Professional Documents
Culture Documents
ﻋﻨـــــﻮان اﻟﻤﻮﺿـــﻮع:
ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻧﯿﻞ ﺷﮭﺎدة ﻣﺎﺳﺘﺮ أﻛﺎدﯾﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ
ﻧﺘﻘﺪم ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ اﻟﺠﺰﯾﻞ ﻟﻸﺳﺘﺎذ اﻟﻤﺸﺮف اﻟﺪﻛﺘﻮر " ﻟﻘﻠﯿﻄﻲ اﻷﺧﻀﺮ "
واﻻﺣﺘﺮام.
ﻛﻤﺎ ﻧﺘﻘﺪم ﺑﺠﺰﯾﻞ اﻟﺸﻜﺮ إﻟﻰ ﻛﺎﻓﺔ أﺳﺎﺗﺬة ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و
ﻛﻤﺎ ﻧﺘﻘﺪم ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺮﯾﺐ أو ﺑﻌﯿﺪ ﻋﻠﻰ إﺗﻤﺎم ھﺬا
اﻟﻌﻤﻞ.
اﻟﻔـــــــــــــــــﻬرس
ﻓﻬرس اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
I اﻹﻫداء
أ-ج ﻣﻘدﻣﺔ
اﻟﻔﺻل اﻷول :إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
2 ﺗﻣﻬﯾد
3 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
3 اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌرﯾف اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﻘﺳﯾﻣﺎﺗﻬﺎ
6 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
8 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ظﺎﻫرة ﺗزاﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و ﺿرورة ﺗرﺷﯾدﻫﺎ
11 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
11 اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌرﯾف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
12 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫداف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و وﺳﺎﺋﻠﻬﺎ
14 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
16 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :أﺳﺎﻟﯾب ﺗﻧﻔﯾذ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
16 اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
21 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺗزاﻣﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
23 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
26 ﺧﻼﺻﺔ
IV
ﻓﻬرس اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
28 ﺗﻣﻬﯾد
29 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﺗﻘدﯾم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ – ﺑوﺳﻌﺎدة-
29 اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ -ﺑوﺳﻌﺎدة
30 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ -ﺑوﺳﻌﺎدة
32 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :إطﺎر ﻋﺎم ﺣول ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
32 اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺻور ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ و ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾﻠﻬﺎ
36 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﺳﯾﯾر ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
38 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﺗطور ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
41 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﺗﺣﻠﯾل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
41 اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
49 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺗزاﻣﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
53 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
56 ﺧﻼﺻﺔ
58 اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
62 ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
V
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺟــداول و اﻷﺷـــﻛﺎل
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺟداول و اﻷﺷﻛﺎل
اﻟﺟـــــــــــــــــــــــــــداول
45 ﻋدد ﺣﺎﻻت اﻟرﻓض و اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ 02
اﻷﺷـــــــــــــــــــــــــــــﻛﺎل
VII
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣــــــــــﻼﺣق
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﻼﺣق
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣـــــــــــــــــﻼﺣق
IX
ﻣﻘدﻣـــــــــــــــــــــــــﺔ
ﻣﻘدﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
ﺗطور ﻣﻔﻬوم اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗوازي ﻣﻊ ﺗطور دور اﻟدوﻟﺔ ﻣن اﻟﺣﯾﺎدﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ
اﻟﺣﯾﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،و ﺑذﻟك ﺗزاﯾد اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﯾس ﻓﻘط ﻣن ﺣﯾث ﻛﻣﻬﺎ ،وﻟﻛن
أﯾﺿﺎ ﻣن ﺣﯾث أﻫداﻓﻬﺎ وﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ﻓﺄﺻﺑﺣت أداة ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﻛل
اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن اﻟﻣطﻠوب.
و اﻟﺟزاﺋر ﻛﻐﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟدول ﺷﻬدت ﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ﺗزاﯾدا ﻣﺳﺗﻣ ار ﺧﺎﺻﺔ ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة
ﺑﺳﺑب اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗوﺳﻌﯾﺔ ،ﻓﻧﻼﺣظ أن اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻛل ﺳﻧﺔ ﺗﺿﻊ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻔوق اﻟﺗﻲ
ﻗﺑﻠﻬﺎ وذﻟك ﻣن أﺟل ﺗﻧﻔﯾذ ﺑراﻣﺟﻬﺎ و ﻣﺷﺎرﯾﻌﻬﺎ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ ،ﻓﺎﻫﺗﻣت ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘطﺎﻋﺎت وﻋﻠﻰ رأﺳﻬم
ﻗطﺎع اﻟﺻﺣﺔ اﻟذي أﻋطﺗﻪ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﻛﺑﯾ ار ﻣن ﺧﻼل ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻹﺻﻼح اﻟﺗﻲ اﻧﺗﻬﺟﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﻣﺟﺎل طﯾﻠﺔ اﻟﺳﻧﯾن اﻷﺧﯾرة ﻗﺻد اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻬذا اﻟﻘطﺎع إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗطﻠﻌﺎت ﻣن ﺧﻼل زﯾﺎدة
ﺣﺟم ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺻﺣﺔ ،وﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ﺑﻛﻔﺎءة ﻻ ﺑد ﻣن اﺧﺿﺎع اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
وذﻟك ﻻﻛﺗﺷﺎف وﺗﺣﻠﯾل اﻷﺧطﺎء واﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﺳواء ﻗﺑل اﻟﺗﻧﻔﯾذ أو أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻧﻔﯾذ أو ﺑﻌدﻩ ،ﻟﺿﻣﺎن
ﺗطﺑﯾق اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ:
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق ﻧﻬدف إﻟﻰ اﻹﻟﻣﺎم واﻹﺣﺎطﺔ أﻛﺛر ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻲ ﺗﻣس اﻟﻣوﺿوع
ﻣن ﺧﻼل اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻹﺷﻛﺎل اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﻣﺎ ﻣدى ﻧﺟﺎﻋﺔ أدوات اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗرﺷﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ؟
ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟﺟوﻫري ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﻣﺎ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ؟ وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ؟
ﻛﯾف ﺗﺗم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ؟
ﻫل ﺗﺣﻘق اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻫدﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺗرﺷﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت؟
ب
ﻣﻘدﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
اﻟﻔرﺿﯾﺎت:
ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﺗم اﻻﻧطﻼق ﻣن اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻬﺗم ﺑﺗﻔﺎدي اﻷﺧطﺎء وﻓﺣص اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣدى اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘواﻧﯾن
واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت وﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺧوﻟﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺳﺎﻫم ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗرﺷﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺗزاﯾد ﻣﺳﺗﻣر.
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻣل اﻟﺟزء اﻟﻛﺑﯾر ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻛﻛل.
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع:
ﺗﻧﺑﻊ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع ﻣن ﻛوﻧﻪ ﯾﻠﻘﻲ اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ دور اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﺈﺣدى أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗزداد أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع ﻣن ﺧﻼل ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗوﺿﯾﺢ
اﻹﺟراءات اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر.
أﻫداف اﻟﺑﺣث:
إﺑراز اﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﻪ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗرﺷﯾد ﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟطرق واﻷﺟﻬزة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺧرﻫﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ و ﺗطﺑﯾق اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ.
ت
ﻣﻘدﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ :ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت ﺟﺎﻧﺑﺎ ﻣن اﻟﻣوﺿوع ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ:
اﻟدراﺳﺔ اﻷوﻟﻰ :دراﺳﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣث ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﻣوﻓق و ﻫﻲ أطروﺣﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟدﻛﺗوراﻩ
ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺗﺧﺻص ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺣﺎج ﻟﺧﺿر ﺑﺎﺗﻧﺔ ﺳﻧﺔ 2015ﺗﺣت
ﻋﻧوان اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر) دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻧﻘدﯾﺔ ( ،ﺣﯾث ﺗﻧﺎول واﻗﻊ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻠدﯾﺎت ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر واﻷﺟﻬزة اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑذﻟك ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣول
دون ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ.
اﻟدراﺳﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :دراﺳﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣث ﻟطﻔﻲ ﻓﺎروق زﻻﺳﻲ و ﻫﻲ ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻻﺳﺗﻛﻣﺎل ﻣﺗطﻠﺑﺎت
ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺳﺗر أﻛﺎدﯾﻣﻲ ﺗﺧﺻص ﺗﺳﯾﯾر اﻗﺗﺻﺎد ﻋﻣوﻣﻲ و ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺷﻬﯾد
ﺣﻣﺔ ﻟﺧﺿر ﺑﺎﻟوادي ﺳﻧﺔ 2015/2014ﺗﺣت ﻋﻧوان دور اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر و ﺗرﺷﯾد
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ – دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟوﻻﯾﺔ اﻟوادي ،ﺣﯾث ﺗطرق إﻟﻰ ﻣﻔﺎﻫﯾم
ﺣول اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ دراﺳﺔ
ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟوﻻﯾﺔ اﻟوادي.
اﻹطﺎر اﻟزﻣﺎﻧﻲ و اﻟﻣﻛﺎﻧﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ :ﻓﻲ ﺟﺎﻧب دراﺳﺗﻧﺎ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻓﻘد ﺗطرﻗﻧﺎ إﻟﻰ د ارﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة ﺑوﻻﯾﺔ اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن ﺳﻧﺔ 2010و .2016
اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺗﺑﻊ :ﺑﻬدف اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺑﺣث ﻓﺈﻧﻪ ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ،
وذﻟك ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻌرﺑﯾﺔ و اﻟﻘواﻧﯾن ﻻﺳﺗﻧﺑﺎط أﻫم اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﺳﺗﺧﻼص اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻧﻬﺞ دراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻣن ﺧﻼل
اﻟزﯾﺎرات اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة ﺑوﻻﯾﺔ اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ ،ودراﺳﺔ وﺗﺣﻠﯾل
اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ و اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
ث
ﻣﻘدﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
ﻫﯾﻛل اﻟﺑﺣث:
ﻣن أﺟل اﻟﻌﻣل ﺑﻣﻧﻬﺞ اﻟدراﺳﺔ وﺗﺟﺳﯾد أﻫداﻓﻬﺎ وﺗﺣﻠﯾل اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟواردة ﻣﻊ اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن
اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت ،ﯾﻘﺳم اﻟﺑﺣث إﻟﻰ ﺛﻼث ﻓﺻول :اﺛﻧﺎن ﻣﻧﻬﺎ ﻧظرﯾﺎن واﻟﺛﺎﻟث ﺗطﺑﯾﻘﻲ.
اﻟﻔﺻل اﻷول :إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
و ﻗﺳﻣﻧﺎ ﻫذا اﻟﻔﺻل إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣﺑﺎﺣث ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و ﻓﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :أﺳﺎﻟﯾب ﺗﻧﻔﯾذ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة
ﻟﻘد ﻗﺳﻣﻧﺎ ﻫذا اﻟﻔﺻل إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣﺑﺎﺣث و ﻫﻲ ،اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﺗﻘدﯾم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة و اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :إطﺎر ﻋﺎم ﺣول ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ و ﻓﯾﻪ
ﺻور ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾﻠﻬﺎ و ﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ و ﺗطورﻫﺎ و ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﺗﺣﻠﯾل
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ.
وﻧﻧﻬﻲ ﺑﺣﺛﻧﺎ ﻫذا ﺑﺧﺎﺗﻣﺔ ﻣوﺟزة ﻧورد ﻓﯾﻬﺎ أﻫم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﯾﻬﺎ واﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ
ﯾﻣﻛن اﻗﺗراﺣﻬﺎ.
ﺻﻌوﺑﺎت اﻟدراﺳﺔ:
-ﻗﻠﺔ اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎول ﻫذا اﻟﻣوﺿوع
ﺑﺣﯾث ﺗﻛﺗﻔﻲ اﻟﻛﺗب اﻟﻣﻧﺷورة ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﺳرد ﻣﺧﺗﻠف اﻷدﺑﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
-ﻗﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺻﺣﯾﺔ و ﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ.
ج
اﻟﻔــــــــــــﺻل اﻷول
ﺗﻣﻬﯾد:
ﺗﻣﺛل اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟدور اﻟذي ﺗﻘوم ﻓﯾﻪ ﻓﻲ
اﻟﻣﯾﺎدﯾن اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أي أن اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗرﺳم ﺣدود ﻧﺷﺎط اﻟدوﻟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
ﻟذﻟك ﻓﻬﻲ ﺗﺗﺳﻊ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾزداد دور اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﺿﯾق ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻧﺣﺻر ﻫذا
اﻟدور ،ﻟذا أﺻﺑﺣت ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗرﺷﯾد اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﺿرورة ﺣﺗﻣﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن
اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،و ﻟﺗﺣﻘﯾق ذﻟك ﻻﺑد ﻣن وﺟود ﺟﻬﺎز رﻗﺎﺑﻲ ذو ﻣؤﻫﻼت ﻛﺑﯾرة ﯾﻛﻠف ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻫذا اﻷﺧﯾر ﯾﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟﺧطﺄ و إﺻﻼﺣﻪ دون ﺗرك
اﻷﺧطﺎء ﺗﺗﻌدد و ﺗﻧﺗﺷر ﻓﯾﺻﻌب إﺻﻼﺣﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻣﺣﺎرﺑﺔ أي اﻧﺣراف و أي ﺳﻠوك ﯾﻣس
اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
و ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟزاﺋر ﻓﺈن اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻟم ﯾﻘف ﻋﻧد إﺻدار اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﻓﻘط ،ﺑل وﺿﻊ ﻫو
أﯾﺿﺎ ﻧظﺎﻣﺎ رﻗﺎﺑﯾﺎ ﻣﺣﻛﻣﺎ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ أﻋوان و أﺟﻬزة وﻫﯾﺋﺎت رﻗﺎﺑﯾﺔ و ﻗﺎم ﺑﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻟب ﻣن
اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ﻓﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﯾﺗﺑﻊ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ أي رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ
وﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ وﺑﺻﻼﺣﯾﺎت ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
2
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
- 1ﺳوزي ﻋدﻟﻲ ﻧﺎﺷد:اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟﻘﺎﻫرة ،2000 ،ص .27
- 2ﻣﻔﺗﺎح ﻓﺎطﻣﺔ :ﺗﺣدﯾث اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﯾزاﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ أﺑو ﺑﻛر ﺑﻠﻘﺎﯾد ﺗﻠﻣﺳﺎن ،اﻟﺟزاﺋر ،2011،ص .27
-3ﻣﺣﻣد ﻋﺑﺎس ﻣﺣرزي :اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ –،اﻟﺟزاﺋر ،2010 ،ص .55
- 4ﺣﺎﻣد ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد دراز ،اﻟﻣرﺳﻲ اﻟﺳﯾد ﺣﺟﺎزي :اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺑدون ذﻛر ﺪار اﻟﻧﺷر ،اﻹﺳﮑﻧﺪرﯾﺔ ،2004 ،ص .247
3
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
ﺛﺎﻧﯾﺎ -ﺗﻘﺳﯾﻣﺎت اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري :ﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن:
-1ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر :ﻫﻲ اﻷﻣوال اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻷﻋﺑﺎء اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺟل اﻋﺗﻣﺎدا داﺋﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،و ﻫﻲ ﻧﻔﻘﺎت ﺗﺗﻛرر ﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ
- 1ﺑﺻدﯾق ﻣﺣﻣد :اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ظل اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ،2009 ،ص .14
4
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
ﻓﻲ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ 1.وﺗظﻬر ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻓﻲ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺟدول )ب( اﻟﻣﻠﺣق ﺑﻘﺎﻧون
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻛل ﺳﻧﺔ ،وﯾﺣﺗوي اﻟﺟدول ﻋﻠﻰ ﻗﺳﻣﯾن ،اﻷول ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣوزﻋﺔ ﺣﺳب اﻟدواﺋر
اﻟو ازرﯾﺔ ،و اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺧص اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻐﯾر ﻣوزﻋﺔ )أﻋﺑﺎء ﻣﺷﺗرﻛﺔ(.
2
و ﺗﻧدرج ﺗﺣت ﻫﺎذﯾن اﻟﻘﺳﻣﯾن أرﺑﻌﺔ أﺑواب ﻫﻲ:
أﻋﺑﺎء اﻟدﯾن اﻟﻌﻣوﻣﻲ و اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺣﺳوﻣﺔ ﻣن اﻹﯾرادات.
ﺗﺧﺻﯾﺻﺎت اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ.
اﻟﺗدﺧﻼت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
و ﯾﺗﻔرغ ﻛل ﺑﺎب ﺑﺎﻟﺗدرﯾﺞ إﻟﻰ أﺟزاء ،ﻓﺻول ،ﻣواد و ﻓﻘرات.
