Professional Documents
Culture Documents
3شوف شعيب ،أهمية التوحيد المحاسبي العالمي بالنسبة للشركات الدولية مجلة جديدة االقتصاد ،العدد ،12مجلة تصدر عن الجمعية الوطنية
لالقتصاديين لجزائريين.
الفصل األول :النظام المحاسبي المالي لألجور
يسمح بتوفير معلومة مالية مفصلة ودقيقة تعكس الصورة الصادقة للوض عية
المالية للمؤسسة.
توض يح المب ادئ المحاس بية ال واجب مراعاته ا عن د التس جيل المحاس بي
والتقييم ،وكذا عند إعداد القوائم المالية ،مما يقلص من حاالت التالعبات.
يستجيب الحتياجات المستثمرين الحالية والمستقبلية ،كما أن ه يس مح ب إجراء
المقارنة.
يساهم في تحسسين تس يير المؤسس ة من خالل فهم أفض ل للمعلوم ات ال تي
تشكل أساس االتخاذ القرار وتحسين إتصالها مع مختل ف األط راف المهتم ة
بالمعلومة المالية.
يسمح ب التحكم في التك اليف مم ا يش جع االس تثمار وي دعم الق درة التنافس ية
للمؤسسة.
يسهل عملية مراقبة الحسابات التي ترتكز على مبادئ محددة بوضوح.
يشجع االستثمار المباشر نظرا الستجابته الحتياجات المستثمرين.
يضمن تط بيق المع ايير المحاس بية الدولي ة المتعام ل به ا ،م ا ي دعم ش فافية
الحسابات وتكريس الثقة في الوضعية المالية للمؤسسة.
إنسجام النظام المحاسبي المالي المطبق في الجزائر م ع األنظم ة المحاس بية
العالمية.
تحسين تس يير الق روض من ط رف البن وك من خالل توف ير وض عية مالي ة
وافية من قبل المؤسسة.
يسمح بمقارنة القوائم المالية للمؤسسة مع مؤسسة أخر لنفس القط اع ،س واء
داخ ل ال وطن أو خارج ه ،أي م ع ال دول ال تي تطب ق المع ايير المحاس بية
الدولية.
ي ؤدي إلي زي ادة ثق ة المس اهمين بحيث يس مح لهم بمتابع ة أم والهم في
المؤسسة.
يسمح للمؤسسات الصغيرة بتطبيق محاسبة مابية مبسطة.
يعتمد على القيمة العادل ة في تق ييم أص ول المؤسس ة ،باإلض افة إلى التكلف ة
التاريخي ة المعتم دة في المخط ط المحاس بي الوط ني ،مم ا يس مح بتوف ير
معلومات مالية تعكس الوضعية المالية.
تقديم صورة وافية عن الوضعية المالية للمؤسس ة من خالل اس تحداث ق وائم مالي ة جدي دة،
تتمثل في جدول سيولة الخزين ة ،وتغي ير األم وال الخاص ة باإلض افة إلى ج دول حس ابات
النتائج حسب الوظيفة وكذا المالحق.
الفصل األول :النظام المحاسبي المالي لألجور
المطلب الث**الث :أه**داف تط**بيق مش**روع النظ**ام المحاس**بي الجدي**د (
)IAS/IFRSفي الجزائر
لقد حددت المادة 4من القانون رقم 08/11الصادر 25/11/2008األشخاص المخ ول
لهم تطبيق النظام المحاسبي المالي و اللذين يتمثلون في :
كل شخص طبيعي ومعنوي يخضع للقانون التجاري.
المؤسس ات العمومي ة وش به العمومي ة أو االقتص اد المختل ط وك ذلك التعاوني ات
والمؤسسات المنتجة للسلع والخدمات وتلتزم الكيانات االتية بمسك المحاسبة المالية.
األشخاص الط بيعيون أو المعنوي ون المنتج ون للس لع أو الخ دمات التجاري ة وغ ير
التجارية ،إذا كانوا يمارسون نشاطات اقتصادية مبنية على عمليات متكررة.
كل األشخاص الطبيعيين أو المعن ويين الخاض عين لنظ ام المحاس بة المالي ة بم وجب
نص قانوني أو تنظيمي.
كما يمكن ك ذلك للكيان ات الص غيرة ال تي ال يتع دى رقم أعماله ا وع دد مس تخدميها
ونشاطها الحد المعين أن تمسك محاسبة مالية مبسطة.
تنظيم المحاسبة 1-2
تستند المحاسبة وفق النظام المحاسبي المالي إلى تنظيم تخضع له كل المؤسس ات
التي تمسك المحاسبة كما يلي : 5
يتم مسك الدفاتر المحاسبية بالعملة الوطنية المتمثلة في الدينار الجزائري.
