You are on page 1of 26

‫وزارة الـتعلـيـم الـعـالي والبحـث العلمي‬

‫المركز الجامعي مرسلي عبد هللا – تيبازة‬


‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‬
‫السنة الثانية ليسانس تخصص علوم التسيير‬
‫بحث في مقياس ‪ :‬مدخل إلدارة األعمال‬
‫بعنوان‬

‫مفاهيم أساسية‬
‫في إدارة األعمال‬
‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫مـن إعـداد الطلبة ‪:‬‬
‫محمد الهادي جاب هللا‬ ‫جيجلي مروى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لومي هاجر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بلبيدية أسامة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬اسامة بن مازي‪.‬‬
‫‪ ‬فوج ‪1 :‬‬
‫السنة الجامعية ‪-2023 :‬‬
‫‪ .‬خطــــة البحث‬

‫‪ ‬مقدمـــة ‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬اإلدارة ( تعريفها و طبيعتها )‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬تعريف اإلدارة ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬طبيعة علم اإلدارة ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬خصائص اإلدارة و أهميتها ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬خصائص اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أهمية اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬وظائف و مجاالت اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬وظائف اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مجاالت اإلدارة و أنواعها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬المستويات و المهارات اإلدارية ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬مستويات اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المهارات اإلدارية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث الخامس ‪ :‬المدير صفاته و أدواره ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬من هو المدير ؟‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬صفات المدير و أدواره ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث السادس ‪ :‬عالقة ادارة االعمال بالعلوم اإلخرى و عوامل نشأته و‬ ‫‪‬‬
‫التطور‪:‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬عالقة إدارة اإلعمال بالعلوم األخرى ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬نشأة و تطور علم اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫خـــاتمة ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫قــــائمة المراجع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مقدمــة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إن اإلنسان كائن اجتماعي بطبيعته يتكتل مع بني جنسه في مجموعات بشرية ذات اهتمامات‬
‫مختلفة ومتنوعة لذا "فوجود اإلدارة حتمي في كل التجمعات البشرية التي تمتلك إمكانيات مادية‬
‫وفنية وطبيعية تساعدها على تحقيق أهدافها وتنفيذ واجباتها" إذًا فاإلدارة بشكل عام هي الركيزة‬
‫األساسية لكل عمل مبني على أسس علمية بل ال بد من وجود جهاز تنفيذي إداري فعال يعتمد‬
‫على أساليب إدارية حديثة تكفل تقديم الخدمات العامة في أقصر وقت وبأقل تكلفة ممكنة ‪.‬‬
‫و الجدير بالذكر ان أي تنظيم أيًا كان هدفه يحتاج إلى اإلدارة مثل الوزارات ‪ ,‬الجامعات ‪,‬‬
‫المدارس ‪ ,‬أو المؤسسات بصفة عامة‪ ...‬فمن هنا كان اهتمام المؤلفين والباحثين بأن يقدموا‬
‫لدارسي اإلدارة العامة والعاملين في ميادينها األصول واألسس والمبادئ اإلدارية العامة ومحاولة‬
‫ربط هذه الحقائق والمعلومات بواقع اإلدارة العلمي ‪.‬‬
‫وحاليا مع توسع تيار العولمة و ما فرضته هذه االخيرة من تحديات أخرى اهمها عولمة االساق‬
‫وزيادة حدة المنافسة ‪ ،‬بات من الضروري جدا على كل المنظمات االقتصادية ان تتبنى و تجعل‬
‫من اولويات اإلدارة وفقا للفكر الحدبث الذي واكب هذه التغيرات و تلم بكل االساليب االدارية‬
‫المعاصرة التي اثيتت نجاحها في كل المنظمات الرائدة ‪.‬‬
‫ومن خالل هذا البحث الموجز سنسلط الضوء على االطار المفاهيمي إلدارة و طبيعتها و‬
‫سنخوض في شرح المفاهيم األساسية في ميدان إدارة األعمال ‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬اإلدارة ( تعريفها و طبيعتها )‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫لقد سمي عصرنا هذا بعصر االدارة لوقوفها بقوة وراء كل نجاح يحققه أي نشاط او اكتشاف او‬
‫خدمة او انتاج فاالدارة هي حجر االساس لبناء أي مجتمع و يتمثل هدف االدارة في استخدام‬
‫الموارد المتاحة سواء كانت مادية ام بشرية استخداما امثال ضمن مفاهيم الكفاية و الفاعلية‬
‫فاالدارة الناجحة تسعى دوما الى تجنب االسراف و الفوضى و االضطراب و تعتبر االدارة‬
‫كنشاط قديمة قدم وجود االنسان نفسه فقد عرفت الحضارات القديمة النشاط االداري و ممارسته‬
‫‪1‬‬
‫كليا او جزئيا ‪.‬‬
‫أما عن تعريف االدرة فقد تعدد ت التعاريف المختلفة التي تناولت اإلدارة ونذكر منها ‪:‬‬
‫تعريف ‪ :‬فريديريك تايلور الذي عرفها بأنها معرفة صحيحة لما يراد ان يقوم به األفراد ‪ ،‬ثم‬
‫التأكد من انهم بفعلومن ذالك بأحسن طريقة وأرخص التكاليف ‪.‬‬

