You are on page 1of 14

‫جامعة غريان‬

‫كلية احملاسبة غريان ‪ /‬قسم الدراسات العليا‬

‫حماضرة بعنوان ‪:‬‬

‫اسهامات المنظمات والهيئات في تحقيق التوافق المحاسبي الدولي‬

‫إعداد الطلبة ‪:‬‬


‫معاد سعيد البادن‬
‫محمود أحمد طنيش‬

‫تحت إشراف ‪:‬‬


‫د مسعود مريود‬

‫الفصل الدراسي ‪ :‬خريف ‪ 0202-0202‬م‬


‫املدقدمة‬

‫يتمثل التوافق في عملية زيادة امكانية تحقيق التناسق في التطبيقات‬


‫المحاسبية من خالل وضع المحددات على التنوع فيها ‪ ،‬فالمعايير المتسقة‬
‫هي التي تكون خالية من التناقضات المنطقية والتي تساهم في تحسين‬
‫امكانية المقارنة للمعلومات المالية بين البلدان المختلفة ‪ ،‬اذ يسعى التوافق‬
‫الى تعزيز التشابه والتوحيد من جهة والى تخفيض التنوع واالختالف من‬
‫جهة اخرى ‪.‬‬

‫ويمكن ارجاع التوافق المحاسبي الدولي الى اول مؤتمر دولي للمحاسبين‬
‫عقد عام ‪ 4091‬في مدينة سانت لويس بأمركيا ‪ ،‬ثم شكلت الحقا في‬
‫دوسلدروف بألمانيا في عام ‪ 4091‬لجنة معايير المحاسبة الدولية (‪)IASC‬‬

‫حيث اهتمت اللجنة بإعداد ونشر معايير المحاسبة الدولية ( ‪. ) IASS‬‬

‫وبالتالي فإن دعوات تحقيق التوافق كانت تهدف في حقيقتها الى ابعد من‬
‫مجرد تحقيق التوافق ‪ ،‬اذ يتضح جليا البحث في تحقيق عملية توحيد النظم‬
‫والتطبيقات المحاسبية دوليا ‪ .‬فالتوحيد يعني جعل الشيء واحدا وهو التماثل‬
‫والتطابق ‪ ،‬ومع أن التوحيد الكامل صعب التحقيق على المستوى الدولي ‪،‬‬
‫فقد جاء التوحيد في بادئ االمر بصيغة مخففة وهو ما يسمى بالتوافق بمعنى‬
‫تخفيف االختالفات في النظم والمعايير المحاسبية والعمل على جعلها قابلة‬
‫للتسوية مع بعضها البعض ‪ ،‬وقد سعت المنظمات والهيئات في تقديم‬
‫اسهامات متعددة لتحقيق هذا التوافق سنستعرض ابرزها خالل المحاضرة ‪.‬‬
‫معايري احملاسبة الدولية والتوافق احملاسبي الدويل‬

‫المعيار المحاسبي هو المرشد االساسي لقياس العمليات واالحداث التي‬


‫تؤثر في المركز المالي للمنشأة ونتائج أعمالها وايصال المعلومات الى‬
‫المستفيدين ‪ ،‬وبناء على ذلك يمكن القول بأن المعيار المحاسبي الدولي هو‬
‫معيار محاسبي يحظى بقبول عام من قبل معظم دول العالم ليصبح واجب‬
‫التطبيق في الممارسات المحاسبية (‪. )4‬‬

‫وهناك العديد من اللجان والهيئات والمنظمات المحاسبية االقليمية والدولية‬


‫تساهم في اعداد وإصدار المعايير المحاسبية وتطويرها بغية استخدامها‬
‫على المستوى االقليمي والدولي ‪ ،‬وتنصب مهمة هذه الجهات على اصدار‬
‫المبادئ المحاسبية المقبولة قبوال عاما بهدف توحيد العمل المحاسبي في‬
‫اغلب بلدان العالم ‪ ،‬ومن ثم تقليل االختالفات في التطبيقات المحاسبية (‪. )2‬‬

