Professional Documents
Culture Documents
بوخالفة سميرة
أستاذة المساعدة
كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير بجامعة بومرداس.
الممخص:
يؤثر معدل التضخم عمى الكيفية التي يتم بيا تقييم بعض عناصر القوائم
المالية.
يمكن استخدام أسموب التكمفة التاريخية في االقتصاديات المستقرة .في الحالة المعاكسة،
يجب استخدام التكمفة الجارية التي تدمج معدل الفائدة في تاريخ التقييم.
يوضح ىذا المقال التعديالت التي تتم عمى أسس القياس المحاسبي في فترات التضخم
40
حتى تكون القوائم المالية موافقة لمواقع االقتصادي في ظل ارتفاع مستويات األسعار
وانخفاض القوة الشرائية لوحدة النقد ،من ىنا جاءت إشكالية ىذا الموضوع:
ما مدى كفاءة أسموب التقييم بالتكمفة التاريخية في ظل التضخم االقتصادي؟
وىذا يقودنا إلى طرح األسئمة الفرعية التالية:
-1ماذا نعني بمحاسبة التضخم؟
-2ما ىي مشاكل القياس المحاسبي؟
-3كيف يتم معالجة آثار التضخم عمى البيانات المحاسبية؟
أىمية الموضوع:
ىناك اختالف بين دول العالم في تطبيق التكمفة التاريخية أو القيمة السوقية العادلة
كأساس لمقياس المحاسبي ،فالبعض يطبق التكمفة التاريخية والبعض بطبق القيمة السوقية
فالطريقة األولى توفر درجة عالية من الموثوقية ولكنيا تسيل عامل الزمن مما يؤثر عمى
محتوى القوائم المالية خاصة في فترات التضخم ،أما الثانية فتمتاز بضعف موثوقيتيا عمى
الرغم من مالئمة المعمومات المالية بالنسبة لمستخدمي القوائم المالية.
منيجية الموضوع:
لإلجابة عمى اإلشكالية المطروحة تم تقسيم موضوع البحث إلى العناصر التالية:
المحور األول :محاسبة التضخم
المحور الثاني :مشاكل القياس المحاسبي
المحور الثالث :طرق معالجة آثار التضخم عمى البيانات المالية
المحور األول :محاسبة التضخم
تقوم المحاسبة الحديثة عمى المحافظة عمى رأس المال ،ففي ظل ارتفاع مستويات أسعار
السمع والخدمات وانخفاض القوة الشرائية لوحدة النقد في فترات التضخم يتأثر محتوى القوائم
المالية.
لذلك ،فإن تعديل المعمومات المالية تعتبر من األىداف التي تسعى إلى تحقيقيا المنشات
1
نذكر منيا:
تقييم حقيقي لممركز المالي لممنشأة –
اتخاذ الق اررات وتحديد األىداف والرقابة اإلدارية –
سعود جايد مشكور العامري :محاسبة التضخم بين النظرية والتطبيق؛ الطبعة :األولى؛ دار زىران 1
أنظر -:لخضر عالوي :معايير المحاسبة الدولية؛ الطبعة؛ ؟ ؛ األوراق الزرقاء؛ الجزائر؛ 2012؛ 1
ص.47
-سمسمة التسيير :معايير المحاسبة الدولية؛ الطبعة؛ ؟؛ دار النشر؛ األوراق الزرقاء؛
الجزائر؛ 2008؛ ص .95
-محمد مطر :التأىيل النظري لمممارسات المينية المحاسبية؛ الطبعة األولى؛ دار وائل
لمنشر والتوزيع؛ األردن؛ 2004ص.152
2
; C . Maillet- baudrier , A . Le mahn : normes comptables internetionales IAS /IFRS
editions berti ;France ; 2006 ; p : 28
42
المحافظة عمى رأس المال المادي :يتحقق الربح وفق ىذا المفيوم عمى أساس قدرة
اإلنتاج المادية ،وىو يمثل الزيادة في رأس المال خالل السنة ،وكل التغييرات في األسعار
التي تمس عناصر األصول والخصوم تعتبر تغيرات في تقديرات الطاقة اإلنتاجية لممنشاة يتم
معالجتيا كتسويات لممحافظة عمى رأس المال وليس كربح.
