Professional Documents
Culture Documents
اﻟﻌﻨﻮان
اﻟذي وﻓﻘﻧﺎ ﻟﮭذا اﻟﻌﻣل وﻟم ﻧﻛن ﻟﻧﺻل إﻟﯾﮫ ﻟوﻻ ﻓﺿل ﷲ ﻋﻠﯾﻧﺎ اﻟﺣﻣد
"ﻣﺣﻣود ﻛﺑﯾش"
ﺣﻔظﮫ ﷲ ورﻋﺎه ،ﻟﻘﺑوﻟﮫ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣوﺿوع
وﻟﻣﺎ ﻗدﻣﮫ ﻟﻧﺎ ﻣن ﻧﺻﺎﺋﺢ وﺗوﺟﯾﮭﺎت ﻣﻔﯾدة وﻗﯾﻣﺔ طﯾﻠﺔ ﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ
ﻛﻣﺎ ﻧﺗﻘدم ﺑﺎﻟﺷﻛر إﻟﻰ ﻛل اﻷﺳﺎﺗذة اﻟذﯾن ﻋرﻓﻧﺎھم ﺧﻼل ﻣﺷوارﻧﺎ اﻟدراﺳﻲ
ﻣﺪﯾﺤﺔ وﻓﺎﯾﺰة
﴿ﻗـﻞ اﻋﻤﻠﻮا ﻓﺴﻴﺮى اﷲ ﻋﻤﻠﻜﻢ و رﺳﻮﻟﻪ و اﻟﻤﺆﻣﻨﻮن ﴾
I اﻟﺷﻛر
II اﻹﻫداء
IV اﻟﻔﻬرس
08 ﺗﻣﻬﯾد
40 ﺧﻼﺻﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ
42 ﺗﻣﻬﯾد
79 ﺧﻼﺻﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن(J.L.E) -
VI
81 ﺗﻣﻬﯾد
87 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وأﻫداف ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-
88 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :واﻗﻊ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن(J.L.E)-
93 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –
اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن(J.L.E) -
94 - اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :دور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل
اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-
99 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﺗﻘﯾﯾم دور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ
ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن(J.L.E) -
102 ﺧﻼﺻﺔ
117 اﻟﻣﻼﺣق
VII
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺟداول
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺟداول
100-99 اﺳﺗﻘﺻﺎء ﺣول دور اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ 02
IX
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻷﺷﻛﺎل
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻷﺷﻛﺎل
ﻟﻠﻔﻠﯾن-
96 ﻣراﺣل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- 10
XI
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻرات
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻرات
AS/ NZS اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻷﺳﺗراﻟﯾﺔ وﻣﻌﺎﯾﯾر ﻧﯾوزﯾﻠﻧدا Australian Standards & New
Zealand Standards
XIII
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﻼﺣق
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﻼﺣق
اﻟﻌﻧوان اﻟرﻗم
XV
اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
إن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن أﻫم اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن أﺛر ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾم وﺗطوﯾر
ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،ﻗﯾﺎس وﺗﻘﯾﯾم ﻛﻔﺎءة اﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،وﻟﻘد ازدادت اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ وظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟداﺧﻠﻲ ﻣﻊ ازدﯾﺎد اﻟﻔﺿﺎﺋﺢ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻫزت ﻋددا ﻣن ﻛﺑرﯾﺎت اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻣﺛل ﺷرﻛﺔ "إﻧرون"
و"ورﻟدﻛوم" ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ واﻟﻠﺗﯾن ارﺗﺑط اﻧﻬﯾﺎرﻫﻣﺎ ﺑﺿﻌف آﻟﯾﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﺷطﺔ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
وﻣﻊ ازدﯾﺎد اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ وظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺷﻬد ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺗطو ار ﻛﺑﯾ ار ﻣن ﺣﯾث ﻧطﺎق اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﻓﺑﻌدﻣﺎ
اﻧﺣﺻر دورﻩ ﻓﻲ اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻣﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ واﻗﺗﺻﺎرﻩ ﻓﻲ ﻏﺎﻟب اﻷﻣر ﻋﻠﻰ ﻣﺟرد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗدﻗﯾق
اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت واﻟﻣﺳﺗﻧدات ،دون اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟدور اﻟﺑﻧﺎء واﻟﺗﻘوﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،أﺻﺑﺢ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ وظﯾﻔﺔ
اﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﺗﻬﺗم ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ وﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻧواﺣﻲ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر
واﻟﺗﻲ أﺻﺑﺢ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن طرف وظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻋﺎﻣﻼ ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
وﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﻌروف ﻓﺈن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ اﻟﺗﻲ أوﺟدت ﺑﺎﻷﺳﺎس ﻣن أﺟﻠﻬﺎ ،وﻟﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻧﺷط ﻓﻲ
ﺑﯾﺋﺔ ﻣﺗﻘﻠﺑﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﻬذﻩ اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت وﻫذا اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ ﻓﺷﻠﻬﺎ أو ﻧﺟﺎﺣﻬﺎ ،وﻫذا راﺟﻊ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ
ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ وﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻣن أﻫم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض ﻣﺳﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻛوﻧﻬﺎ
ﺗﺷﻣل ﻛل ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﯾوﻣﯾﺔ ،وﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻧظﺎم ﺷﺎﻣل ﯾﺑدأ
ﺑﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف واﻟﻐﺎﯾﺎت واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء وﺿرورة وﺟود اﺗﺻﺎل ﻓﻌﺎل ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ إﯾﺻﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ ﺣول
أﺳﺑﺎب اﻟﻣﺧﺎطر وﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ،وﯾﻌد اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻌﻧﺻر اﻟﻔﻌﺎل ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺳﺎﻋدة اﻹدارة
اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﺣول ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر.
إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ:
ﻣن أﺟل ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻹﻟﻣﺎم ﺑﺟﻣﯾﻊ ﺟواﻧب اﻟﻣوﺿوع واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟدور اﻟذي ﯾﻠﻌﺑﻪ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ
إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻗﻣﻧﺎ ﺑطرح اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾﺳﻲ:
ﻣﺎ ﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ؟
اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ:
وﺑﻬدف اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﯾﻣﻛن طرح اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﻣﺎﻫو اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ؟
ﻣﺎ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ؟ وﻛﯾف ﯾﺗم إدارﺗﻬﺎ؟
أ
اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻫل ﯾﻠﺗزم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ؟
ﻫل ﯾﺗم اﻋﺗﻣﺎد وظﯾﻔﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-؟
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻛﻣن دور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-؟
ﻓرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ:
وﻛﺈﺟﺎﺑﺔ أوﻟﯾﺔ ﻋن اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾﺳﻲ واﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﯾﻠﺗزم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣ ﺣل اﻟدراﺳﺔ ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ.
ﯾﺳﺎﻫم اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ ٕواﺑرازﻫﺎ وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ.
ﺗﻌﻣل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻣن وراء ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻵﻟﯾﺎت واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف
إﻟﻰ ﺗﻌدﯾل اﻟﺳﻠوك اﻟوظﯾﻔﻲ.
أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ:
ﺗﺄﺗﻲ أﻫﻣﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل:
ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻛوﻧﻪ أداة إدارﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ؛
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻛون اﻟﻣﺧﺎطر أﺻﺑﺣت
أﻫم اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ؛
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر ﻗﺎﻋدة ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﺗﺑﻧﻲ ﻣﻔﻬوم إدارة اﻟﻣﺧﺎطر.
أﻫداف اﻟدراﺳﺔ:
ﺗﻛﻣن أﻫداف ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ:
ﺗﻘدﯾم إطﺎر ﻧظري ﻋن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ
أﺛﻧﺎء أداءﻩ ﻟﻣﻬﺎﻣﻪ.
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ؛
إﺑراز اﻟدور اﻟذي ﯾﻠﻌﺑﻪ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
ب
اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻷﺳﺑﺎب اﻟذاﺗﯾﺔ:
اﻟﻣﯾل اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟﻠطﺎﻟﺑﺗﯾن ﻻﺣﺗراف ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ؛
اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ واﻗﻊ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ؛
ﻣﺣﺎوﻟﺔ إﺛراء ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻔﺎﺋدة ﻋﻠﻣﯾﺔ وﻣرﺟﻊ ﻋﻠﻣﻲ ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﻪ اﻟطﻠﺑﺔ ﻓﻲ اﻻﺧﺗﺻﺎص.
اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ:
ﻧﻘص وﻋﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺣول أﻫﻣﯾﺔ دور إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ؛
ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ وﺿﻣﺎن اﺳﺗﻣرارﻫﺎ.
ﻣﻧﻬﺞ اﻟدراﺳﺔ:
ﻣن أﺟل اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ ٕواﺛﺑﺎت ﺻﺣﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺎت ﻣن ﻋدﻣﻬﺎ ،اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻬﺟﯾن
أﺳﺎﺳﯾﯾن وﻫﻣﺎ:
اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث ﻣن ﺧﻼل اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﺟﻊ
ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ،وﻛذا اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻣﺟﻼت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣوﺿوع.
وﻛذا اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ واﻟذي ﺗم ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن وذﻟك
ﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ إﺳﻘﺎط اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ.
ﺣدود اﻟدراﺳﺔ:
اﻟﺣدود اﻟﻣﻛﺎﻧﯾﺔ :ﺗﻣت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﺑﻐﯾﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣطروﺣﺔ "ﻣﺎ ﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ".
اﻟﺣدود اﻟزﻣﻧﯾﺔ :ﺗﻣت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻣن 2016/04/11إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ .2016/05/03
اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ:
ﺑرﻫﻣﺔ ﻛﻧزة ،دور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل ﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺎت ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ ،2
.2014
ﻫدﻓت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرﯾف ﺑوظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻛﺂﻟﯾﺔ ﻣن ﺑﯾن اﻵﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗدﻋم اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﺳﻠﯾم
ﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺎت ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر
وﺗﻛﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟﺿﻣﺎن اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘواﻧﯾن واﻹﺟراءات اﻹدارﯾﺔ ،ﻣﺻداﻗﯾﺔ وﺟودة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،ﺻﺣﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﻘدﯾم ﺗﺄﻛﯾدا ﺑﺄن ﻣﺧﺎطر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗدار ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ.
ت
اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻛﻣﺎ ﻫدﻓت إﻟﻰ إﺑراز اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﻛل ﻣن ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،ﻣﺟﻠس اﻹدارة واﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﻬدف
ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺷرﻛﺔ ،ﺿﻣﺎن اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻹﻓﺻﺎح واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ،دﻋم اﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ ٕوادﺧﺎل ﺗﺣﺳﯾﻧﺎت ﻋﻠﻰ
اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹدارﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻗواﻋد ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻹدارة اﻟرﺷﯾدة.
وﻗد ﺗوﺻﻠت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أن وظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺗﻌﺗﺑر آﻟﯾﺔ ﺟوﻫرﯾﺔ ﻟدﻋم ﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺎت إذا أﺣﺳن
اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ودﻋﻣت ﺑﺎﻟﯾﺎت أﺧرى ﻣﺛل اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،ﻣﺟﻠس اﻹدارة وﻏﯾرﻫﺎ.
ﻋﺑدﻟﻲ ﻟطﯾﻔﺔ ،دور وﻣﻛﺎﻧﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ أﺑﻲ ﺑﻛر
ﺑﻠﻘﺎﯾد ﺗﻠﻣﺳﺎن.2012 ،
ﻫدﻓت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ وﻓﻬم ﺧطوات ووﺳﺎﺋل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر واﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻛذا ﻣﺧﺗﻠف
اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛﻣﻬﺎ ،إﺑراز ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض
ﻟﻬﺎ ،اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ ﺿرورة وﺟود إدارة ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ وظﯾﻔﺗﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﻫﯾﻛل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
وﻗد ﺗوﺻﻠت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ وﺟود ﻟﻘﺳم أو إدارة ﺧﺎﺻﺔ وظﯾﻔﺗﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ
ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺔ ،ﻣراﺣل إدارة اﻟﺧطر ﻟﯾﺳت ﻣطﺑﻘﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ وﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ وﻫو ﻣﺎ ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ
ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر.
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت ﺗم اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻣﺟﺎل ﻣﻌﯾن وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ أو إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،أﻣﺎ ﻣﺎ ﯾﻣﯾز
دراﺳﺗﻧﺎ ﻋن اﻟدراﺳﺎت ا ﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻫﻲ إﺑراز دور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
ﺧطﺔ اﻟدراﺳﺔ:
ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ ﺗم ﺗﻘﺳﯾم ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺻول ،ﻓﺻﻠﯾن ﻧظرﯾﯾن وﻓﺻل ﺗطﺑﯾﻘﻲ
ﺣﯾث ﺳﻧﺗطرق ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول إﻟﻰ اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺑﺎﺣث ،ﺳﯾﺗم اﻟﺗطرق
ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻷول إﻟﻰ ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ،أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ إﻟﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ،واﻟﻣﺑﺣث
اﻟﺛﺎﻟث ﺳﻧﺗطرق إﻟﻰ ﻣﺳﺎر وأدوات ﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ،
أﻣﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﺳﻧﺗطرق إﻟﻰ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل
ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺑﺎﺣث ﻧﺗﻧﺎول ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﻣﺎﻫﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ،أﻣﺎ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﻓﺳﻧﺗﻧﺎول اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻛﺂﻟﯾﺔ ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ.
ث
اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث ﻓﻘد ﺧﺻﺻﻧﺎﻩ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑدراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن(J.L.E) -
وﻗد ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺗﻘﺳﯾم ﻫذا اﻟﻔﺻل إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺑﺎﺣث رﺋﯾﺳﯾﺔ ،اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺳﻧﺗطرق ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﻟﺗﻘدﯾم ﻣؤﺳﺳﺔ
ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن ،-اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻗﻊ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن ،-أﻣﺎ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﻓﺳﻧﺗطرق ﻓﯾﻪ إﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -
اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن.-
ج
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ
ﺗﻣﻬﯾد
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﺳﺎر وأدوات ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟداﺧﻠﻲ
ﺧﻼﺻﺔ
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
ﺗﻣﻬﯾد:
إن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ وظﯾﻔﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،إذ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻹدارة ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
اﻟﻣﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ،ﻓﻬﻲ وظﯾﻔﺔ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ وﺣدة ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻣن ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ ﻓﺣص
وﺗﻘﯾﯾم ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن أﻧﻬﺎ ﻗد ﺗﻣت وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ
ﺗﺣﺳﯾن وﺗطوﯾر أﻧظﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﻛﺷف ﻛل اﻷﺧطﺎء واﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ ،وﺗﺣﻘﯾق
اﻷﻫداف اﻟﻣﺳطرة ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻋﻠﯾﻪ ﺳﯾﺗم اﻟﺗطرق ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل إﻟﻰ:
8
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
)(1
ﺛﻧﺎء ﻋﻠﻲ اﻟﻘﺑﺎﻧﻲ ،ﻧﺎدر ﺷﻌﺑﺎن إﺑراﻫﯾم اﻟﺳواح ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﺗﺷﻐﯾل اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
،2006ص ص.27-24
9
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
ﻟﻠﻣﺷﺎﻛل وﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣوظﻔﯾن إن أﻣﻛنٕ ،واﺑداء اﻵراء وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت ،وﻗد ﺟﺎء اﻟﺗﻌرﯾف ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ:
"اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻫو ﻧﺷﺎط ﺗﻘﯾﯾﻣﻲ ﻣﺣﺎﯾد داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وذﻟك ﻗﺻد
ﺧدﻣﺔ اﻹدارة وﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت رﻗﺎﺑﯾﺔ ﺑﻧﺎءة ﻓﻬو ﺟزء ﻣن ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﯾﻌﻣل ﻋن طرﯾق ﻗﯾﺎس وﺗﻘﯾﯾم
ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻧظم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻷﺧرى".
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟراﺑﻌﺔ1981-1971 :
ﺗم وﺿﻊ ﺗﻌرﯾف آﺧر ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺳﻧﺔ 1971ﺣﯾث ﺗم ﺗﻌرﯾف اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :ﻧﺷﺎط
ﺗﻘﯾﯾﻣﻲ ﻣﺣﺎﯾد داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ ﺑﻘﺻد ﺧدﻣﺔ اﻹدارة".
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف ﺗم اﺳﺗﺧدام ﻟﻔظ "ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ" ﺑدﻻ ﻣن ﻟﻔظ "اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ" وﺑﻬذا ﯾﻛون ﻫذا
اﻟﺗ ﻌرﯾف ﻗد وﺳﻊ ﻣن ﻣﺟﺎل اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺣﯾث ﺷﻣل ﺗﻘﯾﯾم ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗم داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ1999-1981 :
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗم إﺻدار ﺗﻌرﯾف ﺟدﯾد ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺳﻧﺔ 1981ﺟﺎء ﻓﯾﻪ أن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻫو
"ﻧﺷﺎط ﺗﻘﯾﯾﻣﻲ ﻣﺣﺎﯾد داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺧدﻣﺔ أﻫداﻓﻬﺎ ،ﻓﻬو ﻧظﺎم رﻗﺎﺑﻲ ﯾﻌﻣل ﻋن طرﯾق ﻓﺣص ﺗﻘﯾﯾم ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ
وﻛﻔﺎءة ﻧظم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ" ،وﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف ﻧﺟد أن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺗﺣول ﻣن أداة ﻟﺧدﻣﺔ اﻹدارة
ﻓﻘط إﻟﻰ ﺧدﻣﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻛﻛل وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎن ﻗﺳم اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ
وﻋﻠﻰ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ.
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ 1999 :ﺣﺗﻰ اﻵن
ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 1999أﺻدر ﻣﻌﻬد اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟداﺧﻠﯾﯾن أﺣدث ﺗﻌرﯾف ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ وﻫو " اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ
ﻫو ﻧﺷﺎط اﺳﺗﺷﺎري ﻣﺳﺗﻘل وﺗﺄﻛﯾد ﻣوﺿوﻋﻲ ﺑﻐرض زﯾﺎدة اﻟﻌﺎﺋد وﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻣﺳﺎﻋدﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل طرﯾﻘﺔ ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾم وﺗﺣﺳﯾن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت إدارة اﻟﻣﺧﺎطر واﻟرﻗﺎﺑﺔ
واﻟﺳﯾطرة".
ﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف ﻟم ﯾﺣدد اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺣﯾث ﺗرك اﻟﻣﺟﺎل ﻣﻔﺗوﺣﺎ ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ أطراف
ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،وﻛذﻟك اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻟﺗوﺟﻪ ﻧﺣو اﻟﺧدﻣﺎت اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن أﺟل
ﺗﻠﺑﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻹدارة.
10
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
)(1
أﺣﻣد ﺣﻠﻣﻲ ﺟﻣﻌﺔ ،اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻓﻲ اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗﺄﻛﯾد ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2009 ،ص.28
)(2
ﻣﺣﻣد ﺧﺎﻟد اﻟﻣﻬﺎﯾﻧﻲ ،ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ،اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻔﯾدراﻟﯾﺔ ﻟﻠﻌراق ،ﻣﺟﻠﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺗﺻﺎد ،ﻋدد ،66
،2007ص.03
)(3
أﺣﻣد ﺣﻠﻣﻲ ﺟﻣﻌﺔ ،اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻓﻲ اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗﺄﻛﯾد ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.29
)(4
Mohamed Chérif Madagh, Samira Rym Madagh , L’audit interne au cœur de la dynamique de la
ﺑطﺎﻗﺔ ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟوطﻧﻲ ﺣول ﺣوﻛﻣﺔ ( gouvernance d’entreprise: lectures théoriques et enjeux pratiques,
اﻟﺷرﻛﺎت ﻛﺂﻟﯾﺔ ﻟﻠﺣد ﻣن اﻟﻔﺳﺎد اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻹداري ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ،ﺑﺳﻛرة ،2012/05/07-06 ،ص.05
11
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻧﺷﺎط ﺗﻘﯾﯾﻣﻲ ﻣﺳﺗﻘل ﯾﻧﺷﺄ داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ،
ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻓﺣص وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣل ﻣﻧﻬﺟﻲ ﻣﻧظم وﻣﺳﺎﻋدة اﻹدارة ﻋﻠﻰ أداء
وظﺎﺋﻔﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﺟﯾد وﺗﺣﺳﯾن اﻷداء وزﯾﺎدة اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ
ﻣن اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺧﺻﺎﺋص ﻫﻲ:
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ وظﯾﻔﺔ ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺳﺗﻘل وﺗﻌﻧﻲ أن ﯾﻛون اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣﺳﺗﻘﻼ ﻋن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم
ﺑﺗدﻗﯾﻘﻬﺎ وأن ﯾﺗﺑﻊ إدارﯾﺎ ﻷﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺛل ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،وذﻟك
ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻣوﺿوﻋﯾﺗﻪ ٕواﺻدار أﺣﻛﺎم ﻏﯾر ﻣﻧﺣﺎزة)(1؛
ﻫدف اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻫو ﻓﺣص وﺗﻘﯾﯾم ﻛﺎﻓﺔ أﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ وﻟﯾس إدارﺗﻬﺎ أو أي ﺟﻬﺔ أﺧرى
ﺳواء داﺧﻠﯾﺔ أو ﺧﺎرﺟﯾﺔ)(2؛
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ وظﯾﻔﺔ اﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﻻﻗﺗراح اﻟﺗﺣﺳﯾﻧﺎت اﻟﻼزم إدﺧﺎﻟﻬﺎ)(3؛
أداة رﻗﺎﺑﯾﺔ ﺗﻌرض ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻹﺟراءات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ).(4
)(1
أﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻣﺧﻠوف ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺗدﺧل
اﺳﺗﻛﻣﺎﻻ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺗﺧﺻص ﻧﻘود وﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،2007 ،ص.65
)(2
ﺧﻠف ﻋﺑد اﷲ اﻟوردات ،اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟدوﻟﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوراق
ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن ،2006 ،ص.35
)(3
أﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻣﺧﻠوف ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ،
ص.50
) (4اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.50
)(5
ﺧﺎﻟد أﻣﯾن ﻋﺑد اﷲ ،اﻟﺗدﻗﯾق واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2012 ،ص ص.24 ،23
12
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﯾﻌﺗﻣدون ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻗﻘﺔ ﻋﻧد اﺗﺧﺎذ أي ﻗرار ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣدﺧرات
واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،ﺑﺣﯾث ﺗﺣﻘق ﻟﻬم أﻛﺑر ﻋﺎﺋد ﻣﻣﻛن ﻣﻊ اﻋﺗﺑﺎر ﻋﻧﺻر اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﻣﻛن؛
أﻣﺎ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣدﻗﻘﺔ ﻋﻧد ﻓﺣﺻﻬﺎ ﻟﻠﻣراﻛز اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗﺗﻘدم ﺑطﻠب ﻗروض وﺗﺳﻬﯾﻼت اﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ واﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻘواﺋم ﻓﻲ ﺗﻘدﯾر اﻟدﺧل اﻟﻘوﻣﻲ ،وﻓﻲ اﻟﺗﺧطﯾط
اﻻﻗﺗﺻﺎدي؛
أﻣﺎ اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وأﺟﻬزة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣدﻗﻘﺔ ﻓﻲ أﻏراض ﻛﺛﯾرة ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗﺧطﯾط،
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،ﻓرض اﻟﺿراﺋب ،ﺗﺣدﯾد اﻷﺳﻌﺎر وﺗﻘرﯾر اﻹﻋﺎﻧﺎت ﻟﺑﻌض اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت؛
وﺑﺧﺻوص ﻧﻘﺎﺑﺎت اﻟﻌﻣﺎل ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣدﻗﻘﺔ وذﻟك ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻹدارة ﺑﺷﺄن اﻷﺟور
واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻷرﺑﺎح.
إن زﯾﺎدة اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟوﺟود اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أدى إﻟﻰ ﺗﻌدد وﺗطور اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة ﻣﻧﻪ ،ﻛﻣﺎ
أن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﯾﻧﻘﺳم إﻟﻰ أﻧواع أﺳﺎﺳﯾﺔ ،وﻋﻠﯾﻪ ﺳﻧﺗطرق ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣطﻠب إﻟﻰ أﻫم أﻫداف اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ
وﻛذا أﻧواﻋﻪ.
) (1ﺧﺎﻟد أﻣﯾن ﻋﺑد اﷲ ،اﻟﺗدﻗﯾق واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار واﺋل ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر ،اﻷردن ،1998 ،ص.174
13
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
واﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ؛
اﻟﺗﺣﻘق ﻣن وﺟود اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻸﺻولٕ ،واﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻌدة ﻟﻺدارة؛
ﺗطوﯾر ﻧظﺎم اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗوﺻﯾﺎت ﻟﺗﺣﺳﯾن أداء اﻟﻣوظﻔﯾن،
زﯾﺎدة ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ)،(1
ﺗﻘﯾﯾم وﺗﺣﺳﯾن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر واﻟرﻗﺎﺑﺔ ،وﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺣﻛم).(2
ﻫﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻧواع اﻟﺗﻲ ﺗﻧدرج ﺗﺣت إطﺎر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ وﻫﻲ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
.3اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻟوﺟود اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻸﺻول وذﻟك ﺑﺎﺧﺗﺑﺎر اﻹﺟراءات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﻼم ،أو اﻟﺟرد اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻸﺻول
واﻟﻣﺧزوﻧﺎت.
)(1
ﺳﻌداﻧﻲ إﺑراﻫﯾم أﺣﻣد ،دور ﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،اﻟﻣﻌﻬد اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﺑﺣوث واﻟﺗدرﯾب،
ﺟدة ،2008 ،ص.04
) (2اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.04
) (3ﻧﺑﯾﻪ ﺗوﻓﯾق اﻟﻣرﻋﻲ ،دور ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن وظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻷردﻧﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟدا ار
ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ 2009ص.43
) (4ﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟﻌراق ،دﯾوان اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،دﻟﯾل اﺳﺗرﺷﺎدي ﻟوﺣدات اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟوزارات ،ص.32-10
) (5زاﻫرة ﺗوﻓﯾق ﺳواد ،ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت واﻟﺗدﻗﯾق ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟراﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2009 ،ص.89
14
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
ﯾﻌرف اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :اﻟﻔﺣص واﻟﺗﻘوﯾم اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻹﻋطﺎء ﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻟﻺدارة ﻋﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻗد ﻧﻔذت طﺑﻘًﺎ ﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣوﺿوﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺄﻫداف
اﻹدارة وﯾﺷﻣل ﺗﻘوﯾم ﻛﻔﺎءة اﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ ،ﺗﻘوﯾم اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت،
ﺗﻘدﯾم اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل واﻗﺗ ارح اﻟطرق اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑزﯾﺎدة اﻟﻛﻔﺎءة واﻟرﺑﺣﯾﺔ).(1
ﻓﺎﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﯾﻬﺗم ﺑﺎﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﯾدرس ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق ﻣدى
ﻧﺟﺎﻋﺔ ﺗطﺑﯾق ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻹدارة وﯾزود ﻣﺗﺧذ اﻟﻘ اررات ﻋﺑر ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻬرم اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﺑﺗﺣﺎﻟﯾل
واﻗﺗراﺣﺎت ﻗﺻد ﺗرﻗﯾﺔ ﺗﻠك اﻟﻧﺷﺎطﺎت وﺗطوﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻛﻧظﺎم ﻣﻌﻘد ﻣﻔﺗوح ﻋﻠﻰ ﻣﺣﯾط ﻣﺳﯾطر
ﻣﺗﻘﻠب وأﻋﻘد ﻣﻧﻪ ،ﺑﺗﻌﺑﯾر آﺧر ،أن ﻣدﻗق اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﯾﺗﻌدى اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﯾﺗﻌﻣق ﻓﻲ ﻛل ﻣﺎ ﯾدرﺳﻪ ،ﯾﺑﺣث
ﻋن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ وﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﯾﻪ ﺛواﺑت ،ﺑل ﻛل ﺷﻲء ﻗﺎﺑل ﻟﻠدراﺳﺔ وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻛون ﺣﻘﻼ
ﻟﻬﺎ).(2
وﻟﻛﻲ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ وﻣﻔﯾدا ﯾﺟب أن ﯾﻘدم ﻟﻺدارة ﻣﺎ ﯾﻠﻲ):(3
)(1
أﺣﻣد ﻣﺣﻣد اﻟﻌﻣري ،ﻓﺿل ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ﻋﺑد اﻟﻣﻐﻧﻲ ،ﻣدى ﺗطﺑﯾق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﯾﻣﻧﯾﺔ،
اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل ،اﻟﻌدد ،2006 ،3ص.348
)(2
ﻣﺣﻣد ﺑوﺗﯾن ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ وﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻣن اﻟﻧظرﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗطﺑﯾق ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،2003 ،ص ص.9 ،8
)(3
ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣد اﻟﺟﺎﺑري ،ﺗﻘﯾﯾم دور اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر،
ﻗﺳم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،ﺻﻧﻌﺎء ،2014 ،ص ص.20 ،19
)(4
ﺧﻠف ﻋﺑد اﷲ اﻟوردات ،اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.56
15
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
زاﻫرة ﺗوﻓﯾق ﺳواد ،ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت واﻟﺗدﻗﯾق ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.88 )(1
) (2ﻋﻣر اﻟﺷرﯾﻘﻲ ،اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻛﺄﺣد أﻫم اﻵﻟﯾﺎت ﻓﻲ ﻧظﺎم اﻟﺣوﻛﻣﺔ ودورﻩ ﻓﻲ اﻟرﻓﻊ ﻣن ﺟودة اﻷداء ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ أداء
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،7ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﯾف ،2015 ،1ص ص.127 ،126
16
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
.2ﻣﻧﻊ اﻟﻐش واﻻﺧﺗﻼس ،ﺣﯾث ﺗﻘﻊ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻛﺗﺷﺎف ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻹدارة ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﻣدﻗق
اﻟداﺧﻠﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾم ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺧذة ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة ﻟﻠﺣﯾﻠوﻟﺔ ،دون وﻗوع اﻟﻐش
واﻻﺧﺗﻼس.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺧدﻣﺎت ﺗﻘﯾﯾﻣﯾﺔ
وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺧذﻫﺎ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن أﺟل:
.1ﺗﺣدﯾد ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﯾث ﺗﺧﺿﻊ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣن طرف اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ؛
.2اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻹﺟراءات اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة وﻣن اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺳﺎرﯾﺔ
اﻟﻣﻔﻌول اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﺧدﻣﺎت إﻧﺷﺎﺋﯾﺔ
وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﺗوﻓﯾر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﺣول:
.1اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن أﻧﻬﺎ ﺗﺗﺳم ﺑﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن
اﻟﺻﺣﺔ واﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ ،وأﻧﻬﺎ دﻗﯾﻘﺔ وﻛﺎﻣﻠﺔ وﯾﻣﻛن ﻟﻺدارة اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات؛
.2اﻷﻫداف واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ وﺿﻌﺗﻬﺎ اﻹدارة ،واﻟﺗﺄﻛد ﻣن أﻧﻬﺎ ﻣﺗواﻓﻘﺔ ﻣﻊ أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :ﺧدﻣﺎت ﻋﻼﺟﯾﺔ:
وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻹﺟراءات واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﯾﻛﺗﺷﻔﻬﺎ.
