You are on page 1of 137

‫وزارة التعليـم العالـي والبحث العلمي‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم‪ :‬علوم التسيير‬

‫نظرية المنظمات‬
‫مطبوعت بيذاغوجيت موجهت لطلبت السنت الثالثت علوم التسيير‬
‫تخصص إدارة األعمال‬

‫إعداد الدكتور‪:‬‬

‫شوقي جدي‬

‫السنة اجلامعية‪0202/0202 :‬‬


‫مقدمة‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫مقدمة‬

‫تعتبر المنظمات ظاهرة اجتماعية هادفة وواسعة االنتشاار فا عرارنا اللاال ‪ ،‬هاه اخييارة‬
‫الت أربلت ترالب الفرد طيلة لياته‪ ،‬فه مردر منتجاته الت تلب ميتلف لاجاتاه‪ ،‬وفا‬
‫نفااا الو اات تعتباار ملااان عملااه ويير ا جااتئ لبياار ماان لياتااه فيهااا وماان الم لااظ تمياات هااها‬
‫العرر الهي نعيش فيه بتنوع لبير ف المنظمات من ليث اللجم والنوع‪ ،‬ورار اإلنساان الياوم‬
‫يعيش ف عالم منظم بامتيات‪ ،‬ومن الم لظ أن هه المنظمات وبلل أنواعها ال تأت من العدم‪،‬‬
‫باال تيااف و ارهااا مجموعااة لبيارة ماان النظريااات‪ ،‬التا تهاادف إلا فهاام وتفسااير ظاااهرة المنظمااة ماان‬
‫أجل التنبؤ بها‬

‫تم اعداد هه المطبوعة ل ساتيدام فا الفرال الد ارسا اليااما‪ ،‬لطلباة السانة الثالثاة علاوم‬
‫التساايير‪ ،‬تيرااإ إدارة اخعمااال‪ ،‬و ااد تاام إعااداد هااه المطبوعااة وفاان البرنااامي الااوتاري الياااإ‬
‫بمواد التعليم الياعادي المشاترل لشاهادات الليساانا لميادان علاوم ا تراادية‪ ،‬علاوم تجارياة وعلاوم‬
‫التسيير‬

‫ملورين لبيريين (متوافيا مع الميرر‬ ‫ملتواها إل‬ ‫و د جاءت هه المطبوعة ميسمة ف‬


‫الوتاري للمادة)‪ ،‬تناول الملور اخول الموسوم مدخل لنظرية المنظمة مجموعة من العنارر‬
‫اخساسية الت ال بد من أن يتعرف عليها الطالب عند دراسته لمادة نظرية المنظمات‪ ،‬من أجل‬
‫نظرية المنظمة وأسباب دراستها‪ ،‬والتملن من فهم وادرال تعريف المنظمة‬ ‫التعرف عل‬
‫واليرائإ الت تميتها عن غيرها من الليانات‪ ،‬ويترمن الملور اخول لهلل شرح خهداف‬
‫المنظمات‪ ،‬وأهميتها ووظائفها‪ ،‬ويساعد هها الملور عل معرفة أنواع المنظمات وفن المعايير‬
‫المتعارف عليها‪ ،‬ودورة لياة المنظمة وأهم النماهج المفسرة لهه الدورة‪ ،‬لما تم التعرف عل‬
‫التنظيم‪ ،‬والهيلل التنظيم ‪ ،‬وأهميته ونماهجه الميتلفة‬

‫ينااا ش الملااور الثااان ماان هااه المطبوعااة والموسااوم بمراحلللل ر لللكر ال لللر الرنظيمللل لميتلااف‬
‫الماادارا اإلداريااة اللباار التا ميااتت ولوناات ساام لبياار ماان تاااري الفلاار التنظيما المعاراار‪،‬‬

‫‌أ‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫وتم تيسيم هه الملور تيسيم تمنا إلا أرباع مادارا فلرياة‪ ،‬تظام لال مدرساة مجموعاة نظرياات‬
‫متشااابهة ومتجانسااة ومشااترلة ف ا فرراايات معينااة‪ ،‬وتساام أولهااا بالمدرسااة االداريااة الل ساايلية‬
‫لي ااث تر اام مجموع ااة م اان النظري ااات االداري ااة التا ا م اان أش ااهرها نظري ااة االدارة العلمي ااة‪ ،‬نظري ااة‬
‫التيسيمات االدارية ونظرية البيرو راطية ف االدارة‪ ،‬أما المدرسة الثانية تسم بالمدرسة السلولية‬
‫فا ا االدارة‪ ،‬التا ا تتل ااون م اان مجموع ااة نظري ااات م اان بينه ااا نظري ااة الع ااات االنس ااانية‪ ،‬نظري ااة‬
‫اللاجات وغيرها‪ ،‬وتسم المدرسة الثالثة بالمدرسة اللمية فا ادارة االعماال وها المدرساة التا‬
‫تبلث ف ليفية اتياه اليرار باستيدام الطرن اللمية‪ ،‬وتأت المدرساة الرابعاة واالييارة تلات اسام‬
‫المدرسااة اللديثااة ف ا االدارة‪ ،‬والت ا تنطااوي عل ا مجموعااة نظريااات اداريااة لديثااة‪ ،‬مثاال النظريااة‬
‫النظمية‪ ،‬النظرية المو فية ونظرية اإلدارة باخهداف والنظرية اليابانية ف االدارة‬

‫وليت ااام له ااه المطبوع ااة ت اام اليي ااام تلري اار بمجموع ااة م اان األسللللالة النظريللللة كالحلللللكل‬
‫النمكذجيلللة المقررحلللة ل للل وت اام ترتي ااب ه ااه اخس اائلة لس ااب الترتي ااب المعتم ااد فا ا إع ااداد ه ااها‬
‫المطبوعة‬

‫‌ب‬
‫الفهارس‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫قائمة األشكال‬
‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬
‫‪16‬‬ ‫عناصر المنظمة‬ ‫‪10‬‬
‫‪18‬‬ ‫موارد المنظمة‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫أنواع المهارات التنظيمية‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫عالقة المهارات اإلدارية بالمستويات اإلدارية‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫وظائف اإلدارة عند هنري فايول‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫نموذج ‪ Greiner‬لدورة حياة المنظمة‬ ‫‪10‬‬
‫‪03‬‬ ‫نموذج ‪ Hodge and Anthony‬لدورة حياة المنظمة‬ ‫‪10‬‬
‫‪01‬‬ ‫نموذج ‪ Daft‬لدورة حياة المنظمة‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫الهيكل التنظيمي عمى أساس التخصص الوظيفي‬ ‫‪13‬‬
‫‪00‬‬ ‫الهيكل التنظيمي عمى أساس السمعة‬ ‫‪01‬‬
‫‪00‬‬ ‫الهيكل التنظيمي عمى أساس المنطقة الجغرافية‬ ‫‪00‬‬
‫‪00‬‬ ‫الهيكل التنظيمي عمى أساس نوع العمالء‬ ‫‪00‬‬
‫‪00‬‬ ‫الهيكل التنظيمي عمى أساس مركب‬ ‫‪00‬‬
‫‪00‬‬ ‫الهيكل التنظيمي المصفوفي‬ ‫‪00‬‬
‫‪00‬‬ ‫وظائف اإلدارة عند هنري فايول‬ ‫‪00‬‬
‫‪00‬‬ ‫أنواع السمطة عند ماكس ويبر‬ ‫‪00‬‬
‫‪00‬‬ ‫نموذج جولدنر لمبيروقراطية‬ ‫‪00‬‬
‫‪00‬‬ ‫هرم ماسمو لمحاجات‬ ‫‪00‬‬

‫قائمة الجداول‬
‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬
‫أهم الخصائص التنظيمية خالل مراحل دورة حياة المنظمة وفق دافت‬
‫‪00‬‬ ‫‪10‬‬
‫(‪)Daft‬‬
‫‪00‬‬ ‫دورة حياة المنظمة ونمط اإلستراتيجية‬ ‫‪10‬‬

‫‪V‬‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫مدخل لنظرية المنظمات‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫بعد االطالع على هذا احملور دوتمكن الطالب من إدراك‬


‫املعارف التالوة‪:‬‬
‫‪ -‬املعرفة‪ ،‬العلم والنظروة؛‬
‫‪ -‬تعروف نظروة املنظمات‪ ،‬والفرق بني نظروة املنظمة والسلوك‬
‫التنظومي؛‬
‫‪ -‬وتم الرتكوز يف هذه املادة على املفاهوم األدادوة لنظروة‬
‫املنظمة‬
‫‪ -‬أهموة ومربرات درادة نظروة املنظمات؛‬
‫‪ -‬املداخل األدادوة يف درادة نظروة املنظمة؛‬
‫‪ -‬تعروف املنظمة‪ ،‬وأهم مداخل تعروفها؛‬
‫‪ -‬أهموتها‪ ،‬أدباب وجوها وأهم خصائصها؛‬
‫‪ -‬عناصر املنظمة‪ ،‬أهدافها ومواردها؛‬
‫‪ -‬التحدوات اليت تواجه املنظمات‪ ،‬واهم أنواعها؛‬
‫‪ -‬دورة حواة املنظمة‪ ،‬وهوكلها التنظومي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫تمييد‪:‬‬

‫المنظمػ ككيػ ف تتصػػؼ بػ لتميز إلاتالػػتنؼ يػػف مير ػ مػػف الكي نػ ت األالػػر ‪ ،‬إل ػػذا التميػػز‬
‫ػ الننصػر الموػ إلؿ‬ ‫يرجع فقط إلى االتنؼ الص ئصه األالػر بػؿ يياػ مػرد إلػى يف المنظمػ‬
‫يػػف تيقيػػؽ األ ػػداؼ إلالنت ػ ئا الت ػ توػػنى لبمإلمه ػ جميػػع ا ف ػراد إلالجم ي ػ ت‪ ،‬كم ػ يف المنظم ػ ت‬
‫قديم ػ قػػدـ ا نو ػ ف ن و ػ ‪ ،‬إلترجػػع البداي ػ األإللػػى لاػػهإلر المنظم ػ ت إلػػى فت ػرات زمني ػ ا ػ رب ف ػ‬
‫التػ ري منػػذ يف المػػؽ اتنوػ ف يمػػى إلجػ البوػػيط ‪ ،‬كمػ وػ م الياػ رات اتنوػ ني القديمػ ب ػػكؿ‬
‫كبيػ ػػر ف ػ ػ تطػػػإلير المنظم ت‪،‬ييػ ػػث ي ػ ػ رإلا إلػ ػػى يف م اريػ ػػؿ التط ػػإلر ف ػ ػ التنظػ ػػيـ تن ػػإلد إلػ ػػى يهػ ػػد‬
‫الوػػإلمرييف‪ ،‬إلذلػػؾ ين ػػدم اوػػتالدمإلا يمميػ ػ ي ػػظ الو ػػجنت إلالتإلثيػػؽ لموػ ػ يدة الدإلل ػ إلالم ووػ ػ ت‬
‫التج ري ػ ف ػ يممي ته ػ اتداري ػ ‪ .‬إلالتنظػػيـ ك ػ ف ييا ػ مهم ػ ف ػ اليا ػ رة المص ػري القديم ػ ينػػدم‬
‫اوتالدمإل ف تويير الزراي إلتالزيف المي صيؿ إلفػ بنػ ا ارمػ ت التػ تنتبػر ػ د يػ يمػى‬
‫دق التنظيـ ف ذلؾ النصر القديـ‪ ،‬كم تـ اوتالداـ المنظم ت ف اليا رة الصيني القديم لترتيب‬
‫إلف ا مبراطإلريػ الرإلم نيػ التػ يروػت ي ػـ المبػ د‬ ‫إلتويير تج رة اليرير إلال ي‪ ،‬كم تـ تنظيـ‬
‫التنظيمي ػ ف ػ مج ػ ؿ التقوػػيـ اتداري‪ ،‬إلتطػػإلير ػػبك الطػػرؽ إلا تص ػ ت يبػػر ا اراػػيه ال وػػن ‪،‬‬
‫كم ػ يػػرؼ التنظػػيـ ف ػ اليا ػ رة اتوػػنمي إلاوػػتالدمت ف ػ توػػيير الػػدإلاإليف إلالػػإل ازرات‪ .‬إلف ػ القػػرف‬
‫الو بع ي ر بديت الثإلرة الصػن يي فػ يإلرإلبػ إلظهػرت منهػ يفكػ ر دـ وػميث الػذي درس يوػب ب‬
‫تكإليف الثرإلة مف النؿ تر يد الك ة اتنت جي يف طريؽ ا يتم د يمػى مبػ د التالصػص إلتقوػيـ‬
‫النم ػػؿ‪ .‬إلق ػػد ب ػػديت المنظمػ ػ ت إلنظري تهػ ػ تتبم ػػإلر فػ ػ الد اروػ ػ ت إلاألبيػ ػ ث النمميػ ػ م ػػع بدايػ ػ الق ػػرف‬
‫الن ػريف‪ ،‬مػػف الػػنؿ المػػدارس الكنوػػيكي ‪ ،‬مدرو ػ الننق ػ ت اتنو ػ ني ثػػـ المدرو ػ اليديث ػ ‪ .‬إلقػػد‬
‫وػ مت مجمإليػ مػػف النإلامػػؿ فػ تطػػإلر نظريػ ت المنظمػ ت يبػر الػػزمف إلصػػإل إلػػى مػ ػ يميػ‬
‫اآلف‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪-1‬المعرفة‪ ،‬العمم والنظرية‬


‫تنتبػػر نظري ػ المنظم ػ ت إلليػػدة الصػػدف ‪ ،‬بػػؿ تػػـ تطإلر ػ يبػػر يصػػإلر ت ريالي ػ مالتم ػ ‪ ،‬فقػػد‬
‫يػػرؼ اتنو ػ ف التنظػػيـ كمم رو ػ منػػذ القػػدـ‪ .‬فقػػد ق ػ ـ مػػثن يفنطػػإلف بتطػػإلير فك ػرة المدين ػ ال اػػم‬
‫(المدالؿ الهرم ) الت تقإلـ يمى تنظيـ منيف‪ ،‬الذي ايتمػد فيػ افنطػإلف يمػى ا يتمػ د يمػى ػكؿ‬
‫رمػ فػ إدارة المدينػ ‪ ،‬يػ ت فػ ريس ػػذا الهػرـ اليكمػ إلال نوػ الػذيف يقإلمػػإلف بػ لت كير إلتػ ت‬
‫ف ق يدة ذا الهرـ األج نب إلالنبيد إلقبمهـ ال نيػإلف إلالتجػ ر إلالنوػكر إلاألمػ ار ‪ ،‬إلانطنقػ مػف ذلػؾ‬
‫الػػزمف بػػديت المم رو ػ ت تتيػػإلؿ إلػػى مصػػطني ت إلم ػ يـ مت ػ ث ار بتطػػإلر المػػنها النمم ػ إلالت ػراكـ‬
‫ػػذا‬ ‫المنرف ػ الػػذي ػػهدت اتنو ػ ني ‪ ،‬مم ػ يد إلػػى ظهػػإلر نظري ػ ت ال ص ػ ب ػ لتنظيـ‪ .‬إلوػػيتـ ف ػ‬
‫الننصر التنريؼ ب لمصطمي ت األو وي المتمثم ف المنرف ‪ ،‬النمـ إلالنظري ‪.‬‬

‫كؿ المدرك ت‪ ،‬إلالم يـ إلاليق ئؽ الت اكتوبته اتنو ني مف النؿ‬ ‫‪-1-1‬المعرفة‪ :‬المنرف‬

‫المجرد‪ ،‬يإل مف النؿ اكتو ب المنمإلم يبر التج رب يإل الالبرات‪ ،‬يإل الت ّمؿ ف مكنإلن ت‬
‫ّ‬ ‫الت كير‬
‫الذات‪ ،‬يإل اتطّنع يمى تجرب اآلالر إلق ار ة اوتنت ج ت ‪ ،‬إلترتبط المنرف‬ ‫األمإلر‪ ،‬يإل الت ّمؿ ف‬
‫ينإلاع منرف يوي ‪ ،‬منرف فمو ي (ت ممي )‪،‬‬ ‫ب لبديه ‪ ،‬إلك ؼ المجهإلؿ‪ ،‬إلالتطإلرات التقني ‪ ..‬إل‬
‫منرف يممي إلت مؿ مجمإلع النمإلـ إلالنظري ت إلال راي ت‪ ،‬إلالنم ذج‪.‬‬

‫‪-2-1‬العمم‪ :‬يمكف تنريؼ النمـ ب ن ذالؾ الجز المنظـ مف المنرف ‪ ،‬يإل" المنرف المنظم الت‬

‫توتهدؼ فهـ الظإلا ر إلالتنب بتكرار يدإلثه ‪ ،‬إلالنمؿ يمى التيكـ به إلابطه "‪،1‬‬

‫بن فكري ترتبط فيه النت ئا ب لمب د يإل ب لمقدم ت إلكمم (‪ )theory‬م ػتق‬ ‫‪-3-1‬النظرية‪:‬‬
‫مف اليإلن ني تيإلري (‪ )theōria‬إلمنن النظر إلالت مؿ‪ ،‬ف ليإلن نيإلف بد إلا فمو تهـ ب لنظر إلػى الكػإلف‬
‫لمنرف يرك الكإلاكب إلاألفنؾ‪ .‬إلف يصر النها بديت المنرف النممي اليديث ب لظهإلر إلفػؽ‬
‫قإلانيف إلمن ير جديدة إلدقيق ‪ ،‬ف طمؽ تنبير نظري يمى ذلؾ النإلع مف المنرف الذي ي وػر جإلانب‬
‫مف الإلاقع‪ ،‬إلتوتنمؿ كمم نظري لمد ل يمى م إل نقيض لممنرفػ الوػطيي يإل الن م ‪ ،‬إليمى كؿ‬

‫‪- 1‬يحًذ لاضى انمرٌىذً‪َ ،‬ظرٌح انًُظًح وانرُظٍى‪ ،‬ص‪.33 ،‬‬


‫‪3‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫منرؼ تقإلـ يمى منها إلنظ ـ مرتبط بم يـ دقيق ‪.1‬إلويتـ التطرؽ الى بنض التن ريؼ المتنمق‬
‫ب لنظري كم يم ‪:‬‬

‫‪ -‬ينرؼ يرؼ ق مإلس اإلكوػ إلرد )‪ (Oxford Dictionary‬النظريػ ب نهػ ‪ ":‬مجمػإلع فراػي ت يإل‬
‫نظ ػ ـ يفك ػ ر يهػػدؼ إلػػى ت وػػير ظ ػ رة منين ػ ‪ ،‬إلتوػػتند النظري ػ إلػػى مب ػ د ي م ػ موػػتقم يػػف‬
‫الظ رة المراد ت وير "‪2‬؛‬
‫‪ -‬كمػ ػ تن ػػرؼ النظريػ ػ ب نهػ ػ ‪" :‬يبػ ػ رة ي ػػف نظػ ػ ـ م ػ ػ يـ؛ يي ينقػ ػ ت ب ػػيف الم ػ ػ يـ إلالمت يػ ػرات‬
‫المالتم ف مج ؿ منيف"‪3".‬؛‬
‫‪ -‬كمػ ػ يرف ػػت النظريػ ػ ب نهػ ػ ‪" :‬مجمإليػ ػ مص ػػطمي ت إلالتنري ػ ػ ت إلا فت اراػ ػ ت التػ ػ لهػ ػ ينقػ ػ‬
‫ببناه البنض‪ ،‬إلالت تقترح ر ي منظم لمظ رة‪ ،‬إلذلؾ بهدؼ ت وير إلالتنب به "‪4".‬؛‬

‫‪ -2‬ماىية نظرية المنظمة‬

‫‪ -1-2‬تعريف نظرية المنظمة‪ :‬ت كؿ المنظم ت وم مميزة لممجتمن ت اليديث ‪ ،‬وإلا ك نت‬

‫ي م يإل ال ص ‪ ،‬إلي رؾ األفراد يمى االتنؼ وم تهـ إلإلظ ئ هـ ف ييم ؿ تمؾ المنظم ت‪ ،‬الت‬
‫ت ثر بدإلر ف مج ت اليي ت المالتم ‪ ،‬مف اقتص دي إلاجتم يي إلثق في إلوي وي ‪ ،‬إلقد اوتيإلذ‬
‫م هإلـ المنظم إلتطبيق ته النظري يمى ج نب كبير مف المنرف اتنو ني ‪ ،‬ييث االتصت تمؾ‬
‫المن رؼ بدراو الظ رة التنظيمي كيقؿ يمم متالصص‪ .5‬إلويتـ تقديـ ي ـ تن ريؼ المنظم كم‬
‫يم ‪:‬‬

‫‪ -‬يرؼ األمريك ريت رد دافت )‪ (Richard L. Daft‬نظري المنظم ب نه ‪ ":‬منها كم‬


‫(م كرإل) يوتنمؿ ف تيميؿ المنظم "‪6‬؛‬

‫‪ 1‬كًٍم انحاج‪ :‬انًىضىػح انًٍطرج فً انفكر انفهطفً االجرًاػً‪ ،‬يكرثح نثُاٌ َاشروٌ‪ ،‬تٍروخ‪ ،‬ط‪، 2000، 1‬ص‪.603‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- https://www.oxfordlearnersdictionaries.com/definition/american_english/theory‬‬
‫‪ -3‬يؤٌذ ضؼٍذ انطانى‪ ،‬نظريت انمنظمت (انهيكم وانتصميم)‪ ،‬دار وائم نهُشر‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،2005 ،‬ط‪ ،2‬ص‪.26 ،‬‬
‫‪ -4‬يىرٌص اَجرش‪ ،‬يُهجٍح انثحس انؼهًً فً انؼهىو الَطاٍَح‪ ،‬ذرجًح تىزٌذ طحراوي وأخروٌ‪ ،‬دار انمظثح‪ ،‬انجسائر‪،2006 ،‬ص‪.54‬‬
‫‪ - 5‬حطٍٍ أحًذ انطراوَح وأخروٌ‪ ،‬نظريت انمنظمت‪ ،‬دار انحايذ‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االرد‪ ،2012 ،‬ط‪ ،1‬ص‪.25،‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Richard L. Daft, Essential Organization Theory and Design, Thomson Learning Academic Resource‬‬
‫‪Center, usa, 2007,9edetion, p,597.‬‬
‫‪4‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬إليػػر ط ػ يف نظري ػ المنظم ػ ت ‪ " :‬ليوػػت مجػػرد تجميػػع لميق ػ ئؽ التنظيمي ػ ‪ ،‬بػػؿ ػ يوػػمإلب‬
‫يممػ (مػػنها يممػ ) ل هػػـ إلتيميػػؿ المنظمػ ت‪ ،‬إلت وػػير إلقيػ س يدائهػ إلفقػ لنػػدد مػػف المبػ د‬
‫إلالقإلايد اتداري "‪1‬؛‬
‫‪ -‬كمػ يػػر الطراإلن ػ إلزمنئ ػ يف نظري ػ المنظم ػ تتمثػػؿ ف ػ ‪ " :‬مجمإلي ػ مػػف الم ػ يـ إلالمب ػ د‬
‫إلال راي ت الت توتالدـ ف ت وير مكإلن ت المنظم إلكي ي يممه "‪2‬؛‬
‫‪ -‬كمػ ػ ػ يرف ػ ػػت نظريػ ػ ػ المنظمػ ػ ػ ت ب نهػ ػ ػ ‪ " :‬النظػ ػ ػ ـ (المنرفػ ػ ػ ) ال ػ ػػذي ي ػ ػػدرس يك ػ ػػؿ المنظمػ ػ ػ‬
‫إلتصميمه "‪3‬؛‬
‫‪ -‬إليقصػػد نظري ػ المنظم ػ ت ييا ػ ب نه ػ ‪ " :‬ذلػػؾ اليقػػؿ المنرف ػ الػػذي يهػػتـ بد ارو ػ كي ي ػ يمػػؿ‬
‫المنظم ت‪ ،‬إلكي ي ت ثير ب لبيئ الت تتإلاجد فيه مف النؿ اوتالداـ مجمإلي م يـ‪ ،‬إلمب د‬
‫إلفراي ت مترابط لت وير ومإلؾ مكإلن ت المنظم " ‪4‬؛‬

‫‪5‬‬
‫يإلجد االتنؼ بيف نظري المنظم (‪ )OT‬إلالومإلؾ التنظيم (‪ ،)OB‬ف ثنث نق ط يو وي ‪:‬‬
‫‪ -‬تركػػز نظري ػ المنظم ػ ت يمػػى المنظم ػ ‪ ،‬بينم ػ يركػػز الوػػمإلؾ التنظيم ػ يمػػى د ارو ػ‬
‫األفراد داالؿ المنظم ت؛‬
‫‪ -‬ت الػػذ نظري ػ المنظم ػ ت الم هػػإلـ الكم ػ ‪ ،‬بينم ػ يركػػز الوػػمإلؾ التنظيم ػ يمػػى د ارو ػ‬
‫يمى الموتإل الجزئ لومإلؾ؛‬
‫‪ -‬تالػػتص نظري ػ المنظم ػ ت بد ارو ػ الهي كػػؿ‪ ،‬الػػنظـ إلالنممي ػ ت‪ ،‬بينم ػ يركػػز الوػػمإلؾ‬
‫التنظيم يمى دراو ومإلؾ األفراد إلالجم ي ت داالؿ المنظم ت؛‬

‫تنتبػر نظريػ المنظمػ ت يقػػن منرفيػ موػػتقن يػػف اليقػإلؿ المنرفيػ األالػر ‪ ،‬بػػؿ لػ تػ ثر إلينقػ‬
‫إلاون مع النمإلـ األالر ‪ ،‬إلال ص يمـ ا جتم ع‪ ،‬يمـ الن س‪ ،‬النمإلـ الوي وي ‪ ،‬إلا قتص د‪ .‬إل ذا م‬

‫‪ -1‬طارق طه‪ ،‬انتنظيم (اننظريت‪ ،‬انهياكم‪ ،‬انعمهياث)‪ ،‬دار انجايؼح انجذٌذج‪ ،‬يظر‪ ،2007 ،‬ص‪.38 ،‬‬
‫‪ -2‬حطٍٍ أحًذ انطراوَح وأخروٌ‪ ،‬نظريت انمنظمت‪ ،‬دار انحايذ‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االرد‪ ،2012 ،‬ط‪ ،1‬ص‪.26،‬‬
‫‪ -3‬يؤٌذ ضؼٍذ انطانى‪ ،‬نظريت انمنظمت (انهيكم وانتصميم)‪ ،‬دار وائم نهُشر‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،2005 ،‬ط‪ ،2‬ص‪.26 ،‬‬
‫‪َ -4‬ؼًح ػثاش انخفاجً‪ ،‬طاهر يحطٍ انغانثً‪ ،‬نظريت انمنظمت (مدخم انتصميم)‪ ،‬دار انٍازوري‪ ،‬ص‪.19 ،‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Ann L Cunliffe, Organization Theory, SAGE Publication, London, 2008, p4.‬‬
‫‪5‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ )Baril‬فػ قإللهمػ بػ ف‪" :‬نظريػ ت المنظمػ ت تقػإلـ يمػى‬ ‫ي كد كؿ مف ب رؿ إلمإلم ف (‪Morgan‬‬


‫فمو يمإلـ إليمى نظري اجتم يي "‪.1‬‬

‫‪-2-2‬أىمية نظرية المنظمات‪ :‬ت يد نظري المنظم ت ف بن منظإلم فكري تو يد المديريف‬


‫‪2‬‬
‫إلالب يثيف ف اآلت ‪:‬‬

‫‪ -‬رصد الم كنت التنظيمي المالتم إلتيميؿ يوب به ؛‬


‫‪ -‬بن نم ذج فكري ليؿ الم كنت التنظيمي ؛‬
‫توتنيف ب دإلات قي س متنإلي تتن ـ مع طبين يبن د الم كم التنظيمي ؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬فتح نإلافذ الت يؿ مع يقإلؿ منرفي يالر بقصد بن اتج ت فكريػ متجػددة فػ‬
‫دراو المنظم إليممه ؛‬
‫‪ -‬تإلويع مو ي الإلي بيرك المنظم ت إليوب ب يممه ؛‬
‫‪ -‬اوت دة قي دات المنظم ت مف التراكـ المنرف قصد تيقيؽ نت ئا يدا متميز‪.‬‬

‫‪-3-2‬مبررات دراسة نظرية المنظمات‪:‬‬

‫‪ -‬تزايد يجـ إلت ثي ار المنظم ت ف المجتمع؛‬


‫‪ -‬التطإلرات الصن يي إلالتكنمإلجي إلالياري إلم يص يبه مف ارإلري ت تنظيمي ؛‬
‫‪ -‬فتح ا وإلاؽ الن لمي إلاليدإلد بيف الدإلؿ؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ا ن ت ح الوي و إلالتيإل ت الديمقراطي ‪.‬‬

‫إليمكف ييا التطرؽ إلى األوب ب الت لي لدراو نظري المنظم ت‪:‬‬

‫‪ -‬يتمثػؿ الوػبب األإلؿ لد اروػ نظريػ المنظمػ ت فػ الػتمكف مػف ال هػـ الجيػد إلالت وػػير‬
‫النمم لظ رة المنظم ؛‬

‫‪ - 1‬انفضٍم رذًًٍ‪ ،‬أضًاء رذًًٍ‪ ،‬عقهنت انمنظمت ونظريت انتنظيم‪ ،‬يجهح االكادًٌٍح نهذراضاخ االجرًاػٍح واإلَطاٍَح‪ ،‬انؼذد‪،2013 ،10‬‬
‫ص‪.12 ،‬‬
‫‪َ - 2‬ؼًح ػثاش انخفاجً‪ ،‬طاهر يحطٍ انغانثً‪ ،‬نظريت انمنظمت (مدخم انتصميم)‪ ،‬دار انٍازوري‪ ،‬ص ص‪20-19 ،‬‬
‫‪ 3‬يحًذ لاضى انمرٌىذً‪َ ،‬ظرٌح انًُظًح وانرُظٍى‪ ،‬ص ص‪.55-54 ،‬‬
‫‪6‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬كمػ ػ توػ ػ ـ نظريػ ػ المنظمػ ػ ت فػ ػ ال ػػتمكف م ػػف التنبػ ػ بو ػػمإلؾ المنظمػ ػ ت به ػػدؼ‬
‫الوػػيطرة يميػ ‪ ،‬إلالػػتيكـ فػ مجري تػ ليكػػإلف ر ػػيدا إلفػ صػ لح المنظمػ إليصػػي ب‬
‫المص لح إلالمجتمع؛‬
‫‪ -‬تقػػإلـ نظري ػ المنظم ػ ب ػ لرفع مػػف موػػتإل التيميػػؿ الال ػ ص ب لمنظم ػ ت‪ ،‬مػػف النظ ػرة‬
‫مم ‪ ،‬بؿ طريق ت كير تنظيم تو ـ فػ إدارة‬ ‫التقميدي البويط إلى نظرة يممي‬
‫إلت وير إلالتنب بظ رة المنظم ؛‬
‫‪ -‬تنتبر نظري المنظم ت مػنها إلبنػ يممػ يوػ ـ فػ فهػـ يمػؿ المنظمػ ت إلكي يػ‬
‫الت ثير إلالت ثر ببيئ ييم له ؛‬
‫‪ -‬تنتبر يومإلب لن تم ـ بم تكػإلف يميػ المنظمػ إلمػ ذا وػإلؼ ييػدث فيهػ ‪ ،‬كمػ تقػدـ‬
‫اقتراي ت إلار دات إلتإلجيه ت يإلؿ كي ي زي دة ك ته إلفن ليته ف مج ؿ تيقيؽ‬
‫ي دافه ؛‬
‫‪ -‬تو ػ ػ ـ نظري ػ ػ المنظم ػ ػ ت ف ػ ػ فهػ ػػـ النن صػ ػػر التنظيمي ػ ػ مثػ ػػؿ الهيكػ ػػؿ التنظيم ػ ػ ‪،‬‬
‫التصػػميـ إلالنممي ػ ت التنظيمي ػ المالتم ػ الت ػ تنتبػػر ظ ػإلا ر جزئي ػ اػػمف الظ ػ رة‬
‫التنظيمي األإلوع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-4-2‬المداخل األساسية في دراسة نظرية المنظمة‪:‬‬
‫تإلجد مجمإلي مداالؿ فكري لد اروػ نظريػ المنظمػ ت‪ ،‬تتبػ يف فػ يوػمإلب تيميمهػ لمكإلنػ ت‬
‫المنظم ‪ ،‬إليمكف يرض يكثر المداالؿ انت ار إلاوتالدام مف قبؿ الب يثيف ف نظري المنظمػ ‪ ،‬إلفقػ‬
‫لنت ‪:‬‬
‫‪ -‬المددددخل التددداريخي التعدددا بي‪ :‬يركػػز ػػذا المػػدالؿ يمػػى تطػػإلر المو ػ م ت ال كري ػ‬
‫(النظري ت) لرإلاد التنظيـ إلاتدارة ف دراو المنظم ت؛‬
‫‪ -‬المدددخل اتسددتراتي ي‪ :‬يػػدرس ػػذا المػػدالؿ المنظمػ ب يتب ر ػ منظإلمػ إوػػتراتيجي ‪،‬‬
‫تم ػ ػ ـ ب لػ ػػدإلر ا وػ ػػتراتيج ل ريػ ػػؽ اتدارة النمي ػ ػ ‪ ،‬إلكػ ػػذلؾ د ارو ػ ػ فن لي ػ ػ‬ ‫ييػ ػػث ا‬
‫المنظم ػ ػ ف ػ ػ إط ػ ػ ر اوػ ػػتراتيج ‪ .‬كم ػ ػ يهػ ػػتـ المػ ػػدالؿ ا وػ ػػتراتيج بد ارو ػ ػ البيئ ػ ػ‬

‫‪َ 1‬ؼًح ػثاش انخفاجً‪ ،‬طاهر يحطٍ انغانثً‪ ،‬نظريت انمنظمت (مدخم انتصميم)‪ ،‬دار انٍازوري‪ ،‬ص ص‪.29-25 ،‬‬
‫‪7‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫التنظيمي ػ ػ ػ ػ لممنظم ػ ػ ػ ػ ‪ ،‬إلالالي ػ ػ ػ ػ ر ا وػ ػ ػ ػػتراتيج ‪ ،‬القػ ػ ػ ػػإلة اتوػ ػ ػ ػػتراتيجي إلالتي ل ػ ػ ػ ػ ت‬


‫اتوتراتيجي ‪ ،‬إلت ثيراته يمى التصميـ إلالهيكؿ إلاألدا التنظيم ؛‬
‫‪ -‬المددخل البييدي‪ :‬يالػػتص ػذا المػدالؿ بد اروػ م ػػردات نظريػ المنظمػ بننقتهػ مػػع‬
‫المنطيػ ػ ت البيئيػ ػ الن مػ ػ إلالال صػ ػ ‪ ،‬إلين ػػدرج فػ ػ إطػ ػ ر ذل ػػؾ يث ػػر البيئػ ػ إليركتهػ ػ‬
‫يب ػر يطػػر التصػػميـ التنظيم ػ إليبن ػ د الهيكػػؿ إلالص ئص ػ ‪ ،‬كم ػ يهػػتـ ػػذا‬ ‫إلتنقيػػد‬
‫الم ػػدالؿ بد اروػ ػ يوػ ػ ليب تكي ػػؼ المنظمػ ػ إلمرإلنتهػ ػ م ػػف ن ييػ ػ التص ػػميـ إلالهيك ػػؿ‬
‫إليو ليب النمؿ مع الت يرات الت تيصؿ ف بيئ األيم ؿ يمى كؿ موتإلي ت ؛‬
‫‪ -‬المدخل المتكامدل‪ :‬يػتـ فػ إطػ ر ػذا المػدالؿ فيػص مكإلنػ ت المنظمػ ‪ ،‬إلنظري تهػ‬
‫إلنم ذجهػ ػ م ػػف منظ ػػإلر ػػمإلل ؛ بقص ػػد تيقي ػػؽ التك م ػػؿ المنرفػ ػ فػ ػ د اروػ ػ تم ػػؾ‬
‫المكإلن ت‪ ،‬إليندرج امف ذا المدالؿ ا تم ـ يمم المنظم ببن المنظم إلت وير‬
‫يوب ب نج يه ‪ ،‬إليدالؿ امف ذا التإلج مداالؿ فريي منهػ يمػى وػبيؿ المثػ ؿ‬
‫اليص ػر‪ :‬المنيػػى الثق ػ ف الػػذي يهػػتـ ب لبن ػ الثق ػ ف إلمكإلن ت ػ ‪ ،‬المنيػػى األالنق ػ‬
‫الػػذي يهػػتـ ب لبن ػ القيم ػ إلالمب ػ د الميػػددة لوػػمإلؾ المنظم ػ إليممي ته ػ ‪ ،‬المنيػػى‬
‫المنرفػ ػ ال ػػذي يرص ػػد ي لػ ػ المنرفػ ػ ب نإلايهػ ػ إلاو ػػتثم ر لتنظ ػػيـ قيمػ ػ المنظمػ ػ ‪،‬‬
‫المنيػػ ػػى الوي و ػ ػ ػ الػ ػ ػػذي يهػ ػ ػػتـ ب لص ػ ػ ػراع التنظيم ػ ػ ػ إلالي ػ ػ ػإلار إلالقػ ػ ػػإلة إلالت ػ ػ ػ إلض‬
‫إلا ئتنف ت الداالمي ‪ .‬إليو ـ ذا المدالؿ بتػإلفير يدإلات توػ يد فػ تيميػؿ إلفيػص‬
‫المنظم ‪ ،‬إليممي ته إلنت ئجهػ إلفػؽ منطػؽ يركػز يمػى يقػ ئؽ يمػؿ المنظمػ ‪ ،‬إليهػ‬
‫فه ػ إلاقني ػ إليقيقي ػ له ػ ‪ ،‬فاػػن يمػػى مو ػ يدت ف ػ فهػػـ الننق ػ ت إلالت ػ بك ت بػػيف‬
‫يممي ت المنظم إلمييطه الت تننكس يمى بق إلالمنظم إلاوتمرار ‪.‬‬

‫‪ -3‬ماىية المنظمة‬

‫‪-1-3‬تعريف المنظمة‪ :‬تـ تطإلير مجمإلي كبيرة مف التن ريؼ الال ص ب لمنظم ت‪ ،‬إلقد‬

‫االتم ت ذ التن ريؼ ب التنؼ الب يثيف إلالمدارس إلالزمف إليتى المك ف الذي ن ت في ‪ ،‬فقبؿ‬
‫مإلرد مف المإلارد الكنويكي مثؿ‬ ‫ك ف ا قتص ديإلف يرإلف يف التنظيـ‬ ‫تطإلر ال كر التنظيم‬
‫ال كر‬ ‫ا رض‪ ،‬النمؿ إلراس الم ؿ‪ ،‬إلبمرإلر الزمف تـ ات تم ـ يكثر مف قبؿ المالتصيف ف‬

‫‪8‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ذا ات تم ـ مجمإلي كبيرة مف التن ريؼ الال ص‬ ‫بم هإلـ المنظم ‪ ،‬إلقد نتا يف‬ ‫التنظيم‬
‫ب لمنظم ‪ ،‬إلويتـ تقديـ ي ـ إلي هر ذ التن ريؼ كم يم ‪:‬‬

‫يمى ينه‬ ‫أوت‪ :‬اتت اه ات تماعي (‪ :)Social Approach‬ينظر لممنظم مف ذا ا تج‬


‫تكإليف يإل تنظيـ اجتم ي ‪ ،‬إلينبر ذا الم هإلـ يف اتط ر ا جتم ي لممنظم يبر ا تم م بتنظيـ‬
‫ييتإلي يمى‬ ‫الجم ي ت إلاألفراد إلتإلييد جهإلد ـ‪ ،‬إلبذلؾ ف ف المنظم تنبر يف تنظيـ اجتم ي‬
‫مع المنظم يمى‬ ‫فن لي ت إلنظـ اجتم يي ميددة إلمتالصص ‪ ،‬كم يتن مؿ المدالؿ ا جتم ي‬
‫يو س ينه إليدة اجتم يي تتكإلف مف النؿ الت يؿ ا جتم ي لألفراد إلالجم ي ت م يتبنه مف‬
‫يممي ت إلفن لي ت إلإلظ ئؼ‪ ،1‬إل ن ؾ تن ريؼ يديدة لهذا ا تج مف ي مه ‪:‬‬

‫‪ -‬ينػػرؼ وػػتر برن ػ رد (‪ )Chester Barnard‬المنظم ػ ب نه ػ ‪ " :‬نوػػؽ مػػف األن ػػط المنوػػق‬
‫المتن إلنػ ‪ ،‬يإل ينهػ قػػإلة منظمػ مػػف الصػػيف يإل يكثػػر تقػػإلـ ب نجػ ز مجمإليػ مػػف األن ػػط مػػف‬
‫النؿ التنوػيؽ الهػ دؼ إلالمػدرإلس"‪ ،2‬كمػ يرفهػ يياػ ييػث فػ مإلقػع الػر ب نهػ ‪ ":‬ذلػؾ النػإلع‬
‫الإلاي إلاله دؼ مف التن إلف بيف األفراد"‪3‬؛‬
‫‪ -‬ي ػػر رإلبين ػػز (‪ )Robbins‬يف المنظمػ ػ " كيػ ػ ف اجتمػ ػ ي م ػػنظـ ب ػػإلي ( ػ ػ دؼ)‪ ،‬لػ ػ ي ػػدإلد‬
‫إلااي المن لـ‪ ،‬ينمؿ ب كؿ موتمر‪ ،‬لتيقيؽ دؼ منيف يإل مجمإلي ي داؼ"‪4‬؛‬
‫‪ -‬ينرؼ م يكؿ (‪ )Mechael‬المنظمػ ب نهػ ‪ " :‬تجمػع ب ػري‪ ،‬ينمػؿ متاػ من تجػ تيقيػؽ ػدؼ‬
‫منػ ػػيف إلميػ ػػدد‪ ،‬إلذلػ ػػؾ إلفق ػ ػ لػ ػػدإلر كػ ػػؿ إلايػ ػػد مػ ػػف ػ ػػذا التجمػ ػػع‪ ،‬إلإلفق ػ ػ لممه ػ ػ ـ المن ط ػ ػ بهػ ػػـ‬
‫إلالمو إللي ت الممق ت يمى ي تقهـ "‪5‬؛‬
‫األفػراد يتنػ إلنإلف فيهػ مػف‬ ‫‪ -‬ير وػكإلت)‪ (Scott‬يف المنظمػ ت ػ ‪ " :‬ي كػؿ اجتم ييػ ين ػ‬
‫يجػػؿ تيقيػػؽ ي ػػداؼ ميػػددة"‪ ،6‬كم ػ يف دإلن لدوػػإلف (‪ )Donaldson‬يت ػػؽ مػػع تنريػػؼ وػػكإلت‬
‫مف يجؿ تيقيؽ ي داؼ منين "‪7‬؛‬ ‫ييث ير يف "المنظم يتـ إن‬

‫‪ - 1‬ػثذ انرزاق ضانى انرحاحهح‪ ،‬نظريت انمنظمت‪ ،‬يكرثح انًجرًغ انؼرتً نهُشر وانرىزٌغ‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،2010 ،‬ص‪.11،‬‬
‫‪ - 2‬ياجذ ػثذ انًهذي يطاػذج‪ ،‬إدارة انمنظماث (منظىر كهي)‪،‬دار انًطٍرج‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،2013 ،‬ص‪.24 ،‬‬
‫‪3 Oliver E. Williamson, Organization Theory: From Chester Barnard to the Present and Beyond, Oxford‬‬
‫‪University Press, New York, 1995, p38.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪َ -‬ىر انذٌٍ تشٍر ذاورٌرٌد‪ ،‬نظريت انمنظمت وانتنظيم‪ ،‬ػانى انكراب انحذٌس‪ ،‬ارتذ‪/‬االردٌ‪ ،2015 ،‬ص‪.64،‬‬
‫‪ - 5‬ياجذ ػثذ انًهذي يطاػذج‪ ،‬إدارة انمنظماث (منظىر كهي)‪،‬دار انًطٍرج‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،2013 ،‬ص‪.23 ،‬‬
‫‪6‬‬
‫‪- Jeffrey Pfeffer, New Directions for Organization Theory: Problems and Prospects, Oxford University Press,‬‬
‫‪New York, 1997, p07.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪Idem,p.7.‬‬
‫‪9‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬كمػ ينػرؼ ريت ػ رد دافػت )‪ (Richard L. Daft‬المنظمػ ب نهػ ‪ ":‬كي نػ ت ا جتم ييػ مإلجهػ‬
‫نيإل تيقيؽ ي دافه "‪.1‬‬
‫دفػ ‪ ،‬توػنى الػى تيقيػؽ‬ ‫‪ -‬إلينرؼ كه ندين (‪ )Khandualla‬المنظم ب نه ‪ " :‬إليػدة اجتم ييػ‬
‫يمراض المجتمع بك ة إلفن لي ‪ ،‬إلتيقيؽ الون دة لنيا الن مميف به "؛‬
‫ريبيني ػ ؾ (‪ )Hrebiniak‬يف المنظم ػ يب ػ رة يػػف‪ ":‬تجمن ػ ت اجتم يي ػ مالت ػ رة مػػف‬ ‫‪ -‬كم ػ يػػر‬
‫ا فراد إلالمجمإلي ت ترتبط بننق ت دف إلمت يرة إلتنمؿ ف بيئ ييم ؿ منئم "‪2‬؛‬
‫‪ -‬إليػػر مػػإلرمف )‪ (Morgan‬لممنظم ػ ب نه ػ ‪ " :‬جػػز مػػف نظ ػ ـ مجتمن ػ يإلوػػع يالػػدـ ا تم م ػ ت‬
‫ييا ئ "‪. 3‬‬
‫‪ -‬إلتنرؼ المنظم ب يتب ر كي ف اجتم ي تظـ بيف جإلانبه مجمإلي مف األفراد‪ ،‬يت يمإلف فيم‬
‫بينهـ بم يو يد يمى تيقيؽ ي داؼ المنظم ‪.4‬‬

‫ثانيا‪ :‬اتت اه الييكمي(‪ :)Structural Approach‬إل إل ا تج الذي ينظر الى المنظم مف‬
‫يمى يو س الننق ت التب دلي داالؿ‬ ‫مترابط مبن‬ ‫إلجه ينه نظ ـ يتكإلف مف يكؿ تنظيم‬
‫ييدد ب كؿ دقيؽ مإلاقع يمؿ ا فراد‬ ‫يكم‬ ‫المنظم " تنظيـ‬ ‫ذا ا تج‬ ‫المنظم ‪ ،‬ينتبر‬
‫إلالجم ي ت فيه "‪ ،5‬إليمكف اف يدرج ا ـ تن ريؼ ذا ا تج فيم يم ‪:‬‬

‫المنظم ػ ب نه ػ ‪ ":‬يب ػ رة يػػف يكػػؿ متنمػػد مػػف‬ ‫‪ -‬يػػرؼ ب ػراإلف إلمػػإلبرغ)‪(Brawn&Moberg‬‬


‫ا دإلار ف اط ر التنظيـ الروم لممنظم "؛‬
‫‪ -‬كم ايتبر رإلدي ف إلزاميتإل)‪ (Redeian&Zammuto‬ب نه ‪ " :‬يكػؿ مػف ال ن ليػ ت المتداالمػ‬
‫‪6‬‬
‫إلالمإلجه لتيقيؽ دؼ منيف"؛‬
‫‪ -‬إليرفػػت المنظمػ ب نهػ ‪ ":‬التكػػإليف يإل البنػ يإل الهيكػػؿ الػػذي ين ػ ينػػد تيديػػد النمػػؿ‪ ،‬إلتجمينػ ‪،‬‬
‫إلتنييف المو إللي ت إلالومط ت‪ ،‬إلت ويس الننق ت"‪.7‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Richard L. Daft, Op-cit, p,597.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪َ -‬ىر انذٌٍ تشٍر ذاورٌرٌد‪ ،‬نظريت انمنظمت وانتنظيم‪ ،‬ػانى انكراب انحذٌس‪ ،‬ارتذ‪/‬االردٌ‪ ،2015 ،‬ص ص‪.64-63،‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Jeffrey Pfeffer, Op-cit, p17.‬‬
‫‪ - 4‬ػثذ انرزاق ضانى انرحاحهح‪ ،‬نظريت انمنظمت‪ ،‬يكرثح انًجرًغ انؼرتً نهُشر وانرىزٌغ‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،2010 ،‬ص‪.20،‬‬
‫‪ - 5‬ػثذ انرزاق ضانى انرحاحهح‪ ،‬نظريت انمنظمت‪ ،‬يكرثح انًجرًغ انؼرتً نهُشر وانرىزٌغ‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،2010 ،‬ص‪.12،‬‬
‫‪َ-6‬ىر انذٌٍ تشٍر ذاورٌرٌد‪ ،‬نظريت انمنظمت وانتنظيم‪ ،‬ػانى انكراب انحذٌس‪ ،‬ارتذ‪/‬االردٌ‪ ،2015 ،‬ص‪.63،‬‬
‫‪ - 7‬ياجذ ػثذ انًهذي يطاػذج‪ ،‬إدارة انمنظماث (منظىر كهي)‪،‬دار انًطٍرج‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،2013 ،‬ص‪.24 ،‬‬
‫‪10‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ثالثا‪ :‬اتت اه السموكل (‪ :)Behavioral Approach‬إل إل ا تج الذي ينظر الى المنظم مف‬
‫إلجه نظر ومإلكي منتمدة يمى يو س ومإلكي ت ا فراد إلالجم ي ت إليممي ت الت يؿ فيم بينه ‪،‬‬
‫ف لمنظم تنبر يف مجمإلي ت ومإلكي تيدد الننق ت بداالمه إلتتيكـ ف اتج ت يممه إليدائه ‪،‬‬
‫مف النؿ تيديد ا دإلار إلالومإلكي ت فيه ‪ .1‬إل ن ؾ تن ريؼ يديدة لهذا ا تج مف ي مه ‪:‬‬

‫المنظم ػ ت ب نه ػ ‪ " :‬يب ػ رة يػػف يكػػؿ مركػػب مػػف ا تص ػ ت‬ ‫‪ -‬ينػػرؼ وػػيمإلف )‪(Simon‬‬
‫إلالننق ت المرتبط بومإلكي ت منرف (ميددة)" ؛‬
‫‪ -‬إلير ك وت إلرإلزنزإليا )‪ (Kast&Rosenzweig‬لممنظم ب نه ‪ " :‬جز مػف نظػ ـ مجتمنػ‬
‫يإلوع يالدـ ا تم م ت ييا ئ "‪2‬؛‬

‫رابعا‪ :‬اتت اه الوظيفي (‪ :)Functional Approach‬إل إل ا تج الػذي ينظػر الػى المنظمػ مػف‬
‫إلجه ػ نظػػر ينه ػ جه ػ ز ي ػ دي مجمإلي ػ مػػف الإلظ ػ ئؼ المتنإلي ػ إلالمنظم ػ ‪3‬إليػػر ا ك ػ ديم الكنػػدي‬
‫ال هير نري ميتنزبيرغ (‪ )Henry Mintzberg‬ب ف "كؿ ن ط تنظيم ‪ -‬منذ يف بػدي اتنوػ ف فػ‬
‫صػػنع الالػػزؼ إلصػػإل إلػػى إلاػػع رجػػؿ يمػػى وػػطح القمػػر‪ -‬يوػػتند إلػػى مبػػدييف يو وػػييف م ػ تقوػػيـ‬
‫النمؿ إلى مه ـ يتنيف القي ـ به إلتنويؽ ػذ المهػ ـ تنجػ ز ػذا النمػؿ‪ ،‬كمػ ينتبػر ػذا األاليػر يف‬
‫ت دي إلى تقويـ النمؿ فيهػ إلػى مهػ ـ إلااػي إلالنمػؿ يمػى‬ ‫التنظيـ ي ير إلى مجمإلع الطرؽ الت‬
‫التنويؽ بينه "‪ .4‬كم تإلجد إل ن ؾ تن ريؼ يديدة لممنظم متنمق بهذا ا تج مف ي مه ‪:‬‬

‫‪ -‬يمكػػف تنريػػؼ المنظم ػ ب نه ػ ‪ ":‬اتط ػ ر الػػذي بمإلجب ػ تترتػػب جهػػإلد األف ػراد إلتنوػػيقه نيػػإل‬
‫تيقيؽ ي داؼ ميددة تونى الم وو لبمإلمه "‪5‬؛‬

‫‪ -‬إلتنػرؼ المنظمػ يياػ ب نهػ ‪ ":‬تجميػػع األن ػط الاػػرإلري لتيقيػػؽ ي ػػداؼ الم ووػ إلاوػػن د‬
‫ػػذا الن ػ ط‪،‬‬ ‫كػػؿ مجمإلي ػ مػػف مجمإلي ػ ت الن ػ ط إلػػى مػػدير يتمتػػع ب لوػػمط النزمػ ألدا‬
‫إلب لت ل ف ف التنظيـ ينطإلي يمى تيديد ينق ت الومط مع التنويؽ بينه يفقي إلريوي "‪6‬؛‬

‫‪ 1‬ػثذ انرزاق ضانى انرحاحهح‪ ،‬نظريت انمنظمت‪ ،‬يكرثح انًجرًغ انؼرتً نهُشر وانرىزٌغ‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،2010 ،‬ص‪.12،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪َ -‬ىر انذٌٍ تشٍر ذاورٌرٌد‪ ،‬نظريت انمنظمت وانتنظيم‪ ،‬ػانى انكراب انحذٌس‪ ،‬ارتذ‪/‬االردٌ‪ ،2015 ،‬ص‪.64،‬‬
‫‪ 3‬ػثذ انرزاق ضانى انرحاحهح‪ ،‬نظريت انمنظمت‪ ،‬يكرثح انًجرًغ انؼرتً نهُشر وانرىزٌغ‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،2010 ،‬ص‪.13،‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-Henry Mintzberg, The Structuring of Organizations, Englewood Cliffs, N. J., Prentice-Hall,1979,p.2.‬‬
‫‪ -5‬خضٍر كاظى يحًىد‪ ،‬يىضى ضاليح انهىزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪..207‬‬
‫‪-6‬جًٍم أحًذ ذىفٍك‪ ،‬إدارة األعمال مدخم وظيفي ‪ ،‬انذار انجايؼٍح‪ :‬اإلضكُذرٌح‪ ،‬يظر‪،9111 ،.‬ص ص‪.185-184 ،‬‬
‫‪11‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬كم تنريؼ المنظم كذلؾ ب نه ‪" :‬يممي ت إليض إلتنويؽ المهػ ـ إلالمػإلارد لتيقيػؽ األ ػداؼ‪،‬‬
‫كمػ ػ يقص ػػد يتمث ػػؿ فػ ػ تجمي ػػع األن ػػط الا ػػرإلري لتيقي ػػؽ ي ػػداؼ المنظمػ ػ إلاو ػػن د ك ػػؿ‬
‫مجمإلي مف ذ األن ط إلى مدير يتمتع ب لومط الك في ألدائ "‪.1‬‬

‫‪-2-3‬أىمية المنظمات‪:‬‬
‫المنظم ػ ت له ػ ت ػ ثير كبيػػر إلإلاوػػع ف ػ يي تن ػ و ػإلا ك ػ ف ذلػػؾ بإرادتن ػ يإل لماػػرإلرة ا جتم يي ػ‬
‫الت تإلفر الظرإلؼ إلاألجإلا إلالقإلايد إلاألوس الت ننيش امنه إلننمؿ‬ ‫إلاليي تي ‪ ،‬ف لمنظم ت‬
‫م ػػف النلهػ ػ ‪ ،‬إلب لتػ ػ ل فإنهػ ػ تمث ػػؿ الننص ػػر األو وػ ػ فػ ػ بقػ ػ مجتمن تنػ ػ إلاو ػػتم ارريته ‪ .‬إلتنتب ػػر‬
‫القإلايد الت يوػتند إليهػ فػ تطػإلير المجتمػع اقتصػ دي إلاجتم ييػ ‪ ،‬كإلنهػ تمنػب دإل ار‬ ‫المنظم ت‬
‫مػ فػ تيقيػػؽ النمػػإل ا قتصػ دي إلا جتمػ ي بمػ ياػػمف اوػػتم ارري المجتمػػع إلبق ئػ ‪ ،‬إلالمنظمػ ت‬
‫ب قيػ ػ إلدائمػ ػ ألنهػ ػ إلي ػػدات ف يمػ ػ إلن ػػط تي ػػرؾ إلت ػػنظـ إلت ػػدبر الييػ ػ ة بمالتم ػػؼ ي ػػك له إليطر ػ ػ‬
‫‪2‬‬
‫إلينم طه ‪ ،‬إلتنإلد ي مي المنظم ت إلى يوب ب رئيوي يمكف إجم له ب ت ‪:‬‬

‫اليجر األو س ف الن لـ اليديث كإلنه تمثؿ ينصػر التطػإلير إلالتيػديث فػ المجتمػع‬ ‫‪-‬‬
‫الإليدات الق يدي ف بن اليا رة النصري إلتقدمه ؛‬ ‫ب يتب ر يف المنظم ت‬
‫‪ -‬تو ـ ف إ ب ع الرمب ت إلالي ج ت اتنوػ ني إلا جتم ييػ إلال رديػ ب ػكؿ إلاوػع إلموػتمر‪،‬‬
‫إلبمالتمؼ يصن فه إلمج ته ؛‬
‫‪ -‬تمتمػ ػػؾ ت ػ ػ ثي ار إلاوػػػن ف ػ ػ وػ ػػمإلكي ت المجتمػ ػػع إلاألف ػ ػراد‪ ،‬إلت ػػإلفر إلتاػ ػػمف الإلظي ػ ػ لمن ػ ػ مميف‬
‫ب يتب ر مصدر الدالؿ إلالمني ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫كم يمكف تقديـ ي مي المنظم ت ف النق ط الت لي ‪:‬‬

