You are on page 1of 37

..............................................................

‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬


‫فاتن كيرزان‬

‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة في‬


‫المصارف‬
(‫السورية العامة والخاصة )دراسة مقارنة‬
‫م‬14/7/2013 :‫تاريخ قبوله للنشر‬ ‫م‬17/4/2013 :‫تاريخ تسلم البحث‬

* ‫فاتن حننا كيرزان‬

‫ملخص‬
‫هدف البحث الى التعررف على مدى مساهمة التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة في‬
‫المصارف السوريرة العارمة والخاصة وبيان ما إذا كانت هناك فروقات حول المساهمة في‬
‫ وتكرون مجتمع الدراسة من‬.‫التطبيق بين مصارف القطاع الخاص ومصارف القطاع العام‬
‫ واستخدم الستبيان‬،‫أعضاء مجلس الدارة والمدراء التنفيذريين العاملين في تلك المصارف‬
‫ وخلصت الدراسة الى أن هناك مساهمة للتدقيق الداخلري في تطبيق‬،‫لجمع البيانات الولية‬
‫ ولكنها بصورة أكبر في بنوك القطاع الخاص‬.‫الحوكمة في المصارف السوريرة العارمة والخاصة‬
‫ وأنه ل يوجد إشراف كامل لدارة التدقيق الداخلي على فعالية ممارسة الحوكمة ول يضمن‬،
‫التدقيق الداخلي حماية كاملة لحقوق القلية من المساهمين من الممارسات الستغللية‬
‫ وانما إشراف وحماية بدرحة متوسطة وأوصت‬،‫للمساهمين المسيطرين في المصارف العامة‬
‫الدراسة بضرورة إصدار التشريعات المناسبة للمصارف العامة لترقى إلى سويتها في‬
‫صة وحث الدارات العليا في البنوك العامة على دعم دوائر التدقيق الداخلي‬
‫المصارف الخا ر‬
‫واعطائها الصلحيات اللزامة وأن تكون تبعيتها للجان التدقيق لضمان استقللريتها لتحقيق‬
.‫إشراف مناسب على فعالية ممارسة الحوكمة في المصارف العامة‬
The Contribution of Internal Audit in the Application of Corporate "
"Governance in Public and Private Syrian Banks
Abstract
The research examines the contribution of internal audit in the
application of corporate governance in public and private Syrian banks. The
study population consists of members of the Board of Directors and ..‫ جامعة دمشق‬،‫* باحثة‬
executives managers in those banks; aquestionnaire is used to collect raw
data. The study concludes that there is a good contribution of internal audit in
the application
the effectivenessofofcorporate
the exercise of governance
governance in public
in Syrian publicbanks. Internalbanks,
and private audit
doesthere
but not guarantee complete
is even more protection
valuable one infor
thethe rightssector
private of minority
banks.shareholders
Furthermore, of
there is no
exploitative full supervision
practices of the entire
of shareholders management
dominant of internal
in public banks, audit on
and the
supervision and protection are medium . The study recommends developing
appropriate legislations for public banks, supporting the internal audit 2013 ،4 ‫ العدد‬،19 ‫ المجلد‬،‫المنارة‬
85
departments and providing the necessary powers to ensure their independence to
achieve adequate supervision on the effectiveness of the practice of corporate
governance in the public banks of Syria.
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫لقد توسعت وظيفة التدقيق الداخلي‪ ،‬وأصبحت تشمل مهام تقييم الفعالية والداء اضافة الى مهام‬
‫التدقيق المالي المتعارف عليها وأصدرت البنوك المركزاية في معظم دول العالم كتيب إرشادات‬
‫ونشرات لعضاء مجالس الدارة في البنوك ودليل الحاكمية المؤسسية اضافة الى إرشادات لجنة بازال‬
‫حول تعزايزا الحاكمية المؤسسية في المؤسسات المصرفية‪ ،‬بهدف توفير معايير لفضل الممارسات‬
‫الدولية في هذا المجال‪ ,‬بحيث يمكن أن يتم فيه اتفاق ومنع التعارض بين مصالح الدارة والطراف‬
‫الخرى كالملك والدائنين والمستثمرين والعاملين ‪ ,‬فاقترحت الحاكمية المؤسسية كحل للتعارض‪ ,‬وهذا‬
‫ادى تعزايزا مكانة التدقيق الداخلي كأحد مرتكزاات الدارة ودوره في ان يقوم بمهام تضمن تحقيق هذا‬
‫التوافق المطلوب بين هؤلء الطراف بما والقيام باعمال التحقق والرقابة لضمان التحكم المؤسسي‬
‫وتشجيع اللتزاام بمعايير المحاسبة والتدقيق الدولية‪ .‬وقد تعرضت الكثير من الدراسات الكاديمرية‬
‫وتعليمات أسواق المال على اعتبار التدقيق الداخلري من متطلبات عملرية الحوكمة‪ ،‬إذ أشارت نتائج بحث‬
‫أجري في ‪ /15/‬دولة أوروبرية عن علقة التدقيق الداخلري بالحوكمة أرن التدقيق الداخلري يعتبر عنص ار‬
‫ي نظام للحوكمة في منشآت العمال وأرنهم يرون أرن هذا يمرثل فرصةا ذهبريةا ليثبت التدقيق‬
‫هاما وتكميليا ل ر‬
‫الداخلري لمجلس الدارة ماذا يمكنه عمله والقيمة التي يمكن أن يضفيها على المنشأة)‪.(1‬‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تتعتبر الحوكمة من المفاهيم التي يتميزا تطبيقها بالشمولية بحيث يمتد الى كافة وحدات المنشأة‬
‫المر الذي يعني ارتباطها بعلقة مع وحدات المنشأة بدرجات مختلفة وحسب خصوصية العلقة‬
‫ونظ ار لتميزا وظيفة التدقيق الداخلري بالشمولية وتغطيتها لكافة انشطة المنشأت ‪،‬مما عزازا الحاجة‬
‫لدراسة مساهمة التدقيق الداخلي ودوره في الحوكمة في المصارف السوريرة وخصوصا ان هناك‬
‫مصارف قطاع خاص إضافةا إلى المصارف العامة )الحكومية(‪ ،‬ويمكن التعبير عن مشكلة الدراسة‬
‫بتحديد اكثر بطرح السئلة التية‪:‬‬
‫‪ -1‬هل يساهم التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة في المصارف السوريرة العارمة‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪86 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫صة‪.‬‬
‫‪ -2‬هل يساهم التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة في المصارف السوريرة الخا ر‬
‫‪ -3‬هل يوجد فروقات ذات دللة إحصائرية بين دور التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة بين‬
‫مصارف القطاع الخاص ومصارف القطاع العام‪.‬‬

‫أهمنية البحث‪:‬‬
‫تأتي أهمرية هذا البحث نظ ار لزاداد الهتمام بالحوكمة وبدور التدقيق الداخلري فيها بعد حدوث‬
‫العديد من الزامات القتصادرية وحالت الفشل والتعرثر للمنشآت التي حدثت في السنوات الخيرة‪ ،‬مرما‬
‫أردى إلى فقدان الثقة في التقارير المالرية بين المستثمرين والدائنين من ناحية‪ ،‬أرما من ناحية أخرى فقد‬
‫أعاد ذلك مفهوم حوكمة الشركات على رأس أولوريات كل من مجالس الدارة‪ ،‬والدارة التنفيذرية‪،‬‬
‫والمدققين الداخلريين والخارجريين وأصحاب المصالح)‪.(2‬‬
‫‪ ‬تكتسب هذه الدراسة اهميتها من كونها تـدرس دور وظيفة التدقيـق الداخلي في ترسيخ تطبيق‬
‫الحوكمة بشكل فاعل في البنوك السورية الخاصة والعامة وبما يعزاو يضمن إطار العمل العام‬
‫للحوكمة بان يوفرمعاملة منصفة للمساهمين وكذلك العتراف بالحقوق القانونرية المثبتة‬
‫للمساهمين من القلريات ومن الجانب‪ .‬كما يضمن تورفر معلومات دقيقة في حينها حول جميع‬
‫المور الساسرية المتعرلقة بالبنك ومسؤولية مجلس الدارة تجاه البنك ومساهمته‪.‬‬
‫‪ ‬أبرازا اهمية وظيفة التدقيق الداخلي في ظل الحوكمة في تعزايزامنهج المساءلة في البنوك السورية‬
‫من خلل التحرقق من الحفاظ على القيم ومراقبة عملرية إنجازا الهداف‪.‬‬
‫‪ ‬ان الكشف عن دور التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة سيؤدي الى العمل على تطوير المهام‬
‫والنشطة التي تنفذها وحدات التدقيق الداخلي لتشمل جوانب اكثر من النشطة التقليدية وبما‬
‫يحسن من فاعلية ادائها‪.‬‬
‫‪ ‬حداثة الدراسة‪ :‬كونها من اولى الدراسات )في حدود علم الباحثه( التي تدرس علقة التدقيق‬
‫الداخلي بالحوكمة في البنوك السورية وتقارن بين البنوك الخاصة والبنوك العامة‪.‬‬
‫‪ ‬التوعيــة وتحســين الفهــم لوظيفــة التدقيــق الــداخلي ومهامهــا لتشــمل )تــدقيق العملريــات‪-‬الستشارات‪-‬‬
‫اقتراحات تحسين العملريات( وذلك وسائل لزايادة العائد‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫تهدف الدراسة إلى مايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬التعررف على مدى مساهمة التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة في المصارف السوريرة العارمة‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪87‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫صة‪.‬‬
‫‪ .2‬التعررف على مدى مساهمة التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة في المصارف السوريرة الخا ر‬
‫‪ .3‬التعررف على ما إذا كانت هناك فروقات ذات دللة إحصائرية لمساهمة التدقيق الداخلري في‬
‫تطبيق الحوكمة بين مصارف القطاع الخاص ومصارف القطاع العام‪.‬‬

