You are on page 1of 20

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫المبحث األول‪:‬مفهوم أعادة التأمين‬

‫المطلب األول‪:‬مراحل تطور فكرة إعادة التأمين‬

‫المطلب الثاني‪:‬وظائف! إعادة التأمين‬

‫المبحث الثاني‪:‬طرق وصور إعادة التأمين‬


‫‪1‬‬
‫المطلب األول طرق إعادة التأمين‬

‫المطلب الثاني‪:‬صور! إعادة التأمين‬

‫الخاتمة‬

‫‪1‬‬
‫سليمة ‪ ،‬د‪ .‬صالح ‪ -‬المرجع السابق ‪ -‬ص (‪ )2‬ملحم ‪ ،‬أحمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪116‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫أن عق!!د أع!!ادة الت!!أمين يح!!دد العالق!!ة بين ط!!رفي التعاق!!د وهم!!ا الم!!ؤمن األص!!لي أو ش!!ركة الت!!أمين‬
‫المباش! !!ر والط! !!رف األخ! !!ر معي! !!د الت! !!أمين ‪ ،‬حيث تق! !!وم ش! !!ركة الت! !!أمين المباش! !!ر ب! !!دفع ج! !!زء من‬
‫األقس!!اط يتناس!!ب م!!ع نس!!بة إع!!ادة الت!!أمين وال!!تي تحص!!ل عليه!!ا من المس!!تأمن وذل!!ك بع!!د خص!!م‬
‫العمول !!ة عن إع !!ادة الت !!أمين إلى ش !!ركة الت !!أمين المتن !!ازل له !!ا في مقاب !!ل ال !!تزام الش !!ركة األخ !!يرة‬
‫بس!!داد ج!!زء من التعويض!!ات في عق!!د الت!!أمين األص!!لي م!!ع المالحظ!!ة أن العالق!!ة التعاقدي!!ة تظ!!ل‬
‫بين المس!!تأمن األص!!لي و الش!!ركة دون الت!!أثر بعملي!!ة إع!!ادة الت!!أمين والص!!ورة التطبيقي!!ة إلع!!ادة‬
‫التأمين أثله في األحول التي يعرض على إح!دى ش!ركات الت!امين المباش!رة أن ت!ؤمن ض!د خط!ر‬
‫معين بمبل!!غ كب!!ير يف!!وق أمكانيته!!ا المالي!!ة‪ ،‬ف!!إن الش!!ركة تقب!!ل ذل!!ك الع!!رض عالي!!ة وتحتف!!ظ بج!!زء‬
‫من!!ه وتق!!وم بالت!!أمين على الج!!زء المتبقي ل!!دى إح!!دى ش!!ركات إع!!ادة الت!!أمين لتوزي!!ع الخط!!ر على‬
‫الش!!رکتون ويطل!!ق على المبل!!غ ال!!ذي تتن!!ازل عن الش!!ركة المباش!!رة لش!!ركة معي!!دة الت!!أمين المبل!!غ‬
‫المعاد تأمينه أما المبلغ الباقي فيطلق! عليه المبلغ المحتفظ به و هو المبل!!غ ال!!ذي ال يع!!اد تأمين!!ه‪.‬‬
‫من هنا نطرح االشكالية التالية‪:‬ماهو التامين واعادة التامين؟‬
‫المبحث األول‪:‬مفهوم أعادة التأمين‬

‫المطلب األول‪:‬مراحل تطور فكرة إعادة التأمين‬

‫لق!!د ب!!دأت فك!!رة إع!!دة الت!!امين في الق!!رن الراب!!ع عش!!ر الميالدي مص!!احبة للت!!أمين التج!!اري ال!!ذي‬
‫ظه!!ر في الق!!رن نفس!!ه و أول وثيق!!ة معروف!!ة في إع!!ادة الت!!أمين يرج!!ع عه!!دها إلى ع!!ام ‪1370‬م‬
‫ولكنه!!ا لم تكن قائم!!ة وق !د! على أس!!س فني!!ة ص!!حيحة ب!!ل ك!!انت أق!!رب م!!ا تك!!ون إلى الره!!ان ( ‪)1‬‬
‫وفي سنة ‪ 1575‬وجد اتقاق يتضمن إعادة التأمين في هولندا واتفاقيات بحري!!ة أخ!!رى ت!!دل على‬
‫أن إع!!ادة الت!!أمين ك!!انت موج!!ودة في منتص!!ف الق!!رن الس!!ابع عش!!ر إال أن ه!!ذه االتفاقي!!ات لم تكن‬
‫تتعلق بإعادة التأمين بصورة منظمه تستند على األسس الس!!ابق اإلش!!ارة إليه!!ا فلم يكن المؤمن!!ون‬
‫منتبهين إلى الدور ال!ذي تؤدي!ه عملي!ة إع!ادة الت!أمين في تحقي!ق التناس!ق بين األخط!ار‪ ،‬ب!ل ك!انت‬
‫إع !!ادة الت !!أمين نوع !!ا من المض !!اربة وك !!ان خ !!وف الم !!ؤمن من أن يك !!ون التزام !!ه كب !!يرا بالنس !!بة‬
‫للمخ!!اطر ال!!تي ي!!ؤمن عليه!!ا ه!!و ال!!ذي دفع!!ه إلى اللج!!وء إلع!!ادة الت!!أمين على ج!!زء من المخ!!اطر‬
‫التي يتولى التأمين عليها)‪.‬‬

‫وفي! انكل!!ترا فق!!د منعت الش!!ركات من إع!!ادة الت!!أمين س!!نة ‪ ،1746‬بم!!وجب تش!!ريع ص در به!!ذا‬
‫الصدد‪ ،‬وإ ن ذلك ق!!د يمث!ل بق!!در أو ب!أخر قرين!!ه على ش!!يوع إع!!ادة الت!أمين في ذل!!ك ال!وقت بحيث‬
‫لجا المشرع األنكليزي إلى حظر التعامل فيه درء السوء اس!!تقالل فك!!رة أع!!ادة الت!!أمين وذل!!ك في‬
‫المدة الرابعة من الفنون المذكور! التي جوزت إعادة التأمين في بعض الحاالت حصرا‪:‬‬

‫‪ -‬عد موت المؤمن مثال‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬ومنعت ما سوى ذلك من الحاالت وال يمكن الجزم باألسباب الحقيقة للحضر")‪.‬‬

‫وق!!د ت!!رتب على تح!!ريم أو من!!ع إع!!ادة الت!!أمين في انكل!!ترا س!!هولة تط!!ور! الت!!أمين االق!!تراني! ال!!ذي‬
‫ك!!انت تباش!!ره الهيئ!!ة الس!!ماة ل!!وديز (‪ )Lioyds‬وال!!تي ك!!ان يبل!!غ عمره!!ا قرن!!ا من الزم!!ان في ذل!!ك‬
‫ال!!وقت‪ .‬ه!!ذه الهيئ!!ة ك!!انت تحق!!ق الغ!!رض من إع!!ادة الت!!أمين‪ ،‬ألنه!!ا ك!!انت تقس!!م الخط!!ر بین ع!!دة‬
‫شركات‪ ،‬لذلك فهي استفادت من األعمال التي كانت ترفضها الشركات غ!ير المنظم!ة له!!ا وذل!ك‬
‫؛ ألنه!!ا ك!!انت تتعل!!ق بأخط!!ار! كب!!يرة القيم!!ة وك!!ان ال يمكن من إع!!ادة الت!!أمين بش!!انها)‪ ،‬واس!!تمر‬
‫‪2‬‬
‫ملحم‪ ،‬أحمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ )2( 113‬يحمی‪ ،‬عبد الودود‪ ،‬اعادة التأمين‪ ،‬ص ‪23‬‬
‫المن !!ع ح !!تى ع !!ام ‪1864‬م‪ .‬لم تب !!دأ عملي !!ة إع !!ادة الت !!أمين بداي !!ة حق !!ة أال في بداي !!ة الق !!رن التاس !!ع‬
‫عش!ر‪ ،‬حيث ب!!دأت عملي!ة إع!!دة الت!!أمين تم!!ارس بطريق!!ة منظم!!ة‪ .‬ب!!ل أن أح!!د الفقه!!اء يرج!!ع بداي!ة‬
‫ظهور إعادة التأمين إلى ذلك الوقت " القرن التاسع عش!!ر " ‪ ،‬ذل!!ك أن تط!!ور الص!!ناعة في بداي!!ة‬
‫ه!!ذا الق!!رن أدى إلى تع!!دد األخط!!ار وقوعه!!ا‪ ،‬ومن ثم وج!!دت الحاج!!ة إلى ف!!ترة الت!!أمين ال!!تي لم‬
‫تكن معروفة من قبل‪ ،‬كم!ا ظه!رت في ذل!ك ال!وقت اتفاقي!ات إع!ادة الت!أمين وفي! منتص!ف الق!رن‬
‫التاس!!ع عش !!ر لم تكن هنال!!ك ش !!ركات متخصص!!ة في إع!!ادة الت!!أمين و إنم!!ا كنت الش!!ركة تباش !ر!‬
‫عمله !!ا على به !!ا ف !!رع ت !!ابع لش !!ركة الت !!أمين‪ ،‬وأول ش !!ركة مس !!تقلة متخصص !!ة في إع !!ادة الت !!أمين‬
‫كانت شركة كولونيا إلعادة التأمين التي أنشئت عام ‪ 1853‬ثم الشركة السويسرية‬

‫الت !!أمين األق !!راني ‪ :‬ه !!و أن يحتف !!ظ الم !!زمن لنفس !!ه بق !!در من الخط !!ر االحتم !!الي بم !!ا يتناس !!ب م !!ع‬
‫قدرته التحملية ‪ ،‬ثم يعرض الق!در الزائ!د على مؤم!نين آخ!رين ك!ل منهم يتقب!ل ج!زءا من الخط!ر‬
‫في ح!!دود إمكانيات!!ه ‪ ،‬ف!!إذا تحق!!ق الخط!!ر قلم المؤمن!!ون جميع!!ا بمواجه!!ة ك!!ل بق!!در حص!!ته من!!ه ‪،‬‬
‫ويعتبر كل واحد من المؤم!نين في ح!دود حص!ته من الت!أمين مرتبط!ا! تعاق!دها! م!ع الم!ؤمن ل!ه من‬
‫‪3‬‬
‫غير أن يكون لألخرين ارتبط بهذه الحصة‬