‫‪ -‬تنتبر الننصر المهـ ف التيدي ت إلالتطإلرات؛‬


‫‪ -‬المنظم ت إليدات صنع لمقرار إلاتال ذ ؛‬
‫‪ -‬تنتبر المنظم ت المك ف المن وب لتدريب الق دة إلت يمهـ‪.‬‬

‫‪ -1‬انًهذي انطاهر غٍُح‪ ،‬مبادئ اإلدارة واالعمال‪ ،‬دار انكتب انىطنيت‪ ،‬نيبيا‪ ،3002 ،‬ص‪.143 ،‬‬
‫‪ - 2‬ياجذ ػثذ انًهذي يطاػذج‪ ،‬إدارة انمنظماث (منظىر كهي)‪،‬دار انًطٍرج‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،2013 ،‬ص ص‪.24-23 ،‬‬
‫‪ - 3‬حطٍٍ أحًذ انطراوَح وأخروٌ‪ ،‬نظريت انمنظمت‪ ،‬دار انحايذ‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االرد‪ ،2012 ،‬ط‪ ،1‬ص‪.28،‬‬
‫‪12‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪1‬‬
‫‪-3-3‬أسباب و ود المنظمات‪:‬‬
‫‪ -‬إف المنظم ت يمر طبين يت ؽ مع إلجػإلد اتنوػ ف إلطبينتػ اتجتم ييػ ‪ ،‬إللػذلؾ يوػن إلػى‬
‫اتنام ـ يإل تكإليف منظم ت لتيقيؽ ي داف إلف ن س الإلقػت تيقيػؽ ي ػداؼ المنظمػ التػ‬
‫ينتم له يإل الت يمتمكه ؛‬
‫ػػإل تيقيػػؽ ي ػػداؼ يفراد ػ إلذلػػؾ مػػف الػػنؿ‬ ‫‪ -‬مػػف ي ػػـ يوػػب ب إلجػػإلد المنظم ػ ت إلاوػػتمرار‬
‫تيقيؽ ي داؼ المنظم ن و ؛‬
‫‪ -‬إلجػػإلد ميػػددات منين ػ لم ػػرد مػػف ييػػث ط قت ػ الجوػػدي إلال كري ػ ‪ ،‬فيجػػب الت مػػب يمػػى ػػذ‬
‫الميددات ب لتن إلف الجم ي لتيقيؽ ي داؼ األفراد إلي داؼ المنظم ؛‬
‫‪ -‬تقصير إلقت تن يذ بنض الم رإلي ت‪ ،‬ف لم رإلي ت الكبيرة تيتػ ج إلػى جهػد كبيػر فػ ل رد‬
‫يكػ ػػإلف إ ب لنمػ ػػؿ‬ ‫يوػ ػػتطيع يف ينجػ ػػز ػ ػػذا الم ػ ػػرإلع إ بإلجػ ػػإلد تن ػ ػ إلف‪ ،‬إل ػ ػػذا التن ػ ػ إلف‬
‫الجم ي ؛‬
‫‪ -‬المنظم تجمع األفك ر إلالالبرات مف يدة ي ال ص‪ ،‬فيكإلف النمؿ يدؽ إلنت ئا يفاؿ؛‬
‫‪ -‬المالرج ت ف الجم ي تكإلف يكثر مف النمؿ ال ردي؛‬
‫‪" -‬إف المنظمػ ت إلادارتهػ تمنػػب دإل ار م ػ فػ التػ ثير يمػػى م ػػردات المجتمػػع إليمػػى المجتمػػع‬
‫ييا ػ ككػػؿ‪ ،‬فكثيػػر مػػف ق ػ اررات المنظم ػ ت يػػننكس ت ثير ػ يمػػى رف ي ػ المجتمػػع إلمجري ػ ت‬
‫األمإلر إلينم ط اليي ة إلالومإلؾ في [؛‬
‫‪ -‬تنمي ػ القػػدرات فه ػ الوػػبب الم ػ دي األإلؿ لممنظم ػ ت تنمي ػ قػػدرات اتنو ػ ف ب ػػرض تيقيػػؽ‬
‫ي دافه إلي داؼ المنتميف لهذ المنظم ت‪ ،‬إلالرق بمجتمع ذإل قدرات ي لي ؛‬
‫يمػ وػػبيؿ الجمػػع بػػؿ اليصػػر‬ ‫‪ -‬إليميػ يمكػػف جمػػع وػػببي إلجػػإلد المنظمػ ت يربػػع يوػػب ب‪،‬‬
‫إل ػ ‪ :‬يإل ‪ :‬تنمي ػ قػػدرات‪ ،‬ث ني ػ ‪ :‬تقميػػؿ الإلقػػت إلاوػػت نؿ األمثػػؿ ل ػ ‪ ،‬ث لث ػ ‪ :‬تجميػػع المنرف ػ‬
‫إلاألفك ر‪ ،‬رابن ‪ :‬تيقيؽ "المو إللي اتجتم يي لم رد إلالمجتمع‪.‬‬

‫‪-4-3‬خصايص المنظمات‪:‬‬

‫‪ - 1‬اٌاد اضًاػٍم انرلٍة‪ ،‬يفهىو يُظًاخ األػًال‪http://q197811.blogspot.com/2011/09/blog-post_2246.html ،‬‬


‫‪13‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫لقػػد اوػػتقطبت‪ ،‬إل تػزاؿ ظػ رة المنظمػ ت ا تمػ ـ الكتػ ب إلالبػ يثيف‪ ،‬إلبػػرزت إلجهػ ت نظػػر‬
‫إلتصػ ػػإلرات يديػ ػػدة لالص ػ ػ ئص المنظم ػ ػ ت‪ ،‬إليقػ ػػدـ رإلبينػ ػػز (‪ )Robbins‬يكثػ ػػر الالص ػ ػ ئص ػ ػػيإلي‬
‫‪1‬‬
‫لممنظم ت‪ ،‬تتمثؿ ف م يم ‪:‬‬
‫‪ -‬المنظم ت كي ن ت ي قم تونى إلى تيقيؽ ي داؼ منين ؛‬
‫تي ل ت مف األطراؼ القإلي ؛‬ ‫‪ -‬المنظم ت‬
‫‪ -‬المنظم ت نظـ م تإلي ؛‬
‫‪ -‬المنظم ت نظـ تنت ج؛‬
‫‪ -‬تتكإلف المنظم ت مف نظـ فريي متا رب األ داؼ؛‬
‫‪ -‬المنظم ت يب رة يف نظـ وي وي ؛‬
‫‪ -‬تنتبر المنظم ت كي ن ت لمن لج المنمإلم ت؛‬
‫‪ -‬المنظمػ ت يقػػإلد اجتم يي ػ (‪ )Social Contracts‬تتكػػإلف مػػف مجمإلي ػ ات قي ػ ت‬
‫يمتزـ الن ممإلف بمإلجبه القي ـ ب دإلار منين مق بؿ يجر منيف‪.‬‬

‫إليمكػف تقػػديـ مجمإليػ الصػ ئص تتميػػز بهػ المنظمػ ت يػػف مير ػ مػػف الكي نػ ت‪ ،‬التػ يت ػػؽ الكثيػػر‬
‫‪2‬‬
‫مف المالتصيف إلالدارويف لنظري المنظم ت يإلله ‪ ،‬إلتتمثؿ ذ الالص ئص ف م يم ‪:‬‬

‫المنظم ت كي ف اجتم ي ‪ :‬تظـ مجمإلي مف األفراد ب كؿ دائـ‪ ،‬إليت يؿ‬ ‫‪-‬‬


‫األفراد فيم بينهـ داالؿ المنظم مم يو يد يمى تيقيؽ األ داؼ المإلاإلي‬
‫إلب يتم د يمى يوس التن إلف فيم بيف األفراد مف النؿ تنويؽ الجهإلد؛‬
‫دؼ‪ :‬له ي داؼ مف إلجإلد ‪ ،‬تونى إلى تيقيقه مف النؿ القي ـ‬ ‫المنظم ت كي ف‬ ‫‪-‬‬
‫بمجمإلي ين ط إليممي ت إلمه ـ؛‬
‫يتـ ا ب ع الي ج ت إلالالدم ت إلالمتطمب ت‬ ‫المنظم ت كي ف ارإلري‪ :‬بإلجإلد‬ ‫‪-‬‬
‫اليي تي إل ويم ف ظؿ تنقد المنظم ت‪ ،‬إلتطإلر فإف الي ج تصبح م و لإلجإلد‬
‫تمؾ المنظم ت؛‬

‫‪ - 1‬حطٍ حرٌى‪ ،‬إدارة انمنظماث(منظىر كهي)‪ ،‬دار انحايذ‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،‬ط‪ ،2010 ،2‬ص‪.18 ،‬‬
‫‪ 2‬حطٍٍ أحًذ انطراوَح وأخروٌ‪ ،‬نظريت انمنظمت‪ ،‬دار انحايذ‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االرد‪ ،2012 ،‬ط‪ ،1‬ص‪.29،‬‬
‫‪14‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫المنظم ت كي ف لتطإلير المه رات إلايداد الق دة‪ :‬مف الن األفراد الن مميف ف‬ ‫‪-‬‬
‫المنظم ت إلالذيف يمنبإلف مالتمؼ األدإلار‪ ،‬إليننكس ذلؾ مف النؿ يممي ت ا بتك ر‬
‫إيداد‬ ‫إلاتبداع إليمتد إلى صقؿ مه رتهـ م يتطمب التطإلير إلالتيديث‪ ،‬إلب لت ل‬
‫تمت ز‬ ‫قي دات ق درة يمى النهإلض ب لمجتمن ت مف النؿ إلجإلد المنظم ت الت‬
‫ب لنمإل إلا وتم ارري لالدم المجتمن ت‪.‬‬

‫‪-5-3‬عناصددددر المنظمددددات‪ :‬ي ػػر و ػػكإلت (‪ )Scott‬يف يي منظمػ ػ ت ػػتمؿ يم ػػى الم ػػس ين ص ػػر‬
‫‪1‬‬
‫يو وي إل ‪:‬‬
‫‪ -‬األ داؼ؛ األفراد ؛ البن ا جتم ي ؛ البيئ التنظيمي ؛ التقي (التكنمإلجي )‪.‬‬

‫مف ال رح إلى النن صر الت لي الت ت تؽ مف الالص ئص الو بق الت‬ ‫كم يمكف التطرؽ ب‬
‫‪2‬‬
‫ايتمد وكإلت‪ ،‬إلالت تتميز به المنظم ت ال ن ل ‪:‬‬

‫الهدؼ (‪ :)Objective‬إلينبر يف ال ي يإلب الوبب الذي مف يجم تـ ان‬ ‫‪-‬‬


‫المنظم ‪ ،‬إلينتبر مبرر قي مه ؛‬
‫لألدا ‪ ،‬إلييدد يف طريؽ توطير‬ ‫المهم (‪ :)Task‬يقصد به ا تج الت صيم‬ ‫‪-‬‬
‫إلتيديد الن ط يإل األدا المطمإلب القي ـ ب لتيقيؽ األ داؼ الميددة موبق ‪ ،‬إلتروـ‬
‫المهم الالطإلط إلقإلايد النمؿ إلالتقويم ت إلالنممي ت؛‬
‫األفراد (‪ :)Individuels‬لتن يذ المه ـ إلبمإلغ األ داؼ الميددة موبق ‪ ،‬يتـ االتي ر‬ ‫‪-‬‬
‫األفراد الم ميف لمقي ـ ب لمه ـ إلالإلاجب ت إلالن ط ت المطمإلب تن يذ ؛‬
‫ميدد‬ ‫الهيكؿ التنظيم (‪ :)Structure‬تتـ النممي ت الو بق امف يكؿ تنظيم‬ ‫‪-‬‬
‫لتيقيؽ األ داؼ إلذلؾ مف النؿ تيديد ينق ت النمؿ إلإلاع إلترتيب يجزائ‬
‫إلاج ار ات ؛‬
‫يتـ ا يتم د يمى‬ ‫اإل النن صر الو بق‬ ‫التكنإللإلجي (‪ :)Tchnology‬ف‬ ‫‪-‬‬
‫التكنإللإلجي بإلو ئمه إليو ليبه إلتطبيق ته المالتم ف إدارة المنظم ‪.‬‬

‫‪ 1‬حطٍٍ أحًذ انطراوَح وأخروٌ‪ ،‬نظريت انمنظمت‪ ،‬دار انحايذ‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االرد‪ ،2012 ،‬ط‪ ،1‬ص‪.28،‬‬
‫‪2‬‬
‫َىر انذٌٍ تشٍر ذاورٌرٌد‪ ،‬نظريت انمنظمت وانتنظيم‪ ،‬ػانى انكراب انحذٌس‪ ،‬ارتذ‪/‬االردٌ‪ ،2015 ،‬ص ص‪.82-81 ،‬‬
‫‪15‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫إلال كؿ الت ل يإلاح ين صر المنظم ‪:‬‬


‫ال كؿ رقـ (‪ :)01‬ين صر المنظم‬

‫االفراد‬

‫المهمة‬ ‫الهدف‬ ‫الهيكل‬


‫التنظيمي‬

‫التكنلوجيا‬

‫المصدر‪ :‬ايتم دا يمى المنمإلم ت الو بق الال ص بنن صر المنظم‬

‫الإل ي ت المتيدة يف‬ ‫‪-6-3‬أىداف المنظمات‪ :‬يقإلؿ "رإلك مر" ييد كب ر رج ؿ األيم ؿ ف‬

‫تمكيف األ ال ص الن دييف مف القي ـ ب يم ؿ األ ال ص الممت زيف‪ ،‬إل ذا م‬ ‫دؼ المنظم‬
‫يت ؽ ييا مع م ك ف ينتقد فريديريؾ تيمر األب الم وس لنمـ اتدارة‪ ،‬يينم ك ف يقإلؿ يف ف‬
‫اوتط ي نظريت اتداري تيإليؿ يي ي مؿ ي دي إلى ي مؿ ممت ز‪ ،1‬إليمكف تقديـ ي داؼ‬
‫‪2‬‬
‫المنظم ت ف التصنيؼ الت ل ‪:‬‬

‫أوت‪ :‬أىداف عمى مستوى التنظيم‪ :‬تقإلـ اتدارة ب لنمؿ يمى تيقيؽ األ داؼ الميددة إلالموطرة مف‬
‫قبؿ المنظم ت (الم وو ت)‪ ،‬الت مف بينه ‪:‬‬

‫‪ -‬تيقيؽ الربح إلام ف اليصإلؿ يمى يإلائد إلالي ظ يمى يمإلاؿ الموتثمر؛‬
‫‪ -‬ام ف اوتمرار الم وو ف بيئ ييم له ؛‬
‫‪ -‬المو يدة ف نمإل إلتإلوع الم وو ؛‬
‫‪ -‬النمؿ يمى تيقيؽ ي داؼ الم وو مف يجؿ ام ف نج ح الم وو ‪.‬‬

‫‪َ - 1‬ثٍم انحطًٍُ انُجار‪َ ،‬اجً فىزي خشثح‪ ،‬اإلدارة انمتقدمت (أفضم انممارساث)‪ ،‬انًكرثح انؼظرٌح نهُشر وانرىزٌغ‪ ،‬انًُظىرج‪ ،‬يظر‪ ،20007 ،‬ص‪،‬‬
‫‪.24‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Murugan, M.Sakthivel, Management Principles And Practices, New Age International Pvt Ltd New Delhi,‬‬
‫‪Delhi (state), Inde,2007,pp,6-7.‬‬
‫‪16‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ثانيا‪ :‬أىداف عمى مستوى الفرد‪ :‬المنظم كي ف اجتم ي ‪ ،‬تتكإلف مف مجمإلي يفراد‪ ،‬إللكؿ فرد‬
‫ي داف الال ص ‪ ،‬إلتو يد اتدارة يمى تيقيؽ ذ األ داؼ إلالت مف بينه ‪.:‬‬

‫‪ -‬القي ـ بتثميف الجهإلد إلمك فئ األفراد ال ن ليف ف الم وو ؛‬


‫‪ -‬الإلقإلؼ إلات تم ـ ب رإلط النمؿ ؛‬
‫‪ -‬المو يدة ف نمإل إلتإلوع الم وو ؛‬
‫‪ -‬تإلفير فرص التدريب إلالتطإلير؛‬
‫‪ -‬تمكيف األفراد مف الم رك ف اتال ذ الق اررات ف الم وو ‪.‬‬

‫تقتصر ي داؼ المنظم إل تالتزؿ يمى موتإل التنظيـ يإل‬ ‫ثالثا‪ :‬أىداف عمى مستوى الم تمع‪:‬‬
‫يمى الموتإل ال ردي‪ ،‬بؿ ت مؿ ييا المجمإلي ت الال رج يف المنظم ‪ ،‬ييث تو يد اتدارة‬
‫المنظم ت يمى تيقيؽ األ داؼ الال ص ب لمجتمع إلالت مف بينه ‪:‬‬

‫تيويف جإلدة طبين الالدم ت إلالمنتج ت المقدم لمموتهمكيف؛‬ ‫‪-‬‬


‫المو م إلالم رك ف تقديـ الارائب إلالروإلـ لمدإلل ؛‬ ‫‪-‬‬
‫المي فظ يمى البيئ إلالمإلارد الطبيني ؛‬ ‫‪-‬‬
‫تيمؿ المو إللي ا جتم يي ؛‬ ‫‪-‬‬
‫تطإلير المجتمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-7-3‬موارد المنظمات‪ :‬تبرز ي ج المنظم ت وتالداـ المإلارد المت ي ف بيئ ييم له مف‬

‫يجؿ تيقيؽ ي دافه ‪ ،‬إلت مؿ مإلارد المنظم ت ب كؿ ي ـ المدالنت المتمثم ف ‪ :‬األفراد‪ ،‬األمإلاؿ‪،‬‬
‫األصإلؿ الث بت (المإلارد الم دي ) إليتى المنمإلم ت‪ ،‬إلقد ت ؿ المنظم ت ف الإلصإلؿ إلى تيقيؽ‬
‫ب لندرة النوبي ‪ ،‬كم‬ ‫المإلارد المتص‬ ‫لهذ‬ ‫ي دافه الميددة بوبب يدـ فهم إلادراكه إلادارته‬
‫دإلر مهم لم ي ف تإلليد القيم ‪ ،‬كم ت ثر ذ المإلارد‬
‫تجدر ات رة إلى يف مإلارد المنظم تمنب ا‬
‫يمى اوتدام إلاوتم ارري المنظم ت ف بيئ ييم له ‪ .‬إليمكف تقديـ مإلارد المنظم ت ف التصنيؼ‬
‫الت ل كم ف ال كؿ يدن ‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ال كؿ رقـ (‪ :)02‬مإلارد المنظم‬

‫الموارد‬
‫البشرية‬

‫الموارد‬
‫موارد‬ ‫الموارد‬

‫المنظمة‬
‫المادية‬ ‫المالية‬

‫الموارد‬
‫المعلوماتية‬

‫المصدر‪ :‬تـ إيداد ايتم دا يمى المنمإلم ت المتنمق بمإلارد المنظم‬

‫مإلرد رئيو ف يي منظم مهم‬ ‫المإلارد الب ري (‪ :)Human resources‬إل‬ ‫‪-‬‬


‫المنظم ت بمالتمؼ‬ ‫ك ف نإليه يإل يجمه ‪ ،‬إلت مؿ ك ف األفراد الن مميف ف‬
‫موتإلي تهـ اتداري يإل التن يذي ‪ ،‬إل ذا م يجنؿ الق ئميف بإدارة المنظم ت يبيثإلف ف‬
‫الوبؿ الت تتيح لهـ فهـ ومإلؾ األفراد إلالقي ـ بإدارتهـ إلتإلجيههـ نيإل تيقيؽ ي داؼ‬
‫المنظم ؛ ييث ييت ج مديري المإلارد الب ري الجيدإلف إلى فهـ نق ط القإلة إلالانؼ‬
‫لد مإلظ يهـ مف يجؿ تالصيصهـ بك ة إلدإلف إر قهـ؛‬
‫تقإلـ المنظم‬ ‫كؿ األمإلاؿ الت‬ ‫المإلارد الم لي (‪ ،)Financial resources‬إل‬ ‫‪-‬‬
‫األن ط المتنمق بتمإليؿ اوتثم راته ‪ ،‬إلتإلفير‬ ‫وتالدامه إلتالصيصه ف‬ ‫بتإلفير‬
‫ايتي ج ته الت يمي ‪ ،‬إلدفع رإلاتب إليجإلر يم له ‪ ،‬إلمير مف النممي ت‪ ،‬مم يجنؿ‬
‫الق ئميف يمى إدارة المنظم ت يقإلمإلف بإدارة ذ المإلارد الم لي مف النؿ إلاع‬
‫الميزاني ت إلتيديد فجإلات التمإليؿ إلتتبع التك ليؼ إلمراقب القرإلض‪ ،‬إليتى األوهـ‬
‫إلالوندات؛‬
‫المإلارد الم دي (‪ :)Physical resources‬ت مؿ األصإلؿ المممإلو الت تمتمكه‬ ‫‪-‬‬
‫يإل توتالدمه المنظم لالمؽ القيم إلتمبي رمب ت يمنئه ‪ ،‬إلت مؿ المإلارد الم دي‬
‫كؿ مف‪ :‬المندات إلالمب ن ‪ ،‬المإلاد الال ـ‪ ،‬المالزإلف‪ ،‬اآل ت إلالتجهيزات؛ الت تنتبر‬
‫األ مي لك تقإلـ المنظم ت بت يؿ يلته اتنت جي إلام ف اوتم ارري ييم له‬ ‫بل‬
‫ب كؿ صييح‪ ،‬لتيقيؽ ي دافه إلتمبي التزام ته ‪ ،‬إلمف ثـ فمف الارإلري يف تكإلف‬

‫‪18‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫المنظم ق درة يمى منرف م إذا ك نت المإلارد الم دي الت لديه وتكإلف ك في لتمبي‬
‫تإلقن ته يـ ؛‬
‫كؿ م تمتمك يإل‬ ‫المإلارد المنمإلم تي (‪ :)Information resources‬تتمثؿ ف‬ ‫‪-‬‬
‫قإلايد البي ن ت‪ ،‬القإلايد‬ ‫توتنمم المنظم مف بي ن ت إلمنمإلم ت‪ ،‬كم تتمثؿ ف‬
‫إلنه بطريق وهم إلورين‬ ‫الوي بي الال ص ب لمنظم ‪ ،‬مم يوهؿ يميه ادارة‬
‫إلامن ‪ ،‬إل ذا م يو يد يمى بق المنظم ت إلاوتم ارريته ف بيئ ييم له ؛‬

‫الصن ب يإل المال طر يإل القيإلد الت‬ ‫‪-8-3‬التحديات التي توا و المنظمات‪ :‬التيدي ت‬

‫النصر اليديث‬ ‫تنترض قدرات المنظم إلتكبيه يف تيقيؽ ي دافه ‪ ،‬فقد يصبيت المنظم ف‬
‫تم رس مه مه ف بيئ تنظيمي إلي لمي ي لي الت يير إلالتنقد‪ ،‬كم تنيش ف ي لـ يتميز ب ن ت ح‬
‫اليإلاجز الجمركي إلاتداري ‪ ،‬إلالتإلج‬ ‫ا قتص دي‪ ،‬إلاق م ا تي دات ا قتص دي اتقميمي ‪ ،‬إلال‬
‫‪2‬‬
‫نيإل النإللم ‪ 1،‬إلمف ابرز التيدي ت الت تإلاجهه منظم ت اليإلـ‪:‬‬
‫المب ريف إلمير‬ ‫ازدي د ا إلط فئ ت يصي ب المص لح (‪)Stakeholders‬‬ ‫‪-‬‬
‫إط ر ذ الزي دة تندد ذ ال ئ ت إلاتو ع دإلر إلت ثير ‪،‬‬ ‫المب ريف‪ ،‬إليندرج ف‬
‫إلطمب ته إلتنإلع لي ت إليدإلات ا طه يمى إلجإلد المنظم إلاوتم ارريته ؛‬
‫اتو ع مو ي المن فو (‪ ،)The expansion of the competition‬فمـ تند‬ ‫‪-‬‬
‫المن فو ق ئم يمى طرؽ إليوس تقميدي بؿ يصبيت ذات م ز اوتراتيج إل الر ذا‬
‫بند ت رك إلتن إلن بيف المنظم ت‪ .‬يا ؼ لذلؾ يف المن فو قد تكإلف ذات طبين‬
‫المن فو الم ترو إلالمن فو ال رو ‪ ،‬فإذا يممن يف بيئ األيم ؿ‬ ‫يدائي ت الذ صي‬
‫يصبيت ي لمي فمـ تند ن ؾ يإلاجز يم ي لممنظم ت الميمي إلاتقميمي فيم‬
‫كمصدر لط ق ته إلقإلته بؿ يصبح امتنكه لهذ المإلارد مصدر‬ ‫يتنمؽ بمإلارد‬
‫تهديد إلالطر يمى بق المنظم ت إلاوتم ارريته ؛‬

‫‪ - 1‬ياجذ ػثذ انًهذي يطاػذج‪ ،‬إدارة انمنظماث (منظىر كهي)‪،‬دار انًطٍرج‪ ،‬ػًاٌ‪/‬االردٌ‪ ،2013 ،‬ص ‪.38 ،‬‬
‫‪َ- 2‬ؼًح ػثاش انخفاجً‪ ،‬طاهر يحطٍ انغانثً‪ ،‬نظريت انمنظمت (مدخم انتصميم)‪ ،‬دار انٍازوري‪ ،‬طض‪.25-23،‬‬
‫‪19‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫إلمير المممإلو )‪ ،‬إلاتو ع دإلر ‪ ،‬إل ن تإلاج‬ ‫(المممإلو‬ ‫ندرة مإلارد المنظم‬ ‫‪-‬‬
‫وبيؿ اليصإلؿ يمى المإلارد النزم لنممه ب لكـ‪،‬‬ ‫المنظم ت تيدي ت كبيرة ف‬
‫إلالنإلع‪ ،‬إلف التإلقيت إلالتكم المن وب ؛‬
‫ـ ف موتإل‬ ‫إلى إيداث ت يير‬ ‫اتو ع مو ي الإلي القيم إلاألالنق مم يد‬ ‫‪-‬‬
‫ت كير إلادراؾ يند زب ئف المنظم ت‪ ،‬إللقد إللدت ذ الظ رة صنإلب ت إلتيدي ت ف‬
‫كوب ثق الجيؿ الجديد مف الزب ئف؛‬
‫ازدي د دإلر المإلرد الب ري المنرف ‪ ،‬إل ذا اننكس يمى إيداث ت ييرات جذري ف‬ ‫‪-‬‬
‫يكمي المنظم إليومإلب تن ممه مع مالتمؼ المإلارد الال ص ب لمإلرد الب ري؛‬
‫تيدي إدارة التنإلع داالؿ المنظم ‪ ،‬إلي ت التنإلع مف مص در يديدة لنؿ منه االتنؼ‬ ‫‪-‬‬
‫قي دة المنظم ت‪ ،‬إلمنظإلر الن مميف لهـ‪ ،‬إلازدي د التالصص‪ ،‬إلا نت ر‬ ‫فمو‬
‫الج راف ‪ ،‬إلالتنإلع ف ثق ف ت الن مميف إلقيمهـ؛‬
‫تيدي ازدي د التن مؿ مع تكنإللإلجي المنمإلم ت‪ ،‬فبرمـ مف ازدي د نزي المنظم ت‬ ‫‪-‬‬
‫ينوجـ إل يإلاكب ذ الكث ف ف‬ ‫نيإل امتنؾ التكنإللإلجي ت تبقى إلفؽ نمط‬
‫امتنؾ التكنإللإلجي ؛‬
‫تيدي المرإلن التنظيمي ‪ ،‬ييث يصبيت مطمإلب بوبب وري الت ييرات الداالمي‬ ‫‪-‬‬
‫إلالال رجي ‪ ،‬بمننى الر ي ج المنظم ت لنقؿ إداري مرف من تح إلاي إلق در يمى‬
‫اوتين ب تمؾ الت يرات؛‬
‫في ف النمؿ‪.‬‬ ‫تيدي بن من خ يالنق توإلد قيـ الندال ‪ ،‬الن از ‪ ،‬الثق إلال‬ ‫‪-‬‬

‫‪-9-3‬مستويات التنظيم‪:‬ينمؿ األفراد ب لإلظ ئؼ التنظيمي ف النديد مف الموتإلي ت المالتم‬

‫إلايد‪ ،‬إل ذا م يوتإلجب الي ج إلى فهـ‬ ‫موتإل تنظيم‬ ‫المنظم ‪ ،‬إل يتإلاجدإلف كمهـ ف‬ ‫ف‬
‫الموتإلي ت التنظيمي المالتم ‪ ،‬إلكيؼ تالتمؼ إلاجب ت إلمو إللي ت ال رد ف كؿ مف ذ الموتإلي ت‬
‫تيدد كمه‬ ‫تنتمد بدإلر يمى يدد مف النن صر إلالم ثرات الت‬ ‫التنظيمي ‪ ،‬ذ األاليرة الت‬
‫إلكبر يإل ص ر مثؿ نإلع الصن ي الت تن ط فيه المنظم ‪ ،‬يجـ المنظم إلدإلرة يي ته ‪ ،‬فيم‬
‫يم تقديـ لموتإلي ت التنظيمي ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫الذيف يتالذإلف‬ ‫‪ -‬أوت‪ :‬اإلدارة العميا‪ :‬تمثؿ مجمإلع المديريف يمى قم الجه ز التنظيم‬
‫ت ثر يمى الم وو ككؿ‪ ،‬إليريس ذ المجمإلي المدير الن ـ لمم وو ‪،‬‬ ‫الق اررات الت‬
‫المو إلل يف التإلجي إلمت بن النممي ت الن م إلالرئيوي لمم وو‬ ‫إلتنتبر اتدارة النمي‬
‫ب كؿ ال ص‪ ،‬إليدالؿ امف اط ر مو إلليته تيديد األ داؼ التنظيمي ‪ ،‬إلتيديد إلروـ‬
‫ا وتراتيجي ت الن م ‪ ،‬إلمراقب إلتن يذ بيئ األيم ؿ الال رجي ‪ ،‬صن ي إلاتال ذ الق اررات الت‬
‫ت ثر يمى المنظم ب كممه ‪.‬‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬اإلدارة الوسطى‪ :‬ذا الموتإل التنظيم ينتبر مو إل يف تن يذ ق اررات اتدارة النمي ‪،‬‬
‫المو إلل يف إليدات األيم ؿ إل اتدارات ال ريي ‪ ،‬كم‬ ‫كم تنتبر اتدارة الإلوطى‬
‫تو ـ ف ترجم يإلامر اتدارة النمي إلجنمه مإلاع التن يذ‪ ،‬إلمب رة ات راؼ يمى مد ار‬
‫المص لح‬ ‫مف الموتإل األدنى‪ ،‬إليجدر ات رة إلى يف اتدارة الإلوطى تت لؼ مف ر و‬
‫إلالمديري ت ال ريي ‪ ،‬مثؿ مدير ا نت ج‪ ،‬مد ار الم لي ‪ ،‬المديريف التوإليقييف‪ ،‬مو إلؿ ال ار‬
‫ن‬ ‫الإليدات الميم إلى ذلؾ‪ ،‬كم يجب التنإلي‬ ‫إلمير ـ كم تاـ مد ار ال رإلع إل ر و‬
‫إلى يف اتدارة الإلوطى تنتبر يمق إلصؿ بيف اتدارة النمي إلاتدارة الدني ‪.‬‬
‫يو ؿ الهرـ‬ ‫‪ -‬ثالثا‪ :‬اإلدارة الدنيا (التنفيذية)‪ :‬تومى ييا بإدارة الصؼ األإلؿ‪ ،‬تقع ف‬
‫راؼ يمى األيم ؿ التن يذي‬ ‫ذ اتدارة ا‬ ‫اتداري لمم وو ‪ ،‬يتإللى الق ئمإلف يمى‬
‫مج ؿ إ رافهـ‪،‬‬ ‫ب لم وو ‪ ،‬إليقإلمإلف بتطبيؽ إلتن يذ وي و ت إلق اررات اتدارة الإلوطى ف‬
‫كم ت مؿ مه مه جدإلل ‪ ،‬تن يذ الميزاني ت‪ ،‬المو إلل ب كؿ مب ر يف إنت ج الومع إل‬
‫الالدم ت‪ ،‬مهم التإلجي المب ر لممإلظ يف‪ ،‬إليتكإلف مد ار اتدارة الدني (مد ار الالط‬
‫األإلؿ)ف الن دة مف مدير مكتب رئيس القوـ‪ ،‬المدير التن يذي‪ ،‬الم رؼ‪.‬‬

‫‪-11-3‬الميارات التنظيمية‪:‬ينتمد نج ح الم وو ت إلتميز يمى ك ة يدا المديريف فيه ‪،‬‬

‫مالتمؼ الموتإلي ت اتداري‬ ‫بد يف يتمتع المديرإلف فيه إلف‬ ‫تيقؽ الم وو ت ي دافه ‪،‬‬ ‫إللك‬
‫إلظ ئ هـ الدي م الرئيو نيإل تيقيؽ المنظم أل دافه‬ ‫ب لمه رات اتداري النزم لمقي ـ ب يب‬
‫بمه رات منين تنينهـ يمى يدا المه ـ المإلكإلل إليهـ‪ ،‬إلاذا ك نت ذ المه رات يو وي إل منى‬
‫ينه ‪ ،‬فإف ي ميته تالتمؼ مف موتإل إداري إلى الر إلربم مف إدارة إلى يالر ‪ .‬ف لمه رات الت‬

‫‪21‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ييت ج إليه المديرإلف ف الموتإلي ت اتداري النمي قد تالتمؼ يف تمؾ الت ييت ج إليه مف ـ ف‬
‫الموتإل األدنى‪ .‬كم يف اتدارات ذات الطبين ال ني قد تيت ج إلى يف يتمتع مديرإل بمه رات‬
‫تالتمؼ يف يإللئؾ الذيف ينممإلف ف إدارات ليوت فني ‪1.‬إللك يمكف يدا الإلظ ئؼ األو وي بنج ح‬
‫المدير الكؼ ‪ ،‬إلينتبر تصنيؼ‬ ‫تإلافر يديد مف المه رات إلالقدرات األو وي ف‬ ‫فإن ينب‬
‫‪2‬‬
‫‪:‬‬ ‫ك تز)‪ (R.Katez‬لهذ القدرات مف التصني ت ييث ي رؽ بيف ثنث ينإلاع مف المه رات‬

‫إلم ـ المدير ب لجإلانب ال ني لمنمؿ الذي يدير إلمنرف‬ ‫‪ -‬أوت‪ :‬الميارات الفنية‪ :‬إلتنن‬
‫يو وي ت ذا النمؿ‪ ،‬إل ذا ينن ين ليس مف الارإلري يف يكإلف المدير مف يكبر الن مميف‬
‫دراي ب لجإلانب ال ني لمنمؿ‪ .‬إل ذ القدرة تو يد المدير ف مراي ة الجإلانب ال ني بق اررات‬
‫الت يتالذ إلكذلؾ تقييـ يدا مر إلوي مف الن يي ال ني ‪.‬‬
‫مقدرة المدير يمى التن مؿ مع األفراد إلفهـ الومإلؾ‬ ‫‪ -‬ثانيا‪ :‬الميارات اإلنسانية‪ :‬إلتنن‬
‫إلاالتي ر يومإلب التن مؿ المن وب مع األفراد‪ ،‬إل ذ المه رات ارإلري لكؿ‬ ‫اتنو ن‬
‫المديريف ف مالتمؼ الموتإلي ت ألنهـ يتن ممإلف مع األفراد ب وتمرار‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثا‪ :‬الميارات الفكرية واإلدراكية‪ :‬إلت ير إلى قدرة المدير يمى ادراؾ إلالت كير ف الي ت‬
‫إلالمإلاإلي ت المطرإلي يم م ‪ ،‬إلينق ت األج از ب لكؿ إلكذلؾ إدراؾ اآلث ر المتإلقن ف‬
‫الموتقبؿ لمتصرف ت الي ارة‪ ،‬إلت مؿ ذ المه رات يمى القدرة يمى التصإلر‪ ،‬ا بتداع‬
‫إلاتال ذ الق اررات‪.‬إليمكف تقديـ ال كؿ الت ل الذي يبيف في ينإلاع المه رات اتداري ‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬ايتم دا يمى المنمإلم ت الو بق الال ص ب لمه رات التنظيمي‬

‫‪ - 1‬يُظىر تٍ يرؼة تٍ ػثذانؼسٌس‪ ،‬أحًذ تٍ ضانى انؼايري‪ ،‬مهاراث انمديرين اإلداريت في األجهزة انحكىميت بين انممارست وانتمكن ‪( :‬دراست‬
‫ميدانيت)‪ ،‬يجهح جايؼح انًهك ضؼىد ‪ ،‬و ‪ ، 16‬انؼهىو اإلدارٌح (‪ ،2003 ،)2‬ص‪.233 ،‬‬
‫‪ - 2‬أحًذ ياهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.36 ،‬‬
‫‪22‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪-11-3‬عال ة الميارات التنظيمية بالمستويات اإلدارية‪:‬تإلصؿ يمـ الن س ا جتم ي‬

‫رفرد لإلدارة‬ ‫مجم‬ ‫مق ؿ ن ر ل ف‬ ‫ي ـ ‪ 1791‬ف‬ ‫رإلبرت ك تز )‪ (Robert L. Katz‬ف‬


‫بننإلاف "مه رات المدير ال ن ؿ"‪،‬إلى إلجإلد الننق نوبي لمه رات اتدارة الثنث تالتمؼ مع االتنؼ‬
‫الموتإلي ت الدني تزداد الي ج ب كؿ كبير إلى المه رات ال ني إلالب ري ‪.‬‬ ‫الموتإلي ت اتداري ‪ ،‬ف‬
‫إلف موتإلي ت اتدارة الإلوطى‪ ،‬فن لي المدير تنتمد إلى يد كبير يمى المه رات الب ري إلال كري‬
‫تصبح المه رة ال كري (اتدراكي ) ي ـ ينصر مكإلف‬ ‫موتإل اتدارة النمي‬ ‫إليتى ال ني إلف‬
‫اتدارة الن جي ‪ 1.‬إليتاح الننق بيف المه رات إل الموتإل‬ ‫يجب يف تتإلفر ف‬ ‫لممه رات الت‬
‫الهرم لإلدارة ف ال كؿ الت ل ‪:‬‬
‫شكل ر م (‪:)14‬ينق المه رات اتداري ب لموتإلي ت اتداري‬

‫يهاراخ فكرٌح‬
‫اإلدارج انؼهٍا‬

‫يهاراخ اَطاٍَح‬ ‫اإلدارج انىضطى‬

‫يهاراخ فٍُح‬ ‫اإلدارج انذٍَا‬

‫إليترتػػب يمػػى الننق ػ ت المبين ػ ف ػ ال ػػكؿ ييػػن ت ػ إلت األ مي ػ النوػػبي لممه ػ رات مػػف موػػتإل‬
‫‪2‬‬
‫إداري إلى يالر‪ ،‬إليمكف تماليصه ف م يم يوب نإلع المه رة‪:‬‬

‫‪ -‬الميددددارات الفنيددددة‪ :‬ت ػػزداد ي ميتهػ ػ ل ػػد المو ػػتإلي ت اتداريػ ػ ال ػػدني ليػ ػ جتهـ إل ػػى‬
‫ات راؼ يمػى النػ مميف إلتػإلجيههـ إلػى األوػمإلب األفاػؿ لػألدا ‪ ،‬إلكممػ تػـ ا تجػ‬
‫ذ المه رة‪.‬‬ ‫تص يدي يمى موتإل اتدارة قمت ي مي‬

‫‪1‬‬
‫‪- Robert L. Katz, Skills of an Effective Administrator, Harvard Business Review, September 1974 Issue.‬‬
‫‪https://hbr.org/1974/09/skills-of-an-effective-administrator.‬‬

‫‪ - 2‬أحًذ ياهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.36 ،‬‬


‫‪23‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬الميددارات اإلنسددانية‪ :‬تتق ػ رب الي ج ػ إلػػى اوػػتالداـ ػػذ المه ػ رة إلتتو ػ إل ي ميته ػ‬
‫يم ػػى مالتم ػػؼ المو ػػتإلي ت اتداريػ ػ ‪ ،‬إلذل ػػؾ لمي جػ ػ الدائمػ ػ لمتن م ػػؿ إلالتإلاص ػػؿ م ػػع‬
‫األفراد داالؿ الم وو ‪.‬‬
‫ذا النإلع مف المه رات ب كؿ كبير‬ ‫‪ -‬الميارات اإلدراكية‪/‬الذىنية‪/‬الفكرية‪:‬تتزايد ي مي‬
‫لد الموتإلي ت اتداري النمي نظ ار لػدإلر الكبيػر فػ اتالػ ذ القػ اررات إلروػـ الالطػط‬
‫ػذ المهػ رات لػد الموػتإلي ت اتدارة‬ ‫إلف الم وو ككؿ‪ ،‬بينم تقؿ ي مي‬ ‫إلادارة‬
‫الدني ب كؿ كبير جدا ‪.‬‬

‫‪-12-3‬أنواع المنظمات (‪:)Organization Types‬يتإلقؼ تطإلر إلتقدـ يو ليب يمؿ‬

‫المنظم ت إلى يد كبير يمى نإلع إلكبين إلتطإلر بيئ ييم له ‪ .‬إلمف المنرإلؼ يف المنظم ت تتإلاجد‬
‫ايتي ج ت يديدة إلمتنإلي إلمت يرة ب وتمرار لك ف فئ ت إل رائح‬ ‫إلت ط‬ ‫قط ي ت مالتم‬ ‫ف‬
‫اليجـ إلالممكي إلاأل داؼ إلالقط ع‬ ‫المجتمع‪ .‬كم يف المنظم ت ب كؿ ي ـ يمكف يف تالتمؼ ف‬
‫الذي تنمؿ في إلطبين النمؿ إلمير مف الالص ئص إلالمن يير األالر ‪ .‬إلويتـ يرض ي ـ ينإلاع‬
‫المنظم ت يوب ي ـ من يير التصنيؼ المنتمدة ك آلت ‪:‬‬

‫أوت‪ :‬أنواع المنظمات حسب معيار الممكية (‪:)ownership‬‬


‫منظمات األعمال الخاصة‪ :‬إلتومى منظم ت األيم ؿ (‪ )Business Organization‬يإل‬
‫كي ن ت يممكه األفراد يإل الجم يي‬ ‫(‪ ،)Private Organization‬إل‬ ‫المنظم ت الال ص‬
‫الال ص ‪ ،‬بمننى ينه ليوت يمإلمي ت بن لمدإلل ‪ ،‬إل ذ الكي ن ت تم رس ين ط اقتص دي م يدة‬
‫لممجتمع إلتهدؼ إلى تيقيؽ األرب ح‪ .‬إل كذا فإف ذ المنظم ت الال ص تتميز ب لالص ئص اآلتي ‪:‬‬
‫تق ـ مف قبؿ األفراد ب نؿ المم رو ت إلالمب درات الري دي ال الصي إلليس يفن ؿ يكإلم ت يإل دإلؿ‪،‬‬
‫إل ن ط اقتص دي بمننى ينه ييم ؿ إلليس مم رو ت إنو ني بنيدة يف‬ ‫مج ؿ يممه األو و‬
‫تقديـ ومع يإل الدم ت كم إل الي ؿ ف األيزاب الوي وي ‪ ،‬إلالم وو ت الديني يإل ا جتم يي مير‬
‫اله دف لمربح‪ ،‬الربح إل الهدؼ األو و له ‪ ،‬إنه كي ن ت تي إلؿ اليصإلؿ يمى يإلائد م لي ت ط‬
‫تقدـ الدم ي م يإل‬ ‫إلتيقيؽ يرب ح متص يدة‪ .‬يف ذ الكي ن ت‬ ‫تك ليؼ المم رو ت المالتم‬
‫تيقيؽ من ن ال ص فقط بؿ مي إلل كوب يص وإلقي تزداد ب وتمرار ل رض تيقيؽ يرب ح‪ .‬كم‬

‫‪24‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫يف منظم ت األيم ؿ اليإلـ ت ط ك ف القط ي ت الصن يي إلالالدمي إلالزرايي إلالم لي المصرفي‬
‫لمنظم ت األيم ؿ اليإلـ إل تيقيؽ إنج زات كبيرة يمى مالتمؼ‬ ‫إلمير ‪ .‬إف ال رض األو و‬
‫األصندة مف النؿ تقديـ منتج ت بنإليي جيدة ترا الزب ئف لمإلصإلؿ إلى ي ل التميز مف النؿ‬
‫اوتالداـ المإلارد ب تى الطرؽ إلاألو ليب لتيقيؽ ميزات تن فس موتدام إليدا ي ل إلب لت ل يرب ح‬
‫مقبإلل ‪.‬‬

‫منظمات القطاع العام‪ :‬إلتومى ب لمنظم ت اليكإلمي (‪ )State Organization‬تنتبر كي ن ت‬


‫تممكه إلتوير الدإلل ‪ -‬ني ب يف ال نب طبن – تهدؼ لتيقيؽ النديد مف األ داؼ الت تهتـ‬
‫بالدم المإلاطنيف‪ ،‬إليرتبط البنض اآلالر بتقديـ ومع إلالدم ت ييجـ القط ع الال ص يف تقديمه‬
‫ألوب ب يديدة‪ ، ،‬إلف إط ر المنظم ت اليكإلمي يمكف يف نجد‪:‬‬

‫منظم ت يكإلمي وي دي‬ ‫المنظمات العامة (‪:)Public Organization‬‬ ‫‪-‬‬


‫إلتقدـ مف النله الالدم ت الن م ب لدرج األإللى مثؿ‬ ‫تن ئه الدإلل مف مإلارد‬
‫تقدمه الجم ي ت الميمي مثؿ البمدي‬ ‫الدم ت التنميـ النمإلم ‪ ،‬إلالالدم ت الت‬
‫الت تقدـ الإلث ئؽ الثبإلتي لممإلاطنيف‪ ،‬إليتـ قي س الك ة إلتيديد األ داؼ الميددة‬
‫لهذا النإلع مف المنظم ت بطريق ال ص به ‪.‬‬
‫منظم ت يديدة إلمتنإلي‬ ‫‪ -‬المؤسسات العمومية (‪ :)Public Enterprises‬إل‬
‫الجزائر ب لم وو ت ا قتص دي‬ ‫إلين إليف مالتم ‪ ،‬إلتومى ف‬ ‫ت الذ يوم‬
‫رك ت تج ري تيإلز فيه الدإلل يإل الص مننإلي الر ال اع‬ ‫النمإلمي ‪ ،‬إل‬
‫م يطمؽ يميه اوـ الم وو ت‬ ‫إل‬ ‫لمق نإلف الن ـ كؿ ريوم له ا جتم ي‬
‫النمإلمي ا قتص دي الت ييكمه األمر رقـ ‪ 01/01‬الم رخ ف ‪ 20‬يإلت ‪2001‬‬
‫قط ي ت‬ ‫المتنمؽ بتنظيـ الم وو ت النمإلمي ا قتص دي إل تويير ‪ ،‬إلتنمؿ ف‬
‫مثؿ‪ :‬قط ع النقؿ‪ ،‬الط ق ‪ ،‬المي إلالمإلان إلالمط رات إلمير ‪ ،‬إلمف ي هر‬ ‫مالتم‬
‫رك وإلنطراؾ‪ ،‬رك كإلويدار‪ ،‬رك‬ ‫الم وو ت ا قتص دي النمإلمي الجزائري‬
‫صيداؿ‪ ،‬رك اليج ر إلمير ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫المنظمات المختمطة(‪ :)Mixed Organizations‬إلتومى ب لمنظم ت الهجين ت ترؾ ف ممكيته‬


‫كػػؿ مػػف الدإلل ػ إلالقط ػ ع الال ػ ص‪ ،‬إلذلػػؾ بمإلجػػب نوػػب تيػػدد موػػبق بػػيف كػػؿ األطػػرؼ‪ ،‬تهػػدؼ إلػػى‬
‫تيقيؽ الربح‪ ،‬إلتن ط ف مج ت متنددة مثؿ الصػن ي ‪ ،‬الز اريػ ‪ ،‬النقػؿ‪ ،‬الوػي ي ‪ ،‬إلمير ػ ‪ ،‬إلي دتػ‬
‫إلادارة ذا النإلع مف ال رك ت‪.‬‬ ‫م تإلجد قإلانيف ال ص بإن‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع المنظمات حسب معيار الربحية (‪:)Profitability‬‬

‫المنظمات اليادفة لمربح (‪ :)Third sector organisations‬إلتومى ب لمنظم ت الربيي ‪ ،‬ػذا‬


‫الػػنمط مػػف المنظمػ ت يهػػدؼ إلػػى تيقيػػؽ الػربح ب لدرجػ األإللػػى‪ ،‬يػػف طريػػؽ توػػإليؽ إلتقػػديـ منتجػ ت‬
‫إلالػػدم ت إلػػى الزبػ ئف‪ ،‬إلينتبػػر ػػذا النػػإلع مػػف المنظمػ ت مػػف يقػػدـ األنػإلاع إلجػػإلدا إلمػػف يكثػػر األنػإلاع‬
‫انت ر‪.‬‬

‫‪Third‬‬ ‫‪sector‬‬ ‫المنظمددددات غيددددر اليادفدددددة لمددددربح‪ :‬إلتوػ ػػمى منظم ػ ػ ت القط ػ ػ ع الث لػ ػػث (‬
‫‪ ،)organisations‬إلينتبر ذا النمط مف المنظم ت مير دف لتيقيؽ الربح‪ ،‬إلانم دفه الإلييد‬
‫تقدـ الدم ت المو يدة إلالالير إلى الجم ير ‪ ،‬إلمػف ي ػهر ‪ :‬منظمػ ت المجتمػع المػدن (ا تيػ دات‬
‫النو ئي ‪ ،‬الجمنيػ ت ا جتم ييػ ‪ ،‬جمنيػ ت يم يػ الموػتهمؾ إلمير ػ )‪ ،‬الم ووػ ت الإلق يػ ‪ ،‬الهيئػ ت‬
‫الال ص ػ ميػػر اله دف ػ لم ػربح‪ .‬تالتمػػؼ ػػذ المنظم ػ ت ف ػ طبينته ػ إل ػػدفه يمػػى كػػؿ مػػف منظم ػ ت‬
‫تهػػدؼ الػربح‪ ،‬إنهػ تقػػدـ الػػدمت لألياػ لػػذلؾ فإنهػ تيتػ ج إلػػى‬ ‫الن مػ إلمنظمػ ت ييمػ ؿ ألنهػ‬
‫يو ليب إداري ال ص به ‪ ،‬تكإلف ق درة يمى تيقيؽ ي دافه مف النؿ الص ئصه اتداري ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أنواع المنظمات حسب معيار الح م‪:‬‬

‫المنظمدات الكبيدرة (‪ :)Large Organizations‬ػذا الػنمط مػف المنظمػ ت دفػ لتيقيػؽ الػربح‪،‬‬
‫تنتا الومع يإل الالدم ت‪ ،‬تتوـ بيجمه التنظيم إلرقـ ييم له الاالـ‪ ،‬كم تإلظؼ ييداد كبيػرة مػف‬
‫ػذ المنظمػ ت‪ ،‬ػرك وػإلنطراؾ‬ ‫النم ؿ‪ ،‬إلقد توػتثمر يػ دة فػ يكثػر مػف قطػ ع إلايػد‪ ،‬إلمػف يمثمػ‬
‫الإلطني ػ ‪ ،‬ػػرك الم اري ػ الوػػنإلدي ‪ ،‬ػػرك ايم ػ ر الق با ػ ‪ ،‬ػػرك مإلمػػؿ‪ ،‬م يكرإلوػػإلفت‪ ،‬إلاألمثم ػ‬
‫كثيرة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫منظمات متوسطة (‪ :)Medium organizations‬ينرفه الم رع الجزائري ف الق نإلف التإلجيه‬


‫لترقي الم وو ت الص يرة إلالمتإلوط ‪ ،‬رقـ‪ ،11-01 :‬الم رخ ف ‪ 12‬ديومبر ‪ ،2001‬إلف المػ دة‬
‫الال موػ ػ منػ ػ ‪ ،‬ب نهػ ػ منظمػ ػ ت (م ووػ ػ ت) تن ػػتا الو ػػمع يإل الال ػػدم ت‪ ،‬ت ػ ػ ؿ م ػػف ‪ 00‬إل ػػى ‪200‬‬
‫الص‪ ،‬إليتراإلح رقـ ييم لهػ الوػنإلي بػيف ‪ 200‬مميػإلف دينػ ر إلػى ‪2‬مميػ ر دينػ ر ج ازئػري‪ ،‬يإل تتػراإلح‬
‫يصيمته الونإلي (الميزاني ) بيف ‪ 100‬مميإلف دين ر الى ‪ 000‬مميإلف دين ر‪.‬‬
‫منظمات صغيرة (‪ :)Small Business‬ينرفه الم رع الجزائري إلف الم دة الو دوػ مػف القػ نإلف‬
‫التػ ػػإلجيه لترقي ػ ػ الم وو ػ ػ ت الص ػ ػ يرة إلالمتإلوػ ػػط ‪ ،‬ب نه ػ ػ منظم ػ ػ ت (م وو ػ ػ ت) تنػ ػػتا الوػ ػػمع يإل‬
‫الال ػػدم ت‪ ،‬ت ػ ػ ؿ م ػػف ‪ 10‬إل ػػى ‪ 17‬ػػالص‪ ،‬إل يتن ػػد رق ػػـ ييم لهػ ػ الو ػػنإلي ‪ 200‬ممي ػػإلف دينػ ػ ر‬
‫تتج إلز يصيمته الونإلي (الميزاني ) ‪ 100‬مميإلف دين ر‪.‬‬ ‫جزائري‪ ،‬يإل‬
‫منظمدات صددغيرة دددا (‪ :)Microbusinesses‬ينرفهػ الم ػػرع الج ازئػري إلفػ المػ دة الوػ بن مػػف‬
‫الق نإلف التإلجيه لترقي الم وو ت الص يرة إلالمتإلوط ‪ ،‬ب نه منظم ت (م وو ت) تنتا الوػمع يإل‬
‫الالدم ت‪ ،‬ت ؿ مف ‪ 1‬إلى ‪ 7‬ي ال ص‪ ،‬إل يتند رقػـ ييم لهػ الوػنإلي ‪ 20‬مميػإلف دينػ ر ج ازئػري‪،‬‬
‫تتج إلز يصيمته الونإلي (الميزاني ) ‪ 10‬منييف دين ر‪.‬‬ ‫يإل‬

‫رابعا‪:‬أنواع المنظمات حسب التدويل‬

‫تتجػ ػ إلز‬ ‫‪ :)National‬إل ػ المنظمػ ػ ت الإلطني ػ التػ ػ‬ ‫منظمدددات محميدددة (‪Organizations‬‬


‫ين طته إليممي ته بػ ي ػكؿ مػف األ ػك ؿ اليػدإلد الإلطنيػ لمػدإلؿ التػ يووػت يإل تنمػؿ بهػ ‪ ،‬ييػث‬
‫اف توػػإليؽ إلتإلزيػػع منتج ته ػ يإل الػػدم ته يقتصػػر يكػػإلف ميم ػ ‪ ،‬إلقػػد تكػػإلف ػػذ المنظم ػ ت الميمي ػ‬
‫ميصإلرة ف جه يإل منطق منين مف الدإلل ‪ ،‬يإل يف تمتد لت مؿ ك ف تراب الدإلل إلمف يمثمػت ػذا‬
‫النإلع مف المنظم ت‪ ،‬رك اتص ت الجزائر‪ ،‬البنإلؾ الميمي ‪ ،‬رك ت الت ميف الميمي ‪.‬‬
‫المنظم ت الت تتج إلز ف ين طته‬ ‫منظمات دولية (‪ :)International Organizations‬إل‬
‫إليممي تهػ ػ الي ػػدإلد الميميػ ػ لم ػػدإلؿ األـ التػ ػ يوو ػػت يإل تنم ػػؿ بهػ ػ ‪ ،‬يي ػػث يف منتج تهػ ػ يإل ال ػػدم ته‬
‫توػػإلؽ إلتػػإلزع إلػػى دإلؿ متنػػددة‪ ،‬إلقػػد تكػػإلف ػػذ المنظم ػ ت اقميمي ػ ميصػػإلرة ف ػ يػػدد منػػيف مػػف‬
‫ػذا‬ ‫الدإلؿ‪ ،‬يإل يف تمتد لت كؿ الكثير مف دإلؿ الن لـ مثؿ المنظم ت المتنددة الجنوي ت‪ ،‬إلمف يمثمػ‬

‫‪27‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫النػػإلع مػػف المنظمػ ت‪ :‬ػػرك فػ يزر يمػػنؽ األدإليػ ا مريكػ ‪ ،‬ػػرك بػريتش بيترإلليػػإلـ‪ ،‬ػػرك يبػػؿ‪،‬‬
‫رك يمزإلف لمتوإلؽ الن لم ‪ ،‬مإلان دب الن لمي ‪ ،‬إلمير ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أنواع المنظمات حسب المعيار القانوني‬


‫الصص الم رع الجزائري لمإلاإلع ال رك ت التج ري الكت ب الال مس مف األمر ‪07-90‬‬
‫إل ذلؾ ف المإلاد مف ‪ 011‬إلى ‪ 112‬مف الق نإلف التج ري‪ ،‬الذي ييتإلي تصنؼ الم رع لم رك ت‬
‫(المنظم ت) يوب المني ر الق نإلن ‪ ،‬إليمكف تماليصه ف األنإلاع الت لي ‪:‬‬

