You are on page 1of 34

‫المحاضرات ‪8-7-6-5-4-3-2-1 :‬‬

‫مناهج البحث العلمي‬ ‫‪‬‬

‫مفهوم المنهج‪:‬‬

‫المنهج وهو الطريقة والخطوات التي على الباحث أن يتبعها للوصول إلى حقيقة الظاهرة‬
‫التي يبحث فيها‪ ،‬ولكل علم من العلوم منهج خاص به تفرضه طبيعة الموضوع المطروح أو‬
‫الظاهرة المدروسة‪ ،‬وعلى الباحث أن يُوفق بين خطوات بحثه وأسلوبه مع الطبيعة الخاصة‬
‫ُتبعة والمعروفة في التربيّة وعلم النفس‪5.‬‬
‫بعلمه وهنا سوف نتعرف على المناهج الم َ‬
‫وكلمة البحث‪:‬‬
‫هي مصدر الفعل الثالثي " َب َح َ‬
‫ث" أي بمعنى‪ :‬سأل‪ ،‬وتحرّ ى‪ ،‬وحاول‪ ،‬وطلب‪ ،‬وف ّتش‪،‬‬
‫وتتبّع‪ ،‬وتقصّى‪ ،‬وكشف‪.‬‬
‫وبهذا يكون معنى كلمة البحث‪ :‬هو السؤال أو التقصّي عن حقيقة معيّنة أو أمر معيّن‪ ،‬كما أ ّنه‬
‫ال يعتمد على السؤال والطلب والتقصّي‪ ،‬وإ ّنما يعتمد أيضا ً على التفكير‪ ،‬والتأمّل‪ ،‬والتخيّل‪،‬‬
‫والتنقيب ح ّتى وصول الباحث إلى هدفه أو مبتغاه‪.‬‬
‫ماهية العلم ؟‬
‫يعتبر العلم منظومة مُتكاملة ومُتناسقة من المعارف التي تعتمد في تحصيلها على المنهج‬
‫العلمي‪ ،‬ويعد أساس المعرفة‪ ،‬حيث ال يستطيع الفرد أن يُلم بالمعارف دون علم‪.‬‬
‫ويشتمل العلم على العديد من العلوم المتنوعة‪ ،‬والتطبيقات‪ ،‬والمسائل التي يُحاول إيجاد‬
‫حلول لها‪.‬‬
‫وفي وقتنا الحالي ال يمكن االستغناء عن العلم‪ ،‬فهو يُمثل مقياسا ً لرقي المجتمع‪ ،‬ولتطور‬
‫الشعوب وتحضرها‪.‬‬
‫أهمية‪ #‬العلم ‪:‬‬
‫‪-‬أهمية العلم للفرد‪:‬‬
‫يُساعد العلم على تغيير طريقة تفكير اإلنسان‪ ،‬وكيفية نظرته إلى األمور‪ ،‬بحيث يتجه‬ ‫‪-‬‬
‫بأفكاره نحو اإليجابية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يُحفز العلم اإلنسان على وضع أهداف معينة من أجل الوصول ألمر ما‪ ،‬حيث يُعد‬ ‫‪-‬‬
‫ذلك من األمور التي تمد اإلنسان بالسعادة‪ ،‬فيقول آينشتان‪( :‬إذا أردت حياة سعيدة‪ ،‬فعلق‬
‫حياتك على أهداف ال على أشخاص)‪.‬‬
‫يُغير العلم وضع الفرد االجتماعي‪ ،‬إذ يرفع منزلته بين الناس‪ ،‬ويُكسبه قيمة بينهم‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويلقى االحترام والتقدير منهم‪.‬‬
‫يجعل الفرد قادراً على حل المشاكل التي تعترضه بسهولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يجعل الفرد مسؤوالً‪ ،‬وقادراً على إبداء الرأي في كافة المسائل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬أهمية العلم في المجتمع‪:‬‬
‫يبني العلم المجتمعات ويُطورها‪ ،‬فنرى أنّ الدول المتقدمة تعتمد في تقدمها على العلم‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والتكنولوجيا التي أوصلتها إلى ما هي عليه اآلن‪.‬‬
‫يقضي على البطالة والفقر‪ ،‬فهو يقف في وجه كل ما يضر بالمجتمع‪ ،‬وكلما زاد عدد‬ ‫‪-‬‬
‫المتعلمين زادت قوة المجتمع‪.‬‬
‫يُحارب العادات والتقاليد السيئة والتي تزيد جهل المجتمع وترجع به إلى الوراء‪ ،‬كما‬ ‫‪-‬‬
‫ويُدخل كل ما هو جديد ومفيد إلى المجتمع‪.‬‬
‫أهداف العلم وغاياته‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الظواهر واألشياء‪ :‬أي تفسيرها‪ ،‬وتحليلها بشكل علمي ومنطقي‪.‬‬ ‫فهم ّ‬ ‫‪-‬‬
‫التنبؤ‪ : ‬أي التخمين الذكيّ لما سيكون عليه الحال مستقبالً‪ ،‬وهو مبنيٌّ على التفسير‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والمعطيات‪.‬‬
‫التحكم‪ ،‬والضبط‪ :‬أي التح ّكم بالظواهر وضبطها‪ ،‬والسيطرة عليها‪ ،‬ووجود األدوات‬ ‫‪-‬‬
‫التي تساعد على ضبط هذه ّ‬
‫الظواهر‪5.‬‬
‫الوصول إلى نتائج دقيقة بعد دراسة الظواهر وفحصها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫خصائص العلم الموضوعية‪#:‬‬


‫يهتم العلم بجميع المفاهيم الموضوعية‪ 5،‬وال يُعير اهتماما ً للموضوعات‪ 5‬الشخصية‪.‬‬
‫الحقيقة‪ :‬يبحث العلم عن الحقيقة‪ ،‬واألمور الواقعية‪ ،‬فهو ال يقبل الخيال‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫السببية‪ :‬يعتمد العلم على مبدأ السببية‪ ،‬فلكل شيء عنده سبب‪ ،‬كما وترتبط األسباب‬
‫بالحقائق‪ ،‬والنتائج‪.‬‬
‫كيفية تصنيف‪ #‬العلوم ‪:‬‬
‫يتم تصنيف العلوم باالعتماد على مجموعة مُعينة من المعايير‪ ،‬فعلى سبيل المثال ُتصنف‬
‫العلوم من ناحية ‪:‬‬
‫‪ -‬األهداف بين العلوم األساسية‪ ،‬والعلوم التطبيقية‬
‫‪ -‬المنهاج بين العلوم الخيرية‪ ،‬والعلوم التجريدية‬
‫‪ -‬المواضيع بين العلوم الطبيعية‪ ،‬والعلوم اإلنسانية‪ ،‬والعلوم الهندسية‪ ،‬والعلوم اإلدراكية‪.‬‬
‫اإلسالم والعلم‪:‬‬
‫اهتم اإلسالم بالعلم كثيراً فعندما ظهر حدثت ثورة علمية حقيقية‪ ،‬فلم تعتد البيئة التي ظهر‬
‫بها اإلسالم على العلم‪ ،‬وقد أُطلق على المرحلة التي سبقته اسم الجاهلية‪ ،‬ومن األمور التي‬
‫تدل على مدى اهتمام اإلسالم بالعلم‪ ،‬والعناية به تنزيل هللا تعالى أول آية بذكر كلمة (اقرأ)‬
‫ان ِمنْ‬ ‫*خ َل َق اإْل ِ َ‬
‫نس َ‬ ‫بها‪ ،‬والتشجيع على ذلك قال عز وجل‪( :‬ا ْق َر ْأ ِباسْ ِم َرب َ‬
‫ِّك الَّذِي َخ َل َق َ‬
‫ان َما َل ْم َيعْ َل ْم) (العلق‪).5-1 :‬‬ ‫*علَّ َم اإْل ِن َس َ‬ ‫َع َل ٍق*ا ْق َر ْأ َو َر ُّب َ‬
‫ك اأْل َ ْك َر ُم*الَّذِي َعلَّ َم ِب ْال َق َل ِم َ‬
‫العلمي في االصطالح ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫البحث‬
‫هو أسلوب ّ‬
‫منظم يستخدم في جمع المعلومات الموثوقة بد ّقة كبيرة‪ ،‬وتدوين‬ ‫‪-‬‬
‫المالحظات الصغيرة‪ 5،‬ث ّم تحليل ومراجعة البيانات والمعلومات التي ت ّم جمعها‪ ،‬وذلك للتأ ّكد‬
‫من صحّ تها والتعديل عليها أو إلضافة معلومات جديدة عليها‪ ،‬ث ّم الوصول إلى قوانين‬
‫وفرضيّات ونظريّات جديدة تساعد وتساهم في ح ّل المشكالت التي قد نتعرّ ض لها في‬
‫مجتمعاتنا وحياتنا‪.‬‬

‫هو وسيلة معينة للدراسة يُمكن من خاللها الوصول إلى حلول تخص مشكلة‬ ‫‪-‬‬
‫معيّنة ويعتمد ذلك على التقصّي الشامل والدقيق لكافة الدالالت التي يُمكن إثباتها وترتبط‬
‫بالمشكلة‪،‬‬
‫ويُنظر كذلك إلى البحث العلمي أيضا ً على أ ّنه التحرّ ي عن حقيقة الظواهر‬ ‫‪-‬‬
‫ومعرفة المكوّ نات واألبعاد والمحتوى والمضمون بهدف المساعدة على حل المُشكالت‬
‫اإلجتماعية والسياسية المُلحّ ة باستخدام األساليب العلمية‬

‫‪3‬‬
‫فيما عرّ فته منظمة اليونسكو على أ ّنه نشاط يقوم به الباحث من خالل محاوالت‬ ‫‪-‬‬
‫منتظمة يُراد منها دراسة الظواهر القابلة للمالحظة بموضوعية والتي تهدف إلى اإلكتشاف‬
‫ومعرفة األسباب والفهم الكامل لها‪.‬‬
‫بيد أنّ تعريفات البحث العلمي وإن اختلفت إاّل أ ّنها التقت في مقصده الرامي إلى‬ ‫‪-‬‬
‫البحث في حقيقة الظواهر والمُشكالت والسعي إلى تطوير المعارف العلمية‪.‬‬
‫العلمي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أهمية‪ #‬البحث‬ ‫‪‬‬
‫يلعب البحث العلميّ دوراً كبيراً في حياة الباحث وفي نفسيته فهو يسمح للباحث في‬
‫االطالع على حقائق ومناهج جديدة لم يكن على علم ودراية بها فتساعده في اختيار األفضل‬
‫منها‬
‫كما تتيح له الفرصة في االعتماد على نفسه في جمع وكسب المعلومات وتجعل من‬
‫الباحث شخصية جديدة تزرع في داخله الثقة بالنفس والقدرة على التفكير والتأمل واكتساب‬
‫السلوك الجيد‪.‬‬
‫كما ويُع ّد البحث العلميّ أه ّم أدا ٍة متبع ٍة في معرفة حقائق ونظم الكون والحياة واإلنسان‪،‬‬
‫كما ويساعد البحث العلميّ في ح ّل المشكالت التي قد يواجهها المجتمع من خالل التعمق في‬
‫هذه المشكلة‪ ،‬ث ّم إيجاد الحلول لها‪.‬‬
‫ُ‬
‫حيث إنّ‬ ‫كما إنّ الحاجة للبحث العلمي في وقتنا الحاضر أكبر منها في أي وقت مضى‪،‬‬
‫العالم في سباق للحصول على أكبر قدر من المعرفة الدقيقة التي يمكن استثمارها في سبيل‬
‫راحة ورفاهية اإلنسان وضمان تفوّ قه على غيره‪ ،‬وأصبحت قوّ ة الدول تقاس بمقدار اهتمامها‬
‫في مجال البحث العلميّ ‪ ،‬ولهذا قامت الدول المتق ّدمة بتقديم الدعم واالهتمام للبحث العلمي‬
‫فخصّصت له مبالغ مالية هائلة وق ّدمت الدعم المعنوي للباحثين وذلك ألنّ البحث العلمي يعتبر‬
‫دعامة للتطوّ ر االقتصاديّ ‪ ،‬والسياسيّ ‪ ،‬واالجتماعيّ ‪ ،‬وله أهمية كبيرة يمكن تلخيصها في‪:‬‬
‫أهم أداة لتحقيق المعرفة‪ ،‬وفهم الكون‪ ،‬واإلنسان‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬التغلّب على المشكالت بطريقة علميّة بحتة‪ ،‬ومن خاللها يت ّم توفير الوقت والجهد الذي‬
‫يت ّم هدره في التوصّل إلى المعلومات عن طريق التجربة‪.‬‬
‫يتيح للباحث االعتماد على ذاته في سبيل الوصول إلى المعلومات‪5.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -4‬التطبيق العملي لنتائج البحث واالنتفاع بها‪ ،‬عن طريق االختراعات التي يتوصّل إليها‬
‫الباحثون‪.‬‬
‫‪ -5‬تحقيق الرفاهية والراحة للمجتمعات‪.‬‬
‫تنمية القوة االقتصادية للدول‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪4‬‬
‫تطوير المعرفة الموجودة والتح ّقق منها والوصول إلى معلومات دقيقة‬ ‫‪-7‬‬

‫أهداف مناهج البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫اإلتيان باألحكام الجديدة لحادث ٍة معين ٍة لم يت ّم البحث بها مسبقاً‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التوصل إلى االختراعات واالكتشافات غير المسبوقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫السعي إلى تكملة بح ٍ‬


‫ث لم يتسنى ألحد الباحثين السابقين إتمامه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تقديم التفصيل المجمل حول ك ّل غامض‪ ،‬وتقديم الشروح والتحليالت‪5.‬‬ ‫‪-‬‬