تحرير التسجيالت المحاسبية حسب مبدأ القيد المزدوج وبدون مقاصة.
يستند كل تسجيل محاسبي إلى وثيقة مؤرخة ومبررة.
تح ول العملي ات بالعمل ة األجنبي ة إلى العمل ة الوطني ة حس ب الش روط
والكيفيات المحددة في المعايير المحاسبية.
تكون أصول وخصوم المؤسسات الخاضعة للنظام المحاسبي المالي مح ل
جرد مرة في السنة على األقل على أساس مادي وفحص للوثائق الثبوتية.
يجب على كل مؤسسة أن تمسك دفاتر محاسبية تشمل دفتر اليومية ،دف تر
األستاذ و دفتر الجرد ،يتم حفظ هذه الوثائق لمدة عشر س نوات من ت اريخ
إقفال الدورة.
المطلب الث**اني :مب**ادئ المحاس**بة حس**ب النظ**ام المحاس**بي
المالي
تبنى النظام المحاسبي المالي ضمنيا مختلف المبادئ المتعارف عليها وهي : 6
5كتوش عاشور ،المحاسبة العامة أصول ومبادئ سير الحسابات وفق النظام المحاسبي المالي ،SCFديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر،
.2011
6بورنان إبراهيم ،النظام المحاسبي المالي بين المبتدئ المحاسبية ومعايير المحاسبة الدولية ،مداخلة مقدمة للملتقى الدولي حول الإلطار
النظري للنظام المحاسبي المالي ،جامعة سعد دحلب ،الجزائر.
الفصل األول :النظام المحاسبي المالي لألجور
يجب على المحاسبة المالية أن تستجيب لمب دأ الحيط ة والح ذر ،ألن ذل ك ي ؤدي إلى تق دير
معقول للوقائع واألحداث في ظروف الشك ،قصد تفادي األخط ار ال تي من ش أنها أن تثق ل
المؤسسة بالديون ،إن تط بيق ه ذا المب دأ يجب أن ال ي ؤدي إلى تك وين احتياط ات خفي ة أو
مئونات مبالغ فيها.
مبدأ استمرارية الطرق :أي أن المؤسسة ملزم ة بتط بيق نفس الط رق المحاس بية المطبق ة
في دورة س ابقة في ال دورة الحالي ة ،ذل ك ألن انس جام المعلوم ات المحاس بية و قابليته ا
للمقارن ة خالل الف ترات المتعاقب ة يقض ي ب دوام تط بيق القواع د و الط رق المتعلق ة بتق ييم
العناصر وعرض المعلومات.
إن تغيير الطرق المحاسبية ينجر على تغيير الظروف التي تم على أساسها التق دير أو بن اءا
على تجربة أفضل أو معلومة جدي دة ه ذا من جه ة ،وبه دف تقديم ه معلوم ة موثوق ة أك ثر
وتحسسين نوعية القوائم المالية من جهة أخرى.
مبدأ عدم المساس بالميزانية االفتتاحي**ة :يجب أن تك ون الميزاني ة االفتتاحي ة لس نة مالي ة
معينة مطابقة للميزانية الختامية للدورة السابقة له ا ،وه ذا يتواف ق م ع فرض ية اس تمرارية
االستغالل.
أسبقية الواقع االقتصادي على الشكل القانوني :من الضروري محاسبة العمليات المالية و
األحداث األخرى حسب حقيقتها االقتصادية وليس استنادا فق ط على ش كلها الق انوني ،ألن ه
يوجد في بعض الحاالت تن اقص بين الش كل الق انوني و الحقيق ة االقتص ادية ،على أس اس
قيمتها عند تاريخ معاينتها دون األخذ في الحسبان أثار تغيرات األسعار ،أو تغيرات القدرة
الشرائية للعملة ،فإنه يمكن تعويض التكلفة التاريخية و تق ييم األص ول و الخص وم بالقيم ة
الحقيقية ( القيمة العادلة ) وفي حاالت خاصة ،مثل األدوات المالية و األصول البيولوجية.
لكن هذا المبدأ لقى العديد من االنتقادات من طرف الكتاب والمحاس بيين ،وت زداد ح دة ه ذه
االنتقادات في حالة االرتفاع في مستويات التضخم.
