You are on page 1of 11

‫تمهيد‬

‫مع تبني الجزائر النظام المحاسبي المالي الذي من المؤكد أنه يحمل في طياته الكثير من االنعكاسات التي‬
‫تؤثر على الجوانب المرتبطة بالمحاسبة‪ ،‬التي من أهمها الجانب الجبائي المرتبط ارتباطا وثيقا بالنظام‬
‫المحاسبي المالي‪ ،‬و باعتبار المحاسبة الجبائية جزء من النظام المحاسبي المالي كان لزاما على الدولة القيام‬
‫بعصرنة النظام الجبائي و لجعل المؤسسة تحظى باطار قانوني مدعم بما فيه الكفاية يمكنها من تحسين العالقة‬
‫بين المحاسبة و الجباية‪ ،‬و بما ان النظام الضريبي الجزائري نظام تصريحي كالعديد من أنظمة الدول‬
‫المتقدمة‪ ،‬لذا وجب على المكلفين االقرار بمداخيلهم و معامالتهم الخاضعة للضريبة‪ ،‬كذلك على المكلفين‬
‫الدارية الكاملة بالتصريحات حسب نشاطاتهم الممارسة سواء كان نشاطهم صناعيا‪ ،‬تجاريا‪ ،‬حرفيا أو مهنا‬
‫حرة‪ ،‬ألن عدم االمتثال او االخالل بهذه االلتزامات سيعرض المكلف للعقوبات و الغرامات المنصوص عليها‬
‫‪.‬بحسب نوع المخالفة‬
‫لذلك سيتم عرضها من خالل هذا الفصل ففي المبحث األول االطار المفاهيمي للنظام المحاسبي المالي حيث‬
‫تطرقنا الى مفهوم النظام المحاسبي المالي و اهميته و اهدافه وكذلك بنية حسابات النظام المحاسبي المالي و‬
‫مبادئه‪ ،‬اما في المبحث الثاني االطار المفاهيمي للتصريحات الجبائية حيث نوصح هنا مفهوم النظام الجبائي‬
‫‪..‬الجزائري و أهدافه و مكوناته‪ ،‬و كذلك مفهوم التصريحات الجبائية و أهميتها‬
‫المبحث األول‪ :‬االطار المفاهيمي للنظام المحاسبي المالي‬

‫يشكل النظام المحاسبي المالي خطوة هامة في مجال التوحيد المالي و المحاسبييوافق تطبيق المعايير‬
‫المحاسبية الدولية في الجزائر و هو الزامي من ‪1‬جانفي ‪ ،2010‬و يهدف هذا النظام الى وضع أداة تتكيف مع‬
‫البيئة االقتصادية الجديدة في ظل متطلبات اقتصاد السوق و عولمة االقتصاديات‪ ،‬باعتبار هذه المعايير‬
‫تستجيب لمتطلبات العولمة االقتصادية على عكس المخطط الوطني المحاسبي و الذي يستجيب لمتطلبات‬
‫‪.‬ادارية و جبائية و االقتصادالمخطط‬
‫وسنتطرق في هذا المبحث الى عرض مفهوم النظام المحاسبي المالي واهميته و اهدافه و بنية حسابات النظام‬
‫المحاسبي المالي و مبادئ النظام المحاسبي المالي‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬نشأة النظام المحاسبي المالي‬


‫بداية من الثالثي الثاني لسنة ‪ 2001‬بدأت عملية اإلصالحات حول المخطط المحاسبي الوطني والتي مولت‬
‫من قبل البنك الدولي ‪ ،‬هذه العملية أوكلت إلى العديد من الخبراء الفرنسيين وبالتعاون مع المجلس الوطني‬
‫للمحاسبة وتحت إشراف وزارة المالية بحيث وضعت تحت عاتقهم مسؤوليات تطوير المخطط المحاسبي‬
‫الوطني نسخة ‪ 1975 -35‬إلى نظام جديد للمؤسسات يتوافق مع المعطيات االقتصادية الجديدة والمتعاملين‬
‫‪1‬‬
‫االقتصاديين الجدد وقد مرت هذه العملية بثالث مراحل هي ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬تشخيص مجال تطبيق المخطط المحاسبي الوطني مع إجراء مقارنة بينه وبين معايير‬
‫المحاسبة الدولية‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬تطوير مشروع المخطط المحاسي جديد للمؤسسات ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪:‬وضع نظام محاسبي جديد‬
‫وفي نهاية المرحلة األولى وضعت ثالث خيارات ممكنة وهي‪:‬‬

