You are on page 1of 56

‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬

‫اسم المقرر ‪ :‬أساسيات و طرق مناهج البحث العلمي‬


‫‪:‬تمهيد‬

‫تطور المعرفة وظهور البحث العلمي‬ ‫‪‬‬

‫إن محاوالت االنسان لفهم البيئة بكافة عناصرها الطبيعية والبشرية وفي مختلف اإلتجاهات والميادين إنما تعبر‬
‫عن المعرفة التي ينشدها‪.‬وحب المعرفة غريزة اساسية ودافع اصيل في االنسان ‪ ,‬دفعه ليفتش عن الوسائل‬
‫واالساليب التي تعينه في اشباع هذا الدافع وتحقيقه‪ .‬من الصعب تحديد تاريخ محدد لبدء المعرفة من قبل‬
‫االنسان ويمكن القول بأنها بدأت مع بدء الحياة‪.‬‬

‫تعريف البحث العلمي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تتعدد تعريفات البحث العلمي وال يتفق الباحثون علي تعريف محدد ولع َل ذلك يرجع الي تعدد اساليب البحث العلمي‪ ,‬ويمكن عرض بعض‬
‫التعريفات‪:‬‬

‫‪ \ 1‬يعرف( فان دالين )‪ :‬البحث العلمي بأنه محاولة دقيقة ومنظمة وناقدة ‪ ,‬للتوصل الي حلول لمختلف المشكالت التي تواجهها االنسانية ‪,‬‬
‫والتي تثير قلق وحيرة االنسان ‪.‬‬

‫‪ \2‬يعرفه (ويتني)‪ :‬بأنه استقصاء دقيق يهدف الي اكتشاف حقائق وقواعد عامة يمكن الـتأكد من صحتها‬

‫‪ \3‬يعرفه(بولنسكي) ‪ :‬بأنه استقصاء منظم يهدف الي اكتشاف معارف والتأكد من صحتها عن طريق االختبار‬

‫العلمي‪.+‬‬

‫‪ \4‬ويعرفه بعض الباحثين‪ +‬بأنه جهد علمي يهدف الي اكتشاف الحقائق الجديدة والتاكد من صحتها ‪ ,‬وتحليل‬

‫العالقات بين الحقائق املختلفة‪+.‬‬

‫وعلي الرغم من تعدد التعريفات إال انها تشترك جميعها في النقاط التالية ‪:‬‬

‫أ\ البحث العلمي‪ +‬محاولة منظمة اي انها تتبع اسلوبا او منهجا معينا ‪ ,‬وال تعتمد علي الطرق غير العلمية مثل‬

‫الخبرة والسلطة وغيرها‪.‬‬

‫ب\ البحث العلمي‪ +‬يهدف الي زيادة الحقائق التي يعرفها االنسان وتوسيع دائرة معارفه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫ج\ البحث العلمي يختبر املعارف والعالقات‪ +‬التي يتوصل إليها وال يعلنها إال بعد فحصها وتثبيتها والتأكد منها‬

‫تجريبيا‪.‬‬

‫ويمكن نخلص الي التعريف التالي‪:‬‬

‫البحث العلمي هو الطريق لالستقصاء والتتبع املنظم والدقيق واملوضوعي للكشف عن املعلومات و الحقائق‬

‫والعالقات الجديدة باإلضافة الي تطوير وتعديل وتحليل المعلومات القائمة‪.‬‬

‫ماذا تعني كلمة منهج؟‬ ‫‪‬‬

‫تعني كلمة منهج في البحث العلمي ‪ :‬الطريق المؤدي الي الهدف المطلوب ‪ .‬او هو الخيط غير المرئي الذي يشد البحث من بدايته‬
‫حتي النهاية قصد الوصول الي نتائج معينة‪.‬‬

‫نظرا إلختالف وجهات نظر الباحثين فيما بينهم وتبعا لتنوع اختصاصاتهم ‪ ,‬فقد برزأكثر من منهج في البحث العلمي‪.‬‬ ‫*‬

‫أساليب البحث العلمي‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫‪ -‬املشكلة هي موقف غامض له حلول متعددة‪...‬‬

‫‪ -‬قد تكون موقفا غامضا وقد تكون نقصا في املعلومات او الخبرة وقد تكون سؤاال محيرا او حاجة لم تشبع وقد تكون‬

‫رغبة في الوصول الي حل للغموض او اشباع النقص‪ .‬فهي ال تتعدي املوقف التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬وجود الباحث امام تساؤالت او غموض مع وجود رغبة لديه في الوصول الي الحقيقة‪.‬‬

‫‪ -‬يعد اختيار مشكلة البحث من املوضوعات االساسية‪ +‬التي يجب علي كافة الباحثين‪ +‬االنتباه إليها وبجدية تامة‪.‬‬

‫املشكلة البحثية‪ +‬تتمثل في االجابة علي سؤال‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫* ماذا يريد الباحث‪.....‬؟ هل هو يريد حل مشكلة قائمة‪ +‬بالفعل ‪....‬؟‪ +‬ام ان لديه رغبة في تحقيق االفضل ‪....‬؟‪+.‬‬

‫‪2‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ -‬إن مسؤلية اختيار مشكلة البحث تقع علي الباحث نفسه دون سواه ‪ .‬أي ان الباحث هو الذي يتحمل‪+‬‬

‫املسؤلية كاملة عن اختيار مشكلة البحث‪.‬‬

‫مصادر الحصول علي املشكلة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ \ 1‬الخبرة العملية‪ :‬الطالب في كليته يواجه كثيرا من املواقف ال يستطيع تفسيرها ‪ ,‬فإذا كان يتمتع بحس‬

‫نقدي ورغبة في الوصول الي الحقيقة ‪ ,‬فإنه يري في هذه املواقف مشكالت تستحق الدراسة‪+.‬‬

‫‪ \2‬القراءات والدراسات‪.‬‬

‫‪ \3‬القراءات واالبحاث السابقة‪.‬‬

‫إختيار املشكلة (موضوع البحث)‬

‫من املهم ان يضع كل باحث مبتدء عند اختياره ملشكلة ما االعتبارات االتية نصب عينه‪:‬‬

‫‪ \1‬اهتمام الباحث او امليل الشخصي للون خاص من االختصاصات وللمشكلة املطلوب دراستها‪+.‬‬

‫‪ \2‬قدرة الباحث (الفنية واملهارات الالزمة لقيام البحث)‪.‬‬

‫‪ \3‬توفر االمكانات املادية (املال‪ -‬الوقت)‪.‬‬

‫‪\ 4‬توفر املعلومات‪(.‬ألن دراسة مشكلة البحث تتطلب الحصول علي معلومات وبيانات معينه قد توجد في‬

‫مراجع او كتب او مخطوطات ‪ ,‬لذلك يفترض التأكد من توفر املراجع )‪.‬‬

‫‪ \5‬املساعدة االدارية (تعاون املسؤليين)‪.‬‬

‫‪ \ 6‬الزمن املتاح او املدة (خاصة إذا كان الباحث ممن يرتبط بفترة زمنية محددة كطالب الجامعات)‪+.‬‬

‫‪ \7‬الفائدة العملية‪ +‬للبحث (الجانب التطبيقي للبحث في غاية االهمية ألن من اهداف البحث العلمي‪ +‬ان‬

‫نتوصل الي حقائق ومعارف واساليب عملية‪ +‬تساعدنا في تحسين ظروف معيشتنا ) ‪ .‬علي الباحث ان‬

‫يسأل نفسه السؤال التالي ‪:‬‬

‫هل هذا البحث مفيد ؟ ما الفائدة العملية‪ +‬له ؟ ما الجهات التي تستفيد منه ؟ أذا وجد اجابات ايجابية‬

‫كافية علي هذه االسئلة ‪ ,‬فإن ذلك يشجعه علي إختيار موضوع البحث او مشكلة البحث‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ \8‬مدي مساهمة البحث في تقدم املعرفة‪+.‬‬

‫تحديد مشكلة البحث‬

‫ما املقصود بتحديد مشكلة البحث ؟ وكيف تعمل‪ +‬علي تحديدها ؟‬

‫نعني بتحديد املشكلة مايلي‪:‬‬

‫صياغة املشكلة في عبارات واضحة ومفهومة ومحددة تعبر عن مضمون املشكلة ومجالها ‪ ,‬وتفصلها عن سائر املجاالت‬

‫االخري‪.‬‬

‫(أ) صياغة املشكلة ‪ :‬هنالك طريقتان لصياغة املشكلة هما ‪:‬‬

‫‪ \1‬ان تصاغ املشكلة بعبارة لفظية تقديرية ‪ .‬مثال اذا اراد الباحث ان يبحث في العالقة‪ +‬بين متغيرين مثل الذكاء والتحصيل‬

‫الدراسي ‪ ,‬فإنه يكتب مشكلته بالعبارة التقديرية التالية‪:‬‬

‫عالقة الذكاء بالتحصيل الدراسي ‪ .............‬إن هذه العبارة علي وضوحها تحتاج الي مزيد من التحديد ‪ ,‬كأن نعرف مثال‬

‫عن املستوي الدراسي الذي نريد ان نكشف فيه عن هذه العالقة‪ ( +‬هل نريد ان نعرف عن عالقة التحصيل‪ +‬بالذكاء عند‬

‫االطفال في مرحلة االساس ام في الثانوي ؟ في مدارس املدينة ام في مدارس الريف ؟ ) عليه يجب صياغة املشكلة كاالتي‪( :‬‬

‫**عالقة الذكاء بالتحصيل الدراسي عند طالب املرحلة الثانوية)‪+.‬‬

‫اهتمام‪ +‬الطالب بالنشاط الرياضي واثره علي نبوغه العلمي‬ ‫مثال‬

‫صياغة مشكلة ( مثال)‬

‫تتجلي مشكلة الدراسة بأن عدد ا كبيرا من املنظمات تظهر عدم قناعتها ورضاها عن كفاءة وفاعلية االهداف التي تحققها‬

‫بالرغم من تفهم افراد املنظمة‪ +‬ملهامهم املوكلة إليهم ومنذ فترة طويلة ‪ ,‬وتمرسهم بشكل منهي عال من املهارة ‪ ,‬مما ادي ألن‬

‫يكون الفرد أكثر انسجاما مع املهام وكيفية ادائها‪ .‬اال ان تلك املنظمات‪ +‬لم تدرك الحاجة الي التغيير في طبيعة اداء املهام‬

‫‪4‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫وكيفية ادائها‪ ,‬وخاصة لألفراد الراغبين‪ +‬بتجديد طبيعة مهامهم واضفاء االستقاللية والتنوع والتمييز واالهمية‪ +‬والتغذية‪+‬‬

‫العكسية عن ادائها ليقبلوا علي اداء مهامهم بشكل اكثر حفزا ‪ ,‬ملا يتضمنه من مقومات وعوامل تحفيزية ‪ ,‬والذي يمكن‬

‫تضمينه‪ +‬من خالل برامج تنمية املنظمة‪ +‬كبرنامج االغناء الوظيفي‪.‬‬

‫‪ \2‬الصياغة االستفهامية ‪ :‬وهي املفضلة ‪.‬‬

‫(ما أثر التغير‪ +‬املناخي علي املخزون السمكي في البحر االحمر) ؟‬

‫*ان صياغة املشكلة في سؤال تبرز بوضوح العالقة بين املتغيرين االساسيين في الدراسة وهذه الصياغة تعني ان جواب‬

‫السؤال هو الغرض من البحث العلمي‪ . +‬لذلك تساعدنا هذه الصياغة في تحديد الهدف الرئيسي للبحث‪.‬‬

‫* يجب ان تشتمل الصياغة‪ +‬علي متغيرات‪ +‬الدراسة‪ ( +‬املتغير‪ +‬التابع واملتغير‪ +‬املستقل )‪.‬‬

‫* املتغير‪ +‬التابع (البحثي)‪ +‬هو الذي يقدم نفسه كقضية قابلة للدراسة‪+.‬‬

‫* املتغير‪ +‬املستقل (السبب) هو الذي يفسر لنا اسباب املتغيرات‪ +‬التي تطرأ علي التابع‪ .‬في املثال السابق حيث‪:‬‬

‫املتغير املستقل‬ ‫املتغير التابع‬

‫التغير‪ +‬املناخي‬ ‫املخزون السمكي‬


‫النشاط الرياضي‬ ‫النبوغ العلمي‬

‫تعريف‪ :‬املتغير‪ +‬التابع ‪ ( :‬هو ذلك املتغير الذي يود الباحث تفسيره ومن املمكن ان يتواجد في الدراسة‪ +‬اكثر من متغير تابع‬

‫ويجب ان يظهر ذلك املتغير‪ +‬في عنوان البحث‪.‬‬

‫ما اثر املنهج الدراسي علي تنمية االتجاهات العلمية‪ +‬عند كل من الذكور واالناث؟‬ ‫مثال‬

‫املتغيرات التابعة هنا هي‪ :‬االتجاهات العلمية ‪ ,‬الذكور واالناث‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫املتغير املستقل‪ ( :‬هو املتغير‪ +‬الذي له تأثير ايجابي‪ +‬او سلبي علي املتغير‪ +‬التابع‪ .‬اي هو الذي يساعد في تفسير التباين الذي‬

‫يحدث في املتغير‪ +‬التابع‪.‬‬

‫‪-‬ملحوظة‪ :‬الحرج من اعادة صياغة مشكلة البحث كلما تقدمت في بحثك مرات ومرات قبل ان تصل الي الصيغة‪ +‬النهائية‪.‬‬

‫معايير تقييم مشكلة البحث‬

‫‪ \1‬هل تعالج املشكلة موضوعا حديثا ام موضوعا مكررا؟‬

‫‪\2‬هل سيسهم هذا املوضوع في اضافة علمية معينة ؟‬

‫‪ \3‬هل تمت صياغة املشكلة بعبارات محددة واضحة؟‬

‫‪ \4‬هل ستؤدي هذه املشكلة الي توجيه االهتمام ببحوث ودراسات اخري؟‬

‫‪ \5‬هل ستقدم النتائج فائدة عملية الي المجتمع؟‬

‫أهمية الدراسات واالبحاث السابقة في اختيار املوضوع‬

‫يلجأ كل باحث قبل ان يبدأ في أول خطوات البحث الي مراجعة الدراسات واالبحاث التي جدت في امليدان الذي يفكر فيه‪+.‬‬

‫عله يجد مايثير اهتمامه بموضوع ما‪ ,‬او مايشجعه علي التفكير بمشكلة ما ‪ ,‬او ما يوجهه الي إختيار موضوع لبحثه ‪.‬‬

‫فالدراسات واالبحاث السابقة تمثل تراثا هاما ومصدرا غنيا البد ان يطلع عليه الباحث قبل بدء البحث‪ ,‬إن اإلطالع علي‬

‫هذه الدراسات يمكن ان يوفر للباحث مايلي‪:‬‬

‫‪ \1‬بلورة مشكلة البحث الذي يفكر فيه ‪ ,‬وتحديد ابعادها ومجالها ‪ ,‬ويجنبه‪ +‬الصعوبات‪+.‬‬

‫‪ \ 2‬يوفر للباحث فرص واسعة بالرجوع الي االطر النظرية والفروض التي اعتمدتها هذه الدراسات والنتائج التي اوضحتها‪.‬‬

‫‪ \3‬تذويد الباحث باالفكار واالدوات واالجراءات واالختبارات‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ \4‬تذويد الباحث باملذيد من املراجع واملصادر الهامة‪.‬‬

‫‪ \ 5‬توجيه الباحث الي تجنب املزالق التي وقع فيها الباحثون االخرون وتعريفه بالصعوبات التي واجهها الباحثون وعن‬

‫الحلول التي توصلوا إليها ملواجهتها‪.‬‬

‫خطة البحث‬

‫مشكلته‪ +.‬تحتوي‬
‫ِ‬ ‫واف يكتبه الباحث بعد استكمال الدراسات االولية في املجال الذي يختار فيه‬
‫خطة البحث هي تقرير ِ‬
‫خطة البحث علي االتي‪:‬‬

‫أ\ عنوان البحث ب\ مقدمة ‪ \3‬مشكلة البحث ‪ \4‬حدود مشكلة البحث ‪ \5‬مسلمات البحث ‪ \6‬فرضيات البحث ‪\7‬‬
‫اجراءات البحث‪.‬‬

‫العنوان ‪ :‬يؤدي وظيفة اعالمية عن موضوع البحث ومجاله ‪ ,‬لذلك يفترض ان يكون واضحا ‪ ,‬مكتوب‬ ‫(أ)‬
‫بعبارة مختصرة ولغة سهلة‪.‬‬
‫(ب) املقدمة ‪ :‬محتوياتها هي‪:‬‬
‫‪ -1‬توضيح مجال املشكلة ‪ -2‬توضيح اهمية‪ +‬املوضوع ‪ -3‬توضيح مدي النقص الناتج عن عدم القيام بها‬
‫البحث ‪ -4‬استعراض الجهود السابقة التي قام بها االخرون في هذا املجال ‪ -5‬توضيح اسباب اختيار الباحث‬
‫لهذه املشكلة ‪ -6 .‬توضيح الجهات التي ستستفيد من هذا البحث‪.‬‬