‫إلع!ادة الت!!أمين أنش!ئت ع!ام ‪ 1863‬ثم تبعته!ا بع!د ذل!!ك ش!!ركة مي!ونخ إلع!ادة الت!أمين ال!تي أنش!!ئت‬
‫علم ‪ 1883‬ثم تو إلى إنشاء تلك الشركات وانتشرت انتشارا واسعا! في معظم الدول الصناعية‬

‫المطلب الثاني‪:‬وظائف إعادة التأمين‬

‫هن!!!اك أس!!!باب كث!!!يرة تنف!!!ع الم!!!ؤمن إلى نق!!!ل ج!!!زء من األخط !!ار عن كاهل !!ه عن طري! !ق! إع!!!ادة‬
‫الت !!أمين وأهم ه !!ذه األس !!باب هي تحقي !!ق التناس !ق! بين األخط !!ار‪ .‬لق !!د رأين !!ا أن الت !!أمين يق !!وم على‬
‫قانون الكثرة‪ ،‬الذي يعني أن الوق!ائع! المحتمل!ة ت!!ؤدي إلى نت!ائج مؤك!!دة نس!بيا‪ .‬ف!!إذا ك!!انت الكارث!!ة‬
‫ال!!تي تتحق!!ق بالنس!!بة لخط!!ر واح!!د ال يمكن توقعه!!ا‪ ،‬ف!!ان مجم!!وع الك!!وارث ال!!تي تتحق!!ق بالنس!!بة‬
‫لمجم !!وع من األخط !!ار يمكن أن تح !!دث بطريق !!ة تجع !!ل الت !!أمين عليه !!ا ممكن !!ة ولكن تط !!بيق ه !!ذا‬
‫القانون ال يؤكد عدم تعرض شركات التأمين لخطر ما‪ ،‬ذلك أن هذه الشركات نق!!ل الت!!أمين على‬
‫أخطار مختلفة الفيم!!ة‪ ،‬ف!إذا تحق!ق أح!د ه!!ذه األخط!ار! الك!!رة ف!!أن نحقق!ه ق!د ي!!نزل بالش!ركة خس!ارة‬
‫فادحة‪ .‬ولكي تتغلب شركة التأمين على هذه المشكلة‪ ،‬فإنها تلجا إلى وسيلة أو أكثر مما يلي‪:‬‬
‫‪ )2( 3‬يحمی‪ ،‬عبد الودود ‪ -‬اعادة التأمين ‪ -‬ص ‪ )3( 24‬لطفي ‪ ،‬محمد ‪ -‬المرجع السابق ‪ -‬ص ‪82‬‬
‫‪ -1‬فهي إما أن ت!!رفض الت!!أمين على األخط!ار! الكب!يرة ال!!تي يع!رض تحققه!ا ش!!ركة الت!أمين إلى‬
‫خس !!ارة كب !!يرا وق !!د رأين !!ا أن ه !!ذا ال يح !!دث في العم !!ل‪ ،‬وأن محفظ !!ة الم !!ؤمن تش !!مل دائم !!ا على‬
‫‪4‬‬
‫أخطار مختلفة القيمة‪.‬‬

‫‪-2‬وأما أن يكون لدى شركة التأمين احتياطا! من األموال كبيرة تواجه په األخطار غ!!ير العادي!!ة‬
‫وهذا ليس سهال في جميع األحوال ‪ ،‬ألرتفاع قيم بعض األخطار بشكل ال يتناسب‬

‫مع أحتياطي! شركة التأمين‪.‬‬

‫‪ -3‬وأما أن تقصر مسؤولياتها! على جزء من الخطر‪ ،‬وتقسم الباقي بين مؤمنين آخرين‬

‫(‪ )Coassurance‬عن طري!!ق الت!أمين االق!تراني‪ ،‬وهي تلج!أ كث!يرا إلى ه!ذه الوس!!يلة للمس!اويء‬
‫السابق اإلشارة إليها‪.‬‬

‫‪ -4‬و أخيرا فقد تقبل الشركة الخطر بأكمله‪ ،‬ثم تنقل جزء من مسؤوليتها! عنه إلى جهة أخرى‬

‫عن طري!!ق إع!!ادة الت!!أمين وجمي!!ع ش!!ركات الت!!أمين تض!!ع لنفس!!ها‪ ،‬ح!!دا أعلى للخط!!ر ال!!ذي تقبل!!ه‬
‫بالنس !!بة لوثيق !!ة واح !!دة‪ ،‬ولكنه !!ا ال ت !!رفض األخط !!ار ال !!تي تزي !!د عن ه !!ذا الح !!د‪ ،‬ب !!ل تقبله !!ا وتعي !د!‬
‫التأمين فورا! بالزائد عن هذا الحد‪.‬‬

‫فبواسطة إعادة التأمين‪ ،‬تستطيع شركة التأمين أن تقبل جميع األخطار! التي تعرض عليه!!ا مهم!!ا‬
‫بلغت قيمته! !!ا‪ ،‬دون أن تتع! !!رض ب! !!ذلك لك! !!وارث مالي! !!ة نتيج! !!ة تحق! !!ق بعض األخط! !!ار! المرتفع! !!ة‬
‫القيم!!ة‪ ،‬ذل!!ك أن إع!!ادة الت!!أمين يحق!!ق التناس!!ق بين األخط!!ار ال!!تي تجمعه!!ا الش!!ركة في محفظته!!ا‬
‫وإ لى ج !!انب ال !!دور الرئيس !!ي إلع !!ادة الت !!أمين‪ ،‬وه !!و تحقي !!ق التناس !!ق بين األخط !!ار ال !!تي يجمعه !!ا‬
‫المؤمن في محفظته‪ ،‬يؤدي إعادة التأمين وظائف أخرى أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬معالج!!ة حال!!ة التوق!!ف عن العم!!ل‪ :‬تق!!وم ش!!ركة الت!!أمين بأخ!!ذ قس!ط! الت!!أمين مق!!دما من الم!!ؤمن‬
‫لهم مقاب!!ل ض!!مان األخط!!ار الموج!!ودة في الوثيق!!ة خالل م!!دة مح!!ددة أو غ!!ير مح!!ددة ومث!!ال على‬
‫المدة الغير محدة هي التأمين على الحياة وفي بعض األحيان تقوم ش!ركة الت!أمين بوق!ف أعماله!ا‬
‫كلي !!ة أو بالنس !!بة لبعض اف !!روع! رغب !!ة منه !!ا ب !!ذلك أو في ح !!االت اض !!طرارية قب !!ل أن تك !!ون ق !!د‬
‫‪4‬‬
‫سالم‪ ،‬أحمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ )2( 113‬يحمي ‪ ،‬عبد الودود ‪ ،‬اعادة التأمين ‪ ،‬ص ‪62‬‬
‫أوفت بالتزاماتها! قبل المؤمن لهم وفي هذه الحالة تقل شركة التأمين مسؤوليتها عن هذه العقود‬
‫إلى مؤمن آخر‪ ،‬وهي ال تفعل ذلك دائما عن طريق حواله المحفظة‪ ،‬بل قد يتم ذلك عن طري!!ق‬
‫إعادة التأمين اإلعتبارات خاصة بسعة الشركة المحلية‪ ،‬أو بناء على رقي!ة الش!ركة المح!ال إليه!ا‬
‫ح!!تى ال تفق!!د أي عق!!د من العق!!ود ال!!تي أبرمته!!ا الش!!ركة األولى قب!!ل إنته!!اء مدت!!ه‪ ،‬إذ إن احتف!!اظ‬
‫الش!!ركة األولى بص!!فتها كم!!ؤمن مباش !ر! يح!!رم المس!!تامنين من طلب إنه!!اء وث!!ائقهم! إذا لم يري!!دوا!‬
‫نقلها إلى مؤمن ثاني‬

‫‪ -2‬الحص!!!ول على أرب!!!اح ‪ :‬في كث!!!ير من الح!!!االت تحق!!!ق عملي !!ة إع !!ادة الت !!أمين ربح !!ا ص!!!افية‬
‫للم!!ؤمن‪ ،‬ألن الفائ!!دة ال!!تي يحص!!ل عليه!!ا الم!!ؤمن تك!!ون أك!!ثر من األقس!!اط ال!!تي ينفعه!!ا للم!!ؤمن‬
‫المعي !!د‪ ،‬ففي الت !!أمين البح !!ري مثال يس !!تطيع الم !!ؤمن أن يحص !!ل علي ربح مباش !!ر إذا أح !!ال في‬
‫‪5‬‬
‫آخر جزء من الخطر بسعر أقل من السعر الذي تعاقد عليه مع المؤمن عليها)‬

‫‪ -3‬تقدير األخطار! ال تسطيع شركات الت!!أمين الص!!غيرة‪ ،‬أو الناش!!ئة أن تقب!!ل أخط!!ارا غ!!ير علي!!ة‬
‫أو أك !!بر من أمكانياته! !ا! دون أن تأخ !!ذ في ذل !!ك نص !!يحة إح !!دى الش !!ركات الك !!برى األك !!ثر خ !!برة‬
‫ودراية‪ ،‬وذلك لقلة خبرة هذه الشركات الصغيرة‪ ،‬و علم درایتها بهذا النوع من األخطار ول!ذلك‬
‫فهي ت!!تردد في قول!!ة ح!!تى ال تع!!رض نفس!!ها لخس!!ارة ق!!د ته!!ددها ب!!التوقف عن العم!!ل ولكنه!!ا ذا‬
‫أعادت التأمين فإنها تحصل على النصيحة و التقدير الصحيح له!!ذا الخط!!ر من الش!!ركات األك!!بر‬
‫)‬