‫ويعرفها ‪ Sheldon‬بانها الوظيفة التي تتعلق بتحيد سياسات المشروع ‪ ،‬و التنسيق بين التمويل و‬
‫‪2‬‬
‫االنتاح و التوزيع و إعداد الهيكل التنظيمي و الرقابة النهائية لألعمال المنجزة ‪.‬‬
‫أما هنري فايول فيعرف االدارة بانها الجهة التي تتنبأ و تخطط و تنظم و تصدر االوامر و تنسق‬
‫و تراقب و مما سبق يمكن تقديم التعريف االجرائي التالي لالدارة بانها عملية استغالل الموارد‬
‫المتاحة عن طريق تنظيم الجهود الجماعية و تنسيقها بشكل يحقق االهداف المحددة بكفاية و فعالية‬
‫و بوسائل انسانية و ضمن المشروعية و بما يساهم في تحسين حياة االنسان سواءا كان عضوا في‬
‫‪3‬‬
‫التنظيم او مستفيدا من خدماته و ايا كان المجال الذي تمارس فيه‪.‬‬
‫ورغم التعاريف الكثيرة و االجتهادات المتعددة لعلماء مختلفين في مجال االدارة ‪ ،‬فإنه ال يوجد‬
‫لحد الساعة تعريف واحد متكامل يشمل جوهر االدارة ‪ ،‬حيث ان مفهوم علم الغدارة كان يعرف‬
‫باستمرار وفقا لطبيعة الحاجة لهذا العلم و تفسيراته ‪ ،‬فعلى سبيل المثال ال الحصر ‪:‬‬
‫في حالة الرواج االقتصادي كانت تسع ادارات المشاريع االقتصادية لتسخير علم اإلدارة‬ ‫‪-‬‬
‫في ايجاد الوسائل الكفيلة بتحسين التنظيم اإلداري و االنتاجي لتصل الى االرقام القياسية‬
‫في زيادة االنتاج ‪.‬‬
‫‪ 1‬محمد قاسم القيرولوتي ‪ ،‬مبادئ اإلدارة ‪ ،‬دار وائل للنشر و الطباعة ‪ ، 2001 ،‬ص ‪25‬‬
‫‪ 2‬شرفاوي عائشة ‪،‬محاضارت في مدخل إلدارة األغمال ‪ ،‬مطبوعة موجهة لطلبة السنة األولى لبيسانس ج ‪.‬م ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية‬
‫و علوم التسيير ‪ ،‬قسم علوم التسيير ‪ ،‬جامعة العقيد آكلي محند اولحاج – البويرة ‪ ، 2017-2016 ،‬ص‪3‬‬
‫‪ 3‬محمد قاسم القيرولوتي ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪25‬‬
‫في حاالت المنافسة الشديدة بين انتاج المشاريع المختلفة كانت تكرس جهود االداريين و‬ ‫‪-‬‬
‫الفنيين لتحسين نوعية المنتج و تقليص تكاليفه لكي تكون له قدرة تنافسية كبيرة أمام‬
‫المنتجات المماثلة ‪.‬‬
‫في حاالت الكساد االقتصادي فان محور العملية اإلدارية يتركز على تنسيق الجهود من‬ ‫‪-‬‬
‫قبل إدارة المبيعات لتقوم بتسويق منتجاتها و تصريفها بما ينسجم ومصالحها ‪.‬‬
‫يمكن ان نخلص الى تعريف شامل لإلدارة بأنها " عملية تحقيق اهداف المنظمة من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫القيام بوظائف التخطيط و التنظيم و التوجيه و الرقابة لعناصر العملية االنتاجية و‬
‫‪1‬‬
‫العمليات داخل المنظمة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬طبيعة علم اإلدارة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫اإلدارة نشاط انساني يرتبط بالعمل الجماعي بهدف الى تحقيق نتائج محددة باستغالل موارد‬
‫متاحة و العمل على تنمية موارد جديدة ‪ ،‬و ان هذا العمل يتطلب القيام بعدد من الوظائف‬
‫األساسية من تحديد لألهداف الى تخطيط و تنظيم و تجميع وتنمية للموارد و التنسيق و التوجيه‬
‫باإلضافة الى الرقابة و تقييم األداء ‪.‬‬
‫هذه الوظائف اإلدارية األساسية ليست منفصلة عن بعضها بل هي مترابطة ‪ ،‬بمعنى ان النجاح‬
‫في تأدية أي منها يتوقف على كفاءة أداء باقي الوظائف ‪ ،‬فاإلدارة بهذا المهنى عبارة عن نظام‬
‫متكامل يعمل كل جزء فيه عمال محددا يسهم بدرجة في تحقيق الهدف العام للنظام ‪ ،‬و بالتالي فإن‬
‫القصور في أداء احد هذه األجزاء يصيب النظام كله بالضعف و الخلل و التخلف ‪.‬‬
‫و النشاط اإلداري ال يهتم فقط بالمشاكل الحاضرة ‪ ،‬بل يمتد افقه اى فترات مقبلة تحتاج الى التنبؤ‬
‫و التقدير كأساس التخاذ القرارات و اختيار أساليب العمل ‪ ،‬كما أن العمل اإلداري ال ينفصل عن‬
‫ظروف البيئة المحيطة ‪ ،‬بل أن تلك البيئة تؤثر تأثيرا مباشرا في امكانية اإلدارة و على أسس‬
‫اختيارها لبل العمل كذالك تأثير بما تنتجه اإلدارة ‪.‬‬
‫ان اإلدارة باتت ضرورة لكل نشاط بشري ابتداء من إدارة الفرد لذاته الى إدارة حياة األسرة التي‬
‫تتطلب التخطيط و التدبير لها ‪ ،‬و حتمية التنظيم و التنسيق ‪ ،‬و تحديد األدوار لكل فرد فيها تطبيقا‬
‫لشعار تقسيم العمل و انهاء لفكرة التخصص و تحديد الصالحيات و المسؤوليات ‪ ،‬و التوجه‬
‫الصحيح و قديم النصح و االرشاد تقليال لألخطاء ‪ ،‬و تفاديا للثغرات بغية تحقيق األهداف المرجوة‬
‫‪2‬‬
‫و التي تتمثل بخلق بنية ميتة من كل فرد من أفراد األسرة يسام في تطوير المجتمع ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫فاطمة بدر ‪ ،‬معاذ الصباغ ‪ ،‬أساسيات اإلدارة ‪ ،‬الجامعة االفتاضية السورية ‪ ،‬الجمهورية العربية السورية ‪ 2020 ،‬ص‪2‬‬
‫‪22‬‬
‫عمر محمد دره ‪ ،‬مدخل الى اإلدارة ‪ ،‬كلية التجارة – جامعة عين شمس ‪ ، 2009 ،‬ص ‪14-13‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬خصائص اإلدارة و أهميتها ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬خصائص اإلدارة ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫اإلدارة اداة لتطوير المجتمع ‪ ،‬تعمل على تقدمه ‪ ،‬و رفاهيته باستغالل الطاقات المتوافرة لديه في‬
‫االتجاه المرغوب فيه الى أقصى مدى ممكن ‪ ،‬حيث يعتمد عليها المجتمع في وضع و تحقيق‬
‫مخططاته التنموية ‪ ،‬و ربما يمكن القول انه ال يمكن ألي مجتمع الخروج من تعطله ان صح‬
‫القول بدل التخلف – مالم تتوفر لديه إدارة كفأة و فعالة تدفعه للسير قدما لإلزدهار و النمو‬
‫ولإلدارة خصائص يمكن استخالصها في النقاط االتية ‪:‬‬
‫أنها عملية مستمرة و سمتها االساسية اتخاذ القرارات ‪ ،‬فوظائفها ال تنفذ اال باتخاذ‬ ‫‪-1‬‬
‫القرارات المناسبة لها ‪.‬‬
‫انها نشاط انساني هادف ‪ ،‬فاألفراد يعملون فيها معا لتحقيق حسن األداء و العمل في فريق‬ ‫‪-2‬‬
‫‪1‬‬
‫يحقق تكامل الخبرات و التخصصات ‪.‬‬
‫لتكون اإلدارة فعالة فانها تستخدم نوع من المعرفة و المهارات و االجراءات ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تتضمن االدارة مجموعة من االنشطة و هي ‪ :‬التخطيط ‪ ،‬التنظيم ‪ ،‬التوجيه ‪ ،‬الرقابة ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪2‬‬
‫تتضمن االدارة مجموعة من الموارد ‪ :‬البشرية ‪ ،‬المادية ‪ ،‬المالية ‪ ،‬اإلعالمية ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫و يمكن ايجاز ما تم ذكره من خالل النقاط السالفة الذكر من خالل العناصر التالية ‪:‬‬
‫اإلدارة نشاط فني واجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نشاط إنساني هادف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقوم علي االستخدام والتوظيف الكفء للموارد المتاحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن اإلدارة عملية ديناميكية وليست ساكنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن اإلدارة نشاط ذهني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن اإلدارة علم وفن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تتسم بالتكامل بين األنشطة والوظائف اإلدارية المختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوجه المستقبلي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشمولية ـ أي ‪ :‬العمومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهمية اإلدارة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪11‬‬
‫محمد حافظ حجازي ‪ ،‬المنظمات العامة "البناء ‪ ،‬العمليات ‪ ،‬النمط االداري " ‪ ،‬دار طيبة للنشر ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2002 ،‬ص ‪24‬‬
‫‪22‬‬
‫علي الشريف ‪ ،‬اإلدارة المعاصرة ‪ ،‬المكتب الجامهي الحديث ‪ ،‬االسكندرية ‪ ، 1999 ،‬ص ‪. 17‬‬
‫ان اإلدارة هي أساس في تنمية المجتمعات و نهوض األمم ‪ ..‬حيث ان الحاجة ماسة التخاذ‬
‫القرارات الصائبة و المدروسة لتحقيق االهداف المنشودة واستخدام الموارد البشرية و المادية‬
‫بكفاءة و فاعلية ‪.‬‬
‫اإلدارة مسئولة عن نجاح المنظمات في كل مجتمع على انواعها كافة االقتصادية و الخدمية و‬
‫االجتماعية و غيرها ‪.‬‬
‫وال شك ي أن نجاح خطط التنمية ال يتأتى اال بحسن اإلدارة من خالل االستخدام االمثل للموارد‬
‫المتاحة دون تبذير او تقصير ‪.‬‬
‫ان االدارة تمثل العالمة الفارقة و المسافة بين الدول النامية و الدول المتقدمة حاليا ‪ ..‬علما بان‬
‫بعض الدول النامية تمتلك الموارد المالية و البشرية و الثروات الطبيعية ‪ ،‬و لكن لنقص الخبرة‬
‫اإلدارية بقيت في موقع التخلف ‪ ،‬وربما اهدرت ما تمتلكه من موارد ‪.‬‬
‫وفي الجانب اآلخر فان النجاح الذي عليه الدول المتقدمة يعود وبشكل اساسي الى وجود إدارة‬
‫‪1‬‬
‫قديرة تعرف مسؤولياتها و البيئة المحيطة بها‬
‫وبناء على ما سبق ذكره يمكن تحديد اهمية اإلدارة من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪-1‬االدارة اداة المناسبة و مأمونة لتوظيف الموارد المتاحة في مقابلة االحتياجات المتجددة و‬
‫المتعددة لالنسان‬
‫‪- 2‬االدارة هي السبيل الوحيد و الوسيلة لتحقيق االهداف الجماعية و ذلك من خالل تحديد مراحل‬
‫و عمليات االنجاز و معايير االداء داخل المنظمة و توفير النظام الرقابي يضمن الرونة بين الواقع‬
‫و االطر التخطيطية‪.‬‬
‫‪- 3‬الفصل بين المنظمات و مالكها االمر الذي اظهر اهمية الرقابة و التنظيم لضمان مصالح‬
‫االطراف المختلفة‪.‬‬
‫‪-4‬وضع سيايات مقبولة لالجور و ظروف العمل و شروطه‬
‫‪-5‬الوقوف في وجه التحديات و ذلك باجراء دراسات و ابحاث تتعلق بتطور السلع و االقتصاد في‬
‫نفقاتها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-6‬اشباع حاجات مجتمعاتها و ذلك بادارة عوامل االنتاج‪.‬‬

