You are on page 1of 53

‫النظرية العامة للنظم وتطبيقاتها االدارية‬

‫‪General System Theory and it’s Managerial‬‬


‫‪Applications‬‬

‫الدكتور محمد الناجى الجعفرى‬

‫رمضان ‪ 1430‬هـ ـــــ ‪ 2010‬م‬


‫الطبعة االولى‬

‫‪1‬‬
‫النظرية العامة للنظم وتطبيقاتها االدارية‬
‫‪General System Theory and it’s Managerial‬‬
‫‪Applications‬‬

‫الدكتور محمد الناجى الجعفرى‬

‫رمضان ‪ 1435‬هـ ـــــ ‪ 2014‬م‬


‫الطبعة الثانية‬

‫‪2‬‬
‫النظرية العامة للنظم وتطبيقاتها اإلدارية‬
‫‪General System Theory and it’s Managerial‬‬
‫‪Applications‬‬

‫الدكتور محمد الناجى الجعفرى‬

‫‪3‬‬
‫معلوما ت الكتاب‬

‫‪4‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫ض َوأَ ْنزَ َل ِمنَ ال َّس َما ِء َما ًء فَأ َ ْخ َر َج بِ ِه ِمنَ الثَّ َم َرا ِ‬
‫ت‬ ‫ت َواأْل َرْ َ‬ ‫اوا ِ‬ ‫ق ال َّس َم َ‬ ‫)هَّللا ُ الَّ ِذي َخلَ َ‬
‫ي فِي ْالبَحْ ِر بِأ َ ْم ِر ِه َو َس َّخ َر لَ ُك ُم اأْل َ ْنهَا َر (‪)32‬‬
‫ِر ْزقًا لَ ُك ْم َو َس َّخ َر لَ ُك ُم ْالفُ ْلكَ لِتَجْ ِر َ‬
‫س َو ْالقَ َم َر دَائِبَي ِْن َو َس َّخ َر لَ ُك ُم اللَّ ْي َل َوالنَّهَا َر (‪َ )33‬وآَتَا ُك ْم ِم ْن ُك ِّل َما‬ ‫َو َس َّخ َر لَ ُك ُم ال َّش ْم َ‬
‫َسأ َ ْلتُ ُموهُ َوإِ ْن تَ ُع ُّدوا نِ ْع َمةَ هَّللا ِ اَل تُحْ صُوهَا إِ َّن اإْل ِ ْن َسانَ لَظَلُو ٌم َكفَّا ٌر (‪()34‬‬
‫اآليات ‪ ،34 ،33 ،32‬سورة إبراهيم‬

‫‪5‬‬
‫اهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداء‬

‫الى والد ّ‬
‫ى‪..‬ربى اطل عمرهما ‪..‬وارحمهما كما ربيانى صغيرا ‪.‬‬
‫الى نُسيمة التى عطرت حياتى ‪.‬‬
‫الى توحة ‪ ...‬زوجتى الحبيبة‬
‫الى اخوتى االعزاء‬
‫الى اختى الحبيبة انشراح‬
‫الى روح الغالية ابتهال ‪..‬اللهم تقبلها واغفر لها وادخلها الجنة‬

‫‪6‬‬
‫شكر وتقدير‬

‫الحم‪ee‬د هلل والص‪ee‬الة والس‪ee‬الم على اش‪ee‬رف خل‪ee‬ق هللا محم‪ee‬د بن عب‪ee‬د هللا و على آل‪ee‬ه‬
‫وصحبه وسلم‬
‫يسرنى ان ابين ان هذا الموضوع يدخل ضمن رسالتى للدكتوراه‪ e‬والتى تم اجازته‪ee‬ا‬
‫فى ‪ 2000 e- 4- 4‬م بجامعة النيلين بعنوان تطوير نظام ترحيل قصب السكر لمصانع‬
‫السكر بالسودان ‪ ،‬وبذلك يسرنى ان اتقدم بوافر الشكر و التقدير الى اساتذتى البروفيسور‬
‫عثمان ابراهيم السيد و البروفيسور عبد العزيز عبد الرحيم والبروفيسور اب‪ee‬راهيم ح‪ee‬بيب‬
‫هللا والبروفيسور اسماعيل محمد اسماعيل االزهرى ‪.‬‬

‫والشكر اوله وآخره هلل رب العالمين‬

‫‪7‬‬
‫المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬


‫أية‬
‫اهـــــداء‬
‫شكر وتقدير‬
‫فهرست المحتويات‬
‫فهرست االشكال‬
‫تقديم‬
‫النظرية العامة للنظم‬
‫مدخل النظم وتطبقاته االدارية‬
‫مفهوم النظم‬
‫نشأة وتطور مفهوم النظم‬
‫النظرية العامة للنظم‬
‫تحليل النظم‬
‫مكونات النظام وحدوده‬
‫مقومات النظام‬
‫انواع النظم‬

‫‪8‬‬
‫التطبيقات االدارية لمدخل النظم‬
‫االدارة ومدخل النظم‬
‫مراحل بناء النظام االدارى‬
‫طريق تحليل النظم‬

‫‪9‬‬
‫فهرست االشكال‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم‬


‫المدارس االدارية‬ ‫‪1‬‬
‫النظم التى تهتم بها النظم الهندسية‬ ‫‪2‬‬
‫مكونات النظام‬ ‫‪3‬‬
‫مدخالت النظم الصناعية‬ ‫‪4‬‬
‫عمليات النظام‬ ‫‪5‬‬
‫مقومات النظام‬ ‫‪6‬‬
‫انواع النظم‬ ‫‪7‬‬
‫هرمية النظم‬ ‫‪8‬‬
‫خطوات بناء النظام االدارى‬ ‫‪9‬‬
‫اقسام وثيقة معلومات النظام‬ ‫‪10‬‬
‫طرق تحليل النظم‬ ‫‪11‬‬

‫‪10‬‬
‫تقــــــــديم‬

‫الحم‪ee‬د هلل ال‪ee‬ذى بنعمت‪ee‬ه تتم الص‪ee‬الحات ‪ ،‬و الص‪ee‬الة والس‪ee‬الم على اش‪ee‬رف خل‪ee‬ق هللا‬
‫محمد بن عبد هللا وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫يسرنى ان اقدم للقارئ العربى هذا الكتاب عن مدخل النظم ‪System Approach‬‬
‫او النظرية العامة للنظم ‪ ، General System Theory‬والذى يحاول إعطاء فكرة عن‬
‫هذا المدخل والذى تستخدمه كل العلوم ‪ .‬وقد كان من بين دوافعى فى االهتمام بمدخل‬
‫النظم ‪ ،‬هو ماقرأته من بعض مؤلفات محمد المبارك ‪ ،‬حيث الف كتاب نظام االسالم‬
‫االقتصادى ثم نظام االسالم االجتماعى ‪........‬الخ حيث عالج موضوعاته عن االسالم‬
‫كنظام متكامل ‪ .‬واالمر كذلك وقد كنت دوما اردد لبعض اساتذتى من االنجليز فى‬
‫المدرسة الثانوية فى مدينة الدندر ان االسالم نظام متكامل ‪ Integrated system‬يعالج‬
‫كل جوانب الحياة المختلفة والمتعددة ‪ .‬ان مثل المسلمين فى توادهم وتراحمهم كمثل‬
‫الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ‪ ،‬وهذا اصدق‬
‫تعبير عن مدخل النظم ‪ ،‬حيث النظر الى الكل الذى يتكون من اجزاء‪Complex‬‬
‫‪ ، Whole‬الن جسم االنسان هو اقرب النظم التى امرنا هللا سبحانه وتعالى فى التفكر‬
‫(وفِي أَ ْنفُ ِس ُك ْم أَفَاَل تُ ْب ِ‬
‫صرُونَ (‪)1( .‬‬ ‫فيها ودراستها حيث يقول سبحانه وتعالى َ‬
‫ك‪ee‬ان ذل‪ee‬ك فى مراح‪ee‬ل مبك‪ee‬رة قب‪ee‬ل ال‪ee‬دخول فى ده‪ee‬اليز البحث العلمى ‪ ،‬ب‪ee‬ل فى المراح‪ee‬ل‬
‫االولى من حياتى الجامعي‪ee‬ة ‪ ،‬وق‪ee‬د ذاد بع‪ee‬د ذل‪ee‬ك اهتم‪ee‬امى بالنظري‪ee‬ة العام‪ee‬ة للنظم عن‪ee‬دما‬
‫اس‪eee‬تخدمته فى رس‪eee‬التى لل‪eee‬دكتوراه وتعمقت فى دراس‪eee‬ة النظم االداري‪eee‬ة ‪Managerial‬‬
‫‪ Systems & Subsystems‬و النظم الفرعية لها ‪ .‬وظلت فكرة اصدار كتيب صغير‬
‫عن مدخل النظم ت‪ee‬روادنى من‪ee‬ذ عش‪ee‬رة س‪ee‬نوات خلت ‪ ،‬اراد هللا ان يك‪ee‬ون ش‪ee‬هر رمض‪ee‬ان‬
‫‪41430‬هـجرية هو البداي العملية الن يخرج هذا السفر الصغير وال‪ee‬ذى آم‪ee‬ل ان يس‪ee‬تفيد‬

