Professional Documents
Culture Documents
للقوائم المالية
2019
1
مؤشرات ودالالت التحليل المحاسبي المالي والنقدي للقوائم المالية
أ.د /يحيى محمد أبو طالب
أستاذ المحاسبة المالية
كلية التجارة جامعة عين شمس
مقدمة:
تجمع القوائم المالية الختامية بين ثالثة طرق في اعدادها ،حيث أن قائمة الدخل
وقائمة الدخل الشامل و قائمة التغيرات فى حقوق الملكية و قائمة المركز المالى ُيعتمد فى
إعدادها على فرض اإلستحقاق المحاسبى ،بينما قائمة التدفقات النقدية ُيعتمد فى إعدادها
على األساس النقدى ،يضاف إلى ذلك قائمة اإليضاحات المتممة للقوائم المالية فهى
تعتمد على سرد المعلومات المحاسبية وغير المحاسبية ،كذلك ُيعتمد فى إعدادها على
اإلفصاح والشفافية باإلضافة إلى أنها تربط بين القوائم المالية والسياسات المحاسبية
الواردة فى المعايير المحاسبية التى تم إتباعها عند إعداد وعرض القوائم المالية الختامية،
كما يقصد بالقوائم المالية الختامية ،إنما تلك يتم إعدادها فى نهاية السنة المالية بعد
إقرارها من قبل مجلس االدارة وإعتمادها من مراقب الحسابات العتمادها من قبل الجمعية
العامة للشركة على أن تكون هذه القوائم المالية معدة لالستخدام العام ،لتقديمها لكل
األطراف المستفيدة من المعلومات الواردة بها ،بهدف مساعدتهم فى اتخاذ القرارات المالية
واألقتصادية الرشيدة .
إن األصل تعد القوائم المالية الختامية وفقا لفرض االستحقاق المحاسبى ،والذى
يقضى باإلعتراف بالمصروفات بمجرد الحصول علي السلعة أو الخدمة بصرف النظر عن
واقعة السداد فو ار أو مستقبال ،كما يتم االعتراف بااليرادات بمجرد تقديم السلعة أو الخدمة
للغير ،بصرف النظر عن واقعة التحصيل النقدى فو ار أو مستقبال ،وهو األمر الذى يؤدى
إلى نتائج محاسبية سليمة خصوصا عند مقابلة االيرادات بالمصروفات ،مع إجراء بعض
التسويات الجردية فى نهاية الفترة ،باإلضافة إلى تكوين المخصصات الالزمة بأنواعها،
ولذلك يطبق فرض االستحقاق المحاسبى على كل من:
2
أما األساس الثانى فيظهر فى قائمة واحدة وفقا لمعايير التقارير المالية الدولية وهى
قائمة التدفقات النقدية حيث يتم اإلعتراف بالمصروفات بمجرد السداد النقدى بصرف النظر
عن واقعة الحصول على السلعة أو الخدمة من الغير ،كما يتم اإلعتراف بااليرادات بمجرد
التحصيل النقدى ،بصرف النظر عن واقعة تقديم السلعة أو الخدمة للغير ،وهو األمر الذى
ال يؤدى إلى مقابلة سليمة بين اإليرادات والمصروفات ،وإنما يؤدى الى مقابلة سليمة بين
التدفقات النقدية الداخلة و الخارجة وهكذا فإن كل من تطبيق فرض اإلستحقاق المحاسبى
واألساس النقدى ما يميزه عن اآلخر ،إال أنهما مكملين لبعضهما البعض بالرغم من أن
فرض اإلستحقاق المحاسبى يمثل الفرض الرئيسى إلعداد القوائم المالية.
مؤشرات وداللة التحليل المحاسبى المالى للقوائم المالية المعدة وفقا لفرض
االستحقاق المحاسبى:
بعد التحليل بصفة عامة وسيلة كشف وقياس تستخدم فى تفسير بعض الظواهر
العملية فى مختلف المجاالت ،والتحليل المحاسبى المالى والنقدى يمثل عملية بحث
واستقصاء وتفسير واستنتاج يتأسس على تجميع وتصنيف البيانات والمعلومات التى
تعكسها الحسابات والقوائم والتقارير المالية الختامية بصورة هادفه ،ثم مقارنتها وقياسها
بقصد إكتشاف العالقات التى تربط بينها ،وبحث ودراسة أسباب نتائج هذه العالقات
وداللتها بهدف الوصول إلى نتائج وق اررات سليمة تفيد فى عملية استخدام نتائج هذه
العالقات فى الوصول إلى معدالت قياسية أو نموذجية تتخذ كمؤشرات للحكم والتقييم
وإتخاذ الق اررات.
