Professional Documents
Culture Documents
الدرس :01التوجه الدويل حنو معايري احملاسبة الدولية اجملموعات 1/3/4/5/8: مقياس :معايري احملاسبة الدولية IAS/IFRS
أهداف الدرس:هندف من خالل هذا الدرس اىل تعريف الطالب ابملفاهيم االساسية اخلاصة مبقياس معايري احملاسبة الدولية واىل التعرف على شرح
بعض املصطلحات األساسية واإلشارة اىل حالة اجلزائر يف جمال تطبيق معايري احملاسبة الدولية .
مقدمة :أدت التحدايت االقتصادية احلديثة إىل البحث عن توجه خمتلف عن املفهوم البسيط للمحاسبة كتقنية حسابية لضبط حركة املعامالت
التجارية واالقتصادية للمؤسسات أبنواعها .هاته التحدايت اليت برزت مع ظهور الشركات متعددة اجلنسيات وحترر حركة رؤوس األموال املالية من قبل
خمتلف املتعاملني االقتصاديني .و لقد مت اختيار التوافق احملاسيب من طرف اهليئات املنظمة القتصادايت الدول الكربى هبدف جتاوز هذه االختالفات يف
وجهات التحليل املايل للوضعية االقتصادية للمؤسسات ابختالفها ولغرض إعطاء مستعملي منهج التحليل املايل منحي موحد لغرض إعداد القوائم مالية
ختدم الفاعلني السياسيني و االقتصاديني .ويف اجلزائر وسعيا ملواكبة هاته التطورات مفهوم السوق املفتوح عن طريق حترير التجارة واالنضمام إىل املنظمات
االقتصادية العاملية ،أعتمد املشرع االقتصادي اجلزائري ابإلضافة إىل حلول اإلصالحات األخرى ،حتديث النظام احملاسيب املعتمد إلعطاء االقتصاد
الوطين الوجه الذي يستقبل من خالله االنفتاح االقتصادي العاملي .
أوال :مفهوم احملاسبة الدولية
.1ماهية احملاسبة الدولية
بصفة عامة توفر احملاسبة املعلومات اليت ميكن إستخدامها يف إختاذ القرارات اإلقتصادية ،فهي تعرب عن النشاط اخلدمي الذي يقدم املعلومات
املالية خلدمة متخذي القرارات ومن أجل وفاء احملاسب ابحتياجات متخذي القرار من املعلومات ،يتعني أن تساعد املعلومات احملاسبية يف عمل
االختيارات املنطقية من بني االستخدامات البديلة للموارد النادرة عند القيام ابألنشطة التشغيلية و اإلقتصادية.
أ.تعريف احملاسبة الدولية :بوجه عام ال يوجد حىت اآلن تعريف متفق عليه عامليا للمحاسبة الدولية ،حيث وممايلي عرض لبعض التعاريف املقدمة
من طرف املفكرين
التعريف األول " احملاسبة الدولية هي اإلطار الدويل ملختلف األساليب و اإلجراءات اليت هتدف إىل قياس أنواع عرض نتائج األحداث و
املعامالت التجارية الدولية".
التعريف الثاين "أن احملاسبة الدولية هي أحد الفروع احملاسبية اليت هتتم ابألساليب واملشكالت احملاسبية اخلاصة ابملعامالت املالية مبختلف أشكاهلا
للشركات الدولية أو متعددة اجلنسيات".
التعريف الثالث" :مت ثل جمموعة من املعايري احملاسبية املوحدة و املقبولة عموما على املستوى الدويل هبدف إحكام املمارسة العملية للمهنة رمما عن
وجود بعض اإلختالفات مري اجلوهرية بني بعض الدول".
التعريف الرابع " :تعرف احملاسبة الدولية أبهنا احملاسبة على العمليات الدولية وعمليات املؤسسة الدولية ،و املقارانت للمبادئ واملمارسات احملاسبية
اليت تقوم هبا املؤسسات يف أراضي أجنبية مع حتديد إجراءات و وضع تلك املبادئ واملمارسات".