الصورة الصادقة :يجب أن تعطي القوائم المالية ص ورة ص ادقة ح ول الوض عية المالي ة
للمؤسسة ،وحتى تتوفر هذه الصورة البد من احترام القواعد و المبادئ المحاسبية ،وتكون
القوائم المالية قادرة على تقديم المعلوم ات ذات الص لة عن الوض ع الم الي ،وك ذا األداء و
الفصل األول :النظام المحاسبي المالي لألجور
التغي يرات في الوض ع الم الي له ا ،وإذا ك انت هن اك قاع دة أو مب دأ ي ؤثر س لبا على ه ذه
الصورة يجب حذفه وتبرير ذلك في الملحق.
ال يمكن تصحيح المعالجات المحاسبية غير المالئمة ببيان الط رق المحاس بية المس تعملة أو
بمعلومات ملحقة أو بكشوف توضيحية أخرى.
مبدأ القيد المزدوج :تحرر التسجيالت المحاسبية حسب المبدأ المسمى ( القيد المزدوج ) ،
حيث يمس كل تسجيل على األق ل حس ابين اث نين ،أح دهما م دين و االخ ر دائن ،في ظ ل
احترام التسلسل الزمني في تسجيل العمليات ،يجب أن يكون المبل غ الم دين مس اويا للمبل غ
الدائن.
محاس**بة التعه**د ( االل**تزام ) :وف ق ه ذا المب دأ يف رض على المؤسس ات مس ك محاس بة
االلتزام ، 7وهذا يعني أنه يجب تسجيل المعامالت عند االلتزام بها ،وعندما ينش أ الح ق أو
الدين ،وهو عكس ذلك تماما في المحاسبة المالية المبسطة أو ما يع رف بمحاس بة الخزين ة
التي تطبق على المؤسسات الصغيرة ،حيث ال يتم تسجيل المعامالت إال عند حدوث التدفق
النقدي ،أي أنه يتم إثباتها بالدفاتر المحاسبية و اإلبالغ عنها في لق وائم المالي ة للف ترة ال تي
تخصها.
القابلية للمقارنة :يقصد بهذا المبدأ أن تعد المعلومات المحاسبية باستخدام نفس األساليب و
اإلج راءات المحاس بية من س نة ألخ رى ولنفس المؤسس ات ال تي تعم ل في نفس المج ال
االقتصادي ،ويمكن مقارنة أداء الوحدة االقتصادية بأداء الوحدات االقتصادية األخرى.
من بين األهداف المرجوة من القوائم المالية أنه ا تس مح للمس تخدمين القي ام بمقارن ات ذات
مع نى ع بر ال زمن وم ا بين المؤسس ات ،فالمقارن ة ع بر ال زمن لنفس المؤسس ة تع ني
استمرارية الطرق ،أما المقارنة بين المؤسسات تعني تشابه أو تجانس الطرق.
المطلب الثالث :مستجدات النظام المحاسبي المالي
إن المتأمل في النصوص القانونية الصادرة لحد االن يستخلص الجديد ال ذي أتى ب ه النظ ام
المحاسبي المالي ابتداء من سنة 2010المتمثل أساسا في :
1-3بالنسبة للمفاهيم والمبادئ
عمورة جمال ،النظام المحاسبي المالي الجديد ، SCFجامعة البليدة مستخرج من االنترنت ، www.mysearch.com ،ص.4 7
الفصل األول :النظام المحاسبي المالي لألجور
جاء التشريع الجديد بمبادئ جديدة مثل :محاسبة التعهد ،قابلية الفهم ،المص داقية ،قابلي ة
المقارنة ،أسبقية الواقع االقتصادي على المظهر القانوني.
كما جاء بمفاهيم جديدة مثل :اإلطار المف اهيمي ،اإلط ار التص وري ،الش فافية في العم ل
المحاس بي ،العملي ات بالعمل ة األجنبي ة ،المع ايير المحاس بية ،مس ك ال دفاتر المحاس بية
بطريقة الية .
2-3بالنسبة للقوائم المالية
اعتبر النظام المحاسبي المالي أن جدول تغيرات األم وال الخاص ة كأح د الج داول المالي ة،
على عكس المخطط الوطني المحاس بي ال ذي اعت بره ج دول من المالح ق ،وه ذا اع تراف
ضمني بأهمية حركة هذه األموال ألنها تبرز مقدرة الش ركة على تزوي د مالكه ا ب األموال،
كم ا يظه ر مق درة المالك على ت رك ج زء من أرب احهم أو عائ دات أس همهم في متن اول
الشركة.
3-3بالنسبة للمعايير المحاسبية
هنا يمكن الجديد الذي ج اء ب ه النظ ام المحاس بي الم الي ،ألن ه يش ير إلى ض رورة تط بيق
المعايير المحاسبية في العمل المحاسبي ،وحتى وان لم يشر إلى ذلك صراحة.
