You are on page 1of 7

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬ ‫جامعة اجلزائر ‪3‬‬

‫السنة اجلامعية ‪2021-2020‬‬ ‫سنة اثنية ليسانس‬ ‫أرضية التعليم عن بعد‬

‫الدرس ‪ :01‬التوجه الدويل حنو معايري احملاسبة الدولية اجملموعات ‪1/3/4/5/8:‬‬ ‫مقياس ‪:‬معايري احملاسبة الدولية ‪IAS/IFRS‬‬

‫‪ ‬أهداف الدرس‪:‬هندف من خالل هذا الدرس اىل تعريف الطالب ابملفاهيم االساسية اخلاصة مبقياس معايري احملاسبة الدولية واىل التعرف على شرح‬
‫بعض املصطلحات األساسية واإلشارة اىل حالة اجلزائر يف جمال تطبيق معايري احملاسبة الدولية ‪.‬‬
‫‪ ‬مقدمة ‪ :‬أدت التحدايت االقتصادية احلديثة إىل البحث عن توجه خمتلف عن املفهوم البسيط للمحاسبة كتقنية حسابية لضبط حركة املعامالت‬
‫التجارية واالقتصادية للمؤسسات أبنواعها ‪.‬هاته التحدايت اليت برزت مع ظهور الشركات متعددة اجلنسيات وحترر حركة رؤوس األموال املالية من قبل‬
‫خمتلف املتعاملني االقتصاديني ‪ .‬و لقد مت اختيار التوافق احملاسيب من طرف اهليئات املنظمة القتصادايت الدول الكربى هبدف جتاوز هذه االختالفات يف‬
‫وجهات التحليل املايل للوضعية االقتصادية للمؤسسات ابختالفها ولغرض إعطاء مستعملي منهج التحليل املايل منحي موحد لغرض إعداد القوائم مالية‬
‫ختدم الفاعلني السياسيني و االقتصاديني ‪.‬ويف اجلزائر وسعيا ملواكبة هاته التطورات مفهوم السوق املفتوح عن طريق حترير التجارة واالنضمام إىل املنظمات‬
‫االقتصادية العاملية ‪ ،‬أعتمد املشرع االقتصادي اجلزائري ابإلضافة إىل حلول اإلصالحات األخرى ‪ ،‬حتديث النظام احملاسيب املعتمد إلعطاء االقتصاد‬
‫الوطين الوجه الذي يستقبل من خالله االنفتاح االقتصادي العاملي ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬مفهوم احملاسبة الدولية‬
‫‪.1‬ماهية احملاسبة الدولية‬
‫بصفة عامة توفر احملاسبة املعلومات اليت ميكن إستخدامها يف إختاذ القرارات اإلقتصادية‪ ،‬فهي تعرب عن النشاط اخلدمي الذي يقدم املعلومات‬
‫املالية خلدمة متخذي القرارات ومن أجل وفاء احملاسب ابحتياجات متخذي القرار من املعلومات‪ ،‬يتعني أن تساعد املعلومات احملاسبية يف عمل‬
‫االختيارات املنطقية من بني االستخدامات البديلة للموارد النادرة عند القيام ابألنشطة التشغيلية و اإلقتصادية‪.‬‬
‫أ‪.‬تعريف احملاسبة الدولية‪ :‬بوجه عام ال يوجد حىت اآلن تعريف متفق عليه عامليا للمحاسبة الدولية‪ ،‬حيث وممايلي عرض لبعض التعاريف املقدمة‬
‫من طرف املفكرين‬
‫التعريف األول " احملاسبة الدولية هي اإلطار الدويل ملختلف األساليب و اإلجراءات اليت هتدف إىل قياس أنواع عرض نتائج األحداث و‬ ‫‪‬‬
‫املعامالت التجارية الدولية‪".‬‬
‫التعريف الثاين "أن احملاسبة الدولية هي أحد الفروع احملاسبية اليت هتتم ابألساليب واملشكالت احملاسبية اخلاصة ابملعامالت املالية مبختلف أشكاهلا‬ ‫‪‬‬
‫للشركات الدولية أو متعددة اجلنسيات‪".‬‬
‫التعريف الثالث‪" :‬مت ثل جمموعة من املعايري احملاسبية املوحدة و املقبولة عموما على املستوى الدويل هبدف إحكام املمارسة العملية للمهنة رمما عن‬ ‫‪‬‬
‫وجود بعض اإلختالفات مري اجلوهرية بني بعض الدول‪".‬‬
‫‪ ‬التعريف الرابع‪ " :‬تعرف احملاسبة الدولية أبهنا احملاسبة على العمليات الدولية وعمليات املؤسسة الدولية‪ ،‬و املقارانت للمبادئ واملمارسات احملاسبية‬
‫اليت تقوم هبا املؤسسات يف أراضي أجنبية مع حتديد إجراءات و وضع تلك املبادئ واملمارسات‪".‬‬
‫و قد يشار إىل احملاسبة الدولية عندما تستخدم أحد املؤسسات يف أحد الدول القواعد احملاسبية يف مؤسسات دول أخرى‪ ،‬و ارتباطها بذلك فإن‬
‫مصطلح دولية ينصرف إىل وجود تعامل مايل وحماسيب مشرتك بني أكثر من مؤسسة يف أكثر من دولة‬
‫‪.2‬أسباب ظهور احملاسبة الدولية‪:‬‬
‫يلي‪1‬‬ ‫‪ .‬و من بني العوامل كذلك اليت سامهت بشكل أو آبخر يف تغريات البيئة احملاسبية و ابلتايل يف بروز احملاسبة الدولية ما‬
‫أ‪.‬الشركات الدولية‪ :‬عرفت الشركات الدولية أبهنا الشركات اليت متارس أنشطة إقتصادية (جتارية‪ ،‬خدمية‪ ،‬صناعية) متتد وراء حدود أكثر من دولة و من‬
‫اخلصائص اليت متيز معظم الشركات الدولية هي أن ملكيتها و الرقابة عليها تكون ألكثر من دولة (دولية) ويف الغالب فإن معظم الشركات تطورت من‬
‫شركات وطنية أو حملية إىل شركات دولية ‪.‬و مما ال شك فيه أن ظهور الشركات الدولية صاحبه تغريات جوهرية يف البيئة التقليدية للمحاسبة‪ ،‬فقد‬
‫إزدادت مشكلة عدم جتانس فئات املستخدمني للقوائم املالية هلذه الشركات تعقيدا بعد دخول متغريات أخرى جديدة مثل إختالف اللغة و الثقافة و‬
‫العملة و املستوى التقين و العلمي هلؤالء املستخدمني من دولة إىل أخرى‪.‬‬