‫(ج) تحديد املشكلة ‪ :‬ان املهتمين‪ +‬بشؤون البحث يميلون‪ +‬الي صياغة املشكلة بشكل سؤال‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬ما الكفايات التي يحتاج فيها معلمو املرحلة االساسية الي تدريب ؟ ما مدي توافر هذه الكفايات عند املعلمين حاليا‬
‫في املدراس االساسية‪+.‬‬

‫بحثه‪ ,‬الي وضع حدود اضافية متعلقة‬


‫كتابته للمقدمة وتحديده ملشكلة ِ‬
‫ِ‬ ‫(د) حدود املشكلة ‪ :‬يحتاج الباحث علي الرغم من‬
‫ببعض جوانب املشكلة ومجاالتها ‪ .‬وذلك بغرض‪ +‬التوجه نحو الغرض الرئيسي للمشكلة ‪(.‬حدود زمنية ‪ ------‬مكانية )‪.‬‬

‫مثال ‪( :‬قدرات معلم املرحلة االساسية)‬

‫يمكن ان يضع الباحث الحدود التالية‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪-‬سوف تقتصر الدراسة علي معلمي املرحلة االساسية‪ +‬في املدارس الحكومية‪.‬‬

‫‪ :‬املعلمين الذين يحملون مؤهالت تربوية‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:-‬‬

‫ال تزيد خبرتهم عن ثالث سنوات‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪: :‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:-‬‬

‫الحدود تكون طوعية يفرضها الباحث علي نفسه‪.‬‬

‫(ه) املسلمات‪:‬‬
‫لبحثه ‪ ,‬ويؤمن بصحتها دون ان يتحتاج‬
‫ِ‬ ‫او االفتراضات وهي مجموعة من العبارات التي يضعها الباحث اساسا‬

‫الي اثباتها واقامة الدليل‪ +‬عليها ‪ .‬ففي املثال السابق يمكن القول بأن البحث يستند الي املسلمات التالية‪:‬‬

‫*باالمكان تحسين اداء املعلمين‪ +‬عن طريق التدريب ‪.‬‬

‫* ان رفع كفاءة املعلمين يؤدي الي تحسين تعلم التالميذ‪.‬‬

‫* املعلمون‪ +‬الذين يمتلكون‪ +‬القدرات الالزمة ملمارسة التعليم‪ +‬يؤدون ادوراهم بطريقة افضل من اولئك الذين ال‬

‫يملكون هذه القدرات‪.‬‬

‫(و) الفروض‪Hypothesis :‬‬


‫الفرض عبارة عن تخمين او استنتاج ذكي يتوصل اليه الباحث ويتمسك به بشكل مؤقت‪ ,‬فهو اشبه‪ +‬برأي الباحث‬
‫املبدأي في حل املشكلة‪.‬‬
‫الفرض هو االجابة املحتملة‪ +‬عن سؤال الدراسة ‪ ,‬وتمثل الفروض عالقة بين متغيرين‪:‬‬
‫مثال‪ :‬توجد عالقة بين عدد ساعات وبين التحصيل الدراسي لطالب املدارس‪ ,‬ان هذا الفرض يصور عالقة بين‬
‫متغيرين هما‪ :‬عدد ساعات الدراسة‪ +‬والتحصيل‪ +‬الدراسي‪ .‬وهذه العالقة‪ +‬اما ان تكون طردية ‪ ,‬بمعني‪ +‬ان كل‬
‫زيادة في عدد ساعات الدراسة‪ +‬تكون مصحوبة بزيادة في مستوي التحصيل‪ +.‬او ان تكون عالقة عكسية ‪ ,‬بمعني ان‬
‫الزيادة في متغير ما تكون مصحوبة في نقص بمتغير اخر‪ .‬او ان ال يكون هنالك ارتباط بين املتغير املستقل‬
‫والتابع‪.‬‬
‫ان ابرز خصائص الفرض الجيد هو امكان اختباره احصائيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫(ي) اجراءات الدراسة ‪procedures‬‬

‫ان االجابة علي اسئلة‪ +‬الدراسة‪ , +‬واثبات فرضياتها يتطلب ان يقوم الباحث بسلسلة من االجراءات وتشمل ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ \1‬تحديد مجتمع الدراسة‪ +‬او املجموعة التي ستجري عليها الدراسة وتحديد طريقة اختيار هذه املجموعة‪.‬‬

‫‪ \2‬تحديد االدوات واملقاييس التي سيستخدمها في تحقيق اهداف البحث‪.‬‬

‫‪ \3‬الطرق واالساليب التي سيستخدمها إلثبات صحة فروض الدراسة ‪.‬‬

‫‪ \4‬توضيح االساليب االحصائية التي سيستخدمها في تحليل النتائج‪.‬‬

‫كما يوضح الباحث في خطته عددا من املراجع واملصادر العلمية‪ +‬التي لها عالقة بموضوع البحث‪.‬‬

‫الهدف من البحث‬
‫الهدف هو ما نسعي الوصول إليه مستغلين‪ +‬في ذلك كافة املوارد املتاحة لدينا أفضل استغالل‪ +‬ممكن أي هو‬
‫السبب الذي من اجله تمت صياغة البحث وكتابته‪.‬‬
‫االهداف نوعان ‪:‬‬
‫أ\ هدف رئيسي ‪ :‬وهو الذي يتحكم ويسيطر علي باقي أهدافنا وهو أول االهداف التي يتم وضعها‪.‬‬
‫ب\ هدف فرعي ‪ :‬وهو ذلك الهدف الذي يساهم في الوصول إلي الهدف الرئيسي ‪ ,‬مع مالحظة ان هدف فرعي‬
‫‪+‬هدف فرعي ‪ +‬هدف فرعي = خطة البحث ‪( .‬يقصد بالخطة هنا ذلك التقرير الذي يعطي للباحث صورة وافية‬
‫عن مشكلة بحثه )‪.‬‬
‫تطوير كفاءة الباحثين في مجال علوم البحار‬ ‫مثال ‪ -:‬لهدف رئيسي ‪:‬‬
‫هدف فرعي‪:‬‬

‫‪ -‬عقد اجتماع‪ +‬مع الباحثين ملعرفة حقيقة مشكالتهم‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد برنامج تدريبي للباحثين‪ +‬في مجال علوم البحار‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد برنامج مكافآت للباحثين‪ +‬املهرة ‪.‬‬

‫إذن خطة البحث‬

‫جزء اول ‪ :‬يتناول مشكالت الباحثين‪.‬‬

‫جزء ثاني ‪ :‬يتناول كيفية صياغة برنامج تدريبي للباحثين‪+.‬‬

‫جزء ثالث ‪ :‬يتناول كيفية إعداد برنامج مكافآت للباحثين املهرة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫كيف يمكن صياغة الهدف؟‬

‫إن القاعدة الرئيسية التي يجب التركيز عليها عند صياغة الهدف هي‪-:‬‬

‫التركيز علي النتائج وليس األنشطة‪ .‬ونقصد باالنشطة هنا الجهد املبذول سواء كان هذا الجهد ذهني أو عضلي‪ .‬أي انه‬

‫ليس صحيحا ان نصوغ الهدف علي النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬إننا نسعي للوصول إلي منظمة متطورة (صحيحة)‪.‬‬ ‫‪ -‬إننا نسعي إلي تطوير املنظمة‪( +‬خطأ)‬

‫‪ -‬إننا نسعي للوصول إلي سلوك متطور للعاملين (صحيحة)‪.‬‬ ‫‪ -‬إننا نسعي إلي تغيير سلوك العاملين (خطأ)‬

‫‪ -‬إننا نرغب في إنتاج جمبري مخطط له (صحيحة)‪.‬‬ ‫‪ -‬إننا نرغب في وضع خطة إلنتاج الجمبري (خطأ)‬

‫تمرين‬

‫اآلن عزيزي الباحث هل يمكنك إعداد الصياغة الصحيحة لالهداف التالية؟‬

‫‪ -1‬تحقيق ارباح معقولة ‪.................................. -2 .‬اننا نسعي للوصول الي ارباح معقولة‪+.................‬‬

‫‪ -2‬نسعي إلي التطوير اإلداري ‪...............................-2‬اننا نسعي للوصول الي إدارة متطورة‪..................‬‬

‫‪ -3‬نرغب في توفير أموال لالستثمارات الجديدة ‪.......-2‬اننا‪ +‬نرغب للوصول الي اموال متوفرة لالستثمارات الجديدة ‪.‬‬

‫‪ -4‬نرغب في تشديد الرقابة علي التلوث البحري ‪..-2‬إننا نرغب في الوصول الي رقابة ذات فعالية‪ +‬علي التلوث البحري‬

‫‪ -5‬تطوير أذواق مستهلكي االسماك ‪.....-2‬إننا‪ +‬نسعي للوصول الي اذواق متطورة ملستهلكي االسماك‪.‬‬

‫إن خطة البحث (محتويات البحث) ماهي إال ترجمة حقيقية لالهداف الفرعية للبحث‪.‬‬

‫إن االهداف الرئيسية للبحث يتم إستنباطها من فروض البحث وذلك من خالل التركيز‪ +‬علي املتغيرات املستقلة للبحث (اي‬

‫االسباب التي تفسر التباينات‪ +‬في املتغير‪ +‬التابع )‪ .‬فمثال‪ +:‬في بحث بعنوان ‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫أثر استخدام‪ +‬نظم مساندة القرارات علي كفاءة وفاعلية القرارات‬

‫دراسة تجريبية‬

‫كانت فروض ذلك البحث علي النحو التالي‪:‬‬

‫َ‬
‫‪-1‬يتوقع ان تختلف كفاءة القرارات التي يتخذها الذين يستخدمون نظم مساندة اتخاذ القرارات جوهريا عن اولئك الذين‬

‫اليستخدمون هذه النظم‪.‬‬

‫َ‬
‫‪ -2‬يتوقع ان تختلف‪ +‬فاعلية القرارات التي يتخذها الذين يستخدمون نظم مساندة اتخاذ القرارات جوهريا عن اولئك‬

‫الذين اليستخدمون هذه النظم‪.‬‬

‫‪ - 3‬يتوقع ان يؤثر اختالف االنماط الذهنية ملتخذي القرارات معنويا علي كفاءة وفاعلية استخدامهم لهذه النظم‪.‬‬

‫‪ -4‬يتوقع ان تؤثر صفات متخذي القرارات الشخصية واتجاهاتهم ذات العالقة‪ +‬علي كفاءة وفاعلية استخدامهم لهذه‬

‫النظم‪.‬‬

‫اآلن تمعن ‪ :‬إن املتغير‪ +‬التابع (النتيجة)‪ +‬هنا هو ‪ :‬نظم مساندة اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫اما املتغير‪ +‬املستقل (االسباب) فقد كان مايلي‪:‬‬

‫د‪ -‬الخصائص الشخصية‬ ‫ج‪-‬االنماط الذهنية‪ +‬ملتخذي القرارات ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬فاعلية القرارات ‪.‬‬ ‫أ‪ -‬كفاءة القرارات‪.‬‬

‫واتجاهات متخذي القرارات ‪.‬‬

‫وبعد ان تم تحديد املتغيرات‪ +‬املستقلة قام الباحث بإعداد أهداف البحث حيث كانت كمايلي ‪:‬‬

‫أهداف الدراسة‪-:‬‬

‫تهدف الدراسة‪ +‬إلي تحقيق النتائج التالية ‪-:‬‬

‫‪11‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ -1‬التعرف علي أثر استخدام هذه النظم علي كفاءة اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪ -2‬التعرف علي أثر استخدام هذه النظم علي فاعلية القرارات ‪.‬‬

‫‪ -3‬التعرف علي أثر نمط متخذ القرار الذهني علي استخدامه لهذه النظم في اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫‪ -4‬التعرف علي عالقة خصائص واتجاهات متخذ القرار في استخدامه لهذه النظم في اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫أهمية البحث‬

‫تتعدد الطرق واالساليب التي تصاغ بها أهمية البحث وإن كانت جميعها تدور حول محورين أساسيين‪-: +‬‬

‫املحور االول ‪ :‬اهمية البحث من الناحية العلمية‪( +‬االكاديمية) اي ماذا يضيف البحث الي الجانب العلمي‪+.‬‬

‫املحور الثاني‪ +:‬اهمية‪ +‬البحث من الناحية العملية (التطبيقية)‪ .‬وعليك ان تجيب علي السؤال التالي ‪ :‬هل املشكلة التي‬

‫تتصدي لحلها سوف تكون مفيدة بالنسبة للمنظمة التي تعمل بها او للمجتمع‪ +‬الذي تعيش فيه؟‬

‫بحثه ‪,‬‬
‫‪ -‬أن قدرة الباحث علي صياغة أهمية البحث سوف تكون نابعة اساسا من مدي احساسه وتفاعله مع مشكلة ِ‬
‫كما انه ليس هنالك صياغة مثلي الهمية البحث بل تتوقف علي قدرة الباحث علي التعبير‪ +‬وإملامه بجوانب املشكلة‪.‬‬

‫في بحث تحت عنوان ‪ :‬املعرفة‪ +‬االدارية لدي القيادات في منظمات االعمال واملنظمات‪ +‬الحكومية بدولة‬ ‫مثال‬

‫السودان(دراسة ميدانية)‪+:‬‬

‫اهمية الدراسة‪+:‬‬

‫‪\1‬من الناحية‪ +‬العلمية‪-:‬‬

‫‪12‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫سوف يعمل البحث علي اثراء املكتبة االدارية العربية حيث لوحظ افتقار هذه املكتبة ملثل هذا النوع من البحوث‬

‫وقد اتضح ذلك بعد املسح الذي قام به الباحث للدوريات العربية املتخصصة في العلوم االدارية وعليه فإن هذا‬

‫البحث يتعرض‪ +‬لهذا املوضوع مما قد يسد جزءا من الفجوة العلمية‪ +‬في هذا املجال‪.‬‬

‫‪ \2‬من الناحية العملية‪+-:‬‬

‫سوف يؤدي التعرف علي املعرفة االدارية لدي القيادات االدارية الي‪-:‬‬

‫‪ _1‬التعرف علي جوانب الضعف والقوة في هذه الناحية‪ +‬ومن ثم اقتراح التوصيات التي من شأنها املساهمة في عالج‬

‫الضعف وايضا تنمية جوانب القوة‪.‬‬

‫‪ _2‬سوف يؤدي التعرف علي العوامل ذات العالقة املعنوية‪ +‬باملعرفة‪ +‬االدارية الي ترشيد عملية اختيار وتعيين‪ +‬القيادات‬

‫االدارية في منظمات االعمال واملنظمات الحكومية وايضا تخطيط عملية تنمية‪ +‬القيادات االدارية بفاعلية اكبر‪.‬‬

‫‪ _3‬تنمية الوعي لدي القيادات االدارية بأهمية‪ +‬املعرفة االدارية في نجاحهم في القيام بواجباتهم الوظيفية علي الوجه‬

‫االكمل‪.‬‬

‫أدوات البحث العلمي‬

‫العينات – االستبيان –املقابلة – املالحظة – االختبارات‪.‬‬

‫مفهوم العينة‪:sample +‬‬

‫يعتبر موضوع اختيار الباحث للعينة من الخطوات الهامة ‪ ,‬فإن الباحث يفكر في عينة البحث منذ ان يبدأ في تحديد مشكلة‬

‫البحث واهدافه ‪ .‬ألن طبيعة البحث وفروضه وخطته تتحكم في خطوات تنفيذه واختيار ادواته مثل العينة واالستبيانات‬

‫واالختبارات الالزمة‪.‬‬

‫إن االهداف التي يضعها الباحث لبحثه واالجراءات التي سيستخدمها ستحدد طبيعة العينة‪ +‬التي سيختارها ‪ ,‬هل سيأخذ‬

‫عينة واسعة‪ +‬ام عينة محدودة ؟ هل سيطبق دراسته علي كل االفراد ام يختار قسما منهم فقط ؟‬

‫‪13‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫إن الباحث الذي يعد بحثه‪ +‬في دراسة ظاهرة ما او مشكلة ما ‪ ,‬فإنه يحدد جمهور بحثه او مجتمع بحثه حسب املوضوع ‪.‬‬

‫يقصد بمجتمع البحث ‪ :‬جميع مفردات الظاهرة التي يدرسها الباحث‪ ,‬فإذا كان يدرس مشكالت املجتمع‪+‬‬ ‫‪‬‬

‫الريفي الساحلي في السودان ‪ ,‬فإن مجتمع بحثه هو املجتمع الريفي في ساحل البحر االحمر السوداني‪ .‬إذا‬

‫كان يدرس توزيع الطحالب الخضراء في منطقة ابو حشيش ‪ ,‬فإن مجتمع دراسته هو جميع انواع‬

‫الطحالب الخضراء في منطقة ابو حشيش‪.‬‬

‫إن مجتمع البحث إذن هو جميع االفراد او االشخاص او االشياء الذين يكونون موضوع مشكلة البحث‪.‬‬

‫هل يستطيع الباحث ان يدرس جميع افراد مجتمع البحث ؟‬

‫لو افترضنا ان باحثا يريد ان يدرس مشكالت الصيادين ‪,‬فان مجتمع البحث هنا هو جميع الصيادين في والية البحر‬

‫االحمر ‪ ,‬فهل من املفروض ان يدرس الباحث كل الصيادين ؟ هل يستطيع؟ هل يمتلك الوقت الكافي ؟ هل يحتاج الي‬