ﺗﻣﺛل ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ،واﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗﻘﯾن
اﻟداﺧﻠﯾﯾن اﻻﻟﺗزام ﺑﻬﺎ ﻋﻧد أداء ﻣﻬﺎﻣﻬم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺗﻬدف اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺑﺷﻛل ﻋﺎم إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس
ﺑﻬﺎ وظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،وﺗﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﻘﺎﯾﯾس ﻟﻣﺳﺗوى اﻷداء اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﻣطﻠوب ﻣن اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ.
17
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
ﯾﻌﻧﻲ أن ﯾﻛون اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣﺳﺗﻘﻼ ﻋن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﺗدﻗﯾﻘﻬﺎ ،أي ﻣﺳﺗﻘﻼ ﻋن ﺑﺎﻗﻲ
اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻫذا ﯾﺗطﻠب ﺿرورة أن ﯾﻛون اﻟوﺿﻊ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻘﺳم اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ
ﺑﺎﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻛﺎﻓﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺄداء اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻣﻧوط ﺑﻬﺎ).(1
ﯾﺟب أن ﯾﺗم اﻟﻔﺣص ﺑواﺳطﺔ ﺷﺧص أو أﺷﺧﺎص ﻟدﯾﻬم اﻟﺗدرﯾب اﻟﻔﻧﻲ اﻟﻛﺎﻓﻲ واﻟﺧﺑرة ﻛﻣدﻗق ،ﻓﺗﺄﻫﯾل
اﻟﻣدﻗق ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻧﺎﺻر أﺳﺎﺳﯾﺔ وﻫﻲ اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻌﻣﻠﻲ واﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺳﺗﻣر.
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﺗدﻗﯾق ،ﺑﺣﯾث ﯾﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺗﺄﻫﯾل ﻣن ﺧﻼل اﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﻛوﯾن ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻌﺎﻫد
واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺗﻛوﯾن ﻣدﻗق اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل).(3
) (1ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﺻﺣن وآﺧرون ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﺣدﯾث ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2006 ،ص.207
) (2ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ﻧﺻر ،ﺷﺣﺎﺗﺔ اﻟﺳﯾد ﺷﺣﺎﺗﺔ ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2006 ،ص.502
اﻟﺧطﯾب ﺧﺎﻟد راﻏب ،راﻓﻌﻲ ﺧﻠﯾل ﻣﺣﻣود ،اﻷﺻول اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،دار اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،ﻋﻣﺎن ،1998 ،ص.68 )(3
18
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
)(1
اﻟﺧطﯾب ﺧﺎﻟد راﻏب ،راﻓﻌﻲ ﺧﻠﯾل ﻣﺣﻣود ،اﻷﺻول اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.69
) (2ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﺻﺣن وآﺧرون ،أﺻول اﻟﻣراﺟﻌﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2000 ،ص.29
)(3
ﻣﺣﻣد ﺗﻬﺎﻣﻲ طواﻫر ،ﻣﺳﻌود ﺻدﯾﻘﻲ ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ وﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ﺑن ﻋﻛﻧون ،2003 ،ص ص،42
.43
19
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻷﺧرى ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻣدﻗق ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘل وﻟم ﯾﺑذل اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ وﻟﯾس ﻣؤﻫﻼ ﻋﻠﻣﯾﺎ
أو ﻋﻣﻠﯾﺎ ﻓﻠن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺿرورة ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻷﺧرى ﻣن أﺟل اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة
ﻣن اﻟﺗدﻗﯾق.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻔﺣص اﻟﻣﯾداﻧﻲ
إن ﺗوﻓر اﻟﻛﻔﺎءة واﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻟدى اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻏﯾر ﻛﺎف ﻟﻛﻲ ﯾﻘوم ﺑﻣﻬﻣﺗﻪ ﻋﻠﻰ أﺣﺳن وﺟﻪ،
ٕواﻋطﺎء رأﯾﻪ اﻟﺻﺣﯾﺢ ﺣول ﺷرﻋﯾﺔ وﺻدق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻓﻬﻧﺎك أﯾﺿًﺎ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻔﺣص اﻟﻣﯾداﻧﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻧﻔﯾذ
ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﻛون ﻣﻠﻣﺎ ﺑﻬﺎ ،وأن ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﻟﻠﻣﻬﻣﺔ ،وذﻟك ﺣﺗﻰ
ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺗﻘدﯾم ﻋﻣﻠﻪ ﺑﺎﻟﺟودة اﻟﻣطﻠوﺑﺔ وﺗﺗﻣﺛل ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻌﻣل اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻫﻲ):(1
اﻟﻔرع اﻷول :ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺗﺧطﯾط واﻹﺷراف
ﯾﺗﺿﻣن ﺗﺧطﯾط ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟرؤﯾﺔ واﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻋﻧد
ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﺄﻋﻣﺎل اﻟﺗدﻗﯾق ،وﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﺧطوة أن ﯾﻘوم ﺑﺈﻋداد ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗدﻗﯾق
ﻣﺳﺗﻔﯾداً ﻓﻲ ذﻟك ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺧﻼل ﻓﺗرة اﻟﺗﺧطﯾط ،وﻣﻊ ﻣراﻋﺎة إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻌدﯾل ﺑﻌض
اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺿﻣﻧﻬﺎ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗدﻗﯾق ﻋﻧد اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت إﺿﺎﻓﯾﺔ ﺗﺳﺗوﺟب اﻟﺗﻌدﯾل ،وﻟﻛﻲ
ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣدﻗق ﻣن اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺳﻠﯾم ﻟﻌﻣﻠﻪ ،ﻓﻌﻠﯾﻪ أن ﯾﻔﻬم طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣل وﺗﻧظﯾﻣﻪ وطرﻗﻪ ،ﻷن ﻫذا ﯾﻣ ّﻛﻧﻪ ﻣن
ﺗﻘدﯾر اﻷﺛر اﻟﻣﺣﺗﻣل ﻟﻸﺣداث واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
أﻣﺎ اﻹﺷراف ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗﺿﻣن ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ وﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻔﺣص واﻟﺗدﻗﯾق ،وﺗﺣدﯾد ﻣﺎ
إذا ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﻗد ﺗﺣﻘﻘت ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻔﺣص اﻟﻣﯾداﻧﻲ أم ﻻ.
وﯾﻌد وﺟود اﻹﺷراف اﻟﻣﻼﺋم أﻣ اًر ﺿرورﯾًﺎ ﻓﻲ اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺣﯾث أن اﻟﻌدﯾد ﻣن أﻧﺷطﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﯾﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ
ﺑواﺳطﺔ ﻣﺳﺎﻋدﯾن ﺧﺑ ارﺗﻬم اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣﺣدودة.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﻌﯾﺎر ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ
ﯾﻌﺗﺑر ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣن أﻫم اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻲ ﺗرﻛز ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،وذﻟك ﻟﻣﺎ ﯾوﻓرﻩ
ﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎت وﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﻣﻛن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ.
اﻟﻬدف ﻣن ﻫذا اﻟﻣﻌﯾﺎر ﻫو ﻗﯾﺎم اﻟﻣدﻗق ﺑدراﺳﺔ ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣوﺿوع اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗﻌرف
) (1ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻋﺑد اﷲ ﺳﻌﯾد أﺑو ﺳرﻋﺔ ،اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﺗﺧﺻص ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﺗدﻗﯾق،
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،2009 ،ص ص.32 ،31
20
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
ﻋﻠﻰ ﻣدى ﺳﻼﻣﺗﻪ ﻛوﻧﻪ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻧﻘطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧطﻠق ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣدﻗق ،ﻓﺿﻌف أو ﻗوة ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﯾﺣدد
ﻣﻘدار اﻟﻔﺣص اﻟذي ﺳﯾﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣدﻗق )ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ( ،ﻓوﺟود ﻧظﺎم رﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﯾﺔ ﺳﻠﯾم ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ ﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﻣﻛن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻷن ﺗدﻗﯾق ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﯾﻌد أﻣ ار ﻣﺳﺗﺣﯾﻼ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑﯾرة
وﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل ﻓﺈن ﺿﻌف ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺳﯾﺻﻌب ﻣن ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ ﺗوﺳﯾﻊ ﻣﺟﺎل
اﻟﻌﯾﻧﺔ ،ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد).(1
ﯾﻧص ﻫذا اﻟﻣﻌﯾﺎر ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺣﺻول اﻟﻣدﻗق ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ وﻗراﺋن إﺛﺑﺎت ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻗﯾﺎﻣﻪ
ﺑﺎﻟﻔﺣص واﻟﻣﻼﺣظﺔ ٕوارﺳﺎل اﻟﻣﺻﺎدﻗﺎت ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗﻧد إﻟﯾﻬﺎ ﻹﺑداء اﻟرأي ﻓﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
وﯾﻌﺗﻣد ﻣﻔﻬوم أدﻟﺔ اﻹﺛﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻓرض اﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق واﻟﺗﺣﻘق ،وﺗﻌﺗﻣد ﻗﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣدﻗق ﺑﺄدﻟﺔ وﻗراﺋن اﻹﺛﺑﺎت
ﻋﻠﻰ ﻛﻣﯾﺗﻬﺎ وﻧوﻋﯾﺗﻬﺎ ،ﻓﯾﺟب أن ﺗﻛون اﻷدﻟﺔ ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗدﻋﯾم رأﯾﻪ ،وﻻ ﺑد أن ﯾﻛون اﻟدﻟﯾل ﻣﻧﺎﺳب وﻓﻌﺎل
وﺧﺎل ﻣن اﻟﺗﺣﯾز وﻛذا ﻗﺎﺑل ﻟﻠﻘﯾﺎس اﻟﻛﻣﻲ).(2
ﻓﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻔﺣص اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﺗؤﻛد ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﺗﺳﻬﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
ﺗﺧطﯾط ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن اﻟظروف اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣﻛﺗب
اﻟﺗدﻗﯾق ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣدﻗق واﻟﺗﻲ ﻫﻲ أوﻟﯾﺔ ﺣول اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛوﻧﻬﺎ ﺗزﯾد
ﻣن ﺟودة اﻟﺧطﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻣن طرﻓﻪ).(3
) (1أﺣﻣد ﺣﻠﻣﻲ ﺟﻣﻌﺔ ،اﻟﻣدﺧل إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺣدﯾث ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،دار ﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر ،ﻋﻣﺎن ،2005 ،ص.28 ،27
) (2ﻏﺳﺎن ﻓﻼح اﻟﻣطﺎرﻧﺔ ،ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻر اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ ،دار اﻟﻣﺳﯾرة واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2006 ،ص.44
ﺷدري ﻣﻌﻣر ﺳﻌﺎد ،دور اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم اﻷداء ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل درﺟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻓرع ﻣﺎﻟﯾﺔ )(3
21
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻔرع اﻷول :إﻋداد اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ
وﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻟﻣﻌﯾﺎر ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﺷﯾر ﻓﻲ ﺗﻘرﯾرﻩ ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق إﻟﻰ أن اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗد
أﻋدت وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ،إذ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟذي
ﯾﻘﺎس ﻋﻠﯾﻪ أو ﯾﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﺻدق وﻋداﻟﺔ ﺗﻠك اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣوﺣدة ﯾﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻣدﻗﻘﯾن ﻟﺿﻣﺎن ﻣﺳﺗوى ﻋﺎم ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ).(1
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺛﺑﺎت ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﯾﻬــدف ﻫــذا اﻟﻣﻌﯾــﺎر إﻟــﻰ اﻟﺗﻧﺳــﯾق ﻓــﻲ ﺗطﺑﯾــق اﻟﻣﺑــﺎدئ اﻟﻣﺣﺎﺳــﺑﯾﺔ ،وذﻟــك ﻟﺿــﻣﺎن ﻗﺎﺑﻠﯾــﺔ اﻟﻘ ـواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾــﺔ
ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧـﺔ ﻋﻠــﻰ ﻣـدار اﻟﻔﺗـرات أو اﻟﺳـﻧوات اﻟﻣﺎﻟﯾــﺔ وﺑﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ اﻟﺗـﺄﺛﯾرات اﻟﺗــﻲ أدت إﻟﯾﻬـﺎ ﻫــذﻩ اﻟﻘـواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾــﺔ ﻷن ﻋــدم
اﻟﺛﺑـﺎت ﻓـﻲ ﺗطﺑﯾـق ﻫـذﻩ اﻟﻣﺑـﺎدئ ﯾـؤدي إﻟـﻰ ﺗــداﺧل ﺑـﯾن ﻋﻧﺎﺻـر اﻹﯾـرادات واﻟﻣﺻـﺎرﯾف ﻟﻠﻔﺗـرات اﻟﻣﺎﻟﯾـﺔ اﻟﺳــﺎﺑﻘﺔ،
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﺗﻛون ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺣﺔ).(2
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :اﻹﻓﺻﺎح اﻟﻛﺎﻓﻲ
ﯾﻘﺻـد ﺑﻛﻔﺎﯾـﺔ اﻹﻓﺻـﺎح ﺑـﺄن اﻟﺗﻔﺳـﯾر اﻟﻣﺗـوﻓر ﻓـﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧـﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾـﺔ ﯾﻛـون ﺑﺷـﻛل ﻛـﺎﻓﻲ ،وأﻧـﻪ ﻗـﺎدر ﻋﻠـﻰ
ﻋﻛس ﻗراءة واﺿﺣﺔ وﺻﺣﯾﺣﺔ ودﻗﯾﻘﺔ ﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﻛﺎﻓﺔ اﻷطـراف اﻟﺗـﻲ ﻟﻬـﺎ ﻣﺻـﻠﺣﺔ ﻣـن ﻫـذﻩ
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،وﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻟﻘﺎدﻣﺔ).(3
ﻓﺎﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻘدم ﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻟﻰ ﻣﺳﺗﺧدﻣﯾﻬﺎ ﺗﺳﺎﻋدﻫم ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ﻗ اررات اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،وﻟذا ﯾﺗﻌﯾن أن ﺗﻛون ﻫذﻩ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﺎﻣﻠﺔ وﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘرار وواﺿﺣﺔ ﯾﺳﻬل ﻓﻬﻣﻬﺎ ،ﻓﺈذا ﺗﺑﯾن ﻟﻠﻣدﻗق أن ﻫذﻩ اﻟﻘواﺋم ﻻ ﺗﻔﺻﺢ ﻋن
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ،ﻓﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾذﻛر ذﻟك ﻓﻲ ﺗﻘرﯾرﻩ وأن ﯾﻘﯾد رأﯾﻪ ،وﻣﻔﻬوم ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻹﻓﺻﺎح ﻻ ﯾﺷﺗﻣل
ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﻧوع اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ٕواﻧﻣﺎ ﯾﺷﺗﻣل أﯾﺿًﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ).(4
اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :إﺑداء اﻟرأي
ﯾﺟـب أن ﯾﺣﺗـوي اﻟﺗﻘرﯾـر ﻋﻠـﻰ ﺗﻌﺑﯾـر اﻟﻣـدﻗق ﻋـن أرﯾـﻪ اﻹﺟﻣـﺎﻟﻲ ﻓـﻲ اﻟﻘـواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾـﺔ ،أو ﻋﻠـﻰ أرﯾـﻪ ﻋـن
ﺑﻌـض اﻟﻌﻧﺎﺻـر اﻟﺗـﻲ أﺛـرت ﻋﻠـﻰ ﻋـدم إﺑـداء اﻟـرأي ،وﻋﻧـدﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛـن اﻟﺗﻌﺑﯾـر ﻋـن اﻟـرأي اﻹﺟﻣـﺎﻟﻲ ﻓـﻲ اﻟﻘـواﺋم
)(1
ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻋﺑد اﷲ ﺳﻌﯾد أﺑو ﺳرﻋﺔ ،اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.33
) (2ﺧﺎﻟد أﻣﯾن ﻋﺑد اﷲ ،ﻋﻠم ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2006 ،ص.81
) (3ﻣﺣﻣد اﻟﺑﺷﯾر ،اﻹﻓﺻﺎح وﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣدﻗق ،اﻟﻌدد ،51آب ،2002 ،ص.13
) (4ﺟورج داﻧﯾﺎل ﻏﺎﻟﻲ ،ﺗطوﯾر ﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣﻌﺎﺻرة وﺗﺣدﯾﺎت اﻷﻟﻔﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠطﺑﻊ واﻟﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2003 ،ص.182
22
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺟب أن ﯾذﻛر ﺑﺎﻟﺗﻘرﯾر اﻷﺳﺑﺎب وراء ذﻟك ،وﻋﻧـدﻣﺎ ﯾﻘﺗـرن اﺳـم اﻟﻣـدﻗق ﺑـﺎﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾـﺔ اﻟﻣرﻓﻘـﺔ ﺑـﺎﻟﺗﻘرﯾر
ﯾﺟب أن ﯾﺣدد ﻓﻲ اﻟﺗﻘرﯾر ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻗﺎطﻊ إﺷﺎرة إﻟﻰ طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣل اﻟﻣدﻗق ٕواﻟﻰ درﺟﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ).(1
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن ﺗوﺿﯾﺢ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﺷﻛل رﻗم) :(01ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ
) (1أﻟﻔﯾن أرﯾﻧز ،ﺟﯾﻣس ﻟوﺑك ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻣدﺧل ﻣﺗﻛﺎﻣل ،ﺗرﺟﻣﺔ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟدﯾﺳطﻲ ،ﻣراﺟﻌﺔ أﺣﻣد ﺣﺎﻣد ﺣﺟﺎج ،دار اﻟﻣرﯾﺦ
ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟرﯾﺎض ،2002 ،ص.41
23
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
)(1
ﻋﯾﺎدي ﻣﺣﻣد ﻟﻣﯾن ،ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣذﻛرة ﺗدﺧل ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل
ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻓرع إدارة أﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،2008 ،ص.120
) (2ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻋﺑد اﷲ ﺳﻌﯾد أﺑو ﺳرﻋﺔ ،اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص.67 ،66
24
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
.3ﺗﺣدﯾد ﻣواﻗﻊ اﻟﺧطر :ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ أن ﯾﻘوم ﺑﺗﻘﯾﯾم ﻣدى ﻣﻼﺋﻣﺔ وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ إدارة ﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺷﺎط
وأﻧظﻣﺔ اﻟﺿﺑط ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺈطﺎر اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ وﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﺧطوة ﻓﺈن اﻟﻣدﻗق ﯾﻘوم ﺑﺈﻛﻣﺎل ﺟدول ﺧطﺔ
اﻟﺗﻘﺎرب ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ:
.4اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﺗوﺟﯾﻬﻲ :ﯾﺣدد اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﺗوﺟﯾﻬﻲ أﺳس ﺗﺣﻘﯾق ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ وﻧطﺎﻗﻪ ،وﯾﻌرض اﻷﻫداف
اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻌﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻌرف ﻣواﻗﻊ اﻟﺧطر اﻟﻣﺣددة ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺿﻣن ﺧطﺔ اﻟﺗﻘﺎرب واﻟﺗﻲ
ﻋﻠﻰ ﺿوﺋﻬﺎ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻧطﺎق اﻟﻣﻬﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣن ﻣﻘﺗرح اﻟﻣدﻗق ﺑﻣﺟﺎﻻت ﺗدﺧﻼﺗﻬم ﻣن ﺣﯾث ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل
اﻟوظﯾﻔﻲ ،أي اﻹدارة واﻟﻔروع اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﺗدﻗﯾق وﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل اﻟﺟﻐراﻓﻲ )ﻣﻛﺎن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻣﻬﻣﺔ( ،وﻫذا
اﻟﺗﻘرﯾر ﻗﺎﺑل ﻟﻠﺗﻌدﯾل ﺑﻌد اﻟﺗﺷﺎور ﺑﯾن ﻓرﯾق اﻟﺗدﻗﯾق واﻟطرف اﻵﺧر اﻟطﺎﻟب ﻟﻬﺎ.
25
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
أﻣﺎ ﻋن ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻘد ﻋرﻓﻪ ﻣﻌﻬد اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟداﺧﻠﯾﯾن ﺑﺄﻧﻪ" :اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟﺳﺟﻼت
واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻣوﺟودات اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺿﻣﺎن ﻛﻔﺎﯾﺔ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺳﻼﻣﺔ ودﻗﺔ
اﻟﺳﺟﻼت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺈ ﻋداد ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻣﺣﺿرة طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ").(2
)(1
ﻋﺑد اﻟرزاق ﺑن ﺣﺑﯾب ،اﻗﺗﺻﺎد وﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،2000 ،ص.04
)(2
ﻫﺎدي اﻟﺗﻣﯾﻣﻲ ،ﻣدﺧل إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2006 ،ص.81
)(3
ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺣﻣد اﻟوﻗﺎد ،ﻟؤي ﻣﺣﻣد ودﯾﺎن ،ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن،2010 ،
ص.171
26
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
)(1
ﻣﺣﻣد ﻟﻣﯾن ﻋﯾﺎدي ،ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.142
)(2
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.143
)(3
ﻣﺣﻣد ﺑوﺗﯾن ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ وﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻣن اﻟﻧظرﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗطﺑﯾق ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.73
)(4
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.74
)(5
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.75
27
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
) (1ﺟرﺑوع ﻣﺣﻣود ﯾوﺳف ،ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوراق ،ﻋﻣﺎن ،2000 ،ص.116
)(2
ﺷﻌﺑﺎﻧﻲ ﻟطﻔﻲ ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ وﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر،2004 ،
ص.110
)(3
ﺣﺳﯾن اﻟﻘﺎﺿﻲ ،ﺣﺳﯾن ﻣﻣدوح ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ظل اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،دار اﻟوراق ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن،
،1999ص.276
28
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
)(1
ﺑوﺑﻛر ﻋﻣﯾروش ،دور اﻟﻣدﻗق اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر وﺗﺣﺳﯾن ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺧزون داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣذﻛرة
ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺗﺧﺻص دراﺳﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣﻌﻣﻘﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓرﺣﺎت ﻋﺑﺎس ،ﺳطﯾف،
،2011ص.34
)(2
وﻟﯾﺎم ﺗوﻣﺎس ،أﻣرﺳون ﻫﻧﻛﻲ ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﻧظﯾر واﻟﺗطﺑﯾق ،ﺗرﺟﻣﺔ وﺗﻌرﯾب أﺣﻣد ﺣﺎﻣد ﺣﺟﺎج ،ﻛﻣﺎل اﻟدﯾن ﺳﻌد ،ﺳﻠطﺎن ﻣﺣﻣد
ﻋﻠﻲ ﺳﻠطﺎن ،دار اﻟﻣرﯾﺦ ،اﻟرﯾﺎض ،1986 ،ص.311
)(3
ﻏﺳﺎن ﻓﻼح اﻟﻣطﺎرﻧﺔ ،ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻر اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.175
)(4
ﻣﺣﻣود ﻧﺎﺟﻲ دروﯾش ،أﺻول اﻟﻣراﺟﻌﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،1999 ،ص.42
29
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻣدﻗق ﻧﻔﺳﻪ).(1
وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟوﺟود اﻟﻔﻌﻠﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن وﺟود اﻟﺑﻧد ﻣﺎدﯾﺎ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ ،وﻟﻛن ﻟﯾس ﺟﻣﯾﻊ ﺑﻧود اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺄﻛد ﻣن وﺟودﻫﺎٕ ،واﻧﻣﺎ اﻟﺑﻧود ﻓﻘط اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻛﯾﺎن ﻣﺎدي ﻣﻠﻣوس ،ﻓﺎﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟوﺟود اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻻ
ﯾﻌﺗﺑر دﻟﯾﻼ ﻛﺎﻓﯾﺎ ﻟﺻﺣﺗﻪ ﺑل ﯾﺟب أن ﯾﻘﺗرن ﺑﺈﺛﺑﺎت ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻪ).(2
.2اﻟﻣﺳﺗﻧدات :ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺳﺗﻧدات دﻟﯾل ﻟﻠﻘﯾد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣدﻗق ﺑﺻورة ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ وﻫﻲ
ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع):(3
ﻣﺳﺗﻧدات ﻣﻌدة ﺧﺎرج اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ داﺧﻠﻬﺎ :ﻛﻔواﺗﯾر اﻟﺷراء؛
ﻣﺳﺗﻧدات ﻣﻌد ة داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﺧﺎرﺟﻬﺎ :ﻛﻔواﺗﯾر اﻟﺑﯾﻊ ٕواﯾﺻﺎﻻت اﻟﻘﺑض؛
ﻣﺳﺗﻧدات ﻣﻌدة وﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ :ﻛﺎﻟدﻓﺎﺗر اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
.3اﻟدﻗﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻘﯾدة ﺑﺎﻟدﻓﺎﺗر :ﺗﻌﺗﺑر اﻟدﻗﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻘﯾدة ﻓﻲ
اﻟدﻓﺎﺗر واﻟﺳﺟﻼت ﻗرﯾﻧﺔ ودﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ودﻗﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،وذﻟك ﯾﺗﺣﻘق ﻣن ﺧﻼل رﺟوع اﻟﻣدﻗق إﻟﻰ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟدﻓﺎﺗر واﻟﻣﺳﺗﻧدات ودﻓﺎﺗر اﻷﺳﺗﺎذ وﻣوازﯾن اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﻛﺷوف اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﺧرى).(4
.4اﻟﻣﺻﺎدﻗﺎت :وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻋﺗراﻓﺎت وﺷﻬﺎدات ﻣن اﻟﻣدﯾﻧﯾن واﻟداﺋﻧﯾن ﺑﺻﺣﺔ اﻟرﺻﯾد أو ﻋدم ﺻﺣﺗﻪ ،إذ
ﯾﺗم إﻋدادﻫﺎ ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣوﺿوع اﻟﺗدﻗﯾق ﺑطﻠب ﻣن اﻟﻣدﻗق ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون اﻟرد ﻣوﺟﻪ إﻟﯾﻪ ﻣﺑﺎﺷرة،
وﺗﺄﺧذ اﻟﻣﺻﺎدﻗﺎت اﻷﺷﻛﺎل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ):(5
ﻣﺻﺎدﻗﺎت اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾطﻠب ﻣن اﻟطرف اﻵﺧر اﻟﺗﻘرﯾر ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ أو ﺧطﺄ اﻟرﺻﯾد اﻟﻣوﺿﺢ
ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ؛
ﻣﺻﺎدﻗﺎت ﺳﻠﺑﯾﺔ :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾطﻠب ﻣن اﻟطرف اﻵﺧر اﻟﺗﻘرﯾر ﻋﻠﻰ ﺧطﺄ اﻟرﺻﯾد اﻟﻣﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ
وﻋدم اﻟﺗﻘرﯾر ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﺣﺗﻪ؛
ﻣﺻﺎدﻗﺎت ﻋﻣﯾﺎء :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺗم إﻋداد اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﺑدون رﺻﯾد وﯾطﻠب ﻣن اﻟطرف اﻵﺧر اﻟﺗﻘرﯾر ﻋن
اﻟرﺻﯾد اﻟﻣﺗواﺟد ﻓﻲ دﻓﺎﺗرﻩ.