3
وبصفة عامة يوفر التحليل المحاسبى المالى البيانات والمعلومات ،كما يقدم
مؤشرات الحكم و القياس فى كل من مراحل التخطيط والرقابة و اتخاذ الق اررات ،فالتحليل
المحاسبى المالى من الوسائل التى تساعد ليس فقط فى مجال عرض البيانات والمعلومات
فى شكل جداول لها دالالت ومؤشرات ،بل تمتد إلى التنبؤ والتخطيط والرقابة.
وي عتبر التحليل بالنسب المالية من أقدم أساليب التحليل المحاسبى المالى ،فعلى
الرغم من أنه يعتمد أساسا على المبدأ المعروف ،من أن القوائم المالية الختامية تمثل
صورة ساكنة لنتائج أو موقف مالى معين ،إال أن هذه القوائم تشمل على العديد من
البيانات والمعلومات المفيدة فى مجاالت التقييم وإتخاذ الق اررات ،بعد إخضاعها للتحليل
الهادف ،عن طريق ربط العالقات بين بنود القوائم المالية الختامية بشكل يسمح بتفسير
وكشف ما تخفيه هذه القوائم من معلومات ودالالت ومؤشرات.
إن النسب المالية عبارة عن عالقة منطقية بين بنود القوائم المالية الختامية
وبعض البيانات اإلحصائية والكمية ،وهى عملية واسعة المدى ،بمعنى أنه يمكن من
خاللها الوصول إلى مئات النسب من أرقام القوائم المالية الختامية ،ومع ذلك فهى تركز
على النسب ذات العالقات المنطقية الهادفة ودراستها وتحليلها.
وبالرغم من تعدد وتنوع النسب المحاسبية المالية إال أنه يمكن تصنيف هذه النسب
إلى المجموعات األربعة الرئيسية التالية:
-3نسب النشاط. -1نسب السيولة.
-4نسب حقوق الملكية. -2نسب الربحية.
4
تحليل مجموعة نسب السيولة للقوائم المالية الختامية المعدة وفقا لفرض
االستحقاق المحاسبى للحكم على مدى ضاللة أو سالمة مؤشرات ودالالت
هذا التحليل:
يعتبر التحليل بالنسب المالية من أقدم وأهم وسائل التحليل المحاسبى والمالى وفقا
لما تقدمه من مؤشرات ودالالت ،فهى تضم العديد من النسب ومعدالت الدوران ،نعرضها
لمعرفة مدى ضالله أو سالمة مؤشراتها ودالالتها ،حيث تهدف هذه المجموعة من النسب
المالية لتحليل تقييم مركز رأس المال العامل والتعرف على درجة تداول وسيولة مفرداته
للحكم على قدرة المنشأة على سداد ما عليها من ديون قصيرة األجل أى الخصوم
المتداولة والتى تستحق السداد خالل فترة سنة فأقل ،من األصول النقدية وشبه النقدية
وتحصيل الديون ،أى األصول المتداولة المرتبطة بدورة النشاط ،ويمكن ترتيب هذه النسب
وفقا لدرجة الضاللة والسالمة على النحو التالى:
5
.2نسبة التداول :
هذه النسبة تمثل صورة اخرى من صور رأس المال العامل ألنها ال تمثل الفرق بين
األصول المتداولة والخصوم المتداولة وإنما تمثل نسبة األصول المتداولة على الخصوم
المتداولة ،لذك فهى تأخذ الشكل التالى:
(األصول المتداولة /الخصوم المتداولة)
وهى من أقدم النسب المالية وأوسعها انتشا ار ،وتستخدم كإختبار مبدئى لمعرفة قدرة
المنشأة لمقابلة ديونها الجارية دون مشاكل ،وتعتبر نسبة 1:2نسبة مقبولة أو نموذجية
وهى تدل على ان كل 2جنيه من االصول المتداولة تواجه 1جنيه من الخصوم المتداولة،
ويتوقف اإلعتماد على هذه النسبة على عدد كبير من العوامل (أى مكونات األصول
المتداولة وبصفة خاصة بند المخزون أخر المدة) ،و بالتالى يصعب اإلعتماد عليها ايضا
للحكم على مقدرة المنشأة على سداد ديونها فهى تمثل نفس درجة ضال لة مؤشر رأس
المال العامل مع إختالف فى طريقة العرض.