‫دراسة كل الصيادين ؟‬

‫إن عدد الصيادين في البحر االحمر كثير جدا ‪ ,‬فهو مجتمع ضخم ال يستطيع الباحث ان يدرسه كله فماذا يفعل إذن ؟‬

‫إن علي الباحث ان يختار جزءا من مجتمع البحث نسميه عينة البحث‪ , sample‬انه في هذه الحالة يشبه الطبيب الذي يحلل‬

‫دم املريض ‪ ,‬انه ال يحلل كل دم املريض إنما يأخذ عينة صغيرة فقط ‪ ,‬وال شك ان لهذه العينة الصغيرة نفس خصائص دم‬

‫املريض كله ‪ ,‬فالطبيب ال يحتاج لتحليل‪ +‬دم املريض كله ‪ ,‬وال ضرورة لذلك ‪ .‬وكذلك الباحث ال يحتاج الي دراسة احوال‬

‫ومشكالت كل الصيادين ‪ ,‬بل يختار جزءا منهم او عينة منهم‪.‬‬

‫االسباب التي تدفع الباحث الي اختيار عينة بدال من دراسة املجتمع كله‪:‬‬

‫‪- 1‬ان دراسة مجتمع البحث االصلي كله يتطلب وقتا طويال وجهدا شاقا وتكاليف مادية مرتفعة‪+.‬‬

‫‪ -2‬ال حاجة لدراسة‪ +‬املجتمع‪ +‬االصلي كله ‪ ,‬فالعينة التي يختارها تحقق اهداف البحث‪+.‬‬

‫‪14‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫فالعينة‪ +‬إذن تمثل املجتمع االصلي وتحقق اغراض البحث وتغني الباحث عن مشقات دراسة املجتمع‪ +‬االصلي ‪ ,‬اي هي جزء‬

‫من مجتمع البحث االصلي ‪ ,‬يختارها الباحث باساليب مختلفة ‪ ,‬وتضم عددا من االفراد من املجتمع االصلي‪.‬‬

‫تمر عملية اختيار العينة‪ +‬بالخطوات التالية‪+:‬‬ ‫اختيار العينة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تحديد املجتمع االصلي للدراسة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يكون التحيد دقيقا وواضحا ‪ .‬فإذا اراد الباحث دراسة مشكالت طالب جامعة البحر االحمر ‪ ,‬عليه ان يحدد مجتمع‬

‫البحث االصلي ‪ ,‬هل هو جميع طالب جامعة البحر االحمر ؟ هل هو جميع طالب البكالوريوس ؟ هل هو جميع طالب‬

‫السنة الرابعة‪ +‬والسنة الخامسة ؟‬

‫تحديد افراد املجتمع االصلي للدراسة‪: +‬‬ ‫‪-2‬‬

‫اعداد قائمة باسماء جميع االفراد ‪ ,‬وهذا يتم بعد تحديد املجتمع‪ +‬االصلي بدقة‪ ,‬فإذا حدد الباحث مجتمعه االصلي بانه‬

‫طالب السنة الرابعة‪ , +‬فإنه عليه ان يعد قائمة باسماء امللتحقين‪ +‬في هذه السنة ‪ ,‬وقد يلجا الي سجالت االقسام او مسجلي‬

‫الكليات‪ ,‬ويحذر الباحث من اللجوء الي سجالت غير كاملة او سجالت قديمة او سجالت الناجحين‪ +‬فقط ‪ ,‬بل عليه ان يتاكد‬

‫من ان السجالت كاملة تماما وشاملة وحديثة‪.‬‬

‫‪ -3‬اختيار عينة ممثلة ‪.‬‬

‫إذا كان افراد املجتمع‪ +‬متجانسين فإن اي عدد منها يمثل املجتمع االصلي ‪ ,‬اما إذا كان االفراد متباينين فال بد من اختيار‬

‫عينة وفق شروط معينة تمثل افراد املجتمع االصلي كافة‪ .‬مثال ‪ :‬يجب ان نتاكد من سجالت الكليات من النواحي التالية‪:‬‬

‫هل ترتب هذه الكليات اسماء املسجلين حسب اعمارهم ؟ هل حسب تفوقهم ؟‬

‫في هذه الحاالت اليجوز ان يختار الباحث اسماء أول ‪ 150‬طالب في السجل ‪,‬ألن هذا يعني انه اختار الطالب صغار السن او‬

‫املتفوقين فقط ‪.‬وان العينة املختارة ليست ممثلة لكل الطالب‪ +.‬ان العينة السليمة هي التي تمثل املجتمع االصلي للدراسة‪+‬‬

‫تمثيال دقيقا‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫كاف من االفراد في العينة‪+:‬‬
‫‪ -4‬اختيار عدد ِ‬

‫يتحدد الحجم املناسب للعينة‪ +‬من خالل العوامل التالية‪: +‬‬

‫تجانس أو تباين املجتمع‪ +‬االصلي‪( .‬إن املجتمع املتجانس يسهل عملية‪ +‬اختيار العينة ‪ ,‬الن اي عدد من أفرادها مهما‬ ‫أ‪.‬‬
‫َ‬
‫كان قليال يمثل املجتمع‪ +‬االصلي كله ‪ ,‬إن سم من املاء يمكن ان يمثل‪ +‬بئرا كامال ‪ ,‬كما ان نقطة دم واحدة يمكن ان‬

‫تمثل الدم كله ‪ .‬اما إذا كان املجتمع االصلي متباينا فإن ذلك يعني صعوبة في إختيار العينة‪ +‬املمثلة ‪ ,‬كما يعني‪ +‬ذلك‬

‫زيادة في حجم العينة حتي تمثل‪ +‬املجتمع‪ +‬األصلي ‪ ,‬فإذا كان املجتمع‪ +‬االصلي لبحث ما هو طالب جامعة البحر‬

‫االحمر فإن هذا املجتمع‪ +‬متباين بين طالب سنة أولي وسنة ثانية ‪ ,‬طالب متفوقين وآخرين غير متفوقين ‪ ,‬بين‬

‫طالب يعملون خارج اوقات الدراسة وطالب متفرغين ‪..‬الخ‪ ,‬وهذا يعني ان العينة لتصبح ممثلة ال بد ان تشمل‬

‫افرادا من كل هذه الفئات ‪.‬‬

‫اسلوب البحث املستخدم ‪ ( :‬هل مسحي ام تجريبي ‪ ,‬ان الدراسات املسحية تتطلب عينة ممثلة وكافية ‪ ,‬التجريبي‪+‬‬ ‫‪.2‬‬

‫يحتاج الي اختيار حجم كبير للعينة‪.) +‬‬

‫درجة الدقة املطلوبة‪ :‬للوصول الي نتائج دقيقة ال بد وان يعتمد الباحث علي عينة كبيرة الحجم تعطيه‪ +‬الثقة لتعميم‬ ‫‪.3‬‬

‫نتائجه علي املجتمع االصلي الكبير‪.‬‬

‫أنواع العينات‬ ‫‪‬‬

‫هنالك اسلوبان إلختيا ر العينة‪ +‬هما ‪:‬‬

‫‪\1‬اسلوب العينة العشوائية او اإلحتمالية‪ \Random Sample 2 +‬اسلوب العينة غير العشوائية‪Non-Random‬‬
‫‪Sample‬‬

‫العينة‪ +‬العشوائية‬

‫في اسلوب العينة‪ +‬العشوائية يختار الباحث افراد او اشياء ممثلة للمجتمع‪ +‬االصلي لكي يستطيع تعميم النتائج علي‬

‫املجتمع االصلي كله وفي هذه الحالة يكون جميع افراد املجتمع االصلي للبحث معروفين ومحددين ‪ .‬اما في اسلوب‬

‫‪16‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫العينة‪ +‬غير العشوائية فيمكن استخدامه في حالة عدم معرفة جميع افراد املجتمع االصلي ‪ ,‬وال تنطبق النتائج علي‬

‫كل افراد املجتمع‪+.‬‬

‫يتم االختيار العشوائي وفق شروط محددة وال وفق الصدفة ( ان يتوفر لدي كل فرد من افراد املجتمع‪ +‬االصلي‬

‫الفرص املكافئة لكل فرد آخر في ان يتم اختياره للعينة‪ +‬دون تحيز او تدخل من قبل الباحث) ‪.‬‬

‫البسيطة –الطبقية ‪ -‬املنتظمة‬ ‫اشكال العينة‪ +‬العشوائية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ \1‬العينة‪ +‬العشوائية البسيطة ‪ ,‬وتختار في حالة توفر شرطين هما ‪:‬‬

‫أ\ ان يكون جميع افراد املجتمع االصلي معروفين‬

‫ب\ ان يكون هنالك تجانس بين االفراد ‪ .‬ففي هذه الحالة يتم اختيار عينة عشوائية بسيطة وفق االساليب التالية‪:‬‬

‫‪ \ 1‬القرعة (حيث ترقم افراد املجتمع االصلي وتوضع االرقام في صندوق خاص ‪ ,‬ويتم السحب حتي يستكمل العدد‬

‫املناسب للعينة)‪+.‬‬

‫‪ \ 2‬جدول االرقام العشوائية (يختار الباحث سلسلة من االرقام عموديا او افقيا ‪,‬ثم يختار من املجتمع االصلي‬

‫االفراد الذين لهم نفس االرقام املختارة ‪ ,‬بحيث يمثل هوالء االفراد العينة املختارة )‪.‬‬

‫‪ \2‬العينة الطبقية ‪ ,‬تستخدم إذا كان املجتمع‪ +‬ال يضم افرادا متجانسين ( طبقات او فئات متعددة ومتباينة) مثال‪:‬‬

‫طالب السنة االولي وطالب السنة الثانية‪ – +‬الذكور واالناث – املتفوقين وغير املتفوقين – مستويات اجتماعية‪ +‬مختلفة‪.‬‬

‫ففي مثل هذه الحالة ال بد ان تكون العينة ممثلة لجميع هذه الطبقات ‪ ,‬نختار عينة طبقية عشوائية كمايلي‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬تحديد الفئات املختلفة في املجتمع‪ +‬االصلي‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تحديد عدد الطالب في كل فئة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫ثالثا ‪ :‬اختيار من كل فئة عينة عشوائية بسيطة تمثلها مراعيا في ذلك نسبة ثابته من كل فئة ‪.‬‬

‫‪ \3‬العينة‪ +‬املنتظمة ‪ ,‬يتم اختيارها في حالة تجانس املجتمع االصلي‪.‬‬

‫فإذا كان املجتمع‪ +‬االصلي مكون من ‪200‬طالب ونريد ان نختار عينة عشوائية منتظمة من ‪ 20‬طالبا ‪ ,‬فإننا نقسم‬

‫‪ 10= 20%200‬فتكون املسافة بين الرقم الذي نختاره والرقم الذي يليه ((‪ . ))10‬ثم نختار الرقم االول عشوائيا‬

‫وليكن ‪ 5‬وبذلك تكون العينةمكونة من الطالب الذين يحملون االرقام التالية‪..............................., 25 , 1 5 5 :‬‬

‫‪ .195‬فهذه تسمي منتظمة ألننا اخترنا مسافة ثابته منتظمة‪.‬‬

‫العينة‪ +‬غير العشوائية‬

‫يستخدم نظام العينة‪ +‬غير العشوائية اذا كان افراد املجتمع االصلي غير معروفين ‪ .‬ذلك مثل دراسة احوال املدمنين‬

‫او املتهربين‪ +‬من الضرائب ‪ ,‬او امللوثين للبيئة البحرية ‪ .‬الباحث هنا يتدخل في اختيار العينة‪ +‬ويقرر من يختار ومن‬

‫يهمل من املجتمع االصلي للدراسة ولهذا االسلوب ثالثة اشكال من العينات‪:‬‬

‫‪ \1‬عينة الصدفة ‪sample Accidental‬بأن يختار الباحث عددا من االفراد الذين يقابلهم بالصدفة‪ ,‬ويؤخذ علي هذه‬

‫الطريقة بأنها التمثل‪ +‬املجتمع‪ +‬االصلي بدقة ويصعب تعميم نتائجها عليه‪.‬‬

‫‪ \2‬العينة‪ +‬الحصصية‪ Quota sample +‬عينة سهلة ويمكن اختيارها بسهولة ‪ ,‬بحيث يقسم الباحث مجتمع الدراسة‬

‫الي فئات ‪ ,‬ثم يختار عددا من كل فئة ‪ ,‬فإذا اراد الباحث ان يدرس موقف الرأي العام من قضية التلوث في‬

‫بورتسودان ‪ ,‬فإنه يعمد الي تقسيم الناس الي فئات مثل ‪ :‬الطالب ‪ ,‬العمال‪ ,‬املحامين ‪ ,‬االطباء ‪ ,‬سائقي مركبات ‪ ,‬الخ ‪,‬‬

‫تشبه الطبقية العشوائية ولكن تختلف‪ +‬عنها في ان الباحث في الطبقية‪ +‬اليختار كما يريد‪.‬‬

‫‪ \3‬العينة‪ +‬الغرضية‪ +‬او القصدية ‪purposive sample‬‬

‫‪18‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫هنا يختار الباحث العينة اختيارا حرا علي اساس انها تحقق اغراض الدراسة التي يقوم بها ‪ .‬في مثل هذه الحالة‬

‫الباحث يقدر حاجته الي املعلومات ويختار عينته بما يحقق له غرضه‪.‬‬

‫االستبيان ‪Questionnaire‬‬

‫اإلستبانة يقصد بها مجموعة من األسئلة املصممة‪ +‬لجمع البيانات الالزمة عن املشكلة تحت الدراسة ‪ ,‬وهي أهم الوسائل‬

‫الفعالة في جمع البيانات شريطة علي ان يكون الباحث علي معرفة دقيقة بالبيانات‪ +‬املطلوب جمعها وبكيفية قياس‬

‫املتغيرات‪ +‬املرغوب دراستها ‪ ,‬وعن ذلك فإنه يجب ‪:‬‬

‫‪- 1‬ان توضح االستبانة أهداف البحث بحيث تعبر كل مجموعة من األسئلة عن هدف محدد من االهداف املراد تحقيقها‪.‬‬

‫‪ -2‬ان تعكس اهداف االستبانة املتغيرات‪ +‬التابعة واملتغيرات‪ +‬املستقلة‪.‬‬

‫‪ -3‬إن مضمون االستبانة يجب ان يؤدي إلي تخفيض أخطاء التحيز إلي ادني حد ‪.‬‬

‫‪ -4‬يجب ان تعمل‪ +‬االستبانة علي توفير الحافز لدي املستقصي منه علي االجابة علي االسئلة بشكل موضوعي دقيق ‪.‬‬

‫‪ -5‬يجب ان تعمل‪ +‬االستبانة علي ترجمة املعلومات املطلوبة إلي أسئلة محدد‪.‬‬

‫َ‬
‫* اليوجد ما يسمي باالستبانة املثالية‪ +‬الذي يمكن ان يكون صالحا لكافة أنواع البحوث ‪ ,‬فاالستبانة تختلف بإختالف‬

‫مشكلة البحث ونوعه والهدف الذي تسعي إلي تحقيقه‪ .‬كما ان االستبانة الجيدة هي التي تستطيع تحقيق أكبر قدر من‬

‫االدراك والفهم بينك وبين املستقصي منهم‪.‬‬

‫خطوات تصميم االستبانة‬

‫يمر بناء االستبيان او تصميمه باملراحل التالية ‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ \ 1‬تحديد هدف االستبانة وهذا الهدف يتمثل في السؤال الخاص بمشكلة البحث (مشكلة البحث هي في حد ذاتها الهدف‬

‫الخاص باالستبانة)‪.‬‬

‫‪ \ 2‬تحويل السؤال الخاص بمشكلة البحث إلي مجموعة من االسئلة الفرعية بشرط ان يرتبط كل سؤال فرعي بأحد‬

‫جوانب املشكلة املبحوثة‪+.‬‬

‫‪ \3‬تحويل كل سؤال فرعي من االسئلة‪ +‬السابقة إلي عدد آخر من االسئلة الفرعية املتعلقة‪ +‬بموضوع السؤال الفرعي‬

‫االصلي‪.‬‬

‫مثال‬

‫إذا كان احد الباحثين قد حدد مشكلة بحثه‪ +‬في السؤال العام التالي‪+-:‬‬

‫ما إتجاهات املعلمين‪ +‬نحو اإلشراف التربوي في السودان‪ .......‬؟‬

‫إن الباحث في صياغته ملشكلة بحثه يكون قد مر بالخطوة االولي في إعداد استمارة االستبانة وعليه اآلن ان ينفذ‬

‫الخطوة الثانية وهي تحويل هذا السؤال إلي مجموعة من االسئلة‪ +‬الفرعية وهي تمثل موضوعات اإلستبانة‪ +.‬وفي ما يلي‬

‫بعض االسئلة‪+:‬‬

‫ما اتجاهات املعلمين نحو زيارات املشرفين ؟‬

‫ما اتجاهات املعلمين نحو انتاجية االشراف ؟‬

‫ما اتجاهات املعلمين‪ +‬نحو أدوار املشرف التربوي ؟‬

‫ما اتجاهات املعلمين نحو عملية التقويم التي يمارسها املشرف ؟‬

‫إن هذه االسئلة تمثل موضوعات االستبيان‪ +‬واملطلوب من الباحث االن ان يضع أسئلة فرعية علي كل موضوع منها ‪,‬‬

