Professional Documents
Culture Documents
الفصل األول
ماىية اإلدارة
1
SVU MBA Start
فالكفاية اإلنتاجية جزء حيكم مف اإلدارة تُشير إلى العبلقة بيف العناصر الداخمة في تنفيذ العمؿ (المدخبلت
)Inputsكالمنتكج النيائي مف العمؿ (المخرجات )Out putsفكمما ازدادت المخرجات مف استعماؿ نفس
المدخبلت كمما كانت اإلدارة أكثر كفاءة.
أما لفظ الفعالية Effectivenessفيتعمؽ بمدل النجاح في تحقيؽ األىداؼ المنشكدة .فإذا نجح المديركف في
تحقيؽ أىداؼ المنشأة فإنيـ يكصفكف بأنيـ فعالكف.
كىكذا فإف الكفاءة تتعمؽ بالكسائؿ كاألساليب المتبعة في التنفيذ .أما الفعالية فتتعمؽ بالحصكؿ عمى النتائج
كبناء عميو ىؿ تستطيع النشأة أف تككف فعالة كذات كفاءة في نفس الكقت؟ كالجكاب ىك باإليجاب فمف
ن المتكخاة.
مياـ المديريف األساسية تحقيؽ ذلؾ باإلضافة إلى حفز العامميف كالتنسيؽ فيما بينيـ إلزالة االحتكاؾ كالتضارب
كاالزدكاجية فيما يقكمكف بو مف أعماؿ ،كالعمؿ عمى كضع معايير محددة كقياس األداء كالتأكد مف مدل تحقيؽ
األىداؼ كاكتشاؼ االنحرافات كاتخاذ ما يمزـ مف إجراءات تصحيحية ،كمتابعة تنفيذ ىذه اإلجراءات لمتأكد مف
مبلءمتيا كاعطاء الثكاب لؤلكفاء .كايقاع العقكبات بالميمميف في أعماليـ إضافة إلى اإلشراؼ عمى مرؤكسييـ.
كعمى الرغـ مف أف اإلدارة الناجحة قكة غير منظكرة إال أنو يستدؿ عمى عدـ كجكدىا بالنتائج السيئة لغيابيا فمسكء
اإلدارة مظاىر منيا :االستيانة بالمنافسيف مما ُيتيح ليـ فرصة االستيبلء عمى أجزاء مف سكؽ المنشأة كيستدؿ عمى
ذلؾ بيبكط مبيعات النشأة (بالكحدات) بينما ترتفع مبيعات المنشآت المنافسة ،كمنيا اقتراض األمكاؿ دكف التخطيط
لسدادىا مما يكقع النشأة في مشكمة العسر المالي أم عدـ القدرة عمى السداد في مكعد االستحقاؽ ،كمنيا التكسع
دكف خبرة أك دراسة كافية ،أك عدـ االحتفاظ بسجبلت كاممة كدقيقة ،أك سكء اختيار العامميف أك عدـ كضعيـ في
الكظائؼ التي تُناسب قدراتيـ كمنيا التساىؿ في منح االئتماف أك يتحكؿ بعضيا إلى ديكف ىالكة .كما أف مف
مظاىر سكء اإلدارة التراخي في سداد الديكف المستحقة عمى المنشأة أك عدـ سدادىا في مكاعيد استحقاقيا مما
يضر بسمعتيا االئتمانية كيجعؿ الدائنيف يتشددكف في طمب الضمانات عند إقراضيـ ليا.
المفيوم العام لمعنى اإلدارة:
ُيستخدـ اصطبلح اإلدارة لمتعبير عف معاف مختمفة كيتكقؼ المقصكد بيذه الكممة عمى السياؽ العاـ الذم تـ مف
خبللو استعماليا.فيي تستعمؿ إما لمتعبير عف عممية يمكف عف طريقيا الجمع بيف المكارد المحدكدة المتاحة لتحقيؽ
غايات معينة أك لمداللة عمى مجمكعة مف األفراد يتعاكنكف لمقياـ بأعماؿ محدكدة في منشأة معينة أك لمداللة عمى
تنفيذ العمؿ بكاسطة جيكد اآلخريف.
كىكذا يستخدـ لفظ اإلدارة لمداللة عمى عدد مف االستعماالت فعندما يتـ التكمـ عف اإلدارة العميا لممنشأة أك اإلدارة
الكسطى ليا فالمقصكد ىك مجمكعة األفراد الذيف يقكمكف بالنيكض بأعباء أعماؿ محدكدة في تمؾ المنشأة كعندما
يستعمؿ اصطبلح إدارة المبيعات مثبلن أك إدارة شؤكف المكظفيف فالمعني بذلؾ كحدة مف كحدات المنشأة يقكـ
العامميف بيا بكظائؼ معينة لتسيير شؤكف المبيعات في المنشأة أك لتسيير شؤكف العامميف أك المكظفيف فييا ككذلؾ
الحاؿ في الكحدات أك اإلدارات األخرل التي تتألؼ منيا المنشأة مثؿ إدارة اإلنتاج كادارة المشتريات كالمخازف كما
أف لفظ إدارة قد يعني النكاحي الفنية العممية البلزمة لمعالجة األمكر المتعمقة بأعماؿ ىذه اإلدارات أك الكحدات
2
SVU MBA Start
كبأعماؿ أخرل في المنشأة ففي حالة غدارة المشتريات كالمخازف مثبلن تتمخص ىذه النكاحي الفنية في تجييز
طمبيات الشراء كمتابعتيا كاستبلـ البضاعة عند كصكليا كحفظيا في المستكدعات بطريقة معينة كالصرؼ منيا
بمكجب مستندات خاصة كحفظ سجبلت كبطاقات معينة لكؿ صنؼ.
كيعكد تعدد المفاىيـ التي يستعمؿ فييا لفظ "إدارة" إلى عدـ كجكد نظرية شاممة كعامة أك متفؽ عمييا لئلدارة
ألسباب عديدة منيا:
-1إنيا عمـ تطبيقي أكثر مف نظرم.
-2إنيا عمـ اجتماعي أكثر منو عمـ طبيعي أك فيزيائي أك رياضي كأبرز ما فيو ىك التعامؿ مع العنصر
البشرم الذم يصعب التنبؤ بسمككو أك بردكد فعمو.
-3إنيا عمـ يعتمد في مفاىيمو كمبادئو عمى كثير مف العمكـ األخرل مثؿ عمـ النفس كعمـ االجتماع كالعمكـ
الرياضية كالفيزيائية كالحياتية كىذا ما سيتـ بيانو الحقان.
-4إنيا تعتمد في أحاف كثيرة عمى الظركؼ المحمية كالمكقؼ السائد بما فيو مف متغيرات مما جعؿ االتجاه
الحديث يتخمى عف محاكالتو لكضع نظرية مكحدة لئلدارة كيستعيض عنيا بأسمكب النظريات المتعددة
المبلئمة بدالن مف النظرية الشاممة المكحدة.
كالجدير بالذكر أف اإلدارة مف أقدـ ما عرؼ اإلنساف فبل شؾ أف رؤساء القبائؿ كالممكؾ كالقادة العظاـ قد فيمكا
معنى اإلدارة فكانكا يديركف شؤكف القبيمة أك الببلد كيديركف الحركب كيديركف جيكد غيرىـ مف الناس كلكف
النظرة الحديثة إلى اإلدارة انبعثت منذ أكائؿ القرف العشريف كأصبحت اإلدارة تيتـ بتحقيؽ الكفاية اإلنتاجية أم
الكصكؿ إلى ىدؼ محدد باستعماؿ أحسف الطرؽ في استغبلؿ القكل البشرية كالمكارد المتيسرة بأقؿ ما يمكف
مف الماؿ كالكقت كالجيد.
تعريؼ اإلدارة:
لئلدارة تعريفات كثيرة كفيما يمي نماذج مف تعريفات كضعيا ُكتاب إداريكف مف مختمؼ العصكر كالمداخؿ
كينتمكف إلى مدارس إدارية مختمفة.
يعرفيا فريدريؾ تايمكر أبك اإلدارة العممية كمؤسس المدرسة الكبلسيكية فيقكؿ األىداؼ ىي " المعرفة الدقيقة لما
تريد مف الرجاؿ أف يعممكه ثـ التأكد مف أنيـ يقكمكف بعممو بأحسف طريقة كأرخصيا" أما ىنرم فايكؿ الذم
يعتبر بحؽ األب الحقيقي لئلدارة الحديثة فيعرفيا قائبلن " أف تقكـ باإلدارة معناه أف تتنبأ كأف تخطط كاف تنظـ
كأف تصدر األكامر كأف تنسؽ كاف تراقب" أما ككن تز كأكدكنيؿ فقد عرفا اإلدارة بأنيا " كظيفة تنفيذ الميمات عف
طريؽ اآلخريف كمعيـ".
كيتسـ ىذا التعريؼ بالبساطة كيؤكد حيكية العنصر اإلنساني في العممية اإلدارية إال أنو ال يتناكؿ باإليضاح
طبيعة العممية نفسيا كعناصرىا المختمفة .أما كيمبكؿ ككيمبكؿ األصغر فيعرفانيا كما يمي ":تشتمؿ اإلدارة عمى
جميع الكاجبات كالكظائؼ ذات العبلقة بإنشاء المشركع كتمكيمو كسياساتو الرئيسة كتكفير كؿ المعدات البلزمة
3
SVU MBA Start
ككضع إطار التنظيمي العاـ الذم سيعمؿ ضمنو كاختيار مكظفيو الرئيسييف" .فاإلدارة كفقان ليذا التعريؼ تشمؿ
خمسة عناصر ميمة ىي التمكيؿ كرسـ السياسات كالتنظيـ كتكفير المعدات كاختيار األفراد.
أما تشستر برنارد (أحد عمماء اإلدارة البارزيف) فيعرفيا في كتابو أعماؿ المدير بأنيا " ما يقكـ بو المدير مف
أعماؿ أثناء تأديتو لكظيفتو".
مف المبلحظ أف تعاريؼ اإلدارة ىذه ما ىي إال اجتيادات لؤلكاديمييف كالممارسيف تعمؿ عمى إيضاح العممية
اإلدارية كؿ مف زاكيتو الخاصة التي تتفؽ مع فمسفتو كمع المدرسة اإلدارية التي ينتمي إلييا كالمدخؿ الذم
اح معينة ىي:
سيستعممو لمعالجة مكضكع اإلدارة كلكف أم تعريؼ يجب أف يذكر نك ٍ
-1اإلدارة ليا عبلقة بالجماعة أم يجب أف يذكر التعريؼ أف اإلدارة تستعمؿ في الجامعة كتطمؽ عمييا كليس
عمى األفراد.
-2كجكد ىدؼ أم يجب أف يذكر التعريؼ كجكب تحديد ىدؼ "أك أىداؼ" كالعمؿ عمى تحقيقو.
-3اإلدارة ىي ليست مجرد تنفيذ األعماؿ بكاسطة اإلدارم كانما ىي أيضان جعؿ اآلخريف ينفذكف ىذه األعماؿ.
الفرق بين المدير Managerوالمنفذ لمعمل :Operative
أىـ ما يميز المدير عف غيره مف العامميف في المنشأة ىك أف المدير يسعى لتنفيذ األعماؿ بكاسطة اآلخريف
لذلؾ يككف مف كاجباتو إلى جانب ما يقكـ بو شخصيان مف أعماؿ أف ُيشرؼ عمى آخريف ينفذكف ما يطمبو منيـ
ضمف نطاؽ كظائفيـ .فالرئيس ىنا ىك المدير كالمرؤكس ىك منفذ العمؿ Operativeفالمنفذ ىك الشخص
الذم يقكـ بتنفيذ عممو كلكف ال تقع عميو مسؤكلية اإلشراؼ عمى غيره.
كالمديريف فئات حسب مستكل مكقع كظيفتيـ في الييكؿ التنظيمي ىناؾ فئة اإلدارة العميا كفئة اإلدارة الكسطى
كفئة اإلدارة الدنيا لذلؾ تختمؼ األلقاب التي يحممكنيا كتتراكح بيف رئيس مجمكعة عماؿ في اإلدارة الدنيا إلى
مدير دائرة في اإلدارة الكسطى كرئيس أك نائب رئيس في اإلدارة العميا.
طبيعة اإلدارة :اإلدارة عمم وفن:
إف اإلدارة عمـ مف العمكـ االجتماعية التطبيقية كيتفؽ معظـ كتاب العمكـ االجتماعية عمى أنيا لـ تبمغ بعد مف
الدقة كالقدرة عمى التنبؤ ما بمغتو الحاؿ في العمكـ الطبيعية .لذا يميؿ بعض ُكتاب اإلدارة كخصكصان الممارسيف
منيـ إلى اعتبارىا فنان يعتمد بشكؿ أساسي عمى المكىبة الشخصية.
كاعتبارنا لئلدارة عمـ يعني أف ىناؾ قكاعد كأسس كنظريات عممية تحكـ العمؿ اإلدارم كتسيره ،كأف تطبيقيا
يؤدم إلى نتائج محددة يمكف التنبؤ بيا إلى حد ما .كىذه القكاعد كالنظريات يمكف تعمميا كدراستيا في الكميات
كالجامعات كمف ثـ يمكف تطبيقيا عمى المؤسسات كالمنشآت بشكؿ يؤدم إلى تحقيؽ أىداؼ ىذه المؤسسات
عمى أساس مف الكفاية كالفعالية .إذا اعتبرنا كذلؾ يبقى السؤاؿ المطركح ىك ىؿ كؿ مف درس كتعمـ النظريات
كاألسس اإلدارية يستطيع أف يطبقيا بنفس المستكل مف الفعالية؟
4
SVU MBA Start
كالجكاب ىك أف طبيعة العممية اإلدارية المعقدة كالمتغيرة تحتاج إلى ميارة كخبرة كمركنة في التطبيؽ .فاإلدارم
يعتمد عمى ميارتو كابداعو كقدرتو عمى التعامؿ مع العنصر البشرم في تطبيؽ مبادئ اإلدارة ،نظرياتيا ،كما
أف نجاحو يعتمد عمى ميارتو في التطبيؽ كعمى مراعاة الظركؼ الكاقعية المتغيرة.
لذا فإنو يمكف القكؿ أف اإلدارة عمـ كفف معان كأف الجمع بيف المعرفة العممية كالمكىبة الشخصية مف األمكر
األساسية في تطكير كفاءات اإلدارييف كزيادة فعاليتيـ .فالنجاح اإلدارم يعتمد عمى دراسة األسس كالنظريات
العممية اإلدارية كفيميا مف ناحية كالفف في تطبيقيا كتطكيرىا مف ناحية أخرل.
العممية اإلدارية وعناصرىا:
يمكف النظر إلى اإلدارة عمى أنيا عممية تتألؼ مف أعماؿ كنشاطات محددك (كظائؼ) يؤدم تنفيذىا إلى حسف
سير العمؿ في المنشأة المتمثؿ بالبقاء كالنمك كاالزدىار عف طريؽ تقديـ سمعة نافعة أك خدمة نافعة لممجتمع،
حيث يمكف النظر إلييا عمى أنيا عممية يمكف عف طريقيا الجمع بيف المكارد المختمفة المتاحة (كالتي غالبان ما
تككف محدكدة كنادرة أك باىظة الثمف) بأفضؿ السبؿ لتحقيؽ أىداؼ محددة مسبقان بأقؿ ما يمكف مف الجيكد
كالكقت كالماؿ أم بتحقيؽ ما يسمى بالكفاية اإلنتاجية.
كالعممية اإلدارية أمر تحتاجو جميع المنشآت ميما كاف نكعيا أك نشاطيا كىي ال تقتصر عمى المشاريع
التجارية أك الصناعية أك الزراعية بؿ يمتد استخداميا إلى جميع أكجو النشاط اإلنساني .كىي تتألؼ مف
نشاطات ككظائؼ محددة يقكـ بيا اإلدارم كتتميز بأنيا نشاطات ىادفة فيي تيدؼ إلى استمرار المنشأة عف
طريؽ تشغيؿ عناصر اإلنتاج ،كأنيا يمكف دراستيا عف طريؽ تحميؿ الكظائؼ التي يقكـ بيا اإلدارم أثناء
تأديتو لعممو ،كأف ليا مبادئ كقكاعد محددة كمعركفة ،كأنيا كغيرىا مف العمكـ كالطب كاليندسة يمكف تطكيرىا
بالممارسة كاالستفادة مف األخطاء عند تطبيؽ مبادئيا ،كأف مبادئيا تعتبر حقائؽ كلكنيا ليست خالية مف
استثناءات كيمكف تبرير ىذه االستثناءات بأنيا طبيعية كناشئة عف ككف اإلدارة عممان اجتماعيان لـ يصؿ بعد إلى
مرتبة العمكـ الطبيعية.
كبالخبلصة إف اإلدارة عممية تتألؼ مف نشاطات ككظائؼ يقكـ بيا اإلدارم كيمكف اكتساب الميارة فييا
كتطكيرىا .كىي ضركرية لتجميع عناصر اإلنتاج كالتنسيؽ فيما بينيا لمكصكؿ إلى ىدؼ أك أىداؼ محددة
مسبقان.
أما فيما يتعمؽ بالنشاطات أك الكظائؼ المحددة التي يقكـ بيا اإلدارم كالتي تتألؼ منيا العممية اإلدارية فنجد
أف الكتاب يتفقكف عمى أنيا كظائؼ ال بد لممدير مف القياـ بيا إال أنيـ يختمفكف في عدد ىذه الكظائؼ
كتطبيقاتيا ألف ذلؾ يعتمد عمى الكاتب كطريقة تصنيفو ليا.
كمف المبلحظ أف ثمة اتفاقان بيف الكتاب عمى الكظائؼ الثبلث :التخطيط كالتنظيـ كالرقابة كلكنيـ يختمفكف في
الجمع بيف التكجيو كاإلشراؼ كاصدار األكامر في كظيفة كاحدة أما في ىذا الكتاب فقد تـ تصنيؼ كظائؼ
العممية اإلدارية إلى:
-1التخطيط.
5
SVU MBA Start
-2التنظيـ.
-3التكجيو.
-4الرقابة.
كى ي كظائؼ مترابطة كمتشابكة كمف الصعب عزليا عف بعضيا في الحياة العممية إال أنو سيتـ فصميا عف
بعضيا في ىذا الكتاب لغايات الدراسة فالعممية اإلدارية في حقيقتيا كحدة كاحدة مترابطة األجزاء .فالعبلقات
المتبادلة بيف أجزائيا أمر حتمي ألف اإلدارم يقكـ بعممو عمى شكؿ حمقات متماسكة كمتداخمة كفي ذىنو مدل
تأثير الحمقة الكاحدة منيا عمى الحمقات األخرل كمدل تأثرىا بالحمقات األخرل فيك بعد أف يضع خطة معينة ال
ينتيي مف التخطيط بؿ يخطط مرات كمرات عمى ضكء االنجاز في الخطكات األخرل لمعممية اإلدارية كبناء
عمى التغذية العكسية التي تأتيو عمى شكؿ ردكد فعؿ مختمفة مف جراء قيامو بالحمقات األخرل كىذا معنى أف
العممية اإلدارية نظاـ Systemكيحدث الشيء نفسو عند قياـ اإلدارم بأم مف الكظائؼ األخرل كالتنظيـ
كالتكجيو كالرقابة .فالعممية اإلدارية عممية متتابعة األجزاء كمتكررة األداء كىذا يعني أنيا نظاـ متحرؾ
namic Systiem Dy-مما ينتج عنو أف العمؿ اإلدارم لو صفة االستمرار .فعمؿ المدير ال ينتيي أبدان فيك
مطالب بمجاراة التغييرات التي تحدث في بيئة المنشأة التي تعمؿ بيا كما دامت التغيرات مستمرة (ألف التغير
ىك سنة الحياة) فإف عمؿ اإلدارم مستمر ال ينتيي.
كفيما يمي لمحة مكجزة عف كؿ كظيفة مف كظائؼ العممية اإلدارية عممان بأنو سيتـ بحث ىذه الكظائؼ بكثير
مف التفصيؿ في الفصكؿ البلحقة.
-1التخطيط PIanning
يعتبر التخطيط مف الكظائؼ الرئيسة لئلدارة كىك يسبؽ الكظائؼ األخرل .فاإلدارم يجب أف يفكر أكالن باليدؼ
الذم يسعى إ ليو كيخطط النجازه .كلمقياـ بعممية التخطيط فإف عمى اإلدارم أف يتنبأ بالمتغيرات التي تحدث في
البيئة سكاء أكانت تكنكلكجية أـ اقتصادية أـ في طبيعة المنافسة أـ في السياسات الحككمية ألف ىذه التغيرات
تؤثر تأثي انر كبي انر عمى انجاز أىدافو .ككذلؾ فأف المكارد المتاحة لو سكاء أكانت بشرية أـ مادية ليا ارتباط كبير
بانجازه بأىدافو .كبذلؾ يمكف القكؿ بأف انجاز أىداؼ المؤسسة مرتبط كمتكقؼ عمى ىذيف العامميف كىما البيئة
كالمكارد المتاحة باإلضافة إلى جيكد العامميف مف مديريف كغيرىـ.
كالنجاز األىداؼ البد مف كضع الخطط الكفيمة بذلؾ مثؿ كضع االستراتيجيات كالسياسات كالقكاعد كاإلجراءات
كالبرامج كالميزانيات التقديرية البلزمة .كىي مصطمحات سيتـ شرح مدلكالتيا في الفصؿ األكؿ كالثاني مف الباب
الثاني .كىذا ال يعني بالطبع ضركرة كجكد جميع ىذه األنكاع مف الخطط في كؿ منشأة بؿ أف عمى المنشأة
أف تختار مف ىذه الخطط ما ُيناسب حاجاتيا كيساعدىا في تحقيؽ أىدافيا.
-2التنظيم Organizing
تبحث كظيفة التنظيـ في ترتيب العبلقات بيف كظائؼ المنشأة عف طريؽ تحديد الكظائؼ اإلشرافية (اإلدارية)
كالتنفيذية ككاجبات كؿ منيا كذلؾ بيدؼ تحقيؽ التنسيؽ بيف القكل العاممة كالمكارد المتاحة بما يكفؿ تنفيذ
6
SVU MBA Start
الخطة بكفاءة كفاعمية كمف أجؿ تحقيؽ ذلؾ يتـ تحديد أكجو النشاطات المختمفة لممنظمة أك المنشأة كتكزع عمى
العناصر اإلنسانية فييا .كما يتـ تحديد االختصاصات كالمسؤكليات كالعبلقات كاالتصاالت بيف األفراد العامميف
في الكحدات التنظيمية.
-3التوجيو Directing
تحتؿ كظيفة التكجيو مكانة خاصة كعنصر مف عناصر الكظيفة اإلدارية باعتبارىا تتعمؽ مباشرة بإدارة العنصر
اإلنساني في المؤسسة .كتتضمف كظيفة التكجيو الكيفية التي تتمكف بيا اإلدارة مف تحقيؽ التعاكف بيف العامميف
في المؤسسة كحفزىـ لمعمؿ بأقصى طاقاتيـ .كتُمارس كظيفة التكجيو في المنشآت الحديثة مف خبلؿ عمميات
القيادة كالحفز كاالتصاؿ ُمستندة في ذلؾ إلى فيـ طبيعة السمكؾ اإلنساني كتكجييو بشكؿ إيجابي لتحقيؽ
أىداؼ المنشأة.
-4الرقابة Controlling
تتمخص عممية الرقابة بمقارنة نتائج العمؿ بمعيار معيف .كىي كظيفة ميمة مف الكظائؼ التي تتألؼ منيا
العممية اإلدارية .كطبيعة عممية الرقابة تستكجب أف يككف ىنالؾ معايير محددة يتـ مقارنة نتائج العمؿ بيا
كغالبان ما تككف األىداؼ المنصكص عمييا في الخطة ىي المعايير الكاجب القياس عمييا فالرقابة ىي قياس
نشاط المرؤكسيف لمتأكد مف مطابقتو لمخطط المرسكمة كتصحيحو إذا تبيف أف ىنالؾ انحرافان عف تمؾ الخطط.
كمما ىك جدير بالذكر أف ىنالؾ عبلقة كطيدة بيف التخطيط ككظيفة الرقابة فالتخطيط عممية سابقة لمرقابة
كالحقة ليا بمعنى أنو ال رقابة صحيحة بدكف خطة أك معيار كما يمكف لممخطط أف يستفيد كثي انر مف نتائج
القياـ بعممية الرقابة فيعدؿ خططو بما يتبلئـ كاألكضاع التي تكشؼ عنيا الرقابة.
ىذا كحتى يستطيع المدير ممارسة العممية اإلدارية بنجاح فبل بد لو أف يتمتع بمجمكعة مف الميارات الفكرية
( )conceptualكاإلنسانية ( )Humanكالفنية (.)Technical
شمولية اإلدارة:
إف المقصكد بشمكلية اإلدارة أف اإلدارم يقكـ بجميع كظائؼ اإلدارة مف تخطيط كتكجيو رقابي بغض النظر عف
المستكل الذم تككف عميو الكظيفة التي يقكـ بيا ىذا اإلدارم .أم أف عمؿ اإلدارم ال يختمؼ سكاء أكاف مدي انر
عامان أـ رئيس قسـ مف أقساـ المنشأة أـ رئيسان لمعماؿ ألنو مف المفركض أف يقكـ باإلشراؼ عمى مرؤكسيو
كقيادتيـ كتكجيييـ كتقييـ إنجازاتيـ.
إال أنو مف المؤكد أف تختمؼ األىمية النسبية لكظائؼ اإلدارة بالنسبة لمكظائؼ التنفيذية األخرل التي يقكـ بيا
اإلدارم باختبلؼ مستكل الكظيفة التي يشغميا ذلؾ اإلدارم فكمما ارتقى مستكل تمؾ الكظيفة في سمـ الكظائؼ
كمما أصبح ذلؾ اإلدارم يمارس قد انر أكبر مف الكظائؼ اإلدارية كما ىك كاضح في الشكؿ التالي:
وظائف اإلدارة
7
SVU MBA Start
إدارة علٌا
إدارة وسطى
إدارة دنٌا
8
SVU MBA Start
كىذا االعتقاد ىك حجر األساس في الدعكة إلى جعؿ اإلدارة مينة كغيرىا مف الميف األخرل مثؿ الطب كاليندسة
كالمحاسبة كما نشكء مكا تب االستشارات اإلدارية في العصر الحديث إال نتيجة ليذه األفكار كتطبيؽ عممي ليا
كمحاكلة لممارسة اإلدارة كمينة .كما أف كبر حجـ المنشأة أدل إلى فصؿ ممكية المنشأة عف إدارتيا فكرست بذلؾ
فكرة اإلدارة كمينة عف طريؽ نشكء طبقة عريضة مف األشخاص الذيف أخذكا يمتينكف اإلدارة فيديركف المنشأة
بصفتيـ مكظفيف فييا كليسكا مالكيف ليا.
كعمى الرغـ مف ذلؾ فإف فكرة عمكمية اإلدارة لـ تخؿ مف معارضة فينالؾ مف يعتقد أف ىذا المبدأ أمر مبالغ فيو
في العصر الحاضر حيث يبمغ الكثير مف المشاريع درجات عالية جدان مف التخصص مما يتطمب كفاءات معينة
كمتخصصة إلدارتيا إال أف اعتراضيـ عمى صحة ىذا المبدأ اعتراض جزئي بمعنى أنيـ ال ينكركف أف ىنالؾ جانبان
كبي انر مف العممية اإلدارية يمكف تعميمو عمى شكؿ خطكط عريضة مثؿ التخطيط كالتنظيـ كالرقابة إال أف كسائؿ
تنفيذ ىذه األعماؿ قد تختمؼ مف منشأة ألخرل تبعان لطبيعة المنشأة كطبيعة العمؿ الذم تقكـ بو كالظركؼ البيئية
التي نحيط بيا.
مجاالت اإلدارة
ىنالك مجاالت متعددة لتطبيق العممية اإلدارية أىميا:
-1مجاؿ تطبيؽ اإلدارة في القطاع العاـ كيطمؽ عمييا اسـ األداة العامة فاإلدارة العامة Administration
Publicتتككف مف جميع العمميات التي تستيدؼ تنفيذ السياسة العامة.
-2مجاؿ التطبيؽ اإلدارة في القطاع الخاص كيطمؽ عمييا اسـ إدارة األعماؿ Administration Businwss
-3مجاؿ تطبيؽ اإلدارة في المنظمات التي ال تيدؼ إلى الربح مثؿ النكادم كادارة الجمعيات التعاكنية كالخيرية
كالتطكعية عمى اختبلؼ أنكاعيا.
-4مجاؿ نظـ المعمكمات اإلدارية MIS Management Information Systemكيتعمؽ بكيفية التعامؿ مع
المعمكمات اإلدارية كاالستفادة مف أجيزة الكمبيكتر في خدمة اإلدارة كىك مجاؿ حديث يقدـ المتخصصكف فيو
خدمات جميمة لمعممية اإلدارية كلمتخذم القرار في المنشأة.
كال تختمؼ العممية اإلدارية في جكىرىا كعناصرىا مف مجاؿ تطبيؽ آلخر كلكنيا تتصؼ بخصائص مميزة تبعان
لمجاؿ التطبيؽ فتختمؼ في اليدؼ كالمعيار الذم يقاس بمكجبو مدل النجاح أك الفشؿ الذم يتعرض لو مشركع
القطاع العاـ أك الخاص أك الجمعية الخيرية فشكؿ السمطة السائد في المشركع ىك الذم يعطي لئلدارة صبغتيا فإف
كاف المقصكد بالسمطة السمطة المركزية أم الحككمة فإف اإلدارة عندىا تصبح إدارة عامة كاف كاف المقصكد
بالسمطة السمطة المحمية البمدية مثبلن كانت اإلدارة إدارة محمية ,أك كاف مؤسسييا كانت إدارة مؤسسات أك كاف
سمطة مشركع قمنا إدارة المشركع أم أف االختبلؼ المحتمؿ يككف في :
-1طبيعة السمطة كليس في جكىر العممية كمكضكعيا.
-2في أساليب كأدكات عمؿ اإلدارة المعنية كليس في مبادئ كقكاعد اإلدارة كأسسيا.
الفرق بين إدارة األعمال واإلدارة العامة
9
SVU MBA Start
بالرغـ مف أف ىنالؾ عناصر مشتركة كثيرة بيف إدارة األعماؿ كاإلدارة العامة إال أف ىنالؾ فركؽ كاضحة بينيما
كتنبع ىذه الفركؽ بشكؿ رئيسي مف اختبلؼ األىداؼ التي تسعى كؿ منيا إلى تحقيقيا كمف اختبلؼ المنطمقات
التي تنطمؽ منيا كؿ منيما لتحقيؽ أىدافيا.
كيمكف إبراز ىذه الفركؽ بيف اإلدارة العامة كادارة األعماؿ بالشكؿ التالي :
-1اختالف األىداف السياسية:
اليدؼ األساسي لئلدارة العامة ىك تقديـ خدمة نافعة لممجتمع بغض النظر عف الربح أك عدمو بينما تسعى إدارة
األعماؿ إلى تحقيؽ بقاء المشركع كاستم ارريتو كنمكه كازدىاره عف طريؽ تقديـ خدمة نافعة لممجتمع لتحصؿ عمى
أرباح مبلئمة تحقؽ بيا ىدؼ البقاء كاالستمرار كالنمك كاالزدىار إلى جانب أىداؼ ثانكية أخرل.
-2االختالف في مجال التطبيق:
تطبؽ اإلدارة العامة في مجاؿ الخدمة العامة أم الدكائر كالمؤسسات الحككمية بينما تطبؽ إدارة األعماؿ في مجاؿ
القطاع الخاص مف مشاريع فردية كشركات.
-3من حيث إطار العمل:
أ -تعمؿ اإلدارة العامة ضمف إطار السياسة العامة لمدكلة كلذا فإف المؤسسات الحككمية تستمد سمطتيا مف
التشريعات كالقكانيف كاألنظمة بينما تعمؿ إدارة األعماؿ ضمف حدكد السياسة الخاصة بالمنشأة كالتي يرسميا
مجمس إدارتيا لتحقيؽ مصمحة المنشأة ضمف نطاؽ المصمحة العامة كفي حدكد القانكف العاـ.
ب -تعمؿ المشاريع العامة كبالتالي اإلدارة العامة في جك احتكارم بينما تسكد مشاريع القطاع الخاص ركح
المنافسة في معظـ الحاالت أم أف إدارة األعماؿ تعمؿ في مناخ تنافسي.
جػ -يعمؿ المكظؼ في الدكائر الحككمية بصفتو الرسمية كليس باسمو كليذا ال ييـ الجميكر كثي انر أف يعرؼ اسـ
المكظؼ الذم يعاممو بينما يعمؿ رجؿ األعماؿ في القطاع الخاص معتمدان في حاالت كثيرة عمى سمعتو
الشخصية كاسمو كسمعتو االئتمانية كثقة جميكر المتعامميف معو بو شخصيان.
-4حجم التنظيم:
في كثير مف األحياف يككف حجـ التنظيـ في مجاؿ اإلدارة العامة أكبر كثي انر مف حجـ التنظيـ عمى مستكل القطاع
الخاص (إدارة األعماؿ) كلكف ىذا ال يمنع مف كجكد شركات قطاع خاص تفكؽ في حجميا كفي تعقيد تنظيميا
كحجـ ميزانيتيا الكثير مف الدكائر كالك ازرات الحككمية أك حتى بعض الحككمات في بعض بمداف العالـ النامي.
11
SVU MBA Start
-5شكل التنظيم:
يأخذ التنظيـ في مجاالت اإلدارة العامة شكؿ دائرة حككمية (دائرة أك ك ازرة أك مؤسسة ،أك شركة قطاع عاـ....إلخ)
بينما يأخذ التنظيـ في مجاؿ إدارة األعماؿ إما شكؿ المشركع الفردم كاما شكؿ أحد أنكاع شركات األشخاص أك
شكؿ أحد أنكاع شركات األمكاؿ كغالبان ما يأخذ التنظيـ شكؿ الشركة المساىمة العامة المحدكدة ()Corporation
خاصة إذا كاف حجمو كبي انر.
-6االرتباط والمراقبة:
ترتبط اإلدارة العامة بسياسة الدكلة كتشريعاتيا فتحدد بذلؾ أىدافيا بما تنص عميو كتقتضيو ىذه السياسات
كالتشريعات ،أما مشاريع القطاع الخاص كبالتالي إدارة األعماؿ فتتكقؼ أىدافيا في كثير مف األحياف عمى
اعتبارات اقتصادية محضة ككذلؾ فإف رجاؿ اإلدارة العامة مف ذكم المراكز الحساسة تتـ مراقبتيـ مف قبؿ سمطات
سياسية محددة مثؿ مساءلة الكزراء كمحاسبتيـ مف قبؿ المجالس النيابية كقد يصؿ الحد إلى سحب المجمس النيابي
ثقتو بالك ازرة كميا فتسقط نتيجة لذلؾ .كما أف ىناؾ بعض المؤسسات الحككمية التي يتـ إنشاؤىا خصيصان لغاية
المراقبة عمى الدكائر الحككمية خاصة األمكر المالية فييا مثؿ ديكاف المحاسبة كدائرة المكازنة العامة كديكاف التفتيش
كالرقابة في األردف .بينما تتـ مراقبة رجاؿ إدارة األعماؿ مف الييئة العامة لممساىميف الذيف يطمبكف عزليـ مف
مجمس اإلدارة أك ال يعيدكف انتخابيـ عند انتياء مدتيـ إف شعركا بتقصيرىـ.
-7مقاييس النجاح:
في حالة اإلدارة العامة يقاس نجاح المشركع بقدرتو عمى تقديـ الخدمة التي أنشاء مف أجؿ تقديميا ،بينما يقاس
نجاح المشركع في حالة إدارة األعماؿ بمقدار حجـ األرباح التي حققيا أك حجـ المبيعات أك حج السكؽ الذم
أستطاع الحصكؿ عميو.
فالجدير بالذكر أف ىذه الفركؽ بيف اإلدارة العامة كادارة األعماؿ آخذة في االضمحبلؿ نظ انر ألف اإلدارة العامة
في العصر الحالي تبدم اىتمامان في الكفاية اإلدارية لممكارد كفي الكفاية اإلنتاجية في الخدمات المقدمة في نفس
الكقت الذم أخذت فيو منشأة أك األعماؿ في تعديؿ أىدافيا مف تحقيؽ الحد األقصى لمربح إلى تحقيؽ ربح عرض
إلى جانب مسؤكلية المنشأة تجاه العامميف كالمجتمع الذم تعيش فيو(تحمؿ المسؤكلية االجتماعية).
عالقة اإلدارة بالعموم األخرى
إف اإلدارة عمـ متعدد المصادر ( )Interdisciplinaryأم أنو يعتمد عمى مصادر عممية متعددة مف العمكـ
اإلنسانية كاالجتماعية كالسمككية كالطبيعية كالرياضية.
فيما يمي بياف تفصيبلت ذلؾ.
أ -عمم االجتماع Sociology
ييتـ عمـ االجتماع بدراسة الجماعات كتككينيا ككظائفيا كالعبلقات التي تنشأ بينيا باإلضافة إلى دراسة عناصر
اليرـ السكاني الذم يتككف منو المجتمع .كىناؾ عبلقة كطيدة بيف عمـ االجتماع كاإلدارة مف حيث أف المنشأة ال
تعيش في فراغ كأنيا تتفاعؿ مع المجتمع باعتباره عنص انر ميمان مف عناصر بيئتيا الخارجية فتؤثر فيو كتتأثر بو
11
SVU MBA Start
كت تبادؿ معو المنافع كتستمد منو كسائؿ البقاء كاالستمرار كما أف رجاؿ األعماؿ كاإلدارييف يضعكف مف ضمف
أىدافيـ تقديـ خدمة نافعة لممجتمع كتحرص المنشآت عمى العمؿ عمى رفع مستكل المعيشة لمعامميف فييا
كلممتعامميف معيا ضمف شعكرىا بالمسؤكلية االجتماعية كما يعتبر الكثيركف مف الكتاب المنشأة مجتمعان مصغ انر
فيطبقكف عمييا الكثير مف مبادئ عمـ االجتماع كأساسياتو ال سيما في مجاؿ نظاـ القيـ السائد في المجتمع الذم
تعمؿ فيو المنشأة حيث تتأثر كثي انر بيذا النظاـ كفي مجاالت جماعات االنتماء المختمفة التي يجد الفرد نفسو منتميان
إلييا كمدل تأثر سمككو كإدارم بانتمائو لمجماعات التي ينتمي إليو كفرد .كقد أعدت في ىذا المجاؿ دراسات كثيرة
يمكف تصنيفيا تحت ما أصبح يعرؼ باسـ دراسات الجماعات الصغيرة كىك مدخؿ ميـ مف مداخؿ دراسة اإلدارة
يعتبر المنشأة نظامان قائمان بذاتو.
ب -عمم النفس Psychology
يبحث عم ـ النفس في حقائؽ السمكؾ اإلنساني فيك يدرس سمكؾ الفرد كالعكامؿ التي تؤثر عميو فتحدد سمككو
كتصرفاتو .كادارة األفراد كظيفة ميمة مف كظائؼ المنشأة حيث ال غنى ألم منشأة عف العنصر البشرم لتحقيؽ
أىدافيا كعميو فبل بد مف لئلدارم مف أف يككف مممان بكسائؿ التشجيع كالترغيب كالحفز كأساليب ذلؾ ،كالتعامؿ مع
األفراد كالجماعات حتى يتمكف مف الحصكؿ عمى تعاكف المرؤكسيف في أداء أعماليـ كمف ىنا كانت لعمـ النفس
أىمية خاصة إلدارة األعماؿ فقد أظيرت دراسات عمـ األكجو المختمفة لسمكؾ الفرد كغرائزه كميكلو كطباعو كحاجاتو
كالطرؽ المختمفة التي يمكف إتباعيا لحفزه كخمؽ ركح معنكية عالية لديو كظيرت العبلمة الكثيقة بيف إدارة األعماؿ
كعمـ النفس بنشكء عمـ َيعرؼ باسـ عمـ النفس الصناعي كيركز عمى كيفية التعامؿ مع العامميف في المشركع كما
نشأ عمـ النفس التجارم كيدرس كيفية التعامؿ بيف المشركع كالمتعامميف معو .كىكذا فإف إدارة األعماؿ تستفيد مف
عمـ النفس لتحقيؽ األغراض التالية :رفع الكافية اإلنتاجية في المشركع ،كزيادة التنسيؽ بيف الفرد كالكظيفة التي
يشغميا عف طريؽ كضع الرجؿ المناسب في المكاف المناسب الذم يناسب مؤىبلتو كقدراتو ثـ مساعدة المكظؼ
الجديد عمى ال تأقمـ مع جك العمؿ كزيادة استقرار المكظفيف كالعامميف أم ما يعرؼ بتخفيض معدؿ دكراف األيدم
العاممة.
جـ العموم الطبيعية والرياضية Natural Sciences
المقصكد بالعمكـ الطبيعية كالرياضية عمـ الفيزياء كالكيمياء كاألحياء كعمـ الفمؾ كاإلحصاء كالرياضيات كمف
مظاىر العبلقة بيف إدارة األعماؿ كالعمكـ الطبيعية نشكء عمـ يسمى بحكث العمميات Operations
Researchكىك عمـ رياضي فيزيائي نشأ أباف الحرب العالمية الثانية عمى أيدم عمماء الجيش األمريكي
كاستفادت إدارة األعماؿ كثي انر مف تطبيقاتو كما أف المسؤكليف في المشاريع يستعممكف عمـ اإلحصاء كنظريات
االحتماالت كالمعادالت كالنماذج الرياضية لمتكصؿ إلى الق اررات الكثيرة التي عمييـ اتخاذىا في ظؿ ظركؼ
تتسـ بعدـ التأكد Uncertaintyبسبب نقص المعمكمات البلزمة ليـ.
12
SVU MBA Start
د -عمم القانون Law
عمـ القانكف مجمكعة مف القكاعد كاألسس التي تنظـ عبلقات األفراد كعبلقات الجماعات مف أجؿ تحقيؽ تناسؽ
اجتماعي لضماف بقاء المجتمع كنمكه كاستم ارره فيك " قكاعد لمسمكؾ المدني كما تصفو السمطة العالية في
الدكلة فتبيف السمكؾ الصحيح كتحرـ السمكؾ غير الصحيح" كتتمثؿ العبلقة بيف إدارة األعماؿ كعمـ القانكف في
التشريعات المتمفة التي تنظـ المعامبلت التجارية داخؿ الببلد كخارجيا مف خبلؿ ما يعرؼ بالقانكف التجارم
كقكانيف حماية المستيمؾ كقانكف العمؿ كالعماؿ كالضماف االجتماعي...الخ.
ىـ عمم األخالق Ethics&MoraIs
يعني عمـ األخبلؽ بمدل صحة أك خطأ سمكؾ معيف فيدرس آداب السمكؾ كالدكافع اإلنسانية لمتمييز بيف الخير
كالشر .فعمـ األخبلؽ يقكـ بكضع اإلطار الخمقي الذم يجب أف يتحمى بو رجاؿ األعماؿ كالعاممكف كالمتعاممكف
مع المشركع عند تعامميـ مع بعضيـ البعض .أف االىتماـ بالنكاحي األخبلقية( )Ethicsفي التعامؿ سكاء
داخؿ المنشأة أـ بيف المنشأة كجماىيرىا ككذلؾ النكاحي األخبلقية في اإلنتاج كتقديـ الخدمات كالتركيج أمر
آخذ الزيادة منذ أكاخر الثمانينات مف القرف العشريف.
و -عمم االقتصادEconomics
أف مف أكائؿ مف كتب عف االقتصاد كاإلدارة ىك آدـ سميث Adam Smithفي كتابو ثركة األمـ Wealth Of
nationsفعمـ االقتصاد ييتـ بدراسة النشاط اإلنساني في المجتمع مف كجية نظر الحصكؿ عمى السمع
كالخدمات الضركرية إلشباع الحاجات المختمفة عف طريؽ تكزيع المكارد الطبيعية النادرة بأفضؿ طريقة ممكنك
كىذا لو عبلقة كبيرة بقضية اإلنتاج كقضية تكزيع ىذا اإلنتاج كمف ىنا تأتي عبلقة إدارة األعماؿ بيذا العمـ
فإدارة األعماؿ ينظر إلييا عمى أنيا تعبير كتطبيؽ عممي لمنظريات االقتصادية المختمفة كلذا فإف رجؿ اإلدارة
يجب أف يككف ذا عقمية اقتصادية حتى يمكنو عند قيامو بتكجيو جيكد مف سيعممكف معو أف يأخذ في اعتباره
الدكافع االقتصادية التي تحرؾ جيكدىـ مف احكر كحكافز كمزايا مادية كال يعني ىذا أف يككف اإلدارم عالمان
اقتصاديان بؿ أف يككف مممان ألمامان كافيان بالمبادئ كاألصكؿ كاألكلكيات التي تعينو في تصريؼ شؤكف المنظمة
التي يديرىا تمؾ المبادئ التي تؤلؼ في مجمكعيا ما يعرؼ بالتحميؿ االقتصادم الجزئي أك اقتصاديات
المنشأة.
ز -عمم الحاسوب Computer
لقد دخؿ الحاسكب في كؿ العمكـ كأصبحت برامجو الجاىزة في خدمة إدارة األعماؿ كمجاالتيا المختمفة بحيث
أصبح ضركرة أساسية ال يمكف االستغناء عنو في عمؿ المدير كخاصة في مجاؿ اتخاذ الق اررات كالتحميؿ ك
كالنماذج الرياضية المعقدة بما يعكد عمى حؿ المشكبلت اإلدارية بكافة أنكعيا لقد خمؽ الحاسكب ثكرة في
المعمكمات كطرؽ استخداميا بحيث أصبح ضركرة لمطبلب في دراستو كلممدير في ق ارراتو كنشأت مجاالت
اختصاص جديدة ذات عبلقة في نظاـ الممكمات اإلدارة Management Information Systemsكما
سيمت خدمات اإلنترنت ( )Internetأمكر االتصاؿ كالحصكؿ عمى كثير مف المعمكمات الميمة لئلدارييف.
13
SVU MBA Start
مدارس اإلدارة:
تعددت نقاط االنطبلؽ ( أك المداخؿ ) لمدراسة اإلدارية كاختمفت حسب خمفية الكتب كمجاؿ تخصصيا فيناؾ
المنطمؽ االجتماعي كىناؾ المنطمؽ السمككي كىناؾ المنطمؽ الكمي كالرياضي...الخ كتعدد ىذه المنطمقات ال
يغير شيء مف جكىر العممية اإلدارية كلكنو يبرز ناحية أك أخرل كيركز عمييا فيمكف المنظار الذم يتـ مف
خبللو النظر إلى العممية بمكف أك بآخر كتمتقي جميع ىذه المنطمقات في النياية عند نقطة كاحدة اال كىي أف
الكاتب يككف قد كتب عف اإلدارة كأف القارئ يككف قد ق أر عف اإلدارة أك درسيا .كالتعرؼ عمى المداخؿ الرئيسة
لدراسة اإلدارة يعف عمى دراسة اإلدارة كتفيميا كيمكف تصنيؼ ىذه المداخؿ في ثبلثة مدارس ىي:
-1المدرسة الكبلسيكية كابرز عناصرىا اإلدارة العممية كالبيركقراطية.
-2المدرسة السمككية كأبرز عناصرىا مدرسة العبلقات اإلنسانية.
-3المدارس الحديثة:
أ -مدرسة عمـ اإلدارة.
ب -مدرسة النظاـ.
جػ المدرسة الظرفية.
دػ اإلدارة باألىداؼ.
ىػ اإلدارة اليابانية.
كسيتـ بحث تفصيبلت ىذه المدارس في الفصؿ الثاني مف ىذا الباب دكر اإلدارة في التنمية إف التنمية اإلدارية
شرط أساسي لتييئة الظركؼ المناسبة لمتنمية االقتصادية كاالجتماعية سكاء عمى مستكل المنشأة أـ عمى المستكل
القكمي أك القطاعي :الصناعي أك التجارم أك الزراعي أك الخدمات كغيرىا.
كقد أثبتت تجارب دكؿ متعددة أف مشكمة التنمية األكلى كالمزمنة ىي الفجكة اإلدارية الناجمة عف الفرؽ الحاصؿ
بيف القدرة اإل دارية التي يتطمبيا التنفيذ كالمتابعة الفعالة لخطط التنمية كبيف القدرة اإلدارية الفعمية لؤلجيزة المكككؿ
إلييا تنفيذ ىذه الخطط كمتابعتيا كمف ىنا ظيرت الحاجة إلى التأكيد عمى أىمية التنمية اإلدارية إلحداث تغييرات
حقيقية في اتجاىات كأنماط سمكؾ اإلدارييف كقكة دكافعيـ كعبلقات العمؿ بيف األجيزة كالكحدات اإلدارية التي
يعممكف فييا ،كأساليبيـ في حؿ المشكبلت كتدريبيـ عمى الكسائؿ الحديثة في جمع المعمكمات كاتخاذ الق اررات
كابتكار الحمكؿ الفعالة التي تستجيب بمركنة كايجابية لمكاقؼ دائمة التغيير كالتجديد يتطمبيا التنفيذ الفعاؿ لخطط
التنمية.
كفي عاـ 1978أكصى المؤتمر األكؿ لممنظمة العربية لمعمكـ اإلدارية كالتي (أصبح أسميا في ما بعد المنظمة
العربية لمتنمية اإلدارية) كالدكؿ العربية بإعبلف عقد الثمانينات عقدان لمتنمية اإلدارية العربية تبذؿ خبللو جيكد مكثفة
كمتكاممة لمنيكض باإلدارة العربية حتى تصؿ إلى المستكل الذم يفي باحتياجات التنمية الشاممة ليذه الدكؿ
فاستحدثت فيما بعد ك ازرات في بعض الدكؿ العربية ميمتيا التطكير اإلدارم .كما استحدثت في كثير مف
المؤسسات الحككمية دكائر أك أقساـ لمتطكير أك التنمية اإلدارية في تمؾ المؤسسات كما أنشأت في العديد مف
14
SVU MBA Start
المؤسسات القطاع الخاص أقساـ أك دكائر لتدريب العامميف فييا بيدؼ تطكير مياراتيـ كبالتالي زيادة كفاءتيـ
كفعاليتيـ في تنفيذ أعماليـ.
تواجو اإلدارة المعاصرة لممنشأة تحديات متعددة منيا ما يمي.
-1العولمة () The Globalization Of Business
أف مف أىـ ال تحديات التي تكاجو المديريف اليكـ ىك تطكر حجـ المنشآت المتعددة الجنسيات .كمف الصعكبة
بمكاف ألية منشأة أف تتجاىؿ المنافسة الدكلية في ىذا المجاؿ خصكصان مع االتجاه المتزايد نحك الخصخصة
كتحرير األسكاؽ كقد تنامى حجـ المنشآت الدكلية كتكسعت أنشطتيا جغرافيان داخؿ البمد الكاحد كدكليان مما ترؾ
أثره عمى درجة المنافسة التي تكاجييا المنشأة محميان كدكليان.
-2النوعية اإلنتاجية ( ) Quality and Productivity
تتشكؿ ضركرة رفع مستكل اإلنتاجية كتحسيف النكعية تحديان لممديريف .كاإلنتاجية األعمى ىي أساس التنمية
االقتصادية كاالجتماع ية.كتؤثر في مستكل اإلنتاجية عكامؿ داخؿ المنشأة كخارجيا .كالبد لممديريف مف اتخاذ
الق اررات المناسبة بشأنيا كالتي تتمثؿ بتصميـ العمؿ كتقديـ الحكافز المناسبة كتطكير كالتكنكلكجيا المستخدمة كتقديـ
المنتجات المطمكبة في السكؽ مف حيث الكـ كالنكع.
-3أخالقيات العمل والمسؤولية االجتماعية ( ) Ethics & Social Responsibilitiesلقد تزايدت إدارة
المنشأة في المجتمع كتزايدت تكقيعات المجتمع مف منشآت األعماؿ.
كيركز الرأم العاـ اليكـ عمى مستكل أخبلقيات العمؿ لممنشأة في تعامميا مع العامميف كالمستيمكيف كزيادة المسؤكلية
االجتماعية ليا مف حيث تكفير المنتجات كالخدمات بتكمفة اقتصادية مناسبة ،كمساىمة المنشأة في تطكير كتنمية
المجتمعات التي تعمؿ بيا.
-التنوع في قوة العمل ()Workforce Diversity
كمف التحديات المعاصرة أيضان أف ىناؾ ازدياد في تنكع القكة العاممة .فقد ازدادت الحاجة لتخصص المكارد البشرية
بتعقيد العمميات اإلنتاجية كترابطيا ,كازدادت نسبة العمالة الكافدة سكاء إقميميا كدكليان كما ازدادت نسبة التحاؽ
النساء بالعمؿ كازداد العمر المتكقع لمفرد العامؿ .إف مف شأف ىذه العكامؿ أف تمثؿ تحديان لمتعامؿ مع الفئات
المختمفة مف حيث إمكانياتيا كطمكحاتيا كطرؽ تحفيزىا كأدائيا.
-5التغيير ()Change
يكاجو المديركف تغيرات متسارعة في عناصر البيئة المختمفة سكاء االقتصادية أك االجتماعية أك التكنكلكجية أك
السكانية أك الثقافية أك غيرىا مف العناصر .كبينما كاف التغيير باألمس حالة استثنائية عمى إدارة المنشأة أف
تكاجييا أحيانان ,فإف التغيير اليكـ ىك حالة طبيعية كعمى المديريف تعمـ كيفية التكيؼ مع ىذه التغيرات المتسارعة
كاالستجابة ليا.