‫‪ -4‬الفائ !!دة للمس !!تأمن‪ :‬ال تخل !!و إع !!ادة الت !!أمين من فائ !!دة للمس !!تأمن‪ ،‬فهي تق !!وي المرك !!ز الم !!الي‬
‫للم!!ؤمن المباش!!ر‪ ،‬وه!!ذا يق!!وي الض!!مان ال!!ذي تعطي!!ه الوثيق!!ة ال!!تي يحمله!!ا المس!!تأمن‪ ،‬كم!!ا أن!!ه إذا‬
‫تعلق األمر بخطر كبير القيمة فإن المستأمن يستطيع أن يحصل على الضمان الذي يطلب!!ه ف!!ورا!‬
‫بالتعاق!د! م!!ع ش!!ركة واح!!دة‪ ،‬دون أن يك!!ون في حاج!!ة للتعاق!د! م!!ع ع!!دة ش!!ركات أو األنتظ!!ار ح!!تى‬
‫يقسم الخطر بين عدة مؤمنين وسرعة الحصول على األمان لها أهمية كب!يرة خصوص!ا إذا ك!ان‬
‫الت!!امين مطلوب!ا! ألغ!!راض تجاري!!ة)‪ .‬ويس!!تفيد الم!!ؤمن ل!!ه ه!!و األخ!!ر من عق!!د إع!!ادة الت!!أمين رغم‬
‫كون!ه أجنبي!ا عن العق!د الم!ذكور‪ ،‬وال تتص!رف في!ه أي من اآلث!ار الس!لبية وم!رد ذل!ك إلى أن ه!ذا‬
‫العقد يعزز! من الضمان الذي تقدمه عقود التأمين لحملة الوثائق بحيث يكون المؤمن في وضع‬

‫‪5‬‬
‫بحري‪ ،‬عبد الودود ‪ ،‬اعادة التأمين ‪ ،‬ص ‪ )2( 20‬لطفي ‪ ،‬محمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪84‬‬
‫مقت!!!تر في! !!ه على أجاب!!!ة طلب!!!ات التع! !!ويض مهم!!!ا جنحت ه! !!ذه الطلب !!ات إلى االرتف! !!اع‪ ،‬طالم!!!ا أن‬
‫‪6‬‬
‫مسؤولية الخطر وتبعه التعويض عنه‪ ،‬قد توزعت في حقيقة األمر بينه و بين المعيد)‪.‬‬

‫وك !!ذلك تق !!دم ش !!ركة إع !!ادة الت !!أمين للش !!ركات المؤمن !!ة ل !!ديها مب !!الغ مالي !!ة تس !!مى عمول !!ة إع !!ادة‬
‫الت!!أمين وأخ!!رى! تس!!مى عمول!!ة أرب!!اح إع!!ادة الت!!أمين أم!!ا عمول!!ة الت!!أمين فتك!!ون بمثاب!!ة تع!!ويض‬
‫الش!!!ركة الت! !!أمين عن النفق!!!ات ال! !!تي تتحمله!!!ا الش!!!ركة في س! !!بيل الحص !!ول على العم! !!ل األص! !!لي‬
‫(ممارس!!ة الت!!أمين) ومس!!اهمة من ش!!ركة إع!!ادة الت!!أمين في النفق!!ات اإلدراي!!ة ال!!تي تخص الخط!!ر‬
‫الم!!ؤمن من‪ .‬وأم!!ا عمول!!ة أرب!!اح إع!!ادة الت!!أمين فقتم على أس!!اس له!!ا مكاف!!أة لش!!ركة الت!!أمين على‬
‫مهارتها في ممارسة التأمين وتقديم أفض!ل الخ!دمات التأميني!ة لعمالئه!ا المؤم!نين ل!ديها وذل!ك من‬
‫خالل اس!!تقطاب ذوي! الخ!!برات الفني!!ة العالمي!!ة في مج!!ال الت!!أمين و إع!!ادة الت!!أمين بغض النظ!!ر‬
‫عن الكلفة المالية)‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬طرق وصور إعادة التأمين‬

‫‪6‬‬
‫سليمة ‪ ،‬د‪ .‬صالح ‪ -‬المرجع السابق ‪ -‬ص ‪414‬‬
‫سوف نتناول! في هذا المبحث طرق إعادة الت!!أمين وص!!وره بمطل!!بين حيث س!!نتحدث في المطلب‬
‫األول عن الط !!رق! الثالث إلع !!ادة الت !!أمين أم !!ا في المطلب الث !!اني س !!وف! ت !!بين الص !!ور األربع !!ة‬
‫إلعادة التامين‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المطلب األول طرق إعادة التأمين‬

‫إن المؤمن يسعى للحصول على عطاء إعادة التأمين األكثر مالئمة لطبيعة الخطر المؤمن منه‪،‬‬
‫حيث يمكن تقس! !!يم إع! !!ادة الت! !!أمين إلى ثالث ط! !!رق رئيس! !!ية س! !!وف نتناوله ! !ا! كم! !!ا يلي‪ :‬الطريق! !!ة‬
‫األولى ‪ :‬إعادة التأمين األختيارية إن اإلع!ادة االختياري!ة للت!أمين تس!بق في وجوده!!ا س!ائر ط!رق‬
‫اإلع!!ادة المعروف!!ة الي!!وم‪ ،‬وتعت!!بر ه!!ذه الطريق!!ة من أق!!دم الط!!رق في إع!!ادة التأمين!!ا‪ ،‬حيث يعت!!بر‬
‫إعادة التأمين اإلختياري! األساس الذي يب!!نى علي!ه نظ!!ام إع!ادة الت!أمين وق!د! وص!!فت ه!ذه الطريق!!ة‬
‫من إع!!ادة الت!!أمين بعب!!ارة‪ )Facultative( :‬ال!!تي تع!!ني باللغ!!ة العربي!!ة االختي!!ار! اإلرادي للدالل!!ة‬
‫على أن ك !!ل ط !!رف من ط !!رفي! العالق !!ة يمل !!ك ح !!ق اإلختي !!ار بإرادت !!ه الح !!رة في تقري !!ر عالقت !!ه‬
‫بالطرف اآلخر) ویکون المؤمن المباشر في موقف يس!مح ل!ه بأختي!!ار ن!وع الخط!!ر ال!!ذي ي!رغب‬
‫في إعادة تأمين!ه ويخت!ار أيض!ا الهيئ!ة ال!تي يري!د إع!ادة الت!أمين اليه!ا وفي! مقاب!ل ذل!ك يك!ون معي!د‬
‫التأمين حرا في قبول إعادة التأمين أو رفضها‪ ،‬كم!!ا يك!!ون معي!!د الت!!أمين أيض!!ا في موق!!ف يس!!مح‬
‫ل!!ه بتحدي!!د مبل!!غ الت!!أمين بنس!!بة الخط!!ر الم!!راد قب!!ول إع!!ادة الت!!أمين علي!!ه ) وتج!!ري! إع!!ادة الت!!أمين‬
‫اإلختيارية باسلوبين وهما‪:8‬‬

‫‪ -1‬اقتسام! الخطرة‬

‫وبمقتض!ى! ه!!ذه الطريق!!ة تق!!وم هيئ!!ة الت!!أمين المباش!!ر باس!!تاد! حص!!ة أو أك!!ثر من مبل!!غ الت!!أمين إلى‬
‫هيئة أو أكثر من هيئ!ات إع!ادة الت!أمين‪ ،‬وق!د! تك!ون الحص!ص ال!تي تس!ندها هيئ!ة الت!أمين المباش!ر‬
‫بي معيد التأمين متس!اوية‪ ،‬وق!د تك!ون غ!ير متس!اوية‪ .‬و في مقاب!ل ذل!ك يتم اقتس!ام! القس!ط و التعم‬
‫زه!!ر بين ك!!ل هيئ!!ة الت!!أمين المباش!!ر وهيئ!!ة إع!!ادة الت!!أمين األختي!!اري بنفس النس!!بة ال!!تي تم به!!ا‬
‫اقتس!!ام! مبل!!غ الت!!أمين فيم!!ا بينهم‪ ،‬وم!!ع ذل!!ك يمكن أن تطلب هيئ!!ة إع!!ادة الت!!أمين س!!عرا أك!!بر من‬

‫‪7‬‬
‫سليمة ‪ ،‬د‪ .‬صالح ‪ -‬المرجع السابق ‪ -‬ص (‪ )2‬ملحم ‪ ،‬أحمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪116‬‬
‫‪8‬‬
‫ولي‪ ،‬عدنان أحمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ )2( 21‬شريف ‪ ،‬محد ( ‪ ) 2000‬عقد التأمين‪ -‬دار النهضة العربية ‪ -‬القاهرة ‪ -‬ص ‪, 55‬‬
‫سعر التأمين األصلي‪ ،‬إذا كان السعر األصلي غير مقبول لديها‪ .‬كما يحدث أن تقبل هيئة إعادة‬
‫التأمين سعرة أقل من سعر التأمين األصلي‪ ،‬خاصة في بعض حاالت التأمين البحري ‪.‬‬

‫‪ - 2‬طريق !!ة إس !!ناد الزي !!ادة ف !!وق ح !!د معين من التع !!ويض وبمقتض !!ى ه !!ذه الطريق !!ة تك !!ون هيئ !!ة‬
‫إع!!ادة الت!!أمين مس!!ؤولة عن تع!!ويض الم!!ؤمن المباش !ر! عن الح!!وادث ال!!تي تق!!ع للش!!خص الم!!ؤمن‬
‫عليه إذا زاد التعويض المستحق! للمؤمن له عن!!د ح!!د معين‪ .‬حيث تل!!تزم هيئ!!ة إع!!ادة الت!!أمين بنف!!ع‬
‫ما يزيد عن هذا الحد في حدود مقدار التغطية المتفق علي!ه‪ .‬وتطب!ق! ه!!ذه الطريق!ة بص!فة خاص!ة‬
‫في الت!!أمين من المس!!ؤولية ح!!تى ج!!زء معين من مبل!!غ الت!!أمين‪ ،‬دون ش!!رط النس!!بية‪ ،‬يمكن أيض!!ا‬
‫تط!!بيق! ه!!ذه الطريق!!ة بالنس!!بة لخط!!ر الحري!!ق عن!!د تغطي!!ة بعض المص!!انع الض!!خمة) | إج!!راءات‬
‫‪9‬‬
‫إعادة التأمين األختيارية إن اإلجراءات المتبعة في مثل هذا العقد يمكن أن نجملها بما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬يق! !!وم الم! !!ؤمن بتنظيم! قس! !!يمة إع! !!ادة الت! !!أمين (‪ )Reinsurance‬ال! !!تي تحت! !!وي! على بعض‬
‫المعلومات المتعلقة بالخطر‪ ،‬مثل ن!!وع الت!!أمين ووص!ف! الخط!!ر مكان!!ه‪ ،‬ومبل!غ الت!أمين والش!روط‬
‫الخاص!!ة إن وج!!دت وال!!د المحتف!!ظ ب!!ه من قب!!ل الم!!ؤمن‪ ،‬وم!!دة التقطي!!ة وأخ!!يرا العمول!!ة المطلوب!!ة‪.‬‬
‫ثم تع!!رض ه!!ذه القيم!!ة على الص!!عيد ال!!ذي يش!!رح عليه!!ا م!!ا يش!!ير إلى قول!!ة للخط!!ر إذا م!!ا أرت!!ای‬
‫تل! !!ك وإ عادته! !!ا إلى الم! !!ؤمن إن تنظيم! القس! !!يمة الم! !!ذكورة‪ ،‬كم! !!ا ه! !!و واض! !!ح‪ ،‬يتطلب جمل! !!ة من‬
‫التفاصيل يقتضي أن نكون متوفرة في حوزة المؤمن‪ ،‬وقد! يقوم المؤمن بتنظيمه!!ا قب!ل أن تكتم!!ل‬
‫لديه التفاصيل المطلوب!ة‪ ،‬وفي مث!ل ه!ذه األح!وال ق!د يب!ادر المعي!د إلى قب!ول! الخط!ر م!ع احتفاظ!ه‬
‫بحق!!ه في أع!!ادة النظ!!ر في قول!!ه م!!نی ك!!ان من ش!!أن المعلوم!!ات ال!!تي س!!تقدم ألي!!ه الحق!!ا تغ!!ير من‬
‫قناعته في إعادة التأمين على ذلك الخطر‬

