You are on page 1of 20

‫مدى امكانية تطبيق معايير االبالغ المالي (‪ )IFRS‬ومساهمتها في استقطاب‬

‫االستثمار االجنبي‬

‫المدرس المساعد‬ ‫المدرس المساعد‬

‫صفا مهدي راجي التميمي‬ ‫باسم عبداهلل كاظم الكرعاوي‬

‫‪07815171102‬‬ ‫‪07807651088‬‬

‫جامعة المثنى‪/‬كلية االدارة واالقتصاد‬ ‫جامعة الفرات االوسط التقنية‬

‫‪Basemabd29@yahoo.com‬‬ ‫‪safa2487@gmail.com‬‬
‫المستخلص‬

‫تش كل عملي ة االبالغ الم الي اح د اهم االنش طة المحاس بية ل دورها الكب ير في ايص ال المعلوم ات المالي ة‬
‫للمستخدمين في الوقت المناسب ‪ .‬ومنذ عام ‪ 2006‬اي ما يقارب احد عشر سنة على اقرار قانون االستثمار‬
‫االجنبي رقم (‪ )13‬من قبل البرلمان العراقي وما زال االستثمار االجنبي ليس بالمستوى المطلوب الذي يحتاجه‬
‫العراق للوقوف من جديد وتجاوز االزمة االقتصادية والمالية‪ .‬االمر الذي يتطلب تقديم المزيد من الحوافز الى‬
‫المس تثمر االجن بي من اج ل االس تثمار داخ ل البل د وه ذا يع ني ان الش ركات االجنبي ة الس اعية لالس تثمار داخ ل‬
‫الع راق تك ون اك ثر الف ة م ع مع ايير االبالغ الم الي الدولي ة (‪,)IFRS‬ال تي اص بحت اك ثر توافق ا م ع معظم دول‬
‫العالم كونها تسهل عملية القيد والتداول خارج الحدود االقليمية‪ .‬هذا يعني اننا ملزمون بالتعامل مع اطراف‬
‫دولي ة تتطلب بيان ات محاس بية تختل ف عم ا موج ود من بيان ات محاس بية تق دمها الش ركات العراقي ة المع دة وف ق‬
‫النظام المحاسبي الموحد والقواعد المحاسبية العراقية المعدة من قبل مجلس المعايير المحاسبية ‪.‬‬

‫وعلية فأننا نحاول من خالل البحث تسليط الضوء على حيثيات المشكلة من خالل تبيان االختالف في التطبيق‬
‫فيم ا بين مع ايير االبالغ الم الي الدولي ة و النظ ام المحاس بي الموح د و القواع د المحاس بية العراقي ة م ع امكاني ة‬
‫التوافق مع معايير االبالغ المالي الدولي (‪.)IFRS‬مع االستفادة من تجارب الدول التي تحولت الى االقتصاد‬
‫الحر بعدما كانت تعتمد االقتصاد المخطط‪.‬‬

‫يتكون البحث من اربع مباحث هي ‪:‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬منهجية البحث ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬اهمية معايير االبالغ المالي (‪ )IFRS‬واسباب استخدامها‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬تحليل نتائج البحث المقارنة بين معايير االبالغ المالي والقواعد المحاسبية العراقية ‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬االستنتاجات والتوصيات" ‪.‬‬


Extract

The financial reporting process is one of the most important accounting activities for
its important role in delivering financial information to users in a timely manner. And
since 2006, nearly eleven years on the adoption of the Foreign Investment Law No.
(13) by the Iraqi parliament and foreign investment is still not the required level
needed by Iraq to stand again and overcome the economic and financial crisis.
Which requires more incentives to the foreign investor for investment within the
country and this means that foreign companies seeking to invest in Iraq are more in
line with the International Financial Reporting Standards (IFRS), Which has become
more compatible with most countries of the world as it facilitates the process of
registration and trading outside the borders. This means that we are obliged to deal
with international parties that require accounting statements that differ from the
existing accounting data provided by the Iraqi companies prepared according to the
unified accounting system and the Iraqi accounting rules prepared by the Office of
Financial Supervision.
Finally, we try to shed light on the causes of the problem by showing the difference
in application between the IFRS, the accounting system and the Iraqi accounting
rules, with the possibility of complying with the International Financial Reporting
Standards (IFRS). To the free economy after it adopted the planned economy.
‫المبحث االول‬

‫منهجية البحث‬

‫مشكلة البحث ‪:‬‬

‫ان تزاي د اع داد الش ركات متع ددة الجنس يات في الع الم وزي ادة نش اطاتها واعماله ا الدولي ة ‪ ,‬ادى الى ظه ور‬
‫مش اكل محاس بية متع ددة يص عب على الجه ات المحلي ة وال دول المعني ة حله ا مم ا يقتض ي منه ا اج راء تغ يرات‬
‫جذرية في انظمتها المحاسبية حتى تكون مسايرة للتطورات المحاسبية واالقتصادية الحديثة ‪.‬‬

‫هنا جاءت الضرورة الى ايجاد توافق محاسبي دولي من اجل استخدام لغة محاسبية موحدة تسهل قراءة القوائم‬
‫المالية وبالتالي توحيد محاسبي عالمي واسع النطاق من خالل هل ان تطبيق االجراءات المحاسبية في مختلف‬
‫الشركات تخضع لقواعد واجراءات محاسبية ذات المستوى الدولي ‪ ,‬وكذلك النظام المحاسبي الموحد يستجيب‬
‫لمتطلب ات االنظم ة المحاس بية الدولي ة ‪ ,‬وايض ا ه ل ي ؤثر تب ني مع ايير االبالغ الم الي ( ‪ )IFRS‬الدولي ة على‬
‫استقطاب الشركات االجنبية؟‬

‫فرضية البحث ‪:‬‬

‫من خالل هذا البحث نسعى لحل المشكلة التي تناولها البحث من خالل الفرضيات التالية ‪:‬‬

