Professional Documents
Culture Documents
Management Internationale
Management Internationale
مطبوعة بعنوان:
محاضرات في
إدارة األعمال الدولية
موجهة لطلبة الماستر تخصص مالية وتجارة دولية
من إعداد:
د .حجماوي توفيق
قائمة
احملتوايت1 ....................................................................................
قائمة اجلداول واألشكال3 ....................................................................
مقدمة5 ......................................................................................
احملور األول :طبيعة وماهية األعمال الدولية8 ...................................................
احملور الثاين :بيئة األعمال الدولية24 ...........................................................
احملور الثالث :اإلدارة والتخطيط االسرتاتيجي للموارد البشرية61 .................................
احملور الرابع :االستثمار األجنيب وأشكاله71 .....................................................
احملور اخلامس :الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي80 .......................
احملور السادس :التكتالت االقتصادية الدولية واالقليمية98.......................................
اخلامتة107 ...................................................................................
املراجع108 ..................................................................................
2
ق ائمة الجداول و األشكال
قائمة اجلداول واألشكال
قائمة اجلداول
قائمة األشكال
4
المقدم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
مقدمة
مقدمة:
مما ال شك فيه أن التغريات الكبرية اليت مر هبا العامل يف العقود األخرية من تغري يف العالقات
االقتصادية بني الدول ،و هتاوي القيود اليت كانت مفروضة على دخول و خروج االستثمارات املباشرة وغري
املباشرة ،وزايدة التداخل بني خمتلف دول العامل على األصعدة االقتصادية والسياسية والتجارية والثقافية
واالجتماعية ،نتيجة تطور تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت ،دفعت ابلشركات إىل التوجه حنو االنتشار
الواسع النطاق حول العامل مستخدمة قوهتا املالية ،والتكنولوجية واخلربة االدارية املتقدمة ،وكذا الدعم
السياسي الكبري من دوهلا؛ األمر الذي جعل من مسألة ممارسة األعمال الدولية مسألة يف غاية األمهية
كوهنا متثل ضرورة فرضتها بيئة التنافس العاملي ملا تفرزه من مزااي وفرص ال تتوافر يف البيئات الوطنية.
إال أن تبين الشركات اسرتاتيجية اخلروج من البيئة احمللية إىل البيئة الدولية ،يضعها أمام حتدايت
ومشاكل عديدة ومعقدة مرتبطة بتباينات ظروف البيئة اخلارجية سواء كانت قانونية ،اقتصادية ،سياسية،
اجتماعية ،ثقافية أو دينية ،واليت تؤثر بدورها يف جناح أو فشل هذه الشركات .ال سيما أن ظروف البيئة
اخلارجية تتسم ابلتغري السريع أو التدرجيي ،الفجائي أو املتوقع ،نظرا للتغريات الكبرية اليت حتصل يف جماالت
التكاليف واألسعار املنافسة الداخلية واخلارجية ،أسعار الصرف والفائدة والعوائد والتدفقات النقدية وغري
ذلك؛ وهذا ما جيعل بيئة منظمات األعمال خطرة.
ومن هذا املنطلق ،أصبح موضوع إدارة األعمال الدولية ،ملا له من أمهية ابلغة لدى صانعي السياسات
ومتخذي القرارات واألكادمييني ،من أهم املواضيع اليت انقشت قضااي التجارة الدولية وقضااي االستثمار
الدويل ،والنظرايت احلاكمة هلذا النوع من االستثمار ،وأساليب غزو األسواق الدولية واألشكال البديلة
لالستثمارات األجنبية ،وتداول نشاطات املنظمات الكربى الدولية يف تلك األسواق وتنظيم وتوجيه أطراف
وجوانب هذا االستثمار؛ ابإلضافة إىل نقل التكنولوجيا إىل دول العامل النامية ،وطرق وأساليب حتليل وإدارة
البيئة الدولية.
ألمهية املوضوع ارأتينا إعداد هذه املطبوعة بلغة واضحة وميسورة للقراء من طلبة املاسرت وكذا طلبة
الليسانس كمرجع مساعد يف مقياس إدارة األعمال الدولية ،هتدف هذه املطبوعة إىل تزويد الطالب خبلفية
علمية شاملة عن مقياس إدارة األعمال الدولية ،وعن املتغريات والتحدايت اليت تواجه املدراء واالداريني
6
مقدمة
للشركات احمللية والدولية اليت تعمل على العمل على النطاق الدويل .ولتحقيق هذه الغاية قمنا بتقسيم هذا
العمل إىل جمموعة من احملاور الرئيسية حماولني بذلك االحاطة مبختلف جوانب الربانمج املعتمد .فاحملور
األول يقدم فكرة عامة عن طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية ،أما احملور الثاين فيعاجل بيئة األعمال الدولية
سواء كانت قانونية ،اقتصادية ،سياسية ،اجتماعية ،ثقافية أو دينية .يف حني مت ختصيص احملور الثالث
لإلدارة والتخطيط االسرتاتيجي للموارد البشرية ،ال سيما أن العنصر البشري ميثل املكون األساسي ألي
منظمة أعمال سواء كانت تعمل على املستوى احمللي أو على املستوى الدويل ،كما قد يعترب من األصول
األكثر قيمة؛ وإن مهمة أتمني املوارد البشرية الكفؤة واملناسبة هي يف غاية األمهية ابلنسبة للمنظمة .ويف
احملور الرابع قدمنا عرضا عن االستثمار األجنيب وأشكاله .ويف احملور اخلامس جند حتليال شامال عن
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي .ويف احملور األخري حاولنا إعطاء صورة عن
التكتالت االقتصادية الدولية واالقليمية كظاهرة جديدة نسبيا اعتمدهتا جمموعة من الدول سواء كانت
انمية أو متقدمة ،رأمسالية واشرتاكية ،وهذا ملواجهة خمتلف التحوالت االقتصادية والسياسية اليت شهدها
العامل ،حيث ظهرت هذه التكتالت كنتيجة للقيود يف العالقات الدولية وكمحاولة جزئية لتحرير التجارة
بني عدد من الدول.
7
احملور األول
زاهد حممد ديري ،إدارة األعمال الدولية ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل 2011األردن ،ص .21 1
على عباس ،إدارة األعمال الدولية :املدخل العام ،دار املسرية ،2013 ،ص .24 2
علي ابراهيم اخلضر ،إدارة األعمال الدولية ،دار رسالن للطباعة و النشر و التوزيع ،الطبعة األوىل دمشق-سوراي ،2007 ،ص .28 3
مصطفى يوسف كايف ،إدارة األعمال الدولية ،شركة دار األكادمييون للنشر والتوزيع ،ص .12 4
9
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
املصدر :مصطفى يوسف كايف ،إدارة األعمال الدولية ،شركة دار األكادمييون للنشر والتوزيع ،ص .12
االدارة :هي عملية ختطيط وتنظيم وقيادة ورقابة املوارد البشرية واملادية للوصول إىل حتقيق األهداف بكفاءة
وفعالية ،وعليه فاالدارة تشمل كل من التخطيط ،التنظيم ،التوجيه والرقابة:
• التخطيط :حتديد األهداف والوسائل اليت من خالهلا حنقق اهلدف.
• التنظيم :حتديد جمموعة األنشطة اليت من خالهلا يتم الوصول للخطة املوضوعة.
• التوجيه :تشجيع وحث األفراد على بذل املزيد من اجلهود من أجل حتقيق األهداف
السابق وضعها.
• الرقابة :التأكد من أن ما خطط له حتقق من خالل املقارنة بني األداء الفعلي واألداء
املخطط.
األعمال :العمليات اليت تقوم هبا الشركة من انتاج ،تسويق ،متويل ،أفراد...إل
الدولية :متارس الشركة أعماهلا خارج حدود الدولة ،يف ظل وجود ظروف بيئية سياسية ،قانونية ،اقتصادية
ومالية ،اجتماعية وثقافية خمتلفة.
10
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
كما ميكن تعريف إدارة األعمال الدولية على أهنا عملية إدارية مستمرة شاملة هتدف إىل تشكيل
وتطبيق اسرتاتيجيات أعمال متكاملة وقادرة على متكني املنظمة من املنافسة على املستوى الدويل وبكفاءة
5
وفعالية.
ويف األخري ميكن القول أن إدارة األعمال الدولية تشمل مجيع األنشطة االقتصادية واملالية والتجارية
واللوجستية وغريها اليت تتم خارج حدود الدولة الواحدة ،لذلك فإن اختالف البيئة احمليطة ابألعمال الدولية
يتطلب ضرورة حتليل وقياس الفرض والتهديدات الدولية نظرا لتأثريها على القرارات والسياسات واخلطط
6
االنتاجية و التسويقية واملالية واحملاسبية وتشغيل املوارد البشرية متعددة اجلنسيات.
أنواع األعمال الدولية:
ميكن للمنشأة الدولية أن متارس أنواعا خمتلفة من األعمال يف أي دولة وفق أهدافها ومواردها وبيئتها
اليت تعمل فيها ،وميكن أن يكون ذلك بصفة منفردة أو ابملشاركة أو بصورة جزئية مع جهة أخرى معينة؛
وتتمثل هذه األعمال فيما يلي:
أ -التجارة اخلارجية:
7
وتتمثل يف تصدير واسترياد السلع املنظورة وغري املنظورة:
-1تصدير واسرتاد السلع (الواردات والصادرات املنظورة):
إن سلع التصدير هي عبارة عن البضائع املادية وامللموسة اليت ترسل خارج الدولة ،أما سلع االسترياد
فهي البضائع امللموسة اليت تشرتى من اخلارج.
-2تصدير واسرتاد اخلدمات (الواردات والصادرات غري املنظورة):
وهي عبارة عن حتقيق بعض املكاسب الدولية ،فاملكاسب اليت يتم استقباهلا متثل اخلدمات املصدرة،
أما املكاسب املدفوعة متثل اخلدمات املوردة .ويطلق على اخلدمات ابعتبارها سلعا غري ملموسة وال ميكن
رؤيتها ابلصادرات والواردات غري املنظورة؛ وقد أتخذ عدة أشكال نذكر منها ما يلي:
*خدمات النقل والسياحة والسفر:
سامح عبد املطلب ،إدارة األعمال الدولية ،دار الفكر ،الطبعة األوىل ،عمان األردن ،2010 ،ص .12 5
فريد النجار ،إدارة األعمال الدولية والعاملية ،الدار اجلامعية ابإلسكندرية ،2006 ،ص .12 6
11
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
وهي تعترب مصدرا جيدا لزايدة عوائد شركات الطريان وشركات الشحن ،ووكاالت السفر والفنادق
وتوجد بعض الدول اليت تعتمد بشدة على هذه القطاعات االقتصادية اخلدمية.
*أداء بعض خدمات:
تقوم بعض الشركات أبداء بعض اخلدمات مقابل رسوم معينة حتصل عليها من الطرف اآلخر مثل
خدمات البنوك ،التأمني ،اخلدمات اهلندسية واإلدارية.
*استخدام األصول:
وتتمثل يف الرتاخيص واالمتيازات ،براءات االخرتاع ،حقوق النشر والتأليف...
ب-االستثمار األجنيب املباشر:
يتطلب االستثمار املباشر انتقال رأس املال والكوادر البشرية واالدارية والفنية ابإلضافة إىل املواد األولية
أو شبه املصنعة ،ولذا عملية االستثمار اخلارجي أكثر تعقيدا من التجارة اخلارجية (االسترياد والتصدير)،
وتتطلب إجراءات وترتيبات أكثر وخماطرها أكثر ،لذا فهي أتيت بعد التجارة اخلارجية من حيث األمهية
8
كأعمال دولية.
ج-االستثمار األجنيب غري املباشر:
هذا النوع من االستثمارات يتمثل يف امتالك أوراق مالية يف مؤسسات خارجية (سيتم التطرق ابلتفصيل
لالستثمار األجنيب يف الفصل املتعلق بنظرايت االستثمار األجنيب).
د-االتفاقيات التعاقدية:
يعترب هذا النوع من االتفاقيات األكثر شيوعا يف العالقات فيما بني منظمات األعمال الدولية ،وتكون
درجة املخاطر يف هذا النوع من االتفاقيات حمدودة جدا ابلنسبة ملنظمات األعمال الدولية مقارنة بعقود
9
التصدير أو االستثمار املباشر؛ وأتخذ االتفاقيات التعاقدية األشكال التالية:
-1عقود الرتخيص :Licensing
12
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
وتسمى كذلك بعقود االمتياز Franchisingهو اتفاق أو عقد قانوين يعطي احلق لشركة حملية
(املرخص هلا) ابستعمال األصول غري املنظورة (غري امللموسة) اليت هي ملك للشركة األجنبية (ماحنة
الرتخيص) مقابل عمولة وبشروط حمددة لفرتة معينة مثل (كوكاكوال ،مكدونلد.)..
ومن أهم األصول املادية غري املنظورة (غري امللموسة) اليت يتضمنها هذا النوع من العقود ما يلي:
▪ استخدام اسم الشركة وعالماهتا التجارية.
▪ استخدام االسم التجاري للمنتج.
▪ استخدام براءات االخرتاع.
▪ استخدام أساليب وطرائق االنتاج.
ويتحقق هذا النوع من العقود يف اجملال اخلدمي والسلعي مع عدم حتمل الشركة األجنبية (ماحنة الرتخيص)
التبعات القانونية ،ألن املرخص له (الشركة احمللية) يقوم أبعمال االنتاج والتسويق.
-2-1مزااي عقود الرتخيص ابلنسبة للشركة ماحنة الرتخيص (الشركة األجنبية):
من أهم املزااي اليت حتققها الشركات األجنبية من وراء عقود الرتخيص ما يلي:
▪ عدم احلاجة إىل استثمارات خارجية.
▪ سهولة وسرعة الدخول إىل االسواق اخلارجية.
▪ سهولة وسرعة احلصول على املوافقة على عقود الرتخيص من احلكومات مقارنة ابالستثمارات
املباشرة.
▪ عدم تعرض الشركات الدولية ملخاطر املصادرة.
▪ جتنب خماطر اخنفاض قيمة عمالت البلد املضيف.
-3-1عيوب عقود الرتخيص ابلنسبة للشركة ماحنة الرتخيص (الشركة األجنبية):
من أهم العيوب اليت تتحملها الشركات األجنبية من وراء عقود الرتخيص ما يلي:
▪ حمدودية العائد املادي الذي حتصل عليه الشركة األجنبية (ماحنة الرتخيص) من الشركة احمللية
(املرخص له) ،حيث أنه ال يتعدى ال %5إىل إمجايل حجم املبيعات الكلية.
13
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
▪ قد تصبح الشركة احمللية (املرخص هلا) منافسا قواي للشركة األجنبية (ماحنة الرتخيص) إذا ما
اكتسبت املهارات العاملية واخلربات واملعارف التقنية اليت تؤهلها لإلنتاج والتسويق يف األسواق
اخلارجية دون احلاجة إىل مساعدة الشركة ماحنة الرتخيص.
▪ عدم متكن مانح الرتخيص من السيطرة على الربامج االنتاجية والتسويقية للمرخص له إال يف حدود
ضيقة.
-2عقود تسليم املفتاح :Turn Key
هو اتفاق أو عقد قانوين يعطي احلق لشركة أجنبية تنفيذ وتطوير مشروع بصفة جزئية أو كلية لشركة
حملية عامة أو خاصة مبقابل مادي وبشروط حمددة لفرتة معينة (مباين ،بىن حتتية ،)...وينفذ هذا النوع من
10
العقود يف الدول اليت ال متتلك األموال واخلربات البشرية وال املعرفة التكنولوجية.
11
-1-2مزااي وعيوب عقود تسليم املفتاح من وجهة نظر الدول املضيفة:
من أهم مزااي هذا النوع من العقود ابلنسبة للدول املضيفة ما يلي:
▪ الوجود األجنيب يكون مؤقتا يف الدول املضيفة.
▪ ميكن للدول املضيفة احلصول على مستوى متقدم من التكنولوجيا احلديثة دون اخلوف من مشكلة
التبعية التكنولوجيا لدولة أخرى أجنبية.
أما عيوب عقود تسليم املفتاح من وجهة نظر الدول املضيفة فيمكن حصرها يف النقاط التالية:
▪ يتوقف حتقيق التقدم التكنولوجي للدولة املضيفة وكذلك خلق فرص عمالة وحتسني ميزان
املدفوعات إىل حد كبري على حجم وطبيعة نشاط املشروعات.
▪ يعترب دور مشروعات تسليم املفتاح يف تدفق النقد األجنيب وجدب رؤوس األموال حمدودا مقارنة
أبنواع االستثمار املباشر.
12
-1-2مزااي وعيوب عقود تسليم املفتاح من وجهة نظر الشركات األجنبية:
11عبد السالم أبو قحف ،أساسيات إدارة األعمال الدولية "األصول العلمية واألدلة التطبيقية" ،منشورات احلليب احلقوقية بريوت لبنان ،الطبعة الثانية
،2003ص .325
12عبد السالم أبو قحف ،أساسيات إدارة األعمال الدولية "األصول العلمية واألدلة التطبيقية" ،مرجع سابق ،ص ص .326-325
14
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
تتمثل أهم مزااي هذا النوع من العقود ابلنسبة للشركات األجنبية فيما يلي:
▪ اخنفاض درجة اخلطر السياسي أو األخطار غري التجارية بصفة خاصة واألخطار التجارية بصفة
عامة.
▪ هذا النوع من االستثمارات ال يتطلب رؤوس أموال أو مشاركة يف رأس املال ،ومن مث يتالءم مع
الشركات األجنبية الصغرية احلجم ،وتلك اليت تتميز ابرتفاع كفاءهتا يف جماالت البحوث والتنمية
ابملقارنة بقدراهتا التسويقية أو املالية.
أما عيوب عقود تسليم املفتاح من وجهة نظر الشركات األجنبية فيمكن حصرها يف النقاط التالية:
▪ ال يوفر هذا النوع من العقود للشركة األجنبية أي رقابة على العمليات أو السوق أو اجلودة ،ومن
مث فان أي خلل حيدث من جانب الطرف الوطين قد يسيئ بطريقة مباشرة أو غري مباشرة إىل مسعة
الشركة األجنبية يف السوق املضيف.
-3عقود اإلدارة :Management Contracts
هو اتفاق أو عقد قانوين يعطي احلق لشركة أجنبية إدارة وتشغيل مشروع بصفة جزئية أو كلية لشركة
حملية عامة أو خاصة مبقابل مادي وبشروط حمددة لفرتة معينة (فنادق ،موانئ ،مستشفيات ،قطار
االنفاق ،)...دون أن حيق للشركة األجنبية التدخل يف القرارات الرئيسية كتوزيع األرابح أو قرارات
االستثمار والتمويل والعمالة؛ 13ويتحقق هذا النوع من العقود يف اجملال اخلدمي.
14
-1-3مزااي وعيوب عقود االدارة من وجهة نظر الشركات األجنبية:
حيقق هذا النوع من العقود مجلة من املزااي للشركات األجنبية ،نذكر منها ما يلي:
▪ ال حتتاج إىل راس مال.
▪ تسمح بغزو السوق املضيف مع اخنفاض درجة اخلطر.
▪ قد يساعد يف التقدم حنو احلصول على مشروعات استثمارية مشرتكة أو مملوكة ابلكامل.
▪ احملافظة على السوق.
أما فيما خيص العيوب فيمكن حصرها يف النقاط التالية:
عبد السالم أبو قحف ،أساسيات إدارة األعمال الدولية "األصول العلمية واألدلة التطبيقية" ،مرجع سابق ،ص .328 14
15
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
▪ احتمال تدخل الطرف الوطين يف شؤون االدارة هبدف احملافظة على أمواله املستثمرة.