.3نسبة السيولة :
تعتبر هذه النسبة أقل ضاللة من نسبة التداول ألنها تعتمد على األصول المتداولة
األكثر سيولة حيث تشمل كل األصول المتداولة مستبعدا منها المخزون فى نهاية المدة،
ويرجع ذلك إلى إحتياج المخزون لفترة زمنية لتحويله إلى نقدية ،باإلضافة إلى أن مكونات
المخزون قد تأخذ شكل مواد خام أو منتجات تحت التشغيل أو إنتاج تام قد يكون جزء منه
تالف أو متقادم وتعتبر نسبة 1:1مقبولة نسبيا للحكم على مركز السيولة ،حيث تتضمن
هذه النسبة حسابات المدينون وأوراق القبض ضمن األصول المتداولة ،والتى قد يصعب
تحصيلها فى الوقت المناسب أو قد يتضمنها ديون مشكوك فى تحصيلها ،إال أنها أقل
ضال له من نسب التداول السابقة.
.4نسبة السيولة السريعة :
تتمثل هذه النسبة فى النقدية فى الخزينة والبنوك واإلستثمارات المالية قصيرة األجل
إلى الخصوم المتداولة ،وهى تمثل مؤشر للسيولة ال يأخذ فى اإلعتبار كل من بنود
المدينون وأوراق القبض والمخزون فى نهاية الفترة المالية ،لذلك تتصف هذه النسبه
بتغير بسيط لقيمة البسط عند التصفية ،وتعتبر نسبة 1:1مؤشر ودليل مقبول إلى حد
كبير ،وهى أكثر تشددا من معدل رأس المال العامل وتشبه نسبتى التداول والسيولة ،و
لكنها أقل ضاللة من هذه النسب.
6
.5التحليل النسبى لبنود األصول المتداولة :
يمكن الحصول على توزيع نسبى لكل أصل من األصول المتداولة بنسبته إلى مجموع
األصول المتداولة ،و يهدف هذا التحليل الى تبيان األهمية النسبية لكل أصل من األصول
المتداولة وهو تحليل مكمل للنسب المالية السابقة ،اال أنه تحليل مضلل الى حد ما بسبب
وجود أصول متداولة قد يصعب تحويلها الى نقدية فى المستقبل.
أما باقى مجموعات التحليل المالى الثال ثة وهى (مجموعة التحليل المالى للنشاط
وللربحية وحقوق الملكية ،فهى تخرج عن هذه الدراسة ألن هدف الدراسة بيان أفضلية
التحليل النقدى عن التحليل المالى عند إستخدامها فى إتخاذ القرارات المتعلقة بالسيولة.
أما عن أسباب اإلهتمام الكبير بقائمة التدفقات النقدية فيرجع إلى األزمة المالية
الكبيرة التى ظهرت فى الثمانينات من القرن الماضى والتى أدت إلى إفالس العديد من
الشركات العمالقة ،وأوضح مثال لها شركة أندرو للطاقة األمريكية التى أعلنت إفالسها،
برغم تحقيقها ارباح مع ارتفاع قيمة اسهمها فى البورصة ،ألنها لم تكن تهتم بدراسات
السيولة فتوقفت عن سداد ديونها ،و تعرضت لهذه المشكلة العديد من المنشات حتى
7
وصلت الى بعض البنوك االمريكية ،من هنا بدأ اإلهتمام بدراسات السيولة والنقدية،
فليست األرباح فقط هى التى تضمن إستمرار نشاط المنشآت فى مزاولة أعمالها وانما
تحقيق الربح مع القدر المناسب من السيولة النقدية ،من هنا فرضت لجنة معايير
المحاسبة الدولية (معايير التقارير المالية الدولية) ،قائمة التدفقات النقدية لتكون القائمة
الرابعة بعد كال من قائمة الدخل وقائمة الدخل الشامل وقائمة المركز المالى وقائمة
التغيرات فى حقوق الملكية ،وأصدرت لها معيار خاص وهو المعيار المحاسبى الدولى
السابع ويقابله المعيار المالى المصرى الرابع وموضوعه (قائمة التدفقات النقدية).