‫و فيما يلي ابرز اللجان والهيئات والمنظمات التي اسهمت في اعداد‬


‫المعايير المحاسبية التي يمكن تطبيقها على المستوى االقليمي او الدولي ‪.‬‬

‫‪ - 4‬المجموعة االقتصادية االوربية )‪(EEC‬‬

‫‪ -2‬االتحاد الدولي للمحاسبين )‪(IFAC‬‬

‫‪ -1‬لجنة معايير المحاسبة الدولية )‪(IASC‬‬

‫‪ -1‬مجلس معايير المحاسبة الدولي )‪(IASB‬‬

‫‪ -5‬اتحاد المحاسبين والمراجعين العرب )‪.)1( (AFAA‬‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -4‬محسن بابقي عبد القادر ‪ ،‬المحاسبة الدولية ‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا ‪ ،‬صنعاء ‪ ، 2941،‬ص ‪. 41‬‬
‫‪ -2‬سعود جايد العامري ‪ ،‬المحاسبة الدولية ‪ ،‬بدون ناشره ‪ ، 2929 ،‬ص ‪. 19‬‬
‫‪-1‬محسن بابقي عبد القادر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 45‬‬
‫أصدرت لجنة معايير المحاسبة الدولية )‪ (IASC‬عدد (‪ )14‬معيارا‬
‫دوليا ‪ ،‬وفي اطار سياسة التحسين قد قامت اللجنة بإعادة صياغة وحذف‬
‫وفيما يلي‬ ‫(‪)4‬‬ ‫بعض المعايير ‪ ،‬بحيث بقى منها فقط ‪ 14‬معيارا قابل للتطبيق‬
‫عرضا ألبرز هذه المعايير ‪.‬‬

‫المعيار ‪ : IAS1‬عرض القوائم المالية‬

‫يهدف هذا المعيار الى بيان اساس عرض القوائم المالية من اجل ضمان‬
‫امكانية المقارنة مع قوائم مماثلة لنفس الشركة في فترات اخرى او لشركات‬
‫اخرى ويحدد المعيار عدة اعتبارات لعرض القوائم المالية وارشادات‬
‫خاصة بهيكلها والحد االدنى لمحتوياتها ‪.‬‬

‫المعيار ‪ : IAS2‬المخزون‬

‫يهدف الى عرض المعالجة المحاسبية للمخزون وفقا لمدخل التكلفة‬


‫التاريخية ‪ ،‬حيث يتطرق الى تحديد مبلغ تكلفة المخزون الذي سيظهر بها‬
‫في الميزانية العمومية ‪ ،‬ويعرض طرق تقويم المنصرف من المخزون‬
‫واإلفصاح عن المخزون ‪.‬‬

‫المعيار ‪ : IAS7‬قائمة التدفقات النقدية‬

‫يهتم هذا المعيار بقائمة التدفقات النقدية حيث يحدد مفاهيم بعض‬
‫المصطلحات مثل النقدية والنقدية المعادلة والتدفقات النقدية واألنشطة‬
‫التشغيلية واالستثمارية والتمويلية ويعرض المعيار شكال لقائمة التدفقات‬
‫موزعة على ثالثة انشطة ‪ ،‬تشغيلية واستثمارية وتمويلية ويعرض امثلة‬
‫على كل نوع من هذه االنشطة كما يحدد المعيار شروط عرض التدفقات‬
‫النقدية بالعملة االجنبية ‪ ،‬والتدفقات النقدية المرتبطة بالبنود غير العادية‬
‫وتلك الناجمة عن الفوائد وأرباح االسهم وعن ضرائب الدخل وغيرها ‪.‬‬

‫المعيار ‪ : IAS8‬السياسات المحاسبية والتغيرات في التقديرات واألخطاء‬

‫يهتم هذا المعيار بعملية اختيار وتغير السياسات المحاسبية واإلفصاح عن‬
‫التغيرات في السياسات والتقديرات المحاسبية ‪ ،‬وتصحيحات اخطاء الفترة‬
‫السابقة كما يعرض المعيار امثلة توضيحية ‪.‬‬