‫التوجه نحو المعايير المحاسبية واالبالغ المالي الدولي يلزم الدول الراغبة في تبني هذه المعايير دراسة‬ ‫‪-‬‬
‫واهتمام واسع ‪ ,‬وتطوير انظمتها المحاسبية كي تساير االنظمة الدولية ‪.‬‬
‫التب اين والتواف ق في التق ارير المحاس بية واع داد الق وائم المالي ة واالعتم اد على مع ايير محاس بية موح دة‬ ‫‪-‬‬
‫تؤدي الى تلبية احتياجات مستخدمي التقارير المالية ‪.‬‬
‫ان الجهود المحلية والدولية المبذولة في مجال التوافق الدولي المحاسبي تتجه بشكل ايجابي من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫االجراءات المحاسبية نحو توافق محاسبي دولي ‪.‬‬
‫اهمية البحث ‪:‬‬

‫ان انتش ار الش ركات متع ددة الجنس يات في مختل ف ال دول ومن بينه ا الع راق ‪ ,‬تطلب االم ر االهتم ام اك ثر في‬
‫توفر انسجام واتصال في المجال المحاسبي الدولي ‪ .‬ويرجع االهتمام الكبير بموضوع معايير االبالغ المالي (‬
‫‪ )IFRS‬الى ع دة عوام ل اهمه ا التغ ير المس تمر في الق وة الش رائية لوح دة النق د بالش كل ال ذي ي ؤدي الى زي ادة‬
‫االسعار في معظم االحوال ‪.‬‬

‫اهداف البحث ‪:‬‬

‫يه دف البحث الى تش خيص اهم المعوق ات ال تي تح ول دون تحقي ق التواف ق والتنس يق بين المع ايير المحاس بية‬
‫المطبقة بين الدول المختلفة ‪ ,‬لتقديم التوصيات والمقترحات المالئمة لتجاوز هذه المعوقات مع التركيز بشكل‬
‫خاص على تطوير مجموعة معايير محاسبية دولية ‪ ,‬سعيا وراء تحسين فاعلية االداء المهني ال سيما في ال دول‬
‫النامية التي ال يوجد فيها معايير مهنية تحكمها في مجال اعداد القوائم المالية ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫اهمية معايير االبالغ المالي (‪)IFRS‬واسباب استخدامها‬

‫اوال ‪ :‬اهمية وضع معايير االبالغ المالي (‪: )IFRS‬‬

‫ان التط ورات االخ يرة في التج ارة العالمي ة من ش انها ان ت ؤدي الى زي ادة الطلب على رؤوس االم وال ال تي‬
‫يتوق ع له ا النم و في اس واق راس الم ال تعتم د على تواف ق المب ادئ المحاس بية المحلي ة ومع ايير االبالغ الم الي‬
‫الدولية وقد عبرت الهيئة االمريكية لتبادل االوراق المالية عن استعدادها للتوافق مع تلك المعايير ‪,‬فالشركات‬
‫الك برى ال تي تعم ل ع بر الح دود ب دأت في تط بيق معاييره ا المحلي ة بأس لوب يتواف ق م ع مع ايير االبالغ الم الي‬
‫الدولية ‪.‬‬

‫تكمن اهمية وضع معايير االبالغ المالية في ضمان تجانس وتوحيد المعلومات المحاسبية واضفاء المصداقية‬
‫عليها والتي هي في االساس غير متجانسة وذلك من خالل‪)Chand;6;2006( :‬‬

‫‪ -1‬تحديد وقياس االحداث المالية للشركة ‪.‬‬

‫‪ -2‬توصيل نتائج القياس الى مستخدمي القوائم المالية ‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد الطريقة المنسبة للقياس‪.‬‬

‫‪ -4‬اتخاذ القرارات المناسبة وفي الوقت المناسب ‪.‬‬

‫فان غياب معايير االبالغ المالي سوف يؤدي حتما الى ‪-:‬‬

‫‪ -1‬استخدام طرق محاسبية غير سليمة ‪.‬‬

‫‪ -2‬اختالف االسس التي تحدد وتعالج العمليات واالحداث المحاسبية للشركة ‪.‬‬

‫‪ -3‬صعوبة اتخاذ قرار داخلي او خارجي من قبل المستثمرين ‪.‬‬


‫ثانيا ‪ :‬التناسق بين معايير االبالغ المالي على المستوى الدولي ‪:‬‬

‫ان الهدف االساسي لتناسق معايير االبالغ المالي لن يتحقق بتوحيد المعايير المحاسبية المطبقة على المستوى‬
‫ال دولي الن ذل ك ص عب المن ال ألس باب مختلف ة وانم ا يتحق ق عن طري ق توف ير خاص ية القابلي ة للمقارن ة في‬
‫البيان ات المالي ة ‪ ,‬ان اهمي ة التناس ق في تط بيق مع ايير االبالغ الم الي في عص ر يتع اظم في ه دور الش ركات‬
‫متع ددة الجنس يات المدرج ة في االس واق المالي ة ال تي تع د بموجبه ا البيان ات المالي ة المنش ورة لتل ك الش ركات‬
‫اهتماما متزايد ليس من قبل الهيئات المهنية المحاسبية فحسب بل من قبل المستثمرين والمحللين الماليين الذي‬
‫يعتمدون على تلك البيانات في اتخاذ قراراتهم وذلك على اساس توفير التناسق في تطبيق معايير االبالغ الم الي‬
‫على المستوى الدولي والذي سيحقق للبيانات المالية المنشورة سمة المصداقية وذلك بتوفر خاصيتين هما ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬القبول العام على المستوى الدولي ‪.‬‬

‫ب‪ -‬القابلية للمقارنة على المستوى الدولي ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مزايا تطبيق معايير االبالغ المالي ‪:‬‬

‫ال تقتص ر المزاي ا ال تي يحققه ا تناس ق مع ايير االبالغ الم الي فق ط على المتع املين في اس هم الش ركات الدولي ة‬
‫المتعددة الجنسيات بل يشمل الشركات نفسها وذلك من عدة مزايا منها ‪ ( -:‬الشجيري ‪)2001,8:‬‬

‫‪ -1‬يوفر عليها الجهد والتكلفة ألعداد مجموعتين من البيانات المالية احدهما معدة وفقا للمعايير المحلية للبلد‬
‫الذي تعمل فيه واالخرى معدة وفقا معايير االبالغ المالي للبلد الذي تنتمي اليه‪.‬‬

‫‪ -2‬ان تواجد هذا التناسق سيتيح للشركة االم تصميم نظم متكاملة للمعلومات تخدم اغراض المجموعة جميعها‬
‫كوحدة واحدة سيمكن االدارة المركزية من تحديد تكلفة االموال المستثمرة في كل فرع على حدة ‪.‬‬