ﺛﺎﻧﯾﺎ -ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺟﻬﯾز )اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر( :إذا ﻛﺎﻧت ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺗوزع ﺣﺳب اﻟو ازرات ﻓﺎن ﻧﻔﻘﺎت
اﻟﺗﺟﻬﯾز أو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺗوزع ﺣﺳب اﻟﻘطﺎﻋﺎت و ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﻣﺛل اﻟزراﻋﺔ و
اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻬﯾدروﻛﺎرﺑور ،اﻷﺷﻐﺎل و اﻟﺑﻧﺎء ،اﻟﻧﻘل و اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ 3.واﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻘﺎﻧون 17-84ﻓﺎﻧﻪ
" ﺗﺟﻣﻊ اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺧطط اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ اﻟﺳﻧوي،
4
ﻟﺗﻐطﯾﺔ ﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟواﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﺛﻼث أﺑواب ﻫﻲ:
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﻧﻔذة ﻣن ﻗﺑل اﻟدوﻟﺔ.
إﻋﺎﻧﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟدوﻟﺔ.
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻷﺧرى ﺑﺎﻟرأﺳﻣﺎل.
-1ﻋﺎﺋﺷﺔ ﺑن ﻧﺎﺻر :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ -دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟوﻻﯾﺔ ﺑﺳﻛرة ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺳﺗر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ﺑﺳﻛرة،
اﻟﺟزاﺋر ،2013 ،ص .24
-2اﻟﻣﺎدة 24ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ،17-84اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﺟوﯾﻠﯾﺔ ،1984اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻘوااﻧﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،28اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 10ﺟوﯾﻠﯾﺔ
،1984ص .6
- 3ﻋﻠﻲ زﻏدود :اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،2006 ،ص .34
- 4اﻟﻣﺎدة 35ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ،17-84ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .07
5
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
-1ﺑﺳﺎﻋد ﻋﻠﻲ :اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣطﺑوﻋﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌﻬد اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻘﻠﯾﻌﺔ ،2002 ،ص .92
-2اﻟﻣﺎدة 31ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 21-90اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 15أوت ،1990اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،35اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 15أوت
،1990ص .14
-3اﻟﻣﺎدة 33ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ،21-90ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص .14
6
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
ﺗﻛون ﻟﻪ ﺻﻔﺔ اﻟﻣوظف اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻓﻬو ﻣوظف ﻟدى اﻟدوﻟﺔ إﻣﺎ ﻣﻠﺣق ﺑو ازرة ﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﻟدى ﻫﯾﺋﺔ
ﻋﻣوﻣﯾﺔ أﺧرى و ﺑﻣﺟرد ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﯾﺻﺑﺢ ﻣرﺧﺻﺎ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ ﻣن طرف وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻫذا اﻟﺗرﺧﯾص
1
ﯾﺟﯾز ﻟﻪ اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن ﺗﺣﺻﯾل اﻹﯾرادات أو دﻓﻊ اﻟﻧﻔﻘﺎت.
-1ﻋز اﻟدﯾن ﻓؤاد :اﺳﺗﺧدام أدوات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺎت – دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺷرﯾﻌﺔ -ﺗﺑﺳﺔ -
ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ﺑﺳﻛرة ،اﻟﺟزاﺋر ،2011 ،ص .21
-2اﻟﻣﺎدة 19ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ،21-90ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .13
-3ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ ،ﯾﺳرى أﺑو اﻟﻌﻼ :اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،دار اﻟﻌﻠوم ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻧﺎﺑﺔ ،2003 ،ص .110
-4ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص .110
-5اﻟﻣﺎدة 22ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ،21-90ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .13
7
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
أوﻻ -اﻷﺳﺑﺎب اﻟظﺎﻫرﯾﺔ ﻟﺗزاﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ :ﻫﻲ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة ﻣﻌدل
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ دون اﻧﻌﻛﺎس ذﻟك ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺳﻠﻊ و ﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻔﯾد
ﻣﻧﻬﺎ اﻷﻓراد ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻫﻲ ﻻ ﺗﻌدو أن ﺗﻛون ﻣﺟرد زﯾﺎدة رﻗﻣﯾﺔ ﻓﻘط.
1
و ﯾﻣﻛن ﺣﺻر ﻫذﻩ اﻷﺳﺑﺎب ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1ﺗدﻫور ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻧﻘود )اﻟﺗﺿﺧم( :إن اﻟﺗدﻫور اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻧﻘود ﯾؤدي إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض
ﻓﻲ اﻟﻘوة اﻟﺷراﺋﯾﺔ و زﯾﺎدة اﻷﺳﻌﺎر ،ﻓﺎﻟﺣﻛوﻣﺎت أﺻﺑﺣت ﺗدﻓﻊ ﻣﺑﺎﻟﻎ طﺎﺋﻠﺔ ﻟﺷراء ﻧﻔس اﻟﻛﻣﯾﺔ
ﻣن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺷﺗرﯾﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺳﺑق ﻋن طرﯾق دﻓﻊ ﻣﺑﺎﻟﻎ زﻫﯾدة.
-2اﺧﺗﻼف طرق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ :ﻣﺛﺎل ذﻟك اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن طرﯾﻘﺔ اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ
إﻟﻰ طرﯾﻘﺔ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺳﺎﺑﻘﺎ ﯾﺗم إﺟراء ﻣﻘﺎﺻﺔ ﺑﯾن اﻟﻧﻔﻘﺎت واﻹﯾرادات ٕوادراج
اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﺻﺎﻓﻲ .أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر ﻓﺑدأ اﺳﺗﻌﻣﺎل طرﯾﻘﺔ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ وذﻟك ﺑﺗﺳﺟﯾل ﻣﺑﺎﻟﻎ
اﻟﻧﻔﻘﺎت دون اﻟﻣﻘﺎﺻﺔ ﺑﯾﻧﻬﺎ و ﺑﯾن اﻹﯾرادات و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾظﻬر ﻣﺑﻠﻐﻬﺎ ﺿﺧم ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ.
-3اﺗﺳﺎع إﻗﻠﯾم اﻟدوﻟﺔ و زﯾﺎدة ﻋدد اﻟﺳﻛﺎن :إن ﻻﺗﺳﺎع إﻗﻠﯾم اﻟدوﻟﺔ دور ﻓﻲ ﺗزاﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أن ﺗزاﯾد ﻋدد اﻟﺳﻛﺎن ﯾؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ) اﻟﺗﻌﻠﯾم،
اﻟﺻﺣﺔ ،اﻟﺳﻛن ،اﻟﻧﻘل (...ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻛﻔل ﺑﻔﺋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﺎﻟﺑطﺎﻟﯾن و اﻟﻔﻘراء.
ﺛﺎﻧﯾﺎ -اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﺗزاﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ :ﻫﻲ ﺗﻠك اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﻧﻣو ﺣﻘﯾﻘﻲ
ﻟﻺﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ،أي أﻧﻪ ﻫﻧﺎك ﺗوﺳﻊ ﻓﻲ ﺣﺟم اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ:
-1ﺑن ﻋزة ﻣﺣﻣد :ﺗرﺷﯾد ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﺑﺈﺗﺑﺎع ﻣﻧﻬﺞ اﻻﻧﺿﺑﺎط ﺑﺎﻷﻫداف – دراﺳﺔ ﺗﻘﯾﯾﻣﯾﺔ ﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة
،2009/1990ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ أﺑﻲ ﺑﻛر ﺑﻠﻘﺎﯾد ،ﺗﻠﻣﺳﺎن ،اﻟﺟزاﺋر ،2010،ص ص ،47 -46ﺑﺗﺻرف.
8
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
-1اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ :ﻛﺎﻧﺗﺷﺎر ﻣﺑﺎدئ اﻟﺣرﯾﺔ و ﻧﻣو دور اﻟدوﻟﺔ وﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﯾؤﺛر ﺳوء
اﻷﺧﻼق اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ و ﻧﻘص اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻟدى اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻬﺎز اﻹداري ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة
1
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻔﻌل اﺗﺳﺎع داﺋرة اﻟﺗﺑذﯾر و اﻻﺧﺗﻼس و ﺳوء اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻷﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ.
-2اﻷﺳﺑﺎب اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ :ﻛزﯾﺎدة اﻟﺛروة و ﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻧﻬﺎ ﻣن زﯾﺎدة إﯾرادات اﻟﺿراﺋب ﻣﻣﺎ ﯾﻔﺳﺢ
اﻟﻣﺟﺎل ﻟﻺﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ ﺻرف ﻣﺑﺎﻟﻎ
ﻛﺑﯾرة ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﻟدﻋم اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﺑﻌض اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ.
-3اﻷﺳﺑﺎب اﻹدارﯾﺔ :إن ﺗوﺳﻊ دور اﻟدوﻟﺔ وزﯾﺎدة ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت أدى إﻟﻰ زﯾﺎدة
اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف و اﻷﻋﺑﺎء اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺛل إﻧﺷﺎء اﻟﻣراﻓق اﻹدارﯾﺔ و اﻟﺧدﻣﯾﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ ﺣﺎﺟﺎت اﻷﻓراد.
-4اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :ﻛﺎﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘروض اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻹﺻدار اﻟﺟدﯾد ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻧﻔﻘﺎت و إﺳراف
اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق.
-5اﻷﺳﺑﺎب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ :ﺣﯾث وﻣﻊ ﺗطور دور اﻟدوﻟﺔ اﻟذي ﺗﻌدى ﺿﻣﺎن اﻟﺗوازن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
و اﻟﻌداﻟﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﻛذﻟك ﺗﻘوم ﺑﺗﻘدﯾم ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﺻﺣﯾﺔ و اﻟﺳﻛﺎﻧﯾﺔ...اﻟﺦ.
أوﻻ -ﻣﻔﻬوم ﺗرﺷﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ :ﯾﻘﺻد ﺑﻪ "اﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل و اﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻷﻧﺳب ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت،
ﻧﺣو أﻓﺿل اﻟﺑداﺋل اﻻﻧﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌظم اﻟﻔﺎﺋدة ﻟﻺﻧﺳﺎن اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق ،و ﺗﻘﻠل اﻟﺧﺳﺎرة
واﻟﺗﺿﺣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻔرﺻﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ أﻣﺎم اﻹﻧﺳﺎن ) اﻟﻔرد اﻟﻌﺎدي ،اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ،اﻟﺣﻛوﻣﺎت،(...
وأن اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم و ﺗرﺷﯾدﻩ ﻫﻲ ﻣﺳﺎﺋل ﺗرﺗﺑط ﺑﻣدى إﺗﺑﺎع اﻷﺟﻬزة اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟرﺷد
واﻟﻌﻘﻼﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺗوزﯾﻊ ﺑراﻣﺟﻬﺎ اﻻﻧﻔﺎﻗﯾﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﯾﺣﻘق أﻓﺿل اﻻﺳﺗﺧداﻣﺎت و أﺛرﻫﺎ ﻣردودا
2
وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ و إﺷﺑﺎﻋﺎ ﻟﻠﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ".
-1ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ ،ﯾﺳري أﺑو اﻟﻌﻼ :ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .47
-2ﻛردودي ﺻﺑرﯾﻧﺔ :ﺗرﺷﯾد اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ودورﻩ ﻓﻲ ﻋﻼج ﻋﺟز اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ ،أطروﺣﺔ دﻛﺗوراﻩ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر
ﺑﺳﻛرة ،اﻟﺟزاﺋر ،2014 ،ص .244
9
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
1
ﺛﺎﻧﯾﺎ -أﻫداف ﺗرﺷﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ :ﯾﻬدف ﺗرﺷﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-رﻓﻊ اﻟﻛﻔﺎءة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻧد اﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد و اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
-ﺗﺣﺳﯾن طرق اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،و ﺗطوﯾر ﻧظم اﻹدارة و اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،و إدﺧﺎل اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ.
-ﺧﻔض ﻋﺟز اﻟﻣوازﻧﺔ و اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺿﺧم و اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ و ﺗﺟﻧب ﻣﺧﺎطرﻫﻣﺎ.
-ﻣراﺟﻌﺔ ﻫﯾﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻروﻓﺎت و ذﻟك ﺑﺗﻘﻠﯾص ﺣﺟم اﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺣﻘق ﻣردودﯾﺔ ﻛﺑﯾرة.
-ﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻹﺳراف و اﻟﺗﺑذﯾر و ﻛﺎﻓﺔ ﻣظﺎﻫر و أﺷﻛﺎل ﺳوء اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﻠطﺔ و اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم.
-اﻻﺣﺗﯾﺎط ﻟﻛﺎﻓﺔ اﻷوﺿﺎع اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺟﯾدة و اﻟﻣﺳﺗﻘرة و اﻟﺻﻌﺑﺔ و اﻟﻣﺗﻐﯾرة ﻣﺣﻠﯾﺎ و ﻋﺎﻟﻣﯾﺎ.
2
ﺛﺎﻟﺛﺎ -ﻋﻧﺎﺻر ﺗرﺷﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ :ﯾﺗطﻠب اﻟﺗرﺷﯾد ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر أﻫﻣﻬﺎ:
-1اﻟﺗﺣدﯾد اﻟدﻗﯾق ﻟﺣﺟم اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم اﻷﻣﺛل :وذﻟك ﺑﺗﺿﯾﯾق اﻟﻣﺟﺎل ﺑﯾن اﻟﺳﻘف اﻷﻋﻠﻰ،
واﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻟﻺﻧﻔﺎق ،ﻣﻊ ﺗﻘﯾﯾد ﺗﻘدﯾرات اﻟﻣﺻروﻓﺎت ﻓﻲ ﺣدود اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ.
-2ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻧﺣو اﻟﻧﻔﻊ اﻟﻌﺎم :و ﻧﻘﺻد ﺑﻪ ﺿرورة أن ﺗﻛون اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻹﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎت ﻋﺎﻣﺔ و ﻟﯾس ﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺑﻌض اﻷﻓراد أو اﻟﻔﺋﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻧﻔوذ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ،
و دﻋم ﺑراﻣﺞ وﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت وﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ.
-3إﺗﺑﺎع ﻣﺑدأ اﻷوﻟوﯾﺔٕ :واﻻ اﺗﺟﻬت اﻷﻣوال إﻟﻰ ﻣﺟﺎﻻت و ﻣﺷروﻋﺎت أﻗل أﻫﻣﯾﺔ .
-4اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎن اﻟﺟودة و اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻣردودﯾﺔ :ﺑﺣﯾث ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﻌﻛس اﻟﻣردودﯾﺔ
اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋن اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،أي اﻟﻣردودﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻧﻔﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
-5اﻟﺗﺣدﯾد اﻟدﻗﯾق ﻟوﻗت و ﻣﻘدار اﻟﻧﻔﻘﺔ :ﻫذا اﻟﻌﻧﺻر ﯾﻠﺗزم أﻣرﯾن ،اﻷول أن ﺗﻛون اﻟﻧﻔﻘﺔ ﻓﻲ
ﺣدود اﻟوﺿﻊ اﻷﻣﺛل ﻟﻬﺎ ،و اﻟﺛﺎﻧﻲ أن ﯾﺗم اﻹﻧﻔﺎق ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب دون ﺗﻘدﯾم أو ﺗﺄﺧﯾر.
-6ﺗواﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻋن اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ وﻋن أوﺟﻪ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
-7اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘواﻧﯾن و اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻋﺗﻣﺎد و ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ.
-1ﺷﻌﺑﺎن ﻓرج :اﻟﺣﻛم اﻟراﺷد ﻛﻣﺧل ﺣدﯾث ﻟﺗرﺷﯾد اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم و اﻟﺣد ﻣن اﻟﻔﻘر -دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر ) ،(2010-2000أطروﺣﺔ دﻛﺗوراﻩ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﺟزاﺋر ،2012 ،3ص ،89ﺑﺗﺻرف.
-2ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص ص ،91- 90ﺑﺗﺻرف.
10
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
-1ﻟطﻔﻲ ﻓﺎروق زﻻﺳﻲ :دور اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر و ﺗرﺷﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ -دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟوﻻﯾﺔ اﻟوادي ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺳﺗر،
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺷﻬﯾد ﺣﻣﺔ ﻟﺧﺿر اﻟوادي ،اﻟﺟزاﺋر ،2015،ص .36
-2ﺷوﯾﺧﻲ ﺳﺎﻣﯾﺔ :أﻫﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻵﻟﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ و اﻟﻣﻧظور اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﺑوﺑﻛر ﺑﻠﻘﺎﯾد،
ﺗﻠﻣﺳﺎن ،اﻟﺟزاﺋر ،2011 ،ص .43
11
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
ﺑذﻟك إن ﻛﺎن ﻓﻲ ﺳﻠطﺗﻪ وﯾﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗﻛرار ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻷﺧطﺎء ،ﻛﻣﺎ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال
1
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ آن واﺣد رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺎت وﺗﺣﺻﯾل اﻹﯾرادات".