‫المعيار ‪ : IAS10‬االحداث الالحقة لتاريخ الميزانية‬

‫يهدف المعيار الى وصف الوقت الذي يجب ان تعدل فيه الشركة قوائمها‬
‫المالية باألحداث الالحقة بعد تاريخ القوائم المالية ‪ ،‬كما يعرض المعالجة‬
‫المحاسبية لالحداث الالحقة ومستوى االفصاح المطلوب (‪.)4‬‬

‫التوافق احملاسبي الدويل‬

‫ان كلمة التوافق من الناحية اللغوية تعني تنسيق او اتساق او انسجام‬


‫وتناغم ‪.‬‬

‫اما التوافق المحاسبي عرف بأنه درجة من التناسق أو التماثل بين‬


‫مجموعات مختلفة من المعايير والطرق وأشكال التقارير المالية ‪.‬‬

‫ويشير التوافق المحاسبي الدولي الى االحتكام الى معايير محاسبية تحظى‬
‫بصفة القبول على المستوى الدولي ‪ ،‬بما يحقق االنسجام في الممارسة‬
‫المحاسبيـة ‪ ،‬فالتوافق يشمل المعـايير المحاسبيـة التي يجب ان تكون موحدة‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -4‬محسن بابقي عبد القادر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 55 – 55‬‬


‫بين الدول ‪ ،‬وكذلك يفترض أن تكون الممارسة المحاسبية متجانسة في‬
‫الشركات بين المستوين المحلي والدولي ‪ .‬ففي ظل تعدد طرق ومعالجات‬
‫المعامالت المحاسبية تتاح الفرصة إلدارات الشركات الختيار ما يناسبها‬
‫من سياسات وطرق محاسبية بحيث يحقق لها هدفها المتمثل في االبالغ عن‬
‫نتائج مخطط لها وترغب الشركة في توصيلها لمستخدمي القوائم المالية ‪،‬‬
‫وهو االمر الذي يؤدي الى عدم دقة المقارنة بين النتائج المالية للشركات‬
‫المتماثلة ‪ ،‬فضال عن قيام بعض الشركات باستغالل المرونة في السياسات‬
‫المحاسبية والبدائل المتعددة لتقديم صورة مضللة عن حقيقة نتيجة نشاطها‬
‫ومركزها المالي (‪.)4‬‬

‫الفرق بني التوافق احملاسبي الدويل والتوحيد حملاسبي الدويل‬

‫يعبر التوافق المحاسبي الدولي عن "عملية تقليل الفروقات في تطبيقات‬


‫التقرير المالي فيما بين الدول مما يؤدي الى زيادة امكانية مقارنة القوائم‬
‫المالية وتتضمن عملية التوافق تطوير مجموعة المعايير المحاسبية الدولية‬
‫الواجب تطبيقها في مختلف دول العالم ‪ ،‬وهكذا فالتوافق المحاسبي الدولي‬
‫يضيق مجال االختيار بين السياسات المحاسبية ويؤدي الى اعتماد نظم‬
‫محاسبية متشابهة ‪.‬‬

‫أما التوحيد المحاسبي الدولي يعني توحيد صارم للقواعد والسياسات‬


‫المحاسبية وتطبيقها على الدول ‪ ،‬فالتوحيد ال يقبل اختالفات في االجراءات‬
‫على المستوى الدولي (‪.)2‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -4‬محسن بابقي عبدالقادر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 14 – 19‬‬
‫‪ -2‬التوافق المحاسبي الدولي ‪ ،‬بدون اسم الكاتب ‪،‬جريدة المحاسبين ‪. 2944 ، WWW.almohasben.com ،‬‬
‫اسهامات املنظمات احملاسبية احمللية يف حتدقيق التوافق احملاسبي الدويل‬

‫تعتبر المحاسبة المهنية في معظم الدول النامية جديدة نسبيا ‪ ،‬كما أن‬
‫دورها في تطوير أنظمة المحاسبة والتعليم ال يلقى اهتماما كافيا (‪ ، )4‬وتتمثل‬
‫ابرز المنظمات والهيئات المهنية المحلية في ديوان المحاسبة و نقابة‬
‫المحاسبين والمراجعين الليبيين وجمعية المحاسبين الليبيين سنستعرض‬
‫اسهاماتها بالخصوص ‪.‬‬
‫ديوان المحاسبة الليبي‬

