Professional Documents
Culture Documents
الدارس
محمد السيدإبراهيم حطب
إشراف
ا.د /أيمن السعدنى
1|Page
اتفاقيات بازل:
اتفاقيات بازل هي معايير كفاية رأس المال التي تضعها لجنة بازل لإلشراف على البنوك ،والتي
توجد في بازل (سويسرا) ،وعادة ما تنفذ الجهات الرقابية الوطنية معايير تنظيم رأس المال المصرفي
كفاية رأس المال :هو مقدار رأس المال الذى يجب أن يكون لدى البنك أو أي مؤسسة مالية أخرى
وعادة ما يتم التعبير عن ذلك كنسبة كفاية رأس المال للملكية كنسبة مئوية من األصول المرجحة
للمخاطر.
يتم وضع هذه المتطلبات موضع التنفيذ للتأكد من أن هذه المؤسسات ال تتحمل نفوذًا مفرطا وتصبح
معسرة.
تتحكم متطلبات رأس المال في نسبة حقوق الملكية إلى الديون المسجلة على جانب الخصوم وحقوق
الملكية في الميزانية العمومية للشركة ،وال ينبغي الخلط بينها وبين متطلبات االحتياطي التي تحكم
جانب األصول في الميزانية العمومية للبنك وخاصة نسبة أصوله التي يجب أن يحتفظ بها نقدًا أو
األصول شديدة السيولة ،كما أن رأس المال هو مصدر األموال وليس استخدام األموال.
وجزء أساسي من التنظيم المصرفي هو التأكد من أن الشركات العاملة في الصناعة تدار بحكمة،
والهدف من ذلك هو حماية الشركات نفسها وعمالئها والحكومة (المسئولة عن تكلفة التأمين على
الودائع في حالة فشل البنك) واالقتصاد ،من خالل وضع قواعد للتأكد من أن هذه المؤسسات لديها
رأس مال كاف لضمان استمرار سوق آمن وفعال وقادر على تحمل أي مشاكل متوقعة.
2|Page
كانت الجهود الدولية الرئيسية لوضع قواعد حول متطلبات رأس المال هي اتفاقيات بازل ،التي
نشرتها لجنة بازل للرقابة المصرفية الموجودة في بنك التسويات الدولية ،وهذا يضع إطارًا حول
كيفية احتساب البنوك والمؤسسات الوديعة لرأس مالها بعد الحصول على نسب رأس المال ،يمكن
في عام 1988قررت اللجنة إدخال نظام لقياس رأس المال يشار إليه عادة باسم بازل ( )IIوفي
أعقاب األزمة المالية في 2008 -2007تم استبدال بازل IIببازل IIIوالذى سيتم تدريجيًا في الفترة
بين 2013و.2019
كما أن هناك مصطلح آخر شائع االستخدام في سياق األطر وهو رأس المال االقتصادي ،والذى يمكن
اعتباره من شأنه أن يختار مساهمو البنوك على مستوى رأس المال في غياب تنظيم رأس المال
للحصول على دراسة مفصلة حول االختالفات بين هذين التعريفين لرأس المال يرجى الرجوع إلى
رأس المال االقتصادي والتنظيمي في البنوك ويمكن توضيح الفارق بينهما في اآلتي:
نسبة رأس المال :هي النسبة المئوية لرأس مال البنك إلى األصول المرجحة للمخاطر ،ويتم تحديد
األوزان بنسب حساسية المخاطر التي تملى حسابها بموجب االتفاق ذي الصلة ،ويتطلب بازل IIأال
ولدى كل جهة تنظيمية وطنية عادة طريقة مختلفة قليًال عن حساب رأس المال المصرفي ،وهى
فمعظم الدول المتقدمة تطبق بازل ( ،)1،2وتنص على حدود اإلقراض كمضاعف لرأس المال
3|Page
تم استبدال الـــ ( )5سندات االئتمانية الشخصية والتدفق النقدي والضمان والظروف ورأس المال
بمعيار واحد بينما تم وضع المعايير الدولية لرأس المال المصرفي في اتفاق بازل األول لعام ،1988
فإن بازل IIتجرى تعديالت كبيرة على تفسير متطلبات رأس المال إن لم يكن حسابها.