‫المؤسسات الفردية‪ :‬يممكه فػرد إلايػد‪ ،‬ػإل رب النمػؿ إلصػ يب راس المػ ؿ‪ ،‬إلكػذلؾ يإلامػؿ اتنتػ ج‬
‫الصػػيته الق نإلني ػ مػػع الصػػي ص ػ يب ريس‬ ‫إليػػدير بن و ػ ‪ ،‬إل ػ الم وو ػ الت ػ تنػػدما فيه ػ‬
‫الم ؿ‪.‬‬
‫الشدددركات‪ :‬تنػػإلد ممكيته ػ إلػػى الصػػيف يإل يكثػػر‪ ،‬مت اراػػيف إلي ػػتركإلف ف ػ تمإليمه ػ بقػػيـ م دي ػ يإل‬
‫رك ت ي ال ص يإل يمإلاؿ‪.‬‬ ‫يم‬ ‫ييني ‪ ،‬إلتتمتع ب الصي ايتب ري ‪ ،‬إل‬

‫‪ :)Individual‬يمك ػػف يف تك ػػإلف‪ :‬ػػرك ت‬ ‫‪ -‬شدددركات أشدددخاص (‪Compaines‬‬


‫رك المي ص ‪ ،‬رك التإلصي البويط ؛‬ ‫تا مف‪،‬‬
‫‪ -‬شركات األموال )‪ : (Capital Compaines‬تنقوـ إلى‪ :‬رك ت ذات المو إللي‬
‫المي ػػدإلدة (‪ ،)SARL‬ال ػػرك ذات ال ػػالص الإلاي ػػد (‪ ،)EURL‬ػػرك الموػ ػ م ‪،‬‬
‫رك التإلصي ب ألوهـ‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬أنواع المنظمات حسب كثافة استخدام التكنولو يا‬

‫المنظمات ذات التكنولو يا العاليا (‪ :)High-tech companies‬إل ػ المنظمػ ت التػ توػتالدـ‬


‫موتإل متطإلر جدا مف التكنمإلجي ف يممي ته ا نت جيػ ‪ ،‬فتكػإلف ذات مكننػ كثي ػ ‪ ،‬إلقػد تصػؿ الػى‬
‫يػػد يف تػػدار يػػف بنػػد‪ ،‬إلتتميػػز ب نال ػ ض النم لػ فيهػ ‪ ،‬إلمػػف ي ػػهر األمثمػ الن لميػ لم ػػرك ت كثي ػ‬
‫رك تقػع فػ ك لي إلرنيػ متالصصػ فػ صػن ي الوػي رات‬ ‫التكنإللإلجي ‪ ،‬رك تيون (‪ )Tesla‬إل‬
‫الكهرب ئي ‪ ،‬إلالمكإلن ت الكهرب ئي لمقط رات الكهرب ئي ‪ ،‬يقإلد الم لؾ إلالمدير التن يذي الن جح إيمػإلف‬

‫‪28‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫م وػؾ‪ ،‬إليػتـ تػداإلؿ يوػهمه فػ بإلرصػ ن وػداؾ‪ ،‬كمػ يصػبيت بنه يػ وػن ‪ 2020‬ػرك الوػي رات‬
‫األكثر قيم ب لن لـ متج إلزت النمػنؽ تإليإلتػ ‪ ،‬كمػ نػذكر يمػنؽ ا تصػ ت إلالجيػؿ الالػ مس ػرك‬
‫إلاإلإلي الصيني ‪ ،‬رك مإلمؿ‪ ،‬يبؿ‪ ،‬م يكرإلوإلفت‪ ،‬إلاألمثم كثيرة‪.‬‬
‫المنظمدات ذات التكنولو يدا المتوسدطة(‪:)Medium-tech companies‬إل ػ المنظمػ ت التػ‬
‫توػػتالدـ موػػتإل متإلوػػط مػػف التكنإللإلجي ػ ‪ ،‬ينتمػػد يمػػى المكنن ػ يإل اآللي ػ ت ف ػ النممي ػ ت الت ػ يمي‬
‫يمى الط ق الب ري ‪.‬‬ ‫ب كؿ متإلوط يإل منتدؿ الى ج نب ايتم د‬
‫المنظمددات ذات التكنولو ي دا المنخفضددة(‪ :)low -tech companies‬إل ػ المنظم ػ ت الت ػ‬
‫توتالدـ ف يممي ته الت يمي اآل ت اليدإلي ‪ ،‬يإل المك ئف المنتمدة يمى القإل الب ػري فػ ت ػ يمه‬
‫بدرج ي لي ‪ ،‬إليرت ع فيه ب لتػ ل يػدد األفػراد نوػبي مق رنتػ مػع المنظمػ ت األالػر ذات التكنإللإلجيػ‬
‫‪1‬‬
‫الن لي يإل المتإلوط ‪.‬‬

‫‪-4‬دورة حياة المنظمة (‪)Organization Life Cycle‬‬

‫‪-1-4‬نشأة فكرة دورة حياة المنظمة‪:‬‬


‫الم كر ا قتص دي الكبير يل ريد م ر ؿ (‪ )Marshall A‬ون ‪ 1170‬مف األإلائؿ الذيف‬
‫كف ُ‬
‫تطإلر الك ئف الي ‪ ،‬فقد ذكر ف كت ب "مب د ا قتص د"‬
‫ّ‬ ‫ي رإلا إلى نمإل المنظم كنظ ـ ُي ب ف‬
‫ال ان ف ذلؾ‬ ‫تتطإلر يتى تصؿ إلى يجمه الطبين‬
‫ّ‬ ‫يف نمإل الم وو ُيم ثؿ نمإل ال ّ جرة الت‬
‫ّ‬
‫إلى ق نإلف الطبين إل ظرإلؼ المك ف إل الزم ف‪ ،‬ييث تُم َرس يميه ا إلط ت دي ف األالير إلى‬
‫دإلرة يي ته ‪ ،2‬إلبند وتيف ي م ‪ ،‬قدـ كينيث بإللدينا (‪ )Kenneth Boulding‬فكرة يف‬ ‫إنه‬
‫المنظم ت تمر يبر دإلرة يي ة م به لتمؾ المإلجإلدة ف الك ئن ت اليي ‪ ،‬إلبند فترة إلجيزة ون‬
‫ير (‪ )Mason Haire‬مف بيف الب يثيف األإلائؿ الذيف اقتريإلا نمإلذج يبيف‬ ‫‪ 1707‬ك ف م وإلف‬
‫يف النمإل التنظيم يتبع مو ار منتظم ‪ ،‬إلبند ذلؾ تإلاصمت الدراو ت إلاألبي ث ب كؿ موتمر يإلؿ‬
‫دإلرة يي ة المنظم ت إلينقته بمت يرات إلين صر تنظيمي يالر ‪ ،‬كـ تـ دراو تطبيق ت دإلرة اليي ة‬

‫‪ - 1‬خهٍم يحًذ حطٍ انشًاع‪ ،‬حضٍر كاظى يحًىد‪ ،‬نظريت انمنظمت‪ ،‬دار انًطٍرج‪ ،2007 ،‬ػًاٌ‪/‬األردٌ‪ ،‬ص ص‪25-24 ،‬‬
‫‪ - 2‬إنٍاش تٍ ضاضً‪ ،‬األبعاد اننظريت ننمى انمؤسست و تأثيراته انهيكهيهت و انتنظيميهت‪ ،‬انًهرمىى انىذونً تؼُىىاٌ‪ ،‬اإلتىذاع وانرغٍٍىر انرُظًٍىً‬
‫فً انًُظًاخ انحذٌثح دراضح وذحهٍم ذجارب وطٍُىح ودونٍىح‪ ،‬كهٍىح انؼهىىو االلرظىادٌح وػهىىو انرطىٍٍر‪ ،‬جايؼىح ضىؼذ دحهىة –انثهٍىذج‪19-18 ،‬‬
‫ياٌى ‪ ،2011‬ص‪.5 ،‬‬
‫‪29‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫نظري دإلرة اليي ة التنظيمي (‪ )OLC‬يمى‬ ‫النديد مف التالصص ت‪ ،‬كم تـ تبن‬ ‫المنظم ت ف‬
‫نط ؽ إلاوع إلبنج ح مف قبؿ مجمإلي كبيرة مف الب يثيف مف مالتمؼ المج ت اتداري ‪ :‬النظري‬
‫التنظيمي ‪ ،‬الومإلؾ التنظيم ‪ ،‬اتدارة اتوتراتيجي ‪ ،‬إدارة المإلارد الب ري ‪،‬التوإليؽ‪ ،‬مي وب إلالم لي ‪،‬‬
‫إلنظـ المنمإلم ت إلمير ‪.1‬‬

‫‪-2-4‬تعريف دورة حياة المنظمة‪:‬‬


‫نري منتوبرغ (‪ )Henry Mintezberg‬يف "المنظم ت تنيش إلتتطإلر بمرإلر‬ ‫‪ -‬ير‬
‫الإلقػ ػػت"‪ ،2‬إلينتبػ ػػر دافػ ػػت (‪ )Daft‬يف "المنظم ػ ػ ت لهػ ػػـ دإلرة يي ػ ػ ة ييػ ػػث يإللػ ػػدإلف‪،‬‬
‫يكبرإلف‪ ،‬ثـ يمإلتإلف ف النه ي "‪3‬؛‬
‫يرؼ ج لبريث (‪ )Galbraith‬دإلرة يي ة المنظم ب نهػ "نمػإلذج يبػيف الػدين ميكي ت‬
‫‪ّ -‬‬
‫المتإلقن لمتطإلير المريم لممنظم ت"‪4‬؛‬
‫إلي ػػر ف ػػإلرد (‪ )Ford‬يف "نظريػ ػ دإلرة الييػ ػ ة التنظيميػ ػ ت ػػير إل ػػى ا يتقػ ػ د بػ ػ ف‬ ‫‪-‬‬
‫المنظم ت تتصرؼ بطرؽ يمكف التنب به بيف الت ويس إلالمإلت"‪5‬؛‬
‫‪ -‬كم تنرؼ دإلرة يي ة المنظم ب نه " نمد مف الت يير المتإلقع ف المنظمػ ‪ ،‬يإل ينهػ‬
‫اتج ت النمإل المنظـ لممنظم "‪6‬؛‬
‫‪ -‬إلين ػ ػ ػ ػ ػػرؼ ػ ػ ػ ػ ػ ػ نكس (‪ )Hanks‬دإلرة ييػ ػ ػ ػ ػ ػ ة المنظمػ ػ ػ ػ ػ ػ ب نهػ ػ ػ ػ ػ ػ " تط ػ ػ ػ ػ ػػإلر مرت ػ ػ ػ ػ ػػب‬
‫(‪ )configuration‬مف المت يرات المتنمق ب لمنظم ‪ ،‬اوتراتيجيته إل يكمه "‪7‬؛‬
‫‪ " :‬يب رة يػف م اريػؿ متوموػم‬ ‫‪ -‬إلير فيميبس (‪ )Phillips‬يف دإلرة يي ة المنظم‬
‫مف تطإلر المنظم ت النؿ فترة زمني منينػ ‪ ،‬تتميػز ب فت اراػ ت ال صػ بهػ ؛ ييػث‬
‫تنتبر نمإل المنظم ت ي الذ منيى الط إليكإلف متوموؿ‪ ،‬يتم إلث بت"‪1‬؛‬

‫‪1‬‬
‫‪Moyassar Al-Tai, Aileen Cater-Steel, The Organisational Life Cycle Scale: An Empirical‬‬
‫‪Validation, Journal of Entrepreneurship 29(2), 2020, p,2.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Henry Mintezberg, Power and Organization Life Cycles, Academv of Managetnent Review,‬‬
‫‪1984, Vol. 9, No. 2, p,207.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Richard L. Daft, Op-cit, p,596.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Moyassar Al-Tai, Aileen Cater-Steel, Op-cit, p,4.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- Michael R. Ford, Organizational Life Cycles, Global Encyclopedia of Public Administration, Public‬‬
‫‪Policy, and Governance , Springer International Publishing,2016,p1.‬‬
‫‪ 6‬ياجذ ػثذ انًهذي يطاػذج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.216‬‬
‫‪7‬‬
‫‪Michael Beverland &Lawrence S. Lockshin , Organizational Life Cycles in Small New Zealand‬‬
‫‪Wineries, Journal of Small Business Management, Volume 39, 2001 - Issue 4, 2001, p354.‬‬
‫‪30‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫كم ي ير م هإلـ دإلرة يي ة المنظم إلى يف‪ ":‬لممنظم نمط مف ينم ط الت ير الذي‬ ‫‪-‬‬
‫يمكػػف التنب ػ بػ ‪ ،‬إلي تػػرض ػػذا الػػنمط يف لممنظم ػ دإلرة ييػ ة تمػػر بهػ يبػػر يممي ػ‬
‫تت بني يثن نمإل ‪ ،‬إلتنن امني يف ن ؾ مرايؿ مميزة تتقػدـ النلهػ المنظمػ ت‪،‬‬
‫إلاف ذ المرايؿ مرتب ب كؿ منطق إلا نتق ؿ مف مريم إلى يالػر لػيس ي ػإلائي‬
‫لذا ف ف ب تمك ف التنب ب "‪.2‬‬

‫انبثقت نظري دإلرة اليي ة إل لنبت دإل ار م ف نمذج التطإلر التنظيم لممنظم إل ظهر‬
‫نكس‬ ‫إلير‬ ‫مج ؿ دإلرة يي ة المنظم ‪،‬‬ ‫ذلؾ مف النؿ كثير مف المالتصيف إلالب يثيف ف‬
‫(‪ )Hanks‬يف مرايؿ دإلرة اليي ة ت الذ يكثر مف نمإلذج ايتم دا يمى كي ي تنريؼ الب يث له ‪،‬‬
‫إلير كؿ مف ليوتر إلب رنيؿ (‪ )Lester & Parnell‬يف مرايؿ دإلرة يي ة المنظم ت تتراإلح بيف‬
‫نم ذج تتكإلف مف ثنث مرايؿ إلصإل إلى نم ذج متكإلن مف ي ر مرايؿ‪ ،‬ييث تميؿ النم ذج‬
‫الإلاون إلى تقويـ دإلرة يي ة المنظم إلى فترات زمني يكثر تيديدا‪ ،‬بينم تميؿ النم ذج األقصر‬
‫إلى التنميـ ب كؿ م رط‪ 3،‬إلمف ن انبثقت نظري دإلرة اليي ة إل لنبت دإل ار م ف نمذج التطإلر‬
‫لمم وو إل ظهر ذلؾ مف النؿ ييم ؿ كثير مف المالتصيف إلالدارويف لدإلرة يي ة‬ ‫التنظيم‬
‫‪ :‬الميند‬ ‫المنظم ‪ ،‬إل الذيف ات قإلا ب كؿ كبير ف ييم لهـ يف تطإلر المنظم يمر بالمس مرايؿ‬
‫إل تُمثّؿ الظهإلر األإلؿ لمم وو ف اليي ة ا قتص دي ؛ النمإل‪ ،‬إل إل تمؾ المريم الت تظهر فيه‬
‫الم وو ب كؿ ُمنظَّـ إل ُمهي َكؿ؛ الناا‪ُ ،‬يمثؿ م لب المريم المثمى الت تونى الم وو لبمإلمه ؛‬
‫الزإلاؿ‪ ،‬تُجوِّد مإلت الم وو إل االت ئه ‪.‬‬
‫الزإلاؿ؛ ّ‬
‫توبؽ مريم ّ‬ ‫المريم الت‬ ‫التب ط ‪ ،‬إل‬
‫المتمثّؿ ف الجز المتن م‬
‫إليوب ذا التيميؿ ف لنمإل مجرد مريم مف مرايؿ تطإلر الم وو إل ُ‬
‫مف منينى دإلرة يي ته إل الذي يبدي مف نه ي مريم ا نطنؽ إل يتى بداي مريم الناا‪ ،‬كم‬
‫‪4‬‬
‫ُيبين ال كؿ الت ل ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Christoffer Nordström Ga Eun Choi Carlos Llorach, The Organizational Life Cycle Stages and‬‬
‫‪Effectiveness A Study of Swedish Gazelle Companies, Bachelor’s thesis within Business‬‬
‫‪Administration, Jönköping University, Sweden, p6.‬‬
‫‪ 2‬ياجذ ػثذ انًهذي يطاػذج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.217‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪Donald L. Lester, John A. Parnell, The Progression of Small and Medium-Sized Enterprises (SME‬‬
‫‪Through The Organizational Life Cycle, In 28th Annual Conference of the Association for Small‬‬
‫‪Business and Entrepreneurship, Albuquerque, New Mexico, October, 2005, p,203.‬‬
‫‪ 4‬إنٍاش تٍ ضاضً ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.36 ،‬‬
‫‪31‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ال كؿ رقـ (‪ :)00‬مإلاع النمإل مف دإلرة يي ة الم وو‬

‫الميالد‬ ‫النمـــــــو‬ ‫النضج‬ ‫التباطؤ‬ ‫الزوال‬


‫رقم‬
‫األعمال‬

‫الزمن‬
‫مرحلة النمو‬

‫إلياس بن ساسي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.63 ،‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫مم لنمإل الم وو ‪ ،‬ييث ُيظهر الم ارت‬ ‫ق ار ة‬ ‫إيط‬ ‫يَوهَـ نمإلذج دإلرة اليي ة ف‬
‫كؿ مريم مف دإلرة اليي ة‪ ،‬إل به نوتطيع ت اليص‬ ‫التطإلري ف‬
‫ّ‬ ‫الومإلؾ‬
‫الت ت ّور الص ئص ّ‬
‫النمإل اوتن دا إلى إلاني الم وو ( اليجـ‪ ،‬موتإل الالبرة‪ ،‬الننق مع المييط ينق الم لكيف‬
‫الالص ئص التنظيمي (الهيكؿ التنظيم ‪ ،‬يومإلب اتال ذ القرار‪ ،‬تدفؽ المنمإلم ت‪،‬‬ ‫ب لمويريف)‪،‬‬
‫اتوتراتيجي ‪ ،‬الإلاني الوإلقي ‪.‬‬ ‫درج المركزي يإل النمركزي )‪ ،‬القدرات اتبدايي‬
‫‪-3-4‬أىميددة دراسددة دورة حيدداة المنظمددة‪ :‬يكػػد النديػػد مػػف المنظػريف التنظيميػػيف يمػػى إلجػػإلد ي ميػ‬
‫‪1‬‬
‫كبيرة لدراو دإلرة يي ة المنظم ت‪ ،‬إليمكف ذكر يمى النيإل الت ل ‪:‬‬
‫تق ػ ػػدر ب ػ ػػثمف يمك ػ ػػف او ػ ػػتالدامه‬ ‫‪ -‬يداة مهمػ ػ ػ يمك ػ ػػف يف ت ػ ػػزإلد اتدارة بمنمإلمػ ػ ػ ت‬
‫لمتالطيط بنيد المد إلالتإلج ا وتراتيج لممنظم ؛‬
‫‪ -‬كم تو يد ف فهـ المنظمػ يمػى الموػتإل الكمػ لمتيميػؿ ليػتـ تإلقػع الم ػ كؿ التػ‬
‫وتإلاج ال رك مػع نمإل ػ بمػرإلر الإلقػت‪ ،‬مػف يجػؿ ا وػتنداد الجيػد إلتيػدد التنظػيـ‬
‫ال ن ؿ لنقؿ المنظم إلى المريم الت لي مف النمإل؛‬
‫‪ -‬تنتبر يي ة المنظم ال رط طريػؽ يمكػف يف توػ يد فػ تيديػد التيػإل ت التنظيميػ‬
‫اله م ػ إلك ػػذلؾ المي ػػددات التػ ػ تو ػػنى المنظمػػ إل ػػى إدارتهػ ػ لتإلاك ػػب نم ػػإل يجمهػ ػ‬
‫إلزي دة تنقيد ؛‬

‫‪1‬‬
‫‪- Moyassar Al-Tai, Aileen Cater-Steel, Op-cit, p,6.‬‬
‫‪32‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬تمثؿ دإلرة يي ة المنظم إط ر مهـ يمكف يف يو يد فػ فهػـ الت ييػرات التػ تيػدث‬
‫ف المنظم ت مف ن يي اليجـ إلالتنقيد يند نمإل إلتطإلر ف بيئ ييم له ‪.‬‬

‫‪-4-4‬نماذج دورة حياة المنظمة‪:‬‬


‫لقػػد ن ػ ؿ مإلاػػإلع دإلرة يي ػ ة المنظم ػ ا تم ػ ـ النديػػد ـ الب ػ يثيف إلالكت ػ ب‪ ،‬إلاقتري ػإلا يػػددا كبي ػ ار مػػف‬
‫ػػذا الننصػػر‬ ‫النمػ ذج (التقوػػيم ت) ب ػ ف الم اريػػؿ التػ تمػػر بهػ المنظمػ الػػنؿ يي تهػ ؛ إلوػػيتـ فػ‬
‫‪1‬‬
‫ذكر ي ـ النم ذج الت ت ور دإلرة يي ة المنظم مرتب يوب زمف ظهإلر ‪ ،‬ف م يم ‪:‬‬
‫نمدوذج ليبيدت وشدميدت (‪ 2:)Lippitt & Schmidt,1967‬ينتبػر ػذا النمػإلذج الم وػر لظػ رة‬
‫دإلرة ييػ ة المنظمػ مػػف يقػػدـ النمػ ذج‪ ،‬اذ يركػػز يمػػى م اريػػؿ ثػػنث‪ ،‬إليػػر اف المنظمػ تتطػػإلر يبػػر‬
‫مريمػ ػ ‪ :‬ال ػػإل دة (‪ ،)Birth‬ال ػػػب ب (‪ ،)Youth‬النا ػػا (‪ ،)Maturity‬إليني ػػظ يمػػػى ػػذا النمػػػإلذج‬
‫ام ل لمريم التد إلر‪.‬‬
‫نمددوذج سددكوت (‪ 3:)Scott, 1971‬يوػػتند ػػذا النمػػإلذج الػػى د ارو ػ ت ت ػ ندلر (‪،)Chandler‬‬
‫إليرك ػػز يم ػػى الهيك ػػؿ إلا و ػػتراتيجي ‪ ،‬إليص ػػؼ دإلرة ييػ ػ ة المنظمػ ػ فػ ػ ث ػػنث يبنػ ػ د‪ :‬يي ػػث تتص ػػؼ‬
‫المنظمػ فػ المريمػ ا دإللػػى بكػػإلف قي دتهػ ذات طػ بع الصػ اليػػر روػػميكم قػػدـ المنظمػ منػػتا‬
‫يتػيـ لموػإلؽ إلوػمى وػكإلت ػػذ المريمػ ("‪ ،)Informal Stage "one-man- show‬يمػ فػ‬
‫إلتتا ػػح القإلاي ػػد‬ ‫الرو ػػمي فػ ػ النم ػػؿ إليظه ػػر التالص ػػص ال ػػإلظي‬ ‫المريمػ ػ الث نيػ ػ فتب ػػرز الص ػػي‬
‫إلاتج ار ات‪ ،‬إلومى وكإلت ذ المريم (‪ ،)Formalized Bureaucracy Stage‬إلف المريم‬
‫الث لث ػ تتإلوػػع المنظم ػ إلتنمػػإل إلتتنػػدد منتج ته ػ إليو ػإلاقه إلتميػػؿ الػػى الهيكػػؿ البيرإلق ارط ػ ‪ ،‬إلوػػمى‬
‫وكإلت ذ المريم (‪. )Diversified Conglomerate Stage‬‬
‫رينر (‪ 4:)Greiner, 1972‬ذ ب جرينر إلى ايتب ر ظ رة موتمرة‬ ‫نموذج أزمات النمو‬
‫إيداث ت ييرات يكمي إل‬ ‫تتالمَّمه يزم ت متقطِّن يبر يدة مرايؿ بييث تَتَوبب كؿ يزم ف‬
‫تنظيمي ف ُبني الم وو ‪ .‬إل َي َّد َد جرينر ف نمإلذج يربع يزم ت متن قب ‪ ،‬ييث تالتص كؿ مريم‬

‫‪ 1‬إنٍاش تٍ ضاضً ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.5-4 ،‬‬


‫‪ 2‬حًذاٌ ضانى انؼىايهح‪ ،‬ػثذ انطرار انظٍاح‪ ،‬اكثى انظراٌرج‪ ،‬دورة حياة انمنظمت مدخم اننماذج‪ ،‬يجهح تحىز انرًٍُح انُىػٍح‪ ،‬جايؼح‬
‫انًُظىرج‪ ،‬انؼذد‪.233 ،13‬‬
‫‪ - 3‬حًذاٌ ضانى انؼىايهح‪ ،‬ػثذ انطرار انظٍاح‪ ،‬اكثى انظراٌرج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.223 ،‬‬
‫‪ - 4‬إنٍاش تٍ ضاضً ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.6 ،‬‬
‫‪33‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫مف مرايؿ النمإل ب زم ُمنين تنته بإيج د يمإلؿ إداري لِ َينطمؽ الن ط مف جديد ف نمإل موتمر‬
‫ينته ب زم يالر إلى يف يصؿ النمإل إلى مريم ا وتقرار إل ال ّ كؿ الت ل ُي ِّ‬
‫إلاح ذ الظ رة‪:‬‬
‫الشكل ر م (‪ :)16‬نمإلذج ‪ Greiner‬لدإلرة يي ة المنظم‬

‫‪+‬‬ ‫أزمة بيروقراطية‬


‫النمو بواسطة المشاركة‬

‫أزمة مراقبة‬
‫النمو بواسطة التنسيق‬
‫حجم المؤسسة‬
‫أزمة استقاللية‬
‫النمو بواسطة التفويض‬

‫أزمة تنظيمية‬
‫النمو بواسطة التسيير‬
‫النمو بواسطة اإلنشاء‬
‫‪-‬‬
‫مبتدئة‬ ‫ناضجة‬
‫عمر المؤسسة‬
‫النمو باألزمة‬ ‫نمو تطوري‬

‫إلياس بن ساسي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.3 ،‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫الم ّووإلف‬
‫المويرإلف ُ‬
‫يتنرض ُ‬
‫الم وو إل انطنقه ف الن ط ّ‬ ‫‪ -‬أزمة تنظيمية‪ :‬بند إن‬
‫ألزم تتمثؿ ف تداالؿ المو إللي ت إل المه ـ مف جه إل األن ط مف جه يالر مم ُيوبِّب‬
‫يزم تنظيمي تنته بنمإل الن ط إل تدالؿ المويريف تيداد يكؿ تنظيم ُيقوَّـ في الن ط إلى‬
‫إلظ ئؼ إل تُ َّ‬
‫إلزع في المو إللي ت بيف المويريف إل تالرج الم وو مف ي ل التداالؿ ف‬
‫ا التص ص ت لتإلاصؿ نمإل مف جديد؛‬
‫ندد‬ ‫تُإل ِ‬
‫اصؿ الم وو نمإل إل تزداد من تَ ُّ‬ ‫‪ -‬أزمة استقاللية‪ :‬بند ت كيؿ الهيكؿ التنظيم‬
‫التويير ال مؿ‬ ‫ذ المريم يدة صنإلب ت ف‬ ‫إل ت هد الم وو ف‬ ‫األن ط إل تنقُِّد‬
‫لألن ط مف طرؼ اتدارة الن م ‪ ،‬بوبب يدـ إمك ني التالصُّص ف ك ف الإلظ ئؼ‪ ،‬إل ينإلد‬
‫تظهر الي ج إلى ت إليض‬ ‫ذلؾ إلى اال م إل تو رع النممي ت بوبب النمإل المتزايد‪ ،‬يند‬
‫كؿ مرة لإلدارة‬ ‫صنيي ت التويير بمنح اوتقنلي لمويري األن ط ال ريي دإلف الرجإلع ف‬
‫الن م ؛‬

‫‪34‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫يجمه إل‬
‫ُ‬ ‫أزمة م ار بة‪ :‬إف منح اوتقنلي اتال ذ القرار لألن ط ال ريي يزداد كمم اتّوع‬ ‫‪-‬‬
‫تدال ُؿ‬
‫تيدي جديد يتمثّؿ ف صنإلب المراقب ال مم لهذ األن ط إل ُ‬
‫ذا ياع اتدارة يم ـ ّ‬
‫الم وو مف جديد ف "يزم مراقب " ن تج يف ت كيؾ ومط اتال ذ القرار‪ ،‬مم يجنؿ الومط‬
‫المركزي ف ي ل إي ق تج تيديد مو م كؿ ن ط ف تيقيؽ الهدؼ الن ـ‪ ،‬إ يف ذ‬
‫ينظم لممراقب ال ريي إل التنويؽ‬ ‫بمجرد رإلع الم وو ف إن‬
‫ّ‬ ‫األزم م تمبث يف تزإلؿ‬
‫بينه بهدؼ تنظيـ مو م ته يمى الموتإل اتجم ل لمنظ ـ؛‬
‫مق رن ب لمرايؿ الو بق‬ ‫‪ -‬أزمة بيرو راطية‪ :‬يندم يصؿ يجـ الن ط إلى موتإل قي و‬
‫َي َراض النمرإلن ف التويير إل الثِّقؿ ف يدا المو إللي ت إل المه ـ إل‬
‫تظهر يمى الم وو ي ْ‬
‫‪ Greiner‬بػ‬ ‫يرفه‬
‫َّ‬ ‫الي ل الت‬ ‫تال ذ مالتمؼ الق اررات إل‬ ‫تدفّؽ المنمإلم ت الارإلري‬
‫اتال ذ يدة تدابير لتج إلز ‪ ،‬إل يكثر اوتالدام بيف‬ ‫توتدي‬ ‫"األزم البيرإلقراطي " إلالت‬
‫الم َج َّمن ت يتمثؿ ف إدم ج ي داؼ المويريف مع األ داؼ الن م الم وو‬
‫الم وو ت الكبيرة إل ُ‬
‫إل يتّالذ ذلؾ يدة ي ك ؿ منه تيإليؿ يجإلر اتط رات المويرة إلى نوب متّ ؽ يميه مف األرب ح‬
‫الميقَّق يإل رقـ األيم ؿ‪ ،‬إل ذا يرفع مف يدائهـ إل تج إلبهـ مع المو إللي ت الت يُإلكمت إليهـ‪،‬‬
‫ُ‬
‫كم ُي دي ذلؾ إلى ت نيؿ المراقب الذاتي لمموتالدميف إل تنمي ُرإلح الجم ي بيف يفراد التنظيـ‪.‬‬

‫نموذج كاتس وخان (‪ 1:)Katz and Khan, 1978‬بمإلجب ذا النمإلذج تصنؼ دإلرة يي ة‬
‫( ‪Primitive system‬‬ ‫‪ :‬مريم النظ ـ البدائ ‪/‬األإلل‬ ‫المنظم الى ثنث مرايؿ يو وي‬
‫يكؿ المنظم‬ ‫‪ ،)stage‬إلتتميز ب وتج ب الجم يي لمم كؿ الم ترك ‪ ،‬ثـ مريم اوتقرار‬
‫(‪ ،)stable organisation stage‬ثـ مريم الهي كؿ الدايم ( ‪elaborative supportive‬‬
‫‪ )structure stage‬ييث تتميز بتنقد يكمه ‪ .‬إلينطمؽ ذا النمإلذج مف ت وير نمإل المنظم مف‬
‫النؿ يكمه التنظيم ‪.‬‬
‫نموذج مراحل النمو(التطدور) لدويس وتشرشدل (‪ :)Lewis and Churchill,1983‬انطمػؽ ػذا‬
‫النمػػإلذج مػػف كػػإلف نمػػإل المنظم ػ ظ ػ رة موػػتمرة يمكػػف تجزئته ػ إلػػى م اريػػؿ متنيق ػ تبػػدي كػػؿ منه ػ‬
‫بنه ي األالر ‪ ،‬إل ينطبػؽ ذلػؾ يمػى ك فػ الم ووػ ت ا قتصػ دي بػ التنؼ طبينتهػ إلبيئتهػ ُمي كيػ‬

‫‪ - 1‬حًذاٌ ضانى انؼىايهح‪ ،‬ػثذ انطرار انظٍاح‪ ،‬اكثى انظراٌرج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.225 ،‬‬
‫‪35‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ف ػ ت وػػير لهػػذ الظ ػ رة دإلرة يي ػ ة الم وو ػ ف ػ مرايمه ػ ‪-‬يػػدا مريم ػ الػ ّػزإلاؿ‪ -‬مػػع تركيػػز يمػػى‬
‫يم ُّر النمإل بالمػس م اريػؿ تبػدي بمريمػ التصػميـ إل اتن ػ إل تنتهػ ينػدم تصػؿ‬ ‫مريم النمإل؛ييث ُ‬
‫الم ووػ ػ إل ػػى مريمػ ػ النا ػػا‪ ،‬إل ذل ػػؾ ايتمػ ػ دا يم ػػى مي ػػإلر يفقػ ػ ُيمث ػػؿ ُيم ػػر الم ووػ ػ إل مي ػػإلر‬
‫يمإلدي ُيمثؿ كؿ مف اليجـ إل التّنإليع إل درج التنقيد‪:‬‬
‫ػكؿ‬ ‫مجرد فكػرة تتبمػإلر تػدريجي فػ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬مرحمة التصميم و اإلنشاء‪ :‬الم وو ف ذ المريم‬
‫م ػػرإلع ُييػ ِّػدد طبين ػ الم وو ػ إل نإليي ػ ن ػ طه إل مص ػ در تمإليمِه ػ إل ػػكمِه الق ػ نإلن إل‬
‫الم ّو ػ ػػس بإلاػ ػػع مالط ػ ػػط لمتجو ػ ػػيد المي ػ ػػدان إل القيػ ػ ػ ـ‬
‫األإلليػ ػ ػ بن ػ ػػد يق ػ ػػإلـ ُ‬
‫اوػ ػػتثم راته ّ‬
‫إل ا نطػػنؽ ف ػ الن ػ ط مػػع التركيػػز ف ػ البداي ػ‬ ‫ب ػ تج ار ات الق نإلني ػ إل النممي ػ لإلن ػ‬
‫يمى تإلجي المنتا إلى يمن ميوإلريف لتإلفير الويإلل النقدي ؛‬
‫‪ -‬مرحمة البقاء‪ُ :‬وميت بهذا ا وـ ألنه مريم مصيري يتإلقّؼ نج ح الم وو يمى تج ِ‬
‫إلز‬
‫الوػػإلؽ‪ ،‬يم ػ الهػػدؼ‬
‫ّ‬ ‫إل تتمثػػؿ ف ػ مريم ػ بداي ػ األن ػػط ا قتص ػ دي إل الظّهػػإلر األإلؿ ف ػ‬
‫األو و لمم ّوس إل الإلصإلؿ إلػى يتبػ المردإلديػ يي اقتصػ ر الهػدؼ النػ ـ يمػى ت طيػ‬
‫التك ػ ليؼ اتجم لي ػ إل مراقب ػ موػػتإل الالزين ػ ‪ ،‬إل يتإلقّػػؼ ذلػػؾ يمػػى قػػدرات الم ّوػػس يمػػى‬
‫تويير ذ المريم اليرج ؛‬
‫‪ -‬مرحمددددة رالمردوديددددة‪ -‬اتسددددتقراريةر‪ :‬بن ػػد النجػ ػ ح فػ ػ تجػ ػ إلز تي ػ ّػدي البقػ ػ يثنػ ػ مريمػ ػ‬
‫ا نط ػػنؽ تص ػػؿ الم ووػ ػ إلػ ػى مريمػ ػ تيقي ػػؽ األربػ ػ ح إل تجػ ػ إلز يتبػ ػ المردإلديػ ػ ب ا ػػؿ‬
‫الم وػػس‬
‫ا رت ػ ع التػػدريج ل ػرقـ األيم ػ ؿ إل بهػػدؼ الػػتي ّكـ الجيػػد ف ػ اليجػػـ الجديػػد يقػػإلـ ُ‬
‫ػػإل بمه ػ ـ‬ ‫بتإلظيػػؼ إط ػ رات موػػيرة تُإل َكػػؿ لهػػـ مهم ػ توػػيير األن ػػط النممي ػ بينم ػ يكت ػ‬
‫القي ػ دة اتوػػتراتيجي إل الت ػ تنمػػؿ يمػػى المي فظ ػ يمػػى ػػذا الإلاػػع يتػػى تتػػإلفّر الظّػػرإلؼ‬
‫المن وب لتيقيؽ النمإل؛‬
‫‪ -‬مرحمددة رالمردوديددة‪ -‬النمددور‪ :‬مػػع بدايػ النمػػإل يبػػدي التيػ ّػدي اليقيقػ لنظػ ـ التوػػيير فػ إدارة‬
‫التط ػ ّػإلرات الكميػ ػ إل النإلييػ ػ لمم ووػ ػ إل ذل ػػؾ بت ني ػػؿ ينظمػ ػ التالط ػػيط إل المراقبػ ػ إل التػ ػ‬
‫تتػػإللّى إيج ػ د اليمػػإلؿ أل ػػـ م ػػكؿ ف ػ ػػذ المريم ػ إل المتمثّػػؿ ف ػ تمإليػػؿ النمػػإل بإلاو ػػط‬
‫الم ام بيف التمإليؿ الذات إل المجإل لنوتدان إل الذي يتإلقّؼ يمػى مػد تنمُّػؽ اتطػ رات‬

‫‪36‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫الوػػإلؽ الميم ػ‬
‫ّ‬ ‫الموػػيرة ب وػػتقنلي الم لي ػ ‪ ،‬يم ػ يممػػب ا وػػتثم رات الجديػػدة فتتمركػػز ف ػ‬
‫نظ ار لقدرة الم وو يمى التي ّكـ في ؛‬
‫إف نج ػ ح الم وو ػ ف ػ توػػيير النمػػإل ف ػ بدايت ػ ي ػ دي إلػػى ت ػراكـ النت ػ ئا‬‫‪ -‬مرحمددة اإل ددالع‪ّ :‬‬
‫نرؼ بمريم اتقنع إل‬ ‫َّ‬
‫اتيج بي إل الت تُإلظؼ بدإلر ف تيقيؽ ي داؼ النمإل إل إل م ُي َ‬
‫الت تتّصؼ بتو رع ف إلتيرة النمػإل تػزداد منهػ القيػإلد الم رإلاػ يمػى الم ووػ ‪ُ ،‬ياػ ؼ‬
‫إلى ذلؾ ارت ع المال طر الم لي بوبب المّجإل الموتمر لنوتدان ‪ ،‬كم تإلاجػ الم ووػ فػ‬
‫ػذ المريمػ مالػ طر ال رجيػ ن تجػ يػف تػدإليؿ الن ػ ط إل ا وػتثم ر فػ منػ طؽ مالتم ػ إل‬
‫لموػ يرة األإلاػ ع الجديػدة ُيجػ ِػري الموػيرإلف ت ييػرات يكميػ ي ّمهػ التي ّػإلؿ نيػإل النمركزيػ‬
‫ُ‬
‫ف التنظيـ إل تطبيؽ ينظم التالطيط إل المراقب يمى ك ف األقوػ ـ اػم ن وػتقنليته فػ‬
‫تيقيؽ األ داؼ ال رييػ إل تجػدر ات ػ رة إلػى يف ف ػؿ الموػيريف فػ إدارة ػذ المريمػ مػف‬
‫ن يف ي ّد إلى نت ئا ك رثي تصؿ يد اتفنس ف بنض الي ت؛‬
‫‪ -‬مرحمة النضج‪ :‬تنتبر مريمػ بدايػ نه يػ النمػإل ييػث يتّجػ منػدؿ النمػإل نيػإل ا وػتقرار مػع‬
‫الو ػ بق إل تظهػػر النله ػ إ ػػك لي توػػيير‬
‫ا وػػتمرار ف ػ تيصػػيؿ النت ػ ئا اتيج بي ػ لممريم ػ ّ‬
‫ال إلائض الم لي إل تصؿ الم وو إلى يقصى درج ت التنقيد ف التنويؽ بيف األن ط كم‬
‫تتإلجػ نيػإل تنإليػع األن ػط إل ا وػتثم ر‬
‫يصؿ يجمه إلػى موػتإل ميػر موػبإلؽ‪ ،‬إثػر ذلػؾ ّ‬
‫مركزيػ ‪ ،‬يمػ المالػ طر‬ ‫فػ تقنيػ ت المراقبػ إل التوػػيير إل اوػػتالداـ يكثػػر الهي كػػؿ التنظيميػ‬
‫المتنمّق ػ ػ ب رت ػ ػ ع اليجػ ػػـ فػ ػػتكمف الصإلص ػ ػ ف ػ ػ الجمػ ػػإلد إل النمرإلن ػ ػ إل الت ػ ػ إلص ػ ػ هم‬
‫‪ Churchill et Lewis‬بمالطر تَ َيجُّر الم وو (‪ ،)Risque de fossilisation‬إل الػذي‬
‫تندد األن ط ‪ ،‬األمر الذي يوتدي إي دة مرس رإلح‬
‫ي ّدي يوبهم إلى قم اتبداع بوبب ّ‬
‫المق إلل مف جديد ف ييا التنظيـ لام ف ا وتم ارري ‪.‬‬
‫نموذج كوين وكاميرون (‪ 1:)Quinn & Cameron, 1983‬ينتمد ذا النمإلذج يمى دراو‬
‫لدإلرة يي ة المنظم ‪ ،‬إليركز ذا النمإلذج يمى مني ر ال يمي إلم رات نج ح‬ ‫نم ذج مالتم‬
‫‪:‬‬ ‫المنظم ف كؿ مريم مف يي ته ‪ ،‬يتكإلف ذا النمإلذج مف يربح مرايؿ‬

‫‪ - 1‬حًذاٌ ضانى انؼىايهح‪ ،‬ػثذ انطرار انظٍاح‪ ،‬اكثى انظراٌرج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.227-226 ،‬‬
‫‪37‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ذ المريم ب نه مريم‬ ‫‪ -‬المرحمة اتبداعية (‪ :)Entrepreneurial Stage‬تتميز‬


‫اليصإلؿ‬ ‫ذ المريم بتركيز ف‬ ‫‪ ،‬كم تتميز ن ط ت المنظم ف‬ ‫الت كيؿ إلاتن‬
‫يمى المإلارد ا قتص دي ‪ ،‬إلتونى المنظم إلى ت جيع ا بتك ر إلتطإلير اتنت ج إلاليصإلؿ‬
‫يمى يص وإلقي من وب ؛‬
‫ذ المريم توتمر ا تص ت مير‬ ‫المرحمة ال ماعية (‪ :)Collectivity Stage‬ف‬ ‫‪-‬‬
‫الرومي إلالننق ت ال الصي ‪ ،‬إليتن مى اتيو س الجم ي ‪ ،‬إلا وتمرار ف ا بتك ر‪ ،‬إلرفع‬
‫الرإلح المننإلي لألفراد؛‬
‫ذ المريم القإلايد‬ ‫‪ -‬مرحمة الرسمية (‪ :)Formalization Stage‬تبرز إلتناا ف‬
‫إلاتج ار ات الرومي ‪ ،‬إليوتقر التركيب التنظيم ‪ ،‬إليند الت كيد يمى الك ات إلتيقيؽ‬
‫األ داؼ من يي ار ل ن لي المنظم ؛‬
‫يكؿ المنظم إلتتج الى‬ ‫ذ المريم يتنقد‬ ‫مرحمة تعقد الييكل التنظيمي‪ :‬ف‬ ‫‪-‬‬
‫النمركزي ‪ ،‬إلتقإلـ بمراقب إلرصد البيئ الال رجي إلتصبح من يير التكيؼ إلالنمإل إلالتجدد مف‬
‫المن يير المنبرة يف ف يمي المنظم إلنج يه ‪.‬‬

‫نموذج ميمر وفريزين (‪ 1:)Miller and Friesen 1984‬ينتبر مف يكثر النم ذج قبإل إلانت را‪،‬‬
‫‪ ،‬ييث ير ميمر إلفريزيف يف يي ة المنظم تمر بالمس مرايؿ‪ ،‬ييث تالتمؼ اوتراتيجي المنظم‬
‫إل يكمه التنظيم إلبنض المم رو ت اتداري (مثؿ اتال ذ الق اررات‪ ،‬إلالمركزي ) مف مريم ألالر ‪،‬‬
‫إليمكف تقديـ ذ المرايؿ الالمس مرتب كم يم ‪:‬‬
‫مريم يإللي تونى فيه المنظم إلى ت ويس‬ ‫‪ -‬مرحمة الوتدة (‪ :)Birth Stage‬إل‬
‫إلتروي إلجإلد مف النؿ اتبداع اتنت ج ؛‬
‫مرحمة النمو‪/‬التوسع (‪ :)Growth Stage‬إل ن تبدي المنظم ت ب لنمإل إلتكبر بوري‬ ‫‪-‬‬
‫إلتقوـ الى إليدات‪/‬دإلائر‪ ،‬إلتصبي يكمه يكثر رومي ؛‬
‫ذ المريم تصبح المنظم ك ئ ‪ ،‬إلموتقرة‪،‬‬ ‫‪ -‬مرحمة النضج (‪ :)Maturity Stage‬إلف‬
‫إلتوتالدـ ي كؿ يكثر بيرإلقراطي ‪ ،‬إللكنه يقؿ إبدايي ؛‬
‫مرحمة اتنحدار‪/‬التدىور (‪ :)Declin Stage‬إل ن تت رجح المنظم امف يوإلاؽ‬ ‫‪-‬‬
‫إلمتقمص لمنتج ته القديم (المتق دم ؛‬ ‫منكم‬

‫‪ - 1‬حطٍ حرٌى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،2010 ،‬ص‪.168 ،‬‬


‫‪38‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ذ المريم ت هد المنظم منجزات‬ ‫‪ -‬مرحمة إعادة اتنتعاش (‪ :)Revival Stage‬إلف‬


‫إبدايي جديدة امف يكمه التنظيم الذي ينتمد يمى يو س الوإلؽ‪.‬‬

‫ذا النمإلذج ف اث رت‬ ‫نموذج ىودج وأنتوني (‪ 1:)Hodge and Anthony, 1988‬تبرز قيم‬
‫ال كؿ رقـ ** الذي‬ ‫ل كرة مإلت المنظم ت الم ج ‪ ،‬إلليس التدريج إلالذي يمكف منيظت ف‬
‫يصإلر المرايؿ الالمس لتطإلر دإلرة يي ة المنظم ‪:‬‬
‫الشكل ر م (‪ :)17‬نمإلذج ‪ Hodge and Anthony‬لدإلرة يي ة المنظم‬

‫حمدان سالم العواملة‪ ،‬عبد الستار الصياح‪ ،‬اكثم الصرايرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.222 ،‬‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫‪ -‬مرحمة الوتدة (‪ :)Birth Stage‬ييث تإللد المنظم مف اجتم ع مجمإلي افراد‪ ،‬لتيقيؽ‬
‫ذ المريم تقإلـ المنظم يمى الننق ت ال الصي بيف ا فراد‪،‬‬ ‫دؼ م ترؾ‪ ،‬إلف‬
‫إلمي ب الرومي ف النمؿ‪ ،‬إليدـ إلجإلد قإلايد يإل تنميم ت مكتإلب ‪ ،‬إلتتركز الويطرة ف يد‬
‫قم مف ا فراد الذيف يمتمكإلف راس الم ؿ‪ ،‬إلالمال طرة؛‬
‫ذ المريم بزي دة المبين ت إلا رب ح‪،‬‬ ‫مرحمة النمو (‪ :)Growth Stage‬تتبمإلر‬ ‫‪-‬‬
‫إلتإلظيؼ يفراد جدد‪ ،‬إلتطإلير منتج ت إلالدم ت جديدة‪ ،‬إلتتراجع قإلة ا فراد المهيمنيف‪،‬‬
‫اج از كبيرة مف المنظم ‪ ،‬إلتصبح ا تص ت رومي ‪ ،‬إليتـ‬ ‫بوبب تإلزيع الومط ف‬

‫‪ - 1‬حًذاٌ ضانى انؼىايهح‪ ،‬ػثذ انطرار انظٍاح‪ ،‬اكثى انظراٌرج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.228-227 ،‬‬
‫‪39‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ا يتم د يمى المإلائح إلالوي و ت المكتإلب ‪ ،‬إلالهيكؿ البيرإلقراط ‪ ،‬إلتبدي م كم التنويؽ‬


‫إلتيديد ا دإلار ب لظهإلر؛‬
‫‪ -‬مرحمة النضج (‪ :)Maturity Stage‬ييث يتب ط نمإل المنظم ‪ ،‬إلتبدي المنتج ت‬
‫إلا وإلاؽ إلالالدم ت الجدي ب لتق دـ‪ ،‬إلتصبح المنظم يكثر اوتق اررا‪ ،‬إلتتجذر إلتترو‬
‫ييراؼ الومإلؾ بناه امن إلبناه صريح‪ ،‬إليمى الرمـ مف ذلؾ توتطيع المنظم ت‬
‫ذ المريم مدة طإليم ا يف المي فظ يمى ييإليته ي كؿ تيدي له ؛‬ ‫البق ف‬
‫مرحمة التدىور (‪ :)Declin Stage‬تبدي الم كؿ تدريجي ف الظهإلر‪ ،‬إلتصبح منتج ته‬ ‫‪-‬‬
‫ادال ؿ منتج ت جديدة‪ ،‬إلتق إلـ ا فك ر‬ ‫ايتي ج ت الوإلؽ‪ ،‬إلتإلاج م كؿ ف‬ ‫تمب‬
‫إلا فراد الجدد‪ ،‬إلتبدي يممي انوي ب المنظم ‪ ،‬إلتزداد مال طر المن فويف الجدد‪ ،‬إليمكف‬
‫ج ار اتصني ت‬ ‫تج إلز ذ المريم بتنييف ادارة جديدة إلمنيه صنيي ت ك مم‬
‫إلالت يير إلاي دة ترتيب يإلا ع المنظم ‪ ،‬إلقد تونى لنندم ج مع منظم ت يالر ‪ ،‬إلقد‬
‫تطإلؿ يإل تقصر ذ المنظم‬
‫المجتمع‪،‬‬ ‫‪ -‬الموت (‪ :)Stage Death‬تتإلقؼ فيه المنظم يمى لنب دإلر ييإلي ف‬
‫توتهمؾ المنظم ذاته ‪ .‬إلقد‬ ‫يمكف الرجإلع فيه ؛ يند‬ ‫إليكإلف التد إلر قد تقدـ لدرج‬
‫م ي دي الى ظهإلر‬ ‫ك ندم ج يإل البيع ف‬ ‫تمإلت المنظم بؿ توتمر ب ك ؿ مالتم‬
‫منظم ت جديدة بييث يصنب القإلؿ إف المنظم األو وي م زالت يي ‪.‬‬

‫نموذج دافت (‪ 1:)Daft, 1989‬يتميز ذا النمإلذج يف مير بتركيز يمى فكرة يف نمإل‬
‫المنظم إلتطإلر ليس يم ار وهنػ‪ ،‬بؿ يرتبط بوموم مف ا زم ت الت يتإلجب يمى المنظم‬
‫إل مإلاح ف ال كؿ الت ل ‪:‬‬ ‫تالطيه لتوتمر ف يي ته ‪ ،‬كم‬
‫الشكل ر م (‪ :)18‬نمإلذج ‪ Daft‬لدإلرة يي ة المنظم‬

‫‪ - 1‬حًذاٌ ضانى انؼىايهح‪ ،‬ػثذ انطرار انظٍاح‪ ،‬اكثى انظراٌرج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.229،‬‬
‫‪40‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫حمدان سالم العواملة‪ ،‬عبد الستار الصياح‪ ،‬اكثم الصرايرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.222 ،‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫نموذج ىانكس (‪ :)Hanks, 1990‬ينطمؽ ذا النمإلذج الم ور لمرايؿ دإلرة يي ة المنظم‬


‫المرايؿ‬ ‫مف ا تم ـ بتتبع ارتب ط إوتراتيجي إل يكؿ المنظم ت ب لمت يرات التنظيمي ف‬
‫تتمثؿ ف ‪ 1:‬مريم ا نطنؽ (‪ ،)Start-up phase‬مريم‬ ‫الالمس لنمإل المنظم ت‪ ،‬الت‬
‫التنإليع‬ ‫مريم‬ ‫( ‪،)consolidation‬‬ ‫التدييـ‬ ‫مريم‬ ‫(‪،)expansion‬‬ ‫التإلوع‬
‫(‪ ،)diversification‬إليالي ار مريم ا نهي ر(‪. )decline‬‬
‫نموذج ليستر‪ ،‬بارنيل وكاراىير (‪ :)Lester, Parnell and Carraher, 2003‬إل‬
‫نظر كؿ ميمر وفريزين ( ‪Miller and‬‬ ‫إلجه‬ ‫ت ب‬ ‫المرايؿ‪ ،‬ي ب‬ ‫نمإلذج الم و‬
‫‪ ،)Friesen‬ييث تـ ا يتم د يمي ف تطإلير مقي س لتصنيؼ المنظم ت‪ ،‬إلفيص الننق ت‬
‫بيف دإلرة اليي ة التنظيمي إلاتوتراتيجي التن فوي إلاألدا ‪ .‬إلير كؿ يصي ب ذا النمإلذج‬
‫(‪ )Lester, Parnell and Carraher‬ين ‪" :‬لـ يتـ تصميم ليالتص ب لم وو ت الص يرة‬
‫مثؿ نمإلذج ت ر ؿ إللإليس (‪ ،)Churchill & Lewis, 1983‬إللـ يتـ تصميم ليالتص‬
‫بت وير دإلرة يي ة المنظم ت الكبير الذي تميز ب كؿ مف نمإلذج ميمر إلفريزيف ( & ‪Miller‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Donald L Lester; John A Parnell; Shawn Carraher, Organizational Life Cycle: a Five-Stage Empirical‬‬
‫‪Scale, International Journal of Organizational Analysis; 2003; 11, 4; ABI/INFORM Global, p, 341.‬‬
‫‪41‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ )Friesen, 1984‬إلنمإلذج نكس (‪ ،)Hanks‬بؿ إل نمإلذج يهتـ بكؿ ينإلاع المنظم ت ( ‪all‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ،1")organization‬تتكإلف مرايؿ دإلرة يي ة المنظم الالمس لهذا النإلذج إلب لترتيب مف‪:‬‬
‫‪ -‬مرحمة الو ود (‪ :)Existence‬تنرؼ ييا ب وـ ري دة األيم ؿ (‪ )entrepreneurial‬يإل‬
‫ذ‬ ‫مريم الإل دة (‪ )birth‬تمثؿ بداي التطإلير التنظيم ‪ .‬إلينصب تركيز المنظم ف‬
‫يدد النمن لام ف ديـ إلجإلد‬ ‫المريم يمى دراو ت الجدإل ؛ ييث تهتـ بتيديد م يك‬
‫يد إلايد يإل فئ قميم ‪،‬‬ ‫المنظم ‪ .‬كم تتميز ذ المريم بتركز يممي صنع القرار ف‬
‫بيئته التنظيمي ؛‬ ‫إلببو ط الهيكؿ التنظيم ‪ ،‬إلميؿ المنظم ت إلى إن‬
‫‪ -‬مرحمة البقاء‪/‬العيش (‪ :)Survival‬مع انتق ؿ المنظم ت إلى مريم البق ‪ ،‬فإنه تونى‬
‫الط بع الروم يمى ي كم مع زي دة ف ك ته ‪،‬‬ ‫إلى النمإل إلالتطإلير مف النؿ إا‬
‫ذ المريم ‪ ،‬كم تونى المنظم إلى تإلليد‬ ‫إلتتـ يممي صي م األ داؼ ب كؿ رإلتين ف‬
‫ف المن فو ‪.‬‬ ‫يمى البق‬ ‫إيرادات ك في لػمإلاصم النممي ت إلتمإليؿ النمإل ب كؿ يو يد‬
‫إلتتميز مريم البق بندة بدائؿ مثيرة لن تم ـ‪ :‬فبنض المنظم ت تنمإل ب كؿ كبير إلتزد ر‬
‫ف بنض‬ ‫لدالإلؿ المريم الت لي ‪ ،‬إلبناه األالر يكوب النإلائد اني‬ ‫جيدا بم يك‬
‫الدإلرات الم لي ‪ ،‬إلالبنض اآلالر ي ؿ ف تيقيؽ ي ئدات ك في لمبق يمى قيد اليي ة‪ .‬يتـ‬
‫ذ المريم ف بطريق إلظي ي ‪ ،‬كم اف يممي اتال ذ القرار‬ ‫تنظيـ منظـ المنظم ت ف‬
‫تكإلف مركزي ؛‬
‫‪ -‬مرحمة الن اح (‪ :)Success‬تنرؼ ييا ب وـ مريم الناا (‪ ،)maturity‬إلتتميز‬
‫انج ز المه ـ‪ ،‬كم‬ ‫ب لرومي إلالرق ب مف النؿ النظ ـ البيرإلقراط ‪ ،‬إلزي دة الرإلتيف ف‬
‫ذ المريم بتركيز فريؽ اتدارة النمي يمى التالطيط إلا وتراتيجي ‪ ،‬إلترؾ‬ ‫تتصؼ‬
‫النممي ت اليإلمي لإلدارة الإلوطى‪ ،‬إلالتنإلع ف الهيكؿ التنظيم ؛‬
‫النإلدة إلى‬ ‫مريم التجديد الرمب ف‬ ‫‪ -‬مرحمة الت ديد (‪ :)Renewal‬تظهر المنظم ف‬
‫المريم الت ك نت فيه يص ر يمرا‪ ،‬بند يف يصبيت كبيرة إلبيرإلقراطي إللكف يتـ ت جيع‬
‫إلديـ ا بتك ر إلاتبداع‪ .‬كم تتج‬ ‫المنظم يمى التن إلف إلالنمؿ الجم ي‬ ‫ييا‬

‫‪1‬‬
‫‪Donald L Lester; John A Parnell; Shawn Carraher, Op-cit, p, 341.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Donald L Lester; John A Parnell; Shawn Carraher, Op-cit, pp, 342-343.‬‬
‫‪42‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫مركزي إلى يد كبير‪ ،‬مع التركيز يمى إلاع‬ ‫المنظم ت الى صنع إلاتال ذ القرار بطريق‬
‫ذ‬ ‫المنظم ‪ ،‬كم تمج بنض المنظم ت ف‬ ‫ايتي ج ت النمن فإلؽ ايتي ج ت ييا‬
‫يكؿ المص إلف (‪ )matrix structure‬لام ف نج ح التن إلف‬ ‫المريم إلى اوتالداـ‬
‫إلالنمؿ برإلح ال ريؽ الإلايد؛‬
‫المنظم يكثر‬ ‫‪ -‬مرحمة التدىور (‪ :)Decline‬تتميز مريم ا نيدار ب ف يصبح ييا‬
‫ذ‬ ‫ا تم م ب دافهـ ال الصي يكثر مف ا تم مهـ ب داؼ المنظم ‪ .‬كم تتراجع ف‬
‫ذ‬ ‫المريم يرب ح المنظم إلت قد يصته ف األوإلاؽ‪ ،‬إلتميؿ الومط إلاتال ذ القرارات ف‬
‫المريم إلى النإلدة مف جديد لتتركز ف يدد قميؿ مف األفراد‪ ،‬مم ي دي إلى تآكؿ المنظم‬
‫إلتد إلر ؛‬

