You are on page 1of 18

‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر التجارة الخارجية من بين الوسائل التي تساهم في تحقيق االستقرار االقتصادي‬
‫وتطويره ودفع عجلة التنمية و ذلك باستخدام شقيها المتمثلين في التصدير و‬
‫االستيراد‪ ،‬فهي تعكس واقع السياسات والهياكل االقتصادية واإلنتاجية للدول لذلك‬
‫لطالما كان السعي إلى تحريرها ‪.‬إن توسع العالقات التجارية بين مختلف الدول‬
‫والتكتالت االقتصادية ‪،‬أدى إلى تعقد العمليات التجارية و زيادة مخاطرها‪ ،‬و هذا‬
‫راجع إلى انعدام الثقة التي تنشأ بين المتعاملين االقتصاديين و على اختالف‬
‫األعراف والقوانين بين الدول‪ ،‬مما تطلب ضرورة تدخل الهيئات المالية العالمية (‬
‫البنك الدولي صندوق النقد الدولي والمنظمة العالمية للتجارة) و خاصة البنوك‪ ،‬من‬
‫أجل ضمان السير الحسن لهذه العالقات من خالل ضمان حقوق األطراف التجارية‬
‫المختلفة من مصدر و مستورد‪ ،‬وتمويل العمليات التجارية‬

‫من هنا نطرح االشكالية التالية‪:‬ماهي مخاطر التمويل الدولية؟‬

‫لالجابة على هاذ االشكالية قسمنا بحثنا الى مبحثين تطرقنا في االول الى عموميات‬
‫حول التجارة الدولية بينما عالجنا في الثاني مخاطر التمويل الدولية‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫المبحث االول‪:‬عموميات حول التجارة الدولية‬


‫‪1‬‬
‫المطلب االول‪:‬مفهوم التجارة الدولية و اهميتها‬

‫اوال‪ :‬مفهوم التجارة الدولية‬

‫السلع‬
‫التجارة الدولية ‪ ( International Trade):‬هي عمليات تعتمد على تبادل ّ‬
‫ويؤثر في الطلب‬‫دولي يتأثر ُ‬ ‫بين الدول‪ ،‬وتُساهم هذه التّجارة في تعزيز وجود اقتصاد‬
‫ّ‬
‫بأنها مجموعة من القواعد التي‬‫الدولية ّ‬
‫ّ‬ ‫عرف التّجارة‬
‫الدولية‪،‬وتُ َّ‬
‫ّ‬ ‫والعرض واألسعار‬
‫دولياً؛ عن طريق االعتماد على المناطق‬
‫المنتجات ّ‬ ‫تُستخدم في تنظيم ُ ق‬
‫طر تبادل ُ‬
‫مركية‪.‬‬
‫الج ّ‬
‫واألقاليم التجارّية و ُ‬

‫ثانيا‪:‬اهمية التجارة الدولية‬

‫قومات نجاح وازدهار االقتصاد لكافة دول العالم؛‬‫أهم ُم ّ‬


‫الدولية من ّ‬
‫ّ‬ ‫تُعتبر التّجارة‬
‫المميزات التي تُقدمها‬
‫ّ‬ ‫كل دولة من‬
‫حيث تظهر أهميتها في دورها الذي يدعم استفادة ّ‬
‫الدول األُخرى؛ بسبب عدم ُقدرة الدول على توفير حاجات مجتمعاتها باالعتماد على‬
‫المحلية‪ ،‬كما من الممكن االستفادة من هذه الموارد في حال استخدامها‬ ‫ّ‬ ‫مواردها‬
‫ٍ‬ ‫بُ ٍ‬
‫بشكل دقيق‬ ‫الدولية‬
‫ّ‬ ‫وضح أهمية التّجارة‬ ‫طرق ّ‬
‫جيدة؛ بهدف تصديرها لدول العالم‪ ،‬وتُ َّ‬
‫بناء على النقاط اآلتية‪:‬‬
‫ً‬

‫الدولية؛ بسبب دورها في ربط الدول‬


‫ّ‬ ‫المباشرة لتعزيز العالقات‬
‫‪ -‬تعتبر الوسيلة ُ‬
‫السلع باالعتماد على مبدأ‬
‫معًا‪ .‬تُساهم في توفير الكثير من الخدمات و ّ‬
‫بأقل األسعار‪.‬‬
‫المنتجات ّ‬
‫التخصص الذي ُيوفر ُ‬
‫للمنتجات‬
‫قية؛ من خالل إنشاء العديد من األسواق الجديدة ُ‬
‫‪ -‬تدعم الُقدرة التسوي ّ‬
‫المجتمع؛ عن طريق توفير‬
‫الرفاهية في ُ‬
‫ّ‬ ‫عدل‬
‫المتنوعة‪ .‬تُساعد على رفع ُم ّ‬
‫‪ 1‬إبراهيم إسماعيل إبراهيم‪ ،‬الضمان التجاري في األوراق التجارية دراسة قانونية‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ 9111.،‬ص ‪25‬‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫تنوع خيارات األفراد سواء لالستهالك أو‬