‫() اآلية ‪ ،21‬سورة الذاريات‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫من‪ee‬ه الدارس‪ee‬ين فى مج‪ee‬ال االدارة والمحاس‪ee‬بة و االقتص‪ee‬اد والطب وغيره‪ee‬ا من ف‪ee‬روع‬
‫المعرفة والذى كان جمعها فى اطار بحثى واحد هو احد اهداف مدخل النظم ‪.‬‬
‫وآمل ان يكون هذا الكتاب بداي‪ee‬ة لفك‪ee‬رة كت‪ee‬اب موض‪ee‬وعة يخص العل‪ee‬وم االداري‪ee‬ة يتن‪ee‬اول‬
‫النظم االدارية بصورة شاملة و يعالجها من كل جوانبها ‪.‬‬
‫وهللا من وراء القصد الهادى الى الصراط المستقيم ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫النظرية العامة للنظم‬

‫يعتبر تناول مدخل النظم في كتاب مستقل هاما بعض الشى حتى يتم اعطاء فكرة‬
‫عن مدخل تحليلى يستخدم فى كل العلوم ‪ ،‬لذلك سيتم تناول مدخل النظم وتطبيقاته‬
‫االدارية ومراحل بناء النظم وطرق تحليل النظم ‪.‬‬

‫مدخل النظم وتطبقاته االدارية ‪:‬‬


‫نظرت العديد من نظريات اإلدارة إلى المنظمة من خالل وجهات نظر متعددة‪.‬‬
‫فبعض المدارس‪ e‬ركزت على الجوانب المادية والتشغيلية الفنية‪ ،Materials‬وأهمل‬
‫الجانب اإلنساني‪ Human‬تركيزاً شديداً وأهملت الجوانب األخرى‪ .‬وال يجب النظر إلى‬
‫منظمة األعمال ‪ Organization‬من منظور جزئي‪ ،‬حيث طبيعة العمل اإلداري‬
‫تقتضي تعدد جوانبه ومكوناته اإلدارية والتنظيمية الداخلية‪ ،‬وتفاعالته الخارجية مع‬
‫البيئة‪ Environment‬التي يعيش فيها ويستمد منها استمراريته وبقاءه‪ .‬لذلك البد من‬
‫مدخل إداري شامل لتحليل العمليات اإلدارية والتنظيمية المختلفة والمتعددة‪ .‬ويمثل‬
‫مدخل النظم مدخالً إداريا ً يوفر للمدير إطاراً شامالً للتحليل ‪ Analyze‬والتفكير من أجل‬
‫حل المشكالت اإلدارية المختلفة واتخاذ القرارات الفعالة ‪Efficient Decision‬‬
‫‪. Making‬‬

‫‪13‬‬
‫مفهوم النظم‪:‬‬
‫كلمة نظام تعني مجموعة من األجزاء‪ ،‬أو النظم الفرعية المتكاملة في كل متجانس‬
‫تعمل مع بعضها البعض بغرض تحقيق أهداف معينة‪ .‬وقد ورد في دائرة المعارف‬
‫األمريكية تحت مادة ‪ SYSTEM‬ما يلي‪)1( :‬‬

‫مجموعة من األشياء مجمعة بطبيعتها أو بفعل اإلنسان والتي تك ّون كالً‬ ‫‪-‬‬
‫معقداً متكامالً مثل نظام الجبال‪ ،‬األنهار‪ ،‬نظام التلغراف‪ ،‬ومن ثم فإن مصطلح‬
‫هندسة استحدث لعمل الشخص الفني الذي يجمع عناصر مختلفة‪ ،‬أو النظم‬
‫الفرعية‪ ،‬في كل معقد مثل مصنع أوتوماتيكي أو منظمة تجارية متكاملة‪.‬‬
‫مجموعة أفكار‪ ،‬معتقدات‪ ،‬مبادئ‪ ،‬تطبيقات أو قواعد رتبت أو نظمت‬ ‫‪-‬‬
‫لتك ّون كال معقداً‪ .‬مثل النظم الفلسفية (كنظام سقراط) نظم نظرية‪ ،‬أو النظام‬
‫الرياضي كالنظام العشري‪ ،‬أو السداسي عشر‪ ،‬أو النظام الجبري‪ ،‬النظام الحكومي‬
‫مثل النظام البرلماني‪ ،‬النظام االقتصادي مثل النظام الرأسمالي‪.‬‬
‫ومن التعريفات التي أعطيت للنظام ما يلي‪:‬‬
‫الكيان المتكامل الذي يتكون من أجراء وعناصر متداخلة تقوم بينها عالقات‬ ‫‪-1‬‬
‫تبادلية من أجل أداء وظائف وأنشطة تكون محصلتها النهائية بمثابة الناتج الذي‬
‫يحققه النظام كله‪)2( .‬‬
‫الكيان الكلي المنظم أو المعقد الذي يضم تجمعا ً ألشياء أو أجزاء تتكون منها‬ ‫‪-2‬‬
‫وحدة متكاملة‪)3( .‬‬
‫الكل المنظم والمركب الذي يجمع بين أشياء أو أجزاء تشكل في مجموعها‬ ‫‪-3‬‬
‫تركيبا ً موحداً تلك األجزاء التي يتكون منها النظام تنتظم في عالقات متبادلة بحيث ال‬

‫‪1‬‬
‫‪() The Encyclopedia Americana, 1963 edition, Volume 26, Americana Cooperation, USA, P 198.‬‬

‫() علي السلمي‪ ،‬تحليل النظم السلوكية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة غريب‪ ،‬غير مضح تاريخ النشر‪ ،‬ص ‪.32‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪()Richard A, Johnson et all., The Theory and Management of Systems, Mc Grow, Hill Book Co, N. Y.‬‬
‫‪ p. 4.‬وقد ورد ذلك في المرجع السابق‪ ،‬ص ‪33‬‬

‫‪14‬‬
‫يمكن عزل أحدها عن اآلخر‪ ،‬ومع ذلك فكل منها يحتفظ بذاتيته وخصائصه‪ ،‬ألنها‬
‫في النهاية جزء من كل متكامل‪)1( .‬‬
‫نمط من العالقات بين متغيرات أو عوامل تابعة ضمن إطار تهدف إلى تحقيق‬ ‫‪-4‬‬
‫‪2‬‬
‫أهداف محددة‪) ( .‬‬
‫مجموعة من العناصر أو األجزاء التي تنتظم في تكوين كل معقد‪ ،‬وبمعنى أكثر‬ ‫‪-5‬‬
‫وضوحا ً فإن النظام يشير إلى ذلك الهيكل الذي يضم مجموعة من األشياء أو األجزاء‬
‫المترابطة والمتكاملة والموجة لتحقيق هدف مشترك‪)3( .‬‬
‫النظام هو تجميع عناصر صممت إلنجاز هدف محدد‪ ،‬وفقا ً لخطة‪)4( .‬‬ ‫‪-6‬‬
‫مجموعة من األجزاء أو العناصر يرتبط بعضها مع البعض اآلخر لتحقيق هدف‬ ‫‪-7‬‬
‫‪5‬‬
‫معين‪) ( .‬‬
‫‪6‬‬
‫وقد ورد في قاموس ويبستر تحت مادة ‪ SYSTEM‬ما يلي‪) ( :‬‬ ‫‪-8‬‬
‫تفاعل منظم‪ ،‬أو مجموعة مستقلة من األجزاء المكونة لكل موحد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجموعة مرتبة من الحقائق‪ ،‬األفكار أو المبادئ تستعمل بقصد شرح‬ ‫‪-‬‬
‫ترتيبات عمل منظم‪.‬‬
‫يعرف قاموس أكسفورد لعالم األعمال النظام بأنه كل معقد أو مجموعة أشياء‬ ‫‪-9‬‬
‫‪7‬‬
‫أو أجزاء أو كيان منظم من األشياء‪) ( .‬‬
‫وعلى الرغم من تعدد التعريفات للنظام‪ ،‬ربما بعدد الذين كتبوا عن مدخل النظم‬
‫فإن هناك إجماع على الخصائص التالية للنظام‪:‬‬

‫() أحمد رشيد‪ ،‬إدارة التنمية واإلصالح اإلداري‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار المعارف‪1974 ،‬م‪ ،‬ص ‪ ،41‬ورد ذلك في طارق‬ ‫‪1‬‬

‫حمادة‪ ،‬نظم جمع وتحليل المعلومات في البحوث اإلدارية‪ ،‬المنظمة العربية للعلوم اإلدارية (‪ ،)241‬ص ‪.15‬‬

‫‪2‬‬
‫‪() David Eston, A system Analysis of Political live, John Wiley & Sons, N.Y. 1965. P. 21.‬‬

‫() محمد علي شهيب‪ ،‬إستراتيجيات وسياسات األعمال‪ ،‬غير موضح الناشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪1978 ،‬م‪ ،‬ص ‪.17‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪() Richard A. Johnson et, at, Op. Cit, P 5.‬‬

‫() سعيد محمود عرفة‪ ،‬الحساب اإللكتروني ونظم المعلومات اإلدارية والمحاسبية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الثقافة العربية‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪1984‬م‪ ،‬ص ‪.20‬‬