‫جمع النصوص والوثائق والمسائل العلمية المتفرقة مع بعضها البعض‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫قديم بطريقة حديثة مُبتكرة لم يسبق استخدامها‪.‬‬


‫موضوع ٍ‬
‫ٍ‬ ‫استعراض‬ ‫‪-‬‬

‫العلمي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أساسيات البحث‬ ‫‪‬‬
‫يعتمد البحث العلميّ على األمور اآلتية‪:‬‬
‫عنوان البحث‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مشكلة البحث‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أهمية البحث‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الهدف من البحث‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫فرضيات البحث‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫خطة البحث‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫حدود البحث‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫مصطلحات البحث‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫االطار النظري‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫الدراسات السابقة‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫منهج البحث‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫تصميم البحث‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫مجتمع البحث‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫عينة البحث‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫ادوات البحث‪.‬‬ ‫‪-15‬‬
‫متغيّرات البحث‪.‬‬ ‫‪-16‬‬
‫الوسائل االحصائية المستخدمة في البحث‪.‬‬ ‫‪-17‬‬
‫النتائج المتو ّقع تحقيقها من هذا البحث‪.‬‬ ‫‪-18‬‬
‫تحليل البيانات والمعلومات التي تم جمعها‪.‬‬ ‫‪-19‬‬
‫المصادر والمراجع التي ت ّم االعتماد عليها في تقديم هذا البحث‪.‬‬ ‫‪-20‬‬
‫مناهج البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪5‬‬
‫هي جُملة من األساليب والتقنيات المصممة خصيصا ً لفحص ورصد الظواهر‬
‫والمعارف المُستكشفة حديثاً‪ ،‬وإخضاعها لتصحيح المعلومات وتكميلها؛‪ ،‬ويكون ذلك من‬
‫تجريبية أو ً‬
‫قابلة للقياس‪ ،‬وبالتالي تخضع جمميعها‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫رصدية أو‬ ‫خالل إحدى الطرق سوا ًء كانت‬
‫لمبادئ االستنتاج‪.‬‬
‫و ُتعرف أيضاً‪:‬‬
‫بأ ّنها تلك األساليب والطرق المستخدمة للكشف عن الحقائق والوقائع والنظريات التي‬
‫ترافق المؤلفات العلمية‪ ،‬باإلضافة إلى كونها معرفة تنتج عن عد ٍد من المالحظات والدراسات‬
‫بشكل قطعي‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫والتجارب المطبقة لغايات اكتشاف الحقيقة والوصول إليها‬

‫أهمية مناهج البحث العلمي‬ ‫‪‬‬

‫يعتبر البحث العلمي بحثا ً مُنظما ً ومتسلسالً وليس بمحض الصدفة‪ ،‬وأ ّنه ثمرة نشاطٍ‬ ‫‪-‬‬
‫عقلي مبذول بكل دقة وتخطيط وتوثيق للنتائج‪.‬‬
‫يع ّد نظريا ً كونه يعتمد على النظر لغايات إدراك النسب والعالقات القائمة بين األشياء‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وكونه يخضع لك ٍّل من االختبار والتجربة‪.‬‬
‫يعتمد البحث العلمي على مبدأ ثابت وهو التجارب والفرضيات‪ ،‬وذلك كونه في حال‬ ‫‪-‬‬
‫افتقاره لذلك يفتقد خاصيته العلمية‪.‬‬
‫ٌ‬
‫بحث تفسيريٌ ؛ وذلك لقيامه بتفسير الظواهر واألمور من خالل‬ ‫يوصف بأ ّنه‬ ‫‪-‬‬
‫النظريات‪.‬‬
‫بحث حركي وتجديدي يعتمد على تجديد المعرفة وإضافتها من خالل‬ ‫ٌ‬ ‫يُص ّنف بأ ّنه‬ ‫‪-‬‬
‫االستبدال المستمر للمعرفة القديمة‪.‬‬
‫مراحل تطور البحث العلمي‬
‫‪ -1‬مرحلة التجربة والخطأ ‪:‬‬
‫يعتمد فيها الباحث على مجموعة من التجارب التي يخطئ فيها أحيانا ً ويصيب احيانا ً‬
‫أخرى‪ ،‬إلى أن يصل إلى الموقف أو التفسير الصحيح للحقيقة أو الظاهرة العلمية‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة االطالع على اآلراء السابقة ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫يعتمد فيها الباحث على اآلراء أو األفعال التي سبقه بها غيره من المفكرين والقادة وأصحاب‬
‫الرأي‪ ،‬وما تتميز به هذه المرحلة هو أنّ ما يتم التوصل إليه من قبل الباحث محتمل للخطأ‬
‫والصواب‪ ،‬وال يوجد جزم فيه ويغلب عليه الطابع الظني واالجتهادي‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة الجدل والتخمين ‪:‬‬
‫يعتمد فيها الباحث على ما يدور بينه وبين علماء عصره من منقاشات ومناظرات علمية‪،‬‬
‫تعقبها بلورة ما يتلخص إليه من نتائج علمية‪.‬‬
‫‪ -4‬مرحلة التجربة العلمية ‪:‬‬
‫يعتمد فيها الباحث وال سيما في العلوم الطبيعية التجريبية على إجراء التجارب العلمية‬
‫على الفرضيات التي يضعها بنا ّء على مالحظاته وصوالً إلى استنتاجاته من جملة ما يقوم به‬
‫من تجارب‪.‬‬
‫ولقد سبق القرآن الكريم ك ّل الباحثين في هذه الناحية فقد جمع هللا سبحانه خطوات البحث‬
‫ك ِب ِه عِ ْل ٌم ۚ إِنَّ السَّمْ َع َو ْال َب َ‬
‫ص َر‬ ‫(واَل َت ْقفُ َما َلي َ‬
‫ْس َل َ‬ ‫العلمي في مرحلته المتقدمة‪ ،‬في قوله تعالى‪َ :‬‬
‫ان َع ْن ُه َمسْ ُئواًل ) [اإلسراء‪ ]36 :‬فاآلية كما يشير العلماء صريحة في‬ ‫َو ْالفُ َؤادَ ُك ُّل أُو ٰ َل ِئ َ‬
‫ك َك َ‬
‫حديثها عن المالحظة‪ ،‬والتجربة‪ ،‬واالستنتاج‪ ،‬وهي أقواعد أساسية ألي بحث علمي ناجح‪.‬‬
‫فوائد البحث العلمي وآثاره‪:‬‬
‫الوصول إلى المعلومة والحقيقة العلمية الصحيحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعويد الطالب على البحث واالستكشاف إثراء ما يحتاج إلى ذلك في المنهاج العلمي‬ ‫‪-‬‬
‫المقرر‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة الطالب لقائمة طويلة من المصادر والمراجع العلمية‪ ،‬تعد زاد علمي وثقافي‬ ‫‪-‬‬
‫له عظيم‪.‬‬
‫تشجيع البحث‪ ،‬واالجتهاد‪ ،‬واالبتكار‪ .‬اإلسهام في إحداث نهضة علمية شاملة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق ما يحتاجه المجتمع في شتى المجاالت كثمرة للبحوث العلمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫البحث عن البدائل المناسبة في مراحل الحياة وظروفها المختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في خضم إعداد الباحث لبحثه العلمي‪ ،‬وحتى يكون بحثه على درجة من المصداقية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويالقي القبول واالهتمام‪ ،‬ال ب ّد من اعتماد نهج المصداقيَّة العلمية والشفافيّة‪ ،‬والتأكد من‬
‫صحة المعلومات ابتدا ًء ث ّم صحة نسبة المعلومات لمصادرها المستقاة منها‪ ،‬وفي هذين‬
‫المرتكزين يُبدع باحثون ويخطى آخرون‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬خصائص الباحث العلمي‬
‫‪ )1‬التفكير العلمي في المشكلة‪ ،‬أو الظاهرة المنوي دراستها‪.‬‬
‫‪ )2‬االنفتاح العقلي‪ ،‬وتقبّل آراء اآلخرين‪ ،‬وعدم التمركز نحو ا ّتجاه واحد في أخذ‬
‫ال َمعلومة‪.‬‬
‫‪ )3‬الثبات في التفكير‪ ،‬والمعتقدات العلمية البحتة‪ ،‬والسعي وراء كشف الحقيقة‪.‬‬
‫البعد عن الجدل غير المُجدي في دراسة الظواهر‪ ،‬وعدم التمسّك برأيه بوجود آراء‬ ‫‪)4‬‬
‫ومعلومات قد تخدم دراسة الظاهرة‪ ،‬حتى وإن خالفت آرائه الشخصية‪.‬‬
‫اإليمان بأنّ العلم مستمر‪ ،‬بمعنى أنّ التعليم ال ينتهي عند ح ٍّد مُعيّن‪ ،‬وثبوت النتائج في‬ ‫‪)5‬‬
‫دراسة الظواهر هو أمر نسبي‪ ،‬وغير مطلق‪.‬‬
‫‪ )6‬الثقة بالعلم‪ ،‬وبالبحث العلمي في تمحيص الحقائق‪ ،‬ومعرفة المعلومات العلميّة الدقيقة‪.‬‬
‫تقبّل الحقائق كما هي‪ ،‬وعدم محاولة تحويرها‪ ،‬حتى وإن خالفت مُعتقداته‪ ،‬وأفكاره‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫اإليمان بمناهج البحث العلمي؛ كالتجريب‪ ،‬واستخدام أدوات القياس والتقويم للوصول‬ ‫‪)8‬‬
‫للمعارف‪.‬‬
‫‪ )9‬عدم التسرّ ع في أخذ المعلومة‪ ،‬ودراستها‪ ،‬و عدم التسرّ ع في إطالق النتيجة‪،‬‬
‫وتعميمها‪.‬‬
‫‪ )10‬األمانة‪ ،‬والدقة في جمع المعلومات‪ ،‬ودراسة الظواهر‪ ،‬وتوثيق النتائج العلمية‪.‬‬
‫‪ )11‬البحث عن األسباب والمسبّبات لوجود الظواهر الخاضعة للبحث‪ ،‬ومدى تأثرها‬
‫وتأثيرها في المجتمع‪.‬‬
‫صعوبات البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تبين النقاط اآلتية بعضا ً من المعوّ قات المتعلقة بالمراجع العلمية للبحث‪:‬‬

‫‪ -1‬اختالف أسلوب كل مرجع عن المرجع اآلخر‪ :‬يتطرق كل مرجع إلى قضية البحث‬
‫بصورة مغايرة عن المرجع األخر‪ ،‬فتبدو المعلومات عند جمعها مبهمة وغير مرتبة وفق‬
‫نسق معين‪ ،‬األمر الذي يشكل تحديا ً للباحث في إيجاد صالت مشتركة تجمع بين هذه‬
‫المعلومات وتنظمها ضمن هيكيلة واضحة‪.‬‬
‫‪ -2‬صعوبة تمييز المراجع ذات الصلة‪ 5:‬قد يجد الباحث صعوبة في التمييز بين ما هو‬
‫مرتبط بشكل مباشر بقضية البحث وغيره من المواد العلمية التي ليس لها الصلة بها‪ ،‬فليس‬
‫الهدف من البحث هو الشمول العبثي الذي ال طائل منه‪ ،‬بل التركيز على تناول مشكلة البحث‬
‫بشكل محدد ودقيق‪.‬‬
‫‪ -3‬تقييد مجال البحث‪ :‬قد يحصر الباحث نفسه في إطار ضيق من المراجع والدراسات‬
‫السابقة‪ ،‬فيلتزم بتلك التابعة لبلد معين أو مكان محدد‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -4‬صعوبات متعلقة ببيئة العمل تتطرق النقاط التالية إلى الصعوبات التي قد يواجهها‬
‫الباحث عند إعداده لبحثه‪ ‬‬
‫‪ -5‬قلة الدافعية والتشجيع‪ ،‬وعدم شعور الباحث بالتميز والتقدير‪5.‬‬
‫‪ -6‬محدودية الفرص التثقيفية المساهمة في توسيع المدارك المعرفية للباحث‪ ،‬كالندوات‬
‫والمؤتمرات‪ 5.‬االفتقار لألماكن والغرف المخصصة لألغراض البحثية‪.‬‬
‫‪ -7‬عدم اعتماد البحث العلمي كمساق محتسب بالجدول األكاديمي لدى الباحث‪.‬‬
‫‪ -8‬االفتقار للجهات أو المؤسسات الداعمة للباحثين‪ ،‬وقلة المساعدين‪.‬‬
‫‪ -9‬صعوبات خاصة بالبحث العربي يجد الباحث العربي مجموعة من الصعوبات التي‬
‫تجعل البحث العلمي مهمة شاقة بالنسسبة إليه‪.‬‬
‫‪ -10‬محدودية المصادر العلمية‪ :‬يعاني الباحث العربي من قلة المصادر العلمية‪ ،‬وفي حال‬
‫توافرها يجهل غالبا ً آلية الوصول إليها خاصة الرقمية منها‪.‬‬
‫‪ -11‬عدم الجديّة والواقعية‪ :‬تجرى معظم البحوث ألغراض الترقية الوظيفية وليس إلثراء‬
‫المعرفة البشرية‪ ،‬األمر الذي يجعل منها محاوالت عبثية ال طائل منها على الصعيد العلمي‪.‬‬
‫‪ -12‬قلة اإلنفاق والتمويل‪ 5:‬تشكل نسبة اإلنفاق على البحوث العلمية نسبة متواضعة جداً من‬
‫ميزانيات الدول العربية‪ ،‬وذا ما قورنت بتلك التي تخصصها الدول المتقدمة فهي نسبة ال‬
‫تذكر‪ ،‬األمر الذي أضعف نوعية وكمية البحوث العلمية العربية‪.‬‬