)(1
أﺣﻣد ﺣﻠﻣﻲ ﺟﻣﻌﺔ ،اﻟﻣدﺧل اﻟﺣدﯾث ﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.129
) (2ﺷدري ﻣﻌﻣر ﺳﻌﺎد ،دور اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم اﻷداء ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص. 68
)(3
ﺧﺎﻟد أﻣﯾن ﻋﺑد اﷲ ،ﻋﻠم ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2007ص
ص.129-127
)(4
أﺣﻣد ﺣﻠﻣﻲ ﺟﻣﻌﺔ ،اﻟﻣدﺧل اﻟﺣدﯾث ﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.129
) (5ﻣﺣﻣد ﺗﻬﺎﻣﻲ طواﻫر ،ﻣﺳﻌود ﺻدﯾﻘﻲ ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ وﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص.139 ،138
30
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
.5اﻻﺳﺗﻔﺳﺎرات ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ :ﯾﻛون اﻻﺳﺗﻔﺳﺎر ﺷﻔوﯾﺎ وﺗﺣرﯾرﯾﺎ وﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﺣرص ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن
ﺗﻌزﯾز اﻹﺟﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻗﺑل أن ﯾﻘﺗﻧﻊ ﺑﻬﺎ ،وﻫذا اﻷﺳﻠوب ذاﺗﻲ ﺑطﺑﯾﻌﺗﻪ إذ ﯾﻌﺗﻣد ﻛﺛﯾ ار ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻣدﻗق
وﺣﻛﻣﻪ اﻟﺷﺧﺻﻲ).(1
.6اﻹﺟراءات اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ :ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼل اﻹﺟراءات اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺷرات واﻟﻧﺳب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ
وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ ﺑﺳﻧوات ﺳﺎﺑﻘﺔ أو ﺑﻘطﺎﻋﺎت ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻟﻧﻔس اﻟﻘطﺎع اﻟذي ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣل اﻟﺗدﻗﯾق).(2
.7وﺟود ﻧظﺎ م ﺳﻠﯾم ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ :إن وﺟود ﻧظﺎم ﺳﻠﯾم ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن ﯾﻘﻠل ﻓرص ارﺗﻛﺎب
اﻷﺧطﺎء إﻟﻰ أﻗل ﺣد ﻣﻣﻛن وﺳرﻋﺔ اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ ﻋﻧد ﺣدوﺛﻬﺎ ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓوﺟود ﻧظﺎم ﺳﻠﯾم ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﯾﻌطﻲ
ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻟﻠﻣدﻗق أن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗظﻬرﻫﺎ اﻟدﻓﺎﺗر ﺳﻠﯾﻣﺔ ،وﯾﻣﻛن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ
ﺻﺣﺗﻬﺎ).(3
.8ﺻﺣﺔ اﻷرﺻدة ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ :وذﻟك ﺑﺗدﻗﯾق ﺻﺣﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﻛذا ﻧﻘل اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ أو ﺗرﺣﯾﻠﻬﺎ وﺗدﻗﯾق
اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣؤﯾدة ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻷرﺻدة اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ).(4
اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :إﻋداد اﻟﺗﻘرﯾر
ﻋﻧد ﻧﻬاﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺈﻋداد ﺗﻘرﯾر ﯾﺗﺿﻣن رأﯾﻪ اﻟﻔﻧﻲ ﺑﺧﺻوص اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
وﻣدى ﺻﺣﺗﻬﺎ وﻣﺻداﻗﯾﺗﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺣﺗوي ﻫذا اﻟﺗﻘرﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﻣﻼﺣظﺎت اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﺑﺷﺄﻧﻬا.
ﻓﺎﻟﺗﻘرﯾر ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻟذﻟك ﺗم وﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻻﺑد ﻣن اﻻﻟﺗزام ﺑﻬﺎ أﺛﻧﺎء إﻋدادﻩ ﺑﺣﯾث
ﺗﺗﻌﻠق ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ وﻣﺣﺗوى اﻟﺗﻘرﯾر.
أوﻻ :ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﻘرﯾر
ﯾﻌرف اﻟﺗﻘرﯾر ﺑﺄﻧﻪ " :وﺛﯾﻘﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﺻﺎدرة ﻋن ﺷﺧص ﻣﻬﻧﻲ ﯾﻛون أﻫﻼ ﻹﺑداء رأي ﻓﻧﻲ ﻣﺣﺎﯾد ﺑﻬدف
إﻋﻼم ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول درﺟﺔ اﻟﺗطﺎﺑق ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﺎﻫﺎ اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﻣﺗﻌﺎرف
ﻋﻠﯾﻪ )اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ( ﺑﻬدف إﺑداء رأي ﻓﻧﻲ ﻣﺣﺎﯾد ﻋن ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ
أﻋدﺗﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻌطﻲ ﺻورة ﺻﺣﯾﺣﺔ وﻋﺎدﻟﺔ ﻋن اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻧﺗﺎﺋﺞ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
) (1ﺧﻠف ﻋﺑد اﷲ اﻟوردات ،اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.50
) (2أﺣﻣد ﺣﻠﻣﻲ ﺟﻣﻌﺔ ،اﻟﻣدﺧل اﻟﺣدﯾث ﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.129
)(3
ﻣﺻطﻔﻰ ﻋﯾﺳﻰ ﺧﯾﺿر ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ)اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر واﻹﺟراءات( ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻣطﺎﺑﻊ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﺳﻌود ،اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
اﻟﺳﻌودﯾﺔ ،1996 ،ص.162
) (4ﺧﻠف ﻋﺑد اﷲ اﻟوردات ،اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.36
31
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
ﻣﺣل اﻟﺗدﻗﯾق).(1
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣراﺣل إﻋداد اﻟﺗﻘرﯾر ﻋن ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ
ﺗﻣر ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻋداد ﺗﻘرﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﻌدة ﻣراﺣل ﻫﻲ:
.1اﻟﺗﻘرﯾر اﻷوﻟﻲ ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ :ﯾ ﺗم إﻋداد ﻫذا اﻟﺗﻘرﯾر ﻣن ﺧﻼل أوراق إﺑراز وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗم
إﻋدادﻫﺎ أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل واﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﺗﻲ
اﻛﺗﺷﻔﻬﺎ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﻟﻠﻣﻬﻣﺔ ،وﻫذا اﻟﺗﻘرﯾر ﯾﻌﺗﺑر أﺳﺎس إﻋداد اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ).(2
.2ﺣ ق اﻟرد ﻣن اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣدﻗﻘﺔ أﻋﻣﺎﻟﻬم :ﯾﺗم ﻋﻘد اﺟﺗﻣﺎع ﺑﯾن اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟذي ﻗﺎم ﺑﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق
واﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣدﻗﻘﺔ أﻋﻣﺎﻟﻬم ،وﻓﻲ ﻫذا اﻻﺟﺗﻣﺎع ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﻌرض اﻟﻣﻼﺣظﺎت واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ
ﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻣدﻋﻣﺔ ﺑﺎﻷدﻟﺔ اﻟﻣؤﯾدة ﻟ ﻬﺎ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ ،ﺑﻌدﻫﺎ ﯾﺗدﺧل اﻷﺷﺧﺎص
اﻟﻣدﻗﻘﺔ أﻋﻣﺎﻟﻬم ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟﻣﻼﺣظﺎت واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﺗوﺻﯾﺎت ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺑرﯾرات واﻟﺗوﺿﯾﺣﺎت واﻻﻧﺗﻘﺎدات
اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣوﻧﻬﺎ إن ﻛﺎن ﻟدﯾﻬم ،وﻗد ﯾؤدي ذﻟك إﻟﻰ ﻧزاﻋﺎت ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ،وﺗظﻬر ﻫذﻩ اﻟﻧزاﻋﺎت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺗﯾن):(3
ﯾﻘدم اﻟﻣدﻗق أدﻟﺔ إﺛﺑﺎت ﻗوﯾﺔ وﻣﻧﻪ ﯾﻧﺗﻬﻲ اﻟﻧزاع؛
ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم اﻷدﻟﺔ وﻣﻧﻪ ﯾﺗﻧﺎزل اﻟﻣدﻗق ﻋﻠﻰ ﻧﻘطﺔ اﻟﻧزاع.
.3إﻋداد اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ :ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء اﻟﺗدﺧل ،ﯾﺗم إﻋداد ﺗﻘرﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺻورﺗﻪ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ،وﯾﺗم
إرﺳﺎﻟﻪ ﻷﻫم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن واﻹدارة ﻹﻋﻼﻣﻬم ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،واﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻹﺧﺗﻼﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺷف ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،وﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﺗدﻗﯾق ﻣوﺿوﻋﻲ ،واﺿﺢ وﺑﻧﺎء،
وأن ﯾﺗم إﻋدادﻩ وﺗﻘدﯾﻣﻪ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب).(4
.4ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗوﺻﯾﺎت
ﺑﻌد اﻗﺗراح اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣ ن اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﺻﺣﯾﺣﯾﺔ اﻟواﺟب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻼﺣظﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺟﻠﻬﺎ أﺛﻧﺎء اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻬﻣﺗﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻘوم ﺑﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣدى اﻻﻟﺗزام ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﺗﻠك اﻟﺗوﺻﯾﺎت ،وﺗﻧﺗﻬﻲ
ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻋﻧ د ﺗﻧﻔﯾذ ﻛل اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ واﻟﺗﻲ ﺻﺎدﻗت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻹدارة).(5
)(1
أﺣﻣد ﺣﻠﻣﻲ ﺟﻣﻌﺔ ،اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻓﻲ اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗﺄﻛﯾد ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.450
) (2ﻋﯾﺎدي ﻣﺣﻣد ﻟﻣﯾن ،ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.118
)(3
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.118
) (4ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ﻧﺻر ،ﺷﺣﺎﺗﺔ اﻟﺳﯾد ﺷﺣﺎﺗﺔ ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.521
)(5
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.521
32
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
)(1
ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ﻧﺻر ،ﺷﺣﺎﺗﺔ اﻟﺳﯾد ﺷﺣﺎﺗﺔ ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.521
) (2ﺟرﺑوع ﻣﺣﻣود ﯾوﺳف ،ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.260
ﻣﺣﻣد أﻣﯾن ﻣﺎزون ،اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻣن ﻣﻧظور اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ وﻣدى إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم )(3
33
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
) (1ﺧﺎﻟد أﻣﯾن ﻋﺑد اﷲ ،ﻋﻠم ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.138
) (2ﻫﺎدي اﻟﺗﻣﯾﻣﻲ ،ﻣدﺧل إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر ،ﻋﻣﺎن ،2004 ،ص.39
)(3
Jacques Renard, Théorie et Pratique de l’Audit Interne, Septième Edition d’organisation, paris, 2010, p331-
342.
34
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
35
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻹﻟﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣوﺿوع ﻣن ﺟﺎﻧﺑﯾن :اﻷول ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺷﺎط وﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ورﺗﺑﺔ اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﺎﺳﺗﺟواﺑﻪ،
واﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻬدف ﻣن اﻻﺳﺗﺟواب واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط ﻣﻌﯾن.
.2إﺟراء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ :ﻗﺑل اﻟﺑدء ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ أن ﯾذﻛر ﻧﻔﺳﻪ ﺑﻬدف
اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ،وﯾﻘدم ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣواﺿ ﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﺳﯾﻘوم ﺑﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ،ﺣﯾث ﯾﺣﺎول اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻧﺢ اﻟﺛﻘﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟذي ﺳﯾﺟري ﻣﻌﻪ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ،وﻋﻧد ﺑداﯾﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻘﯾﺎم ب:
ﺿﻣﺎن ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ وﺿﻌﻬﺎ ﻟﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت؛
ﺗﻠﺧﯾص ﻛل اﻟردود اﻟﺗﻲ ﺟﻣﻌﻬﺎ؛
اﻟﻌودة إﻟﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ إذا ﻛﺎن ﻫﻧﺎك وﻓرة ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﺧﺻص
ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ.
وﻋﻧد ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺗﻠﺧﯾص اﻟﻧﻘﺎط اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺗﻬﺎ ﻻﺟﺗﻧﺎب
اﻷﺧطﺎء اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋدم اﻟﻔﻬم أو اﻟﻧﺳﯾﺎن ،واﻟﺑﺣث ﻋن أﺷﺧﺎص آﺧرﯾن ﯾطرح ﻋﻠﯾﻬم اﻷﺳﺋﻠ ﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن
ﺻﺣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ.
.3إﻋداد ﻣﻠﺧص ﻟﻠﻣﻘﺎﺑﻠﺔ :إذ ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺈﻋﺎدة ﺻﯾﺎﻏﺔ وﺗﻠﺧﯾص اﻟﻣوﺿوع اﻟذي ﺗم ﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻪ ﻣن
أﺟل ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ أﻫم اﻟﻧﻘﺎط اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وأﻫم اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﻲ ﺑﻘﻲ ﺑﺣﺎﺟﺗﻬﺎ.
راﺑﻌﺎ :اﺳﺗﺧدام اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ ﻓﻲ إﻧﺟﺎز ﻣﻬﺎم اﻟﺗدﻗﯾق
ﯾﻌﺗﺑر اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﯾﻠﺟﺄ إﻟﯾﻬﺎ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻹﻧﺟﺎز ﻣﻬﺎﻣﻪ ،ﺣﯾث ﯾﻘوم ﺑﺎﺳﺗﻐﻼل اﻟﺑراﻣﺞ
اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ إذ ﯾﺗم ﻛﺗﺎﺑﺔ وطﺑﻊ اﻟرﺳوم اﻟﺑﯾﺎﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗداول اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق وﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟداول
اﻟﻣﻠﺣﻘﺔ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :أدوات وﺻﻔﯾﺔ
أوﻻ :اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ
ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن ﺗطﺎﺑق ﻣﺎﻫو
ﻣدون ﻋﻠﻰ اﻟوﺛﺎﺋق ،ﻣﻊ ﻣﺎﻫو ﻣوﺟود ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ،وﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ب):(1
.1اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻟﻺﺟراءات :ﺗﻬدف ﻣﻼﺣظﺔ اﻹﺟراءات إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﺗﻣر ﺑﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ أو
ﻧﺷﺎط ﻣﺎ ،ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن ﺗطﺎﺑﻘﻪ ﻣﻊ ﻣﺎﻫو ﻣدون ﻓﻲ دﻟﯾل اﻹﺟراءات واﺣﺗرام اﻷﻓراد ﻟﻬﺎ.
)(1
Jacques Renard, Op, cit, p355.
36
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
.2اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻟﻸﺻول :ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن وﺟود اﻷﺻول وﺗطﺑق أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧزون،
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ،اﻟﺳﻧدات ،واﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻧدوق.
.3اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻟﻠوﺛﺎﺋق :ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺗﺻﻣﯾﻣﻬﺎ ،ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ،واﻧﺗﻘﺎﻟﻬﺎ.
.4ﻣﻼﺣظﺔ اﻟﺗﺻرﻓﺎت :وﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ أي ﻣﻼﺣظﺔ ﻣدى اﺣﺗرام اﻷﻓراد ﻟﻠﺗﻌﻠﯾﻣﺎت
وﺗﺻرﻓﻬم داﺧل أﻣﺎﻛن اﻟﻌﻣل.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺳرد
ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻌض ﻣراﺣل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺻﻌوﺑﺔ وﺻﻔﻬﺎ وﯾﻠﺟﺄ اﻟﻣدﻗق إﻟﻰ اﻟﺳرد ﻟوﺻف اﻟﻧظﺎم ،وﻧﻣﯾز
ﺑﯾن ﻧوﻋﯾن :
.1اﻟﺳرد اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻪ اﻟﺷﺧص اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺗدﻗﯾق :ﯾﻛون ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﻻﺳﺗﻣﺎع
إﻟﻰ اﻟﺳرد اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻪ اﻟﺷﺧص ا ﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﺑﻬدف وﺻف اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻧظﺎم أو اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺧﺎﺿﻊ
ﻟﻠﺗدﻗﯾق ،وﺗطرح ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﺑﻌض اﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﺣدﯾد أﻫم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ اﻟﻣدﻗق إﻟﻰ ﺟﺎﻧب
ﻣدى ﺻدق اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﺳرد.
.2ﺳرد ﯾﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣدﻗق :ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺳرد ﻣﻼﺣظﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎدﯾﺔ وﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﺻﻌوﺑﺔ وﺻﻔﻬﺎ ﻋن طرﯾق ﻣﺧططﺎت ﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق أن ﯾﺳﺗﻐل ﻣﺎ ﻗدﻣﻪ ﺟﻣﯾﻊ اﻷطراف.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻣﺧطط اﻟوظﯾﻔﻲ
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺈﻋداد اﻟﻣﺧطط اﻟوظﯾﻔﻲ اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺎت
اﻻﺳﺗﺟواب واﻟﻣﻼﺣظﺔ واﻟﺳرد اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ ،وﯾﻌرض ﻫذا اﻟﻣﺧطط ﻣﺧﺗﻠف اﻟوظﺎﺋف ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ،وﯾﺳﻣﺢ ﺑﺈﺛراء اﻟﻣﻌﺎرف اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑوظﺎﺋف
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺑﺗﺣﻠﯾل ﻣراﻛز اﻟﻌﻣل ﺑﻬدف ﺗﺣدﯾد ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺳوء ﺗﻘدﯾم اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
راﺑﻌﺎ :ﺟدول ﺗﺣﻠﯾل اﻷﻋﻣﺎل )ﺷﺑﻛﺔ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﻬﺎم(
ﯾﺳﺗﺧدم ﻫذا اﻟﺟدول ﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟوظﺎﺋف أو اﻹﺟراءات ﻣﺣل اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أﻋﻣﺎل أوﻟﯾﺔ ﺑﻬدف ﺗﺣدﯾد ﻧﻘﺎﺋص
اﻟﻔﺻل ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟوظﺎﺋف ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ.
وﯾﻘﺳم ﻫذا اﻟﺟدول إﻟﻰ:
اﻟﻌﻣود اﻷول :ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻷﻋﻣﺎل اﻷوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟوظﯾﻔﺔ أو اﻹﺟراء ﺑﺷﻛل ﻣﻔﺻل وﻣﺗﺳﻠﺳل.
37
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻌﻣود اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد طﺑﯾﻌﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻷوﻟﯾﺔ وﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺄرﺑﻌﺔ أﻧواع رﺋﯾﺳﯾﺔ وﻫﻲ :اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ،
اﻟﺗرﺧﯾص ،اﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،واﻟﻣراﻗﺑﺔ.
اﻷﻋﻣدة اﻟﻣواﻟﯾﺔ :ﺗﺣدد اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل اﻷوﻟﯾﺔ.
اﻟﻌﻣود اﻷﺧﯾر :ﻣﺧﺻص ﻟﺗﺣدﯾد اﻷﻋﻣﺎل ﻏﯾر اﻟﻣﻧﻔذة.
ﺧﺎﻣﺳﺎ :ﺧراﺋط اﻟﺗدﻓق
ﺗﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﺧراﺋط دورة اﻧﺗﻘﺎل اﻟوﺛﺎﺋق ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟوظﺎﺋف وﻣراﻛز اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،وﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺣدﯾد
أﺻل اﻟوﺛﯾﻘﺔ واﻟﻘﻧوات اﻟﺗﻲ ﺗﻣر ﺑﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺻل إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺧدم اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ،وﻫﻲ ﺗﻘدم ﻧظرة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋن ﺗﺳﻠﺳل
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ٕواﺟراءات اﻧﺗﻘﺎﻟﻬﺎ.
وﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟﺧراﺋط إﻟﻰ اﺧﺗﺑﺎر دﻗﺔ اﻹﺟراءات وﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ ،وﺗﺳﺗﺧدم ﻟﻬذا اﻟﻐرض رﻣوز ﻣوﺣدة ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن
ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻧﺎﺻر وﯾﻣﻛن ﻋرﺿﻬﺎ ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ:
اﻟﺟدول رﻗم (01):اﻟرﻣوز اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﺧراﺋط اﻟﺗدﻓق
ﻣﺳﺗﻧد أو وﺛﯾﻘﺔ ﯾﺗم إﻋدادﻫﺎ ﺑﺷﻛل ﯾدوي أو آﻟﻲ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻧد أو وﺛﯾﻘﺔ
اﻟﯾوﻣﯾﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ و اﻟدﻓﺎﺗر
38
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
ﺗﺻﻧﯾف ﻧﻬﺎﺋﻲ
ﯾﺳﺎﻋد اﻟﺗﺻﻧﯾف ﻋﻠﻰ ﻓﻬم اﻟﻧظﺎم و ﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ
اﻟﺗﺻﻧﯾف داﺧل اﻟرﻣز :ح :ﺣرﻓﻲ ،ع :ﻋﺎدي ،ت :ﺗﺎرﯾﺧﻲ
ﺗﺻﻧﯾف ﻣؤﻗت
اﻟﻣﺻدر :ﻋﯾﺎدي ﻣﺣﻣد ﻟﻣﯾن ،ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ،
ﻣذﻛرة ﺗدﺧل ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﻓرع إدارة أﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﺟزاﺋر ،2008،ص.131
ﺳﺎدﺳﺎ :ﻗواﺋم اﻻﺳﺗﻘﺻﺎء
وﺗﺳﻣﻰ ﻛذﻟك ﻗواﺋم اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ،وﻫﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻧﻣوذﺟﯾﺔ ﺗﺷﻣل ﻣﺟﻣوﻋﺔ واﻗﻌﯾﺔ ﻣن اﻷﺳﺋﻠﺔ واﻟﺗﻲ
ﺗﺗﻧﺎول ﺟﻣﯾﻊ ﻧواﺣﻲ اﻟﻧﺷﺎط داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻌﺗﺎدة ﻣﺛل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،ﻋﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺷراء واﻟﺑﯾﻊ ،أرﺻدة اﻟداﺋﻧﯾن واﻟﺑﻧوك...وﻏﯾرﻫﺎ.
39
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﺧﻼﺻﺔ:
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ وظﯾﻔﺔ ﺗﻘﯾﯾم ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ﺷﺧص ﻣﺳﺗﻘل ﻣن داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻣؤﻫﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ،ﻓﺎﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻪ أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻛوﻧﻪ اﻟداﻋم اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻺدارة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾم
ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﯾﺔ أﺻول اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وأﻣواﻟﻬﺎ ،وذﻟك ﺑﺈﺗﺑﺎع ﺧطوات ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ
ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﻬﻧﯾﺔ ﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻗﺑوﻻ ﻋﺎﻣﺎ ،ﻣﺳﺗﻌﻣﻼ ﻛل اﻷدوات اﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾراﻫﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ أداء
ﻣﻬﻧﺗﻪ ،ﺑﻬدف إﻋداد ﺗﻘرﯾر ﯾﺗﺿﻣن رأي ﻓﻧﻲ ﻣﺣﺎﯾد ﻋن ﻣدى ﺻدق وﺻﺣﺔ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
40
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ
ﺗﻣﻬﯾد
ﺧﻼﺻﺔ
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗﻣﻬﯾد:
ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷط ﻓﯾﻬﺎ ﺣﯾث أﺻﺑﺣت
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳﻣﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻓﻧﺟﺎح أو ﻓﺷل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣرﻫون ﺑﻣدى ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ إدارة
ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر وﺗﺟﻧﺑﻬﺎٕ ،وادارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﻌﻧﻲ أﺳﺎﺳﺎ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺗﺣدﯾدﻫﺎ
وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ ﺑدﻗﺔ ٕواﯾﺟﺎد اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ إدارة ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر وﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ.
وﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺷﻣل أﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﯾوﻣﯾﺔ،
ٕوادارﺗﻬﺎ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﺄﻛد ﻣن إﺑﻘﺎء ا ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾل ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﺗﻌﺗﺑر
اﻟﻐﺎﯾﺔ اﻟﻣرﺟوة ﻹظﻬﺎر ﻗدرة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻣل ﻣﺧﺎطرﻫﺎ اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ.
وﻋﻠﯾﻪ ﺳﻧﺗطرق ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل إﻟﻰ دراﺳﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻗﻲ إدارﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل
اﻟﻣﺑﺎﺣث اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
42
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
)(1
ﺷرﯾف ﻣﺣﻣد اﻟﻌﻣري ،ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻋطﺎ ،اﻷﺻول اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﻠﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2012 ،ﺑدون دار ﻧﺷر ،ص.7
)(2
أﺳﺎﻣﺔ ﻋزﻣﻲ ﺳﻼم ،ﺷﻘﯾري ﻧوري ﻣوﺳﻰ ،إدارة اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﺣﺎﻣد ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2007،ص.20
)(3
ﺣرﺑﻲ ﻣﺣﻣد ﻋرﯾﻘﺎت ،ﺳﻌﯾد ﺟﻣﻌﺔ ﻋﻘل ،اﻟﺗﺄﻣﯾن ٕوادارة اﻟﺧطر ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2008 ،ص.11
)(4
ﯾوﺳف ﺣﺟﯾم اﻟطﺎﺋﻲ وآﺧرون ،إدارة اﻟﺗﺄﻣﯾن واﻟﻣﺧﺎطر ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﯾﺎزوري اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2011 ،ص.17
43
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
)(1
ﻣﻣدوح ﺣﻣزة أﺣﻣد ،ﺗطﺑﯾﻘﺎت ﻓﻲ إدارة اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،1997 ،ص.05
)(2
ﻋﯾد أﺣﻣد أﺑو ﺑﻛر ،وﻟﯾد إﺳﻣﺎﻋﯾل اﻟﺳﯾﻔو ،إدارة اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،دار اﻟﯾﺎزوري اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2009 ،ص.27
)(3
ﻋز اﻟدﯾن ﻧﺎﯾف ﻋﻧﺎﻧزة ،ﻣﺣﻣد داود ﻋﺛﻣﺎن ،ﺗﻘﯾﯾم ﻣدى ﻛﻔﺎءة إدارة ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ دورﯾﺔ ﻧﺻف
ﺳﻧوﯾﺔ ﺗﺻدر ﻋن ﻛﻠﯾﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺗﺻﺎد ،اﻟﻌدد ،12ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺑﺻرة ،2013،ص.214
)(4
ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ﻗﻧدوز وآﺧرون ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر)إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻬﻧدﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ( ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟوراق ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2013 ،ص.30
)(5
ﻋﯾد أﺣﻣد أﺑو ﺑﻛر ،وﻟﯾد إﺳﻣﺎﻋﯾل اﻟﺳﯾﻔو ،إدارة اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.33
) (6ﻣﺣﻣد ﺗوﻓﯾق اﻟﺑﻠﻘﯾﻧﻲ ،ﺟﻣﺎل ﻋﺑد اﻟﺑﺎﻗﻲ واﺻف ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،دار اﻟﻛﺗب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ،ﻋﻣﺎن ،2004 ،ص ص.19-17
44
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺑﺎﻟﺷﺧص أو اﻟﺷﻲء ﻣوﺿوع اﻟﻘرار ،ﻓوﺟود ظﺎﻫرة اﻟﺣرﯾق ﯾﻣﺛل ﻣﺳﺑب طﺑﯾﻌﻲ ﻟﺧطر اﻟﺣرﯾق ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻘ اررات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺳﻔن واﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻣﺣﻣوﻟﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻛذﻟك اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺑﺣرﯾﺔ.
وﺗوﺟد ﻣﺳﺑﺑﺎت ﻣﺧﺎطر ﻣﺳﺎﻋدة ،ﻓﻲ اﻟﺷﺧص أو ﻓﻲ اﻟﺷﻲء ﻣوﺿوع اﻟﻘرار ،ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗزﯾد ﻣن درﺟﺔ
اﻟﻣﺧﺎطر.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﺳﺑﺑﺎت اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
ﻣﺳﺑﺑﺎت اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن ﺗدﺧل اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري ﻓﻲ ﻣﺟرﯾﺎت
اﻷﻣور اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻘﺻد أو ﺑدون ﻗﺻد ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻣن ﺗدﺧل اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ
ﺗﺣﻘق ﺑﻌض اﻟظواﻫر اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻫو اﻟﻧﻔﻊ اﻟذي ﯾﻌود ﻋﻠﯾﻪ أو ﻋﻠﻰ طرف ﻣﻌﯾن وﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم ﻣﺳﺑﺑﺎت
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ إﻟﻰ ﻗﺳﻣﯾن:
.1ﻣﺳﺑﺑﺎت ﻣﺧﺎطر ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻻإرادﯾﺔ :ﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺳﺑب ﻓﻲ وﺟودﻫﺎ اﻹﻧﺳﺎن وﻟﻛن ﺑدون
ﺗﻌﻣد وﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﻛرار ﺗﺣﻘق اﻟظواﻫر اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطر.
.2ﻣﺳﺑﺑﺎت ﻣﺧﺎطر ﺷﺧﺻﯾﺔ إرادﯾﺔ :وﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﯾﺗدﺧل اﻹﻧﺳﺎن وﻋن ﻋﻣد ﻓﻲ وﺟودﻫﺎ،
واﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة ﻣﻌدل ﺗﻛرار ﺗﺣﻘق اﻟظواﻫر اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ أو زﯾﺎدة ﺣﺟم اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾزﯾد
ﻣن درﺟﺔ اﻟﺧطورة.
وﻋﻠﻰ ذﻟك ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار أن ﯾﻌﻣل دراﺳﺔ ﺟدوى ﺗﺗﺿﻣن ﻣﺳﺑﺑﺎت اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗدور ﺣول ﻣوﺿوع
اﻟﻘرار وﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺑﺑﺎت اﻟﻼإرادﯾﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗؤﺛر ﻓﻲ درﺟﺔ ﺧطورة اﻟﻘرار اﻟذي ﻗد ﯾﺗﺧذﻩ اﻟﺷﺧص وﯾﺗﺣﻣل
ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ،أﻣﺎ ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺑﺑﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻹرادﯾﺔ ﯾﺟب دراﺳﺗﻬﺎ أﯾﺿﺎ ﻛﻌواﻣل ﺗزﯾد ﻣن درﺟﺔ ﺧطورة اﻟﻘرار ﺣﺗﻰ
ﯾﺗﻣﻛن ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻧﺗ ﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﺗم ﻋﻠﯾﻪ ﺗﺣﻣﻠﻬﺎ وﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﺗم ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر ﺗﺣﻣﻠﻬﺎ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻧواع وﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر
ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋدة أﻧواع ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر أﺛﻧﺎء أداﺋﻬﺎ ﻟﻧﺷﺎطﻬﺎ ،وﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﻣﺟﺎﺑﻬﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر
ﺗﻘوم ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻋدة ﺗﻘﻧﯾﺎت.