‫‪ 11‬صالح بن حمد التويجري ‪ ،‬ويسألونك عن اإلدارة ‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار مملكة نجد للنشر و التوزيع ‪ ،‬الرياض – السعودية ‪، 2013 ،‬ص ‪13‬‬
‫(بتصرف)‬
‫‪ 22‬صالح بن حمد التويجري ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪،‬ص ‪( 13‬بتصرف )‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬وظائف و مجاالت اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬وظائف اإلدارة ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ -‬أوال التخطيط ‪ : planning‬و يمثل إحدى وظائف االدارة ‪ ،‬و هو التقرير سلفا بما يجب‬
‫عمله في المستقبل لتحقيق اهداف المنشأة خالل فترة زمنية محددة ‪ ،‬وهو عمل يسبق‬
‫التنفيذ ‪.‬‬
‫و نرى من التعريف ان التخطيط عمل يسبق التنفيذ وان التبؤ جزء أساسي في عملية‬
‫التخطيط بشرط ان يكون هذا التنبؤ ناتج عن خبرة في الماضي ‪ ،‬و التخطيط ينتج عنه وضع‬
‫اهداف عامة وتفصيلية يحتاج تحقيقها الى وضع خطة يتم تحديد الوقت و اإلجراءات الالزمة‬
‫للتنفيذ ‪.‬‬
‫و للتخطيط فوائد عديدة نذكر منها ‪:‬‬
‫يعتبر التخطيط نقطة االنطالق لتنفيذ باقي وظائف اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التخطيط يساعد المنظمة على مواجهة المنافسة في السوق ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التخطيط الجيد يؤدي الى التنسيق بين االدارات و االقسام المختلفة ‪ ،‬كما يزيد التفاهم و‬ ‫‪-‬‬
‫التعاون بين األفراد و يؤدي الى االستخدام االمثل للموارد و تقليل تكلفة االنتاج ورفع‬
‫الجودة في المنتجات ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫يحمي المنظمة من أي صدمات او مفاجآت قد تواجهها المنظمة في المستقبل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما و تتكون عملية التخطيط من مجموعة من المراحل وهي ‪:‬‬
‫‪ 1‬وضع االهداف ‪ 2‬التنبؤ ‪ 3‬تحديد المهام و الواجبات ‪ 4‬تحديد االمكانيات المتاحة ‪.‬‬
‫معوقات التخطيط ‪:‬‬
‫صعوبة الوصول الى تنبؤات دقيقة حول المتغيرات البيئية في نشاط المنظمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صعوبة الحصول على المعلومات الكافية و الموثوقة التي تستند عليها عملية التخطيط و‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد االهداف ‪.‬‬
‫عملية التخطيط تنشد التغيير و التطوير و االبتكار وهذه االمور تجد في معظم االحيان‬ ‫‪-‬‬
‫مقاومة من بعض القيادات و االفراد ‪.‬‬
‫عدم التزام بعض العاملين من القيادات االدارية وغيرهم من االفراد ذوي النفوذ بعملية‬ ‫‪-‬‬
‫التخطيط ‪.‬‬
‫عملية التخطيط تحتاج الى امكانيات مالية كبيرة و تحتاج الى جهد و وقت النجازها وقد ال‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫يكون ذالك متوفرا بالمنظمة ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫محي الدين االزهري ‪ ،‬اإلدارة و دور المديرين 'اساسيات و سلوكيات ' ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة ‪ 1993 ،‬ص ‪33-32‬‬
‫‪22‬‬
‫محي الدين األزهري ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪34‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التنظيم ‪ : Organisation‬التنظيم يعتبر االطار الذي يجمع و يرتب جهود االفراد‬ ‫‪-‬‬
‫و ينسقها من أجل تحقيق أهداف محددة و يمثل احدى وظائف االدارة ‪ ،‬و يقصد به كل‬
‫عمل يتم بموجبه تحديد انشطة و وظائف المنظمة كالوظيفة المالية و التسويقية و تحديد‬
‫اداراتها ( كاإلدارة المالية و إدارة التسويق ) ‪ ،‬و اقسامها ولجانها ‪ ،‬و عالقات هذه‬
‫المكونات مع بعضها البعض من خالل تحديد السلطة و المسئولية ‪ ،‬التفويض و المركزية‬
‫و الالمركزية و نطاق االشراف ‪...‬وغيرها في سبيل تحقيق االهداف ‪.‬‬

‫يتكون التنظيم من العناصر التالية ‪:‬‬


‫االفراد العاملون في المنظمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اعمال المنظمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد المتوفرة في المنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االنشطة و االجراءات وخطوط السلطة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توزيع الموظفين و العالقات بينهم و خطوط االتصال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد االختصاصات و السلطات و المسئوليات للموظفين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وللتنظيم فوائد عديدة نذكر منها ‪:‬‬


‫تنسيق الجهود بين الوحدات االدارية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد التخصص ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االهتمام باالنشطة البارزة وذات االهمية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم الهدر و االسراف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعاون بين الموظفين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫االسقرار الوظيفي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ثالثا ‪ :‬التوجيه و االشراف( التوجيه و العمليات السلوكية ) ‪: Direction‬‬

‫هو ارشاد وتحفيز المرؤوسين اثناء تنفيذهم لألعمال بغية تحقيق اهداف المنظمة ‪ ،‬و تحتاج‬
‫االدارة الى التوجيه حتى تضمن سالمة تطبيق الخطط المرسومة و حسن استخدام العالقات‬
‫التنظيمية ‪.‬‬
‫و االشراف يقدم لنا ثالث مواضيع ‪ :‬االتصال ‪ ،‬القيادة و االشراف ‪ ،‬التحفيظ االنساني ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫محي الدين األزهري ‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪35‬‬
‫االتصال ‪ :‬و هو عملية يتم بموجبها نقل أو تمويل معلومات و آراء و ‪ ...‬من جهة أخرى‬ ‫‪-1‬‬
‫يعرض احاطتهم بها و التأثير في سلوكهم وتفكيرهم و توجيههم الى الوجهة الصحيحة‬
‫المطلوبة بهدف ضمان استمرارية العمل في المنظمة ‪.‬‬
‫القيادة و االشراف ‪ :‬المهمة االساسية للقائد هي بذل الجهد و العمل على التأثير في‬ ‫‪-2‬‬
‫مرؤوسية وتوجيه نشاطهم في جو من التعاون نحو تحقيق الهدف الموضوع أصال في‬
‫الخطة ‪.‬‬
‫الحفز االنساني ‪ :‬ويعرف على انه قوة او شعور داخلي يحرك وينشط سلوك الفرد الشباع‬ ‫‪-3‬‬
‫حاجات ورغبة معينة من اجل تخفيف حاالت التوتر لنقص في اشباع تلك الحاجات و‬
‫‪1‬‬
‫الرغبات ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬الرقابة ‪ : Controlling‬وتمثل احدى الوظائف اإلدارية وهي عبارة عن عملية تقييم‬
‫النشاط االداري و الفعلي للتنظيم و مقارنته بالنشاط االداري المخطط ‪ ،‬و من ثم تحديد االنحرافات‬
‫بطريقة وصفية او كمية بغية اتخاذ ما يلزم لمعالجة االنحرافات ‪.‬‬
‫تعريف آخر ‪ :‬هي مجموعة من العمليات التي تقوم بها االدارة لتقييم الخطة المطلوبة " ‪.‬‬
‫وعليه فالرقابة تقدم لنا الوظائف االتية ‪:‬‬
‫التأكد من ان وظائف االدارة يجري تنفيذها حسب ماهو مخطط له ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكشف عن االنحرافات السلبية ومعالجتها و التعرف على االنحرافات االيجابية و‬ ‫‪-‬‬
‫تدعيمها ‪.‬‬
‫تهدف الى االستخدام االمثل للموارد المالية و البشرية و المادية و رفع الكفاية االنتاجية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫تكشف لنا عن مستوى االداء الفعلي لالفراد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪11‬‬
‫محي الدين األزهري ‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪37-36‬‬
‫‪22‬‬
‫محي الدين األزهري ‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪35‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مجاالت اإلدارة و أنواعها ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اذا عرفنا اإلدارة بأنها عملية التخطيط وإتخاذ القرارات الصحيحة والمستمرة‪ ،‬المراقبة والتحكم‬
‫بمصادر المؤسسات للوصول إلى األهداف المرجوة للمؤسسة‪ .‬وذلك من خالل توجيه وتوظيف‬
‫وتطوير المصادر البشرية والمالية والمواد الخام والمصادر الفكرية والمعنوية‪.‬‬

‫وفي هذا السياق من المستحب بل من الواجب اإلشارة إلى أن اإلدارة تأخذ مجالين وهما ‪:‬‬

‫‪ - 1‬اإلدارة العامة ‪:‬‬


‫تتميز بكونها تعمل في ظروف احتكارية‪ ،‬تؤدي خدمات عامة ليس هدفها الربح إنما الخدمة‬
‫واجب‪ ،‬تلتزم قاعدة مساواة المواطنين أمام الخدمة دون تمييز‪ ،‬كما أن هذه اإلدارة تعتبر ذات‬
‫مسؤولية عامة وضخمة وفيها عدد كبير من الموظفين‪.‬‬

‫‪ - 2‬إدارة األعمال‪:‬‬
‫تتميز بروح المنافسة الحادة كما أن هدفها األسمى هو تحقيق أقصى ربح ممكن عن طريق إدارة‬
‫المشروعات الخاصة وعي عادة أصغر من اإلدارات العامة‪ ،‬وفيها عدد أقل من الموظفين‪.‬‬