ومن أمثلة من المنظمين الوطنيين تنفيذ بازل تشمل هيئة الخدمات المالية في المملكة المتحدة ،هيئة
في الواليات المتحدة األمريكية تخضع مؤسسات اإليداع إلرشادات رأس المال المبنية على المخاطر
الصادرة عن مجلس محافظي نظام االحتياطي الفيدرالي يتم استخدام هذه اإلرشادات لتقييم كفاية
رأس المال استنادًا إلى مخاطر االئتمان المتصورة المرتبطة بأصول الميزانية العمومية ،فضال عن
بعض التعرضات خارج الميزانية مثل التزامات القروض غير الممولة وخطابات االعتماد ومشتقات
وعقود صرف العمالت األجنبية ،يتم استكمال إرشادات رأس المال المبنى على المخاطر بمتطلبات
نسبة الرافعة المالية لكى تتم رسملتها بشكل كاف وفقا لتعريفات الوكالة التنظيمية للبنك الفيدرالي،
يجب أن تمتلك الشركة القابضة للبنك نسبة رأس مال من المستوى ( )1ال تقل عن ،%4ونسبة رأس
مال مدمجة من المستوى األول والمستوى %8على األقل ،ونسبة رافعة مالية على األقل ،%4
وليس خاضعا لتوجيه أو أمر ،أو اتفاق مكتوب لتلبية والحفاظ على مستويات رأس المال محددة
ليكون رأس المال جيدا وفقا لتعريفات الوكالة التنظيمية للبنك الفيدرالي ،يجب أن يكون لدى الشركة
القابضة نسبة رأس مال من المستوى ( )1ال تقل عن ،%6ونسبة رأس المال المدمجة من المستوى
( )1والمستوى ( )10على األقل ،ونسبة الرافعة المالية في على األقل ،%5وال تخضع لتوجيهات أو
أمر أو اتفاقات مكتوبة للوفاء والحفاظ على مستويات محددة من رأس المال هذه كل ثالثة أشهر في
تقرير الدعوة أو تقرير التوفير المالي ،على الرغم من أن رأس المال من الفئة ( )1قد تم التـأكيد عليه
4|Page
تقليديا فقد بدأ المنظمون والمستثمرون في أواخر عام 2000فى التركيز على األسهم المشتركة
الملموسة والتي تختلف عن رأس المال من المستوى األول من حيث أن يستبعد األسهم المفضلة.
يتم فرض متطلبات رأس المال التنظيمية (على الرغم من أن ذلك ليس دائما) على مستوى كيان بنك
فردى وعلى مستوى مجموعة (أو مجموعة فرعية) ،وهذا قد يعنى بالتالي أن العديد من أنظمة رأس
المال التنظيمية المختلفة تطبق في جميع أنحاء مجموعة البنك على مستويات مختلفة كل تحت إشراف
منظم مختلف.
في الوقت الحالي تم نشر ثالث اتفاقيات أفضل من االتفاقية السابقة :بازل األول ،بازل الثاني،
بازل الثالث.
بازل ):)1
استحداث متطلبات رأس المال العالمية:
تعد اتفاقية بازل ( )1نتاج أكثر من عشر سنوات من المناقشات في لجنة بازل للرقابة المصرفية ،وقد
دخلت االتفاقية حيز التنفيذ عام ،1988وجاءت االتفاقية استجابة لالعتماد المتبادل بين األسواق
المالية ،حيث أدخلت قواعد جديدة حول مقدار رأس المال الذى يتعين على البنوك الدولية االحتفاظ به
في احتياطياتها لتجنب التعرض لإلعسار ولمنع حدوث أزمة في النظام المصرفي العالمي.
وقدمت اتفاقية بازل ( )1نظام ترجيح للمخاطر يجرى فيه تقسيم األصول إلى خمس فئات حسب
المخاطر %0 :لألصول الخالية من المخاطر مثل النقد وسندات الخزانة ،و %10ألصول مثل ديون
البنوك المركزية بالبلدان ذات معدالت التضخم المرتفعة في الماضي القريب ،و %20ألصول مثل
القروض الممنوحة للبنوك األخرى أو األوراق المالية ذات أعلى تصنيف ائتماني ،و %50للرهونات
5|Page
واشترطت اتفاقية بازل ( )1على البنوك الدولية االحتفاظ بنسبة %8من أصولها المرجحة بالمخاطر
كاحتياطيات نقدية.