اﻟﻔرع اﻷول :أﻧواع اﻟﻣﺧﺎطر
ﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﻋدة زواﯾﺎ ﺗﻌﻛس ﻛل واﺣدة ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺻﻧﯾﻔﺎ
ﺧﺎﺻﺎ ،ﺑﺣﯾث ﺗﺧﺗﻠف ﻫذﻩ اﻟﺗﺻﻧﯾﻔﺎت ﺑﺎﺧﺗﻼف وﺟﻬﺔ اﻟﻧظر اﻟﻰ اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻓﻲ ﺗﺻﻧﯾﻔﻬﺎ ،وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن
ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﺧﺎطر إﻟﻰ ﻣﺎﯾﻠﻲ:
45
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
)(1
ﻋﯾد أﺣﻣد أﺑو ﺑﻛر ،وﻟﯾد إﺳﻣﺎﻋﯾل اﻟﺳﯾﻔو ،إدارة اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.39
)(2
أﺳﺎﻣﺔ ﻋزﻣﻲ ﺳﻼم ،ﺷﻘﯾري ﻧوري ﻣوﺳﻰ ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص.28 ،27
)(3
ﺳﺎﻣﻲ ﻋﻔﯾﻔﻲ ﺣﺎﺗم ،اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟدوﻟﻲ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،اﻟدار اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﯾﺔ واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،1986 ،ص.36
46
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ :وﺗﺳﻣﻰ أﯾﺿﺎ ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ،وﻫﻲ ﻣﺧﺎطر ﺗﻧﺷﺄ ﺑﻔﻌل اﻹﻧﺳﺎن ﻧﻔﺳﻪ وﻟﻧﻔﺳﻪ
وﯾﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﻧﺎﻓﻊ ﻣﺎﻟﯾﺔ أو اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻊ اﻷﺧذ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر أن ﻧﺗﺎﺋﺞ أﻋﻣﺎﻟﻪ ﻻ ﺗﻛون ﻣﻌروﻓﺔ ﻟدﯾﻪ
ﻣﺳﺑﻘﺎ ،وذﻟك ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺳﯾﺎدة ظﺎ ﻫرة ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﻓﻲ أﺳواق اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ.
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ أﺳواق اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻓﻲ ﺻورة رﺑﺢ أو
ﺧﺳﺎرة وﺗﺗﻠﺧص اﻟﻣﺧﺎط ر اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟد ﻋﻠﻰ ﻣزاوﻟﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وأﻋﻣﺎل اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗم
ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق رﺑﺣﺎ ﻣن وراﺋﻬﺎ.
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﺣﺗﺔ :وﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎط ر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺳﺑب ﻓﯾﻬﺎ ظواﻫر طﺑﯾﻌﯾﺔ وظواﻫر ﻋﺎﻣﺔ ﻟﯾس ﻟﻺﻧﺳﺎن دﺧل ﻓﻲ
وﺟودﻫﺎ وﻻ ﯾﻣﻛﻧﻪ ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ،وﯾﺗرﺗب ﻋن ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ ﺧﺳﺎرة ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣؤﻛدة ﻟﻺﻧﺳﺎن ،وﻻ ﯾﻧطوي ﻣﺛل ﻫذا اﻟﺗﺣﻘق ﻋﻠﻰ
أي ﻓرص ﻟﻠرﺑﺢ ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال ،وﯾﻌﺗﺑر ﺧطر اﻟوﻓﺎة ،اﻟﻌﺟز ،اﻟﻣرض ،اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﺑﺄﻧواﻋﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أﻣﺛﻠﺔ ﻋدﯾدة ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر).(1
.2اﻟﻣﺧﺎطر ﻏﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ :وﺗﺳﻣﻰ أﯾﺿﺎ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ وﻫﻲ ﻣﺧﺎطر ﻻ ﺗﺳﺑب ﺧﺳﺎرة ﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷرة
وﻟﻛن ﺗﺳﺑب ﺧﺳﺎرة ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻓﻘط ،وﻋﺎدة ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﻻ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻣﺑدأ اﻟﻘﯾﺎس واﻟﺗﻘﯾﯾم).(2
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر
ﻧظ ار ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺗﻐﯾر اﻟداﺋم وﺣدوﺛﻬﺎ ﺑﺻورة ﻣﻔﺎﺟﺋﺔ وﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻌﺔ وﻫذا ﺑﺳﺑب
ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻬﺎ ،ﻟﻬذا ﺗﺣﺎول اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟطرق اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ):(3
أوﻻ :اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر
اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻷﺳﻠوب أﻛﺛر ﺷﯾوﻋﺎ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺛل اﻷﻓراد ﺗواﺟﻪ ﻋددا
ﻏﯾر ﻣﺣدود ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر وﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟﺣﺎﻻ ت ﻻ ﯾﺗم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺷﻲء ﺣﯾﺎﻟﻬﺎ ،وﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﯾﺗم اﺗﺧﺎذ إﺟراء إﯾﺟﺎﺑﻲ
ﻟﺗﻔﺎدي اﻟﻣﺧﺎطر أو ﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ ﯾﺗم ﺑذﻟك اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﺣﺗﻣﺎل اﻟﺧﺳﺎرة اﻟذي ﺗﻧطوي ﻋﻠﯾﻪ ،واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر ﻗد
ﯾﻛون طوﻋﯾﺎ أو ﻏﯾر طوﻋﻲ ،ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﻛون ﺷﻌورﯾﺎ أو ﻻﺷﻌورﯾﺎ ،وﯾﺗم اﻻﺣﺗﻔﺎظ اﻟﺷﻌوري ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗم
)(1
ﻣﺣﻣد ﺗوﻓﯾق اﻟﺑﻠﻘﯾﻧﻲ ،ﺟﻣﺎل ﻋﺑد اﻟﺑﺎﻗﻲ واﺻف ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،دار اﻟﻛﺗب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ،ﻋﻣﺎن ،2004 ،ص.22
)(2
أﺳﺎﻣﺔ ﻋزﻣﻲ ﺳﻼم ،ﺷﻘﯾري ﻧوري ﻣوﺳﻰ ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.25
)(3
ﻋﺑدﻟﻲ ﻟطﯾﻔﺔ ،دور وﻣﻛﺎﻧﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﺗﺧرج ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺗﺧﺻص إدارة اﻷﻓراد
وﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺎت ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻠﻣﺳﺎن ،2012 ،ص ص.22-19
47
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
إدراك اﻟﻣﺧﺎطر وﻻ ﯾﺗم ﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ أو ﺗﻘﻠﯾﻠﻬﺎ وﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﯾﺗم إدراك اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﯾﺗم اﺳﺗﺑﻘﺎؤﻫﺎ ﻻﺷﻌورﯾﺎ.
واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر أﺳﻠوب ﻣﺷروع ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر وﻋﻠﻰ ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ أن ﺗﻘرر أي اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﺟب
أن ﺗﺣﺗﻔظ ﺑﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗﻔﺎدﯾﻬﺎ أو ﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل اﻟﺧﺳﺎرة.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺗﺣﺎﺷﻲ أو ﺗﻔﺎدي اﻟﻣﺧﺎطر
ﯾﺗم ﺗﺣﺎﺷﻲ اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﻧدﻣﺎ ﯾرﻓض اﻟﻔرد أو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻗﺑوﻟﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ ،واﻟﺗﻌرض ﻟﻠﻣﺧﺎطر ﻏﯾر ﻣﺳﻣوح
ﻟﻪ أ ن ﯾدﺧل ﺣﯾز اﻟوﺟود وﯾﺗﺣﻘق ذﻟك ﻋن طرﯾق ﻋدم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧﺷﺊ ﻟﻠﻣﺧﺎطر ،وﺗﺟﻧب ﻋدم اﻟﻣﺧﺎطرة
ﺑﺎﻟﻣدﺧرات ﻓﻲ ﻣﺷروع ﻓﯾﻪ ﻣﺟﺎزﻓﺔ.
وﯾﻌد ﺗﻔﺎدي اﻟﻣﺧﺎطر أﺣد أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر ﻟﻛﻧﻪ ﺗﻘﻧﯾﺔ ﺳﻠﺑﯾﺔ وﻟﯾﺳت إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻟﻬذا اﻟﺳﺑب ﯾﻛون
ﻣدﺧﻼ ﻏﯾر ﻣرﺿﻲ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺧﺎطر ﻛﺛﯾرة ،ﻓﻠو اﺳﺗﺧدم ﺑﺷﻛل ﻣﻛﺛف ﻟﺧﺳرت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓرص ﻛﺛﯾرة
ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺑﺢ ،وﯾﻣﻛن أن ﺗﻠﺟﺄ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
.1ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﻌذر إﯾﺟﺎد طرﯾﻘﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺧطر؛
.2إذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﻣﻛن ﺗوﻗﻊ اﻟﺧطر ﻗﺑل ﺗﺣﻘﻘﻪ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺗﺣوﯾل اﻟﻣﺧﺎطر
ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾ ﺗم ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺧطر ﺑﺗﺣوﯾﻠﻪ إﻟﻰ طرف آﺧر ﻧظﯾر دﻓﻊ ﻣﻘﺎﺑل ﻣﻌﯾن ﻟﻬذا
اﻟطرف ،وﯾﺗم اﻟﺗﺣوﯾل ﺑﻣوﺟب ﻋﻘد ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن )ﺻﺎﺣب اﻟﺧطر اﻷﺻﻠﻲ واﻟطرف اﻟﻣﺣول إﻟﯾﻪ اﻟﺧطر(،
وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣوﯾل اﻟﺧطر ﻣﺎﯾﻠﻲ:
.1ﯾﺗﺧﻠص اﻟﻔرد أو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ظﺎﻫرة ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد أو اﻟﺷك أو اﻟﺧوف اﻟذي ﯾﻐﻠف اﻟﻘ اررات اﻟﻣراد اﺗﺧﺎذﻫﺎ؛
.2اﻟﺣد ﻣن اﺗﺧﺎذ ﻗ اررات ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻷﻓراد واﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
راﺑﻌﺎ :ﺗﻘﻠﯾل ﻣﺟﺎل اﻟﻣﺧﺎطر
ﯾﻣﻛن ﺗﻘﻠﯾل اﻟﻣﺧﺎطر ﻣن ﺧﻼل ﻣﻧﻌﻬﺎ واﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ ،وﺑراﻣﺞ اﻟﺳﻼﻣﺔ وﺗداﺑﯾر ﻣﻧﻊ اﻟﺧﺳﺎرة ﺳوى أﻣﺛﻠﺔ
ﻟﻣﺣﺎوﻻت اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر ﻋن طرﯾق ﺗﻘﻠﯾل ﻓرﺻﺔ ﺣدوﺛﻬﺎ ،وﺑﻌض اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت ﯾﻛون اﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ ﻣﻧﻊ
ﺣدوث اﻟﺧﺳﺎرة ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﺑﻌض اﻷﺧر اﻟﻬدف ﻣﻧﻪ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺷدة اﻟﺧﺳﺎرة إذا وﻗﻌت ،وﻫﻧﺎك ﻣن ﯾرى أن
ﻣﻧﻊ اﻟﺧﺳﺎرة ﻫو اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻷﻓﺿل ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﺈذا أﻣﻛن اﻟﻘﺿﺎء ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﺣﺗﻣﺎل اﻟﺧﺳﺎرة ﻓﺳﯾﺗم
اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطر ،وﻣﻊ ذﻟك ﻓﺈن ﻣﻧﻊ اﻟﺧﺳﺎرة ﯾﻣﻛن أن ﯾﻧظر إﻟﯾﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣدﺧل ﻏﯾر ﻛﺎف ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻟﻣﺧﺎطر إذ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﻗد ﯾﻛﻠف ﻣﻧﻊ اﻟﺧﺳﺎﺋر أﻛﺛر ﻣن اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻧﻔﺳﻬﺎ.
48
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
49
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻛ ﻣﺎ ﻗﺎم ﻗﺳم اﻟﺗﺄﻣﯾن ﻓﻲ راﺑطﺔ اﻹدارة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﺑﻧﺷر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻋرﯾﺿﺔ ﻣن اﻟﺗﻘﺎرﯾر واﻟدراﺳﺎت ﻟﻣﺳﺎﻋدة
ﻣدﯾري اﻟﻣﺧﺎطر).(1
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﻌرﯾف إدارة اﻟﻣﺧﺎطر
ﻟﻘد ﺗﻌددت اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻣﺧﺎطر إﻻ أن ﻫﻧﺎك وﺟﻬﺔ ﻧظر واﺣدة ﺗظﻬر ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت
اﻟﻣطروﺣﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺗﻌﻠق أﺳﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر.
وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم ﺗﻌﺎرﯾف ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﻋرﻓت إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ" :ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣدﯾد وﺗﻘوﯾم اﻟﻣﺧﺎطر ،واﺧﺗﯾﺎر ٕوادارة اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت ﻟﻠﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻌرض ﻟﻬﺎ").(2
ﻛﻣﺎ ﻋرﻓت ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ" :ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻧظﺎﻣﯾﺔ ﻟﺗﺣدﯾد وﺗﻘﯾﯾم اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗﺣﻘق اﻷﺧطﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺻﯾب
اﻷﻓراد واﻟﻣﻧﺷﺂت واﺧﺗﯾﺎر وﺗﻧﻔﯾذ أﻧﺳب اﻟوﺳﺎﺋل ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻫذﻩ اﻟﺧﺳﺎﺋر").(3
وﻗد ﻋرﻓﻬﺎ ﻣﻌﻬد إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺄﻧﻬﺎ " :اﻟﺟزء اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻷي ﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻓﻬﻲ اﻹﺟراءات
اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺷﻛل ﻣﻧظم ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷﺧ طﺎر اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻷﻧﺷطﺗﻬﺎ ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ
ﻣن ﻛل ﻧﺷﺎط وﻣن ﻣﺣﻔظﺔ ﻛل ﻧﺷﺎط"). (4
ﻛﻣﺎ ﻋرﻓت ﺑﺄﻧﻬﺎ " :ﻣﻧﻬﺞ أو ﻣدﺧل ﻋﻠﻣﻲ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر ﻋن طرﯾق ﺗوﻗﻊ اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ وﺗﺻﻣﯾم
وﺗﻧﻔﯾذ إﺟراءات ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻘﻠل إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺣدوث اﻟﺧﺳﺎﺋر أو اﻷﺛر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ إﻟﻰ اﻟﺣد
اﻷدﻧﻰ").(5
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻧظﯾم ﻣﺗﻛﺎﻣل ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﻣن اﻷﺳﺎﻟﯾب ﺗﻬدف إﻟﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺄﻓﺿل اﻟطرق وأﻗل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻛﺗﺷﺎف اﻟﺧطر،
) (1ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ﻗﻧدوز وآﺧرون ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر)إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻬﻧدﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ( ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص.49 ،48
)(2
ﻧوال ﺑن ﻋﻣﺎرة ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﻣﺻﺎرف اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ،ﻣداﺧﻠﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟدوﻟﻲ ﺣول اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓرﺣﺎت ﻋﺑﺎس ،ﺳطﯾف ،ﯾوﻣﻲ 21-20أﻛﺗوﺑر ،2009ص.03
) (3ﻋﯾد أﺣﻣد أﺑو ﺑﻛر ،وﻟﯾد إﺳﻣﺎﻋﯾل اﻟﺳﯾﻔو ،إدارة اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.49
)(4
إﺑراﻫﯾم رﺑﺎح إﺑراﻫﯾم اﻟﻣدﻫون ،دور اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻏزة ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ اﺳﺗﻛﻣﺎﻻ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺗﺧﺻص ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﺗﻣوﯾل ،اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻏزة ،2011 ،ص.37
)(5
ﻧﺟﺎر ﺣﯾﺎة ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻓق اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺑﺎزل ،أطروﺣﺔ دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓرﺣﺎت ﻋﺑﺎس ،ﺳطﯾف،
،2014ص.64
50
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
-2ﺗطوﯾر ﺳﯾﺎﺳﺎت
-6ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت
وإﺟراءات ﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻣﺧﺎطر
وﻗﺎﺋﯾﺔ
-5اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻛﻔﺎءة -3ﺗﺻﻣﯾم اﻟﺳﯾــــــﺎﺳﺎت
وﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ ﻟﻠﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﺣدة اﻟﻣﺧﺎطر
-4ﺗطﺑﯾق اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت
اﻛﺗﺷﺎﻓﯾﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت
اﻟﻣﺻدر :ﻋﺑد اﻟرﺷﯾد ﺑن دﯾب ،ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺷﻼﻟﻲ ،ﻣدﺧل اﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻣداﺧﻠﺔ ﻣﻘدﻣﺔ
ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ اﻟﺛﺎﻟث ﺣول :إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،اﻵﻓﺎق واﻟﺗﺣدﯾﺎت،
ﯾوﻣﻲ 26-25ﻧوﻓﻣﺑر ،2008ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﺳﯾﺑﺔ ﺑن ﺑوﻋﻠﻲ ،اﻟﺷﻠف ،ص.04
ﻓﻌﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﻛون :وﻗﺎﺋﯾﺔ ،اﻛﺗﺷﺎﻓﯾﺔ ،ﺗﺻﺣﯾﺣﯾﺔ:1
وﻗﺎﺋﯾﺔ :أي ﺻﻣﻣت ﻟﻠوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ أو اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗوﻗﻌﻬﺎ ﻗﺑل ﺣدوﺛﻬﺎ،
اﻛﺗﺷﺎﻓﯾﺔ :ﻟﻛﺷف اﻟﻣﺷﺎﻛل ﺣﺎل ﺣدوﺛﻬﺎ واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻏﯾر اﻟﻣرﻏوب ﺑﻬﺎ ،ودراﺳﺔ ﺷدة ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ،
ﺗﺻﺣﯾﺣﯾﺔ :أي ﻟﺗدارك آﺛﺎر اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻛﺗﺷﻔﺔ وﺗﻼﻗﯾﻬﺎ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗﻛرارﻫﺎ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :أﻫداف إدارة اﻟﻣﺧﺎطر
إن اﻟﻬدف اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻫو ﺗﻌظﯾم اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ و ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻬدف ﯾﺟب أ ن ﺗﺳﻌﻰ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺧﻔض ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺧطر ،وذﻟك ﻋن طرﯾق ﺗﻘدﯾر ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
وﻋﻧد اﺗﺧﺎذ ﻗ اررات إدارة اﻟﻣﺧﺎطر.
وﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾﻔﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن رﺋﯾﺳﯾﺗﯾن ﻫﻣﺎ:
1ﺷﻌﺑﺎن ﻓرج ،اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ٕوادارة اﻟﻣﺧﺎطر ،دروس ﻣوﺟﻬﺔ ﻟطﻠﺑﺔ اﻟﻣﺎﺳﺗر ،ﺗﺧﺻص اﻟﻧﻘود واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺑﻧوك،
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺑوﯾرة ،2014 ،ص.79
51
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
) (1ﻋﯾد أﺣﻣد أﺑو ﺑﻛر ،وﻟﯾد إﺳﻣﺎﻋﯾل اﻟﺳﯾﻔو ،إدارة اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص.52-50
) (2ﻋﺑدﻟﻲ ﻟطﯾﻔﺔ ،دور وﻣﻛﺎﻧﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.58
52
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗﻧﺗﺞ ﻣن اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﺣﺗﺔ اﻟﻰ أﻗل ﻣﺳﺗوى ،وﻫو ﻫدف ﻣرﻏوب ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻪ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
ذﻟك ﻓﺈن ﺧﻔض اﻟﺗﺑﺎﯾن ﻓﻲ اﻟدﺧل ﯾﻣﻛن أﯾﺿﺎ أن ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﻘﻠﯾل اﻟﺿراﺋب ﻋﻠﻰ اﻷرﺑﺎح ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﻌبء
اﻟﺿرﯾﺑﻲ اﻟطوﯾل اﻟﻣدى ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺳوف ﯾﻛون أﻗل ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﻌواﺋد ﻣﺳﺗﻘرة.
.3اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ اﻟﻧﻣو :اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ اﻻ ﺳﺗﻣرار ﻓﻲ اﻟﻧﻣو ﻣن ﺧﻼل ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺟدﯾدة واﻷﺳواق
أو ﻋن طرﯾق اﻻﺳﺗﺣواذ واﻻ ﻧدﻣﺎج ،وﯾﻣﻛن ﺿﻣﺎن اﻟﻧﻣو اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺿﻣﺎن ﻣﺻﺎدر ﺗورﯾد
اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌرﺿﻬﺎ ﻟﻠﺣﺎدث).(1
.4اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ :وﯾﻣﻛن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﺛﺑﺎت اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻋن طرﯾق ﺗﺧﻔﯾض أﺛر ﻫذﻩ
اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد اﻵﺧرﯾن واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﺣﯾث أن اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺟﺳﯾﻣﺔ ﯾﻛون ﻟﻬﺎ آﺛﺎ ار ﻋﻛﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن
واﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن واﻟﻣوردﯾن واﻟداﺋﻧﯾن وداﻓﻌﻲ اﻟﺿراﺋب واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻛل ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ).(2
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :ﻗواﻋد و أدوات إدارة اﻟﻣﺧﺎطر
إن ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﺗم وﻓﻘﺎ ﻟﻘواﻋد وأدوات ﯾﺟب اﻷﺧذ ﺑﻬﺎ ﻋﻧد ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر وﻋﻠﯾﻪ
ﺳﻧﺗطرق ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻫذﻩ اﻟﻘواﻋد واﻷدوات ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻣطﻠب.
اﻟﻔرع اﻷول :ﻗواﻋد إدارة اﻟﻣﺧﺎطر
ﻣﻊ ﺗطور إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻛﻣﺟﺎل وظﯾﻔﻲ ﺧﺎص ﻟﻺدارة ،ﺗم ﺗوﺟﯾﻪ اﻫﺗﻣﺎم ﻣﺗ ازﯾد ﻟﺻﯾﺎﻏﺔ ﻣﺑﺎدﺋﻬﺎ
وﺗﻘﻧﯾﺎﺗﻬﺎ ،وذﻟك ﺑﻬدف ﺗوﻓﯾر ﻗواﻋد إرﺷﺎدﯾﺔ ﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻣﺧﺎطر.
وﺗﻌﺗﺑر ﻗواﻋد إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻫﻲ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﻛم إﻟﻰ ﺣﺳن اﻹدراك و اﻟﻔطرة اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﺗطﺑق ﻋﻠﻰ ﻣواﻗف
اﻟﻣﺧﺎطر ،وﻫذﻩ اﻟﻘواﻋد ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ):(3
أوﻻ :ﻻ ﺗﺟﺎزف ﺑﺄﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺣﻣل ﺧﺳﺎرﺗﻪ
اﻟﻘﺎﻋدة اﻷوﻟﻰ واﻷﻫم ﻓﻲ اﻟﻘواﻋد اﻟﺛﻼث ﻫﻲ " ﻻ ﺗﺟﺎزف ﺑﺄﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺣﻣل ﺧﺳﺎرﺗﻪ" ورﻏم أن
ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ﻻ ﺗﻘول ﻟﻧﺎ ﺑﺎﻟﺿرورة ﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻣﻠﻪ ﺑﺷﺄن ﻣﺧﺎطر ﻣﻌﯾﻧﺔ ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗورد اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﺟب
اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺷﻲء ﺣﯾﺎﻟﻬﺎٕ ،واذا ﺑدأﻧﺎ ﺑﺎﻹﻗرار ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﯾﺗم ﻋﻣل ﺷﻲء ﺣﯾﺎل ﻣﺧﺎطر ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﺣﺗﻔظ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﺑﺎﺣﺗﻣﺎل ﻧﺷوء ﺧﺳﺎرة ﻣن ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر.
وﻣﺳﺄﻟﺔ ﺣﺟم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻬﺎ ﺑﺄﻣﺎن ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻣﻌﻘدة وﻓﻧﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾرﺗﺑط ﻣﺳﺗوى اﻻﺣﺗﻔﺎظ
) (1ﻋﯾد أﺣﻣد أﺑو ﺑﻛر ،وﻟﯾد إﺳﻣﺎﻋﯾل اﻟﺳﯾﻔو ،إدارة اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.52
)(2
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص ص.53 ،52
)(3
طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎل ﺣﻣﺎد ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر)أﻓراد ،إدارات ،ﺷرﻛﺎت ،ﺑﻧوك( ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2007 ،ص ص.107-101
53
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻔردﯾﺔ ارﺗﺑﺎطﺎ ﻣﺑﺎﺷ ار ﺑﺎﻟﻘدرة اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺣﺗﻣﺎل اﻟﺧﺳﺎرة ،وﯾﺗوﻗف ذﻟك ﺑدورﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺗدﻓق اﻟﻧﻘدي
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ واﺣﺗﯾﺎطﺎﺗﻬﺎ اﻟﺳﺎﺋﻠﺔ وﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة اﻟﺗدﻓق اﻟﻧﻘدي ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟطوارئ ،إذ ﯾﻣﻛن ﻟﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ
ﺗﻐطﯾﺔ ﺑﻌض اﻟﺧﺳ ﺎﺋر ﻣن اﻟﺗدﻓق اﻟﻧﻘدي ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺗطﻠب اﻟﺑﻌض اﻵﺧر اﻷﺧذ ﻣن اﻻﺣﺗﯾﺎطﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،وﯾﺗطﻠب
اﻟﺑﻌض اﻵﺧر اﻻﻗﺗراض ،وﺑﻌض اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻗد ﺗﻛون أﻛﺑر ﻣن ﻗدرة ﻫذﻩ اﻻﺣﺗﯾﺎطﺎت ﻋﻠﻰ اﺣﺗﻣﺎﻟﻬﺎ ،وﻣن
اﻟواﺿﺢ أن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟذي ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﺣﺗﻣﺎل ﺧﺳﺎرﺗﻪ ﺳوف ﯾﺗﻔﺎوت ﻣن ﻣؤﺳﺳﺔ ﻷﺧرى ،ﻛﻣﺎ ﺳﯾﺗﻔﺎوت
اﻟﻣﺳﺗوى أﯾﺿﺎ ﺑﻣرور اﻟوﻗت ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﻣوارد اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون ﻣﺗﺎﺣﺔ وﻗت ﺣدوث اﻟﺧﺳﺎرة.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻓﻛر ﻓﻲ اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت
اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن ﻗواﻋد إدارة اﻟﻣﺧﺎطر" ﻓﻛر ﻓﻲ اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت" ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أن اﺣﺗﻣﺎل ﺣدوث اﻟﺧﺳﺎرة ﻗد
ﯾﻛون ﻋﺎﻣﻼ ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻘرﯾر ﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻣﻠﻪ ﺣﯾﺎل ﻣﺧﺎطر ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻓﻣﻧطﻘﯾﺎ اﺳﺗﺧدام اﻻﺣﺗﻣﺎل ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ﻗ اررات
إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻣﻘﺻور ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟﻣواﻗف اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗﻌﺎرض ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘ اررات اﻟﻣراد دراﺳﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻋدة اﻷوﻟﻰ
ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر وﻫﻲ " :ﻻ ﺗﺟﺎزف ﺑﺄﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺣﻣل ﺧﺳﺎرﺗﻪ".
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻻ ﺗﺟﺎزف ﺑﺎﻟﻛﺛﯾر ﻣﻘﺎﺑل اﻟﻘﻠﯾل
ﺗﻘﺗﺿﻲ ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ﻓﻲ ﺟوﻫرﻫﺎ أن ﺗﻛون ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﺑﯾن ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺗﺣوﯾل اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﻌود ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣول ،ورﻏم أن ﻗﺎﻋدة " ﻻ ﺗﺧﺎطر ﺑﺄﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺣﻣل ﺧﺳﺎرﺗﻪ" ﺗﻔرض ﻣﺳﺗوى أﻗﺻﻰ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻬﺎ ،إﻻ أن ﻗﺎﻋدة "ﻻ ﺗﺧﺎطر ﺑﺎﻟﻛﺛﯾر ﻣﻘﺎﺑل اﻟﻘﻠﯾل" ﺗﻘﺗرح أن ﺑﻌض اﻟﻣﺧﺎطر
اﻷدﻧﻰ ﻣن ﻣﺳﺗوى اﻻﺣﺗﻔﺎظ اﻷﻗﺻﻰ ﻫذا ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﺣول أﯾﺿﺎ ،وﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻣﺳﺗوى اﻻﺣﺗﻔﺎظ اﻷﻗﺻﻰ
واﺣدا ﻟﻛل اﻟﻣﺧﺎطر ،وﻟﻛن ﻣﺳﺗوى اﻻﺣﺗﻔﺎظ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﺑﻌض اﻟﺗﻌرﺿﺎت ﻗد ﯾﻛون أﻗل ﻣن ﻫذا اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ
واﻟواﻗﻊ أن ﻫﯾﺎﻛل اﻟﺗﻘدﯾر ﺗﺗﻔﺎوت ﺣﺳب اﻟﺧطوط اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺗﺄﻣﯾن ،ﯾﻧﺻﺢ ﺑوﺿﻊ أو ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻔﻌﻠﻲ
ﻟﻼﺣﺗﻔﺎظ ﻟﻛل ﻣﺧﺎطر ﻋﻠﻰ ﺣدة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ واﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣوﺟود ﺿﻣﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :أدوات إدارة اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﺟزء اﻟﺟوﻫري واﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ وظﯾﻔﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾم وﺗﻧﻔﯾذ إﺟراءات ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﻠﯾل
إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺣدوث اﻟﺧﺳﺎﺋر أو اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن ﺣدوث اﻟﺧﺳﺎﺋر إﻟﻰ اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ،وﻫﻧﺎك أدوات
ﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾﻔﻬﺎ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ):(1
) (1طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎل ﺣﻣﺎد ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر )أﻓراد ،إدارات ،ﺷرﻛﺎت ،ﺑﻧوك( ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص.53 ،52
54
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
)(1
ﻋﯾد أﺣﻣد أﺑو ﺑﻛر ،وﻟﯾد إﺳﻣﺎﻋﯾل اﻟﺳﯾﻔو ،إدارة اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص.63-56
55
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻷﺧرى ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻛﺗﺷﺎف وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر
إذ ﺗﻘوم إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑدراﺳﺔ أوﺟﻪ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن إﻧﺗﺎج ،ﺗﺳوﯾق ،ﺷراء ،ﺑﯾﻊ ،وﺗدرﯾب
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣﺧﺎطر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺄﻣﯾن أو ﻏﯾر
ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺄﻣﯾن ،وﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻋن طرﯾق وﺟود ﻋﻼﻗﺎت وﺛﯾﻘﺔ ﺑﯾن إدارة اﻟﻣﺧﺎطر واﻹدارات اﻷﺧرى
ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺿﻣﺎن ﺣﺻوﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺗطﻠﺑﻪ ﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎت وﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻧواﺣﻲ اﻟﻧﺷﺎط ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
وﯾﺗوﻗف اﺗﺧﺎذ ﻗ اررات إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
اﻛﺗﺷﺎف وﺣﺻر اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﻧﺷطﺗﻬﺎ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ،وﻫذا ﯾﺗطﻠب ﻣن إدارة اﻟﻣﺧﺎطر أن ﺗﺗوﻟﻰ
ﺑﻌﻧﺎﯾﺔ ودراﺳﺔ أوﺟﻪ ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وطﺑﯾﻌﺔ ا ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﻪ ﺧطط اﻹدارة
ﻣن ﺗوﺳﻊ أو اﺳﺗﺣداث أﻧﺷطﺔ أﺧرى أو اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﻐﯾرات ذات أﺑﻌﺎد و ﺗﺄﺛﯾرات ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،وﻟذﻟك ﻣن
اﻟﻣﻔروض أن ﺗﺷﺗرك إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻧواﺣﻲ اﻟﻧﺷﺎط ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﺗﻰ
ﺗﺗﻣﻛن ﻣن إﺑداء رأﯾﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺄﯾﺔ ﻣﺧﺎطر ﻗد ﺗﺻﺎﺣب ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر وﺗﺻﻧﯾﻔﻬﺎ
ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗم اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ وﺗﺣدﯾدﻫﺎ ،وﯾﻘﺻد ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر ﻗﯾﺎس اﺣﺗﻣﺎل
وﻗوع اﻟﻣﺧﺎطر)ﻣﻌدل ﺗﻛرار اﻟﻣﺧﺎطر( وﻛذﻟك ﻗﯾﺎس ﺷدة اﻟﺧﺳﺎرة اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن وﻗوع
اﻟﻣﺧﺎطر ،وﺑذﻟك ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم ﺑراﻣﺞ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺿرورة اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻷﻫﻣﯾﺔ ودرﺟﺔ اﻟﺧطورة.