‫‪6‬‬
‫‪() Merriam, Websters Collegiate Dictionary 10th edition, Merriam – Webster – Inco – Springfield,‬‬
‫‪Massachusetts, U.S.A., 1993, P.P. 1197 – 1198.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪() The Oxford Dictionary for the Business World, Oxford University Press, Oxford, 1993, p. 841.‬‬
‫‪15‬‬
‫يعمل النظام لتحقيق هدف‪ Goal‬معين‪ ،‬يحكم نشاطه‪ ،‬ويحدد العالقة بين‬ ‫‪-1‬‬
‫أجزاءه‪.‬‬
‫يتكون النظام من عدة أجزاء أو عناصر تتميز بخصائص ذاتية عن‬ ‫‪-2‬‬
‫بعضها البعض‪ ،‬إطار ‪ Frame work‬وتسعى جميعها لتحقيق الهدف الكلي للنظام‬
‫عن طريق تحقيق أهداف جزئية لهذه النظم الفرعية‪ .‬كما أن هذه النظم تتأثر ببعضها‬
‫وتتأثر بالنظام البيئي المحيط‪.‬‬
‫هناك أنشطة داخلية تضمن استمرار النظام ودوريته‪ ،‬في توازن حركي‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وتفاعله وتكيُفه مع البيئة الخارجية المحيطة للنظام‪.‬‬
‫هناك إطار محدد ودائرة متميزة تشكل هذه العناصر (حدود النظام)‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ System boundaries‬بحيث تكون النشاطات التي تمارسها هذه العناصر متناسقة‬
‫و منسجمة ضمن هذا اإلطار‪.‬‬
‫وجود يجمع أهداف هذه األجزاء ويمنع تشتتها‪ ،‬إال ضمن هذا اإلطار‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫االتجاه نحو التميز واالختالف‪ ، Difference‬فكل نظام يختلف تماما ً‬ ‫‪-6‬‬
‫عن اآلخر‪.‬‬
‫يستمد النظام مدخالته ‪Inputs‬من البيئة الخارجية المحيطة‪External‬‬ ‫‪-7‬‬
‫‪ Environment‬به طبقا ً لمقتضيات التشغيل و العمليات ‪ ، Operations‬وتتمثل‬
‫هذه المدخالت في المعلومات‪Information‬والمواد ‪ Materials‬والموارد‬
‫األخرى‪ ،‬سواء كانت بشرية‪ Human‬أو مادية‪ .‬كما أن بعض المدخالت قد تفرض‬
‫على النظام من النظام البيئي األكبر‪ ،External Environment System‬وتلك قد‬
‫ال تكون منسجمة مع المدخالت المطلوبة لعمليات النظام‪ ،‬لكن على النظام التكيف‬
‫معها‪.‬‬
‫يتكون النظام من عناصر المدخالت ‪ ، Inputs‬العمليات‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ ، Operation‬المخرجات ‪ Outputs‬باإلضافة إلى المعلومات المرتدة‪Feedback‬‬
‫التي تعكس التفاعل البيئي للنظام‪.‬‬
‫في ضوء كل ما جاء يمكن اعتبار النظام بأنه‪:‬‬
‫(الكل المنظم الذي يتكون من عدد من األجزاء تكون بينها صفات مشتركة‪ ،‬مع‬
‫احتفاظ كل منها بذاتيته‪،‬ـ لتحقيق هدف محدد‪ ،‬عن طريق عدد من التفاعالت الداخلية‪،‬‬
‫بين أجزاء النظام‪ ،‬والخارجية‪ ،‬المتصلة بالبيئةـ المحيطة‪ ،‬وتلك التفاعالت تميز النظام‬
‫عن النظم األخرى)‪.‬‬
‫مما سبق يتضح أنه وفقا ً لمفهوم النظم‪ ،‬يجب النظر إلى منظمة األعمال بوصفها‬
‫نظاما ً متكامالً يمثل مجموعة من المتغيرات‪ e‬المادية والبشرية والبيئية تتفاعل من أجل‬
‫هدف أو أهداف النظام‪ ،‬وذلك نسبة لتعقد المشكالت اإلدارية وتداخل المتغيرات‪ e‬البيئية‬
‫‪16‬‬
‫المتعلقة بها‪ .‬وتميز مفهوم النظم بتقديم إطار متكامل لتحليل تلك المشكالت والتفكير في‬
‫تطوير البدائل الممكنة للحل‪ .‬ويساعد هذا المديرين في تحسين مستوى فهمهم للبيئة التي‬
‫يعملون فيها‪.‬‬
‫ويستند مفهوم النظم على الحقائق التالية‪)1( :‬‬

‫تعدد األسباب والعوامل للظواهر المختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تداخل تلك األسباب وتفاعلها بدرجات متباينة إلنتاج الظاهرة المشاهدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انقسام مصادر تلك األسباب إلى ذاتية – داخل النظام – وخارجية تنبع‬ ‫‪-‬‬
‫من طبيعة المناخ أو البيئة التي تحدق الظاهرة‪.‬‬
‫مشكلة االتصاالت ‪ Communications’ Problems‬بين النظم‬ ‫‪-‬‬
‫المختلفة‪)2( .‬‬

‫شكل رقم ‪1‬‬


‫المدارس االدارية‬

‫المدارس المتكاملة النظرة الحديثة لالدارة‬


‫مدارس تركز على الجوانب المادية (المدارس المادية ) مدارس تركز على الجوانب االنسانية (المدارس التقليدية الحديثة )‬

‫() علي السلمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪() Richard A. Johnson et, at, Op. Cit, P4.‬‬
‫‪17‬‬
‫نشأة وتطور مفهوم النظم‬

‫النظرية العامة للنظم‪:‬‬


‫تختص النظرية العامة للنظم بتكوين اإلطار النظري المنظوم الذي يصف العالقات‬
‫المختلفة السائدة في العالم التجريبي‪ )1( .‬والهدف األساسي من النظرية العامة للنظم هو‬
‫تكوين إطار تحليلي يمكن من خالله التعرف على التفاعالت بين أجزاء الظاهرة‬
‫موضوع البحث‪ ،‬وطبيعة المتغيرات‪ Variablese‬التي توجه هذه التفاعالت‬
‫‪ Interactions‬والتوصل إلى القوانين ‪ Laws‬التي تحكم مساراتها‪ Passes‬وتضبطها‬
‫في إطار األهداف المرسومة والفوائد المتوقعة‪ )2( .‬ومنشأ نظرية النظم هو ما يعرف‬
‫بالنظم الهندسية ‪ . Engineering Systems‬والذي يعني أسلوب تطبيق المعرفة من‬
‫الفروع القديمة بتركيبة فعالة لحل المشكالت الهندسية متعددة األوجه‪ )3 ( .‬أو هو‬
‫تصميم وتنظيم موارد ومعدات معقدة ‪ Complex‬إلنجاز إستراتيجيات ‪Strategies‬‬
‫ووظائف ‪ Functions‬معينة بأفضل طريقة‪ )4( .‬والنظم التي تهتم بها النظم‬
‫الهندسية هي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬نظم بشرية من تطوير اإلنسان‪ ،‬ثم إنها ؛‬

‫() محمد علي شهيب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.18‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪() Richard A. Johnson et, at, Op. Cit, P3.‬‬

‫() طارق حمادة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪() Encyclopaedia Britannica, Inc., The University of Chicago, Volume 17, 1978, P. 970.‬‬
‫‪18‬‬
‫ثانيا ً ‪:‬تتميز بأنها نظم كبيرة ومعقدة وذات عالقات متشابكة بين أجزاءها‪ ،‬فالتغير‬
‫في أي منها يحدث تغيراً في باقي األجزاء األخرى‪.‬‬

‫شكل رقم ‪2‬‬

‫النظم التى تهتم بها النظم الهندسية‬

‫النظم التى تهتم بها النظم الهندسية‬

‫نظم بشرية‬ ‫نظم معقدة‬

‫ولمدخل النظم مجموعة من الجذور التي استمد منها نشأته‪ ،‬وهو بصفة عامة يمكن‬
‫أن يكون امتداداً لمنهجية البحث العلمي‪ Scientific Research‬والنماذج الرياضية‬
‫‪ . Mathematical Models‬وقد استخدم في العشرينات والثالثينات من القرن‬
‫العشرين بواسطة ‪)1( .Bell Telephone Laboratories‬وقد ظهر بعد الحرب‬
‫العالمية الثانية في أوائل الخمسينات من القرن العشرين‪ ،‬وقد أسهم في ظهوره اكتشاف‬
‫أحد أساليب بحوث العمليات‪ Operations Research‬وهي البرمجة الخطية ‪Liner‬‬
‫‪ Programming‬أثناء الحرب العالمية الثانية‪ ،‬وبالتحديد في العام ‪1947‬م‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪() International Dictionary of Management, Hono Johnson, F. Terry Page, 1982, P. 324.‬‬
‫‪19‬‬
‫وقد تطور هذا المدخل فيما بعد بفضل الحاجة إلى المعلومات ونظم االتصاالت‬
‫وتطور النظم العسكرية الدفاعية والهجومية بعد الحرب العالمية الثانية‪ .‬ثم دخل مجال‬
‫التطبيق اإلداري في ستينات هذا القرن في مجال وظائف اإلدارة ‪Management‬‬
‫‪ Functions‬المختلفة‪.‬‬