-6زيادة صالحيات العاممين ()Empowerment
15
SVU MBA Start
عمى المنشأة المعاصرة أف تساعد العامميف فييا عمى تطكير قدراتيـ كمشاركتيـ في اتخاذ الق اررات في المنشأة .كىذا
يتطمب مف اإلدارة إعطاء المعمكمات كتكسيع صبلحية الرقابة لمعامميف لمقياـ باألعماؿ المختمفة ,كىنالؾ عدة كسائؿ
تمجأ إلييا المنشأة لزيادة مدل الصبلحيات مف حيث زيادة المشاركة في اتخاذ القرار كتككيف فرؽ العمؿ المختمفة
لبلستفادة القصكل مف إمكانات المكارد البشرية المختمفة لحؿ المشاكؿ المختمفة التي يمكف أف تكاجو المنشأة في
بيئة تتسـ بالديناميكية كالتغيير كعدـ التأكد.
الخالصة:
اإلدارة عنصر ميـ مف عناصر اإلنتاج يعمؿ عمى حفز عناصر اإلنتاج المادية األخرل كتنشيطيا فيي تتغمغؿ في
جميع أكجو النشاط اإلنساني كمف ىنا تأتي أىميتيا كىي عنصر غير مممكس كلكف يستدؿ عمى عدـ كجكدىا
بالنتائج السيئة لغيابيا فينالؾ مؤشرات متعددة عمى كجكد عيب في اإلدارة تـ إعطاء أمثمة عميو.
كما أف لئلدارة مفاىيـ متعددة يستدؿ عمى المقصكد بيا مف مكضعيا في سياؽ الكبلـ ,ىذا كال تكجد نظرية عامة
كشام مة لئلدارة ألسباب منيا أنيا عمـ تطبيقي كأنيا عمـ اجتماعي أكثر منيا عمـ طبيعي كأنيا تتعامؿ مع العنصر
البشرم الذم يصعب التنبؤ بسمككو أك بردكد فعمو كما أنيا تعتمد عمى الظركؼ المحيطة كالمكقؼ السائد مما جعؿ
االتجاه الحديث يتخمى عف محاكالت كضع نظرية مكحدة لئلدارة كاالستعاضة عنيا بأسمكب النظريات المتعددة
المبلئمة لمظركؼ بدالن مف النظرية الشاممة المكحدة.
ىذا كلئلدارة تعاريؼ متعددة تشترؾ جميعيا في أف اإلدارة ليا عبلقة بالجامعة كأف ىنالؾ ىدؼ أك أىداؼ يجب
تحقيقيا كأف اإلدارة ليست مجرد تنفيذ لؤلعماؿ بكاسطة اإلدارييف كانما ىي أيضان جعؿ اآلخريف ينفذكف ىذه
األعماؿ .كمف المألكؼ أف يتـ النظر إلى اإلدارة عمى أساس أنيا عممية ليا مميزاتيا ككظائفيا .فالكظائؼ التي يقكـ
بيا اإلدارم ضمف نطاؽ قيامو بالعممية اإلدارية ىي التخطيط كالتنظيـ كالتكجيو كالرقابة كىي كظائؼ متشابكة في
الحياة العممية حيث أف العممية اإلدارية كحدة كاحدة مترابطة األجزاء فيي نظاـ متحرؾ كلو صفة االستمرار.
كالعممية اإلدارية تتصؼ بالشمكلية كالعمكمية بمعنى أف اإلدارم يمكنو أف يدير أية منشأة ميما كانت طبيعة عمميا
كىذا ما يجعؿ مف اإلدارة مينة كما أف شمكلية اإلدارة تعني أف اإلدارم ميما كاف مستكاه كمكقعو في الييكؿ
التنظيمي يمارس (كلكف بدرجات متفاكتة) جميع الكظائؼ التي تتألؼ منيا العممية اإلدارية.
كلئلدارة مجاالت متعددة لمتطبيؽ منيا مجاؿ اإلدارة العامة كىي جميع العمميات التي تستيدؼ تنفيذ السياسة العامة
كمجاؿ تطبيؽ اإلدارة في القطاع الخاص كيطمؽ عمييا اسـ إدارة األعماؿ كىنالؾ فركؽ بارزة بيف ىاذيف المجاليف
تنبع مف اختبلؼ أىداؼ كؿ منيا باإلضافة إلى مصادر أخرل لبلختبلفات تـ التعرض ليا في الفصؿ .كلئلدارة
عبلقة كطيدة بالعكـ األخرل فيي عمـ متعدد المصادر كما أف ليا مداخؿ متعددة يمكف تصنيفيا في مدارس مختمفة
كىي مكضكع الفصؿ التالي.
الفصل الثاني
16
SVU MBA Start
مر الفكر اإلدارم في تطكيره بمدارس متعددة يمكف تصنيفيا بما يمي:
-1المدرسة الكبلسيكية.
-2المدرسة السمككية.
-3المدارس الحديثة.
أ -مدرسة عمـ اإلدارة.
ب -مدرسة النظاـ.
ت-المدرسة الظرفية.
ث -اإلدارة باألىداؼ.
ج -اإلدارة اليابانية Theory " Z ".في اإلدارة.
المدرسة الكالسيكية في أإلدارة The Classical School
تشمل المدرسة الكالسيكية االتجاىين الفكريين التاليين:
-1اإلدارة العممية Scientific Management
-2البيركقراطية Bureaucracy
اإلدارة العممية:
مف أبرز ركاد ىذه المدرسة الميندس األمريكي المشيكر فريدريؾ تايمكر كمف رجالتيا المشيكريف الفرنسي ىنرم
فايكؿ الذم ابتدع مفيكـ العممية اإلدارية كأىتـ بمبادئ التخصص كالسمطة كاصدار األكامر ككانت آراؤه متكاممة مع
آراء تايمكر ،كىنرم غانت كفراؾ كليمياف جمبرث كقد قامت اإلدارة العممية عمى المرتكزات التالية:
-1وجوب تحقق الكفاية األنتاجية:
تعرؼ الكفاية اإلنتاجية بأنيا النسبة بيف كمية األنتاج كجكدتو كسرعتو كبيف المكارد المستخدمة لمحصكؿ عمييا
أم أنيا النسبة بيف النتائج كالتكميؼ.
كقد اىتمت اإلدارة العممية في بدء عيدىا بتحديد الكفاية اإلنتاجية لمعماؿ كلمكحدة اإلنتاجية.
-2البحث العممي:
أم المجكء إلى المبلحظة كالتجربة كخضكع العمؿ لمبحث العممي كالمعرفة بدالن مف االعتماد عمى اآلراء التقميدية
القديمة.
-3القواعد واألصول:
17
SVU MBA Start
لئلدارة قكاعد كأصكؿ عممية فقد نادل تايمكر بأف اإلدارة الرشيدة عمـ يعتمد عمة قكانيف كقكاعد كأصكؿ كاضحة
يجب اكتشافيا كاحبلليا محؿ التخميف.
-4تقسيم العمل والتخصص بو:
مف الضركرم أف يقسـ العمؿ بيف اإلدارة كالعمؿ فيجب منح اإلدارة سمطات أكبر لمتخطيط كاألشراؼ كالتبسيط
في طرؽ تشغيؿ العمؿ كاآلالت ككضع ىذه الطرؽ في صكرة قكاعد كأسس كاف ىذا ،في رأم تايمكر يؤدم إلى
معاكنة العماؿ عمى أداء أعماليـ بأقؿ تكمفة مما يعكد عمى صاحب العمؿ بربح كثير.
رواد اإلدارة العممية:
-1فردريك تايمورFrederick Taylor
مف أىـ كتب تايمكر في مكضكع اإلدارة كتابو "مبادئ اإلدارة العممية " The Principels Of Scientific
Managementحيث لخص تايمكر ،رأيو في كاجبات المديريف قائبلن أف عمييـ:
-1أحبلؿ الطرؽ العمنية القائمة عمى التجارب محؿ الطرؽ البدائية القديمة.
-2الفصؿ بيف التخطيط كبيف تنفيذ الخطط ،حتى يتسنى لكؿ فرد أف يعمؿ بأعمى كفاية ممكنة لمحصكؿ عمى
األجر المعادؿ لعممو .كحمؿ المديريف مسؤكلية التخطيط كتنظيـ العمؿ كحؿ مشاكؿ اإلدارة.
-3اختيار العماؿ كتدريبيـ حسب األساليب العممية ككضع الرجؿ المناسب في المكاف المناسب لو.
-4تعاكف اإلدارة مع العماؿ النجاز األعماؿ.
-5العدؿ في تقسيـ المسؤكليات بيف المديريف كالعماؿ.
كما أف تايمكر كضع نظامان لمحكافز مبني عمى أساس دفع األجر حسب عدد القطع المنتجة بأجر محدد لمقطعة
الكاحدة إذا قؿ اإلنتاج عف مستكل معيف بعدىا يتـ رفع ىذا السعر لجميع القطع المنتجة إذا زاد اإلنتاج عف ذلؾ
المستكل .كبمغة األرقاـ إذا كاف المستكل المطمكب ىك أنتاج 11كحدات في اليكـ ( عمى فرض أنيا العمؿ اليكمي
لمعامؿ) فإف تايمكر يضع سع انر لمكحدة الكاحدة مف ىذا اإلنتاج كلنفرض أنو 111فمس لمقطعة الكاحدة إذا كاف إنتاج
العامؿ 11قطع أك أقؿ كيككف مقدار ما يقبضو عامؿ أنتج 9قطع 911فمس كعامؿ أنتج 11قطع 1111فمس.
أما إذا ارتفع إنتاج العامؿ إلى أكثر مف الحد األدنى المطمكب كىك 11قطع في ىذا المثاؿ فإف سعر القطعة الكاحدة
يرتفع لصبح 121فمسان مثبلن بالنسبة لجميع القطع كىكذا فإذا أنتج العامؿ 11قطعة فإف مجمكع ما يقبضو ىك
1321 = 121×11فمسان.
كمما ساىـ بو تايمكر أيضان فكرتو عف التنظيـ الكظيفي حيث قسـ تايمكر األعماؿ بيف حشد مف المديريف يبمغ
عددىـ ثمانية كأعطى لكؿ منيـ صبلحيات كسمطات كاسعة عمى جميع المنشأة في حقؿ تخصصو كىكذا أصبح
العامؿ يخضع لثمانية رؤساء في الكقت نفسو كجعؿ عمى رأس ىؤالء المديريف منسقان .كتنظيمو ىذا يسمى التنظيـ
الكظيفي كلـ ينجح ىذا التنظ يـ بالشكؿ الذم كضحو تايمكر في الحياة فأكامر أم مف ىؤالء المديريف ينفذ خاصة إدا
ما تعارضت ىذه األكامر؟
منســـــق
18
SVU MBA Start
العمــــــال
19
SVU MBA Start
-2ىنري فايول Henri Fayol
ىك عالـ إدارة فرنسي معاصر لفردريؾ تايمكر كلكنو عاش في فرنسا كيرفعو الكثيركف مف كتاب اإلدارة إلى
مرتبة األب الحقيقي لئلدارة الحديثة فقد ابتدع مفيكـ العممية اإلدارية كمنطمؽ لدراسة طبيعة اإلدارة حيث قسـ
فايكؿ أنشطة المنشأة في كتابو المشيكر" اإلدارة العامة كالصناعية" إلى ست مجمكعات:
-1أنشطة فنية (إنتاج)
-2أنشطة تجارية (شراء كبيع كمبادلة)
-3أنشطة مالية (البحث عف رأس الماؿ كاالستخداـ األمثؿ لؤلمكاؿ).
-4أنشطة الضماف كالكقاية ( حماية الممتمكات كاألشخاص)
-5أنشطة محاسبية(كتتضمف اإلحصاء)
-6أنشطة إدارية( تخطيط ،تنظيـ ،اصد ار أكامر ،التنسيؽ ،الرقابة).
كقد بيف فايكؿ أف ىذه النشاطات تكجد في كؿ منشأة بغض النظر عف حجميا أك طبيعة عمميا .كفي رأيو أف
النشاطات الخمس األكلى معركفة بشكؿ جيد أما النشاط السادس فذك أىمية خاصة كلكنو غير معركؼ كما يجب
كلذا فقد ركز عميو في كتابو األنؼ الذكر حيث تناكؿ في الجزء األكؿ منو الصفات الكاجب تكافرىا في اإلدارييف
كقسميا إلى صفات جسمانية (الصحة كالقكة) كصفات عقمية (القدرة عمى الفيـ كالدراسة كالحكـ كالتقدير ،كالقكة
العقمية) كصفات خمقية ،مثؿ (الحيكية كالحزـ كالرغبة في تحمؿ المسؤكلية كالكالء) كصفات ثقافية ( مثؿ اإللماـ
العاـ باألمكر التي ال تتصؿ مباشرة بالكظيفة التي يؤدييا) كصفات فنية (أم الصفات المتعمقة بالكظيفة التي يقكـ
بيا) كأخي انر صفات تتعمؽ بالخبرة كالتجربة كىي صفات تنبع مف قياـ اإلدارم بعممو بطريقة سميمة.
كما حدد أيضان القدرات البلزـ تكافرىا لمقياـ باألنشطة الستة الرئيسية لممنشأة كصنفيا إلى قدرات إدارية ،قدرات فنية،
قدرات تجارية ،قدرات كقائية كمحاسبية .كيبيف فايكؿ أف أىمية ىذه القدرات تتفاكت بتفاكت العمؿ الذم يقكـ بو
الفرد فالقدرات الفنية ىي األىـ بالنسبة لمعامؿ بينما تككف القدرات اإلدارية ىي األىـ بالنسبة لئلدارم كتزداد أىمية
ىذه القدرات كمما ارتفع الفرد في السمـ اإلدارم حتى تصبح أىـ القدرات في المستكيات اإلدارية العميا (أرجع
لشكؿ.)1
مبادئ اإلدارة وعناصرىا عند فايول:
انطبلقان مف أىمية القدرات اإلدارية في المستكيات اإلدارية العميا تبنى فايكؿ فكرة إمكانية دراسة القدرات اإلدارية في
قاعة الدرس ثـ صقميا كتنميتيا في المصنع .كقد كرس الجزء الثاني مف كتابو(اإلدارة العامة كالصناعية) األنؼ
الذكر لمتمييز بيف مبادئ اإلدارة كعناصرىا .كالجدير بالذكر أف فايكؿ يقصد باصطبلح مبادئ اإلدارة كالقكاعد بينما
تشكؿ العناصر مف كجية نظره الكظائؼ .كيبيف فايكؿ أف مبادئ اإلدارة مرنة كليست مطمقة مما يجعؿ مف الممكف
استخداميا بغض النظر عف الظركؼ المختمفة لممنشآت.
ولإلدارة حسب رأي فايول أربعة عشر مبدأً ىي:
-1تقييم العمل Division Work
21
SVU MBA Start
كذلؾ بيف األفراد كالجماعات مف أجؿ التأكد أف الجيكد تركز عمى كافة أجزاء العمؿ ألف ذلؾ سيؤدم إلى إنتاج
أفضؿ كأكثر بنفس الجيد.
كيطبؽ فايكؿ ىذا المبدأ عمى كؿ أنكاع العمؿ سكاء أكانت أعماالن إدارية أـ فنية.
-2السمطة والمسؤولية Authority and Responsibility
السمطة ىي الحؽ في إصدار األكامر كالزاـ اآلخريف بيا....
كالسمطة كما يراىا فايكؿ ىي السمطة الرسمية المستمدة مف المنصب الذم يشغمو اإلدارم كالسمطة الشخصية أم
م ف الصفات الشخصية التي يتمتع بيا .أما المسؤكلية (المحاسبة) فيي في رأيو تنبع مف السمطة كتنبثؽ عنيا كلذا
فيك يرل أف السمطة كالمسؤكلية مترابطتاف كيجب أف تسي ار يدان بيد.
-3النظام Discipline
النظاـ في رأم فايكؿ ىك احتراـ االتفاقات كالنظـ كعدـ اإلخبلؿ باألكامر كىذا المبدأ في رأيو يستمزـ كجكد رؤساء
قديريف عمى جميع المستكيات.
-4وحدة إصدار األوامر Unity of Command
-5وحدة التوجيو Unity of DIRECTION
أم أنو يجب أف تشكؿ كؿ مجمكعة مف األنشطة ذات اليدؼ الكاحد كحدة تنظيمية يديرىا رئيس كاحد كالفرؽ بيف
ىذا المبدأ كمبدأ كح دة إصدار األمر أف مبدأ كحدة التكجيو يتعمؽ بالتكجيو اإلدارم بينما مبدأ كحدة إصدار األمر
باألفراد العامميف.
-6خضوع المصمحة الشخصية لممصمحة العامة
Subordination of Individual to General Interest
أم عندما تتعارض المصمحة الشخصية لمفرد العامؿ مع المصمحة العامة لممنشأة يجب التكفيؽ بينيما عمى أساس
خضكع المصمحة الشخصية لمصمحة المنشأة أك لممصمحة العامة.
-7مبدأ المكافأة والتعويض Remuniration of Personnel
يجب أف تككف مكافآت األفراد كتعكيضاتيـ كأجكرىـ عادلة بحيث تستطيع تحقيؽ رضاىـ عف العمؿ كأصحابو.
-8المركزية Centralization
يشير فايكؿ بمكجب ىذا المبدأ إلى المدل الذم تتركز فيو السمطة في مستكل إدارم معيف أك في يد فرد كاحد.
فكمما زادت المركزية كمما أدل ذلؾ إلى تقميؿ دكر المرؤكس كما أف درجة المركزية تعتمد عمى طبيعة المنظمة
كحجميا.
-9تدرج السمطة Scalar Chain
كالمقصكد بيذ ا المبدأ تسمسؿ السمطة مف أعمى إلى أسفؿ اليرـ التنظيمي .بحيث يككف حجـ السمطة أقؿ كمما
انخفض في اليرـ اإلدارم كىذا ضركرم لنجاح المنظمة.
-11الترتيب Order
21
SVU MBA Start
كىك كضع كؿ مجمكعة مف األشخاص كالمعدات المخصصة لمقياـ بعمؿ معيف في نفس المكقع في المنظمة مف
أجؿ تحقيؽ الكفاءة كالتنسيؽ.
كيقسمو فايكؿ إلى:
أ -ترتيب مادم كيشمؿ ترتيب األجيزة كالمكارد كالمعدات....إلخ
ب-كترتيب اجتماعي كيشمؿ تنظيـ العبلقات اإلدارية بيف العامميف في المنشأة كيقصد بو بشكؿ عاـ أف
يككف ىناؾ مكاف معيف لكؿ شيء (أك شخص) كأف يكضع كؿ شخص (أك شيء) في مكانو الخاص بو كىك في
الكاقع مبدأ مف مبادئ التنظيـ المتعمؽ بترتيب األشخاص.
-11المساواة في المعاممة Equity
أم عدـ تحيز الرؤساء في معاممتيـ لممرؤكسيف .حيث يجب عمى اإلدارييف الحصكؿ عمى كالء مرؤكسييـ كتفانييـ
في العمؿ عف طريؽ التعاطؼ معيد كالعدؿ في معاممتيـ.
-12االستقرار في العمل Stability of Tenure of Personnel
كيعني المحافظة عمى استمرار العامميف ذكم اإلنتاجية العالية في المنظمة لفترة طكيمة .ألف البحث عف عامميف
جدد يترتب عميو تكاليؼ إضافية مف حيث الكقت كالجيد كالماؿ.
-13المبادأة Intiative
معنى ىذا المبدأ بالنسبة لفايكؿ ىك التفكير في الخطة كتنفيذىا كيطالب فايكؿ اإلدارييف بإفساح المجاؿ لمرؤكسييـ
لتطبيؽ ىذا المبدأ كىك أف عمى الرؤساء العمؿ عمى تشجيع المبادأة كاالبتكار بيف مرؤكسييـ.
-14التعاون Esprit de Corps
أم ركح الفريؽ كيدعك فايكؿ بمكجب ىذا المبدأ إلى العمؿ الجماعي كسيادة ركح الفريؽ انطبلقا مف شعار
" االتحاد قكة " كيشكؿ مبدأ التعاكف امتدادان لمبدأ كحدة إصدار األمر.
كيؤكد فايكؿ أف لئلدارة مبادئ أخرل إضافة إلى ىذه المبادئ األربعة عشر كلكنو ركز عمى المبادئ ألنيا مبادئ
دلتو تجربتو عمى أنيا شاممة بمعنى أنو يمكف تطبيقيا في أية منشأة.
أما عناصر اإلدارة فقد قصد بيا فايكؿ اإلدارة كىي عنده التخطيط كالتنظيـ ،إصدار األكامر ،التنسيؽ ،كالرقابة كقد
كرس جزءان مف كتابو لمكتابة عنيا كىك بيذا أكؿ مف عالج اإلدارة كعممية متكاممة العناصر كالكظائؼ.
-2ىنري غانت Henry Cantt
أتفؽ مع تايمكر بالكثير مف نظرياتو العممية إال أنو اختمؼ معو في نظرتو اإلنسانية تجاه العماؿ .فقد أىتـ بزيادة
الكفاية اإلنتاجية عمى مستكل المصنع الصغير إال أنو كاف أكثر عطفان عمى العماؿ كتفيمان ليـ .كنتيجة لتعاطفو
ىذا قدـ فكرة" الميمة كالعبلكة " Task & BONUSسنة 1911حيث اعتبر الكقت البلزـ التماـ العمؿ عمى أساس
ظركؼ العمؿ المعيارية كعمى أساس انجاز العمؿ بأحسف كجو ممكف كليذا فإف العامؿ يتقاضى أج انر إضافيان ألجره
اليكمي إذا أنجز العمؿ المقرر إنجازه لذلؾ اليكـ .كأما إذا فشؿ في إنجازه فيك يتقاضى أجره اليكمي دكف نقصاف
أم أف غانت كاف يعتقد أف نظاـ األجكر يجب أف يقدـ لمعامؿ تعكيضان عادالن بغض النظر عف كمية اإلنتاج التي
22
SVU MBA Start
حققيا ،كىنا يكمف الفرؽ بينو كبيف تايمكر حيث دعا تايمكر إلى دفع األجر حسب عدد القطع المنتجة بأجر محدد
لمقطعة الكاحدة إذا قؿ اإلنتاج عف مستكل معيف ثـ يرفع ىذا السعر لجميع القطع إذا زاد اإلنتاج عف ذلؾ المستكل
أما غانت فيرل دفع أجر يكمي ثابت يكفي لتكفير حياة كريمة لمعامؿ بفض النظر عف عدد القطع التي يتميا كاذا
زاد اإلنتاج عف المستكل المطمكب فإف العامؿ يتقاضى تعكيضان أكبر عف كؿ قطعة تزيد عف المستكل المطمكب
فإف العامؿ يتقاضى تعكيضان أكبر عف قطعة تزيد عف المستكل المطمكب .أم أف العامؿ الذم ينتج أكثر مف
المعيار يأخذ الحد األدنى لؤلجر اليكمي +عبلكة تتراكح بيف %51-21مف ذلؾ األجر.
كباإلضافة إلى نظاـ األجكر فقد ساىـ غانت في كضع خرائط مختمفة( رسكمات بيانية) لمرقابة عمى اآلالت كالعماؿ
كانسياب العمؿ كلكف أبرز ىذه الخرائط ما أصبح يعرؼ باسـ خريطة غانت The GANTT Chartكىي رسـ بياني
يكضح الزمف المتكقع النجاز نشاط معيف كيقارنو بالزمف الفعمي الذم احتاجو العامؿ النجاز ذلؾ النشاط .كخريطة
غانت ىذه كانت نقطة البداية لنشء إدارة رقابة حديثة تعرؼ باسـ بيرت PERT
-3فرانك وليميان جمبرث Frank & Lilbreth
كاف فرانؾ ميندسان ييتـ بشؤكف البناء أما زكجتو ليمياف فكانت عالمة نفس كقد أىتما معان بعمـ تفرع عف دراسات
تايمكر كاىتماماتو كأسمياه باسـ دراسة الزمف كالحركة Time & Motion Studyحيث قسما األعماؿ إلى نشاطات
كالن شاط إلى حركات أساسية معينة كضركرية لتأدية ذلؾ النشاط بشكؿ فعاؿ كبأقؿ ما يمكف مف الجيد كالكقت
كأطمقا عمى كؿ حركة أساسية اسـ ثيربمج Therbligكىك عكس اسـ عائمتيما كاستطاعا أف يحددا لكؿ ثيربمج زمنان
كأف يصفا الحركات الضركرية لكؿ نشاط كما استطاعا أف يحددا الزمف المعيارم البلزـ لتأدية كؿ نشاط مف
النشاطات كأف يدربا العماؿ عمى أدائيا بيدؼ رفع الكفاية اإلنتاجية عف طريؽ حذؼ الحركات الزائدة كمحاكلة
التقيد بالزمف المعيارم البلزـ لمقياـ بكؿ حركة مف الحركات الضركرية.
كما أىتـ فرانؾ أيضان بالتصميـ الداخمي لممصنع الصغير مف حيث مكاقع اآلالت كاألدكات كالمكاد كالعماؿ بما يكفؿ
التشغيؿ االقتصادم لو.
تقييم اإلدارة العممية:
أ -تقييم أراء تايمور:
تشكؿ الفرضيات التي تبنى عمييا أراء تايمكر ما يعرؼ بنظرية الرجؿ االقتصادم
Economic Man THEORY Theكعناصر ىذه النظرية ىي:
-1اإلنسان أناني في طبعو:
أف العنصر البشرم في اإلدارة مؤلؼ مف أفراد ككؿ منيـ يتفاعؿ مع بيئتو كفرد كدكف أم اعتبار لآلخريف أم
أف الفرد أناني يحب مصمحتو الشخصية كيضعيا فكؽ كؿ اعتبار كأنو يحاكؿ أف يصؿ إلى الحد األعمى مف
المكاسب بغض النظر عف دكر اآلخريف أك مشاعرىـ أك رد فعميـ .فيك ال يتصرؼ كعضك في مجمكعة،
خاصة عندما يتعمؽ األمر باالستجابة ألكامر اإلدارة كاغراءاتيا.
-2اإلنسان كسالن في طبعو:
23
SVU MBA Start
أف الفرد شخص كسبلف يحب أف يأخذ كال يعطي ،كأنو لك ترؾ عمى حريتو كراحتو فمف ينتج بأكثر مف ثمث
طاقتو اإلنتاجية لذا يجب مراقبتو بدقة كحفزه باستمرار.
-3الكسب المادم حافز ميـ:
أف اىتماـ الفرد دائمان ينصب عمى تحقيؽ الكسب المادم ،كبالتالي يمكف حفزه بشكؿ رئيسي عف طريؽ األجكر
المادية كالزيادات التشجيعية فالفرد متى حصؿ عمى أجر تشجيعي فإنو يزيد مف إنتاجيتو لزيادة أجره.
ىذه الفرضيات شكمت منابع نظرية الرجؿ االقتصادم كجكىرىا التي انطمؽ ركاد اإلدارة العممية لمعمؿ بيدييا
فركزكا عمى زيادة إنتاجية العامؿ كحفزه ،دكنما أم اعتبار إلنسانيتو كصحتو كما قامكا بدراسة اإلرىاؽ كاقترحكا
إدخاؿ فترات الراحة أثناء العمؿ لمتغمب عمى اإلرىاؽ كالسأـ بقصد استغبلؿ طاقة العامؿ إلى أقصى درجة
ممكنة.
ب -تقييم أراء فايول
أف مبلحظات فايكؿ كمجمكعة تدؿ عمى فيـ عميؽ لئلدارة كايماف كبير بعمكمية مبادئ اإلدارة حيث يشير م ار انر
كتك ار انر إلى أف ىذه المبادئ يمكف تطبيقيا عمى المؤسسات السياسية كالدينية كالخيرية كالعسكرية .كأشير ما
يميز فايكؿ ىك مقدرتو عمى حصر األفكار اإلدارية كتحميميا.
كيختمؼ فايكؿ عف تايمكر في أنو ركز عمى فئة اإلدارييف كعمى إدارة المنشأة الكبيرة بينما ركز تايمكر عمى فئة
العماؿ كعمى إدارة الكرشة أك المصنع الصغير.
كركز فايكؿ عمى اإلدارة كنظرية يمكف لمشخص أف يتعمميا في المدارس كالجامعات كيطكر ميارتو فييا
بالممارسة كناقض فكرة التنظيـ الكظيفي التي جاء بيا تايمكر فقدـ قاعدة كحدة إصدار األكامر .باإلضافة إلى
أنو يعد المبتكر األصمي لمفيكـ العممية اإلدارية كإطار فكرم كاضح المعالـ لفيـ طبيعة اإلدارة ككظائفيا.
جـ االنتقادات الموجية لممدرسة العممية
أما االنتقا دات التي تكجو إلى مدرسة اإلدارة العممية كمدرسة متكاممة فتنبع مف الفرضيات التي بنيت عمييا
نظرية الرجؿ االقتصادم كأىـ ىذه االنتقادات ما يمي:
-1نظرتيا إلى العامل:
تنظر ىذه المدرسة إلى العامؿ عمى أساس أنو آلة بيكلكجية يمكف التحكـ بيا عف طريؽ اإلغراء المادم.
24
SVU MBA Start
-2إىمال النواحي اإلنسانية:
أىممت ىذه المدرسة النكاحي اإلنسانية كاقترحت نظامان لمحكافز كاألجكر يؤدم تطبيقو إلى معاقبة العامؿ
البطيء كيغرم العامؿ بإرىاؽ نفسو مقابؿ الحصكؿ عمى أجر أكبر دكنما أم اعتبار لمنكاحي الصحية .أما
اقتراح تايمكر لفترات الراحة خبلؿ العمؿ فكاف اليدؼ منو ليس ترفيو العامؿ كالعناية بصحتو كراحتو بؿ
استغبلؿ قكاه كنشاطو إلى أقص درجة ممكنة.
-3اقتصارىا عمى مستوى العمال في المصنع الصغير:
ركز تايمكر أبحاثو عمى مستكل العماؿ في مصنع صغير كلـ يقـ بدراسة النكاحي العامة لئلدارة أك مستكل
المديريف بعكس ىنرم فايكؿ الذم ركز عمى مستكل المديريف.
-4التنظيم اإلداري:
قسـ تايمكر األعماؿ بيف حشد مف المديريف يبمغ عددىـ ثمانية كأعطى لكؿ منيـ صبلحيات كسمطات كاسعة
عمى جميع المنشأة في حقؿ تخصصو ،كىكذا أصبح العامؿ يخضع لثمانية رؤساء في الكقت نفسو مما يربؾ
العامؿ كيشتتو.
-5نظرتيا لمتنظيم غير الرسمي:
نظرت اإلدارة العممية لمعامؿ عمى أساس أنو آلة بيكلكجية كأىممت صحتو الجسمية كالنفسية كنظرت لمصداقات
كالزماالت التي تنشأ بيف العماؿ أثناء العمؿ كىك ما يسمى بالتنظيـ غير الرسمي Informal Organization
عمى أنو شر تجب مكافحتو كمحاربتو كالقضاء عميو ألنو اعتقد أف العماؿ أنما يسخركف ىذا التنظيـ لمحاربة
اإلدارة ،كمناكأتيا.
البيروقراطية Bureaucracy
كممة البيركقراطية مأخكذة مف كممة Bureauالفرنسية كمعناىا مكتب .فالبيركقراطية تعني حكـ المكاتب كقد
جاء بيا العالـ األلماني ماكس فيبر الذم طكر مفيكـ البيركقراطية في كضعيا المثالي بيدؼ تكفير الحد
األعمى مف الكفاية اإلنتاجية.
خصائص البيروقراطية المثالية:
أن لمبيروقراطية المثالية خصائص محددة وىي:
-1عدم التحيز:
إف جميع القكانيف كالمكائح يجب أف تنفذ بطريقة غير شخصية عمى اعتبار أف خدمة المتعامميف مع المنشأة ىي
اليدؼ األساسي لممنشأة.
-2تقسيم األعمال وتنميطيا:
يجب أف تقسـ األعماؿ كأف تنمط حسب االختصاصات .كلكي يتـ انجاز ىذا التقسيـ البد مف تحميؿ األعماؿ
إلى عناصرىا كما يجب أف تكضع معايير لتقدير مدل كفاية انجاز كؿ جزء مف األجزاء التي تـ تقسيـ األعماؿ
إلييا كفعاليتو دكف اعتبار لمشخص الذم يقكـ بالعمؿ كبالتالي يساعد عمى تبلفي تدخؿ النكاحي الشخصية في
25
SVU MBA Start
العمؿ كيقمؿ مف الحاجة إلى أشخاص معينيف كبحد ذاتيـ النجاز العمؿ ألف التركيز ىنا ينصب عمى الكظيفة
ال عمبل المكظؼ.
-3تدرج الوظائف في مستويات السمطة:
أف الكظائؼ ليست مقسمة حسب االختصاصات فحسب كانما ىي مدرجة حسب سمـ خاص لمسمطات ،حيث
يأخذ الييكؿ التنظيمي لممنشأة شكؿ ىرـ تتكلى الكظائؼ التي في قمتو السياسات ككضع األىداؼ كالتي في
كسطو كضع الق اررات المتعمقة بكيفية تنفيذ األىداؼ ككضع السياسات مكضع التنفيذ كفي قاعدتو يتـ تنفيذ
اإلجراءات كاألعماؿ التي تؤدم إلى تحقيؽ األىداؼ كىذا يسيؿ عممية تحديد السمطات كتسيؿ التنسيؽ
كالتعاكف كما أف ىنالؾ خارطة لعبلقات الكظائؼ بعضيا ببعض في التنظيـ البيركقراطي.
-4استخدام الخبراء:
إف التنظ ػػيـ البيركق ارط ػػي مبن ػػي عم ػػى أس ػػاس اس ػػتخداـ الخبػ ػراء حي ػػث ي ػػتـ اس ػػتخداـ األش ػػخاص بن ػػاء عم ػػى م ػػؤىبلتيـ
كخبػرتيـ فالمحسػػكبية كالق اربػػة غيػػر معتػػرؼ بيػػا فػػي التنظػػيـ البيركق ارطػػي المثػػالي ،كعمػػؿ الخبيػػر ينحصػػر فػػي اتخػػاذ
الق اررات الرشيدة كفي معالجة المشاكؿ التكنكلكجية كالسير عمى تحقيؽ الكفاية في أداء األعماؿ5.
-5القواعد والتعميمات:
تدؿ القكاعد كالتعميمات بشكؿ دقيؽ عمى ماىية الكظيفة كعمى مف ىـ الرؤساء كالمرؤكسكف بالنسػبة لكػؿ كظيفػة مػف
الكظائؼ ككيفية أداء تمؾ الكظيفة.
ومن الفوائد التي تنتج عن وضع األنظمة والقواعد والتعميمات ما يمي:
أ -الكحدة كعدـ التبايف في أداء األعماؿ المتشابية.
ب -عدـ التحيز في المعاممة.
ج -تحمي المرؤكس مف تعسؼ الرئيس.
-6التدوين الكتابي:
يجب إصدار األكامر كالق اررات كالتعميمات بشكؿ كتابي كاالحتفاظ بجميع األكراؽ كالمستندات الخاصػة بالنشػأة كذلػؾ
لكي تككف جميع القكاعد كاإلجراءات كالتعميمات الرسمية عامة كمستقرة كىذا يقتضي كجكد جياز متخصص لممكتب
الرس ػػمي أم كج ػػكد ديػ ػكاف كممف ػػات كم ػػكظفيف يقكم ػػكف بميم ػػة حف ػػظ األكراؽ كالمعمكم ػػات بش ػػكؿ مرت ػػب يس ػػاعد عم ػػى
استخراجيا كقت الحاجة إلييا.
-7وجود نظام خدمة:
لكػؿ منشػػأة بيركقراطيػة نظػػاـ خدمػػة ككػادر كسػػمـ ركاتػػب لمعػامميف فييػػا كىػػدؼ ىػذا النظػػاـ ىػػك تشػجيع العػػامميف عمػػى
البقاء في الخدمة كعدـ ترؾ المنشأة.
-8التفريق بين دور الموظف الرسمي وعالقاتو الشخصية:
ينصػػب االىتمػػاـ عمػػى دكر المكظػػؼ الرسػػمي كيػػتـ التمييػػز بػػيف دكره كمكظػػؼ يقػػكـ بكاجبػػو كبػػيف عبلقاتػػو الشخصػػية
كيطمب مف المكظؼ عدـ ترؾ عبلقاتو الشخصية تؤثر عمى مكضكعيتو في تأديتو لكاجباتو.
26
SVU MBA Start
-9السرية:
يجػػب أف ي ارعػػي أكثػػر مػػا يمكػػف السػرية االلتػزاـ بيػػا فػػي جميػػع أعمػػاؿ المنشػػأة كتتفػػاكت أىميػػة ىػػذا العنصػػر بتفػػاكت
طبيعة عمؿ المنشأة فتبمغ أقصى درجاتيا في المنشآت العسكرية كأجيزة األمف كما تتفاكت أقساـ المنشأة الكاحدة في
مدل كجكب المحافظة عمى االنغبلؽ كالسرية فييػا .فأقػؿ درجػات االنغػبلؽ كالسػرية تبػدك كاضػحة فػي قسػـ العبلقػات
العامة في المنشأة.
كيق ػػكؿ م ػػاكس فيب ػػر أن ػػو إذا تػ ػكافرت الخص ػػائص الس ػػابقة ف ػػي التنظ ػػيـ تص ػػبح المنش ػػأة رش ػػيدة كق ػػد أطم ػػؽ فيب ػػر لف ػػظ
البيركقراطية عمى األجيزة الحككمية بينما أطمؽ لفظ اإلدارة عمى المنشآت االقتصادية.
تقييم البيروقراطية:
يعتقد معظـ الناس أف النظاـ البيركق ارطػي نظػاـ إدارم غيػر فعػاؿ ,كىػذا االعتقػاد يعػكد إلػى الممارسػات الخاطئػة فػي
تطبيػػؽ األنظمػػة البيركقراطيػػة كلػػيس إلػػى جػػكىر النظػػاـ البيركق ارطػػي نفسػػو .فمػػك نظرنػػا إلػػى المبػػادئ األساسػػية لمنظػػاـ
البيركق ارطػػي كالمػػذككرة سػػابقان لكجػػدنا أنيػػا مبػػادئ جيػػدة فػػي مضػػمكنيا لكػػف الممارسػػات الخاطئػػة لؤلف ػراد عنػػد تطبيػػؽ
المبادئ البيركقراطية ىي التي تعطييا ىذه الصفة السمبية .فالخطأ ليس في النظاـ البيركقراطي كانما ىػك عائػد عمػى
مف يطبقكف ىذا النظاـ.
وأىم األخطاء التي تنتج عند التطبيق العممي لمنظام البيروقراطي ما يمي:
-1الوسائل تصبح غايات:
إف الكسائؿ تصبح غايات في معظـ األحياف فتفقػد األىػداؼ الحقيقيػة أىميتيػا كتصػبح الكسػائؿ المتبعػة لتحقيػؽ ىػذه
األىػػداؼ غايػػات فػػي حػػد ذاتيػػا فمػػف المعمػػكـ أف التعميمػػات كاألنظمػػة كالقكاعػػد تكضػػع عػػادة لضػػماف تحقيػػؽ أىػػداؼ
المنش ػػأة بكفاي ػػة كمكض ػػكعية كلك ػػف م ػػع م ػػركر ال ػػزمف تص ػػبح غاي ػػة المكظ ػػؼ ى ػػي تنفي ػػذ األنظم ػػة كالقكاع ػػد كالقػ ػكانيف
كالتعميمات بحد ذاتيا كبحرفيتيا دكف النظر إلى ركحيا أك اليدؼ الذم كضعت ىذه األنظمة مػف أجمػو كىكػذا تنقمػب
األنظمة كالقكانيف مف كسائؿ لتحقيؽ األىداؼ إلى غايات في حد ذاتيا.
-2الجمود وعدم المرونة:
التمسػػؾ بحرفيػػة األنظمػػة كالتعميمػػات يجعػػؿ المنشػػأة غيػػر قػػادرة عمػػى مكاجيػػة الحػػاالت الطارئػػة كم ارعػػاة الظػػركؼ
الخاصة كىذا الجمكد ينتج عف أحجاـ المكظفيف عف استعماؿ اجتياداتيـ الشخصية في تطبيؽ القكاعد كاألنظمة.
-3الروتين:
الركتيف ىك التفصيبلت الدقيقة الكاجب إتباعيا لتنفيذ عمؿ ما خاصة في األعماؿ التػي يتكػرر حػدكثيا كقػد كضػعت
ىذه التفصيبلت:
أ -لضماف تنفيذ العمؿ في كؿ مرة تنشأ فييا الحاجة لمقياـ بو بالطريقة نفسيا التي نفذ بيا العمؿ في المرة السابقة.
ب -لضماف المكضكعية في تنفيذه.
كلكف التمسؾ الشديد بحرفية التعميمػات كالمعاممػة غيػر الشخصػية ينػتج عنػو عػدـ الشػعكر بالرضػا عػف المنشػأة كعػف
العامميف فييا بيف جميكر المتعامميف معيا.
27
SVU MBA Start
-4المظاىر والرموز:
يميػؿ المكظفػػكف إلػى رفػػع مسػػتكياتيـ فػي أعػػيف الجميػكر عػػف طريػػؽ التمسػؾ بالمظػػاىر الخارجيػة (الرمػػكز) كمحاكلػػة
تحسػػينيا فمػػثبلن المكتػػب الػػذم بػػو سػػجادة أفضػػؿ مػػف الػػذم ال يكجػػد بػػو كقػػرب المكتػػب أك بعػػده عػػف مكتػػب الػرئيس أك
كجكد مكقؼ خاص لسيارة المكظؼ ..ككجكد أكثر مف ىاتؼ عمى المكتب ..إلخ جميعيا رمكز ليا دالالتيا الخاصة
بيا كالتي يحرص المكظؼ عمييا كثي انر.
-5مقاومة التغيير:
يتشبث الكثير مف المكظفيف بمراكزىـ كرمكزىا كيقاكمكف أم محاكلة لممساس بيا أك إدخاؿ أم تغيير عمييا أك نقميـ
منيػػا كىػػذا التمسػػؾ يخمػػؽ الصػراع داخػػؿ المنشػػأة كينػػتج عنػػو إنشػػغاؿ المكظػػؼ كاضػػاعة كقتػػو بمحػػاكالت البقػػاء عمػػى
كضػػعو الحػػالي كمقاكمػػة أم تغييػػر ال يعػػده فػػي صػػالحو بػػدالن مػػف االنص ػراؼ ألداء كاجباتػػو .فيػػك يقػػكؿ "لمػػاذا أجيػػد
نفسي في قبكؿ التغيير كتطبيقو طالما أف راتبي لف يزداد بما فيو الكفاية".
-6المرض البيروقراطي:
يتطػػكر الكضػػع فػػي كثيػػر مػػف األحيػػاف إلػػى التطػػرؼ فػػي التمسػػؾ بقكاعػػد البيركقراطيػػة كالتزمػػت فػػي تطبيقيػػا نتيجػػة
لبلسػػتمتاع بممارسػػة السػػيطرة كالػػتحكـ كىػػذا مػػا يطمػػؽ عميػػو الكتػػاب مصػػطمح البيركبػػاثكلكجي أم مػػرض المغػػاالة فػػي
البيركقراطية.
أثػارت ىػػذه المشػػاكؿ نقػػد الكثيػريف مػػف المفكػريف كمػنيـ سػػمزينؾ Sulznickالػػذم ركػػز عمػػى عمميػػة تفػػكيض السػػمطة
كجكلدنر Goldnerالذم ركز عمى القكاعػد كتسػتر المػكظفيف بيػا كميرتػكف Mertonالػذم ركػز عمػى الرقابػة .أمـا
أىم االنتقادات فتتركز بما يمي:
-1الوسائل تصبح غايات.
-2التســتر بالقواعــد واألنظمــة :يتسػػتر المكظفػػكف بالقكاعػػد كاألنظمػػة لحمايػػة أنفسػػيـ مػػف انتقػػادات الجميػػكر فيمقػػكف
بالمكـ عند عدـ الكفاية كالفعالية في إنجاز العمؿ عمى القكاعد كاألنظمة كالركتيف.
-3عدم التمييز بين الوظيفـة واإلنسـان :تخضػع البيركقراطيػة المثاليػة اإلنسػاف لممركػز الػذم يشػغمو بشػكؿ تػاـ ممػا
ين ػػتج عن ػػو ض ػػغكط متباين ػػة يتع ػػرض لي ػػا ش ػػاغؿ المنص ػػب في ػػي ال تي ػػتـ ب ػػالركح المعنكي ػػة لؤلفػ ػراد ،كتنظ ػػر إل ػػى
المكظػػؼ كآلػػة بيكلكجيػػة ينفػػذ مػػا ُيممػػى عميػػو دكنمػػا إبػػداع مػػف جانبػػو أك م ارعػػاة لشخصػػيتو فيػػك رجػػؿ اقتصػػادم
كمطمكب منو أف يعمؿ ال أف يفكر.
-4االتصاالت :خط سيرىا مف أعمػى إلػى أسػفؿ عمػى شػكؿ أكامػر كتعميمػات كتكجييػات فػي معظػـ الحػاالت ممػا ال
يتيح لؤلفراد فرصة االستفسار كالسؤاؿ كالمناقشة كالحالة الكحيدة التي يككف فييا خط االتصاؿ متجيان إلى العمى
ىك عندما يرفع المرؤكس تقريره عف نتيجة عممو إلى رئيسو.
-5االنفراد بالسمطة :أم حصر السمطة كحصر اتخاذ الق اررات بالمستكيات العميا مف التنظيـ.
المدرسة السموكية
The Behavioral School
28
SVU MBA Start
اىتمت ىذه المدرسة بدراسة سمكؾ الفرد كالجماعة أثناء العمؿ ذلؾ مف أجؿ زيادة االنتاجية .كقػد كػاف ليػذه المدرسػة
ثبلثػػة مػػداخؿ لد ارسػػة السػػمكؾ ،األكؿ مػػدخؿ عمػػـ الػػنفس ( )Psychologyكىػػك عمػػـ د ارسػػة السػػمكؾ اإلنسػػاني بصػػفة
عامػػة ،كليػػذا العمػػـ العديػػد مػػف الفػػركع التػػي سػػاىمت فػػي الفكػػر اإلدارم مثػػؿ عمػػـ الػػنفس االجتمػػاعي كعمػػـ الػػنفس
التجارم كالصناعي كالذم يبحث في سمكؾ اإلنساف مع اآلخريف كأسس سمكؾ الجامعات ككيفيتو كأثرىا عمػى األفػراد
كعمـ النفس التنظيمي الذم يركز عمى سمكؾ اإلنساف في المنشأة كيبحث في أثر الفرد عمى المنشأة ،كما يبحث فػي
أثر المنشأة عمى سمكؾ الفرد كالجماعة.
كالمدخؿ الثاني لمدرسة العمكـ السمككية ىك عمـ االجتماع الذم ييػتـ بد ارسػة اإلنسػاف فػي عبلقتػو بالبيئػة التػي تحػيط
بػو بعنصػرييا اإلنسػاني كالطبيعػي .كمػا يركػز عمػػى د ارسػة العبلقػات االجتماعيػة كتحميميػػا كتركيػب البيئػة االجتماعيػػة
المؤثرة في السمكؾ اإلنساني.
أما المدخؿ الثالث لمعمكـ السمككية فيك عمـ دراسة اإلنساف الذم يػدرس أنمػاط السػمكؾ البشػرم المكتسػبة السػائدة فػي
مجتمع معيف ،مع تحديد كافة مظاىر الحضارة المميزة ليذا المجتمع .كما يدرس الفرد ككػائف حػي لػو أصػكؿ كفػركع
كسػػبلالت ،كلػػو خصػػائص طبيعيػػة فػػي تككنػػو كتطػػكره تميػزه عػػف الكائنػػات الحيػػة .كمػػا مػػف شػػؾ فػػي أف ليػػذا المػػدخؿ
أىميتو في دراسات اإلدارة المقارنة في الدكؿ المختمفة كحتى األقاليـ المختمفة في الدكلة الكاحدة ،كلعػؿ د ارسػة اإلدارة
الدكلية ىي أكثر الدراسات التي استفادت مف نتائج دراسات اإلنساف.
حركة العالقات اإلنسانية Human Relations Movement
مف الصعب عمى أم باحػث فػي اإلدارة أف يتعػرؼ عمػى مدرسػة العمػكـ السػمككية دكف أف يرجػع إلػى حركػة العبلقػات
اإلنسانية التي كانت بمثابة المرحمة األكلى لمدخؿ العمكـ السمككية فػي د ارسػة اإلدارة كمػف أىػـ الد ارسػات التػي قامػت
بيػػا حركػػة العبلقػػات اإلنسػػانية ىػػي د ارسػػات ىكثػػكرف تحػػت إشػراؼ العػػالـ كركثمػػز برجػػر كمجمكعػػة مػػف البػػاحثيف فػػي
الفت ػرة الممتػػدة مػػا بػػيف 1932-1927فػػي مصػػانع شػػركة كسػػترف إلكتريػػؾ Western Electricفػػي ضػػاحية مػػف
ض ػكاحي ش ػػيكاغك ف ػػي الكالي ػػات المتح ػػدة األمريكيػػة .كك ػػاف الغ ػػرض م ػػف ى ػػذه الد ارسػػات ى ػػك تحدي ػػد ت ػػأثير ع ػػدد م ػػف
المتغي ػرات الماديػػة كاإلضػػاءة كظػػركؼ العمػػؿ كفت ػرات ال ارحػػة عمػػى إنتاجيػػة العػػامميف .كقػػد تػػـ تعػػديؿ ىػػذه المتغي ػرات
الماديػػة بالزيػػادة كالنقصػػاف عػػف المسػػتكيات المعياريػػة كمػػع ذلػػؾ فقػػد ازداد اإلنتػػاج فػػي الحػػالتيف .كاعتبػػر البػػاحثكف أف
السبب يعكد إلى العبلقات االجتماعية الحسنة السائدة بيف العامميف .كقػد أطمػؽ فيمػا بعػد عمػى ىػذه الد ارسػات بحركػة
العبلقات اإلنسانية نظ انر لتركيزىا عمى أىمية العامؿ اإلنساني في المنشأة.
أما أىم المفاىيم التي نتجت عن دراسات ىوثورن فيي كما يمي:
-1إف المنشأة نظاـ اجتماعي ،باإلضافة إلى ككنيا نظاـ فني كاف ىذا النظاـ االجتماعي يحدد أدكا انر كمعايير
سمكؾ لمفرد قد تختمؼ عف أدكار كمعايير التنظيـ الرسمي لممنشأة.
-2ال تتـ إثارة دكافع األف ارد بفعؿ حكافز اقتصادية فقط ،فالحكافز المعنكية ليا دكرىا أيضان في إثارة دكافع األفراد.
-3تمعب الجماعة غير الرسمية في المنشأة دك اُر في تحديد اتجاىات األفراد العامميف كأدائيـ.
-4يجب التركيز عمى إتباع األسمكب الديمقراطي كالمشاركة كنمط في القيادة.
29
SVU MBA Start
-5ربطت حركة العبلقات اإلنسانية بشكؿ عاـ بيف رضا الفرد العامؿ كانتاجيتو.
-6مف الضركرم تطكير نظاـ اتصاؿ فعاؿ بيف مستكيات المنشأة المختمفة لتبادؿ المعمكمات.كعمى ىذا ،فإف
مشاركة العامميف مبدأ ميـ في حركة العبلقات اإلنسانية.
-7يحتاج مديرك المنشآت إلى ميارات اجتماعية بقدر حاجاتيـ إلى ميارات فنية.
-8يمكف حفز العامميف في المنشأة عف طريؽ تحقيؽ حاجاتيـ النفسية كاالجتماعية.
كلـ يكف مايك كركثمز برجر كغيرىـ مف ركاد حركة العبلقات اإلنسانية ىـ الكحيدكف في تطكير االتجاه السمككي في
اإلدارة .كلكف اشترؾ ركاد كثيركف مف قبؿ كمف بعد في تأييد ىذا االتجاه .أف كتابات فركيد كاتباعو فيما يتعمؽ
بالدكافع البلشعكرية كاحباط الحاجات كاثر االتجاىات كالمشاعر عمى السمكؾ اإلنساني كاف ليا أىميتيا في معرفة
السمكؾ اإلنساني .كفي الفترة مابيف 1941 – 1931ساىـ عمماء آخركف أمثاؿ ركجرز كعبلجو اإلرشادم لممريض
في تطكير المعرفة عف السمكؾ اإلنساني ،ككذلؾ كانت مساىمة ليفيف عف سمكؾ الجماعة كأثرىا عمى الفرد أىميتيا
أيضان .أما أعماؿ ماسمك في الدكافع فقد أكدت عمى ضركرة إشباع الحاجات اإلنسانية.
كىذا كقد اعتمدت المدرسة السمككية طرقان عممية في دراساتيا كأبحاثيا .فالطريقة األكلى ىي طريقة
التجارب( )Experimentsكىي محاكلة الكصكؿ إلى نتائج عف آثر أحد أك بعض المتغيرات في أشياء معينة عف
طريؽ التجربة فإذا كاف اليدؼ معرفة أثر الجماعات الصغيرة عمى سمكؾ األفراد فإنو عادة يتـ اختيار مجمكعة
التجربة كمجمكعة أخرل تسمى مجمكعة المراقبة كيدخؿ العنصر أك المتغير المراد دراستو عمى مجمكعة التجربة.