‫الخيار األول‪ :‬اإلبقاء على تركيبة المخطط المحاسبي الوطني وتحديد اإلصالحات تماشيا مع تغيرات المحيط‬
‫القانوني واالقتصادي في الجزائر ‪ ،‬والذي بقي ثابتا منذ أن صدر قانون التوجيه االستثمارات الوطنية‬
‫االقتصادية في عام ‪ ،1988‬مثال القانون الصادر في ‪ 09‬أكتوبر ‪ 1999‬المتضمن تكييف المخطط الوطني‬
‫المحاسبي النشاط الشركات القابضة وإدماج حسابات المجمعات‪.‬‬
‫الخيار الثاني‪ :‬ويتمثل في ضمان بعض المعالجات مع الحلول التقنية المطورة من طرف المجلس المعايير‬
‫المحاسبية الدولية ‪ ، IASB‬و مع مرور الوقت سيتكون نظامين محاسبين مختلفين يعطيان نظام مختلط و‬
‫معقد‪ ،‬و بالتالي يمكن له أن يكون مصدرا للناقض واالختالف‪.‬‬
‫الخيار الثالث ‪ :‬هذا الخيار يتضمن انجازه نسخة جديدة للمخطط المحاسبي الوطني مع عصرنة شكله و‬
‫وضع إطاره التصوري المحاسبي ‪ ،‬المبادئ والقواعد مع األحد بعين االعتبار المعايير المحاسبية الدولية‪.‬‬

‫‪ 1‬أيت محمد مراد ‪،‬أبحري سفيان ‪،‬النظام المحاسبي المالي – اطار و أهداف ‪ ،‬مداخلة مقدمة للملتقى الدولي حول االطار المفاهيمي للنظام المحاسبي‬
‫المالي و أليات تطبيقه في ظل المعايير المحاسبية الدولية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير(‪،‬جامعة سعد دحلب) ‪، 2013،‬ص‪.03:‬‬
‫إن هذا الخيار تم تبنيه من قبل المجلس الوطني للمحاسبية في اجتماعه المنعقد في ‪ 05‬سبتمبر ‪ 2001‬واختيار‬
‫طبيعة المحاسبة المرجعية سواء المعايير المحاسبية الدولية ‪ IAS/IFRS‬أو معايير مجلس المعايير المحاسبية‬
‫المالية‪ .‬األمريكية ‪ FASB‬من خالل ‪ USGAAP‬أو التوجهات األوروبية‪.‬‬
‫وبعد عدد من الجهود و االجتماعات تقرر وضع نظام محاسبي‪ ،‬جاء ذلك في القرار ‪ 11-7‬المؤرخ في‬
‫‪ 2007/11/25‬الذي تضمن إنشاء النظام المحاسبي المالي‪ ،‬ثم تلته العديد من المراسيم والقرارات نذكر منها‪:‬‬
‫قرار مؤرخ في ‪ 23‬رجب عام ‪ 1429‬الموافق ل ‪ 26‬جويلية سنة ‪ ، 2008‬يحدد قواعد التقييم والمحاسبة‬
‫ومحتوى الكشوف المالية وعرضها وكذا مدونة الحسابات وقواعد سيرها‪.‬‬
‫قرار مؤرخ في ‪ 23‬رجب عام ‪ 1429‬الموافق ل ‪ 26‬جويلية سنة ‪ ، 2008‬يحدد أسقف رقم األعمال وعدد‬
‫المستخدمين والنشاطات المطبقة على الكيانات الصغيرة بغرض مسك محاسبة مالية مبسطة‪.‬‬
‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ 110 - 09‬مؤرخ في ‪ 11‬ربيع الثاني عام ‪ 1430‬الموافق ل‪ 7 :‬أفريل سنة ‪2009‬‬
‫المحدد الشروط وكيفيات مسك المحاسبة بواسطة أنظمة اإلعالم اآللي‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم النظام المحاسبي ومجال تطبيقه‬


‫أوال‪ :‬مفهوم النظام المحاسبي المالي‬
‫من الناحية القانونية ‪:‬‬
‫النظام المحاسبي المالي هو مجموعة من اإلجراءات والنصوص التنظيمية التي تنظم األعمال المالية‬
‫والمحاسبية للمؤسسات المجبرة على تطبيقه وفقا ألحكام القانون‪ ،‬و وفقا للمعايير المالية والمحاسبية الدولية‬
‫‪3‬‬
‫المتفق عليها ‪.‬‬
‫من الناحية االقتصادية ‪:‬‬
‫جاء مفهوم النظام المحاسبي المالي في المادة الثالثة من القانون رقم ‪ 07-11‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪، 2007‬‬
‫والذي يدعى في صلب هذا القانون المحاسبة المالية" كالتالي‪ :‬المحاسبة المالية نظام لتنظيم المعلومة المالية‬
‫يسمح بتخزين معطيات قاعدية عددية وتصنيفها‪ ،‬وتقييمها‪ ،‬وتسجيلها‪ ،‬وعرض كشوف تعكس صورة صادقة‬
‫‪4‬‬
‫عن الوضعية المالية وممتلكات الكيان أي المؤسسة ونجاعته‪ ،‬ووضعية خزينته في نهاية السنة المالية‪.‬‬
‫وعليه من خالل التعريف السابق يمكن القول بأن المحاسبة المالية وفقا للنظام المحاسبي المالي هي طريقة‬
‫لجمع تفسير ومعالجة معلومات متعلقة بتدفقات حقيقية ومالية تخضع للقياس النقدي‪ ،‬والتي تدخل‪ ،‬وتخرج‬
‫وتبقى في الوحدة االقتصادية‪ ،‬هذه التدفقات الناشئة أساسا عن أحداث اقتصادية‪ ،‬تشريعية أو مادية سيكون لها‬
‫‪5‬‬
‫أثر على األموال داخل هذه الوحدة االقتصادية (المؤسسة)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مجال تطبيق النظام المحاسبي المالي‬

