‫اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬

‫د‪ .‬ﻓﮭد ﺣﺟﺎزي‬

‫اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬
‫ﻣن أرﺗﺣﺷﺷﺗﺎ إﻟﻰ ﺑﻠﻔور‬

‫دار اﻟﻔﺎراﺑﻲ‬
 ‫ﻔﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫اﻟ ﺎب‪ :‬اﻟ‬

‫اﻟ ﻟﻒ‪ :‬د‪ .‬ﻓﻬ ﺣ ﺎز‬

‫ب‬ ‫اﻟﻐﻼف‪ :‬ﻓﺎرس ﻏ‬

‫اﻟ ﺎﺷ ‪ :‬دار اﻟﻔﺎراﺑﻲ ‪ -‬ﺑ وت ‪ -‬ﻟ ﺎن‬

‫ت‪ - (01)301461 :‬ﻓﺎﻛ ‪(01)307775 :‬‬

‫‪1107 2130 :‬‬ ‫ص‪ .‬ب‪ - 11 /3181 :‬اﻟ ﻣ اﻟ‬

‫‪www. dar-alfarabi. com‬‬

‫‪e-mail: info@dar-alfarabi. com‬‬

‫اﻟ ﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ :‬ﻛﺎﻧ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ‪2016‬‬

‫© ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﻘوق ﻣﺣﻔوظﺔ‬

‫ﺗﺑﺎع اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﻛﺗروﻧﯾًﺎ ﻋﺑر ﻣوﻗﻊ اﻟدار‪.‬‬

 ‫ﻛﻠﻣﺔ‬

‫ﺎﻟ ورة أن ن ﻣ ﺎرس ﻫ ا‬ ‫»اﻟ ﻬ د ﺔ ﻫﻲ ﻣ ﺎرﺳﺔ ﻋ ﻞ ﺷﺎﺋ ﻣ أﻋ ﺎل اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻟ‬

‫ﻊ اﻛ ﺎب ﺣﻘ ق اﻹﻧ ﺎن ﻣﺎ دام ﯾﻬ د ﺎً‪،‬‬ ‫اﻟﻌ ﻞ اﻟ ﻬ د ﯾﻬ د اﻟ ﺎﻧﺔ«‪» ...‬اﻟ ﻬ د ﻻ‬
‫ﻌﻞ ﻣ ﻪ ﯾﻬ د ﺎً ﺳ ف ﯾ ﻐﻠ ﺎﻟ ورة ﻋﻠﻰ اﻟ ﻫ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ اﻟ ﻛﺎن‬ ‫ﻓﺎﻟ ﻫ اﻟ ود اﻟ‬
‫ﺑ ﺻﻔﻪ إﻧ ﺎﻧﺎً‪ ،‬ﺎﺋ اﻟ ﺎس‪ ،‬وﻫ ﻌ ﻟﻪ ﻋ ﻟ ﯾﻬ د ﺎً‪ .‬واﻟ ﻬ د ﻌﻠ ﺑﻬ ا‬ ‫ﯾ ﻐﻲ أن ﯾ ﻪ‪،‬‬
‫ﻌﻞ ﻣ ﻪ ﯾﻬ د ﺎً ﻫ ﺟ ﻫ ﻩ اﻟ ﻘ ﻘﻲ اﻷﺳ ﻰ اﻟ ﯾ ﻐﻲ أن‬ ‫ﻫ اﻟ ﺎص اﻟ‬ ‫اﻻﻧﻔ ﺎل‪ ،‬أن اﻟ‬
‫ﻊ أن ﺢ ﺣﻘ ق اﻹﻧ ﺎن‪،‬‬ ‫ﻲ‪ ،‬ﺑ ﺻﻔﻪ ﻛ ﻟ ‪ ،‬ﻻ‬ ‫اﻹﻧ ﺎن‪ ..‬و ﻟ اﻟ‬ ‫ﻰ أﻣﺎﻣﻪ ﺟ ﻫ‬
‫اﻟ ﻬ د«‪.‬‬ ‫ﻣﺎ دام ﻠ ﻣ ﻠ‬

‫ﻛﺎرل ﻣﺎرﻛس‪) :‬اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ‪ ،‬ص ‪(20 -19‬‬

‫ﻠ‬ ‫ﺢ ﺣﻘ ق اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬ﻣﺎ دام‬ ‫ﻊ أن‬ ‫»أن اﻟ ﻠ ﻛ ﻟ ﻻ‬

‫ﺎً‪ّ :‬‬ ‫وﺗ ﻐﻲ اﻹﺿﺎﻓﺔ أ‬
‫ﻣ ﻠ اﻟ ﻬ د«‪.‬‬
 ‫اﻟﻣﻘدﻣﺔ‬

‫اﻟ ﺎﺣ ﻓﻲ اﻟﻘ ﻧ اﻟ ﺎﺿ ‪ ،‬ﻫ ﻣ ﺿ ع اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫ﻟﻌﻞ ﻣ أﻛ اﻟ اﺿ ﻊ اﻟ ﻲ ﺷﻐﻠ‬

‫ﺗ اوح اﻻﻋ ﻘﺎد ﻪ ﻛ ﻧﻪ ﺗﺎر ﺎً ﺣﻘ ﻘ ﺎً‪ ،‬أو أﻧﻪ ﺟ ﻊ‬ ‫ﻛ ﺎﻧﺔ ﺳ ﺎو ﺔ ﻣ ة‪ ،‬و ﺎﺑﻬﺎ اﻟ راﻩ اﻟ‬
‫ﺳ ﻘ ﺗﺄﺳ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺔ‪.‬‬ ‫ﻷﺳﺎ‬

‫ﻷﺟﻠﻬﺎ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ أﯾ‬ ‫إﻻ أن أﺣ اً ﻟ ﯾ ق إﻟﻰ ﻣ ﺿ ع اﻟ ﻔﺔ اﻟ ﻲ أﺳ‬

‫اﻟﻔ س ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ .‬ﻣ د ذﻟ ﻌ د إﻟﻰ اﻟ ﺎﻫﺔ واﻟ ﻓ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﱠ ف ﺑﻬﺎ ﻣ رو‬
‫اﻟ راﻩ‪ ،‬ﺣ إﻧﻬ اﺧ ﻋ ا ﻟﻬﺎ ﺗﺎر ﺎً ﯾ ﻘ م ﻋﻠﻰ زﻣ ﺗﺄﺳ ﻬﺎ ﺄﻛ ﻣ ‪ 1300‬ﺳ ﺔ‪ ،‬إذا ﻣﺎ‬
‫( ﻹﺳﻘﺎ روا ﺎت اﻟ راﻩ‬ ‫)ﻓﻲ اﻟﻘ ﻧ اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ واﻟﻌ‬ ‫اﻋ ﻧﺎ ﻣ ﺎوﻻت اﻟ رﺧ اﻟ ﺄﺧ‬
‫واﻟ رق اﻟ ﻲ ﺻ ﻓ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﻘ ﺎت ﺗﺎر ﺔ ﺣﻘ ﻘ ﺔ‪ .‬وﻟ ﻣ ﺎب اﻟ ﺎﻟﻐﺔ أن ﻛ ﺎت اﻟ‬
‫ﻘ ﺎت‬ ‫اﻟ ﻔ ﺎت واﻟ‬ ‫ﺗ ﻞ إﻟﻰ ﻣ ﺎت اﻷ ﺎن‪ .‬أﻣﺎ ﻋ‬ ‫اﻷ ﺎث واﻟ راﺳﺎت اﻟ ﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬ ﻩ اﻟ اﺿ ﻊ‬
‫ﻛﺎﻧ‬ ‫ﻩ اﻟ وا ﺎت‪ ،‬ﻓﻘ‬ ‫ﻞ اﻟ ﻒ و‪/‬أو إﺛ ﺎت ﺻ ﻗ ﺔ ﻫ‬ ‫اﻷﺛ ﺔ واﻟ ﻌ ﺎت واﻟ وب اﻟ ﻲ ﺟ ت ﻓﻲ ﺳ‬
‫ﺣﺎل‪،‬‬ ‫ﺳ ً ﻋﻠﻰ أ‬ ‫ﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ﻫ ا اﻟ ﻬ ﻟ ﯾ ﻫ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎﻣﺔ واﻟ ﻠﻔﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻔﻲ ﻟ ﺎء دول‬
‫ﺻﺎً‬ ‫اﻟ ﻫﺎت‪ ،‬وﺧ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗﺄﻛ ﻫﺎ‪ ،‬وﺗ دﺣ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻘﺎﺋ اﻟ ﺎر ﺔ ﺟ‬ ‫ﺣ إن اﻟ‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ ﺄﻟﻒ ﻋﺎم‪.‬‬ ‫ﻓ ﺎ ﯾ ﻌﻠ ﺑ وا ﺎت اﻟ راﻩ ﻣﺎ ﻗ ﻞ ﺗﺄﺳ‬

‫روا ﺎت اﻟ راﻩ‬ ‫ﻟﻠ ﻫ ﺔ أن ﻫ ﻩ اﻟ ﻘ ﺎت أﺣ ﺛ ﺧ ﺔ أﻣﻞ ﻣ ﻋ ﺔ ﻋ ﻣ‬ ‫وﻣ اﻟ‬

‫ﻟﻬﺎ ﻣ ﯾﻬ د وﻏ ﯾﻬ د‪ ،‬ﻣﺎ دﻓﻌﻬ إﻟﻰ اﻻﻋ اف ﻣ ﻫ ﺄن ﻛﻞ ﺗﻠ اﻟ وا ﺎت ﻫﻲ‬ ‫واﻟ‬
‫ﺗﻌ د إﻟﻰ ﺗ اث ﺷﻌ ب اﻟ ق ﺑ ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺎﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺎ ﻘﺔ ﻋﻠ ﻬﺎ‬ ‫أﺳﺎ‬
‫ﺟ ﻊ روا ﺎت اﻟ راﻩ وﻣ ﺿ ﻬﺎ روا ﺎت‬ ‫ﻣ ﻬﺎ أﻟ اح اﻹﻟﻪ إﻧ ﻲ اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫‪ ،‬وﻧ‬ ‫ﺂﻻف اﻟ‬
‫اﻟ ﻠ واﻟ ﻓﺎن‪ .1‬أﻣﺎ ﻣ ﻠ ﻲ إﺳ اﺋ ﻞ وأورﺷﻠ ‪ ،‬ﻓﻬ ﺎ ﻣ ﻠ ﺎن ﻛ ﻌﺎﻧ ﺎن ﺗ ﻠ ﺎن اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪،‬‬
‫وﺗﻌ ان آﻟﻬﺔ ﻛ ﻌﺎن اﻟ ﻌ دة‪ ،‬وﻫ ﺎ ﺳﺎ ﻘ ﺎن ﻋﻠﻰ ﻓ ة ﺗﺄﺳ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻋﻠﻰ ﯾ رﺳﻞ ﻣﻠ ك‬
‫ﺗ ﻣ ﺎً ﻟ ﻠ ﺔ‬ ‫دﻓﻊ ﺄﻛ اﻟ ﺎﺣ‬ ‫ﺎ اﻟ ﺎﻟ (‪ ،‬اﻷﻣ اﻟ‬ ‫س )ﻗ رش وأﺣ رش وارﺗ‬ ‫اﻟﻔ‬
‫ﻬ ﻧ ﺔ واﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬أن ﯾ ﻓﻊ ﯾ ﻩ ﻣﻌ اًر ﻟﻠ ﺎرﺦ‪ ،‬وﻣ ﺄﺳﻔﺎً ﻟ ﯾﻬ ﻬ اﻷﻣ ‪ ،‬أن ﻛﻞ ﻣﺎ ﻌ ﻘ وﻧﻪ‬ ‫اﻟ‬
‫أﺿﻐﺎث أﺣﻼم‪ ،‬وأن »إﺳ اﺋ ﻞ« اﻟ ﻬ د ﺔ ﻟ ﺗ ﺟ ﻋﻠﻰ أرض اﻟ اﻗﻊ‪ ،‬وأن اﻟ ﻬ د ﻟ ﯾ ﺧﻠ ا ﻣ‬ ‫ﻫ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﺛ ﻣﺎ‬ ‫ﺟ ا ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬وأن ﺟﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻪ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ ﺗ دات ﻣ ﻫ ﺔ ﻋ ﺔ‪ ،‬ﻟﻐﺎﺋ ﺔ ﺷ‬ ‫وﻟ‬
‫ﻋﺔ ﻣ اﻟ ﻐﺎﻣ اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﺳ ﻫﺎ »إﺳ اﺋ ﻞ«‪ ،‬أو‬ ‫ﻋﻠ ﻪ اﻟ م ﻣ ﺛ ﺔ ﻣ ﻘ ﻣﺔ ﻟﻠﻐ ب‬ ‫ﻧ‬
‫اﻷﺻﺢ »ﯾ راﯾ ﻞ«!‬

‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻘﺔ أﺧ ﻋ ﻣ ر اﺧ اع ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻷﺳ رة‪ ،‬اﻟ ﻲ ﺑ‬ ‫ﻣ ﻫ ﺎ وﺟ ﻧﺎ اﻟ‬

‫ﻔﻬ ﻋ ﻩ‬ ‫ﺣ ﻰ وﺟ ﻧﺎ أن اﻷﻣ اﻟ ﺣ اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗ اث اﻟ ﻌ ب اﻟ ﻲ ﺳ ﻘ ‪ ،‬ﻓ ﻌ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫أﻋ ﻰ ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻷﻫ ﺔ ﻟﻬ ا اﻟ ﺿ ع‪ ،‬ﻫ اﻟ ر اﻟ ﻔﻲ‪ .‬ﻓﺈن اﻹﻣ ا رﺔ‬ ‫ر اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﻛﺎن‬ ‫اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ واﻵﺷ رﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﻣ اﺟﻬ ﻬﺎ ﻟ‬ ‫اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ‪ ،‬ﻌ ﻗ ﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻣ ا ر‬
‫ﻗﻠ ﻣ ﻘﺔ اﻟ ق‪ ،‬ﺗ ﺄﺳ ﻋﻠﻰ ﻓ اﻧﻌ اﻟﻲ ﻋ‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ أن ﺗ ﺣﺎﺟ اً‪ ،‬وﻣ ﻗﻌﺎً ﻣ ﻘ ﻣﺎً ﻓﻲ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻷﻓ ﺎر‪ ،‬ووﺿﻌﻬﺎ اﺳ ﺎﻧ ﺎً ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋ ﻘ ﺔ ﻣ ﻧﺎت اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬ﻓ ﺎن ﺗﺄﺳ‬
‫اﻟ ﺎرة اﻟﻌﺎﻟ ﺔ‪ ،‬وﻋ‬ ‫ﻓﻲ ﻗﻠ ﻣ ﻘ ﻬﺎ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﺧ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻷﻫ ﻬﺎ اﻻﺳ اﺗ ﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫ة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟ اﻟﻘ ‪ .‬وﻫ ا ﻫ اﻟ ر ﻧﻔ ﻪ اﻟ ﺳ ف‬ ‫ﻓﻲ ﺳ ﻞ اﻟ‬ ‫اﻹﻣ اد اﻟﻌ‬ ‫ﺧ‬
‫ﻘ م ﻌ ‪ 2400‬ﺳ ﺔ ﺣ اﻋ اﻹﻧ ﻠ وﺻﻔﺔ اﻟﻔ س اﻟﻘ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﻘ اﻟﻬ ف اﻻﺳ ﻌ ﺎر‬
‫ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬أﻻ وﻫﻲ إرﺳﺎل ﺟ ﺎﻋﺔ و ﻔ ﺔ اﺳ ﺎﻧ ﺔ ﺗ ﻞ ﻛ ﺎﻧﺎً ﻋﺎزﻻً ﺑ ﻣ ﻧﺎت اﻟ ق ﻣ أﺟﻞ‬
‫اﻟ ﻔ ﻗﺔ واﻟ ﺎدة‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ ﺣ ث‪.‬‬

‫ﺎ ﻫ ا ﻋﻠﻰ ﻋ ة ﻋ ﺎو ‪ :‬ﯾ أ ﻓﻲ اﻟ ﯾ ﻋ ﺗﺎرﺦ ﻛ ﻌﺎن ﺣ ﻰ‬ ‫ﻟﻬ ا ﺳ ف ﻘ م‬

‫اﻟ راﻩ‪ ،‬ﺛ ﺗ ﻠ اﻟ ء ﻋﻠﻰ ﻣ ﻠ ﺔ إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ واﻟ ء ﺑ‬ ‫ﺗﺄﺳ‬
‫اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ ﺑ اﻟﻘ ﻧ اﻟﻌﺎﺷ واﻟ ﺎﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﯾﻠ ﻬﺎ ﺗ ﻠ اﻟ ء ﻋﻠﻰ ﻣ ﻠ ﺔ أورﺷﻠ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺗﺄﺳ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫اﻟ ﻲ ﻋﺎﺷ ﺑ اﻟﻘ ﻧ اﻟ ﺎﻣ واﻟ ﺎدس ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ .‬ﯾﻠﻲ ذﻟ اﻟ‬
‫ﻋ اﻟ و اﻟﻔﺎرﺳ ﻧ ﺎ وﻋ ار )أﻟ ﻌ ر(‪ ،‬ﺣ ﯾ أ اﻟ ﺄرﺦ اﻟ اﻗﻌﻲ ﻟ وا ﺎت اﻟ راﻩ اﻟ ﻲ‬
‫ر اﻟ ﻠ د اﻟ ﯾ أﺿﺎﻓ ا و روا ﻣﺎ ﺗ‬ ‫ﻬﺎء‬ ‫ن‬
‫ﻋﺎ ﻬﺎ ﻣ روﻫﺎ اﻟ ﻠﻔ ‪ ،‬ﺑ ءاً ﻣ ﻋ را‪ ،‬واﻧ ً‬
‫وﺗ ارﺦ وﺗ ﺎﻗ ﺎت ﺗ ﺎج‬ ‫ﻣ أﺳﺎ‬ ‫ﻟﻬ ‪ ،‬ﺣ ﻰ ﻏ ا ﻫ ان اﻟ ﻟﻔﺎن ﺧﻠ ﺔ ﻛ ة ﻣ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗ‬
‫ﺛ‬ ‫اﻟﻔ ﻞ ﺑ ﻏ ﻬﺎ وﺳ ﻬﺎ‪ ،‬وﻣ‬ ‫إﻟﻰ ﺻ ﻛ وﺗ د رﻫ ﺣ ﻰ ﺗﻔﻬ ﺗﻔﺎﺻ ﻠﻬﺎ و‬
‫اﻵ ﺎء اﻟ ﺳ‬ ‫ﻣ أﻛﺎذﯾ ﻬﺎ‪ ،‬وﻟ أﻗﻠﻬﺎ اﻹﺗ ﺎن ﻋﻠﻰ أﺳﺎ‬ ‫اﻟ ﻒ ﻋ ﺗ ﻫﺎﺗﻬﺎ وﻓ ﺢ اﻟ‬
 ‫ﻘﺔ اﻟ ﺎﺣ‬ ‫ﻗ ﻧﺎً إذا ﻣﺎ اﻋ ﻧﺎ‬ ‫اﻟ ﻫ ﺔ اﻟ ﻲ ﺳ ﻘ ﺗﺄﺳ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺔ ﺎ ﻔ ق اﻟ ﻼﺛﺔ ﻋ‬
‫اﻟ راﺗ ﻓﻲ إﺳﻘﺎ اﻟ وا ﺎت ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘ اﻟ ﺎر ﺔ‪.‬‬

‫و ﺎن اﻟ ﻬ ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﻔﺔ ﻋ اﻟ ﺟ ﻪ ﻣ ﻋ ار أن ﯾ ﻘﻰ اﻟ ﻬ د ﺿ ﺗ ﻠﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ‬
‫ﺣ ﻟﻬ ‪ ،‬و ﻧ ا ﻣ ﻋﺔ ﻣ اﺻﺔ ﻣ اﻋﺔ ﺟﺎﻫ ة‬ ‫ﻻ ﺗ ﺢ ﻟﻬ ﺎﻻﺧ ﻼ و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﻋ م اﻟ ﺄﺛ‬
‫ﺎﺋﻠﺔ اﻟ وﻟ ﺔ! وﻟ ﻋ ﻠ ﺔ اﻻﻧﻌ ال اﻟ ﻲ ﺑ أت ﻣﻊ ﻋ را‪ ،‬ﻟ ﺗ ﺢ‬ ‫ﻟﻼﺳ ام دون ﻧﻘﺎش‪ ،‬وﺗ‬
‫ﻛﻠ ﺎً إﻻ ﻓﻲ اﻟﻘ ون اﻟ ﺳ ﻰ‪ ،‬ﺿ ﻣﺎ ﻌ ف ﺎﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ﻼﺳ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻓ ﺿ ﺎﻟﻘ اﻧ اﻟ ﻠ ﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻧﻐﻼﻗﻬ ‪ ،‬وﻣ ﺎدرة‬ ‫ﻌ ا ﺎﻟ ﺎﻣﻞ ﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎﺗﻬ واﻟ ﻔﺎ‬ ‫اﻷورو ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د أن‬
‫ﻠ اﻟ ﺎر اﻹﺳﻼﻣﻲ‬ ‫ﺎﺗﻬ ‪» .‬وﻗ ﺿ أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻘﺎءﻫ داﺧﻞ اﻟ‬ ‫ﺷ‬
‫ﻲ ﻻﺿ ﻼﻋﻬ ﺑ ور اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻔ ﺔ اﻟ ﺳ ﺔ‪ ،‬وﻫ دور ﯾ ﻠ ﻋ ﻟﺔ أﻋ ﺎء ﻫ ﻩ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻬ اﻟﻘ ﺎم ﺑ ﻔ ﻬ ﻫ ﻩ ﻋﻠﻰ أﻛ ﻞ وﺟﻪ‬ ‫ﻬ اﻟ ﻘﻠﺔ‪ ،‬وذﻟ ﺣ ﻰ‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺔ و ﻘﺎءﻫ‬
‫ﻣﻬ ﻛﺄداة‪ .‬وﻫ ﺎك أﻣ ﻠﺔ ﻛ ة ﻋﻠﻰ أﻗﻠ ﺎت دﯾ ﺔ إﺛ ﺔ‬ ‫ﺣ ﺎ ﺔ اﻟ ﻘﺎت اﻟ ﺎﻛ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ﺗ‬
‫ﻰ »ﻣﻌ ة اﻟ ﻘﺎء« ﻫ ﻩ ﻋ ﻗ ون‪ ،‬دون أن ﺗ ﻬ ﻓﻲ ﻣ ﻬﺎ اﻟ ﻘﺎﻓﻲ‪،‬‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺗ ﻌ‬ ‫أﺧ‬
‫ﺔ ﻓﻲ ﺟ ب ﺷ ﻗﻲ‬ ‫ﻟﻘ ﺎﻣﻬﺎ ﺑ ﺎ اﻗ ﺎد واﺟ ﺎﻋﻲ ﻣ د ﻛ ﺎ ﺗﻔﻌﻞ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ‬ ‫وذﻟ‬
‫آﺳ ﺎ«‪.2‬‬

‫ﻟ ﺎ أن ﺗ ار ﺦ‬ ‫اﻟ ﻐﺎﻻة اﻟﻐ ﺔ‪ ،‬ﯾ‬

‫اﻟﻌﻠ ﻲ واﻟ ﺄﻧﻲ‪ ،‬و ﻌ اً ﻋ‬ ‫وﻣ ﺧﻼل اﻟ‬
‫اﻟ ﻬ ﻓﺔ‪ ،‬أﻣﺎ ﺗ ار ﺦ اﻟ ﻘ‬ ‫ﺎﻟﻔ اغ اﻟ ﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺎ‬ ‫ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﺎﺋﻒ ﺗ ﺗ‬ ‫اﻟ ﺄﺳ‬
‫ﻠ م إﻋﺎدة اﻟ ﻒ‪ ،‬أو اﻟ ﻣ إذا اﺳ ﺎل ذﻟ ‪.‬‬ ‫ﻓ ﺗ ﺔ ﺎﻟ ﺎ اﻹﻣ ا ر اﻟ ﯾ اﻟ‬

‫ﻠ ﺎت وو ﺎﺋﻒ ﺿ ورﺔ ﻧﻌ ﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫اﻟ وا ﺎت اﻟ راﺗ ﺔ‪ ،‬ﺳ‬ ‫وﻗ ﻞ اﻟ ء ﻓﻲ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺷ ﺣﻬﺎ ﻣ اﻟ ا ﺔ ﺗ ﻬ ﻼً ﻟﻘ اءة ﻣﺎ ﺳ ف ﯾﻠﻲ ﻣ ﻣ اﺿ ﻊ‪ ،‬ﺛ ﻧ ﻲء ﻋﻠﻰ اﻟ اﻫ‬
‫اﻟ وا ﺎت اﻟ راﺗ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ ﺄﺳ وﻣﺎ ﻌ ﻫﺎ‪ ،‬ﺳ ف‬ ‫واﻟ ﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬و ﻌ اﻻﻧ ﻬﺎء ﻣ‬
‫ﻧ رد ﻌ اﻟ اﺣﻞ اﻟ ﻬ ﺔ ﻣ اﻟ ﺎرﺦ اﻟ ﻔﻲ ﻟﻠ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻋ اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬ﻟ ﻬ ﻟ ﺎ أﻧﻪ ﻟ‬
‫ﻫﺎ ﻋ اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬وﻧ ﺎ ﺟ ﺎﻋﺎت دﯾ ﺔ‬ ‫ﻫ ﺎك ﻣ ﺷﻌ واﺣ أو أﻣﺔ ﻣ ﺎﻣﻠﺔ اﻟ اﺻﻔﺎت ﺟ ﺗ‬
‫ﺔ واﻟ اﻫ ﺔ‪ ،‬واﻧ ﺎر‬ ‫ﻌﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﻌ‬ ‫ﻣ ﻔ ﻗﺔ ﺗﻐ ف ﻣ ﻛ دﯾ ﺔ ﻣﻠ ﺔ ﺎﻟ ﺎﻗ ﺎت‪ ،‬ﻣﺎ‬
‫ﻌ ﻫﺎ إﻟﻰ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن اﻟ ﺗﻌ ﻩ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋﺎت‪ ،‬واﻟ ﻷﺟﻠﻪ اﺳ ﻔ‬ ‫ﻏ ﻲ ﻟ ﻠ‬
‫ﻩ ﻟﻬ ﻩ‬ ‫ﻗ ﺎدة ﻣ ﻐﻠﺔ ﺧ ﻣ ﺔ‪ ،‬ﺟﻌﻠ ﻣ ﻧ ﺎج اﻟ ﻬ اﻟ ﻋﻲ واﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﺎة اﻟ ﺎﺿ ة ﻟﻬﺎ ﺗ‬
‫‪ ،‬اﻟ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺷ ﺢ أن ﻌ ﻫﺎ إﻟ ﻪ ذات ﯾ م!‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺎت ﻣ ﺔ اﻧ ﻼق ﻧ اﻟ ﺎﺿﻲ اﻟ‬
 ‫ﻣﻼﺣظﺔ ﺿرورﯾﺔ‬

‫ﻣن أﺟل اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ واﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻋدم اﻟﺧﻠط‪ ،‬ﺳوف ﻧﺳﺗﻌﻣل ﺗﺳﻣﯾﺔ إﺳراﺋﯾل ﺑدون وﺿﻌﮭﺎ‬
‫ﺑﯾن ﻣزدوﺟﯾن ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻣﻠﻛﺔ إﺳراﺋﯾل اﻟﻛﻧﻌﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﻋﯾﮭﺎ اﻟﻛﺗب اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬
‫ﻓﺳوف ﻧﺿﻌﮭﺎ ﻛﻣﺎ وردت ﻓﻲ اﻟﺗوراه واﻟﺗﻠﻣود »ﯾﺳرﺋﯾل«‪ .‬ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺳﻧورد ﺑﯾن ﻣزدوﺟﯾن )ﺗﺷﻛﯾﻛﺎً(‬
‫ﻣﺻطﻠﺢ »إﺳراﺋﯾل« اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ‪ .‬أﻣﺎ ﺑﻘﯾﺔ اﻟﺗﺳﻣﯾﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟدﯾﺎﻧﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ ﻓﺳوف ﻧوردھﺎ ﻛﻣﺎ‬
‫وردت ﻓﻲ ﻛﺗب اﻟﯾﮭود اﻟﻣﻘدﺳﺔ‪ ،‬اﻟﺗوراه واﻟﺗﻠﻣود‪.‬‬
 ‫اﻵراﻣﯾون‬

‫ا ﻓ ﻬﺎ اﻧ ﻼﻗﺎً ﻣ ﻣ ‪ ،‬ﻟ ﻠﻌ ا اﻟ ور‬ ‫إن اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻋ اﻟ راﻩ أن »اﻟﻌ اﻧ « ﺗ‬

‫ﻐ و ﺷﻌ ب اﻟ‬ ‫ﺳ ﻧﻬﺎ ﺔ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ ﻔﺎف اﻟ ﻲ اﺧ‬ ‫اﻟ ﻋ م ﻓﻲ ﺳ رﺔ اﻟ ﻌ ﺔ‪ ،‬ﻟ‬
‫وﺗ ﺎم ﺗ ﻣ دول ﻛﺎﻧ ﺗﻠﻔ أﻧﻔﺎﺳﻬﺎ اﻷﺧ ة‪ ،‬وﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻫﻲ اﻟ ﻲ ﺳ ﻠ ﺧ وج اﻵراﻣ‬
‫ﻞ ﻟ ﻠ وا اﻟﻔ اغ اﻟ ﺳ ﻪ اﻟ ﻔﺎف وﺿﻌﻒ اﻟ اﻛ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎد ﺔ اﻟ رﺔ ﺣ وﺟ وا ﻣ زﻣ‬
‫ﺔ وأﻋﺎدت ﺑ ﺎء اﻟ ن واﻟﻘ وﺣ ﺎءﻫﺎ‪ ،‬ﻣﻊ اﻧ ﺎر ﻣ ﺟﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﻓﺎﺳ ﻘ ت ﻓﻲ اﻟ ﺎ‬
‫اﻟ ﻔﺎف وﻋ دة اﻟ ﺎخ اﻟ ﺎﺳ ‪ ،‬وﻫ ا ﻛﺎن اﻵراﻣ ن ﻗ ﺑ أوا ﺑ ﺄﺳ دول ﻗ ﺔ اﻣ ت ﻣ ﺣ ض‬
‫ة ﻣ اﻟ ر ‪-‬‬ ‫رﺔ ﺣ ﻰ ﺳ اﺣﻞ اﻟ ﺳ ‪ .‬وﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻧ ﻘﺎل اﻟ‬ ‫اﻟﻔ ات اﻷﻋﻠﻰ ﻣ و اًر‬
‫‪ ،‬ﺣ اﺳ ﻟﻰ ﺷ ﻠ ﻟ ﻣﺎ )‪1346 -1380‬ق‪ .‬م( ﻋﻠﻰ أﻣﻼك اﻟ ر ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﺎﻧ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﺳ رﺔ‪ ،‬اﺻ م ﻘ ة ﻠ ﻗﺎدش ﻋ ﻣﺎ ﺣﺎول اﻟ د ﺟ ﺎً‪ ،‬ﻓﻬ م اﻷﺧ وأﺳ ﻩ وﻋ اﺑ ﻪ أﯾ ﻏﺎﻣﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ إﻗﻠ أو ﻲ )اﻟ ﺗﻘﻊ دﻣ ﺿ ﻪ( ﻌ ﻫ ﺔ ﻣﻠ ﻪ‬ ‫ﻣ ﺎﻧﻪ‪ .‬و ﺎ ﻊ ﺷ ﻠ ﻟ ﻣﺎ ﻓ ﻪ ﻓ‬
‫أر اﻧﺎ‪ ،‬ﺛ ﯾ ﻬﻲ ﺣ ﻠ ﻪ‪ ،‬ﻛ ﻧﻪ أﺻ ﺢ وﺟﻬﺎً ﻟ ﺟﻪ أﻣﺎم ﻣ ‪ .‬و و ﻣ أﺳ ﺎء ﻣﻠ ك ﻗﺎدش وأو ﻲ‬
‫‪ ،‬و ﺎﻧ ا إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﺎ ﻌﺔ ﻟ‬ ‫اﻵرﺔ‪ ،‬وﻣ ﻣ اﺳﻼﺗﻬ ﺎ أﻧﻬ ﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻌ ﻼن ﻟ ﺎب ﻣ‬
‫ن ﻣ ﻋ ﻋ ﺗﺔ اﻟﻌ ر واﺑ ﻪ ﻋ و )ﻋﺎز و(‪.‬‬

‫اء ﻣ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻟ ﻋ ق‪ .‬م ﺗ ﻠ ﻣ ﻋﺔ ﻣ اﻟ ﺎﻟ اﻵراﻣ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ اﻟﻔ ات‬

‫واﺑ ً‬
‫أﻫ ﻬﺎ ﺎﻧﻲ و ﻋ ﯾ ﻲ وﺣ اﺗ و ﺟ ش‪ ،‬و ﺎﻟ ﺄﻛ ﻣ ﻠ ﺔ دﻣ اﻟ ﻲ ﺗ ﻞ اﻟﻘ اﻟ ﻲ‬
‫‪3‬‬ ‫ﻣ ﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻋﺎﺻ ﺔ آرام اﻟﻌﺎم ‪ 1200‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬وﺣﻠ اﻟﻠﻐﺔ اﻵراﻣ ﺔ »اﻟﻠﻬ ﺔ‬ ‫دﻣ‬ ‫أﺻ‬
‫ﻟﻐﺔ ﻟ ﻼد ﻏ ﻲ آﺳ ﺎ ﻛﻠﻬﺎ‪ ،‬ﺣ اﻧ ت ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﺎﻣ ﺔ اﻷﺻ ﻠﺔ« ﻣ ﻞ اﻟﻠﻐﺎت اﻟ ﻲ ﺳ ﻘ ﻬﺎ ﻟ‬
‫وﯾ ان‪» ،‬وﺳﺎﻋ ت اﻟﻔ ﺣﺎت اﻵﺷ رﺔ واﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻧ ﺎرﻫﺎ ﺣ ﻰ أﺻ‬ ‫اﻟ ﻬ‬ ‫ﻼد ﻣﺎ ﺑ‬
 ‫ﻓ ﻬﺎ ﻌ‬ ‫ﺣ ﻰ ﻓﻲ ﻋﻬ اﻟ ﺢ‪ ،‬و‬ ‫ﻟﻐﺔ اﻹدارة واﻟ ﺎرة ﻓﻲ اﻟ ق اﻟﻘ و ﻠ ﻟﻐﺔ ﻓﻠ‬
‫ﻓ ل اﻟ راﻩ‪ .‬ﺗﻌ دت ﻟﻬ ﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻧ ﺔ واﻟ ﻠ اﻧ ﺔ وﻣ ﻬﺎ اﻟﻠﻬ ﺔ اﻟ ﻌ وﻓﺔ ﺣ ﻰ ﯾ ﻣ ﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻠ ﻻ‬
‫ﻓﻲ اﻧ ﺎر ﻫ ﻩ اﻟﻠﻐﺔ وﺻ ورﺗﻬﺎ ﻟﻐﺔ اﻟ ﻼد ﺄﺟ ﻌﻬﺎ أﻧﻬﺎ‬ ‫رﺔ«‪ .4‬و»اﻟﻌ‬ ‫ﺟ ﻞ اﻟﻘﻠ ن‬ ‫وﻗ‬
‫اﻟﻠﻐﺔ اﻵراﻣ ﺔ ﻣ اوﻟﺔ ﺣ ﻰ‬ ‫ﻔ ﻞ ﻋ اﻣﻞ ﺳ ﺎﺳ ﺔ ﺑﻞ ﻔ ﻞ ﻋ اﻣﻞ ﺗ ﺎرﺔ«‪ .5‬و ﻠ‬ ‫ﻟ ﺗ‬
‫ﻋﻬ اﻹﺳﻼم ﺣ ﺣﻠ ﻣ ﻠﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ‪.‬‬

‫ﻋﺎ اﻵراﻣ ن ﻓ ة اﻟﻘ ة اﻵﺷ رﺔ‪ ،‬ﻣ ﻣ ﻠﻊ اﻟﻘ ن اﻟﻌﺎﺷ ‪ ،‬وﺻ وا ﻟﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓ ﺎً واﺳ ﺎﻋ ا‬
‫ﺎﺗ ﺎﻩ ﺎﺑﻞ اﻟ ﻲ ﺳ ف ﯾ ﺳ ن ﻓ ﻬﺎ ﻣ ﻠ ﻬ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎ ﻊ‬ ‫ﻣﺎ ﺑ اﻟ ﻬ‬ ‫اﻟ ﻐﻠﻐﻞ ﻓﻲ ﻣ ﺎ‬
‫ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪.‬‬

‫ﻣﻣﻠﻛﺔ دﻣﺷﻖ اﻵراﻣﯾﺔ‬

‫ﻐﺔ )ﺗﺎ‪-‬ﻣ ‪-‬ﻛ (‬ ‫ﻷول ﻣ ة ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ ﺣ اﻟﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 1450‬ق‪ .‬م‪.‬‬ ‫ﻬ اﺳ دﻣ‬
‫ﻓﻲ اﻟ رود ﻓﻲ وﺛﺎﺋ اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ وﻏ ﻫﺎ ﻣ‬ ‫ﻓﻲ ﺳ ﻼت اﻟﻔ ﻋ ن ﺗ ﺗ س اﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬ﺛ ﺗ‬
‫ﻐﺔ )د ﻣﺎش ﻗﻲ‪ ،‬و د‬ ‫ﻎ ﻣ ﺎﺑﻬﺔ‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺛﺎﺋ اﻵﺷ رﺔ ﻓ د‬ ‫ﺔ‬ ‫اﻟ ﻼت اﻟ‬
‫ﻣﺎش ﻗ ( وﻏ ﻫﺎ‪ .‬وﻟ ﺗ ﻣ ﯾ ﺔ ﻣﻬ ﺔ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﻘ ‪ .‬ﺣ ﯾ د اﺳ ﻬﺎ ﺿ اﻟ ن اﻟ ﻲ ﻗﺎﺗﻠ‬
‫‪،‬‬ ‫ﻗ ﺎدة ﻣ ﻠ ﺔ ﻗﺎدش‪ ،‬ذﻟ اﻟ ﺎﻟﻒ اﻟ ﻋ م ﻣ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ و ‪ 1450‬ق‪ .‬م‪ .‬ﺗ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺟ اﻟﻌﺎﺑ و ﺿ ﻗ اﺗﻪ‪.‬‬ ‫واﻟ‬

‫دﻣ ﻋﺎﺻ ﺔ آرام وأﻫ ﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ ﻣ اﻟﻌﺎم ‪ 1200‬ق‪ .‬م‪ ،‬و ﺎﻧ ﺣ ودﻫﺎ ﻛ ﻠ ﺔ‬ ‫أﺻ‬
‫اﻟ وﻧ ‪ ،‬وﺗ ﻣ ﺣ ود ﻣ ﻠ ﺔ ﺣ ﺎﻩ ﻓﻲ‬ ‫ﻫﻲ ﺣ ود ﻣ ﻠ ﺔ أو ﻲ اﻟ ﻲ ﺗ ﺛ ﻋ ﻬﺎ ﻣ ﺎدر ﻋ‬
‫اﻟ ﺎل ﺣ ﻰ اﻟ ﻻن ﺟ ﺎً ﻓﺎﻟ ﻘﺎع ﺿ ﺎً إﻟﻰ اﻟﻐ ب‪ ،‬وﺣ ود ﻣ اب وأدوم ﻓﻲ ﺷ ق اﻷردن‪ ،‬و ﺎﻧ‬
‫دﻣ ﺗ ﺎرس ﺳﻠ ﺔ ﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬ﺗ ﻞ ﻓﻲ ﻗ ﺎدﺗﻬﺎ ﻗ ات ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﻠ ﻔﺔ ﻓﻲ اﻟ وب‬
‫اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ وﻣ ﻬﺎ ﻣ ﻠ ﺔ‬ ‫ﺎﻟ ﻬﺎ‪ .‬وﺗﻌ ت ﻫ ﻩ اﻟ ود إﻟﻰ ﻌ‬ ‫وﺿ ﺎن ﻋ م إﺿ ارﻫﺎ‬
‫إﺳ اﺋ ﻞ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻣ ة‪ ،‬وﻟ ﻫ ا ﻟ ﻌ ِ وﺣ ة ﺎل ﻣ اﻷﺣ ال‪ ،‬وﻟ ﻪ ﺣ ﺎ ﻘ ل اﻟ ﺎﺣ ﻓ اس‬
‫ﻛﺎن إﻣ ا رﺔ إﺳ ﺔ ﻏ ﻣﻌﻠ ﺔ‪ ،‬أو ﻓﻠ ﻘﻞ ﻧ ﺎﻣﺎً إﻗﻠ ﺎً ﺳ ﺎﺳ ﺎً‬ ‫اﻟ اح‪» :‬إن ﻣﺎ ﺻ ﻌ ﻪ دﻣ‬
‫ﺧﺎﺻﺎً‪ ،‬ﯾ ﻔ ﻣﻊ اﻟ ﻔﻬ م اﻟ ر ﻟﻠ ﻠ ﺔ واﻟ ‪ ،‬وﻣﻊ ﻧ ﺎم اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ ﻛﺎن ﺳﺎﺋ اً ﻓﻲ ﻼد‬
‫اﻟ ﺎم ﻣ ﻋ رﻫﺎ اﻟ ﻐ ﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ م‪ ،‬واﻟ ﻟ ﯾ ل ﻓﻲ ﯾ م ﻣ اﻷ ﺎم إﻟﻰ إﻣ ا رﺔ ﻛ ‪ .‬ﻓﻠﻘ‬
‫اﻹﻣ ﺎﻧﺎت اﻟ ﻋﺔ ﻟﻸﻓ اد‬ ‫ﻠ‬ ‫اﻟ ر ن ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ ﺎم اﻟ ﺎﺳﻲ اﻷﻣ ﻞ‪ ،‬اﻟ‬ ‫أر‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ واﻟ ﻌ «‪.6‬‬ ‫ﻓﻌﺎﻟ ﺔ ﺑ‬ ‫واﻟ ﺎﻋﺎت‪ ،‬و ﺎﻓ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎر ﺔ أﻛ‬

‫و اﻵراﻣ ن ﺳﻠ ﺎﻧﻬ ﻓﻲ دﻣ ﻣ اﻟﻘ ن اﻟﻌﺎﺷ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬وأﺳ ا ﺳﻼﻟ ﻬ اﻟ ﻠ ﺔ‬

‫ﻣﻊ اﻧ ﺎر ﻣ ﺟﺔ اﻟ ﻔﺎف‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﺧﻼل اﻟ ﻒ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ ﻫ ا اﻟﻘ ن‪ .‬وﻗ ﺗ اﻓ ﺻﻌ د دﻣ‬
‫اﻟ ﺎﻟﺔ اﻻﻗ ﺎد ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ ﺷ ق اﻟ ﺳ ‪ ،‬واﺳ ﻔﺎدت ﻓﻲ ذﻟ ﻣ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ ﻌﻒ‬ ‫وﺗ‬
‫واﻧ ﻐﺎل اﻟﻔ اﻋ ﺔ ﻓﻲ أﻣ رﻫ اﻟ اﺧﻠ ﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﺳ ﺢ ﻟ وز ﻣ ﺎﻟ اﻵراﻣ وأن ﯾﻠﻌ ا‬ ‫اﻟ ﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻣ‬
‫ﻓﻲ ﺣ ض اﻟ ﺎﺑ ر ﺷ ﺎل ﺳ رﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ور اﻷﻛ ﻓﻲ ﻣ اﺟﻬﺔ اﻟ اﻵﺷ ر اﻟ ﻛﺎن ﺿﻐ ﻪ ﯾ‬
‫ﻘﻲ اﻟ ﺎرة اﻟ وﻟ ﺔ‬ ‫ﻗ ﺗﻬﺎ اﻟﻌ ﺔ واﻻﻗ ﺎد ﺔ وﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﻣﺎ ﺳ ﺢ ﻟ ﻠ ﺔ دﻣ‬
‫ﻲ‬ ‫ﻓﻐ ة ﻋﻠﻰ ل اﻟ ﺎﺣﻞ اﻟﻔﻠ‬ ‫ﻌ ﻣ ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺣ ﻬﺎ‪ ،‬وﻫ ﺎ‪ :‬اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﻠ ك اﻟ‬ ‫او ‪ ،‬أو‬ ‫اﻟ‬ ‫و ﻌ ﻒ ﻧ ﯾ رﻋ ﻞ )ﻣ ج ﺑ ﻲ ﻋﺎﻣ ( ﻧ دﻣ ؛ واﻟ‬
‫ﻌ‬ ‫ﻛﺎن ﻌ ﺷ ﻪ ﺟ ة اﻟﻌ ب ﺣﺎﻣﻼً ﺗ ﺎرة أﻓ ﻘ ﺎ واﻟﻬ إﻟﻰ ﺷ ق اﻷردن ﻓ ﻣ ‪ .‬وﻣ دﻣ‬
‫ﺎﺗ ﺎﻩ‬ ‫ﻘﺎن ﻟﻠ ﺎرة اﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬اﻷول ﻌ ﺗ ﻣ واﻟ ﺎد ﺔ اﻟ رﺔ ﻧ اﻟ اﻓ ﯾ ‪ .‬أﻣﺎ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻓ‬
‫اﻷﻧﺎﺿ ل ﻋ ﺣ ﺎﻩ وﺣﻠ ‪.‬‬

‫اﻵراﻣ ﺔ اﻟ ﻠ ﻫ د ﻋ ر اﻟ ﻗﺎد‬ ‫ﻣ ﻠ ﺔ دﻣ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد ﻛﺎن‬

‫اﻟ ﺎﻟ اﻵﺷ ر‬ ‫ﻣ اﺟﻬﺔ ﻛ ة ﻋﻠﻰ رأس أﻣ اء اﻟ ن اﻟ رﺔ ﻣ ﻬ ﺟ ﯾ اﻟﻌ ﻲ‪ ،‬ﺿ ﺷﻠ‬
‫‪ ،‬ﻟ اﻟ ﻠ اﻵﺷ ر ﻫ ﻣﻬ ‪ .‬و ﻬ‬ ‫ﺳ ﺔ ‪ 853‬ق‪ .‬م اﻟ ﺣﺎول اﻻﺳ ﻼء ﻋﻠﻰ ﺳ رﺔ وﻓﻠ‬
‫إﻣ ة ﻫ د ﻋ ر أن دﻣ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻠ اﻟﻘ ة اﻟ ﺎرﺔ‪ ،‬ﺗﻠ ﻬﺎ ﻣ ﻠ ﺔ إﺳ اﺋ ﻞ‪ ،7‬ﺛ‬ ‫ﻣ ﺣ اﻟﻘ ات ﺗ‬
‫ﻣ ﻠ ﺔ ﺣ ﺎﻩ‪ ،‬و ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟ ﺗ ﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺧ اﻟ ﺎرة اﻟ وﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻋ ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ ة اﻟﻌ ﺔ‬
‫اﻟ ﺎرة‬ ‫ﻋ ﺷ ﻗﻲ اﻷردن ﻧ اﻷﻧﺎﺿ ل‪ ،‬وأن ﻌ ﻬﺎ ﻣ ﻞ ﻋ ﻗﺎﺗﺎ وأرواد ﻛﺎﻧ ﺗ‬
‫اﻟ اﺧﻞ اﻟ ر ‪ .‬واﻟ ﺎﻫ أن ﻧ ﺔ اﻟ ﻌ ﺔ ﻟ ﺗ ﻪ ﺎﻧ ﺎر‬ ‫اﻟ ﺔ وﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ اﻟ ﺔ ﻧ‬
‫ﺳ ات إﻟﻰ ﻣ اﺟﻬﺔ اﻟ ﺎﻟﻒ ﻧﻔ ﻪ‬ ‫‪ ،‬اﻟ ﺳ ﻌ د ﻌ ﺧ‬ ‫اﻵﺷ ر ﻓﻲ ﻗ ﻗ رﻏ ﺗ ﺢ ﺷﻠ‬
‫ﻋ ﻪ إﺳ اﺋ ﻞ ﻌ ﻣ ت آﺧﺎب وﺗ ﻟﻲ اﺑ ﻪ ﯾ رام‪.8‬‬ ‫ﻏﺎﺑ‬ ‫اﻟ‬

‫و و أن ﻓ ة ﻣ اﻟﻔ ﺿﻰ واﻻﺿ ا ﺎت أﻋﻘ رﺣ ﻞ ﻫ د ﻋ ر اﻟ ﺗ ﻓﻲ ﻓﻲ وف‬

‫ﺣ اﺋ ﻞ اﻟ ﯾ د اﺳ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻼت اﻵﺷ رﺔ ﻟﻠﻌﺎم ‪ 841‬ق‪.‬‬ ‫ﻏﺎﻣ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ أوﻗﻔﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋ اﻟﻌ‬
‫ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻣ أﺟﻞ ﻣﻘﺎرﻋﺔ‬ ‫م‪ .‬ﻛ ﻠ ﻋﻠﻰ دﻣ ‪ ،‬وﻗ ﺳﺎر ﺣ اﺋ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺧ ﻰ ﻫ د ﻋ ر ﻓﻲ ﺗ‬
‫آﺷ ر‪» ،‬ﻣ ﻫ ﺎ ﻓﻘ ﻋ ﺣ اﺋ ﻞ إﻟﻰ رﺳ ﺳ ﺎﺳﺔ ﺟ ﯾ ة ﺗ ﺢ ﻟﻪ ﺎﻟ ﺧﻞ ﺿ أ ﺔ دوﻟﺔ ﺗ ﻞ إﻟﻰ‬
‫ﻣﻠ ﺎً‬ ‫ﻏ ﻲ اﻟﻔ ات«‪ .9‬وﻟ ﻟ ﺣ ﻞ ﻋﻠﻰ إﺳ اﺋ ﻞ وﻧ‬ ‫ﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺎ‬ ‫ﻣﻬﺎدﻧﺔ آﺷ ر ودﻓﻊ اﻟ‬
‫اﻻﻟ ﻔﺎف ﻋﻠ ﻬﺎ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎً ﻋﻠ ﻬﺎ ﻗ ﻞ ﻣ اﺟﻬ ﻪ ﻟﻠ ﻠﺔ اﻵﺷ رﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ ﺟﻪ ﻟ ﺎﺻ ة دﻣ‬
‫ﺎﺣ ﻼل اﻟ ﺎﺣﻞ اﻟ ر ‪ ،‬و ﺎﻧ اﻟ ﻗﻌﺔ ﻗ ب ﺟ ﻞ ﺣ ﻣ ن‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻟ ﯾ ﺞ ﻋ ﻬﺎ ﻫ ﺔ ﺣ اﺋ ﻞ اﻟ‬
‫ﺈﺣ اق أﺷ ﺎر اﻟﻐ ﺔ و ﻌ اﻟﻘ ﻓﻲ ﺣ ران‪.‬‬ ‫إﻟﻰ ﻣ ﯾ ﻪ‪ ،‬ﻓﻘﺎم ﺷﻠ‬ ‫اﻧ‬

‫ﺑ أت ﻓ ﻪ أوﺿﺎع‬ ‫ﻋﺎم ‪ 800‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﻓﻲ وﻗ‬ ‫ارﺗﻘﻰ ﺑ ﻫ د ﺑ ﺣ اﺋ ﻞ ﻋ ش دﻣ‬

‫إﻟﻰ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬واﻟ راح ﻌ ﻟﻐ و ﻼد‬ ‫آﺷ ر ﺎﻻﺳ ﻘ ار ﻣﻊ وﺻ ل ﻫ د ﻧ ار اﻟ ﺎﻟ اﺑ ﺷﻠ‬
‫اﻟ ﺎم‪ ،‬و و أن ﯾﻬ آش ﻣﻠ إﺳ اﺋ ﻞ ﺗ ﻔ اﻟ ﻌ اء ﻟ ﻘﻪ ﻣ ﺳ ة ﺑ ﻫ د اﻟ ﻣ ﻘﻲ‪ ،‬ﻓ‬
‫ﻟ اﻻة آﺷ ر‪ ،‬وﺣﺎول ﻋ ﺎً اﺳ داد ﻌ ﻣ ﺎ ﺷ ﺎل ﺷ ق اﻷردن‪ ،‬ﻓﻬ ﻣﻪ ﺑ ﻫ د وﻋ ﻟﻪ‪ ،‬ﺛ ﺗﺎ ﻊ‬
‫ﻫ ا اﻷﺧ ﺗ ﺳﻌﻪ ﺷ ﺎﻻً ﻋﻠﻰ رأس ﺗ ﺎﻟﻒ ﻣ ﺳ ﻊ ﻣ ن ﻟ ﺎول ﻣ ﻠ ﺔ ﺣ ﺎﻩ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﻣ اﻟ ﺔ‬
‫ﻵﺷ ر واﻟ ﻲ ﻓ ﻣﻠ ﻬﺎ زاﻛ إﻟﻰ ﺣﺎﺗ ﺎ ﻋﺎﺻ ﺔ ﻟ ﻋﺎش‪ ،‬وﻟ ﺑ ﻫ د وﺣﻠﻔﺎءﻩ ﻟ ﻘ ا ﺣ ﺎﻩ‪،‬‬
‫ﻓﺎرﺗ وا ﻟ اﺟﻬﺔ ﻫ د ﻧ ار اﻟ ﻋ اﻟﻔ ات ﻧ اﻟ ب ﺳ ﺔ ‪ 796‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ .‬و ﺎن ﻣ ﻧ ﺎﺋﺞ‬
‫اﻟ ا ﻊ ﻋﻠﻰ ﯾ اﻟﻘﺎﺋ‬ ‫وﺧ ﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻬ ﺷﻠ‬ ‫ﺣ ﻼت ﻫ د ﻧ ار اﺳ اف ﻣ ﻠ ﺔ دﻣ‬
‫اﻵﺷ ر ﺷ ﻲ إﯾﻠ ﺳ ﺔ ‪ 773‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﻌ ﻋ ﻟﻬﺎ ﻋ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬ودﻓﻌ اﻟ ﺔ ﻵﺷ ر‪ ،‬وﻓﻘ ت‬
‫ﺣ اﻟ ﻠ ﯾ ﻌﺎم اﻟ ﺎﻧﻲ‬ ‫دورﻫﺎ اﻹﻗﻠ ﻲ اﻟ ﺛ ‪ .‬و ﺎن ﻣ أول اﻟ ﻔ ﯾ ﻣ ﻠ ﺔ إﺳ اﺋ ﻞ ﺗ‬
‫ﻋ ﻟﻪ ﺑ ﻫ د‪..10‬‬ ‫)‪753 -797‬ق‪ .‬م( اﺑ ﯾ آش اﻟ‬

‫وﻓﻲ ﻋﻬ ﻣﻠ آﺷ ر ﺗﻐﻼت ﻓﻼﺳ اﻟ ﺎﻟ )‪ 727 -745‬ق‪ .‬م( ﺗ اﻻﺳ ﻼء ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻟ‬

‫ﺣ اﻟ ﻠ رﺻ )أور ن( ﺳ ﺔ ‪ 732‬ق‪ .‬م وﺟﻌﻠﻬﺎ‬ ‫اﻵراﻣ ﺔ وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ دﻣ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ‬
‫وﻻ ﺔ آﺷ رﺔ أ ﻠ ﻋﻠ ﻬﺎ اﺳ ﻣ زﺎﻧﺔ آﺷ ار ﻋ ﺎ ﺎ‪ .‬و ﺎن ﻋﻬ ﺗﻐﻼت ﻓﻼﺳ »ﻓﺎﺗ ﺔ ﻟﻌ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫اﻹﻣ ا رﺔ اﻵﺷ رﺔ اﻟ ﻲ داﻣ ﻌ ﻩ ﻗ ﻧﺎً ﻣ اﻟ ﻣﺎن‪ ،‬واﻣ ت ﻣ إﯾ ان ﻓﻲ اﻟ ق إﻟﻰ ﻣ‬
‫اﻟﻐ ب‪ ،‬وﻣ اﻷﻧﺎﺿ ل ﺿ ﺎً ﻓﻲ اﻟ ﺎل‪ ،‬إﻟﻰ أواﺳ ﺷ ﻪ اﻟ ة اﻟﻌ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ب‪ .‬وﻗ أﺳ‬
‫ﺗﻐﻼت ﻓﻼﺳ ﻟ ﺎﺳﺔ ﺿ اﻷراﺿﻲ اﻟ ﻘﻬ رة ﺎﻟﻘ ة إﻟﻰ اﻟ ﺎج اﻵﺷ ر ‪ ،‬وﺣ ﻬﺎ ﺑ اﺳ ﺔ وﻻة‬
‫ﻫ ا اﻟ ﻠ ﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺣ ﻞ اﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬ﻘ ﻣ ن ﺑ ور ﻧﺎﺋ اﻟ ﻠ ‪ .‬ﻛ ﺎ أﺳ‬ ‫آﺷ ر ﻣﻌ‬
‫‪ ،‬وﻗ‬ ‫ﻟﻠ ﻌ ب اﻟ ﻐﻠ ﺔ‪ ،‬وﺣﻼل ﺟ ﺎﻋﺎت ﻣ ﻋﺔ ﻣ ﻠﻬﺎ ﯾ اﺧ ﺎرﻫﺎ ﻣ اﻟ ﻌ ب اﻟ ﻐﻠ ﺔ اﻷﺧ‬
‫اﻟ ﯾ‬ ‫اﻹﺟ ﺎر أﻛ ﻣ ‪ 100‬ﺷﻌ ‪ ،‬ﺎ ﻓﻲ ذﻟ اﻵﺷ ر أﻧﻔ ﻬ‬ ‫ﺷ ﻠ ﻋ ﻠ ﺎت اﻟ ﻬ‬
‫ﺗ‬ ‫أﻣﺎﻣﻬ ﻓ ص اﻟﻬ ة واﻻﺳ ﻘ ار ﻓﻲ أﻓ ﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟ ﺎﻏ ة ﻣ ﺳ ﺎﻧﻬﺎ‪ .‬و ﻟ‬ ‫ﻓ‬
‫ﻏ ت‬ ‫اﻵﺷ ر ن أﺧ اً‪ ،‬ﻣ ﺣ اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﺎﺋ ة ﻌ أن ﻓﻘ ت ﺗ ﻬﺎ اﻹﺛ ﻲ واﻟ ﺎﺳﻲ‪ ،‬و ﻌ أن‬
‫ﺎﻣﻠﻪ«‪.11‬‬ ‫ق اﻟﻘ‬ ‫ﻐ اﻓ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫آﺷ ر اﻟ‬

‫***‬
 ‫ﺗﺎرﯾﺦ ﻛﻧﻌﺎن‬

‫ﺗ ﺔ ﺗ راﺗ ﺔ ﻛ ﺎ ﻌ ﻘ اﻟ ون‪» ،‬ﻓﻘ‬ ‫ﻣ اﻟ ﯾ ذ ﻩ ﺑ ا ﺔ ﻫ أن ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬ﻟ‬

‫ﺔ ﻣ ﺳ رﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻧ ﻫﺎ‬ ‫اﻟﻐ ﺔ ‪ -‬اﻟ‬ ‫ن ‪ PEKANAN‬ﻟﻠ ﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎ‬ ‫اﺳ ﻌ ﻠﻬﺎ اﻟ‬
‫ﻠﺢ ﻧﻔ ﻪ‬ ‫إدر ﻲ ﻣﻠ أﻻﻻخ ﺧﻼل اﻟ ﻒ اﻷول ﻣ اﻷﻟﻒ اﻟ ﺎﻧﻲ ق‪ .‬م«‪ ،12‬واﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﻧ‬
‫اﻟ وﻣﺎﻧﻲ ﯾ ﺎﻫ ن ﻛ ﻧﻬ‬ ‫اﻟﻔ ﻘ ﻣ ﺷ ﺎل إﻓ ﻘ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ‬ ‫اﺳ ﻌ ﻠﻪ اﻹﻏ ‪ ،‬و»ﻛﺎن ﻌ‬
‫«‪.13‬‬ ‫ﻛ ﻌﺎﻧ‬

‫)اﻟ ﺎﺣﻞ اﻟ ر ( ﻣﻊ اﻣ ادات ﻧ اﻟ اﺧﻞ ﻛ ﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﺎل واﻟ‬ ‫و ﻌﺎن ﻫﻲ ﺳ رﺔ ﺑ‬

‫اﻣ ادﻫﺎ ﻓﻲ اﻟ اﺧﻞ اﻟ ر (‪ .‬وﻗ ﻋ ﻓ ﻼد اﻟ ﺎم ﺄﻛ ﻠﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫إﻟﻰ‬ ‫ﻣﺎ‬ ‫)وﻟ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ق‪ .‬م ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ »أﻣ رو«‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺗ ﻠ ﻫ ﻩ اﻟ ص ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ص اﻵﻛﺎد ﺔ ﻓﻲ اﻷﻟﻒ‬
‫أﻣ رو(‪ ،‬وﺗﺄﺗﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ ﻧ ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻌ اﻷﻣ ر أو‬ ‫)‬ ‫اﻟ ﺳ‬ ‫اﻷﺑ‬ ‫ﺷ ﻗﻲ اﻟ‬
‫أن‬ ‫اﻟ ﺎﺣ‬ ‫ﻌ‬ ‫‪ .‬و‬ ‫ﻓﻲ ﺳ رﺔ وﻓﻠ‬ ‫رﺋ‬ ‫‪14‬‬
‫اﻟﻌ ر ‪ ،‬وﻫ أول ﺷﻌ »ﺳﺎﻣﻲ«‬
‫‪.‬‬ ‫ﻣ اﻟ ﻌﺎﻧ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧ اﻧ ﻘ ا ﻣ اﻟﻌ ر اﻧ ﺎق اﻟ ﺳ‬

‫ﺔ‬ ‫‪ ،‬ﻧ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋ ب ﻓﻠ‬ ‫أ ﻠﻘ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ‬ ‫ﻋﻠﻰ أن ﺗ‬ ‫اﻟ رﺧ‬ ‫ﻊ أﻏﻠ‬ ‫و‬
‫ﺎﺧ‬
‫ﻠﺢ ﻛ ّ‬ ‫ﺟ ﻧﻬﺎ ﻣ أﺻ اف اﻟ ر ‪ .‬و»اﻟ‬ ‫ﻐﺔ اﻷرﺟ ان‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ا‬ ‫ﻻﺷ ﻬﺎرﻫ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ص اﻷﻛ ﺔ ﻟﻪ ﻣﻌ ﻰ »اﻷﺣ اﻷرﺟ اﻧﻲ«‪ ،‬وﺗ ﺔ »ﻛ ﻌﺎﻧﻲ« ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻵﺷ رﺔ ‪-‬‬
‫ﺎﺧ )أو ﻛ ﺎﻋ ( وﻟ اﻟﻌ ‪...‬‬ ‫ﻠﺢ اﻷﺣ اﻷرﺟ اﻧﻲ ﻛ ّ‬ ‫اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ »ﻛ ﻌ « اﺷ ﻘ ﻣ ﻫ ا اﻟ‬
‫اﻟ ﺎن اﻷﺻﻠ ‪ ،‬ﻟ ﺗﺎرﺦ وﻓ دﻫ إﻟﻰ ﺳ رﺔ‬ ‫ﻧا ﻣ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺟ اً أن اﻟ ﻌﺎﻧ‬ ‫ﻣ اﻟ‬
‫ﺟ اﻟ ﺄﻛ أن اﻟ ﺎﻣ دﺧﻠ ا ﻛ ﻌﺎن ﺎﻟ اﻣ ﻣﻊ‬ ‫وﻟ ﺎن ﻛﺎن ﻣ ﺿﻊ ﻧﻘﺎش ﻛ ‪ .‬ﻟﻘ‬ ‫وﻓﻠ‬
‫دﺟﻠﺔ واﻟﻔ ات‪ ،‬ﻌ ﻲ ﺣ اﻟﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 2350‬ق‪ .‬م‪ ،‬وﻣﺎ‬ ‫اﺣ ﻼل اﻷﻛ ﯾ )اﻟ و ﺗﺎﻣ ( ﻟ ﺎل واد‬
‫م ﻓﻲ رﺳﺎﺋﻞ ﺗﻞ اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻛﺎن ﺳ ﺎن اﻟ ن ‪ -‬دول‬ ‫ﻧﻌ ﻓﻪ ﺎﻟ ﺄﻛ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ا ﻊ ﻋ ق‪.‬‬
‫أو ﻛ ﻌﺎﻧ ‪ ،‬إذن‬ ‫ﻛ ﺎﺧ‬ ‫اﺳ‬ ‫ﻠﻘ ن ﻋﻠﻰ أﻧﻔ ﻬ‬ ‫وﻟ ﺎن‬ ‫اﻟ ﻐ ة ﻓﻲ ﺳ رﺔ وﻓﻠ‬
‫إﻟﻰ أن اﻻﺳ أ ﻠ ﻋﻠﻰ ﺳ ﺎن اﻟ ﺎﺣﻞ اﻟ ر ‪ ،‬أﻣﺎ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻋ اﻟ ﺣ‬ ‫ﻛ ﻌﺎﻧ ن«‪ .15‬ﺑ ﺎ‬
‫اﻟ اﺧﻠ ﺔ اﻟ ﻌ ة ﻋ اﻟ ﺎﺣﻞ ﻓﺄ ﻠ ﻋﻠ ﻬ اﺳ »اﻟﻌ ر ن«‪ .16‬واﺳ ﻌ ﻞ‬ ‫ﺳ ﺎن اﻟ ﺎ‬
‫ذﻟ ﻧ اﻟ ﻠ أدر ﻲ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧ ن أﻧﻔ ﻬ ﻛﻠ ﺔ ﻛ ﻌﺎﻧﻲ ﻟﻠ ﻻﻟﺔ ﻋﻠ ﻬ ﻓﻲ ﻌ اﻷﺣ ﺎن‪ ..‬و‬
‫ﻣﻠ أﻻﻻخ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣ ﻠ ﺔ ﻛ ﻌﺎﻧ ﺔ ازدﻫ ت ﻓﻲ ﺷ ﺎل ﻏ ب ﺳ رﺔ ﻗ ب أﻧ ﺎﻛ ﺎ‪ ،‬وذﻟ ﻓﻲ اﻟ ﻒ‬
‫اﻷول ﻣ اﻷﻟﻒ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪.17‬‬

‫ﺔ أن ﻌ اﻟ ﺎﺣ ﯾ ون أن اﺳ أرض اﻟ ﻠ رﺎ ‪ -‬وﻫ‬ ‫وﻗ ورد ﻓﻲ اﻟ ﺳ ﻋﺔ اﻟﻔﻠ‬

‫أﺣ ﻣ ﺗﻔﻌﺎت اﻟﻘ س ‪ -‬ﺻ ﻪ اﻟﻌﻠ ﺎء ﻋﻠﻰ أﻧﻪ أرض اﻟﻌ ر أو اﻷﻣ ر ‪.‬‬

‫ﻣ ﻔ اﻹﺳﻼم ﺧﺎن ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ »ﺗﺎرﺦ ﻓﻠ‬ ‫ﺣ‬ ‫أﻣﺎ أﻗ م اﻷﺳ ﺎء اﻟ ﻌ وﻓﺔ ﻟﻔﻠ‬