‫ترتبط اإلدارة بجميع األنشطة الحياتية والمجتمعية‪ ،‬وفي الواقع يمكن تصنيف اإلدارة على أساس‬
‫الهدف من النشاط (اجتماعي خدمي مادي إنتاجي) فتصبح اإلدارة بذلك نوعين‪:‬‬

‫‪ - 1‬إدارة األنشطة ذات الهدف الخدمي االجتماعي (إدارة القطاع الحكومي أو اإلدارة العامة)‪،‬‬
‫‪ - 2‬إدارة األنشطة ذات الهدف المادي اإلنتاجي (إدارة القطاع الخاص وإدارة األعمال‬
‫‪1‬‬
‫اإلنتاجية)‪.‬‬

‫ويجب التفريق بين ‪:‬‬


‫أساليب اإلدارة‬
‫وطرق اإلدارة‬
‫وأشكال اإلدارة‬
‫وتخصصات اإلدارة‬
‫ومجاالت اإلدارة‬
‫وفروع اإلدارة‬
‫ومستويات اإلدارة‬

‫أما أنواع اإلدارة من حيث النطاقات و السياسات فتتمثل في ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫فاطمة بدر ‪ ،‬معاذ الصباغ ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪4-3‬‬
‫اإلدارة العامة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫هي نوع من أنواع اإلدارة يستخدم في إدارة العمل الحكومي و يرتبط بمؤسسات وأجهزة‬
‫اإلدارة في الدولة ويرتبط أيضا بالمرافق الحكومية لتنسيق الجهود البشرية في مؤسسات‬
‫الدولة لتحقيق األهداف العامة للدولة‪.‬‬
‫إدارة األعمال ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫هي نوع من أنواع اإلدارة التي تستخدم في إدارة عمل أو نشاط خاص أو فردى يعنى كل‬
‫شيء خاص ‪ :‬محل ‪ /‬شركة ‪ /‬مكتب ) و يرتبط بقطاع اإلعمال الخاص )‬
‫اإلدارة المحلية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫هي نوع من أنواع اإلدارة التي يستلزم تنفيذ السياسة العامة أو العمل الحكومي على‬
‫المستوى المحلى (المحافظات ‪ /‬المدن)‬
‫إدارة هيئات وشركات القطاع العام ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫هي نوع من أنواع اإلدارة وهى إدارة الشركات القابضة والتابعة ويختلف كل نظام عن‬
‫األخر من حيث الحوافز واللوائح الداخلية‪.‬‬
‫اإلدارة الدولية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫هي نوع من أنواع اإلدارة التي تستهدف إدارة المؤسسات و المنظمات الدولية (جامعة‬
‫الدول العربية ‪ /‬االتحاد االفريقى ‪ /‬منظمة األمم المتحدة) * األمم المتحدة عبارة عن‬
‫منظمة دولية تضم جميع الدول المستقلة حوالي (‪ 200‬دولة) تضم الجمعية العمومية ‪/‬‬
‫مجلس األمن ‪ /‬محكمة العدل الدولية ‪ /‬مجلس الوصايا الدولي‬
‫إدارة مقارنة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهى دارسة الجهاز االدارى في جهة أو دولة معينة ومقارنتها بنظام أدارى أخر في دولة‬
‫‪1‬‬
‫أخرى والمقارنة تكون (نظام التعليم ‪ /‬أداة الخدمة ‪ /‬نظام العمل)‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫فاطمة بدر ‪ ،‬معاذ الصباغ ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪12-10‬‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬المستويات و المهارات اإلدارية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مستويات اإلدارة ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫يمكن تحديد ثالث مستويات لإلدارة وهي كالتالي ‪:‬‬

‫اإلدارة العليا ‪: Top managment :‬‬ ‫‪-1‬‬

‫وهي المسؤولة عن ‪:‬‬


‫وضع ترتيب اهداف العامة للمنظمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السياسة العامة للمنظمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدبير موارد المنظمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التخطيط االستراتيجي للمنظمة ( طويل المدى ) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ربط المنظمة بالبيئة المحيطة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صنع القرارات الرئيسية الحاكمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ادارة االزمات الكبيرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االشراف على االدارة الوسطى ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االدارة الوسطى ‪: middle management‬‬ ‫‪-2‬‬

‫و تتحد مسئوليتها في ‪:‬‬


‫تلقي االستراتيجيات و السياسات العريضة من االدارة العليا ‪ ،‬ثم تقوم بترجمتها في شكل‬ ‫‪-‬‬
‫اهداف و برامج محددة يمكن تنفيذها ‪.‬‬
‫الربط بين المستويات االدارية المختلفة في المنظمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق التنسيق و التعاون بين ادارات وفروع المنظمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التخطيط متوسط المدى ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ادارة األزمات المتوسطة ( التي تحدث على مستوى االدارة الوسطى أو االدارة‬ ‫‪-‬‬
‫المشرفة )‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫االشراف على االدارة االشرافية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اإلدارة االشرافية ‪: supervisory management‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ 11‬مدحت محمد ابو النصر ‪ ،‬قادة المستقبل " القيادة المتميزة الجديدة ‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار النشر المجموعة العربية للتدريب و النشر القاهرة ‪، 2009 ،‬‬
‫ص ‪44‬‬
‫االدارة االشرافية او االدارة المباشرة هي المسؤلة على ‪:‬‬
‫االشراف و الرقابة على عمليات التنفيذ ‪ ،‬أي عن االنتاج الفعلي للسلع و الخدمات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المتابعة و تقييم المشروعات و البرامج و العاملين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق التنسيق و التعاون داخل كل مشروع او برنامج ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تخطيط قصير المدى ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫ادارة االزمات البسيطة ( أزمات قد تحدث في المستوى االنتاج بين العمال ) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬المهارات اإلدارية ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تعرف المهارة بأنها القدرة على ترجمة المعرفة الى تصرف أو عمل أو فعل يؤدي إلى تحقيق‬
‫أداء مرغوب‪.‬‬
‫وهناك مدخلين لتحديد المهارات المطلوب توفرها في المديرين‪:‬‬
‫المدخل األول‪ :‬تصنيف كاتز‪Katz‬‬
‫‪ -1‬المهارات الفنية ‪:Technical Skills‬‬
‫هي القدرة على استخدام معرفة خاصة أو خبرة تتعلق باسلوب أو عملية أو اجراء مثل‬
‫المحاسبون‪ ،‬المحامون‪ ،‬المربحون‪ ،‬المهندسون‪.‬‬
‫‪ -2‬المهارات االنسانية ‪:Human Skills‬‬
‫هي امتالك بعض الصفات التي تمكن الفرد من التعامل مع اآلخرين والتأثير فيهم والتعاون مع‬
‫اآلخرين وزيادة دافعيتهم للعمل‪.‬‬
‫‪ -3‬المهارات الفكرية ‪:Conceptual Skills‬‬
‫تعني قدرة المدير على رؤية المنظمة ككل متكامل‪ ،‬وفهم كيفية اعتماد أجزائها على بعضها‬
‫البعض وتأثير كل جزء على اآلخر وتوقع تأثير التغير في أحد أجزائها على بقية األجزاء أو‬
‫على المنظمة ككل‪.‬‬
‫تزايد أهمية المهارة الفنية في المستويات الدنيا وتزايد أهمية المهارة الفكرية في المستويات العليا‬
‫وكذلك تزايد أهمية المهارة االنسانية في كل المستويات اإلدارية‪.‬‬
‫المدخل الثاني‪ :‬تصنيف جريفين (‪ ) Grifin‬للمهارات اإلدارية‪:‬‬
‫وفق جريفين يحياج المدير إلى المهارات الثالثة السابقة في تصنيف كاتز باالضافة إلى المهارات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫مدحت محمد ابو النصر ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪45‬‬
‫‪ -4‬المهارات التشخصيصية‪:Diagnostic Skills‬‬
‫تعني قدرة المدير على تشخيص المشاكل داخل المنظمة من خالل دراسة اعراضها واالسباب‬
‫المؤدية إليها‪.‬‬
‫‪ -5‬المهارات التحليلية ‪:Analytic Skills‬‬
‫وهي قدرة المدير على تحديد المتغيرات األساسية في الموقف وكيفية ترابطها وتقرير المتغير أو‬
‫‪1‬‬
‫المتغيرات التي يجب أن تستحوذ على اهتمام أكبر‪.‬‬