بازل (:)2
تخفيف القيود:
أزالت اتفاقية بازل ( )2أحد أهم محاور بازل ( ،)1وهو التصنيف الخارجي للمخاطر ،والذى اعتبره
الكثيرون أحد األسباب الرئيسية لألزمة المالية عام ،2007/2008ووسط حالة عدم الرضا عن
القيود الجديدة ،وبمساعدة المؤسسات المؤثرة مثل معهد التمويل الدولي ،ضغطت البنوك من أجل
التنظيم الذاتي بمعنى أن تقرر البنوك بأنفسها مدى خطورة أصولها وبالتالي مقدار النقد الذى يجب أن
تحتفظ في احتياطياتها ،وتجلت اآلثار المترتبة على هذا التغيير في السياسة بشكل واضح بعد بضع
سنوات فقط عندما أصبح واضحا في عام 2007أن البنوك قد قللت بشكل كبير من مستويات مخاطر
الميزانية وخارج الميزانية وأنه كان لديها رأس مال ضئيل للغاية في احتياطياتها.
التصحيح:
جاءت اتفاقية بازل ( )3كمحاولة لتجنب االنهيار الوشيك للنظام المصرف العالمي ،إذ رفعت
متطلبات رأس المال وأضافت ضمانات جديدة ،والتي من بينها المتطلبات الجديدة لزيادة االحتياطيات
6|Page
تركز على الحد األدنى من تم تشكيل بهدف رئيسي هو تم اإلنشاء لتقديم الغرض
تركيز المخاطر من بين تعداد الحد األدنى لمتطلبات المسئوليات اإلشرافية
االتفاقيات الثالثة. ولتعزيز متطلبات الحد رأس المال للبنوك
األدنى من رأس المال،
اإلفصاح كأداه لتعزيز
انضباط السوق وتشجيع
الممارسات المصرفية
السليمة.
تم تقديم تقييم مخاطر تركز على الحد األدنى من قدمت نهجا من ثالث التركيز على المخاطر
السيولة باإلضافة إلى ركائز إلدارة المخاطر. تركيز المخاطر من بين
المخاطر المنصوص عليها االتفاقيات الثالثة.
في بازل IIمن قبل بازل
.III
تتضمن مخاطر السيولة تتضمن مجموعة واسعة يتم أخذ مخاطر االئتمان اعتبار المخاطر
باإلضافة إلى المخاطر من المخاطر بما في ذلك فقط في االعتبار
التي قدمتها بازل .II المخاطر التشغيلية
واالستراتيجية ومخاطر
السمعة.
تتطلع إلى األمام حيث أخذ تعتبر استشرافية مقارنة ذات نظرة رجعية ألنها القدرة على التنبؤ
العوامل البيئية لالقتصاد ببازل Iألن حساب رأس تنظر فقط في األصول بالمخاطر المستقبلية
الكلى في االعتبار المال حساس للمخاطر. الموجودة في المحفظة
باإلضافة إلى معايير البنك الحالية للبنوك.
الفردية.
الخالصـــــه:
يرجع االختالف بين اتفاقيات بازل I، II،IIIأساسا إلى االختالفات بين أهدافها التي تم تأسيسها
لتحقيقها ،على الرغم من اختالفها بشكل كبير في المعايير والمتطلبات التي قدموها ،ويتم التعامل مع
الثالثة بطريقة إلدارة المخاطر المصرفية في ضوء بيئات األعمال الدولية المتغيرة بسرعة مع التقدم
في العولمة ،كما أن البنوك مترابطة في كل مكان في العالم إذا تعرضت البنوك لمخاطر غير
محسوبة يمكن أن تنشأ مواقف كارثية بسبب الكم الهائل من األموال المعنية ويمكن أن يتشتت التأثير
7|Page
إن األزمة المالية التي بدأت في عام 2008وتسببت في خسارة اقتصادية كبيرة هي أفضل مثال على
ذلك.
8|Page