3-4مدونة الحسابات
يتم سير الحسابات وفق فئتين وهي :
حسابات الميزانية وتشمل :
الصنف 1حساب رؤوس األموال
الصنف 2حساب التثبيتات.
الصنف 3حسابات المخزونات والمنتجات قيد التنفيذ.
الصنف 4حسابات الغير.
الصنف 5الحسابات المالية.
حسابات التسيير و العمليات المتعلقة بحساب النتيجة ،وتشمل :
الصنف 6حسابات األعباء.
الفصل األول :النظام المحاسبي المالي لألجور
الصنف 7حسابات المنتوجات.
المبحث الثالث :مزايا وصعوبات و متطلبات تطبيق النظام المحاسبي المالي
سيتم عرض ألهم مزايا وصعوبات وك ذلك متطلب ات النظ ام المحاس بي الم الي على النح و
االتي :
يتيح تطبيق النظام المحاس بي الم الي في المؤسس ات مزاي ا عدي دة يمكن تلخيص أهمه ا في
مايلي: 8
يسهل مراقبة حسابات المؤسسات ألنه استند على مف اهيم وقواع د مح ددة بوض وح،
ويزيد من الشفافية حول وضعية المؤسسات ،مما يساهم في اتخاذ ق رارات ص حيحة
من األطراف المتعاملة معها وخصوصا المستثمرون.
يمث ل فرص ة للمؤسس ات من أج ل تحس ين تنظيمه ا ال داخلي وج ودة اتص الها م ع
األطراف المعينة بالمعلومات المالية.
يجلب الش فافية للمعلوم ات المحاس بية والمالي ة المنش ورة في الحس ابات والق وائم
المالية ،ويزيد من مصداقيتها والوثوق كما أمام مس تعمليها على المس تويين الوط ني
والدولي ،هذه الشفافية ستكون كضمان في استرجاع ثقتهم بالمؤسسة والمس اهمة في
تعزيزها ،على اعتبار أن القوائم المالية المنشورة قد تم إعدادها وفقا لمبادئ ومعايير
محاسبية معترف بهما.
يمكن من إج راء مقارن ة أفض ل ح ول الوض عية المالي ة واألداء ع بر ال زمن لنفس
المؤسس ة ،وفي نفس ال وقت بين المؤسس ات وطني ا ودولي ا ،وس هولة ق راءة وفهم
القوائم المالية الموجهة لمستعملي المعلومة من داخل الجزائر وخارجها.
يق ترح النظ ام المحاس بي الم الي حل وال تقني ة للتس جيل المحاس بي للعملي ات غ ير
المعالجة بموجب المخطط المحاسبي الوط ني ،ويس مح باالنتق ال من محاس بة الذم ة
إلى المحاسبة المالية ،وذلك بتغليبه للحقيق ة االقتص ادية على المظه ر الق انوني عن د
تسجيل المعامالت التي تقوم كما المؤسسة.
8عزوز علي واخرون ،متطلبات تكييف القواعد الجبائية مع النظام المحاسبي المالي ،معلومات مستخرجة من الموقع
،www.startimes.cpmص .07
الفصل األول :النظام المحاسبي المالي لألجور
يساعد المؤسسات الجزائرية التي تبحث عن موارد مالية جديدة وخاصة بالمؤسسات
التي له ا اس تراتيجية لالس تثمار خ ارج الجزائ ر وذل ك بتق ديمها للمعلوم ات المالي ة
المطلوبة وامتثالها إلى المع ايير المحاس بية الدولي ة ال تي تش ترطها األس واق المالي ة
الدولية.
المطلب الثاني :صعوبات تطبيق النظام المحاسبي المالي
يواجه تطبيق النظام المحاسبي المالي عدت صعوبات لعل أبرزها ما يلي: 9
ضعف استعداد الكثير من المؤسسات الجزائرية لتطبيق هذا النظام ،فال زالت أنظمة
المعلومات غير فعالة والموارد البشرية غير مهيأة وغير مؤهلة لتطبيق هذا النظام
المستمد أساسا من المعايير المحاسبية الدولية ،وفي اعتقادنا يعود هذا إلى غياب الوعي
المحاسبي في الكثير من المؤسسات الجزائرية.
غياب سوق مالي في الجزائر يتميز بالكفاءة ،فالتطوير كان نتيجة لعولمة األسواق
المالية التي تتميز بالكفاءة مما يجعل تقييم األسهم والسندات ومستقاتها وفقا لطريقة
القيمة العادلة وهو ما ال يتحقق في حالة بورصة الجزائر األمر الذي يؤكد ضرورة
ربط اعتماد النظام المحاسبي الجديد بإجراء إصالح جاد وعميق على النظام المالي
للجرائر.