‫‪ 11‬بن شتاح انيس ‪ ،‬مواصفات القائد االداري الناجح ‪ ،‬دراسة منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االنسانية و االجتماعية ‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة ‪،‬‬
‫‪ ، 2022-2021‬ص ‪23-22‬‬
‫المبحث الخامس ‪ :‬المدير صفاته و أدواره ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬من هو المدير ؟ ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫المدير هو الشخص المسؤول عن ادارة المؤسسة ‪ ،‬حيث انه الشخص المسؤول بشكل مباشر عن‬
‫االدارة و العمليات االدارية و الموظفين و العاملية في المنظمة ‪ ،‬و تتمثل وظيفة المدير التحكم في‬
‫العمل داخل المؤسسة ‪ ،‬فهو صانع القرار و الحكم المحايد بين جميع اقسام المؤسسة ‪ ،‬وهي‬
‫وظيفة تمثل نقطة االتصال بين جميع الموظفين و االدارات العليا و هو المسؤول عن تقديم كل‬
‫الدعم اإلداري المطلوب و معالجة جميع االستفسارات و األسئلة و إجابة الموظفين حول مختلف‬
‫‪1‬‬
‫القضايا اإلدارية ‪.‬‬

‫و بشكل عام فإن المدير هو فرد في منظمة يكون مسؤوًال عن أداء مجموعة من المرؤوسين‬
‫بغرض تحقيق أهداف المنظمة من خالل قيامه بالوظائف اإلدارية مثل التخطيط والتنظيم‬
‫والتوجيه والرقابة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬صفات و ادوار المدير ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يتولى المدير القيام بمهام التخطيط ‪ ،‬التنظيم ‪ ،‬التوجيه ‪.‬والرقابة لجميع موارد وإمكانيات المشروع‬
‫(البشرية والمادية) ‪ ،‬وبناء على ذلك فرئيس القسم بأى كلية يعتبر مدير القسم‪.‬‬

‫فرئيس الجامعة هو مدير الجامعة ورئيس مجلس اإلدارة هو مدير المجلس والمنظمة ‪ ،‬ومالك أى‬
‫مشروع تجارى صناعى أو خدمى هو مدير هذا المشروع ‪.‬‬

‫وهكذا ويوجد العديد من المسميات التى يمكن أن نطلقها على المدير وذلك مثل الرئيس ‪ ،‬المشرف ‪،‬‬
‫الموجه اإلدارى ‪ ،‬وكل هذه المسميات تحمل فى مضمونها نفس المعنى ‪.‬‬

‫و يأخذ بعض المديرين بأسلوب يقوم على القسوة أو الضغط المستمر على المرؤوسين والبعض‬
‫اآلخر يأخذ بأسلوب يقوم على الدفع والتشجيع والترغيب ‪ ،‬وتنعكس هذه النظرة على سلوك المدير‬
‫نفسه وتتشكل طبقًا لقراراته ‪.‬‬

‫ومن األفضل للمدير أن يتفهم خصائص العاملين من الناحية السلوكية للوقوف على طبيعة السلوك‬
‫اإلنسانى واإللمام بعلوم السلوك اإلنسانى ألنه محصلة بين صفات الفرد وخصائصه من ناحية وبين‬
‫صفات الموقف وطبيعة الظروف المحيطة باإلنسان والقوة المؤثرة عليه من ناحية آخرى ‪ ،‬حتى‬

‫‪11‬‬
‫عدنان أحمد سعد مقابله ‪ ،‬مهام المدير االداري ‪ ،‬الملة العربية للنشر العلمي ‪ ،‬االصدار الخامس ‪ ،‬العدد ‪ ، 2022 ، 50‬ص ‪1146‬‬
‫يسلك سلوكًا يتمشى مع الطبيعة آخذًا فى الحسبان متطلبات كل موقف وطبيعة الفروق الفردية بين‬
‫‪1‬‬
‫األفراد ‪.‬‬

‫وفًقا لمجلس رواد األعمال الشباب‪ ،‬يجب أن يتمتع المدير الجيد بالصفات التالية‪:‬‬

‫المسئولية‬ ‫‪-‬‬
‫الشخصية‬ ‫‪-‬‬
‫التقارب الثقافي‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد األولويات‬ ‫‪-‬‬
‫الدفء‬ ‫‪-‬‬
‫الصبر‬ ‫‪-‬‬
‫األمانة‬ ‫‪-‬‬
‫الحسم‬ ‫‪-‬‬
‫العطف‬ ‫‪-‬‬
‫الموقف اإليجابي‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫المهارةالمرونة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 11‬عدنان أحمد سعد مقابله ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪1155-1154‬‬


‫‪ 22‬مجموعة من المؤلفين ‪ ،‬الموسوعة العربية العالمية ( النسخة االلكترونية ) ‪ ،‬أعمال الموسوعة للنشر و التوزيع ‪ ،‬المملكة السعودية ‪( 2004 ،‬‬
‫مقالة ‪ ،‬األعمال )‬
‫المبحث السادس ‪ :‬عالقة ادارة االعمال بالعلوم اإلخرى و عوامل نشأته و‬ ‫‪‬‬
‫التطور‪:‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬عالقة ادارة االعمال بالعلوم االخرى ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يعتبر علم االدارة علم متعدد المصادر إذ يعتمد على العديد من العلوم االنسانية و االجتماعية و‬
‫السلوكية و الطبيعية و الرياضية ‪ ،‬و هذا يتطلب من المدير ان يكون ملما بالمبادئ االساسية في‬
‫كثير من هذه العلوم ‪.‬‬
‫‪ -1‬علوم االجتماع ‪ :‬يركز علم االجتماع على دراسة الجماعات بما في ذالك نشأتها و تكوينها و‬
‫وظائفها و العالقات بين اعضائها ‪ ،‬و حيث ان الفرد يعمل ضمن جماعة ‪ ،‬و المنظمة عبارة عن‬
‫جماعات ( إدارات ‪ ،‬أقسام ‪ ،‬فرق عمل ) ‪ ،‬و ان المنظمة تعيش في مجتمع و تتفاعل معه و‬
‫تتبادل معه المنافع كما انها تستمد منه وسائل البقاء و االستمرار ‪ ،‬لذا من الضروري ان يكون‬
‫المدير ملما بالمبادئ االساسية في علم االجتماع ‪ ،‬حيث يعتبر الكثير من الباحثين المنظمة‬
‫مجتمعا مصغرا فيطبقون عليها الكثير من مبادئ علم االجتماع و اساسياته وال سيما في مجال‬
‫نظام القيد السائد في المجتمع الذي تعمل فيه المنظمة حيث تتأثير كثيرا بهذا النظام وفي مجال‬
‫جماعات االنتماء المختلفة التي يجد الفرد نفسه منتميا اليها و مدى تأثر سلوكه كإداري بإنتمائه‬
‫للجماعات التي ينتمى اليها كفرد ‪.‬‬

‫‪ -2‬العلوم الطبيعية و الرياضية ‪ :‬القصود بالعلوم الطبيعية و الرياضية علم الفيزياء و الكيمياء و‬
‫االحياء و العلم الفلك و االحصاء و الرياضيات ‪ ،‬ومن مظاهر العالقة بين ادارة االعمال و‬
‫العلوم الطبيعية نشوء علم يسمى بحوث العمليات ‪ operations research‬الذي نشأ ابان‬
‫الحررب العالمية الثانية على ايدي علماء الجيش االمريكي و يتعلق بدراسة العالقات بالحسابات‬
‫إلصابة االهداف و كذالك عمليات النقل و التخزين ‪ ،‬و قد استفادت إدارة االعمال كثيرا من‬
‫تطبيقاته ‪ ،‬كما ان المسؤولين في المشاريع يستعملون علم االحصاء و نظريات االحتماالت و‬
‫المعادالت و النماذج الرياضية للتوصل الى القرارات الكثيرة التي عليهم اتخاذها في ظل‬
‫‪1‬‬
‫ظروف تتسم بعدم التأكد بسبب نقص المعلومات الالزمة لهم ‪.‬‬

‫‪ -3‬علم السياسة ‪ :‬تعنى العلوم السياسية بشكل عام بوضع السياسات العامة للدولة ‪ ،‬و تبحث في‬
‫شكال الحكم و النظام السياسي القائم في الدولة ‪ ،‬من ضمن االنظمة السياسية الشائعة ‪:‬‬
‫الرأسمالية ‪ ،‬و االشراكية ‪ ،‬ففي ظل النظم الرأسمالية تكون القيود على المشاريع الخاصة أقل‬
‫بعكس االنظمة االشتراكية ‪ ،‬و بالتالي تكون مسؤولية اإلداريين كبيرة في تحديد الميادين الواجب‬
‫االستثمار فيها ‪ ،‬لذالك فإن المام اإلداريين بمبادئ العلوم السياسية يساعدهم حتما في اتخاذ‬
‫القرارات اإلدارية السليمة ‪.‬‬