‫ويرجع البعض الفضل في ظهور النظرية العامة للنظم إلى ‪Von‬‬


‫‪ LundwiyBertdlanffy‬في مجموعة دراسات قدمها في عام ‪1951‬م وما بعده‪ ،‬حاول‬
‫فيها أن يربط ميادين المعرفة المختلفة للوصول إلى نظرية عامة ‪General Theory‬‬
‫تمكن من تحليل واقع أي ظاهرة‪ Monomania‬بين أجزاء الظاهرة موضوع بحثه‪،‬‬
‫(‪ )1‬وذلك ألن الظاهرة موضوع البحث تشتمل على مجموعة من االرتباطات‬
‫‪ Correlations‬و العالقات المتباينة مع أجزاءها ومع البيئة المحيطة‪.‬‬
‫ويقوم مدخل النظم على استخدام هذا اإلطار الذي توفره نظرية النظم في تحليل‬
‫المشكالت المختلفة‪ .‬ويؤمل أن يحقق العلماء – نتيجة الترابط والتعاون بين العلوم‬
‫المختلفة بحيث تستفيد – ولو من حيث طريق البحث – مع بعضها البعض‪ ،‬خاصة بعد‬
‫أن ظهرت فروع جديدة من العلم نتيجة تكامل البحوث بين فرعين من فورع العلم‪ ،‬مثل‬
‫نشأة علم النفس االجتماعي‪ Social Psychology‬من تزاوج علم النفس‪Psychology‬‬
‫وعلم االجتماع ‪ ، Sociology‬وكذلك علم النفس الصناعي ‪Psychology Industrial‬‬
‫نتيجة تزاوج علم النفس وعلم اإلدارة الصناعية‪ .‬ومن ذلك أيضا ً تطبيقات نظرية اآللة‬
‫في العلوم الهندسية في إلقاء الضوء على مفهوم نظم المعلومات اإلدارية‪Manager)2( .‬‬
‫‪ial Information System‬‬

‫() طارق حمادة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬ ‫‪1‬‬

‫() سعيد محمود عرفه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.17‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪20‬‬
‫تحليل النظم‬

‫يعتبر مدخل النظم إطاراً عاما ً للبحث‪ ،‬وتحليل النظم يعني أسلوب تخطيط وحل‬
‫المشكالت‪ .‬وهو أسلوب منظم يستخدم في عرض وتقويم الطرق البديلة‬
‫‪ Alternative Methods‬الستخدام الموارد النادرة ‪ Rare Resources‬لتحقيق‬
‫أهداف محددة‪)1( .‬‬
‫ويأخذ ذلك في االعتبار العالقات المتبادلة بين أجزاء النظام والبيئة الخارجية‬
‫المحيطة‪ .‬وهو يشابه الطريقة العلمية في البحث‪ ،‬ويستعين بكل خطواتها‪ ،‬ويهتم باألسئلة‬
‫األساسية‪:‬‬

‫ما هي العناصر المحددة في المشكلة موضوع البحث؟‬ ‫‪‬‬


‫ما هي عالقة السبب والنتيجة بين العناصر؟‬ ‫‪‬‬
‫ما هي الخطوات الالزمة للقيام بها في كل حالة؟‬ ‫‪‬‬
‫بعد تحديد المصادر‪ ،‬ما هي البدائل المتاحة؟‬ ‫‪‬‬
‫أي أن تحليل النظم هو تحليل األهداف ومشاكل النظام من أجل تطويره وتحسينه‬
‫ويستخدم الحاسوب للقيام بالتحليل المناسب‪ .‬ويستلزم ذلك التحليل كتابة تقرير دقيق عما‬
‫تم وما سيتم إنجازه وتحديد طريقة تحقيق األهداف والتكاليف‪ ،‬والقيام بدراسة جدوى‬
‫‪ ، Visibility Study‬فإذا تم قبولها من جانب العميل يقوم محلل النظم بتحديد البرامج‬
‫‪ Programs‬والمعدات المطلوبة ثم يزود مبرمج النظم بالتفاصيل الالزمة لتصميم‬
‫‪2‬‬
‫البرامج‪ ،‬فيحدد ‪:‬‬

‫المستندات ‪ Documents‬التي تصف النظام‬ ‫‪‬‬


‫‪1‬‬
‫‪() Richard A. Johnson et, at, Op. Cit, P 12.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪( The Oxford Dictionary for the Business World, Op., Cit. P. 84.‬‬

‫‪21‬‬
‫الخطط ‪Plans‬‬ ‫‪‬‬
‫وحدة تدريب‪ Training‬العاملين‬ ‫‪‬‬
‫رقابة ‪ Control‬النظام عند إنشاءه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مكونات النظام حدوده‬

‫مكونات النظام‪:‬‬

‫يتكون النظام من أربعة عناصر رئيسية تتمثل في‪:‬‬

‫المدخالت ‪Inputs‬‬ ‫‪‬‬


‫العلميات ‪Operations‬‬ ‫‪‬‬
‫المخرجات ‪Outputs‬‬ ‫‪‬‬
‫باإلضافة إلى التغذية المرتدة ‪ Feedback‬ممثلة في المعلومات المرتدة‬ ‫‪‬‬
‫للنظام من البيئة الخارجية المحيطة‪ ،‬ويمكن تصوير ذلك كاآلتي‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫شكل رقم ‪3‬‬
‫مكونات النظام‬

‫حدود النظام‬

‫المدخالت‬ ‫العمليات‬ ‫المخرجات‬

‫المعلومات المرتدة‬

‫البيئة الخارجية‬

‫‪23‬‬
‫‪ -1‬المدخالت‪:‬‬
‫تتمثل مدخالت النظام في كل ما يدخل لذلك النظام من البيئة الخارجية المحيطة من‬
‫أجل توظيفها في عمليات النظام ليتم تحقيق أهدافه‪ ،‬والتي تتمثل في عنصر المخرجات‪.‬‬
‫وتختلف هذه المدخالت باختالف النظام نفسه‪ ،‬فمدخالت النظام المصرفي تختلف عن‬
‫مدخالت نظام شركة صناعية تختلف عن مدخالت شركة اتصاالت او معلومات ‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫وإذا زادت نسبة رأس المال البشري عن نسبة رأس المال المادي فيقال أن النظام ذو‬
‫طاقة بشرية كثيفة‪)1(.‬‬
‫ويمكن أن تختلف النظم الفرعية للنظام فيكون منها ما هو كثيف التكنولوجيا‬
‫‪ ، Intensive Technology‬أو رأس المال المادي‪ ،‬ومنها ما هو كثيف رأس المال‬
‫البشري‪ .‬وبصفة عامة يتركز النوع األول من النظم في الدول المتقدمة‪ ،‬بينما يكثر النوع‬
‫الثاني من النظم في الدول المتخلفة صناعياً‪ .‬فمثالً تعتبر شركة نسيج من النظم كثيفة‬
‫رأس المال البشري‪ Intensive Human Resources‬أو ذات طاقات بشرية كثيفة‪،‬‬
‫فيما تعتبر شركة تعمل في صناعة البتروكيماويات نظام ذو رأس مال كثيف‪ ،‬أو كثيف‬
‫التكنولوجيا‪.‬‬
‫و تختلف المدخالت المادية و تتباين حسب الحجم ورأس المال المستثمر فيها‪ ،‬وهل‬
‫هي مستوردة أم محلية‪ ،‬متوفرة أم نادرة‪ ،‬ودرجة المخاطر‪ Risks‬التي تواجهها‪ .....‬الخ‪.‬‬
‫لكن يجب النظر إليها على أنها جميعها هامة لعمليات النظام‪ .‬فعدم توفير قطعة غيار‬
‫صغيرة لماكينات المصنع قد يعني توقف هذا المصنع إذا لم تتوفر هذه القطعة في الوقت‬
‫المناسب‪.‬‬

‫() فريد راغب النجار‪ ،‬النظم والعمليات اإلدارية والتنظيمية‪ ،‬مدخل نظرية النظم مع تطبيقات عربية‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫وكالة المطبوعات‪ ،‬الكويت‪1997 ،‬م‪ ،‬ص ‪..48‬‬

‫‪24‬‬
‫ولمدخالت النظام دور في تحديد الموقع الجغرافي لعمليات النظام‪ ،‬وذلك بالمقارنة‬
‫مع مخرجات هذا النظام‪ .‬فإذا كانت بعض المدخالت من النوع الذي يصعب نقله‪ ،‬أو‬
‫يمكن نقلة بتكاليف أكثر من نقل المخرجات النهائية‪ ،‬فإن موقع ذلك النظام يتحدد بمكان‬
‫وجود هذا العنصر من المدخالت‪ .‬ويمكن التمثيل لذلك بصناعة البترول واستخراج‬
‫المعادن وصناعة السكر من القصب ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫وتتفاعل المدخالت المالية مع المدخالت البشرية المختلفة من أجل إتمام عمليات‬
‫النظام‪ .‬ويمكن أن تتمثل مدخالت نظام إداري (صناعي) في األنواع التالية‪:‬‬

‫(أ) المدخالت المالية وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ ‬االستثمارات الرأسمالية واإلنشاءات االستثمارية المختلفة المتمثلة في‬


‫العدد واآلالت وكافة التسهيالت األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬التكنولوجيا السائدة في النظام والنظم المماثلة‪.‬‬
‫‪ ‬الموارد المالية والتي تتمثل في رأس المال التسهيالت االئتمانية األخرى‬
‫والقروض اآلجلة واالحتياطات والمساعدات ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫االمتيازات الممنوحة للنظام من قبل السلطات الحكومية كاإلعفاءات الضريبية‪e‬‬ ‫‪‬‬
‫الجمركية وأنواع الدعم األخرى مثل حماية الصناعة أو تسهيالت في التصدير‬
‫أو أفضلية في التعامل ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫العالقات المختلفة السائدة بين النظام والنظم األخرى والبيئة الخارجية‬ ‫‪‬‬
‫كالموردين‪ ،‬المقرضين‪ e،‬البيئة الثقافية‪ ،‬السياسية‪ ،‬االقتصادية وبيئة النشاط ‪..‬‬
‫الخ‪.‬‬
‫المواد الخام التي تدخل في اإلنتاج والمواد المساعدة مثل مهمات التشغيل‬ ‫‪‬‬
‫والزيوت والشحوم والوقود والقوى المحركة األخرى ‪ ..‬الخ المواد الخام التي‬
‫تدخل بصورة مباشرة أو غير مباشرة في عمليات اإلنتاج‪.‬‬
‫قوانين العمل المختلفة التي تنظم العالقة بين األفراد داخل النظام وبين النظام‬ ‫‪‬‬
‫والبيئة الخارجية المحيطة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫(ب) المدخالت البشريةـ وتتمثلـ في‪:‬‬

