‫املحاضرة األولى‪:‬‬

‫تطور الفكر املحاسبي‬

‫نشأة و تطور املعايير املحاسبية الدولية و معايير اإلبالغ املالي‬

‫بن فرج زوينة‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬

 ‫يعود تـاريخ املحاسبـة إلى عدة آالف من السنين‪ ،‬فهناك ذكر للمحاسبة في تاريخ اإلمبراطورية‬
‫البابلية وأيضا في شرائع حمورابي‪ ،‬غير أن التطور الرئيس ي في املحاسبة كان في القرن الثالث‬
‫عشر عندما ظهر نظام القيد املزدوج [مدين ‪/‬دائن] في إيطاليا مع بداية القرن الرابع عشر‪ ،‬كتب‬
‫الراهب لوقا باسيولي "‪ "Luca Pacioli‬كتابا في الجبر جاء فيه وصف القيد املزدوج بعنوان "مراجعة‬
‫عامة في الجبر والهندسة والنسب والتناسب"‪ ،‬وقام بتوضيح املمارسات واألفكار املتراكمة في صورة‬
‫رسمية‪ ،‬واعتبرت شهادة ميالد للمحاسبة بشكلها الحالي‪.‬‬
‫كما أفرزت أزمة ‪ 1930‬عدة آثار ساهمت في تطوير الفكر املحاسبي‪ ،‬وأبدت العديد من املنظمات‬
‫املهنية تجاوبا مع مطالب املجتمع املالي لوضع مبادئ للمحاسبة‪ ،‬ومن أبرز املنظمات املهنية مجمع‬
‫املحاسبين القانونيين في إنجلترا ومجمع املحاسبين األمريكيين‪.‬‬
‫إذن تاريخ املحاسبـة يعتبر تاريخا قديما جدا إال أن االهتمام باملحاسبة الدولية سواء على املستوى املنهي‬
‫أو املستوى األكاديمي ظهر فقط في العقود األخيرة من القرن السابق‪ ،‬حيث يبين األدب املحاسبي أن‬
‫سنة ‪ 1972‬اعتبرت نقطة تحول رئيسية ملراحل تطور املحاسبة الدوليـة‪.‬‬
‫فقبل هذه السنـة كانت تطورات املحاسبة الدولية واالهتمامات بها تتم فقط من خالل عقد‬
‫اجتماعات ومؤتمرات إقليمية بين املحاسبين لتبادل املعلومات والخبرات بين دول اإلقليم‪ ،‬حيث أن‬
‫هذه املؤتمرات ساهمت في حل املشاكل املحاسبية املحلية للدول كما ساهمت فينقل األفكار والطرق‬
‫املحاسبة فيدولـة إلى أخرى داخل هذه األقاليم املختلفة‪ ،‬حيث كانت هذه االجتماعات واملنظمات التي‬
‫أنشئت ضرورية إلدراك االختالفات املحاسبة املوجودة بين الدول وأهمية العمل على تضييقهـا‪.‬‬
‫لقد بدأ االهتمام باملحاسبة الدولية ومعايير املحاسبة الدولية في العقود الثالثة األخيرة للعديد‬
‫من األسباب منها‪:‬‬
‫‪.01‬تضاعف املعامالت التجارية بين شركات األعمال الدولية؛‬
‫‪.02‬تضاعف وتطور وتنوع الشركات الدولية؛‬
‫‪.03‬تضاعف االستثمارات بين مختلف الدول األجنبية خالل الفترات السابقة واحتمالية‬
‫تضاعفها في الفترات الالحقة بين الدول؛‬
‫‪.04‬الحاجة إلى املعايير الدولية لتكون أساس يتم االسترشاد بها في العمليات التجارية؛‬
‫‪.05‬ظهور وتضاعف مفهوم التضخم الذي أصبح من العوامل املهمة في احتسابها ومهما في‬
‫املعايير الدولية؛‬
‫‪.06‬العمالت األجنبية وسعر التبادل بين دواللعالم والشركات الدولية؛‬
‫‪.07‬ظهور املنظمات املحاسبية والدولية في عملية إشراكها في املحاسبة الدولية‪.‬‬