‫‪ 2‬بغداد عبد الحميد ‪،‬تسجيل و تقييم التثبيتات وفق النظام المحاسبي المالي‪-‬دراسة حالة مكتب محاسبة‪، -‬مذكرة ماستر ‪،‬كلية العلوم االقتصادية و‬
‫التجارية وعلوم التسيير( جامعة عبد الحميد بن باديس لمستغانم )‪، 2017\2016،‬ص ص‪.5،4:‬‬
‫‪3‬سعيدي عبد الحليم ‪ ،‬محاولة تقييم افصاح القوائم المالية في ظا تطبيق النظام المحاسبي المالي‪-‬دراسة عينة من المؤسسات‪، -‬أطروحة‬
‫دكتوراه ‪،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير(جامعة محمد خيضر بسكرة) ‪، 2014/2015،‬ص‪.114:‬‬
‫‪ 4‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد الرابع والسبعون‪ ،‬الصادرة بتاريخ ‪ 25‬نوفمبر ‪ ،2007‬تحتوي القانون رقم ‪ 07-11‬والمتضمن النظام‬
‫المحاسبي المالي (المادة (‪ ،)03‬ص‪3:‬‬
‫‪ 5‬سعيدي عبد الحليم ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪.114:‬‬
‫تم تحديد مجال تطبيق النظام المحاسبي المالي في القانون رقم‪ ،11-07‬فوفقا للمادة‪ 2‬منه فان النظام المحاسبي‬
‫المالي ينطبق على كل شخص طبيعي أو معنوي ملزم بموجب نص قانوني أو تنظيمي بمسك محاسبة مالية‪،‬‬
‫مع مراعاة األحكام الخاصةبها‪ ،6‬و يستثنى من مجال تطبيق هذا النظام األشخاص المعنويين الخاضعين‬
‫‪7‬‬
‫لقواعد المحاسبة العمومية وهم‪:‬‬
‫‪-‬الشركات الخاضعة ألحكام القانون التجاري‬
‫‪-‬التعاونيات‬
‫‪-‬االشخاص الطبيعيون او المعنويون المنتجون للسلع أو الخدمات التجارية وغير تجارية‪ ،‬اذا كانوا يمارسون‬
‫نشاطات اقتصادية مبنية على عمليات متكررة‪.‬‬
‫‪-‬و كل األشحاص الطبعيين او المعنويون الخاضعون لذلك بموجب نص قانوني أو تنظيمي‪.‬‬
‫و أما الكيانات الصغيرة التي ال يتعدى رقم اعمالها وعدد مستخدميها و نشاطها الحد المعين‪ ،‬فيمكنها وفقا‬
‫‪8‬‬
‫للمادة‪ 5‬من نفس القانون مسك محاسبة مالية مبسطة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية و أهداف النظام المحاسبي المالي‬
‫أوال‪ :‬أهمية النظام المحاسبي المالي‬
‫من أجل الدخول في االقتصاد الدولي و االندماج فيه وضمان حرية التجارة الدولية باتت األهمية واضحة‬
‫للنظام المحاسبي المالي في الجزائر والتي يمكن إبرازها فيما يلي‪:‬‬
‫يسمح بتوفير معلومة مالية مفصلة ودقيقة تعكس الصورة الصادقة للوضعية المالية للمؤسسة‬
‫النظام المالي المحاسبي يتوافق مع المعايير المحاسبية الدولية والمعلومة المالية ‪ ،‬وبالتالي فهو قريب من‬
‫الممارسات المحاسبية العالمية ومتكيف مع االقتصاد الحديث بإنتاجه معلومة مالية ذات جودة مما يؤدي إلى‬
‫تقريب المحاسبة الجزائرية من المحاسبة العالمية‬
‫‪-‬يستجيب الحتياجات المستثمرين الحالية والمستقبلية كما يسمح بالمقارنة‪.‬‬
‫‪ -‬النظام المحاسبي أتى لسد الثغرات في القانون التجاري ومنع الممارسات الغير شرعية ولترسيخ أسس‬
‫التسيير الشفاف‪.‬‬
‫‪ -‬يشجع االستثمار األجنبي نظرا الستجابته الحتياجات المستثمرين األجانب‪.‬‬
‫‪ -‬خلق انسجام بين النظام المحاسبي الجزائري واألنظمة المحاسبية الدولية‪.9‬‬
‫كما يكتسي النظام المحاسبي المالي أهمية بالغة كونه يستجيب لمختلف احتياجات المهنيين و المستثمرين ‪،‬كما‬
‫أنه يشكل خطوة هامة في تطبيق المعايير المحاسبية الدولية في اطار التوحيد المحاسبي العالمي و الذي يهدف‬
‫‪10‬‬
‫الى‪:‬‬
‫‪ 6‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬المادة(‪ ،)02‬ص‪.03:‬‬
‫‪ 7‬المرجع السابق ‪،‬المادة(‪، )04‬ص‪.03:‬‬
‫‪ 8‬المرجع السابق ‪ ،‬المادة(‪، )05‬ص‪.03:‬‬
‫‪ 9‬سامية منصر ‪ ،‬االفصاح و تقييم االداء المالي للقوائم المالية في ظل تبني النظام المحاسبي المالي على ضوء معايير المحاسبة و االبالغ المالي‬
‫الدولية ‪، IAS-IFRS‬مذكرة ماستر ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير (جامعة ورقلة )‪، 2010/2011،‬ص ص‪.33-32:‬‬
‫‪ 10‬شعيب شنوف ‪،‬أهمية التوحيد المحاسبي العالمي بالنسبة للشركات الدولية ‪-‬الجزء األول‪،-‬مجلة جديد االقتصاد ‪،‬العدد‪، 12‬مجلة تصدر عن‬
‫الجمعية الوطنية لالقتصاديين الجزائريين ‪،‬الجزائر ‪، 2006،‬ص‪64:‬‬
‫‪-‬تسهيل قراءة القوائم المالية بلغة محاسبية موحدة‬
‫‪-‬فرض رقابة على الشركات التابعة و الفروع للشركة األم‬
‫‪-‬تقليص التكاليف الناتجة عن عملية ترجمة أو تحويل القوائم المالية من النظام المحاسلي للبلد الذي تعمل به‬
‫الشركات التابعة و الفروع الى النظام المحاسبي للشركة األم‬
‫‪-‬توحيد الطرق المحاسبية المعتمدة في عملية التقييم الخاصة بالمخزونات ‪ ،‬اعادة تقييم عناصر‬
‫الميزانية‪،‬حساب االهتالكات ‪،‬كيفية معالجة المؤونات‪،‬توحيد االجراءات المحاسبية بهدف الوصول الى قوائم‬
‫مالية موحدة‬
‫‪-‬توضيح المبادئ المحاسبية الواجب مراعاتها عند التسجيل المحاسبي و التقييم ‪ ،‬وكذا عند اعداد القوائم‬
‫المالية مما يقلص من حاالت التالعبات‬
‫‪-‬يساهم في تحسين تسيير المؤسسة من خالل فهم أفضل للمعلومات التي تشكل أساس االتحاد القرار و تحسين‬
‫إتصالها مع مختلف االطراف المهتمة بالمعلومة المالية‪. .‬‬
‫‪ -‬يسمح بالتحكم في التكاليف مما يشجع االستثمار وبدعم القدرة التنافسية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬إنسجام النظام المحاسبي المالي المطبق في الجزائر مع األنظمة المحاسبية العالمية ‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين تسيير القروض من طرف البنوك من خالل توفير وضعية مالية وافية من قبل المؤسسة‬
‫‪-‬يسمح بمقارنة القوائم المالية للمؤسسة مع مؤسسة أخرى النفس القطاع‪ ،‬سواء داخل الوطن أو خارجه أتي‬
‫مع الدول التي تطبق المعايير المحاسبية الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬يؤدي إلى زيادة ثقة المساهمين بحيث يسمح لهم بمتابعة أموالهم في المؤسسة‬
‫‪-‬يسمح للمؤسسات الصغيرة لتطبيق محاسبة مالية مبسطة‬
‫‪،11‬ثانيا‪ :‬أهداف النظام المحاسبي المالي‬
‫هناك العديد من األهداف التي يرمي النظام المحاسبي المالي إلى تحقيقها‪ ،‬والتي كانت أهدافا موجوة في‬
‫مرحلة اإلنتقال من المخطط المحاسبي الوطني إلى النظام المحاسبي المالي‪ ،‬وكانت مقيدة في مرحلة العمل به‬
‫نذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫*ضرورة إيجاد حلول محاسبية للعمليات غير المعالجة سابقا بواسطة المخطط المحاسبي الوطني‪.‬‬
‫*ترقية تطبيق التقنيات المحاسبية المستعملة في المعالجة والتقييم قصد تقريب هذه الممارسة من مثيالتها‬
‫الدولية القائمة‪ ،‬التي تدمج معايير المحاسبة واإلبالغ المالي الدولي المصادق عليها من قبل أغلبية الدول‪.‬‬
‫*السماح لمختلف المؤسسات بإنتاج معلومات مالية ذات نوعية‪ ،‬أكثر شفافية وأكثر سهولة للتحقق منها بفعل‬
‫توضيح أفضل للقواعد المحاسبية‪.‬‬
‫*االستجابة الحتياجات اإلعالم األلي لمختلف المستعملين‪ ،‬سواء كانوا مسيرين أعضاء مستخدمين‪،‬‬
‫مقرضين‪ ،‬دائنين‪ ،‬زبائن‪ ،‬جمهور المدققين أو الدولة‪.‬‬