▪ التضارب يف املصاحل بني طريف االستثمار يؤدي إىل خلق مشاكل تنظيمية وإنتاجية وتسويقية.
-4عقود التصنيع :Manufacturing Contracts
هو اتفاق أو عقد قانوين يعطي احلق لشركة حملية بتصنيع وانتاج وتسويق سلع معينة (جمال سلعي وليس
خدمي) لشركة أجنبية مقابل عمولة وبشروط حمددة لفرتة معينة (مواد غذائية ،معدات وأدوات.)...
– 1-4مزااي عقود التصنيع:
من أهم مزااي هذا النوع من العقود ما يلي:
▪ جتنب خماطر وتكلفة االستثمار املباشر يف البلدان غري املستقرة سياسيا واقتصاداي.
▪ توفر امكانية الدخول السريع إىل األسواق املستهدفة ،وكذا امكانية االنسحاب منها يف حالة عدم
موائمتها لتطلعات الشركة الدولية.
– 1-4عيوب عقود التصنيع:
من أهم عيوب هذا النوع من العقود ما يلي:
▪ صعوبة العثور على الشريك احمللي املناسب القادر على القيام بعمليات االنتاج وفق الشروط املتفق
عليها.
▪ قد تواجه الشركة الدولية خماطر إذا ما حتولت الشركة احمللية إىل منافس قوي قادرة على تطوير
االنتاج ابستمرار وزايدة كمياته وتفعيل قدراهتا التسويقية.
-5عقود الوكالة Agency
هو اتفاق أو عقد قانوين بني طرفني يعطي احلق لشركة حملية (الوكيل) ببيع سلع او إبرام اتفاقيات بيع
سلع ومنتجات لشركة أجنبية مقابل عمولة مع احتفاظ الطرف األول مبلكية السلع وبشروط حمددة لفرتة
معينة ،ويتحقق هذا النوع من العقود يف اجملال اخلدمي مع عدم حتمل الشركة األم (األجنبية) التبعات
القانونية.
16
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
عبد السالم أبو قحف ،أساسيات إدارة األعمال الدولية "األصول العلمية واألدلة التطبيقية" ،مرجع سابق ،ص ص .334-332 15
17
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
▪ تعترب التوكيالت من أهم أشكال غزو األسواق ابلنسبة للشركات الدولية الصغرية أو متوسطة
احلجم.
وميكن حصر أهم العيوب فيما يلي:
▪ قد يهتم الوكيل أكثر ببعض املنتجات اليت يتعامل فيها واليت حيقق من ورائها رحبا أكرب على
حساب منتجات أخرى ،سواء على مستوى الشركة الواحدة أو على مستوى الشركات اليت يتعامل
معها حساب منتجات الشركة.
▪ تتوقف الفوائد احلقيقية للشركة األجنبية من جراء ابرام عقود الوكالة على خصائص الوكيل املالية
والفنية والتسويقية.
األسباب واملربرات اليت جتعل املنظمات تندمج يف األعمال الدولية:
هناك جمموعة من األسباب اليت من شأهنا أن جتعل املنظمات تشارك يف األعمال الدولية ،نذكر منها:
أ-التوسع يف املبيعات:
قد تلجأ معظم املنظمات للرفع من مبيعاهتا و من مث زايدة حجم األرابح إىل التوجه حنو أسواق عاملية
جديدة ،وذلك انطالقا من أن أرابح كل وحدة من املبيعات تزيد بزايدة حجم املبيعات ،حيث تتوزع
التكاليف الثابتة على عدد كبري من الوحدات املنتجة مما يساهم يف خفض التكلفة الثابتة للوحدة الواحدة
ومن مث خفض التكلفة اإلمجالية للوحدة؛ إذ أن املنشآت اليت تشكل فيها التكاليف الثابتة التشغيلية نسبة
عالية من التكاليف الكلية ،تكون فيها نسبة الرفع التشغيلي مرتفعة مما يعين حدوث تقلبات عنيفة يف
مستوايت أرابحها تقابل التغريات احملدودة اليت حتدث يف مبيعاهتا ،األمر الذي ينعكس على أسعار وعوائد
أسهم هذه املنشآت يف صورة تقلبات حادة حتيط بقيمتها يف املستقبل.
ب-احلصول على املوارد:
يف الكثري من احلاالت تلجأ املنشآت إىل أسواق خارجية للحصول على املوارد الالزمة الستخدامها على
املستوى احمللي سواء الخنفاض تكلفتها أو لعدم توفرها على املستوى احمللي.
ابإلضافة إىل ذلك ،قد تتجه هذه املنشآت إىل أسواق خارجية للحصول على تكنولوجيا ورأس املال
األجنيب لنفس األسباب اآلنفة الذكر.
18
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
19
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
تتواجد سلعيا أو خدميا يف حميط إقليمي يف قارة واحدة ويف عدد من الدول من ذلك اإلقليم أو القارة. -2
عبد السالم أبو قحف ،أساسيات إدارة األعمال الدولية "األصول العلمية واألدلة التطبيقية" ،مرجع سابق ،ص .142 18
20
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
ويعرفها فرنون Vernonأبهنا املنظمة أو الشركة اليت يزيد رقم أعماهلا أو مبيعاهتا السنوية عن 100
مليون دوالر ،واليت متتلك فروع يف ست دول أخرى أو أكثر ،بينما يرى هود Hoodأن الشركة متعددة
اجلنسيات هي تلك اليت متتلك وتدير مشروعات استثمارية يف أكثر من دولة أجنبية ،مع شرط التملك
19
الكلي أو اجلزئي ملشروع االستثمار اخلارجي.
وقد عرفها Rolfأبهنا الشركات اليت تزيد نسبة مبيعاهتا اخلارجية (أو عدد العاملني يف اخلارج أو
حجم االستثمار يف الدول األجنبية) حوايل 25%من إمجايل املبيعات (أو 25%من إمجايل عدد العمال
أو 25%من حجم االستثمار الكلي).
وميكن إبراز خصائص هذه الشركات فيما يلي:
✓ الشركة متعددة اجلنسية تتخذ أكثر من موطن.
✓ تتواجد يف أكثر من قارة ويف عدد من الدول يف كل قارة.
✓ هناك مركز اقليمي لكل قارة (أكثر من موطن) يشرف على ادارة التواجد السلعي أو اخلدمي يف
الفروع.
✓ اسرتاتيجية وإدارة الفروع ترتبط ابملركز اإلقليمي املوجود يف القارة بصورة مباشرة ،وابلشركة األم
بصورة غري مباشرة.
✓ اختاذ القرار مركزي إىل حد مقبول يف إدارة الفروع.
✓ حتقق عوائد عالية من األعمال الدولية تصل إىل 40%من جمموع أرابحها.
✓ تركز اهتمامها على التسعري أكثر من ترويج السلع واخلدمات.
الشركات العاملية :Global companeis
وهي الشركات اليت ال وطن هلا من حيث التوجه والنظرة ألعماهلا ،ومتثل هذه الشركات مرحلة متقدمة
ومعقدة ألن أعماهلا تكون عابرة للحدود الوطنية وال ترتبط ببلد معني أو جنسية معينة.
ومن خصائصها:
✓ تتواجد يف كل قارات العامل( .العامل مجيعه هدف أساسي هلذا النوع من الشركات).
21
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
✓ هناك مركز اقليمي لكل قارة يرتبط به مركز رئيسي لكل دولة (ال يوجد موطن).
✓ اسرتاتيجية وإدارة الفروع يف الدولة ترتبط ارتباط مباشر ابملركز االقليمي للدولة ،يليه بصورة أقل
ارتباطاً املركز القاري ،يليه بصورة غري مباشرة الشركة األم.
✓ اختاذ القرارات تكون المركزية يف أغلب األحيان يف إدارة الفروع.
أوجه التباين بني إدارة األعمال على املستوى احمللي واإلدارة الدولية:
إن الشركات اليت تعمل يف النطاق الدويل تتأثر كليا بظروف البيئة اخلارجية سواء كانت اقتصادية،
سياسية ،اجتماعية ،ثقافية ،دينية ،واليت تؤثر بدورها يف جناح أو فشل هذه الشركات ،ومن بني النقاط اليت
20
حتدث االختالف بني األعمال الدولية واحمللية ما يلي:
أ-تباين واختالف القوانني واللوائح فيما بني الدول:
إن ممارسة األعمال الدولية يف العديد من الدول جيعل من الشركات أمام جمموعة القوانني واللوائح
واالجراءات والنظم التجارية املختلفة من دولة ألخرى.
ب -اختالف العادات والتقاليد والعرف واللغة والثقافة:
تؤثر القيم والتقاليد على األذواق ونظرة املستهلكني إىل السلع ،كما تؤثر اللغة على أساليب
االتصاالت وكيفية كسب ثقة الناس .هذه العوامل وأخرى تعترب مهمة لفهم املستهلك والتنبؤ بسلوكه
وكيفية التأثري عليه .والوصول إىل إشباع حاجاته املشروعة .األمر الذي يدفع ابلشركات األجنبية اآلخذ
هبذه العوامل يف تصميم سياساهتا االنتاجية والتسويقية لتالئم سوق البلد املستهدف.
ج-اختالف السياسات الوطنية والنزاعات القومية:
إن الشعور ابالنتماء والوالء للوطن يعترب عامال مهما ،حيث أن لكل دولة سياسات هتدف إىل حتقيق
أهداف قومية حمددة ،لذلك قد يكون هناك والء للسلع احمللية هبدف تدعيم االنتاج احمللي أو من أجل
مقاطعة السلع لبعض الشركات املنتمية لدول عدائية ،مما قد يكون له األثر السليب على أعمال الشركات
األجنبية؛ األمر الذي يتطلب من الشركات األجنبية األخذ بعني االعتبار هلذه املتغريات.
22
طبيعة وماهية إدارة األعمال الدولية احملور األول
23
احملور الثاين
سامح عبد املطلب عامر ،مرجع سابق ،ص ص .41 -38 1
25
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
2أمحد عبد العزيز و أخرون ،الشركات املتعددة اجلنسيات و أثرها على الدول النامية ،جملة اإلدارة و االقتصاد ،العدد اخلامس والثمانون ،2010 ،ص
ص .121-120
26
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
نصوص العقود املوقعة بني البلد املضيف والشركة الدولية ،أو يتم اللجوء إىل قوانني املنظمة التفاقيات
3
التكامل االقتصادي إذا كان الطرفني عضوان يف هذا التكامل.
اثنيا :بيئة األعمال الدولية السياسية:
تواجه معظم الشركات احمللية واليت تريد أن تنتقل إىل شركات دولية عدة حتدايت منها اختالف البيئة
السياسية يف البلد األم عن البيئة السياسية يف البلد املضيف .لذلك جيب على الشركات األجنبية االحاطة
واالملام ابملخاطر السياسية اليت ميكن أن تتعرض هلا يف البلد املضيف وحماولة التكيف معها لكي تنجح يف
دخول هذه األسواق اجلديدة.
املخاطر السياسية:
يعرف اخلطر السياسي أبنه أي تغيري مفاجئ أو تتابعي يف البيئة السياسية احمللية ،ينعكس سلبا وبدون
مردود إجيايب على املستثمر أو الشركة األجنبية العاملة يف الدولة املستضيفة 4.ويعرفه البعض على أنه مجيع
العوامل واألحداث السياسية واالجتماعية اليت تؤثر على بيئة األعمال ويرتتب عليها خسائر مادية أو
5
اخنفاض يف رحبية الشركات.
وميكن تقسيم املخاطر السياسية إىل خماطر عامة تتعرض هلا مجيع الشركات األجنبية ،وخماطر خاصة
تواجه شركة معينة أو قطاع معني.
مصادر اخلطر السياسي:
قد يكون مرد اخلطر السياسي هو القيود والضوابط اليت تفرضها الدولة املضيفة عن الشركات
6
األجنبية ،واليت ميكن حصرها يف النقاط التالية:
القيود العملياتية:
قد تفرض الدولة املستضيفة قيودا عملياتية على الشركات األجنبية واحمللية حبيث تعيق نشاطها
االعتيادي ،كعدم السماح للشركات أو األفراد بتحويل دخوهلم أو أرابحهم من العمالت األجنبية إىل
عبد السالم أبو قحف ،أساسيات إدارة األعمال الدولية "األصول العلمية و األدلة التطبيقية" ،مرجع سابق ،ص .256 5
27
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
اخلارج كقرار أو سياسة تضعها احلكومة املضيفة ،أو السماح هلم القيام بذلك يف حدود نسبة معينة .7أو
إصدار ضوابط على التحويل اخلارجي مما يؤثر وبشكل خاص على نشاط وعمليات الشركات األجنبية.
القيود التمايزية:
فهي قيود تفرض على الشركات األجنبية كفرض ضرائب من نوع خاص ،أو فرض رسوم مجركية على
حجم االنتاج ،أو حتميل الشركات عموالت ومصاريف أعلى من تلك اليت تفرض على الشركات احمللية ،أو
كإخضاع الشركة االجنبية لقانون دفع األجور والرواتب ساري املفعول.
املصادرة والتجريد :Expropriation
هو احتمالية تتدخل الدولة املضيفة يف أعمال الشركات وذلك ابملصادرة والتأميم أو أن تفرض الدولة
املستضيفة رقابة وقيودا على ممتلكاهتا ،ففي مثل هذه احلاالت فإن القانون الدويل يفرض على احلكومة أن
تربر قيامها ابلعمل وأن تعوض الشركة األجنبية ماليا؛ وقد تتدخل الدولة أيضاً بتحديد األسعار وتنظيم
االسترياد والتصدير ورقابة النقد والضرائب ومنح الرتاخيص.
-النظام االقتصادي والقانوين للدولة (فلسفة الدولة االقتصادية)
ويعن النظام االقتصادي الذي تتبعه الدولة ،هل تتبع نظام االقتصاد احلر الذي تعمل فيه املبادرة
الفردية دون قيود من خالل نظام السوق (العرض والطلب) ،أم تتبع الدولة نظام التخطيط املركزي
(الشرتاكية) الذي تسيطر فيه الدولة على وسائل اإلنتاج وتقرر ماذا ينتج وكيف يوزع .ويقابل كل نظام
اقتصادي نظام قانوين ،ففي نظام االقتصاد احلر حيمي القانون امللكية اخلاصة وحرية التعاقد بينما ال يعرتف
بذلك نظام التخطيط املركزي.
-حدة الشعور الوطين:
إن الشعور ابالنتماء والوالء للوطن يعترب عامال مهما ،حيث أن لكل دولة سياسات هتدف إىل حتقيق
أهداف قومية حمددة ،لذلك قد يكون هناك والء للسلع احمللية هبدف تدعيم االنتاج احمللي أو من أجل
7عبد السالم أبو قحف ،أساسيات إدارة األعمال الدولية "األصول العلمية واألدلة التطبيقية" ،مرجع سابق ،ص .258
28
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
مقاطعة السلع لبعض الشركات املنتمية لدول عدائية ،مما قد يكون له األثر السليب على أعمال الشركات
8
األجنبية؛ األمر الذي يتطلب من الشركات األجنبية األخذ بعني االعتبار هلذه املتغريات.
-االستقرار السياسي:
تفضل غالبية الشركات الدولية االستثمار العمل يف الدول ذات االستقرار السياسي واملتمثل يف قدرة
النظام على التكيف مع التعامل مع األزمات بشكل انجح وإدارة الصراعات داخل اجملتمع بطريقة متكنه
من السيطرة والتحكم هبا وذلك ابستخدام أسلوب كفء لإلقناع بعيدا عن العنف ومستندا إىل الشرعية
السياسية ومن املؤشرات الدالة على االستقرار السياسي االستقرار احلكومي ،االضطراابت املدنية،
االعتقاالت ،أحداث الشغب ،التظاهرات والنشاطات اإلرهابية ،النزاعات االقليمية...
ادارة وتقييم املخاطر السياسية:
إدارة املخاطر تعن القدرة على التنبؤ بوقوعها وتقدير أثرها احملتمل والتهيؤ هلا ،ومن هذا املنطلق
يتوجب على الشركات املتعددة اجلنسيات دراسة التاريخ السياسي للبلد املضيف واستقراره ،ومدى وجود
مؤشرات على حدوث اضطراابت حمتملة.
ويف هذا السياق ،جيب على الشركات أن تفكر يف كيفية إدارة املخاطر السياسية إما بتقليل أاثرها
9
أو جتنبها؛ ويف هذا اخلصوص ميكن اقرتاح مدخلني إلدارة اخلطر: السلبية
املدخل األول :استغالل قوة املركز التفاوضي للشركة:
قد تستخدم الشركة قوهتا ومركزها التفاوضي لفرض شروطها اليت حتميها من أي خطر سياسي أو أي
حماولة لتدخل الدولة املضيفة ،ال سيما إذا كانت هذه الشركة متتلك ،على سبيل املثال ،نوعا من
التكنولوجيا يتصف ابلندرة أو التقدم وال تستطيع الدولة املضيفة احلصول عليه من مصدر آخر.
املدخل الثاين :استخدام أساليب وقائية وتكاملية ودفاعية:
ميكن للشركة أن تقلل أو تتجنب تدخل حكومة الدولة املضيفة يف جماالت نشاطاهتا وكذلك جتنب
حاالت التصفية أو أخطار املصادرة من خالل استخدام عدة أساليب تكاملية ودفاعية ووقائية ،وذلك
على النحو التايل:
29
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
األساليب التكاملية:
هتدف هذه األساليب إىل دعم ومساعدة العمليات والنشاطات اخلارجية للشركة من خالل مشاركة
احلكومة املضيفة يف مشروعات استثمارية ،أو تنمية عالقات جيدة مع احلكومة املضيفة أو أي جمموعة
أو حزب سياسي ابلدولة؛ أو انتاج سلعة تتالئم مع املتطلبات احمللية مع االستعانة ابملوردين احملليني،
أو الدخول يف استثمار مشرتك واالستعانة ابلعمالة واملدراء احملليون يف إدارة الشركة .كما ميكن القيام بتنفيذ
نشاطات البحوث والتطوير داخل الدولة املضيفة.
األساليب الدفاعية والوقائية:
تستهدف هذه األساليب تقليل درجة محاس حكومة الدولة املضيفة يف التدخل يف العمليات
والنشاطات االنتاجية ،وذلك من خالل القيام ابآليت:
-احلصول على قروض من البنوك احمللية ومن احلكومة جنبا إىل جنب من املصادر اخلارجية.
-تنفيذ مجيع نشاطات البحوث والتطوير خارج الدولة املضيفة.
-تنويع االنتاج واملنتجات بني عدد من الدول.
-تقليل عدد مكوانت السلعة اليت يتم تصنيعها داخل الدولة املضيفة واالعتماد على فروع الشركة
األخرى خارج حدودها لتغطية أو تصنيع ابقي املكوانت.
اثلثا :بيئة األعمال الدولية االقتصادية:
على الشركة األجنبية دراسة وحتليل البيئة االقتصادية للدولة اليت ستقيم هبا أعماهلا ،وذلك عن طريق
10
التطرق لبعض املؤشرات االقتصادية:
الدخل القومي:
وهو من املؤشرات اهلامة ،خاصة وأنه يعترب كمؤشر لقياس حجم الدولة من الناحية االقتصادية،
فكلما ارتفع هذا املؤشر كلما أصبحت الدولة من وجهة نظر خرباء التسويق أكثر جاذبية كسوق
مستهدف.