ثـ تراقب اآلثار بينما تبقى مجمكعة المراقبة دكف أم تغيرات كيتـ مقارنة النتائج بيف المجمكعتيف.
كالطريقة الثانية التي اعتمدتيا المدرسة السمككية ىي الدراسة عف طريؽ عينات االستقصاء)Sample) Survey
كىي عبارة عف اختيار عينة مف المجتمع المطمكب دراستو كذلؾ لمتكصؿ إلى نتائج يمكف تعميميا كما داـ اليدؼ
مف التكصؿ إلى نتائج ىك تعميميا فأف العينة يجب أف تمثؿ المجتمع .لذا ،فإف طريقة اختيار العينة تعتبر مف أىـ
األعماؿ في دراسة عينات االستقصاء.
كالطريقة الثالثة لمدراسة ىي الطريقة الحالة( )Case Studyكىي دراسة حالة معينة دراسة كاممة كعميقة لمكصكؿ
إلى نتائج كمبلحظات خاصة بيا كالعيب األساسي في ىذه الطريقة ىك عدـ إمكانية التعميـ ألف أية مبلحظات أك
نتائج خاصة بدراسة الحالة تبقى أساسان محصكرة بيا كبالظركؼ كالعكامؿ التي لعبت دكرىا في الحالة ذاتيا.
كقد ساىـ مف كتاب اإلدارة في المدرسة السمككية كؿ مف مارم باركرفكليت Mary Parker Fuollettكتشستر
برنارد Barnardفقد ركزت فكليت عمى اثر الجماعة عمى الفرد كدعت إلى المشاركة في السمطة كالتعاكف
كالتنسيؽ بيف األفراد العامميف في المنظمة .أما برنارد فقد دعا إلى التحكؿ عف النظرية التقميدية أك الكبلسيكية في
اإلدارة ،إلى النظرية السمككية كأكد عمى أىمية الحاجات االقتصادية كاالجتماعية لمفرد العامؿ كما اعتبر المنظمة
أك المنشأة بحكـ طبيعتيا نظامان اجتماعيان تعاكنيان.
ككذلؾ فقد ساىـ العديد مف الكتاب السمككييف كاإلدارييف في تطكير المدرسة السمككية .كمف الصعب ىنا حصر
جميع ىذه المساىمات.
31
SVU MBA Start
تقييم المدرسة السموكية:
الشؾ أف المدرسة السمككية قد ساىمت في تطكير الفكر اإلدارم مف حيث تركيزىا عمى العامؿ اإلنساني كالجماعة
في المنشأة .فالمبادئ الخاصة بالدكافع كالقيادة كسمكؾ الجماعات كاالتصاؿ ،تعطي اإلدارة أساسان لمتعرؼ عمى
المشاكؿ التي تكاجييا في تعامميا مع األف ارد العامميف ،كتساعدىا عمى تفيـ أسس السمكؾ اإلنساني كسمكؾ
الجماعات .إال أف ىناؾ انتقادات كجيت إلى المدرسة مف حيث أنيا بتركيزىا عمى الجانب اإلنساني قد أىممت
الجكانب األحرل كالتي تنجح في تقديـ نظرية متكاممة لتفسير سمكؾ المنشأة .كما يرل بعض النقاد أف حركة
العبلقات اإلنسانية كذلؾ رد فعؿ لمنظريات الكبلسيكية التي أىممت العنصر اإلنساني
-3المدارس الحديثة
كىي مجمكعة متنكعة مف المداخؿ لدراسة اإلدارة نشأت مؤخ انر كىي :مدرسة عمـ اإلدارة ،كمدرسة النظـ ،كالمدرسة
الظرفية في اإلدارة كاإلدارة باألىداؼ كاإلدارة عمى الطرقة اليابانية.
أ -مدرسة عمم اإلدارة Management Science School
نشأت مدرسة عمـ اإلدارة أك بحكث العمميات كما تسمى أيضان نتيجة ألبحاث التي أجريت في الحرب العالمية الثانية
كالتي تناكلت بصكرة تطبيؽ األساليب الكمية عمى المشاكؿ العسكرية كالمشاكؿ المتعمقة بالنقؿ كالتكزيع .ككانت
األبحاث األكلى تتعمؽ ببعض النكاحي مثؿ زيادة دقة تصكيب المدفعية ،تطكير طرؽ البحث عف الغكاصات ،تقميؿ
فقداف السفف نتيجة مياجمتيا مف قبؿ كالغكاصات ،تحسيف طرؽ تحميؿ كتفريغ السفف .ىذا األسمكب في حؿ
المشاكؿ اعتمد عمى تداخؿ عدد مف فركع المعرفة .كجرت معالجة المشاكؿ مف فريؽ يتككف مف أعضاء ليـ
خمفيات مختمفة كعمى األغمب كانكا يتككف مف الميندسيف ،عمماء الرياضيات ،اإلحصائييف ،االقتصادييف ،كعمماء
النفس.
كتختمؼ مدرسة عمـ اإلدارة عف اإلدارة العممية التي جاء بيا فريدريؾ تايمكر في أنيا ال تركز فقط عمى اإلنتاج
ككفاءة األفراد كاآلالت ،فيي بدالن مف ذلؾ تعتبر الكفاءة إنجا از يتبع التخطيط السميـ .كبذا يمكف القكؿ بأف مدرسة
عمـ اإلدارة أتت لتكفؽ بيف اىتماـ اإلدارة العممية باإلنتاج كالكفاءة كعممية التخطيط .كقد تـ ذلؾ عف طريؽ التكامؿ
بيف عدة حقكؿ مف المعرفة كبصكرة خاصة الطرؽ الكمية لمعالجة المشاكؿ التي تكاجو اإلدارييف كالمنشآت.كيقكـ
عمماء اإلدارة باستخداـ النماذج الرياضية كالكمبيكتر بالعمميات الرياضية كالحسابية المعقدة مف أجؿ المساعدة في
الكصكؿ إلى تحقيؽ األىداؼ المثمى مثؿ البرمجة الخطية ،نظرية المباريات ،صفكؼ االنتظار كنظرية الق اررات
التي تطبؽ في مجاالت عديدة لحؿ المشاكؿ اإلدارية.
تقييم مدرسة عمم اإلدارة
عمى الرغـ مف مبالغة ىذه المدرسة في استخداـ األرقاـ إال أنيا ساىمت في معالجة المشاكؿ مثؿ التخزيف كالنقؿ
كمع ذلؾ فإف مدرسة عمـ اإلدارة لـ تيمؿ المشاكؿ السمككية .كيمكف القكؿ بأف مدرسة عمـ اإلدارة ىي كمية بالدرجة
األكلى كلكف المشاكؿ اليامة التي ال يمكف كضعيا بصكرة كمية تجرم معالجتيا بصكرة كصفية .كميما كانت
31
SVU MBA Start
الطرؽ المستخدمة سكاء كانت كمية أك كصفية فإف بحكث العمميات تستخدـ التخاذ ق اررات رشيدة كخطط منطقية
قابمة لمتطبيؽ.
ب -مدرسة النظم The Systems School of Management
كىي تعتمد عمى نتائج كأبحاث نظرية النظـ التي تـ تطكيرىا في عمـ األحياء في الستينات مف ىذا القرف ثـ قاـ
عمماء اإلدارة بتطبيؽ ىذه النظرية في مجاؿ اإلدارة.
كالفكرة األساسية ليذه المدرسة تعتمد عمى مفيكـ النظا ـ الذم يمكف تعريفو بأنو ىك الكؿ المنظـ أك الكحدة المركبة
التي تجمع كتربط بيف أشياء أك أجزاء تشكؿ في مجمكعيا تركيبان كميان مكحدان .كالنظاـ ىك كحدة تتككف مف أجزاء
ذات عبلقات متبادلة ،كليذا فإف دراسة أم جزء مف ىذه األجزاء في معزؿ عف األجزاء األخرل ال يعطي الصكرة
الحقيقية المتكاممة.
كبمكجب ىذه الفكرة فإف المنشأة ىي عبارة عف نظاـ اجتماعي مفتكح مصمـ لتحقيؽ أىداؼ معينة .ىذا النظاـ
يعيش في بيئة أك مجتمع يحصؿ منو عمى مكارده أك مدخبلتو األساسية كىي في ىذه الحالة المكاد األكلية كالماؿ
كالمكارد البشرية أك التكنكلكجيا ا لبلزمة ثـ يقكـ بتحكيؿ ىذه المدخبلت أك معالجتيا كتقديميا لممجتمع عمى شكؿ
مخرجات مف السمع كالخدمات أك معالجتيا كتقديميا لممجتمع عمى شكؿ مخرجات مف السمع كالخدمات .كنتيجة
لتبادؿ ىذه المخرجات مع البيئة تتمكف المنشأة مف الحصكؿ عمى المكارد التي تحتاج إلييا مرة ثانية لمدكرة اإلنتاجية
القادمة.
فالمنظمة ىنا تشبو الكائف الحي مف حيث أنيا عبارة عف نظاـ يتفاعؿ مع البيئة المحيطة أم أنو مفتكح عمييا مف
خبلؿ المدخبلت كالمخرجات كما أنو يتألؼ مف أجزاء أك أنظمة فرعية تمارس كؿ منيا كظائؼ معينة كتتأثر
ببعضيا كما أنيا تؤثر في المنشأة ككؿ.
تقييم مدرسة النظم:
مف أىـ خصائص مدرسة النظـ أنيا تيتـ بدراسة الصكرة الكمية لممنشأة بدالن مف التركيز عمى دراسة بعض أجزائيا
كما أنيا تكشؼ كتكضح العبلقات المتعددة كالمتشابكة بيف األنظمة الفرعية أك أجزاء المنشأة .كتعنى بعبلقات
المنشأة مع البيئة المحيطة بيا .كيكضح الشكؿ رقـ ( )3اإلطار العاـ لمفيكـ النظاـ أم أف المنشأة تقكـ بتحكيؿ
المدخبلت مف عناصر اإلنتاج المختمفة إلى مخرجات عمى شكؿ سمع أك خدمات تقدميا لمبيئة المحيطة.
البٌئة الداخلٌة
تغذٌة عكسٌة
32
SVU MBA Start
البيئة الخارجية
ىذا المنظور لإلدارة يجبر المدير عمى النظرة الشمولية إلى المنظمة والى تأثير ق ارراتو عمييا كوحدة واحدة
شكل رقم()3
اإلطار العام لمفيوم النظام
33
SVU MBA Start
الفصل الثاني
مفيوم التخطيط
Planning Concept
مقدمة:
مف المسمـ بو أف التخطيط ىك أحد الكظائؼ الرئيسية في اإلدارة .فاإلدارم ىك في األصؿ مخطط ألنو يتخذ ق اررات
تؤثر عمى مسػتقبؿ المؤسسػة التػي ينتمػي إلييػا .كالتخطػيط فػي ىػذا المعنػى يسػبؽ إم عمػؿ تنفيػذم ،كيحػدد األعمػاؿ
التي يجب القياـ بيا في المستقبؿ بالكيفية كالكقت المبلئميف لتنفيذىا ،كانطبلقان مف ىذا المفيكـ فإف لمتخطيط عبلقػة
مباش ػرة بعنص ػريف رئيسػػييف األكؿ ىػػك المسػػتقبؿ كالثػػاني ىػػك العبلقػػة بػػيف األىػػداؼ كالطػػرؽ المسػػتخدمة لتحقيػػؽ ىػػذه
األىداؼ.
كمف المفيد أف تبيف الفرؽ بيف القرار كالخطة مع أف البعض يستخدـ الكممتيف بنفس المعنى فالخطة ىي قرار شػامؿ
كتفصيمي .فمثبلن القرار بشراء جياز معيف ال يعتبػر تخطيطػان كلكػف كضػع المعػايير التػي تحكػـ عمميػة االسػتثمار فػي
شراء األجيزة تعتبر كذلؾ .كبالمعنى نفسو فػإف تعيػيف مػكظفيف ال يعتبػر تخطيطػان كلكػف كضػع ميزانيػة طكيمػة األجػؿ
لؤلجكر كالتعيينات تعتبر تخطيطان.
كلمنجػػاح فػػي عمميػػة التخطػػيط يجػػب االىتمػػاـ بنكعيػػة األفػراد الػػذيف يقكمػػكف بيػػذه الميمػػة فيجػػب أف يكػػكف لػػدييـ خبػرة
طكيمة في العمؿ اإلدارم ككذلؾ القدرة عمى الحصكؿ عمى المعمكمات الضػركرية مػف األفػراد العػامميف فػي مؤسسػتيـ
الستخداميا في كضع خطط تتطابؽ مع حاجة المؤسسة كظركفيا.
الحاجة إلى التخطيط Need for Planning
أف الحاجػػة إلػػى التخطػػيط نشػػأت ألف معظػػـ المؤسسػػات تعمػػؿ فػػي ظػػركؼ متغي ػرة .كىػػذا يعنػػي أنػػو لػػك كانػػت ىػػذه
الظركؼ ثابتة أك قميمة التغير،فالحاجة لمتخطيط ستككف أقؿ ألف باإلمكاف التعرؼ عمى المتغيرات كتأثيرىا بدقة.
كلمتعرؼ عمى أىمية التخطيط في الحياة االقتصادية المعاصرة فسكؼ يتـ استعراض التغيرات التي تحدث في البيئػة
كتؤثر عمى التخطيط كيمكف تصنيفيا في ست مجمكعات كما يمي:
-1التغير التكنكلكجي.
-2التغير في السياسات الحككمية.
-3التغير في النشاط االقتصادم العاـ.
-4التغير في سمكؾ المنافسة.
-5التغير في المعايير كاالتجاىات االجتماعية.
-6التغير في المكارد البشرية كالمادية.
34
SVU MBA Start
-1التغير التكنولوجي Change in Technology
أف التغير التكنكلكجي مف األمكر الميمة كالتي ليا تػأثير كبيػر لػيس فػي حقػؿ الصػناعة فحسػب كلكػف أيضػان فػي
حقػػكؿ التسػػكيؽ كالنقػػؿ الخػػدمات كغيرىػػا مػػف الحقػػكؿ األخػػرل .ففػػي حقػػؿ الصػػناعة أدل التغيػػر التكنكلػػكجي إلػػى
تغير ىائؿ فػي األجيػزة كالمعػدات الصػناعية ممػا كػاف لػو أثػر كبيػر فػي زيػادة اإلنتاجيػة .كقػد أدت ىػذه التغيػرات
إلػػى خمػػؽ فػػرص كثيػرة لممشػػركعات االقتصػػادية ممػػا اسػػتكجب االىتمػػاـ بػػالتخطيط لمسػػايرة ىػػذا التغيػػر عممػان بػػأف
بعػػض المنظمػػات قػػد تقاعسػػت عػػف التكيػػؼ مػػع ىػػذه التغيي ػرات ممػػا افقػػدىا قػػدرتيا عمػػى البقػػاء كاالسػػتمرار فػػي
السكؽ.
-2التغير في السياسات الحكومية Change in Government Policies
أصػػبح التػػأقمـ مػػع السياسػػات الحككميػػة أم ػ انر ميمػان فػػالقكانيف كاألنظمػػة التػػي تضػػعيا الحككمػػة كالتػػي ليػػا دكر فػػي
تنظيـ العمؿ التجارم مثؿ قكانيف العمؿ ،قانكف ضريبة الدخؿ ،قانكف تشجيع االستثمار ،كقانكف الشػركات يجػب
أف تػػدرس بعنايػػة لمعرفػػة تأثيرىػػا عمػػى المؤسسػػة .كتبػػرز أىميػػة التخطػػيط فػػي تكييػػؼ أكضػػاع المنظمػػة مػػع مػػا
يسػػتخدـ م ػػف قػ ػكانيف كاالس ػػتفادة م ػػف الم ازي ػػا الت ػػي تمنحي ػػا بع ػػض القػ ػكانيف لمش ػػركات لتش ػػجيعيا عم ػػى العم ػػؿ ف ػػي
مجاالت معينة أك في مناطؽ معينة مثؿ قانكف تشجيع االستثمار
-3التغير في النشاط االقتصادي العام
Change in Aggregate Economic Activity
كػػذلؾ فػػإف التغيػػر فػػي الظػػركؼ االقتصػػادية يعتبػػر مػػف العكامػػؿ الميمػػة لرجػػاؿ األعمػػاؿ فتمكيػػؿ مشػػاريع جديػػدة
يعتمد عمػى األسػكاؽ الماليػة كشػركطيا كرغبػة الممػكليف فػي تحمػؿ المخػاطر لمتمكيػؿ فػي مشػاريع معينػة .ككػذلؾ
فإف االقتصاد إذا كاف في مرحمة نمك أك كساد فإف ىذه الحالة تنعكس عمى المشركعات االقتصادية.
كبعض السمع قد تككف حساسة لمتغير في الدخؿ كالسمع المعمرة مثبلن كالثبلجات كالسيارات أما السمع ال أرسػمالية
كاآلالت فيي حساسة لمظركؼ االقتصادية.
كاف لمنمك االقتصادم أثر كبير عمى تشجيع المشاريع الصناعية كفػي فػتح آفػاؽ جديػدة لممسػتثمريف األمػر الػذم
يكجب عمى المنظمات أف تخطط باستمرار لمكاكبة التغير في الظركؼ االقتصادية.
-4التغير في درجة المنافسة وطبيعتيا
Changes in the Degree and Character of Competition
كذلؾ فالمنافسة يجب أف يحسب حسػابيا حتػى كاف كانػت الشػركة بسػمعة مبتكػرة كلػدييا عبلمػات تجاريػة أك حػؽ
اختراع ألف ىذا سيككف لفترة كجيزة يدخؿ بعدىا المنافسكف لمسكؽ إذا كجدكا أف ىػذا المجػاؿ يتػيح ليػـ الحصػكؿ
عمػػى أربػػاح مجزيػػة .المنافسػػة ال تكػػكف فقػػط مػػف السػػمع الشػػبيية كلكػػف قػػد تكػػكف مػػف سػػمع مختمفػػة كلكػػف بديمػػة
فالببلستيؾ مثبلن بديؿ لمزجاج ،كقد تككف المنافسة بيف األدكات المنزلية المصنكعة مف الزجػاج كاألدكات المنزليػة
المصنكعة مف مكاد ببلستيكية.
35
SVU MBA Start
ليػػذا فالمنافسػػة تجعػػؿ شػػركة تفكػػر بػػالخطط التسػػكيقية لممنػػافس أم السػػمعة التػػي يعرضػػيا المنػػافس مقابػػؿ سػػمعة
الش ػػركة ،ك ػػذلؾ الس ػػعر ال ػػذم تع ػػرض ب ػػو الس ػػمعة كقنػ ػكات التكزي ػػع المس ػػتخدمة كالحمم ػػة التركيجي ػػة ال ػػذم ين ػػكم
استخداميا .أف معرفة خطط المنافس ميـ كأساسي لكضع خطط لمشركة فعالة ككفيمة بالتغمب عمى المنافسيف.
-5التغير في المعايير وفي االتجاىات االجتماعية.
Changes in Social Norms and Attitudes
أن التغيي ػرات المختمفػػة فػػي المعػػايير كاالتجاىػػات االجتماعيػػة قػػد تػػؤثر عمػػى فمسػػفة الشػػركات فػػبعض اإلداريػػيف
يميمكف إلى المحافظة عمػى معػايير اجتماعيػة معينػة كيحرصػكف عمػى عػدـ تغييرىػا كىػذا بخػبلؼ اآلخػريف الػذيف
لدييـ استعداد لمتضحية بالمعايير االجتماعية في سبيؿ النجاح.
-6التغير في الموارد البشرية والطبيعية
Changes in Human and Natural Resources
إضػافة إلػػى العكامػػؿ البيئيػػة التػػي تػػـ ذكرىػػا فػػإف عمػى اإلدارة أف تيػػتـ كػػذلؾ بػػالتغيرات السػػكانية كيتضػػمف ذلػػؾ تحػػرؾ
السكاف أم اليجرة الداخمية كالتغير في التخطيط العائمي كما أف تكزيع السكاف حسب فئػات العمػر كنمػك السػكاف مػف
األمكر اليامة التي يجب أخذىا بعيف االعتبار.
كذلؾ فإف التغير المحتمؿ في المكارد الطبيعية يعتبر عنص انر ميمان جدان مثؿ اكتشاؼ معادف كخامات جديدة.
كؿ ىذه العكامؿ تجعؿ مف عميمة التخطيط ذات جدكل كبيرة فأم تغير يط أر عمى أم مػف العكامػؿ التػي سػبؽ ذكرىػا
قد يخمؽ مشكمة ألية شركة إذا لـ تفكر مسبقان كتخطط لبلستفادة مف الفرص كتجنب اآلثار السمبية ليذه التغيرات.
ماىية التخطيط:
كظيفػػة التخطػػيط مػػف أىػػـ الكظػػائؼ اإلداريػػة ألنيػػا تسػػبقيا جميع ػان .كيػػتـ فػػي ىػػذه الكظيفػػة تحديػػد األىػػداؼ ككضػػع
السياسػػات الكفيمػػة بتحقيقيػػا .كيمكػػف القػػكؿ بػػأف التخطػػيط ىػػك عبػػارة عػػف الطريػػؽ الػػذم يػػتـ تحديػػدىا بصػػكرة مسػػبقة
لتحقيؽ األىداؼ كالذم يمتزـ اإلداريكف بو كينفذكف العمؿ كفقان لو.
كقد َع ّرؼ التخطيط عمى أنو (عممية ذكية كتصرؼ ذىني لعمؿ األشياء بطريقة منظمة ،لمتفكير قبؿ العمػؿ ،كالعمػؿ
فػػي ضػػكء الحقػػائؽ بػػدالن مػػف التخمػػيف) ىػػذا التعريػػؼ يعطينػػا صػػكرة عػػف التخطػػيط بأن ػو الطريػػؽ الػػذم نحػػدده بصػػكرة
مسػػبقة ألعمػػاؿ نرغػػب فػػي عمميػػا كأف يػػنعكس ىػػذا التفكيػػر المسػػبؽ عمػػى القػ اررات التػػي نقػػكـ باتخاذىػػا كأثنػػاء تنفيػػذىا
لؤلعماؿ المرسكمة.
كالجدير بالذكر بأف كظيفة التخطيط تسبؽ جميع كظائؼ اإلدارة األخرل فػبل يمكػف القيػاـ بكظيفػة التنظػيـ أك الرقػاب
أك التكجيو بصكرة عمميػة قبػؿ كجػكد خطػة محػددة كيكضػح الشػؾ أدنػاه التػرابط بػيف كظيفػة التخطػيط ككظػائؼ اإلدارة
األخرل.
36
SVU MBA Start
37
SVU MBA Start
ومن األىداف الجزئية عمى سبيل المثال:
-1التنكيع في خطكط المنتجات.
-2التخصص في سمع معينة تستطيع الشركة إنتاجيا بميارة أكبر مف سمع أخرل.
-3اكتشاؼ فرص الستغبلؿ سمع جديدة أك طرؽ إنتاجية حديثة أك أسكاؽ جديدة.
-4السيطرة عمى السكؽ.
-5بناء سمعة معينة أك صكرة معينة عف سمع الشركة في ذىف المستيمكيف.
-6المحافظة عمى عبلقة جيدة مع المساىميف (حاممي أسيـ الشركة).
كعمى ىذا فإف كضػع األىػداؼ كتكصػيميا إلػى الجيػات المختمػؼ فػي الشػركة كخارجيػا ىػك تخطػيط فػي حػد ذاتػو
حتى دكف استخداـ أساليب تخطيطية أكثر تعقيدان كاألىداؼ يجب أف تسػير مػع الييكػؿ التنظيمػي لممنظمػة حتػى
يككف لكؿ إدارة ىدؼ معيف يجب أف تنجزه.
-2دراسة التغي ارت في العوامل البيئية Changes in the Environment
معظـ المنظمات تيتـ بدراسة عكامؿ البيئػة الخارجيػة لمػا ليػذه العكامػؿ مػف تػأثير عمػى نمػك المنظمػة كربحيتيػا.
كذلؾ فإف دراسة ىذه العكامؿ قد تجنب المنظمة المخاطر الناتجة عف جيؿ ىذه العكامؿ.
كيتضمف فحص البيئة الخارجية النظر إلى عدد كبير مف التغيرات في النشاطات المختمفة كمنيا.
-التغير في طمب السكؽ.
-التغير في المنافسة المحمية مف حيث حجـ المنافس كمف ناحية االستراتيجيات التي سيتبعيا.
-التغير في المنافسة الخارجية بما فييا أسكاؽ االستيراد كأسكاؽ التصدير.
-التغير في المعرفة الفنية.
-التغير في معرفة األفراد كالسمكؾ االجتماعي.
-التغير في أساليب اإلدارة.
-التغير في تكافر العناصر اإلنسانية كالمادية.
-التغير في سياسات الحككمة.
-التغير في نقابات العمؿ كقكة المفاكضة لدييـ.
-التغيرات في الصناعات األخرل التي تنافس في الحصكؿ عمى اإلدارييف ،العماؿ ،التمكيؿ،كعناصر أخرل.
تشػػكؿ القائمػػة السػػابقة أمثمػػة لمعناصػػر التػػي يمكػػف البحػػث عنيػػا كالتػػي تسػػاعد فػػي تحديػػد الطريػػؽ الكاجػػب سػػمككو
كىنالؾ عناصر أخرل كثيرة يمكف إضافتيا إلى ىذه القائمة ،كىذا بالطبع يعتمد عمى المنظمة كظركفيا .كالتنبػؤ
بالطبع ،ىك جزء ميـ مف دراسة البيئة ألنو كاف كاف مف المفيد التعرؼ عمى البيئة الحالية إال أف التعرؼ عمػى
اتجاىات التغير في ىذه البيئة أىـ مف ذلؾ بكثير .فكسائؿ التنبؤ بالنشاطات االقتصادية قد تطكرت بشكؿ كبير
في السنكات القميمة الماضية ككذلؾ كاف ىنالؾ تطكر كبير في كسائؿ التعرؼ عمى التغيرات في السكؽ.
-3وضع الخطة
38
SVU MBA Start
في ىذه الخطكة يتـ تحكيؿ المػدخبلت المختمفػة إلػى خطػط كىنالػؾ الكثيػر مػف األسػاليب التػي يمكػف اسػتخداميا ليػذه
الغاية كمنيا أساليب رياضية معقدة .أف البعض ينظر إلى التخطيط مف ىذه الزاكية أم العممية التي يتـ مػف خبلليػا
إعداد الخطة .إال أف ىذه العممية ىي جػزء بسػيط مػف التخطػيط فكضػع األىػداؼ يػتـ فػي المسػتكيات اإلداريػة العميػا.
أم ػػا ال ػػذيف يقكم ػػكف بتحكي ػػؿ ى ػػذه األى ػػداؼ كالمعمكم ػػات المختمف ػػة إل ػػى خط ػػط في ػػـ المكظف ػػكف م ػػف مس ػػتكيات إداري ػػة
متكسطة.
كالمرحمة الثانية في ىذه العممية تتنػاكؿ كضػع اإلسػتراتيجية الرئيسػية كالسياسػات الرئيسػية لممنظمػة .فػي ىػذه المرحمػة
يػتـ ربػط االسػتراتيجيات بػالتغيرات البيئيػة كالتػي تتضػمف سياسػات الحككمػة كالمنافسػة كالتغيػرات التكنكلكجيػة كغيرىػػا.
كذلؾ فإف اإلستراتيجية يجب أف ترتبط باألىداؼ أك حتى أنيا يجب أف تشمؿ ىذه األىداؼ.
-4إقرار الخطة واعتمادىا
تحتػػاج الخطػػة إلػػى قػرار مػػف اإلدارة العميػػا أك الػػدكائر المختصػػة لتبنييػػا كاعتمادىػػا كىػػذا إجػراء رسػػمي ضػػركرم لتنفيػػذ
الخطة ألنو بدكف صدكر قرار بذلؾ تبقى الخطة عاجز .فالقرار ىك الدعـ الرسمي المطمكب لمتنفيذ.
-5تنفيذ الخطة
ال يمكف أف يككف التخطيط كامبلن دكف أف يككف ىنالؾ طرؽ لمتأثير أك عف التنفيذ عمػى إتبػاع الخطػط .فالمعمكمػات
التي تصؿ لممرؤكسيف يتـ في كثير مف األحياف كفقان لتنفيذىـ كتقيدىـ باألىداؼ كالتنبؤات التي يتـ إيصاليا ليـ.
كغالب ػان مػػا يػػتـ التػػأثير أمػػا مػػف الرؤسػػاء الػػذيف يممكػػكف السػػمطة التنفيذيػػة أك مػػف المستشػػاريف الػػذيف يممكػػكف السػػمطة
االستشػػارية كمػػف النػػادر أف يػػؤثر العػػاممكف فػػي إدارة التخطػػيط مباش ػرة عمػػى متخػػذم الق ػ اررات كلكػػنيـ يممكػػكف طرق ػان
متعددة لممارسة تأثيرىـ كتشمؿ خط السمطة الرسمية أك االستشػارية أك قػد تمػنح المنظمػة بمكجػب قكاعػد معينػة كفػي
مجاالت محددة صبلحيات لبعض الرؤساء تكصيات المخططيف.
-6متابعة الخطة
إف عممية المتابعة تعتبر أساسية لمعرفة كيفية سير الخطة كتػتـ بمقارنػة المعػايير فػي الخطػة مػع األرقػاـ الفعميػة كاذا
كجػػد ىنالػػؾ فػػركؽ بالزيػػادة أك النقصػػاف قػػبل بػػد مػػف معرفػػة أسػػباب االنحػراؼ مػػف أجػػؿ اسػػتخداـ ىػػذه المعمكمػػات عنػػد
إعداد الخطط التالية أك تعديؿ الخطط الحالية.
الخالصة:
مف الكاضح أف التخطيط يعتبر مف الكظائؼ اإلدارية الرئيسية كالتي يجب اف تسبؽ أية كظيفػة أخػرل .كتتنػاكؿ ىػذه
الكظيفػػة تحديػػد مػػا يجػػب انجػػازه مػػف األعمػػاؿ فػػي المسػػتقبؿ بالكيفيػػة كالكقػػت البلزمػػيف ،كلػػذلؾ فػػالتخطيط ي ػربط بػػيف
األىداؼ التي يجب عمى المؤسسة أف تقكـ بانجازىا كالطرؽ المستخدمة لتحقيؽ ىذه األىداؼ.
كحتى يستطيع المشركع القياـ بيذه الميمة فإف عميو أف بتعرؼ عمى التغيرات التي تحدث في البيئة كالتػي أثػر عمػى
ظػػركؼ العم ػػؿ فػػي المس ػػتقبؿ .ى ػػذه التغي ػرات يمك ػػف أف تكػػكف ف ػػي مج ػػاالت عػػدة مث ػػؿ التغيػػر التكنكل ػػكجي كالتغي ػػر
السياسي كالتغير في الظركؼ االقتصادية كفي طبيعة المنافسة كفي المعايير كاالتجاىات االجتماعية كغيرىا.
39
SVU MBA Start
كبعد التعرؼ عمى التغيرات في البيئة تبدأ عمميػة التخطػيط مبتدئػة بكضػع األىػداؼ فػالتنبؤ ثػـ كضػع الخػط فممارسػة
التأثير عمى المراكز اإلدارية المختمفة إلتباع الخطة ،ثـ متابعة الخطة لمتعرؼ عمى أية انحرافات قد تحدث كالتعرؼ
عمى أسبابيا مف أجؿ معالجتيا أك االستفادة منيا في كضع الخطط المستقبمية.
أنواع التخطيط
Types of Planning
تستخدم منظمات األعمال أنواعاً مختمفة من التخطيط وفقاً ألغراضيا المختمفة كما يمي:
-1التخطيط حسب النشاط الذم تتعرض لو الخطة كيمكف إيػراد التخطػيط االقتصػادم كالتخطػيط المػالي كالتخطػيط
الصناعي كالتخطيط الزراعي كمثاؿ عمى ىذا النكع مف أنكاع التخطيط.
-2التخطيط حسب مجاؿ االستعماؿ كيتضمف ىذا النكع:
أ -التخطيط متكرر االستعماؿ كيشمؿ االستراتيجيات ،السياسات ،القكاعد كاإلجراءات.
ب -التخطيط غير متكرر االستعماؿ كيتضمف البرامج كالميزانيات التقديرية.
-3التخطيط حسب الفترة الزمنية التي تتناكليا الخطة كيتضمف التخطيط طكيؿ األجؿ كالتخطيط قصير األجؿ.
التخطيط حسب مجال االستعمال:
ويتضمن األنواع التالية:
أ -الخطط متكررة االستعمال وتشمل ما يمي:
-1االستراتيجيات Strategies
بدأ استخداـ مفيكـ اإلستراتيجية مف قبؿ العسكرييف .ففي العمكـ العسكرية يمكف القكؿ بأف اإلسػتراتيجية تعنػي كضػع
القكات المسمحة في أرض المعركة مف أجؿ التغمب عمى األعداء .أنيا استغبلؿ المكارد ضد العػدك لتحقيػؽ األىػداؼ
المكضػػكعة مػػف قبػػؿ الدكلػػة .أمػػا فػػي حقػػؿ السياسػػة فاإلسػػتراتيجية ىػػي اسػػتغبلؿ الم ػكارد مػػف أجػػؿ تحقيػػؽ األىػػداؼ
القكمية .كلبلقتصادم ،فإف اإلستراتيجية تعني تكزيع المكارد النػادرة أمػا فػي األعمػاؿ التجاريػة فتعنػي تحديػد األىػداؼ
كاألغػراض كالسياسػػات الرئيسػػية كالخطػػط لتحقيػػؽ ىػػذه األىػػداؼ مصػػاغة بطريقػػة تعػػرؼ نػػكع العمػػؿ الػػذم تعمػػؿ فيػػو
الشركة أك ستعمؿ فيو كنكع الشركة الحالية أك الذم ستككف عميو.
عرؼ الفرد شاندلر اإلستراتيجية بأنيػا( تحديػد األىػداؼ الرئيسػية طكيمػة األجػؿ لممنظمػة كتبنػي طريقػة العمػؿ كتكزيػع
المكارد الضركرية لتنفيذ ىذه األىداؼ).
ممػػا سػػبؽ نسػػتنتج بػػأف اإلسػػتراتيجية تشػػمؿ األىػػداؼ كالسياسػػات كالخطػػط الرئيسػػية .كاذا أردنػػا أف نفػػرؽ بػػيف ق ػرار
استراتيجي كأخر غير استراتيجي فالمعيار ىك الثبات كعدـ التغير فالق اررات التػي تػدكـ لفتػرة طكيمػة كال تتغيػر بسػرعة
تعتبر ق اررات إسػتراتيجية بينمػا القػ اررات األخػرل أكثػر عرضػة لمتغيػر .فاإلسػتراتيجية تيػتـ أكثػر بػالتغير طكيػؿ األجػؿ
كىي أقؿ تجاكبان مع التغير قصير األجؿ في األسػكاؽ كعناصػر البيئػة مػف أنػكاع الخطػط األخػرل كىػذا ال يعنػي بػأف
41
SVU MBA Start
اإلسػػتراتيجية ال تتغيػػر عمػػى اإلطػػبلؽ أك أنيػػا غيػػر مرنػػة كلكػػف نفتػػرض بػػأف اإلسػػتراتيجية ال تتغيػػر باألسػػمكب نفسػػو
الذم تتغير فيو الخطط األخرل.
تيتـ اإلستراتيجية بالنكاحي الرئيسية فمثبلن صكرة المنظمة كحجميا كنكعيا كميػا تكجػد ضػمف إسػتراتيجية الشػركة ألف
ىػػذه األمػػكر ال تتغيػػر خػػبلؿ فت ػرة بسػػيط بينمػػا مػػا تقدمػػو الشػػركة مػػف سػػمع كخػػدمات قػػد تتغيػػر كفق ػان لحاجػػة السػػكؽ
كلمظركؼ المتغيرة فيو.
فوائد االستراتيجيات:
ومن الفوائد التي يمكن تحقيقيا باستعمال االستراتيجيات ما يمي:
-1االقتصاد في استخداـ المكارد ،ألف المكارد تستخدـ كفقان لمطريؽ المرسكـ كلتحقيؽ األىداؼ.
-2القدرة عمى التجاكب مع الظركؼ البيئية المختمفة.
-3تساعد في كضع الخطط الكفيمة لمكاجية المنافسيف.
-4تكفر المعيار الذم يمكف استخدامو في اتخاذ القرار المناسب.
-5اإلستراتيجية تمتاز باألىداؼ الكاضحة التي تستخدـ كمكجو لجيكد المنظمة.
التخطيط االستراتيجي Strategic Planning
إف تصػػميـ اإلسػػتراتيجية كاعتمػػاده فػػي المنظمػػة يػػتـ نتيجػػة القيػػاـ بػػالتخطيط االسػػتراتيجي .لقػػد ت ازيػػد فػػي السػػنكات
األخيػ ػرة اس ػػتعماؿ مفي ػػكـ التخطػ ػيط االس ػػتراتيجي ض ػػمف المف ػػاىيـ اإلداري ػػة الحديث ػػة الت ػػي يج ػػب عم ػػى المنظم ػػة أف
تتبناىػػا كتبقيػػا فػػي عمميػػا اإلدارم إذا مػػا أرادت أف تحقػػؽ األىػػداؼ التػػي أنشػػأت مػػف أجميػػا كأف تضػػمف اسػػتمرارىا
كبقاءىػػا كىػػذه الحاجػػة إلػػى التخطػػيط االسػػتراتيجي فػػي الكقػػت الحاضػػر تممييػػا ظػػركؼ المنافسػػة القكيػػة التػػي تكاجييػػا
المنظمة في السكؽ الداخمي كالخارجي عمى حد سكاء بعد أف تزايد انفتاح األسكاؽ العالمية عمى بعضيا البعض مػف
خبلؿ التركيز عمى أىمية الحرية االقتصادية فػي السػنكات األخيػرة كبالتػالي دكر الشػركات العالميػة فػي ىػذه األسػكاؽ
بثقميا المالي كالتكنكلكجي.
كيركز التخطيط االستراتيجي عمى العبلقة الطكيمة األجؿ ما بيف المنظمة كالبيئة التي تعمؿ بيا كبػذلؾ فيػك بتضػمف
تحديد السمات الكمية لممياـ كاألىداؼ التي تسػعى المنظمػة إلػى تحقيقيػا مػف خػبلؿ تحميػؿ الظػركؼ البيئيػة المختمفػة
لممنظمة كاستخداميا في صياغة كتطكير ىذه األىداؼ كمف ثـ تحقيقيا.
كالتخطػػيط االسػػتراتيجي ىػػك عمميػػة تتضػػمف مراجعػػة ظػػركؼ السػػكؽ كحاجػػات المسػػتيمؾ كالحالػػة التنافسػػية كالبيئػػة
االقتصػػادية كاالجتماعيػػة كالقانكنيػػة كالتكنكلكجيػػة كمػػدل ت ػكافر العناصػػر اإلنتاجيػػة التػػي تػػؤدم إلػػى اسػػتغبلؿ فػػرص
محددة ،كمجابية تحديات معينة مف قبؿ المنظمة.
41
SVU MBA Start
مراحل التخطيط االستراتيجي:
تتضمف عممية التخطيط االستراتيجي المراحؿ التالية:
-1تحميؿ اإلستراتيجية الحالية لممنظمة كما تتضمنو مف مياـ كأىداؼ.
-2دراسة البيئة الخارجية لممنظمة كالتي تتضمف البيئػة االقتصػادية كالتكنكلكجيػة كاالجتماعيػة كذلػؾ لتحديػد الفػرص
كالتحديات التي تكاجو المنظمة.
-3دراسة البيئة الداخمية لممنظمة لمتعرؼ عمى المكارد المتاحة كلتحديد نقاط القكة كالضعؼ في ىذه البيئة.
-4عمػػى ضػػكء د ارسػػة كتحميػػؿ البيئػػة الخارجيػػة كالداخميػػة تحػػدد أىػػداؼ كميػػاـ جديػػدة لممنظمػػة أك تعػػدؿ األىػػداؼ
كالمياـ المكجكدة.
-5تحديد اإلستراتيجية الجديدة المطمكبة لتحقيؽ األىداؼ كالمياـ الجديدة.
-6تطبيػؽ اإلسػػتراتيجية الجديػدة مػػف خػػبلؿ أحػداث التغيػرات داخػػؿ المنظمػة فػػي اليياكػػؿ التنظيميػة كالقيػػادة كالمػكارد
البشرية كنظـ المعمكمات كاإلدارات الكظيفية المختمفة.
-2
المنظمة
دراسة البٌئة الخارجٌة
تطبٌق
اإلستراتٌجٌة
الجدٌدة
43
SVU MBA Start
-3القواعد Rules
القاعدة خطة محددة لمرقابة عمى السمكؾ اإلنساني في المنظمة مف أجؿ تحقيؽ األماف كالمساكاة كالقكاعد
تعتبػػر مػػف أبسػػط أن ػكاع الخطػػط ،كالقاعػػدة محػػددة كال يمكػػف تجاكزىػػا كتعتبػػر القاعػػدة مرشػػدان فػػي اتخػػاذ الق ػ اررات
كتككف القاعدة آمرة أك ناىية .ممثؿ ممنكع التدخيف ،عدـ األكؿ في المكاتب....إلخ.
-4اإلجراءات Procedures
كتعتبر أكثر دقة مف السياسات مف حيث أنيا تحدد التسمسؿ الزمني لمخطكات التي يجب القياـ بيا مف أجؿ
تحقيؽ ىدؼ معيف.
أف كصػػؼ كيفيػػة القيػػاـ بكػػؿ ميمػػة مػػف الميػػاـ المكجػػكدة فػػي السمسػػمة الزمنيػػة كمػػف سػػيقكـ بيػػا مكجػػكد ضػػمف
اإلطراءات .كاألمثمة عمى اإلجراءات التي تستمزميا كؿ عممية مف العمميات تشكؿ إجراء يجب اتخاذه.
كمف األمثمة الشائعة ،اإلجراءات التي تتبع في عممية تكظيؼ كىي:
-1إجراء مقابمة أكلية.
-2تعبئة االستخداـ كتقديمو.
-3إجراء اختبارات التكظيؼ.
-4إجراء مقابمة شاممة كمتعمقة.
-5التدقيؽ في المراجع.
-6الفص الطبي.
-7قرار التكصيؼ.
-8التمييد كالتعريؼ بالعمؿ.
كبػػذلؾ يمكػػف القػػكؿ بػػأف اإلج ػراءات تعطػػي حريػػة أقػػؿ مػػف السياسػػات فػػي عمميػػة اتخػػاذ الق ػ اررات .أف أيػػة سمسػػمة مػػف
األعمػػاؿ الركتينيػػة تعتبػػر مػػف ضػػمف اإلجػراءات .كلتحديػػد اإلجػراءات الكاجػػب كضػػعيا لمقيػػاـ بعمػػؿ معػػيف يجػػب أكالن
حتػػى تكػػكف سمسػػمة مت ػرابط كمتكاممػػة لتنفيػػذ عمػػؿ معيف.كحتػػى ي ػتـ تكضػػيح الفػػرؽ بػػيف القكاعػػد كاج ػراءات نقػػكؿ أف
القاعػػدة تطمػػب عم ػبلن محػػددان بخصػػكص كضػػع معػػيف ليػػذا ،فػػإف ليػػا عبلقػػة بػػاإلجراءات كلكػػف الفػػرؽ يكمػػف فػػي أف
القكاعد ال تحدد تكقيتان معينان التخاذ القرار .كيمكف القكؿ بأف اإلجراءات ىػي عبػارة عػف سمسػمة متتابعػة مػف القكاعػد.
كمع ىذا فالقاعدة ال يشترط أف تككف جزءان مف إجراء .فعبارة " ممنكع التدخيف " تعتبر قاعدة ككنيا ليست إجراء.
ت -الخطط غير متكررة االستعمال:
كىي الخطط التي تكضع الحاالت خاصة كتشمؿ ما يمي:
-1البرامج Programs
البػرامج ىػػي عبػػارة عػػف تركيػػب معقػػد مػػف األىػػداؼ ،السياسػػات ،اإلج ػراءات ،القكاعػػد ،الميمػػات ،الخط ػكات التػػي
يجػػب القيػػاـ بيػػا ،المػكارد المسػػتخدمة كالعناصػػر األخػػرل الضػػركرية لتنفيػػذ عمػػؿ معػػيف .كيجػػرم دعميػػا بػػاألمكاؿ
كالميزانيات التقديرية .كالبرامج األساسية قػد ينػتج عنيػا بػرامج أخػرل فرعيػة فمػثبلن برنػامج أحػدل شػركات الطيػراف
44
SVU MBA Start
لبلسػػتثمار فػػي طػػائرات جديػػدة قػػد ينػػتج عػػف بػرامج تتعمػػؽ بالصػػيانة كبتػػدريب العػػامميف عمػػى العمػػؿ فػػي الطػػائرات
الجديدة ككذلؾ برامج لئلعبلف.
جميػػع البػرامج الفرعيػػة يجػػب أف تنسػػؽ زمنيػان ألف أم فشػػؿ فػػي برنػػامج معػػيف قػػد يػػؤدم إلػػى التػػأخير فػػي إنجػػاز
البرنامج الرئيسي مع ما يترتب عميو مف نفقات إضافية كفقداف لبعض اإليرادات المتكقعة.
أف التػرابط بػػيف البػرامج المختمفػػة يجعػػؿ عمميػػة التخطػػيط عمميػػة معقػػدة كبػػذلؾ فيػػي تتطمػػب ميػػارات إداريػػة فائقػػة
حتى تستطيع أف تخطط بصكرة سميمة منعان ألم تعطؿ ناتج عف أشياء تككف بسيطة .فمثبلن أية قاعدة أك إجراء
بسيط إذا أسيء كضعو قد يعطؿ برنامجان كامبلن.
كيتسع مجاؿ البرامج ليشمؿ نشاطات أخرل فمثبلن قد يككف البرنػامج متعمقػان بػالتعميـ مثػؿ برنػامج تعمػيـ الكبػار أك
القضاء عمى األمية أك برنامج كيربة الريؼ أك برنامج تطكير الزراعة أك الصناعة أك غيرىا.
-2الموازنات التقديرية Budgets
المكازنة كخطة ىي عبارة عف بيػاف رقمػي يتعمػؽ بالنتػائج المتكقػع معبػ انر عنيػا بقػيـ عدديػة ىػذا كيمكػف أف يجػرم
التعبير عف المكازنة أما بساعات عمؿ ،أك بكحدات إنتاجية ،أك ساعات آلة ،أك مقياس عددم أخر.
كتسػػتخدـ المكازنػػة كػػأداة لمرقابػػة حيػػث يػػتـ المقارنػػة بػػيف األرقػػاـ التقديريػػة الػكاردة فػػي المكازنػػات التقديريػة كاألرقػػاـ
الفعمية ،كتختمػؼ المكازنػات كثيػ انر مػف ناحيػة دقتيػا ،كالتفصػيؿ المكجػكد فييػا .ككػذلؾ فػي طػرؽ تطكيرىػا .كقػد تػـ
حػػديثان تطػػكير نػػكع مػػف المكازنػػات التقديريػػة التػػي يسػػتخدـ األسػػاس الصػػفرم عكض ػان عػػف اعتمػػاد أرقػػاـ السػػنكات
السابقة كأساس إلعداد المكازنػة .كفػي المكازنػات ذات األسػاس الصػفرم تقػكـ كػؿ إدارة بإعػداد مكازنتيػا التقديريػة
مف
الصػػفر عػػف طريػػؽ تحديػػد النشػػاطات الضػػركرية النجػػاز األىػػداؼ الكميػػة لممنظمػػة كتكمفتيػػا بشػػكؿ دقيػػؽ كدكف
االعتماد عمى أرقاـ ميزانيات السنكات الماضية مما يعكس كاقعان حقيقيان ألرقاـ المكازنة المستقبمية لممنظمة.
الفترة الزمنية لمتخطيط The Planning Period
يمكف النظر لمتخطػيط مػف ناحيػة الفتػرة الزمنيػة المشػمكلة بالخطػة كعمػى ىػذا األسػاس تػـ تصػنيؼ التخطػيط إلػى
النكعيف التالييف:
Long - Range Planning -1التخطيط طكيؿ األجؿ
Short - Range Planning -2التخطيط قصي األجؿ
كلدل اختيار الفترة الزمنية المبلئمة لمتخطيط تثار األسئمة التالية:
-1ىػػؿ نحتػػاج فعػبلن لخطػػة تغطػػي ىػػذه الفتػرة؟ فػػإف كػػاف الجػكاب سػػمبان يصػػرؼ النظػػر عػػف تمػػؾ الفتػرة كاف كػػاف
الجكاب باإليجاب ننتقؿ إلى السؤاؿ التالي:
-2ىؿ تستطيع التنبؤ بالمعمكمات المطمكبة أك األكضاع التي سكؼ تسكد خػبلؿ تمػؾ الفتػرة بدقػة معقكلػة؟ فػإف
كاف الجكاب سمبان يصرؼ النظر عف تمؾ الفترة كاف كاف الجكاب باإليجاب ننتقؿ إلى السؤاؿ التالي:
45
SVU MBA Start
-3ىؿ الفكائد أك الكفكرات المرتقبة مف التخطيط تغطي تكاليفو؟ فإف كاف الجكاب سمبان يصرؼ النظر عف تمػؾ
الفترة كاف كاف الجكاب باإليجاب يتـ اعتماد الفترة كنمضي قدمان في كضع الخطة.
وفيما يمي بحث نوعي التخطيط لألجل الطويل والتخطيط لألجل القصير.
التخطيط طويل األجل: -1
مػػف األمػػكر الصػػعبة جػػدان أف نحػػدد فت ػرة زمنيػػة لنقػػكؿ بػػأف ىػػذه الفت ػرة ىػػي لمتخطػػيط الطكيػػؿ األجػػؿ كاألقػػؿ منيػػا
تخطيط ػان قصػػير األجػػؿ .ففػػي د ارسػػة أجريػػت ف ػي الكاليػػات المتحػػدة كجػػد بػػأف الشػػركات تختمػػؼ كثي ػ انر فػػي الفت ػرة
الزمنيػة التػػي تعتمػػدىا لمتخطػػيط ففػػي بعػػض الشػػركات قػػد ينحصػػر التخطػػيط طكيػػؿ األجػػؿ بسػػنتيف فقػػط بينمػػا فػػي
شركات أخرل فإف الفترة قد تمتد لعقكد كقد تجد فترة تجاكز 25سنة.
كىا منطقي لبلختبلؼ الكبير في نكع العمؿ الذم تمارسو كؿ شركة مف الشركات فمثبلن المؤسسات التي تتعامػؿ
باألزياء ال تستطيع أف تخطط لفترة أطكؿ مف سنتيف أك ثبلث سنكات ،كتعتبر ىذا الشيء تخطيطان طكيؿ األجؿ
بينما شركة مثؿ IBMأك شركات السيارات فإف التخطيط الطكيؿ األجؿ قد يمتد لفترة تتجاكز العشرة سنكات لما
تحتاجػػو عمميػػة التخطػػيط مػػف اسػػتعدادات قػػد تمتػػد لفت ػرة طكيمػػة .فإنتػػاج تسػػتطيع تجييػػز الجػػاز فػػي الكقػػت جيػػاز
كمبيكتر معقد يحتاج لعدة سنكات كبالتالي يجب أف يجرم التخطيط قبؿ عدد مف السنكات حتى تسػتطيع تجييػز
الجي ػػاز ف ػػي الكق ػػت المناس ػػب كالق ػػكؿ نفس ػػو ص ػػحيح بالنس ػػبة إلنت ػػاج ط ػػائرة كالت ػػي تحت ػػاج لفتػػرة طكيم ػػة إلنتاجي ػػا
كتجربتيا كلذا فالخطة إلنتاج طائرات جديدة قد تمتد لفترة تزيد عمى عشرة سنكات.
كلكػػف يمكػػف القػػكؿ بػػأف القػػكؿ بػػأف الفتػرة الزمنيػػة الممتػػدة بػػيف 5-3سػػنكات تعتبػػر الفتػرة األكثػػر شػػيكعان لمتخطػػيط
الطكيؿ األجؿ .كقد تمتد في بعض المنظمات سنة فػأكثر .أف الفتػرة الزمنيػة التػي يجػب عمػى الشػركة أف تخطػط
ليػػا يجػػب أف تتناسػػب مػػع حاجػػة الشػػركة .ألف عمميػػة التنبػػؤ كالتخطػػيط عمميػػة جػػدان ككػػذلؾ فػػإف التخطػػيط لفت ػرة
قصيرة فيو نكع مف المخاطرة.
-2التخطيط قصير األجل:
التخطػػيط قصػػير األجػػؿ غالب ػان مػػا يجػػرم دكف أف ي ػرتبط بػػالخطط طكيمػػة األجػػؿ كىػػذا خطػػأ بػػالطبع .أف أىميػػة
التكامػػؿ بػػيف ىػػذيف النػػكعيف مػػف الخطط(الطكيمػػة األجػػؿ كالقصػػيرة األجػػؿ) تجعمنػػا نؤكػػد أف ال يػػتـ كضػػع خطػػط
قصػػيرة األجػػؿ إال إذا كانػػت تسػػاىـ فػػي تحقيػػؽ كانجػػاز الخطػػط طكيمػػة األجػػؿ .ففػػي بعػػض األحػكاؿ فػػإف الخطػػط
قصػػيرة األجػػؿ قػػد تكضػػع دكنمػػا أم اعتبػػار لمخطػػط طكيمػػة األجػػؿ كقػػد تػػؤدم إلػػى إعاقػػة تنفيػػذ الخطػػط الطكيػػؿ
األجؿ أك تتطمب تعديميا .فمثبلن إذا قامت الشركة بالمكافقة عمى بيع طمبية كبيرة باألجؿ لفترة طكيمػة نسػبيان دكف
التفكيػر بعكاقػب ذلػؾ عمػى السػيكلة فػي الشػركة فقػد تكػكف النتيجػة أف ىػذا القػرار قصػير األجػؿ قػد يعطػؿ خططػان
طكيمة األجؿ لمتكسع في الشركة.