ان إستخدام قائمة التدفقات النقدية أصبح إتجاه نحو تأكيد وزيادة لدرجة الثقة
لمستخدمى القوائم المالية بما تقدمه من معلومات ومؤشرات تساعدهم فى مجاالت التقييم
وإتخاذ الق اررات ،وقد إهتمت المنظمات والجمعيات المهنية للمحاسبة والمراجعة سواء على
المستوى الدولى أو المحلى نحو تطوير طرق إعداد وتبويب قائمة التدفقات النقدية
بإعتبارها وسيلة فعالة لترجمة القوائم المالية الختامية من فرض االستحقاق الى األساس
النقدى وهو األساس األكثر جاذبية لمستخدمى القوائم المالية ،باإلضافة إلى إهتمام لجنة
معايير التقارير المالية الدولية والمعهد األمريكى للمحاسبين المعتمدين القانونى ومجلس
معايير المحاسبة المالية االمريكى بتأكيد هذا اإلهتمام ،حيث تبنت المنظمتين تأكيد هذه
الثقة ،وقد أسفر هذا اإلهتمام إلى تحديث طرق إعداد قائمة التدفقات النقدية ،فظهرت عدة
تبيوبات لقائمة التدفقات النقدية تفسر العالقة بين صافى التغير فى النقدية وصافى
الدخل(األرباح والخسائر) وآخرى تفسر العالقة بين صافى التغير فى النقدية وصافى
التغييرات االخرى فى مصادر النقدية واستخداماتها ،وأيا كانت طرق تبيوبات قائمة
التدفقات النقدية ف إنها تهدف إلى توفير معلومات عن التدفقات النقدية تفيد مستخدمى
القوائم المالية فى تقييم قدرة المنشأة على توليد النقدية وما فى حكمها و كذلك إحتياجات
المنشأة إلستخدام هذه التدفقات النقدية ،كما تستخدم المعلومات التاريخية لقائمة التدفقات
النقدية كمؤشر لقيمة وتوقيت ومدى تأكد تحقيق التدفقات النقدية المستقبلية ،باإلضافة
الى فحص مدى دقة التقديرات السابق إعدادها للتدفقات النقدية المستقبلية وإلختبار
العالقة بين الربحية و صافى التدفقات النقدية.
تبويب قائمة التدفقات النقدية :
تتجه معظم الجمعيات والمنظمات المهنية الدولية والمهنية ومنها لجنة معايير
التقارير المالية الدولية والتى أصدرت المعيار المحاسبى الدولى السابع وموضوعه قائمة
8
التدفقات النقدية ومقابله المعيار المحاسبى المصرى الرابع الى تبيوب قائمة التدفقات
النقدية الى ثالثة مراحل وهو التبويب األكثر شيوعا دوليا ومحليا والذى يمثل ثالثة مراحل
هى -:
وفيما يلى نقدم قائمة للتدفقات النقدية (مقترحة) مقسمة الى ثالثة مراحل والتى يمكن
تحليلها واستخراج مؤشراتها وداللتها لفحص مدى سالمة هذه المؤشرات واالدلة للتدفقات
النقدية وتغيراتها ،وهو ما يعكس قدرة هذه القائمة على توفير معلومات اكثر سالمة لقدرة
المنشاة على توليد واستخدام تدفقاتها النقدية (صافى التدفق النقدى) وقدرتها على
مواجهة ما عليها من التزامات سواء فى مراحل التشغيل او االستثمار او التمويل مقارنة
9
بما توفره القوائم المالية المعدة وفقا لفرض االستحقاق ،مع تاكيدنا على ان قائمة التدفقات
النقدية ما هى اال ترجمة للقوائم المالية المعدة وفقا لفرض االستحقاق وتحويلها الى قائمة
واحدة معدة وفقا لالساس النقدى ،وذلك لبيان الهدف من هذه الدراسة وهو اثبات افضلية
سالمة ما يمكن استنتاجه من مؤشرات ودالالت من هذه القائمة عن مؤشرات ودالالت
السيولة المستنتج من القوائم المالية المعدة وفقا لفرض االستحقاق.
880000
10
يضاف الى ذلك البيانات التالية:
.1صافى الربح 48000جنيه
.2صافى المبيعات 1200000جنيه
.3تكلفة المبيعات 800000جنيه
.4متوسط مجموع االصول 1900000جنيه
لذلك تفيد هذه النسبة فى التعرف على مقدار توليد النقدية من انشطة التشغيل وهى
نسبة ذات دالالت هامة فى الربط بين التدفق النقدى من انشطة التشغيل وصافى الربح او
الخسارة ،وبالتطبيق على الحالة (قائمة التدفق النقدى االفتراضية للمؤسسة المصرية
للصناعات الهندسية) فانه يمكن حساب هذه النسبة كما يلى:
11
1.83 = 480000/800000مرة ،وتشير هذه النسبة الى ان المؤسسة المصرية
للصناعات الهندسية تحقق عائد مناسب قدره 1.83مرة ،أى ان انشطة التشغيل تولد
تدفق نقدى 1.83مرة من صافى الربح أى اكثر من صافى الربح ،وهى نسبة ذات داللة
سليمة وليست مضللة من وجهة نظرى.