30
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
31
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
عبد املنعم راضي ،النقود والبنوك ،مكتبة عني مشس ،القاهرة ،1998 ،ص .297 12
32
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
-سياسات احلماية:
قد تلجأ غالبية احلكومات حلماية صناعاهتا احمللية من املنافسني األجانب خاصة منها احلديثة
والناشئة ،حىت تصبح قادرة على منافسة الصناعات األخرى.
رابعا :البيئة الثقافية واالجتماعية لألعمال الدولية
إن ممارسة األعمال الدولية من طرف الشركات يتطلب أن يكون املدير العاملي على دراية ابلظروف
الثقافية من دولة إىل أخرى ،إذ أن هذا األخري سيتعامل مع مشرتين من أمناط وسلوكيات خمتلفة ابختالف
الثقافة ،وحيتاج ذلك ابلضرورة من املدير أن يكون قادرا على التأقلم والتكيف مع البيئات املختلفة كما
جيب أن يطور مهاراته كمهارات االتصال ،مهارات التعامل مع التغري....
مفهوم البيئة الثقافية:
ميكن تعريف الثقافة على أهنا جمموعة القيم والعادات والتقاليد واملعتقدات السائدة يف جمتمع ما،15
فالشركات الدولية تسعى لدراسة جوانب التشابه واالختالف يف ثقافات الشعوب يف ممارسة األعمال
الدولية ابعتبارها مفتاح النجاح ألي مدير دويل ،فإدراك االختالفات وأوجه التشابه بني الثقافات املختلفة
أصبح على درجة عالية من األمهية لنجاح اسرتاتيجيات الشركات العاملية ومتعددة اجلنسيات.
إن التباين الثقايف سواء بني العاملني داخل املنظمة أو بني العمالء والدول اليت ختدمها املنظمة ميكن أن
خيلق عدة مشكالت مثل:
▪ انعدام الرتابط واخنفاض التعاون والتنسيق.
▪ خلق الشك واخنفاض درجة الثقة عندما يتكلم عاملني بلغة األم وسط عمال ال يتقنون هذه اللغة.
▪ اخنفاض فعالية االتصال.
عناصر البيئة الثقافية:
16
تنقسم عناصر البيئة الثقافية إىل ثالث جماالت أساسية ،هي:
أ-العناصر الطبيعية (اجملال اجلغرايف):
ويتضمن هذا اجملال عنصرين رئيسيني:
علي عباس ،إدارة األعمال الدولية ،املدخل العام ،ص .125-124 15
زكراي مطلك الدوري ،أمحد على صاحل ،مرجع سابق ،ص .108-106 16
33
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
-الطقس واملناخ:
يتمثل هذا العنصر يف تنوع الطقس واختالفه من بلد إىل آخر ،حيث ختتلف الدول عن بعضها البعض
ابلتنوع املناخي ،بعض الدول يتسم فيها الطقس ابحلر الشديد ودول أخرى معروفة ابخنفاض درجات
احلرارة ،وبعض الدول يتسم الطقس فيها ابالعتدال .وهذا العنصر يعترب مبثابة مؤشر حساس ميكن أن
تعتمد عليه الشركات يف صياغة اسرتاتيجية للدخول إىل األسواق وتلبية متطلبات واحتياجات زابئنها.
-اخلصائص اجلسدية واملظهر اخلارجي:
متثل دراسة اخلصائص اجلسدية (الطول ،الوزن ،اللون وأشكال اجلسم) عنصر هام تستند إليه الشركات
الدولية يف صياغة اسرتاتيجيتها ،ألن اغفال تلك اخلصائص يعن صناعة منتجات أو تقدمي سلع ال تالئم
اخلصائص املطلوبة يف السوق املعن وابلتايل فقدان الشركة لزابئنها يف هذا السوق الذي سيؤدي تقليل
احلصة السوقية للشركة واخنفاض عوائدها .وعليه تلجأ الشركات إىل علم حديث يسمى بعلم اهلندسة
البشرية يبحث يف تصميم السلع لتالئم اخلصائص اجلسدية للبشر يف كل بلد.
ب-عناصر دميوغرافية (اجملال الدميوغرايف):
يهتم هذا اجملال أبربع عناصر هي:
النمو السكاين:
يؤثر معدل النمو السكاين ليس فقط على حجم السكان مستقبال ولكنه يؤثر أيضا على تركيبة
السكان احلالية ،ألن النمو العايل يعن وجود نسبة كبرية من السكان يف األعمار الدنيا أي وجود نسبة
كبرية من األطفال واملرافقني مما يؤدي زايدة الطلب على السلع اليت تستخدمها تلك الفئات؛ والعكس فإن
النمو املنخفض يدل على وجود أعمار كبرية أكثر وابلتايل جيري االهتمام ابحتياجات هذه الفئة وحماولة
تلبيتها.
حجم األسرة:
يعترب حجم األسرة من املؤشرات اليت تعتمد عليها الشركات الدولية يف رسم اسرتاتيجيتها ملا هلا من
أتثري مباشر على حجم االسكان ،األاثث ،املالبس واملنتجات .فهو يساعد يف حتديد احتياجاهتا فاألسرة
الصغرية ال تستهلك كميات كبرية من السلع وعدد مرات الشراء تكون أقل.
34
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
التعليم:
يؤثر مستوى التعليم يف البلد على الذوق العام وابلتايل على النمط االستهالكي ونوعية السلع املرغوبة،
كما يؤثر على فعالية الوسائل الرتوجيية املختلفة والقنوات املستخدمة وبنوعية الرسالة اإلعالنية.
-احلضر والريف (نوعية املناطق):
املناطق احلضرية ختتلف عن املناطق الريفية كون األوىل تتأثر ابألساليب احلديثة وهلا منط عيش خمتلف،
ابإلضافة إىل توفرها على عمالة متدربة .فضال عن ذلك فإن الشركات األجنبية غالبا ما جتذهبا املراكز
17
احلضرية يف البلدان النامية كمواقع ملنشآهتا الصناعية لوجود هبا عمالة متدربة ومتوفرة نسبيا.
ج-عناصر سلوكية:
إن سلوك أي جمتمع يقوم على أساس القيم واملعتقدات والنظرة العامة لألشياء وهو خيتلف من بلد إىل
آخر.
-العادات والتقاليد:
تتأثر األمناط االستهالكية لألفراد ابلعادات والتقاليد السائدة يف اجملتمع ،وميكن تعريف العادات
والتقاليد أبهنا جمموعة القواعد السلوكية واألعراف اليت يلتزم هبا الفرد العضو يف اجملتمع أو اجلماعة اليت
ينتمي إليها ،وختتلف الشعوب عن بعضها يف بعض العادات وتتقارب يف عادات أخرى وتتجانس يف
عادات أخرى .هلذا فان املدير الدويل الناجح مطلوب منه معرفة هذه العادات والتقاليد والقيم
18
واألعراف.
-النظرة إىل العمل:
العمل عبارة عن قيمة غري ملموسة وهي قيمة متجددة ،ولكي تتجدد هذه القيمة ال بد للفرد أن يبذل
جهدا يف جمال معني لكي حيوهلا إىل شيء ملموس (سلعة أو خدمة) .وهتتم الشركات ابلنظر إىل العمل
لدى خمتلف اجملتمعات ملعرفة التكوين الثقايف والتعليمي واجتاهاهتم حنو العمل واالنتاج ،ألنه يفيد يف اختيار
19
املدراء ويف التوظيف ويف التعامل والتخاطب مع خمتلف فئات العمالة واملستهلكني.
35
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
-النظم االجتماعية:
النظام االجتماعي هو بناء يتألف من جمموعة من األدوار االجتماعية املرتابطة اليت تنتظم مع بعضها
لتسهم يف حتقيق هدف معني .مثال :النظام الرتبوي بناء يتألف من ترابط وتناسق بني األدوار الوظيفية
للطلبة واألساتذة واإلداريني ،والوزارة ،ولكل فئة دور حيقق وظيفة هلذا النظام فيتشكل البناء الكلي للنظام
20
الرتبوي وحيقق وظيفته للمجتمع وهي الرتبية والتعليم.
-اللغة واالتصاالت:
اللغة هي وسيلة االتصال يف اجملتمع الواحد ،وقد وصفها الكاتب جون لوك Jone Lockeيف
كتابه مقال يف التفاهم االنساين أبهنا القاسم املشرتك للتجارة واالتصال وهو قاسم ال ميثل ملكية خاصة
21
ألي انسان.
هلذا من املهم معرفة لغة البلد املضيف من طرف الشركات األجنبية ،حىت يتسىن هلا حتديد من جييدون
هذه اللغة من موظفيها الدوليني ،وإذا اقتضت الضرورة تلجأ إىل حث موظفيها على تعلم هذه اللغة.
خامسا :البيئة املالية الدولية
يقصد ابلبيئة املالية الدولية كافة املنظمات واملؤسسات املالية واألفراد املستثمرين والبنوك وشركات
التأمني وغريهم من العاملني يف جمال األعمال الدولية يف بلدان وظروف معينة وخمتلفة.
:1املنظمات املالية الدولية:
ميكن تعريف املنظمة الدولية أبهنا شخص معنوي من أشخاص القانون الدويل العام ينشأ من احتاد
ارادات جمموعة من الدول لرعاية مصاحل مشرتكة دائمة بينها ،ويتمتع إبرادة ذاتية يف اجملتمع الدويل وىف
مواجهة الدول األعضاء.22
-1-1صندوق النقد الدويل:
أنشئ صندوق النقد الدويل مبوجب االتفاقية الدولية املعتمدة يف املؤمتر النقدي واملايل لألمم املتحدة
الذي انعقد يف بريتون وودز يف والية نيوهامبشري يف الوالايت املتحدة األمريكية يف 22يوليو 1944
20هند امليزر ،النظم االجتماعية يف االسالم ،منشور على املوقع faculty.ksu.edu.sa/DrHind/DocLib1 :
21علي عباس ،إدارة األعمال الدولية ،املدخل العام ،ص .330
22مرياندا زغلول رزق ،التجارة الدولية ،2010 ،ص .159
36
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
ملناقشة األوضاع املالية يف أوراب والوالايت املتحدة األمريكية متخذا من واشنطن مقرا رئيسيا له .ودخلت
هذه االتفاقية حيز التنفيذ يف 27ديسمرب 1945وقد بدأ صندوق النقد الدويل أعماله املالية يف مارس
،1947فهو يشرف على النظام النقدي الدويل (نظام املدفوعات الدولية وأسعار صرف العمالت)،
23
ويوفر اإلطار املؤسسي العاملي الذي تتعاون من خالله البلدان يف الشؤون النقدية الدولية.
-1-1-1أهداف الصندوق:
24
تنص املادة األوىل من اتفاقية أتسيس صندوق النقد الدويل على األهداف األساسية التالية:
* تشجيع التعاون النقدي الدويل عن طريق هيئة دائمة هتيئ سبل التشاور والتعاون بشأن املشكالت
النقدية الدولية.
* تيسري التوسع والنمو املتوازن يف التجارة الدولية ،مما يسهم يف زايدة فرص العمل ورفع مستوى
الدخل احلقيقي بصفة مستمرة وتنمية املوارد االنتاجية جلميع البلدان األعضاء ابعتبارها أهداف
أساسية للسياسة االقتصادية.
* العمل على حتقيق استقرار أسعار الصرف واحلفاظ على ترتيبات منظمة للصرف بني عمالت
البلدان األعضاء وجتنب التنافس يف ختفيض قيم العمالت.
* املساعدة على إقامة نظام مدفوعات متعدد األطراف ابلنسبة للمعامالت التجارية بني البلدان
األعضاء وإلغاء قيود الصرف األجنيب اليت تعيق منو التجارة الدولية.
* توفري الثقة بني البلدان األعضاء عن طريق ااتحة موارد الصندوق العامة هلا بصفة مؤقتة وبضماانت
كافية ،ومن مث إعطائها الفرصة لتصحيح االختالالت اليت تصيب موازين مدفوعاهتا دون اللجوء
إىل تدابري من شأهنا االضرار ابلرخاء على املستوى الوطن أو الدويل.
* تقصري أمد االختالل يف موازين املدفوعات الدولية للبلدان األعضاء وختفيف حدته.
كما ينصب اهتمام الصندوق على وضع وإصدار مبادئ توجيهية إلعداد إحصائيات منسقة وسليمة
25
ويف الوقت املناسب مليزان املدفوعات.
37
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
على عباس ،إدارة األعمال الدولية :املدخل العام ،مرجع سابق ،ص .307 26
38
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
39
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
▪ تقدمي القروض ابعتباره مقرضا أخريا ال يلجأ له األعضاء إال يف حالة استحالة احلصول على
قروض دولية يف ظروف السوق السائدة بشروط معقولة ،ويقدم البنك مخس فئات من عمليات
اإلقراض هي:
-قروض االستثمارات احملددة.
-قروض العمليات القطاعية :كمنح قروض لالهتمام ابلزراعة يف الدول النامية والفقرية
ابعتبارها احملرك األساسي للنمو االقتصادي ومن مث ختفيض عدد من يعانون من الفقر.
-منح االئتمان طويل األجل إلنشاء مشروعات االنشاء والتعمري طويلة األجل.
-قروض التكيف اهليكلي
-قروض التعمري الطارئة :إلعادة بناء ما دمرته احلرب والعمل على عودة االنتاج يف الدول
األعضاء إىل سابقة عهدها.
▪ انتعاش التجارة الدولية ال سيما للدول النامية.
▪ تشجيع االستثمار الدويل من خالل تسهيل انتقال األموال من حيث تقل احلاجة إليها إىل حيث
تزيد احلاجة إليها.
▪ تقدمي املساعدة الفنية واالستشارية للدول النامية بسبب اخلربة اليت ميتلكها البنك الدويل يف مسائل
التنمية االقتصادية؛ ولكي يتمكن البنك من تقدمي املساعدات الفنية والتنموية للدول النامية وغري
النامية قام بتأسيس الوكالة الدولية لضمان االستثمار The Multi-lateral Investment
Garantees Agencyسنة 1956لتوفري الضماانت لالستثمارات األجنبية يف الدول األقل
منوا ضد املخاطر غري التجارية .ولتوفري الدعم املايل ملراكز األحباث الدولية يف جمال الزراعة مت
Consultative groupe in أتسيس اجملموعة االستشارية الدولية ألحباث الزراعة
international agricultural researchesبرعاية وضمان البنك ومنظمة األغذية
32
الدولية الفاو ).(FAO
على عباس ،إدارة األعمال الدولية :املدخل العام ،مرجع سابق ،ص .305-304 32
40
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
املادة األوىل من اتفاقية إنشاء مؤسسة التمويل الدولية ،حسبما عدلت يف 28أبريل .1993 33
34 ida.worldbank.org
41
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
▪ تُعد املؤسسة أحد أكرب مصادر املساعدة للبلدان األشد فقراً يف العامل ،وذلك إبقراض األموال
أو سعر بشروط ميسرة حيث أن سعر الفائدة على اعتمادات املؤسسة يكون إما صفر
منخفض للغاية مع أجل سداد ميتد لفرتة ترتاوح من 30إىل 38سنة ،شامالً فرتة مساح مدهتا
10–5سنوات.
تتعرض ملخاطر ارتفاع أعباء الديون ،كما تتيح املؤسسة
▪ تقدم املؤسسة منحا إىل البلدان اليت ّ
مستوايت عالية من املساعدات لتخفيف أعباء الديون ،وذلك من خالل مبادرة ختفيف ديون
البلدان الفقرية املثقلة ابلديون ومبادرة ختفيض الديون متعددة األطراف.
▪ هتتم املؤسسة الدولية للتنمية ابلعديد من القضااي ،فهي تساند جمموعة متنوعة من األنشطة
اإلمنائية اليت متهد الطريق حنو حتقيق املساواة ،والنمو االقتصادي ،وخلق فرص العمل ،ورفع
مستوايت الدخل ،وحتسني األحوال املعيشية.
▪ يغطي عمل املؤسسة :التعليم االبتدائي ،وخدمات الرعاية الصحية األساسية ،وتوفري إمدادات
املياه النظيفة والصرف الصحي ،والزراعة ،وحتسني مناخ األعمال التجارية ،والبنية األساسية،
وعمليات إصالح املؤسسات.
Multilateral Investment Guarantee ج-الوكالة الدولية لضمان االستثمار
)Agency (MIGA
مت إنشاء الوكالة الدولية لضمان االستثمار )(MIGAيف 12أبريل 1988كأحدث عضو يف
جمموعة البنك الدويل ،ككيان منفصل قانونيا ومستقلة ماليا وبرأس مال قدره 1مليار دوالر ،وذلك بغرض
تشجيع تدفق االستثمار األجنيب املباشر إىل البلدان ذات االقتصادات الناشئة ملساندة النمو االقتصادي
وختفيض أعداد الفقراء وحتسني أحوال الناس.
35
أهداف الوكالة:
▪ أتمني االستثمار ضد املخاطر غري التجارية يف البلدان النامية.
▪ تشجيع االستثمار األجنيب املباشر يف البلدان النامية عن طريق تقدمي ضماانت للمستثمرين اجتاه
املخاطر غري التجارية لدعم النمو االقتصادي واحلد من الفقر وحتسني حياة الناس.
35www.miga.org
42
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
36 icsid.worldbank.org
اتفاقية أتسيس صندوق النقد العريب بتاريخ أبريل 1976و تعديالهتا حىت أبريل من سنة ،2013ص ص .5-3 37
املادة الرابعة من اتفاقية أتسيس صندوق النقد العريب بتاريخ أبريل 1976و تعديالهتا حىت أبريل من سنة .2013 38
43
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
املادة اخلامسة من اتفاقية أتسيس صندوق النقد العريب بتاريخ أبريل 1976وتعديالهتا حىت أبريل من سنة .2013 39
44
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
د -تنسيق السياسات النقدية للدول األعضاء وتطوير التعاون بني السلطات النقدية يف هذه الدول.
ه -حترير وتنمية املبادالت التجارية واملدفوعات اجلارية املرتتبة عليها وتشجيع حركة انتقال رؤوس األموال
بني الدول األعضاء.
و -خيصص الصندوق ما يكفي من موارده املدفوعة بعمالت الدول األعضاء لتقدمي التسهيالت االئتمانية
الالزمة لتسوية املدفوعات اجلارية بني الدول األعضاء وفقا للقواعد والنظم اليت يقرها جملس احملافظني ويف
إطار حساب خاص يفتحه الصندوق هلذا الغرض.
ز -إدارة أية أموال تعهد هبا إليه دولة عضو أو دول أعضاء لصاحل أطراف أخرى عربية أو غري عربية مبا
يتفق مع أهداف الصندوق .ويضع الصندوق ابالتفاق مع الدولة العضو أو الدول األعضاء ذات العالقة
الرتتيبات الالزمة إلدارة هذه األموال ويفتح حساابت خاصة هلذا الغرض.
ح -عقد مشاورات دورية مع الدول األعضاء بشأن أحواهلا االقتصادية والسياسات اليت تنتهجها مبا
يساعد على حتقيق أهداف الصندوق والدول املعنية.
ط-القيام ابلدراسات الالزمة لتحقيق أهداف الصندوق.
ي -تقدمي املعوانت الفنية لألجهزة النقدية واملصرفية يف الدول األعضاء.
-2األسواق املالية والنقدية:
تنتشر يف عموم العامل عدة أسواق لرأس املال ،وتتواجد غالبية هذه األسواق أينما يكون الطلب على
األدوات واخلدمات املالية ملزاولة األنشطة والفعاليات الدولية واحمللية.