-1ﺻرارﻣﺔ ﻋﺑد اﻟوﺣﯾد :اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻮال اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ ﻛﺄداة ﻟﺘﺤﺴﯿﻦ اﻟﺘﺴﯿﯿﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ،اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺪوﻟﻲ ﺣﻮل اﻷداء اﻟﻤﺘﻤﯿﺰ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت و
اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ ،أﯾﺎم 09-08ﻣﺎرس ،،2005ص .135
-2ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﻣوﻓق :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻠدﯾﺔ – دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻧﻘدﯾﺔ ،أطروﺣﺔ دﻛﺗوراﻩ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺣﺎج ﻟﺧﺿر ،ﺑﺎﺗﻧﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،2015 ،ص .48
-3ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص .48
-4ﺻرارﻣﺔ ﻋﺑد اﻟوﺣﯾد :ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .137
12
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
-5أﻫداف اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ :ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﻧﻊ وﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺳﺎد اﻹداري واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﺻورﻩ.
13
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
أوﻻ -ﻣن ﺣﯾث اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ :ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﯾﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﻗﺳﻣﯾن ﻫﻣﺎ:
-1اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ :ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ وﺣدة إدارﯾﺔ ﺗﻌﻣل داﺧل اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ ﺣﯾث ﯾﻔﺗرض
أن ﺗﻘدم ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣﻼﺣظﺎت ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣدى ﻣﺷروﻋﯾﺔ وﺳﻼﻣﺔ إدارة اﻷﻣوال ودﻗﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت،
1
و اﻗﺗراﺣﺎت ﺑﺧﺻوص ﺗطوﯾر ﻧظﺎم اﻟﺗﺳﯾﯾر و ﺗﺣﺳﯾﻧﻪ ﺑﺎﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﯾوب اﻟﺗﻲ ﺗﺷوﺑﻪ.
-2اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ :ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ ﻫﯾﺋﺔ ﻋﻠﯾﺎ ﯾﻔﺗرض أن ﺗﻛون ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن اﻟﺟﻬﺎت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ
ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺣدد إطﺎر ﻋﻣﻠﻬﺎ ﺑواﺳطﺔ اﻟﻘﺎﻧون وﻫو ﯾﺷﻣل ﻛل ﻣﺎ ﻫو ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم،
ﺣﯾث ﺗﺷﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت وﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﺗوﺟﯾﻬﺎت
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺳﻠﻣﯾﺔ ،وﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﺎن ﻟﻠﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣدﻗﻘﺔ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ طرح اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ واﻟﻣﻼﺋﻣﺔ
2
واﻟدﻗﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،وﻣدى اﻟﺗﻘﯾد ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻛﻔﺎءة و ﺣﺳن اﻟﺳﯾر و اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ -ﻣن ﺣﯾث ﺗوﻗﯾت اﻟرﻗﺎﺑﺔ :ﯾﺄﺧذ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺻور ﻣﺗﻌددة ﻫﻲ:
-1اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ :ﺗﺷﯾر إﻟﻰ اﺗﺧﺎذ ﻛﺎﻓﺔ اﻻﺳﺗﻌدادات واﻻﺣﺗﯾﺎطﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺟﻧب اﻟوﻗوع ﻓﻲ
اﻟﻣﺷﻛﻼت واﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﺧﻼت و ﺗوﺟﯾﻬﻣﺎ ﻹﻧﺟﺎز اﻷﻫداف اﻟﻣرﻏوﺑﺔ 3.و ﺗﺗﺧذ ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
ﺻورة اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﻣن أﺟﻬزة اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺳواء ﻛﺎن ﺷﺧص ﻋﺎم أو ﻫﯾﺋﺔ ﻣﻌﻧﯾﺔ ،ﻓﻼ ﯾﺟوز
اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﺎﻟﺗزام أو دﻓﻊ أي ﻣﺑﻠﻎ ﻗﺑل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ.
-1ﺳﻧﺎطور ﺧﺎﻟد:اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ– دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣذﻛرة ﺗﺧرج اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻺدارة،اﻟﺟزاﺋر،2006،ص .09
-2ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص .10
-3ﻣﺣﻣود ﺣﺳﯾن اﻟوادي ،زﻛرﯾﺎ اﺣﻣد ﻋزام :اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ و اﻟطﺑﺎﻋﺔ،
ﻋﻣﺎن ،اﻷردن ،2000 ،ص .170
14
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
-2اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺗزاﻣﻧﺔ :ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺗزاﻣﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن أن ﻣﺎ ﯾﺟري ﻋﻠﯾﻪ
اﻟﻌﻣل ﯾﺗم وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺧطط اﻟﻣوﺿوﻋﺔ و اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﺧذة و ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻌﻣل أوﻻ ﺑﺄول و ﺑﺎﺳﺗﻣرار
وذﻟك ﻟﺗﺟﻧب اﻷﺧطﺎء واﻹﻫﻣﺎل واﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ ﺣﺎل وﻗوﻋﻬﺎ واﻟﺗﺻرف اﻟﺳرﯾﻊ ﻋن طرﯾق ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ.
-3اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ :ﺗﺑدأ ﺑﻌد اﻟﺗﻧﻔﯾذ وﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ )ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ(
ﺑﻬدف اﻟﻛﺷف ﻋن اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ وﻗﻌت أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻧﻔﯾذ وﺗﻘوم ﺑﻬﺎ ﺟﻬﺎت رﻗﺎﺑﯾﺔ ﻏﯾر ﺧﺎﺿﻌﺔ
ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻛرﻗﺎﺑﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ .ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺗﺑر رﻗﺎﺑﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻟﺧطﻰ اﻟﺗﻲ
ﻗطﻌﺗﻬﺎ أﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﻛﺎﻧت ﺑﻐرض اﻟﺗرﺷﯾد أو اﻟﺗﻌدﯾل أو اﻟﺗطوﯾر اﻟﻼزم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻪ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت
1
اﻷﻓﺿل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إدارة اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻟذﻟك ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ أﺣﯾﺎﻧﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ رﻗﺎﺑﺔ ﺗﻘﯾﯾﻣﯾﺔ.
2
ﺛﺎﻟﺛﺎ -ﻣن ﺣﯾث اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ :ﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ:
-1اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ :ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬا أﺟﻬزة اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ وﺗﺗﻧﺎول ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﺗﺳﯾﯾر اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻫرﻣﯾﺔ ﺳﻠﻣﯾﺔ ﻟرؤﺳﺎء ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻬم.
-2اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ :ﺑﺻورة ﻋﺎﻣﺔ ﻓﺎﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن
اﺣﺗرام اﻹﺟﺎزة اﻟﺗﻲ أﻋطﺎﻫﺎ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾل اﻹﯾرادات و ﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺎت ،وﺗﺗﺣﻘق
ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﺗزام اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﺗﻘدﯾم ﺣﺳﺎب ﺧﺗﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﻧﻬاﯾﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺑرﻟﻣﺎن.
-3اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ :ﺗﻘوم ﺑﻬا أﺟﻬزة ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺑﻬدف اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل ،و ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺗﺑﻊ ﻫذﻩ
اﻷﺟﻬزة رﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﺳﺗﻘﻼل ﺗﺟﺎﻩ اﻟو ازرات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺗﻘوم ﺑﺗﻘدﯾم ﺗﻘرﯾر ﺳﻧوي
ﻟرﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ ﺗﺑﯾن ﻓﯾﻪ ﻛل ﻣﺎ ﻗﺎﻣت ﺑﻪ ﻣن أﻋﻣﺎل و ﻣﺎ ﻛﺷﻔت ﻋﻧﻪ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
ﻣن ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻣﻊ ﺗﻘدﯾم ،و ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﯾﻘوم ﺑﻬا ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر.
-1اﻟﻣﺎدة 02ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 374-09اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 16ﻧوﻓﻣﺑر 2009اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد
،67اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 19ﻧوﻓﻣﺑر ،2009ص .03
16
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
وﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ أن ﯾدرس و ﯾﻔﺣص ﻣﻠﻔﺎت اﻻﻟﺗزام اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف
ﻓﻲ اﺟل أﻗﺻﺎﻩ 10أﯾﺎم 1.ﻛﻣﺎ ﯾﺣدد ﺗﺎرﯾﺦ اﺧﺗﺗﺎم اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت ﯾوم 20دﯾﺳﻣﺑر ﻣن اﻟﺳﻧﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ ،وﯾﻣﻛن ﺗﻣدﯾد ﻫذا اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺿرورة اﻟﻘﺻوى ،و ﻫﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻗ اررات
2
اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺗﺄﺷﯾرة اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺣﺳب اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 374-09و ﻫﻲ:
-ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻗ اررات اﻟﺗﻌﯾﯾن و اﻟﺗرﺳﯾم و اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ واﻟﻣرﺗﺑﺎت ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن.
-ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺟداول اﻻﺳﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﻋﻧد ﻗﻔل ﻛل ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ.
-ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺟداول اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻷوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﻋﻧد ﻓﺗﺢ اﻻﻋﺗﻣﺎدات و ﻛذا اﻟﺟداول اﻟﻣﻌدﻟﺔ.
-ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و اﻟﻣﻼﺣق.
-اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﺳدﯾد اﻟﻣﺻﺎرﯾف و اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﻣﻠﺣﻘﺔ اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ﺑﻣوﺟب ﻓواﺗﯾر ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ.
-ﻛل اﻟﺗزام ﻣدﻋم ﺑﺳﻧدات اﻟطﻠب و اﻟﻔﺎﺗورات اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ و اﻟﻛﺷوف أو ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻌﻘود.
-ﻛل ﻣﺷروع ﻣﻘرر ﯾﺗﺿﻣن ﻣﺧﺻﺻﺎت ﻣﯾزاﻧﯾﺎﺗﯾﺔ و ﻛذا ﺗﻔوﯾض و ﺗﻌدﯾل اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
3
-اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﺑﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر و اﻟﺗﺟﻬﯾز أو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
4
ﻛﻣﺎ أن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﺻﺣﺔ اﻟﺻﻔﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ،و ﻛذا اﻟﺗﺣﻘق ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻓﯾﻪ ﺗﻛﻠﯾف أو ﺗﻔوﯾض.
ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﻠﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺟﺎري اﻟﻌﻣل ﺑﻬﺎ.
وﺟود اﻋﺗﻣﺎدات ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻻﻟﺗزام.
اﻟﺗﺧﺻﯾص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻧﻔﻘﺔ و ذﻟك ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ اﻟﻔﺻل واﻟﻣﺎدة واﻟﻔﻘرة.
ﺗطﺎﺑق ﺟﻣﯾﻊ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﻟﺗزام ﻣﻊ ﻣﺑﻠﻎ اﻻﻟﺗزام.
اﻟﺗﺄﻛد ﻣن وﺟود اﻟﺗﺄﺷﯾرات و اﻟﺗرﺧﯾﺻﺎت و اﻵراء اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ.
-1اﻟﻣﺎدة 9ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ،374-09ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .05
-2اﻟﻣﺎدة 5و 6ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ،374-09ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص .04
-3اﻟﻣﺎدة 5ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 414-92اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 14ﻧوﻓﻣﺑر 1992اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ،
اﻟﻌدد ،82اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 15ﻧوﻓﻣﺑر ،1992ص .12
-4ﺷوﯾﺧﻲ ﺳﺎﻣﯾﺔ :ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .55
17
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
ﺑﻌد ﻗﯾﺎم اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ رﻗﺎﺑﺗﻪ ﯾﻘوم ﺑﺎﺗﺧﺎذ أﺣدد اﻟﻘ اررات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1-3ﻣﻧﺢ اﻟﺗﺄﺷﯾرة :ﺑﻌد ﻗﯾﺎم اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛد ﻣن وﺟود اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻫﺎ ،ﻓﺎن
ﺗواﻓرت أﺷر ﺑﺎﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺟل أو اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﻣﺛﺑﺗﺔ ﻟﻼﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ.
-2-3رﻓض اﻟﺗﺄﺷﯾرة :ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣراﻗب رﻓض اﻟﺗﺄﺷﯾر ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻐﯾر ﻧظﺎﻣﯾﺔ و اﻟﻐﯾر
ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻺﺟراءات اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ،و ﻫذا إﻣﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﻣؤﻗﺗﺔ أو ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺗﻌﯾن ﺗﻌﻠﯾل اﻟرﻓض و
ﺗﻘدﯾم اﻟﺗﺑرﯾرات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ 1.و ﻫﻧﺎك ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟرﻓض ﻫﻣﺎ:
اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت :Rejet provisoireﯾﻬدف إﻟﻰ طﻠب ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء اﻟﺟﺎرﯾﺔ و ﻫو
ﯾﺗم ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-ﻋﻧد وﺟود اﻟﺗزام ﻣﺷوب ﺑﻌدم اﻟﻧظﺎﻣﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﺻﺣﯾﺣﻪ.
-ﻏﯾﺎب أو ﻋدم ﻛﻔﺎﯾﺔ وﺛﺎﺋق اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺗوﻓرة.
-إﻫﻣﺎل وﺻف اﻟوﺛﺎﺋق اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﻠﺣﻘﺔ.
اﻟرﻓض اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ :Rejet définitifﻫو ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-ﻋدم ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﻘواﻧﯾن و اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ.
-ﻋدم ﺗوﻓر اﻻﻋﺗﻣﺎدات أو اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻻ إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﻧﻔﻘﺎت اﻟدوﻟﺔ.
-ﻋدم اﺣﺗرام اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻟﻠﻣﻼﺣظﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻪ ﻣن ﺧﻼل اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت.
-3-3اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ) ﺗﺟﺎوز اﻟرﻓض( :Passer outreﺣﺴﺐ ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة 18ﻣﻦ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي
رﻗم 414-92ﻓﺈن اﻟرﻓض اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻼﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﯾﻔﺗﺢ اﻟﺑﺎب أﻣﺎم اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻟﺗﺟﺎوزﻩ ﻟﻛن
ﻋﻠﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ،و ﻫذا ﺑواﺳطﺔ ﻗرار ﻣﻌﻠل ،و ﯾﺟب إﻋﻼم وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑذﻟك .ﺣﯾث ﯾﺗم إرﻓﺎق
اﻻﻟﺗزام ﺑﻘرار ﺗﺟﺎوز اﻟرﻓض و إرﺳﺎﻟﻬﻣﺎ إﻟﻰ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﯾﺿﻊ ﺗﺄﺷﯾرة ﺗﺿﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت
و رﻗم و ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺟﺎوز ،و ﯾﺗم إرﺳﺎل ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ذﻟك إﻟﻰ وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻛل ﻫﯾﺋﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ
3
اﻟﻣؤﻫﻠﺔ 2.ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز ﺣﺻول اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻓض اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ وﻓق ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
1 -Manuel de Contrôle des Dépenses Engages , Ministère des Finance – DGB –, Année 2007, P 107 - 108.
-2ﺳﻧﺎطور ﺧﺎﻟد :ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص .21-20
-3ﻟطﻔﻲ ﻓﺎروق زﻻﺳﻲ :ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .50
18
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
1 -Manuel de Contrôle des Dépenses Engages , Ministère des Finance, Op, P 108
-2اﻟﻣﺎدة 160ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 16ﺳﺑﺗﻣﺑر 2015اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و ﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم،
اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،50اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 20ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2015ص .39
-3اﻟﻣﺎدة 121ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 236-10اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07أﻛﺗوﺑر 2010اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،58
اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 07أﻛﺗوﺑر ،2010ص .26
19
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
-2ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض :ﻛﺧطوة ﺛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻘوم اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺗﺣﻠﯾل و ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض ﻟﯾﺗم ﺑﻌد ذﻟك إﻗﺻﺎء
اﻟﻌروض اﻟﻐﯾر ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ و ﻟﻣﺣﺗوى دﻓﺗر اﻟﺷروط ،و ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﯾل
اﻟﻌروض اﻟﺑﺎﻗﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣرﺣﻠﺗﯾن ،و ذﻟك ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر و اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻓﻲ دﻓﺗر اﻟﺷروط ،و ﺗﻘوم ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ أوﻟﻰ ﺣﯾث ﺑﺎﻟﺗرﺗﯾب اﻟﺗﻘﻧﻲ ﻟﻠﻌروض ﻣﻊ إﻗﺻﺎء اﻟﻌروض
1
اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺗﺣﺻل ﻟم ﺗﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟدﻧﯾﺎ اﻟﻼزﻣﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﺗر اﻟﺷروط.
ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺗم دراﺳﺔ اﻟﻌروض اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﻬدﯾن اﻟذﯾن ﺗم ﺗﺄﻫﯾﻠﻬم اﻷوﻟﻲ ﺗﻘﻧﯾﺎ ﻟﯾﺗم
اﻧﺗﻘﺎء إﻣﺎ أﻗل ﻋرض إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎدﯾﺔ أو أﺣﺳن ﻋرض ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣزاﯾﺎ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ إذا ﻛﺎن اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻗﺎﺋﻣﺎ أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗﻘﻧﻲ ﻟﻠﺧدﻣﺎت.