‫ﺎﻟﻲ‪ ،‬وﻫ ﺎ اﻻﺳ ﺎن اﻟﻠ ان أ ﻠﻘﻬ ﺎ‬ ‫اﻟﻘ « ﻓﻬﻲ‪» :‬ﺧﺎرو« ﻟﻠ ء اﻟ ﻲ‪ ،‬و»رﺗ « ﻟﻠ ء اﻟ‬
‫ﻋﻠ ﻬﺎ ﺗﻘﺎر ﻗﺎﺋ ﻋ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬ ‫اﻟ ﻼد »أرض ﻛ ﻌﺎن« أو ﻛ ﻌﺎن‪،‬‬ ‫‪.‬ﺛ ﺳ‬ ‫ﻗ ﻣﺎء اﻟ‬
‫أﻻﻻخ )ﺗﻞ اﻟﻌ ﺎﻧﺔ( ﻣ ﻣ ﻒ‬ ‫ﻋ ﻣﻠ »ﻣﺎر «‪ ،‬ووﺟ ت ﺑ ﺿ ح ﻓﻲ ﻣ ﻠﺔ »أدر ﻲ« ﻣﻠ‬
‫ﺎدر اﻟ ﺎرﺔ ﻣ »ﺗ ز « ﻌ د‬ ‫اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ ق‪ .‬م‪ .‬وأﻗ م ذ ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﺗﻘ ﺎً إﻟﻰ اﻟﻔ ة ﻧﻔ ﻬﺎ‪ .‬وﻫ ﻩ اﻟ ﻐﺔ ﺗﻘﺎرب ﻛ اً اﻟ ﻐﺔ اﻟ ﻲ وردت ﻓﻲ رﺳﺎﺋﻞ »ﺗﻞ اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ«‪.‬‬
‫« أن اﺳ ﻛ ﻌﺎن أ ﻠ ﻓﻲ أول‬ ‫اﻟ ر ﻓ ﻠ ﺣ ﻰ ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ »ﺗﺎرﺦ ﺳ رﺔ وﻟ ﺎن وﻓﻠ‬ ‫و‬
‫وﻗ ﻛ‬ ‫ﺛ أﺻ ﺢ اﻻﺳ اﻟ ﻐ اﻓﻲ اﻟ ﻌﺎرف ﻋﻠ ﻪ ﻟﻔﻠ‬ ‫اﻷﻣ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺣﻞ وﻏ ﻲ ﻓﻠ‬
‫ن‪ ،‬أن‬ ‫ﻋ ﻛ ﺎب »ﺗﺎرﺦ إﺳ اﺋ ﻞ« ﻟﻠ وﻓ ر رو‬ ‫ﻣ ﺳ رﺔ‪ .18‬و ﻘﻞ اﻟ ﺎﺣ ﻓ ﻞ اﻟ‬
‫اﻟ ﯾ‬ ‫ﺳ ﺎن ﻓﻠ‬ ‫اﻷﺣ ﺎن ﻛﻠﻔ ﻟﻪ ﺎ ﻊ اﻟ ل‪،‬‬ ‫م ﻓﻲ ﻌ‬ ‫اﻻﺳ »ﻛ ﻌﺎن«‬
‫« ﻞ‬ ‫ﺳ ﻫﺎ ﻣ اﻟﻘ م‪ ،‬و و أﻧﻪ ﻞ »اﻟﻔ ﻘ «‪ ،‬وﻫ ا ﻓﺈن اﻻﺳ اﻟ ﺳ اﻻﺳ »ﻓﻠ‬
‫أﺷ ﺎﻟﻬﺎ اﻟﻠﻔ ﺔ‪ ،‬أو اﻻﺳ اﻟ ﺋ ﺑ أﺳ ﺎﺋﻬﺎ اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﻫ اﻻﺳ »ﻛ ﻌﺎن« وﻫ ا اﻻﺳ أو اﻟ ﻠ ﺔ ﻻ‬
‫ﯾ ال ﺣ ﺎً ﺣ ﻰ اﻵن«‪.‬‬

‫ن )أو اﻟ ﺎﻟ ﺎ(‪ ،‬وﻫ ‪ -‬ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ و أﻗ ﺎء اﻟ ﻌﺎﻧ ‪ 19‬إﻟﻰ اﻟ ﺎﺣﻞ‬ ‫وﻟ ﺎ ﻧ ل اﻟﻔﻠ‬

‫«‬ ‫ﺣ اﻟﻰ ‪ 1185‬ق‪ .‬م‪ ،‬دﻋﻲ اﻟ ﺎﺣﻞ ﺎﺳ ﻬ »ﻓﻠ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧﻲ اﻟ ﻲ أﺛ ﺎء ﻫ ﺔ ﺷﻌ ب اﻟ‬
‫« ﻓﻲ ﻋ د‬ ‫وأ ﻠﻘ ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ ﻣ ﻗ ﻞ ﺗ ﺔ اﻟ ﻞ ﺎﺳ اﻟ ء‪ .‬وﻗ ورد ذ اﺳ »اﻟﻔﻠ‬
‫ﺔ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻠ ﺣﺎت اﻟ ارﺔ ﻟ ﯾ ﺔ »ﻫﺎﺑ « ﻣ أ ﺎم »رﻋ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎدر اﻟ‬
‫ن ﺎﺳ »‪ ،«Pist‬ﻛ ﺎ ورد ذ ﻫ ﻓﻲ اﻟ ﺎدر اﻵﺷ رﺔ ﻓﻲ ﺻ ﻐ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ « ﺣ ﺳ ﺎﻫ اﻟ‬
‫»ﻓﻠ ﺎ« اﻟ ﻲ ﺗ د ﻓﻲ اﻟ ﻼت اﻵﺷ رﺔ ﻓﻲ أ ﺎم‬ ‫ﻣ ﻘﺎر ‪ ،‬ﻓﻐﺎﻟ ﺎً ﻣﺎ ن أﺻﻞ ﻛﻠ ﺔ ﻓﻠ‬
‫ﻫ ا اﻟ ﻠ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻠ ﻪ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻠ اﻵﺷ ر »أدد ﻧ ار اﻟ ﺎﻟ ‪ 800‬ق‪ .‬م«‪ ،‬إذ ﯾ‬
‫ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 734‬ق‪ .‬م‬ ‫اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﻣ ﺣ ﻪ أﺧ ﻌ ﻗ اﺗﻪ »ﻓﻠ « وأﺟ ت أﻫﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ دﻓﻊ اﻟ‬
‫ﺟﻌﻞ اﻟ ﻠ »ﺗﻐﻼت ﻓﻼﺳ اﻟ ﺎﻟ « أرض ﻓﻠ ﺎ ﻫ ﻓﺎً ﻟﻪ‪.‬‬

‫ﻠﺢ »اﻟ ﺎﺣﻞ‬ ‫ﺞ ﻣ اﻟ ص اﻟ ﻠﻔﺔ أن اﻟ ﻘ د ﻣ ﻫ ا اﻟ‬ ‫وﻋﻠﻰ أ ﺔ ﺣﺎل‬

‫ﺔ اﻟ ة ﺑ ﺳ ﺎء ﺟ ﺎً وﻏ ر اﻷردن ﺷ ﻗﺎً‪ ،‬وﻗ اﺳ ﻌ ﻞ اﻹﻏ‬ ‫ﻲ«‪ ،‬اﻷرض اﻟﻔﻠ‬ ‫اﻟﻔﻠ‬
‫ﺻ ﻐﺔ اﻟ ﺔ ﻋ اﻟ رخ اﻟ ﻧﺎﻧﻲ‬ ‫ﻫ ا اﻟﻠﻔ ﺎد اﻷﻣ ﻟﻠ ﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﺎﺣﻠ ﺔ‪ ،‬وﺗ‬
‫ﻠ‬ ‫ﻫ ودوﺗ ‪ 425 - 484‬ق‪ .‬م ﻋﻠﻰ أﺳ آراﻣ ﺔ » ﺎﻟ ﺎﯾ «‪ ،‬وﻧ ﻋ ﻩ أﺣ ﺎﻧﺎً أﻧﻪ اﺳ‬
‫ﺔ ار ﻓ ﻘ ﺎ وﺣ ﻰ ﺣ ود ﻣ ‪ ،20‬ﻣﻊ أن‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ء اﻟ ﻲ ﻣ ﺳ رﺔ أو ﺳ رﺔ اﻟﻔﻠ‬
‫ﻫ ﺳ ر ن إ ﺎن اﻟﻔ ة اﻟ ﻲ زار ﻓ ﻬﺎ اﻟ ﻘﺔ ﻓﻲ أواﺧ اﻟﻘ ن‬ ‫ﻫ ودوت ﻌ أن اﻟﻔﻠ‬
‫اﻟ ﺎﻣ ق‪ .‬م‪ ،‬و ﺎن ﻫـ اﻟـ أ ﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻲ اﺣ ﻠﻬﺎ اﻟﻔﻠ ن اﺳ »ﻓـﻠـ ـ ـ ـﺎ ‪Philistia‬‬
‫ﻣ ن ﺳﺎﺣﻠ ﺔ أﺳﺎﺳ ﺔ‪ :‬أﺷ ود )اﻟﻌـﺎﺻـ ـﺔ( وﻋـ ـﻘـﻼن وﻏـ ة وﻋﻘ ون )ﻋﺎﻗ (‬ ‫و ﺎﻧ ﺗ ﻞ ﺧ‬
‫ﺔ ﻌ ذﻟ‬ ‫ا أ ﺎً ﻣ ﻧﺎً داﺧﻠ ﺔ وأﺳ ا ﻣ ﯾ ﺔ اﻟﻠ «‪ .21‬وﻗ اﺳ ﻌ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫وﺟﺎت‪ .‬ﻟ ﻬ اﺳ‬
‫ﻋ د ﻣ ﻛ ﺎر اﻟ رﺧ أﻣ ﺎل‪ :‬ﺳ اﺑ ودﯾ دوروس اﻟ ﻘﻠﻲ و ﻠ س و ﻠ ﻲ‪ .‬وﻣﻊ ﻣ ور اﻟ ﻣ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﻬ‬ ‫ﺔ«‪ ،‬وأﺻ ﺢ اﺳ ﻓﻠ‬ ‫« ﻣ ﻞ اﻻﺳ اﻟ ﺎﻣﻞ »ﺳ رﺔ اﻟﻔﻠ‬ ‫ﺣﻞ اﻻﺳ » ﺎﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺟ ﻊ اﻷرض اﻟ ﻘ ﺳﺔ‪ ،‬وﻗ ﺻ اﻹﻣ ا ر ﻓ ﺎﺳ ﺎن ﻫ ا اﻻﺳ ﻋﻠﻰ ﻧﻘ دﻩ‬ ‫اﻟ وﻣﺎﻧﻲ ﯾ‬
‫اﻟ ﻲ أﺻ رﻫﺎ ﻋﻘ اﻟﻘ ﺎء ﻋﻠﻰ ﺗ د اﻟ ﻬ د ﻋﺎم ‪70‬م‪ ،‬و ﻟ أﻋ ﺎﻫﺎ اﻟ ﻔﺔ اﻟ ﺳ ﺔ‪ ،‬وورث‬
‫اﻟﻌ ﺔ‪.22‬‬ ‫ﻛﻠ ﺔ ﻓﻠ‬ ‫« اﻧ ﻘ‬ ‫ن ﻫ ا اﻻﺳ ﻋ اﻟ وﻣﺎن‪ ،‬وﻣ » ﺎﻟ‬ ‫اﻟ ﻧ‬

‫ﺎ ﻫ ا‪ ،‬ﻫ ﺗﺎر ﺦ اﻟﻬ ات‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻋﻠ ﺎ ﺗ ﺿ ﺢ ﺗﺎر ﺦ اﻟ ﺣﻠﺔ‬ ‫ﻣﺎ ﯾﻬ ﺎ ﺗﺄر ﺎً ﻓﻲ‬
‫اﻟ ﻲ ﺳ ﻘ واﻟ ﻲ ﻋﺎﺻ ت ﻣ اﺣﻞ اﻻدﻋﺎء اﻟ راﺗﻲ ‪ -‬اﻟ ﻠ د ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ ﻫ ة اﻵ ﺎء اﻷواﺋﻞ‬
‫ﻟﻠ ﻬ د وﻣ ﺗﻼﻫ ‪ ،‬وﻟ ﻟ ﻓ ف ﻧ د ﻋﻠﻰ اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ )‪ 1200 -1300‬ق‪ .‬م( ﻣ ﺗﺎرﺦ‬
‫اﻟ ﻘﺔ ﺎ ﻓ ﻬﺎ ﻛ ﻌﺎن ﻣ ﺿﻊ اﻟ ‪ .‬و ﻬ ﺎ أن ﻧ أ ﻣ ﻧﻬﺎ ﺎت اﻷﻟﻒ اﻟ ﺎﻟ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد ﺣ‬
‫اﻟ ﺳﺎد ﻣ أواﺳ اﻷﻟﻒ اﻟ ا ﻊ ق‪ .‬م‪ .‬ﺗ ﻌﻪ ﻣ ﺎخ ﺣﺎر‬ ‫ﻧ أﻧﻪ وﻣﻊ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎخ اﻟ ﺎرد اﻟ‬
‫ﺣ ﻰ ﻣ ﻠﻊ اﻷﻟﻒ اﻟ ﺎﻧﻲ ق‪ .‬م‪ .‬ﺣ اﺳ ﺎﻋ اﻟ ن اﻟ ة ﻓﻲ ﺳ رﺔ ﻋ ر‬ ‫وﺟﺎف اﺳ‬
‫اﻟ ﺎﺳﺔ ﻟﻠ ﻔﺎف‪ ،‬ﻓﻘ أﺧ اﻟ ارﻋ ن ﻓ ﻬﺎ ﺎﻟ ل إﻟﻰ‬ ‫ﻌ ﺔ ﻛ ة‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎ‬ ‫اﻷزﻣﺔ‬
‫ﺔﻣ ة‬ ‫اﻟ ص اﻟ ﺎرﺔ ﻓﻲ واد اﻟ اﻓ ﯾ إﻟﻰ ﺗ ﺎت‬ ‫اﻟ ﺎة اﻟ ﻋ ﺔ ﺗ ر ﺎً‪» .‬وﺗ‬
‫اﻟ رﺔ ﺎﺗ ﺎﻩ اﻟ ق‪ ...‬وﺧﻼل ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة ﺎﻟ ات‪ ،‬ﺗ ﻧ وح أﻋ اد ﻛ ة ﻣ ﺳ ﺎن‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎ‬
‫ة اﻟﻌ ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗ ﻟ ا إﻟﻰ ﺣ ﺎة اﻟ ﻋﻲ اﻟ ﻘﻞ‪ ،‬ﻧ‬ ‫اﻟ اﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺣ ود اﻟ اد ‪ ،‬ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎ‬
‫‪23‬‬ ‫إﻟ ﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ«‪.‬‬ ‫ﺣﺎﻣﻠ‬

‫اﻟ ﻔﺎﺋ إﻟﻰ أن ﻫ ﺎك واﻓ ﯾ ﺟ داً ﻣ ﺳ رﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﯾ ن إﻟﻰ ﺳ ﺎن ﻓﻠ‬ ‫وﺗ‬

‫ﻟﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫‪ ،‬و و أن اﻟ اﻓ ﯾ اﻟ د‪ ،‬ﻫ ﻋ ر ن ﻣ اﻟﻘ ﺎﺋﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ ﯾ اﺳ ﻘ وا ﻗ ﻠﻬ ﺂﻻف اﻟ‬
‫اﻟ وﻧ اﻟ ﺳ ‪.‬‬ ‫ﻟ ﺗ ﻘ ﻌ ‪ ،‬وﻫ ﻻء وﺻﻠ ا إﻟﻰ دﻟ ﺎ اﻟ ﻞ‪ .‬وﻗ ﺗ اﻣ ذﻟ ﻣﻊ ﺑ ا ﺔ ﻋ‬
‫ل ﺟ ب ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ اﻟ ق اﻷدﻧﻰ‬ ‫و ﻌ ﻘ ﻌ اﻟ ﺎﺣ أن اﻟ اﻓﻊ ﻟ ﻟ اﻗ ﺎد ‪ ،‬ور ﺎ ﻛﺎن ﻟ‬
‫ﻞ »اﻟ ﻠ أوﻧﺎس آﺧ ﻣﻠ ك اﻷﺳ ة‬ ‫ﺄﺳ ﻩ‪ .‬وﻗ أﺷﺎر إﻟﻰ ذﻟ د‪ .‬رﺷ اﻟﻔﺎﺧ ر ﻣ ﻬ اً ﺑ‬
‫«‪ .24‬وﻋﻬ ﻩ ﻗ‬ ‫اﻟ ﺎص ﺑﻬ ﻣﻪ‪ ،‬ﻷﺣ اث ﻣ ﺎﻋﺔ ﺷ ﯾ ة ﻓﻲ ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻟ ﻔﺎﺋ إﻟﻰ أﻧﻪ »ﻓﻲ ﻧ ﺳ ﺔ ‪ 2150‬ق‪ .‬م ﻏ ا اﻷﻣ ر ن‬ ‫ﻣ ﺗ ﻗ ﻫ ﻩ اﻟﻬ ات‪ ،‬ﺑﻞ وﺗ‬
‫اﻟ ن«‪ .25‬ﺳﺎﻧ اﻟﻌ ر ن‬ ‫ﻋ اﻟ اب واﻟ اﺋ ﻣﻌ‬ ‫‪ ،‬ﺣ‬ ‫)اﻟﻌ ر ن( ﻓ ﻘ ﺎ وﻓﻠ‬
‫وا ﻋﻠﻰ اﻟ ﻣ ‪ ،‬وأﺧ ﻌ ﻫ ﻟ ﻠ ﺎﻧﻬ ‪ ،‬وذﻟ ﻧ ‪2237‬‬ ‫اﻵﻛﺎدﯾ ‪ -‬أﺑ ﺎء ﺟ ﻬ ‪ -‬ﻓ‬
‫ق‪ .‬م‪ .‬وﺗ ﻬ ﻓ ﻔ ﺎء‪ ،‬ﺗ ﺟﻊ إﻟﻰ إﻣ ا رﺔ ﺣ راﺑﻲ اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ )‪ 1950 -2003‬ق‪ .‬م( أﻣ اء‬
‫وآﻣ ر‪ ،‬أو ﺳ رﺔ«‪ .‬و ﺎن أﻫ أوﻟ اﻟ ﻠ ك اﻟ ﻌﺎﻧ‬ ‫ﻣ ﻠ ﻛﺎﻧ ا ﯾ ﻘﺎﺳ ن ﻼد ﻛ ﻌﺎن »ﻓﻠ‬
‫ﻣﻠ »ﯾ س« أو »أورﺷ ﻠ «‪ ..‬و ﺎﻧ ﺗ ﻣ ﻠ ﻪ ﺣ ﻰ اﻟ ﻣﻞ‪ ،‬وﻫ ا ﺗ و أورﺷ ﻠ ‪ ،‬ﻣ ﯾ ﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﺗﻔ ﺣﻔﺎﺋ »ﻧﻠ ن ﺟﻠ «‬ ‫ﻣﻠ اﻟ ﻼم‪ ،‬ﻣﻌ وﻓﺔ ﻣ اﻟﻌﻬ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ‪ .‬وﻓﻲ ﺟ ب ﻓﻠ‬
‫اﻟ وﻧ اﻟ ﺳ ﺣ ﻋ ﻋﻠﻰ »ﻗ ﻛ ة ﺻﻐ ة ﻣ‬ ‫أن اﻟ ﻘ ﻛﺎن ﻋﺎﻣ اً ﺎﻟ ﺎن ﺧﻼل ﻋ‬
‫ﺗ ﻬﺎ أﻗ ام ﻧ ﻒ ﺑ و ﺔ‪ ،‬ﻣ ة ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟ ﻘﺔ اﻟﻘﺎﺣﻠﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻘﻊ ﺟ ﻲ ﺑ ﺳ ﻊ‪،26‬‬ ‫اﻟ‬
‫وﻫ اﻟ ﯾ‬ ‫وﻓﻲ ﺟ ﻲ ﻓﻠ‬ ‫اﻟ ﯾ اﻧ وا ﺣ ل ﺑ زخ اﻟ‬ ‫و و أﻧﻬ ﻣ ﻗ ﺎﺋﻞ اﻟ ﯾ‬
‫ﺛ ﻟ ﺎن‪ ،‬واﺳ ﻘ ارﻩ‬ ‫ﻓﻠ‬ ‫أﻧﻘ وا »ﺳ ﺣﻲ«‪ ،‬وﻣ وا ﻟﻪ ﯾ اﻟﻌ ن وﺳﺎﻋ وﻩ ﻓﻲ إﺗ ﺎم رﺣﻠ ﻪ ﻋ‬
‫‪ -‬ﺻﺎدق )ﻧ‬ ‫أﺧ اً‪ ،‬ﻓﻲ ﺳﻬﻞ اﻟ ﻘﺎع رﺔ‪ .‬ﻛ ﺎ أن اﺳ ﻲ ﻣﻠ ﻲ اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬ﻣﻠ ﺎدق وأدوﻧﺎ‬
‫‪ 2000‬ق‪ .‬م( ﻫ ﺎ ﻣ أﺳ ﺎء اﻟﻌﻠ اﻟ ﻌ وﻓﺔ ﻓﻲ ذﻟ اﻟﻌﻬ ‪.27‬‬

‫ﻣ ‪ 1950‬ق‪ .‬م‪ .‬ﺣ ﻠ ﻓ ة ازدﻫﺎر داﻣ ﺣ ﻰ ﺳ ﺔ ‪1550‬‬ ‫ﻣﻊ ﻋ دة اﻟ ﺎخ اﻟ‬

‫ﺎت ﻋﻠﻰ ﺷ ﻞ‬ ‫ق‪ .‬م‪ ،‬ﺣ ﺗﻔ اﻟ ﻌﺎﻧ ن ﻓﻲ اﺳ ﻼح اﻷراﺿﻲ اﻟ ﻠ ﺔ إذ ﺣ ﻟ ﻫﺎ إﻟﻰ ﻣ‬
‫‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧ ﻲ‬ ‫ﻣ رﺟﺎت‪ ،‬وﻫ ا اﻟ ﺎم ﻻ ﯾ ال ﻣ ﻌﺎً ﺣ ﻰ اﻵن ﻓﻲ ﻗ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻠ ﺔ ﻣ ﻓﻠ‬
‫ﻧﻬ اﻷردن‪ ،‬وﺳ رﺔ وﻟ ﺎن‪ .‬وﻗ أد اﺳ ﻐﻼل اﻷرض واﻻﻫ ﺎم ﺎﻟ راﻋﺔ إﻟﻰ وﺟ د ﻘﺔ ﻣ‬
‫ﻘﺔ ﻣ اﻟ ارﻋ اﻟﻌ ‪ .‬وﻗ أﻓ ﻰ ﻫ ا إﻟﻰ ﺑ ﺎء‬ ‫اﻟ ﻼك ﻋ ﻓ ا ﺎﺳ اﻷﺷ اف واﻟ ﻠ ك‪ ،‬و ﻟ‬
‫ﺎﻧ ﻬ اﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ‪ ،‬و ﻬ ا ﻬ ﻧ ﺎم ﺧﺎص ﺎﻷﺷ اف وﺣ ن اﻟ ﻠ ك‪.‬‬ ‫ﻣ ﺎﻛ ﺗ ﻬ وﺗﻠ‬
‫رات واﻷﺑ اج‪.‬‬ ‫ﺔ ﻞ واﺿﺢ وﻣﻠ س واﻟ ﻲ ﺗ ن ﻣ اﻷﺳ ار واﻟ‬ ‫ﻛ ﺎ ﻬ ت اﻟﻌ ﺎرة اﻟ‬
‫اﻟ وﻧ اﻟ ﺳ أن ﻫ ﺎك اﺳ ار ﺔ ﺣ ﺎر ﺔ ﻣ‬ ‫وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻬ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻔ ﺎت ﻣ اﻟﻌ‬
‫ﻣﺎ ﯾ ﻔﻲ ﺣ وث ﻏ و ﺧﺎرﺟﻲ ﻠ ﻞ اﻟ ﺔ اﻹﺛ ﺔ‬ ‫اﻟ وﻧ اﻟ‬ ‫اﻟﻔ ة اﻻﻧ ﻘﺎﻟ ﺔ واﻟﻌ‬
‫ﻠﻲ أو اﻟ ﻌ ﺎر أو ﺗﻘ ﺎت اﻟ ر اﻟ ﻓﺎﻋ ﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ‬ ‫ﻟﻠ ﻘﺔ‪ .‬ﺳ اء ﻓﻲ اﻟﻔ ﺎر أو اﻟﻔ اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ اﻟ ﻘﺎﻓﻲ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ ﺣ ﻰ ﻋ‬ ‫ﻣ أن اﻟ ﻘﺔ اﺳ ﻋ واﻓ ﯾ ﺟ داً‪ ،‬ﻟ ﻬﺎ ﺣﺎﻓ‬
‫اﻟ ﯾ ‪.28‬‬

‫ﻟ اء أﺳ ة أﻣ رﺔ ﺳ رﺔ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻬ ت اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﺗ‬ ‫وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة‬

‫ﻘﺔ ﺣﺎﻛ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻠ ﺔ ﻫﻲ اﺳ ار ﻟ ﻠ ﺔ أور اﻟ ﺎﻟ ﺔ وأﻛﺎد ﻣ ﻗ ﻠﻬﺎ‪ ،‬وورﺛ‬ ‫اﻷﻣ ر ن ﺳ‬
‫ﻋ ﻬﺎ اﻟ ﯾ واﻟﻔ ن واﻵداب واﻟﻠﻐﺔ )ﻟ ﺗ اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ إﻻ اﻷﻛﺎد ﺔ اﻟ ﻌ ﻟﺔ(‪ .‬وﻣ أﻫ ﻣﻠ ك ﺎﺑﻞ‬
‫ﺔ ﺗ ﻋ أﻋ اداً ﻣ اﯾ ة‬ ‫اﻷﻣ ر ﺷ ﻲ ﻫ د اﻷول‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة ﻛ ﻟ ‪ ،‬ﻛﺎﻧ اﻟ ﻟ ﺎ اﻟ‬
‫ﺣ ﻰ ﺻﺎرت ﻣ ﻘﺔ ﺷ ﻪ آﺳ ﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﯾ ﻋ ﻟﻼﻋ ﻘﺎد أن اﻟﻬ س ﻟ ﻔ وا إﻟﻰ ﻣ ‪،‬‬ ‫ﻣ اﻵﺳ‬
‫ﺑ ‪ 1570 -1730‬ق‪ .‬م )‪ 160‬ﺳ ﺔ(‪.‬‬ ‫اﻣ‬ ‫ﺑﻞ اﻧ ﻠﻘ ا ﻣ اﻟ ﻟ ﺎ ﻟ‬

‫ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم ﻓﺗرات اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻛﻧﻌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﺷﺎم إﻟﻰ ﺛﻼث ﻓﺗرات‪:‬‬

‫أ ‪ -‬ﻓﺗرة ﺗﺄﺳﯾس اﻟﻣدن اﻟﻛﻧﻌﺎﻧﯾﺔ )‪ 2400 -3000‬ق‪ .‬م(‬

‫ﻣ ﺎﺷ ة‪ ،‬أﺳ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻬ ة اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﺟﺎءت ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ ة اﻟﻌ ﺔ ﺑ اً ﺎﺗ ﺎﻩ ﻓﻠ‬

‫ﺷﺎن وﺷ وأر ﺎ و س و ﺳ ﻊ وﻣ و‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧ ن‪ ،‬أو ﺳ ا ﻣ ﻧﺎً ﺑ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﻞ ﻗﺎدش و‬
‫واﻟ ﺎﻣ ة‪..‬اﻟﺦ‪ ،‬وﻣ ﻧﺎ ﺳﺎﺣﻠ ﺔ ﻣ ﻞ‪ :‬ﻋ ﺎ ودور و ﺎﻓﺎ وﻏ ة اﻟﺦ‪ .‬وﻗ ﻛﺎﻧ اﻟ ن ﺗﻌِّ ﻋ اﺳ ﻬﺎ‬
‫اﻟ ﻌﺎﻧﻲ »رأس ﺷ ا« واﻟ ﺎﻣ ة وﻫﻲ ﻣ ﻘﺔ ﻣ ﺳﺎم وﺷﺎم وأﺻ ﺢ ﺳ ﺎﻧﻬﺎ ﻓ ﺎ ﻌ ﺷ اﻣﺎً وﺷﺎﻣ‬
‫اﻟﺦ‪ .‬ﻛ ﺎ ورد ﺳﺎ ﻘﺎً‪ ،‬ﻛ ﺎ وﺟ ت ‪ 1200‬ﻗ ﺔ ﺗﻌ د ﻧ ﺄﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﻟ ﻌﺎﻧ ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬ﻓﺗرة اﻟﻧﻔوذ اﻟﻣﺻري )‪ 1500 -2400‬ق‪ .‬م(‬

‫اﻟ ﺳ ‪ ،‬ﻣﻊ ﺑ ا ﺔ اﻷﺳ ة اﻟ ﺎدﺳﺔ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺣﻞ اﻟ ﻗﻲ ﻟﻠ‬ ‫اﺑ أت ﻓ ة اﻟ ﻔ ذ اﻟ‬

‫و ﺎﻟ ات أ ﺎم ﻣﻠ ﻬﺎ اﻷول »ﺗ ﻲ« )‪ 2255‬ق‪ .‬م( اﻟ ﺟﻬ ﺟ ﺎً ﻘ ﺎدة »وﻧﻲ« ﻣ ﻧﺎً ﻣ ﻋ ات‬
‫اﻟ ﺎرة اﻟ ﻲ ﺗ ﻓﻲ‬ ‫اﻷﻟ ف ﻣ اﻟ د‪ .‬و ﻌ ﻘ أن ﻫ ا اﻹﺟ اء ﺟﺎء ﻧ ﺔ ﺗﻬ ﯾ ﻘ ﻊ ﺧ‬
‫ﺎﺣ ﻼل ﺗﻠ اﻟ ﻘﺔ‪،‬‬ ‫‪ ،‬ﻣ ﻗ ﻞ ﺟﻬﺎت ﻣ دة داﺧﻞ ﺗﻠ اﻷراﺿﻲ‪ ،‬أو ﻣ ﺗﻬ ﯾ ﺳ ﻣ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫«‪ ..‬وﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻣ ﺗ ك‬ ‫»ﻟ ﺎل زاﻟ‬ ‫‪ ،‬ﻣﻊ ﺗ ك ﻟﻘ ات اﻟ ﻠ اﻟ ﻣ‬ ‫إذ ﺗ اﻣ إﺟ اء اﻟ‬
‫ﻟﻘ ات اﻟ ﻠ اﻷﻛﺎد »ﺳ ﺟ ن«‪ ..‬ﻟﻠﻬ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺳ اﺣﻞ اﻟ ﺳ اﻟ ﻗ ﺔ‪.29‬‬

‫ﺧﻼل اﻷﻟﻒ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﺗ ﻟ ﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟ‬ ‫وﻓﻠ‬ ‫ﻣ‬ ‫وﻟ ﺗ ﻘ ﻊ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ‬
‫إذ ورد ﻓ ﻬﺎ أﺳ ﺎء دول وﺣ ﺎم‪ ،‬ودﻟ اﻷﺳ ﺎء ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻛ ﻌﺎﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺔ«‬ ‫»ﻧ ص اﻟﻠﻌ ﺎت اﻟ‬
‫ﺑ ا ﺔ اﻷﻟﻒ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد ﺣ ﻰ ﺑﻠﻎ ﺳ رﺔ واﻟ ﺎﺣﻞ اﻟﻠ ﺎﻧﻲ‬ ‫ﻗ اﻣ ﻣ‬ ‫و ﺎن ﻧﻔ ذ ﻣ‬
‫ﻧﻔ ذ‬ ‫ﺛ ﺗ‬ ‫ﻧﻔ ذ أرض اﻟ اﻓ ﯾ ﻣ ﻞ ﺣﻠ وﻗ ﻗ‬ ‫داﺧﻠﺔ ﺗ‬ ‫ﺎﺳ ﺎء ﺷ ﺎل ﺳ رﺔ‪ ،‬إذ ﻛﺎﻧ‬
‫اﻟ ر ‪.‬‬

‫واﻵﺧ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔ ذ‬ ‫ﻣ ﻣﻠ ك اﻟ ﺎﻟ ‪ -‬اﻟ ن اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﯾ رون ﺑ اﻟ‬ ‫ﻛﺎن اﻟ‬

‫ﺣ ﺎم‬ ‫ﺳ ﺎﺳ ﺔ ﻋ ل اﻟ ﺎم اﻟ ﻌﺎدﯾ ﻟﻬ وﺗﻌ‬ ‫‪ ،‬وﻟ ﻟ اﻧ ﻬﺞ ﻓ اﻋ ﺔ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﺳﻲ اﻟ‬
‫ﻣ اﻟ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﯾ ﻓﻌ ا اﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻣ اﻋ ﻫﺎ‪ ،‬و ﺎﻧ ا ﺄﺧ ون اﻷﻧ ﺎل اﻟ ﺎر ﻟﻬ ﻻء اﻟ ﺎم رﻫﺎﺋ‬
‫ﻐ س ﻓﻲ ﻗﻠ ﻬ ﺣ ﻣ ‪ ،‬وذا ﻣﺎ ﻣﺎت أﺣ‬ ‫ﺔ«‪ ،‬ﺣ‬ ‫و ﻌ ﻧﻬ ﻓﻲ »ﺣ‬ ‫إﻟﻰ ﻣ‬
‫ﺢ ﻟ ﻠﻪ اﻷﻛ ﺄن ﻌ د إﻟﻰ ﺑﻠ ﻩ و ﻘ م ﻣﻘﺎﻣﻪ‪ ،‬وﻗ أﺻ ﺢ ﻫ ا اﻷﻣ ﺗﻘﻠ اً‬ ‫اﻟ ﺎم ﻛﺎن‬
‫ﺔ‬ ‫ة اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻼد ﻛ ﻌﺎن ﺗ‬ ‫ال ﻓ ة ﻧﻔ ذﻫﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ‪ .30‬وﻗ ﻘ‬ ‫ﺳﺎرت ﻋﻠ ﻪ ﻣ‬
‫ﺣ اﻟﻰ ﻗ ن‬ ‫ﺔ‪ ،‬إﻻ أﺛ ﺎء ﺣ اﻟﻬ س ﻟ‬ ‫ة اﻟ‬ ‫ﺣ اﻟﻰ أﻟﻒ ﻋﺎم‪ ،‬وﻟ ﺗ ﻠ ﻣ اﻟ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻣ )‪ 1560 -1674‬ق‪ .‬م(‪ ،‬ﻣ ﺎ ﺣﻘ اﺳ ﻘﻼﻻً ﻟﻠ ن اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ .‬ﺛ ﻋﺎد ﻧﻔ ذ ﻣ‬
‫اﻟ وﻧ اﻟ ﺄﺧ ﻋﻠﻰ ﻌ أﺟ اء ﻣ ﻣ ن اﻟ ﺎﺣﻞ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ اﻟﻌ ﻲ‪.‬‬ ‫ﻋ‬

‫ﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬وأﻗﺎم ﻧ ﺎً‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1955‬ق‪ .‬م ﻗﺎم اﻟﻔ ﻋ ن ﺳ وﺳ رس اﻷول‬
‫اﻟ ﻲ أﻗﺎﻣﻬﺎ ﺳ وﺳ رس ﻓﻲ اﻟ ﻼد‬ ‫ﺗ ﻠ اً ﻻﻧ ﺎراﺗﻪ ﺗ ث ﻋ ﻬﺎ ﻫ ودوت ﻗﺎﺋﻼً‪» :‬إن اﻟ‬
‫ﻻ ﺗ ال ﻗﺎﺋ ﺔ ﻓﻲ ذﻟ اﻟ ء ﻣ‬ ‫اﻟ ﻲ ﻗﻬ ﻫﺎ ﻗ زال ﻣﻌ ﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ﻲ رأﯾ ﺄم اﻟﻌ ﺗﻠ اﻟ‬
‫«‪.31‬‬ ‫ﻰ ﻓﻠ‬ ‫ﺳ رﺔ اﻟ‬

‫ﻓﻲ ﻓ ة‬ ‫وﺗ ل أﻟ اح ﺗﻞ اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻣﻠ ك اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻛﺎﻧ ا ﯾ اﺳﻠ ن ﻣﻠ ك ﻣ‬

‫اﻟ ﺎر ‪ ،‬وﻫﻲ‬ ‫ﻓﻲ أرض ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬و ﺎﻧ ﺗﻠ اﻟ اﺳﻼت ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ و ﺎﻟ‬ ‫اﻟ ﻔ ذ اﻟ‬
‫ﻬ ر اﻟ وﻟﺔ‬ ‫اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﺎﺋ ة ﻓﻲ اﻟ اﺳﻼت اﻟ ﺎﺳ ﺔ واﻟ ﺎرﺔ ﻓﻲ ﻼد ﻛ ﻌﺎن آﻧ اك‪ ،‬وذﻟ ﻣ‬
‫ﻓﻲ ﻋﻬ ﻣﻠ ﻬﺎ اﻟﻌ ر ﺣ راﺑﻲ اﻟ ﺳﺎدت اﻟ ﺎرة اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ ﻏ ب آﺳ ﺎ ﻓﻲ ﻋﻬ ﻩ‬ ‫اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ اﻟ‬
‫اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﻌ ب‬ ‫واﺳ ت ﻣ ﻌ ﻩ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻟ ﺎ ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣ ﻛﺎﻧ‬
‫ﺑ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻬ اﻟ ﻣ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧ ﻟﻐﺔ اﻟ ﺎ‬
 ‫ج ‪ -‬ﻓﺗرة اﻟﺻراع اﻟﻣﺻري اﻟﺣوري اﻟﺣﺛﻲ )‪ 1200 -1500‬ق‪ .‬م(‬

‫اﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ وﻧ اﻟ ﺄﺧ ‪ ،1600‬و ﻠﻐ ذروﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺑ ا ﺔ ﻋ‬ ‫ﺑ أت ﻓ ة ﺟﻔﺎف ﻓﻲ ﻋ‬

‫ن‬ ‫أورو ﺎ وﻣ ﻘﺔ اﻷدرﺎﺗ ‪ .‬ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ ﺣ ل اﻟ‬ ‫‪ 1200‬ق‪ .‬م‪ .‬ووﺻﻠ إﻟﻰ ﻣ ﺎ‬
‫رﺔ وﻣﺎ ﺑ اﻟ ﻬ ‪ ،‬وﻓﻲ ﻓ ة اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ ﻛﺎن ﻣ‬ ‫ﻠﻬ‬ ‫ﻛ ﻌﺎن إﻟﻰ ﻣ ﺗ ﺎر ﻟ ﻠ ﻬ ‪،‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ‬ ‫اﻟ ﻌ ﻋﻠﻰ أﻗ ام ﺟ ﯾ ة ﻣ ﺧﺎرج ﻛ ﻌﺎن أن ﺗ ﻞ ﻗ ة ﻣ ﻠ ﺔ ﻌ ل ﻋ اﻹرادة اﻟ‬
‫ﺔ ﻓﻲ وﺛﺎﺋ ﺗﻞ اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﺎوﻟ‬ ‫ﻌ اﻟ ﯾ ﻋ أﻣ ﻛﻬ ا ﻟ ﺗ ﺎوﻟﻪ اﻟ وﻧﺎت اﻟ‬
‫أﻣ اًر ﺗﻔ ﻠ ﺔ ﻻ ﯾ د ﻓ ﻬﺎ ذ ﻷ ﺷﻲء ﻋ اﻟﻌ اﻧ ‪ ،‬ﻧﺎﻫ ﻋ دوﻟ ﻬ ‪.‬‬

‫ﻛﺎن اﻟ ﻠ اﻟ ﻲ ﺣ ﺳ ﻞ )ﺧﺎﺗ ﺷ ﻠﻲ اﻷول ‪ 1530 -1570‬ق‪ .‬م( ﻗ ﻣﻬ ﻟﻠ ﻔ ذ اﻟ ﻲ‬

‫ﺷ ﺎل ﺳ رﺔ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ أﺳ إﻣﺎرة ﻓﻲ ﺣﻠ ‪ ،‬واﺳ ﺎع أن ﯾ ﻔ ﻞ ﺎﻟ ﻒ اﻟ ﺎﻟﻲ ﻣ ﺳ رﺔ‬
‫ت(‪ ..‬واﺳ ﺎع اﻟ ﻔ ذ اﻟ ﻲ أن‬ ‫‪ ،‬و ﺎن ذﻟ ﻓﻲ ﻋﻬ اﻟ ﻠ ﺔ )ﺣ‬ ‫و ﻋﻬﺎ ﻣ اﻟ ﻔ ذ اﻟ‬
‫د‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ‪ 1450 -1502‬ق‪ .‬م( أن‬ ‫ﯾ ﺳﻊ‪ ،‬و ﻘﻲ ﻛ ﻟ ‪ ،‬ﺣ ﻰ اﺳ ﺎع اﻟ ﻠ )ﺗ ﺗ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ﻣ ﺧﻼل ﺳ ﻊ ﻋ ة ﺣ ﻠﺔ أن ﯾ‬ ‫اﻟ ﻒ اﻟ ﺎﻟﻲ ﻣ ﺳ رﺔ‪ .‬وﻫ ا اﺳ ﺎع ﺗ ﺗ‬
‫ﻓﻲ آﺧ ﻫﺎ‪ ،‬ﻓﻲ ﻣﻌ ﺔ ﻣ و ﻋﺎم ‪ 1468‬ق‪ .‬م ﻋﻠﻰ ﺟ ﻛﺎن ﻋ ﺎرة ﻋ ﺣﻠﻒ ﺑ ﻣﺎ ﻘﺎرب‬
‫اﻟـ‪ 350‬دو ﻠﺔ ﻛ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻘ ﺎدة أﻣ ﻗﺎدش‪ .‬وﻗ اﺿ اﻟ ﻌﺎﻧ ن ﻟﻼﺳ ﻼم ﻌ ﺣ ﺎر دام ﺳ ﻌﺔ‬
‫‪ ،‬ﻛﺎن‬ ‫أن اﻟ ﺎﻟﻒ اﻟ ﺎد ﻟﻠ‬ ‫أﺷﻬ ﻋﻠﻰ ﻣ ﯾ ﺔ ﻣ و اﻟ ﻲ اﺟ ﻌ ا ﻓ ﻬﺎ‪ .‬واﻟ ﯾ ﺎﻟ‬
‫ﻰ » ار ﺔ اﻟﻘ َ «‪.‬‬ ‫ﯾ ن ﻣ أﻣ اء ﻛ ﻌﺎﻧ وأﻣ ر وﻣﻠ ك اﻟ ﺎﻧ ‪ ،‬و ﺎن‬

‫وﻣ ﻲء ﺗ ﺗ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ‬

‫‪ ،‬ﺣ ﻰ ﻌ وﻓﺎة ﺗ ﺗ‬ ‫ﻘ اﻟ وب ﺑ اﻟ ر واﻟ‬
‫أﻣ ﺗ اﻟ ﺎﻟ )‪1370 -1400‬‬ ‫اﻟ ا ﻊ‪ ،‬وﻟ ﻬﺎ ﻫ أت واﻧ ﻬ ﺗﻘ ﺎً ﻌ أن ﺗ وج ﻓ ﻋ ن ﻣ‬
‫ق‪ .‬م( ﻣ اﺑ ﺔ اﻟ ﻠ اﻟ ر ﺗ ﺷ ا ﺎ )ﺷ ﺗﺎرﻧﺎ(‪ ..‬وأﻧ ﺎ وﻟ اً ﻫ أﻣ ﻓ اﻟ ا ﻊ )أﺧ ﺎﺗ ن‬
‫ﺷ ﺎل‬ ‫ﺣ‬ ‫ﻋ‬ ‫‪ 1353 -1370‬ق‪ .‬م( اﻟ ﻬ ﺑ رة اﻟ ﺣ ‪ ،‬واﻟ ﺗ ﺎزل ﻷﺧ اﻟﻪ اﻟ رّ‬
‫‪.‬‬ ‫ﺳ رﺔ‪ ،‬وﻗ ﻞ إن ﻫ ا اﻻﺗﻔﺎق ﻛﺎن ﻗ ﻞ اﻟ واج‪ ،‬ﻓ ﻌﻒ اﻟ ﻔ ذ اﻟ‬

‫ﻋﺎد ﻧﻔ ذ اﻟ رّ ﻟﻠ وز ﺛﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﻋﻬ ﻣﻠ ﻬ ﺷ ﻠ ﻟ ﻣﺎ )‪ 1320 -1355‬ق‪ .‬م(‪،‬‬

‫ا إﻟﻰ اﻟ ﻠ اﻟ ﻲ اﻟ ﺗ ﺳﻊ ﻓﺎﺳ ﻟﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫واﻧ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻞ اﻷﻣ اء اﻟ اﻟ ن ﻟﻠ‬ ‫»ﻓ‬
‫ﺑ وت وﺟ ﻞ‪ .‬و ﺎن أﻫ ﻬ ﻋ ﻋ ﺗﻪ اﻷﻣ ر )اﻟﻌ ر ( اﻟ ﻧ ﺢ ﻓﻲ ﺗ ﺣ اﻟ ﺎﻟ اﻟ رﺔ‬
‫ﺈﺿﻌﺎف ﻣ ‪ ،‬وﺳﺎﻋ ﻩ ﻓﻲ ﻣ وﻋﻪ ﺣ ﺎم ﺻ ا وأرواد‬ ‫ﻣ اً إﻟﻰ اﻟ ﻋ اﻟ ﻲ اﻟ اﻏ‬
‫ﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪ ،‬وأﻣ اء ﺟﺎزر وﻋ ﻘﻼن ﻓﻲ ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬وﺧ ﻟﻪ ﺣﺎﻛ أورﺷﻠ »اﻟ ﻠ ﻋ ﺣ ﺎ اﻟ‬ ‫اﻟﻔ ﻘ‬
‫ﻩ اﻟ ﻠ أﺧ ﺎﺗ ن«‪ ،32‬ﻛ ﻟ ﻣﻠ ﺎ ﺟ ﻞ و وت‪.‬‬ ‫وﻻﺋﻪ ﻟ‬

‫ﺔ ﻧ ﻋ ﺎدة اﻹﻟﻪ اﻟ اﺣ‬ ‫ﺗ اﻓﻘ ﻓ ة ﺻﻌ د اﻟﻔ ﻋ ن أﺧ ﺎﺗ ن وﻣ ﺎوﻟ ﻪ ﺗ ﯾﻞ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ‬

‫ﻋﻪ وﺗ ﻟﻲ ﺗ ت ﻋ ﺦ آﻣ ن اﻟ ﻠ ﺔ وﻋﺎدة ﻋ ﺎدة آﻣ ن‪.‬‬ ‫آﺗ ن‪ ،‬وﺻ اﻋﻪ ﻣﻊ اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ اﻧ ﻬﻰ‬
‫ة ﻋﻠﻰ ﺳ رﺔ و ﻌﺎن‪ ،‬وﻣﻌ وﻓﺔ ﻗ ﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻔ ة ﻛﺎﻧ اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﺔ ﺗ ﺎﻓ ﻣ‬
‫ﻋ ﻋ ﺗﻪ اﻟﻌ ر واﺑ ﻪ ﻋ و )ﻋﺎز و( ﺣ ل ﺗ ﺣ اﻟ ﺎﻟ اﻟ رﺔ واﻟﻔ ﻘ ﺔ واﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﺗ‬
‫ﺗﻞ اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ ﺎﻟ ﺳﺎﺋﻞ ﻣ ﻣﻠ ك اﻟ ن اﻟ ﻋ ر‬ ‫ﺳ ﺗﻪ ﻣ اً إﻟﻰ اﻟ ﻋ اﻟ ﻲ‪ ،‬وﺗﻌﺞ وﺛﺎﺋ‬
‫اﻟﻐﺎرق ﻓﻲ ﺻ اﻋﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻟ ﻬ ﺔ‪ .‬ووﺟ ت ﻣﻌﺎﻫ ة ﻋ و ﻣﻊ‬ ‫ﻠ ن اﻟ ة ﻣ ﺳ ﻣ‬ ‫اﻟ ﯾ‬
‫ﺔ‪.33‬‬ ‫ﺣ ﻟ ﺎت اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺿ‬ ‫اﻟ‬

‫وﺗ ﻐﻲ اﻹﺷﺎرة ﻫ ﺎ إﻟﻰ أن اﻟ ﻔﺎﺻ ﻞ اﻟ ﺄر ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ د إﻟﻰ ﻋﻬ اﻟﻔ ﻋ ن أﺧ ﺎﺗ ن‪ ،‬أو‬

‫ﻪ ﻣ اﻟ ﻔ ﻞ ﻷﺣ اث ﺻﻐ ة و ة‪ ،‬ﻟ ﺗ ﻬ أ أﺛ‬ ‫ﻋﻬ أﺑ ﻪ أو ﺧﻠ ﻔ ﻪ‪ ،‬ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗ‬
‫ﻧ ﺎ ﺔ ﻋ اﻟﻔ ﻋ ن اﺳ ﻪ ﯾ ﺳ ﻒ!‬ ‫ﻟ ﻬ د وز ﻋ اﻧﻲ ﺣ ﻣ‬

‫»ﺳ ﻲ اﻷول« )‪ 1279 -1290‬ق‪ .‬م(‪،‬‬ ‫ﻘﻲ اﻟ ﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﺣ ﻰ اﻋ ﻠﻰ ﻋ ش ﻣ‬

‫‪ ،‬ﻓﺎﺣ ﻞ ﺟ ب ﻓﻠ‬ ‫اﻷول ﻣ اﻷﺳ ة اﻟ ﺎﺳﻌﺔ ﻋ ة‪ ،‬وﻗ أدرك ﺧ اﻟ‬ ‫وﻫ اﺑ رﻋ‬
‫وﻣ و وﺣ ران وﻟ ﺎن اﻟﺦ‪ ..‬وﺗ رت ﺣ ﻼﺗﻪ‪ ،‬ﺣ ﻰ أﺑ م ﺻﻠ ﺎً أﻗ ﱠ ﻪ اﻟ ن ﺳ ﺗﻪ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻬ وء ﻟ ة ﻗ ن ﻣ اﻟ ﻣ ‪ ،‬ﺣ ﻫ‬ ‫‪ ،‬واﺳ‬ ‫ﺟ ب ﻼد اﻟ ﺎم‪ ،‬ﻓﻲ ﺣ ﺗ ك ﺷ ﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠ‬
‫اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ اﻟ ﻣ ة ﻓﻲ ﻣ ﻠﻊ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻋ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﺑ ﻬ ﯾ ﻋ ﻒ ﺗ ﻞ ﻐ وات اﻟﻔﻠ‬
‫ﻟ ﻣ ﻣ ن ﻼد اﻟ ﺎم ﺧﻼل ﻗ ﻧ ‪.‬‬ ‫وﺷﻌ ب اﻟ‬ ‫واﻵﺷ ر‬

‫وﻣ ﺎﻟ ﻬ ﺧﺎرج‬ ‫اﻟﻘ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻣ اﻟﻘ ﻣﻲ اﻟ‬ ‫ان ﺣ ﺎم ﻣ‬ ‫ﻟ ﯾ َ‬

‫ﯾﻬ د‬ ‫ﺣ ودﻫ اﻟ ﻌ وﻓﺔ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻣ اﺳ ﻼء اﻟﻬ س ﻋﻠﻰ ﻣ ‪ ،‬و ﺎﻧ ا ﻛﻠ ﺎ ﺷﻌ وا‬
‫ﻧﻪ ﺣ ﻼت ﺗﺄدﯾ وﻋﺎدة إﺧ ﺎع ﻛﺎﻧ ﺗ ﻞ إﻟﻰ ﻛ ﻌﺎن وﺳ رﺔ‪ .‬وﻣﺎ‬ ‫ﻣ ﺎﻟ ﻬ ﺧ ﺟ ا ﻓ ﺎ‬
‫ذﻟ ﻫ ﻟ ح ﻟﻠﻔ ﻋ ن ﻣ ﻔ ﺎح )ﻣ ﻧﻔ ﺎح ‪ 1224 -1235‬ق‪ .‬م( ﻓﻲ ﺗﻞ اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻌ ِّ د ﻋﻠ ﻪ‬ ‫ﯾ‬
‫ﻘ ل )اﻟﻠ ح رﻗ ‪ (34025‬إﻧﻪ »أﺧ ﻊ ﻛ ﻌﺎن وﻋ ﻘﻼن‬ ‫ﻣﺂﺛ ﺧ وﺟﻪ إﻟﻰ ﻼد اﻟ ﻌﺎﻧ ‪ ،‬ﺣ‬
‫وﺟﺎزر و ﻌﺎم وﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ﺛ إﻧﻪ‪ :‬ﻗ ﻰ ﻋﻠﻰ إﺳ اﺋ ﻞ وﻟ ﯾ ﻟﻬﺎ ذرﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﻌ ﻲ أن إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﻌ ﺔ‬
‫ﻛﺎن ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ راﺗﻲ ﻣﺎ زال ﺗﺎﺋﻬﺎً ﻓﻲ ﺻ اء‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻗﺎﺋ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫ﻓﻲ ﺣ ﻟ ﺎت ﻣ ﻔ ﺎح ﻛﺎﻧ‬
‫ﺳ ﺎء«‪.34‬‬
 ‫ﻛ ﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫و د اﻟ‬

‫إﻟﻰ ﻛﻞ ﻣ ﺔ و ﻠ ﺔ‪:‬‬ ‫»أﻣﺎ ﻛ ﻌﺎن ﻓﻘ آﻟ‬

‫ﻓﺄﺷﻘﻠ ن ﻗ اﻧﻬﺎرت‪،‬‬

‫ﻣ اﻟ ﺟ د‪.‬‬ ‫وﻏ ة ﻗ ﻣ‬

‫إﺳ اﺋ ﻞ ﺻﺎر ﺧ ا ﺎً وﻗ ﻊ داﺑ ﻩ‬

‫«‪35‬‬ ‫ﺣ رو ﺻﺎرت أرﻣﻠﺔ أﻣﺎم ﻫ م ﻣ‬

‫ﻣ ﻧﻔ ﺎح‬ ‫ﻟ رﻧ ﺳ ﺎﻏ )‪ (Lawrence Stager- 1985‬ﻓﻲ دراﺳ ﻪ ﻟ‬ ‫و ﻘ ل اﻟ ﺎﺣ‬

‫اﻷول ﻣ ﻬ ﺎ واﻻﺳ‬ ‫ﻣ ﻪ‪» ،‬و ﻔﻬ ﻣ إﯾ اد اﻻﺳ »إﺳ اﺋ ﻞ« ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻷﺧ‬ ‫ﻋ اﻟ‬
‫ﻗ اﺳ ﻌ ﻠ ﺎ ﺗ ﺎدﻟ ﺎً‪ .‬ﻓ ﻠ ﺔ ﺣ رو‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻫ ﻣﻌ وف ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬أن اﻟ ﻠ‬ ‫»ﺣ رو« ﻓﻲ اﻟ‬
‫‪ ،‬أو ﻋﻠﻰ ﺟ ء‬ ‫ﺔ اﻟﻌﺎﺋ ة ﻟ ﻠ اﻟﻔ ة‪ ،‬ﺗ ﻌ ﻞ ﻟﻠ ﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻘﺔ ﺳ رﺔ وﻓﻠ‬ ‫اﻟ ص اﻟ‬
‫ﺗ ل ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ أرض‪ ،‬أﻣﺎ اﻻﺳ إﺳ اﺋ ﻞ ﻓﻘ‬ ‫ﻫ ﺎ وﻓ ﻗﻬﺎ إﺷﺎرة ﺗﻌ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬وﻗ ﻛ‬
‫ر ﻣﻌ ﺔ‬ ‫ﻟ ﻬ ‪...‬‬ ‫ﺑ ﻠﻞ ﺣ ﯾ‬ ‫اﻟ ﺎﺣ‬ ‫وﻓ ﻗﻪ إﺷﺎرة ﺗ ل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺷﻌ ‪ ...‬و ﻌ‬ ‫ﻛ‬
‫ﺄﻧﻬ ﻛ ﻌﺎﻧ ن ﻓﻲ زﻬ وأﺳﻠ ﻬ «‪ .36‬أﻣﺎ اﻟ ﺎﺣ‬ ‫إﺳ اﺋ ﻞ و‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻧﻔ ﺎح ﺿ اﻟ ﻋ‬
‫ﻣﺎﻛ ﻞ ﻣ ﻠﻠ )‪ (1986‬ﻓ ﺷ إﻟﻰ أن إﺳ اﺋ ﻞ ﻓﻲ ﻧ ﻣ ﻧﻔ ﺎح ﻟ ﺳ اﺗ ﺎد ﻟﻘ ﺎﺋﻞ ﻛ ﻌﺎﻧ ﺔ‬
‫ﺔ ﻫﻲ ﻣ ﻲ وأﻓ ا وﺟﻠﻌﺎد و ﺎﻣ ‪ .‬وﻣ ﻫ ﺎ ﻬ أن أﻟ ﻌﺎزر ﺳ ق‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻬ ﺎب اﻟ‬
‫ن‬ ‫أن‬ ‫أﺳ ﺎء اﻟﻘ ﺎﺋﻞ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ اﻟﻘ ﺔ ﻟ ﺳ ﻋﻠ ﻬﺎ رواﯾ ﻪ‪ .‬أﻣﺎ ﻛﻠ ﺔ ﺷﻌ ﻫ ﺎ ﻓ‬
‫أﺳﺎﺳﻬﺎ ﻛﻠ ﺔ ﻗ ﻠﺔ‪ ،‬ﺗ ﺟ ﻬﺎ اﻟ ﺎﺣ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺷﻌ ‪ ،‬ﻛ ﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻬ ﺳﺎً ﺑ ﺟ د ﺷﻌ ﻣ اﻟ راﻩ‬
‫ﺳﺎ ﻘﺔ ﺣ ﻰ ﻋﻠﻰ روا ﺎت اﻟ راﻩ اﻟ ﻠﻔﻘﺔ‪.‬‬ ‫اﺳ ﻪ »إﺳ اﺋ ﻞ«‪ ،‬إﻻ أن ﻓ ة ذﻟ اﻟ‬

‫ﻋ‬ ‫إﻟﻰ أ‬ ‫ﱡﻪ‪ ،‬ﻓﺈن ﺗﺎرﺦ اﻟﻬ ات واﻟ وب ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ ﻣ اﻟ ﻣ ‪ ،‬ﻻ‬ ‫وﻟﻠ‬
‫ذﻟ اﻟ رﺧ ن اﻟ ﯾ أﻓ ا ﺣ ﺎﺗﻬ ﻓﻲ‬ ‫ﻗ م إﻟﻰ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻣ ﺧﺎرﺟﻬﺎ‪ ،‬ﯾ‬ ‫ﺟﯾ‬
‫ﻣ ر ﻹﺳﻘﺎ روا ﺎت اﻟ راﻩ ﻋﻠﻰ وﻗﺎﺋﻊ اﻟ ﺎرﺦ‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ‪» ،‬ﻓﺈن ﻋﻠ اﻵﺛﺎر ﻟ ﯾ اﻓ ﻟ ﻪ‬ ‫ﻋ‬ ‫اﻟ‬
‫ق‪ .‬م‪ ،‬ﻗ ﺷﻬ ﺗ ﻞ ﺷﻌ ﺟ ﯾ ﻓﻲ‬ ‫ﯾ ﻓﻌﻪ إﻟﻰ اﻟﻘ ل ﺄن اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻟ ﻋ‬ ‫واﺣ‬ ‫ﺳ‬
‫ق‪ .‬م«‪.37‬‬ ‫ﻠﻪ ﻣﻊ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎد ﻋ‬ ‫وﺿﻌﻪ ﻛﺄﻣﺔ ﻣ‬ ‫اﺗ‬ ‫ﻓﻠ‬
 ‫ﻛﻧﻌﺎن ﺧﻼل اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﯾدي )‪ 100 -1200‬ق‪ .‬م(‬

‫ﻏزوات ﺷﻌوب اﻟﺑﺣر )‪ 1000 -1200‬ق‪ .‬م(‬

‫ﺎد ﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ‪ ،‬ﻣﺎ دﻓﻊ ﺑﻬ ات‬ ‫اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ ﻔﺎف ﻗ أد إﻟﻰ أزﻣﺔ اﻗ‬ ‫ﻣﻊ ﺑ ا ﺔ ﻋ‬
‫إﻏ ﻘ ﺎ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ أﻧﻬ‬ ‫واﺳﻌﺔ‪ ،‬وﻏ وات ﻋ ﻔﺔ‪ ،‬ﻣ ﻬﺎ ﺗﻠ اﻟ ﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟ ور ن ﺿ ﻣ ﺎ‬
‫اﻵر‬ ‫إﻟ ﻬ ﻌ‬ ‫ﻼ ﻣ اﻧﺊ‪ ،‬واﻧ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻓﺄﺻ ﺢ اﻷﺳ ل اﻟ ﻲ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎرة اﻟ‬
‫وﺟ ر إ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﻠ ا ﻣ ﻋﺔ ﺗ ﺟﻬ إﻟﻰ ﺷ ا ﻰء آﺳ ﺎ اﻟ ﻐ‬ ‫ﺟ ة ﻛ‬ ‫وﻋ ﺎﺻ ﻣ‬
‫ﺳ ﺔ ‪ 1200‬ق‪ .‬م‪ .‬رﻏ ﻣ ﺎﻧ ة‬ ‫‪38‬‬
‫ﺔ اﻟ ﻲ أﻧﻬ ﻬﺎ اﻟ ﻔﺎف ﻓﺄﺳﻘ ﻫﺎ‬ ‫ا ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ‬ ‫وﻗ‬
‫‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1182‬ق‪ .‬م‪،‬‬ ‫وا ﻋﻠﻰ ﻗ ﻗ‬ ‫ﻣ ﻧ ﺎح وأوﻏﺎر ﻟﻬﺎ‪ .‬ﺛ ﺗﺎ ﻊ اﻟﻐ اة ﺣ ﻠ ﻬ ﻓ‬
‫إﻟ ﻬﺎ ﻌ اﻟﻘ ﺎﺋﻞ اﻟ ﺎرداﻧ ﺔ‬ ‫ﻫ ﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻫ ﻩ اﻟ ة ﺎﺗ ﺎﻩ ﻣ ‪» ،‬واﻧ‬ ‫ﻋﺎودت ﺷﻌ ب اﻟ‬
‫اﻟﻘ ﺎﺋﻞ اﻟﻠ ﺔ‪ .‬ﻋ وا اﻟ ﺎﺣﻞ اﻟ ر وﺳ وا ﻋﻠﻰ ﻛ ﻌﺎن ﻓﻲ‬ ‫)ﻣ ﺳ دﯾ ﺎ( واﻟﻠ ﺔ و ﻌ‬
‫اﻟ ﺎﻟ )‪ 1155 -1186‬ق‪ .‬م( وﻫ ﻣﻬ ‪ ،‬ﻓﺎﻧ ﻔﺄت‬ ‫ﺣ واﺟﻬﻬ رﻋ‬ ‫ﻘﻬ ﻧ ﻣ‬
‫اﻹ ﻲ وﺳ دﯾ ﺎ‬ ‫وﺟ ر اﻟ‬ ‫إﻟﻰ ﺷ ا ﺊ ﺳ رﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ وآﺳ ﺎ اﻟ ﻐ‬ ‫ﻣﻬ‬ ‫ﻋ ﺎﺻ‬
‫ﺎرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗ ص وأﺟ ت‬ ‫إ ﻪ‪ ،‬ﻓﻘ ﻫﺎﺟ‬ ‫ﻗ ﺎﺋﻞ‬ ‫ﻋﺔ اﻟ ﻲ ﺿ‬ ‫و ﺎﻟ ﺎ«‪ ،39‬أﻣﺎ اﻟ‬
‫ﺿ ﻬﺎ‬ ‫‪ 1180‬ق‪ .‬م‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ‬ ‫أوﻏﺎر‬ ‫ﺗﻣ‬ ‫ﺎم إﻟ ﻬﺎ‪ ،‬وﻏ ت اﻟ ﺎﺣﻞ اﻟﻔ ﻘﻲ ﺛ أﺗ‬ ‫اﻻﻧ‬
‫وﻗ ص إﻟﻰ اﻟ اﺣﻞ اﻟ ﺎﻣ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﻧﺔ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻻزل إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻔﺎف واﻟ ﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻓ ﺎءت ﻣ ﻛ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬ﻟ ﻞ ﺗﻠ‬ ‫إﻟ ﻬﺎ اﻟﻘ ﺎﺋﻞ اﻟ ﻬ وﻣﺔ ﻣ رﻋ‬ ‫ﻗ ﺎﺋﻞ ﻓﻠ ‪ ،‬واﻟﻠ ﺔ واﻟ اﻛﺎرﺔ‪ ،‬ﺛ اﻧ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋ ﺎ وأﺳ ود وﻋ ﻘﻼن وﻏ ة‪ ،‬واﻧ‬ ‫ﻲ‪ ،‬ﻓﺎﺳ ﻟ‬ ‫اﻟﻘ ﺎﺋﻞ ﻣ ﻌﺔ ﻋ م اﻟ ﺎﺣﻞ اﻟﻔﻠ‬
‫أوﻏﺎر ‪.‬‬ ‫ﻋﺔ اﻟ ﻲ ﺧ‬ ‫ﻫ ﺎك إﻟﻰ اﻟ‬

‫‪ ،‬وﻟ ﺗ ﻗﻒ إﻻ ﻓﻲ اﻟ ﺔ‬ ‫وﻣ ﺎوﻻﺗﻬﺎ اﻟ ﻟ ج إﻟﻰ ﻣ‬ ‫ﺗ رت ﻫ ﺎت ﺷﻌ ب اﻟ‬

‫ﺣﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻌﺎدت ﻛﻞ ﻗ ﻠﺔ إﻟﻰ ﻣ ﻬﺎ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬ﺣ ﻗ ﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫رﻋ‬ ‫اﻟ ﺎد ﺔ ﻋ ة ﻟ‬
‫أﻧﻬ‬ ‫ﻋﺔ ﻓﻲ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﯾ‬ ‫اﻟ ﻲ اﻧ ﻣﺞ أﻓ ادﻫﺎ‬ ‫اﻷﺻﻠﻲ‪ ،‬ﺎﺳ ﺎء ﻗ ﻠﺔ اﻟﻔﻠ‬
‫ﻟ ا ﻏ ﺎء‪ ،‬ﻬ ذﻟ ﻣ اﻵﺛﺎر اﻟ ﻲ ﺗ ﻫﺎ‪» ،‬ﻓﺎﻟ ﻓ ﺎت اﻟ ﻲ وﺟ ت وﺗﻌ د إﻟﻰ ﺗﻠ اﻟ ﻘ ﺔ‬
‫اﻟ ﺎ ﻊ اﻟ ﻠﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺎ ﻌﻬﺎ اﻟﻬﻠﻠ ﻲ إﻻ ﻟﻔ ة ﻗ ة‪ ،‬وﻟ ﺗﻠ أن ﻋﺎدت ﻟ‬ ‫ﻟ ﺗ‬
‫ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻣ اﻷﻧ ﺎ اﻟ ﻌ ﺎر ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻌ ﻘ ات واﻟ ﺎرﺳﺎت اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ت‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧﻲ وﺗ‬
‫‪،‬‬ ‫ﺔ ﺣ وب ﺷﻌ ب اﻟ‬ ‫و ﺎء ﻋﻠﻰ ﻧ‬ ‫‪40‬‬ ‫ﺔ ﻣ ﻞ داﺟ ن وﻋ ﺎروت«‪.‬‬ ‫ﺣ ل آﻟﻬﺔ ﻛ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻗ‬
 ‫ﺢ إﺳ ﻬ ﻣ ﺗﻠ‬ ‫اﻟ ﯾ ﺳ‬ ‫‪ :‬اﻟ ﻠ ﺎن اﻟﻌﻠ ﺎن ﻟﻠ ﻌﺎﻧ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧﻲ إﻟﻰ ﻗ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻘ اﻧﻘ‬
‫ﻓ ﺎ‬ ‫ﺎﻟﻒ ﻫﺎﺗﺎن اﻟ ﻠ ﺎن اﻟ ﺎﺳ ﺎن ﺿ اﻟﻌ ر‬ ‫‪ .‬وﺳ‬ ‫اﻟ ﻔﻠﻲ ﻟﻠﻔﻠ‬ ‫؛ واﻟ ﻠ‬ ‫ﺔ اﻟﻔ ﻘ‬ ‫اﻟﻠ‬
‫ﻌ‪.‬‬