‫‪ 11‬إبراهيم دشو ‪ ،‬عالقة علم اإلدارة بالعلوم االخرى و أسباب ظهوره ‪،‬دراسة منشورة تابعة لمجلة ‪، fundamentals of management‬‬
‫المجلد ‪ ، 2‬الفصل ‪ ، 2‬أفريل ‪ ، 2018 ،‬ص ‪.6-4‬‬
‫‪ -4‬علم القانون ‪ :‬في كل مجتمع هناك قوانين وتشريعات متنوعة تنظم العالقات و تضبط االنشطة‬
‫المختلفة لضمان بقاء المجتمع و استمراره ‪،‬و معرفة اإلداري بهذه التشريعات امر ضروري‬
‫حتى تكون قراراته و أفعاله و تصرفاته منسجمة مع هذه التشريعات و ال تخالفها ‪.‬‬
‫و تتمثل العالقة بين إدارة االعمال و علم القانون في التشريعات المختلفة التي تنظم المعامالت‬
‫التجارية داخل البلد و خارجها من خالل ما يعرف بالقانون التجاري الدولي او قانون التجاري‬
‫الداخلي و قوانين حماية المستهلك وقانون العمل و العمال و الضمان االجتماعي ‪..‬الخ ‪.‬‬

‫‪ -5‬علم االقتصادي ‪ :‬ان أول من كتب في االقتصاد و اإلدارة هو آدم سميث في كتابه "ثروة األمم "‬
‫فعلم االقتصاد يهتم بدراسة النشاط االنساني في المجتمع من وجهة نظر الحصول على السلع و‬
‫الخدمات الضرورية إلشباع الحاجات المختلفة عن طريق توزيع الموارد المادية و البشرية‬
‫بأفضل طريقة ممكنة وهذا له عالقة بقضية االنتاج ‪ ،‬ومن هنا تأتي عالقة علم إدارة األعمال‬
‫بعلم االقتصاد ‪ ،‬حيث ينظر الى إدارة االعمال على أنها تعبير و تطبيق عملي للنظريات‬
‫االقتصادية لكونه يسعى أيضا لتوظيف و تنسيق موارد وجهود المنظمة بما يحقق أفضل استثمار‬
‫لها ‪ ،‬إن ذالك يقتضي من رجل اإلدارة ان يكون ملما على األقل بالمبادئ األساسية في علم‬
‫االقتصاد ‪ ،‬و التي تؤلف في مجموعها ما يعرف باالقتصاد الجزئي ‪ ،‬ليتمكن من تصريف‬
‫شؤون المنظمة التي يديرها و إال تأثرت قدرته اإلدارية سلبا ‪.‬‬

‫‪ -6‬علم الحاسوب ‪ :‬أصبح استخدام الحاسوب اساسيا ألية منظمة وألي إداري من اجل تحسين العملية‬
‫اإلدارية ‪ ،‬و مع تزايد أهمية المعلومات في أي منظمة ‪ ،‬و لكون الحاسوب يشكل عماد نظم‬
‫المعلومات ‪ ،‬فقد أصبح من الضروري ألي مدير أن تكون لديه دراية و معرفة بالحاسوب‬
‫وتطبيقاته و كيفية استخدامه و استخدام برمجياته في مجال عمله ‪ ،‬فقد أصبح الحاسب أداة مهمة‬
‫في استقبال البيانات و معالجتها وإظهار النتائج المطلوبة مما يساعد في زيادة السرعة في‬
‫االتصاالت كما هو الحال في البريد االلكتروني ‪ ،‬وفي معالجة الكثير من األعمال مثل إعداد‬
‫القوائم المالية و الرواتب و تخزين ومعالجة البيانات لمساعدة متخذي القرارات ‪ ،‬إضافة الى ان‬
‫استخدام الحاسب يساعد في توفير الوقت و الجهد و التكلفة و يقلل من االخطاء في العمل ‪.‬‬

‫‪ -7‬علم االخالق ‪ :‬يهتم علم االخالق بمدى صحة أو خطأ سلوك معين فيدرس آداب السلوك و الدوافع‬
‫االنسانية للتمييز بين الخير و الشر ‪ ،‬فعلم االخالق يقوم بوضع االطار الذي يجب ان يتحلى به‬
‫رجال االعمال و العاملون و المتعاملون مع المشروع عند تعاملهم مع بعضهم البعض ‪ ،‬و‬
‫االهتمام بالنواحي االخالقية في التعامل سواء داخل المنشأة او بين المنشأة و عمالئها ‪ ،‬و كذالك‬
‫النواحي االخالقية في االنتاج و تقديم الخدمات و الترويج للسع و الخدمات ‪ ،‬امرا هاما لنجاح‬
‫المؤسسة ‪ ،‬يعتبر االهتمام بهذا الموضوع من األمور اآلخذة في الزيادة منذ أواخر الثمانينات من‬
‫‪1‬‬
‫القرن الماضي ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نشأة و تطور علم اإلدارة ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪11‬‬
‫إبراهيم دشو ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪6‬‬
‫ظهور اآلالت و التخصص في االنتاج و تقسيم العمل ‪ :‬ان تطور اآلالت االنتاجية لعب‬ ‫‪-1‬‬
‫دورا عاما و كبيرا في مواجهة المشاكل االنتاجية و ذالك لرفع مستوى أداء العامل و‬
‫انتاجية اآللة ‪ ،‬و لكن مع استخدامات اآللة بشكلها الواسع و ظهور اآلالت المتخصصة‬
‫كان ال بد من وجود كوادر مؤهلة للقيام بتشغيل هذه اآلالت و تقسيم العمل الى أجزاء‬
‫صغيرة و عمليات متعددة حسب الطريقة التكنولوجية المتبعة ‪ ،‬و هذا بدوره يحتاج الى‬
‫عناصر إدارة تقوم بتنظيم وتوزيع هذه األعمال على العاملين وفقا لمؤهالتهم و رغباتهم و‬
‫السعي للتنسيق فيما بينهم ‪ ،‬وهذا الشخص الذي يمارس أعماال مشابهة يدعى المدير الذي‬
‫يتفاعل ويتعاون مع العمال المنفذين و المصممين لهذه اآلالت ‪.‬‬

‫التطورات الحاصلة في اساليب اإلنتاج ‪ :‬ادت التطورات الحاصلة في اساليب االنتاج الى‬ ‫‪-2‬‬
‫زيادة االعتماد على اآلالت التقنية ذات اانتاجية العالية و تشغيل اآلالف من العاملين و‬
‫الفنيين و المهندسين و الكتبة و اإلداريين ‪ ،‬كل هذا أدى الى خلق صعوبات و مشاكل‬
‫جديدة لم تكن موجودة في السابق عندما كان العامل مع صاحب المنشأة يسيطران سيطرة‬
‫تامة على العملية االنتاجية و االدارية فيها ‪ ،‬وكان ال بد من وجود أدوات متخصصة و‬
‫كفاءات ماهرة تعمل لوضع الحلول المناسبة لهذه المشاكل الجديدة معتمدة على التخطيط و‬
‫التنظيم و غيرها من الوظائف اإلدارية التي تستند الى قواعد ومبادئ محددة وراسخة ‪.‬‬

‫ظهور المنافسة نتيجة زيادة عدد المشروعات وقدرتها االنتاجية ‪ :‬أمام زيادة التوظيفات‬ ‫‪-3‬‬
‫و االستثمارات المالية في المشاريع االنتاجية بعد الثورة الصناعية و التطور الكبير الذي‬
‫حصل على مستوى تقدم اآلالت و التقنيات ‪ ،‬فقد تم انشاء عدد كبير من المنشآت الضخمة‬
‫ذات الطاقة االنتاجية العالية ‪ ،‬مما ادى الى أن توصل العرض فيه الى اشباع الطلب في‬
‫السوق ‪ ،‬و بالتالي أصبحت هذه المشروعات فيما بعد تتنافس على أسواق تصريف‬
‫المنتجات من جهة و تخفيض تكاليف انتاجها و تحسين نوعيته من جهة ثانية ‪ ،‬إن هذا‬
‫النوع الجديد من المشاكل و الصعوبات التي حدت من نجاح هذه المنشآت و تقدمها كان ال‬
‫بد من مجابهته بطرائق و أساليب إدارية علمية و ذالك لرفع الكفاية االنتاجية في الشروع‬
‫‪1‬‬
‫وزيادة االنتاج و تخفيض التكاليف لتحسين القدرة التنافسية امام المشروعات األخرى ‪.‬‬

‫األزمة االقتصادية العالمية ‪ :‬عصفت االزمة االقتصادية في مجموعة الدول الرأسمالية و‬ ‫‪-4‬‬
‫المختلفة ألعوام ‪ 1933-1929‬باقتصاديات هذه الدول و كادت ان تهدد النظام‬
‫االقتصادي الحر برمته ‪ ،‬وكان من جملة األسباب التي أدت الى حدوث هذه األزمة‬
‫الجانب االداري الذي لم يراع تسيير الشؤون االقتصادية الدولية ‪ ،‬و على مستوى‬
‫المشروعات ‪ ،‬هذا إضافة الى ان طبيعة النظام الرأسمالي الحر يتصف بعدم االستقرار‬
‫االقتصادي ‪ ،‬حيث تكتنفه ازمات دولية متالحقة ‪،‬هذه االزمة االقتصادية الخانقة وجهت‬
‫‪ 11‬إبراهيم دشو ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 6‬ينظر أيضا الى مرجع محي الديين األزهري اإلدارة و دور المديرين ( نفس المرجع السابق ) ن‬
‫ص ‪110 ، 75-71‬‬
‫االقتصاديين و المسؤولين عن التنمية االقتصادية الى ضرورة االلتفاف الى العنصر‬
‫االنتاجي الهام أال وهو عنصر االدارة الذي يشكل اساس النجاح في المشروعات في حال‬
‫اتباع االساليب و الطرق العلمية المؤدية الى اجراء عمليات التخطيط و التنظيم و التنسيق‬
‫و الرقابة الهادفة لرفع الكفاية االنتاجية ‪.‬‬