‫‪ ‬الكفاءات اإلدارية التي تضطلع بعملية تنسيق المدخالت والتي تتمثل في الهيئة‬
‫اإلدارية العليا‪ ،‬مجلس اإلدارة‪ ،‬المدير العام‪ ،‬مديري النظم الوظيفية المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬اختصاصيين وفنيين في مجال عمل النظام‪.‬‬
‫‪ ‬عمالة ماهرة وغير ماهرة‪.‬‬
‫‪ ‬مدخالت بشرية أخرى‪.‬‬
‫ويجب أن تكون قيمة ناتج هذه المدخالت في منطقة العمليات أكبر من قيمة المدخالت‬
‫للحصول على كفاءة النظام‪.‬‬

‫شكل رقم ‪4‬‬


‫مدخالت النظم الصناعية‬

‫مدخالت النظم الصناعية‬

‫مدخالت مادية‬ ‫مدخالت بشرية‬

‫‪26‬‬
‫‪ -2‬العمليات‪:‬‬
‫وتتمثل في العمليات المختلفة التي تتم من أجل تحويل مدخالت النظام إلى‬
‫مخرجات مطلوبة في حدود األهداف الموضوعة‪ e‬للنظام‪ .‬وتختلف هذه العمليات حسب‬
‫طبيعة النظام ونسب المدخالت المتاحة ومخرجات النظام المستهدف‪ ،‬فقد تتم هذه‬
‫العمليات باستخدام كثيف لرأس المال البشري في حالة شح التكنولوجيا‪ ،‬مع عدم المقدرة‬
‫على استيرادها‪ ،‬وتوفر الموارد البشرية‪ ،‬وقد يكون استخدام التكنولوجيا هو السمة‬
‫المميزة للنظام‪ .‬وتمثل عملية التحويل في النظام‪ ،‬أو منطقة العمليات‪ ،‬المتغير المجهول‬
‫بالنظام‪ ،‬وذلك بالنظر إلى المتغيرات التابعة (أهداف النظام) والمتغيرات المستقلة‬
‫(المدخالت)‪ .‬وإنجاز هذه العمليات بكفاءة يعني كفاءة النظام إذا كانت المدخالت تتفق‬
‫تماما ً وأهدافه‪.‬‬

‫شكل رقم ‪5‬‬


‫عمليات النظام‬

‫عمليات النظام‬

‫‪27‬‬
‫عمليات كثيفة رأس‬ ‫عمليات كثيفة‬
‫المال البشرى‬ ‫التكنلوجيا‬

‫(‪ )3‬المخرجات‪:‬‬
‫وهي ناتج تحويل مدخالت النظام‪ ،‬بفضل التفاعل الذي يتم في منطقة العمليات‬
‫وهي في نظام األعمال قد تكون منتجات رئيسية في شكل سلع و‪/‬أو خدمات‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى المخرجات األخرى‪ ،‬والتي يمكن أن تتمثل في مخرجات معنوية‪ ،‬مثل درجة الرضا‬
‫في التنظيم وتحقيق حاجات الكادر البشري فيه‪ ،‬أو قد تكون خدمات اجتماعية مقدمة‬
‫للبيئة المحيطة أو خبرات إدارية ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫ويتطلب استمرار النظام تقويم تلك المخرجات وتجميع وتخزين المعلومات المتاحة‬
‫عنها من أجل االستفادة منها في التنبؤ والتخطيط‪ ،‬وتقاس كفاءة النظام بقسمة قيمة هذه‬
‫المخرجات على قيمة المدخالت‪ ،‬حيث ترتفع الكفاءة اإلنتاجية للنظام كلما كان ناتج هذه‬
‫العملية كبيراً‪ .‬كما أن استمرار تدفق هذه المخرجات وتفاعلها بالبيئة المحيطة للنظام‬
‫يعني تقبل ذلك النظام واستمراره في أداء رسالته‪.‬‬

‫(‪ )4‬التغذية المرتدة‪:‬‬


‫إن تمام الدورة النظامية واستمرارها إنما يتم بالتفاعل العكسي بين النظام والنظام‬
‫البيئي األكبر‪ .‬حيث يعمل النظام على متابعة وتقويم مخرجاته عن طريق المعلومات‬
‫الواردة إليه‪ ،‬والتي يمكن االستفادة منها في أي مرحلة من مراحل أو مكونات النظام‪،‬‬
‫كما أنها تؤثر بصورة شاملة على النظام‪ ،‬ألن أي تعديل في أي جزء نتيجة لذلك األثر‬
‫العكسي يعني التعديل في كل أجزاء النظام‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫(‪)5‬حدود النظام‪:‬‬
‫نظراً ألن األحداث تؤثر في بعضها البعض وتتمتع بصفات وقيم عامة‪ ،‬فهي في‬
‫عملية التأثير المستمر تنتج عالقات وسالسل من األحداث‪ ،‬أو تتابع من العمليات يمكن‬
‫تجميعها في مجموعات أو عدة عالقات والتي بدورها تك ّون النظام‪ .‬ونتيجة ألن تلك‬
‫العمليات ديناميكية ومتطورة فيجب أن نحدد لها حدوداً‪ ،‬تسمى حدود النظام(‪ )1‬لكي‬
‫يعرف على وجه الدقة ما يقع داخل النظام وما يقع خارجه‪ ،‬على أن تحديد هذه الحدود‬
‫التي تشير إلى ما يقع داخل هذه الحدود‪ ،‬إنما يمثل أجزاء النظام وبناءه وما يقع خارجها‪،‬‬
‫إنما يمثل بيئة النظام ال يعني االنفصام بين ما يدور خارجه‪ .‬فهناك تفاعل مستمر بين‬
‫النظام وبيئته‪ ،‬وهذا ما يعرف بالنظام المفتوح‪ )2(.‬ويجب مالحظة أن تحديد حدود النظام‬
‫المفتوح ليس باألمر السهل‪ ،‬ألن تلك الحدود ال تقف جامدة ولكن تتفاعل مع عدد من‬
‫المتغيرات الخارجية التي قد تؤثر على متغيرات النظام الداخلية‪.‬‬

‫() فريد راغب النجار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.53‬‬ ‫‪1‬‬

‫() طارق حمادة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪29‬‬
‫مقومات النظام‬

‫إذا كان التفاعل يمثل محور العملية النظامية‪ ،‬فالبد لهذا التفاعل من مقومات ترسم‬
‫معالمه وتحدد مساراته في إطار دورة النظام‪ ،‬وتتمثل هذه المقومات في األحداث‬
‫والمتغيرات التي تحكم هذا التفاعل وتحدد اتجاهه‪.‬‬

‫األحداث والمتغيرات‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫تجري بالنظام المفتوح مجموعة من النشاطات ‪ ،‬وكل نشاط يتمثل في مجموعة من‬
‫األحداث‪ ،‬وذلك من أجل تحويل مدخالت النظام إلى المخرجات المطلوبة‪ .‬وقد تتباين‬
‫النشاطات واألحداث داخل النظم المختلفة‪ ،‬حتى لو تشابهت األهداف والغايات واألحداث‬
‫المتبعة لتحقيقها‪ .‬ويمكن معالجة أي حدث أو نشاط كمتغير يقاس سلوكه كميا ً أو وصفياً‪.‬‬
‫(‪ )1‬والمتغير قد يكون تابعا ً أو مستقبالً حسب نوع العالقة في موقف أو نموذج معين‪.‬‬
‫ولما كان هناك عدد من المتغيرات‪ e‬غير األساسية التي تقل درجة أهميتها عن المتغيرات‬
‫األولى‪ ،‬كما أن هذه المتغيرات تتمثل في متغيرات تحدث داخل حدود النظام‪ ،‬وبالتالي‬
‫يمكن للنظام التحكم فيها والسيطرة النسبية عليها‪ ،‬ومتغيرات تحدث خارج حدود النظام‬
‫ضمن بيئته الخارجية والتي ال يمكن للنظام التحكم فيها وإنما يجب عليه التأقلم والتكيف‬
‫معها‪.‬‬

‫ب‪ -‬القنوات‪:‬‬

‫() فريد راغب النجار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.52‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪30‬‬
‫هي مسارات حركة تفاعل أجزاء النظام مع بعضها البعض‪ .‬وتأخذ هذه المسارات‬
‫اتجاهين تتدفق خاللها المؤثرات بين طرفي العالقة‪.‬‬

‫شكل رقم ‪6‬‬


‫مقومات النظام‬

‫االحـــــــداث و المتغيرات‬
‫مقومـــــــــــــات‬

‫القنــــــــوات‬
‫النظــــــــــــــــام‬

‫‪31‬‬
‫أنواع النظم‬

‫هناك عدة تقسيمات للنظم‪ ،‬يكون الغرض منها معرفة خصائص النظام تحت‬
‫البحث والدراسة‪ ،‬وبالتالي يتم اختيار أفضل األساليب لفحصه وتشغيله‪ .‬ومن تقسيمات‬
‫النظم ما يلي‪)1( :‬‬
‫أ‪ -‬من حيث األصل‪:‬‬