راﺑﻌﺎ :دراﺳﺔ وﺗﺣﻠﯾل اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر
ﺑﻌد أن ﯾﺗم ﺗﺣدﯾ د اﻟﻣﺧﺎطر واﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ ﺛم ﺗﻘﯾﯾم وﻗﯾﺎس ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﺄﺗﻲ ﺧطوة ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت
واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ ،ﺣﯾث ﯾﻘوم ﻣدﯾر إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﻟدراﺳﺔ واﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾن اﻟطرق اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻹدارة
اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﻬدف اﺧﺗﯾﺎر اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ أو اﻷﺳﻠوب اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺎطر
ﺑﻌد أن ﯾﺗم ﺗﺣﻠﯾل ،ﺗﺻﻧﯾف وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺛم دراﺳﺔ وﺗﺣﻠﯾل اﻟطرق
واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﺄﺗﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﺧﺗﯾﺎر أﻧﺳب وﺳﯾﻠﺔ ﻹدارة ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر وﻛﯾﻔﯾﺔ
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر ،وﯾﺗم ذﻟك ﻓﻲ ﺿوء ﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ وﻗﯾﺎﺳﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺣورﯾن أﺳﺎﺳﯾﯾن ﻫﻣﺎ :ﻣﻌدل
56
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺧﺳﺎرة ﻣﻧﺧﻔض
اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﺧطر اﻟوﻗﺎﯾﺔ واﻟﻣﻧﻊ)ﺗﺧﻔﯾض
اﻟﺧﺳﺎرة(
ﻧﻘل اﻟﺧطر
اﻟﻣﺻدر :ﻋﯾد أﺣﻣد أﺑو ﺑﻛر ،وﻟﯾد إﺳﻣﺎﻋﯾل اﻟﺳﯾﻔو ،إدارة اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،دار اﻟﯾﺎزوري اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،2009 ،ص.62
وﺗﻌد ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﺗﺧﺎذ ﻗرار ،ﺣﯾث ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺑﺷﺄن أﻧﺳب اﻟطرق اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ
ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻛل ﺧطر ﻋﻠﻰ ﺣدة ،وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﻗد ﺗوﺟد ﺧطﺔ ﻣﺳﺑﻘﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أو ﻣﻌﯾﺎر
ﯾطﺑق ﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺧطر ﻣﻌﯾن.
وﻻﺗﺧﺎذ ﻗرار اﺧﺗﯾﺎر أﺳﻠوب ﻣﻌﯾن ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻓﺈن ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر ﯾﺄﺧذ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر اﺣﺗﻣﺎل وﻗوع
اﻟﺧﺳﺎرة ،ﺣﺟم اﻟﺧﺳﺎرة اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ،اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻟﻠﺧطر ،اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺧﺳﺎﺋر إذا
ﺗﺣﻘﻘت ،ﺛم ﺑﻌد ذﻟك ﯾﺗم ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣزاﯾﺎ واﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻟﻛل أﺳﻠوب ﻣن أﺳﺎﻟﯾب ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺎطر.
ﺳﺎدﺳﺎ :ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻟﻣﺧﺗﺎر
ﺑﻌـ ــد د ارﺳـ ــﺔ اﻟطـ ــرق اﻟﻣﺧﺗﻠﻔـ ــﺔ ﻹدارة اﻟﻣﺧـ ــﺎطر واﺧﺗﯾـ ــﺎر اﻟطرﯾﻘـ ــﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳـ ــﺑﺔ اﻟﺗـ ــﻲ ﯾﺳـ ــﺗﻘر ﻋﻠﯾﻬـ ــﺎ ﻣـ ــدﯾر
اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗم ﺑﻌد ذﻟك ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار اﻟﻣﺗﺧذ ،ﻓﺈذا اﺳﺗﻘر اﻟرأي ﻋﻠـﻰ اﺧﺗﯾـﺎر وﺳـﺎﺋل اﻟـﺗﺣﻛم ﻓـﻲ اﻟﺧـط)وﺳـﺎﺋل
اﻟوﻗﺎﯾﺔ واﻟﻣﻧﻊ( ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺟب اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﺻﻣﯾم ﻟﺑراﻣﺞ اﻟوﻗﺎﯾﺔ واﻟﺣد ﻣن وﻗوع اﻟﺧطر وﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﺑدرﺟﺔ ﻋـﺎﻟﯾﺔ ﻣن
57
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟدﻗــﺔ ،أﻣــﺎ إذا اﺳــﺗﻘر اﻟـرأي ﻋﻠــﻰ ﻧﻘــل اﻟﻣﺧــﺎطر إﻟــﻰ ﺷــرﻛﺔ اﻟﺗــﺄﻣﯾن ﻓﺈﻧــﻪ ﯾﺟــب د ارﺳــﺔ ﺟﻣﯾــﻊ اﻟظــروف اﻟﻣﺣﯾطــﺔ
ﺑﺎﻟﻣ ؤﺳﺳﺔ ،واﺧﺗﯾﺎر ﺷرﻛﺔ اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻛﻔل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻓﺿل ﺗﻐطﯾﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ.
ﺳﺎﺑﻌﺎ :ﻣراﺟﻌﺔ وﺗﻘﯾﯾم ﺑرﻧﺎﻣﺞ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر
ﯾﺣﺗﺎج ﺑرﻧﺎﻣﺞ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر إﻟﻰ اﻟﻣراﺟﻌﺔ واﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟدوري ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻻﺣﺗﻣﺎل ظﻬور ﻣﺧﺎطر ﺟدﯾدة واﻟرﻏﺑﺔ
ﻓﻲ ﺗﻐطﯾﺔ أو اﻛﺗﺷﺎف اﻷ ﺧطﺎء ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﺣﺎﻟﻲ ﺑﻬدف ﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر
ﺳﻧﺣﺎول ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻛل ﻣن ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر واﻷطراف اﻷﺧرى ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر.
أوﻻ :ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر
ﯾﺗﻣﺗﻊ ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺻﻔﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻬو ﯾﺿﻊ اﻷﺳس اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ وﺳﯾﺎﺳﺔ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﯾل اﻟﺧﺳﺎﺋر واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﻟﺛﺑﺎت
اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻬﺎ ،وﯾﻣﻛن إﻟﻘﺎء ﻧظرة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻘوم ﺑﻪ ﻣن أﻋﻣﺎل ﻣﻧﻬﺎ):(1
.1ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ وﺿﻊ ﺳﯾﺎﺳﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر :ﯾﺗم إﻗرار أﻫداف وﺳﯾﺎﺳﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺑواﺳطﺔ أﻋﻠﻰ ﻫﯾﺋﺔ
ﺻﺎﻧﻌﺔ ﻟﻠﻘرار ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻣﻊ ذﻟك ﻓﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر ﯾﺳﺎﻋد اﻹدارة ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد أﻫداف إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ورﺑﻣﺎ
ﺻﯾﺎﻏﺔ ﺑﯾﺎن اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻣﻬﯾدا ﻟدراﺳﺗﻪ واﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ.
.2ﯾﻧﺧرط ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطر وﻗﯾﺎﺳﻬﺎ :إن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﺗطﻠب ﻧظﺎﻣﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺎ
ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺑﯾﻪ ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر ﻟظروف اﻟﺗﻌرض ﻟﻠﻣﺧﺎطر ﻋﻧد ﻧﺷوﺋﻬﺎ ،ورﻏم أن ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ
ﻋﺎﺗﻘﻪ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطر وﻗﯾﺎﺳﻬﺎ إﻻ أن اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﯾن اﻟﺧﺎرﺟﯾﯾن ﻛﺛﯾ ار ﻣﺎ ﯾﺗم اﻻﺣﺗﻔﺎظ
ﺑﻬم ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ أداء ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ.
.3ﯾﺧﺗﺎر ﺑداﺋل ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺧﺎطر :إن ﺗداﺑﯾر ﻣﻧﻊ اﻟﺧﺳﺎرة واﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻘﻠل ﻣن ﺣﺟم اﻟﻣﺧﺎطر إﻻ
أﻧﻬﺎ ﺗظل ﻫﻧﺎك داﺋﻣﺎ ﻣﺧﺎطرة ﻣﺎ ،وﻟذﻟك ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أن ﺗﺧﺗﺎر ﺑﯾن اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر
وﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ ،وﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺗﻪ ﺑﺎﻟﻬﯾﻛل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﯾوﺻﻲ ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟواﺟب اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ أو
واﺣدة ﻣن ﺑﯾن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
.4اﻟﺗﻔﺎوض ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺗﺄﻣﯾﻧﯾﺔ :ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر أن ﯾﻘرر أوﻻ ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﻼزم ﺛم ﯾذﻫب
) (1طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎل ﺣﻣﺎد ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص.70-67
58
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
إﻟﻰ ﺳوق اﻟﺗﺄﻣﯾن ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻓﺿل ﺗوﻟﯾﻔﺔ ﻣن اﻟﺗﻐطﯾﺔ واﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ،وﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﯾﺗم ﻋﺎدة أداؤﻫﺎ ﻣن ﻗﺑل
وﻛﯾل أو ﺳﻣﺳﺎر.
.5ﯾدﯾر اﻟﻣطﺎﻟﺑﺎت :إن اﻟﺗﻔﺎوض ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳوﯾﺎت ﻣﻊ ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾن ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻌﺑﺔ وطوﯾﻠﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻛﺑﯾرة أو اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌطل اﻟﻌﻣل ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﻣطﺎﻟﺑﺎت دﻓﻊ
ﺗﻌوﯾﺿﺎت ﻋن اﻷﺿرار وﺗﻌوﯾﺿﺎت ﻟﻠﻌﺎﻣﻠ ﯾن ﯾﺟب أن ﯾﺗﺄﻛد ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر ﻣن ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻹﺟراءات ،رﻓﻊ
اﻟﺗﻘﺎرﯾر ،وأن وﺳطﺎء اﻟﺗﺳوﯾﺔ ﻣن أﻓﺿل اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣوﺟودة ،وأن اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺎت ﯾﺗم ﻓﺣﺻﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﺗﻛرر.
.6ﯾﺷرف ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟداﺧﻠﯾﺔ :ﺗﺷﻣل ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﻣﺳك اﻟﺳﺟﻼت اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺧﺳﺎﺋر ﻣﺛل
إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت اﻟﺧﺳﺎرة ودﻟﯾل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر وﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﺟدﯾد اﻟﺗﺄﻣﯾن وﻣﺳك ﺟداول اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت.
.7اﻻﺗﺻﺎل ﺑﺎﻟﻣدﯾرﯾن اﻵﺧرﯾن :ﯾﺗواﺻل ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر ﻣﻊ اﻟﻣدﯾرﯾن اﻵﺧرﯾن داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب
أطراف ﻣن ﺧﺎرج اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺳﺗﻧدات رﺳﻣﯾﺔ ﻣﺛل دﻟﯾل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،وﻣن ﺧﻼل اﻻﺗﺻﺎل
اﻟﻣﻛﺗوب وﻛذا اﻻ ﺗﺻﺎل اﻟﺷﺧﺻﻲ ،وﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر أن ﯾﺑﻠﻎ اﻟﻣدﯾرﯾن اﻵﺧرﯾن ﺑﻧطﺎق وﻣﺟﺎل
ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﯾطﻠب ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطر وﯾﻘدم إرﺷﺎدات ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺧﺳﺎﺋر
واﻟﻣطﺎﻟﺑﺎت.
.8ﯾﺗوﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ :ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻷﻗﺳﺎم ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر أن ﯾوزع ﻧﻔﻘﺎت
اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻣراﻛز اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎدي وﻣﺗﻛﺎﻓﺊ.
.9إدارة وظﺎﺋف اﻟﻣﺧﺎطر :ﺗﺷﻣل اﻟواﺟﺑﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻛﺛﯾرة ﻟﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدات ﺗﺄﻣﯾن
اﻟﻣﻘﺎوﻟﯾن وﻣراﻗﺑﺔ ﻣواﻋﯾد اﻧﺗﻬﺎء ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﺗﺄﻣﯾن ،وﻣﺳﺎﻋدة اﻹدارة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣﻘﺎﯾﯾس وﻣﻌﺎﯾﯾر ﻷواﻣر
اﻟﺷراء وﻋﻘود اﻹﯾﺟﺎر وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻌﻘود واﻟوظﺎﺋف ذات اﻟﺻﻠﺔ.
.10ﯾﺷرف ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻊ اﻟﺧﺳﺎرة :رﻏم أن ﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻪ أن ﯾﻛون ﺧﺑﯾر ﺑﻛل ﻣراﺣل ﻣﻧﻊ اﻟﺧﺳﺎرة ،إﻻ
أﻧﻪ ﯾﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻟدﯾﻪ ﻣﻌرﻓﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﺟﺎل اﻟﻣدﻋوم ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺳﺎرة اﻟﻣﺗوﻓرة ﻟدﯾﻪ ،وﯾﻔﺗرض أن ﻫذﻩ
اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﺗﻘرﯾر أﻓﺿل طرﯾﻘﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷورة ﺑﺧﺻوص ﻣﻧﻊ اﻟﺧﺳﺎﺋر ،وﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر
اﻷﻛﺛر ﻛﻔﺎءة ﺗﻛون ﻟﻪ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ وظﯾﻔﺔ اﻟﺳﻼﻣﺔ.
.11ﯾدﯾر ﻣزاﯾﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن :ﯾﺗوﻟﻰ ﺣواﻟﻲ 1/3ﻣن ﻣدﯾري اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻣﺎرﺳﯾن اﻟﺣﺎﻟﯾﯾن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣزاﯾﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن،
واﻟﺑﻌض ﯾﻌﺗﺑر ذﻟك ﺟزءا ﻣن إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﻔق اﻟﺑﻌض اﻵﺧر ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟرأي ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن ﻣزاﯾﺎ
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﯾﺳت ﻣﺧﺎطر ٕواﻧﻣﺎ ﺗﻛﺎﻟﯾف ﯾﺗم ﺗﺣﻣﻠﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﻘﺻود ﻣن أﺟل ﻏرض ﻋﻣل ،وﻣﻊ ذﻟك ﺗﺗﻔق
59
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ أن إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ٕوادارة ﻣزاﯾﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﺟﺎﻟﯾن ﻣﻬﻧﯾﯾن ﻣﻧﻔﺻﻠﯾن ﯾﺗطﻠﺑﺎن أﻧواﻋﺎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن
اﻟﺧﺑرة.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻷطراف اﻷﺧرى
أﺻﺑﺣت ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟذ ي ﺗﺳﯾر ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن ﻋدة أطراف
اﻟذﯾن ﯾدﯾرون أﺑﻌﺎدا ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ،وﯾطﻠق ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺷراﻛﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،وﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد اﻟﺷرﻛﺎء ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ):(1
.1اﻟﻣراﻗﺑون أو اﻟﺳﻠطﺎت اﻹﺷراﻓﯾﺔ :ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣراﻗﺑون أن ﯾﻣﻧﻌوا اﻧﻬﯾﺎر أو إﻓﻼس اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻟﻛن دورﻫم
اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻫو ﺗﺳﻬﯾل ﻋﻣﻠﯾﺎت إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،وﺗﺷﺟﯾﻊ وﺟود ﺑﯾﺋﺔ ﺟﯾدة ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻫذا
ﯾﻠﻌب دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن أو اﻟﺷرﻛﺎء اﻵﺧرﯾن.
.2اﻟﻣﺳﺎﻫﻣون :ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳ ﺎﻫﻣﯾن ﻋبء اﺧﺗﯾﺎر أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة وﯾﺟب أن ﯾﻛون اﺧﺗﯾﺎرﻫم ﺳﻠﯾﻣﺎ
ﯾؤدي ﻟﺿﻣﺎن وﺟود إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻣﺛﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
.3ﻣﺟﻠس اﻹدارة :ﺗﻘﻊ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻹدارة ،ﺣﯾث ﻫو ﻣن ﯾﻘوم ﺑوﺿﻊ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣوظﻔﯾن وﺧﺻوﺻﺎ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ووﺿﻊ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﺷﻐﯾل ،ﻛﻣﺎ ﯾﻘﻊ ﻋﻠﯾﻪ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ أن ﺗﻛون
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻗوﯾﺔ وﺗﻌﻣل ﺑﺻورة ﺟﯾدة.
.4اﻹدارة اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ :وﻫﻲ اﻹدارة اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺗطﺑﯾق اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺿﻌﻬﺎ ﻣﺟﻠس اﻹدارة ،وﯾﺟب أن ﯾﻛون
ﻟدى اﻟﻣدراء اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﯾن اﻟﺧﺑرة واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻟدراﯾﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ).(2
.5ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ :ﺗﻌﺗﺑر ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻣﺗداد ﻟوظﯾﻔﺔ ﻣﺟﻠس اﻹدارة ،ﺣﯾث ﺗﺗوﻟﻰ ﻫذﻩ
اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﺗزام اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺄﻧظﻣﺔ رﻗﺎﺑﯾﺔ داﺧﻠﯾﺔ وﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن ﻟﺟﻧﺔ
اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺗﻠﻌب دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻋدة اﻹدارة ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد ٕوادراك اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺻورة ﺟﯾدة ،إﻻ
أن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارة ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ).(3
)(1
ﺷﺎدي ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﺟﯾرﻣﻲ ،دور اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺗﺧﺻص ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
دﻣﺷق ،2011 ،ص.38
) (2ﻧﺟﺎر ﺣﯾﺎة ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻓق اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺑﺎزل ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.71
)(3
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.71
60
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
.6اﻟﻣدﻗﻘون اﻟﺧﺎرﺟﯾون :ﻟﻠﻣدﻗﻘﯾن اﻟﺧﺎرﺟﯾﯾن دو ار ﺗﻘﯾﯾﻣﯾﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈدارة
اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻓﺎﻫﺗﻣﺎﻣﻬم ﻻ ﯾﻛون ﻣﻧﺻﺑ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ واﻷرﺑﺎح واﻟﺧﺳﺎﺋر ﻓﻘط ،إﻧﻣﺎ ﯾﺗﻌدى
ذﻟك ،إذ ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﺗدﻗﯾﻘﻬم ﻣرﻛ از ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطر ،وأن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾﻧﻬم وﺑﯾن اﻟﻣراﻗﺑﯾن ﻓﻲ
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ). (1
.7اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠون ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ :ﺗﻘﻊ ﻋﻠﯾﻬم ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣطﺎﻟﺑﺔ إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﺑﺎﻹﻓﺻﺎح ﻋن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛﻧﻬم ﻣن ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺻورة دﻗﯾﻘﺔ).(2
)(1
ﻧﺟﺎر ﺣﯾﺎة ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻓق اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺑﺎزل ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.71
)(2
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.72
)(3
Jaime Leonardo Henriques, Hanen Khemakhem, Les Meilleures Pratiques en Matière de Gestion des Risques
opérationnels, Cahier de Recherche2015, p11.
)(4
Thierry Roncalli, La Gestion des Risques Financiers, 2e édition, Economica, Paris, 2004, p 228.
61
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
)(1
ﻧﺟﺎر ﺣﯾﺎة ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻓق اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺑﺎزل ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.199
)(2
أﺣﻼم ﺑوﻋﺑدﻟﻲ ،ﺛرﯾﺎ ﺳﻌﯾد ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،اﻟﻌدد،2015 ،03
ص.119
)(3
ﻧﺟﺎر ﺣﯾﺎة ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻓق اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺑﺎزل ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.199
)(4
ﻧﺻر ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ،ﻣﺻطﻔﻰ أﺑو ﺻﻼح ،اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺣﺳب ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺑﺎزل ،IIورﻗﺔ ﻋﻣل ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺳﻧوي اﻟﺧﺎﻣس،
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﯾﻼدﻟﻔﯾﺎ اﻷردﻧﯾﺔ ،2007 ،ص.15
أﺣﻼم ﺑوﻋﺑدﻟﻲ ،ﺛرﯾﺎ ﺳﻌﯾد ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.119 5
62
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﻣﺧﺎطر اﻷﻓراد
ﻣﺧﺎطر اﻷﺣداث اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣﺧﺎطر
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
وﻋﻠﻰ ﺿوء ﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن إﯾﺟﺎز ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ): (2
اﻟﺧطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻣﻧﺗﺷر ﻓﻲ ﻛل ﻣﻛﺎن :وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﻛل ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻛﺗﻧﻔﻬﺎ ﻣﺧﺎطر ﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟﻣﺧﺎطر اﻷﺧرى اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ؛
اﻟﺧطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻣﺳﺗﺗر :وﻫو ﺧطر ﻏﯾر ظﺎﻫر وﻻ ﯾﻣﻛن ﻣﻼﺣظﺗﻪ ﻣﺑﺎﺷرة ،ﻓﺎﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻛﺑﯾرة أو ﺣﺎﻻت
اﻹﻓﻼس اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ أﻏﻠب اﻷﺣﯾﺎن ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺗرﻛﯾﺑﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ؛
اﻟﺧطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ داﺧﻠﻲ :ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﻪ ﯾﺣدث داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ظروف ﺧﺎﺻﺔ وﺑﯾﺋﺔ ﺧﺎﺻﺔ؛
اﻟﺧطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧﺑﻪ :ﻓﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻧظر ﻟﻠﺧﺳﺎﺋر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋﺟز أو ﻗﺻور ﻓﻲ ﻧظﺎم
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺧﺳﺎﺋر ﻏﯾر ﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻷﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺎدﯾﻬﺎ واﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ ،أﺻﺑﺣت ﻣؤﺧ ار ﺧﺳﺎﺋر ﻻ ﻣﻔر ﻣﻧﻬﺎ ﺑل
ﯾﺟب اﻟﺗﻌﺎﯾش ﻣﻌﻬﺎ واﻟﺗﻛﯾف ﻣﻌﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل إﺧﺿﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﻘﯾﺎس ووﺿﻊ ﺣد ﻟﻬﺎ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﺗﻌرف إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ " :ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣدوث ﺣدث ﻣﻌﺎﻛس وﺗﺄﺛﯾرﻩ
)(1
أﺣﻼم ﺑوﻋﺑدﻟﻲ ،ﺛرﯾﺎ ﺳﻌﯾد ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.120
) (2ﻧﺟﺎر ﺣﯾﺎة ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻓق اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺑﺎزل ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.200
63
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺳﻠﺑﻲ اﻟﻣﺣﺗﻣل").(1
وﺗﻌﺗﺑر إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ أداة ﻟﺻﻧﻊ اﻟﻘرار ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ اﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻧظﺎﻣﻲ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ واﻟﻣﻧﺎﻓﻊ
وﺗﺣدﯾد أﻓﺿل اﻟﻣﺳﺎرات ﻟﻠﻌﻣل ﺿﻣن وﺿﻊ ﻣﻌﯾن.
ﻓﺈدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن أداء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺟﻌل ﻓرص اﻟﻧﺟﺎح أﻛﺑر ﻗدر ﻣﻣﻛن وﺗﻘﻠﯾل
اﻟﺧﺳﺎرة أو اﻟﻔﺷل ،وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ وﻣوازﻧﺔ اﻟﻣﺧﺎطر ﻣﻘﺎﺑل اﻟﻔواﺋد اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﺑﻌد ذﻟك اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺳﺎر اﻷﻛﺛر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣل ،أي أن ﺟوﻫر إدارة اﻟﺧطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﯾدور
ﺣول اﻟﻘﯾﻣﺔ واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ).(2
ﻓﻘد ﻋرﻓت إدارة اﻟﺧطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن ﺧطوات ﻣﺣددة ،وﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﺧطوات
ﻣﻧﺗظﻣﺔ وﻣﺗﺳﻠﺳﻠﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗدﻋم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻣن ﺧﻼل اﻟﻛﺷف ﻋن اﻷﺧطﺎء ﻋن أﺳﺑﺎب اﻷﺧطﺎر
وأﺛﺎرﻫﺎ).(3
ٕوادارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺗﺷﻣل ﺛﻼث وﺳﺎﺋل ﻣﺗﺻﻠﺔ ﻫﻲ):(4
أوﻻ :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ :وﺗﺗﺿﻣن وﺳﺎﺋل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺧﺎطر ﻗﺑل وﺑﻌد اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ :وﻫﻲ ﻓﺣص ﻧظﺎﻣﻲ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻹﺟراءات واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم إرﺳﺎؤﻫﺎ
ﻣﺗﺑﻌﺔ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ :أي ﺗﻘﯾﯾم ﺧﺎرﺟﻲ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺑﺎدئ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﺗﻘوم اﻹدارة اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳس اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ):(5
اﻟﻔرع اﻷول :ﺧﻠق ﺑﯾﺋﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻹدارة ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾل
وﻫذا ﻣن ﺧﻼل ﻣﻌرﻓ ﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻼﻣﺢ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾل ﻛﺻﻧف ﻣﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺿرورة إدارﺗﻬﺎ وﻓق ﻣﺑﺎدئ ﺗﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ واﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣﻧﻬﺎ واﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ ،وﻫذا ﯾﺗطﻠب ﻣن ﻣﺟﻠس
إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺣدﯾد دﻗﯾق ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وﻧطﺎق اﻹﺷراف واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ،ﻛﻣﺎ أن اﻹدارة اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن
)(1
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻔﻘراء ،دورة ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﺑﻌﻧوان إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ،2003 ،CGAP ،ص.12
)(2
ﻣﺣﻔوظ ﺣﻣدان اﻟﺻواف ،إطﺎر ﻧظري ﻹدارة اﻟﺧطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟدوﻟﻲ ،ﻋوﻟﻣﺔ اﻹدارة ﻓﻲ
ﻋﺻر اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟﻧﺎن ،طراﺑﻠس ،2012 ،ص.08
)(3
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.08
)(4
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻔﻘراء ،دورة ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﺑﻌﻧوان إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.13
) (5ﻧﺟﺎر ﺣﯾﺎة ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻓق اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺑﺎزل ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.201
64
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗطوﯾر اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻹﺟراءات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈدارة ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾل ﻓﻲ ﻛل ﺧدﻣﺎت،ﻣﻧﺗﺟﺎت ،ﻧﺷﺎطﺎت،
ﻋﻣﻠﯾﺎت وأﻧظﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :إدارة ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾل :ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ،اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣﻧﻬﺎ واﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ
إن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﻠزﻣﺔ ﺑﺗﺣدﯾد وﺗﻘﯾﯾم ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾل اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﻧﺷﺎطﺎت واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
واﻷﻧظﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺳن اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻹرﺳﺎء رﻗﺎﺑﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻧﯾﺔ ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾل واﻟﺗﻌرض
اﻟﻣﺎدي ﻟﻠﺧﺳﺎﺋرٕ ،واﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟدورﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺿوﺋﻬﺎ ﺗﺑﻧﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻹﺟراءات
اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻣن أﺟل اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾل اﻟﻣﺎدﯾﺔ ،وﺗوﻓﯾر اﻟدﻋم اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻣن أﺟل ﺿﻣﺎن إﺗﻣﺎم
ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺷﻐﯾل ﺑﺷﻛل ﻣﻧﺎﺳب وﻓﻌﺎل وﺗﻘﻠﯾل اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﺗﻌطل اﻟﻌﻣل.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﺗﻔﻌﯾل دور اﻟﺳﻠطﺎت اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ واﻹﺷراﻓﯾﺔ
ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ أن ﺗطﻠب ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ إﻋداد واﻋﺗﻣﺎد إطﺎر ﻓﻌﺎل ﻟﺗﺣدﯾد ،ﺗﻘﯾﯾم ،رﺻد
وﺿﺑط اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﺣدة اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب
ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﻗﺑﯾن أن ﯾﻘوﻣوا ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﺑﺗﻧظﯾم ﺗﻘﯾﯾﻣﺎت ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ وﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت،
واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﺧطوات واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻣطﺑﻘﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ،وﻛذا اﻟﺗﺄﻛد ﻣن وﺟود آﻟﯾﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ
ﻟﻠﺗﻘﺎرﯾر وأن ﺗﻛون ذات ﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﯾﺿﻣن إطﻼﻋﻬم ٕواﻋﻼﻣﻬم ﺑﺎﻟﺗطورات اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ).(1
اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :ﺗﻔﻌﯾل دور اﻹﻓﺻﺎح
ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أن ﺗﻘوم ﺑﺎﻹﻓﺻﺎح اﻟﻛﺎﻓﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ وﺟودة إدارﺗﻬﺎ ،وﯾﺟب أن ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﺳﺗوى اﻹﻓﺻﺎح ﻣﻊ ﻣﺳﺗوى وﺣﺟم اﻟﻣﺧﺎطر وﻣﻊ
درﺟﺔ ﺗطور وﺗﻌﻘﯾد ﻋﻣﻠﯾﺎت وأﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ). (2
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣراﺣل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﯾﻣﻛن وﺻف إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ دورة ﺗﺗﺄﻟف ﻣن اﻟﺧطوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ):(3
اﻟﻔرع اﻷول :ﺗﺣدﯾد وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﺗﻣﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣن اﺗﺧﺎذ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﺗﺣت
ﺷﻌﺎر "اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﺧﯾر ﻣن اﻟﻌﻼج" ،وﺧﻼل ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺣدﯾد وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻋدة
)(1
أﺣﻼم ﺑوﻋﺑدﻟﻲ ،ﺛرﯾﺎ ﺳﻌﯾد ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.123
)(2
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.123
)(3
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص ص.122 ،121
65
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
66
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗم ﺗﻘدﯾم ﻫذا اﻟﻣﻌﯾﺎر ﻣن ﻗﺑل أﺳﺗراﻟﯾﺎ وﻧﯾوزﯾﻠﻧدا وﻗد ﻧﺷر ﻋﺎم 1995وأﻋﯾد طﺑﻌﻪ ﻋﺎم 1999ﺛم أﺟري
ﻋﻠﯾﻪ ﺗﻌدﯾل ﻋﺎم 2004وﻫو واﺣد ﻣن ﻣﻌﺎﯾﯾر إدارة اﻟﺧطر اﻷوﻟﻰ ﻣن ﻧوﻋﻬﺎ ،وﻗد ﻋد ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟﯾدة
وﯾﻣﻛن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻪ ،إذ أن ﻫذا اﻟﻣﻌﯾﺎر ﯾﻘدم ﺧطﺔ ﺑﺳﯾ طﺔ ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻪ إدارة اﻟﺧطر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،وأن ﺗﺄﺛﯾر ﻫذا اﻟﻣﻌﯾﺎر ﻣﺣدود ،وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ذﻟك ﻓﺈن اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدﻣت
طرﯾﻘﺔ إدارة اﻟﺧطر اﻟﻣﻧظم ﺗﻣﻛﻧت ﻣن ﺗﻘﻠﯾل اﻟﺧﺳﺎﺋر ورﻓﻊ ﻓرص اﻟﻧﺟﺎح.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :أﻧظﻣﺔ ) (ORMاﻟﻣﺳﺗﻧدة ﻋﻠﻰ ﻫﯾﺎﻛل إدارة اﻟﺧطر اﻟواﺳﻌﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ
إن إدارة اﻟﺧطر اﻟواﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﯾﻌرف ﻛﻣدﺧل ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻣن ﺧﻼل إﻛﻣﺎل وﺗﻧﺳﯾق
ﻛل اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﺑر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ،وﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺗﺧدم ﻟوﺣدﻩ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر وﻟﻪ ﻓواﺋد ﻋدﯾدة ﯾﻣﻛن
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ أن ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻓﺈن اﻟﻣﺷﻛﻼت
اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻗد ﺣددت ﻣن اﺳﺗﺧداﻣﻪ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻧﻘص اﻟﺧﺑرة ﻓﻲ
ﻣﺟﺎل ﺗﻧﻔﯾذ إطﺎر اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع.