‫‪1‬‬
‫‪-5-4‬مقارنة بين نماذج دورة حياة المنظمة‪:‬‬
‫أوت‪ :‬أو و التشابو (‪)Similarities‬‬
‫‪ -‬إف المنظم ػ ت تتطػػإلر إلفػػؽ م اريػػؿ (‪ )Stages‬مالتم ػ ‪ ،‬ميػػر مت ػ به (متم ػ يزة)‪،‬‬
‫إللكػػؿ مريم ػ الص ػ ئص منين ػ تالتمػػؼ يػػف الص ػ ئص المريم ػ الو ػ بق يإل النيق ػ‬
‫له ؛‬
‫‪ -‬طػإلؿ يإل قصػػر كػػؿ مريمػ مػػف مريمػ ييػ ة المنظمػ تتبػ يف مػػف منظمػ إلػػى يالػػر‬
‫تبن لممت يرات البيئي إلالمت يرات التنظيمي ؛‬
‫‪ -‬المريم ػ ا إللػػى مػػف يي ػ ة المنظم ػ ي مػػب يميه ػ مي ػ ب الروػػمي إلتنت ػػر الننق ػ ت‬
‫ال الصي ‪ ،‬إلمع تطإلر تتزايد درج الرومي إليكبر يجمه ؛‬
‫نػ ػ ؾ ي جػ ػ لت يي ػػر الهي ك ػػؿ التنظيميػ ػ فػ ػ ك ػػؿ مريمػ ػ م ػػف م اري ػػؿ دإلرة ييػ ػ ت‬ ‫‪-‬‬
‫تصمح ذات الهي كؿ يإل القي دة دارة المنظم ف كؿ المرايؿ‪.‬‬ ‫المنظم ‪ ،‬ييث‬
‫ثانيا‪ :‬أو و اتختالف (‪)Differences‬‬
‫‪ -‬االتم ػػت النم ػ ذج ف ػ يػػدد الم اريػػؿ الت ػ تمػػر به ػ دإلرة يي ػ ة المنظم ػ ‪ ،‬فمػػنهـ مػػف‬
‫جنمهػ ػ فػ ػ ث ػػنث م اري ػػؿ‪ ،‬إلم ػػف جنمهػ ػ فػ ػ يرب ػػع‪ ،‬إليال ػػرإلف ايتم ػػدإلا يم ػػى الم ػػس‬

‫‪ - 1‬حًذاٌ ضانى انؼىايهح‪ ،‬ػثذ انطرار انظٍاح‪ ،‬اكثى انظراٌرج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.233 ،‬‬
‫‪43‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫م اريػؿ‪ ،‬إلصػإل الػى مػف ايتمػد المػس ي ػر م اريػؿ مثػؿ نمػإلذج يػديز ( ‪Adizes,‬‬
‫‪)1988‬؛‬
‫‪ -‬تب يف ف مومي ت المرايؿ الت يتـ تمر به يي ة المنظم ت؛‬
‫دراو كؿ مريم ‪ ،‬فمثن ركز‬ ‫ف‬ ‫يتـ التركيز يميه‬ ‫‪ -‬تب يف الالص ئص الت‬
‫كؿ مرايؿ اليي ة‪ ،‬بينم ا تـ ‪Anthony‬‬ ‫‪ Greiner‬يمى ن إل ا زم ف‬
‫ييف ذ ب‬ ‫‪ Hodge‬بالص ئص كؿ مريم مف الن يي التنظيمي ‪ ،‬ف‬ ‫‪and‬‬
‫كؿ مريم ‪ ،‬بينم بيث‬ ‫ك ميرإلف الى التركيز يمى مني ر ال يمي التنظيمي ف‬
‫وكإلت ‪ Scott‬نمط القي دة المنئـ لكؿ مريم ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-6-4‬بيية األعمال ودورة حياة المنظمة‪:‬‬
‫‪ -‬كمم ك نت بيئ األيم ؿ دايم لممنظم ف تػإلفير المػإلارد إلالطمػب يمػى منتج تهػ ‪،‬‬
‫ػػييي المػ ػإلارد‬ ‫كممػ ػ وػ ػ ـ ذل ػػؾ فػ ػ تط ػػإلر إلنم ػػإل المنظمػ ػ ‪ ،‬إلكممػ ػ ك ن ػػت البيئػ ػ‬
‫إلت ػػرض قي ػػإلدا يم ػػى المنظمػ ػ كممػ ػ ك ن ػػت يػ ػ من موػ ػ م فػ ػ ال ػػدفع ني ػػإل مريمػ ػ‬
‫التد إلر إلالتراجع؛‬
‫‪ -‬كمم ػ ػ ك نػ ػػت البيئ ػ ػ موػ ػػتقرة فإنه ػ ػ تػ ػػديـ المنظم ػ ػ إل تنراػ ػػه لمتقمب ػ ػ ت الم جئ ػ ػ‬
‫إلاألزمػ ت‪ ،‬إلكممػ ك نػػت بيئػ األيمػ ؿ مت يػرة (دين ميكيػ ) فإنهػ تزيػػد مػػف ايتمػ ت‬
‫تنػ ػ ػ ػػرض المنظم ػ ػ ػ ػ لمم جػ ػ ػ ػػآت إلالت ي ػ ػ ػ ػرات ميػ ػ ػ ػػر الميوػ ػ ػ ػػإلب إلالتإلج ػ ػ ػ ػ لمتػ ػ ػ ػػد إلر‬
‫إلا امينؿ؛‬
‫‪ -‬إلكممػ ك نػػت بيئػ األيمػ ؿ بوػػيط كممػ ط لػػت دإلرت ييػ ة المنظمػ ‪ ،‬إلكممػ تنقػػدت‬
‫البيئ كمم ك نت يي ة المنظم قصيرة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-7-4‬الخصايص التنظيمية ودورة حياة المنظمة‪:‬‬
‫يػػر دافػػت (‪ )Daft‬يف الم اريػػؿ الم اريػػؿ المالتم ػ مػػف تطػػإلر المنظم ػ تنكػػس الص ػ ئص تنظيمي ػ‬
‫مالتم ‪ ،‬إلالجدإلؿ رقـ ‪ 1‬يإلاح ي ـ الالص ئص التنظيمي ف كؿ مريم مف يي ة المنظم ‪:‬‬

‫‪ - 1‬حًذاٌ ضانى انؼىايهح‪ ،‬ػثذ انطرار انظٍاح‪ ،‬اكثى انظراٌرج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.219 ،‬‬
‫‪ - 2‬حًذاٌ ضانى انؼىايهح‪ ،‬ػثذ انطرار انظٍاح‪ ،‬اكثى انظراٌرج‪ ،‬دورة حياة انمنظمت مدخم اننماذج‪ ،‬يجهح تحىز انرًٍُح انُىػٍح‪ ،‬جايؼح‬
‫انًُظىرج‪ ،‬انؼذد‪.219 ،13‬‬
‫‪44‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ال دول ر م (‪ : )11‬أىم الخصايص التنظيمية خالل مراحل دورة حياة المنظمة وفق دافت (‪)Daft‬‬

‫حمدان سالم العواملة‪ ،‬عبد الستار الصياح‪ ،‬اكثم الصرايرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.222 ،‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪-8-4‬مقاييس دورة حياة المنظمة (‪:)Organizational life cycle measures‬‬

‫تبػػيف يألدبي ػ ت النظري ػ إلالتطبيقي ػ الال ص ػ بنظري ػ دإلرة اليي ػ ة التنظيمي ػ ين ػ يػػتـ اوػػتالداـ‬
‫‪1‬‬
‫ثنث مداالؿ رئيوي لقي س دإلرة يي ة المنظم ‪ ،‬ويتـ يراه ف النق ط الثنث الت لي ‪:‬‬

‫‪ -‬استخدام الدراسات اتستقصدايية (‪ :)Survey methodology‬تنتبػر مػف يكثػر‬


‫الطػػرؽ ػػيإلي ‪ ،‬إلينتمػػد يصػػي ب ػػذا المػػدالؿ يمػػى اوػػتالداـ منهجي ػ ا وتقص ػ‬
‫لتيديػد مريمػ دإلرة ييػ ة المنظمػ الي ليػ لمم ووػ مػػف إلجهػ نظػػر المػ لكإلف إل‪/‬يإل‬
‫الم ػػديرإلف ‪ ،‬ي ػػف طري ػػؽ اوتقصػ ػ يرائه ػػـ فيمػ ػ يتنم ػػؽ ب ػػبنض النإلام ػػؿ التنظيميػ ػ‬
‫المميزة لكؿ مريم مف مرايؿ يي ة المنظم ؛‬
‫‪ -‬المؤشدرات الماليدة (‪ :)financial indices‬إلتنتبػر ثػ ن يكثػر طػرؽ قيػ س دإلرة‬
‫يي ػ ة المنظم ػ ت ػػيإلي ‪ ،‬ييػػث تنتمػػد يمػػى د ارو ػ الم ػرات كمي ػ م لي ػ مثػػؿ نمػػإل‬

‫‪1‬‬
‫‪Moyassar Al-Tai, Aileen Cater-Steel, Op-cit, pp,6-7.‬‬
‫‪45‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫المبين ػ ت‪ ،‬تإلزين ػ ت األرب ػ ح‪ ،‬نوػػب األرب ػ ح الميتج ػزة إلػػى يقػػإلؽ الممكي ػ ‪ ،‬إجم ػ ل‬
‫األصػ ػػإلؿ إلالتػ ػػدفق ت النقدي ػ ػ إلريس الم ػ ػ ؿ الن ق ػ ػ ت‪ ،‬إلالت ػ ػ يمكػ ػػف اوػ ػػتالراجه مػ ػػف‬
‫البي نػ ت الم ليػ يإل التقػ رير الوػػنإلي لم ػػرك ت‪ .‬إلتوػػتالدـ ػػذ الطريقػ ب ػػكؿ ػ ئع‬
‫ف دراو دإلرة يي ة المنظم ت مف إلجه نظر م لي إلمي وبي ؛‬
‫‪ :)longitudinal‬إلتو ػػمى اياػ ػ‬ ‫‪ -‬طريقدددة المالحظدددة والمتابعدددة (‪approach‬‬
‫ب لطريق البطيئ (الطإليم )‪ ،‬إلتنتبر ذ الطريق المنهجي الث لث األكثر ػيإلي فػ‬
‫قي ػ ػ س دإلرة يي ػ ػ ة المنظم ػ ػ ‪ ،‬تتطمػػػب القي ػ ػ ـ بمنيظ ػ ػ ت متكػ ػػررة ل ػػن س المت ي ػ ػرات‬
‫التنظيمي ػ ‪ ،‬مثػػؿ النمػػر إلاليجػػـ‪ ،‬الهيكػػؿ إلاتوػػتراتيجي إلم ػ إلػػى ذلػػؾ‪ ،‬يمػػى مػػد‬
‫فترات طإليم مف الزمف‪ ،‬لتيديد مريم دإلرة يي ة المنظم لممنظم ت ميؿ الدراو ‪.‬‬

‫‪-9-4‬اتسددتراتي ية ودورة حيدداة المنظمددة‪1:‬يػػر مينتزبيػػرج (‪ )Mintzberg‬يف اتوػػتراتيجي يبػ رة‬


‫يػػف الط ػ ‪ ،‬يإل تصػػإلر يإل مإلقػػؼ‪ ،‬إط ػ ر‪ ،‬يإل من ػ إلرة لتيقيػػؽ األ ػػداؼ بنيػػدة المػػد لممنظم ػ ‪ .‬إليػػتـ‬
‫إلاػػع اتوػػتراتيجي فػ اػػإل المإلقػػؼ البيئػ (ال ػػرص إلالتهديػػدات) إلالمإلقػػؼ التنظيمػ (نقػ ط القػػإلة‬
‫إلالا ػػنؼ)‪ .‬إلتج ػػدر ات ػ ػ رة إل ػػى يف اتو ػػتراتيجي تإلظ ػػؼ الالصػ ػ ئص المنظميػ ػ إلالمإلق ػػؼ البيئػ ػ‬
‫لتيقيؽ ي داؼ المنظم ف المػد البنيػد إلالمتمثمػ فػ النمػإل إلالبقػ ؛ إل ػذا يننػ يف ا وػتراتيجي ت‬
‫ب ب المنظم إلالنمؿ يمى بق ئه ف م اريػؿ القػإلة إلالتطػإلر‪ .‬إليمكػف تصػإلر‬ ‫نه إط ل مريم‬ ‫مف‬
‫المإلقؼ البيئ إلالتنظيم ف إيداد اتوتراتيجي النؿ دإلرة يي ة المنظم كم ف الجدإلؿ الت ل ‪:‬‬
‫ال دول ر م (‪ : )12‬دورة حياة المنظمة ونمط اتستراتي ية‬

‫حمدان سالم العواملة‪ ،‬عبد الستار الصياح‪ ،‬اكثم الصرايرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.222 ،‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪ - 1‬حًذاٌ ضانى انؼىايهح‪ ،‬ػثذ انطرار انظٍاح‪ ،‬اكثى انظراٌرج‪ ،‬دورة حياة انمنظمت مدخم اننماذج‪ ،‬يجهح تحىز انرًٍُح انُىػٍح‪ ،‬جايؼح‬
‫انًُظىرج‪ ،‬انؼذد‪.219 ،13‬‬
‫‪46‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪1‬‬
‫‪-11-4‬التغيرات الييكمية في مراحل دورة حياة المنظمة‪:‬‬
‫ػ الت ػ تػػدرؾ جيػػدا إف كػػؿ مريم ػ مػػف م اريػػؿ يي ػ ة‬ ‫إف اتدارة الن جي ػ ف ػ يي منظم ػ‬
‫المنظم ػ تتطمػػب تطبيػػؽ يكػػؿ تنظيم ػ (إلمم رو ػ ت إداري ػ ) تتإلاكػػب إلتتإلافػػؽ مػػع متطمب ػ ت اليي ػ ة‬
‫التنظيمي إلتيدي ت كؿ مريم إلظرإلفه ‪ ،‬إلالى وتإلاج المنظم ت يزم ت إلصنإلب ت يمكف يف تقدإل‬
‫‪Miller‬‬ ‫‪and‬‬ ‫ػػذ الت ي ػرات اوػػتن دا إلػػى نمػػإلذج ميمػػر إلفري ػزيف (‬ ‫الػػى اله إلي ػ ‪ ،‬إلوػػيتـ من ق ػ‬
‫‪:)Friesen‬‬
‫‪ -‬الييكددل التنظيمددي فددي مرحمددة الددوتدة (‪ :)Birth Stage Structure‬يتصػػؼ‬
‫ػػذ المريمػ ب ن ػ بوػػيط‪ ،‬فمصػػدر الوػػمط (القػػإلة) مركػػز ف ػ‬ ‫الهيكػػؿ التنظيمػ فػ‬
‫ي إلض إ قمين مف الومط ‪ ،‬إل يوتالدـ إ القميػؿ‬ ‫ييدي (الم لؾ‪-‬المدير)‪ ،‬الذي‬
‫مف ا وت رييف إلالتقنييف‪ ،‬إلالمنظم ليوت متم يزة لكإلنه تتن مػؿ يو وػ فػ وػإلؽ‬
‫ذ المريم جريئ إلمبديػ ‪ ،‬تبيػث يػف يوػإلاؽ‬ ‫مإليد إلائيؿ‪ .‬إلتكإلف المنظم ف‬
‫جديدة إلمزاي تن فوي ؛‬
‫‪ -‬الييكل التنظيمي في مرحمة النمو (‪ :)Growth Stage‬يصبح الهيكؿ التنظيمػ‬
‫ػػذ المريم ػ يكثػػر تنقيػػدا‪ ،‬إليقػػؿ مركزي ػ نظ ػ ار لت ازيػػد األيم ػ ؿ اتداري ػ ‪ ،‬إلازدي ػ د‬ ‫فػ‬
‫يجمه ػ ػ ػ ػ إلتنػػ ػ ػػإلع يو ػ ػ ػ ػإلاؽ منتج ته ػ ػ ػ ػ ‪ .‬إلتتبن ػ ػ ػ ػ المنظم ػ ػ ػ ػ ت ي كػ ػ ػ ػػؿ مقوػ ػ ػ ػػم إلػ ػ ػ ػػى‬
‫(دإلائر‪/‬إليدات) يمػى يوػ س إلظي ػ ‪ ،‬إليػتقمص دإلر (الم لػؾ‪-‬المػدير)‪ ،‬إليػتـ تكػريس‬
‫الجهػػإلد لجمػػع المنمإلمػ ت إلتنوػػيؽ النمميػ ت المتنإليػ إلالرق بػ يميهػ ‪ ،‬إلتميػػؿ اتدارة‬
‫إلػػى اوػػتالداـ يوػػمإلب الم ػ رك ‪ ،‬إللكػػف تبقػػى الوػػمط (القػػإلة) نوػػبي مركزي ػ إلتبقػػى‬
‫الق اررات جريئ إلابدايي ‪ ،‬إللكف يقؿ مم ك نت يمي ف المريم األإللى؛‬
‫‪ -‬الييكل التنظيمي فدي مرحمدة النضدج (‪ :)Maturity Stage‬تميػؿ المنظمػ ت فػ‬
‫ي كمهػ تمػؾ التػ ك نػت فػ‬ ‫ذ المريم إلى يف تكإلف مي فظ بدرج يكبر إلت ب‬
‫ػػذ المريم ػ مركزي ػ يكثػػر مم ػ ك نػػت يمي ػ ف ػ‬ ‫مريم ػ النمػػإل‪ ،‬إللكػػف الق ػ اررات ف ػ‬
‫مريم النمإل‪ ،‬يف تيدي ت النمإل إلاليجـ الكبير تإلجد ي ج لنظـ المنمإلم ت ل ػرض‬
‫الرق بػ ػ يم ػػى التكػ ػ ليؼ لتك ػػإلف المنظمػ ػ ك ئػ ػ ‪ ،‬إلنتيجػ ػ ل ػػذلؾ تص ػػبح القػ ػ اررات يق ػػؿ‬
‫اوتج ب إلتكي مع قإل الوإلؽ؛ لذلؾ يتدنى األدا ف مريم الناا‪.‬‬

‫‪ - 1‬ياجذ ػثذ انًهذي يطاػذج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.225-223 ،‬‬


‫‪47‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬الييكل التنظيمي فدي مرحمدة إعدادة اتنتعداش (‪ :)Recovery Stage‬إف إيػ دة‬
‫انتن ػ ش المنظم ػ الت ػ توػػير ف ػ طريػػؽ ا نيػػدار مػػف يكثػػر القا ػ ي الت ػ تتيػػد‬
‫‪ )Miller‬مريمػ ػ‬ ‫‪and‬‬ ‫اتدارة إلالم ػػديريف‪ ،‬إليص ػػؼ ميمم ػػر إلفري ػػزف (‪Friesen‬‬
‫ا نتنػ ش ب نهػ ت ػػهد تنإليػ مميإلظػ فػ المنتجػ ت إلاألوػإلاؽ‪ ،‬إلتتػػإلزع الممكيػ كم ػ‬
‫ػػذ المريم ػ يكبػػر‪ ،‬إليكثػػر إبدايي ػ‬ ‫ف ػ مريم ػ الناػػا‪ ،‬إللكػػف المنظم ػ تكػػإلف ف ػ‬
‫ػ ػػذ المريمػ ػ ػ التقو ػ ػػيـ‬ ‫إلتق ػ ػػتيـ بيئػ ػ ػ ت دين مكيػ ػ ػ من ديػ ػ ػ ‪ ،‬إلتتب ػ ػػع المنظمػ ػ ػ ت فػ ػ ػ‬
‫القط ي (يمى يو س الإليدة)‪ ،‬ييث تمنح الإليدات ب اوتقنلي لتتن مؿ مع تنإلع‬
‫الوإلؽ‪ ،‬إللكف الومط تبقى مركزي ‪ ،‬إلتتـ الرق ب مػف الػنؿ نظػـ منمإلمػ ت متقدمػ ‪،‬‬
‫مركزي يمى موتإل الإليدات‪.‬‬ ‫إلتكإلف ومط اتال ذ الق اررات الت يمي‬

‫‪-5‬الييكل التنظيمي (‪)organization structure‬‬


‫‪ -1-5‬تعريف الييكل التنظيمي ‪ :‬يتمثؿ الهيكؿ التنظيم ف المييط إلاتط ر الذي تتـ مف النل‬
‫مم روػ ػ يمميػ ػ اتدارة‪ 1،‬إلق ػػد يرفػ ػ األلمػ ػ ن مػ ػ كس إليب ػػر ب نػ ػ " مجمإليػ ػ م ػػف القإلاي ػػد إلالمػ ػإلائح‬
‫البيرإلقراطي ‪ ،‬تنط اليؽ لمجمإليػ مػف األفػراد يف يصػدرإلا األإلامػر ألفػراد الػريف يمػى نيػإل الر ػد‬
‫إلالك ة"‪ ،2‬كم يرف مينوبإلرغ (‪ )Mintzberg‬ب ن "مجمػإلع الطػرؽ التػ تقوػـ بهػ المنظمػ يممهػ‬
‫إلػى مهػ ـ جزئيػ متمػ يزة (‪ )distinct tasks‬إلالتنوػيؽ بػيف ػذ المهػ ـ"‪ ،3‬إليػر ديكوػإلف (‪)Dixson‬‬
‫ب نػ ػ " النم ػػإلذج األو وػ ػ لمننقػ ػ ت ب ػػيف ين ص ػػر الم ووػ ػ "‪ ،‬كمػ ػ ي ػػر داف ػػت (‪ )Daft‬يف الهيك ػػؿ‬
‫التنظيمػ ػ " يال ػػتص ب لتقػ ػ رير الرو ػػمي ‪ ،‬ي ػػدد المو ػػتإلي ت فػ ػ التومو ػػؿ الهرمػ ػ إلو ػػمط الم ػػديريف‬
‫إلالم ػرفيف‪ .‬إليبػػيف كي يػ تإلزيػػع األفػراد فػ يقوػ ـ إلالػػدإلائر‪ ،‬كمػ يتاػػمف تصػػميـ األنظمػ إلا تصػ ؿ‬
‫إلالتنوػيؽ"‪ ،4‬كمػ يرفػ وػػتإلنر‪ ،‬فريمػ ف إلجيمبػػرث (‪ )Stoner, Freeman and Gilbert‬ب نػ "‬
‫اآللي الرومي الت يتـ مف النله إدارة المنظم يبر تيديد الطإلط الومط إلا تص ؿ بيف الر و‬

‫‪ -1‬ذىًَ يىردٌ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.83 ،‬‬


‫‪ -2‬يحًذ اضًاػٍم تالل‪ ،‬مبادئ االدارة بين اننظريت وانتطبيق ‪ ،‬االضكُذرٌح‪/‬يظر‪ ،‬دار انجايؼح انجذٌذج نهُشر‪ ،1999 ،‬ص‪.293 ،‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Ugbomhe, O. U, Dirisu, A. B. Organizational Structure: Dimensions, Determinations and‬‬
‫‪Managerial Implication, International Journal of Economic Development Research and Investment,‬‬
‫‪Vol. 2, No. 2 ; August, 2011 , p,11.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Richard L. Daft, Op-cit, p,597‬‬
‫‪48‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫إلالمر إلويف"‪ ،1‬كم ينتبر كؿ مػف دراؼ إلم روػيتش (‪ )Draf and Marcic‬ب نػ "اتطػ ر الػذي فيػ‬
‫تيدد في المنظم كي ي تقويـ المه ـ إلالمإلارد إلاألقو ـ إلالتنويؽ بينهـ"‪. 2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -2-5‬عناصر الييكل التنظيمي‬
‫‪ -‬العناصدددر الماديدددة‪ :‬ت ػػمؿ جميػػع الم ػإلارد الطبيني ػ إلالم دي ػ إلاآل ت إلالتجهي ػزات إلالمنػػدات‬
‫إلالمإلارد الم لي إلمير ؛‬
‫‪ -‬العناصر البشرية‪ :‬إلتاـ ك ف األفراد الن مميف ف الم وو إلبمالتمؼ موػتإلي تهـ إلم اركػز ـ‬
‫الإلظي ي ؛‬
‫الت تتن مؿ مع ك ف النن صر الو بق تن من روػمي إلتنمػؿ يمػى‬ ‫‪ -‬العناصر القانونية‪ :‬إل‬
‫ترابطهػ ػ إلانتظ مهػ ػ فػ ػ ص ػػإلرة إلي ػػدة متك ممػ ػ يإل نظػ ػ ـ بنو ػػؽ إلاي ػػد إلتتا ػػمف النص ػػإلص‬
‫الق نإلني ‪ ،‬المإلائح إلالق اررات إلاألإلامر إلالتنميم ت؛‬
‫النن صر مير المممإلو الت ت ثر ف الم وو ككؿ مثؿ ال موػ‬ ‫‪ -‬العناصر المعنوية‪ :‬إل‬
‫الن م لمم وو ‪ ،‬قيمه إلاتج ته ‪ ،‬إل الن دات إلالتق ليد‪.‬‬

‫‪ -3-5‬أىمية الييكل التنظيمي‬


‫ينتبػػر بيتػػر د اركػػر (‪ )Pitter Draker‬يف الهيكػػؿ ػػإل يداة لتيقيػػؽ ي ػػداؼ المنظم ػ يمػػى المػػد‬
‫القص ػػير إلالطإلي ػػؿ‪ .4‬كمػ ػ ينتق ػػد د ارك ػػر يف الهيك ػػؿ التنظيمػ ػ يمك ػػف يف يوػ ػ يد فػ ػ تيقي ػػؽ ي ػػداؼ‬
‫ػ ‪ :‬الموػ يدة فػ تن يػػذ الالطػػط بنجػ ح‪ ،‬توػػهيؿ تيديػػد‬ ‫المنظمػ مػػف الػػنؿ ثنثػ مجػ ت رئيوػػي‬
‫يدإلار ا فػ ػراد فػ ػ المنظمػ ػ ‪ ،‬الموػ ػ يدة فػ ػ اتالػ ػ ذ القػ ػ اررات‪ .‬إلتن ػػدرج تي ػػت ك ػػؿ المجػ ػ ت الرئيوػ ػ‬
‫مج ت فريي يوتطيع الهيكؿ التنظيم بإلاوطته المو يدة ف تيقيؽ ي داؼ المنظمػ ‪ ،‬إلمػف ػذ‬
‫‪5‬‬
‫المج ت ال ريي ‪:‬‬
‫‪ -‬تيقيؽ ا وتالداـ ا مثؿ لممإلارد المت ي لممنظم ؛‬
‫‪ -‬ت دي التداالؿ إلا زدإلاجي بيف ا ن ط إلالنممي ت؛‬

‫‪ 1‬ياجذ ػثذ انًهذي يطاػذج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.171 ،‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Ugbomhe, O. U, Dirisu, A. B. Op-cit , p,11.‬‬
‫‪ -3‬خضٍر كاظى يحًىد‪ ،‬يىضى ضاليح انهىزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.220 ،‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- Gholam Ali Ahmadya, Maryam Mehrpourb , Aghdas Nikooraveshb, Organizational Structure,‬‬
‫‪Procedia - Social and Behavioral Sciences 230 ( 2016 ),p,459.‬‬
‫‪ 5‬حطٍٍ حرٌح‪ ،2010 ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.105-104 ،‬‬
‫‪49‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬تجنيب ا التن ق ت ف النمؿ؛‬


‫‪ -‬تيقيؽ ا نوج ـ إلالتن وؽ بيف مالتمؼ الإليدات إلا ن ط إلا دإلار؛‬
‫‪ -‬تمكيف المنظم مف ا وتج ب لمت يرات ف بيئ ايم له إلالنمؿ يمى التكيؼ منه ‪.‬‬

‫‪-4-5‬أنواع التنظيم‬
‫يمى مجمإلي مف القيـ إلا نم ط‬ ‫‪ -‬التنظيم غير الرسمي‪ :‬ينبر التنظيـ مير الروم‬
‫تتكإلف مف النؿ الت ينت ا جتم يي بيف الن مميف داالؿ‬ ‫الومإلكي إلالثق في الت‬
‫الم وو ‪ ،‬إل يإلجد م ينص يمى التنظيـ مير الروم ف المإلائح إلالنصإلص التنظيمي ‪،‬‬
‫بؿ يإلجد بص تمق ئي إلال رج يدإلد الومط الرومي ؛‬

‫التنظيـ الروم مع ن ة الم وو ‪ ،‬إليركز يمى الننق ت الرومي‬ ‫‪ -‬التنظيم الرسمي‪ :‬إلين‬
‫الت تيكـ ينق ت الن مميف فيه ‪ ،‬إليتـ بمإلجب إيج د يكؿ تنظيم إلإلو ئؿ اتص ؿ بيف‬
‫النم ؿ إلتإلزيع‬ ‫مع تإلايح لقإلايد النمؿ فيه ‪ ،‬إلتقوم‬ ‫موتإلي ت المنظم المالتم‬
‫المالتم ‪ ،‬إلتيديد الومط ت‬ ‫ا التص ص ت بيف الن لميف داالؿ الموتإلي ت اتداري‬
‫إلالمو إللي ت لكؿ منهـ‪.‬‬

‫‪ -5-5‬أبعاد الييكل التنظيمي‬


‫التنقيد‪ ،‬الرومي‬ ‫إلفق لرإلبينز (‪ ، )Robbins‬يتكإلف الهيكؿ التنظيم مف ثنث يبن د يو وي ‪ ،‬إل‬
‫‪2‬‬
‫إلالمركزي ‪ ،1‬إليمكف التطرؽ إلى رح ذ األبن د كم يم ‪:‬‬
‫‪ -‬التعقيد (‪ :)Complexity‬ي ير ذا البند إلى درج التم يز المإلجإلدة داالؿ نط ؽ‬
‫منظم ‪ .‬ي مؿ التنقيد ثنث ي ك ؿ مف التم يز‪ ،‬إل ‪ :‬التم يز األفق (‪Horizontal‬‬
‫‪ )Vertical‬إلالتم ػ ػ يز‬ ‫‪ )differentiation‬إلالتم ػ ػ يز النمػ ػػإلدي(‪differentiation‬‬
‫المك ػ ن (‪ .)Spatial differentiation‬إلي ػػير التم ػ يز األفق ػ إلػػى تنػػدد إلتنػػإلع‬
‫األن ط التنظيمي ‪ ،‬إلمجمإلي ت الإلظ ئؼ المهنيػ المالتم ػ إلالتالصصػ ت المتنإليػ‬
‫فيه ػ ‪ ،‬إليم ػ التم ػ يز النمػػإلدي في ػػير إلػػى يمػػؽ ف ػ الهيكػػؿ التنظيم ػ إليق ػ س بنػػدد‬

‫‪1‬‬
‫‪Ugbomhe, O. U, Dirisu, A. B. Op-cit , p,11.‬‬
‫‪ 2‬حطٍٍ حرٌح‪ ،2010 ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.107 ،‬‬
‫‪50‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫المو ػػتإلي ت الهرميػ ػ فػ ػ المنظمػ ػ ‪ .‬يمػ ػ التمػ ػ يز ال يروػ ػ م ػػد ا نت ػ ػ ر الج ارفػ ػ‬
‫لنممي ت المنظم ؛‬
‫‪ -‬در ددددة الرسددددمية (‪ :)Formalization‬ت ػ ػػير إلػ ػػى مػ ػػد ايتم ػ ػ د المنظم ػ ػ يمػ ػػى‬
‫القإلانيف إلالمإلائح إلاألنظم إلالتنميم ت إلالقإلايد إلاتج ار ات ف تإلجيػ إلاػبط وػمإلؾ‬
‫األفراد يثن النمؿ؛‬
‫‪ -‬در ددة المركزيددة (‪ :)Centralization‬ت ػػير إلػػى مإلقػع إلمكػ ف اتالػ ذ القػرارات فػ‬
‫المنظم ‪ ،‬يإل تإلزيع القإلة (الومط ) ف المنظم ‪.‬‬

‫‪ -6-5‬العوامل المؤثرة في الييكل التنظيمي‪ :‬يإلاح نري مينتوػبيرغ)‪(H.Mintzberg‬يػددا مػف‬


‫النإلامؿ الت يوميه ب لنإلامؿ المإلق ي )‪(contingency factors‬إلالت ت ثر يمػى القػ اررات ا داريػ‬
‫‪1‬‬
‫المتنمق بتصميـ الهي كؿ التنظيمي إلتطإلير ‪ ،‬إلف م يم بي ف بهذ النإلامؿ‪:‬‬
‫أوت‪ :‬عمر وح م المؤسسة‬
‫‪ -‬كمم زاد يمر الم وو ‪ ،‬زاد الط بع الروم ف تن منته ؛ إليرجع ذلؾ إلى البرته الطإليم‬
‫يو يد ذا الن مؿ‬ ‫التن مؿ مع النديد مف المإلاقؼ المتكررة ييي ن يإل كثيرا‪ ،‬إلب لت ل‬ ‫ف‬
‫الم وو ف ا وت دة مف البرته إلتيإليمه إلى ومإلؾ فنم يتوـ ب لنمطي إلالرومي ؛‬
‫‪ -‬كمم كبر يجـ الم وو ‪ ،‬ك ف يكمه يكثر تتم وك إلايك م ؛ بنب رة يالر ي دي كبر يجـ‬
‫الم وو الى زي دة التالصص ف المه ـ إلا قو ـ إلالى تطإلر المكإلن ت ا داري به ؛‬
‫بنض الوم ت الت ريالي المميزة لمقط ع يإل الصن ي الت‬ ‫‪ -‬قد ينكس الهيكؿ التنظيم‬
‫تتالصص فيه الم وو ‪ ،‬فن دة م يرفض المديرإلف ا نيراؼ يف األو ليب الصن يي‬
‫المتن رؼ يميه ‪ ،‬يتى اذا اصبيت ذ ا و ليب يتيق اإل زادة المن فو يتـ ت يرر ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النظام الفني (التكنمو يا)‬


‫‪ -‬كمم ك ف النظ ـ ال ن يكثر اناب ط ك ف نظ ـ الت يؿ يكثر رومي إلالهيكؿ ا داري يكثر‬
‫بيرإلقراطي ؛ إليت ؽ ذا المبدي مع اكت ف ت إلإلدإلإلرد)‪ (woodword‬المتنمق ب لرق ب الدقيق‬
‫إلالتيكـ ف نظـ ا نت ج الكم إلانت ج الكمي ت الكبيرة؛‬

‫‪ -1‬ذىًَ يىردٌ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪92-89 ،‬‬


‫‪51‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬كمم ك ف النظ ـ ال ن يكثر دق ‪ ،‬زاد اتق ف يفراد ط قـ النمؿ المو يد إلايترافهـ إلزادة قإلتهـ‬
‫إلويطرتهـ‪ ،‬ب ض النظر يف مإلقنهـ داالؿ التوموؿ ا داري لمم وو ؛‬
‫‪ -‬يمكف يف ي دي اوتالداـ نظ ـ الت يؿ ا ل الى تيإليؿ الهيكؿ ا داري البيرإلقراط الى‬
‫يكؿ يكثر مرإلن إلاتو ؽ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬بيية األعمال‬


‫‪ -‬كمم ك نت بيئ ييم ؿ الم وو يكثر دين ميكي ‪ ،‬ك ف يكمه يكثر تم وك ؛‬
‫يكمه ؛‬ ‫‪ -‬كمم ك نت بيئ ييم ؿ الم وو يكثر دق (يقؿ تنقيدا)‪ ،‬زادت مركزي‬
‫‪ -‬كمم ك نت يوإلاؽ الم وو يكثر تنإلي ‪ ،‬زاد الميؿ نيإل تقويمه إلى إليدات يإل يقو ـ بن‬
‫إليجـ‬ ‫يمى ذ ا وإلاؽ‪ ،‬مع إلاع بنيف ا يتب ر إلفرات اليجـ إلالننق م بيف التكم‬
‫ا يم ؿ؛‬
‫‪ -‬يمكف يف تدفع الت يرات الي دة الت تيدث ف بيئ ييم ؿ الم وو يإل إلجإلد تن فس ديد‬
‫به ا دارة إلى اي دة تنويؽ يكمه ب كؿ يكثر مركزي م قت ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬طبيعة السمطة‬
‫‪ -‬كمم زاد تركز الومط ف ييمى رـ ب لم وو زاد اتو ـ يكمه ب لمركزي إلالرومي ؛‬
‫الهيكؿ‬ ‫ي ل ا ندم ج يإل ا ئتنؼ ي دي الى الت ثير ف‬ ‫‪ -‬اي دة تإلزيع مراكز الومط ف‬
‫التنظيم ‪.‬‬

‫‪ -7-5‬أنواع الييكل التنظيمي ‪:‬‬


‫‪ -‬التقسيم عمى أساس التخصص الوظيفي‪ :‬تقػإلـ الم ووػ ب يتمػ د ػذا التقوػيـ يمػى يوػ س‬
‫إلظ ئ ه ػ المالتم ػ مثػػؿ ا نت ػ ج‪ ،‬التوػػإليؽ‪ ،‬التمإليػػؿ إلمير ػ ‪ ،‬ييػػث يجػػري تجميػػع ا ن ػػط‬
‫المتنمق ب لنممي ت ا نت جي ف قوـ ا نت ج إلتجميع النممي ت المتنمق ب ألن ػط التوػإليقي‬
‫ف قوـ مالصص بإدارة التوإليؽ إل كذا‪ ،‬كمػ يوػتطيع المنظمػإلف تجزئػ كػؿ إلظي ػ رئيوػي‬
‫‪1‬‬
‫الى مجمإلع إلظ ئؼ فريي يإل ث نإلي ‪.‬‬

‫‪ -1‬خضٍر كاظى يحًىد‪ ،‬يىضى ضاليح انهىزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.228 -227،‬‬
‫‪52‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫شكل ر م (‪ :)19‬الهيكؿ التنظيم يمى يو س التالصص الإلظي‬

‫ب ن يركز الك ات إلمإلارد الم ووػ تنجػ ز‬ ‫يمت ز التقويـ يمى او س التالصص الإلظي‬
‫املدير‬
‫ي داؼ إلظي ميددة‪ ،‬كم ينمؿ يمى تنميػؽ المهػ رات الإلظي يػ لمنػ مميف‪ ،‬إليكػإلف جيػد فػ‬
‫التمويل يمػى ػذا النػإلع يػدـ‬
‫قسمإلينػ ب‬
‫االنتاجالرإلتينيػ ‪،‬‬
‫قسمػددة إل‬
‫التسويقيم ؿ المي‬
‫يمى ا‬ ‫قسم الموارد‬
‫ي ل الم وو ت الت تنتمدقسم‬
‫البشرية‬
‫‪1‬‬
‫التكيؼ بوري مع الت يرات ف ظرإلؼ إلي داؼ الم وو إل يو يد يمى ا بتك ر‪.‬‬
‫‪ -‬التقسيم عمى أساس السدمعة (المنتدوج)‪ :‬ينػد ػذا الػنمط ػ ئن ب ػكؿ كبيػر فػ الم ووػ ت‬
‫‪2‬‬
‫الت تقإلـ بإنت ج يإل بيع ينإلاع متنددة مف الومع إلبكمي ت كبيرة‪.‬‬
‫شكل ر م (‪ :)11‬الهيكؿ التنظيم يمى يو س الومن‬

‫يمتػ ػ ز التقو ػػيـ الو ػػمن ب نػ ػ يرك ػػز الجه ػػإلد يو ػػب الو ػػمن ‪ ،‬إليي ػػد الك ػ ػ ات لهػ ػ ‪ ،‬إليتمي ػػز‬
‫ب لمرإلن إلالتكيؼ مػع ظػرإلؼ إلم ػ كؿ كػؿ وػمن يإل الدمػ ‪ ،‬كمػ يمتػ ز ػذا التقوػيـ بوػري‬
‫القػ اررات لػػد مػػدير كػػؿ وػػمن ‪ ،‬إلوػػهإلل المت بنػ إلالرق بػ يمػػى يدا كػػؿ وػػمن ‪ ،‬إلي الػػذ يمػػى‬
‫ذا النإلع مف التقويـ مال طرة ازدإلاجي يدا الإلظ ئؼ مف ومن لألالر ‪ ،‬إلصػنإلب التنوػيؽ‬
‫‪3‬‬
‫إلالصراع بيف مديري الومع يمى مإلارد إلامك ن ت الم وو ‪.‬‬

‫‪ -1‬أحًذ ياهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.335‬‬


‫‪ -2‬خضٍر كاظى يحًىد‪ ،‬يىضى ضاليح انهىزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.228 ،‬‬
‫‪ -3‬أحًذ ياهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.337‬‬
‫‪53‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬التقسيم عمى أساس المنطقة ال غرافية‪ :‬يتامف ذا النػإلع مػف التقوػيم ت ايتمػ د المنطقػ‬
‫الج رافي يإل المإلقع الذي تنمؿ في الم وو ‪ ،‬إذ يقإلـ المنظمإلف بتجميع ين طته إليممي ته‬
‫ايتمػ دا يمػػى المنطق ػ الج رافي ػ ‪ ،‬ييػػث تكػػإلف كػػؿ منطق ػ إليػػدة تنظيمي ػ متك مم ػ نوػػبي يإل‬
‫‪1‬‬
‫فري يرتبط ب تدارة المركزي ‪.‬‬
‫شكل ر م (‪ :)11‬الهيكؿ التنظيم يمى يو س المنطق الج رافي‬

‫يمت ز التقويـ الومن ب ن يتيح لمم وو تكيؼ قإلا مع الظرإلؼ الج رافي لألن ط ‪ ،‬كمػ‬
‫يو ـ ف زي دة وري اتال ذ الق اررات (النمركزي ) إلالتكيؼ بوػري لمت يػرات البيئيػ فػ كػؿ‬
‫فػػرع ج ارف ػ ‪ ،‬إلوػػهإلل المت بن ػ ألدا ال ػػرإلع‪ ،‬إلمػػف ييػػإلب ػػذا التقوػػيـ ازدإلاجي ػ ف ػ ادا‬
‫الإلظػ ئؼ مػػف فػػرع ألالػػر‪ ،‬صػػنإلب التنوػػيؽ مبػػر ال ػػرإلع إلالصػراع بػػيف مػػديري ال ػػرإلع يمػػى‬
‫‪2‬‬
‫مإلارد الم وو ‪.‬‬

‫‪ -‬التقسيم عمى اساس العمميات‪ :‬ياـ ذا النإلع مف ينإلاع الهيكؿ التنظيم تجميػع ا ن ػط‬
‫إلالمه ػ ـ يمػػى يو ػ س النممي ػ ت يإل الم اريػػؿ ال ني ػ المتنمق ػ ب لم وو ػ ‪ ،‬إذا تػػإلفرت ال ػػرإلط‬
‫المإلق ي ػ المتمثم ػ ف ػ تنػػدد النممي ػ ت يإل الم اريػػؿ ال ني ػ مػػع التك مػػؿ النوػػب لأليم ػ ؿ الت ػ‬
‫تنتم ػ لكػػؿ إليػػدة منهػ ػ ‪ ،‬االػػتنؼ متطمب ػ ت إلطػػرؽ يدا ك ػػؿ مريم ػ يإل كػػؿ يممي ػ إل ػػرط‬
‫وهإلل التنويؽ الموبؽ لننق ت الم اريػؿ مػع امك نيػ قيػ س ا دا إلالرق بػ يمػى كػؿ مريمػ‬
‫‪3‬‬
‫يإل يممي مف النممي ت‪.‬‬

‫‪ -1‬خضٍر كاظى يحًىد‪ ،‬يىضى ضاليح انهىزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.229 ،‬‬
‫‪ -2‬أحًذ ياهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.337 -336،‬‬
‫‪ -3‬ػثذ انطالو أتى لحف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.380 ،‬‬
‫‪54‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬التقسدديم عمددى اسدداس العمددالء‪ :‬ياػػـ ػػذا النػػإلع مػػف ينػإلاع الهيكػػؿ التنظيمػ تقوػػيـ ين ػػط‬
‫الم وو ػ ‪ ،‬كمه ػ يإل جػػز منه ػ ‪ ،‬بيوػػب نػػإلع الموػػتهمكيف يإل النمػػن الػػذيف يتمقػػإلف الوػػمع يإل‬
‫الالدم ت الت تنتجه الم وو ‪.1‬‬
‫شكل ر م (‪ :)12‬الهيكؿ التنظيم يمى يو س نإلع النمن‬

‫‪ -‬التقسيم المركب‪ :‬ياـ ذا النإلع مف ينإلاع الهيكؿ التنظيم ف ال لب يدة يوس إلمن يير‬
‫إليتـ مزجه داالؿ ن س الهيكؿ‪.‬‬

‫شكل ر م (‪ :)13‬الهيكؿ التنظيم يمى يو س مركب‬

‫‪ -1‬أحًذ ياهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.338‬‬


‫‪55‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫بيئ األيم ؿ إلى تطإلير كؿ‬ ‫التنقد المتزايد ف‬ ‫الييكمة التنظيمية المصفوفية‪ 1:‬يد‬
‫يومى الهيكؿ‬ ‫منذ الالموين ت القرف الم ا‬ ‫ال ص إلجديد مف الهي كؿ التنظيمي‬
‫‪2‬‬
‫وتالدـ ذا النإلع لتج إلز الت ثيرات الومبي لنمإل‬
‫(‪ُ ، )Matrix Structure‬ي َ‬ ‫المص إلف‬
‫المنظم ت يمى النممي التنظيمي يند تطبيؽ الهي كؿ الو بق ‪ ،‬ييث يرتكز ذا النإلع مف‬
‫إلمني ر التقويـ يوب ينإلاع‬ ‫الهي كؿ يمى تإلزيع المه ـ إل األن ط إلفؽ المني ريف الإلظي‬
‫المنتإلج من ‪ ،‬إل ب لت ل ف لهيكؿ المص إلف يبيث يف يقصى درج ت المرإلن ‪ ،‬إل ذلؾ مف‬
‫إل الهيكؿ يوب نإلع‬ ‫كؿ مف الهيكؿ الإلظي‬ ‫المتإلفِّرة ف‬
‫النؿ ا وت دة مف الك ات ُ‬
‫المنتإلج‪ .‬إلال كؿ الت ل ُيإلاِّح البني األو وي لمهيكؿ المص إلف ‪:‬‬
‫الشكل ر م (‪ : )14‬الهيكؿ التنظيم المص إلف‬

‫اإلدارة العامة‬
‫المبيعات‬ ‫اإلنتــاج‬ ‫الشــراء‬
‫رئيس المنتج أ‬

‫رئيس المنتج ب‬

‫رئيس المنتج ج‬

‫يتميز بمرإلن ي لي ‪ ،‬إل‬


‫ّ‬ ‫يتإلافؽ ذا الهيكؿ مع كؿ اوتراتيجي ت نمإل المنظم ألن‬
‫يدث ذلؾ ت ييرات‬‫ذلؾ مف النؿ إمك ني إا ف يإل التالمّ يف منتَا يإل م رإلع دإلف يف ي ِ‬
‫ُ‬
‫يف مجمإلع الإلو ئؿ إل اتمك ن ت تالاع‬
‫البني التنظيمي ‪ ،‬ييث ّ‬
‫يكمي كبيرة يمى ُ‬
‫يف ذلؾ ي رض يمى الم وو إيج د نإلع مف التإلازف بيف ومط‬
‫لنوتالداـ الم ترؾ‪ ،‬إ ّ‬
‫التنظيـ يند التص دـ ف التويير إل‬ ‫كؿ م و إلؿ إل تنظيـ ايتم ت المإلاجه بيف ييا‬
‫تويير الصراي ت بيف ييا التنظيـ الن جم يف تداالؿ األ داؼ‪ .‬كم يديـ ذا الهيكؿ‬
‫المقوَّم يوب األ داؼ‪ ،‬إل‬
‫كؿ ي ك ؿ المب درة إل اتبداع مف النؿ ت كيؿ المجمإلي ت ُ‬
‫الت تنمؿ إلفؽ نظ ـ المك فآت إل اليإلافز الذي ُي ِّ‬
‫مكف األفراد مف تمق مك فآت تتن وب مع‬

‫‪ - 1‬انٍاش تٍ ضاضً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪15-14 ،‬‬


‫‪ - 2‬ػثذ انرزاق ضانى انرحاحهح‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.61 ،‬‬
‫‪56‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫راه النمإل تُ رز‬


‫يف التيدي ت الت ي ُ‬‫يددة يوب دؼ كؿ مجمإلي ‪ .‬إ ّ‬ ‫الم َّ‬
‫مجهإلداتهـ ُ‬
‫الومبي يمى الموتإل التنظيم ‪ ،‬نذ ُكر منه ‪:‬‬
‫مجمإلي مف النت ئا ّ‬
‫كؿ فرد األإلامر مف يكثر مف مو إلؿ‪ُ ،‬يوبب يدـ‬ ‫ا زدإلاج الهرم ‪ :‬فتمق‬ ‫‪-‬‬
‫التج نس إل يطرح م كؿ تنويقي الطيرة تت قـ كمم زاد يجـ الن ط؛‬
‫ا يتم د يمى الك ة الجم يي يمى يو ب الك ة ال ردي يوب منطؽ الهيكؿ‬ ‫‪-‬‬
‫الومطإلي بيف الميإلريف األفق إل‬
‫الصراي ت ّ‬
‫المص إلف ينتُا ين مجمإلي مف ّ‬
‫إلى ميداف تثب ت‬ ‫الهيكؿ التنظيم‬ ‫يتيإلؿ كؿ منصب ف‬ ‫ّ‬ ‫النمإلدي‪ ،‬بييث‬
‫الت ّإلؽ بدؿ ميداف لمتن إلف إل التك مؿ بيف مالتمؼ القإل التنظيمي ؛‬
‫كمم زاد يجـ الم وو ب نؿ النمإل زاد ذلؾ مف ارإلرة اتوتن ن ب نظم تنويقي‬ ‫‪-‬‬
‫تاالـ التك ليؼ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إل ُنظُـ لمراقب التويير مم ي تح المج ؿ يم ـ‬

‫‪57‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫أسيمة المحور األول‬

‫إل ال رؽ بيف النمـ إلالنظري ؟‬ ‫‪ -‬م ذا يقصد ب لمنرف ؟ إلم‬


‫‪ -‬م ذا يقصد بنظري المنظم ؟‬
‫ػػؿ ينيصػػر دإلر نظري ػ المنظم ػ ف ػ إلصػػؼ الظ ػإلا ر التنظيمي ػ ‪ ،‬يـ ي ػػتمؿ يمػػى إيط ػ‬ ‫‪-‬‬
‫الإلص ت يإلؿ األو ليب إلاأل ك ؿ التنظيمي األنوب لمنمؿ؟‬
‫ي ـ مداالؿ دراو نظري المنظم ؟‬ ‫‪ -‬م‬
‫‪ -‬ق رف بيف نظري المنظم إلالومإلؾ التنظيم ‪.‬‬
‫‪ -‬يػرؼ المنظمػ ؟ إلمػ ػ المتطمبػ ت التػ يجػػب تإلفر ػ فػ اي مجمإليػ لكػ نطمػػؽ يميهػ‬
‫مصطمح منظم ؟‬
‫ي مي المنظم ت؟‬ ‫‪ -‬م‬
‫‪ -‬يدد ينإلاع المنظم ت إلفق لممني ر الممكي ؟‬
‫‪ -‬يدد ينإلاع المنظم ت إلفق لممني ر الق نإلن ؟‬
‫األوب ب إلالمبررات الت تديإل لمدراو المنظم ت؟‬ ‫‪ -‬م‬
‫موتإلي ت التنظيـ؟‬ ‫‪ -‬م‬
‫‪ -‬م ذا يقصد ب لمه رات التنظيمي ؟‬
‫‪ -‬م ذا يقصد بدإلرة يي ة المنظم ؟‬
‫‪ -‬كيؼ يتـ قي س دإلرة يي ة المنظم ؟‬
‫نم ذج دإلرة يي ة المنظم ؟‬ ‫‪ -‬م‬
‫ي ـ ينإلاي ؟‬ ‫إل الهيكؿ التنظيم ؟ إلم‬ ‫‪ -‬م‬

‫‪58‬‬
‫المحور الثاني‪:‬‬
‫مراحل تطور نظريات المنظمات‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫بعد االطالع على هذا احملور ديتمكن الطالب من إدراك‬


‫ادلعارف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬األهمية النسبية لدرادة تاروخ وتطور الفكر التنظيمي ؛‬


‫‪ -‬االفرتاضات اخلاصة بادلدردة الكالديكية يف إدارة ادلنظمات؛‬
‫‪ -‬نظروة اإلدارة العلمية (أعمال تيلور‪ ،‬فورد‪ ،‬جيلربث وجانت)؛‬
‫‪ -‬نظروة ادلبادئ اإلداروة هلنري فاوول؛‬
‫‪ -‬ادلداخل األدادية يف درادة النموذج البريوقراطي (ماكس‬
‫وورب)؛‬
‫‪ -‬ادلدردة السلوكية يف نظروة ادلنظمات (حركة العالقات‬
‫اإلنسانية‪ ،‬نظروة احلاجات‪ ،‬الدافعية‪ X ،‬و ‪ ،Y‬نظروات التوقع)؛‬
‫‪ -‬ادلدردة الكمية يف نظروة ادلنظمات؛‬
‫‪ -‬ادلدردة احلدوثة يف نظروة ادلنظمات (النظم‪ ،‬النظروة‬
‫ادلوقفية ونظروة اإلدارة باألهداف ونظروة ‪.Z‬‬

‫‪59‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يرى الكاتب والمفكر مورقان ويتزل)‪ (MorgenWitzel‬في مقدمة كتابه الشهير تاريخ الفكر‬
‫اإلداري بأنههه" عنههد د ار ههة تههاريخ الفكههر اإلداري تظهههر الجا ههة ضلههة اههرورة التمههرة عمههة ما يههة‬
‫الفكر اإلداري" ثم شرح ما هو عميهه تهاريخ الفكهر اإلداري" كمها ككهد مورقهان عمهة و هود طريقتهان‬
‫لتجديههد الفكههر اإلداري؛ جيههث بههين كن بمههك المفك هرين يمتقههد ونبههأن الفكههر اإلداري ههو م موعههة‬
‫نظريههات متما ههكة عههن اإلدارة" كمهها الههبمك اآلخههر فيتو ههمون فههي الفكههر اإلداري (الممنههة الوا ه‬
‫لمفكههر اإلداري) ليشههمل عمههة كههل الممار ههات" األفكههار والممههاني" والغههرك " والوظهها ة ومهههام‬
‫اإلدارة التي ي مهمة ال يشترط كن تصل بالارورة ضلة نظرية شاممة متما كة ‪.1‬‬
‫يمود الفكر اإلداري ضلهة كجقهاب تاريخيهة اهاربة فهي التهاريخ" ألن اإلن هان‬ ‫وبالمفهوم الوا‬
‫خمقههه او وا ههتخمفه فههي األرك ومنجههه قههدرة عمههة التخطههيط والتنظههيم والقيههادة والرقابههة والمتابمههة‬
‫والتن يق وتوظية الموارد" والممران عمة خالة بقية المخموقات التي خمقها او بجانه وتمالة‪.‬‬
‫فممميههة اإلدارة كي الت ههيير ههي جالههة فطريههة فههي اإلن ههان منهها كن كو ههد او ههبجانه وتمههالة آدم‬
‫عميههه ال ههالم‪ .‬و ههاا األمههر بههديهي وال يجتههاج ضلههة كدلههة عمميههة كو تاريخيههة" ولكههن بمههك المممهها‬
‫ّكرخوا لبمك المراجل التاريخية مثهل االمريكهي دنيهال وورن)‪ (Daniel Wren‬الهاي كر ه م ارجهل‬
‫التط ههور فه هي اإلدارة ضل ههة عه ههد ال ههومريين" كي م هها قب ههل ‪ 5000‬ع ههام قب ههل الم ههيالد" وال ههن عن ههدما‬
‫ههات الت اري ههة ف ههي عممياته هها‬ ‫ا ههتخدموا عممي ههة التوثي ههق ف ههي ال ه ه الت لم ههاعدة الدول ههة والم‬
‫اإلداريههة" كمهها ا ههتممل الفراعنههة اإلدارة عنههدما نظم هوا الز ارعههة" وبنهوا األ ارمههات التههي تطمّههب بنهها‬
‫الواجههد منههها عشههرين عامهها وعشهرات اآلالة مههن المههاممين" وتظهههر اإلدارة فههي عمميههة بنهها صههور‬
‫الصههين المظههيم" كمهها و ههدت بمههك النصههوع الم ههكرية الصههينية القديمههة لم نهرال صههن تههزو فههي‬
‫الق ههرن ال ههادس قب ههل الم ههيالد ت ههمة بكت ههاب ف ههن الج ههرب مجتوي هها عم ههة م موع ههة وص ههايا يمك ههن‬
‫ا ه ههتخدامها ف ه ههي ضي ه ههاد نق ه ههاط الق ه ههوة والا ه ههمة ف ه ههي التنظه ه هيم" وف ه ههي الت ه ههاريخ اإل ه ههالمي ظه ه ههرت‬
‫مصههطمجات وممار ههات" ضداريههة منههها مفهها يم ضلهيههة مثههل الشههورى ومنههها مفهها يم اجتههاج الم ههممون‬
‫ضلهة ا ههتنباطها مثههل الهدواوين" مثههل ديهوان الج ههبة و ير هها" وفههي القههرن ال ههاب عشههر بههدكت الثههورة‬