‫اسهاما من ديوان المحاسبة في تحقيق التوافق المحاسبي ورد في المادة‬


‫‪ 25‬من قانون (‪ )4‬لسنة ‪ 2995‬بشأن المصارف ( يتولى جهاز الرقابة‬
‫المالية والفنية مراجعة حسابات المصارف ‪ ،‬وفقا لطبيعة نشاط المصرف ‪،‬‬
‫والمعايير الدولية المقررة في مجال المراجعة والمحاسبة (‪ ، )2‬كما أن ديوان‬
‫المحاسبة اتخد قرارا استراتيجيا ‪ ،‬بشأن تبني تطبيق معايير ( االنتوساي )‬
‫على كافة المستويات المؤسسية من خالل توقيع اتفاقية االلتزام مع مبادرة‬
‫( االنتوساي ) للتنمية والمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة والمحاسبة‬
‫خالل ورشة العمل التي اقيمت بالمملكة المغربية شهر يونيو ( ‪. ) 2941‬‬

‫ويلتزم الديوان وفقا لالتفاقية بترشيح مشاركين لبرنامج الحصول على‬


‫شهادة ميسري معايير( االنتوساي ) واستخدام ادوات تقييم االلتزام بمعايير‬
‫( االنتوســـاي ) لتقييم احتيـاجات تطبيق المعايير ‪ ،‬بمسـاعدة الميسرين قبل‬

‫شهر يوليو (‪ 2944‬م) وبناء على نتائج استخدام ادوات تقييم االلتزام ‪ ،‬سيتم‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -2‬زينب عبد المجيد الصديق بن اسماعيل ‪ ،‬مدى استجابة مهنة المحاسبة والمراجعة في ليبيا لمتطلبات منظمة‬
‫التجارة العالمية ‪ ،‬جماعة بنغازي ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬خريف ‪ ، 0222‬ص ‪. 88‬‬
‫‪ -0‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 88‬‬
‫إعداد خطة عمل لتطبيق المعايير ‪ ،‬بمساعدة الميسرين قبل شهر (‪ 2944‬م)‬
‫وإعداد خطة عمل تنفيذية ‪ ،‬اعتمادا على استراتيجية التطبيق ‪ ،‬والشروع في‬
‫تنفيذها ‪ ،‬قبل شهر يوليو (‪ 2944‬م) مع إجراء عملية مراجعة ‪ ،‬استنادا الى‬
‫المعايير ‪ ،‬وبمساعدة الميسرين قبل شهر يوليو (‪ 2944‬م) وإحالة تقرير‬
‫المراجعة المعد ‪،‬وفقا لمعايير ( االنتوساي ) للجهات المعنية بالمنظمة ‪،‬‬
‫ومراقبة وتقييم تطبيق المعايير سنويا ‪ ،‬وإعداد تقارير بشأنها ‪ ،‬واالستعانة‬
‫بالميسرين لتنفيذ خطة العمل (‪. )4‬‬

‫نقابة المحاسبين والمراجعين الليبيين‬

‫لم تشهد مهنة المحاسبة والمراجعة في ليبيا أي تنظيم حقيقي وجاد لها إال‬
‫بعد صدور القانون (‪ )444‬لسنة ‪ 4091‬م كأول قانون ينظم مهنة المحاسبة‬
‫والمراجعة ‪ ،‬وقد نص هذا القانون على ضرورة إنشاء نقابة المحاسبيين‬
‫والمراجعين الليبيين ‪ ،‬وتم تكوين اول مجلس للنقابة في شهر يونيو ‪ 4095‬م‬
‫إال أن النقابة لم تف بأي هدف من األهداف ‪ ،‬ولم تلزم المحاسبين‬
‫والمراجعين القانونيين الليبيين بأي معيار من معايير المحاسبة والمراجعة‬
‫المتعارف عليها ‪ ،‬بل طبقت المعيارين الواردين في قانون إنشاؤها وهما (‪:)2‬‬