‫فلو اخذنا اتجاهات املعلمين نحو زيارات املشرفين‪ ,‬فإن الباحث يضع عددا من االسئلة مثل‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫نعم ‪ +......‬ال‪+........‬‬ ‫هل تعتقد ان هذه الزيارات كافية ؟‬

‫نعم‪ +.........‬ال‪.............‬‬ ‫هل تشعر بفائدة هذه الزيارات ؟‬

‫ال‪.......‬‬ ‫نعم‪+..........‬‬ ‫هل تشعر بوجود اهداف محددة للزيارات ؟‬

‫ال‪.............‬‬ ‫نعم ‪+.........‬‬ ‫هل تدفعك الزيارات إلي تحسين اسلوبك ؟‬

‫وهكذا يعد الباحث مجموعة اخري من االسئلة التي يغطي بها كافة الجوانب املتعلقة بموضوعات االستبيان ‪ ,‬وبذلك‬

‫يكون قد انتهي من اعداد الصورة االولية لالستبيان ‪.‬إن هذه االسئلة الفرعية التي يتكون منها االستبيان تسهم بشكل‬

‫واضح في االجابة عن سؤال الدراسة االول املتعلق بمشكلة البحث‪.‬‬

‫تجريب الصورة االولية لالستبيان‪+‬‬

‫يقوم الباحث بعد االنتها من الصورة االولية لالستبيان‪ +‬بتجريب االستبيان علي عينة محدودة من املجتمع‪ +‬االصلي للبحث‪.‬‬

‫وذلك للتأكد من وضوح االسئلة‪ +‬وابتعادها عن الغموض‪ , +‬ثم يجري عليها التعديالت‪ +‬من خالل املالحظات التي يتلقاها من‬

‫افراد العينة ‪ ,‬كما يمكن للباحث ان يعرض الصورة االولية لالستبيان‪ +‬علي عدد من الخبراء او املختصين ملعرفة أرائهم‬

‫بفقراته ومدي وضوحها وترابطها ومالءمتها لالستخدام‪ .‬ومن ثم يعدل الباحث استبيانه علي ضوء املالحظات التي يتلقاها‬

‫فيصل إلي صدق االستبيان وثباته‪.‬‬

‫االستبانة في صورتها النهائية‬

‫ب‪ .‬وفقراته‪.‬‬ ‫تحتوي االستبانة‪ +‬في صورتها النهائية علي جزئين هامين هما ‪ :‬أ‪ .‬مقدمة االستبيان‪+‬‬

‫أ\ مقدمة االستبيان‪ +:‬ذلك الجزء من االستبانة يهدف إلي تشجيع املستقصي منهم علي املشاركة في مشروع البحث ‪ ,‬كما انها‬

‫تعطي االستبانة الصفة الرسمية ‪ ,‬وعادة ما تشمل تلك املقدمة العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ \1‬صفة الشخص املوجه إليه االستبانة‪ ( +‬االستاذ \ عزيزي \ السيد \ اآلنسة \ السيدة ‪.)..........‬‬

‫‪21‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ \2‬الغرض العلمي‪ +‬لالستبيان‪+.‬‬

‫‪ \ 3‬التشجيع علي االجابة الصريحة واملوضوعية بحماس ‪.‬‬

‫‪ \4‬نوع املعلومات التي سيحتاج إليها الباحث من الذين سيجيبون علي االستبانة‪.‬‬

‫‪ \5‬توضيح طريقة إجابة املستقصي منهم علي فقرات االجابة‪.‬‬

‫‪ \ 6‬توضيح مدي الفائدة التي ستعود علي البحث في حالة اإلجابة الصريحة واملوضوعية علي كافة االسئلة‪. +‬‬

‫‪ \7‬التركيز علي سرية املعلومات بإعتبارها ستستخدم فقط ألغراض البحث العلمي‪+.‬‬

‫‪ \8‬يجب ان تنتهي االستبانة ببعض عبارات الشكر والثناء علي اقتطاع جزء من وقت املستقصي منهم في االجابة علي‬

‫االسئلة‪.‬‬

‫مثال ملقدمة استبانة من اعداد االستاذ الدرديري عبيد هللا عن موضوع ‪:‬‬

‫" أثر ممارسة النشاط الرياضي علي مستوي القلق بين طالب جامعة البحر االحمر"‬

‫أخي الطالب \‪+...........................‬‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬

‫يقوم الباحث بإجراء دراسة ميدانية تهدف إلي قياس درجة القلق لدي الطالب الرياضيين‪ +‬وغير الرياضيين بالجامعة‬

‫وذلك من خالل اإلجابة علي كل فقرة من فقرات مقياس القلق‪ .‬وألننا نشعر أنك من الذين يستطيعون‪ +‬إعطاؤنا صورة‬

‫حقيقية عن ذلك املوضوع ‪ ,‬فإننا نرجو منك قراءة العبارة بدقة ثم التعبير عن رأيك فيها بوضع عالمة (\ ) أمامها وأسفل‬

‫اي من التعبيرات‪ +‬الخمسة التي تتفق مع رايك ‪ .‬كما يؤكد الباحث بان املعلومات ستكون سرية‪.‬‬

‫وتفضلوا سعادتكم بقبول وافر الشكر واإلحترام‬

‫‪22‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬

‫الباحث‬

‫‪......................‬‬

‫مقدمة استبانة من اعداد ‪ +.......................‬عن موضوع‪:‬‬

‫"دراسة حالة ملشكالت الصيادين بمنطقة دنقناب علي ساحل البحر االحمر السوداني"‬

‫أخي الصياد \ ‪+......................................‬‬

‫تهدف هذه االستبانة إلي التعرف علي وجهة نظر الصيادين بمنطقة دنقناب ‪ -‬حول املشكالت والصعوبات‪ +‬التي‬
‫تواجهم في أداء مهامهم علي اكمل وجه ‪ ,‬وألننا ندرك تماما ان لديك الخبرة العملية‪ +‬الواسعة‪ +‬التي يمكن أن تفيدنا في هذا‬
‫َ‬
‫املجال ‪ ,‬لذا نرجو إبداء الرأي حول فقرات االستبانة بموضوعية ‪ ,‬وذلك بوضع إشارة (ْْ×) في املكان املناسب علما بأن‬
‫االجابات لن تستخدم إال في أغراض البحث العلمي‪ .‬وإنني أشكرك كثيرا علي وقتك وتعاونك واقدر بعمق املساعدة التي‬
‫قدمتها أنت وجمعيتك التي تنتمي إليها إلنهاء هذا املشروع البحثي‪.‬‬

‫الباحث‬

‫فقرات االستبانة‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫تشتمل علي أسئلة االستبانة كافة مع االجابات التي توضع امام كل فقرة ليقوم املفحوص باختيار االجابة التي يراها‬

‫مناسبة‪ .‬وهنا يجب مراعاة تحقيق التوازن بين عدد االسئلة‪ +‬واملعلومات املطلوبة ‪ ,‬كما يجب ان يكون تنظيم االسئلة‬

‫منطقيا وبإسلوب انيق ‪ .‬ويجب مراعاة املستوي التعليمي‪ +‬للمستقص منهم وثقافتهم وقيمهم ومعتقداتهم والبعد عن‬

‫استخدام املصطلحات املعقدة‪.‬‬

‫اشكال االستبيان (نمط االسئلة )‬

‫يمكن بناء او صياغة االستبيان وفق االشكال الثالثة التالية‪: +‬‬

‫االستبيان املغلق (سؤال مغلق)– االستبيان املفتوح (سؤال مفتوح)– االستبيان املغلق املفتوح (سؤال مغلق مفتوح)‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫االستبيان املغلق‬ ‫أ‪.‬‬

‫وهوااالستبيان الذي يطلب من املفحوص اختيار االجابة الصحيحة من مجموعة من االجابات اجابتين مثل (نعم ‪ ,‬ال) ‪,‬‬

‫أو اجابات متعددة (كثيرا ‪ ,‬قليال ‪ ,‬نادرا)‪.‬‬

‫ال ‪.....‬‬ ‫مثال ‪ :‬هل تفضل قراءة الكتب العلمية ‪...‬؟ نعم ‪....‬‬

‫هل تتشعر ان مناهج كلية علوم البحار تساعدك في اكتساب مهارات علمية‪ +‬؟ كثيرا ‪ +....‬قليال ‪ ...‬نادرا ‪......‬‬

‫ان االستبيان املغلق يساعد الباحث في الحصول علي معلومات وبيانات اكثر ‪ ,‬ولهذا الشكل ميزة واضحة وهي سهولة‬

‫إجابة اسئلته‪ +‬حيث ال يتطلب وقتا طويال من املفحوص او ال يطلب منه كتابة شئ من عنده‪.‬‬

‫االستبيان املفتوح‬ ‫ب‪.‬‬

‫وهو االستبيان الذي يترك للمستقصي منه حرية التعبير عن ارائه بالتفصيل‪ +‬مما يساعد الباجث علي التعرف‬

‫علي االسباب والعوامل والدوافع التي تؤثر علي االراء والحقائق‪ .‬ولكن يؤخذ علي هذا الشكل ان املفحوصين ال‬

‫يتحمسون عادة للكتابة‪ +‬عن أرائهم بشكل مفصل وال يمتلكون الوقت الكافي لإلجابة عن أسئلة تتطلب منهم جهدا ‪,‬‬

‫كما ان الباحث يجد صعوبة في دراسة اجابات املفحوصين وتصنيفها بشكل يساعده لإلفادة منها ‪ .‬مثال‪:‬‬

‫‪..................................‬‬ ‫‪-1‬ماهي الكتب الثقافية التي تفضل قراءتها ‪..‬؟‪......................... +............................‬‬

‫‪ -2‬ماهي أفضل الصفات التي تتمني ان تتوافر في‬

‫رئيسك‪..‬؟ ‪........................... +............................. +.......................‬‬

‫ج‪ .‬االستبيان‪ +‬املغلق‪ +‬املفتوح‬

‫حيث نجد ان السؤال هنا يحتوي علي شقين أحدهما مغلق واآلخر مفتوح وذلك علي النحو التالي‪+:‬‬

‫ماهي أفضل أنواع االسماك من وجهة نظرك‪...‬؟‬ ‫‪-‬‬

‫الناجل ‪ -2‬العربي‪ -3 +‬الشعور ‪ -4‬البياض‪ -5 +‬أخري‪.............................‬حدد‪+.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ماهي أفضل أنواع املشروبات من وجهة نظرك ‪....‬؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪24‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫ببسي كوال ‪ -2‬سفن أب ‪ -3‬ميراندا ‪ -4‬عصير التفاح ‪-5‬عصير البرتقال ‪ -6‬أخري ‪..............‬حدد‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫قواعد تراعي في صياغة االستبيان‬

‫هنالك عددا من القواعد واملعايير يجب علي الباحث مراعاتها أثناء صياغته وبنائه لالستبيان‪ , +‬يتعلق بعضها بصياغة‬

‫االسئلة وبعضها اآلخر بترتيب االسئلة وتبويبها ‪ ,‬ويتعلق بعضها بقواعد عامة تتعلق بشكل االستبيان وأهدافه وفي ما يلي‬

‫توضيح ألهم هذه القواعد‪:‬‬

‫يراعي الباحث القواعد التالية في بنائه لالستبيان واعداده بصورته النهائية‪:‬‬ ‫قواعد عامة‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫يجب استخدام اسئلة بسيطة وقصيرة ‪ ,‬وذلك حتي ال تهمل من قبل املفحوصين ‪ ,‬يجب ان ال يتعدي السؤال في ‪1-‬‬

‫‪.‬االستبيان عدد عشرون كلمة أو سطر كامل أيهما أقل‬

‫‪ -2‬تجنب وضع اسئلة‪ +‬ال مبرر لها وغير هامة ألن ذلك يشعر املفحوصين بعدم اهمية االستمرار في االجابة ‪.‬‬

‫‪-3‬تفادي االسئلة املثيرة للتفكير الدقيق او التي تتطلب تفكيرا معقدا‪.‬‬

‫‪ - 4‬املعلومات التي يمكن الحصول عليها من مصادر اخري كالسجالت والوثائق فال داعي ألن يطلبها الباحث من خالل‬

‫االستبيان وتجنبا للشك في جدية البحث‪ ,‬ألن االستبيان هو اداة للحصول علي معلومات غالبا ما تكون غير معروفة إال‬

‫لدي املفحوصين‪.‬‬

‫‪ - 5‬وجود عناصر تنشيطية تجزب انتباه املفحوص‪ ,‬أو وجود عناصر تنفيسية تسمح له بالتعبير عن مشاعره وارائه يمكن‬

‫ان تساعد علي قيام تفاعل هام بين املفحوص واالستبيان تدفعه لالجابة بدقة وجدية‪.‬‬

‫‪ - 6‬تأكد من ارتباط كل سؤال في االستبيان بمشكلة البحث وبتحقيق هدف جزئي يسهم في تحقيق اهداف البحث‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫(‪ ).2‬قواعد تتعلق بصياغة‪ +‬االسئلة‪+:‬‬

‫يراعي الباحث القواعد التالية في اثناء صياغته ألسئلة‪ +‬االستبيان‪+:‬‬

‫‪ \ 1‬ان تصاغ االسئلة بعبارات واضحة وكلمات سهلة لها معان محددة‪ .‬بحيث يكون من السهل ادراك املطلوب‪.‬‬

‫‪ \2‬ان تستخدم الكلمات‪ +‬العامة التي يتفق الناس علي معانيها واالبتعاد عن الكلمات‪ +‬غير الشائعة او الكلمات الفنية‬

‫املتخصصة‪ +‬او التعبيرات واملصطلحات التي ال يفهمها غير الفنيين‪+.‬‬

‫‪ \3‬ان تكون الجمل املستخدمة في صياغة االسئلة قصيرة ومرتبطة باملعني‪ , +‬فال داعي الستخدام جمل طويلة قد تعيق‪+‬‬

‫املفحوص عن فهم املعني الدقيق للعبارة‪ .‬وتفادي االسئلة التي تتطلب اجابات قد تشعر املفحوص بالحرج‪.‬‬

‫‪ \ 4‬تتابع االسئلة ‪,‬من االفضل ان تبدأ االستبانة باالسئلة البسيطة السهلة والتي تتناول الحقائق االولية الواضحة املتعلقة‪+‬‬

‫بالسن والعمل‪ +‬والحالة االجتماعية والدخل الشهري التي التتطلب تفكيرا عميقا ثم يتم التدرج الي االسئلة ذات الطابع‬

‫الخاص ‪.‬‬

‫‪ \5‬ان تصاغ االسئلة‪ +‬ذات الطابع الكمي‪ ( +‬التي تحتاج الي اجابة رقمية) بشكل دقيق ومباشر ‪ ,‬مثال‪ :‬ما تاريخ والدتك ؟ كم‬

‫جنيها يبلغ راتبك الشهري ؟‬

‫‪ \6‬تحاشي االسئلة املركبة ‪ ,‬او ذات الفكرتين‪ .‬وهي تلك االسئلة‪ +‬التي لها عددا من االجابات حيث يستحسن في هذه الحالة‬

‫إعادة صياغة تلك االسئلة‪ +‬في سؤالين منفصلين او أكثر‪ .‬مثال‪ :‬هل تؤيد زيادة ساعات الدوام الرسمي وتجديد اثاث‬

‫املكتب ؟ نعم ‪ ..‬ال‪+....‬‬

‫هل تعتقد ان هنالك سوقا جيدة السماك الزينة وان تلك االسماك سوف تحقق مبيعات عالية ‪..‬؟ نعم ‪ +....‬ال‪.......‬‬

‫وهنا يالحظ انه يمكن االجابة بنعم علي الشق االول من السؤال واالجابة بال علي الشق الثاني‪ +‬ومن ثم فإنه يفضل إعادة‬

‫صياغة السؤال السابق علي هيئة سؤالين كما يلي‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪-‬هل تعتقد ان هنالك سوقا جيدة السماك الزينة ؟ نعم ‪ ...‬ال‪+.....‬‬

‫‪-‬هل تعتقد ان هذه االسماك سوف تحقق مبيعات عالية ؟ نعم ‪ +..........‬ال‪.......‬‬

‫‪-‬هل تؤيد زيادة ساعات الدوام الرسمي‪ +‬؟ نعم ‪ ....‬ال‪ – +......‬هل تؤيد تجديد اثاث املكتب ؟ نعم ‪ ..‬ال‪....‬‬

‫(‪ )3‬قواعد تراعي في ضمان صدق االستجابة‪:+‬‬

‫يراعي الباحث القواعد التالية كوسائل تعينه‪ +‬علي التأكد من ان املفحوصين يجيبون إجابات جادة وصادقة ‪:‬‬

‫وضع اسئلة خاصة توضح مدي صدق املفحوص ‪ ,‬كأن توجه إليه اسئلة‪ +‬واضحة االجابة وال تحتمل‪ +‬أكثر من إجابة‬ ‫‪-1‬‬

‫مثال‪ :‬هل أضررت للكذب في حياتك ولو مرة واحدة ؟ نعم‪ +.........‬ال‪ .......‬إن اإلجابة املحتملة‪ +‬لهذا السؤال هي نعم‬