‫ظهور المشروعات الكبيرة و الوحدات االنتاجية الضخمة ‪ :‬نتيجة للتقدم التقني و التطور‬ ‫‪-5‬‬
‫الصناعي المتعاظم و تزايد رؤوس األموال المستثمرة في المجاالت االنتاجية و المنافسة‬
‫الشديدة و القوية ما بين مجموعة الشركات المتماثلة ‪ ،‬كان لزاما على المستثمرين ان‬
‫يفكرو بإنشاء الشركات و المؤسسات و المشروعات الكبيرة ذات الطاقة االنتاجية العالية و‬
‫ذالك لالستفادة من مزايا تقسيم العمل و التخصص و تركيز االنتاج و التي تتجسد في‬
‫تخفيض التكاليف و تحسين نوعية االنتاج مما يتيح إمكانية الحصول على أعلى عائد‬
‫‪1‬‬
‫استثماري ممكن ‪.‬‬

‫تعدد األشكال القانونية للمشروعات وانفصال الملكية عن اإلدارة ‪ :‬يقصد بالشكل القانوني‬ ‫‪-6‬‬
‫للمشروعات نوع الملكية ‪ ،‬ففي مرحلة الصناعات اليدوية كان الشكل السائد هو الملكية‬
‫الفردية للمشروعات ‪ ،‬حيث كان المالك يقوم بتمويل مشروعه و إدارته ‪ ،‬ومع استخدام‬
‫التقنية الحديثة وما وفرته من انتاج كبير كان يتطلب قوة عاملة و امكانات مادية كبيرة ‪،‬‬
‫وجد المالك في المشروع الفردي نفسه امام صعوبات جديدة في توسيع مشروعه ‪ ،‬إما‬
‫بسبب نقص رأس المال ‪ ،‬أو ضعف القدرة اإلدارية ‪ ،‬أو بسبب عدم تحمل المخاطر المالية‬
‫‪ ،‬أدى ذالك الى زيادة الحاجة الى أكثر من شخص لتمويل المشروع بمميزاته الحديثة ‪،‬‬
‫فظهرت شركات االشخاص التي يطلق عليها عادة شركات التضامن و شركات التوصية‬
‫البسيطة ‪..‬الخ ‪ ،‬و التي تتكون من شخصين على االقل يساهمان في رأس المال ‪ ،‬ولكن‬
‫التطور العلمي و التقني و استخدام نتائجه في المشروعات جعل هذا النوع من الشركات‬
‫عاجزا عن مسايرة تلك التطورات ‪ ،‬فظهرت الحاجة الى نشوء شركات االمول‬
‫( الشركات المساهمة ) ‪ ،‬و التي تتميز بأنها لها شخصية اعتبارية منفصلة عن عن‬
‫شخصية مالكيها ‪ ،‬و يتكون رأسمالها من أشخاص كثيرين يملك كل منهم نصيبا من رأس‬
‫المال ( أصحاب األسهم ‪ ،‬ويدير هذه الشركة مجلس إدارة منتخب من قبل األعضاء‬
‫المساهمين )‪.‬‬

‫الحرب العالمية الثانية ‪ :‬ان آلة الحرب العسكرية و المنافسة الشديدة ما بين الدول‬ ‫‪-7‬‬
‫المتحاربة في مجاالت الصناعات الحربية و االنتاج العسكري و السعي لتحقيق التطور و‬
‫النمو لتغطية احتياجات هذه الحروب أدت بشكل أو بآخر الى نشوء تجمعات صناعية‬
‫عسكرية ضخمة تعتمد على االساليب التقنية المتقدمة في العمليات االنتاجية لتحقيق التفوق‬
‫العسكري في المعركة على خصومها ‪ ،‬و هنا تكمن حاجة القادة السياسيين و العسكريين‬
‫لتحسين األوضاع االقتصادية المتردية بسبب الحروب المتفشية في غالبية دول أوروبا‬
‫‪11‬‬
‫إبراهيم دشو ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪9-8‬‬
‫الغربية و الشرقية و اليابان ‪ ،‬و ذالك عن طريق رفع الكفاية االنتاجية و االقتصادية‬
‫للمشاريع و المؤسسات القطاعية المختلفة ‪ ،‬لهذا كان من الضروري على القيادات‬
‫السياساية و العسكرية االهتمام بفئة المديرين و الجهاز االداري لتطوير ابحاثهم و تعميق‬
‫دراساتهم الميدانية و النظرية لالستفادة القصوى من كل ما هو متاح من الموارد البشرية‬
‫و المادية ‪ ،‬و نتيجة لذالك تم تأسيس العديد من المراكز و المعاهد و الكليات المتخصصة‬
‫إلعداد الكوادر القادرة على تلبية احتياجات و طموحات االنظمة السياسية و االقتصادية‬
‫المختلفة ‪ ،‬هذا باإلضافة الى فترة ما بعد احرب و التي خرجت منها أوروبا الغربية و‬
‫الشرقية مشلولة و عاجزة اقتصاديا تقريبا ‪ ،‬وما من سبيل لترميم و إعادة بناء اقتصادياتها‬
‫اال عن طريق اتباع الوسائل اإلدارية العلمية في مجاالت االنتاج و التخطيط و التسويق و‬
‫غيرها ‪.‬‬

‫تشكيل النقابات العمالية ‪ :‬أحدثت الثورة الصناعية تبدالت اجتماعية هامة و بعيدة المدى ‪،‬‬ ‫‪-8‬‬
‫حيث أدى االنقالب الصناعي و التقدم و التطور االقتصادي و استخدام التقنيات اآللية و‬
‫نصف اآللية في العمليات االنتاجية الى ازدياد جيوش العاطلين عن العمل و تفاقم أزمة‬
‫البطالة ‪ ،‬أدى هذا الواقع الجديد الى تحفيز اإلدارات في الشركات و المؤسسات على تهذيب‬
‫أساليبها وتنمية عالقات إنسانية مع العاملين ومنظماتهم ‪ ،‬للحد من النزاعات العمالية و من‬
‫تدخل النقابات ‪.‬‬

‫تدخل الدولة ‪ :‬نتيجة للعوامل السابقة ‪ ،‬و التي أدى فيها استخدام التقنية الحديثة في‬ ‫‪-9‬‬
‫المشروعات الصناعية الى ازدياد حجم المشروع و ظهور الشركات المساهمة ‪...‬الخ ‪،‬‬
‫بدأت الدولة تتدخل في اقتصادياتها الوطنية من خالل اصدار القوانين و المراسيم و‬
‫التشريعات و الحمايات االقتصادية المختلفة و حتى المشاركة في االستثمار و اتخاذ بعض‬
‫القرارات اإلدارية التي تمس المشاريع بشكل مباشر و اإلستيالء على بعض الفروع‬
‫االقتصادية التي تشكل محور العملية التنموية او تتمثل فيها مصلحة لغالبية أفراد المجتمع ‪،‬‬
‫كان الهدف من أشكال التدخل هذه هو ‪ ،‬من ناحية اولى ‪ ،‬المحافظة على حقوق العمال و‬
‫إيجاد حلول عادلة لها كتحديد ساعات العمل و األجور ‪ ،‬ضمان التأمينات االجتماعية ‪ ،‬منع‬
‫االحتكاك و حماية المستهلك من االستغالل ‪ ،‬وحماية البضاعة الوطنية و غيرها ‪ ،‬ومن‬
‫ناحية ثانية خلق التوازن في النمو االقتصادي بالنسبة للقطاعات و الفروع كافة ‪ ،‬وقد ازداد‬
‫هذا التدخل حتى أصبحت الدولة تدخل شريكا في اعمال بعض الشركات ‪ ،‬وتتوقف درجة‬
‫‪1‬‬
‫هذا التدخل على النظام السياسي و االقتصادي للبلد المعني ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫إبراهيم دشو ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪،‬ص ‪12-10‬‬
‫مخطط يوضح العوامل المساهمة في نشأة علم اإلدارة و تطوره‬
‫( إبراهيم دشو ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪) 8‬‬
‫خـــاتمة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وخالصة القول و من خالل ما تم التطريق اليه عبر مباحث هذه الدراسة و التي تمحورت حول‬
‫المفاهيم األساسية في إدارة األعمال يمكننا استخالص األفكار التالية ‪:‬‬