‫‪11‬موساوي عمر‪،‬زرقون محمد‪،‬أثر تطبيق النظام المحاسبي المالي(‪ )scf‬على األداء المالي لشركات التامين الجزائرية‪،‬مذكرة ماستر‪،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية و التجارية و علوم التسيير(جامعة قاصدي مرباح‪ -‬ورقلة)‪،2013/2014،‬ص ص‪.8،7:‬‬
‫*السماح بتقييم الممتلكات بواقع األسواق وشروطها‪.‬‬
‫* ضمان قراءة أفضل للحسابات والتقارير المالية بالنسبة للمستثمرين األجانب‪ ،‬فيما يخص عمليات الشراكة‬
‫خاصة‪ ،‬وذلك يجعلها وثائق دولية متاحة لهم عند طلبها‪.‬‬
‫*قابلية مقارنة المؤسسة لنفسها عبر الزمن‪ ،‬وبينها وبين المؤسسات على المستويين الوطني والدولي‪.‬‬
‫*المساعدة على نمو مردودية المؤسسات من خالل تمكينها من معرفة أحسن اآلليات االقتصادية والمحاسبية‪،‬‬
‫التي تشترط نوعية وكفاءة التسيير‪.‬‬
‫* يساعد في فهم أحسن وأدق للمعلومات‪ ،‬من أجل تسيير المخاطر لكل الفاعلين في السوق‪.‬‬
‫*يسمح بتسجيل وبطريقة موثوق بها وشاملة مجموع تعامالت المؤسسة مما يسمح بإعداد التصاريح الجبائية‬
‫بموضوعية ومصداقية‪.‬‬
‫*إن هذا النظام المحاسبي المالي يتوافق مع الوسائل المعلوماتية الموجودة‪ ،‬التي تسمح بأقل التكاليف من‬
‫تسجيل البيانات المحاسبية‪ ،‬وإعداد القوائم المالية‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫*تنظيم مهنة المحاسبة‪.‬‬
‫*الحد من التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫*المساهمة في توفير فرص العمل وحرية االختيار و استعمال العاملين فب النشاط المحاسبي‪.‬‬
‫‪ M657‬ص‪13‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مبادئ وفروض النظام المحاسبي المالي وبنية حساباته‬
‫أوال‪ :‬مبادئ النظام المحاسبي المالي‬
‫‪14‬‬
‫اعتمد النظام المحاسبي المالي المبادئ المحاسبية المعترف بها‬
‫مبدأ التكلفة التاريخية ‪:‬‬
‫يقر مبدأ التكلفة التاريخية تسجيل األحداث االقتصادية بتكلفة شرائها أو إنتاجها‪.‬‬
‫مبدأ القيد المزدوج‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 16‬من القانون‪ 11 07-‬تحرر الكتابات المحاسبية تحرر وفقا لمبدأ القيد المزدوج دفتر اليومية و‬
‫يجب أن يحتوي كل تسجيل محاسبي على األقل حسابين اثنين ‪،‬أحدهما مدين و االخر دائن ‪ ،‬في ظل احترام‬
‫‪15‬‬
‫التسلسل الزمني في تسجيل العمليات ‪،‬ويجب أن يكون المبلغ المدين مساوي للمبلغ الدائن‪.‬‬
‫مبدأ عدم المقاصة (عدم التعويض)‬