ﺛﺎﻧﯾﺎ -اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ :ﺗﻘوم ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﺟﺎن ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم
اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺣﺿﯾر اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺳﺎري
اﻟﻣﻔﻌول .و ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﺎن ﻣوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺑﻠدﯾﺔ ،وﻻﺋﯾﺔ ،و ازرﯾﺔ و وطﻧﯾﺔ .ﺣﯾث ﻧﻣﯾز
2
ﺑﯾن ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻫﻣﺎ:
-1اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ دﻓﺗر اﻟﺷروط :ﺣﯾث ﯾﺗم اﻟﺗﺄﻛد ﻣﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ دﻓﺗر اﻟﺷروط ﻟﻠﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻛﻘﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت.
-ﻣدي ﺗﻧﺎﺳق أﺣﻛﺎﻣﻪ و ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻧﺎﻗﺿﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﺑﯾن ﺑﻧودﻩ.
-ﻣدى اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾوﻓرﻫﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ اﻵﺟﺎل و اﻟﻌداﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﯾن.
و ﺗﺧﺗم ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻣﺎ ﺑﺎﻟﺗﺣﻔظ ﻋﻠﻰ دﻓﺗر اﻟﺷروط ،و ﻫو ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب إﺟراء اﻟﺗﻌدﯾﻼت
اﻟﺿرورﯾﺔ ﻋﻠﯾﻪ ،و إﻣﺎ ﻗﺑوﻟﻪ اﻟذي ﯾﺗرﺟم ﺑﻣﻧﺣﻪ ﺗﺄﺷﯾرة دﻓﺗر اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﺷرطﺎ ﻻ ﺑد
ﻣﻧﻪ ﻹﺗﻣﺎم اﻟﻣراﺣل اﻟﻼﺣﻘﺔ.
-2اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ :إن ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺗﺧﺗص
ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗﺗﺄﻛد ﻣﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1اﻟﻣﺎدة 125ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم ،236-10ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .27
-2ﺳﻧﺎطور ﺧﺎﻟد :ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .25
20
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
اﻟﺗﺳﺧﯾر " :إذا رﻓض اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟدﻓﻊ ﯾﻣﻛن اﻵﻣر أن ﯾطﻠب ﻣﻧﻪ ﻛﺗﺎﺑﯾﺎ و
ﺗﺣت ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ان ﯾﺻرف اﻟﻧظر ﻋن ﻫذا اﻟرﻓض 1".و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ إذا اﻣﺗﺛل اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ
ﻷﻣر اﻟﺗﺳﺧﯾر ﻫذا ﻓﺳﺗﺑ أر ذﻣﺗﻪ ﻣن أي ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ،و ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ رﻓض اﻟﺗﺳﺧﯾر
2
واﻻﻣﺗﺛﺎل ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻟﻸﺳﺑﺎب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-ﻋدم ﺗوﻓر اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺎ ﻋدا ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ.
-ﻋدم ﺗوﻓر أﻣوال ﻟﻠﺧزﯾﻧﺔ.
-اﻧﻌدام إﺛﺑﺎت أداء اﻟﺧدﻣﺔ.
-طﺎﺑﻊ اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻐﯾر إﺑراﺋﻲ )أي اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟدﻓﻊ ﻫﻧﺎ ﻫو ﻏﯾر اﻟداﺋن اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ(.
-اﻧﻌدام ﺗﺄﺷﯾرة ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣوظﻔﺔ أو ﺗﺄﺷﯾرة ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﻫﻠﺔ إذا ﻛﺎن ذﻟك
ﻣﻧﺻوﺻﺎ ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ و ﺗﺑدأ ﺑﻌد إﻧﻬﺎء اﻟﺳﻧﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻬدف اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ وﻛﺷف اﻷﺧطﺎء اﻟﻣرﺗﻛﺑﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻧﻔﯾذ .وﻟﻘد أوﻛل اﻟﻣﺷرع
اﻟﺟزاﺋري ﻣﻬﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺟﻬزة ﻛﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ.
-1اﻟﻣﺎدة 47ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ،21-90ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .15
-2اﻟﻣﺎدة 48ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ،21-90ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص .15
-3اﻟﻣﺎدة 2ﻣن اﻷﻣر 20-95اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 17ﺟوﯾﻠﯾﺔ 1995اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،39اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 23ﺟوﯾﻠﯾﺔ
،1995ص .03
23
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
-2رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ :إن ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 55
ﻣن اﻷﻣر " 20-95ﺣق اﻻطﻼع و ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺣري" و ﻫﻧﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻪ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟوﺛﺎﺋق و اﻟﻣﺳﺗﻧدات و اﻟدﻓﺎﺗر اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
وﻛذا ﺗﻘﯾﯾم ﻣدى ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻟﻠﻬﯾﺋﺎت و اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﺗﺣت رﻗﺎﺑﺗﻪ.
-ﻟﻪ ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺣري و اﻻﺳﺗﻣﺎع ﺑﻐﯾﺔ اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
-ﻟﻪ ﺣق اﻟدﺧول و اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ ﻟﻛل ﻣﺣﻼت اﻹدارات و اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺟﻠس.
1
ﻛﻣﺎ ﯾﺑﺎﺷر ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻪ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﺗﻘدﯾم اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت :ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺣﺎﺳب ﻋﻣوﻣﻲ إﯾداع ﺣﺳﺎﺑﻪ ﻟﻠﺗﺳﯾﯾر ﻟدى ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﺿﺑط
ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻛل اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾطﻠﺑﻬﺎ ﻣﻧﻪ اﻟﻣﺟﻠس ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء
ﻛﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف إﯾداع ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﻬم اﻹدارﯾﺔ ﺑﻧﻔس اﻟﺷﻛل.
ﻣراﺟﻌﺔ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن :ﺗﺗم ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺣﻘق أوﻻ
ﻣن أﻧﻬﺎ ﺗﺗﺿﻣن ﻛل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻧﻔذة ﺧﻼل اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻌﯾﻧﺔ ) أي اﻟﺗﻘﯾﯾد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ
اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻟﻬذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت و أرﺻدﺗﻬﺎ( .ﺛم ﯾﺗم ﻓﺣص ﺗﻠك اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ ﺳﻧدات اﻹﺛﺑﺎت
و ﻣﺧﺗﻠف اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ ،و ذﻟك ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺷرﻋﯾﺗﻬﺎ و ﺻﺣﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
رﻗﺎﺑﺔ اﻻﻧﺿﺑﺎط ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ و اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :ﻋﻧد ﻣراﻗﺑﺗﻪ ﻟﺗﺳﯾﯾر ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟدوﻟﺔ
واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳري ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗواﻋد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أو ﻟﺷروط اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻻﻋﺗﻣﺎدات ،ﻓﺎن
ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﯾﺗﺄﻛد ﻣن اﺣﺗرام ﻗواﻋد اﻻﻧﺿﺑﺎط اﻟﻣﯾزاﻧﻲ و اﻟﻣﺎﻟﻲ.
ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ و اﻟﺑراﻣﺞ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ :ﯾﺷﺎرك ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد
اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎطﺎت و اﻟﻣﺧططﺎت واﻟﺑراﻣﺞ و اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺧذة ﻣن
طرف اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﻐرض ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ذات ﻣﻧﻔﻌﺔ وطﻧﯾﺔ .
-3ﻧﺗﺎﺋﺞ رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ :إذا أﺛﺑت ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﺟود ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت أو ﺗﺟﺎوزات ﻓﺎﻧﻪ
ﯾطﻠﻊ ﻓو ار ﻣﺳؤوﻟﻲ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ و ﺳﻠطﺎﺗﻬﺎ واﻟوﺻﯾﺔ ﻣن أﺟل اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﺿرورﯾﺔ.
-1ﺷوﯾﺧﻲ ﺳﺎﻣﯾﺔ :ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص ص ص ،93 ،92 ،91 ،90ﺑﺗﺻرف.
24
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
-1اﻟﻣﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣرﺳوم 53-80اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 01ﻣﺎرس 1980اﻟﻣﺗﺿﻣن إﺣداث ﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،10اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،10
اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 04ﻣﺎرس ،1980ص .20
-2ﺷوﯾﺧﻲ ﺳﺎﻣﯾﺔ :ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص ص .69 -68 -67ﺑﺗﺻرف
25
إطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻔﺻل اﻷول:
ﺧﻼﺻﺔ
ﻣن ﺧﻼل ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﻠﻔﺻل اﻷول وﻫو اطﺎر ﻧظري ﺣول اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺗﺑﯾن أن اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﺑﻠﻎ ﻧﻘدي ﯾﺧرج ﻣن ذﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺷﺧص ﻣﻌﻧوي ﻋﺎم ﻗﺻد إﺷﺑﺎع
اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻟﻬﺎ ﻗواﻋد ﺗﺿﺑطﻬﺎ و ﺗﻘﺳﯾﻣﺎت ﻣﺗﻌددة ،و ﻟدﯾﻬﺎ أﺳﺑﺎب ظﺎﻫرﯾﺔ و ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ
ﺗؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدﺗﻬﺎ ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻣﻣﺎ ﯾﺗطﻠب اﻋﺗﻣﺎد ﻣﺑدأ اﻟﺗرﺷﯾد ﻓﻲ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
و ﺗﻣﺛل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻷﺳﻠوب اﻟﻣﺛﺎﻟﻲ ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم و ﺗرﺷﯾد
اﻟﻧﻔﻘﺎت ،ﻫذا ﻷن اﻟﻧﻔﻘﺔ إذا أﻧﻔﻘت دون رﻗﺎﺑﺔ ﺗﺻﺑﺢ ﻣﺣل اﺧﺗﻼﺳﺎت و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺿﯾﺎع اﻷﻣوال
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،و ﻟﺿﻣﺎن ﺗﺣﻘﯾق رﺷﺎدة و ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻗﺎﻣت اﻟدوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﺈﻧﺷﺎء
ﻧظﺎم رﻗﺎﺑﻲ ﯾﺗﻛون ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻬﯾﺋﺎت و اﻷﺟﻬزة ،ﻓﺟﻌﻠت اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ و ﻟﺟﺎن
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﻬﺗﻣﺎن ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺎت و اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﯾﻬﺗم
ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذ ﻫذﻩ اﻟﻧﻔﻘﺎت ،أﻣﺎ ﺑﻌد ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ و ﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻓﺟﻌﻠت اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻛﺄﻫم ﺟﻬﺎزان ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺑﻌدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ و اﻟﻣﺣﺎﺳب
اﻟﻌﻣوﻣﻲ و اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف.
26
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
اﻟﻔـــــــــــــﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
27
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﺗﻣﻬﯾد:
ﯾﻌﺗﺑر ﻗطﺎع اﻟﺻﺣﺔ ﻗطﺎﻋﺎ ﻫﺎﻣﺎ و اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎ ﺳواء ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ،
ﻟذا ﺣرﺻت اﻟدوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ و ﻣﻧذ ﻓﺟر اﻻﺳﺗﻘﻼل ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ وﻋﻣﻠت
ﻋﻠﻰ ﺗرﻗﯾﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل إﻋداد وﺿﺑط ﻣﻧظوﻣﺔ ﺻﺣﯾﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻛﻣﺎ و ﻧوﻋﺎ ،وﻣن ﺧﻼل ﺗﺗﺑﻊ
ﺗطور ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻧذ أن اﻋﺗﻣدت ﻣﺟﺎﻧﯾﺔ اﻟﻌﻼج ﺳﻧﺔ ،1973ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻣﻧظوﻣﺔ
ﻗد ﻋﻣﻠت ﻋﻠﻰ ﻓﺗﺢ اﻷﺑواب ﻟﻛل اﻟﺟزاﺋرﯾﯾن ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻋﻠﻰ ﻗدم اﻟﻣﺳﺎواة ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺻﺣﯾﺔ،
ﻓﻠم ﺗُوﻟﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ أي اﻫﺗﻣﺎم ﻟﻠﺟﺎﻧب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت واﻟﻣﺻﺎرﯾف ﻟﺗﻠك اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت،
وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك أﺻﺑﺣﻧﺎ ﻣن اﻟدول اﻷﻛﺛر اﺳﺗﻬﻼﻛﺎ ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌدت ﻣﺎ ﺗﺧﺻﺻﻪ اﻟدول
اﻟﻣﺟﺎورة ﻟﻧﻔس اﻟﻘطﺎع ،ﻓﺄﺻﺑﺢ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺻﺣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣن اﻷوﻟوﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻌﻰ
اﻟﻣﻬﺗﻣﯾن و اﻟﻣﺷرﻓﯾن ﻋﻠﻲ ﻫذا اﻟﻘطﺎع إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺗﻬﺎ و ﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ ﺑﻬدف اﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ و ﺗرﺷﯾدﻫﺎ،
وذﻟك ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق ﯾﻛون ﺑﻬدف اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻛﺑر ﻗدر ﻣن اﻟﻣردود ﻣن
ﺧﻼل اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﺟﯾد ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﺑﺷرﯾﺔ.
ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﻛﺑر اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﻣن ﺣﯾث ﺣﺟم اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟﺻﺣﺔ ،ﻟذا ﻛﺎن ﻟزاﻣﺎ إﺧﺿﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ
ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ،و أﺻﺑﺢ ﻛل ﻣﺳﯾر و ﻣﺳؤول ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ اﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ أن ﯾﺳﯾﯾرﻫﺎ ﺑﺣﻛﻣﺔ
وﺻراﻣﺔ أﻛﺑر ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟراﺷد ﻟﻼﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ.
28
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
-1اﻟﻣﺎدة 2ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ،140-07اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 140-07اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 19ﻣﺎي ،2007اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺈﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ و اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﺻﺣﺔ اﻟﺟوارﯾﺔ و ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ و ﺳﯾرﻫﺎ ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،33اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 20ﻣﺎي ،2007ص .10
-2اﻟﻣﺎدة 4ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ،140-07ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص .11
29
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
-1اﻟﻤﺎدة 20ﻣﻦ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ،140-07ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص .12
-2اﻟﻘرار اﻟوزاري اﻟﻣﺷﺗرك ﻣؤرخ ﻓﻲ 20دﯾﺳﻣﺑر 2009اﻟذي ﯾﺣدد اﻟﺗﻧظﯾم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ،اﻟﻌدد ،15
اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 07ﻣﺎرس ،2010ص .20
30
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(01ﻣﺧطط اﻟﺗﻧظﯾم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة " ﻣﺳﺗﺷﻔﻰ رزﯾق اﻟﺑﺷﯾر "
اﻟﻤﺪﯾﺮﯾﺔ اﻟﻔﺮﻋﯿﺔ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ اﻟﻤﺪﯾﺮﯾﺔ اﻟﻔﺮﻋﯿﺔ ﻟﻠﻤﺎﻟﯿﺔ و اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻤﺪﯾﺮﯾﺔ اﻟﻔﺮﻋﯿﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﺼﺤﯿﺔ
ﻣﻜﺘﺐ ﻣﻜﺘﺐ ﺗﺴﯿﯿﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻜﺘﺐ ﺗﻨﻈﯿﻢ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻜﺘﺐ
اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻤﯿﺰاﻧﯿﺔ اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﮭﯿﺎﻛﻞ اﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻟﺼﺤﯿﺔ و وﺣﺴﺎب اﻟﻘﺒﻮل
اﻟﺘﻜﻮﯾﻦ
و اﻟﻤﻨﺎزﻋﺎت اﻷﺟﻮر واﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﮭﺎ وﺗﻘﯿﯿﻤﮭﺎ اﻟﺘﻜﺎﻟﯿﻒ
اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻘرار اﻟوزاري اﻟﻣﺷﺗرك اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 2009/12/20اﻟﻣﺣدد ﻟﻠﺗﻧظﯾم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
31
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
-1اﻟﻘرار اﻟوزاري اﻟﻣﺷﺗرك اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 13ﺟوان 2013اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣدوﻧﺔ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣراﻛز اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ،
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ و اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﺻﺣﺔ اﻟﺟوارﯾﺔ.
32
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
-ﻣرﺗﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗـدﯾن :ﺗﺿـم ﻣرﺗﺑـﺎت اﻟﻌﻣـﺎل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗـدﯾن ﺳـواء ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾـت اﻟﻛﺎﻣـل أو
اﻟﺗوﻗﯾت اﻟﺟزﺋﻲ ،و ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت و اﻟﻣﻧﺢ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬم.
-اﻷﻋﺑﺎء اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳـﺗﺧدﻣﯾن اﻟﻣرﺳـﻣﯾن ،اﻟﻣﺗرﺑﺻـﯾن و اﻟﻣﺗﻌـﺎوﻧﯾن :ﺗﺷـﻣل ﻋﻠـﻰ اﻟﻧﻔﻘـﺎت
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺧدﻣﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ واﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺗﺄﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑطﺎﻟﺔ واﻟﺗﻘﺎﻋد اﻟﻣﺳﺑق.