‫أستاذة املقياس‪ :‬آمنة تونسي‬ ‫‪1‬‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬ ‫جامعة اجلزائر ‪3‬‬
‫السنة اجلامعية ‪2021-2020‬‬ ‫سنة اثنية ليسانس‬ ‫أرضية التعليم عن بعد‬

‫ب‪ .‬شركات احملاسبة الدولية‪ :‬إن النمو الكبري و السريع للعمليات الدولية اليت تقوم هبا الشركات الدولية خالل العقود الثالثة األخرية لعب دورا‬
‫كبريا يف ظهور احملاسبة الدولية و أمهيتها حيث أصبح لدى احملاسبني املهنيني إهتمام متزايد ابملشاكل املرتتبة عن هذه العمليات و من مث البحث عن‬
‫حلول منطقية و مقبولة هلا‪.‬‬
‫ج‪.‬أسواق رأس املال العاملية‪ :‬لعب ظهور أسواق رأس املال العاملية دورا مهما و رئيسيا يف زايدة اإلهتمام ابحملاسبة الدولية‪ ،‬فهي تعترب مصدرا‬
‫خا رجيا للتمويل املايل‪ ،‬فقد ظهرت هذه األسواق نتيجة للرقابة املتعددة اليت تقيد دخول األجانب ألسواق رأس املال الوطنية و عليه فإن منو أسواق رأس‬
‫املال العاملية و ما تتطلبه أعطى أمهية كبرية ملوضوع احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫د‪.‬البحث العلمي‪ :‬مالبا ما يستمد الباحث موضوع حبثه من خالل املشاكل العملية الناجتة عن التطبيقات‪ ،‬فالكتاب و الباحثون يف احملاسبة مري‬
‫مستثنني من ذلك‪ ،‬و موضوع احملاسبة الدولية كان أحد املواضيع اليت تناوهلا الباحثون على خمتلف املستوايت‪ ،‬و قد نتج عن هذه اجلهود العديد من‬
‫املراجع و البحوث اليت سامهت يف إثراء موضوع احملاسبة الدولية و كذلك املسامهة يف زايدة الوعي أبمهية مواضيع احملاسبة الدولية‪.2.‬‬
‫‪.3.‬املنظمات ذات العالقة ابحملاسبة الدولية‬
‫هناك العديد من املنظمات الدولية اليت أوجدت لغرض تسهيل التعامالت بني الدول وتنظيمها ملست بشكل أو آبخر املمارسات والنظم‬
‫اآليت‪3‬‬ ‫احملاسبية على مستوى دويل‪ ،‬ومن هذه املنظمات‬
‫أ‪.‬جلنة معايري احملاسبة الدولية‪:IASC‬‬
‫نشأ مفهوم معايري احملاسبة الدولية يف ‪ ، 4091‬يف املؤمتر الدويل األول املنعقد يف سانت لويس‪ ،‬و يف املؤمتر العاشر تبلورت هذه الفكرة بتشكيل‬
‫جلنة معايري احملاسبة الدولية يف ‪ 4091‬بقيادة هيئات حماسبية مهنية يف عشر دول هي أسرتاليا‪ ،‬كندا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬أملانيا‪ ،‬الياابن‪ ،‬املكسيك‪ ،‬هولندا‪ ،‬إجنلرتا‪،‬‬
‫إيرلندا‪ ،‬الوالايت املتحدة األمريكية‪ ،‬واجلدير ابلذكر هنا هو أن هذه الدول ليست أعضاء يف جلنة معايري احملاسبة الدولية ‪ IASC‬و لكن اهليئات‬
‫احملاسبية داخل هذه الدول‪ .‬و كان اهلدف من وراء إنشاء هذه اللجنة هو‬
‫‪ ‬إقرتاح وإصدار معايري حماسبية مت ثل األساس يف إعداد و عرض القوائم املالية و كذلك العمل على تشجيع الدول و املنظمات على مراعاهتا و‬
‫قبوهلا هلذه املعايري عامليا؛‬
‫‪ ‬العمل بشكل عام على حتسني و توافق اللوائح و املعايري احملاسبية و اإلجراءات املتعلقة بعرض القوائم املالية‪.4 .‬‬
‫ب‪.‬جملس معايري احملاسبة الدولية‪IASB‬‬
‫نشأ جملس معايري احملاسبة الدولية يف ‪ 6‬فيفري ‪ ،1994‬ويتكون من ‪ 41‬عضو الرئيس وانئب الرئيس و‪ 41‬عضوا دائما‪ ،‬يتم تسميتهم من قبل‬
‫‪ LES RUSTEES‬على أساس خربهتم احملاسبية‪ ،‬بشرط أن يكون خلمسة أعضاء على األقل خربة اإلصدار‪ ،‬وثالثة أعضاء مستخدمي القوائم‬
‫املالية وواحد من األكادمييني‪ ،‬سبعة أعضاء من ‪ 41‬مكلفني ابلربط و اإلتصال ابملنظمات الوطنية للتقييس وذلك من أجل تسهيل تقارب التنظيمات‬
‫مع معايري‪.IASB‬‬
‫رئيس جملس معايري احملاسبة الدولية يتم اختياره من بني األعضاء االثنا عشرة الدائمني‪ ،‬نفس اإلجراء ابلنسبة لنائب الرئيس‪ ،‬أما أعضاء اجمللس‬
‫‪IASB‬يعينون ملدة ‪ 5‬سنوات كأقصى حد ميكن جتديدها مرة واحدة‪.5‬‬
‫ج‪.‬جلنة ممارسة التدقيق الدويل‪IAPC‬‬
‫و قد أعطيت هذه اللجنة صالحية إلصدار مسودات معايري املراجعة و اخلدمات التابعة ابلنيابة عن جملس اإلحتاد ‪ IFAC‬على أن تسعى‬
‫لتحقيق القبول الطوعي لتلك املعايري أو البياانت لتعزيزها‪.‬‬