‫‪ .2‬بعد ذلك‪ ،‬يتولى! المؤمن إرس!ال منك!رة الطلب (‪ )Request Note‬إلى المعين أو المعي!دين‬
‫ال !!ذين أب !!دوا م !!وافقتهم على التغطي !!ة‪ ،‬محتوي !!ة على بعض المعلوم !!ات ح !!ول ميع !!اد ب !!دء س !!ريان‬
‫التامين على الخطر ومشته‪ ،‬ومبل!غ الت!أمين واس!م! الم!ؤمن ل!ه عن!!د اس!تالم الم!!ذكرة أعاله من قب!ل‬
‫معي! !!د الت! !!أمين ‪ ،‬يجب على ك! !!ل معب! !!د أن يرس! !!ل م! !!ذكرة قب! !!ول! ( ‪ )Take Note‬إلع! !!ادة ت! !!أمين‬
‫الخطر‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫شكري ‪ ،‬بهاء بهيج‪2008 ( ،‬م)‪ ،‬إعادة التأمين ‪ -‬دار الثقافة للنشر ‪ -‬عمان ‪ -‬ص (‪ )2‬شریف ‪ ،‬محمد ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪57‬‬
‫وي!!رد فيه!!ا ع!!ادة أي!ة تحفظ!!ات (‪ ،)Reservation‬ك!ان المعي!!د ق!!د أورده!ا! في أقس!!يمة م!تى تع!!ذر‬
‫الوص!!ول! إلى وف!!اق! بين الط!!رفين بش!!أنها وتك!!ون مس!!ئولة المعي!!د منتفي!!ة بالنس!!بة لألخط!!ار وال!!تي‬
‫كانت موضع التحفظ‪ ،‬وال يمكن الرجوع! عليه بالتعويض عنها وتعتبر مذكرة القبول هذه بمثاب!!ة‬
‫موافقة نهائية (‪ )Formal Acceptance‬لقبول إعالة الخطر‬

‫‪ 10.4‬بع!!!د اس !!تكمال ه !!ذه اإلج!!!راءات‪ ،‬يج!!!ري توقي!!!ع عق !!د إع !!ادة الت !!أمين ال !!ذي يتض !!من س!!!كر‬
‫التفاص!!يل المتعلق!!ة ب!!الخطر‪ ،‬والم!!دة‪ ،‬و األقس!!اط! وس!!ائر الش!!روط ال!!تي ك!!انت موض!!ع االتف!!اق بين‬
‫الط!!رفين) الطريق!!ة الثاني!!ة‪ :‬إع!!ادة الت!!أمين اإلجباري!!ة أو األتفاقي!!ة أص!!بحت طريق!!ة إع!!ادة الت!!أمين‬
‫االختي!!اري ال تفي ب!!أغراض الم!!ؤمن المباش!ر! ال!!ذي تض!!خمت محفظ!!ة أخط!!ار‪ ،‬ومن أج!!ل تالفي‬
‫عيوب هذه الطريق!ة ال!تي يقتص!ر عطاؤه!ا على خط!ر واح!د‪ ،‬وتنع!دم فيه!ا ص!فة النفطي!ة الفوري!ة‬
‫التلقائي!!!ة ال!!!تي تتطلبه! !!ا فكاف! !!ة المحاف!!!ظ‪ !،‬ظه!!!رت في التط!!!بيق! العملي طريف! !!ة أخ! !!رى هي إع!!!ادة‬
‫الت!!أمين بم!!وجب اتفاقي!!ة) و هي ن!!وع آخ!!ر من أن!!واع إع!!ادة الت!!أمين و يتم بموجبه!!ا االتف!!اق بين‬
‫الش!!ركة المؤمن!!ة وبين س!!عيد الت!!أمين على إع!!ادة كاف!!ة األخط!!ار! ال!!تي تل!!تزم به!!ا الش!!ركة المؤمن!!ة‬
‫ض!!من الش!!روط ال!!واردة في االتفاقي!!ة وبن!!اء على ذل!!ك ف!!إن الم!!ؤمن المباش!!ر يس!!تطيع أن يحص!!ل‬
‫على عط!!اء من معي!!د الت!!أمين تلقائي!!ا بمج!!رد! حت!!وت الخط!!ر ض!!من ش!!روط! األنعافي!!ة وبن!!اء علي!!ه‬
‫ف !!إن الم !!ؤمن المباش!!ر! يس !!تطيع أن يحص !!ل على غط !!اء من معي !!د الت !!أمين تلقائي !!ا بمج !!رد! ح !!دوث‬
‫الخطر ضمن شروط! األتفاقية وال يملك مع التأمين أن يرفض منح هذا الغطاء ومن ذلك يتضح‬
‫أن وثائق التأمين التي يع!اد تأمينه!ا! م!ع معي!د الت!أمين ال تك!ون معين!ة بال!ذات ب!ل ب!النوع‪ ،‬ألنه!ا ال‬
‫تكون معروفة بذاتها عند االتفاق بل تتحدد بعد وقوع! الخطر‪ ،‬ونظ!را! ألن معي!د الت!أمين ال يمل!ك‬
‫رفض إع!!ادة الت!!أمين على األخط!!ار ال!!واردة في االتفاقي!!ة فإن!!ه يك!!ون مج!!برا على قبوله!!ا ومن ثم‬
‫س !!مى ه !!ذا الن !!وع من إع !!ادة الت !!أمين بإع !!ادة الت !!أمين اإلجب !!اري‪ ،‬فه !!و اجب !!اري بم !!وجب االتف !!اق‬
‫المسبق مع المؤمن المباشر وليس بموجب القانون على النحو الذي أشرنا إليه سابقا‪ ،‬كما أنه ال‬
‫توجد حاجة إلبرام عقد لكل عملية إعادة التأمين‪.‬‬

‫ما دامت عمليات إعادة التأمين تنطلق من االتفاق األساس!ي! فيم!ا بين الم!ؤمن المباش!ر والم!ؤمن‬
‫المعي!!د بعكس الح!!ال في الت!!أمين االختي!!اري حيث يت!!وجب إب!!رام عق!!د في ك!!ل حال!!ة إع!!ادة ت!!أمين‬

‫‪10‬‬
‫محمد شريف ‪ -‬المرجع السابق ‪ -‬ص ‪ )2( 58‬هيكل ‪ ،‬عبد العزيز ‪ -‬المرجع السابق – ص‪218‬‬
‫تك !!ون م !!دة االتفاقي !!ة في أغلب األح !!وال‪ ،‬عام !!ا واح !!دا ويتج !!دد بموافق !!ة الط !!رفين‪ .‬ويك !!ون لهيئ !!ة‬
‫إعادة التأمين الحق في أن تلغي استمرار حص!تها لع!ام آخ!!ر بم!وجب أخط!!ار تس!!وق إنته!اء الع!!ام‬
‫بمدة ال تق!ل عن ثالث!ة أش!هر في الغ!الب من األح!وال وتج!در اإلش!ارة إلى أن لك!ل أتفاقي!ة حش!ود!‬
‫معين !!ة ال تتجاوزه !ا! التغطي !!ات المس !!ندة ويمكن أن تك !!ون ه !!ذه الح !!دود جغرافي !!ة أو مادي !!ة ‪ ...‬أو‬
‫جميع العمليات التي يمكن أن يقبلها فرع تامین معين لدى الهيئة المسندة‪ 11.‬وهذا يع!!ني أن هيئ!!ة‬
‫إعادة التأمين تق!!دم حماي!ة إجباري!ة للهيئ!!ة المس!!ندة بالنس!بة لجمي!!ع األخط!!ار ال!تي تتناوله!!ا االتفاقي!ة‬
‫(أي ال!!تي ت!!دخل في نط!!اق االتفاقي!!ة) كم!!ا أن هيئ!!ة الت!!أمين المباش!!رة تك!!ون مج!!برة هي األخ!!رى‬
‫على أن تس !!ند جمي !!ع األخط !!ار ال !!تي تقبله !!ا‪ ،‬لين !!ة إع !!ادة الت !!أمين‪ ،‬وفق !!ا للش !!روط ال !!تي تتض !!منها!‬
‫االتفاقي !!ة العربي !!ة بين هيئ !!ة الت !!أمين المباش !!ر‪ ،‬وهيئ !!ة إع !!ادة الت !!أمين وه !!ذا ي !!تيح الفرص !!ة للهيئ !!ة‬
‫المسندة في أن تقبل‬

‫‪ -‬بشكل تلقائي أيضا‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬تغطية أي خطر ترى قبوله مناسبا‪ ،‬طالما أنه دخل في نطاق االتفاقية)‪.‬‬

‫ويوج!د! أك!!ثر من ن!!وع من أتفاقي!!ات إع!!ادة الت!!أمين وبالش!!كل ال!!ذي يناس!!ب كال منه!!ا ف!!رع أو أك!!ثر‬
‫من فروع! التأمين‪ ،‬ويمكن تقسيم أتفاقيات إعادة التأمين إلى مجموعتين رئيستين وهما‪:‬‬