‫فرضنيات البحث‪:‬‬
‫لتحقيق أهداف البحث يمكن صياغة فرضرياته على النحو التي‪:‬‬
‫الفرضية الولى‪:‬‬
‫‪ :H0‬ل يساهم التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة في المصارف السوريرة العارمة‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪:‬‬
‫صة‪.‬‬
‫‪ :H0‬ل يساهم التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة في المصارف السوريرة الخا ر‬
‫الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫‪ :H0‬ل يوجد فروقات ذات دللة إحصائرية بين مساهمة التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة بين‬
‫مصارف القطاع الخاص ومصارف القطاع العام‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫)‪(3‬‬
‫دراسة الحيزان )‪ : (2008‬بعنوان "تطوير أداء وظيفة التدقيق الداخلري لتفعيل متطرلبات‬ ‫‪‬‬
‫الحوكمة "‪ ،‬وهدفت إلى إلقاء الضوء على نطاق وتأهيل واستقلل أقسام التدقيق الداخلري في الشركات‬
‫المساهمة في المملكة العربرية السعودرية لمواجهة متطرلبات الحوكمة‪ ،‬ولقد اعتمد هذا البحث في تحقيق‬
‫صصة‪ ،‬هذا بالضافة‬
‫هذا الهدف على عرض وتحليل بعض وجهات النظر الواردة في المراجع المتخ ر‬
‫إلى جمع وتحليل وعرض آراء بعض المدراء والمحاسبين والمدققين العاملين في بعض الشركات‬
‫صل هذا البحث‬
‫المساهمة في مدينة الرياض‪ ،‬وذلك بالعتماد على قوائم استبيان ورجهت إليهم‪ .‬وقد تو ر‬
‫إلى أرن نطاق عمل المدققين الداخلريين‪ ،‬وتأهيلهم العلمري والعملري‪ ،‬والستقلل المهنري المتاح لهم في‬
‫عرينة البحث ترتفق ‪ -‬إلى حرد كبير‪ -‬ومتطرلبات الحوكمة‪ ،‬إل أرن المر يتطرلب المزايد من الـتأهيل‬
‫والستقلل وتوسيع نطاق العمل بما يرتفق مع تحقيق أهداف الحوكمرة‪ ،‬لذا يوصي البحث بتفعيل كافة‬
‫الجهود والمكانريات مهنري ا وأكاديمري ا في المملكة العربرية السعودرية بشكل أكبر‪ ،‬وتوحيد هذه الجهود‬
‫بهدف تطوير مهنة المحاسبة والتدقيق في المملكة‪ ،‬وذلك بما يرتفق وتطبيق الحوكمة‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪88 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫دراسة العبادي )‪ : (2007‬بعنوان "دور المدقق الداخلري في إضافة القيمة وتفعيل تطبيق حوكمة‬
‫)‪(4‬‬
‫‪‬‬
‫الشركات‪ ،‬دراسة اختباررية على الشركات المساهمة المصررية والسعودرية ‪ ،‬هدفت هذه الدراسة بصورة أساسرية‬
‫إلى تحديد دور المدقق الداخلري في إضافة قيمة حقيقرية للمنشأة وتفعيل تطبيق حوكمة الشركات‬
‫المصرية والسعودية‪ ،‬حيث استخدم الستبيان لجمع البيانات والساليب الحصائية الوصفية في‬
‫صلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهرمها‪ :‬إرن أهداف التدقيق الداخلري‬
‫تحليل تلك البيانات ولقد تو ر‬
‫قد تطرورت وامتدت لتشمل تفعيل تطبيق حوكمة الشركات وتحسين عملريات إدارة المخاطر التي تواجه‬
‫المنشأة لضافة قيمة للمنشأة وتحسين عملرياتها‪ ،‬وذلك بالضافة إلى الهداف الخرى مثل‪ :‬اكتشاف‬
‫الخطاء والغش‪ ،‬وتأكيد موثوقرية ونزااهة المعلومات المالرية‪ ،‬وحماية أصول المنشأة‪ ،‬وتأكيد كفاءة‬
‫وفعالية العملريات‪ ،‬وتأكيد اللتزاام بالقوانين والسياسات والتعاقدات‪ .‬كما بينت إرن خدمات التأكيد‬
‫والستشارات التي يرقدمها المدقق الداخلري في مجال إدارة مخاطر المنشأة في كل من المنشآت‬
‫المصررية والسعودرية التي شملتها الدراسة‪ ،‬أوضحت أرنها ل تشمل توفير التأكيد عن عملريات إدارة‬
‫المخاطراو تقديم تأكيد عن سلمة تقدير المخاطر القائمة او تقرييم عملريات إدارة المخاطر‪.‬‬
‫صلت إليه الدراسة يلقي بالمزايد من المسؤولرية على المدققين الداخلريين في منشآت العمال‬
‫إرن ما تو ر‬
‫صة في مجال تفعيل الحوكمة إوادارة المخاطر من أجل إضافة قيمة‬
‫بصفة عارمة والبنوك بصفة خا ر‬
‫للمنشأة‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫دراسة محممد )‪ : (2005‬بعنوان "دور التدقيق الداخلري في دعم فاعلرية حوكمة الشركات"‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وهدفت هذه الدراسة إلى بيان تأثير التطرور في إطار ممارسة مهنة التدقيق الداخلري في دعم فعالرية حوكمة‬
‫صلت هذه الدراسة إلى مجموعة من‬
‫الشركات‪ ،‬كدراسة تطبيقرية على البنوك التجاررية العاملة بمصر‪.‬وتو ر‬
‫النتائج‪ ،‬من أهرمها مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أرن وظيفة التدقيق الداخلري هي الكثر تأهيلا للمساعدة في دعم حوكمة الشركات‪ ،‬بالضافة إلى‬
‫صة بالستراتيجريات والمبادرات‬
‫تدعيم عملريات الرقابة الساسرية‪ ،‬وتقييم الفاعلية التشغيلرية الخا ر‬
‫الداررية‪.‬‬
‫‪ -2‬تختلف أدوات الرقابة داخل المنشأة اليوم عرما كان عليه الحال في المنظرمات التقليدرية في القرن‬
‫العشرين وأصبح التدقيق الداخلري من الوظائف الهارمة المساندة للدارة وللجنة التدقيق ولمجلس‬
‫الدارة والمدققين الخارجريين وكذلك لصحاب المصالح في المنشأة‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪89‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫‪ -3‬تمارس وظيفة التدقيق الداخلري في البنوك التجاررية بمصر لغراض المشروعرية والحماية واختبار‬
‫درقة البيانات دون تأكيد على حوكمة الشركات وأرنها مجررد ظاهرة نظررية لم تختبر بالتطبيق‬
‫العملي في البنوك التجاررية بمصر‪.‬‬
‫دراسة )‪ :(6)Stanciu (2008‬بعنوان "‪ ،" Internal Audit Approach in Banks‬وهدفت هذه‬ ‫‪‬‬
‫الدراسة لتسليط الضوء على الدور الجديد للتدقيق الداخلري في ظل تطبيق مبادئ حوكمة الشركات‬
‫وبازال ‪ ،II‬ومدى أهمرية التدقيق الداخلري لتطبيق المتطرلبات الدولرية المتعرلقة بهما في ظل البيئة‬
‫التنظيمرية الجديدة‪.‬وشملت الدراسة البنوك التجارية الرومانية في مدينة بوخارست‪ ,‬حيث استخدم‬
‫الستبيان كأداة لجمع البيانات‪ .‬وبرينت الدراسة أرن إدارة البنك مسؤولة عن متابعة ومراقبة تطبيق‬
‫متطرلبات بازال ‪ II‬تبعا ا لجميع أنواع المخاطر‪ ،‬ولذلك فإرن مهرمة التدقيق الداخلري تتضرمن تقييم مستوى‬
‫المخاطر ومراقبة كيفرية تطبيق تلك المتطرلبات بما فيها الحد الدنى لرأس المال‪ ،‬وكذلك تقرييم مدى‬
‫مطابقة التنظيم الداخلري مع متطرلبات ارتفاقرية بازال‪.‬‬
‫وكانت نتيجة الدراسة أرن جودة واحترافرية وشمولرية ومهارة المراجعة الداخلرية تيعتبر هارما ا لتحقيق‬
‫استجابة الدارة لمبادئ الحوكمة‪.‬‬
‫" ‪Corporate Governance in the Middle East and North‬‬ ‫دراسة )‪ :Tarif (2006)(7‬بعنوان‬ ‫‪‬‬
‫‪ " Africa (MENA) Region‬وضمت ‪ 19‬دولة تمتازا بتنوع ثقافي وسياسي واقتصادي وبكثرة تدخل‬
‫دولها في الشؤون القتصادية كمحاولة لتحسين اقتصادها كما تشعر بالحاجة إلى تطبيق مبادئ التحكم‬
‫المؤسسي لحماية مجتمعاتها وجلب الستثمارات إليها‪ .‬واستخدم الستبيان الذي تم توزايعه من خلل‬
‫البريد اللكتروني كوسيلة في الحصول على البيانات واستخدم اختبار)ت( لختبار فرضيات الدراسة‬
‫إضافة إلى الوساط الحسابية والنحرافات المعيارية‪ .‬وتعرض البحث إلى دور البنوك في تطبيق‬
‫التحكم المؤسسي من خلل نقل فكر وثقافة التحكم المؤسسي إلى عملئها وتشجيع اللتزاام بمعايير‬
‫المحاسبة والتدقيق الدولية وأن التحكم المؤسسي الجيد ل بد أن يستند إلى سلوك أخلقي معتمد على‬
‫أخلقيات العمل‪ .‬وقد انتهى البحث إلى ضرورة تطوير مناهج )أخلقيات( التحكم المؤسسي وميكانيكيات‬
‫التحكم المؤسسي‪ ,‬وتحفيزا المساهمين للمشاركة وتحسين أطر تنظيم المنشآت وبناء شبكات التحكم‬
‫المؤسسي غير الرسمية ضمن المجتمعات المدنية والقطاع القتصادي والتنظيمي‪ .‬وبالجملة ولكي‬
‫يعمل نظام التحكم المؤسسي فل بد من تعزايزا التشريعات القانونية والتنظيمية وبشكل دائم ويشمل ذلك‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪90 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫أيضا إعداد تقارير عن معايير واخلقيات التحكم المؤسسي على غرار تقارير البنك الدولي‬
‫وملحظاته عنها‪.‬‬
‫" ‪Assessing Corporate Governance in‬‬ ‫دراسة )‪ :Bashiti & Rabadi (8)(2006‬بعنوان‬ ‫‪‬‬
‫‪ " Jordan‬حيث هدفت الدراسة للتعررف على واقع ومستوى تطبيق التحكم المؤسسي في الشركات‬
‫الردنية‪ ,‬أجريت الدراسة على ‪ 44‬شركة أردنية شكلت عينة الدراسة وتمثل ما نسبته ‪ %46‬من‬
‫الشركات المتداولة أسهمها في السوق المالي واختيرت على أساس حجم عملياتها واختبرت العينة‬
‫لتقييم الشفافية وسرعة الفصاح وتوفر المعلومات والتي ل تعتمد على مركزا ليداع الوراق المالية‪.‬‬
‫انتهت الدراسة إلى أن سوق المال الردني يزاداد تعقيدا وهو ما يتطلب أن يتم تأسيس الشركات‬
‫المساهمة على مستويات عالية ويتوقع من الدارة رفع مستوى ودورية إعداد تقاريرها واتصالتها حول‬
‫استراتيجياتها‪ .‬وبينت ان الردن خطى عدة خطوات في رسم وتطبيق سياسات التحكم المؤسسي‪ ,‬و‬
‫قد ثبت أن التحكم المؤسسي غير مطبق بشكل تام وهو ما يتطلع إليه المستثمرون لتخاذ ق اررات‬
‫رشيدة بشأن استثماراتهم أضف إلى ذلك أن شركات كثيرة ل يوجد لديها لجنة تدقيق وهو ما نتطلع إليه‬
‫من ميكانيكيات للتحكم المؤسسي في الدراسات في المستقبل‪.‬‬
‫" ‪Strengthening Internal Audit's Role in‬‬ ‫دراسة )‪ :( 9)Latorre & Dick (2004‬بعنوان‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،" Corporate Governance‬هدفت هذه الدراسة لمعرفة كيف يمكن للتدقيق الداخلري أن يساهم بفعالرية‬
‫في المنشآت من خلل إحداث مدخل )الضبط – النظام( لتقييم وتحسين فعالرية إدارة المخاطر والرقابة‬
‫وعملريات الحوكمة‪.‬وأوضحت الدراسة أرن مفهوم عملريات الحوكمة لم يتغرير في السنوات الخيرة وكذلك‬
‫صلت الدراسة إلى أرنه يوجد علقة مترابطة بين حوكمة‬‫دور التدقيق في تقرييم فعالرية هذه العملريات‪ ،‬وتو ر‬
‫الشركات إواجراءات التدقيق الداخلري‪ ،‬ويجب على التدقيق الداخلري أن تقردر وتحردد توصيات ملئمة‬
‫لتحسين عملرية الحوكمة من خلل السعي وراء الهداف التية‪:‬‬
‫‪ -1‬تشجيع القيم والخلق الملئمة ضمن المنشأة‪.‬‬
‫‪ -2‬التأركد من فعالية أداء الدارة ومسؤولرياتها في المنشأة‪.‬‬
‫‪ -3‬التنسيق بشكل فرعال بين النشطة‪ ،‬وتفعيل إيصال المعلومات بين مجلس الدارة والمدققين‬
‫الداخلريين والخارجريين والدارة التنفيذرية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة )‪ : Ruud (2003‬بعنوان " ‪The Internal Audit Function: An Integral Part of‬‬
‫)‪(10‬‬

‫‪ ،" Organizational Governance‬هدفت إلى الهداف التية‪ :‬إظهار العلقة الهارمة بين وظيفة التدقيق‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪91‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫الداخلري وبين الجهات الرقابرية الخرى في المنشأة من جهة والعلقة بين وظيفة التدقيق الداخلري وبين‬
‫أصحاب المصالح من جهة أخرى‪.‬‬
‫صلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهرمها مايلي‪:‬‬
‫وتو ر‬
‫‪ .1‬إرن التدقيق الداخلري في بيئة العمال أصبح وظيفة الدعم الرئيسرية لهؤلء‪) :‬الدارة‪ ،‬لجنة التدقيق‪،‬‬
‫المدقق الخارجي‪ ،‬وأصحاب المصالح(‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا ترم تصميم وتنفيذ وظيفة التدقيق الداخلري بشكل صحيح يمكن أن تلعب دو ار أساسري ا في تحسين‬
‫ودعم فعالرية حوكمة الشركات‪.‬‬

‫ما يمنيزّ هذه الدراسة عن الدراسات السابقة‪:‬‬


‫درس ــت وناقش ــت الد ارس ــات الس ــابقة أداء وظيف ــة الت ــدقيق ال ــداخلري وتأهي ــل واس ــتقلل أقس ــام‬
‫التــدقيق الــداخلري لتفعيــل متطلربــات الحوكمــة والقيمــة المضــافة للتــدقيق الــداخلي فــي ظــل الحوكمــة كمــا‬
‫أشــارت بعــض الد ارســات لــدور التــدقيق الــداخلي وعلقتــه بالحوكمــة فــي ظــل مبــادئ بــازال ‪ II‬وأخ رى‬
‫ركزات على أهمرية التدقيق الداخلري في ظل البيئة التنظيمرية الجديدة‪ ,‬كمــا نظــرت بعــض الد ارســات إلــى‬
‫الحاجة إلى تطبيق مبادئ التحكــم المؤسسـي لحمايــة مجتمعاتهــا وجلـب السـتثمارات إليهـا بينمـا قاسـت‬
‫إحــدى الد ارســات ومســتوى تطــبيق التحكــم المؤسســي فــي الشــركات إواظهــار العلقــة الهارمــة بيــن وظيفــة‬
‫التــدقيق الــداخلري وبيــن الجهــات الرقابريــة الخــرى فــي المنشــأة مــن جهــة والعلقــة بيــن وظيفــة التــدقيق‬
‫الداخلري وبين أصحاب المصالح من جهة أخرى‪.‬‬
‫بينمــا أتــت هــذه الد ارســة لتلقــي الضــوء علــى مســاهمة التــدقيق الــداخلي فــي تطــبيق الحوكمــة‬
‫وتحديــدا فــي المصــارف الســورية الخاصــة والعامــة ممــا يعنــي تمريــزا مجتمــع الد ارســة كــون الد ارســات‬
‫السابقة لم يجر أي منها في سورية إضافةا إلى تميزاها بأسلوبها حيث تعتبر دراسة مقارنة كونهــا قـارنت‬
‫بيــن المصــارف الخاصــة والعامــة كمــا أرنهــا لــم تــدرس المتغيـرات الــتي اســتخدمت فــي الد ارســات السـابقة‬
‫إضافةا إلى حداثة الدراسة كونها أجريت في الوقت الحالي مما يعني أن المستجبين عبروا عن آرائهم‬
‫بعد مرور فارق زامني مرر خلله تطور في مفاهيم التدقيق والحوكمة‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪92 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫الطإار النظري‪:‬‬
‫ماهنية الحوكمة‪:‬‬
‫قبل البدء بالتحردث عن هذا الدور الهام للتدقيق الداخلري في الحوكمة‪ ،‬ل برد من التحردث‬
‫عن الحوكمة بحرد ذاتها‪ ،‬وسنتعررف فيمايلي على مفهومها وأهمريتها ومبادئها‪:‬‬

‫مفهوم الحوكمة‪:‬‬
‫تترجم مصطلح "‪ "Corporate Governance‬في بدايته إلى اللغة العربرية بالدارة الرشيدة أو‬
‫الحازامة‪ ،‬وفي عام ‪ /2002 /‬اعتمد مجمع اللغة العربرية كلمة الحوكمة بوصفها ترجمة "‬
‫)‪( 11‬‬
‫‪ ،"Governance‬وأصبحت مستخدمة منذ ذلك الوقت في معظم التراجم والكتابات العربرية ‪.‬‬
‫ومعنى مصطلح الحوكمة ليس بالجديد على مهنة المحاسبة‪ ،‬فقد ارتبط ارتباط ا وثيق ا بنظام‬
‫أو هيكل الرقابة الداخلرية ويعتبر الحلقة الكثر تطرو ار من مراحل هذا النظام‪ ،‬إرل أرن البحوث‬
‫والدراسات تشير إلى أرنه ل يوجد تعريف دقيق ومحردد له باللغة العربرية)‪.(12‬‬
‫ي والتنمية ‪OECD (Organization for Economic Co-‬‬
‫فقد عررفتها منظرمة التعاون القتصاد ر‬
‫)‪.Operation and Development‬‬
‫بأرنها‪" :‬العلقات بين إدارة الشركة ومجلس إدارتها ومساهمتها والطراف ذات العلقة بها‬
‫وهي تتضرمن الهيكل الذي خلله يترم وضع أهداف المنشأة والدوات التي يترم بها تنفيذ هذه الهداف‪،‬‬
‫ويتحردد بها أيضا أسلوب متابعة الداء")‪ .(13‬كما تعررفت بأرنها‪" :‬عبارة عن حالة وعملرية وارتجاه‪ ،‬كما أرنها‬
‫نظام مناعة وحماية يحكم الحركة ويضبط الرتجاه ويحمي سلمة كافة التصررفات ونزااهة السلوكريات‬
‫داخل المنشآت‪ ،‬وحاجزا حماية فرعال")‪ .(14‬وجاء في دليل الحوكمة لدى المصارف التقليدرية العاملة في‬
‫سوررية الصادر في ‪ 1/4/2009‬أرن الحوكمة هي‪" :‬مجموعة العلقات ما بين إدارة المنشأة‪ ،‬ومجلس‬
‫إدارتها‪ ،‬ومساهميها والجهات التي لها اهتمام بالمنشأة )أصحاب المصالح(‪ ،‬كما أرنها تبرين اللرية التي‬
‫ضح من خللها أهداف المنشأة والوسائل لتحقيق تلك الهداف ومراقبة تحقيقها‪ ،‬ومن ثم فإرن‬ ‫تو ر‬
‫الحوكمة الجريدة هي التي تورفر لكلل من المجلس والدارة التنفيذرية الحوافزا المناسبة للوصول إلى‬
‫ب في مصلحة المنشأة‪ ،‬وتسرهل إيجاد عملرية مراقبة فاعلة‪ ،‬ومن ثم تساعد المنشأة‬
‫الهداف التي تص ر‬
‫على استغلل مواردها بكفاءة")‪.(15‬‬
‫ضح من خلل التعريفات السابقة أرن هناك معاني أساسرية لمفهوم الحوكمة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫يت ر‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪93‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫صة بالرقابة على أداء المنشآت‪ ،‬وتخفيض المخاطر‪.‬‬


‫‪ ‬مجموعة من النظمة الخا ر‬
‫‪ ‬تنظيم للعلقات بين مجلس الدارة والمديرين والمساهمين وأصحاب المصالح‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على أرن المنشآت يجب أن تتدار لصالح المساهمين‪.‬‬
‫‪ ‬مجموعة من القواعد يترم بموجبها إدارة المنشأة والرقابة عليها وفق هيكل معرين يتضرمن توزايع‬
‫الحقوق والواجبات فيما بين المشاركين في إدارة المنشأة مثل مجلس الدارة والمديرين التنفيذيين‬
‫والمساهمين‪.‬‬

‫أهمنية الحوكمة‪:‬‬
‫تعرد الحوكمة من أهرم العملريات الضروررية واللزامة للتأركد من حسن سير عمل الشركات وتأكيد‬
‫نزااهة الدارة فيها وذلك للوفاء باللتزاامات والتعرهدات ولضمان تحقيق المنشآت لهدافها بشكل قانونري‬
‫ي سليم بالضافة إلى ما توفرره من وسائل ضبط تعمل على زايادة الجودة وتطوير الداء مرما‬‫واقتصاد ر‬
‫يؤردي إلى الحفاظ على مصالح جميع الطراف‪.‬‬
‫)‪( 16‬‬
‫فللحوكمة أهمرية كبيرة بالنسبة للشركات‪ ،‬وبالنسبة للمساهمين‪ ،‬وذلك على النحو التي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬أهمرية الحوكمة بالنسبة للشركات‪:‬‬