‫نظم طبيعية‪ : Natural Systems‬وهي النظم التي أوجدها هللا سبحانه‬ ‫‪‬‬
‫وتعالى لخدمة اإلنسان أو لحكمه يعلمها هو‪ ،‬يقول سبحانه وتعالى‪) :‬هَّللا ُ‬
‫ض َوأَ ْنزَ َل ِمنَ ال َّس َما ِء َما ًء فَأ َ ْخ َر َج بِ ِه ِمنَ‬ ‫ت َواأْل َرْ َ‬ ‫ق ال َّس َما َوا ِ‬ ‫الَّ ِذي خَ لَ َ‬
‫ي فِي ْالبَحْ ِر بِأ َ ْم ِر ِه َو َس َّخ َر لَ ُك ُم‬ ‫ت ِر ْزقًا لَ ُك ْم َو َس َّخ َر لَ ُك ُم ْالفُ ْلكَ لِتَجْ ِر َ‬‫الثَّ َم َرا ِ‬
‫ار (‬‫س َو ْالقَ َم َر دَائِبَي ِْن َو َس َّخ َر لَ ُك ُم اللَّ ْي َل َوالنَّهَ َ‬‫اأْل َ ْنهَا َر (‪َ )32‬و َس َّخ َر لَ ُك ُم ال َّش ْم َ‬
‫‪َ )33‬وآَتَا ُك ْم ِم ْن ُكلِّ َما َسأ َ ْلتُ ُموهُ َوإِ ْن تَ ُع ُّدوا نِ ْع َمةَ هَّللا ِ اَل تُحْ صُوهَا إِ َّن اإْل ِ ْن َسانَ‬
‫لَظَلُو ٌم َكفَّا ٌر (‪)2( ()34‬‬

‫() محمد رأفت محمد رشاد البصال‪ ،‬استخدام منهج ديناميكية (حركية) النظم في معايرة تكاليف التسويق‪ ،‬رسالة‬ ‫‪1‬‬

‫ماجستير غير منشورة مقدمة لكلية التجارة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ J،‬جامعة القاهرة‪1986 ،‬م‪ ،‬ص ‪.73‬‬

‫() اآليات ‪ ،34 ،33 ،32‬سورة إبراهيم‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪32‬‬
‫وهي مثل نظم األنهار واألمطار واألنواء والكواكب واإلنسان نفسه هو نظام مكون‬
‫من عدد من النظم الفرعية‪ ،‬كنظام الدورة الدموية والنظام العصبي ‪ ..‬الخ ) َوفِي أَ ْنفُ ِس ُك ْم‬
‫أَفَاَل تُ ْب ِ‬
‫صرُونَ (‪)3( .()21‬‬

‫نظم من عمل اإلنسان‪ :‬مثل النظام الصناعي واالقتصادي‪ ،‬نظام الصرف‬ ‫‪‬‬
‫الصحي‪ ،‬نظام الرعاية الصحية واالجتماعية‪ ،‬نظام التعليم ونظام الدوائر‬
‫الكهربايئة ‪ ...‬الخ‪ .‬وهي جميعها نظم وضع فيها اإلنسان لمساته‪.‬‬

‫ب‪ -‬من حيث الطبيعة األساسية‪:‬ـ‬

‫نظم عادية (محسوسة)‪ :‬وهي مثل نظام صناعة السكر‪ ،‬نظام ترحيل‬ ‫‪‬‬
‫قصب السكر‪ ،‬التلغراف‪،‬االتصاالت‪ ،‬التلفزيون ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫نظم مفهومية‪ : Conceptual‬وهي تتعلق بمبادئ ومفاهيم علمية مرتبة‬ ‫‪‬‬
‫ترتيبا ً منطقياً‪ ،‬مثل النظام اإلداري‪ ،‬النظام االقتصادي‪ ،‬النظام‬
‫الفلسفي ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫ج‪ -‬من حيث درجة التعقيد‪:‬‬

‫نظم بسيطة ‪ : Simple Systems‬ال تحتوي على مجموعة كبيرة من العالقات‬ ‫‪‬‬
‫بين أجزاءها‪ ،‬وال تتعدد هذه األجزاء‪.‬‬
‫نظم معقدة ‪ :Complex Systems‬وهي النظم التي تتعدد أجزاءها بصورة‬ ‫‪‬‬
‫كبيرة‪ ،‬وتتعدد وتتداخل العالقات بين هذه األجزاء‪ .‬فاإلنسان كنظام يعتبر من‬
‫النظم المعقدة‪ ،‬نظام وكالة الفضاء األمريكية من النظم المعقدة أما نظام السيارة‬
‫فيعتبر نظاما ً بسيطا ً واضح المعالم‪.‬‬

‫د‪ -‬من حيث النتائج‪:‬ـ‬

‫نظم يمكن التنبؤ بنتائجها‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫() اآلية ‪ ،21‬سورة الذاريات‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪33‬‬
‫نظم ال يمكن التنبؤ بنتائجها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫هـ‪ -‬من حيث عالقته بالبيئة‪:‬ـ‬


‫لعل هذا األساس من أهم األسس التي يتم وفقا ً لها تقسيم النظم‪ ،‬حيث تقسم إلى نظم‬
‫مغلقة ونظم مفتوحة‪.‬‬

‫النظام المغلق ‪ : Closed Systems‬وهو الذي ال يتفاعل مع البيئة الخارجية‬ ‫‪‬‬


‫المحيطة‪ ،‬وتكون التغذية المرتدة له ذاتية‪ ،‬داخل حدود النظام‪.‬‬

‫النظام المفتوح ‪ : Open Systems‬وهو الذي يتصف بوجود عالقة بينه بين‬ ‫‪‬‬
‫البيئة المحيطة به‪ .‬ويضع نفسه كجزء من نظام آخر أكبر‪ ،‬أو ما يسمى بهرمية‬
‫النظم‪ )1( ،‬أو مبدأ التالحم بين النظم‪ )2( ،‬أنظر الشكل (‪ .)2/2‬ومنظمات‬
‫األعمال عبارة عن نظم مفتوحة‪ ،‬فتحقيق أهداف المنشأة وطرق إدارتها وحل‬
‫مشاكلها تتعلق بأهداف‪ ،‬قوانين‪ ،‬واعتبارات القطاع (الصناعي أو التجاري أو‬
‫الحكومي وغيره) الذي تعمل فيه المنشأة‪ ،‬أو الدولة التي تزاول نشاطها فيها‪،‬‬
‫والمجتمع الدولي ثم الكون بأكمله‪ ،‬بل والنظام الغيبي (ما وراء الكون)‬
‫ويقتضي ذلك اتخاذ هذه األهداف والقوانين‪ e‬واالعتبارات المتعلقة بالنظام‬
‫األكبر قيوداً على نظم المنشأة‪ ،‬أي حدوداً مفروضة على نظام المنشأة ال تقوى‬
‫على تغييرها أو التحكم فيها وإنما تخضع لها‪ )3( ،‬وذلك في تجانس وتناسب‬
‫التركيب الداخلي للنظام وتوافق أجزاءه وعناصره وإقباله على التفاعل بال‬
‫متناقضات أساسية‪.‬‬

‫إن النظم المفتوحة هي نظم متفاعلة بصورة مستمرة مع البيئة الخارجية تستورد منها‬
‫الطاقة وغيرها من المدخالت‪ ،‬والتي تحولها بدورها إلى مخرجات‪ ،‬عن طريق نشاطات‬
‫وعمليات داخلية تقوم بها أجزاءها في تكامل وتناسق‪ ،‬ثم أن البيئة الخارجية تق ّوم هذه‬
‫المخرجات في شكل معلومات مرتدة إلى النظام لتبدأ دورة جديدة للنظام‪ ،‬وهذه حركة‬

‫() أنظر‪Richard A. Johnson. et, al, Op. Cit., P. 7 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫() طارق حمادة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.15‬‬ ‫‪2‬‬

‫() سعيد محمود عرفة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪34‬‬
‫دالة على استمرار النظام وبقائه‪ ،‬ورغما ً عن ذلك‪ ،‬فهو يختلف عن النظم األخرى‪ ،‬حتى‬
‫المتشابهة له في األهداف‪ ،‬كما سبق بيانه‪.‬‬

‫شكل رقم ‪7‬‬


‫انواع النظم‬

‫نظم طبيعية‬
‫من حيث االصل‬
‫نظم من عمل االنسان‬

‫نظم عادية‬
‫من حيث الطبيعة االساسية‬
‫نظم مفهومية‬

‫نظم بسيطة‬
‫من حيث درجة التعقيد‬
‫نظم معقدة‬

‫نظم يمكن التنبؤ‬


‫من حيث النتائج‬
‫نظم ال يمكن التنبؤ‬

‫نظم مغلقة‬
‫‪35‬‬
‫من حيث عالقتها بالبيئة‬

‫نظم مفتوحة‬

‫شكل رقم ‪8‬‬


‫هرميةـ النظم‬

‫‪36‬‬
‫‪Source: Richard A. Johnson, et al., Operation Management,‬‬
‫‪System Concept, Haughton Mifflin Company. Boston, 1972, P.8.‬‬