كمف المفركض في الشركة أف يتـ تعريؼ اإلدارييف عمى مختمػؼ المسػتكيات بػالخطط طكيمػة األجػؿ لكػي تكػكف
ق ارراتيـ منسجمة مع تمؾ الخطط كغير متضاربة معيا.
46
SVU MBA Start
كقد يتساءؿ البعض عف الفترة الزمنية لمتخطيط القصير األجؿ .ككما قمنا في التخطػيط الطكيػؿ األجػؿ فػإف ىػذه
الفترة تختمؼ مف شركة إلى أخرل .كحسب طبيعة النشاط في الشركة كلكف يمكف القػكؿ بػأف التخطػيط ألقػؿ مػف
سنة يعتبر تخطيطان قصير األجؿ .كقد تضطر بعض الشركات إلػى اسػتخداـ التخطػيط متكسػطة األجػؿ إذا كػاف
الفرؽ بيف التخطيط طكيؿ كقصير األجؿ كبي انر.
صعوبات التخطيط
يمكن تصنيف صعوبات التخطيط في نوعين رئيسيين وىما:
-1صعكبات تعكد إلى األفراد العامميف في التخطيط أك في تطبيؽ الخطة.
-2صعكبات ناتجة عف تعقيد عممية التخطيط نفسيا.
أوالً :الصعوبات الناتجة عن األفراد:
ىنالؾ بعض األسباب المتعمقة بسكء تصرؼ األفراد كيعزل إلييا الفشؿ في التخطيط كأىميا ما يمي:
-1قمة االلتزام بالتخطيط:
بالرغـ مف االىتماـ بػالتخطيط إال أنػو ال يكجػد التػزاـ حقيقػي بػو عمػى جميػع المسػتكيات اإلداريػة كنجػد أف معظػـ
المػػديريف ييتمػػكف بالمشػػاكؿ اليكميػػة كيتجػػاىمكف الفػػرص المسػػتقبمية التػػي يمكػػف اسػػتغبلليا عػػف طريػػؽ التخطػػيط
السميـ.
-2عدم التفريق بين دراسات التخطيط والخطط:
ال يمكف القكؿ بأف ىنالؾ خطة إال إذا كاف ىنالػؾ قػرار مػف نػكع مػا ،ففػي العديػد مػف المنظمػات ىنالػؾ د ارسػات
تخطيطية كلكف التصؿ إلى مستكل الخطط الممزمة.
-3االعتماد الكبير عمى الخبرة:
الخب ػرة يمكػػف أف تكػػكف عػػامبلن خطي ػ انر ألف مػػا حػػدث فػػي الماضػػي قػػد ال يتكػػرر حدكثػػو فػػي المسػػتقبؿ .كبعػػض
المديريف قد يصركف عمى أرائيـ في عممية التخطيط المستمدة مف خبراتيـ السابقة.
-4مقاومة التغيير:
التخطػػيط قػػد يقتػػرح أشػػياء جديػػدة كىػػذا قػػد يػػؤدم إلػػى تغييػػر بعػػض العبلقػػات القائمػػة كالمعػػركؼ بػػأف األشػػخاص
يقاكمكف التغير حفاظان عمى العبلقات القديمة جميع ىذه األسباب بأف الحصكؿ عمػى خطػط لػيس بػاألمر السػيؿ
كمع ذلؾ فالتعرؼ عمى ىذه األسباب يسيؿ تحاشييا أك العمؿ عمى تقميؿ تأثيرىا.
ثانياً :صعوبات في العممية نفسيا:
ىنالؾ بعض الصعكبات التي تجعؿ عممية التخطيط معقدة كىذه الصعكبات ليست مرتبطة بالشخص الذم يقكـ
بالتخطيط بؿ ىي خارجة عف إرادتو ،أنيا الصعكبات المزركعة في العممػي نفسػيا كظركفيػا كىػي مكجػكدة ميمػا
كػػاف المخطػػط جيػػدان .أف ىػػذه الصػػعكبات ال تعتػػرض جميػػع نشػػاطات التخطػػيط كمػػع ذلػػؾ فػػإف التعػػرؼ عمييػػا قػػد
يزيؿ االحباطات التي قد تحدث في عممية التخطيط كتشمؿ الصعكبات ما يمي:
47
SVU MBA Start
-1صعوبة الحصول عمى معمومات دقيقة:
أف حالة عدـ التأكيد المكجكدة فيما يختص بالمستقبؿ تجعؿ الحصكؿ عمى المعمكمات الدقيقة عممية صعبة ألف
العديد مف العكامؿ تتغير كمف الصعب التنبؤ باتجاه ىذا التغيػر .كمػع ذلػؾ فغػف اسػتخداـ أسػاليب التنبػؤ الحديثػة
قد تجعؿ ىذه الصعكبة أقػؿ حػدة كمػع أعطػاء اىتمػاـ أكبػر لمبيئػة الكميػة لممنظمػة قػد نسػتطيع تقمػص ىػذه الفجػكة
في المعمكمات الدقيقة.
-2مشكمة سرعة التغير:
إف سرعة التغير تحدث في الصػناعة قػد تريػؾ الكثيػر مػف الشػركات ففػي صػناعة الطػائرات فػإف تحػكؿ الشػركات
مف الشركات إلى شركات كبيرة ،مع التطكر السريع في السمعة نفسيا ،قد فاؽ أم تكقع.
-3عدم المرونة:
عناصػػر البيئػػة قػػد تػػؤدم إلػػى بعػػض المشػػاكؿ ،فػػالمكظفكف داخػػؿ الشػػركة يطػػكركف نمػػاذج سػػمككية معينػػة مػػف
الصعب تغييرىا .كذلؾ فإف السياسات كاإلجراءات التي تطبؽ في شركة ما قد يصعب تغييرىا ألف المكظفيف قد
اعتادكا عمييا ككػذلؾ عناصػر البيئػة الخارجيػة كالعكامػؿ السياسػية كالتكنكلكجيػة كاالقتصػادية تعػب دك انر ميمػان كال
يكجد لممنظمة سمطة عمى ىذه العناصر.
-4الوقت والنفقة:
إف القياـ بعممية التنبؤ تحتاج إلى كقت كنفقات ليس ليا حدكد كليذا فإف المنطؽ يدعك إلى اإلنفاؽ ماداـ ىنالؾ
إيرادات مبلئمة متكقعة مف ىذا اإلنفاؽ إال أف األمر ليس بيذه السيكلة.
كػػذلؾ فػػإف عامػػؿ الكقػػت ميػػـ ألف القػرار يجػػب اتخػػاذه فػػي كقػػت معػػيف .كفػػي بعػػض األحػكاؿ قػػد يضػػطر المػػدير
اتخاذ القرار تحت ضغط معيف كلك لـ تتكافر المعمكمات الكافية.
زيادة فعالية التخطيط:
في ىذا العالـ السريع التغير فإف عمى اإلدارييف أف يييئكا الجك المناسب لمتخطيط كلزيادة التخطيط يجب
االنتباه لؤلمكر التالية:
-1إلزامية الخطط:
يجب عمى المديريف تشجيع المرؤكسيف عمى االشتراؾ في عممية التخطيط عف طريؽ كضع األىداؼ
ككضع العكامؿ الرئيسية في التخطيط كاش ارؾ جميع المستكيات اإلدارية في عممية التخطيط .كؿ ىذا يعني
أف عممية التخطيط لف تسير قدمان إال إذا كانت إجبارية عمى جميع المستكيات.
-2التزام اإلدارة العميا بالتخطيط:
إف األىػػداؼ الرئيسػػية التػػي يعمػػؿ مػػف خبلليػػا المكظفػػكف فػػي الشػػركة يجػػب أف تكضػػع عمػػى أعمػػى المسػػتكيات.
كاىتماـ اإلدارة العميا بالتخطيط قد يؤدم إلى االىتماـ العاـ بيذه العممية .فالقياـ بمراجعة البرامج المكضكعة مف
قبؿ المرؤكسيف قد يحفز الكؿ عمى االشتراؾ في عممية التخطيط.
48
SVU MBA Start
-3توفير الييكل التنظيمي المناسب:
إف الييكػػؿ التنظيمػػي الجيػػد يسػػاعد فػػي عمميػػة تنفيػػذ التخط ػيط .كذلػػؾ مػػف خػػبلؿ تػػكفير اإلطػػار العػػاـ لمكحػػدات
اإلدارية األساسية كالفرعية كالتي تكفؿ كجكد األفراد المؤىميف القادريف عمى تنفيذ األعماؿ المطمكبة منيـ لتحقيؽ
أىداؼ الخطة المكضكعة.
-4تحديد األىداف واالستراتيجيات والسياسات بدقة وايصاليا لممديرين:
أف مػػف األسػػباب الرئيسػػة لعػػدـ التنسػػيؽ فػػي عمميػػة التخطػػيط ىػػك عػػدـ فيػػـ المػػديريف لؤلىػػداؼ كاالسػػتراتيجيات
كالسياسات كخاصة إذا كاف ىؤالء المديركف يتخذكف ق اررات في ىذه المجاالت .ككػذلؾ تصػعب عمميػة االتصػاؿ
إذا كانت األىداؼ كاالستراتيجيات كالسياسات غامضة كغير مفيكمة.
-5المشاركة في التخطيط:
إف أفضؿ التخطيط يتـ عندما يشارؾ جميع المسؤكليف في عممية التخطيط كخاصػة فػي المجػاالت التػي يعممػكف
فييا .ىذا قد يجعميـ متحمسيف لمخطة كمستكعبيف ليا.
-6التكامل بين التخطيط طويل وقصير األجل:
كثيػػر مػػف المػػديريف يكجيػػكف اىتمػػاميـ لمخطػػط قصػػيرة األجػػؿ كيعتبػػركف أف الخطػػط طكيمػػة األجػػؿ ال تػػؤثر فػػي
مجػػاؿ مسػػؤكليتيـ كيمكػػف القػػكؿ بػػأف التخطػػيط النػػاجح ال يمكػػف أف يت ػكافر إذا كانػػت الخطػػط قصػػيرة األجػػؿ ال
تساىـ كال تتبلءـ مع الخطط طكيمة األجؿ.
-7مراعاة التخطيط لمتغيرات واتجاىاتيا:
إف التغيير ضركرم لبقاء المشركع كبما أف معظـ الناس يقاكمكف التغيير فإف عمى المػديريف أف يقكمػكا بػالتعرؼ
عمى ىذه التغيرات كاتجاىاتيا كمراعاة ىذه األمكر في التخطيط.
-8الوضوح في التخطيط:
كتعني زيادة الدقة في صياغة األىداؼ إعداد الجداكؿ الزمنية كالنتائج المتكقعة.
-9الواقعية في التخطيط:
بمعنى أف تتبلءـ الخطة مع اإلمكانات كالمكارد المتاحة.
-11مرونة التخطيط:
كتعني إمكانية تعديؿ الخطة كفقان لتغير الظركؼ.
49
SVU MBA Start
الفصل الرابع
التنظيم اإلداري
-مفيوم التنظيم اإلداري وأنواعو.
تصميم الييكل التنظيمي. -
السمطة والمسؤولية. -
مفيوم التنظيم اإلداري وأنواعو
التنظيم اإلداري وأىميتو Organizing Function
قبؿ البدء بتعريؼ التنظيـ يجب التمييز بيف اصطبلح المنظمة كاصطبلح التنظيـ فالمنظمة ىي عبارة عف نظاـ أك
كحدة اجتماعية يتـ تصميميا عمى شكؿ تنظيمي معيف كذلؾ لتحقيؽ أىداؼ محددة.كىناؾ أنكاع متعددة لممنظمات
كالمنظمات الصناعية كالتجارية كالزراعية كالخدمات .في حيف أف التنظيـ ىك احد الكظائؼ اإلدارية لممنظمة كىك
يتضمف تحديد أكجو النشاطات المختمفة في المنظمة كتكزيعيا عمى العناصر اإلنسانية فييا .ىذه الكظائؼ ليا
أىميتيا نظ انر لككنيا تربط بيف كظائؼ المنظمة المختمفة مف إنتاج كتسكيؽ كمالية كأفراد كغيرىا مف أجؿ تحقيؽ
أىداؼ المنظمة .كتحتاج كؿ منظمة إلى تنظيـ إدارم حتى تتمكف مف تكزيع العمؿ بيف العامميف فييا بشكؿ يكضح
عبلقتيـ بعضيـ ببعض كيحدد السمطات كالمسؤكليات لكؿ منيـ.
تتفؽ معظـ التعاريؼ عمى أف التنظيـ ىك اإلطار الذم يتـ بمكجبو ترتيب جيكد جماعة مف األفراد كتنسيقيا في
سبيؿ تحقيؽ أىداؼ محددة ،كيتطمب ىذا تحديد النشاطات المطمكبة لتحقيؽ تمؾ األىداؼ كتحديد األفراد المسؤكليف
عف القياـ بيذه النشاطات ككذلؾ تحديد اإلمكانات كالمكارد التي سيستخدميا ىؤالء األفراد ،كتكضيح العبلقات
اإلدارية بينيـ مف حيث السمطة كالمسؤكلية.
كقد ركز ركاد الفكر اإلدارم األكائؿ عمة تصميـ الييكؿ التنظيمي أم عمى الشكؿ الرسمي لمعبلقات كالمستكيات
اإلدارية كخطكط االتصاؿ كالحدكد الفاصمة بيف الكحدات التنظيمية .بينما ركز ركاد الفكر اإلدارم الحديث عمى
العنصر اإلنساني كالتفاعبلت المختمفة التي يحدثيا داخؿ الييكؿ التنظيمي.
كالتنظيـ ىك الكظيفة الثانية بعد التخطيط كيعتمد عميو .كىك يتضمف تقسيـ العمؿ كتصميمو كالتنسيؽ بيف أجزائو.
عناصر التنظيم اإلداري:
يمكن القول بشكل عام أن التنظيم اإلداري يضم العناصر التالية:
-1األعماؿ أك النشاطات التي تمارسيا المنظمة لتحقيؽ أىدافيا .كاإلنتاج كالتسكيؽ كغيرىا كالتي يختمؼ
باختبلؼ طبيعة عمؿ المنظمة.
-2األفراد أك العاممكف في المنظمة عمى مختمؼ مستكياتيـ العممية أك الفنية.
-3اإلمكانات أك المكارد المتاحة لممنظمة كىي تشمؿ المكارد كالطاقة كالماؿ كالمعمكمات كالتكنكلكجيا.
-4النظـ كاإلجراءات كالطرؽ كالخطكات كالمراحؿ المخططة ألداء األعماؿ أك األنشطة.
51
SVU MBA Start
-5الييكؿ أك أسمكب تكزيع األفراد العامميف بيف األعماؿ كالنشاطات المختمفة كتحديد عبلقاتيـ الكظيفية
كخطكط االتصاؿ.
-6تحديد السمطات كالمسؤكليات لكؿ مركز كظيفي.
ىذا كلكؿ مف العناصر السابقة دكره كأىميتو في الكظيفة التنظيمية .كلكف أىـ ىذه العناصر ىك عنصر األفراد
ألنيـ القكة الدافعة الحقيقية كالمحركة ألم تنظيـ إدارم .فيـ الذيف يتكلكف تصمـ التنظيـ كتكزيع السمطات
كالمسؤكليات كيسترشدكف بالسياسات كالنظـ كاإلجراءات ،كما يقكمكف بالتنفيذ الفعمي لمنشاطات.
فوائد الوظيفة التنظيمية:
تحقؽ الكظيفة التنظيمية لممنظمة فكائد متعددة تتمثؿ فيما يمي:
-1تمكف الكظيفة التنظيمية مف التكزيع العممي لؤلعماؿ كالكظائؼ بحيث يتـ تفادم إسناد أعماؿ أك كظائؼ
لؤلفراد بناء عمى عكامؿ شخصية غير مكضكعية.
-2تمكف الكظيفة التنظيمية مف القضاء عمى االزدكاجية في العمؿ كذلؾ مف خبلؿ التقسيـ المكضكعي لمعمؿ بيف
العامميف بحيث يتـ تحديد كظيفة كؿ فرد عامؿ في المنظمة ككاجباتو.
-3تمكف الكظيفة التنظيمية مف تحديد العبلقات بكضكح بيف األفراد العامميف في المنظمة مما يساعد كؿ فرد منيا
آلف يدرؾ مكقعو اإلدارم كماىية الدكر المطمكب منو لمقياـ باألعماؿ المككؿ بيا.
-4تمكف الكظيفة التنظيمية مف تحديد السمطة الممنكحة لمفرد كأكجو ممارساتيا.
-5تمكف الكظيفة التنظيمية مف التنسيؽ بيف النشاطات المختمفة لممنظمة بفاعمية حتى يمكف بناء عبلقات إدارية
مناسبة الكحدات المختمفة.
-6تمكف الكظيفة التنظيمية مف االستجابة لمتغيرات التي تحدث لممنظمة سكاء في أعماليا أك األفراد العامميف فييا
أك التكنكلكجيا المستخدمة أك في العناصر البيئية التي تحيط بيا مما يساعد المنظمة عمى التكيؼ مع الظركؼ
المتغيرة.
-7تنشئ الكظيفة التنظيمية إجراءات قياسية كذلؾ عف طريؽ كضع إجراءات العمؿ كتحديدىا ،كبالتالي فيي تكفر
عمى األفراد العامميف في المنظمة عبء تحديد مثؿ ىذه اإلجراءات في كؿ مرة يقكمكف فييا باألعماؿ
المسؤكليف عنيا.
-8تعمؿ الكظيفة التنظيمية عمى نقؿ الق اررات إلى جميع أجزاء المنظمة كذلؾ عف طريؽ خطكط السمطة كاالتصاؿ
بيا ،كتمد األفراد العامميف بالمعمكمات كالصبلحيات التي تساعدىـ عمى القياـ بأعماليـ.
-9تعمؿ الكظيفة التنظيمية عمى تنمية األفراد العامميف في المنظمة عف طريؽ تدريبيـ كتنمية قدراتيـ بشكؿ
يمكنيـ مف اتخاذ ق اررات أفضؿ.
51
SVU MBA Start
الحاجة إلى التنظيم:
يتضح مما سبؽ مدل أىمية الكظيفة التنظيمية ألية منظمة .كأف الحاجة إلى ىذه الكظيفة تستند إلى الحقائؽ
التالية:
أوالً :يترتب عمى عدـ كجكد تنظيـ إدارم ألية منظمة الفكضى كاالرتباؾ في تصنيؼ العمؿ كتحديد أىميتو ،كفي
تكزيعو بيف األفراد العامميف مما قد يؤدم إلى أعطاء أىمية نسبة أكبر لبعض النشاطات عمى حساب نشاطات
أخرل قد تككف أكثر أىمية لتحقيؽ أىداؼ المنظمة.
ثانياً :يؤدم عدـ كجكد تنظيـ إدارم إلى أف تبالغ كؿ كحدة إدارية في المنظمة في أىمية الدكر الذم تمعبو .كنتيجة
لذلؾ تبالغ في تقدير احتياجاتيا عمى حساب الكحدات اإلدارية األخرل.
ثالثاً :يؤدم عدـ كجكد تنظيـ إدارم إلى سكء تكزيع في القكل العاممة لممنظمة فقد تكضع الكفاءات العميا في أعماؿ
أقؿ مما تتطمبو ىذه األعماؿ مف كفاءات.
خصائص التنظيم الجيد:
أف اليدؼ األساسي لمكظيفة التنظيمية في المنظمة ىك تسييؿ ميمة اإلدارة في القياـ بمياميا لتحقيؽ األىداؼ
المحددة .ىذا كيمكف تحديد أىـ الخصائص التي إذا ما تكافرت نسبة كبيرة منيا في تنظيـ معيف يمكف القكؿ بأنو
ناجح أك جيد .كالبد مف اإلشارة إلى أف تكافر جميع الخصائص بنسبة عالية في التنظيمات اإلدارية أمر نادر
الحدكث في الحياة العممية نظ انر ألف األىمية النسبية لكؿ مف ىذه الخصائص قد تتعارض مع بعضيا في حاالت
معينة لذا يتعيف عمى اإلدارة أف تكازف بيف ىذه الخصائص كترجح الخصائص األكثر أىمية بالنسبة ألعماؿ
المنظمة .كفيما يمي شرح ألىـ ىذه الخصائص.
-1االستفادة من التخصص:
لقد أصبحت أعماؿ معظـ المنظمات تتصؼ بكثير مف الخصائص الفنية التي تحتاج إلى ميارات فنية متخصصة
كال شؾ أف التخصص يحقؽ سرعة في اإلنجاز كاتقانان في العمؿ كخفضان في التكمفة .كيقضي مبدأ االستفادة مف
التخصص أف يتـ إيجاد كحدة تنظيمية مختصة بكؿ عمؿ أك أف يقتصر عمؿ كؿ فرد عمى القياـ بأعباء كظيفة
كاحدة عندما يككف باإلمكاف تشغيؿ ىذه الكحدة أك الفرد لكؿ كقت العمؿ .كقد يككف مف السيؿ لممنظمة الكبيرة أف
تستفيد مف التخصص بحؾ حجـ العمؿ فييا كلكف ىذا ال يعني أف تحرـ المنظمة الصغيرة نفسيا مف
االختصاصات الفنية التي تحتاجيا حيث أنو بإمكانيا أف تحصؿ عمى ىذه االختصاصات لبعض الكقت عف طريؽ
االستشارة.
-2التنسيق بين أعمال المنظمة:
إف التنسيؽ بيف جيكد الكحدات التنظيمية المختمفة كفي مراحؿ كؿ عمؿ ،مف األمكر الضركرية في التنظيـ حتى
يمكف القضاء عمى التكرار أك االزدكاجية في العمؿ كلكي يككف التنسيؽ كامبلن بيف أجزاء العمؿ المختمفة ،يجب أف
تعمؿ ىذه األجزاء بأكبر كفاية ممكنة في كقت كاحد كبشكؿ مستمر،ذلؾ ألف عمؿ كؿ جزء منيا يتمـ عمؿ الجزء
األخر أك يعتمد عميو ،فبل يمكف مثبلن لقسـ المبيعات أف يمبي طمبات مستيمكية إذا لـ يقدـ قسـ اإلنتاج ىذه الطمبات
52
SVU MBA Start
في الكقت المناسب كبالمكاصفات المحددة كال شؾ أف تكافر التنسيؽ بيف أعماؿ منظمة ما ،ىك دليؿ كاضح عمى
جكدة تنظيميا كحسف تكزيع األعماؿ فييا بيف الكحدات التنظيمية المختمفة كفي داخؿ كؿ كحدة.
-3االىتمام بالنشاطات الميمة لممنظمة:
تختمؼ نشاطات المنظمة المتعددة مف حيث أىميتيا باتجاه تحقيؽ أىداؼ المنظمة ،كمف ثـ فالتنظيـ الجيد يميز
بيف األنشطة األساسية كالثانكية كيعطي األنشطة األساسية اىتماما خاصان مف حيث كضعيا في مستكل إدارم
مناسب ألىميتيا .فإذا كانت كظيفة التدريب مثبلن غير أساسية في منظمة ما فإف باإلمكاف دمجيا مع الكحدات
التنظيمية إلدارة األفراد أما إذا كانت كظيفة التدريب أساسية في المنظمة كمنظمة طيراف مثبلُ فإنو مف الضركرم
كضعيا في كحدة إدارية مستقمة كاعطاؤىا المستكل اإلدارم المتناسب مع أىميتيا لممنظمة.
-4تحقيق الرقابة التمقائية:
يقضي مبدأ الرقابة التمقائية بأف ال يخضع عمبلف قصد مف أحدىما مراقبة العمؿ األخر لرئاسة شخص كاحد ،أك
أف ال يككؿ لشخص كاحد أك لكحدة تنظيمية كاحدة ميمة القياـ بعممية كاحدة قد تعرض المنظمة إلى الضرر بسبب
عدـ كجكد رقابة فعالة أك بسبب التبلعب أك إساءة استعماؿ السمطة فمثبلن ال يجكز أف يككف المسؤكؿ عف الشراء
في المنظمة ىك نفسو الذم يتسمـ البضاعة عند كصكليا لمستكدعات المنظمة كما ال يجكز أف يعمؿ المحاسب
أمينان لمصندكؽ أك أمينان لممستكدع في كقت كاحد ،حتى يتبيف لمثاني ما لـ يره األكؿ فينكشؼ الخطأ.
-5عدم اإلسراف:
أف التكسع في التخصص كالرغبة في تحقيؽ التنسيؽ كالرقابة لو تكمفتو عمى المنظمة كال شؾ أيضان أف مجرد
التكفير يجب أف ال ينظر إليو كيدؼ ،كانما المقصكد ىك تكفير كؿ ما يمكف تكفيره كيعتبر التنظيـ جيدان إذا تمكف
المنظـ مف تقدير التكاليؼ كاإليرادات المتكقعة إلنشاء الكحدات التنظيمية كمف ثـ يقرر التقسيمات التنظيمية التي
يتكقع أف تككف فكائدىا المادية طكيمة األجؿ أكبر مما ستكمفو مف نفقات كجيكد.
-6التعاون بين العاممين في المنظمة:
إف تحقيؽ التعاكف بيف العامميف ليس عممية تمقائية بؿ عممية منظمة كمستمرة كميمة في الحفاظ عمى حياة
المنظمة كالتنظيـ الجيد ىك الذم يكفر المناخ الذم يشجع العامميف عمى التعاكف كتركيز الجيكد مف أجؿ تحقيؽ
أىداؼ المنظمة.
-7مراعاة الظروف المحمية:
تؤثر الظركؼ المحمية لممنظمة عمى تنظيميا اإلدارم كبالتالي فإف التنظيـ الجيد ىك الذم ييتـ بالظركؼ
العممية لممنظمة كالتغيرات التي تط أر عمييا بحيث يستجيب ىذا التنظيـ ليذه التغيرات كالتغيرات التي تط أر عمى
أنتاج المنظمة أك القكل العاممة فييا أك نكع التكنكلكجيا المستخدمة كغيرىا مف العناصر البيئية المحيطة
بالمنظمة.
53
SVU MBA Start
أنواع التنظيم:
يوجد في كل منظمة نوعان من التنظيم ىما:
التنظيـ الرسمي ( ) Formal Organizationكالتنظيـ غير الرسمي ( )Informal Organizationكيقصد
بالتنظيـ الرسمي التنظيـ الذم ييتـ بالييكؿ التنظيمي كبتحديد العبلقات كالمستكيات كتقسيـ األعماؿ كتكزيع
االختصاصات كما كردت في الكثيقة القانكنية التي تككنت المنظمة بمكجبيا .كبالتالي فيك يشمؿ القكاعد كالترتيبات
التي تطبقيا اإلدارة كتعبر عف الصبلت الرسمية بيف كؿ فرد عامؿ كغيره مف األفراد العامميف بيدؼ تنفيذ سياسات
العمؿ في المنظمة.
أما التنظيـ غير الرسمي فيك التنظيـ الذم ينشأ بطريقة عفكية غير مقصكدة نتيجة لمتفاعؿ الطبيعي بيف األفراد
العامميف في المنظمة كىك يصكر مجمكعة العبلقات الطبيعية التي تنشأ بيف جماعة العامميف أثناء العمؿ .كيمكف
مف خبلؿ التنظيـ غير الرسمي معرفة أنكاع الجماعات السائدة بيف أعضاء المنظمة فيمكف التمييز بيف (جماعة
المصمحة) أم جماعة األفراد الذم يتحدكف فيما بينيـ في سبيؿ تحقيؽ أغراض أك أىداؼ مشتركة كجماعة الصداقة
التي تتككف نتيجة لعكامؿ شخصية بيف األفراد العامميف في المنظمة كذلؾ إلشباع حاجاتيـ النفسية كاالجتماعية.
كي عكد االىتماـ بالتنظيـ غير الرسمي إلى كتابات كؿ مف التكف مايك كمارم باركر فكليت كتشستر برنارد كآخريف
غيرىـ مف المدرسة السمككية الذيف ركزكا اىتماميـ الفكرم عمى نكعي السمكؾ في المنظمة السمكؾ الرسمي الذم
يستند إلى السمطة داخؿ المنظمة .كالسمكؾ غير الرسمي الذم يستند إلى أسباب أخرل شخصية كاجتماعية.
كيرل برنارد أف ىناؾ تنظيمان غير رسمي يرتبط بكؿ تنظيـ رسمي كليذا التنظيـ غير الرسمي أثراف ىاماف عمى
المنظمة ىما:
-1أنو يخمؽ اتجاىات كمفاىيـ كعادات بيف أعضاء المنظمة ،كما يساىـ بدرجة كبيرة في تشكيؿ أنماط سمككيـ.
-2يييئ التنظيـ غير الرسمي الظركؼ التي تمكف التنظيـ الرسمي مف أف يمارس أعمالو في ظميا.
خصائص التنظيم غير الرسمي بالخصائص التالية:
-1ينشأ ىذا التنظيـ بصكرة تمقائية عفكية نتيجة اللتقاء مجمكعة مف األفراد في مكاف معيف في المنظمة كقد يتـ
بينيـ تبادؿ األحاديث كاألفكار كيجد بعضيـ تشابيان في األفكار أك اآلراء أك المصالح أك االىتمامات مما قد
يؤدم إلى استمرار تمؾ العبلقة كقد تمتد ىذه العبلقة إلى خارج مكاف العمؿ.
-2العبلقات الشخصية ىي األساس في التنظيـ غير الرسمي ،بعكس التنظيـ الرسمي الذم تتحدد عبلقات
أعضائو مف خبلؿ قكاعد مكتكبة.
-3يككف لتمؾ العبلقات الشخصية قكة أك تأثير عمى األفراد العامميف في المنظمة كقد يتطكر نمط محدد مف
المكاقؼ كاالتجاىات يمتزـ بو أعضاء التنظيـ غير الرسمي كقد تتمكف مف الضغط عمى األعضاء لدفعيـ لتبني
بعض المكاقؼ أك االتجاىات التي قد تتعارض أك تمتقي مع المعايير أك االتجاىات التي يحددىا التنظيـ
الرسمي.
54
SVU MBA Start
كتقع عمى إدارة المنظمة مسؤكلية فيـ طبيعة التنظيـ غير الرسمي كسمكؾ الجماعة فيو كتحقيؽ االنسجاـ كالتعاكف
بينو كبيف التنظيـ الرسمي حيث أنو بإمكاف التنظيـ غير الرسمي أف يدعـ التنظيـ الرسمي في نكاح متعددة مثؿ
السرعة في االتصاؿ كتحسيف نكعية االتصاؿ كامكانيات تبادؿ المعمكمات المفيدة لمعمؿ كتسييؿ التنسيؽ بيف
األعماؿ كاألفراد ككذلؾ خمؽ ركح الفريؽ بيف األفراد العامميف كتسييؿ عممية تكيؼ األفراد في المنظمة ككذلؾ في
إيجاد رقابة جماعية عمى الفرد العامؿ تدفعو إلى تحسيف إنتاجو .كاذا لـ تتفيـ اإلدارة طبيعة التنظيـ غير الرسمي
كلـ تحسف تكجييو فإف بإمكانو عرقمة مساعييا كميماتيا كتشكيو االتصاؿ كتخفيض الركح المعنكية لمعامميف مما
يؤثر عمى أداء المنظمة كفشميا في تحقيؽ أىدافيا .كقد قاؿ تيمكر بأف التنظيـ غير الرسمي شر البد مف القضاء
عميو ألف العامميف في رأيو يسخركنو لمقاكمة اإلدارة كاالستفادة منو في دعـ التنظيـ الرسمي.
ويوضح الشكل كالً من التنظيم الرسمي وغير الرسمي
المدٌر العام
تنظٌم رسمً
مدٌر إدارة مدٌر إدارة مدٌر إدارة مدٌر إدارة مدٌر إدارة مدٌر إدارة مدٌر إدارة مدٌر إدارة مدٌر إدارة
رئيس قسم رئيس قسم رئيس قسم رئيس قسم رئيس قسم رئيس قسم رئيس قسم رئيس قسم
55
SVU MBA Start
الخالصة:
تـ في ىذا الفصؿ التعريؼ الكظيفية التنظيمية في المنظمة .ىذه الكظيفة التي تحتاج إلييا كؿ منشأة حتى تتمكف
مف تكزيع العمؿ بيف العامميف فييا بشكؿ يكضح العبلقات فيما بينيـ كيحدد السمطات كالمسؤكليات المنكطة بكؿ
منيـ كذلؾ لتحقيؽ أىدافيا بفاعمية ككفاءة .أما الفكائد التي تحققيا الكظيفة التنظيمية لممنظمة فيي تتمثؿ في التكزيع
العممي لؤلعماؿ كالقضاء عمى االزدكاجية كتحديد العبلقات كالسمطة كالتنسيؽ بيف النشاطات المختمفة كتمكيف
المنظمة مف االستجابة لمتغيرات البيئية ،ككذلؾ في مساعدتيا عمى كضع إجراءات قياسية لتسييؿ عممية الرقابة،
كفي تنمية قدرات األفراد العامميف فييا.
كما تعرض الفصؿ إلى أىـ خصائص التنظيـ الجيد كالتي تشمؿ االستفادة مف التخصص كالتنسيؽ بيف أعماؿ
المنظمة كاالىتماـ بالنشاطات األساسية فييا كتحقيؽ الرقابة التمقائية عمى األعماؿ كاألفراد كعدـ األسراؼ كضماف
تعاكف العامميف في المنظمة كمراعاة الظركؼ المحمية لممنظمة.
كأخي ار تـ التمييز بيف نكعي التنظيـ :الرسمي كغير الرسمي كتكضيح أثر التنظيـ غير الرسمي عمى المنظـ
كمسؤكلية اإلدارة في التنسيؽ بينيما لضماف تحقيؽ األىداؼ المحددة لممنظمة بفعالية ككفاءة.
يقصد بالييكؿ التنظيمي البناء أك اإلطار الذم يحدد اإلدارات أك األجزاء الداخمية فييا .فيك التقسيمات التنظيمية
كالكحدات التي تقكـ باألعماؿ كاألنشطة التي يتطمبيا تحقيؽ أىداؼ المنظمة .كما أنو يحدد خطكط السمطة كمكاقع
اتخاذ كتنفيذ الق اررات اإلدارية.
كليس ىناؾ ىيكؿ مثالي صالح لمتطبيؽ ألية منظمة ،ألف الييكؿ التنظيمي يعتمد عمى أىداؼ المنظمة كطبيعة
عمميا كظركفيا المحمية .كقد بينت التجارب كالدراسات الميدانية أف ىناؾ العديد مف العكامؿ التي مف شأنيا أف
تؤثر عمى اختيار كتصميـ الييكؿ التنظيمي المناسب .ىذه العكامؿ ىي :حجـ المنظمة كمدة حياتيا ،كمكاف عمميا،
كدرجة التخصص البلزمة ليا ،كالقدرات اإلنسانية التي تحتاجيا ،كنكعية التكنكلكجية التي تستخدميا ،كالظركؼ
البيئية التي تعمؿ بيا .كفيما يمي شرح لكؿ عامؿ مف ىذه العكامؿ.
-1حجم المنظمة:
أف مف أكثر العكامؿ تحديدان لمييكؿ التنظيمي لممنظمة ىك حجميا ،فحيف يككف الحجـ صغي انر يصعب عادة القياـ
بتقسيـ كاضح كمحدد لمنشاطات التي يجب القياـ بيا .كما ف القدرات اإلنسانية المطمكبة لمتعامؿ مع المشاكؿ
العممية تتنكع ،كيصعب إسناد المياـ إلى شخص متخصص ألف التكمفة االقتصادية غير مبررة في حيف أنو في
حالة ككف المنظمة كبيرة الحجـ تككف األنشطة أكثر تنكعان كاتساعان في مجاالتيا بحيث يصيح التخصص أم انر كاقعان
كمبر انر كما تزداد الحاجة إلى التنسيؽ كالرقابة.
56
SVU MBA Start
-2مدى حياة المنظمة،
تمر المنظمة في حياة شبيية بدكرة حياة الكائف الحي فتبدأ بمرحمة الكالدة كالنشكء،فمرحمة الطفكلة فمرحمة الشباب
فمرحمة النضج فمرحمة الشيخكخة كاليرـ التي تستدعي إعادة التنظيـ كاال فمصيرىا الفناء .كىكذا فإف الزمف يمعب
دك انر ميمان في التأثير عمى الييكؿ التنظيمي لممنظمة ،فإذا كانت حياة المنظـ قصيرة كمؤقتة فإف ىذا يتطمب ىيكبلن
تنظيميان بسيطان في مككناتو كعبلقاتو .فبدالن مف استخداـ مجمكع كاممة مف المتخصصيف ألداء عمؿ معيف لفترة
قصيرة ،يمكف أف يتـ إسناد ىذا العمؿ إلى خبراء خارجييف بعقكد زمنية محددة.
يؤثر عامؿ الزمف عمى الييكؿ التنظيمي في حالة عمؿ المنظمة لعدة كرديات عمؿ مما يؤدم عمى تعقيد الييكؿ
التنظيمي ألنو يستدعي كجكد مشرفيف لكؿ كردية عمؿ مستقمة .كما أف زيادة عدد الكرديات يؤدم إلى زيادة غي
تعقيد العبلقات التنظيمية كىكذا.
كذلؾ يؤثر الزمف في حاالت الطكارئ التي تستدعييا أعماؿ المنظمة بحيث يصب مف الضركرم تجاكز خطكط
االتصاؿ التقميدية كتقميؿ المستكيات اإلدارية حتى يتمكف الييكؿ التنظيمي مف االستجابة ألىمية عامؿ الزمف في
عمؿ المنظمة كما ىك الحاؿ في منظـ الطيراف أك المستشفيات.
-3مكان عمل المنظمة:
يؤثر مكاف عمؿ المنظمة عمى نكعية الييكؿ التنظيمي .فالمنظمة التي يتكزع نشاطيا كيغطي مناطؽ جغرافية
مختمفة تتطمب ىيكبلن تنظيميان مختمفان عف المنظمة التي يتركز نشاطيا في منطقة كاحدة .أف مشاكؿ اإلشراؼ
كالتنسيؽ تقؿ كمما كاف ىناؾ تقارب كتجانس بيف األنشطة كلكف حيف تتباعد ىذه األنشطة كتتنكع يصبح مف
الضركرم تفكيض السمطة لمكحدات التقريبية مف أماكف العمؿ الفعمية كذلؾ لتكفير الفعالية ألداء ىذه الكحدات.
-4التخصص:
يتأثر الييكؿ التنظيمي لممنظمة كثي انر بدرجة التخصص التي تحتاج إلييا .فكمما كانت درجة التخصص المطمكبة في
العمؿ محددة كمما كاف الييكؿ التنظيمي بسيطان كبالعكس.كما أف المنظمة التي تنتج سمعان متشابية تحتاج إلى ىيكؿ
تنظيمي يختمؼ عف الييكؿ التنظيمي لمنظمة تنتج عدداُ مف السمع المختمفة.
-5القدرات اإلنسانية:
تؤثر كمية القدرات اإلنسانية كنكعيتيا ،التي تحتاج إلييا المنظمة عمى اختيار الييكؿ التنظيمي المناسب ليا .فكمما
كانت القدرات اإلنسانية المطمكبة بسيطة مف حيث الخبرة كالتخصص كمما أمكف استخداـ ىيكؿ تنظيمي بسيط ينظـ
عبلقات ىذه القدرات ،بينما يستدعي ازدياد نكعية القدرات إلى تعقيد في الييكؿ التنظيمي كذلؾ حتى يتمف مف أف
يعكس الترتيبات في عبلقات السمطة كالمسؤكلية بيف ىذه القدرات المتنكعة.
-6التكنولوجيا:
تمعب التكنكلكجيا دك انر ميمان في اختيار الييكؿ التنظيمي لممنظمة ألف طبيعة التكنكلكجيا تحدد طبيعة العمؿ ككسائؿ
تنظيمو كن كع الكظائؼ التي يجب تأديتيا كعبلقات العمؿ بيف ىذه الكظائؼ ككمما ازداد تعقيد التكنكلكجيا
المستخدمة كمما ازداد تعقيد الييكؿ التنظيمي لممنظمة.
57
SVU MBA Start
-7تأثير البيئة:
إف مف العكامؿ العاـ التي تؤثر عمى الييكؿ التنظيمي ك نكعية البيئة التي تعمؿ بيا المنظمة .فالمنظمة التي تعمؿ
في بيئة مستقرة يختمؼ ىيكميا التنظيمي عف منظمة تعمؿ في بيئة غير مستقرة كبشكؿ عاـ كمما كانت البيئة أكثر
استق ار انر كتجانسان كمما قؿ تعقيد الييكؿ التنظيمي كالعكس صحيح ككمما ازداد تغير عكامؿ البيئة االقتصادية
كاالجتماعية كالثقافية كمما ازداد تعقيد الييكؿ التنظيمي .فمثبلن المنظمة التي تعمؿ في بيئة صناعية متغيرة يزداد
تعقد الييكؿ التنظيمي .فييا عف المنظمة التي تعمؿ في بيئة أقؿ تصنيعان كأكثر استق ار انر.
نماذج الييكل التنظيمي:
ىناؾ نمكذجاف رئيسياف لمييكؿ التنظيمي ىما :النمكذج الكبلسيكي ،كالنمكذج العضكم:
أوالً :النموذج الكالسيكي :ويمكن تمييز ثالثة أنواع رئيسية لو ىي:
Line Organization أ -التنظيـ التنفيذم
Function Organization ب -التنظيـ الكظيفي
Line - Staff Organization ت -التنظيـ التنفيذم االستشارم
أ -التنظيم التنفيذي:
كيسمى أيضان بالت نظيـ الرتبكم أك الرأسي أك التنازلي .كيعتبر مف أقدـ أنكاع الييكؿ التنظيمي ،كقد تـ استخدامو في
المنظمات العسكرية .كيتككف الييكؿ التنظيمي فيو مف عبلقات رأسية تربط بيف الكظائؼ بالمستكيات اإلدارية
المختمفة ،كىكذا تتحرؾ السمطة رأسيان مف أعمى التنظيـ إلى قاعدتو بشكؿ مباشر كمتصؿ.
كمف أىـ مزايا ىذا النكع مف الييكؿ التنظيمي البساطة كالكضكح في العبلقات اإلدارية ككحدة القيادة كالسرعة في
أتحاذ الق اررات .كىك يناسب المنظمات الصغيرة التي ال تحتاج طبيعة العمؿ كحجمو فييا إلى إدارات كظيفية
تخصصية كيتحمؿ المدير في ىذه المنظمة مسؤكلية القياـ بجميع الكظائؼ اإلدارية .كيؤخذ عمى ىذا الييكؿ
التنظيمي إغفالو لتقسيـ العمؿ عمى أساس التخصص ،كتحميؿ المدير كاجبات كمسؤكليات قد تفكؽ قدراتو كال سيما
في األحكاؿ التي ال يفكض فييا المدير صبلحياتو لآلخريف.
يكضح الشكؿ ىذا النكع مف الييكؿ التنظيمي.
58
SVU MBA Start
المدٌر العام
مدٌر مدٌر
59
SVU MBA Start
ب -التنظيم الوظيفي:
يقكـ ىذا النكع مف الييكؿ التنظيمي عمى أساس التخصص في تقسيـ العمؿ ،كأكؿ مف اقترح التنظيـ الكظيفي
فردريؾ تايمكر عاـ ، 1913فقد طمب بأف يعيف لكؿ منظمة عدد مف المديريف الفنييف يتخصص كؿ منيـ في عمؿ
فني متميز.
كمف أىـ مزايا ىذا النكع مف الييكؿ التنظيمي أنو يتيح استخداـ الخبراء كالمختصيف مما يساعد عمى إتقاف العمؿ
كالحصكؿ عمى المعمكمات مف مصادرىا المتخصص ،كما يساعد عمى تنمية ركح التعاكف بيف العامميف في
المنظمة .باإلضافة إلى تمكيف المدير العاـ لممنظمة مف الحصكؿ عمى مساعدة عممية كفنية مف معالجة القضايا
اإلدارية كالفنية .إال أف أىـ ما م}خذ عمى ىذا النكع مف الييكؿ التنظيمي ىك احتماؿ عدـ كضكح السمطة
كالمسؤكلية نتيجة تداخؿ نطاؽ إشراؼ الفنييف كالتنفيذييف.
الشكؿ التالي يكضح التنظيـ الكظيفي كما ىك معبر عنو بالخط المتقطع بيف مدير األفراد أك مدير المالية أك مدير
التسكيؽ كأقساـ اإلنتاج.
المدٌر العام
رئيسقسمانتاج(أ)
رئيسقسمأنتاج(ب)
السلطة الوظٌفٌة
61
SVU MBA Start
جـ -التنظيم التنفيذي االستشاري:
كىك نكع لمييكؿ التنظيمي يجمع بيف النكعيف التنفيذم كاالستشارم حيث يحاكؿ تحقيؽ مزاياىما معان أىـ محاذير
كؿ منيما .كىك يقكـ عمى أس اس االستعانة باالستشارييف الفنييف مف المختصيف الذيف تنحصر ميمتيـ في تقديـ
النصح كاإلرشاد إلى التنفيذييف اليف يممككف السمطة التنفيذية.
كمف أىـ مزايا ىذا النكع لمييكؿ التنظيمي تكفير المعمكمات الفنية لمراكز اتخاذ الق اررات في المنظمة مما يمكنيا مف
اتخاذ ق ار ارت أفضؿ كلكف يؤخذ عميو بأنو يؤدم إلى إحداث صراع بيف االستشارييف كالتنفيذييف .فاالستشاريكف ليسكا
مسؤكليف عف نتيجة اقتراحاتيـ ،كالتنفيذييف قد يبرركف فشميـ بسكء االقتراحات المقدمة ليـ مف االستشارييف،
كيكضح الشكؿ ىذا النكع مف الييكؿ التنظيمي .عممان بأنو مف النادر أف يكجد في الحياة العممية لممنظمة تنظيـ مف
نكع كاحد حيث يغمب استعماؿ نكعيف أك أكثر.
المدٌر العام
المستشار القانونً
61
SVU MBA Start
ثانياً :النموذج العضوي:
كيسػػمى أيضػان بػػالنمكذج المفتػػكح كىػػك نمػػكذج تنظيمػػي متطػػكر عػػف النمػػكذج الكبلسػػيكي .كفػػي ىػػذا النػػكع مػػف التنظػػيـ
يحدد لكؿ مػدير كحػدة إداريػة أىػداؼ محػددة كنتػائج معينػة عميػة أف يحققيػا ،كيمػنح مقابػؿ ذلػؾ الحريػة فػي التصػرؼ
داخؿ إدارتو .كيصمح ىذا النمكذج في األحكاؿ التػي يصػعب التنبػؤ بيػا فتمجػأ إليػو المنظمػات التػي تعػيش فػي بيئػات
غيػػر مسػػتقرة كغيػػر متجانسػػة حيػػث تسػػاعد ىػػذه المركنػػة فػػي الشػػكؿ التنظيم ػي عمػػى التكبػػؼ مػػع الظػػركؼ البيئيػػة
المحيطة.
كمف األنكاع المسػتخدمة ليػذا النمػكذج مػا يسػمى بالمصػفكفة التنظيميػة( )Matrix Organizationكقػد اسػتخدـ فػي
صناعة الفضاء كالصناعات الحربية في الكاليات المتحدة ثـ ما لبثت بعض المنظمات الصناعية أف استعممتو لتنفيذ
اتفاقػػات أك صػػفقات إنتاجيػػة أك لتطػػكير منػػتج مػػف منتجاتيػػا فتضػػعو عمػػى شػػكؿ مشػػركع مسػػتقؿ كتشػػكؿ لػػو مجمكعػػة
عمػػؿ لتنفيػػذه .كالفك ػرة األساسػػية إلدارة المشػػركع أك المصػػفكفة التنظيميػػة أف يأخػػذ الشػػكؿ التنظيمػػي شػػكؿ المصػػفكفة
اليندسية ذات األبعاد ال أرسػية كاألفقيػة .فينػاؾ السػمطات الكظيفيػة التنفيذيػة التػي تمػارس مػف أعمػى إلػى أسػفؿ كىنػاؾ
السمطات الفنية التي تمػارس أفقيػان بػيف مػدير المشػركع كالقطاعػات التابعػة لػو .كبمكجػب ىػذا الشػكؿ يكػكف لكػؿ مػدير
مشركع أك كحدة تنظيمية ميزانيػة خاصػة كلػو سػمطتو عمػى المشػركع أك الكحػدة التػي يعمػؿ عمييػا كىػك يسػتعيف بػأفراد
عػػامميف مػػف اإلدارات الكظيفيػػة لتنفيػػذ مشػػركعو أمػػا عػػف طريػػؽ اسػػتعارتيـ أك تخصيصػػيـ مػػف قبػػؿ إداراتيػػـ كعنػػدما
ينتيي المشركع يعكد العاممكف إلى إدارتيـ األصمية.
كالمي ػزة الرئيسػػية لي ػػذا الشػػكؿ التنظيم ػػي ىػػي المركنػػة الت ػػي تعطػػي المنظم ػػة الفرصػػة ألف تجػػدكؿ أعمالي ػػا فػػي ظ ػػؿ
الظركؼ التي ال تخضع لمتنبؤ ،كمػف األمثمػة عمػى ذلػؾ المنظمػات التػي تعتمػد فػي أعماليػا عمػى العقػكد كاالتفاقػات.
كقد
تبقى المنظمة لفترة طكيمة دكف أف تعقػد اتفاقػان كىػي ال تسػتطيع التنبػؤ بعػدد الصػفقات كاالتفاقػات التػي سػكؼ تعقػدىا
كال بمقػػدارىا .كمػػا يسػػمح لممنظمػػة باسػػتخداـ أمثػػؿ لمكاردىػػا كيػػؤمف ليػػا الخب ػرة الفنيػػة فػػي الكقػػت كالمكػػاف المناسػػب.
كالعػػاممكف فػػي إدارة المشػػركع أك المصػػفكفة التنظيميػػة تتكػػكف لػػدييـ خب ػرات متنكعػػة أكثػػر ممػػا لػػك كػػانكا يعممػػكف فػػي
إدارتيـ الكظيفية فقط .كما يعتبػر ىػذا الشػكؿ مػف التنظػيـ كسػيمة فعالػة فػي إنجػاز المشػاريع المعقػدة نظػ انر لمػا تتطمبػو
مف تجميع الكفاءات البشرية المختصة كتسخير لممكارد لتحقيؽ اليدؼ الخاص بتنفيػذ شػركع معػيف خػبلؿ فتػرة زمنيػة
محػػددة ،كمػػا أنػػو يسػػيؿ الرقابػػة عمػػى األداء كالنتػػائج .إال أف أىػػـ مػػا يؤخػػذ عميػػو الخػػركج عمػػى مبػػدأ كحػػدة األمػػر،
فالعاممكف يتمقكف األكامر كالتعميمػات مػف مػدير المشػركع كفػي الكقػت نفسػو مػف مػدراء اإلدارات التنفيذيػة التػابعيف ليػا
األمر الذم يكلد صراعان بيف المسػؤكليف كيػؤدم إلػى إحبػاط العػامميف .كيكضػح الشػكؿ الخريطػة التنظيميػة لممصػفكفة
أك إدارة المشركع.
62
SVU MBA Start
المدٌر العام
مدٌر مشروع أ
مدٌر مشروع ب
المصفوفة التنظٌمٌة
النقل
المنظمة التوزٌع
كورٌا أوروبا
التصنٌع
آسٌا
التنظٌم الشبكً
64
SVU MBA Start
كىذا النكع مف التنظيـ جديد كيثير سؤاؿ صعب كىك :أيف ىي المنظمة في المفيكـ التقميدم؟ .فعمى سبيؿ المثاؿ قد
تتعاقد المنظمة مع غيرىا مف المنظمات مػف أجػؿ تقػديـ خػدمات مثػؿ التػدريب ،كالنقػؿ ،كالشػؤكف القانكنيػة ،كالشػؤكف
اليندسية.كيمكف في ىذا السياؽ تصكر سمعة يتـ تصميميا في الدنمارؾ كتتـ ىندستيا في مصانع أمريكية في ككريا
كيػػتـ تكزيعيػػا فػػي كنػػدا مػػف قبػػؿ شػػركة يابانيػػة .ىػػذه النشػػاطات المختمفػػة يػػتـ التعػػاكف فيمػػا بينيػػا عػػف طريػػؽ التعاقػػد
كالتنسيؽ االلكتركني مما يكجد نكعان جديدان مف التنظيـ.
كليػذا التنظػيـ ميػزة قكيػة كىػػي القػدرة عمػػى التعامػؿ كسػط المنافسػػة الدكليػة فتسػػتطيع المنظمػة أف تسػػتخدـ مػكارد عمػػى
مستكل دكلي كمي تحقؽ أفضؿ جكدة كسعر منافس عمى المستكل الدكلي.