‫معايير البحث العلمي‬ ‫‪‬‬


‫اوال ‪ :‬معايير البحث العلمي‬
‫معايير فنية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -1‬عنوان البحث‪:‬‬
‫البحث الجيّد يكون ذا عنوان واضح ومح ّدد‪ ،‬ويتكوّ ن من كلمات مفتاحيّة بارزة تد ّل‬
‫على محتوى البحث‪ ،‬كما يوّ ضح طبيعة متغيّرات البحث وعالقتها ببعضها‪.‬‬
‫‪ -1‬مشكلة البحث‪:‬‬
‫عرض المشكلة بشكل سليم وواضح يكوّ ن إطاراً قو ّيا ً للرقابة على جميع مراحل البحث‪،‬‬
‫فالمشكلة يجب صياغتها بشكل واضح‪ ،‬على أن تكون المشكلة قابلة للبحث والتحليل‪.‬‬
‫الشمول والدقة في عرض الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يجب أن تكون هذه الدراسات مرتبطة بشكل مباشر بموضوع البحث‪ ،‬وعلى الكاتب ان‬
‫يناقشها بشكل نقدي‪ ،‬ويبيّن كيف استفاد منها من ناحية المنهج المتبع والتحليل وغيرها‪ .‬كما‬
‫يجب على الباحث أن يهتم بصحّ ة استخدام الدراسات السابقة في متن البحث وأن تكون لها‬

‫‪9‬‬
‫عالقة مباشرة بنص البحث‪ ،‬ويجب عليه أن يوظفها بطريقة تحليليّة منطقية وليس وضعها‬
‫كما هي‪.‬‬

‫‪ -3‬صياغة الفرض ّيات‪:‬‬


‫هذه من أهم معايير البحث‪ ،‬حيث يُعتبر سوء صياغة الفرضيّات أمراً كافيا ً لرفض‬
‫البحث‪ ،‬ومن األفضل أن تكون الفرضيّات قليلة لضمان نجاح البحث‪ ،‬فعلى الباحث أن يضع‬
‫فرضيّات متفقة مع النظريّات والحقائق التي يعتمد عليها البحث‪ ،‬كما عليه اختبار هذه‬
‫الفرضيّات بطريقة علميّة منهجيّة حتى تساهم في صحّ ة نتائج البحث‪.‬‬
‫‪ -4‬إختيار الع ّينة التي استند عليها البحث‪:‬‬
‫يلعب حجم العيّنة دوراً كبيراً في صحّ ة نتائج البحث‪ ،‬لذلك يجب تحديد العيّنة بشكل‬
‫واضح وإبراز حجمها وكيفيّة اختيارها‪ ،‬كما يجب عرض خصائص العيّنة مثل الجنس‬
‫والعمر والمنطقة الجغرافية والمستوى االقتصادي واالجتماعي وغيرها‪.‬‬

‫منهج البحث وأدواته‪:‬‬ ‫‪-5‬‬


‫يجب اتباع المنهج المناسب لطبيعة المشكلة التي يعالجها البحث‪ ،‬واستخدام األدوات‬
‫المناسبة في مرحلة جمع المعلومات ووصفها بشكل واضح في البحث والتأكد من صحّ تها‪.‬‬

‫‪ -6‬التحليل اإلحصائي وإستخالص النتائج وتفسيرها ‪:‬‬


‫يجب أن يكون التحليل اإلحصائي المُستخدم في البحث قادراً على اإلجابة عن أسئلته‬
‫وفرضيّاته‪ ،‬كما يجب استخدام األشكال والجداول اإلحصائيّة بشكل واضح يق ّدم تفسيراً‬
‫منطقياً‪ ،‬وبالتالي يجب عرض وتفسير نتائج البحث بطريقة منظمة ومنطقيّة‪ ،‬ومناقشتها‬
‫باالعتماد على الفرضيّات‪5.‬‬

‫ملخص البحث‪:‬‬ ‫‪-7‬‬


‫من المهم أن يحتوي البحث على ملخص فهو يساعد في فهم محتوى البحث دون الحاجة‬
‫لقراءة البحث بالكامل‪ ،‬وبالتالي يجب أن يكتب الباحث ملخصا ً يوضّح أهداف البحث ومشكلة‬
‫البحث والخطة التي اتبعها من حيث المنهجيّة‪ ،‬واألدوات‪ ،‬والعيّنة‪ ،‬واألسلوب التحليلي‬
‫واإلحصائي‪ ،‬وعليه توضيح نتائج البحث الرئيسيّة‪.‬‬

‫أسلوب كتابة وصياغة البحث‪:‬‬ ‫‪-8‬‬

‫‪10‬‬
‫ويُقصد بهذا استخدام الكاتب األسلوب العلمي الموضوعي‪ ،‬وترتيب األقسام والفقرات‬
‫بشكل منطقي‪ ،‬واستخدام لغة سهلة غير مع ّقدة‪ ،‬وتج ّنب األخطاء اإلمالئيّة‪ ،‬والنحوية‪،‬‬
‫واللغوية‪.‬‬

‫‪ -9‬مراجع البحث‪:‬‬
‫هي تد ّل بشكل كبير على مقدار الجهد المبذول في إنجاز البحث‪ ،‬ومن المهم أن يستخدم‬
‫الباحث المراجع األصليّة الحديثة‪ ،‬وأن يكتب جميع المراجع التي أشار إليها في البحث في‬
‫قائمة المراجع‪ ،‬كما عليه اتباع الطريقة الصحيحة في توثيق المراجع‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬معايير أخالق ّية‪:‬‬


‫األمانة العلميّة في استخدام المراجع والمصادر‪5.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السريّة في جمع المعلومات‪ ،‬وأخذ الموافقة على جمعها من الجهات الرسميّة‬ ‫‪-‬‬
‫المختصة‪.‬‬
‫الوعي التام بنتائج البحث وتحمّل مسؤوليّته‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الموضوعيّة والصدق في استخالص نتائج البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫العلمي‬
‫ّ‬ ‫شروط ومستلزمات البحث‬ ‫‪‬‬

‫ينبغي أن تتوفر في البحث العلميّ الجيد مجموعة من الشروط والمستلزمات البحثية‪ ،‬سواء‬
‫كان البحث أطروحة أو رسالة جامعيّة بمختلف مستوياتها العلميّة واألكاديمي ّة‪ ،‬أو بحثا ً‬
‫لمؤتمر أو للنشر في دورية علميّة‪ ،‬وتشمل هذه الشروط والمستلزمات ما يلي‪:‬‬
‫صياغة العنوان الواضح‪ 5‬والشامل للبحث‪ ،‬وينبغي أن تتوفر ثالث سمات أساسية‬ ‫‪-1‬‬
‫في العنوان وهي‪ :‬الشمولية‪ ،‬والوضوح‪ ،‬والداللة‪.‬‬
‫تحديد خطوات البحث وأهدافه وحدوده المطلوبة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اإللمام الكافي بموضوع البحث‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -4‬تو ّفر الوقت الكافي لدى الباحث‪.‬‬
‫‪ -5‬االعتماد على اآلراء األصلية والمسندة‪ :‬ضرورة اعتبار األمانة العلميّة في‬
‫االقتباس‪ ،‬فاالستفادة من المعلومات ونقلها أمر في غاية األهميّة في كتابة البحوث‪،‬‬
‫وتتركز األمانة العلميّة في البحث على جانبين أساسين هما‪ :‬اإلشارة إلى المصدر أو‬
‫المصادر التي استقى الباحث معلوماته وأفكاره منها‪.‬‬
‫التأ ّكد من عدم تشويه األفكار واآلراء التي نقل الباحث عنها معلوماته‪ .‬وضوح‬ ‫‪-6‬‬
‫أسلوب كتابة البحث‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -7‬الموضوعيّة واالبتعاد عن التحيز في الوصول إلى النتائج‪.‬‬
‫التجريب وإمكانية التح ّقق واإلثبات‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ -9‬التفكير المنطقي بالمسبّبات‪.‬‬
‫‪ -10‬الترابط المنطقي والموضوعي بين أجزاء البحث‪ ،‬وتوافر مصادر ومعلومات وافية‬
‫عن موضوع ومجال البحث‪.‬‬
‫‪ -11‬إسهام موضوع البحث وإضافته إلى المعرفة في مجال التخصّص‪.‬‬

‫العلمي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫معوقات البحث‬ ‫‪‬‬
‫من المعوقات و المشاكِل في كتابة البحث العلمي ما يلي‪:‬‬
‫تقف الدول المفتقرة للسياسات أو االستراتيجيات الالزم توفرها في البحث العلميّ‬ ‫‪-1‬‬
‫عائقا ً أمام نجاح البحث العلميّ ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم توفير مخصصات كافية للبحث العلميّ في موازنة الدولة‪ ،‬حيث إنّ العديد من‬
‫الدول ال تقوم باإلنفاق كما يجب إلنجاز األبحاث العلميّة‪ ،‬مما أدى ذلك إلى ظواهر‬
‫خطيرة ومدمرة مثل‪ :‬قلة األبحاث العلميّة وضعف مستواها وعدم إسهامها في مجال‬
‫التنمية‪ ،‬ممّا يؤ ّدي إلى عزوف الباحثين عن القيام بالبحث العلميّ في هذه الظروف‪5.‬‬
‫‪ -3‬هجرة العقول من دول العالم الثالث إلى الدول المتقدمة‪ ،‬ونجاحها هناك نظراً لتوفير‬
‫كافة اإلمكانيات لنجاح البحث العلميّ ‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم توفر العنصر البشري في بعض الدول واعتمادها فقط على العناصر غير‬
‫الماديّة‪ .‬وجود ضعف وخلل في قاعدة المعلومات الموجودة في المراكز‬
‫والمؤسسات اإلنتاجية والمختبرات لبعض الدول‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم تقديم الدعم واالهتمام الكافي باألبحاث العلميّة وخاصّة في الدول النامية‪.‬‬
‫صفات الباحث الجيد‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬إمتالك الرغبة والدافعية‪:‬‬
‫بات من النادر أن تلجأ المؤسسات التعليمية والبحثية إلى فرض القضية المنوي العمل‬
‫بشكل إجباري‪ ،‬ويعزى ذلك إلى أنّ توافر الرغبة والدافعية للعمل يُع ّد‬ ‫ٍ‬ ‫عليها على الباحثين‬
‫واحداً من أه ّم المقومات الالزمة إلنجازه‪ ،‬فيجب أن تتناسب قضية البحث المختارة مع ميول‬
‫الباحث وتوجهاته‪ ،‬ليتم ّكن من بذل أقصى طاقاته للخروج ببح ٍ‬
‫ث متميز‪.‬‬
‫‪ -2‬ألصبر واالحتمال ‪:‬‬
‫ً‬
‫خاصة في مرحلة جمع البيانات‬ ‫يجد الباحث العديد من الصعوبات أثناء تق ّدمه بالبحث‪،‬‬
‫والمعلومات‪ ،‬هذه الصعوبات قد تحبطه وتح ّد من عزيمته في إكمال بحثه‪ ،‬لذلك ينبغي على‬

‫‪12‬‬
‫الباحث أن يتحلّى بالصبر والتأني وأن ال يتسرع باالستسالم عند أول مطب يواجهه‪ ،‬ليتس ّنى‬
‫له الوصول ببحثه ح ّتى النهاية‪ ،‬وتحقيق الهدف المنشود منه‪.‬‬
‫‪ -3‬الموضوعية‪ #‬واألمانة العلمية‪:‬‬
‫ينبغي على الباحث طرح المعلومات واألفكار بصور ٍة موضوعية خالية من التحيّز‬
‫الشخصي‪ ،‬وأن يحاول قدر المستطاع تحييد موقفه من اآلراء المدرجة في بحثه‪ ،‬وتناولها من‬
‫وجهة نظر أهل العلم واالختصاص‪ ،‬دون أن ينسى األصول العلمية الواجب االلتزام بها‪،‬‬
‫كاالمتناع عن كا ّفة مظاهر السرقة الفكرية‪ ،‬مثل التغاضي عن إسناد األفكار إلى أصحابها‪.‬‬
‫‪ -4‬الدقة والتحديد ‪:‬‬
‫يعاني بعض الباحثين من صعوبة صياغة حيثيات بحوثهم بصور ٍة دقيقة‪ ،‬فيميل البعض أحيانا ً‬
‫إلى الخوض في أساليب ومواضيع بحثية ال يملكون الفهم أو األدوات الكافية للتطرق إليها‪،‬‬
‫بشكل جيد‪ ،‬ليستطيع تركيز جهوده‬
‫ٍ‬ ‫حيث يجب على الباحث أن يتم ّكن من فهم قضية البحث‬
‫على عناوين رئيسية مح ّددة تج ّنبه الوقوع في فخي الغموض والتشتت‪.‬‬
‫‪ -5‬الذكاء والفطنة ‪:‬‬
‫يتحلّى الباحث الجيد بالذكاء وسرعة البديهة‪ ،‬اللتان تم ّكنانه من إغناء بحثه باالستفادة من كا ّفة‬
‫بشكل جدي كيفية االستفادة من األشخاص‬ ‫ٍ‬ ‫الموارد البشرية والعلمية المتاحة‪ ،‬فيعرف‬
‫المتمرسين في إجراء وتقييم البحوث العلمية‪ ،‬ويسهل عليه إيجاد المصادر والمراجع التي‬
‫سيبني عليها بحثه‪ ،‬ويُشار إلى أهمية دور القراءة وسعة االطالع في تنمية ذكاء الباحث‬
‫وتعزيز فطنته‬