وبتطبيق هذه النسبة على المؤسسة العامة للصناعات الهندسية يظهر ما يلى:
وتظهر هذه النسبة حقيقة سليمة وذات داللة واضحة وهى تبين ضعف التدفق النقدى
المولد من صافى المبيعات وهذا األمر يتطلب دراسة تعديل السياسات االئتمانية للمؤسسة.
يالحظ فى هذه الحالة ان معدل التدفق النقدى لمتوسط مجموع االصول أقل من التدفق
النقدى من صافى المبيعات وهى نسبة ذات دالالت سليمة وواضحة ألنها تبين ضعف
معدل دوران متوسط مجموع األصول ،مما يستلزم دراسة اسباب ضعف هذه النسبة وهى
ذات داللة سليمة وواضحة.
12
المتحصالت النقدية سواء كانت عن نفس الفترة أو عن فترات سابقة أو مبالغ محصلة
مقدما ،وتفيد هذه النسبة عند المقارنة بين صافى المبيعات والمحصل نقدا من المدينين،
لمعرفة أسباب عدم مالئمة التدفقات النقدية من المدينين وصافى المبيعات ،فإذا كان
الفرق بينهما غير عادى يستدعى البحث عن االسباب وهو ما يتطلب تغيير السياسة
االئتمانية للمنشأة ،باإلضافة الى فحص مخصص حساب المدينون للتعرف على سالمة
هذه المديونية من حيث قابليتها للتحصيل ،وتشير هذه المقارنة الى داللة سليمة وواضحة
من وجهة نظرى للعالقة بين صافى المحصل نقدا من المدينين وصافى المبيعات وتساعد
فى مجال اتخاذ الق اررات اإلئتمانية.
وفى حالة المؤسسة المصرية للصناعات الهندسية فإن الفرق بين صافى المبيعات
والمحصل نقدا من المدينين يظهر كما يلى:
13
وفى حالة المؤسسة المصرية للصناعات الهندسية فإن الفرق بين تكلفة
المبيعات والمسدد للدائنين نقدا خالل الفترة يظهر كما يلى:
تكلفة المبيعات (من قائمة الدخل) جنيه 800000
المسدد للدائنين نقدا خالل السنة (من قائمة التدفقات النقدية) ( )300000جنيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
500000جنيه
هذا الفرق يمثل أكثر من %62.5من المستحق للدائنين و هو مؤشر سلبى للسيولة،
وينبغى الوقوف على اسباب هذا الفرق خوفا من تعرض المؤسسة المصرية العامة
للصناعات الهندسية للتعثر النقدى فى وقت قريب ،وهذا مؤشر ودليل سليم وواضح وليس
مضلل من وجهة نظرى.
14
وكانت االضافات لالصول الثابتة (مبانى واالت جديدة) والمستخرجة من قائمة المركز
المالى 250000جنيه والتمويل 150000جنيه ،لذلك يمكن من خالل المرحلة الثانية
والثالثة لقائمة التدفقات النقدية من عقد مقارنة بين االضافات لألصول الثابتة واالصدارات
الجديدة والتدفق النقدى الموجب المرتبط بأنشطة االستثمار والتمويل كما يلى.