‫ي المنشأة‬
‫‪ ‬تمركن من رفع الكفاءة القتصادرية للمنشأة من خلل وضع أسس للعلقة بين مدير ر‬
‫ومجلس الدارة والمساهمين‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل على وضع الطار التنظيمري الـذي‬
‫يمكن من خلله تحديد أهداف المنشأة وسبل تحقيقها من خلل توفير الحوافزا المناسبة لعضاء‬
‫مجلس الدارة والدارة التنفيذرية لكي يعملوا على تحقيق أهداف المنشأة التي تراعي مصلحة‬
‫المساهمين‪.‬‬
‫‪ ‬تؤردي إلى النفتاح على أسواق المال العالمرية وجذب قاعدة عريضة من المستثمرين لتمويل‬
‫المشاريع التوسيعرية‪ ،‬فإذا كانت المنشآت ل تعتمد على الستثمارات الجنبرية‪ ،‬يمكنها زايادة ثقة‬
‫المستثمر المحلري ومن ثم زايادة رأس المال بتكلفة أقرل‪.‬‬
‫‪ ‬تحظى المنشآت التي بزايادة ثقة المستثمرين لرن قواعد الحوكمة تضمن حماية حقوقهم‪.‬‬

‫ب‪ -‬أهمرية الحوكمة بالنسبة للمساهمين‪:‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪94 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫صة‬
‫‪ ‬تساعد في ضمان الحقوق لكارفة المساهمين مثل حق التصويت‪ ،‬وحق المشاركة في الق اررات الخا ر‬
‫ي تغريرات جوهررية قد تؤرثر على أداء المنشأة في المستقبل‪.‬‬
‫بأ ر‬
‫‪ ‬الفصاح الكامل عن أداء المنشأة والوضع المالي والق اررات المرتخذة من قبل الدارة العليا يساعد‬
‫المساهمين على تحديد المخاطر المتررتبة على الستثمار في هذه المنشآت‪.‬‬

‫أولل‪ :‬مبادئ الحوكمة‪:‬‬


‫ي والتنمية ‪ OECD‬سرتة مبادئ للحوكمة وهي)‪:(17‬‬
‫ظمة التعاون القتصاد ر‬
‫لقد أصدرت من ر‬
‫المبدأ المولّ‪ :‬ضمان وجود أساس لطار فرعال لحوكمة المنشآت‪:‬وقد أضيف هذا المبدأ في الونة‬
‫الخيرة إلى المبادئ الخمسة الساسرية ثرم وضع في الولورية ليكون المبدأ الرول‪ ،‬ويتضرمن باختصار‪:‬‬
‫ي الشامل‪.‬‬
‫‪ -‬أرنه ذو تأثير فرعال على الداء القتصاد ر‬
‫المتطرلبات القانونرية والتنظيمرية في نطاق اختصاص تشريعري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توزايع المسؤولريات في نطاق تشريعري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لدى الجهات السلطة والنزااهة والموارد للقيام بواجباتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المبدأ الثاني‪ :‬حقوق المساهمين والوظائف الرئيسرية لصحاب الملكرية‪ :‬ويشمل باختصار‪:‬‬
‫توافر الحقوق الساسرية للمساهمين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحق في المعلومات عن الق اررات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحق في المشاركة بالتصويت شخصي ا أو غيابياا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفصاح عن الهياكل والترتيبات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تسهيل الممارسة لحقوق الملكرية‪.‬‬
‫المبدأ الثالث‪ :‬المعاملة المتساوية للمساهمين‪ :‬ويتضرمن‪:‬‬
‫‪ -‬معاملة المساهمين معاملة متساوية‪.‬‬
‫منع التداول بين الداخلريين في المنشأة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الفصاح عن العملريات‪.‬‬
‫المبدأ الرابع‪ :‬دور أصحاب المصالح‪ :‬ويشتمل على‪:‬‬
‫المصالح وفق ا للقانون أو نتيجة لتفاقريات متبادلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعويض مقابل انتهاك الحقوق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير آلريات لتعزايزا الداء من أجل مشاركة العاملين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪95‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫الحصول على المعلومات بالقدر المناسب وفي الوقت المناسب‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫استكمال إطار فرعال للعسار وآخر لتنفيذ حقوق الدائنين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المبدأ الخامس‪ :‬الفصاح والشفافرية‪ :‬ومضمونه باختصار‪:‬‬
‫الفصاح عن هياكل الحوكمة وسياساتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفصاح طبق ا للمستويات النوعرية للمحاسبة والفصاح المالي وغير المالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القيام بمراجعة خارجرية سنورية مستقرلة بواسطة مراجع خارجري مستقرل كفؤ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قابلرية المراجعة للمساءلة والمحاسبة أمام المساهمين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفير فرصة متساوية‪ ،‬وتوقيت مناسب ليصال المعلومات لمستخدميها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬استكمال إطار الحوكمة بمنهج فرعال‪.‬‬
‫المبدأ السادس‪ :‬مسؤولريات مجلس الدارة‪ :‬وتشمل باختصار ما يلي‪:‬‬
‫العمل وفق ا للمعلومات الكاملة مع العناية الواجبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضرورة المعاملة العادلة للمساهمين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطبيق معايير أخلقرية عالية مع أخذ مصالح‬ ‫‪-‬‬
‫أصحاب المصالح الخرين بعين العتبار‪.‬‬
‫عرض استراتيجرية المنشأة وسياساتها وخطط عملها السنورية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحكم الموضوعي المستقل على شؤون المنشأة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إتاحة جميع المعلومات لعضاء مجلس الدارة وفي الوقت المناسب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ثانيلا‪ :‬مساهمة التدقيق الداخلمي في تطبيق الحوكمة‪:‬‬


‫يرى معهد المدققين الداخلريين ‪ IIA‬أرن الحوكمة الجريدة تتورقف على المعلومات المتورلدة عن‬
‫الطراف الربعة التي تشركل نظام الحوكمة وهي‪:‬‬
‫)مجلس الدارة – الدارة التنفيذرية‪ -‬المدققون الداخلريون‪ -‬المدققون الخارجريون (‬
‫وأرن هذه العناصر الربعة تشركل الفهم الداخلري لنشطة المنشأة مع التقييم الخارجري المستقل)‪.(18‬‬
‫ومن ثم فإرن إدارة التدقيق الداخلري من الطراف الرئيسرية المعنرية بتطبيق مفهوم الحوكمة ‪،‬كما أركدت‬
‫مبادئ وقواعد حوكمة الشركات على ضرورة تطوير وظيفة التدقيق الداخلري‪ ،‬وتفعيل دوره في إطار‬
‫آلريات الحوكمة‪ ،‬مع التركيزا على علقته بلجنة التدقيق والمدقق الخارجي)‪.(19‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪96 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫وقد دعا الرتحاد الوروبي لمعهد المدققين الداخلريين عام ‪ /1999/‬إلى المشاركة في المناقشات‬
‫حول دور التدقيق الداخلري في آلريات حوكمة الشركات‪ ،‬وقررر بأن يضع في مسار عمله العلقة بين‬
‫التدقيق الداخلري وحوكمة الشركات)‪.(20‬‬
‫فلفهم دور التدقيق الداخلري في حوكمة الشركات لبرد لنا من البحث في نقطتين أساسيتين‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫‪ ‬المتطرلبات الساسرية من التدقيق الداخلري في عملرية الحوكمة‪.‬‬
‫‪ ‬العلقة بين التدقيق الداخلري وباقي أطراف الحوكمة‪.‬‬