‫طريقة خطة البحث‬ ‫‪‬‬

‫خطة البحث العلمي تتميّز األبحاث العلمية الجادة بالمنهج العلمي المتبّع في مراحل‬
‫الدراسة‪ ،‬والبحث‪ ،‬والكتابة وصوالً إلى النتائج النهائية للبحث‪ ،‬وخطة البحث العلميّ تع ّد‬
‫اللبنة األولى في البناء البحثي الذي يشيّده الباحث‪ ،‬و ُتعرّ ف بأ ّنها التصوّ ر المسبق لطريقة‬
‫البحث واالستقصاء‪ ،‬ومعالجة المادة العلمية وكيفيّة عرض النتائج بعد التأ ّكد منها‪ ،‬ويكمن‬
‫دورها األساسي في تحديد حدود البحث العلمي ومساعدة الباحث على عدم الحيد عنه في‬
‫خطة البحث يفيد كثيراً في إجراء األبحاث‬ ‫المراحل البحثيّة المختلفة‪ ،‬ومعرفة طريقة كتابة ّ‬
‫التمهيديّة في مراحل ما قبل الدراسات العليا‪.‬‬

‫عناصر البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫خطة البحث‬

‫‪13‬‬
‫هي الخطوط العريضة‪ ،‬أو القواعد‪ ،‬أو الخطوات شبه التفصيلية‪ ،‬التي يح ّددها الباحث‬
‫تصور‬
‫ٍ‬ ‫ويلتزم بها‪ ،‬ليتمكن من خاللها تنفيذ دراسته‪ ،‬بحيث تكون خطة البحث عبارةٌ عن‬
‫مستقبليٍّ مسبق‪ ،‬لكيفية تنفيذ البحث‪ ،‬من حيث طريقة جمع المادة‪ ،‬وكيفية معالجتها‪ ،‬وكيفية‬
‫تحليلها‪ ،‬وعرض النتائج‪.‬‬

‫مكونات خطة البحث‬


‫ّ‬
‫تتكون خطة البحث من العناصر التالية‪:‬‬
‫عنوان البحث‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يتميز عنوان البحث (باإلنجليزية‪ )Title :‬بوضوحه ودقته‪ ،‬مع مراعاة استخدام عبارا ٍ‬
‫ت‬
‫بشكل يد ّل على مشكلة‬
‫ٍ‬ ‫قصير ٍة ومختصرةٍ‪ ،‬توجز موضوع البحث إلى ح ٍّد ٍ‬
‫كبير‪ ،‬ولكن‬
‫البحث‪ ،‬ويح ّدد أبعادها‪ ،‬وأهدافها الرئيسية‪ ،‬مع تجنب استخدام المصطلحات التي تحتمل أكثر‬
‫من معنى واحدٍ‪ ،‬لتجنب الغموض واللبس‪.‬‬
‫‪ -2‬ملخص البحث‪:‬‬
‫ويتضمّن ملخص البحث (باإلنجليزية‪ ،)Abstract :‬وتصميمه‪ ،‬وأهميته‪ ،‬وما ينتج‬
‫ً‬
‫مهمة نظرياً‪ ،‬وعمليا ً في مجال التخصّص‪.‬‬ ‫ً‬
‫حاجة‬ ‫عنه‪ ،‬وأنّ البحث يس ّد‬
‫‪ -3‬المقدمة‪:‬‬
‫تعتبر المقدمة (باإلنجليزية‪ )Introduction :‬من أه ّم مكوّ نات خطة البحث‪ ،‬وتتضمن‬
‫دقيق‬
‫ٍ‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫خلفية البحث‪ ،‬وأهميته‪ ،‬والهدف منه‪ ،‬والمشاكل التي يعالجها‪ ،‬مع مراعاة التركيز‬
‫على موضوعه‪ 5.‬الدراسات السابقة‪ :‬في هذا الجزء من البحث‪ ،‬يت ّم رصد األبحاث والدراسات‬
‫السابقة (باإلنجليزية‪ ،)Literature Review :‬التي تتعلّق بموضوع البحث‪ ،‬وأهميته‪،‬‬
‫وتوضيح األسباب التي شجعته على مواصلة البحث في نفس الموضوع‪.‬‬
‫منهجية البحث‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تتضمن منهجية البحث (باإلنجليزية‪ )Methodology :‬آلية تنفيذ البحث‪ ،‬وكيفية إعداد‬
‫ً‬
‫تجريبية‪ ،‬أو غير ذلك‪.‬‬ ‫ً‬
‫وصفية‪ ،‬أو‬ ‫فصول البحث‪ ،‬وتوضيح إذا ما كانت الدراسة‬
‫‪ -5‬مراحل إعداد البحث‪:‬‬
‫تتضمن مراحل إعداد البحث (باإلنجليزية‪ )Research Procedure :‬البحث عن‬
‫المادة‪ ،‬والدراسات السابقة‪ ،‬والقيام بالتجارب‪ ،‬واالستبيانات وغيرها‪.‬‬
‫‪ -6‬المصادر والمراجع‪:‬‬
‫قائمة تحتوي على جميع المصادر‬ ‫ً‬ ‫تتطلّب األمانة العلمية أن يُدرج الباحث في خطته‬
‫(باإلنجليزية‪ )References :‬التي استخدمها خالل تنفيذ بحثه‪ ،‬من كتبٍ‪ ،‬أو أبحاثٍ‪ ،‬أو‬
‫مواقع إلكتروني ٍة وغيرها‪ ،‬بحيث يت ّم ترتيبها وفق األصول المعتمدة للتوثيق‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫المالحق‪ :‬المالحق باإلنجليزية‪)Bibliography Appendices ( :‬‬ ‫‪-7‬‬
‫هي عبارةٌ عن الصور‪ ،‬والجداول‪ ،‬والرسومات‪ ،‬التي ينوي الباحث إدراجها في آخر‬
‫البحث‪.‬‬

‫أهمية‪ #‬إعداد خطة البحث ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تكمن أهمية إعداد خطة البحث لدى الباحث في‪:‬‬
‫دقيق‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫تساعد الباحث على تحديد أهداف دراسته‬ ‫‪-1‬‬
‫تعين الباحث على تحديد أسهل طريق للوصول إلى أهدافه‪ ،‬وتحديد زمن وخطة التنفيذ‬ ‫‪-2‬‬
‫بدقةٍ‪.‬‬
‫‪ -3‬تساعد الباحث على تصوّ ر العقبات التي قد يتعرض لها خالل تنفيذ البحث‪ ،‬وبالتالي‬
‫تجنب تغيير موضوع البحث بعد اختياره والبدء بتنفيذه‪.‬‬
‫‪ -4‬تساعد الباحث‪ ،‬واللجنة المشرفة‪ ،‬على تقييم البحث قبل تنفيذه‪ ،‬بنا ًء على أهميته‪،‬‬
‫وحجم الجهد المطلوب‪ ،‬وقدرة الباحث على تنفيذه‪.‬‬
‫‪ -5‬توفر للمشرف أساسا ً لتقييم البحث‪ ،‬وسير عملية التنفيذ‪ ،‬ومتابعة الباحث خالل فترة‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫عنصر من عناصر البحث‪ ،‬أو‬ ‫ٍ‬ ‫تكون مرجعا ً للباحث‪ ،‬بحيث يستخدمها في حال نسيانه أليّ‬
‫ئ‪.‬‬
‫حدوث أيّ طار ٍ‬

‫جودة خطة البحث ‪:‬‬


‫قياس مدى جودة خطة البحث ال يكون باحتوائها على العناصر االساسية المذكورة فقط‪،‬‬
‫بل بقدرة الباحث على التعامل مع كل عنصر من تلك العناصر منهجية وواضحة بحيث‬
‫يخرج البحث في شكله النهائي متماسكا ً ومفيداً للقارئ المتخصّص وغير المتخصّص على‬
‫السواء‪ ،‬ومن عالمات جودة خطة البحث‪ ،‬وهي التي يطلع عليها المشرف األكاديمي ليقرر‬
‫إجازة البدء في الدراسة من عدمها‪،‬‬
‫أن تكون مفصلة على المشكلة البحثية فقط وال تخرج عنها‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫الوضوح التام في وضع تفاصيل العناصر المختلفة‪ ،‬فذكر المشكلة البحثية يجب أن‬ ‫‪-‬‬
‫يكون مختصراً ووافيا ً يدرك القارئ من خالله أهمية البحث‬

‫‪15‬‬
‫يجب أن ينتهي القارئ من الخطة وهو مدرك تماما ً للطريق الذي سيتخذه الباحث لسبر‬ ‫‪-‬‬
‫أغوار المشكلة محل الدراسة‪ ،‬ويمكن من خالل تلك الخطة أن يقوم باحث آخر باتباع‬
‫الخطوات العلمية والقيام بالبحث‬
‫يجب أن يراعي الباحث في كتابة لغة الخطة أن تكون صحيحة ودقيقة من حيث‬ ‫‪-‬‬
‫القواعد اللغوية والنحوية‪ ،‬وأن يراعى التنسيق بشكل يريح بصر القارئ‪.‬‬

‫أنواع البحوث العلم ّية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫صُنفت البحوث العلميّة إلى ع ّدة تصنيفات بنا ًء على غرض كتابتها كاآلتي‪:‬‬
‫العلمي التنقيبي (االكتشافي)‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬البحث‬
‫يُعنى هذا النوع من البحوث بدراسة لُبِّ الظاهرة العلميّة‪ ،‬والوصول‪ 5‬إلى الحقائق التي أ ّدت‬
‫إليها‪ ،‬وفي هذا النوع من الدراسات ال يُطلب من الباحث الوصول إلى نتائج يمكن تعميمها‪،‬‬
‫إ ّنما هو مطالب بالتأكيد على د َّقة المعلومات‪ ،‬وصحَّ تها‪ ،‬وترتيبها‪ ،‬حيث ي َ‬
‫ُستخدَم هذا النوع من‬
‫البحوث في معالجة المشاكل االجتماعيّة‪ ،‬والسياسيّة‪ ،‬واالقتصاديّة‪.‬‬
‫‪ -2‬البحث التفسيري النقدي‪:‬‬
‫يُعتبر هذا النوع من البحوث مُكمالً للنمط البحثي التنقيبي؛ أل ّنه يهتم بالوصول إلى نتائج‬
‫علميّة مح ّددة باستخدام أنماط منطقية وعقالنيّة يستخدمها الباحث‪ ،‬من خالل اهتمامه بتحليل‬
‫ُبرز الطريقة المثلى لمعالجة مشكلة البحث‪.‬‬ ‫المعلومات‪ ،‬والبيانات الموجودة بين يديه‪ ،‬و ي ِ‬
‫البحث الكامل‪ :‬وهذا النوع من البحوث يجمع بين النوعين السابقين‪ ،‬كونه يعتمد على‬
‫الحقائق‪ ،‬والطرق التي تساهم فى ح ّل مشكلة البحث‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -3‬البحث العلمي االستطالعي‪:‬‬
‫يُعنى هذا النوع من البحوث بالتعرُّ ف على المشكلة فقط‪ ،‬حيث يطلب من الباحث استخدام هذا‬
‫النوع من البحوث في حال كانت المعلومات المتو ّفرة لديه بسيطة‪ ،‬وغير كافية‪.‬‬
‫‪ -4‬البحث الوصفي‪:‬‬
‫ويهدف هذا النوع من األبحاث إلى تحديد صفات‪ ،‬وخصائص‪ ،‬ومقوّ مات ظاهرة معيّنة ك ّماً‪،‬‬
‫ً‬
‫وكيفية‪.‬‬ ‫ونوعاً‪،‬‬
‫‪ -5‬البحث التجريبي‪:‬‬
‫يقوم هذا النوع على المالحظة‪ ،‬والتجريب الدقيق إلثبات صحة الفرضيّات‪ ،‬والنظريّات‬
‫المطروحة للباحث‪ ،‬عن طريق استخدام قوانين عامّة‪.‬‬

‫تقسيم البحوث حسب الهدف ‪:‬‬


‫‪ -1‬بحوث نظر ّية‪#:‬‬
‫ير ِّكز هذا النوع من البحوث على الوصول إلى حقائق‪ ،‬والقوانين العلمية‪ ،‬ونظريّات‬
‫المعتمدة‪ ،‬لتحقيق الفهم الشامل والعميق لجميع القوانين‪ ،‬والنظريّات العلميّة الموجودة سابقاً‪،‬‬
‫بغض النظر عن تطبيقها‪.‬‬
‫‪ -2‬بحوث تطبيق ّية‪:‬‬
‫ويعمل هذا النوع من البحوث على تطبيق المعرفة العلميّة المتو ّفرة لح ّل مشاكل آنيّة مُلحَّ ة‪ ،‬أو‬
‫التوصل إلى معارف علميّة تفيد في حل بعض المشكالت‪.‬‬