‫المنتجات التي تؤدي إلى ّ‬
‫العديد من ُ‬
‫االستثمار‪.‬‬
‫المنافسة‬
‫المؤشرات المهمة لقياس الُقدرات الخاصة بالدول على ُ‬
‫ّ‬ ‫صنف من‬
‫‪ -‬تُ ّ‬
‫الدولية‪.‬‬
‫العالمية و ّ‬
‫ّ‬ ‫المنتجات واإلنتاج في األسواق‬
‫وتسويق ُ‬
‫المستدامة‬ ‫ٍ‬
‫عزز من التنمية ُ‬ ‫قوية‪ ،‬وتُ ّ‬
‫اقتصادية ّ‬
‫ّ‬ ‫أنظمة‬ ‫‪ -‬تُشارك الدول في بناء‬
‫المناسبة‪.‬‬
‫التكنولوجية ُ‬
‫ّ‬ ‫ئيسية والوسائل‬
‫فيها؛ عن طريق توفير المعلومات الر ّ‬
‫الدخل القومي الذي يساهم في‬
‫تطور ّ‬
‫االقتصادية؛ من خالل ُّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬تدعم التنمية‬
‫ّ‬
‫بكل دولة‪.‬‬
‫تحسين التنمية الخاصة ّ‬
‫‪2‬‬
‫الدولية و سلبياتها‬
‫ّ‬ ‫ميزات الّتجارة‬
‫المطلب الثاني‪ُ :‬م ّ‬

‫اوال‪:‬مميزات التجارة الدولية‬

‫أهمها‪:‬‬
‫الدولية ومن ّ‬
‫ّ‬ ‫ميز التّجارة‬
‫المميزات التي تُ ّ‬
‫ّ‬ ‫توجد مجموعة من‬

‫االقتصادي وتوفير فرص عمل‪.‬‬


‫ّ‬ ‫النمو‬
‫المساهمة في دعم ّ‬
‫‪ُ -‬‬

‫العالمية‬
‫ّ‬ ‫المنتجات لألسواق‬
‫الكافية لتقديم ُ‬
‫ّ‬ ‫المحلية وتزويدها بالخبرة‬
‫ّ‬ ‫المنشآت‬
‫‪ -‬دعم ُ‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫ّ‬

‫الدولية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تنافسي ٍة في مجال التّجارة‬
‫ّ‬ ‫ميزٍة‬
‫المنشآت على ّ‬
‫‪ -‬حصول ُ‬

‫المنتجات على‬
‫المعتمدة على الواردات في تقليل أسعار ُ‬
‫األجنبية ُ‬
‫ّ‬ ‫بالمنافسة‬
‫‪-‬االهتمام ُ‬
‫السلع‪.‬‬
‫متنوعة لألفراد من الخدمات و ّ‬
‫المستهلكين‪- .‬توفير أصناف ّ‬‫ُ‬

‫الدولية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫سلبيات الّتجارة‬
‫ثانيا‪ّ :‬‬

‫سلبيات ومنها‪:‬‬
‫عدة ّ‬‫الدولية ّ‬
‫ّ‬ ‫يترتب على تطبيق التّجارة‬

‫‪ 2‬بن علي بلعزوز‪ ،‬استراتيجيات إدارة المخاطر في المعامالت المالية‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬عدد‪، 7‬جامعة الشلف‪.5001 ،‬ص ‪52‬‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫الوظيفية في قطاع الصناعة المحلي؛ بسبب تقليل‬


‫ّ‬ ‫الفرص‬
‫‪ -‬التقليل من ُ‬
‫ّ‬
‫المحلية‬
‫ّ‬ ‫الحكومات للرسوم المفروضة على الجمارك‪ ،‬وعدم ُقدرة الصناعات‬
‫عالمياً‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المنافسة‬
‫على ُ‬
‫نقل مكاتبها‬
‫خارجية؛ نتيج ًة الهتمام الشركات في ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬االعتماد على وسائل عمل‬
‫المنخفض‪.‬‬‫عدل المعيشة ُ‬ ‫التكنولوجية إلى الدول ذات ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫الصناعية و‬
‫ّ‬
‫تقليدية في قطاعها‬
‫ّ‬ ‫اقتصادي ٍة‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫أنظمة‬ ‫‪ -‬حدوث خسارة للدول التي تعتمد على‬
‫الزراعي المحلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪3‬‬
‫الدولية‬
‫ّ‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اّتجاهات الّتجارة‬
‫بعدة اتّجاهات‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫الدولية ّ‬
‫ّ‬ ‫يتأثّر الهيكل الخاص بالتّجارة‬
‫أسسه عالم االقتصاد آدم سميث؛ حيث تُؤدي تجزئة العمل‬ ‫اال ّتجاه األول‪ :‬هو الذي ّ‬
‫شكل‬
‫عالمياً إلى تخصص الدول في تقديم ُمنتجات ُمعينة‪ ،‬وتعتمد على ظروفها التي تُ ّ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫بشكل أساسي على‬ ‫الدولية تعتمد‬ ‫إنتاجية ُمطلقة‪ ،‬واعتبر سميث أن التّجارة‬ ‫ميزًة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لها ّ‬
‫بأقل‬
‫المنتجة ّ‬
‫السلع ُ‬
‫شكل الصادرات الدول من السلع كافة ّ‬ ‫المطلقة؛ أي تُ ّ‬
‫النفقات ُ‬
‫المنتجة بأعلى النفقات‬
‫السلع ُ‬ ‫المطلقة‪ ،‬بينما تكون الواردات ّ‬
‫السلعية من ّ‬ ‫النفقات ُ‬
‫المطلقة‪.‬‬
‫ُ‬
‫أن اتّجاه النفقات‬
‫ألنه رأى ّ‬
‫أسسه عالم االقتصاد ريكاردو؛ ّ‬ ‫اال ّتجاه الثاني‪ :‬هو الذي ّ‬
‫خلية‪ ،‬وليس من الممكن استخدامه في‬‫المطلقة ال يمكن تطبيقه ّإال في التّجارة الدا ّ‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫قاعدة ُع ِرفت‬ ‫الدولية‪ ،‬فحرص ريكاردو على وضع‬ ‫تفسير الهيكل الخاص بالتّجارة‬
‫ّ‬
‫الدولية تعتمد على اختالف التكاليف‬
‫ّ‬ ‫أن التجارة‬
‫النسبية‪ ،‬وتشير إلى ّ‬
‫ّ‬ ‫باسم النفقات‬
‫نسبيًا‪ ،‬بينما‬
‫السلع المتفوقة ّ‬
‫لعية كافة ّ‬
‫الس ّ‬
‫شكل الصادرات ّ‬‫للمنتجات؛ حيث تُ ّ‬
‫النسبية ُ‬
‫ّ‬
‫نسبية‪.‬‬
‫المنتجة قبل تقديم أعلى نفقات ّ‬
‫السلع ُ‬ ‫تكون الواردات ّ‬
‫السلعية كافة ّ‬ ‫ّ‬