‫بن فرج زوينة‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬

 ‫ولهذه األسباب وغيرها بدأ االهتمام باملحاسبة الدولية حيث عرفت هذه األخيرة بأنها " تهتم‬
‫بدراسة الفرضيات واملفاهيم واألسس والقواعد املحاسبية املطبقة في الدول املختلفة والتحري عن‬
‫أسباب اختالفها"‪ ،‬لذلك دعت الحاجة إلى وجود منظمات دولية ومهنية محاسبية لتتصدى لهذه‬
‫املشاكل‪ ،‬ووضع وتوحيد أسس املعالجة املقبولة قبوال عاما من الدول املختلفة‪ ،‬أي الحاجة لوضع‬
‫معايير موحدة للممارسة املحاسبية في املنشآت الدولية‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى أصبحت املحاسبة كعلم مسؤولة عن إيجاد حل علمي‪ 1،‬وكان لزاما على‬
‫الباحثين والعلماء في مجاالت املحاسبة للمساهمة في حل تلك املشكلة مما يساعد على ازدهار املنشآت‬
‫الدولية وبالذات الشركات متعددة الجنسية‪.‬‬
‫يمكن القول بأن تاريخ االعتراف باملحاسبة الدولية يرجع إلى االتفاقية املوقعة في ‪ 29‬يونيو‬
‫‪ 1973‬والتي وقعتها تسع دول هـي ‪ :‬الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬بريطانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬أملانيا‪ ،‬اليابان‪،‬‬
‫هولندا‪ ،‬كندا‪ ،‬أستراليا‪ ،‬واملكسيك ‪ ،....‬فبموجب هذه االتفاقية تأسست لجنة املعاييراملحاسبة‬
‫الدولية‪ ،‬ونشير أن املحاسبة الدولية أصبحت حقيقة واقعة معترف بها بتأسيس لجنة املعايير‬
‫املحاسبية عام ‪،1973‬ولكن وكما سبق اإلشارة أن تاريخ بداية نشأة املحاسبة الدولية يرجع إلى ما‬
‫قبل ذلك‪ ،‬فهي نشأت نتيجة الزدهار الشركات املتعددة الجنسيات التي بدأت في االنتشار منذ بداية‬
‫القرن العشرين‪ ،‬حيث أن لهذه الشركات الضخمة هياكل مالية وقانونية معقدة‪ ،‬فأدى بطبيعة الحال‬
‫ذلك إلى ظهور تغيرات جوهرية في نظام املحاسبة املطبقة في هذه الشـركات‪ ،‬حيث يعتبر السبب األول‬
‫لنشأة املحاسبة الدولية هو مواجهة املشاكل الناتجة عن نمو وازدهار الشركات متعددة الجنسية‬
‫واملنشآت الدولية عموما‪.‬‬
‫يمكن استخالص سببين هامين لنشأة املحاسبـة الدولية‪ ،‬وهمـا ‪:‬‬
‫‪ -1‬ظهور وازدهار املنشآت الدولية واملنشآت متعددة الجنسيـة‪.‬‬
‫‪ -2‬اختالف املمارسات املحاسبية املهنيـة بين الدول املختلفـة‪.‬‬
‫فاملحاوالت الجـادة لوضع أسس دولية أدت تدريجيا إلى نشـوء ما يعرف بمعايير املحاسبة‬
‫الدوليـة التي تهدف إلى توحيد املبادئ املحاسبية على مستوى العالم من أجل توفير قاعدة موحدة‬
‫لقراءة القوائم املالية ملختلف الشركات عبر العالم وذلك تجاوبا مع توسع أنشطة التجارة ونشوء‬
‫املنظمات الدولية‪ ،‬حيث شهدت العقود الحالية تطورات مهمة بقدوم العديد من الدول سواء كانت‬
‫نامية أو دول متطورة على تبني توصيات ومعايير املحاسبـة الدولية‪ ،‬حيث ارتفع عدد الدول األعضاء‬
‫بهذه املنظمة ليصل إلى أكثر من ‪ 101‬دولة بعد أن بدأت بتسعة دول عند نشوئها‪.‬‬