-اﻷﻋﺑﺎء اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﯾﻣﯾن ،اﻟـداﺧﻠﯾﯾن و اﻟﺧـﺎرﺟﯾﯾن :ﻫـﻲ أﻋﺑـﺎء ﻣوﺟﻬـﺔ ﻟﻠطﻠﺑـﺔ اﻟﻣﻘﯾﻣـﯾن،
اﻟــداﺧﻠﯾﯾن و اﻟﺧــﺎرﺟﯾﯾن و ﺗﺿــم اﻟﺧــدﻣﺎت ذات اﻟطــﺎﺑﻊ اﻟﻌــﺎﺋﻠﻲ و اﻟﺿــﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ و اﻟﺗــﺄﻣﯾن
ﻋﻠﻰ اﻟﺑطﺎﻟﺔ و اﻟﺗﻘﺎﻋد اﻟﻣﺳﺑق.
-اﻷﻋﺑــﺎء اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ ﻟﻠﻣﺳــﺗﺧدﻣﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗــدﯾن :ﻫــﻲ أﻋﺑــﺎء ﻣوﺟﻬــﺔ ﻟﻠﻌﻣــﺎل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗــدﯾن ﺳ ـواء
ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾـ ــت اﻟﻛﻠـ ــﻲ أو اﻟﺟزﺋـ ــﻲ ،و ﺗﺿـ ــم اﻟﺧـ ــدﻣﺎت ذات اﻟطـ ــﺎﺑﻊ اﻟﻌـ ــﺎﺋﻠﻲ و اﻟﺿـ ــﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣـ ــﺎﻋﻲ
واﻟﺗﺄﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑطﺎﻟﺔ و اﻟﺗﻘﺎﻋد اﻟﻣﺳﺑق.
-ﻣﻌﺎﺷـــﺎت اﻟﺧدﻣـــﺔ ﻟﻸﺿـــرار اﻟﺟﺳـــدﯾﺔ و رﯾـــﻊ ﺣـــﺎدث اﻟﻌﻣـــل :ﺗﺷــﻣل ﺟﻣﯾــﻊ اﻟﺗﻌوﯾﺿــﺎت ﻋــن
اﻟﺣوادث و اﻷﺿرار اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻌﻣﺎل ﻓﻲ أﻣﺎﻛن ﻋﻣﻠﻬم أو أﺛﻧﺎء ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬم.
-اﻟﻣﺳــﺎﻫﻣﺎت ﻓــﻲ اﻟﺧــدﻣﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ :ﺗﺿــم اﻟﻣﺳــﺎﻫﻣﺎت ﻓــﻲ ﻟﺟــﺎن اﻟﺧــدﻣﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ و
ﺣﺻﺔ ﺗﻣوﯾل اﻟﺳﻛن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و ﺣﺻﺔ اﻟﺗﻘﺎﻋد اﻟﻣﺳﺑق.
اﻟﻌﻧوان اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر
ﺗﺷﻣل ﻛل اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻷﺧرى ،وﻫﻲ ﺗﺿم ﺳﺑﻌﺔ ﻋﺷر ) (17ﺑﺎﺑﺎ وﻛل
ﺑﺎب ﯾﺿم ﻣواد ﺗﺣدد ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻧﻔﻘﺎت ﺑدﻗﺔ ،ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون اﻟﻣـ ــﺎدة اﻷﺧﯾرة ﻣن ﻛ ـ ــل ﺑ ـ ـ ــﺎب ﺗﺧص
ﻧﻔﻘ ـ ـ ـﺎت ﻋﻠﻰ ﺣﺳـ ـ ـ ـ ـﺎب اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣـ ـ ـ ـﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻘﻔﻠﺔ ) ،(Depenses sur exercice closوﻫﻲ ﻧﻔﻘﺎت
ﻟم ﺗﺳدد ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻘﻔﻠﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻷﺳﺑﺎب ﻣﻧﻬﺎ وﺟود ﻋﺟز ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻓﯾﻘوم اﻟﻣﺳﯾر
اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺗﺳدﯾدﻫﺎ ﻣن ﺣﺳﺎب اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻌد إدراﺟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻷوﻟﯾﺔ .و ﻫذﻩ اﻷﺑواب ﻫﻲ:
-ﺗﺳدﯾد اﻟﻣﺻﺎرﯾف :ﺗﺿم ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗﻧﻘل ﺳواء داﺧل اﻹﻗﻠﯾم أو ﺧﺎرﺟﻪ ،ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﻧﻘل
ﺳواء ﻟﻸﺷﺧﺎص أو اﻟﻣواد ،ﻣﺻﺎرﯾف اﻟدراﺳﺔ و اﻟﺧﺑرة و اﻟﺗراﺟﻣﺔ و اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن و اﻟﻣﺣﺿرﯾن
اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﯾن.
33
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
-ﻣﺻﺎرﯾف ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ و ﺗﻌوﯾﺿﺎت ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟدوﻟﺔ :ﺗﺷﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﺎرﯾف اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ
ﻋن اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ و اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﻓﻌﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو اﻟﻣرﻓوﻋﺔ ﺿد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
-ﻋﺗﺎد و أﺛﺎث :ﺗﺿم ﻣﺻﺎرﯾف اﻗﺗﻧﺎء و ﺻﯾﺎﻧﺔ اﻟﻌﺗﺎد و أﺛﺎث اﻟﻣﻛﺗب و اﻹﻋﻼم آﻟﻲ و
اﻟﻬﺎﺗف ،اﻗﺗﻧﺎء و إﺻﻼح ﻋﺗﺎد اﻷﻣن و اﻟوﻗﺎﯾﺔ ،اﻗﺗﻧﺎء ﻋﺗﺎد و ﻟواﺣق اﻟﻣطﺑﺦ.
-ﻟوازم :ﺗﺿم ﻣﺻﺎرﯾف اﻷوراق و ﻟوازم اﻟﻣﻛﺗب و ﻣﺳﺗﻬﻠﻛﺎت اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ ،ﻣﺻﺎرﯾف إﻋداد
اﻟﻣطﺑوﻋﺎت ،ﻣواد اﻟﺗﻧظﯾف و اﻟﺑﯾﺎﺿﺔ و اﻷﺳرة.
-أﻟﺑﺳﺔ :ﺗﺿم ﺟﻣﯾﻊ أﻟﺑﺳﺔ اﻟﻌﻣﺎل ﺳواء اﻟطﺑﯾﯾن و ﺷﺑﻪ اﻟطﺑﯾﯾن و أﻋوان اﻷﻣن و اﻟﻧظﺎﻓﺔ.
-ﺗﻛﺎﻟﯾف ﻣﻠﺣﻘﺔ :ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﻣﺎء و اﻟﻐﺎز و اﻟوﻗود ،ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺑرﯾد و اﻟﻣواﺻﻼت و اﻻﻧﺗرﻧت،
ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗﺎﻣﯾن و اﻹﻋﻼن ﻓﻲ اﻟﺻﺣف.
-ﺣظﯾرة اﻟﺳﯾﺎرات :ﻣﺻﺎرﯾف اﻗﺗﻧﺎء و ﺗﺟدﯾد اﻟﺳﯾﺎرات ،ﺻﯾﺎﻧﺔ و إﺻﻼح اﻟﺳﯾﺎرات و اﻟﻌﺟﻼت
و ﻗطﻊ اﻟﻐﯾﺎر ،ﻣﺻﺎرﯾف ﻗﺳﯾﻣﺔ اﻟﺳﯾﺎرات و اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ و اﻟﺗﺎﻣﯾن.
-ﺻﯾﺎﻧﺔ و ﺗﺻﻠﯾﺢ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻘﺎﻋدﯾﺔ :ﺗﻛﺎﻟﯾف ﺻﯾﺎﻧﺔ و إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﯾل و ﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧﺷﺂت
اﻟﻘﺎﻋدﯾﺔ و اﻟﻣﺳﺎﺣﺎت اﻟﺧﺿراء و اﻟﻔﺿﺎءات و اﻟﻣﺳﺎﻟك اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ،ﻣﺻﺎرﯾف ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء و
اﻟﺗرﺻﯾص و اﻟﺧردوات و اﻟﺗدﻓﺋﺔ و اﻟﺗﻛﯾﯾف.
-ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗﻛوﯾن و ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء و إﻋﺎدة اﻟﺗﺄﻫﯾل و اﻟﺗرﺑص ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن :ﺗﺿم
ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗرﺑﺻﺎت و اﻟﻣﻧﺢ اﻟدراﺳﯾﺔ ،ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗﻛوﯾن و ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء ،ﻣﺻﺎرﯾف ﺗﻧظﯾم
اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت و اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ.
-اﻟﻣﺻﺎرﯾف اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺗﻣرات ،اﻟﻣﻠﺗﻘﯾﺎت و اﻟﺗظﺎﻫرات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ :ﺗﺿم ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗﻧﻘل و
اﻹﻗﺎﻣﺔ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣؤﺗﻣرات و اﻟﺗﻛﻔل ﺑﺎﻟوﻓود اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ.
-ﺗﻐذﯾﺔ و ﻣﺻﺎرﯾف اﻹطﻌﺎم :ﺗﺿم ﻣﺻﺎرﯾف ﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻣرﺿﻰ اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
و ﻣراﻓﻘﯾﻬم ،ﻣﺻﺎرﯾف ﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن.
-اﻹﯾﺟﺎر :ﻣﺻﺎرﯾف إﯾﺟﺎر اﻟﺳﻛﻧﺎت اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ،اﻟﻣﺣﻼت ذات اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻹداري.
34
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
-اﻷدوﯾﺔ و اﻟﻣواد اﻟﺻﯾدﻻﻧﯾﺔ و اﻟﻣواد اﻷﺧرى اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻠطب اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ و اﻷﺟﻬزة اﻟطﺑﯾﺔ:
ﻣﺻﺎرﯾف اﻷدوﯾﺔ و اﻟﻣﻔﺎﻋﻼت و ﻣواد اﻟﻣﺧﺑر و اﻟﺿﻣﺎدات و اﻟﻐﺎزات اﻟطﺑﯾﺔ و أﻓﻼم و ﻣواد
اﻟﺗﺻوﯾر اﻟطﺑﻲ و اﻟﻛﺷف ،أﺟﻬزة طﺑﯾﺔ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟﺗﺷﺧﯾص اﻷﻣراض و اﻟﻌﻼج.
-ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻟﻠوﻗﺎﯾﺔ :ﻣﺻﺎرﯾف ﺷراء اﻟﺣﻘن و اﻷﻣﺻﺎل و أوﺳﺎط ﻣﻐذﯾﺔ و
اﻟﻣواد ذات اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟوﻗﺎﺋﻲ ،ﻋﺗﺎد و ﻣواد اﻟﻧظﺎﻓﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ،اﻟﺣﻠﯾب اﻟطﺑﻲ اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﯾﺔ
ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷم و اﻟطﻔل ،اﻟﻣواد اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﺳﯾﯾر ﻧﻔﺎﯾﺎت أﻧﺷطﺔ اﻟﻌﻼج ذات اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻌدﯾﺔ.
-اﻗﺗﻧﺎء وﺻﯾﺎﻧﺔ اﻟﻌﺗﺎد اﻟطﺑﻲ و ﻣﻠﺣﻘﺎﺗﻪ و اﻷدوات اﻟطﺑﯾﺔ :ﻣﺻﺎرﯾف اﻗﺗﻧﺎء اﻟﻌﺗﺎد واﻟﻣﻠﺣﻘﺎت
اﻟطﺑﯾﺔ واﻟﺟراﺣﯾﺔ ،ﻋﺗﺎد إﻋﺎدة اﻟﺗﻛﯾﯾف ٕوادﻣﺎج اﻟﻣرﺿﻰ ،ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺻﯾﺎﻧﺔ واﻟﺗﺻﻠﯾﺢ.
-ﺗﻌوﯾض اﻟﻣﺻﺎرﯾف اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ و اﻟﻛﺷف ﻟدى اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ و اﻟﻬﯾﺋﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﻌﻧوان اﻟﻣرﺿﻰ اﻟﻣﺣوﻟﯾن اﻟذﯾن ﻻ ﯾﻌﺎﻧون ﻣن أﻣراض ﺗﺣﻛﻣﻬﺎ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ :ﺗﺿم
ﻣﺻﺎرﯾف ﺗﺣوﯾل اﻟﻣرﺿﻰ إﻟﻰ ﻣؤﺳﺳﺎت أﺧرى ﻗﺻد اﻟﻌﻼج ﺑﺷرط أن ﯾﻛون ﻫؤﻻء اﻟﻣرﺿﻰ
ﻟﯾس ﻟﻬم أﻣراض ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺧﺎﺻﺔ.
-ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ :ﺗﺿم ﻣﺻﺎرﯾف اﻻﺳﺗﺷﺎرات و أﺗﻌﺎب اﻟﺧﺑراء اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﻲ اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ،ﺷراء و ﺻﯾﺎﻧﺔ اﻟﻌﺗﺎد و اﻟﻣﻧﻘوﻻت و اﻟﻣواد اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،اﻟﺗﻧﻘﻼت و اﻟﻣﻬﻣﺎت.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾل ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل ﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺗﺔ ) (06ﻣﺻﺎدر أﺳﺎﺳﯾﺔ أﻗرﺗﻬﺎ ﻟﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﺑﻧﺎءا
1
ﻋﻠﻰ ﻣدوﻧﺔ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ،ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﺎدر ﻫﻲ:
-1ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ :ﺗﻌﺗﺑر اﻟدوﻟﺔ أﻛﺑر ﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺻﺣﯾﺔ ﻣﻧذ اﻻﺳﺗﻘﻼل و
ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد ﺻدور اﻷﻣر 65-73اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 28دﯾﺳﻣﺑر 1973اﻟذي ﺟﺎء ﺑﻣﺑدأ ﻣﺟﺎﻧﯾﺔ
اﻟﻌﻼج ،ﺣﯾث أﺻﺑﺢ ﺗﻣوﯾل اﻟدوﻟﺔ ﯾﺗم ﺑطرﯾﻘﺔ ﺟزاﻓﯾﺔ ﺑواﺳطﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺎت ﺳﻧوﯾﺔ ﻣﻣﺎ زاد ﻓﻲ ﻧﺳﺑﺔ
ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟذي وﺻل إﻟﻰ %80ﻣن ﻣﺟﻣوع إﯾرادات ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ.
-2ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻫﯾﺋﺎت اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ :ﻟﻘد ﻛﺎﻧت ﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ
ﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﻣﻧذ اﻻﺳﺗﻘﻼل ،ﺣﯾث ﺳﺎﻫﻣت ﺑﻘﺳط ﻛﺑﯾر ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد اﻋﺗﻣﺎد
اﻟطب اﻟﻣﺟﺎﻧﻲ ،إﻻ أن اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر ﻧﻬﺎﯾﺔ ﺳﻧوات اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﻧﺎت أﺛر
ﺳﻠﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﻫﯾﺋﺎت اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أﺿﻌف ﻣن ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ،ﻟﺗدع اﻟﻣﺟﺎل ﻟﻠدوﻟﺔ ﻟﺗﺳﺎﻫم ﺑﺄﻛﺑر ﻧﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﯾزاﻧﯾﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ.
-3ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ :ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻷﺧرى و داﺋﻣﺎ ﻧﺟدﻫﺎ ﻣﻌدوﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ.
-4إﯾرادات ﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ :ﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻹﯾرادات ﻓﻲ اﻟﻣداﺧﯾل اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ
ﻋن ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ،ﻛﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻟﻣرﺿﻰ ﺑدﻓﻊ ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻌﻼج ،اﻻﺳﺗﺷﻔﺎء،
اﻟﻔﺣص ،وﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن ﻓﻲ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻐذﯾﺔ ،و ﻛذا اﻹﯾرادات اﻟﻣﺗﺄﺗﯾﺔ ﻣن ﺑﯾﻊ اﻟﻌﺗﺎد
اﻟطﺑﻲ ﻏﯾر اﻟﺻﺎﻟﺢ ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎل وﺣرق اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت ،و اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﻣﺑرﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﺧواص.
-5إﯾرادات أﺧرى :ﺗﺷﻣل اﻹﯾرادات اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت
اﻟﺗﻌﺎون و اﻟﺷراﻛﺔ ،و ﻛذا اﻟﻘروض و اﻹﻋﺎﻧﺎت و اﻟﻬﺑﺎت و ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
-6أرﺻدة اﻟﺳﻧوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ :إن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻘوم
ﺑﺈﻗﻔﺎل اﻟﺳﻧﺔ و ﺗﺣدﯾد اﻟرﺻﯾد إن ﻛﺎن داﺋن أو ﻣدﯾن ،ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺎن داﺋﻧﺎ أي أن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﺣﻘﻘت ﻓﺎﺋض ﻓﺎن ﻫذﻩ اﻟﻔﺎﺋض ﯾﻣﻧﺢ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ ﻛﺈﯾراد ﻟﺗﻣوﯾل ﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ.
36
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
أوﻻ -ﺗﻘدﯾر اﻟﻧﻔﻘﺎت :إن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﻣﺛﻠﻬﺎ ﻣﺛل ﺑﺎﻗﻲ ﻫﯾﺋﺎت و ﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟدوﻟﺔ ،ﯾﻘوم ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣدﯾر أﺛﻧﺎء اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺟﺎرﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺣدﯾد ﺷﻬر ﻣﺎرس أو أﻓرﯾل ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ
اﻟﻣذﻛرة اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ و اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﺳﻠﻬﺎ اﻟو ازرة اﻟوﺻﯾﺔ و و ازرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺈﻋداد ﻣﺷروع اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ
1
اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾرات ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺻرﻓﻬﺎ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ.