‫‪ 3‬بوعتروس عبد الحق‪ ،‬الوجيز في البنوك التجارية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬قسنطينة الجزائر ‪.5000‬ص ‪77‬‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫االقتصادي مايكل بورتر؛ عن طريق‬


‫ّ‬ ‫فكر‬
‫الم ّ‬
‫أسسه ُ‬
‫اال ّتجاه الثالث‪ :‬هو الذي ّ‬
‫النسبية لريكاردو؛‬ ‫الميزة‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫اهتمت بتطوير قاعدة ّ‬
‫التنافسية التي ّ‬
‫ّ‬ ‫الميزة‬
‫صياغته لقاعدة ّ‬
‫من أجل استخدامها في التعبير عن تميز ٍ‬
‫دولة ما في إنتاج ُمنتج معين باالعتماد‬ ‫ّ‬
‫اإلنتاجية الحديثة‪ ،‬مثل‪ :‬الموارد البشرّية‪ ،‬ورؤوس األموال‪ ،‬والتكنولوجيا‬
‫ّ‬ ‫على العناصر‬
‫طبيعة تخصص الدولة في‬ ‫ِ‬ ‫بناء على‬
‫للسلع ً‬ ‫الدولية ّ‬
‫ّ‬ ‫حدد التّجارة‬
‫وغيرها‪ ،‬ووفقًا لذلك تُ ّ‬
‫صنف الواردات‬ ‫ٍ‬
‫ميزات ُمكتسبة‪ ،‬بينما تُ ّ‬
‫المنتجات وتصديرها باالعتماد على ّ‬ ‫إنتاج ُ‬
‫التنافسية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الميزة‬
‫لعية التي ال تستطيع الدولة إنتاجها من ضمن عناصر ّ‬
‫الس ّ‬
‫ّ‬
‫التنافسية؛ حيث ُيشير إلى إمكانيات الدول‬
‫ّ‬ ‫اال ّتجاه الرابع‪ :‬هو الذي اعتمد على الُقدرة‬
‫الدولية بالتزامن مع المحافظة على تطور معيشة‬
‫ّ‬ ‫في توفير الحاجات لألسواق‬
‫المواطنين‪.‬‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫المبحث الثاني‪:‬ادارة مخاطر التمويل للتجارة الدولية‬


‫‪4‬‬
‫المطلب االول‪:‬مخاطر تمويل التجارة الدولية‬
‫أ‪ /‬الخطر االقتصادي‪ :‬متعلق بالتطورات الحاصلة على المستوى االقتصادي الداخلي‬
‫مثال‪:‬‬
‫ارتفاع األسعار الداخلية للبلد المصدر نتيجة االرتفاع غير المرتقب ألعباء العمال أو‬
‫تكلفة المواد األساسية الالزمة إلنتاج السلع الموجھة للتصدير‪ .‬يتحمل المصدر‬
‫الخسارة في حالة ما إذا تضمن العقد صيغ ــة الرجعية غير األسعار و من ھنا‬
‫نستطيع تلخيص الخطر االقتصادي في الخطر الذي يحدثھ ارتفاع سعر التكلفة في‬
‫المدة الممتدة ما بين اقتراح السعر للزبون و اإلرسال‪.‬‬
‫نستطيع التقليل من حدة ھذا الخطر باستخدام وسيلتين‪:‬‬
‫‪ -‬إما وضع فقرة (بند) في العقد التجاري ينص على مراجعة السعر فيحدد بذلك سعر‬
‫البيع بداللة التغيير في التكاليف الناتجة عن المنتوج موضوع الصفقة‪ ،‬وھذا يحول‬
‫قسم من خطر أو كلھ على عاتق المستورد إذا قبل ذلك البند في العقد الذي ال يخدم‬
‫مصلحتھ‪.‬‬
‫‪ -‬إما اللجوء إلى ‪ GAGEX‬المتعلقة بالخطر االقتصادي‪.‬‬
‫ب‪ /‬خطر اإلنتاج (خطر الصنع)‪ :‬ينتج ھذا الخطر خالل فترة التصنيع أي ما بين‬
‫تلقي المصدر للطلبية و وقت تنفيذھا‪ ،‬وھذا غما من طرف المصدرالذي يتوقف‬
‫ألسباب مالية أو تقنية تمنعھ من إعداد الطلبية‪ ،‬و إما من طرف المستورد بفسخھ‬
‫للعقد التجاري خالل ھاتھ الفترة‪.‬‬
‫يمكن أن يتخذ ثالثة أشكال‪:‬‬
‫‪ -‬خطر تجاري‪ – .‬سياسي‪ – .‬طبيعي‪.‬‬