‫تقسيم البحوث حسب إسلوب الكتابة ‪:‬‬


‫‪ -1‬بحوث وصفيّة‪ :‬يهدف هذا النوع من البحوث إلى وصف الظواهر‪ ،‬أو أحداث معيّنة‪،‬‬
‫وجمع الحقائق عنها‪ ،‬وتفسيرها‪ ،‬وتحليلها‪ ،‬ووضع نتائج منطقيّة لها في ضوء معايير معيّنة‪.‬‬
‫‪ -2‬بحوث تاريخيّة‪ :‬تصفّ هذه البحوث األحداث‪ ،‬والظواهر المختلفة‪ ،‬وتقوم بتحليل‬
‫األسباب التي أ ّدت إليها في الماضي‪ ،‬وذلك الكتشاف تعميمات تساعد على فهم الحاضر‪،‬‬
‫والتنبؤ بأحداث أخرى فى المستقبل‪.‬‬
‫المنهج المسحي‪:‬‬
‫مكان معين‬
‫ٍ‬ ‫ويعني دراسة عامة إلحدى الظواهر الموجودة لدى جماعة من األفراد في‬
‫صا ً ألطفال قرية مُعيّنة‬
‫وفي الوقت الحاضر‪ ،‬والمسح إمّا أنْ يكون عاما ً لسكان الدولة أو خا ّ‬
‫مثالً‪ ،‬ويهت ُم المسح بالدراسات الميدانيّة‪ ،‬فهو يختلف عن المناهج األخرى من حيث اإلمكانات‬
‫الماديّة والبشريّة‪ ،‬ولهذا المنهج مراحل يمر بها وهي‪:‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ -1‬مرحلة تحديد المشكلة فهي تتطلب تجربة وخبرة في ميدان البحث‪،‬‬
‫‪ -2‬ومرحلة الفروض وتعني تخمين سابق لح ّل متو ّقع‪ ،‬فعلى الباحث أن يضع فروضا ً‬
‫ً‬
‫دقيقة وشاملة لجوانب البحث الذي يقوم به‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة جمع البيانات وذلك باستخدام المالحظة واالستبيان‪ ،‬أوالمقابلة‪ ،‬وعليه أيضا ً أن‬
‫يضبط هذه الوسائل ضبطا ً علمياً‪.‬‬
‫ُ‬
‫حيث تتطلب نتائج البحث الذي يقوم به الباحث الترجمة‬ ‫‪ -4‬مرحلة تحليل البيانات‪،‬‬
‫والتوضيح الكاملين‪ ،‬وآخرها مرحلة استخالص النتائج‪ ،‬ويُشترط أن تكون النتيجة الناجحة‬
‫ب مُبسط‪.‬‬‫موضوعة في قالب مفهوم ومُصاغ بأسلو ٍ‬

‫المنهج الوصفي‪:‬‬
‫يهدف هذا المنهج إلى جمع األوصاف العلميّة الكاملة والدقيقة لظاهرة موضوع البحث‪،‬‬
‫ودراسة العالقات القائمة بين الظواهر المتنوّ عة‪ ،‬كما أن هذا المنهج يستخدم طرقا ً متعددة في‬
‫دراسة الظاهرة ومنها‪:‬‬
‫حيث يهت ُم الباحث بدراسة الوضع الحالي للظاهرة وتحديد‬ ‫ُ‬ ‫المالحظة العلميّة المنظمة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫طبيعتها من خالل الظروف واالتجاهات التي ُتحيط بها‪-‬‬
‫كما يشمل هذا المنهج المالحظة المباشرة للجماعات واألفراد في مواقفهم االجتماعيّة‬ ‫‪-‬‬
‫وتسجيلها تسجيالً وافياً؛‬
‫لذلك على الباحث استخدام وسائل دقيقة في تسجيل وتحديد مالحظاته التي يُواجهها‬ ‫‪-‬‬
‫في دراسته؛‬
‫والدراسة المسحيّة أساس لجمع األوصاف الكاملة عن ظاهرة معيّنة ومحاولة‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام البيانات لنقل تخطيطات أكثر دقة بهدف تحسين العمليات السلوكيّة التي هدفها‬
‫الكشف عن الوضع القائم وتحديد مدى كفاءته بمقارنته بالمعايير التي ت ّم اختيارها‪.‬‬

‫خطوات المنهج الوصفي ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫المنهج العيادي‪:‬‬
‫ظهر المنهج العياديّ كردة فعل على التجارب المخبريّة التي افتتحها فونت‪ ،‬وفيبر‪ ،‬وإنّ‬
‫أوّ ل من استعمل هذا المنهج العالم النفسيّ األمريكيّ ويتمر‪ ،‬الذي قام بدراسة عميقة‬
‫لالضطرابات الذهنيّة التي تحدث عند األطفال‪ ،‬وقد اعتبر أنّ للمنهج العياديّ غاياته العمليّة‬
‫التي تساعد في العالج والوقاية من حاالت التخلف العقليّ لدى الفرد‪ ،‬كما اهتم بشكل خاص‬
‫باألطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم وبتحليل تلك الصعوبات واألسباب التي ُتحدثها من‬
‫خالل التركيزعلى البحث في المجال المعرفيّ ‪ ،‬وي ّتصف المنهج العياديّ بأكبر قدر من‬
‫الشموليّة؛ ألنه يتناول دراسة الفرد كوحدة شاملة ال تقبل التجزئة‪.‬‬
‫المنهج االستقرائي‪:‬‬
‫وهو االنتقال من الخاص إلى العام‪ ،‬ومن النتائج إلى المبادئ‪ ،‬أو من الظواهر إلى‬
‫قوانينها‪ ،‬واالستقراء نوعان‪:‬‬
‫تا ّم وعلى الباحث فيه مالحظة الظاهرة بشكل كليّ تفصيليّ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫والناقص هو الذي يكون فيه الباحث مُلزما ً بمالحظة أجزاء الظاهرة باالعتماد على‬ ‫‪-‬‬
‫االحصاء‪.‬‬

‫كما أنّ هذا المنهج يمرّ بمراحل ثالث وهي‪:‬‬


‫مرحلة البحث‪،‬‬ ‫‪o‬‬
‫ومرحلة الكشف‪،‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪19‬‬
‫ومرحلة البرهان‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫المنهج التجريبي‪:‬‬
‫يتمثل في محاولة ال َتحقق من فرضيّة معيّنة من خالل مقارنة التو ّقعات بالمعطيات‬
‫حيث يقوم التجريب النفسيّ على ضبط ّ‬
‫منظم لجميع أسباب‬ ‫ُ‬ ‫الموضوعيّة التي جُمعت‪،‬‬
‫التغيّرات التي تحدث للسلوك‪ ،‬والسلوك هو أساس موضوع علم ال ّنفس‪ ،‬ولهذا المنهج مراحل‬
‫يمرّ بها وهي‪ :‬مرحلة المالحظة‪ ،‬ومرحلة صياغة الفرضيات‪ ،‬ومرحلة التجربة‪ ،‬ومرحلة‬
‫إعطاء النتائج‪.‬‬
‫خطوات المنهج التجريبي‪: #‬‬

‫كيفية كتابة بحث جامعي‬ ‫‪‬‬

‫األبحاث الجامعية يتدرّ ب الطالب في مختلف المراحل الدراسيّة على إعداد األبحاث‬
‫العلمية لتأهيلهم للدراسات العليا المتخصصة‪ ،‬وتكون تلك األبحاث المطلوبة في المراحل‬
‫الدراسية األساسية بسيطة والهدف األكبر منها هو تمرين الطالب على البحث وربط األفكار‬
‫والعناصر في صورة ّ‬
‫منظمة‪.‬‬
‫ولذلك يلجأ معظم الطلبة في الوقت الحالي إلى الحصول على أبحاث جاهزة من اإلنترنت‬
‫لعدم إدراكهم لتلك الفكرة‪ ،‬وهو األمر الذي يؤدي إلى ظهور مشكالت في المراحل الجامعيّة‬
‫التي يطلب فيها إجراء أبحاث يتو ّقف عليها جزء كبير من عالمات المادة العلميّة‪.‬‬
‫لذا فإن أهمية معرفة الطالب الجامعي بأساسيات البحث العلمي ضرورية لكي تكون له‬
‫سبيالً ومرشداً في تلك المرحلة الدراسيّة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫وتتنوع مستويات وأنواع البحوث في المراحل الجامعيّة وما بعدها‪ ،‬ويجب على الطالب‬
‫التمييز بين تلك األنواع والمستويات من البحوث حتى ال ينجرف في مهام البحث إلى أشكال‬
‫أخرى قد تفقده القيمة والغرض من الورقة البحثيّة‪.‬‬
‫وتنقسم تلك المستويات إلى ثالثة مجاالت‪:‬‬
‫‪ -‬البحث الجامعي األساسي في مرحلة البكالوريوس ‪ ،‬هدفه تعمّق الطالب في دراسة وفهم‬
‫أحد الموضوعات المعيّنة المتعلقة بالمادة العلمية عن طريق البحث الذاتي‪ ،‬والتدرّ ب على‬
‫استخدام المصادر بأنواعها المختلفة‪ ،‬ويكون طول البحث ما بين عشر إلى ثالثين صفحة‪،‬‬
‫‪ -‬بحث الماجستير‪، #‬يكون طويالً ال يقل عن ثالثمئة صفحة ويساهم في رؤية نقدية أو إضافة‬
‫إلى التخصص العلمي‪،‬‬
‫‪ -‬بحث الدكتوراة‪ ،‬يجب أن يكون متخصصا و شامالً وبه إسهام علمي أصيل لنيل الدرجة‬
‫العلمية‪.‬‬
‫خطوات كتابة البحث ‪:‬‬
‫‪ -1‬اختيار الموضوع هو الخطوة األولى في أية مهمة بحثيّة‪ ،‬وفي تلك المرحلة يطرح‬
‫أستاذ المادة عدة اقتراحات لموضوعات بحثيّة على الطالب لالختيار من بينها‪ ،‬وفي حالة‬
‫رغبة الطالب في التميّز فإن عليه أن يكون أكثر تخصّصا ً في العنوان والمعلومات البحثية‪.‬‬
‫‪ -2‬المصادر والمراجع الخاصة بأي بحث علمي يمكن الوصول لها على اإلنترنت حالياً‪،‬‬
‫ولكن هذا ال ينفي ضرورة زيارة المكتبة ومعرفة أهم الكتب المتخصصة في موضوع البحث‬
‫المطلوب‪ ،‬والقراءة للتعمّق أكثر وفهم الموضوع‪ ،‬وتشمل المصادر والمراجع كاّل ً من‬
‫الدوريات والمقاالت العلمية والموسوعات‪.‬‬
‫‪ -3‬بعد أن يستقر الباحث على مجموعة من المصادر والمراجع العلمية المحددة يبدأ‬
‫العمل على تدوين المعلومات العلميّة في صورة بطاقات تفرز بحسب المراجع المقتبسة عنها‬
‫والعنوان الفرعي الذي تختص به داخل البحث‪ ،‬وبتجميع تلك البطاقات وتنظيمها ال يكون‬
‫أمامه سوى بدء الكتابة في البحث ذاته‪.‬‬
‫يكتب البحث في صورة مقدمة يتحدث فيها الباحث بصفة عامة عن الموضوع‬ ‫‪-4‬‬
‫البحثي‪ ،‬وينتقل منه إلى المشكلة البحثيّة محل الدراسة‪ ،‬وبعدها تبدأ فصول البحث التي تكون‬
‫مقسمة إلى فصول‪ ،‬ويحتوي كل فصل منها على عناوين فرعية تغطي المشكلة البحثية‪،‬‬
‫وأخيراً الخاتمة لتي تلخص البحث‪.‬‬