‫‪ 12‬شعيب شنوف ‪ ،‬محاسبة المؤسسة طبقا للمعايير المحاسبية الدولية ‪،‬الجزء االول ‪،‬مكتبة الشركة الجزائرية بوداود ‪،‬الجزائر ‪، 2008،‬ص‪.28:‬‬
‫قرار مؤرخ في ‪26‬جويلية ‪ ، 2008‬المحدد لقواعد التقييم و المحاسبة و محتوى الكشوف و عرضها و كذا مدونة الحسابات و قواعد‬
‫سيرها ‪،‬الجريدة الرسمية ‪،‬الجزائر ‪،‬عدد‪، 2009، 19‬ص‪.27:‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ 14‬عبد الوهاب رميدي ‪،‬المحاسبة المالية وفق النظام المحاسبي المالي الجديد مبادئ عامّة \أمثلة محلولة ‪،‬الجزائر ‪، 2011،‬ص ص‪.12،13:‬‬
‫‪ 15‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪04:‬‬
‫ينبغي عدم االقيام بمقاصة بين مختلف عناصر األصول و الخصوم ‪،‬االيرادات و األعباء اال اذا كانت هذه‬
‫المقاصة مسموح بها قانونيا أو اجراء اتفاقية مثال المقاصة التي تتم بين الرسم على القيمة المضافة على‬
‫المشتريات والرسم على القيمة المضافة على المبيعات‪.‬‬
‫‪:‬مبدأ مداومة الطرق المحاسبية‬
‫‪.‬يوجب هذا المبدأ الحفاظ والمداومة على المنهج المحاسبي المعتمد من سنة مالية إلى أخرى‬
‫مبدأ استقاللية الذمة المالية ‪:‬‬
‫يعتبر هذا المبدأ أن المؤسسة وحدة اقتصادية وقانونية قائمة بذاتها عن الذمة المالية لمالكها‪.‬‬
‫مبدأ استقاللية الدورات المالية ‪:‬‬
‫حيث تعتبر كل دورة مالية مستقلة عن أخرى في تحمل األعباء وإيراد المنتوجات ‪.‬‬
‫مبدأ عدم المساس بالميزانية االفتتاحية أو السابقة‪:‬‬
‫يعنىهذا المبدأ مراعاة استقاللية الدورات المالية من خالل احترام الدورة المالية المقفلة و عدم المساس‬
‫بالحسابات االفتتاحية السنة المالية الحالية لمخالفة هذا لمصداقية المحاسبة‬