‫معيار التأهيل العلمي و معيار الخبرة العملية ‪.‬‬


‫وبتاريخ ‪ 4000/4/41‬م ‪ ،‬أقامت النقابة المؤتمر األول " التطبيقات‬
‫المحاسبيـة و االصــالح اإلداري " ‪ ،‬كمـا ســاهمت فـــي جدول محاضرات‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -4‬أ عبد الناصر محمد بشه ‪ ،‬ميسر رقابة األداء ‪ ،‬مجلة الرقابة المالية ـ ديوان المحاسبة ‪ ،‬العدد األول – يونيو‬
‫‪ ، 2949‬ص ‪. 41‬‬
‫‪ -2‬زينب عبد المجيد الصديق بن اسماعيل ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 51‬‬
‫المعهد القومي لإلدارة في الفترة ‪ 2992/1/44-1‬عن معايير المحاسبة‬
‫والمراجعة الدوليتين ‪.‬‬
‫وبتاريخ ‪ ، 2995/0/0‬تم اصدار ‪ 20‬معيار محاسبي ليبي ‪ ،‬وهذا كان‬
‫بمثابة المفاجأة للعديد من االكاديميين والمهنيين ‪ ،‬الن هذه المحاولة لم تكن‬
‫وفق المنهجية المتبعة في معظم دول العالم عند اصدارها لهذه المعايير ‪.‬وتم‬
‫استكمال هذه المعايير وعرضها في المؤتمر الوطني األول للمحاسبة بتاريخ‬
‫‪ 2994/4/42‬م ‪ .‬وقد استند في وضع هذه المعايير على معايير عربية‬
‫ودولية ‪ ،‬إال أن هذه المعايير لم تعتمد من جهة االعتماد انذاك وهي امانة‬
‫اللجنة الشعبية للمالية (‪. )4‬‬
‫ويمكننا القول بأن المحاسبة في ليبيا ال تخرج عن كونها مسك للدفاتر تمشيا‬
‫مع الحد االدنى للمتطلبات القانونية وأن اعمال المراجعة عادة ماترتبط‬
‫بقوائم مالية تقليدية ‪ ،‬ومتأخرة من حيث االصدار وبدون وجود معايير‬
‫بالتالي فإن اسهامات نقابة‬ ‫( ‪)2‬‬ ‫محاسبية ومعايير مراجعة مهنية معتمدة‬
‫المحاسبين والمراجعين الليبيين في تحقيق التوافق المحاسبي الدولي محدودة‬
‫وضعيفة جدا ‪.‬‬

‫جمعية المحاسبين الليبيين‬

‫نظرا لحداثة الجمعية وعدم توفر الدعم لها من قبل الجهات المعنية للقيام‬
‫بدورها المنوط بها باإلضافة الى ضعف كفاءة أعضائها باعتبارهم ليسو‬
‫ذو خبرة مهنية واسعة لم نجد لها أي مشاركات تذكر فيما يتعلق بتحقيق‬
‫التوافق المحاسبي الدولي رغم البحث والتقصي والتواصل مع بعض‬
‫أعضائها ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -2‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 88-88‬‬
‫‪ -0‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 02‬‬
‫اسهامات املنظمات احملاسبية االقليمية يف حتدقيق التوافق احملاسبي الدويل‬