يتبنى اإلطار المفاىيمي لمجمس المعايير المحاسبية الدولي ( )IASBعدة مفاىيم لرأس
المال والمحافظة عميو ،غير أن المنشات عمى العموم تطبق مفيوم المحافظة عمى رأس
المال المالي ،والذي يتم التقييم فيو عمى أساس وحدات نقدية اسمية ،كما يجب اإلشارة إلى
أن المحافظة عمى رأس المال المادي يعتبر بديل ممكن حسب ما جاء لدى مجمس المعايير
1
المحاسبية الدولي (.)IASB
-2مفيوم القوة الشرائية لوحدة النقد:
تمثل الوحدة النقدية القوة الشرائية التي يتم بيا قياس السمع والخدمات التي يمكن الحصول
عمييا عند القيام بالمبادالت ،غير أن ىذه القوة الشرائية تتغير من فترة ألخرى بتغير المستوى
2
العام لألسعار.
ىذه التغيرات في القوة الشرائية لوحدة النقد تنعكس عمى نتائج القياس واإلفصاح المحاسبي
في القوائم المالية ،وىذا يعود إلى وجود وحدات نقدية ذات قوة شرائية مختمفة مدمجة مع
3
بعضيا في القوائم المالية مما يجعل المعمومات الواردة فييا غير واقعية ،وىذا يؤدي إلى:
أن األرباح التي تفصح عمييا المنشات وىمية نتيجة التمسك بثبات وحدة النقد رغم –
تغير المستوى العام لألسعار.
عدم دقة المراكز المالية في ظل التقييم عمى أساس مبدأ التكمفة التاريخية. –
اتخاذ األطراف الداخمية والخارجية المستفيدة لق اررات غير سميمة نتيجة استنادىم –
إلى قوائم مالية مضممة.
المحور الثاني :مشاكل القياس المحاسبي
1
A .Kaddouri , A. mimeche : cours de comptabilite financiere ;edition : ? ;enag
editions ; 2009 ; Algerie ; p : 71
محمد المبروك أبو زيد :المحاسبة الدولية وانعكاساتيا عمى الدول العربية؛ الطبعة األولى؛ ايتراك 2
2010؛ ص .199-196
43
إن إعداد القوائم المالية في ظل وجود معدل تضخم مرتفع يجعميا تفقد موثوقيتيا ،لذلك
يجب عمى المنشآت أن تأخذ ىذا التطور بعين االعتبار عن طريق تكييف قوائميا المالية مع
البينة االقتصادية المحيطة بيا في ىذا اإلطار ،تعتمد المنشآت عمى مبدأ التكمفة التاريخية
في قياس عناصر الميزانية وقائمة الدخل ،وفي ظل ارتفاع معدالت التضخم وانخفاض قيمة
العممة النقدية تصبح القوائم المالية غير مطابقة لمواقع وال تعكس المعمومات الموجودة فييا
حقيقة وطبيعتيا مما يؤثر عمى اتخاذ القرار بالنسبة لمستخدمي ىذه القوائم.
وفيما يمي عرض لممشاكل التي يعكسيا التضخم عمى عناصر الميزانية وقائمة الدخل.
-1الميزانية :تتأثر عناصر األصول والخصوم
أ -األصول :تتكون من العناصر التالية:
1
ىذا النوع من األصول يبقى في حوزة المنشاة لمدة طويمة، األصول الثابتة:
وبالتالي فيو يتأثر بالتغيرات التي تحدث عمى األسعار بفعل ارتفاع معدل التضخم مما يؤدي
إلى اختالف بين القيمة المحاسبية والقيمة الحالية.
المخزونات :تمتاز المخزونات بحركية كبيرة ،ولكن ىذا ال يمنع تأثرىا بارتفاع
األسعار والذي يؤدي إلى ظيور فروقات بين القيمة السوقية والتكمفة التاريخية ،ولمراجعة ىذه
الفروقات يجب تكوين مخصصات.
مع العمم أن تقييم المخزونات يتم بعدة طرق منيا طريقة الوارد أوال يصرف أوال ( ،)FIFO
وطريقة الوارد أخير يصرف أوال ( ،)LIFOوطريقة التكمفة الوسطية المرجحة ( ،)CuMP
ويبقى عمى المنشأة اختيار الطريقة المناسبة في ظل الظروف االقتصادية المحيطة بيا ،ألن
كل طريقة ليا مزاياىا وعيوبيا.
البنود النقدية المدينة :تتأثر ىذه الحقوق بالتضخم مما يؤدي إلى أن يدفع الغير
قيمة منخفضة لمنقود وىذا بسبب فقدان العممة جزءا من قوتيا الشرائية.
ب -الخصوم :تتكون من العناصر التالية:
حقوق الممكية :تتمثل في رأس المال المدفوع من طرف المساىمين واالحتياطيات
واألرباح المحتجزة.