‫اما إذا اجاب املفحوص بال فإن ذلك قد يعني انه غير دقيق في اإلجابة ‪.‬‬

‫وضع اسئلة خاصة ترتبط إجاباتها بإجابات اسئلة اخري موجودة في االستبيان ‪ ,‬مثل ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪-‬كم سنة عمرك ؟ ‪-‬في أي سنة تزوجت ؟ ‪ -‬ماتاريخ والدة ابنك األكبر ؟‪.‬‬

‫ان وجود خلل او تقاطع في اجابات هذه االسئلة قد يكشف عن عدم دقة املفحوص في اإلجابة‪ ,‬فاملفروض تكون اجاباته‬

‫منطقية‪ ,‬كأن يكون تاريخ والدة الطفل بعد الزواج مثال‪.‬‬

‫ً‬
‫تحصل عليها‬ ‫‪-‬وهناك وسائل اخري تمكن الباحث للتأكد من صدق إجابات املفحوص مثل‪ :‬مقارنة بعض االجابات التي‬

‫الباحث من االستبيان بمعلومات اخري موجودة في الوثائق والسجالت‪.‬‬

‫توزيع االستبيان‪+‬‬

‫َ‬
‫‪-‬يمكن توزيع االستبيان عن طريق اتصال الباحث املباشر مع املفحوصين أو يوزع عن طريق البريد وفي ما يلي توضيح ملزايا‬

‫هذين اإلسلوبين‪:‬‬

‫(‪ )1‬االتصال املباشر‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫أ‪-‬اإلتصال املباشر يتيح للباحث دراسة انفعاالت املفحوصين وتعبيراتهم الحسية واللفظية ‪ ,‬مما يجعله‪ +‬في وضع أفضل‬

‫لفهم استجاباتهم وتحليلها‪.‬‬

‫ً‬
‫ب‪ -‬االتصال املباشر يمكن الباحث من االجابة علي بعض تساؤالت املفحوصين والتي قد تؤثر علي بعض األسئلة‪+.‬‬

‫ج‪ -‬االتصال املباشر قد يضمن تشجيع املفحوصين علي االستجابة‪ +‬وبالتالي يقلل من الهدر الناتج عن إهمال عدد من‬

‫املفحوصين لهذا اإلستبيان‪.‬‬

‫د‪ -‬ان وجود الباحث الشخصي مع املفحوصين قد يقنع املفحوصين بجدية املوضوع ويضمن استجابتهم لإلستبيان‪+.‬‬

‫توزيع االستبيان‪ +‬عن طريق البريد‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫يلجأ الباحث لهذا النوع من التوزيع عندما يجد صعوبة في جمع املفحوصين في مكان واحد وتوزيع االستبيان عليهم ولهذا‬

‫االسلوب املزايا التالية‪: +‬‬

‫أ‪-‬امكان االتصال باعداد كبيرة من املفحوصين الذين يعيشون في مناطق جغرافية متباعدة حيث يصعب االتصال بهم‬

‫مباشرة‬

‫ب‪ -‬توفير كثير من الجهد والنفقات علي الباحث حيث يعتبر البريد وسيلة سهلة ال تتطلب جهدا شاقا ونفقات مرتفعة‪.‬‬

‫ج‪ -‬عيوب هذا االسلوب انه يتطلب وقتا طويال في وصول االستبيانات‪ +‬الي املفحوصين وإعادتها للباحث ‪ ,‬كما ان بعضا من‬

‫أفراد العينة‪ +‬ال يجيبون علي االستبيان ‪ ,‬وبذلك تقل العينة‪ +‬عن الحجم املطلوب‪.‬‬

‫كيفية حساب معدل الردود علي االستبانة ‪:‬‬

‫يمكن احتساب معدل الردود من خالل املعادلة التالية‪:‬‬

‫عدد مفردات العينة الذين قاموا باالجابة علي االستبانة وردوها إلي الباحث‬ ‫=‬ ‫معدل الرد‬

‫إجمالي عدد مفردات العينة الذين تم إرسال االستبانة إليهم‬

‫‪28‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬

‫ومن الطبيعي انه كلما أرتفعت قيمة هذا املعدل كلما قلت احتماالت الخطأ والتحيز‪.‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫اذا كان معدل الردود يمثل ‪ %50‬من حجم العينة فإنه يعتبر معدال مقبوال ‪ ,‬اما إذا بلغ معدل الردود ‪ %60‬فيعتبر‪ +‬معدال‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫جيدا للرد وإذا كان معدل الرد ‪ %70‬فأكثر فإن هذا املعدل يعتبر جيدا جدا مع مراعاة ان تقليل نسبة الخطأ والتحيز في‬
‫َ‬
‫النتائج يعتبر‪ +‬هدفا أكبر أهمية من معدل الردود املرتفع‪.‬‬

‫كيفية معالجة االستبانات غير املكتملة‪+:‬‬

‫تتم املعالجة من خالل أي من الطرق التالية‪:‬‬

‫َ‬
‫‪-1‬إذا كان املستقصي منه معروفا لدي الباحث فإنه سيتم االتصال به ويطلب منه استكمال االجابات عن نواحي النقص‬

‫املوجودة باالستبانة‪+.‬‬

‫َ‬
‫‪-2‬إذا كان املستقصي منه غير معروفا فهناك إحتمالين ‪:‬‬

‫َ‬
‫أ\ إلغاء إجابات االسئلة موضوع الخالف أو ب\ تقدير اإلجابات الصحيحة‪ +‬استنادا علي قراءة االجابات عن االسئلة‪+‬‬
‫االخري‪.‬‬

‫‪ -3‬وبصفة عامة يجب مراعاة ما يلي ‪:‬‬

‫أ‪-‬إذا كانت نسبة االسئلة التي لم يتم اإلجابة عليها ‪ %25‬من مجموع أسئلة االستبانة فإنه يفضل استبعاد تلك االستبانة‬

‫بالكامل من التحليل‪.‬‬

‫ب‪ -‬إذا كانت هنالك اسئلة جوهرية لم يتم اإلجابة عليها فإنه يتم استبعاد االستبانة حتي ولو كانت نسبة االسئلة التي لم‬

‫يتم اإلجابة عليها أقل من ‪%25‬من مجموع اسئلة االستبانة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫ج‪-‬إذا كانت نسبة االسئلة التي لم يتم اإلجابة عليها أقل من ‪ %25‬من مجموع اسئلة االستبانة‪ +‬فإنه يتم قبول تلك االستبانة‬

‫مع إعتبار ان االسئلة التي لم يتم اإلجابة عليها تاخذ القيمة الوسطي في املقياس املستخدم وذلك كما يتضح من الشكل‬

‫التالي ‪:‬‬

‫صغير جدا‬ ‫صغير‬ ‫متوسط‬ ‫كبير‬ ‫كبير جدا‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬


‫قيم االسئلة التي لم يتم االجابة عليها‬

‫كيفية معالجة اسئلة املصفوفات‬

‫في بعض االحيان يجد الباحث بانه مضطر الي توجيه بعض‪ +‬االسئلة التي لها نفس املجموع من االجابات ولكنها تختلف في‬

‫املدي الذي يمكن ان تقع فيه إجابات املستقصي منه علي كل منها ‪ ,‬وهنا يضطر الي استخدم احد املقاييس التالية‪:‬‬

‫‪ -2‬التحليل‪ +‬التقابلي‬ ‫مقياس ليكرت الخماسي‬ ‫‪-1‬‬

‫مقياس ليكرت الخماسي‬

‫وهويعتبر من اكثر املقاييس استخداما لقياس االراء لسهولة فهمه وتوازن درجاته ‪ ,‬حيث يشير أفراد العينة‪ +‬الخاضعين‬

‫لالختبار علي مدي موافقتهم (موافق ‪....‬غير موافق ) علي كل عبارة من العبارات التي يتكون منها مقياس االتجاه املقترح‬

‫وتتلخص خطواته هنا علي النحو التالي‪:‬‬

‫‪-1‬اختيار عدد من العبارات التي تتعلق باراء ومشاعر مفردات العينة‪ +‬نحو موضوع معين‪.‬‬

‫‪-2‬تصنيف كل عبارة من العبارات‪ +‬علي معيار خماسي‪( +‬املوافقة ‪---‬عدم املوافقة) بالنسبة لالتجاه محل البحث‪.‬‬

‫‪- 3‬توضع جميع العبارات املراد قياسها في جانب ويوضع املقياس علي الجانب اآلخر‪.‬‬

‫‪- 4‬بعد تطبيق املقياس تجمع اآلراء ويتم القياس علي أفضل إختيار من الخصائص والتي يليها حتي العبارة االقل في‬

‫االهمية‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫لسهولته ‪ ,‬ويمكن الباحث‬
‫ِ‬ ‫يتميز هذا النوع من املقاييس بأن املستقصي منه يفضل اإلجابة علي مثل هذا النوع من االسئلة‬

‫من إجراء مقارنات سريعة‪ +‬من إجابات املستقصي منهم‪.‬‬

‫مثال تطبيقي‪+-:‬‬

‫املقياس‬ ‫العبارات‬

‫َ‬
‫ال أوافق مطلقا‬ ‫ال أوافق‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جدا‬

‫(‪)1‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪-1‬إن االجر املادي‬


‫هو املؤثر األكثر‬
‫أهمية علي رضا‬
‫العاملين‪.‬‬
‫‪-2‬إن ظروف العمل‬
‫َ‬
‫املادية تعتبر عنصرا‬
‫َ‬
‫ثانويا بالنسبة لدرجة‬
‫التأثير علي رضا‬
‫العاملين‪.‬‬
‫‪-3‬يجب إعطاء‬
‫العامل فرصة ثانية‬
‫للتعبير عن آرائه‬
‫ومقترحاته فيما‬
‫ِ‬
‫يتعلق بسير العمل‪.‬‬

‫واآلن الحظ عزيزي الباحث‬

‫‪- 1‬يطلب من كل مفردة من مفردات العينة محل الدراسة قراءة العبارات الثالث السابقة واإلجابة عليها بدرجة من درجات‬

‫املوافقة التي يحتوي عليها املقياس وبالشكل الذي يعبر عن درجة الشعور لديها نحو العبارة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪-2‬إن األوزان الترجيحية‪ +‬التي اعطيت لدرجات املوافقة علي االراء هي ‪ 1,2,3,4,5:‬وذلك علي الترتيب موافق جدا – موافق‬
‫ّ‬
‫– محايد –ال أوافق – ال أوافق مطلقا ‪.‬‬

‫= ‪3‬‬ ‫‪-3‬إن متوسط اداء القياس = ‪1+2+3+4+5‬‬

‫‪(5‬عدد الخانات)‬

‫‪-4‬إن جميع العبارات املراد قياسها قد وضعت في العمود األول تحت بند (العبارات)‪.‬‬

‫َ‬
‫‪- 5‬إن درجات املقياس قد وضعت في الصف االول تحت بند املقياس " موافق جدا‪.............‬ال أوافق مطلقا"‪.‬‬

‫‪-6‬أفرض ان إجابات أحد مفردات العينة‪ +‬محل الدراسة‪ +‬علي العبارات‪ +‬الثالث السابقة كانت علي النحو التالي‪+:‬‬

‫الوزن‬ ‫اإلجابة‬ ‫رقم العبارة‬


‫‪3‬‬ ‫محايد‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬ ‫موافق جدا‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫ال أوافق‬ ‫‪3‬‬

‫‪-7‬يتم حساب مجموع االوزان الخاصة بالعبارات السابقة علي النحو التالي‪:‬‬

‫‪10= 3+5+2‬‬

‫‪10‬‬ ‫= ‪3.3‬‬ ‫‪ -8‬يتم قسمة هذا املجموع علي عدد العبارات = ‪3/‬‬

‫ويكون هذا املجموع ممثال إلتجاه مفردات العينة‪ +‬نحو العبارات‪ +‬الثالثة ‪ ...‬حيث تكون الدرجة ( ‪ )3.3‬تمثل العبارة‬
‫محايد ‪.‬‬

‫التحليل‪ +‬التقابلي‬

‫‪32‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫اذا كان الباحث يريد دراسة مشكلة ما يمكن أن يوصف مجموعة من العبارات‪ +‬تتكون كل واحدة منها من شقين متناقضين‬

‫(كفاءة عالية ‪ ....‬كفاءة منخفضة ) ‪ ( ,‬إنتاجية عالية ‪.....‬إنتاجية منخفضة ) فإنه يمكن ان يستخدم التحليل‪ +‬التقابلي الذي‬

‫يتكون من سبع فئات بينها فئة محايدة علي النحو التالي‪:‬‬

‫غير مفيد علي‬ ‫غير مفيد بدرجة‬ ‫ال رأي (محايد) غير مفيد‬ ‫معقول‬ ‫مفيد‬ ‫مفيد جدا‬

‫اإلطالق‬ ‫كبيرة‬

‫‪-3‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫فمثال يمكن وصف مشاعر عينة من املستهلكين‪ +‬نحو وجود سوق خاص لالسماك ببورتسودان علي النحو التالي‪+:‬‬

‫مفيد جدا – مفيد – معقول – ال راي لي – غير مفيد – غير مفيد بدرجة كبيرة – غير مفيد علي اإلطالق‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫لدراسة آراء واتجاهات مفردات العينة نحو موضوع معين استخدم مقياس ليكرت‪.‬‬

‫اما إذا كنت بصدد دراسة صفات خاصة بسلع أو خدمات استخدم التحليل التقابلي‪.‬‬

‫‪ Interview‬املقابلة‬

‫املقابلة هي استبانة شفوية يقوم بها الباحث بجمع معلومات وبيانات شفوية من املستقصي منه ‪ ,‬والفرق بين االستبانة‪+‬‬

‫واملقابلة هو ان املفحوص هو الذي يكتب اإلجابة علي أسئلة االستبيان ‪ ,‬بينما يكتب الباحث إجابات املفحوص في املقابلة‪.‬‬

‫املقابلة اداة هامة للحصول علي املعلومات من خالل مصادرها البشرية ‪ ,‬وإذا كان الباحث مدربا ومؤهال فإنه سيحصل‪+‬‬

‫علي معلومات هامة تفوق في أهميتها ما يمكن ان يحصل عليه من خالل استخدام‪ +‬ادوات اخري مثل املالحظة واالستبيان ‪,‬‬

‫‪33‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫وذلك ألن املقابلة تمكن الباحث من دراسة التعبيرات النفسية للمفحوص والتعرف علي مدي انفعاله‪ +‬وتأثره باملعلومات‬

‫التي يقدمها‪ .‬املقابلة كأداة بحث تتطلب تخطيطا واعداد مسبقا ‪ ,‬كما تتطلب تأهيال وتدريبا خاصا‪.‬‬

‫يفضل اسلوب املقابلة في الحاالت التالية ‪-:‬‬

‫‪ -1‬في املؤسسات او الشركات التي تتميز بقلة عدد العاملين‪ +‬بها‪.‬‬

‫‪ -2‬في حالة التعامل مع افراد ال يجيدون القراءة والكتابة‪.‬‬

‫‪ -3‬في حالة رفض املفحوصين اإلدالء بآرائهم كتابة‪.‬‬

‫‪ -4‬حينما يتطلب الحصول علي املعلومات وجود عالقات شخصية قوية مع املفحوصين‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -5‬حين يكون هدف البحث الوصف الكيفي بدال من الكمي أو الرقمي‪+.‬‬

‫أنواع املقابالت‬

‫هنالك أنواع متعددة من املقابالت منها‪:‬‬

‫‪-1‬املقابلة التمهيدية ‪ :‬تستخدم في بداية البحث‪.‬‬

‫‪-2‬املقابلة الرئيسية ‪ :‬تستخدم في صلب البحث بهدف جمع البيانات املطلوبة‪.‬‬

‫‪-3‬املقابلة املتعمقة ‪ :‬تتم في نهاية البحث بغرض التعرف علي االسباب الخاصة بسلوك معين‪.‬‬
‫ً‬
‫‪-4‬املقابلة الفردية ‪ :‬يقوم بها الباحث وحده‪ .‬او يقابل فيها مفحوصا واحدا فقط‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -5‬املقابلة الجماعية‪ : +‬يكون القائم بها أكثر من شخصين‪ .‬او يقابل فيها عددا من االشخاص‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ :‬تحدد فيها عناصر املقابلة والظروف املحيطة بموقعها تحديدا دقيقا ‪.‬‬ ‫‪-6‬املقابلة املقننة‬

‫‪-7‬املقابلة غير املقننة ‪ :‬تستخدم في املرحلة اإلستطالعية‪ +‬بهدف التعرف علي االبعاد والجوانب التي يتناولها البحث‪.‬‬

‫خطوات إجراء املقابلة‬

‫ً‬
‫اإلعداد للمقابلة ويتم ذلك وفقا للخطوات التالية‪+:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪34‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪- 1‬تحديد أهداف املقابلة ‪ :‬وهنا يجب علي الباحث ان يحدد طبيعة ونوعية املعلومات التي يحتاج إليها‪.‬‬

‫‪-2‬تحديد أسئلة املقابلة ‪ :‬حيث يتم تحويل الهدف – كما سبق شرح ذلك عند الحديث عن االستبانة – إلي مجموعة‬