‫‪ -3‬ان توفير التناسق في معايير االبالغ المالي على المستوى الدولي سيسهل الى حد كبير من عمل مصلحة‬
‫الضرائب في الدول التي تتواجد فيها ‪.‬‬

‫‪ -4‬يحقق هذا التناسق خصوصا في الدول النامية على تشجيع الجهات المختصة في تحسين مستوى ونوعية‬
‫هذه المعايير التي تالقي قبوال عالميا ‪.‬‬
‫‪ -5‬امكانية مقارنة المعلومات المالية الدولية وتستبعد مثل هذه المقارنة سوء الفهم حول امكانية االعتماد على‬
‫القوائم المالية االجنبية وتزيل احد اهم معوقات تدفق االستثمارات الدولية ‪.‬‬

‫‪ -6‬ان التناس ق س يؤدي الى توف ير ال وقت والتكلف ة ال تي تنف ق حالي ا لتوحي د المعلوم ات المالي ة المتغ يرة عن دما‬
‫يتطلب من اكثر من مجموعة تقارير تتماشى مع عدة قوانيين واجراءات مختلفة ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬استراتيجيات توافق معايير االبالغ المالي مع القواعد المحاسبية العراقية ‪:‬‬

‫بعد ان تم تبني معايير االبالغ المالي الدولي كمجموعة واحدة من معايير التقرير المالي المقبولة عموما على‬
‫المس توى ال دولي ليس تخدم بص فة الزامي ة بواس طة الش ركات على المس توى الع المي وذل ك باعتباره ا مص درا‬
‫اساس يا لض وابط التق ارير المالي ة ‪.‬وان معظم الش ركات المتعامل ة والقائم ة م ع االتح اد االوربي اص بحت االن‬
‫مطالب ة باس تخدام مع ايير االبالغ الم الي عن نش اطاتها وق د ادى ه ذا االتج اه المتن امي االهتم ام بمع ايير االبالغ‬
‫المالي اذ اصبح ال يقتصر على تبني الشركات المدرجة في السوق المالي فحسب بل اتجاه العديد من الدول الى‬
‫تنظيم اجراءاتها المحاسبية لسد حاجتها المحلية والدولية لسياساتها المحاسبية المتعلقة بمختلف جوانب التقرير‬
‫الم الي وظروفه ا المختلف ة في بن اء مع ايير محلي ة وتق ييم م دى حاجته ا الى التواف ق م ع مع ايير االبالغ الم الي‬
‫الدولي ‪ (.‬توفيق و سويلم ‪)61,2005:‬‬

‫ومن هنا ندعو الجهات العراقية المعنية بوضع المعايير المحاسبية التي تواكب التطور الحالي و ترك النظام‬
‫المحاسبي الموحد المطبق حاليا في الشركات العاملة في العراق والتوجه الى التوافق مع االتجاه العالمي لتبني‬
‫معايير االبالغ المالي الدولي وتكيفها مع البيئة العراقية ‪ .‬على الرغم من ان ديوان الرقابة المالية قام بتطوير‬
‫واص دار العدي د من المعايير اال انه توج د الكث ير من المش كالت التي تع اني منه ا الش ركات عن د اعداد قوائمها‬
‫المالية لذلك عليها اختيار استراتيجية مناسبة لتوافق المعايير المحلية مع معايير االبالغ المالي الدولي ‪.‬‬

‫خامسا ‪:‬أسباب استخدام‪ K‬معايير االبالغ المالي ‪:‬‬

‫يوجد العديد من المبررات التي تدعم استخدام معايير االبالغ المالي الدولية ويمكن تقسيم هذه المبررات إلى‬
‫مبررات من وجهة نظر الجمعيات المهنية المحاسبية ومبررات من وجهة نظر الشركات الدولية ومبررات من‬
‫وجهة نظر الجهات الحكومية وسوف نستعرض بشكل مفصل هذه المبررات ‪.‬‬
‫‪ )1‬من وجهة نظر الجمعيات المحاسبية المهنية‬

‫"ترى الهيئات المحاسبية المهنية الدولية والمحلية أن التوحيد في استخدام معايير االبالغ المالي الدولية تؤدي إلى‬
‫اتس اق المع ايير المص درة م ع بعض ها البعض وانتظامه ا وع دم تناقض ها وه و م ا ينعكس على ج ودة المعلوم ات‬
‫المحاسبية وبذلك تكون المعلومات المحاسبية مفهومة ومقبولة من قبل مستخدميها ويمكن االعتماد عليها وقابلة‬
‫للفهم وموث وق به ا كم ا أن اس تخدام مع ايير االبالغ الم الي الدولي ة هي من الوس ائل ال تي من ش أنها أن ت ؤدي إلى‬
‫المحافظ ة على س لوك وآداب المهن ة من قب ل المحاس بين المهن يين في المجتمع ات المختلف ة " ‪( .‬ب دري‪,‬عثم ان‪،‬‬
‫‪.)154:2000‬‬

‫‪ )2‬من وجهة نظر الشركات الدولية‬

‫"أن اس تخدام مع ايير االبالغ الم الي الدولي ة تض من معالج ة العملي ات واإلح داث المالي ة المتش ابهة وفق اً لمع ايير‬
‫محاسبية موحدة في جميع المجتمعات التي تطبق نفس المعايير وتلتزم بتطبيق معايير االبالغ المالي الدولية مما‬
‫يؤدي إلى رفع درجة الثقة في المعلومات المحاسبية الناتجة من أي دولة من دول العالم مما يمكن المستخدمين‬
‫والمحللين الماليين من عمل مقارنات بين المراكز المالية للشركات ونتائج أعمالها والذي من شأنه القضاء على‬
‫سوء الفهم السائد حاليا حول أمكانية االعتماد على القوائم المالية المعدة وفق معايير دولية وسهولة االختيار من‬
‫بين البدائل المختلفة عند اتخاذ القرارات االقتصادية "(‪.)Nobes and parker,2004:78‬‬

‫كذلك أن الشركات الدولية سوف تستفيد حتماً من استخدام معايير االبالغ المالي الدولية وذلك لعدة أسباب أهمها‪:‬‬
‫(لطفي‪: )374:2006،‬‬