صعوبة تحديد القيمة العادلة لألصول الثابتة المادية ،إن تحديد هذه القيمة يتم في ظل
المنافسة العادية وحيازة البائع والمشتري على المعلومات الكافية ،وهذا ما ال يتطابق
مع حال بعض أسواق األصول الثابتة المادية في الجزائر مثل سوق العقارات الذي
يعمل في ظل منافسة احتكارية يتحكم البائعون للعقارات في قيمها السوقية.
غياب نظام معلومات لالقتصاد الوطني يتميز بالمصداقية والشمولية ،فالتقييم وفق
القيمة العادلة يحتاج إلى توفر معلومات كافية عن األسعار الحالية لألصول الثابتة
والمتداولة ،في الوقت الذي نسجل فيه تضاربا في المعلومات المنشورة حول
االقتصاد الجزائري من قبل الهيئات الرسمية ،فضال عن قلتها.
بطئ قي تطوير مضامين التعليم المحاسبي في الجامعات ومراكز التكوين ،فما
زالت المقررات المحاسبية لم تتغير وطرق التدريس يغلب عليها تعليم المحاسبة
على طريقة القواعد و التي تقوي االستذكار على حساب اإلبداع ،وهذا راجع أساسا
إلى غياب الوعي المحاسبي و شيوع النظرة الضيقة إلى المحاسبة على أنها تقنية
وليست علما قائما بذاته.
المطلب الثالث :متطلبات تطبيق النظام المحاسبي المالي على المؤسسات الجزائرية
9كتوش عاشور ،متطلبات تطبيق النظام المحاسبي الموحد في الجزائر ،مرجع سبق ذكره ،ص .297
الفصل األول :النظام المحاسبي المالي لألجور
إن العمل على تطبيق معايير المحاسبة الدولية المجسدة في النظام المحاسبي المالي ابتدءا
من سنة 2010يتطلب جهودا كبيرة لعملية تحضير تطبيقه ،إذ تتمثل عملية المرور إلى
النظام المحاسبي المالي واإلفصاح وفق ما يقتضيه هذا األخير بمثابة ثورة ثقافية في اإلطار
المحاسبي الجزائري ،وتحديا بالنسبة للمؤسسات للتكييف والتأقلم مع الواقع الجديد ،حيث
يتطلب العمل على تحضير المحيط الذي تنشط فيه المؤسسات ،وكذا تحضير المحترفين
والممارسين للمهنة يتبعه في ذلك تكييف األطر التشريعية وخاصة الجبائية .
منها ،لتتماشى مع النظام الجديد ،ذلك أن هذا التحول يجب أن يضمن للمؤسسات الوفاء
بالتزاماتها وكذلك تمكين مستخدمي القوائم المالية ومعرفة تأثير هذا النظام على الوضعية
المالية للمؤسسة ،ويمكن تحديد أهم هذه التحديات في نقطتين: 10
إعادة تنظيم المؤسسات من خالل إعادة هيكلة وتحديث أنظمة معلوماتها بما
يسمح بتحقيق أهداف النظام المحاسبي المالي والوصول إلى تقديم وتصميم
مخرجاتها األساسية المتمثلة في القوائم المالية السابق ذكرها في إطار
معالجات التسجيل والتقييم الضرورية والمبرمجة ضمن شروط اإلفصاح
والتقديم المطلوبة ،وهو ما يستلزم تجنيد كافة الطاقات داخل المؤسسة.
تهيئة محيط المؤسسة الستيعاب المتطلبات الجديدة للنظام المحاسبي المالي عن
طريق توفير الشروط والمقومات التي تسمح بتوفير الهيئات والقنوات التي
تمكن من تأمين المعلومات والبيانات التي يقضيها االعتماد على محاسبة خالقة
وتتأسس على القدرة وعلى الحكم والتقييم وعلى معرفة ما تستهدفه المؤسسة
من سياسات مستقبلية إدارية تقوم على متابعة حركية األسواق ووقائع تطوير
البيانات التكنولوجية والقانونية والمالية وترجمتها في المعالجة المحاسبية
وطرق عرض البيانات المالية.
10سفيان بن بلقاسم ،النظام المحاسبي الدولي وترشيد عملية اتخاذ القرار في سياق العولمة وتطوير األسواق المالية ،كلية العلو االقتصادية،
جامعة الجزائر،2010،ص260ص.261
الفصل األول :النظام المحاسبي المالي لألجور