‫وﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣر‪ ،‬إن ﻛل ھذه اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل اﻟﺗﻲ اﺧﺗﺻرﻧﺎھﺎ ﺑﺷدة ھﻧﺎ‪ ،‬ﻟم ﺗظﮭر أي ﻋﻧﺻر ﻣن‬
‫اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣدﻋﺎة ﻓﻲ ﻛﺗب اﻟﯾﮭود‪ ،‬أو ﻣﺎ ﺟﮭد ﻣؤرﺧو اﻟﻌﮭد اﻟﻘدﯾم ﻹﺛﺑﺎﺗﮫ ﻋﺑﺛﺎً!‬

‫ﻣﺎ إن زاﻟ اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﺔ ﺣ ﻰ ﻗﺎم اﻵﺷ ر ن ﺎﺟ ﺎح ﺟ ب ﺳ رﺔ‪ ،‬وﻗ ﺎً ﺻﻐ اً ﻣ‬

‫ﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﺣ ود اﻟﻌﺎم ‪ 1000‬ق‪ .‬م ﻗﺎم اﻟﻔ ﻋ ن‬ ‫أرض ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬إﻻ أن ﻓ ة ﺣ ﻬ ﻟ ﺗ‬
‫واﺳ ﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣ ﯾ ﺔ ﺟﺎزر‬ ‫ﺎﻟﻬ م ﻣ ﺟ ﯾ ﻋﻠﻰ ﺟ ﻲ ﻓﻠ‬ ‫ﻣ اﻷﺳ ة اﻟ ﺎد ﺔ واﻟﻌ‬
‫اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ وأﺣ ﻗﻬﺎ‪ .‬وﻓﻲ ﻓ ة ﺣ اﻟﻔ ﻋ ن ﺷ ﺎﻧ اﻷول )‪ 929 -950‬ق‪ .‬م( ﺟﻬ ﺟ ﺎً ﻗ ﺎً‬
‫و‪ 151‬ﻣ ﯾ ﺔ ﻓﻲ آﺳ ﺎ‪ ،‬ﻓ اﻛ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻗ ﺔ واﻛ ﺢ ﻓﻠ‬ ‫اﻧ ﻠ ﻪ ﻣ ﻋﺎﺻ ﻪ ﺑ‬
‫ود ﻫ ا اﻟﻔ ﻋ ن اﻟﻘ ‪.41‬‬ ‫اﻟ ﻋﺎﻣﺎت اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ووﻻة ﻓ ﻘ ﺎ إﻟﻰ ﻛ‬

‫ة ﻋﻠﻰ ﻛ ﻌﺎن‪،‬‬ ‫ﻋﺎود اﻟ ﻠ اﻵﺷ ر آﺷ ر دان اﻟ ﺎﻧﻲ )‪ 910 -930‬ق‪ .‬م( ﻣ ﺎوﻻﺗﻪ ﻟﻠ‬
‫وﺗ دت ﺗﻠ اﻟ ﺣﺎت ﻣﻊ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ آﺷ ر ﻧﺎﺻ ﺎل اﻟ ﺎﻧﻲ )‪ 859 -883‬ق‪ .‬م( واﺑ ﻪ ﺷﻠ‬
‫اﻟ ﺎﻟ )‪ 824 -859‬ق‪ .‬م( اﻟ ﻛﺎن ﺄﺧ اﻟ ﺔ ﻣ اﻟ ن اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺿ ﻬﺎ ﻣ ﻠ ﺔ‬
‫ﺳ ﺔ ‪ 880‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ .42‬وﻟ ﺎ رﻓ‬
‫ﻋﻠﻰ ﯾ أﺳ ة اﻟ ﻠ ُﻋ‬ ‫إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﺄﺳ‬
‫اﻟ ﺎدة‬ ‫أرواد اﻟ ﻓﻊ ﻋﺎد ﻓﺄﺧ ﻌﻬﺎ‪ .‬ﺛ ﺗﻼﻩ أدد اﻟ ﻏ ا ﺳ رﺔ ﻋﺎم ‪ 805‬ق‪ .‬م و ﺎن‬
‫اﻵﺷ رﺔ ﻋﻠﻰ ﺳ رﺔ ﯾ ﻞ ﺄﺧ اﻟ ﺔ‪ ،‬أﻛ ﻣ ﻛ ﻧﻪ اﺣ ﻼﻻً‪ .‬و ﻘ اﻷﻣ ر ﻫﺎدﺋﺔ ﺑ ‪805‬‬
‫و‪ 745‬ق‪ .‬م ﻋ ﻣﺎ اﻋ ﻠﻰ ﻋ ش آﺷ ر ﺗﻐﻠ ﻓﻼﺳ اﻟ ﺎﻟ واﻟ ﻓ ض اﻟ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺳ رﺔ وﺻ ا‬
‫اﻟ ﺎﻣ أن ﺗ ﻣ أﺳ ﻟﻪ‬ ‫وﺻ ر‪ ،‬وﻟ ﻫ ﻩ اﻷﺧ ة اﺳ ﺎﻋ ﻓﻲ ﻋﻬ اﻟ ﻠ اﻵﺷ ر ﺷﻠ‬
‫ب ﺷ ﻗﻲ اﻟ ﺳ ‪ ،‬وأﺳ ت ‪ 500‬ﻣﻼح آﺷ ر ‪.‬‬ ‫ﻛﺎن‬ ‫اﻟ‬

‫ﺗ ﺎﻋ اﻟﻌ ﻒ اﻵﺷ ر ﻓﻲ ﻋﻬ ﺳ ﺟ ن اﻟ ﺎﻧﻲ )‪ 705 -722‬ق‪ .‬م( اﻟ ﻟ ﯾﻌ ﯾ ﻔﻲ‬

‫أﺳ ﺗﻪ اﻟ ﻼد إﻟﻰ ﺛﻼث وﻻﯾﺎت ﺻ ا وﺻ ر وﺳ ا‪ ..‬وﻗ ﺣ ض‬ ‫ﺑﺎﻟ ﯾﺔ ﺑﻞ ﺑﺎﻻﺣ ﻼل‪ ،‬وﻗ ﻗ‬
‫ﺻ ر ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻔ ﺎل ﻋ اﻟ وﻟﺔ اﻵﺷ رﯾﺔ‪ ،‬ﻓﺎﺳ ﺎﺑ ﻟﻪ‪ ،‬ﻟ اﻟ ﻠ أﺳ ﺣ ون ﻛﺎن‬ ‫ﻗﺎ ﻓ ﻋ ن ﻣ‬
‫اﻟ ﺎﻣ ة ﻛ ﻟ ﻓﻲ ﯾ ﻩ اﻟﻌﺎم ‪ 721‬ق‪ .‬م‪ .‬وأﻛ ﻞ ﺧﻠﻔﻪ ﺳ ﺎرﯾ )‪681 -705‬‬ ‫ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟ ﺻﺎد‪ ،‬وﻗ ﺳﻘ‬
‫ﺳ ﺔ ‪ 701‬ق‪ .‬م وﻗ ﻊ ﺗ ﺎﻟﻒ اﻟ ن‬ ‫‪43‬‬
‫ﻋ ف ﺑﻘ ﺎوﺗﻪ‪ ،‬ﺣ ﻼت اﻟ ﺄدﯾ ‪ ،‬ﻓ ﺎﺻ أورﺷﻠ‬ ‫ق‪ .‬م( اﻟ‬
‫ﺔ‪.44‬‬ ‫اﻟﻔ ﻘ ﺔ اﻟﻔﻠ‬
 ‫ﻻﺳ ﻌﺎدة ﻌ اﻟ ﺎﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ اﺣﻞ اﻟ ﻬﺎﺋ ﺔ ﻣ ﻋ اﻹﻣ ا رﺔ اﻵﺷ رﺔ‪ ،‬ﻗﺎﻣ ﻣ‬
‫ﺎك )‪ 609 -663‬ق‪ .‬م( »اﻟ دام ﻋﻬ ﻩ‬ ‫اﻟﻔ ﻋ ن‬ ‫اﻟ ﺎﺿﻌﺔ ﻟﻶﺷ ر ‪ ،‬ﻓﻬﺎﺟ ﻓﻠ‬
‫ﻋﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻣ ﻬﺎ ﺗ ﻌﺔ وﻋ ون ﻗ ﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺣ ﺎر أزوﺗ س‪ ،‬وﻫﻲ ﻣ ﯾ ﺔ ﻋﺎﻣ ة ﻓﻲ‬ ‫أرﻌﺔ وﺧ‬
‫ﺳ رﺔ‪ ،‬ﺣ ﻰ ﺣﺎز ﻋﻠ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻬﺎ ﺔ‪ ،‬وﻗ ﻛﺎن ﺻ د أزوﺗ س اﻷ ل ﻓ ﺎ ﺑﻠﻐ ﺎ ﻣ اﻟ ﺎرﺦ«‪.45‬‬

‫اﻟ ﻠ ان‪ ،‬ﻓ ﻔ‬ ‫اﻹﻣ ا رﺔ اﻵﺷ رﺔ ﻋﺎم ‪ 612‬ق‪ .‬م ﻋﻠﻰ ﯾ اﻟ ﺎﺑﻠ‬ ‫وأﺧ اً‪ ،‬ﺳﻘ‬
‫ﻧ ﺎو )أو ِﻧ َ ‪ 594 -609‬ق‪ .‬م( أراد اﺳ ﻐﻼل‬ ‫اﻟ ن اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻌ اء‪ ،‬ﻟ اﻟﻔ ﻋ ن اﻟ‬
‫ﻧﻔ ذﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻼد اﻟ ﺎم‪ ،‬و»ﻫﺎﺟ اﻟ ر ﻓﻲ‬ ‫ﺗﻠ اﻟ ﻌ ﻌﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺿﻊ اﻟﻌ اﻗﻲ‪ ،‬ﻓ ﺎول‬
‫وﻫﻲ ﺣﺎﺿ ة ﻋﺎﻣ ة ﻓﻲ ﺳ رﺔ«‪ ،46‬إﻻ أﻧﻪ اﺻ م ﺎﻧ ﺎﻩ‬ ‫اﻟ واﺳ ﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻠ س و ﺎدﯾ‬
‫ﻓﻲ ﻣﻌ ﺔ ﻗ ﻗ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫)‪ 562 -605‬ق‪ .‬م( اﻟ اﻧ‬ ‫اﻟ ﻠ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ ﻧ ﺧ ﻧ‬
‫اﻟ ﻲ‬ ‫ﻋﺎم ‪605‬م‪ ،‬و ﺎن ﻫ ا اﻻﻧ ﺎر إﯾ اﻧﺎً ﺎﺣ ﻼل ﺎﺑﻞ ﻟ ﻞ ﻼد اﻟ ﺎم‪ ،‬وﺻ ﻻً إﻟﻰ أورﺷﻠ‬
‫وﻻة وﺣ ﺎﻣﺎً إدار ﻣ ﻠ إﻻ أﻧﻪ ﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ‬ ‫ﻧ ﺧ ﻧ‬ ‫ﺳ ﺔ ‪ 598‬ق‪ .‬م‪ .‬وﻗ ﻧ‬ ‫ﺳﻘ‬
‫اﺳ ﻟﻬ ﺑ ﺎﺑﻠ ‪.‬‬

‫ﻘ ﺔ اﻟ ﺎﻟ‬ ‫ﻋﺎم ‪ 586‬ق‪ .‬م وﺣﺎﺻ ﻫﺎ‪ ،‬ﻓ ﺎ دﻓﻌ‬ ‫إﻟﻰ أورﺷﻠ ﻣ ة أﺧ‬ ‫ﻋﺎد ﻧ ﺧ ﻧ‬
‫اﻟ ﻊ وﻋ ﻘﻼن‪ ،‬ﺎﺳ ﺎء ﺻ ر اﻟ ﻲ ﻗﺎوﻣ‬ ‫ﻟ ﺎﺑﻞ وﻣ ﻬﺎ ﻏ ة وﻣ و و ﺎﻓﺎ و‬ ‫ﺔ وﺧ ﻌ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺳ ﺔ ‪ 578‬ق‪ .‬م‪ ،‬واﺳ ل‬ ‫ﻫﺎ اﻟ ﻣ‬ ‫ﻋﺎم ‪ 584‬ق‪ .‬م‪ ،47‬أﻣﺎ أورﺷﻠ ﻓ ﺎن ﻣ‬ ‫ﺣﻰ ﺧ ﻌ‬
‫ﺻﻔ ﺎ إﺳ اﺋ ﻞ وأورﺷﻠ اﻟ ﻌﺎﻧ‬ ‫ث ﻣﻊ اﻟ ن اﻟ دة‪ .‬وﻫ ا‬ ‫ﺳ ﺎﻧﻬﺎ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻛﺎن‬
‫ﺔ وﻻ‬ ‫اﺳ ﻐﻠﻬ ﺎ ﻣ رو اﻟ راﻩ ﻓﻲ ﺗﻠﻔ روا ﺎﺗﻬ ‪ ،‬دون أن ﻌ ﻓ ا اﻟ ار ﺦ اﻟ‬ ‫اﻟﻠ‬
‫‪ ،‬ﻷن ﻫ ا اﻟﻔﻌﻞ ﺳ ف ﺄﺗﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻗ ﺗﺄﺳ‬ ‫اﻷﺳ ﺎء واﻟ ﻗﺎﺋﻊ اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﺗ‬
‫ﻞ اﻹرادة اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﻛ ﺎ ﺳ ﺄﺗﻲ‪ ،‬ﻓﻘ أ ﻬ ت اﻟ ﻘ ﺎت اﻷﺛ ﺔ أﻧﻪ »ﻻ ﯾ ﺟ أﺛ ﻟﻠ ﻌ ﻘ اﻟ ﯾ ﻲ‬
‫‪ ،‬ﺧﻼل اﻟﻔ ة اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ راﺗﻲ ﻓﻲ ﻣ ﻘ ﻲ إﺳ اﺋ ﻞ و ﻬ ذا‪ ،‬وﻓﻲ ﻘ ﺔ أﻧ ﺎء ﻓﻠ‬
‫ﻬ أن اﻟ ﻌﺎﺑ واﻟ ﺎﺛ ﻞ‬ ‫اﻟ ﺎﺑﻠﻲ‪ ،‬واﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻲ ﺳﺎدت ﻫ ﺎ ﻫﻲ د ﺎﻧﺔ ﻛ ﻌﺎﻧ ﺔ ﺗﻘﻠ ﺔ«‪ ،48‬ﺣ‬
‫اﻟ وﻧ ‪ .‬أﻣﺎ اﻹﻟﻪ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ‬ ‫واﻟ ﺎرات اﻟ ﯾ ﺔ ﻫﻲ اﺳ ار ﻟ ﻠ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺳﺎﺋ ة ﻣ ﻋ‬
‫»ﯾﻬ ﻩ« ﻓﻘ ﻛﺎن »ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ و اﻟ ﻌ د اﻟ ﺋ ﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻣ ة و ﻬ ذا إﻟﻰ ﺟﺎﻧ آﻟﻬﺔ اﻟ ﺎﻧ ن‬
‫ر ﻧﻔ ﻪ‪.‬‬ ‫ﻣﻼﺣ ﺔ اﻟ اح ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻲ«‪ ،‬ﺣ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧﻲ اﻟﻔﻠ‬

‫ﺎﺑﻞ ﺳ ﺔ ‪ 539‬ق‪ .‬م ﻋﻠﻰ ﯾ ﻗ رش‬ ‫ﻘ اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠ ﻠ اﻧ ﺣ ﻰ ﺳﻘ‬

‫ﺳ رﺔ ﺑ ﻩ ﺳ ﺔ ‪ 534‬ق‪ .‬م و ﻞ ﺣ ﺎم اﻟ ن اﻟ ﺎﻣ ﺔ‬ ‫اﻟﻔﺎرﺳﻲ )‪ 528 -557‬ق‪ .‬م( وﺳﻘ‬
‫)‪-528‬‬ ‫ن اﻟ ن ﻓﻲ ﻼد اﻟ ﺎم ﺎﺳ اﻟ وﻟﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ‪ .‬و ﻌ أن ﺗ ﻟﻰ ﻗ‬ ‫اﻟ ﺎﺑﻠ ن ﻫ ﻣ‬
‫ﺳ ﺔ ‪ 525‬ق‪ .‬م‪.‬‬ ‫ﺎم ﻓ س )ﻣ زﺎﻧﺎت(‪ ،‬وﻓ ﺢ ﻣ‬ ‫اﺳ ﻟﻬ‬ ‫‪ 522‬ق‪ .‬م( اﻟ‬

‫اﻟﻔ س ﻟﻐﺔ اﻟ ﻼم واﻟ ﺎرة‪ ،‬وﺻ ف اﻟﻔ س‬ ‫اﻟﻠﻐﺔ اﻵراﻣ ﺔ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ ﻣ ﺣ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬
‫اﻟ اﺋ ‪ ،‬وﻗ ﺻ ا اﻟ ﻘ د اﻟ ﻫ ﺔ واﻟﻔ ﺔ‪ ،‬واﻧ ف اﻟ ﺎس‬ ‫اﻫ ﺎﻣﻬ ﻟﻠ اﺻﻼت واﻹدارة وﺗ‬
‫ﻛﻐ ﻫﺎ ﻫ وءاً ﻧ ﺎً وﺧ ﺻﺎً أن ﺣ دار ش اﺗ ﻒ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﺎرة واﻟ راﻋﺔ‪ .‬وﻋ ﻓ ﻓﻠ‬
‫وﻧﻲ‪.49‬‬ ‫واﻟﻘ ة واﻧ ﻬﻰ اﻟﻌﻬ اﻟﻔﺎرﺳﻲ ﻔ ﺣﺎت اﻹﺳ ر اﻟ‬ ‫ﺎﻟﻌ ل ﻻ ﺎﻟ‬

‫ﻓﻠﺳطﯾن‬

‫اﻷدﻧﻰ ﻣ اﻟ ﻼﺣ اﻹﺛ ﻲ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ‬ ‫»ﻣ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎدس ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد اﻓ ﻘ ت ﻓﻠ‬

‫ﻣ ﺎﻧ ﺔ ﺳ ﻘ ا إﻟ ﻬﺎ ﻣ‬ ‫ﺟ ﺎﻋﺎت ﻏ‬ ‫واﻟ ﯾ ﻲ واﻟ ﺎﺳﻲ‪ ،‬وﺗ زع ﻣ ﺗ ﻘﻰ ﻣ ﺳ ﺎﻧﻬﺎ ﺑ‬ ‫واﻟﻠﻐ‬
‫ﻊ ﺟ ﺎﻋﺎت ﻣ ﻔ ﻗﺔ‪ ،‬وﻣ أراد اﻟﻌ دة ﻣ أﺣﻔﺎد‬ ‫ﺗ‬ ‫ﻓﻘ ﺟ‬ ‫‪50‬‬
‫اﻟ ﻐﻠ ﺔ اﻷﺧ «‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎ‬
‫ﻣ أﻫﻞ اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬ﻟ ﻬ ﻫﺎ ﻓﻲ ﺑ ﺗﻘﺔ واﺣ ة وﻓﻬﺎﻣﻬﺎ أﻧﻬﺎ ور ﺔ إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﺎﺋ ة‪ ،‬ﻣ‬ ‫اﻟ‬
‫م ﻣ ﺎﻟﺢ اﻹﻣ ا ر ﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ إﻟﻰ ﺣ ‪ .‬وﻗ ﻗﺎم ﻋﻠﻰ ﺗ ﻔ ﻫ ﻩ‬ ‫أﺟﻞ ﻟﻌ دور و ﻔﻲ‬
‫اﻟ ﺎﺳﺔ »وﻻة ﻣ ﯾﻬ ذا ﺗ ر ا ﻓﻲ اﻟ ﻼ اﻟﻔﺎرﺳﻲ ووﺻﻠ ا ﻓ ﻪ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺻ ﻣ ﻞ ﻧ ﺎ‬
‫ﻊ ﻫا‬ ‫اﻟﻔﺎرﺳﻲ وﻣ ﺿﻊ ﺛﻘ ﻪ ﯾ اﻓﻘﻪ ﻓﻲ ﺣﻠﻪ وﺗ ﺣﺎﻟﻪ‪ .51‬وﻗ ﺗ ﺗ‬ ‫ﻛﺎن ﺳﺎﻗ ﺎً ﻟﻠ ﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻊ اﻟ ﯾ ﺣ ل ﻫ ﻞ إﻟﻪ اﻟ ﺎء اﻟﻔﺎرﺳﻲ اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﻌ أن ﺗ إﻓﻬﺎم اﻟ ﻊ ﻣ ﺧﻼل ﺳﻔ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻌﺔ اﻟ أﺗﻰ ﻪ ﻋ ار ﻣ ﺎﺑﻞ‪ ،‬ﺄن ﻫ ا اﻹﻟﻪ ﻫ ﻧﻔ ﻪ اﻹﻟﻪ اﻟﻘ ﯾﻬ ﻩ إﻟﻪ اﻟ ﺎﻣ ة وﻟﻪ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻊ اﻟ ﯾ «‪.52‬‬ ‫‪ ،‬وﺻﺎر اﻟ ﺧ ل ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﺎدة اﻟ ﯾ ة ﺷ ﺎً ﻟﻼﻧ ﺎء إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﯾﻬ ذا اﻟ ﺎﻟﻔ‬

‫و ﺎﻟ ﻏ ﻣ أن ﻛﻬ ﺔ أورﺷﻠ ﻣ ﻋ ار اﺑ أوا ﺑ و ﺗﺎرﺦ ﻟﻬ ﻩ ﻟ ﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺗﺎرﺦ‬

‫ﺋ ﻞ‪» ،‬إﻻ أن ﺗ ﺔ »اﻟ ﻬ د « و»اﻟ ﻬ د ﺔ« ﺻﺎرت ﻋﻠ ﺎً ﻋﻠﻰ دﯾ أورﺷﻠ وﻋﻠﻰ اﻷﻓ اد‬
‫ﻊ اﻷورﺷﻠ ﻲ )اﻟ ﺟ ( دون »اﻹﺳ اﺋ ﻠﻲ«‪ .‬ﻓ ﻞ ﻣﺎ ﻫ »إﺳ اﺋ ﻠﻲ« ﯾ ﻲ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻊ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬إﻟﻰ »اﻟﻘ ﺔ«‪ ،‬و ﻞ ﻣﺎ ﻫ »ﯾﻬ د « ﯾ ﻲ إﻟﻰ اﻟ ﺎﺿ ‪ ،‬ﺣﺎﺿ ذﻟ اﻟ‬
‫ﺎً أن ﯾ ﺗﻼﺣ ﻪ وﺗ ﺎﻧ ﻪ ﻛ ﻌ ﻣ ﺎر ﻣ ﻗ ﻞ إﻟﻪ اﻟ ﺎء‪ .‬ﻟﻘ‬ ‫ﺎول ﻣ‬ ‫اﻟ ﯾ اﻟ‬
‫ن ﻟﻪ ﺷﻌ ﺎً«‪.53‬‬ ‫ﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ أورﺷﻠ ﻟ‬ ‫ﺎء ﻫ ﻩ اﻟﻔ ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ﺗ‬ ‫اﺧ ﺎر إﻟﻪ اﻟ‬

‫وﻻ ﺔ ﯾﻬ ذا اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﻫ ﺎ ﻋﻠ ﺎ ﻓﻬ ﻣ ﺄﻟﺔ‬ ‫وﻫ ا ﺗ ﺧﻞ اﻟ راﻩ اﻟ ﺎرﺦ ﻣﻊ ﺗﺄﺳ‬

‫ﺋ ﻞ‪ ،‬ﺣ ﺗ‬ ‫اﻹﺧ ﺎر ﺔ اﻟ ﻫ ﺔ ﻋ ﺗﺎر ﺦ‬ ‫»اﻟ ﻲ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ« ﻛ ﺧﻞ إﺟ ﺎر ﻟ ﺄﺳ‬
‫ﻟﻐﺎﺋ ﺔ اﻧﻌ اﻟ ﺔ ﻋ ﺳ ﺎن‬ ‫ﻗ ﺔ »اﻟ ﻲ« ﻛ ﻠﻘﺔ وﺻﻞ ﻟ ﺎ ﻗ ﻞ اﻟ ﻲ وﻣﺎ ﻌ ﻩ‪ ،‬ﺛ اﻟ ﺄﺳ‬
‫« )أﻏ ﺎر( ﯾ ﻐﻲ ﻋ م ﻣ ﺎﻟ ﻬ‬ ‫ﺳ ف ﺗﻌ ﻫ اﻟ راﻩ ﻛـ»ﻏ‬ ‫‪ ،‬اﻟ ﯾ‬ ‫ﻘﺔ اﻷﺻﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻊ ﻓﻲ اﻷﺻ ﻞ‪ ،‬و ﺢ اﻟ ﻬ اﻻﺳ ﻌ ﺎر اﻟ ﻔﻲ‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫وﻣ ﺎﻫ ﺗﻬ وﻣ ﺎﻟ ﻬ ‪ ،‬ﻟ ﻼ‬
‫ﺔ اﻻﻧﻌ اﻟ ﺔ ﺗ ﻐﻲ دراﺳﺔ‬ ‫ﺟﻬ اً ﺧﺎﺳ اً‪ .‬وﻣ ﻫ ﺎ‪ ،‬واﻧ ﺎﻣﺎً ﻣﻊ ﻓ ة ﻣ ﺳ ﻫ ﻩ اﻟﻐﺎﺋ ﺔ اﻟﻌ‬
‫اﻟﻘ ‪.‬‬ ‫ﺻﻔ ﺔ ﺟ ﯾ ة ﻣ ﺗﺎر ﺦ ﻓﻠ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺎﻫ ة اﺳ ﻌ ﺎر ﺔ ﻏ ﺔ‪ ،‬وﻟ‬
‫وﻣﻊ ﻗ وم ﺟ ﺎﻋﺔ اﻟﻔ س ﻘ ﺎدة ﻋ ار اﻟ ﺎﻫ وﻧ ﺎ اﻟ اﻟﻲ‪ ،‬ﻘﻲ ﻫ ﻻء ﻌ ﻠ ن ﻋﻠﻰ ﻧ اﻟ ﺎد‬
‫اﻟ ﯾ ة‪ ،‬واﻟ ﺎم اﻟﻔﺎرﺳﻲ‪ ،‬و و أﻧﻪ ﺧﻠﻔﻬ ﻓﻲ ذﻟ ﻛﻬ ﺔ ﻣ اﻷﺳ ة اﻟ ﻋﺎة ﻧﻔ ﻬﺎ‪ ،‬ﻷن اﻟ رﺧ‬
‫ﻓ ﻬﺎ اﻷﺧ ن ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺔ‪ .‬وﻣﻊ‬ ‫ﻋ أﺧ ﺎر اﻟ ﻬ د ال اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ﻲ ﺳ‬ ‫ﻻ ﻠ ن اﻟ‬
‫ﻧﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ‪ ،‬ﺣ ﻰ اﻧ ﻻع اﻟ د اﻟ‬ ‫ﺑ اﻹﻏ ‪ ،‬ﯾ و أن اﻟ ﺿﻊ اﺳ‬ ‫ﺳﻘ ﻓﻠ‬
‫ﻧﻲ‪،‬‬ ‫ﻧ ﺔ وأﺻ ﺢ ﻛ اﻟ ﻬ ﺔ ﻫ اﻟ ﻠ اﻟ‬ ‫)‪ 165 -168‬ق‪ .‬م(‪» ،‬ﺣ اﺳ ﻘﻠ اﻷﺳ ة اﻟ‬
‫«‪.54‬‬ ‫ﺗﻬ ﻋﻠﻰ ﻓﻠ‬ ‫اﺳ‬ ‫ﻼً‪ ،‬إذ ﻬ اﻟ وﻣﺎن و‬ ‫وﻫ أﻣ ﻟ ﯾ م‬

‫واﻷﻏﻠب أن اﻟﺗﻣردات ﻟم ﺗﻛن ﺣﻛرا ً ﻋﻠﻰ ﻓﺋﺔ ﺑذاﺗﮭﺎ‪ ،‬أو ﻣدﯾﻧﺔ ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ‪ .‬ﻓﻣﺎ ﺑﯾن اﻷﻋوام‬
‫‪ 360 -370‬ق‪ .‬م ﺣدﺛت ﺛورة اﻟﻣﻣﺎﻟك اﻟﺳورﯾﺔ واﻟﻔﯾﻧﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرس‪ ،‬وﺗﻣردت ﺻﯾدا ﻓﻲ اﻟﻌﺎم‬
‫‪ 350‬ق‪ .‬م ﺣﯾث دﻣرھﺎ أرﺗﺣﺷﺷﺗﺎ اﻟﺛﺎﻟث ﺳﻧﺔ ‪ 345‬ق‪ .‬م‪.‬‬

‫ﻌ ﻣ ﺣﻠﺔ ﻓ ﺿﻰ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ اﻷﺧ ﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ داﻣ ﻣ‬ ‫ورث دار ش اﻟ ﺎﻟ اﻟ‬

‫‪ 338‬ﺣ ﻰ ‪ 336‬ق‪ .‬م و ﺎن آﺧ ﻣﻠ ك ﻓﺎرس‪ .‬ﻓﻘ أﺧ ﻊ اﻹﺳ ر اﻟ وﻧﻲ‪ ،‬اﻟ ن اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ ﺛ‬
‫ﺗ ﺟﻪ إﻟﻰ آﺳ ﺎ اﻟ ﻐ ﻋﺎم ‪ 334‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد ﻟ ﺎرﺔ اﻟﻔ س ﻓﻬ م دار ش ﻓﻲ ﻣﻌ ﺔ إ س‬
‫‪ 333‬ق‪ .‬م‪ ،‬وﻣ ﺛ ﺳ رﺔ وﻓ ﻘﺎ و ﻌﺎن‪ ،‬و ﻘ ﺻ ر ﺗﻘﺎوم ﻟ ة ﺳ ﻌﺔ ﺷﻬ ر إﻟﻰ أن دﻣ ﻫﺎ‬
‫وﻗ ﻞ أﻫﻠﻬﺎ ﺳ ﺔ ‪ 332‬ق‪ .‬م‪ .‬أﻣﺎ ﻏ ة‪ ،‬ﻓﻘ ﻗﺎوﻣ ﻪ ﺷﻬ ‪ ،‬وﻗ ﺳﺎﻫ اﻷﻧ ﺎ اﻟﻌ ب ﻓﻲ اﻟ ﻓﺎع ﻋ‬
‫اﻹﻏ ﻘﻲ‪.‬‬ ‫إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﺎر‪ ،‬و ﻌ دﺧ ﻟﻬﺎ دﻣ ﻫﺎ وأﺣ ﻗﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ﻊ ﻓﻠ‬ ‫ال اﻟ‬ ‫ﻏة‬

‫ﺔ ﻋ ﯾ ة ﻣ ﻬﺎ »ﯾ ﺎ« ) ﺎﻓﺎ(‪ ،‬و»راﻓ ﺎ« )رﻓﺢ(‪،‬‬ ‫ﺑ ﻰ اﻟ ﻧﺎﻧ ن وﺟ دوا ﻣ ﻧﺎً ﻓﻠ‬

‫و»ﺑ ﻟ ﺎ « )ﻋ ﺎ( و»أزوﺗ س« ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟﻘ ‪ .‬ﻏ أن ﺳ ﺎﺳﺔ اﻻﻧ ﻣﺎج اﻟ ﻲ‬
‫ﺳﻌﻰ اﻹﺳ ر إﻟ ﻬﺎ ﻟ ﺗ ﻘ ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً أن اﻟ ﻧﺎن ﺳ ا اﻟ ن‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻘ ﻓ ﺎﻧﻬﺎ اﺑ ﻌ وا ﻋ ﻬ‬
‫وﻋ ﺗﻘﺎﻟ ﻫ وﺣﺎﻓ ا ﻋﻠﻰ ﺗ اﺛﻬ ‪ ،‬وﻣ اﻷدﻟﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ أن اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ‬
‫ﺔ واﻟ اوﻟﺔ وﻫﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻠ ﺑﻬﺎ‬ ‫اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﺳ ﺔ ﻓﺈن اﻟﻠﻐﺔ اﻵراﻣ ﺔ ﻘ اﻟﻠﻐﺔ اﻟ‬ ‫أﺻ‬
‫ﺔ ﻟﻠﻐﺔ‬ ‫اﻟ ﺢ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗ رت ﻣ ﻬﺎ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﺗﻌ ﻫ ﻩ اﻷﺧ ة إﺣ اﻟﻠﻬ ﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﯾ ﺄﻟﻔ ن ﻣ‬ ‫ﺎﺳ ﺎء اﻟ ﺎم اﻟ ﻧﺎﻧ‬ ‫اﻵراﻣ ﺔ‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﻬ اﻟ ﻧﺎﻧﻲ ﻛﺎن ﺳ ﺎن ﻓﻠ‬
‫ﻋﺎت ﻣ ﺎ ﺗ ﻘﻰ ﻣ اﻷﻣ اﻟﻔﺎﺗ ﺔ‬ ‫ﺎ( وﻣ‬ ‫)اﻟ ﺎﻟ‬ ‫واﻟﻔﻠ‬ ‫وﻣ اﻟﻌ ب واﻵراﻣ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧ‬
‫اﻟ ﺎ ﻘﺔ‪.‬‬

‫ﻌ وﻓﺎة اﻹﺳ ر )‪ 323‬ق‪ .‬م( ﺗ ﺎزع ﺧﻠﻔﺎؤﻩ اﻟ ﻠ ‪ ،‬وﺗﻘﺎﺳ ا إﻣ ا ر ﻪ‪ ،‬ﻓ ﺎﻧ ﻓﻠ‬

‫أﺳ ة ﻻﺟ س )اﻟﻼﺟ ن( اﻟ ﯾ ﻋ ﻓ ا ﺎﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﻣ اﻟﻌﺎم ‪ 323‬وﺣ ﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 198‬ق‪.‬‬ ‫ﻣ ﻧ‬
‫إﻟﻰ ﺳ رﺔ‪ ،‬واﺳ ﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻛ ز ﻣﻌﺎﺑ اﻟ ﻌﺎﻧ ‪ .‬وﺧﻼل ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة ﻌ‬ ‫م ﺣ ﺿ ﻬﺎ أﻧ ﺧ‬
‫اﻟ ﻘﺎﻓﺔ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﺣ ﺗ إﻧ ﺎء ‪ 70‬ﻣ ﯾ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ق ﻋﻠﻰ اﻟ از اﻹﻏ ﻘﻲ ﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﻌﺔ اﻟﻬﻠﻠ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫ﻣ اﻟ د واﻟ ﺎر واﻟﻌﻠ ﺎء واﻟﻔ ﺎﻧ‬ ‫اﻟ اﺻﻼت‪ ،‬وﻗ ﺟ ﻌ اﻟ ن اﻟ‬ ‫ق‬ ‫اﻟﻬﻠﻠ ﺔ وﺗﺄﻣ‬
‫( وﺗﻘﻌﺎن ﺷ ﻗﻲ‬ ‫ن‪» :‬ﺑ ﻼودﯾ ن« )ﺗﻞ اﻷﺷﻌ (‪ ،‬و»ﻫ س« )ﻗﻠﻌﺔ اﻟ‬
‫واﻟﻌ ‪ .‬وﻣ ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫ﻣ أﺳ ﺎء اﻟ ن اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﺄﺳ ﺎء ﻫﻠ ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎ‪ .‬وﻏ اﻹﻏ‬ ‫ﺎ‪ ،‬و»ﻓ ﻠ ﺗ « ﺟ ب‬
‫ﻟ ‪.‬‬ ‫ﺳ‬ ‫ﺑ ﻟ ﻣ ﺎ ﻧ ﺔ إﻟﻰ ﻠ س‪ ،‬و ﺎن اﻟ ﻲ ﺳ‬ ‫ﻣ ﻞ ﻋ ﺎ اﻟ ﻲ ﺳ‬

‫ﺣﺎول اﻟ ﻠ ﻗ ن )ﻧ ﺔ إﻟﻰ ﺳﻠ س( ﺻ ﻎ اﻟ ﻬ د ﺎﻟ ﻐﺔ اﻟﻬﻠﻠ ﺔ اﻹﻏ ﻘ ﺔ وأرﺳﻞ‬

‫ﺧ س ﺳ ﺔ ‪ 167‬ق‪ .‬م أﺣ ﻗﺎدﺗﻪ و ﻠﻔﻪ إﻟﻐﺎء اﻟ ﻘ س اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ واﻻﺳ ﻌﺎﺿﺔ ﺎﻹﻟﻪ‬ ‫أﻧ‬
‫ز س اﻷوﻟ ﻲ ﻋ اﻹﻟﻪ ﯾﻬ ﻩ‪ ،‬وﻋّ ﻟﻬ ﻛﺎﻫ ﺎً إﻏ ﻘ ﺎً وﺛ ﺎً ﻓﻲ اﻟﻘ س‪ ،‬وﺣ ّ م اﻟ ﺎن واﻗ ﺎء‬
‫‪:‬ﻗ ﺗك‬ ‫‪ .‬و ﺟ ﻫ ﻩ اﻷواﻣ اﻧﻘ اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﻗ‬ ‫اﻷﺳﻔﺎر اﻟ ﻘ ﺳﺔ وأوﺟ أﻛﻞ ﻟ اﻟ‬
‫وأﻗﺎﻣ ا ﻓﻲ اﻟﻘ س واﻟ ن‬ ‫اﻟ ﻌﺔ وﺗ ﻊ اﻟﻌ ﺎدة اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻗ ﺎﻋﺔ أو ﻗ اً‪ ،‬وﻋ ﻓ ا ﺎﻟ ﻬﻠ‬
‫واﻋ وا‬ ‫اﻹﻏ ﻘ ﺔ؛ وﻗ آﺧ أﻗﻞ ﻋ داً ﻫ ا ﻣ اﻟﻘ س وأ ﻠ ﻋﻠ ﻬ اﺳ ﺣ ب اﻟﻘ‬
‫ﻧ واﻟ ﻣﺎت ﻌ ﻓ ة ﻗ ة‪ ،‬ﻓ ﻠﻔﻪ اﺑ ﻪ ﯾﻬ ذا‬ ‫ﻟﻘ ﺎدﺗﻬ ﻣ ﺎﺛ ﺎس )ﻣ ﺎﺑ ﻪ( ﻛ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﻠﻘ اﻟ ﺎﺑﻲ )أ اﻟ ﻗﺔ(‪ ،‬وﻗ ﺛﺎر ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ﻗ وﺷ ﻞ ﻟﻬ إرﺎﻛﺎت ﻛ ة ﻣﺎ ﺑ ‪-168‬‬
‫إﻟ ﻪ ﻗ ﻛ ﻣ اﻟ ددﯾ اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ دﻓﻊ آﻧ ﺧ اﻟ ا ﻊ ﻟ ﻗﻒ‬ ‫‪ 165‬ق‪ .‬م‪ ،‬واﻧ‬
‫ﺎرﺳﺔ دﯾ ﻬ ﺟ ﺎً إﻟﻰ ﺟ ﻣﻊ أﻧ ﺎر اﻟ ﺄﻏ ق‪ .‬وﻋﺎد اﻟ ﺎﺑ ن إﻟﻰ‬ ‫اﺿ ﻬﺎد اﻟ ﻬ د ﻓ ﺢ ﻟﻬ‬
‫اﺳ‬ ‫اﻟﻘ س ﻓﻲ ‪ 25‬ﻛﺎﻧ ن ﺛﺎﻧﻲ‪ /‬ﯾ ﺎﯾ ﺳ ﺔ ‪ 164‬ق‪ .‬م وﻻ ﯾ ال اﻟ ﻬ د ﻔﻠ ن ﺑﻬ ﻩ اﻟ ﺎﺳ ﺔ ﺗ‬
‫اﻷﻧ ار »ﺣﺎﻧ ﺎ«‪ ،‬إﻻ أن ﻫ ا اﻟ د ﺗ ر ﻣ ا اًر ﺣ ﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 142‬ق‪ .‬م‪ ،‬و ﺎن ﯾ ﻊ ﺑ ﻋ‬ ‫ﻋ‬
‫ﻌ ذﻟ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫اﻟﻌ ب اﻷﻧ ﺎ واﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ‪ .‬وﻋﻠﻰ ذﻣﺔ ﯾ ﺳﻒ ﻓﻼﻓ ‪ ،55‬ﻓﻘ ﺗﺄﺳ‬
‫ﻋﻠﻰ‬ ‫و ﻠﻌ ﻋﻠﻰ ﺗ ﺎﻗ ﺎت اﻟ اع ﺑ اﻟﻘ اﻟ‬ ‫ﺣ ذاﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻘ س أﺧ ﯾ ﻊ أو‬
‫)اﻟ وﻣﺎن ‪ -‬اﻟ ﺎﻟ ﺔ ‪ -‬اﻟ ﻠ ﻗ ن‪ ،(..‬وﻗ ﺗ ارث اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﺎﺑ ن اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺛ أ ﻠﻘ ا‬ ‫ﻓﻠ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﻔ ﻬ ﻟﻘ اﻟ ﻠ ك رﻏ أﻧﻬ ﻛﺎﻧ ا ﺗﺎ ﻌ و ﻓﻌ ن اﻟ اج ﻟﻠ ﻠ ﻗ ‪ .‬وﻓﻲ ﺳ ﺔ ‪ 143‬ق‪ .‬م‬
‫ﺣﺎﻛ ﻟ ﻌ ن )ﺣﺎﻛ‬ ‫اﺋ ‪ ،‬وأﻋ ﻰ ﻟﻘ‬ ‫اﻟ‬ ‫س اﻟ ﺎﻧﻲ اﻟ ﻬ د ﻣ‬ ‫أﻋﻔﻰ اﻹﻣ ا ر د‬
‫ﻧ (‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺣ ﺻ اﻟ ﻘ د‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫ﻫ ﺎﻧ س اﻟ ﺎﻧﻲ‬ ‫ﻧ ﻋﻠﻰ ﯾ ﺑ ﻣ س )ﺳ ﺔ ‪ 63‬ق‪ .‬م(‪ .‬وﻧ ّ‬ ‫»دو ﻠﺔ« اﻟ‬ ‫ﺳﻘ‬

‫ﻛ اً ﻟﻠ ﻬ ﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﺣ أﺳ ار اﻟﻘ س‪.‬‬

‫ﺳ ة ﺣﺎﻛ أدوﻣ ﺔ اﻧ ﺎﺗ ‪ ،‬وﻓﻲ ‪ 40‬ق‪ .‬م‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻔ ة ‪ 40 -47‬ق‪ .‬م دﺧﻠ اﻟﻘ س ﺗ‬
‫وﻧ ا أﻧ ﻐ ﻧ أﺧﺎ ﻫ ﺎﻧ س اﻟ ﺎﻧﻲ ﺣﺎﻛ ﺎً و اً ﻟﻠ ﻬ ﺔ‪ ،‬اﺳ‬ ‫ﻫﺎﺟ اﻟﻔ ﺛ ن )اﻟﻔ س( ﻓﻠ‬
‫اﻟ وﻣﺎن ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣ ﻪ ﺛﻼث ﺳ ات و ﺎن ﻫ آﺧ ﺣ ﺎم اﻷﺳ ة اﻟ ﺎﺑ ﺔ‪ .‬وﻓﻲ ﺳ ﺔ ‪ 37‬ق‪ .‬م اﻧ‬
‫وﻧ ا ﻫ ودس اﺑ أﻧ ﺎﺗ ﺣﺎﻛ ﺎً‪ ،‬ﻓ ﻬّ د ﻣ ﺎوﻻً‬ ‫ة ﻋﻠﻰ ﻓﻠ‬ ‫اﻟﻔ ﺛ ‪ ،‬واﺳ ﻌﺎدوا اﻟ‬
‫اﺳ ﺿﺎء اﻟ ﻬ د ﻋ ﺎً‪ ،‬و ﺎن ﺎﻏ ﺔ ﺷ ﯾ اﻟ ﻻء ﻟﻠ وﻣﺎن‪ .‬و ﻌ ﻣ ﺗﻪ ﻋ اﻟ ﺎﻛ اﻟ وﻣﺎﻧﻲ ﺧﻠﻔﺎءﻩ‬
‫ﻠ ﻪ‪ ،‬اﺳ ت اﻻﺿ ا ﺎت‪ ،‬واﺳ‬ ‫أﻧ ﺎس ﻓﺄﻏ ﺎ‪ ،‬و ﻌ اﻧ ﻼق ﺛ رة ع اﻟ ﺢ واﻟ‬
‫اﻟ ﺟ ﻋ ﻩ اﻟﻘ ﻊ اﻟ ﻣ ﻟﻠ د ﻋﻠﻰ ﯾ‬ ‫اﻟ اع ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﻛﺎن اﻻﻧﻔ ﺎر اﻟ‬
‫ﺗ س اﺑ اﻹﻣ ا ر ﻓ ﺎﺳ ﺎن اﻟ ﺧﻠﻒ ﻧ ون‪ ،‬وأﺣ ﻗ أورﺷﻠ )ﺳ ﺔ ‪ 70‬ﻟﻠ ﻼد(‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﻋﺎم ‪135 -132‬م ﻗﺎم اﻟ ﻬ د ﻘ ﺎدة ﺎر ﻛ ﺧ ﺎ ﺑ رة ﻓﻲ زﻣ اﻹﻣ ا ر اﻟ وﻣﺎﻧﻲ‬

‫وﻏ اﺳ أورﺷﻠ إﻟﻰ إﯾﻠ ﺎ‬ ‫أدرﺎﻧ س اﻟ دﻣ أورﺷﻠ و ﻰ ﻣ ﺎن اﻟﻬ ﻞ اﻟ ﻋ م ﻣﻌ اً ﻟ‬
‫اﻟ ﺎت أو اﻟ ﺎﺳ را‪.‬‬ ‫ﻛﺎﺑ ﻟ ﺎ وﺗ ﻠ ﻣ اﻟ ﻬ د ﺎﻟﻘ ﻞ واﻟ ﻌ ﯾ واﻟ ﻔﻲ‪ ،‬و أ ﻣﺎ ﻌ ف ﻌ‬
‫‪» ،‬إﻻ أن اﻟ ﻬ د ﺔ ﻛ ﯾ ﻓﻲ اﻹﻣ ا رﺔ ﻟ‬ ‫واﻟ ﯾ ذ ﻩ أن اﻟ وﻣﺎن ﻗ ﻌ ا اﻟ د ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﺔ اﻟ وﺣ ﺔ(‬ ‫)اﻟ ر ن‪ ،‬اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﻠ ﺔ اﻟ ﻬ ر‬ ‫ﺗ ﻌ ض ﻟ ﺎ ﻘﺎت‪ ،‬وﺣﺎﻓ‬
‫ك«‪.56‬‬ ‫واﻟ‬

‫اﻟﻘدس‬

‫ﻔﺎت اﻷﺛ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈن أول اﺳ ﻋ ﻓ ﻪ‪ ،‬ﻫ اﻻﺳ اﻟ ﺳ ﺎﻫﺎ ﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺿ ء اﻟ‬

‫ﺳ ﺎﻧﻬﺎ اﻷﺻﻠ ن »اﻟ ﻌﺎﻧ ن« وﻫ »ﯾ و ﺷﺎﻟ « أو »ﯾ و ﺷﻠ «‪ ،‬وﺷﺎﻟ وﺷﻠ اﺳ ﻹﻟﻪ ﻛ ﻌﺎﻧﻲ‬
‫ﯾ ﺔ اﻟﻘ س ﻛ ﺎ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺛﺎﺋ اﻟ ﻲ ﻋ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻓﻲ »ﻋ ﻼء«‬ ‫ﻣﻌ ﺎﻩ اﻟ ﻼم‪ .‬ور ﺎ ورد أول ذ ﻟ‬
‫اﻟ ﺎر‬ ‫وﻫﻲ وﺛﺎﺋ ﻣ ﺔ ﻋﻠﻰ أﻟ اح ﻣ اﻵﺟ ﺎﻟ‬ ‫)إﯾ ﻼ( ﺗﻞ ﻣ د ﺦ ﻓﻲ ﺷ ﺎل ﺳ رﺔ‪،‬‬
‫اﻷﻟﻒ اﻟ ﺎﻟ ق‪ .‬م‪ ،‬وﺗ د ﻓﻲ اﻟ ﺛﺎﺋ أﺳ ﺎء ﻋ ة ﻣ ن ﻣ ﻬﺎ‬ ‫و ﻠﻐﺔ ﺳﺎﻣ ﺔ ﻏ ﺔ‪ ،‬وﺗ ﺟﻊ إﻟﻰ أواﺳ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻘ س‪ .‬ﻟ أول اﺳ ﺛﺎﺑ ﻟ ﯾ ﺔ اﻟﻘ س وﻫ‬ ‫أﻧﻬﺎ ﺗ‬ ‫»ﺳﺎﻟ « اﻟ ﻲ ﯾ ﺟﺢ اﻟ ﻌ‬
‫اﻷواﻧﻲ‬ ‫أن ﺗﺎرﺦ ﺗﻠ‬‫ﻰ ﺑ ص اﻟﻠﻌ ﺔ‪ ،57‬وﺛ‬ ‫»أوروﺳﺎﻟ « أو »أوروﺷﺎﻟ « إﻧ ﺎ ورد ﻓ ﺎ‬
‫ﯾ ﺟﻊ إﻟﻰ ﻓ ة ﺣ اﻟﻔ ﻋ ن »ﺳ وﺳ س اﻟ ﺎﻟ ‪ 1842 -1878‬ق‪ .‬م«‪ ،‬و ﺎﻧ ﻛﻠﻬﺎ أﺳ ﺎء ﺗ ﻊ‬
‫ﺔ ﻋﺎم‪ ،‬ﻬ اﺳ‬ ‫اﻟﻰ ﺧ‬ ‫ﻋ ة ﻣ ﯾ ﺔ ﻛ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻣ ﺑ ﻬﺎ أوروﺳﺎﻟ ‪ .‬و ﻌ ﻧ ص اﻟﻠﻌ ﺔ‬
‫ﺧ ﺎ« ﻣﻠ أوروﺳﺎﻟ‬ ‫ﺑﻬﺎ »ﻋ‬ ‫أوروﺳﺎﻟ ﻣ ة ﺛﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ أﻟ اح ﺗﻞ اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﺳ رﺳﺎﺋﻞ ﻌ‬
‫اﻟ ﺗ ﻌ ض ﻟﻪ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ ﻣ اﻟ‬ ‫»إﺧ ﺎﺗ ن«‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ا ﻊ ﻋ ق‪ .‬م‪ ،‬إﻟﻰ ﻓ ﻋ ن ﻣ‬
‫وﻋﻠﻰ ﻣ ﻬﺞ اﻟ ن ‪ -‬دول اﻟﻔ ﻘ ﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ‬ ‫و‪58‬‬
‫ﻣ ﯾ ﻪ ﻣ ﺟ ّاء ﻫ ﺎت ﻣﺎ ﻌ ف ﺎﻟﻌ‬
‫ﺎول‬ ‫ﻛﺎن‬ ‫ﺿ ﻋ ﻋ ﺗﻪ اﻟﻌ ر واﺑ ﻪ ﻋ و )أو »ﻋﺎز و«(‪ ،‬اﻟ‬ ‫ﺗ ﺳﻞ اﻟ ة ﻣ ﻣ‬
‫ﺗ ﺣ اﻟ ﺎﻟ اﻟ رﺔ‪.‬‬

‫وﻫ ﺎك ﻣ ﯾ ﻫ ﻓﻲ أﺻﻞ أوروﺳﺎﻟ أو أوروﺷﺎﻟ إﻟﻰ أن اﻻﺳ ﻣ ن ﻣ ﻣﻘ ﻌ »ﺳﺎﻟ‬

‫أو ﺷﺎﻟ « وﻫ اﺳ إﻟﻪ‪ ،‬وأورو‪ :‬وﻫﻲ ﻛﻠ ﺔ ﺗﻌ ﻲ أﺳ أو أﻧ ﺄ‪ ،‬ﻓ ن ﻣﻌ ﻰ اﻻﺳ »أوروﺳﺎﻟ «‬
‫ﻣ اﻟﻘ س ﻫ ﺎ‪:‬‬ ‫ﺗﺎر‬ ‫ﻷﻣ‬ ‫أﺳ ﻬﺎ ﺳﺎﻟ ‪ ،‬و ﻌ اﻻﺳ اﺳ ﺎً ﻋ ر ﺎً‪ ،‬ﺑ ﻟ ﻞ أن أول اﺳ‬
‫» ﺎﻗ ﻋ « و»ﺳ ﻋ « وﻫ ﺎ اﺳ ﺎن ﻋ رﺎن‪ ،‬واﻟﻌ ر ن ﻛ ﺎ أﺳﻠﻔ ﺎ ﻫ ﺳ ﺎن ﻛ ﻌﺎن اﻷﺻﻠ ن‪،‬‬
‫ﻞ اﻟﻌ ر أﺣ ﺎﻧﺎً‪ .‬ﻛ ﺎ أن‬ ‫وﻟﻐﺔ اﻟﻌ ر ﺗ ﻋﻰ ﻏﺎﻟ ﺎً اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ أن اﺳ اﻟ ﻌﺎﻧ‬
‫»ﺳﻠ أو ﺳﺎﻟ « ذ ت ﻓﻲ ﺳ ﻼت »ﺳ ﺎر « ﻣﻠ أﺷ ر ﻓﻲ ﻋ اد اﻟ ن اﻟ ﻲ ﺗ ﻓﻊ ﻟﻪ اﻟ ﺔ‪،‬‬
‫ﻞ اﺳ أورﺷﻠ ﺷﺎﺋﻌﺎً ﻣ ذﻟ اﻟﻌﻬ إﻟﻰ ﯾ ﻣ ﺎ ﻫ ا وﻣ ﻪ ﺟﺎء اﻻﺳ اﻹﻓ ﻧ ﻲ »ﺟ وزاﻟ «‪.‬‬ ‫وﻗ‬

‫وﻣ أﺳ ﺎء اﻟﻘ س اﻟﻘ ﺔ أ ﺎً »ﯾ س« ﻧ ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺳ ‪ ،‬وﻫ ﻛ ﺎ ذ ﻧﺎ ﻓ ﻗﺔ ﻣ‬

‫ﻧ ا ﺳ أﺳ ة أرﺳ ﻘ ا ﺔ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧ ﺳ ا اﻟﻘ س وﺣ ﻟﻬﺎ‪ ،‬وذ ﻌ اﻟ ﺎﺣ أن اﻟ ﺳ ﻟ‬
‫ﻞ أن ن اﻟ ﺳ ن ﻫ اﻟ ﯾ‬ ‫ﺗﻌ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻌﺔ وﻓﻲ ﻋ ﻟﺔ ﻋ ﺳ ﺎن اﻟ ﻠ ة ﻧﻔ ﻬﺎ‪ ،‬وﻣ اﻟ‬
‫ر اﻟ ﻗﻲ ﺑ‬ ‫ﺎت اﻟﻘ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻛ ﺔ‪ ،‬وﻗﺎﻣ ا ﺑ ﺎء اﻟ ﻲ اﻟ ﯾ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫أﺻﻠ ا اﻟ‬
‫اﻟ ر وﻗ ﺔ اﻟ ﻞ‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة أﺧ اﺳ »ﯾ س« و»اﻟ ﺳ « ﻬ ﻓﻲ اﻟ ﺎ ﺎت اﻟﻬ وﻏﻠ ﻔ ﺔ‪،‬‬
‫و و أن اﻟ ﺳ ﻗ ﺗﻠ ا اﻟﻌ ر ﻓﻲ ﺳ ﻰ اﻟ ﯾ ﺔ ﺧﻼل اﻟ ﻒ اﻷول ﻣ اﻷﻟﻒ اﻟ ﺎﻧﻲ ق‪.‬‬
‫م‪ ،‬وأ ﻠ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ س اﺳ »ﯾ س« وﻫ اﻻﺳ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻟ ﯾ ﺔ اﻟﻘ س ﻌ أورﺷﺎﻟ ‪ ،‬وﻗ ﺳ ﺎﻫﺎ‬
‫ﻻﺳ ﯾ س اﻟ ﻌﺎﻧﻲ اﻟ ﺳﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻔ اﻋ ﺔ ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﺎﺗﻬ اﻟﻬ وﻏﻠ ﻔ ﺔ » ﺎﺑ ﻲ« و» ﺎﺑ ﻲ« وﻫ ﺗ‬

‫ﺳ ﻫﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ »ﻗ ﺳ ﺎ« أن اﻟ ﻧﺎﻧ‬ ‫وﻓﻲ أر اﻧﻔ د ﻪ اﻷﺳ ﺎذ ﻣ د اﻟﻌﺎﺑ‬

‫ﻣ رﺧﻬ »ﻫ ودوﺗ « ﺳ ﺎﻫﺎ »ﻗ « ﻛ ﺎ ﺳ ﻌﻬﺎ ﻣ ﺳ ﺎﻧﻬﺎ اﻟﻌ ب‬ ‫»ﻫ وﺳ ﻟ ﺎ«‪ ،‬وﻟ‬
‫اﻟ ﻌﺎﺻ ﻟﻪ‪.‬‬
‫ﻌ أن اﺳ ﻟﻰ ﻋﻠ ﻬﺎ ودﻣ ﻫﺎ‬ ‫وﻓﻲ زﻣ اﻟ وﻣﺎن ﺣ ل اﻹﻣ ا ر »ﻫﺎدرﺎن« ﻣ ﯾ ﺔ أورﺷﻠ‬
‫ﺎ«‪ ،‬وﺻ ر اﻻﺳ إﯾﻠ ﺎ ﻟﻘ‬ ‫ﻋﺎم ‪ 122‬م إﻟﻰ ﻣ ﻌ ة روﻣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﱠ ل اﺳ ﻬﺎ إﻟﻰ »إﯾﻠ ﺎ ﻛﺎﺑ ﻟ‬
‫اﺳ »إﯾﻠ ﺎ« ﺳﺎﺋ اً ﻧ ﻣ ﻲ‬ ‫ﻫ اﻹﻟﻪ اﻟ وﻣﺎﻧﻲ اﻟ ﺋ ‪ ،‬و ﻞ‬ ‫ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻫﺎدرﺎن‪ ،‬و ﺎﺑ ﻟ ﺟ‬
‫إﯾﻠ ﺎ وأﻋﺎد إﻟﻰ اﻟ ﯾ ﺔ اﺳ ﻬﺎ‬ ‫)‪337 -272‬م( ﻓﺄﻟﻐﻰ اﺳ‬ ‫ﺳ ﺔ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﺟﺎء اﻹﻣ ا ر ﻗ‬
‫اﻟ ﻌﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻟ اﻟ ﺎﻫ أن اﺳ إﯾﻠ ﺎ ﺷﺎع و ﻞ ﻣ ﻌ ﻼً‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻧ ذﻟ ﻓﻲ اﻟﻌﻬ ة اﻟﻌ ﺔ واﻟ ﻌ‬
‫اﻟ ﻘ س‪ ،‬واﻟ‬ ‫اﻟﻌ ﻲ‪ .‬و ﻌ اﻟﻔ ﺢ اﻹﺳﻼﻣﻲ أ ﻠ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﯾ ﺔ أﺳ ﺎء‪ :‬اﻟﻘ س‪ ،‬و‬
‫اﻟ ﻘ س‪ ،‬ودار اﻟ ﻼم‪ ،‬وﻗ ﺔ اﻟ ﻼم‪ ،‬وﻣ ﯾ ﺔ اﻟ ﻼم‪.59‬‬
 ‫اﻟﻌﺎﺑﯾرو أو اﻟﺧﺎﺑﯾرو‬

‫ﻪ ﻣﻔ و اﻟ راﻩ واﻟ ﻠ د واﻟ رﺧ ن اﻟ ﯾ ﺣﺎوﻟ ا ﻋ ﺎً إ ﺎد ار ﻗ‬ ‫ﻧ اً ﻟﻠ ﻠ اﻟ‬

‫اﻟ ارد ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻣ اﻟ ﻔ اﻹﺿﺎءة ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﺦ ﺟ ﺎﻋﺎت‬ ‫ﯾ ر ﻣ ﻠﺢ اﻟﻌ اﻧ‬
‫اﻟﻌﺎﺑ و أو اﻟ ﺎﺑ و‪ ،‬ﻛ ﺎ وردت ﻓﻲ ﻧ ص اﻟ ﺎرﺦ اﻟﻘ اﻟ ﺛﻘﺔ‪ .‬ﻓﻘ وردت ﺗ ﺔ اﻟﻌﺎﺑ و ﻓﻲ‬
‫اﻟ ص اﻟ رﺔ‪ ،‬وورد ذ ﻫ ﻓﻲ وﺛﺎﺋ إﯾ ﻼ ﻗ ﻞ ‪ 2300‬ق‪ .‬م‪ ،‬أو اﻟ ﺎﺑ و )ﻓﻲ اﻟ ص‬
‫أﺑ ام(‬ ‫ﺎول إﺳﻘﺎ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋ‬ ‫اﻻﻋ ﺎر )رﻏ ﺎً ﻋ أﻧﻒ أوﻟ اﯾ اﻟ‬ ‫اﻟ اﻓ ﺔ(‪ ،‬ﻟ ﻟ ﻻ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﻬ اﻟﻘ م اﻟ ﯾ ﺗ ر ﻣ ﻪ أﺑ ام اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ﻷن اﻟﻐﺎﻟ ﻓﻲ ﺗ ﺔ »ﻋ « ﺗﻌ د إﻟﻰ ﻋ ر‬
‫ﻣ ﻣ ‪ ،‬أو ﻧﻬ اﻷردن ﻣ ﻗ ﻞ أﺷﻌ ﺎ ﻋ »ﺧ ﺔ« أﺧ ! أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ‬ ‫ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ‬
‫اﻟ وﻧ اﻟ ﺳ )‪ 1550 -1955‬ق‪ .‬م( ﻓﻘ ورد اﻻﺳ ‪ ،‬وﻫ ﻌ د إﻟﻰ ﺟ ﺎﻋﺎت ﻛﺎﻧ ﺗ ﻞ‬
‫»ﺧﻠ ﺎً ﻣ أﺟ ﺎس ﺷ ﻰ‪ :‬ﻋ ﺎل ﻣﺄﺟ رون‪ ،‬ﻔﺎر‪ ،‬ﻗ ﺎع ق‪ ،‬ﻟ ص‪ ،‬ﻣ دون‪ ،‬ﻣ ﺗ ﻗﺔ‪.‬‬
‫س ﺟ ﺎﻋﺔ ﻣ اﻟ ﺎﺑ و‬ ‫اﺳ ﺎج أن اﻟﻬ‬ ‫ا ﻓ ﺔ ﻋ ﻗ ﺔ )ﻣ ﻫ ﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧ ا ﻓ ﺔ اﺟ ﺎﻋ ﺔ وﻟ‬
‫اﻟ ﯾ وﺟ وا ﻗ ﺎدة ﺗﻼﺣ ا ﺗ ﻬﺎ ﻓﻘﺎدﺗﻬ إﻟﻰ اﻟ ﻟ ﺎ(‪.60‬‬

‫ﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻲ أن ﻛﻠ ﺔ ﺧﺎﺑ و »ﻻ ﺗ ل ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﺳ‬ ‫ﺣ ﻲ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﻞ اﻟ رخ ﻓ ﻠ‬ ‫و‬

‫واﻷﺷﻘ ﺎء‬ ‫اﻟ ﺣﻞ واﻷﺟﺎﻧ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟ ﺎﻋﺎت ﻣ‬ ‫ﺔ أ ﻠﻘ‬ ‫ﻌ ﻪ وﻧ ﺎ ﻫﻲ ﺗ‬ ‫ﻟﻌ ق أو ﺟ‬
‫ل ﻋﻠﻰ اﻟﻐ ﺎﺋ «‪ ،61‬وذ‬ ‫ﻟﻘﺎء أﺟ أو ﺑ اﻓﻊ اﻟ‬ ‫ﺟ‬ ‫ﺎم إﻟﻰ ﺻﻔ ف أ‬ ‫ﻌ ﯾ ﻟﻼﻧ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺑ ﺳ أﻧﻬ »ﺑ و ﺳﺎﻣ ن ﻛﺎﻧ ا ﻌ ﻠ ن ﻛ ﻣ ﺗ ﻗﺔ ﻓﻲ ﺻﻔ ف اﻟ ول اﻟ ﻌ دة ﻓﻲ ﻏ ب أﺳ ﺎ«‪.62‬‬
‫ﺗ ﺔ ﻟﻘ م أو ﺷﻌ ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻬ ﻣ ﺎ ﺗﻘ م أن اﻟﻌﺎﺑ و ﻫﻲ ﺻﻔﺔ ﻟ ﺎﻋﺔ ﻣ اﻟ ﻌﺎﻟ ‪ ،‬وﻟ‬
‫ﻫ ﺎك أ ار ﺑ اﻟ ﺎﺑ و واﻟﻌ اﻧ اﻟ ﯾ ﺟﻌﻞ اﻟ ﻬ د ﻣ ﻬ اﺳ ﺎً وأﺻﻼً ﻟﻬ ‪ ،‬ﻻ ﻣ ﺣ‬
‫اﻟ ﺔ وﻻ ﻣ ﺣ اﻷﺻﻞ وﻻ ﻣ ﺣ اﻟ ﻣ ‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﺎﺑ و‪ /‬اﻟﻌﺎﺑ و أﺳ زﻣ ﺎً ﻣ اﻟﻌ اﻧ‬
‫ﺎﺗ ﺎﻩ أرض ﻛ ﻌﺎن‪ .‬وذا ﻛﺎن ﻋ ار وﻧ ﺎ ﻗ ﺟﺎءا ﺑﻬ ﻩ اﻟ ﺎﻋﺔ أﺛ ﺎء‬ ‫اﻟ ﯾ ﺧ ﺟ ا ﻣ ﻣ‬
‫اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎزﻟﺔ‪ ،‬وﻫ ا أﻣ ﻣ ‪ ،‬ﻓ ﺎن ﻋﻠﻰ ﻋ ار أﻻ‬ ‫ﻣ أﺟﻞ ﺗﺄﺳ‬ ‫وﻓ دﻫ ﺎ إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫أن أﺑ ام‬ ‫ب ﻓﻲ اﻟ ﺎر ﺦ ﺣ ﻰ أﺑ ام‪ ،‬اﻟﻠﻬ إﻻ إذا ﻛﺎن ﻘ‬ ‫ع ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﺎﻋﺔ أﺻﻼً‬
‫اﻟ راﺗﻲ ﻛﺎن أﺣ أﻓ اد ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋﺔ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﻟ ﻌ ض أﺣ إﻻ ﻋﻠﻰ ﻘﺔ اﺳ ﻼب أﺑ ام ﻓﻲ‬
‫اﻟ راﻩ ﻛ ﻌ ض ﻋﻠﻰ ﻣﻠ زﻣﺎﻧﻪ‪ ،‬ﺛ ﺗ ّ رﻩ ﻣ ﺳﻼﻟﺔ ﻣﻌ وﻓﺔ ﻣ ﺎ ﯾ ﺎﻗ ﻣﻊ ﻫ ﺎت اﻟ ﺎﻋﺎت‬
‫اﻟﻬﺎﻣ ﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻟ ﻌﺎﻟ واﻟﻬ وك واﻟﻌﺎﺑ و‪.‬‬