‫من األسئلة‪ +‬الفرعية التي تغطي جوانب املشكلة املبحوثة‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد األفراد الذين سيقابلهم الباحث ‪ :‬يحدد أفراد العينة‪ +‬الخاضعة للدراسة ويشترط ان تتوفر عند افراد هذه‬

‫العينة الرغبة والقدرة في اعطاء املعلومات املطلوبة والتعاون مع الباحث في هذا املجال‪.‬‬

‫‪-4‬تحديد مكان وزمان املقابلة ‪ :‬حيث يشترط ان يكون املكان والزمان مناسبين‪ +‬بالنسبة للمستقصي منهم‪.‬‬

‫تنفيذ املقابلة ويستلزم ذلك ما يلي ‪-:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫التدريب علي إجراء املقابلة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ً‬
‫يختار الباحث عينة صغيرة جدا من زمالئه ليجري معهم مقابالت تجريبية ‪ ,‬بهدف التعرف علي مدي سهولة األسئلة‪+‬‬

‫ودقتها ‪ ,‬ويختبر فيها قدرته علي إقامة جو ودي في املقابلة ومدي قدرته علي طرح االسئلة‪ +‬وتوجيه النقاش وتشجيع‬

‫املفحوصين علي االستمرار في الحديث‪.‬‬

‫التنفيذ الفعلي للمقابلة‪: +‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يبدأ الباحث بإجراء مقابالته مع العينة‪ +‬التي تمثل املجتمع االصلي بعد إستكمال‪ +‬اإلعداد والتدريب علي إجراءها‬
‫ً‬
‫مراعيا في ذلك ما يلي‪-:‬‬

‫البدء بحديث شيق غير متكلف ثم التقدم التدريجي نحو أهداف املقابلة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -2‬اظهار الود نحو املفحوص بحيث يشعر باألمن والطمأنينة‪ +‬مما يشجعه علي االجابة عن اسئلة الباحث‪.‬‬

‫البدء بمناقشة املوضوعات املحايدة والتي التظهر صبغة إنفعالية أو شخصية حادة لدي املفحوص ثم التدرج‬ ‫‪-3‬‬

‫إلي االسئلة‪ +‬ذات الطابع اإلنفعالي الخاص‪.‬‬

‫‪ُ -4‬ي عطي املفحوصين الوقت الكافي لتقديم إجاباتهم مع اإلصغاء الكامل لهم وعدم مقاطعتهم‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ -5‬ال يجوز إحراج املستقصي منهم أو توجيه أسئلة هجومية إليهم‪.‬‬

‫‪ - 6‬ال يجوز أن يبدي الباحث أي تصرف يظهر دهشته لسماع معلومات معينه أو استنكاره لحدوث موقف معين‬

‫خوفا ان يشجع هذا املوقف املفحوص علي املبالغة في تصوير املواقف‪.‬‬

‫‪ -7‬بين الحين والحين يجب أن يوجه الباحث املستقصي منه نحو اإللتزام بالسؤال وحصر الحديث في املجال الذي‬

‫يريده الباحث ‪.‬‬

‫ج‪ -‬تسجيل املقابلة‪-:‬‬

‫يفترض ان يقوم الباحث بتسجيل الوقائع واملعلومات التي يحصل عليها من املفحوصين وذلك بعد التأكد من‬

‫صحتها ‪ ,‬الباحث الواعي ال يسجل كل ما يسمع بل يحاول طرح مزيد من األسئلة للتأكد من صحة املعلومات ‪ .‬ويراعي‬

‫الباحث في أثناء تسجيل املعلومات ما يلي‪:‬‬

‫ً‬
‫أ\ عدم االستغراق في الكتابة‪ +‬أمام املستقصي منه ألن ذلك يربكه ويجعله‪ +‬حذرا من االستمرار‪ +‬في الحديث ‪ ,‬ولذلك‬

‫يفضل ان يقوم الباحث بتسجيل رؤوس اقالم أو مالحظات مختصرة‪.‬‬

‫ب\ يمكن ان يستخدم الباحث نمازج متعددة لالجابات ويضع درجة لكل نموزج ويكتفي الباحث بوضع اشارة او‬

‫درجة في املكان الذي تنطبق عليه إجابة املفحوص‪.‬‬

‫ج\ ال يجوز ترك التسجيل حتي نهاية املقابلة ‪ ,‬ألن مرور الوقت قد يؤثر علي وعي الباحث ببعض االحداث فيغفلها ‪.‬‬

‫د\ يفضل ان يستخدم الباحث أجهزة التسجيل الصوتي بشرط موافقة املستقصي منه‪.‬‬

‫ه\ عند التسجيل يجب أن يحزر الباحث من الوقوع في األخطاء التالية‪: +‬‬

‫أخطاء املبالغة في تقدير أهمية املعلومات أو في التقليل من أهمية معلومات اخري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أخطاء اإلضافة أو الحذف ملا قد يتذكره الباحث من معلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪36‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬

‫أخطاء إبدال معاني بعض الكلمات التي ترد علي لسان املستقصي منه ‪ ,‬ألن بعض الباحثين‪ +‬حين يحولون كالم‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫املفحوص الي لغتهم الخاصة قد يفقدونه بعض معناه أو يعطونه معني جديدا لم يقله املفحوص‪.‬‬

‫أخطاء التسلسل في ذكر الوقائع كما أوردها املفحوصون ‪ ,‬بحيث تأتي الوقائع غير مترابطة او منطقية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املالحظة ‪Observation‬‬

‫املالحظة هي عملية مراقبة أو مشاهدة ملجموعة من املتغيرات املتعلقة باملشكالت تحت الدراسة‪ +‬ومتابعة اتجاهها‬

‫بقصد التفسير وتحديد العالقة‪ +‬بين تلك املتغيرات‪+.‬‬

‫إذا كانت املقابالت واالستبيانات تستنبط االجابات من الناس إال أنه من املمكن جمع البيانات‪ +‬دون طرح أي أسئلة‬

‫علي املستقصي منهم وذلك من خالل مراقبة سلوكهم ‪ ,‬ال سيما ان هنالك ظواهر وموضوعات ال يتمكن الباحث من‬

‫دراستها عن طريق املقابلة او االستبيان مثل التقاليد والعادات اإلجتماعية ‪ ....‬وهنا يتم اللجوء إلي اسلوب املالحظة‪+.‬‬

‫أنواع املالحظة ‪:‬‬

‫يمكن تصنيف املالحظة الي عدة انواع واشكال مختلفة حسب االساس الذي يعتمد للتصنيف ومن هذه االنواع ‪-:‬‬

‫املالحظة املباشرة ‪: Direct observation‬‬ ‫‪-1‬‬

‫هنا يقوم الباحث بمالحظة‪ +‬سلوك معين من خالل االتصال املباشر باالشخاص او االشياء التي يتم دراستها ‪.‬‬

‫مثل حين يراقب الباحث عددا من الصيادين العاطلين‪ +‬عن العمل في موسم معين‪.‬‬

‫املالحظة غير املباشرة ‪: In-Direct observation‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تتم من خالل إطالع الباحث علي السجالت والتقارير واملذكرات التي أعدت بمعرفة اآلخرين‪ .‬مثل حين يدرس‬

‫تقارير إدارة املصائد عن الصيادين العاطلين عن العمل في موسم معين‪.‬‬

‫املالحظة البسيطة (غير املحددة) ‪ : Un structured‬حين يقوم الباحث بدراسة مسحية للتعرف علي واقع‬ ‫‪-3‬‬

‫معين او لجمع املعلومات ‪ ,‬وذلك دون ان يكون لدي الباحث إدراك كامل لنوعية السلوك الذي سيخضع‬

‫للمالحظة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫املالحظة املنظمة‪( +‬املحددة) ‪ : Structured‬وهنا يكون للباحث فكرة كاملة عن املشكالت التي يريد جمع بيانات‬ ‫‪-4‬‬

‫عنها‪.‬‬

‫مالحظة بدون مشاركة ‪:Non-Participant‬‬ ‫‪-5‬‬

‫حين يقتصر دور الباحث علي املراقبة فقط ألحداث الظاهرة دون ان يشارك أفرادها في الدور الذي يقومون به‬

‫‪.‬‬
‫ً‬
‫املالحظة باملشاركة ‪ : Participant‬حين يعيش الباحث الحدث نفسه ويكون عضوا في الجماعة التي يالحظها ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫الشروط الواجب توفرها لنجاح املالحظة‬

‫أ\ أن يكون لدي الباحث فكرة مسبقة عن السلوك أو الظواهر التي سيقوم بمالحظتها‪.‬‬

‫ب\ أن يحدد الباحث بدقة كاملة السلوك أو الظواهر االساسية التي سيقوم بمالحظتها ‪.‬‬

‫ً‬
‫ج\ أن يحدد الباحث مسبقا الوسيلة املناسبة لتسجيل املشاهدات التي يالحظها ‪.‬‬

‫د\ القيام باملالحظة بعناية كبيرة ألن بعض األمور قد تبدو بسيطة ولكن لها أهمية‪ +‬كبيرة في مجريات الظاهرة محل‬

‫الدراسة ‪.‬‬

‫إجراءات املالحظة‬

‫ضرورة تحديد مجال املالحظة وبيان مكانها وزمانها وفقا ألهداف الدراسة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ً‬
‫إعداد بطاقة خاصة باملالحظة يتم تسجيل كافة املعلومات التي يتم مالحظتها عليها أوال باألول‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ضرورة إعادة املالحظة أكثر من مرة وعلي فترات متباعدة وذلك بقصد التأكد من صدقها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يمكن استخدام ادوات تسجيل مثل الكاميرات واألشرطة ‪ ,‬إال ان ذلك يجب ان يتم بعناية‪ +‬وبموافقة املفحوصين ‪,‬‬ ‫‪-4‬‬

‫حتي ال يغيرون‪ +‬من سلوكهم ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬

‫االقتباس‬
‫مفهوم االقتباس‬

‫يعني‪ +‬االقتباس االستعانة‪ +‬بآراء وأفكار الكتاب اآلخرين ‪ .‬لتعزيز رأي ما أو نقل خبر مهم أو لإلستعانة‪ +‬بمختص‪ +‬قدير‬

‫أو إلستحسان الرأي والتعبير عنه‪.‬‬

‫قواعد االقتباس‬

‫االمانة العلمية وتعني ضرورة اإلشارة الصريحة‪ +‬والواضحة إلي املرجع الذي تم منه اإلقتباس‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أن يحاول الباحث عند االقتباس ان يعطي املعني الصحيح الذي كتبه املؤلف األصلي فليس من حقه أن‬ ‫‪-2‬‬

‫يحرف الفكرة أو املعني املقتبس‪.‬‬


‫َ‬
‫ان ال يقتصر االقتباس علي الشواهد والكتابات التي تؤيد رأي الباحث بل يجب ان يشمل ايضا تلك الشواهد‬ ‫‪-3‬‬

‫واالدلة التي قد تمثل‪ +‬وجهات نظر مغايرة‪.‬‬

‫يجب ان ال يصبح البحث كله مجرد اقتباسات واستشهاد بآراء اآلخرين دون ان تكون شخصية وإسهامات‬ ‫‪-4‬‬

‫الباحث واضحة‪.‬‬
‫ً‬
‫االقتباس ال يكون من الكتب واملجالت فحسب بل يكون ايضا من املحاضرات أو من محادثات علمية‪ +‬شفوية‬ ‫‪-5‬‬

‫بشرط إستئذان صاحب الرأي‪.‬‬

‫يجب ان يتم تنسيق االقتباسات‪ +‬وعدم ذكرها خالية من التقديم واملقارنة والتعليق حسب الظروف‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫يجب أن تتأكد من حسن االنسجام بين ما اقتبس وما قبله وما بعده بحيث ال يبدو أي تنافر في السياق‪.‬‬ ‫‪-7‬‬

‫أنواع االقتباس‬

‫أ\ االقتباس الحرفي‪-:‬‬

‫أي أن الباحث هنا يقوم بالنقل الحرفي ألفكار اآلخرين دون أي تبديل أو تغيير في كلماتها ‪ ,‬وذلك إلقتناعه‬

‫بأهمية‪ +‬الفكرة املقتبسة في تعزيز رأي يطرحه أو لرغبته‪ +‬في التعليق‪ +‬علي تلك الفكرة‪ .‬ويشترط في االقتباس الحرفي‬

‫ما يلي ‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫تجنب تغير الكلمات والصياغات‪ +‬الواردة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫اذا لم يتجاوز االقتباس عن ستة أسطر يوضع في متن البحث بين عالمة تنصيص مزدوجة هكذا " " ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫اذا زاد االقتباس عن ستة أسطر يجب فصله عن متن البحث ‪ ,‬وعدم وضع عالمة التنصيص ‪ ,‬وترك مسافة‬ ‫‪-3‬‬

‫عمودية إضافية بين آخر سطر قبله وأول سطر بعده ‪ ,‬وترك هامش يمين ويسار االقتباس أوسع مسافة من‬

‫الهامش املتبع عادة في الفقرات ‪ ,‬ويكون الفراغ بين السطور الخاصة بهذا االقتباس أضيق من الفراغ بين‬

‫السطور العادية ‪ ,‬واذا اضطر الباحث إلي حذف بعض العبارات‪ +‬فإن عليه ان يضع مكان الكالم املحذوف ثالثة‬

‫نقاط (‪ . )...‬من املفضل ان ال يزيد االقتباس الحرفي عن نصف صفحة في املرة الواحدة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مثال ‪ :‬نموزجا لجزء مقتبس حرفيا‪-:‬‬

‫" البحث العلمي‪ +‬هو العمود الفقري للجامعات العريقة فالجامعة ال معني لها إذا لم تكن البحوث فيها ناشطة‬

‫معززة ‪ ,‬مرتبطة عضويا بالتدريس فيها من جهة وبحاجات املجتمع من جهة أخري ‪ ,‬فبرامج التدريس ومناهجها‬
‫َ‬
‫‪ ,‬تتطور مع نتائج البحوث كما أن الدول املتقدمة املتطورة علميا تعتمد علي الجامعات ‪ ,‬وتكلفها إجراء‬

‫البحوث الضرورية لحل املشكالت واملعضالت التي تعترض نموها وإرتقاءها " ‪.‬‬

‫ب االقتباس غير الحرفي‬

‫وهنا يقوم الباحث بأخذ الفكرة دون النقل الحرفي للكلمات التي وردت في النص األصلي وهنا يلجأ الباحث‬

‫الحد الخيارين ‪:‬‬

‫إذا كانت املادة املقتبسة كبيرة فإن من املفضل ان يلجأ الباحث إلي تلخيصها مع الحفاظ علي الفكرة‬ ‫أ‪-‬‬

‫املقتبسة حيث انه إذا زادت املادة املراد اقتباسها عن صفحة فال يجوز النقل الحرفي لها وإنما يفضل‬

‫تلخيص تلك املادة مع اإلشارة إلي املرجع الذي اقتبست منه ‪.‬‬

‫إذا كانت املادة املراد اقتباسها قصيرة فيفضل ان يلجأ الباحث إلي إعادة صياغتها باسلوبه الخاص مع‬ ‫ب‪-‬‬

‫ضرورة اإلنتباه إلي عدم تشويه املعني املقصود أو تغيره واإلشارة ايضا إلي املرجع الذي اقتبست منه ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬

‫مراجع البحث‬
‫ماهو املرجع ‪.....‬؟‬ ‫‪‬‬

‫هو كتاب يتم الرجوع إليه للحصول علي معلومات أو حقائق محددة وعادة ما يكون هذا الكتاب مرتب بطريقة‬

‫تسمح بالحصول علي املعلومات املحددة أو الحقائق بسهولة ويسر ‪.‬‬

‫ماهي املراجع التي يمكنك ان تثق بها وتقوم بتوثيقها في بحثك ‪....‬؟قبل كل شئ يجب ان يراعي فيها االتي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ \1‬مقدار الثقة في اسماء املؤلفين وجهة النشر ‪ ,‬حيث يجب التأكد من‪:‬‬

‫مدي حياد املؤلف عند معالجته للموضوعات الواردة في كتبه‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫مدي كفاءة املؤلف وذلك بالرجوع إلي درجته العلمية‪ +‬وخبراته املكتسبة أو سابق اعماله‪ +‬وانجازاته‪+.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪ \2‬عمر املرجع حيث يفضل في مجال العلوم التطبيقية الرجوع إلي املراجع األكثر حداثة نظرا ملواكبتها للتطورات السريعة‪+‬‬

‫التي تتسم بها هذه العلوم أما في دراسة التاريخ واملخطوطات األثرية يفضل االعتماد علي املراجع القديمة‪.‬‬

‫‪ \3‬العمق الكافي للمرجع وهنا يتم النظر إلي تمثيل‪ +‬املرجع للغرض‪ +‬املقصود منه ومدي تغطيته للموضوع ومدي الدقة في‬

‫استكمال املعلومات وسالمة اسلوب العرض وتتابع املحتويات‪.‬‬

‫انواع املراجع التي يتم االستعانة‪ +‬بها ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬الكتب العربية \ االجنبية ‪-:‬‬

‫أ\ الكتب املقدسة ‪ :‬وهي التي تحتوي علي الحقائق العلمية املؤكدة وال يجوز عند االستعانة‪ +‬بها تعديل أو تحريف‬