‫المتطملبات الساسمية من التدقيق الداخلمي في عملمية الحوكمة‪ :‬أركدت معايير التدقيق الداخلري‬ ‫‪.1‬‬
‫الصادرة عن معهد المدققين الداخلريين المريكري على ضرورة أن يسهم نشاط التدقيق الداخلري في تحسين‬
‫إدارة المخاطر والرقابة والحوكمة حيث يشير المعيار ‪ /2130 /‬إلى أرنه ينبغي أن يسهم نشاط التدقيق‬
‫الداخلري في عملريات الحوكمة بواسطة تقييم وتحسين عملرية الحوكمة من خلل التي)‪:(21‬‬
‫‪ .1‬التحرقق من وضع القيم والهداف وتوصيلها‪.‬‬
‫‪ .2‬مراقبة عملرية إنجازا الهداف‪.‬‬
‫‪ .3‬التحرقق من المساءلة‪.‬‬
‫‪ .4‬التحرقق من الحفاظ على القيم في المنشأة‪.‬‬
‫وتعتبر بيئة النشاط الحالرية وظيفة التدقيق الداخلري وظيفة مساعدة للدارة التنفيذرية ولجنة التدقيق‬
‫والدارة العليا والمدقق الخارجري وأصحاب المصالح الخرين إذا ترم تجهيزاها )بالموارد والفراد( فإرنها‬
‫ستقوم بدور هام ورئيسي في تعزايزا وتفعيل الحوكمة‪ ،‬وبالرغم من أرن مجلس الدارة هو المسؤول عن‬
‫عملرية الحوكمة بالمنشأة إرل أرنه يعتمد على أطراف أخرى كالدارة التنفيذرية والمدراء والمدققين للمساعدة‬
‫في القيام بمسؤولرياته في الحوكمة‪ ،‬ومن ثم تعتبر التدقيق الداخلري أحد الطراف التي تساعد الدارة‬
‫العليا في عملرية الحوكمة فهي مصدر هام للطراف الخرى المشتركة في عملرية الحوكمة )وهي لجنة‬
‫التدقيق‪ -‬الدارة العليا‪ -‬المدقق الخارجري( في متابعة وتعزايزا عملرية الحوكمة بالمنشأة)‪.(22‬‬
‫يرى معهد المراجعين الداخلريين ‪ IIA‬بأرن المتطرلبات الساسرية من وظيفة المراجعة الداخلرية في‬
‫عملرية الحوكمة تتمرثل في)‪:(23‬‬
‫‪ (1‬متطرلبات للدارة العليا‪ :‬كخدمات تأكيد بشأن نظم الرقابة وخدمات استشاررية بشأن التعامل مع‬
‫المخاطر‪ ،‬وتتمثل متطرلبات الدارة من التدقيق الداخلري في‪:‬‬
‫تقييم مستقرل لنظام الرقابة الداخلرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪97‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫المساعدة في إعداد التقارير عن الرقابة الداخلرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تقييم كفاءة العملريات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحليل المخاطر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تأكيدات متعرلقة بالمخاطر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إجراء التقييم الذاتري لكلل من نظم الرقابة والمخاطر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ (2‬متطرلبات للجنة التدقيق‪ :‬كخدمات تأكيد بشأن نظم الرقابة والمخاطر‪ ،‬وتتمثل متطرلبات لجنة‬
‫التدقيق من التدقيق الداخلري في‪:‬‬
‫تأكيدات فيما يتعرلق بنظام الرقابة الداخلرية‪ ،‬بما في ذلك تقييم مستقل لذلك النظام بالمنشأة ككل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقييم مستقرل عن الممارسات والعملريات المحاسبرية الموجودة بالتقارير المالرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحليل المخاطر بالتركيزا على التقارير المالرية والرقابة المحاسبرية الداخلرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القيام ببعض عملريات الفحص الخاص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ (3‬متطرلبات للدارة التنفيذرية‪ :‬كخدمات استشاررية بشأن التعامل مع المخاطر‪.‬‬
‫كما أرنه للتدقيق الداخلري دورر هارم في تقييم مدى التزاام الدارة التنفيذرية بمبادئ الحوكمة وذلك من‬
‫خلل إعطاء الثقة للمعلومات التي يحصل عليها مجلس الدارة ولجنة التدقيق عن الحوكمة‪ ،‬فعلى‬
‫المدقق الداخلري التركيزا على تنفيذ هذه المبادئ أو المواثيق وليس على العتراف باللتزاام بها‪ ،‬ومن ثم‬
‫طلع المستمرر على التغرييرات المتسارعة في القوانين والتشريعات‬
‫على المدققين الداخلريين توسيع أفقهم وال ر‬
‫والرشادات وفهم ليس ماذا تعني الكلمة‪ ،‬ولكن كيف يترم تطبيقها)‪.(24‬‬
‫العلقة بين التدقيق الداخلمي وباقي أطراف الحوكمة‪ :‬يدعم كل طرف من أطراف حوكمة‬ ‫‪.2‬‬
‫الشركات الربع ) المدققين الداخلريين – المدققين الخارجريين – لجنة التدقيق – مجلس الدارة ( غيره‬
‫من الطراف في علقة تكاملرية متبادلة‪ ،‬فتلزام معايير التدقيق الدولرية المدققين الخارجريين بضرورة‬
‫الرتصال بأطراف الحوكمة للعميل موضوع التدقيق‪ ،‬وذلك في المور التي تستدعي انتباههم عند أداء‬
‫مهام التدقيق‪ ،‬كما أرن إصدارات معهد المدققين الداخلريين توصي المدققين الداخلريين بمناقشة البنود‬
‫الهارمة مع مجلس الدارة ولجنة التدقيق‪ ،‬ومن ثم فإرن أطراف الحوكمة يحصلون على المعلومات‬
‫اللزامة لداء مهامهم في حوكمة الشركات من مجموعتين من المدققين)‪.(25‬‬
‫ووفق ا للحصائريات الحديثة فإرن أكثر من نصف المنشآت الكبيرة التي أفلست منذ عام ‪/1996/‬‬
‫ي تحذيرات باحتمال فشل تلك‬
‫والبالغ عددها ‪ /673/‬منشأة‪ ،‬لم يقردم المدقق الخارجري في تقريره أ ر‬
‫الشركات‪ ،‬بل على العكس من ذلك أصدر بشأنها تقري ار نظيفا)‪.(26‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪98 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫وتشير هذه الحصائريات إلى أرنه كرلما كبر حجم المنشأة وازادادت درجة تعقيد نشاطها‪ ،‬كرلما كان‬
‫من الصعب على المدققين الخارجريين‪ ،‬الدارة‪ ،‬واللجان تكوين صورة دقيقة للمخاطر التي تتعررض لها‬
‫المنشأة إواجراءات الرقابة عليها وتطبيق الحوكمة عليها‪ ،‬وهنا يأتي دور التدقيق الداخلري ليقوم بمهامه‬
‫من خلل علقات تفاعلرية بينها وبيـن باقي أطراف الحوكمة‪،‬على النحو التي‪:‬‬
‫‪ (1‬العلقة بين التدقيق الداخلري والمدقق الخارجري‪:‬‬
‫تأتي أهمرية العلقة بين التدقيق الداخلري والمدقق الخارجري بالنسبة لحوكمة الشركات من خلل‬
‫اعتماد المدقق الداخلري على التدقيق الداخلري في تدقيق القوائم المالرية وبمعنى آخر ق اررالعتماد‬
‫‪ ،Reliance Decision‬ويتأرثر مدى العتماد على عمل التدقيق الداخلري بنزااهة الدارة‪ ،‬فكرلما‬
‫زاادت نزااهة الدارة كرلما زااد اعتماد المدقق الخارجري على عمل إدارة التدقيق الداخلري)‪.(27‬‬
‫ويعتمد المدققون الخارجرييون على عمل التدقيق الداخلري في كل من اختبار الرقابة الداخلرية‬
‫والختبارات التفصيلرية‪ ،‬بالضافة إلى اعتمادهم عليها عند التخطيط للتدقيق الخارجري)‪.(28‬‬
‫ويجب أن يعلم المدقق الخارجري وأن يكون له ارتصال بتقارير التدقيق الداخلري ذات العلقة وأن يترم‬
‫ي أمور مهرمة تصل إلى علم المدقق الداخلري والتي قد تؤرثر على عمل المدقق الخارجري‪ ،‬وبالمثل‬ ‫إعلمه بأ ر‬
‫ي أمور مهرمة قد يكون لها أثر على التدقيق‬
‫يقوم المدقق الخارجري عادةا بإخطار المدقق الداخلري بأ ر‬
‫الداخلري‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أرن عمل التدقيق الداخلري والذي يعتمد عليه المدقق الخارجري يترم أداؤه بصفـة‬
‫مستقرلة عن التدقيق الخارجري وليـس‬
‫بغرض تقديم مساعدة مباشرة لها‪.‬‬
‫وفي الواقع تيستثمر هذا التعاون بين المدقق الداخلري والمدقق الخارجري في تعزايزا مبادئ حوكمة‬
‫الشركات وزايادة فعاليتها في عردة نواحي أهرمها مايلي)‪:(29‬‬
‫‪ .1‬يستطيع المدقق الخارجري العتماد على المدقق الداخلري في معرفة ما إذا كان نظام الرقابة‬
‫الداخلرية ينرفذ بطريقة مرضية للحفاظ على درقة وشفافرية البيانات المسرجلة بالدفاتر وينعكس على‬
‫عدالة الفصاح‪.‬‬
‫‪ .2‬يتورفر للمدقق الخارجري المعلومات الكافية عن توزايع المهام والمسؤولريات بين أفراد المنشأة‪.‬‬
‫‪ .3‬يساعد المدقق الداخلري المدقق الخارجري في نهاية السنة المالرية في الحصول على مصادقات من‬
‫العملء بأرصدة حساباتهم وفي تحضير كشوف ومرفقات بعض بنود الميزاانرية‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪99‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫‪ .4‬يمكن للمدقق الخارجري العتماد على أوراق العمل والتقارير التي يقردمها المدققون الداخلريون من‬
‫خلل قيامهم بأنشطة التدقيق‪.‬‬
‫‪ .5‬العتماد على المدقق الداخلري بالنسبة لفحص عملريات الفروع وعملريات الجرد التي تترم فيها في‬
‫حالة المنشآت ذات الفروع المنشرة جغرافرياا‪.‬‬
‫‪ .6‬اعتماد المدقق الخارجري على الداخلري يقرلل من التفاصيل ويرركزا على المور الجوهررية‪.‬‬
‫‪ .7‬اعتماد المدقق الخارجري على المدقق الداخلري في مجال اكتشاف التلعب نظ ار لتواجده الدائم في‬
‫المنشأة واحتكاكه بكارفة المستويات الداررية‪.‬‬
‫‪ .8‬يجب أن يلتقي المدققون الداخلريون والمدققون الخارجريون دورري ا من أجل مناقشة الهتمامات‬
‫المشتركة والنتفاع من مهاراتهم المتكاملة وحصول كل منهم على فهم لنطاق عمل الخر‪.‬‬
‫‪ (2‬العلقة بين التدقيق الداخلري ولجنة التدقيق‪ :‬لجنة التدقيق هي إحدى اللجان الرئيسرية لمجلس الدارة‬
‫والمتكرونة من العضاء غير التنفيذريين بالمجلس‪ ،‬وينبغي النظر إلى تكوين لجان التدقيق على أرنه‬
‫تطوير لعملرية التدقيق في معناها الواسع‪ ،‬فهذه اللجان يمكن أن تدعم موضوعرية ومصداقرية إعداد‬
‫التقارير المالرية‪ ،‬كما يمكن أن تساعد المدراء التنفيذريين في الوفاء بمسؤولرياتهم‪ ،‬وتدعم وتقروي دور‬
‫المدراء غير التنفيذريين‪ ،‬وتدعم استقللية المدققين وتحرسن من أعمال التدقيق‪ ،‬وتحرسن الرتصال بين‬
‫المدراء والمدققين والدارة‪ ،‬بالضافة إلى ذلك تساعد في إيجاد نوع من الرقابة من قبل المساهمين‬
‫على الدارة‪ ،‬ويمكن اعتبارها أداة مفيدة ومعاونة لمجلس الدارة في مراقبة أداء المنشأة وتسيير‬
‫نشاطها)‪.(30‬‬
‫وقد وضع معهد المدققين الداخلريين مادة في موقعه على النترنيت عن التدقيق الداخلري ولجنة‬
‫التدقيق بأرنهما يعملن مع ا نحو أهداف مشتركة كمايلي)‪:(31‬‬
‫"إرن مهام ومسؤولريات وأهداف لجنة التدقيق والتدقيق الداخلري هما توأمان بوسائل عديدة‪،‬‬
‫وبالتأكيد فإرنه مع زايادة حجم مسؤولرية المنشأة فإرن أهمرية لجان التدقيق والتدقيق والعلقة بينهما سوف‬
‫تزايد أيضاا‪ ،‬فلجنة التدقيق لها مسؤولريات رئيسرية في التأركد من أرن اللريات داخل المنشأة تؤردي وظيفتها‬
‫بصفة مستمررة وبوضوح‪ ،‬إواحدى هذه اللريات القورية والمتناغمة هي علقة التعاون مع التدقيق الداخلري‪،‬‬
‫ومعهد المدققين الداخلريين في نشرته عن وضع لجان التدقيق قد خطا خطوة نحو رفع مستوى نوع‬
‫العلقة بما يساعد لجان التدقيق والتدقيق الداخلري على العمل معا نحو تحقيق الهداف المشتركة"‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪100 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫حيث تتحرمل إدارة التدقيق الداخلري التزاامات مباشرة تجاه لجنة التدقيق‪ ،‬ونعرض فيمايلي أهم‬
‫مجالت خدمات التدقيق الداخلري للجنة التدقيق)‪:(32‬‬
‫‪ -1‬التقاريرالمالرية والفصاح المحاسبري‪ :‬من المعروف أرن مجلس الدارة هو الذي يتحرمل المسؤولرية‬
‫الولى عن إعداد التقارير المالرية وما تتضرمنه من مبادئ محاسبرية‪ ،‬ويرتجه مجلس الدارة إلى‬
‫تشكيل لجنة التدقيق لمساعدته في الوفاء بهذه المسؤولرية وذلك لتأمين خبرة معرينة في القضايا الفنرية‬
‫المرتبطة بهذه التقارير‪ ،‬ورغم أرن لجنة التدقيق تتلقى مساعدات هارمة من المدقق الخارجري بهذا‬
‫الخصوص‪ ،‬إرل أرنه يتعرين عليها البحث عن آلريات أخرى مساعدة‪ ،‬وأحد هذه اللريات هي التدقيق‬
‫الداخلري‪ ،‬ومن ثم فإرن هناك هدف ومصلحة مشتركة بين المدققين الداخلريين ولجنة التدقيق فيما‬
‫يتعرلق بالفصاح المحاسبري والتقارير المالرية‪.‬‬
‫‪ -2‬مدى ملئمة الرقابة المالرية المحاسبرية‪ :‬تتحمل لجنة التدقيق مسؤولرية خاصة في مجال ملئمة الرقابة‬
‫الداخلرية المحاسبرية في المنشأة‪ ،‬فيتعرين عليها البحث عن مساعدة أطراف متعرددة كالتدقيق الداخلري‬
‫والدارة المالرية والتدقيق الخارجري‪ ،‬ويعتبر التدقيق الداخلري في موقع متمريزا لمساعدة لجنة التدقيق‬
‫لرتباط عملها بمدى ملئمة وفعالرية النظام الكرلي للرقابة الداخلرياة‪.‬‬
‫‪ -3‬رقابة النحرافات والمخالفات المالرية‪ :‬تشير إحدى الدراسات المسحرية إلى أرن‪ %90‬من المدققين‬
‫الداخلريين يعتمدون بمسؤولياتهم عن التقرير عن النحرافات والمخالفات إلى لجنة التدقيق‪،‬‬
‫وتظهر فعالرية لجان التدقيق في مراقبة تصحيحات العيوب والخطاء التي ترد في تقارير‬
‫المدقيقين الداخلريين)‪.(33‬‬
‫‪ -4‬أنشطة التدقيق‪ :‬ينبغي أن يكون المدقق الداخلري قاد ار على الوفاء باحتياجات لجنة التدقيق من‬
‫غير تلك التي تحصل عليها من المدقق الخارجري‪ ،‬ويجب أن يقردم المدقق الداخلري خدماته كجزاء‬
‫متكامل لبرنامج التدقيق الكرلي الذي يترم تنظيمه بواسطة لجنة التدقيق كما ينبغي على لجنة‬
‫التدقيق أن تحردد ما إذا كانت أنشطة التدقيق تنرفذ وفق ا لمعايير التدقيق‪.‬‬
‫حيث تكون لجنة التدقيق مسؤولة بصفة عارمة عن استعراض نظام وبرامج التدقيق الداخلري ولدى‬
‫ي نتائج مع المدقق الداخلري كما يجب‬
‫استكمال عملريات التدقيق الداخلري تقوم لجنة التدقيق باستعراض أ ر‬
‫أن تستعرض أرية توصيات أو إجراءات قامت بها إدارة المنشأة)‪.(34‬‬
‫‪ (3‬العلقة بين التدقيق الداخلري ومجلس الدارة‪:‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪101‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫ي وقت‬
‫أصبحت الدارة تعتمد على التدقيق الداخلري في تحسين عملرية الحوكمة أكثر من أ ر‬
‫ي في التحقق‪ ،‬الستشارة‪ ،‬إوادارة المخاطر‪.‬‬
‫مضى‪ ،‬وذلك لما للمدققين الداخلريين من دور محور ر‬
‫وقـد أشارت المعايير الدولية للممارسـة المهنرية للتدقيق الداخلري إلى أرنه يمكن للمدققين الداخلريين‬
‫تقديم العون للدارة ومجلس الدارة في الوفاء بمسؤولياتهم في حوكمة الشركات‪ ،‬وذلك على النحو‬
‫التي)‪:(35‬‬
‫‪ ‬مساعدة مجلس الدارة في التقييم الذاتي للحوكمة‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم أفكار أفضل لتنفيذ إجراءات الرقابة الداخلرية وعملرية إدارة المخاطر للجنة التدقيق‪.‬‬
‫‪ ‬البحث عن فرص أفضل لتحقيق اللتزاام بغرض تخفيض التكلفة على المدى الطويل‪.‬‬
‫‪ ‬فحص قواعد وآداب السلوك الخلقي بالمنشأة للتحرقق من مدى كفايتها لتحقيق الهدف منها ومن‬
‫أرنها تبرلغت للعاملين‪.‬‬
‫ي بالعناية اللزامة إواعداد تقرير بالنتائج تيرفع إلى لجنة التدقيق‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ التدقيق السنو ر‬
‫طة التدقيق السنورية‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة الفصاح والشفافرية عند إعداد وتنفيذ خ ر‬
‫وتحتاج إدارة التدقيق الداخلري لدعم من مجلس الدارة والدارة العليا لكي تستطيع القيام بذلك‪،‬‬
‫فهذا الدعم ضروري لعدة أسباب)‪:(36‬‬
‫‪ .1‬خلق الجو المناسب للعمل مع ا لتحقيق الهداف الكلرية للمنشأة ككل‪.‬‬
‫‪ .2‬تكوين وحدة قورية للتدقيق الداخلري تجعل العاملين لديها راضين عن أنفسهم وعن العمال‬
‫والخدمات التي يقردمونها وهذا ما يؤردي لزايادة فعالرية وكفاءة هذه الخدمات‪.‬‬
‫‪ .3‬إرن سلوك العاملين تجاه التدقيق الداخلري ومن يقوم بها يصبح تعاونري ا إوايجابري ا عندما يدركون أرن‬
‫وحدة التدقيق الداخلري تحظى باهتمام الدارة العليا‪.‬‬

‫ويتوملى مجلس الدارة في هذا الشأن)‪:(37‬‬


‫ي الرول ويرفع إليه‬
‫‪ ‬التأركد من وجود ذراع فرعال للتدقيق الداخلري يرتبط مباشرة بالمسؤول التنفيذ ر‬
‫ق الرتصال في جميع الوقات برئيس لجنة التدقيق‪.‬‬
‫تقاريره‪ ،‬ولديه في نفس الوقت ح ر‬
‫‪ ‬وضع سياسة لشغل وظائف التدقيق الداخلري‪.‬‬
‫ظفي التدقيق الداخلري‪.‬‬ ‫‪ ‬المحافظة بشكلل كا ل‬
‫ف على استقللرية وكفاءة مو ر‬
‫‪ ‬تلرقي تقارير من المدققين الداخلريين والدارة التنفيذرية ولجنة التدقيق بشأن مخالفة القوانين والقواعد‬
‫واللوائح الشرافرية‪ ،‬وضمان قيام الدارة بارتخاذ الجراءات اللزامة‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪102 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫‪ ‬تقدير مدى الحاجة إلى التدقيق الداخلري والنظر فيما إذا كانت هناك عوامل وثيقة الصلة بأنشطة‬
‫المنشأة تتطرلب الحاجة إلى التدقيق الداخلري‪.‬‬
‫لذا يجب على مجلس الدارة إدراك أهمرية عملرية التدقيق والعمل على نشر الوعي بهذه الهمرية لدى‬
‫كافة العاملين في المنشأة‪ ،‬واتخاذ الجراءات اللزامة لدعم استقللرية ومكانة المدققين‪.‬‬

‫منهجنية الدراسة‬
‫او ل‬
‫ل‪ :‬مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يتكرون مجتمع الدراسة من أعضاء مجلس الدارة والمدراء التنفيذريين العاملين في المصارف العارمة‬
‫والبالغ عددهم ‪ 100‬مدير وعضو مجلس إدارة‪ ،‬مورزاعين على ‪ 6‬مصارف عارمة في كل منها ‪9‬‬
‫أعضاء مجلس إدارة و ‪ 10‬مديرريات مع الخذ بعين العتبار الزادواجرية بين بعض أعضاء مجلس‬
‫الدارة ومدراء المديرريات في بعض الحالت(‪ .‬وكذلك أعضاء من مجلس الدارة والمدراء التنفيذريين‬
‫العاملين في المصارف الخاصة والبالغ عددهم ‪ 75‬عضوا ومدي ار في ‪ 6‬مصارف حيث ورزاعت‬
‫الستبانات على المدراء التنفيذيرين وأعضاء مجلس الدارة أرما عرينة الدراسة فكانت‪:‬‬
‫‪ .1‬المصارف العارمة‪ :‬بلغ حجم العيرنة ‪ 90‬مفردة حيث ترم توزايع ‪ 90‬استبانة أعيد منها ‪ 77‬استبانة‬
‫والصالح للتحليل ‪ 70‬استبانة‪.‬‬
‫صة تأعيد‬ ‫‪ .2‬المصارف الخا ر‬
‫صة‪ :‬بلغ حجم العيرنة ‪ 60‬مفردة حيث ورزاعت ‪ 60‬استبانة في المصارف الخا ر‬
‫منها ‪ 53‬استبانة والصالح للتحليل ‪ 47‬استبانة‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫ثانيلا‪ :‬اداة الدراسة‪:‬‬