‫بن فرج زوينة‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬

‫نظرا لالختالفات في املمارسة املحاسبية بين الدول املختلفة كما ذكرنا سابقا ولتفاهم حجم وعدد‬
‫ودور املنشآت الدولية في االقتصاد العالمي وزيادة حركة التجارة العاملية وانتشار ما يسمى بالشركات‬
‫متعددة الجنسيات زادت الحاجة إلى وضع أسلوب علمي موحد ملواجهة املشاكل املترتبة عن اختالف‬
‫النظم املحاسبية واملعالجات املحاسبة بين الدول‪ ،‬ومن هنا جاءت الحاجة إلى وضع معايير موحدة‬
‫ملمارسة املحاسبة في املنشآت الدولية هذا من ناحية‪ ،‬من ناحية أخرى أصبحت املحاسبة كعلم‬
‫مسؤولة عن ايجاد الحلول العلمية واملوضوعية لحل املشكالت املحاسبية واملساعدة على االزدهار‬
‫سواء املنشآت الدولية أو شركات متعددة الجنسية‪.‬‬
‫لذا بدأت الجهود تنصب على وضع أسس وقواعد ملهنة املحاسبة نتج عنها ما أصبح يعرف‬
‫بمعايير املحاسبة‪ ،‬وتوالى بعد ذلك صدور املعايير املختلفة وفق حاجة مستخدمي القوائم املالية‬
‫للشركات واملحاوالت لوضع أسس دولية ملهنة املحاسبة‪ ،‬أدى ذلك تدريجيا إلى نشوء ما يعرف‬
‫بمعايير املحاسبة الدولية التي تهدف إلى توحيد املبادئ املحاسبية على مستوى العالم من أجل توفير‬
‫قاعدة موحدة لقراءة القوائم املالية ملختلف الشركات ومن مختلف الدول‪.‬‬
‫التوافق املحاسبي‬
‫هو محاولة جمع األنظمة املحاسبية املختلفة مع بعضها‪ ،‬فهي عملية مزج وتوحيد املمارسات‬
‫املحاسبية املتنوعة في هيكل منهجي مرتب يعطي نتائج متناسقة‪ ،‬فهي تشتمل على اختبار ومقارنة‬
‫األنظمة املحاسبية املختلفة لغرض خطة ومعرفة نقاط االتفاق ونقاط االختالف ثم بعد ذلك العمل‬
‫على جمع تلك األنظمة املختلفة مع بعضها‪.‬‬
‫عرف برنارد كوالس التوافق املحاسبي على أنه ‪":‬مسار مؤسساتي يهدف إلى التقريب بين املعايير واألنظمة‬
‫املحاسبية بين دول العالم‪ ،‬وبالتالي تسهيل مقارنة القوائم املالية املعدة من قبل املؤسسات في الدول‬
‫املختلفة‪ .‬يعرف أيضا على أنه‪ ":‬تطبيق معايير محاسبية مختلفة بطرق معينة بدال من معيار واحد‬
‫للجميع‪ ،‬وبعبارة أخرى فالتوافق هو عملية زيادة انسجام النظم املحاسبية املوجودة في الدول املختلفة‬
‫في العالم‪ ،‬وذلك عن طريق التخلص من املمارسات غير الضرورية املوجودة بينهما "‪.‬‬
‫فالتوافق يقصد به تقليل واستبعـاد االختالفات بين املعايير واملمارسات املحاسبية بين الدول املختلفة‪.‬‬
‫فوائد ومـزايا التوافق ‪ :‬نـذكر مـا يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬إمكانية إجراء املقارنات بين املعلومات املالية الدولية‪ ،‬كما تمكن الشركات متعددة‬
‫الجنسيات من إعداد تقارير قابلة للمقارنة ملختلف فروعها وقطاعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدام معايير محاسبية دولية موحدة يضمن معالجة اإلجراءات والعمليات املماثلـة‬
‫وفقا ملعايير موحدة‪ ،‬مما يؤدي إلى رفع درجة الثقـة في املعلومات املحاسبية املنتجة في أي‬
‫دولة من دول العالم‪.‬‬