‫ان االدارة هي عملية منظمة و مضبوطة بلوائح و قوانين ‪ ،‬وهي علم و فن تعمل على‬ ‫‪-‬‬
‫التسيير الفعال لموارد بشرية و مادية للمنظمة و العمل على تحقيق االهداف المحددة ان‬
‫االدارة أهم الوظائف الحساسية و المهمة داخل المنظمة كما انها تتميز بمجموعة من‬
‫المبادئ و الخصائص التي تحكم العملية االدارية و تسهم في نجاحها ‪.‬‬
‫االدارة من العوامل المهمة و المساهمة في نجاح المنظومة البشرية ‪ ،‬زالتي وان اختلفت‬ ‫‪-‬‬
‫التعريفات حولها شكال فان مضمونها يجمع بانها عملية تحقيق اهداف المنظمة من خالل‬
‫القيام بوظائف التخطيط و التنظيم و التوجيه و الرقابة لعناصر العملية االنتاجية و‬
‫العمليات داخل المنظمة ‪.‬‬
‫اإلدارة عامل مهم في حياة الجماعة خاصة فهي أساس في تنمية المجتمعات و نهوض‬ ‫‪-‬‬
‫األمم ‪ ..‬حيث ان الحاجة ماسة التخاذ القرارات الصائبة و المدروسة لتحقيق االهداف‬
‫المنشودة واستخدام الموارد البشرية و المادية بكفاءة و فاعلية ـ اضافة الى ان االدارة تمثل‬
‫العالمة الفارقة و المسافة بين الدول النامية و الدول المتقدمة حاليا ‪.‬‬
‫تأخذ اإلدارة طبيعة كونها نشاط انساني يرتبط بالعمل الجماعي بهدف الى تحقيق نتائج‬ ‫‪-‬‬
‫محددة باستغالل موارد متاحة و العمل على تنمية موارد جديدة ‪ ،‬و ان هذا العمل يتطلب‬
‫القيام بعدد من الوظائف األساسية من تحديد لألهداف الى تخطيط و تنظيم و تجميع وتنمية‬
‫للموارد و التنسيق و التوجيه باإلضافة الى الرقابة و تقييم األداء ‪.‬‬
‫المدير هو فرد في منظمة يكون مسؤوًال عن أداء مجموعة من المرؤوسين بغرض تحقيق‬ ‫‪-‬‬
‫أهداف المنظمة من خالل قيامه بالوظائف اإلدارية مثل التخطيط والتنظيم والتوجيه‬
‫والرقابة‪.‬‬
‫اما عن مجاالت و اتجاهات اإلدارة فهي تنقسم الى عدة اتجاهات منها الفكرية والمعنوية ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫إذ ان االدارة تنقسم هنا الى نوعين رئيسيين هما ‪ :‬اإلدارة العامة و إدارة اإلعمال ‪ ،‬اما من‬
‫حبث النطاقات و السياسات فباالضافة الى النوعين السابقة انواع اخرى مثل االدارة‬
‫المحلية ‪ ،‬الدولية ‪ ،‬ادارة الشركات و المؤسسات و ان كانت هذه االخير فروعا اكثر من‬
‫كونها اصناف ‪.‬‬
‫تتخذ اإلدارة عدة مستويات ‪ ،‬منها ااإلدارة العليا الوسطى ‪ ،‬و الدنيا ‪ ،‬ويتطلب نجاح‬ ‫‪-‬‬
‫اإلدارة وجود التعاون الكامل بين مستويات اإلدارة جميعها ‪ ،‬و التنسيق بينها ‪ ،‬و النظر‬
‫في القرارات التي تتدرج من األعلى الى األدنى و تطبيقها ‪ ،‬ووجود التعاون الكامل بين‬
‫المدراء العاملين ‪ ،‬و مدراء األقسام و المشرفين ‪ ،‬و الموظفين و العاملين جميعا‪.‬‬
‫ان االدارة في المنظمة هي ثالث مستويات كل مستوى منها يقوم بمهام محددة تساهم في‬ ‫‪-‬‬
‫استقرار المنظمة و نجاح تحقيق اهدافها ‪.‬‬
‫يعتبر علم االدارة علم متعدد المصادر إذ يعتمد على العديد من العلوم االنسانية و‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعية و السلوكية و الطبيعية و الرياضية ‪ ،‬و هذا يتطلب من المدير ان يكون ملما‬
‫بالمبادئ االساسية في كثير من هذه العلوم ‪.‬‬

‫ظهر ت علوم اإلدارة في عصر النهضة الحديثة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر‬ ‫‪-‬‬
‫الى النصف االول من القرن التاسع عشر حيث تفجرت الثورة الصناعية بظهور القوى‬
‫المحركة واآلالت الصناعية والميكانيكية مما القى أعباء إدارة هذه االمكانات والموارد‬
‫البشرية المشغلة لها وتحقيق أهداف المنظمات‪ ،‬وكذلك توفر العديد من المصانع‬
‫والمنتجات والتي تديرها المنظمات المختلفة والتي دعتها الحاجة الى استحداث آليات‬
‫وطرق تجعل منها مواطن صالحة للعمل لخدمة العميل والعامل والمنظمة‪ ،‬لم يكن التغير‬
‫الحاصل على مستوى النظم االدارية بل حتى على المستوى االجتماعي والنفسي‬
‫واإلداري‪.‬‬

‫نستنتج من خالل كل ما سبق ذكره ان االدارة من العوامل المهمة في نجاح اي مجتمع و‬


‫منظمة بوجه الخصوص اذا ما تكلمنا علال ادارة االعمال ‪ ،‬فهي تؤدي دورًا مهمًا في توجيه‬
‫الجهود الجماعية على اختالف مستويات تجمعها وعلى اختالف أنواعها فكلما ضم عدة‬
‫أفراد جهودهم إلى بعضها البعض للوصول إلى هدف معين ‪ ,‬تظهر أهمية اإلدارة وتتزايد‬
‫هذه األهمية كلما تزايد اعتماد المنظمة على الجهود الجماعية ‪.‬‬
‫قـــائمة المراجع ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫محمد قاسم القيرولوتي ‪ ،‬مبادئ اإلدارة ‪ ،‬دار وائل للنشر و الطباعة ‪.2001 ،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫شرفاوي عائشة ‪،‬محاضارت في مدخل إلدارة األغمال ‪ ،‬مطبوعة موجهة لطلبة السنة‬ ‫‪-2‬‬
‫األولى لبيسانس ج ‪.‬م ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬قسم علوم‬
‫التسيير ‪ ،‬جامعة العقيد آكلي محند اولحاج – البويرة ‪.2017-2016 ،‬‬
‫فاطمة بدر ‪ ،‬معاذ الصباغ ‪ ،‬أساسيات اإلدارة ‪ ،‬الجامعة االفتاضية السورية ‪ ،‬الجمهورية‬ ‫‪-3‬‬
‫العربية السورية ‪. 2020 ،‬‬
‫عمر محمد دره ‪ ،‬مدخل الى اإلدارة ‪ ،‬كلية التجارة – جامعة عين شمس ‪.2009 ،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫محمد حافظ حجازي ‪ ،‬المنظمات العامة "البناء ‪ ،‬العمليات ‪ ،‬النمط االداري " ‪ ،‬دار طيبة‬ ‫‪-5‬‬
‫للنشر ‪ ،‬القاهرة ‪.2002 ،‬‬
‫علي الشريف ‪ ،‬اإلدارة المعاصرة ‪ ،‬المكتب الجامهي الحديث ‪ ،‬االسكندرية ‪.1999 ،‬‬ ‫‪-6‬‬
‫صالح بن حمد التويجري ‪ ،‬ويسألونك عن اإلدارة ‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار مملكة نجد للنشر و‬ ‫‪-7‬‬
‫التوزيع ‪ ،‬الرياض – السعودية ‪.2013 ،‬‬
‫محي الدين االزهري ‪ ،‬اإلدارة و دور المديرين 'اساسيات و سلوكيات ' ‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-8‬‬
‫األولى ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة ‪.1993 ،‬‬
‫مدحت محمد ابو النصر ‪ ،‬قادة المستقبل " القيادة المتميزة الجديدة ‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار النشر‬ ‫‪-9‬‬
‫المجموعة العربية للتدريب و النشر القاهرة ‪.2009 ،‬‬
‫بن شتاح انيس ‪ ،‬مواصفات القائد االداري الناجح ‪ ،‬دراسة منشورة ‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪-10‬‬
‫االنسانية و االجتماعية ‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة ‪. 2022-2021 ،‬‬
‫عدنان أحمد سعد مقابله ‪ ،‬مهام المدير االداري ‪ ،‬الملة العربية للنشر العلمي ‪ ،‬االصدار‬ ‫‪-11‬‬
‫الخامس ‪ ،‬العدد ‪.2022 ، 50‬‬
‫مجموعة من المؤلفين ‪ ،‬الموسوعة العربية العالمية ( النسخة االلكترونية ) ‪ ،‬أعمال‬ ‫‪-12‬‬
‫الموسوعة للنشر و التوزيع ‪ ،‬المملكة السعودية ‪.2004 ،‬‬

You might also like