‫استخدم الستبيان كأداة لجمع البيانات الولية بالعتماد على مقياس ‪/‬ليكرت الخماسي‪ /‬لبيان‬
‫خصصت خمسة أوزاان ترجيحية ليجاد‬
‫عينة الدراسة حول العبارات الواردة في الستبيان‪ ،‬و ر‬
‫آراء أفراد ر‬
‫الوساط الحسابيرة لراء عيرنة الدراسة فخصص الوزان )‪ (5‬للحالة موافق بشدة‪ ،‬و)‪ (4‬للحالة أوافق‪ ،‬و )‬
‫‪ (3‬للحالة محايد و )‪ (2‬لغير موافق و)‪ (1‬لغير موافق بشدة‪ .‬وتكون الستبيان من قسمين القسم الول‬
‫وشمل الخصائص الديموغرافية للمجيبين والقسم الثاني وشمل العبارات التي تقيس اراء المجيبين حول‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‪ .‬وعند اجراء التحليل الحصائي فقد اعتمدت الوساط‬
‫الحسابرية للمستجيبين‪ ،‬و فق ثلث مجموعات بهدف مزايدا من التوضيح حيث ترم تحديد درجة‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪103‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫المساهمة وفق ا للوساط الحسابية لجابات الفراد وصنفت الى ثلث مستويات تمثل درجة المساهمة‬
‫وكما يلي‪:‬‬
‫‪ (1‬المساهمة بدرجة كبيرة‪ :‬وهي مساهمة ما جاء قي الفقرات التي كانت الوساط الحسابرية لها‬
‫تساوي أو تزايد عن )‪ (3.5‬والتي إذا ما اقتربت إلى أقرب رقم صحيح تصبح )‪ (4‬وهي ذات الوزان‬
‫صص لحالة الموافقة‪ ،‬وهي بذلك تضم درجتي الموافقة والموافقة بشردة‪.‬‬
‫الذي خ ر‬
‫‪ (2‬المساهمة بدرجة متوسطة‪ :‬وهي مساهمة الفقرات التي تنحصر الوساط الحسابرية لها ما بين‬
‫تساوي أو تقرل عن )‪ (3.5‬وتساوي أو تزايد عن )‪ (2.5‬التي إذا ما قربت إلى أقرب رقم صحيح‬
‫صص لحالة المحايد‪.‬‬
‫تصبح )‪ (3‬وهي ذات الوزان الذي خ ر‬
‫‪ (3‬المساهمة بدرجة متدنية‪ :‬وهي مساهمة ما جاء في الفقرات التي أوساطها الحسابرية تقرل عن )‪(2.5‬‬
‫صـص‬
‫والتي إذا ما قربت إلى أقرب رقم صحيح تصبح )‪ (2‬وهي ذات الوزان الذي خ ر‬
‫لحالة غير الموافقة‪ ،‬وهي بذلك تضرم درجتي غير الموافقة وغير الموافقة بشردة‪.‬‬
‫وقد بلغ عدد الستبانات المعادة والصالحة للتحليل ‪ 70‬استبانة من المصارف العامة و ‪47‬‬
‫صة‪.‬‬
‫استبانة من المصارف الخا ر‬

‫الخاصة بأداة الدراسة‪:‬‬


‫ن‬ ‫ثالثلا‪ :‬الختبارات‬
‫الصدق الظاهريم‪:‬‬
‫فقد أجريت‬ ‫)‪(38‬‬
‫تم استخدامه في الدراسة يقيس ما ينبغي لن يقيسه‬
‫وللتأكد من أن المقياس الذي ر‬
‫اختبارات الصدق الظاهرير وصدق المحتوى‪ .‬وبهدف التأكد من أن العبارات التي تحتويها أداة الدراسة‬
‫تؤدري إلى جمع بيانات دقيقة )‪ ،(39‬فقد عرضت الستبانة على مجموعة من أعضاء هيئة التدريس في‬
‫أقسام المحاسبة في الجامعات السورية وعدد من الخبراء العاملين في البنوك‪ ،‬وذلك لبداء ملحظاتهم‬
‫ووجهة نظرهم في الستبيان من حيث مناسبتها لقياس مساهمة وظيفة التدقيق الداخلي في تطبيق‬
‫المحكمين‬
‫ر‬ ‫الحوكمة حيث تم الخذ بملحظاتهم كما أجري اختبار قبلي للاستبانة‪ ،‬وبنااء على ملحظات‬
‫تم تعديل الستبيان‪.‬‬
‫ونتائج الختبار القبلي فقد ر‬

‫ثبات الداة‪:‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪104 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫الداخلي كرونباخ ألفا )‪ (1‬للجابات و كانت قيمة كرونباخ ألفا )‬


‫ر‬ ‫التساق‬
‫تم استخدام معامل ر‬
‫لقد ر‬
‫داخلي في استبانة الدراسة أي رأنه يمكن‬
‫ر‬ ‫أن هناك راتساق‬
‫‪ (0.955‬لكافة العبارات‪ ،‬المر الذي يعني ر‬
‫العتماد على البيانات التي جمعت من خللها‪.‬‬

‫رابعلا‪ :‬الساليب الحصائية المستخدمة‪:‬‬


‫الحصائية التية‪:‬‬
‫ر‬ ‫لغراض تحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬استخدمت الساليب‬
‫مؤشرات عامرة حول‬
‫الوصفية‪ :‬استخدمت هذه الساليب للحصول على ر‬
‫م‬ ‫الحصائية‬
‫م‬ ‫‪ -1‬الساليب‬
‫خصائص مجتمع الدراسة‪ ،‬وتوصيف متغيررات الدراسة وقياس مساهمة وظيفة التدقيق الداخلي‬
‫في تطبيق الحوكمة وشملت التوزايع التكرارير والنسب المئويرة ومقاييس النزاعة المركزايرة )المتوسط(‬
‫التشتت )النحراف المعيارير(‪.‬‬
‫ومقاييس ر‬
‫الحسابية لجابات المجيبين‬
‫ر‬ ‫‪ -2‬اختبار )ت( )‪ :(T-Test‬وذلك لختبار فيما إذا كانت قيمة الوساط‬
‫الفرضيات‪. ،‬‬
‫ر‬ ‫تختلف عن قيمة معيرنة‪ ،‬وذلك لختبار‬
‫و ترم استخدام )‪ Statistical Package for Social Sciences (SPSS‬الحزامة الحصائرية‬
‫للعلوم الجتماعرية لتحليل بيانات الدراسة‪.‬‬

‫أولل‪ :‬تحليلّ البيانات وعرض النتائج‪:‬‬

‫خصائص المستجيبين‪:‬‬
‫صص العلمي‪,‬‬
‫لغايات التعرف على الخصائص الديموغرافية للمستجيبين ترم تحديد متغريرات التخ ر‬
‫المؤهل العلمي‪ ,‬مكان العمل‪ ,‬المسمى الوظيفي‪ ,‬عدد سنوات الخبرة‪ ,‬حيث ترم استخراج التك اررات‬
‫والنسب المئوية لها وتحليلها كما هو مبين في الجدول رقم )‪.(1‬‬
‫جدولّ )‪(1‬‬
‫خصائص المستجيبين‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫المتغير‬
‫‪34.2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫محاسبة‬ ‫التخصص العلمي‬
‫‪16.2‬‬ ‫‪19‬‬ ‫علوم مالرية ومصرفرية‬
‫‪21.4‬‬ ‫‪25‬‬ ‫إدارة أعمال‬
‫‪15.4‬‬ ‫‪18‬‬ ‫اقتصاد‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪105‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫‪12.8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أخرى‬


‫‪0.9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ثانوية عامة‬
‫‪6.8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫دبلوم متوسط‬
‫‪58.1‬‬ ‫‪68‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪19.7‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪14.5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪40.2‬‬ ‫‪47‬‬ ‫مصرف خاص‬
‫مكان العمل‬
‫‪59.8‬‬ ‫‪70‬‬ ‫مصرف عام‬
‫‪35.9‬‬ ‫‪42‬‬ ‫عضو مجلس إدارة‬
‫المسمى الوظيفي‬
‫‪64.1‬‬ ‫‪75‬‬ ‫مدير تنفيذي‬
‫‪18.8‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫عدد سنوات الخبرة‬
‫‪39.3‬‬ ‫‪46‬‬ ‫من ‪ 5‬إلى أقل من ‪10‬‬
‫‪2 .28‬‬ ‫‪33‬‬ ‫من ‪ 10‬إلى أقل من ‪15‬‬
‫‪13.7‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ 15‬سنة فأكثر‬
‫‪100‬‬ ‫‪117‬‬

‫أن )‪ (%92.3‬من المستجيبين من حملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه‬


‫يتبين من جدول )‪ (1‬ر‬
‫صص في المحاسبة كما أرن )‬
‫صص العلمري وهي )‪ (% 34.2‬تخ ر‬
‫وأرن النسبة العلى من التخ ر‬
‫‪ (%18.8‬خبرتهم أقل من خمس سنوات بينما الباقي والبالغ نسبتهم )‪ (% 80.2‬خبرتهم أكثر من‬
‫خمس سنوات‪.‬‬
‫ـي والتخصـرص‬
‫ن المستجيبين المشمولين فــي الد ارســة يتــوفرر فيهــم التأهيــل العلمـ ر‬
‫وممر ا سبق ريتضح أ ر‬
‫والخــبرة الكــافيين للجابــة علــى فقـرات اســتبيان الد ارســة ولــديهم الد اريــة والمعرفــة بموضــوع الد ارســة‪ ,‬ممــا‬
‫يعني إمكانرية الوثوق في استجاباتهم والعتماد عليها بمصداقية عالية‪.‬‬

‫ثانيلا‪ :‬تحليلّ البيانات وعرض النتائج‪:‬‬


‫أ‪ -‬المصارف العامة‪:‬‬
‫لقد ترم تحديد )‪ (20‬فقرة تدرل في مجملها وتقيس مدى مساهمة التدقيق الداخلري في تطبيق‬
‫الحوكمة في المصارف السوررية العارمة‪ ،‬وقد ترم استخراج المتورسطات الحسابرية مررتبة من الكبر الى‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪106 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫الصغر‪ ،‬والنحرافات المعياررية‪ ،‬ودرجة المساهمة لكرل فقرة من هذه الفقرات‪ ،‬والتي يبرينها الجدول مررتبة‬
‫حسب المتورسطات الحسابرية‪.‬‬

‫جدولّ )‪ (2‬آراء و تصمورات المستجيبين حولّ مدى مساهمة التدقيق الداخلمي في‬
‫تطبيق الحوكمة في المصارف السورمية العاممة‬
‫درجة‬ ‫النحراف‬ ‫الوسط‬
‫الفقرة‬
‫المساهمة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫يساعد التدقيق الداخلي الدارة العليا في حل المشكلت الدارية المهمة‬
‫كبيرة‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪4.14‬‬
‫وتجاوزا الروتين‬
‫يعمل التدقيق الداخلي على زايادة درجة الشفافية والدقة والوضوح في‬
‫كبيرة‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪4.00‬‬
‫التقارير المالية للمصرف‬
‫يعمل التدقيق الداخلي على تقديم التوصيات والمقترحات التي تساعد على‬
‫كبيرة‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪3.96‬‬
‫تحسين الحوكمة في المصرف‬
‫كبيرة‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫فعال للحوكمة في المصرف‬
‫يساعد التدقيق الداخلي على ضمان وجود إطار ر‬
‫كبيرة‬ ‫يكفل التدقيق الداخلي لعضاء مجلس الدارة البلغا عن نتائج التدقيق‬
‫‪0.82‬‬ ‫‪3.83‬‬
‫بدقة وفي الوقت المناسب‬
‫كبيرة‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫يساعد التدقيق الداخلي في تحسين الممارسات الدارية في المصرف‬
‫كبيرة‬ ‫يخول التدقيق الداخلي بفحص إواعداد تقرير عن اي نشاط من أنشطة‬
‫‪0.81‬‬ ‫‪3.76‬‬
‫المصرف أو أي مستوى إداري فيه‬
‫كبيرة‬ ‫يتأكد التدقيق الداخلي من وجود آليات لتسوية الشكاوي أو الخلفات التي‬
‫‪0.72‬‬ ‫‪3.74‬‬
‫تنشا بين المصرف وأصحاب العمل‬
‫كبيرة‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫يعقد التدقيق الداخلي بشكل دوري لقاءات مع مجالس الدارة في المصرف‬
‫كبيرة‬ ‫يقوم التدقيق الداخلي بمد المدقق الخارجي ولجنة التدقيق والدارة‬
‫‪0.70‬‬ ‫‪3.73‬‬
‫بالمعلومات الضرورية التي تساعد في الحوكمة‬
‫كبيرة‬ ‫يقوم التدقيق الداخلي بالتأكد من فعالية أداء إدارة المصرف و المساءلة‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪3.63‬‬
‫التنظيمية فيها‬
‫كبيرة‬ ‫يقوم التدقيق الداخلي بالتحقق من وضع الدارة لمعايير كافية للتحقق من‬
‫‪0.64‬‬ ‫‪3.63‬‬
‫إنجازا الهداف‬
‫كبيرة‬ ‫يضمن التدقيق الداخلي التوجيه والرشاد الستراتيجي للمصرف من خلل‬
‫‪0.73‬‬ ‫‪3.63‬‬
‫مساعدة مجالس الدارة للقيام بهما‬
‫كبيرة‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫تقوم إدارة التدقيق الداخلي بمتابعة وتقييم نظم توليد المعلومات في‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪107‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫درجة‬ ‫النحراف‬ ‫الوسط‬


‫الفقرة‬
‫المساهمة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫المصرف بشكل عام للتأكد من صحة ودقة المعلومات الناتجة عن هذه‬
‫النظم‬
‫كبيرة‬ ‫قوم إدارة التدقيق الداخلي بمتابعة وتقييم سياسات المساءلة التي تتبعها‬
‫‪0.83‬‬ ‫‪3.56‬‬
‫الدارة التنفيذية والتقرير عن ذلك إلى الدارة العليا للمصرف‬
‫كبيرة‬ ‫يساعد التدقيق الداخلي على تحسين عمليات الفصاح والتصال في‬
‫‪0.77‬‬ ‫‪3.53‬‬
‫المصرف على كافة المستويات‬
‫كبيرة‬ ‫يتأكد التدقيق الداخلي من توافر النزااهة والقيم الخلقية لدى السلطات‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪3.51‬‬
‫الشرافية التنظيمية والتنفيذية للقيام بواجباتهم بطريقه موضوعية‬
‫تشرف إدارة التدقيق الداخلي على فعالية ممارسة الحوكمة في المصرف‬
‫متوسط‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪3.49‬‬
‫واللتزاام بمبادئها‬
‫يضمن التدقيق الداخلي حقوق القلية من المساهمين من الممارسات‬
‫متوسط‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪3.44‬‬
‫الستغللية للمساهمين المسيطرين في المصرف‬
‫يضمن التدقيق الداخلي المشاركة الفعالة للمساهمين في الق اررات الرئيسية‬
‫متوسط‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪3.44‬‬
‫أما فيما يتعرلق بتفصيل الجابات على الفقرات المكرونة لهذا المجال فإرننا نلحظ من الجدول أرن‬ ‫ر‬
‫المتورسط الحسابري للفقرتين المتعرلقتين بأرن التدقيق الداخلري في المصارف السوررية العارمة يساعد الدارة‬
‫الداخلي على زايادة درجة‬
‫ر‬ ‫العليا في حل المشكلت الداررية المهمرة وتجاوزا الروتين‪ ،‬ويعمل التدقيق‬
‫المالية للمصرف‪ ،‬بلغ )‪ (4.14‬و)‪ (4‬على التوالي‪ ،‬مرما يعني أرن‬
‫الشفافية والدرقة والوضوح في التقارير ر‬
‫ر‬
‫التدقيق الداخلري يسهم بدرجة كبيرة فيما جاء في تلك الفقرتين‪.‬‬
‫هذا وقد بلغت قيمة المتورسط الحسابري )‪ (3.96‬للفقرة المتعرلقة بأرن التدقيق الداخلري يعمل على‬
‫تقديم التوصيات والمقترحات التي تساعد على تحسين الحوكمة في المصرف‪ ،‬في حين بلغت قيمة‬
‫المتورسط الحسابري ) ‪ (3.87‬و) ‪ (3.83‬للفقرتين المتعلقتين بأرن التدقيق الداخلري يساعد على ضمان‬
‫الداخلي لعضاء مجلس الدارة البلغا‬
‫ر‬ ‫وجودة إطار فعرال للحوكمة في المصرف‪ ،‬ويكفل التدقيق‬
‫عن نتائج التدقيق بدقرة وفي الوقت المناسب‪ ،‬أي أرنه يلعـب دو ار كبي ار في المصارف السوررية العارمة‬
‫بدرجة كبيرة في هذه المجال‪.‬‬
‫وقد انحصرت المتورسطات الحسابرية ما بين )‪ ( 3.77-3.73‬للفقرات المتعرلقة بأرن التدقيق‬
‫الداخلي بفحص‬
‫ر‬ ‫خول التدقيق‬
‫الداخلري يساعد في تحسين الممارسات الدارية في المصرف‪ ،‬وي ر‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪108 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫تأكد التدقيق الداخلري‬