سادسا :نسبة المقارنة بين اإلضافات إلى األصول الثابتة واالستثمارات الجديدة للتدفق
النقدى من انشطة االستثمار والتمويل:
تهدف هذه النسبة الى عقد المقارنة للتعرف على مدى التدفقات النقدية من انشطة
االستثمار والتمويل مع االضافات الى االصول الثابتة واالستثمارات الجديدة خالل السنة،
فإذا ظهر فرق كبير بينهما دل ذلك على عدم كفاية التدفقات النقدية فى مواجهة التدفقات
النقدية لشراء االصول الثابتة واالستثمارات الجديدة ،وفى حالة المؤسسة المصرية العامة
للصناعات الهندسية فإن الفرق بين قيمة اإلضافات الى األصول الثابتة واالستثمارات
الجديدة وصافى التدفقات النقدية الموجبة المرتبطة بمرحلتى االستثمار والتمويل تظهر كما
يلى:
اضافات لألصول الثابتة واالستثمارات الجديدة (من قائمة المركز جنيه 250000
المالى)
(يخصم منها)
صافى التدفقات النقدية الموجبة المرتبطة باالستثمار والتمويل 150000جنيه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
100000جنيه
يمثل الفرق %40من قيمة االضافات لالصول الثابتة واالستثمارات الجديدة والتى لم
تسدد وهى نسبة كبيرة تحتاج الى فحص ودراسة عن االسباب ،فقد يكون هناك فترات
سماح كبيرة عند التعاقد او زيادة فى تكلفة االستثمارات نتيجة زيادة فترة السماح ،وهذه
النسبة سليمة وواضحة وغير مضللة من وجهة نظرى وتساعد فى مجال اتخاذ القرار عند
الربط بين االضافات الى االصول الثابتة واالستثمارات الجديدة والتدفقات النقدية من
انشطة االستثمار والتمويل.
15
الخالصة :
بعد هذه الدراسة وعقد المقارنة بين النسب المالية المتنوعة من القوائم المالية المعدة
وفقا لفرض االستحقاق والنسب النقدية المستخرجة من قائمة التدفقات النقدية يتضح مدى
سالمة المؤشرات والنسب واالدلة التى يمكن االستفادة منها من قائمة التدفقات النقدية
باعتبارها نسب ومؤشرات وأدلة سليمة وواضحة عن النسب والمؤشرات واالدلة التى قد
تكون مضللة والمستخرجة من القوائم المالية االخرى والمعدة وفقا لفرض االستحقاق
المحاسبى وهو ما تهدف اليه هذه الدراسة ،كما يمكن االعتماد على التحليل المحاسبى
النقدى من قائمة التدفقات النقدية ذاتيا باستخراج العديد من النسب النقدية دون الرجوع
للقوائم المالية االخرى ،بمعنى انه يمكن الوصول الى نسب نقدية عديدة من داخل مكونات
قائمة التدفقات النقدية فقط وذلك بإيجاد عالقات ونسب نقدية هادفه سواء على مستوى
كل مرحلة من مراحل إعدادها أو على مستوى البنود داخل كل مرحلة ،كما أن االساس
النقدى يمثل أفضلية خاصة بالنسبة لفئة خاصة من مستخدمى القوائم المالية وبصفة
خاصة الدائنين والممولين وأصحاب القروض والبنوك والمساهمين حيث تساعد قائمة
التدفقات النقدية هؤالء وغيرهم على ما يلى:
يضاف إلى ذلك امكانية االجابة على التساؤالت التالية وهو ما ال يتاح من
القوائم المالية االخرى:
أ -لماذا زادت النقدية رغم تحقيق صافى خسارة؟
ب -مقدار حصيلة اصدار السندات نقدا وفيما استخدمت؟
ت -عمليات االستثمار فى اصول مقابل اصدار سندات واوراق تجارية دون تدفق نقدى؟
ث -عمليات تحويل السندات الى اسهم راس المال؟
ج -التدفق النقدى الداخل لزيادة راس المال والخارج السهم الخزانة؟
16
فى النهاية فإن قائمة التدفقات النقدية تساهم فى تقييم اليسر والعسر النقدى ،حيث
يقصد هنا باليسر النقدى قدرة المنشاة على سداد ما عليها من التزامات فى تواريخ
االستحقاق دون تعرضها ألى مشاكل تمويلية ،بينما يقصد هنا بالعسر النقدى إخفاق
المنشاة فى سداد ما عليها من التزامات فى تواريخ االستحقاق ،وبالتالى يمكن تقييم
اصول والتزامات المنشاة بمقدار قدرتها على توليد نقدية داخلة وخارجة ،باإلضافة الى
بيان مقدرة المنشاة على مواجهة االحداث النقدية غير المواتيه وغير المتوقعة ودرجة
المرونة فى االستجابة لها ،كل هذا وغيره يوضح ما تقدمه استخدامات قائمة التدفقات
النقدية من نسب نقدية ومؤشرات ذات دالالت سليمة وواضحة ،األمر الذى يساعد فى
سالمة العديد من مجاالت اتخاذ الق اررات وهذا ما قد تعجز عنه القوائم المالية المعدة فقط
وفقا لفرض االستحقاق.
17