1ﻣﺣﻔوظ ﺣﻣدان اﻟﺻواف ،إطﺎر ﻧظري ﻹدارة اﻟﺧطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص.14-09
67
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
إن ﻓﻛرة ﺧﻔض اﻟﺧﺳﺎﺋر ا ﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻹﻧﺗﺎج اﻟرديء أو ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗطﺑﯾق اﻟﻧظﺎم
اﻟﻣوﺣد أو اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﯾﺳت ﺟدﯾدة ،وﯾﻣﻛن أن ﺗﺷﻣل ﻣﺟﺎﻻت أﺧرى ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ أﯾﺿﺎ ،ﺣﺎﻟﯾﺎ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻧظﺎم اﻹدارة
اﻟﻣﺗﻧوع ﻣﺗوﻓرة وﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻬﺎ ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻣﺛل :ﻧظﺎم إدارة
اﻟﺟودة ،ﻧظﺎم إدارة اﻟﺑﯾﺋﺔ وﻧظﺎم إدارة اﻷﻣﺎن واﻟﺧطر اﻟﻧﺎﺟم ﻋن اﻟﺻﺣﺔ.
إن اﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻷﻧظﻣﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻌد ﻣدﺧﻼ داﻋﻣﺎ وﻧﺷطﺎ ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ وﺗﻘﻠﯾل اﻟﺧﺳﺎﺋرٕ ،وان
ﻣراﺟﻌﺔ اﻷدﺑﯾﺎت ﯾﻛﺷف ﻟﻧﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻷﻧظﻣﺔ وأداء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﺟﯾد.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻧظﺎم إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
واﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾوﺿﺢ ﻧظﺎم ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ:
اﻟﺷﻛل رﻗم :05ﻧظﺎم إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
إدارة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻹدارة اﻻﺳﺗﺧدام
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻔﻌﺎل
اﻟﻌﻠﯾﺎ إدارة اﻟﺧطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ
ﻟﻧظﺎم
ORM
اﻟﻣﺻدر :ﻣﺣﻔوظ ﺣﻣدان اﻟﺻواف ،إطﺎر ﻧظري ﻹدارة اﻟﺧطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﻣؤﺗﻣر
اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟدوﻟﻲ ،ﻋوﻟﻣﺔ اﻹدارة ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟﻧﺎن ،طراﺑﻠس ،2012 ،ص.12
68
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣن اﻟﺷﻛل ﯾﺗﺿﺢ أن ﻧظﺎم إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﯾﺗﻛون أﺳﺎﺳﺎ ﻣن:1
أوﻻ :اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ )اﻟﻘﯾﺎدة(
ﺛﺎﻧﯾﺎ :إدارة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ )اﻟﻣواﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﺧطﯾط واﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر واﻟﻔﺣص(
ﺛﺎﻟﺛﺎ :إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ )اﻟﺗدرﯾب وﺗﻘﯾﯾم اﻷداء ،اﻟﺗﻣﻛﯾن وﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،اﻻﺗﺻﺎﻻت(
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ ﺷرح ﻣﻔﺻل ﻟﻛل ﻋﻧﺻر ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻧﻣوذج:
.1اﻟﻘﯾﺎدة :اﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻲ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻔﯾز اﻟﺛﻘﺔ ﻟدى اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ودﻋﻣﻬم ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ،واﻟدور اﻟرﺋﯾﺳﻲ
واﻟﺣﯾوي ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻗﯾﺎدة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻧﺣو اﻟﻧﺟﺎح اﻟطوﯾل اﻷﻣد.
.2اﻟﻣواﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﺧطﯾط واﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ :اﻟﺗﺧطﯾط ﻫو أﺣد اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺟوﻫرﯾﺔ واﻟﺣﺎﺳﻣﺔ ﻟﻠﻧظﺎم وﯾﻘدم إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ
ﻛﺑﯾرة ﻟﺗﺷﺧﯾص وﺳﯾطرة اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻷﺧرى ﻓﻲ اﻟﻧظﺎمٕ ،وان اﻟﺧطﺔ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﻘدم اﻟدﻟﯾل ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف،
ﻛﻣﺎ أن ﺧطﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﯾﺟب أن ﺗوﺿﺢ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ وﺗطوﯾر اﻟﺧطﺔ ،ﻓﺿﻼ ﻋن وﺟود ﻧظﺎم اﺗﺻﺎل ﻓﻌﺎل ﺑﯾن
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
.3اﻟﺗﻧﻔﯾذ أو اﻟﺗطﺑﯾق :ﺑﻌد إﻗرار اﻟﺧطﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أن ﺗﺿﻌﻬﺎ ﺣﯾز اﻟﻌﻣل ،ﻓﺗﻧﻔﯾـذ ﻧظـﺎم إدارة اﻟﻣﺧـﺎطـ ـ ـر
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﯾﻌﻧﻲ إﻗرار اﻟﻧظﺎم طﺑﻘـﺎ ﻟﻠﺧطـﺔ اﻟﻣﺳـﺗﻧدة ﻋﻠـﻰ اﻷﻫـداف ،اﻟﻣﺗطﻠﺑـﺎت ،اﻟﻔواﺋـد وﻣﺻـﺎدر اﻟﻣؤﺳﺳـﺔٕ ،وان
ﺗطﺑﯾق اﻟﻧظﺎم ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻛﺎﻣل ﯾﻘود إﻟﻰ أداء أﻓﺿل ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻛﺎﻣﻠﻬﺎ.
.4اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر :إن اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﻧظﺎم وﻣراﺟﻌﺗﻪ ﯾﻌد ﺿﻣﺎﻧﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﻣل ﻛﻣﺎ
ﻫو ﻣﺗوﻗﻊ ،اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣراﻗﺑﺔ وﺗﺣﺳﯾن اﻟﻧظﺎم ﻫو إداﻣﺔ ﻋﻣل اﻟﻧظﺎم ﻟﻛﻲ ﯾﻠﺑﻲ اﻷﻫداف واﻟﻐﺎﯾﺎت،
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﯾﺎق ﻓﺈن اﻷﻫداف واﻟﻐﺎﯾﺎت ﯾﻣﻛن أن ﻧﻌرﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣؤﺷرات ﻟﻸداء.ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷداء اﻟﻌﻣﻠﯾﺎﺗﻲ أو
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺳﺗﺧدم ﺑوﺻﻔﻬﺎ ﺧطﺔ ﻟﻠﺗﺣﺳ ﯾن ،ﻓﺿﻼ ﻋن ذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺗﺧدم اﻟﺗدﻗﯾق ﻟﺗﻘﯾﯾم
اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗوﺣﯾد اﻟﻧظﺎم واﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر.
.5ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ٕواﺷراﻛﻬم :إن إﺷراك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌﺑر ﻋن درﺟﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﺎت
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﯾﻣﻛن أن ﯾﺑرﻫن ﻋن ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل ،اﻗﺗراﺣﺎت واﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣل.
إذ ﻫﻧﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺳد اﻟﺿﻌف اﻟذي ﯾﺣدث ﻋﻧد أﺣد أﻋﺿﺎء اﻟﻔرﯾق،
وﯾﺟب أن ﺗؤﺧذ ﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم وﻻﺳﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ،وﻛذﻟك ﺗﺧوﯾل اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ
ﻣﺣﻔوظ ﺣﻣدان اﻟﺻواف ،إطﺎر ﻧظري ﻹدارة اﻟﺧطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص.14 ،13 1
69
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺣل ﺑﻌض اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬم ﻟﻐرض ﺗﺣﻔﯾزﻫم ﻟﻠﻌﻣل ،واﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﻔﺿﻠﺔ ﻟﺗﺣﻔﯾز اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻫو
دﻋﻣﻬم ﺑﺈﻧﺟﺎز أﻋﻣﺎﻟﻬم ،وأن ﺗرى ﺗﻠك اﻷﻋﻣﺎل ﻗد ﻧﻔذت ﻓﻌﻠﯾﺎ ،ﻛﻣﺎ أن إدارة اﻟﻧظﺎم ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻛفء ﺗﺗطﻠب أن
ﯾﻛون اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﺗﻣﻛﻧﯾن وﻣﻧدﻓﻌﯾن ﻟﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬم.
.6اﻟﺗدرﯾب وﺗﻘﯾﯾم اﻷداء :ﯾﺟب أن ﯾﺗم ﺗدرﯾب اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎﻟﻬم وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود
ﻧﻘص ﻓﻲ ﻣﻬﺎراﺗﻬم وﺧﺑراﺗﻬم ،ﻓﺿﻼ ﻋن زﯾﺎدة ﻣﻌﺎرﻓﻬم اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ،
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗدرﯾب ﯾﺗم ﺗﻘﻠﯾل اﻷﺧطﺎء واﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد أﺛﻧﺎء ﺗﺄدﯾﺔ أﻋﻣﺎﻟﻬم.
.7اﻻﺗﺻﺎﻻت :اﻻﺗﺻﺎل ﺷﻲء أﺳﺎﺳﻲ ﻷﯾﺔ ﻣﺑﺎدرة ﺗﻧظﯾﻣﯾ ﺔ ،وأﻧﻪ ﺣﯾوي ﻓﻲ ﻧﺟﺎح ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻧظﺎم إدارة اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ،وأن ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﻣﻌرﻓﺗﻬم ﯾﺟب أن ﺗﻧﺷﺄ وﺗﺗواﺻل ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﯾﺟب أن ﯾﻛون
اﻻﺗﺻﺎل ذو ﻣﺳﺎرﯾن ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻹدارة ﻋﻧد اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار
اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻣﺳﺗﻣر.
وﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗﻌزﯾز اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ واﻻﺗﺻﺎل اﻟﻔﻌﺎل ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻗﺳﺎم داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺑﯾن اﻷطراف اﻟﻣﺗداﺧﻠﺔ أو
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻟﺗﺳﻬﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ واﻟﺗﺣﺳﯾن ﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ ،وﻫذا ﻟﺿﻣﺎن ﺣﺳن ﺳﯾرورة
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻛل ﺳﻬوﻟﺔ واﻧﺳﯾﺎﺑﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ،ﺑﻌﯾدة ﻋن ﻛل اﻟﺗﻌﻘﯾدات
اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻋرﻗﻠﺔ ﺳﯾر وﻓﻬم ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .ﻓﻣﺳﺎر إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺳﯾر ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻫذا ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﺳﻼﻣﺔ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﺧذة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن).(1
) (1ﻋﺑدﻟﻲ ﻟطﯾﻔﺔ ،دور وﻣﻛﺎﻧﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.107
70
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﯾﺟب أن ﯾراﻋﻲ ﻋﻧد اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗ دﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺗﺣدﯾد اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻣﺧﺎطر ﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ،ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ دﻟﯾل اﻟﻣﺧﺎطر اﻟذي ﯾﺷﻛل ﻫﯾﻛل ﻟﻛل
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗم ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ إﺟراء ﺗﻘﯾﯾم ﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن ﻣﻧظور
ﯾﺟب ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﺧﺗ ﯾﺎر ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ
ﺗﺟﻧب اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ أو اﻟﺣد ﻣﻧﻬﺎ ،ﻟذا ﯾوﺻﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑزﯾﺎدة ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ أﻧﺷطﺔ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﯾن اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ وﻣدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣرﺣﻠﺔ أوراق اﻟﻌﻣل
ﺗﺿﺎف اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ إﻟﻰ أوراق اﻟﻌﻣل اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذﻩ
ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺑﺣﯾث ﯾﺗم اﻟرﺑط ﺑﯾن ﻛل ﻣﻼﺣظﺔ أو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﯾﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﯾﺗم ﺑﻌد ذﻟك ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺗوﺻﯾﺎت ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن إدارة اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ذﻟك
ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم ﺗوﺻﯾﺎت ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺷﻛل ﺧﺎص ﺑﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺧطر ﻣﻌﯾن أو اﻟﺣﻘﺎﺋق اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت
اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺟﻧﺑﻬﺎ أو اﻟﺣد ﻣﻧﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗم رﻓﻊ ﻫذا اﻟﺗﻘرﯾر ﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﻣﺟﻠس اﻹدارة واﻟﺗﻲ ﺑدورﻫﺎ ﺗﺻدر
) (1ﻋﺑد اﻟﻧﺎﺻر ﻣﺣﻣد ﺳﯾد دروﯾش ،دور أﻧﺷطﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
واﻟﻣراﺟﻌﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻧﻲ ﺳوﯾف ،ﻣﺻر ،ص ص.59 ،58
2ﺑﻐدود راﺿﯾﺔ ،ﺻﺑﺎﯾﺣﻲ ﻧوال ،دور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،ﻣداﺧﻠﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ
ﺣول إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت دول اﻟﻌﺎﻟم ،ﺟﺎﻣﻌﺔ آﻛﻠﻲ ﻣﺣﻧد أوﻟﺣﺎج ،اﻟﺑوﯾرة ،ص.12
71
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
1ﻋﺑد اﻟﻧﺎﺻر ﻣﺣﻣد ﺳﯾد دروﯾش ،دور أﻧﺷطﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق
ذﻛرﻩ ،ص.59
2ﺷﺎدي ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﺟﯾرﻣﻲ ،دور اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص.85 ،84
72
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
73
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
واﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﻌرﺿﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻗد ﺗم ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ،وﻣن اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر ﻣﺎﯾﻠﻲ:1
أوﻻ :اﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻷﻫداف
أي ﺣدث ﯾؤﺛر ﺑﺷﻛل ﺳﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﺧطر.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺻﻧﯾف
وﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺗﺻﻧﯾف ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر ،وﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾف ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﺎدر أو اﻷﻧﺷطﺔ
اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ أو اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ اﻟﻣﺧﺎطر ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ:
.1إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ :ﺗﻬﺗ م ﺑﺎﻷﻫداف اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ طوﯾﻠﺔ اﻷﻣد ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺗﺗﺄﺛر ﺑﻌدة أﺣداث ﻣﻣﻛن أن ﯾﻧﺗﺞ ﺣدوث
ﺗﻐﯾر ﻓﯾﻬﺎ إﻟﻰ ﺣدوث اﻟﻣﺧﺎطر ﻣﺛل اﻷﺣداث اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ،اﻟظروف اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
واﻟﻛوارث.
.2ﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ :ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺧﻼل ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ أﺣداث
ﻣﺛل ﺗﻼﻋب اﻟﻣوظﻔﯾن ،اﻷﺧطﺎء اﻟﺑﺷرﯾﺔ .
.3ﻣﺎﻟﯾﺔ :ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،وﺗﺗﺄﺛر ﺑظروف اﻟﺳوق ﻛﺎﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ.
.4ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ :ﺗرﺗﺑط ﺑﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻌرﻓﺔ داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﺗﺗﺄﺛر ﺑﻣﺧﺎطر ﻣﺛل اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ،وﺳوء
اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟذاﺗﻲ
وﻫ و أﺳﻠوب ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎم ﻛل ﻧﺷﺎط أو ﻗﺳم داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻔﺣص وﻣراﺟﻌﺔ طﺑﯾﻌﺔ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ
واﻷﺣداث اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﻣن ﺛم ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗﻣل ﺣدوﺛﻬﺎ واﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﺑﻬذا
اﻟﻧﺷﺎط ،وﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻛوﻧﻪ ﯾﺟﻌل ﻛل ﻓرد ﯾﺳﺎﻫم ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ.
راﺑﻌﺎ :اﻟﻌﺻف اﻟذﻫﻧﻲ
ﻫو ﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣﻔﯾدة ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣﺟﻣوﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺷﻛل أوﻟﻲ وﻣﺑدﺋﻲ ،وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻛﺑﯾرة أو اﻟﺟدﯾدة ،وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻌﺻف اﻟذﻫﻧﻲ اﻵراء واﻷﻓﻛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻧﺑط ﻣن ﺧﺑرات وﻣﻬﺎرات ﻓرﯾق
ﻋﻣل اﻟﻣﺧﺎطر ،واﻟﻬدف ﻣﻧﻪ ﺗﺑﺎدل اﻷﻓﻛﺎر ﻟﺗﻐطﯾﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﺑدون اﺳﺗﺛﻧﺎء وﺑدون إﺻدار
أﺣﻛﺎم ﺣول أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣراﺣل اﻷوﻟﯾﺔ ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر.
ﺷﺎدي ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﺟﯾرﻣﻲ ،دور اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص.88-86 1
74
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
1ﺣﺳﯾن أﺣﻣد دﺣدوح ،دروﯾش ﻓﯾﺻل ﻣراد ،ﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ ،ﻣﺟﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﺷرﯾن ﻟﻠﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،2014 ،5ص.380
ﻋﺑد اﻟﻧﺎﺻر ﻣﺣﻣد ﺳﯾد دروﯾش ،دور أﻧﺷطﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق 2
75
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟطﺎرﺋﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ،ﻛﺣدوث ارﺗﻔﺎع ﻓﻲ درﺟﺔ ﺗﺄﺛﯾر أو درﺟﺔ اﺣﺗﻣﺎل ﺣدوث اﻟﺧطر أو ﻛﻼﻫﻣﺎ ﻣﻌﺎ،
ﯾؤدي إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﺧﺎطر ﻛﺎﻧت ﻣﻘﯾﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﺧﺎطر ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ أو ﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﺻﺎرت ﻣﺧﺎطر ﻣرﺗﻔﻌﺔ،
وﯾﺗﺣﻣل ﻣﺟﻠس اﻹدارة وﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن
ﺗﺣﻣل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬﺎ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋن ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر ٕوادارﺗﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم.
وﯾﺗﻣﺛل دور اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ:
.1ﻣﻌرﻓﺔ اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﯾﻬﺎ إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن أداء ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر؛
.2اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﺑﺷﺄن ﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر؛
.3ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدة واﻟﻧﺻﺎﺋﺢ ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم ،ﻣن ﺧﻼل اﻗﺗراح اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ
ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم واﻟﻘﯾﺎس؛
.4ﺗﻘدﯾم اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻣن
ﺧﻼل ﺗرﺗﯾﺑﻬﺎ وﻋرﺿﻬﺎ ﺑﺄﺳﻠوب ﯾﺳﺎﻋد اﻹدارة ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراء اﻟﻣﻼﺋم ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب؛
.5ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت ﺗﺄﻛﯾدﯾﺔ ﻟﻣﺟﻠس إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﻔﯾد ﺑﺄن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر ﻧﻔذت ﺑﺷﻛل
ﺻﺣﯾﺢ ،وﺑﺎﺳﺗﺧدام طرق ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
وﯾﺄﺗﻲ دور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻧﺟد أن ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ دور
اﻻﺳﺗﺷﺎري ﻟﻺدارة ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘدﯾم اﻟﻧﺻﺢ واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﺣول اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺧﯾﺎر اﻷﻣﺛل ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب وﺗوﺻﯾل اﻟﺗﻘﺎرﯾر إﻟﻰ ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺣول اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ اﺗﺧذﺗﻬﺎ
اﻹدارة ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر.1
ﺗﺗﻣﺛل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﻌد أن ﺗم ﺗﺣدﯾدﻫﺎ وﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ ،وﯾﺗطﻠب ذﻟك ﺗﺣدﯾد
اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻼزم اﻋﺗﻣﺎدﻩ ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﻣن ﺧﻼل ﺗﺧﻔﯾف درﺟﺔ ﺗﺄﺛﯾرﻩ ودرﺟﺔ اﺣﺗﻣﺎل
ﺣدوﺛﻪ إﻟﻰ أدﻧﻰ درﺟﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ.
وﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد اﺧﺗﯾﺎرات اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر ﺿﻣن اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:2
1ﺣﺳﯾن أﺣﻣد دﺣدوح ،دروﯾش ﻓﯾﺻل ﻣراد ،ﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.380
ﺷﺎدي ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﺟﯾرﻣﻲ ،دور اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص.91 2
76
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
77
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻹدارة
اﻟﺑﯾﺋﺔ
وظﯾﻔﺔ
اﻟﺗدﻗﯾق
ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر اﻟداﺧﻠﻲ
ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر
اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر
ﻗﺑول اﻟﻣﺧﺎطر
ﺗﺟﻧب اﻟﻣﺧﺎطر
ﺗﺧﻔﯾف اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎل
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
اﻟﻣﺻدر :ﺷﺎدي ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﺟﯾرﻣﻲ ،دور اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل درﺟﺔ
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺗﺧﺻص ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق ،2011 ،ص.38
78
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺧﻼﺻﺔ:
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق وﻣﺎ ﺗم اﻟﺗطرق إﻟﯾﻪ ﺗﺑﯾن أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﺗﻌرض ﻷﻧواع ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣﺗﻌددة ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر
وﻟﻬذا وﺟدت ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬﺎ أداء ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾق إدارة
ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر ﻣ ن ﺗﺣدﯾد ،ﺗﻘﯾﯾم واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﻣﺧﺎطر ،أﻣﺎ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻘد أﺻﺑﺢ ﯾﻧظر إﻟﯾﻪ أﻧﻪ اﻷﻛﺛر
ﺗﺄﻫﯾﻼ ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،وﯾظﻬر دور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘدﯾم
أﻧﺷطﺔ اﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻹدارة ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،وأﺧرى ﺗﺄﻛﯾدﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر ﺗﺄﻛﯾد ﻣﻌﻘول ﺣول
ﻣوﺛوﻗﯾﺔ وﻣﻼﺋﻣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻧظم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺑﺷﺄن إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻣن ﺧﻼل إﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر.
79
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –
اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن(J.L.E)-
ﺗﻣﻬﯾد
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﺗﻘدﯾم ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ
ﻟﻠﻔﻠﯾن-
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :واﻗﻊ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ
ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ
ﻟﻠﻔﻠﯾن-
ﺧﻼﺻﺔ
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
ﺗﻣﻬﯾد:
ﺑﻌد ﺗطرﻗﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري إﻟﻰ ﻣوﺿوع اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ٕوادارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ وﻛل اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﻣﺎ ،وﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻧﺎ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺧطوات اﻟﺗﻲ ﯾﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﺗﺗﻣﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن إدارة
ﻣﺧﺎطرﻫﺎ اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺳﻧﻘوم ﺑﺈﺳﻘﺎط اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطرﻗﻧﺎ إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻠﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﯾن ﻋﻠﻰ واﻗﻊ ﻣؤﺳﺳﺔ
ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﻟﺗﻛون ﻣﺣور دراﺳﺗﻧﺎ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ وﻣن ﺧﻼل ﻓﺗرة ﺗرﺑﺻﻧ ﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻓﻲ ﻗﺳم اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟداﺧﻠﻲ ﺣﺎوﻟﻧﺎ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻻﻧﺟﺎز ﻣﻬﺎﻣﻪ وﻛذا ﻛﯾﻔﯾﺔ إدارﺗﻪ ﻟﻠﻣﺧﺎطر
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ وﺑﻧﺎءا ﻋﻠﯾﻪ ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺗﻘﺳﯾم ﻫذا اﻟﻔﺻل إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣﺑﺎﺣث:
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﺗﻘدﯾم ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-؛
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :واﻗﻊ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-؛
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن.-
81
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
وﺑﻣوﺟب اﻷﻣر 105/83اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 1983/01/29ﺗم إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺣت اﺳم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن
واﻟﻣواد اﻟﻌﺎزﻟﺔ اﻟﻣﺷﺗﻘﺔ ﻣﻧﻪ) ،(E.N.Lﺣﯾث ﺗم ﻧﻘل ﻣﻘرﻫﺎ ﻣن اﻟﺟزاﺋر اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ إﻟﻰ وﻻﯾﺔ ﺟﯾﺟل.
ﺑﻌد ﺻدور اﻟﻘواﻧﯾن ،04/88 ،03/88 ،01/88اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 1988/12واﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻧت اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺣوﻟت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن واﻟﻣواد اﻟﻌﺎزﻟﺔ إﻟﻰ ﻣؤﺳﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،ﺛم ﺗﺣوﻟت
إﻟﻰ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ذات أﺳﻬم ﺑﻌﻘد ﻣوﺛق ﻣؤرخ ﻓﻲ ﻋﺎم ،1991/03/16ﺣﯾث ﻗدر رأﺳﻣﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ ب:
50.000.000دج، 20.000.00دج ،ﻣﻘﺳﻣﺔ إﻟﻰ 800ﺳﻬم ،وﻓﻲ ﻋﺎم 1992ﺗم رﻓﻊ رأﺳﻣﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ
وﻓﻲ ﻋﺎم 1994ﺗم ﻧﻘل اﻟﻣﻘر إﻟﻰ وﻻﯾﺔ ﻋﻧﺎﺑﺔ ﻟﺳوء اﻷوﺿﺎع اﻷﻣﻧﯾﺔ ،وﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ 2000/06/05ﺑﻌﻘد
ﻣوﺛق ﺗﻣت ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ وأﻧﺷﺊ ﻣﺟﻣﻊ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻔﻠﯾن ) (G.L.A/spaواﻟﻔروع اﻟﻣﻧﺑﺛﻘﺔ ﻋﻧﻪ
ﺑرأﺳﻣﺎل ﯾﻘدر ب50.000.000.00 :دج.
وﻓﻲ 2000/07/01ﺑﻌﻘد ﻣوﺛق ﺗم إﻧﺷﺎء ﻓرع ﺟﯾﺟل-اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺷرﻛﺔ ذات أﺳﻬم ﺑ أرﺳﻣﺎل ﻗدرﻩ1.000.000.00 :دج ،واﻟذي ﺗم رﻓﻌﻪ إﻟﻰ
157.350.000.00دج ﻓﻲ .2011/01/31
وﺗﻌﺗﺑر ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل-اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﺣﺎﻟﯾﺎ إﺣدى اﻟوﺣدات اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن) (E.N.Lﺳﺎﺑﻘﺎ
ﺣﯾث ﯾوﺟد ﻣﻘر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑطرﯾق ﺑﺟﺎﯾﺔ –ﺟﯾﺟل -وﯾﺗرﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﺣﺔ ﺗﻘدر ب4.60 :ﻫﻛﺗﺎر ،وﯾﺗﻛون ﻣن
ورﺷﺗﯾن :اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﻔﻠﯾن ،واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣواد اﻟﻌﺎزﻟﺔ.