كالميػزة الثانيػػة ليػػذا النػػكع مػػف التنظػػيـ ىػك المركنػػة كالتحػػدم .كتػػأتي المركنػػة مػػف القػدرة عمػػى اسػػتئجار أيػػة خدمػػة قػػد
تحتػػاج إلييػػا المنظمػػة مثػػؿ التصػػميـ اليندسػػي أك الصػػيانة ,كمػػا تسػػتطيع المنظمػػة أف تكيػػؼ نفسػػيا مػػع المنتجػػات
الجديػػدة كالفػػرص التسػػكيقية .كىػػذا النػػكع مػػف التنظػػيـ يقمػػؿ مػػف التكػػاليؼ الثابتػػة ألنػػو يتطمػػب أشػرافان أقػػؿ كمػػا تصػػنؼ
الحاجػػة إلػػى متخصصػػيف كاداريػػيف .إال أف مػػف عيػػكب ىػػذا التنظػػيـ عػػدـ كجػػكد رقابػػة مباش ػرة .فػػبل يممػػؾ المػػديركف
الرقابػة المباشػرة عمػػى العمميػات داخػػؿ المنظمػة كعمػػييـ المجػكء إلػى العقػػكد الخارجيػة كالتنسػػيؽ كالمفاكضػات كالرسػػائؿ
االلكتركنية لربط جزيئات النشاطات مع بعضيا.
كالمشكمة األخرل ىي زيادة المخاطر عمػى أعمػاؿ المنظمػة .فػإذا فشػؿ التعاقػد معػو عمػى تقػديـ خػدمات أك خػرج مػف
العمؿ فإنو يضػع المنظمػة فػي كضػع حػرج .كتػزداد حالػة عػدـ التأكػد لممنظمػة ألف الخػدمات الضػركرية ال تقػع تحػت
مظمة المنظمة كليست تحت رقابة اإلدارة المباشرة.
كما يصنؼ كالء العامميف في المنظمة .ألنيـ يشعركف بأنو باإلمكاف االستغناء عف خػدماتيـ عػف طريػؽ التعاقػد مػع
الخارج .كيصبح المناخ التنظيمي أقؿ قدرة عمى التطكر كمػا يػزداد معػدؿ دكراف العمػؿ ألف االنتمػاء كالػكالء العػاطفي
بيف العامميف كالمنظمة يضعؼ .كمع تغير المنتجات كاألسكاؽ تحتاج المنظمة إلى إعادة تنظيـ لؤلفراد العامميف فييا
كي تؤمف الخميط المناسب مف الميارات.
اختيار النموذج التنظيمي المناسب:
يمكف لممنظـ أف يختار مف بيف النمكذج الكبلسيكي أك العضكم ،الشكؿ التنظيمي الذم يتبلءـ مع المنظمػة .إال أف
اختيار نكع التنظيـ المناسب كشكمو يتطمب إجراء سمسؿ مف التحميبلت ىي:
-1تحميؿ األنشطة
-2الق اررات
-3تحميؿ العبلقات
-4تحميؿ البيئة
65
SVU MBA Start
أوالً -تحميل األنشطةActivities Analysis:
إف لكؿ منظمة أىدافا خاصة بيا ،لذا فانو مف الضركرم تحميؿ األنشطة أك األعماؿ التي تقكـ بيا .فيقكـ المنظـ
بدراسة كتحميؿ أنشطة المنظمة كتحديد نكع كمقدار األنشطة البلزـ كجكدىا كالتي تساعد المنظمة عمى تحقيؽ
أىدافيا .
فالمنظمة مثبل تحتاج إلى إدارة إنتاج في حيف أف منظمة تاميف تعتبر عمميات بيع بكالص التاميف نشاطان إنتاجيان
كفي منظمة مصرفية تعتبر نشاط اإليداع كالتسييبلت المصرفية ىك النشاط اإلنتاجي .
ثانياً -تحميل الق ارراتDecisions Analysis:
كيقصد بتحميؿ الق اررات معرفة مف يتخذ القرار ؟ كمتى ؟ كلماذا ؟ ألف مف شأف ىذا التحميؿ أف يساعد المنظـ عمى
التمييز بيف الق اررات التي تؤخذ في المستكيات اإلدارية العميا أك المتكسطة أك التنفيذية.إف تحديد المستكل اإلدارم
الذم يجب أف يتخذ فيو القرار مف شأنو أف يساعد في اختيار نكع كشكؿ التنظيـ المناسب لممنظمة.
ثالثاً -تحميل العالقاتRelations Analysis:
يتطمب التنسيؽ بيف نشاطات اإلدارة المختمفة دراسة تحميمية لمعبلقات اإلدارية الرأسية كاألفقية لكؿ كحدة إدارية مع
باقي الكحدات اإلدارية األخرل في المستكيات المختمفة.
إف مف شأف ىذا التحميؿ أف يمد المنظمة بالمعمكمات البلزمة عف خطكط االتصاؿ التي تحتاج إلييا لمقياـ
بنشاطاتيا المختمفة كالذم يؤثر بدكره عمى اختيار نكع التنظيـ المناسب كشكمو.
رابعاً -تحميل البيئةEnvironment Analysis:
تمعب البيئة دك ار ميما في اختيار نكع الييكؿ التنظيمي كشكمو .كيقصد بالبيئة جميع الظركؼ االقتصادية كالسياسية
كاالجتماعية كالثقافية كالسكانية كالتكنكلكجية كالدينية كغيرىا مف الظركؼ التي تحيط بالمنظمة كتؤثر عمييا كال تقع
تحت سيطرتيا كبشكؿ عاـ يمكف القكؿ بأنو كمما كانت البيئة أكثر استق ار ار كتجانسا كمما قؿ تعقيد شكؿ التنظيـ
كالعكس صحيح.
كقد تبيف نتيجة الدراسات الميدانية أف ىناؾ أشكاالن نً متعددة لمتنظيـ كانت فعالة تحت ظركؼ مختمفة فالنمكذج
الكبلسيكي كاف فعاال عندما كانت ظركؼ البيئة كعناصرىا مستقرة ،بينما كاف النمكذج العضكم أكثر فعالية ككفاءة
في ظؿ ظركؼ بيئي ة غير مؤكدة كفي ظؿ منافسة كاضحة.أم أف شكؿ التنظيـ يعتمد عمى نكع البيئة التي تكجد
بيا المنظمة ،كبشكؿ محدد عمى درجة الثبات كاالستقرار السائديف في البيئة.
كقد أشارت دراسات أخرل أف المنظمة التي تككف درجة التكنكلكجيا المستخدمة فييا بسيطة يككف الشكؿ التنظيمي
اإل دارم فييا أقرب إلى الكبلسيكية بينما المنظمة التي تككف درجة التكنكلكجيا فييا معقدة يككف الشكؿ التنظيمي
فييا أكثر مركنة كأقرب إلى النمكذج العضكم.
ىذا يكضح كيؼ أف قياـ المنظـ بتحميؿ عناصر البيئة المختمفة مف شأنو أف يساعده في اختيار نكع التنظيـ
المناسب لممنظمة كشكمو.
مراحؿ إعداد الييكؿ التنظيمي:
66
SVU MBA Start
يمر إعداد الييكل التنظيمي لممنظمة بعدة مراحل أىميا ما يمي:
-1تحديد األىداؼ األساسية لممنظمة التي ستتكجو الجيكد كافة لتحقيقيا ككذلؾ تحديد األىداؼ الفرعية .إف
عممية تحديد األىداؼ تساعد في تحديد االحتياجات التنظيمية كالتي تؤثر عمى اختيار الييكؿ التنظيمي
المناسب.
-2تحديد أكجو النشاط البلزمة لمكصكؿ إلى األىداؼ األساسية كالثانكية .ألف ىذه النشاطات ىي بمثابة الكسائؿ
أك األدكات التي تؤدم إلى تحقيؽ األىداؼ.
-3تقسيـ أكجو النشاطات إلى أنشطة رئيسية كأخرل فرعية كتجميع كؿ مف ىذه النشاطات في كحدات تنظيمية
مناسبة لمكارد المنظمة كامكاناتيا كظركفيا.
-4تحديد اختصاص كؿ كحدة تنظيمية كالقياـ بإعداد كصؼ كظيفي لكؿ كظيفة في الكحدة التنظيمية يكضح
كاجباتيا كمسؤكلياتيا كصبلحياتيا كالشركط البلزـ تكافرىا في الفرد إلشغاليا ،كاسناد الكظائؼ إلى أفراد
مؤىميف مناسبيف مع إعطائيا الصبلحيات كالسمطات التي تمكنيـ مف أداء ميماتيـ بكفاءة كفاعمية.
-5تحديد عبلقات السمطة كالمسؤكلية بيف مختمؼ الكحدات التنظيمية كذلؾ بيدؼ خمؽ المناخ المبلئـ لتحقيؽ
التنسيؽ كالتعاكف في تركيز الجيكد كالقضاء عمى التداخؿ كاالزدكاجية في عمؿ الكحدات التنظيمية .
-6تحديد الكظائؼ اإلشرافية كالتنفيذية داخؿ كؿ كحدة مف الكحدات التنظيمية بالمنظمة.
-7إعداد الخريطة التنظيمية كالدليؿ التنظيمي لممنظمة .
وىناك عنصران رئيسيان لمييكل التنظيمي الرسمي ىما التخصص والتنسيق .
أوالً -التخصص:
يتضمف التخصص تجزئة العمؿ إلى مياـ جزئية محددة كىك أحد نتائج تقسيـ العمؿ كلو مزايا متعددة منيا:
-1يقكـ الفرد العامؿ بتأدية مياـ أقؿ مما يمكنو مف تعمميا بسيكلة ،كألنو يكررىا بانتظاـ يزيد بالتالي مف ميارتو
في أداء العمؿ.
-2تقميؿ الزمف الذم يتعمـ فيو الفرد العامؿ أداء ميمة ما ،كبالتالي الكصكؿ إلى أقصى قدر مف الميارة بأسرع
كقت ممكف مما يقمؿ مف تكمفة التدريب.
-3تخفيض درجة اعتماد المنظمة عمى فرد معيف في كظيفة معينة إذ يمكف استبداؿ األفراد القائميف بعمؿ
بآخريف في فترة قصيرة نسبيا.
إال أن المبالغة في التخصص قد ينتج عنيا بعض العيوب منيا:
-1يمكف أف يؤدم العمؿ المتخصص جدا إلى نكع مف اإلحباط لدل العامميف نتيجة سيطرة الركتيف عمى
أعماليـ .كيؤدم اإلحباط عادة إلى انخفاض ركح المبادرة كاألبدع لدل العامميف كخفض الركح المعنكية ،إذ
أف فرد العامؿ يشعر بأنو عنصر ثانكم في عممو كأنو يصعب مبلحظة جيكده كتقديرىا مما يؤدم إلى
انخفاض إنتاجية العامؿ.
67
SVU MBA Start
-2يصعب اكتشاؼ العامميف ذكم القدرات العالية الذيف يمكف أف يككنكا في كظائؼ قيادية ،إذ أف كؿ فرد في
حالة تقسيـ العمؿ كالتخصص فيو يقكـ بأداء جزء صغير مف العمؿ ال يعبر عف قدراتو األخرل القيادية.
-3محدكدية النظرة إلى العمؿ ككؿ مف قبؿ الفرد نتيجة قيامو بجزء مف العمؿ يتخصص بو ،كقد ال يعرؼ عف
باقي أجزاء العمؿ األخرل.
كيركز المدخؿ الحديث لتقسيـ العمؿ كتصميمو عمى دراسة تفضيبلت العامميف كجعؿ األعماؿ التي يمارسكنيا
مبلئمة ليـ .كما ييتـ بإشباع حاجاتيـ النفسية كاالجتماعية نظ انر ألىمية ذلؾ في إنتاجية العامؿ ,كىناؾ عدة
أساليب مستخدمة منيا أسمكب تكسيع العمؿ ( )Job Enlargementكيتضمف زيادة عدد الميمات التي يقكـ
بيا الفرد العامؿ عمى نفس المستكل اإلدارم كذلؾ بيدؼ زيادة درجة تنكيع العمؿ كالقضاء عمى الركتيف.
كاألسمكب األخر ىك إغناء العمؿ ( )Job Enlargementكىك ييتـ بتصميـ العمؿ ليتضمف نكعان أكبر في
المحتكل كمستكل أعمى مف المعرفة كالميارة ,كاضافة مياـ كصبلحيات مف مستكيات إدارية أعمى .أما أسمكب
إعادة تصميـ العمؿ ( )Work Redesignفيتضمف تحسيف خصائص العمؿ كالتي تـ تحديدىا بكاسطة خمسة
أبعاد ىي:
-1تنكع الميارة :كتشير إلى الدرجة التي يتطمب فييا العمؿ أف يستخدـ الفرد مجمكعة مختمفة مف الميارات أك
المكاىب.
-2ىكية الميمة :كىي الحد الذم يتطمب بو العمؿ إكماؿ قطعة كاممة يمكف تمييزىا عف األعماؿ األخرل .أم
مدل قياـ الفرد العامؿ بميمة محددة ليا بداية كنياية كباإلمكاف رؤيتيا كفصميا عف المياـ األخرل.
-3أىمية الميمة :كىي الدرجة التي يككف لمعمؿ تأثير أساسي عمى عمؿ األفراد األخريف في المنظمة.
-4االستقبللية :كىي مدل الحرية كاالستقبللية التي يكفرىا العمؿ لمفرد في مجاؿ جدكلة العمؿ كاتخاذ الق ار ارت
كتحديد كيفية انجاز العمؿ.
-5التغذية العكسية :أم الدرجة التي يستطيع أف يكفر العمؿ لمفرد معمكمات كاضحة كمباشرة عف مستكل أدائو
كنتائج عممو .كأف مف شأف تكفير ىذه الخصائص في العمؿ المساعدة عمى زيادة درجة التكيؼ بيف الفرد
العامؿ كعممو كتمكينو مف النمك كالتطكر ,كاتاحة الفرصة لممارسة قدراتو الكامنة مما يزيد مف إنتاجو كرفع
ركحو المعنكية.
ثانياً -التنسيق
ككما تـ تجزئة العمؿ إلى مياـ جزئية محدكدة فإنو ال بد مف الربط بيف ىذه المياـ كتسمى ىذه العممية بالتنسيؽ.
كىي تتضمف تشجيع إتماـ إجراء العمؿ الفردم بترتيب متزامف بما يتبلءـ مع العمؿ ككؿ .كىناؾ عدة أساليب
تستخدميا المنظمة لمتنسيؽ بيف المياـ المختمفة منيا:
-1المبلئمة المباشرة ( .)Mutual Adjustmentكيتـ فييا التنسيؽ مف خبلؿ تبادؿ المعمكمات كاالتصاؿ
المباشر بيف الكحدات التنظيمية المختمفة.
68
SVU MBA Start
-2التكجيو المباشر ( .)Direct Supervisionكيتـ فيو التنسيؽ مف خبلؿ أياـ شخص معيف (الرئيس) بالتكجيو
كاعطاء األكامر كالتعميمات لممرؤكسيف الذيف يشارككف في تنفيذ عمؿ معيف كالتنسيؽ بيف أجزائو المختمفة.
-3تنميط العمميات ( .)Standardization of Work Processesكيتـ فيو التنسيؽ مف خبلؿ تنميط أنشطة
العمؿ التي ت مارس في الكحدات التنظيمية ,حيث تكضع إجراءات تكضح تتابع أنشطة العمؿ ,كتصدر تعميمات
لتحديد كيفية تنفيذ ىذه األنشطة كالتنسيؽ فيما بينيا.
-4تنميط المخرجات ( .)Standardization of Outputsكيتـ فيو التنسيؽ مف خبلؿ كضع شكؿ محدد
كمكاصفات معينة لنكاتج العمؿ في الكحدات التنظيمية المختمفة.
-5تنميط الميارات ( .)Standardization of Skillsكيتـ فيو التنسيؽ مف خبلؿ تكحيد مستكيات الميارة
كالتدريب كالمعرفة الفنية التي يجب تكافرىا في العامميف في الكحدات التنظيمية المختمفة ,كذلؾ حتى يتمكف كؿ
فرد عامؿ مف االستجابة لتصرفات اآلخريف بنفس الدرجة مف الميارة ,كمثاؿ لذلؾ التنسيؽ بيف أعضاء فريؽ
مف الجراحيف في غرفة العمميات.
-6تنميط األعراؼ ( .)Standardization of Normsكيتـ فيو التنسيؽ مف خبلؿ االلتزاـ بأعراؼ كمعتقدات
معينة في أداء أجزاء العمؿ .كعادة ما يتـ نشر ىذه األعراؼ عمى مستكل المنظمة ككؿ ,بحيث يؤدم كؿ فرد
عامؿ عممو طبقان لنفس المفاىيـ كالمعتقدات.
-7المجاف كفرؽ العمؿ ,كفيو يتـ التنسيؽ عف طريؽ الجمع بيف األفراد العامميف عمى شكؿ لجاف أك فرؽ عمؿ
حيث يتـ تمثيؿ الجيات المعينة ككجيات النظر المختمفة مما يساعد عمى التعاكف كالتنسيؽ كفيـ متطمبات
أعماؿ اآلخريف ,كتبادؿ المعمكمات.
إف أحداث التنسيؽ كالمحافظة عميو أمر يتطمب التخطيط لو كمتابعتو مف قبؿ إدارة المنظمة ,كتختار المنظمة عادة
األساليب التي تراىا مناسبة ,كيعاد النظر في ىذه األساليب في ضكء الظركؼ المستجدة لتطكر أنشطة العمؿ
كدرجة التعقد في الييكؿ التنظيمي.
طرق التقسيم التنظيمي:
ىنالؾ عدة طرؽ لتقسيـ أكجو نشاط المنظمة في كحدات تنظيمية ,كلكؿ مف ىذه الطرؽ مزاياىا كعيكبيا .كليس
ىناؾ طريقة مثالية تصمح لمتطبيؽ في كؿ المنشآت حيث إف لكؿ منظمة أىدافيا كظركفيا ,األمر الذم يدعك إلى
ضركرة اختيار الطريقة المبلئمة لظركؼ المنظمة .كفيما يمي أىـ الطرؽ الشائعة في التقسيـ:
أوالً -التقسيم الوظيفي:
كيعتبر ىذا التقسيـ مف أكثر الطرؽ شيكعان ,كيتـ بمكجبو تقسيـ المنظمة إلى عدد مف الكحدات التنظيمية يتناسب مع
عدد الكظائؼ التي تقكـ بيا ,بحيث تختص كؿ كحدة تنظيمية بأداء كظيفة معينة لممنظمة كميا .كيمكف أف تج أز كؿ
كظيفة رئيسية إلى كظائؼ فرعية – حسب حجـ المنظمة كأعماليا .ففي منظمة صناعية مثبلن يتـ تقسيـ المنظمة
إلى عدة إدارات حسب الكظائؼ األساسية ليا كىي كظائؼ اإلنتاج كالتسكيؽ كالتمكيؿ كما ىك مبيف في الشكؿ
المدير العام
69
التقسيـ الكظيفي
كمف أىـ م زايا ىذا التقسيـ استخدامو مبدأ التخصص النكعي في العمؿ كالذم يساعد عمى رفع كفاءة األداء كتطكير
الكسائؿ الفنية المستخدمة في أداء العمؿ كتحسينيا .كما أنو يحقؽ قد انر كبي انر مف التنسيؽ في أداء أعماؿ المنظمة
المتماثمة أك المتشابية .فالشراء بأكممو يتـ لممنظمة بطريقة كاحدة ككفؽ سياسة كاحدة .يضاؼ إلى ىذا سيكلة كزيادة
فاعمية اإلشراؼ عمى عمميات مترابطة بأكمميا .غير أف أىـ ما يؤخذ عمى ىذا التقسيـ المركزية الزائدة كصعكبة
التنسيؽ في حاؿ تعدد المناطؽ الجغرافية لممنظمة أك تعدد أنكاع السمع أك الخدمات التي تقدميا .كما أف مف شاف
التخصص في أداء العمؿ أف يؤدم إلى صعكبة في تكفير األفراد المؤىميف لشغؿ الكظائؼ اإلدارية العميا في
المنظمة.
ثانياً -التقسيم حسب نوع السمعة أو الخدمة:
كيتـ بمكجبو تقسيـ نشاطات المنظمة حسب السمع أك الخدمات التي تنتجيا أك تقدميا .كىذه الطريقة في التقسيـ
شائ عة في المنشآت الصناعية كمنشآت الخدمات كذلؾ يشيع استخداميا في المنشآت التي نظمت عمى أساس
كظيفي ثـ رافؽ نمك ىذه المنشآت تعدد أنكاع المنتجات أك الخدمات التي تقدميا مما زاد في أىمية تكامؿ العمميات
أك األنشطة الفرعية المتعمقة بكؿ سمعة أك خدمة.
كمف أىـ مزايا ىذا التقسيـ االستفادة الكاممة مف تقسيـ العمؿ كالتخصص في األداء ,كالتنسيؽ بيف العمميات التي
تؤدم بالنسبة لكؿ سمعة أك خدمة عمى حدة إال أف أىـ ما يؤخذ عميو صعكبة التنسيؽ بيف األقساـ المختمفة كالسيما
في األعماؿ المتشابية ككذلؾ صعكبة إيجاد الكفاءات لئلدارات كالكظائؼ المختمفة .كالشكؿ يكضح ىذا النكع مف
التقسيـ.
المدير العام
71
SVU MBA Start
كيتـ بمكجبو تقسيـ نشاطات المنظمة حسب تسمسؿ مراحؿ العمؿ .ففي منظمة صناعية لمغزؿ كالنسيج يمكف اف يتـ
التقسيـ إلى كحدات تختص إحداىا مثبلن بعمم ية الحمج كالثانية بعممية الغزؿ كالثالثة بعممية النسيج كالرابعة بعممية
الصباغة كىكذا .بحيث يككف لكؿ مرحمة مف مراحؿ العمؿ األساسية كحدة خاصة بيا.
كمف مزايا ىذه الطريقة في التقسيـ االستفادة مف مبدأ التخصص كالتركيز عمى عممية معينة ,كما أنو يسيؿ عممية
اإلشراؼ عمييا .غير أف ما يؤخذ عمييا ىك صعكبة التنسيؽ بيف المراحؿ أك العمميات المختمفة .كالشكؿ يكضح ىذه
الطريقة في التقسيـ.
المدير العام
71
SVU MBA Start
المدير العام
التقسيـ الجغرافي
72
SVU MBA Start
كال يمنع تقسيـ نشاطات المنظمة حسب الزمف مف استخداـ طرؽ أخرل في التقسيـ حيث يمكف تقسيـ نشاطات
المنظمة كظائفيان أك حسب مراحؿ العمؿ ثـ يتـ التقسيـ في ىذه الكحدات عمى أساس الكرديات بحيث تقكـ كؿ كردية
بإنتاج الكحدات المطمكبة منيا في الكقت المحدد ,كمف أىـ مزايا ىذه الطريقة في التقسيـ ىك استغبلؿ الطاقة
اإلنتاجية لممكارد المتاحة كخاصة لممعدات كاألجيزة ,ككذلؾ القدرة عمى التكيؼ كمقابمة التغير في الطمب عمى
السمع كالخدمات كالقدرة عمى قياس نتائج كؿ كردية كمراقبتيا ,يضاؼ إلى ىذا إنجاز طمبات الزبائف في الكقت
المحدد .كأىـ ما يؤخذ عمى ىذه الطريقة ىك صعكبة التنسيؽ بيف عمؿ الكرديات المتتابعة كازدياد تكمفة العمؿ
نتيجة التغيير في اآلالت كالكرديات كتجييز الطمبات المختمفة كاحتماؿ تعقد عمميات اإلشراؼ اإلدارم .كالشكؿ
يكضح ىذه الطريقة في التقسيـ.
مدير اإلنتاج
المدٌر العام
الخريطة األفقية
74
SVU MBA Start
المدير
العام
الخريطة الدائرية
76
SVU MBA Start
الخالصة:
لقد تـ في ىذا الفصؿ التعريؼ بالييكؿ التنظيمي لممنظمة ,كنماذجو كالعكامؿ التي تؤثر عمى اختياره .كما تـ بحث
التحميبلت التي يجب عمى المنظـ أف يقكـ بيا لمساعدتو في اختيار التنظيـ المناسب كشكمو.
كقد تـ استعراض المراحؿ التي يمر بيا إعداد الييكؿ التنظيمي لممنظمة كالطرؽ المتبعة في التقسيـ التنظيمي
لمنشاطات .كقد شممت ىذه الطرؽ التقسيـ حسب الكظائؼ األساسية كالتقسيـ حسب نكع الزبائف كالتقسيـ حسب نكع
السمعة أك الخدمة كالتقسيـ حسب المكقع الجغرافي كالتقسيـ حسب كقت المنظمة أك عمميا كالتقسيـ المركب كالذم
ىك عبارة عف مزج أك استخداـ أكثر مف طريقة .كتبيف أف لكؿ طريقة مزايا كعيكب ,كاف اختيار طريقة دكف أخرل
يتكقؼ عمى مجمكعة مف العكامؿ منيا طبيعة المنتجات أك الخدمات التي تقدميا المنظمة ,كنكع التكنكلكجيا
المستخدمة ,كمدل سيكلة اإلشراؼ كالتنسيؽ الرقابة اإلدارية كمدل تكافر اإلمكانيات المادية كالبشرية لممنظمة
كطبيعة السكؽ االستيبلكية كنكع العبلقات الداخمية كالخارجية لممنظمة كالمزايا االقتصادية المتحققة نتيجة اختيار
طريقة دكف أخرل.
كقد تناكؿ الفصؿ مكضكع الخريطة التنظيمية كالدليؿ التنظيمي اإلدارم فييا ,كميمات اإلدارات ككاجبات الكظائؼ
كالمؤىبلت الكظيفية كأساليب العمؿ كاجراءاتو.
كأخي انر تـ التركيز عمى أف الكظيفة التنظيمية عممية مستمرة كىذا يعني إمكانية إعادة التنظيـ .كقد ذكرت األسباب
المكجبة لذلؾ مف حدكث تغيير في أىداؼ المنظمة أك في حجـ أعماليا أك ظيكر نقص في كظائؼ اإلدارة العميا
أك ظيكر عجز في سير العمميات أك رغبة اإلدارة الجديدة في إدخاؿ تحسينات تنظيمية أك ظيكر تغييرات في
الشكؿ القانكني لممنظمة أك تغيرات تكنكلكجية أك لزيادة تفاعؿ األفراد العامميف في المنظمة .كميما كانت األسباب
ال بد مف دراسة التغيرات كمعرفة حجميا كأثارىا المتكقعة كادخاليا بالطريقة المناسبة.
77
SVU MBA Start
التوجيو
القيادة
االتصال
التوجيو Direction
تظي ػ ػػر أىمي ػ ػػة التكجي ػ ػػو ف ػ ػػي اإلدارة الحديث ػ ػػة باعتب ػ ػػاره يتن ػ ػػاكؿ إدارة العنص ػ ػػر البش ػ ػػرم ف ػ ػػي المنظم ػ ػػات االقتص ػ ػػادية
كاالجتماعية ،فاألفراد العاممكف في المنظمة يختمفػكف مػف حيػث القػدرات كالكفػاءات كاألدكار التػي يؤدكنيػا فييػا .كىػذا
يػػنعكس عمػػى درجػػة تجػػاكبيـ كردكد فعميػػـ إلحػػداث المنظمػػة كسياسػػتيا .فمػػا يحفػػز أفػرادان معينػػيف لتحسػػيف األداء ،قػػد
يفشؿ في حفز أفرادان أك ربما يثير سخطيـ كغضبيـ.
كتتضمف كظيفة التكجيو الكيفية التي بيا اإلدارة مف تحقيؽ التعاكف بيف العامميف في المنظمة كحفزىـ لمعمؿ بأقصى
طاقػػاتيـ كتػػكفير بيئػػة العمػػؿ المبلئمػػة كالتػػي تمكػػنيـ مػػف إشػػباع حاجػػاتيـ كتحقيػػؽ أىػػدافيـ .كتمػػارس اإلدارة التكجيػػو
الفعاؿ مػف خػبلؿ عمميػات القيػادة كالحفػز كاالتصػاؿ مسػتندة بػذلؾ إلػى فيػـ طبيعػة السػمكؾ اإلنسػاني كمحاكلػة تكجيػو
ىذا السمكؾ نحك تحقيؽ أىداؼ المنظمة بفعالية ككفاءة.
كقد تعددت المداخؿ المفسرة لكيفية تكجيو العنصر اإلنساني في المؤسسة كبصفة عامة تتضػمف ىػذه المػداخؿ ثبلثػة
مكضػػكعات رئيسػػية ىػػي :القيػػادة الرشػػيدة كالحفػػز الجيػػد كاالتصػػاؿ الفعػػاؿ .كسػػيتـ تنػػاكؿ المكضػػكعات بشػػيء مػػف
التفصيؿ بالفصكؿ الثبلثة التالية ،حيث يتناكؿ الفصؿ األكؿ مكضكع القيادة كالفصؿ الثاني مكضكع الحفز اإلنساني
بينما يتناكؿ الفصؿ الثالث مكضكع االتصاؿ في المنظمة.
78
SVU MBA Start
الفصل األول
القيادة Leadership
مقدمـــة:
يمقػػى العنصػػر البشػػرم اىتمامػان مت ازيػػدان مػػف مؤسسػػات األعمػػاؿ فػػي الكقػػت الحاضػػر نظػ انر لمػػدكر الػػذم يمعبػػو فػػي حيػػاة
المنظمػػة مػػف حيػػث نجاحيػػا كفعاليتيػػا كمػػف ثػػـ بقاؤىػػا .كىػػذا االىتمػػاـ المت ازيػػد بعػػكد إلػػى كػػكف العنصػػر البشػػرم ىػػك
العامػػؿ األكثػػر تغيػ ػ انر كديناميكيػػة ف ػػي العمميػػة اإلنتاجيػػة م ػػف العناصػػر األخ ػػرل ،كسػػمكؾ الفػػرد يت ػػأثر بعكامػػؿ نفس ػػية
كاقتص ػػادية كاجتماعي ػػة كبيئي ػػة يص ػػعب التنب ػػؤ بي ػػا أك الس ػػيطرة عميي ػػا بالش ػػكؿ ال ػػذم تري ػػده المنظم ػػة .كحت ػػى تض ػػمف
المنظمة الحد األدنى المطمكب مف الجيػكد البشػرية البلزمػة لتحقيػؽ أىػدافيا كضػماف اسػتمرارىا فػي الحيػاة فيجػب أف
تػػكفر لمعػػامميف فييػػا قيػػادة سػػميمة كحكيمػػة تسػػتطيع حفػػزىـ كالحصػػكؿ عمػػى تعػػاكنيـ مػػف أجػػؿ بػػذؿ الجيػػكد البلزمػػة
النجاز المياـ المكككلة إلييـ.
إف الجانب السمككي في عبلقة الرئيسي بمرؤكسيو كبزمبلئو ىك جكىر عمؿ القيادة كيتمثػؿ فػي التػأثير الػذم يمارسػو
فرد ما عمى سمكؾ أفراد آخػريف كدفعيػـ لمعمػؿ باتجػاه معػيف ،كفعاليػة ىػذا الػدكر القيػادم يتطمػب فيمػان عميقػان لمسػمكؾ
اإلنساني كطرؽ حفزه ،كما يتضمف إدراكا لمحقيقة القائمة بأنو ال يمكف معاممة األفراد كاآلالت.
تعريف القيادة:
يمكف تعريؼ القيادة بأنيا (العممية التي يتـ مف خبلليا التأثير عمى سػمكؾ األفػراد كالجماعػات كذلػؾ مػف أجػؿ دفعيػـ
لمعمؿ برغبة كاضحة لتحقيؽ أىداؼ محددة) كيبلحظ مف ىػذا التعريػؼ أف عمميػة القيػادة تشػمؿ تحميػؿ سػمكؾ األفػراد
كالجماعات كدفعيـ لمعمؿ برغبة قكية متزايدة لتحقيؽ أىداؼ المنظمة.
مصادر قوة القيادة وتأثيرىا Sources of Power
تتضػػمف عمميػػة القيػػادة التػػأثير عمػػى اآلخ ػريف لمعمػػؿ عمػػى تحقيػػؽ أىػػداؼ معينػػة كىػػذا يعنػػي أف القيػػادة تتطمػػب دائم ػان
كجػػكد شػػخص فػػي مكقػػع قيػػادم يسػػتطيع مػػف خبللػػو التػػأثير عمػػى مجمكعػػة مػػف األفػراد فػػي أم مكقػػؼ معػػيف .كحتػػى
يػػتمكف الشػػخص مػػف القيػػاـ بعمميػػة التػػأثير عمػػى اآلخ ػريف يجػػب أف يتمتػػع بقػػكة أك سػػمطة معينػػة تمي ػزه عػػف غي ػره مػػف
األفراد.
كيمكف تصنيؼ مصادر قكة القيادة عمى النحك التالي:
أوالً -السمطة الرسمية:
كمف مظاىر ىذه السمطة:
أ -قوة المكافأة Reward Power
ىذه القكة مصدرىا تكقعات الفرد مف أف قيامو بعممو بالكجو المطمكب كاطاعتو لرئيسو سػيعكد عميػو بمكافػأة ماديػة أك
معنكية مف قبؿ الرئيس.
79
SVU MBA Start
ب -قوة اإلكراه Coercive Power
ىػػذه القػػكة مصػػدرىا الخػػكؼ كىػػي متصػػمة بتكقعػػات الفػػرد مػػف أف قصػػكره فػػي تأديػػة كاجباتػػو أك عػػدـ إطاعتػػو لرئيسػػو
سيترتب عميو نكع مف العقاب المادم أك المعنكم مف قبؿ الرئيس.
جـ -السمطة القانونية Legitimate Power
أف مصدر ىذه القكة ىك المركز الرسمي الذم يحتمو الفرد في التنظيـ اإلدارم .كىذه القكة تنساب مػف أعمػى إلػى
أسفؿ فالمدير العاـ يتمتع بسمطة شرعية عمى مدير اإلنتاج ،كذلؾ مدير اإلنتاج يمػارس النػكع نفسػو مػف السػمطة
عمى رئيس قسـ الصيانة في إدارة اإلنتاج كىكذا.
ثانياً -قوة التأثير:
وىي مرتبطة بالشخص نفسو وليس بالمنصب ومن مظاىرىا:
أ -القوة الفنية(التخصص) Expert Power
مصػدر ىػذه القػكة الخبػرة أك الميػارة أك المعرفػة التػي يمتمكيػا الفػػرد كيتميػز بيػا عػف غيػره مػنف األفػراد ،فالطبيػب مػػثبلن
يمارس نكعان مف القكة الفنية عمى مرضاه تجعميـ يقبمكف قيادتو نتيجة قبكليـ كقناعتيـ بيذه الخبرة الفنية.
ب -قوة اإلعجاب Referent Power
كيحصؿ عمييا الفرد عػادة نتيجػة إعجػاب تابعيػو بػبعض صػفاتو الشخصػية بحيػث تػربطيـ كتشػدىـ إليػو نتيجػة تػكافر
نكع مف السحر أك الجاذبية في شخصية القائد.
أساليب القيادة Styles of Leadership
ىناك أربعة أساليب لمقيادة يستعمميا القادة اإلداريون لقيادة مرؤوسييم وحفزىم وىي:
-1القيادة الديكتاتورية Authoritarian Leadership
يتميػػز القائػػد الػػديكتاتكرم بمركزيػػة السػػمطة المطمقػػة كيقػػكـ بانجػػاز أعمالػػو مػػف خػػبلؿ التيديػػد كاإلجبػػار كاسػػتعماؿ نبػػدأ
الخكؼ .كىك دائمان ييدد بػالثكاب كالعقػاب لمرؤكسػيو كخكفػان مػف العقػاب يسػمؾ المرؤكسػيف سػمككان معينػان لمرضػاء ذلػؾ
القائد.
-2القيادة االتوقراطية Autocratic Leadership
يش ػػبو القائ ػػد األكت ػػكقراطي القائ ػػد ال ػػديكتاتكرم م ػػف حي ػػث مركزي ػػة الس ػػمطة كع ػػدـ فس ػػح المج ػػاؿ أم ػػاـ المرؤكس ػػيف ف ػػي
المشاركة بعممية القيادة .إال أف القائد األكتكقراطي يمكف كصػفو بأنػو نشػيط كفعػاؿ كيسػتغؿ بجػد كنشػاط كبػالرغـ مػف
مركزية السمطة لديو إال أنو ليس متسمطان عمى مرؤكسيو كالقائد الديكتاتكرم كانما فعاؿ في إقناع مرؤكسػي بمػا يريػده
منيـ أف يعممكه .كذلؾ يقكـ بكؿ أعماؿ التفكير كالتخطيط كالتنظيـ كما عمى مرؤكسيو سكل التنفيذ.
-3القيادة الديمقراطية
ىػػذا النػػكع مػػف القيػػادة ىػػك عكػػس القيػػادة الديكتاتكريػػة االتكقراطيػػة حيػػث ييػػدؼ إلػػى خمػػؽ نػػكع مػػف المسػػؤكلية لػػدل
المرؤكسيف كمحاكلة مشػاركتيـ فػي اتخػاذ القػ اررات .فالقائػد الػديمقراطي يشػارؾ السػمطة مػع الجماعػة كيأخػذ رأييػـ فػي
81
SVU MBA Start
معظـ ق ارراتو .كىذه المشاركة بيف القائد كمرؤكسيو ينتج عنيا رفع الركح المعنكية لؤلفراد كالئيـ كالتزاميـ ،كمػا يسػفر
الفرد بأىميتو كقيمتو في المنظمة.
يعتبر ىذا األسمكب أكثػر أسػاليب القيػاد فعاليػة .كالقػادة فػي المسػتقبؿ يجػب أف يسػتعممكا األسػمكب الػديمقراطي بشػكؿ
أكسػػع كذلػػؾ لسػػرعة التغييػػر فػػي مؤسسػػات األعمػػاؿ كالتػػدفؽ المسػػتمر لممعمكمػػات كاألفكػػار الجديػػدة .كحتػػى يسػػتطيع
القائػػد مكاكبػػة ىػػذه التطػػكرات عميػػو أف يسػػتعيف بمرؤكسػػيو لتسػػييؿ عمميػػة اإللمػػاـ بيػػذه المعرفػػة كذلػػؾ لزيػػادة الخمػػؽ
كاإلبػػداع فييػػا .كقػػد بػػيف جػػرم كسػػتارؾ( )Gray & Starkeفػػي د ارسػػتيـ عمػػى بعػػض المؤسسػػات األمريكيػػة تطػػكر
ممارسة أساليب القيادة كاظي انر أنو مع مركر الزمف يتجو الميؿ إلى استخداـ األسمكب الديمقراطي بشكؿ أكبر
-4قيادة عدم التدخل Laissez Faire
يترؾ ىذا النكع مف القيادة حرية كاممة لممرؤكسيف في تحديد أىدافيـ ككضعيـ كاتخاذ الق اررات المتعمقة بذلؾ .كالقائػد
ىنا ال يمارس القيادة السميمة كالفعالة لممرؤكسيف ألنو ينقصو الحماس كالحكافز لعمؿ ذلؾ ،كبذلؾ فإف تأثير ق عمى
سمكؾ األفراد محدكد.
ىػػذا النػػكع مػػف القيػػادة يػػنجح عنػػدما يتعامػػؿ القائػػد مػػع أف ػراد ذكم مسػػتكيات عقميػػة كعمميػػة عاليػػة كمػػا فػػي مؤسسػػات
األبحاث كالدراسات.
نظريات القيادة The Leadership Theories
ىناك العديد من نظريات القيادة أىميا ما يمي:
-1نظرية السمات Trait Theory
تػرتبط نظريػة السػمات ارتباطػان كثيقػان بمػا يدعى(نظريػة الرجػؿ العظػيـ) Great – Man Theory Theكالتػي تقػكـ
عمػػى أسػػاس أف بعػػض األف ػراد يص ػبحكف قػػادة ألنيػػـ كلػػدكا كىػػـ يحممػػكف صػػفات القيػػادة أم أف القائػػد بمفيػػكـ ىػػذه
النظرية( يكلد كال يصنع)
لقػد جػرت د ارسػات عديػدة إلثبػػات صػحة ىػذه النظريػة لكنيػػا لػـ تسػتطع تحديػد صػػفات القيػادة التػي يمكػف أف تسػػتخدـ
باسػػتمرار فػػي التمييػػز بػػيف القػػادة كغيػػر القػػادة كالتػػي يمكػػف أف تتنبػػأ باسػػتمرار بصػػدؽ فعاليػػة القيػػادة عنػػد األشػػخاص
كب ػػالرغـ م ػػف ذل ػػؾ فق ػػد كج ػػد ب ػػأف القائ ػػد يتمي ػػز ع ػػادة بدرج ػػة أق ػػكل ف ػػي بع ػػض الص ػػفات الشخص ػػية كال ػػذكاء كالبح ػػث
كاالستقبللية كامكانية االعتماد عميو كالمشػاركة االجتماعيػة كمكاقفػو االقتصػادية كاالجتماعيػة .كالقائػد فػي ىػذه الحالػة
يتفػػكؽ بدرجػػة عاليػػة فػػي ىػػذه الصػػفات عمػػى مرؤكسػػيو أم أنػػو بػػالرغـ مػػف أف القائػػد يجػػب أف يتمتػػع بصػػفات تفػػكؽ
صػفات مرؤكسػػيو إال أف الفػرؽ يجػػب أف ال يتعػػدل حػدان معينػان يػؤدم إلػػى إعاقػػة عمميػة االتصػػاؿ بػيف القائػػد كأتباعػػو.
كمف ناحية أخرل ركز بعض الكتاب عمى أىمية الصفات الجسمية كمؤثرات في عممية القيادة.
لقػػد كجيػػت انتقػػادات كثيػرة إلػػى نظريػػة السػػمات كمػػف ىػػذه االنتقػػادات أنيػػا أىممػػت دكر المرؤكسػػيف فػػي إنجػػاح عمميػػة
القيػػادة حيػػث أثبتػػت الد ارسػػات أف لممرؤكسػػيف دكر كبيػػر فػػي نجػػاح عمػػؿ القائػػد ككػػذلؾ لػػـ يحػػدد دعػػاة ىػػذه النظريػػة
األىميػة النسػػبية لمسػػمات المختمفػػة فػي التػػأثير عمػى فعاليػػة القائػد حيػػث أثبتػػت الد ارسػػات النفسػية بأنػػو مػػف النػػادر جػػدان
إيجاد تشابو تاـ بيف أم قائديف .ككذلؾ كجد أنو مف الصعكبة تعميـ نتائج ىذه النظرية بشكؿ عممي ثابت.
81
SVU MBA Start
-2نظريات سموك القائد
أف عدـ قدرة نظرية السمات عمى تحديد السمات التي يمكف أف تميػز بػيف القائػد الفعػاؿ كالقائػد غيػر الفعػاؿ أدل إلػى
انتقاؿ التركيز في األبحػاث كالد ارسػات إلػى سػمكؾ القائػد .كقػد امتػدت ىػذه الد ارسػات مػف نيايػة األربعينػات إلػى أكائػؿ
الستينات كقد ركزت ىذه النظريات عمى تحميؿ سمكؾ القائد خبلؿ قيامو بكاجباتو اإلدارية كمف أىـ ىذه النظريات:
سلوك القائد األوتوقراطي سلوك القائد الديمقراطي
القرار
أ -نظرية الخط المستمر في القيادة A Continuum of Leadership
لقد حدد تاننبكـ كشميدت Tannenbaum & Schmidtفي ىذه النظرية العبلقة بيف القائد كمرؤكسيو عمى أسػاس
خط متكاصؿ كما في الشكؿ السابؽ كيبيف نياية الطرؼ األيسر مف ىذا الخػط سػمكؾ القائػد المركػزم األكتػكقراطي،
بينمػػا يبػػيف نيايػػة الطػػرؼ األخػػر سػػمكؾ القائػػد الػػديمقراطي .كىنػػاؾ أسػػاليب مختمفػػة لمقيػػادة تقػػع بػػيف نيػػايتي الخػػط
المذككر ،كالذم يحدد ىذه األساليب ىي مدل الحرية التي يرغب القائد في تركيا لمرؤكسػيو فػي المشػاركة فػي اتخػاذ
الق اررات.
كتشػػير ىػػذه النظريػػة بأنػػو لػػيس ىنػػاؾ سػػمككان قيادي ػان كاحػػدان يمكػػف اسػػتخدامو بنجػػاح فػػي كػػؿ األكقػػات كانمػػا السػػمكؾ
القيػػادم الفعػػاؿ ىػػك الػػذم يػػتبلءـ كيتكيػػؼ مػػع المكقػػؼ .بمعنػػى أف سػػمكؾ القائػػد الفعػػاؿ ىػػك الػػذم يأخػػذ باالعتبػػار
قػػدرات القائ ػػد نفس ػػو كقػػدرات مرؤكس ػػيو كالي ػػدؼ المػ ػراد تحقيقػػو .كى ػػذا يعن ػػي ب ػػأف القائػػد يج ػػب أف ال يخت ػػار أس ػػمكبان
ديكتاتكريان أك ديمقراطيان كانما يجب أف يككف مرنان بدرجة كافية لكي يتبلءـ مع المكقؼ القيادم.
82
SVU MBA Start
ب-نظرية ليكرت في القيادة Likert Theory
لقد اسػتطاع ليكػرت كزمػبلءه نتيجػة لؤلبحػاث التػي قػامكا بيػا فػي مكضػكع القيػادة تحديػد مميػزات القيػادة عػف طريػؽ
مقارنة سمكؾ المشرفيف في المجمكعات العمالية ذات اإلنتاجية العالية كالمجمكعات ذات اإلنتاجية المنخفضة .كقد
كجد ليكرت بأف المشرفيف ذكم اإلنتاجيػة العاليػة تميػزكا بمشػاركة محػدكدة فػي التنفيػذ الفعمػي لمعمػؿ كمػا أنيػـ كػانكا
ميتميف أكثر باألفراد ككانكا يتعاممكف معيـ بطريقة غير رسمية .كما أنيػـ كػانكا يسػمحكف بحريػة أكبػر لمرؤكسػييـ
فػػي اتخػػاذ الق ػ اررات كاختيػػار طػػرؽ العمػػؿ المناسػػبة ككػػذلؾ كػػاف إش ػرافيـ عمػػى مرؤكسػػييـ أقػػؿ بكثيػػر مػػف إش ػراؼ
المشرفيف في المجمكعات ذات اإلنتاجية المنخفضة .كاستنتج ليكرت بشكؿ عاـ أف القياد الديمقراطية تعطي نتػائج
أفضؿ مف القيادة األكتكقراطية.
كما استطاع ليكرت التمييز بيف أربعة أنظمة لمقيادة كىي:
-1النظام التسمطي االستغاللي Exploitative Authoritative
كيتصؼ القادة ىنا بأنيـ مركزيكف بدرجة عالية كثقتيـ بمرؤكسييـ قميمة كيحفزكنيـ عف طريؽ الخكؼ كاإلكراه.
-2النظام المركزي النفعي Benevolent Authoritative
كىك يشبو النظاـ السابؽ إال أنو أقؿ مركزية كيسمح في بعض األحياف لمقائد بمشاركة المرؤكسيف في اتخاذ
الق اررات كلكف تحت رقابتو.
-3النظام االستشاري Consultative
كيتميز القادة بتكافر ثقة مممكسة بينيـ كبيف مرؤكسييـ كيستفيدكف مف أفكار مرؤكسييـ كأرائيـ ،كلكف أفضؿ نظاـ
في نظر ليكرت ىك:
-4النظام الجماعي المشارك Participative - Group
كيتػكافر لمقائػػد ىنػػا ثقػػة مطمقػػة بمرؤكسػػيو ،يسػػتفيد مػػف أفكػػارىـ باسػػتمرار كىنػػاؾ تبػػادؿ مسػػتمر فػػي المعمكمػػات بػػيف
القائد كمرؤكسيو .كقد كجد بأف المديريف الذيف يستخدمكف النظاـ الثالث كالرابع تككف إنتاجية مجمكعاتيـ مرتفعة.
جـ -نظرية البعدين The Two Dimensional Theory
يطمؽ عمى ىذه النظرية أيضان اسـ دراسات جامعة كالية أكىايك في القيادة حيث قاـ مجمكعة مف الباحثيف في تمؾ
الجامعػػة كلفت ػرة زمنيػػة طكيػػؿ بػػإجراء أبحػػاث مكثفػػة فػػي مكضػػكع القيػػادة كتمكن ػكا مػػف خػػبلؿ ذلػػؾ مػػف تحديػػد بعػػديف
لسمكؾ القيادة ىما:
-1المبادرة لتحديد العمؿ كتنظيمو ()lnitiating Structure
-2تفيـ كاعتبار مشاعر اآلخريف ()Considerations
كجدت األبحاث بأف القائد الذم يممؾ درجة عالية مف بعد (المبادرة كتحديد العمػؿ كتنظيمػو) يميػؿ ألف يتػدخؿ فػي
تخطيط األنشطة المختمفة لمرؤكسيو كما يحدد أدكاره في انجاز األىداؼ كيؤسس قنكات اتصاؿ كاضحة بينو كبيف
مرؤكسيو كما يقكـ بتكزيع العمؿ كالرقابة عمييـ .بيمنا القائد الذم عنده درجة عالية مف بعد (تفيـ كاعتبار مشاعر
اآلخريف) يميؿ ألف ينمي جكان مف الصداقة كالثقة بينو كبيف مرؤكسيو كما أنو يحترـ أفكارىـ كمشاعرىـ.
83
SVU MBA Start
كلقد اثبتػت ىػذه الد ارسػات بػأف سػمكؾ القائػد يمكػف أف يجمػع بػيف البعػديف بػدرجات متفاكتػة فػي أف كاحػد ،كلػذلؾ ال
تدعـ نتائج ىذه الدراسات الفرضية القائمة بأف القائد يظير سمككان لبعد كاحد فقط في كؿ مرة يمارس عممية القيادة.
كما تبيف بأف القائد الذم عنده درجة عالية عمى كؿ مف البعديف يحقؽ الرضا كاالنجاز الجماعي لمرؤكسيو.
د -نظرية الشبكة اإلدارية The Managerial Grid Theory
تعتبر نظرية الشبكة اإلدارية مف أكثر نظريات القيادة المعركفة كقد طكر بميؾ كماكتكف
Robert Black & James Moutonىذه النظرية كاستطاعا تحديد أسمكبيف لسمكؾ القائد كىما:
Concern for people -1االىتماـ باألفراد
Concern for production -2االىتماـ باإلنتاج
كقد قاـ الباحثاف بتكضيح ىذيف األسمكبيف عمى صكرة شبكة ذات محكريف يظير عمييا أساليب القيادة المختمفػة كمػا
في الشكؿ أدناه كمف ىذه الشبكة بكاسطة قراءة أحداثي ذلؾ المكقع كما يمي:
المكقػػع( )1.1يتميػػز أسػػمكب القيػػادة فيػػو باىتمػػاـ ضػػعيؼ باإلنتػػاج كاىتمػػاـ ضػػعيؼ فػػي األشػػخاص .كالقػػادة ىنػػا ال
يسػػاىمكف فػػي تحقيػػؽ أىػػداؼ المؤسسػػة أك الجماعػػة ألف القائػػد يبػػذؿ الحػػد األدنػػى مػػف الجيػػد الػػذم يكفػػي فقػػط لبقائػػو
عضكان في المنظمة.
المكقع( )1.9يتميز أسمكب القيادة فيو باىتماـ عػاؿ باإلنتػاج كاىتمػاـ ضػعيؼ فػي األشػخاص كيركػز القائػد ىنػا عمػى
اإلنتػػاج العػػالي لتحقػػي أىػػداؼ المؤسسػػة كيتغاضػػى عػػف إشػػباع حاجػػات األف ػراد ،كىػػذا يػػؤدم إلػػى انخفػػاض الػػركح
المعنكية كاإلنتاجية أيضان.
84
SVU MBA Start
9.1 9.9
القيادة اإلنسانيةم
9 قيااادة اليرياااتم ا تماااام
اال تمام عال عال باإلنتاج وباألفراد
باألفراد وضعيف -3
8 باإلنتاج
5.5
االهتمام
6
باألفراد
5
القيادة الضعييةم القيادة المتسلطةم
ا تمام ضعيف باألفراد ا تمام عال باإلنتاج
4 وباإلنتاج وضعيف باألفراد
1
نظرٌة الشبكة اإلدارٌة
المكقع ( )9.1يتميز أسمكب القيادة فيو باىتماـ ضعيؼ باإلنتاج كاىتماـ عاؿ باألفراد ،كىذا يؤدم إلى عبلقات جيدة
كشعكر بالرضى بيف أفراد الجماعة لكف التركيز عمى اإلنتاج ضعيؼ.
المكقع ( )5.5يتميز أسمكب القيادة باىتماـ معتدؿ باألفراد كاإلنتاج كالقائد ىنا يكازف اىتمامو باإلنتاج كاألفراد بحيث
يؤدم إلى اإلنتاج مع المحافظة عمى عبلقات جيدة بيف األفراد في المؤسسة كيتصؼ ىذا األسمكب
بالمركنة.
المكقع ( )9.9يتميز أسمكب القيادة فيو باىتماـ عاؿ باألفراد كاإلنتاج كيركز القائد ىنا عمى ركح الفريؽ في العمؿ
كيحاكؿ الحصكؿ عمى إنتاج جيد عف طريؽ بناء عبلقات جيدة مع األفراد في المؤسسة.