‫كما نصت المادة ‪ 6‬من قانون ‪ 07/11‬أن النظام المحاسبي المالي يتضمن إطارا تصوريا للمحاسبة المالية‬
‫ومعايير محاسبية ‪ ،‬و مدونة حسابات تسمح بإعداد كشوف مالية على أساس المبادئ المحاسبية المعترف بها‬
‫‪16‬‬
‫عامة والسيما‪:‬‬
‫محاسبة التعهد ‪ :‬يجب تسجيل األحداث االقتصادية عند حدوثها أي عندما ينشأ الحق أو الدين وليس عندما‬
‫يحدث تدفق نقدي‪ .‬وتظهر في القوائم المالية ضمن النشاط المرتبط به‪ .‬وهو ما نصت عليه المادة ‪ 06‬من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪. 156 -08‬‬
‫مبدأ استمرارية االستغالل(مبدأ الدورية)‪ :‬تنشأ المؤسسة من أجل مزاولة نشاطها باستمرار ولمدة أطول‬
‫وينبغي عليها التطلع إلى مستقبل خال من التوقف أو التصفية‪ ،‬يتم إعداد البيانات المحاسبية والقوائم المالية‬
‫‪..‬بافتراض أن المؤسسة تواصل نشاطها في االمستقبل و هو ما نصت عليه المادة ‪ 07‬من م ت رقم‪156-08‬‬
‫و في حالة عدم االستمرار البد من تقديم المبررات والدالئل التي حضرت على أساسها القوائم المالية‬
‫الداللة ‪ :‬يجب أن تكون المعلومات المالية و البيانات المحاسبية في شكل وثائق تضمن مصداقيتها و تكون‬
‫المعلومات متوعة بدالئل حول العملية‪.‬‬
‫قابلية الفهم‪ :‬وهي أن تكون القابلية للفهم من جانب المستخدمين التي يجب توافرها في المعلومات الواردة في‬
‫‪ 1‬القوائم المالية‪.‬‬
‫قابلية المقارنة‪ :‬يجب أن يكون مستخدمو القوائم المالية قادرين على إجراء مقارنات لعدة دورات زمنية‬
‫لنفس المؤسسة وبين مختلف المؤسسة‪.‬‬
‫المصداقية‪ :‬يجب أن تعطى القوائم المالية صورة صادقة للوضعية المالية للمؤسسة ‪ ،‬وذلك بالتمثيل الصادق‬
‫‪ 3‬للعمليات المالية واألحداث األخرى التي يفهم أنها تمثلها أو المتوقع أن تعبر عنها‪.‬‬
‫‪ 16‬عالء بوقفة ‪ ،‬االصالح المحاسبي في الجزائر وأثره في تفصيل الممارسة المحاسبية ‪،‬رسالة ماجيستر ‪،‬فرع محاسبة و جباية ‪،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية و التجارية و علوم التسيير(جامعة ورقلة) ‪، 2011/2012،‬ص ص‪.87-86:‬‬
‫مبدأ األهمية النسبية‪ :‬تكون المعلومة ذات أهمية إذا أثر غيابه‘‘ا من الق‘‘وائم المالي‘‘ة في الق‘‘رارات المتخ‘‘ذة من‬
‫طرف المستخدمين لهده القوائم‪ .‬وهو ما نصت عليه المادة ‪11‬من م ت رقم ‪.156-08‬‬
‫مبدأ الحيطة والحذر‪ :‬يجب تسجيل النفقات المحتملة الحدوث دون أن يسمح بتكوين مؤونات واحتياطات مبالغ‬
‫فيها وهو ما نصت عليه المادة ‪ 14‬من م ت رقم ‪.156-08‬‬
‫مبدأ الوحدة النقدية‪ :‬نصت المادة ‪12‬و المادة‪13‬من القانون رقم ‪ 11-07‬بأن يتم مسك المحاسبة المالية‬
‫بالعملة الوطنية ويتم تحويل أي عملية بالعملة األجنبية إلى العملة الوطنية حسب الشروط و الكيفية المحددة في‬
‫المعايير المحاسبية ‪.‬‬
‫مبدأ أسبقية الواقع االقتصادي على المظهر القانوني‪ :‬االعتماد في المحاسبة على جوهر العمليات واألحداث‬
‫وحقيقتها االقتصادية وليس على شكلها القانوني فقط‪ .‬مثال عقد اإليجار يسجل ضمن عناصر الميزانية‪ .‬وهو‬
‫ما نصت عليه المادة ‪ 18‬من م ت رقم ‪.156-08‬‬
‫‪17‬‬
‫ثانيا ‪ :‬فروض النظام المحاسبي المالي‬
‫الفروض المحاسبية هي مقدمات علمية تتميز بالعمومية تصلح كنقطة ابتداء في سبيل الوصول إلى المبادئ‬
‫العلمية‪ ،‬أي أن الفروض هي أداة لبيان الظروف والحدود التي من خاللها يجب أن يتم البحث العلمي( ومن‬
‫ذلك نجد أن أي خلل ناتج عن عدم اتساق بين الفروض أو تضارب فيما بينها أو عدم المالئمة مع الواقع‬
‫سيؤثر على المبادئ العلمية)‪.‬‬
‫فرض الشخصية المعنوية (الوحدة المحاسبية المستقلة)‬
‫يعنى هذا الفرض أن تعامل كل منشأة‪ ،‬كوحدة محاسبية‪ ،‬لها وجودها المستقل عن وجود األفراد الطبيعيين‬
‫(الحقيقيين) المشكلين لها‪ .‬أي لها شخصية معنوية مستقلة‪ ،‬عن شخصية أصحاب المشروع واالقتصار على‬