؛ حيث تبتعد قيمتيا التاريخية المسجمة في تتأثر ىذه العناصر بالتضخم االقتصادي
الدفاتر المحاسبية عن قيمتيا الحقيقية مما يجعميا ال تعبر حقيقة عمى حقوق المساىمين.
سعود جايد مشكور العامري :محاسبة التضخم بين النظرية والتطبيق؛ مرجع سبق ذكره؛ ص -92 1
.93
44
البنود النقدية الدائنة :تتمثل في عناصر الخصوم األخرى مثل القروض وأوراق
الدفع ،وىذه العناصر قيمتيا الحقيقية أقل من القيمة التي تظير في القوائم المالية،
واالنخفاض النقدي في ىذه الحالة يمثل مكسب بالنسبة لممنشأة ألنيا ستدفع أقل ،أما بالنسبة
لممقرضين فيو يمثل خسارة والذي يؤدي إلى نشوء خالفات في مثل ىذه الظروف بين
المقرضين والمقترضين.
إن التمسك بالتقييم عمى أساس التكمفة التاريخية عند ارتفاع األسعار يؤدي إلى عدم الدقة
في تقييم األداء وعدم الفعالية في مقارنة نتائج السنوات المختمفة.
-2جدول حسابات النتائج:
يؤثر التضخم االقتصادي عمى تكاليف اإلنتاج التي تتحمميا المنشأة ،وىذا ينعكس عمى
أسعار بيع المنتجات ،وأي قرار يتم اتخاذه من أجل تخفيض أسعار البيع في ظل ىذه
الظروف لن يكون مالئما.
بالنسبة لتقييم اإلخراجات من المخزونات سيتم عمى أساس وحدة نقدية ذات قيم مختمفة
والتي تؤدي إلى تسجيل انحرافات يتم تصحيحيا عن طريق تكوين مخصصات لمقابمة ارتفاع
1
األسعار.
أما بالنسبة لالىتالكات المتراكمة تصبح غير كافية لتجديد األصول الثابتة ،األمر الذي
يستدعي تخصيص اىتالكات تكميمية تعتبر كمصاريف استثنائية من أجل الحفاظ عمى
2
المعنى االقتصادي لمميزانية.
وبشكل عام يمكن القول بأن الربح المحاسبي لمفترة ال يعكس الربح الحقيقي ،فالضريبة
المحسوبة عمى ىذا الربح المحاسبي الذي يعتبر وىميا تتشكل عبئا عمى رأس المال ـ يتضح
مما تقدم أن القوائم المالية المعدة وفق التكمفة التاريخية تصبح مضممة ،وعميو يجب اتخاذ
إجراءات لمعالجة ىذه المشاكل التي يسببيا التضخم في قائمة الميزانية وقائمة الدخل.
المحور الثالث :طرق معالجة آثار التضخم عمى البيانات المالية
ىناك إجراءات محاسبية يتم اتخاذىا لمعالجة المشاكل المترتبة عمى تطبيق مبدأ التكمفة
التاريخية ولكنيا غير كافية لمقضاء عمى آثار التضخم ،لذلك يتم اتخاذ معالجة شاممة ،والتي
تأخذ بعين االعتبار التغيرات في المستوى العام لألسعار.
1
-1اإلجراءات المحاسبية المقترحة:
سعود جايد مشكور العامري :مرجع سبق ذكره؛ ص .98 -96 1
45
تقترح األدبيات المحاسبية بعض اإلجراءات التي من شأنيا أن تحقق األرباح الناتجة عن
التضخم.
أ -طريقة الوارد أخير يصرف أوال ( :)LIFOإن اعتماد ىذه الطريقة في تقييم المخزونات
يؤدي إلى مقابمة إيرادات المبيعات والتكاليف المرتبطة بيا بأحدث أسعار المشتريات مما
يؤدي إلى الحصول عمى دخل قريب من الواقع ،كما يوفر األموال الالزمة الستبدال السمع
والخدمات المستنفذة من المخزون سواء بالبيع أو اإلنتاج.
ب -معالجة إىتالكات األصول الثابتة :حيث أن االىتالك السنوي المحسوب في فترات
التضخم ال يعكس التكمفة الحقيقية مما يؤثر سمبا عمى نتيجة النشاط ،لذلك يتم إعادة تقدير
األصول الثابتة عمى أساس التكمفة الجارية مما يضمن إظيار القوائم المالية لممنشأة بشكل
صادق.
ج -تكوين احتياطيات :وىذا عن طريق حجز جزء من األرباح المحققة لمواجية التكاليف
المالية لمتضخم والمتعمقة باستبدال األصول القديمة بأصول جديدة وتخفيض األرباح القابمة
لمتوزيع.