‫‪1‬‬
‫‪- MorgenWitzel, A History of Management Thought, Routledge,‬‬ ‫‪New‬‬ ‫‪York,‬‬ ‫‪2012,‬‬ ‫‪p.1.‬‬
‫‪http://samples.sainsburysebooks.co.uk/9781136506079_sample_518247.pdf‬‬

‫‪60‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫الصهناعية وظهههرت ممهها كفكههار آدم هميث جههول الكفها ة اإلنتا يههة مهن خههالل مبهاد التخصههع‬
‫وتق ههيم الممههل‪ .‬وقههد بههدكت اإلدارة ونظرياتههها تتبمههور فههي الكتههب واألبجههاث وال اممههات والم ه تمرات‬
‫الممميههة م ه بدايههة القههرن المش هرين" مههن خههالل المههدارس الكال ههيكية وتال هها ال ههموكية والنظريههات‬
‫الكميههة والجديثههة‪ 1.‬ويمكههن تمخههيع األ ميههة الن ههبية لد ار ههة تههاريخ وتطههور الفكههر التنظيم هي كمهها‬
‫‪2‬‬
‫يمي‪:‬‬
‫‪ -‬ي اعد في شرح المااي بممار اته وكنماط التفكير المختمفة التي كانت ا دة فيه؛‬
‫‪ -‬مههن واق ه دار ههة اإلدارة فههي المااههي مههن الممكههن التمههرة عمههة الجااههر بواقمتيههه‬
‫ومشاكمه وتجدياته المختمفة؛‬
‫‪ -‬جينما يتم فهم الجاار بواقمتيه ومشاكمه وتجدياته المتباينة يمكهن التنبه بالم هتقبل‬
‫بمتطمباته وتجدياته المتوقمة؛ من خالل التنب بالم تقبل يمكن التهأثير عمهة كجداثهه‬
‫ومواقفه المرتقبة؛‬
‫‪ -‬مه ههن خه ههالل د ار ه ههة وتقه ههدير األجه ههداث والمواقه ههة الم ه ههتقبمية يمكه ههن اال ه ههتمداد لكه ههل‬
‫ال يناريو ات الممكنة م بقا‪.‬‬

‫من واق المجاوالت التي قهام بهها م موعهة كبيهرة مهن البهاجثين والمختصهين فهي تطهور الفكهر‬
‫اإلداري" يمكههن تصههنية ههار النظريههات الفرعيههة فههي مههدارس كبههرى ج ههب الفراههيات والت ههانس‬
‫التي تشترن فيها ار النظريات" ويتفق المنظرين عمة تصنية مدارس ونظريا اإلدارة كما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬المدر ة الكال يكية لإلدارة؛‬


‫‪ -‬مدر ة المالقات اإلن انية؛‬
‫‪ -‬المدر ة الكمية في اإلدارة؛‬
‫‪ -‬المدر ة الجديثة لإلدارة‪.‬‬

‫‪ٚ - 1‬ح‪ ٙ‬عه‪ٛ‬ى يهحى ‪ ،‬التوكين كوفهىم إداري هعاصر‪ ،‬انًُظًح انعشت‪ٛ‬ح نهرًُ‪ٛ‬ح اإلداس‪ٚ‬ح‪ ،‬انماْشج‪ ،‬يظش‪ ،2008 ،‬ص‪.25،‬‬
‫‪ - 2‬عثذ انغالو أتٕ لحف‪ ،‬هرجع سابق‪ ،2005 ،‬ص‪.32،‬‬

‫‪61‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪-1‬المدرسة الكالسيكية لإلدارة المنظمات‬

‫لقد شهدت عممية ممار ة اإلدارة والمباد الم تمدة من ار الممار ة تطو اًر كبي اًر خالل‬
‫عشر والمشرين" وقد اعتمدت ار الممار ات عمهة هنوات طويمهة مهن الخبهرة فهي‬ ‫القرنين التا‬
‫ه ههات الجكوميه ههة" الصه ههناعية" اإلداريه ههة والت اريه ههة الته ههي تشه ههكل البنيه ههة األ ا ه ههية ألي‬ ‫ضدارة الم‬
‫‪1‬‬
‫م تم ‪.‬‬
‫يطم ههق تمبي ههر المدر ههة الكال ههيكية ف ههي اإلدارة عم ههة ع ههدد م ههن النظري ههات اإلداري ههة الت ههي‬
‫ظهرت في كوا ل القهرن المشهرين وكهان مجهور تفكيهر رواد ها يهدور جهول تق هيم الممهل" ومها ي هب‬
‫كن يكههون لتجقيههق الكفهها ة اإلنتا يههة‪.‬وتشههتمل المدر ههة الكال ههيكية كو التقميديههة لههإلدارة عمههة ثههالث‬
‫نظري ه ه ههات ه ه ههي‪:‬نظري ه ه ههة اإلدارة المممي ه ه ههة" نظري ه ه ههة التق ه ه ههيم اإلداري(المب ه ه ههاد اإلدارية)والنظري ه ه ههة‬
‫البيروقراطية" كما تأثرت المدر ة الكال يكية (التقميدية) اإلدارية باالت ا ات الفكرية واالقتصادية‬
‫التههي ههادت الم تم ه الغربههي خههالل المقههد األول مههن القههرن المش هرين" بمنطمقههها الفم ههفي الم ههتند‬
‫عمة مبدك المقالنية كو الرشد في التمامل م اإلن ان في ضطهار الممميهة اإلنتا يهة ال ها دة آنهاان"‬
‫وككههدت عمههة ال وانههب الماديههة فههي التمامههل م ه اإلن ههان‪2.‬ولقههد اعتمههدت المدر ههة الكال ههيكية فههي‬
‫‪3‬‬
‫اإلدارة في نظرياتها وات ا اتها الفكرية المختمفة عددا من االفترااات من ك مها‪:‬‬
‫‪ -‬نظرت لإلن ان نظهرة هاا ة مجهدودة" واعتبرتهه كها ن اقتصهادي " كي انهه يمكهن التهأثير‬
‫عمة موكه عن طريق األ ور والجوافز المادية فقط؛‬
‫ههة عمههة كنههها تممههل فههي مجههيط مغمههق وال تتفاعههل مه البي ههة الخار يههة" التههي‬ ‫‪ -‬نظهرة لمم‬
‫تممل فيها" وكن ار البي ة م تقرة و ير متغيرة؛‬
‫ات ممروفة واات طبيمة روتينية؛‬ ‫‪ -‬اعتبرت كن كعمال الم‬
‫ات؛‬ ‫‪ -‬اعتمدت مميار الكفا ة اإلنتا ية فقط لمجكم عمة ن اح الم‬
‫‪ -‬ركت كن نان ك موبا كمثل ألدا الممل يمكن تطبيقه عالميا‪.‬‬
‫ات الكبيرة ومتو هطة الج هم فهي تطهور ممار هة اإلدارة كنتي هة جتميهة‬ ‫اعد نمو الم‬
‫ههات بشههكل مههل مههن الصههمب عمههة‬ ‫لمتق ههيم مهها بههين الممكيههة واإلدارة" فقههد كبههر ج ههم الم‬

‫‪ - 1‬ذَٕ‪ ٙ‬يٕسدٌ‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬يظش‪ ،2008 ،‬ص‪.19 ،‬‬


‫‪ - 2‬خه‪ٛ‬م انشًاع‪ ،‬خض‪ٛ‬ش حًٕد‪ ،‬هرجع سابق ‪ ،‬ص ص‪.21-31 ،‬‬
‫‪ - 3‬حغ‪ ٍٛ‬حش‪ٚ‬ى‪ ،‬إدارة هرجع سابق‪ ،‬ص‪.20 ،‬‬

‫‪62‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫مالكيهها االعتمهاد عمهة كنف ههم فههي ضدارتهها" هاا باإلاهافة ضلههة زيهادة التخصهع والتمقهد فههي‬
‫ه ههات ممه هها مه ههل مه ههن الاه ههروري الم ه ههو ضله ههة خه ههدمات المه ههديرين‬ ‫طبيمه ههة عمه ههل ه ههار الم‬
‫يا ههات المم ههل والج ههرع عم ههة تنفي هها ا بش ههكل فم ههال" ولق ههد ش هههدت‬ ‫المتخصص ههين لواه ه‬
‫المدر ة الكال يكية اإلدارية نشهاطا كبيه ار وفمهاال منها ظهور ها عمهة يهد رواد ها التهي ال ازلهت‬
‫كفكار م الريادية واألصيمة تتمت بالتأثير الكبير جتة اآلن‪.1‬‬

‫‪1111‬نظرية اإلدارة العممية‬

‫قبل ظهور ار الجركة المممية فهي اإلدارة لهم يكهن نهان ك هاس عممهي وك هموب منه هي يهتم‬
‫ات" فقد اعتمدت بشكل ك ا ي عمة الخبرة والمههارة فقهط" وتقتهرن‬ ‫االعتماد عمه في ضدارة الم‬
‫بدايات جركة اإلدارة المممية با م و هود فريهدرين تيمهور" و هي ههود ها ت بمهد ضاهافات كثيهر‬
‫من الرواد األوا ل كمثال ماثيو باولتون" و يمس وات" وروبرت كوين وتشارلز بهابي‪ "،‬ن يتهاوني"‬
‫ف ارنهن مبهرث و نهري انهت وكخهرون‪2.‬وتطمهق جركهة اإلدارة الممميهة عمهة ههود البهاجثين األوا هل‬
‫فههي م ههال الممههل اإلداري والههاين جههاولوا ممال ههة المشههاكل اإلداريههة عمههة ك ههاس عممههي بههدالً مههن‬
‫االعتمههاد عمههة م ههرد الت ربههة والخطههأ" جتههة يمكههن تجقيههق ك ههداة المنشه ت بههأعمة م ههتوى وكقههل‬
‫التكالية" ويمتبر كل من فردرين تيمر" فرانن وليميان يمبرت و نري انت مهن ك هم رواد نظريهة‬
‫‪3‬‬
‫اإلدارة المممية‪.‬‬

‫‪-1-1-1‬فردريك تيمر )‪ :(Frederick W Taylor‬يمتبر المهندس األمريكي فريهدرين تهايمور‬

‫اور مدر ة اإلدارة الممميهة وكطمهق عميهه كثيهر مهن البهاجثين كبهو اإلدارة‪ "4‬جيهث كهان مهن‬ ‫واا‬
‫طميمة البهاجثين فهي نظريهة اإلدارة وبهدك كبجاثهه فهي نهايهة القهرن التا ه عشهر بههدة الكشهة عهن‬
‫الطههرق واأل ههاليب التههي تمكههن مههن رفه الكفهها ة اإلنتا يههة فههي المنشه ت األمريكيههة وتو ههت بم لفههه‬

‫‪ - 1‬ذَٕ‪ ٙ‬يٕسدٌ‪ ،‬هرجع سابق ‪ ،‬ص‪.20 ،‬‬


‫‪2-‬يحًذ لاعى انمش‪ٕٚ‬ذ‪ ،ٙ‬هرجع سابق‪ ،‬ص‪.58 ،‬‬
‫‪ - 3‬عثذ انغالو أتٕ لحف‪ ،‬هرجع سابق‪ ،2005 ،‬ص‪.39،‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-John Paxton,: Taylor’s Unsung Contribution Making Interchangeable Parts Practical, Journal of Business‬‬
‫‪and Management , Published by Chapman University’s, usa, (Vol. 17, No. 1),2001, p.75.‬‬

‫‪63‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ال ار ه واألول مههن نوعههه الممههروة بمنهوان مبههاد اإلدارة الممميههة ههنة ‪ "1111‬وقههد كههان ك ههم مبههدك‬
‫‪1‬‬
‫نادى به تايمور بالن بة لوظيفة اإلدارة و ضص اررر عمة ارورة تطبيق الطريقة المممية‪.‬‬

‫ولد تايمور عام ‪ 1856‬بفيالدلفيا في الواليات المتجدة األمريكية" درس الجقوق في البداية ثم‬
‫انقطه ه ع ههن مزاول ههة الد ار ههة" وتج ههول ال ههة المم ههل كمام ههل متم ههرن ف ههي ش ههركة تص ههني الما ههخات‬
‫الهيدروليكية بفيالديمفيا وبدك د ار ة الميكانين عن طريق الم ار مة" وفي نة ‪ 1878‬عند االنتها‬
‫من التكوين اناهم ضلهة شهركة ميهدفال لمجديهد والصهمب المتوا هدة فهي واليهة بن همفانيا ‪(Midvale‬‬
‫)‪ "Steel Company‬وقد كان عامل م دا" مما رع في ارتقا ه نة ‪ 1880‬الة مراقب عمال‬
‫(ر يس ورشة) ثم م اعد مهندس ضلة كن وصل ضلة رتبة كبير المهند ين نة ‪.1884‬‬
‫بدكت التصورات والمالجظات األولة لتايمور تتكهون وتتبمهور عنهد تميينهه ر هيس ورشهة بشهركة‬
‫ميدفال لمجديد والصمب نة ‪ "1880‬وقد كانت مة تنظيم وادارة الورشات في شركة ميدفال في‬
‫الههن الوقههت كمهها ههو الجههال فههي ميه المصههان فههي الواليههات المتجههدة وجتههة فههي المههالم تههتم عمههة‬
‫ك اس ير ميمة وبمشهوا ية كبيهرة" وقهد وقهة تهايمور عمهة م موعهة مالجظهات ك مهها قمهة د اريهة‬
‫المديرين بشكل عام بطريقة عمل الورشات" وقيام مراقبي (مشرفي) الممال بتنظيم الممهل وتجديهد‬
‫األ ههور واختيههار وت هريا الممههال" ويطبههق مشهرفي الممههل ههمطتهم عمههة نوعههان مههن الممههال النههوع‬
‫األول يتكهون مهن عمهال عهاديين والنهوع الثهاني ههم عمهال مههرة" ويقهوم الممهال ال هدد بأخها طريقههة‬
‫الممل من الممال القدامة بشكل شفوي" كما الجظ تايمور انخفاك في األدا في ورشهات الممهل‬
‫بشكل عام" وعدم و ود تجديد دقيق لموقت الالزم لتنفيها المههام" كمها الجهظ االتفهاق بهين الممهال‬
‫المهرة لمجد من ههود م (عهدم الممهل بأقصهة ههد)" وقهد ار ه تهايمور هاا ال همون الهاي يتخهار‬
‫الممال ضلة طبيمة نظام الجوافز في تمهن الفتهرة الهاي يقهوم ضمها بهدف األ هر وفهق كيهام الممهل و هاا‬
‫ما ي مل الممال ليس لديهم جافز عمة الممل ب دية ككبر" كو يدف وفق عدد القط المنت ة مما‬
‫‪2‬‬
‫مل الممال يخافون من كن مشرفي الممل يخفاون في األ ور في المدى المتو ط‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Lewis A. Myers, Jr, One Hundred Years Later: What Would Frederick W. Taylor Say?, International‬‬
‫‪Journal of Business and Social Science, (Vol. 2 No. 20), Centre for Promoting Ideas, USA,211,2011, p.9.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Tristan G.Breton, Frederick Taylor, la révolution dans les ateliers http:/lesechos.fr/idees-debats/editos-‬‬
‫‪analyses/0211094933041-frederick-taylor-la-revolution-dans-les-ateliers-‬‬
‫‪2016511.php?2EsBk4MEQXTY0ZBM.99.‬‬

‫‪64‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫كن نههان مشهكمة ك ا ههية تتمثههل فههي‬


‫وقهد الجههظ تههايمور مهن خههالل اجتكاكههه المباشهر بالممههال ّ‬
‫كن الممال وموظفي التشغيل يت مرون عمة كصجاب األعمهال" وقهد وصهفهم بالممهال األ بيها ‪"1‬‬
‫جيث ينت وا كقل من قدرتهم الجقيقة" والن خوفاً من قيهام كصهجاب الممهل بت هريا بمهك الممهال‬
‫ضاا كان ممدل اإلنتاج كبي اًر" وقد ركى تايمور بأن اا ال مون مكمهة هدا" كمها الجهظ تهايمور بهأن‬
‫ههاا الممههل" ويتمثههل الههن بههأدا‬ ‫الممههال يقومههون بههأدا الممههل دون ممرفههة الطريقههة المثمههة ألدا‬
‫ٍ‬
‫جركات بطريقة ير ميمة" وكالن ت دى كخرى بدون فا دة مباشرة إلن از الممل‪.‬‬
‫ههنة ‪ "1884‬ي ههتم تمي ههين ت ههايمور ف ههي منص ههب كبي ههر المهند ههين بش ههركة مي ههدفال" وق ههد كم ههة‬
‫ديههدة" وفههي تمههن المرجمههة ككمههل د ار ههته كمهنههدس" وبههدك فههي‬ ‫بتصههميم وتركيههب ورشههات تصههني‬
‫تطوير منه ه المشهور بالطريقة المثمة في الممل" تمهن الطريقهة التهي تتجقهق مهن خهالل د ار هة‬
‫الههزمن الههالزم لإلنتههاج وتجميههل خطهوات الممههل وتجديههد الجركههات الاههرورية لمممههل وكيفيههة كدا ههها‬
‫وجاة الجركات ير الارورية لموصواللة الطريقة المثمة لتأدية كي عمل يقوم به المامل" و اا‬
‫تم فإن م توى اإلنتا ية يزيد" كما كان تيمور قد كشار ضلة كن اإلدارة ي هب كن‬
‫يمني كنه ضاا ما ّ‬
‫تقوم بدف األ ور لمممال وفق نظام الجصع ومقدار اإلنتاج الاي يجققه كل عامل؛ وقد اعتمهد‬
‫عمههة ضعههداد نظههام المامههل بال ههاعات اإلاههافية الههاي يهههدة ضلههة تش ه ي الممههال عمههة بههال هههد‬
‫ككبههر مههن خههالل ضعطهها هم ك ههر ضاههافي يقههاس بمههدد ههاعات الممههل التههي يقههوم بههها المامههل فههوق‬
‫اعات عممه المادية " والن بهدة زيادة األرباح ضلة كقصة جد ممكهن" كمها قهام تهايمور بتق هيم‬
‫الممههل فههي الورشههة ضلههة كعم ههال التخطههيط والتصههميم التههي يق ههوم بههها المهند ههون" كعمههال الرقاب ههة‬
‫والمتابمههة التههي يقههوم بههها المش هرفون عمههة الممههل" وكخي ه ار األعمههال اليوميههة التههي يقههوم بههها الممههال‬
‫الماديون‪.‬‬
‫في نة ‪ "1890‬ادر تايمور شركة ميدفال وباشر خدمة قا مة طويمة من الشركات البهارزة‬
‫‪"(Bethlehem‬‬ ‫)‪Steel Company‬‬ ‫وفهي هنة ‪ 1898‬تهم توظيفهه مهن قبهل شهركة بيهت لجهم لمصهمب‬
‫وقد قام بإعادة ترتيب وتنظيم طرق ضنتا ها في ثالث نوات" من خالل قيامهه بم موعهة ت هارب‬
‫تتمثه ههل فه ههي ت ربه ههة رف ه ه الكته ههل الممدنيه ههة وت ربه ههة ه ههرة الخامه ههات وكخي ه ه ار ت ربه ههة تغايه ههة اآلالت‬
‫بمدخالت اإلنتاج التي نت‪ ،‬عنها تطوير طريقة ثورية في ممال ة الفوالا همية ‪(high-speed‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Linda L. Brennan, The Scientific Management of Information Overload, Journal of Business and‬‬
‫‪Management , Published by Chapman University’s, usa, (Vol. 17, No. 1), p.121.‬‬

‫‪65‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫)‪ "steel‬وفي تمن الفترة بدكت كفكارر تنتشر فهي الواليهات المتجهدة ر هم مماراهة الطبقهات الماممهة‬
‫‪2‬‬
‫لهته األفكار‪ 1.‬وقام تيمر بالت ارب الثالث التالية‪:‬‬
‫‪- -‬تجربةةة رفةةك الكتةةل المعدنيةةة‪ :‬قههام تيمههور ولمتجقههق مههن صههجة االفت هراك بتههدني ممههدل‬
‫اإلنتا ية لمماممين بأخا الاهو األخاهر مهن ضدارة المصهن لال هتغنا عهن الممهال يهر‬
‫المنا بين وتميين عمال ككثر تنا باً م كعمال رف الكتل الممدنية بدال منهم" وبمد الن‬
‫قههام بقيههاس اإلنتا يههة ليكتشههة كنههها تاههاعفت عههدة م هرات با ههتخدام نصههة وقههت الممههل‬
‫فقط‪ .‬وبالن ككد عمهة اهرورة ا تمهام اإلدارة باالختيهار المهاممين بطريقهة عمميهة ل عمهال‬
‫المنا بة التي يقومون بها؛‬
‫‪ -‬تجربةةة مالةمةةة األدوات المسةةتمدمة ف ة اإلنتةةا ‪ :‬الجههظ تيمههور كن األدوات الم ههتخدمة‬
‫مههن قبههل الممههال فههي رفه الكتههل الممدنيههة والخامههات المختمفههة (جديههد كو فجههم) ههي كدوات‬
‫ي مبها الممال بأنف هم" ي تمممونها ل رة مختمة الخامات وا كانت خفيفة (فجم) كو‬
‫ثقيمههة (جديههد)" ولههالن قههام با ههتبدال تمههن اآلالت بههأدوات تتنا ههب م ه طبيمههة الم هواد التههي‬
‫يتمامههل ممههها الممههل" و ههاا مهها كدى ضلههة ج ههدوث تغيههر ا ههل ف ههي ج ههم اإلنتا يههة‪ .‬وق ههد‬
‫ا ههتخمع مههن الههن اههرورة كن تتجمههل اإلدارة م ه ولية تجديههد األدوات الم ههتخدمة فههي‬
‫اإلنتاج والقيام بتدريب الممال عميها؛‬
‫‪ -‬تجربة تغذية اآلالت‪ :‬الجظ تيمور كن تمامل الممال مه اآلالت وادخهال عناصهر اإلنتهاج‬
‫(‪ )Feeding the Machins‬يهتم بطريقهة عشهوا ية تختمهة مهن عامهل ضلهة آخهر" ممها‬

‫ي تو ب تصميم نظام تشغيل موجد لمتمامل م اآلالت وتدريب الممال عمة الممل وفقاً‬
‫لالن‪ .‬وقد كدى الن ضلة زيادة اإلنتا ية بشكل ممجوظ‪.‬‬

‫تقاعههد تههايمور فههي ههنة ‪1901‬فههي عمههر مبك هرة(‪ 45‬ههنة)" وكههرس وقتههه لنشههر مبههاد اإلدارة‬
‫الممميههة مههن خههالل المجاا هرات فههي ال اممههات وال مميههات المهنيههة" ثههم انتخههب ر ي هها لم مميههة‬
‫األمريكيههة لمهند ههة الميكانيكيههة فههي عههام ‪ "1906‬وفههي نفههس ال ههنة تجصههل تههايمور عمههة دكتههورار‬
‫فخريههة فههي الممههوم مههن اممههة بن ههمفانيا" وقههد قههام بنشههر م موعههة مههن الكتههب" مههن كشهههر ا عمههة‬

‫‪1‬‬
‫‪- John F.Mee, Frederick Winslow Taylor (American Inventor And Engineer), Encyclopedia Britannica.‬‬
‫‪https://www.britannica.com/biography/Frederick-W-Taylor#ref207937.‬‬
‫‪ - 2‬يحًز لاعى انمش‪ٕٚ‬ذ‪ ،ٙ‬هرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.77-76،‬‬

‫‪66‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫اإلطالق كتاب مبادئ اإلدارة العممية نة ‪.1911‬وقد بين تيمور في اا الم لة المباد األرب‬
‫‪1‬‬
‫في اإلدارة المتمثمة في‪:‬‬

‫االبتماد عن التخمين‬ ‫‪ -‬تطوير عمم (االعتماد عمة الطريقة المممية) لمممل" م‬


‫والجدس"وتوجيد مي كدوات وشروط الممل؛‬
‫‪ -‬االختيار الدقيق والتدريب (االختيار والتدريب المممي) لمممال ال دد" وت ريا (طرد)‬
‫مي الممال الاين يرفاون (ال يقبمون) كو ير قادرين عمة تبني كفال ك اليب‬
‫الممل؛‬
‫‪ -‬ارورة تماون اإلدارة م الممال بطريقة عممية لتنفيا الممل" والممل عمة مكافأة كل‬
‫عامل ي دي عممه ب رعة ويقوم بممل ما قيل له؛‬
‫‪ -‬تق يم الممل‪ ‬والم ولية (بطريقة شبه مت اوية) بيم الممال والمديرين (اإلدارة)" بجيث‬
‫تتجمل اإلدارة م ولية التخطيط والتنظيم واإلشراة بينما يقوم المامل بالتنفيا‪.‬‬

‫جققت كعمل ود ار ات فريدرين تيمور ن اجا وروا ا كبي ار في بداية القهرن المشهرون وقهد تهأثر‬
‫بههه كثيههر مههن الصههناعيين األمهريكيين ومههن كشهههر م نههري فههورد )‪(Henry Ford‬صههاجب شههركة‬
‫ال ههيارات الممالقههة فههورد" لكههن كعمههال تيمههور لههم ت ههمم مههن التمههرك لمنقههد" خاصههة لههبمك ك ار ههه‬
‫المتمثمهة فههي اعتبههارر كن اإلن ههان المامهل مثههل اآللههة‪ "2‬كمهها كنههه كهان يههر مهههتم بمصههمجة المههاممين‬
‫وكان م من بم توى عالي من الرقابة وال يطرة عمة الماممين"‪3‬و هاا مها كدى بهدورر ضلهة اعتهراك‬
‫الممههال ونقابههاتهم والههن لمتمبيههر عههن عههدم راهها م عمههة ههاا المبههدك القا ههي والههاي يت ههاوى فيههه‬
‫الممال م اآللة‪.4‬‬

‫‪-2-1-1‬فرنةةك جمبةةرت ‪ :)Frank Gilbreth‬لقههد قههام فرنهن مبههرت وزو تههه ليميههان بد ار ههة‬

‫جركههات االدا لممههاممين مههن ك ههل تشههخيع الجركههات يههر الاههرورية وا ههتبماد ا وال ههمي نجههو‬

‫‪1‬‬
‫‪- Lewis A. Myers, Jr, Op-cit, p.9.‬‬
‫‪ - ‬لاو ذ‪ٛ‬هٕس ترمغ‪ٛ‬ى انعًم إنٗ َٕع‪ :ٍٛ‬انرمغ‪ٛ‬ى انعًٕد٘ نهعًم (عهٗ أعاط انفظم ت‪ٔ ٍٛ‬ظ‪ٛ‬فح انرخط‪ٛ‬ظ ٔٔظ‪ٛ‬فح انرُف‪ٛ‬ز) ٔانرمغ‪ٛ‬ى االفم‪ ٙ‬نهعًم (عهٗ‬
‫أعاط ذدضئح انًٓاو إنٗ يًٓاخ طغ‪ٛ‬شج تح‪ٛ‬ث ‪ٚ‬رى ذذٔ‪ ٍٚ‬االخشاءاخ ٔ انطشق انخاطح تكم يحًح طغ‪ٛ‬ش عهٗ حذٖ ٔذهم‪ ٍٛ‬انعًه‪ْ ٍٛ‬زِ االخشاءاخ‬
‫ٔطشق انعًم‪ ،‬يًا ‪ٚ‬ض‪ٚ‬ذ ف‪ ٙ‬دسخح انرخظض ف‪ ٙ‬أداء انًٓاو)‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Robert Kanigel, Taylor-made.(19th-century efficiency expert Frederick Taylor), The Sciences Journal,‬‬
‫‪(Vol37 , No3), new York Academy of Sciences,1997, p.5.‬‬
‫‪ 3-‬خٕ أٔ‪ ،ٍٚ‬وفاة اإلدارة الحديثت ‪ ،‬عانى انكراب‪ ،‬انماْشج‪/‬يظش‪ ،2013 ،‬ص‪.276 ،‬‬
‫‪ 4-‬يٕسدٌ‪ ،‬ذَٕ‪ ، ٙ‬هرجع سابق‪ ،‬ص‪.28،‬‬

‫‪67‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫تكثية ال هد البشري في الم االت المطموب ان از ها" كمها تمتبهر الد ار هة التهي قهام بهها الزو هان‬
‫مبرت األولة مهن نوعهها التهي اعتمهدت عمهة الت ه يل بالفيهديو لمممهال فهي الورشهات كثنها تأديهة‬
‫مهههامهم مههن ك ههل د ار ههة الجركههات الم ههتخدمة فههي كدا الممههل‪ .‬وقههد اعتمههد مبههرت فههي د ار ههته‬
‫‪1‬‬
‫لمجركة )‪ (Motion Study‬عمة م موعة متغيرات ق مها ضلة ثالث م موعات ي‪:‬‬

‫هدية" صهجة المامهل" الخبهرة" م هتوى المميشهة"‬ ‫‪ -‬متغيرات متعمقة بالعامل‪ :‬مثل البنية ال‬
‫المهارات" التدريب" قوة الااكرة؛‬
‫‪ -‬متغيرات متعمقة بمحيط‪ ،‬تجهيةزات وددوات العمةل‪ :‬مثهل األ ههزة" مالبهس الممهل" طبيمهة‬
‫التهو ههة والت ههخين والتكيي ههة" اإلا هها ة" نوعي ههة المه هواد" ج ههم الوج ههدات المتجرك ههة" وزن‬
‫الوجدات المتجركة" األدوات" المكاف ت والمقوبات" االتجادات النقابية؛‬
‫‪ -‬متغيةةةرات متعمقةةةة بالحركةةةة‪ :‬مث ههل ههرعة الجرك ههة" در ههة اآللي ههة (التكه هرار)" التواف ههق ب ههين‬
‫الجركههات" تكمفههة الجركههة" ت ههارع الجركههة" ات ههار وفماليههة الجركههات" طههول" م ههار وك ميههة‬
‫الجركات‪.‬‬

‫وق ههد اعتم ههد مب ههرت عن ههد د ار ههته لإلش ههكالية الجرك ههة عم ههة ع ههزل ك ههل متغي ههر م ههن المتغيه هرات‬
‫‪3‬‬
‫ال ابقة؛ لممرفة مدى م ا مته في د ار ته لمجركة‪2.‬وقد توصل مبرت ضلة األ س التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التركيه هز عم ههة الجرك ههات الا ههرورية ف ههي األدا اإلنت هها ي وا ههتبماد الجرك ههات ي ههر‬
‫الارورية؛‬
‫‪ -‬تب يط طريقة الممل اإلنتا ي وتقميع ال ههد ضلهة الجهد الممقهول والاهروري و مهل‬
‫المامل ي تخدم كمتي يديه في وقت واجد؛‬
‫‪ -‬ضدخ ههال الم ههداد واآلالت واأل هه هزة الم ههاعدة ف ههي المم ههل بالورش ههة وتجدي ههد وتوا ههيا‬
‫ك اليب ا تخدامها؛‬
‫‪ -‬اعتماد المنه ية المممية فهي تهدريب وتب هيط ا ه ار ات الممهل وتقميهل ال ههد واعطها‬
‫المامل فترة من الراجة لتفادي جاالت اإلعيا والتمب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Frank B.Gilbreth, Motion Study (A Method for increasing the efficiency of the workman), D.VanNostrand‬‬
‫‪Company, New York, USA, 1911, pp, 6-7.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Frank B.Gilbreth, Op-cit, p.7.‬‬
‫‪ -3‬خض‪ٛ‬ش كاظى يحًٕد‪ ،‬يٕعٗ عاليح انهٕص٘‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص‪.59‬‬

‫‪68‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫تختمة د ار ة يمبرث عن الد ار ة التي قام بها تيمور في كن يمبرث اعتمد عمة البجث‬
‫في كيفية تقميل الجركات ير المهمة كثنا اإلنتاج (تقميع التكمفة) من خالل ا هتبماد الجركهات‬
‫ير الارورية لزيادة مخر ات المممية اإلنتا ية" بينما ا تم تيمور بالتقميل من زمن اإلنتاج‪.‬‬

‫‪-3-1-1‬هنري جانت)‪ :(Henry Gantt‬يمتبر نري انت من الرواد األوا ل في نظرية‬

‫اإلدارة الممميههة" وقههد ا ههتم انههت مثههل تيمههر والزو ههان مبههرت بزيههادة ضنتا يههة المامههل"‪1‬فقههد ابتكههر‬
‫انههت نظههام األ ههور باليوميههة (بههدال مههن نظههام األ ههر ج ههب اإلنتههاج)" وكدخههل نظههام المههالوات‬
‫لمممههال الههاين يجققههون ممههدالت ضنتههاج يوميههة كعمههة مههن الممههدل المطمههوب" باإلاههافة ضلههة تشه ي‬
‫ر ا الممل عمة تدريب الممال ومنجهم عالوة عن كل عامل يصمون به ضلهة ممهدالت اإلنتهاج‬
‫المطموبههة"‪2‬كمهها كولههة ا تمامهها كبي ه ار لخ ه ار ط االن ههاز وال دولههة وقههد اقتههرن ا ههمه بخ ه ار ط ان ههت‬
‫)‪ "(Gantt Chart‬جيههث جههدد مههن خاللههها المالقههة بههين م ارجههل االن ههاز والههزمن الم ههتغرق فههي‬
‫األدا " كما طور انت كياا م موعة م اعدة كخرى من الخه ار ط مثهل خه ار ط الترتيهب" خارطهة‬
‫‪3‬‬
‫ل اآللة و ل المامل و ير ا من األ اليب الم اعدة في التخطيط والمتابمة‪.‬‬
‫لقههد كواهها تيمههر و يهرر مههن رواد المدر ههة الممميههة لههإلدارة كنههه يمكههن زيههادة اإلنتا يههة وتجقيههق‬
‫الكفا ة المممية عن طريق اتباع األ اليب المممية في عمميات اإلنتاج" بجيث تقوم ار األ اليب‬
‫‪4‬‬
‫عمة‪:‬‬

‫‪ -‬ضلغهها كي ك ههاليب يههر عمميههة فههي عمميههة اإلنتاج؛ا ههتخدام الطريقههة الممميههة لد ار ههة‬
‫الجركة في ممار ة الممل من ك ل تجديد الطريقة المثمة ألدا ه في الممل‪.‬‬
‫‪ -‬ا تخدام الطريقة المممية لد ار ة الوقت من ك ل وا ممايير عممية ل دا ؛‬
‫‪ -‬تج ين الظروة المادية لمممل؛‬
‫‪ -‬واه ه مخطط ههات لممم ههل ونظ ههم لإلنت ههاج بش ههكل يج ههد م ههن تكب ههد كي تك ههالية يه ههر‬
‫ارورية؛‬

‫‪1‬أحًذ ياْش‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص ‪.58‬‬


‫‪ - 2‬سٔب د‪ٚ‬كغٌٕ‪ ،‬الوهام االداريت‪ ،‬داس انفاسٔق نالعرثًاساخ انفُ‪ٛ‬ح‪ ،‬يظش‪ ،2010 ،‬ص ص‪.21-20 ،‬‬
‫‪ - 3‬خض‪ٛ‬ش كاظى يحًٕد‪ ،‬يٕعٗ عاليح انهٕص٘‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫‪ - 4‬ذَٕ‪ ٙ‬يٕسدٌ‪ ،‬هرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.22 ،‬‬

‫‪69‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬مراقبههة األنشههطة اإلنتا ي ههة وج ههاب تكاليفه هها مههن خههالل االعتم ههاد عمههة الر ههومات‬
‫والخ ار ط وال داول لمراقبة اإلنتاج‪.‬‬

‫‪1211‬نظرية المبادئ‪/‬التقسيمات االدارية‬

‫لههم تركههز نظريههة التق ههيمات اإلداريههة عمههة طريقههة عمههل األف هراد كو كيفيههة زيههادة ضنتهها يتهم‬
‫ة ككل" وقد قدم‬ ‫مثل نظرية اإلدارة المممية بل ركزت عمة المممية اإلدارية والتنظيمية في الم‬
‫الفرن ههي نرافههايول (‪ )H.Fayol‬نظريههة المبههاد اإلداريههة فههي نفههس فت هرة نظريههة اإلدارة الممميههة‬
‫تقريباً"وقههد تميههز بأنههه كههان مههن بههين المفك هرين األوا ههل الههاين جههاولوا تطههوير نظريههة عامههة لههإلدارة‬
‫صالجة لكل المنظمات وفهي كهل مكهان وزمهان وما ازلهت مفيهدة جتهة هاا الوقهت" وقهد كدرن فهايول‬
‫ارورة تممم الدارة عمة مختمة الم تويات وجاول كن يطور نظاما فكريا ضداريا شامال" وقد كتب‬
‫في نة ‪ 1916‬كتابا بمنوان اإلدارة المامة الصناعية"‪1‬وتر م ضلهة المغهة اإلن ميزيهة عهام ‪1929‬؛‬
‫الهاي شهرح فيههه نظريتهه عهن اإلدارة التههي نبمهت ك ا ها مههن مالجظهة فهايول بههأن اإلدارة هي نشههاط‬
‫يتكههون مههن عههدة فماليههات كو كنشههطة كو مههن وظهها ة ضداريههة ك ا ههية تشههكل فههي م موعههها عمميههة‬
‫ضدارية واجدة" وتقوم نظرية وظا ة اإلدارة عمة تجديهد الممميهة اإلداريهة وفقهاً لمها يقهوم بهه المهدير‬
‫مههن كعمههال" و فهههم ههار الممميههة عههن طريههق تجميههل منطقههي ومههنظم لوظهها ة المههدير" وقههد ج هاول‬
‫فايول كن يشرح مااا يفمل المد ار في المنظمة وكية يفممون الن"‪2‬كما ت تند النظرية ضلة الخبرة‬

‫فهي م ههال الممههل اإلداري لفهههم المشههاكل و ضي ههاد الجمههول المنا ههبة" والتههي يمكههن كن تكههون ك ا هاً‬
‫تشههتق منههه المبههاد الر ي ههية لفهههم وتج ههين التطبيههق اإلداري وتطههوير نظريههة اإلدارة" والمههتفجع‬
‫بممق لهار النظريات التقميدية ي د در ة عالية من التركيهز عمهة تجقيهق الاهبط والنظهام والثبهات‬
‫في الممل" ولكن ال ي د م هاال فيهها لمهنا الموظهة كي دور فهي المشهاركة وابهدا الهركي كو جريهة‬

‫‪ُْ( - ‬ش٘ فا‪ٕٚ‬ل) فشَغ‪ ٙ‬اندُغ‪ٛ‬ح ٔنذ ف‪ ٙ‬عاو ‪ 1841‬يٍ عائهح تٕسخٕاص‪ٚ‬ح ‪ٔ .‬ف‪ ٙ‬عٍ انخايغح عشش انرحك تًذسعح انه‪ٛ‬غ‪ٛ‬ح ف‪ ٙ‬يذ‪ُٚ‬ح ن‪ ٌٕٛ‬تفشَغا‬
‫ح‪ٛ‬ث أيضٗ عُر‪ ٍٛ‬ثى انرحك تعذ رنك تانًذسعح األْه‪ٛ‬ح نهًُاخى ف‪ ٙ‬عاَد آ‪ٚ‬ر‪ٔ ٍٛ‬كاٌ عًشِ عثعح عشش عاياً ٔكاٌ أطغش طانة ت‪ ٍٛ‬صيالئّ ف‪ ٙ‬رنك‬
‫انٕلد‪ٔ .‬ف‪ ٙ‬انراععح عشش ذخشج يُٓذعاً نهًُاخى ثى ذع‪ ٍٛ‬عاو ‪ 1860‬يُٓذعاً تششكح كٕيُرش٘ فٕس شايثٕند ٔلذ أخز ‪ٚ‬شذم‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬عهى انٕظائف تٓاحرٗ‬
‫ٔطم إنٗ يشكض انًذ‪ٚ‬ش انعاو عُح ‪ٔ 1918‬ظم يذ‪ٚ‬شا نهششكح حرٗ ذماعذ عٍ انعًم ثى ذٕف‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬د‪ٚ‬غًثش ‪ 1925‬عٍ أستعح ٔثًاَ‪ ٍٛ‬عاياً‪.‬‬
‫(‪- )1‬يحًذ لاعى انمش‪ٕٚ‬ذ‪ ،ٙ‬الوصدر سبق ذكره‪ ،‬ص‪.70 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Chris Ehiobuch, Hui-wen Tu, Towards The Relevance Of Classical Management Theory and‬‬
‫‪Organization Theory, Proceedings of ASBBS, Las Vegas Annual Conference, (Vol. 19 No 1,), 2012, P.321.‬‬

‫‪70‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫هة يشهاركون بدر هة كبيهرة كو قميمهة‬ ‫التصرة‪ "1‬فقد كمن فايول بفكهرة كن كهل الممهال وفهي كي م‬
‫‪3‬‬
‫في الوظا ة التقنية لممنظمة"‪ 2‬وقد تميز عن تيمر في انبين امين و ما‪:‬‬

‫‪ -‬اعتمد تيمر عمهة الد ار هة والت ربهة الممميهة" بينمها اعتمهد فهايول عمهة خبرتهه" كمهدير‬
‫ممارس؛‬
‫‪ -‬ركز تيمر عمة تنظيم الممل عمة م توى الورشة (‪ ")workshop‬بينما مة فايول‬
‫لتطوير نظرية عامة لإلدارة" مهن خهالل تطهوير مبهاد عامهة تصهما لكهل مهدير فهي‬
‫كل م توى في مي المنظمات و مي الظروة‪.‬‬

‫‪ -1-2-1‬مبةةادئ اإلدارة عنةةد هنةةري فةةايول)‪:‬قههد قههام فههايول بوا ه كربمههة عشههر مبههدكً لههإلدارة‬
‫إلرشاد المديرين ضلة كيفية التمامل م المشكالت التي قد توا ههم"‪4‬ومن المههم نها التأكيهد عمهة‬
‫ههي ضرشههادية ولي ههت ممزمههة‪ .‬و ههيتم التطههرق ضلههة مبههاد اإلدارة عنههد فههايول فههي‬ ‫كن ههار المبههاد‬
‫‪5‬‬
‫النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مبةةةدد تقسةةةيم العمةةةل ‪ :‬ضا كن تق ههيم المم ههل وفق هها لمتخص ههع م ههن ش ههأنه كن يط ههور‬
‫المهارات الفردية وي ا م في زيادة اإلنتا ية وتخفيك التكالية؛‬
‫‪ -‬مبةةةةدد المسةةةةلولية والسةةةةمطة‪ :‬لقهههد رك ههز ف ههايول عم ههة ك ميهههة الته هوازن ب ههين ال ه ههمطة‬
‫والم ه ولية كمهها ميهز بههين ال ههمطة الوظيفيهة (الر ههمية) وال همطة الااتيههة (الشخصههية)‬
‫ة؛‬ ‫التي تنشأ من المالقات ير الر مية في الم‬
‫‪ -‬مبدد النظام واالنضباط‪ :‬جيث ككهد فهايول عمهة ك ميهة الطاعهة واالجتهرام واالناهباط‬
‫في تطبيق الموا ا والتمميمات؛‬
‫‪ -‬مبدد وحدة األمر‪:‬يقصد به كن يتم اصدار األوامر من ر يس واجهد كو م ه ول واجهد‬
‫من ك ل ت اوز االزدوا ية في اصدار األوامر؛‬

‫(‪ - )1‬يحًٕد حغ‪ ٍٛ‬انٕاد٘‪ ،‬التوكين اإلداري في العصر الحديث‪ ،‬داس انحايذ‪ :‬عًاٌ‪ ،‬األسدٌ‪ ،2012،‬ص‪.31‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Daniel A. Wren and Arthur G. Bedeian, The Evolution Of Management Thought, John Wiley & Sons,‬‬
‫‪Sixth Edition: , USA, 2009, p.213.‬‬
‫‪ - 3‬حغ‪ ٍٛ‬حش‪ٚ‬ى‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص‪.22 ،‬‬
‫‪ -- 4‬ذَٕ‪ ٙ‬يٕسدٌ‪ ،‬هرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.29 ،‬‬
‫‪ - 5‬خض‪ٛ‬ش كاظى يحًٕد‪ ،‬يٕعٗ عاليح انهٕص٘‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.65-64،‬‬

‫‪71‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ههة تو ههه واجههد وك ههداة موجههدة‬ ‫‪ -‬مبةةدد وحةةدة التوجي ة ‪ :‬يقصههد بهههاا المبههدك كن لمم‬
‫وك اليب متكاممة في مختمة وانب نشاطاتها؛‬
‫‪ -‬مبدد مضوع المصالح الشمصية لممصمحة العامةة ‪ :‬يشهير هاا المبهدك ضلهة اهرورة‬
‫ة عمة األ داة والمصالا الشخصية لمممال؛‬ ‫تر يا المصمجة المامة لمم‬
‫‪ -‬مبةةدد مكاف ة ة العةةاممين‪ :‬ي كههد ههاا المبههدك عمههة ك ميههة تمههويك ومكاف ههة األفهراد لقهها‬
‫ة؛‬ ‫خدماتهم في تجقيق ك داة الم‬
‫‪ -‬مبدد المركزية ‪ :‬يقصد بها تركز الصالجيات في يد المدير مما يزيد مهن قدرتهه فهي‬
‫تو يه المر و ين؛‬
‫‪ -‬مبدد تدر السمطة ‪ :‬يتامن اا المبدك ت م ل الم وليات والصالجيات وان يابها‬
‫من كعمة ال مم الوظيفي ضلة كدنة م توى فيه؛‬
‫‪ -‬مبدد الترتيب ‪ :‬وي تهدة الهن ترتيهب األشهيا " وتخصهيع مكهان لكهل موظهة وكن‬
‫يوا كل موظة في المكان المنا ب؛‬
‫‪ -‬مبدد العدالة‪/‬المسةاواة ‪ :‬يتاهمن هاا المبهدك اهرورة تجقيهق المدالهة والم هاوات بهين‬
‫كعاا التنظيم لكي يقوم كل فرد بأدا كعماله بكفا ة واخالع؛‬
‫‪ -‬مبدد استقرار الوظيف ‪ :‬يخهتع هاا المبهدك بالتأكيهد عمهة ك ميهة ا هتمرار التوظيهة‬
‫وثب ههات الم ههاممين لتجقي ههق اال ههتقرار المهن ههي و ههاا م هها م ههن ش ههأنه كن يجق ههق األم ههن‬
‫الوظيفي ورف الروح الممنوية وزيادة اإلنتا ية والوال ؛‬
‫هبل اإلبهداع واالبتكهار‬ ‫‪ -‬مبدد المباددة‪/‬المبةادرة ‪ :‬ويتنهاول هاا المبهدك اهرورة تشه ي‬
‫ل فراد المهاممين وتجفيهز م عمهة المبهادرات الفرديهة وال ماعيهة لغهرك تج هين األدا‬
‫وتطويرر؛‬
‫‪ -‬مبدد روح الفريق الجماعة) ‪ :‬يقصد به ال مي و ار تجقيق االن ه ام فهي المصهالا‬
‫واأل داة وتنمية روح التماون واالنتما والممل بروح الفريق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2-2-1‬وظائف الملسسة عند هنري فايول‪:‬‬
‫‪ -‬وظيفة فنية (انتاج وتصني )؛‬

‫‪ -1‬حغ‪ ٍٛ‬حش‪ٚ‬ى‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص‪.23 ،‬‬

‫‪72‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬وظيفة ت ارية (البي " الش ار والمبادلة)؛‬


‫‪ -‬وظيفة مالية (تأمين راس المال وا تخدام االموال)؛‬
‫‪ -‬وظيفة مجا بية (تقدير التكالية واالجصا ات)؛‬
‫‪ -‬وظيفة الامان والجماية(جماية االفراد والممتمكات)؛‬
‫‪ -‬وظيفة ادارية (تخطيط" تنظيم" اصدار االوامر" تن يق ورقابة)‪.‬‬

‫‪-3-2-1‬وظةةائف اإلدارة عنةةد هنةةري فةةايول‪ :‬مههن ك ههم مهها بههين فههايول فههي كتابههه اإلدارة المامههة‬
‫‪1‬‬
‫الصناعية" وظا ة اإلدارة " جيث يرى فايول كن وظا ة اإلدارة خم ة ي ‪:‬‬

‫‪ -‬التمطيط‪/‬التنبل ‪ :‬ككد فايول عمة ك مية التخطيط والتنبه بمها ينطهوي عميهه م هتقبل‬
‫ات المختمفة" ويني التخطيط عند فايول عممية وا خطة تجهدد‬ ‫الممل في الم‬
‫من خاللها المراجل والو ا ل االزمة لتجقيق األ داة؛‬
‫هة‬ ‫‪ -‬التنظيم ‪ :‬يرى فايول كن عنصر التنظيم الممل عمة تهي ة كل ما تجتا ه الم‬
‫هات عمهة تأديهة وظا فهها وتجقيهق‬ ‫لمممها من موارد وقوى بشرية" ممها ي هاعد الم‬
‫ك دافها؛‬
‫‪ -‬اصدار االوامر القيادة) ‪ :‬ككد فايول عمة ك مية ضصدار االوامهر كو القيهادة لغهرك‬
‫ههات" كمهها يههرى (فههايول) كنههه فههي كطههار التنظههيم المواههوع‬ ‫تنفيهها المهههام فههي الم‬
‫ة يقوم كل مدير كو كل ر يس بأدا م ولياته في نطاق الوجدة التي تهدخل‬ ‫لمم‬
‫ف ههي اختصاص ههه وعم ههة ك ههل م ههدير كن يجف ههز ه ههود موظفي ههه نج ههو المم ههل لمص ههمجة‬
‫المنشأة والقيادة ال ميمة ي ب كن تتوفر فيها عدة صفات جدد ا؛‬
‫‪ -‬التنسيق ‪ :‬كواا فايول ك مية تن هيق ال ههود االداريهة" فالتن هيق مهن و ههة نظهرر"‬
‫ههة" ويقههوم التن ههيق عمههة تجقيههق االن ه ام بههين‬ ‫ك ههاس ر ي ههي لتجقيههق ن هها الم‬
‫ة؛‬ ‫مختمة كو ه النشاطات داخل الم‬

‫‪ - 1‬خه‪ٛ‬م انشًاع‪ ،‬خض‪ٛ‬ش حًٕد‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.55-54 ،‬‬

‫‪73‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ههة ههي عمميههة متابمههة االدا‬ ‫‪ -‬الرقابةةة ‪ :‬يههرى (فههايول) كن مهمههة الرقابههة فههي كي م‬
‫الفممه ههي ومقارنته ههه م ه ه الخطه ههط المواه ههوعة م ه ههبقا ثه ههم القيه ههام به ههالتجقق مه ههن طبيمه ههة‬
‫االنجرافات الجاصمة" ثم اتخاا اال ار ات الكفيمة بت اوز ا‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : )15‬وظا ة اإلدارة عند نري فايول‬

‫وظائف اإلدارة‬
‫عند هنري فايول‬

‫الرقابة‬ ‫التنسيق‬ ‫اصدار االوامر‬ ‫التنظيم‬ ‫التخطيط‬

‫‪1311‬النظرية البيروقراطية ف المنظمات‬


‫**‬
‫ولهدت النظريهة البيروقراطيهة عمهة يهد المفكهر األلمهاني مهاكس ويبهر )‪(Max Weber‬‬
‫ههة" لك ههي ياه ه نهاي ههة لجقب ههة تاريخي ههة م ههن‬ ‫و ههو ال ههاي هها بمب ههاد النظ ههام البيروق ارط ههي لمم‬
‫عشر" وركى‬ ‫ات الجكومية و ير الجكومية في كلمانيا في نهاية القرن التا‬ ‫الفواة في الم‬
‫بأن الجل و في ما ك مار النظام البيروقراطي الاي يمني جكم المكتب بوا القوانين الر مية‬
‫وتق يم الممل وواوح الت م ل الر ا ي وتغميب المصمجة المامة عمة المصمجة الشخصية‪.1‬‬
‫ومن امن الباجثين الاين ا تخدموا مفهوم البيروقراطية ضلة انب ماكس فيبهر كهل مهن‬
‫‪ ")Karl‬وميشههيمز(‪ ")Michels‬وبري ههتوس(‪.)Presthus‬‬ ‫الفيم ههوة كههارل مههاركس (‪Marx‬‬
‫فالبيروقراطيههة بالن ههبة لكههارل مههاركس مهها ههي ضلههة كداة كو و ههيمة ل ههيطرة الطبقههة البر وازيههة عمههة‬
‫الطبقههة المماليههة" كمهها مفهههوم ميشههيمز لمبيروقراطيههة تمنههي ال ههيطرة والنفههوا الههاي يمار ههه كعاهها‬
‫المنظمههات المامههة المتميهزين بمهههارات وخبهرات ممينههة" جيههث الجههظ كن الطههاب المميههز لممنظمهات‬

‫** ياكظ ٔ‪ٚ‬ثش عانى اخرًاع أنًاَ‪ٔ )1920-1864( ٙ‬اعًّ انحم‪ٛ‬م‪ ٙ‬كاسل ا‪ًٛٚ‬م ياكغ‪ًٛٛ‬ه‪ٛ‬اٌ)‪ٔ ،(Karl Emil Maximilian‬لذ اْرى ا‪ٚ‬ضا تذساعح‬
‫انعهٕو انغ‪ٛ‬اع‪ٛ‬ح‪ ،‬االلرظاد‪ٚ‬ح ٔعهى االد‪ٚ‬اٌ‪.‬‬
‫‪ٚ 1-‬ح‪ ٙ‬عه‪ٛ‬ى يهحى ‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص‪.25،‬‬

‫‪74‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫المامة الكبرى و جكم الصفوة كو االقمية (‪ )Oligarachy‬في اطار ما ك مار بالقانون الجديدي‬
‫لالرليغارشهية (‪ )Iron law of Oligarchy‬الهاي قصهد بهه ال نهوح الهة هو ا هتخدام ال همطة‬
‫التههي تتمت ه بههها النخههب الم ههيطرة‪ .‬ويمكههس مفهههوم روبيههرت بري ههتوس لمبيروقراطي هة انبهها مركبهها‬
‫يتمثل في تق يمه الثالثي لمبيروقراطية الة الش ار ا التالية‪ :‬الد ار " المهند ين" واخيه ار الممهال فهي‬
‫ادنة الت م ل الهرمي‪.1‬‬
‫وال يبدو كن ماكس ويبر قد اطم عمهة كعمهال وكفكهار فهايول" لكنهه يبهدو كنهه اطمه عمهة‬
‫كعمههال تههايمور التههي اعتبر هها متوافقههة م ه ك ههداة البيروقراطيههة" ولكههن بقيههت كعمههال تههايمور عمههة‬
‫م ههتوى الوجههدة االقتصههادية (ال ز ههي) بينمهها كعمههال فيبههر عمههة الم ههتوى الكمههي‪ "2‬ومهها يميهز كفكههار‬
‫ويبر عن كفكار مماصريه من دعاة اإلدارة المممية و در ة التمقيد المممي الاي تميزت به" فهو‬
‫لم يكتب ك ابقيه من و هة نظر المدير كو المهندس كما جصل م تيمور" بل كتب مهن منطمهق‬
‫المالم والمجمل االقتصادي التاريخي" جيث اعتبر ماكس ويبر نظرية البيروقراطيهة نموا ها مثاليها‬
‫لمتنظه ههيم يتصه ههة بمه ههدة ه ههمات يكميه ههة و ه ههموكية تقه ههوم عمه ههة مبه ههدك التنظه ههيم الم ه ههبق والترتيبه ههات‬
‫واإل ار ات الكبيرة في ضعداد الممل بميدا عن الفواهة والصهدفة"‪ 3‬كمها كهان ويبهر يه من بتجقيهق‬
‫م ههتويات عالي ههة م ههن الكف هها ة اإلنتا ي ههة م ههن خههالل الا ههبط والدق ههة ف ههي المم ههل ووا ههوح القه هوانين‬
‫والتش هريمات" والتركيههز عمههة انههب مههن ال وانههب اإلداريههة قههد يكههون عمههة ج ههاب وانههب كخههرى‬
‫ويجدث نا مهرة كخهرى" مها جهدث مه تيمهور مهن ردة فمهل ت هار الت هيب فن هد النتي هة نها مبالغهة‬
‫فه ههي التشه ههدد واله ههبط فه ههي اإل ه ه ار ات وال مه ههود فه ههي الق ه هوانين" وكه ههان ه ههل ه ههدة و ايه ههة المفكه ههر‬
‫البيروق ارطههي ههو تجقيههق النظههام والكفهها ة والممههل ال ههاد والبمههد عههن المصههالا الشخصههية لج ههاب‬
‫مصههمجة المنظمههة" و ههار الغايههات مهمههة ههدا فههي جيههاة المنظمههات" و نالههن الكثيههر مههن المنظمههات‬
‫‪4‬‬
‫في المالم التي كصبجت منا الن الوقت تأخا بالنظريات البيروقراطية وت تفيد منها‪.‬‬
‫‪111311‬مصائص النموذ البيروقراط المثال لماكس ويبر‪:‬‬
‫وقد نظر ويبر لمبيروقراطية من زاوية ا تماعيهة تنظيميهة واعتبر ها النمهواج المقالنهي فهي‬
‫جيهاة البشهرية والهاي يخمهوا مههن الخ ارفهة واالنفمهال فهي تنظهيم شه ون جياتهه" وقهد جهدد مهاكس ويبههر‬

‫‪- 1‬يظطفٗ عثذ هللا أتٕ انماعى خش‪ٛ‬ى‪ ،‬هبادئ علن اإلدارة العاهت‪ ،‬اندايعح انًفرٕحح طشاتهظ‪ ،‬ص ص‪148-146 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Miner, John, Singleton, Timothy M. and Luchsinger, Vincent, The Practice of Management, Charles E.‬‬
‫‪Merrill Publishing Company: Columbus, usa,1985, p.63‬‬
‫‪3-‬يحًذ لاعى انمش‪ٕٚ‬ذ‪ ،ٙ‬الوصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.67-65 ،‬‬
‫‪ٚ 4-‬ح‪ ٙ‬عه‪ٛ‬ى يهحى ‪ ،‬الوصدر سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.28 ،‬‬