‫في النص األصلي‪.‬‬

‫ب\ الكتب الدراسية ‪ :‬القيم العلمية‪ +‬لهذه الكتب تختلف بإختالف املستوي الدراسي املعدة من أجله ويجب التأكد‬

‫عند استخدامها أنها معدة ملستوي يتوافق مع املستوي الذي يعد البحث من أجله ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫ج\ الكتب املتخصصة ‪ :‬وهي املراجع االساسية للموضوعات املختلفة‪ +‬في مختلف نواحي املعرفة‪ +‬االنسانية وعادة‬

‫مايطلق عليها اسم املرجع املتخصص‪ +‬مثل املراجع املتخصصة في علوم البحار ‪ ,‬إدارة االعمال ‪....‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الدوريات ‪-:‬‬

‫يقصد بالدورية ذلك املطبوع الذي يصدر بشكل متتابع او غير متتابع وهو يشتمل علي احدث ما وصلت إليه‬

‫البحوث في فروع العلم املختلفة وتتمثل أهم الدوريات فيما يلي ‪-:‬‬

‫املجالت العلمية ‪-:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫وهي مراجع علمية‪ +‬حديثة تلخص االبحاث واملعارف وتقدم معلومات هي خالصة لجهد نخبة‪ +‬من الباحثين‪ +‬لذلك‬

‫يعتبر‪ +‬االقتباس من املجالت العلمية‪ +‬دليال هاما علي متابعة الباحث إلبراز ما يستجد في موضوعه ومن أمثلة تلك‬

‫املجالت مجلة جامعة الخرطوم للعلوم‪.‬‬

‫ب\ الجرائد ‪-:‬‬

‫يقصد بالجرائد هنا تلك املنشورات اليومية او االسبوعية او النصف‪ +‬شهرية او الشهرية ‪ ,‬حيث قد تتناول بعض‬

‫جوانب البحث الذي يقوم به الباحث ‪ .‬ورغم اقتناع الباحثين بعدم اهمية‪ +‬هذا النوع من املنشورات إال انه في‬
‫ً‬
‫حاالت الضرورة القصوي ينبغي علي الباحث إذا اعتمد علي اي من تلك املنشورات ان يتحقق تماما من جدية‬

‫عرض املوضوع وأن يتأكد من شخصية كاتب ذلك املوضوع ومستواه األكاديمي ‪.‬‬

‫َ‬
‫ثالثا ‪ :‬القواميس من أمثلتها قواميس كل من اللغة‪ +‬العربية ‪ -‬اللغة االنجليزية ‪ -‬اللهجات العامية –‬

‫املختصرات‪. +‬‬

‫رابعا ‪ :‬املراجع غير املنشورة ‪-:‬‬

‫‪42‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫ويقصد بها مجموعة األبحاث والرسائل العلمية‪( +‬املاجستير والدكتوراه) ويستفاد من االستعانة‪ +‬بهذه املراجع في‬

‫أنها تقدم للباحث الكثير من األفكار واألدوات واإلجراءات واإلختبارات التي يمكن ان يستفيد منها في إجراءاته لحل‬

‫مشكلة بحثه ‪ ,‬كما تعتبر تلك االبحاث والرسائل‪ +‬العلمية‪ +‬االساس الذي يستنيط منه الباحث كافة الدراسات‬

‫السابقة املتعلقة‪ +‬بموضوع بحثه ‪.‬خامسا ‪ :‬املستندات الحكومية والبرملانية‪ +‬والدولية ‪-:‬‬

‫قد يضطر الباحث إلي الرجوع أو االسترشاد ببعض نصوص القانون أو األنظمة الصادرة عن الدولة أو إحدي‬

‫مؤسساتها مثل القوانين الخاصة باملسؤلية اإلجتماعية‪ +‬والقوانين الخاصة بحماية البيئة البحرية ‪....‬وقوانين‪+‬‬

‫إصدارالتراخيص‪ +‬للمراكب العاملة في صيد االسماك ‪. +.........‬‬

‫سادسا ‪ :‬املقابالت الشخصية ‪.‬‬

‫التقارير ‪-:‬‬ ‫سابعا‪: +‬‬

‫التقرير هو عرض كتابي يمكن الرجوع إليه للحصول علي مجموعة من الحقائق أو البيانات أو املعلومات‬

‫املتعلقة‪ +‬بموضوع البحث والتي تساعد الباحث في عمليات االقناع أو إيجاد حلول ملشكلة بحثه وهذه التقارير قد‬

‫تصدر من هيئة أو مؤسسة ما دون ذكر اسم املعد لها أو قد يذكر ذلك االسم ‪.‬‬

‫قائمة املراجع‬

‫هي قائمة تكتب في نهاية البحث وتحتوي علي كافة املراجع التي اعتمد عليها الباحث‪ .‬ويجب تقديم هذه القائمة‪ +‬وفق اسس‬

‫‪- \1‬عرض املصادر حسب تسلسل الحروف االبجدية للمؤلفين‪. +‬‬ ‫معينة تتمثل‪ +‬في ما يلي ‪:‬‬

‫‪ \2‬عرض قائمة املصادر العربية واالجنبية في قائمتين منفصلتين‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫طريقة كتابة املصادر‬

‫ليست هنالك طريقة متفق عليها في كتابة املراجع بين مختلف املؤسسات العلمية‪ +‬بل مازالت كل جهة تتبع طريقة معينة‬

‫ولكن يتفق الجميع ان توثيق املراجع يجب ان يشتمل‪ +‬علي االتي ‪:‬‬

‫اسم املؤلف يبدأ بإسم العائلة‪( +‬االسم االخير)‪.‬ثم سنة النشر ‪ .‬ثم اسم الكتاب ‪.‬ثم رقم الطبعة ‪.‬ثم بلد النشر‬

‫( املدينة التي نشر فيها الكتاب ) ‪ .‬ثم دار النشر(اسم الناشر‪ . ) +‬ثم رقم الصفحات التي تم االقتباس منها ‪ ,‬وذلك كما في‬

‫املثال التالي ‪:‬‬

‫أ‪ .‬الكتب العربية‪+‬‬

‫عبد املعطي‪ ,‬محمد عساف‪1999( .‬م)‪ .‬مقدمة إلي علم السياسة ‪ .‬الطبعة الرابعة‪ . +‬عمان ‪ :‬دار زهران للنشر والتوزيع ‪ .‬ص‬

‫‪.10‬‬

‫االفندي‪,‬محمد حامد‪1976( .‬م) ‪ .‬االشراف التربوي ‪ .‬طبعة ثانية ‪ .‬القاهرة ‪ :‬عالم الكتب ‪ .‬ص ‪. ......‬‬

‫احمد‪ ,‬زكي صالح‪1971( .‬م)‪ .‬نظريات التعلم ‪ .‬القاهرة ‪ :‬مكتبة النهضة‪ +‬املصرية‪ . +‬ص ‪........‬‬

‫يمكن يشار للطبعة بالحرف ( ط) ويوضع معه رقمها ‪.‬‬

‫ب‪.‬الكتاب املترجم‬

‫يتبع نفس الترتيب السابق مع اضافة اسم املترجم الذي يظهر بعد اسم الكتاب مباشرة ( اسم املؤلف االجنبي ‪ .‬السنة‬

‫الكتاب ‪ .‬املترجم‪. +‬بلد النشر ‪:‬الناشر‪ . +‬الصفحة‪ . +‬مثال‪:‬‬

‫ايمت ن ‪ .‬ماكفرالند‪2011( .‬م)‪.‬ادارة املكاتب واالنظمة‪ +‬االلية ‪ .‬ترجمة احمد عباس الخرطوم ‪ :‬مكتبة كردفان‪ .‬ص ص‬

‫‪. 300 , 200‬ج‪ .‬الكتاب االجنبي‬

‫‪44‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫يتبع نفس االسلوب املتبع في كتابة املراجع العربية ‪ ,‬مع اختالف طفيف حيث نبدأ بإسم العائلة يليه فاصلة ثم الحرف‬

‫االول السم املؤلف يليه نقطة ثم الحرف االول لالسم الثاني للمؤلف الذي يليه (ان وجد) يليه نقطة ثم سنة النشر‬

‫موضوعة بين قوسين وذلك علي النحو التالي ‪:‬‬

‫‪Ferris, K.R. (1988), Behavioral Accounting Research: A critical Analysis. Columbus, oh: century, vii‬‬

‫‪.publishing‬‬

‫في حالة وحود مؤلفين او اكثر لكتاب فيوضع اسم العائلة‪ +‬فقط لكل منهما مع وضع الحرف االول لالسم االول والثاني‪ +‬لكل‬

‫مؤلف وذلك علي النحو التالي ‪:‬‬

‫‪Balsley, H.l, .and Colover, V.T. (1988), Research for Business Decision: Business research Methods (4the‬‬

‫‪.Ed).Columbus, OH: publishing Horizons‬‬

‫في حالة الرجوع الي املقاالت املنشورة في الدوريات فيظهر اسم املؤلف اوال كما في الكتب تماما ويبدأ باسم العائلة يليه‬

‫تاريخ نشر املقال ثم اسم املقالة ثم اسم املجلة (بخط مائل) ثم رقم العدد ثم رقم الصفحات التي ظهرت بها املقالة علي‬

‫النحو التالي ‪:‬‬

‫‪Bending, A.W. (1935), Transmitted information and the length of Rating Scales, Journal of Experimental‬‬

‫‪.Psychology, 57,303-308‬‬

‫مالحظات‪:‬‬

‫‪ \1‬اذا كان للكتاب كاتبين فإننا نكتب اسم عائلة املؤلف االصلي ‪ ,‬املؤلف ثم حرف العطف (و) ثم اسم عائلة املؤلف‬

‫نعيم‪ ,‬عقلة نصر و رائد‪ ,‬اسماعيل‪ +‬عبانة ‪1988(.‬م)‪ .‬بناء الفريق ‪ .‬عمان ‪ :‬دار الرحمن للنشر‬ ‫الثاني‪ ,‬املؤلف الثاني مثل ‪:‬‬

‫والطباعة ‪.‬‬

‫‪ \2‬اذا كان للكتاب ثالثة الي خمسة مؤلفين يفترض ان نكتب اسماء املؤلفين جميعا‪( +.‬الراي السائد عندنا)‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ \4‬بعض الجهات اذا زاد عن ثالثة يكتفوا بذكر اسم اول مؤلف متبوعا بآخرين‪.‬‬

‫‪ \3‬اذا كان للكتاب ستة مؤلفين فأكثر يكتب االسم االول فقط ويتبع بكلمة (آخرون) مثل‪:‬‬

‫الصرايرة‪ ,‬ياسين‪ +‬وآخرون (‪1987‬م)‪ .‬املنهج التجريبي‪ +‬ملعالجة‪ +‬الفساد اإلداري ‪ .‬القاهرة ‪ :‬دار الشروق للطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪ \ 3‬اذا لم يوضع علي الكتاب سنة النشر يتبع نفس الترتيب السابق وعند خانة سنة النشر نكتب االختصار (د‪.‬ت) اي بدون‬

‫سنة نشر مثل ‪:‬‬

‫شريف احمد شريف ‪ .‬التسويق ‪.‬النظرية والتطبيق ‪.‬ط‪. 3‬القاهرة ‪ :‬دار الشروق للطباعة‪ +‬والنشر ‪ .‬د‪.‬ت ‪.‬‬

‫‪ \4‬اذا لم يوضح علي الكتاب اسم الناشر ‪ ,‬يكتب الرمز (د‪.‬ن) مثل ‪:‬‬

‫احمد ‪,‬حلمي (‪1999‬م)‪ .‬اساسيات‪ +‬البحث العلمي‪ : +‬في العلوم االجتماعية واملالية واالدارية ‪.‬عمان‪ : +‬د‪.‬ن ‪.‬‬

‫‪ \ 5‬اذا كان الكتاب مكون من اكثر من جزء يتبع نفس الترتيب مع ذكر رقم الجزء (يرمز للجزء بالرمز ج )بعد اسم الكتاب‬

‫مباشرة مثل ‪:‬‬

‫احمد‪ ,‬عامر(‪. )1996‬مفاهيم البحث العلمي‪ . +‬الجزء االول ‪.‬بورسعيد‪ . +‬جمهورية مصر العربية‪ : +‬مكتبة الجامعة ‪.‬‬

‫‪ \ 6‬في حالة ما اذا كان مؤلف الكتاب هو نفس الناشر يتم استبدال اسم الناشر باسم املؤلف فيكتب ( نفس املؤلف) مثل‪:‬‬

‫الصيرفي ‪,‬محمد عبد الفتاح(‪1993‬م) ‪ .‬ادارة املواقف ‪ .‬القاهرة ‪ :‬نفس املؤلف ‪ .‬ص ‪. 5‬‬

‫عدة أعمال ملؤلف واحد وطريقة ترتيبها‬

‫حين تتعدد املراجع ملؤلف واحد فيتم ترتيبها وفق التاريخ األقدم فاألقدم‪ ،‬فإن تطابقا في التاريخ فيتم الترتيب‬ ‫‪‬‬

‫وفق عنوان املرجع مع إهمال (أل) التعريف في الترتيب وإضافة حرف هجائي للترتيب بعد التاريخ مباشرة‪ :‬مثل‪-:‬‬

‫‪46‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬

‫املقوشي‪ ،‬عبدهللا‪1999(.‬م‪ ،‬أ)‪ .‬قياس التفكير التجريدي حسب نظرية بياجيه لدى الطلبة الجدد الذين التحقوا‬ ‫‪‬‬

‫بكلية التربية‪-‬جامعة البحر االحمرفي الفصل الدراسي األول للعام الجامعي ‪1999/1998‬م وعالقته ببعض‬

‫املتغيرات‪ .‬مجلة جامعة االبحر االحمر‪ .‬مجلد‪.21-1 .)1( 4‬‬

‫املقوشي‪ ،‬عبدهللا‪1999(.‬م‪ ،‬ب)‪ .‬قياس التفكير التجريدي حسب نظرية بياجيه وعالقته ببعض املتغيرات لدى طالب التربية‬

‫امليدانية الذين سوف يتخرجون من كلية التربية‪+-‬جامعة امللك سعود مع نهاية الفصل الدراسي األول للعام الجامعي ‪1999/‬‬

‫‪1998‬م‪ .‬مجلة جامعة البحر االحمر‪ .‬مجلد‪.198-179.)1( 4‬‬

‫كتاب من تأليف منظمة أو جمعية‪+‬‬ ‫‪‬‬

‫املنظمة‪(.‬التاريخ)‪.‬عنوان الكتاب(بخط أسود غامق)‪(.‬رقم الطبعة)‪.‬بلد النشر‪ :‬الناشر‪.‬‬

‫مثل‪ -:‬الجمعية‪ +‬السعودية للعلوم التربوية‪ +‬والنفسية‪ .)1995(.‬تربية األطفال (ط‪ .)2‬الرياض‪ :‬جامعة امللك سعود‪.‬‬

‫تكتب املجالت علي النحو التالي ‪:‬‬ ‫املجالت‬

‫اسم الكاتب ‪ -‬التاريخ (بالشهر والسنة ) ‪ (.‬اسم املوضوع )‪ .‬اسم املجلة ‪ .‬رقم املجلد ‪ .‬رقم العدد ‪ ..‬الصفحة‪ . +‬كما في املثال‬

‫‪:‬‬

‫درويش‪ ,‬عبد الرحمن يوسف‪ (.‬نوفمبر‪1995‬م) ‪ (.‬املعرفة االدراية لدي القيادات االدارية) ‪ .‬مجلة رجال االعمال ‪.‬املجلد‪+‬‬

‫رقم (‪ . )4‬عدد رقم (‪ .. )2‬ص ص ‪. 313- 289:‬‬

‫اذا لم يكن اسم صاحب املقال مدون فيكتب املقال دون اي اسم ووفقا للترتيب السابق وذلك علي النحو التالي ‪:‬‬

‫االقدمية الوظيفية وأثرها علي استقالل املوارد‪( .‬يناير ‪1991‬م )‪ .‬مجلة أبحاث اليرموك ‪ .‬املجلد رقم (‪ . )7‬العدد رقم (‬

‫‪ . . )2‬ص ص‪. 81 – 45 :‬‬

‫‪.Harold Mack. (August: 1979).”Some lessons in motivation “. Supervisory Management. pp: 12- 333‬‬

‫‪47‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬

‫الجرائد‬

‫يكتفي هنا بكتابة اسم الجريدة وتاريخ صدورها (باليوم والشهر والسنة ) ثم رقم الصفحة ‪ .‬علي النحو التالي‪:‬‬

‫جريدة الدار ‪ 52 -‬ابريل– ‪ -2017‬ص‪. 3‬‬ ‫‪-‬‬

‫االبحاث والرسائل العلمية‬

‫اسم الباحث ثم التاريخ ثم عنوان البحث او الرسالة‪ +‬ثم درجة البحث او الرسالة‪ +‬ثم اسم الجامعة التي منحت الدرجة‬

‫العلمية‪ +‬ثم رقم الصفحة ‪.‬وذلك علي النحو التالي ‪:‬‬

‫محمد سالن (‪1995‬م)‪" .‬العالقة‪ +‬بين الحجم والعائد في الشركات املدرجة في سوق عمان املالي"‪.‬رسالة ماجستير ‪ .‬الجامعة‬

