Professional Documents
Culture Documents
المنهجية لغة تعني علم الطرائق ،أما في االصطالح فهي العلم الذي يدرس طرائق و تقنيات البحث مع محاولة
.توفير أقصى حد ممكن من الصدق و الموضوعية
تعني المعرفة في أبسط معانيها تصورا عقليا إلدراك الشيء بعد أن كان غائبا ،وتتضمن المعرفة المدركات
اإلنسانية و التراكمات الفكرية عبر األبعاد الزمانية والمكانية والحضارية و العلمية .و بعبارة
أخرى المعرفة هي كل ذلك الرصيد الواسع والضخم من المعلومات والمعارف التي استطاع اإلنسان أن يجمعها
عبر التاريخ ،بحواسه وفكره .وهي تنقسم إلى ثالثة أقسام:
أ ـــ المعرفة الحسية :وتكون بواسطة المالحظات البسيطة والمباشرة والعفوية ،عن طريق حواس اإلنسان ،مثل تعاقب
الليل والنهار ،طلوع الشمس وغروبها ،هطول األمطار...الخ ،وذلك دون إدراك العالقات القائمة بين هذه الظواهر
الطبيعية وأسبابها.
ب ـــ المعرفة الفلسفية :وهي مجموع المعارف و المعلومات التي يتحصل عليها اإلنسان بواسطة استعمال الفكر ال
الحواس ،حيث يستخدم أساليب التفكير والتأمل الفلسفي لمعرفة األسباب و الحتميات البعيدة للظواهر ،مثل التفكير و
التأمل في أسباب الحياة و الموت و خلق الوجود و الكون.
1
ج ـــ المعرفة العلمية و التجريبية :وهي المعرفة التي تتحقق على أساس المالحظات العلمية المنظمة ،والتجارب المنظمة
والمقصودة للظواهر واألشياء ،و وضع الفروض ،و اكتشاف النظريات العامة والقوانين العلمية التي من شأنها أن
تفسير الظواهر و األمور تفسيرا علميا ،والتنبؤ بما سيحدث مستقبال والتحكم فيه.
و هذا النوع األخير من المعرفة ،هو وحده الذي يَّك ون العلم .والمعرفة بذلك تكون مشتملة على العلم ،وهو جزء
من أجزائها.
المعرفة العامية :سطحية و بسيطة قائمة على المالحظة الحسية ،مجرد خبرات اكتسبها اإلنسان من التجارب
اليومية ،و ال تبحث في األسباب المتحكمة في الطواهر بل تفسرها كما تبدو ظاهرة ،فهي قائمة على الوصف
الخارجي ،و على األحوال النفسية و األهواء ،و هي معرفة نفعية و متغيرة بتغير األحوال الشخصية و تختلف من
إنسان آلخر ،و قد تكون خرافية و منفصلة عن الواقع.
قد تتحول المعرفة العامية إلى علمية إذا ما تم البرهنة عليها علميا ،كما يمكن للمعرفة العلمية أن تصبح عامية و
هنا ال نعني سطحية و إنما حقيقة علمية شائعا بين جميع الناس.
.هو مجموعة من المعارف الموضوعية و المنظمة التي تنشأ من خالل المالحظة و الدراسة و التجريب
.ـ 1ـ التراكمية :يقصد بها إضافة الجديد إلى القديم 3
3ـ 2ـ التنظيم :العلم هو تنظيم لطريقة تفكيرنا أو ألسلوب ممارستنا العقلية ،فالتفكير العلمي يمارس
وفق خطة منظمة و منهجية تستبعد الصدفة ،و الباحث في علم من العلوم يجب عليه تنظيم وتصنيف المعطيات
.المتعددة لتسهيل التعامل معها لكي تفيده في بحثه
3ـ 3ـ السببية أو العلية :في العلم لكل ظاهرة سبب يسعى الباحث الكتشافه وال يمكن رده إلى
3ـ 4ـ الدقة :العلم ال يقبل األحكام الجزافية بل يجب أن تصاغ بشكل دقيق و واضح ،وأكثر الوسائل
2
و يخضع العلم لمبادئ ومفاهيم متعارف عليها بين ذوي االختصاص تتضمن مصطلحات ومعاني ومفاهيم دقيقة
جدا ومحددة .ويجب استعمال هذه المصطلحات بدقة وتحديد مدلولها العلمي ،ألنها عبارة عن اللغة التي يتداولها
المختصون في فرع من فروع المعرفة العلمية .فالدقة تقتضي االستناد إلى معايير دقيقة ،والتعبير بدقة عن
الموضوعات التي ندرسها.