‫‪75‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ثالثة كبماد لمتنظهيم البيروق ارطهي و هي عالقهات ال همطة" خصها ع التنظهيم البيروق ارطهي" ومركهز‬
‫الموظة في التنظيم البيروقراطي" جيث يمتبر اا النمواج اإلداري الاي قدمه مهاكس ويبهر كول‬
‫نمههواج متكامههل لممنظمههات ويمثههل البدايههة لنظريههة التنظههيم الممميههة فههي نظ هرر" وتتمثههل خصهها ع‬
‫النمواج األمثل لمبيروقراطية في ما يا لي‪:‬‬

‫توزي ه ال ههمطة توزيمهها رميهها وفههق قواعههد مجههددة وال م ههال إلعطا ههها لممههاممين فههي‬ ‫‪-‬‬

‫الم تويات الدنيا؛‬


‫تجديد الممل المطموب وتمرية وا بات الماممين تمريفا دقيقا وتوزعها عمهة الم اركهز‬ ‫‪-‬‬

‫الوظيفية المختمفة"‬
‫ههة البيروقراطيههة عمههة األ ههموب الر ههمي فههي التمامههل مه األفهراد دون‬ ‫اعتمههاد الم‬ ‫‪-‬‬

‫وار؛‬
‫وتميين الموظفين بنا ً عمة شروط دقيقة مجددة مفا؛‬ ‫‪-‬‬

‫واتباع نظام دقيق يتكون مهن قواعهد وا ه ار ات وتمميمهات تتميهز بالشهمول والمموميهة‬ ‫‪-‬‬

‫والنمطية؛‬
‫واالعتماد عمة نظام م تندي يجتوى عمة مممومات تفصيمية عن كل كمور الممل‬ ‫‪-‬‬

‫و ز ياته ي تند عميها الموظفون في عممهم‪.‬‬

‫‪121311‬دنواع السمطة حسب ماكس ويبر‪:‬‬


‫ضن نقطة االنطالق في نظرية ماكس ويبر ي تجديدر لمفهوم ال مطة وما يهرتبط بهها مهن مفها يم‬
‫كخرى مثهل ال هيطرة والنفهوا والقهوة" جيهث ي هتطرد مهاكس فيبهر فهي تواهيا مفههوم ال همطة في كهد‬
‫به ههأن ممار ه ههات المه ههدير كو القا ه ههد لم ه ههيطرة عمه ههة كي ماعه ههة ي ه ههتمزم بالاه ههرورة و ه ههود تنظه ههيم‬
‫بيروقراطي تتمثل مهمته الر ي ية في تنفيا األوامر" وبالتالي فان األ هزة البيروقراطيهة تمتبهر فهي‬
‫واق ه األمههر جمقههة وصههل بههين المههديرين(القادة) والممال(المر و ههون)‪.‬ويتكون مفهههوم ال ههيطرة مههن‬
‫عنصهرين ر ي ههيين" يتمثههل األول فههي و ههود نظههام لمقههيم والممتقههدات ياههفي صههبغة الشههرعية عمههة‬
‫ههد ثانيههها فههي و ههود ك هوادر ضداريههة كو تنظ ههيم‬ ‫طبيمههة عالقههات القههوة ال هها دة فههي الم تم ه " ويت‬

‫‪76‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫بيروقراطي يقوم بتنفيا األوامر كو الق اررات الصهادرة مهن الف هة الجاكمهة بخصهوع تنظهيم عالقهات‬
‫‪2‬‬
‫القوى ال ا دة في الم تم ‪ .1‬ويميز ماكس ويبر بين ثالث كنواع من ال مطة ي‪:‬‬

‫‪ -‬السةةةمطة البطوليةةةة ‪ :)Charismatic‬وت ههتمد شههرعيتها ومنطقههها مههن خصهها ع‬


‫وقدرات ا تثنا ية شخصية لمقا د" و ار الخصا ع الممهمة تمطي القا د جق القيادة‬
‫وال يطرة والقدرة عمة التأثير في األتباع؛‬
‫‪ :)Traditional‬وت ههتند فههي شههرعيتها ضلههة القههيم والمههادات‬ ‫‪ -‬السةةةمطة التقميديةةةة‬
‫والتقاليد" ونفوا القا د وقوة تأثيرر فهي هار الجالهة" تي هتمد مهن خهالل الجهق المكت هب‬
‫الموروث وقبول وال األتباع له؛‬
‫‪ -‬السةمطة القانونيةة ‪ :)legal‬ي هتمد القا هد نفههوار بجكهم القهانون والنظهام" و هاا النههوع‬
‫ههو المفاههل فههي التنظيمههات والم تممههات الجديثههة" وككثههر عقالنيههة" جيههث يمههارس‬
‫القا د مطته من خالل نظام وقواعد ترتبط بالمركز الوظيفي الهاي يشهغمه الفهرد فهي‬
‫وقت ممين‪.‬‬

‫‪131311‬سمبيات النموذ البيروقراط لماكس ويبر‪:‬‬


‫ي ههرى الناق ههدون لنم ههواج ويب ههر كن ههه ال يج ههث الم ههاممين عم ههة اتخ ههاا كي خط ههوة وال يمك ههنهم‬
‫االبهداع كو اقتهراح كي فكهرة ضال ضاا كههان لهها م هتند يمزز هها" و هو مها يمتبههر تكبهيال لفكهر المههوظفين‬
‫ويولههد بي ههة ههمبية لتمكههين المههاممين" كمهها ال ي ههما نمههواج ويبههر اإلداري البيروق ارطههي بالمالقههات‬
‫الشخصههية التههي يههرى كنههها ت ه ثر عمههة الجكههم ال ههميم فتاههمة كفهها ة األدا ممهها ال يتههرن فرصههة‬
‫لتطوير فرق الممل التهي تمتبهر مهن ركها ز التمكهين اإلداري" ومهن همبيات هاا النمهواج التكهريس‬

‫‪ 1‬يظطفٗ عثذ هللا أتٕ انماعى خش‪ٛ‬ى‪ ،‬هرجع سابق ‪ ،‬ص ص‪.153-152 ،‬‬
‫‪ - 2‬انفض‪ٛ‬م سذ‪ ،ًٙٛ‬أعًاء سذ‪ ،ًٙٛ‬هرجع سابق ‪ ،‬ص‪.18 ،‬‬

‫‪77‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫المفرط لمقواعد والقوانين والتي قد ته دي ضلهة جهاالت تكهرار األعمهال والقه اررات بشهكل كلهي كعمهة‬
‫ومتكههرر جتههة عنههد تغيههر الشههروط و ههاا مهها كطمههق عميههه ق ههوة البيروقراطيههة ( ‪bureaucratic‬‬
‫‪ ")rigidity‬و ههاا مهها ي مههل المههديرون وفههي عالقههتهم مه المههوظفين يمممههون بمبههدك كعمههل بمهها كقههول‬
‫ومهها ههو مكتههوب فههي القواعههد و ال تممههل بمهها تفكههر"‪1‬وقههد بههين الكثيههر مههن البههاجثين بههأن النظريههة‬
‫البيروقراطية تا المامل في ما يشبه القفع الجديدي (‪ "2)iron cage‬ومن كبرز الميوب التي‬
‫‪3‬‬
‫ي ار ا المنتقدين لنظرية ويبر ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬تاخم االعبا الروتينية؛‬


‫ة و ميهم فقط ال تيفا اال ر والرواتب فقط؛‬ ‫‪ -‬عدم اال تمام الممال بالم‬
‫‪ -‬شمور الممال بأ م مثل اآلالت" وانتقال نفس الشمور لمن يتمامل ممهم؛‬
‫‪ -‬التشدد في اال ار ات والقواعد ي دي التج ر االداري؛‬
‫‪ -‬االعتماد الصارم عمة القواعد الموا ا واال ار ات يقاي عمة روح االبداع والتطور‬
‫الشخصي‪.‬‬

‫‪141311‬النماذ المت مرة لمبيروقراطية‬


‫نمةوذ مرتةون* ‪ :)The Merton Model‬ض هتم مرتهون هنة ‪ 1940‬بد ار هة وممال هة بمهك‬
‫كو ههه القصههور فههي النمههواج الفيبههري" وقههد انطمههق مههن اآلثههار ال ههمبية لممههيم المنظمههة؛ جيههث يممههم‬
‫كعاا المنظمة اال ت ابة التي بق لهم تمممها" في مواقة كانت فيها تمن اال ت ابة منا هبة‪.‬‬
‫ويرى مرتون كن تقميع المالقات الشخصية" وزيادة تقبل األعاها لمقواعهد واإل ه ار ات الر همية‬
‫وتقميل البجث عن البدا ل في اتخاا القهرار يه دي ضلهة نتها ‪ ،‬يهر متوقمهة و يهر مر وبهة مهن قبهل‬
‫المنظمة" تتمثل في ظا رة تنميط ( مود) ال مون وتجول القواعد واإل ار ات ضلة ك داة في جد‬
‫ااتها‪ "4‬وتوصمت د ار ة مرتون ضلة كن التأييد المفرط لإل ه ار ات والمهوا ا البيروقراطيهة قهد يصهبا‬

‫‪1‬‬
‫‪-Daniel A. Wren and Arthur G. Bedeian, Op-cit, p.232.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Edward L. Bouie, Jr., The Impact of Bureaucratic Structure, Scientific Management, and Institutionalism‬‬
‫‪on Standards-Based Educational Reform, Mercer Journal of Educational Leadership, Mercer University Press,‬‬
‫‪(Vol. 1, No. 1), 2012. P.9.‬‬
‫‪ -3‬أحًذ ياْش‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.60 -59،‬‬
‫* ‪ -‬سٔتشخ ك‪ُٛ‬ح ي‪ٛ‬شذٌٕ (‪ : )1910 - 2003) (Robert King Merton‬عانى اخرًاع أيش‪ٚ‬ك‪ٚ ٙ‬عرثش األب انًؤعظ نعهى االخرًاع‬
‫انحذ‪ٚ‬ث ف‪ ٙ‬اي‪ٛ‬شكا‪ ،‬لضٗ يعظى ح‪ٛ‬اذّ انًُٓ‪ٛ‬ح ف‪ ٙ‬انرذس‪ٚ‬ظ ف‪ ٙ‬خايعح كٕنٕيث‪ٛ‬ا ‪ ،‬يرحظم عاو ‪ 1994‬عهٗ انً‪ٛ‬ذان‪ٛ‬ح انٕطُ‪ٛ‬ح األيش‪ٚ‬ك‪ٛ‬ح‬
‫نهعهٕو‪.‬‬
‫‪ - 4‬خه‪ٛ‬م يحًذ حغٍ انشًاع‪ ،‬خض‪ٛ‬ش كاضى حًٕد‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.40-38،‬‬

‫‪78‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫دفاً في جد ااته بدل كن تكون و هيمة لتجقيهق ك هداة المنظمهة" و هاا مها يه دي ضلهة خمهط ودمه‪،‬‬
‫بين ك داة المنظمة وكعاا التنظيم" األمر الاي يقود في نهاية المطاة ضلة و هود خمهل وعهدم‬
‫فمالي ه ههة الهياك ه ههل التنظيمي ه ههة لممنظم ه ههات" كم ه هها ي ه ه هربط مرت ه ههون ب ه ههين مفه ه ههوم الشخص ه ههية ومفههه ههوم‬
‫البيروقراطية" عمة اعتبار كن البيروقراطية تمكس انباً يتممهق جتمهاً بالبيروقراطيهة" وبالتهالي فهان‬
‫كي تغيير يجدث في شخصيات كعاا التنظيم البيروقراطي يمكن ضر اعه ضلة عوامل كامنة في‬
‫الهيكل التنظيمي لم هاز البيروقراطي‪.1‬‬
‫سمزنيك* ‪ :)The Selznick Model‬قام بد ار ة البيروقراطية في المنظمة من و هة‬ ‫نموذ‬
‫نظر و يولو ية‪ .‬وتوصل ضلة كن كل نهوع مهن المنظمهات (الكبيهر كو صهغيرة) لهديها نهوع ممهين‬
‫من الهيكل الخاصة بها" كما تطرق مزنين لمبيروقراطية من خالل ك مية الت م ل الهرمي والقوة‬
‫واألنمهاط التنظيميهة‪ 2.‬وكنطمهق همزنين فهي نموا هه الهاي نشهرر عهام ‪ 1943‬فهي الم مهة االمريكيهة‬
‫لممم اال تماع" باعتبار البيروقراطية جالة خاصة لمنظرية المامة لمتنظيم الهادة( ‪purposive‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ")organization‬وعتمد عمة ثالث فرايات ك ا ية ي‪:‬‬

‫‪ -‬كل منظمة تنشئ يكل تنظيمي ير ر مي؛‬


‫‪ -‬قد تتغير ك داة المنظمة (ضلغا ها" كو تطوير ا) خالل تنفيا عممياتها؛‬
‫‪ -‬عممية تغيير ك داة المنظمة قد تتم من خالل الهيكل ير الر مي‪.‬‬

‫و ا ت م ا مته مزنين مشابهة ضلة جد كبير م ا مات روبرت ميرتون" يختمة عنه‬
‫فقههط فههي كنههه اعتمههد فههي وا ه نظريتههه عمههة د ار ههة ميدانيههة (كمبريقيههة) ك ار هها عمههة ي ههة وادي‬
‫التن ي ‪ Tennessy authority‬في كمريكها" فهي جهين ا هتند ميرتهون ضلهة ر يهة نظريهة م هردة‪.‬‬
‫وقههد جههين ركههز عمههل ههمزنين جههول فك هرة امههة و ههي ك ميههة الهياكههل يههر الر ههمية فههي البنهها‬
‫الر مي التنظيمي" لما لها مهن آثهار اي ابيهة‪ .‬و هاا مها هو مالجهظ فهي التنظيمهات الكبهرى" جيهث‬

‫‪ - 1‬يظطفٗ عثذ هللا أتٕ انماعى خش‪ٛ‬ى‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص ‪.147‬‬
‫* ف‪ٛ‬ه‪ٛ‬ة عهضَ‪ٛ‬ك (‪ )0292 – 9191 (، )Philip Selznick‬أعرار فخش٘ ف‪ ٙ‬انمإٌَ ٔعهى االخرًاع تدايعح كان‪ٛ‬فٕسَ‪ٛ‬ا ‪ ،‬ت‪ٛ‬شكه‪، ٙ‬‬
‫ٔخث‪ٛ‬ش تاسص ف‪ ٙ‬عهى اخرًاع كم يٍ انمإٌَ ٔانًُظًاخ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Medani P. Bhandari, Theories and Contemporary Development of Organizational Perspectives‬‬
‫‪in Social Sciences .The development of organizational theory and the emergence of challenges to‬‬
‫‪the traditional rational approaches to understand the organization, Scientific Journal of Bielsko-‬‬
‫‪Biala School of Finance and Law, Volume 24, No 1 (2020), p, 17.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Philip Selznick, An Approach to a Theory of Bureaucracy, American Sociological Review,‬‬
‫‪American Sociological Association, Vol. 8, No. 1 (Feb., 1943), p.47.‬‬

‫‪79‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫تو د المديد من القواعهد مدونهة كو مكتوبهة ‪ /‬ممها يتطمهب و هود ال ماعهات يهر الر همية كأن هاق‬
‫ا ههبط تظه ههر ك ميته هها خاص ههة ف ههي م ارج ههل التج ههول التنظيم ههي والبم ههد ع ههن القواع ههد التنظيمي ههة "‬
‫باإلاههافة ضلههة الههن ي كههد ههمزنين عمههة فك هرة تفههويك ال ههمطة ومهها يترتههب عميههها مههن نتهها ‪ ،‬يههر‬
‫متوقمة" وفي الن ن در ينطمهق مهن قاهية ك ا هية هي كن التنظهيم يوا هه مطمهب الاهبط الهاي‬
‫تمار ههه كعمههة الم ههتويات الر ا ههية فههي التنظههيم و ههو مهها يفههرك بالاههرورة تفههويك دا ههم لم ههمطة"‬
‫بجيث يتخا هاا التفهويك طابمهاً نظاميهاً يترتهب عميهه نتها ‪ ،‬مباشهرة" كزيهادة فهرع التهدريب عمهة‬
‫الوظا ة المتخصصة واكت اب الخبرة وفي ميادين مجددة" مما يمكن عاو التنظيم من موا هة‬
‫المشههكالت وممال تههها‪ .‬ويهها ب ههمزنين ضلههة كن البيروقراطيههة توا ههه دا م هاً الجا ههة ضلههة تفههويك‬
‫ال مطة ألن اق فرعية داخل التنظيم‪.1‬‬
‫جولدنر* ‪ :)The Gouldner Model‬قام ولدنر هنة ‪ 1954‬باختبهار نظريهة فيبهر‬ ‫نموذ‬
‫ت ريبيهها" مههن خههالل ت ربههة قههام بههها بأجههد مصههان ال ههبس بأمريكهها" التههي كورد نتا ههها فههي كتابههه‬
‫(كنماط البيروقراطية في الصناعة)" والهاي كورد فيهه كن مهاكس فيبهر قهد كخمهط بهين كنمهاط ال همطة‬
‫القانونية ووامها كما لهو كانهت نمطها واجهدا" كي كن النمهواج البيروق ارطهي ا هتخدمه فيبهر كهأداة‬
‫نها يهة بههدال مههن كن ي هتخدم كم موعههة مههن الفههروك التهي يتمههين التجقههق منهها مههن خههالل النتهها ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫الت ريبية " من اا الركي فرق ولدنر بين ثالثة كنماط من القواعد البيروقراطية" ي‪:‬‬

‫‪ -‬البيروقراطيةةةة التمثيميةةةة‪ :‬وفيه هها تواه ه القواع ههد القانوني ههة باالتف ههاق ب ههين ال ههر يس‬
‫والمه ههر وس" ويمكه ههس ه ههاا اله ههنمط راه هها اإلدارة و الممه ههال ويرتكه ههز عمه ههة ك ه ههس‬
‫ديمقراطيههة" ويمتمههد عميههها كثي ه ار لمن ه الص هراعات و التههوترات المجتمههل نشههو ا‬
‫داخمياً؛‬
‫‪ -‬البيروقراطيةة العقابيةة‪ :‬و ههي تفهرك القواعهد عمهة األفهراد" وت هتمد شهرعيتها مههن‬
‫انب الهي ة اإلدارية المتوا دة في البنا التنظيمي نف ه؛‬

‫‪ 1‬غُ‪َ ٙ‬اطش حغ‪ ٍٛ‬انمش‪ٚ‬ش‪ ،ٙ‬الوداخل البنائيت الىظيفيت في دراست التنظين ‪ -‬فيليب سيلزنيك والنظريت الىظيفيت‪ -‬تفىيض السلطت‪،‬‬
‫خايعح تاتم‪ ،‬لغى االخرًاع‪http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx?fid=8&depid=3&lcid=45987 ،‬‬
‫* ف‪ٛ‬ه‪ٛ‬ة عهضَ‪ٛ‬ك (‪ )0292 – 9191 (، )Philip Selznick‬أعرار فخش٘ ف‪ ٙ‬انمإٌَ ٔعهى االخرًاع تدايعح كان‪ٛ‬فٕسَ‪ٛ‬ا ‪ ،‬ت‪ٛ‬شكه‪، ٙ‬‬
‫ٔخث‪ٛ‬ش تاسص ف‪ ٙ‬عهى اخرًاع كم يٍ انمإٌَ ٔانًُظًاخ‪.‬‬
‫‪ - 2‬غُ‪َ ٙ‬اطش حغ‪ ٍٛ‬انمش‪ٚ‬ش‪ ،ٙ‬الوداخل البنائيت الىظيفيت في دراست التنظين ‪ -‬الفن جىلدنر– بيتر بالو‪ ،‬خايعح تاتم‪ ،‬لغى االخرًاع‪،‬‬
‫‪http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx?fid=8&depid=3&lcid=45989‬‬

‫‪80‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬البيروقراطيةةة المزيفةةة‪ :‬وفيههها تفههرك القواعههد والمههوا ا التنظيميههة مههن ي ههات كو‬
‫هات خار ية" بممنة كن ال دخل إلدارة التنظيم كو عماله فهي واه كو تجديهد‬
‫القواعد التنظيمية وال يا ية الخاصة بالمنظمة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)17‬نمواج ولدنر لمبيروقراطية‬

‫أنواع‬
‫البيروقراطية‬

‫بيروقراطية‬ ‫بيروقراطية‬ ‫بيروقراطية‬


‫مزيفة‬ ‫عقابية‬ ‫تمثيلية‬

‫ال شهههن كن التطه ههور الجه ههالي لممهههم اإلدارة يقه ههر بالفاه ههل الكبيه ههر له ههرواد المدر ه ههة اإلداريه ههة‬
‫الكال يكية" والهن ألنههم كر هوا المبهاد األولهة لهإلدارة" هار المبهاد التهي ما ازلهت ت هتخدم جتهة‬
‫ات" لكن عمة الر م من ما بق يرى الكثير من الباجثين كن ار المدر ة‬ ‫اآلن في ضدارة الم‬
‫‪1‬‬
‫لديها نقاط امة من ك مها‪:‬‬

‫‪ -‬ت ا مت المدر ة اإلدارية الكال يكية د ار ة تهأثير ال انهب اإلن هاني وال هموكي لهدى‬
‫الماممين؛‬
‫‪ -‬ركزت كثي ار عمة االعتقاد بو ود طريقة مثمة واجدة ألدا الممل" بينما يشير الواق‬
‫المممي ضلة عدم صالجية اا المبدك دوما؛‬
‫‪ -‬نههادى انههب مههن المههدخل الكال ههيكي لههإلدارة عمههة كن نههان مبههاد عامههة لههإلدارة‬
‫يمكن تطبيقها في كل زمان ومكان" و اا ما لم يصما في كل الجاالت‪.‬‬

‫‪ -1‬أحًذ ياْش‪ ،‬هرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.62 -61،‬‬

‫‪81‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -2‬المدرسة السموكية في نظرية المنظمات (‪)The Behavioral School‬‬

‫تعتبر األفكار والنظريات والمبادئ التي جاء بها المفكرون المنتموون لمنظريوا الكيكويكيا‬
‫التووي ظهوورت فيهوواو ومووا نو ا‬ ‫أفكووا ار عمووق روودر كبيوور موون األنميووا فكانووت وليوودة المرتمووا والظوورو‬
‫ور نمالهووا لمجانووب الكووموكي‬
‫عج و ت ن و م المدركووا عوون تفكووير كايوور موون الظ ووانر ا داريووا نظو ا‬
‫لمعاممين‪1‬و ومن المهم في ن ا الموضا أن يتم التنويه إلق ما كتبه العالم األمريكي المشوهور جوو‬
‫أوين المتخصص في عمم ا دارة في كتابوه "وفواة ا دارة التدياوا"و" أنوه فوي بدايوا ال ورن العشورون‬
‫البشور رويودا عون أن يكونووا مجورد‬ ‫شهد صعود ما يكمق بتركا العيروات ا نكوانيا تيوث تورو‬
‫وتوودات لتنتوواج وا كووتهي ك كمووا تم ووق البشوور م يوودا موون التعموويمو ونووو مووا يعنووي أن باكووت اعتهم‬
‫المديرون أخي ار أن العواممين نوم أيضوا‬ ‫ال يام بالم يدو ولكنهم يتورعون الم يد أيضاو تيث اكتش‬
‫بشوور"‪2‬و ونظريووا روود بوودأ التركي و خووي عووام ‪ 0291‬عمووق الجوانووب ا نكووانيا يتنووامق ويووفار فووي‬
‫الفكر ا داريو فظهرت عدة نظريات تبدو في وارعها اورة ت ي يا عمق النظريات الت ميديا الكاب ا‬
‫يو ووادة الكفو وواءة‬ ‫التو ووي لو ووم تتعو وورس لمجانو ووب ا نكو ووانيو وا ا تعرضو ووت لمجوانو ووب ا نكو ووانيا فبه وود‬
‫تت يووس كووعادة ا نكووان وتمبيووا رهباتووه وتنميتووه أو تو مشوواكمهم موون ننووا‬ ‫وا نتاجيووا ولوويد بهوود‬
‫بوودأت نظريووات أخوور تنتووو منتووق هخوور نتووو ابنتمووام بالجوانووب ا نكووانياو لوويد ف و موون ربي و‬
‫الجوانوب الماديواو وتمبيوا تاجووات العامو الماديوا وانمووا التركيو أيضوا عمووق الجوانوب المعنويوا فووي‬
‫المشاركا والتريا وت دير الفرد واتترامه و‪3‬ومن أنم العوام التي أدت الق تبمور وت ور المدركا‬
‫الكموكيا والعيرات ا نكانيا ابداريا تدنور الصناعا التي أدت إلق األ ما العالميا ا رتصواديا‬
‫ف ووي بداي ووا ال وورن العش وورونو نو و م الص ووناعا الت ووي كان ووت را م ووا عم ووق مب ووادئ المدرك ووا ابداري ووا‬
‫الكيكيكياووالاورة الكبيرة فوي العمووم الكوموكيا فوي تمو الفتورةو ومون أنوم النظريوات الكوموكيا ات‬
‫التأاير الهام في تبمور وت ور المدركا الكموكيا ابداريا ما يمي‪:‬‬

‫‪1-‬يحًد قاضى انقرٌىتً‪ ،‬المصذر سبق ركره‪ ،‬ص ص‪.47-47 ،‬‬


‫‪ 2-‬جى أوٌٍ‪ ،‬المصذر سبق ركره ‪ ،‬ص ص‪.842-842 ،‬‬
‫‪ٌ 3-‬حً ضهٍى يهحى ‪ ،‬المصذر سبق ركره ‪ ،‬ص‪.82 ،‬‬

‫‪28‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪-1-2‬حركة العالقات اإلنسانية (‪)Human relations movement‬‬

‫‪Elton‬‬ ‫يمكوون إرجوواج الج و ور األولووق له و م التركووا إلووق أفكووار ونتووا ت تجووارب التووون مووايو‬
‫نما الجانب ا نكاني في معوادبت العمو التوي تبنتهوا‬ ‫‪ )Mayo‬و التي بر ت بوصفها رد فع‬
‫مدركووا ا دارة العمميووا الت ووي رادنووا المهن وودد الصووناعي األمريك ووي فريوودري ت ووايمور فووي الوبي ووات‬
‫المتت وودة ف ووي نهاي ووا ال وورن التاك ووا عش وور الم ووييدي وب وودايات ال وورن العشو ورين ور وود ركو و ت مدرك ووا‬
‫العيرات ا نكوانيا عموق ا نكوان باعتبوارم كا نوا اجتماعيوا يكوعق إلوق تكووين عيروات أفضو موا‬
‫اآلخرين ‪1‬و ومن أنم نظريات تركا العيرات ا نكانياو األتي‪:‬‬
‫‪-1-1-2‬التون مايو(‪)0292 - 0881 :)George Elton Mayo‬و ار د نظريوا العيروات‬
‫ا نك ووانيام‪ 2‬ع ووالم نف وود أك ووترالي المول وودو ور ووام بت وودريد الفمك ووفا الع مي ووا واألخيري ووا ف ووي جامع ووا‬
‫باتاوا مشواركا فوي كميوا وارتوون بجامعوا‬ ‫كوين بند في عوام ‪0291‬و اوم انت و إلوق أمريكوا ليصوب‬
‫بنك وومفانياو تي ووث درد ها ووار التع ووب عم ووق مع وود دوران الم وووظفينم وف ووي ع ووام ‪ 0291‬ت ووم تعيين ووه‬
‫‪)Harvard Business School‬م وروود كووان‬ ‫كأكووتا ف وي كميووا نارفووارد المرمورووا ل عمووا‬
‫ألبتاث مايو الميدانيا توأاير كبيور عموق عموم الونفد الصوناعي والتنظيمويو كموا كواعد فوي وضوا‬
‫األكواد األولوق لتركووا العيروات ا نكووانيام توصو مووايو فوي د اركوواته إلوق أنميووا العيروات بووين‬
‫األشووخاص ال و ين يعممووون فووي المنظموواتو وروودم أفكووارم فووي كتابووه الصووادر عووام ‪ 0211‬بعن ووان‬
‫‪The Human Problems of an‬‬ ‫المشووكيت ا نكووانيا فووي التضووارة الصووناعيا‬
‫‪)Industrialized Civilization‬و وال ي اعتمد في إعدادم عمق بتاه الميداني الو ي أجورام فوي‬
‫نواورنم‬
‫‪-2-1-2‬تجاااره واااو ورن (‪ :)Hawthorne Experiments‬تعتبوور د اركووا تاريخيووا عوون‬
‫‪)Western Electric‬و الو راج التصونيعي‬ ‫كمو العما تم ال يام بها فوي شوركا وكوترن إلكتور‬
‫لمش ووركا األمريكي ووا العمير ووا ‪AT&T‬و والت ووي اك ووتمرت تك ووا ك وونوات ك وونا ‪ 4288 -4287‬ف ووي‬

‫‪ 1-‬ضاير جهدة‪:،‬السلىك التنظيمي والنظرياث اإلداريت الحذيثت‪ ،‬دار أضايت نهُشر‪ :‬عًاٌ‪،‬األردٌ‪،8002 ،‬ص‪.88 ،‬‬
‫‪ - 2‬ياجد عبد انًهدي يطاعدة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.57 ،‬‬

‫‪28‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ )Hawthorne‬الضوووخم خ ووارج ش وويكاهو‪1‬و تم ووت ن و و م الد اركو ووا‬ ‫مصووونا نو وواواورن ‪Works‬‬
‫بابشت ار ما مجمد األبتاث الو ني التابا ألكاديميا العموم الو نيا في الوبيوات المتتودةو رود‬
‫ت ورأد التووون مووايو ن و م الد اركووا رف ووا و موويفم موون البوواتاينم تيووث ضوومت كووي موون روام و برج و‬
‫‪)Roethlisberger‬و وديككووون ‪)Dickson‬و و وارنوور ‪)Warner‬م أجوور فريووس مووايو عووددا‬
‫من التجارب الميدانيا لمبتث في رس تتكين ا نتاجيا بمصانا ناواورن‪:‬‬
‫(‪ :)Illumination Experiments‬امت وودت م وون ‪ 4291‬إل ووق‬ ‫تجرباااة اإلةاااا‬
‫‪4291‬و تم وضعها لتتديد توأايرات ا ضواءة عموق إنتاجيوا العموا و فوي اويث أركوام‬
‫تصوونيا منفصووما فووي مصوونا نوواواورنو كانووت الفرضوويا نووي أنووه مووا يووادة ا ضوواءة‬
‫ك و ووت يد ا نتاجي و وواو ت و ووم اختي و ووار مجموع و ووا م و وون العم و ووا ووض و ووعهم ف و ووي مجم و وووعتين‬
‫عمو عاديوا وكوميت بالمجموعوا‬ ‫منفصمتينو المجموعا األولوق وضوعت فوي ظورو‬
‫الضوواب او أمووا المجموعووا الاانيووا تعرضووت لمكووتويات متفاوتووا موون ا ضوواءة وكووميت‬
‫بالمجموعا التجريبيام وجد الباتاون أنه ما يادة ا ضاءة في المجموعا التجريبياو‬
‫ادت كمتووا المجموووعتين موون ا نتوواجو عنوودما انخفضووت شوودة ا ضوواءة فووي المجموعووا‬
‫التجريبياو اكتمر ا نتاج في ال يادة فوي كوي المجمووعتينم وفوي نو م المرتمواو أدر‬
‫الباتاون أن شي ا هخر هير ا ضاءة يوفار عموق ا نتاجيوام واشوتبهوا فوي أن إشو ار‬
‫الباتاين كان له بعس التأايرو ل ا أنهوا تجارب ا ضاءة عام ‪4291‬م‬
‫‪ -‬تجربااة قا ااة التجمياا (‪ :)Relay assembly Experiments‬وتعوور أيضووا‬
‫بتجربووا فتو ورات ال ارتووام ب وودأت نو و م الد اركووا الميداني ووا ف ووي كوونا ‪ 4291‬وانته ووت ك وونا‬
‫عون توأاير العوامو‬ ‫‪ 4299‬لتصب أ و تجارب نواورن م ورد ندفت إلوق الكشو‬
‫الماديا المتماما في ك من فترات الراتا وكاعات العم في المصنا في ا نتاجياو‬
‫تووم ت بي هووا عمووق كووتا عوواميتم عممووت النكوواء معووا فووي هرفووا منفصووما عمووق موودار‬
‫خمد كنواتو ورد تم تغيير فترات ال ارتوا وكواعات العمو و لكون الغريوب لوم يتصو‬
‫تغيير كافي في ا نتاجيا يفكر وجود عيرا بوين فتورات ال ارتوا ومعودبت ا نتاجيواو‬
‫وني نتيجا مفاج ام‬

‫‪1‬‬
‫‪Harvard Business School and the Hawthorne Experiments (1924-1933), Baker Library,‬‬
‫‪Historical Collections, https://www.library.hbs.edu/hc/hawthorne/intro.html#i.‬‬

‫‪27‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬تجرباة غرفاة اسساال (‪ :)Bank wiring room experiments‬وتكومق أيضوا‬


‫ف ووي األدبي ووات ا داري ووا بتجرب ووا األج ووورو ر وواد نو و م الد ارك ووا كو و م وون إلت ووون م ووايو و‬
‫وارنر مشر بالمصنا) بوين عوامي ‪ 4294‬و ‪4299‬و توم إجوراء نو م التجربوا عموق‬
‫مجموعا متكونا من أربعا عشر عاميو ورد وجد الباتاون أنه عموق الورهم مون دفوا‬
‫أجور العما وف ا لمعيار لتنتاجيا الفردياو إب أن ا نتاجيا الكميوا انخفضوتو ونو ا‬
‫ألن العمووا ك وانوا يخشووون أن تخفووس الشووركا أجووورنم فووي المكووت ب إ ا اد ا نتوواج‬
‫عن التد الم موب تصر كا د في تم المرتموا)م ورود كشوفت مراربوا العموا عون‬
‫وجووود مجموعووات عمو هيوور ركووميا داخو المجموعووات الركوومياك تيووث ووورت نو م‬
‫المجموعووات رواعوود عم و هيوور ركوومياو وروود توصوومت ن و م التجربووا إلووق نتيجووا نامووا‬
‫تتعمووس أن العمووا كووانوا أكاوور اكووتجابا لمعيرووات ابجتماعيووا بووين أف وراد العم و و موون‬
‫األجور التاف المادي) التي تمنتها ا دارةم‬

‫‪-3-1-2‬أ ر واو ورن (‪ :)Hawthorne Effect‬تمت صياها ن ا المص م ألو مرة في‬
‫عام ‪ 4272‬من رب بندكبيرجر ‪ )Landsberger‬ونوو تمميو بلتوون موايو فوي جامعوا نوارفردو‬
‫في كتابه له بعنوان مراجعات ناواورن ‪1)Hawthorne Revisited‬و ويشير أار ناواورن إلق‬
‫أن األفو وراد مت ووق ي وودركون أن ووه ي ووتم فت ووص ك ووموكهم يغي وورون ري ووا تصو ورفهمم‪ 2‬ويك ووتخدم ت ووأاير‬
‫التغيير في كمو الفرد ال ي ينتت عن إدراكه لممراربا والميتظوا التوي ي ووم بهوا‬ ‫نواورن لوص‬
‫المش ورفين عموويهمو كمووا يشووير ن و ا التووأاير أيضووا إلووق أن العمووا يميمووون إلووق تغييوور كووموكهم فووي‬
‫العم اكتجابا لينتمام ال ي يتم ونه من مشرفيهمم‬

‫‪-4-1-2‬نتائج تجاره واو ورن‪ :‬ل ود توصومت د اركوات موايو و مي وه إلوق جمموا مون الت وا س‬
‫‪3‬‬
‫أفر تها تجارب في مصانا نوارون وني‪:‬‬

‫‪ -‬رك ت عمق الجوانب الكموكيا لمفردك‬


‫عن الوك ابجتماعيك‬ ‫‪ -‬الفرد العام ب يشتغ بمع‬
‫‪1‬‬
‫‪Frank Merrett, Reflections on the Hawthorne Effect, Educational Psychology Journal, Volume 26,‬‬
‫‪2006 - Issue 1, p, 143.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Augustine Brannigan,William Zwerman, THE REAL "HAWTHORNE EFFECT", SOCIETY‬‬
‫‪9 JANUARY / FEBRUARY 2001, Springer, p;56.‬‬
‫‪ - 3‬خضٍر كاظى يحًىد‪ ،‬يىضى ضاليت انهىزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.44-45،‬‬

‫‪27‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬الفرد يتفاع ما ابخرين جماعا العم )و في صور مختمفاك‬


‫‪ -‬يتأار الفرد بجماعات العم وبال يم والمعت دات وال موتات الجماعياك‬
‫‪ -‬التأكيد عمق أنميا التنظيم هير الركمي في المفككاك‬
‫‪ -‬التأكيد عمق الروح المعنويا ل فراد والدافعيا لديهمك‬

‫‪1‬‬
‫ورد توص مايو الق ايث نتا ت ر يكيا ني‪:‬‬

‫‪ -‬ب تعد التواف ابرتصاديا الماديا) العوام الوتيدة التي يكتجيب لها الفرد ويتأار بهاو‬
‫تيث أن لجماعات العم تأاير كبير في تت يس ابنتاجياك‬
‫المتعم ا بالعم كأفراد وانما كجماعات منظما بصوورة‬ ‫‪ -‬ب يواجه ابفراد العاممون الموار‬
‫هي وور رك وومياو أي أن ل بيع ووا التفاعو و ابجتم وواعي دو ار م ووفا ار ف ووي ك وومو ابفو وراد داخو و‬
‫المفككا باعتبارنا وتدة اجتماعياك‬
‫‪ -‬ب يت ووس التخص ووص ال وووظيفي ال وودريس ف ووي العمو و بالض وورورة مك ووتو ابداء الكف وووء ف ووي‬
‫المفككوواو ا أن لمعيرووات المتبادلووا وتفاع و ابف وراد فووي ابداء اباوور الكبيوور فووي تت يووس‬
‫الكفاءة والفعاليا في المفككام‬

‫ومن أنم المكوانمات ا داريوا لهو م التجوارب نوي مفوانيم جماعوات العمو و والتنظيموات هيور‬
‫الركمياو والروح المعنويا لمعاممينم ورود أابتوت تمو التجوارب أن المنظموا ليكوت مجورد وتودة‬
‫انتاجياو وانما تفدي إلق جانب وظيفتها ابرتصواديا وظيفوا اجتماعيوا عموق جانوب كبيور مون‬
‫األنميام‬

‫‪ :)Mary‬كوويدة أمريكيووا ‪)0211-0888‬و‬ ‫فوليووت(‪parker Follett‬‬ ‫‪-5-1-2‬مواري بوواركر‬


‫تعتبوور موون أوا و رواد تركووا العيرووات ا نكووانيا فووي المنظموواتو وتعتبوور موواري بوواركر فوليووت‬
‫وأفكارنووا ا نكووانيا التووي روودمتها فووي تم و الت بووا روود كووب ت مانهووا بع ووود ويمووا كمووا وصووفها‬
‫فووي عهوود الموودارد ا داريووا‬ ‫بيتوور د اركوورو ل وود كووان صوووت فوليووت الصوووت الوتيوود المختم و‬
‫الت ميديووا ال و ي تمي و عوون ب يووا األص ووات وا ا كووان تووايمور يوودعق بووأبي ا دارة العمميوواو ف و ن‬
‫فوليووت كانووت كمووا يصووفها بيتوور د ار رأم ا دارة‪ ،‬ف وود تتوودات فووي مواضوويا فووي أوا و ال وورن‬
‫الماضوويو ينظ وور إليهووا عم ووق أنهووا تديا ووا تتووق ف ووي ورتنووا التاض وورو فتناولووت مواض وويا ماوو‬

‫‪ - 1‬خهٍم انشًاع‪ ،‬خضٍر حًىد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.52-54 ،‬‬

‫‪25‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫التعوواون والعمو الجموواعيو ونظوورت إلووق المفككووات عمووق أنهووا مجتمعووات متعاونووا عميهووا أن‬
‫مش ووتركاو وش ووجعت الع وواممين والم ووديرين عم ووق العمو و بتواف ووس وتع وواون‬ ‫تعمو و لتت ي ووس أن وودا‬
‫وانكجام دون كي رة جها عمق أخر و وأكدت أنميا التريا في التعبير وأنميا التعاون لت‬
‫في العم و ورأت أنه من واجب المدير أن يكواعد النواد فوي المنظموا عموق التعواون‬ ‫الخي‬
‫معووا وتت يووس التكامو فووي المصووال واألنوودا و وفووي مجموعووا موون الم ووابت التووي تووم جمعهووا‬
‫فوي المنظموا‬ ‫وتواي ها عن فوليت تبر ن م الم ابت إيمان تم المورأة الكبيور بودور الموظو‬
‫المنظما واليوم وبعد‬ ‫كمال لهاو لخمس شعور بالمكفوليا الجماعيا تجام العم وتجام أندا‬
‫المالو و " " و‬ ‫مووا ي ووارب موون م ووا عووام ب وودأت أدبي ووات ا دارة تنووارو مواض وويا ما و "الموظ و‬
‫"المشوواركا فووي ال ورب " و " المشوواركا فووي المكاكووب"و ون و ا يفكوود انتمووام ن و م العالمووا بالبعوود‬
‫وتاجوات ا نكوانم‬ ‫العمو وأنودا‬ ‫ا نكاني في العم و من خي نظورة متوا نوا بوين أنودا‬
‫عمق أي تا و كانت أفكارنا متمي ة ومت دما عمق الت با التي كانت تعيشوها ونو ا يود عموق‬
‫ب مووان أو مكووان أو فكوور معووينم‪ 1‬ورامووت‬ ‫أن ابنتمووام بالجانووب ا نكوواني وتنميتووه ب ي ورتب‬
‫بودور الجماعوات الصوغيرة داخو‬ ‫إلوق ابعتو ار‬ ‫فوليت بأعما مهما جدا ورادة تركوا تهود‬
‫المنظموواو كمووا دعووت إلووق تتكووين أكوواليب ال يووادة لوود المش ورفين عوون العمووا وأن يشووعرونم‬
‫ب ووأنهم ش ووركاء ف ووي العمو و وليكو ووا أجو وراءو‪ 2‬كم ووا أوض ووتت نو و م النظري ووا أن لمع وواممين أن وودافا‬
‫المنظما ورد تتعارس معهاو ل ل يصوب ل اموا عموق ا دارة‬ ‫عن أندا‬ ‫وت معات رد تختم‬
‫والت معات ما العاممين وأن تكوعق إلوق تت ي هوا عون ريوس تفوويس‬ ‫أن تنارو ن م األندا‬
‫بعس الكم ا إلق العاممين واشراكهم في اتخا ال اررات التي تهمهم ‪3‬م‬

‫‪-2-2‬نظرية الحاجات اإلنسانية سبراوام ماسمو(‪)Abraham Maslow‬‬


‫يعتبرعالم النفد األمريكي أبرانام ماكمو من أشهر عمماء النفد في ال رن العشرينو ورد‬
‫ارترح نظريا لمدوافا معروفا في ابدب ابداري بنظريا كمم التاجاتو تيث يفكد ماكمو في‬
‫نظريته عمق التاجات المختمفا التي تفار في دافعيا ا نكانو ورد بنق ماكمو نظريته ان يرا‬
‫من افتراس أن التاجات أو الدوافا ا نكانيا تنتظم في تدرج نرمي من تيث األولويا والتأايرك‬
‫فعندما تشبا التاجات األكار أولويا ف ن التاجات التاليا في التدرج الهرمي تبر وت مب‬
‫ا شباج ني األخر و وعندما تشبا نكون رد صعدنا درجا أعمق عمق كمم التاجاتو ونك ا‬

‫‪ 1-‬يحًىد حطٍٍ انىادي‪ ،‬المصذر سبق ركره ‪ ،‬ص ص‪.88-84 ،‬‬


‫‪2-‬زاهد يحًد دٌري‪ ،‬السلىك التنظيمي‪ ،‬دار أضايت نهُشر‪ :‬عًاٌ‪ ،‬األردٌ‪ ،8044 ،‬ص‪.84 ،‬‬
‫‪3-‬يحًىد ضهًاٌ انعًٍاٌ‪ ،‬السلىك التنظيمي في منظماث األعمال‪ ،‬ط‪ ،8‬دار وائم نهُشر‪ :‬عًاٌ‪ ،‬األردٌ‪ ،8007 ،‬ص‪.77 ،‬‬

‫‪24‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫التاجات ا نكانيا بالترتيب ال ي وضعه ماكمو كما في الشك‬ ‫تتق نص إلق رمتهو تصن‬
‫‪1‬‬
‫التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)18‬نرم ماكمو لمتاجات‬

‫تحقيق‬
‫الذات‬
‫حاجات‬
‫التقدير‬
‫حاجات اجتماعية‬
‫(واالنتماء)‬
‫حاجات األمان‬

‫الحاجات الفسيولوجية‬

‫‪ -‬الحاجااات الفساايولوجية (الطبيعيااة)‪ :‬تشووم التاجووات األكاكوويا لم عووامو الموواءو اله وواءو‬
‫النوم وما إلق هخرم من التاجات التي تخدم الب اء البيولوجي بشك مباشرك‬
‫‪ -‬حاجااات اسمااان‪ :‬وتشووم عمووق تاجووات األموون المووادي التاجووا الووق المكووكن)و وتاجووات‬
‫أخر متصما باألمن النفكي التأمين الصتيو الكيماو التأمين ضد الب الا)ك‬
‫‪ -‬حاجاااات اجتما ياااة (الحاااه وامنتماااا )‪ :‬وتش ووم تاج ووات ال ب ووو م وون وور اآلخو ورينو‬
‫الصووداراو أو التاجووا إلووق أن يكووون ا نكووان عض ووا فووي جماعووا منظمووا أو تاجتووه إلووق‬
‫بي ا أو إ ار اجتماعي يتد فيه ا نكان باأللفا كالعا ما أو التي أو األشكا المختمفا‬
‫من األنظما والنشا ات ابجتماعياك‬
‫‪ -‬حاجاااات الترااادير‪ :‬وتشووتم عمووق تاجووات ابتت ورام والت وودير وا عجووابو وجانووب متعمووس‬
‫باتترام النفد أو ا تكاد الداخمي بال يما ال اتياك‬
‫‪ -‬حاجاااات تحريااات الااا ات‪ :‬ون و م تما و أررووق مكووتويات التاجووات أو أعمهوواو تيووث يعم و‬
‫أرصووق مووا يك ووت يا موون روودرات وابكووتفادة م وون‬ ‫ا نكووان –فووي ن و م التالووا‪ -‬عم ووق ب و‬
‫ا مكاناتك لمتصو عمق مشاعر ابنجا وتت يس ال اتم‬

‫‪ - 1‬روَاند رٌجٍى ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ص‪.884-882 ،‬‬

‫‪22‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ان لها دور مهم في‬ ‫تتما أنم مكانما لنظريا ماكمو في يادة أنواج التاجات التي اكتش‬
‫دافعيا العم و تيث كان المديرون رب ن م النظريا يرك ون بشوك كبيور عموق تاجوات المكوتو‬
‫األو والا وواني ماو و التو وواف المادي ووا لتش ووجيا العم ووا و وج وواءت نو و م النظري ووا لتب وور دور وأنمي ووا‬
‫تاجووات المك ووتويات األعمووق الت ووديرو التووبو ابتتو ورامو تت يووس الو و ات) باعتبارنووا دواف ووا مهم ووا‬
‫لمعم م‬

‫‪-3-2‬نظرياة اسنظماة التعاونياة شساتر يرناانرد (‪ 1:)Chester Barnard‬يعوود الفضو إلوق‬


‫‪systems‬‬ ‫‪of‬‬ ‫برن ووارد ف ووي التأكي وود عم ووق ض وورورة النظ وور لمتنظ وويم عم ووق أن ووه كي ووان تع وواوني‬
‫‪ )cooperation‬ب يعتموود ف و عمووق الكووم ا الممنوتووا لموور يد التنفيو ي فووي إصوودار األواموور وب‬
‫عمووق التهديوود بتوريووا الع وبووات وهيوور لو موون التوواف الكوومبياو ف وود أكوود برنووارد عمووق أن الكووم ا‬
‫عمق ت ه في إصدار األوامرو ب عمق رهبا المرفوكوين فوي ربوو‬ ‫الت ي يا لممدير ب تعتمد ف‬
‫ريادته والتعاون معهو ومون ننوا جواء التأكيود عموق أنميوا المجموعوات هيور الركوميا ‪Informal‬‬
‫‪ )Groups‬بشك يفوس أنميا التنظيم الركوميو عموق أن يكوون دور المودير نوو دور را ود الفريوس‬
‫ال وورس‬ ‫الو و ي يت وورص جان وودا عم ووق تك ووهي عممي ووا ابتص ووابتو وتتفيو و المرفوك ووين بمختمو و‬
‫وخاصووا منه ووا اكووتعما التو وواف المعنوي ووا ليب و لوا أرص ووق اروواتهمم ور وود ركو و برنووارد عم ووق فكوورة‬
‫التوا ن التنظيمي وضرورة أن تدر ا دارة أن العام ب يمكنه أن يع ي لممنظما إلوق إ ا اعت ود‬
‫أنه يتم ق تواف عادلا ل اء ما ي دمه لهاو وأن أي إخي به ا التوا ن كيعني تودني رهبوا العامو‬
‫ارته ال صو في العمو و ورود اعتمود برنوارد فوي أفكوارم نو م عموق خبرتوه كمودير تنفيو ي‬ ‫في ب‬
‫في الشركا األمريكيا نيوجركي ب وشركا ‪ )AT&T‬ليتصوابتو ورودم خيصوا تمو الخبورة فوي‬
‫المدير التنفي ي" ‪)The Functions of the Executive‬م‬ ‫كتابه الموكوم "وظا‬

‫‪-4-2‬نظرياااااااااااااة (‪ )X‬و(‪ )Y‬لااااااااااااادوجمس مااااااااااااااكجريجور‪ :‬ك و و و و و ووانمت أعم و و و و و ووا دجم و و و و و ووود‬
‫موواكجريجور(‪ )DouglasMcGregor‬فووي ت وووير الفكوور ا داري عامووا وفووي ت وووير المدركووا الكووموكيا‬
‫خاصووا‪2‬و تووم ت وووير ن و م النظريووا وت ويرنووا فووي معهوود ماكاتشوكووتد لمتكنولوجيوواو تيووث وضووا‬
‫ماكجريجورأنما ووا مااليووا لمفهوووم ا نكووان وكووموكهو واصووفا واتوودا منهووا بافت ارضووات ‪ )X‬الكوومبيا‬

‫‪ - 1‬يحًد قاضى انقرٌىتً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.27 ،‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- Charles M. Carson, : A historical view of Douglas McGregor’s Theory Y, Management Decision Journal,‬‬
‫‪Emerald Group Publishing, usa , (Vol. 43 No. 3),8007, p. 458.‬‬

‫‪22‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫والاانيا بافتراضات ‪ )Y‬ابيجابيا‪1‬و وت وم افتراضات ‪ )X‬عمق أن ا نكان ككو و أنانيو يفت ور‬
‫إلق ال موحو ب يتب التغيير أموا النظريوا ‪ )Y‬فت وو أن ا نكوان نشو إلوق تود معوينو ويكوعق‬
‫لمت ور وفوس شخصويته الخاصوا وبي وا عمموهو ويكوعق لممكوفوليا‪2‬و وموا يميو نظريوا مواكجريجور‬
‫أمر في هايا األنميا ونو الكمو بشك يوافس التورعات أي أن الفرد رد يتوأار موا مورور الوروت‬
‫بتورعات اآلخرين تجانهو فتنكجم وتتوافس كوموكياته موا تورعواتهمو فالموديرون مون أنصوار نظريوا‬
‫المباشو وورو بشو ووك ب يو وودج‬ ‫‪)X‬يتص و ورفون ب و وورس فيهو ووا مكو ووتويات عاليو ووا مو وون الكو ووي رة وا ش و و ار‬
‫لمرفوكوويهم مجوواب موون تريووا التصوور و أو ابكووت يليا فووي العم و و ون و ا النوووج موون ال ووادة يخمووس‬
‫مووظفين كومبيين واعتموواديين وب يعمموون إب بتكووب موا ي موب موونهمو أموا المووديرون مون أصووتاب‬
‫نظريا ‪ )Y‬فيتصرفون ب ري ا أكار ديمور ار ياو ويمنتون مجاب أوكا لممشاركا وتريا التصر‬
‫ممووا يفووت المجووا واكووعا أمووام مرفوكوويهم نتووو ا بووداج والتفوووس وتت يووس الو اتو والشووعور بال يمووا‬
‫الت ي يووا ل وودراتهم ومووانبهم فووي العمو و ويتصوور الموظفووون مووا الو من بووروح المبووادرة والمشوواركا‬
‫الفاعمووا وتريووا التصوور والتمكووينو انكووجاما مووا تورعووات مووديريهم موونهمو ون و ا يشووجا المووديرون‬
‫ال ين يترددون في مماركا أكاليب ما التمكينو أن ب يشككون في انتماء مرفوكيهم ألن ا وتهم‬
‫‪3‬‬
‫بهم ني التي كتصنا ل ابنتماء وعدم الا ا كيصنا هير ل م‬

‫‪-5-2‬نظريااة التفا اال (‪ )Interaction theory‬ويميااام واياات (‪: )W Whyte‬‬


‫تناولووت نو م النظريووا المتغيورات التووي تفر نووا المتغيورات البي يووا والعيرووات ابجتماعيووا‬
‫الك ووا دة و ف وود وورح واي ووت نظري ووا التفاعو و الت ووي ت وودد فيه ووا ا وويث مكون ووات أكاك وويا‬
‫‪4‬‬
‫لممنظما‪:‬‬
‫‪ -‬اسنشطة‪ :‬تما جميا التصرفات الفرديا والجماعيا التي يفضمها األفراد عند‬
‫تفاعمهم داخ المنظماو وتشم المهام الركميا ل فراد داخ المنظماك‬

‫‪1-‬يحًد قاضى انقرٌىتً‪ ،‬المصذر سبق ركره‪ ،‬ص‪.27 ،‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- Matthew Stewart, : Theories X and Y, Revisited, Oxford Leadership Journal, (Vol 1, No 3),2005, p.101.‬‬
‫‪ٌ 3-‬حً ضهٍى يهحى ‪ ،‬المصذر سبق ركره ‪ ،‬ص‪.88 ،‬‬
‫‪ - 4‬عهً انطهًً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.447-448 ،‬‬

‫‪20‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬التفا ل‪ :‬يتناو ن ا المفهوم اآلاار التي تتركها ابتصابت بين مختم‬


‫العاممين في المنظما والنتا ت المترتبا عميها في تغيير كمو الفردك‬
‫‪ -‬المشا ر‪ :‬تعبر عن الكيفيا التي يشعر بها الفرد اتجام المنظما أو العاممين‬
‫ن م المشاعر من ايث عناصر ات تأاير مهم في تتديد أنما‬ ‫و وتتأل‬
‫و ابتجانات‬ ‫الكمو ال اتي لمفرد ني‪ :‬المعت دات واألفكار وال يمو العوا‬
‫والميوبتم‬

‫‪Chris‬‬ ‫‪ -6-2‬نظريااة النمااو م الم ااتمط لاادك كاارس رجاريس‪ :‬يأخو كوريد أرجيوورد‬
‫‪ )Argyris‬أكتا ا دارة في جامعا نارفوارد عموق التنظيموات ا داريوا بيعتهوا ا داريوا الت ميديوا‬
‫المتماموا بالتشودد فوي نمو التكمكو الر اكويو وفوي المفهووم الكووم وي لوتدارةو ونمو الررابوا الو ي‬
‫يركو عمووق الع وبوواو‪1‬وخاصووا عنوودما وجووه ن وودا شووديدا لمنظريووات الكيكوويكيا فووي كتابووه "المفككووا‬
‫أن النظريات الكيكيكيا والمماركات ا داريا الت ميديا ب تنكجم ما ا نكانك‬
‫والشخصيا" مفكدا ّ‬
‫إ ا نظرنا إليه عمق أنه بالغ وناضوت وعارو م ويور هرروريد بوأن ا دارة العمميوا بمباد هوا المتوددة‬
‫والم يدة تمنا الفورد مون تت يوس اتوهك ألن كو شويء متودد مكوب ا وم يود ب ري وا متوددة ب مجوا‬
‫فيووه ألي اجتهوواد موون رب و الفووردو كمووا يفكوود عمووق أن مبووادئ البيرور ار يووا ب تخمووس كووو إنكووان‬
‫اعتمووادي وكوومبي يشووعر أنووه ب كووي رة لديووه عمووق م ومووات العمو أو بي ووا العمو التووي يعمو بهوواو‬
‫المكوتويات ا داريوا‬ ‫بكبب الكم ا الهرميا والعموديا وكي رة ا دارة العميا الم م وا عموق مختمو‬
‫عمووق جميووا الكووم ات بشووك مرك و يو أمووا فووي ردم عمووق المبووادئ ا داريووا التووي نوواد بهووا ننووري‬
‫فايو ك فيفكد بأن ن م المبادئ ب تفدي إب إلق ال صور ال اتي لد العاممينك بكبب نظام وتودة‬
‫األمر ووتدة التوجيوه الو ي يفتورس أن الكفواءة تو داد عنودما يوتم تخ وي وتتديود وتوجيوه كو فورد‬
‫بك صغيرة وكبيرة من رب المرارب أو المشر و ل ل ب ير هررريد أن نو م النظريوات تتعامو‬
‫مووا العامو عمووق أنووه إنكووان عارو يمكنووه أن يتتمو مكووفولياته ك نكووان بووالغ عارو موودر و وانمووا‬
‫والمكوواعدةم والتو موون‬ ‫تتوواو أن تتعامو معووه وكأنووه فو يتتوواج دا مووا إلووق التوجيووه وا شو ار‬
‫وجها نظر كرد هرروريد نوو فوي التعامو موا النواد عموق أنهوم بوالغون وناضوجون دون وصوايا‬