-1-2مفهوم السوق املالية:
السوق املالية هو جمموعة القنوات اليت تتدفق من خالهلا األموال من األفراد واملؤسسات واهليئات وكافة
قطاعات اجملتمع إىل مثيالهتا يف شكل تيار نقدي أو مايل مستمر .وجتدر االشارة هنا إىل أنه عادة ما يتم
اخللط يف املراجع واالحباث بني السوق املالية وسوق األوراق املالية.40
-2-2تصنيف األسواق املالية:
41
تنقسم األسواق املالية إىل عدة تقسيمات أبرزها:
40مسري عبد احلميد رضوان ،أسواق األوراق املالية و دورها يف متويل التنمية االقتصادية و دراسة مقارنة بني النظم الوضعية و أحكام الشريعة
االسالمية ،املعهد العاملي للفكر االسالمي ،الطبعة األوىل ،1996القاهرة ،ص .35
45
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
-1-2-2تصنيف أول:
أ-أسواق العمالت
ب-أسواق القروض والسندات
ج-أسواق األسهم (البورصات)
-2-2-2وفق املدة الزمنية:
أ-سوق النقد :Money Market
وهي السوق اليت من خالهلا ميكن احلصول على القروض قصرية األجل ،أي اليت ال يزيد أجل استحقاقها
عن سنة ،Short Runسواء أكان ذلك من خالل عقد القرض املباشر ،أم من خالل إصدار األوراق
املالية اليت تتميز بسيولتها العالية ،أي اليت ميكن حتويلها إىل نقود خالل مدة قصرية .ومن أدوات سوق
النقد أذوانت اخلزينة احلكومية ،األوراق التجارية اليت تصدرها الشركات التجارية غري املالية ،شهادات
اإليداع القابلة للتداول ،القبوالت املصرفية .وقد مسيت هذه السوق ب( سوق النقد )ألنه ميكن حتويل
األصول املالية املتداولة فيها إىل نقود ،بسرعة وسهولة ،أو ألن هذه األصول ميكن أن تقوم بوظيفة أو أكثر
من وظائف النقود ،أو جملموع األمرين.42
من عمليات سوق النقد:
العملية األوىل :اخلصم لألوراق التجارية وألذوانت اخلزينة.
اخلصم هي العملية اليت مبقتضاها يعجل البنك إىل املستفيد قيمة ورقة جتارية مل حيل أجلها بعد ،مقابل
تنازل املستفيد للبنك عن ملكية احلق الثابت فيها.
العملية الثانية :اإلقراض القصري األجل ،وهي ترتاوح ما بني أسبوع وسنة.
ب-سوق رأس املال :Capital Market
وهي السوق اليت يتعامل فيها ابألدوات املالية ذات األجل املتوسط والطويل ،أي اليت يزيد أجل
استحقاقها عن سنة ،سواء أكانت هذه األدوات تعرب عن دين كالسندات ،أم عن ملكية كاألسهم .وقد
46
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
مسيت سوق رأس املال لكوهنا السوق اليت يلجأ إليها أصحاب املشروعات لتكوين رأس املال يف مشروعاهتم
43
املختلفة.
وميكن أن تسلم هذه األدوات بعد اجناز الصفقة مباشرة ،إذا كانت هذه األسواق فورية .أو أن تسلم من
خالل العقود واتفاقيات تنفذ يف اتريخ الحق وذلك يف حالة أسواق رأس املال اآلجلة اليت يطلق عليها
أسواق عقود املستقبل.
ومن أهم وظائف هذه السوق القيام بعملية التوسط بني األموال املعروضة والطلب التجاري عليها مبا
حيقق التوازن االقتصادي واملايل يف املكان املعني.
الشكل :1-2السوق املالية
سوق األوراق املالية مؤسسات تقوم على التعامل يف األموال يطلق أيضا على هذه السوق
Securites Market والقروض طويلة ومتوسطة األجل. سوق املعامالت قصرية األجل
أ-مؤسسات مصرفية: ويتوىل اجلهاز املصريف القيام
السوق الثانوية السوق األولية -1بنوك التنمية الصناعية. هبذه املعامالت.
Secodary Primary -2البنوك العقارية. أهم مؤسسات هذه السوق:
Market Market
-3بنوك االستثمار واألعمال. et
▪ البنك املركزي
ب -مؤسسات غري مصرفية:
▪ البنوك التجارية
-1هيئات التأمني.
جيري التعامل فيها سوق االصدارات ▪ بيوت الصرافة
-2صناديق االدخار والتأمني.
على أوراق مالية اجلديدة
-3شركات التأمني.
سبق اصدارها
املصدر :مسري عبد احلميد رضوان ،مرجع سابق ،ص .36
47
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
48
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
األسواق غي املنتظمة:
ال تتميز مبكان معني لتداول األوراق املالية ،وإمنا يتم التداول من خالل الوسطاء والسماسرة املزودين
بشبكة من االتصاالت السريعة ابلشكل الذي جيعل املستثمر خيتار أفضل األسعار.
وتضم األسواق غري املنظمة نوعان من األسواق:
-السوق الثالثة :
وهي سوق غري رمسية يتم التعامل فيها ابألوراق املقيدة يف األسواق املالية ،وترتبط أسعارها أبسعار
التعامل ابلبورصة ،حيث يتكون هذا السوق من السماسرة غري األعضاء يف السوق املنظمة ،والذين يقدمون
خدمات التعامل يف األوراق املالية للمؤسسات االستثمارية الكبرية ،وتتميز معامالت هذا السوق بصغر
تكلفتها ،وكذا سرعة تنفيذها.
السوق الرابعة:
وهي سوق التعامل املباشر بني الشركات الكبرية مصدرة األوراق املالية وبني كبار املستثمرين ،دون
احلاجة إىل مساسرة أو جتار األوراق املالية ويتم التعامل بسرعة وبتكلفة بسيطة من خالل شبكة اتصاالت
إلكرتونية وهاتفية حديثة ،وهذا ابلتعامل بكل األوراق املالية املتداولة داخل وخارج السوق املنظم.
-3-2األوراق املالية املتداولة يف سوق النقد:
تتميز هذه األوراق آبجاهلا القصرية ،واملصدر األساس هلا املؤسسات احلكومية والشركات الكبرية ،ومن
44
أكثر األوراق املالية تداوال:
-1 -3-2أذوانت اخلزينة:
هي أوراق مالية تصدرها احلكومة هبدف متويل اخلزينة وحيصل حاملها على عائد اثبت يف اتريخ حمدد
وتصدر بتواريخ استحقاق خمتلفة عادة ما ترتاوح بني 3أشهر و 12شهرا .وهي ال حتمل سعر فائدة حمدد،
وإمنا تباع خبصم ،أي بسعر يقل عن قيمتها االمسية ،على أن يسرتد مشرتيها قيمتها االمسية يف اتريخ
االستحقاق .وتتمثل الفائدة اليت حيصل عليها املقرض يف الفرق بني ما دفعه عند شراء الورقة مثنًا هلا ،وبني
قيمتها االمسية اليت يقبضها يف اتريخ االستحقاق.
49
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
اتريخ االستحقاق
اتريخ اإلصدار
45ماهر كنج شكري ،مروان عوض ،املالية الدولية :العمالت األجنبية واملشتقات املالية بني النظرية والتطبيق ،معهد الدراسات املصرفية ،الطبعة األوىل
2004عمان األردن ،ص ص .75-74
46منري ابراهيم هندي ،األوراق املالية وأسواق املال ،منشأة املعارف االسكندرية ،2006 ،ص .55
47على عباس ،إدارة األعمال الدولية :املدخل العام ،مرجع سابق ،ص .273
48على عباس ،إدارة األعمال الدولية :املدخل العام ،مرجع سابق ،ص .274
50
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
-5 -3-2األوراق التجارية:
وهي عبارة عن أدوات دين قصرية األجل تصدرها الشركات الكبرية واملعروفة ذات الوضع املايل
القوي لتمويل األصول املتداولة ،ويقوم املقرضون أو املستثمرون بشراء تلك األوراق وترتاوح استحقاقاهتا
املالية بني عدة أايم وسنة واحدة وتباع خبصم .ويعترب العائد على هذه األدوات أعلى من العائد على
أذوانت اخلزينة ألن املخاطرة عليها أكرب.
-6 -3-2القبوالت املصرفية:
هي أدوات دين قصرية األجل تصدرها البنوك التجارية ،يستفيد منها املستوردون ،إذ يقبل املصرف دفع
مبلغ حمدد يف اتريخ حمدد ،وهذا النوع من األوراق املالية قابلة للتداول يف سوق النقد وإبمكان بيعها
خبصم .وما مييز القبوالت املصرفية أن التاجر حامل القبول املصريف ميكن له بيع هذا القبول خبصم إلحدى
البنوك التجارية.
-7 -3-2اتفاقيات إعادة الشراء:
يعىن هبذا املصطلح احلصول على األموال عن طريق بيع األوراق املالية مع عقد اتفاقية يف نفس الوقت
يتعهد فيها البائع إبعادة شرائها بعد فرتة حمددة غالبا ما تكون ليلة واحدة أو ألجل قصري وميكن أن ميتد
49
لفرتات أطول تصل إىل 30يوما أو أكثر ،وذلك بسعر أعلى من سعر البيع األول يتفق عليه.
-4-2األوراق املالية املتداولة يف أسواق رأس املال:
هي األوراق املالية اليت تستطيع من خالهلا الشركات احلصول على التمويل الطويل األجل واليت تتمثل
يف األسهم والسندات اليت تصدرها منشآت األعمال ،وهنا تؤدي املخاطرة عامال مهما يف هذا السوق،50
إىل جانب أنواع معينة من األوراق احلكومية ،ومن تلك األوراق:
-1-4-2األسهم:
هي شهادات ذات ملكية ،متثل نصيب مالكها يف ملكية الشركة بقدر قيمتها االمسية أي هو حق
الشريك يف الشركة ،وحيصل صاحبها على عائد األسهم املتمثل ابألرابح السنوية.
ماهر كنج شكري ،مروان عوض ،مرجع سابق ،ص ص .92-91 49
51
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
وللسهم قيمة امسية ،وقيمة إصدار ،وقيمة دفرتية ،وقيمة حقيقية وقيمة سوقية وقيمة تصفية .فالقيمة
االمسية هي القيمة اليت حتدد للسهم عند أتسيس الشركة ،وتدون يف شهادة السهم الصادرة ملالكه ،ومن
جمموع القيم االمسية جلميع األسهم يتكون رأس مال الشركة؛ أما قيمة اإلصدار فهي القيمة اليت يصدر هبا
السهم ،سواء عند أتسيس الشركة ،أو عند زايدة رأس املال ،وتكون مساوية للقيمة االمسية يف الغالب ،وقد
تكون أكثر منها .وتتمثل القيمة الدفرتية يف قيمة حقوق امللكية-اليت ال تتضمن األسهم املمتازة ولكن
تتضمن االحتياطات واألرابح احملتجزة -مقسومة على عدد األسهم العادية املصدرة51؛ أما القيمة السوقية
فهي القيمة اليت يباع هبا السهم يف السوق ،وهي تتغري حبسب حالة العرض والطلب ،اليت تتأثر بعوامل
متعددة ،ترتبط بوضع الشركة اخلاص ،أو ابلوضع االقتصادي العام ،52ولذا فقد تكون القيمة السوقية
مساوية أو أكثر أو أقل من القيمة االمسية والقيمة الدفرتية ،وقد تكون أقل منها ،أو أكثر.
-1-1-4-2أنواع االسهم:
53
ميكن تصنيف االسهم وفقا اعتبارات خمتلفة:
أ-أنواع االسهم ابلنظر إىل طبيعة احلصة اليت يقدمها الشريك:
وتنقسم إىل نوعني مها:
▪ األسهم النقدية :وهي األسهم اليت تعطى للشريك إذا قدم حصته يف رأس مال الشركة نقودا.
▪ األسهم العينية :وهي األسهم اليت تعطى للشريك إذا قدم حصته يف رأس مال الشركة عينًا من
األعيان ،كأرض ،أو مبىن ،أو بضاعة ،أو مصنع.
ب -أنواع االسهم ابلنظر إىل شكلها :
وتنقسم إىل ثالث أنواع ،وهي:
▪ األسهم االمسية :وهي األسهم اليت حتمل اسم مالكها ،وذلك أبن يدون امسه على شهادة السهم.
▪ األسهم حلاملها :وهي األسهم اليت ال يذكر فيها اسم مالكها ،وإمنا يذكر فيها ما يشري إىل أهنا
حلاملها ،حيث يعترب حاملها مال ًكا هلا.
52
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
▪ األسهم اإلذنية أو ألمر :وهي األسهم اليت يذكر فيها اسم مالكها ،مع النص على كوهنا إلذنه
أو ألمره.
ج -أنواع االسهم ابلنظر إىل حقوق محلتها:
وتنقسم إىل نوعني ،وهي:
▪ األسهم العادية :وهي األسهم اليت يتكون منها رأس مال الشركة ،وختول حاملها حقوقًا ،منها:
✓ حق حضور اجلمعية العامة للشركة ،والتصويت على قراراهتا
✓ حق ترشيح نفسه للعضوية يف جملس اإلدارة ،إذا كان ميلك احلد األدن املطلوب من
األسهم.
✓ حق احلصول على نصيب من األرابح السنوية للشركة ،يف حال حتققها وتوزيعها.
✓ حق احلصول على حصة من صايف أصول الشركة عند تصفيتها.
✓ حق األولوية يف االكتتاب يف األسهم اجلديدة اليت تصدرها الشركة لزايدة رأس املال.
✓ حق نقل ملكية السهم إىل شخص آخر ،بطريق البيع يف السوق املالية ،أو بغريها من
الطرق.
✓ حق انتخاب أعضاء جملس إدارة الشركة.
✓ حق االطالع على دفاتر وأوراق الشركة.
▪ األسهم املمتازة (املفضلة) :وهي األسهم اليت يكون حلامليها األولوية يف احلصول على نصيبهم
من ممتلكات الشركة عند التصفية قبل محلة األسهم العادية .كما هلم احلق يف احلصول على األرابح
بنسب مئوية اثبتة من القيمة االمسية للسهم ،وإذا مل تتحقق االرابح يف سنة مالية ما أو حتققت
أرابحا ولكن قررت االدارة عدم توزيعها ،حينئذ ال حيق للمنشأة إجراء توزيعات حلملة االسهم
العادية يف أي سنة الحقة ما مل حيصل محلة االسهم املمتازة على التوزيعات املستحقة هلم يف
السنوات السابقة Cumulative Stock؛ ومع هذا فقد تنص بعض عقود التأسيس على غري
53
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
ذلك ،أي تنص على أن احلق يف التوزيعات يكون فقط على السنوات اليت حتققت فيها أرابح
54
.Non Cumulative Stock
ووفق ذلك تنقسم االسهم املمتازة إىل عدة أنواع ،منها:
• األسهم املمتازة اجملمعة أو املرتاكمة األرابح.
• األسهم املمتازة املشاركة يف األرابح.
• األسهم املمتازة القابلة للتحويل إىل أسهم عادية.
-2-4-2السندات:
السند هو عبارة عن صك مديونية يثبت أن مالك السند مقرض ملصدر السند ،وهو استثمار أييت
بدخل اثبت أو متغري ،حيث يتعهد املصدر أبن يدفع حلامل السند فائدة أو كوبون حمدد مسبقا طول مدة
55
السند وأن يرد القيمة االمسية يف اتريخ استحقاقها ،واملتمثلة يف:
▪ سندات قصرية األجل :ترتاوح تواريخ استحقاقها من سنة إىل 5سنوات.
▪ سندات متوسطة األجل :ترتاوح تواريخ استحقاقها من 5إىل 10سنوات.
▪ سندات طويلة األجل :ترتاوح تواريخ استحقاقها من 10إىل 30سنوات.
-1-2-4-2أنواع السندات:
56
للسندات عدة تقسيمات أمهها ما يلي:
أ-تقسيم السندات من حيث اتريخ الوفاء بقيمتها:
▪ السندات ذات التاريخ احملدد للوفاء:
وهي السندات اليت ينص -عند إصدارها -على لزوم الوفاء هبا يف اتريخ حمدد ،أبن يدفع املصدر
القيمة االمسية للسندات مجيعها عند اتريخ االستحقاق املنصوص عليه يف العقد ،وال حيق له إلزام حامل
السند قبول الوفاء به قبل هذا التاريخ.
54
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
▪ السندات التسلسلية:
وهي السندات اليت يتفق على لزوم الوفاء هبا وفق جدول زمن يتضمن تواريخ استحقاق متسلسلة حىت
اتريخ االستحقاق النهائي ،مثل إصدار سندات أبربعني مليون وحدة نقدية ملدة عشر سنوات ،على أن يتم
تسديد أربعة ماليني وحدة نقدية يف هناية كل سنة.
▪ السندات القابلة لالستدعاء:
وهي السندات اليت ينص يف عقد اإلصدار على حق املصدر يف رد قيمتها إىل حامليها قبل اتريخ
االستحقاق ،إذا رأت مصلحة هلا يف ذلك.
▪ السندات القابلة للتحويل:
وهي السندات اليت ميكن حتويلها إىل أسهم عادية أو ممتازة بعد مضي مدة حمددة ،إذا رغب حاملها يف
ذلك ،حبيث يتحول -مبجرد التحويل -من دائن للشركة إىل شريك مساهم ،وذلك وف ًقا لشروط وقواعد
حمددة يف العقد.
ب -تقسيم السندات من حيث الدخل:
أي تقسيم السندات من حيث العوائد اليت جينيها محلة السندات.
▪ السندات ذات الدخل الثابت (ذات معدل الفائدة الثابت):
وهي السندات اليت حتدد فائدهتا بنسبة مئوية اثبتة من قيمتها االمسية ،حبيث تدفع هذه الفائدة احملددة
بشكل دوري ،إىل أن حيل أجل االستحقاق ويتم الوفاء ابلقيمة االمسية للسند.
▪ السندات ذات الدخل املتغي (ذات معدل الفائدة املتغي):
وهي السندات اليت ال حتدد فائدهتا بنسبة اثبتة ،وإمنا تتغري هذه النسبة تبعا لتغري أسعار الفائدة اجلارية
يف السوق ،حبيث إذا حل وقت دفع الفائدة ،أعطي حامل السند نسبة الفائدة السائدة يف ذلك الوقت.
▪ السندات اليت ال حتمل معدال للفائدة (السندات ذات الكوبون الصفري):
وهي السندات اليت تباع خبصم من قيمتها االمسية ،فال حتمل معدالً للفائدة كغريها من السندات ،وإمنا
ميثل الفرق بني قيمتها االمسية اليت يقبضها املشرتي عند اتريخ االستحقاق ،وبني السعر الذي اشرتاها به،
55
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
الفائدة احلقيقية على القرض ،وذلك أهنا تباع عند اإلصدار بسعر يقل عن القيمة االمسية املدونة عليها ،وال
يلتزم مصدرها إال بدفع تلك القيمة عندما حيل أجل استحقاقها.
اتريخ استحقاق السند اتريخ اصدار السند
▪ سندات الدخل:
وهي السندات اليت يرتبط دفع فوائدها السنوية بتحقيق الشركة أرابحا يف تلك السنة ،حبيث ال حيق
حلملتها املطالبة ابلفوائد يف السنوات اليت مل حتقق فيها الشركة أرابحا كافية ،إال أنه قد ينص يف عقد
اإلصدار على دفع فوائد السنوات اليت مل تتحقق فيها أرابح من أرابح السنوات الالحقة.