‫أستاذة املقياس‪ :‬آمنة تونسي‬ ‫‪2‬‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬ ‫جامعة اجلزائر ‪3‬‬
‫السنة اجلامعية ‪2021-2020‬‬ ‫سنة اثنية ليسانس‬ ‫أرضية التعليم عن بعد‬

‫اثنيا‪:‬مفهوم معايري احملاسبة الدولية ‪.‬‬


‫‪ .1‬تعريف املعيار احملاسيب‪:‬‬
‫التعريف اللغوي ‪ :‬يقصد بكلمة معيار (‪ )Norme‬إىل الكلمة الالتينية (‪ )Norma‬واليت تعين مبفهومها األصلي ‪ ،‬أداة قياس مكونة من قطعتني‬ ‫‪‬‬
‫متعامدتني تعطي الزاوية القائمة وتسمح ابلقياس اهلندسي (الكوس ‪6 )Equenne‬فاملعيار هو املكيال أو املقياس ‪ ،‬ومبعىن أدق هو ما جيب أن يكون‬
‫عليه الشيء ‪.‬‬
‫التعريف االصطالحي ‪ :‬فلقد ترادف استعمال هذه الكلمة )‪ (Norma‬مع مفهوم القاعدة ‪ Régle‬النموذج أو املثال‪.7‬واملعيار احملاسيب هو "بيان‬ ‫‪‬‬
‫كتايب تصدره هيئة تنظيمية رمسية حماسبية أو مهنية ويتعلق هذا البيان بعناصر القوائم املالية أو نوع من العمليات أو األحداث اخلاصة ابملركز‬
‫املايل ونتائج األعمال وحيدد أسلوب القياس أو العرض و التوصيل املناسب "‪.‬‬
‫ويرى » ‪ « littleton‬أبن املعيار احملاسيب هو "أساس متفق عليه يف التطبيق احملاسيب السليم ويستخدم كأداة للمقارنة"‪ .‬وانطالقا مما سبق‬
‫ميكن القول أن املعيار احملاسيب هو مقياس أو النموذج أو مبدأ أساسي يهدف إىل حتديد أساس لطريقة السليمة لتحديد و قياس و عرض و اإلفصاح‬
‫عن القوائم املالية وأتثري العمليات و األحداث و الظروف علي املركز املايل للمؤسسة ونتائج أعماهلا ويرتبط املعيار احملاسيب عادة بعنصر حمدد من‬
‫عناصر القوائم املالية مثل "معيار األصول الثابتة "أو نتائج أعماهلا " معيار االستثمار يف األوراق املالية" و األحداث و الظروف اليت تؤثر علي املركز‬
‫املايل للمؤسسة و نتيجتها مثل "معيار األحداث والظروف الطارئة واألحداث الالحقة لتاريخ امليزانية" ‪.‬‬
‫‪ .2‬مزااي تطبيق معايري احملاسبة الدولية‪ :‬وملواكبة التطور اهلائل يف جمال املال واألعمال الرحبية‪،‬وجب إصدار املعيار احملاسبة الدولية ألنه مما ال شك فيه‬
‫أن مياهبا قد يؤدي إىل استخدام طرق حماسبية قد تكون مري سليمة أو تؤدي إىل استخدام املؤسسة طرق متباينة مري موحدة مما يؤدي إىل إعداد قوائم‬
‫مالية متباينة هلذا أدركت العديد من الدول أمهية إصدار معايري احملاسبة املالية لتهدي هبا يف عملية قياس أتثري العمليات و اإلحداث والظروف علي املركز‬
‫املايل للمؤسسة و نتيجتها وإيصال نتائجها إىل خمتلف املستخدمني‪ ،‬ويكمن هذا يف جوانب متعددة منها ‪:‬‬
‫صعوبة عملية اختاذ القرارات؛‪-‬اخلطأ يف عملية اختاذ القرارات ؛‬ ‫‪-‬‬
‫تعقيد عملية اختاذ القرارات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اثنيا‪ :‬أسباب نشوء املعايري احملاسبية الدولية (دوليا ) ‪:‬‬
‫إن املعامالت ابلعملة األجنبية وأاثر معدالت التضخم املختلفة ابإلضافة إىل احلاجة إىل وجود قوائم مالية موحدة هذه العوامل أدت إيل ضرورة تدويل‬
‫املعايري احملاسبية ‪ ،‬من أجل التضييق من االختالفات الدولية على مستوى املعايري احملاسبية ‪ ،‬والعمل على استعمال لغة حماسبية واحدة ‪ ،‬قابلة للفهم‬
‫السهل واملقارنة ألن املعاجلة احملاسبية املختلفة لنفس نوع العمليات واألحداث تؤدي إىل صعوبة القيام بتحليل ومقارنة القوائم املالية ‪.‬هذه اخلاصية‬
‫(خاصية املقارنة ) تعترب أمرا هاما يف عامل التجارة و االستثمار حىت تصبح مؤشرات قوائم الدخل واملركز املايل أكثر جتانسا بني الشركات متعددة‬
‫اجلنسيات ‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم التوافق احملاسيب والتوحيد احملاسيب ‪ :‬إن التمييز بني مصطلحي التوافق والتوحيد احملاسيب يتطلب منا حتديد مفهوم كال منهما‪.‬‬
‫أ‪.‬مفهوم التوافق احملاسيب ‪ :‬يقصد ابلتوافق احملاسيب تقليل درجة االختالفات املوجودة بني الدول يف ا األسس احملاسبية فهو حيد بذلك من توسيع‬
‫اخلالف بني وجود تلك القواعد وأداء التطبيقات احملاسبية البديلة يف الدول املختلفة‪.‬وعموما ينظر إىل التوافق على املستوى الدويل أبن جمرد احلد من‬
‫عدد التطبيقات احملاسبية على املستوى احمللي عن طريق اإلحتكام جلملة من املعايري احملاسبية حتظى بصفة القبول الدويل ‪.‬‬
‫ب‪.‬مفهوم التوحيد احملاسيب ‪ :‬يعين التوحيد جعل الشيء واحد وهو التماثل والتطابق واالنتظام ‪.‬وعليه فإن التوحيد احملاسيب على املستوى الدويل يعين‬
‫تطبيق لغة موحدة (مصطلحات‪ ,‬قواعد…) هلدف تسهيل اإلتصال بني خمتلف األطراف الفاعلة يف احلياة االقتصادية واملهتمني ابحملاسبة ‪.‬‬
‫ج‪ .‬التمييز بني التوافق والتوحيد احملاسيب ‪ :‬بصفة عامة ‪ ،‬خيتلف التوافق عن التوحيد يف كونه األول يعين عملية تقليل الفروقات واالختالفات يف النظم‬
‫واملعايري احملاسبية عند حدها األدىن بينما يبحث التوحيد يف إزالة االختالفات متاما عن طريق فرض جمموعة صارمة من املعايري املوحدة والسياسات‬