‫تسجيل العمليات المالية‪ ،‬المتعلقة بالمشروع فقط في الدفاتر المحاسبية‪ .‬وبصرف النظر عن الشكل التنظيمي‬
‫للمنشأة فإنها تعتبر وحدة محاسبية‪ ،‬يتم فصل عملياتها وأموالها عن عمليات وأموال أصحابها‪ ،‬فالربح مثال يعد‬
‫ملكا لهذه الشخصية‪ ،‬إلى أن ُيوزع‪-11-1-1- .‬‬
‫انطالقا من هذا الفرض فان المؤسسة مالكة ألصول محددة‪ ،‬وعليها التزامات معينة‪ ،‬وأنها حققت أرباحًا أو‬
‫خسائر‪ ،‬ومن ثم يمكن تحديد حقوق الملكية في هذه المنشأة‪ .‬كما أن القوائم المالية‪ ،‬تعبر عن نتيجة أعمال هذه‬
‫الشخصية المعنوية ومركزها المالي‪.‬‬
‫فرض استمرار المشروع‬
‫‪ :‬وال يعنى فرض "االستمرار" بقاء المشروع بصفة دائمة‪ ،‬وإنما يعنى أن المشروع سيظل موجودًا لفترة‬
‫كافية لتنفيذ أعماله الحالية‪ ،‬ومقابلة ارتباطاته القادمة‪ .‬حيث يقوم على قاعدة عدم التصفية‪ ،‬وبالتالي فرض‬
‫االستمرارية يأخذ إحدى الصيغتين التاليتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬ال يتوقع تصفية المشروع في المستقبل المنظور‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن المشروع سيستمر في ممارسة نشاطه العادي لمدة غير محددة زمنيا‪.‬‬
‫فرض الدورة المحاسبية‪:‬‬
‫يفترض تقسيم حياة المشروع إلى فترات زمنية متساوية ومتتابعة ‪ ،‬تسمى الفترات المحاسبية غالبا ما تكون‬
‫سنة ميالدية بحيث يتم من خاللها إعداد التقارير وبيان نتائج العمليات وتحديد الضريبة وقياس مدى كفاءة‬
‫إدارة المشروع ومدى النجاح والنمو الذي حققه المشروع‪ ،‬كما أن وجود القوائم المالية على فترات دورية من‬
‫حياة المشروع‬
‫‪ 17‬عبد الوهاب رميدي ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ص‪.23،24:‬‬
‫أو خسارة‪ .‬في وقت محدد على مركزها ت الزمن نتيجة وسائل الرقابة المساهمين ات المصلحة في اتخاذ‬
‫شكل أساسي ت التخطيط حديد أسعار سول إلى خاللها المالي ب إن المشروع سيستمر في ممارسة نشاطه‬
‫العادي لمدة غير محددة زمنيًا‪ -11-1-3- .‬يفترض تقسيم حياة المشروع إلى فترات زمنية متساوية ومتتابعة ‪،‬‬
‫تسمى الفترات المحاسبية غالبا ما تكون سنة ميالدية بحيث يتم من خاللها إعداد التقارير وبيان نتائج العمليات‬
‫وتحديد الضريبة وقياس مدى كفاءة إدارة المشروع ومدى النجاح والنمو الذي حققه المشروع‪ ،‬كما أن وجود‬
‫القوائم المالية على فترات دورية من حياة المشروع يعد ضرورة للمهتمين بدراسة هذه القوائم وتحليلها‪ .‬إذ انه‬
‫ال يمكن االنتظار حتى التصفية لمعرفة نتائج األعمال‪ ،‬والمركز المالي للمشروع‪ ،‬ألن مستخدمي البيانات‬
‫المحاسبية خارج وداخل المشروع يحتاجون بين الحين واآلخر وفي فترات دورية قصيرة األجل إلى‬
‫معلومات عن إنتاج السلع والخدمات واألرباح والمركز المالي للمشروع بهدف مساعدتهم على اتخاذ‬
‫القرارات‪ .‬فمن غير المنطقي أن ينتظر هؤالء المستخدمين حتى ينتهي عمر المشروع كي يعرفوا صافي دخله‬
‫لذلك‪ ،‬إضافة إلى إعطاء صورة عن واقع المشروع بهدف تطويره وتنميته وتعزيز نقاطه االيجابية ومعالجة‬
‫جوانبه السلبية‪.‬‬
‫فرض وحدة القياس‪:‬‬
‫تهتم المحاسبة فقط بالعمليات التي يمكن أن تقاس بالنقود‪ ،‬فتحتاج إلى وحدة قياس موحدة تربط بين مختلف‬
‫العمليات واألنشطة في المشروع وتسمح بإجراء العمليات الحسابية والمقارنات‪ ،‬وتعتمد المحاسبة على وحدة‬
‫النقد الوطني أساسا لقياس القيمة لمختلف األحداث التي تهم المحاسب‪ ،‬ويفترض أن تتصف وحدة النقد بالثبات‬
‫وذلك لتكوين المعلومات القابلة للمقارنة والقابلة إلجراء العمليات الحسابية بصورة موضوعية وان ال تتغير‬
‫بمرور الزمن أو بتغير األوضاع االقتصادية‪.‬‬
‫وقد تعرض فرض وحدة القياس إلى كثير من االنتقاد‪ ،‬خاصة من االقتصاديين نتيجة التغير في القيمة الحقيقة‬
‫أو القوة الشرائية للنقود الناتج من التقلبات المستمرة في األسعار‪ ،‬بسبب التضخم‪ ،‬أو االنكماش‪...‬‬