‫‪1-‬يحًد قاضى انقرٌىتً‪ ،‬المصذر سبق ركره‪ ،‬ص‪.408 ،‬‬

‫‪24‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫عمو وويهمو ون و و ا يتت و ووس مو وون خو ووي توكو وويا ن و وواس صو وويتياتهم ومو وونتهم تو ووس المشو وواركا وتتم و و‬
‫المكووفوليا فووي العم و و وتتكووين ش وك العيرووات بيوونهم وبووين ا دارةو وي وور بووأن أكووباب التغيووب‬
‫ودوران العم والكك والنفور من العم و يعود في مجمموه لمماركوات ا دارة التوي أصوبتت هيور‬
‫‪1‬‬
‫صالتا ليكتخدام في الورت التاضرم‬
‫‪-7-2‬نظريااااااااة العاااااااااممين لفرياااااااادري ور باااااااار ‪ :‬وتكو و و وومق أيضو و و ووا بنظريو و و ووا الدافعيو و و ووا‪-‬‬
‫‪2)Motivation-‬و وتعتبو و وور ن و و و م النظريو و ووا امتو و وودادا لنظريو و ووا ماكو و وومو‬ ‫‪hygieneTheory‬‬ ‫الورا يو و ووا‬
‫لمتاجاتو‪3‬ورد ور نو م النظريوا العوالم األمريكوي نير بور ‪ )Harzberg‬كونا ‪ 4292‬بعود د اركوا‬
‫شممت ما تين من المهندكين والمتاكبين في مدينا بتكبر األمريكيوا لمعرفوا دوافوا العمو لوديهم‬
‫وموود رضووانم الوووظيفي تجووام األعمووا و‪ 4‬وتوصوومت نو م الد اركووا إلووق ت ي ووا أن الرضووا الوووظيفي‬
‫وعدمه إنما نما بعدان وجانبان مكت ين عن بعضهم البعسو‪5‬كما توصمت تم الدراكا إلوق أن‬
‫مشوواعر الرضووا والكووعادة عنوود العوواممين ت توورن بعوام و متعم ووا بالعم و نفكووه أو مووا ي مووس عميهووا‬
‫بالعوام و الدافعووا ‪ )motivational factors‬ونووي عوام و يووفدي ن صووها أو عوودم توفرنووا إلووق‬
‫شعور الفرد بعدم الرضاو أما توفرنا في يفدي بالضرورة إلوق الشوعور بعودم الرضواو‪ 6‬وتتماو نو م‬
‫العوامو فووي‪ :‬ال وودرة عمووق ا نجووا اتو المكووفوليا بنجووا العمو و التصووو عمووق الت وودير و فوورص‬
‫التررياو أما مشاعر عدم الرضا ف نها م ترنا بعوام تتعمس ببي ا العم وتكومق بالعوامو الورا يوا‬
‫‪ )hygiene factors‬ما و ‪ :‬أنظمووا واج وراءات العم و و بيعووا ا ش و ار و العيرووا مووا ال و ميء‬
‫العم و الماديووام ويعتبوور ا ا وراء الوووظيفي جووونر ن و م النظريوواو وي وووم‬ ‫والرفكوواءو األجوورو ظوورو‬
‫عمق أكاد إع اء المرفوكين الم يد من المكفوليات والصيتيات مما ي يد من فرص تمكينهمو‬
‫‪7‬‬
‫واع ا هم الفرصا لمترريام‬

‫‪ 1-‬يحًىد حطٍٍ انىادي‪ ،‬المصذر سبق ركره ‪ ،‬ص ص‪.82-82 ،‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- Tan T.Hong, Amna W,: Herzberg`s Motivation –Hygiene Theory And Job Satisfaction In The Malaysian‬‬
‫‪Retail Sector: The Mediating Effect Of Love Of Money, Asian Academy of Management Journal,‬‬
‫‪UniversitiSains Malaysia Press, (Vol. 16, No. 1), 2011, p.76.‬‬
‫‪ -3‬يحًىدٌت شهٍرة‪ ،‬الرضا الىظيفي وعالقتو بأداء معلمي مرحلت التعليم الثانىي‪ ،‬رضانت ياجطتٍر غٍر يُشىرة‪ ،‬قطى عهى انُفص وعهىو انتربٍت‪،‬‬
‫كهٍت انعهىو اإلجتًاعٍت‪ ،‬جايعت انجسائر‪2001 ،‬ص‪.82 ،‬‬
‫‪ -4‬عبد هللا انًدنج‪ ،‬المصذر سبق ركره ‪ ،‬ص‪.84 ،‬‬
‫‪ -5‬روَاند رٌجٍى‪ ،‬المصذر سبق ركره‪ ،‬ص ص‪.882-884 ،‬‬
‫‪-6‬يحًد بٍ إبراهٍى يحًد االصقه‪ ،‬التمكين وعالقتو بالرضا الىظيفي للعاملين في جهاز قىاث األمن الخاصت في الرياض‪ ،‬رضانت ياجطتٍر غٍر‬
‫يُشىرة‪ ،‬قطى انعهىو اإلدارٌت‪ ،‬كهٍت اندراضاث انعهٍا‪ ،‬جايعت َاٌف انعربٍت نهعهىو األيٍُت‪ ،‬انرٌاض‪ ،‬انطعىدٌت‪ ،8040 ،.‬ص‪.88 ،‬‬
‫‪7-‬رايً جًال اَدراوش‪ ،‬عادل ضانى يعاٌفت ‪ ،‬اإلدارة بالثقت والتمكين‪ ،‬عانى انكتاب انحدٌث‪ :‬إربد‪ ،‬األردٌ‪ ،8002 ،‬ص‪.488‬‬

‫‪28‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪-3‬المدرسة الكمية في نظرية المنظمات‬

‫يعتبررا مدخرراله مدفخررد رررد ماماا مدخ اخرروم خررى مدعةررلو مدت بيتيررر مدباي ررر مدتررد بررا م بعررا‬
‫ررو اةخي ررو دب رره مدخش رروفه مراماي ررر‬ ‫مدب ررال مدعودخي ررر مد ررو د ليعتب ررا اة ررو منه رروديل مدفخي ررر خ‬
‫ليهواا مراماا مدعةيو رد متلوذ مدت ماامم اةى خهتليوم خلتةفر‪.1‬‬
‫روا تررذر مدخااهرر اةررى ما رور اتخيررر فبراذ دعخةيررر متلروذ مدتر ماامم رررد‬ ‫يتافر متتخرروو ا‬
‫رروا تررذر مدخااهررر مدررى ماليخرروى برررى ررلتا مراماا تررل خررو ي رراا خررى‬ ‫مراماا برره ررا ذتررل ا‬
‫ر ماامم بضرا مد ارا مدرى بيعررر مدت اريو ال خوتيرر مدهرةلن ‪ 2‬رةرو يعررا مرتتخروو ررد مدخابةرر مدتررد‬
‫ا ام ري و تذر مدخااهر اةى مدخبوائ مدترد لات رو مدخااهرر مدفكهريفير ال بترى مدهرةلفير بره‬
‫مدترد‬ ‫تو باه فه ذدن مدتافي اةى اى لتا مدعخةير مرامايرر ترل اخةيرر متلروذ مدتر ماامم لمنهر‬
‫تتلو اةي و بواتبوا ذدن تل اتو ختلخوم مراماا لاةى فه مدخهتليوم رإذم مهت ام اخةير متلوذ‬
‫ررخو ر دبهررى مراماا ل ررا ا ةررم مهررو‬ ‫ررد فرروى ذدررن‬ ‫فخيررر اةخيررر لبشررفه خ‬ ‫مدت ر ماامم نه ر‬
‫مدخااهررر مدفخيررر رررد مراماا اةررى تررذم مدتل ررر تعبي ر ما اررى مهررت وا مدت ر ماامم مرامايررر مدررى خعةلخرروم‬
‫فخير تتخ ه رد مالا وو مالب ورمم لمدخعواالم مدايو ير‪.‬‬
‫ر ررا ماتر ررب تر ررذم مدتل ر ررر مدففر ررا رر ررد مراماامدر ررى ار ررودو مراماا مدخش ر ر لا تابر ررام هر رريخلى‬
‫ررالاا اتك ررر اخةي ررر متل رروذ مدتر ر ماامم مه ررت وام اة ررى‬ ‫‪ (Herbert‬مد ررذ اف ررا اة ررى‬ ‫)‪Simon‬‬
‫‪3‬‬
‫بيبر ليخفى تةليص اتو خاتف مم مدخااهر مدفخير رد مراماا رد خو يةد‪:‬‬ ‫خعةلخوم‬

‫‪ -‬مردت مو بودخ ج مدعةخد رد مدتعوخه خع مدخشوفه مالاماير؛‬


‫التلوذ مدت ماامم؛‬ ‫‪ -‬تلريا وااا خعةلخوم فورير فرهو‬
‫‪ -‬مهتلامو مد خوذج مدايو ير رد بةلام مدت ويو مدخلتةفر مدتد تبتوج مدى به؛‬
‫‪ -‬مهتلامو مدبوهبوم مالدفتال ير رد تل يى لتبواه لمهتا وع مدخعةلخوم‪.‬‬

‫‪ - 1‬علً هادي جبرٌي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.22 ،‬‬


‫‪ -2‬ساهر جلدة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.22 ،‬‬
‫‪ -3‬هذود قاسن القرٌىتً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.121-117 ،‬‬

‫‪93‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫يت وله خل لع مدخااهرر مدفخيرر ررد مراماامهرتلامو مالهروديل مدفخيرر ررد متلروذ مدتر ماامم‬
‫ب ايتر اةخير لرد م وا خى مدعتك ير لمداشرا مال ت روا لمنخ ةيرر‪ .‬فخرو يخفرى تعايرل مدخااهرر‬
‫مدفخي ررر ر ررد مراماا بر ررو ل ذد ررن مالت ررور مدعةخ ررد مد ررذ ي ررال مد ررى تفه رريا خف رروتيو لا رروتاا ماماا‬
‫مالاخرروه خررى لرركه مد خرروذج مدايو ررير لمالهرروديل مدفخيررر مدخلتةفررر خررى ا رره تبايررا بةررله خعي ررر‬
‫روا ترذر مدخااهرر مدرى‬ ‫و مدخؤههر ال دتاشيا مدت ماامم مدخلتةفرل‪ 1‬لي ارا ا‬ ‫دةخشوفه مدتد تلم‬
‫اى مال هروى شرلص خبرالا مدعتك يرر ليرالى بررى مدا ره مالاما ترل مدرذ يتلرذ ر ماامم خعتلدررر‬
‫ر رروا مدخااه ر ررر مدفخي ر ررر اى مال ه ر رروى ذل اتك ي ر ررر‬ ‫ر ر ر ماامم خ ودي ر ررر لبودت ر ررودد يفت ر رراا ا‬ ‫لد ر رري‬
‫رريو ر منت ررامل الى مدت ررااا مدخ ةت ررر اة ررى تباي ررا ار رره مدله رروئه‬ ‫ئير( ه رربيرم تتخ رره ر ررد‬
‫مدخ وهرربر دتبتيت رو ‪ 2‬لخررى اش ر ا مد اايرروم مدفخيررر مدخفل ررر دةخااهررر مدفخيررر مرامايررر خررو يهررخى‬
‫بببلث مدعخةيوم‪.‬‬

‫‪ -1-3‬أنواع أساليب المنهج الكمي في اإلدارة‬

‫تعتب ررا ماله رروديل مدفخي ررر خ خلا ررر خ ررى مالالمم ال مد ررام مدت ررد ته ررتلاو خ ررى ب رره ختل ررذ مدتر راما‬
‫دخعود ر خشفةر خعي ر ال دتاشيا مدتراما مالاما مدختلرذ بل رلص بودرر خعي رر ‪ 3‬ل رخى مدخر ج‬
‫مدفخد دإلاماا يخفى مدتخيي بيى مدف يا خى مالهروديل مدفخيرر مدترد تهرتلاو خرى بره مدخرايايى ررد‬
‫خ وه تاشيا مدتاما مالاما ال دضاا به خشفةر خعي ر ليخفى اى يتو تتهيو تذر مالهوديل مدى‬
‫‪4‬‬
‫خو يةد‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أساليب كمية مختمفة‬


‫‪ -‬ببلث مدعخةيوم؛‬
‫‪ -‬اهوديل ااير مدتاما؛‬

‫‪ -1‬هؤٌد عبد الذسٍي الفضل‪ ،‬المنهج الكمي في إدارة األعمال‪ ،‬دار الفاروق‪ ،‬عواى‪/‬االردى‪ ،2012 ،‬ص‪.33 ،‬‬
‫‪ -2‬ساهر جلدة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.22 ،‬‬
‫‪ -3‬سهٍلت عبد هللا سعٍد‪ ،‬االساليب الكميت وبحىث العملياث‪ ،‬دار الذاهد‪ ،‬عواى‪/‬االردى‪ ،2007 ،‬ص‪.15،‬‬
‫‪-4‬هؤٌد عبد الذسٍي الفضل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.39-37 ،‬‬

‫‪94‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬منهوديل مدايو ير؛‬

‫ثانيا‪ :‬األساليب االحصائية‬


‫‪ -‬اهةلل مالاتبو ؛‬
‫‪ -‬اهةلل مال باما؛‬
‫خوذج مدتل ع لمدهكهه مد خ ير؛‬ ‫‪-‬‬
‫لماللتبوامم مالب وئير لمالا وو مدتيوهير‪.‬‬ ‫‪ -‬مدختويي‬

‫فخو ي ل مدت لير مدى اى مدخ ج مدفخد يعتخا اةى لةي ختامله خى مالهوديل مدفخير مدخلتةفر‬
‫رريى رررد مدعةررلو مراماير(مدخرراله مدفخرردم بررودتافي اف ررا اةررى‬ ‫بيررث ررص مدرربعا خررى مدختل‬
‫ببلث مدعخةيوم ‪ 1‬لتل خو هيتو مدت ام مدير رد مد تو مدخلمدير‪.‬‬

‫‪ -2-3‬بحوث العمميات‬

‫ار ياتب ماتبو و اهوهيو بتبةيه مدخعوان‬ ‫‪‬‬


‫مذم تتبع و مدت لا مدتوايلد دببلث مدعخةيوم‬
‫لاهوديل مامات و لتا ع مدبامير مدبتيتير دت بيم ببرلث مدعخةيروم مدرى مدعةخرور مدباي رو يلى لركه‬
‫مدبال مدعودخير مد و ير دخلم ر خشفكم مدبال خع مندخوى مذ تفلى اله رايم ختفوخه دببرلث‬
‫يواا مدتلمم مد لير‬ ‫مدعخةيوم ي و خ خلار خى اةخور مدايو يوم لمد بيعر لمدعةلو منلاىبخاف‬
‫مدخةفي ررر مدباي و ي ررر ر ررد ه ررتو خلا)‪ (Stanmore‬ا رروو ‪ 2 9191‬لبع ررا م ت ررور مدب ررال ت ررو ماتخ رروا‬
‫مهوديل ببلث مدعخةيوم رد مداامهوم مدخا ير لتو ت ليا مهرتعخوالت و ررد شرتى مدخ روالم لخ رو‬
‫ارروو ‪ 9191‬خررى برره ررلاج ام تر يج ‪(Georg‬‬ ‫خ رروه مراماا بيررث ا ررام ايترر مدهررخبكف‬
‫)‪ Danzing‬فخررو هرروتو ت ررلا مهررتلامو مدبلمهررل مردفتال يررر بشررفه فبيررا رررد ت ررليا اهرروديل‬
‫لخ وه مهتلامو ببلث مدعخةيوم‪.‬‬

‫‪ -1‬هؤٌد عبد الذسٍي الفضل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.45‬‬


‫‪ٌ -‬رجع بعض العلواء ًشأة بذىث العولٍاث إلى عول هىظف البدالت الهاتفٍت االًجلٍسي ارلٌج)‪ (Erlang‬دٍي الدظ االزددام على جهاز الهاتف هي‬
‫قبل طالبً الوكالواث الهاتفٍت‪ ،‬والتً دالى هي خاللها أى ٌٌشأ ًظرٌت صفىف االًتظار سٌت ‪ ،1909‬التً تعتبر هي أهن ًظرٌاث بذىث العولٍاث‪.‬‬
‫‪ -2‬هذسي عبدهللا باشٍىة‪ ،‬بحىث العملياث‪ ،‬عواى‪/‬االردى‪ ،‬الٍازوري‪ ،2011 ،‬ص‪.16 ،‬‬

‫‪95‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫اال خلا لفوخبه ببلث مدعخةيوم اةى ا و ل ت بيم مد ايترر مدعةخيرر مدخعتخراا اةرى‬
‫مدفخد مدذ يخفى مراماا خى متلوذ مدتامال‪.1‬‬ ‫مالهو‬

‫تعتخا ببلث مدعخةيوم اةى ااا لو رر درإلاماا لتعتباترو اخةيرر خ تيرر يخفرى تا خت رو‬
‫رررد شررفه فخررد لبعك رروم ايو ررير لتررل خررو يه ر ه خررى خعود ررر مدخشررفكم مرامايررر خررى لرركه‬
‫ل ررع خ ررلذج فخ ررد يعب ررا ا ررى مدعك رروم مدخلتةف ررر مدت ررد تخ رره ختضيررامم مدخش ررفةر لاة ررى اه ررو‬
‫منتامل مدخاما مدل له مدير‪.‬‬

‫‪-3-3‬فرضيات بحوث العمميات‬


‫مى مهوديل ببلث مدعخةيوم يخفى اى ت بم رد خلتةل خ اخوم مالاخوه مال تو ير‬
‫خ و ال مدلاخير لذدن شا تلرا ا يى خى مدخت ةبوم مدف ير رد مدخشفةر مدخ ةلل بة و‬
‫‪2‬‬
‫لتد‪:‬‬
‫‪ -‬محدودية الموارد‪ :‬ليت ا بر اى مدخلماا مدتد تهتلاخ و مدخؤههر (خ اخر مالاخوهم‬
‫تت ل بفل و خبالاا مدفخير خى بيث تلراتو له لدر مدب له اةي و؛‬
‫‪ -‬تعدد البدائل‪ :‬ليت ا ب ذم مدشا اى ت ون اف ا خى بايه ال ايتر يتو بخل ب و‬
‫مهتضكه مدخلماا مدختوبر‪.‬‬

‫‪-4-3‬أهمية بحوث العمميات‬

‫‪ -‬يعتبررا ببررلث مدعخةيرروم خررى مدلهرروئه مدعةخيررر مدخهرروااا رررد متلرروذ مدت ر ماامم برهررةلل‬
‫اةخد لبعيا اى مدذمتير ال مدعشلمئير؛‬
‫‪ -‬ت ررتو ببررلث مدعخةيرروم با ماهررر فيفيررر مدتل رريص مدفررلر دةخ رلماا مدختوبررر دتبتيررم‬
‫افبا اوئا خهت ال ال ا ه تفةفر خخف ر؛‬

‫‪ -1‬هذسي عبدهللا باشٍىة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.22 ،‬‬


‫‪ -2‬هؤٌد عبد الذسٍي الفضل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.48-47،‬‬

‫‪96‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬ا ررو تهررواا اةررى ت ررليا مالهرروديل مالامايررر ل يررواا رعوديت ررو لففورت ررو لو ررر بعررا‬
‫مالاتخرروا اةررى مدباخ يرروم لمدلهرروئ مالدفتال يررر مدتررد يلراتررو مدبوهررلل خخررو يه ر ه‬
‫اخةير به مدخشوفه مدخعتاا رد ا ه خى خخفى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-5-3‬فوائد بحوث العمميات‬

‫رري اةخيررر‬ ‫‪ -‬مدخهرروااا رررد اخةيررر تتايررل مدخشررفةر مدررى مدلم ررع مدعخةررد اررى ايررم‬
‫بودر مدخشفةر لذدن رد م روا مدتففيرا مدعةخرد‬ ‫بهي ر ل خوذج ايو ير خعي ر تعف‬
‫مدخ او لمدعتك د؛‬
‫ر ع مدتر ماامم بخرو‬ ‫‪ -‬ااا مد توئج مدخهتلة ر خى مد خوذج مدخلتةفر (مدبامئهم دعخةيرر‬
‫يهوتو رد تفهيا فورر ا و ا مدخشفةر؛‬
‫‪ -‬تعخريو مدخعرروييا مدتيوهررير لمدخ وديررر التلرروذ مدتر ماامم بيررث اى مراماا مدتررد تررتخفى خررى‬
‫ل ع خلذج ايو د خعيى دخشفةر خو تهت يع اى ت بم تذم مد خلذج رد مدخهرتتبه‬
‫و خشفةر خخو ةر‪.‬‬ ‫ا اخو تلم‬

‫‪-6-3‬أهم أدوات بحوث العمميات‬

‫‪ -‬مدباخ ر مدل ير؛‬


‫‪ -‬مدتبةيه مدشبفد؛‬
‫‪ -‬تل ي مدخل لى؛‬
‫خوذج مد ته؛‬ ‫‪-‬‬
‫فلل مال تاوا؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬هكهه خوافلل؛‬
‫‪ -‬تبةيه ت ر مدتعواه؛ مدخبوفوا؛‬
‫‪ -‬ااير مالدعول‪.‬‬

‫‪ -1‬جهاد صباح هاًً‪ً ،‬ازم هذوىد هلكاوي وفاتخ عبدالقادر الذىري‪ ،‬تطبيقاث بحىث العملياث في إدارة االعمال‪ ،‬دار الذاهد‪ ،‬عواى‪/‬االردى‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص‪.24،‬‬

‫‪97‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪-4‬المدرسة الحديثة في اإلدارة (‪)Modern School of Management‬‬


‫تميزززت المدرسززا السيسززيسيا قالتيةيديززا ز اإلدارة بتأسيززد ع ىةززج الب الززب الرسززميا ز‬
‫العيقعت التلظيميا‪ ،‬مثل التخصص‪ ،‬تيسيم العمل‪ ،‬الرشد قالعييليا ‪ ،‬الهيسل التلظيم ‪ ،‬السةطا‬
‫لطعق االشراف غير زع مزن اال ت ارتزعت اليسريزا التز ا لتهزع ا ميزا سبيزرة‪ ،‬دع لزت بيزدا تيسزير‬
‫س ززع الم سس ززا لدز ز تديي ززق ا ززدا هع‪ ،‬ام ززع المدرس ززا الس ززة سيا قااللس ززعليا ‪ ،‬التز ز اىيبته ززع ز ز‬
‫الت ززه ر م ززن اللعدي ززا التعريخي ززا‪ ،‬ي ززد ا تم ززت بب ال ززب غي ززر الرس ززميا ا ل ززت العلعي ززا الخعص ززا‬
‫بعلعلصر البشزر‪ ،،‬يزد اسزدت ىةزج تزر رة تسييزف البيةزا التلظيميزا بمزع يلسزبم متطةبزعت اليزرد‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫قزد ظهزرت المدرسزا‬ ‫اىتمدت سذلك ىةج التدييز المعل ‪ ،‬د ر بمعىعت العمل ز الم سسزا‬
‫اإلداريززا الدديثززا لتسز ن مبم ىززا بهز د لظريززعت ىةميززا عد ززا جلززج ايبززعد لز ع مززن التسعمززل بززين‬
‫‪2‬‬
‫سر المدارة السيسيسيا‪ ،‬السة سيا السميا‬
‫ب ز ززل تسزز ززبيل قص ز ز ز ر ز ز ز المدرسزز ززا السيسزز ززيسياقالتيةيديا س ز ززذلك المدرسزز ززا السز ز ززة سيا‬
‫قااللسز ززعليا ىز ززدم ق ز ززدرتهع ز ز م اسبز ززا تل ز ززع ل االبعز ززعد الت ز ز يمس ز ززن ان تدييهز ززع ىةز ززج ص ز ززعيد‬
‫الم سسززعت‪ ،‬قززد بززرزت الميززع يم المععص زرة مززن خززيل العديززد مززن اللظريززعت اليسريززا ز دي ززل‬
‫‪3‬‬
‫ذا العلصر التطرق جلج اشهر اللظريعت المس لزا لةمدرسزا الدديثزا اإلداريزا‪،‬‬ ‫سيتم‬ ‫اإلدارة‪،‬‬
‫مززن خززيل اربززل لظريززعت‪ ،‬تتمثززل ز لظريززا الززلظم‪ ،‬اللظريززا الم قييززا‪ ،‬لظريززا اإلدارة بعأل ززداف‬
‫لظريا اإلدارة اليعبليا‬

‫‪ -1-4‬نظرية النظم (‪)Systems theory‬‬


‫يعتب ززر س ززعتز سه ززعن ق‪ Katz&Kahn‬م ززن ىةم ززعس ال ززليس االبتم ززعى التلظيمز ز ‪ ،‬ال ززذين‬
‫اسد ا ىةج تر رة اللظر لةتلظيم سلظعم شم ل ‪ ،‬بيل ا ىدة اسبعب م ببعت لةلظر لةتلظيم مزن‬
‫ذا الملظ ر‪ ،‬لتيدص ىيقعت التلظيم مل البيةا المديطا‪ ،‬التسيف مل الظزر ف الملعسزبا مزن‬
‫‪4‬‬
‫ابل استيرار الملظما‬

‫‪-1‬خلٍل هحود الشواع‪ ،‬خضٍر كاظن حوىد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.81 ،‬‬
‫‪ -2‬ساهر جلدة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.24 ،‬‬
‫‪-3‬خصٍر كاظن حوىد‪ ،‬هىسى سالهت اللىزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.84‬‬
‫‪ - 4‬هحود قاسن القرٌىتً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.89‬‬

‫‪98‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫يع ززد الم ززدخل اللظمز ز بداي ززا التدز ز ل اليس ززر‪ ،‬ز ز االتبع ززعت الدديث ززا ز ز اإلدارة‪ 1،‬ق ززد‬
‫تعت لظريزا الزلظم ز اإلدارة خزيل خمسزيليعت سزتيليعت اليزرن المعتز ‪ 2،‬ال تيتصزر زذ‬
‫اللظريز ززا ىةز ززج د ارسز ززا بعلز ززب ادز ززد لةم سسز ززا مثز ززل الهيسز ززل التلظيم ز ز ا اال ز زراد‪ ،‬ا جب ز زراسات‬
‫سز ززعةيلعمل ا الملز ززعخ التلظيم ز ز الز ززداخة ‪ ،‬المز ززع تدز ززع ل ان تيسز ززر سز ززة ك الم سسز ززا سسيز ززعن‬
‫متسعمززل سمززع سززع مت ززذ اللظريززا ز تظييززر لظزرة المززديرين جلززج الم سسززا‪ ،‬بعززد ان سززعن ييهززم‬
‫ب ززأن الم سس ززا سي ززعن مظة ززق ال يت ززأثر ال يتيعى ززل بية ززا االىم ززعل الملتمي ززا اليه ززع‪ ،‬ص ززعر الم ززدير ن‬
‫يعتبر ن م سسعتهم لظعم ميت ح ىةج سل الي ى الم ثرات التلظيميا الظير تلظيميا المديطا به‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫قد ديق اللظر لةم سسا سلظعم ميت ح ىددا من الي اةد ملهع‪:‬‬
‫‪ -‬اظهززر ان ىةززج المززديرين االخززذ ز الدسززبعن سززل العلعصززر الت ز تتس ز ن ملهززع الم سسززا‬
‫قاال راد‪ ،‬الهيعسل التلظيميا‪ ،‬ال سعةل‪ ،‬التسلة بيع بيةا العمل سسيعن ادد متسعمل ليس‬
‫س ددات مليصةا؛‬
‫‪ -‬اظهر اثر البيةزا الداخةيزا الخعربيزا خعصزتع ىةزج الم سسزا الن الزلظم الميت دزا تتيعىزل‬
‫مل ذ البيةا‬

‫‪-1-1-4‬تعريففا النظ ف م يعتبززر بيرتززعللي )‪ (Bertanlanffy‬ىززعلم الطبيعززا االديززعس م سززس‬

‫ززذ اللظريزا تززرى الززه مزن التززر ر‪ ،‬اللظززر‬ ‫صزعدب اللظريززا الععمزا لةززلظم ز شزسةهع ال اسززل‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫ىةزم ادارة الم سسزعت‬ ‫قد اثرت ذ اللظرة‬ ‫الج السعةن الد سلظعم د يمسن هم ىمةيعته‪،‬‬
‫بشسل شعمل‪ ،‬صعر االداري ن ير ن بعن الم سسا مثل السزعةن الدز تعتبزر لظزعم يز ثر ز بيةزا‬
‫اىمعله يتأثر بهع‪ ،‬يمسن تعريف اللظعم بصيا ىعما بأله‪:‬‬
‫‪ -‬يعززرف ت ز م ز ردن اللظززعم بألززه‪ :‬سيززعن‪ ،‬مززعد‪ ،‬ا معل ز ‪ ،،‬يتس ز ن مززن ابزززاس مترابطززا‬
‫متيعىةا مل بعتهع يعتمد بعتهع ىةج بعض ‪5‬؛‬
‫ز تيعىةهززع ت ز ثر ىةززج‬ ‫اللظززعم ز سيززعن مززن العلعصززر المعتمززدة ىةززج بعتززهع الت ز‬ ‫‪-‬‬
‫الل اتج االلبعزات المطة ب تديييهع ‪ 1‬؛‬

‫‪-1‬خلٍل هحود الشواع‪ ،‬خضٍر كاظن حوىد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.83 ،‬‬
‫‪ -2‬روب دٌكسىى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.26‬‬
‫‪ -3‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪..28-27 ،‬‬
‫‪ -4‬عبد السالم أبى قحف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،2005 ،‬ص‪.50 ،‬‬
‫‪-5‬روب دٌكسىى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.26 ،‬‬

‫‪99‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫اللظززعم ز مبم ى ززا مززن االب ززاس ا المس ل ززعت العلعصززر الت ز تعتم ززد ىةززج بعت ززهع‬ ‫‪-‬‬
‫الززبعض ت ز ثر ز بعتززهع الززبعض تعمززل مززل بعتززهع مثززل سيززعن ادززد لتدييززق ززدف‬
‫‪2‬‬
‫معين‬

‫‪-2-1-4‬خصفففف سم تسففففم ت النظفففف م تتمي ززز الم سس ززا بس له ززع تمث ززل لظ ززعم ميت د ززع م ززن‬
‫‪3‬‬
‫العيقعت السعةدة بين االلشطا الت تي م بأداةهع‪ ،‬يمتعز ذا اللظعم بعلخصعةص التعليا‪:‬‬
‫‪ -‬يتس ن اللظعم السة من لظم رىيا؛‬
‫‪ -‬لسل لظعم دد د تيصةه ىن البييا‪ ،‬تتميز اللظم بعالستييليا؛‬
‫‪ -‬ال يمسن لةلظعم ان يستمر جلج جذا قعم بتدييق الت ازن مل بيةته؛‬
‫‪ -‬تتيعىل االبزاس الت يتس ن ملهع اللظعم مل بعتهع لتدييق ا داف السيعن قالم سسا ؛‬
‫‪ -‬يتألف اللظعم من مدخيت‪ ،‬ىمةيعت‪ ،‬مخربعت تظذيا ىسسيا؛‬
‫‪ -‬اللظعم سيعن عدف يسعج من خيل لش جلج تدييق ا داف معيلا؛‬
‫‪ -‬التسعمل التلعسق؛‬
‫االتمديل‪ ،‬ديث يتعرض اللظعم الج الزز ال ىلزدمع يييزد اليزدرة ىةزج التسيزف‬ ‫‪ -‬التيش‬
‫م اسبا بيةا اىمعله‬ ‫االخيعق‬

‫‪-3-1-4‬عن صر النظ م‬
‫ىبعرة ىن الم اد العلعصر الت تشسل المعدة األسعسيا اليزما لةعمةيا‬ ‫‪ -‬المدخالت‪:‬‬
‫بلعس التلظيم تدديد األ داف االستراتيبيعت‬ ‫اإللتعبيا‪ ،‬ىلعصر البيةا الت ت ثر‬
‫السيعسعت‪ ،‬يمسن تصليف المدخيت تمن ال اع جمع م ارد معديا ا م ارد بشريا ا‬
‫بيعلعت؛‬
‫‪ -‬العممي ت ‪ :‬ييصد بهع سع ا العمةيعت التد يةيا الت تسعىد ىةج تظيير طبيعا العلعصر‬
‫ذا اإلطعر‬ ‫شسل مخربعت‪ ،‬يدخل‬ ‫بعلشسل المتم ن‪ ،‬الذ‪ ،‬تم تدديد‬
‫ال ظعةف اإلداريا الت لديهع سةطا اليرار لتلييذ ىمةيا التم يل؛‬

‫‪ -1‬أحود هاهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.66 ،‬‬


‫‪ -2‬عبد السالم أبى قحف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،2005 ،‬ص‪.50 ،‬‬
‫‪ -3‬خلٍل هحود الشواع‪ ،‬خضٍر كاظن حوىد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.87-83 ،‬‬

‫‪100‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫الملظمعت‬ ‫اللتعةج المترتبا ىةج العمةيا التم يةيا؛ ىعدة مع تأخذ‬ ‫‪ -‬المخرج ت ‪:‬‬
‫شسل سةعا ا خدما؛‬
‫‪ -‬التغذية العكسية ىبعرة ىن تد ق المعة معت المرتدة بين الملظما البيةا‪ ،‬ا بين البيةا‬
‫الملظما‪.‬‬

‫‪-4-1-4‬أنتاع النظم ليس لعك اتيعق بين البزعدثين بشزأن الز اع الزلظم‪ ،‬علزد البدزث ز‬

‫ذ الليطا يتم ال ص ل جلج مبم ىا متبعيلا من االل اع الت تأخذ اللظم‪ ،‬يمسزن التطزرق جلزج‬
‫مع ية ‪:‬‬ ‫ا م ال اع اللظم‬
‫‪-1-4-1-4‬أنتاع النظم حسب معي ر الدين ميكية‬
‫‪ -‬النظم الث بتة (الث بتة) ييصد به اللظعم الذ‪ ،‬يعمل بمعزل ىن بييا االلظما‪ ،‬له‬
‫سيل لته الخعصا‪ ،‬بذلك تس ن اغةب الم ثرات به داخةيا‪ ،‬بدال من س لهع خعربيا ‪ ،1‬ا‪،‬‬
‫تعمل بمعزل ىن اثر بييا اللظم البيةا المديطا بهع‪ ،‬لهع‬ ‫تةك اللظم الت‬
‫خصعةصهع الثعبتا الت ال تختل ألثعر المتظيرات الخعربيا؛‬
‫يشسل ب د ع دعلا تيعىةيا مل اللظم‬ ‫اللظم الت‬ ‫‪ -‬النظم الحركية(الدين ميكية)‬
‫اليدرة ىةج‬ ‫تتسم بعلتيعىل التسعمة‬ ‫االسبر دبمع ا بين االبزاس المس لا له‪ ،‬ه‬
‫التأثر التأثير‪ ،‬سمع تتسم بعليدرة ىةج التسييف مل المتظيرات البيةيا المتعددة‪ ،‬قعبةيا‬
‫‪2‬‬
‫اللظعم ىةج االستمرار تعتمد بشسل رةيس ىةج قدرته ىةج التسيف‬

‫‪3‬‬
‫‪-2-4-1-4‬أنتاع النظم حسب معي ر الطبيعة‬
‫ز تةززك الززلظم المصززطلعا التز تميززل الززج العمززل ذاتيززع ا‬ ‫‪ -‬الففنظم االليففة (الميك نيكيففة)‬
‫تةيعةيز ززع تدز ززت تز ززأثير الع امز ززل االليز ززا الت ز ز ت ز ز ر سز ززبل ىمةهز ززع‪ ،‬مثز ززل ا الت المعز ززدات‬
‫االلتعبيا؛‬
‫ز تةززك الززلظم الدي يززا ا البي ل بيززا‪ ،‬مثززل الززلظم البيةيززا‬ ‫‪ -‬الففنظم العضففتية(الحيتيففة)‬
‫الطبيعا‬ ‫المختةيا الم ب دة‬

‫‪ -1‬خالد عبد الرحٍن الهٍتً‪ ،‬أكرم أحود الطىٌل‪ ،‬التنظيم الصناعي (المبادئ‪ ،‬العملياث‪ ،‬المداخل والتجارب)‪ ،‬دار الحاهد‪ ،‬عواى‪/‬االردى‪ ،1999 ،‬ط‪،2‬‬
‫ص‪.141 ،‬‬
‫‪ -2‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.141 ،‬‬
‫‪ - -3‬خلٍل هحود الشواع‪ ،‬خضٍر كاظن حوىد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.89-88 ،‬‬

‫‪101‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪-3-4-1-4‬أنتاع النظم حسب معي ر التف عل مع البيسة‬

‫ز اللظزعم الزذ‪ ،‬ييز م ىةزج اسزعس التيعىزل بيلزه‬ ‫‪ -‬النظف م المفتفت (‪)Open system‬‬
‫بزين بيةتزه الم بز د يهزع‪ ،‬تعتبزر ملظمزعت م سسزعت االىمزعل بزعختيف ال اىهزع لظزعم‬
‫بيةا اىمعلهع بعستمرار؛‬ ‫ميت ح تتأثر ت ثر‬
‫ز ذلززك اللظززعم الززذ‪ ،‬ييز م ىةززج اسززعس ىززدم‬ ‫‪ -‬النظ ف م المغم ف (‪)Closed system‬‬
‫ب د ا‪ ،‬تيعىزل ا ت اصزل مزل البيةزا المت ابزد يهزع‪ ،‬لسزن يبزب االلتبزع جلزج لزدرة بز د‬
‫مثل ذا الل ع من اللظم المظةيا بشسل مطةق‬

‫‪-2-4‬النظرية المتقفية)‪(Contingency Theory‬‬


‫تعتبززر اللظريززا الم قييززا ز اإلدارة اتبع ززع دززديثع ز اليسززر االدار‪ ،،‬تيز م ززذ اللظريززا‬
‫ىةززج الززه لززيس لززعك اسززة ب جدار‪ ،‬يمسززن تطبييززه بعسززتمرار ز مختةززف الظززر ف ىةززج ال ز اع‬
‫الم سسززعت سةهززع‪ ،‬المززع يبززب اسززتخدام ززذ االسززعليب بشززسل التيززعة بديززث تززتيسم مززل الظززر ف‬
‫‪1‬‬
‫اال تعع قالم اقف الت تمر بهع الم سسا‬
‫تعتبززر ززذ اللظريززا امتززدادا للظريززا الززلظم‪ ،‬ديززث اىتمززدت اسعسززع ىةززج ميه ز م اللظززعم‬
‫تمثل اتبع ع دديثع يي م ىةج اسعس اله ليست لعك لظريا ا طرييا ز التلظزيم‬ ‫الميت ح ‪،‬‬
‫يمسززن تطبييهززع ز مختةززف الظززر ف ز سززل ال ز اع الم سسززعت‪ ،‬المززع يبززب اسززتخدام الطرييززا‬
‫االداريززا بشززسل التيززعة بديززث تززتيسم مززل الظززر ف اال تززعع التز تعيشززهع الم سسززا‪2،‬تيز م ززذ‬
‫زذ اللظريززا‬ ‫اللظريزا ىةزج مبززدا التسيزف مزل المتظيزرات الظر يزا ا البيةيززا التز ت ابزه الملظمززا‬
‫ت صز بعززدم تعمززيم ا‪ ،‬مبززدا ا ميهز م مززن ميززع يم اإلدارة ىةززج مختةززف الملظمززعت ز مختةززف‬
‫اإلدارة صعلدا لسل زمعن مسعن عختيعر ا‪ ،‬مبزدا‬ ‫ذا يعل اله ال ي بد لظريا‬ ‫الظر ف‬
‫ا لظريززا يعتمززد ىةززج مززع يلعسززب الملظمززا‪ ،‬يدتززعج مززن الييززعدة ان تيسززر ت ز اةم بززين اقعهززع مززن‬
‫مع يلعسب م سسا ا ظرف من الظر ف‪ ،‬قد ال يلعسزب‬ ‫لعديا‪ ،‬بين اللظريا من لعديا اخرى‬
‫ززذ اللظريززا مييززدة مززن لعديززا الهززع تتطةززب مززن‬ ‫م سسززا اخززرى ا ظززرف مزن الظززر ف األخزرى‪،‬‬

‫‪ -1‬هاجد عبد الوهدي هساعدة‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.72 ،‬‬


‫‪ -2‬حسٍي حرٌن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.33‬‬

‫‪102‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫سزرة جداريزا معيلزا مزع يبزرر‬ ‫الم سسا التيسير العصف الذ ل قبل المبعدرة بتطبيق مبدا مزع ا‬
‫تطبيق سرة جداريا بديدة لمبرد الهع لبدزت‬ ‫ذلك ان سثي ار من الملظمعت تيشل لتيبا لةتسرع‬
‫ز ز مس ززعن سخ ززر‪ ،‬س ززرىعن م ززع تيش ززل لتيب ززا لع ززدم م اةمته ززع لةظ ززر ف‪ ،‬ا لةثيع ززا‪ ،‬ا لةمتظيز زرات‬
‫الظر يا الخعصا بعلملظما‬

‫‪-3-4‬نظرية اإلدارة ب ألهداا (‪)Management by Objectives‬‬


‫تعز د البزذ ر زذ اللظريزا اإلداريزا جلزج بيتزر د ارسزر)‪(Peter Drukar‬الزذ‪ ،‬ليبتزه بريزدة‬
‫ل سززتريت بعميززد ةسززيا اإلدارة ز امريسززع ‪،‬الززذ‪ ،‬اسززد ىةززج العلمززديرين يبززب ان يرسززز ا ىةززج‬
‫تدييق تةك اال داف‪ ،1‬سمع يبب‬ ‫تدييق اال داف يبرر ا سع ا االلشطا من خيل مسع متهع‬
‫ليس االتبع ‪ ،‬ان تتيسم جسهعمعتهم مل بعتهع اللتعج “سل” سعمل شعمل‪،‬‬ ‫ان تعمل به د م‬
‫ال ت بد يه ثظرات ا ادتسعسعت ا ازد اج غير مطة ب ز المبهز د‪ ،‬تعتبزر اإلدارة بعأل زداف‬
‫لظريززا اسززة ب ىمززل جدار‪ ،‬يززتم يززه تدديززد األ ززداف بصز رة بمعىيززا لتدييززق اقصززج ىمززل ليتزرة‬
‫زمليززا معيلززا‪ ،‬اصززبدت اإلدارة بعأل ززداف الي ز م لهبززع اسززل اإللتشززعرديث الهززع ل ز ع مززن ال ز اع‬
‫اإلدارة المستددثا ةسيا جداريادديثا‬
‫رييززع دييييززع تمزززج بهز د اال زراد ز‬ ‫يززرى بيتززر د ارسززر الززه ال بززد لسززل م سسززا ان تبلز‬
‫بهززد ىززعم مشززترك‪ ،‬ديززث يسززهم سززل ززرد ز الم سسززا بشز س مختةززف‪ ،‬مززل ذلززك ت بززه سززل ززذ‬
‫ززدف ادزد‪ ،‬ال بزد ان تسز ن سزل زذ البهز د ز االتبزع ليسززه‪ ،‬لزذلك السززبب‬ ‫االسزهعمعت لدز‬
‫‪2‬‬
‫الم سسا بعتبع الهدف السة لهع‬ ‫عن اداس الم سسا يدتعج الج ت بيه سل ظييا‬

‫‪-1-3-4‬تعريا اإلدارة ب ألهداا‬


‫‪ -‬ىب ززعرة ى ززن مبم ى ززا م ززن العمةي ززعت يش ززترك ز ز تليي ززذ ع س ززل م ززن الز زرةيس الم ززر س‪،‬‬
‫تتتززمن ززذ العمةيززعت تدديززد اال ززداف المطة ز ب تديييهززع تدديززدا اتززدع‪ ،‬ثززم تدديززد‬

‫‪ -1‬هحود قاسن القرٌىتً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.152 ،‬‬


‫‪ -2‬بٍتر إفدراكر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.148 ،‬‬

‫‪103‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫مبززعالت المسز ليا لسززل ززرد ز الم سسززا ىةززج تز س اللتززعةج المت قعززا‪ ،‬اسززتعمعل ززذ‬
‫الميعييس سمعيعر لتلظيم سير العمةيا االداريا‪.1‬‬
‫‪ -‬يعز ززرف بيتز ززر د ارسز ززراإلدارة بعأل ز ززداف ىةز ززج الهز ززع ل ز ز ع مز ززن اإلدارة ق ةسز ززيا اداريز ززا تتخ ز زذ‬
‫اال ززداف ملهبززع لهززع ز العمززل اإلدار‪ ،‬سمززع الززه ز ليززس ال قززت اداة تيز م ىةززج اسززعس‬
‫البعز اال داف االلتزام بعلعمل‪ ،‬يعتبر ع العمةيا الت يتسعمل يهع اال راد داخل التلظزيم‬
‫ي به ن اليسهم لد تدييق ا داف الم سسا‪.2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-2-3-4‬عن صر اإلدارة ب ألهداا‬
‫تل ا داف اتدا م بزة ميه ما؛‬ ‫‪-‬‬
‫تل األ داف األ راد الذ‪ ،‬يلتظر ملهم ان يعمة ا ىةج تديييهع؛‬ ‫‪ -‬ان يشعرك‬
‫‪ -‬ان يتم تيييم األداس ىةج اسعس اللتعةج المدييا‬

‫‪4‬‬
‫‪-3-3-4‬فتاسد تطبي مفهتم اإلدارة ب ألهداا‬
‫االلبعز من خيل د ل ديزز اشزراك العزعمةين ز تدييزق األداس بشزسل‬ ‫‪ -‬تدييق زيعدة‬
‫عدف؛‬
‫ىمةيا التخطيط لعمةيعت الم سسا؛‬ ‫‪ -‬تتي سثير من ال ت ح‬
‫الم سسا؛‬ ‫زيعدة التلسيق‬ ‫‪ -‬تسع م‬
‫التيييم ملح المسع آت؛‬ ‫بلعس اسس ىعدلا‬ ‫‪ -‬تسع م‬
‫‪ -‬تسززع م ز بلززعس ىيقززعت تلظيميززا بيززدة ز مختةززف المسززت يعت اإلداريززا لظ ز ار لمشززعرسا‬
‫التخطيط تدديد األ داف؛‬ ‫العمعل‬

‫‪5‬‬
‫‪-4-3-4‬عيتب اإلدارة ب ألهداا‬
‫‪ -‬يسمن ادد اسبعب المشعسل الشزعةعا ز اإلدارة بعأل زداف ز تيصزير سبزعر المزديرين ز‬
‫الم سسا؛‬ ‫شرح تعةيم اللظعم األ سعر األسعسيا له لبعق الععمةين‬

‫‪ -1‬هاشن حودي رضا‪ ،‬اإلدارة باألهداف‪ ،‬دار الراٌت‪ ،‬عواى‪/‬االردى‪ ،2014 ،‬ص‪.120 ،‬‬
‫‪ -2‬ابراهٍن علً العورو‪ ،‬اإلدارة واإلدارة التربويت‪ ،‬دار البداٌت للنشر‪ ،‬عواى‪/‬االردى‪.110 ،2013 ،‬‬
‫‪ -3‬هحود قاسن القرٌىتً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.153 ،‬‬
‫‪ -4‬خضٍر كاظن هحوىد‪ ،‬هىسى سالهت اللىزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.94 ،‬‬
‫‪ -5‬روب دٌكسىى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.62 ،‬‬

‫‪104‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫لززعك قص ز ر غعلبززع ز مززلح ارشززعدات سع يززا لةمززديرين المس ز لين ىززن تززل األ ززداف‬ ‫‪-‬‬
‫الثعل يززا‪ ،‬ديززث يبززب ان يدززيط المززدير ن ادعطززا تعمززا بعأل ززداف الشززعمةا لةم سسززا ان‬
‫يدرس ا سيييا ت ا ق مهعمهم معهع؛‬
‫‪ -‬مززن ىي ز ب ززذا األسززة ب ان تززل األ ززداف قصززيرة المززدى ملززذ البدايززا قززد ي ز د‪ ،‬جلززج‬
‫اال تمعم المرسز بهع ىةج دسعب التخطيط ط يل المدى؛‬
‫‪ -‬يص ززعب تطبي ززق اإلدارة بعأل ززداف ىة ززج الم سس ززعت التز ز ت اب ززه ص ززع با ز ز التسي ززف‬
‫التيعىل مل بيةا‬

‫يززرى بيتززر د ارسززر ان مززع تدتززعج جليززه الم سسززعت ز ان ترسززز اإلدارة بصز رة سعمةززا ىةززج‬
‫ال قت ليسه تيديم ت بيهع ىعمع لةر ى‬ ‫م اتل الي ة اليرديا المس ليا لدى سل م ظف‪،‬‬
‫البهز د لبلززعس ريززق ىمززل ت يززق ا ززداف اليززرد مززل ا ززداف الم سسززا الععمززا‪ ،‬المبززدا ال ديززد‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارة بعلهداف‬ ‫لتدييق ذا‬

‫‪-4-4‬نظرية ‪Z‬‬
‫لظريزا ‪ Z‬لظريززا يعبعليززا‪-‬امريسيزا قززدمهع ‪Richard Tanner William Ouchi‬‬
‫ز التز تعلز ‪ :‬ان يزتين العزعمة ن ال ظزعةف‬ ‫ترسز زذ اللظريزا ىةزج الدرسزا األ ييزا لةعزعمةين‬
‫المختةيززا قبززل السززع لةترقيززا جلززج ظززعةف اىةززج ز السززةم ال ز ظيي ‪ ،‬اال تمززعم بتخطززيط المهلززا‬
‫ق‪ Career Planning‬التلميززا المهليززا ق‪ Career Development‬اتخززعذ الي زرار بشززسل‬
‫بمززعى ‪ ،‬الترسيززز ىةززج ىمززل اليريززق‪ ،‬الترسيززز ىةززج مشززعرسا العززعمةين الخزراطهم ز الملظمززا‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫يمسن تةخيص ا م ىلعصر اإلدارة اليعبعليا سمع ية ‪:‬‬

‫‪ -‬األسززة ب المميززز ز جدارة العلصززر البشززر‪ ،‬ز الم سسززعت اليعبعليززا مززن ديززث اختيززعر‬
‫تدريبه المدع ظا ىةيه مدى الديعة؛‬

‫‪-1‬بٍتر إف دراكر‪ ،‬ممارست اإلدارة‪ ،‬هكتبت جرٌر‪ ،‬الرٌاض‪/‬السعىدٌت‪ ،2013 ،‬ص‪.148 ،‬‬
‫‪ -2‬هاجد عبد الوهدي هساعدة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.75-74 ،‬‬

‫‪105‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ظييتززه يززتم‬ ‫ريززق العمززل ان د ر‬ ‫ز‬ ‫‪ -‬اسززة ب ىمززل اليريززق ديززث يعتبززر الععمززل ىتز‬
‫اداس ع ىن طريق ريق العمل؛‬
‫‪ -‬اسززة ب المشززعرسا ز اتخززعذ الي ز اررات خعصززا ز اتخززعذ الي ز اررات ىةززج المسززت يعت الززدليع‬
‫ر عهع لةمست يعت العةيع لتيييمهع؛‬
‫‪ -‬تز ز ر المعة م ززا المش ززعرسا ز ز اس ززتخدامهع ب ززين ا ز زراد الم سس ززا ى ززدم االدتي ززعظ به ززع ا‬
‫ادتسعر ع من قبل ا‪ ،‬رد ا مبم ىا؛‬
‫‪ -‬الشع ر البمعى بعلمس ليا تبع العمل الذ‪ ،‬يي م به اليرد‬

‫د رد بيزر‬ ‫نظرية جتان تتدترد تتشف رلز بيفرت (‪ 1 )Woodward&Perrow‬اسزد سزل مزن‬
‫غيزر م مززن البززعدثين ز معهززد تع سززت ك البريطزعل ىةززج ا ميززا ى امززل مثززل التسل ل بيزع‪ ،‬دبززم‬
‫الملظما سع امل ىةج لمزط التصزميم التلظيمز الملعسزب لسزل دعلزا‪ ،‬الن زذ الع امزل اثر زع بزعل‬
‫ىةج لمط الملظما دربا الرسميا لمط الييعدة يهع‬

‫أسسمة المحتر الث ني‬

‫ا م رتيعتهع؟‬ ‫‪ -‬معذا ييصد بعلمدرسا السيسيسيا اإلداريا‪ ،‬مع‬


‫‪ -‬مززع ز ا ززم ميدظززعت اىمززعل تززعية ر ز م اردززل ىمةززه بشززرسا الصززةب ميززد عل؟ مززع‬
‫تط ير لظريته اإلداريا؟‬ ‫اثر ع‬
‫شرسا الصةب بيت لدم ؟‬ ‫التبعرب الت قعم بهع تعية ر‬ ‫‪ -‬مع‬
‫مبعدئ اإلدارة العةميا األربعا الت ت ر ع تعية ر؟‬ ‫‪ -‬مع‬
‫العمل؟ معذا ييصد بتبربا الزمن؟‬ ‫‪ -‬معذا ييصد بعلطرييا المثةج‬
‫اليرق بين التيسيم العم د‪ ،‬األ ي لةعمل ىلد تعية ر؟‬ ‫‪ -‬مع‬
‫التبربا الت قعم بهع الز بعن بةبرث؟‬ ‫‪ -‬مع‬
‫لتعةبهع؟‬ ‫دراسا بةبرث؟ مع‬ ‫المتظيرات الت تم اإلىتمعد ىةيهع‬ ‫‪ -‬مع‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬هحود قاسن القرٌىتً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.89 ،‬‬

‫‪106‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬سيف يمسن زيعدة اإللتعبيا ىلد بعلت؟‬


‫ززل صززديح ان تززعية ر اىتمززد ىةززج الد ارسززا التبربززا العةميززا‪ ،‬بيلمززع اىتمززد ززعي ل ىةززج‬ ‫‪-‬‬
‫خبرته‪ ،‬سمدير ممعرس؟‬
‫ل رسز عي ل ايتع ىةج دراسا ال رشا مثل تعية ر؟‬ ‫‪-‬‬
‫ظعةف الم سسا ىلد عي ل؟‬ ‫ظعةف اإلدارة ىلد عي ل؟مع‬ ‫مبعدئ‬ ‫‪ -‬مع‬
‫الم سسعت؟‬ ‫‪ -‬سيف ىعلج يبر السةطا‬
‫الم سسا؟‬ ‫ل اىترف يبر بأ ميا التلظيم غير الرسم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلدارة من م ا م ر اد ع؟‬ ‫‪ -‬مع ذا ييصد بعللظريا العيقعت اإللسعليا‬
‫لتعةبهع؟‬ ‫‪ -‬اذسر تبعرب ع ث رن؟ مع‬
‫الدراسعت الميداليا؟‬ ‫‪ -‬معذا ييصد بأثر ع ث رن؟ بمعذا يييد‬
‫لظريا الععمةين؟‬ ‫العيقا بين لظريا الدعبعت الب ار عم معسة‬ ‫‪ -‬مع‬
‫‪y‬؟‬ ‫‪ -‬قعرن بين لظريت ‪x‬‬
‫مس لعت اللظعم االبتمعى ىلد ايت )‪(Whyte‬؟‬ ‫‪ -‬مع‬
‫اإلدارة؟‬ ‫‪ -‬مع ذا ييصد بعللظريا السميا‬
‫ا م اسعليبه؟‬ ‫اإلدارة؟ مع‬ ‫‪ -‬معذا ييصد بعلمدخل السم‬
‫الععلم الذ‪ ،‬ط ر ع؟‬ ‫‪ -‬معذا ييصد بعلعييليا اللسبيا‪ ،‬من‬
‫اللظريا الم قييا؟‬ ‫‪ -‬معذا ييصد بلظريا اللظم؟ مع‬
‫اإلدارة؟‬ ‫اليرق بين لظريا اإلدارة بعأل داف اللظريا اليعبعليا‬ ‫‪ -‬مع‬

‫‪107‬‬
‫أسئلة وأجوبة‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫جمموعة أسئلة مرفقة باإلجابة النموذجية‬

‫س‪:1‬عرف النظرية‪.‬‬
‫الحل‪ :‬هي‪ :‬مجموعة مصطمحات والتعريفات واالفتراضات التي لها عالقة ببعضها البعض‪،‬‬
‫والتي تقترح رؤية منظمة لمظاهرة‪ ،‬وذلك بهدف تفسيرها والتنبؤ بها‬
‫س‪ :2‬ماذا يقصد بالتنظيم عند أفالطون؟‬
‫الحل‪ :‬ال تعتبر نظرية المنظمات وليدة الصدفة‪ ،‬بل تم تطورها عبر عصور تاريخية مختمفة‪ ،‬فقد‬
‫عرف اإلنسان التنظيم كممارسة منذ القدم‪ .‬فقد قام مثال أفالطون بتطوير فكرة المدينة الفاضمة‬
‫(المدخل الهرمي) التي تقوم عمى تنظيم معين‪ ،‬الذي اعتمد فيه افالطون عمى االعتماد عمى‬
‫شكل هرمي في ادارة المدينة‪ ،‬يأتي في راس هذا الهرم الحكماء والفالسفة الذين يقومون بالتفكير‬
‫وتأتي في قاعدة هذا الهرم االجانب والعبيد وقبمهم الفالحون والتجار والعسكر واالمراء‪.‬‬
‫س‪ :3‬ما هو الفرق بين نظرية المنظمة والسموك التنظيمي؟‬
‫الحل‪:‬‬
‫يوجد اختالف بين نظرية المنظمة(‪ )OT‬والسموك التنظيمي(‪ ،)OB‬في ثالث نقاط أساسية‪:‬‬
‫‪ -‬تركز نظرية المنظمات عمى المنظمة‪ ،‬بينما يركز السموك التنظيمي عمىى د ارسىة‬
‫األفراد داخل المنظمات؛‬
‫‪ -‬تأخذ نظرية المنظمات المفهوم الكمي‪ ،‬بينما يركز السموك التنظيمىي عمىى د ارسىة‬
‫عمى المستوى الجزئي لسموك؛‬
‫‪ -‬تختص نظرية المنظمات بدراسة الهياكل‪ ،‬الىنظم والعمميىات‪ ،‬بينمىا يركىز السىموك‬
‫التنظيمي عمى دراسة سموك األفراد والجماعات داخل المنظمات؛‬