‫أستاذة املقياس‪ :‬آمنة تونسي‬ ‫‪3‬‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬ ‫جامعة اجلزائر ‪3‬‬
‫السنة اجلامعية ‪2021-2020‬‬ ‫سنة اثنية ليسانس‬ ‫أرضية التعليم عن بعد‬

‫احملاسبية وتطبيقيها على دول معينة ‪ ،‬أي أنه عملية االجتاه حنو التماثل والتكامل فالتوحيد ال يقبل اختالف يف اإلجراءات على مستوى دويل ‪.‬والن‬
‫التوحيد الكامل صعب التحقيق على املستوى الدويل ‪ ،‬فإن اإلجتاه احلايل هو حنو حتقيق التوافق احملاسيب الدويل ‪.‬‬
‫‪.2‬اجلذور التارخيية للتوحيد احملاسيب الدويل ‪ :‬يرجع ظهور التوحيد احملاسيب على املستوى الدويل اىل أوائل القرن العشرين حيث عقد أول مؤمتر دويل‬
‫للمحاسبني عام ‪ 4091‬يف "سانت لويس " أبمريكا برعاية احتاد مجعيات احملاسبني القانونيني يف الوالايت املتحدة األمريكية وقد دار البحث يف‬
‫ذلك املؤمتر حول إمكانية توحيد املعايري احملاسبية بني الدول ‪.‬ومتيزت الفرتة منذ أوائل القرن العشرين وحىت عام ‪ 4091‬بعقد مجلة من املؤمترات احملاسبية‬
‫الدولية اهتمت هذه املؤمترات بتنمية احملاسبية وأدائها ومناقشة املشكالت وتبادل اخلربات ووجهات النظر ‪ ، .‬هذه املؤمترات توجزها فيما يلي‬

‫املؤمتر احملاسيب الدويل ‪ 91‬عقد يف أمسرتدام هو لندا عام ‪.4016‬‬ ‫‪‬‬

‫املؤمتر احملاسيب الدويل ‪ 91‬عقد يف نيويورك أبمريكا عام ‪.4010‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬املؤمتر احملاسيب الدويل ‪ 91‬عقد يف برلني أبملانيا عام ‪.4011.‬‬


‫‪ ‬املؤمتر احملاسيب الدويل ‪ 95‬عقد يف لندن عام ‪.4011‬‬
‫‪ ‬املؤمتر احملاسيب الدويل ‪ 96‬عقد يف أمسرتدام عام ‪.4051‬‬
‫‪ ‬املؤمتر احملاسيب الدويل ‪ 99‬عقد يف نيويورك عام ‪.4059‬‬
‫‪ ‬املؤمتر احملاسيب الدويل ‪ 91‬عقد يف ابريس فرنسا عام ‪.4061‬‬
‫‪ ‬املؤمتر احملاسيب الدويل ‪ 90‬عقد يف أمسرتدام هو لندا عام ‪.4069‬‬
‫رمم اجلهودات اهلامة املبذولة يف هذه املؤمترات إال أهنا مل تتخذ خطوات وإجراءات أكثر فاعلية كإنشاء جلان مهمتها تضييف تلك الفوارق يف معايري‬
‫احملاسبة اليت تستخدمها املؤسسات يف الدول املختلفة ‪.‬‬