‫‪4‬حشيش عادل أحمد‪ ،‬أساسيات االقتصاد الدولي‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر ‪ 5005‬ص ‪91‬‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫* خطر تجاري‪ :‬و يسمى أيضا بخطر اإلعسار‪ ،‬يحدث في حالة عدم مقدرة المدين‬
‫(المستورد) بتنفيذ واجباتھ التعاقدية و ھذا في حالتين‪:‬‬
‫الحالة األولى‪ :‬ترجع إلى نقص الموارد المالية للمدين لتسديد ما عليھ للمصدر‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة الثانية‪ :‬ترجع للتصرفات التعسفية للمدين التي تنجم عن مشاكل عدم التنفيذ‬
‫أو الرفض بتصريح عن الدوافع الحقيقية لعدم إتمام صفقة العقد‪.‬‬
‫* خطر سياسي‪ :‬يحدث ھذا الخطر في حالة عدم االستقرار السياسي و االقتصادي‬
‫لبلد المستورد و كذا قيام حروب أھلية أو أجنبية‪ ،‬ثورات انقالبية‪...‬إلخ‪ .‬أو في حالة‬
‫ما إذا مست عملية البيع المصالح الداخلية للدولة المستقلة‪.‬‬
‫* خطر طبيعي‪ :‬يمكن عموما إلى نوعين‪ :‬الناتجة عن عمل اإلنسان و الناتجة عن‬
‫الكوارث الطبيعية‪.‬‬
‫‪. -‬أخطار ما بين اإلرسال و االستالم‪:‬‬
‫زيادة على المخاطر التجارية و السياسية السابقة الذكر‪،‬ھناك ثالث مخاطر خاصة‬
‫بھذه المرحلة‬
‫أ‪ /‬الخسائر الخاصة‪ :‬ھي ضياع جزئي أو كلي للبضاعة موضوع الصفقة من جراء‬
‫حادث وقع لھا أو لوسيلة النقل التي تنقلھا‪ .‬قد تتعرض البضاعة للسرقة أو الضياع‪،‬‬
‫اإلتالف بالبلل أو االنكسار‪...‬إلخ‪ .‬أما حوادث وسائال لنقل فتختلف حسب نوع‬
‫الوسيلة‪ :‬االنحراف عن السكة بالنسبة للقطار‪ ،‬و العطب بالنسبة للطائرة‪.‬‬
‫ب‪ /‬الخسائر المشتركة‪ :‬ھي خاصة بالنقل البحري كتلف جزء أو كل البضاعة إلنقاذ‬
‫السفينة من الغرق‪ ،‬التكاليف اإلضافية التي تسببھا ھذه الخسائر تتحملھا األطراف‬
‫المستفيدة من البضاعة المنقذة و ذلك حسب حصة كل طرف‪.‬‬
‫ج‪ /‬الخسائر المتميزة‪ :‬يتعلق األمر باستحالة تنفيذ االلتزامات التعاقدية الناتجة عن‬
‫أحداث سياسية قاھرة‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫‪. 2‬أخطار بعد االستالم‪:‬‬