‫كيف أكتب مقدمة بحث علمي؟‬ ‫‪‬‬

‫‪21‬‬
‫يلجأ اإلنسان إلى البحث الدؤوب عن المعلومات والبيانات الّتي تتعلّق بموضوع ما‬
‫يجذب اهتمامه‪ ،‬ويسعى جاهداً إلى تدوين مثل هذه المعلومات في موضوع بحث واحد‪ ،‬وحتى‬
‫يتخذ مثل هذا النوع من االجتهاد اسم بحث علمي يجب أن تكون هناك أهدافاً‪ ،‬وأساسيات‪،‬‬
‫ّ‬
‫وخطوات‪ ،‬ومناهج خاصة بالبحث العلمي‪ ،‬وهذا ما سنتطرّ ق له في هذا المقال‪.‬‬
‫يطلق مسمى بحث علمي على كل عملية جمع للمعلومات والبيانات الموثوقة المصدر‬
‫منظم ودقيق‪ ،‬والعمل على تدوين هذه المعلومات والمالحظات‪ ،‬واتباع أسلوب علمي‬ ‫بأسلوب ّ‬
‫خاص في إجراء التحليل الموضوعي لهذه المعلومات بهدف التحقق من صحتها‪ ،‬أو العمل‬
‫على تعديلها‪ ،‬أو إثرائها لتكون النتيجة المراد الوصول إليها وهي الخروج بقوانين ونظريات‬
‫إلى جانب التنبؤ‪.‬‬
‫تعتبر عملية البحث من هذا النوع بمثابة أسلوب لحل مشكلة ما أو اكتشاف أسرار حقائق‬
‫جديدة عن طريق عملية جمع المعلومات الدقيقة‪ ،‬وهو من أ ّدق الطرق وأهمها النتشار‬
‫المعرفة حول العالم‪ ،‬والبحث العلمي هو إجراء البحث عن المعلومات‪ ،‬والمالحظة‪ ،‬وتدوين‬
‫المعلومات‪ ،‬وتكوين الفرضيات بطريقة علمية بحتة‪.‬‬
‫أهميته ‪:‬‬
‫تضفي عملية البحث العلمي أهمية بالغة على الباحث وعلى البحث ذاته‪ ،‬فيصبح الباحث‬
‫ذات شخصية معتمدة على نفسها في الوصول إلى المعلومات والكشف عن الحقائق‪ ،‬كما أنّ‬
‫البحث العلمي يُشبع شغف الباحث بالمعلومات القيّمة واإلطالع على شتى المناهج المتعلّقة‬
‫بموضوع البحث‪ ،‬والعمل على اختيار األفضل من بين هذه المصادر‪ ،‬ومن ناحية أخرى فإنّ‬
‫للبحث العلمي تأثيراً مباشراً على سلوك وتفكير الباحث‪.‬‬
‫أهدافه ‪:‬‬
‫يسعى الباحث من خالل بحثه العلمي إلى وصف المشكلة أو موضوع البحث للقارئ أو‬
‫الجهة المهتمة بموضوع بحثه‪ .‬يحرص الباحث على العمل على تفسير المعلومات الّتي قام‬
‫بجمعها وإيصالها بشكل واضح إلى القارئ‪ .‬يتطرّ ق الباحث إلى التنبؤ بحدوث مشكلة أو‬
‫ظاهرة ما والعمل على حلها قبل وقوعها أو فور وقوعها‪ .‬يعمل الباحث جاهداً إلى التوّ صل‬
‫إلى الحقائق الجديدة التي لم يسبق التوّ صل إليها‪ .‬يعمل البحث العلمي على تطوير المعرفة‬
‫لدى الباحث‪ .‬يهدف الباحث إلى الوقوف بوجه متطلبات البيئة المحيطة به من خالل بحثه‪.‬‬
‫أساسياته‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫حتى ّ‬
‫يتخذ البحث العلمي الصفة العلمية يجب على الباحث أن يعتمد أساسيات محد ّدة‬
‫لذلك‪ ،‬وهي‪ :‬التوثيق العلمي‪ 5:‬هي عملية اإلشارة إلى المصدر المستوحى منه المعلومات‬
‫والبيانات‪.‬‬
‫االستحداث‪:‬‬
‫هي عملية اكتشاف وابتكار شيء جديد من البيانات والمعلومات الّتي تفيد القارئ على أن‬
‫تكون صحيحة‪ .‬طرح المشكلة‪ :‬هي عملية عرض أبعاد المشكلة على القارئ من لفهم محتوى‬
‫البحث‪.‬‬
‫صياغة الفرضيات‪:‬‬
‫هي القيام بطرح فرضيات والعمل على برهانها والتأكد من صحّ تها‪ .‬سالمة حجم‬
‫البيانات‪ .‬عمق التحليل‪ .‬صحة النتائج والخالصات والتوصيات‪ .‬سالمة اللغة ود ّقتها في‬
‫عرض البحث العلمي‪5.‬‬
‫حداثة المراجع وصلتها الوثيقة في موضوع البحث‪.‬‬
‫عناصره عنوان البحث‪:‬‬
‫هو مختصر جداً ومفيد لما سيتم عرضه في محتوى البحث‪ .‬مقدمة البحث‪ :‬تعتبر مقدمة‬
‫البحث العلمي من أهم الخطوات والعناصر الّتي يجب تسليط الضوء عليها عند البدء بالبحث‪،‬‬
‫إذ تعمل على التركيز على الموضوع أو المغزى الذي تسعى إليه الدراسة باإلضافة إلى‬
‫وصف مدى حجم المشكلة بالنسبة للباحث‪ ،‬وتكون المقدمة كالهرم تبدأ بالتطرّ ق إلى األمور‬
‫العامة ثم األقل عمومية‪ ،‬فاألقل‪ ،‬فاألقل حتى نصل إلى تسليط الضوء على محتوى البحث‬
‫وموضوعه بشكل خاص‪،‬‬
‫ويجب األخذ بعين االعتبار كل مما يلي عند الشروع بكتابة مقدمة البحث‪:‬‬
‫التطرّ ق إلى المواضيع‪ 5‬العامة المتعلّقة بموضوع الدراسة أو البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التطرّ ق والتدرّ ج باألمور األقل توّ سعا ً كالوصول إلى بعض المواضيع ذات االرتباط‬ ‫‪-‬‬
‫الشبه مباشر بمشكلة البحث‪.‬‬
‫التركيز والذكر المباشر لموضوع البحث ويكون بذلك الخوض بصلب الموضوع‬ ‫‪-‬‬
‫استشعار مدى حجم المشكلة وأسباب إجراء هذه الدراسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪23‬‬
‫االستعانة بالطرق واألساليب العلمية إليصال مدى حجم المشكلة للقارئ‪ ،‬ومن‬ ‫‪-‬‬
‫أبرزها‪:‬‬
‫نتائج مؤتمرات ودراسات سابقة ومشكالت مشابهة أو مماثلة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الشكاوى المق ّدمة من الجهات المهتمة باألمر‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫االستنباط والمالحظة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الدراسة االستكشافية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫التعمّق بموضوع ما في مجال ذي أهمية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تجارب شخصية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫موضوع البحث (المشكلة أو الدراسة)‪:‬‬
‫وهي الهدف أو المشكلة التي نسعى لحلّها من خالل الجهود المبذولة في تجميع البيانات‬
‫والمعلومات في البحث‪ .‬أسئلة حول البحث‪ :‬وهي عبارة عن مجموعة من التساؤالت‬
‫االستنتاجية أو االستفهامية حول المغزى من البحث‪.‬‬

‫كيفية كتابة مشكلة البحث‬ ‫‪‬‬

‫مفهوم مشكلة البحث ‪:‬‬


‫يسعى البحث العلمي إلى إيجاد حلول للمشكالت وتفسيرها تفسيراً علمياً‪ ،‬فيطرح الباحث‬
‫مجموعة من التساؤالت العلمية المنطقية إليجاد تفسيرات علمية ومنطقية عن تساؤالته في‬
‫ك ّل ما يحتاج إلى تفسير وتوضيح لنواحي حياة اإلنسان‪ ،‬وليس فقط في مجاالت البحث العلمي‬
‫األكاديمي وحسب وإ ّنما في جميع نواحي الحياة‪ ،‬فمشكلة البحث هي ك ّل ما من شأنه أن يثير‬
‫تساؤالً لدى الباحث‪ .‬من الجدير بالذكر أنّ مشكلة البحث العلمي تتبلور في جملة في صيغة‬
‫سؤال تستفسر عن العالقة القائمة بين متحولين أو أكثر وجواب هذا السؤال هو الغرض من‬
‫عملية البحث العلمي‪ ،‬أي أن الخطوة األولى في الدراسة العلمية هي تحديد مشكلة البحث التي‬
‫ينشد الباحث دراستها والتعرّ ف على أبعادها بصورة دقيقة وإظهار الصورة الكاملة التي‬
‫تتجلى فيها المشكلة‪ ،‬وال بد أنْ تكون هناك مبررات علمية يسوقها الباحث لدراسة مشكلة‬
‫بعينها حتى تكون دراستها إضافة علمية جديدة‪ .‬كيفية كتابة مشكلة البحث تتطلب كتابة‬
‫المشكلة البحثية عدة معايير معينة تسهم في بلورتها بشكل واضح ومفهوم وهذه المعايير هي‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫اختيار مشكلة البحث العلمي‪ ،‬وهي من أهم األعمال البحثية الخاصة بالدراسات‬ ‫‪-1‬‬
‫ً‬
‫ارتباطا وثيقا مع نسبة نجاح البحث العلمي وانتشاره في‬ ‫األكاديمية‪ ،‬أل ّنها مرتبطة بمشكلته‬
‫المجمعات العلمية البحثية والجامعات‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -2‬اتصال المشكلة بالواقع الحياتي الذي يمس حياة الباحث والواقع الذي أدى بالتفكير في‬
‫البحث‪ ،‬وأن تكون حقيقية واقعية‪.‬‬
‫الحاجة إلى اإلحساس بمشكلة البحث‪ ،‬فهي تسعى لصحابها كما يسعى هو لها‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫فمقومات الباحث ومعرفته الكبيرة وتخصصه العلمي يضعه في نسق واحد هو تحديد مشكلة‬
‫ما والعمل على حلها بطريقة بحثية علمية منهجية‪ ،‬وأن يشعر الباحث بالمشكلة ويكون جزءًا‬
‫منها فهي الركيزة األولى ومفتاح سير الباحث في إعداد دراسته األكاديمية‪.‬‬
‫التوافق بين مؤهالت الباحث وشهاداته العلمية مع مشكلة البحث العلمي‪ ،‬وتكون‬ ‫‪-4‬‬
‫المشكلة البحثية في نفس التخصص العلمي الذي درسه الباحث‪ ،‬فالمتخصص في العلوم‬
‫التربوية يبحث عن مشكلة متخصصة في المجاالت التربوية‪ ،‬والدارس األكاديمي يختار‬
‫مشكلة أكاديمية في العلوم والعارف المختص بها‪.‬‬
‫ارتباط مشكلة البحث في سياق اهتمامات الباحث العلمي ورغباته وميوله النفسي‬ ‫‪-5‬‬
‫حتى تبعث االطمئنان في نفسه طوال فترة البحث‪.‬‬
‫معرفة األهمية العلمية لمشكلة البحث؛ لما لها من مردود علمي واجتماعي وثقافي‬ ‫‪-6‬‬
‫كبير‪ ،‬وتوفير الرابط الواقعي مع مشكلة البحث يجعله محل نقاش دائم‪ ،‬ويعمل على تشارك‬
‫البحث أو الدراسة العلمية الخاصة بمشكلته في مختلف الميادين العلمية وغيرها‪.‬‬
‫توفر المعلومات والمصادر المعرفية‪ ،‬لمشكلة البحث العلمي حتى ال تحتاج إلى‬ ‫‪-7‬‬
‫مجهود كبير وتحركات متعددة للوصول إلى بيانات ومعلومات خاصة بالمشكلة‪.‬‬
‫صياغة مشكلة البحث‬ ‫‪-8‬‬
‫من الجدير بالذكر أنّ مشكلة البحث ُتصاغ من خالل تعريف المشكلة وتحديدها بضبط‬
‫معالمها ووضعها في مجراها الفكري والنظري الذي تنتمي إليه‪ ،‬بسبب شعور الباحث بأن‬
‫مرض بناء على ما تق ّدم من أدب سابق للمشكلة وذلك يكون بهدف توسيع‬ ‫ٍ‬ ‫التفسير الحالي غير‬
‫المعرفة الموجودة التي تعتمد على تفسير الظاهرة وبيان النظريات التي تفسرها مع تقديم‬
‫أفكار ذات أهمية وذات صلة بشعور الباحث بالمشكلة للوصول إلى تفسيرات أفضل مع إبراز‬
‫نقاط الضعف والقصور في المعرفة الحالية‪ ،‬وأنّ المعرفة السابقة غير متوافقة مع التفسير‬
‫المقدم‪.‬‬
‫و ُتصاغ مشكلة البحث بطريقة ُتبين عدم كفاية المعرفة لتفسر الظاهرة المحددة‪ ،‬وأن‬
‫تراعي جميع االعتبارات العلمية مع توضيح العالقة الوظيفية بين إشكالية البحث والتراث‬
‫العلمي السابق‪.‬‬
‫وتتجسد مشكلة البحث العلمي في السؤال األوليّ ويعبر عنها أحيانا ً بالسؤال الرئيس الذي‬
‫يبلور الفكرة المحورية التي يدور حولها موضوع البحث‪ ،‬ويتفرّ ع عنه مجموعة من األسئلة‪.‬‬
‫ُتصاغ المشكلة بعبارات واضحة ومفهومة ومحددة ُتعبّر عن مضمونها ومجالها‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ -‬كما توّ جه الباحث إلى العناية المباشرة بمشكلته‪،‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ -‬باإلضافة إلى جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بها وترشده إلى مصادر المعلومات‬
‫المتعلقة بها‪،‬‬
‫كما تتطلب من الباحث اختيار األلفاظ والمصطلحات لعبارات المشكلة أو األسئلة التي‬
‫تطرحها للبحث بصورة ُتعبر عن مضمونها ب ّدقة‬
‫ال تكون موسّعة متعددة الجوانب كثيرة التفاصيل أو ضيقة محددة للغاية‪ ،‬كما يصعب فهم‬
‫المقصود منها بد ّقة ووضوح‬
‫كما ُتصاغ إمّا صياغة تقريرية‪ #‬وإما لفظية مثل التعبير عن المشكلة بجملة خبرية مثل عالقة‬
‫الذكاء بالتحصيل الدراسي عند طلبة المرحلة األساسية في العراق‬
‫أو صياغة استفهامية مثل‪ :‬ما أثر الذكاء على التحصيل الدراسي لطلبة المرحلة األساسية‬
‫في العراق؟‬
‫أو بأن ُتصاغ بطريقة الفرضية اإلحصائية‪ #‬مثل‪ :‬يوجد فرق دال إحصائيا ً بين متوسطي‬
‫درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل الدراسي‪.‬‬
‫شروط مشكلة البحث‬
‫إنّ البحث العلمي ليس أمراً اعتباطيا ً بل هو منهج قائم على محاولة إيجاد حلول‬
‫وتفسيرات لظواهر ُتؤرّ ق الباحث‪ ،‬حيث إنّ هناك مجموعة من الشروط التي يجب توفرها في‬
‫كتابة مشكلة البحث العلمي‪ ،‬حيث يجب أنْ يكون موضوع المشكلة المراد البحث فيها جديداً‬
‫لم يتطرق إليه أحد من قبل وحقيقية يشعر الباحث بوجودها‪ ،‬كما تكون المشكلة قابلة للحل‪،‬‬
‫وذات عالقة بموضوعات مرتبطة ارتباطا ً كليا ً بحياة المجتمع بتحديد نطاق مشكلة البحث‪،‬‬
‫وأاّل تتعرض لموضوعات تثير حساسية المجتمع من النواحي األخالقية‪ ،‬وأن ُتضيف معرفة‬
‫جديدة في موضوع معين أو إضافة جديدة لجانب معين‪ ،‬وأنْ تكون بياناتها جاهزة حتى‬
‫يستطيع الباحث الوصول إليها واختبارها‪ ،‬كما يجب أنْ ترتبط ارتباطا ً وثيقا ً مع ميول الباحث‬
‫العلمية‪.‬‬