‫ويف عام ‪ 4091‬انعقد املؤمتر الدويل العاشر للمحاسبني يف سيدين ابسرتاليا حيث اختذت فيه خطوات رئيسية لكي يتم إنشاء منظمتني ميكن أن تكون‬
‫هلا القدرة على التعامل مع املشكالت احملاسبة الدولية واالختالفات احملاسبية بني الدول املتعددة وابلفعل مت أتسيس جلنة معايري احملاسبة الدولية‬

‫عام ‪. )IASC( 4091‬املعهد األمريكي للمحاسبني القانونيني ‪.AICPA‬الذي اصبح فيما بعد ‪ FASB‬والذي كان هلما دورا كبريا يف‬
‫إرساء معايري للمحاسبة واملراجعة لقيت قبوال واسعا على املستوى العاملي‪.‬كان آخر تلك املؤمترات املؤمتر احملاسيب الدول السابع عشر الذي عقد يف‬
‫اسطنبول عام ‪ 1996‬وكان حتت شعار حتقيق النمو واالستقرار االقتصادي العاملي ومسامهة احملاسبة يف تطوير األمم واستقرار أسواق رأس املال يف احناء‬
‫العامل ‪ ،‬ودور احملاسبني يف عملية التقييم يف املشروعات كما مت حتويل هيئة (‪ )IASC‬إىل) ‪.( IASB‬سنة‪.1994‬‬

‫‪IASC‬‬
‫‪AICPA‬‬ ‫‪IAS‬‬
‫‪US GAAP‬‬ ‫‪ 2001‬الى ‪1973‬‬

‫‪IASB‬‬
‫‪2001‬‬
‫‪IFRS‬‬

‫• حددت مهمة اجمللس ‪IASB‬يف اآليت‬


‫‪ ‬إصدار وتطوير معايري حماسبية حتمل تسمية (‪ )IFRS‬عاملية موحدة ذات نوعية راقية تعوض ابلتدريج ‪IAS .US GAAP‬امللغاة او اليت هي‬
‫طور االلغاء ‪،‬حبيث تساعد على اعداد القوائم املالية (ذات النفع العام)‪ ،‬وقوائم أخرى تتضمن معلومات متتاز ابلشفافية و قابلة للمقارنة‬

‫أستاذة املقياس‪ :‬آمنة تونسي‬ ‫‪4‬‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬ ‫جامعة اجلزائر ‪3‬‬
‫السنة اجلامعية ‪2021-2020‬‬ ‫سنة اثنية ليسانس‬ ‫أرضية التعليم عن بعد‬

‫‪ ‬تستخدم ليس فقط من طرف العاملني يف خمتلف األسواق املالية‪ ،‬وإمنا كذلك من طرف كل من يستخدم املعلومات يف أمراض اختاذ القرارات أو‬
‫إصدار أحكام (رقابة وتقييم)‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على ضمان حسن استخدام املعايري احملاسبية الدولية؛‬
‫‪ ‬القيام ابتصاالت مكثفة مع اهليئات احملاسبية الوطنية (كل دولة على حده) املكلفة إبعداد املعايري احملاسبية من أجل تقليص فجوة اخلالف احملاسيب‬
‫دوليا‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬أسباب تبين اجلزائر ملعايري احملاسبية الدولية ‪:‬‬
‫كان خيضع تنظيم احملاسبة يف اجلزائر ملبادئ املخطط احملاسيب الوطين الذي مث إعداده سنة ‪ 1975‬كما ختضع احملاسبة لقانون الضرائب وخصوصا يف‬
‫عناصر القوائم املالية ‪ ،‬ومع إجتاه اجلزائر حنو إقتصاد السوق واالندماج يف االقتصاد العاملي أصبح من الضروري ‪ ،‬القيام إبصالح حماسيب كفيل ‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل تبين معايري احملاسبة الدولية هبدف مواكبة خمتلف اإلصالحات احملاسبة واملالية الدولية وذلك لسببني رئيسيتني ومها‬
‫‪ .4‬تباين املمارسات احملاسبية الدولية‪ :‬سبق االشارة هلا‬
‫‪ .2‬قصور وحمدودية املخطط احملاسيب الوطين ‪:‬و يتجلى قصور املخطط احملاسيب الوطين ‪ PCN‬فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إمهال دور املؤسسات االقتصادية على اعتباراها املنتج األساسي للبياانت احملاسبية؛‬