‫التطبيقات اإلدارية لمدخل النظم‬

‫اإلدارة ومدخل النظم‪:‬‬


‫ال يجب النظر إلى منظمة األعمال من منظور جزئي ‪ ، Partial‬كما سبق بيانه‪،‬‬
‫ألن طبيعة العمل اإلداري وطبيعة منظمات األعمال المختلفة تعتبر جزءاً من النظم‬
‫القائمة في المجتمع وفي الكون ‪ ،‬وبالتالي تتفاعل وتتكامل مع تلك النظم‪ ،‬لذلك يعتبر‬
‫مدخل النظم‪ ،‬والذي يهتم بدراسة وتحليل النظم المختلفة‪ ،‬مدخالً مناسبا ً إلدارة‬
‫المنظمات‪ ،‬خاصة بعد اتساع نطاق عمل هذه المنظمات وكبر حجمها وضخامة‬
‫استثماراتها وبالتالي تعدد أجزاءها ومشكالتها اإلدارية‪ ،‬ألنه يوضح طبيعة العالقات‬
‫المتشابكة بين النظم المختلفة‪ ،‬سواء كانت أنشطة موجودة بالبيئة الخارجية للمنظمة أو‬
‫أنشطة داخلية بالمنظمة نفسها‪.‬‬
‫إن مدخل النظم يمكن المدير من أن يتدبر بحكمة ولباقة طبيعة وظيفته اإلدارية‪.‬‬
‫ويساعد المدير في االعتراف بالمشكالت المعقدة وتحليلها إلى جوانبها الفرعية‪ ،‬ثم‬

‫‪37‬‬
‫ترشيد العمل واألداء اإلداري وذلك من خالل العمل تحت ظروف بيئية تم إدراكها‬
‫ودراستها بعناية‪)1( .‬‬
‫وطبقا ً للنظرية العامة للنظم فإنه يجب النظر إلى منظمة األعمال كنظام ضمن‬
‫النظم القائمة في المجتمع‪ ،‬ويستتبع ذلك التأكيد على أن أجزاء المنظمة إنما تعتبر نظم‬
‫داخلية فرعية ‪ Subsystems‬يضمها النظام الكلي للمنظمة‪ .‬ومن النظم اإلدارية الفرعية‬
‫نظام المعلومات اإلدارية‪ ، Management Information System‬نظام االتصاالت‬
‫التنظيمية ‪ ، Organizational Communications System‬نظام الرقابة والتقويم‬
‫‪ ، Evaluation & Control System‬نظام التجديد واالبتكار ‪Enovation‬‬
‫‪ ، System‬نظام الموارد البشرية ‪ ، Human Resources System‬نظام التسويق‬
‫‪ ، Marketing system‬نظام اإلنتاج و العمليات ‪Production & Operation‬‬
‫‪ ، System‬نظام التخطيط واتخاذ القرارات‪Planning & Dictions Making‬‬
‫‪ ، System‬النظام المالي‪.... Financial System‬الخ‪ .‬ويجب النظر إلى هذه النظم‬
‫بصورة متكاملة‪ .‬فكل نظام من هذه النظم إنما يسعى في سبيل تحقيق الهدف العام‬
‫للمنظمة وذلك من خالل أنشطته وأهدافه الذاتية‪.‬‬

‫() محمد علي شهيب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.16‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪38‬‬
‫مراحل بناء النظام اإلداري‬

‫تمر عملية بناء النظام اإلداري بعدد من الخطوات ال تختلف بالنسبة للنظام الجديد‬
‫عنه في النظام القائم الذي يحتاج إلى تعديل‪ ،‬هذه الخطوات هي‪:‬‬

‫توصيف النظام الحالي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تصميم النظام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطبيق النظام‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أ‪ -‬توصيف النظام الحالي‪:‬‬


‫تعتبر هذه الخطوة ضرورية والزمة لبناء أي نظام‪ ،‬ففي هذه المرحلة تتم دراسة‬
‫النظام القائم فعالً وتحليله ودراسة أهدافه ومستوى أداءه‪ .‬وبيان مواضع قوته وضعفه‪،‬‬
‫والفرص والتهديدات‪ ،‬أو المخاطر البيئية التي تواجهه‪ ،‬سواء كانت تختص بماضي‬
‫النظام أو مستقبله‪ .‬بعد ذلك وفي ضوء نتائج التحليل‪ ،‬يتم تحديد أجزاء النظام التي يجب‬
‫تعديلها ‪ ،‬وتلك التي يجب إبقائها‪ ،‬إذا أظهرت النتائج ضعف في أحد أجزاء النظام‪،‬‬

‫‪39‬‬
‫وباالضافة الى تحديد متطلبات واحتياجات هذا التعديل الجزئي‪ .‬أو عند التعديل الكلي‪،‬‬
‫احتياجات ومتطلبات التعديل الكلي للنظام‪.‬‬
‫وتحتاج هذه المرحلة لمعلومات عن النظام القائم وبيئته الداخلية والخارجية‬
‫ومعلومات تاريخية ألدائه وكفاءته‪ .‬كما تحتاج إلى تحليل هذه المعلومات‪ ،‬والتعرف على‬
‫أدوات تقويم وقياس كفاءة األداء بالنظام ونقدها‪ .‬ويتم جمع هذه المعلومات من بيانات‬
‫وسجالت المنظمة الداخلية ومن المقابالت الشخصية المتعمقة مع القائمين على أمر‬
‫النظام المعني‪ ،‬ومن المالحظة الشخصية من قبل الباحثين أو محللي النظم‪.‬‬
‫أما في النظام الذي يصمم ألول مرة فيتم التحليل البيئي أوالً‪ ،‬كما في النظام القائم‪،‬‬
‫ثم مقارنة النظم التي يمكن إدخالها والسائدة في منظمات مشابهة‪ ،‬ففي حالة وضع نظام‬
‫لترحيل القصب بمصنع سكر جديد فإنه يمكن دراسة نوعين أو أكثر من النظم المتاحة‪.‬‬
‫فهناك نظم آلية يدوية‪ .‬كما أن هذه النظم يمكن أن تعتمد على الشاحنات كوسيلة للترحيل‬
‫أو على السكك الحديدية‪.‬وعند الحاجة الى انشاء نظام للمواصالت باحدى المدن فان‬
‫هناك عدد من البدائل يمكن دراستها تتعلق بنوع وسيلة المواصالت ومساراتها وطريقة‬
‫تشغيلها ‪....‬الخ‬
‫ويالحظ اختالف في البيانات المجمعة في حالة النظام القائم عنه في النظام الجديد‪.‬‬
‫كما أن متطلبات النظام هنا يتم إدخالها ألول مرة‪ ،‬بينما في النظام القائم فهناك متطلبات‬
‫موجودة فهل يتم االستغناء عن بعضها أو عنها جميعها واالستعاضة عنها بأصول‬
‫ومتطلبات جديدة‪.‬‬

‫شكل رقم ‪9‬‬


‫خطوات بناء النظام االدارى‬

‫خطوات بناء النظام االدارى‬

‫توصيف النظام الحالى‬

‫‪40‬‬
‫تصميم النظام‬

‫تطبيق النظام الجديد‬

‫تنتهي هذه الخطوة بوثيقة تسمى وثيقة مواصفات احتياجات‪ ،‬أو متطلبات النظام‪،‬‬
‫تحتوي على سلسلة من مجموعات مختلفة من المعلومات تغطي كل االحتياجات‬
‫الخاصة‪ ،‬بكل نشاط في المشروع وتتكون كل مجموعة من ثالثة أقسام هي‪:‬‬

‫عام‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذي‬ ‫‪‬‬
‫وقياسي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يصف القسم العام منها أهداف النظام المعين‪ ،‬حدوده‪ ،‬والقيود المفروضة‪ e‬عليه‪.‬‬
‫أما القسم التنفيذي فإنه يحدد ما يجب على النظام المقترح عمله والعمليات التي‬
‫يجب أن يقوم بها ومدخالته ومخرجاته وموارده المطلوبة‪.‬‬
‫أما القسم القياسي فإنه يوضح المعايير التي تتخذ في تصميم النظام‪ ،‬وقدرته على‬
‫تحقيق الواجبات الخاصة بالنشاط المعين‪ .‬وعلى ذلك فإنه يجب تحديد المقاييس‬
‫المستخدمة‪ ،‬حدود السماح‪ ،‬ومستويات األداء الحالية وذلك بالنسبة لعناصر الوقت‬
‫والتكلفة والدقة وحجم العمل‪)1( .‬‬

‫شكل رقم ‪10‬‬


‫اقسام وثيقةـ معلومات النظام‬

‫() حنفي محمود سليمان‪ ،‬إدارة اإلنتاج‪ ،‬دار الجامعات‪ J‬المصرية‪ ،‬القاهرة‪1979 ،‬م‪ ،‬ص ‪.39‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪41‬‬
‫اقسام وثيقة معلومات النظام‬

‫عام‬ ‫تنفيذى‬ ‫قياسى‬

‫ب‪ -‬تصميم النظام‪:‬‬


‫بعد التحديد السابق لسمات النظام المقترح‪ ،‬وتحديد األنواع المختلفة من مدخالته‬
‫والمخرجات المطلوبة من العمليات التي تجري عليها‪ ،‬يتم البدء في تصميم النظام‬
‫وتعيين حدوده واألحداث والمتغيرات والنشاطات التي تتم داخله‪ ،‬والمتغيرات‪ e‬الخارجية‬
‫التي تؤثر فيه‪ .‬وهذه الخطوة تبين الطريقة التي يعمل بها النظام المقترح‪ ،‬كما تبين‬
‫المعدات المختلفة المطلوبة مع تحديد القائمين على أمر تشغيل النظام ونفقات التشغيل‬
‫المتوقعة ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫ج‪ -‬تطبيق النظام‪:‬‬
‫المرحلة األخيرة من مراحل بناء النظام هي مرحلة تطبيق النظام وتنقسم هذه‬
‫المرحلة إلى‪:‬‬