‫بن فرج زوينة‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬

 ‫‪ .3‬أسواق املال عامليا أصبحت سوقا واحدا مع التوسع املذهل في تكنولوجيا املعلومات‬
‫والتوسع في حجم التبادل التجاري واالستثمار العالمي واملستثمرين يحاولون استثمار‬
‫أموالهم في مجاالت استثمارية مختلفة في دول عديدة وبالتالي يتطلب هذا وجود تجانس‬
‫محاسبي يتم على أساسه إعداد التقارير املحاسبية املختلفة والتي يمكن أن تساعد في‬
‫اتخاذ قرارات التمويل كما تحقق مصداقية وقبول عام وتنشيط األسواق املال العاملية‪.‬‬
‫‪ .4‬يوفر التوافق املحاسبي الدولي للشركات الوقت واملال الذي يبذل حاليا في توحيد قوائمها‬
‫املالية التي تعتمد كل منها في إعدادها على مجموعة من املمارسات واملبادئ املحاسبية‬
‫والتي غالبا ما تكون مختلفة من دولة ألخرى‪.‬‬
‫‪ .5‬تحسين عملية اتخاذ القرارات من طرف املستثمرين الخارجيين‪.‬‬
‫‪ .6‬زيادة مستوى اإلفصاح العام في القوائم املالية خصوصا في الدول النامية كما توفر كلها‬
‫املال والوقت الالزمين لتطوير مثل هذه املعايير خاصة وأنها تفتقد إلى منظمات للمحاسبة‬
‫املهنيـة وتفتقر إلى معـايير معتمدة ومكتملة‪.‬‬
‫لقد أوضحت األبحاث أن االختالف القائم بين املعايير واإلجراءات املحاسبية املتبعة في مختلف‬
‫دول العالم وبين املعايير املحاسبة الدولية التي أصدرتها اللجنة الدولية للمعايير املحاسبة يرجع إلى‬
‫أن معظم املعايير تحتوي على تفاصيل وتعقيدات كثيرة ال تتناسب مع الظروف السياسية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية السائدة في مختلف دول العالم خاصة النامية منها‪ ،‬كما أن كثرة هذه‬
‫التفاصيل والتعقيدات تعتبـر أحد األسباب الهامة التي أدت إلى عزوف الكثير في دول العالم عن تطبيق‬
‫املعايير املحاسبية الدولية وااللتزام بهـا‪.‬‬
‫ومن أهم العوامل املؤثرة على األنظمة املحاسبية لكل دولة‪ :‬املتغيرات البيئية اقتصادية‪ ،‬الثقافية‪،‬‬
‫التعليمية‪ ،‬السياسية‪ ،‬القانونية‪.‬‬
‫يهدف التوافق الى تقليل الفروقات املحاسبية بين الدول‪ ،‬أما التوحيد فهو يعني التماثل والتطابق‬
‫واالنتظام في املمارسات املحاسبية‪.‬‬
‫املقصود بالتوحيد املحاسبي " أن تعتمد املحاسبة على مصطلحات وقواعد مشتركة ومتشابهة‪ ،‬وأن‬
‫تصدر وثائق وقوائم مالية يكون محتواها وتقديمها متطابق من مؤسسة إلى أخرى"‪.‬‬
‫إن اإلتجاه نحو التوحيد املحاسبي الدولي هو محاولة الن تكون املحاسبة الوسيلة اإلخبارية التي‬
‫تساعد على توفير املعلومات ذات الداللة القابلة للتداول من دول أخرى في إطار محاسبي واحد‪.‬‬
‫باإلضافة إلى مصطلح التوافق والتوحيد املحاسبي مصطلح املعايرة وهي عبارة عن مرحلة انتقالية من‬
‫التوافق إلى التوحيد بحكم أنها تتطلب االلتزام بتطبيق معيار محاسبي واحد من طرف جميع الدول‪.‬‬

‫بن فرج زوينة‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬

 ‫ثالثا‪ :‬هيئات تنظيم املحاسبة على املستوى الدولي‪:‬‬
‫‪ -1‬مؤتمرات وضع معايير املحاسبة الدولية‪:‬‬
‫بدأت محاوالت وضع معايير على املستوى الدولي مع بدايات القرن الحالي وبدأت تنعقد املؤتمرات‬
‫الدولية للمحاسبة‪ ،‬وسنعرض أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)01-1‬تاريخ ومكان انعقاد املؤتمرات املحاسبية الدولية‬
‫املكان‬ ‫التار‬ ‫الرقم‬ ‫املكان‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫املكان‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬
‫يخ‬
‫طوكيو‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أمستردام‬ ‫‪1957‬‬ ‫‪7‬‬ ‫سانت‬ ‫‪1904‬‬ ‫‪1‬‬
‫لويس‬
‫واشنطن‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪14‬‬ ‫نيويورك‬ ‫‪1962‬‬ ‫‪8‬‬ ‫أمستردام‬ ‫‪1926‬‬ ‫‪2‬‬
‫املكسيك‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪15‬‬ ‫باريس‬ ‫‪1967‬‬ ‫‪9‬‬ ‫نيويورك‬ ‫‪1929‬‬ ‫‪3‬‬
‫هونغ‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪16‬‬ ‫سدني‬ ‫‪1972‬‬ ‫‪10‬‬ ‫لندن‬ ‫‪1933‬‬ ‫‪4‬‬
‫كونغ‬
‫‪1977‬‬ ‫‪11‬‬ ‫برلين‬ ‫‪1938‬‬ ‫‪5‬‬
‫تركيا‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ميونيخ‬
‫‪1982‬‬ ‫‪12‬‬ ‫لندن‬ ‫‪1952‬‬ ‫‪6‬‬

‫املصدر‪ :‬عبدالحميد مانع الصيح‪ ،‬املحاسبة الدولية "اإلطار النظري والتطبيق العلمي"‪ ،‬ط ‪ ،02‬كلية التجارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة‬
‫صنعاء‪،‬اليمن‪ ،2009،‬ص‪. 31 :‬‬