‫أﺳ ﺎء ﻣ أﺻ ل ﻣ ﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻣﻠ ﻠ )ﻣﻠ‬ ‫أﻣﺎ أﺳ ﺎء اﻟﻌﺎﺑ و ﻓﻲ ﻧ ص اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ ﻓ‬

‫ﻬ أﻧﻬ ﺟ ﺎﻋﺎت ﻏ ﻣ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻟ ﻻ‬ ‫إﯾﻠ (‪ ،‬وﻣ ﻬﺎ أﺳ ﺎء ﻫ أورو ﺔ )ﺷ رداﺗﺎ و ﻻ ﺎﯾ ( ﻣﺎ‬
‫« اﻟ راﺗﻲ‪.63‬‬ ‫ﻞ أﺻﻞ »اﻟﻌ‬ ‫أن‬ ‫اً واﺣ اً‬ ‫ﻧاﻋ‬ ‫أن‬

‫و ﻘﻞ أﺣ ﺳ ﺳﺔ ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ اﻟﻌ ب واﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ ﻋ ﻓ و )اﻟ ﻬ د ( ﻗ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ‬

‫ﻔﺔ ﻋﺎم ‪1887‬م ﻓﻲ‬ ‫»ﻣ ﺳﻰ واﻟ ﺣ «‪» :‬ﻧ ﻧﻌ ف أﺧ ﺎر ﻫ ﻻء اﻟ ﺎر ﻣ اﻟ ﺳﺎﺋﻞ اﻟ‬
‫ﺳ ﻼت ﻣ ﯾ ﺔ اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ اﻟ ﻬ ﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗ ﻬ ﺎﺳ ﻋﺎﺑ و‪ ..‬ﻟ ﺎ ﻧ ر ﻛ ﻒ أ ﻠ ﻫ ا اﻻﺳ‬
‫اﻟ ﯾ ﻟ ﺗ ﻫ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ‪.64«..‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻐ اة اﻟ ﻬ د اﻟﻌ اﻧ‬

‫ﻠ‬ ‫وﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ وﺟ ت ﻓﻲ ﻛﺎﻣ اﻟﻠ ز اﻟ ﻘﺎﻋ ﺔ )ﻛﺎﻣ و( ﺗﻌ د إﻟﻰ ﻧﻬﺎ ﺎت ﻋﻬ اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ‬
‫ﻣ‬ ‫ﻣ ﺟ ﺎﻋﺎت اﻟﻌﺎﺑ و اﻟ ﺣﻠ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ اﻟﻔ ﻋ ن ﻣ زﻻ ﺎ ﻣﻠ أو ﻲ )دﻣ ( »أن ﯾ ﻌ ﻔ‬
‫و ﻬ أن ﻫ ﻻء اﻟﻌﺎﺑ و ﻫ ﺟ ﺎﻋﺔ ﺟ ة اﻟﻔ ﻠﺔ‬ ‫‪65‬‬
‫اﻟﻌﻠ ﺎ«‬ ‫ﻘﺔ ﻹﺳ ﺎﻧﻬ ﻓﻲ اﻟ ﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻞ ﻣ ﻔ ﻞ‪.‬‬ ‫ﻬﺎ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺳ ف ﻧ‬

‫ﻛ اً ﺄﺻﻞ اﻟ وا ﺔ ﻋ أﺻﻞ اﻟ ﻬ د‪:‬‬ ‫وﻟﻌﻞ اﻟ راﻩ ذاﺗﻬﺎ ﺗ ﻞ ﺗ ﺎﻗ ﺎً ﻐ ﻲ ﻋ اﻟ‬

‫خ وﺗﻘ ل ﻻ‬ ‫»‪ ..‬ﺛ ﺗ‬ ‫ﻔﻬ ﺎﻵراﻣ‬ ‫«‪ ،66‬أﻣﺎ ﺳﻔ اﻟ ﺔ ﻓ‬ ‫ﺎﻟﻌ‬ ‫ﺗ ﻔﻬ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫»ﺣ‬
‫‪.67«...‬‬ ‫أﻣﺎم اﻟ ب‪ :‬آراﻣ ﺎً ﺗﺎﺋﻬﺎً ﻛﺎن أﺑﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻧ ر إﻟﻰ ﻣ‬

‫ﺟﺎﻟﯾﺔ ﺟزﯾرة اﻟﻔﯾﻠﺔ )ﻓﻲ وﺳط اﻟﻧﯾل ﻗرب أﺳوان(‬

‫‪ ،68‬ﺟﺎؤوا ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺗ ﻗﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻋﺎﺷ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺔ ﺟﺎﻟ ﺔ ﻣ اﻟﻌ‬

‫ﻣ ﻘﺔ ﯾﻬ ذا اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ ،‬واﺳ ﻘ وا ﻣﻊ أﺳ ﻫ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺔ ﻣ ﻠﻊ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎدس ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪» ،‬وﻗ‬
‫ﻟﺎ‬ ‫اﻟ ﻌ ﻘ اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎداﺗﻬﺎ وﺗﻘﺎﻟ ﻫﺎ وﻣﻌ ﻘ اﺗﻬﺎ اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﻟ‬ ‫ﺣﺎﻓ‬
‫اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﺛﺎﺋ اﻟ ﺎﺑ ﺔ ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻵراﻣ ﺔ ﯾ ﺟﻊ ﺗﺎر ﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻔ ة اﻟ اﻗﻌﺔ ﺑ ‪ 495‬و ‪ 394‬ق‪ .‬م‪.‬‬
‫ﺎﻟﻬ ﻞ اﻟ ﺎﻧﻲ«‪.69‬‬ ‫أورﺷﻠ و ﺎء ﻫ ﻞ زرﺎﺑﻞ اﻟ ﻋ‬ ‫وﻫﻲ اﻟﻔ ة ذاﺗﻬﺎ اﻟ ﻲ ﺷﻬ ت إﻋﺎدة ﺳ‬
 ‫اﻟ ﺎﻟ ﺔ‬ ‫رﺋ‬ ‫ﻬ أن اﻟ ﺎﻟ ﺔ أﻗﺎﻣ ﻣﻌ اً ﻟﻺﻟﻪ ﯾﻬ ﻩ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺗﻬ م ﻠ‬ ‫وﻣ ﺧﻼل اﻟ ﺛﺎﺋ‬
‫ﻌ ﻩ ﻧ اً‬ ‫»ﺟ اﻧ ﺔ« دﻋ ﺣﺎﻛ ﻲ اﻟ ﺎﻣ ة و ﻬ ذا اﻟﻔﺎرﺳ »ﻹﻋﺎدة ﺑ ﺎء ﻫ ﻞ ﺎﻫ « اﻟ‬
‫اﻟﻘ ﺎ ﺎ‬ ‫ﻣﻌﻠ ﻣﺎت ﺣ ل ﻌ‬ ‫ﻟﻬ ﻞ زرﺎﺑﻞ ﻓﻲ أورﺷﻠ ‪ .‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻠ ﻪ ﻣ ﻛﻬ ﺔ ﻓﻠ‬
‫ﻋم ﻧ ﺔ ﻫﻩ‬ ‫اﻟﻌ ﺎد ﺔ ﻣﺎ ﯾ ل ﻋﻠﻰ اﺗ ﺎﻟﻬﺎ ﺎﻟ ﻘ س اﻟ ﻌ وﻓﺔ ﻓﻲ ﯾﻬ ذا اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﻣ ﺎ ﯾ‬
‫اﻟ ﺛ ﻘﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻫ ﻬ ر ﺎﻫ ﺟ ة اﻟﻔ ﻠﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧ زوﺟ ﻪ ﻋ ﺎت ﺎﻫ )اﻟ ﻘﺎﺑﻞ‬
‫و إﯾﻞ(‪ ،‬ﻣﺎ ﯾ ل ﻋﻠﻰ أن ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺔ ﻻ‬ ‫ﻟﻌ ة ﯾﻬ ﻩ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ(‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ آﻟﻬﺔ أﺧ )إ‬
‫ﺄ ﺔ ﺻﻠﺔ إﻟﻰ ﻋ ﺎدة ﯾﻬ ﻩ اﻟ راﺗﻲ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﻏ ﻣ ﻠﺔ ﻌ ﻓﻲ ﺻ ﻐ ﻬﺎ اﻟ راﺗ ﺔ‪ ،‬و ﻞ‬ ‫ﺗ‬
‫ﺧﺎص‪ ،‬ﻋ م ﻣﻌ ﻓﺔ أﺳ ار اﻟﻌ ﺎدة ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟ ﻘ ‪ ،‬و ﻠ اﻟ رة ﻓﻲ أﻣ اﻟ ﻘ س اﻟ ﻲ ﯾ و‬
‫ﺑ ﺿ ح أﻧﻬﺎ وﺛ ﺔ‪.70‬‬

‫***‬

‫إﺳراﺋﯾل اﻟﻛﻧﻌﺎﻧﯾﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ‬

‫ﻣﺎ ﻫ ﺗﺎر ﻲ وﻣﺎ ﻫ اﻧ ﺎل ﻟﻠ ﺎرﺦ ﻣ أﺟﻞ ﻏﺎﺋ ﺔ‬ ‫ﻣ أﺟﻞ ﻗ ﻊ داﺑ اﻟ ﻠ ﺑ‬

‫ﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ة اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ )إﺳ اﺋ ﻞ‬ ‫ﺗﺎرﺦ ﻣ‬ ‫ﺑ‬ ‫إﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺔ اﻧ ﻬﺎزﺔ‪ ،‬ﺳ ف ﻧ أ ﻫ ﺎ‬
‫ﻘﺔ ﻋﻠ ﺔ اﻋ ﺎداً ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘ ﺎت اﻷﺛ ﺔ واﻟ ﺛﺎﺋ‬ ‫ﺿﻬﺎ‬ ‫إﻟﻰ ﻋ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ(‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺳ ف ﻧ‬
‫ﻋ م واﻗﻌ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ أﺛ‬ ‫اﻟ ﺎر ﺔ ﻓﻘ ‪ ،‬ﻌ اً ﻋ اﻟ وا ﺎت اﻟ ﯾ‬

‫ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ ﯾ ﻐﻲ وﺿﻊ ﺧ ﺔ د ﻏ اﻓ ﺔ ﻟﻠ ﻘﺔ ﻣ ار اﻟ ‪ ،‬ﻟ ﺢ اﻟ رة ﻋﻠﻰ أﻛ ﻞ‬

‫وﺟﻪ‪ .‬وﻋﻠ ﻪ ﻧ أن ﻋ دة اﻻﺳ ﺎن إﻟﻰ ﻣ ﻘﺔ ﯾﻬ ذا و ﺎﻣ ‪ ،‬ﻣﻊ اﻻﻧ ﺎر اﻟ ر ﻲ ﻟ ﺟﺔ‬
‫اﻟ ﻔﺎف ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬ﻗ ﺳﺎرت ﻞ ﻏ ﻣ از ﻣﻊ ﻋ دة اﻻﺳ ﺎن إﻟﻰ ﻣ ﻘﺔ إﺳ اﺋ ﻞ )اﻟﻬ ﺎب‬
‫اﻟ د‪ ،‬واﻟ ﺔ‬ ‫ﺔ(‪ ،‬وذﻟ ﻣ ﺣ اﻟ ول اﻟ ﻣ ﻲ ﻟﻬ ا اﻻﺳ ﺎن‪ ،‬وأﺻ ل اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺳ ﺔ اﻟ ﻲ ﺟ ﻌ اﻟﻘ اﻟ ﯾ ة إﻟﻰ ﻌ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻬﺎ ﺔ‪ .‬ﻗ ﻞ اﻟﻌﺎم ‪ 1200‬ق‪ .‬م ﻛﺎﻧ ﻣ ﺗﻔﻌﺎت‬
‫ﯾﻬ ذا ﻓ ﺎ ﺑ أورﺷﻠ ﺷ ﺎﻻً وﺣ ون ﻓﻲ اﻟ ب ﺧﺎﻟ ﺔ ﺗﻘ ﺎً ﻣ اﻟ ﺎن وذﻟ ﻓ ﺎ ﻋ ا ﻣ ﻗﻌ‬
‫اﻟ ﯾ اﻷول )‪ 1000 -1200‬ق‪ .‬م(‪ ،‬اﺳ‬ ‫ﻫ ﺎ ﺧ ﺔ راﺑ ض و زور‪ .‬وﻓﻲ ﻋ‬ ‫ﺻﻐ‬
‫ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ اﻗﻊ ﻣﻊ ﻬ ر ﻗ ﺟ ﯾ ة وﺻﻐ ة ﺟ اً ﺗ ﺿﻌ ﻗ ب ﻣ ﺎدر اﻟ ﺎﻩ اﻟ اﺋ ﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﯾ اﻟ ﺎﻧﻲ )‪ 700 -1000‬ق‪ .‬م(‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻷ اف اﻟ ﻗ ﺔ ﻟ ﺎد ﺔ ﯾﻬ ذا‪ ...‬وﻣﻊ اﻟ ﻘ م ﻓﻲ ﻋ‬
‫ﻞ ﻛ ‪ ،‬و ﺳ اﻟ ﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧ ﺎق‬ ‫وﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ ﻧ ﻔﻪ اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﯾ اﯾ ﻋ د اﻟ اﻗﻊ اﻟ ﯾ ة‬
‫ﺔ‪،72‬‬ ‫اﻟ وﻧ اﻟ ﺳ ‪ .71‬ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﺣﺔ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﻬ ﺎب اﻟ‬ ‫واﺳﻊ ﻷول ﻣ ة ﻣ ﻧﻬﺎ ﺎت ﻋ‬
‫دوﻟﺔ ‪ -‬ﻣ ﯾ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻼﻟﺔ اﻟ ﻲ ﺣ‬ ‫ﻣ ﯾ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ة‪ ،‬وﻫﻲ اﻟ ﻲ ﺷ ﻠ‬ ‫ﺑ أﺳ ة اﻟ ﻠ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ ُﻋ‬
‫اﻟ ﺎﻣ ة )إﺳ اﺋ ﻞ(‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻏ ار ﻛﻞ اﻟ ﺎﻟ ‪ -‬اﻟ ن اﻟ ﻲ‬

‫ﻓﻠﺳطﯾن اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ‪ ،‬وﺗﺑدو ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﮭﺿﺎب اﻟﻣرﻛزﯾﺔ وﻣرﺗﻔﻌﺎت ﯾﮭوذا‬

‫)ﻋن ﻓراس اﻟﺳواح‪ ،‬ﺑﺗﺻرف(‪.‬‬
‫اﻧ ت ﻓﻲ ﺳ رﺔ وﻓ ﻘ ﺎ و ﻌﺎن‪ .‬وﻫ ﻩ اﻷﺳ ة ﻣﻌ وﻓﺔ ﺗﺎر ﺎً وﻣﻠ ﻬﺎ ﻣ ﺻ ﻓ ن ﻓﻲ‬
‫اﻟ ص اﻵﺷ رﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻘ ل اﻟ ﺎﺣ اﻟ ر ﻓ اس اﻟ اح‪» ،‬ﻓ ﻊ ﺑ ﺎء اﻟ ﺎﻣ ة ﻓﻘ ‪ ،‬ﯾ اﻓ ﻟ ﯾ ﺎ‬
‫ﻐﺔ »دوﻟﺔ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺛﺎﺋ اﻟ ﺎر ﺔ واﻷر ﻟ ﺟ ﺔ ﻣﺎ ﻔﻲ ﻟﻠ ﯾ ﻋ إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﺎر ﺔ‪ ،‬وﻟ‬
‫ﺣ اﻟﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 880‬ق‪.‬‬ ‫ﺔ ﻣ ﻠ ﺔ أﻧ ﺄﻫﺎ اﻟ ﻠ ُﻋ‬ ‫إﺳ اﺋ ﻞ« أو »دوﻟﺔ اﻟ ﺎﻣ ة«‪ ،‬وﻫﻲ دوﻟﺔ ﻓﻠ‬
‫م‪ .‬واﺳ ّ ت أﻗﻞ ﻣ ﻗ ﻧ ﻣ اﻟ ﻣﺎن‪ ،‬ﺣ دﻣ ﻫﺎ اﻵﺷ ر ن ﺣ اﻟﻰ ‪ 721‬ق‪ .‬م‪ .‬وﺳ ا أﻫﻠﻬﺎ إﻟﻰ‬
‫‪ ،‬ﺑﻞ ذاﺑ ا ﻋ ﻗ ﺎً ﺑ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻲ‬ ‫ن ﻟ ﯾ ﺟﻌ ا ﻗ إﻟﻰ ﻣ ا ﻬ ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫آﺷ ر‪ .‬وﻫ ﻻء اﻟ‬
‫و ﺎء ﻣ ﯾ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ة‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻣ اﻟﻌ اﻟ ث ﻋ‬ ‫ﻬ اﻧ ﻬﺎ‪ .‬أﻣﺎ ﻗ ﻞ ﻬ ر أﺳ ة ﻋ‬ ‫أﻗﺎﻣ ا ﺑ‬
‫إﺳ اﺋ ﻞ ﺳ ﺎﺳ ﺔ أو إﺛ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬ﻓﻼ ﯾ ﺟ ﻓﻲ وﺛﺎﺋ اﻟ ق اﻟﻘ ذ ﻟ ﺎن اﺳ ﻪ إﺳ اﺋ ﻞ‬
‫ﻌ دﻣﺎر ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ة ﻋﻠﻰ ﯾ اﻵﺷ ر ﻋﺎم ‪ 721‬ق‪ .‬م‪ ...‬أﻣﺎ اﻟ ﻘﺎ ﻌﺔ اﻵﺷ رﺔ اﻟ ﻲ ﻗﺎﻣ‬
‫ﻘﺎ ﻌﺔ اﻟ ﺎﻣ ة‪،‬‬ ‫ﺔ ﻌ ﺳ ﻲ اﻹﺳ اﺋ ﻠ وﺣﻼل أﻗ ام ﺟ ﯾ ة ﻣ ﻠﻬ ﻓﻘ دﻋ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻬ ﺎب اﻟ‬
‫ﻲ واﻟ وﻣﺎﻧﻲ«‪.73‬‬ ‫اﻟﻔﺎرﺳﻲ واﻟﻬﻠﻠ‬ ‫واﻟ ﻲ اﺳ ت ﺗ ﻋﻰ ﺑﻬ ا اﻻﺳ ﺧﻼل اﻟﻌ‬

‫ﺑ ﻣﺎ ﻫ ﻛ ﻌﺎﻧﻲ و ﻣﺎ ﻫ إﺳ اﺋ ﻠﻲ‪،‬‬ ‫وأ ﻬ ت اﻟ ﻘ ﺎت اﻷﺛ ﺔ أﻧﻪ ﻌ اﻟ‬

‫ﺣ وﺟ اﻟ ﻘ ن أن اﻟ اﻗﻊ اﻟﻘ ﺔ ﻣ ﻞ ﻣ و وﺣﺎﺻ ر وﺷ ‪ ،‬وﺧﻼل اﻟ اﺣﻞ اﻟ ﻲ ﺗﻌ د‬
‫إﻟﻰ ﺻ رة ﺛﻘﺎﻓﺔ‬ ‫اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﺗ ﻬ آﺛﺎ اًر ﻣﺎد ﺔ ﺗ‬ ‫إﻟﻰ ﻋ ر اﻟ وﻧ اﻟ ﻠﻔﺔ‪ ،‬وﺣ ﻰ ﻋ‬
‫ﻣ ﻠ ﺔ ﻣ ة وﻏ ﻣ ﻘ ﻌﺔ‪» ،‬ﻛ ﺎ ﺗ ﻬ اﻟ ﻓ ﺎت واﻟ ﻠﻔﺎت اﻟ ﺎد ﺔ اﻷﺧ ﻓﻲ ﻣ اﻗﻊ اﻟﻘ‬
‫ﺎء ﻟﻠ ﻘﺎﻓﺔ اﻟ ﻠ ﺔ وارﺗ ﺎ ﺎً ﻛﺎﻣﻼً ﺑ ﻘﺎﻓﺔ ﻋ‬
‫اﻟ ﯾ اﻷول اﻧ ً‬ ‫اﻟ ﯾ ة‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻬ ت إ ﺎن ﻋ‬
‫اﻟ ﯾ ‪ ،‬وﻣ ﺎﻟ ﺎ اﻟ ﺣ ﻋﻠ ﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻋ‬ ‫اﻟ وﻧ اﻷﺧ ‪ ،‬و ﻟ اﻷﻣ ﻓ ﺎ ﯾ ﻌﻠ ﺎﻟ ن اﻟ ﻲ ﺑ‬
‫اﻟ ﯾ ﺔ وﻋ ﺎرﺗﻬﺎ وﺧ ﻓ ﺎﺗﻬﺎ وﻓ ﻧﻬﺎ اﻟ ﻠ ﺔ‬ ‫ﻛﻞ أﺛ ﻣ آﺛﺎر ﺗ‬ ‫ﻫ ﻣ ﯾ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ة‪ ،‬ﻓﻬ ﺎ ﯾ‬
‫ﻩ اﻟ ﻘ ﺔ ﻛﺎﺛﻠ‬‫ﺔ اﻟ ﻘﻠ ﺔ واﻟ ﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔ ﻘ ﺔ اﻟ ﺎورة«‪ ،74‬وﻫ ا ﻣﺎ ﺗ‬ ‫ﺎء إﻟﻰ اﻟ ﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻠ‬
‫اﻧ ً‬
‫ﺣ ﺎﺗﻬﺎ ﺗ ﻔ ﻓﻲ اﻟﻘ س وأر ﺎ ﻟ ﻞ إﻟﻰ ﺣﻘ ﻘﺔ أﻧﻪ »ﻻ ﯾ ﺟ وﻗ ﻓ ﺎ ﺑ‬ ‫ﻛ ن اﻟ ﻲ ﻗ‬
‫إﻟﻰ ﺣﻠ ل أﻗ ام‬ ‫ﻊ أن ﻧﻼﺣ ﻓ ﻪ ﺗﻐ اً ﺣ ﺎر ﺎً‬ ‫اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﻧ‬ ‫اﻟ وﻧ اﻷﺧ وﻋ‬ ‫ﻋ‬
‫‪ ،‬ﺳ اء ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ اﻟﻬ ﺔ أو ﻏ ﻫﺎ«‪ ،75‬وﻧ اً إﻟﻰ وﺿ ح ﻫ ﻩ اﻻﺳ ار ﺔ‬ ‫ﺟ ﯾ ة ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﻌﺎت اﻟ ﻋ ﺔ اﻟ و ﺔ‪) ،‬ﻛ ﺎل ﻋ اﻧ ﻲ‬ ‫اﻟ ﻘﺎﻓ ﺔ ﺑ ﻋ ر اﻟ وﻧ واﻟ ﯾ ‪ ،‬وﻧ اً ﻷن اﻟ‬
‫ن اﻟﻘ‬ ‫أر اﻟ ﺎﺣ ﻓ اس اﻟ اح(‪ ،‬ﻓﻼ ﺑ أن‬ ‫ﻧﺎﻗﻼً ﺟ اً ﻟﻠ ﻘﺎﻓﺔ )ﺣ‬ ‫اﻟ راﻩ( ﻟ‬
‫ﺔ اﻟ راﻋ ﺔ اﻷﺧ ‪ ،‬ﻌ ﻲ ﻣ ﻣ ﻌﺎت‬ ‫اﻟﻔﻠ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ ﻗ ﺗﺄﺗﻰ ﻣ اﻟ ﺎ‬ ‫اﻷﻛ ﻟﻠ‬
‫ﺔ‪ ،‬وﻣ ﻬﺎ اﻟ راﻋﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﻌ ﻲ أﻧﻪ ﻟ ﺗ ﻘ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ اﺣﻞ أ ﺔ أﻗ ام‬ ‫ﻣ ﻘ ة ﺗ ﺎرس اﻷﻋ ﺎل اﻟ‬
‫ادﻋﺎءات ﻣ ر اﻟ راﻩ‪.‬‬ ‫ﻏ ﺔ ﻋ اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﯾ ﺣ‬

‫ﻘ ﺎت اﻷﺛ ﺔ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ‬

‫ّ اﻟ ﻘﺎﻓﺔ اﻟ ﯾ ﺔ ﻟ ﻞ اﻟ ﺎﺣﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ‬ ‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ‬
‫ص اﻟ راﺗ ﺔ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً‬ ‫ﺔ اﻟ م‪ ،‬ﺑﻬ ف إﺛ ﺎت ﺗﺎر ﺔ اﻟ‬ ‫ﺟ ت ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ اﻟ ﺎﺣﺔ اﻟﻔﻠ‬
‫ﺔ‬ ‫ﺟ ﻊ اﻟ اﻛ اﻟ‬ ‫»إﺳ اﺋ ﻠ « وﻏ »إﺳ اﺋ ﻠ «‪ ،‬وﺷ ﻠ‬ ‫ﺗ راﺗ‬ ‫ﻣ ﻗ ﻞ ﺎﺣ‬
‫ﻟ ﻌ ﻘ ات و ﻘ س ﯾﻬ د ﺔ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻛ ة وﺻﻐ ة‪ ،‬ﻗ ﺔ وﺣ ﯾ ﺔ‪ ،‬ﻓﻠ ﯾ اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ أ أﺛ‬ ‫اﻟﻔﻠ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎدس ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪» .‬ﻓﻼ ﻫ ﺎﻛﻞ‬ ‫ﺗﻌ د إﻟﻰ ﻣﺎ ﻗ ﻞ ﺗ ﻣ أورﺷﻠ ﻋﻠﻰ ﯾ ﻧ ﺧ ﻧ‬
‫اﻹﻟﻪ اﻟ راﺗﻲ وﻻ ﻣﻌﺎﺑ وﻻ ﻣ ا ﺢ‪ ،‬وﻻ ﻧﻘ ش ﺗ ِّ ﺎﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻘ ﻣﻪ ﺑﻬﺎ اﻷﺳﻔﺎر اﻟ راﺗ ﺔ‪.‬‬
‫إﻟﻪ اﺳ ﻪ ﯾﻬ ﻩ‪ ،‬وﻟ ﻏ ﯾﻬ ﻩ إﻟﻪ اﻟ راﻩ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻬ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ش‬ ‫ﻟﻘ ﻛﺎن ﻫ ﺎك ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫اﻟﻘﻠ ﻠﺔ اﻟ ﻲ ذ ﺗﻪ‪ ،‬إﻟﻰ ﺟﺎﻧ ﻘ ﺔ اﻵﻟﻬﺔ ﻣ ﻞ إﯾﻞ و ﻌﻞ‪ ،‬وﺗ ﻒ إﻟﻰ ﺟﺎﻧ ﻪ زوﺟ ﻪ اﻟ ﻋ ة‬
‫ﻣﻼﺣ ﺔ‬ ‫ﻋ ة‪ ،‬واﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﻓﻲ اﻟ ص اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ اﻷوﻏﺎر ﺔ زوﺟﺔ اﻹﻟﻪ إﯾﻞ«‪ .76‬وﺗ‬
‫ﻣ اﺑ ﺔ اﻟ ﻠ‬ ‫اﻻﻧ ﺎء اﻟ ﻘﺎﻓﻲ اﻟ ﺎﻣ إﻟﻰ ﻓ ﻘ ﺔ ﻣ ﺧﻼل زواج اﻟ ﻠ آﺧﺎب ﺑ ﻋ‬
‫‪.‬‬ ‫وﻧ‬ ‫اﻟﻔ ﻘﻲ أﺛ ﻌﻞ ﻣﻠ اﻟ‬

‫ﻋﺎم ‪ 880‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﻓﻼ ﺑ ﻣ اﻟ ﺄﺷ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ‬ ‫وﻷن إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﺗﺄﺳ‬

‫إﻧ ﺎزات ﺣ ﻠ ﻪ اﻟ ﺄدﯾ ﺔ‬ ‫ﻣ ﻧﻔ ﺎح‪ ،‬وﻫ‬ ‫ﻗ ﻠﺔ »إﺳ اﺋ ﻞ« اﻟ ﻲ ذ ﻫﺎ اﻟﻔ ﻋ ن اﻟ‬ ‫ﻟ‬
‫ﻓ ﻬﺎ أﻧﻪ ﺗ إ ﺎدة إﺳ اﺋ ﻞ وﻟ ﯾ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻛ ﻌﺎن ﺣ اﻟﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 1220‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬واﻟ ﻲ ﯾ‬
‫أن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟ ﺣ ة اﻟ ﺎﺣﺔ ﺑ‬ ‫ﻌ ‪ .‬وﻣ اﻟ‬ ‫ذرﺔ‪ ،‬ﻷن ﻣ ﻠ ﺔ إﺳ اﺋ ﻞ ﻟ ﺗ أﺳ‬
‫إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﺎﻣ ﺔ و »إﺳ اﺋ ﻞ« اﻟﻘ ﻠﺔ اﻟ ﻲ أ ﺎدﻫﺎ ﻣ ﻧ ﺎح ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻗ ا ﺔ ﺳﻼﻟ ﺔ وﺣ ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟ ص اﻵﺷ ر ﺔ ﻓﻠ ﺗﺄت ﻋﻠﻰ ذ إﺳ اﺋ ﻞ إﻻ ﺧﻼل ﻣ ﻒ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪،‬‬
‫ﻓﻲ ﻣﻌ ض اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ة اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﺗ ﯾ اً‪.‬‬

‫وﻓﻲ اﻟﻌ دة إﻟﻰ ﺗﺄرﺦ إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻣ اﻟﻌﺎم ‪ 880‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﻓﺈن ﻣ أﻫ اﻷﺳ ﺎب‬
‫اﻟ ﺎﻋ ة ﻻزدﻫﺎرﻫﺎ‪ ،‬ﻫ ﻧ ﻫﺎ اﻟ ﻏ اﻓﻲ ﺎﻧ ﺎم اﻟ ﻋﺎة اﻟﻘﺎدﻣ ﻣ اﻟ ﻬ ب اﻟ ﺎورة ﻟﻠﻬ ﺎب‬
‫اﻟ ﻔﺎف اﻟ ﺎﺑ واﻟﻌﺎﺋ ﯾ ﻣﻊ اﻧﻘﻼب اﻟ ﺎخ‬ ‫ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺎن اﻟ ﻘ ﻠﻌ ﻣ أرﺿﻬ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻣ ﯾ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ة‬ ‫اﻟ ﯾ ذاﺑ ا ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ‪ .‬وﻫ ا ﺑ‬ ‫اﻹ ﺎﺑﻲ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻘﺎ ﺎ ﺷﻌ ب اﻟ‬
‫ﻛﻌﺎﺻ ﺔ ﻟﻺﻗﻠ ﻣﻊ ﺑ ا ﺎت اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬وﻣﻊ ﻗ ﺎم اﻷﺳ ة اﻟ ﻠ ﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ﯾ اﻟ ﻠ ُﻋ ‪» ،‬دﺧﻠ إﺳ اﺋ ﻞ ﻋﺎﻟ اﻟ ﺎﺳ ﺔ اﻟ وﻟ ﺔ ﻷول ﻣ ة ووﺟ ت ﻧﻔ ﻬﺎ وﺟﻬﺎً ﻟ ﺟﻪ أﻣﺎم‬
‫اﻵراﻣ ﺔ‪ ،‬ﺑ ا ﺔ اﻟ ﺎرة اﻟ ﺔ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وأﻣﺎم ﻣ ﻠ ﺔ دﻣ‬ ‫ﻣ ﯾ ﺔ ﺻ ر اﻟﻔ ﻘ ﺔ‪ ،‬ﺑ ا ﺔ اﻟ ﺎرة اﻟ‬
‫ﻓﻲ ذﻟ اﻟ ﻗ «‪.77‬‬ ‫اﻟﻌﺎﻟ اﻟ‬ ‫ﻧ‬

‫وﻣ ﺧﻼل اﻟ ور اﻟ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻠﻊ ﻪ إﺳ اﺋ ﻞ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﺣﻠﺔ ﺿ اﻻﺋ ﻼف اﻟ‬

‫ة اﻟ ﻲ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﺗﻘ دﻩ دﻣ ‪ ،‬ﻫ اﺣ ﻼل آﺧﺎب اﻟ ﺎﻣ ﻟ ﻠ ﺔ ﻣ آب ﻓﻲ ﺷ ق اﻷردن‪ ،‬ﺗﻠ اﻟ‬
‫ﻋ‬ ‫اﺳ ت ﻟ ة أر ﻌ ﻋﺎﻣﺎً‪ ،‬واﻟ ﻲ أﻧﻬﺎﻫﺎ ﻣﻠ ﻣ اب ﻣ ﻊ اﻟ ﯾ ﺎﻧﻲ وﺧﻠ ﻣﺄﺛ ﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻧ‬
‫ﻣ ب ﺎﻟﻘﻠ اﻵراﻣﻲ ‪ -‬اﻟﻔ ﻘﻲ و ﺎﻟﻠﻬ ﺔ اﻟ آﺑ ﺔ‬ ‫‪ ،‬واﻟ‬
‫ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ ذﯾ ﺎن ﻋﺎﺻ ﺔ اﻟ آﺑ‬
‫ﻓﻲ ﺳ رﻩ اﻷوﻟﻰ‪» :‬أﻧﺎ ﻣ ﻊ ﻣﻠ ﻣ آب‬ ‫ﺔ‪ .‬و ﻘ ل اﻟ‬ ‫اﻟﻘ ﺔ ﺟ اً ﻣ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ اﻟﻔﻠ‬
‫ﻫ ا اﻟ ﺗﻔﻊ ﻟﻺﻟﻪ ﻛ ش‪،‬‬ ‫ﻌ أﺑﻲ‪ ،‬و‬ ‫اﻟ ﯾ ﺎﻧﻲ‪ ،‬أﺑﻲ ﻣﻠ ﻋﻠﻰ ﻣ آب ﺛﻼﺛ ﺳ ﺔ وأﻧﺎ ﻣﻠ‬
‫ﻣﻠ إﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ أذل ﻣ آب‬ ‫ﻷﻧﻪ أﻋﺎﻧ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻟ ﻠ ك‪ ،‬وﻷﻧﻪ ﻧ ﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﻋ اﺋﻲ‪ .‬أﻣﺎ ﻋ‬
‫أ ﺎﻣﺎً ﻛ ة ﻷن ﻛ ش ﻛﺎن ﻏﺎﺿ ﺎً ﻋﻠﻰ أرﺿﻪ‪ ،‬ﺛ ﺧﻠﻔﻪ اﺑ ﻪ وﻗﺎل ﺳﺄذل ﻣ آب أ ﺎً ﻓﻲ أ ﺎﻣﻲ‪.‬‬
‫ﻛﻞ أرض‬ ‫وﻟ ﻛ ش ﺟﻌﻠ ﻲ أراﻩ ﻣﻬ وﻣﺎً أﻣﺎﻣﻲ‪ ،‬و ﺎد إﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ﺎد إﻟﻰ اﻷﺑ ‪ .‬ﻟﻘ اﺣ ﻞ ﻋ‬
‫ﻛ ش أرﺟﻌﻬﺎ ﻓﻲ أ ﺎﻣﻲ«‪» .78‬وﻧﻼﺣ‬ ‫ﺳ ﺔ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻣﺄد ﺎ وأﻗﺎم ﻋﻠ ﻬﺎ ﻛﻞ أ ﺎﻣﻪ وأ ﺎم اﺑ ﻪ أرﻌ‬
‫ﻞ ﻋﺎم ﻋ م ذ ﻧﻘ ﻣ ﻊ ﻟ ﻠ ﺔ ﯾﻬ ذا‪ ،‬وﻫ ا أﻣ ﯾ ﻔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻗ ﻣ ﺎﻩ ﺳﺎ ﻘﺎً ﻣ ﻋ م وﺟ د‬
‫ﻣ ﻠ ﺔ اﺳ ﻬﺎ ﯾﻬ ذا ﺧﻼل اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد«‪.79‬‬

‫اﻟ ﺎﻣ ﻗﺎم ﺎﺣ ﻼل ﻣ آب ﺑ ﻠ ﻒ ﻣ ﻫ د ﻋ ر ﻣﻠ دﻣ اﻟ‬ ‫أن ن ﻋ‬ ‫و‬

‫اﻟ ﺎﻟ اﻵﺷ ر‬ ‫ﻣﻠ ﺎً ﺳ ر ﺎً ﻟ اﺟﻬﺔ ﺷﻠ‬ ‫ﻋﻠﻰ رأس ﺗ ﺎﻟﻒ ﻣ اﺛ ﻲ ﻋ‬ ‫ﻛﺎن ﯾ ّ‬
‫)‪ 824 -858‬ق‪ .‬م(‪ ،‬وﻗ ﺗ اﺟﻪ اﻟ ﻓﺎن ﻓﻲ ﻗ ﻗ ﺳ ﺔ ‪ 854‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ .‬و ﺎن ﻫ د ﻋ ر أول‬
‫ﻫد ﻋر‬ ‫اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﯾ‬ ‫ﺷﻠ‬ ‫ﻣ ﺛ ﺗﺎر ﺎً‪ ،‬وﺟ ذﻟ ﻓﻲ ﻧ‬ ‫ﻣﻠ آراﻣﻲ ﻋﻠﻰ دﻣ‬
‫إﻣ ة ﻫ د ﻋ ر أن دﻣ ﻛﺎﻧ‬ ‫)ﻣ ﻠ ﺔ دﻣ (‪ ،‬و ﻬ ﻣ ﺣ اﻟﻘ ات ﺗ‬ ‫اﻵرﻣﻲ ﻣﻠ إﻣ‬
‫ﺗ ﻠ اﻟﻘ ة اﻟ ﺎرﺔ‪ ،‬ﺗﻠ ﻬﺎ ﻣ ﻠ ﺔ إﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ﺛ ﻣ ﻠ ﺔ ﺣ ﺎﻩ‪ ،‬و ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟ ﺗ ﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺧ‬
‫اﻷﻧﺎﺿ ل‪ ،‬وأن ﻌ ﻬﺎ ﻣ ﻞ‬ ‫اﻟ ﺎرة اﻟ وﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻋ ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ ة اﻟﻌ ﺔ ﻋ ﺷ ﻗﻲ اﻷردن ﻧ‬
‫اﻟ اﺧﻞ اﻟ ر ‪ .‬واﻟ ﺎﻫ أن‬ ‫اﻟ ﺎرة اﻟ ﺔ وﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ اﻟ ﺔ ﻧ‬ ‫ﻋ ﻗﺎﺗﺎ وأرواد ﻛﺎﻧ ﺗ‬
‫ﺳﻌ د ﻌ ﺧ‬ ‫‪ ،‬اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﻗ ﻗ رﻏ ﺗ ﺢ ﺷﻠ‬ ‫ﺎر اﻵﺷ ر‬ ‫ﺔ اﻟ ﻌ ﺔ ﻟ ﺗ ﻪ ﺎﻧ‬ ‫ﻧ‬
‫‪80‬‬ ‫ﻋ ﻪ إﺳ اﺋ ﻞ ﻌ ﻣ ت آﺧﺎب وﺗ ﻟﻲ اﺑ ﻪ ﯾ رام‪.‬‬ ‫ﻏﺎﺑ‬ ‫ﺳ ات إﻟﻰ ﻣ اﺟﻬﺔ اﻟ ﺎﻟﻒ ﻧﻔ ﻪ اﻟ‬

‫ﻣﻊ‬ ‫ﻌ ﻣ ت ﻫ د ﻋ ر‪ ،‬ﯾ و أن إﺳ اﺋ ﻞ ﺣﺎوﻟ اﻟ وج ﻣ اﻟ ﺎﻟﻒ اﻟ ر واﻟ‬

‫اﻟ ﯾ ﺣ اﺋ ﻞ ﻓ ض ﺳ ﺎﺳﺔ ﻋﻘ ﺎت ﻣ دة ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫اﻟﻐﺎز اﻵﺷ ر اﻟ ﯾ ‪ ،‬وﻟ ﻣﻠ دﻣ‬
‫ﺗ ﺎﻟﻒ ﻣﻊ أﻋ اﺋﻪ‪ ،‬و ﺎﻧ إﺳ اﺋ ﻞ أول دوﻟﺔ ﺗ ﺎوﻟﻬﺎ ﻋﻘ ﺔ ﺣ اﺋ ﻞ‪ .‬ﻓﻘ ﻋ ف ﺧﻠﻔﺎء آﺧﺎب‪ :‬أﺧ ﺎ‬
‫و ﻬ رام ﻋ اﻟ ﺎر ﺔ ﻓﻲ ﺣ وب دﻣ ‪ .‬وﻧﻌ ف أن ﺎﻫ ﺧﻠ ﻔﺔ ﯾﻬ رام ﻗ ﺧ ﻊ ﻛﻠ ﺎً ﻵﺷ ر‪ ،‬ﻣﺎ‬
‫ﻟ ا‬ ‫ﻣﻠ ﻣ ال ﻟﻪ ﻗ ﻞ وﺻ ل اﻵﺷ ر ‪ ،‬وﻟ ﻪ اﻧ‬ ‫دﻓﻊ ﺣ اﺋ ﻞ إﻟﻰ ﻏ و إﺳ اﺋ ﻞ وﺗ‬
‫ﻬﺔ ﻧ‬ ‫ﻋ ﺳﻔ ح ﺟ ﻞ ﺣ ﻣ ن )ﺳ و ﻓﻲ اﻟ ﻟ ﺎت اﻵﺷ رﺔ( ﻟ اﺟﻬﺔ اﻟ ﻠﺔ اﻵﺷ رﺔ اﻟ‬
‫ﺑﻬ ﺔ ﺣ اﺋ ﻞ ﻓﺎﻧ ﻘ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ‬ ‫ﺷﻠ‬ ‫‪ .‬ﻟ ﯾﻓ‬ ‫ﺔ اﻟ ور ﺑ ﻣ‬ ‫ﻲ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﺣﻞ اﻟﻔﻠ‬
‫ﺔ ﻣ ﺻ ر وﺻ ا وﺳ اﺋ ﻞ‪،81‬‬ ‫ﺣ ران‪ ،‬واﻛ ﻔﻰ ﺑ ﻠﻘﻲ اﻟ‬ ‫ﻗ‬ ‫ﻌ‬ ‫أﺷ ﺎر اﻟﻐ ﺔ‪ ،‬وﺗﻬ‬
‫ﺳ ﺔ ‪ 824‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد ﻧ‬ ‫ﺳ ﺔ‪ .‬و ﻌ ﻣ ت ﺷﻠ‬ ‫ﻘﺔ ﻟ ة ﺛﻼﺛ‬ ‫آﺷ رﺔ ﻣ اﻟ‬ ‫واﻧ‬
‫ﻣﻊ ﺷﻠ‬ ‫اﻟ ن اﻟ ﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﺄدﯾ‬ ‫ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ‪ ،‬ﻣﺎ أ ﻠ ﯾ ﻣﻠ دﻣ‬ ‫ﺻ اﻋﺎت داﺧﻠ ﺔ ﺑ‬
‫ﺷ ﺎل ﺷ ﻗﻲ اﻷردن‪.82‬‬ ‫ذﻟ ﻣ ﺎ‬ ‫وﺧ ﺎﻋﻬﺎ‪ ،‬و ﺎن ﻋﻠﻰ ﺎﻫ اﻹﺳ اﺋ ﻠﻲ أن ﯾ ﻓﻊ ﺛ‬

‫ﻋ ش آﺷ رﺔ‪ ،‬واﻟ‬ ‫‪83‬‬ ‫)‪ 782 -809‬ق‪ .‬م( اﺑ ﺷﻠ‬ ‫ﻣﻊ ارﺗﻘﺎء ﻫ د ﻧ ار اﻟ ﺎﻟ‬
‫راح ﻌ ﻟﻐ و ﻼد اﻟ ﺎم‪ ،‬وﺟ ﯾﻬ آش ﻣﻠ إﺳ اﺋ ﻞ أن اﻟ ﻗ ﻗ أزف ﻟﻠ ﻠ ﻣ ﺳ ة ﺑ ﻫ د‬
‫ﻣﻠ دﻣ ‪ ،‬ﻓﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ اﺳ داد ﻣ ﺎ ﺷ ﺎل ﺷ ق اﻷردن‪ ،‬إﻻ أن ﺑ ﻫ د واﺟﻬﻪ ﻓﻲ ﺗ ﺎﻟﻒ ﻣ ال‬
‫ﻟﻪ وﻫ ﻣﻪ ﺛ ﻋ ﻟﻪ ﻋ ﻋ ش إﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬و ﺎن اﻟ ﻠ اﻵﺷ ر ﻫ د ﻧ ار اﻟ ﺎﻟ ﻗ ﻋ ﻘ اﺗﻪ ﻧﻬ‬
‫اﻟﻔ ات ﻧ اﻟ ب ﺳ ﺔ ‪ 796‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ .‬و ﺎن ﻣ ﻧ ﺎﺋﺞ ﺣ ﻼت ﻫ ا اﻟ ﻠ اﻟ رة‪ ،‬اﺳ اف‬
‫اﻟ ا ﻊ )‪ 773 -782‬ق‪ .‬م( ﻋﻠﻰ ﯾ اﻟﻘﺎﺋ اﻵﺷ ر‬ ‫ﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻬ ﺷﻠ‬ ‫‪،‬ﺛ ﺧ‬ ‫ﻣ ﻠ ﺔ دﻣ‬
‫ﺷ ﻲ إﯾﻠ ﺳ ﺔ ‪ 773‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﻌ ﻋ ﻟﻬﺎ ﻋ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬ودﻓﻌ اﻟ ﺔ ﻵﺷ ر‪ ،‬وﻓﻘ ت دورﻫﺎ‬
‫ﺣ‬ ‫ة اﻟ ﻣ ﻘ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﻠ ﺔ إﺳ اﺋ ﻞ ﺗ‬ ‫اﻹﻗﻠ ﻲ اﻟ ﺛ ‪ .‬و ﺎن أول اﻟ ﻔ ﯾ ﻣ اﻧﻬ ﺎر اﻟ‬
‫ﻋ ﻟﻪ ﺑ ﻫ د‪.84‬‬ ‫اﻟ ﻠ ﯾ ﻌﺎم اﻟ ﺎﻧﻲ )‪753 -797‬ق‪ .‬م( اﺑ ﯾ آش اﻟ‬

‫‪ ،‬وﺗﻔ‬ ‫أﻣﺎ ﻧﻬﺎ ﺔ إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﻘ ﺗ ّ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 721‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﻌ ﻏ ﺎب دﻣ‬
‫اﻟ ﺎﻟﻒ اﻹﻗﻠ ﻲ اﻟ اﺟﻪ ﻟﻶﺷ ر اﻟ ﺎﻓ ‪ .‬و ﻐ ﻩ ﻣ ﻣﻠ ك دو ﻼت ‪ -‬ﻣ ن ﻓ ﻘ ﺎ وﺳ رﺔ‪،‬‬
‫ﺎً ﻣ ﺎً ﻣ اً ﻋﻠﻰ اﻟ رة ﺿ اﻵﺷ ر ‪ ،‬ووﻋ داً ﺎﻟ ﻋ‬ ‫ﻛﺎن ﻫ ﺷﻊ ﻣﻠ اﻟ ﺎﻣ ة ﯾ ﻠﻘﻰ ﺗ‬
‫واﻟ ﺎد ‪ ،‬ﺛ وﺟ ﻓﻲ دﻋ ة ﻣﻠ ﺣ ﺎﻩ ﻣ ﺎﺳ ﺔ ﻟ ء اﻟﻌ ﺎن‪ ،‬ﻓ ﺎرك ﻓﻲ اﻟ د اﻟ ﻗﺎدﺗﻪ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫ﺣ ﺎﻩ‪ ،‬وﻋ اﻟﻬ ﺔ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ إﺳ اﺋ ﻞ أن ﺗ ﻔﻲ ﻣ اﻟ ﺟ د )‪ 721‬ق‪ .‬م( ﻋﻠﻰ ﯾ ﺻﺎرﻏ ن‬
‫اﻵﺷ ر )ﺳ ﺟ ن اﻟ ﺎﻧﻲ(‪ ،‬ﻛ ﺎ اﺧ ﻔﻰ اﺳ إﺳ اﺋ ﻞ و ﻞ اﺳ ﻌ ﺎﻟﻪ‪ ،‬وﺣﻞ ﻣ ﻠﻪ اﺳ اﻟ ﺎﻣ ة‬
‫ﻋﻠﻰ أرض إﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺟﺎء ﺻﺎرﻏ ن )‪ 705 -722‬ق‪ .‬م(‬ ‫ﻟﻠ ﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺎ ﻌﺔ اﻟ ﻲ ﻗﺎﻣ‬
‫روا ﺔ ﺻﺎرﻏ ن ذاﺗﻪ‪.85‬‬ ‫وﺣﺎﺑ ﺎ وﻣﺎرﺳ ﺎن‪ ،‬ﺣ‬ ‫إﻟ ﻬﺎ ﺎﻟﻌ ب ﻣ ﺛ د وأ ﺎدﯾ‬
 ‫ﻣﻣﻠﻛﺔ أورﺷﻠﯾم اﻟﻛﻧﻌﺎﻧﯾﺔ )ﯾﮭوذا(‬

‫ﻟ ﻠ ﺔ إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈن ﻋ ﻠ ﺎت‬ ‫اﻟ ﻘ‬ ‫إذن‪ ،‬و ﺎ أوردﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻘ ﻣﺔ اﻟ‬

‫اﻟ ﻘﺔ‪،‬‬ ‫ﺔ ﻗ ﺑ أ ﻣﻊ اﻧ ﺎر ﻣ ﺟﺔ اﻟ ﻔﺎف اﻟ ﻲ ﺿ‬ ‫اﻟﻬ ﺎب اﻟ‬ ‫اﻻﺳ ﺎن ﻓﻲ ﻣ ﺎ‬
‫اﻟ ﻬﺎﺟ ون اﻟﻘ ﻣﺎء إﻟﻰ ﻣ ﺗ ﻘﻰ ﻣ‬ ‫ﻣ ﻣ ﻒ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎس ﻋ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﺣ اﻧ‬
‫ﻓﻲ ﺗﺎر ﻬﺎ‪،‬‬ ‫د اﻟ‬ ‫ﺟﺔ اﻟ ﻔﺎف‪ ،‬أﻣﺎ ﻣ ﺗﻔﻌﺎت ﯾﻬ دا اﻟ ﻲ ﻧ‬ ‫ﺳ ﺎن اﻟ ﻘﺔ وﺻ وا ﻟ‬
‫اﻟ ﺎن ﺎﺳ ﺎء ﻣ ﻗﻌﻲ ﺧ ﺔ راﺑ ض و زور اﻟ ﻐ ‪ ،‬ﺣ اﺳ‬ ‫ﻓﻘ ﻛﺎﻧ ﺧﺎﻟ ﺔ ﺗﻘ ﺎً ﻣ‬
‫اﻟ ﯾ اﻟ ﺎﻧﻲ‬ ‫اﻷول )‪ 1000 -1200‬ق‪ .‬م(‪ ،‬وﻣﻊ اﻟ ﻘ م ﻓﻲ ﻋ‬ ‫اﻟ ﯾ‬ ‫ﻣ ﻋ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ ﻧ ﻔﻪ اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺑ أ ﻬ ر ﻗ ﺟ ﯾ ة وﺻﻐ ة ﺟ اً ﻋ‬ ‫)‪ 700 -1000‬ق‪ .‬م(‪،‬‬
‫ﻞ‬ ‫ﻣ ﺎدر اﻟ ﺎﻩ اﻟ اﺋ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻷ اف اﻟ ﻗ ﺔ ﻟ ﺎد ﺔ ﯾﻬ ذا‪ ،‬ﺛ ازداد ﻋ د اﻟ اﻗﻊ اﻟ ﯾ ة‬
‫اﻟ وﻧ اﻟ ﺳ ‪.‬‬ ‫ﻛ ‪ ،‬وﺗ اﯾ ﻋ د ﺳ ﺎن اﻟ ﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧ ﺎق واﺳﻊ ﻷول ﻣ ة ﻣ ﻧﻬﺎ ﺎت ﻋ‬

‫أ اﻧﻘ ﺎع ﺛﻘﺎﻓﻲ ﺧﻼل اﻟﻌ‬ ‫أن اﻟ ﻘ ﺎت واﻟ ث اﻷﺛ ﺔ ﻟ ﺗﻠ‬ ‫ﻧﻌ د ﻟ‬

‫أو ﺗﻬ ﻣ ﺟ ت إﻋﺎدة ﺑ ﺎﺋﻬﺎ ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﺧ ة‬ ‫اﻟ وﻧ واﻟ ﯾ ‪ ،‬و ﻬ أن ﻛﻞ اﻟ ن اﻟ ﻲ ﺧ‬
‫ﺄت ﻣ ﺧﻼل اﻗ ﻼع اﻟ ﺎن‬ ‫أن ﻫ ا اﻻﺳ ﺎن ﻟ ِ‬ ‫ﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ‪ 86 ،‬ﻣﺎ ﯾ‬ ‫اﻟ ﺎﻧ ﺔ اﻟﻔﻠ‬
‫واﺳ اﻟﻬ ﻌ ﺎﺻ ﻏ ﺔ ﻣ ﺧﺎرج اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬إﻧ ﺎ ﻣ ﺧﻼل ﺛﻼﺛﺔ ﻣ ﺎدر‪ :‬اﻟ اﯾ‬ ‫اﻷﺻﻠ‬
‫اﻟ ﻔﺎف‬ ‫اﻟ ّ د ﻟﻠ ﺎن اﻷﺻﻠ ﻧ ﺔ اﻻزدﻫﺎر اﻟ ﺎﺻﻞ؛ وﻋ دة اﻟ ﯾ اﻧ ﻘﻠ ا إﻟﻰ اﻟ ﻋﻲ‬
‫واﻟ راﻋﺔ؛ ﺛ اﻧ ﻘﺎل اﻟ ﺎن ﻣ اﻟ ﺎ اﻟﻘ ﺔ‪ .‬ﻬ ذﻟ ﻣ‬ ‫ﻟﻼﺳ ﻘ ار وﻣ ﺎرﺳﺔ ﺣ ﺎة اﻟ‬
‫اﻟ وﻧ اﻷﺧ‬ ‫ﻋ‬ ‫اﻟ ﺣﻠﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗ ﻬ اﺳ ارﺔ ﺛﻘﺎﻓ ﺔ ﻣ‬ ‫ﺧﻼل اﻟ ﻠﻔﺎت اﻟ ﺎد ﺔ ﻟ ﻠ‬
‫اﻟ ﯾ اﻷول‪ .‬وﻟﻠ ﺿ ﺢ‪ ،‬ﻓﺈن إﯾ اد ﻫ ﻩ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت إﻧ ﺎ ﺄﺗﻲ ﻣ أﺟﻞ اﻹﺿﺎءة ﻋﻠﻰ اﻟ ﺔ‬ ‫وﻋ‬
‫اﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻟ ﻘﺔ ﻣ ﺗﻔﻌﺎت ﯾﻬ ذا اﻟ ﻲ ﺳ ف ﺗ ﺣ ﻘ ﺎدة أورﺷﻠ ‪ ،‬وﺗ ﺳ ﻣ ﻠ ﺔ ﺳ ف ﻧ ﻊ‬
‫أﺧ ﺎرﻫﺎ ﻷول ﻣ ة ﻓﻲ اﻟ ﻟ ﺎت اﻵﺷ ر ﺔ ﻣ أواﺧ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪.87‬‬
 ‫اﻟ ﯾ اﻟ ﺎﻧﻲ )‪ 1000‬ق‪ .‬م( ﺑﻠ ة ﻣ اﺿﻌﺔ ﻘﺎﯾ ذﻟ‬ ‫أورﺷﻠ ﻓﻲ ﻣ ﻠﻊ ﻋ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬
‫ﺔ ﺑﻬﺎ‪ .‬وﻫ ﺎك ﻧ‬ ‫ﻟﻬﺎ أ ﻧﻔ ذ إﻻ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺔ اﻟ راﻋ ﺔ اﻟ ﻐ ة اﻟ‬ ‫اﻟﻌ ‪ ،‬وﻟ‬
‫ﺎﻧ ﯾ ث ﻓ ﻪ ﻋ ﺣ ﻠ ﻪ ﻋﻠﻰ ق اﻟ ﺎرة اﻟ وﻟ ﺔ أواﺧ اﻟﻘ ن اﻟﻌﺎﺷ ﻗ ﻞ‬ ‫ﻟﻠﻔ ﻋ ن ﺷ‬
‫ﻟ اء أورﺷﻠ ‪ .‬أﻣﺎ اﻟ ﻘ ﺎت واﻷ ﺎث‬ ‫ﻓ ﻪ إﻟﻰ أ ﺷﻲء ﻋ ﻣ ﻠ ﺔ ﻣ ﺣ ة ﺗ‬ ‫اﻟ ﻼد‪ ،‬ﻟ‬
‫ﻋﺎم ‪ 773‬ق‪ .‬م‪ ،‬إ ﺎن ﺣ اﻟ ﻠ‬ ‫إﻟﻰ أﻧﻪ ﺣ ﻰ اﻟ ﻠﺔ اﻵﺷ ر ﺔ اﻷﺧ ة ﻋﻠﻰ دﻣ‬ ‫ﻓﻘ ﺗ ﺻﻠ‬
‫‪ ،‬وﻟ ﺗ ﻣ ﯾ ﺔ‬ ‫ﺣ ﺎﻧ ‪ ،‬ﻟ ﺗ ﻣ ﻠ ﺔ ﯾﻬ ذا ﻗ ﺗ ﻠ ﻌ ﻛ ﺎن ﺳ ﺎﺳﻲ واﺿﺢ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫أورﺷﻠ ﻗ دﺧﻠ ﻣﻌ ك اﻟ ﺎﺳﺔ اﻹﻗﻠ ﺔ واﻟ وﻟ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ اء‪ .‬واﻟ ص اﻵﺷ ر ﺔ ﻟ‬
‫ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗ ﺎﻫﻠ ﻛﻠ ﺎً ﻣ ﯾ ﺔ أورﺷﻠ و ﺄﻧﻬﺎ ﻏ ﻣ ﺟ دة‬ ‫ﺗ ﺎﻫﻞ وﺟ د ﻣ ﻠ ﺔ ﯾﻬ ذا ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫أن اﻟﻌﻘ د اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻣ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد ﺑ أت ﺗ ﻓﻊ‬
‫ﺔ اﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻟﻠ ﻘﺔ‪ .‬ﻏ ّ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫اﻷﺣ اث‪ ،‬و أت ﺗ ﻬ ﻓﻲ اﻟ ص اﻵﺷ رﺔ ﺑ ءاً ﻣ اﻟ ﻊ اﻷﺧ‬ ‫ﻋﺔ ﻧ ﻣ‬ ‫أورﺷﻠ‬
‫ﻟﻬ ا اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻓﻞ ﺎﻷﺣ اث اﻟ ﺎم ﻓﻲ ﺗﺎرﺦ ﻼد اﻟ ﺎم‪ ،‬واﻟ ﺷﻬ ت ﻧﻬﺎﯾ ﻪ دﻣﺎر ﻣ ﻠ ﺔ إﺳ اﺋ ﻞ‬
‫اﻵﺷ ر‬ ‫ب ﻋﻠﻰ ﯾ اﻟ ﻠ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﻻﺳ ﻘﻼﻟﻬﺎ وﺳ ﺎدﺗﻬﺎ‪ ،‬ودﻣﺎر ﻣ ﻠ ﺔ ﻟ‬ ‫وﻓﻘ ان دﻣ‬
‫ﺗﻐﻼت ﻓﻼﺳ اﻟ ﺎﻟ وﺻﺎرﻏ ن اﻟ ﺎﻧﻲ‪.‬‬

‫ﯾﻬ ذا ﻣ ﻗ ﺎﻣﻬﺎ ﻣ ﻗﻒ اﻟ ﺎﻷة ﻵﺷ ر واﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻔ ﺳ ﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳ رﺔ‬ ‫اﻟ ﻣ‬

‫‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻛﺎﻧ دﻣ وﺳ اﺋ ﻞ ﺗ ﺎوﻻن ﺗﻌ ﺣﺎﻛ ﻋﻠ ﻬﺎ ﺎﻧ ﻫ ﺎ ﻓﻲ ﻣ اﺟﻬﺔ‬ ‫ﺔ وﻓﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻵﺷ ر ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺣﺎول رﺻ ﻣﻠ دﻣ ﺗ ﻔ ﻫ ا اﻷﻣ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﻗ اﻟ أﺻ ﺢ أﻣ إﺳﻘﺎ‬
‫ﯾﻬ ذا ﻓﻲ ﻗ ﻪ‪ ،‬ﻛﺎن ﺗﻐﻼت ﻓﻼﺳ ﻗ ﻋ اﻟﻔ ات‪ ،‬ﻓ ك رﺻ اﻟ ﺎن وﺗ ﺟﻪ ﻟ ﻘﺎوﻣﺔ اﻟ‬
‫ﻓ ﺎن‬ ‫ﻗ ﻞ أن ﻘ ﻞ رﺻ ﺳ ﺔ ‪ 732‬ق‪ .‬م‪ ،‬أﻣﺎ دﻣ‬ ‫اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬واﺳ ت اﻟ ب اﺳﺔ ﺳ‬
‫ﻋﻠ ﻣ ﻠ ﺔ ﺣ ﺎﻩ اﻟ ﺔ‪ ،‬و ﻌ ﻫ ﺔ اﻟ ﻠﻒ اﻟ‬ ‫وأن ﺗﻘﺎﺗﻞ اﻵﺷ ر ﺗ‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ أن ﺗ‬
‫أﻣﺎم ﺻﺎرﻏ ن اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻛﺎن ﻋﻠﻰ دﻣ أن ﺗ ﻊ‪ .‬وﻗ ﺷﻬ آﺣﺎز ﻣﻠ ﯾﻬ ذا اﺳ ﻼم ﻣ ﯾ ﺔ دﻣ‬
‫ل ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺎً إﻟﻰ اﻟ ﯾ ﺔ ﻟﻠﻘﺎء ﺗﻐﻼت ﻓﻼﺳ ﻫ ﺎك‪ ،‬واﻟ‬ ‫ﺷ‬ ‫اﻷﺧ ﻋﺎم ‪ 732‬ق‪ .‬م‪ ،‬وﺣ‬
‫ﺑ ﻪ ﻟ ﺎ ﻌﺔ دورﻩ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ‪ .‬ﺛ ﺗﺎ ﻊ ﺳ ﺎﺳﺔ اﻟﻌ ﺎﻟﺔ ﻵﺷ ر ﺣ ﻰ ﺷﺎﻫ أ ﺎً دﻣﺎر اﻟ ﺎﻣ ة ﻋﺎم‬
‫وﻣ ﺎﻟ ﻪ‪.88‬‬ ‫ﻘﺔ ﺎ ﯾ ﺎﺳ‬ ‫‪ 721‬ق‪ .‬م‪ ،‬وا ﺄن إﻟﻰ اﺳ ﺎب اﻷﻣ ر ﻓﻲ اﻟ‬

‫إﻧﻬﺎ اﺳ ﻋ‬ ‫ﻘﺔ‪ ،‬ﺣ‬ ‫أﺣ ﺛﻪ اﻵﺷ ر ن ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻣﺎر اﻟﻌﺎم اﻟ‬ ‫أﺛ ت أورﺷﻠ‬
‫ﺔ‪ ،‬وﺗ اﯾ ﻋ د ﺳ ﺎﻧﻬﺎ‪ ،‬وﺗﻌ دت ﻣ ﺎدرﻫﺎ ﻣ اﻟ راﻋﺔ واﻟ ﺎرة‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎ‬ ‫اﻟ ﻬﺎﺟ‬
‫ﻓﻲ اﻟ اﻛ اﻟ ﺋ ﺔ ﻹﻧ ﺎﺟﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗ ﺎرة اﻟ‬ ‫واﻟ ف‪ ،‬واﺳ ﻔﺎدت ﻣ ﻗ ﺎم اﻵﺷ ر ﺑ‬
‫اﻟ ﺎﺣﻞ‪ ،‬ﻓ ﻞ ﻓ ﻬﺎ ﻣ ﻊ ﻘﻲ ﺗﻘ دﻩ ﻧ ﺔ ﺳ ﺎﺳ ﺔ اﺟ ﺎﻋ ﺔ‪ .‬و ﺎ أن اﻟ ﯾ ﺔ ﺑ أت ﻋﻬ ﻫﺎ‬
‫ﻣ ﺟ ﻊ اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﺎﻧﻌﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ وﺿﻌﻬﺎ ﻛ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﻌ‬ ‫ﻛﻌ ﻞ ﻵﺷ ر‪ ،‬ﻓﻘ ﺣﺎﻓ‬
‫اﻟ ﺄﺛ اﻵﺷ ر ‪ ،‬واﻟ ﻲ أﻟ ﻘ ﺎﻟﻌ ش اﻵﺷ ر اﻟ ﻋّ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻧ ا ﺎً ﺗﺎ ﻌ ﻟﻪ‪» ،‬إذ‬ ‫وﻗﻌ ﺗ‬
‫ﺧﻠﻒ ﺣ ﻗ ﺎ أ ﺎﻩ آﺣﺎز ﻋﻠﻰ أورﺷﻠ ﺳ ﺔ ‪ 715‬ق‪ .‬م‪ ،‬وورث ﻋ ﻪ اﻟﻌ ﺎﻟﺔ ﻵﺷ ر‪ ،‬ﻣﺎ أﻧ ﺎﻩ ﻣ‬
‫اﻟ ﻧﺎﻟ ﻪ ﻣ ﯾ ﺎ ﺟ وأﺳ ود ﻋﻠﻰ ﯾ ﺻﺎرﻏ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﺣ ﻋﺎث ﺟ ﻪ ﻓ ﺎداً ﻓﻲ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﺎ اﻟ ﻲ اﺣ ﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻐ ب ﻣ ﻣ ﺗﻔﻌﺎت ﯾﻬ ذا‪ ،‬ﺑ ﻬﺎ و اﻟ ﻬﻞ اﻟ ﺎﺣﻠﻲ‪ ،‬ﻣ ﻞ ﺟ ار وﻟ‬
‫ﻠﺔ‪ .‬وﻗ اﻧ ﻬ ﻣﻠ أورﺷﻠ‬ ‫ﺷ ‪ ،‬وﻟ ﺗﻌ اﻟ ﺎة اﻟ ﻌ ﺔ إﻟﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ن إﻻ ﻌ ﻓ ة‬ ‫و‬
‫ﺔ ﻣ ﺣ ون إﻟﻰ ﺑ اﻟ ﻊ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺿ ﻣ ن اﻟ ﺎ اﻟﻐ ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ ﺎ اﻟ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟﻔ ﺻﺔ ﻓ‬
‫ﻣ ﺎت ﻗ اﻟ ﺗﻔﻌﺎت‪ .‬و ﻟ ﺗ ﻟ أورﺷﻠ إﻟﻰ ﻣ ﻠ ﺔ ﻗ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﺗ ﺎﻓ ﯾﻬ ذا ﻋﻠﻰ ﺗ‬
‫ﺔ ﺎر ﺔ ﻣ آﺷ ر ودﻋ ﻬﺎ‪ ،‬ﻣ ﺎﻓﺄة ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋ ﺎﻟﺔ ﻣﻠ ﻬﺎ وﻋ ﻧﻬ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ دﻣ‬ ‫ﺳ رﺔ اﻟ‬
‫ﺔ‪ .‬و ﻟ ﺄﺗﻲ ﺗ ﻞ ﻣ ﻠ ﺔ ﯾﻬ ذا ﻛ ﺎﺗﺞ ﻟﻠ اﻟ ﺳﻌﻲ ﻟ ﯾ ﺔ‬ ‫واﻟ ﺎﻣ ة و ﻘ ﺔ اﻟ ﺎﻟ اﻟﻔﻠ‬
‫ﺎد ﺔ ﻣ ﺎدﻟﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ﺎل‬ ‫ﺔ ﺗ ر ﺔ وﺣ ت ﻣ ﻘﺔ ذات ﻣ ﺎﻟﺢ اﻗ‬ ‫أورﺷﻠ ‪ ،‬ﻻ ﻛ ﺎﺗﺞ ﻟ‬
‫ﻓﻲ ﺗ ﻞ دوﻟﺔ اﻟ ﺎﻣ ة«‪.89‬‬