و قد يشار إىل احملاسبة الدولية عندما تستخدم أحد املؤسسات يف أحد الدول القواعد احملاسبية يف مؤسسات دول أخرى ،و ارتباطها بذلك فإن
مصطلح دولية ينصرف إىل وجود تعامل مايل وحماسيب مشرتك بني أكثر من مؤسسة يف أكثر من دولة
.2أسباب ظهور احملاسبة الدولية:
يلي1 .و من بني العوامل كذلك اليت سامهت بشكل أو آبخر يف تغريات البيئة احملاسبية و ابلتايل يف بروز احملاسبة الدولية ما
أ.الشركات الدولية :عرفت الشركات الدولية أبهنا الشركات اليت متارس أنشطة إقتصادية (جتارية ،خدمية ،صناعية) متتد وراء حدود أكثر من دولة و من
اخلصائص اليت متيز معظم الشركات الدولية هي أن ملكيتها و الرقابة عليها تكون ألكثر من دولة (دولية) ويف الغالب فإن معظم الشركات تطورت من
شركات وطنية أو حملية إىل شركات دولية .و مما ال شك فيه أن ظهور الشركات الدولية صاحبه تغريات جوهرية يف البيئة التقليدية للمحاسبة ،فقد
إزدادت مشكلة عدم جتانس فئات املستخدمني للقوائم املالية هلذه الشركات تعقيدا بعد دخول متغريات أخرى جديدة مثل إختالف اللغة و الثقافة و
العملة و املستوى التقين و العلمي هلؤالء املستخدمني من دولة إىل أخرى.
ب .شركات احملاسبة الدولية :إن النمو الكبري و السريع للعمليات الدولية اليت تقوم هبا الشركات الدولية خالل العقود الثالثة األخرية لعب دورا
كبريا يف ظهور احملاسبة الدولية و أمهيتها حيث أصبح لدى احملاسبني املهنيني إهتمام متزايد ابملشاكل املرتتبة عن هذه العمليات و من مث البحث عن
حلول منطقية و مقبولة هلا.
ج.أسواق رأس املال العاملية :لعب ظهور أسواق رأس املال العاملية دورا مهما و رئيسيا يف زايدة اإلهتمام ابحملاسبة الدولية ،فهي تعترب مصدرا
خا رجيا للتمويل املايل ،فقد ظهرت هذه األسواق نتيجة للرقابة املتعددة اليت تقيد دخول األجانب ألسواق رأس املال الوطنية و عليه فإن منو أسواق رأس
املال العاملية و ما تتطلبه أعطى أمهية كبرية ملوضوع احملاسبة الدولية.
د.البحث العلمي :مالبا ما يستمد الباحث موضوع حبثه من خالل املشاكل العملية الناجتة عن التطبيقات ،فالكتاب و الباحثون يف احملاسبة مري
مستثنني من ذلك ،و موضوع احملاسبة الدولية كان أحد املواضيع اليت تناوهلا الباحثون على خمتلف املستوايت ،و قد نتج عن هذه اجلهود العديد من
املراجع و البحوث اليت سامهت يف إثراء موضوع احملاسبة الدولية و كذلك املسامهة يف زايدة الوعي أبمهية مواضيع احملاسبة الدولية.2.
.3.املنظمات ذات العالقة ابحملاسبة الدولية
هناك العديد من املنظمات الدولية اليت أوجدت لغرض تسهيل التعامالت بني الدول وتنظيمها ملست بشكل أو آبخر املمارسات والنظم
اآليت3 احملاسبية على مستوى دويل ،ومن هذه املنظمات
أ.جلنة معايري احملاسبة الدولية:IASC
نشأ مفهوم معايري احملاسبة الدولية يف ، 4091يف املؤمتر الدويل األول املنعقد يف سانت لويس ،و يف املؤمتر العاشر تبلورت هذه الفكرة بتشكيل
جلنة معايري احملاسبة الدولية يف 4091بقيادة هيئات حماسبية مهنية يف عشر دول هي أسرتاليا ،كندا ،فرنسا ،أملانيا ،الياابن ،املكسيك ،هولندا ،إجنلرتا،
إيرلندا ،الوالايت املتحدة األمريكية ،واجلدير ابلذكر هنا هو أن هذه الدول ليست أعضاء يف جلنة معايري احملاسبة الدولية IASCو لكن اهليئات
احملاسبية داخل هذه الدول .و كان اهلدف من وراء إنشاء هذه اللجنة هو
إقرتاح وإصدار معايري حماسبية مت ثل األساس يف إعداد و عرض القوائم املالية و كذلك العمل على تشجيع الدول و املنظمات على مراعاهتا و
قبوهلا هلذه املعايري عامليا؛
العمل بشكل عام على حتسني و توافق اللوائح و املعايري احملاسبية و اإلجراءات املتعلقة بعرض القوائم املالية.4 .