‫‪ -‬تركيز املخطط على احملاسبة العامة و إمهال دور احملاسبة التحليلية؛‬
‫‪-‬على مستوى لقوائم املالية مت اعتماد تصنيف حساابت التسيري حسب طبيعتها فقط؛‬
‫‪ -‬اعتماد املخطط احملاسيب على مبدأ التكلفة التارخيية (تكلفة الشراء أو تكلفة اإلقتناء ‪ )...‬رمم أن هذا املبدأ معمول به يف أملب األنظمة احملاسبية يف‬
‫العامل‪ ،‬وكما ه و معروف فإن مبدأ التكلفة التارخيية ينص على بتسجيل خمتلف عناصر القوائم املالية على أساس تكلفة اإلقتناء أو تكلفة اإلنتاج‪ ،‬مع‬
‫افرتاض ثبات قوة الشراء لوحدة النقد املستعملة يف القياس احملاسيب‪.‬وهذا املبدأ ال يعطي صورة حقيقية على الوضعية املالية وابلتايل تكون عملية اختاذ‬
‫القرار مري عقالنية؛‬
‫رابعا‪:‬اجلذور التارخيية لتبين اجلزائر معايري احملاسبية الدولية ‪:‬‬
‫ابلنسبة للجزائر معايري احملاسبية الدولية ظهرت فقط مبوجب قانون ‪ 44-99‬املؤرخ يف ‪ 45‬ذو القعدة ‪ 4111‬املوافق لـ ‪ 15‬نوفمرب ‪ 1999‬متضمنا‬
‫النظام احملاسيب املايل ‪ ،‬وتقرر تطبيقه أنذاك يف املؤسسات اجلزائرية سنة ‪ 1990‬وأجل ذالك اىل سنة‪.1949‬ويهدف هذا القانون إىل حتديد النظام‬
‫احملاسيب املايل الذي يدعي يف صلب النص ابحملاسبة املالية وكذلك شروط وكيفيات تطبيقية حيث جاء هذا القانون يف شكل ‪ 9‬فصول ‪ 11‬مادة‬
‫واملميز يف هذا القانون هو تسميته "احملاسبية املالية " وهي تسمية ذات داللة مهمة ‪ ،‬حيث نظام املعايري احملاسبية اجلديد مرتبطة ابجلانب املايل‬
‫للمؤسسات أكثر منة ابجلانب احملاسيب حيث جند أن كل عنصر مطالب تسجيله بقيمتة احلقيقية وكثريا ما تستبعد القيمة احملاسبية اليت كان معمول هبا‬
‫سابقا ف ‪ PCN‬ابإلضافة إىل إهتمامه ابلتحليل املايل ‪.‬‬
‫‪ .1‬التقييم النظام احملاسيب املايل ‪ :‬بداية من الثالثي الثاين لسنة ‪ 1994‬إنطلقت ورشة اإلصالحات حول املخطط احملاسيب الوطين واليت مولت من طرف‬
‫البنك الدويل ‪ ،‬هذه العملية أوكلت إىل العديد من اخلرباء الفرنسيني ابلتعاون مع اجمللس الوطين للمحاسبة وحتت إشراف وزارة املالية حبيث وضعت على‬
‫عاتقهم مسؤولية تطوير املخطط احملاسيب سنة ‪ 95-15‬إىل نظام حماسيب جديد يتوافق مع املعطيات اإلقتصادية اجلديدة وطموحات املتعاملني‬
‫اإلقتصادين اجلدد وقد مرت هاته العملية ثالث مراحل‬
‫*املرحلة األوىل تشخيص جمال تطبيق املخطط احملاسيب الوطين مع مقارنته ابملعايري احملاسبة الدولية ‪.‬‬
‫*املرحلة الثانية دراسة مشروع استحداث خمطط حماسيب جديد‬
‫*املرحلة الثالثة إقرار وضع نظام حماسيب جديد‬
‫ويف هناية املرحلة األوىل وضعت ثالث اختيارات تطوير ممكنة‬
‫‪ ‬اخليار األول ‪ :‬اإلبقاء على تركيبة املخطط احملاسيب الوطين وحتديد اإلصالحات متاشيا مع تغريات احمليط القانوين ‪ ،‬و واالقتصادي يف اجلزائر والذي بقي‬
‫اثبتا منذ صدور قانون توجيه االستثمارات االقتصادية الوطنية سنة ‪.4011‬هذا االختيار إختذ حسب قرار صدر سنة ‪ 4000‬من طرف السلطات‬
‫‪‬‬