82
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﻋدد اﻟﻌﻣﺎل ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗﻧﺎﻗص ﺳﻧﺔ ﺑﻌد أﺧرى ﺣﯾث ﺑﻠﻎ ﻋددﻫم ﺳﻧﺔ 1994ﺣواﻟﻲ 178
ﻋﺎﻣل وﺳﻧﺔ 2001ﻣﺎ ﯾﻘﺎرب 148ﻋﺎﻣل ،ﻟﯾﺻل ﺳﻧﺔ 2002إﻟﻰ 136ﻋﺎﻣل وﯾرﺟﻊ ﻫذا اﻟﺗﻧﺎﻗص إﻟﻰ
طﻣوح اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض ﻋدد اﻟﻌﻣﺎل إﻟﻰ 120ﻋﺎﻣل ﻓﻲ ظل اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﺗطورات
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﺟو اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وذﻟك ﺑﺎﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺎﻋد ٕوادﺧﺎل ﻋﻣﺎل ﻣؤﻗﺗﯾن ﺟدد وﺗوﻓﯾر ﺗﺳﻬﯾﻼت ﻟﻠﻌﻣﺎل
اﻟراﻏﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎﻋد ﻗﺑل اﻟﺳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺗﻘﺎﻋد ،ﻟﯾﺑﻠﻎ ﻋددﻫم ﺳﻧﺔ 2013ﻣﺎ ﯾﻌﺎدل 111ﻋﺎﻣل ﻣوزﻋﯾن ﻋﻠﻰ
ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﻊ اﻟﻌﻠم أن ﻋدد اﻟﻌﻣﺎل اﻟداﺋﻣﯾن ﻫو 99ﻋﺎﻣل واﻟﺑﺎﻗﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻋﻣﺎل ﻣؤﻗﺗﯾن.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل-اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-
ﺗم ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﻋدة ﻣرات وﻓﻘﺎ ﻹﻋﺎدة اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﺳب
وﻣﺧطط أﻋﻣﺎﻟﻪ ،ﺣﯾث ﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﻣؤﺧ ار ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻷﺧرى وﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻠرﺋﯾس اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم وذﻟك ﻣن أﺟل ﺿﻣﺎن اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺗﻬﺎ ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ
ﺳﻧﻘوم ﺑﻌرض ﺗﻔﺻﯾﻠﻲ ﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-
ﯾﻣﻛن ﻋرض اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺷﻛل اﻟﻣواﻟﻲ:
83
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
واﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ
اﻟﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺗﻣوﯾن ﻣدﯾرﯾﺔ اﻹدارة ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة
اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ وﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺧزون
ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن
ﻣﺻﻠﺣﺔ إﻧﺗﺎج اﻟﻣواد اﻟﻌﺎزﻟﺔ
ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺣﺿﯾرة
ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷراء
84
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻌرض اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﻲ ﻟﻠﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-
ﯾﺗﻛون اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﻣﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أوﻻ :اﻟرﺋﯾس )اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم(
ﯾﻌﺗﺑر اﻟرﺋﯾس )اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم( اﻟﻣﺳؤول اﻷول ﻋن ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻟﻪ اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻣﻊ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣن أﺟل اﻟﺗوﺟﯾﻪ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ،ﻛﻣﺎ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺳﯾق اﻟﺟﻬود وﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﺣﺎﺟﺎت
اﻟﺳوق اﻟوطﻧﯾﺔ واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺳﺗﯾراد واﻟﺗﺻدﯾر.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
وﻫﻲ اﻟوﺳﯾط ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس)اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم( واﻟﻌﻣﺎل ،وﻫﻲ ﻧﻘطﺔ ﻋﺑور اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﯾن اﻟﻣﺣﯾط اﻟداﺧﻠﻲ
واﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻣن ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﺑرﻣﺟﺔ أوﻗﺎت اﺳﺗﻘﺑﺎل اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻌﻣﺎل واﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن واﻷﺟﺎﻧب.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣﺳﺎﻋد اﻟﻣدﯾر ،ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر واﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ
وﻫﻲ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺣدﯾﺛﺔ اﻟﻧﺷﺄة ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ رﺋﯾس اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ وﻫو اﻟﻣﺷرف اﻟوﺣﯾد ﻋﻠﻰ أﺟﻬزة اﻹﻋﻼم
اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ،وﻣن ﺑﯾن ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺻﯾﺎﻧﺔ اﻷﺟﻬزة واﻟﺑراﻣﺞ ،ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﻛذﻟك ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺷﻬرﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷﺎط.
راﺑﻌﺎ :ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ
ﻫﻲ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺣدﯾﺛﺔ اﻟﻧﺷﺄة وﻫﯾﺋﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ داﺧل ﺗﻧظﯾم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺳؤول ﻋﻧﻬﺎ رﺋﯾس اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛل
ﻓﻲ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،وظﯾﻔﺗﻬﺎ ﺗدﻗﯾق وظﺎﺋف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وأﻧﺷطﺗﻬﺎ ،واﻟﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺣﺳن اﻟﺗﺳﯾﯾر
واﻟﺗطﺑﯾق ﻟﻺﺟراءات وﺻﺣﺔ اﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،وﻫذﻩ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻫﻲ ﻣﺣل دراﺳﺗﻧﺎ وﻟذﻟك ﺳﻧﺗطرق إﻟﻰ آﻟﯾﺔ
ﻋﻣل ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺑﺷﻲء ﻣن اﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ.
ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﻟﻣﺧﺑر
ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻫو ﯾﻌﻣل ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣﻊ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻹﻧﺗﺎج وﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ
اﻟﺗﺟﺎرب واﻟﺗﺣﺎﻟﯾل ،ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺎدة اﻷوﻟﯾﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺟودة اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ وﻣطﺎﺑﻘﺗﻪ ﻟﻠﺷروط واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ دوﻟﯾﺎ.
85
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
86
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
.2داﺋرة دراﺳﺔ اﻟﺳوق :ﯾﺗم دراﺳﺔ اﻟﺳوق ﻋن طرﯾق أﺷﺧﺎص ﻟﻬم اﻟﺧﺑرة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﺣﯾث ﯾﻌﻣﻠون ﻋﻠﻰ
ﺗﻔﺻﯾل اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﺟﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻓﻲ اﻟﺳوق ،وﺗﺳﺗﻐرق ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺣواﻟﻲ ﻋﺎم ﺗﻘرﯾﺑﺎ ،وﺗﻛون ﻣن ﺣﯾث:
اﻟﺳﻌر ،اﻟﻣﻛﺎن ...إﻟﺦ ،وذﻟك ﺑﻬدف ﻣﻌرﻓﺔ طﻠﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ودراﺳﺔ اﻟوﺿﻊ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻫل
ﺳﯾﺣﻘق ﻫذا اﻟﻣﻧﺗﺞ رﺑﺣﺎ أم ﻻ.
.3ﻗﺳم اﻟﺑﯾﻊ :وﻫو ﻗﺳم ﯾﺗوﻟﻰ ﺗﺻرﯾف وﺗﺳوﯾق اﻹﻧﺗﺎج ﻟﻠزﺑﺎﺋن.
ﺗﺎﺳﻌﺎ :ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺗﻣوﯾن
ﺗﻠﻌب ﻫذﻩ اﻟﻣدﯾرﯾﺔ دو ار ﻛﺑﯾرا ،إذ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﯾﺻﺎل اﻟﻣواد اﻷوﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ وﯾﻘوم رﺋﯾس اﻟﻣدﯾرﯾﺔ
ﺑﺈﻋداد ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت ﻟﻠﻣواد اﻷوﻟﯾﺔ واﻟﺗﺟﻬﯾزات ٕوارﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣدﯾر ﻟﯾواﻓق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة اﻟﻘ اررات
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺗﺿم ﻫذﻩ اﻟﻣدﯾرﯾﺔ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷراء وﺣظﯾرة اﻟﺳﯾﺎرات وﺗﺿم ﻗﺳم اﻟﺗﺧزﯾن ،وﻗﺳم ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺣظﯾرة ﻗﺳم
اﻟﺗﺧزﯾن ،وﻗﺳم ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺣظﯾرة اﻟﺳﯾﺎرات ،وﺗﺗﻣﺛل ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗزوﯾد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣواد واﻟﻠوازم ٕواﯾﺻﺎﻟﻬﺎ
إﻟﻰ ﻗﺳم اﻹﻧﺗﺎج ،ﯾﻘوم رﺋﯾس اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺑﺈﻋداد ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت ﻣن اﻟﻣواد اﻷوﻟﯾﺔ واﻟﺗﺟﻬﯾزات ٕوارﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ
اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ وذﻟك ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة اﻟﺳﻌر واﻟوﻗت.
ﻋﺎﺷرا :اﻟﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ
ﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺳﺎم:
.1ﻣﺻﻠﺣﺔ إﻧﺗﺎج اﻟﻔﻠﯾن :ﯾرأﺳﻬﺎ رﺋﯾس ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻹﻧﺗﺎج ،إذ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎج ٕواﻋطﺎء اﻷواﻣر
ﻟﻠﻌﻣﺎل ﺑﺎﻻﻧﺿﺑﺎط واﻟدﻗﺔ واﻹﺗﻘﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻟﺗﺳﻠﯾم اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣﺳﺎﻋدة ﻟﻪ ،وﻫذﻩ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺗﻧﺗﺞ ﺻﻔﺎﺋﺢ اﻟﻔﻠﯾن.
.2ﻣﺻﻠﺣﺔ إﻧﺗﺎج اﻟﻣواد اﻟﻌﺎزﻟﺔ :ﺗﻧﺗﺞ ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻣواد اﻟﻌﺎزﻟﺔ.
.3ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺻﯾﺎﻧﺔ :ﺗﻬﺗم ﺑﺈﺻﻼح اﻵﻻت وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗﺟﻬﯾزات وﺻﯾﺎﻧﺗﻬﺎ واﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺣﻔﺎظ
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ أﺣﺳن ﺣﺎل ،ﻣن أﺟل اﻟدﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾﺔ ﺟﯾدة.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ وأﻫداﻓﻬﺎ
ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -أﻫﻣﯾﺔ وأﻫداف ﻋدﯾدة ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ:
اﻟﻔرع اﻷول :اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﯾﻣﻛن ﺣﺻر اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ:
ﺗﻌﺗﺑر واﺣدة ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﺎﻓظت ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎطﻬﺎ وﺑﻘﯾت ﻣﺳﺗﻣرة اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ
ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐل ،ﻓﻬﻲ ﺗﺷﻛل دﻋﻣﺎ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﻌﻣوﻣﻲ.
87
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻐطﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺳوق اﻟوطﻧﯾﺔ ﻣن ﻣﺎدة اﻟﻔﻠﯾن واﻟﺳﻌﻲ ﻟﺗﺻدﯾر أﻛﺑر ﻗدر ﻣن اﻹﻧﺗﺎج ،ﻣﻣﺎ
ﯾﻌﻧﻲ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ زﯾﺎدة اﻟﺻﺎدرات ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ وﺟﻠب اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ وﺗﻧﺷﯾط ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت ﻣﻊ اﻟﺧﺎرج.
دﻋم اﻟﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟﻘوﻣﻲ ،واﺳﺗﻐﻼل طﺎﻗﺎت ﻣﺣﻠﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﻣﺎدة اﻟﻔﻠﯾن
اﻟﺗﻲ ﺗﻐطﻲ ﻣﺳﺎﺣﺎت واﺳﻌﺔ ﻣن ﺗراب اﻟوﻻﯾﺔ واﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺟﺎورة.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻫداف ﻣن أﻫﻣﻬﺎ:
ﺗﺣﻘﯾق أﻛﺑر رﺑﺢ ﻣﻣﻛن.
ﺗوﺳﯾﻊ ﻣﺟﺎل ﻧﺷﺎطﻬﺎ وذﻟك ﺑﻔﺗﺢ ﻧﻘﺎط ﺟدﯾدة ﻹﻧﺗﺎج وﺗﺳوﯾق اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت.
إﺗﺑﺎع اﻟطرق اﻟﻣﺗطورة ﻓﻲ اﻹﺷﻬﺎر ﻟﺗﺳوﯾق ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ؛
اﻟﺳﻌﻲ إﻟﻰ ﺗطوﯾر اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟدول اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺳوﯾق ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ﻟﻬم؛
ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺳوق اﻟوطﻧﯾﺔ ﻣن ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻔﻠﯾن واﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ داﺋﻣﺔ إﻟﯾﻬﺎ.
)(J.L.E اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :واﻗﻊ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-
إن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن ) (J.L.Eوظﯾﻔﺔ رﻗﺎﺑﯾﺔ ﺗﻣﺎرس ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻧﺷﺄت
ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟوﺟود وﺳﯾﻠﺔ ﻣراﻗﺑﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،ﺑﻐرض اﻟﺣد ﻣن اﻟﻐش واﻷﺧطﺎء ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻼت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﻛذا
ﺣﻣﺎﯾﺔ أﺻوﻟﻬﺎ.
وﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -وظﯾﻔﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ﺷﺧص
ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺣﯾث ﺗﺗﻣﺛل ﻧﺷﺎطﺎت ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻔﺣص اﻟدوري ﻟﻠوﺳﺎﺋل اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﺗﺣت
ﺗﺻرف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وذﻟك ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت وﺻدق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻘدﯾم وظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل-اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن(J.L.E)-
اﻟﻔرع اﻷول :ﻧﺷﺄة وظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﺗم إﻧﺷﺎء ﻗﺳم اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺳﻧﺔ 2002وذﻟك ﺑﻌد اﻟﺗوﺻﯾﺎت ﻣن ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻋﻠﻰ ﺿوء ﺗﻘرﯾر
اﻟﻣدﻗق اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،اﻟذي أﻛد ﻏﯾﺎب إطﺎر رﻗﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ)اﻟﻣﻠﺣق رﻗم.(01
88
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻋون اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم
89
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
90
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
.1ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺟﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف اﻹﺟراءات اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن وﻛذا اﻟﺗﻌرف
ﻋﻠﯾﻬﺎ؛
.2اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﺧﺗﺑﺎرات اﻟﻔﻬم ﺑﻬدف اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻓﻬﻣﻪ ﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وأﺣﺳن ﺗﻠﺧﯾﺻﻪ؛
.3اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن اﻟﺧطوﺗﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﺗﯾن ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺗﻘﯾﯾم أوﻟﻲ ﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل
اﺳﺗﺧراﺟﻪ ﻟﻧﻘﺎط اﻟﻘوة وﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف ،وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺧطوة اﺳﺗﻣﺎرات ﻣﻐﻠﻘﺔ ،أي اﺳﺗﻣﺎرات
ﺗﺗﺿﻣن أﺳﺋﻠﺔ ﯾﻛون اﻟﺟواب ﻋﻠﯾﻬﺎ ب "ﻧﻌم" أو "ﻻ" )ﺑﺣﯾث ﺗﻛون اﻹﺟﺎﺑﺔ ب "ﻧﻌم" ﺗﻣﺛل ﻧﻘﺎط ﻗوة ،اﻹﺟﺎﺑﺔ ب
"ﻻ" ﺗﻣﺛل ﻧﻘﺎط ﺿﻌف(.
.4إﺟراء اﺧﺗﺑﺎرات اﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن أن ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻷوﻟﻲ ﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﻧﻘﺎط ﻗوة ﻓﻌﻼ أي ﻣطﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺑﺻﻔﺔ ﻣﺳﺗﻣرة؛
.5ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﻲ اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ اﺧﺗﺑﺎرات اﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ،ﺣﯾث
ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺿﻌف اﻟﻧظﺎم وﺳوء ﺳﯾرﻩ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻛﺗﺷﺎف ﺳوء ﺗطﺑﯾق أو ﻋدم ﺗطﺑﯾق ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة،
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف اﻟﺗﻲ ﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻋﻧد اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻷوﻟﻲ ﻟﻬذا اﻟﻧظﺎم ،وﯾﻘدم ﺣوﺻﻠﺔ ﻓﻲ وﺛﯾﻘﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ
ﻣﺑﯾﻧﺎ آﺛﺎر ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻊ ﺗﻘدﯾم اﻟﺗوﺻﯾﺎت ﻗﺻد ﺗﺣﺳﯾن اﻹﺟراءات.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق
ﺗﻣر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑﺎﻟﺧطوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
.1اﻟﻔﺣص اﻟﻣﯾداﻧﻲ :ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺧطوة ﺑﺎﻟﺗواﺻل ﻣﻊ رؤﺳﺎء اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗدﻗﯾق ،ﺣﯾث ﯾﻘوم ﺑﺗدﻗﯾق اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﺳﺟﻼت وطﻠب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدﻩ أﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،إذ
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺟﻣﯾﻊ اﻷدوات اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ.
.2ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﻼﺣظﺎت اﻟﻣﻛﺗﺷﻔﺔ :ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻋﻧد ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗدﻗﯾق ﺑوﺿﻊ
ﺧﻼﺻﺔ ﺟزﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻷوﻟﯾﺔ.
راﺑﻌﺎ :إﻋداد اﻟﺗﻘرﯾر
ﺑﻌد اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺈﻋداد اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﺧﻼﺻﺔ ﺟﻬد
اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ،ﺣﯾث ﯾﺷﻣل ﺟﻣﯾﻊ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﻟم ﯾﺗم ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ،وﯾﺗم ﺗﻘدﯾﻣﻪ إﻟﻰ اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم اﻟذي ﯾﻘوم
ﺑدراﺳﺗﻪ وﯾﺗﺧذ اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ إذا ﺗطﻠب اﻷﻣر)اﻟﻣﻠﺣق رﻗم.(04
وﯾﺗﺿﻣن ﺗﻘرﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﺎﯾﻠﻲ:
91
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
إﻋداد اﻟﺗﻘرﯾر ﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟداﺧﻠﯾﺔ
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :أدوات ﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن )(J.L.E
ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺳﺎر ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻋﺗﻣﺎد ﻛل اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ واﻟﻣﺗوﻓرة ﺑﻐﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎم
ﺑﻣﻬﻣﺗﻪ ،وﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺗﻲ أﺟرﯾﻧﺎﻫﺎ ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-
92
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
ﯾﺳﺗﻌﻣل ﺑﻌض اﻷدوات وذﻟك ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت وﺣﺟم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد اﻷدوات اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ
ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ:
أوﻻ:اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ
وﯾﻌﺗﺑر إﺟراء اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣن أﻛﺛر اﻟوﺳﺎﺋل اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ ﻣن طرف اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –
اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﻧظ ار ﻷﻫﻣﯾﺗﻬﺎ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ:اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ
ﺣﯾث ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ ﻣﻬﻧﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻟﻐرض ﺟﻣﻊ اﻷدﻟﺔ
واﻟﺑراﻫﯾن ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺗﺑﻊ ﺳﯾر اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻷﻗﺳﺎم واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻣﻬﻣﺗﻪ ﺗﺑدأ ﻣﻧذ ﻣﻼﺣظﺗﻪ
ﻟﻼﻧﺣراﻓﺎت واﻷﺧطﺎء.
اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن )اﺳﺗﺑﯾﺎن ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﻲ(
وﻫو وﺳﯾﻠﺔ ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ أو اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺑﻐﯾﺔ
اﻛﺗﺷﺎف ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة واﻟﺿﻌف.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل-اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ
)(J.L.E ﻟﻠﻔﻠﯾن-
ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ دور ﻫﺎم ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -وذﻟك ﻣن
ﺧﻼل اﻛﺗﺷﺎف وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر ،ﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ وﻛذا ﺗﻘدﯾم اﻟﺗوﺻﯾﺎت ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-
اﻟﻔرع اﻷول :ﻣﺧﺎطر اﻷﻓراد
ﻣن ﺧﻼل ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻻ
ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣ ن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺳﺑب ﺑﻬﺎ اﻷﻓراد ﻣن اﺧﺗﻼﺳﺎت أو إﺳﺎءة اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ،وﻟﻛن ﯾﻣﻛن ﺣﺻر
ﻣﺧﺎطر اﻷﻓراد ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن ) (J.L.Eﻋﻣوﻣﺎ ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ:
ﻗﻠﺔ اﻟﺗﺣﻔﯾز واﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻋﻧﺻ ار أو ﻣﺻد ار أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻟﺗﺣﻘق اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر
اﻟﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣﺣرك اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻸﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﻏﯾﺎﺑﻪ ﯾؤﺛر ﺑﺷﻛل ﺳﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ أداﺋﻬم؛
ﻋدم ﺗوﻓﯾر اﻟﺗﻛوﯾن واﻟدورات اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺣﯾث أن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺗﻘﺑل دﻓﻊ رﺳوم اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﻬﻧﻲ وﻻ
ﺗﻘﺑل ﺑﺈﺟراء دورات ﺗﻛوﯾﻧﯾﺔ.
93
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :دور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﻻﺣظﻧﺎﻩ واﺳﺗﺧﻠﺻﻧﺎﻩ ﻣن اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت اﻟﺗﻲ أﺟرﯾﻧﺎﻫﺎ ﻣﻊ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -
اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -أﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﻗﺳم ﺧﺎص ﺑﺈدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،أي أﻧﻪ ﻻ وﺟود ﻟﻬذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﻓﻲ
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺣﯾث أن اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ أﻣﺎ ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ واﻟﺗﺣﻛم
ﻓﯾﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻣن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﯾرﯾﺎت ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،أي أن ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻻ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺧطﺔ ﻣﻧظﻣﺔ
94
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
أو وﻓق ﻣراﺣل ﻣﺗﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣﻌدة ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻛﻣﺎ درﺳﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري ،ﻓﻛل ﻣدﯾرﯾﺔ ﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن إدارة
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺻﻬﺎ.
اﻟﻔرع اﻷول :ﻣراﺣل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت اﻟﺗﻲ أﺟرﯾﻧﺎﻫﺎ اﺳﺗﺧﻠﺻﻧﺎ أن ﻣراﺣل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -
اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣراﺣل:
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻬدد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗدﻗﯾق ﻛل ﻗﺳم وﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺗم
ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ ﺗﺣدﯾد ﻧوع وطﺑﯾﻌﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل إﺗﺑﺎع أﺳﺎﻟﯾب وطرق ﺑﺳﯾطﺔ.
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻫﻲ ﺛﺎﻧﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -
اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -إذ ﯾﻌﻣل اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺧطر ودرﺟﺔ ﺗﺄﺛﯾرﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﯾر أﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﺗﻌﺗﻣد
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ طرق ﺑﺳﯾطﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣﺧﺎطرﻫﺎ اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ:
.1ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﺗﺟﺎرب ﺗﻌرﺿت ﻟﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ؛
.2ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر ﻣن ﺧﻼل ﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗوﻓر ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﻬددﻫﺎ.
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﺑﻌد ﺗﺣدﯾد وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻣن طرف اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﺗﺗم
ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻗﯾﺎم ﻛل ﻣﺻﻠﺣﺔ أو ﻗﺳم ﺑﺗطﺑﯾق ﺗوﺻﯾﺎت اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟواردة ﻓﻲ
اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ.
وﯾﻣﻛن ﺗوﺿﯾﺢ ﻣراﺣل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ:
95
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
96
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
ﻋﻧد ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ وﻗﯾﺎﺳﻬﺎ ﻛﺎن ﻫﻧﺎك اﺣﺗﻣﺎل ﺣدوث اﻟﺧطر ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ وﺣدوث ﺧﺳﺎﺋر
ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﺑﺳﺑﺑﻬﺎ ،وﻫذا راﺟﻊ ﻷﺳﺑﺎب ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺗﺻﻠﺔ ﻓﻲ وﺟود ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﺗم رﻓض اﻟﻣﻠف
ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻟﻐﯾﺎب وﺻل اﻟطﻠﺑﯾﺔ ،وﻛذا ﻋدم ﺗوﻗﯾﻊ اﻟزﺑون وﺻل اﻟﺗﺳﻠﯾم وﻟم ﯾﺗم ﻗﺑول اﻟﻔﺎﺗورة.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺗدﻗﯾق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت
ﻋﻧد ﺗدﻗﯾق ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺷراء ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺑﯾن أن اﻟﻔواﺗﯾر ﻏﯾر ﻣراﻗﺑﺔ ،ﻓﻘد ﻻﺣظ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻏﯾﺎب
اﻟﺧﺗم اﻟذي ﯾﺑﯾن أن اﻟﻔﺎﺗورة أﺻﻠﯾﺔ أو اﻟﺧﺗم اﻟذي ﯾﺑﯾن أن اﻟﻔﺎﺗورة طﺑق اﻷﺻل.
اﻟﺧطر :ﺗﺳﺟﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺷراء ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ ﻣرﺗﯾن أو ﯾﻣﻛن ﺗﺳدﯾد ﻗﯾﻣﺔ ﻓﺎﺗورة واﺣدة ﻣرﺗﯾن.
ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺧطر :ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر ﻫذا اﻟﺧطر ﺗﺿﺧﯾﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت أي ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ
ﺗﺧﻔﯾض اﻟرﺑﺢ.
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار :ﻻﺑد ﻣن وﺟود ﺧﺗم ﯾﺑﯾن اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ واﻟﺧﺗم اﻟذي ﯾﺑﯾن اﻟﻧﺳﺧﺔ طﺑق اﻷﺻل.
راﺑﻌﺎ :ﺗدﻗﯾق ﻣﻠﻔﺎت اﻟزﺑﺎﺋن
ﺗﻬﺗم ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﺑﺗﻧظﯾم ﻣﻠف ﻛﺎﻣل ﻟزﺑﺎﺋﻧﻬﺎ اﻟﺧواص)اﻟﻠذﯾن ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎرﻫم ﻣن
طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬم ﻣن أﺟل ﺗوزﯾﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ﻟﻬم ،أو ﺗوزﯾﻌﻬم ﻟﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ( ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت وذﻟك ﺑﻐﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم وﺗﺳﻬﯾل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن زﺑﺎﺋﻧﻬﺎ ،وﯾﺗﻛون ﻫذا اﻟﻣﻠف أﺳﺎﺳﺎ
ﻣن)اﻟﻣﻠﺣق رﻗم:(07
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري؛
ﺑطﺎﻗﺔ اﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﺿرﯾﺑﻲ؛
ﺑطﺎﻗﺔ اﻟﺗﻌرﯾف؛
ﻧﻣوذج ﻓﺗﺢ اﻟﺣﺳﺎب اﻟداﺧﻠﻲ؛
ﻧﻣوذج ﻓﺗﺢ اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺧﺎرﺟﻲ.
وﺧﻼل ﺳﻧﺔ 2015وﻋﻧد ﻗﯾﺎم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺗدﻗﯾق ﻣﻠﻔﺎت اﻟزﺑﺎﺋن ﻻﺣظ ﻏﯾﺎب ﻛﻠﻲ ﻟﺑﻌض ﻣﻠﻔﺎت اﻟزﺑﺎﺋن
وأﺧرى ﻏﯾر ﻣﻧﺗظﻣﺔ وﻣﺑﻌﺛرة.
اﻟﺧطر :ﺧﺳﺎﺋر اﻟوﻗت ،اﻟﺟﻬد وﻧﻘص اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول اﻟزﺑﺎﺋن.
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار :إﻧﺷﺎء ﻣﻠﻔﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟزﺑﺎﺋن ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺑﯾﻊ ﺿروري ﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻣل وﯾﺟب أن
ﺗﺣﺗوي ﻫذﻩ اﻟﻣﻠﻔﺎت ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﻣذﻛورة ﺳﺎﺑﻘﺎ.
97
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﺗﻘﯾﯾم دور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن-
98
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
ﻣن أﺟل ﺗﻌزﯾز وﺟﻣﻊ أﻛﺑر ﻗدر ﻣﻣﻛن ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻔﯾدة ﻟﻠدراﺳﺔ ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺈﻋداد اﺳﺗﻣﺎرة اﺳﺗﻘﺻﺎء
ﺗﺗﺿﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺗم طرﺣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ وﻗد ﻛﺎﻧت اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ:
اﻟﺟدول رﻗم) :(02اﺳﺗﻘﺻﺎء ﺣول دور اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﻗﺑل اﻻﻧطﻼق ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﯾﺳﺗﻠم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ 01
أﻣر اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﻣﻬﻣﺔ ﻣن طرف اﻹدارة
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﻔﺣص وﺗﻘﯾﯾم ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻧﺷطﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ. 03
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق ﺑﺎﺧﺗﺑﺎر اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾراﻫﺎ ﺿرورﯾﺔ ﻟﻔﻬم ﻧظﺎم 04
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ.
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣدى اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘواﻧﯾن 05
واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻹﺟراءات اﻟﻣوﺿوﻋﺔ.
ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟرأي اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻠﺗدﻗﯾق 06
اﻟداﺧﻠﻲ.
ﺗﻧﺷﺄ ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾل ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﺑﯾﺋﺔ 07
اﻟﻣﺣﯾطﺔ.
ﺗﻘوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻣﺣﺎوﻻت ﻟﺗﺣدﯾد واﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن 08
ﺗؤﺛر ﻋﻠﯾﻬﺎ.
ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺧﺎطر 09
اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺗﻘﯾﯾم اﺣﺗﻣﺎﻻت وﻗوع اﻟﺗزوﯾر واﻻﺣﺗﯾﺎل 10
وﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ.
ﻋﻧد ﺗﺣدﯾد ﺧطر ﻣﻌﯾن ﺗﻌﻣل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ 11
99
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
واﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺗﻪ.
ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺧص اﻟﻣﺧﺎطر 12
اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻛل ﻗﺳم ﻣﺣل اﻟﺗدﻗﯾق.
ﯾﺗﻌﺎون ﻗﺳم اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ وﻗﺳم إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺑﺎدل 13
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر.
ﯾﺗﻠﻘﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺗدرﯾب وﺗﻌﻠﯾم ﻣﺳﺗﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ 14
اﻟواﺟﺑﺔ وﻛﯾﻔﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ.
ﯾﺗﺄﻛد اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن وﺟود إﺟراءات داﺧﻠﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻘﯾﺎس 15
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ.
ﯾﺄﺧذ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد 16
ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
ﯾﺗم ﻓﺣص اﻹﺟراءات ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ 17
ﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﺧطط واﻟﻧظم واﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻠواﺋﺢ وﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ
إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ.
ﯾﺗم ﺗوﺻﯾل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن اﻟﻣﺧﺎطر إﻟﻰ اﻷطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ. 18
100
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﯾﻌﺗﻣ د ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟوﺳﺎﺋل ﻟﺗﺄدﯾﺔ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﯾﻛﺗﻔﻲ ﺑﺈﺟراء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ،اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ
واﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ،وﯾﺗﺧﻠﻰ ﻋن اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﺑر اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾرى ﺿرورة ﻟذﻟك ﻛون اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﯾرة
وﺑﺎﺳﺗطﺎﻋﺗﻪ إﺟراء ﺗدﻗﯾق ﻛﺎﻣل ،وﯾﺳﺗﻐﻧﻲ ﻛذﻟك ﻋن ﺳﻠم ﻓﺻل اﻟﻣﻬﺎم ﻛوﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﻌﻣﺎل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
وﻣﻬﻣﺔ وﻣﻧﺻب ﻛل ﻋﺎﻣل ﻓﯾﻬﺎ.
وﺗﺗﻌرض اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﯾوﻣﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﺧﺎطر ﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﺿﻌف اﻟﻧظم اﻟداﺧﻠﯾﺔ أو أﺣداث
ﺧﺎرﺟﯾﺔ ،وﻧظ ار ﻟﻐﯾﺎب ﻗﺳم ﺧﺎص ﺑﺈدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﺈن ﺗﺣدﯾد واﻛﺗﺷﺎف ﻫذﻩ
اﻟﻣﺧﺎطر ﻣن ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل إﻋداد ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ
ﯾﻼﺣظﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﯾﻘﯾم ﺣدوث ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر وﺗﻘدﯾم اﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻘرﯾر ،وﯾﺗرك ﻣﻬﻣﺔ
اﻷﻣر ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻫذﻩ اﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻟﻣدﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
وﻛون إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺗﺗم ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺗﻧﺎﺳق وﻣﻧﺗظم ﯾﻌﻣل اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻﺎدف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻣراﻗﺑﺔ إن ﺗم ﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻗﺗراﺣﺎت اﻟﻣوﺻﻰ ﺑﻬﺎ وذﻟك ﺑﻐﯾﺔ اﻟﺣد
ﻣن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ،إذ ﯾﺗم ﻫذا اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ظل وﺟود اﺗﺻﺎل ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻹدارة وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺳﻬل ﻋﻠﻰ
اﻟﻣدﻗق ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻟﻛن اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺳﺟل ﺿﻌف ﻓﻲ ﻓرق اﻟﻌﻣل
ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻧظ ار ﻟﻐﯾﺎب اﻟﺗﺣﻔﯾز ورﻓض اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﻧﺢ ﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﺟﻣوع ﻣﻛﺎﻓﺂت اﻟﺧﺑرة اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ.
101
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن- اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﺧﻼﺻﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن ﻣن أﻫم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻐطﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺳوق اﻟوطﻧﯾﺔ
ﻣن ﻣﺎدة اﻟﻔﻠﯾن ،وﻣن ﺧﻼل دراﺳﺗﻧﺎ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻌرﻓﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﻬﺎ ،إذ ﯾﻌﺗﺑر
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن أﻫم وظﺎﺋﻔﻬﺎ ﻓﯾﻬﺗم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﻔﺣص وﺗدﻗﯾق ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟوﺛﺎﺋق واﻟﺳﺟﻼت
ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻗﺳﺎم واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌرﻓﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﯾر ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ وﻛﯾﻔﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺑﻬﺎ ،ﺣﯾث ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻪ اﻟدور ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد واﻛﺗﺷﺎف وﺗﻘدﯾم اﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻫذا ﻓﻲ ﻏﯾﺎب ﻗﺳم ﺧﺎص ﺑﺈدارة اﻟﻣﺧﺎطر.
102
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
إن اﻟﺑﻘﺎء واﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ﻣن أﻫم اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟوﺻول إﻟﯾﻬﺎ ﺧﺻوﺻﺎ
ﻓﻲ ظل ﺗواﺟد ﺗدﻗﯾق داﺧﻠﻲ ﯾﺿﻣن ﻟﻬﺎ ذﻟك ﻧظ ار ﻷن ﻫذا اﻷﺧﯾر أﺻﺑﺢ ﯾﺷﻛل اﻹطﺎر اﻟرﺋﯾﺳﻲ اﻟﻣﻌﺗﻣد
ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺳﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣﺧطط ﻟﻪ ﻣن ﺧﻼل ﻓﺣص وﺗﻘﯾﯾم
ﻣدى ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻛﺷف ﻋن ﻣواطن اﻟﻘوة واﻟﺿﻌف
وﺗﺣﻠﯾل اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت وﺗﻘدﯾم اﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻟﺗ ﺟﻧﺑﻬﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ أﺣد
أﻫم اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذﻫﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺣد ﻣﻧﻬﺎ ،وﻓﻲ ظل وﺟود ﻗﺳم ﻟﻠﺗدﻗﯾق
اﻟداﺧﻠﻲ ﯾﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﯾﺷﻛل ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ وﯾﻘﻠل اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻌرض
ﻟﻬﺎ إﻟﻰ أدﻧﻰ ﺣد ﻣﻣﻛن.
وﻗد ﺗطرﻗﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺗﻧﺎ ﻫذﻩ إﻟﻰ اﻹﺣﺎطﺔ ﺑﻣدﺧل ﻣن اﻟﻣداﺧل اﻹدارﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ إدارة
اﻟﻣﺧﺎطر ،واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ آﻟﯾﺔ ﻣن آﻟﯾﺎت ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ وﻫو اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ،واﻟذي ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻪ إﺣداث ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ
ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾر اﻟﺣﺳن ﻷﻧظﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ
اﻟﻣطﺑﻘﺔ.
وﻹﺑراز اﻟدور اﻟذي ﯾﻠﻌﺑﻪ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻗﻣﻧﺎ ﺑﻬذﻩ
اﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﻛدراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن (J.L.E) -ﻟﻧﺗﻣﻛن ﻣن اﻹﺟﺎﺑﺔ
ﻋﻠﻰ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺣور ﺣول ﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ
ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،وﺑﻌد ﺗﺣﻠﯾﻠﻧﺎ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟواﻧب اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ
اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﻋﻧد أداﺋﻪ ﻟﻣﻬﺎﻣﻪ ﻣن إﻋداد ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗدﻗﯾق
اﻟداﺧﻠﻲ وﺗﻧﻔﯾذﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺛﺑت ﺻﺣﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ:ﯾﻠﺗزم اﻟﻣدﻗق
اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣل اﻟدراﺳﺔ ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ؛
ﯾﺗم إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟذي ﯾﻘوم
ﺑﺎﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﺧﺎطر وﻣن ﺛم ﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ وﺗﻘدﯾم اﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻘرﯾر ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻧﻔﻲ ﺻﺣﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺔ
اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ :ﯾﺳﺎﻫم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ ٕواﺑرازﻫﺎ
وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ .ﺣﯾث أن اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن
ﯾﻧﺣﺻر دورﻩ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ،ﺗﻘﯾﯾم وﺗﻘدﯾم اﻗﺗراﺣﺎت ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ وﻻ ﯾﻣﺗد دورﻩ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ.
104
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﯾﻘدم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -اﻻﻗﺗراﺣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﻛﺗﺷﻔﻬﺎ
ﻓﻲ اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ وﯾﺗرك ﻣﻬﻣﺔ اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻟﻠﻣدﯾر ،ﻟﻛن أﻏﻠب اﻟﻣﺧﺎطر ﻻ ﯾﺗم ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ أن
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻻ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﻌﻣﺎل ﺳواء ﻣن ﺣﯾث ﺗﻘدﯾم اﻟﺗﺣﻔﯾزات أو ﺗﻛوﯾﻧﻬم ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻧﻔﻲ ﺻﺣﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ :ﺗﻌﻣل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻣن وراء ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻵﻟﯾﺎت
واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻌدﯾل اﻟﺳﻠوك اﻟوظﯾﻔﻲ.
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺳﻧﺳﺗﻌرض اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﯾﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ وﻧﻘﺗرح ﺑﻌض اﻟﺗوﺻﯾﺎت.
أوﻻ :ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ:
ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ اﺳﺗﺧﻠﺻﻧﺎ ﺑﻌض اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ واﻟﻣﻣﻛن ﺻﯾﺎﻏﺗﻬﺎ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
.1اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧظرﯾﺔ:
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻧﺷﺎط ﺗﻘﯾﯾﻣﻲ ﻣﺳﺗﻘل داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻫو أداة رﻗﺎﺑﯾﺔ؛
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟم ﯾﻌد ﯾﻬﺗم ﻓﻘط ﺑﺎﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء ﺑل ﺗوﺳﻊ ﻟﯾﺻﺑﺢ وظﯾﻔﺔ اﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﺗﻬﺗم ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ
ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ؛
ﯾﻘدم اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻺدارة ﺧدﻣﺎت وﻗﺎﺋﯾﺔ ،ﺗﻘﯾﯾﻣﯾﺔ ،واﻛﺗﺷﺎﻓﯾﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ؛
ﯾﺗﺑﻊ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺗﻔرﺿﻬﺎ ﻋﻠﯾﻪ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن إﺑداء رأي ﻓﻧﻲ
ﻣﺣﺎﯾد؛
إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﻧﻬﺞ ﻋﻠﻣﻲ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺷﺎف ﻣﺳﺑﺑﺎت ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر وﺗﺣدﯾد طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ،ﺛم ﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ؛
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﺧﺎطر ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻓﺷل اﻹﺟراءات ،اﻷﻓراد واﻷﻧظﻣﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ أو اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ؛
ﻟﻼﺗﺻﺎل أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﺑﯾن اﻹدارة واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻬو ﯾوﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻬل
ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ اﻛﺗﺷﺎف وﺗﺣدﯾد ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﺧذة ﺣول
ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر.
.2اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ:
اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -وظﯾﻔﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺷﺧص واﺣد ﻫو
اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ؛
105
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﯾﺑدل اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -اﻟﻣﻬﺎرة واﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻋﻧد أداء
ﻣﻬﺎﻣﻪ؛
ﯾﻌﻣل اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﻋﻠﻰ ﺗدﻗﯾق ﻣﺧﺗﻠف اﻟوظﺎﺋف ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ
واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﯾﺔ أﺻوﻟﻬﺎ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟوﺟود اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻬﺎ؛
ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﻋﻠﻰ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺳﻧوي ﻟﻠﺗدﻗﯾق ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺧﺎطر؛
ﯾﻘوم اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑدورﻩ ﻓﻲ ﻛﺷف اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻟﺗﻼﻋﺑﺎت ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﻣن
ﺧﻼل ﺗﻘﯾﯾﻣﻪ ﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﺗﺣدﯾد ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة واﻟﺿﻌف؛
ﺗﺗﻌرض ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﻟﻣﺧﺎطر ﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻷﺧطﺎء ﻓﻲ اﻟﺗﺳﺟﯾﻼت
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،ﺳوء اﻟﺗﻧظﯾم ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻷﺣداث اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ.
إن اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل -اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن -ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷـﻐﯾﻠﯾﺔ ﻋﻧـد
ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻛﺗﺷﺎﻓﻪ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ،ﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ ،وﺗﻘدﯾم اﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻻﻗﺗراﺣﺎت:
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ارﺗﺄﯾﻧﺎ ﺗﻘدﯾم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ:
ﺿرورة ﺗﺑﻧﻲ ﻗﺳم ﺧﺎص ﺑﺈدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن ،-ﺑﻬدف ﺧﻠق ﺛﻘﺎﻓﺔ إدارة
اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻷن إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﻘدم ﻓﻬﻣﺎ أﻋﻣق ﻟواﻗﻊ اﻟﻌﻣل وﻣن ﺛم
اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﯾل ﻣﻔردات اﻟﻌﻣل اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ؛
وﺿﻊ ﻧﻣوذج ﯾﺗﺑﻌﻪ اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻹدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ وﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ وﻋﻼﺟﻬﺎ؛
إﺟراء دورات ﺗﻛوﯾﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻹﺛراء ﻣﻌﺎرﻓﻪ ﺣﺳب ﻣﺳﺗﺟدات ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق؛
ﺿرورة إﯾﺟﺎد طرق ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺣد ﻣن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن
اﻟﻣﺧﺎطر؛
ﺿرورة ﺗوﻓﯾر ﻣوارد ﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑﺷرﯾﺔ ﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ،وﺿرورة ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺗﺳﯾﯾرﯾﺔ ﺑﻣﺎ
ﻓﯾﻬﺎ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر؛
ﺗوﻓﯾر رأس ﻣﺎل ﻣﻧﺎﺳب ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ؛
ﺿرورة ﺗزوﯾد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺂﻻت ﻣﺗطورة ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن دﺧﺎن اﻹﻧﺗﺎج
ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻌﻣﺎل.
106
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
107
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
109
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
.14ﺧﺎﻟد أﻣﯾن ﻋﺑد اﷲ ،اﻟﺗدﻗﯾق واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار واﺋل ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر ،ﻋﻣﺎن،
.2012
.15ﺧﻠف ﻋﺑد اﷲ اﻟوردات ،اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟدوﻟﯾﺔ،
اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوراق ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن.2006 ،
.16زاﻫرة ﺗوﻓﯾق ﺳواد ،ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت واﻟﺗدﻗﯾق ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟراﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن2009 ،
.17ﺳﺎﻣﻲ ﻋﻔﯾﻔﻲ ﺣﺎﺗم ،اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟدوﻟﻲ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،اﻟدار اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﯾﺔ واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﻘﺎﻫرة.1986 ،
.18ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺣﻣد اﻟوﻗﺎد ،ﻟؤي ﻣﺣﻣد اﻟودﯾﺎن ،ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ.2010 ،
.19ﺷرﯾف ﻣﺣﻣد اﻟﻌﻣري ،ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻋطﺎ ،اﻷﺻول اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﻠﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ،
ﺑدون دار اﻟﻧﺷر.2012 ،
.20طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌﺎل ﺣﻣﺎد ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر)أﻓراد ،إدارات ،ﺷرﻛﺎت ،ﺑﻧوك( ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
.2007
.21ﻋﺑد اﻟرزاق ﺑن ﺣﺑﯾب ،اﻗﺗﺻﺎد وﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ.2000 ،
.22ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﺻﺣن وآﺧرون ،أﺻول اﻟﻣراﺟﻌﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2000 ،
.23ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﺻﺣن وآﺧرون ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﺣدﯾث ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
.2006
.24ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ﻗﻧدوز وآﺧرون ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر) إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻬﻧدﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ( ،اﻟطﺑﻌﺔ
اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟوراق ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن.2013 ،
.25ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ﻧﺻر ،ﺷﺣﺎﺗﺔ اﻟﺳﯾد ﺷﺣﺎﺗﺔ ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2006 ،
.26ﻋﯾد أﺣﻣد أﺑو ﺑﻛر ،وﻟﯾد إﺳﻣﺎﻋﯾل اﻟﺳﯾﻔو ،إدارة اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،دار اﻟﯾﺎزوري اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،
ﻋﻣﺎن.2009 ،
.27ﻏﺳﺎن ﻓﻼح اﻟﻣطﺎرﻧﺔ ،ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻر اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ ،دار اﻟﻣﺳﯾرة واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن،
.2006
.28ﻣﺣﻣد ﺑوﺗﯾن ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ وﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻣن اﻟﻧظرﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗطﺑﯾق ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
اﻟﺟزاﺋر.2003 ،
110
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
.29ﻣﺣﻣد ﺗﻬﺎﻣﻲ طواﻫر ،ﻣﺳﻌود ﺻدﯾﻘﻲ ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ وﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ﺑن
ﻋﻛﻧون.2003 ،
.30ﻣﺣﻣد ﺗوﻓﯾق اﻟﺑﻠﻘﯾﻧﻲ ،ﺟﻣﺎل ﻋﺑد اﻟﺑﺎﻗﻲ واﺻف ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،دار اﻟﻛﺗب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ،ﻋﻣﺎن،
.2004
.31ﻣﺣﻣود ﻧﺎﺟﻲ دروﯾش ،أﺻول اﻟﻣراﺟﻌﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1999 ،
.32ﻣﺻطﻔﻰ ﻋﯾﺳﻰ ﺧﯾﺿر ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ :اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر واﻹﺟراءات ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻣطﺎﺑﻊ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك
ﺳﻌود ،اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ.1996 ،
.33ﻣﻣدوح ﺣﻣزة أﺣﻣد ،ﺗطﺑﯾﻘﺎت ﻓﻲ إدارة اﻟﺧطر واﻟﺗﺄﻣﯾن ،دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة.1997 ،
.34ﻫﺎدي اﻟﺗﻣﯾﻣﻲ ،ﻣدﺧل إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر ،ﻋﻣﺎن.2004 ،
.35ﻫﺎدي اﻟﺗﻣﯾﻣﻲ ،ﻣدﺧل إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،
ﻋﻣﺎن.2006 ،
.36وﻟﯾﺎم ﺗوﻣﺎس ،أﻣرﺳون ﻫﻧﻛﻲ ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﻧظﯾر واﻟﺗطﺑﯾق ،ﺗرﺟﻣﺔ وﺗﻌرﯾب أﺣﻣد ﺣﺎﻣد ﺣﺟﺎج،
ﻛﻣﺎل اﻟدﯾن ﺳﻌد ،ﺳﻠطﺎن ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﺳﻠطﺎن ،دار اﻟﻣرﯾﺦ ،اﻟرﯾﺎض.1986 ،
.37ﯾوﺳف ﺣﺟﯾم اﻟطﺎﺋﻲ وآﺧرون ،إدارة اﻟﺗﺄﻣﯾن واﻟﻣﺧﺎطر ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﯾﺎزوري اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن.2011 ،
اﻟﻣذﻛرات واﻟرﺳﺎﺋل
.1أﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻣﺧﻠوف ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
اﻷردﻧﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺗدﺧل ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺗﺧﺻص ﻧﻘود و ﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر،
.2007
.2إﺑراﻫﯾم رﺑﺎح إﺑراﻫﯾم اﻟﻣدﻫون ،دور اﻟﻣدﻗق ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻏزة،
ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ اﺳﺗﻛﻣﺎﻻ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺗﺧﺻص ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﺗﻣوﯾل ،اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻏزة.2011 ،
.3ﺑوﺑﻛر ﻋﻣﯾروش ،دور اﻟﻣدﻗق اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻲ ﺗﻘ ﯾﯾم اﻟﻣﺧﺎطر وﺗﺣﺳﯾن ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﻣﺧزون داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺗﺧﺻص دراﺳﺎت
ﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣﻌﻣﻘﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓرﺣﺎت ﻋﺑﺎس ،ﺳطﯾف.2011 ،
111
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
.4ﺷﺎدي ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﺟﯾرﻣﻲ ،دور اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر،
ﺗﺧﺻص ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق.2011 ،
.5ﺷدري ﻣﻌﻣر ﺳﻌﺎد ،دور اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم اﻷداء ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل
درﺟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻓرع ﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑوﻣرداس.2009 ،
.6ﺷﻌﺑﺎﻧﻲ ﻟطﻔﻲ ،اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ وﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر،
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر.2004 ،
.7ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻋﺑد اﷲ ﺳﻌﯾد أﺑو ﺳرﻋﺔ ،اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ
ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺗﺧﺻص ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﺗدﻗﯾق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر.2009 ،
.8ﻋﺑدﻟﻲ ﻟطﯾﻔﺔ ،دور وﻣﻛﺎﻧﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﺗﺧرج ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر،
ﺗﺧﺻص إدارة اﻷﻓراد وﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺎت ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻠﻣﺳﺎن.2012 ،
.9ﻋﯾﺎدي ﻣﺣﻣد ﻟﻣﯾن ،ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣذﻛرة
ﺗدﺧل ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓرع إدارة أﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر.2008 ،
.10ﻣﺣﻣد أﻣﯾن ﻣﺎزون ،اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻣن ﻣﻧظور اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ وﻣدى إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﺟزاﺋر ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر.2011 ،3
.11ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣد اﻟﺟﺎﺑري ،ﺗﻘﯾﯾم دور اﻟﻣدﻗق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن ﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻧظم
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻗﺳم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،ﺻﻧﻌﺎء،
.2014
.12ﻧﺑﯾﻪ ﺗوﻓﯾق اﻟﻣرﻋﻲ ،دور ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن وظﯾﻔﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾن
اﻷردﻧﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟدا ار ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ .2009
.13ﻧﺟﺎر ﺣﯾﺎة ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﻓق اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺑﺎزل ،أطروﺣﺔ دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ،
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓرﺣﺎت ﻋﺑﺎس ،ﺳطﯾف.2014 ،
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻣﻠﺗﻘﯾﺎت واﻟدورات اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ
.1ﺑﻐدود راﺿﯾﺔ ،ﺻﺑﺎﯾﺣﻲ ﻧوال ،دور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،ﻣداﺧﻠﺔ ﻣﻘدﻣﺔ
ﺿﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣول إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت دول اﻟﻌﺎﻟم ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
آﻛﻠﻲ ﻣﺣﻧد أوﻟﺣﺎج ،اﻟﺑوﯾرة.
112
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
.2ﻧوال ﺑن ﻋﻣﺎرة ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﻣﺻﺎرف اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ،ﻣداﺧﻠﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟدوﻟﻲ ﺣول
اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓرﺣﺎت ﻋﺑﺎس ،ﺳطﯾف ،ﯾوﻣﻲ 21-20أﻛﺗوﺑر
.2009
.3ﺳﻌداﻧﻲ إﺑراﻫﯾم أﺣﻣد ،دور ﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،اﻟﻣﻌﻬد
اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﺑﺣوث واﻟﺗدرﯾب ،ﺟدة.2008 ،
.4ﻣﺣﻔوظ ﺣﻣدان اﻟﺻواف ،إطﺎر ﻧظري ﻹدارة اﻟﺧطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﻠﻣﻲ
اﻟدوﻟﻲ ،ﻋوﻟﻣﺔ اﻹدارة ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟﻧﺎن ،طراﺑﻠس.2012 ،
.5ﻧﺻر ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ،ﻣﺻطﻔﻰ أﺑو ﺻﻼح ،اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺣﺳب ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺑﺎزل ،IIورﻗﺔ ﻋﻣل ﻣﻘدﻣﺔ
ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺳﻧوي اﻟﺧﺎﻣس ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﯾﻼدﻟﻔﯾﺎ اﻷردﻧﯾﺔ.2007 ،
.6اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻔﻘراء ،دورة ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﺑﻌﻧوان إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ.2003 ،CGAP ،
راﺑﻌﺎ :اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
.1أﺣﻼم ﺑوﻋﺑدﻟﻲ ،ﺛرﯾﺎ ﺳﻌﯾد ،إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،اﻟﻌدد.2015 ،03
.2أﺣﻣد ﻣﺣﻣد اﻟﻌﻣري ،ﻓﺿل ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ﻋﺑد اﻟﻣﻐﻧﻲ ،ﻣدى ﺗطﺑﯾق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﯾﻣﻧﯾﺔ ،اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل ،اﻟﻌدد .2006 ،3
.3ﺣﺳﯾن أﺣﻣد دﺣدوح ،دروﯾش ﻓﯾﺻل ﻣراد ،ﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ ،ﻣﺟﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﺷرﯾن ﻟﻠﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،اﻟﻌدد.2014 ،5
.4ﻋﺑد اﻟﻧﺎﺻر ﻣﺣﻣد ﺳﯾد دروﯾش ،دور أﻧﺷطﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ ﺷرﻛﺎت
اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻧﻲ ﺳوﯾف ،ﻣﺻر.
.5ﻋز اﻟدﯾن ﻧﺎﯾف ﻋﻧﺎﻧزة ،ﻣﺣﻣد داود ﻋﺛﻣﺎن ،ﺗﻘﯾﯾم ﻣدى ﻛﻔﺎءة إدارة ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
اﻷردﻧﯾﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ دورﯾﺔ ﻧﺻف ﺳﻧوﯾﺔ ﺗﺻدر ﻋن ﻛﻠﯾﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺗﺻﺎد ،اﻟﻌدد ،12ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺑﺻرة.2013،
.6ﻋﻣر اﻟﺷرﯾﻘﻲ ،اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻛﺄﺣد أﻫم اﻵﻟﯾﺎت ﻓﻲ ﻧظﺎم اﻟﺣوﻛﻣﺔ ودورﻩ ﻓﻲ اﻟرﻓﻊ ﻣن ﺟودة اﻷداء
ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ أداء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،7ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﯾف.2015 ،1
.7ﻣﺣﻣد اﻟﺑﺷﯾر ،اﻹﻓﺻﺎح و ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣدﻗق ،اﻟﻌدد ،51آب.2002 ،
113
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
.8ﻣﺣﻣد ﺧﺎﻟد اﻟﻣﻬﺎﯾﻧﻲ ،ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ،اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻔﯾدراﻟﯾﺔ ﻟﻠﻌراق ،ﻣﺟﻠﺔ
اﻹدارة و اﻻﻗﺗﺻﺎد ،ﻋدد .2007 ،66
ﺧﺎﻣﺳﺎ:اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻣراﺳﯾم
.1ﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟﻌراق ،دﯾوان اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،دﻟﯾل اﺳﺗرﺷﺎدي ﻟوﺣدات اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟوزارات.
ﺳﺎدﺳﺎ :اﻟﻣﺣﺎﺿرات
.1ﺷﻌﺑﺎن ﻓرج ،اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ٕوادارة اﻟﻣﺧﺎطر ،دروس ﻣوﺟﻬﺔ ﻟطﻠﺑﺔ اﻟﻣﺎﺳﺗر ،ﺗﺧﺻص اﻟﻧﻘود واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
واﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺑﻧوك ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺑوﯾرة.2014 ،
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ
اﻟﻛﺗب
1. Jacques Renard, Théorie et Pratique de l’Audit Interne, Septième Edition
d’organisation, paris, 2010.
2. Hanen Khemakhem, Les Meilleures Pratiques en Matière de Gestion des
Risques opérationnels, Cahier de Recherche, 2015.
3. Thierry Roncalli, La Gestion des Risques Financiers, 2e édition, Economica,
Paris, 2004.
اﻟﻤﻠﺘﻘﯿﺎت
1. Mohamed Chérif Madagh, Samira Rym Madagh , L’audit interne au cœur de
la dynamique de la gouvernance d’entreprise: lectures théoriques et enjeux
ﺑطﺎﻗﺔ ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟوطﻧﻲ ﺣول ﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺷرﻛﺎت ﻛﺂﻟﯾﺔ ﻟﻠﺣد ﻣن اﻟﻔﺳﺎد اﻟﻣﺎﻟﻲ ( pratiques,
واﻹداري ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ،ﺑﺳﻛرة2012/05/07-06 ،
114
:اﻟﻣﻠﺧص
إن اﻟﻬدف ﻣن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻫو اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ
ﻓﻘﺻد ﺗدﻋﯾم اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري ﻣن اﻟدراﺳﺔ ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺎﻟﺗطرق إﻟﻰ أﻫم اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻌﺎﻣﺔ،ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
وﻛون اﻟدراﺳﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطر، إﺟراءات وأدوات ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ، ﻣﻌﺎﯾﯾرﻩ،واﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺗطرﻗﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﺣول اﻟﻣﺧﺎطر وﻛﯾﻔﯾﺔ إدارﺗﻬﺎ ﺛم اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
.اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ودور اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ
ﻟﻧﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف-وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻓﻘد أﺧذﻧﺎ ﻛدراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل –اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن
.اﻟدراﺳﺔ
وﻗد ﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أن اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ وظﯾﻔﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﯾﺟل اﻟﻛﺎﺗﻣﯾﺔ ﻟﻠﻔﻠﯾن ﻓﻬو ﻻ ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻘط ﻓﻲ
ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷﺻول واﻟﺗﺄﻛد ﻣن وﺟودﻫﺎ ﺑل ﺗﻌد أداة ﻣن أدوات اﻹدارة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطر
.اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ وﺗﺳﻬﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارﺗﻬﺎ ﻋن طرﯾق اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻣﺗواﺟد ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ واﻷﻗﺳﺎم ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ، إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ، اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ، اﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﻲ، اﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ:اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻔﺗﺎﺣﯾﺔ
.اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
Résumé:
En ce qui Concerne le coté pratique et pour renforcé notre étude théorique, on a pris comme
étude Pratique la société Jijel –katimia Liage- dans le but de nous permettre d’attendre l’objectif
escompte de cet étude.
L’étude a conclu que l’Audit interne est une fonction très importantes à la gestion de l’entreprise
Jijel –Katimia liage- il est non Seulement l’outil participant à la protection de ces actifs et
s’assurer sa protection, mais un précieux pour l’administration qui l’aide à prendre des devisions
pour traiter les risques opérationnels et facilité l’opération de sa gestion par la voie contacte
direct entre les différents services et sections dans l’administration.
Les mots clés : Audit interne, Audit opérationnel, Risques opérationnels, Gestion des Risques
opérationnels, Entreprise Economique.