-2أساليب تعديل القياس المحاسبي في فترات التضخم:
إن قصور اإلجراءات المحاسبية السالفة الذكر في القضاء عمى آثار التضخم في ظل
استخدام مبدأ التكمفة التاريخية جعل المفكرون يمجأون لمبحث عمى طرق أخرى لمقياس وىي:
أ -أسموب التكمفة التاريخية المعدلة :وفق ىذا األسموب يتم تعديل وحدة القياس النقدي
عمى أساس معدل التضخم لمفترة المعنية وىذا من أجل تثبيت قيمتيا الشرائية ،ويكون ذلك
بتعديل المعمومات الواردة في القوائم المالية باستخدام األرقام القياسية لمتغيرات في المستوى
2
العام لألسعار.
ولتعديل عناصر القوائم المالية يجب التمييز بين العناصر النقدية والعناصر غير النقدية
والتي ستعكس فروقات ناتجة عن تغير القوة الشرائية.
3
التمييز بين العناصر النقدية والعناصر غير النقدية:
أنظر - :أمين السيد أحمد لطفي :مرجع سبق ذكره؛ ص .200 1
محمد المبروك أبو زيد :مرجع سبق ذكره؛ ص .405 -404 3
46
فالعناصر النقدية ىي تمك األصول أو الخصوم التي سيتم دفعيا أو تحصيميا بعدد معين
من الوحدات النقدية نذكر منيا عمى سبيل المثال :حسابات المدينين واالستثمارات في
و أوراق القبض ،أما الخصوم فتضم أوراق الدفع ،حسابات السندات واألسيم الممتازة
الدائنين والمستحقات التي سيتم تسديدىا بوحدات نقدية محددة.
أما العناصر غير النقدية وىي باقي عناصر األصول مثل المخزونات ،اآلالت ،المباني
واالستثمارات في األسيم العادية والتي سداد قيمتيا في الماضي ،أما الخصوم غير النقدية
فتمثل االلتزام بتسديد ما يعادل السمع والخدمات التي تم استيالكيا في الماضي.
1
بعد تحديد العناصر النقدية والعناصر غير النقدية تعديل التكمفة التاريخية:
لمميزانية وجدول حسابات النتائج ،يتم تعديل العناصر غير النقدية عمى أساس األرقام
القياسية وفق المعادلة التالية:
ة
س
لتوضيح ذلك نسوق المثال التالي:
لدينا التكمفة اإلجمالية ألصول شركة تقدر بقيمة 15.000.000دج في تاريخ الحيازة:
2010 ،2008ىي180 ،150 : سنة .2005مع العمم أن األرقام القياسية لسنوات:
عمى التوالي.
2010عمى النحو إذن يتم تعديل قيم األصول عمى أساس القوة الشرائية لدينا لسنة
التالي:
مكاسب وخسائر القوة الشرائية :ينتج عن ىذا التعديل فروقات تمثل أرباح وخسائر
القوة الشرائية التي تمس األصول والخصوم ،وىذا لكون عناصر القوائم المالية أصبحت ذات
47
قوة شرائية ثابتة ستنتج فروقات بين الجانب المدين والجانب الدائن لمقوائم المالية فالفروقات
المدينة تعرف بخسائر القوة الشرائية و الفروقات الدائنة تعرف بأرباح القوة الشرائية.
1
مزايا وعيوب تطبيق ىذه الطريقة:
تتمثل المزايا في:
سيولة التطبيق. –
تعديل القوائم المالية وفق ىذه الطريقة يجعميا قابمة لمتطبيق. –
تمتاز بالموضوعية فيي تساعد عمى اإلفصاح عمى آثار التضخم. –
تتمثل العيوب في:
صعوبة تصنيف العناصر النقدية والعناصر غير النقدية. –
تحديد األرقام القياسية ألسعار المستيمك ليس متاحا دائما. –
التكاليف اإلضافية لتعديل القوائم المالية. –
ب -أسموب التكمفة الجارية:إن اعتماد ىذا األسموب ال يعني التخمي عمى أسموب التكمفة
التاريخية كأساس لمقياس.
تعريف التكمفة الجارية 2:يتم تقييم األصول بالمبمغ النقدي أو ما يعادل النقدية الذي
يجب تسديده لمحصول عمى أصل مماثل في الوقت الحالي .أما بالنسبة لمخصوم ،فتقيم
بالمبمغ غير المقيم حاليا من النقدية أو ما يعادل النقدية المطموبة لسداد الدين في الوقت
الحاضر.