3ـ 5ـ اليقين :العلم ه OOو إدراك الش OOيء بيقين ،و العلم معرف OOة موض OOوعية تف OOرض نفس OOها على األف OOراد بمج OOرد أن يتم
إثباتها عمليا بأدلة و براهين ال تحمل الشك ( ،المقصود باليقين هنا هو اليقين النسبي).
ـ 6ـ الموضوعية :تعني الموضوعية االبتعاد عن الذاتية ،وينصرف مدلول الموضوعية أيضا إلى القطيعة مع 3
.األحكام المسبقة واألفكار الشائعة
3ـ 7ـ التعميم :وهو االنتقال من الحكم الجزئي إلى الحكم الكلي عن طريق دراسة عينة وتعميم النتائج
ـ 8ـ الواقعية :العلم ينطلق من الواقع ،فهو يدرس الوقائع و الظواهر اإلمبريقية (المحسوسة) و ليس الخيالية .و 3
.يقول ألبرت أينشتاين في هذا الصدد أن العلم ينطلق من الواقع ليعود إلى الواقع
.ـ 1ـ الوصف :أي وصف الظواهر و تحديد العالقات الموجودة بينها 4
.ـ 2ـ التفسير :ال يهتم العلم فقط بوصف الظواهر ،و إنما يسعى إلى إيجاد تفسير لها و أسبابها و كيفية حدوثها 4
.ـ 3ـ التنبؤ :بعد وصف الظواهر و تحديد العالقات الموجودة بينها و تفسيرها فإنه يمكن التنبؤ بها 4
.ـ 4ـ الضبط و التحكم :إن معرفة أسباب حدوث الظواهر و إمكانية التنبؤ بها يعطي إمكانية ضبطها و التحكم بها 4
إن محاولة تعريف هذه الظاهرة يحقق لنا هدف الوصف ،و إذا تعمقنا في محاولة تحديد األسباب و العوامل التي
تؤدي إلى التسرب المدرسي (كالعوامل االجتماعية ،االقتصادية ،أو الظروف البيداغوجية في المدرسة) ،فإننا هنا
.بصدد تفسير الظاهرة
3
بعد تحديد مفهوم التسرب المدرسي (وصف الظاهرة) و معرفة أسباب حدوثه (تفسير الظاهرة) ،فإنه يمكننا التنبؤ
بإمكانية تسرب التالميذ من المدرسة عندما تتوفر األسباب المؤدية إلى ذلك ،و بالتالي يمكننا ضبط هذه الظاهرة و
التحكم بها ،فمثال إن كانت أسبابها راجعة إلى الظروف البيداغوجية في المدرسة فإنه يجب تحسين هذه األخيرة
.للتخلص من مشكلة التسرب المدرسي
.تعني كلمة بحث في اللغة طلب الشيء و التفتيش عنه ،و يقال بحث عن الشيء ،أي حاول العثور عليه
أما البحث العلمي :فهو جهد منظم و استقصاء دقيق يهدف إلى اكتشاف الحقائق و العالقات الموجودة بين مختلف
.الظواهر
و يقابل مصطلح بحث في اإلنجليزية Researchأي البحث و إعادة البحث ،فكلمة ، search،تعني البحث
كلمة
وReتعني إعادة .أي أنه في البحث العلمي ال ُي شترط على الباحث أن يأتي بالجديد فقط ،إنما يمكنه أن يعيد دراسة
ظاهرة سبقه إليها آخرون ،و لكن بأسلوب جديد و بطرح مختلف ،مع تقديم أفكار جديدة لم يتطرق إليها أحد من
.قبل ،و هذا ما ُيضفي على البحث العلمي صفة اإلبداع
أما منهج البحث العلمي :فهو الطريق الذي يسلكه كل من يخوض غمار البحث العلمي بهدف تقصي الحقائق ،و هذا
.باتباع خطوات محددة و باستخدام أدوات معينة
4
5