‫س‪ :4‬كيف عرف (‪ )Robbins‬أن المنظمة؟‬


‫الحل‪ :‬يرى روبينز (‪ )Robbins‬أن المنظمة " كيان اجتماعي منظم بوعي (هادف)‪ ،‬له حدود‬
‫واضحة المعالم‪ ،‬يعمل بشكل مستمر‪ ،‬لتحقيق هدف معين أو مجموعة أهداف‬

‫‪801‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫س‪ :‬ما هي ناصر المنظمات حسب سكوت (‪)Scott‬‬


‫الحل‪ :‬يرى سكوت (‪ )Scott‬أن أي منظمة تشتمل عمى خمس عناصر أساسية وهي‪ :‬االهداف؛‬
‫األفراد ؛ البناء االجتماعي؛ البيئة التنظيمية؛ التقية (التكنموجيا)‪.‬‬
‫س‪ :5‬ماذا يقصد بالمنظمات الهادفة لتقديم الربح؟‬
‫الحل‪:‬‬
‫المنظمات الهادفة لمربح وتسمى بالمنظمات الربحية‪ ،‬هذا النمط من المنظمات يهدف إلى تحقيق‬
‫الربح بالدرجة األولى‪ ،‬عن طريق تسويق وتقديم منتجات وخدمات إلى الزبائن‪ ،‬ويعتبر هذا النىوع‬
‫من المنظمات من أقدم األنواع وجودا ومن أكثر األنواع انتشار‪.‬‬
‫س‪ :6‬كيف عرف هانكس (‪ )Hanks‬دورة حياة المنظمة‪.‬‬
‫الحل‪ :‬عرفها بأنها " تطور مرتب (‪ )configuration‬من المتغيرات المتعمقة بالمنظمة‪،‬‬
‫استراتيجيتها وهيكمها‪.‬‬
‫س‪ :7‬كيف قسم نموذج كاتس وخان دورة حياة المنظمة؟‬
‫الحل‪ :‬بموجب هذا النموذج تصنف دورة حياة المنظمة الى ثالث مراحل أساسية هي‪ :‬مرحمة‬
‫النظام البدائي‪/‬األولي (‪ ،)Primitive system stage‬وتتميز باالستجابة الجماعية لممشاكل‬
‫المشتركة‪ ،‬ثم مرحمة استقرار هيكل المنظمة (‪ ،)stable organisation stage‬ثم مرحمة‬
‫الهياكل الداعمة(‪ )elaborative supportive structure stage‬حيث تتميز بتعقد هيكمها‪.‬‬
‫وينطمق هذا النموذج من تفسير نمو المنظمة من خالل هيكمها التنظيمي‪.‬‬
‫س‪ :8‬كيف عرف دافت (‪ )Daft‬الهيكل التنظيمي؟‬
‫يرى دافت (‪ )Daft‬أن الهيكل التنظيمي " يختص بالتقارير الرسمية‪ ،‬عدد المستويات في‬
‫التسمسل الهرمي وسمطة المديرين والمشرفين‪ .‬ويبين كيفية توزيع األفراد في أقسام والدوائر‪ ،‬كما‬
‫يتضمن تصميم األنظمة واالتصال والتنسيق‬
‫س‪ :‬ماهي التجارب التي قام بها تيمور؟‬
‫الحل‪:‬‬
‫ةةر‪ :‬قىىام تيمىىور ولمتحقىىق مىىن صىىحة االفتىراض بتىىدني معىىدل اإلنتاجيىىة‬ ‫‪-‬تجربةةرفر ةةكفل اتةةدفل‬
‫لمعاممين بأخذ الضوء األخضىر مىن إدارة المصىنع لالسىتغناء عىن العمىال ميىر المناسىبين وتعيىين‬

‫‪801‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫عمىىال أكثىىر تناسىىباً مىىع أعمىىال رفىىع الكتىىل المعدنيىىة بىىدال مىىنهم‪ ،‬وبعىىد ذلىىك قىىام بقيىىاس اإلنتاجيىىة‬
‫ليكتشىف أنهىىا تضىاعفت عىىدة مىرات باسىىتخدام نصىىف وقىت العمىىل فقىط‪ .‬وبىىذلك أكىد عمىىى ضىىرورة‬
‫اهتمام اإلدارة باالختيار العاممين بطريقة عممية لألعمال المناسبة التي يقومون بها؛‬
‫تجربةةرف مة ةةرفلت المفل مةةتي رف ة فل تة ‪ :‬الحىىظ تيمىىور أن األدوات المسىىتخدمة مىىن قبىىل‬
‫العمىىال فىىي رفىىع الكتىىل المعدنيىىة والخامىىات المختمفىىة (حديىىد أو فحىىم) هىىي أدوات يجمبهىىا العمىىال‬
‫بأنفسهم‪ ،‬يستعممونها لجرف مختمف الخامىات سىواء كانىت خفيفىة (فحىم) أو ثقيمىة (حديىد)‪ ،‬ولىذلك‬
‫قىىام باسىىتبدال تمىىك ادالت بىىأدوات تتناسىىب مىىع طبيعىىة المىواد التىىي يتعامىىل معهىىا العمىىل‪ ،‬وهىىذا مىىا‬
‫أدى إلى حدوث تغير هائل في حجم اإلنتاجية‪ .‬وقد استخمص من ذلك ضرورة أن تتحمل اإلدارة‬
‫مسؤولية تحديد األدوات المستخدمة في اإلنتاج والقيام بتدريب العمال عميها؛‬
‫م‪ :‬الحى ىىظ تيمى ىىور أن تعامى ىىل العمى ىىال مى ىىع ادالت وادخى ىىال عناصى ىىر اإلنتى ىىاج‬ ‫تجربةةةةرفت ا ةةةةرفل‬
‫(‪ )Feeding the Machins‬يىتم بطريقىة عشىوائية تختمىف مىن عامىل إلىى خىر‪ ،‬ممىا يسىتوجب‬
‫تصميم نظام تشغيل موحىد لمتعامىل مىع ادالت وتىدريب العمىال عمىى العمىل وفقىاً لىذلك‪ .‬وقىد أدى‬
‫ذلك إلى زيادة اإلنتاجية بشكل ممحوظ‪.‬‬
‫س‪ :9‬أذكر مبادئ اإلدارة العممية )‪ (OST‬عند تيمور؟‬
‫الحل‪:‬‬
‫‪ -‬تطوير عمم (االعتماد عمى الطريقة العممية) لمعمل‪ ،‬مىع االبتعىاد عىن التخمىين والحىدس‪،‬‬
‫وتوحيد جميع أدوات وشروط العمل؛‬
‫‪ -‬االختيىىار الىىدقيق والتىىدريب (االختيىىار والتىىدريب العممىىي) لمعمىىال الجىىدد‪ ،‬وتس ىريح (طىىرد)‬
‫جميىىع العمىىال الىىذين يرفضىىون (ال يقبمىىون) أو ميىىر قىىادرين عمىىى تبنىىي أفضىىل أسىىاليب‬
‫العمل؛‬
‫‪ -‬ضىىرورة تعىىاون اإلدارة مىىع العمىىال بطريقىىة عمميىىة لتنفيىىذ العمىىل‪ ،‬والعمىىل عمىىى مكافىىأة كىىل‬
‫عامل يؤدي عممه بسرعة ويقوم بعمل ما قيل له؛‬
‫‪ -‬تقسىىيم العمىىل والمسىىؤولية (بطريقىىة شىىبه متسىىاوية) بىىيم العمىىال والمىىديرين (اإلدارة)‪ ،‬بحيىىث‬
‫تتحمل اإلدارة مسؤولية التخطيط والتنظيم واإلشراف بينما يقوم العامل بالتنفيذ‪.‬‬
‫س‪:10‬‬

‫‪880‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫حققت أعمل ودراسات فريدريك تيمور نجاحا ورواجىا كبيى ار فىي بدايىة القىرن العشىرون وقىد تىأثر بىه‬
‫كثيىىر مىىن الصىىناعيين االم ىريكيين ومىىن أشىىهرهم هنىىري فىىورد )‪ (Henry Ford‬صىىاحب شىىركة‬
‫السيارات العمالقة فورد‪ ،‬كيف ساهم فورد في تطوير نظرية المنظمات؟‬
‫الحىىل‪ :‬حققىىت أعمىىل ود ارسىىات فريىىدريك تيمىىور نجاحىىا ورواجىىا كبيى ار فىىي بدايىىة القىىرن العشىىرون وقىىد‬
‫تىىأثر بىىه كثيىىر مىىن الصىىناعيين االم ىريكيين ومىىن أشىىهرهم هنىىري فىىورد (‪)Henry Ford‬صىىاحب‬
‫شركة السيارات العمالقة فورد‪ ،‬الذي قام بتطبيىق مبىادئ تيمىور فىي مصىانعه لمسىيارات‪ ،‬وقىد طىور‬
‫طريقة جديدة في اإلنتاج تسمى بطريقة سالسل اإلنتاج (صناعة منتوج نمطي بشكل كبير) التىي‬
‫أحدثت ثورة في صناعة السيارات‪.‬‬
‫س‪ :11‬ما الفرق بين التقسيم األفقي والتقسيم العمودي لمعمل؟‬
‫الحل‪:‬‬
‫ا يف ل د‪( :‬عمى أساس الفصل بين وظيفة التخطيط ووظيفىة التنفيىذ) ال تقمة مف‬ ‫‪-‬فل تقم مفل‬
‫ل قةةة ف ل ةةةد (عمىىى أسىىاس تجزئىىة المهىىام إلىىى مهمىىات صىىغيرة بحيىىث يىىتم تىىدوين االج ىراءات‬
‫والطىىرق الخاصىىة بكىىل محمىىة صىىغير عمىىى حىىدى وتمقىىين العممىىين هىىذل االجىراءات وطىىرق العمىىل‪،‬‬
‫مما يزيد في درجة التخصص في أداء المهام)‪.‬‬
‫س‪.:21‬ما هي النتائج التي توصل اليها الزوجان جيمبرث في دراستهما لمحركة؟‬
‫الحل‪:‬‬
‫‪ -‬التركي ىىز عم ىىى الحرك ىىات الض ىىرورية ف ىىي االداء االنت ىىاجي واس ىىتبعاد الحرك ىىات مي ىىر‬
‫الضرورية؛‬
‫‪ -‬تبسيط طريقة العمل االنتاجي وتقميص الجهىد إلىى الحىد المعقىول والضىروري وجعىل‬
‫العامل يستخدم كمتي يديه في وقت واحد؛‬
‫‪ -‬إدخ ىىال الع ىىداد وادالت واالجهى ىزة المس ىىاعدة ف ىىي العم ىىل بالورش ىىة وتحدي ىىد وتوض ىىيح‬
‫أساليب استخدامها؛‬
‫‪ -‬اعتماد المنهجية العممية فىي تىدريب وتبسىيط اجىراءات العمىل وتقميىل الجهىد واعطىاء‬
‫العامل فترة من الراحة لتفادي حاالت االعياء والتعب‪.‬‬

‫‪888‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫ش‪:13‬مىىا هىىي النقىىاط المشىىتركة ونقىىاط االخىىتالف بىىين نظريىىة تيمىىر ونظريىىة التقسىىيمات االداريىىة‬
‫لصاحبها فايول؟‪.‬‬
‫الحل‪:‬‬
‫‪ -‬لى ىىم تركى ىىز نظريى ىىة التقسى ىىيمات اإلداريى ىىة عمى ىىى طريقى ىىة عمى ىىل االف ى ىراد أو كيفيى ىىة زيى ىىادة‬
‫إنتاجيتهم مثل نظريىة اإلدارة العمميىة بىل ركىت عمىى العمميىة اإلداريىة والتنظيميىة فىي‬
‫المؤسسة ككل‪.‬‬
‫‪ -‬اعتمد تيمر عمىى الد ارسىة والتجربىة العمميىة‪ ،‬بينمىا اعتمىد فىايول عمىى خبرتىه‪ ،‬كمىدير‬
‫ممارس؛‬
‫‪ -‬ركز تيمر عمى تنظيم العمل عمى مستوى الورشة (‪ ،)workshop‬بينما سعى فايول‬
‫لتطوير نظرية عامة لإلدارة‪ ،‬مىن خىالل تطىوير مبىادئ عامىة تصىمح لكىل مىدير فىي‬
‫كل مستوى في جميع المنظمات وجميع الظروف‪.‬‬
‫س‪:14‬م ىىا الف ىىرق ب ىىين العب ىىارات التالي ىىة‪( :‬مب ىىدأ وح ىىدة األم ىىر؛ مب ىىدأ وح ىىدة التوجي ىىه) و (الس ىىمطة؛‬
‫المسؤولية)‪.‬‬
‫ل حد‪:‬‬
‫بةةةة مفل مةةةةلا رفال مةةةةل ر‪ :‬لقىىىد رك ىىز ف ىىايول عم ىىى أهميىىىة التى ىوازن ب ىىين السى ىىمطة‬ ‫‪-‬‬
‫والمسىؤولية كمىىا ميىز بىىين السىىمطة الوظيفيىة (الرسىىمية) والسىمطة الذاتيىىة (الشخصىىية)‬
‫التي تنشأ من العالقات مير الرسمية في المؤسسة؛‬
‫ب مفاح ةفلت ر‪ :‬يقصد به أن يتم اصدار األوامر من رئىيس واحىدا ومسىؤول واحىد‬ ‫‪-‬‬
‫من أجل تجاوز االزدواجية في اصدار األوامر؛‬
‫بةةة مفاحةةة ةفل تاج ةةة ‪:‬يقصىىد بهىىذا المبىىدأ أن لممؤسسىىة توجىىه واحىىد وأهىىداف موحىىدة‬ ‫‪-‬‬
‫وأساليب متكاممة في مختمف جوانب نشاطاتها؛‬
‫س‪:21‬ففي ما تتمثل خصائص النموذج األمثل لمبيروقراطية لماكس ويبر؟‬
‫الحل‪ :‬ف‬

‫‪881‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬توزيىىع السىىمطة توزيعىىا هرميىىا وفىىق قواعىىد محىىددة وال مجىىال إلعطائهىىا لمعىىاممين فىىي‬
‫المستويات الدنيا؛‬
‫‪ -‬تحديد العمل المطموب وتعريف واجبات العاممين تعريفا دقيقا وتوزعها عمىى الم اركىز‬
‫الوظيفية المختمفة‪،‬‬
‫‪ -‬اعتمىىاد المؤسسىىة البيروقراطيىىة عمىىى االسىىموب الرسىىمي فىىي التعامىىل مىىع االفىراد دون‬
‫سوال؛‬
‫بناء عمى شروط دقيقة محددة سمفا؛‬
‫‪ -‬وتعيين الموظفين ً‬
‫‪ -‬واتباع نظام دقيق يتكون مىن قواعىد واجىراءات وتعميمىات تتميىز بالشىمول والعموميىة‬
‫والنمطية؛‬
‫واالعتماد عمى نظام مستندي يحتوى عمى معمومات تفصيمية عن كل أمور العمل‬ ‫‪-‬‬
‫وجزئياته يستند عميها الموظفون في عممهم‪.‬‬
‫س‪ :16‬ماذا يقصد بالسمطة القانونية من وجهة نظر ماكس ويبر؟‬
‫الحىىل‪ :‬فالسىىمطة القانونيىىة (‪ )legal‬عنىىد ويبىىر‪ :‬يسىىتمد القائىىد نفىىوذل بحكىىم القىىانون والنظىىام‪ ،‬وهىىذا‬
‫النىىوع هىىو المفضىىل فىىي التنظيمىىات والمجتمعىىات الحديثىىة‪ ،‬وأكثىىر عقالنيىىة‪ ،‬حيىىث يمىىارس القائىىد‬
‫سمطته من خالل نظام وقواعد ترتبط بالمركز الوظيفي الذي يشغمه الفرد في وقت معين‪.‬‬
‫س‪ :‬كيف قسم جولدنر أنواع البيروقراطية؟‬
‫الحل‪ :‬قسم جولدنير البيروقراطية إلى ثالث أنواع هي‪:‬‬
‫ل ب راق لر رفل ت ث ل ر‪ :‬وفيهىا توضىع القواعىد القانونيىة باالتفىاق بىين الىرئيس والمىرؤوس‪ ،‬ويعكىس‬
‫ه ىىذا ال ىىنمط رض ىىا اإلدارة و العم ىىال ويرتك ىىز عم ىىى أس ىىس ديمقراطي ىىة‪ ،‬ويعتم ىىد عميه ىىا كثيى ى ار لمن ىىع‬
‫الصراعات و التوترات المحتمل نشوؤها داخمياً؛‬
‫ل ب راق لر ةةرفل ق ب ةةةر‪ :‬وهىىي تفىىرض القواعىىد عمىىى األف ىراد‪ ،‬وتسىىتمد شىىرعيتها مىىن جانىىب الهيئىىة‬
‫اإلدارية المتواجدة في البناء التنظيمي نفسه؛‬
‫ل ب راق لر ةةرفل ف ةةر‪ :‬وفيهىىا تفىىرض القواعىىد والم ىوائح التنظيميىىة مىىن هيئىىات أو جهىىات خارجيىىة‪،‬‬
‫بمعن ىىى أن ال دخ ىىل إلدارة التنظ ىىيم أو عمال ىىه ف ىىي وض ىىع أو تحدي ىىد القواع ىىد التنظيمي ىىة والسياس ىىية‬
‫الخاصة بالمنظمة‪.‬‬

‫‪881‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫س‪:‬‬
‫من أشهر تجارب حركة العالقات اإلنسانية تجربة مصانع هاوثورن التابعة لشركة وسترن إلكترك‬
‫سنة ‪ 1932 -1924‬باالشتراك مع مجمس األبحاث الوطني التابع ألكاديمية العموم الوطنية في‬
‫الواليات المتحدة‪.‬فما هي تجارب مصانع هوثرون؟ ماذا يقصد بأثر هوثرون؟‬
‫ل حد‪ :‬ف‬
‫تجارب هاوثورن هي‪ :‬تجربة اإلضاءة‪ ،‬تجربة قاعة التجميع‪ ،‬تجربة مرفة األسالك‪.‬‬
‫أثىىر هىىاوثورن‪ :‬ويسىىتخدم تىىأثير هوثىىورن لوصىىف التغييىىر فىىي سىىموك الفىىرد الىىذي ينىىتج عىىن إد اركىىه‬
‫لممراقبة والمالحظة التىي يقىوم بهىا المشىرفين عمىيهم‪ ،‬كمىا يشىير هىذا التىأثير أيضىاً إلىى أن العمىال‬
‫يميمون إلى تغيير سموكهم في العمل استجابة لالهتمام الذي يتمقونه من مشرفيهم‪.‬‬
‫س‪:21‬ف ه فمهمفل ت ئجفل ت فتاصدف اف)‪(Elton Mayo‬؟‬
‫الحل‪:‬‬
‫‪ -‬ا تعد الحوافز االقتصادية (المادية) العوامل الوحيدة التىي يسىتجيب لهىا الفىرد ويتىأثر‬
‫بها‪ ،‬حيث أن لجماعات العمل تأثير كبير في تحقيق االنتاجية؛‬
‫‪ -‬ال يواجىىه االفىراد العىىاممون المواقىىف المتعمقىىة بالعمىىل كىىأفراد وانمىىا كجماعىىات منظمىىة‬
‫بص ىىورة مي ىىر رس ىىمية‪ ،‬أي أن لطبيع ىىة التفاع ىىل االجتم ىىاعي دو ار م ىىؤث ار ف ىىي س ىىموك‬
‫االفراد داخل المؤسسة باعتبارها وحدة اجتماعية؛‬
‫‪ -‬ال يحقق التخصص الوظيفي الدقيق في العمىل بالضىرورة مسىتوى االداء الكفىوء فىي‬
‫المؤسس ىىة‪ ،‬اذ أن لمعالق ىىات المتبادل ىىة وتفاع ىىل االفىىراد ف ىىي االداء االث ىىر الكبي ىىر ف ىىي‬
‫تحقيق الكفاءة والفعالية في المؤسسة‪.‬‬
‫س‪:21‬ف فه فمهمفلع دف ملا؟فا فه فل ض رفل ت فق ته ؟‬
‫الحل‪:‬‬
‫‪ -‬تتمثىىل أهىىم مسىىاهمة لنظريىىة ماسىىمو فىىي زيىىادة أن ىواع الحاجىىات التىىي اكتشىىف ان لهىىا‬
‫دور مهىىم فىىي دافعيىىة العمىىل‪ ،‬حيىىث كىىان المىىديرون قبىىل هىىذل النظريىىة يركىىزون بشىىكل‬
‫كبيىىر عمىىى حاجىىات المسىىتوى االول والثىىاني مثىىل الح ىوافز الماديىىة لتشىىجيع العمىىال‪،‬‬

‫‪881‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫وج ىىاءت هىىىذل النظريى ىىة لتبى ىىرز دور وأهمي ىىة حاجى ىىات المس ىىتويات االعمىىىى (التقى ىىدير‪،‬‬
‫الحب‪ ،‬االحترام‪ ،‬تحقيق الذات) باعتبارها دوافع مهمة لمعمل‪.‬‬
‫س‪:‬ف الف قص فب ال دفل ل رفال ال دفل اق ئ ر؟ ف‬
‫ل حد‪:‬‬
‫‪ -‬ل ال ةدفل ل ةر (‪ )motivational factors‬وهىي عوامىل يىؤدي نقصىها أو عىدم توفرهىا إلىىى‬
‫شعور الفرد بعدم الرضا‪ ،‬أمىا توفرهىا فىال يىؤدي بالضىرورة إلىى الشىعور بعىدم الرضىا‪ ،‬وتتمثىل هىذل‬
‫العوامىىل فىىي‪ :‬القىىدرة عمىىى اإلنجىىازات‪ ،‬المسىىؤولية النجىىاز العمىىل‪ ،‬الحصىىول عمىىى التقىىدير ‪ ،‬فىىرص‬
‫الترقية‪.‬‬
‫‪ -‬أمىىا مشىىاعر عىىدم الرضىىا فرنهىىا مقترنىىة بعوامىىل تتعمىىق ببيئىىة العمىىل وتسىىمى ب ال ةةدفل اق ئ ةةر‬
‫(‪ )hygiene factors‬مثىىل‪ :‬أنظمىىة واج ىراءات العمىىل‪ ،‬طبيعىىة اإلش ىراف‪ ،‬العالقىىة مىىع الىىزمالء‬
‫والرؤسىىاء‪ ،‬األجىىر‪ ،‬ظىىروف العمىىل الماديىىة‪ .‬ويعتبىىر اإلثىراء الىىوظيفي جىىوهر هىىذل النظريىىة‪ ،‬ويقىىوم‬
‫عمى أساس إعطاء المرؤوسين المزيد من المسؤوليات والصالحيات مما يزيد من فرص تمكينهم‪،‬‬
‫واعطائهم الفرصة لمترقية‬
‫س‪:12‬ففف ف‬
‫ال تعتبر نظرية المنظمات وليدة الصدفة‪ ،‬بل تم تطورها عبر عصور تاريخية مختمفة‪ ،‬فقد عرف‬
‫االنسان التنظيم كممارسة منذ القدم‪ .‬فقد قام مثال أفالطون بتطوير فكرة المدينة الفاضمة‬
‫(المدخل الهرمي) التي تقوم عمى تنظيم معين‪ ،‬ماذا يقصد بالمدخل الهرمي عند أفالطون؟‬
‫ل حد‪ :‬ف‬
‫ال تعتبر نظرية المنظمات وليدة الصدفة‪ ،‬بل تم تطورها عبر عصور تاريخية مختمفة‪ ،‬فقد عرف‬
‫االنسان التنظيم كممارسة منذ القدم‪ .‬فقد قام مثال أفالطون بتطوير فكرة المدينة الفاضمة‬
‫(المدخل الهرمي) التي تقوم عمى تنظيم معين‪ ،‬الذي اعتمد فيه افالطون عمى االعتماد عمى‬
‫شكل هرم ي في ادارة المدينة‪ ،‬يأتي في راس هذا الهرم الحكماء والفالسفة الذين يقومون بالتفكير‬
‫وتأتي في قاعدة هذا الهرم االجانب والعبيد وقبمهم الفالحون والتجار والعسكر واالمراء‪.‬‬
‫س‪:12‬ففف ف‬

‫‪881‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫حققت أعمل ودراسات فريدريك تيمور نجاحا ورواجا كبي ار في بداية القرن العشرون وقد تأثر به‬
‫كثير من الصناعيين االمريكيين ومن أشهرهم هنري فورد (‪ )Henry Ford‬صاحب شركة‬
‫السيارات العمالقة فورد‪ ،‬كيف ساهم فورد في تطوير نظرية المنظمات؟‬
‫ل حد‪:‬‬
‫حققت أعمل ودراسات فريدريك تيمور نجاحا ورواجا كبي ار في بداية القىرن العشىرون وقىد تىأثر‬
‫بىىه كثيىىر مىىن الصىىناعيين االمىريكيين ومىىن أشىىهرهم هنىىري فىىورد )‪(Henry Ford‬صىىاحب شىىركة‬
‫السيارات العمالقة فورد‪ ،‬الذي قام بتطبيق مبادئ تيمور فىي مصىانعه لمسىيارات‪ ،‬وقىد طىور طريقىة‬
‫جديىىدة ف ىىي االنت ىىاج تس ىىمى بطريق ىىة سالس ىىل االنتىىاج (ص ىىناعة منت ىىوج نمط ىىي بش ىىكل كبي ىىر) الت ىىي‬
‫أحدثت ثورة في صناعة السيارات‪.‬‬
‫س‪ :11‬ف‬
‫لقد قام فرنك جمبرت وزوجته ليميان بدراسة حركات االداء لمعاممين من أجل تشخيص الحركات‬
‫مير الضرورية واستبعادها والسعي نحو تكثيف الجهد البشري في المجاالت المطموب انجازها‪،‬‬
‫كما تعتبر الدراسة التي قام بها الزوجان جمبرت االولى من نوعها التي اعتمدت عمى التسجيل‬
‫بالفيديو لمعمال في الورشات أثناء تأدية مهامهم من أجل دراسة الحركات المستخدمة في أداء‬
‫العمل‪ .‬وقد اعتمد جمبرت في دراسته لمحركة (‪ )Motion Study‬عمى مجموعة متغيرات قسمها‬
‫إلى ثالث مجموعات‪،‬أذكرها؟‬
‫ل حد‪ :‬ف‬
‫وقد اعتمد جمبرت في دراسته لمحركة )‪ (Motion Study‬عمى مجموعة متغيرات قسمها إلى‬
‫ثالث مجموعات هي‪ :‬متغيرات متعمقة بالعامل‪ ،‬متغيرات متعمقة بمحيط‪ ،‬تجهيزات وأدوات‬
‫العمل‪ ،‬متغيرات متعمقة بالحركة‬

‫س‪:12‬ففف ف‬
‫‪-‬أرسم هرم ماسمو‪.‬‬
‫‪ -‬عرف الحاجات‪.‬‬

‫‪881‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫‪ -‬ما الفرق بين‪ :‬الدافع؛ الحافز؛ السموك؛‬


‫الحل‪:‬‬

‫‪-‬رممفهرمف ملا‪ .‬ف‬

‫ف‬
‫‪-‬فل ح ج م‪:‬فتتمثل في شعور بالحرمان والنقص مصحوب برمبىة معينىة لىدى الفىرد فىي‬
‫الحصول عمى وسائل اإلشباع المختمفة إلزالة هذا الحرمان واشباع هذا النقص‪ .‬ف‬
‫‪-‬فل ة ل ك‪:‬ينبىىع مىىن داخىىل الشىىخص كحىىب التميىىز لىىدى أحىىد المىىوظفين مىىثال ‪ ،‬فهىىو مىىؤثر‬
‫داخمي يدفعه لمتألق في عممه حتى وان لم يأمرل شخص بذلك أو يعطيه مكافىأةفل حة ف فهومىؤثر‬
‫الخارجي كأن يحتاج موظف ما إلى مكافأة ‪ ،‬أو التقدير‪.‬ل ملاك‪:‬و كىل االسىتجاباتالمتعممة وميىر‬
‫المتعممة القابمة لممالحظة والقياس‪ ،‬التىي تصىدر عىن الكىائن الحىي رداً عمىى المثي ارتىالتي يواجههىا‬
‫الكائن الحي في لحظة معينة‪.‬‬
‫س‪ :24‬ماذا يقصد بالنظرية األنظمة التعاونية في المنظمات؟‬
‫الحىىل‪ :‬يعىىود الفضىىل إلىىى شيسىىتر برنىىارد فىىي التأكيىىد عمىىى ضىىرورة النظىىر لمتنظىىيم عمىىى أنىىه كيىىان‬
‫تعاوني (‪ )systems of cooperation‬ال يعتمىد فقىط عمىى السىمطة الممنوحىة لمىرئيس التنفيىذي‬
‫فىىي إصىىدار األوامىىر وال عمىىى التهديىىد بتوقيىىع العقوبىىات وميىىر ذلىىك مىىن الحىوافز السىىمبية‪ ،‬فقىىد أكىىد‬
‫برنىىارد عمىىى أن السىىمطة الحقيقيىىة لممىىدير ال تعتمىىد فقىىط عمىىى حقىىه فىىي إصىىدار األوامىىر‪ ،‬بىىل عمىىى‬
‫رمبة المرؤوسىين فىي قبىول قيادتىه والتعىاون معىه‪ ،‬ومىن هنىا جىاء التأكيىد عمىى أهميىة المجموعىات‬
‫ميىر الرسىمية (‪ )Informal Groups‬بشىكل يفىوق أهميىة التنظىيم الرسىمي‪ ،‬عمىى أن يكىون دور‬

‫‪881‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫الم ىىدير ه ىىو دور قائ ىىد الفري ىىق ال ىىذي يح ىىرص جاه ىىداً عم ىىى تس ىىهيل عممي ىىة االتص ىىاالت‪ ،‬وتحفي ىىز‬
‫المرؤوسين بمختمف الطرق وخاصة منها استعمال الحوافز المعنوية ليبذلوا أقصى طاقاتهم‪.‬‬
‫س‪ :25‬أشرح نظرية ‪ X‬و ‪Y‬؟‬
‫الحل‪ :‬فساهمت أعمال دجموس ماكجريجور(‪ )DouglasMcGregor‬في تطوير الفكر اإلداري عامة‬
‫وتطويرها في معهد‬ ‫وفي تطوير المدرسة السموكية خاصة‪ ،‬تم تطوير هذل النظرية‬
‫ماساتشوستس لمتكنولوجيا‪ ،‬حيث وضع ماكجريجورأنماطا مثالية لمفهوم اإلنسان وسموكه‪ ،‬واصفا‬
‫واحدا منها بافتراضات (‪ )X‬السمبية والثانية بافتراضات (‪ )Y‬االيجابية‪ ،‬وتقوم افتراضات (‪)X‬‬
‫عمى أن اإلنسان كسول‪ ،‬أناني‪ ،‬يفتقر إلى الطموح‪ ،‬ال يحب التغيير أما النظرية (‪ )Y‬فتقول أن‬
‫اإلنسان نشط إلى حد معين‪ ،‬ويسعى لمتطور وفق شخصيته الخاصة وبيئة عممه‪ ،‬ويسعى‬
‫لممسؤولية‪ ،‬وما يميز نظرية ماكجريجور أمر في ماية األهمية وهو السموك بشكل يوافق‬
‫ال توقعات أي أن الفرد قد يتأثر مع مرور الوقت بتوقعات ادخرين تجاهه‪ ،‬فتنسجم وتتوافق‬
‫سموكياته مع توقعاتهم‪ ،‬فالمديرون من أنصار نظرية (‪)X‬يتصرفون بطرق فيها مستويات عالية‬
‫من السيطرة واإلشراف المباشر‪ ،‬بشكل ال يدع لمرؤوسيهم مجاال من حرية التصرف‪ ،‬أو‬
‫االستقاللية في العمل‪ ،‬وهذا النوع من القادة يخمق موظفين سمبيين واعتماديين وال يعممون إال‬
‫بحسب ما يطمب منهم‪ ،‬أما المديرون من أصحاب نظرية (‪ )Y‬فيتصرفون بطريقة أكثر‬
‫اسعا أمام‬
‫ديموقراطية‪ ،‬ويمنحون مجاال أوسع لممشاركة وحرية التصرف مما يفتح المجال و ً‬
‫مرؤوسيهم نحو اإلبداع والتفوق وتحقيق الذات‪ ،‬والشعور بالقيمة الحقيقية لقدراتهم ومواهبهم في‬
‫العمل‪ ،‬ويتصرف الموظفون مع الزمن بروح المبادرة والمشاركة الفاعمة وحرية التصرف‬
‫والتمكين‪ ،‬انسجاما مع توقعات مديريهم منهم‪ ،‬وهذا يشجع المديرون الذين يترددون في ممارسة‬
‫أساليب مثل التمكين‪ ،‬أن ال يشككون في انتماء مرؤوسيهم ألن ثقتهم بهم هي التي ستصنع ذلك‬
‫االنتماء وعدم الثقة سيصنع مير ذلك‪.‬‬

‫س‪ :26‬ماذا يقصد باألساليب الكمية في إدارة المنظمات؟‬

‫‪881‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫الحل‪ :‬تعتبر األساليب الكمية مجموعة من األدوات أو الطرق التي تستخدم من قبل متخذ القرار‬
‫لمعالجة مشكمة معينة أو لترشيد القرار اإلداري المتخذ بخصوص حالة معينة‪ ،‬وضمن المنهج‬
‫الكمي لإلدارة يمكن التمييز بين الكثير من األساليب الكمية التي تستخدم من قبل المديرين في‬
‫مجال ترشيد القرار اإلداري أو لغرض حل مشكمة معينة ف‬
‫س‪ :27‬كيف عرف تي موردن النظام؟‬
‫الحل‪ :‬عرف تي موردن النظام بأنه‪ " :‬كيان‪ ،‬مادي أو معنوي‪ ،‬يتكون من أجزاء مترابطة‬
‫ومتفاعمة مع بعضها ويعتمد بعضها عمى بعض‬
‫س‪ :28‬ماذا يقصد بالنظام المفتوح؟‬
‫الحل‪ :‬النظام المفتوح (‪ :)Open system‬هو النظام الذي يقوم عمى أساس التفاعل بينه وبين‬
‫بيئته الموجود فيها‪ ،‬وتعتبر منظمات ومؤسسات االعمال باختالف أنواعها نظام مفتوح تتأثر‬
‫وتؤثر في بيئة أعمالها باستمرار؛‬
‫س‪ :29‬ماذا تعني المدرية الموقفية في اإلدارة؟‬
‫الحل‪ :‬تعتبر النظرية الموقفية في اإلدارة اتجاها حديثا في الفكر اإلداري‪ ،‬وتقوم هذل النظرية‬
‫عمى أنه ليس هناك أسموب إداري يمكن تطبيقه باستمرار في مختمف الظروف وعمى أنواع‬
‫المؤسسات كمها‪ ،‬وانما يجب استخدام هذل األساليب بشكل انتقائي بحيث تتالءم مع الظروف‬
‫واألوضاع (المواقف) التي تمر بها المؤسسة‬
‫س‪ :30‬من هو صاحب نظرية اإلدارة باألهداف؟‬
‫الحل‪ :‬تعود الجذور هذل النظرية اإلدارية إلى بيتر دراكر)‪(Peter Drukar‬الذي لقبته جريدة‬
‫وول ستريت " بعميد فمسفة اإلدارة في أمريكا"‪،‬الذي أكد عمى أن المديرين يجب أن يركزوا عمى‬
‫تحقيق األهداف ويبرروا كافة األنشطة من خالل مساهمتها في تحقيق تمك األهداف‪.‬‬
‫س‪ :31‬في ما تتمثل نظرية ‪Z‬؟‬
‫الحل‪ :‬نظرية ‪ Z‬نظرية يابانية‪-‬أمريكية قدمها ويميام أوشي وريتشرد تينر‪ ،‬وتركز هذل النظرية‬
‫عمى الحركة األفقية لمعاممين وهي التي تعني‪ :‬أن يتقن العاممون الوظائف المختمفة قبل السعي‬
‫لمترقية إلى وظائف أعمى في السمم الوظيفي‪ ،‬واالهتمام بتخطيط المهنة والتنمية المهنية واتخاذ‬
‫القرار بشكل جماعي‪ ،‬والتركيز عمى عمل الفريق‪ ،‬والتركيز عمى مشاركة العاممين وانخراطهم في‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫‪881‬‬
‫الخاتمة‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تناولت ىذه المطبوعة موضوع مادة " نظرية المنظمات"‪ ،‬ىذه األخيرة التي تعتبرر ضرمن‬
‫المرواد الميمررة (ضررمن وةرردة التعمرريم األساسررية) والمقررررة رري السداسرري الخررامس عمررط طمبررة السررنة‬
‫الثالثة عموم التسيير تخصص إدارة أعمال‪ ،‬لميدان عموم اقتصادية‪ ،‬عموم تجارية وعموم التسيير‪،‬‬
‫كما يجب التنويو بأن ىذه المطبوعة جاءت متوا قة مع البرنامج الوزاري لمادة نظرية المنظمرات‪،‬‬
‫ىررذا البرنررامج الموةررد لكررل الم رواد المدرسررة رري الجامعررات الجزاهريررة‪ ،‬ممررا يجعررل ىررذه المطبوعررة‬
‫ميمة لكل الطمبة ميما كانت الجامعة التي ينتمون إلييا‪.‬‬
‫تعتبر نظرية المنظمات بمفيوميا الواسع مجموعة من العمميات‪ ،‬النشاطات والسيرورات‬
‫الواعية التي تعتمد عمط يم تفسير ظاىرة المنظمة من أجل تةقيق أىردا يا باالسرتخدام األ ضرل‬
‫لممواردىا المختمفة‪ ،‬كما يعتبرر المرنظم ذلرك الفررد الرذي يتةمرل مسريولية انجراز الميرام واألنشرطة‬
‫وممارسة األدوار ي الميسسة من خالل القيام بالتسيير ي مختمف المستويات اإلدارية‪.‬‬
‫يرجع تاريخ المنظمات إلط عصرور قديمرة جردا‪ ،‬أمرا كعمرم مرنظم لرو نظرياترو‪ ،‬يرجرع إلرط‬
‫نيايررة القرررن التاسررع عشررر وبدايررة القرررن العش ررين‪ ،‬ويعررود الفضررل رري ىررذا التطررور إلررط األعمررال‬
‫والنظريررات المنطويررة تةررت اسررم المدرسررة الكالسرريكية رري اإلدارة‪ ،‬ويعتبررر تررايمور ىررو أب عمررم‬
‫االدارة وصراةب نظريرة االدارة العمميرة‪ ،‬باإلضرا ة إلرط الفرنسري رايول الرذي اىرتم بتطروير نظريررة‬
‫شاممة لممبادئ والتقسيمات االدارية‪ ،‬كما اىتم االلماني ويبر بد ارسرة السرمطة والمسريولية والتنظريم‬
‫ي الميسسة‪ ،‬مما جعمو يشتير بالنظرية البيروقراطية ي االدارة‪.‬‬
‫نظريررات المنظمررة الترري تنرردرج ضررمن مدرسررة العالقررات اإلنسررانية‪ ،‬تررم تطويرىررا لمعالجررة‬
‫النقاهص التي تميزت بيا المدرسة الكالسيكية‪ ،‬التي لم تيتم كثي ار بالظواىر السموكية لمعمال‪.‬‬
‫العقالنير ررة المةر رردودة‪ ،‬مص ر ررطما ومفير رروم إداري امت ر ررازت بر ررو المدرس ر ررة الكمير ررة ر رري إدارة‬
‫المنظمررات‪ ،‬وجعمتررو طريقررة التخرراذ الق ر اررات رري الميسسررة‪ ،‬بعيرردا ع رن العش رواهية واعتمررادا عمررط‬
‫نماذج بةوث العمميات‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫لررم يقتصررر تطررور الفكررر التنظيمرري ولررم يتو ررق عنررد الد ارسررة الكميررة لمظ رواىر االداريررة بررل‬
‫عمط العكس من ذلك‪ ،‬استمر التطور خاصرة عنرد نشرأة نظريرة الرنظم التري أةردثت ثرورة ري إدارة‬
‫المنظمات‪ ،‬بانطالقيا من رضية اعتبار الميسسة نظرام مفتروح عمرط بيهرة أعماليرا‪ ،‬وقرد سراىمت‬
‫ىررذه النظريررة رري بررروز نظريررات أخرررة مررن أشرريرىا النظريررة الموقفيررة‪ ،‬نظريررة اإلدارة باألىررداف‬
‫والنظرية اليابنية ي إدارة المنظمات‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫قائمة املراجع‬

‫‪ -1‬المراجع بالمغة العربية‪:‬‬

‫أبو قحف‪ ،‬عبد السالم ‪ ،‬أساسيات التنظيم واالدارة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪/‬مصر‪.2005 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫انجرس‪ ،‬موريس ‪ ،‬منهجية البحث العممي في العموم النسانية‪ ،‬ترجمة بوزيد صحراوي وأخرون‪ ،‬دار القصبة‪ ،‬الجزائر‪.2006 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫اندراوس‪ ،‬رامي جمال ‪ ،‬معايفة‪ ،‬عادل سالم ‪ ،‬اإلدارة بالثقة والتمكين‪ ،‬عالم الكتاب الحديث‪ :‬إربد‪ ،‬األردن‪.2008 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫أوين‪ ،‬جو ‪ ،‬وفاة اإلدارة الحديثة ‪ ،‬عالم الكتاب‪ ،‬القاهرة‪/‬مصر‪.2013 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫باشيوة‪ ،‬محسن عبداهلل ‪ ،‬بحوث العمميات‪ ،‬عمان‪/‬االردن‪ ،‬اليازوري‪.2011 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بالل‪ ،‬محمد اسماعيل ‪ ،‬مبادئ االدارة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬االسكندرية‪/‬مصر‪ ،‬دار الجامعة الجديدة لمنشر‪.1999 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بن ساسي‪ ،‬إلياس ‪ ،‬األبعاد النظرية لنمو المؤسسة و تأثيراته الهيكمية و التنظيمية‪ ،‬الممتقى الدولي بعنوان‪ ،‬اإلبداع‬ ‫‪-‬‬
‫والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة دراسة وتحميل تجارب وطنية ودولية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية وعموم التسيير‪،‬‬
‫جامعة سعد دحمب –البميدة‪ 19-18 ،‬مايو ‪.2011‬‬
‫بن عبد العزيز‪ ،‬منصور بن متعب ‪ ،‬العامري أحمد بن سالم ‪ ،‬مهارات المديرين اإلدارية في األجهزة الحكومية بين الممارسة‬ ‫‪-‬‬
‫والتمكن ‪( :‬دراسة ميدانية)‪ ،‬مجمة جامعة الممك سعود ‪ ،‬م ‪ ، 16‬العموم اإلدارية (‪.2003 ،)2‬‬
‫تاوريريت‪ ،‬نور الدين بشير ‪ ،‬نظرية المنظمة والتنظيم‪ ،‬عالم الكتاب الحديث‪ ،‬اربد‪/‬االردن‪.2015 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفيق‪ ،‬جميل أحمد ‪ ،‬إدارة األعمال مدخل وظيفي ‪ ،‬الدار الجامعية‪ :‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.1111 ،.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جمدة‪ ،‬سامر ‪:،‬السموك التنظيمي والنظريات اإلدارية الحديثة‪ ،‬دار أسامة لمنشر‪ :‬عمان‪،‬األردن‪.2009 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫جهاد صباح هاني‪ ،‬نازم محمود ممكاوي وفاتح عبدالقادر الحوري‪ ،‬تطبيقات بحوث العمميات في إدارة االعمال‪ ،‬دار الحامد‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمان‪/‬االردن‪.2013 ،‬‬
‫الحاج‪ ،‬كميل ‪ ،‬الموسوعة الميسرة في الفكر الفمسفي االجتماعي‪ ،‬مكتبة لبنان ناشرون‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.2000، 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫حريم‪ ،‬حسن ‪ ،‬إدارة المنظمات(منظور كمي)‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬عمان‪/‬االردن‪ ،‬ط‪.2010 ،2‬‬ ‫‪-‬‬
‫خشيم‪ ،‬مصطفى عبد اهلل أبو القاسم ‪ ،‬مبادئ عمم اإلدارة العامة‪ ،‬الجامعة المفتوحة طرابمس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخفاجي‪ ،‬نعمة عباس ‪ ،‬الغالبي‪ ،‬طاهر محسن ‪ ،‬نظرية المنظمة (مدخل التصميم)‪ ،‬دار اليازوري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراكر‪ ،‬بيتر إف ‪ ،‬ممارسة اإلدارة‪ ،‬مكتبة جرير‪ ،‬الرياض‪/‬السعودية‪.2013 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ديري‪ ،‬زاهد محمد ‪ ،‬السموك التنظيمي‪ ،‬دار أسامة لمنشر‪ :‬عمان‪ ،‬األردن‪.2011 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ديكسون‪ ،‬روب ‪ ،‬المهام االدارية‪ ،‬دار الفاروق لالستثمارات الفنية‪ ،‬مصر‪.2010 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫رتيمي‪ ،‬الفضيل ‪ ،‬رتيمي أسماء ‪ ،‬عقمنة المنظمة ونظرية التنظيم‪ ،‬مجمة االكاديمية لمدراسات االجتماعية واإلنسانية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫العدد‪.2013 ،10‬‬
‫الرحاحمة‪ ،‬عبد الرزاق سالم ‪ ،‬نظرية المنظمة‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪/‬االردن‪.2010 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫رضا‪ ،‬هاشم حمدي ‪ ،‬اإلدارة باألهداف‪ ،‬دار الراية‪ ،‬عمان‪/‬االردن‪.2014 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫السالم‪ ،‬مؤيد سعيد ‪ ،‬نظرية المنظمة (الهيكل والتصميم)‪ ،‬دار وائل لمنشر‪ ،‬عمان‪/‬االردن‪ ،2005 ،‬ط‪.2‬‬ ‫‪-‬‬
‫سعيد‪ ،‬سهيمة عبد اهلل ‪ ،‬االساليب الكمية وبحوث العمميات‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬عمان‪/‬االردن‪.2007 ،‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪123‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫د‪/‬شوقي جدي‬

‫الشماع‪ ،‬خميل محمد حسن ‪ ،‬حضير كاظم محمود‪ ،‬االدارة (المبادئ والمهارات)‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الطراونة‪ ،‬حسين أحمد وأخرون‪ ،‬نظرية المنظمة‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬عمان‪/‬االرد‪ ،2012 ،‬ط‪.1‬‬ ‫‪-‬‬
‫طه‪ ،‬طارق ‪ ،‬التنظيم (النظرية‪ ،‬الهياكل‪ ،‬العمميات)‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمرو‪ ،‬ابراهيم عمي ‪ ،‬اإلدارة واإلدارة التربوية‪ ،‬دار البداية لمنشر‪ ،‬عمان‪/‬االردن‪.2013 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫العميان‪ ،‬محمود سممان ‪ ،‬السموك التنظيمي في منظمات األعمال‪ ،‬ط‪ ،3‬دار وائل لمنشر‪ :‬عمان‪ ،‬األردن‪.2005 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫العواممة‪ ،‬حمدان سالم ‪ ،‬الصياح‪ ،‬عبد الستار ‪ ،‬الصرايرة‪ ،‬اكثم ‪ ،‬دورة حياة المنظمة مدخل النماذج‪ ،‬مجمة بحوث‬ ‫‪-‬‬
‫التنمية النوعية‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،‬العدد‪.13‬‬
‫غنية‪ ،‬المهدي الطاهر ‪ ،‬مبادئ اإلدارة واالعمال‪ ،‬دار الكتب الوطنية‪ ،‬ليبيا‪.2003 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفضل‪ ،‬مؤيد عبد الحسين ‪ ،‬المنهج الكمي في إدارة األعمال‪ ،‬دار الفاروق‪ ،‬عمان‪/‬االردن‪ ،2012 ،‬ص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القريوتي‪ ،‬محمد قاسم ‪ ،‬نظرية المنظمة والتنظيم‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عمان‪/‬األردن‪ ،‬ط‪.2008 ،2‬‬ ‫‪-‬‬
‫ماهر‪ ،‬أحمد ‪ ،‬االدارة (المبادئ والمهارات)‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمود‪ ،‬خضير كاظم ‪ ،‬موسى سالمة الموزي‪ ،‬مبادئ إدارة االعمال‪ ،‬اثراء لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ /‬االردن ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمودية شهيرة‪ ،‬الرضا الوظيفي وعالقته بأداء معممي مرحمة التعميم الثانوي ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬قسم عمم النفس وعموم‬ ‫‪-‬‬
‫التربية‪ ،‬كمية العموم اإلجتماعية‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2001 ،‬‬
‫مساعدة‪ ،‬ماجد عبد المهدي ‪ ،‬إدارة المنظمات (منظور كمي)‪،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪/‬االردن‪.2013 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ممحم‪ ،‬يحي سميم ‪ ،‬التمكين كمفهوم إداري معاصر‪ ،‬المنظمة العربية لمتنمية اإلدارية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مؤيد سعيد السالم‪ ،‬نظرية المنظمة (الهيكل والتصميم)‪ ،‬دار وائل لمنشر‪ ،‬عمان‪/‬االردن‪ ،2005 ،‬ط‪.2‬‬ ‫‪-‬‬
‫النجار‪ ،‬نبيل الحسيني ‪ ،‬خشبة‪ ،‬ناجي فوزي ‪ ،‬اإلدارة المتقدمة (أفضل الممارسات)‪ ،‬المكتبة العصرية لمنشر والتوزيع‪ ،‬المنصورة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصر‪.2007 ،‬‬
‫الهيتي‪ ،‬خالد عبد الرحيم ‪ ،‬الطويل‪ ،‬أكرم أحمد ‪ ،‬التنظيم الصناعي (المبادئ‪ ،‬العمميات‪ ،‬المداخل والتجارب)‪ ،‬دار الحامد‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمان‪/‬االردن‪ ،1999 ،‬ط‪.2‬‬
‫الوادي‪ ،‬محمود حسين ‪ ،‬التمكين اإلداري في العصر الحديث‪ ،‬دار الحامد‪ :‬عمان‪ ،‬األردن‪.2012،‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -2‬المراجع بالمغة األجنبية‪:‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪Ahmadya, Gholam Ali, Maryam Mehrpourb , Aghdas Nikooraveshb, Organizational Structure,‬‬
‫‪Procedia - Social and Behavioral Sciences 230 ( 2016 ).‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Beverland, Michael &Lawrence S. Lockshin , Organizational Life Cycles in Small New Zealand‬‬
‫‪Wineries, Journal of Small Business Management, Volume 39, 2001 - Issue 4, 2001.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Bhandari, Medani P., Theories and Contemporary Development of Organizational Perspectives‬‬
‫‪in Social Sciences .The development of organizational theory and the emergence of challenges‬‬
‫‪to the traditional rational approaches to understand the organization, Scientific Journal of‬‬
‫‪Bielsko-Biala School of Finance and Law, Volume 24, No 1 (2020).‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Bouie, Edward L., Jr., The Impact of Bureaucratic Structure, Scientific Management, and‬‬
‫‪Institutionalism on Standards-Based Educational Reform, Mercer Journal of Educational‬‬
‫‪Leadership, Mercer University Press, (Vol. 1, No. 1), 2012.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Brannigan, Augustine,William Zwerman, THE REAL "HAWTHORNE EFFECT", SOCIETY 9‬‬
‫‪JANUARY / FEBRUARY 2001, Springer.‬‬

‫‪124‬‬
‫نظرية المنظمات‬ ‫شوقي جدي‬/‫د‬

- Brennan, Linda L., The Scientific Management of Information Overload, Journal of Business
and Management , Published by Chapman University’s, usa, (Vol. 17, No. 1), p.121.
- Carson, Charles M., : A historical view of Douglas McGregor’s Theory Y, Management Decision
Journal, Emerald Group Publishing, usa , (Vol. 43 No. 3),5002.
- Chris Ehiobuch, Hui-wen Tu, Towards The Relevance Of Classical Management Theory and
Organization Theory, Proceedings of ASBBS, Las Vegas Annual Conference, (Vol. 19 No 1,),
2012.
- Christoffer Nordström Ga Eun Choi Carlos Llorach, The Organizational Life Cycle Stages and
Effectiveness A Study of Swedish Gazelle Companies, Bachelor’s thesis within Business
Administration, Jönköping University, Sweden.
- Cunliffe, Ann L, Organization Theory, SAGE Publication, London, 2008.
- Daft, Richard L., Essential Organization Theory and Design, Thomson Learning Academic
Resource Center, usa, 2007,9edetion.
- Ford, Michael R., Organizational Life Cycles, Global Encyclopedia of Public Administration,
Public Policy, and Governance , Springer International Publishing,2016.
- Gilbreth, Frank B., Motion Study (A Method for increasing the efficiency of the workman),
D.VanNostrand Company, New York, USA, 1911.
- Hong, Tan T., Amna W,: Herzberg`s Motivation –Hygiene Theory And Job Satisfaction In The
Malaysian Retail Sector: The Mediating Effect Of Love Of Money, Asian Academy of
Management Journal, UniversitiSains Malaysia Press, (Vol. 16, No. 1), 2011.
- John, Miner, Singleton, Timothy M. and Luchsinger, Vincent, The Practice of Management,
Charles E. Merrill Publishing Company: Columbus, usa,1985.
- Kanigel, Robert, Taylor-made.(19th-century efficiency expert Frederick Taylor), The Sciences
Journal, (Vol37 , No3), new York Academy of Sciences,1997.
- Lester, Donald L., John A. Parnell, The Progression of Small and Medium-Sized Enterprises
(SME) Through The Organizational Life Cycle, In 28th Annual Conference of the Association
for Small Business and Entrepreneurship, Albuquerque, New Mexico, October, 2005.
- Lester, Donald L; John A Parnell; Shawn Carraher, Organizational Life Cycle: a Five-Stage
Empirical Scale, International Journal of Organizational Analysis; 2003; 11, 4; ABI/INFORM
Global.
- Merrett ,Frank, Reflections on the Hawthorne Effect, Educational Psychology Journal, Volume
26, 2006 - Issue 1.
- Mintezberg, Henry, Power and Organization Life Cycles, Academv of Managetnent Review,
1984, Vol. 9, No. 2.
- Mintzberg, Henry, The Structuring of Organizations, Englewood Cliffs, N. J., Prentice-Hall,1979.
- Moyassar Al-Tai, Aileen Cater-Steel, The Organisational Life Cycle Scale: An Empirical
Validation, Journal of Entrepreneurship 29(2), 2020.
- Myers, Lewis A., Jr, One Hundred Years Later: What Would Frederick W. Taylor Say?,
International Journal of Business and Social Science, (Vol. 2 No. 20), Centre for Promoting Ideas,
USA,211,2011.
- Paxton, John,: Taylor’s Unsung Contribution Making Interchangeable Parts Practical, Journal
of Business and Management , Published by Chapman University’s, usa, (Vol. 17, No. 1),2001.
- Peffer, Jeffrey, New Directions for Organization Theory: Problems and Prospects, Oxford
University Press, New York, 1997.
- Sakthivel, Murugan, M., Management Principles And Practices, New Age International Pvt Ltd
New Delhi, Delhi (state), Inde,2007.
- Selznick, Philip, An Approach to a Theory of Bureaucracy, American Sociological Review,
American Sociological Association, Vol. 8, No. 1 (Feb., 1943).

125
‫نظرية المنظمات‬ ‫شوقي جدي‬/‫د‬

- Stewart, Matthew, : Theories X and Y, Revisited, Oxford Leadership Journal, (Vol 1, No 3),2005,
p.101.
- Ugbomhe, O. U, Dirisu, A. B. Organizational Structure: Dimensions, Determinations and
Managerial Implication, International Journal of Economic Development Research and
Investment, Vol. 2, No. 2 ; August, 2011.
- Williamson, Oliver E., Organization Theory: From Chester Barnard to the Present and
Beyond, Oxford University Press, New York, 1995.
- Wren, Daniel A. and Arthur G. Bedeian, The Evolution Of Management Thought, John Wiley
& Sons, Sixth Edition: , USA, 2009.

:‫ المراجع االلكترونية‬.3

http://q197811.blogspot.com/2011/09/blog-post_2246.html ،‫ هفهىم هنظوات األعوال‬،‫اياد اسماعيل الرقيب‬ -


،‫ تفىيض السلطة‬-‫ فيليب سيلزنيك والنظرية الىظيفية‬- ‫ الوداخل البنائية الىظيفية في دراسة التنظين‬،‫غني ناصر حسين القريشي‬ -
،‫ قسم االجتماع‬،‫جامعة بابل‬
http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx?fid=8&depid=3&lcid=45987
،‫ قسم االجتماع‬،‫ جامعة بابل‬،‫ الفن جىلدنر– بيتر بالو‬- ‫ الوداخل البنائية الىظيفية في دراسة التنظين‬،‫غني ناصر حسين القريشي‬ -
http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx?fid=8&depid=3&lcid=45989

- Harvard Business School and the Hawthorne Experiments (1924-1933), Baker Library,
Historical Collections, https://www.library.hbs.edu/hc/hawthorne/intro.html#i.
- https://www.oxfordlearnersdictionaries.com/definition/american_english/theory
- John F.Mee, Frederick Winslow Taylor (American Inventor And Engineer), Encyclopedia
Britannica. https://www.britannica.com/biography/Frederick-W-Taylor#ref207937.
- MorgenWitzel, A History of Management Thought, Routledge, New York, 2012, p.1.
http://samples.sainsburysebooks.co.uk/9781136506079_sample_518247.pdf

- Robert L. Katz, Skills of an Effective Administrator, Harvard Business Review, September 1974
Issue. https://hbr.org/1974/09/skills-of-an-effective-administrator.
- Tristan G.Breton, Frederick Taylor, la révolution dans les ateliers http:/lesechos.fr/idees-
debats/editos-analyses/0211094933041-frederick-taylor-la-revolution-dans-les-ateliers-
2016511.php?2EsBk4MEQXTY0ZBM.99.

126

You might also like