‫كنتيجة لهذه املؤتمرات تشكلت عدة منظمات هدفها وضع املعايير املحاسبية الدولية‪IAS/IFRS‬وبيئة‬
‫املناخ الالزم لتطبيق هذه األخيرة‪ ،‬ومن أهم هذه املنظمات نجد لجنة معايير املحاسبة الدولية ‪IASC‬‬
‫ومجلس معايير املحاسبة الدولية ‪IASB‬‬
‫‪ -2‬أهم الهيئات التي تعمل على إعداد ووضع معايير املحاسبة الدولية واإلبالغ املالي ‪:‬‬
‫أسفرت األحداث واملؤتمرات التي كانت نتيجة الضغوط املتزايدة من مستخدمي القوائم املالية عن‬
‫تشكيل عدة منظمات وهيئات إقليمية ودولية‪ ،‬املعدة للمعايير املحاسبية الدولية إلى تضييق فجوة‬
‫التباين في املمارسات املحاسبية من دولة إلى أخرى‪ ،‬في محاولة إلرساء معايير دولية موحدة سواء‬
‫للمحاسبة أو املراجعة و بيئة اإلقليم املالئم لتطبيقها‪.‬‬

‫بن فرج زوينة‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬

 ‫‪ -1-2‬لجنة معايير املحاسبة الدولية ‪(IASC):‬‬
‫تعود فكرة تدويل املعايير املحاسبة إلى املؤتمرات الدولية للمحاسبين‪ ،‬حيث انعقـد أول هذه‬
‫املؤتمرات في مدينة سانت لويس سنة ‪ ،1904‬ثم توالت املؤتمرات الدولية للمحاسبين ملناقشة وضع‬
‫مهنة املحاسبة إجماال واملعايير املحاسبية خصوصا‪ ،‬ويمثل املؤتمر الدولي التاسع املنعقد في باريس سنة‬
‫‪ 1967‬أول محاولة جادة لتدويل املعايير الدولية‪ ،‬إذ تمخض عنه تشكيل هيئة عمل دولية أوصت‬
‫بتشكيل لجنة التعاون الدولي ملهنـة املحاسبة )‪ ، (ICCAP‬وهذه األخيرة أقرت إنشاء لجنة املعايير‬
‫املحاسبية الدولية )‪ (IASC‬في أفريل ‪ 1973‬بقيادة هيئات محاسبية مهنية في تسع دول في أستراليا‪،‬‬
‫كندا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬أملانيا‪ ،‬اليابان‪ ،‬املكسيك‪ ،‬هولندا‪ ،‬إنجليترا‪ ،‬إيرلندا‪ ،‬الواليات املتحدة ‪ ،‬تأسست في ‪29‬‬
‫جوان ‪ 1973‬اتخذت من لندن مقرا لها‪ ،‬وكان الهدف من وراء إنشاء هذه اللجنـة‪:‬‬
‫‪ .1‬اقتراح وإصدار ونشر معايير محاسبية تمثل األساس في إعداد وعرض القوائم املالية‬
‫وكذلك العمل على تشجيع الدول واملنظمات على مراعاتها وقبولها لهذه املعايير دوليا‪.‬‬
‫‪ .2‬العمل بشكل عام على تحسين وتوافق اللوائح واملعايير املحاسبية واإلجراءات املتعلقة‬
‫بعرض القوائم املالية‪.‬‬
‫تشتمل لجنة معايير املحاسبة الدولية على الهيئات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬املجموعات االستشارية‪.‬‬ ‫مجلس لجنة معايير املحاسبة الدولية؛‬ ‫‪-‬‬
‫املجلس االستشاري؛ ‪ -‬اللجنة الدائمة للترجمة؛ ‪ -‬جماعة العمل االستراتيجي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صدر املعيار األول من املعايير املحاسبة الدولية في عام ‪ 1974‬والذي اعتبر ساري املفعـول اعتبارا من‬
‫أول يناير ‪ 1975‬ويحمل عنوان اإلفصاح عن السياسات املحاسبية‪ ،‬حيث تحاول التقريب بين فروق‬
‫املمارسات املحاسبية املختلفة املطبقة في املنشآت الدولية وذلك كخطوة أولى لحين التوفيق بين‬
‫املبادئ والقواعد والطرق املحاسبية في هذه الدول والتي تناولتها تفصيال املعايير التي صدرت بعد‬
‫ذلك ‪ ،‬والتي يستنتج من دراستها أنها تهدف إلى تحسين اإلفصاح عن املعلومات املالية في القوائم‬
‫والتقارير املالية العامـة‪.‬‬
‫رغم الصعاب التي واجهت لجنة املعايير املحاسبية الدوليـة من حيث تحقيق اتفاق دولي وتحقيق‬
‫القبول للمعايير املحاسبية‪ ،‬إال أن الباحثين يعتبرون أنها قدمت إنجازا جيدا على مستوى صناعة‬
‫املعايير وعلى مستوى تحقيق االنتشار العالمي لدى العديد من الدول ‪ ،‬فمنذ إنشائها أصدرت اللجنة‬
‫‪ 41‬معيارا محاسبا‪ ،‬وأصبحت املعايير املحاسبية مرشدا معايير املحاسبة في معظم دول العالم كما‬
‫أصدرت أكثر من ‪ 18‬تفسير لتلك املعايير بواسطة اللجنة الدائمة للتفسيرات )‪ (SIC‬ملعاييرها املحاسبية‬
‫الدولية‪ ،‬كما تقدم الهيئة اإلدارية إرشادات حول معنى هذه املعايير‪.‬‬
‫لم تكن مشكلة اللجنة فيما تصدره من معايير وإنما كانت املشكلة تكمن في ضعف درجة القبول‬
‫التي تمتعت بها املعايير الدولية على املستوى العالمي باإلضافة إلى ضعف آليات تطوير وصياغة تلك‬