‫ي فيه‪ ،‬وي ر‬
‫ي مستوى إدار ر‬
‫ي نشاط من أنشطة المصرف أو أ ر‬
‫إواعداد تقرير عن أ ر‬
‫من وجود آليات لتسوية الشكاوي أو الخلفات التي تنشا بين المصرف وأصحاب العمل‪ ،‬ويعقد‬
‫الداخلي بمد‬
‫ر‬ ‫الداخلي بشكل دورير لقاءات مع مجالس الدارة في المصرف‪ ،‬ويقوم التدقيق‬
‫ر‬ ‫التدقيق‬
‫الخارجي ولجنة التدقيق والدارة بالمعلومات الضروريرة التي تساعد في الحوكمة‪ ،‬و يلحظ‬
‫ر‬ ‫المدقق‬
‫أرن بعض هذه الفقرات قد حازا على نفس المتوسط الحسابي مرما يعني أرنها تتساوى في الهمرية من‬
‫حيث التنفيذ والوجود في المصارف العارمة السوررية‪.‬‬
‫فعالية أداء إدارة المصرف والمساءلة التنظيميرة‬
‫أرما الفقرات‪ :‬يقوم التدقيق الداخلري بالتأركد من ر‬
‫للتحقق من إنجازا الهداف‪،‬‬
‫ر‬ ‫بالتحقق من وضع الدارة لمعايير كافية‬
‫ر‬ ‫فيها‪ ،‬ويقوم التدقيق الداخلي‬
‫ويضمن التدقيق الداخلي التوجيه والرشاد الستراتيجي للمصرف من خلل مساعدة مجالس الدارة‬
‫الداخلي بمتابعة وتقييم نظم توليد المعلومات في المصرف بشكل عام‬
‫ر‬ ‫للقيام بهما‪ ،‬وتقوم إدارة التدقيق‬
‫للتأكد من صحة ودقرة المعلومات الناتجة عن هذه النظم فإرنها حصلت على متوسطات حسابية )‬
‫‪ (3.63‬للفقرات الثلث الول و)‪ (3.61‬للفقرة الخيرة‪.‬‬
‫الداخلي بمتابعة وتقييم‬
‫ر‬ ‫في حين ت ارواحت المتورسطات الحسابرية للفقرات‪ :‬تقوم إدارة التدقيق‬
‫سياسات المساءلة التي تتبعها الدارة التنفيذيرة والتقرير عن ذلك إلى الدارة العليا للمصرف‪ ،‬ويساعد‬
‫عمليات الفصاح والترصال في المصرف على كافة المستويات‪،‬‬
‫الداخلي على تحسين ر‬
‫ر‬ ‫التدقيق‬
‫ويتأركد التدقيق الداخلي من توافر النزااهة والقيم الخلقرية لدى السلطات الشرافية التنظيميرة والتنفيذيرة‬
‫للقيام بواجباتهم بطريقه موضوعيرة ما بين )‪.(3.56-3.51‬‬
‫وجميع الفقرات السابقة ذات متورسطات تزايد عن )‪ (3.5‬مرما يعني أرنها تتورفر وتوجد في‬
‫المصارف السوررية العارمة بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫الداخلي على‬
‫ر‬ ‫في حين قرلت المتورسطات الحسابرية عن )‪ (3.5‬للفقرات‪ :‬تشرف إدارة التدقيق‬
‫فعالية ممارسة الحوكمة في المصرف واللتزاام بمبادئها‪ ،‬ويضمن التدقيق الداخلري حقوق القلرية من‬
‫ر‬
‫ر‬
‫الداخلي‬ ‫الستغللية للمساهمين المسيطرين في المصرف‪ ،‬ويضمن التدقيق‬
‫ر‬ ‫المساهمين من الممارسات‬
‫المشاركة الفعالة للمساهمين في الق اررات الرئيسيرة وحقر التصويت في اجتماعات الجمعية العامة‬
‫للمساهمين‪ ،‬المر الذي يقودنا إلى أرنها تتورفر وتنرفذ بالمصارف السوررية العارمة بدرجة متورسطة‪ .‬إرن‬
‫الداخلي يساهم‬
‫ر‬ ‫قيمة المتورسط الحسابري لكافة الفقرات بلغ ) ‪ (3.70‬وهذا يقودنا إلى الستنتاج بأرن التدقيق‬
‫في تطبيق الحوكمة في المصارف السوررية العامة‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪109‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫ب‪ -‬المصارف الخاصة‪:‬‬


‫لقد ترم تحديد )‪ (20‬فقرة تدرل في مجملها‬
‫وتقيس مدى مساهمة التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة في المصارف السورية الخاصة‪ ،‬وقد ترم‬
‫استخراج المتورسطات الحسابرية مررتبة من الكبر إلى الصغر‪ ،‬والنحرافات المعياررية‪ ،‬ودرجة المساهمة‬
‫لكرل فقرة من هذه الفقرات‪ ،‬و التي يبرينها الجدول التي مررتبة حسب المتورسطات الحسابرية‪.‬‬

‫جدولّ )‪(3‬‬
‫آراء و تصمورات المستجيبين حولّ مدى مساهمة التدقيق الداخلمي‬
‫في تطبيق الحوكمة في المصارف السوررية الخا ص‬
‫صةّ‬
‫درجة‬ ‫النحراف‬ ‫الوسط‬
‫الفقرة‬
‫المساهمة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫كبيرة‬ ‫يتأكد التدقيق الداخلي من توافر النزااهة والقيم الخلقية لدى السلطات‬
‫‪0.66‬‬ ‫‪4.30‬‬
‫الشرافية التنظيمية والتنفيذية للقيام بواجباتهم بطريقة موضوعيرة‬
‫كبيرة‬ ‫يعمل التدقيق الداخلي على زايادة درجة الشفافية والدقة والوضوح في التقارير‬
‫‪0.58‬‬ ‫‪4.19‬‬
‫المالية للمصرف‬
‫كبيرة‬ ‫يكفل التدقيق الداخلي لعضاء مجلس الدارة البلغا عن نتائج التدقيق بدقة‬
‫‪0.99‬‬ ‫‪4.17‬‬
‫وفي الوقت المناسب‬
‫كبيرة‬ ‫يخول التدقيق الداخلي بفحص إواعداد تقرير عن أي نشاط من أنشطة‬
‫‪0.62‬‬ ‫‪4.15‬‬
‫المصرف أو أي مستوى إداري فيه‬
‫كبيرة‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫يساعد التدقيق الداخلي على ضمان وجود إطار فعرال للحوكمة في المصرف‬
‫كبيرة‬ ‫يعمل التدقيق الداخلي على تقديم التوصيات والمقترحات التي تساعد على‬
‫‪0.78‬‬ ‫‪4.09‬‬
‫تحسين الحوكمة في المصرف‬
‫كبيرة‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫يساعد التدقيق الداخلي في تحسين الممارسات الدارية في المصرف‬
‫كبيرة‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫يعقد التدقيق الداخلي بشكل دوري لقاءات مع مجالس الدارة في المصرف‬
‫كبيرة‬ ‫يقوم التدقيق الداخلي بالتأكد من فعالية أداء إدارة المصرف و المساءلة‬
‫‪0.72‬‬ ‫‪4.00‬‬
‫التنظيمية فيها‬
‫كبيرة‬ ‫يقوم التدقيق الداخلي بمد المدقق الخارجي ولجنة التدقيق والدارة بالمعلومات‬
‫‪0.82‬‬ ‫‪3.98‬‬
‫الضرورية التي تساعد في الحوكمة‬
‫كبيرة‬ ‫يساعد التدقيق الداخلي على تحسين عمليات الفصاح والتصال في‬
‫‪0.78‬‬ ‫‪3.96‬‬
‫المصرف على كافة المستويات‬
‫كبيرة‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫يتأكد التدقيق الداخلي من وجود آليات لتسوية الشكاوي أو الخلفات التي تنشا‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪110 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫درجة‬ ‫النحراف‬ ‫الوسط‬


‫الفقرة‬
‫المساهمة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫بين المصرف وأصحاب العمل‬
‫كبيرة‬ ‫يقوم التدقيق الداخلي بالتحقق من وضع الدارة لمعايير كافية للتحقق من‬
‫‪0.65‬‬ ‫‪3.91‬‬
‫إنجازا الهداف‬
‫كبيرة‬ ‫يساعد التدقيق الداخلي الدارة العليا في حل المشكلت الدارية المهمة‬
‫‪0.81‬‬ ‫‪3.89‬‬
‫وتجاوزا الروتين‬
‫كبيرة‬
‫يقوم إدارة التدقيق الداخلي بمتابعة وتقييم نظم توليد المعلومات في المصرف بشكل‬
‫‪0.69‬‬ ‫‪3.85‬‬
‫عام للتأكد من صحة ودقة المعلومات الناتجة عن هذه النظم‬

‫كبيرة‬ ‫يضمن التدقيق الداخلي التوجيه والرشاد الستراتيجي للمصرف من خلل‬


‫‪0.68‬‬ ‫‪3.81‬‬
‫مساعدة مجالس الدارة للقيام بهما‬
‫كبيرة‬ ‫تقوم إدارة التدقيق الداخلي بمتابعة وتقييم سياسات المساءلة التي تتبعها الدارة‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪3.79‬‬
‫التنفيذية والتقرير عن ذلك إلى الدارة العليا للمصرف‬
‫كبيرة‬ ‫يضمن التدقيق الداخلي حقوق القلية من المساهمين من الممارسات‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪3.79‬‬
‫الستغللية للمساهمين المسيطرين في المصرف‬
‫كبيرة‬ ‫يضمن التدقيق الداخلي المشاركة الفعالة للمساهمين في الق اررات الرئيسية‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪3.79‬‬
‫وحق التصويت في اجتماعات الجمعية العامة للمساهمين‬
‫كبيرة‬ ‫تشرف إدارة التدقيق الداخلي على فعالية ممارسة الحوكمة في المصرف واللتزاام‬
‫‪0.94‬‬ ‫‪3.66‬‬
‫بمبادئها‬
‫كبيرة‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫كافة الفقرات‬
‫فيما يتعرلق بالمتورسطات الحسابرية للفقرات فإن الجدول رقم ) ( يشير إلى أرن المتورسطات‬
‫الحسابرية تتراوح ما بين )‪ (4.3-3.66‬لكلل من الفقرات المتعرلقة بأرن المراجعة الداخلرية تتأركد من توافر‬
‫النزااهة والقيم الخلقرية لدى السلطات الشرافرية التنظيمرية والتنفيذرية للقيام بواجباتهم بطريقة موضوعرية‪،‬‬
‫وتعمل المراجعة الداخلرية على زايادة درجة الشفافرية والدرقة والوضوح في التقارير المالرية للمصرف‪ ،‬وتكفل‬
‫المراجعة الداخلرية لعضاء مجلس الدارة البلغا عن نتائج المراجعة بدرقة وفي الوقت المناسب‪،‬‬
‫وتخرول المراجعة الداخلية بفحص إواعداد تقرير عن أي نشاط من أنشطة المصرف أو أي مستوى‬
‫إداري فيه‪ ،‬وتساعد المراجعة الداخلرية على ضمان وجود إطار فرعال للحوكمة في المصرف‪ ،‬وتعمل‬
‫المراجعة الداخلرية على تقديم التوصيات والمقترحات التي تساعد على تحسين الحوكمة في المصرف‪،‬‬
‫وتساعد المراجعة الداخلرية في تحسين الممارسات الداررية في المصرف‪ ،‬وتعقد المراجعة الداخلرية‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪111‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫بشكل دوري لقاءات مع مجالس الدارة في المصرف‪ ،‬وتقوم المراجعة الداخلرية بالتأركد من فعالرية أداء‬
‫صة‬
‫إدارة المصرف والمساءلة التنظيمرية فيها‪ ،‬مرما يعني أرن منطوق هذه الفقرات يترم في المصارف الخا ر‬
‫السوررية بدرجة كبيرة‪ .‬هذا و تراوحت المتورسطات الحسابرية ما بين )‪ (3.98-3.91‬للفقرات المتعرلقة‬
‫بقيام المراجعة الداخلرية بمد المراجع الخارجري ولجنة المراجعة والدارة بالمعلومات الضروررية التي‬
‫تساعد في الحوكمة‪ ،‬وتساعد المراجعة الداخلرية على تحسين عملريات الفصاح والرتصال في‬
‫المصرف على كارفة المستويات‪ ،‬وتتأكد المراجعة الداخلرية من وجود آليات لتسوية الشكاوي أو‬
‫الخلفات التي تنشأ بين المصرف وأصحاب العمل‪ ،‬وتقوم المراجعة الداخلرية بالتحرقق من وضع‬
‫الدارة لمعايير كافية للتحرقق من إنجازا الهداف‪ ،‬مرما يعني أرن المراجعة الداخلرية في المصارف‬
‫السوررية تقوم بما ورد في هذه الفقرات بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫في حين تراوحت المتورسطات الحسابرية ما بين )‪ (3.89-3.81‬للفقرات المتعرلقة بأرن المراجعة‬
‫الداخلرية تساعد الدارة العليا في حل المشكلت الداررية المهرمة وتجاوزا الروتين‪ ،‬وتقوم إدارة المراجعة‬
‫الداخلرية بمتابعة وتقييم نظم توليد المعلومات في المصرف بشكل عام للتأركد من صرحة ودرقة‬
‫المعلومات الناتجة عن هذه النظم‪ ،‬وتضمن المراجعة الداخلرية التوجيه والرشاد الستراتيجي للمصرف‬
‫من خلل مساعدة مجالس الدارة للقيام بهما‪.‬‬
‫تقوم إدارة المراجعة الداخلرية بمتابعة وتقييم سياسات المساءلة التي ترتبعها الدارة التنفيذرية‬
‫والتقرير عن ذلك إلى الدارة العليا للمصرف‪ ،‬وتضمن المراجعة الداخلرية حقوق القلرية من المساهمين‬
‫من الممارسات الستغللرية للمساهمين المسيطرين في المصرف‪ ،‬وتضمن المراجعة الداخلرية المشاركة‬
‫الفرعالة للمساهمين في الق اررات الرئيسرية وحق التصويت في اجتماعات الجمعرية العارمة للمساهمين بدرجة‬
‫كبيرة حيث بلغ المتورسط الحسابري للجابات حول كرل من هذه الفقرات ) ‪ (3.97‬وهذا يدرل على أرن‬
‫المراجعـة الداخلرية يقوم بما ورد فيها بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫وحيث أرن المتورسطات الحسابرية تزايد عن )‪ (3.5‬و التي إذا ما قترربت إلى أقرب رقم صحيح‬
‫تصبح )‪ (4‬فهذا يعني أرن المراجعة الداخلرية تقوم بما ورد في فقرات المجال بدرجة كبيرة‪ ،‬وأرن الدارة‬
‫العليا تدرك في المصرف أرن مساهمة المراجعة الداخلرية في الحوكمة يؤدي إلى زايادة في قيمة‬
‫العملريات المصرفرية وتحسينها‪.‬‬

‫ثالثلا‪ :‬اختبار الفرضميات‪:‬‬


‫الفرضية الولى‪:‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪112 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫‪ :H0‬ل يساهم التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة في المصارف السوريرة العارمة‪.‬‬


‫استخدم اختبار )‪ (t‬لختبار هذه الفرضية ولمعرفة فيما إذا كانت قيمة المتوسط الحسابي‬
‫للمستوى الكلي للمجال الذي يقيسها يزايد عن قيمة المحك والبالغة )‪ (3.5‬والذي يمثل درجة الموافقة‬
‫على المقياس الخماسري المستخدم في هذه الدراسة‪ ،‬وحيث أرنه إذا قتررب إلى أقرب منزالة عشررية يصبح‬
‫)‪ ،(4‬وهو يعربر عن المتورسط الذي يترم اتخاذه للتعبير عن قيمة الختبار الحصائري )اختبار ‪ t‬للعينة‬
‫الواحدة(‪ ،‬بحيث يترم قبول الفرضرية إذا كانت دللة ‪ t‬أكبر من أو تساوي مستوى الدللة المعتمد لغاية‬
‫هذه الدراسة )‪ ( = 0.05‬ويترم رفض الفرضرية إذا كانت دللة ‪ t‬أقل من )‪.( = 0.05‬‬