وﯾﺗم إﻋداد اﻟﺗﻘدﯾرات ﻣن طرف اﻟﻣدﯾر ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣدﯾر اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟوﺳﺎﺋل ﺣﺳب ﻛل
ﺑﺎب ﻣن أﺑواب اﻟﻧﻔﻘﺎت ،وﻓﻘﺎ ﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﻣﺻﻐرة ﯾﻌﻘدﻫﺎ ﻣﻊ رؤﺳﺎء ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ واﻟﻣدﯾرﯾن
اﻟﻔرﻋﯾﯾن و اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻌطﯾﺎت و اﻟﻣؤﺷرات ،ﻛﺎﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ،
و ﻣﺧطط اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻧﺟﺎز و اﻗﺗﻧﺎء و ﺻﯾﺎﻧﺔ ،و اﻟﻣﺧطط اﻟﺳﻧوي ﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣوارد
اﻟﺑﺷرﯾﺔ .و إﻋداد ﻫذﻩ اﻟﺗﻘدﯾرات ﯾدﺧل ﻓﻲ إطﺎر إﻋداد ﻣﺷروع اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺗﻘدﯾرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﻲ
اﻷﺧﯾر ﯾﺗم إرﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺻﺣﺔ و اﻟﺳﻛﺎن ﺑﺎﻟوﻻﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺑدورﻫﺎ ﺗرﺳﻠﻬﺎ إﻟﻰ و ازرة
2
اﻟﺻﺣﺔ و اﻟﺳﻛﺎن و إﺻﻼح اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت ﻣرﻓوﻗﺔ ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﻣﺧطط اﻟﻌﻣل ) ( PLAN D’ACTIONﻟﻠﺳﻧﺔ اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ.
ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻷﺟور ﻟﺷﻬر ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻣؤﺷرة ﻣن طرف اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ -ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺎت :ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﻫﻲ ﻧﻔﻘﺎت ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻓﺎن ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﯾﻘﻊ
ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق ﻛل ﻣن اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣدﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ و
اﻟﻣﺧﺗص ﺑﺎﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ ) اﻻﻟﺗزام ،اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ ،اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ( ،و اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ
اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ أﻣﯾن اﻟﺧزﯾﻧﺔ ﺑﺎﻟﺑﻠدﯾﺔ و اﻟﻣﺧﺗص ﺑﺎﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ) اﻟدﻓﻊ ( ،ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ
اﻟﻘﺎﻧون 21-90اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 15أوت 1990اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،و اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﯾﻛون
ﺧﻼل اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن 01ﺟﺎﻧﻔﻲ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ 31دﯾﺳﻣﺑر ﯾﻣﻛن ﺗﻣدﯾدﻫﺎ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ 31ﻣﺎرس
ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ ) اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ(.1
1- Guide des Pièces Justificatives des Engagements de Dépenses a Présenter Par les Etablissements
Hospitaliers de Santé Publique, Ministère des Finance – DGB –, Janvier 2014, p3.
38
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
493.378.582,79 2010
825.785.779,99 2011
739.350.286,69 2012
849.023.769,64 2013
797.004.500,31 2014
939.086.985,57 2015
749.345.000,00 2016
اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺗب اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟﻧﻔﻘﺎت )دج(
1 000 000 000
900 000 000
800 000 000
700 000 000
600 000 000
500 000 000
اﻟﻧﻔﻘﺎت )دج(
400 000 000
300 000 000
200 000 000
100 000 000
0
2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016
39
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﺗوﺿﺢ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﺟدول أﻋﻼﻩ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﺑوﺳﻌﺎدة ﻟﻠﻔﺗرة
ﻣن ﺳﻧﺔ 2010إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ،2016ﺣﯾث ﻧﻼﺣظ ﻋﻣوﻣﺎ أن ﻫﻧﺎك ﺗطور و ﺗزاﯾد ﻣﺳﺗﻣر
وﻣﺗﻔﺎوت ﻓﻲ ﻧﻔﻘﺎت ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﻣن ﺳﻧﺔ ﻷﺧرى ،ﻓﻠﻘد ارﺗﻔﻌت اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻣن
493.378.582,79دج ﺳﻧﺔ 2010إﻟﻰ 825.785.779,99دج ﺳﻧﺔ 2011أي ﺑﻧﺳﺑﺔ
ﺗطور ﺑﻠﻐت ،% 67.37ﻟﺗﻧﺧﻔض ﻗﻠﯾﻼ ﺳﻧﺔ 2012ﺑﻧﺳﺑﺔ % 11.69ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺳﻧﺔ 2011
وﻫﻛذا ﺗﺳﺗﻣر اﻟﻧﻔﻘﺎت ﺑﯾن اﻟﺗزاﯾد و اﻻﻧﺧﻔﺎض ﻣن ﺳﻧﺔ ﻷﺧرى ﻟﻛن ﻧﺳﺑﺔ اﻟزﯾﺎدة أﻛﺑر ﻣن ﻧﺳﺑﺔ
اﻻﻧﺧﻔﺎض ،ﻛﻣﺎ ﻧﻼﺣظ أن أﻛﺑر ﺣﺟم ﻣن اﻟﻧﻔﻘﺎت ﺷﻬدﺗﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﺎن ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2015ﺣﯾث
ﺑﻠﻐت 939.086.985,57دج و ﻫو ﻣﺑﻠﻎ ﻛﺑﯾر ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺳﻧوات اﻷﺧرى ،أﻣﺎ ﺳﻧﺔ 2016
ﻓﺎن ﻣﻘدار اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻫو 749.345.000,00دج و ﻫﻲ أﻗل ﻗﯾﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺳﻧوات 2015
و 2014و ﻫذا راﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻻﻧﻛﻣﺎﺷﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻬﺟﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﺑﺳﺑب اﻧﺧﻔﺎض
أﺳﻌﺎر اﻟﺑﺗرول اﻟذي أﺛر ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ إﯾرادات اﻟدوﻟﺔ.
1
و ﯾﻣﻛن إﺑراز أﻫم اﻷﺳﺑﺎب اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﺗطور اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-اﻟﺗﻐﯾﯾرات اﻟﺗﻲ ﺷﻬدﺗﻬﺎ اﻟﻘواﻧﯾن اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت ﺳواء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﻠك اﻟطﺑﻲ،
ﺷﺑﻪ اﻟطﺑﻲ و اﻹداري ﺧﺎﺻﺔ ﺳﻧﺔ ،2011و ﻫذا ﻣﺎ ﯾﻔﺳر اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ
اﺳﺗﻬﻠﻛﺗﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ذﻟك ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ ﻛﺗﻠﺔ اﻷﺟور.
-ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻗﺗﻧﺎء اﻟﻌﺗﺎد و اﻟﻣﻌدات اﻟطﺑﯾﺔ.
-ارﺗﻔﺎع ﻓﺎﺗورة ﺷراء اﻷدوﯾﺔ و اﻟﻣواد اﻟﺻﯾدﻻﻧﯾﺔ.
-زﯾﺎدة ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ زﯾﺎدة اﺳﺗﻬﻼﻛﻬﺎ ﻟﻼﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗم إﻧﺷﺎء
ﻣﺻﺎﻟﺢ ﺟدﯾدة ،ﻓﻔﻲ ﺳﻧﺔ 2014ﺗم ﻓﺗﺢ وﺣدة اﻹﻧﻌﺎش اﻟطﺑﻲ ،و ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2015ﺗم ﻓﺗﺢ
وﺣدة ﺟراﺣﺔ اﻟﻌظﺎم و اﻟرﺿوض ،وﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2016ﺗم ﻓﺗﺢ وﺣدة طب اﻷورام اﻟﺳرطﺎﻧﯾﺔ.
-ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﯾف ﺷراء اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﯾﺔ ،ﻣواد اﻟﺗﻧظﯾف واﻷﻟﺑﺳﺔ ﺑﺳﺑب ارﺗﻔﺎع اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎم
ﻟﻸﺳﻌﺎر.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﺗﺣﻠﯾل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ذات طﺎﺑﻊ إداري ﺗﺗﻣﺗﻊ
ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ و اﻻﺳﺗﻘﻼل اﻟﻣﺎﻟﻲ ،و ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻗواﻧﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﻔذﻫﺎ اﻷﻋوان و اﻷﺟﻬزة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ
وﺿﻌﺗﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻟذﻟك ﻛﻣﺎ رأﯾﻧﺎﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ.
ﺳﻧﺣﺎول ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺟﻣﯾﻊ أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺎت
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ و ﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ.
-1اﻟﻘرار اﻟوزاري اﻟﻣﺷﺗرك اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 8ﺟوﯾﻠﯾﺔ ،2010اﻟذي ﯾﺣدد اﻟﺟدول اﻟزﻣﻧﻲ اﻟﻣطﺑق ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﯾزاﻧﯾﺎت
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،47اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 22أوت ،2010ص .22
2- Guide des Pièces Justificatives des Engagements de Dépenses a Présenter Par les Etablissements
Hospitaliers de Santé Publique, Op, Janvier 2014.
41
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
-1اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :ﯾﻌﺗﺑر ﻣﻛﺗب ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ و اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻫو
اﻟﻣﻛﺗب اﻟﻣﺧﺗص ﺑﺈﻋداد ﻫذﻩ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ،ﺣﯾث أﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻛل ﺳﻧﺔ ﺗﻘوم اﻟو ازرة اﻟوﺻﯾﺔ
ﺑﺈرﺳﺎل ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺗﻌداد اﻟﻣﺎﻟﻲ و اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،و ﯾﺷرع اﻟﻣﻛﺗب ﻓﻲ إﻋداد
اﺳﺗﻣﺎرات اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ) اﻟﻣﻠﺣق رﻗم (01و اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻣدة ﺳﻧﺔ واﺣدة
1
)ﻷﻧﻪ ﯾﺗم إﻋدادﻫﺎ ﻛل ﺳﻧﺔ( وﯾﺟب أن ﺗﺗﺿﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺗﻌرﯾﻔﯾﺔ :اﺳم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و رﻗم اﻟﺑطﺎﻗﺔ.
طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ) اﻻﻟﺗﺣﺎق ﺑﺎﻟرﺗﺑﺔ أو ﺗﺧﻔﯾض اﻟﻌدد أو ﺑدون أﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ(.
ﺗﺣدﯾد اﻟﺳﻠك و اﻟرﺗﺑﺔ ﺑدﻗﺔ.
ﺗﺣدﯾد ﻋدد اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﺗﻌداد اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ و اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﺎﻏرة.
و ﺑﻌد إﻋداد ﻫذﻩ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﯾؤﺷر ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف و ﯾرﺳﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﻟﻠﺗﺄﺷﯾر ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣرﻓوﻗﺔ ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-اﻟﺗﻌداد اﻟﻣﺎﻟﻲ و اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن.
-اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ.
-ﻗ اررات اﻟﺗﻌﯾﯾن اﻟﺟدﯾدة ) دﺧول ﻣوظﻔﯾن ﺟدد(.
-اﻟﻘ اررات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺧروج اﻟﻣوظﻔﯾن ) اﻻﺳﺗﻘﺎﻟﺔ ،اﻟﻧﻘل ،اﻟﻌزل ،اﻟﺗﺳرﯾﺢ(.
-2اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :و ﻧﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻻﻟﺗزام ﺑﻧﻔﻘﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻛون ﺿﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺳﻣﻰ ﻛﺷف اﻟﺗزام ) اﻟﻣﻠﺣق رﻗم ،( 02و ﯾﺷرف ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻣﻛﺗب اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ
و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و ﻣﻛﺗب اﻷﺟور ﻛل ﻓﻲ ﺣدود اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ ،ﻓﺎﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﺳدﯾد أﺟور و
ﻣرﺗﺑﺎت اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻌﻧوان اﻷول ﻣن ﻧﻔﻘﺎت ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ) ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن(
ﯾﻘوم ﺑﺈﻋدادﻫﺎ ﻣﻛﺗب اﻷﺟور ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣﻊ ﻣﻛﺗب اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،أﻣﺎ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﺑﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻷﺧرى اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻌﻧوان اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ،ﻓﯾﺷرف ﻋﻠﻰ إﻋدادﻫﺎ
2
ﻣﻛﺗب اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،و ﯾﺟب أن ﯾﺗﺿﻣن ﻛﺷف اﻻﻟﺗزام اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺛﺎﻧﯾﺎ -ﻧﺗﺎﺋﺞ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ :ﯾﻘوم اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑدراﺳﺔ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻗ اررات اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻲ
ﯾﺻدرﻫﺎ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 9ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ،414-92و ﻧﺗﯾﺟﺔ دراﺳﺗﻪ
ﺗﻛون إﻣﺎ ﺑوﺿﻊ ﺗﺄﺷﯾرة اﻟﻣواﻓﻘﺔ أو رﻓض ﻣؤﻗت أو رﻓض ﻧﻬﺎﺋﻲ ،و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻓض اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ
ﯾﻣﻛن ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﺳﺗﻌﻣﺎل أﺳﻠوب ﺣق اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ.
-1ﻣﻧﺢ اﻟﺗﺄﺷﯾرة :ﺑﻌد اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺔ و ﺳﻼﻣﺔ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻗ اررات اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ،ﯾﻣﻧﺢ اﻟﻣراﻗب
اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺄﺷﯾرة ﺑﺎﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-وﺿﻊ ﺧﺗم و ٕاﻣﺿﺎء اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺑطﺎﻗﺔ اﻻﻟﺗ ازم أو اﻟﻘرار.
-وﺿﻊ اﻟﺧﺗم ﻋﻠﻰ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ.
-ﻣﻧﺢ رﻗم وﺗﺎرﯾﺦ طﺑﻘﺎ ﻟﺳﺟل ﻣوﺿوع ﻟذﻟك.
-2اﻟرﻓض :أي أن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﻘوم ﺑرﻓض اﻻﻟﺗزام و ﯾﻛون إﻣﺎ ﻣؤﻗت أو ﻧﻬﺎﺋﻲ ) اﻟﻣﻠﺣق
رﻗم ( 03و ذﻟك ﺑﺳﺑب وﺟود أﺧطﺎء ﺗﺳﻣﻰ اﻟﺗﺣﻔظﺎت ،و اﻟرﻓض ﯾﻛون ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗدرﯾﺟﯾﺔ أي أن
اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﺻدر اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت و ﯾطﻠب ﻣن اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء ،ﻓﺎن ﻟم
ﯾﻠﺗزم ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺑﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺻدر رﻓض ﻣؤﻗت ﺛﺎﻧﻲ أو ﯾﺻدر رﻓض ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﺑﺎﺷرة
) اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت ﻻ ﯾﺻدر أﻛﺛر ﻣن ﻣرﺗﯾن ﻟﻧﻔس اﻻﻟﺗزام( ،وﯾرﺳل اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ إﺷﻌﺎر
ﺑﺎﻟرﻓض إﻟﻰ اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف ﻣﺗﺿﻣن ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﻧوع اﻟرﻓض إن ﻛﺎن ﻣؤﻗت أو ﻧﻬﺎﺋﻲ.
-ﻣوﺿوع اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،رﻗم ﺑطﺎﻗﺔ اﻻﻟﺗزام و ﺗﺎرﯾﺧﻬﺎ ،اﻟﻣﺑﻠﻎ ،طﺑﯾﻌﺔ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ و اﻹﺳﻧﺎد اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺎﺗﻲ.
-اﻟﻣرﺟﻊ اﻟذي اﺳﺗﻧد ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻟرﻓض و اﻟﻣﻌﻠل ﺑﺄﺳﺑﺎب ﻣﺣددة.
و ﻹﻋطﺎء ﻓﻛرة ﻋن ﻧﺗﺎﺋﺞ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
ﺑوﺳﻌﺎدة ﻗﻣﻧﺎ ﺑدراﺳﺔ ﻗ اررات اﻟرﻓض اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن ﺳﻧﺔ ) 2012ﺑداﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ( إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ 2016ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
44
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
اﻟﺟدول رﻗم ) :(02ﻋدد ﺣﺎﻻت اﻟرﻓض و اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﺣق اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ اﻟرﻓض اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت اﻟﺳﻧﺔ
و ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص أﺳﺑﺎب اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت اﻟﺗﻲ أﺻدرﻫﺎ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻧﻠﺧﺻﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-اﻟﺗﻧزﯾل اﻟﺧﺎطﺊ ﻓﻲ اﻟﻧﻔﻘﺔ ) ﺧطﺄ ﻓﻲ اﻹدراج(.
-ﻋدم ﺗطﺎﺑق وﺛﺎﺋق اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣرﻓﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﯾل اﻻﻟﺗزام.
-أﺧطﺎء ﻓﻲ اﻟﻔواﺗﯾر و ﺗﺎرﯾﺧﻬﺎ أو ﻓواﺗﯾر ﺑدون ﺗﺎرﯾﺦ.