85
SVU MBA Start
كبالرغـ مف أف الشبكة اإلدارية تظير أنكاعان مف أساليب القيادة كتعتمد عمى درجات متفاكتة مف االىتماـ باألفراد
كاإلنتاج ،إال أف الباحثيف ببلؾ كماكتكف أشا ار عمى أف أفضؿ أسمكب لتحقيؽ نتائج في المنظمة ىك أسمكب(.)9.9
نبلحظ مف النظريات السػابقة أنيػا ركػزت عمػى متغيػريف أساسػييف فػي عمميػة القيػادة ىمػا األىتمػاف بػاألفراد كاالىتمػاـ
بالعمػػؿ ،كبػػالرغـ مػػف أف ليكػػرت يصػػنؼ البعػػديف بطريقػػة مختمفػػة إال أنػو أشػػار بػػأف أنجػػح قائػػد ىػػك الػػذم يركػػز عمػػى
األفراد بينما نجد أف نظرية الشبكة اإلدارية أف أسمكب ( )9.9ىك أفضؿ األساليب.
-3النظرية الطرفية( الوضعية) Situational Theory
اىتمت النظريات السابقة بالقائد مف ناحيػة السػمات التػي يتمتػع بيػا أك مػف ناحيػة األسػمكب كالسػمكؾ الػذم يتبعػو فػي
عمميػػة القيػػادة .كاعتبػػر بعػػض الكتػػاب أف ىػػذه النظريػػات غيػػر كافيػػة فػػي تحميػػؿ فعاليػػة القيػػادة كلػػذلؾ قػػاـ البػػاحثكف
بد ارسػػات مختمفػػة مػػف منطمػػؽ أف القائػػد النػػاجح ىػػك القائػػد الػػذم يقػػدر عمػػى تعػػديؿ أسػػمكبو كتكييفػػو بمػػا يػػتبلئـ مػػع
الجماعػػة فػػي خػػبلؿ كقػػت محػػدد لمعالجػػة مكقػػؼ معػػيف .كبػػذلؾ نجػػد فعاليػػة القيػػادة تتػػأثر بشخصػػية القائػػد كأسػػمكبو
كبشخصػػيتو الجماعػػة كالمكقػػؼ أك الحالػػة .كالمكقػػؼ لػػو أىميػػة كبيػرة فػػي التػػأثير عمػػى عمميػػة القيػػادة ألنػػو يػػؤثر عمػػى
مدل قدرة القائد في إنجاز ما ىك مطمكب منو .كلمتعرؼ عمى الشخص المناسب لمقيادة كفقان ليذه النظرية يػتـ كضػع
ذلؾ الشخص في مكقؼ معيف كتترؾ لو حرية التصرؼ كيتـ بعد ذلؾ دراسة تصرفو كصبلحيتو لمقيادة.
عف أىـ النظريات الظرفية ىي التي كضعيا فيدلر .كسيتـ استعراضيا ىنا بشيء مف التفصيؿ.
جـ -الثقة Confidence
إف ثقة القائد بنفسو كبقدراتو تؤثر تأثي انر إيجابيان عمى فعالية القيادة الذم تنقصو مثؿ ىذه الثقة يصعب عميو تشخيص
المشكمة بشكؿ جيد كما تؤثر عمى قناعتو بعدـ قدرة مرؤكسيو عمى تنفيذ األعماؿ مما يضطره إلى الرقابػة كاإلشػراؼ
عمػييـ بشػػكؿ مباشػػر كدقيػػؽ ممػػا يػػؤدم إلػػى تعطيػػؿ األعمػاؿ كتأخيرىػػا .كمػػا أف نقػػص الثقػػة يػػؤدم إلػػى اتخػػاذ قػ اررات
غير كاممة أك متأخرة كيترتب عمى ذلؾ آثار سيئة بالنسبة لممنظمة.
د -القدرة عمى االتصال Ability to Communicate
أم قدرة القائد عمى تكضيح كايصاؿ ما يريده لمرؤكسيو كخاصة فيمػا يتعمػؽ باألىػداؼ كتكقعػات المرؤكسػيف .فالقائػد
الذم يفشؿ في مخاطبة مرؤكسيو كالتحػدث إلػييـ كتكضػيح مػا يريػده مػنيـ يفشػؿ فػي التػأثير عمػييـ كىػذا يػؤدم عمػى
الفكضى كفشؿ عممية القيادة نفسيا.
الخالصة:
تحتاج المنظمة االقتصادية كاالجتماعية إلى القادة اإلدارييف القادريف عمى التأثير عمى مرؤكسييـ كاسػتغبلؿ طػاقتيـ
كقػػدراتيـ كاف غي ػػاب مث ػػؿ ى ػؤالء الق ػػادة ي ػػؤدم إلػػى فش ػػؿ المؤسس ػػات فػ ػي تحقيػػؽ أى ػػدافيا .كق ػػد تػػـ ف ػػي ى ػػذا الفص ػػؿ
استعراض أنكاع القكل التي يمتمكيا القادة كيؤثركف بيا عمى مرؤكسييـ ،كأساليب القيادة المختمفة التي تحاكؿ تفسػير
فعالية القيادة في أم تجمع بشرم ففي حيف ربطت نظرية السمات مػابيف الصػفات الشخصػية كفعاليػة القيػادة ،ركػزت
نظريػػات السػػمككييف عمػػى تحميػػؿ سػػمكؾ القائػػد أثنػػاء ممارسػػة عمميػػة القيػػادة بتحديػػد األبعػػاد المػػؤثرة عمػػى نجػػاح تمػػؾ
86
SVU MBA Start
العممية كمف خبلؿ ذلؾ استع ارضػنا معظػـ النظريػات التػي تركػز عمػى سػمكؾ القائػد كأخيػ انر بينػا أسػمكب القيػادة األمثػؿ
يجب أف تأخذ باالعتبار سمكؾ الجماعة كشخصية القائد كالمكقؼ أك الحالة مكضكع عممية القيادة.
كبشػػكؿ عػػاـ تبػػيف أف ىنػػاؾ صػػفات رئيسػػية مثػػؿ الثقػػة كاإلحسػػاس كالتعػػاطؼ كالثقػػة كالقػػدرة عمػػى االتصػػاؿ يجػػب أف
يتحمى بيا أم قائد يريد زيادة فعاليتو كضماف نجاحو في قيادة اآلخريف.
أ -النظرية الظرفية لفيدلر Fiedler Contingency Theory
لقػػد حػػاكؿ فيػػدلر مػػف خػػبلؿ أبحاثػػو كد ارسػػاتو التركيػػز عمػػى أسػػمكب يتصػػؼ بالمركنػػة كالتكيػػؼ مػػع الظػػركؼ المتغي ػرة
كليذا خرج بنظريتو الظرفية كالتي تشير إلى أنو ليس ىناؾ أسػمكب كاحػد فػي القيػادة يصػمح لكػؿ زمػاف كمػا أنػو لػيس
ىناؾ صفات معينة يجب تكافرىا في كؿ قائد ،كليس ىناؾ قائد يمكػف كصػفو بأنػو نػاجح أك فاشػؿ فػي كػؿ األكقػات.
كأشار فيدلر بأف فعالية القيادة أك إنجاز المجمكعػة يعتمػد عمػى التكافػؽ الصػحيح كالسػميـ بػيف شخصػية القائػد كثبلثػة
متغيرات في المكقؼ ىي:
-1العبلق ػػة ب ػػيف القائ ػػد كمرؤكس ػػيو كى ػػذه تعب ػػر ع ػػف م ػػدل كج ػػكد عبلق ػػة جي ػػدة ب ػػيف الطػػرفيف تعب ػػر ع ػػف م ػػدل قب ػػكؿ
المرؤكسيف لقائدىـ .كىذا بنظر فيدلر يعتبر مف أقكل متغيرات المكقؼ.
-2مدل كضكح ميػاـ العمػؿ كمػدل كضػكح الكاجبػات الممقػاة عمػى عػاتؽ المرؤكسػيف كىػذا يشػير إلػى درجػة الػركتيف
في العمؿ كىذا يمي العامؿ األكؿ مف حيث قكة التأثير عمى المكقؼ القيادم.
-3درجة القكة في مركز القائد .كىذا المتغير يشير عمى درجة التأثير التي يتضمنيا مركز القائد منت ناحية العقاب
كالثكاب لممرؤكسيف ،كالسمطة الرسمية لمقائد كمدل الدعـ الذم يبلقيو القائد مف رؤساءه بشكؿ عاـ.
كجػػكىر نظريػػة فيػػدلر يشػػير إلػػى أف القائػػد الميػػتـ بميػػاـ العمػػؿ كالػػذم ينػػزع إلػػى المركزيػػة كالتسػػمط يكػػكف فعػػاالن فػػي
تحقيؽ إنتاجية عالية لمرؤكسيو في الحاالت المتطرفة لخصائص المكقؼ .أم السػيمة جػدان أك الصػعبة جػدان .بينمػا
القائػػد الػػذم ييػػتـ بالعبلقػػات كالنػكاحي اإلنسػػانية فػػإف يحقػػؽ إنتاجيػػة عاليػػة لمرؤكسػػيو فػػي الحػػاالت التػػي يتميػػز بيػػا
المكقؼ باالعتداؿ أم أف يككف متكسط الصعكبة.
كأشار فيدلر بشكؿ أساسي في نظريتو إلى ضػركرة االنتبػاه إلػى أنػو لػيس ىنػاؾ أسػمكب قيػادم كاحػد نػاجح فػي كػؿ
المكاقػػؼ كاذا أردنػػا ضػػماف نجػػاح فعاليػػة القيػػادة فػػي كػػؿ المكاقػػؼ فعمػػى القائػػد أف يكػػكف مرن ػان فػػي اسػػتخداـ القيػػادة
المختمفة.
ب -نظرية المسار – اليدف Path – Goal Theory
طػػكرت ىػػذه النظريػػة مػػف قبػػؿ ركبػػرت ىػػاكس Robert Houseكإحػػدل النظريػػات الظرفيػػة فػػي القيػػادة .كتؤكػػد ىػػذه
النظرية بأف القائد الفعاؿ ىك الذم يقكـ بمساعدة مرؤكسيو في تحديدىـ أىدافيـ كرسـ المسارات المؤديػة إلػى تحقيػؽ
ىذه األىداؼ مف خبلؿ إزالة العقبات التي تعترض طريقيـ ،كتدريبيـ كمكافأتيـ عمى إنجازىـ.
فاألسمكب القيادم الناجح في تحقيؽ األىداؼ ىك الذم يقكـ بتكضيح المسػار لممرؤكسػيف كالػذم مػف خبللػو يسػتطيع
تحقيؽ اليدؼ المطمكب منو كتحدد ىذه النظرية أربعة أنكاع مف السمكؾ كىي:
-1السمكؾ التكجييي( )Directiveحيث يقكـ القائد بإببلغ المرؤكس عما يجب عميو عممو ككيؼ يقكـ بو كمتى.
87
SVU MBA Start
-2السمكؾ المؤازر( )Supportiveحيث يظير القائد صداقتو لمرؤكسيو كاىتمامو بيـ كعطفو عمييـ.
-3السمكؾ المشارؾ( )participativeكىنا يشارؾ القائد مرؤكسيو باتخاذ الق اررات كتقبؿ اقتراحاتيـ ليذه الق اررات.
-4الس ػػمكؾ اإلنج ػػازم( )Achievment Orientedحي ػػث يق ػػكـ القائ ػػد بتحدي ػػد أى ػػدافان مثيػ ػرة كيظي ػػر م ػػدل ثقت ػػو
بالمرؤكسيف في تحقيؽ ىذه األىداؼ.
ىذا كيستطيع القائد استخداـ جميع أنماط السمكؾ السابؽ لكػف فػي مكاقػؼ كظػركؼ مختمفػة .فمػثبلن يسػتطيع اسػتخداـ
السػػمكؾ التػػكجييي فػػي حالػػة المكقػػؼ الجديػػد فيمػػا يسػػتخدـ السػػمكؾ المػؤازر لممكظػػؼ القػػديـ كالػػذب ييػػتـ بالبحػػث عػػف
أفضؿ سمكؾ لتحقيؽ أىدافو.
يمكف االستنتاج مف دراسة جميع النظريات السابقة في القيػادة بأنػو لػيس ىنػاؾ طريقػة مثمػى محػدكدة ككاضػحة لقيػادة
األفراد .كفي الحياة العممية ناد انر ما نجد قادة ديمكقراطييف أك أكتكقراطييف بالمئة .كعمميػة القيػادة معقػدة نظػ انر لتشػابؾ
العكامؿ كالمتغيرات التي تؤثر فييا حيث تجد أف الخبرة السػابقة لمقائػد كالمنػاخ أك الظػركؼ السػائدة كشخصػية القائػد
ىي مف العكامؿ الرئيسة التي تؤثر عمى سمكؾ القيادة .كمما الشػؾ فيػو أف عمػى القائػد أف يأخػذ باالعتبػار عػددان مػف
العكامػؿ كالمتغيػرات التنظيميػة كالبيئػة كمػا يظيػر فػي شػكؿ رقػـ( )27الػذم يكضػح اإلطػار العػاـ لعمميػة القيػادة .كفػػي
ىذا اإلطار نجد أف القائد الفعاؿ ىك الػذم يسػتطيع التػأثير عمػى مرؤكسػيو بشػكؿ يزيػد مػف إنتػاجيـ كيرفػع مػف الػركح
المعنكية لمجماعة كيقمؿ مف معدؿ دكراف العمؿ كالغياب كالحكادث في المؤسسة.
كمي ما كانت النظريات المعتمدة في القيادة إال أنو يمكف تحديد بعض الصفات التي يجب أف يتحمػى بيػا القائػد كىػذه
الصفات ىي:
أ -الوعي A warenss
كقصد بذلؾ كعي القائد لمدل تأثيره عمى مرؤكسػيو كاألسػمكب األفضػؿ لممارسػة مثػؿ ىػذا التػأثير كمػا يتضػمف كعػي
القائد لمعكامؿ كالمتغيرات التي تزيػد مػف فعاليتػو كىػذا يتضػمف اإللمػاـ بالنظريػات كاألبحػاث المتعمقػة كنظريػات الحفػز
كاالتصاؿ كىنا ال يكفي معرفة ىذه النظريات فقط كانما محاكلة تطبيقا.
ب -اإلحساس والتعاطف Empathy
أم القدرة عمى فيـ كمعرفة حاجات كرغبات كشعكر اآلخريف .كىذا المفيكـ ىك أبعد مف مفيكـ الشػفقة ألنػو يتضػمف
الفيػػـ بكػػؿ ىػػذه الن ػكاحي اإلنسػػانية بػػدالن مػػف إظيػػار الشػػفقة عمػػى المرؤكسػػيف .فالقػػدرة عمػػى معرفػػة حاجػػات األف ػراد
كرغباتيـ تؤدم إلى فيـ المثيرات كالسمكؾ الصحيح الذم يؤدم إلى التعامؿ معيا كمعرفة ردكد اآلخريف تجاىيا ممػا
يؤدم إلى فعالية أكثر كانتاج أفضؿ.
88
SVU MBA Start
89
SVU MBA Start
االتصال Communication
مقدمـــــــــة
تمثؿ عممية االتصاؿ أحد العناصر األساسية في التفاعؿ اإلنساني ,كعف طريؽ أنظمة االتصاالت الجيدة تفاعمت
الجماعات كالمنظمات مع بعضيا بعضان كاستطاعت إحراز تقدـ مممكس في نمك المجتمعات اقتصاديان كاجتماعيان
كحضاريان ,كفي الكقت نفسو كانت أنظمة االتصاؿ السيئة السبب في نشكء كثير مف المشكبلت االجتماعية
كاالقتصادية في التجمعات اإلنسانية عمى مختمؼ العصكر.
كأىمية االتصاؿ تظير بشكؿ كاضح في منظمات األعماؿ .فكجكد نظاـ اتصاؿ سميـ كفعاؿ ضركرة ممحة لئلدارة
ألف المدير يستطيع القياـ بتحميؿ المكقؼ أك المشكمة بشكؿ سميـ كما يستطيع كضع حؿ مبلئـ كمناسب لذلؾ
المكقؼ مف كؿ جكانبو مع حساب كؿ التكقعات كالنتائج المترتبة عمى ذلؾ الحؿ .لكف ذلؾ كمو يفشؿ إذا كاف ىناؾ
خطأ في عممية االتصاؿ ,كقد يككف ذلؾ الخطأ مكمفان جدان كيترتب عميو نتائج سيئة بالنسبة لممنظمة.
طبيعة االتصــــال The Nature of Communication
ال شؾ بأف ىناؾ اتفاقان تامان عمى ضركرة كجكد نظاـ اتصاؿ فعاؿ في المنظمة لكف ىناؾ اختبلفان عمى تحديد
تعريؼ دقيؽ لبلتصاؿ .لقد ُعرؼ االتصاؿ عمى أنو تبادؿ المعمكمات كارساؿ لممعاني كىذا جكىر عمؿ المنظمة.
كعرؼ ككنتز كزمبلءه ( )Koontz et.alاالتصاؿ عمى أنو إرساؿ كتحكيؿ لممعمكمات مف المرسؿ إلى المستقبؿ مع
ضركرة فيـ المعمكمات مف قبؿ المستقبؿ (المستمـ) كذلؾ عرؼ ماكفارالند ( )Macfarlandاالتصاؿ بشكؿ كاسع
عمى أنو عممية تفاعؿ ذات مغزل بيف األفراد.
كقد اىتـ عمماء النفس كاالجتماع باالتصاؿ كركزكا في دراستيـ عمى المشاكؿ التي تحدث في عمميات االتصاؿ منذ
بدايتيا حتى نيايتيا .ككاف تركيزىـ عمى معرفة األسباب التي تمنع كجكد اتصاؿ فعاؿ داخؿ المنظمات كخاصة ما
يتعمؽ منيا بالعبلقات الشخصية بيف األفراد.
أىـــــداف االتصــــــال The Purposes of Communication
إف ىدؼ االتصاؿ الرئيسي ىك إحداث تأثير عمى النشاطات المختمفة كذلؾ لخدمة مصمحة المنظمة .كعممية
االتصاؿ في المنظمة ضركرية مف أجؿ تزكيد العامميف بالمعمكمات الضركرية لمقياـ بأعماليـ كمف أجؿ تطكير
كتحسيف المكاقؼ كاالتجاىات لؤلفراد ,كبشكؿ يكفؿ التنسيؽ كاإلنجاز كالرضا عف األعماؿ ككذلؾ تحقيؽ الحاجات
النفسية كاالجتماعية لمعامميف.
كباختصار فإف حاجة اإلدارة لبلتصاؿ تظير مف خبلؿ إحداث تكامؿ الكظائؼ اإلدارية كتنسيقيا.
عممية االتصـــال The Communication Process
إف عممية االتصاؿ طريؽ ذك اتجاىيف ( )Two – Way Processبمعنى أف كؿ فرد في عممية االتصاؿ ىك
مرسؿ كمستقبؿ لممعمكمات كاألفكار التي تتضمنيا ىذه العممية .كحتى تتـ عممية االتصاؿ يجب تكافر ثبلثة
عناصر أساسية عمى األقؿ كىي المصدر أك مرسؿ الرسالة ,الرسالة نفسيا ,كمستقبؿ الرسالة .ىذه العناصر الثبلثة
تمثؿ عممية االتصاؿ بمعناىا البسيط ,كلكف مف ناحية عممية فإف عممية االتصاؿ أكثر تعقيدان كتحتكم عمى أكثر
91
SVU MBA Start
مف متغير يؤثر عمى عممية االتصاؿ .كما في الشكؿ حيث يبيف ىذا الشكؿ اإلطار العاـ لعممية االتصاؿ بعناصره
المختمفة كىي:
التشويش على عملية االتصال
التغذية العكسية
المستلم المرسل
-1المصدر Source
كيمكف أف يككف شخصان أك جماعة أك أم مصدر أخر ككتاب ,أك راديك أك تمفزيكف أك محطة .كفعالية االتصاؿ
تعتمد عمى صفات معينة في مصدر عممية االتصاؿ كالثقة كالتقدير كالقدرة عمى التأثير ..الخ .كقد دلت الدراسات
بأف مصادر االتصاؿ المكثكؽ بيا ليا قدرة أكبر عمى التأثير عمى سمكؾ األفراد مف المصادر غير المكثكؽ بيا,
كاف محتكيات الرسالة غالبان ما تفسر بالنسبة لمصدرىا .كىناؾ أكثر مف طريقة لتطكير الثقة في مصدر عممية
االتصاؿ كاختيار كاسطة نقؿ لبلتصاؿ ذات مكانة عالية كمرمكقة ,فمثبلن المجبلت العممية أفضؿ كسيمة لمتأكد مف
مكانة المعمكمات المنشكرة كدرجة الثقة بيا .ككذلؾ تزيد درجة الثقة بالمصدر عندما تككف لو سمطة رسمية فكؽ
المستمـ.
-2ترميز عممية االتصال Encoding
تتضمف ىذه العممية كضع محتكيات الرسالة بشكؿ يفيمو المستمـ كيتـ ذلؾ عف طريؽ استعماؿ المغة أك الرمكز
الرياضية أك أية تعابير يتـ االتفاؽ عمييا تساعد عمى تسييؿ كفيـ مضمكف عممية االتصاؿ.
-3الرسالة Message
كىي مكضكع االتصاؿ.
-4اختيار وسيمة االتصال The Channel
كتتضمف اختيار الكسيمة المناسبة سكاء كانت سمعية أك كتابية أك مرئية أك حسية أك جميعيا معان .كاختيار الكسيمة
المبلئمة يسيؿ عممية فيـ الرسالة ,فمثبلن المدير الذم يريد التأكد مف الرسالة ستحفظ مف قبؿ مرؤكسيو يقكـ بإرساؿ
91
SVU MBA Start
مذكرة مكتكبة لتدعيـ تعميماتو الشفيية التي أصدرىا مسبقان .كاختيار الكسيمة يعتمد عمى طبيعة عممية االتصاؿ
كطبيعة األفراد كمكضكع عممية االتصاؿ كالعبلقات بينيـ كسرعة كسيمة االتصاؿ كتكمفتيا.
-5مستمم الرسالــة The Receiver
إف مستمـ الرسالة عادة ىك شخص أك جماعة أك أم مركز أخر لبلستبلـ ,يخضع لمؤثرات عديدة تؤثر عمى فيمو.
كأىـ ىذه المؤثرات ىك أف مستمـ الرسالة يفسرىا بأسمكب يعتمد عمى خبراتو السابقة ,فمثبلن مذكرة الشركة التي تشير
إلى زيادة متكقعة في األجكر ىذا العاـ ربما ال تصدؽ إذا لـ تحدث زيادات في العاـ السابؽ.
-6تحميل رموز الرسالة وفيميا Decoding
إف استبلـ الرسالة يتطمب مف المستمـ فؾ رمكزىا لتعطي معنى كامبلن كمتكامبلن كقد تؤدم عممية تحميؿ رمكز
الرسالة إلى فيـ خاطئ لمحتكيات الرسالة مف قبؿ مستمميا عندما تفسر ىذه الرمكز بطريقة تعطي معاني مختمفة
عف المعنى المقصكد بيا .ككمما كاف ىناؾ تجانس كتماثؿ في المركز كالخمفية الفكرية كالحضارية لممرسؿ كالمستمـ
ككاف اتفاؽ عمى معاني الرمكز كمما كاف ىناؾ درجة أكبر في فيـ المعنى المقصكد بالرسالة مف قبؿ الطرفيف.
-7التغذية العكسية Feedback
إف عممية االتصاؿ ال تنتيي باستبلـ الرسالة مف قبؿ المستقبؿ ( )receiverفعمى المرسؿ أف يتأكد مف أف الرسالة
قد تـ فيميا بالشكؿ الصحيح كالمرسؿ في ىذه الحالة يبلحظ المكافقة أك عدـ المكافقة عمى مضمكف الرسالة.
كسرعة حدكث عممية التغذية العكسية تختمؼ باختبلؼ المكقؼ ,فمثبلن في المحادثة الشخصية يتـ استنتاج ردكد
الفعؿ في نفس المحظة بينما ردكد الفعؿ لحممة إعبلنية ربما ال تحدث إال بعد فترة طكيمة .كعممية قياس ردكد الفعؿ
ميمة في عممية االتصاؿ حيث يتبيف فيما إذا تمت عممية االتصاؿ بطريقة جيدة في جميع مراحميا أـ ال ,كما أف
ردكد الفعؿ تبيف مدل التغيير بعممية االتصاؿ سكاء عمى مستكل الفرد أك عمى مستكل المنظمة.
-8التشويـــــش Anthropy
تؤثر عمى عممية االتصاؿ في المنظمة عكامؿ متعددة تؤدم إلى صعكبة كعدـ كضكح في عممية االتصاؿ كىذه
المؤثرات قد تحدث أما مف المرسؿ أك مف خبلؿ عممية اإلرساؿ أك عند استبلـ الرسالة .فمثبلن صكت اآلالت يؤثر
تأثي انر سمبيان عمى المحادثة التي تتـ بيف عامميف عمى نفس اآللة .كقد يحدث غمكض كعدـ فيـ نتيجة استعماؿ
الكممات أك الرمكز غير الكاضحة فعمميات التشكيش قد تأتي أما عف مؤثرات بيئية كاألصكات كالمسافة كالكقت أك
مؤثرات إدراكية كالفيـ كاالتجاىات كالميكؿ كالعكامؿ الحضارية بيف المرسؿ كالمستمـ.
كعممية التغذية العكسية في نمكذج االتصاؿ تبيف مدل تأثير التشكيش عمى فعالية عممية االتصاؿ كىذا يفيد المدير
في تجديد المشكمة في عممية االتصاؿ كالخطكات البلزمة لمتغمب عمييا.
92
SVU MBA Start
تدفق االتصـــال The Communication Flow
ىناؾ أكثر مف قناة تتدفؽ منيا االتصاالت داخؿ منظمات األعماؿ الرسمية ,كيمكف تحديد ثبلث قنكات في ىذا
المجاؿ كما يبيف الشكؿ
مدير عام............................. ػػػػػػ ػ
ػػػػػػػ
93
SVU MBA Start
-3االتصـــاالت األفقية Lateral Communication
كتعكد إلى انسياب االتصاالت بيف األفراد عمى نفس المستكل اإلدارم كأف يتصؿ مدير اإلنتاج بمدير التسكيؽ
كىذا النكع مف االتصاالت ضركرم لزيادة درجة التنسيؽ بيف مختمؼ الكحدات اإلدارية في المنظمة.
-4االتصــــاالت القطرية Diagonal Communication
كذلؾ قد تنياب االتصاالت بشكؿ قطرم ,أم بيف أفراد في مستكيات إدارية مختمفة بينيـ عبلقات كظيفية كلكف
ليس بينيـ عبلقات رسمية في المنظمة .كأف يتصؿ مدير اإلنتاج بأحد أقساـ إدارة التسكيؽ
ىذا كال تقتصر عممية االتصاؿ عمى خطكط االتصاؿ الرسمية بؿ تتعداىا إلى االتصاالت غير الرسمية كىي التي
تتـ بيف األفراد بشكؿ عفكم كفي كؿ االتجاىات كىذا يؤدم إلى زيادة السرعة كالتنسيؽ في بعض األحياف.
-5طرق االتصال Communication Methods
ىناؾ أكثر مف طريؽ يمكف استخداميا لتسييؿ عممية االتصاؿ ,كاختيار إحدل ىذه الطرؽ عف غيرىا يعتمد عمى
طبيعة المرسؿ كطبيعة المستمعيف كطبيعة المكقؼ الذم يممي عميو عممية االتصاؿ .كبشكؿ عاـ يمكف التمييز
بيف الطرؽ الثبلثة التالية:
-1االتصاالت المكتوبة Written Communication
كتتميز ىذه الطريقة بأنيا مسجمة كمدكنة كيمكف استخداميا ككسيمة إثبات قانكنية ,كما أنو تبذؿ عناية كبيرة في
إعدادىا كصياغتيا كيمكف أف تق أر مف قبؿ جميكر كبير عف طريؽ تكزيعيا أما بالبريد أك بشكؿ شخصي .لكف مف
عيكبيا ىي تراكـ األكراؽ المحفكظة كما أف صياغتيا تأخذ كقتان طكيبلن عبلكة عمى انو ليس كؿ المدراء ماىريف
كقادريف عمى صياغة االتصاالت الكتابية بشكؿ جيد.
كحتى تككف االتصاالت المكتكبة جيدة ككاضحة يمكف مراعاة استعماؿ المغة البسيطة ,الكممات المألكفة ,استعماؿ
الخرائط كالرسكـ لمتكضيح كتجنب استعماؿ األلفاظ غير الضركرية كالتي تزيد مف حجـ الرسالة.
-2االتصاالت الشفيية Oral Communication
كىذه عادة تتـ باالتصاؿ المباشر مابيف المرسؿ كالمستقبؿ أما كجيان لكجو أك خبلؿ االجتماعات أك إلقاء خطاب
أماـ جميكر كبير .كفا ئدة االتصاالت الشفيية أنيا تعطي ردكد فعؿ مباشرة كتبادؿ سريع لؤلفكار بحيث يسيؿ
فيميا كتعديميا ,كذلؾ فإف اجتماع الرئيس كالمرؤكس يزيد مف ثقة المرؤكس كينعكس بالتأكيد عمى ركحو المعنكية.
لكف مف عيكب االتصاالت الشفيية أنيا قد ال تكفر في الكقت كما يظف ألف كثي انر مف االجتماعات تستغرؽ أكقاتان
طكيمة دكف التكصؿ إلى نتائج تذكر.
ىذا كقد دلت إحدل الدراسات عمى أف %75مف التعميمات كالمياـ التي يصدرىا الرؤساء تتـ بشكؿ شفيي كأف
المديريف يفضمكف االتصاالت التمفكنية كاالجتماعات عف غيرىا مف طرؽ االتصاؿ األخرل.
94
SVU MBA Start
-3االتصاالت غير المفظية Nonverbal Communication
كىذه عادة تتـ عف طريؽ تعابير الكجو كلغة العيكف كحركات الجسـ لمفرد .كىذه التصرفات الجسمية المختمفة
تعطي دالالت مختمفة عف الرضا كعدـ الرضا كعدـ المكافقة كالبلمباالة ..الخ .ككثير مف األحياف تتبع االتصاالت
غير الكبلمية االتصاالت الكبلمية لتعزيز ما يقاؿ كتأكيده .فمثبلن قد يستعمؿ المدير قبضة يده كضربيا عمى
الطاكلة لمتأكيد عمى جدية األمر الذم أصدره قبؿ لحظات بشأف عدـ التأخير في تطبيؽ األمر الجديد في
المنظمة.
معوقات عممية االتصال Barriers to Communication
أشارت إحدل الدراسات بأف حكالي %81مف المدراء ذكركا بأف صعكبة االتصاؿ ىي احدل المشاكؿ الرئيسية
التي تكاجييـ في أعماليـ .كىذا يدؿ عمى أنو في حالة تعثر نظاـ االتصاالت نتيجة الصعكبات المختمفة التي
تكاجيو فإف سيترتب عمى ذلؾ نتائج سيئة تمحؽ المنظمة.
كنظاـ االتصاالت كأم نظاـ مف األنظمة اإلدارية يكاجو صعكبات كمشاكؿ باستمرار كعدـ التنبو ليا يخمؽ سكء
فيـ في عمميات االتصاؿ ,كلكف بادراؾ ىذه المعكقات كالمكانع المؤثرة عمى عممية االتصاؿ يككف المسؤكؿ في
كضع أفضؿ التخاذ اإلجراء المناسب لمتغمب عمى ىذه الصعكبات.
كبشكؿ عاـ يمكف تحديد المعكقات الرئيسية التي تكاجو عممية االتصاؿ كتؤثر عمى فعاليتيا بما يمي:
-1عدـ كجكد تخطيط كاؼ لعممية االتصاؿ .فكثير مف األحياف يبدأ الشخص بالتحدث أك الكتابة دكف تفكير
مسبؽ كبدكف تحديد الغرض مف الرسالة التي ينكم إيصاليا لتحديد الغرض مف عممية االتصاؿ .كتكقيت
عممية االتصاؿ كاختيار كسيمة االتصاؿ المناسبة يؤدياف إلى تحسيف كبير في عممية االتصاؿ.
-2كجكد آراء كفرضيات غير كاضحة .فكثير مف األحياف تترؾ بعض الجكانب ناقصة كغير مكضحة كنتيجة
ذلؾ تحدث تفسيرات كاقتراحات مختمفة كأف يتصؿ شخص بأخر كيحدداف مكعدان لبلجتماع في التاسعة صباحان
مف اليكـ التالي ,كعندما تنتيي المحادثة يفترض كؿ منيما أف مكتبو ىك مكاف االجتماع كبالتالي ال يجتمعاف
في اليكـ التالي .كىذا يخمؽ فكضى كضياع كثير مف الجيد كالكقت.
-3التبلعب بالمعاني كاأللفاظ .كىذا قد يككف مقصكدان أك غير مقصكد بمعنى أف تترؾ األلفاظ مبيمة مما يفتح
مجاؿ االجتياد ات كالتفسيرات المختمفة كأف يعمف أحد المنتجيف بأنو سيبيع البضاعة بأقؿ ما يمكف كالسؤاؿ ىك
أقؿ مف ماذا؟
-4عدـ القدرة عمى التعبير بالرغـ مف كضكح الفكرة في رأس الكاتب إال أنو قد يعبر عنيا بكممات ضعيفة أك غير
مناسبة مما يخمؽ الكثير مف االرتباؾ كالغمكض.
-5ضعؼ في اإلصغاء :فبالرغـ مف أف كثي انر مف الكقت يضيع في اإلصغاء إال أف بعض األفراد ال يصغكف
بشكؿ جيد فقد يتظاىركف باالنتباه لكف تفكيرىـ بعيد كؿ البعد عف مجرل الحديث.
-6معكقات معينة في االتصاؿ كىذه تعكد إلى كثرة التشكيش الناتج عف المؤثرات المتعددة التي تؤثر عمى عممية
االتصاؿ التميفكنية أك البرقية.
95
SVU MBA Start
-7الرقابة عمى االتصاؿ كحذؼ بعض أجزاء مف الرسالة تؤدم إلى صعكبة في فيـ المقصكد أك الغرض مف
عممية االتصاؿ ,كعممية الرقابة مكجكدة في كؿ المنظمات ككمما زادت درجة الرقابة نتيجة مركرىا عمى
مستكيات إدارية مختمفة كمما كاف االحتماؿ أكبر في حذؼ أجزاء أكثر مما يؤدم إلى غمكض الرسالة
كصعكبة فيميا.
-8عدـ القدرة عمى فيـ ظرؼ الطرؼ األخر خبلؿ عممية االتصاؿ ,كاالتصاؿ بزمف غير مبلئـ لمطرؼ األخر.
-9عدـ اختيار كسيمة االتصاؿ المبلئمة كأف يكتب الفرد رسالة بينما يستدعي المكضكع قيامو بزيارة شخصية.
-11تحريؼ المعمكمات باإلضافة كالحذؼ كذلؾ لمتأثير عمى متخذ القرار .كقد جرت العادة بأف تنقؿ األخبار
السارة لمرئيس بينما يحتفظ باألخبار السيئة.
كأخي انر فإف عدـ الثقة كالخكؼ كالتيديد بيف الرؤساء كالمرؤكسيف يزيد مف درجة الصعكبة في عممية االتصاؿ سكاء
في حالة إرساليا أك في حالة فيميا مف قبؿ المرؤكسيف .فالمرؤكس الذم كاف صادقان كأخبر النتائج الحقيقية
لرئيسو كناؿ عقابان عمى ذلؾ سيتردد مرة أخرل بأف يككف صادقان مما يدفعو إلى الكذب كالتضميؿ كىذا ضرر
كاضح لعممية االتصاؿ.
زيادة فعالية االتصال:
ىناؾ أكثر مف أسمكب يمكف استعمالو لزيادة فعالية االتصاؿ كذلؾ بالقضاء عمى الصعكبات كالحكاجز التي تؤثر
بشكؿ سمبي عمى عممية االتصاؿ كمنيا:
-1تحسيف عممية االتصاؿ عف طريؽ بث الرسالة برمكز سيمة ككاضحة مما يجعؿ تحميميا مف قبؿ مستمميا
أسيؿ كبالتالي ال يؤدم إلى تقارب في المعاني كاألغراض بؿ يؤدم فيـ المقصكد بدكف آية مشكمة.
-2االنتباه لبعض االعتبارات السمككية مف قبؿ المدير بشكؿ يؤدم إلى زيادة الثقة كاالحتراـ بينو كبيف مرؤكسيو.
فالمدير يجب أف يصغي بإخبلص كبإحساس لمرؤكسيو كما يجب أف يناقش معيـ المشاكؿ التي تكاجييـ
كذلؾ يجب عمى المدير أف يكتب الرسالة بشكؿ يبلءـ حاجات المرؤكسيف كىذا يحسف مف إدراكيـ لعممية
المشاركة في العمؿ اإلدارية كقبكليـ ليا.
-3التدقيؽ عمى عناصر عممية االتصاؿ .كىذا يعني القياـ بتحميؿ عممية االتصاؿ المتعمقة بنشاطات اإلدارة
الرئيسية كمحاكلة الكشؼ عف الصعكبات قبؿ كقكعيا كبالتالي تجنب ارتكاب األخطاء فيما يتعمؽ بمثؿ ىذه
النشاطات الرئيسية .كعممية الرقابة قد تأخذ شكؿ المبلحظة أك المقاببلت أك االستبيانات أك تحميؿ الكثائؽ
المكتكبة لمتعرؼ عمى المشكبلت التي يحتمؿ أف تكاجو عممية االتصاؿ.
-4االستفادة مف ردكد الفعؿ العكسية لمتأكد مف فيـ عممية االتصاؿ.
-5التكرار غير الممؿ لعممية االتصاؿ كذلؾ حتى يتـ التأكد مف فيـ تمؾ العممية.
96
SVU MBA Start
الخالصة:
يمعب االتصاؿ دك انر ىامان في حياة المنظمة ألنو يمثؿ الجياز العصبي كالعنصر األساسي في التفاعؿ القائـ بيف
أفراد كجماعات المنظمة ,ككثي انر ما أدل نظاـ االتصاالت السيئ إلى نتائج غير إيجابية لممنظمة كنظاـ االتصاؿ
السيء ينتج عف كجكد صعكبات كمكانع في عممية االتصاؿ كالغمكض كعدـ الكضكح في كتابة الرسالة كعدـ قدرة
مستمـ الرسالة عمى تحميؿ رمكزىا ككذلؾ التبلعب في األلفاظ كضعؼ عممية اإلصغاء كعمميات التشكيش التي
تحدث أثناء سير عممية االتصاؿ ,كؿ ىذا يؤدم إلى صعكبات في االتصاؿ.
كلمتغمب عمى صعكبات االتصاؿ يمكف تحسيف الميارات الكتابية كالتحميمية في عممية االتصاؿ كتحسيف
االعتبارات السمككية مف قبؿ المدير لمرؤكسيو ,كذلؾ يمكف التغمب عمى ىذه الصعكبات عف طريؽ الرقابة عمى
عممية االتصاؿ في النشاطات اإلدارية الرئيسية لمعالجة المشاكؿ التي تظير قبؿ كقكعيا.
97
SVU MBA Start
الرقابة
أساسياتيا ,أساليبيا ومجاالت استخداميا
أساسيات الرقابة
أساليب الرقابة ومجاالت استخدميا
98
SVU MBA Start
مرحمة القياس:
تتـ عممية القياس باالعتماد عمى مصادر المعمكمات التالية (كميا أك بعضيا).
-1المبلحظة الشخصية :مف أىـ مساكئيا احتماؿ التحيز كعدـ المكضكعية.
-2التقارير اإلحصائية كاألشكاؿ البيانية.
-3التقارير الشفكية خبلؿ االجتماعات كالمقاءات كمف أىـ مساكئيا صعكبة تكثيقيا لمرجكع إلييا في المستقبؿ.
-4التقارير المكتكبة.
لقد أدل انتشار استعماؿ الكمبيكتر في اإلدارة إلى زيادة اعتماد المديريف عمى التقارير اإلحصائية عمى الرغـ مف
أف أىـ مساكئ ىذه التقارير ىك محدكدية المعمكمات الممكف تقديميا مف خبلليا ال سيما كأف بعض المعمكمات
الميمة لئلدارة قد يككف مف الصعب إخضاعيا لؤلرقاـ أك لؤلشكاؿ.
ماذا نقيس؟
يعتمد ماذا نقيس عمى طبيعة العمؿ أك النشاط المراد مراقبتو كعمى المعايير المعتمدة.
مرحمة المقارنة:
تيدؼ ىذه المرحمة إلى اكتشاؼ االنحراؼ عف المعيار :مداه كاتجاىو ال سيما كأف بعض االنحرافات (ضمف حد
معيف) أمر مألكؼ كمتكقع كمقبكؿ في كثير مف النشاطات .كمف ىنا أتت أىمية تحديد المدل المقبكؿ لبلنحراؼ
Range of Variationبدقة كأف يقاؿ أنو مف المقبكؿ أف تختمؼ أطكاؿ قضباف حديد البناء التي ينتجيا مصنع
الصمب بمقدار يبمغ 1 +سـ عف المعيار فإف كاف المعيار ىك 211سـ فإنو يككف مف المسمكح بو أف يككف طكؿ
القضيب بيف 199سـ ك211سـ فإف اختمؼ طكلو عف ذلؾ يعتبر االنحراؼ كبي انر كالقضيب غير صالح كمف
المعمكـ أف المدل المسمكح بو يختمؼ مف سمعة إلى أخرل كحسب أىمية الدقة المطمكبة فيقؿ ىذا المدل كثي انر في
اآلالت الدقيقة كالساعات مثبلن .كلسكؼ يتـ بحث أسباب االنحرافات في مكقع الحؽ مف ىذا الفصؿ إف شاء اهلل
تعالى.
مرحمة اإلجراء التصحيحي ومتابعتو:
ييدؼ اإلجراء التصحيحي إلى معالجة أسباب االنحراؼ بالدرجة األكلى ثـ إزالة آثاره لذلؾ يجب أف ينبع ىذا
اإلجراء مف صميـ السبب (األسباب) الذم أدل إلى حدكثو.
كمف ىنا كانت الخطكة األكلى في ىذا االتجاه ىك البحث عف األسباب الحقيقية الكامنة كراء االنحراؼ.
كفي الحقيقة يجب عدـ االكتفاء باتخاذ اإلجراء التصحيحي كالتكقؼ عند ذلؾ بؿ يجب متابعة ىذا اإلجراء لمتأكد
مف صبلحيتو لتطبيؽ العمؿ كلبلستفادة مف التغذية العكسية (ردكد الفعؿ) عند تطبيقو لممرات القادمة.
99
SVU MBA Start
تطور مفيوم الرقابة:
تطكرت كظيفة الرقابة كأصبح ليا مفيكـ ديناميكي متحرؾ .فبعد أف كانت كظيفة المراقب كظيفة اصبلحية تشبو
كظيفة رجؿ المطافئ الذم ينتظر كقكع خطأ ليقكـ بإصبلحو (رقابة سمبية إصبلحية) أصبحت كظيفتو تسعى
الكتشاؼ الخطأ قبؿ كقكعو كالعمؿ عمى منعيما أمكف .كىذا ما يعرؼ بالرقابة االيجابية الرقابية.
أىمية الرقابة:
تنبع أىمية الرقابة مف:
-1إف عدـ كجكد نظاـ رقابي فعاؿ يؤدم في الغالب إلى ارتفاع التكاليؼ ارتفاعان كبي انر.
-2تشجع الرقابة الفعالة الرؤساء عمى تفكيض سمطاتيـ :مف خبلؿ دراستنا لمسمطة كتفكيضيا رأينا أف بعض
المديريف ال يرغبكف في تفكيض صبلحياتيـ كسمطاتيـ خكفان مف عدـ قياـ المفكض إليو بإنجاز العمؿ كما
يرغبكف كمف ىنا أتت أىمية كجكد نظاـ رقابي جيد حيث سيشجع ىذا النظاـ ىؤالء الرؤساء عمى عممية
التفكيض ألنو سيقمؿ مف مخاكفيـ ىذه.
-3إنيا عممية ضركرية لمتأكد مف حسف سير العمؿ كالتأكد مف أف اإلنجاز يسير حسبما ىك مقرر لو.
-4إنيا ذات عبلقة بكؿ عنصر مف عناصر العممية اإلدارية كبشكؿ خاص التخطيط كاتخاذ الق اررات.
نظام الرقابـــة
111
SVU MBA Start
ال يمكف تصكر كجكد نظاـ لمرقابة ميما كاف مثاليان يحؿ محؿ شعكر الفرد بالمسؤكلية الشخصية النابع مف أعماؽ
ضميره ,فشعكر الفرد بالكاجب كتحكيمو لضميره ىك األساس كمع ذلؾ كنظ انر ألف بعض العامميف يغفمكف ىذه
الناحية فإنو أصبح مف الكاجب كجكد نظاـ فعاؿ لمرقابة.
فالنظاـ الرقابي الجيد ىك النظاـ الفعاؿ السميـ ,كالنظاـ الرقابي السميـ يجب أف ال ينسى النكاحي اإلنسانية كاألنماط
السمككية لؤلفراد كالجماعات كاال فإنيـ سيشعركف بأف ذلؾ النظاـ يضيؽ عمييـ الخناؽ كيحد مف حرياتيـ كيقتؿ
ركح االبتكار فييـ فتضعؼ ركحيـ المعنكية كتقؿ إنتاجيتيـ.
خصائص نظام الرقابة الجيد ومكوناتو:
إف أىـ الخصائص التي يجب أب يتصؼ بيا أم نظاـ جيد لمرقابة ىي:
-1المالئمـــــــة:
يجب أف يتبلءـ النظاـ مع طبيعة نشاط المنظمة كحجميا فالمنظمة الصغيرة التي تقكـ بأعماؿ غير معقدة تحتاج
لنظاـ سيؿ بسيط كالمنظمات الكبيرة ذات العمميات المعقدة تستكجب استعماؿ أدكات رقابية أكثر تعقيدان تبلءـ حجـ
النشاطات كتنكعيا.
-2توازن التكاليف المبذولة مع المردود:
يجب أف تتناسب التكاليؼ المبذكلة لتكفير نظا ـ المراقبة مع الفكائد التي تعكد عمى المنظمة مف جراء تطبيقو فبل
حاجة لنظاـ المراقبة الذم تفكؽ تكاليفو الفكائد الناتجة عف تطبيقو.
-3الوضوح :ويشمل:
أ -كضكح اليدؼ مف الرقابة.
ب -كضكح األساليب الرقابية.
جػ -كضكح المعايير المعتمدة لقياس النتائج الفعمية عمييا.
د -كضكح نظاـ التبميغ عف االنحرافات أك الخمؿ عند حدكثيا كاكتشافيا.
-4المرونة:
بمعنى أف تككف الكسائؿ الرقابية كالمعايير المستخدمة قابمة لمتطكير كالتعديؿ بما يتبلءـ كتغيرات الظركؼ.
-5الفعالية:
يجب أف يحقؽ نظاـ الرقابة الغاية المنشكدة مف استخدامو كىي اكتشاؼ األخطاء حاؿ كقكعيا كمعرفة أسبابيا
كالعمؿ عمى منع كقكعيا ما أمكف كالعمؿ عمى تصحيحيا حاؿ كقكعيا.
-6الدقة والفورية:
يجب أف يتكلد عف النظاـ عند تطبيقو معمكمات دقيقة كصحيحة كبشكؿ فكرم عف كضعية االنجاز (األداء).
111
SVU MBA Start
-7وجود أكثر من معيار لقياس الناحية الواحدة:
حيثما كاف ذلؾ ممكنان يجب أف تتعدد المعايير التي يتـ بناء عمييا إصدار الحكـ عف كضعية اإلنجاز (األداء) في
ناحية كاحدة مف النكاحي (مثؿ الجكدة أك ربحية المنظمة أك سيكلتيا ....الخ) إال إذا كاف متعذ انر فيكتفى عندىا
بمعيار كاحد.
-8أن يساعد عمى اختصار الجيد والوقت المصروف عمى عمميات الرقابة:
كذلؾ بأف يحدد نقاطان (أك مراكز) إستراتيجية في النشاط يتـ االستغناء بتفتيشيا عف تفتيش ما قبميا حيث تدؿ
صبلحيتيا عمى صبلحية ما قبميا كعدـ صبلحيتيا عمى عدـ صبلحية ما قبميا.
مكونات النظام الرقابي الجيد:
لمنظاـ الرقابي الجيد مككنات ال بد مف تكافرىا لضماف تنفيذ العممية الرقابية بفاعمية ككفاءة كىذه المككنات ىي:
-1تحديد اليدف من الرقابة:
قػػد يكػػكف اليػػدؼ مػػف الرقابػػة ىػػدفان عامػان كىػػذا يعنػػي خضػػكع كػػؿ شػػيء فػػي المنشػػأة لمرقابػػة كىػػك مػػا يعبػػر عنػػو ىنػػرم
فػػايكؿ باصػػطبلح "اإلش ػراؼ الػػدائـ" كعمػػى ىػػذا األسػػاس تكػػكف الرقابػػة تعبي ػ انر شػػامبلن عػػف اإلشػػراؼ كالمتابعػػة كقيػػاس
األداء كتعييف المياـ المحددة.
كالميمة األساسية لمرقيب ىنا تنحصر في التنبيو عمى الخطػأ قبػؿ كقكعػو فيحػكؿ بػذلؾ دكف حصػكلو أك التنبيػو عمػى
الخطأ عنػد كقكعػو كلكػف قبػؿ اسػتفحاؿ أمػره .أم أف اليػدؼ العػاـ لمرقابػة ىػك معرفػة الخطػأ قبػؿ كقكعػو كالعمػؿ عمػى
تحاشيو أك معرفة الخطأ فكر كقكعو كاصبلحو فك انر قبؿ استفحاؿ أمره.
أما األىداؼ الخاصة لمرقابة فتتضمف مبلحظة نتائج أعمػاؿ محػددة كقياسػيا بالنسػبة لمعػايير كنمػاذج محػددة ،كبيػذا
تتضمف الرقابة معنى المتابعة في مجاالت محػددة ففػي مجػاالت اإلنتػاج تركػز اسػتغبلؿ المػكارد الماليػة كعػدـ تسػرب
األمكاؿ إلى خارج المنشأة دكف كجو شرعي كىكذا...
-2تحديد معيار واضح:
المعيار ىك رقـ أك مستكل جكدة معيف يستخدـ مقياسان لمحكـ بمكجبو عمى مدل مبلئمة إنجاز ما فيساعد عمى:
-تحديد مدل جكدة اإلنجاز كمان كنكعان.
-اكتشاؼ االنحراؼ عما ىك متكقع أك مخطط لو.
كالمعيار الجيد لو صفات كمقكمات يجب أف تتػكافر فيػو أىميػا :أف يكػكف محػددان بشػكؿ ال يقبػؿ التأكيػؿ أك التفسػير،
كأف يككف كاضحان كمفيكمان كأف يككف بمكغو ميسك انر.
-3تحديد نظام لمتبميغ:
أم التبميغ عف االنحرافات عند حدكثيا أك عند بركز احتماؿ حدكثيا .كيضمف نظاـ التبميغ اإلجابة عمى األسئمة:
أ -مف ىك الذم يبمغ عف االنحراؼ؟
ب -لمف سيتـ التبميغ؟ لمرئيس المباشر أك لمف؟.
ج -متى سيتـ التبميغ؟ (فك انر أك دكريان).
112
SVU MBA Start
د -كيؼ سيتـ التبميغ؟ (شفكيان أك خطيان).
-4تحديد أساليب الرقابة ككسائميا سيتـ اعتمادىا:
لمرقابػػة أسػػاليب متعػػددة فيػػذه األدكات كاألسػػاليب تشػػمؿ األرقػػاـ كاإلحصػػاءات كدالالتيػػا كالمعمكمػػات المتمثمػػة فػػي
الميزانيػػات كالتقػػارير كالخ ػرائط كمعػػايير األداء كالميزانيػػات التقديريػػة كالخطػػط العامػػة كالتفصػػيمية كطػػرؽ التحاليػػؿ
المالية كاليندسية كالكيماكية كتقييـ األعماؿ كالكظائؼ كتكصيفيا كالمراجعة الداخمية كالخارجية كالمتابعػة .كسػيتـ
بحث بعض ىذه األساليب كالكسائؿ في الفصؿ التالي.
-4تحديد أنواع الرقابة التي سيتم استعماليا:
يمكف تصنيؼ الرقابة حسب معايير متنكعة مثؿ معيار الزمف كمعيار التنظيـ كمعيار المصدر ،كفيما يمي أنكاع
الرقابة حسب كؿ معيار مف ىذه المعايير:
أ -الرقابة من حيث الزمن وتصنف إلى:
-1الرقابة الوقائية (اإليجابية):
كىػػي مػػا ُيعػػرؼ بالرقابػػة اإليجابيػػة حيػػث تػػتـ عمميػػة الرقابػػة العامػػة الشػػاممة عػػف طريػػؽ اإلشػراؼ الشػػامؿ بيػػدؼ تكقػػع
الخطػػأ كمنػػع حدكثػػو قبػػؿ كقكعػػو أك االسػػتعداد لمكاجيتػػو كالتخفيػػؼ مػػف نتائجػػو .كتػػتـ ىػػذه الرقابػػة عػػف طريػػؽ القيػػاـ
بالجكالت التفتيشية كالمتابعة.
-2الرقابة العالجية (السمبية):
كىي ما ُيعرؼ بالرقابة السمبية ألنيا تنتظر الخطأ حتػى يقػع ثػـ تحػاكؿ اكتشػاؼ أسػبابو ثػـ عبلجػو كقػد يسػتغرؽ ىػذا
كقتان أطكؿ كلكف نظاـ الرقابة السميـ يجب أف يساعد عمى اكتشاؼ الخطأ كاكتشاؼ أسبابو كعبلجو حاؿ كقكعو.