ب.جملس معايري احملاسبة الدوليةIASB
نشأ جملس معايري احملاسبة الدولية يف 6فيفري ،1994ويتكون من 41عضو الرئيس وانئب الرئيس و 41عضوا دائما ،يتم تسميتهم من قبل
LES RUSTEESعلى أساس خربهتم احملاسبية ،بشرط أن يكون خلمسة أعضاء على األقل خربة اإلصدار ،وثالثة أعضاء مستخدمي القوائم
املالية وواحد من األكادمييني ،سبعة أعضاء من 41مكلفني ابلربط و اإلتصال ابملنظمات الوطنية للتقييس وذلك من أجل تسهيل تقارب التنظيمات
مع معايري.IASB
رئيس جملس معايري احملاسبة الدولية يتم اختياره من بني األعضاء االثنا عشرة الدائمني ،نفس اإلجراء ابلنسبة لنائب الرئيس ،أما أعضاء اجمللس
IASBيعينون ملدة 5سنوات كأقصى حد ميكن جتديدها مرة واحدة.5
ج.جلنة ممارسة التدقيق الدويلIAPC
و قد أعطيت هذه اللجنة صالحية إلصدار مسودات معايري املراجعة و اخلدمات التابعة ابلنيابة عن جملس اإلحتاد IFACعلى أن تسعى
لتحقيق القبول الطوعي لتلك املعايري أو البياانت لتعزيزها.
احملاسبية وتطبيقيها على دول معينة ،أي أنه عملية االجتاه حنو التماثل والتكامل فالتوحيد ال يقبل اختالف يف اإلجراءات على مستوى دويل .والن
التوحيد الكامل صعب التحقيق على املستوى الدويل ،فإن اإلجتاه احلايل هو حنو حتقيق التوافق احملاسيب الدويل .
.2اجلذور التارخيية للتوحيد احملاسيب الدويل :يرجع ظهور التوحيد احملاسيب على املستوى الدويل اىل أوائل القرن العشرين حيث عقد أول مؤمتر دويل
للمحاسبني عام 4091يف "سانت لويس " أبمريكا برعاية احتاد مجعيات احملاسبني القانونيني يف الوالايت املتحدة األمريكية وقد دار البحث يف
ذلك املؤمتر حول إمكانية توحيد املعايري احملاسبية بني الدول .ومتيزت الفرتة منذ أوائل القرن العشرين وحىت عام 4091بعقد مجلة من املؤمترات احملاسبية
الدولية اهتمت هذه املؤمترات بتنمية احملاسبية وأدائها ومناقشة املشكالت وتبادل اخلربات ووجهات النظر ، .هذه املؤمترات توجزها فيما يلي
ويف عام 4091انعقد املؤمتر الدويل العاشر للمحاسبني يف سيدين ابسرتاليا حيث اختذت فيه خطوات رئيسية لكي يتم إنشاء منظمتني ميكن أن تكون
هلا القدرة على التعامل مع املشكالت احملاسبة الدولية واالختالفات احملاسبية بني الدول املتعددة وابلفعل مت أتسيس جلنة معايري احملاسبة الدولية
عام . )IASC( 4091املعهد األمريكي للمحاسبني القانونيني .AICPAالذي اصبح فيما بعد FASBوالذي كان هلما دورا كبريا يف
إرساء معايري للمحاسبة واملراجعة لقيت قبوال واسعا على املستوى العاملي.كان آخر تلك املؤمترات املؤمتر احملاسيب الدول السابع عشر الذي عقد يف
اسطنبول عام 1996وكان حتت شعار حتقيق النمو واالستقرار االقتصادي العاملي ومسامهة احملاسبة يف تطوير األمم واستقرار أسواق رأس املال يف احناء
العامل ،ودور احملاسبني يف عملية التقييم يف املشروعات كما مت حتويل هيئة ( )IASCإىل) .( IASBسنة.1994
IASC
AICPA IAS
US GAAP 2001الى 1973
IASB
2001
IFRS
تستخدم ليس فقط من طرف العاملني يف خمتلف األسواق املالية ،وإمنا كذلك من طرف كل من يستخدم املعلومات يف أمراض اختاذ القرارات أو
إصدار أحكام (رقابة وتقييم).
العمل على ضمان حسن استخدام املعايري احملاسبية الدولية؛
القيام ابتصاالت مكثفة مع اهليئات احملاسبية الوطنية (كل دولة على حده) املكلفة إبعداد املعايري احملاسبية من أجل تقليص فجوة اخلالف احملاسيب
دوليا.