▪ السندات املشاركة:
وهي السندات اليت تعطي حاملها احلق يف جزء من أرابح الشركة عندما تصل إىل معدل معني ،إضافة
إىل الفوائد الدورية.
▪ السندات الرديئة:
وقد استحدثت يف الثمانينات لتمويل امتالك أعضاء جملس االدارة حلصة كبرية يف رأس مال املنشأة اليت
يديروهنا ،وذلك إبصدار قروض تستخدم حصيلتها لشراء جانبا كبريا من أسهمها املتداولة يف السوق.
وعادة ما يرتتب على ذلك زايدة كبرية يف نسبة األموال املقرتضة إىل األموال اململوكة ،بشكل جيعل
االستثمار يف تلك السندات حمفوفا بقدر كبري من املخاطر ،وهو ما يقتضي أن يكون معدل الكوبون الذي
57
حتمله مرتفعا ليعوض املستثمر عن تلك املخاطر.
-3-4-2أدوات مالية حديثة (املشتقات املالية):
-1-3-4-2مفهوم املشتقات املالية:
56
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
تعرف األدوات املالية املشتقة على أهنا نوع من العقود املالية اليت تشتق قيمتها من قيمة أصل آخر يطلق
عليه األصل األساسي ،أو املرتبط كاألسهم أو السندات أو السلع ،ومن أبرز أشكاهلا عقود املستقبليات،
العقود اآلجلة ،عقود املقايضة وعقود اخليارات وغريها من العقود املالية ذات اخلصائص املماثلة.58
-2-3-4-2أنواع املشتقات املالية:
أ-االختيارات :Options
عقود االختيار متثل عقد يعطي حلامله احلق يف شراء أو بيع أصل مايل يف املستقبل (ورقة مالية،
عمالت) مقابل سعر اثبت حمدد خالل فرتة زمنية معينة ويطلق عليه االختيار األمريكي أو يف اتريخ حمدد
ويسمى االختيار األورويب ،59ويطلق على السعر احملدد سعر التعامل Exercice priceأو سعر
التنفيذ.
60
وميكن تقسيم اخليارات إىل نوعني:
عقد خيار الشراء :Call option
يعطي لصاحبه احلق يف الشراء ،وليس االلتزام ابلشراء ،إذ يكون لصاحب اخليار احلق يف شراء األصل
بسعر حمدد متفق عليه ،فإذا اخنفض سعر األصل عن السعر احملدد ،فإن صاحب اخليار غري ملزم ابلشراء
وفقا للسعر احملدد السابق االتفاق عليه ،إذ ميكنه الشراء من السوق ابلسعر املنخفض يف هذه احلالة.
عقد خيار البيع :Put option
ويعطي هذا اخليار احلق يف بيع األصل بسعر معني دون االلتزام بذلك ،فإذا ارتفع سعر األصل عن
السعر املتفق عليه يكون من حق صاحب اخليار عدم االلتزام ابلبيع وفقا هلذا السعر املتفق عليه ،واللجوء
إىل السوق للبيع ابلسعر األعلى.
58أمحد صاحل عطية ،مشاكل املراجعة يف أسواق املال ،دار اجلامعية ، 2003 ،ص.211
59منري إبراهيم هندي ،أساسيات االستثمار يف األوراق املالية ،منشأة املعارف االسكندرية ، 1999 ،ص. 605
60حسن عطا غنيم ،املشتقات املالية ،ملتقى حول تنظيم و إدارة بورصات األوراق املالية العربية خلدمة التنمية ورشة عمل) 10-6مارس 2005
املنظمة العربية لتنمية اإلدارية (إدارة أسعار الصرف) بشرم الشيخ ،مصر ،ص ص .56-55
57
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
58
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
59
بيئة األعمال الدولية احملور الثاين
على الرغم من سيطرة الدوالر األمريكي كعملة إصدار عاملية يف سوق السندات الدولية إال أن بعض
العمالت األوروبية واآلسيوية بدأت جتلب املصدرين العامليني ،كاجلنيه اإلسرتلين ،والني الياابين ،والفرنك
السويسري وغريه من العمالت.
ومن خصائص السندات الدولية أن الفوائد عليها اثبتة على مدى الفرتة اخلاصة ابإلصدار وهذا شيء
إجيايب ابلنسبة للمقرتضني .إذ ميكنهم احلصول على مصادر التمويل بسعر فائدة اثبت مما جينبهم خماطر
ارتفاع هذا األخري يف األسواق املالية.
-3-5-2سوق األسهم الدولية:
تتمثل يف األسهم املصدرة يف البلدان غري البلد األصلي للشركة املصدرة ،ويتوىل توزيع هذه األسهم
هيئة دولية مكونة من بنوك ومؤسسات مالية متخصصة.
60
احملور الثالث
علي السلمي ،إدارة املوارد البشرية ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة ،بدون سنة الطبع ،ص .147 1
زكراي مطلك الدوري ،أمحد على صاحل ،مرجع سابق ،ص .260 2
62
إدارة املوارد البشرية الدولية احملور الثالث
األداء ،والتطوير ،والتعويضات ،وعالقات العمل يف فروع الشركات متعددة اجلنسيات 3.ويعرفها البعض
على أبهنا عملية اختيار وتدريب وتطوير ومكافأة األفراد يف املواقع الدولية.
التدريب والتطوير
تقييم األداء
األجور والتعويضات
عالقات العمل
املصدر :علي عباس ،إدارة املوارد البشرية الدولية ،إثراء للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل ،2008 ،ص .58
تشري األسهم األفقية إىل تدفق املعلومات الراجعة واليت تساهم وتدعم بصورة فعالة العمل املؤسسي يف
الشركات املتعددة اجلنسيات ،ويقصد ابلعمل املؤسسي كافة االدارات األخرى (االنتاج ،التسويق ،االدارة
املالية ،وإدارة املوارد البشرية الدولية) وبقية االدارات املساندة مثل االدارة القانونية ،والعالقات العامة ،وإدارة
املواد والتخطيط...إخل .أما األسهم العمودية فتشري إىل الرتابط التام يف احملتوى االسرتاتيجي إلدارة املوارد
البشرية الدولية.
علي عباس ،إدارة املوارد البشرية الدولية ،إثراء للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل ،2008 ،ص ص .53-52 3
63
إدارة املوارد البشرية الدولية احملور الثالث
64
إدارة املوارد البشرية الدولية احملور الثالث
-ضعف فرص العمل املتاحة أمام املواطنني التوظيف من بلد -االستجابة لضغوط احلكومة املضيفة.
احملليني. مدراء دوليون وموظفون. اثلث
-حساسية البلد املضيف. -أقل تكلفة.
-منافسة املواطنون احملليون.
املصدر :علي عباس ،إدارة املوارد البشرية الدولية ،مرجع سابق ،ص .69
-3التدريب وتطوير الدويل :International training and development
يقصد ابلتدريب اجلهود اهلادفة إىل تزويد الفرد العامل ابملعلومات واملعارف اليت تكسبه مهارة وخربة يف أداء
العمل أو تنمية مهارات ومعارف وخربات ابجتاه زايدة كفاءة الفرد العامل احلالية واملستقبلية .كما يعرف
التدريب على أنه جمموعة من األنشطة واألساليب اليت تستهدف صقل املهارات والقدرات األساسية
لألفراد وإثراء معارفهم .أما التطوير فهو جمموعة األساليب اليت هتتم بتقدمي املعارف العلمية واألدبية السلوكية
املبتكرة لإلداريني هبدف مساعدهتم على القيام مبهام وأعمال جديدة حتتاج إىل مستوى عال من الكفاءة،
كما هتدف برامج التطوير إىل متكني االداريني على القيام بتحسني قدراهتم يف عملية اختاذ القرارات
5
االسرتاتيجية اجلديدة ،ودعمهم ابملعلومات الكافية لتحسني قدراهتم التفاوضية.
Training and development for أما التدريب والتطوير لألعمال الدولية
international business
فيعين الربامج املتخصصة اليت من شأهنا زايدة مقدرات األفراد العاملني يف الشركات اليت تعمل على
نطاق دويل ومتكينهم من مواجهة حدة املنافسة اليت تواجهها شركاهتم وابلتايل تقليل اخلسائر اليت ميكن أن
تتكبدها نتيجة التباين الثقايف بني األفراد العاملني يف تلك الشركات وزايدة التفاعل واالنسجام بني العاملني
6
اجلدد وزمالئهم العاملني يف الفروع الدولية .وهناك أربع مستوايت للتدريب والتطوير الدويل:
املستوى األول :التدريب على أثر االختالفات الثقافية وزايدة إدراك املرشح للعمل هبذه
االختالفات وأتثريها على نتائج عمله.
علي عباس ،إدارة املوارد البشرية الدولية ،مرجع سابق ،ص .79 5
زكراي مطلك الدوري ،د .أمحد على صاحل ،مرجع سابق ،ص .280-279 6
65
إدارة املوارد البشرية الدولية احملور الثالث
املستوى الثاين :التدريب على أتثري امليول واالجتاهات (اجيابية/سلبية) على السلوك ابلشكل الذي
ميكنه من التفاعل مع مرؤوسيه األجانب.
املستوى الثالث :تزويد املرشح للعمل ابملعرف واخلربات احلقيقية عن الدول املضيفة وطبيعة الرتكيبة
السكانية واملستوى الثقايف واالجتماعي واملعريف والتكنولوجي ومستوى القدرة االقتصادية.
املستوى الرابع :اكساب املرشح للعمل مهارات متعلقة بتعلم اللغة والقدرة على التكيف مع
ظروف ومتغريات البيئة اجلديدة.
-1-3أنواع برامج التدريب والتطوير الدويل:
7
هناك عدة أنواع لربامج التدريب والتطوير الدويل ،هي:
أ-برانمج الوعي الثقايف :The cultural awareness program
يهدف هذا الربانمج إىل تزويد املشاركني مبجموعة القيم الثقافية وكذلك املعتقدات اليت سوف تواجه
املرشح للعمل ابلفروع اخلارجية.
ب-نظام عقد الصفقات العاملية :Executive etiquate for global transactions
يهدف هذا الربانمج إىل تدريب األفراد على كيفية التفاوض وعقد الصفقات حبسب ظروف الدولة
املضيفة.
Cross- cultural technology ج-برانمج نقل التكنولوجيا عرب الثقافات املختلفة
:transfer
يهدف هذا الربانمج إىل تبصري املشاركني بكيفية أتثري القيم الثقافية على قبوهلم للتكنولوجيا والتعليم
الفين.
د-برانمج الربوتوكوالت الدولية :International protocol
يهدف هذا الربانمج إىل تزويد املشاركني أبساليب التعامل مع األفراد يف خمتلف البلدان اليت يعملون
فيها.
زكراي مطلك الدوري ،د .أمحد على صاحل ،مرجع سابق ،ص .280 7
66
إدارة املوارد البشرية الدولية احملور الثالث
زكراي مطلك الدوري ،د .أمحد على صاحل ،مرجع سابق ،ص ص .275 -274 8
67
إدارة املوارد البشرية الدولية احملور الثالث
✓ مدخل امليزانية :يقوم هذا املدخل على ضرورة أن يتمتع الفرد على األقل بنفس مستوى املعيشة
داخل وطنه.
✓ مدخل الرتب :وفقا هلذا املدخل يتم تصنيف املديرين والعاملني يف اخلارج إىل رتب ،وفق مؤشر
اخلربة و نطاق االشراف كما يوضحه اجلدول التايل:
اجلدول :2-3تصنيف املديرين والعاملني يف اخلارج وفق مدخل الرتب
نطاق االشراف اخلربة ابلسنوات الرتبة
50-21مرؤوس 10-6 ممتاز
20-11مرؤوس 6-4 جيد
10-3مرؤوس مبتدئ 3-1
تعويضات املدراء يف ش .م .ج:
يوضح اجلدول التايل متوسط الرواتب اليت تدفعها ش .م .ج ملدراءها يف بعض العواصم العاملية
ابأللف دوالر األمريكي:
اجلدول :3-3تعويضات املدراء يف ش .م .ج
املدير املدير املدير مكان املدير املدير املدير مكان
املبتدئ اجليد املمتاز العمل املبتدئ اجليد املمتاز العمل
28 57 113 سنغافورة 59 95 145 طوكيو
27 45 76 لندن 38 72 هونغ كونغ 137
12 26 56 ابنكوك 53 84 فرانكفورت 132
5 8 11 بكني 39 63 101 ابريس
املصدر :زكراي مطلك الدوري ،أمحد على صاحل ،مرجع سابق ،ص .278
عادة ما يشوب نظام األجور والتعويضات مشكلة الفروقات بني ما يتقاضاه املهندسني أو املوظفني
االداريني من البلد األم (املغرتبني) وبني ما يتقاضاه نظرائهم من البلد املضيف ،فاألجور والتعويضات اليت
زكراي مطلك الدوري ،أمحد على صاحل ،مرجع سابق ،ص .277-275 10
68
إدارة املوارد البشرية الدولية احملور الثالث
تدفع للموظف املغرتب أكثر من تلك اليت تدفع للمدرين واملوظفني من أبناء البلد املضيف .وقد حاولت
الشركات الدولية التخفيف من حدة هذه املشكلة وأتثرياهتا اجلانبية ،إال أهنا مل تستطيع التغلب عليها
11
بصورة هنائية.
-5التحديت اليت تواجهها إدارة املوارد البشرية الدولية:
12
هناك العديد من التحدايت اليت ميكن أن تواجهها إدارة املوارد البشرية الدولية ،واليت تتمثل يف:
-التباين الثقايف ومسألة استقطاب العاملني من ثقافات خمتلفة ،هذا التحدي يتطلب وجود آليات إلدارة
هذه اجملموعة البشرية ذات اخللفيات الثقافية غري املتجانسة وتوجيهها بشكل صحيح ألداء املهمات وبلوغ
األهداف املرسومة.
-كثرة عدد العاملني يف الشركات الدولية ،واملتعددة اجلنسيات والعاملية وتشتت أماكن عملهم يف مناطق
جغرافية واسعة ،هذا التحدي حيتاج إىل آليات تنسيق غري تقليدية واسرتاتيجيات مرنة واعتماد تكنولوجيا
معلومات عالية.
-توظيف املهارات واخلربات واملناورة فيها ،إذ يتطلب األمر مرونة عالية يف حتويل املهارات واخلربات
املختلفة بني فروع الشركات بغض النظر عن أماكنها ،وهذا التحدي يستلزم آليات وإجراءات تضمن القيام
ابملناورة ابملوارد البشرية دون آاثر عكسية.
-نشر املعرفة واالبتكار ،وهو ما يتطلب ضرورة نشر وتوزيع املعارف واألفكار املبتكرة بني الفروع املختلفة
للشركة بغض النظر عن منشأها ومصدرها.
-تنمية وتطوير املهارات على أساس دويل ،حيث جيب حتديد الكفاءات اليت يتوافر لديها القدرات
واملهارات اليت متكنها من العمل على نطاق دويل.
إن مواجهة التحدايت آنفة الذكر يستلزم من إدارة املوارد البشرية اعتماد مجلة من املؤشرات القرارية ،وهي:
*حتديد املرشح للعمل ابخلارج وتقوميه واختباره.
*تقدير كلفة إرسال العاملني للخارج بصحبة أسرهم ومقارنتها بكلفة وعائد االعتماد على أبناء الدولة
املضيفة.
علي عباس ،إدارة املوارد البشرية الدولية ،مرجع سابق ،ص .88 11
زكراي مطلك الدوري ،أمحد على صاحل ،مرجع سابق ،ص .261 12
69
إدارة املوارد البشرية الدولية احملور الثالث
*التحديد الدقيق لوصف مواصفات الوظيفة موضحا فيها مجيع احلقوق والواجبات.
*حتديد نظام التعويضات وآليات تنفيذها.
*حتديد مساعدات إعادة التسكني واليت تشمل االعاشة ،بدالت النقل واملوصالت والتأثيث.
*التأييد والدعم األسري ،الذي يشمل هتيئة ثقافية ألسرة املرشح للعمل يف اخلارج من تعلم اللغة والثقافة
والعادات والقيم والتقاليد.
70
احملور الرابع
عبد السالم أبو قحف ،أساسيات إدارة األعمال الدولية "األصول العلمية واألدلة التطبيقية" ،مرجع سابق ،ص ص .317-306 1
72
االستثمار األجنيب وأشكاله احملور الرابع
▪ االستثمار املشرتك ميثل اتفاق طويل األجل بني طرفني استثماريني أحدمها وطين واآلخر أجنيب
ملمارسة نشاط إنتاجي داخل الدولة املضيفة.
▪ أن الطرف الوطين قد يكون شخصية معنوية اتبعة للقطاع العام أو اخلاص.
▪ أن قيام أحد املستثمرين األجانب بشراء حصة يف شركة وطنية قائمة يؤدي إىل حتويل هذه الشركة
إىل شركة استثمار مشرتك.
▪ ليس ابلضرورة أن يقدم املستثمر األجنيب أو الوطين حصة يف رأس املال ،وإمنا مشاركتهما قد أتخذ
صيغا أخرى:
✓ املشاركة قد تكون من خالل تقدمي اخلربة واملعرفة أو العمل أو التكنولوجيا بصفة عامة.
✓ كما قد تكون حبصة يف رأس املال أو رأس املال كله على أن يقدم الطرف األخر
التكنولوجيا.
✓ أو من خالل تقدمي املعلومات أو املعرفة التسويقية.
▪ ال بد أن يكون لكل طرف من أطراف االستثمار احلق يف املشاركة يف إدارة املشروع ،وهذا هو
العنصر احلاسم يف التفرقة بني مشروعات االستثمار املشرتك وعقود االدارة أو اتفاقيات التصنيع
أو مشروعات تسليم املفتاح.
ب-االستثمارات اململوكة كليا من طرف مستثمر أجنيب Wholly Owned Foreign
:Investments
تتمثل االستثمارات اململوكة كليا من طرف مستثمر أجنيب يف قيام هذا األخري (املستثمر األجنيب)
إبنشاء فروع لإلنتاج أو التسويق أو أي نوع آخر من أنواع النشاط االنتاجي أو اخلدمي ابلدولة املضيفة،
دون اللجوء إىل شريك حملي .ويعترب هذا النوع من مشروعات االستثمار األكثر تفضيال لدى الشركات
متعددة اجلنسيات ،وذلك ملا يفره هلا من احلرية الكاملة يف اإلدارة والتحكم يف النشاط االنتاجي وسياسات
األعمال املرتبطة مبختلف أوجه النشاط الوظيفي للشركة (إنتاجية وتسويقية ومالية والسياسات اخلاصة
ابملوارد البشرية).
73
االستثمار األجنيب وأشكاله احملور الرابع
على عباس ،إدارة األعمال الدولية :املدخل العام ،دار املسرية ،ص ص .38-37 2
74
االستثمار األجنيب وأشكاله احملور الرابع
يري ابليجا انطالقا من حتليله ألنشطة وممارسات الشركات األمريكية متعددة اجلنسيات يف الدول
النامية أن هذه الشركات هلا نظرة استعمارية ،أي أهنا تفرتض أن الدول املضيفة هي مبثابة مصدر رئيس
للمواد اخلام واملواد األولية ،وابلتايل فإن اهلدف من استثماراهتا األجنبية هو استخراج هذه املواد
الستخدامها يف الدول املتقدمة ،كما أن األسعار اليت تدفع مقابل هذه املواد تكون منخفضة.