‫ھنا تنتقل المخاطر من عاتق المصدر إلى عاتق المستورد‪ ،‬تندرج ضمن ھذه المراحل‬
‫ثالث أنواع‪:‬‬
‫‪. 2.2‬الخطر المتعلق بالمستھلك‪:‬‬
‫بعد استالم البضاعة من طرف المستورد‪ ،‬توزع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن‬
‫طريق الوسطاء إلى المستھلك النھائي‪ ،‬الذي يمثل المستعمل لھذه السلع‪ ،‬القاعدة‬
‫العامة تنص على أن كل شخص (طبيعـ ــي أو معنوي) تضرر بعد استعمالھ لسلعة‬
‫معينة‪ ،‬يمكنھ أن يبحث عن المسؤول عنھا‪ ،‬إما الصانع أو البائع لھا و مطالبتھ‬
‫بالتعويض‪ ،‬و على المسؤول أن يخضع للحكم المطبق عليھ بتسديد مبلغ أو استبدال‬
‫البضاعة أو التعويض بأي شكل من األشكال‪.‬‬
‫لھذا وجب اختيار المصدر لما يصدره و المستورد لمن يتعامل معھ حتى ال يضطر‬
‫لدفع تكاليف ھم في غنى عنھا‪.‬‬
‫‪. 2.2‬خطر الصرف‪:‬‬
‫إن خطر الصرف ناجم عن الخسارة الممكن أن تحدث من جراء التغيرات التي تقع‬
‫على سعر الصرف للعمالت بالنسبة للعملة األجنبية المرجعية للبنك‪ ،‬حيث أن ھذا‬
‫األخير لھ حقوق أو عليھ ديون محررة بھذه العمالت‪ ،‬في ھذا اإلطار يجب التمييز‬
‫بين الوضعية الكلية لسعر الصرف و الذي يعبر عنھا بالفرق بين الحقوق للعمالت‬
‫األجنبية و الديون بالعمالت األجنبية أو ما‬
‫يسمى بالرصيد الصافي و وضعية سعر الصرف تمثل تجديد الحقوق الديون لعملة‬
‫أجنبية‪.‬‬
‫و منھ نستخلص أن خطر الصرف يتحدد في الفرق الموجود ما بين السعر المتفق‬
‫عليھ عند إبرام الصفقة و السعر الذي يصبح بعد التنفيذ‪ ،‬حيث أن ھذا السعر محدد‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫بعملة صعبة تخضع لمتغيرات السوق التي تؤثر عليھ‪ ،‬و لھذا يقع الخطر على‬
‫الطرفين بالنسبة‪:‬‬
‫‪ -‬للمستورد في حالة زيادة معدل الصرف‪.‬‬
‫‪ -‬للمصدر في حالة نقصان معدل الصرف‪.‬‬
‫يمكن تجنب خطر الصرف بعدة وسائل منھا‪:‬‬
‫‪ -‬وسائل حماية كأن يكون السعر في الفاتورة المؤقتة غير محددة و غير ثابت‪.‬‬
‫‪ -‬متغير إلى غاية موعد االستالم أو يتم الدفع تدريجيا‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين ضد خطر الصرف عند ‪.GAGEX‬‬
‫‪. 2.2‬خطر القرض أو عدم الدفع‪:‬‬
‫ھو عدم التسوية الجزئية أو النھائية للسعر بعد تنفيذ الطلبية (إرسال البضائع أو تنفيذ‬
‫الصفقة المتعاقد عليھا) و يعود ھذا لعدة أسباب فد تكون‪:‬‬
‫أ‪ /‬أسباب داخلية‪ :‬خاصة بالمصدرين‪ ،‬حيث يتھاون البائع بعدم المتابعة الجيدة‬
‫لألعمال‪ ،‬غياب العقد التجاري أو فاتورة غير‬
‫واضحة‪...‬إلخ‪.‬‬
‫ب‪ /‬أسباب خارجية‪ :‬الحالة المالية المستورد أو لبلده كعدم توفر العملة الصعبة‬
‫إلكمال التحويل أو الرفض الدفع بسبب النوايا السيئة للمستورد‪.‬‬
‫يعتبر الدفع آخر مرحلة في السلسلة التجارية‪ ،‬إذ لم يتم فإنه سيخل بالذمة المالية‬
‫للمصدر‪ ،‬لھذا حسب رأي المؤمنين على القرض نجد أن حوالي ‪ 4/2‬المؤسسات التي‬
‫تمت تصفيتھا تعود إلى عدم االلتزام في الدفع لزبون أو عدة زبائن‪ .‬لتجنب ھذا‬
‫الخطر على المصدر أن يحلل العملية من مختلف جوانبھا و التي منھا تحليل رقم‬
‫أعمال الزبائن‪ ،‬خصائصھم‪ ،‬وسائل و آجال الدفع المقدمة لھم‪ ،‬و من أھم أسباب‬
‫الوقوع في ھذا الخطر‪:‬‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫‪ -‬تركيز البيع‪ :‬على عدد قليل من الزبائن أو على منطقة جغرافية محددة‪.‬‬
‫‪ -‬خصائص المستورد‪ :‬التي توحي بخطر عدم الدفع و التي يمكن أن نذكر منھا‪:‬‬
‫* قدم العالقات مع الزبون بالعودة إلى تعامالتھ السابقة يمكن أن يقارن تصرفات‬
‫زبونھ و يحكم عليه‪.‬‬
‫* حالته المالية في السوق و عما إذا كان يحقق أرباح أو خسائر‪.‬‬
‫* بلده و موقعه‪ :‬ھل الوضعية في بلد المستورد حسنة أم ھماك تقلبات‪.‬‬
‫* وسيلة الدفع و التقنية المستعملة‪ :‬يقصد بھا الوسائل و التقنيات التي سبق و أن‬
‫تطرقنا إليھا‪ ،‬حيث يجب أن تختار بعناية بالنظر إلى موضوع الصفقة و بالظروف‬
‫المحيطة بھا حيث إن حسن االختيار يمكن أن يقلل أو يلغي خطر عدم الدفع‪.‬‬
‫* طول آجال الدفع‪ :‬إن موعد الدفع محدد في العقد التجاري المبرم بين المصدر و‬
‫المستورد‪ ،‬و أي تاجر يؤدي إلى ارتفاع في شدة الخطر إذ أن ھناك عالقة طردية‬
‫بين شدة الخطر وآجال الدفع و يمكن أن نوضحھا في الشكل التالي‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجال استخدام الضمانات البنكية و طرق إصدارھا‪:‬‬
‫‪- 2‬مجال استخدام خطاب الضمان‪:‬‬
‫يمثل خطاب الضمان أھمية كبيرة و يحتل مكانا بار از و ھاما في المعامالت التجارية‬
‫و المالية‪ ،‬فال يستغني عن استخدامھا رجال األعمال و الشركات التجارية و ھذا نظ ار‬
‫لما توفره من ثقة بين المتعاملين‪ ،‬و من تجنب تقديم أموال سائلة بصفة عاجلة و‬
‫للمستفيد‪ ،‬فھو يؤدي إلى زيادة السيولة النقدية‪ ،‬بل و زيادة حجم العمليات سواء كانت‬
‫مالية أو تجارية‪.‬‬
‫تتزايد ا ستخدامات خطاب الضمان بصفة مستمرة‪ ،‬و بالتالي تختلف أنواعھا في جميع‬
‫المجاالت‪ ،‬فكلما زادت الحاجة إلى تقديم تأمينات نقدية كلما زادت خطابات الضمان‪.‬‬
‫‪. 2.2‬خطابات ضمان الجمارك‪:‬‬