‫بن فرج زوينة‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬

 ‫املعايير‪ ،‬هذا الضعف في القبول أدى إلى الكثير في التعديالت التي أدخلتها اللجنة على املعايير‬
‫الصادرة عنها وهذا ما أثبتته العديد من اإلصدارات والبحـوث‪.‬‬

‫‪.03‬أهداف لجنة معايير املحاسبة الدولية‪ :‬نذكر أهمها‪:‬‬

‫‪ .01‬صياغة ونشر املعايير املحاسبية ذات النفع العام الواجب التقيد بها والسعي لجعلها مقبولة‬
‫ومعموال بها على نطاق عالمي؛‬
‫‪ .02‬العمل بشكل عام على تحسين وتناغم املعايير واإلجراءات املحاسبية واألنظمة املتعلقة‬
‫بعرض القوائم املالية؛‬
‫‪ .03‬تتوثق وتتقرر العالقة بين لجنة معايير املحاسبة الدولية و إتحاد املحاسبين الدولي عن طريق‬
‫االلتزام املتبادل بينهما‪.‬‬
‫وقد وافق أعضاء اللجنة على دعم أهدافها والتعهد بنشر كافة املعايير املحاسبية الدولية التي‬
‫يصدرها املجلس في بلدانهم وبذل مساعيهم من أجل‪:‬‬
‫‪ .01‬التأكد من أن البيانات املالية املنشورة مطابقة ملعايير املحاسبة الدولية من كافة الوجوه‬
‫واإلفصاح عن حقيقة هذه املطابقة؛‬
‫‪.02‬إقناع الحكومات والهيئات املعنية بصياغة املعايير؛‬
‫‪ .03‬إقناع السلطات القائمة على مراقبة أسواق األوراق املالية واألوساط التجارية والدولية‪ ،‬بأن‬
‫تكون البيانات املالية املنشورة مطابقة ملعايير املحاسبة الدولية في جميع النواحي املهمة؛‬
‫‪ .04‬التأكد من أن مراقبي الحسابات مقتنعون بأن البيانات املالية مطبقة ملعايير املحاسبة‬
‫الدولية في جميع النواحي‪.‬‬
‫وتتحكم األنظمة املحلية في كل بلد بدرجات متفاوتة في املبادئ املحاسبية واملعلومات التي يجب‬
‫ً‬
‫اإلفصاح عنها في البيانات املالية‪ ،‬علما بأن معايير املحاسبة الدولية الصادرة عن لجنة معايير املحاسبة‬
‫الدولية ال تتجاوز تلك األنظمة املحلية‪ ،‬حيث أن آراء اللجنة من حيث طبيعتها ما هي إال توصيات ال‬
‫تنطوي على أية سلطة مباشرة أو تتجاوز السلطة املحلية‪.‬‬
‫مما سبق يالحظ أن اللجنة الدولية تبدأ بمالحظة الظاهرة العاملية ثم تقوم بتكثيف جهودها في‬
‫معالجة هذه الظاهرة من خالل كافة األعضاء ومساندة الهيئات الدولية‪ ،‬للوصول إلى املوافقة‬
‫اإلجمالية والتطبيق املثالي‪ ،‬كما تعتبر عملية التنقيح والتحديث ضرورية للمعايير بعد نشرها‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم املجلس من آن إلى آخر بتشكيل لجنة ملراجعة املعايير املحاسبية الحالية‪ ،‬ذلك‬
‫لتعديلها أو إضافة أو تغيير أي جزء من أجزائها لتواكب التطورات في املهنة والصناعات واألنشطة‬
‫املختلفة‪.‬‬