كما يضيف أن املستثمر األجنيب ينظر إىل الدول املضيفة على أهنا متثل فرص مرحبة لالستثمار وانتاج
وتسويق السلع ،وحىت يتم ذلك جيب أن يشرتك مستثمرون وطنيون يف مشروعات االستثمار على أن
حيتفظ املستثمر األجنيب حبق االدارة والرقابة ،وتكون حصته أكثر من حصة املستثمر احمللي يف املشروع.
ب-اسهامات فرانك :Frank
يرى فرانك أن املستثمر االجنيب له نظرة استغاللية اجتاه ثروات الدول املضيفة ،وخري دليل على
ذلك حسب رأيه يكمن يف أن االستثمارات األجنبية ترتكز وبصفة خاصة يف الدول النامية يف جمال
الصناعات االستخراجية .حيث أن األسعار اليت تدفع مقابل هذه املواد تكون منخفضة ،ويف املقابل من
ذلك تقوم الدول املضيفة ابسترياد السلع واملنتوجات من الدول الغنية أبسعر مرتفعة.
ج-اسهامات هود وينج :Hood & Young
يرى هود وينج أن الشركات متعددة اجلنسيات تعترب شكال من أشكال اإلمربايلية ،من خالل قيامها
بتصدير رؤوس أمواهلا واستثماراهتا خارج حدود الدولة األم بسبب تدهور معدالت األرابح احملققة فيها،
كما أهنا تعمل على خلق التبعية التكنولوجيا للدول املضيفة واستمرار اعتمادها على دول أجنبية ،فضال
عن جلبها ألمناط جديدة لالستهالك والعادات يف هذه الدول وهذا ما ميثل مظاهر لإلمربايلية اجلديدة.
-4نظرايت االستثمار األجنيب احلديثة:
على عكس ما تفرتضه النظرية التقليدية بشأن جدوى االستثمارات األجنبية ،تفرتض النظرية احلديثة
أن االستثمارات األجنبية حتكمها مصاحل مشرتكة بني الدول املضيفة والشركات متعددة اجلنسيات تعود
ابلفائدة على الطرفني ،غري أن حجم الفوائد الذي يتحصل عليه كل طرف إمنا يتوقف إىل حد كبري على
سياسات وممارسات الطرف اآلخر بشأن نوع وطبيعة االستثمار.
75
االستثمار األجنيب وأشكاله احملور الرابع
4
ومن رواد هذه النظرية جند:
أ-اسهامات كار :Carr
يرى كار أن االستثمار املباشر الذي يقوم به املستثمرين األجانب يف الدول املضيفة له فوائد وعوائد
للطرفني ،حيث أن الدول املضيفة تتحصل على منافع من أمهها خلق فرص عمالة ،حتسني مستوى
الدخول ،وارتفاع وحتسني االنتاجية ،بينما تتمثل عوائد املستثمر األجنيب يف احلصول على األرابح.
ب-اسهامات ميكسل وفرينون وويلس :Mikesell-Vernon & Wells
يرى هؤالء أن مدى أتثري االستثمارات األجنبية سلبا أو اجيااب على التنمية يف الدول النامية املضيفة
يتوقف على العديد من العوامل واملتغريات كطبيعة الصناعة ،مستوى التقدم والنمو االقتصادي يف الدولة؛
ويضيف أصحاب هذا الرأي أن االستثمارات األجنبية املباشرة بصفة خاصة قد تلعب دورا حيواي يف جهود
التنمية الشاملة إذا متكنت هذه الدول من توجيه وتنظيم وختطيط هذه االستثمارات بصورة جيدة.
ج-اسهامات استويفر :Stoever
يرى استويفر أن االستثمارات األجنبية املباشرة تساهم يف رفع معدالت التكوين الرأمسايل يف الدول
املضيفة ،كما تساعد يف تنمية وحتديث مشروعات البنية األساسية كالطرق ووسائل االتصاالت السلكية
والالسلكية ،وكذلك مشروعات اخلدمات كاملستشفيات واملدارس واملساكن .وهذا من شأنه أن يؤدي إىل
ارتفاع منو الناتج القومي وخلق فرص للعمالة وتنمية املوارد البشرية.
ويضيف استويفر أن االستثمارات األجنبية املباشرة حتسن من ميزان املدفوعات عن طريق زايدة
التصدير وتقليل االسترياد ،كما تعمل على تنمية املناطق املتخلفة اقتصاداي واجتماعيا وثقافيا ،كما قد تؤدي
إىل توطيد أواصر الصداقة والعالقات السياسية واالقتصادية والعسكرية بني الدول األم والدول املضيفة.
د-اسهامات هود ووينج :Hood & Young
ابلرغم من اسهاماهتم يف النظرية التقليدية ،إال أهنم اعرتفا أبن هناك مزااي ميكن أن حتققها الدول
املضيفة من االستثمارات األجنبية كدفق رؤوس األموال األجنبية وخلق فرص للعمالة والتطوير
التكنولوجي...إخل
76
االستثمار األجنيب وأشكاله احملور الرابع
77
االستثمار األجنيب وأشكاله احملور الرابع
78
االستثمار األجنيب وأشكاله احملور الرابع
79
احملور اخلامس
1أمحد عبد العزيز و أخرون ،الشركات املتعددة اجلنسيات و أثرها على الدول النامية ،جملة اإلدارة و االقتصاد ،العدد اخلامس و الثمانون،2010 ،
ص .117
( )2أبو قحف عبدالسالم" ،إدارة األعمال الدولية" ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،2005 ،ص.132
81
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
د-تعريف :Hood
يرى هود أن الشركة متعددة اجلنسيات هي تلك اليت متتلك وتدير مشروعات استثمارية يف أكثر من دولة
3
أجنبية ،مع شرط التملك الكلي أو اجلزئي ملشروع االستثمار اخلارجي.
-2أنواع الشركات متعددة اجلنسيات:
4
يوجد أنواع من الشركات متعددة اجلنسيات وميكن حتديد عدد منها:
أ -حسب درجة املركزية :وتقسم إىل:
▪ النمط املركزي :وهو يشري إىل تلك الشركات اليت يتم اختاذ مجيع قراراهتا لدى املركز الرئيس يف
الدولة األم.
▪ النمط الالمركزي :وهي تلك الشركات اليت متتلك فروعها هامشا من احلرية يف اختاذ القرارات
وحرية التصرف.
ب -حسب درجة التكامل :وتقسم إىل:
▪ الشركات املتكاملة رأسيا :وهي الشركات اليت تقوم إبنشاء فروع أجنبية هلا بغرض إنتاج
مدخالت للمنشأة األم ،أو إنتاج مواد خام واقعة يف الدولة امل ِ
ضيفة إلعادة بيعها للمنشأة األم،
ُ
صر نشاطها يف الصناعات االستخراجية.وينح ِ
َ
▪ الشركات املتكاملة أفقيًّا :وهي الشركات اليت تفتح فروعا هلا تقوم بذات النشاط الذي تقوم به
املنشأة األم ،وتشتمل تلك الصناعات (املشروابت الغازية ،املنظفات ،األغذية).
جـ -حسب درجة امللكية :وتقسم إىل:
▪ فروع شركات ذات ملكية كاملة للمستثمر األجنيب.
▪ فروع شركات ذات ملكية مشرتكة بني املنشأة األم ومقيمي الدولة املضيفة.
5
د -حسب األنشطة :وتقسم إىل:
▪ الشركات الصناعية متعددة اجلنسيات:
خضر حسان" ،االستثمار األجنيب املباشر ،تعاريف وقضااي" ،مرجع سابق ،ص.10 4
أبو قحف عبدالسالم" ،نظرايت التدويل وجدوى االستثمارات األجنبية" ،مرجع سابق ،ص.29 ،30 5
82
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
يعترب هذا النوع من الشركات أكثر األنواع أمهية؛ حيث يسعى إىل حتقيق درجة عالية من التكامل يف
التكامل الرأسي اخللفي؛ حنو
التكامل الرأسي واألمامي حنو السوق سواء للمستهلك أو العمالء ،و ُ
النشاط و ُ
املواد اخلام أو مستلزمات اإلنتاج والتسويق.
▪ الشركات التجارية متعددة اجلنسيات:
كبريا يف التصدير املباشر لألسواق ِ ِ
مادا ً
لدى هذه الشركات مركز إنتاجي واحد يعتَمد عليه اعت ً
ُّول أو األسواق األجنبية.
األجنبية ،و َلديْها فروعٌ لتسويق منتجاهتا يف الد َ
-3أسباب انتشار الشركات متعددة اجلنسيات:
إن أسباب انتشار الشركات متعددة اجلنسيات قد تعود إىل أهداف الشركات متعددة اجلنسيات يف حد
6
ذاهتا أو ألسباب متعلقة ابلدول املضيفة:
-1-3أسباب تتعلق ابلشركات متعددة اجلنسيات:
أ -حتقيق األرابح:
يعترب الدافع األساسي للشركات متعددة اجلنسيات من وراء االستثمار يف اخلارج هو حتقيق أقصى ربح
ممكن.
ب -تعظيم املبيعات من أجل البقاء واالستمرار:
تسعى هذه الشركات إىل احملافظة على مبيعاهتا أو زايدهتا مما يضمن هلا البقاء واالستمرار ،فتقوم
ابفتتاح فروع خارجية هلا حىت تكون أكثر قراب وتفهما الحتِياجات األسواق التصديرية ،أو لتجنب بعض
القيود على التجارة اليت تفرضها الدول املضيفة -خاصة الدول ِ
الناميَة -هبدف محاية منتجاهتا الوطنية من
منافسة السلع األجنبية واحلصول على َموا ِرد إضافية عن طريق ْفرض رسوم مجركية على السلع املستوردة،
فتعمل الشركات على ختطي هذه احلواجز من خالل إقامة وحدات إنتاجية؛ أي :فروع يف تلك الدول تُقدم
7
سلعا منتجة حمليا.
ب -أتمني احلصول على املواد اخلام:
مجال الدين برقوق ،مصطفى يوسف ،االقتصاد الدويل ،دار احلامد للنشر و التوزيع ،الطبعة األوىل عمان ،2016 ،ص .277 6
عامري سعود جايد" ،اإلدارة املالية يف الشركات متعددة اجلنسيات" ،دار املناهج ،عمان ،2006 ،ص.22 -19 7
83
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
من بني األسباب اليت تدفع الشركات إىل االستثمار يف اخلارج هو أتمني احلصول على املواد األولية من
اخلارج وخاصة من الدول النامية.
ج -عوامل أخرى:
من بني أسباب انتشار الشركات متعددة اجلنسيات هو االستفادة من اخنفاض تكاليف املوارد
اإلنتاجية ،وكذلك اخنفاض األجور خاصة يف الدول النامية ،واالستفادة من االعفاءات واالمتيازات
اجلبائية.
جـ -محاية السوق األساس للشركة األم:
تسعى الشركات يف بعض األحيان من خالل عملياهتا الدولية إىل ِمحايَة أسواقها احمللية من
املنتَجات األجنبية املنافسة اليت تغزو هذه األسواق ،خاصة مع تزايُد جيل جديد من الشركات متعددة
ُ
8
اجلنسيات تنتمي إىل دول انمية؛ كالصني ،كوراي اجلنوبية ،اهلند ،ماليزاي ،دول أمريكا الالتينية.
-1-3أسباب تتعلق ابلدول النامية املضيفة:
من بني العوامل اليت أدت إىل انتشار الشركات متعددة اجلنسيات على املستوى الدويل وبصفة خاصة
يف الدول النامية ،هو رغبة هذه الدول يف تشجيع تدفق االستثمارات إليها نتيجة الفتقارها لرأس املال
الالزم لربامج التنمية؛ فضال عن حاجتها خلربات هذه الشركات.
-4خصائص الشركات ِّ
متعددة اجلنسيات:
أهم اخلصائص والسمات اليت تتميز هبا الشركات متعددة اجلنسيات مقارنة ببقية الشركات
واملؤسسات العاملة يف االقتصاد العاملي ما يلي:
أ -االنتشار اجلغرايف:
إن أهم ما مييز الشركات املتعدية اجلنسيات هو كرب مساحة السوق اليت تغطيها وامتدادها اجلغرايف
خارج الدولة األم ،ملا هلا من إمكانيات هائلة يف التسويق ،وفروع وشركات اتبعة يف أحناء العامل .لقد
ساعدها على هذا االنتشار التقدم التكنولوجي اهلائل ،والسيما يف جمال املعلومات واالتصاالت .وت ِشري
االحصائيات ( )2007إىل أن عدد الشركات متعددة اجلنسيات ،كما سبق ذكره أعاله ،يتجاوز
جاد الرب سيد حممد" ،إدارة األعمال الدولية" ،دار العشري ،القاهرة ،2006 ،ص.55 8
84
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
79000شركة ،وقرابة 790000شركة أجنبية منتسبة هلا يف شىت أرجاء العامل ،أغلبها يف الدول املتقدمة
صناعيا وتتخذ حنو %90من أكرب 100شركة متعددة اجلنسية غري مالية يف العامل من حيث األصول
9
األجنبية الوالايت املتحدة األمريكية ،االحتاد األورويب ،الياابن مقرا هلا.
ب -كرب حجم الشركات وضخامتها:
تتميز الشركات متعددة اجلنسيات بضخامة حجمها ،ومن املؤشرات اليت تدل على هذا ،حجم رأس
املال وحجم استثماراهتا وتنوع إنتاجها وأرقام املبيعات واإليرادات اليت حتققها ،والشبكات التسويقية اليت
متلكها ،وحجم إنفاقها على البحث والتطوير ،فضال عن هياكلها التنظيمية وكفاءة أدارهتا.
ومن بني أهم املقاييس املستخدمة يف التعبري عن ضخامة حجم هذه الشركات هي حجم مبيعاهتا (رقم
10
األعمال) ،عدد العمال ،وحجم األرابح احملققة:
-1مؤشر حجم املبيعات:
يعترب حجم املبيعات السنوية للشركات متعددة اجلنسيات من أهم املؤشرات املعربة عن ضخامة هذه
الشركات ،حيث يتجاوز حجم املبيعات السنوية لبعض الشركات الكربى الناتج القومي للعديد من الدول
النامية ،وهذا ما ميكن توضيحه من خالل اجلدول التايل.
اجلدول :1-4أكرب عشر شركات عاملية مرتبة حسب املبيعات لعام ( 2004مليون )$
التوظيف األصول حجم املبيعات الصناعة البلد األم اسم الشركة
19525
105200 291252 البرتول الوالايت املتَّحدة األمريكية إكسون موبيل
6
19321
102900 285059 البرتول اململكة املتَّحدة بريتش برتوليوم
3
19281
225626 265190 البرتول روايل دتش ،شل اململكة املتَّحدة
1
324000 47960 152353 البرتول فرنسا تواتل
9اهلييت نوزاد عبدالرمحن" ،مقدمة يف املالية الدولية" ،مرجع سبق ذكره ،ص.226 ،227
10اهلييت نوزاد عبدالرمحن" ،مقدمة يف املالية الدولية" ،مرجع سبق ذكره ،ص.233 -230
85
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
3
24885
384723 193517 السيارات الوالايت املتَّحدة األمريكية جنرال موتورز
0
30534
255626 171652 السيارات الوالايت املتَّحدة األمريكية فورد
1
23372
265753 171467 السيارات الياابن تويوات
1
75050
307000 152866 اإللكرتونيات الوالايت املتَّحدة األمريكية جنرال إلكرتيك
7
25862
57378 62494 االتصاالت اململكة املتَّحدة فودافون
6
13120
206524 58545 االتصاالت فرنسا فرنس تيليكوم
4
Source: UNCTAD, World Investment Report, New york, 2006, P280.
قدم قراءة للجدول؟
اجلدول :2-4أكرب عشر شركات عاملية مرتبة حسب املبيعات لعام ( 2014مليار )$
حجم املبيعات الصناعة البلد األم اسم الشركة
482,130 Services à la consommation
الوالايت املتَّحدة األمريكية Walmart
329,601 الصني الطاقة الكهرابئية State Grid
China National Pe
299,271 البرتول و الغاز الصني
troleum
294,344 البيرتوكيماوايت الصني Sinopec Group
272,156 البرتول والغاز Royal Dutch Shellاململكة املتَّحدة
246,204 البرتول والغاز الوالايت املتَّحدة األمريكية Exxon Mobil
236,600 السيارات أملانيا Volkswagen
86
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
87
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
Source: Fortune
ب -التفوق التكنولوجي:
إن قوة الشركات متعددة اجلنسيات تكمن يف سيطرهتا وهيمنتها على العلم والتكنولوجيا ،حيث أن
هذا التفوق يعطيها مزااي تنافسية أكرب يف األسواق العاملية ابعتباره مصدر رئيسي للمبتكرات االنتاجية
اجلديدة ،وابلتايل حتقيق قوة مالية .وتشري االحصائيات يف هذا اإلطار إىل أن الشركات متعددة اجلنسيات
تستأثر بنسبة كبرية من من انتاج العامل من أجهزة االتصاالت السلكية والالسلكية.
ج -التنوع يف النشاط واإلنتاج:
تشري الكثري من الدراسات والبحوث إىل إن الشركات املتعددة اجلنسيات تتميز ابلتنوع الكبري يف
أنشطتها ،فسياستها اإلنتاجية تقوم على وجود منتجات متنوعة متعددة ،ويرجع هذا التنوع إىل رغبة اإلدارة
العليا يف تقليل احتماالت اخلسارة ،من حيث أهنا إذا خسرت يف نشاط ميكن أن تربح من أنشطة أخرى؛
حيث كان بداية نشاط هذه الشركات يف الصناعة االستخراجية و التحويلية ،مث عملت يف الصناعات اليت
تستلزم خربة تكنولوجية ِ
متقدمة؛ مثل :صناعات احلاسبات اآللية واألدوية ،األمر الذي فتح هلا الطريق
للسيطرة على أسواق النقد العاملية عن طريق إنشاء سلسلة من املصارف و فروعها تسيطر على املدخرات
للتحكم يف ِاّتاه االستثمارات ،وبصفة عامة فإن اجملال املفضل حاليا للشركات هو قطاع اخلدمات.
وتشري إحدى الدراسات احلديثة إىل أن الشركات اخلمس األوىل من بني املائة شركة متعددة اجلنسية
الكربى ،تنتج يف املتوسط ( )22سلعة مثل شركة جنرال موتورز اليت تنتج قاطرات وسكك حديد
وثالجات وسيارات خمتلفة األشكال ،11وهذا ُّ
يدل على عدم وجود ترابط بني تلك املنتجات.
د -السعي إلقامة حتالفات إسرتاتيجية:
دوما ما تسعى الشركات متعددة اجلنسيات إىل إقامة حتالفات إسرتاتيجية فيما بينها من أجل
حتقيق مصاحلها االقتصادية املشرتكة وتعزيز قدراهتا التنافسية والتسويقية .وتعرب هذه التحالفات نتاج املنافسة
احملتدمة واليت صارت مسة أساسية لألسواق املفتوحة وثورة االتصاالت واملعلومات .أن التحالفات
اإلسرتاتيجية بني الشركات املتشاهبة تتم يف الصناعات املتماثلة بدرجة أكرب ،كما تلجأ إىل االندماجات اليت
اهلييت نوزاد عبدالرمحن" ،مقدمة يف املالية الدولية" ،مرجع سبق ذكره ،ص.233 -230 11
88
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
حامت حممد عبدالقادر" ،العوملة ما هلا وما عليها" ،اهليئة املصرية للكتاب ،القاهرة ،2005 ،ص.313 -308 12
89
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
كالين Glaxosmithklineشركة أدوية بريطانية عاملية (لندن) وهلا فروع يف أكثر من 116بلد ومت
تصنيفها يف سنة 2014كسادس أكرب شركة دواء على مستوى العامل.