‫أستاذة املقياس‪ :‬آمنة تونسي‬ ‫‪5‬‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬ ‫جامعة اجلزائر ‪3‬‬
‫السنة اجلامعية ‪2021-2020‬‬ ‫سنة اثنية ليسانس‬ ‫أرضية التعليم عن بعد‬
‫‪ ‬العمومية من قبل املرسوم الوزاري رقم ‪ 11‬يف اكتوبر ‪ 4000‬واملتمثل يف تكييف املخطط احملاسيب مع نشاطات املؤسسات القابضة واحلساابت املوحدة‬
‫للمجموعة ‪ ،‬و كانت النتيجة ظهور تسميات ومصطلحات جديدة ال تتماشى مع اإلطار التصوري احملاسيب املعمول به ‪.‬أما ابلنسبة للمهنيني واخلرباء‬
‫احملاسبني خاصة ‪ ،‬فقد وجدوا صعوبة يف التكيف مع هذا اإلطار التصوري احملاسيب املختلف عن املخطط احملاسيب الوطين‬
‫‪ ‬اخليار الثاين ميثل يف ضمان بعض املعاجلات مع احللول التقنية املنظورة من طرف جملس املعايري احملاسبية الدولية (‪ ، )IASB‬ومع مرور الوقت‬
‫سيتكون نظامني حماسبني خمتلفني ويعطيان نظاما معقدا وابلتايل ميكن أن يكون مصدرا للتناقض واالختالف ‪.‬‬
‫‪ ‬اخليار الثالث ‪ :‬ابلنسبة هلده اخليار فهو يتضمن اجناز نسخة جديدة للمخطط احملاسيب الوطين مع عصرنه شكله ووضع إطار تصوري حماسيب واعتماد‬
‫مبادئ وقواعد ابعتبار املعايري احملاسبية الدولية‪.‬‬
‫ولقد اعتمد اخليار األخري من قبل اجمللس الوطين للمحاسبة يف اجتماعه املنعقد يف ‪.1999/90/95‬وهدا النموذج الذي اعتمدته اجلزائر هبدف إن‬
‫تكون الدولة فيه هي املشرف علي منهجية املعايري احملاسبية مبعىن النموذج الذي يركز علي االقتصاد الكلي‪.‬‬
‫‪.2‬النصوص القانونية املكملة لقانون نظام احملاسبة املالية‪ :‬لقد أصدر ملشرع اجلزائري جمموعة من النصوص القانونية اليت تعترب كمرجع أساسي‬
‫لتحديد مبادئ وأساسيات النظام احملاسيب ؤ الذي يدعى يف صلب املوضوع ابلنظام احملاسيب املايل و هي كالتايل ‪:‬‬
‫نص القانون رقم‪ 44-99‬املؤرخ‪45‬دي القعدةعام‪ 4111‬املوافق ل‪15‬نوفمرب‪ ,1999‬واملتضمن النظام احملاسيب املايل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املرسوم التنفيذي رقم‪ 456-91‬املؤرخ يف‪ 19‬مجادى األويل لعام‪ 4110‬املوافق ل‪ 16‬ماي سنة‪ 1991‬واملتضمن تطبيق احكام القانون‪.44-99‬‬ ‫‪‬‬
‫القرار املؤرخ يف ‪ 11‬رجب عام‪ 4110‬املوافق ل‪22‬مارس‪, 2002‬واملتضمن حتديد قواعد التقييم واحملاسبة و حمتوى الكشوف املالية و عرضها‬ ‫‪‬‬
‫وكدا مدونة احلساابت وقواعد سريها‪ .‬الصادر‪22‬مارس‪2002‬‬
‫القرار املؤرخ يف ‪11‬رجب عام‪ 4110‬املوافق ل‪16‬جويلية سنة‪, 1991‬واملتضمن حتديد أسقف رقم األعمال وعدد املستخدمني واالنشطة املطبقة‬ ‫‪‬‬
‫على املؤسسات الصغرية بغرض مسك حماسبة مالية مبسطة‪.‬‬
‫تعليمة وزارية (وزارة املالية) رقم ‪ 91‬املؤرخة ‪ 10‬أكتوبر ‪ 1990‬تتضمن أول تطبيق للنظام احملاسيب املايل ‪.2010‬‬ ‫‪‬‬
‫يتميز النظام احملاسيب املايل أبربعة استحدااثت أساسية جديدة ‪:‬‬
‫اعتماد احلل الدويل الذي يقرب تطبيقنا احملاسيب من التطبيق العاملي والذي يسمح للمحاسبة ابلسري مع قاعدة تصورية ومبادئ أكثر تكيف مع‬ ‫‪‬‬
‫االقتصاد اجلديد وإنتاج معلومة مفصلة ؛‬
‫إيضاح املبادئ والقواعد اليت جيب أن تسيري التطبيق احملاسيب السيما تسجيل املعامالت تقييمها وإعداد الكشوف املالية والذي حيد من خماطر التدخل‬ ‫‪‬‬
‫اإلرادي والالإرادي ابملعاجلة اليدوية يف القواعد وكذا تسهيل فحص احلساابت ؛‬
‫التكفل ابحتياجات املستثمرين احلالية واحملتملة الذي ميلكون معلومة مالية عن املؤسسات على حد سواء منسقة ‪ ،‬قابلة للقراءة وتسمح ابملقارنة واختاذ‬ ‫‪‬‬
‫القرار ؛‬
‫إمكانيات الكياانت الصغرية تطبيق نظام معلومايت قائم على حماسبة مبسطة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬اخلالصة‪:‬‬
‫مما سبق خنلص اىل أن حتقيق التوافق احملاسيب الدويل جاء نتيجة لتحقيق ختفيض يف تكاليف االستثمار للمستثمرين األجانب خاصة فيما يتعلق‬
‫بتحليل الكشوف املالية ملؤسسة تتواجد يف بلد آخر مري بلده ‪،‬كما يرى اخلرباء واملختصون يف جمال احملاسبة أن توفري بيئة مناسبة لالستثمار‬
‫االجنيب يف اجلزائر ال يتطلب إصالح اجلانب احملاسيب فقط جيب أيضا إصالح جوانب أخرى ذات العالقة مثل حتقيق استقاللية قطاع العدالة‬
‫وتسهيل التعامالت البنكية للمستثمرين األجانب‪ ،‬وتقدمي التحفيزات اجلبائية جللب االستثمار األجنيب‪.‬‬