‫جدولّ )‪ (4‬نتائج اختبار الفرضمية الولى في المصارف العاممة‬

‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫درجة‬ ‫النحراف‬ ‫الوسط‬


‫الفرضية الولى‬
‫الدللة‬ ‫‪t‬‬ ‫التطبيق‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫يساهم التدقيق الداخلي في تطبيق‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫موافق‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪3.70‬‬
‫الحوكمة في المصارف العارمة‬

‫ي أرنها أقل من‬


‫ويشير الجدول أن قيمة ) ‪ (t‬تبلغ ) ‪ (3.22‬وبدللة إحصائية تقل عن ) ‪ ،(0.0005‬أ ر‬
‫مستوى دللة ) ‪ ( = 0.05‬المستخدم في هذا البحث‪ ،‬كما أرن قيمة ) ‪ (t‬المحسوبة أكبر من قيمة ) ‪(t‬‬
‫ي أرن قيمة المتوسط الحسابي للجابات لهذا المجال أكبر‬
‫الجدولرية عند مستوى دللة ) ‪ ،( = 0.05‬أ ر‬
‫من قيمـة المحك وبدللة إحصائرية عند مستوى دللة ) ‪.( = 0.05‬‬
‫وبنااء على القاعدة القائلة بقبول الفرضرية العدمرية ورفض الفرضرية البديلة إذا كانت فيه )‪(t‬‬
‫المحسوبة أقل من قيمة )‪ (t‬الجدولرية‪ ،‬ورفض الفرضرية العدمرية وقبول الفرضرية البديلة إذا كانت قيمة )‬
‫‪ (t‬المحسوبة أكبر من قيمة )‪ (t‬الجدولرية‪ ،‬بنااء عليه فإرننا نرفض الفرضرية العدمرية ونقبل الفرضرية‬
‫البديلة القائلة‪ :‬يساهم التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة في المصارف العارمة‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪:‬‬
‫صة‪.‬‬
‫‪ :H0‬ل يساهم التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة في المصارف السوريرة الخا ر‬
‫استخدم اختبار ) ‪ (t‬لختبار هذه الفرضرية ولمعرفة فيما إذا كانت قيمة المتورسط الحسابري للمستوى‬
‫الكلري للمجال الذي يقيس الفرضية الثانية يزايد عن قيمة المحك والبالغة )‪ (3.5‬والذي يمثل درجة‬
‫الموافقة على المقياس الخماسري المستخدم في هذه الدراسة وحيث أرنه إذا قتررب إلى أقرب منزالة عشررية‬
‫يصبح )‪ ،(4‬وهو يعربر عن المتورسط الذي يترم اتخاذه للتعبير عن قيمة الختبار الحصائري )اختبار ‪t‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪113‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫للعينة الواحدة(‪ ،‬بحيث يترم قبول الفرضرية إذا كانت دللة ‪ t‬أكبر من أو تساوي مستوى الدللة المعتمد‬
‫لغاية هذه الدراسة )‪ ( = 0.05‬ويترم رفض الفرضرية إذا كانت دللة ‪ t‬أقل من )‪.( = 0.05‬‬

‫صة‬
‫جدولّ )‪ (5‬نتائج اختبار الفرضمية الثانية في المصارف الخا م‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫النحراف‬ ‫الوسط‬
‫قيمة ‪t‬‬ ‫الفرضية الثانية‬
‫الدللة‬ ‫التطبيق‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫يساهم التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة في‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪7.56‬‬ ‫موافق‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪3.81‬‬
‫المصارف الخاصة‬

‫إن قيمة ) ‪ (t‬تبلغ ) ‪ (7.56‬و بدللة إحصائرية تقل عن ) ‪ ،(0.0005‬أي أرنها أقل من مستوى دللة‬
‫) ‪ ( = 0.05‬المستخدم في هذا البحث‪ ،‬كما أرن قيمة ) ‪ (t‬المحسوبة أكبر من قيمة ) ‪ (t‬الجدولرية عند‬
‫ي أرن قيمة المتورسط الحسابري للجابات لهذا المجال أكبر من قيمة المحك‬
‫مستوى دللة ) ‪ ،(= 0.05‬أ ر‬
‫و بدللة إحصائرية عند مستوى دللة ) ‪.( = 0.05‬‬
‫وبنااء على القاعدة القائلة بقبول الفرضرية العدمرية ورفض الفرضرية البديلة إذا كانت فيه )‪(t‬‬
‫المحسوبة أقل من قيمة )‪ (t‬الجدولرية‪ ،‬ورفض الفرضرية العدمرية وقبول الفرضرية البديلة إذا كانت قيمة )‬
‫‪ (t‬المحسوبة أكبر من قيمة )‪ (t‬الجدولية‪ ،‬بنااء عليه فإرننا نرفض الفرضرية العدمرية ونقبل الفرضرية‬
‫صة‪.‬‬‫البديلة القائلة‪ :‬يساهم التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة في المصارف الخا ر‬
‫الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫‪ :H0‬ل يوجد فروقات ذات دللة إحصائرية بين مساهمة التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة بين‬
‫مصارف القطاع الخاص ومصارف القطاع العام‪.‬‬
‫‪ :H1‬يوجد فروقات ذات دللة إحصائرية بيـن مساهمة التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة بين‬
‫مصارف القطاع الخاص ومصارف القطاع العام‪.‬‬

‫جدولّ )‪(6‬‬
‫نتائج اختبار الفرضمية الثالثة )الفروقات لتأثير نوع القطاع(‬

‫المصارف العامة‬ ‫المصارف الخاصة‬


‫مستوى‬ ‫الفروقات‬ ‫النحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫النحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫المجالّ‬
‫قيمة‬
‫المعنوية‬ ‫‪t‬‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪114 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫يساهم التدقيق الداخلي‬


‫في تطبيق الحوكمة في‬
‫‪0.004‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪3.97‬‬
‫المصارف السورية العامة‬
‫والخاصة‬

‫أرن قيمة ) ‪ (t‬تبلغ ) ‪ (2.96‬وأرن مستوى الدللة لها تبلغ ) ‪ (0.004‬أرن قيمة المتوسط الحسابي‬
‫للجابات المستجيبين من القطاع الخاص والقطاع العام يشير إلى أرن قيمة ) ‪ (t‬المعنوية تزايد عن ) ‪0.05‬‬
‫ي أرن قيمة المتورسط‬
‫ي أرنها تزايد عن مستوى دللة )‪ ( = 0.05‬المستخدم في هذا البحث‪ ،‬أ ر‬
‫(‪ ،‬أ ر‬
‫الحسابري لجابات القطاع الخاص تختلف عن قيمة المتورسط الحسابري لجابات المستجيبين وبدللة‬
‫إحصائية عند مستوى دللة ) ‪.(= 0.05‬‬
‫وبنااء على القاعدة القائلة بقبول الفرضرية العدمرية ورفض الفرضية البديلة إذا كانت فيه )‪(t‬‬
‫المحسوبة للفروقات بين إجابات عينتين ذات دللة إحصائرية‪ ،‬ورفض الفرضرية العدمرية وقبـول الفرضرية‬
‫البديلة إذا كانت قيمـة )‪ (t‬المحسوبة إذا كانت فيه ) ‪ (t‬المحسوبة للفروقات بين إجابات عرينتين ذات دللة‬
‫إحصائرية‪ ،‬بنااء عليه فإرننا نرفض الفرضرية العدمرية ونقبل الفرضرية البديلة‪ ،‬بوجود فروقات بين إجابات‬
‫المستجيبين من القطاع الخاص و القطاع العام بخصوص مساهمة التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة‬
‫في المصارف السوررية‪ ،‬وذلك لصالح القطاع الخاص‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪115‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫رابعلا‪ :‬النتائج والتوصيات‪:‬‬


‫خلص البحث للنتائج التية‪:‬‬
‫‪ ‬بشكل عام يساهم التدقيق الداخلري في تطبيق الحوكمة في المصارف السوريرة العارمة والخاصة‪.‬‬
‫ال انه هناك فروقات في درجة المساهمة حيث تبين ان مساهمة المصارف في القطاع الخاص‬
‫متوفـرة بصورة اكثر من مصارف القطاع العام‪ .‬وهذا يتوافق مع دراسة & ‪Latorre‬‬
‫‪ Dick,2004‬وكذلك مع دراسة ‪. Ruud, 2003‬‬
‫‪ ‬ل يوجد اشراف كامل لدارة التدقيق الداخلي على فعالية ممارسة الحوكمة في المصارف العامة‬
‫وانما اشراف بدرحة متوسطة في المصارف السوريرة العارمة‪.‬‬
‫‪ ‬ل يضمن التدقيق الداخلي حماية كاملة لحقوق القلية من المساهمين من الممارسات‬
‫الستغللية للمساهمين المسيطرين وكذلك بالنسبة للمشاركة الفعالة للمساهمين في الق اررات‬
‫الرئيسية في المصارف السوريرة العارمة وانما هناك حماية وضمان بدرجة متوسطة‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫صل إليه هذا البحث من نتائج‪ ,‬تأتي التوصيات التية‪:‬‬
‫بنااء على ما تو ر‬
‫صة‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تفعيل الحوكمة كوظيفة جديدة للتدقيق الداخلري في المصارف السورية العارمة والخا ر‬
‫‪ ‬إصدار التشريعات المناسبة‪ ،‬لتمكين إدارة التدقيق الداخلي على ممارسة الحوكمة في المصارف‬
‫صة‪.‬‬
‫العامة لترقى إلى سويتها في المصارف الخا ر‬
‫‪ ‬حث الدارات العليا في البنوك العامة على دعم دوائر التدقيق الداخلي واعطائها الصلحيات‬
‫اللزامة لتحرمل مسؤولياتها )وهذا يتوافق مع دراسة العبادي ‪ 2007‬التي برينت الحاجة لتوسيع‬
‫مسؤولية المدققين الداخليين( وأن تكون تبعيتها للجان التدقيق لضمان استقللريتها لتحقيق اشراف‬
‫مناسب على فعالية ممارسة الحوكمة في المصارف العامة بما يضمن حماية كاملة لحقوق القلية‬
‫من المساهمين وحق مراقبة عملية مشاركة المساهمين في اتخاذ الق اررات الرئيسية او التصويت‬
‫عليها كما يتطلبه دليل الحوكمة في البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬السراع في تشكيل لجان التدقيق ولجان الحوكمة في جميع المصارف‪ ،‬إواعطاءها دورها كما ورد‬
‫في ق اررات مجلس النقد والتسليف‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪116 ،4‬‬


‫‪2013‬‬
‫‪..............................................................‬‬ ‫مساهمة التدقيق الداخلي في تطبيق الحوكمة‬
‫فاتن كيرزان‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪2013 ،4‬‬


‫‪117‬‬
1
() Paape, L., Johan, S. and Pin S., The Relationship Between The Internal Audit Function and Governance in the EU-a
Survey, International Journal of Auditing, Vol. 7, Iss. 3, 2003, p.38.
2
() Gramling, A., Maletta, A., Schneider, A., and Church, B. The Role of Internal Audit Function in Corporate Governance,
Journal of Accounting Literature, Vol. 23, 2004. p. 63.
‫ جامعة‬،‫ كلرية التجارة‬،‫ مجلة المحاسبة والدارة والتأمين‬،‫ تطوير أداء وظيفة التدقيق الداخلري لتفعيل متطلبات الحوكمة‬.‫ أسامة بن فهد‬،‫)( الحيزاان‬ 3

.70 ‫ العدد‬،2008 ،‫ الجزاء الرول‬،،‫القاهرة‬


‫ دراسة اختباررية على الشركات المساهمة‬،‫ دور المدقق الداخلري في إضافة القيمة وتفعيل تطبيق حوكمة الشركات‬.‫ مصطفى راشد‬،‫)( العبادي‬ 4

.‫ المجلد الرول‬،‫ العدد الرول‬،2007 ،‫ جامعة نبها‬،‫ كلرية التجارة‬،‫ مجلة الدراسات والبحوث التجاررية‬،‫المصررية والسعودرية‬
‫ السنة‬،‫ جامعة نبها‬،‫ كلرية التجارة‬،‫ مجرلة الدراسات والبحوث التجاررية‬،‫ دور التدقيق الداخلري في دعم فاعلية حوكمة الشركات‬.‫ آمال ابراهيم‬،‫)( محرمد‬ 5

.‫ العدد الثاني‬،2005 ،‫الخامسة والعشرون‬


6
() Stanciu, Victoria. Internal Audit Approach in Banks, Faculty of Accounting and Management Information Systems,
Bucharest-Romania.
7
() Tariff, Jalil, ”Corporate Governance in the Middle East and North Africa (MENA) Region, Arab Bank Review,
Volume 8, No. 1, April 2006.
8
() Bashiti, Lubna, S; Rabadi, Aram, Y; Assessing Corporate Governance in Jordan, The Arab Bank Review, Vol.8,No.1
April 2006.
9
() Latorre, J. and Dick, A., Strengthening Internal Audit's Role in Corporate Governance, Price Water House Coopers
International Limited, The Institute of Internal Auditors Research Foundation, 2004.
10
() Ruud, T. Flemming. The Internal Audit Function: An Integral Part of Organizational Governance, the Institute of
Internal Auditors Research Foundation, Florida USA, 2003.
،‫ التدقيق الداخلري‬.‫ عصام نعمة‬،‫ وقريط‬،‫ حسين أحمد‬،‫ ودحدوح‬،‫ حسين يوسف‬،‫)( القاضي‬ 11

.17 ‫ ص‬،2008 ، ،‫جامعة دمشق‬


،‫ الجمعرية السعودرية للمحاسبة‬،‫ مجلة المحايبة‬،‫ كيف يمكن أن نفعل مفهوم حوكمة الشركات في الشركات السعودرية‬.‫ عبيد سعد‬،‫)( المطيري‬ 12

.16-12 ‫ ص‬، 2002 ،34 ‫ العدد‬،‫الرياض‬


13
() OECD. Principles of Corporate Governance for this Arabic Edition, Affore named, 2004, p.2.
‫ يحث منشور في المؤتمر العربي الرول حول التدقيق‬،‫ تدقيق الحسابات وأطرافه في إطار منظومة حوكمة الشركات‬.‫ أشرف حرنا‬،‫)( ميخائيل‬ 14

.82 ‫ ص‬،2005 ،‫ القاهرة‬،‫الداخلري في إطار حوكمة الشركات‬


،‫ مصرف سورية المركزاي‬،‫ دليل الحوكمة لدى المصارف التقليدرية العاملة في الجمهوررية العربرية السوررية‬.‫)( مجلس النقد والتسليف في سورية‬ 15

.1 ‫ ص‬،2009
‫ كلرية‬،‫ مراجعة الحسابات وحوكمة الشركات في بيئة العمال العربرية والدولرية المعاصرة‬.‫ وشحاته السريد شحاته‬،‫ عبد الورهاب‬،‫)( نصر علي‬ 16

.30-28 ‫ ص‬،2007 ،‫ قسم المحاسبة والمراجعة‬،‫ جامعة السكندررية‬،‫التجارة‬


-145 ‫ ص‬،2003 ،‫ واشنطن‬،‫ غرفة التجارة المريكرية‬،‫ حوكمة الشركات في القرن الحادي والعشرين‬.‫صة‬
‫)( مركزا المشروعات الدولرية الخا ر‬
17

.151
18
() Institute of Internal Auditors (IIA). Internal Auditors: Integral to Good Corporate Governance, 2002, p.4.
.299 ‫ ص‬،2008 ،‫ مرجع سابق‬.‫ أسامة بن فهد‬،‫)( الحيزاان‬ 19