‫‪ -1‬االتفاقي!!ات النس!!بية‪ :‬وتش!!ترك في اتفاقي!!ات إع!!ادة الت!!أمين النس!!بية هيئ!!ة إع!!ادة الت!!أمين م!!ع‬
‫هيئ !!ة الت !!أمين المباش !!ر في الخس !!ارة ودخ !!ل األقس !!اط وفي المس !!ؤولية‪ .‬ينقص الحص !!ة المكتب‬
‫فيه!!ا‪ .‬بنس!!بة معين!!ة إلى إجم!!الي الخط!!ر ال!!ذي قبلت!!ه الهيئ!!ة المس!!ندة‪ .‬ويوج!د! أك!!ثر من ن!!وع من‬
‫اتفاقيات إعادة التأمين النسبية وهي‪:‬‬

‫ا تفاقي !!ات التغطي !!ة على األس !!اس النس !!بية ويمتطي! ه !!ذه االتفاقي !!ة تحتف !!ظ الهيئ !!ة المس !!ندة بنس !!بة‬
‫مئوي!!ة من إجم!!الي العملي!!ات ال!!تي يص!!درها! قس!!م أو ف!!رع معين من ف!!روع الت!!أمين ل!!ديها وتل!!تزم‬
‫هيئ !!ة إع !!ادة الت !!أمين بقب !!ول تغطي !!ة النس !!بة المئوي !!ة الباقي !!ة‪ ،‬بحيث تك !!ون مس !!ؤولة عن نف !!ع نفس‬

‫‪ 11‬هيكل ‪ ،‬عبد العزيز ‪ -‬المرجع السابق ‪ -‬ص (‪ )2‬ولي‪ ،‬عدنان أحمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ )3( 25‬شكري ‪ ،‬بهاء ‪ ،‬اعادة التأمين ‪-‬‬
‫ص ‪55‬‬
‫‪ 12‬العطير‪ ،‬عبدالقادر (‪ ) 2004‬التأمين البري في التشريع دراسة مقارنة ‪ -‬دار الثقافة للنشر ‪ -‬عمان ‪ -‬ص ‪ )2( ,84‬لطفي ‪ ،‬محمد ‪-‬‬
‫المرجع السابق ‪ -‬ص ‪91‬‬
‫الحص!!ة النس!!بية من مجم!!وع األقس!!اط ل!!ذلك الف!!رع أو القس!!م مطروح!!ا منه!!ا إع!!ادة الت!!أمين ال!!تي‬
‫تبقيها الهيئة المسندة لحسابها الخاص ‪.‬‬

‫ب‪ .‬اتفاقيات الفائض (على اساس الفائض)‪ :‬وتستطيع الهيئ!ة المس!ندة بن!اء على ه!ذه الطريق!ة أن‬
‫تحتفظ بمبلغ مح!دد من ك!ل عملي!ة‪ ،‬يختل!ف حس!ب طبيع!ة ك!ل خط!ر من األخط!ار! المس!ندة وتح!ق‬
‫اتفاقية القائض للهيئة المسندة فرصة اختيار األخطار الصغيرة الحجم والحدود ال!!تي ت!!رغي‪ ،‬في‬
‫االحتفاظ بها كلية‪ ،‬حوث‪ ،‬ال يكون هنا فائض يمكن إعادة تأمينه ‪.‬‬

‫اتفاقي!!ة التغطي!!ة المختلط!!ة على األس!!اس القص!!بي والف!!ائض مع!!ا تج!!ري في ه!!ذه الطريق!!ة‪ ،‬إع!!ادة‬
‫الت!!أمين على األس!!اس التس!!ني بالنس!!بة لجمي!!ع عملي!!ات الت!!امين ال!!تي تص!!درها! الهيئ!!ة المس!!ندة في‬
‫ن !!وع معين من الف !!روع‪ ،‬أو في ع !!دد معين من الف !!روع‪ .‬وذل !!ك ح !!تى ح !!د نس !!بي معين ث !!ابت أو‬
‫المتدرج حسب درجة الخط!ورة ويك!!ون احتف!!اظ الهيئ!ة المس!ندة في ص!!ورة مبل!!غ مح!!دد في نط!!اق‬
‫الح!!د النس!!بي الث!!ابت أو في نط!!اق ال!!ذ النس!!بي الم!!ترج ويع!!اد ت!!أمين الب!!اقي على األس!!اس النس!!بي‪.‬‬
‫أم!!ا م!!ا يزي!!د عن ال!!ذ النس!!بي الث!!ابت أو المت!!درج‪ ،‬فيم!!ا تم تأمين!!ه على أس!!اس الف!!ائض ح!!تى ع!!دد‬
‫معين من الخط!!وط ويك!!ون الخط!!ر في ه!!ذه الحال!!ة مس!!اويا لص!!افي! قس!!يمة م!!ا تحتف!!ظ ب!!ه الهيئ!!ة‬
‫المسندة أو يكون الخطر مساوية لقيمة ما يتم إسناده على األساس النسبي مضافة اليه صافي م!!ا‬
‫تحتف !!ظ ب !!ه الهيئ !!ة المس !!ند ‪ -2‬االتفاقي !!ات الالنس !!بية‪ .‬وبمقتض !ى! ه !!ذه االتفاقي !!ة تقتص !!ر مس !!ؤولية‬
‫معي!!دي الت!!أمين على مس!!اندة ش!!ركة الت!!أمين المباش!!رة‪ ،‬إذا تع!!دى مبل!!غ التع!!ويض الح!!د األقص !ى!‬
‫المتفق عليه‪.‬‬

‫وقد يتم تحديد هذا الحد األقصى‪ ،‬أم!ا بالنس!بة الحادث!ة الواح!دة أو بالنس!بة للخط!ر الواح!د‪ ،‬خالل‬
‫م !!دة العق !!د حيث يتم تحدي !!ده في ش !!كل مبل !!غ معين‪ ،‬أو في ض !!وء مع !!دل الخس !!ارة المتوق !!ع‪ .‬وتقيم‬
‫األتفاقي!!ات الغ!!ير نس!!بية إلى إع!!ادة الت!!أمين على أس!!اس زي!!ادة الخس!!ارة واإلع!!ادة عن أس!!اس الح!!د‬
‫‪13‬‬
‫األقصى للخسارة ‪.‬‬

‫أعادة التأمين على أساس زيادة الخسارة ‪ .‬وتعني إعادة الت!!أمين فيم!!ا ج!!اوز ذا معين!!ا في‬ ‫أ‪-‬‬
‫الك !!وارث (طريق !!ة تج !!اوز الخس !!ارة) ‪ ،‬وق !!د ظه !!رت الحاج !!ة إلى ه !!ذا الن !!وع من إع !!ادة‬
‫الت!!أمين‪ ،‬وذل!!ك لتلبي!!ة متطلب!!ات الش!!ركات المباش!!رة في توف!!ير! التغطي!!ة المناس!!بة لمواجه!!ة‬
‫‪13‬‬
‫شكري ‪ ،‬بهاء ‪ ،‬اعادة التأمين ‪ ،‬ص ‪ )2( 138‬شریف ‪ ،‬محمد ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪62‬‬
‫الك!!وارث الكب!!يرة ال!!تي يمكن أن تح!!دث األكتت!!اب به!!ا ل!!ذلك ك!!ان من الض!!روري البحث‬
‫عن طريق!!ة لحماي!!ة احتف!!اظ الش!!ركات المباش!!رة‪ ،‬إذا أص!!ابتها ك!!وارث ع!!بر متوقع!!ة ومن‬
‫هن!!!ا ظه! !!رت فئ!!!ة جدي!!!دة من معي! !!دي الت! !!أمين‪ ،‬على اس! !!تعداد ألن تنف !!ع ذل !!ك الج! !!زء من‬
‫الخس! !!ائر ال! !!ذي يزي! !!د عن تحم! !!ل طاق! !!ة الش! !!ركة المباش! !!رة‪ ،‬وذل! !!ك في مقاب! !!ل ق! !!ط معين‬
‫ومحمد المق!!دار دفع!ه الش!!ركة المباش!رة إلى معي!!دي الت!!أمين‪ .‬ويطل!ق! على ه!ذا الن!وع من‬
‫إعادة التأمين تغطية زبدة الخسائر‬
‫ب‪ -‬اإلع!!ادة على أس!!اس الح!!د األقص!!ى للخس!!ارة‪ .‬تق!!وم ه!!ذه االتفاقي!!ة على ال!!تزام المعي!!د‬ ‫ب‪-‬‬
‫التعويض في حالة تج!!اوز التعويض!ات! المتوجب!!ة على الم!!ؤمن األص!!لي للس!!ية معين!!ة من‬
‫األقس!!اط المحص!!لة من قبل!!ه س!!نويا! أو في حال!!ة قيامه !ا! بتج!!اوز! لمبل!!غ أقص!!ى وك!!ذلك يتم‬
‫االتفاق عليه وكما هو معروف! فأن مهمة إعادة التأمين تحمل ما هو فوق! طاقة الم!!ؤمن‬
‫األص!لي مهم!ا ك!!انت القيم!!ة أم!!ا األم!!ور ال!!تي تك!ون ض!!من طاقت!!ه فيق!!وم الم!!ؤمن األص!لي‬
‫بتحملها لوحده مهما كانت قيمته!ا! أيض!!ا ويح!رص المعي!د على مش!اركة الم!!ؤمن مع!ه في‬
‫التعويضات التي تزيد عن نسبة األقساط! او المبلغ االجمالي المتفق عليه‪ ،‬وان المظ!اهر‬
‫األساسية لهذا العقد وجود! تقرير عن ماف المبلغ الذي يمكن االحتفاظ به مق!!دما‪ ،‬وغالب!!ا‬
‫‪14‬‬
‫ما يتفق على الذ األقصى! لمجمل ما يكتتب به المؤمن في كل‬