‫أ‪ -‬تش ابه األنظم ة المحاس بية للش ركات المتع ددة الجنس ية س وف يك ون أس هل في حال ة التنس يق بين مع ايير وأس س‬
‫وقواعد المحاسبة عالمية النطاق ‪.‬‬
‫ب‪-‬اس تخدام مع ايير االبالغ الم الي الدولي ة س وف يمكن المحاس بين بالش ركات الدولي ة من فهم االس تثمارات الدولي ة‬
‫ويمكن فهم المع امالت بالعمل ة األجنبي ة وترجم ة الق وائم المالي ة له ا وإ مكاني ة تق ييم الق وائم المالي ة لتل ك الش ركات‬
‫العالمية عند االندماج مع غيرها ‪.‬‬
‫ت‪-‬تحسين عملية اتخاذ القرارات من المستثمرين الذين يتطلعون إلى العمل خارج حدود بالدهم عن طريق زيادة‬
‫المعلومات المقارنة لنتائج عمليات الشركات في الدول المختلفة وزيادة االطالع على عمليات الشركات متعددة‬
‫الجنسية ‪.‬‬
‫ث‪-‬كم ا أن من المقرض ين التج اريين والمس تثمرين س يكون ل ديهم الثق ة العالي ة في التق ارير المالي ة المتوافق ة حيث‬
‫سيشعرون باطمئنان أكثر ‪.‬‬
‫ج‪ -‬من المنافع المتوقعة من استخدام مع ايير االبالغ الم الي الدولية أن التحلي ل المالي للشركات سوف يكون أكثر‬
‫سهولة حيث سوف يزيد عدد المطلعين على القوائم المالية والمؤهلين لفحص القوائم المالية للبلد أالجنبي األمر‬
‫الذي يمكن معه زيادة درجة ثقة األفراد بالشركات األجنبية وهذا حتماً سيزيد من حجم االستثمار الدولي ‪.‬‬
‫كذلك سوف تستفيد الشركات الدولية من استخدام معايير المحاسبة الدولية وذلك في ‪.)Choie,2002:292(:‬‬

‫يسهل عمل مقارنات بين الشركات العالمية لتقييم أداء الشركات التابعة في مختلف إنحاء العالم ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ .2‬تس هل عملي ة تق ييم المش روعات من قب ل المس تثمرين والمس اعدة في اتخ اذ الق رارات المتعلق ة باالن دماج بين‬
‫الشركات الدولية ‪.‬‬

‫تساعد في تخفيض تكلفة رأس المال من خالل التأثير على المخاطر وحالة عدم التأكد وتخفيضها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫يؤدي استخدام معايير االبالغ المالي الدولية إلى توفير الوقت والمال الذي ينفق حالي اً لتوحيد المعلومات المالية‬ ‫‪.4‬‬

‫المتباينة عندما يتطلب أكثر من مجموعة من التقارير أن تتماشى مع عدة قوانين وممارسات مختلفة‪.‬‬

‫‪ )3‬من وجهة نظر الجهات الحكومية‬

‫"استخدام معايير االبالغ المالي الدولية هي إحدى الوسائل التي تساعد في توفير المعلومات المالئمة والالزمة‬
‫في مجال جذب االستثمارات وتدفق رؤوس األموال داخل الدولة وتسهيل حركة التجارة الدولية لزيادة التبادل‬
‫التج اري من خالل اس تخدام مع ايير االبالغ الم الي الدولي ة في أع داد الحس ابات من قب ل الوح دات الحكومي ة أو‬
‫الخاص ة مم ا يجع ل توحي دها ممكن اً وأع داد الحس ابات القومي ة بن اءاً عليه ا يك ون ممكن اً وق ابالً للمقارن ة "‬
‫(القاضي‪،‬حمدان‪ )20:2001،‬و (مطر ‪)17:2004،‬‬

‫ي رى الباحث ان أن تب ني مع ايير االبالغ الم الي الدولي ة من قب ل ال دول النامي ة س يوفر على ه ذه ال دول جه داً‬
‫كبيراً وأمواالً طائلة كانت ستحتاج أليها لوضع معايير خاصة بها ‪.‬وكذلك تساعد الحكومات في الدول النامية‬
‫على فهم ومراقبة العمليات واألنشطة للشركات الدولية اذ يتم أعداد التقارير المالية بصورة متوافقة من خالل‬
‫استخدام معايير االبالغ المالي الدولية ال سيما التأكد من االفصاحات التي تتطلبها بعض الحاالت‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬حاجة المستثمر االجنبي ‪:‬‬
‫عند استعراض مخاوف المستثمر االجنبي فأنها تتوزع على ثالث عوامل رئيسية ‪:‬‬
‫‪ -1‬االستقرار السياسي واالمن الداخلي ‪ ,‬هذا العامل خارج نطاق البحث ‪.‬‬
‫‪ -2‬العوام ل المرتبط ة ب القوانين والتش ريعات ال تي تنظم االس تثمار في البل د ‪ ,‬ونعتق د ان الق رارات المتخ ذة‬
‫وبال ذات الق رار المتعل ق بتنظيم االس تثمار االجن بي في الع راق رقم (‪ )13‬لس نة ‪ 2006‬ق د ازال الكث ير من‬
‫مخاوف المستثمرين االجانب خاصة فيما يتعلق ‪:‬‬
‫امكانية تأميم او مصادرة المشاريع كال او جزءا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشاكل اعادة تصدير العملة " المال المستثمر وارباحه "‬ ‫‪-‬‬
‫مشاكل استقدام وتعيين واقامة الخبراء واالجانب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فرض معاملة ضريبية مجحفة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خضوع ارباح المستثمر االجنبي لالزدواج الضريبي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -3‬الشفافية في المعلومات المفصح عنها ‪ ,‬وهذا هو في جوهر العمل المحاسبي ‪ ,‬فعند تبني معايير محاسبية‬
‫ذات جودة عالية فان المعلومات المنتجة ستكون قابلة للمقارنة وتمكن المستثمر من اتخاذ قراراته ‪.‬‬
‫وم‪KK‬ا بين حاج‪KK‬ة المس‪KK‬تثمر االجن‪KK‬بي وحاج‪KK‬ة الع‪KK‬راق الماس‪KK‬ة الى االس‪KK‬تثمارات االجنبي‪KK‬ة ‪ ,‬ف‪KK‬ان التواف‪KK‬ق او تب‪KK‬ني‬
‫المعايير الدولية سيكون اكثر اهمية خاصة وان ‪:‬‬
‫‪ -1‬مع ايير االبالغ الم الي الدولي ة (‪ )IFRS‬مع دة باألس اس لمقابل ة حاج ة االس واق المالي ة وحاج ة المس تثمر‬
‫ال دولي بالتحدي د ‪ ,‬وهي مختلف ة عن النظ ام المحاس بي الموح د واهداف ه المتمثل ة في ‪ :‬زي ادة الق درة على الض بط‬
‫الداخلي وتحديد الربح الخاضع للضريبة والحد من التهرب الضريبي ‪ ,‬تمكين استخدام المكننة عن طريق ارقام‬
‫ال دليل اختص ار الجه د وال وقت ‪ ,‬تس هيل تزوي د المس تويات االداري ة العلي ا وعلى نط اق الحس ابات القومي ة‬
‫بالمعلومات الموحدة ألغراض المقارنة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ان ع دم التواف ق م ع (‪ )IFRS‬او تبنيه ا يمكن ان يش كل عام ل ردع للمس تثمر االجن بي ‪ ,‬كون ه ال يس تطيع‬
‫االلف ة م ع النظ ام المحاس بي المحلي ‪ ,‬وه و اك ثر انس جاما وتعايش ا م ع النظم المحاس بية المعروف ة على الص عيد‬
‫الدولي ‪.‬‬
‫ان االصرار على اعتماد النظم المحاسبية المحلية سوف يعمل على زيادة في كلف التمويل للشركات العراقية‬
‫التي يمكن ان تكون مسجلة في االسواق المالية للدول االخرى ‪ ,‬كونها تتحمل تكاليف التسوية او التعديل لكي‬
‫تنسجم مع (‪ )IFRS‬تماما كما عانت منه الشركات االجنبية المسجلة في السوق المالية االمريكية سابقا‪.‬‬
‫المبحث الثالث‬