‫‪. 5‬حمد عزت الشريف وفاء‪ ،‬نظام الديوان‪ ،‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى ‪.5090‬ص ‪900-11‬‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫تظھر أھمية خطابات الضمان عند التخليص على السلع الواردة لالستفادة من كافة‬
‫األنظمة الجمركية و التيسيرات التي تضعھا الجمارك لسحب السلع أو التخليص عليھا‬
‫لمنع التكدس‪ ،‬و يمكن تقديم خطابات ضمان مختلفة لمصلحة الجمارك للعمل على‬
‫توفير أكبر سيولة نقدية ممكنة‪ ،‬و بالتالي تخفيض عموالت السحب على المكشوف‬
‫من البنوك و زيادة حجم عملياتھا التجارية‪ ،‬و من ذلك تقديم خطابات الضمان‬
‫للعمليات المالية التالية‪:‬‬
‫أ‪ /‬خطابات الضمان للتخلص من البضائع الواردة‪ :‬في بعض األحيان تظھر‬
‫إشكاليات أثناء التخليص علــى السلع باختالف نسب التخلص أو نقص المستندات‪،‬‬
‫وقد تزد سلع و تحتاج إلى وقت طويل لتصنيعھـ ــا و إخضاعھا للبنود الجمركية‬
‫المخت لفة‪ ،‬و في ھذه الحاالت يقدم خطاب الضمان للجمارك بقيمة الرسوم طبقا لما‬
‫تقدره و ذلك لحين انتھاء األشكال أو تقدير الرسوم النھائية و تسديدھا و ذلك بدال من‬
‫دفع الرس ــوم الجمركية بصفة أمانة للجمارك‪.‬‬
‫كما أن ورود المستندات من الخارج قد يتأخر كثي ار بعد وصول السلعة فيتم تقديم‬
‫خطاب الضمان لإلفـراج عن السلعة لحين وصول المستندات و ذلك لتجنب التكدس‬
‫و لحفاظ السلع من التلف أو السرقة‪ ،‬و كذلــك لبيعھا أو تسليمھا للجھات المستوردة‬
‫لحسابھا‪ ،‬كما يمكن فتح حساب جاري بالجمارك مقابل تقديم خطاب ضمان يغطي‬
‫كافة مستحقات الجمارك عن عملية االستيراد خالل فترة محددة‪ ،‬ويقوم الجمركي‬
‫بتحديــد قيمة خطاب الضمان‪ ،‬و في ھذه الحالة يفتح حساب المستورد يقيد فيھ ما‬
‫يستحق عليھ من رسوم جمركية و ما يسدد منھا‪ ،‬و في ھذه الحالة يتم‬
‫سحب السلع الواردة أوال بدون السداد الفوري للرسوم الجمركية المستحقة‪.‬‬
‫ب‪ /‬خطابات ضمان للسماح المؤقت أو الموقوفات‪ :‬ترد كثي ار من المواد األولية و‬
‫الخامات من الخارج لتصنيعھا أو إجراء بعض العمليات عليھا ثم إعادة تصديرھا أو‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫تستورد مواد التعبئة و التغليف الستخدامھا في تعبئة المنتجات و إعادة تصديرھا‪ ،‬و‬
‫في ھذه الحالة يتم إعفاؤھا من الضرائب و الرسوم الجمركية‪ ،‬و يتم تقديم خطاب‬
‫ضمان للجمارك بتلك القيمة لحين إعادة التصدير‪ ،‬أما األجزاء التي ال يتم تستحق‬
‫عليھا الرسوم الجمركية و تخضع تلك العمليات لرقابة و تفتيش مصلحة الجمارك‪.‬‬
‫ج‪ /‬خطاب ضمان المناطق الجمركية (اإليداع الخاص)‪ :‬يتم ذلك باستئجار منطقة‬
‫من مصلحة الجمارك باعتبارھا مستودع خاص للبضائع و يتم سحب السلع منھا‬
‫لحين استكمال إجراءات التخليص عليھا خاصة سلع العبور‪ ،‬و يقدم خطاب الضمان‬
‫للجمارك لضمان مت قد يستحق على السلع المودعة بالمستودع من ضرائب و رسوم‬
‫جمركية‪ ،‬و تعتبر تلك المناطق المستأجرة امتداد للجمارك تخضع لرقابتھا أو إشرافھا‪.‬‬
‫د‪ /‬خطاب ضمان للسلع العابرة‪ :‬يقدم خطاب ضمان للجمارك مقابل اإلفراج عن‬
‫السلع الواردة بمكاتب العبور إلى بعض الدول المجاورة بالطرق البرية داخل‬
‫الجمھورية لحين إثبات خروجھا مرة أخرى‪.‬‬
‫ه‪ /‬خطاب ضمان سلع المعارض و التجارب‪ :‬يتم تقديم خطابات ضمان للجمارك‬
‫بالرسوم الجمركية عن اآلالت و المعدات الواردة بغرض إجراء التجارب لحين إعادة‬
‫تصديرھا‪ ،‬كما يقدم أيضا خطابات ضمان للجمارك عما يصدر من أجزاء و معدات‬
‫للخارج للعرض لحين استيرادھا‪.‬‬
‫‪. 2.2‬خطابات الضمان المالحية‪:‬‬
‫يشترط للحصول على إذن تسليم من الوكيل المالحي بتقديم بوليصة الشحن األصلية‪،‬‬
‫و لما كانت المستندات يتأخر وصولھا من الخارج بما في ذلك بوليصة الشحن فإنھ‬
‫يتم إصدار خطاب ضمان مالحي مصرفي من البنك عن طريق االعتماد المستندي‬
‫يقدم لوكيل المالحة على إذن التسليم‪ ،‬و يعاد خطاب الضمان بعد وصول البوليصة‬