الرقابة من حيث التنظيم وتقسم إلى أنواع ىي:
-1الرقابة المفاجئة:
كىػػي عبػػارة عػػف جػكالت تفتيشػػية تػػتـ بشػػكؿ مفػػاجئ كبػػدكف إنػػذار كاليػػدؼ منيػػا ىػػك اكتشػػاؼ األخطػػاء كتقيػػيـ إنجػػاز
المكظفيف كمدل إخبلصيـ في العمؿ.
-2الرقابة الدورية:
كتتمخص في كضع برامج رقابية دكرية يتـ تنفيذىا مسبقان عمى فتػرات محػددة كاليػدؼ منيػا كقػائي أكثػر منػو عبلجػي
كمػػف أمثمتيػػا مػػا يطمبػػو البنػػؾ المركػػزم مػػف البنػػكؾ المرخصػػة العاممػػة بالمممكػػة مػػف تزكيػػده بمعمكمػػات محػػددة عػػف
أكضاعيا المالية كبشكؿ دكرم بمكجب نماذج معدة مسبقان ليذا الغرض.
-3الرقابة المستمرة:
بمعن ػػى أني ػػا دائمي ػػة كليس ػػت عمػ ػى فتػ ػرات متقطع ػػة كم ػػف أمثمتي ػػا م ػػا ُيع ػػرؼ ببطاق ػػة الج ػػرد المس ػػتمر المس ػػتعممة ف ػػي
المستكدعات لمرقابة عمى محتكياتيا دفتريان كسيتـ التعرض ليذه البطاقة في الفصؿ التالي.
113
SVU MBA Start
ج -الرقابة من حيث المصدر:
-1الرقابة الداخمية:
أم كجكد قسـ خاص في المنشأة ميمتو القياـ بأعماؿ الرقابة مثؿ قسـ التدقيؽ الداخمية المكجكد في البنكؾ.
-3الرقابة الخارجية:
بمعنػػى أف عمميػػة الرقابػػة يقػػكـ بيػػا أنػػاس مػػف خػػارج المنشػػأة كليس ػكا مػػكظفيف فييػػا كمػػف أمثمتيػػا مػػا يقػػكـ بيػػا البنػػؾ
المركػػزم مػػف رقابػػة عمػػى البنػػكؾ التجاريػػة كالمتخصصػػة عنػػدما يقػػكـ مكظفػػكه بج ػكالت تفتيشػػية عمػػى البنػػكؾ األخػػرل
كذلؾ ما يقكـ بو ديكاف المحاسبة مف رقابة مالية عمى دكائر الحككمة.
أسباب االنحرافات التي تكشف عنيا الرقابة وطرق عالجيا:
م ًُمكف إجماؿ أسباب االنحراؼ التي تكشؼ عنيا كظيفة باألمكر التالية:
ُ
-1أسباب مردىا إلى المعيار:
قد يككف المعيار (الخطة) غير مبلئـ ،فالمعيار ذك المستكل العالي الصعب التحقيؽ ينتج عنػو دائمػان انحػراؼ سػالب
أم أف اإلنج ػػاز يك ػػكف دكف المس ػػتكل المطم ػػكب كالع ػػبلج ىن ػػا يج ػػب أف ينص ػػب عم ػػى المعي ػػار كجعم ػػو م ػػف الممك ػػف
الكصكؿ إليو.
-2أسباب مردىا إلى المنفذين:
قد يككف المعيار سميمان كيككف سبب االنحراؼ ىك العاممكف أنفسيـ فالعاممكف قد يككنكف:
أ -غير ماىريف بما فيو الكفاية لمقياـ بالعمؿ خاصة إذا ما كاف العمؿ جديػدان عمػييـ كاالنحػراؼ فػي ىػذه الحالػة
غالبان ما يككف سالبان كالعبلج ىك تدريب ىؤالء العامميف عمى الطريقة الصحيحة في العمؿ.
ب -قػػد يكػػكف العػػاممكف ميممػػيف كال ييتمػػكف بالقيػػاـ بعمميػػـ عمػػى الكجػػو الصػػحيح ألف ركحيػػـ المعنكيػػة متدنيػػة
كعبلقتيـ برؤسائيـ غير جيدة كغالبان ما يككف االنحراؼ سالبان فػي مثػؿ ىػذه الحػاالت كالعػبلج ىنػا يجػب أف
ينبػػع مػػف السػػبب الحقيقػػي ليبػػكط ركحيػػـ المعنكيػػة كتػػدنييا كلفػػت نظػػرىـ كربمػػا اتخػػاذ إج ػراءات تأديبيػػة أشػػد
صرامة معيـ إذا ما تكرر إىماليـ.
-3أسباب مردىا إلى ظروف معينة ال عالقة ليا بالعاممين أو بالمعيار:
قد تنشأ ظركؼ تجعؿ اإلنجاز منحرفان عػف المعيػار كلكػف ال دخػؿ لمعػامميف أك المعيػار فييػا مثػؿ قمػة مصػادر المػكاد
الخاـ أك نشكء اضطرابات سياسية أك رككد اقتصادم عاـ ..إلخ.
كالعبلج في مثؿ ىذه الحاالت يجػب أف يركػز عمػى إ ازلػة تػأثير ىػذه الظػركؼ إف أمكػف أك احتكائيػا أك التكيػؼ معيػا
إذا كاف مف المتكقع ليا أف تدكـ طكيبلن كفشمت المنشأة في تعديميا أك احتكائيا.
كمما ىك جدير بالذكر كما في جميع الحاالت السابقة أف االىتماـ يجب أف ال يقتصر عمى عبلج االنحراؼ السالب
كانما يجب البحث عف أسباب االنحراؼ المكجب كمعرفتيا بدقة كعبلجيا إف كانت مما يستدعي العبلج .كفي جميع
الحاالت كسكاء أكاف االنحراؼ سالبان أـ مكجبان فإف العبلج أك اإلجراء التصحيحي يجب أف ينبع مف السبب الحقيقػي
لبلنحراؼ لكي يككف العبلج جذريان.
114
SVU MBA Start
استعماالت نتائج الرقابة:
إف الرقابة كسيمة ال غاية في حد ذاتيا فيي كسيمة لتحقيؽ األىداؼ التالية:
-1اكتشاؼ ثـ تصحيح االنحراؼ عف المعيار.
-2تستعمؿ نتائجيا كتغذية عكسية لتعديؿ الخطط كتطكيرىا بحيث تككف أكثر كاقعية كأكثر دقة.
-3تقيػػيـ اإلنجػػاز فػػي ناحيػػة مػػا لغايػػات المكافػػآت كالث ػكاب مثػػؿ الترفي ػع كالترقيػػة كزيػػادة الركاتػػب كاألجػػكر كمػػنح
المكافآت التقديرية ..إلخ .أك لغايات العقاب خاصة إذا كاف سبب االنحراؼ يدعك لذلؾ.
-4تقييـ كفاءة إدارة المنشأة بشكؿ عاـ لمحكـ عمى مدل نجاح أساليب ىذه اإلدارة كسياستيا.
العوامل الواجب أخذىا بعين االعتبار عند تصميم النظام الرقابي لممنشأة:
مف نافمة القكؿ أنو ال يكجد نظاـ رقابي مكحد يصمح لجميع المنشآت كالنشاطات كال حتى لممنشأة الكاحدة فػي جميػع
الظركؼ كاألحكاؿ كمف العكامؿ التي تجعؿ ذلؾ أم انر صعبان إف لـ يكف مستحيبلن ما يمي:
-1حجػػـ المنشػػأة :كممػػا كبػػر حجػػـ المنشػػأة كممػػا كػػاف مػػف األفضػػؿ االعتمػػاد عمػػى أنظمػػة الرقابػػة الكقائيػػة غيػػر
الشخصية بالدرجة األكلى ثـ الرقابة العبلجية بعد ذلؾ.
-2مكقع الكظيفػة أك النشػاط فػي التنظػيـ :كممػا ارتفػع مسػتكل مكقػع الكظيفػة أك النشػاط المػراد مراقبتػو فػي التنظػيـ
كمما أصبح مف الكاجب تعدد المعايير التي يتـ الحكـ بمكجبيا عميو.
-3درج ػة البلمركزيػػة فػػي التنظػػيـ :كممػػا تػػـ االبتعػػاد عػػف المركزيػػة فػػي التنظػػيـ كممػػا ازدادت حاجػػة المػػديريف إلػػى
التغذية العكسية الراجعة عف أعماؿ متخذم القرار الذيف ىـ دكنيـ في المستكل الكظيفي.
-4بيئة التنظيـ كمدل انتشار الثقة بيف عناصػره (أسػمكب القيػادة الشػائع فيػو ككجػكد أك عػدـ كجػكد حػكافز) كنظػرة
المرؤكسػػيف ليػػذا الح ػكافز فكممػػا كانػػت بيئػػة التنظػػيـ تسػػاعد عمػػى الثقػػة كعمػػى اإلخػػبلص فػػي العمػػؿ كممػػا قمػػت
الحاجة إلى كجكد رقابة شديدة ككمما ماؿ النظاـ الرقابي المستعمؿ إلى البساطة.
-5أىمية النشاط الخاضع لمرقابة كأىمية األخطاء التي قػد تنشػأ :فػإف كػاف النشػاط ذا أىميػة بسػيطة كاألخطػاء أك
االنحرافات التي قد تنشأ غير ميمة كمما كاف النظاـ الرقابي المستعمؿ بسيطان كغير مكمؼ كالعكس صحيح.
خالصة:
الرقابة ىي الكظيفة الرابعة الميمة مف الكظائؼ العممية اإلدارية كتتمخص في مقارنة اإلنجاز بالمعػايير المحػددة
ليذا اإلنجاز كالتحرم عف األسػباب التػي أدت إلػى انحػراؼ اإلنجػاز عػف المعيػار كاتخػاذ اإلجػراءات التصػحيحية
المبلئمة كالنابعة مف صميـ األسباب الحقيقية لبلنحراؼ ثـ متابعة ىذه اإلجراءات لتقييـ مدل فاعميتيا.
لمرقابػػة مقكمػػات أىميػػا كجػػكد المعيػػار ككجػػكد نظػػاـ جيػػد لمتبميػػغ كمػػا أف لنظػػاـ الرقابػػة الجيػػد مكاصػػفات أىميػػا
مبلءمتو لمغرض منو كتكاليفو التي يجب أف تفكؽ الفكائد منو كفعاليتو بمعنى قدرتو عمى اكتشػاؼ األخطػاء قبػؿ
كقكعيا أك فكر كقكعيا كالكضكح بمعنى سيكلة فيمو مف قبؿ العامميف بو كمف سيطبؽ عمييـ.
كلمرقابػػة أنػكاع فيػػي إمػػا أف تكػػكف داخميػػة أك خارجيػػة كامػػا أف تكػػكف مفاجئػػة أك دكريػػة كامػػا أف تكػػكف عبلجيػػة أك
كقائية.
115
SVU MBA Start
كنظاـ الرقابة السميـ يجب أف يحدد مف الذم لػو الحػؽ فػي التبميػغ عػف االنحػراؼ كمػف الػذم لػو الحػؽ فػي اتخػاذ
اإلجراء التصحيحي كما أنو يجب أف يكفر الكسائؿ لمتابعة اإلجراء التصحيحي عند كضعو مكضع التنفيذ.
كالرقابة كسيمة ال غاية كليا أساليبيا كأدكاتيا التي سيتـ بحثيا في الفصؿ التالي.
116
SVU MBA Start
يكجد في المصانع عادة سجبلت خاصة بكؿ آلػة مػف اآلالت كسػجؿ الػزمف ىػك أحػد ىػذه السػجبلت حيػث يػدكف
فيو زمف تشغيؿ اآللة كزمف انتياء تشػغيميا فبمراجعػة ىػذا السػجؿ يمكػف التعػرؼ عمػى مقػدار الػزمف الػذم يضػيع
ىد انر بالنسبة آللة مف اآلالت.
ج -خرائط غانت :The Gantt- Charts
كضػػع غانػػت رسػػكمات كخ ػرائط متنكعػػة لمرقابػػة عمػػى الم ػكاد كالعمػػاؿ كزمػػف إنجػػاز العمػػؿ .كخ ػرائط غانػػت مػػف
األدكات الرقابيػػة التقميديػػة التػػي شػػاع اسػػتعماليا فػػي مطمػػع القػػرف العشػريف كفيمػػا يمػػي نمػػكذج لخريطػػة مػػف خػرائط
غانت كتستعمؿ لمراقبة الزمف حيث تظير عمػى المحػكر العمػكدم أنػكاع النشػاطات كعمػى األفقػي الػزمف .كيرسػـ
لكؿ نشاط مستطيؿ تدؿ بدايتو عمى بداية العمؿ بالنشػاط كنيايتػو عمػى زمػف نيايػة العمػؿ فػي ذلػؾ النشػاط فيػدؿ
طكؿ المستطيؿ عمى الزمف البلزـ إلنجاز النشاط المطمكب .
فالنشػػاط (ب) سػػيبدأ العمػػؿ بػػو بالكحػػدة الزمنيػػة الرابعػػة كينتيػػي فػػي بدايػػة العاشػرة أم اف العمػػؿ بػػو سيسػػتغرؽ 6
كحدات (المستطيؿ األبيض) كالكحدة الزمنية إما أف تككف بالدقائؽ أك الساعات أك األياـ..
كالنشػػاط (ج ػ ) سػػيبدأ العمػػؿ بػػو فػػي بدايػػة الكحػػدة األكلػػى كسػػينتيي فػػي منتصػػؼ الثامنػػة أم أنػػو سيسػػتغرؽ سػػبع
كحدات كنصؼ.
كخارطة غانت بيذا الكضع أداة لمتخطيط كيمكف تحكيميػا إلػى أداة رقابيػة بكػؿ سػيكلة كذلػؾ برسػـ الػزمف الفعمػي
الذم استغرقو العمؿ في النشاط المعػيف عمػى شػكؿ مسػتطيؿ آخػر مظمػؿ أعمػى المسػتطيؿ األصػمي العائػد لػنفس
النشػػاط .كبمقارنػػة المسػػتطيميف يسػػتطيع الم ارقػػب أف يحػػدد النشػػاطات التػػي أنجػػزت فػػي الػػزمف المتكقػػع كتمػػؾ التػػي
استغرؽ العمؿ بيا كقتان أكثر أك كقتان أقؿ ففي الشكؿ السابؽ تـ إنجاز النشاط (ب) في الكقت المحدد كتـ إنجػاز
النشاط (جػ) بعد الكقت المحدد بكحدة زمنية كاحػدة ،كمػا تػـ البػدء بػو متػأخ انر عػف المكعػد المحػدد أمػا النشػاط (د)
فقد تـ إنجازه بكقت أقؿ بكحدتيف زمنيتيف.
د -التحميالت المخبرية:
تحتػػاج الرقابػػة النكعيػػة أم الرقابػػة عمػػى الجػػكدة فػػي كثيػػر مػػف األحيػػاف إلػػى إج ػراء بعػػض التحمػػيبلت المخبريػػة
كالكيماكيػػة كخاصػػة لمسػػمع المصػػنعة لتحديػػد مػػدل جكدتيػػا كجػػكدة العناصػػر المسػػتخدمة فػػي صػػنعيا كنسػػبة ىػػذه
العناصر في السمعة لمتأكد مف مدل مطابقة السمعة لمكاصفات مستكيات الجكدة المرغكب فييا.
ىـ -الرسوم البيانية:
تستخدـ الرسكـ البيانية بأشكاؿ مختمفة كصكر معبرة لممقارنة بيف المعيار المتكقع الكصكؿ إليو كالمستكل الفعمي
لئلنجاز فتسيؿ عممية المقارنة كتكضػح اإلنحػراؼ عػف المعيػار كنكعػو سػمبان أـ إيجابػان كحجمػو ممػا يشػكؿ عمميػة
تغذية عكسية مفيدة تستخدـ لتحسيف التخطػيط كمػا تشػكؿ نقطػة انطػبلؽ أساسػية التخػاذ اإلجػراءات التصػحيحية
المبلئمػػة بعػػد اكتشػػاؼ األسػػباب الحقيقيػػة لبلنحػراؼ كبحيػػث يكػػكف اإلجػراء التصػػحيحي نابعػان مػػف صػػميـ السػػبب
الحقيقي الذم انتج االنحراؼ كيمكف اعتبار خرائط غانت رسكمان بيانية.
-2األساليب الميدانية في الرقابة:
117
SVU MBA Start
كالمقصكد بيا الجكالت التفتيشية التي يقكـ بيا مف لو حؽ المراقبة كىذه الجكالت إما أف تككف:
أ -عامة أك خاصة.
ب -دكرية أك مفاجئة.
فالجكالت العامة تشمؿ جميع أقساـ المنظمة بينما تقتصر الخاصة عمى قسـ أك أكثر مف أقسػاـ المنظمػة أـ
الدكرية فتتـ عمى شػكؿ جػكالت يقػكـ بيػا المسػؤكلكف عمػى فتػرات محػددة أـ المفاجئػة فيػي تػتـ بشػكؿ مفػاجئ
كدكف سابؽ إنذار كالجكالت العامة الدكريػة أك الخاصػة الدكريػة قػد تػتـ ضػمف نطػاؽ بػرامج الصػيانة الكقائيػة
المسػػبقة فػػي معظػػـ الحػػاالت أمػػا المفاجئػػة العامػػة أك الخاصػػة فالمقصػػكد بيػػا التأكػػد مػػف حسػػف سػػير العمػػؿ
كسبلمة التنفيذ عمى الكجو المطمكب إضافة إلى التأكد مف انضباطية العامميف كانصرافيـ لمعمؿ.
-4األساليب الكمية:
الكسػػائؿ الرقابيػػة التػػي تعتمػػد األسػػاليب الكميػػة متنكعػػة ككثيػرة ،كلػػف يػػتـ بحثيػػا عمػػى ىػػذا المسػػتكل ألنيػػا تتطمػػب
معرفة متخصصة لـ يتعرض ليا الطالب عمى ىذا المستكل مف الدراسة .منيا التحميبلت المالية كالنسػب الماليػة
كبطاق ػػة الج ػػرد المس ػػتمر كالمكازن ػػات التقديري ػػة ،كفيم ػػا يم ػػي ش ػػرح الس ػػتعماؿ بطاق ػػة الج ػػرد المس ػػتمر كالمكازن ػػات
التقديرية كأساليب رقابية كمية:
أ -بطاقة الجرد المستمر :Prepetual Inventoryy
كىي مف أساليب الرقابة الكمية ،كتستعمؿ لمرقابة عمى المخزكف السمعي كيككف شكميا كما يمي:
بطاقة الجرد المستمر
الصنؼ:
رمز الصنؼ .............الحد األدنى ................نقطة إعادة الطمب.............
الحجـ األمثؿ لمشراء .....................مكقع الصنؼ في المستكدعات................
التكقيع مبلحظات التاريخ سعر الكحدة الخارج الداخؿ الرصيد
دكالر كحدات كحدات كحدات
- 1/1 - - - 151
- 1/12 1.851 - 111 251
- 1/13 - 75 - 175
- 1/14 - 121 - 55
- 1/15 1.911 - 251 315
كمف مزايا ىذه البطاقة أنيا تتيح لممراقب معرفة عدد كحدات الصنؼ المكجكد فعبلن في المخازف في تاريخ معيف كما
قد يستخدميا لمرقابة المفاجئة كالدكرية عف طريؽ ما ىك مدكف بالبطاقة بما ىػك مكجػكد فعػبلن فػي المخػازف .كمػا أنيػا
تساعد عمى جرد بضاعة آخر المدة كتسعيرىا.
ب -المكازنات التقديرية :Budgetts
118
SVU MBA Start
الميزانية التقديرية ىي ميزانيػة عػف فتػرة مسػتقبمية كىنالػؾ أنػكاع كثيػرة مػف المكازنػات التقديريػة كالمحاسػبكف كالمحممػكف
الماليكف ىـ األشخاص المسؤكلكف عػف إعػداد ىػذه المكازنػات كالػذم ييمنػا فػي المكضػع ىػك اسػتخداـ ىػذه المكازنػات
كأدكات لمرقابة في المنشأة.
تؤخػػذ المكازنػػات التقديريػػة كمعػػايير يػػتـ قيػػاس اإلنجػػاز كقػػد تُعػػد جػػداكؿ كنمػػاذج خاصػػة تسػػيؿ ىػػذا العمػػؿ .كالجػػدكؿ
التالي (يسمي جدكؿ االنحرافات) يكضح ىذا األسمكب.
مبلحظات اإلنحراؼ أرقاـ المكازنة الفعمية لمفترة نفسيا أرقاـ الميزانية البياف
التقديرية لمفترة
بنكد المكزانة
119
SVU MBA Start
مجاالت استخدام الرقابة
لمرقابة مجاالت كثيرة كمتنكعة كفيما يمي شرح بسيط لبعض مجاالت استخداـ الرقابة في الحياة العممية.
أ -الرقابة عمى اإلنتاج :كىي قسماف :كمية كنكعية:
فالرقابػػة الكميػػة ىػػدفيا :إعطػػاء صػػكرة كاضػػحة عػػف الكميػػات المنتجػػة فعػبلن كالكميػػات المقبكلػػة كالمرفكضػػة مػػف حيػػث
مستكل الجكدة كالكميات التي تـ صرفيا مف المكاد الخاـ كالمكاد نصؼ المصنعة لبلستخداـ في عممية اإلنتاج.
أما الرقابة النكعية فتيدؼ إلى التأكد مف أف اإلنتاج يتـ بالجكدة المرغكب فييا كىكػذا فػإف الرقابػة عمػى اإلنتػاج تيػتـ
بعمميػػة اإلنتػػاج كبمراقبػػة تنفيػػذ الخطػػط المكضػػكعة لمتأكػػد مػػف أف اإلنتػػاج كم ػان كنكع ػان يػػتـ بكفايػػة كفاعميػػة حسػػبما ىػػك
مخطط لو ،كبيذا تككف مراقبة اإلنتاج حسب ما تـ تحقيقو مف برامج اإلنتاج.
كما تيدؼ مراقبة اإلنتاج إلى إعطاء صكرة كاضحة عف مستكل خدمات اإلنتاج كحجـ األعطاؿ الطارئة في خطكط
اإلنتاج كبياف مدل خطكرتيا.
أساليب مراقبة اإلنتاج:
كػػاف األسػػمكب التقميػػدم لمراقبػػة اإلنتػػاج يعتمػػد عمػػى إنشػػاء مكتػػب مراقبػػة اإلنتػػاج فػػي كػػؿ مرك ػز إنتػػاجي يمػػارس فيػػو
الم ارق ػػب عمم ػػو من ػػو كيتب ػػع ى ػػذا المكت ػػب إلدارة اإلنت ػػاج مباشػ ػرة كى ػػذا األس ػػمكب يتمش ػػى م ػػع ال ػػنمط التقمي ػػدم لتش ػػغيؿ
المعمكمات حيث تسكد األساليب اليدكية.
لكػف األسػػاليب الحديثػػة فػػي الرقابػػة عمػػى اإلنتػػاج تعتمػػد عمػػى التكامػػؿ بػػيف التخطػػيط كالرقابػػة بصػػفة أساسػػية مسػػتعممة
الحاس ػػب اإللكتركن ػػي مم ػػا يس ػػتكجب إنش ػػاء مرك ػػز لممعمكم ػػات يعم ػػؿ عم ػػى جم ػػع المعمكم ػػات كتكص ػػيفيا ث ػػـ إتاح ػػة
استخداميا ألطراؼ متعددة.
كفي كبل األسمكبيف يمكف تقسيـ األنشطة المختمفة الخاصة بمراقبة اإلنتاج (أك غيرىا) إلى نكعيف :جامع المعمكمات
كمتخذ القرار ،فػإذا أدخمػت اآلالت أصػبح م ارقػب اإلنتػاج كاحػدان مػف متخػذم القػرار فػي النشػاط اإلنتػاجي كىػذا خػركج
عمى األسمكب التقميدم.
كمف أساليب الرقابة عمى اإلنتاج خرائط غانت كأسمكب بيرت كأسمكب المسار الحرج لمرقابة عمى التنفيذ ،إضافة إلى
األساليب اإلحصائية األخرل مثػؿ المعاينػة العشػكائية Random Samplingكالعرضػية Purposive Sampling
كالتحميؿ المخبرم لمرقابة عمى مستكل الجكدة.
ب -الرقابة في مجال التسويق:
يمكف تعريؼ التسكيؽ ببساطة بأنو النشاط الذم يرافؽ السمعة مف لحظة كصكليا إلى يد المستيمؾ النيائي ليا.
كلذلؾ فإف كظيفة التسكيؽ تضـ نشاطات مختمفة ترافؽ السمعة (أك الخدمة) أثناء انسيابيا مػف المنػتج إلػى المسػتيمؾ
النيػػائي كفػػي جميػػع خط ػكات سػػيرىا تػػتـ عمميػػات رقابي ػػة مبلئمػػة لممرحمػػة التػػي كصػػمتيا فينالػػؾ التغميػػؼ كالتخػػزيف
كالتركيج كالنقؿ كالبيع كلكؿ مف ىذه الكظائؼ أساليبيا الرقابية الخاصة بيا كالمبلئمة ليا ففي مجػاؿ التخػزيف ىنالػؾ
بطاقات الجرد المستمر الكارد ذكرىا دليؿ المكاد كالحد األدنى لممخزكف الكاجب االحتفاظ بو دكمان في المنظمة كالحػد
111
SVU MBA Start
األعمى لو كنقطة إعادة الطمب كىي النقطة التي إذا كصؿ إلييا المخزكف مف صنؼ كجب إعادة ذلؾ الصػنؼ كيػتـ
حسابيا كما يمي:
نقطة إعادة الطمب= الحػد األدنػى +حاجػة المنظمػة اليكميػة مػف ذلػؾ الصػنؼ بالكحػدات* عػدد األيػاـ التػي ستمضػي
بيف أعداد طمبية الشراء ككصكؿ المادة المشتراة كاستبلميا بشكؿ نيائي في المستكدعات لتصبح جاىزة االستعماؿ.
أما الرقابة في مجاؿ البيػع فمػف عناصػرىا فصػؿ عمميػة البيػع كتسػميـ البضػاعة عػف عمميػة قػبض ثمنيػا كذلػؾ لمتأكػد
مف عدـ تبلعػب المػكظفيف ككػذلؾ يجػب فصػؿ عمميػة إعػداد طمبػات شػراء المػكاد عػف عمميػات االسػتبلـ النيػائي ليػا
كعػػف عمميػػة دفػػع ثمنيػػا .كمػػا يجػػب تحديػػد الحجػػـ األمثػػؿ لمش ػراء لكػػؿ مػػادة يػػتـ ش ػراؤىا بكميػػات كبي ػرة ككػػذلؾ يجػػب
استعماؿ أساليب رقابية مبلئمة في حالة نقؿ البضاعة لضماف عدـ سرقة البضاعة أك تمفيا أثناء نقميا.
كالرقابة في مجاؿ التخزيف تستيدؼ بشكؿ عاـ:
أ -عدـ تمؼ المكاد أثناء الخزف كالنقؿ.
ب -عدـ سرقة المكاد أثناء الخزف كالنقؿ.
ج -عدـ التبلعب في التسميـ كاالستبلـ أثناء البيع كالشراء.
جـ -الرقابة المالية:
كتيدؼ إلى:
-1منػػع تس ػرب األم ػكاؿ فػػي أكجػػو غيػػر مشػػركعة كمػػف أسػػاليبيا قائمػػة المقبكضػػات كالمػػدفكعات لضػػبط حركػػة
الصندكؽ كمذكرة التسكية بيف كشؼ الحساب الكارد مف البنؾ كدفاتر المنشأة.
-2اكتشاؼ عناصر التكاليؼ التي قد تؤدم إلى تقميؿ قدرة المنظمة عمػى تكليػد األربػاح (قكتيػا اإليراديػة) كمػف
كسائميا طريقة دكبكنت في الرقابة المالية التي تساعد عمى تتبع التغيير الذم يط أر عمػى القػكة اإليراديػة إلػى
جذكره العميقة.
-3كفػػاءة اإلنجػػاز بشػػكؿ عػػاـ كمػػف كسػػائؿ الرقابػػة عمييػػا اسػػتخداـ الميزانيػػات التقديريػػة بأنكاعيػػا ،كمعػػدؿ العائػػد
عمى االستثمار.
كيقكـ بالرقابة المالية قسػـ التػدقيؽ الػداخمي فػي المنظمػة كىػذا ال يمنػع مػف كجػكد بعػض المنظمػات التػي تخضػع
لرقابة مالية خارجية مثؿ الدكائر الحككمية التي تخضع لرقابة ديكاف المحاسػبة كدائػرة المكازنػة إضػافة إلػى كجػكد
أقساـ لمتدقيؽ الداخمي فييا.
د -الرقابة عمى األفراد:
كتيػػدؼ إلػػى التأكػػد مػػف انضػػباط األفػراد فػػي عمميػػـ كحسػػف تنفيػػذىـ لمتعميمػػات كمػػف كسػػائؿ ىػػذه الرقابػػة سػػجبلت
الدكاـ كساعات كبطاقات الدكاـ كالتقارير الدكرية التي يرفعيا عف المرؤكسيف لتقييـ سمككيـ كانجازىـ ىذا إضافة
إلى الجكالت التفتيشية المفاجئة بيف العامميف لتقدير مدل التزاميـ بالتعميمات المختمفة.
111
SVU MBA Start
الرقابة في القطاع العام:
ال تختمؼ أساسيات الرقابة كمفيكميا في القطاع العاـ عنيا في القطاع الخاص كما كتشترؾ معيا في األساليب
كالكسػػائؿ كالمجػػاالت .فتسػػتخدـ سػػجبلت الػػدكاـ كبطاقػػات الػػدكاـ آنػػؼ ذكرىمػػا لمرقابػػة عمػػى دكاـ المػػكظفيف فيكجػػد
في كؿ مف دكائر الحككمة سجؿ لمدكاـ يكقع عميو المكظفكف صباحان في بداية دكاميـ كعنػد انصػرافيـ فػي نيايػة
الػػدكاـ حيػػث يسػػجؿ الكاحػػد مػػنيـ زمػػف قدكمػػو لمػػدائرة بالسػػاعة كالدقيقػػة فػػي بدايػػة الػػدكاـ كزمػػف خركجػػو مػػف الػػدائرة
بالسػاعة كالدقيقػة عنػػد نيايػة الػدكاـ كيضػػع تكقيعػو إلػػى جانػب ذلػؾ .كتسػػتخدـ بعػض الػدكائر مثػػؿ البنػؾ المركػػزم
األردني بطاقات الدكاـ كما تـ شرحو في بداية الفصؿ الثاني مف ىذا الباب.
كمػػا أف األسػػاليب الميدانيػػة فػػي الرقابػػة ىػػي نفسػػيا فػػي القطػػاع العػػاـ كمػػا فػػي القطػػاع الخػػاص فينالػػؾ أسػػاليب
ميدانيػة عامػػة كأخػرل خاصػػة كىنالػػؾ جػكالت تفتيشػػية دكريػػة أك مفاجئػة فمػػف أمثمػػة الجػكالت التفتيشػػية الدكريػػة أك
المفاجئة مػا يقػكـ بػو مكظفػكف مػف دائػرة مراقبػة البنػكؾ فػي البنػؾ المركػزم األردنػي مػف زيػارات دكريػة أك مفاجئػة
لمبنكؾ المرخصة في المممكة لمرقابة عمػى مػدل تقيػدىا بػالقكانيف كاألنظمػة ذات العبلقػة ،كمػا يقػكـ بػو المكظفػكف
الكبار كالكزراء مف زيارات لمدكائر التابعة ليـ لبلطبلع عمى مجريات األمكر فييا كعمى أكضاعيا عف كثب.
أضؼ إلى ذلؾ التقارير الدكرية التي يكتبيا رؤساء الدكائر عف سير العمؿ في دكائرىـ كالتقػارير السػنكية السػرية
التي يكتبكنيا عف مرؤكسييـ التابعيف لنظاـ الخدمة المدنية الذم يشرؼ عمى تطبيقو ديػكاف المػكظفيف كتسػتعمؿ
لغايات الترفيع كالترقية.
أما مف حيث األساليب الكميػة فينالػؾ المكازنػة العامػة التػي تسػتعمؿ كػأداة لمتخطػيط كالرقابػة فػي دكائػر الحككمػة
كتشػػرؼ عمييػػا دائ ػرة المكازنػػة العامػػة أمػػا فػػي المؤسسػػات الحككميػػة اتمػػي تتمتػػع باسػػتقبلؿ مػػالي مثػػؿ الجامعػػة
األردنية كالجمعية العممية الممكية فميا مكازنتيا الخاصة بيا.
كمػػا أف ىنالػػؾ دائ ػرة تسػػمى دي ػكاف المحاسػػبة كىػػي دائ ػرة رقابيػػة ميمػػة جػػدان تتػػكلى اإلش ػراؼ عمػػى الحسػػابات فػػي
جميع دكائر الحككمة كتشمؿ صبلحياتيا مراجعة جميع عمميات الصرؼ التي قامت بيا تمؾ الدكائر كالتأكػد مػف
أنيا متماشية مع النظاـ المالي المعمكؿ بو في المممكة كيرفع رئيسيا تقاريره إلى مجمس النكاب .كما أنو ال تتـ
أية عممية صػرؼ نقػكد فػي أيػة دائػرة حككميػة إال بعػد إجازتيػا مػف قسػـ (أك مكظػؼ) خػاص يسػمى قسػـ التػدقيؽ
الداخمي حيث يدقؽ ىذه المعاممة مف جميع الكجكه المحاسبية كمف حيث عدـ مخالفتيػا لؤلنظمػة الماليػة األخػرل
المعمكؿ بيا في الدائرة .كما أف دائرة المكازنة العامة تمارس عمميات رقابية مالية عمى مستكل الدكائر كالػك ازرات
الحككمية لمتأكد مف أف األمكاؿ المصركفة يتـ صرفيا حسب ما ىك مقرر في قانكف المكازنة العامة.
112
SVU MBA Start
خالصـة:
لمرقابة أسػاليب مختمفػة يمكػف تصػنيفيا إلػى أسػاليب كصػفية مختمفػة كأسػاليب كميػة كثالثػة ميدانيػة كأخػرل شػبكية
حديثػ ػػة .كقػػػد تػ ػػـ كصػػػؼ أدكات رقابيػ ػػة متنكعػػػة مثػ ػػؿ سػ ػػجبلت ال ػػدكاـ كخ ػ ػرائط غان ػػت كأسػ ػػمكب المسػ ػػار الحػ ػػرج
كالتحميبلت المالية كالنسب المالية.
كما تمت اإلشارة إلى طريقة دكبكنت في الرقابة المالية كالى الميزانيات التقديرية كمعيار لمرقابة.
كمػػا تػػـ التعػػرض إلػػى بعػػض المجػػاالت التػػي تسػػتخدـ فييػػا ىػػذه األدكات الرقابيػػة مثػػؿ الرقابػػة فػػي مجػػاؿ االنتػػاج
كالتي تيدؼ إلى إنتاج السمعة بكميات محددة بمكاصفات كمستكل جكدة محدد كقد تػـ بيػاف بعػض األدكات التػي
تستخدـ في ىذا المجاؿ.
كذلؾ تـ شرح أىداؼ الرقابة ككسائميا فػي مجػاؿ التسػكيؽ الػذم يتػألؼ مػف مجػاؿ البيػع كالنقػؿ كالشػراء كالتخػزيف
حيث تـ شرح المقصكد بنقطة إعادة الطمب ككيفية استعماليا.
أمػا الرقابػػة فػػي مجػاؿ اإلفػراد كالمجػػاؿ المػالي فقػػد تػػـ التعػرض ألىػػدافيا كاألدكات كاألسػػاليب الممكػف إتباعيػػا فػػي
كػػؿ مػػف ىػػذه المجػػاالت ،مثػػؿ الجػكالت التفتيشػػية كسػػجبلت الػػدكاـ كقائمػػة المقبكضػػات كالمػػدفكعات كالتحصػػيبلت
كالنسب المالية.
ككذلؾ تـ التعرض ألساليب كغايات الرقابة في القطاع العاـ كالمؤسسات التػي تمػارس ىػذه الرقابػة عمػى مسػتكل
الدكلة مثؿ ديكاف المحاسبة كديكاف المكظفيف كدائرة المكازنػة العامػة .كبالخبلصػة فػإف ىػذا الفصػؿ يبػيف بكضػكح
أف الرقابة ىي كسيمة ال غاية في حد ذاتيا.
113
SVU MBA Start
الفصل الثالث
اتخاذ الق اررات اإلدارية
مقدمة:
ىنالؾ العديد مف الطرؽ النجاز عمؿ معيف كمف النادر أف تجد طريقة كاحدة أك حبلن كاحدان لمشكمة تجارية .كبما أف
الحمكؿ المختمفة ال تتساكل مف ناحية قيمتيا أك جدكاىا ،لذا فإف عمى المقرر أف يختار أفضػؿ ىػذه الحمػكؿ لمشػكمتو
ممػػا يبػػيف أف عمميػػة اتخػػاذ الق ػ اررات عمميػػة صػػعبة كتتطمػػب فيمػػا كاضػػحان لطبيعتيػػا .كيمكػػف القػػكؿ بػػأف عمميػػة اتخػػاذ
الف اررات ىي عممية رشيدة بعيدة كػؿ البعػد عػف العكاطػؼ كغػف أم قػرار خػاطئ يتخػذه شػخص معػيف يمكػف أن يعـود
إلى ما يمي:
-1الػنقص فػي المعمكمػات كىػذا إمػػا أف يكػكف بسػبب عػدـ صػحتيا أك لػػف المعمكمػات المتعمقػة بالبػدائؿ المختمفػػة
غير كاممة.
-2عدـ القدرة عمى تحديد األىداؼ بصكرة دقيقة كىذا يؤدم عمى عدـ القدرة عمى معرفة البػديؿ األكثػر مبلئمػة
مف غيره كفي كثير مف األحياف قد يككف ىنالؾ عدد مف األىداؼ المتضاربة التي قػد يػؤدم عػدـ حميػا إلػى
البمبمة أك التخبط في اختيار البديؿ المبلئـ .فعمى سػبيؿ المثػاؿ فقػد يكػكف ىنالػؾ قػرار يتعمػؽ بتحديػد مسػتكل
الخدمة المبلئمة لممسػتيمكيف ،كفػي ىػذه الحالػة يجػب تحديػد اليػدؼ المطمػكب تحقيقػو فػإذا كػاف ىنالػؾ ىػدؼ
كحيد كىك تخفيض النفقات فيذا يعني أف الخدمة المقدمة لممستيمكيف يجب إلغاؤىا كميان.
كلكف إذا نتج عف الخدمة قيمة معينة بنسبة إلى المنظمة فميػدؼ يكمػف فػي الكصػكؿ إلػى أعمػى قيمػة ناتجػة
عف الفرؽ بيف قيمة الخدمة لممنظمة ناقصان ما تنفقو مف مبالغ ىذه الخدمة.
-3عدـ تخصيص الكقت الكافي لمتعرؼ عمى الق اررات البديمة المتاحة لممقرر.
نظم المعمومات اإلدارية Management Information Systems
نتيجػػة الحاجػػة الماسػػة لممعمكمػػات كأىميتيػػا فػػي اتخػػاذ الق ػ اررات فقػػد ازداد التركيػػز عمػػى حاجػػة المنظمػػة لتػػكفير
المعمكمات بالكمية كالنكعية المطمكبة كبالسرعة المبلئمة لكي تسػاعد متخػذم القػرار باتخػاذ القػ اررات الصحصػحة
كالمناسبة لؤلعماؿ اإلدارية.
كقػد ازدادت الحاجػػة إلػػى تطػػكير أنظمػة متكاممػػة لممعمكمػػات كخاصػػة مػع التطػػكرات التكنكلكجيػػة الحديثػػة كخاصػػة
التط ػػكرات الت ػػي كاكب ػػت أجيػ ػزة الحاس ػػكب م ػػف حي ػػث الس ػػرعة كالتكمف ػػة كالق ػػدرة ،مم ػػا جعمي ػػا بمتن ػػاكؿ المؤسس ػػات
الصغيرة كالكبيرة عمى حد سكاء.
لقد أصبح تخصص نظـ المعمكمػات اإلداريػة مػف التخصصػات المطمكبػة كاليامػة فػي تخصصػات إدارة األعمػاؿ
كيكلى عناية كبيرة عمى جميع المستكيات األكاديمية في الجامعات كالمعاىد نتيجة حاجة منظمات األعماؿ إليػو
في الكقت الحاضر .فكما نحتاج لتدفؽ( )Flowمنطقي لعممية إنتاج السمع فإننػا نحتػاج أيضػان إلػى تػدفؽ منطقػي
114
SVU MBA Start
لممعمكمػات مػف خػبلؿ نظػـ المعمكمػػات اإلداريػة المتػكافرة فػي المنظمػة .ككممػػا كانػت نكعيػة ىػذه المعمكمػات جيػػدة
كمما انعكس ذلؾ عمى نكعية الق اررات الصادرة عف المنظمة ألف نكعية المعمكمات المتكفرة تعتمد عمى األسػمكب
التي تجمع بو كترميزىا( )Codingكتخزينيا كمعالجتيا كعرضيا عند طمبيا.
يتكػػكف نظػػاـ المعمكم ػػات اإلداريػػة مػػف أجيػ ػزة كمبيػػكتر كب ػرامج كاجػ ػراءات عمػػؿ يدكيػػة كنم ػػاذج لمتحميػػؿ كقاع ػػدة
لمبيانػػات كأنظمػػة لتشػػغيميا كىػػذا يتضػػمف كػػؿ مػػا ىػػك جديػػد فػػي مجػػاؿ االتصػػاالت كاتخػػاذ القػ اررات اإلداريػػة كىمػػا
النشاطاف الرئيسياف لممدير الحديث في الكقت الحاضر.
خطوات اتخاذ القرار:
إف عمميػػة اتخػػاذ القػرار تتعمػػؽ بحػػؿ مشػػكمة معينػػة كا ازلػػة المعكقػػات التػػي تحػػكؿ دكف تحقيػػؽ األىػػداؼ التنظيميػػة
كما أنيا عممية رشيدة كعقبلنية كليست عاطفية كيمكف تحديد خطكات اتخاذ القرار بما يمي:
-1تحديد المشكمة.
-2تطكير البدائؿ مف خبلؿ اليدؼ الذم يسعى إليو المقرر.
-3اختيار أفضؿ البدائؿ.
-4متابعة القرار كتقييمو.
-1تحديد المشكمة Identification of the Problem
أم أف يػػتـ التعػػرؼ عمػػى جميػػع جكانػػب المشػػكمة أك المكضػػكع الػػذم سػػيتخذ قػرار فيػو .كالمشػػكبلت تحػػدد اليػػدؼ
الذم نسعى التخاذ قرار مف أجمو .كتحديد المشكمة أمر فػي غايػة األىميػة ألننػا نسػير بػدكنيا دكف ىػدؼ كاضػح
كربمػػا اكتشػػفنا أثنػػاء التعمػػؽ فػػي معرفػػة جكانػػب المشػػكمة ن ػكاحي مػػف األفضػػؿ أخػػذىا بعػػيف االعتبػػار أثنػػاء اتخػػاذ
القرار.
كذلؾ يجػب معرفػة الظػركؼ المختمفػة المحيطػة بيػذه المشػكمة ألف القػرار الػذم سػيتخذ يتػأثر بػالظركؼ المحيطػة
كأف اخػػتبلؼ ىػػذه الظػػركؼ فمربمػػا اختمػػؼ الق ػرار .كفػػي كثيػػر مػػف األحيػػاف تسػػمى الظػػركؼ المحيطػػة (حػػاالت
الطبيعة) States of Natureكلحاالت الطبيعية تأثير كبير عمى قيمة البدائؿ كما سنرل فيما بعد.
ويمكن تقسيم المشاكل إلى أقسام ثالثة.
أوالً :المشاكل التقميدية:
كىػػي التػػي تتكػػرر كتحػػدث بصػػكرة دائمػػة كىػػي نكعػػاف ،النػػكع األكؿ يتعمػػؽ بالمشػػاكؿ الركتينيػػة مثػػؿ اإلج ػراءات
الجزائية كيتخذ القرار لحؿ ىذه المشاكؿ بصكرة عفكية لمعرفػة المقػرر بالبػديؿ الكاجػب اتخػاذه .كالنػكع اآلخػر ىػك
المتعمؽ بتصريؼ شؤكف العمؿ اليكمية كحؿ المشاكؿ التي تعترض سير العمؿ كيعتمد القرار في ىذا النكع عمى
خبرة المدير كالصفات القيادية التي يتمتع بيا.
115
SVU MBA Start
ثانياً :المشاكل الحيوية:
كىي التي تتعمؽ بالخطط كالسياسات التي تتبعيا المنظمة كىنا عمى المنظمػة أف تختػار السػبيؿ السػميـ لمعالجػة ىػذه
المشاكؿ كقد يتطمب األمر إشراؾ العامميف أك مناقشة المكضكع مع ذكم االختصاص لمكصكؿ إلى قرار سميـ.
ثالثاً :المشاكل الطارئة:
كىػػي التػػي تحػػدث دكف أف يكػػكف ىنالػػؾ مؤش ػرات بحػػدكثيا .كعبلجيػػا يعتمػػد عمػػى المػػدير أك ال ػرئيس الػػذم يجػػب أف
يتخذ القرار بسرعة كحزـ.
-2تطوير البدائل
بعد تحديد المشكمة فأف الخطكة التالية تصبح تطكير البدائؿ كمف النادر كجكد بديؿ كاحد ألم عمؿ ،حتى أنو يمكف
القػػكؿ أنػػو إذا كػػاف ىنالػػؾ بػػديؿ كاحػػد فقػػط فيػػذا يعنػػي أف ىنالػػؾ خطػػأ مػػا فػػي البػػديؿ كبمػػا أف صػػحة البػػديؿ المختػػار
تعتمد عمى البدائؿ التي تـ اكتشافيا ،لذا فإف اكتشاؼ البدائؿ يعتبر أم انر ميمان.
فاإلبداع العممي كالبحث العممي كالدراسات المختمفة تؤدم غالباُ إلى الحصكؿ عمى بدائؿ مف الصعب تقييميػا كميػا،
لذا فإف المقرر يحتاج إلى مساعدة في ىذا المجاؿ.
-3تقييم البدائل Evaluation of Alternatives
بعػػد الحصػػكؿ عمػػى البػػدائؿ المناسػػبة فػػإف عمميػػة التقيػػيـ تعتبػػر الخطػػكة التاليػػة كىػػي الغايػػة األساسػػية لعمميػػة اتخػػاذ
الق اررات .كفي ىذا المجاؿ يتـ عادة عزؿ المتغيرات التي يمكػف قياسػيا عػدديان مثػؿ الػربح كالتكػاليؼ كعنصػر الكقػت.
ىذه العناصر طبعان ميمة كلكف إىماؿ العناصر األخرل التي اليمكف كضعيا بصكرة عددية يعتبر أم انر غير مقبكؿ.
فعكامؿ ميمة مثؿ العبلقات العمالية الجيدة أك األحكاؿ السياسية أمكر اليمكف كضعيا بصكرة عددية.
في حاؿ القدرة عمى تقييـ المتغيرات بصكرة عددية تصبح عممية اتخاذ القرار عممية سيمة كلكف العممية ليسػت سػيمة
إلػػى ىػػذا الحػػد فػػي دنيػػا األعمػػاؿ كلػػذا فػػإف رجػػؿ األعمػػاؿ أك المقػػرر النػػاجح ىػػك الػػذم يتنبػػأ كيقػػدر األمػػكر بصػػكرة
صحيحة.
-4اختيار البدائل The Choosing of an alternative
فػػي االختيػػار مػػف بػػيف البػػدائؿ المختمفػػة فػػإف اإلداريػػيف يمكػػنيـ اسػػتخداـ ثبلثػػة منطمقػػات التخػػاذ الق ػرار كىػػي الخب ػرة،
التجربة ،كالبحث كالتحميؿ.
فاالعتماد عمى الخبرة أساسان التخاذ القرار قد لعب دك انر كبي انر كاكبر مما يستحؽ فاإلداريكف المتمرسكف يعتقدكف بأف
انجازاتيـ كأخطاءىـ تشكؿ دليبلن يمكف استخدامو لمعرفة المستقبؿ.
كذلؾ فالبعض ينادم بأسمكب التجربة كطريقة عممية كذلؾ بأف تجرم تجربة البدائؿ المختمفة لمعرفة ما سيحدث.
ككثيركف يعتقدكف بأف ىذه الطريقة يجب استخداميا بصكرة أكبر ألنيا تعطي الجكاب األكيد عمى صحة البديؿ أك
قيمتو .كلكف ىذه الطريقة ال تخمك مف عيكب منيا النفقات الباىظة كالكقت الذم تستغرقو.
أمػا األسػمكب األكثػػر اسػتخدامان كاألكثػػر تػأثي انر فيػك أسػمكب البحػث كالتحاليػػؿ كيػتمخص ىػذا األسػػمكب بتحميػؿ المشػػكمة
كاكتشاؼ العبلقات بيف المتغيرات الميمة ككذلؾ القيكد التي ليا عبلقة باليدؼ الذم تسعى المنظمة لتحقيقو.
116
SVU MBA Start
-5متابعة القرار وتقييمو:
ػاء عمػػى معيػػار معػػيف فػػإف عمميػػة اتخػػاذ القػرار لػػـ تنتػػو ألنػػو البػػد مػػف
بعػػد اختيػػار البػػديؿ المبلئػػـ كالػػذم تػػـ اختيػػاره بنػ ن
معرفة مدل تأثير ىذا القرار كقدرتو عمى تحقيؽ اليدؼ الذم اتخذ القرار مف أجؿ تحقيقو.
كذلؾ فإف القرار يجب أف يبمغ لجميع مف ليـ عبلقة بع حتى تضمف المنظمة المؤازرة الكاممة مػف الجميػع .أف ردكد
الفعؿ التي يمكف الحصكؿ عميا قد تساعد المنظمة في إجراء التعديبلت البلزمة لضماف تحقيؽ اليدؼ.
كذلؾ فإف القرار يجب أف يبمغ لجميع مف ليـ عبلقة بو حتى تضمف المنظمة المؤازرة الكاممػة مػف الجميػع .أف ردكد
الفعؿ التي يمكف الحصكؿ عمييا قد تساعد المنظمة في إجراء التعديبلت البلزمة لضماف تحقيؽ اليدؼ.
فمػثبلن إذا كػػاف القػرار يتعمػػؽ بإنتػاج نمػػكذج معػػيف مػف سػػمعة معينػة فػػالقرار يجػػب متابعتػو لمعرفػػة رد فعػؿ السػػكؽ ليػػذا
النمكذج كيمكف استخداـ رد الفعؿ مف أجؿ إجراء تعديؿ عمى مكاصفات السمعة إذا كجد ذلؾ ضركريان ،كالشيء نفسو
يمكف أف يطبؽ عمى األسعار أك قنكات التكزيع أك أية سياسة أخرل في الشركة.
أنواع الق اررات:
ال بد مف كجكد بدائؿ حتى يككف ىنالؾ قرار ،كما أف لمظركؼ المحيطة أك العالـ الخارجي تػأثير عمػى قيمػة البػدائؿ
المختمفػػة .كتسػػمى البػػدائؿ المتاحػػة اسػػتراتيجيات المقػػرر ،كتػػأثيرات العػػالـ الخػػارجي تسػػمى حػػاالت الطبيعػػة .كيمكػػف
تقسيـ الق اررات حسب مدل التأكد مف المعمكمات التي سيبنى عمييا القرار إلى ثبلثة أنكاع رئيسية ىي:
-1الق اررات في حالة التأكد
-2الق اررات في حالة المخاطرة
-3الق اررات في حالة عدـ التأكد
أم أف المعيػػار الرئيسػػي الػػذم اسػػتخدـ فػػي ىػػذا التصػػنيؼ ىػػك درجػػة معرفػػة المقػػرر باحتمػػاؿ حػػدكث حػػاالت الطبيعػػة
المختمفة .كفيما يمي تكضيح بسيط ليذه األنكاع.
-1الق اررات في حالة التأكد Decisions Under Certainty
ففي ىذا النكع مف الق اررات يسكد التأكد التاـ بحيث اليكجد تأثير لمعالـ الخارجي عمى النتػائج لػذا نكػكف متأكػديف مػف
كؿ إستراتيجية مف استراتيجياتنا كىذا أسيؿ أنكاع الق اررات.
لنأخذ مثاالن بسيطان كلنفترض أف لدينا ثبلث سمع يمكف التعامؿ بيا كاألرباح التي تنتج عف ىذه السمع ىي:
117
SVU MBA Start
فػػي ىػػذه الحالػػة فػػأف المنطػػؽ يقضػػي باختيػػار التعامػػؿ بالسػػمعة(ب) ألنيػػا تعطػػي أعمػػى ربػػح إذا لػػـ يكػػف ىنالػػؾ
عكامؿ أخرل .كفػي ىػذه الحالػة نحػف متأكػديف مػف نتيجػة كػؿ إسػتراتيجية كلػذلؾ ال يكجػد حػاالت طبيعيػة أخػرل.
أما في حالة التكاليؼ فيختار أقؿ رقـ مف أرقاـ التكاليؼ.
-2الق اررات في حالة المخاطرة Decisions Under Risk
يمتاز ىذا النكع مف أنكاع الق اررات بمعرفة المقرر باحتماؿ حدكث حاالت الطبيعػة المختمفػة ،أم أف ىنالػؾ أكثػر
مف حالة مف حاالت الطبيعة كلكننا نعرؼ احتماالت حدكثيا .فإذا كاف المقرر يرغب في االختيار مف بيف عػدة
استراتيجيات متاحة لديو فإنو يقكـ بحساب القيمة المتكقعة لكؿ إستراتيجية كيختار اإلستراتيجية التي تحقؽ أعمى
قيمة متكقعة في حالة الربح أك أقؿ قيمة متكقعة في حالة التكاليؼ.