ه -إدارة الشركات وتنظيمها:
درجت اإلدارة يف الشركات ِ
متعددة اجلنسيَّات على ُمم َارسة سيطرة مركزية كاملة من الدولة األم على فروعها
املنتشرة يف أحناء العامل من خالل وحدة ِاختاذ القرارات ووحدة املعامالت ،من خالل وضع خطَّة وبرانمج ِ
كل الوحدات املوزَّعة يف العامل ،والغايَة من ذلك السيطَرة املطلَقة ،ولكن يف اآل ِونة األخرية بدأت
تسري عليه ُّ
لكل فرع هيكل تنظيمي أفقي أغلب الشركات ابالنتِقال من التنظيم الرأسي إىل التنظيم األفقي ،فأصبح ِ
مبعىن (استقاللية تنظيمية للفروع)؛ وابلتايل متتَّع الفروع مبرونة نسبيَّة يف عالقتها مع الشركة األم ،13وميكن
14
حتديد العالقة على مستوى إختاذ القرار كما يلي:
-1قرارات إسرتاتيجية :وهي القرارات اليت ِ
حتدد ِاّتاهات نشاط الشركة وأهدافها وتوفري البدائل اليت
تو ِاجه ُّ
التغري الذي حيدث يف البيئة العاملية اليت تعمل فيها الشركات ،واختيار أفضل البدائل ،وهذه القرارات
تتَّخذ يف اإلدارات العليا للشركات.
ِ
ابلتشاور بني
ُ -2قرارات إدارية :وهي اليت تنظم نشاط خمتلف املوظَّفني ،أو املوازنة ،وهذه القرارات تـُت َ
َّخذ
العامة وإدارة الفروع األجنبية.
اإلدارة َّ
ِ
اخلاصة ابلعمليَّات :وهذه القرارات متتَلك فيها إدارة الفروع األجنبية ً
هامشا معيَّـنًا من حريَّة َّ -3القرارات
العامة.
تتدخل فيها اإلدارة َّ
التصرف ،وال َّ
ُّ
شوء الشركات ِّ
متعددة اجلنسيَّات: نظرايت نُ ُ
َّ
هناك ع َدد من النظرايت اليت حاولَت تفسري أسباب نُشوء الشركات ِ
متعددة اجلنسيَّات ،أمهها: ُ َ ْ َ ٌ
-1نظرية السياسة العامة:
تنطلق هذه النظريَّة من أن تطور الشركات لالستِثمار يف اخلارج كان مصدره تشجيع حكومات الدول
األم ،ابعتِبار أن هذا االستثمار يعود بفوائد َع ِديدة على اقتِصادها الوطين؛ حيث إنه يؤدي إىل فتح أسواق
حامت طارق" ،االقتصاد العاملي اجلديد وموقع مصر فيه" ،مركز دراسات وحبوث الدول ِ
الناميَة ،جامعة القاهرة ،القاهرة ،1998 ،ص.121 13
جريمتان ميشتال" ،ماذا تعرف عن الشركات متعددة اجلنسية" مرجع سبق ذكره ،ص.88 ،89 14
90
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
جديدة أمامها وزايدة حجم ّتارهتا الدولية ،وأتمني حصوهلا على املواد اخلام أبسعار معتدلة؛ مما يؤدي يف
15
النهاية إىل حتسني وضعها االقتِصادي وزايدة دورها يف احلياة التجارية الدولية.
-2نظرية دورة حياة املنتج:
16
ترى هذه النظرية أن كل منتج له دورة حياة ،وتنقسم إىل ثالث مراحل:
املرحلة األوىل :يتم اكتِشاف منتج جديد ،وفيها تتمتَّع الشركات املنتِ َجة مبيزة احتكارية.
ُ
ِ
املرحلة الثانية :تصبح تكنولوجيا املنتج شائعة نسبيًّا؛ حيث يزداد عدد املتنافسون القادرون على اإلنتاج،
ُ
ويف هذه املرحلة تبحث الشركات عن أمكنة جديدة لتخفيض تكلفة إنتاج هذا املنتج وذلك من خالل
االقرتاب من أسواق التصدير لتخفيض تكلفة النقل وختفيض تكاليف العمل.
حصتها من السوق ،تتحول املرحلة الثالثة :حىت َّ
تتمكن الشركة األصليَّة من محاية أرابحها واحملافظة على َّ
الشركات يف هذه املرحلة إىل إنتاج املنتج يف بلدان تتميز ابلكثافة العمالية واخنفاض األجور ،وغالبا ما
يكون هذا يف الدول النامية ،ومنه تصبح هذه األخرية قاعدة تصدير إىل الدولة األم وإىل الدول املتقدمة
األخرى.
-3نظرية عدم كمال السوق:
أن الدافع الرئيس الستِثمار الشركات ِ
متعددة اجلنسيَّات يف اخلارج هو هروب تقوم هذه النظرية على َّ
الكاملة يف األسواق الوطنيَّة ابلدُّول األم حنو أسواق الدُّول ِ
الناميَة. هذه الشركات من املنافسة ِ
َ َ
ومن األمثلة اليت ُمي ِكن ذكرها يف إطار هذه النظريَّة اضطرار شركة (كرايسلر )Chryslerإىل االستِثمار
كل من شركة (فورد) وشركة (جنرال موتورز) .اليت الوقوف أمام ٍّ ِ
املُباشر يف أورواب ،نتيجة عدم قدرهتا على ُ
17
هي اآلن جزء من جمموعة داميلر كرايسلر األملانية األمريكية.
-4نظرية االستِّخدام الداخلي للمزااي االحتِّكارية:
ظل الشركات ِ
متعددة اجلنسيَّات"" ،جملة شؤون عربية" ،القاهرة ،2001 ،العدد (،)108 15العاين أسامة عبداجمليد" ،مستقبل االقتصاد العريب يف ِ
ص.134
16أبو قحف عبدالسالم" ،نظرايت التدويل وجدوى االستثمارات األجنبية" ،مؤسسة شباب اجلامعة ،اإلسكندرية ،2001 ،ص.54 ،53
17أبو قحف عبدالسالم" ،نظرايت التدويل وجدوى االستثمارات األجنبية" ،مرجع سابق ،ص.58 -56
91
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
ت هذه النظرية ألن نظرية عدم كمال السوق ال تتِيح قِيام ّتارة دوليَّة يف املزااي املعنويَّة اليت متتَلِكها جاءَ ْ
اخلاصة ابلبحوث والتطوير مارسة أنشطتها َّ ِ ِ الشركة يف اخلارج؛ حيث َّ ِ
إن قيام الشركات متعددة اجلنسيَّات مبُ َ
ختطي القيود اليت تَف ِرضها ضيفة سيمكنها من ِ وبراءات االخرتاع بني املركز الرئيس والفروع يف الدولة امل ِ
ُ ُ
احلكومات على األسواق (التعريفات اجلمركية ،الضرائب ،احلِصص ،التحكم السعري) ،وابلنتيجة سيؤثرِ
َ
ُّول ِ ِ
ضمن وضع قـُيُود متنع تسرب االبتكارات احلديثة إىل أسواق الد َ على حريَّة التجارة واالستثمار ،ويَ َ
ضيفة من ِخالل قنوات أخرى ِخبالف االستِثمار األجنيب ،وذلك ألطول فرتة ُمم ِكنة لِ َمْن ِع دخول ُمنافِسني امل ِ
ُ
18
ُج ُدد لألسواق ،وحتقيق معدالت أرابح أعلى ممَّا لو حقَّقته يف بلدها.
-5نظرية املوقع:
متعددة اجلنسيَّات إىل االستثمار يف اخلارج ،وهي هذه النظرية تـُركِز على العو ِامل اليت تدعو الشركات ِ
َ
وتشمل كافَّة العوامل املرتبِطة بتكاليف اإلنتاج والتَّس ِويق ِ ِ
عوامل متعلقة ابملزااي املكانية للدول املُضيفةَ ،
ابلسوق واملرتبِطة مبناخ االستثمار ،وعامل احلوافز واالمتيازات واإلدارة ،ابإلضافة إىل العو ِامل املرتبِطة ُّ
ثمرين األجانب ،وعوامل أخرى؛ كاألرابح املتوقَّعة، ضيفة للمستَ ِ والتسهيالت اليت متنحها احلكومة امل ِ
ُ
املبيعات املتوقَّعة ،املوقع اجلغرايفَ ،م َدى توافُر املوارد الطبيعية ،ال ُقيُود املفروضة على حتويل األرابح ورؤوس
19
األموال للخارج.
االحتكارات يف األعمال الدولية
إن صراع املنافسة بني ش .م .ج على الفوز ابالستثمارات الكبرية أو على األسواق اخلارجية قد يكلفها
غاليا ،لذلك تلجأ هذه الشركات إىل ضرورة تشكيل االحتكارات.
مفهوم االحتكار:
هو اتفاق بني جمموعة من ش .م .ج على تقاسم أسواق تصريف البضائع ،ومصادر املواد األولية واقرار
أسعار موحدة...إخل.
18عطية خليل حممد خليل" ،االستثمارات األجنب ية املباشرة والتنمية حبث يف النظرية" ،جملة مصر املعاصرة ،اجلمعية املصرية لالقتصاد والسياسة
والتشريع واإلحصاء ،القاهرة ،1994 ،العدد ،438 -437ص.132
19أبو قحف عبدالسالم" ،نظرايت التدويل وجدوى االستثمارات األجنبية" ،مرجع سبق ذكره ،ص.67 ،68
92
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
أشكال االحتكارات:
إن أهم أشكال االحتكارات هي:
أ -الكارتل :Cartel
الكارتل هو تكتل يتم بني جمموعة من الشركات يف شكل اتفاق يلزمها مجيعا ابلعمل على إزالة املنافسة
فيما بينها وحتقيق املصلحة املشرتكة ،ويتم ذلك من خالل تقاسم األسواق أو حتديد كمية املنتوجات
الواجب انتاجها أو أسعار البيع؛ وإذا أخلت أي شركة ببنود االتفاق تتعرض لعقوابت مالية .وّتدر االشارة
إىل أن الكارتل ال يتم إال بني الشركات الكربى املتقاربة األحجام واليت تنتج نفس املنتوجات أو اليت تستغل
نفس املواد األولية واملكملة لبعضها.
ومن األمثلة على ذلك:
✓ الكارتل النفطي الذي يضم عدة شركات يتحالف بعضها مع بعض للسيطرة على السوق العاملية
للنفط بتحكمها يف األسعار.
✓ كارتل الفوالذ والصناعات الكيماوية والصناعات الكهرابئية...
ب -الرتوست :Trust
هو تكتل تصبح فيه ملكية مجيع الشركات األعضاء ملكية مشرتكة ،حبيث تفقد كل واحدة منها على
أثر ذلك استقالليتها املالية وشخصيتها القانونية ،وقد ينشأ الرتوست نتيجة اندماج بني مؤسستني ،أو
متلك مؤسسة ألخرى بغرض احلد من املنافسة والسيطرة على السوق من أجل حتقيق أكرب ربح.
والرتوست عبارة عن إتفاق قانوين ّتمع فيه األسهم ،مع حق املؤسسات يف اإلنتخاب داخل جملس
اإلدارة ،وعليه فان املالكون السابقون والذين أصبحوا مسامهني يتقاضون أرابحا بنسبة أسهمهم.
ويوجد نوعني من التكامل لتحقيق الرتوست:
➢ التكامل األفقي :La concentration horizontaleويتمثل يف شراء شركات من نفس
القطاع.
➢ التكامل الرأسي :La concentration verticaleويتمثل يف شراء شركات تنتج مواد أولية
متثل مدخالت للشركة.
93
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
20 http://www.arab-ency.com
94
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
تعظيم املنافع اليت حتققها من وراء االستثمار األجنيب ،و تقليل املساوئ و االستفادة أبقصى قدر ممكن مما
تقدمه االستثمارات األجنبية لالقتصاد احمللي.
ب -تدفقات رؤوس األموال األجنبية:
تستطيع الشركات املتعددة اجلنسيات مبا لديها من موارد مالية ضخمة سد الفجوة بني احتياجات
الدول النامية من رؤوس األموال الالزمة لتمويل املشروعات التنموية وبني حجم املدخرات املتاحة حملياً.
ج -ميزان املدفوعات:
إن نشاط الشركات املتعددة اجلنسيات قد ينتج عنه آاثر سلبية على ميزان املدفوعات للدول املضيفة
بسبب التحويالت الرأمسالية الالزمة لالستثمار املباشر أو نتيجة لتحويل أرابحها إىل اخلارج ،األمر الذي
يدفع حبكومات الدول املضيفة رأس املال الذي يُسمح للشركة بتحويله إىل اخلارج ،كما قد ينتج عنه آاثر
إجيابية إبعادة استثمار أرابحها يف البلد املضيف مما سينعكس على زايدة الصادرات.
اآلاثر السياسية للشركات املتعددة اجلنسيات:
تعمل الشركات املتعددة اجلنسيات على التدخل يف الشؤون الداخلية للدول املضيفة هلا ،هبدف احلفاظ
على مصاحلها وأهدافها ،و ذلك إما بطريقة مباشرة ابستخدام نفوذها و َّقوهتا االقتِصادية و املالية للتأثري يف
ضيفة أو ابستخدام أسلوب ضغط هذه الشركات على حكوماهتا لكي تتخذ توجه حكومات الدول امل ِ
ُّ
ُ
تعمل
اجراءات ذات صبغة سياسية و اقتصادية للضغط على البلدان املضيفة ،و هلذا جند أن ش .م .ج َ
ُّول األم ُمنتَ ِمني إىل جمتمع رجال األعمال و إىل شركاهتم؛ وخري دليل
على أن يكون أصحاب القرار يف الد َ
على ذلك أن ُمعظَم أعضاء اإلدارة األمريكية ينتمون إىل هذه الشركات ،فجورج دبليو بوش قبل وصوله إىل
مقاليد احلكم كان يعمل يف جمال التنقيب عن النفط يف والية تكساس ،وقد أتى للرائسة بفضل جهود
ودعم شركات النفط والسالح ،إذ بلغت ميزانية محلته االنتخابية ( 191مليون .21)$وحسب جملة التامي
فإن شركة إنرون للطاقة Enronكانت هلا عالقات مع إداريت بيل كلينتون وجورج بوش .فقد قامت
إبعطاء مبلغ 100000دوالر من أجل متويل محلة كلينتون االنتخابية الثانية كما قامت بتمويل محلة
جورج بوش االبن األوىل مببلغ 2.3مليون دوالر و هي أكرب مسامهة ميكن أن تقدمها مؤسسة صناعية
21هريتس نورينا" ،السيطرة الصامتة"؛ ترمجة :صدقي حطاب ،سلسلة عامل املعرفة ،العدد ،336اجمللس الوطين للثقافة والفنون واآلداب ،الكويت،
،2007ص.16
95
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
(أعلنت إفالسها يف ديسمرب من سنة 2001عقب إقرارها مبمارسات حماسبية مريبة و يعد هذا االفالس
األكرب يف اتريخ الوالايت املتحدة األمريكية) .22
و قد تبني فيما بعد أن ُمعظَم إدارة جورج بوش تنتمي إىل جمتمع رجال األعمال ،فديك تشيين انئبه
كان رئيس شركة (هاليربتون األمريكية للطاقة) حىت عام ،2000وكذلك عملت وزيرة اخلارجية األمريكية
يف عهد بوش للفرتة 2009-2005كوندليزا رايس )1954 Condoleezza Riceكعضو جملس
إدارة يف شركة شيفرون Chevron Corporationاملوجودة يف اكثر من 180بلد (شركة شيفرون
اثين أكرب شركة برتولية أمريكية بعد شركة ExxonMobilو السادسة عامليا بعد BPو Shellو
Sinopecو ،23) PetroChinaودوانلد رامسفيلد وزير الدفاع األمريكي شغل منصب انئب رئيس
شركة ويسرتن النفطية 24 Western Petroleum Companyاليت تعترب واحدة من أكرب شركات
تسويق البرتول ،أما (ميتشيل دانيلز )1949 Mitchell Elias Danielsالذي عني من طرف
جورج بوش يف سنة 2001رئيس مكتب البيت األبيض للتسيري وامليزانية أين سجلت امليزانية فائض قدره
236مليار دوالر وترك املنصب يف سنة 2003خملفا وراءه عجز قدره 400مليار دوالر ،25فقد كان
انئبًا لرئيس شركة إيلي لييلي لألدوية .Eli Lilly
ولتوضيح مدى استخدام ش .م ،ج ألسلوب الضغط على حكوماهتا لتحقيق أهدافها نستند إىل بعض
األمثلة:
-دعم الوالايت املتَّحدة األمريكية حلكومة طالبان يف أفغانستان حىت العام ،1997ويرجع
ذلك إىل الضغط الذي مارسته شركة النفط األمريكية ( )UNOCALاليت كانت قد
ِ
وقَّعت صفقة مع طالبان لبناء خط غاز كلَّفته (2بليون ،)$وخط َ
آخر لنقل النفط والغاز
من تركستان إىل ابكستان عرب أفغانستان( 26يف أوت 2010اندجمت شركة
27
UNOCALمع شركة .)Chevron
22 http://arabic.peopledaily.com.cn/200208/20/ara20020820_56785.
23
)https://fr.wikipedia.org/wiki/Chevron_(entreprise
24العناين خليل" ،اللويب النفطي األمريكي" ،جملة السياسة الدولية ،القاهرة ،2006 ،العدد( ،)164ص.44
25 https://fr.wikipedia.org/wiki/Mitch_Daniels
96
الشركات املتعددة اجلنسيات ودورها يف االقتصاد العاملي احملور اخلامس
97
احملور السادس
عبد املطلب عبد احلميد ،السوق العربية املشرتكة :الواقع واألفاق يف األلفية الثالثة ،جمموعة النيل العربية ،القاهرة ،2002 ،ص .30 1
فؤاد أبو ستيت ،التكتالت االقتصادية يف عصر العوملة ،الدار املصرية اللبنانية ،القاهرة ،2004 ،ص .7 2
يوسف مسعداوي ،دراسات يف التجارة الدولية ،دار هومة اجلزائر ،2010 ،ص .140 3
99
التكتالت االقتصادية الدولية واالقليمية احملور السادس
-ميكن القول أبن التكتالت االقتصادية هي وسيلة تلجأ إليها دول معينة ضمن منطقة معينة لتحقيق
أهداف معينة ومتعددة.
-وميكن اعتبار التكتالت االقتصادية كأحد النماذج التنموية تتخذها جمموعة من الدول اليت تدخل يف
اتفاق فيما بينها ،تقضي بتنسيق السياسات االقتصادية يف جوانبها املختلفة وإلغاء احلواجز اجلمركية وغري
اجلمركية بغية حتقيق معدالت منو سريعة يف اقتصاداهتا وزيدة التعاون فيما بينها ،ومواجهة خمتلف التحوالت
والتطورات اليت حتدث يف االقتصاد العاملي.
-إذا تكلمنا عن التكتالت االقتصادية اإلقليمية فهي اتفاق عدد من الدول املنتمية جغرافيا إىل إقليم
اقتصادي معني كأورواب الغربية ،املنطقة العربية ،أمريكيا الشمالية ...إلقامة ارتباط فيما بينها يف شكل من
أشكال التكامل االقتصادي .إال أنه يف الوقت الراهن أصبحت التكتالت االقتصادية تنتمي دول أعضائها
ألكثر من إقليم كمنتدى التعاون االقتصادي لدول آسيا واحمليط اهلادي (أبيك ،وتكتل األمريكيتني( .