‫توجد مجموعة من المنظمات االقليمية التي تبذل جهودا متفاوتة في محاولة‬


‫ايجاد نوع من التوافق المحاسبي على المستوى االقليمي والدولي نستعرض‬
‫ابرزها ‪:‬‬
‫الجمعية العربية للمحاسبين (‪)ASCA‬‬
‫تأسست في عام ‪ 4045‬وهي تتكون من عضوية الهيئات المهنية بالدول‬
‫العربية ‪ ،‬وقد عقد أول مؤتمر لها في عام ‪ ، 4045‬وأصدرت في عام ‪4099‬‬
‫أول معايير للمراجعة (‪.)4‬‬
‫االتحاد العربي للمحاسبين والمراجعين العرب‬
‫تأسس هذا االتحاد عام ‪ ، 4094‬ويهدف الى توحيد قوانين مهنة المحاسبة‬
‫والمراجعة ي الدول العربية ‪ .‬وقد اولى هذا االتحاد اهتماما كبيرا بالمعايير‬
‫المحاسبية من خالل المعهد العربي للمحاسبة والتدقيق الذي انشا لجنة خاصة‬
‫بالبحوث والمعايير المحاسبية (‪.)2‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -2‬عبدلي خالد ‪ ،‬المعايير المحاسبية والمالية الدولية وعالقتها مع جودة المعلومات بالمؤسسات الجزائرية ‪ ،‬جامعة المسيلة‬
‫‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلم التسيير ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 0222 ،‬ص ‪. 88‬‬
‫‪ -0‬سعود جايد العامري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 28‬‬
‫اسهامات املنظمات احملاسبية الدولية يف حتدقيق التوافق احملاسبي الدويل‬

‫هناك العديد من المنظمات واللجان الدولية المهتمة بالتوافق الدولي‬


‫للمحاسبة نستعرض بعضا منها للتمثيل ال للحصر (‪: )4‬‬
‫االتحاد الدولي للمحاسبين (‪)IFAC‬‬
‫يمثل منظمة عالمية لمهنة المحاسبة تأسس عام ‪ ، 4099‬ويضم في‬
‫عضويته ‪ 455‬عضوا ومنظمة في ‪ 445‬دولة يمثلون اكثر من (‪ )2.5‬مليون‬
‫محــاسب ‪ .‬يهدف االتحاد الـى تعزيز مهنـة المحاسبة فـي العالم والمساهمــة‬
‫في تطوير اقتصاد دولي قوي من خالل انشاء معايير عالمية المستوى‬
‫والتشجيع على اعتمادها ‪.‬‬
‫لجنة معايير المحاسبة الدولية )‪(IASC‬‬
‫تمثل منظمة مستقلة تهدف الى اعداد معايير يمكن استخدامها من قبل‬
‫الشركات والمؤسسات عند اعداد القوائم المالية في جميع انحاء العالم ‪ ،‬وقد‬
‫شكلت هذه اللجنة في عام ‪ 4091‬اثر اتفاق بين المنظمات المحاسبية القائدة‬
‫في عشرة بلدانى في العالم ‪ ،‬وابتداء من عام ‪ 4000‬اصبحت اللجنة تضم‬
‫‪ 411‬عضوا من ‪ 491‬بلدان يمثلون مليون محاسب ‪ ،‬وقد شاع استخدام‬
‫المعايير الدولية حتى من تلك المنظمات او الدول التي لم تنضم الى عضوية‬
‫اللجنة ‪.‬‬
‫مجلس معايير المحاسبة الدولية )‪(IASB‬‬
‫تشكل مجلس معايير المحاسبة الدولية سنة ‪ 2994‬ليحل محل لجنة معايير‬
‫المحاسبة الدولية ‪ ،‬وأصبح مسئوال عن اصدار معايير المحاسبة الدولية ‪،‬‬
‫وقد تبنى المجلس جميع المعايير الصادرة عن اللجنة ‪ .‬وفي وقت الحق‬
‫ادخل تعديالت على معظمها والغى بعضا منها ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -2‬سعود جايد العامري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ 22 – 22‬بتصريف ‪.‬‬
‫اسهامات املنظمات االقتصادية الدولية يف حتدقيق التوافق احملاسبي الدويل‬

‫تتمثل ابرز هذه المنظمات في االتي (‪: )2‬‬


‫صندوق النقد الدولي‬
‫تأسس الصندوق في عام ‪ 4011‬ونتيجة للتطور االقتصادي العالمي على‬
‫مر العقود اصبح لزاما على الصندوق دعم عملية تطبيق الممارسات‬
‫المحاسبية التوافقية الدولية التي تعتمد باألساس على المعايير المحاسبية‬
‫الدولية ‪.‬‬