‫االردنية‪ .‬عمان ‪ .:‬ص ص‪.45-15‬‬

‫‪.Samwel, M.J. (1977),”Guide lines for training supervision in Kenya”. Ed.D.Thesis. Columbia University. p21‬‬

‫املقابالت الشخصية‬

‫يذكر اسم الشخص الذي تمت معه املقابلة ووظيفته وتاريخ املقابلة باليوم والشهر والسنة وذلك علي النحو التالي ‪:‬‬

‫مقابلة شخصية مع حسن غالب رئيس جامعة عين شمس ‪ .‬القاهرة في ‪ 6‬مايو ‪2001‬م‪.‬‬

‫‪ -‬توثيق املصادر اإللكترونية‬

‫يراعى فيها ما تم بيانه في توثيق املراجع وفق نوع كل مرجع مع إضافة تاريخ االسترجاع من االنترنت وعنوان‬

‫املوقع‪ ،‬فإذا كان املرجع بحثا في مجلة فتتبع الطريقة اآلتية‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫االسم األخير‪ ،‬االسم األول‪(.‬السنة والشهر)‪ .‬عنوان البحث(بخط‪ +‬أسود غامق)‪ .‬عنوان املؤتمر‪ .‬البلد‪ .‬مكان انعقاد املؤتمر‪.‬‬

‫تم استرجاعه‪ +‬في ] التاريخ [ على الرابط ]يوضع الرابط كامال[ ‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫النصار‪ ،‬صالح‪ .)2001(.‬دراسة مقياس فون (‪ )Vaughan‬املطور لقياس اتجاهات املعلمين‪ +‬نحو تدريس القراءة في املواد‬
‫الدراسية‪ .‬بحث مقدم إلى مؤتمر جمعية القراءة واملعرفة‪ +.‬القاهرة‪ .‬تم استرجاعه في ‪1/11/1425‬هـ على الرابط‬
‫‪http://www.arabicl.org/ seerah/Vaughan1.php‬‬

‫عنوان البحث‬

‫يكتسب العنوان أهمية خاصة من حيث كونه يؤدي وظيفة إعالمية عن موضوع البحث ومجاله ‪ +....‬وهو يرشد‬

‫القارئ إلي البحث الذي يقع في مجال معين ‪,‬كما تعتمد املكتبات في تصنيفها للبحث علي العنوان‪.‬‬

‫كيف يتم تحديد العنوان‪.... +‬؟‪+‬‬

‫إن التحديد السليم للعنوان‪ +‬يمر بخمسة مراحل هي ‪:‬‬

‫مرحلة العمومية الكاملة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫ً‬
‫تماما في ذهن الباحث ‪ ,‬فنجده مثال يقترح ( ً‬
‫تقيم السياسات‬ ‫حيث يكون عنوان البحث في هذه املرحلة غير واضح‬

‫اإلدارية املتبعة في القطاع الصناعي السوداني ) ‪.‬‬

‫مرحلة العمومية ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫بحثه فيقترح علينا العنوان‪ +‬التالي ‪:‬‬


‫حيث يبدأ الباحث في تحجيم ِ‬
‫ً‬
‫(تقيم السياسات اإلدارية املتبعة‪ +‬في القطاع الصناعي بمنطقة بورتسودان ) ‪.‬‬

‫مرحلة العمومية املحدودة ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫لبحثه فنجده يقترح علينا العنوان‪ +‬التالي ‪:‬‬


‫ِ‪+‬‬ ‫وهنا يبدأ الباحث في تحجيم ثاني‬
‫َ‬
‫(تقيم السياسات اإلدارية املتبعة‪ +‬في الصناعات‪ +‬الغذائية‪ +‬بمنطقة بورتسودان ) ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫مرحلة العنوان املحدد ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫في هذه املرحلة تكون الرؤية قد بدأت في الظهور امام الباحث ‪ ,‬لذا نجده ً‬
‫يقدم موضوعا محددا فيقترح علينا‬

‫العنوان التالي ‪:‬‬


‫( َ‬
‫تقيم السياسات التسويقية املتبعة‪ +‬في صناعة املشروبات الغازية بمنطقة بورتسودان ) ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -5‬مرحلة العنوان األكثر تحديدا ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫في هذه املرحلة نجد أن الباحث قد استطاع أن يلم بموضوعه إملاما جيدا من كافة الجوانب ومن ثم يقترح علينا‬

‫العنوان التالي ‪:‬‬


‫َ‬
‫( تقيم السياسات السعرية املتبعة‪ +‬في صناعة مشروب جوفر بمدينة بورتسودان )‬

‫شروط العنوان‪ +‬الجيد‬

‫مناقشته في البحث‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أن يكون معبرا بدقة عما يتم‬ ‫‪‬‬
‫ينبغي ان ال يحتوي علي كلمات مطاطة او تحوي أكثر من معني ( كلمة عين ‪ ,‬فقد تكون عين شمس‬ ‫‪‬‬
‫– عين شبكة‪ – +‬عين البشر ) ‪.‬‬
‫يفضل ان ال يزيد طول العنوان عن خمسة عشر كلمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن ال يحتوي علي كلمات زائده ال لزوم لها مثل كلمة (دراسة في ) او (دراسة تحليلية ) فالبحث في‬ ‫‪‬‬
‫ذاته ما هو إال دراسة تحليلية ‪.‬‬
‫حد ِ‬
‫ينبغي ان تكون الكلمات االساسية مثل كلمة ( مشكالت – ً‬
‫تقيم – العوامل املؤثرة‪ ) +....‬في أول‬ ‫‪‬‬

‫العنوان‪ +‬بقدر اإلمكان ‪.‬‬

‫يتم تدقيق العنوان بعد اإلنتهاء من البحث للتأكد من أنه يعكس طبيعة‪ +‬البحث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب ان يشتمل‪ +‬العنوان‪ +‬علي املتغير التابع للدراسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مالحظة ‪ :‬العنوان‪ +‬قد يصاحبه أحد مناهج البحث العلمي االتية ‪:‬‬

‫دراسة حالة – دراسة تطبيقية (ميدانية ) – دراسة استكشافية – دراسة تجريبية‪ – +‬دراسة مقارنة –‬
‫دراسة نظرية (مسحية )‪ .‬وذلك علي النحو ‪....‬‬

‫تقيم سياسات‪ +‬األفراد‬

‫‪50‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫دراسة حالة‬

‫صفحة العنوان‪+‬‬

‫هي الصفحة التالية‪ +‬للغالف وتشتمل علي ‪-:‬‬

‫َ‬
‫أ\ عنوان مختصر عن البحث موضحا مضمون البحث بطريقة تدعو إلي اإلهتمام‪. +‬‬

‫ب\ اسم الباحث والدرجة التي سيحصل‪ +‬عليها واسم املشرف واسم الجامعة واسم الكلية‪. +‬‬

‫ج\ تاريخ إعداد البحث ‪.‬‬

‫االبعاد القياسية‪ +‬للورق املفضل استخدامه‪ +‬في البحوث هي )‪.297X 210 (A 4‬‬ ‫الورق املستخدم في الكتابة‬

‫ارشادات الكتابة‪ +‬علي الحاسب االلي ‪:‬‬

‫‪ \1‬أترك مسافة ‪4‬سم علي الجانب األيمن و‪3‬سم علي الجانب األيسر إذا كانت الكتابة باللغة العربية‪ +‬والعكس‬

‫صحيح إذا كانت الكتابة بأي لغة أخري ‪.‬‬

‫ً‬
‫‪ \2‬ال تضع خطا تحت أي كالم في هذه الصفحة ‪.‬‬

‫‪ \3‬ال ترقم هذه الصفحة وال ً‬


‫تلون‪.‬‬

‫‪ \4‬أترك مسافة ‪3‬سم من أعلي الصفحة ثم أكتب عنوان البحث في منتصف الصفحة ‪.‬‬

‫ً‬
‫‪ \5‬في منتصف الصفحة تماما أكتب إسم الباحث ‪.‬‬

‫َ‬
‫‪ \6‬خذ مسافة ‪3‬سم من إسم الباحث ثم أكتب في املنتصف وتحت اإلسم تماما للحصول علي درجة ‪..‬في‪+...‬‬

‫‪ \7‬أترك اآلن مسافة ‪3‬سم أخري ثم أكتب إسم املشرف ‪.‬‬

‫‪ \8‬اترك ‪3‬سم اخري ثم اكتب اسم الكلية – اسم الجامعة ‪.‬وفي سطر واحد‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ \9‬أترك مسافة ‪3‬سم بداية من إسم الكلية ثم أكتب تاريخ البحث ‪.‬‬

‫الشكر والتقدير‬

‫ورقة الشكر والتقدير تلي ورقة العنوان مباشرة ‪ .‬وفيها يوجه الباحث الشكر لكل من قدم له العون إلنجاز‬

‫بحثه ووجهه وأرشده كما يشكر جميع من ساعده في تجميع‬


‫بحثه ‪ ...‬فيشكر الباحث األستاذ الذي أشرف علي ِ‬
‫ِ‬
‫بحثه ‪ ....‬وال ينبغي أن يبالغ الباحث في الشكر أو يطيل‬
‫بيانات البحث وكل من تعاون معه في تحليل بيانات ِ‬
‫ً‬
‫فيه ‪,‬فكلما كان الشكر قصيرا كلما كان أكثر تأثيرا كما ال ينبغي ان يقدم الشكر إال ملن هو جدير ِبه حقا ‪ ,‬فليست‬
‫ً‬
‫الرسائل‪ +‬العلمية‪ +‬مجاال للمجامالت ‪.‬‬

‫شكر وتقدير‬ ‫نموزج ‪.....‬‬

‫ال يسعني بعد أن أنجزت هذه الدراسة‪ ,‬بعون هللا وتوفيقه ‪ ,‬إال أن أتقدم بجزيل الشكر‪ ,‬وعظيم اإلمتنان ‪,‬‬

‫وخالص التقدير والعرفان‪ +‬بالفضل الكبير ألستاذي الفاضل الدكتور عبد القادر دفع هللا ‪ ,‬الذي أشرف علي هذه‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫إشرافه ‪ ,‬حتي‬
‫ِ‬ ‫وعناء ‪ ,‬فحرص علي قراءة كل كلمة فيها‪ ,‬ومناقشة جميع أفكارها‪ ,‬مدة‬ ‫الرسالة‪ , +‬وتحمل جهدا‬

‫رعايته ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بفضله وحسن‬
‫ِ‬ ‫خرجت نبتة طيبة‬

‫كما وأشكر كل من تعاون معي ‪ ,‬وساهم في إخراج هذه الرسالة‪ +‬إلي ً‬


‫حيز الوجود ‪ ,‬وأخص بالشكر جميع‬

‫املسؤولين في الوزارت ‪ ,‬والدوائر الحكومية الذين تمت مقابلتهم ‪ ,‬وكذلك جميع املسؤولين في الشركات املساهمة‬

‫العامة في القطاع الخاص الذي أفدت من خبراتهم ‪.‬‬

‫وهللا ولي التوفيق ‪,,,,,,‬‬

‫الباحث‬

‫‪52‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬

‫اإلهداء‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫غالبا ماترفق عزيزي الباحث إهداءا مبسطا إلي من تري من األقارب أو االصدقاء أو أساتذتك ‪ .‬وهذا اإلهداء‬
‫يختلف عن الشكر والتقدير ‪ ,‬فهو أن تمنح ما كتبت إلي من تحب ‪ ,‬أما الشكر والتقدير هو إعتراف بجميل ً‬
‫قدم‬

‫إليك أثناء إعدادك لرسالتك ‪.‬‬

‫تختلف العبارات‪ +‬التي تكتب في اإلهداء من باحث إلي آخر وفيما يلي نموزجا لذلك ‪....‬‬

‫اإلهداء‬ ‫نموزج ‪.....‬‬

‫إلي ‪...‬‬

‫والدي الذي أفني حياته كي أكون‬

‫إلي ‪...‬‬

‫والدتي منبع الدفء والحنان الذي ال ينضب‬

‫إليهما ‪ +.........‬أدعو ‪:‬‬


‫َ‬
‫رب ارحمهما كما ربياني‪ +‬صغيرا ))‬
‫(( وقل ِ‬
‫سورة‬

‫اإلسراء ‪ ....‬اآلية (‪)24‬‬

‫إلي ‪...‬‬

‫أخوتي ‪ ...‬أخواتي‬

‫ذخري وسندي في الحياة‬


‫ً‬
‫إليهم جميعا أهدي باكورة جهدي العلمي‪+‬‬

‫‪53‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬

‫مستخلص البحث‬

‫لرسالته ‪ ,‬أحدهما باللغة العربية‪+‬‬


‫ِ‬ ‫بحثه فإن عليه ان يقوم بإعداد ملخصين‬
‫بعد ان ينتهي الباحث من إعداد ِ‬
‫واآلخر باللغة اإلنجليزية‪ , +‬وهذا امللخص هو تقرير مختصر عن الدراسة يستغرق صفحة أو صفحتين‪ +‬علي‬

‫األكثر( بعض‪ +‬الكليات تحدد عدد الكلمات الخاصة بهذا املستخلص وذلك علي اساس ‪ 150‬كلمة ‪ ,‬وهذه إمور تختلف‬

‫من كلية ألخري وليس هنالك اتفاق علمي علي ذلك )‪.‬‬

‫يدخل ترقيم هذه الصفحة ضمن مجموعة األحرف األبجدية (أبجد هوز )‪ .‬وأن حجم البنط الذي يستخدم في‬

‫كتابة املستخلص يكون عادة أصغر من البنط الذي يستخدم في الرسالة ‪.‬‬

‫ماهي النقاط التي يتضمنها‪ +‬املستخلص ؟‬

‫تحديد الهدف من الدراسة مع إظهار املشكلة موضوع البحث ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫طريقة تصميم عينة البحث وطريقة جمع البيانات التي استخدمت ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫بيان عن النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة املتصلة بموضوع البحث والنقطة التي بدأ منها البحث ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫إملاما مختصرا بالنتائج والتوصيات التي حصل عليها الباحث ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫التوصيات‬
‫ً‬
‫وفقا للنتائج التي تم الوصول إليها ‪ ,‬يقدم الباحث توصياته والتي هي بمثابة‪ +‬بدائل لحل مشكلة الدراسة‪ +‬علي‬

‫هيئة نقاط مهمة ‪ .‬وهنا ينبغي مناقشة وجهات النظر املؤيدة واملعارضة لكل إقتراح وينبغي ايضا توضيح كيفية‬

‫تنفيذ هذه التوصيات ‪.‬‬

‫ملحق البحث‬

‫‪54‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬
‫هو ذلك الجزء الطبيعي‪ +‬الذي يكون مستودعا لكافة املواد التي تعتبر‪ +‬مهمة ملتابعة قراءة البحث والتي ال يري‬

‫الباحث ضرورة ألن توضع في متن البحث حتي ال يقطع انسجام املوضوع او تسلسله مثل ‪-:‬‬

‫الهيكل التنظيمي للمنظمة‪+.‬‬

‫استمارة االستبانة ‪.‬‬

‫نصوص املقابالت التي تم إجراءها‪.‬‬

‫نتائج املعالجات الرياضية التي تمت واستخدمت في عملية التحليل‪ +‬واستخالص النتائج‪.‬‬

‫اإلثبات الرياضي لبعض العالقات التي استخدمت في الدراسة ‪.‬‬

‫ملحوظة ‪:‬‬

‫إذا كان هنالك عدد من املالحق يجب كتابتها كما يلي ‪:‬‬

‫ملحق رقم (أ) ‪ ,‬ملحق رقم (ب) ‪ +....‬الخ‪ .‬ويمكن ان يشار اليها بأرقام متسلسلة وتوضع اإلشارة علي نفس السطر بين‬
‫قوسين مثل " أنظر ملحق رقم ‪....‬‬

‫أما عن موضع تلك املالحق في الرسالة فهناك رأيان ‪ ,‬األول هو أن توضع بعد املراجع ( السائد عندنا) والرأي الثاني‪ +‬هو‬
‫توضع قبل قائمة املراجع ‪.‬‬
‫المصادر في متن البحث‬
‫إذا ذ ًك ر الكالم المقتبس قبل اسم صاحبه‪ ,‬في هذه الحالة يكتب االسم (العائلة)والتاريخ داخل قوسين مثل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تشمل تربية االحياء المائية االسماك‪ ,‬الرخويات‪ ,‬القشريات والنباتات المائية (‪.)FAO, 1997‬‬

‫اما إذا اسند المؤلف الي الفكرة فيكتب التاريخ فقط بين قوسين‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ذكر برانية (‪ )2010‬ان تربية االحياء المائية تشمل االسماك‪ ,‬الرخويات‪ ,‬القشريات والنباتات المائية ‪.‬‬

‫(غرابية وفرحان‪.)1991 ,‬‬ ‫•‬

‫(عافية وآخرون‪.)1977 ,‬‬ ‫•‬

‫(‪)Olsen et al. , 1997‬‬ ‫•‬

‫(‪)FAO, 1997,. FAO, 2000‬‬ ‫•‬

‫‪55‬‬
‫الثامن‬ ‫‪2017‬‬

‫وهللا ولي التوفيق‬

‫‪56‬‬

You might also like