة األجنبية ذات الكفاءة‬
‫العالية وتقنيات جديدة من اجل حتسني أداء اليد‬
‫العاملة احمللية‪.‬‬

‫احملور الثاين ‪ :‬تتماشى عملية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية‬
‫مع مستجدات العوملة‪.‬‬

‫أحياان‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫‪ 10‬لديكم اسرتاتيجية للبحث والتطوير يف ظل مستجدات العوملة‪.‬‬
‫‪ 10‬لديكم أفراد مسىلني يساعدونكم يف اختاذ القرارات االسرتاتيجية يف ظل‬
‫مستجدات العوملة‪.‬‬
‫‪ 10‬لديكم خطة تنمية اسرتاتيجية للمسسسة الرايضية يف ظل مستجدات‬
‫العوملة‪.‬‬
‫‪ 10‬تولون األمهية الكافية للتسيري االسرتاتيجي لتحسني أداء املسسسة يف‬
‫ظل مستجدات العوملة‪.‬‬
‫‪ 10‬توجد رقابة ومتابعة من طرف املسسولني أو اللجان املختصة لتحسني‬
‫التسيري االسرتاتيجي يف ظل مستجدات العوملة‪.‬‬
‫‪ 10‬التخطيط االسرتاتيجي لو دور يف معاجلة وحل املشاكل داخل املسسسة‬
‫يف ظل مستجدات العوملة‪.‬‬

‫ـ احملور الثالث ‪ :‬تساهم فاعلية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية على حتقيق رقي اهليئات‬
‫الرايضية يف ظل العوملة‪.‬‬

‫أحياان‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫‪ 10‬استثمار العنصر البشري يواكب سوق العمل احلايل يف ظل العوملة‪.‬‬
‫‪ 10‬تعاملكم مع مسسسات أخرى أجنبية يساعد على التسيري الفعال يف‬
‫ظل العوملة‪.‬‬
‫‪ 10‬جملال العالقات العامة واالتصال لو دور يف جتديد عملية التسيري‬
‫االسرتاتيجي يف ظل العوملة‪.‬‬
‫‪ 10‬تتأثر مسسستكم بتغريات احمليط الذي تنشط فيو يف ظل العوملة‪.‬‬
‫‪ 10‬امليزانية املالية املخصصة للمسسسة يري كافية يف ظل العوملة‪.‬‬
‫‪ 10‬لديكم اتصاالت مع مسسسات اخرى يف جمال املعلومات يف ظل‬
‫العوملة‪.‬‬
‫ملخص الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬عنوان الدراسة‪:‬دور العوملة يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية ‪.‬‬
‫‪-2‬هدف الدراسة‪:‬‬
‫ـ ـ التعرف على واقع التسيري االسرتاتيجي يف املؤسسات الرايضية يف ظل العوملة‪.‬‬
‫ـ ـ إبراز حتدايت ومدى فاعلية العوملة يف امليدان الرايضي‪.‬‬
‫ـ ـ ـ دراسة مدى مسامهة التسيري االسرتاتيجي السائد يف املؤسسات الرايضية يف حتقيق األداء املتميز‪.‬‬
‫ـ ـ اخلروج ببعض التوصيات اليت دتكن من تطبيق العوملة على التسيري االسرتاتيجي يف اإلدارة الرايضية بشكل الئق‪.‬‬
‫‪ -3‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1-3‬االشكالية العامة‪ :‬هل للعوملة دور يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية؟‬
‫‪ -2-3‬التساؤالت اجلزئية‪:‬‬
‫ـ هل عملية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية ابهليئات الرايضية تتماشى مع مستجدات عصر العوملة ؟‬
‫ـ هل جيب اتباع تقنيات جديدة يف التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف ظل العوملة ؟‬
‫ـ هل تساهم فاعلية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية على حتقيق رقي اهليئات الرايضية يف ضل العوملة ؟‬
‫‪ -4‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1-4‬الفرضية العامة‪ :‬للعوملة دور يف اجناح التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية‪.‬‬
‫‪ -2-4‬الفرضيات اجلزئية‪:‬‬
‫ـ تتماشى عملية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف املؤسسات الرايضية مع مستجدات العوملة‪.‬‬
‫ـ جيب اتباع تقنيات جديدة يف التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف ظل العوملة‪.‬‬
‫ـ تساهم فاعلية التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية على حتقيق رقي اهليئات الرايضية يف ضل العوملة‪.‬‬
‫‪ -5‬اجراءات الدراسة امليدانية‪:‬‬
‫‪ -1-5‬العينة املستعملة‪ :‬مت استخدام طريقة املسح الكلي‪.‬‬
‫‪ -2-5‬املنهج املستخدم‪ :‬املنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫‪ -3-5‬االدوات املستعملة‪ :‬مت استخدام االستبيان كأداة ختدم البحث‪.‬‬
‫‪ -6‬النتائج املتوصل اليها‪:‬‬
‫‪ -‬هناك أتثري كبري للعوملة على اجملال الرايضي‪.‬‬
‫‪ -‬تساهم العوملة بصفة مباشرة يف التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية يف االدارة الرايضية‪.‬‬
‫‪-7‬استنتاجات واقرتاحات‪:‬‬
‫ـ ـ ـ ـ تطوير كافة اإلمكانيات املادية والتقنية اجلد متطورة‪ ،‬سواء للموظفني أو املدربني لتواكب متطلبات العوملة‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ العمل على فتح فرص االستثمار االجنيب يف القطاع الرايضي خاصة يف ميدان االدارة والتسيري الرايضي لالستفادة‬
‫من احدث نظرايت االدارة الرايضية والتماشي مع تكنولوجيا الدول املتقدمة يف هذا اجملال‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ زايدة االهتمام مبوضوع التسيري االسرتاتيجي واعطاءه االمهية اليت يستحق سواء من خالل ازالة اللبس والغموض‬
‫حول هذا املفهوم او من خالل توفري الكوادر االدارية الواعية املدربة للقيام هبذه العملية وفق علمي صحيح‪.‬‬

You might also like