‫فرض التوازن المحاسبي‪ :‬أي أن كافة العمليات المحاسبية تنطلق من توازن تام بين طرفي القيود المحاسبية‬
‫الطرف المدين والطرف الدائن والتوازن المحاسبي يتحقق بتوازن ميزان المراجعة والميزانية العامة‪.‬‬

‫‪Mehiri sihem‬ص‪ 5‬ص‪6‬‬


‫‪18‬‬
‫ثانيا‪ :‬بنية حسابات النظام المحاسبي المالي‬

‫يحتوي النظام المحاسبي المالي على مدونة حسابات مقسمة إلى سبعة أصناف وهي ‪:‬‬
‫الصنف األول‪ :‬حسابات األموال الخاصة‪.‬‬
‫الصنف الثاني‪ :‬حسابات التثبيتات ‪.‬‬

‫‪ 18‬رفيق يوسفي ‪،‬النظام المحاسبي المالي بين االستجابة للمعايير الدولية و متطلبات التطبيق ‪،‬رسالة ماجيستر ‪،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و‬
‫علوم التسيير(جامعةتبسة) ‪، 2010/2011،‬ص‪-‬ص‪.108-92:‬‬
‫الصنف الثالث‪ :‬حسابات المخزونات والمنتوجات قيد التنفيذ‪.‬‬
‫لصنف الرابع‪ :‬حسابات الغير‬
‫الصنف الخامس‪ :‬الحسابات المالية‪.‬‬
‫الصنف السادس‪ :‬حسابات األعباء‪.‬‬
‫الصنف السابع‪ :‬حسابات النواتج‪.‬‬
‫أما األصناف ‪ 8 ، 0‬و ‪ 9‬يمكن للكيان استعمالها بحرية في التسيير من خالل محاسبة التسيير‪ 19،‬ويتفرع عن‬
‫كل صنف من األصناف المذكورة مجموعة من الحسابات التي تتفرع إلى حسابات ثانوية وتعتبر مدونة‬
‫الحسابات هذه اإلطار العام المنظم لمسك المحاسبة وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬إال أن المشرع ترك لكل‬
‫كيان الحرية في تفريع الحسابات حسب الحاجة وطبيعة النشاط‪.‬‬

‫‪ 19‬شعيب شنوف ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.28:‬‬

You might also like