‫الجانب التطبيقي‬

‫تحليل نتائج البحث المقارنة بين معايير االبالغ المالي والقواعد المحاسبية العراقية‬

‫ان عملي ة التواف ق المحاس بي م ع (‪ )IFRS‬ليس ت ب األمر الهين ‪ ,‬فال دول ال يمكن ببس اطة تب ني مع ايير محاس بية‬
‫جديدة بدون دراسة ‪ ,‬ولكن لم يحدث من قبل ان سلوك الشركات ال يؤثر على الصعيد المحلي فقط وانما ايضا‬
‫على الصعيد الدولي ‪ .‬فاذا كان البلد خاليا من كل المعايير التي تجعل عمل الشركات اكثر شفافية ما يعرف‬
‫( بحوكمة الشركات ) ‪ ,‬فان راس المال سوف يتحول الى مكان اخر ‪ ,‬وبالذات ما يتعلق بمعايير المحاسبة فاذا‬
‫م ا ته اونت الدول ة في وض ع مع ايير ذات ج ودة عالي ة ف ان راس الم ال س يخرج بعي دا عن تل ك الدول ة وس وف‬
‫تعاني جميع الشركات من نقص التمويل ‪.‬‬
‫رغم ان العراق قد تبنى معايير االبالغ المالي (‪ )IFRS‬ووجهة الجهات المعنية بتطبيقها لكن ال نالحظ تطبيقها‬
‫في ارض الواقع ‪.‬‬
‫سوف يتم في هذا المبحث اجراء دراسة مقارنة بين معايير االبالغ المالي الصادرة من مجلس معايير المحاسبة‬
‫الدولية و القاعد المحاسبية العراقية الصادر من ديوان الرقابة المالية من خالل الجدول التالي ‪:‬‬
‫جدول (‪)1‬‬

‫معايير االبالغ المالي الدولية وما يقابلها من القواعد المحاسبية العراقية‬

‫سنة اصدار‬ ‫سنة اصدار رقم المعياراسم المعيار العراقي‬ ‫اسم المعيار الدولي‬ ‫رقم المعيار‬ ‫ت‬
‫المعيار‬ ‫العراقي‬ ‫المعيار‬ ‫الدولي‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫تبني المعايير الدولية ألعداد حزيران‬ ‫‪1IFRS‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2003‬‬ ‫التقارير المالية ألول مرة‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫اذار‬ ‫االصول المحتفظ بها لبيع‬ ‫‪IFRS 5 2‬‬
‫‪2004‬‬ ‫العمليات المتوقفة‬

‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫شباط‬ ‫المدفوعات على اساس‬ ‫‪IFRS 2 3‬‬
‫‪2004‬‬ ‫االسهم‬

‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫مايس‬ ‫اندماج منشاة االعمال‬ ‫‪IFRS 3 4‬‬
‫‪2004‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫مايس ‪2004‬‬ ‫عقود تامين‬ ‫‪IFRS 4 5‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫البحث والتنقيب عن االصول ك‪2004 1‬‬ ‫‪IFRS 6 6‬‬
‫التعدينية‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫اب ‪2005‬‬ ‫االدوات المالية واالفصاح‬ ‫‪IFRS 7 7‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫نيسان‪2009‬‬ ‫القطاعات التشغيلية‬ ‫‪IFRS 8 8‬‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫ت‪2009 2‬‬ ‫االدوات المالية‬ ‫‪IFRS 9 9‬‬
‫تكاليف البحث والتطوير اذار ‪1992‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10‬‬
‫المعلومات التي تعكس تموز‪1997‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫‪11‬‬
‫اثر التغيير باألسعار‬
‫اب ‪2000‬‬ ‫االرباح والخسائر‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫‪12‬‬
‫الرأسمالية‬
‫‪-‬‬ ‫ال يوجد معيار‬ ‫‪-‬‬ ‫مايس‪2008‬‬ ‫حصص الملكية في‬ ‫‪31IFRS 13‬‬
‫المشروعات المشتركة‬
‫الجدول من اعداد الباحثان‬