‫التطبيق الفعلي للنظام‪ ،‬أي وضعه موضع التنفيذ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪42‬‬
‫رقابة وتقويم النظام ويجب أن يكون النظام الرقابي كنظام قادر على مسايرة‬ ‫‪‬‬
‫واكتشاف االنحرافات‪ ،‬التي تظهر في النظام‪ ،‬عما خطط له في مرحلة تصميم‬
‫النظام‪ .‬أي أن النظام الرقابي يجب أن يكون فعاالً‪ ،‬حيث يتوقع وجود أخطاء‬
‫في التصميم أو في التنفيذ ما دام النظام من عمل البشر‪.‬‬

‫طرق تحليل النظام‬

‫هناك عدة طرق يمكن استخدامها في تحليل النظم السائدة مثل‪:‬‬

‫طريقة التوثيق‬ ‫‪‬‬


‫طريقة التحليل‬ ‫‪‬‬
‫طريقة التوفيق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وتستخدم هذه الطرق كطرق متكاملة في الواقع العملي‪ ،‬لكن بدرجات متفاوتة‬
‫خالل المراحل الثالث الخاصة بوضع النظام الجديد‪.‬‬
‫يعني التوثيق جمع وتسجيل المعلومات التي تعتبر أساسية لفهم النظام السائد‪،‬‬
‫وبالتالي دراسته‪ .‬أما التحليل فيعني تقسيم المعلومات المجمعة إلى وحدات ذات معنى‬
‫‪43‬‬
‫مشترك بغرض تقويم كل منها‪ .‬أما عن طريق التوفيق فتجمع المعلومات السابقة لتكون‬
‫كالَ معقداً‪ ،‬أي االنتقال من مرحلة األسس واالقتراحات إلى مرحلة وضع التوصيات‪.‬‬
‫وتتطلب عملية تحليل وتصميم النظام عدداً كبيراً من األدوات الفنية والتحليلية‪.‬‬
‫ويمكن أن يكون ذلك التحليل كميا ً أو غير كمي (تحليل سلوكي)‪ ،‬ويمكن استخدام أي من‬
‫األساليب اآلتية حسب طبيعة عمليات النظام وهي‪ :‬البرمجة الخطية وأساليب بحوث‬
‫العمليات‬

‫صفوت االنتظار‬ ‫‪‬‬


‫التحليل االقتصادي الرياضي‬ ‫‪‬‬
‫والتحليل الشبكي لألعمال‬ ‫‪‬‬
‫التحليل اإلحصائي‬ ‫‪‬‬
‫التحليل المنطقي‬ ‫‪‬‬
‫وتحليل التكاليف وغيرها من أساليب التحليل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شكل رقم ‪11‬‬


‫طرق تحليل النظم‬

‫طرق تحليل النظم‬

‫طريقة‬ ‫طريقة التحليل‬ ‫طريقة التوفيق‬


‫‪44‬‬
‫التوثيق‬
45
‫الحمدهلل الذى بنعمته تتم الصالحات‬

‫المصطلحات حسب ورودها فى الكتاب‬

‫‪System Approach‬‬ ‫مدخل النظم‬

‫‪General System Theory‬‬ ‫النظرية العامة للنظم‬

‫‪Integrated‬‬ ‫نظ‪eeeee‬ام متكام‪eeeee‬ل‬


‫‪system‬‬

‫‪46‬‬
Complex Whole ‫كل معقد‬
Managerial Systems & Subsystems ‫ة‬eeeeeeee‫النظم االداري‬
‫انى‬eeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee‫ انس‬Material ‫ادى‬eeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee‫م‬
‫ة‬eeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee‫ تنظيم – منظم‬Human
Organization

Environment ‫البيئة‬

Analyze ‫للتحليل‬

Efficient Decision Making ‫اتخاذ القرارات الفعالة‬

System ‫نظام‬

Frame work ‫إطار‬


System boundaries ‫ام‬ee‫دود النظ‬ee‫ح‬
Difference ‫اختالف‬
Inputs ‫ه‬eeeeeee‫مدخالت‬
External Environment ‫البيئة الخارجية المحيطة‬
Operations ‫العمليات‬
Information ‫المعلومات‬
Materials ‫المواد‬
External Environment System ‫النظام البيئي األكبر‬
Outputs ‫مخرجات‬
Feedback ‫المعلومات المرتدة‬
Communications’ Problems ‫مشكلة االتصاالت‬
Variables ‫المتغيرات‬

Interactions ‫التفاعالت‬

Laws ‫القوانين‬

47
Passes‫ا‬ ‫ارات‬eee‫مس‬
Engineering Systems ‫النظم الهندسية‬

Complex ‫معقد‬

Strategies ‫إستراتيجيات‬

Functions ‫وظائف‬

Scientific Research ‫البحث العلمي‬

Mathematical Models ‫النماذج الرياضية‬

Operations Research ‫بحوث العمليات‬

Liner Programming ‫البرمجة الخطية‬


Management Functions ‫وظائف االدارة‬

phenomena ‫ظاهر‬

Social Psychology ‫علم النفس االجتماعي‬

Psychology ‫علم النفس‬

Sociology ‫علم االجتماع‬

Psychology Industrial ‫علم النفس الصناعي‬

Managerial Information System ‫نظم المعلومات اإلدارية‬

Alternative Methods ‫الطرق البديلة‬

Rare Resources ‫الموارد النادرة‬

Visibility Study ‫دراسة جدوى‬

Programs ‫البرامج‬

48
Documents ‫المستندات‬

Plans ‫الخطط‬

Training ‫وحدة تدريب‬

Control ‫رقابة‬

Inputs ‫المدخالت‬

Operations ‫العلميات‬

Outputs ‫ات‬eeeeeeeeeeee‫المخرج‬
Feedback ‫التغذية المرتدة‬

Intensive Technology ‫كثيف التكنولوجيا‬

Intensive Human Resources ‫كثيفة رأس المال البشري‬

Natural Systems ‫نظم طبيعية‬

Conceptual ‫نظم مفهومية‬

Simple Systems ‫نظم بسيطة‬

Complex Systems ‫نظم معقدة‬


Open Systems ‫النظام المفتوح‬
Subsystems ‫نطم فرعية‬
Management Information System‫نظام المعلومات اإلدارية‬

Organizational Communications System ‫االت التنظيمية‬eee‫ام االتص‬eee‫نظ‬


Evaluation & Control System ‫نظام الرقابة والتقويم‬

Enovation System ‫نظام التجديد واالبتكار‬

Human Resources System ‫نظام الموارد البشرية‬

49
Marketing system ‫نظام التسويق‬

Production & Operation System ‫نظام اإلنتاج و العمليات‬

Planning & Dictions Making System ‫رارات‬ee‫اذ الق‬ee‫ط واتخ‬ee‫ام التخطي‬ee‫نظ‬


Financial System ‫النظام المالي‬

50
‫المراجع و المصادر‬

‫المراجع و المصادر‪:‬‬
‫القرآن الكريم‬ ‫‪.1‬‬

‫‪51‬‬
‫أحمد رشيد‪ ،‬إدارة التنمية واإلصالح اإلداري‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار المعارف‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪1974‬م‪ .‬طارق حمادة‪ ،‬نظم جمع وتحليل المعلومات في البحوث اإلدارية‪،‬‬
‫المنظمة العربية للعلوم اإلدارية (‪.)241‬‬
‫حنفي محمود سليمان‪ ،‬إدارة اإلنتاج‪ ،‬دار الجامعات المصرية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪1979‬م‪.‬‬
‫سعيد محمود عرفة‪ ،‬الحساب اإللكتروني ونظم المعلومات اإلدارية‬ ‫‪.4‬‬
‫والمحاسبية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الثقافة العربية‪1984 ،‬م‪.‬‬
‫علي السلمي‪ ،‬تحليل النظم السلوكية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة غريب‪ ،‬غير مضح تاريخ‬ ‫‪.5‬‬
‫النشر‪.‬‬
‫فريد راغب النجار‪ ،‬النظم والعمليات اإلدارية والتنظيمية‪ ،‬مدخل نظرية النظم‬ ‫‪.6‬‬
‫مع تطبيقات عربية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬وكالة المطبوعات‪ ،‬الكويت‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫محمد رأفت محمد رشاد البصال‪ ،‬استخدام منهج ديناميكية (حركية) النظم في‬ ‫‪.7‬‬
‫معايرة تكاليف التسويق‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة لكلية التجارة‪،‬‬
‫قسم المحاسبة‪ ،‬جامعة القاهرة‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫محمد علي شهيب‪ ،‬إستراتيجيات وسياسات األعمال‪ ،‬غير موضح الناشر‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫الطبعة الثانية‪1978 ،‬م‪.‬‬
‫& ‪9. David Eston, A system Analysis of Political live, John Wiley‬‬
‫‪Sons, N.Y. 1965.‬‬
‫‪10.‬‬ ‫‪Encyclopedia Britannica, Inc., the University of Chicago,‬‬
‫‪Volume 17, 1978.‬‬
‫‪11.‬‬ ‫‪International Dictionary of Management, Hono‬‬
‫‪Johnson, F. Terry Page, 1982.‬‬

‫‪52‬‬
12. Merriam, Webster Collegiate Dictionary 10th edition,
Merriam – Webster – Inco – Springfield, Massachusetts,
U.S.A., 1993.
13. Richard A, Johnson et al, The Theory and Management
of Systems, Mc Grow, Hill Book Co, N. Y.
14. Richard A. Johnson, et al., Operation Management,
System Concept, Haughton Mifflin Company. Boston, 1972.
15. The Encyclopedia Americana, 1963 edition, Volume 26,
Americana Cooperation, USA.
16. The Oxford Dictionary for the Business World, Oxford
University Press, Oxford, 1993.

53

You might also like