‫بن فرج زوينة‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬

 ‫‪ ‬في بعض الحاالت التي تقدم فيها املعايير املحاسبية الدولية معالجتين محاسبتين‬
‫للعمليات واألحداث املتشابهة‪ ،‬يتم تصميم إحدى املعالجات على أنها املعالجة األساسية‪ ،‬واألخرى على‬
‫أنها معالجة بديلة مسموح بها‪.‬‬
‫‪ ‬قد ظهر مفهوم املعايير الدولية للتقارير املالية والتي بدأ املجلس بإصدارها بهذا االسم‬
‫لكي يتم تمييزها عن املعايير الدولية السابقة‪ ،‬وقد بدأت لجنة معايير املحاسبة الدولية بالتعاون مع‬
‫مجلس معايير املحاسبة الدولية بإصدار تفسيرات معايير التقارير املالية الدولية‪ ،‬وتقوم بإعداد مرجع‬
‫عام للمعايير الدولية ابتداء من عام ‪.2006‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اإلتحاد الدولي للمحاسبين ‪(IFAC):‬‬ ‫‪2-2‬‬
‫هو منظمة عاملية ملهنة املحاسبة تأسس عام ‪ ،1977‬بموجب اتفاقية تمت بين ‪ 63‬منظمة مهنية‬
‫محاسبية من ‪ 49‬دولة من دول العالم ‪ ،‬يضم في عضويته ‪ 155‬عضو ومنظمة في ‪ 118‬دولة‪ ،‬يمثلون‬
‫أكثر من مليونين ونصف مليون محاسب‪ ،‬يهدف االتحاد إلى تعزيز مهنة املحاسبة في العالم واملساهمة‬
‫في تطوير االقتصاد الدولي من خالل إنشاء معايير مهنية والتشجيع على اعتمادها‪ ،‬ينفذ برنامجه من‬
‫قبل أربع لجان (لجنة التعليم‪ ،‬لجنة السلوك املنهي‪ ،‬لجنة املحاسبة املالية واإلدارية‪ ،‬لجنة القطاع‬
‫العام)‪ ،‬وقد قامت اللجان بوضع املعايير التالية‪:‬‬
‫املعايير الدولية للمراجعة وخدمات التأكيد‪ ،‬معايير دولية لرقابة الجودة‪ ،‬قواعد دولية ألخالقيات املهنة‬
‫ومعايير التأهيل الدولية‪ ،‬معايير املحاسبة الدولية في القطاع العام‪.‬‬
‫يضم االتحاد في عضويته بعض الهيئات املحاسبية في بعض الدول العربية مثل البحرين ومصر‬
‫والعراق ولبنان واملغرب والسعودية وتونس‪.‬‬
‫في سنة ‪1982‬م أصبح االتحاد يختص بمهنة املراجعة ويصدر عنة أصول املراجعة الدولية)‪ ،(ISA‬وفي‬
‫املقابل ترك أمر إصدار املعايير املحاسبية الدولية إلى لجنة معايير املحاسبة الدولية والتي أصبحت فيما‬
‫بعد مجلس معايير املحاسبة الدولية‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 3-2‬مجلس معايير املحاسبة الدولية ‪:‬‬
‫بعد ‪ 25‬عاما من البدء في تطوير املعايير املحاسبية‪ ،‬ظهرت الحاجة إلى تغيير هيكل لجنة املعايير‬
‫املحاسبية الدولية‪ ،‬في محاولة إلعطاء شرعية واستقاللية أكثر للمعايير املصدرة‪ ،‬والشكل الجديد هو‬
‫مجلس املعايير املحاسبية الدولية)‪ ، (IASB‬والذي تقع على عاتقه املسؤولية لتطوير معايير التقارير‬
‫املالية الدولية)‪ ، (IFRS‬ففي ‪ 20‬ماي ‪2000‬بأسكتندا تم إعادة هيكلة لجنة املعايير املحاسبية الدولية‬
‫)‪(IASC‬والشكل القانوني لها‪ ،‬لتسمى بعدها بمجلس املعايير املحاسبية الدولية)‪ ، (IASB‬والذي اعتبر‬
‫ابتداء من ‪06‬أفريل‪ 2001‬املسؤول عن إصدار املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬وقام مجلس املعايير‬