كيفية تطبيق التكمفة الجارية :عمى أساس ىذا األسموب ،يتم االعتماد عمى األرقام
القياسية الخاصة لألسعار وليس األرقام القياسية العامة ،حيث أنو يأخذ بعين االعتبار كل
أنواع المركز المالي سواء بالزيادة أو النقصان ،وعميو فإن االعتماد عمى ىذا األسموب جد
3
مالئم لقياس الكفاءة ،كما يعتبر وسيمة لممحافظة عمى رأس المال الحقيقي.
مزايا وعيوب تطبيق ىذه الطريقة:
تتمثل المزايا فيما يمي:
أكثر مالئمة لمستخدمي القوائم المالية مما يساعد عمى الحفاظ عمى رأس المال –
الحقيقي.
أنظر :محمد المبروك أبو زيد :مرجع سبق ذكره؛ ص .403 1
2
C . Maillet- baudrier , A . Le mahn : op . cit : p : 2
محمد مطر :مرجع سبق ذكره؛ ص .172 3
48
ىناك تفرقة بين الدخل المحقق من حيازة األصول والدخل الناتج عن تشغيل –
النشاط.
تساعد في عممية التحميل المالي عن طريق استخراج النسب التي تبين لنا الواقع –
الفعمي ألداء المنشأة.
تتمثل العيوب فيما يمي:
عدم توفر أسعار منشورة في غالب األحيان خاصة بالنسبة لبعض المنتجات غير –
المعروفة.
خاتمة:
حاولنا في ىذه الدراسة إبراز العالقة بين التضخم والقياس المحاسبي من خالل اآلثار
التي تتركيا ىذه الظاىرة عمى مدى صحة وصدق القوائم المالية.
تعرفنا إلى المفاىيم األساسية لمحاسبة التضخم والمتمثمة في مفيوم رأس المال
والمحافظة عميو ومفيوم القوة الشرائية لوحدة النقد ،ثم أبرزنا مشاكل القياس المحاسبي التي
تنعكس عمى القوائم المالية وتجعميا مضممة في عممية اتخاذ القرار ،لنعرج عمى أساليب
تعديل القياس المحاسبي في فترات التضخم وىما التكمفة التاريخية المعدلة والتكمفة الجارية.
النتائج:
من خالل ما تم عرضو؛ حاولنا اإلجابة عمى اإلشكالية المطروحة:
إن االستمرار في اعتماد التكمفة التاريخية كأسموب لمقياس يؤدي إلى توزيع أرباح –
غير حقيقية وعدم المحافظة عمى رأس المال.
إن تطبيق طريقة التكمفة الجارية في فترات التضخم ىو أحسن بديل لمقياس من –
أجل الحصول عمى قوائم مالية مالئمة.
التوصيات:
استنادا لمدراسة السابقة ،يمكن اقتراح التوصيات التالية:
عند تطبيق التكمفة الجارية في قياس بنود القوائم المالية يجب االستعانة بالخبراء –
من أجل تقميل عنصر الذاتية.
يجب عمى المؤسسة إعادة تقييم عناصر القوائم المالية في نياية السنة المالية –
لمعرفة مدى تأثرىا بتغيرات األسعار.
49
قائمة المراجع:
بالمغة العربية:
- 1أمين السيد أحمد لطفي :المحاسبة والمراجعة الدولية؛ الدار الجامعية؛ الطبعة األولى؛
مصر؛ .2010
-2سعود جايد مشكور العامري :محاسبة التضخم بين النظرية والتطبيق؛ الطبعة:
األولى؛ دار زىران لمنشر والتوزيع؛ األردن؛ .2006
-3سمسمة التسيير :معايير المحاسبة الدولية؛ الطبعة؛ ؟؛ دار النشر؛ األوراق الزرقاء؛
الجزائر؛ .2008
-4لخضر عالوي :معايير المحاسبة الدولية؛ الطبعة؛ ؟ ؛ األوراق الزرقاء؛ الجزائر؛
.2012
-5محمد المبروك أبو زيد :المحاسبة الدولية وانعكاساتيا عمى الدول العربية؛ الطبعة
األولى؛ ايتراك لمنشر والتوزيع؛ مصر؛ .2005
-6محمد مطر :التأىيل النظري لمممارسات المينية المحاسبية؛ الطبعة األولى؛ دار وائل
لمنشر والتوزيع؛ األردن؛ .2004
بالمغة الفرنسية:
1- A .Kaddouri, A. mimeche: cours ;de comptabilite financiere
edition : ? ; enag editions; Algerie ; 2009.
2- C .Maillet- baudrier, A.Le mahn: normes comptables internetionales
IAS /IFRS; editions berti ; France; 2006.
50