‫منطق!!ة جغرافي!!ة كم!!ا ه!!و الح!!ال في ت!!أمين الص!!قيع‪ .‬و العل!!ة من ذل!!ك هي نف!!دي اآلث!!ار المحتمل!!ة‬
‫لبعض الحوادث والحيلولة دون وقوع خسائر تتخذ ط!!ابع الكارث!!ة عن!!د حص!!ولها)‪ .‬وبع!!د التح!!دث‬
‫عن إعادة التأمين االختيارية وإ عادة التأمين اإلجباري! يمكننا تلخيص أهم الفروق بينهما وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬إعادة التأمين االختيارية تتم بعد يبرم بين المؤمن المباشر والمؤمن المعيد‪ ،‬ويكون لكل‬

‫منهما مطلق الحرية في األيجاب والقبول‪ .‬بينما في إعادة التأمين اإلجبارية يلتزم! المتعاق‬

‫بإعادة التأمين طالما أن الخطر ينطبق! عليه التحديد المذكور! في أنفاق إعادة التلمون‪.‬‬

‫‪ .2‬إعادة التأمين األختيارية تتعلق بخطر واحد‪ ،‬او بعدة أخطار ترد في وثيقة تأمين واحدة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ولي ‪ ،‬عنان ‪ ،‬اعادة التأمين ‪ ،‬ص ‪ )2( 42‬القزويني ‪ ،‬على وضياء ‪ ،‬سوسن ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪283‬‬
‫بينما في إعادة التأمين اإلجبارية يرد األتفاق على مجموعة من األخطار‪.‬‬

‫‪ .3‬األخطار التي يتم بالنسبة لها أبرام عقد إعادة التأمين األختيارية تعرض على المؤمن‬

‫المعيد قبل أبرام العقد‪ ،‬وتكون معينة تعينا دقيقا‪ .‬أم!ا األخط!ار! في إع!ادة الت!أمين األجباري!ة فأنه!ا‬
‫تعين بنوعها فقط‪ ،‬كاألضرار التي تترتب على الحريق‬

‫‪ .4‬ال ينشأ ضمان المؤمن المعيد في إعادة التأمين األختيارية إال بعد أن يقبل المؤمن المعيد‬

‫األيجاب المقدم له من المؤمن المباشر‪ .‬بينما في إعادة التأمين اإلجبارية بنشا الضمان‬

‫على عاتق المؤمن المعيد بطريقة آلية بمجرد أن تنشأ مسؤولية المؤمن المباشر )‪.‬‬

‫‪ .5‬في إعادة التأمين االختيارية بقدر قط إعادة التأمين بالنسبة لكل عملية على حدة‪ ،‬بينما‬

‫في إع !!ادة الت !!أمين اإلجباري !!ة يق !!ر قس !!ط إع !!ادة الت !!أمين ‪-‬غالب !!ا‪ -‬بنس !!بة معين !!ة من فس !ط! الت !!أمين‬
‫‪15‬‬
‫المباشر‬

‫الطريق!!ة الثالث!!ة ‪ :‬إع!!ادة الت!!أمين االختياري!!ة األجباري!!ة (إع!!ادة الت!!أمين المختلط!!ة)‪ .‬وهنال!!ك ن!!وع‬
‫وس !ط! من إع!!ادة الت!!أمين يس!!مي إع !!ادة الت !!أمين المختلط !!ة (‪ ،)La passuranco mio‬وه!!و م !!ا‬
‫يس!!مى في البالد األنجلوسكس!!وئية األف!ق! األختي!!اري (‪ )optional treaty‬أونص!!ف األختي!!اري! (‬
‫‪ )Semi optional‬وفي ه!!ذه الن!!وع يك!!ون الم!!ؤمن المباش!!ر مطل!!ق الحري!!ة في أن يع!!رض او ال‬
‫يعرض الخطر على الم!!ؤمن المعين‪ ،‬بينم!ا يك!ون ه!!ذا األخ!!ير ملزم!!ة بقبول!!ه طالم!!ا أن!ه ي!دخل في‬
‫نط! !!اق األنف! !!اق أي أن! !!ه يتوس! !!ط الح! !!التين الس! !!ابق ذكرهم! !!ا وهم! !!ا االختياري! !!ة من حيث ع! !!رض‬
‫الخطر على الش!!ركة الس!!عيدة أو ال تعرض!!ها وإ جب!!اري من حيث أن الش!!ركة المع!!دة مج!!برة على‬
‫قب !!ول الخط !!ر م !!ا دام ض !!من ح !!دود األثقافي !!ة كم !!ا ال يتح !!دد التزام !!ه بص !!نف معين من األخط !!ار!‬
‫(معي !!د الت !!امين) ب !!ل ينص !!رف إلى جمي !!ع أص !!ناف األخط !!ار! ال !!تي ت !!رى الش !!ركة المس !!ندة أن من‬
‫مصلحتها أن تقاسمها معه وبسبب هذه الطبيعة األزدواجية لهذه الطريقة من إعادة الت!!أمين‪ ،‬ف!!إن‬
‫أطلب معي!!دي! الت!!أمين ال يفض!!لون االرتب!!اط! به!!ا‪ ،‬لم!!ا ق!!د ي!!ترتب عليه!!ا من الص!!عوبة في تحقي!!ق‬
‫ت!!وازن مح!!افظهم! خصوص !ا! وان الش!!ركة المس!!ندة‪ ،‬وال!!تي تتمت!!ع بحري!!ة اإلس!!ناد‪ ،‬ال تس!!تخدم! ه!!ذا‬

‫‪15‬‬
‫ولي ‪ ،‬نان ‪ ،‬العادة التأمين ‪ ،‬صرا (‪ )2‬تطفي ‪ ،‬محمد ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪92‬‬
‫األس!!داد لتحقي!!ق غ!!رض مح!!دد‪ ،‬ب!!ل تس!!تخدمه اس!!تخداما عش!!وائيا ال ينم عن دراي!!ة كافي!!ة بطبيع!!ة‬
‫أخط!!!ار محافظه!!!ا وفي التط!!!بيق! العملي‪ ،‬يص!!!ار إلى الغط!!!اء المفت !!وح في تغطي !!ة بعض أخط!!!ار‬
‫محفظة الحريق وبعض األخطار البحرية في فرع التأمين البحري ويقتص!ر! اللج!!وء الي!!ه لتغطي!!ة‬
‫ما يعرف‪ ،‬لسبب أو آخ!ر‪ ،‬منس!جمة م!ع بقي!ة أخط!ر المحفظ!ة التأميني!ة ففي الت!أمين ض!د الحري!ق‬
‫مثال‪ ،‬ق!!د تلج!!أ الش!!ركة المس!!ندة إلى ه!!ذه الطريق!!ة لتغطي!!ة األخط!!ار! ال!!تي تتم!!يز بقابليته!!ا الكب!!يرة‬
‫للتع !!رض بحيث تك !!ون الخس !!ائر! الناجم !!ة عن الحري !!ق خس !!ائر جس !!يمة وغالب !!ا م !!ا تك !!ون خس !!ائر‬
‫كلي!!ة‪ .‬كاألخط!!ار ال!!تي يك!!ون وعاؤه!!ا من األص!!وات أو األقط!!ان أو األخش!!اب أو الس!!كر وغيره!!ا‬
‫من األم !!وال عالي !!ة التع !!رض للخط !!ر‪ ،‬وفي الت !!أمين البح !!ري ق !!د تلج !!ا الش !!ركة المس !!ندة إلى ه !!ذه‬
‫الطريق!!ة التغطي!!ة األخط!!ار! البحري!!ة في خ!!ط بح!!ري معين أو األخط!!ار ال!!تي تع!!رض له!!ا الس!!فن‬
‫التي ترتبط بنوع معين من التجارة البحرية كناقالت البترول أو السفن الخشبية‪ ،‬اذ ق!!د تتش!!ا عن‬
‫مث!!ل ه!!ذه األخط!!ار مس!!ؤوليات ثقيل!!ة على الش!!ركة المس!!ندة من وقت آلخ!!ر‪ .‬األم!!ر ال!!ذي ي!!دعوها‬
‫إلى أستبعادها عن محافظها! الرئيسية)‬

‫المطلب الثاني‪:‬صور إعادة التأمين‬

‫إن التزام المؤمن والمعيد! بقبول إعادة التأمين يجب أن ينطوي! على فائدة محققة المتعاقدين‪ ،‬إذ‬
‫ليس من الض!!!روري أن ينص!!!ب عبء إع! !!ادة الت! !!أمين على وثيق !!ة معين !!ة‪ ،‬وله! !!ذا نش! !!ع ش!!!ركات‬
‫الت!!أمين في إع!!ادة ت!!أمين مس!!ؤوليتها عن العق!!ود ال!!تي أبرمته !ا! م!!ع الم!!ؤمن لهم بإح!!دى! األس!!اليب‬
‫التالية‬

‫أوال ‪ :‬إعادة التأمين باتفاقية الحصة النس!بية ‪ Quota Share Treaty‬وهي تعت!بر! أبس!ط أن!واع‬
‫أتفاقي!!ات إع!!ادة الت!!أمين‪ ،‬وفيه !ا! يتم االتف!!اق بين الم!!ؤمن المباش !ر! ومعي!!د الت!!أمين على أن يش!!ترك‬
‫هذا األخير مع األول بنسية منوية محددة من جميع األخطار المؤمن‬

‫عليه!!ا ل!!دى الم!!ؤمن المباش!!ر أو األخط!!ار! الخاص!!ة بف!!رع معين من ف!!روع الت!!أمين‪ ،‬كعش!!رين في‬
‫المائ! !!ة أو خمس! !!ين في المائ! !!ة مثال‪ ،‬ويس! !!تحق! الم! !!ؤمن المعي! !!د أقس! !!اطة تناس! !!ب و نس! !!بة الخط! !!ر‬
‫الم!!ؤمن عطي!!ه لدي!!ه وع!!ادة م!!ا يك!!ون هن!!اك تح!!دي القيم!!ة الخط!!ر المع!!د الت!!أمين علي!!ه ف!!إذا تج!!اوز‬
‫ه !!ذه القيم!!!ة ق !!ان على الم!!!ؤمن المباش! !ر! أن يعي !!د الت !!أمين ال !!تي م !!ع ت !!أمين آخ !!ر فيم !!ا يزي !!د على‬
‫‪16‬‬
‫ذلك)‪.‬‬