‫ق‬ ‫ﻣ ﻠ ﺔ ﯾﻬ ذا إﻟﻰ ﺷ ﻠﻬﺎ اﻷﻗ ‪ ،‬وﺻﺎرت اﻟ ﺎرس ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ وﺻﻠ‬
‫ﺑ‬ ‫وﺷ ق اﻷردن‪ ،‬ﻣﺎ دﻓﻊ ﺣ ﻗ ﺎ إﻟﻰ ﻣ ﺎوﻟﺔ اﻟ د ﻋﻠﻰ زﻣ ﺳ ﺎر‬ ‫اﻟ ﺎرة اﻟ وﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﺎﻪ‬ ‫ﻛﻞ اﻟ ﺎﺳ ﻟ‬ ‫ﺻﺎرﻏ ن‪ ،‬ﻟ ن ﯾﻬ دا اﻟﻘ ة اﻟ ﯾﻠﺔ ﻋ آﺷ ر ﻓﻲ ﺷ ق اﻟ ﺳ ‪ ،‬وﺗ‬
‫اﻟ ﯾ أﻗﻠﻘﻬ وﺻ ل آﺷ ر إﻟﻰ ﺣ ودﻫ اﻟ ﺎﻟ ﺔ«‪ ،90‬إﻻ‬ ‫ﻌﻪ »ﻋﻠﻰ ذﻟ ﻣﻠ ك ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎص‪،‬‬
‫اﺳ ﻋ ﻗ وم ﺳ ﺎر دور ﺎً ﻟ ﺄدﯾ اﻟ دات‪،‬‬ ‫أن اﻟ ﺗ ات اﻟ ﻲ ﺣ ﺛ ﻓﻲ ﻓ ﻘ ﺎ وﻓﻠ‬
‫ﻓ ﺎﺻ ﻓﻲ ﺣ ﻠ ﻪ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻣ ﻠ ﺔ ﯾﻬ ذا اﻟ ﻋ ﻣﺔ ﻣ ﺎً‪ ،‬ﻣﺎ أرﻏ ﺣ ﻗ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺿ خ وﻣ ﺎﻋﻔﺔ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻓﻔ ﺳ ﺎر اﻟ ﺎر ﻋ ﻪ‪ ،‬وأرﺳﻞ اﻟ ﻬ ذ اﻟ اﻫ إﻟﻰ ﺳ ﻩ ﻓﻲ ﻧ‬

‫ﻌ وﻓﺎة ﺣ ﻗ ﺎ ﺳ ﺔ ‪ 686‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﺧﻠﻔﻪ اﺑ ﻪ ﻣ ﻰ‪ ،‬وﻓﻲ ﻋﻬ ﻩ ﻛﺎﻧ اﻹﻣ ا رﺔ‬

‫ﺎﻣﻠﻬﺎ‪ ،‬وﻏﺎﻟ ﺔ اﻟ ﺎل‬ ‫اﻵﺷ رﺔ ﻘ ﺎدة أﺳ ﺣ ون )‪ 669 -680‬ق‪ .‬م( ﻗ ﺗ ﺳﻌ ﻟ ﻐ ﻲ ﻣ‬
‫اﻹﻓ ﻘﻲ وﺟ ر اﻟ ﺳ وﺳ اﺣﻞ اﻟ ﻧﺎن وآﺳ ﺎ اﻟ ﻐ ‪ ،‬ﻟ ﺢ أوﺳﻊ وأﻗ إﻣ ا رﺔ ﻋ ﻓﻬﺎ‬
‫اﻟ ﺎرﺦ ﺣ اك‪ ،‬ﻓﺄﺧ ﻊ أﺳ ﺣ ون ﻣ ﻠ ﺔ ﯾﻬ ذا‪ ،‬وﺳﺎق ﻣﻠ ﻬﺎ ﻣ ﻰ ﻣ ﺿ اﻟ ﻠ ك اﻟ ﯾ‬
‫أرﻏ ﻬ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ﺎم ﺄﻋ ﺎل اﻟ ة ﻣﻊ ﺳﺎﺋ اﻟﻌ ‪ ،‬إرﺿﺎء ﻟﻐ ورﻩ ﻓﻲ رؤ ﺔ ﻣﻠ ك اﻷرض ﻣ ﻧﻪ‪.‬‬

‫ﻟ ﺗﻌ ﺗ د أﺧ ﺎر ﯾﻬ ذا ﻓﻲ اﻟ ﻟ ﺎت اﻵﺷ رﺔ ﻌ ذﻟ ‪ ،‬وﻫ ا ﻓﺈن ﺗ ﻊ أﺧ ﺎر ﻣﻠ ﻬﺎ ﻣ‬

‫روا ﺎت اﻟ راﻩ ﺗ ﻬ اﻟ ﻠ ﺔ ﻣ ﻠ ﺔ وﺛ ﺔ ﯾ د ﻣﻠ ﻬﺎ و ﻬ ﻬﺎ اﻟ ﻘ س اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺗﻔﻌﺎت‪.‬‬
‫اﻟ ﻗﻒ ﻋ ﻫﺎ ﻗﻠ ﻼً‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﺗ ﻬ‬ ‫»وﻟ ﯾ ﺎ ﻓﻲ أﺧ ﺎر اﻟ ﻠ ﯾ ﺷ ﺎ ﻔ اﻟ ﻠ ك اﻟ ﺎﻧﻲ روا ﺔ ﺗ‬
 ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﯾ اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬وﻟ‬ ‫دﻣﺎرﻫﺎ‪ ،‬ﻟ ﺗ‬ ‫أن ﻣ ﻠ ﺔ ﯾﻬ ذا ﺣ ﻰ ﻫ ﻩ اﻟﻌﻘ د اﻟﻘﻠ ﻠﺔ اﻟ ﻲ ﺳ ﻘ‬
‫ﻗ ﺗﺄﺳ‬ ‫و ﻘ ﺳﻪ )ﻷﻧﻪ ﻟ‬ ‫اﻟ ﯾ‬ ‫أﻫﻠ ﻫﺎ وﺣ ﺎﻣﻬﺎ و ﻬ ﻬﺎ ﻌ ﻓ ن ﺷ ﺎً ﻋ ذﻟ‬
‫أﺻﻼً(‪ ،91‬ﻓﻬ ﻞ اﻟ ب ﻛﺎن ﻣ ﻠ ﺎً ﺑ ﺎﺛ ﻞ ﻌﻞ وﻋ ﺎروت وﻏ ﻫ ﺎ ﻣ آﻟﻬﺔ ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬و ت‬
‫ﺑﻬ ا اﻟﻬ ﻞ ﻣ ﻛﻞ ﺟﻬﺎﺗﻪ‪ ،‬و ﻬ ﺔ ﯾﻬ ذا ﺟ ﻌﺎً ﯾ دون اﻟ ﻘ س اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻐﺎء اﻟ ﻘ س ﺗ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺗﻔﻌﺎت«‪.92‬‬

‫ﺗ ﻟﻰ آﺷ ر ﺎﻧ ﺎل ﻋ ش آﺷ ر ﺳ ﺔ ‪ 669‬ق‪ .‬م‪ ،‬و ﺎﻧ إﻣ ا ر ﻪ ﺗﻬ ‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً ﻌ‬

‫ﻣ أﻫ‬ ‫اﻻﻧ ﺎر اﻟ اﺳﻊ واﻟﻌ ﻋ ﺗﻐ ﺔ ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﺣﺎت ﻋ ﺎً‪ ،‬و ﺎﻧ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻣ‬
‫ﺟ ﯾ ‪ .‬وﻣﻊ وﻓﺎة آﺷ ر‬ ‫اﻟﻌ ﺎﺻ اﻟ ﻲ دﻓﻌ ﻧ ﺳﻘ ﻬﺎ‪ ،‬ﻓ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ﻠ اﻧ ن ﻋﻠﻰ أﺑ اب ﻋ‬
‫ﺎﻧ ﺎل وﺗ ﻟﻲ آﺷ ر ﺎﻟ اﻟﻌ ش‪ ،‬ﻛﺎن ﻧﺎﺑ ﻼﺻ اﻟ ﻠ اﻧﻲ ﯾ ج ﻋﻠﻰ ﻋ ش ﺎﺑﻞ ﻣ ﻋ ﻣﺎً ﻣ‬
‫اﻟ ﯾ ﻓﻲ إﯾ ان‪ ،‬ﻓﺄوﻗﻌ ا اﻹﻣ ا رﺔ اﻵﺷ رﺔ ﺑ ﻓ ﻲ ﻛ ﺎﺷﺔ‪ ،‬ودﻣ وا ﻣ ﯾ ﺔ آﺷ ر ﻋﺎم ‪614‬‬
‫ﻧ ﺎو اﻟ ﺎﻧﻲ أن ﺎﻋ ﻋ وﺗﻪ‬ ‫ﻋﺎم ‪ 612‬ق‪ .‬م‪ ،‬و ﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻔ ﻋ ن اﻟ‬ ‫ق‪ .‬م‪ ،‬ﺛ ﻧ‬
‫ﻟ اﺟﻬﺔ اﻟﻘﺎدم اﻟ ﺎﺑﻠﻲ اﻟ ﯾ ‪ ،‬إﻻ أن ﻧ ﺧ‬ ‫اﻟ ﺎ ﻘﺔ آﺷ ر ﻛ ﻼ ﺗ ﻬﺎر ﻋﺔ ﻗ ﻞ اﻛ ﺎل ﻗ ة ﻣ‬
‫إﻟﻰ ﺣ ودﻩ‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫وﺣ ﺎﻩ ﺳ ﺔ ‪ 605‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ودﻓﻊ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﻗ ﻗ‬ ‫ﻫ م اﻟ‬ ‫ﻧ‬
‫ﻣ ﺟﯾ ﻓﺎ‬ ‫وارﺗ اﻟ ﺎﺑﻠ ن ﻧ أورﺷﻠ وأﺧ ﻌ ﻫﺎ‪ ،‬إﻻ أن ﯾﻬ ﺎﻛ اﻟ ﻬ ذ ﻋﺎد إﻟﻰ ﺗﺄﯾ ﻣ‬
‫إﻻ ﺳ ﻪ وأﺳ ﺗﻪ إﻟﻰ ﺎﺑﻞ وﻋ ﻣ ﺎﻧﻪ أﺧﺎﻩ ﺻ ﻗ ﺎ‪ 93‬اﻟ ﻋﺎد إﻟﻰ اﻟ ﻌﺎﻣﻞ‬ ‫ﻛﺎن ﻣ ﻧ ﺧ ﻧ‬
‫ﺎﺗ اﻟ ﺎﻧﻲ اﻟ ﻋ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻟ اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﺎورة ﺿ ﺎﺑﻞ‪ ،‬ﻓ ﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﻬ اﻟﻔ ﻋ ن‬ ‫ﻣﻊ ﻣ‬
‫ﻛﺎن ﻣ اﻟ ﺎﺑﻠ إﻻ أن ﺣﺎﺻ وا أورﺷﻠ وﻧﻬ ﻫﺎ ﺳ ﺔ ‪ 586‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﺛ دﻣ وﻫﺎ وأﺣ ﻗ ﻫﺎ ﺳ ﺔ‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 578‬ق‪ .‬م‪ ،‬ﻟ ﻬﻲ ﺑ ﻟ اﻟ ﻘ ﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬

‫اﻟدﯾﺎﻧﺔ ﻓﻲ إﺳراﺋﯾل وأورﺷﻠﯾم اﻟﻛﻧﻌﺎﻧﯾﺗﯾن‬

‫ران إﻟﻬ ﺎن ﻟﻠ ق‪:‬‬ ‫ﻫ ﺎك ﻣ‬

‫‪ -‬اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻔ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﯾ ﻟﻺﻟﻪ إﯾﻞ )رب اﻷرﺎب اﻟ اﺣ اﻟ ﺎﻛ ﻓﻲ اﻷﻋﺎﻟﻲ(وﺗ ﯾ ﻪ‬

‫اﻟ ﻌ ب اﻟ ﻘ ة اﻟ ﻲ ﺗﻌ ﻋﻠﻰ اﻟ راﻋﺔ اﻻرﺗ اﺋ ﺔ‪ ،‬وأول ﻣ اﻋ ﻘ ﻪ ﻫ اﻷﻛﺎدﯾ ن ﻓﻲ اﻷﻟﻔ ﺔ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬و ﺎن إﻟﻪ ﺷ ﻪ ﺟ ة اﻟﻌ ب‪.‬‬

‫ﺎرﺳ ن‬ ‫ﻋ اﻟ ﺎس اﻟ ﯾ‬ ‫ر اﻟ ﻬ ‪ ،‬واﻧ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ -‬اﻟ ﻌ ﻘ اﻟ ﻌﻠﻲ )اﻟ ﻌ ﻲ(‪ ،‬وﻣ ﻪ اﺗ‬

‫اﻟ راﻋﺔ اﻟ ﻌﻠ ﺔ‪ .‬وﻫ إﻟﻪ اﻟ ﺎﻧ ن اﻟ ر ‪.‬‬
 ‫ﻋﻠﻰ اﻷرض أو ﻣ ﻘﻼً ﺑ‬ ‫أﻣﺎ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﯾ ﻟﻺﻟﻪ اﻟ ﻋ )ﯾﻬ ﻩ( وﻫ‬
‫اﻟﻐ م واﻷرض‪ ،‬ﻓﻠ ﺗ ﺳ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻻﻧ ﻘﺎﻟ ﺔ ﺑ اﻟ ﻋ واﻟ ﻌﻠﻲ‪.‬‬

‫و»ﻛ ﺎ ﻟ ﯾ ﺣ ﺷﻌ ﺎ اﻟ اﺛ )اﻹﺳ اﺋ ﻠﻲ اﻟ ﻔﻲ‪ ،‬واﻟ ﻬ د اﻟ ﻬ ( ﻓﻲ وﺣ ة إﺛ ﺔ واﺣ ة‬

‫ﻞ ﻣﻘ ﻊ ﺗ اث وﺗﺎرﺦ‬ ‫ﻊ ﻣ رو اﻟ راﻩ اﻟ ﻬ د أن ﯾ ﺣ وا‬ ‫ﻛ ﺎ أراد اﻟﻘﺎدة ﻟﻬ ﺎ‪ ،‬ﻛ ﻟ ﻟ‬
‫«‪» ،94‬وﻻ ﯾ ﺟ أﺛ ﻟﻠ ﻌ ﻘ اﻟ ﯾ ﻲ اﻟ راﺗﻲ ﻓﻲ ﻣ ﻘ ﻲ إﺳ اﺋ ﻞ و ﻬ ذا‪ ،‬وﻓﻲ ﻘ ﺔ أﻧ ﺎء‬ ‫اﻟ ﻌ‬
‫‪ ،‬ﺧﻼل اﻟﻔ ة اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻲ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ‪ ،‬واﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻲ ﺳﺎدت ﻫ ﺎ ﻫﻲ د ﺎﻧﺔ ﻛ ﻌﺎﻧ ﺔ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫إﻟﻰ ذﻟ اﻟ ﻘ ﺎت اﻷﺛ ﺔ اﻟ ﻲ أ ﻬ ت أن اﻟ ﻌﺎﺑ واﻟ ﺎﺛ ﻞ واﻟ ﺎرات اﻟ ﯾ ﺔ‬ ‫ﺗﻘﻠ ﺔ«‪ .95‬ﺗ‬
‫اﻟ وﻧ ‪ .‬أﻣﺎ ﯾﻬ ﻩ ﻓﻘ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ و اﻟ ﻌ د‬ ‫ﻫﻲ اﺳ ار ﻟ ﻠ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺳﺎﺋ ة ﻣ ﻋ‬
‫ﻣﻼﺣ ﺔ‬ ‫ﻲ‪ ،‬ﺣ‬ ‫اﻟ ﺋ ﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻣ ة و ﻬ ذا إﻟﻰ ﺟﺎﻧ آﻟﻬﺔ اﻟ ﺎﻧ ن اﻟ ﻌﺎﻧﻲ اﻟﻔﻠ‬
‫ر ﻧﻔ ﻪ‪.‬‬ ‫اﻟ اح ﻓﻲ اﻟ‬

‫ﯾﺗﺿﺢ ﻣﻣﺎ ﺗﻘدم أن اﻟﻣﻣﻠﻛﺗﯾن إﺳراﺋﯾل وأورﺷﻠﯾم‪ ،‬اﻟﻠﺗﯾن ﻧﺷﺄﺗﺎ ﺿﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‬
‫اﻵﺷوري‪ ،‬ﻟم ﺗﻌﺎﺻرا اﻟﻣﻠﻛﯾن اﻟﻣزﻋوﻣﯾن »دا ِود« و»ﺷﻠوﻣو«‪ ،‬وﻗد ﺳﺑﻘت إﺳراﺋﯾل ﯾﮭوذا وﻟم‬
‫ﺗﻌﺎﺻر اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻷوﻟﻰ وﺗﻧﺎﻓﺳﮭﺎ إﻻ ﻓﻲ أﯾﺎﻣﮭﺎ اﻷﺧﯾرة‪ ،‬وﻟم ﺗﻧﻘﺳم أي ﻣﻣﻠﻛﺔ إﻟﻰ اﺛﻧﺗﯾن‪.‬‬

‫***‬
 ‫ﻣﻔﺎھﯾم وﺧﺻوﺻﯾﺎت ﻓﻲ اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬

‫اﻟ راﻩ واﻟ ﻠ د‪ ،‬ﻣ اﻵ ﺎء اﻷواﺋﻞ ﺣ ﻰ ﺳﻘ‬ ‫ﺑ ﺎرﺦ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺣ‬ ‫ﻗ ﻞ اﻟ ء ﻓﻲ اﻟ‬

‫اﻟ ﻔﺎﻫ اﻟ ﻲ ﺗ ﻋ ﻬﺎ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﺛ‬ ‫ﻣ ﻠ ﺔ ﺷﻠ ﻣ اﻟ ﻋ ﻣﺔ‪ ،‬ﯾ ﻐﻲ أن ﻧ رد ﻌ‬
‫ﺻ ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ﺑﻬﺎ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋﺎت‪ ،‬ﻛ ﺎ أﻫ اﻟ اﻫ واﻟﻔ ق اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻟ ﺎ ﻟﻬﺎ ﻣ أﻫ ﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﺎرﺦ‪.‬‬ ‫ﺣ ل و ﻔﺔ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻋ‬ ‫ﻓﻲ ﻓﻬ اﻟ‬

‫ﻣﻌﺟزة اﻻﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ ﻋﺑر اﻟﺗﺎرﯾﺦ‬

‫ﻞ ﻣﻌ ة ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻌ ﺔ أن ﻘﺎء اﻟ ﻬ د واﺳ ارﻫ ﻋ اﻟ ﺎرﺦ‬ ‫ﺗﻌ اﻟ‬

‫ﺣ ّ ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻲ ﺧ ﺻ ﺔ ﯾ ﻊ ﺑﻬﺎ اﻟ ﻬ د دون ﺳ اﻫ ! وﻗ ﻧ ا ﻓﻲ إﻗ ﺎع ﻏ ﻫ ﺑﻬ ﻩ اﻟ ﻫﺔ‬
‫ﻫ ﺎ ﻋ ﺟ ﺎﻋﺎت دﯾ ﺔ ﻟﻬﺎ‬ ‫أﻣﺎم اﻟ ﻠ ﻞ اﻟﻌﻠ ﻲ‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً وأن اﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ ﻲ ﻻ ﺗ‬
‫ﺔ اﻟ ﻘﺎء‬ ‫اﻟ ﺎرﺦ واﻟ ﻫ ﺔ واﻟ ﺎن اﻟ ﻐ اﻓﻲ‪ .‬أﻣﺎ ﻧ‬ ‫ﺧ ﺻ ﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ﻋ ﺷﻌ واﺣ ﻣ‬
‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ون اﻟ ﻬ د ﻏﺎ ﺔ ﻣ ﻠﻘﺔ وﻣﻌ ة ﻓﻲ ﺣ ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺑﻞ وﺷ ﺎً‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻘ ﺟﻌﻞ ﻣ ﻪ اﻟ‬
‫ﻧﻔ س اﻟ ﻬ د ﺧ ﻓﺎً ﻣ اﻟ ﻼﺷﻲ‪ ،‬ﺑ اﺳ ﺔ اﻟ وب أو اﻟ ﺎرق أو اﻧ ﻔﺎض اﻟ ﻻدات‪ ،‬وﻣ ﻫ ﺎ‬
‫ﻧ اﻟ ﺎق اﻟ ﻬ د ﺎﻟﻘ اﻟ ﻬ ﺔ ﻠ ﺎً ﻟﻸﻣﺎن‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺣ ث ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟ ﻘ ﺣ اﻟ ﻘ ﻧ‬
‫ﻌﺎت اﻟ ﻠﻔﺔ‪ ،‬وﻗﺎﻣ ﺎﻟ ور اﻟ ﻔﻲ ﻏ‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﺎﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ذﻫﺎ ﺎﻧ ﻘﺎﻟﻬﺎ ﺑ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﻠﻔﺔ‪،‬‬ ‫‪ .‬و ﻟ ﺣﺎﻓ‬ ‫اﻟ ﺞ‪ ،‬اﻟ ﺎر واﻟ ﺎﻟﻲ واﻟ‬
‫ل اﻟ ﻐ ‪.‬‬ ‫اﻟ وف‪ ،‬أو أﺛ ﺎء ﻗ ﺎم اﻟ رات وﺣ‬ ‫اﺳ ﻐﻼﻟﻬﺎ وﺟ ﻌﻬﺎ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﺗ ﻐ‬ ‫ﺗ ﻓﻊ ﺛ‬ ‫و ﺎﻧ‬

‫وﺧ ف‬ ‫وﻗ ﺻﺎرت ﻫ ﻩ اﻟ ﻫ ﺔ واﻟﻘ ﺎﻋﺔ ﻌ ة اﻻﺳ ارﺔ‪ ،‬ﺗ ﻞ ﻓﻲ ذاﺗﻬﺎ ﻋﻘ ة ﻧﻘ‬
‫ة‬ ‫ﻣ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ ف ﻣ أ ﺗﻐ أو ﺛ رة ﻓﻲ اﻟ ﻔﺎﻫ أو ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ‬
 ‫ﻋ‬ ‫اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻐ اﻓ ﺔ أو اﻟ ﻘ ﺔ اﻟ ﻣ ﺔ‪ ،‬و ﻐ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻲ ﯾ ﺗ ﺑﻬﺎ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻛﻞ ﺟ ﺎﻋﺔ ﺣ‬
‫ة‪ .‬ﻓ ﻼً ﺗ ﺗ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ م ﺄﻋ ﻰ ﻗ اﻟﻬ ﺔ اﻟﻌﺎﻟ ﺔ وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ‬ ‫ﻧ ع اﻟﻘ ة اﻟ‬
‫ﻘﺎءﻫﺎ‬ ‫ة اﻷﻣ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﺗﻠ ﻘﻲ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﻰ ﻣﻊ ﻏ ﻫﺎ ﻣ اﻟﻘ اﻟ ﻲ ر‬ ‫اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫اﻟ أﺳ ﺎﻟﻲ‬ ‫اﻹﻣ ﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻣ ﻞ اﻷﻧ ﺔ اﻷﻗﻠ ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺛ وات اﻟ ﻌ ب ﻟ ﺎب اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬
‫اﻟ وﻟﻲ‪ .‬وﻣﺎ ارﺗ ﺎ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ودﻓﺎﻋﻬﺎ ﻋ اﻷﻧ ﺔ اﻟﻌ ﺔ اﻟ ﺎﺋ ة ﻓﻲ ﻓﻠ اﻹﻣ ﺎﻟ ﺔ‪،‬‬
‫ﺎت اﻟ رﺔ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬إﻻ ﻣ ﺎﻻً ﻧﺎﺻﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ﻠ ك اﻻﺳ ﺎﺋﻲ‪.‬‬ ‫واﻟ ف اﻟ ﻬ ﻧﻲ ﻣ اﻟ‬
‫ﺔ ﻋﻠ ﻪ إﻟﻰ ﻬ ر ﻻﻫ ت اﻟ ﻘﺎء ﻟ اﻟ ﻬ د وﺟﻌﻠﻪ ﻣﻌ ة ﻣﻘ ﺳﺔ‪،‬‬ ‫وﻗ أد ﻫ ا اﻟ ﻌ ر واﻟ‬
‫اﻟ ﻬ د‬ ‫اﻟ ﻔ‬ ‫ﻌ‬ ‫‪ .96‬و‬ ‫اﻟ‬‫وﺣ ّ ﻟﻪ إﻟﻰ »ﻗ ﺔ ﻣ ﻠﻘﺔ وﻫ ف ﻧﻬﺎﺋﻲ« ﻋﻠﻰ ﺣ ﺗﻌ‬
‫ﺎﻓ ﺔ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺎء ﺄ وﺳ ﻠﺔ‪،‬‬ ‫ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫أن ﻫ ا اﻟ ﻌ ر ﻓﻲ ﺣ ذاﺗﻪ أﺿﻌﻒ اﻟ‬
‫ﻫ ا اﻟ ﻌ ر ﺗ ﻘ‬ ‫وﻫ ا ﻫ اﻟ دﻓﻊ ﺑﻬ إﻟﻰ اﻟ ﻗﺔ دون ﻣﻘﺎوﻣﺔ‪ .‬وﻣ ﻬ ﻣ ﯾ أن رﻓ‬
‫ﺎﻟ دات ﺣ ﻰ اﻻﻧ ﺎر ﻛ ﺎ ﺟ ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﻣ ﻌ ة‪.‬‬

‫ﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ‬
‫»إن اﻟﻘ‬
‫‪ّ :‬‬ ‫وﻣ اﻟﻌ اﻣﻞ اﻷﺧ اﻟ ﻲ ﺳﺎﻋ ت ﻋﻠﻰ ﻘﺎء اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻘ ل اﻟ‬
‫ﻲ اﻟﻐ ﻲ وﻻ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻛ ﺎ‬ ‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺣ اﻹدار ‪ ،‬ﻟ ﺗ ﻗ ﺔ ﻻ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ‬
‫ﺔﺳ‬ ‫ﻌﺎت اﻟ‬ ‫ﻌﺎت اﻟ ﻘﻠ ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ أن اﻟﻌﻘﺎﺋ اﻟ ﺎﺋ ة ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻫ اﻟ ﺎل ﻓﻲ ﻣﻌ اﻟ‬
‫ﻘﻒ ﺷﺎﻫ اً ﻋﻠﻰ ﻋ ﺔ اﻟ ﺔ وﺻ ق اﻟﻌﻘ ة‬ ‫ﺑ ﻘﺎء اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﺑ ﺻﻔﻬ اﻟ ﻌ اﻟ ﺎﻫ اﻟ‬
‫ﻌﺎت اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‬ ‫ﺔ‪ .‬وﻟ ا ﻛﺎﻧ اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ ﺗ ﻲ ﻘﺎءﻫ وﺗ اﻓﻊ ﻋ ﻬ ‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻓﻘ ﺻ ﻒ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ أﻧﻬ أﻫﻞ اﻟ ﺎب«‪.97‬‬

‫ور ا ﻣ ﻫ‬ ‫أﻣﺎ ﻓﻲ إﻓ ﻘ ﺎ ﻓﻘ ﺣﺎﻓ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ اﺳ ارﻫ ﺑ ﻘﺎﺋﻬ إﻟﻰ ﺟﺎﻧ اﻟ‬

‫ﺑ ﻘﺎﺋﻬ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ أﻣ ﺎ اﻟﻼﺗ ﺔ ﻓﻘ رﻓ ا اﻻﻧ ﺎم إﻟﻰ اﻟ ﺎت اﻟ ر ﺔ واﻟ ر ﺔ‪،‬‬
‫ﻟﺔ‬ ‫اﻹﻣ ﺎﻟﻲ‪ .‬أﻣﺎ ﻓﻲ أﻣ ﺎ اﻟ‬ ‫وارﺗ ا ﺎﻷﻧ ﺔ اﻟ ﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﺗ ﺔ ﺑ ورﻫﺎ ﺎﻟ‬
‫ﻣﻊ ارﺗ ﺎ ﺎﻟﻠ ﺎت اﻟ ﺎﻏ ﺔ ﻟ ﻠ ﺔ‬ ‫ﻋﺎﺷ ا ﻓ ﻪ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻊ اﻟ ﻌ د اﻟ‬ ‫ﻓﻘ ﻗ ﻠ ا اﻟ‬
‫ﻊ اﻟ ﻔﻠ ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً وأن ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ﻘﺔ اﻷﻣ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻗﻠ ﺎ ﻔﻠﺢ ﻣ‬
‫ة اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪.‬‬ ‫ة ﺗ ﻔ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ ﻣﺎﺿﻲ اﻟ ﻬ د وﺣﺎﺿ ﻫ ‪ ،‬ﻓ ر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻟ‬ ‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ‬

‫اﺳ ارﺔ واﺣ ة‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺗ ﺎول اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ أن ﺗ ‪ ،‬وﻧ ﺎ ﻫﻲ ﻣﺎﺿﻲ ﻛﻞ ﺟ ﺎﻋﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﻋﻠﻰ ﺣ ة‬
‫ة‬ ‫ﻛ ﺎﺿﻲ اﻟﻔﺎﻻﺷﺎ أو ﯾﻬ د اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫وﺣﺎﺿ ﻫﺎ‪ .‬ﻓ ﺎﺿﻲ ﯾﻬ د ﺑ ﻟ ﻧ ﺎ وﺣﺎﺿ ﻫ ﻟ‬
‫ﻣ ﺟﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ﻫ اﻟ ﻬ ﻧﻲ ﻓﻠ‬ ‫وﺣﺎﺿ ﻫ ‪ .‬أﻣﺎ اﺳ ارﺔ اﻟ ﻬ د ﻛﺎﺳ ارﺔ ﻣ ﺣ ة ﺣ‬
‫واﻟ ر‬ ‫ﻗﺎﻋ ة ﻋﻠ ﺔ‪ ،‬ﺣ إن أﻛ ﺔ اﻟ ﻬ د اﻋ ﻘ ا اﻟ ﺎﻧﺔ ﻣﻊ ﻣ ور اﻟ ﻣ ‪ ،‬ﻣ ﻞ ﯾﻬ د اﻟ‬
‫واﺣ ﻛﺎﻧ ﻟﻪ اﺳ ار ﻪ اﻟ ﻌ ة ﻋ اﻟ ﻣ‬ ‫ﯾ ﻌﻬ اﻹﺷ ﺎز‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻓﻠ ا ﻣ ر ﻣ ﻋ‬
‫ﺗ ﺎت ﺣ ﺔ ﺻﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬وﻻ ﺗ ءات‬ ‫ﻛ ﺎ ﯾ ﻋ ن‪ .‬أﻣﺎ اﻟ ﻘ ﻞ ﻓ دﻩ وﻓﻪ وﺷ و ﻪ وﻟ‬
‫اﻟ ﻘ ﺳﺔ!‬ ‫اﻟ‬

‫اﻟﻌزﻟﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬

‫ﺎن ﻣﺎ دام ﯾﻬ د ﺎً‪،‬‬ ‫ﻊ اﻛ ﺎب ﺣﻘ ق اﻹﻧ‬ ‫»إن اﻟ ﻬ د ﻻ‬

‫ﻘ ل ﻛﺎرل ﻣﺎر ‪ّ :‬‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ اﻟ ﻛﺎن‬ ‫ﻌﻞ ﻣ ﻪ ﯾﻬ د ﺎً ﺳ ف ﯾ ﻐﻠ ﺎﻟ ورة ﻋﻠﻰ اﻟ ﻫ‬ ‫ﻓﺎﻟ ﻫ اﻟ ود اﻟ‬
‫د ﺎً‪ .‬واﻟ ﻬ د ﻌﻠ‬ ‫ﯾﻬ‬ ‫ﯾ ﻐﻲ أن ﯾ ﻪ‪ ،‬ﺑ ﺻﻔﻪ إﻧ ﺎﻧﺎً‪ ،‬ﺎﺋ اﻟ ﺎس‪ ،‬وﻫ ﻌ ﻟﻪ ﻋ ﻟ‬
‫ﻘ ﻘﻲ اﻷﺳ ﻰ اﻟ‬ ‫ﻌﻞ ﻣ ﻪ ﯾﻬ د ﺎً ﻫ ﺟ ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﺑﻬ ا اﻻﻧﻔ ﺎل‪ ،‬أن اﻟ ﻫ اﻟ ﺎص اﻟ‬
‫ﻰ أﻣﺎﻣﻪ ﺟ ﻫ اﻹﻧ ﺎن«‪.98‬‬ ‫ﯾ ﻐﻲ أن‬

‫وﻣ أﻫ أﺳ ﺎب اﻟﻌ ﻟﺔ ﻋ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻫﻲ ﻧ ع اﻟﻌ ﻞ اﻟ ﻔﻲ اﻟ ﺗ د ﻪ ﻫ ﻩ‬

‫ﺎج إﻟﻰ اﻟ ﺔ واﻻﺣ ﺎ ﺿ ﺷ و ﻣﻐﻠﻘﺔ‪ .‬و ن اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺎت‪ ،‬واﻟ‬
‫ﻊ اﻷورو ﻲ‬ ‫ﻌﺎت‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً اﻟ‬ ‫ﺗ ﻠﻊ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟ ﺑ ور اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﺳ ﺔ ﻓﻲ ﻛ ﻣ اﻟ‬
‫ﻠﻊ ﺑ ﺎﺋﻒ‬ ‫ر اﻟ ﺳ ﻰ‪ ،‬ﻛﺎن ﻋﻠ ﻬﺎ اﻻﻧ اء ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣ اﻟﻌ ﻟﺔ‪» ،‬إذ إﻧﻬﺎ ﺗ‬ ‫اء ﻣ اﻟﻌ‬‫اﺑ ً‬
‫ﺷﺎﺋ ﺔ أو ﺑ ﺎﺋﻒ ﺗ ﻠ اﻟ ﺎد واﻟ ﺿ ﻋ ﺔ ﻣ ﻞ اﻟ ﻐﺎء أو اﻟ ﺎرة«‪ ،99‬و ﻟ اﻟ ﺎ أو اﻟ ﻞ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻛ ﻣ اﻷﺣ ال ﻛﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﻟﺔ ﺗﻔ ض ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﺎﻛ ﺔ ﺑ ﺎء ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ﻣﻊ‬
‫ة ﺿ اﻟ ﺎﻋﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬أو اﻟ‬

‫وﻫ ﺎك ﻣﻔﻬ م آﺧ ﻔ ض ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د اﻟ ﻘ ﻪ‪ ،‬وﻫ أن اﻟ ﻬ د ﻻ ﻠ ﺧ ﺎر ﻧﻔ ﻪ‪،‬‬

‫إﻟﻰ أن اﻟﻌ دة إﻟﻰ اﻷرض اﻟ ﻘ ﺳﺔ ﺗ ﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻟﻪ اﻟ ﺔ ﻓﻲ اﺧ ﺎر ﻣ ﻩ‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ اﻟ‬ ‫وﻟ‬
‫اﻻﻋ اض ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﻋﻠ ﻪ أن ن ﻋﻠﻰ أﻫ ﺔ اﻻﺳ ﻌ اد ﻻﺣ ﺎل اﻟﻌ دة ﻓﻲ‬ ‫ﺗ ﻠﻒﻻ‬
‫أ ﺔ ﻟ ﺔ‪ .‬وﻣﺎ ﯾ ﺳ ﻟﻬ ا اﻷﻣ ﻧ ﺎً‪ ،‬ﻫ أن اﻟ ﻬ د أﺿ ﻰ أﯾ ﺎ ﺣﻞ ﻌ ذﻫ ﺎً ﻓﻲ »أرﺿﻪ‬
‫ﻲ‬ ‫ﻊ اﻻﺳ ﻌﺎﺿﺔ ﻋ ﻬﺎ ﺄ ﻣ ﺎن آﺧ «‪) ،‬ﺑ ﺎ اﻟﻔﻠ‬ ‫اﻟ ﻲ ﻻ‬ ‫اﻟ ﻘ ﺳﺔ اﻟ ﻲ ﻫﻲ ﻓﻠ‬
‫ﺎﺳ ﺎﻋ ﻪ اﺳ ال اﻷرض وﻋﻠ ﻪ إﺧﻼءﻫﺎ ﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻬ د (‪ .‬وأن اﻟ ﺎت ﻟ إﻻ ﻣﻌ اً ﻣ ﻗ ﺎً‬
‫ﺎﻧ ﺎر اﻟﻌ دة إﻟﻰ اﻷرض اﻟ ﻋ دة‪ .‬وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﻬ د » ﻌ اﻟ ﻫ )اﻟﻔ دوس اﻟ ﻠ اﻟ ﻔﻘ د(‬
‫ﻌ ﻓ ﻪ( ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ وﻫ ﻋﺎﺑ ‪ ،‬أ إﻧﻪ ﺣﺎﺿ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺣﻘ ﻘﺔ‪ ،‬و ﻌ اﻟ ﻘ ﻘﺔ )اﻟ ﺎن اﻟ‬
‫اﺑ أ اﻟ ﺎر ﺦ‬ ‫ﺢ اﻟ ﺎر ﺦ اﻟ ﻬ د »ذا ﻣﻔﻬ م داﺋ ‪ ،‬ﻓ‬ ‫ر! وﻫ ا‬ ‫اﻟﻐ ﺎب وﻏﺎﺋ ﻓﻲ اﻟ‬
‫دة‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗ ﻞ إﺣ‬ ‫ﻓﻲ أرض ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬ﺳ ﻬﻲ ﻓ ﻬﺎ ﻌ أن ﺗ اﯾ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟ ﻬ د اﻟ‬
‫ﻋﻼﻣﺎت اﻗ اب آﺧ اﻷ ﺎم«‪.100‬‬

‫ﻌﻲ ﻓ ﻌ ﻓﻲ ﻧ ﻗ ﺎدات اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﺧ اً ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻌ اﻟ ﺔ‪ ،‬وﻣ‬ ‫أﻣﺎ اﻻﻧ ﻣﺎج اﻟ‬
‫أو ﻓﻲ‬ ‫أﻣ ﺎل اﻻﻧ ﻣﺎج اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ‪ ،‬اﻧ ﺎر اﻟ ﻋﺔ اﻟﻬﻠﻠ ﺔ ﺑ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﺳ اء ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﻣ ‪» .‬و ﻌ اﻧ ﻼل اﻟ وﻟﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬اﻧ ﻣﺞ أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻠ اﻟ ﺎر‬
‫ﻲ‪ .‬وﻗ ﺗ ث ﯾﻬ د اﻟﻌﺎﻟ اﻟﻌ ﻲ ‪ -‬اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬واﺷ ﻐﻠ ا ﻓﻲ ﻣﻌ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ واﻟ‬
‫اﻟ ﻬ واﻟ ف‪ ،‬وﺗﺄﺛ ﺗ اﺛﻬ اﻟ ﯾ ﻲ ﺎﻟﻔ اﻟ ﯾ ﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ .‬أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ اﻟﻐ ﻲ‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎن وﺿﻊ‬
‫اﻟ ﻬ د ﻣ اً‪ ،‬إذ ﺷ ﱠ ﻞ اﻟ ﻬ د ﻓ ﻪ ﺟ ﺎﻋﺔ و ﻔ ﺔ وﺳ ﺔ ﺗ ﻠﻊ ﺑ ﺎﺋﻒ ﻻ ﻘ م ﺑﻬﺎ أﻋ ﺎء‬
‫ﺎت‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫اﻷﻏﻠ ﺔ وﺗ ﻔ ﻌ ﻟ ﻬﺎ ﻟ ﺎن ﻗ ﺎﻣﻬﺎ ﺑﻬ ﻩ اﻟ ﻬ ‪ .‬واﻧﻌ‬
‫اﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ واﻻﻗ ﺎد ﺔ ﻟﻠ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻣ ﻞ اﻟﻘﻬﺎل واﻟﻐ )ﻓﻲ ﺷ ق أورو ﺎ أﺳﺎﺳﺎً(‪ ،‬وﻫﻲ‬
‫ﺗ ﺎت ﻛﺎﻧ ﺗﻬ ف إﻟﻰ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻋ ﻟﺔ اﻟ ﻬ د اﻟ ﻲ ازدادت ﻓﻲ ﺑ ﻟ ا ﺣ اﺣ ﻔ ا ﻓ ﻬﺎ‬
‫ﺔ اﻟ ﻲ ﻫﺎﺟ ت ﻣﻌﻬ ‪ ...‬وﻟ ﺗ ﻋ ﻟﺔ أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫ﺑ ﺎﻧ ﻬ اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ اﻟ‬
‫ﻌﺎت اﻟ ﻘﻠ ﺔ ﻛﺎﻧ ﻗﺎﺋ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔ ﻞ ﺑ اﻟ ﻘﺎت واﻷﻗﻠ ﺎت واﻟ ﺎﻋﺎت‬ ‫ﻣﻘ رة ﻋﻠ ﻬ ‪ ،‬ﻓﺎﻟ‬
‫ﻋ‬ ‫ﺔ اﻟﻘ ﻣ ﺔ«‪ .101‬وﻣﻊ ﺳﻘ‬‫ﻊ ﻓﻲ ﻏ ﺎب ﻣ ﺳ ﺎت اﻟ وﻟﺔ اﻟ‬ ‫ﻟ ﻬ ﻞ ﻋ ﻠ ﺔ إدارة اﻟ‬
‫ﺔ أواﺧ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ اﻧ ﻔ اﻟ ﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻠ اﻷﺷ ﺎل ﻣ‬ ‫اﻹﻗ ﺎع و ﻬ ر اﻟ ول اﻟ‬
‫ﺔ ﺎﻟ ﺎﻋﺎت‪ ،‬وﺻﺎر‬ ‫اﻟﻔ ﻞ وﺻﺎرت ﻣ ﺳ ﺎت اﻟ وﻟﺔ ﻫﻲ اﻟ ﻲ ﺗ ﯾ اﻟ ﺎﺋﻒ‪ ،‬وﻣ ﻬﺎ ﺗﻠ اﻟ‬
‫اﻟ ﻻء ﻟﻠ وﻟﺔ ﺑ ل اﻟ ﻻء ﻟﻠ ﺔ أو اﻹﻗ ﺎﻋﻲ أو اﻟ ﻞ‪.‬‬

‫وﻣن أﺷﮭر أﺷﻛﺎل اﻟﻌزﻟﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ ھو »اﻟﻐﯾﺗو« أو اﻟﻣﻌزل‪ ،‬وھو اﻟردﯾف‬
‫ﻟﺣﺎرة اﻟﯾﮭود ﻋﻧد اﻟﻌرب‪ ،‬وﻟﻛن ﺑﻣﺣﺗوى ﻏﯾر اﻟذي ﻋﻧﺎه ﻓﻲ أوروﺑﺎ‪ ،‬ﺣﯾث ﻋﺑر ﻋن ﻣﺣﺗوى‬
‫ﻋﻧﺻري ﻧﺎﺳب ﻗﯾﺎدات اﻟﯾﮭود‪ ،‬واﻟﺳﻠطﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء‪.‬‬

‫ﻗ ﺔ اﻹ ﺎﻟ ﺔ ﻋﺎم ‪ ،1516‬ﻋ ﻣﺎ أﺻ ر اﻟ ﻠ اﻟ ﻠ‬ ‫ﻷول ﻣ ة ﻓﻲ اﻟ‬ ‫وﻗ أدﺧﻞ اﻟﻐ‬

‫‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1616‬‬ ‫ﺧﺎص ﺑﻬ ‪ ،‬وأﺧ ﻫ ا اﻟ أ ﯾ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﻲ ﻣﻐﻠ‬ ‫أﻣ اً أﺟ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﻠ اﻟ ﻠ وزﻋ ﺎء اﻟ ﻬ د‪ .‬وﻗ ﻧﺎﺳ اﻟﻐ ﻣ ﺎﻟﺢ‬ ‫ﻓ ض ﻓﻲ ﻓ اﻧ ﻔ رت ﺑ ﺎء ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق اﻟ‬
‫ﺎد ﺔ أﺿﻔﻰ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻫ ﻻء ﺎ ﻌﺎً دﯾ ﺎً ﻣ أﺟﻞ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ وﺣﺎﺧﺎﻣﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻷﺳ ﺎب اﻗ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻞ‬ ‫ﻟﻠ ﻘﺔ اﻟ ﺎﻛ ﺔ ﻓﻲ اﻹﻣ ا رﺔ ﻣ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﺗ‬ ‫دورﻫ داﺧﻞ ﻫ ﻩ اﻟ اﺋﻒ«‪» .102‬و ﺎﻧ‬
 ‫ﻋ ة‪،‬‬ ‫ة ﻫ ﻻء اﻟﻘﺎدة ﻓﻲ اﻟﻐ‬ ‫وﺳ‬ ‫اﻟﻘ اﻧ‬ ‫ﻞ اﻷﻣ ﻛ ﻟ ﻣ ﺄﻟﺔ ﺗ‬ ‫ﺎً‪ ،‬و‬ ‫أ‬ ‫اﻟﻐ‬
‫اﻟﻌ ل اﻻﺟ ﺎﻋﻲ ﻟﻬ «‪.103‬‬ ‫ﻧ ﺎم اﻟ اﺋﻒ اﻟ ﻓ ﺔ اﻷورو ﺔ وﻟ‬

‫ﻧﻘ ﻻ اﻷول‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻣ ﺎوﻟﺔ اﻟﻘ‬ ‫وﻣ ﻣ ﺎوﻻت إﺧ اج اﻟ ﻬ د ﻣ ﻋ ﻟ ﻬ اﻟ ﻫ ﺔ واﻟ‬

‫ﻊ اﻟ وﺳﻲ‪ ،‬وذﻟ ﻋ ﺗ ﻌﻬ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ﻞ‪ ،‬ﻓﻔ ﺢ ﻟﻬ ﻣ ﺎت‬ ‫)‪ (1855 -1796‬إدﻣﺎﺟﻬ ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻟ ارس اﻟ ﺎﺻﺔ ووﻟﻰ ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟ ر ﻟ ﻠ ﺎﻧ ل‪ ،‬ﻓﻘﺎوم اﻟ ﻋ ة‪ ،‬ﻓﻲ روﺳ ﺎ وأﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬ﻣ ﻌ‬
‫ﺔ«‪،104‬‬ ‫ﻫ »ﺧ ﻓﺎً ﻣ أن ﺗﻘ ب ﻫ ﻩ اﻟ ارس ﺑ اﻟ ﻬ د واﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﺑ ﻋﺎﻣﺔ ﻣ ز‬
‫ن ﺳ ﻪ اﻟ م‪ ،‬ﺄﻧﻪ ﺧﺎﺋ وﻋ ﻞ‪ ،‬وﺷ ﻌ ا ﺣ ﺎت اﻻﻏ ﺎل‬ ‫»ووﺳ ا ﻟ ﻠ ﺎﻧ ل‪ ،‬ﻛ ﺎ‬
‫ر اﻟ ﺎﻧﻲ )‪ ،(1881‬ﻣ ﺎ أﺛﺎر ﻋﻠ ﻬ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ وﻣ ر اﻷﻗ ﺎن أﻟ‬ ‫»اﻟ ﻬ ﻠ ﻲ«‪ ،‬ﻓﺎﻏ ﺎﻟ ا اﻟﻘ‬
‫اﻟ ﻘ ﺔ اﻟ ﻲ ﺳ ﻫﺎ »ﻻﺳﺎﻣ ﺔ« أو »ﺿ اﻟ ﺎﻣ ﺔ«‪ ،‬ﻣﺎ أد إﻟﻰ ﻫ ة ﺟ ﺎﻋﺎت ﯾﻬ د ﺔ إﻟﻰ ﻏ ب‬
‫أورو ﺎ وﻟﻰ أﻣ ﺎ«‪ .105‬وﻋﻠﻰ ﻣ ﺎوﻻت اﻹدﻣﺎج واﻻﺧ ﻼ ﺎﻟ اوج‪ ،‬ﻠ اﻟﻘﺎدة اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ‬
‫ة ﻟﻺﺷﺎرة إﻟﻰ‬ ‫ﻣ ﻠﺢ »اﻹ ﺎدة اﻟ ﺎﻣ ﺔ«‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ اﻷوﺳﺎ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ﻣﻌ ﻻت اﻟ واج اﻟ ﻠ واﻻﻧ ﻣﺎج اﻟ ﻬ د ‪ ،‬ﺎﻋ ﺎرﻫ ﺎ ﯾ د ﺎن إﻟﻰ ذو ﺎن اﻟ ﻬ د و»ﻣ ت اﻟ ﻌ‬
‫اﻟ ﻬ د «‪.‬‬

‫اء ﻣ أواﺧ‬
‫وﻣ أﺷﻬ ﺣﺎﻻت ﻋ ﻟﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﺟ دﻫ داﺧﻞ اﻟﻐ ات اﻟﻘ ﺔ ﻓﻲ أورو ﺎ اﺑ ً‬
‫ﻠ ن ﺟ ﺎﻋﺔ وﺳ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻬ ﺔ‪ .‬وﻟ اﻟﻌ ﻟﺔ وﺻﻠ ﻗ ﻬﺎ ﻓﻲ أو اﻧ ﺎ‪ ،‬ﺣ ﻛﺎن اﻟ ﻬ د‬ ‫ﻋ‬
‫ﺗ ﻞ ﻘﺔ اﻟ ﻼء )ﺷﻼﺧ ﺎ( اﻟ ﺎﻛ ﺔ ﻓﻲ ﺑ ﻟ ا‪ .‬و ﺎﻧ ﻋ ﻟﺔ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ ﻋ ة ﻣ ﺎت‪:‬‬

‫اﻟ ﺎﻛ ﺔ ﻓﻲ وﺳ زراﻋﻲ ﻓﻼﺣﻲ وﺗ ﺎﻧ ﻫﺎ‬ ‫ﻘ ﺔ‪ :‬ﺟ ﺎﻋﺔ ﺗ ﺎرﺔ ﻣﺎﻟ ﺔ ﺗ ﻞ اﻟ‬ ‫‪-1‬‬
‫اﻟﻘ ة اﻟﻌ ﺔ اﻟ ﻟ ﺔ‪.‬‬

‫ث اﻷو اﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺔ ﻓﻲ وﺳ ﯾ‬ ‫ث اﻟ‬ ‫‪ -2‬ﻟﻐ ﺔ‪ :‬ﺟ ﺎﻋﺔ ﺗ‬

‫و ﻌﺎﻣﻬ ‪.‬‬ ‫ﻠﻔﺎن ﻋ أزﺎء اﻟﻔﻼﺣ‬ ‫أزﺎء وﺗﺄﻛﻞ ﻌﺎﻣﺎً‬ ‫‪ -3‬ﺛﻘﺎﻓ ﺔ‪ :‬ﺟ ﺎﻋﺔ ﺗ ﺗ‬

‫ﻓﻲ وﺳ أرﺛ ذو ﻲ‪.‬‬ ‫‪ -4‬دﯾ ﺔ‪ :‬ﺟ ﺎﻋﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﺗ ﻞ اﻟ ﻼء اﻟ ﺎﺛ ﻟ‬

‫ﺎت‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗ ن ﻣ ﻓﺔ‪ ،‬إذ ّ‬

‫إن اﻟﻌ ﻟﺔ‪،‬‬ ‫وﺣ ﺎ ﺗ ﺢ اﻟﻌ ﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫آﺧ ‪ .‬وﻟ ورﻏ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﻟﺔ‪ ،‬ﻓﺈن ﻣ اﻟ ﻌ وف أن‬ ‫ﻣﺎ‪ ،‬ﺗ ﻋ اﻟﻌ ﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ‬
‫ﺔ‪106‬‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗﺄﺛ ت ﺑ ﺳ ﻬﺎ اﻟﻔﻼﺣﻲ اﻟ ﻼﻓﻲ‪ ،‬و ﻬ ﻫ ا اﻟ ﺄﺛ ﻓﻲ اﻧ ﺎر اﻟ‬
‫أن ﺗ ﺟ ﻋ ﻟﺔ ﻣ ﻠﻘﺔ إﻻ ﻓﻲ‬ ‫ﻲ اﻟ ﻼﻓﻲ‪ ،‬أ إﻧﻪ ﻻ‬ ‫اﻟ ﻲ ﻧ ﻌ ﻣ اﻟﻔ ﻟ ﻠ ر اﻟ ﯾ ﻲ اﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫ﻧ‬ ‫اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ واﻟ ﻌﺎدﯾ ﻟﻠ ﻬ د اﻷُول ﻻﺳ ﻐﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺗ‬ ‫اﻻﺧ اﻟ‬ ‫ﻛ ﺎ ﺎت اﻟﻌ‬
‫وﻟﺔ ﻋ‬ ‫ﻋ ل ﻣ ﻧﺎت ﺗﻌ ﻣ ﺎﻓ ﺔ أو ﻣ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻗ ﻣﻲ‪ ،‬واﻵﺧ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﺷﻌ واﺣ‬
‫ﻫﺎ‪.107‬‬ ‫ﺗ‬ ‫أزﻣﺔ ﻣﻌ ﺔ و‬

‫اﻟﻌ دة إﻟﻰ أرض اﻟ ﻌﺎد‪ ،‬وﺗ ﻌﻠﻪ‬ ‫و ﺎ أن اﻟ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗُﻔ ض ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د ‪ ،‬ﺗ ﻌﻠﻪ ﻣ اً‬
‫ﻧﻪ ﻣ ﺔ اﻧ ﻼق‪ ،‬وأن ﻛﻞ ﻋ ﻠﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻧﻔ ﻪ زاﻫ اً ﻓﻲ اﻟ ﺎن اﻟ ﻻ ﯾ ﻪ ﻪ ﻧﻔ ﺎً ﺳ ﻛ‬
‫اﻟﻔ ﺻﺔ اﻟ ﻫ ﺔ ﻟ اﻛ ﺔ ﺛ وات‬ ‫وﻧ ﺔ ﻫ ا اﻟﻌ ﻞ ﺗ ّ ﻓﻲ ﻫ ا اﻻﺗ ﺎﻩ‪ ،‬ﻓﺈن ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧ‬
‫اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻲ ﺟ ﻌ ﻋ اﻟ ﻰ واﻟ ﻊ واﻻﺣ ﺎر‪ ،‬وﺣ ﻰ أﻋ ﺎل اﻟ ﻧﻰ‪ .‬و ﺎ أن‬
‫اﻟ ﻬ د ﻻ ﻠ ﻣﺎذا ﻔﻌﻠﻪ ﺑﻬ ﻩ اﻟ وات‪ ،‬ﻓﻘ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑ ف ﻣ ﻌ ﻞ ﺄ ﺔ وﺳ ﻠﺔ ﻟ ﻘ دﻩ ﺣ‬
‫ون‬ ‫ﺗ ﺎح اﻟﻔ ﺻﺔ إﻟﻰ ﻣ ﻐﺎﻩ‪ .‬وﻫ ا ﺳ ﺢ اﻟﻐ ﻟﻠ ﺎﺧﺎﻣﺎت اﻛ ﺔ ﺛ وات اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﻻ‬
‫ﻣ ﻌﺔ ﻓﻲ اﻟ ف ﺑﻬ ﻩ اﻷﻣ ال إﻻ ﻓﻲ ﺳ ﻞ اﻟﻌ دة إﻟﻰ اﻟﻔ دوس اﻟ ﻔﻘ د!‬

‫وﻣ أﺟﻞ اﻟ ﺻ ل إﻟﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ ﻣ اﻟ ﻠ ‪ ،‬ﻛﺎن ﻣ اﻟﻼزم إﻗ ﺎع اﻟﻔ د اﻟ ﻬ د أﻧﻪ ﻻ‬

‫ﻊ ﻛﻠ ﺎً ﻟ ﻔﻬ م اﻷﻧﺎ‬ ‫ﻠ إرادة ذاﺗ ﺔ‪ ،‬إﻧ ﺎ ﻫ ﺟ ء ﻣ ﻛﻞ‪ ،‬ﺣ ﺗﻠﻐﻰ اﻷﻧﺎ اﻟﻔ د ﺔ‪ ،‬ﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻋ ﺔ‪» .‬وﻗ ﻋ ﻠ ﻋ ﺎﺑ ﺔ اﻷﻧﺎ اﻟ ﺎﻋ ﺔ ﺿ اﻟ ات اﻟﻔ د ﺔ ﻛ ﻲ داﺧﻠﻲ ﻣ ﻣ ‪ ،‬ﻻ‬
‫ﺎت‬ ‫ﻲ ﺧﺎرﺟﻲ ﺗ ﻞ ﺎﻟ‬ ‫ﻣﻐﺎﻓﻠ ﻪ‪ ...‬وﻗ ﺗﻌ ز ﻫ ا اﻟ ﻲ اﻟ اﺧﻠﻲ‬ ‫ﯾ ﺗ ﻲ‪ ،‬وﻻ ﺗ‬
‫ﺎول اﻟ ر ﻣ ر ﻘﺔ اﻷﻧﺎ اﻟ ﺎﻋ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻻ ﺗ رع ﻋ اﻻﻋ اء ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﯾﻬ د‬
‫ﺔ‪» ،‬و ﺎن أﻫ ﻬ ﻣ ﺷ ﻪ ﻫ اش‪ ،‬اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻘﻔ‬ ‫ﻌ‬‫اﻟ ﻬ د ﺔ«‪ .108‬وﻗ ﻧﺎﻗ‬
‫ﻗﺎﺋ ﺔ‬ ‫ادﻋﻰ ﺄن »أﺳ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻼﺳ ﺔ«‪ ،‬أ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻛ ﺎ أرﺳﺎﻫﺎ ﺣ ﺎء اﻟ ﻠ د‪ ،‬ﻫﻲ أﺳ‬
‫ز‬ ‫ﻓﻼ‬ ‫ن‪109‬‬
‫ﻋ أﻓﻼ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺄﺛ ات اﻷﻓﻼ ﻧ ﺔ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻋﻠﻰ ﺻ رة إﺳ ﺎر ﺔ ﻛ ﺎ ﺗ ﻬ‬
‫دون ﺿﺎ ﻣﻌ ﻓ ﻗﻪ‪ ،‬وأن‬ ‫ﻷ ﯾﻬ د ‪ ،‬رﺟﻼً ﻛﺎن أم اﻣ أة ﻣ د اﻟ ﻔ أو اﻟ ف ﻔ دﻩ ﻣ‬
‫ة‪ ،‬ﺎﻟ أو ﺎﻟﻬ ل‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻌﺎدة اﻟ ﻫ ﺔ ﺎﺗ ﺎذ أ ﺧ‬ ‫أﻻ‬ ‫ﻛﺎن‬ ‫أ ﺷ‬
‫ﺿﺎ ﻪ‬ ‫ب‪ ،‬ﻌ ﻪ ﻧ‬ ‫داﺋ ﺎً‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﻛ ﺎ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ وﻟ ﻪ اﻟﻔ د ﺔ‪ .‬ﻓﻌﻠ ﻪ أن ﻌ‬
‫اﻷﻋﻠﻰ«‪.110‬‬

‫ﻘل‬ ‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﺻﺎروا ﻌ وﻧﻬﺎ‪ ،‬ﺣ‬ ‫و و أن ﻫ ﻩ اﻵﻓﺔ ﻗ ﺗﺄﺻﻠ ﻓﻲ ﻧﻔ س ﻌ‬

‫ن إﻟﻰ ذﻟ اﻟﻌﺎﻟ )اﻟﻐ اﻟ ﻐﻠ‬ ‫ﺷﺎﺣﺎك‪ :‬إن »ﻋ داً ﻛ اً ﻣ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻋﺎﻟ ﺎ اﻟ م‪،‬‬
‫ﻊ اﻟ ﻐﻠ اﻟ ﺢ‪ ،‬اﻟ ﻟ ﯾ روا ﻣ ﻪ ﻘ ر ﻣﺎ‬ ‫واﻟ ﺎﻫﻞ ﺎﻟﻌﻠ م(‪ ،‬إﻟﻰ ﻓ دوﺳﻬ اﻟ ﻔﻘ د‪ ،‬اﻟ‬
 ‫ﻊ إﻟﻰ ﺳﺎﺑ‬ ‫داﺋ ﺎً ﺈﻋﺎدة ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﯾ ﻏ‬ ‫ﻣ اﻟ‬ ‫ﻛ‬ ‫دوا ﻣ ﻪ‪ .‬ﻟﻘ ﻛﺎن ﻗ‬
‫ﻋﻬ ﻩ«‪.111‬‬

‫اﻟﺷﺗﺗل‬

‫ﺔ وﺗﻌ ﻲ ﻣ ﯾ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻋ ﺎرة ﻋ ﺗ ﱡ ﻊ ﺳ ﺎﻧﻲ ﯾﻬ د ‪،‬‬ ‫ﻣ ﻘﺔ ﻣ ﻛﻠ ﺔ »ﺷ ت« اﻟ‬

‫اﻷو اﻧﻲ و اﻟ ن‪ .‬وﻗ ﻣ ﻞ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﻞ‬ ‫ﺷ ﻞ ﺣﻠﻘﺔ وﺻﻞ ﺑ اﻟﻔﻼﺣ ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻻﺳ ﺎﻧﻲ ﻓﻲ أو اﻧ ﺎ‪ ،‬وﻋ ﻠ ا و ﻼء ﻟﻠ ﻼء اﻟ ﻟ ﯾ )ﺷﻼﺧ ﺎ(‪ ،‬وﺟﺎﻣﻌﻲ‬ ‫اﻹﻗ ﺎع اﻟ ﻟ‬
‫ﻠ ن ﺟ ﺎﻋﺔ و ﻔ ﺔ وﺳ ﺔ ﺗﻘ م ﻌ ﻠ ﺔ اﻻﺳ ﻐﻼل ﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻼء‬ ‫ﺿ اﺋ ‪ ،‬أ إﻧﻬ ﻛﺎﻧ ا‬
‫اﻟﻐﺎﺋ اﻟ ﯾ ﻛﺎن ﻛﻞ ﻫ ﻬ زﺎدة دﺧﻠﻬ ‪ .‬ورﻏ أن اﻟ ﻞ أﺣ اﻷﺷ ﺎل اﻟﻐ ﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﯾ‬
‫ﺎت اﻟ ﻔ ﺔ اﻟ ﻘﻠﺔ ذاﺗ ﺎً‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻣ ﻠ ﺣﻠﻘﺔ اﺗ ﺎل ﺑ ﺣﺎﺟﺎت اﻟ ن اﻟ ة واﻟ ‪.‬‬ ‫ﺷ ﻞ اﻟ‬
‫وﻟ ا‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ ﻞ ﻘﻊ ﻓﻲ ﻣ ﻗﻊ اﺳ اﺗ ﻲ ﯾ ﻓ ﻟﻠﻔﻼﺣ ﺳﻬ ﻟﺔ اﻟ ﺻ ل إﻟ ﻪ ﻣ ﻧﺎﺣ ﺔ‪ ،‬و ﻓ‬
‫ﻟﻠ ﻬ د )ﻣ ﻧﺎﺣ ﺔ أﺧ ( اﻟﻌ ﻟﺔ وﻋ م اﻻﺧ ﻼ ﻣﻊ ﻘ ﺔ اﻟ ﺎن‪ ،‬و ﺎن اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﻟ ‪،‬‬
‫ﻓﻲ أو اﻧ ﺎ‪ ،‬ﻔ ض ﻋﻠﻰ رب اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ أن ﯾ ﻠﺢ ﻫ وأﻓ اد ﻋﺎﺋﻠ ﻪ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺿﻊ اﻟ ﻔ‬
‫اﻟ ر‪.‬‬

‫ﻓ ﻬﺎ اﻷﻏ ﺎم واﻟ ﺎﺷ ﺔ ﺟ ﺎً إﻟﻰ ﺟ ﻣﻊ اﻟ ﺎﺋﻊ‬ ‫و ﺎﻧ ﻫ ﺎك أﺳ اق ﺗ ﺎع أو ﺗﻘﺎ‬

‫ﻋﺔ ﻓﻲ اﻟ ن وﻣ ﺎت اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻟ ﺔ اﻟ ﻔ ﺔ‪ .‬و ﺎﻧ اﻟ ﻼت ﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻧﻔ ﻪ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ اﻛ اﻟ ﻲ ﺎرس ﻓ ﻬﺎ اﻟ ﻓ ن ﺣ ﻓﻬ اﻟ ﻠﻔﺔ‪ .‬و ﺎﻧ ﻫ ﺎك أ ﺎً اﻟ ﻌﺎﺑ واﻟﻔ ﺎدق ﻟﻠ ﺎﻓ‬
‫واﻟ ﺎرﻓﺔ واﻟ ﺳ ﺎء ﻣ ﺟ ﻊ اﻷﻧ اع‪ .‬وﺗ ور اﻟ ﺎة ﻓﻲ اﻟ ﻞ ﺣ ل اﻟ ﻌ اﻟ ﻬ د واﻟ ل‬
‫اﻟ ﻬ د ﺛ اﻟ ق اﻟ ﻲ ﯾﻠ ﻘﻲ ﻓ ﻬﺎ اﻟ ﻬ د ﺎﻷﻏ ﺎر‪ .‬و ﺎﻧ ﺗُ َﺟ ﻓﻲ اﻟ ﻞ أ ﺎً اﻟ ارس اﻟ ﯾ ﺔ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪.‬‬

‫ﺛ ات‬ ‫ﻞ ﺧ ر ﺔ‪ ،‬وأﻧﻪ‪ ،‬ﻛ ﺳ ﺔ ﻓ ة‪ ،‬إﺣ‬ ‫آرﺛ ﻛ ﺳ ﻠ أن أﺻ ل اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺗ‬ ‫و‬

‫ﻪ اﻟ ن اﻟ ﺎر ﺔ ﻓﻲ إﻣ ا ر ﺔ اﻟ ر‪ .‬ﻛ ﺎ ﯾ‬ ‫اﻟ ﺎﺳ ار اﻟ ر ﺔ‪ ،‬أ اﻧ ﺎر اﻟ ر‪ ،‬ﻓﻬ‬
‫ﯾ ﻧﺎ ﺄن اﻷﺧ ﺎب ﻛﺎﻧ ﻣﺎدة اﻟ ﺎء اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‬ ‫ﻛ ﺳ ﻠ أن اﺣ ﺎر ﯾﻬ د اﻟ ﻞ ﺗ ﺎرة اﻟ‬
‫ﯾﻬ د اﻟ ﻞ ﻓﻲ ﺻ ﻊ اﻟﻌ ﺎت ﻫ‬ ‫ﻋ اﻟ ر وﻣ أﺑ ز ﺻﺎدراﺗﻬ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‪ ،‬وأن َﺗ ﱡ‬
‫اﺳ ار ﻟﻌﺎدات اﻟ ر اﻟ و ﺔ ﻓﻲ اﻻﻧ ﻘﺎل وﻧﻘﻞ اﻟ ﺎم واﻟ ﺎﺋﻊ‪ .‬وﻣ اﻷﻋ ﺎل اﻷﺧ اﻟ ﻲ ﻛﺎن‬
‫وﺗ ﺎرة اﻟﻔ اء‪،‬‬ ‫ﺎرﺳﻬﺎ ﯾﻬ د اﻟ ﻞ‪ ،‬وﻻ ﺎرﺳﻬﺎ ﯾﻬ د اﻟ ‪ ،‬إدارة اﻟﻔ ﺎدق وﺗ ﻐ ﻞ ﻣ ﺎﺣ اﻟ ﻗ‬
‫ور ﺎ ﻌ د ﻫ ا أ ﺎً إﻟﻰ اﺧ ﻼف أﺻ ل ﯾﻬ د اﻟ ﻞ ﻋ ﯾﻬ د ﻏ ات ﺷ ق أورو ﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻘﻔ ﺎن‬ ‫اﻟ ﻗﻲ‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً ﻧ‬ ‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﻟ ‪ ،‬ﻬ اﻟ‬ ‫وﻟﻌﻞ اﻟ اﻟ ﻘﻠ‬
‫ﻪ اﻟ ة اﻟ ﻲ ﯾ ﺗ ﯾﻬﺎ اﻟ ﻞ اﻟ ﻟ ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﻫﻲ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻧ ﺔ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﺳ ﻲ ﻟﻠ ﺎر ﻓﻲ اﻟﻘ ﻠﺔ اﻟ ﻫ ﺔ‪ .‬و و أن اﻟﻘ ﻌﺔ )اﻟ ﻣﻠ ( اﻟ ﻲ ﯾ ﺗ ﯾﻬﺎ اﻟ ﻬ د اﻷرﺛ ذ‬ ‫اﻟ‬
‫ن‬ ‫ﺔ ﯾﻠ‬ ‫(‪ ،‬و ﺎن ﯾﻬ د اﻟ‬ ‫ﺎﻧ‬ ‫ﺔ )ﻣ ﻞ اﻷوز‬ ‫ﺗﻌ د إﻟﻰ ﻏ ﺎء اﻟ أس اﻟ ﺎص ﺎﻟ ﻌ ب اﻟ‬
‫ﻞ«‪ ،‬و و أﻧﻬﺎ ﺗﻌ د إﻟﻰ أﺻ ل‬ ‫ﺗُ ﱠ ﻰ »اﻹﺳ‬ ‫ﯾ ة ﻣ ﻘ ﺔ ﻣ ﺷﺎة اﻟ اف ﻔ اء اﻟ ﻌﻠ‬ ‫ﻗ ﻌﺔ ﻣ‬
‫ﺧ رﺔ‪.112‬‬

‫اﻟﻌﻧﺻرﯾﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬

‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻟ ﺎ ﺗ ﻠﻪ‬ ‫ﺔ إﻟﻰ ﻏ‬ ‫ﺔ ﻋ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ داء ودواء‪ ،‬داء ﺎﻟ‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫ﺗﻌ‬
‫اء‬
‫وازدراء وﺗ ف‪ ،‬أﻣﺎ ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ ﻗ ﺎدة اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓ ﻌ دو ً‬ ‫ﻫ ﻩ اﻷزﻣﺔ اﻟ ﻔ ﺔ ﻣ ﺗ‬
‫ﻧﺎﺟﻌﺎً‪ ،‬ﻛ ﻧﻬﺎ ﺗ ﻌﻞ ﻣ اﻟ ﻬ د ﻓ ﺔ ﺳﻬﻠﺔ اﻟﻘ ﺎد‪ .‬واﻟ ﻌﻠ م أن ﻋﻘ ة اﻟ ﻬ د اﻟ ﻔ ﺔ اﻻﻧﻌ اﻟ ﺔ‬
‫‪ ،‬ﻓﻲ ﻣ رﺳﺔ ﻣ ة ﺿ اﻟﻐ ‪ ،‬ﺟﻌﻠ ﻬ ﻣ ﻔ ﻠ‬ ‫أﺻﻠ ﻟ ﯾﻬ ﻋ ﻏ ﻞ أدﻣﻐﺔ ﻣ‬ ‫ِ‬
‫واﻟ ﻲ ّ‬
‫ﻣ ﻧ ص اﻟ راﻩ واﻟ ﻠ د‪ ،‬وﺗ ﻌ ﻬ اﻟﻌ ﺎء ﻟﻘﺎدﺗﻬ اﻟ ﯾ‬ ‫ﻋ اﻟ اﻗﻊ ﺎدﻋﺎء ﺗﻔّ ق َﻣ َ ﺿﻲ ﻣ‬
‫ﻐﻠ ن ﺟﻬ ﻫ ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﻊ اﻟ وات واﺳ ﻐﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺳﺔ واﻻﻗ ﺎد‪.‬‬

‫ر ‪:‬‬ ‫ﻬ » ﻔ ﺎﻣ ﺔ ذات‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺷ‬ ‫أﻣﺎ اﻟﻔ ﺎﻣ ﺔ اﻟﻌﻘ ﺔ ﻋ اﻟ ﻬ د ﻓﻘ اﻧﻌ‬

‫ﻊ‬ ‫‪ -‬اﻟ ر اﻟ ور )اﻻﺿ ﻬﺎد (‪ ،‬و ﻠﻰ ﻣ ﺧﻼل ﺷﻌ ر اﻟﻔ د اﻟ ﻬ د ﺄن اﻟ‬

‫ﻩ ﻣ‬ ‫ن اﻟ اﻣ ات ﻟﻠﻘ ﺎء ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻠ ﻣ اﻟ ﻔﺎت اﻟ ﺎﺻﺔ ﻣﺎ‬ ‫ﻬ وﻧﻪ‪ ،‬و‬
‫ﺳ اﻩ ﻣ اﻟ ﻌ ب‪.113‬‬

‫اﻟ ﻌ‬ ‫ﺔ«‪114‬‬ ‫ﺔ اﻟ ﻬ د‬ ‫أﻓ ز اﻟﻌﻘﻠ ﺔ اﻟﻌ‬ ‫ر اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬وﻫ اﻟ ر اﻟ‬ ‫‪-‬‬

‫!‬ ‫‪ ،‬واﻷﻏ ﺎر اﻟﻐ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻬ د اﻟ‬ ‫ﺎر‪ ،‬وﻧ‬ ‫اﻟ‬

‫وﻫ ا اﻟ ﻌ ر ﺎﻟﻌ ﺔ و ﺎﻻﺿ ﻬﺎد ﺟﻌﻞ أﻛ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺎﻓ ن ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻔ ﺎل اﻟﻌ‬

‫ﺗﻬ ﺔ ﯾ‬ ‫ﻋ ﻣ ﻬ وﻋ م اﻻﺧ ﻼ اﻟ راﺛﻲ ﻣﻊ ﻏ ﻫ ‪ .‬واﻟ ﻬ ﻣﻼﺣ ﻪ أن ﻫ ﻩ اﻷﻣ ر ﻟ‬
‫ﻋﻠ ﻬﺎ ﻣ ﻘﻔ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻫ ﯾ ﻧﻬﺎ و ﻘﻔ ن ﺎﺗ ﺎﻫﻬﺎ ﻷﻫ اف ﺗ ﺔ ﺗﻌ ﺔ‪.‬‬
‫ﻫ ا اﻟﻌ ق‬ ‫ﻓﺎﻟ ﻬ ﻧﻲ أﺣﺎد ﻫﺎﻋﺎم ﻘ ل‪» :‬إﻧ ﻲ أؤﻣ ﺑ ﻔ ﻗ ﺎ اﻷﺧﻼﻗﻲ واﻟﻌﻘﻠﻲ‪ ...‬وﻟ ﻲ ﯾ ﻌ‬
‫ﻋ ﻘ ﻪ‪ ،‬و ﻼغ رﺳﺎﻟ ﻪ‬ ‫اﻟ ﻔ ق ﻻ ﺑ ﻟﻪ ﻣ ﻣ ﺎن ﺛﺎﺑ وﻣ ﻘ ﺣ ﻰ ﺗ ﺎح ﻟﻪ اﻟﻔ ﺻﺔ ﺛﺎﻧ ﺔ ﻟ‬
‫ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣ ﻔ ﻗﺔ«‪.‬‬

‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﯾ ﻘ ون ﻫ ا اﻟ ﻠ ك ﻣ ﻞ اﻟﻔ ﻠ ف ﺑ ﻧﺎر‬ ‫اﻟ ﻔ‬ ‫وﻓﻲ اﻟ ﻘﺎﺑﻞ ﻫ ﺎك ﻌ‬

‫ﻘ ل ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ »اﻟﻼﺳﺎﻣ ﺔ« ﻋﺎم ‪» :1894‬إن اﻟ ﻬ د ﺣﺎﻓ دﯾ ﺎً ﻋﻠﻰ ﻓ ة اﻻﺳ ﻌﻼء‬ ‫ﻻزار اﻟ‬
‫ﺄﻧﻔﺔ واﺣ ﻘﺎر إﻟﻰ ﻛﻞ اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا ﻏ ﺎء ﻋ ﺷ ﻌ ﻪ‪ .‬أﻣﺎ اﻟ ﻋﻠ ﻪ أن‬ ‫واﻟ ﻔ ق‪ ،‬واﺳ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ن ﻛ ﻟ ﻓﻬ ﻛ ﺎ ﻪ اﻟ ﻠ د اﻟ ﻠﻲء ﻌ ﺔ ﺿ ﻘﺔ«‪.‬‬

‫ﻠ ن ﻓﻲ‪ /‬أو‬ ‫أﻓ اد اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫‪ ،‬ﻓﻘ وﺟ ت وف ﺟﻌﻠ‬ ‫و ﻏ ﻛﻞ ﻫ ا اﻟ‬

‫اﻷﻧﺎ‬ ‫اﻹذﻻل اﻟ ﻣ إﻟﻰ ﺗ‬ ‫ﻋ أﻧﻔ ﻬ ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﻘ ون اﻟ ﺳ ﻰ »أد‬ ‫ﺎﻓ ن ﻣ اﻟ ﻌ‬
‫ﻫﺎ وﺗﻘ ﻗﻌﻬﺎ وﺧ ﺎﻋﻬﺎ إﻟﻰ اﻵﺧ )اﻟ ﻧ (« ‪.115‬‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬أو ﺣ‬

‫وﻋﻠﯾﮫ ﻛﺎن زﻋﻣﺎء اﻟﯾﮭود ﯾدﺧﻠون أﻓراد اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ااﻟﯾﮭودﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔرﻏﺔ‪ :‬ﻋﻧﺻرﯾﺔ‬
‫ﯾﮭودﯾﺔ‪-‬اﺿطﮭﺎد‪-‬اﻧﻌزال‪ ،‬وﻋﻠﯾﮫ ﯾﻧﺑﻧﻲ اﻟﺑﻛﺎء‪ :‬ﻣﻌﺎداة اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻛﺎن ﻋﻠﻰ أﻓراد اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﯾﮭودﯾﺔ أن ﯾﻔﮭﻣوا إذن‪ ،‬أﻧﮭم ﻋﻧﺻر ﻣﺧﺗﻠف ﻋن ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر‬
‫اﻟﺑﺷرﯾﺔ )اﻟﻐوﯾﯾم= اﻷﻏﯾﺎر(‪ ،‬وﻋﻠﯾﮭم ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪ ،‬ﺗرﺑﯾﺔ أوﻻدھم ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻧﮭﺞ‪ ،‬ﻷن ھذا اﻟﺗﺻﻧﯾف‬
‫ﺑﯾن اﻟﯾﮭود ﻛﺑﺷر‪ ،‬وﺑﯾن اﻷﻏﯾﺎر‪ -‬اﻟذﯾن ﺧﻠﻘﮭم اﻟرب ﻋﻠﻰ ھﯾﺋﺔ اﻟﺑﺷر ﻛﻲ ﯾﺧدﻣوا اﻟﯾﮭود دون أن‬
‫ﯾﺛﯾروا اﺷﻣﺋزازھم‪ -‬ھو ﺗﺻﻧﯾف إﻟﮭﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﮫ‪ ،‬وﻻ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﺳﺎؤﻻت وﻻ إﻟﻰ ﺑراھﯾن‪.‬‬

‫ﻋ أﻓ اد اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻫ‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﻌ ر اﻟﻌ‬ ‫ول اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻋ ﺗﻌ‬ ‫واﻟ‬

‫ﺎر‪ .‬ﻓﻘ‬ ‫اﻟ‬ ‫ص اﻟ ﻌ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ ﻣ ﺗﻌﺎﻟ‬ ‫ﺎ ﯾ‬ ‫ﻛ ﺎﺑﻬ اﻟ راﻩ‪ ،‬أو »اﻟﻌﻬ اﻟﻘ «‪،‬‬
‫أﺳ ﻫ ا اﻟ ﺎب »ﻋﻘ ة اﻟ ﻌ اﻟ اﺧ ﺎرﻩ ﷲ وأو ﻞ إﻟ ﻪ دور ﻗﺎﺋ اﻟ ﺔ وﺣﺎﻛ ﻬﺎ اﻟ ﻛ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺟ ﻊ اﻟ ﻌ ب اﻷﺧ أن ﺗ ﻣﻪ‪ ،‬وﻟﻌﻞ اﻟﻌﺎﻟ ﻛﻠﻪ ﻟ ﻠ إﻻ ﻣ أﺟﻠﻪ‪ ...‬ﻫ ﻩ اﻟﻌﻘ ة اﻟ ﻲ‬
‫‪ -‬ﻣ ﻗﻒ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫ﻟ ﺗ ﺄ ﻓﻲ أ ﻣ ﺎن آﺧ ‪ ،‬ﻫﻲ اﻟ ﻲ ﺣ دت ‪ -‬ﻋﻠﻰ اﻣ اد آﻻف اﻟ‬
‫ﺑﻬﺎ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻓﻲ اﻋ ﺎر أن‬ ‫اﻟ ﺎﻫ ة اﻟ ﺿ ﺔ اﻟ ﻲ أﺻ‬ ‫ﺔ«‪ ،116‬وﻣ ﻫ ﺎ اﻧ ﻠﻘ‬ ‫ﻣ ﻘ ﺔ اﻟ‬
‫ﻫ ﻟﻸﻏ ﺎر ﻋ ﻞ ﯾ ﺿﻲ‬ ‫وﺧ ات وﺟ ت ﻟ ﻣ ﻬ ‪ ،‬وأن ﻗ ﻠﻬ أو ﺗ‬ ‫اﻷرض وﻣﺎ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻣ‬
‫ﷲ‪.‬‬

‫إﻟﻰ اﻷﻏ ﺎر‪:‬‬ ‫اﻟ ﺎذج اﻟ ﻠ د ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫وﻫ ﻩ ﻌ‬

 ‫ﻗ ﻞ اﻟ ﺛ ﻲ« )ﺳ ﻬ ر ‪.(58‬‬ ‫»إذا ﺿ ب وﺛ ﻲ ﯾﻬ د ﺎً‪ ،‬ﺗ ﺟ‬

‫ﻋﻠ ﻪ ﻋﻘ ﺔ اﻟ ت« )ﺳ ﻬ ر ‪.(57‬‬ ‫»ﻋ ﻣﺎ ﻘ ﻞ اﻟ ﻬ د وﺛ ﺎً ﻻ ﺗ ﺟ‬

‫اﻗﻌﺔ اﻟ ﻘ « )ﻋ داﻩ ازراﻩ ‪.(36‬‬ ‫ﻣ ﻠﻔ ن‬ ‫»اﻟﻐ‬

‫ﺎت ﻣ ﻣ ﻟ ﻫ « )ﻋ داﻩ ازراﻩ ‪.(22-22‬‬ ‫ﻧ‬ ‫»ﻓ ﺎت اﻟﻐ‬

‫ﺎ ‪.(24‬‬ ‫ﻋﻠ ﻪ ردﻩ« ) ﺎ ﺎ ﻣ‬ ‫وﺛ ﺎً ﻓﻼ ﯾ ﺟ‬ ‫ﯾﻬ د ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎع ﺿﺎﺋﻊ‬ ‫»إذا ﻋ‬

‫« )ﺷّﺎت ‪.(116‬‬ ‫اﻟ ﻔ ة واﻟ ﺛ‬ ‫اﻟ ﻬ د إﺗﻼف ﻛ‬ ‫»ﻣ واﺟ‬

‫ﺎ رب ﻷﻧ ﻟ ﺗ ﻠﻘ ﻲ‬ ‫ﯾ ﻌ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د أن ﯾ ﻠ اﻟ ﻼة اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﯾ م‪» :‬ﻟ اﻟ‬

‫)ﻣ ﺎﺣ ت ‪.(44 -43‬‬ ‫أﻣ ﺎً )ﻏ ( أو اﻣ أة أو ﻋ اً« ِ‬

‫اﻟ ﻬ د ‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗ ﺎﻩ ﻏ‬ ‫اﻟ ﻬ د وﺗ ﺳ ﺦ اﻟﻌ‬ ‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟ راﻩ ﻓﻘ ورد ﺗ‬

‫ﻣ اﻗﻊ ﻛ ة‪ ،‬ﻧ رد ﻌ ﻬﺎ ﻫ ﺎ‪:‬‬

‫»وﯾﻛون اﻟﻣﻠوك ﺣﺎﺿﻧﯾك وﺳﯾداﺗﮭم ﻣرﺿﻌﺎﺗك‪ .‬ﺑﺎﻟوﺟوه إﻟﻰ اﻷرض ﯾﺳﺟدون ﻟك‬
‫وﯾﻠﺣﺳون ﻏﺑﺎر رﺟﻠﯾك ﻓﺗﻌﻠﻣﯾن أﻧﻲ اﻟرب اﻟذي ﻻ ﯾﺧزى ﻣﻧﺗظروه«‪.117‬‬

‫»وﯾﻘف اﻷﺟﺎﻧب وﯾرﻋون ﻏﻧﻣﻛم وﯾﻛون ﺑﻧو اﻟﻐرﯾب ﺣراﺛﯾﻛم وﻛراﻣﯾﻛم‪ .‬أﻣﺎ أﻧﺗم ﻓﺗدﻋون‬
‫ﻛﮭﻧﺔ اﻟرب ﺗﺳﻣون ﺧدام إﻟﮭﻧﺎ‪ .‬ﺗﺄﻛﻠون ﺛروة اﻷﻣم وﻋﻠﻰ ﻣﺟدھم ﺗﺗﺄﻣرون«‪.118‬‬

‫ن ﻵﻟﻬ ﻬ‬ ‫»اﺣ ز ﻣ أن ﺗﻘ ﻊ ﻋﻬ اً ﻣﻊ ﺳ ﺎن اﻷرض ﻓ ﻧ ن وراء آﻟﻬ ﻬ و‬

‫ﯾ ﻧ ن وراء‬ ‫ﻓ ﻧﻲ ﺑ ﺎﺗﻬ وراء آﻟﻬ ﻬ و ﻌﻠ ﺑ‬ ‫وﺗﺄﻛﻞ ﻣ ذﺑ ﻬ ‪ ،‬وﺗﺄﺧ ﻣ ﺑ ﺎﺗﻬ ﻟ‬
‫آﻟﻬ ﻬ «‪ ،119‬إﻻ داود اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ﻓﻘ زﻧﻰ ﺑ وﺟﺔ أورﺎ اﻟ ﻲ و ﻘﻲ ﻣﻠ ﺎً ﻣﻘ ﺳﺎً ﻋ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻛ ﻟ‬
‫ﻓﻌﻞ ﺷﻠ ﻣ اﻟ راﺗﻲ ﻣﻊ إﺣ اﻟ وﻧ ﺎت!‬

‫اﻟ ﻬ د ‪ ،‬ﻓﻼ‬ ‫ﺎً ﻣ ﺎﺷ اً ﻋﻠﻰ اﺣ ﻘﺎر ﻏ‬ ‫ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟ وج )‪ (16 -34 :15‬ﻧ ﺗ‬

‫ﻘ ﻊ ﻟﻪ ﻋﻬ ‪ ،‬وﻻ ﯾ ﻞ ﻣ ذ ﺎﺋ ﻬ ‪ ،‬وﻻ ﯾ وج ﻣ ﻬ وﻻ ُﯾ وج ﻟﻬ ‪ .‬وﻓﻲ ﺳﻔ اﻟ ﺔ )‪ (6 :7‬ﻬ‬
‫ﻞ ﺻ ﺢ ﻻ َﻟ ﻓ ﻪ ﻟﻠ ﻬ د ﺄﻧﻬ ﺷﻌ ﻪ اﻟ ﻘ س دون ﺳﺎﺋ اﻟ ﻌ ب ﻋﻠﻰ وﺟﻪ‬ ‫اﺧ ﺎر اﻟ ب‬
‫ﻌ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻫ اﻟ ﺣ‬ ‫أن اﻟ ﻬ د‬
‫اﻷرض‪ ...‬أﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟ ﻠ ك اﻟ ﺎﻧﻲ )‪ (15 :5‬ﻓ رد اﻟ راﻩ ّ‬
‫ﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ب‪ ،‬وﻫ ا ﺳ ﺗ ﻩ ﻟﻪ ﻣ اﻵﺧ ‪ ..‬وﻓﻲ ﺳﻔ أﺷﻌ ﺎ )‪ (23 -22 :49‬ﺗ ﻞ اﻟﻌ‬
‫د‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻫﻲ ﺧ ﻣﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬واﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل اﻟﻘ ل إن ﻣﻬ ﺔ ﻏ‬ ‫اﻟ راﻩ ذروﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺈذﻻل ﻏ‬
‫ﺔ ﻓﻲ ﺳﻔ ﻧ ﺎ )‪ (30 :10‬ﺷ ﻼً آﺧ‬ ‫اﻟﻐ ﺎر ﻋ ﻧﻌﺎﻟﻬ ‪ ..‬وﺗﺄﺧ ﻫ ﻩ اﻟﻌ‬ ‫ﻟﻬ وﻟ‬
‫ﺎﻻﻣ ﺎع ﻋ اﻟ اوج ﻣﻊ ﻏ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻟ ﻊ اﻻﺧ ﻼ ﻣﻊ اﻵﺧ اﻷﻧ ﺎس ﻟﻠ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ‬
‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻓﻲ ﺳﻔ‬ ‫ﻪ وﺗ‬ ‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎﻫ واﻟ ﻘﻲ‪ .‬وﺗ ﻲ اﻟ راﻩ ﻓﻲ اﻟ ﺄﻛ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟﻌ‬
‫ِ‬ ‫ﻒ اﻷَﺟ ِﺎﻧ و َﻋ َن َﻏَ ُ ‪ ،‬و ُ ُن ﺑُ اْﻟ َﻐ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َﺣ ﱠاﺛ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َ ُ َ َْ ْ‬ ‫»وَﻘ ُ‬
‫أﺷﻌ ﺎ )‪ (6 -5 :61‬ﺣ ﺗ رد‪َ :‬‬
‫ِِ‬ ‫وَ ﱠ ِ‬
‫اﻣ ُ ْ ‪ .‬أَ ﱠﻣﺎ أ َْﻧ ُ ْ َﻓ ُْ َﻋ ْ َن َﻛ َﻬَ َﺔ اﻟ ﱠ ِّب‪ ،‬ﺗُ َ ﱠ ْ َن ُﺧ ﱠ َام ِإ ِﻟﻬَﺎ‪ .‬ﺗَﺄ ُ‬
‫ْﻛُﻠ َن ﺛَ ْ َوَة اﻷ َُﻣ ِ‪َ ،‬و َﻋَﻠﻰ َﻣ ْ ﻫ ْ‬ ‫َ‬
‫اﻟ راﻩ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺂﻣ ﻋﻠﻰ ﺻ ﺔ ﻣ ﺗ ّ ﻪ‬ ‫ﺗَ َﺄَ ﱠﻣ ُ و َن«‪ .‬أﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟ ﺔ )‪ (21 :14‬ﻓ‬
‫اﻟﻐ ‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل أﻣ اﻟ ﻬ د ﺈﻋ ﺎﺋﻪ اﻟ ﺎة اﻟ ﺔ ﻷﻛﻠﻬﺎ أو ﺑ ﻌﻬﺎ ﻟﻐ اﻟ ﻬ د‪ .‬وﺗ ﻬ اﻟ ﻋ ة‬
‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬أو ﻌ ن ﻋ ﻫ ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ راﻩ‬ ‫ﻘ ن ار ﻣ ﺎ‬ ‫إﻟﻰ اﺳ ﻌ ﺎد ﻏ اﻟ ﻬ د وﻧ ﻠﻪ ﻣ‬
‫)‪ ..(46 -44 :25‬وﻓﻲ ﺳﻔ أﺷﻌ ﺎ )‪ (5 -1 :43‬ﺗ ﺳ اﻟ راﻩ ﺻ رة ﻛﺎﻣﻠﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟﻼو‬
‫‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻘ ل اﻟ ب ﻟ ﻌﻘ ب‪ :‬إن اﻟ ﻬ د ﻟ‬ ‫ﻫ ﻣ ﺳ اﻫ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻞ اﻹﻟﻬﻲ ﻟﻠ ﻬ د وﺗ‬ ‫ﻟﻠ ﻔ‬
‫ﻊ ﻧ ﻠﻬ ﺣ ﻰ ﻟ‬ ‫ﻐ ﻗ ا ﻟ اﺟ ﺎزوا اﻟ ﺎء‪ ،‬وﻟ ﺗ ﻗﻬ اﻟ ﺎر ﺣ ﻰ ﻟ ﺳﺎروا ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬ون ﷲ ﺳ‬
‫اﻟ ب ﻟﻠ ﻬ د‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل‬ ‫ﺗ ا ﻓﻲ ﻣ ق اﻷرض وﻣﻐ ﻬﺎ‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ﻔ ذاﺗﻪ ﺗ ﻞ ﺻ رة ﺗ‬
‫اﻷﻣ اﻟﻐ ﺔ وﻣﻠ ﻬﺎ ﻟﻬ ‪ ،‬ﻣﻬ ﻬﺎ ﺗﻘ اﻟ وة ﻟﻠ ﻬ د‪ ،‬و ﺎء اﻟ ن ﻟﻬ وﺧ ﻣ ﻬ ‪ ،‬وﻻ ﻓﺈن‬ ‫ﺗ‬
‫ﻋﻘ ﻬﺎ اﻹ ﺎدة‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻘ ل اﻟ ب ﻓﻲ ﺳﻔ أﺷﻌ ﺎ )‪ 5 -3 :60‬وﻣ ‪.120(12 -10‬‬

‫اﻟﻛراھﯾﺔ‬

‫اﻟ ﻠ د اﻟ ﻬ د ﻣﻠﻲء ﻌ ﺎرات اﻟ اﻫ ﺔ واﻟﻠﻌ ﺎت ﺿ اﻷﻏ ﺎر‪ ،‬أوردﻧﺎ ﻌ ﺎً ﻣ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ ان‬

‫أن ﯾ ﺞ ﻣ ﻪ ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ أﻓ اد اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪،‬‬ ‫ﻓ ﺎﻋﺔ ﻣﺎ‬ ‫ﺔ(‪ .‬و‬ ‫اﻟ ﺎﺑ )اﻟﻌ‬
‫ن‬ ‫اﻟ ﻐ ﻌ ﻋ ﺎرات اﻟ واﻟ اﻫ ﺔ‪ ،‬أو ﯾ‬ ‫ﻛﺎن ﺣﺎﺧﺎﻣﺎت اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻠ ﯾ ﻠ ن ﺗ‬
‫ﻟﻠ ﻌﺎﻧ ‪ ،‬أو اﻟﻬ د أو ﻏ ﻫ ﻣ اﻟ ﻌ ب اﻟﻐﺎﺑ ة‪ ،‬أو‬ ‫ﺄن ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﺎرات اﻟ ﺎﺋ ﺔ إﻧ ﺎ ﺧ‬
‫إﻋﺎدة ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﺎرات اﻟ وﻓﺔ ﻓﻲ ﻌﺔ ﻌ ان‬ ‫اﻟﻬﺎﻣ ﺔ‪ .‬و ﻌ إﻧ ﺎء »إﺳ اﺋ ﻞ« ﺗ‬
‫ﺄﻣ‬ ‫ﻊ اﻟ ء اﻵن‪ ،‬أن ﻘ أ ﻞ ﺣ ﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎ ﻊ ﻣ اﻟ ع اﻟ‬ ‫)ﺣ وﻧ ت ﺷﺎس(‪» .‬وﻫ ا‬
‫ﺎﻟﻘ ب ﻣ ﻣ اﻓ ‪ ،‬ﺗﻼوة ﻣ ﺎر ﺔ‪ ،‬إذا ﻛﺎﻧ اﻟ اﻓ ﯾﻬ د ﺔ‪ ،‬و ﻼق‬ ‫ﻛﻞ ﯾﻬ د ‪ ،‬أن ﯾ ﻠ ﻛﻠ ﺎ ﻣ‬
‫ﺗﻼﻣ ة‬ ‫ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ ﺗﻠﻘ‬ ‫ﯾﻬ د ﺔ ‪ -‬و‬ ‫اﻟ اﻓ ﻏ‬ ‫اﻟﻠﻌ ﺔ ﻋﻠﻰ أﻣﻬﺎت اﻟ ﺗﻰ‪ ،121‬إذا ﻛﺎﻧ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻘ س ﻋ ﺎد ﺔ!‬ ‫اﻟ ارس اﻟ ﻬ د ﻟﻬ ا اﻷﻣ اﻟ ﻠ د «‪ ،122‬و ﻞ ﻫ ا‬
 ‫و ﻘ ل إﺳ اﺋ ﻞ ﺷﺎﺣﺎك ﻣ ﻘ اً ﻫ ا اﻟ ﻠ ك وﻫ ﻩ اﻟ ﻫ ﺔ‪» :‬و ﻐﻲ أن ﻧ ‪ ،‬وأن ﯾ‬
‫ﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﺣﻘ ﻘﺔ أن ﻣ ﻌ ﺎ اﻻﺳ اد ﺗﻌ وﻟﻘ ون ﻣ اﻟ ﻣ ‪ ،‬إ ﻼق ﻋﺎدات‬ ‫اﻟ ﻬ د أﻧﻔ ﻬ‬
‫ﻋﻘ ل أﻓ ادﻩ‪ ،‬وأﻧﻪ ﻣﺎ زال ﻔﻌﻞ ذﻟ ‪ ...‬ﻟ ﯾ اﺻﻞ ﻋﻠ ﺎء اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫ﺑ ﺔ وﻏ إﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻟ‬
‫ﺎً ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎﻟ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ اﻟﻘ ﺔ‪،‬‬ ‫‪ ،‬ﺑﻞ أﺟ وا ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﺻ ون ﻫ ا اﻟ اع ﻓ‬
‫إن ﻓﻲ ﺳﻔﺎﻫ ﻬﺎ أو ﻓﻲ ﻛ ﺑﻬﺎ«‪.123‬‬

‫ﺔ ﻋﻠﻰ اﻣ اد اﻟ ﻘ اﻟ ﻣ ﺔ‪ ،‬وﻻ ﺗﻌ و ﻛ ﻧﻬﺎ ﺗﺄﺛ ت‬ ‫وﺗ ﻬ ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟ اﻫ ﺔ واﻟﻌ‬

‫ﻐ ﻫﺎ ﻣ اﻟ ﻘﺎﻓﺎت‪ ،‬ﺣ ﻰ ﻌ د ﻣﻔ و اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ واﻟﻌﺎﻣﻠ ن ﻋﻠﻰ ﺣﻔ ﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻠ ﯾ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺔ واﻟ اﻫ ﺔ ﻛ ﺎ وردت ﻓﻲ اﻟ راﻩ واﻟ ﻠ د ﻓﻲ ﻛﻞ ﻧ ﻬﺎ‪ ،‬ﻣ اﻷ ﺎم اﻷوﻟﻰ ﻟ و‬ ‫ﻣﻔﺎﻫ اﻟﻌ‬
‫ﻛﺎﻧ ﺗ ﻰ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻫ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ واﻟ ﻠ ك اﻟ ﻬ د ﻣ اﻟ ﺄﺛ‬ ‫ﻛﻞ ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬و ﺄن ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫ﻓ ﻬﺎ اﻟ ﻬ د ‪ ،‬ﻓ ﺎﻧ ا ﻌ ون ﺗﺄﻛ اﻻﻧﻌ ال‬ ‫ﻌﺎت اﻟ ﻲ ﻌ‬ ‫وﻧﻪ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﺎﻣﺢ اﻟ‬
‫ﺔ‪ .‬ﻓﻔﻲ ﺗ ﺟ ﺔ ﺣ ﯾ ﺔ ﻟ ﺎب اﻟ اﺋﻊ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻟ ﺷ ﻪ ﺑ ﻣ ن‪ ،‬أﻋ اﻟ‬ ‫واﻟ اﻫ ﺔ واﻟﻌ‬
‫إﻟﻰ أﺻﺎﻟ ﻪ‪ ،‬وﺗ ﻬ ﻓ ﻪ وﺻ ﺔ وﺟ ب إ ﺎدة اﻟ ﻔﺎر ﻣ اﻟ ﻬ د ﺑ اﻟ ﻬ د ‪ ،‬وﻟ اﻟ ﺟ ﺔ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫إﺟ اءات ﻓﻌﻠ ﺔ ﻟ ﻣ ﻫ «‪ .‬أﻣﺎ اﻟ‬ ‫ﺗﻘ ل‪» :‬ﻣ واﺟ اﻟ ء أن ﯾ‬ ‫اﻹﻧ ﻠ ﺔ ﺗ اوغ ﺣ‬
‫ع اﻟ ﺎﺻ‬ ‫د أﻣ ﻠﺔ رﺋ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔ ة اﻟ ﯾ ﺗ ﻐﻲ إ ﺎدﺗﻬ »ﻣ ﻞ‬ ‫د ﻟ‬ ‫ﻓ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫«‪» ،‬وﻻ ﺗ ﻬ أ ﻛﻠ ﺔ‬ ‫وﺗﻼﻣ ﺗﻬ ﺎ‪ ،‬وﻋ ﻰ أن ﯾ ﻌﻔ اﺳ اﻟ‬ ‫‪124‬‬
‫وﺗﻼﻣ ﺗﻪ‪ ،‬وﺗ ﺎدوك و ﺎﺗ س‬
‫ﻣ ن‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔ ﺔ اﻟ ﻘﺎﺑﻠﺔ«‪ .125‬و ﺎن ﻣ ﺷ ﻪ ﺑ‬ ‫اﻹﻧ ﻠ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ﺎت ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻌ اﻟ ﻧ ج واﻟ و واﻟ ﻐ ل أﻧﻬ دون اﻹﻧ ﺎن وأﺷ ﻪ ﺎﻟﻘ ود!‬ ‫ﺎً ﻟﻠﻐﺎ ﺔ ﺣ‬ ‫ﻲﻋ‬ ‫اﻟﻘ‬

‫ﺔ اﻟ ﻬ د و اﻫ ﻬ ﻟﻐ ﻫ ‪ ،‬وﻣ ﻬﺎ ﻣ ﺎل‬ ‫ﻣ اﻷﻣ ﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻋ‬ ‫ﯾ رد إﺳ اﺋ ﻞ ﺷﺎﺣﺎك اﻟ‬

‫أر ﻪ »اﺳ ا اًر واﻧ ﺎ ﺎً ﻟﻠ ﻓ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ«‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﻛ ﺎب‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻞ ﺣ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣ ﺔ اﻟ‬
‫ﻒ اﻷﻏ ﺎر ﺎﻟ ﻠ ﻗﺎت اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ‪:‬‬ ‫اﻷﻫ ‪،‬‬ ‫»ﻫﺎﺗﺎﻧ ﺎ« اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻔ ع »ﺣ ﺎد« اﻟ‬
‫اﻟ ﻬ د ‪ ،‬ﻛ ﺎ أن وﺟ د ﻏ اﻟ ﻬ د ‪،‬‬ ‫ﻠﻒ ﻧ ﻋ ﺎً ﻋ اﻟ‬ ‫ﻏ اﻟ ﻬ د‬ ‫»ﺣ ﻰ أن اﻟ‬
‫ﻓﻲ ﺣ ذاﺗﻪ‪ ،‬وﺟ د »ﻏ ﺿ ور «‪ ،‬ﺣ أن ﻛﻞ اﻟ ﻠ ﻘﺔ ﻛﺎﻧ ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﻬ د وﺣ ﻫ «‪.126‬‬
‫اﻟ ﻬ ﻧﻲ‪ ،‬وﻫﻲ ﺗ ض ﻋﻠ ﺎً‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻔﺎﻫ ﻋﻠﻰ ﻧ ﺎق واﺳﻊ ﻓﻲ اﻟ ارس وﻓﻲ اﻟ‬ ‫وﺗ‬
‫اﻟ ﺎن اﻟ ﻬ ﻧﻲ زﻟ ﺎن ﺷﺎزار‬ ‫اﻟ ﻠﺔ! وﻗ ﻛﺎن رﺋ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ﻞ وﻫ ار دم اﻟﻌ ب ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ن واﻹﺳ اﺋ ﻠ ن ﻠ ن ود زﻋ ﻬﺎ اﻟ ﺎﺧﺎم‬ ‫ﻣ أﺗ ﺎع ﺣ ﺔ ﺣ ﺎد ﻫ ﻩ‪ ،‬و ﺎن اﻟ ﺎﺳﺔ اﻷﻣ‬
‫اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ‬ ‫أﻧﻪ ﯾ ﻓ‬ ‫ة‪ ،‬و ﻩ اﻟ د‪ ،‬واﻟﻐ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻘ‬ ‫ﻲ اﻟ‬ ‫اﻟﻠ ﺎﻓ‬
‫)ﻷﻣ ر رﺎﻧ ﺔ ﻛ ﺎ ﻘ ل ﺷﺎﺣﺎك(!‬ ‫ﻓﻠ‬
 ‫اﻟﻐ‬‫ﺔ ﻘ ﺔ‪ ،‬ﺗ ﻬ ف ﻣ‬ ‫أ ﺎً‪ ،‬أن ﻫ ﻩ اﻟ اﻫ ﺔ ﻫﻲ ﻛ اﻫ ﺔ وﻋ‬ ‫واﻟﻐ‬
‫ﻊ‬ ‫ﻌﻔﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟ ﯾ ؛ ﻓﻘ ﻛﺎن اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ﻼﺳ ﺔ ﻌﺎدون اﻟ‬ ‫اﻟ ﻘﺎت اﻟ‬
‫ﻧﻬ ﻣ ﻟﻌ ﺎت اﻟ ﻠ د‪ ،‬وﺷ ﺎﺋ ﻪ وﺣ ﻰ‬ ‫ﺑﻬ ‪ ،‬و ﻌ ون ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ك واﻟ ﻼء‪ ،‬و‬ ‫اﻟ‬
‫أن اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻼﺳ ﺔ ﺗ دﻫ »ﻓﻲ ﻞ اﻷﻧ ﺔ‬ ‫ﺎﻋ ة واﻟ ﺎ ﺔ واﻟﻌ ﻞ ﻟ ﯾﻬ ‪ .‬ﻟ ﻟ ﻧ‬ ‫ﻣ ﻊ اﻟ‬
‫و ﺎﺋﻒ‬ ‫اﻟ ﻬ د و ﻔﺔ ﻣ‬ ‫ﻊ؛ ﻓﻔﻲ أﻧ ﺔ ﻛﻬ ﻩ ﯾ‬ ‫ﻘﺎت اﻟ‬ ‫ﻣﻌ‬ ‫اﻟﻘ ﺔ اﻟ ﻌ ة ﻋ‬
‫ﻣ ﻗ ﻞ اﻟﻔﻼﺣ‬ ‫ﻞ اﻟ ﻌ ﺔ اﻟ اﺋ ﺔ«‪ ،127‬وﻟ ﻟ ﻛﺎن اﻟ ﻘ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻟ‬ ‫اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﺳ ﻰ‪ -‬وﻟ‬
‫ﺎً‪.‬‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ أ‬ ‫ﻓﻘ ‪ ،‬وﻧ ﺎ ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﺳ ﻰ ﻏ‬

‫اﻟوﻋد اﻹﻟﮭﻲ‬

‫ﻓﻲ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺟ ﻊ اﻟ ﻌ ب‪ ،‬وﻓﻲ ﻛﻞ اﻟ ﺎﻧﺎت‪ ،‬ﻛﺎن اﻻﻋ ﻘﺎد ﺑ ﺧﻞ اﻵﻟﻬﺔ ﻓﻲ ﺗﻘ‬

‫ﻟﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻞ أو ﺂﺧ ‪ .‬وﻣ اﻟ ﻌ ب ﻣ ﺗﻠﻘﻰ وﻋ اً ﻣ آﻟﻬ ﻬﺎ ﺄراض ﻫﻲ ﻟ‬ ‫اﻷراﺿﻲ ﯾ د‬
‫اﻟ ﺎﻟ )‪ 1436 -1469‬ق‪ .‬م( ﺟﺎء ﻋﻠﻰ‬ ‫وﻋﻠﻰ ﻣ ﻠﺔ اﻟ ﻧ اﻟ ﻲ أﻗﺎﻣﻬﺎ ﺗ ﺗ‬ ‫»ﻓﻔﻲ ﻣ‬
‫اﻟ ﻓﻲ ﺳ‬ ‫ﻘ ار ﻫ ﻩ اﻷرض ﺎﻟ ل واﻟﻌ ض‪ ،‬إﻧﻲ ﺟ وأﻋ‬ ‫ﻟ ﺎن اﻹﻟﻪ‪» :‬إﻧﻲ أﻣ‬
‫أراﺿﻲ اﻟﻐ ب«‪ .‬وﻗ ﺟﺎء أ ﺎً‪ ،‬ﻓﻲ ﻗ ة اﻟ ﻠ اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ أن اﻹﻟﻪ ﻣ دوخ ﻗ ﻗ ﱠ اﻷرض ﺑ‬
‫ﻣ ﻓ ع ﻟﻺﻟﻬﺔ‬ ‫ورد ﻓﻲ ﻧ‬ ‫اﻟ ﻌ ب‪ ،‬وأﻋ ﻰ ﻟ ﻞ ﺷﻌ ﻧ ﻪ ﻣ اﻷرض؛ و ﻟ ﻋ اﻟ‬
‫ﺣ وداً ﻟﻠ ﻼد«‪ .‬أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟ راﻩ‬ ‫ﺗ ﻬ ﻋﻠﻰ ﺣﻔ اﻟ ات واﻷرض وﺗﻘ‬ ‫(‪» :‬أﻧ‬ ‫أر ﺎ )اﻟ‬
‫ﻋ د ﺑﻲ‬ ‫ﺗ ﻣﺎً ﻟﻠ ﻌ ب ﺣ‬ ‫اﻟﻌﻠﻲ اﻷﻣ ‪ ،‬ﺣ ﻓ ق ﺑ ﻲ آدم ﻧ‬ ‫ﻓﻘ ﺟﺎء‪» :‬ﺣ ﻗ‬
‫ﺋ ﻞ«‪.128‬‬

‫اﻟ ﻬ د وﺣ ﻫ اﻋ وا ﻫ ا اﻷﻣ وﺛ ﻘﺔ ﺗﺎر ﺔ إﻟ اﻣ ﺔ ﺗ ﺟ اﻟ ﻣ واﻟﻘ ﻞ‬ ‫وﻟ‬

‫ﺎﻵن ِإ ْن َﺳ ِ ْﻌ ُ ْ ِﻟ َ ْ ِﺗﻲ‪،‬‬
‫ﺳ ﻞ ﺗ ﻔ وﻋ اﻟ ب! وﻗ ﺟﺎء ﻫ ا »اﻟ ﻋ « ﻘ ل اﻟ ب‪َ» :‬ﻓ َ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫واﻟ ﻬ‬
‫ض‪َ .‬وأ َْﻧ ُ ْ ﺗَ ُ ُﻧ َن ِﻟﻲ‬‫ﺎﺻ ًﺔ ِﻣ ْ َﺑ ْ ِ َﺟ ِ ِﻊ اﻟ ﱡ ُﻌ ِب‪َ .‬ﻓِﺈ ﱠن ِﻟﻲ ُﻛ ﱠﻞ اﻷ َْر ِ‬
‫ﺗَ ُ ُﻧ َن ِﻟﻲ َﺧ ﱠ‬ ‫وﺣ ِﻔ ْ ُ ﻋﻬ ِ‬
‫َ َ ْ َْ‬
‫‪129‬‬ ‫ٍ‬
‫َﻣ ْ َﻠ َ َﺔ َﻛ َﻬَﺔ َوأُ ﱠﻣ ًﺔ ُﻣَﻘ ﱠ َﺳ ًﺔ« ‪ .‬و ﺎن ﻷﺑ ام ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣ ﻗ ﻠﻬ اﻟ ﻋ ﺣ ﻗﺎل ﻟﻪ اﻟ ب‪ْ :‬‬
‫»ارَﻓ ْﻊ‬
‫َن ﺟ ِ ﻊ اﻷَر ِ ﱠِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ﱠِ‬ ‫ِ‬
‫ض اﻟ ﻲ أ َْﻧ َ‬ ‫َﻋ ْ َ ْ َ َو ْاﻧ ُ ْ ﻣ َ اْﻟ َ ْ ﺿ ِﻊ اﻟ أ َْﻧ َ ﻓ ﻪ ﺷ َ ﺎﻻً َو َﺟُ ًﺎ َو َﺷ ْ ًﻗﺎ َو َﻏ ْ ًﺎ‪ .‬ﻷ ﱠ َ َ ْ‬
‫ِ ﱠ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺗَ َﻟ أ ِ‬
‫اب‬‫َن َ ُﻌ ﱠ ﺗَُ َ‬
‫َﺣٌ أ ْ‬
‫ﺎع أ َ‬
‫اﺳ َ َ َ‬ ‫ُﻋ َﻬﺎ َوِﻟَ ْ ﻠ َ ِإَﻟﻰ اﻷََﺑ ‪َ .‬وأ ْ‬
‫َﺟ َﻌ ُﻞ َﻧ ْ َﻠ َ َﻛ َُاب اﻷ َْرض‪َ ،‬ﺣ ﻰ إ َذا ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ُﻋ ِ َﻬﺎ«‪ .130‬وﺗ ر‬ ‫ِ‬
‫ﺿ َﻬﺎ‪ ،‬ﻷَّﻧﻲ َﻟ َ أ ْ‬ ‫ض َﻓَ ُﻠ َ أَ ْ ً ﺎ ُ َﻌ ﱡ ‪ُ .‬ﻗ ِ اﻣ ِ ِﻓﻲ اﻷ َْر ِ‬
‫ض ُ َﻟ َﻬﺎ َو َﻋ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اﻷ َْر ِ‬
‫اﻟ ﻋ ﻣﻊ ﯾ ﺎق‪ ،‬ﺛ ﻣﻊ ﻌﻘ ب اﻟ ﺟ د اﻟ ب ﻣﻌﻪ اﻟ ﻋ ﻌ ﺷ ﺎر ﺣ ﻲ ﺣ ﻰ اﻟ ﺎح‪ ،‬وﻣﻊ‬
 ‫ة ﻋﻠﻰ ﺳ ة ﻣ ﻠ ﺔ إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﺳ أ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎﺳ اﻟ ﻐ‬ ‫ﺗ ﯾﻞ ﻓﻲ اﻻﺳ ﻟ‬
‫اﺳ ُ َ ْ َ ﺋ َﻞ«‪ .131‬ﻛ ﺎ ﻋﺎد اﻟ ب ﻓﻲ ﺟ ﻞ‬ ‫ِ‬
‫اﺳ ُ َ ﻓ َ ﺎ َ ْﻌ ُ َ ْﻌُﻘ َب‪َ ،‬ﺑ ْﻞ َ ُ ُن ْ‬
‫ْ‬ ‫ﻘ ل‪» :‬ﻻَ ُﯾ ْ َﻋﻰ‬
‫ﺻ َﻌ ْ ِإَﻟﻰ َﺟَ ِﻞ َﻋَ ِﺎر َ ﻫ َ ا‪،‬‬ ‫‪ِ 132‬‬
‫ﺋ ﻞ اﻷرض اﻟ ﻲ أﻋ ﺎﻫﺎ ﻟﻬ ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟ ﺔ ‪» :‬ا ْ‬ ‫ﻧ ﻟ دﻟ ﻲ‬
‫ُﻋ ِ َﻬﺎ ِﻟَِ ﻲ ْ َ ﺋ َﻞ‬ ‫ض ﻣ آب ﱠاﻟ ِ ُﻗ ﺎَﻟ َﺔ أ َِر ﺎ‪ ،‬واﻧ ُ أَرض َﻛ ﻌ ﱠِ‬
‫ﺎن اﻟ ﻲ أََﻧﺎ أ ْ‬
‫َ َ ْ ْ ْ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫أ َْر ِ ُ َ‬ ‫َﺟَ ِﻞ َﻧُ ﱠاﻟ ِ ِﻓﻲ‬
‫ُﻣْﻠ ً ﺎ«‪.133‬‬

‫اﻹﺑﺎدة ﻓﻲ اﻟﺗوراه‬

‫ﺔ واﻟ اﻫ ﺔ واﻻﻧﻌ ال‪ ،‬إذا ﻣﺎ‬ ‫اﻟ راﻩ واﻟ ﻠ د اﻟ ﻬ دﯾ ﻋ ﺣ ود اﻟﻌ‬ ‫ﻟ ﯾ ﻗﻒ ﻣ‬

‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﺗ ﻞ ﻧ ﺎً ﻓ د ﺎً ﻟ ﻔﺎد اﻟﻐ ‪ ،‬و اﻫ ﻪ دون ﺗ اﻋ ﺎت‪ ،‬وﻟ ﻬﺎ ﺗ ﺎوزﺗﻪ إﻟﻰ اﻟ‬
‫أﻋ ﻪ ﻟﻠ ﻠ ﻣ‬ ‫اﻟﻘ ﻞ‪ ،‬واﻷﻣ ﺎﻹ ﺎدة واﻟ ﻲ واﻻﻏ ﺎب واﻟ ﻬ ‪ ،‬ﻣ ﻔ ة ﻣ اﻟ ﻋ اﻟ‬
‫ة ﻋﻠﻰ اﻷرض واﺳ ﺎﺣﺔ ﻣ ﻣﺎت اﻟﻐ ‪ ،‬دون ﻣ اﻋﺎة أ ﻣ ﻬﺎ! وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻛﺎن‬ ‫ﺑ ﺻﻬﺎ ﺎﻟ‬
‫ِ‬ ‫ﻣ ﻠ اﻟ ب واﻟﻘ ﻞ ﻟ ﺎول ﻛﻞ »ﻏ «‪ ،‬رﺟﻼً ﻛﺎن أم أﻧ ﻰ‪ ،‬ﺎﻟﻐﺎً أم ﺷ ﺎً أم ﻔﻼً‪ ،‬وﻟ‬
‫ﺣ ﻰ اﻟ اﻧﺎت اﻟ ﻲ ﻠ ﻬﺎ ﻫ ا اﻟﻐ ‪ ،‬ﺎﺧ ﺎر‪ ،‬ﺗ ﻬ اﻷرض ﻣ ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾ ك‪ ،‬وﺗ ﻣ‬
‫ﺎن ِﺗْﻠ َ اْﻟ َ ِ ﯾَ ِﺔ‬
‫ة ﻋﻠﻰ اﻷرض‪ ،‬وﻫﺎك اﻟ ذج‪َ ..» :‬ﻓ َ ْ ًﺎ ﺗَ ْ ِ ُب ُﺳ ﱠ َ‬ ‫وﺣ ق ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬واﻟ‬
‫ﺎﺣِ َﻬﺎ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ّ اﻟ ﱠ ْ ﻒ‪َ ،‬وﺗُ َ ِّ ُﻣ َﻬﺎ ُ ّﻞ َﻣﺎ ﻓ َﻬﺎ َﻣ َﻊ َﺑ َﻬﺎﺋ َﻬﺎ َ ّ اﻟ ﱠ ْ ﻒ‪ .‬ﺗَ ْ َ ُﻊ ُﻛ ﱠﻞ أ َْﻣ َﻌ َﻬﺎ إَﻟﻰ َو َﺳ َﺳ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِق ِﺎﻟﱠ ِﺎر اْﻟ َ ﯾَ َﺔ َوُ ﱠﻞ أ َْﻣ َﻌ َﻬﺎ َﻛﺎﻣَﻠ ًﺔ ﻟﻠ ﱠ ّب ِإ ِﻟﻬ َ ‪َ ،‬ﻓ َ ُ ُن ﺗَﻼُ ِإَﻟﻰ اﻷََﺑ ﻻَ ﺗُْ َﻰ َ ْﻌ ُ ‪َ .‬وﻻَ َﯾْﻠ َ ْ‬
‫َوﺗُ ْ ُ‬
‫ﺟﻊ اﻟ ﱠ ﱡب ِﻣ ْ ُﺣ ُ ِّ َﻏ َ ِ ِﻪ‪َ ،‬وُ ْﻌ ِ َ َ َر ْﺣ َ ًﺔ‪» ..134«..‬وﻫ ﺎ ﺗ ﺗﻘﻲ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﺑَ َك َﺷ ْﻲ ٌء ﻣ َ اْﻟ ُ َ ﱠ مِ‪ ،‬ﻟ َ ْﻲ َﯾ ْ َ‬
‫ِِ‬
‫ﻓ ة اﻟ ﻣ واﻹ ﺎدة وﻗ ﻞ اﻟ ﺟﺎل واﻷ ﻔﺎل وﺳ ﻲ ﻣ ﯾ ﻘﻰ ﻣ اﻟ ﺎء ﻌ ﻗ ﻠﻬ ‪ ،‬إﻟﻰ ﻣ ﺗ ﺔ‬
‫اﻟ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻋ ﺎدة اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻟ ﻟ ﻧ ﻓﻲ اﻟ راﻩ أﺟ اء ﻛ ة ﻣ اﻷﺳﻔﺎر‪ ،‬و ﺎد ن ﺳﻔ‬
‫ﺎن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ﺎء ﻣ ْ َ َ‬ ‫»و َﺳَﻰ َﺑُ ْ َ ﺋ َﻞ ﻧ َ َ‬ ‫ﯾ ﺷﻊ ﺳﻔ اﻟﻘ ﻞ واﻹ ﺎدة ﺎﻣ ﺎز«‪ .‬وﻧﻘ أ ﻓﻲ اﻟ راﻩ ﺣ ﻓ ﺎً‪َ :‬‬
‫ﺎﻛِ ِﻬ ْ ‪،‬‬
‫وأَ ْ َﻔﺎَﻟﻬ ‪ ،‬وﻧﻬ ا ﺟ ِ ﻊ ﺑﻬ ِﺎﺋ ِ ِﻬ ‪ ،‬وﺟ ِ ﻊ ﻣ ِاﺷ ِﻬ وُ ﱠﻞ أَﻣﻼَ ِﻛ ِﻬ ‪ .‬وأَﺣ ُﻗ ا ﺟ ِ ﻊ ﻣ ِﻧ ِﻬ ِ ِ‬
‫َ َ ُُ ْ َ َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ْ َ ََُ َ َ ََ ْ َ َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َﺧ ُ وا ُﻛ ﱠﻞ اْﻟ َﻐ ﺔ وُ ﱠﻞ اﻟﱠ ْﻬ ِ ﻣ َ اﻟﱠ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َﺟ َﻊ ُﺣ ُ ِﻧ ِﻬ ْ ِﺎﻟﱠ ِﺎر‪َ .‬وأ َ‬
‫‪135‬‬
‫ﺎس َواْﻟَ َﻬﺎﺋ ِ« ‪ .‬و ﺎﻟ ﻊ ﻣ ﺎدرة‬ ‫َ َ‬
‫ﻛﻞ اﻷرزاق ﺎﻋ ﺎرﻫﺎ ﻏ ﺔ‪.!136‬‬

‫وﻛدرس ﻧظري ﻓﻲ اﻹﺑﺎدة‪ ،‬ﺗذﻛر اﻟﺗوراه اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺟﺎزر اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺷﻌر ﻟﮭﺎ اﻷﺑدان ﻟﻣﺟرد‬
‫ﻗراءة أﺧﺑﺎرھﺎ اﻟوھﻣﯾﺔ‪ ،‬وﻣﻊ أﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﺣﺻل ﻻ ﻓﻲ ﺗوارﯾﺧﮭﺎ‪ ،‬وﻻ ﻓﻲ أﺷﺧﺎﺻﮭﺎ وﻻ ﻣﻧﻔذﯾﮭﺎ اﻟذﯾن‬
‫ﻟم ﯾﻘﻊ اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻋﻠﯾﮭم ﺑﺗﺎﺗﺎً‪ ،‬وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺑﻧت ذھﻧﯾﺔ إﺟراﻣﯾﺔ ﻓرﺿت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ أﻣر إﻟﮭﻲ ﻣﺳﻠم‬
 ‫ﺑﮫ ﻟدى اﻟدﯾﺎﻧﺎت اﻟﺳﻣﺎوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﺎﺗت ﻻ ﺗﻣﺣص ﻓﻲ ھوﯾﺔ ﺿﺣﺎﯾﺎ اﻟﻣﺟﺎزر وﻻ ﻓﻲ ذﻧوﺑﮭم‪ ،‬وﻏﻧم‬
‫وﺗﺳﻠﯾم ﺑﻣﺎ ﻓرﺿﺗﮫ اﻟظروف ﻣن ﺻدﻗﯾﺔ ﻟﮭذه اﻟرواﯾﺎت اﻟﻣزﻋوﻣﺔ‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗﻧﺳﺣب اﻟﯾوم ﺟزرا ً‬
‫وﻗﺗﻼً واﻗﺗﻼﻋﺎ ً وﺳﺟﻧﺎ ً ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﯾن واﻟﻌرب ﺑﺷﻛل ﻋﺎم‪ ،‬وﻣﺻﺎدرة أراﺿﯾﮭم ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﺣﻖ‬
‫إﻟﮭﻲ ﻣوﻋود وﻟﯾس ﻷﺣد اﻻﻋﺗراض ﻋﻠﯾﮫ أو رده ﻛﻘدر!‬

‫اﺣﺗﻛﺎر دور اﻟﺿﺣﯾﺔ‬

‫ﺑ‬ ‫ﻌﺎت اﻟ ﻲ ﻋﺎﺷ‬ ‫ﺎﻟ ﻏ ﻣ ﻛﻞ ﻫ ا اﻟ ﺄرﺦ ﻣ اﺿ ﻬﺎد اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻟﻠ‬

‫اﻟ ﯾ ﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ﻞ‬ ‫ﻬ اﻧ ﻬﺎ‪ ،‬أو ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣ ﻬﺎ‪ ،‬و ﻏ ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﻌ ﺔ ﻣ اﻟ اﻫ ﺔ واﻟ‬
‫ن ﻓﻲ‬ ‫ﺔ ﻋ اﻟ ﺎر ﺦ‪ ،‬و‬ ‫ون دور اﻟ‬ ‫واﻻﺳ ﻐﻼل ﻓﻲ ﻛ ﻬ »اﻟ ﻘ ﺳﺔ«‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﻬ د‬
‫ﺔ‬ ‫اﺳ ﻐﻼﻟﻪ أ ﺎ اﺳ ﻐﻼل‪ .‬ﻟﻘ ﻧ ﺢ اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻓﻲ إﺟ ﺎر اﻟﻌﺎﻟ ﻋﻠﻰ ﺗﻘ ﻞ اﺣ ﺎر اﻟ ﻬ د ﻟ ور اﻟ‬
‫وﻧ ﺎرﻩ ﻋﻠﻰ اﻵﺧ ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹ ﺎدة اﻟ ﺎزﺔ اﻟ ﻲ أﺑ ﻓﻲ ﻣ ﺎرﻗﻬﺎ ﻣ اﻟ ﻟ ﻧ‬
‫واﻟ ﻌﺎرﺿ اﻷﻟ ﺎن واﻟﻐ أﻛ ﻣ أﻋ اد اﻟ ﻬ د ات‪ ،‬ﻟ اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻧ ا ﻓﻲ ﺗ ﻞ ﻣ د‬
‫ﻓﻲ ﻫ ا اﻷﻣ إﻟﻰ ﺗﻬ ﺔ ﻌﺎﻗ ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷورو ﻲ ﻋ ﻣﺎً‪» .‬و ﺎول اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﺗ ﻒ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ ﻓﻲ ﺧ ﻣﺔ ﻣ وﻋﻬ اﻟ ﺎﺳﻲ اﻻﺳ ﻌ ﺎر ‪ ،‬ﻓ ﺎﻟ ن أﻟ ﺎﻧ ﺎ ﺄن ﺗ ﻓﻊ ﻼﯾ‬ ‫دور اﻟ ﻬ د ﻛ‬
‫و د ﺳ ﺎﻧﻬﺎ ﻣ ﻬﺎ‬ ‫ﺢ اﺣ ﻼل ﻓﻠ‬ ‫ﺎً ﻟﻠ ﻬ د ﻋ ﺎ وﻗﻊ ﻟﻬ ﻣ ﻣ ا ﺢ‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫اﻟ وﻻرات ﺗﻌ‬
‫ﻋ ﺎ ﺣﺎق ﺎﻟ ﻬ د ﻣ أذ ﻋﻠﻰ ﯾ اﻟ ﺎز «‪ .137‬وﻻ ﺗ ال ﺧ ات أﻟ ﺎﻧ ﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺣ ﻰ‬ ‫ﻣ د ﺗﻌ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺷ ﻞ ﻫ ﺎت ﻣﺎﻟ ﺔ وﻏ اﺻﺎت ﻧ و ﺔ ﺗﻬ د اﻟﻌ ب ﺄﺟ ﻌﻬ ‪ ،‬وﺗ ﻲ‬ ‫اﻟ م إﻟﻰ اﻹﺳ اﺋ ﻠ‬
‫ﻓ ق أرﺿﻬ ‪.‬‬ ‫ﻣ وع اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻓﻲ إﺗ ﺎم د ﻣﺎ ﺗ ﻘﻰ ﻣ ﻓﻠ‬

‫ﻣ اﻹﻗ ﺎع واﻻﻗ ﺎع‪ ،‬ﻌ ض ﻣ رﺧ اﻟ ﻬ د ﺗﺎر ﻬ ﻣ ﻣ ر اﻟ ارث اﻟ ﻲ‬ ‫وﻟﻠ‬

‫‪ ،‬واﻟ وج؛ وﺳﻘ اﻟﻬ ﻞ اﻷول واﻟ ﻲ؛ ﺛ ﺳﻘ اﻟﻬ ﻞ‬ ‫»ﺣﻠ ﺑﻬ «‪ .‬ﻓ اﻻﺿ ﻬﺎد اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻧﻲ واﻟ ﺎت؛ وﻋ ﻠ ﺎت اﻟ د اﻟ ّرة ﻣ أورو ﺎ‪ :‬أﺳ ﺎﻧ ﺎ ﺑ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬أو اﻧ ﺎ‪ ،‬روﺳ ﺎ‪،‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ارث ﻫﻲ ﻧ ﺔ ﻣﺎ ﻧ ﻪ »اﻟ ﺎﺋ ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ« اﻟ ﺗ ﺔ‬ ‫اﻟﻬ ﻟ ﺳ ‪» ...‬واﻟ ؤ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ‬
‫ﺎﻟ ؤ ﺔ اﻟ ﻠ ﻟ ﺔ اﻟ ﻧ ﺔ واﻟ ﻲ ﺗﻘ اﻟﻌﺎﻟ إﻟﻰ اﻷﻧﺎ واﻵﺧ ‪ ،‬اﻟ ﻘ س واﻟ ﻧ ‪ ،‬وﻫﻲ ﺛ ﺎﺋ ﺔ ﺗﻌ‬
‫ﻘ‬ ‫ﻋ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻫ ﺎ ﻓﻲ رؤ ﺔ اﻟ ﺎرﺦ اﻟ ﻬ د ﺎﻋ ﺎرﻩ ﻣ ﺎل اﻟﻔ ﺿﻰ اﻟ ﺎﻣﻠﺔ )اﻟ ارث( وﻟ ﻪ ﺳ‬
‫ر‬ ‫ﺎﻧ ﺔ(‪ ...‬وذا دﻗﻘ ﺎ اﻟ ‪ ،‬ﻓﺈن ﻣ‬ ‫ﻓﻲ ﻟ ﺔ ﯾ ﻠﻰ ﻓ ﻬﺎ اﻟ ﺎم اﻟ ﺎﻣﻞ )ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎرﺦ اﻟ‬
‫ﯾﻬ د ﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻧ ﺎ اﻟ ﺎﺋﻒ اﻟ ﻲ اﺿ ﻠﻌ ا ﺑﻬﺎ ﺎﻋ ﺎرﻫ ﺟ ﺎﻋﺔ و ﻔ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ارث ﻟ‬
‫اﻟ ﺎر ﺦ اﻟ ﻬ د وﻧ ﺎ اﻟ ﻔﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫ﻌﺎت اﻟ ﻲ وﺟ وا ﻓ ﻬﺎ‪ .‬ﻓﺄﺳﺎس اﻟ ﺣ ة ﻫ ﺎ ﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻣ أﻋ ﺎء اﻷﻗﻠ ﺎت‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ أﻧ ﺎء اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺷﺄن ﻛ‬ ‫اﺿ ﻠﻊ ﺑﻬﺎ ﻛ‬
‫ﻟﻶﺧ ‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ‬ ‫اﻟ ﯾ ﺔ واﻹﺛ ﺔ اﻷﺧ «‪ .138‬وﻓﻲ اﻟ ﻘﺎﺑﻞ ﻓﺈن اﻟ ﺎﻣﺢ ﻟ‬
‫ﻌﻞ ﻣ اﻟ ﻬ د ﻣ ﻘ ﻠ‬
‫ﻓﺈن ﺗ ﺎﻣﺢ ﻣﻠ ك ﺑ ﻟ ا وﻧ ﻼﺋﻬﺎ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﻬ د وﺗ ﻬ ﻧﺎ ﻊ ﻣ رؤ ﺔ أﻋ ﺎء اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻛ ﺔ ﻫ ﺎك‬
‫اﻻﺳ ﻔﺎدة ﻣ ﻬﺎ‪ ...‬ﻓﺎﻟ ﻘﺔ اﻟ ﺎﻛ ﺔ أﺑ ت ﺗ ﺎﻣ ﺎً ﻣﻊ أﻋ ﺎء‬ ‫ﻟﻠ ﻬ د »ﻛ ﺎﻋﺔ و ﻔ ﺔ‬
‫اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺣ ﻰ ﯾ ﻰ ﻟﻬﺎ اﺳ اﻣﻬ ﻛﺄداة ﻟﻘ ﻊ اﻟﻔﻼﺣ واﻷﻗ ﺎن ﻓﻲ ﺑ ﻟ ا و اﻧ ﺎ‬
‫ﻌﺔ اﻟ ﻬ د اﻻﺳ ﻐﻼﻟ ﺔ اﻟ ﻲ ﻻ ﺗﻌ ف‬ ‫وأو اﻧ ﺎ«‪ ،139‬واﻷﻣ ﻋﺎﺋ إﻟﻰ ﻣﻌ ﻓﺔ ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫اﻟ ﺣ ﺔ‪ ،‬و ﺗﻬ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﺳ ﻐﻼل اﻵﺧ وﻧ ﺎر إﻧ ﺎﻧ ﻪ‪ ،‬وﺧ ﺗﻬ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ﺎر ﺎت‬
‫واﻟ ﺎل‪ .‬وﻫ ا ﻫ اﻟ ﻌ ر اﻟ دﻓﻊ ﻧﺎﺑﻠ ن إﻟﻰ أن ﻌ ﻫ ﺈﻋﺎدة ﺑ ﺎء اﻟﻬ ﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣ ﺎﻋ ﺗﻪ ﻓﻲ‬
‫ﻧﺞ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟ اﻟﻌ ﻲ‪ ،‬واﻟ‬‫ﺣ و ﻪ اﻹﻣ ا رﺔ‪ ،‬وﻣﺎ دﻓﻊ ﺑ ﺎﻧ ﺎ إﻟﻰ اﺳ ﻐﻼل اﻟ ﻬ د و ﻔ ﺎً ﻓﻲ ﻗﻠ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫‪ ،‬ﻟ ﻲ ﯾ ا ﻋ اﻹﻧ ﻠ‬ ‫ﻣ ﻪ وﻋ ﺑﻠﻔ ر ﺳ ﺔ ‪ 1917‬ﺈﻋ ﺎﺋﻬ ﻣ ﺊ ﻗ م ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫اﻻﺳ ﻐﻼل و ﻘﺎء اﻟ ﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻣ ﻋ م اﻻﺳ ﻘ ار واﺳ ارﻫﺎ ﻓﻲ اﻻﺳ اف واﻟ ﻠﻒ‪.‬‬