‫نالحظ من خالل الجدول اعاله ان عدد معايير االبالغ المالي ‪ 13‬معيار ومعايير المحاسبة العراقية ‪ 14‬معيار‬
‫وال يوجد تشابه او توافق بينهما ‪ ,‬كما نالحظ وجود ‪ 3‬معايير ال يوجد ما يقابلها من مسمى في المعايير الدولية‬
‫كما موضح في جدول اعاله ‪,‬ومن خالل المقارنة التي أجريناها بين القواعد المحاسبية العراقية ومعايير االبالغ‬
‫الم الي الدولي ة فالس ؤال ال ذي يط رح نفس ه هن ا ‪ ،‬ه ل تفي المعلوم ات المحاس بية المع دة وفق ا لمتطلب ات النظ ام‬
‫المحاسبي الموحد بمتطلبات واحتياجات الجهات الخارجية المتعددة بشكل امثل ؟‬
‫الجواب على هذا السؤال النفي لألسباب اآلتية ‪:‬‬

‫اختالف وجهات النظر المحاسبية واالقتصادية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫تعدد البدائل المحاسبية ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫االختالف في مسميات الحسابات وتبويب المعامالت المالية ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫أن المعلومات المحاسبية مصدرا مهما لحملة األسهم والمقرضين وبسبب هذه العالقة يذكر‬

‫(‪ )Muller & Make‬المحاسبة المالية تتجه بشكل واضح نحو تلبية احتياجات المستثمرين والمقرضين وهذه‬
‫العالقة ال نجدها في النظام المحاسبي الموحد و يرى الباحثان من الضروري أعادة النظر في القواعد المحاسبية‬
‫العراقية التي تناولها البحث وجعلها تتضمن البنود األساسية التي تتضمنها معايير االبالغ المالي الدولية كونها‬
‫ضرورية ومهمة لكل من األطراف الداخلية والخارجية للوحدة االقتصادية ‪.‬وإ ضافة معايير محلية جديدة وخاصة‬
‫ال تي تتعل ق ب القوائم المالي ة الن المع ايير المحلي ة قليل ة ج دا مقارن ة بالدولي ة ‪،‬وان النظ ام المحاس بي الموح د لم‬
‫يتطرق الى عرض التكاليف البيئية واالجتماعي ة في القوائم المالية الرئيس ة وال القوائم التحليلية على الرغم من‬
‫اهميتها في الوقت الحاضر ‪.‬‬

‫يدعو الباحثان إلى تطبيق معايير االبالغ المالي الدولية بدال من النظام الحالي كون أن المعايير الدولية تقدم أطار‬
‫مفاهيمي يخدم أساسا أوال المساهمين ثم بعد ذلك األطراف األخرى مثل البنوك والموردين والزبائن ودائرة‬
‫الضريبة ‪،‬فضال عن أن النظام المحاسبي الموحد يحتوي على بعض القصور الذي يجعله ال يواكب التطور الذي‬
‫يعيشه البلد اآلن ‪.‬‬

‫نالح ظ مم ا س بق يثبت ص حة الفرض ية االولى ( توج ه نح وه مع ايير المحاس بية واالبالغ الم الي ال دولي يل زم‬
‫ال دول الراغب ة في تب ني ه ذه المع ايير دراس ة واهتم ام واس ع ‪ ,‬وتط وير انظمته ا المحاس بية كي تس اير االنظم ة‬
‫الدولية) ‪.‬‬

‫وك ذلك نثبت ص حة الفرض ية الثاني ة (التب اين والتواف ق في التق ارير المحاس بية واع داد الق وائم المالي ة واالعتم اد‬
‫على معايير محاسبية موحدة تؤدي الى تلبية احتياجات مستخدمي هذه التقارير المالية )‪.‬‬

‫الواقع العراقي و التوافق مع (‪)IFRS‬‬


‫ان الع راق من اوائ ل ال دول العربي ة ال تي اعتم دت على النظ ام المحاس بي الموح د ‪ ,‬في ع ام ‪ 1971‬طب ق في‬
‫المنشاة‬
‫العام ة للغ زل والنس يج وتبعه ا ع ام ‪ 1972‬تطبيق ه في المش اريع االنتاجي ة وفي س نة ‪ 1973‬طب ق على وزارة‬
‫الص ناعة وفي س نة ‪ 1977‬طب ق على وزارة الزراع ة واالص الح ال زراعي ثم عمم على كاف ة الوح دات‬
‫االقتصادية ‪.‬‬
‫وأح د االه داف الرئيس ية للنظ ام المحاس بي الموح د ه و توف ير معلوم ات للمس تويات االداري ة العلي ا لل دول ‪.‬‬
‫والمطلوبة الغراض السيطرة والمساعدة على االقتصاد والمساعدة في اداء المهام التخطيطية الشاملة ‪ .‬مثل هذا‬
‫الهدف يجعل من الوظيفة المحاسبية تتجه نحو اداء توثيقي و دور توثيقي احصائي فالمحاسب يركز على مسك‬
‫الس جالت اك ثر من الترك يز على ايص ال المعلوم ات وتطويره ا لتحس ينها م ع المس تجدات في الوض ع المحلي‬
‫والدولي‬
‫هذا السلوك جاء نتيجة لعاملين ‪:‬‬
‫العامل االول ‪ :‬هو السيطرة الحكومية على مهنة المحاسبة حيث عملت هذه السيطرة على افتقاد المهنة للكثير‬
‫من مقومته ا وادواته ا وحريته ا ‪ ,‬ولع ل اهم المظ اهر ل ذلك ه و تط بيق النظ ام المحاس بي الموح د ال ذي ادى الى‬
‫جمود العمل المحاسبي وجمود المهنة ‪ .‬كذلك صدور القوانين والتعليمات التي تحدد القواعد المحاسبية واشكال‬
‫ومحتويات القوائم المالية االمر الذي ساهمة في جمود العمل المحاسبي ايضا وجعله اقل قدرة على االستجابة‬
‫للمتغيرات في البيئة المحيطة ‪ .‬كذلك اهمال االفصاح عن السياسات المحاسبية وعن البينات والمعلومات التي‬
‫كان من الواجب االفصاح عنها ‪.‬‬
‫العامل الثاني ‪ :‬طبيعة النظام السياسي الذي يخضع له العراق لفترة تزيد على الثالثة عقود ‪ ,‬حيث ان اغلبية‬
‫الن اس تطبعت على وج ود جه ة تص در االوام ر وجه ة اخ رى تنف ذ بدق ة ق در االمك ان ح تى تتجنب العقوب ة عن د‬
‫وجود الخطاء ‪.‬‬
‫علي ه ن رى ان المحاس ب الع راقي عن دما يجاب ه مش كلة معين ة فان ه غالب ا م ا يتج ه الى مراجع ة االوام ر االداري ة‬
‫والقواعد الصادرة بهذا الخصوص وقد ال يشعر بالحرج عند سؤاله عن الحل لدى اجهزة التدقيق القريبة منه ‪,‬‬
‫فهو لم يتعود وال يهتم بمراجعة االحكام المهنية والمبادئ المحاسبية المتعارف عليها والتي تقوم عليها التقارير‬
‫المالية ‪.‬‬
‫اس تنادا الى م ا تق دم ف ان المحاس ب الع راقي ح تى ل و ت وفرت ل ه فس حة من االختي ار بين ع دة ب دائل في معالج ة‬
‫المشاكل المطروحة امامه ‪ ,‬فانه سوف يختار اوال البديل الذي ينسجم اكثر مع المتطلبات القانونية على سبيل‬
‫المث ال ‪ ,‬الب ديل ال ذي يتماش ى م ع الق وانين الض ريبة او اختي ار الب ديل ال ذي يقل ل الجه د وال وقت ‪ ,‬وربم ا يك ون‬
‫اختياره للبديل الذي يؤثر على قياس وعرض المعلومات في القوائم المالية هو البديل االخير ‪.‬‬
‫ان نتائج هذا السلوك سوف ينعكس في خواص المنتج النهائي للمحاسبة بحيث يعمل على اضعاف الخصائص‬
‫النوعية للمعلومات المحاسبية ‪ ,‬بسبب عدم االعتماد على لوائح تنطوي على مفهوم او مبدا قائم في المحاسبة‬
‫واتخاذ االوامر والتعليمات االدارية بديال عن ذلك ‪.‬‬
‫وه ذا يثبت ص حة الفرض ية الثالث ة (ان الجه ود المحلي ة والدولي ة المبذول ة في مج ال التواف ق ال دولي المحاس بي‬
‫تتجه بشكل ايجابي من خالل االجراءات المحاسبية نحوه توحد محاسبي دولي ) ‪.‬‬
‫المبحث الرابع‬

‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫اوال ‪ :‬االستنتاجات ‪:‬‬

‫استنتج الباحثان من خالل هذا البحث ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬التوافق مع معايير االبالغ المالي يحقق مزايا عديده هذه المزايا ال تقتصر على المستثمر االجنبي وانما ايض ا‬
‫للدول في التعامل مع المستثمرين االجانب كأفراد وشركات وك ذلك المس تثمرون ال ذين يحص لون على دخ ل من‬
‫مصادر اجنبية ‪.‬‬

‫‪ -2‬استراتيجية التوافق مع معايير االبالغ المالي الدولي التي تقوم على الترجمة هي االفضل بالنسبة لل دول ال تي‬
‫ظروفها تماثل الحالة العراقية ‪ ,‬وهي ‪:‬‬

‫ال توج د مع ايير ب المعنى الحقيقي تمكن من اج راء المقارن ة م ع مع ايير االبالغ الم الي به دف اج راء‬ ‫‪-‬‬
‫التعديالت وتسوية االختالفات كما يحدث بالنسبة لبعض الدول مثل كندا ‪ ,‬اليابان ‪ ,‬امريكا ‪.‬‬
‫ال يمكن ان تعتمد استراتيجية المعيار مقابل المعيار ‪ ,‬اي المعيار المحلي مقابل المعي ار ال دولي كم ا ه و‬ ‫‪-‬‬
‫متبع في التجربة االسترالية ‪.‬‬
‫الدولة المتأخرة في االستجابة لجهود التوافق مع معايير االبالغ المالي بالقياس م ع البل دان المج اورة في‬ ‫‪-‬‬
‫الوقت الذي يكون هناك حاجة ملحة لتوافق مع معايير االبالغ المالي ‪.‬‬

‫‪ -3‬المع ايير المطلوب ة ذات ج ودة عالي ة هي النت ائج المتحقق ة من الوص ول الى اه داف المحاس بة والخص ائص‬
‫النوعي ة للمعلوم ات المحاس بية فش فافية المعلوم ات والقابلي ة للمقارن ة والفهم هي ن اتج الوص ل الى المعلوم ات‬
‫المالئمة والصادقة في التمثيل وتكون مفيدة لقرارات االستثمار واالقراض وتخصيص الموارد ‪.‬‬

‫‪ -4‬ان عدد الدول التي تتبنى او تتوافق مع معايير االبالغ المالي الدولي في زيادة مس تمرة ‪ ,‬حيث ت بين ان اك ثر‬
‫من ‪ 25‬دولة زادت من مدى توافقها مع معايير االبالغ المالي خالل السنتين االخيرتين ‪ ,‬وهذا يعني ان التوافق‬
‫المحاسبي يسير الى االمام ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التوصيات ‪:‬‬

‫يوصي الباحثان من خالل هذا البحث على ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬االيمان بضرورة التوافق مع معايير االبالغ المالي من قبل كل االطراف التي لها عالق ة بالعم ل المحاس بي ‪,‬‬
‫هيئ ات مهني ة ‪ ,‬س وق االوراق المالي ة ‪ ,‬االجه زة الحكومي ة ‪ ,‬الش ركات ‪ ,‬ممثلين عن الجه ات المس تفيدة من‬
‫التقارير المالية ‪.‬‬

‫‪ -2‬تثبيت عالقة جيدة ما بين الجهات المش تركة في عملي ة التواف ق من خالل تأس يس هيئ ات مختص ة بالمع ايير‬
‫المحاسبية تتولى مسؤولية اصدار المعايير والتفسيرات االزمة ح ول تط بيق ك ل المع ايير ‪,‬وك ذلك تت ولى عملي ة‬
‫التنسيق مع الجهات الدولية ‪,‬على ان تمنح من الصالحيات ما يمكنها من اداء واجبها بشكل سليم ‪.‬‬

‫‪ -3‬اختيار استراتيجية واضحة للتوافق مع معايير االبالغ المالي ويوصي الباحثان باعتم اد اس تراتيجية الترجم ة‬
‫للمعايير الدولية كونها تضمن توافق اسرع واقل تكلفة ‪.‬‬