‫أستاذة املقياس‪ :‬آمنة تونسي‬ ‫‪6‬‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬ ‫جامعة اجلزائر ‪3‬‬
‫السنة اجلامعية ‪2021-2020‬‬ ‫سنة اثنية ليسانس‬ ‫أرضية التعليم عن بعد‬

‫‪2‬مفتاح علي السائح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.15-11‬‬


‫‪2‬مفتاح علي السائح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.19-15‬‬
‫‪.‬‬
‫‪3‬مفتاح علي السائح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪11-11‬‬
‫‪4‬مفتاح علي السائح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪..15-11‬‬

‫‪ 5‬شناي عبد الكرمي‪ ،‬تكييف القوائم املالية يف املؤسسات اجلزائرية وفق معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري فرع علوم التسيري‪ ،‬ابتنة‪،‬‬
‫‪ ،1990/1991‬ص ‪.0‬‬

‫املصادر و املراجع ‪:‬‬


‫الكتب واملراجع ‪:‬‬ ‫‪)1‬‬
‫الكتب اباللغة لعربية ‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫أمني السيد لطفي‪" ،‬احملاسبة الدولية " الدار اجلامعية اإلسكندرية ‪ ،‬مصر‪2004،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫حسني القاضي ‪ ،‬مأمون محدان ‪" ،‬احملاسبة الدولية " ‪ ،‬الدار العلمية ‪ ،‬األردن ‪. 2000 ،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫شعيب شنوف ‪" ،‬حماسبة املؤسسة طبقا للمعايري احملاسبة الدولية (‪ ، "IAS/IFRS‬مكتبة الشركة اجلزائرية بوداود ‪ ،‬اجلزائر ‪،2002 ،‬ج‪.1‬‬ ‫‪.3‬‬
‫خلضر عالوي ‪" ،‬نظام احملاسبة املالية "‪ ،‬الدار العاملية لألوراق الزرقاء ‪ ،‬اجلزائر ‪.2010،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫جلنة الصفحات الزرقاء العاملية‪"،‬نظام احملاسبة املالية " ‪ ،‬الدار العاملية لألوراق الزرقاء ‪ ،‬اجلزائر ‪.2010،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫مفيد عبد الالوي ‪" ،‬النظام احملاسيب اجلديد " ‪ ،‬مطبعة مزوار اجلزائر ‪ ،‬ط‪.2002 ،1‬‬ ‫‪.6‬‬
‫مصطفى رضا عبد الرمحان ‪ ،‬حيي أمحد قللي ‪" ،‬مبادئ احملاسبة املالية "‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب ‪ ،‬مصر ‪.1996‬‬ ‫‪.7‬‬
‫يوسف جربوع ‪ ،‬سامل عبد هللا حلس ‪" ،‬احملاسبة الدولية مع التطبيق العملي ملعايري احملاسبة الدولية " ‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن ‪ ، 2001 ،‬ط‪.1‬‬ ‫‪.8‬‬
‫ب‪ .‬الكتب ابللغة األجنبية ‪:‬‬
‫‪9. BERGERET –J"-LA PERSONNALITE NORMALE ET POTOLALOGIQUE" LES STRUCTURE‬‬
‫‪MENTALES" LE CRACTERE LES SY N MPTOME S" DUNOD2 eme ED PARIS. 1985.‬‬

‫امللتقيات ‪:‬‬ ‫‪)2‬‬


‫‪ .11‬شعيب شنوف ‪" ،‬التغريات احملاسبية بني املعايري احملاسبية الدولية و املخطط احملاسيب اجلديد للمؤسسات " ‪ ،‬امللتقى الوطين حول املؤسسة على ضوء التحوالت احملاسبة الدولية ‪،‬‬
‫عنابة ‪ /23/21 ،‬نوفمرب ‪.2007‬‬
‫‪ .11‬عرابة احلاج ‪ ،‬حواس عبد الرزاق ‪" ،‬دوافع تطبيق معايري احملاسبة الدولية يف اجلزائر " لعنوان املؤمتر الدويل األول حول النظام احملاسيب ‪،‬املركز اجلامعي الواد ‪ ،‬اجلزائر ‪ 17.12‬جانفي‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ .12‬حيياوي مفيدة ‪ ،‬مداخلة بعنوان‪" ،‬أثر املعايري احملاسبية الدولية ‪ IFRS ، IAS‬على التحليل املايل للمؤسسة "‪،‬ضمن فعاليات امللتقى الدويل األول حول النظام احملاسيب املايل ‪ ،‬املركز‬
‫اجلامعي الواد ‪،‬اجلزائر يومي ‪ 12-17‬جانفي ‪."2010‬‬
‫‪(4‬الرسائل اجلامعية ‪:‬‬
‫‪ .13‬حواس صاحل ‪ ،‬أطروحة دكتوراه " التوجه اجلديد حنو معايري اإلبالغ املايل الدولية "‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬اجلزائر ‪. 2009،‬‬
‫‪ .14‬حكيمة مناعي ‪ ،‬مذكرة ماجستري "تقارير املراجعة اخلارجية يف ظل حتمية تطبيق معايري احملاسبة الدولية "‪ ,‬جامعة احلاج خلضر ابتنة دفعة‪".2002.2009‬‬
‫‪ .15‬شوقي طارق ‪" ،‬مذكرة ماجستري " أثر تغريات سعر الصرف على القوائم املالية "‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ‪,‬جامعة احلاج خلضر ابتنةدفعة ‪.2010-2009‬‬
‫‪ .16‬مدين بلغيث ‪ "،‬أطروحة دكتواره "‪.‬أمهية اإلصالح املؤسسات يف ظل أعمال التوحيد الدولية "‪،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيري اجلزائر‪.2004 ،‬‬
‫‪ .17‬خملويف الطاهر ‪ ،‬مذكرة ماجستري "دراسة النظام احملاسيب املايل يف املؤسسة اإلقتصادية اجلزائرية ‪" ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيري األمواط ‪ ،‬اجلزائر ‪ ،‬سنة‪."2010 2009‬‬
‫‪ .18‬مراد الرايس‪ ،‬مذكرة ماجستري ‪" ،‬اثر التكنولوجيا على املوارد البشرية دراسة حالة ‪ "DML‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ‪،‬جامعة اجلزائر‪،‬سنة‪.2004.2005‬‬
‫‪)5‬القوانني املراسيم ‪ ،‬األوامر ‪ ،‬القرارات ‪:‬‬
‫ابللغة العربية ‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫‪ .11‬اجلريدة الرمسية ‪،‬القانون رقم‪ 11-17‬املتضمن النظام احملاسيب املايل العدد‪, 74‬اجلزائر ‪.2007‬‬
‫‪ .21‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬القرار املؤرخ يف ‪25‬مارس‪ 2111‬احملدد لقواعد التقييم واحملاسبة وحمتوى القوائم املالية وعرضها وكذا مدونة احلساابت وقواعد تسيريها ‪ ،‬العدد ‪،19‬‬
‫اجلزائر‪.2009‬‬
‫‪.2010‬‬ ‫اجلريدة الرمسية ‪،‬اجلمهورية اجلزائرية الدميوقراطية الشعبية ‪ ،‬وزارة املالية ‪ ،‬تعلمية وزارية ‪ ،‬منشور رقم ‪ 02‬املؤرخ يف ‪ 29‬أكتوبر ‪ 2009‬يتضمن أول تطبيق للنظام احملاسيب‬ ‫‪.21‬‬

‫أستاذة املقياس‪ :‬آمنة تونسي‬ ‫‪7‬‬

You might also like