‫بن فرج زوينة‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬

‫املحاسبية الدولية )‪(IASB‬منذ ‪ 2001‬بإصدار ‪ 17‬معيارا دوليا لإلبالغ املالي)‪ ، (IFRS‬حيث تم االتفاق على‬
‫تعميم مصطلح املعايير الدولية إلعداد التقارير املالية )‪ (IFRS‬على كل املعايير التي يحضرها ا لس بدال‬
‫من مصطلح)‪ ، (IAS‬فمعايير )‪ (IFRS‬كافية أل نها أوسع وأشمل وتتضمن في مضمونها كال من الجانب‬
‫املالي واملحاسبي ‪.‬‬
‫‪-‬الهيكل التنظيمي لـ ‪(IASB):‬‬
‫يتشكل مجلس املعايير بصفة عامة من اللجنة املؤسسة ملعايير املحاسبة الدولية)‪ ، (IASCF‬وا لس‬
‫االستشاري )‪ (SAC‬واللجنة الدولية لتفسير التقارير املالية ‪(IFRIC).‬‬
‫•اللجنة املؤسسة ملعايير املحاسبة الدولية ‪(IASCF):‬تم إنشائه في فيفري ‪ ،2001‬وهو عبارة عن‬
‫كيان غير ربحي مقره لندن‪ ،‬يتكون من ‪ 22‬عضوا تحت اسم "أمناء"‪ ،‬مهمتهم إدارة مجلس معايير‬
‫املحاسبة الدولية وكذلك الكيانات املرتبطة به‪ ،‬يجتمعون على األقل مرتين في السنة‪ ،‬وتتكون من‬
‫اللجان التالية‪ :‬لجنة التدقيق‪ ،‬لجنة التعليم‪ ،‬اللجنة التنفيذية‪ ،‬اللجنة املالية‪ ،‬لجنة مسؤولة عن‬
‫التمويل طويل األجل‪ ،‬لجنة الترشيح‪ ،‬لجنة املراجعة اإلجرائية ‪.‬‬
‫•مجلس معايير املحاسبة الدولية ‪ (IASB):‬بدأ عمله سنة ‪ ،2001‬والذي تقع على عاتقه املسؤولية‬
‫لتطوير معايير التقارير املالية الدولية)‪ ، (IFRS‬مقره لندن ويعمل تحت إشراف)‪ ، (IASC‬ال يتجاوز عدد‬
‫أعضائه ‪ 14‬عضو يتم تعيينهم على أساس خبر ة وكفاءة‪ ،‬حيث نجد ‪ 12‬عضوا يكرسون كل وقتهم في‬
‫العمل ويتوزعون كما يلي‪ 5 :‬أعضاء على األقل مراجعين ‪ 3،‬أعضاء على األقل معدو القوائم املالية‪3 ،‬‬
‫أعضاء مستعملو القوائم املالية‪ ،‬عضو على األقل أستاذ جامعي ‪.‬‬
‫•املجلس االستشاري للمعايير الدولية إلعداد التقارير املالية ‪ (SAC):‬يهدف إلى تمكين املنظمات أو‬
‫األفراد املهتمين بالتقارير املالية الدولية من االنضمام إلى عملية وضع املعايير الخاصة م‪ ،‬وتقديم‬
‫املشورة لس املعايير املحاسبية الدولية عن برنامج عمله وأولويات عمله‪ ،‬كما يقدم تقاريره إلى مجلس‬
‫معايير املحاسبة الدولية على األقل ثالث مرات في السنة في االجتماعات املفتوحة‪ ،‬عدد أعضائه حوالي‬
‫‪ 40‬عضوا (ينص الدستور على ما ال يقل عن ‪ 30‬عضوا) يتم تعيينهم ملدة ‪ 3‬سنوات قابلة للتجديد‬
‫ويترأسه جوانا بيري (نيوزيلندا) منذ عام ‪. 2014‬‬
‫•اللجنة الدولية لشرح املعلومات املالية ‪ (IFRIC):‬شكل مجلس معايير املحاسبة الدولية اللجنة‬
‫الدولية لتفسير التقارير املالية )‪ (IFRIC‬لتحل محل اللجنة السابقة)‪ ، (SIC‬عدد أعضاها ‪14‬عضوا لهم‬
‫حق التصويت ‪،‬باإلضافة إلى الرئيس (السيدة سو لويد) الذي ال يملك حقوق تصويت واثنين من‬
‫املراقبين‪ ،‬ملدة ‪ 3‬سنوات قابلة للتجديد‪ ،‬تجتمع لجنة تفسير املعايير الدولية إلعداد التقارير املالية‬
‫)‪(IFRS‬في املتوسط كل ‪ 6‬أسابيع‪ ،‬والجلسات مفتوحة للجمهور‪ ،‬مهمتهم إصدار شروحات حول املعايير‬
‫التي تصدر من قبل)‪ ، (IASB‬وإعداد املالحظات التنفيذية حول مسائل محددة قبل تعريف ائي ملعيار‬
‫ما ‪.‬‬

‫بن فرج زوينة‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬

‫•املنتدى االستشاري للمعايير املحاسبية ‪ (ASAF):‬تم تأسيسه عام ‪ ،2013‬يعمل كهيئة استشارية‬
‫تقنية لس معايير املحاسبة الدولية)‪ ، (IASB‬تم عقد االجتماع األول لـه في لندن في ‪ 8‬و ‪9‬أفريل‪،2013‬‬
‫ويهدف إلى استبدال املذكرات املتعددة والثنائية باتفاق واحد‪ ،‬يتكون من ‪ 12‬عضوا غير مصوت‪،‬‬
‫ممثلة بأشخاص طبيعيين‪ ،‬ويترأسها مجلس معايير املحاسبة الدولية‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫بن فرج زوينة‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