‫‪ -4‬يفضل اعتماد المعايير المترجمة كمرحل ة اولى على الش ركات العامل ة في س وق االوراق المالي ة العراقي ة ‪,‬‬
‫ومراقبة ايجابيات وسلبيات التنفيذ قبل السماح لجميع الشركات باعتماد معايير االبالغ المالي ‪.‬ك ذلك االخ ذ بنظ ر‬
‫االعتبار ما يتعلق بالشركات الصغيرة والمتوسطة بالحجم ‪.‬‬
‫المصادر‬

‫اوال‪ :‬القوانين والتعليمات ‪:‬‬

‫‪ -1‬قانون الشركات رقم (‪ )21‬لسنة ‪ 1997‬المعدل‬

‫‪ -2‬المعاییر المحاسبیة وأدلة التدقیق الصادرة عن مجلس المعاییر المحاسبیة و الرقابیة في العراق ‪.‬‬

‫‪ -3‬قانون االستثمار األجنبي رقم ‪ 39‬لسنة ‪. 2003‬‬

‫‪ -4‬البنك الدولي " االستثمار االجنبي وتحويل العمالت كمصدر لتمويل البلدان النامية " ‪ ,‬واشنطن ‪ ,‬نيسان‬
‫‪. 2003‬‬

‫‪ -5‬قانون رقم (‪ )13‬لسنة ‪ 2006‬بخصوص االستثمار االجنبي في العراق ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الكتب العربية ‪:‬‬

‫‪ -1‬حماد‪ ,‬طارق عبد العال ‪",‬موسوعة معايير التقارير المالية الدولية "‪,‬دار الجامعة للنشر ‪,‬اإلسكندرية‪,‬ط‪ 2‬سنة‬
‫‪. 2008‬‬

‫‪ -2‬نصار‪ ,‬محمد أبو نصار ‪,‬جمعة حميدات ‪",‬معايير المحاسبة واإلبالغ المالي الدولي الجوانب النظرية‬
‫والعملية" ‪,‬وائل للنشر والتوزيع ‪,‬األردن‪,‬ط‪. 2009 ,2‬‬

‫‪ -3‬مطر‪ ،‬محمد عطية‪" ،‬التأصيل النظري للممارسات المهنية المحاسبية في مجاالت ‪ :‬القياس والعرض و‬
‫أإلفصاح ‪،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ,‬أألردن ‪2004 ،‬‬

‫‪ -4‬لطفي‪ ,‬أمين السيد احمد ‪" ,‬نظرية المحاسبة واإلفصاح والتقارير المالية عن االلتزامات وحقوق الملكية" ‪,‬‬
‫الجز الثاني‪ ,‬الدار الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع‪ ,‬اإلسكندرية سنة ‪.2006‬‬
‫‪ -5‬القاضي‪ ،‬حسين‪ ،‬حمدان‪ ،‬مأمون توفيق ‪ "،‬مدخل معاصر في بناء نظرية المحاسبة"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الدار‬
‫العلمية الدولية للنشر والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2001 ،‬‬

‫‪ -6‬العبد اهلل‪ ,‬رياض‪" ,‬المعايير المحاسبية والبلدان النامية" ‪,‬عمان ‪,‬االردن‪2005,‬‬

‫‪ -7‬أبو شماله ‪,‬احمد محمد ‪",‬معايير المحاسبة الدولية واإلبالغ المالي" ‪,‬مكتبة المجتمع العربي للنشر‬
‫والطباعة ‪,‬ط‪,1‬عمان ‪,‬األردن ‪. 2010 ,‬‬

‫ثالثا ‪ :‬البحوث والرسائل واالطاريح ‪:‬‬

‫‪ -1‬شريف ‪ ,‬محمد توفيق وسويلم ‪ ,‬حسن محمد علي ‪ " ,‬استراتيجيات توفيق المعايير الوطنية والعربية‬
‫لتتوافق مع عولمة المعايير الدولية للمحاسبة" ‪ ,‬تجربة دول السعودية ومصر وماليزيا ومجلس التعاون لدول‬
‫الخليج العربية – دراسة اختباريه دولية مقارنة "‪. 2005 ,‬‬

‫‪ -2‬العقيدي ‪,‬محمد عبد الكريم " افاق االستثمار االجنبي في العراق " ‪ ,‬جريدة الزمان ‪ ,‬العدد ‪ 2223‬في‬
‫‪. 26/9/2005‬‬

‫‪ -3‬مركز الدراسات والمعلومات ‪ " ,‬صناعة معايير المحاسبة الدولية ‪ ,‬التطور ودور المجالس والهيئات‬
‫الوطنية والدولية "‪ ,‬هيئة المحاسبة والمراجعة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ‪ ,‬مارس ‪. 2005 ,‬‬

‫‪ -4‬الشجيري ‪ ,‬محمد حويش عالوي ‪ " ,‬المعتقدات ومعايير اإلبالغ المالي في الواليات المتحدة وأثرها في‬
‫المعايير الدولية " ‪ ,‬مجلة كلية الرافدين الجامعة للعلوم ‪ ,‬العدد ‪ , 8‬السنة الخامسة ‪. 2001 ,‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مواقع من االنترنيت ‪:‬‬

‫‪ -1‬م ــوقع سـ ــوق العـ ــراق لألوراق المـ ــالية على شـ ــبكة المع ــلومـ ــات ( االنـ ــترنــيت ) ‪2011‬‬
‫(‪). org www . isx . iq‬‬

‫(‪)www . isc . iq . org‬‬ ‫‪ -2‬موقع هيئة األوراق المالية على شبكة المعلومات ( االنترنيت ) ‪2011‬‬

‫رابعا ‪ :‬الكتب االجنبية ‪:‬‬

‫‪1- Chand, Parmod and Patel, Chirs, “Convergence and Harmonization of Accounting‬‬
‫‪Standards in the South Pacific Region, 2004.‬‬
‫‪2- Choie , Frederick , D. S. , & Others , " International Accounting " , 4th edition ,‬‬
‫‪Prentice Hall , 2002 .‬‬
3- Eckhausen , Frank,” XBRL-ex. tensile Business Reporting Language” The
New Language of Financial Reporting”, SAS Institute Inc.,2008,
4- Nobes & Parker , " Comparative International Accounting " , 8th edition ,
Prentice - Hall , 2004 .

You might also like