اثلثا :أسباب تبين اجلزائر ملعايري احملاسبية الدولية :
كان خيضع تنظيم احملاسبة يف اجلزائر ملبادئ املخطط احملاسيب الوطين الذي مث إعداده سنة 1975كما ختضع احملاسبة لقانون الضرائب وخصوصا يف
عناصر القوائم املالية ،ومع إجتاه اجلزائر حنو إقتصاد السوق واالندماج يف االقتصاد العاملي أصبح من الضروري ،القيام إبصالح حماسيب كفيل ،وذلك
من خالل تبين معايري احملاسبة الدولية هبدف مواكبة خمتلف اإلصالحات احملاسبة واملالية الدولية وذلك لسببني رئيسيتني ومها
.4تباين املمارسات احملاسبية الدولية :سبق االشارة هلا
.2قصور وحمدودية املخطط احملاسيب الوطين :و يتجلى قصور املخطط احملاسيب الوطين PCNفيما يلي:
-إمهال دور املؤسسات االقتصادية على اعتباراها املنتج األساسي للبياانت احملاسبية؛
-تركيز املخطط على احملاسبة العامة و إمهال دور احملاسبة التحليلية؛
-على مستوى لقوائم املالية مت اعتماد تصنيف حساابت التسيري حسب طبيعتها فقط؛
-اعتماد املخطط احملاسيب على مبدأ التكلفة التارخيية (تكلفة الشراء أو تكلفة اإلقتناء )...رمم أن هذا املبدأ معمول به يف أملب األنظمة احملاسبية يف
العامل ،وكما ه و معروف فإن مبدأ التكلفة التارخيية ينص على بتسجيل خمتلف عناصر القوائم املالية على أساس تكلفة اإلقتناء أو تكلفة اإلنتاج ،مع
افرتاض ثبات قوة الشراء لوحدة النقد املستعملة يف القياس احملاسيب.وهذا املبدأ ال يعطي صورة حقيقية على الوضعية املالية وابلتايل تكون عملية اختاذ
القرار مري عقالنية؛
رابعا:اجلذور التارخيية لتبين اجلزائر معايري احملاسبية الدولية :
ابلنسبة للجزائر معايري احملاسبية الدولية ظهرت فقط مبوجب قانون 44-99املؤرخ يف 45ذو القعدة 4111املوافق لـ 15نوفمرب 1999متضمنا
النظام احملاسيب املايل ،وتقرر تطبيقه أنذاك يف املؤسسات اجلزائرية سنة 1990وأجل ذالك اىل سنة.1949ويهدف هذا القانون إىل حتديد النظام
احملاسيب املايل الذي يدعي يف صلب النص ابحملاسبة املالية وكذلك شروط وكيفيات تطبيقية حيث جاء هذا القانون يف شكل 9فصول 11مادة
واملميز يف هذا القانون هو تسميته "احملاسبية املالية " وهي تسمية ذات داللة مهمة ،حيث نظام املعايري احملاسبية اجلديد مرتبطة ابجلانب املايل
للمؤسسات أكثر منة ابجلانب احملاسيب حيث جند أن كل عنصر مطالب تسجيله بقيمتة احلقيقية وكثريا ما تستبعد القيمة احملاسبية اليت كان معمول هبا
سابقا ف PCNابإلضافة إىل إهتمامه ابلتحليل املايل .
.1التقييم النظام احملاسيب املايل :بداية من الثالثي الثاين لسنة 1994إنطلقت ورشة اإلصالحات حول املخطط احملاسيب الوطين واليت مولت من طرف
البنك الدويل ،هذه العملية أوكلت إىل العديد من اخلرباء الفرنسيني ابلتعاون مع اجمللس الوطين للمحاسبة وحتت إشراف وزارة املالية حبيث وضعت على
عاتقهم مسؤولية تطوير املخطط احملاسيب سنة 95-15إىل نظام حماسيب جديد يتوافق مع املعطيات اإلقتصادية اجلديدة وطموحات املتعاملني
اإلقتصادين اجلدد وقد مرت هاته العملية ثالث مراحل
*املرحلة األوىل تشخيص جمال تطبيق املخطط احملاسيب الوطين مع مقارنته ابملعايري احملاسبة الدولية .
*املرحلة الثانية دراسة مشروع استحداث خمطط حماسيب جديد
*املرحلة الثالثة إقرار وضع نظام حماسيب جديد
ويف هناية املرحلة األوىل وضعت ثالث اختيارات تطوير ممكنة
اخليار األول :اإلبقاء على تركيبة املخطط احملاسيب الوطين وحتديد اإلصالحات متاشيا مع تغريات احمليط القانوين ،و واالقتصادي يف اجلزائر والذي بقي
اثبتا منذ صدور قانون توجيه االستثمارات االقتصادية الوطنية سنة .4011هذا االختيار إختذ حسب قرار صدر سنة 4000من طرف السلطات
5شناي عبد الكرمي ،تكييف القوائم املالية يف املؤسسات اجلزائرية وفق معايري احملاسبة الدولية ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري فرع علوم التسيري ،ابتنة،
،1990/1991ص .0