‫طرق جمع المعلومات في البحث العلمي‬ ‫‪‬‬

‫تمثل المعلومات والبيانات المصدر األساسي لبناء البحث العلمي‪ ،‬والتي يقوم الباحث‬
‫بجمعها من مصادرها المختلفة والتي قد تكون كتباً‪ ،‬أو أبحاثا ً متعلقة بموضوع البحث‪ ،‬أو‬
‫مخطوطات أو غيرها من المصادر المكتوبة وغير المكتوبة‪ ،‬ويمكن الحصول على‬
‫المعلومات والبيانات عن طريق اتباع طرق مختلفة ومتنوعة حسب طبيعة البحث والهدف‬
‫منه ومن هذه الطرق‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫حيث يقوم الباحث بعمل استبيان يحتوي مجموعة من األسئلة أو النقاط‬ ‫ُ‬ ‫االستبيانات‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ويقوم بتوزيعها على مجموعة من الناس واستخدام المعلومات واإلجابات التي يحصل عليها‬
‫منهم‪.‬‬
‫حيث يقوم الباحث بالحصول على المعلومة من الشخص نفسه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -2‬المقابالت الشخصية‪:‬‬
‫فيقوم بعمل مقابالت شخصية‪.‬‬
‫االتصال عن طريق الهاتف‪ :‬يت ّم الحصول على المعلومة من مصدرها هاتفياً‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -4‬المالحظة‪ :‬أي أخذ المعلومات عن طريق مراقبة ومالحظة سلوك أو تصرفات‬
‫موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ -5‬التجربة‪ :‬وعاد ًة ما يت ّم استخدام هذه الطريقة في األبحاث التي ُتر َفق بتجارب عمليّة‬
‫إلثبات صحّ ة المعلومات النظريّة‪.‬‬

‫العينات وطرق اختيارها‬ ‫‪‬‬

‫يعتمد الباحث في بحثه على اختيار عيّنة مح ّددة من المجتمع الذي يخضع له بحثه‪ ،‬ويقوم‬
‫باختيار هذه العيّنة تبعا ً ألساليب معيّنة‪ ،‬ويعتمد اختيار العيّنة على تحديد هدف البحث‪ ،‬وتحديد‬
‫مجتمع البحث‪ ،‬وتحديد عيّنة ممثلة‪ ،‬ثم اختيار عيّنة مناسبة‪ ،‬ويتوفر نوعان رئيسيان من‬
‫العيّنات التي يمكن للباحث استخدامها في بحثه‪ ،‬كما ينشق تحت كل نوع منها مجموعة من‬
‫العيّنات التي تختلف عن بعضها البعض في طرق اختيارها‪.‬‬
‫الع ّينات االحتمالية ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫انواع العينات اإلحتمالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬هي العيّنة العشوائية البسيطة يعتمد اختيارها على تساوي احتمال اختيار جميع أفراد‬
‫مجتمع البحث‪ ،‬ولمنع حدوث التحيز في اختيار أفراد العيّنة يتم االستعانة ببعض الطرق‬
‫الميكانيكية مثل القرعة وجداول األعداد العشوائية‪.‬‬
‫‪ -2‬العيّنة العشوائية الطبقيّة‪ :‬يتم اختيارها على مرحلتين‪ ،‬وتتمثل المرحلة األولى في‬
‫تحليل مجتمع البحث ودراسة كا ّفة خصائصه وطبقاته‪ ،‬أمّا المرحلة الثانية فتتمثل في اختيار‬
‫أفراد العيّنة بشكل عشوائي بنا ًء على صفات مجتمع البحث‪.‬‬
‫‪ -3‬العيّنة العشوائيّة متع ّددة المراحل‪ :‬يتم اللجوء إل هذه العيّنة عندما يكون مجتمع البحث‬
‫كبير جداً‪ ،‬حيث يت ّم تقسيم مجتمع البحث إلى ع ّدة أقسام تبعا ً للمساحة أو الطبقات أو المستوى‬
‫التعليمي‪ ،‬وذلك بحسب ما تتطلبه الدراسة‪ ،‬ث ّم اختيار عيّنة منتظمة أو عيّنة عشوائية بسيطة‬
‫تمثل كل قسم من أقسام مجتمع البحث‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -4‬العيّنة المنتظمة‪ :‬يتم اختيار أفرادها من خالل انتقائهم بشكل منظم من جداول األعداد‬
‫العشوائية‪ ،‬ففي حال تكون مجتمع البحث من ‪ 500‬شخص وأراد الباحث اختيار ‪ 50‬منهم‬
‫لعيّنة البحث‪ ،‬فيبدأ باختيار رقم محدد وليكن رقم ‪ 2‬ث ّم ض ّم اسم الشخص الذي يقع بجواره‬
‫ضمن العيّنة المنتظمة‪ ،‬وبعدها يكون عليه إضافة العدد ‪ 10‬إلى رقم ‪ 2‬وبذلك يحصل على‬
‫االسم الثاني لعيّنة البحث‪ ،‬وهكذا حتى يحصل على ‪ 50‬اسم من ضمن الجدول العشوائي‪.‬‬
‫‪ -5‬عيّنة المساحة‪ :‬تستخدم عيّنة المساحة في الدراسات التي تشمل أماكن جغرافية مختلفة‬
‫ومتباعدة‪ ،‬وتعتمد على اختيار عيّنة عشوائية أو منتظمة من األماكن الجغرافية (كالمدن مثالً)‬
‫التي تقع ضمن مجال الدراسة‪ ،‬ثم اختيار عيّنة عشوائية أو منتظمة من األحياء المكونة لكل‬
‫مدينة من مدن العيّنة السابقة‪ ،‬ثم اختيار مسكن محدد من كل حي من األحياء المحددة في‬
‫العيّنة المكونة لألحياء‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫‪ -6‬العيّنة المقيّدة‪ :‬يبدأ اختيار هذه العيّنة من خالل حصر األفراد الذين تنطبق عليهم‬
‫شروط الدراسة من مجتمع البحث‪ ،‬ثم تحديد العيّنة من أولئك األفراد‪ ،‬مع الحرص على‬
‫تطبيق قواعد االختبار‪.‬‬
‫الع ّينة الالاحتمالية‬ ‫‪-2‬‬
‫انواع العينات الالاحتمالية هي‪:‬‬
‫‪ -1‬العيّنة العمديّة‪ :‬يعتمد الباحث في اختيارها على خبرته ومقدرته على تشكيل العيّنة‬
‫التي يرى بأنها األنسب للدراسة التي يقوم بها‪.‬‬
‫‪ -2‬عيّنة الحصص‪ :‬تندرج تحت العيّنة العمدية‪ ،‬وتعتمد على االختيار المتعمد لمجموعة‬
‫من األشخاص الذين تنطبق عليهم شروط معيّنة داخل مجتمع البحث‪ ،‬وغالبا ً ما يتم اللجوء‬
‫إلى هذه العيّنة عند جمع معلومات حول الرأي العام تجاه معضلة معيّنة‪.‬‬
‫‪ -3‬العيّنة الفرضيّة‪ 5:‬يتم اللجوء إليها في الحاالت التي ال يمتلك فيها الباحث أي خيارات‬
‫في تحديد مجتمع البحث أو العناصر المكوّ نة له‪.‬‬
‫‪ -4‬العيّنة النمطيّة‪ :‬تعتمد على اختيار عناصر جديدة للبحث تكون على نفس نمط مجتمع‬
‫البحث الذي تم استخراجها منه‪.‬‬
‫ً‬
‫صدفة ليشكلوا‬ ‫‪ -5‬عيّنة الصدفة‪ :‬وهو أن يقوم الدارس باختيار األفراد الذين يلتقي بهم‬
‫عيّنة البحث‪ .‬العيّنة العدديّة‪ :‬تتشابه هذه العيّنة في طريقة اختيارها مع العيّنة الطبقية‪ ،‬حيث‬
‫يقوم الدارس باختيار مجتمع البحث اعتماداً على خبرته ومعرفته المسبقة بالمعلومات‬
‫اإلحصائية‪.‬‬

‫شرح خطوات البحث العلمي‬

‫‪28‬‬
‫محتويات‬
‫‪ ١‬مفهوم البحث العلمي‬
‫‪ ٢‬خطوات البحث العلمي‬
‫‪ ٢.١‬تحديد عنوان وموضوع البحث العلمي‬
‫‪ ٢.٢‬مقدمة البحث العلمي‬
‫‪ ٢.٣‬مشكلة البحث العلمي‬
‫‪ ٢.٤‬أسئلة البحث العلمي‬
‫‪ ٢.٥‬أهداف البحث العلمي‬
‫‪ ٢.٦‬أهمية البحث العلمي‬
‫‪ ٢.٧‬منهج البحث العلمي‬
‫‪ ٢.٨‬أدوات البحث العلمي‬
‫‪ ٢.٩‬خطة البحث العلمي ‪٢.١٠‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪ 3‬خصائص البحث العلمي‬
‫‪ ٤‬المراجع‬

‫خطوات البحث العلمي‬


‫ُتعتبر خطوات البحث العلمي ذات أهميّة كبيرة في تقييم جودة البحث بشكل عام‪ ،‬وهي‬
‫منظم من أجل الخروج بدراسة واضحة مّعتمدة على‬ ‫خطوات ي ّتبعها الباحث بإسلوب ّ‬
‫ّ‬
‫وتتمثل هذه الخطوات بالتالي‪:‬‬ ‫معلومات دقيقة وحقائق علمية ُتفسّر مشكلة البحث‪،‬‬
‫تحديد عنوان وموضوع البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يُعتبر تحديد موضوع البحث من األمور التي تجعل الباحث يقع تحت ضغوط الحيرة‪،‬‬
‫فعلى الباحث أن يختار موضوع مرتبط في مجال إختصاصه والذي يمتلك به اطالعا ً شامالً‬
‫في كل جوانبه وأن يحاول اإلبتعاد عن المواضيع‪ 5‬التي ال يمتلك فيها معلومات كافية‪ ،‬كما على‬
‫الباحث أن يختار موضوعات جديدة للبحث ويبتعد عن تلك التي تمت دراستها كثيراً‪ ،‬وعند‬
‫غطي الموضوع بشكل‬ ‫تحديد الموضوع ال بُد من التأكد من توفر المصادر والمراجع والتي ُت ّ‬
‫كامل فإن لم تتوفر على الباحث تغيير الموضوع‪ ،‬أمّا العنوان فاألفضل تأجيله ح ّتى إتمام‬
‫البحث فهو يكتسب أهمية كبيرة وعليه أن يرتبط بالبحث‪ ،‬وإنّ اختيار العنوان في البداية يجعل‬
‫الباحث أسير لديه‪ ،‬وعلى العنوان أن ال يكون كبيراً يُدخل الملل لدى القارئ وال قصيراً فال‬
‫يُعبّر عمّا في داخل البحث‪.‬‬
‫مقدمة البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إنّ مقدمة البحث ذات أهمية في تهيئة القارئ من أجل اإلستمرار في القراءة ومعرفة ما‬
‫يحتويه البحث‪ ،‬ففي المقدمة توجد الفكرة الرئيسية للبحث وأهدافه ومناهجه كما أ ّنها تمهيد له‪،‬‬

‫‪29‬‬
‫فمقدمة البحث ليست اإلهداء أو التعريف في البحث فقط أو أ ّنها نص فائض عن الدراسة‪ ،‬بل‬
‫هي جزء مهم وأصيل من أجزاء البحث العلمي ال يُمكن اإلستغناء عنها‪.‬‬
‫مشكلة البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مشكلة البحث هي ما يسعى الباحث العلمي إلى إيجاد حلول لها من خالل التوصّل إلى‬
‫نتائج مهمة ومنطقية‪ ،‬فعلى الباحث عند عرض مشكلة البحث وتوضيحها أن يستخدم مناهج‬
‫علمية سليمة‪ ،‬وأن يعتمد على لغة علمية ناضجة تكون سبيالً في وضوح مشكلة البحث‪ ،‬حيث‬
‫إنّ هذا الوضوح يجعل البحث العلمي أكثر سهولة في فهمه من قبل القارئين‪.‬‬
‫أسئلة البحث العلمي ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫عدد من األسئلة يقوم الباحث العلمي بطرحها معتمداً في ذلك على مشكلة البحث‪ ،‬من‬
‫خالل طرح أسئلة فرعية تؤدي في النهاية إلى الوصول لنتائج داعمة للبحث العلمي‪ ،‬وعليه‬
‫فال بد للباحث أن يبتعد عن الغموض في طرح هذه األسئلة‪.‬‬
‫أهداف البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تعتبر األهداف األساسية التي دفعت الباحث من أجل العمل على حل المشكلة‪ ،‬فعند‬
‫صياغة هذه األهداف يجب أن تكون قادرة على التحقيق في الواقع وأن تكون األسئلة وأهداف‬
‫الدراسة على قدر كبير من التوافق أثناء كتابة البحث العلمي‪ ،‬كما أ ّنه على الباحث اإلبتعاد‬
‫عمّا وصلت إليه دراسات أخرى من أهداف لنفس المشكلة‪.‬‬
‫أهمية‪ #‬البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫تكمن أهمية البحث العلمي في بيان جوانب الفائدة منه وتنفيذه‪ ،‬فبالعودة إلى حاجة‬
‫المجتمع أو الباحث تكون هناك أهمية الدراسة‪ ،‬في حين تزداد أهمية البحث كلما كانت‬
‫مرتبطة بالجوانب الحياتية واإلجتماعية والعلمية مما يجعلها مرجع لدراسات علمية أخرى‪،‬‬
‫فأهمية البحث ليست هي النتائج أو األهداف المرتبطة بأسئلة الدراسة‪.‬‬
‫منهج البحث العلمي ‪:‬‬ ‫‪-7‬‬
‫يتم اختيار المنهج العلمي األكثر توافق مع مشكلة البحث‪ ،‬بحيث يكون هذا المنهج هو‬
‫المسار العلمي للبحث وتحديد المشكلة ونتائجها وأدوات دراستها‪ ،‬كما لمنهج البحث العلمي‬
‫دور في بيان الفرضيات العلمية وكذلك اختيار العينات‪.‬‬
‫أدوات البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫إنّ المنهجية العلمية للبحث يتم من خاللها تحديد أدوات البحث والتي يقوم الباحث‬
‫باختيارها لتكون مناسبة له ولديه القدرة في اختبارها وقياس جودتها‪ ،‬وقد تختلف أدوات‬
‫الدراسة باختالف المنهج والعينة وتخصص البحث العلمي المنوي إنجازه‪.‬‬
‫خطة البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪-9‬‬