-ﺳﻧدات اﻟطﻠب ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺳﻧﺔ أﺧرى ﻏﯾر اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ.
-ﻋدم ﺗواﻓق ﺑﯾن ﺧﺗم اﻟﻣورد و ﻣوﺿوع اﻻﺳﺗﺷﺎرة.
-ﻣراﺟﻌﺔ ﺻﻔﺔ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ) ﺑﺳﺑب ﺗﻐﯾﯾر ﻣدراء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ(.
-ﻏﯾﺎب رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌرض ،اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺎﻻﻛﺗﺗﺎب و اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺎﻟﻧزاﻫﺔ.
-أﺧطﺎء ﺣﺳﺎﺑﯾﺔ ) ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺻرف رواﺗب اﻟﻣوظﻔﯾن(.
-اﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻟﻣﺑﻠﻎ ﺑﺎﻟﺣروف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺷف و ﺑطﺎﻗﺔ اﻻﻟﺗزام.
-أﺧطﺎء ﺗﺧص ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺳﺎر اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟﻠﻣوظﻔﯾن ﻛﺎﻟﺗﻌﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺻب اﻟﻌﺎﻟﻲ و ﻏﯾرﻫﺎ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﯾﺗﺧﺻص ﻣﻛﺗب اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺗﺣﺿﯾر ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ و ﺗﺣت إﺷراف ﻛل ﻣن اﻟﻣدﯾر اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟوﺳﺎﺋل و ﻣدﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺣﯾث اﻧﻪ
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻛل ﺳﻧﺔ ﯾﻘوم ﻫذا اﻟﻣﻛﺗب ﺑﺗﺣﺿﯾر ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺷﺎرﯾﻊ دﻓﺎﺗر اﻟﺷروط ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ ،و ﺗﺧﺿﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ إﻟﻰ رﻗﺎﺑﺔ ﺧﺎرﺟﯾﺔ و داﺧﻠﯾﺔ.
أوﻻ -اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ :ﺗﺧﺗص ﺑﻬﺎ ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑدراﺳﺔ ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺷﺎرﯾﻊ دﻓﺎﺗر اﻟﺷروط ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
-1ﺗﺷﻛﯾل اﻟﻠﺟﻧﺔ :ﺗﺗﺷﻛل اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﻣﻘرر ﺻﺎدر ﻋن ﻣدﯾر اﻟﺻﺣﺔ و اﻟﺳﻛﺎن ﻟوﻻﯾﺔ اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ
اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و ﺗﻔوﯾﺿﺎت
1
اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،و ﯾﺗرأﺳﻬﺎ ﻣدﯾر اﻟﺻﺣﺔ و اﻟﺳﻛﺎن ﻟﻠوﻻﯾﺔ و ﺗﺿم اﻷﻋﺿﺎء اﻵﺗﯾﺔ:
ﺛﺎﻧﯾﺎ -اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ :ﺑﻌد اﻟﺗﺄﺷﯾر ﻋﻠﻰ دﻓﺎﺗر اﻟﺷروط ﻣن طرف ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺗﻘوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑﺎﻹﻋﻼن ﻋن اﻟﺻﻔﻘﺎت و اﺳﺗﻘﺑﺎل ﻣﻠﻔﺎت و طﻠﺑﺎت اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن،
ﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟذي ﺳوف ﺗﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬم ،و طرﯾﻘﺔ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﺗﺧﺗص ﺑﻬﺎ ﻟﺟﻧﺔ ﻓﺗﺢ
اﻷظرﻓﺔ و ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ.
-1ﺗﺷﻛﯾل اﻟﻠﺟﻧﺔ :ﺗﺗﺷﻛل اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﻣﻘرر ﺻﺎدر ﻋن ﻣدﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
ﺑوﺳﻌﺎدة ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم ،247-15و ﯾﺗرأﺳﻬﺎ ﻣدﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﺗﺿم
1
اﻷﻋﺿﺎء اﻵﺗﯾﺔ:
-اﻟﻣدﯾر اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ.
-اﻟﻣدﯾر اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟوﺳﺎﺋل.
-اﻟﻣدﯾر اﻟﻔرﻋﻲ ﻟﺻﯾﺎﻧﺔ اﻟﺗﺟﻬﯾزات اﻟطﺑﯾﺔ و اﻟﺗﺟﻬﯾزات اﻟﻣراﻓﻘﺔ.
-رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻟطﺑﻲ.
-رﺋﯾس ﻣﻛﺗب اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
-رﺋﯾس ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺻﯾدﻟﯾﺔ.
-ﺻﯾدﻻﻧﻲ ﻟﻠﺻﺣﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
-ﻣﻧﺳق اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﺷﺑﻪ اﻟطﺑﯾﺔ.
-2آﻟﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ :ﺑﻌد اﺳﺗﻘﺑﺎل طﻠﺑﺎت اﻟﻌﺎرﺿﯾن ﯾﻘوم اﻟﻣدﯾر ﺑﺻﻔﺗﻪ رﺋﯾس اﻟﻠﺟﻧﺔ
ﺑﺎﺳﺗدﻋﺎء أﻋﺿﺎء اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻟﻼﺟﺗﻣﺎع ،و ﺗﺗم ﻓﯾﻪ دراﺳﺔ اﻟﻌروض ﻋﻠﻰ ﻣرﺣﻠﺗﯾن ﻫﻣﺎ:
ﻣرﺣﻠﺔ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ :ﺗﺗم ﻓﯾﻬﺎ ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻋروض اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺔ واﻟﺗﺄﻛد
ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻛل ﻋرض و ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻠﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻓﻲ
اﻹﻋﻼن ،ﻟﯾﺗم ﺑﻌدﻫﺎ رﻓض اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﻧﺎﻗﺻﺔ و ﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض و
ﺗﺣرﯾر ﻣﺣﺿر ﺑذﻟك ﯾﺳﻣﻰ ﻣﺣﺿر ﻓﺗﺢ اﻷظرﻓﺔ.
ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض :إن اﻟﻌروض ﺗﺗﻛون ﻣن ﺟزأﯾن ﻋرض ﺗﻘﻧﻲ و ﻋرض ﻣﺎﻟﻲ ،ﻓﺎﻟﻠﺟﻧﺔ
ﺗﻘوم أوﻻ ﺑﺗﺣﻠﯾل ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌروض ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻧظﺎم ﺗﻧﻘﯾط ﻣؤﺳس ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر و ﻣن
ﺛم ﺗﻘوم ﺑﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌروض ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،و ﺑﻌدﻫﺎ ﺗﺧﺗﺎر اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻌرض اﻷﻓﺿل ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ
اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ و اﻷﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،أي اﻟﻌرض اﻟذي ﯾﺗﻼءم ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣراد
اﻧﺟﺎزﻫﺎ و ﻗﯾﻣﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ و ذﻟك ﻣن أﺟل اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ
ﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺎت.
ﺑﻌد اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻔﺎﺋز ﺑﺎﻟﻌرض ﺗﻘوم اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺗﺣرﯾر ﻣﺣﺿر ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌروض ﯾﻛون
ﻣﻣﺿﻰ ﻣن طرف ﺟﻣﯾﻊ أﻋﺿﺎء اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻻﻋطﺎءﻩ اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،و ﯾﺗم اﻹﻋﻼن ﻋن اﻟﻣﻧﺢ
اﻟﻣؤﻗت ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﻧﺗﻬﺎء ﻓﺗرة اﻟطﻌون و ﯾﺻﺑﺢ ﻣﻧﺢ ﻧﻬﺎﺋﻲ ،و ﺗﻘوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺈرﺳﺎل
ﻣﺷروع اﻟﺻﻔﻘﺔ إﻟﻰ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺗﺄﺷﯾر ﻋﻠﯾﻪ ﻟﯾﺗم ﺑﻌد ذﻟك ﺗﺣرﯾر ﻋﻘد ﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺻﻔﺗﻬﺎ
اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة و اﻟﻔﺎﺋز ﺑﺎﻟﻌرض ﺑﺻﻔﺗﻪ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد و ﺗﺻﺑﺢ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ.
49
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
-2رﻓض اﻟدﻓﻊ :أي ﻗﯾﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑرﻓض دﻓﻊ ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺣواﻟﺔ ،و ﯾﻛون اﻟرﻓض إﻣﺎ
ﻣؤﻗت أو ﻧﻬﺎﺋﻲ ) اﻟﻣﻠﺣق رﻗم ( 05و ذﻟك ﺑﺳﺑب وﺟود أﺧطﺎء واﻧﺣراﻓﺎت ،واﻟرﻓض ﯾﻛون
ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗدرﯾﺟﯾﺔ أي أن اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﯾﺻدر اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت وﯾطﻠب ﻣن اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف
ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء ،ﻓﺎن ﻟم ﯾﻠﺗزم ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺑﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ ﯾﺻدر اﻟرﻓض اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ،وﯾرﺳل
اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ إﺷﻌﺎر ﺑﺎﻟرﻓض إﻟﻰ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻣﺗﺿﻣن ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﻧوع اﻟرﻓض إن ﻛﺎن ﻣؤﻗت أو ﻧﻬﺎﺋﻲ.
-ﻣوﺿوع اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،رﻗم ﺑطﺎﻗﺔ اﻻﻟﺗزام و ﺗﺎرﯾﺧﻬﺎ ،اﻟﻣﺑﻠﻎ ،طﺑﯾﻌﺔ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ و اﻹﺳﻧﺎد اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺎﺗﻲ.
-اﻟﻣرﺟﻊ اﻟذي اﺳﺗﻧد ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻟرﻓض و اﻟﻣﻌﻠل ﺑﺄﺳﺑﺎب ﻣﺣددة.
وﻹﻋطﺎء ﻓﻛرة ﻋن ﻧﺗﺎﺋﺞ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ
ﺑوﺳﻌﺎدة ﻗﻣﻧﺎ ﺑدراﺳﺔ ﻗ اررات اﻟرﻓض واﻟﺗﺳﺧﯾر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن ﺳﻧﺔ 2010إﻟﻰ
ﻏﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ 2016ﻛﺎﻵﺗﻲ:
اﻟﺟدول رﻗم ) :(03ﻋدد ﺣﺎﻻت اﻟرﻓض و اﻟﺗﺳﺧﯾر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ
اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺗب اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و ﻣﻛﺗب اﻷﺟور
51
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﺗوﺿﺢ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣدوﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺟدول أﻋﻼﻩ ﻋدد ﺣﺎﻻت اﻟرﻓض اﻟﺗﻲ أﺻدرﻫﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳب
اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺿد أواﻣر اﻟدﻓﻊ اﻟﻣﺣررة ﻣن طرف اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻣن ﺳﻧﺔ 2010إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ
،2016ﺣﯾث ﻧﻼﺣظ أن ﺣﺎﻻت اﻟرﻓض ﻫﻲ ﻣؤﻗﺗﺔ و ﻟﯾﺳت ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻓﻔﻲ ﺳﻧﺔ 2010و 2011
ﻧﻼﺣظ أن ﺣﺎﻻت اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺳﻧوات اﻷﺧرى ،ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﻟم ﺗﻛن
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ و ﻫو ﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن ﺣﺟم اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﯾرﺗﻛﺑﻬﺎ اﻵﻣر
ﺑﺎﻟﺻرف ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻣن ﺳﻧﺔ ) 2012ﺑداﯾﺔ ﺧﺿوع اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ( إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ
2016ﻧﻼﺣظ أن ﻋدد ﺣﺎﻻت اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت اﻧﺧﻔض ،و ﻫذا ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﺣﺟم
اﻷﺧطﺎء و اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣس ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺎت و ﺑروز أﻫﻣﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ
ﻣن طرف اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ و ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣﻧﻬﺎ ،و ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟرﻓض
اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ و اﻟﺗﺳﺧﯾر ﻓﻧﻼﺣظ أﻧﻬﺎ ﻣﻌدوﻣﺔ وﻫذا ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ اﺣﺗرام اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻟﻘ اررات
اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ و ﺗﻐﻠﯾب أﺳﻠوب اﻟﺣوار و اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﺣل اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻌﺎﻟﻘﺔ.
و ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص أﺳﺑﺎب اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت اﻟﺗﻲ أﺻدرﻫﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻓﻧﻠﺧﺻﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻻ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺗﺳدﯾد.
-ﻏﯾﺎب ﺟدول ﺗﻔﺻﯾل اﻟﻌﻼوات.
-ﻏﯾﺎب اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣؤﺷرة ﻣن طرف اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ.
-ﻏﯾﺎب ﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻷﺟور.
-ﻏﯾﺎب اﻟﺻﻔﻘﺔ +ﻣﻘرر ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
-ﻏﯾﺎب اﻻﻟﺗزام اﻟﻣؤﺷر ﻣن طرف اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ.
-ﻋدم ﺗطﺎﺑق أﺳﻌﺎر ﺑﻌض اﻟﻣواد ﻓﻲ اﻟﻔﺎﺗورة ﻣﻊ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ.
-ﻋدم ﻣطﺎﺑﻘﺔ رﻗم ﺣﺳﺎب اﻟﻔﺎﺗورة ﻣﻊ اﻟﺣواﻟﺔ.
-ﺧطﺄ ﻓﻲ ﺳﻧد اﻟطﻠب ) اﻟﻛﻣﯾﺔ أﻗل ﻓﻲ اﻟﻔﺎﺗورة(.
-ﻏﯾﺎب ﺧﺗم اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ ظﻬر اﻟﻔﺎﺗورة.
52
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﺛﺎﻧﯾﺎ -أﻫﻣﯾﺔ اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :ﺗﺗﻣﺛل أﻫﻣﯾﺔ اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ إﺑراز وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻧﺳب ﺗﻘدم
اﺳﺗﻬﻼك اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ واﻟﺗﻲ
ﺑواﺳطﺗﻬﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣدﯾر أو و ازرﺗﻲ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺻﺣﺔ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗطور ﺣﺟم ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗم
ﺻرﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻛل رواﺗب وأﺟور أو ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻷﺧرى ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ:
ﺗﺳﻬﯾل ﻗراءة اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﺳﻬوﻟﺔ ﻣﻼﺣظﺔ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﺟراء اﻟﺗﺣوﯾﻼت ﺑﯾن اﻻﻋﺗﻣﺎدات.
اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻟﻣدى ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺎت ﺷﻬرﯾﺎ وﺳﻬوﻟﺔ رﻗﺎﺑﺗﻬﺎ.
ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات وﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل ﺑﺳﻬوﻟﺔ.
ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻧﺳب اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻻﺳﺗﻬﻼك اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ.
ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء اﻟﻣرﺗﻛﺑﺔ ﻋﻧد ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺎت.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺣﺳﺎب اﻹداري )(Compte Administratif
-1اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻟﺣﺳﺎب اﻹداري :ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻛﺷف ﻣﺎﻟﻲ ﯾﻌد ﻓﻲ آﺧر اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن طرف
اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ،و اﻟذي ﯾﻌﺑر ﻋن ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺻرﻓت واﻹﯾرادات اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺣﺻﯾﻠﻬﺎ ،و ﯾﺗم إﻋدادﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﻛﺗب
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻛل ﺳﻧﺔ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟوﺿﻌﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﻛل ﺷﻬر،
و ﯾوﺿﺢ ﻓﯾﻪ ﻣﺟﻣل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ )اﻟﻧﻔﻘﺎت و اﻹﯾرادات( اﻟﻣﻧﺟزة ﺧﻼل اﻟﺳﻧﺔ ﺑﻣﺎ
ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺗﺣوﯾﻼت ،وﺑﻌد إﻧﺟﺎزﻩ ﯾؤﺷر ﻋﻠﯾﻪ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف و ﯾﻌرﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻹدارة
ﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻪ واﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﯾﻪ ﻣن طرف رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة ) واﻟﻲ اﻟوﻻﯾﺔ( ،ﺛم ﯾرﺳل إﻟﻰ ﻣﺟﻠس
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻗﺑل ﺗﺎرﯾﺦ 30ﺟوان ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺗم ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣدوﻧﺔ ﻓﻲ
اﻟﺣﺳﺎب اﻹداري اﻟﻣﻧﺟز ﻣن طرف ﻣدﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ) اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف( وﺣﺳﺎب اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﻧﺟز
1
ﻣن طرف أﻣﯾن اﻟﺧزﯾﻧﺔ ) اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ( ﻻﻛﺗﺷﺎف اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻷﺧطﺎء إن وﺟدت.
-2ﻣﺣﺗوى اﻟﺣﺳﺎب اﻹداري :ﯾﻠﺧص ﻓﻲ ﺟداول وﯾﻘﺳم إﻟﻰ ﻗﺳﻣﯾن وﻣﻠﺧص ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﻘﺳم اﻷول :ﺧﺎص ﺑﺟﺎﻧب اﻹﯾرادات ﯾوﺿﺢ ﻓﯾﻪ :طﺑﯾﻌﺔ اﻹﯾرادات ﻣﻘﺳﻣﺔ ﺣﺳب ﻣدوﻧﺔ
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ إﻟﻰ ﻋﻧﺎوﯾن وأﺑواب وﻣواد ،ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻷوﻟﯾﺔ
واﻟﻣﻛﻣﻠﺔ واﻟﺗراﺧﯾص اﻟﺧﺎﺻﺔ ،اﻹﯾرادات اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﻓﻌﻼ ﺧﻼل اﻟدورة أو اﻟﺳﻧﺔ و اﻟﻣﻼﺣظﺎت.
اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺧﺎص ﺑﺟﺎﻧب اﻟﻧﻔﻘﺎت ﯾوﺿﺢ ﻓﯾﻪ :طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت ،اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﺗﺑﻌﺎ
ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻷوﻟﯾﺔ واﻟﻣﻛﻣﻠﺔ واﻟﺗراﺧﯾص اﻟﺧﺎﺻﺔ ،اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣدﻓوﻋﺔ أو اﻟﻣﺛﺑﺗﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ 12/31
ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﺟﻣوع اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣدﻓوﻋﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ 03/31ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﺗﻬﺎء ﻧﺷﺎط اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،
اﻟﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣؤﺟل ﻟﻠدﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ و اﻟﻣﻼﺣظﺎت.
اﻟﻣﻠﺧص :ﺗوﺿﺢ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺟﻣوع إﯾرادات و ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﻧوان ،و ﺗﺣدﯾد
اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻘﻔﻠﺔ أي اﻟرﺻﯾد و اﻟﻔﺎﺋض ﻓﻲ إﯾرادات اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إن وﺟد
وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﻘﺎرﻧﺔ إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻹﯾرادات ﻣﻊ إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﻔﻘﺎت.
-3أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣﺳﺎب اﻹداري :ﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣﺳﺎب اﻹداري ﻓﻲ ﺗﺳﻬﯾل إﺟراءات اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﺑﻌدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﯾﻌﺑر ﻋن ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻔﺎﺋض أو اﻟﻌﺟز ﻓﻲ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
ﯾﻘدم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﺑﺧﺻوص ﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺎت و ﺗﺣﺻﯾل اﻹﯾرادات.
ﯾﻣﻛن ﻣن اﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء و اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﺑﺧﺻوص ﺗوزﯾﻊ اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﯾﻌﺗﺑر أداة ﻣن أدوات ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ ﻣراﻗﺑﺔ ﺗﺳﯾﯾر اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
ﯾﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ أداة رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم أﻣﺎم اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻣﺛل ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ،
ﺑﺣﯾث إذا ﻛﺎن اﻟﺗﺣﻘﯾق إﯾﺟﺎﺑﻲ ﻓﻬو ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺗﺑرأة ﻟذﻣﺔ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﺣﻘﯾق ﺳﻠﺑﻲ
ﻓﻬو ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ إداﻧﺔ ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﺳوء اﻟﺗدﺑﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻪ.
55
دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ:
ﺧﻼﺻﺔ
ﺑﻌد دراﺳﺗﻧﺎ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة ) ﻣﺳﺗﺷﻔﻰ رزﯾق اﻟﺑﺷﯾر ( ﺗم
اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻛﻧﻔﻘﺎت ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﻗﺳﻣﯾن
رﺋﯾﺳﯾﯾن ﻫﻣﺎ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن و ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻷﺧرى ،ﻛﻣﺎ اﺳﺗﻧﺗﺟﻧﺎ ﻣدى ﺗطور ﻫذﻩ
اﻟﻧﻔﻘﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة و ذﻟك ﻷﺳﺑﺎب داﺧﻠﯾﺔ ﻛزﯾﺎدة ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و أﺳﺑﺎب
ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر و اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ.
ﻓﺎﻟﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﻛﺟزء ﻣن اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳواء اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ
أو اﻟﻣﺗزاﻣﻧﺔ أو اﻟﻼﺣﻘﺔ ،و ﻋﻣﻠﯾﺎ اﺳﺗﻧﺗﺟﻧﺎ أن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ و ﻟﺟﺎن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻫﻣﺎ اﻟﻠذان ﯾﺗﺣﻣﻼن اﻟﺟزء اﻷﻛﺑر ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻛﻛل ،و ﻫذا ﻣﺎ ﯾﻔﺳرﻩ ﻛﺛرة ﻋدد
ﺣﺎﻻت اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت ﻣن طرف اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ
ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟذا ﻧﺟد ﻋدد ﺣﺎﻻت اﻟرﻓض ﺑﻬﺎ ﻗﻠﯾل ،أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺑﻌدﯾﺔ ﻓﻧﺟد
أن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺗﻘوم ﺳﻧوﯾﺎ ﻋﻠﻰ إرﺳﺎل اﻟﻛﺷوﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ) اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺣﺳﺎب
اﻹداري( ﻟﻠﺟﻬﺎت اﻟوﺻﯾﺔ ﻗﺻد رﻗﺎﺑﺗﻬﺎ ،و ﻟم ﺗﺗﻌرض اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻷي ﻣﺳﺎءﻟﺔ أو ﻟﺟﺎن ﺗﻔﺗﯾش
ﻣن طرف ﻛل ﻣن اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻹﺟراءات
اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻣن ﻗﺑل ﻛل ﻣن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ،اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف و اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ و
ﺗرﺷﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
56
اﻟﺧﺎﺗﻣـــــــــــــــــــــــﺔ
اﻟﺧﺎﺗﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﯾﺳت ﻫدﻓﺎ ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻬﺎ ﻷن اﻟﻬدف اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻫو اﻟﻘﺿﺎء
ﻋﻠﻰ اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺳﺑب ﻓﯾﻬﺎ ﺳوء اﻟﺗﺳﯾﯾر واﻟﺗﻧظﯾم و ﺗﺑدﯾد اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي
إﻟﻰ ﻋدم اﻻﺳﺗﺧدام اﻟرﺷﯾد ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻌطل ﺑراﻣﺞ اﻟدوﻟﺔ وﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ وﻋدم
ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻷﻫداﻓﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﺗوازﻧﺎت اﻟﻛﺑرى اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ.
ﻟﻬذا ﻻﺑد ﻣن إﺧﺿﺎع ﻛل ﻣراﺣل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ إﻟﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﺿﻣﺎن اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻷﻣﺛل
ﻟﻬذﻩ اﻟﻧﻔﻘﺎت ،وﺗﺣﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣﻌﻧﻰ اﻹﺷراف و اﻟﻔﺣص واﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻟﻛﺷف اﻷﺧطﺎء و اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت
ﻗﺑل ﺣدوﺛﻬﺎ ﻣن أﺟل ﺗﻔﺎدﯾﻬﺎ أو ﺑﻌد ﺣدوﺛﻬﺎ ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣن ارﺗﻛﺑﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺟزاﺋر
وﺿﻌت أﺟﻬزة رﻗﺎﺑﯾﺔ ﻣﺗﻌددة ﺣﯾث ﻓرﺿت رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺿﺎﻋﻔﺔ ﯾﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻟﺟﻧﺔ
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻗﺑل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺔ ،واﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺧﻼﻟﻬﺎ ،وﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻌد اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣﻧﻬﺎ ،و اﺳﺗﻧﺗﺟﻧﺎ أن اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻧﻔس اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
و ﻟﻧﻔس اﻷﺟﻬزة اﻟﺗﻲ وﺿﻌﺗﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ،ﻣﻣﺎ أﺛر إﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺳن اﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل ﻟﻬﺎ وﺿﻣﺎن
ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ أﻛﺑر ﻓﻲ ﺗرﺷﯾدﻫﺎ ﺧﺻوﺻﺎ ﻣن ﺟﺎﻧب ﺗﻔﺎدي أي ﺗﻼﻋب أو اﺧﺗﻼس ﻟﻸﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت :ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺗﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع وﺟدﻧﺎ أن:
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﺻﺣﯾﺣﺔ ،ﻟﻛن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻ ﺗﻬﺗم ﺑﺗﻔﺎدي اﻷﺧطﺎء وﻓﺣص اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣدى اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﻓﻘط ،ﺑل ﺗﻘوم ﻛذﻟك ﺑﺎﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء ﺣﺗﻰ ﺑﻌد
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺎت ،ﻛﻣﺎ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ ﻛل ﻣن اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﺧزﯾﻧﺔ و ﻣﺟﻠس
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ و ﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ أﺟﻬزة ﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺗﺧول ﻟﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻬﺎم
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
و أﻣﺎ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﻛذﻟك ﺻﺣﯾﺣﺔ ،ﺣﯾث أﻧﻪ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ رأﯾﻧﺎ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺗﻣﺎرس ﺑﻧﻔس اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري ،و
ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗرﺷﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر.
58
اﻟﺧﺎﺗﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
أﻣﺎ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻓﻬﻲ ﻛذﻟك ﺻﺣﯾﺣﺔ ،ﻓﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻣل اﻟﺟزء
اﻟﻛﺑﯾر ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻛﻛل ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺗﺷف اﻷﺧطﺎء و اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻷوﻟﯾﺔ و اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺳﻬل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﻸطراف اﻵﺧرﯾن.
اﻻﻗﺗراﺣﺎت:
-اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻓق ﺷروط اﻟﻛﻔﺎءة واﻷﻣﺎﻧﺔ.
-ﻋدم اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ أﻋﻣﺎل أي ﻣن أﺟﻬزة اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
-إﻗﺎﻣﺔ دورات وﻧدوات وطﻧﯾﺔ ودوﻟﯾﺔ ﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣوﺿوﻋﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻬﺎ
واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗوى اﻟﻣراﻗﺑﯾن ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﻟدورات اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ وﺗوﻓﯾر اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ.
-اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑدراﺳﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺻﺣﯾﺔ و طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ و اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ﺗطورﻫﺎ.
59
اﻟﺧﺎﺗﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
آﻓﺎق اﻟدراﺳﺔ:
إن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺗﻧﺎوﻟت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﻊ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗطرﻗﻧﺎ إﻟﻰ ﺟواﻧب ﻋدة ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺟﺎﻧب اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻟﻛن ﻓﻲ ﺗﻘدﯾرﻧﺎ و ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺳﯾﻛون ﻣن اﻟﺟﯾد أن
ﺗﺧﺻص أﺑﺣﺎث ،ﺳواء ﻣذﻛرات أو أطروﺣﺎت ،ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ
ﺣﺎﻟﺔ اﻷﺟﻬزة اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ،أو دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ.
60
ﻗﺎﺋـــــــــــــﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
اﻟﻣراﺟـــﻊ
اﻟﻣذﻛرات و اﻷطروﺣﺎت
-7ﺷﻌﺑﺎن ﻓرج :اﻟﺣﻛم اﻟراﺷد ﻛﻣﺧل ﺣدﯾث ﻟﺗرﺷﯾد اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم و اﻟﺣد ﻣن اﻟﻔﻘر -دراﺳﺔ
ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر ) ،(2010-2000أطروﺣﺔ دﻛﺗوراﻩ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر .2012 ،3
-8ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﻣوﻓق :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻠدﯾﺔ – دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻧﻘدﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراﻩ،
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺣﺎج ﻟﺧﺿر ،ﺑﺎﺗﻧﺔ.2015/2014 ،
62
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
-9ﻛردودي ﺻﺑرﯾﻧﺔ :ﺗرﺷﯾد اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ودورﻩ ﻓﻲ ﻋﻼج ﻋﺟز اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﻓﻲ
اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﻣذﻛرة دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ،ﺑﺳﻛرة،
.2014-2013
63
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
-17ﺳﻧﺎطور ﺧﺎﻟد :اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ – دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ،
ﻣذﻛرة ﺗﺧرج اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻺدارة ،اﻟﺟزاﺋر.2006/2005 ،
اﻟﻣﻠﺗﻘﯾﺎت و اﻟﻧدوات
-18ﺻرارﻣﺔ ﻋﺑد اﻟوﺣﯾد :اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻛﺄداة ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺣﻛوﻣﻲ،
اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟدوﻟﻲ ﺣول اﻷداء اﻟﻣﺗﻣﯾز ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت و اﻟﺣﻛوﻣﺎت ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ ،أﯾﺎم -08
09ﻣﺎرس .2005
ﻣطﺑوﻋﺎت
-19ﺑﺳﺎﻋد ﻋﻠﻲ :اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣطﺑوﻋﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌﻬد اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻘﻠﯾﻌﺔ.2002 ،
اﻟﻘواﻧﯾن و اﻟﻣراﺳﯾم
-20اﻷﻣر 20-95اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 17ﺟوﯾﻠﯾﺔ 1995اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،اﻟﺟرﯾدة
اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،39اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 23ﺟوﯾﻠﯾﺔ .1995
-21اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 07-84اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﺟوﯾﻠﯾﺔ ،1984اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻘﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﺟرﯾدة
اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،28اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 10ﺟوﯾﻠﯾﺔ .1984
-22اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 15أوت ،1990اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،
اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،35اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 15أوت .1990
-23اﻟﻣرﺳوم 53-80اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 01ﻣﺎرس 1980اﻟﻣﺗﺿﻣن إﺣداث ﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ
ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،10اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،10اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 04ﻣﺎرس .1980
-24اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 236-10اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07أﻛﺗوﺑر 2010اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،58اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 07أﻛﺗوﺑر .2010
-25اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 247-15اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 16ﺳﺑﺗﻣﺑر 2015اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ و ﺗﻔوﯾﺿﺎت اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،50اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ 20
ﺳﺑﺗﻣﺑر .2015
64
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
اﻟدﻟﯾل
32- Manuel de Contrôle des Dépenses Engages , Ministère des
Finance – DGB –, Année 2007.
33-Guide des Pièces Justificatives des Engagements de
Dépenses a Présenter Par les Etablissements Hospitaliers de
Santé Publique, Ministère des Finance – DGB –, Janvier 2014.
65
اﻟﻣـــــــــــــــــــﻼﺣق
اﻟﻣﻠﺣق رﻗم ) :(01اﺳﺗﻣﺎرة اﻟﺗزام اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟرﺗﺑﺔ............................: اﻟﺳﻠك...........................:
ﻣﻼﺣظﺎت اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﺗﻌداد اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺎدة اﻟﺑﺎب
اﻟﺟدﯾد اﻟﺷﺎﻏرة اﻟﺳﺎﺑق اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ)(-+ اﻟﻣﻌدﻟﺔ + اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ
-
67
اﻟﻣﻠﺣق رﻗم ) :(02ﻛﺷف اﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ
وﻻﯾﺔ اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ
ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺻﺣﺔ و اﻟﺳﻛﺎن ﺗﻔﺻﯾل اﻻرﺗﺑﺎطﺎت
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة
ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﻔﺎﺋﯾﺔ ﺑوﺳﻌﺎدة اﻟﻣﺑﻠﻎ طﺑﯾﻌﺔ اﻻرﺗﺑﺎط
اﻟﻧﻔﻘﺔ
طﺑﯾﻌﺔ )(...
اﻟﺗوﻓﯾر
اﻟرﺻﯾد اﻟﺟدﯾد ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟرﺻﯾد اﻟﻘدﯾم اﻟﻣﺎدة اﻟﺑﺎب اﻟﻌﻧوان
........... اﻟﻣﺟﻣوع
ﯾﺷرﻓﻧﻲ أن أرﺳل ﻟﻛم إﺷﻌﺎر ﺑﺎﻟرﻓض ) ﻣؤﻗت أو ﻧﮭﺎﺋﻲ( ﻟﻠﻣﻠف اﻟﻣذﻛور ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع أﻋﻼه
................................................ -
............................................... -
............................................... -
و ذﻟك طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻧﺻوص اﻟﻣذﻛورة ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 414/92اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 92/11/14اﻟﻣﻌدل و اﻟﻣﺗﻣم اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ
.................................................................... -
اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ
) اﻟﺧﺗم و اﻹﻣﺿﺎء(
69
اﻟﻣﻠﺣق رﻗم ) :(04ﺣـــــــــــــــــــــــــــواﻟﺔ ﺑﺎﻟدﻓﻊ
70
اﻟﻣﻠﺣق رﻗم ) :(05إﺷﻌﺎر ﺑﺎﻟرﻓض ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ
ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣرﺳوم رﻗم 21/90ﻻ ﺳﯾﻣﺎ اﻟﻣﺎدة 36ﻣﻧﮫ ،ﯾؤﺳﻔﻧﻲ ﻋدم دﻓﻊ اﻟﺣواﻻت اﻵﺗﯾﺔ:
...................................................................................................................
...................................................................................................................
اﻟﺳﺑب...........................................................................................................
...................................................................................................................
...................................................................................................................
...................................................................................................................
...................................................................................................................
...................................................................................................................
...................................................................................................................
...................................................................................................................
...................................................................................................................
...................................................................................................................
...................................................................................................................
...................................................................................................................
...................................................................................................................
أﻣﯾن اﻟﺧزﯾﻧﺔ
) اﻟﺧﺗم و اﻹﻣﺿﺎء(
71