‫ﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﺟ ب ﻟﻬ إﻟﻰ اﻟ ﻠ ان اﻟ ﻲ أ ﻬ ت ﻣ ﻞ‬ ‫أﻣﺎ اﻟ ﺎﻣﺢ اﻹ ﺎﺑﻲ ﻣﻊ اﻟ ﻬ د ﻓﻠ‬

‫ﻫ ا اﻟ ﺎﻣﺢ اﻹ ﺎﺑﻲ؛ ﻋﻠﻰ ﺳ ﻞ اﻟ ﺎل‪ :‬اﻟ ﺎﻣﺢ اﻟ ﻗ ﻣ ﻪ ﻛ ﺎ ﻘ ﺎدة ﻓ ﯾﻞ ﻛﺎﺳ و اﻟ ﻗ م‬
‫اﻟ ﻬ ﻼت ﻟﻬ ‪ ،‬إﻻ أن اﻟ ﻐ ات اﻻﻗ ﺎد ﺔ ﺟﻌﻠ ﻬ ﯾﻬﺎﺟ ون ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗ ﺢ ﻟﻬ ﺎﻻﺳ ﻐﻼل‬
‫‪،‬ﺛ‬ ‫اﻻﺷ اﻛﻲ ﺳﻠﻔﺎدور أﻟﻠ‬ ‫واﻻﺣ ﺎر واﻟ ﺎ‪ .‬أﻣﺎ ﻓﻲ ﺗ ﻠﻲ ﻓﻘ ﺗ ا اﻟ ﻼد ﻋﻠﻰ زﻣ اﻟ ﺋ‬
‫ﻋﺎدوا إﻟ ﻬﺎ ﻌ اﻧﻘﻼب ﺑ ﺷ ﻪ اﻟ اﻟﻲ ﻟﻠﻐ ب اﻟ أﺳ ﺎﻟﻲ‪.‬‬

‫اﻟﺻورة اﻟﻧﻣطﯾﺔ ﻋن اﻟﯾﮭودي‬

‫ﺔ ﻋ اﻟ ﻬ د‬ ‫ﻟﻌﻞ ﺳﻠ ك اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻋ اﻟﻌﺎﻟ ﻫ اﻟ ﺻﺎغ اﻟ ة اﻟ‬

‫‪ ،‬إﻟﻰ اﻟ ﻐ واﻻﺿ ﻬﺎد واﻟﻠﻔ ‪.‬‬ ‫ﻞ ﻋﺎم‪ ،‬وﻗ راوﺣ ﻫ ﻩ اﻟ ة ﻣ اﻻزدراء واﻟ ﺔ واﻟ‬
‫ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟ ر اﻟ ﻫ ﻲ اﻷورو ﻲ ذات ﺧ ﺎﺋ ﻣ ﺎﯾ ﺔ ﺗ ﻌﺎً ﻻﺧ ﻼف‬ ‫»وﻗ ﻛﺎﻧ اﻟ‬
‫ﻠ اﻟ ﺎل‪ ...‬و‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫ﺻ رة اﻟ اﺑﻲ اﻟ ﻬ د اﻟ‬ ‫ﺗ رج ﻣﺎ ﺑ‬ ‫ﻌﺎت‪ ،‬و ﺎﻧ‬ ‫اﻟ ﻣﺎن‪ ،‬واﻟ‬
‫ﻞ ﻌ اﻟ ﺎﺟ ﺎت ﻋﻠﻰ ﻬ ﻩ أو ﻋﻠﻰ ﻋ ﺔ ﯾ ﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻷرﺎف«‪،140‬‬ ‫ل اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د اﻟ‬
‫آ ﺎر اﻟ ﺎﻩ‪ .‬وﻫ ﻩ اﻟ ة ﻋ اﻟ ﻬ د ﺗ د‬ ‫وأﻧﻪ ﯾ ﻧ ﺧ اﻟﻘ ﺎن ﺎﻟ م‪ ،‬وﻣ ﺎص دﻣﺎء‪ ،‬و‬
‫ﺔ‪ ،‬وﻣ د ذﻟ ﻌ د إﻟﻰ ﻛ ن اﻟ ﻬ د ﻌ ﻣ ﻌ ﻻً‪ ،‬ﻣ ﺎ ﺎً‬ ‫إﻟﻰ اﻷﻣ ﻏ اﻷورو ﺔ وﻏ اﻟ‬
‫ﺗﻌﻠ ﺎت زﻋ ﺎﺋﻪ ﻋﻠ ﻪ أﻻ ﺎرس أ ﻋ ﻞ‬ ‫ﺄﺳ ارﻩ وارﺗ ﺎ ﺎﺗﻪ اﻟ ﻘ ﺳ ﺔ اﻟ ﺎﻟﻎ ﺑﻬﺎ ﻛ اً‪ .‬وﺣ‬
‫ﻓ ﻪ‪ ،‬ﻷن ﻋﻠ ﻪ أن ن ﻣ ﺗ ﺎً‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬وﻻ ﺎﻟ‬ ‫ﯾ ﻪ ﻧﻔ ﺎً ﺎﻷرض اﻟ ﻲ ﻌ‬
‫اً ﻟﻠ ﺎ )اﻟ ﺢ اﻟ ﻠ (‪.‬‬ ‫ﺑﻬﺎ ﻋﺎ ﻔ ﺎً‪ ،‬وﻣ‬ ‫ﻔ ة اﻟﻌ دة إﻟﻰ اﻷرض اﻟ ﻋ دة‪ ،‬اﻟ ﻲ ﯾ ﺗ‬

‫وﻣ اﻟ ﻔﺎت اﻟ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ أﻧ ﺎء اﻟﻌﺎﻟ ‪Jidov, Juif, Jidan :‬‬

‫وﻏ ﻫﺎ ﻣ ﺎ ﺗ ﻔ ﻪ اﻟ اﻛ ة اﻷورو ﺔ ﺧ ﺻﺎً ﻣﻊ ﺻﻔﺎت اﻟ اﻟﺔ واﻟ ﻞ واﻟ ﻘ واﻟ ﻩ اﻟﺦ‪.‬‬

‫ﯾ ﺻﻲ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻔﺎت‪ ،‬ﻫ ﻛ ﺎب اﻟ ﻠ د اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻛ‬ ‫وﻟﻌﻞ أﻫ ﻣﺎ ﺳﺎﻋ اﻟ ﻬ د‬

‫ﺎ ﯾﻠﻲ‪» :‬ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﺻ ل إﻟﻰ اﻟ ﻐﻰ اﻷﻋ ﻻ ﺑ ﻟ أن ﺗ ب وﺗ ﺎﻟﺊ وﺗ ﺎﻓ‬ ‫اﻟ ﻬ د‬
‫أن ﯾﻠ ﺄوا‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﯾ ﯾ ﻏ ن ﻓﻲ اﻟ‬ ‫وﺗ ق ﺑﻞ وﺗﻘ ﻞ«‪ ،‬وﻫ ﻣﺎ ﻋ ﻋ ﻪ روﺗ ﻠ ‪» :‬‬
‫ﻛﺎﻟ ق واﻻﺳ ﻘﺎﻣﺔ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﺳﺎﺋ واﻟ اع‪ ،‬وﺗﻠﻔ اﻟ ﻘﺎﺋ ‪ ،‬ﻷن اﻟﻔ ﺎﺋﻞ اﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ اﻟ‬
‫ﺳ ﻋ ب ﻛ ة ﻓﻲ اﻟ ﺎﺳﺔ«‪ .‬و ﻌ ﯾﻠﻘﻲ اﻟ ﻬ د ﺎﻟﻼﺋ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻏ ﺎر ﻓﻲ‬ ‫واﻷﻣﺎﻧﺔ ﻟ‬
‫ﻰ ﻫ ا اﻟﻔ ر‪ ،‬اﻟ‬ ‫اخ ﻋ ﻛﻞ اﻧ ﻘﺎد‪ ،‬ﺣ ﻰ ﻏ ا اﻟﻌﺎﻟ ﻛﻠﻪ‬ ‫اﺣ ﻘﺎرﻫ واﺿ ﻬﺎدﻫ ‪ ،‬و ﻌﻠ اﻟ‬
‫أﺗﻰ أﻛﻠﻪ ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ أﺻ ﺎ ﻪ!‬

‫ﻗﯾﺎدة اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬

‫ﻣ ﻋ ار اﻟ ﺎﻫ ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ ﺔ ﺑ ﻋ ﺎﺋﻬ اﻟ ﯾ‬ ‫ﻌ ﻣﺎ ﻛﺎﻧ رﺋﺎﺳﺔ اﻟ ﻬ د ﻣ ﺗﺄﺳ‬

‫ﻧﻲ اﻟ ﻛﺎن ﻫ اﻟ ﺎﻫ‬ ‫ﻧ ﺗ ﻊ ﻟﻠ ﻠ اﻟ‬ ‫واﻟ اﻟﻲ اﻟﻔﺎرﺳﻲ ﻧ ﺎ‪ ،‬ﺻﺎرت ﻣﻊ ﺗ د اﻟ‬
‫ﻋ ﻪ ﻣ ﻧ ﻞ ﻟ ﻛ ﺎ ﯾ ﻋﻲ‪.‬‬

‫ﻣﺎ‬ ‫ﻠن ﺑﻟ‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ ﻛﺎن ﯾﻬ د اﻹﺳ رﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‬ ‫وﻓﻲ ﻣ‬
‫ﻼﺣ ﺎت إدارﺔ واﺳﻌﺔ‬ ‫اﻟﻘ م )إﺛ ﺎرخ(‬ ‫ﻟﻬ اﻹﻗﺎﻣﺔ(‪ ،‬و أﺳﻬﺎ رﺋ‬ ‫)ﺟ ﺎﻋﺔ ﻣ اﻟﻐ ﺎء‬
‫أن ﯾ ﺎوز ﺻﻼﺣ ﺎت اﻹﺛ ﺎرخ‪.‬‬ ‫ﺎر ﻪ ﻣ ﻠ ﺷ خ )ﺟ وﺳ ﺎ(‬

‫اﻟ وﻣﺎﻧﻲ ﻓﻘ ﺳ ﺢ ﻟﻠ ﻬ د ﺄن ﺗ ن ﻟ ﯾﻬ ﻣ ﺎﻛ ﻬ اﻟ ﺎﺻﺔ ودارﺗﻬ اﻟ اﺗ ﺔ‬ ‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ‬

‫ﻌ د ﺗﺎر ﻪ إﻟﻰ اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ﻠ ﻗ ﺔ‪ ،‬و ﻊ ﻼﺣ ﺎت‬ ‫ك( اﻟ‬ ‫ﯾ أﺳﻬﺎ أﻣ اﻟ ﻬ د )ﻧﺎﺳﻲ أو‬
‫واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻷﻣ ر اﻟ ﺎﺻﺔ ﺑﻬ ‪ .‬وﻣﻊ ﺗ ﻠ اﻷﺳ ة اﻟﻬ ود ﺔ ﻏ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻛﺎن اﻟ ﻬ ﺔ ﻌ ﻠ ن ﻋﻠﻰ‬
‫ﻬ ﻋﻠﻰ ﻗ ﻞ اﻟ اﻟ ﺢ ﻓﻲ زﻣ ﺑ ﻼ س اﻟ ﻧ ﻲ‬ ‫ﺻ غ اﻷﻣ ر اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬وﻣﻌ وﻓﺔ ﻗ ﺔ ﺗ‬
‫‪ ،‬وﺣ ﻠﻪ ﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﻬ د‪.‬‬ ‫ﻏ ﻞ ﯾ ﻪ ﻣ دم اﻟﻘ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟﻬ ﻞ‪ ،‬ﺻﺎرت زﻋﺎﻣﺔ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ وﻣﺎن وﺗ ﻣ‬ ‫وﻣﻊ اﻟ د اﻷﺧ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫اﻟ ﻲ وﺟ وا ﻓ ﻬﺎ ﺗﺄﺧ أﺷ ﺎﻻً ﻣ ﻠﻔﺔ ﻣ ﻬﺎ‪:‬‬ ‫اﻟ ﺎ‬

‫رأس اﻟ ﺎﻟ ت‪ :‬ر ﻲ ﺟﺎﻟ ﺗﺎ ﺎﻵراﻣ ﺔ‪ ،‬روش ﺟ ﻻﻩ ﺎﻟﻌ ﺔ‪ ،‬رﺋ اﻟ ﻔﻰ ﺎﻟﻌ ﺔ‪ ،‬وﻫ‬

‫أﻣ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ ﻼد اﻟ اﻓ ﯾ ﻗ ﻞ اﻹﺳﻼم و ﻌ ﻩ‪ .‬وأول ذ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ اﻟ ﻼد‬
‫‪،‬‬ ‫ل ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ‬ ‫)ﻓﻲ ﻓ ة ﺣ اﻟﻔ ﺛ (‪ .‬و ﺎﻧ و ﻔﺔ وراﺛ ﺔ أدت إﻟﻰ اﻟ ﺂﻣ واﻟ ﺷ ة ﻟﻠ‬
‫ﻣ ﺎﻧ ﻪ‪ ،‬ﻟ ﻪ اﺳ ﻌﺎدﻫﺎ ﻣﻊ اﻟﻔ ﺢ‬ ‫أﻧﻪ ﻣ ﻧ ﻞ داود! ﻓﻘ اﻟ‬ ‫ﻐﻠﻪ أن ﯾ‬ ‫وﻟ ﻋﻠﻰ ﻣ‬
‫ﺣﻰ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻘ اﺋ ‪ ،‬واﺳ‬ ‫ﻋ ﺎن ﺑ داود‪ ،‬ﻣ ﺳ ﻓ‬ ‫اﻟﻌ ﻲ ﺳ ﺔ ‪ 642‬م‪ ،‬إﻟﻰ أن اﻧ‬
‫ﻓﻲ اﻟ وﻟﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬واﺳ‬ ‫رﺋ‬ ‫أﻟﻐﺎﻩ ﺗ رﻟ ﺳ ﺔ ‪ 1401‬وﺣﻞ ﻣ ﺎﻧﻪ ﻣ‬
‫ﻣ ﻰ ﺣﺎﺧﺎم ﺎﺷﻲ‪ .‬و ﺎن رأس اﻟ ﺎﻟ ت ﻘ م ﻋﻠﻰ ﺟ ﻊ اﻟ اﺋ ﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻠ ﺎن‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬
‫ﻣ اﻗ ﺔ اﻟ از واﻷﺳ اق اﻟ ﺎﺻﺔ ﺎﻟ ﻬ د‪ ،‬واﻟﻘ ﺎم ﺎﻷﻋ ﺎل اﻟﻘ ﺎﺋ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ ﺎﺻﺔ‪ ،‬وﻓ ض‬
‫اﻟﻌﻘ ﺎت اﻟ ﻲ ﯾ اﻫﺎ ﻣ ﺎﺳ ﺔ‪ .‬وﻗ ﺣ ث ﻓﻲ ﻌ اﻟ اﺣﻞ ﺻ اع ﺑ رﺋ اﻟ ﻠﻘﺔ اﻟ ﻠ د ﺔ و‬
‫رأس اﻟ ﺎﻟ ت ﻋﻠﻰ اﻟ ﻼﺣ ﺎت‪.‬‬

‫ﻌﻲ وﻋ د أﻋ ﺎﺋﻪ ‪) 120‬ﻛ ﺎ ﻛ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻫ وﻻ(‪ ،‬اﻟ ﻠ‬ ‫)ﻛ‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫اﻟﻌ و(‪.‬‬

‫ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ ﻋﻬ اﻹﺳﻼم )اﻷﻧ ﻟ (‪ .‬أﻣﺎ ﻓﻲ ﺑ ﻟ ا‬ ‫ﻓﻲ إﺳ ﺎﻧ ﺎ ﻛﺎﻧ اﻟﻘ ﺎدة اﺳ ا اًر ﻟ ﺎ ﻛﺎﻧ‬
‫ﻓ ﺎن ﻣ ﻠ اﻟﻘﻬﺎل ﻫ ﻣ ﯾ ﯾ ﺷ ون اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬واﺗ ﺷ ﻞ اﻹدارة اﻟ اﺗ ﺔ ﻓﻲ وﺳ‬
‫أورو ﺎ اﺳ اﻟﻼﻧ ﯾ دﯾ ﺎﻓ ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫ ﻟ ا ﻣﺎﻫﺎﻣﺎد‪ .‬وﻣﻊ ﺗ ﻫ ر اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ ﺷ ﻗﻲ أورو ﺎ‪،‬‬
‫ﻓﻲ ﺑ ﻟ ا وروﺳ ﺎ اﻟﻠ ﻛﺎﻧ ﺎ ﺗ ﺎن ﻣﻌ ﯾﻬ د أورو ﺎ واﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬ﺗ ﻫ رت اﻟﻘ ﺎدات اﻟ ﻬ د ﺔ و ﺎوﻟﻬﺎ‬
‫اﻟ ﺎﺧﺎم ﯾ ﺎع‬ ‫اﻟﻔ ﺎد‪ ،‬وﺗ ل اﻟﻘﻬﺎل ﻣ ﺷ ﻞ ﻟﻺدارة اﻟ اﺗ ﺔ إﻟﻰ أداة اﺳ ﻐﻼل وﻗ ﻊ‪ .‬و ﺎن ﻣ‬
‫ﻌ ﺎً ﻓﻲ اﻟ ﺎﻛ اﻟ ﻋ ﺔ‬ ‫اﻟﻘﺎﺿﻲ‪ ،‬وﻫ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻌﻞ اﻟ ﺷ ة أﻣ اً‬ ‫و ﻟ ﻣ‬ ‫و‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬وﻫ ا ازداد اﻧﻔ ﺎل اﻟﻘ ﺎدات اﻟ ﯾ ﺔ واﻟ ﻧ ﺔ ﻋ ﺟ ﺎﻫ ﻫﺎ ﻣﺎ أد إﻟﻰ ﺗﻔ اﻟ ﻋﺎت‬
‫ﺎﻧ ﺔ واﻟ ﺎت اﻟ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ أﻋﻘ ﻬﺎ‪ ،‬ﻛﺎﺣ ﺎج وﺗ د ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ﺎدات اﻟ ﻘﻠ ﺔ اﻟ ﻧﺔ ﻣ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﻓ ﺔ أﻫ ﻓ ع‬ ‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت واﻷﺛ ﺎء‪ ...‬و ﺎن ﻟ ﻞ ﺣ ﺔ زﻋ ﻬﺎ اﻟ ﻓﻲ‪ ،‬و ﺎﻧ ﺣ ﺔ اﻟ‬
‫ﺎﻧ ﺔ وأﻛ ﻫﺎ اﻧ ﺎ اًر‪.141‬‬ ‫ﻣ اﻟ‬

‫ﻧﺔ‬ ‫ﻋ ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﺗﻌ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬ ‫ﻧ ﺎم اﻟ ﻠﻞ‪ ،‬وﻣ ﺳ ﺎت اﻟﻐ‬ ‫وﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ ﺣ‬

‫اﻟ ﺎﺧﺎم‬ ‫اﻋ ﺎد ﻣ‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ ﻧ‬ ‫ﺗ ﺟﻬ‬ ‫اﻟ ﻔﺎرد‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وﻣﻊ ﻏﻠ ﺔ اﻟﻌ‬
 ‫ﺎﺷﻲ‪.‬‬

‫وﻟﻛن ھذه اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت ﻟم ﺗﻛن ﺣﻛرا ً ﻋﻠﻰ اﻟﯾﮭود‪ ،‬ﻓﻛﺎﻧت اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ ﻻﺣﻘﺎ ً وﺑﺳﺑب‬
‫ذراﺋﻌﯾﺗﮭﺎ ﺗﺣﺎول إدﺧﺎل ھذا اﻟوھم ﻓﻲ رؤوس اﻟﯾﮭود وﻓﻲ رؤوس اﻟﺷﻌوب‪ ،‬ﻓﺗﺗﺣدث ﻋن‬
‫ﺧﺻوﺻﯾﺔ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻟدى اﻟﯾﮭود‪ ،‬وإظﮭﺎر أن ﺷﻛل اﻟﺣﻛم اﻟذاﺗﻲ ﻣﻘﺻور ﻋﻠﻰ اﻟﯾﮭود دون ﺳواھم‪،‬‬
‫»وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﺧﺻوﺻﯾﺗﮭم ﺗﻌﺑﯾر ﻋن ھوﯾﺗﮭم اﻟﻘوﻣﯾﺔ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻓض اﻻﻧدﻣﺎج‪ ،‬ﻟﺗﺳﺗﺧﻠص‬
‫ﻣن ذﻟك أن اﻟﯾﮭود ﯾﺷﻛﻠون ﻛﻼً واﺣداً‪ ،‬وأﻧﮭم ﺗﺟﻣﻊ ﻗوﻣﻲ ﻣﺳﺗﻘل ﻋﺑر اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻓﻲ ﻛل زﻣﺎن‬
‫وﻣﻛﺎن‪ .‬ﯾﻧطﻠﻖ اﻟﻔﻛر اﻟﺻﮭﯾوﻧﻲ ﻣن ھذا اﻟﻣﻔﮭوم اﻟﺟﻣﻌﻲ ﻟﻠﮭوﯾﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ اﻟذي ﯾﺿرب ﺑﺟذوره‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﺻور اﻟوﺳطﻰ واﻟﻐﯾﺗو‪ ،‬واﻟذي ﯾﺻل إﻟﻰ ﺗﻌﺑﯾره اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ‪،‬‬
‫اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻛﺑرى ﻓﻲ اﻹدارة اﻟذاﺗﯾﺔ‪ .‬وﻟﻛن اﻟدوﻟﺔ اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ ﺳﺑﻘﺗﮭﺎ ﺗﺟﺎرب أﺧرى ﻓﻲ اﻹدارة‬
‫اﻟذاﺗﯾﺔ ﻣن أھﻣﮭﺎ ﺗﺟرﺑﺔ ﺳورﯾﻧﺎم ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎر اﻻﺳﺗﯾطﺎﻧﻲ اﻟﯾﮭودي وﺗﺟرﺑﺔ ﻏﯾﺗو وارﺳو‬
‫وﻣﺳﺗوطﻧﺔ ﺗﯾرﯾس أﯾﻧﺷﺗﺎت اﻟﻠﺗﯾن ﺣﺎول اﻟﻧﺎزﯾون ﻣن ﺧﻼﻟﮭﻣﺎ أن ﯾﺑﯾﻧوا أن اﻟﺷﻌب اﻟﯾﮭودي‬
‫ﺷﻌب ﻋﺿوي ﻟﮫ ﻣﻛوﻧﺎﺗﮫ اﻟﺣﺿﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ«‪.142‬‬

‫وﻗ اﺧ ﻔ ﻛﻞ ﻣ ﺳ ﺎت اﻹدارة اﻟ اﺗ ﺔ وﺣﻠ ﻣ ﻠﻬﺎ ﻣ ﺳ ﺎت ﺗ ﻊ اﻟ ﻬ د ﻛ ﺎ ﺳﺎﺋ‬

‫ﻌﺎت اﻹﺛ ﺔ وﺗﻌ ض ﻋ ﻬ ﻌ اﻟ ﺎﺟﺎت اﻟ ﻔ ﺔ واﻟ ﻘﺎﻓ ﺔ واﻟ ﺎد ﺔ اﻟ ﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻛ ﻞ اﻟ اد‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﺎ ﻌﺔ ﻟﻠ ﺎﻟ ﺎت اﻹﺛ ﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﻌ م‪ .‬وﻫ ا ﻓﻘ ﻛﺎن ﻣ ﻞ اﻟ ﻬ د ﻟ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﺷﺄﻧﻪ ﺷﺄن‬
‫‪ ،‬ﻛ ﻧﻪ ﯾ ﺗ ﺑﻬﺎ و ﻔ ﺎً‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻛﺎن اﻟ‬ ‫ﻘ ﺔ اﻟ ﺎﻋﺎت‪ ،‬ﻘ ﺣ ﺗﻘ ﺳﻠ ﺔ اﻟ‬
‫ﻒ ﻛﺎﻧ اﻻﻧﻘ ﺎﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻘ ﺎدة اﻷﻗﻠ ﺔ وﻣ ﻬﺎ اﻟ ﻬ د ﺗ ﻘ وﺗ ﺎﻓ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺣ ث ﻣﻊ اﻧﻘ ﺎم‬
‫وﻏ ﻫﺎ‪.‬‬ ‫رﺋ اﻟ ﻬ د )ﻧ ( ﻓﻲ ﻣ‬ ‫اﻟ وﻟﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬إ ْذ ﻬ ﻣ‬

‫اﻟﻘﮭﺎل وﻣﺟﻠس اﻟﺑﻼد اﻷرﺑﻌﺔ‬

‫إﻟﻰ أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫ﻛﻠ ﺔ ﻋ ﺔ ﻌ ﻰ »ﺟ ﺎﻋﺔ«‪ ،‬وﻫﻲ ﺗ‬ ‫»ﻗﻬﺎل«‪ :‬ﻫﻲ‬

‫ﻛ ﻞ ﻣ أﺷ ﺎل اﻹدارة اﻟ اﺗ ﺔ‪ ،‬إﻟﻰ اﻟ ﺎق اﻟ أﺻ رﻩ اﻟ ﻠ ﺳ ﻐ ﻧ‬ ‫اﻟﻘﻬﺎل‪،‬‬ ‫ﻛ ﻞ‪ .‬و‬
‫اﻟﻘﻬﺎل‪ .‬و ﺎﻧ ﻛﻞ ﺟ ﺎﻋﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﯾ ﯾ ﻫﺎ ﻣ ﻠ ﻗﻬﺎل‬ ‫ﻘ ﺎﻩ ﺗ ﻞ ﺗ‬ ‫اﻷول ﻋﺎم ‪ 1501‬وﺗ‬
‫ﺎء ﯾ اﺧ ﺎرﻫ إﻣﺎ ﺎﻟ ﻌ وﻣﺎ ﺎﻻﻧ ﺎب‪ .‬و ﺎن ﻻﺑ أن ﺗ اﻓ اﻟ ﻣﺔ‬ ‫ﯾ ن ﻣ ﺳ ﻌﺔ أﻋ‬
‫ﺢ اﻧ ﺎﺑﻬ ﻧﻬﺎﺋ ﺎً‪ .‬إﻻ أن اﻟﻌ ﻠ ﺔ اﻻﻧ ﺎﺑ ﺔ ﻛﺎﻧ‬ ‫ﻗ ﻞ أن‬ ‫اﻟ ﻟ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻋ ﺎء اﻟ‬
‫ﺷ ﻠ ﺔ‪ ،‬وﻗ أدت ﻣﻊ اﻟ ﻗ إﻟﻰ اﺣ ﺎرﻫﺎ‪ ،‬ﺑﻞ وﺗ ﺎوزﻫﺎ ﻣ ﻗ ﻞ أﻗﻠ ﺔ ﻣ اﻟ ِّ ﻟ واﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت‬
‫اﻟ ﯾ ﺳ وا ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻟ اﻟﻘﻬﺎل ﺎﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﻠ ﺔ ﺎﻟ ﺎ ﯾ ﻣ ن اﻟ ﻔﺔ اﻟ ﻲ‬
‫ص اﻻﻧ ﺎ واﻟ ﻟﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻣ ﺿ اﺋ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻌ ﻲ اﻟ ﻠ ﺔ ﻣ ﺧﻼﻟﻬ ‪ ،‬وﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟ‬
‫ﺗﺄد ﺔ اﻟ ور اﻟ ﻬ د ﻓﻲ و ﻔﺔ اﻵرﻧ ا ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻼﺣ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎرة واﻟ ﺎ‪ ،‬واﻟ ﻬ ﻋﻠﻰ ﺣ‬

‫و ﺎﻧ ﻣ ﺎﻟ اﻟﻘﻬﺎل ﻓﻲ ﺎد اﻷﻣ ﻣ ﻘﻠ ًﺔ ﻋ ﻌ ﻬﺎ‪ ،‬و ﺎن ﻟ ﻞ ﻣ ﻠ ﻗ اﻋ ﻩ‬

‫اﻟ ﺎﺻﺔ )ﺗﺎﻗﺎﻧ ت( واﻣ ﺎزاﺗﻪ وﺣﻘ ﻗﻪ اﻟ ﻲ ﯾ اﻓﻊ ﻋ ﻬﺎ ﺿ ﯾﻬ د اﻟ ن اﻟ ﺎورة‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﺣ‬
‫ﺣ اﺳ ﺎن اﻷﺟﺎﻧ )اﻟ ﻬ د وﻏ اﻟ ﻬ د( ﺑ ﻬ ‪ ،‬ﺎ ﯾ ﻼءم ﻣﻊ اﻟ ﺎم اﻹﻗ ﺎﻋﻲ اﻟﻐ ﻲ ﻏ‬
‫‪ ،‬و ﺎ ﻪ ﻗ اﻧ أﻟ ﺎﻧ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ ر اﻟ ﺳ ﻰ‪ ،‬واﻟ ﺟﻠ ﻪ اﻹﺷ ﺎز ﻣﻌﻬ ﻣ أﻟ ﺎﻧ ﺎ إﻟﻰ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺑ ﻟ ا‪ .‬و ور اﻟ ﻣ ﺟ ﺿ اﻟﻘﻬﺎﻻت ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ إ ﺎر واﺣ ﻫ ﻣ ﻠ اﻟ ﻼد اﻷرﻌﺔ‪.‬‬

‫اﻟ ﺎة‬ ‫ﺟ ﻊ ﺟ اﻧ‬ ‫اﻟﻘ ﺎم ﺑ‬ ‫ﻔ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﺎن ﻣ ﻣﻬﺎم ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟ‬ ‫أﻣﺎ ﻣ اﻟ ﺎﺣ ﺔ اﻟ‬

‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ اﻟ اﺧﻞ‪ ،‬أ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ اﻟ ﻬ د ﻌ ﻬ ﺑ ﻌ )ﻛﺎﻹﺷ اف ﻋﻠﻰ اﻟ واج واﻟ ﻼق واﻟ ﺎن‬
‫اﻟ ﻋ (‪ .‬وﻟ ﻣﻬ ﻬﺎ‬ ‫واﻟ ﻌﺎم واﻟ ﻌﻠ وﺗﻌ اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت واﻟﻘ ﺎة وﺟ ﺎة اﻟ اﺋ واﻟ ا‬
‫ﻣ ﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻛ ‪.‬‬ ‫اﻷﺳﺎﺳ ﺔ ﻠ ﺟ ﻊ اﻟ اﺋ ﻣ اﻟ‬

‫‪:‬‬ ‫اﻟ ﺎﻟ‬ ‫ﻔ‬ ‫ﻟ ﺔ اﻟﻘﻬﺎل ﺗ ن ﻣ اﻟ‬ ‫و ﺎﻧ‬

‫ﺳ ر )‪ ،(seniores‬ﺗﻌﺎدﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ ﺔ ﻛﻠ ﺔ ﺎرﻧﺎﺳ )ﺟ ﻊ ﺎرﻧﺎس أو روش‬ ‫‪-‬‬

‫(‪ ،‬و ﺎﻧ ﺗ ﺄﻟﻒ ﺑ ا ﺔ ﻣ ﺷ خ اﻟ ﺎﻋﺔ‪ ،‬و ﺎن اﻟ ر ﯾ ﻊ ﻼﺣ ﺎت واﺳﻌﺔ‪،‬‬ ‫وﺗﻌ ﻲ اﻟ ﺋ‬
‫ﺎرﺳﺔ اﻟ ﺎرة‪،‬‬ ‫ح ﻟﻬ‬ ‫ﻓﻲ ﺟ ﻊ اﻟ اﺋ واﻟﻘ وض وﻓ ض اﻷﺣ ﺎم‪ ،‬وﺗ ﯾ ﻋ د اﻟ ﻬ د اﻟ‬
‫وﻏ ﻫﺎ ﺎ ﯾ ﺎﺳ ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﻠ ﺔ‪.‬‬ ‫واﻟ‬

‫ﺎرون‪ ،‬و زﻋ ن ﻋﻠﻰ ﻟ ﺎن ﻟﻠ اﻗ ﺔ واﻟ ﺎﻓﺔ واﻟ ﺢ وﺣﻞ اﻟ اﻋﺎت وﻏ ﻫﺎ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻟ‬

‫ﺔ‬ ‫ن(‪ ،‬وﻋ دﻫ ﺳ ﻌﺔ أﻋ ﺎء وﻣ وﻟ ﻬ ﻣ‬ ‫‪ -‬اﻟ ﻧﻔ ) ﻓ ﺎﻟﻌ ﺔ وﺗﻌ ﻲ اﻟ‬

‫ﻓﻲ اﻹدارة وﺣ ﺎ ﺎت اﻟﻘﻬﺎل اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪.‬‬

‫واﻟ ﺎﺧﺎﻣ ‪.‬‬ ‫ﻔ‬ ‫‪ ،‬وﻏ ﻫ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻞ اﻟﻘ ﺎة واﻟ اﻗ‬ ‫‪ -‬و ﺎﺋﻒ أﺧ‬

‫ﻔ ﻪ‪ .‬ﻛ ﺎ ﻛﺎن ﻋﻠ ﻪ‬ ‫»و ﺎﻧ ﻣ ﺎر اﻟﻘﻬﺎل ﺗ ن أﺳﺎﺳﺎً ﻣ اﻟ ﺗ ﺎت اﻟ ﻲ ﯾ ﻓﻌﻬﺎ ﻟ‬

‫أﻣ ر اﻟ ﺎﻋﺔ‪ .‬و ﺎن ﻋﻠ ﻬ أ ﺎً‬ ‫ﺗ‬ ‫أن ﻘ م اﻟﻬ ا ﺎ ﻟ ﺎر ﻣ ﻔﻲ اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﻟ ﺔ ﺣ ﻰ‬
‫أن ﻌ ا اﻟ اﻧﺎت ﻓﻲ ﺣ ﻘﺔ اﻟ ﻠ ‪ .‬ﻛ ﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻌ اﻟﻘﻬﺎﻻت أن ﺗ ﻓﻊ ﻣ ﺎﻟﻎ ﻣ اﻟ ﺎل ﻣ‬
‫ﺔ واﻟ ﻠ ﺔ وأن ﺗ ودﻫ ﺎ أﺣ ﺎﻧﺎً اﻟ ن‪ .‬و ﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻬﺎل ﻛ ﻟ دﻓﻊ ﺿ ﺔ‬ ‫ﻗ ﻞ اﻟ ﺎﻋ ة ﻟﻠ‬
 ‫د ﺎﻟ ﺄو ‪ .‬و ﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻬﺎل أن ﯾ د‬ ‫ﺔ أو ﺗ و اﻟ‬ ‫ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋ م ﻗ ﺎم اﻟ ﻬ د ﺎﻟ ﻣﺔ اﻟﻌ‬
‫ﻣ ﺎﺷ ة‬ ‫ﺔ اﻟ ﻔ وﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻋﺔ ﻣ ﻗَ ﻞ اﻟ ﻣﺔ‪ .‬وﻟ ا‪ ،‬ﻛﺎن ﻋﻠ ﻪ أن ﻔ ض ﺿ اﺋ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎد‬ ‫)ﺿ ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ وﺿ ﺔ اﻟ أس وﺿ ﺔ اﻟﻘﻬﺎل(‪ .‬وﻣﻊ ﺗَ ﻫ ر اﻟ ﺿﻊ اﻻﻗ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷ‬
‫ﺗُﻔ َ ض ﻋﻠﻰ ﺿ ورﺎت اﻟ ﺎة‪ ،‬و ﺎن ُ َﺢ‬ ‫أﺻ‬ ‫ﻟﻠﻘﻬﺎل‪ ،‬أﺧ ت ﻫ ﻩ اﻟ اﺋ ﻓﻲ اﻟ اﯾ ﺣ ﻰ‬
‫ﻛﺎن ﻌ ﻲ ﺗَ ُاﯾ اﻟ اﺋ داﺋ ﺎً‪ .‬وﻫ ا ﻣﺎ أد إﻟﻰ‬ ‫اﻣ ﺎز ﺟ ﻌﻬﺎ ﻣ ﺧﻼل ﻣ اد ﻋﺎم‪ ،‬اﻷﻣ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺧﺎم أو اﻟﻘﺎﺿﻲ‪ ،‬وﻣﻊ‬ ‫ﺷ اء ﻣ‬ ‫ﻣ اﻟ‬ ‫ﺔ واﻟ ﺷ ة ﺣ ﺻﺎر‬ ‫ﺗﻔ ﻲ اﻟﻔ ﺎد واﻟ‬
‫وﺧ ﺻﺎً ﻣﻊ اﻧ ﻔﺎﺿﺔ ﺧ ﻠ ﻲ‪ .‬وأﺧ اً‪ ،‬ﺳﻘ‬ ‫اﻟ ﻗ اﻧﻬﺎر ﻫ ا اﻟ ﻞ اﻹدار ﺎﻹﻓﻼس‪،‬‬
‫اﻟ ﻻت اﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ‬ ‫اﻟﻘﻬﺎل ﻛ ﺎ ﺳﻘ اﻟﻐ وﻣ ﻘﺔ اﻻﺳ ﺎن اﻟ ﻬ د واﻟ ﻞ‪ ،‬وذﻟ‬
‫ﻬ ر ﺣ ﺎت اﻗ ﺎد ﺔ‬ ‫واﻟ ﺎﺳ ﺔ اﻟﻌ ﻘﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ ﺿﻬﺎ ﻣ ﻌﺎت ﺷ ق أورو ﺎ‪ ،‬و‬
‫ﻧ ﺗ ﺣ اﻟ ق اﻟﻘ ﻣ ﺔ واﻻﺳ ﻐ ﺎء ﻋ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻔ ﺔ اﻟ ﺳ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ‬ ‫ﺟﯾةﺗ‬
‫ﻣ ﺗ ﺔ ﺎﻟ ﺎم اﻹﻗ ﺎﻋﻲ اﻟ ﺣﺎن ﻣ ﻋ اﻧﻬ ﺎرﻩ ﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎم اﻟ ﺟ از ‪ .‬وﻗ أﺳ اﻟ ﺎز ن‪،‬‬
‫ﻌ ﻏ وﻫ ﺑ ﻟ ا‪ ،‬ﻧ ﺎﻣﺎً ﻪ ﻓﻲ ﻛ ﻣ اﻟ ﺟ ﻩ ﻣ ﺳ ﺔ اﻟﻘﻬﺎل ﻣ ﻞ ﻏ وارﺳ )أو ﻏ ﻩ ﻣ‬
‫اﻟﻐ ات( اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻊ ﻘ واﻓ ﻣ اﻹدارة اﻟ اﺗ ﺔ واﻻﺳ ﻘﻼل اﻻﻗ ﺎد واﻟ ﻘﺎﻓﻲ‪ .‬وﻻ ﺷ‬
‫ﻬ ﻓﻲ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﻣ ﻬ ﻣ ﺑ ﻟ ا وروﺳ ﺎ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ا ﻣ ﺄﺛ‬ ‫اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ‪ ،‬وﻗ ﺟﺎء ﻋ د ﻛ‬ ‫ﻓﻲ أن اﻟ ﻔ‬
‫ﻊ اﻟ ﻬ ﻧﻲ«‪.143‬‬ ‫ﻞ واﻟﻘﻬﺎل وﻫ ﯾ ﺳ ن ﻣﻼﻣﺢ اﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫ﻣﺟﻠس اﻟﺑﻼد اﻷرﺑﻌﺔ‬

‫وُ ﱠ ﻰ ﺎﻟﻌ ﺔ »ﻓﺎﻋ أرﻌﺎ أراﺗ ت«‪ ،‬ﻫ أﻋﻠﻰ أﺷ ﺎل اﻹدارة اﻟ اﺗ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻊ ﺑﻬﺎ اﻟ ﻬ د‬
‫ﻓﻲ أورو ﺎ‪ .‬وﻗ ﺗ ﺗﺄﺳ ﻪ ﻧ ﻋﺎم ‪ .1580‬واﻟ ﻼد اﻷرﻌﺔ ﻫﻲ أﻗﺎﻟ ﺑ ﻟ ا اﻷرﻌﺔ‪ :‬ﺑ ﻟ ا اﻟ‬
‫إﻟ ﻪ‬ ‫)ﺑ زﻧﺎن(‪ ،‬و ﻟ ا اﻟ ﻐ )ﻛ اﻛ ف(‪ ،‬وأو اﻧ ﺎ )ﻓ ﻟ ﺎ(‪ ،‬وروﺳ ﺎ اﻟ اء )ﺟﺎﻟ ﺎ(‪ .‬واﻧ‬
‫ﻗﻬﺎﻻت ﻟ اﻧ ﺎ اﻟ ﻲ ﻋﺎدت واﺳ ﻘﻠ ﻋﺎم ‪ 1623‬ﻠ ﻣ ﻘﻞ ﻟ ﻼف ﺣ ل اﻟ ﺎ ﺔ واﻟ ﻠ ﺔ‪.‬‬

‫ﻛ ﻟ ﻣ و ﻲ ﻌ اﻟ ن‬ ‫ﻣ و ﻲ اﻷﻗﺎﻟ وﺣ ‪ ،‬وﻧ ﺎ ﻛﺎن‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫ﻟ‬

‫ﻠ ﯾ ن ﻣ ‪ :‬رﺋ اﻟ ﻠ وأﻣ اﻟ وق واﻟ ﺗ اﻷول واﻟ ﺳ‬ ‫ﻘﻠﺔ‪ ..‬و ﺎن ﺑ ﺎء اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻊ ﻣ ﺗ ﻛﻞ ﻋﺎم ﻓﻲ اﻷﺳ اق‬ ‫وﻣﻘ ِّ ر اﻟ اﺋ ‪ .‬و ﺎن اﻟ ﻠ‬ ‫)ﺷ ﻻن( و ﺎﺗ اﻟ ﻠ‬
‫ﻛﺎن ﻘ ﻓ ﻪ وز اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﻟ ‪ .‬و ﺎن اﺧ ﺎر أﻋ ﺎء اﻟ ﻠ ﯾ‬ ‫ﺔ أو ﻓﻲ اﻟ ﻠ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫أﻏﻠ ﺔ ﯾﻬ د ﺑ ﻟ ا اﻟ ﺎﺣﻘﺔ ﺗ ﺎرك ﻓﻲ ﻫ ﻩ‬ ‫ﻔﺎض ﻟﻠ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻓﻠ ﺗ‬ ‫ﺎﻻﻧ ﺎب ﺎﻟ ﻌ ﻰ اﻟﻔ‬
‫ﻓﻲ اﻻﻧ ﺎ ﺎت‬ ‫ﻋ د اﻟ‬ ‫اﻻﻧ ﺎ ﺎت‪ .‬وُﻘﺎل إﻧﻪ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﻔ ة اﻷﺧ ة ﻣ ﺗﺎرﺦ اﻟ ﻠ ‪ ،‬ﻟ‬
‫و ﻔﺔ‬ ‫ﯾ ﻋﻠﻰ ﻧ ﺔ ﺿ ﻠﺔ ﺗ ﻞ إﻟﻰ ﺣ اﻟﻰ ‪) %1.1‬ﺑﻞ ﺑﻠﻐ ‪ %0.7‬ﻓﻲ ﻟ اﻧ ﺎ(‪ .‬و ﺎﻧ‬
‫اﻟ ﻠ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ اﻹﺷ اف ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎرة اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وﺗ ﯾ ﻧ ﺔ اﻟﻔ اﺋ ﻟﻠ اﺑ اﻟ ﻬ د‪ ،‬و ﻟ‬
‫ﺎر‬ ‫اﻟ ﺎﺳﺎت اﻟ ﺎﻟ ﺔ واﻻﻗ ﺎد ﺔ ﻷﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ‪ .‬و ﺎن ﻣ أﻫ أﻧ ﻪ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ‬
‫ل ﻋﻠﻰ اﻣ ﺎز اﺳ ﺎر اﻟﻘ ‪.‬‬ ‫ﻣ ﺎوﻟﺔ ﺗﻘﻠ ﻞ ﺣ اﻟ ﺎﻓ ﺑ ﯾﻬ د اﻷرﻧ ا ﻓﻲ ﻣ ﺎوﻟﺔ اﻟ‬
‫ﻛﺎﻓﺔ ﺎﻋ ﺎر أن اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗ ﻞ وﺣ ة ﻣﺎﻟ ﺔ‬ ‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺟ ﻊ اﻟ اﺋ ﻣ اﻟ ﺎ‬
‫اﻟ اﻋﺎت ﺑ اﻟ ﻬ د‪ .‬أﻣﺎ اﻟ اﻋﺎت ﺑ اﻟ ﻬ د وﻏ‬ ‫ﻣ ﻘﻠﺔ داﺧﻞ اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﻟ ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻛﺎن‬
‫ﻓ ﻬﺎ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﻟ ﺔ‪ .‬و ﺎن اﻟ ﻠ ﻓﻲ ﻣ ﻟﺔ ﻣ ﺔ اﺳ ﺎف وﻫ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻓ ﺎﻧ ﺗ‬
‫ف ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌﻠ اﻟ ﻬ د واﻷﻣ ر اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬و ﻟ ﻋﻠﻰ ﺗﻌ‬ ‫ﺗ ﻌ ﺔ ودارﺔ‪ .‬ﻛ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ﻠ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟ ﻋ‬ ‫واﻟ ا‬ ‫واﻟ رﺳ‬ ‫اﺋ‬ ‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت واﻟﻘ ﺎة وﺟ ﺎة اﻟ‬

‫وﺧﻼل اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ ﺑ أ ﻫ ا اﻟ ﺎم ﻓﻲ اﻟ ﻌﻒ ﺑ ﺂﻛﻞ اﻟ ﺎم اﻟ ﺎﺳﻲ واﻻﺟ ﺎﻋﻲ‬

‫ﻓﻲ ﺑ ﻟ ا‪ ،‬واﻧﻬ ﺎرﻩ اﻟ ﺎم ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻷﻣ ‪ .‬و ﻬ ر ﻘﺎت ﺟ ﯾ ة ﻣ ﯾﻬ د ﺑ ﻟ ا‪ ،‬ﻟ ﺗَ ُﻌ ﻫ ﻩ‬
‫اﻟ ﻘﺎت ﺗﺄﺧ ﺎﻹ ﺎر اﻟﻘ ‪ .‬و ﺎزد ﺎد اﻟ ﺎﻫ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻘ اً‪ ،‬أﺻ ﺢ ﻣ اﻟ ﻌ ﺟ ﻊ اﻟ اﺋ‬
‫ﻣ ﻬﺎ‪ .‬ﻛ ﺎ أن اﻷﻣ اء اﻟ ﻟ ﯾ اﻹﻗ ﺎﻋ ﻛﺎﻧـ ا داﺋ ﻲ اﻟ ﺧﻞ ﻓﻲ ﺷـ ون اﻟ ﻠ ﻟﻠ ﻓﺎع ﻋ‬
‫اﻟ ﻬ د‬ ‫ﻣ ﺎﺳ ﻬ ﻣ اﻟ ﻬ د‪ .‬وﻗ ﺗ ﱠ ل ﻣ ﻠ اﻟﻘﻬﺎﻻت إﻟﻰ ﻣ ﺳ ﺔ ﻻﺑ از اﻟ ﻬ د ﻋ‬
‫ن ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺳ ﺔ ﻛﺄداة ﻌﺔ ﻓﻲ ﯾ اﻟ ﺎﻛ اﻟ ﻟ ‪،‬‬ ‫أﻧﻔ ﻬ ‪ ،‬ﻓ ﺎن أﺛ ﺎء اﻟ ﻬ د اﻟ‬
‫أﻛ ﻣ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﺗ ﺎول ﻓ ض ﻧ‬ ‫ﻛ ﺎ أن اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ة اﻟ ﻬ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ‬
‫ﻋﺔ ﻣ اﻟ ﺎﻋﺎت ﻓﻲ ﻟ اﻧ ﺎ ﻋﺎم‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟ اﺋ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻐ ة‪ .‬وﻟ ا‪ ،‬ﻓﻘ رﻓ‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﻣﺔ‪ .‬وﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ،1764‬ﻗ رت‬ ‫‪ 1721‬دﻓﻊ اﻟ اﺋ اﻟ ﻲ ﻓ ﺿﻬﺎ اﻟ ﻠ ﺑﻞ اﺷ‬
‫ﺣ ﻬﺎ‪ .‬وﻣﻊ ﺣﻠ ل اﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﻟ ﺔ ﺟ ﻊ اﻟ اﺋ ﻣ ﺎﺷ ًة ﻣ ﻛﻞ ﺟ ﺎﻋﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﺣ‬
‫اﻟ اﺗﻲ ﻟﻠ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪.144‬‬ ‫ﻛﻞ أﺷ ﺎل اﻟ‬ ‫‪ 1822‬ﺳﻘ‬

‫ﻣﺟﺎﻟس ﯾﮭود وﺳط أوروﺑﺎ‬

‫»ﻻﻧ ز دﯾ ﺎﻓ «‪ :‬ﻛﻠ ﺔ أﻟ ﺎﻧ ﺔ ﺗﻌ ﻲ »اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻠ « أو »ﯾﻬ د اﻟ ﻠ «‪ ،‬وﻫ‬

‫ﻛﺎن ُ َﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ وﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ اﻹدارﺔ ﻓﻲ وﺳ أورو ﺎ‪ :‬ﻣ راﻓ ﺎ‬ ‫اﻻﺳ اﻟ‬
‫ﻣ اﻟ ﺎﺋﻒ اﻟ ﻲ‬ ‫ﺳﻠ ﻓﺎﻛ ﺎ وأﻟ ﺎﻧ ﺎ واﻟ ﺎ‪ .‬وﻫﻲ اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﻲ اﺿ ﻠﻌ‬ ‫و ﻫ ﺎ وﺗ‬
‫اﻟ ﻼد‪ .‬و ﺎن ُﯾ َﺟ ﻟﻬ ﻩ‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ﻟ ا وﻏ ﻫﺎ ﻣ‬ ‫ﺎﻫﺎﻣﺎد‪145‬‬ ‫ﻛﺎن ﻘ م ﺑﻬﺎ اﻟﻘﻬﺎل ﻓﻲ ﺑ ﻟ ا واﻟ‬
‫ﻣ ﻠ ﺑ اغ ﻋ ﻪ‪ .‬وﻷﻧﻪ ﻟ ﺗ ﻫ ﺎك دوﻟﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ﻣ ﻠ إﻗﻠ ﻲ ﻓﻲ ﻣ راﻓ ﺎ و ﻫ ﺎ ﺛ اﻧ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧ ﺎم‬ ‫أﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻣ ﺔ‪ ،‬ﺣ ﻛﺎﻧ أﻟ ﺎﻧ ﺎ ُﻣﻘ ﱠ ﺔ إﻟﻰ إﻣﺎرات ودوﻗ ﺎت‪ ،‬ﻓﺈن ﻫ ا اﻟ ﺿﻊ اﻧﻌ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻏ ار ﻣ ﻠ اﻟ ﻼد اﻷرﻌﺔ‪.‬‬ ‫ﻬ ﻣ ﻠ إﻗﻠ ﻲ ﻣ‬ ‫اﻹدارة اﻟ اﺗ ﺔ اﻟ ﺎﺻﺔ ﺎﻟ ﻬ د وﻟ‬
‫ﻫ ﺎك ﻣ ﺎﻣﻊ ﻣ ﺔ ﺗُﻌَﻘ ﻣ آوﻧﺔ إﻟﻰ أﺧ ‪ .‬وﻟ ﻌ ﻋﺎم ‪ ،1770‬وﻣﻊ ﺿﻌﻒ ﺧﻠﻔﺎء‬ ‫وﻗ ﻛﺎﻧ‬
‫وﻋﻘ آﺧ ﻫﺎ ﻓﻲ ﻓ اﻧ ﻔ رت ﻋﺎم ‪1603‬‬ ‫ﱠ‬
‫أﻟ ﺎﻧ ﺎ ﺗ ﺎرﻟ اﻟ ﺎﻣ ‪َ ،‬ﻗﻠ ﻫ ﻩ اﻻﺟ ﺎﻋﺎت ُ‬ ‫إﻣ ا ر‬
‫ﻛﻞ ﺟ ﺎﻋﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﻣ ﻘﻠﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً ﻋ‬ ‫اﻟ ﺎرﺦ‪ ،‬أﺻ ﺢ ﻟ ﻞ ﺟ ﺎﻋﺔ ﻣ ﻠ ﻬﺎ‪ ،‬وأﺻ‬ ‫وﻣ ذﻟ‬
‫اﻷﻣ اء ﻛﺎن‬ ‫ﻛﺎﻧ ﺷ ﻋ ﺔ ﻣ ﻠ ﻬﺎ ﻻ ﺗ ﺎوز ﺣ ود اﻹﻣﺎرة أو اﻟ وﻗ ﺔ‪ ،‬ﺑﻞ إن ﻌ‬ ‫ﻏ ﻫﺎ ﺣ‬
‫ﻊ رﻋﺎ ﺎﻩ اﻟ ﻬ د ﻣ اﻟﻠ ء إﻟﻰ ﻣ ﺎﻛ ﺣﺎﺧﺎﻣ ﺔ ﺧﺎرج إﻣﺎرﺗﻪ‪ .‬وﺣ إن ﻋ د أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﯾ ﻌ ن داﺧﻞ ﻛﻞ إﻣﺎرة ﻛﺎن ﺻﻐ اً‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎن اﺧ ﺎر أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻟ ﯾ ﺎﻟ ﻌ ‪.‬‬
‫اﻷﺳ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺔ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﯾﻬ د اﻟ ﻼ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫وﻗ ﺳ ت ﻌ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓ ﻬﺎ‬ ‫أﺳ ة ﺟ ﻣ‬ ‫ﻫ‬
‫وﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺣ ث ﻓﻲ ﻛﻠ ﻔ )‪ (Cleves‬ﺣ‬
‫)ﺑ ﻧﺎس( واﻟ ﺳ )ﺷ ﻻن( واﻟ ﺎﺧﺎم وأﻣ اﻟ وق‪.‬‬ ‫زﻫﺎء ﻗ ن ﻣ اﻟ ﻣ ‪ .‬ﻓ ﺎن ﻣ ﻬ اﻟ ﺋ‬
‫ﻠﻊ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﺋﻒ ﻓ د واﺣ ‪ .‬وﻣﻊ ﻫ ا‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﺗ ﺟ ﺟ ﺎﻋﺎت‬ ‫اﻷﺣ ﺎن‪ ،‬ﻛﺎن‬ ‫وﻓﻲ ﻌ‬
‫ﻛ ة‪ ،‬ﻣ ﻠ ﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻓ ﺎ و ﻟ و اغ‪ ،‬ﯾ اﺧ ﺎر أﻋ ﺎﺋﻬﺎ ﺎﻻﻧ ﺎب ﻣ ﺑ أﻋ ﺎء اﻷﺳ‬
‫ﺻ اع ﺑ اﻟﻼﻧ ز دﯾ ﺎﻓ واﻟ ﺎﻫﺎﻣﺎد‪ .‬وﻗ اﺧ ﻔ ﻣﻌ ﻫ ﻩ‬ ‫اﻟ ﺔ‪ .‬و اً ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾ‬
‫ﻔﻲ و ﻬ ر اﻟ وﻟﺔ اﻟﻘ ﻣ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ‪.146‬‬ ‫ﻣﻊ ﺗَﻐﱡ وﺿﻊ اﻟ ﻬ د اﻟ ﻘﻲ واﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ‬

‫ﻘﻞ‬ ‫ل ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺛﺔ ﻣ ﻗ ﺎدات اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺳ‬ ‫وﻫ ﺎك أﺷ ﺎل أﺧ ﻣ‬

‫ﻠ ﺔ اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬وﺳ اﺋ ﻞ ﻓ ﺎ ﻌ ‪ ،‬وﻣ أﻫ ﻬﺎ‪:‬‬ ‫إﻟﻰ ﻟ ﺎت ﯾﻬ د ﺔ ﺿﺎﻏ ﺔ ﻟ‬

‫ﻌﺔ واﺣ ة ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣﻬﺎﺟ ﻣ ﺑﻠ ة واﺣ ة أو ﻣﻘﺎ‬ ‫روا اﻟ ﻬﺎﺟ ‪ :‬ﻫﻲ روا ﺗ‬
‫ة‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ وا ﻓﻲ إﻧ ﻠ ا وﺟ ب أﻓ ﻘ ﺎ وأﺳﺎﺳﺎً‬ ‫ﺗﺄﺳ‬
‫اﻷﺻﻠﻲ‪ .‬وﻗ ﱠ‬
‫ﻣ ﻫـ ﻩ‬ ‫و ﺎن ﻟ‬ ‫ﺔ‪.‬‬ ‫)ﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ اﻟ ﻒ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ ( ﺑ ﯾﻬ د اﻟ‬
‫ﺔ‪ .‬وﻫ ﻩ اﻟ وا‬ ‫اﻟ وا ﻣﻌـ ﻫﺎ اﻟ ﻬ د اﻟ ﻘ ر ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬و ﺎﻧ ﻟﻐ ﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌ اﻷﺣ ﺎن‪ ،‬اﻟ‬
‫ﻲء ﻣ اﻟ ﺄﻧ ﺔ وﺗُ ِّﻬﻞ ﻋﻠ ﻬ ﻋ ﻠ ﺔ اﻻﻧ ا‬ ‫ﻣ ﺳ ﺎت وﺳ ﺔ ﺗﻬ ف إﻟﻰ ﺗ و اﻟ ﻬﺎﺟ‬
‫ﺗ ﻓﻬ ﺧ ة ﻣ ﺳـ ﻘﻬ ﻣ ﻣﻬـﺎﺟ ‪ .‬وﻟﻬ ا‪ ،‬وﻣﻊ اﻧ ﻣﺎج‬ ‫ﻊ اﻟ ﯾ وﺗ ﻊ ﺗ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻠﻊ ﺑ ﺎﺋﻒ‬ ‫ل إﻟﻰ ﻣ ﺳ ﺎت ﺗ‬ ‫أو ﺗ‬ ‫ﻓﻲ ﻼدﻫ اﻟ ﯾ ة‪ ،‬ﺗ ﻔﻲ ﻫ ﻩ اﻟ وا‬ ‫اﻟ ﻬﺎﺟ‬
‫اﺟ ﺎﻋ ﺔ ﺟ ﯾ ة ﺑ ﻏ اﺣ ﻔﺎ ﻬﺎ ﺎﻻﺳ ‪.‬‬
‫ﺔ أر رﻧﺞ(‪ .‬وﻫﻲ ﻣ ﺎت اﺟ ﺎﻋ ﺔ أﺳ ﻬﺎ اﻟﻌ ﺎل اﻟ ﻬﺎﺟ ون‬ ‫ﺣﻠﻘﺔ اﻟﻌ ﺎل‪ ) :‬ﺎﻟ‬
‫ﺔ( ﻋﺎم ‪ .1900‬و ﻠﻎ ﻋ د ﻓ وﻋﻬﺎ ‪ 660‬ﻓ ﻋﺎً ﺗ ﺳ ﻌ أﻟﻒ‬ ‫ﻣ ﺷ ﻗﻲ أورو ﺎ )ﻣ ﯾﻬ د اﻟ‬
‫اﺗ ﺎدات اﻟﻌ ﺎل ﻓﻲ ﺻ ﺎﻋﺔ اﻹﺑ واﻟ ﺞ اﻟ ﻲ َﺗ ﱠ‬ ‫ﻋ ‪ .‬وﻗ ﺳﺎﻫ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠﻘﺎت ﻓﻲ ﺗ‬
‫ﺎت ﻫﻲ‪ ،‬ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣ ‪ ،‬ﻣ ﺎت وﺳ ﺔ ﺗ ﺎﻫ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬وﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫ﻓﻲ إدﻣﺎج أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬﺎﺟ ة ﺈﻧ ﺎء ﻣ ﺳ ﺎت ﺗ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻬ ﺷ ﻼً وﺳ ﺎً وﻟ ﻬﺎ ﺗﻘ ِّ م‬
‫ﻊ اﻟ ﯾ ‪.147‬‬ ‫ﻟﻬ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻘﺔ ﻗ اﻟ‬

‫ة ﺗﻌ د ﺑ ا ﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﺟ ﺎﻋﺎت اﻷﺻ ﻗﺎء‪ :‬وﻫﻲ ﺟ ﺎﻋﺎت ﺻﻐ ة ﻣ ﯾﻬ د اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬

‫ﻓﻲ ﺳ ﻣ ﻓ ﻞ ﻓﻲ وﻻ ﺔ ﻣﺎﺳﺎﺷ ﺳ ﻋﺎم ‪(1968‬‬ ‫ﺎت )وُﻘﺎل إن أول ﺟ ﺎﻋﺔ ﺗﺄﺳ‬ ‫أواﺧ اﻟ‬
‫ة‪ .‬وﻫﻲ ﺗﻌ ﻋ رﻏ ﺔ‬ ‫ﺟ ءاً ﻣ ﺣ ﺎة ﯾﻬ د اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ت ﻓﻲ اﻟ ﻌ ﺎت ﺣ ﻰ أﺻ‬ ‫واﻧ‬
‫ة )وﺧ ﺻﺎً ﻣ أﻋ ﺎء اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﺳ ﻰ( ﻓﻲ أن ﺗ ﻔ‬ ‫ﻗ ﺎﻋﺎت ﻣ ﯾﻬ د اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻌ‬
‫ك داﺧﻞ ﺟ ﺎﻋﺔ ﺻﻐ ة ﻣﺄﻟ ﻓﺔ ﻟ ﯾﻬﺎ‪.148‬‬ ‫ﺻ ﺔ واﻟﻬ ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ أن ﺗ‬ ‫ﻲء ﻣ اﻟ‬

‫اﻟﺣﺎﺧﺎﻣﯾﺔ‬

‫ﻌ ون‬ ‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻟ ﻬ‬ ‫‪ ،‬وﻫﻲ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ ﻋ‬ ‫اﻟ ﺎﺧﺎم وﻣﻌ ﺎﻫﺎ اﻟ‬
‫ﻫ ا اﻟ ُ َﻠﺢ ُ َﻠ ﻋﻠﻰ ﺟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻌﻠ‬ ‫ﻣ ﻠﺢ اﻟ اب )اﻟ ب أو اﻟ ‪ ،‬وﻣ ﻬﺎ راﺑ (‪ .‬و ﺎن‬
‫اﻷﻛ ﺷ ﻋﺎً ﻓﻬ »اﻟﻘﺎﺋ اﻟ ﯾ ﻲ ﻟﻠ ﺎﻋﺔ‬ ‫»ﺣﺎﺧﺎﻣ «‪ ،‬وﻣﻔ دﻫﺎ ﺣﺎﺧﺎم‪ .‬أﻣﺎ اﻟ ﻌ ﻰ‬ ‫اﻟﻔ‬
‫اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﻔ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻪ أﺻ ﺢ‪،‬‬ ‫راﻩ وﺗ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ« اﻟ ﻛﺎن ﻘ م ﺑ ﻔ ‪ :‬أوﻻﻫ ﺎ ﺗﻔ‬
‫ﻘ م ﺎﻹﺷ اف ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ات ﻓﻲ اﻟ ﻌ‬ ‫إﻟﻰ ﺟﺎﻧ ذﻟ ‪ ،‬اﻟﻘﺎﺋ اﻟ ﯾ ﻲ ﻟﻠ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﻬ د ‪ ،‬ﻓ ﺎن ﯾﻠﻌ دور اﻟ ﺗﻞ )ﺣ ان(‪ .‬ﻛ ﺎ ﻛﺎن ﻘ م ح اﻟ راﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣ اﻟ ﻌ واﻟ‬
‫ﻫ راش )اﻟ رﺳﺔ اﻟ ﻠ ﻘﺔ ﺎﻟ ﻌ (‪ ،‬وﺻ ار اﻟﻔ ﺎو ‪ ،‬واﻹﺷ اف ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌﻠ اﻟ ﯾ ﻲ‪ ،‬وﻣ اﻗ ﺔ ﺗ ﻔ‬
‫ﺣﻔﻼت اﻟ ﺎن‪،‬‬ ‫وﻏ ذﻟ (‪ .‬و ﺎن‬ ‫اﻷواﻣ واﻟ اﻫﻲ )ﻗ اﻧ اﻟ ﻌﺎم وﻗﺎﻣﺔ ﺷﻌﺎﺋ اﻟ‬
‫ﻛ ﺎ ﻛﺎن ﻘ م ﺎ ﺔ ﻋﻘ د اﻟ واج ودﻓ اﻟ ﺗﻰ إﻟﻰ ﺟﺎﻧ اﻟﻘ ﺎم ﺑ ور اﻟ ﺎ ﺔ أﺣ ﺎﻧﺎً‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﺳﻠ ﺔ اﻟ ﺎﺧﺎم ﻓ ﻧﻬﺎ ﻣ أﻗ م اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ وﺣ ﺔ ﻋ اﻟ ﻬ د‪ ،‬إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗ ﺎوزت اﻟ ﺎﻧ‬