‫إن هذه االتفاقية تثبسط على جميع األخطار المتفق عليها بغض النظ!!ر عن مبل!!غ الت!!أمين للخط!!ر‬
‫المع!!اد تأمين!!ه وتك!!ون تبع!!ة كاف!!ة األخط!!ار! مش!!تركة بين الط!!رفين! بنفس النس!!بة وحس!!ب األقس!!اط‬
‫المتحصلة عنها‪ ،‬بحيث يتحمل كل منهما فرا من الخسارة يساوي نسبة األقساط! العائ!!دة ل!ه‪ .‬وإ ن‬
‫المؤمن هذا ال ينفرد مطلق!ا يتحم!ل مس!ؤولية التع!ويض أن الم!ؤمن المباش!ر مل!زم ب!أن يس!د لمعي‬
‫الت !!أمين النس !!بة المتف !!ق عليه !!ا من جمي !!ع األخط !!ار ال !!تي يقبله !!ا والخاض !!عة لالتفاقي !!ة مهم !!ا ك !!ان‬
‫وصفها أو قيمة تأمينها‪ ،‬ومعيد التأمين ملزم بقبول النسبة المتفق عليها من جمي!ع األخط!ار ال!تي‬
‫تس!!ت إلي!!ه‪ ،‬وم!!ع ذل!!ك يح!!ق لمعي!!د الت!!أمين أن يح!!دد مس!!ؤوليته عن بعض األخط!!ار! المس!!ندة إلي!!ه‪،‬‬
‫ك!!!أن يض!!!اف إلى ش!!!رط التغطي!!!ة فق!!!رة تح!!!د لس!!!قف ولكنه! !ا! ال ت !!ؤثر في مق !!دار النس !!بة المئوي!!!ة‬
‫االحتفاظ المؤمن المباشر)‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أتفاقية الفائض ‪ Surplus treaty‬ويطلق! عليها أحيانا باع!ادة الت!أمين فيم!ا ج!اوز الطاق!ة‬
‫أو فيم !!ا ج !!اوز أوس !!ع‪ ،‬وتعت !!بر ه !!ذه االتفاقي !!ة من أك !!ثر األنفاقي !!ات ش !!يوعا وأيض !!ا هي أختياري !!ة‬
‫وملخص ه!!!ذه االتفاقي!!!ة ه!!!و أن تق!!!وم ش!!!ركة الت!!!أمين بالتن !!ازل! الى معي !!د الت !!أمين عن ج!!!زء من‬
‫الخط !!ر ال !!ذي يزي !!د عن طاقت !!ه فمثال ل !!و ك !!انت طاق !!ة ش !!ركة الت !!أمين خمس !!ة آالف دين !!ار وقبلت‬
‫مخ!اطر! قيمته!!ا عش!!رون أل!ف دين!ار! فأن!!ه يق!!وم باخ!ذ الج!زء ال!ذي يك!!ون ض!من طاقت!ه أو أمكانيت!!ه‬
‫وه!!و خمس!!ة آالف دين!!ار وتق!!وم باع!!ادة الج!!زء المتبقي وه!!و خمس!!ة عش!!ر أل!!ف دين!!ار‪ ،‬ومن ذل!!ك‬
‫يتض!ح أن الم!!ؤمن المباش!!ر يحتف!ظ لنفس!ه بق!در من التغطي!ة التأميني!ة للخط!!ر ويتقاض!!ي في مقاب!ل‬
‫ذل!!ك أقس!!اطة ال يش!!اركه فيه!!ا معي!!د الت!!أمين وم!!ا زاد عن طق!!ه فان!!ه يعي!!د تامينه!!ا مقاب!!ل حق!!ة من‬
‫األقس!!!اط األجمالي!!!ة على أن ينف!!!ع معين الت!!!أمين نفس الحص !!ة من التعويض !!ات وه !!ذا الن!!!وع من‬
‫الت!!أمين ه!!و ت !!أمين أختي!!اري يرج!!ع التق !!دير الم !!ؤمن المباش!!ر وتختل !ف! ه !!ذه االتفاقي!!ة عن اتفاقي!!ة‬
‫المش!!اركة في أن الم!!ؤمن المباش!!ر ال يل!!تزم بمقتض!!اها ب!!ان يس!!تد لمعي!!د الت!!أمين جمي!!ع األخط!!ار‬
‫ال!!تي يكتب به!!ا‪ ،‬أي!!ا ك!!انت قيم!!ة تأمينه!!ا‪ .‬ب!!ل ينحص!!ر التزام!!ه ب!!أن يس!!د ج!!زءا من األخط!!ار ال!!تي‬
‫تتج!!اوز! قيم تأمينه!!ا مبلغ!!ا معين!!ا‪ .‬فق!!د أعطت االتفاقي!!ة الح!!ق للم!!ؤمن المباش!!ر أن يح!!دد الش!!ريحة‬

‫‪ 16‬شكري ‪ ،‬بهاء ‪ ،‬اعادة التأمين ‪ ،‬ص ‪140‬‬


‫األولى من مبل! !!غ ت! !!أمين الخط! !!ر الواح! !!د‪ ،‬فيحتف! !!ظ به! !!ا لحس! !!ابه الخ! !!اص‪ .‬وأن يح! !!دد م! !!ا يعت! !!بره‬
‫‪17‬‬
‫خطرازاتنا! بقدر تعلق األمر بتحديد! هذه الشريحة‬

‫ا) إن ع!!دد خط!!وط االتفاقي!!ة يعين على ض!!وء حاج!!ة الم!!ؤمن إلى إع!!ادة الت!!أمين‪ .‬وه!!و غالب!!ا م!!ا‬
‫يتخ!!ذ رقم!!ا متص!!اعدة بالنس!!بة إلى الش!!ركات الحديث!!ة العه!!د‪ ،‬وال!!تي تح!!رص على إبق!!اء احتفاظه!!ا‬
‫ض !!من ح !!دوده خالف !!ا لش !!ركات الت !!أمين ذات الخ !!برة الكب !!يرة ‪ ،‬حيث غالب !!ا م !!ا تمي !!ل إلى تص !!عيد‬
‫ح!!دود احتفاظه!!ا‪ ،‬ويك!!ون احتياجه!!ا في اتفاق!!ات الف!!ائض وق !د! تك!!ون أحيان!!ا أم!!ام أك!!ثر من اتفاقي!!ة‬
‫فائض في ذات الوقت بحيث يك!ون للم!ؤمن بموجبه!!ا تس!هيالت واس!!عة في الحص!ول! على غط!!اء‬
‫اإلع!!ادة في األخط!!ار الكب!!يرة ال!!تي ق!!د ال تس!!عها اتفاقي!!ة الف!!ائض األولى حيث تختص!!ر االتفاقي!!ة‬
‫الثاني!!ة ب!!احتواء متبقي الخط!!ر‪ ،‬ويص!!ار! أحيان!!ا أيض!!ا إلى تحدي!!د اإلس!!تاد بنس!!بة مئوي!!ة من ف!!ائض‬
‫الخط!!ر المتبقي!!ة بع!!د االحتف!!اظ ويعتم !د! الم!!ؤمن المباش!!ر‪ ،‬بالدرج!!ة األولى‪ ،‬على مقدرت!!ه المالي!!ة‪،‬‬
‫متمثلة بمق!دار رأس مال!ه وم!ا لدي!ه من احتي!اطي! اختي!اري‪ ،‬ومق!دار م!وارده التخميني!ة من أقس!اط‬
‫الت !!أمين‪ .‬فض !!ال عن مالحظ !!ة طبيع !!ة أخط !!ار المحفظ !!ة التأميني !!ة ومق !!دار درج !!ة التج !!انس بينه !!ا‪،‬‬
‫ومدى التقاوت في قيم تلمينها ومجاميع! نکرج هذه القيم ودرجة قابلي!!ة أوعيته!!ا للتع!!رض للخط!!ر‬
‫ومق!!دار معم!!ل الخس!!ارة النس!!بية خالل الس!!نوات الس!!ابقة‪ ،‬ومق!!دار الخس!!ارة العلي!!ا المكتمل!!ة خالل‬
‫السنة الجارية‪ .‬ويمكن التوصل إلى هذه األمور بإجراء تحلي!!ل ش!!امل للمحفظ!!ة التأميني!!ة لس!!نة أو‬
‫سنوات سابقة‪ ،‬ويتم قي!اس طبيع!!ة األخط!ار! ال!تي س!!وف تتجم!ع في محفظت!!ه خالل الس!!نة الجاري!ة‬
‫‪18‬‬
‫على ضوء مثل تلك النتائج‪ ،‬مع األخذ بنظر االعتبار تشرج سعة نشاطه خالل تلك السنوات‪.‬‬

‫ثالث!!ا ‪ :‬إع!!ادة الت!!أمين للخط!!ر ال!!ذي يتج!!اوز! ح!!دا معن!!ا ‪ :‬وه!!و عق!!د يتعه!!د بموجب!!ه معي!!د الت!!أمين‬
‫بتأمين األخطار التي تتجاوز! مبلغا معين!!ا‪ ،‬أي أن الم!!ؤمن المعي!!د يل!!تزم ب!!دفع التع!!ويض المس!!تحق‬
‫عند وقوع! خط!ر معين‪ ،‬تزي!د قيم!ة التع!ويض عن!ه عن ح!د معين يح!دده االتف!اق‪ ،‬ف!التزام! الم!ؤمن‬
‫المعيد يتحدد على ضوء وقوع! الكارثة أما تامين اتفاقية الفائض فينح!!دد التزام!!ه مس!!بقا باألتفاقي!!ة‬
‫المبرم!!ة بين الط!!رفين‪ ،‬وخوف !ا! من ت!!راخي الم!!ؤمن المباش!!ر في مث!!ل ه!!ذه العملي!!ات ف!!أن الم!!ؤمن‬
‫السعيد يشترط! عادة أن يتحمل المؤمن المباشر نسبة معينة من الزيادي)‪ .‬وه!!ذا الن!!وع من عق!!ود‬

‫‪17‬‬
‫ولي‪ ،‬د‪ .‬عدنان أحمد ‪ -‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ )2( 30‬شکري‪ ،‬بهاء ‪ -‬اعادة التأمين ‪ ،‬ص ‪78‬‬

‫ص‪93‬‬ ‫‪ 18‬الطير ‪ ،‬عبد القادر ‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬


‫إعادة التأمين منتشر! في مجال التأمين من المس!ؤولية فيض!ع الم!ؤمن ح!دة معين!ا لك!ل وثيق!ة‪ ،‬ف!إذا‬
‫وقع الخطر وتربت مسؤولية المؤمن له ورجع! على الم!!ؤمن بم!ا نفع!ه للمض!رور‪ ،‬ف!!إذا ك!ان ه!ذا‬
‫المبلغ ضمن حدود الذ األعلى للوثيقة تفع!ه الم!ؤمن المباش!ر‪ ،‬أم!ا أن ك!ان زائ!دا عن الح!د المق!در‬
‫ف !!أن الم !!ؤمن المباش !!ر يتحم !!ل في الح !!د األعلى المتف !!ق علي !!ه في وثيق !!ة الت !!أمين ويتحم !!ل الم !!ؤمن‬
‫المعي!!!د الزي!!!ادة‪ ،‬وه!!!ذه الزي!!!ادة ق!!!د تك!!!ون بش!!!كل مبل!!!غ نق!!!دي أو نس !!بة مئوي !!ة إن ال !!تزام المعي!!!د‬
‫ب! !!التعويض ال يق! !!وم ه! !!ذا إال عن تج! !!اوز مجم! !!وع التعويض! !!ات! الناجم! !!ة عن ح! !!ادث ولح! !!د الح! !!د‬
‫المعين الحتف!!اظ الم!!ؤمن‪ ،‬ال!!ذي يق!!رر ابت!!داء عن!!د‪ ،‬پ!!رام االتفاقي!!ة‪ ،‬وه!!ذا يع!!ني أن الم!!ؤمن ينف!!رد‬
‫بمهم! !!ة التع! !!ويض عن س! !!ائر الخس! !!ائر ال! !!تي تق! !!ل في مق! !!دارها عن ح! !!دود! احتفاظ! !!ه‪ ،‬وال نهض‬
‫مس!ؤولية المعي!د إال في الح!!االت ال!تي تتج!!اوز فيه!ا قيم!!ة الخس!ائر لل!تر الس!!الف‪ ،‬ومس!ؤوليته ه!ذه‬
‫ال تك !!ون مطلق !!ة ع !!ادة‪ ،‬حيث ج !!رى العم !!ل على تض !!مين االتفاقي !!ة ح !!دا أقص !!ى يتف !!ق علي !!ه بين‬
‫الطرفين‪ ،‬إن المؤمن والحالة ه!ذه‪ ،‬يظ!ل مس!ئوال عن مبل!غ التع!ويض ال!ذي يتع!دى الح!د األقص!ى‬
‫آنف!ا‪ ،‬أي أن!ه س!يكون مل!!تزم ب!!التعويض ق!!در احتفاظ!!ه أوال‪ ،‬ثم عن فض!لة التع!!ويض ال!تي تتج!!اوز‬
‫الحد األعلى المسؤولية المعيد‪.19‬‬

‫وبإمك!!ان الم!!ؤمن أن يحص!!ل على حماي!!ة إض!!افية عن طري!!ق اتق!!اق آخ!!ر لزي!!ادة الخس!!ائر‪ ،‬وتب!!دأ‬
‫مس!!!ؤولية المعي!!!د في!!!ه ب!!!التعويض بم!!!وجب االتف!!!اق األض!!!افي! من الح !!د األقص! !ى! لمس !!ؤوليته في‬
‫االتفاق األول‪.‬‬

‫رابع!!ا ‪ :‬إع!!ادة الت!!أمين فيم!!ا ج!!اوز ح!!دا من الخس!!ارة‪ .‬وفي! ه!!ذا الن!!وع من الت!!أمين يتف!!ق الم!!ؤمن‬
‫المباشر والمؤمن المعهد على أن يتحمل المؤمن المعيد التعويض والخسائر التي تزيد عن نس!!بة‬
‫معين!!ة من مجم!!وع األقس!!اط المتحص!!لة عن ف!!رع من ف!!روع! الت!!أمين‪ ،‬أي ال عن وثيق!!ة معين!!ة ب!!ل‬
‫عن جميع وثائق! التأمين الخاصة بهذا النوع ‪ ،‬كم!ا ل!!و تم األنف!اق بينهم!!ا على أن يتحم!!ل الم!ؤمن‬
‫المباش !!ر تع !!ويض الخس !!ائر ال !!تي تنجم عن ح !!وادث الحري !!ق بم !!ا ال يتج !!اوز! ‪ %60‬من مجم !!وع!‬
‫األقس !!اط المتحص !!لة من الت !!أمين ض !!د الحري !!ق ف !!اذا م !!ازالت التعويض !!ات عن ه !!ذه النس !!بة ال !!تزام‬
‫الم !!ؤمن المعي !!د بتع !!ويض الم !!ؤمن المباش !!ر عن ه !!ذه الزي !!ادة وه !!ذه الص !!ورة من ص !!ور! الت !!أمين‬
‫حديثة نسبيا أن ظهرت في انجلترا و امريكيا أوال في مجال التأمين ضد الصقيع ثم أس!!ندت إلى‬

‫‪19‬‬
‫شكري‪ ،‬بهاء‪ ،‬اعادة التأمين ‪ ،‬ص ‪ )2( 91‬العطير ‪ ،‬عبد القادر ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪85‬‬
‫مجال التأمين من المسؤولية وذا إلى التأمين على الحياة والنامين ضد الحريق بش!!كل أق!ل‪ ،‬وهي‬
‫تمت!!از بالبس!!اطة في األم!!ور! المحاس!!بية‪ ،‬فيم!!ا على الم!!ؤمن المباش!ر! أال حس!!اب التعويض!!ات ال!!تي‬
‫دفعها عن ن!وع معين من الت!أمين وحس!اب نس!بة ه!ذه التعويض!ات من مجم!وع األقس!اط و عن!دها‬
‫يبل!!غ الم!!ؤمن المعي!!د بالن!!اتج‪ ،‬وإ ن ك!!انت له!!ذه الطريق!!ة س!!لبية ف!!ذلك يظه!!ر في تع!!دد الوث!!ائق! ال!!تي‬
‫يص! ! !!عب معرف! ! !!ة أوج! ! !!ه االحتم! ! !!االت فيه! ! !!ا ويح! ! !!رص الس! ! !!عيد على مش! ! !!اركة الم! ! !!ؤمن مع! ! !!ه في‬
‫التعويضات التي تزيد عن نسبة األقساط! أو المبل!غ اإلجم!الي المتف!ق علي!ه‪ ،‬كم!ا يك!ون ذل!ك دافع!ا‬
‫ل!!ه في إظه!!ار العناي!!ة الالزم!!ة في انتق!!اء األخط!!ار! واالكتت!!اب به!!ا‪ ،‬ودراس!!ة مطالب!!ات التع!!ويض‬
‫ب!!النحر المطل!!وب‪ ،‬وله!!ذا فغالب!!ا م!!ا يتف!!ق على مس!!ؤولية الم!!ؤمن عن ق!!در من التعويض!!ات ال!!تي‬
‫تزي!!د عن النس!!بة ال!!واردة في عق!!د اإلع!!ادة)‪ ،‬وبخالف ذل!!ك ق!!د ي!!تراخي الم!!ؤمن في ب!!ذل الح!!رص‬
‫المطل!!وب في انتق!!اء األخط!!ار! وتس!!وية الخس!!ائر‪ ،‬س!!يما في الف!!ترات المت!!أخرة من س!!نة االتفاقي!!ة‪،‬‬
‫بع!!د أن يتض!!ح زي!!ادة التعويض!!ات عن الق!!در أو النس!!بة المتف!!ق عليه!!ا‪ ،‬األم!!ر ال!!ذي يلح!!ق بالمعي!!د‬
‫الض!!رر واإلجح!!اف‪ ،‬وإ ن ال!!تزام المعي!!د بتع!!ويض الم!!ؤمن في ه!!ذا الض!!رب من اإلع!!ادة يخض!!ع‬
‫لح !!د أقص !!ى يعين باتف !!اق الط !!رفين‪ ،‬كم !!ا تتض !!من االتفاقي !!ة جمل !!ة من االس !!تثناءات وفق !!ا لطبيع !!ة‬
‫‪20‬‬
‫الخطر المعاد تأمينه)‪.‬‬

‫ومن المظ!!اهر! األساس!!ية له!!ذا العق!!د وج!!وب تقري!!ر ص!!افي! االحتف!!اظ مق!!دما‪ ،‬وغالب!!ا م!!ا يتف!!ق على‬
‫الح !!د األقص !!ى لمجم !!ل م !!ا يكتب ب !!ه الم !!ؤمن في ك !!ل منطق !!ة جغرافي !!ة كم !!ا ه !!و الح !!ال في ت !!امين‬
‫الص!!قيع‪ ،‬والعل!!ة من ذل!!ك هي تف!!ادي اآلث!!ار المحتمل!!ة لل!!تراكم والحيلول!!ة دون وق!!وع! خس!!ائر تتخ!!ذ‬
‫طابع الكارثة عند حصولها‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫العطور‪ ،‬عبد القادر ‪ -‬المرجع السابق ‪ -‬ص‪86‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫بع !!د أن قمن !!ا بدراس !!ة ه !!ذا الفص !!ل توص !!لنا إلى أن ش !!ركات الت !!أمين من خالل س !!ير‬
‫عمله!!ا تك!!ون معرض!!ة لاللتزام!!ات ع!!دة وه!!ذه االلتزام!!ات تتمث!!ل في التزام!!ات اتج!!اه‬
‫المؤمن ه والتزامات أخرى؛ كما توصلنا إلى أن شركات الت!!أمين للتخفي!!ف من ه!!ذه‬
‫االلتزام! !!ات تلج! !!أ إلى إع! !!ادة الت! !!أمين؛ كم! !!ا توص! !!لنا من خالل ه! !!ذا الفص! !!ل إلى أن‬
‫إلع!!!ادة الت!!!أمين ع!!!دة ط!!!رق ومن أهمه!!!ا إع!!!ادة الت !!أمين اال ع !!ادة الت !!أمين التف !!اقي ا‬
‫ختياري وا باإلضافة أننا تطرقنا في هذا الفص!!ل إلى أن إلع!!ادة الت!!أمين أهمي!!ة بالغ!!ة‬
‫بالنس!!بة لش !!ركات الت!!أمين‪ ،‬وأخ !!يرا توص !!لنا إلى أن إلع !!ادة الت!!أمين ج !!وانب س !!لبية و‬
‫جوانب إيجابية‪.‬‬

You might also like