ويمكن حساب القيمة المتوقعة The Expected Valueكما يمي:
القيمة المتوقعة= مجـ نتيجة حدوث الحالة × احتمال حدوثيا
والمثال التالي يوضح ذلك:
إذا كانت أرباح أك خسائر المشركع س كالمشركع ص كاحتماؿ حدكثيا كما ىك مبيف أدناه فأم مشركع تختار؟
أرباح (أو خسائر) المشروع
احتمال حدوثيا حاالت الطبيعة
المشروع ص المشروع س
211ألؼ 111ألؼ دكالر %31 تضخـ
141ألؼ 61ألؼ %21 نمك اقتصادم
61ألؼ خسارة 21ألؼ %51 رككد اقتصادم
الحــل :نحســب القيمــة المتوقعــة لممشــروع س والقيمــة المتوقعــة لممشــروع ص ونختــار المشــروع الــذي يعطــي
قيمة أكبر كما يمي:
118
SVU MBA Start
الخالصة:
تعتبػر عمميػػة اتخػػاذ القػ اررات ميمػة نتيجػػة لمتغيػرات الكثيػرة التػي أصػػبح عمػػى رجػػاؿ األعمػاؿ اإللمػػاـ بيػػا التخػػاذ قػرار
سميـ.كذلؾ فإف أم قرار يضيؼ عبئان ماليان عمى المنظمة كخاصة في ظؿ المنافسة الحادة التي تعيشيا ىذه المنظمة
في السكؽ.
كالتخػػاذ الق ػرار السػػميـ البػػد مػػف تحديػػد المشػػكمة كتعريفيػػا تعريف ػان كاضػػحان ثػػـ تطػػكير البػػدائؿ المتاحػػة لممقػػرر ،كجمػػع
المعمكمػػات المتعمقػػة بكػػؿ بػػديؿ مػػف ىػػذه البػػدائؿ حتػػى يضػػمف اختيػػار أفضػػؿ البػػدائؿ .كىػػذا ال يعنػػي أف عمميػػة اتخػػاذ
الق اررات تنتيي عند ىذا الحد إذ البد مف القياـ بمتابعة تنفيذ القرار لمتعرؼ عمى أية انحرافات كتصحيحيا.
يمكػػف أف تقسػػـ الق ػ اررات حسػػب معرفػػة المقػػرر باحتمػػاؿ حػػدكث حػػاالت الطبيعػػة إلػػى ثبلثػػة أصػػناؼ رئيسػػية كىػػي
الق ػ اررات فػػي حالػػة التأكػػد كالق ػ اررات فػػي حالػػة المخػػاطرة كالق ػ اررات فػػي حالػػة عػػدـ التأكػػد .كلكػػؿ نػػكع مػػف ىػػذه األن ػكاع
أساليبو التخاذ القرار المبلئـ.
كقػػد حػػدث تطػػكر كبيػػر عمػػى عمميػػة اتخ ػاذ الق ػ اررات نتيجػػة اسػػتخداـ األسػػاليب الرياضػػي فػػي بحػػكث العمميػػات مثػػؿ
البرمجة الخطية ،نمكذج النقؿ كالتكزيع ،التحميؿ الشبكي ،سبلسؿ مارككؼ ،نمكذج خطكط االنتظار كشجرة القػ اررات
كغيرىا مف األساليب الرياضية التي ساعدت في تطكير عممية اتخاذ الق اررات كجعميا مبنية عمى أسمكب عممي .ىذا
باإلضافة إلػى اسػتخداـ الكمبيػكتر الػذم يسػاعد عمػى التعامػؿ مػع حجػـ كبيػر مػف المعمكمػات كاعطػاء النتػائج بسػرعة
كبيرة كدقة متناىية.
121
SVU MBA Start
أساليب اإلدارة
122
SVU MBA Start
-2أسموب اإلدارة بالمشروعات :ىك األسمكب اإلدارم الذم يقكـ عمى أساس تحكيؿ األىداؼ البعيدة أك
المتكسطة أك القريبة المدل إلى مجمكعة مشركعات .كالمشركع ىك أم عمؿ لو بداية كنياية ،يتـ اختياره
لتحقيؽ أىداؼ محددة ضمف معايير متفؽ عمييا سمفان :كمعايير زمنية كنكعية كمادية, .كادارة المشركعات
تعني اتباع أفضؿ الطرؽ كالكسائؿ الستخداـ المكارد المتاحة لتحقيؽ أفضؿ النتائج الممكنة .كيمر اإلدارة
بالمشركعات بأربعة مراحؿ أساسية متكاممة ىي:
-1مرحمة تعريؼ المشركع كتحديد فكرتو المركزية كأىدافو المحددة.
-2مرحمة تخطيط المشركع حيث يتـ اختيار الكسائؿ المناسبة ككضع اإلجراءات التفصيمية كتجزئة
المشركع إلى خطكات كمراحؿ محددة ،كتحديد عدد العامميف المطمكبيف كعمؿ برمجة زمنية لتنفيذ كؿ
خطكة ،كتحديد سياسات تنفيذية ضابطة.
-3مرحمة تنفيذ المشركع.
-4مرحمة تسميـ المشركع.
-3أسموب اإلدارة بفرق العمل :ىك األسمكب اإلدارم المستفاد مف التجربة اليابانية ،كفرؽ العمؿ ىي كسيمة
لغاية ،أك ىي مدخؿ لتحقيؽ ىدؼ ما ،قد يختمؼ مف فريؽ آلخر .كتقكـ فرؽ العمؿ عمى قكاعد مشتركة
تساعدىا عمى إدارة نفسيا كيرتبط نجاح الفرؽ بما يمي :اعتبار األىداؼ الشخصية كأىداؼ الفريؽ عمى
نفس الدرجة مف األىمية ،كالعمؿ عمى جك مريح كغير رسمي كاشعار الجميع أف المنافسة الفردية غير
مقبكلة ،كتشجيع االتصاالت التمقائية كالمشاركة كقبكؿ اآلراء المتباينة ،كسيادة االحتراـ كالتعاكف البناء عمى
أفكار اآلخريف كالتكصؿ إلى حمكؿ يفكز بيا الجميع ،كاحبلؿ الثقة مكاف الخكؼ مما يؤدم إلى تقبؿ
المخاطرة ،كالتعبير عف المشاعر بدكف حرج ،كاعتبار االختبلؼ في الرأم عبلمة صحية بيدؼ طرح أفكار
جديدة كالبحث عف أرض ية مشتركة ،كتحسيف األداء المستمر كمراجعة النتائج كالميؿ لمتجريب ،كتبادؿ
القيادة بيف األعضاء مع عدـ السماح بييمنة أم عضك ،اتخاذ الق اررات باألغمبية كبتأييد مف الجميع.
-4أسموب اإلدارة عمى المكشوف (اإلدارة المفتوحة):
ىي أسمكب كطريقة جديدة في إدارة المؤسسة ،حيث تُجبر كؿ عضك فييا عمى تركيز جيكده لمساعدتيا
عمى تحقيؽ مزيد مف أساليب اإلدارة القديمة التي يممي فييا المديركف عمى العامميف ماذا ككيؼ كأيف كمتى
يعممكف ،أك ال يعممكف .فيي تأخذ أفضؿ ما في ممارسات التمكيف كالجكدة كفرؽ العمؿ كاليندرة ،كتضفي
عمييا منطقان إداريان مقنعان ،بحيث يصبح لكؿ عمؿ ىدؼ ،كلكؿ نتيجة سبب.
في المؤسسة المكشكفة يفيـ المكظفكف اليدؼ مف كراء كؿ عمؿ يؤدكنو ،ككيؼ يساىـ في النمك كالتقدـ،
كيفيمكف لماذا يطمب منيـ تكلي مياـ بعينيا .كمف أىـ المميزات الجكىرية ليذا األسمكب :أكليا :يطمع كؿ
مكظؼ في المؤسسة المكشكفة عمى حساباتيا أك أرقاميا ،كثانييا :يعرؼ العاممكف أف كؿ شيء يعممكنو أك
ال يعممكنو ،ييدؼ أكالن كأخي انر إلى تحريؾ األرقاـ المالية باالتجاه الصحيح .كثالثيا :يممؾ المكظفكف حصة
مباشرة في نجاح المؤسسة.
123
SVU MBA Start
-5أسموب اإلدارة المتحررة:
كممػػا زادت الػػنظـ كاإلج ػراءات اإلداريػػة كعمػػت اليياكػػؿ التنظيميػػة فػػي المؤسسػػة كممػػا مالػػت ثقافتيػػا إلػػى التقميػػد
كقيادتيػػا إلػػى السػػيطرة كأداؤىػػا إلػػى التبػػاطؤ .كيقػػكـ ىػػذا األسػػمكب فػػي اإلدارة عمػػى فكػرة التحػػرر مػػف القيػػكد كلكػػي
تحقػػؽ ذل ػػؾ ف ػػبل ب ػػد م ػػف مكافق ػػة اإلدارة العمي ػػا لمتغيي ػػر كالتح ػػكؿ ال ػػدائـ كأس ػػمكب عم ػػؿ كنم ػػط حي ػػاة جدي ػػدة داخ ػػؿ
المؤسسة .ىناؾ أربع خطكات لتحرير المؤسسة ،أكليا :إلغاء بعض المستكيات اإلدارية كتقميصيا ،ثانييا :تغيير
اتجػػاه التنظػػيـ كرسػػـ شػػبكة جديػػدة كاالنتقػػاؿ مػػف المركزيػػة إلػػى البلمركزيػػة ،بػػؿ االنتقػػاؿ إلػػى اإلدارة مػػف خػػبلؿ
الكحدات اإلدارية المدارة ذاتيان أك ما نطمؽ عميو (فرؽ اإلدارة الذاتية) بحيث تتحكؿ المؤسسة إلى كحػدات أعمػاؿ
صغيرة كمتمكنة .كثالثيا :سرعة اإلنجاز كالمنافسة كتبسيط اإلجراءات بػؿ كتقميصػيا أك تكحيػدىا إلػى أقػؿ كقػت
ممكف ،كالقضاء عمى اليدر كالركتيف في الكقت كالجيد كالمنافسة مع اآلخػريف عمػى ىػذا األسػاس .كرابعيػا :نقػؿ
السكؽ إلى المؤسسة أك تكظيؼ قكة السكؽ الدافعة أم تكريس السكؽ ليعمػؿ لمصػمحة مؤسسػتؾ ،أم إجبػار كػؿ
مكظؼ ككؿ قسـ عمى مضاىاة أفضؿ المنافسيف عمى المستكل العالمي.
-6أسموب اإلدارة بالقيم والمبادئ:
ىك األسػمكب اإلدارم الػذم يجمػع بػيف التركيػز عمػى الكػـ كالنػكع معػان ،كتمعػب القػيـ دك انر كبيػ انر فيػي ترفػع مسػتكل
األداء في كؿ جزء مف المؤسسة كالتكازف عبر المؤسسة يخمؽ قاعدة لنمك مستمر .إف سرعة التقدـ ألم مؤسسة
سػػتتحقؽ عبػػر بػػث الحيكيػػة فػػي األنظمػػة الكميػػة بحقنيػػا بػػالقيـ .كقػػد تختمػػؼ المؤسسػػات فػػي اختيػػار قيميػػا ،لكنيػػا
تتشابو في طريقة تطبيقيا .كىذه الخطكات ىي ما يمي:
-1االلتزاـ كاإليماف بالقيـ عمى مستكل القمة ،كيربط بكضكح بينيا كبيف صحة المؤسسة كنجاحيا عمى
المدل البعيد.
-2نشر القيـ كاعبلميا لآلخريف حتى تتحكؿ إلى عادات عمؿ كسمكؾ مؤسسي.
-3تعميـ المكظفيف طرؽ تطبيؽ القيـ كالميارات البلزمة المعبرة عف كؿ قيمة ،فااللتزاـ بقيمة "خدمة
العميؿ" قد يتطمب تدريب مندكبي الخدمات كىكذا..
-4كضع مقاييس لمقيـ.
-5التنسيؽ بيف التنظيـ كالقيـ.
-6تقدير كمكافأة األداء المبني عمى القيـ.
-7أسموب اإلدارة باليدم الخالق أو التحول التنظيمي:
كىػػك األسػػمكب اإلدارم الػػذم يػػتـ خبللػػو تبنػػي أفك ػار جديػػدة كالػػتخمص مػػف األفكػػار القديمػػة .كفػػي إطػػار التحػػكؿ
التنظيمػي فػإف ىػذا المصػطمح يعنػػي سمسػمة األحػداث التػي تػؤدم إلػػى التحػكؿ مػف المبػادئ اإلداريػة كالتكنكلكجيػػة
كالتنظيميػػة القديمػػة إلػػى مجمكعػػة أخػػرل جديػػدة .كيجػػب أف يػػتـ ىػػذا التغييػػر عػػف اقتنػػاع كلػػيس تحػػت الضػػغط
كل ػػدكاعي الحاج ػػة .أم يج ػػب ع ػػدـ ت ػػرؾ الييك ػػؿ الق ػػديـ يتفك ػػؾ تح ػػت كط ػػأة الض ػػغكط ،ب ػػؿ عمين ػػا عزل ػػو كاح ػػبلؿ
124
SVU MBA Start
التكنكلكجيا التنظيمية محمو تدريجيان كىك ما زاؿ يعمؿ .كتستدعي عممية اليدـ الخبلؽ كالتحكؿ التنظيمي المركر
بالخطكات لست التالية:
-1تصغير الحجـ %51مف القكل العاممة مع المحافظة عمى اإلي اردات.
-2البحث عف التكازف الديناميكي بيف مصالح المبلؾ كالعامميف كالعمبلء.
-3تنميػػة إسػػتراتيجية الػػدخكؿ إلػػى السػػكؽ كاقتحامػػو أم التركيػػز عمػػى البيئػػة التسػػكيقية كجػػذب العمػػبلء بمػػا
يتناسب مع عصر تكنكلكجيا المعمكمات.
-4التمحػػكر حػػكؿ العميػػؿ أم تتحػػكؿ بػػؤرة االىتمػػاـ مػػف داخميػػة إلػػى خارجيػػة ،كمػػف شػػعار "التصػػنيع كالبيػػع"
إلى شعار "االستشعار كاالستجابة"
-5التحػػكؿ نحػػك فمسػػفة االسػػتئثار بػػالعمبلء كبنػػاء إسػػتراتيجية إغػػبلؽ السػػكؽ كالػػدفاع عػػف مركػػز المؤسسػػة
كحمايتيا مف المنافسيف.
-6االتجاه نحك العممية كىي آخر مراحؿ التحكؿ ،فبعد تمكػف المؤسسػة كتسػيدىا محميػان تبػدأ باقتحػاـ أسػكاؽ
عالمية جديدة.
-8أسموب اإلدارة القائم عمى خدمة المجتمع (الموجة الرابعة):
كىػػك األسػػمكب اإلدارم الػػذم سػػيمثؿ السػػمة الغالبػػة إلدارة األعمػػاؿ فػػي القػػرف الحػػادم كالعش ػريف حيػػث تتحػػكؿ
المؤسسات إلى خدمة المجتمع ،كسيتحكؿ دكرىا مف االستغبلؿ إلى الخدمة كتذكب الحدكد التي تفصؿ العػالميف
فييػػا بعضػػيـ عػػف بعػػض .كالحػكاجز التػػي تفصػػؿ بيػػنيـ كبػػيف العمبلء.فػػي المرحمػػة الجديػػدة ستنشػػأ صػػكر جديػػدة
لمتنظػػيـ تتفػػؽ مػػع الػػدكر الجديػػد فينصػػب اىتمػػاـ القيػػادات اإلداريػػة عمػػى صػػحة العػػامميف كرفػػاىيتيـ كرضػػاىـ،
كستتسػػـ القيػػادة بالصػػدؽ كالص ػراحة كاالعتمػػاد عمػػى القػػيـ .كمػػف أبػػرز سػػمات المكجػػة الجديػػدة االىتمػػاـ بالبيئػػة
كاعادة استخداـ المكارد الطبيعية .كىناؾ دالئؿ تؤكد عمى ىذا التغيير أىميا :الكعي كاإلحساس بػأف أىػـ مػا فػي
الحيػػاة ىػػك إدراؾ جكىرىػػا ،كأف الجكانػػب السػػمككية كالقػػيـ المعنكيػػة أكثػػر أىميػػة مػػف الماديػػات .كمػػع االقتػراب مػػف
مرحمة المكجة الرابعػة سػتدرؾ المؤسسػات المتعممػة جيػدان حيػث تنظػر لنفسػيا عمػى أنيػا الخػادـ المطيػع لممجتمػع.
كبػػذلؾ تتحػػكؿ المؤسسػػة مػػف ميمتيػػا األكلػػى "اإلنتػػاج" إلػػى ميمتيػػا الجديػػدة "الخدمػػة" .الخدمػػة البيئيػػة كالخدمػػة
التعميمية كالخدمة االجتماعية كالخدمة الصحية كالخدمة التكنكلكجية كالخدمة االقتصادية ..إلخ.
125
SVU MBA Start
حاالت معََة يف االإدارة
احلاةل ا ألوىل:
ثيص ثؼَاميت اًؼمي ػىل فطي لك من ًدخن يف مس خودػات اًرشنة ،وكد مت ثيفِذ ُذا اًلرار ػىل مجَع من ارحىدوا ُذٍ اخملاًفة .ويف أأحد ا ألايم مت ضحط أأحد
مساػدًم ،املشِود هل ابًىفاءة اًؼاًَة وا ألماهة واالإخالص يف اًؼمي ً ،دخن ابًلرب من مواد كاتةل ًالش خؼال يف أأحد مس خودػات اًرشنة وحبضور كرًة ألحد
اًؼامَني اذلٍن مت فطَِم ملثي ُذا اًخرصف.
سن ُذٍ اًخؼَاميت ،هَف ثخرصف إازاء ُذا املوكف؟ وما يه اًفَسفة االإدارًة اًيت حمكن خَف ثرصفم حبق اًؼامي اخملاًف؟ وابغخحارك من َّ
احلاةل اًثاهَة:
هدِجة مشادة الكمِة تٌُم وتني مؼاون املدٍر اًؼام (رئُسم املحارش) ،أأضدر املؼاون أأمراً اإدار ًاي تبأن ٍرفع رؤساء ادلوائر اًخاتؼني كل ثلارٍر م اإًََ مدارشة وًخَلون
اًخؼَاميت وا ألوامر اخلاضة ثسري اًؼمي مٌَ خشطَ ًا ،اإىل خاهة كِاهمم ابًخوكِع يف دفرت احلضور والاهرصاف من مىذحَ.
هَف ثخرصف إازاء ُذا املوكف؟ وما يه اًفَسفة االإدارًة اًيت حمكن خَف ثرصفم ؟
احلاةل اًثاًثة:
اندشفت غيد جسَّمم وظَفة حماسة االإدارة يف خامؼة درػا احلىومِة ،رصف مداًؽ ماًَة هحرية دون س يد كاهوين ًؼدد من هحار اًؼامَني يف اجلامؼة ،ومل حىن مسؤوالً
غن ُذا اًخرصف ألهَ مت يف غِد سَفم .وًىٌم ثؼمل حِد ًا أأن ا ألمر سٌُىشف ابًرضورة غيد ثدكِق احلساابت يف هناًة اًس ية املاًَة.
هَف ثخرصف إازاء ُذا املوكف؟ وما يه اًفَسفة االإدارًة اًيت حمكن خَف ثرصفم ؟
احلاةل اًراتؼة:
ػُ ن ّني اًس َد َلد سايم مدٍر ًا ملىذة رشنة اًعريان اًسورًة يف روما ووضي اإٍهيا يف هُسان ػام ًَ 2008دسمل همام مٌطحَ اجلدًد .وال تد أأن هخؼرف كََ ًال ػىل اًس َد
َلد سايم كدي أأن ىمكي كطخَ يف امليطة اجلدًد:
تد أأ اًس َد َلد سايم حِاثَ يف حلي اًعريان مكوظف مدَؼات يف رشنة ظريان موانهو Air Monacoيف مىذهبا يف تريوت تؼد أأن مي من دراس خَ اجلامؼَة اًيت اًخحق
هبا كدي س يدني .معي يف وظَفذَ ُذٍ ملدة مخس س يوات اكن فهيا مثال اًًشاط واحلرنة مما أأُهل ًَدسمل مٌطة مراكة املحَؼات ًِ Sales Superviserذٍ اًرشنة يف
تريوت ،حِر تلي يف ُذٍ اًوظَفة ملدة أأرتع س يوات أأزخت فهيا نفاءة ػاًَة.
وابزدايد حرنة اًسفر يف مٌعلة اخلََج اًؼريب غرضت ػَََ رشنة Cathay Pacific Airwaysأأن ًيضم اإىل مىذهبا يف اًححرٍن مكساػد ٌَمدٍر امللمي .أأزخت اًس َد
َلد سايم نفاءة يف وظَفذَ اجلدًدة مما حدا ابالإدارة اًؼامة يف Hong Kongاإىل حركِخَ مليطة مدٍر مىذهبا يف اًححرٍن تؼد زالث س يوات من اهضٌلمَ.
و ألن فرص ثلدمَ يف اًرشنة مل حىن هحرية ًىوهنا رشنة جرًعاهَة ،ذلكل كدي اًؼرض املـري اذلي كدمذَ رشنة اًعريان اًسورًة ًَخوىل اإدارة مىذهبا يف روما.
واكهت رشنة اًعريان اًسورًة كد غرضت ُذا امليطة ػىل اًس َد َلد سايم ملا ملست فَِ من وشاط ودًيامِىِة وخ ةة ظوًةل يف حلي اًعريان.
وثؼخ ة مدًية "روما" حمعة ُامة من حمعات رشنة اًعريان اًسورًة ثسخة هوهنا مرنز هلي جتاري وزلايف هحري من انحِة وػامصة ًحدل س َايح اش هتر مبطاًفَ وًَاًََ
وذلكل اكهت حرنة املسافرٍن مٌَ وإاًََ هحرية خد ًا ظوال اًس ية وخاضة فرتة اًطَف.
اكهت معََة اهخلال املدٍر اًساتق ٌَس َد َلد سايم وحرنَ ملىذة روما مفاحئة ,وذلكل مل ثمت ٌَس َد َلد سايم فرضة اًخؼرف ػىل أأحوال املىذة واملدًية ثشلك مفطي
ثسخة اس خؼجال املدٍر اًساتق يف اًسفر مما كرص اًؼمََة ػىل اإمتام اإحراءات اًدسَمي والاس خالم وتضع حفالت وداع وحروِم رسًؼ ًا حىت وخد اًس َد َلد سايم هفسَ
تؼدُا وحِد ًا ًَواخَ حرنة سَفَ.
اس خمل اًس َد "َلد سايم" همام مٌطحَ يف هُسان ػام 2008واضؼ ًا يف ذُيَ كرب تداًة املومس اًس َايح واىهتاء املدارس واجلامؼات اذلي ًرتثة ػَََ حرنة هحرية يف
الاجتاُني من وإاىل "روما".
وًؤمن اًس َد َلد سايم يف معهل ثس َاسة اًحاب املفذوح ,و أأن املسافر ُو س َد املواكف ذلكل اكن ًرص دامئ ًا ػىل خدمة معالئَ خشطَ ًا وًؼمي هجدٍ ػىل ثوفري راحهتم
وجسَِي مؼامالهتم وابًخايل هسة زلهتم.
واكهت أأ م اًلضااي اًيت حرثة ػىل اًس َد َلد سايم أأن ًواهجِا يه:
-1ثعحَق أأهظمة وًواحئ اًرشنة يف مىذة املدًية وحمعة املعار.
-2مراحؼة ا ألساًَة املخحؼة يف مىذة روما وثؼدًَِا مبا ًخوافق مع س َاسة اًرشنة و أأساًَحَ اًشخطَة.
وُذا ٌس خددع ابًخايل:
-1اًخبأند من حضور لك املوظفني يف مواغَد ادلوام واًخلِد ابًخوكِع يف اًسجي وػدم اًخـَة خالل ادلوام.
-2ختََص مؼامالت املسافرٍن تبأرسع وكت وجسَِي االإحراءات املخحؼة.
-3اًخبأند من معََة ثفرًؽ اًعائرات من ا ألمذؼة وثحدًي اٍمتوٍن وظامق املضَفني وحزوًدُا ابًوكود.
-4فذح ابب مىذحَ ٌَمسافرٍن ًالس امتع اإىل كضااي م وظَحاهتم.
ً أ
وملا اكن اًس َد َلد سايم ًؤمن مبحد أأ "اتد أأ تيفسم" فلد اًزتم ُو مبواغَد ادلوام اًرمسَة تي وكام ابًؼمي يف ساػات اإضافِة مذبخرة .وأرشف خشطَا ػىل لك شاردة
أ
وواردة يف املىذة ويف حمعة املعار ,وابًخايل أأًزم اًؼدًد من موظفَِ أأن ًؼمَوا ساػات اإضافِة حىت اكد أأن ٌسدٌفذ خمططات ادلوام االإضايف يف فرتة وخزية.
126
SVU MBA Start
أأدت ُذٍ اًؼمََة اإىل حىدٌس املؼامالت ػىل مىذحَ وكِام املوظفني تخحوًي اًلرارات اًروثًَِة اإًََ ودخول املسافرٍن اإىل مىذحَ ثشلك ثَلايئ دون اًرحوع اإىل موظفي
احلجز واملحَؼات مما حؼي املىذة ًخحول اإىل "كاػة اس خلدال" و أأضحح اًس َد َلد سايم "اكثة غرض حاالت" نٌل اكن ًلال غيَ يف املىذة ثسخة ا ألوراق اًطـرية
اخلرضاء اًيت اكن ٍرسَِا مع املسافرٍن اإىل موظفي احلجز واملحَؼات مذضمي ًة ثؼَاميثَ ثشبأن لك حاةل.
ويف أب من هفس اًس ية 2008سلط َلد سايم رصًع املرض هدِجة االإرُاق واًخؼة واًلَق اًيفيس من اًفشي يف اإدارة ُذٍ احملعة اًيت ثؼخ ة موكؼ ًا حساس ًا من كدي
االإدارة اًؼامة ٌَرشنة اًيت هيمِا راحة مواظين اًحدل ومسؼهتا تُهنم كدي لك يشء.
ٌس
أأدى االإرُاق واالإهجاد املخواضي ابًس َد َلد سايم اإىل ثـَحَ غن مىذحَ ػدة أأايم يف ا ألس حوع وحماوًخَ أأن متر يف اإدارة دفة ا ألمور يف مىذحَ ونذكل يف املعار من
مزنهل تواسعة اًِاثف .وًىن ذكل اكن أأمر ًا ضؼح ًا خد ًا.
تد أأ ثذمر املسافرٍن ًخطاػد ونرثت اًشاكوي والاحذجاخات وخطوض ًا أأن مومس اًطَف اكن كد تد أأ ٌشارف ػىل الاىهتاء وٌس خؼد ادلَع ٌَؼودة اإىل تالد م ثسخة كرب
افذخاح املدارس واىهتاء االإخازات.
أأدت اًفوىض اًيامجة غن ثـَة اًس َد َلد سايم ،ثسخة اغامتد املوظفني ػىل ثواخدٍ اًشخيص ساتل ًا ،اإىل وضول املشلكة اإىل االإدارة اًؼامة اًيت اُمتت مبا حدث يف
ُذٍ احملعة احلساسة فبأرسَت ازيني من مسدشاري االإدارة واًخيظمي حملاوةل اس خلطاء ا ألس حاب وثلدمي احلَول.
وكد اغخ ة َلد سايم اإرسال وفد املسدشارٍن ظؼية يف ظِرٍ وػالمة ػىل ػدم اًثلة فَِ ابًرمغ من لك ما كام تَ من أأغٌلل ٌَرشنة أأدت اإىل اإرُاكَ مث مرضَ ,وًىن
املسدشارٍن اخ ةاٍ أأهنٌل كادمان ملساػدثَ ُو خشطَ ًا ًخلدٍر اًرشنة هل و أأهنٌل ًن ٍرفؼا أأًة ثلارٍر ٌَمرنز اًرئُيس اإال مبوافلذَ اًاكمةل وان املعَوب أأساس ًا ُو رفع نفاءة فرع
اًؼَون وحي مشالكَ وختفِف االإرُاق غن مدٍرٍ .وغيد اظمئيان مسارع وتؼد موافلذَ تد أأ اخلحريان يف اإحراء ادلراسة املَداهَة ألحوال احملعة .وغيد اىهتاامٌل من ادلراسة
املَداهَة كدما ثلرٍر ًا تًذاجئِا ٌَس َد َلد سايم ًخضمن تؼظ اًيلاط اًخاًَة:
-1مؼدل اًرسائي اًيت ثطي مىذة املدٍر ًومِ ًا 22رساةل ويه متثي %75من مجةل ما ًطي اإىل املىذة من رسائي.
-2مؼدل رسائي اًخَىس اًَومِة 60ثَىس حتال مجَؼِا اإىل املدٍر.
-3مؼدل املسافرٍن اذلٍن ًدخَون مىذة املدٍر حوايل 45مسافر ًا ًومِ ًا.
-4مؼدل املَفات واًخلارٍر اًيت حرفع اإًََ ال ثخجاوز ثلرٍرٍن ًومِ ًا.
-5مذوسط اًساػات اًيت ًلضهيا يف املىذة ًومِ ًا 9ساػات ابالإضافة اإىل زالزة ساػات يف حمعة املعار و أأرتؼة ساػات يف املزنل ػىل ا ألكي الس خىٌلل دراسة
وإاػداد اًخلارٍر.
اًساػات اًدسع ملسمة نٌل ًًل:
-مخس ساػات ًومِ ًا الس خلدال اًزوار واملسافرٍن.
-ساغخني مذيل ًال تني ا ألكسام واحلجز واًخَىس.
-ساغخني ٌَرد ػىل اًرسائي واًخلارٍر.
ٍ
ومييض زالث ساػات يف املعار مذيل ًال تني ا ألكسام واًعائرة وٌرشف تيفسَ ػىل ا متوٍن وثـَري ظامق املضَفني .ابالإضافة اإىل اس خلدال اًشخطَات اًِامة اًيت ثطي ػىل
اًعائرة اًلادمة أأو ثودًع أأوًئم املـادرون أأو االزيني مؼ ًا.
-جسي مواظحة املوظفني حِد وًىن اخلالفات تُهنم حادة ومؼظمِم ٍرًد الاهخلال اإىل رشنة اثهَة أأو حمعة اثهَة.
-ابًرمغ من اًطداكات اًؼدًدة اًيت حللِا املدٍر اإال أأن اًشاكوي أأنرث سوء ًا من املوظفني أأو املسافرٍن.
ُ -ياك ثلطري يف اإكامة اًؼالكات اجلَدة مع رشاكت اًعريان ا ألخرى وماكثة اًس َاحة ومسؤويل ادلوةل.
ً -خبأخر اإجناز ا ألغٌلل غيد ؾَاب اًس َد َلد سايم غن املىذة أأو املعار أأو الكٌُل.
املعــــــــــَـوب:
-1حتدًد ا ألس حاب اًرئُسة ملشلكة اًس َد َلد سايم.
-2اإًضاح اًخياكظ يف سَوك املسافرٍن جتاٍ املدٍر ابًرمغ من فذح ابب مىذحَ هلم.
-3أأس حاب اخلالفات تني املوظفني ورؾحهتم يف الاهخلال من احملعة اإىل ماكن أأخر.
-4ما يه اًفَسفة االإدارًة اًيت حمكن وراء متسم َلد سايم هبذا اٍمنط من االإدارة؟
احلاةل اخلامسة:
اًس َدة ُوًدا مدٍر ػام اًرشنة اًؼامة ٌَىِرابء ،ثؼخلد تبأن اًخخعَط اًسَمي من ا ألمور ا ألساس َة ًيجاح اًرشنة .وكد حاوًت اًس َدة ُوًدا خالل اًس يوات اًؼرشة
ا ألخرية أأن ثؤسس هجاز ًا فؼا ًال ٌَخخعَط يف اًرشنة .وٌَخؼحري غن اُامتهما ابًخخعَط فلد كامت تخؼَني انئح ًا ًِا ًَخوىل شؤون اًخخعَط .ومع أأن اًيائة كد تذل هجوداً
حثَثة ٌَلِام مبِام معهل اإال أأهَ واخَ مشالك ػدة ثخَخص تؼدم اًزتام مدٍري االإدارات ابخلعط املوضوػة .فِم ًخرصفون وفق أأُواامم اًشخطَة وًلومون ابختاذ كرارات
رئُس َة لكٌل واهجهتم مشلكة مؼَية دون اًخًس َق املس حق مع اًيائة ًشؤون اًخخعَط .وهدِجة ذلكل تد أأت اًرشنة ثؼاين من مشلكة ثؼارض اًلرارات اًيت ًخخذُا
رؤساء االإدارات مما اكن هل اهؼاكس ػىل ارثفاع اًخاكًَف يف اًرشنة.
127
SVU MBA Start
وحتاول اًرشنة رفع أأسؼار اًىِرابء وًىن دون خدوى الن اجلِات املسؤوةل يف ادلوةل ثؼخلد تبأن ارثفاع حلكفة االإهخاج يف اًرشنة ال ميىن ث ةٍرٍ ألهَ انجت غن سوء االإدارة
نٌل أأن اًرشنة ثواخَ حاًَ ًا ضـع ًا مزتاًداً من زابئهنا ًخوس َع خدماهتا وابًخايل ثوس َع ش حىة اًىِرابء ًخطي اإىل مٌاظق أأتؼد من املياظق اًيت ختدهما اًرشنة حاًَ ًا .نٌل
ًعاًة أخرون توضع اًش حىة حتت الأرض ًخلََص اخملاظر اًيت ًخؼرضون ًِا.
يف ضوء ُذٍ املشالكت كررت اًرشنة اسدشارة أأحد اخل ةاء اذلي وخد أأن اًرشنة ال ختعط ثشلك سَمي و أأن انئة املدٍر اًؼام اذلي ًلوم مبِمة اًخخعَط ًلوم ابإػداد
دراسات وخعط ُامة وًىن ُذٍ اخلعط وادلراسات ال جتد ُأذ ًان ضاؾَة من رؤساء االإدارات ًظهنم تبأن ُذٍ اخلعط وادلراسات ؿري معََة وًُس ًِا أأي ثبأزري ػىل
ا ألغٌلل اًخيفِذًة ٌَرشنة .واملدٍر اًؼام هدِجة لراء رؤساء االإدارات ال ًخخذ أأي كرار تطدد ُذٍ ادلراسات واخلعط اًيت كام هبا انئة املدٍر اًؼام وابًخايل ثطحح ػدمية
اجلدوى.
املعَوب االإخاتة غن ا ألس ئةل اًخاًَة مع تَان اًفَسفة االإدارًة اًيت جسدٌد ػَهيا:
-1اإذا نيت أأهت املسدشار مفا يه امللرتحات اًيت ثلدهما حىت جس خعَع اًرشنة أأن ختعط تفؼاًَة أأن ة؟
-2ما يه اًيطَحة اًيت جسدهيا ٌَرشنة خبطوص املدى اذلي جية أأن ختعط هل يف املس خلدي؟
-3ما يه اكرتاحاثم ٌَرئُس خبطوص هَفِة ثيفِذ اًخوضَات؟
احلاةل اًسادسة:
كام اًس َد َلد تخبأسُس رشنة هحرية ٌَىذاب املخخطص يف االإدارة .وكد اس خعاغت اًرشنة من خالل اًلدرات اًشخطَة ً إالدارًني فهيا ومهنم اًس َد َلد مؤسسِا أأن
ثلٌع املؤًفني ابًخؼامي مؼِا ابغامتد اًىذة املًشورة من كدي اًرشنة مما أأدى اإىل جناح اًرشنة وتطورة رسًؼة وسخِ ًا فارثفع جحم املحَؼات من 500000ل.س يف اًس ية
ا ألوىل اإىل حوايل 2500000ل.س تؼد زالث س يوات .وكد أأدى ُذا اًيجاح اًرسًع اإىل منو اإدارات اًرشنة ًدس خعَع اًلِام ابًؼمي حبجمَ احلايل.
ومع ُذا اًيجاح فلد واهجت اًرشنة تؼظ املشالك .فلد تد أأت اًفوىض ثؼم اًرشنة ونذكل حاةل ػدم اًخبأند ابًًس حة ٌَمس خلدي .املوظفون اجلدد يف اًرشنة اكهوا
ًلومون ابختاذ كرارات وًىن اًؼدًد من اًلرارات مل حىن مًسجمة مع تؼضِا اًحؼظ .وكد اكرتح أأحد املساػدٍن اًرئُس َني ٌَس َد َلد تبأن ػىل اًرشنة أأن ٍىون دلهيا
ختعَط أأفضي و أأن ٍىون دلهيا س َاسات حمددة ثلود معََة اختاذ اًلرارات وًىن اًس َد َلد مل ٍىن مدشجؼ ًا واكن ر أأًَ تبأهَ اإذا رصف وكذَ ٌَلِام ابًخخعَط ٌَمس خلدي
فسوف ًفلد رشنخَ ألهَ ال وكت دلًَ وًُس دلًَ أأي خِار سوى أأن ًرصف وكذَ يف مؼاجلة املشالك اًَومِة.
املعَوب االإخاتة غن ا ألس ئةل اًخاًَة مع تَان اًفَسفة االإدارًة اًيت جسدٌد ػَهيا:
-1اإذا نيت أأحد االإدارًني اجلدد يف اًرشنة وكد درست تؼظ مواد االإدارة مفا ُو اًر أأي اذلي سوف جسدًَ ٌَس َد َلد.
-2حدد ابًضحط هَف س خخني ٌَس َد َلد تبأن اًخخعَط ووضع اًس َاسات من ا ألمور اًِامة ٍمنو اًرشنة وتلاءُا.
احلاةل اًساتؼة:
ًلوم اًخيظمي االإداري احلايل الإحدى اًرشاكت اًطياغَة اًيت ًدٍرُا اًس َد سايم ومرنزُا اًرئُيس مدًية دمشق ػىل اًشلك اًخايل:
ٍ -1رثحط ابملدٍر اًؼام ٌَرشنة أأحد غرش مدٍر ًا م:
-مدٍر حروجي املحَؼات.
-مدٍر مدَؼات املفرق.
-مدٍر أأحباث اًدسوًق.
-مدٍر مدَؼات ادلةل.
-مدٍر االإهخاج.
-مدٍر اًشؤون اًعحَة.
-مدٍر املشرتايت.
-مدٍر اًشؤون اًلاهوهَة.
-مدٍر االإحطاء واًخخعَط.
-مدٍر املس خودػات.
ٍ -2رثحط تحؼظ ُؤالء املدٍرٍن رؤساء أأكسام ػىل اًيحو اًخايل:
أأ -مدٍر مدَؼات املفرق وٌرشف ػىل مخسة أأكسام رئُسة موزػة يف لك من املدن اًخاًَة :دمشق ,درػا ,اًسوًداء ,اًلٌَعرة ,رًف دمشق.
ب -مدٍر مدَؼات ادلةل وٍرثحط تَ كسٌلن ٌُل :كسم املرشوػات اًطياغَة ,وكسم اًخطدٍر.
حـ -مدٍر االإهخاج وٍرثحط تَ ا ألكسام اًخاًَة :املطيع ,اًطَاهة ,ختعَط ومراكدة االإهخاج.
د -مدٍر املشرتايت وٍرثحط تَ كسٌل اًرشاء احملًل والاس خرياد.
ً -3لوم لك مدٍر من مدٍري اًرشنة اب إالرشاف ػىل مجَع شؤون اًؼامَني يف وحدثَ االإدارًة.
ً -4لرتح لك مدٍر من املدٍرٍن ػىل املدٍر اًؼام مزياهَة وحدثَ االإدارًة.
128
SVU MBA Start
املعَوب االإخاتة غن ا ألس ئةل اًخاًَة مع تَان اًفَسفة االإدارًة اًيت جسدٌد ػَهيا:
-1تَان هوع اًخلس اميت اًخيظميَة ا ألساس َة واًفرغَة اًسائدة حاًَ ًا يف ُذٍ اًرشنة.
-2رشح أأ م زالث غَوب أأو حماذٍر يف اًخلس مي اًخيظميي احلايل.
-3ارمس خرًعة ثيظميَة ثس َعة وواحضة ملا ميىن أأن ٍىون ثيظاميً حِد ًا ٌَرشنة مع رشح م ةرات اًخيظمي اجلدًد امللرتح.
احلاةل اًثامٌة:
ثلوم رشنة اًطياػات اًـذائَة ,وملرُا اًرئُيس يف دمشق ابإهخاج أأضياف مؼَية من ا ألؿذًة املؼَحة ,وهظر ًا الزدايد االإكدال ػىل مٌخجاهتا يف املدن اخملخَفة يف سورًة فلد
كررت فذح زالزة فروع خدًدة ًِا يف لك من :محص ،حٌلٍ ،ظرظوس ،الإهخاج هفس امليخجات اًيت ثًذجِا يف دمشق وذكل هبدف ثوفري ُذٍ امليخجات يف أأسواق ُذٍ
املدن تدالً من رشااما من املطيع اًرئُيس يف دمشق ،وًخطدٍر اًفائظ ألسواق ادلول ا ألخرى.
الك من ُذٍ اًفروع امليوي اإوشاؤُا حيخاج اإىل هفس املواد ا ألوًَة ,نٌل ثحني أأن كسٌلً من ُذٍ املوادوكد وضؼت اًرشنة دراسة حلاخاهتا اًخوسؼَة ,ثحني من خالًِا أأن ً
ًخوافر يف أأسواق اًحَع يف لك فرع وثرشوط مالمئة ,يف حني جية اس خرياد اًلسم الخر من اخلارجً .ضاف اإىل ُذا أأن حلكفة ا ألًدي اًؼامةل احملََة يف ُذٍ اًفروع يه
أأكي من حلكفة اًؼمي يف دمشق.
واملعَوب ُو:
مؼرفة اًخيظمي االإداري املياسة ٌَرشنة يف ثوسؼِا اجلدًد .مع ثوضَح اكرتاحاثم ػىل خرًعة ثيظميَة مع تَان اًفَسفة االإدارًة اًيت جسدٌد ػَهيا.
احلاةل اًخاسؼة:
ثؼمي الوسة ايرا مساػداً ٌَمدٍر اًؼام يف اًرشنة املخحدة ٌَطياػات وثيوب غن املدٍر اًؼام جبمَع أأغٌلهل يف حاةل ؾَاتَ ابًرمغ من أأن املوظفني ال ًخطَون هبا مدارش ًة
وال ٍرسَون اإٍهيا أأًة ثلارٍر أأو مؼَومات .وًخؼَق معي الوسة ايرا ثشلك مدارش ابإػداد اًخلارٍر واملزياهَات وإارساًِا جملَس االإدارة.
ثخطف الوسة ايرا ابًىفاءة واًلدرة واملروهة يف اًخرصف ثخفاػي مع املرؤوسني ابحرتام ومساواة ثشلك ال ٌشؼر م تبأهنا رئُس هتم.
ًؼمي يف هفس اًرشنة اًس َد سايم هرئُس ٌَمرأب حِر ًؼمي ػىل ثوفري وسائط اًيلي ٌَمدٍر اًؼام ومساػدثَ الوسة ايرا و ألي مدٍر أأخر يف اًرشنة.
ًخطف اًس َد سايم ابملرنزًة اًشدًدة وػدم املروهة يف مؼامةل اًسائلني نٌل أأهَ ٌشىو ابس مترار تبأن الوسة ايرا ثعَة سائلني مع س َارهتم يف أأخر حلظة حبَر ال
ًؼعََ وكذ ًا ًخدتري أأمورٍ.
يف اإحدى املياس حات اش خىك اًسائلني ٌَمدٍر اًؼام من ثرصفات وسَوك اًس َد سايم فبأحال اًشىوى تدورٍ ًلوسة ايرا اًيت أأتدت اس خؼدادُا ملؼاجلة اًوضع.
كدي ًومني من تداًة اإحدى اًؼعي اًرمسَة اًعوًةل مرض اًس َد سايم ومل ٌس خعع احلضور اإىل اًؼمي أأو االثطال ابًرشنة .وخالل ثكل اًفرتة ظَحت الوسة ايرا من
ازيني من اًسائلني ادلوام خالل اًَوم ا ألول من اًؼعةل ًظروف كاُرة .وغيدما ػاد اًس َد سايم اثر وؾضة ػىل الوسة ايرا ألهنا جتاوزثَ واثطي ابًسائلني مدارشة
وُذا أأدى اإىل زايدة احلساس َة واًؼدواهَة من كدي اًس َد سايم ضد الوسة ايرا.
جية أأن هخذهر أأن اًس َد سايم نفؤ وكادر ػىل اًلِام تؼمهل ابًرمغ من أأهَ ؿري حمحوب من كدي مرؤوس ََ.
املعَوب االإخاتة غن ا ألس ئةل اًخاًَة مع تَان اًفَسفة االإدارًة اًيت جسدٌد ػَهيا:
ُ -1ي جية أأن ًخدخي املدٍر اًؼام يف اًوضع اًلامئ؟
-2ماذا جية أأن ثؼمي الوسة ايرا يف مثي ُذا اًوضع؟
-3احلاةل اًؼارشة:
-4ظَة مدٍر االإهخاج يف اإحدى اًرشاكت االإهخاحِة من مدٍر شؤون ا ألفراد فطي اًس َد َلد أأحد اًؼامَني يف اإدارة االإهخاج حبجة أأهَ ًخبأخر يف احلضور اإىل معهل وًـادرٍ
مدىر ًا نٌل أأن هظرثَ وموكفَ سَحَني ابًًس حة هل وًزمالئَ يف اًؼمي.
ورد ػَََ مدٍر شؤون ا ألفراد تبأن ذكل املوظف ًخؼدى اإهخاخَ احلد املعَوب واذلي كررٍ مدٍر االإهخاج هفسَ (واكن اًس َد مدٍر االإهخاج كد وضع خعة حلفز ا ألفراد
ثخضمن أأن أأي ػامي ٍزًد اإهخاخَ غن غرشة وحدات ًومِ ًا تدون أأًة وحدات مؼَحة وتيفس اًخاكًَف املؼَارًة امللررة فاإهَ س َحطي ػىل ماكفبأة ماًَة مؼَية) وًحني
مدٍر شؤون ا ألفراد أأن َلد ًخؼدى اإهخاخَ احلد امللرر اإىل مخس غرشة وحدة ًومِ ًا وتدون أأًة وحدات مؼَحة وتخاكًَف أأكي من اًخاكًَف امللررة وجساءل كائ ًال (فؼىل
أأي أأساس ثعاًة تفطهل؟).
املعَوب االإخاتة غن ا ألس ئةل اًخاًَة مع تَان اًفَسفة االإدارًة اًيت جسدٌد ػَهيا:
-1هَف ثفرس ر أأي مدٍر شؤون ا ألفراد يف ُذٍ احلاةل؟
ُ -2ي جية ػىل املوظفني ذوي االإهخاحِة اًؼاًَة أأن ًخلِدوا ابًخؼَاميت وا ألهظمة اكملوظفني اًؼادًني؟
-3ما ُو ا أل م ابًًس حة ٌَرشنة اإجناز املوظف أأو سَونَ ػٌَلً تبأن أأي أأسَوب ٌَحفز ًوضع ػادة ملؼاجلة مشلكة ُامة ثواخَ اًرشنة.
ُ -4ي مدٍر االإهخاج ػىل حق مبعاًحخَ تفطي ذكل اًؼامي؟
احلاةل احلادًة غرش:
أ ج
اكر أأ احلاةل الافرتاضَة اًخاًَة متؼن وأحة غن الس ئةل املَحلة هبا:
أ
ثلوم اًرشنة اًِيدس َة اًؼاملَة ٌَخىرٍر تخطممي ومراكدة اإكامة وإاوشاء مطايف حىرٍر اًحرتول ػىل مس خوى ػاملي أأي ًلك ادلول أأو اًرشاكت اًيت ثعَة ذكل .وثوظف
اًرشنة ػدد ًا هحري ًا من املِيدسني اذلٍن ًؼمَون يف كسمهيا اًرئُس َني وٌُل :اًلسم املَداين وكسم اًرمس واًخطممي.
129
SVU MBA Start
وًخَخص اًؼمي يف اًلسم املَداين مبراكدة اإوشاء املطايف يف مجَع أأحناء اًؼامل ملن ًعَة ,وًؼمي فَِ حوايل أأًف هميدس .ويف ػام ,1984أأي غيدما حدزت ُذٍ احلاةل
اكن أأحر املِيدس اجلامؼي املخخرج حدًث ًا مبا فَِ ظحَؼة اًؼمي ًحَؽ ( )450دوالر يف اًشِر اإال أأهَ ويف خالل مخس س يوات وتفضي اًزايدات اًس يوًة اجملزًة ٍرثفع اإىل
( )800دوالر يف اًشِر وتؼد غرشٍن س ية من اًؼمي ٍرثفع اإىل ( )1500دوالر شِر ًاي اإال أأن نثري ًا من ُؤالء املِيدسني ال ًحَـون ُذٍ املس خوايت حِر أأهَ تؼد
س يدني من اترخي اًخؼَني ٍىون أأنرث من هطف املِيدسني اإما كد اس خلاًوا وإاما كد مت الاس خـياء غهنم وذكل ألن االإدارة اًؼََا ثضع مؼاًري مدشددة ًخلِمي نفاءة الاجناز
ٌَمِيدس وثلوم تؼمََات ثعِري مذخاتؼة حِر ثخخَص من مجَع املِيدسني اذلٍن ثؼخلد أأهنم ؿري أأنفاء .نٌل أأهنا جشجع امليافسة اًشدًدة ٌَحطول ػىل اًرتكِات وثلوم
تيلي املِيدسني من ماكن اإىل أخر ًحؼد غيَ نثري ًا ابس مترار تؼد اإشؼار ال ًخجاوز أأس حوػ ًا مما خيَق ضؼوابت ألظفال وػائالت ُؤالء اًؼامَني يف املَدان من حِر
اًخـَري املخىرر ملاكن ا إالكامة وٌَمدارس .أأما ظروف اًؼمي املَداين فسُئة يف اًؼادة من حِر اًرايح وا ألمعار واًثَوج وحرارة اًشمس وما شاتَ ذكل.
أأما كسم اًرمس فِضم حوايل مخسٌلئة هميدس .وكدي مخس س يوات أأي كدي ػام 1984حِر اكهت اًرشنة ضـرية احلجم اكهت اًرشنة ثوظف خرجيي املؼِد املخوسط
اًِيديس .وًىن مع مرور اًزمن وغيدما نرث خرجيو لكَات اًِيدسة وثدهت أأحور م ثشلك رئُيس ًزايدة اًؼرض وظِور اًحعاةل امللٌؼة تُهنم تد أأت اًرشنة يف ثوظَف
خرجيي لكَات اًِيدسة ًِذٍ اًوظَفة .ثحد أأ ا ألحور ومبؼدل دوالر وهطف يف اًساػة وثطي اإىل حوايل زالزة دوالرات يف اًساػة تؼد س يدني .ومل ثلم اًرشنة ابالس خـياء
غن أأي واحد مهنم ثسخة كةل اًعَة ػىل سَؼهتا أأما الاس خـياء ثسخة ػدم اًىفاءة فلََي خد ًا .وُياكل رئُس ٍلوػة ًلك غرشٍن مهنم وًخلاىض راثح ًا ملدارٍ ()700
دوالر يف اًشِر .أأما اًرتفِع ًِذٍ اًوظَفة فِمت حسة ا ألكدمِة.
اإن اًلِام ابًرمس اًالزم ملرشوع واحد كد ٌس خـرق س يدني وكدي ػام 1982اكن خيطص ًلك مرشوع ٍلوػة ضـرية من اًرسامني ثلوم ابإجناز مجَع اًؼمي املعَوب من
اًحداًة ٌَهناًة .وتؼد ذكل أأي يف ػام 1982أأدخَت اًرشنة ثـَريات يف اًخيظمي حِر أأًـت املاكثة اًفردًة املـَلة واس خؼاضت غهنا تيظام املىذة املفذوح حِر مت
مجع مجَع اًؼمََات يف ماكن واحد هحري ذي اإضاءة حِدة ومىِف و أأضحح اًؼمي ًًذلي من مٌعلة ألخرى تواسعة حزام انكي ػىل أأساس مشاتَ ً ألسس اًيت ًؼمي
مبوحهبا خط اًخجمَع يف املطاهع.
ويف اًلسمني :املَدان واًرمس اكهت االإخازات مثي االإخازة املرضَة ثؼعى ثسِوةل نٌل أأهَ كد مت اس خحداث خعة ٌَخلاػد نٌل أأن أأحد ًا من اًؼامَني يف اًرشنة مل ٍىن
مٌمتَ ًا اإىل أأًة هلاتة.
واملعَوب ُو:
أأػد ضَاؿة املشلكة مبا ال ًخجاوز امخلسة أأسعر حمدد ًا تدكة املشلكة ا ألساس َة اًيت ثؼاين مهنا اًرشنة. -1
حول املشلكة املطاؿة اإىل أأس ئةل حبثَة.ّن -2
ضع اًفرضَات املياس حة اًيت جساػدك يف حي املشلكة. -3
حدد املخـري اًخاتع واملخـريات املس خلةل يف احلاةل. -4
هَف ميىن كِاس املخـري اًخاتع واملخـريات املس خلةل. -5
131