-2فوائد التكتالت االقتصادي:
التكتل االقتصادي هو اتفاقية تكامل (إقليمية أو غري اقليمية) بني جمموعة دول تسعى لتقليص وحتييد
غالبية العوائق التجارية ومبا يسمح لتبادل السلع بني دول هذه االتفاقية سواء كانت هذه االتفاقية تغطي
شكل أو نسبة الرسوم اجلمركية أو العمل بنظام احلصة ،ومن فوائد التكتالت ما يلي:
-حتسني شروط التبادل التجاري عن طريق حترير تنقل السلع واخلدمات واألشخاص ورؤوس األموال
واالستثمار بني الدول األعضاء.
-االستفادة من رؤوس األموال واأليدي العاملة الكفؤة واالستغالل األمثل للموارد املتاحة يف املنطقة
التكاملية.
-ارتفاع نسبة التجارة البينية بني الدول االعضاء يف االتفاقية.
-توفري مزاي ومكاسب تعجز الدولة منفردة عن حتقيقها.
-التكامل االقتصادي يعطي للدول األعضاء قوة تفاوض على املستوى الدويل مما يسمح هلا احملافظة
والدفاع عن مصاحلها ضد التكتالت االقتصادية األخرى.
100
التكتالت االقتصادية الدولية واالقليمية احملور السادس
101
التكتالت االقتصادية الدولية واالقليمية احملور السادس
مجال الدين برقوق ،مصطفى يوسف ،مرجع سابق ،ص ص .312-311 7
مجال الدين برقوق ،مصطفى يوسف ،مرجع سابق ،ص ص .320-319 8
102
التكتالت االقتصادية الدولية واالقليمية احملور السادس
األمريكية وكندا واملكسيك .وجاءت هذه االتفاقية مكملة التفاقية التجارة احلرة املنعقدة بني كندا
والواليت املتحدة يف عام .19889وذلك بعد املفاوضات اليت متت بني الرئيس األمريكي George
H. W. Bushوالوزير األول الكندي Brian Mulroneyونظريه املكسيكي الرئيس Carlos
. Salinas de Gortariوجاءت كرد فعل عن اتفاقية ماسرتخيت Maastrichtاملنعقدة يف 7
فيفري .1992
وقد بدأت كسوق مشرتك إال أهنا مل تلجأ إىل اعتماد مؤسسات ذات صبغة تشريعية كما هو معمول به يف
االحتاد األورويب.
وابلرغم من ان هذا التكتل ال يضم اال ثالث دول ،إال أنه ميثل أكرب منطقة جتارة حرة يف العامل ،حيث بلغ
حجم اقتصاده عند النشأة ما يقارب 7تريليون دوالرو ابلرغم من ان هذا التكتل ال يضم اال ثالث دول،
10
إال أنه ميثل أكرب منطقة جتارة حرة يف العامل.
و من أهداف اتفاقية : NAFTA
-إزالة مجيع احلواجز اجلمركية أمام التجارة بني الدول األعضاء.
-أتمني شروط التنافس العادل يف املنطقة.
-رفع فرص االستثمار للدول األعضاء.
-العمل على محاية حقوق امللكية الفكرية.
-اعتماد اجراءات إدارية فعالة من شأهنا حل النزاعات بني الدول األعضاء.
-تعميق التعاون الثالثي Trilatéraleلتوسيع األرابح.
-محاية مناخ وشروط العمل.
The European Free Trade -3-4اتفاقية :EFTAمنظمة التجارة احلرة األوربية
Associationاليت أتسست يف 3ماي 1960من قبل سبعة دول (النمسا ،الدمنارك ،السويد،
سويسرا ،الربتغال واململكة املتحدة مث انضمت إليها كل من فلنده عام 1961وايرلندا عام ،1969
103
التكتالت االقتصادية الدولية واالقليمية احملور السادس
وتعترب هذه املنظمة ككتلة جتارية بديلة للدول األوروبية الذين كانوا غري قادرين أو غري راغبني يف االنضمام
إىل اجملموعة االقتصادية األوروبية ) (EECالذي أصبح الحقا االحتاد األورويب.
وقد ألغت هذه االتفاقية مجيع القيود التجارية على السلع املصنعة ،إال بريطانيا اليت رفضت هذه االتفاقية
لتنظم إىل اجملتمع األورويب بعد أن غادرت كل من الدمنارك وايرلندا.
-4-4اتفاقية :LAFTAمنظمة التجارة احلرة لدول أمريكا الالتينية The Latin American
Free Trade Associationوهي أوسع منظمة بني الدول النامية ،ومشلت كل من الربازيل،
املكسيك واألرجنتني ،بوليفيا ،شيلي ،كولومبيا ،أكوادور ،براغواي ،بريو ،األرغواي وفنزويال.
وعموما مل توفق هذه املنظمة يف مسعاها كما كان متوقعا هلا ،ومن أسباب ذلك الركود الذي الزم
االقتصاديت عموما خالل السبعينات ،ومشكلة الديون لغالبية دول أمريكا الالتينية ،إضافة إىل اختالل
االستقرار السياسي واالجتماعي هلذه الدول.
The Latin American -5-4اتفاقية :LAIAمنظمة التكامل لدول أمريكا الالتينية
Integration Associationاليت تشكلت بنفس أعضاء منظمة التجارة احلرة لدول أمريكا الالتينية
يف 12أوت 1980مبعاهدة مونتفيديو ،Montevideo Treatyوكان اهلدف املنشود هلذه املنظمة
إنشاء منطقة مفضلة بدال من إجياد منطقة جتارة حرة ،وحيق لدول هذه االتفاقية إنشاء اتفاقيات جزئية بني
األعضاء آخذين بنظر االعتبار التمايز واالستقاللية واخلصوصية لكل دولة.
-6-4اتفاقية :ASEANمنظمة دول جنوب شرق آسيا Association of Southeast
Asian Nationsاليت أتسست يف 8أوت 1960يف ابنكوك ،اتيالند من قبل كل من إندونيسيا،
ماليزي ،الفلبني ،سنغافورة واتيالند .وقد انضمت إليها دول أخرى بعد ذلك على غرار الفيتنام وكمبودي...
وتتمثل أهدافها فيما يلي:
.1تسريع النمو االقتصادي والتقدم االجتماعي والتنمية الثقافية يف املنطقة.
.2تعزيز السالم واالستقرار يف املنطقة من خالل التمسك ابحرتام العدالة وسيادة القانون يف العالقات
بني دول املنطقة والتمسك مببادئ ميثاق األمم املتحدة.
104
التكتالت االقتصادية الدولية واالقليمية احملور السادس
.3تعزيز التعاون الفعال واملساعدة املتبادلة يف املسائل ذات االهتمام املشرتك يف اجملاالت االقتصادية
واالجتماعية والثقافية والفنية والعلمية واإلدارية؛
.4تقدمي املساعدة إىل بعضها البعض يف شكل مرافق التدريب والبحوث يف اجملاالت التعليمية واملهنية
والفنية واإلدارية؛
.5التعاون بشكل أكثر فعالية الستخدام أكرب للزراعة والصناعات ،وتوسيع جتارهتا ،مبا يف ذلك
دراسة مشاكل التجارة الدولية للسلع األساسية ،وحتسني وسائل النقل ومرافق االتصاالت ورفع
مستوى معيشة شعوهبا.
.6تعزيز الدراسات جنوب شرق آسيا.
.7احلفاظ على التعاون الوثيق واملفيد مع املنظمات الدولية واإلقليمية القائمة مع أهداف وأغراض
مماثلة ،واستكشاف مجيع السبل للتعاون أوثق فيما بينها.
-7-4منتدى التعاون االقتصادي لدول آسيا واحمليط اهلادي Asia-Pacific Economic
(APEC ):Cooperation
هو منتدى يضم 21دولة تطل على احمليط اهلادي على رأسها الياابن والصني واسرتاليا والواليت
املتحدة وكندا واملكسيك ونيوزيلندا وكوري اجلنوبية ،ودول رابطة االسيان .واليت تسعى لتشجيع التجارة احلرة
والتعاون االقتصادي يف منطقة آسيا ودول احمليط اهلادي ،أتسس عام 1989تلبية للنمو االقتصادي
املتزايد للدول املطلة على احمليط اهلادي ،وظهور تكتالت اقتصادية أخرى يف العامل مثل االحتاد األورويب
والنافتا ،ويسيطر هذا التكتل على حوايل 50 %من التجارة العاملية.
ANCOM -8-4الذي أتسس من مخسة دول يف جنوب أمريكا عام ،1969وكان هدفه أتسيس
وتطوير اقتصاد صناعي يف املنطقة خالل ترويج مبدأ التخصص.
-املنتدى االقتصادي لشرق إفريقيا EAECوقد ضم كل من كينيا ،أوغندا وتنزانيا والذي أتسس سنة
1967إلنشاء منطقة جتارية دولية حرة وتوجه حنو التطوير الصناعي يف املنطقة.
-9-4السوق العربية املشرتكة واليت أتسست يف عام 1964واليت ضمت كل من مصر ،العراق ،األردن،
سوري.
105
التكتالت االقتصادية الدولية واالقليمية احملور السادس
106
خامتة
خامتة:
إن االهتمام مبجال إدارة األعمال الدولية يزداد يف كل يوم مع ازدايد دور األعمال الدولية
وأمهيتها ،خاصة وأن العامل يواجه أكرب التطورات اإلدارية والتحوالت النقدية والتغريات البيئية يف منظمات
األعمال الدولية ،نظرا الزدايد عدد الشركات وكرب حجم املنشآت الدولية وتنامي دورها يف حركية التجارة
الدولية ،وكذا التطور التكنولوجي واملعلومات السريع الذي يعرفه العامل املعاصر .فضال عن بروز ظاهرة العوملة
وأاثرها االقتصادية والسياسية وظهور التكتالت االقتصادية الدولية واالقليمية.
كل هذه التغريات الكبرية اليت مر هبا العامل يف العقود األخرية ومزال ،تفرض على الشركات واملنشآت
الدولية العمل على حتقيق التكيف مع األوضاع اخلارجية والتطورات احلديثة احلاصلة يف بيئة األعمال
الدولية ،سواء كانت قانونية ،اقتصادية ،سياسية ،اجتماعية ،ثقافية أو دينية ،واليت قد تؤثر يف جناح
أو فشل هذه الشركات واملنشآت .السيما وأن ظروف البيئة اخلارجية أضحت تتسم ابلتغري السريع
أو التدرجيي ،الفجائي أو املتوقع ،نظرا للتغريات الكبرية اليت حتصل يف جماالت التكاليف واألسعار املنافسة
الداخلية واخلارجية ،أسعار الصرف والفائدة والعوائد والتدفقات النقدية وغري ذلك؛ وهذا ما جيعل بيئة
منظمات األعمال خطرة.
ومن هنا أصبحت دراسة إدارة األعمال الدولية أمرا ضروراي ال غىن عنه لفهم السياسات احلديثة
والطرق والقوانني املعاصرة هلذه املنشآت واملنظمات الدولية ،ودوافعها وراء االستثمار يف الدول املضيفة
وكيفية غزوها لألسواق الدولية ،وكذا االملام بتباينات ظروف البيئة اخلارجية وطرق وأساليب دراستها
وحتليلها ،وذلك للوقوف على أهم التحدايت اليت تواجه املدراء واالداريني والتنفيذيون ألعمال ومهام
ووظائف الشركات واملنشآت اليت تعمل على النطاق الدويل.
107
قائمة املراجع
قائمة املراجع:
▪ زاهد حممد ديري ،إدارة األعمال الدولية ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل 2011
األردن.
▪ علي ابراهيم اخلضر ،إدارة األعمال الدولية ،دار رسالن للطباعة والنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل
دمشق-سوراي.2007 ،
▪ مصطفى يوسف كايف ،إدارة األعمال الدولية ،شركة دار األكادمييون للنشر والتوزيع.
▪ سامح عبد املطلب ،إدارة األعمال الدولية ،دار الفكر ،الطبعة األوىل ،عمان األردن.2010 ،
▪ فريد النجار ،إدارة األعمال الدولية والعاملية ،الدار اجلامعية ابإلسكندرية.2006 ،
▪ عبد السالم أبو قحف ،أساسيات إدارة األعمال الدولية "األصول العلمية واألدلة التطبيقية"،
منشورات احلليب احلقوقية بريوت لبنان ،الطبعة الثانية 2003
▪ زكراي مطلك الدوري ،أمحد علي صاحل ،إدارة األعمال الدولية :منظور سلوكي واسرتاتيجي ،دار
اليازوري العلمية للنشر والتوزيع عمان األردن ،الطبعة العربية 2013
▪ أمحد عبد العزيز وآخرون ،الشركات املتعددة اجلنسيات وأثرها على الدول النامية ،جملة اإلدارة
واالقتصاد ،العدد اخلامس والثمانون.2010 ،
▪ عبد املنعم راضي ،النقود والبنوك ،مكتبة عني مشس ،القاهرة.1998 ،
علي عباس ،إدارة األعمال الدولية ،املدخل العام.
املوقع: على منشور االسالم، يف االجتماعية النظم امليزر، ▪ هند
faculty.ksu.edu.sa/DrHind/DocLib1
▪ مرياندا زغلول رزق ،التجارة الدولية.2010 ،
▪ دليل ميزان املدفوعات ووضع االستثمار الدويل ،صندوق النقد الدويل ،الطبعة السادسة.
▪ املادة األوىل من اتفاقية إنشاء مؤسسة التمويل الدولية ،حسبما عدلت يف 28أبريل .1993
▪ اتفاقية أتسيس صندوق النقد العريب بتاريخ أبريل 1976وتعديالهتا حىت أبريل من سنة
.2013
108
قائمة املراجع
▪ املادة الرابعة من اتفاقية أتسيس صندوق النقد العريب بتاريخ أبريل 1976وتعديالهتا حىت أبريل
من سنة .2013
▪ املادة اخلامسة من اتفاقية أتسيس صندوق النقد العريب بتاريخ أبريل 1976وتعديالهتا حىت
أبريل من سنة .2013
▪ مسري عبد احلميد رضوان ،أسواق األوراق املالية ودورها يف متويل التنمية االقتصادية ودراسة مقارنة
بني النظم الوضعية وأحكام الشريعة االسالمية ،املعهد العاملي للفكر االسالمي ،الطبعة األوىل
،1996القاهرة.
▪ مبارك بن سليمان آل فواز ،األسواق املالية من منظور إسالمي ،مركز النشر العلمي ،جامعة
امللك عبد العزيز ،اململكة العربية السعودية ،الطبعة األوىل .2010
▪ ماهر كنج شكري ،مروان عوض ،املالية الدولية :العمالت األجنبية واملشتقات املالية بني النظرية
والتطبيق ،معهد الدراسات املصرفية ،الطبعة األوىل 2004عمان األردن.
▪ منري ابراهيم هندي ،األوراق املالية وأسواق املال ،منشأة املعارف االسكندرية.2006 ،
▪ أشرف مصطفى توفيق ،كيف تتعلم استثمار األموال يف البورصة -صناديق االستثمار -أسواق
رأس املال( -اخلطوات العملية والثغرات القانونية) ،دار ايرتاك للطباعة والنشر والتوزيع.2008 ،
▪ أمحد صاحل عطية ،مشاكل املراجعة يف أسواق املال ،دار اجلامعية. 2003،
▪ منري إبراهيم هندي ،أساسيات االستثمار يف األوراق املالية ،منشأة املعارف االسكندرية،
1999.
▪ حسن عطا غنيم ،املشتقات املالية ،ملتقى حول تنظيم وإدارة بورصات األوراق املالية العربية
خلدمة التنمية ورشة عمل) 10-6مارس 2005املنظمة العربية لتنمية اإلدارية (إدارة أسعار
الصرف) بشرم الشيخ ،مصر.
▪ علي السلمي ،إدارة املوارد البشرية ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة ،بدون سنة
الطبع.
▪ علي عباس ،إدارة املوارد البشرية الدولية ،إثراء للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل.2008 ،
109
قائمة املراجع
▪ أمحد عبد العزيز وآخرون ،الشركات املتعددة اجلنسيات وأثرها على الدول النامية ،جملة اإلدارة
واالقتصاد ،العدد اخلامس والثمانون.2010 ،
▪ أبو قحف عبد السالم" ،إدارة األعمال الدولية" ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية.2005 ،
▪ مجال الدين برقوق ،مصطفى يوسف ،االقتصاد الدويل ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل
عمان.2016 ،
▪ عامري سعود جايد" ،اإلدارة املالية يف الشركات متعددة اجلنسيات" ،دار املناهج ،عمان،
.2006
▪ جاد الرب سيد حممد" ،إدارة األعمال الدولية" ،دار العشري ،القاهرة.2006 ،
▪ حامت حممد عبد القادر" ،العوملة ما هلا وما عليها" ،اهليئة املصرية للكتاب ،القاهرة.2005 ،
▪ حامت طارق" ،االقتصاد العاملي اجلديد وموقع مصر فيه" ،مركز دراسات وحبوث الدول ِ
النامية،
جامعة القاهرة ،القاهرة.1998 ،
ظل الشركات ِ
متعددة اجلنسيَّات"" ،جملة ▪ العاين أسامة عبد اجمليد" ،مستقبل االقتصاد العريب يف ِ
شؤون عربية" ،القاهرة ،2001 ،العدد (.)108
▪ أبو قحف عبد السالم" ،نظرايت التدويل وجدوى االستثمارات األجنبية" ،مؤسسة شباب
اجلامعة ،اإلسكندرية.2001 ،
▪ عطية خليل حممد خليل" ،االستثمارات األجنبية املباشرة والتنمية حبث يف النظرية" ،جملة مصر
املعاصرة ،اجلمعية املصرية لالقتصاد والسياسة والتشريع واإلحصاء ،القاهرة ،1994 ،العدد
.438 -437
▪ هريتس نورينا" ،السيطرة الصامتة"؛ ترمجة :صدقي حطاب ،سلسلة عامل املعرفة ،العدد ،336
اجمللس الوطين للثقافة والفنون واآلداب ،الكويت.2007 ،
▪ العناين خليل" ،اللويب النفطي األمريكي" ،جملة السياسة الدولية ،القاهرة ،2006 ،العدد
(.)164
110
قائمة املراجع
▪ بد املطلب عبد احلميد ،السوق العربية املشرتكة :الواقع واألفاق يف األلفية الثالثة ،جمموعة النيل
العربية ،القاهرة.2002 ،
▪ فؤاد أبو ستيت ،التكتالت االقتصادية يف عصر العوملة ،الدار املصرية اللبنانية ،القاهرة.2004 ،
▪ يوسف مسعداوي ،دراسات يف التجارة الدولية ،دار هومة اجلزائر.2010 ،
▪ شوقي انجي جواد ،إدارة األعمال الدولية :مدخل تتابعي ،األهلية للنشر والتوزيع ،الطبعة العربية
األوىل ،2002عمان األردن.
▪ فوزية خدا كرم ،التكتالت االقتصادية العاملية وانعكاساهتا على الدول النامية ،جملة العلوم
السياسية ،العدد .43
صندوق النقد الدويل www.imf.org ▪
▪ http://arabic.peopledaily.com.cn/200208/20/ara20020820_5678
5.
)▪ https://fr.wikipedia.org/wiki/Chevron_(entreprise
▪ https://fr.wikipedia.org/wiki/Mitch_Daniels
▪ https://en.wikipedia.org/wiki/Unocal_Corporation
▪ http://www.arab-ency.com
▪ ida.worldbank.org
▪ www.miga.org.
▪ icsid.worldbank.org
111