‫و تقديمھا للوكيل المالحي و يتم إصداره عادة عن طريق البنك المفتوح لديھ االعتماد‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫المستندي المتعلق بالسلع المستوردة‪ ،‬و في تلك الحالة ال يحصل البنك على عمولة‬
‫إصدار ضمان بل يحصل على رسم الطابع فقط‪.‬‬
‫‪. 2.2‬خطابات الضمان ألغراض مختلفة‪:‬‬
‫أ‪ /‬خطابات الضمان االبتدائية و النھائية‪ :‬تستخدم تلك الضمانات في المناقصات و‬
‫المزايدات‪ ،‬فعند الدخول في المناقصة أو المزايدة يقدم العميل مع المناقصة خطاب‬
‫ضمان ابتدائي أو مؤقت بنسبة معينة من مبلغ العرض‪ ،‬و ذلك طبقا لما تحدده الجھة‬
‫المقدم إليھا حتى تضمن تلك الجھة جدية العرض المقدم‪ ،‬وعند انسحاب العميل بعد‬
‫رسو المناقصة أو المزاد عليه‪ ،‬و‬
‫بعدھا ينتھي العرض من ذلك الضمان و يرد إلى العميل‪ ،‬و يسمر مبدئي حين‬
‫استعمالھ في بداية المناقصة‪ ،‬أما في حالة الزيادة عن القيمة السابقة يطلب من‬
‫العميل خطاب الضمان بالقيمة الجديدة‪ ،‬و يرد لھ األول ليصبح خطاب ضمان‬
‫نھائي‪ .‬و الغرض منھ ضمان تنفيذ العميل للعملية بطريقته ترضي المستفيد طبقا‬
‫لنسبة قيمة الضمان على قيمة العملية‪.‬‬
‫ب‪ /‬خطابات ضمان الدفعات المقدمة‪ :‬في المناقصات و عمليات التوريد الكبيرة قد‬
‫يتفق على تقديم دفعات مسبقة بنسبة معينة من القيم بالكامل مقدما‪ ،‬فإنھ يتم تقديم‬
‫خطاب ضمان عن الدفعة و يخفض الضمان أول بأول عما يتم استيراده أو تنفيذه‬
‫طبقا لنسبة قيمة الضمان على قيمة العملية‪.‬‬
‫ج‪ /‬خطاب ضمان التوريد و التشغيل و الصيانة‪ :‬تقدم ھذه الضمانات لضمان استيراد‬
‫السلع المتفق عليھا خالل المدة المحددة و طبقا للمواصفات المتفق عليھا‪ ،‬أو لضمان‬
‫تشغيل و تركيب و صيانة اآلالت و المعدات المستوردة‪ ،‬ويستمر الضمان إلى‬
‫غاية انتھاء التركيب أو المدة التي يتم خاللھا إجراء الصيانة الالزمة‪.‬‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫د‪ /‬خطاب ضمان تنفيذ حصص معينة‪ :‬تشترط بعض الجھات الحكومية تقديم خطاب‬
‫ضمان عند تخصيص حصص معينة من السلع التي تقوم بتصديرھا إحدى الشركات‪،‬‬
‫كما أن ھذه األخيرة قد تقوم بالتصدير لحساب جھة حكومية مقابل عمولة و في ھذه‬
‫الحالة تطلب الجھة خطاب ضمان السلع المصدرة لحين السداد‪.‬‬
‫ه‪ /‬خطاب ضمان البيع بأجل‪ :‬يستخدم ھذا الخطاب لضمان سداد الكميات و‬
‫األقساط في حالة البيع باألجل خاصة بالنسبة للقطاع الخاص‪.‬‬
‫‪. 2.4‬خطابات الضمان الخارجية‪:‬‬
‫المقصود بھا تقديم خطابات ضمان مقدمة من شركات أجنبية بالعمالت األجنبية‪ ،‬و‬
‫يقدم الضمان األقساط المؤجلة من قيمة السلع المستوردة أو تقديم خطاب ضمان‬
‫لشركة أجنبية لضمان التصدير طبقا للمواصفات المتفق عليھا و خالل المدة‬
‫المحددة‪ ،‬و يشترط إلصدار خطاب الضمان لصالح جھة أجنبية غير مقيمة ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحصول على موافقة اإلدارة العامة للنقد حيث أن ھذا الضمان يمثل التزاما قد‬
‫ينشأ عند تحويل عمالت أجنبية للخارج‪.‬‬
‫ب‪ -‬إبالغ خطاب بالضمان للمستفيد األجنبي عن طريق إحدى البنوك الخارجية في‬
‫بلده‪ ،‬و في ھذه الحالة إما أن يضيف البنك الخارجي تعزيزه على الضمان و يتقاضى‬
‫عنھ عمولة إصدار طبقا لألسعار السائدة لديھ‪ ،‬أو أن يكتفي البنك الخارجي بمجرد‬
‫إبالغ المستفيد بعملية إصدار الضمان‪ ،‬و الغرض من ذلك أن يتحقق المستفيد من‬
‫صدور الضمان من البنك المصدر منعا من‬
‫التالعب‪.‬‬
‫كما يجب عند قبول خطاب الضمان من بنك خارجي لضمان عميل أجنبي أن يكون‬
‫إبالغھ عن طريق بتك محلي سواء أضاف البنك المحلي تعزيزه‪ ،‬أو اكتفى بالتبليغ‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫فقط و يفضل أن يكون الضمان معز از من البنك المحلي خاصة في حالة عدم التحقق‬
‫من المركز المالي األجنبي المصدر للضمان‪.‬‬
‫‪. 2‬طرق إصدار الضمانات‪:‬‬
‫قبل التطرق إلى كيفية إصدار الضمان ‪ ،‬يجب أوال التعرف على األطراف المتدخلة‬