‫‪30‬‬
‫تعتبر خطة البحث العلمي من أكثر الخطوات أهمية‪ ،‬فهي األطار العام الذي سيسير من‬
‫خالله الباحث العلمي من أجل الوصول إلى األهداف المُنتظرة‪ ،‬وعلى ذلك فإ ّنه يجب على‬
‫الباحث أن يقوم بإنشاء خطة بحث يمتلك القدرة على تنفيذها‪.‬‬
‫‪ -10‬قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬
‫هي تلك القائمة التي رجع إليها الباحث العلمي أثناء قيامه بدراسته بحيث اقتبس واستفاد‬
‫منها في الوصول إلى نتائج البحث‪ ،‬وال بد من الباحث أن يوثقها ويدونها وفق نظام خاص‬
‫بكتابة المراجع‪.‬‬
‫‪ ‬خصائص البحث العلمي‬
‫من أجل تحقيق األهداف المنوط بالبحث العلمي تحقيقها هناك خصائص البد من الدراسة‬
‫العلمية أن تتصف بها وهي‪:‬‬
‫الموضوعية‪#:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫على الباحث اإللتزام باختيار إسلوب واضح عند قيامه ببحثه العلمي‪ ،‬كما عليه التجرد من‬
‫الميول الشخصية وتأثيرات البيئة التي ينتمي إليها‪.‬‬
‫اإلختيارية والد ّقة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المقصود هنا أن تكون نتائج البحث قابلة لإلثبات في أي زمان ومكان‪ ،‬وأن تكون جميع‬
‫المعلومات دقيقة ويمكن الوثوق بها‪ ،‬وتساعد الباحثين اآلخرين في إختبارها وتحليل نتائجها‪.‬‬
‫المنطقية‪#:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يتم إنجاز البحث العلمي وفق قواعد وأصول ومنهج علمي معروف‪ ،‬واستخدام المهارات‬
‫العلمية لدى الباحث ضمن وفق اإلمكانات وبالذات عند اختبار المشكلة ومعالجتها‪.‬‬
‫‪ -4‬التنظيم‪:‬‬
‫إنّ الهدف األساسي من البحوث العلمية هو اإلستفادة من نتائجها بحيث يتم تعميمها على‬
‫فئة أو مجتمع معيّن واستخدامها في فهم حاالت مشابهة لها‪.‬‬
‫التبسيط واإلختصار‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫إنّ قمة اإلبتكار والتجديد في العلم هو التبسيط المنطقي‪ ،‬والتسلسل من األهم إلى األقل‬
‫أهمية في محاولة فهم الظواهر‪ ،‬لكن هذا اإلختصار والتبسيط يجب أن ال يؤثر على دقة‬
‫النتائج‪.‬‬
‫التنبؤ‪#:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫إذا ما توافرت ظروف معيّنة فهناك إمكانية للتبؤ الدقيق‪ ،‬وهو أكثر ما يكون بالعلوم‬
‫الطبيعية وذلك بسبب قدرتها على التعميم‪ ،‬أمّا العلوم اإلنسانية فتكون دقة تعميمها والتنبؤ بها‬
‫أقل من العلوم الطبيعية وذلك بسبب المُتغيرات وتأثرها بالعديد من المؤثرات‪.‬‬
‫األمانة العلمية‪:‬‬ ‫‪-7‬‬

‫‪31‬‬
‫فتأصيل البحث وعلميته تعتمد بشكل كبير على األمانة العلمية فيه‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫اإلشارة إلى المراجع التي اعتمد عليها الباحث في دعم أفكاره‪ ،‬كذلك التأكيد على اآلراء التي‬
‫استفاد منها في بحثه‪.‬‬

‫عناصر رسالة الماجستير‬ ‫‪‬‬


‫ً‬
‫مرتبة‪،‬‬ ‫تتكوّ ن رسالة الماجستير من ثالثة عناصر‪ ،‬أو مكونات رئيسية‪ ،‬ويجب أن تكون‬
‫وهي‪:‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬الصفحات األولى من الرسالة وتتكون من‪:‬‬
‫‪ -1‬صفحة العنوان (الغالف الخارجي للرسالة)‪.‬‬
‫‪ -2‬صفحة العنوان (الغالف الداخلي للرسالة)‪.‬‬
‫‪ -3‬صفحة تقدم فيها تفوضيك للجامعة الستخدام رسالة الماجستير‪.‬‬
‫‪ -4‬صفحة إجازة الرسالة‪.‬‬
‫ً‬
‫إختيارية‪.‬‬ ‫صفحة اإلهداء‪ ،‬وهي عاد ًة ما تكون‬ ‫‪-5‬‬
‫شكر لمن ساعدك على إتمام رسالتك‪.‬‬ ‫‪ -6‬صفحة ال ُ‬
‫‪ -7‬صفحة محتويات الرسالة‪.‬‬
‫قائمة بالجداول إن وجدت في رسالتك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صفحة تضع فيها‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ -9‬صفحة لقائمة األشكال أيضا ً إن وُ جدت‪.‬‬
‫‪ -10‬صفحة لقائمة المالحق‪.‬‬
‫‪ -11‬صفحة تعريف المفاهيم المستخدمة في رسالتك إن وجدت ضرورة لتعريفها‪،‬‬
‫كى ال يحصل سو ُء فهم عند لجنة التقييم‪.‬‬
‫‪ -12‬صفحة تضع فيها ُخالصة بحثك في رسالة الماجستير‪ ،‬وبنسختين‪ :‬العربية‬
‫واإلنجليزية‪.‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬من الرسالة المقدمة‪ ،‬وتحتوي على‪:‬‬
‫مشكلة الدراسة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أهمية الدراسة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أهداف الدراسة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أسئلة الدراسة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ُ‬
‫الباحث عند كتابته للبحث العلمي‪5.‬‬ ‫محددات الدراسة‪ ،‬وهي الصعوبات التي واجهها‬ ‫‪-5‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -6‬مراجعة األدبيات‪ ،‬وتحتوي على‪ :‬الدراسات السابقة التي يعتمد عليها الباحث في‬
‫رسالته‪.‬‬
‫‪ -7‬وضع خالصة الدراسات السابقة‪ ،‬وما توصلت إليها‪ ،‬وعالقتها بالرسالة‪.‬‬
‫‪ -8‬المنهجية‪ ،‬واألدوات المستخدمة في البحث‪ ،‬وتحتوي على‪ :‬المجتمع الذي أُخذت منه‬
‫عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -9‬األدوات المستخدمة في الرسالة‪ ،‬مثل االستبيان‪ ،‬والمقابالت‪ ،‬وغيرها‪ .‬النتائج التي‬
‫توصّل إليها الباحث من خالل هذه الدراسة‪ ،‬ويجب أن يكون هذا الجزء مختصراً‪ ،‬وواضحاً‪.‬‬

‫الجزء الثالث‪ :‬من الرسالة المراجع والمالحق وهي‪:‬‬


‫ضع المراجع بعد نهاية نصّ الرسالة‪ ،‬وقبل المالحق‪ ،‬و ُتقسم إلى‬ ‫المراجع‪ ،‬و ُتو َ‬ ‫‪-1‬‬
‫ومراجع أجنبية فقط‪ ،‬والمراج ُع العربية ُتكتب بخط (‪ ،)14‬أمّا المراجع‬
‫َ‬ ‫مراجع عربية‪،‬‬
‫َ‬
‫األجنبية فتكتب بحجم خط (‪.)12‬‬
‫انقطاع تسلسل األفكار الواردة‬
‫َ‬ ‫‪ -2‬المالحق‪ ،‬وهي ال توضع في نصّ الرسالة‪ ،‬إل ّنها ُتسبّب‬
‫في الرسالة‪ ،‬لذلك توضع في نهاية الرسالة‪ ،‬وهي تشتمل على الوثائق المرفقة‪ ،‬والجداول‪ ،‬أو‬
‫الخطابات الرسمية‪ ،‬أو الرسوم البيانية‪.‬‬

‫طرق جمع البيانات في البحث العلمي‬ ‫‪‬‬

‫هناك أربع خطوات يت ّم فيها جميع البيانات في البحث العلمي وهي‪:‬‬


‫االستبيان ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وضع األسئلة في ورقة ويجيبُ عليها مجموع ٍة من الناس أو فئة‬ ‫ِ‬ ‫تقوم هذه الطريقة على‬
‫مح ّددة يُستفا ُد من معلوماتِهم وانتقاداتِهم حول الموضوع المُراد إجرا ِء البحث عليه‪ ،‬وتأتي‬
‫على نوعين إمّا أن تكون أسئلة حُرّ ة (مفتوحة) أو مُقيّدة (محدودة) باألسئلة واإلجابات‪،‬‬
‫هي‪ :‬أن تكون األسئلة‬ ‫استخدام هذه الطريقة َو َ‬
‫ِ‬ ‫وهناك َبعضُ القواعِ د التي يجب االلتزا ُم بها عندَ‬
‫عن التعقيد‪ .‬البد ُء دائما ً باألسئل ِة السهلة ث ّم الصّعبة‪ 5.‬االبتعا ِد ِ‬
‫عن‬ ‫بسيطة ومفهومة وبعيدة ِ‬
‫جميع األسئلة ال َمفتوحة خوفا ً من عدم ِ‬
‫فهم اإلجابات‪ .‬االبتعا ِد عن‬ ‫ِ‬ ‫األسئلة ال َكثيرة‪ 5.‬االبتعاد عن‬
‫َجميع األسئلة المُع ّقدة والتي يصعُب اإلجاب ِة عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬المالحظة‪:‬‬
‫يقصد ب ِه مالحظة ومتابع ِة السلوك الفرديّ أو الجماعيّ بقص ِد دراسته؛ ليتم ّكن الباحث‬
‫بين األحداث والربطِ فيما‬ ‫بعدَ ذلك وصفِ السلوك وتحليله‪ ،‬ومِن مميزاته أ ّن ُه يميل إلى التمييز َ‬
‫بينها ح ّتى يت ّم بعد ذلك تسجيل المالحظات واالستفاد ِة منها‪.‬‬
‫‪ -3‬المقابلة ‪:‬‬
‫‪33‬‬
‫لجمع المعلومات والبيانات فِي الدراسات ال َفرديّة والجماعا ِ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫تعتب ُر أدا ًة رئيسيّة‬
‫ليس‬
‫ضروريّة أليّ باحِث‪ ،‬وهذا النوع َ‬ ‫أكثر الوسائل شِ يوعا ً واستخداما ً و َ‬ ‫وهي مِن ِ‬ ‫َ‬ ‫اإلنسانيّة‪،‬‬
‫لجمع المعلومات لدى الباحِث‪ ،‬وهناك نوعين من المقابلة‬ ‫ِ‬ ‫ِي طريق ٍة فنيّة‬ ‫سه ٌل أو بسيط ولكن ه َ‬
‫من المقابلة‪.‬‬
‫ب األهداف المُراد تحقيقها َ‬ ‫ب تصميم األسئلة واإلجابات‪ .‬بحس ِ‬ ‫وهي‪ :‬بحس ِ‬
‫‪ -4‬االختبارات ‪:‬‬
‫ب السُلوك‬‫طرق َجمع البيانات يعتم ُد على دراس ِة صِ فة مُعيّنة من جوان ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذا النوع من‬
‫قبل‬
‫ت الحق من ِ‬ ‫ت خاصّة يستفا ُد مِنها في وق ٍ‬ ‫وضع اختبارا ٍ‬
‫ِ‬ ‫الشخصيّ أو الجماعيّ من خالل‬
‫والثبات‪ ،‬وهناك‬ ‫والوضوح ّ‬
‫ِ‪5‬‬ ‫ّدق‬
‫الباحث‪ ،‬ويجب أن يشترط في هذا النوع المِصداقيّة والص ِ‬
‫وهي‪:‬‬
‫َ‬ ‫من االختبارات‬ ‫نوعين َ‬
‫ت ال ّشخصيّة وتحليلها‪.‬‬ ‫اختبارا ِ‬ ‫‪-‬‬
‫ت الميول ال َفرديّ أو الجماعِ يّ ‪.‬‬ ‫اختبارا ِ‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬فوائد البحث العلمي للباحث لكتابة البحث العلمي‬


‫فوائد كبيرة للباحث منها‪:‬‬
‫يتيح البحث العلميّ للباحث ال َمقدرة على اكتساب المعلومة بنفسه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ث بالمصادر‬ ‫ب قراء ِة عدد كبيرة من الكتب والبح ِ‬‫يقتل رو ُح الجهل عندَ الباحث بسب ِ‬ ‫‪-‬‬
‫العلميّة األخرى‪.‬‬
‫يتيح للباحث التعمّق والتعرّ ف على التخصّص أو المجال الذي يدرس ُه من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫البحث العلميّ ‪5.‬‬
‫عرفي للباحث‪ ،‬ألنّ البحث العلمي يم ّكن الباحث مِن معرف ِة أشياء‬
‫يزي ُد من التطوير ال َم ِ‬ ‫‪-‬‬
‫كثيرة‪.‬‬

‫‪34‬‬

You might also like