20
() Paape, L., et al. Op Cit, 2003, p.247.
21
() Glem, Irvin N. Internal Audit's Role in Governance, Risk and Control, CIA Review, 2004, p.115.
22
() Gramling, A.A., Maletta, M., Schneider, A., and Church B. The Role of Internal Audit Function in Corporate Governance,
Journal of Accounting Literature, Vol.23, 2004, p.240.
23
() Institute of Internal Auditors (IIA). International Standards for the Professional Practice of Internal Auditing,
Altamonte Springs, FL, 2003b, p.4.
‫‪24‬‬
‫‪() Paape, L., et al. Op Cit, 2003, p. 76.‬‬
‫)( عيسى‪ ،‬سمير كامل محرمد‪ .‬العوامل المحددة لجودة وظيفة المراجعة الداخلرية في تحسين جودة حوكمة الشركات‪ ،‬مجلة كلرية التجارة للبحوث‬ ‫‪25‬‬

‫السكندررية‪ ،‬العدد ‪ 1‬مجرلد رقم ‪ ،2008 ،45‬ص‪.20-19 .‬‬


‫‪26‬‬
‫‪() The Institute of Internal Auditors (IIA). Op Cit, 2002, p. 44.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪() Margheim, L. and w. Label. External Auditor Reliance on Internal Auditors when Audit Rrisk is Hight: Some‬‬
‫‪Empirical Findings. Advances in Accounting, Vol. 8, 1990, p. 293.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪() Brody, R. G., S. P. Golen and P. M. J. Reckers. An Empirical Investigation of the Interface between Internal and‬‬
‫‪External Auditors. Accounting and Business Research, (summer), 1998, p.160.‬‬
‫)( مراد‪ ،‬درويش فيصل‪ .‬دور المراجعة الداخلرية في حوكمة الشركات في سورية‪ ،‬رسالة ماجستير في المحاسبة‪ ،‬كلرية القتصاد والتجارة‪ ،‬جامعة‬ ‫‪29‬‬

‫دمشق‪ ،2008 ،‬ص ‪.103‬‬


‫)( السقا‪ ،‬الرسريد أحمد‪ ،‬ومدثر طه أبو الخير‪ .‬مشاكل معاصرة في التدقيق‪ ،‬كلرية التجارة‪ ،‬جامعة طنطا‪ ،2002 ،‬ص‪.197.‬‬ ‫‪30‬‬

‫طاع عام وخاص ومصارف‪ -‬المفاهيم‪ -‬المبادئ‪ -‬التجارب‪ -‬المتطرلبات (‪ ،‬كلرية‬


‫)( حرماد‪ ،‬طارق عبد العال‪ .‬حوكمة الشركات )شركات ق ر‬
‫‪31‬‬

‫التجارة‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬الدار الجامعرية‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص ‪.171‬‬
‫)( السقا‪ ،‬الرسريد أحمد‪ ،‬ومدثر طه أبو الخير‪ .‬مرجع سابق‪ ،2002 ،‬ص ‪.214-212‬‬
‫‪32‬‬

‫‪33‬‬
‫‪() Kalbers, Lawrence P. Audit Committees and Internal Auditors, Internal Auditor, Dec., Vol.49, 1999, p.38.‬‬
‫‪www.findarticles.com.‬‬
‫صة‪ .‬غرفة التجارة المريكرية ‪ -‬واشنطن‪ ،‬ترجمة سمير كريم‪ ،‬دور لجنة المراجعة في حوكمة الشركات‪،2003 ،‬‬
‫)( مركزا المشروعات الدولية الخا ر‬
‫‪34‬‬

‫ص ‪.217‬‬
‫‪35‬‬
‫‪() Whitley, J. Internal Auditing's Role in Corporate Governance, The Internal Auditor. Vol.62, Iss.5, 2005, P.21.‬‬
‫)( كررازا‪ ،‬شادي‪ .‬كفاءة وفعالرية إدارة الرقابة الداخلرية )المراجعة الداخلرية( في سورية مع التطبيق العملي على بعض مؤرسسات التجارة الداخلري‪،‬‬ ‫‪36‬‬

‫رسالة لنيل درجة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬كلرية القتصاد‪ ،2005 ،‬ص‪.113 .‬‬
‫صة‪ .‬مرجع سابق‪ ،2003 ،‬ص‪.20 .‬‬
‫)( مركزا المشروعات الدولية الخا ر‬
‫‪37‬‬

‫‪38‬‬
‫‪(38) Zikond, W.G Business Research Methods 4th edition the Dry den Press, Orland Florida, 1994.‬‬
‫)‪ (39‬العمري‪ ،‬أحمد علي‪ .‬تحليل أسباب الخطأ في اتخاذ الق اررات في البنوك الردنية‪ ،‬دراسة باستخدام تحليل المسار‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫اليرموك‪.2001 ،‬‬

‫‪39‬المراجـــع‪:‬‬
‫أو ل‬
‫ل‪ :‬المراجع العربنية‪:‬‬
‫‪ .1‬الكتب‪:‬‬
‫السقا‪ ،‬الرسريد أحمد‪ ،‬ومدثر طه أبو الخير‪ .‬مشاكل معاصرة في التدقيق‪ ،‬كلرية التجارة‪ ،‬جامعة طنطا‪.2002 ،‬‬
‫القاضي‪ ،‬حسين يوسف‪ ،‬ودحدوح‪ ،‬حسين أحمد‪ ،‬وقريط ‪ ،‬عصام نعمة‪ .‬التدقيق الداخلري‪ ،‬جامعة دمشق‪.2008 ،‬‬
‫القرباني‪ ،‬ثناء علي‪ .‬المراجعة الداخلرية في ظل التشغيل اللكتروني ‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬السكندرية‪.2006 ،‬‬
‫الوردات‪ ،‬خلف عبد ال‪ .‬التدقيق الداخلري بين النظـررية والتطبيق وفق ا لمعايير التدقيـق‬
‫الداخلري‪ ،‬عرمان‪ ،‬مؤسسة الورراق‪.2006 ،‬‬
‫طاع عام وخاص ومصارف‪ -‬المفاهيم‪ -‬المبادئ‪-‬‬
‫حرماد‪ ،‬طارق عبد العال‪ .‬حوكمة الشركات )شركات ق ر‬
‫التجارب‪ -‬المتطرلبات(‪ ،‬كلرية التجارة‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬الدار الجامعرية‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬
‫غالي‪ ،‬جورج دانيال‪ .‬تطوير مهنة المراجعة لمواجهة المشكلت المعاصرة وتحديات اللفية الثالثة‪ ،‬الدار الجامعرية‪ ،‬السكندررية‪.2003 ،‬‬
‫ميخائيل‪ ،‬أشرف حرنا‪ .‬تدقيق الحسابات وأطرافه في إطار منظومة حوكمة الشركات‪ ،‬يحث منشور في المؤتمر العربي الرول حول التدقيق الداخلري في‬
‫إطار حوكمة الشركات‪ ،‬القاهرة‪.2005 ،‬‬
‫نصر علي‪ ،‬عبد الورهاب‪ ،‬وشحاته السريد شحاته‪ .‬مراجعة الحسابات وحوكمة الشركات في بيئة العمال العربرية والدولرية المعاصرة‪ ،‬كلرية التجارة‪ ،‬جامعة‬
‫السكندررية‪ ،‬قسم المحاسبة والمراجعة‪.2007 ،‬‬

‫‪ .2‬الرسائلّ العلممية‪:‬‬
‫عويض‪ ،‬زاكي محرمد مبارك‪ .‬دور المراجعة الداخلرية في تحسين الداء بالوحدات القتصادرية‪ ،‬رسالة ماجستير في المحاسبة‪ ،‬كرلية التجارة‪ ،‬جامعة عين‬
‫شمس‪ ،‬مصر‪.2005 ،‬‬
‫كررازا‪ ،‬شادي‪ .‬كفاءة وفعالرية إدارة الرقابة الداخلرية )المراجعة الداخلرية( في سورية مع التطبيق العملي على بعض مؤرسسات التجارة الداخلري‪ ،‬رسالة لنيل‬
‫درجة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬كلرية القتصاد‪.2005 ،‬‬
‫مراد‪ ،‬درويش فيصل‪ .‬دور المراجعة الداخلرية في حوكمة الشركات في سورية‪ ،‬رسالة ماجستير في المحاسبة‪ ،‬كلرية القتصاد والتجارة‪ ،‬جامعة دمشق‪، ،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫مقداد‪ ،‬عمر يوسف محمد‪ .‬المهنية لدى المدققين الداخليين في البنوك الردنرية وعلقتها بمخرجات العمل‪ ،‬رسالة ماجستير في المحاسبة‪ ،‬جامعة‬
‫اليرموك‪ ،‬إربد‪ ،‬الردن‪.2002 ،‬‬

‫‪ .3‬الدورميات ‪:‬‬
‫الحيزاان‪ ،‬أسامة بن فهد‪ .‬تطوير أداء وظيفة التدقيق الداخلري لتفعيل متطلبات الحوكمة‪ ،‬مجلة المحاسبة والدارة والتأمين‪ ،‬كلرية التجارة‪ ،‬جامعة القاهرة‪،،‬‬
‫الجزاء الرول‪.2008 ،‬‬
‫العبادي‪ ،‬مصطفى راشد‪ .‬دور المدقق الداخلري في إضافة القيمة وتفعيل تطبيق حوكمة الشركات‪ ،‬دراسة اختباررية على الشركات المساهمة المصررية‬
‫والسعودرية‪ ،‬مجلة الدراسات والبحوث التجاررية‪ ،‬كلرية التجارة‪ ،‬جامعة نبها‪ ،2007 ،‬العدد الرول‪ ،‬المجلد الرول‪.‬‬
‫عيسى‪ ،‬سمير كامل محرمد‪ .‬العوامل المحددة لجودة وظيفة المراجعة الداخلرية في تحسين جودة حوكمة الشركات‪ ،‬مجلة كلرية التجارة للبحوث السكندررية‪،‬‬
‫العدد ‪ 1‬مجرلد رقم ‪.2008 ،45‬‬
‫الغباري‪ ،‬أيمن فتحي أحمد‪ .‬التجاهات الحديثة للتدقيق الداخلري وأهميتها في تحديد التجاهات المستقبلرية‪ ،‬مجلة المحاسبة والدارة والتأمين‪ ،‬كلرية‬
‫التجارة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،2000 ،‬العدد ‪.56‬‬
‫المطيري‪ ،‬عبيد سعد‪ .‬كيف يمكن أن نفعل مفهوم حوكمة الشركات في الشركات السعودرية‪ ،‬مجلة المحايبة‪ ،‬الجمعرية السعودرية للمحاسبة‪ ،‬الرياض‪ ،‬العدد‬
‫‪.2002 ،34‬‬
‫محرمد‪ ،‬آمال ابراهيم‪ .‬دور التدقيق الداخلري في دعم فاعلية حوكمة الشركات‪ ،‬مجرلة الدراسات والبحوث التجاررية‪ ،‬كلرية التجارة‪ ،‬جامعة نبها‪ ،‬السنة‬
‫الخامسة والعشرون‪ ،2005 ،‬العدد الثاني‪.‬‬

‫‪ .4‬الهيئات العاممة والقوانين‪:‬‬


‫التحاد الدولي للمحاسبين‪ .‬إصدارات المعايير الدولرية لممارسة أعمال التدقيق والتأركد وأخلقريات المهنة‪ ،‬ترجمة جمعرية المجمع العربي للمحاسبين‬
‫القانونيين‪ ،‬عرمان‪ ،‬الردن‪.2009 ،‬‬
‫مجلس النقد والتسليف في سورية‪ .‬دليل الحوكمة لدى المصارف التقليدرية العاملة في الجمهوررية العربرية السوررية‪ ،‬مصرف سورية المركزاي‪.2009 ،‬‬
‫صة‪ .‬غرفة التجارة المريكرية ‪ -‬واشنطن‪ ،‬ترجمة سمير كريم‪ ،‬دور لجنة المراجعة في حوكمة الشركات‪.2003 ،‬‬ ‫مركزا المشروعات الدولية الخا ر‬
‫ي رقم ) ‪/123‬م ن ‪ /‬ب ‪ (4‬لعام‬
‫صـةبمتطرلبات المراجعة الداخلرية في المصارف‪ ،‬قرار مصرف سورية المركزا ر‬
‫ي‪ .‬التعليمات الخا ر‬
‫مصرف سورية المركزا ر‬
‫‪.2002‬‬

‫‪ .5‬المواقع اللكترونمية‪:‬‬
‫هيئة الوراق والسواق المالرية السوررية‪ .‬قرار رقم ‪/18‬م لعام ‪ ،2008‬الموقع اللكتروني للهيئة‪.www.scfms.sy :‬‬
:‫ الموقع اللكتروني لمصرف سورية المركزاي‬،2010 ،‫ المنتدى السنوي السادس لمدراء اللتزاام‬.‫مصرف سورية المركزاي‬
.www.banquecentrale.gov.sy
.www.syriafinance.org :‫ الموقع اللكتروني لو ازارة المالرية‬،17/3/2010 ‫ بتاريخ‬93 ‫ قرار وزاير المالرية رقم‬.‫و ازارة المالرية‬
.www.syriafinance.org :‫ الموقع اللكتروني لو ازارة المالرية‬،17/3/2010 ‫ بتاريخ‬94 ‫ قرار وزاير المالرية رقم‬.‫و ازارة المالرية‬
:‫ المراجع الجنبمية‬:‫ثانيلا‬
Bashiti, Lubna, S; Rabadi, Aram, Y; Assessing Corporate Governance in Jordan, The Arab Bank Review, Vol.8,No.1 April
2006.
Brody, R. G., S. P. Golen and P. M. J. Reckers. An Empirical Investigation of the Interface between Internal and External
Auditors. Accounting and Business Research, (summer), 1998.
Glem, Irvin N. Internal Audit's Role in Governance, Risk and Control, CIA Review, 2004.
Gramling, A., Maletta, A., Schneider, A., and Church, B. The Role of Internal Audit Function in Corporate Governance, Journal
of Accounting Literature, Vol. 23, 2004.
Gramling, A.A., Maletta, M., Schneider, A., and Church B. The Role of Internal Audit Function in Corporate Governance, Journal
of Accounting Literature, Vol.23, 2004.
Institute of Internal Auditors (IIA). Internal Auditors: Integral to Good Corporate Governance, 2002.
Institute of Internal Auditors (IIA). International Standards for the Professional Practice of Internal Auditing, Altamonte
Springs, FL, 2003b.
Kalbers, Lawrence P. Audit Committees and Internal Auditors, Internal Auditor, Dec., Vol.49, 1999.
www.findarticles.com.
Latorre, J. and Dick, A., Strengthening Internal Audit's Role in Corporate Governance, Price Water House Coopers
International Limited, The Institute of Internal Auditors Research Foundation, 2004.
Margheim, L. and w. Label. External Auditor Reliance on Internal Auditors when Audit Rrisk is Hight: Some Empirical
Findings. Advances in Accounting, Vol. 8, 1990.
OECD. Principles of Corporate Governance for this Arabic Edition, Affore named, 2004.
Paape, L., Johan, S. and Pin S., The Relationship Between The Internal Audit Function and Governance in the EU-a Survey,
International Journal of Auditing, Vol. 7, Iss. 3, 2003.
Public Company Accounting Oversight Board (PCAOB). An Audit of Internal Control over Financial Reporting Performed in
Conjuncting with an Audit of Financial Statements, 2004, Auditing Standard No. 2.
Ruud, T. Flemming. The Internal Audit Function: An Integral Part of Organizational Governance, the Institute of Internal
Auditors Research Foundation, Florida USA, 2003.
Stanciu, Victoria. Internal Audit Approach in Banks, Faculty of Accounting and Management Information Systems,
Bucharest-Romania.
Standards for the Professional Practices Framework, 1999, Side IIA:
www.theiia@org.
Standards for the Professional Practices Framework. The Institute of Internal Auditors, IIA, Florida, 2003.
Tariff, Jalil, ”Corporate Governance in the Middle East and North Africa (MENA) Region, Arab Bank Review, Volume 8, No. 1,
April 2006.
Whitley, J. Internal Auditing's Role in Corporate Governance, The Internal Auditor. Vol.62, Iss.5, 2005.

You might also like