‫في وضع الضمان و تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬مانع األمر‪ :‬يتمثل في المصدر أو الجھة األجنبية‪ ،‬و الذي يتعاقد مع المستورد‪ ،‬إذ‬
‫يكون مجب ار على إتمام واجباته التعاقدية‪ ،‬و ھذا كي ال يلزم على دفع قيمة الضمان‪.‬‬
‫‪ -‬المستفيد‪ :‬و ھو المستورد الذي لھ الحق في طلب قيمھ الضمان في حالة‪:‬‬
‫* أن المصدر عجز عن الوفاء بالتزاماته‪.‬‬
‫* أن المصدر لم ينفذ الصفقة حسب الشروط المتفق عليھا‪.‬‬
‫‪ -‬الضامن‪ :‬و ھو بنك المستورد و الذي يصدر الضمان لصالح عملية‪ ،‬و فيھ يتعھد‬
‫بدفع مبلغ الضمان في حالة ما إذا أخل المصدر بالتزاماتھ اتجاه المستورد‪.‬‬
‫‪ -‬الضامن المضاد‪ :‬يقصد بھ بنك المستورد و الذي يتعھد للبنك الضامن (من خالل‬
‫الضمان المضاد) بدفع مبلغ الضمان المضاد في حالة ما إذا أخل عميلھ (المصدر)‬
‫بالت ازماته‪.‬‬
‫و بالتالي ھناك طريقتان إلصدار الضمان‪ ،‬و عليھ يمكن تصنيف الضمانات البنكية‬
‫حسب طريقة إصدارھا إلى‪:‬‬
‫‪ -‬ضمانات بتكية مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬ضمانات بتكية غير مباشرة‪.‬‬
‫‪. 2.2‬الضمانات المباشرة‪ :‬يقوم البنك الضامن المضاد بإصدار الضمان مباشرة‬
‫لصالح المستفيد و بالتالي تتدخل ثالثة‬
‫أطراف و ھي‪. 2:‬اآلمر‪. 2 .‬بنك اآلمر‪. 2 .‬المستفيد‪.‬‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫في ھذه الحالة يقتصر دور بنك المستورد (الضامن) على تسليم الضمان للمستورد‪ ،‬و‬
‫ھذا بعد فحص نصوصھ و التأكد من إمضاء البنك األجنبي‪ ،‬وعليھ فإن عملية‬
‫تسليم الضمان من طرف بنك الضامن إلى المستفيد ال يلزمھ بأي مسؤولية‪ ،‬إذ في‬
‫حال إفالس اآلمر و عجزه عن أداء واجباتھ التعاقدية‪ ،‬ثم رفض البنك األجنبي دفع‬
‫مبلغ الضمان للمستفيد‪ ،‬ال يجوز للبنك الضامن التدخل ألنھ ليس مسؤوال بأي شكل‬
‫من األشكال‪.‬‬
‫و منھ يستلزم أن خطاب الضمان يكون مباش ار إذا كان مقدما من طرف بنك‬
‫المصدر إلى المستورد األجنبي شرط أن ھذا األخير يقبلھا‪ ،‬و يكون مسموح بھا‬
‫ضمن قواعد بلده‪.‬‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫التجارة الخارجية قطاع حيوي وذو أهمية بالغة في أي مجتمع سواء كان ذلك مجتمع‬
‫متقدما أو ناميا فهي مصدر للدخل القومي تساعد في زيادة رفاهية البالد؛ عن طريق‬
‫توسيع قاعدة االختيارات فيما يخص مجاالت االستهالك واالستثمار وتخصيص‬
‫الموارد اإلنتاجية بشكل عام‪ .‬وبناءا على هذا أنيطت البنوك التجارية بتسهيل عمليات‬
‫التجارة الخارجية وتحسينها‪ ،‬وذلك بالعمل كوسيط بين المتعاملين االقتصاديين‬
‫المقيمين وغير المقيمين سواء في حالة عملية االستيراد والتصدير‪ .‬من أجل ضمان‬
‫الوفاء بااللتزامات بين الطرفين وتقليل المخاطر المحتملة خاصة خطر عدم التسديد‪.‬‬
‫بحث حول ‪:‬ادارة مخاطر تمويل التجارة الدولية‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪. 2‬إبراهيم إسماعيل إبراهيم‪ ،‬الضمان التجاري في األوراق التجارية دراسة قانونية‪،‬‬
‫دار الثقافة للنشر والتوزيع‪2111.،‬‬
‫‪. 2‬بن علي بلعزوز‪ ،‬استراتيجيات إدارة المخاطر في المعامالت المالية‪ ،‬مجلة‬
‫الباحث‪ ،‬عدد‪، 7‬جامعة الشلف‪.2001 ،‬‬
‫‪. 2‬بوعتروس عبد الحق‪ ،‬الوجيز في البنوك التجارية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫قسنطينة الجزائر ‪.2000‬‬
‫‪. 4‬حشيش عادل أحمد‪ ،‬أساسيات االقتصاد الدولي‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪،‬‬
‫االسكندرية‪ ،‬مصر ‪.2002‬‬
‫‪. 5‬حمد عزت الشريف وفاء‪ ،‬نظام الديوان‪ ،‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫الطبعة األولى ‪.2020‬‬
‫‪. 6‬خليل سامي‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الجزء األول‪،‬‬
‫‪.2002‬‬
‫‪. 7‬الخموندي حسن‪ ،‬المؤسسات االقتصادية‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬لبنان‪.2190 ،‬‬
‫‪. 9‬د‪ .‬محمد عوض طالب‪ ،‬التجارة الدولية‪ ،‬نظريات وسياسات‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى ‪.2115‬‬

You might also like