‫منظمة التجارة العالمية‬


‫تأسست هذه المنظمة في عام ‪ 4005‬والتي جاءت ثمرة االتفاقيات‬
‫والمعاهدات الدولية منذ اربعينيات القرن الماضي من أجل دعم التجارة‬
‫الدولية ومن بنود هذه الدعم التوجه نحو تطبيق اطار توافقي يحكم نظريا‬
‫وعلميا عمليات االعتراف والقياس والتوصيل واإلفصاح ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -2‬محمد المبروك ابوزيد ‪ ،‬المحاسبة الدولية وانعكاساتها ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار ايتراك للطباعة والنشر ‪. 0228 ،‬‬
‫اخلامتة‬

‫من خالل تناولنا لموضوع اسهامات المنظمات والهيئات في تحقيق‬


‫التوافق المحاسبي الدولي الحظنا الضعف الشديد إلسهامات المنظمات‬
‫والهيئات المحلية في هذا الجانب باألخص نقابة المحاسبين والمراجعين‬
‫الليبيين التي نحملها المسئولية األكبر كونها المؤسسة النقابية التي يجب ان‬
‫تسعي بكل الطرق لتعزيز قوة هذه الوظيفة المهنية ‪ ،‬فرغم العمر الطويل‬
‫لهذه النقابة ال يوجد معايير محاسبية ليبية وال دورات مهنية تستعرض الية‬
‫التطبيق العملي للمعايير الدولية المهمة التي اصبحت اساس العمل المالي‬
‫الدولي وسبيل لتحقيق التوافق المحاسبي الدولي ‪.‬‬

‫كما أننا واجهنا صعوبات في الحصول على المعلومات المتعلقة‬


‫بالمنظمات المحلية بالخصوص رغم مراسلتنا لهذه المنظمات على مواقعها‬
‫الرسمية بشبكة المعلومات وصفحاتها على موقع الفيسبوك والتواصل مع‬
‫ببعض موظفيها والمهتمين بالشأن المحاسبي ‪.‬‬
‫املصادر و املراجع‬

‫أ ‪ -‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ -4‬محسن بابقي عبد القادر ‪ ،‬المحاسبة الدولية ‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا ‪ ،‬صنعاء‬
‫‪. 2941 ،‬‬
‫‪ -2‬محمد المبـروك ابوزيد ‪ ،‬المحاسبـة الدوليـة وانعكاساتها ‪ ،‬القــاهرة ‪ ،‬دار ايتراك‬
‫للطباعة والنشر ‪. 2941 ،‬‬
‫‪ -1‬سعود جايد العامري ‪ ،‬المحاسبة الدولية ‪ ،‬بدون ناشره ‪. 2929 ،‬‬
‫ب ‪ -‬الدوريات والنشرات ‪:‬‬
‫‪ -4‬أ عبد الناصر محمد بشه ‪ ،‬ميسر رقابة األداء ‪ ،‬مجلة الرقابة المالية ـ ديوان‬
‫المحاسبة ‪ ،‬العدد األول – يونيو ‪. 2949‬‬
‫ج ‪ -‬الرسائل العلمية ‪:‬‬
‫‪ -4‬زينب عبد المجيد الصديق بن اسماعيل ‪ ،‬مدى استجابة مهنة المحاسبة والمراجعة‬
‫في ليبيا لمتطلبات منظمة التجارة العالمية ‪ ،‬جماعة بنغازي ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫خريف ‪. 2944‬‬
‫‪ -2‬عبدلي خالد ‪ ،‬المعايير المحاسبية والمالية الدولية وعالقتها مع جودة المعلومات‬
‫بالمؤسسات الجزائرية ‪ ،‬جامعة المسيلة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلم‬
‫التسيير ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬الجزائر ‪. 2945 ،‬‬
‫د ‪ -‬مواقع على االنترنت ‪:‬‬

‫‪ -4‬التوافق المحاسبي الدولي ‪ ،‬بدون اسم الكاتب ‪،‬جريدة المحاسبين ‪،‬‬


‫‪. 2944 ، WWW.almohasben.com‬‬

You might also like