‫ﻘ ل إﺳ اﺋ ﻞ ﺷﺎﺣﺎك‪» :‬ﻟﻘ ﻛﺎن ﻟﻠ اﺋﻒ اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫‪ ،‬ﺣ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ وﺣﻲ إﻟﻰ اﻟ ﻰ اﻟ ﻠ‬
‫ﻣ أ ﺎم اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺎﺋ ة‪ ،‬ﺳﻠ ﺔ ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻛ ة ﻋﻠﻰ أﻋ ﺎﺋﻬﺎ‪ .‬وﻟ ﺗ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ﺔ ﺗﻠ‬
‫اﻟ ﻲ ﺗ ﺄ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻌ ﺔ اﻟ ﻋ ﺔ ﻟﻠ ﻐ اﻻﺟ ﺎﻋﻲ )ﻛ ﻞ رﻓ اﻟ ﻌﺎ ﻲ ﺄ ﺷ ﻞ ﻛﺎن‪ ،‬ﻣﻊ‬
‫ﯾﻬ د أﻧ ل ﻪ اﻟ ﻣﺎن اﻟ ﻲ‪ ،‬أو ﺣ ﻰ دﻓ ﺟ ﻪ( ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ ﺳﻠ ﺔ اﻹﻛ اﻩ اﻟﻌﺎر ﺔ أ ﺎً‪ :‬ﺳﻠ ﺔ‬
‫ﻓﻲ أﻧ اع‬ ‫ﻊ اﻟ ﺎﻛ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫واﻟ د‪ -‬ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧ ﻋﻘ ﺎت ﺗ‬ ‫اﻟ ﻠ واﻟ‬
‫اﻟ اﺋ ﻛﺎﻓﺔ‪ ،‬إﻧ اﻟﻬﺎ ﺎﻟﻔ د اﻟ ﻬ د ‪ ،‬و رة ﺷ ﻋ ﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬و ﺎن ﺎﻹﻣ ﺎن ﻓﻲ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﻠ ان‬
‫‪ -‬وﺳ ﺎﻧ ﺎ و ﻟ ا ﻣ ﺎﻻن ﺎرزان ‪ -‬إﻧ ال ﺣ ﻰ ﻋﻘ ﺔ اﻹﻋ ام‪ ،‬وﻗ أﻧ ﻟ ﺎﻟﻔﻌﻞ‪ ،‬وأﺣ ﺎﻧﺎً ﻣ‬
‫ﻛﻞ ﻫ ا ﻣ ﺣﺎً ﻪ‬ ‫ﺧﻼل اﺳ ام ق وﺣ ﺔ ﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻣ ﻞ اﻟ ﻠ ﺣ ﻰ اﻟ ت‪ ...‬وﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫‪ ،‬ﺑﻞ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻊ ﻋﻠ ﻪ ﺻ اﺣﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ اء‪ ،‬اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﺳ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ان اﻟ‬ ‫ﻓ‬
‫واﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻌ اﻟ ﺎﻻت‪ ،‬ﻣ ﻠ ﺔ ﻣﺎﻟ ﺔ ﻣ ﺎﺷ ة أﻛ ‪ ...‬ﻷﻧﻪ ﻓﻲ أ وﻗ )ﻓﻲ‬
‫‪ ،‬و ﺎن‬ ‫اﻧ ﻬﺎﻛﻪ ﻟ م اﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ ﺗﻔ ض ﻏ اﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﯾﻬ د‬ ‫اﻟ‬ ‫إﺳ ﺎﻧ ﺎ( ﻛﺎﻧ‬
‫ﻧﻔ ﻪ أﻧﻪ‬ ‫اﻟ ﺎﺣ‬ ‫ﻠ ن اﻟ ﻠ ﺗ ﻌﺔ أﻋ ﺎر اﻟﻐ اﻣﺔ«‪ .149‬وﻋ اﻟﻌﻘ ﺎت اﻟ ﻋ ﺔ ﯾ‬ ‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت‬
‫ﻓﻲ »أواﺧ ﻋﻘ ‪ ،1830‬ﻋﻠﻰ ﺳ ﻞ اﻟ ﺎل‪) ،‬أﻣ اﻟ ﺎﺧﺎم اﻷﻗ س ‪ -‬ﺗ ﺎد ( ﻓﻲ ﺑﻠ ة ﯾﻬ د ﺔ‬
‫ﺻﻐ ة ﻓﻲ أو اﻧ ﺎ‪ ،‬ﻘ ﻞ ﻣﺎرق ﻋ اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﺈﻟﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻩ اﻟﻐﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﺣ ﺎﻣﺎت اﻟ ﯾ ﺔ«‪.150‬‬
‫أﻧﻪ ﻟ اﻟﻲ‪ :‬ﻣ ﻌ اﻟﻌﻘ ﺎت‬ ‫ﻛ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت ﻘ ﻠ ن ﺎﻟ ﻛﻞ ﻣ ﻌﺎرﺿﻬ ‪ ،‬أو ﻣ ﯾ‬
‫اﻟ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻬ ﻣ ﻧ ﺦ ‪ ،1848‬وﻟ ﻣﺎ إن »وﻫ ﻗ ة اﻟ ﺎم ﻣ ﻗ ﺎً‪ ،‬ﺣ ﻰ ﻛﺎن أول ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ‬
‫ﻬ اﻟ دة اﻟ ﯾ ة‪ ،‬ﺗ‬ ‫ﻗﺎدة اﻟ ﺎﺋﻔﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﯾ ﺔ ﻟ غ اﻟﻐﺎﻟ ﺔ )ﻟﻔ ف اﻟ م(‬
‫ﺣﺎﺧﺎم اﻟ ﯾ ﺔ اﻟﻠ اﻟﻲ‪ ،‬اﻟ ﻛﺎﻧ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻏ اﻷرﺛ ذو ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻐ ة ﻓﻲ اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬ﻗ‬
‫ﺟﺎءت ﻪ ﻣ أﻟ ﺎﻧ ﺎ«‪.151‬‬

‫اﻹﻟﻪ‬ ‫وﻣﻊ أن اﻟ ﺎﺧﺎم ﻻ ﯾﻠﻌ دور اﻟ ﺎﻫ اﻟ ﻘﻠ ‪ ،‬ﻧ اً ﻷﻧﻪ ﻻ ﻘ م ﺑ ور اﻟ ﺳﺎ ﺔ ﺑ‬

‫واﻹﻧ ﺎن‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎن ﻐﻞ ﻣ اً ﻗ ﺎد ﺎً ﻓﻲ اﻟ ﺎﻋﺔ‪ .‬ﻛ ﺎ أن اﻟ ﻔﻬ م اﻟ ﻠ ﻟﻲ ﻟﻠ ﻌﺔ اﻟ ﻔ ﺔ‪،‬‬
‫ﺔ‪ ،‬أﺿﻔ أﻫ ﺔ‬ ‫واﻟ ﻲ ﺟﻌﻠ اﻟ ﻌ أﻫ ﻣ اﻹﻟﻪ واﻟ ﻌﺔ اﻟ ﻔ ﺔ أﻫ ﻣ اﻟ ﻌﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺧﺎم‪ ،‬إذ أﺻ ﺢ أﻫ ﻣ اﻟ راﻩ ﻧﻔ ﻬﺎ )ﻣﺎ دام ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ ﺗﻐ ﻫﺎ(‪ .‬وﻣ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫ﻗ‬
‫ﻧﺎﺣ ﺔ أﺧ ‪ ،‬ﻓﺈن ﺗ ﱡ ل اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟﻐ ب إﻟﻰ ﺟ ﺎﻋﺎت و ﻔ ﺔ وﺳ ﺔ‪ ،‬أ ﱠد إﻟﻰ ﺗ اﯾ‬
‫ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗُﻘِّ ﻧﻔ ذ ﻗ ﺎدات اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻔ ﺔ ﺣ ﻰ َ ُﻬﻞ‬ ‫ً‬ ‫ﻧﻔ ذ اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت‪ .‬ﻓﺎﻟ ﻘﺔ اﻟ ﺎﻛ ﺔ‬
‫ﻌﻔ ن ﻣ اﻟ اﺋ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻛﺎﻧ ا ﯾﻠﻌ ن‬ ‫اﺳ اﻣﻬﺎ وﺗ ﻔﻬﺎ ﻷداء ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ‪ .‬وﻣ ﺛ ‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت ُ َ‬
‫ﻗ ﺎﻣﻪ ﻬﺎﻣﻪ ﻓﻠ ﺄ‬ ‫ﯾ ﺎح ﻟﻠ ﺎﺧﺎم أن ﯾ ﻘﺎﺿﻰ راﺗ ﺎً ﻧ‬ ‫دو اًر أﺳﺎﺳ ﺎً ﻓﻲ ﺗﻘ ﯾ ﻫﺎ وﺟ ﻌﻬﺎ‪ .‬وﻟ‬
‫ﻋ اﻟ ﻗ اﻟ‬ ‫اﻟﻔﻘﻪ اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﻣﺎ أﺳ َ ﻩ »ﺳ َ ﺎر ﱠ ﺎﻻﻩ«‪ ،‬أ »رﺳ م ﱠ ﺎﻟﺔ«‪ ،‬وﻫ ﺗﻌ‬
‫ﻘ ﻪ اﻟ ﺎﺧﺎم ﻓﻲ ﻋ ﻠﻪ اﻟ ﯾ ﻲ واﻹدار ‪.‬‬
‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت ﻓﻲ أ ﺑﻠ ﯾ ﻊ اﻟ ﻞ اﻟ ﺎﺳﻲ اﻟ ﺎﺋ ﻓ ﻪ‪ .‬ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟ ﻠ ﻣﻘ ﱠ ـ ﺎً‬ ‫و ﺎن ﺗ‬
‫إﻟﻰ إﻣﺎرات ﺻﻐـ ة ن ﻟ ﻞ إﻣﺎرة ﺣﺎﺧﺎﻣﻬﺎ‪ ،‬أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧ اﻟ ﻠ ﺔ ﻣ ﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎن ُﻌﱠ ﺣﺎﺧﺎم‬
‫أﻛ ﻣ ﻞ اﻟ ﺎﺧﺎم ﺎﺷﻲ ﻓﻲ اﻟ وﻟﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬أو اﻵرش ﺳ ﺎﺟ ﺟ س ﻓﻲ ﻌ اﻟ ﻼد اﻷورو ﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌ ر اﻟ ﺳ ﻰ‪ .‬و ﺎن ﯾ ﺟ ﻓﻲ إﺳ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬ﻌ ﺗ ﺣ ﺷـ ﻪ ﺟ ة أﯾ ﺎ‪ ،‬ﻣ ـ راب د ﻻﻛـ رﺗﻲ‪،‬‬
‫ﻓﻲ‬ ‫أ ﺣﺎﺧـﺎم اﻟ ﻼ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﯾ ﺟ ﻓﻲ ﺑ ﺎﻧ ﺎ اﻵن ﺣﺎﺧﺎم أﻛ ﺑ ﺎ ﻻ ﯾ ﺟ ﻣ ﻞ ﻫ ا اﻟ‬
‫اﻟﻔ راﻟﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻋ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺔ اﻟ‬ ‫ة‪،‬‬ ‫اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ة‪.‬‬ ‫اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬

‫وﻗ ﺑ أت أﻫ ﺔ اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت ﻛﻘ ﺎدات ﻓﻲ اﻟ اﺟﻊ ﺧﻼل اﻟﻘ ن اﻟ ﺎدس ﻋ ‪ .‬وﻣﻊ ﻬ ر‬

‫اﻟ ﻟ اﻟ ﻬ د ﻛ ﺔ ﻗﺎﺋ ة ﺗ اﯾ ت ﺛ وﺗﻬ وﻧﻔ ذﻫ ‪ ،‬اﻷﻣ اﻟ أ ﱠد إﻟﻰ ﺗ ﺎﻗ ﻧﻔ ذ اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت‪،‬‬
‫ﺔ ﺣﻞ‬ ‫ﻛ ﺎ ﺣ ث ﻓﻲ ﻓ ة ﯾﻬ د اﻟ ﻼ ﺣ ﻛﺎن ﯾﻬ د اﻟ ﻼ اﻟﻘﺎﺋ اﻟﻔﻌﻠﻲ‪ .‬وﻟ ﺎ ﻬ ت اﻟ‬
‫ﯾ ن ﯾ ﺎدون ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋ ﻫ ﺑﻠﻔ »رﻲ«(‪ .‬ﻛ ﺎ ح‬ ‫ﻣ ﻞ اﻟ ﺎﺧﺎم )و ﺎن اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎد اﻟ‬
‫اﻻﻧﻌ ﺎق واﻹﻋ ﺎق ﺎﻋ ﺎرﻫ اﻟﻘ ﺎدة اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ‪ ،‬ﺛ ﺟﺎءت اﻟ وﻟﺔ‬ ‫أﻧﻔ ﻬ ﻓﻲ ﻋ‬ ‫دﻋﺎة ﺣ ﺔ اﻟ‬
‫ﻧﻔ ذ أ ﺔ ﻗ ﺎدة ﯾﻬ د ﺔ‪ ،‬إذ اﺿ ﻠﻌ ﻫﻲ ـﻞ و ﺎﺋﻔـﻬ ﺗﻘ ﺎً وﻟ ﯾ‬ ‫ﺔ ﻓﻘﻠ‬ ‫اﻟﻘ ﻣ ﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﻗﺎ ﺔ اﻟ ﯾ ة ﺣ ﻰ ﺗ‬ ‫‪ .‬وﺣ ﻰ ﻫ ا ُوﺿﻊ ﺗ‬ ‫ﺳـ اﻟ ـﺎﺋﻒ ذات اﻟ ﺎ ﻊ اﻟ ﯾ ﻲ اﻟ‬
‫ن اﻟ اﻋ‬ ‫اﻟ وﻟﺔ أن ﯾ ﻪ وﻻء اﻟ ﻬ د ﻧ ﻫﺎ‪ .‬وﻓﻲ ﻓ ﻧ ﺎ‪ ،‬ﻛﺎن ُ ﻌ َﻰ ﻟﻠ ﺎﺧﺎﻣﺎت أﺣ ﺎﻧﺎً ﻣ‬
‫إﻟ ﻬ أن ﻌﻠ ا أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻻء اﻟ ﺎﻣﻞ ﻟﻠ وﻟﺔ‪ .‬ﻛ ﺎ ﺗ ﱠ ل‬ ‫اﻟ ﻲ ﯾﻠﻘ ﻧﻬﺎ‪ ،‬وُ َﻠ‬
‫ﻣﺔ ﯾ ﻠﻘ ن رواﺗ ﻬ ﻣ ﻬﺎ‪.152‬‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﺗﺎ ﻌ‬ ‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت ﻓﻲ ﻌ اﻟ ﻼد إﻟﻰ ﻣ ﻔ‬

‫***‬

‫أﺷﻛﺎل اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﯾﮭودي‬

‫‪:‬‬ ‫إن ﻣﺎ ﺗﻘ م‪ ،‬ﻣ أﺷ ﺎل ﻗ ﺎد ﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﻛﺎﻧ ﺗﻬ ف إﻟﻰ أﻣ اﺛ‬ ‫اﻟﻘ ل ﺎﺧ ﺎر ّ‬

‫ﻫ ﺎ ﺗﺄﻣ ﻣ ﺎﻟﺢ اﻟ ﻘﺎت اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻛ ﺔ ﻣ اﻧ ﺎ وﺗ ﻞ‪ ،‬وﺗﺄﻣ ﻣ ﺎﻟﺢ اﻟ‬
‫اﻟﻘ ل » ﺄن‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﺿ ﺟ ﺎﻋﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻋ اﻟ ﻠ ﺔ واﻹﯾ ادات واﻟ ﻔ ذ ﻟ اﻟ ﻠ ﺎن‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ‬
‫ن ﺟ ءاً ﻣ ﻬﺎ وﺗ ﺢ ﻣ ﺎﻟ ﻬ‬ ‫أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﯾ ﻣ ن ﻓﻲ اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻛ ﺔ و‬
‫ن ﺟ ﺎﻋﺔ و ﻔ ﺔ وﺳ ﺔ‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌ ر اﻟ ﺳ ﻰ ﻓﻲ اﻟﻐ ب‪ ،‬اﻧ ﻣﺞ‬ ‫ﻣ ﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ‪ ،‬ﺣ ﺎ‬
‫أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﺎﻛ ﺔ وأﺻ ا أﻗ ﺎن اﻟ ﻼ ‪ ،‬و ﻬ د آرﻧ ا ﻓﻲ ﺑ ﻟ ا‪،‬‬
‫و ﻬ د ﻼ ﻓﻲ وﺳ أورو ﺎ وﻓﻲ ﻧ اح أﺧ ﻣ ﻬﺎ‪ .‬وﻏ ﻲ ﻋ اﻟﻘ ل إن اﻧ ﻣﺎج اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ‬
‫ة و ﺎﻧ ﺎ‬ ‫اﻟ ﺎﻛ ﺔ ﻌ ﻲ اﻧﻌ اﻟﻬ ﻋ ﻘ ﺔ اﻟ ﻌ )ﻣ ﻫ ﺎ ﺗﺄﺛ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫وﻏ ﻫﺎ(‪ .‬أﻣﺎ اﻧ ﻣﺎج أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﺳ ﻰ ﻓ ﻠﻒ ﻋ ذﻟ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬وﻫ ا‬
‫ة ﻋ ﺑ ا ﺎت اﻻﺳ ﺎن ﺣ ﺎ ﺟﺎء‬ ‫ﻣﺎ ﺣ ث ﻓﻲ أورو ﺎ ﻌ اﻟ رة اﻟﻔ ﻧ ﺔ وﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ا ﻓﻲ ﺳﻠ اﻟ ﻘﺔ‬ ‫ات ﺗ ﺎرﺔ ﻣﻬ ﺔ ورؤوس أﻣ ال ﻛ ة‪ ،‬ﻓﺎﻧ‬ ‫أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‬
‫اﻟ ﺳ ﺔ واﻧ ﻣ ا ﻓ ﻬﺎ وﻓﻘ وا ﻛ اً ﻣ ﻣﻼﻣ ﻬ اﻹﺛ ﺔ‪.‬‬

‫ﺔ إﻟﻰ أﻣ ﺎ ﻓﻲ أواﺧ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ ‪ ،‬اﺧ ﻠﻒ اﻷﻣ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬إذ‬ ‫وﻣﻊ وﺻ ل اﻟ‬
‫ص ﻧ ﺔ ﻣ اﺛﻬ‬ ‫إﻟﻰ ﻋ ﺎل ﻌ ﻠ ن ﻓﻲ ﺻ ﺎﻋﺔ اﻟ ﺞ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟ‬ ‫أﻋ اد ﻛ ة ﻣ ﻬ‬ ‫ﺗ ﻟ‬
‫ﺎ رأﯾ ﺎ آﻧﻔﺎً‪ .‬وﻟ ﻬ ﻣﻊ ﻫ ا ﻟ ِّ ﻧ ا ﻘﺔ ﻋ ﺎﻟ ﺔ ﻣ ﻘﻠﺔ‪ ،‬إذ ﻛﺎﻧ ا ﺟ ءاً‬ ‫اﻻﻗ ﺎد اﻷورو ﻲ ﻛ‬
‫ﻊ اﻷﻣ ﻲ‪.‬‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻞ ﺟ ءاً ﻻ ﯾ أ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﻣ‬

‫ل أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ أورو ﺎ ﺧ ﺻﺎً‪ ،‬اﻟ ﻞ‬ ‫أن‬ ‫وﻓﻲ اﻟ ﺔ‪،‬‬

‫اﻟ ﻔﻲ اﻟ ﺧ وﻩ ﻣﻊ اﻟ ﻻت اﻟ أﺳ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻣﺞ و ﻔ ﺎً ﻓﻲ اﻟ ﺎﻟﺢ اﻹﻣ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬وﻫ ا ﻫ‬
‫ﺟ ﻫ اﻟ ﻞ اﻟ ﻬ ﻧﻲ‪» ،‬إذ ﺗ ﻫ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ إﻟﻰ أن أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ أورو ﺎ ﻗ‬
‫ﻼت اﻟ ﺎر ﺔ اﻟﻘ ﻣ ﺔ اﻟﻐ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻠ ا ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻛ ﺎﻋﺎت و ﻔ ﺔ أو ﻛﺄﻓ اد‪ ،‬ﻓﻲ اﻻﻧ ﻣﺎج ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻬ ﺗ ﻘ ﻣﺎ ﻓ ﻠ ا ﻓ ﻪ ﻛﺄﻓ اد‪ ،‬إذ إن ﻫ ﻩ اﻟ وﻟﺔ‬ ‫وﻟ ﻬ ﻛ وﻟﺔ و ﻔ ﺔ ﻗ ﺎﻟ ﺔ اﺳ ﺎﻧ ﺔ‪،‬‬
‫ﻞ اﻹﻣ ﺎﻟﻲ اﻟﻐ ﻲ ﻣ ﺧﻼل ﺗ ﻞ ﻣ ﺎﻟ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ق اﻷوﺳ واﻟ ﻓﺎع ﻋ‬ ‫ﺳ ﻣﺞ ﻓﻲ اﻟ‬
‫أن ﻘ م ﻫ ﺑ ﻠﻬﺎ واﻟ ﻓﺎع ﻋ ﻬﺎ«‪ ،153‬وﻫ ا اﻷﻣ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠ ازﻧﺎت‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺢ‪ ،‬وذﻟ ﻧ‬
‫اﻹﻣ ﺎﻟﻲ ﻘ م ﺎﻟ ﻞ واﻟ ﻓﺎع‪ ،‬وﻟ »إﺳ اﺋ ﻞ« ﻻ‬ ‫اﻟ م أن اﻟ ﻌ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘ ‪ ،‬ﻓ اﻟ‬
‫ﻊ اﻟﻘ ﺎم ﺑ ورﻫﺎ ﻟ ﺎذﯾ ﻋ ﯾ ة‪ ،‬أﺑ زﻫﺎ ﻬ ر ﻗ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻬ ا اﻟ ﺟﻪ اﻹﻣ ﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻣﺎ ح‬ ‫ﺗ‬
‫!‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ وع اﻟ ﻬ ﻧﻲ ﺑ ﻣ ﻪ ﻋﻠﻰ ﺎوﻟﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫***‬

‫ﻓروع اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬

‫ن؛‬ ‫ﯾ ن؛ اﻟ وﻗ ن؛ اﻟﻔ‬ ‫إﻟﻰ ﻋ ة ﻓ وع‪ :‬اﻟ‬ ‫ﺗﻔ ﻋ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟﻘ ﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬

‫ن واﻷﺳ ن اﻟ اﻫ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‬ ‫اﻟﻘ ﺎﺋ ن؛ اﻷﺳ ن‪ .‬وﻗ ﺷ ﻞ اﻟ وﻗ ن )اﻟ َ ّ وﻗ ن( واﻟﻔ‬
‫»ﻗ ﻠ ا ﺎﻟﻬ ﻞ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﻬ اﻟﻬ ود ‪ .‬وﻫ ا ﻣﺎ ﻗﺎل ﻪ ﯾ ﺳ ﻔ س ﻓﻼﻓ س‪ ،‬ﺣ ﯾ ﺿﺢ أن اﻟﻔ‬
‫ﻟ ﻲ ﻠ ﻩ«‪ ،‬ﺑ ﺎ ﺧ ﻣﻬ اﻟ ﻘﻠ ﯾ ن‪ ،‬اﻟ َ وﻗ ن »ﻧ ّ ا ﻧﻔ ﺳﻬ ﺣ ل اﻟﻬ ﻞ«‪.‬‬

‫ﺎً‪ ،‬ﻧ اً ﻷن أﺗ ﺎﻋﻪ اﺧ ﻔ ا ﻌ دﻣﺎر‬ ‫وﻗ ن‪ :‬إن اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻋ ﻫ ا اﻟ ب ﻗﻠ ﻠﺔ ﻧ‬ ‫اﻟ‬

‫‪ ،‬ﺑ ﺎ‬ ‫ﻼﻟﺔ ﻟ‬ ‫وﻗ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﯾ‬ ‫‪154‬‬
‫ﻬ ﻓﺈن ﺳﻔ ﺣ ﻗ ﺎل‬ ‫اﻟﻬ ﻞ ﺳ ﺔ ‪ 70‬ﻟﻠ ﻼد‪ .‬وﻋ ﻣ‬
‫اﻟ ﻬ ﺔ أ ﺎم ﺷﻠ ﻣ ‪155‬اﻟ ﻋ م‪ .‬وﻗ‬ ‫ﻣﺎرس و ﻔﺔ رﺋ‬ ‫ﺎدوق اﻟ‬
‫ﻘ ل ﺳﻔ اﻟ ﻠ ك ﺑ‬‫ﻬ‬
‫و ﻰ‬ ‫رﺋ اﻟ ﻬ ﺔ ﻣ ﻬ ‪ ،‬ﻓ ﺎ ﻓ آﺧ ﻛﻬ ﻬ أوﻧ ﺎ اﻟ ا ﻊ إﻟﻰ ﻣ‬ ‫ﻧ نﻣ‬ ‫ﺻﺎدر اﻟ‬
‫ﻓﻲ أون )ﻋ ﺷ ( ﻫ ﻼً ﻣ ﻘﻼً ﻋ ﻫ ﻞ أورﺷﻠ ‪ .‬إﻻ أن ﻫ ا اﻟ ﻫ ﻋﺎد إﻟﻰ اﻟ ﻬ ر ﻌ‬
‫ﺞ‬ ‫ﺳ ﺔ ‪ ،156 37‬ﺑ ﺎ‬ ‫ﻋ اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﻋّ ﻪ ﻫ ودس اﻟ‬ ‫ﻧ ‪ ،‬ﻓﻲ ﺷ‬ ‫زوال اﻟ‬
‫آﺧ ون أن اﺳ ﻬ ﻌ د إﻟﻰ ﻛﻠ ﺔ »ﺻ ق« اﻟ ﻲ ﺗﻌ ﻲ اﻟ ق واﻟ اءة واﻟﻌ ل واﻟ ﻘ ‪ .‬وﻗ ُوﺟ ت‬
‫ﺎت ُد ﱠﺳ‬ ‫اﻟ ‪ ،‬وﻫ ﺎك ﻣ ﻘ ل أن ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ‬ ‫ﻋ ﺎرة »ﺑ ﻲ ﺻﺎدوق« ﻓﻲ ﻣ‬
‫ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﺎدوﻗ ﻟ ﻬ وا ﻗ م ﻫ ا اﻟ ﻫ واﻗ اﻧﻪ ﻠ ﻣ اﻟ راﺗﻲ‪ .‬وﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻻﺧ ﻼﻓﺎت‬
‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﻘ ﺳﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻗ ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ﻸ ﻛ‬ ‫اﻟ ﺄﺳ‬ ‫اﻟ أ ‪ ،‬ﺗ ﺎﻣﺎً ﻛ ﺎ‬ ‫ﺗﺄﺳ‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ أﺛ‬ ‫ﻣ أﻣ ‪ ،‬ﻓﺎﻷﻛ ﻫ أن اﺗ ﺎﻫﺎت ﻣ ﻌ ّ دة ارﺗ‬ ‫»وﻣﻬ ﺎ‬

‫)اﻷﺗﻘ ﺎء وأﺻ ﺎب اﻟ رع( ﺗ ّﻌ ا ﻟ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ‪ .‬ﺛ اﺑ ﻌ‬ ‫اﻟ د اﻟ ﺎﺑﻲ )‪ 167‬ق م(‪ .‬ﻓﺎﻟ‬
‫ﻧ ‪.‬‬ ‫ﻋ ﻪ ﻌ ﻬ ﺳﺎﻋﺔ اﻣ ج اﻟ ﯾ ﺎﻟ ﺎﺳﺔ وﺻﺎر اﻟ ﺎﺑ ن ﺳﻼﻟﺔ ﻣﻠ ﺔ ﺳ ّ ﺳﻼﻟﺔ اﻟ‬
‫ﻋ ﻣ ﱠ ﺗ ﺧﻼل اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ق‪ .‬م‪.‬‬ ‫ن ُ‬
‫وﻋ ﻓ ا ﻛ‬ ‫ﺗﺄﺳ اﻷﺳ ن واﻟﻔ‬ ‫ّ‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﻗ‬
‫‪ ،‬ﻫ ﻛ ﻧﻬ ﻣ ﺎﻓ ‪ .‬وﻟﻬ ا ﻓﻬ ﯾ ّ ن ﺗ ّ ً ﺎ ﺷ ﯾ ً ا ف‬ ‫اﻟ وﻗ ﻋ اﻟﻔ‬ ‫وﻣﺎ‬
‫ن ﻓ ﻔ ّ ون اﻟ ﻌﺔ و ﺎوزوﻧﻬﺎ و ّ دوﻧﻬﺎ و ُ زون ﺗﻔﺎﺻ ﻠﻬﺎ وﻫ ا‬ ‫ﺔ‪ .‬أﻣﺎ اﻟﻔ‬ ‫اﻟ ﻌﺔ اﻟ‬
‫واﻷﺳ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻔ‬ ‫ﻣ ﺎﻓ ن‪ ،‬ﻛﺎﻧ ا ﺳﺎ ﻘ‬ ‫وﻗ‬ ‫‪157 .‬و ﺎ أن اﻟ‬
‫ُﻐ ن اﻟ‬
‫اﻟ ﯾ أرادوا اﻟ ﻐ ﻓﻲ اﻟ ﻔﺎﻫ اﻟ ﻬ د ﺔ«‪ .‬و رد ﯾ ﺳ ﻔ س‪ 158‬اﺳ ﯾ ﺣ ﺎ ﻫ ﻗﺎﻧ س‬ ‫اﻟ ﻬﻠ‬
‫واﺑ ﻪ اﻻﺳ ر ﯾ ﺎ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﯾ د اﺳ ﺧ ﺔ ﻛﻬ ﺔ ﻋ ﺎء ﻣ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑ ﺋﺎﺗ س ﻓﻲ أ ﺎم ﻫ ودس‬
‫واﻟ وﻣﺎن‪.‬‬

‫ﻞ‬ ‫ﺑ اﻟ ﻗﻒ اﻟ ﺎدوﻗﻲ وارﺗ ﺎ ﻪ ﺎﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬اﻟ‬ ‫أن ﻧ ّ‬ ‫و ﻘ ل اﻷب ﻓﻐﺎﻟﻲ‪» :‬‬

‫ردة ﻓﻌﻞ‬
‫ﺟ ﺎﻋﺔ ﺻ وﻗ ﺔ َﺑَ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻓﻲ ّ‬ ‫ﺎﺑ ﺔ‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﺟ ًءا ﻣ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ أﺛ اﻟ رة اﻟ‬
‫ت(‪ .‬ﻓﺎذا أﺧ ﻧﺎ ﺎﻻﺷ ﻘﺎق اﻟ ﺎﺋﻊ‪ ،‬أﺷﺎر اﺳ ُ اﻟ وﻗ‬ ‫ﺿ اﻟ ﯾ ات اﻟﻔ ﺔ )ﻻ ﻧﻌ ف ﻣ ﻰ ُوﻟ‬
 ‫ﺿ ﻫ ﻻء اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ ﺎﺿﻲ )ﻻ ﺳّ ﺎ ﺎﻟ ﻬ ت(‪ ،‬ﺑﻞ إﻟﻰ ﻋ اء ﻋ‬ ‫إﻟﻰ ﻫ ا اﻟ ﻌّﻠ ﺑ‬
‫أﺳ ا ﺳﻼﻟﺔ ﻣﻠ ﺔ«‪.159‬‬
‫ﺻﺎروا ﻣﻠ ً ﺎ و ّ‬
‫واﻟ وﻗ ن ﻓﻲ ﻋﻘ ﺗﻬ ﯾ ون ﻛﻞ ﺣ ﺎة ﻓﻲ اﻵﺧ ة‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﻻ ﯾ ﻣ ن ﺎﻟﻘ ﺎﻣﺔ‪ .‬وﻻ‬
‫ﻛ ﺎ ﻓﻲ اﻟ رادﺷ ﺔ‪ .‬وﻻ ﻘ ون‬ ‫ﻌ ﻓ ن ﺑ ﺟ د اﻟ ﻼﺋ ﺔ وﻻ اﻟ ﺎ ‪ ،‬و ﻌ ﻘ ون ﻔ ﺎء اﻟ وح واﻟ‬
‫ﻞء ﺣ ﻪ ﺑ اﻟ ّ واﻟ ‪ ،‬وأن اﻟ ب ﻻ ﯾﻠﻌ أ ّ دور‬ ‫ﺎﻟﻘ ر‪ ،‬ﺣ أن اﻹﻧ ﺎن ﻋ ﻫ ﻣ‬
‫ﻓﻲ ﺷ ون اﻟ ‪.‬‬

‫اﻟ ﺢ‪ ،‬و رد اﻷب‬ ‫ﺔ أن اﻟ وﻗ ﻣ وﻟ ن ﻋ ﻣﻘ ﻞ اﻟ‬ ‫وﺗﻌ اﻟ ﺔ اﻟ‬

‫ﻋﻠ ﻪ ﺣ ﻩ ﺣ ﺎن‬ ‫ﻓﻐﺎﻟﻲ أﻧﻪ‪» :‬ﻛﺎن ﻗ ﺎﻓﺎ رﺋ اﻟ ﻬ ﺔ ﻣ ﺳ ﺔ ‪18‬م إﻟﻰ ﺳ ﺔ ‪37‬م‪ ،‬اﻟ ﺳ‬
‫اﻟ ﻛﺎن رﺋ ﻛﻬ ﺔ ﻣ اﻟ ﺔ ‪6‬م إﻟﻰ اﻟ ﺔ ‪15‬م‪ ،‬ﻣ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺻ وﻗ ﺔ‪ .‬وﻫ ا ﺗ ن ﻣ وﻟ ﺔ‬
‫ع‪ ،‬وﻗ ﺧﺎﻓ ا ﻋﻠﻰ ﻣ اﻛ ﻫ اﻟ ﻓ ﻌﺔ«‪.160‬‬ ‫ﻛ ة ﻓﻲ ﻣﻘ ﻞ‬ ‫وﻗ‬ ‫اﻟ‬

‫اﻷﺳ ن‪» :161‬ﻓ ﻗﺔ دﯾ ﺔ ﯾﻬـ د ﺔ ﻟ ﯾـﺄت ذ ﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻬـ اﻟ ﯾـ ‪ ،‬وﻣـﺎ ُذﻛ ﻋ ﻬـﺎ ﻓـﻲ‬
‫ﻛ ﺎ ﺎت ﻓ ﻠ ن و ﺳ ﻔ س ﻣ ﺎﻗ ‪ .‬وﻟﻌﻞ ﻫ ا ﯾ ل ﻋﻠﻰ وﺟـ د ﺧـﻼﻓﺎت ﻓﻲ ﺻﻔ ف اﻷﺳ ـ‬
‫اﻟ ـ‬ ‫أﻧﻔ ﻬ اﻟ ﯾ ﻟ ﯾ د ﻋ دﻫـ ﻋ أرﻌﺔ آﻻف‪ ،‬و ﺎﻧـ ا ﺎرﺳ ن ﺷﻌﺎﺋ ﻫ ﺷ ﺎل ﻏ ب اﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔ ة ﻣﺎ ﺑ اﻟﻘ ﻧ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد واﻷول اﻟ ﻼد ‪.‬‬

‫‪ ،‬وﺗﻘ ب ﻋﻘﺎﺋ ﻫ ﻣ ﻋﻘﺎﺋ ذﻟ‬ ‫ف ﻣ اﻟﻔ‬ ‫واﻷﺳ ن )ﻓ ﺎ ﯾ و( ﺟ ﺎح ﻣ‬

‫ﺎﻧﻲ ﻣ ﺗ ﺑﻬ ﻞ اﻟﻘ س‪ .‬آﻣ اﻷﺳ ن‬ ‫دﺔ ﻛ ﯾ ﻗ‬ ‫اﻟﻔ ‪ ،‬و ﻬ ﻫ ا ﻓﻲ اﺑ ﻌﺎدﻫ ﻋ اﻟ ﻬ‬
‫ا‬ ‫ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﺻﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﺿ اﻟ ﺎرة‪ ،‬واﻧ‬ ‫اﻟﻌ د ﺔ واﻟ‬ ‫ﻠ د اﻟ وح واﻟ اب واﻟﻌﻘﺎب‪ ،‬ووﻗﻔ ا ﺿ‬
‫ﻗ ﱠ اﻷﺳ ن اﻟ ﺎس إﻟﻰ ﻓ ﻘ ‪ :‬اﻟ ﻘ ﺔ‬ ‫(‪ .‬وﻗ‬ ‫اﻟﻔ‬ ‫ﺗ ﺎﻣﺎً ﻣ اﻟ ﺎة اﻟﻌﺎﻣﺔ )ﻋﻠﻰ ﻋ‬
‫ﺋ ﻞ‪ ،‬وأﺑ ﺎء اﻟ ﻼم‪ .‬وﺗ ﻗ ا ﻧ ول اﻟ ﺎﺷﱠﺢ ﻟ ﺊ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻣﻠ ت‬ ‫ﺎﻟ ﺔ ﻣ ﺟ ﺎﻋﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎء و ﻘ اﻟ ﻼم واﻟﻌ اﻟﺔ ﻓﻲ اﻷرض‪ .‬وﻗ ﻋﺎش اﻷﺳ ن ﻓﻲ ﺟ ﺎﻋﺔ ﻣ ا ﺔ ﺣ ﺎة اﻟ ﺎك‬ ‫اﻟ‬
‫و ﻬ ون و ﻘ ن ﺷ ﻌﺔ ﻣ ﺷ ﻪ ﺗ ﻘﺎً ﺣ ﻓ ﺎً‪ ،‬و ﺎﻧ ا أﺣ ﺎﻧﺎً ﯾ ﻌ ون ﻓﻲ‬ ‫ن اﻟ ﺎب اﻟ‬ ‫ﯾﻠ‬
‫ﺳﺎﻋﺔ اﻟ وق‪.‬‬ ‫ﺎﻩ اﻟ‬ ‫اﺗ‬

‫ﻋﺎش اﻷﺳ ن ﻣ ﻋ ﻠﻬ ﺎﻟ راﻋﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ ا ﻻ ﯾ ﺎوﻟ ن ﻣ اﻟ ﻌﺎم إﻻ ﻣﺎ أﻋ وﻩ ﺄﻧﻔ ﻬ ‪،‬‬

‫ﻟﺔ ﺣ اﻹﻋ ام(‪ .‬و و أﻧﻪ‬ ‫وﻫ ﻣﺎ زاد ﺗ ا اﻟ ﺎﻋﺔ )اﻷﻣ اﻟ ﺟﻌﻞ ﻋﻘ ﺔ اﻟ د ﻣ ﻬﺎ‬
‫ﻛﺎن ﻟﻬ ﺗﻘ ﻬ اﻟ ﺎص‪ .‬وﻗ ﺣ ﻣ ا اﻟ ﺎﺋﺢ‪ ،‬وﻟ ﻟ ﻓﻘ ﻛﺎﻧ ا ﻘ ﻣ ن ﻟﻠﻬ ﻞ ﻗ اﺑ ﻧ ﺎﺗ ﺔ وﺣ ‪.‬‬
‫ن ﻛﻠ ﺔ‬ ‫ﻛ ﺎ ﺣ ﻣ ا ﻋﻠﻰ أﻧﻔ ﻬ ‪ ،‬أو أﻗّﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠ ﺔ اﻟﻌ ﻰ ﻣ ﻬ ‪ ،‬اﻟ واج‪ .‬وﻗ اﻧﻘ ض اﻷﺳ‬
‫ﻓﻲ أواﺧ اﻟﻘ ن اﻷول اﻟ ﻼد ‪.‬‬
‫ﺔ‪163‬‬ ‫اﻟﻬﻠﻠ ﻲ وأﻓ ﺎر ﻓ ﺎﻏ رث‪ ،162‬و ﺂراء اﻟ اﻫ‬ ‫ﻣ ﺄﺛ اً ﺎﻟﻔ‬ ‫اﻷﺳ‬ ‫ﻛﺎن ﻓ‬
‫)ﻣﻠ ﻘﻰ اﻟ ق اﻟ ﺎرﺔ اﻟﻌﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻷول ﻗ ﻞ‬ ‫واﻟ ذﯾ ‪ ،164‬وﻫ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣ اً ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﺄﺛ ت ﺑﻬ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ُﻘﺎل إن ﯾ ﺣ ﺎ اﻟ ﻌ ان ﻛﺎن ﻗ ﺎً ﻣ‬ ‫اﻟ ﻼد(‪ .‬وُﻘﺎل إن اﻟ‬
‫‪ ،‬ون اﻟ ﺢ ﻛﺎن ﻋ اً ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ﻗﺔ اﻟ ﯾ ﺔ وﻧﻪ ﺗﺄﺛ ﻔ ﻫ )وﻣ اﻟ ﻌ وف أن‬ ‫اﻷﺳ‬
‫ﻋ ﻛ ﻣ ﻋﻘﺎﺋ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ ﺢ د اﻟ ﺎر واﻟ اﺑ ﻣ اﻟﻬ ﻞ(‪ .‬وﻗ ﻛ ﻔ ﻣ‬
‫‪ .‬وﻣ أﻫ ﻛ ﻬ ﻛ ﺎب اﻟ ب ﺑ أﺑ ﺎء اﻟ ر وأﺑ ﺎء اﻟ ﻼم‪ ،‬وﻫ ﻣ ﻛ اﻟ ؤ‬ ‫اﻷﺳ‬
‫آﻣ ا ﺑ ع اﻟ ﺎﺻ ﻛ اﺣ ﻣ أﻧ ﺎء‬ ‫)أﺑ ﺎﻟ (‪ ،‬وﻫ ذو ﺎ ﻊ أﺧ و ﺣﺎد‪ .‬وُﻘﺎل إن اﻷﺳ‬
‫ﺎﻟ اﻣ‬ ‫ﺔ و ﻠا ﻣ‬ ‫ﺋ ﻞ اﻟ ﻠ ‪ ،‬وﻟ ﻬ رﻓ ا دﻋ ة ﺑ ﻟ إﻟﻰ اﻟﻌﻘ ة اﻟ‬
‫ن ﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ ﺗﺎر ﺔ ﻻﺣﻘﺔ‪.165‬‬ ‫ﻫ اﻷﺳ‬ ‫ﺎً إن اﻷﺑ ﻧ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬وُﻘﺎل أ‬

‫ن‪ 166‬ﺷﺎﺑﻬ ا ﻋ ة اﻟ س اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﻣ ﻛﻞ ﺟ اﻧ ﻬﺎ وﻣ ﻬ اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﻌﻠ ن‬ ‫اﻟﻔ‬

‫ﺳ ة اﻟﻘ ار اﻹﻟﻬﻲ‪ .‬أﻣﺎ اﻟﻘ ﺎﻣﺔ ﻋ ﻫ‬ ‫ﺔ اﻹرادة ﻋ اﻹﻧ ﺎن ﺗ‬ ‫واﻟ ﻌ ن‪ ،‬وﻫ ﯾ ﻣ ن‬
‫ﺎﻟ ﻘ‬ ‫ﯾ اﻟ ﺎﻫ‬ ‫ن ﺧﻠﻔﺎء اﻟ‬ ‫ن اﻟﻔ‬ ‫ﻓﻬﻲ ﺎﻟ وح واﻟ ‪» .‬و ّﺟﺢ أن‬
‫ﺧس‬ ‫ا ﻓﻲ اﻟ د اﻟ ﺎﺑﻲ ﺿ اﻧ‬ ‫اﺷ‬ ‫‪ ،167‬واﻟ ﯾ‬‫ﻓﻲ اﻟ ﺎﺑ‬ ‫« اﻟ ر‬ ‫»اﻟﻘ‬
‫ن ﺎﺳ ﻬ اﻟ ﺎص ﻓﻲ ﻋﻬ ﯾ ﺣ ﺎ ﻫ ﺎﻧ س‬ ‫ق‪ .‬م‪ .(.‬وﻗ ﻬ اﻟﻔ‬ ‫اﺑ ﻔﺎﻧ )‪163 -175‬‬
‫ﺎﻟ وﻗ ‪ .‬وﺳﻌﻰ اﺑ ﻪ اﺳ ر ﯾ ﺎﯾ س‬ ‫و ﺎن ﻣ ﺗﻼﻣ ﺗﻬ ﻓ ﻬ واﻟ‬ ‫)‪ 105 -135‬ق‪ .‬م‪،(.‬‬
‫أن زوﺟ ﻪ اﻟ ﺎﻧ ار اﻟ ﻲ ﺧﻠﻔ ﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ش ﺳ ﺔ ‪ 78‬ق‪ .‬م‪ .‬رﻋ ﻬ ﻓﻘ‬ ‫ﻣ ﻌ ﻩ إﻟﻰ إ ﺎدﺗﻬ ﻏ‬
‫ا ﻗﺎدﺗﻬ ﻓﻲ اﻷﻣ ر اﻟ ﯾ ﺔ«‪ ،168‬وﻟ ة ﻓ ﺎدﻫ وﱠ ﻬ‬ ‫ﻧﻔ ذﻫ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎة اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﺔ وأﺻ‬
‫اﻟ اﻟ ﺢ‪.‬‬

‫أﻫ اﻓﻬ ‪.‬‬ ‫اﻟﻘ ﺎﺋ ن‪) 169‬اﻟ ﻠ ت( ﻣ ﻌ ن ﯾ ﻣ ن ﺎﻟﻌ ﻒ وﺳﻔ اﻟ ﻣﺎء ﻓﻲ ﺳ ﻞ ﺗ ﻘ‬

‫ﻠ ن ﺧ ﺎﺟ ذات رأﺳ‬ ‫‪ ،‬وﻗ ﻣﺎرﺳ ا اﻟﻘ ﻞ ﻟﻠﻘ ﻞ‪ ،‬و ﺎﻧ ا‬ ‫ﻟﻠﻔ‬ ‫وﻗ ﻞ إﻧﻬ اﻟ ﺎح اﻟﻌ‬
‫اﺗ ﺎﻩ‪ .170‬وﻗ ﺟﺎء أول ذ ﻟﻬ ﺎﻋ ﺎرﻫ أﺗ ﺎﻋﺎً ﻟ ﻬ دا اﻟ ﻠ ﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم‬ ‫ﻌ ن ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ‬
‫ﻧﻲ )‪186‬‬ ‫وﻟ ﯾ و أن أﺻ ﻟﻬ أﻗ م ﻋﻬ اً‪ ،‬إذ إﻧﻬﺎ ﺗﻌ د إﻟﻰ اﻟ د اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎدس ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪.‬‬
‫س ﺷ ﺎً ُﯾ َﻋﻰ ﺣ ﻗ ﺎ ﺎﻋ ﺎرﻩ رﺋ ﻋ ﺎ ﺔ أﻋ ﻣﻪ ﻫ ود‪ ،‬وﺣ ﻗ ﺎ ﻫ ا ﻫ‬ ‫ﯾ ﺳﻔ‬ ‫ق‪ .‬م(‪ .‬و‬
‫ﺗ ك ﻣ ﻌ ﻩ ﺷ ﻌ ن و ﻌﻘ ب وﻣ ﺎﺣ )ﻟﻌﻠﻪ أﺧ ﻩ(‪ .‬و ﺎن اﻟﻘ ﺎﺋ ن ﻣ ﻘ‬ ‫أﺑ ﯾﻬ دا اﻟ ﻠ ﻠﻲ اﻟ‬
‫وﺷ ﻌ ن ﺑ ﺟ را‪.‬‬ ‫ﻓ ﺎ ﺑ ﻬ إﻟﻰ ﻓ ق ﻣ ﺎﺣ ﺔ ﻣ ﺎرﻋﺔ‪ .‬وﻣ ﻗ ﺎداﺗﻬ اﻷﺧ ‪ ،‬ﯾ ﺣ ﺎن ﺑ ﻟ‬
‫وُ َﻌ ﱡ ﻬ ر ﺣ ب اﻟﻐ ر ﺗﻌ اً ﻋ اﻻﻧﻬ ﺎر اﻟ ﺎﻣﻞ اﻟ أﺻﺎب اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﯾ ﺔ وﺣ اﻟ ﻬ ﺔ‪.‬‬
‫ن ﺧ ﺎﺟ ﻫ ذات‬ ‫وﻣ أﻛ ﺟ ﺎﻋﺔ اﻟﻘ ﺎﺋ ﺗ ﻓﺎً ﻫ ﺣ ﻠﺔ اﻟ ﺎﺟ »ﺳ ﺎر «‪ ،171‬وﻗ ﻛﺎﻧ ا‬
‫ﻋ ﺎءاﺗﻬ ﻟﻼﻏ ﺎل‪ .‬وأﺛ ﺎء اﻟ د اﻟ ﻬ د اﻷول ﺿ اﻟ وﻣﺎن )‪70 -66‬م(‪ُ ،‬ﻘﺎل إﻧﻬ‬ ‫اﻟ أﺳ ﺗ‬
‫ﻗ ﺎدة ﻣ ﺎﺣ اﻟ ﻠ ﻠﻲ‪ ،‬وﻧﻬ ﻫ اﻟ ﯾ أﺣ ﻗ ا ﻣ ل اﻟ ﺎﻫ اﻷﻋ أﻧﺎﻧ ﺎس‪ ،‬وﻗ‬ ‫ﻛﺎﻧ ا ﺗ‬
‫اﻟﻔﻘ اء اﻟ ﯾ ن‬ ‫أﻏ ﺎ اﻟ ﺎﻧﻲ وأﺧ ﻪ ﺑ ﻧ ﻲ ﻋ ﻘﺔ ﺗ س‪ .‬ﻛ ﺎ أﺣ ﻗ ا ﺳ ﻼت اﻟ ﯾ ن ﺣ ﻰ ﯾ‬
‫اﻟ ﻬ د‪ .‬وﻟ اﻟ ﺎﻫ ‪ ،‬ﻘ ﺎدة اﻟﻐ ر اﻟ ﻌ ل‬ ‫إﻟ ﻬ ‪ .‬وﻗ أ ﱠد ﻧ ﺎ ﻬ إﻟﻰ ﻓ ار اﻷرﺳ ﻘ ا‬
‫ﻓ وﻗ ﻠ زﻋ ﻬ ﻣ ﺎﺣ اﻟ ﻠ ﻠﻲ‪ ،‬ﻓﻔ ت‬ ‫إﻟ ﻌﺎزر ﺑ ﺣ ﺎﻧ ﺎ ﻣ ﺣ ب اﻟﻘ س‪ ،‬ﺗ دت ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﻓﻠ ﻟﻬ ‪ .‬وُﻘﺎل إن اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻲ ﻟ ﺄت إﻟﻰ ﻣﺎﺳﺎدا‪ ،‬وأ ﺎدت اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ ﻌ اﺳ ﻼﻣﻬﺎ‪ ،‬ﻣ‬
‫ﻣﻌﺎد ﺔ ﻟﻬ ‪ ،‬وﻟ ﻬﺎ‬ ‫أن ﺟ ﺎﻋﺔ إﻟ ﻌﺎزر ﺑ ﺟﺎﯾ ﻛﺎﻧ‬ ‫ﺔ اﻟ ﺎﺟ ‪ .‬وﺛ ﺔ أر آﺧ ﯾ‬ ‫أﻋ ﺎء ﻋ‬
‫ﻞ ﻣ ﻗ ‪.172‬‬ ‫ﻣﻌﻬ‬ ‫اﺧ ﻠﻔ‬

‫اﻟﻬ ﻞ ﻋﻠﻰ ﯾ‬ ‫ﻟﻐﺎ ﺔ روا ﺔ ﺗ ﻣ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌ م ﻫ ﻩ ﻛﺎﻧ أﻫ اﻟ اﻫ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬

‫‪ ،‬وأﺳ رة ﺗ ﻬ ‪.‬‬ ‫اﻟ وﻣﺎن‪ ،‬وﺧﻔ ت د ﺎﻧ ﻬ ﻓﻲ ﻓﻠ‬

‫***‬

‫اﻟﺳﺎﻣرﯾون‬

‫ﻣﻌ ﺔ ﻣ ﻛﻠ ﺔ »ﺷ ﻣ وﻧ « اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬أ ﺳ ﺎن اﻟ ﺎﻣ ة‪ .‬و ﻠ اﻟ ﺎﻣ ن ﻋﻠﻰ أﻧﻔ ﻬ‬

‫ﺋ ﻞ«‪ ،‬أو »ﺑ ﯾ ﺳ ﻒ«‪ ،‬ﺎﻋ ﺎر أﻧﻬ ﻣ ﻧ ﻞ ﯾ ﺳ ﻒ‪ .‬ﻛ ﺎ ﻠﻘ ن ﻋﻠﻰ أﻧﻔ ﻬ اﺳ‬ ‫»ﺑ‬
‫»ﺷ ﻣ « )ﺣﻔ ﺔ اﻟ ﻌﺔ(‪ ،‬ﺎﻋ ﺎر أﻧﻬ اﻧ روا ﻣ ﺻﻠ ﯾﻬ د اﻟ ﺎﻣ ة اﻟ ﯾ ﻟ ﯾ ﺣﻠ ا ﻋ‬
‫ﻌﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻋﺎم ‪ 722‬ق‪ .‬م‪ ،‬ﻓﺎﺣ ﻔ ا ﺑ ﻘﺎء اﻟ‬ ‫ﻋ ﺗﻣ‬ ‫ﻓﻠ‬

‫ﻗ ﺎﻋﺎت‬ ‫اﻟ ﻌ وف ﺗﺎر ﺎً أﻧﻪ‪ ،‬ﻌ ﺗﻬ‬ ‫وﻣﻬ ﺎ ﻛﺎﻧ اﻟ ﺔ‪ ،‬وﻣﻬ ﺎ ﻛﺎن ﺗﻔ ﻫﺎ‪ ،‬ﻓ‬
‫ﻗ ﺎﺋﻞ ﻣ ﻼد ﻋ ﻼم وﺳ رﺔ و ﻼد اﻟﻌ ب‬ ‫ﻛ ة ﻣ ﺳ ﺎن اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﻗﺎم اﻷﺷ ر ن ﺑ‬
‫روا ﺔ‬ ‫ﻣ ﺳ ﺎن اﻟ ﻼد اﻷﺻﻠ ‪ ،‬وﺳ ﺎﻧﻬ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻣ ة وﺣ ﻟﻬﺎ‪ .‬وﺣ‬ ‫ﻟ ﻞ ﻣ ﻞ اﻟ ﻬ‬
‫ﻧ ا ﻗ وﺟ وا‬ ‫ن اﻟ د ﻣﻊ ﻣ ﺗ ﱠﻘﻰ ﻣ اﻟ ﺎن اﻟ ﻬ د )اﻟ ﯾ ﻟ‬ ‫ﻓﻘ اﻣ ج اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻣ‬
‫ﻌ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻘﺔ(‪ ،‬واﺗ ت ﻣﻌ ﻘ اﺗﻬ اﻟ ﯾ ﺔ ﻣﻊ ﻋ ﺎدة ﯾﻬ ﻩ‪ .‬وﻗ ﻧ ﺞ ﻣ ذﻟ اﺧ ﻼف ﻋ ﻘ ﺔ‬
‫ﻟ ﺎرﺦ اﻻﻧ ﻘﺎق ﻔ ﻞ ﺑ ﻬ ﺎ ﻗ ن ﻣ اﻟ ﻣ ‪ ،‬ﺷﺄن‬ ‫ﯾﻬ دﯾ‬ ‫رواﯾ‬ ‫اﻟ ﻬ د‪ .‬و رد اﻟ‬
‫ﻘﻬ ‪،‬‬ ‫ﻻﺣﻘﺎً ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ﺎﻗ ﺎت اﻟ ﻲ ﯾ ﺧ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪ ،‬إﻻ أن اﻟ ر ﺣﻠ ا اﻟ ﺎﻗ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻬ ﻋ ار وﻧ ﺎ ﺳ ﺔ ‪ 432‬ق‪ .‬م‪ .‬وﻟ‬ ‫اﻟ ﻘﺎء اﻟﻌ‬ ‫ﺎﻋ ﺎر اﻟ ﺎدﺛﺔ ﺣ ﻠ‬
‫ﺔ ﺗﻘ ل إن ﺣﺎﻛ اﻟ ﺎﻣ ة اﻟﻔﺎرﺳﻲ ﺳ ﻠ اﻟ ﺎﻟ زوج اﺑ ﻪ ﻟ ﻘ‬ ‫اﻟ واﯾ ﺗ ﻘﺎ ﻌﺎن ﻋ ﻧﻘ‬
‫ﻟ ﻠ ﻘﻬﺎ ﻣ ﻪ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ رﻓ‬ ‫ﻰ‪ ،‬ﻣﺎ اﺳ ﻋﻰ ﺗ ﺧﻞ اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﺎﻓ‬ ‫اﻟ ﺎﻫ اﻷﻋ اﻟ ﻬ د ﻣ‬
‫إﻟ ﻪ‬ ‫ﻣ ﻘﻞ ﻋ ﻫ ﻞ أورﺷﻠ ‪ ،‬واﻧ‬ ‫ﻰ ﻟﻬ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺟ ﻞ ﺟ‬ ‫ﺣ ﻞ اﻻﻧ ﻘﺎق ﺑ ﺎء ﻣ‬
‫ﯾﻬ د ﺎت‪.‬‬ ‫اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ وﺟ ن ﻣ ﻏ‬

‫ﻣ اﻟ ﺗ ات اﻟ ﻲ ﺗَﻌ ﱠ ض‬ ‫و ﻘ ﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻟ ﻬ ﺗﻌ ﺿ ا ﻟ‬ ‫ﺻ اﻋﺎت ﺑ اﻟ ﺎﻣ‬ ‫ﻧ‬

‫اﻟ ﻘﺔ‪ .‬ﻓ ﻌ أن ﻓ ﺢ اﻹﺳ ر اﻟ ﻘﺔ ﻋﺎم‬ ‫ﻟﻬﺎ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻋﻼﻗ ﻬ ﺎﻹﻣ ا رﺎت اﻟ ﻲ ﺣ‬
‫و ﻧ ا ﺟ ﺎﻋﺎت ﻓ ﻬﺎ‪ .‬وﻫ ﻩ ﻫﻲ ﺑ ا ﺔ اﻟ ﺎت‬ ‫إﻟﻰ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻣ‬ ‫‪ 323‬ق‪ .‬م‪ ،‬ﻫﺎﺟ ﻌ‬
‫وﻏ ة وﻋ ﻘﻼن‪ .‬وﺣ ﺎ ﻗ ر أﻧ ﺧ س‬ ‫اﻟ ﺎﻣ اﻟ وﺻﻞ إﻟﻰ ﺗ ﺎﻟ ﻧ وروﻣﺎ وﺣﻠ ودﻣ‬
‫ﻓﻲ إﻣ ا ر ﻪ ﻟ ﺄﻣ ﺣ ودﻩ ﻣﻊ ﻣ ‪ ،‬ﻛﺎن‬ ‫اﻟ ا ﻊ )‪ 164 -175‬ق‪ .‬م( إدﻣﺎج ﯾﻬ د ﻓﻠ‬
‫اﻟ ﺎﻣ ن ﺿ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻲ اﺳ ﻬ ف إدﻣﺎﺟﻬﺎ وذاﺑ ﻬﺎ رﻏ أﻧﻬ أﻋﻠ ا أﻧﻬ ﻻ ﯾ ن إﻟﻰ‬
‫)‪ 164‬ق‪ .‬م( ﺳ وا ﻋﻠﻰ ﺷ‬ ‫اﻷﺻﻞ اﻟ ﻬـ د ‪ .‬وﺣ ـﺎ اﺳـ ﻟﻰ اﻟ ـ ﻧ ن ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫وﺟ ‪ ،‬ودﻣ وا ﻣ ﯾ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ة‪ .‬وﻗ ﺣ ﯾ ﺣ ﺎ ﻫ ﺎﻧ س ﻫ ﻠﻬ ﻋﺎم ‪ 128‬ق‪ .‬م‪ .‬وﻣﻊ ﻫ ا‪ ،‬ﻓﻘ‬
‫اﺳ اﻟ ﺎﻣ ن ﻓﻲ ﺗﻘ ﻗ اﺑ ﻬ ﻋﻠﻰ ﺟ ﻞ ﺟ ‪ .‬ﻛ ﺎ أن َﻫ ْ م اﻟﻬ ﻞ ﻟ ﯾ ﺞ ﻣ ﻪ اﻧ ﻬﺎء ﻘﺔ‬
‫ﺔ و ﻘـﺔ اﻟ ﻬ ـﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ ﻬ د أو اﻟ ﺋ ﻠ اﻟ ﯾ اﻧ ﻬ ﻋ ﺎدﺗﻬ اﻟﻘ ﺎﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻋ‬
‫ﺎﻋ وا اﻟ ﻬ د أﺛ ﺎء اﻟ د اﻟ ﻬ د اﻷول‪،‬‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺗﻘـ م ﺑﻬﺎ ﺑﻬـ م ﻫ ـﻞ اﻟﻘـ س‪ .‬و ـ و أن اﻟ ﺎﻣ‬
‫وﻣـﻊ ﻫ ا ﻧ ـ ﺗ ـ ﱡ د ﻣ ـﻘﻞ ﻓﻲ ﺻﻔـ ﻓﻬ ﺿ ﻓ ﺎﺳ ﺎن ﻋﺎم ‪ 67‬ق‪ .‬م‪ ،‬وﺗ ﻗ ﻌـﻪ‪ .‬ﻛ ــﺎ ﺛـﺎر‬
‫ﻓﻬ ﻣ ﺷ وُ ﻲ ﻣ ﺎﻧﻬﺎ ﻧ ﺎﺑ ﻟ )ﻧﺎﺑﻠ ( أ »اﻟ ﯾ ﺔ‬ ‫اﻟ ـﺎﻣ ن ﺿـ اﻟ وﻣﺎن )‪ 80 -79‬م(‪ُ ،‬‬
‫اﻟ ﯾ ة«‪.‬‬

‫ﻗ ﺎدة زﻋ ﻬ اﻟﻘ ﻣﻲ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ا ﻊ اﻟ ﻼد ﺗ‬ ‫ﺗ ﻊ اﻟ ﺎﻣ ن ﺣﻠﺔ ازدﻫﺎر ﻓ‬

‫اﻷﻧﺎﺷـ اﻟ ﻲ ﺗُ ـ ﱠ ﻰ‬ ‫ﻣ ﻗﻪ اﻟ ﻋـﺎش ﻓﻲ اﻟﻘ ن ﻧﻔ ـﻪ‪ ،‬و ﺎﺗ‬ ‫ﺎ ﺎ ار ﺎ‪ .‬وﻣ أﻫ ﻣﻔ ﻬ اﻟ ﯾ‬
‫»إﻣ اﻟ دارا«‪.‬‬

‫ﻧ ن ﺣ ﺎ رﻓ ا‬ ‫ﻠﻬ اﻟ دﻣ ﻩ اﻟ‬ ‫ﺑ ﺎء ﻫ‬ ‫وُﻘﺎل إن اﻟ وﻣﺎن ﺳ ا ﻟﻠ ﺎﻣ‬

‫ﺑ ورﻩ ﻋﺎم ‪ 484‬م‪ .‬وﻗ ﻋﺎﻧﻰ اﻟ ﺎﻣ ن‬ ‫اﻻﻧ ﺎم إﻟﻰ ﺛ رة ﺑ ﺧ ﺎ‪ .‬وﻟ ﻫ ا اﻟﻬ ﻞ ُد ِّﻣ‬
‫ﻫ ﺔ ﺷ ﺳﺔ‬ ‫‪ 529‬م‪ ،‬ﻗﺎم ﺟ ﺳ ﺎن‬ ‫اﻻﺿ ﻬﺎد ﻋﻠﻰ ﯾ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ ﻧ ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم‬
‫إ ﺎن اﻟﻔ ﺢ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻛ ﺎ وﻗﻔ ا ﻣﻊ‬ ‫ﻋﻠ ﻬ ﻟ ﺗﻘ ﻟﻬ ﻗﺎﺋ ﺔ ﻌ ﻫﺎ‪ .‬وﻗ ﺳﺎﻋ اﻟ ﺎﻣ ن اﻟ ﻠ‬
‫اﻟ ﻠ ﺿ اﻟﻐ و اﻟ ﻠ ﻲ‪.‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﻗ ﺔ ﺟ ﻠﻬ اﻟ ﻘ س ﻓﻲ‬ ‫ﻌ ﻘ اﻟ ﺎﻣ ن ﺄن اﻟ ﺎﻫ ﻌﻘ ب ﻫ اﻟ ﺟ ﻊ اﻟ ﺎﻣ‬

‫ﻌ ﻘ ون أن إﺑ اﻫﺎم أراد أن ﻘ م اﺑ ﻪ ذﺑ ﺔ‪ ،‬وﺣ ﯾ ﺟ ﻗ اﻟ ﺎﻫ ﻌﻘ ب‪ .‬وﻫ‬ ‫اﻟ ﺎﻣ ة‪ ،‬ﺣ‬
‫ﯾ ﻣ ن ﺎ واﻟﻘ ﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟ م اﻵﺧ واﻟ ﻼﺋ ﺔ‪ .‬وﺗ ا اﻟ ء اﻷول ﻣ اﻟ ﻬﺎدة اﻹﺳﻼﻣ ﺔ »ﻻ إﻟﻪ‬
‫ﻧﻪ »ﯾﻬ ﻩ«‪ ،‬وﻫ ﯾ ﻣ ن‬ ‫ون إﻟﻰ اﻟ ب ﻠ ﺔ »إل«‪ ،‬أو »أﻟﻼ« ﻛ ﺎ‬ ‫إﻻ ﷲ«‪ ،‬و ﺎﻧ ا ﻗ ﻞ‬
‫ﻓﻬ أﺳﻔﺎر ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫ﺄن ﻣ ﺷ ﻪ ﻧ ﻲ ﷲ اﻷوﺣ ‪ .‬أﻣﺎ اﻟ ﺎب اﻟ ﻘ ﱠ س ﻋ اﻟ ﺎﻣ‬
‫ع‪ .‬وﻟﻐﺔ اﻟﻌ ﺎدة ﻋ‬ ‫ﺗ ﻠﻒ ﻋ ﺎ ﻟ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﺳ ﺔ آﻻف ﻣ ﺿﻊ‪ ،‬ﺎف إﻟ ﻬﺎ أﺣ ﺎﻧﺎً ﺳﻔ‬
‫اﻟﻌ ﺔ‪ .‬و ﺎن‬ ‫وﻟﻐﺔ اﻷدﺑ ﺎت اﻟ ﯾ ﺔ ﻛﺎﻧ‬ ‫ﻫﻲ اﻟﻌ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻟﻐﺔ اﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ ﺎﻣ‬
‫وف ﻋ ﺔ ﻗ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻛ ﺎﺑﻬ اﻟ ﻘ ﱠ س ُ َ‬
‫و ﻔﻞ اﻟ ﺎﻣ ن ﺎﻷﻋ ﺎد اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻣ ﻞ ﯾ م اﻟﻐﻔ ان وﻋ اﻟﻔ ﺢ‪ ،‬وﻟ ﻬ ﻛﺎﻧ ﻟﻬ أﻋ ﺎد‬
‫ﻣﻘ رة ﻋﻠ ﻬ وﺗﻘ ﺧﺎص ﺑﻬ ‪ .‬واﻟ ﺎﻣ ن ﯾ ﻣ ن ﻌ دة اﻟ ﺎﺷﱠﺢ ﺑ ﻏ أﻧﻪ ﻻ ﺗ ﺟ ﻓﻲ أﺳﻔﺎر‬
‫ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ ﺔ أ ﺔ إﺷﺎرة إﻟ ﻪ‪ .‬وﻫ ﻻ ﻌ ﻓ ن ﺑ اود أو ﺷﻠ ﻣ وﻻ ﻌ ﻓ ن ﻘ ﺳ ﺔ ﺟ ﻞ ﺻﻬ ن‪،‬‬
‫)اﻟ ﻞ اﻟ ﺎر( اﻟ ﺳ ﻌ د إﻟ ﻪ اﻟ ﺎﺷﱠﺢ‪.‬‬ ‫ﻓﻠﻬ ﺟ ﻠﻬ اﻟ ﻘ ﱠ س ﺟ‬

‫ن‬ ‫ﻌ ﻘ اﻟ ﺎﻣ ن أن اﻟ ﻬ د ﺗ ﺎﺛ وا ﻷﻧﻬ ﺗ ا ﻓﻲ اﻷرض‪ ،‬ﺑ ﺎ اﻟ ﺎﻣ ن ﯾ ﺎﻗ‬

‫ﻷﻧﻬ ﻘ ا ﻓﻲ ﺑ ﻬ ‪ ،‬وﻣ ﺷﻠ ﻣ واﻟ ﻬ د ﺎر ﻧﻬ ‪ .‬و ﻫ اﻟ ﺎﻣ ن إﻟﻰ أن اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ‬
‫ﻟ ﻔ ﻣﻊ وﺟﻬﺔ ﻧ ﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﻫ ﻘﺔ واﻧ اف‪ ،‬وأن ﻗ ﺎدة اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﺔ أﺿﺎﻓ إﻟﻰ اﻟ راﻩ وأﻓ ـ ت اﻟ‬
‫ﻟﻘ »ﻏ « )أﻏ ﺎر(‪ .‬واﻟ ﺎﻣ ن اﻟ م أﺻﻐ ﺟ ﺎﻋﺔ دﯾ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺑ ﺎ ﻠ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻣ‬
‫ﻞ إﻟﻰ اﻷﻟﻒ‪.173‬‬ ‫اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬ﻓﻌ دﻫ ﻻ‬

‫***‬

‫اﻟﻔرق واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬

‫ﻓ ﻗﺔ اﻟﻘّاﺋ ‪ :‬ﺗﻌ ﻣ أﻫ اﻟﻔ ق اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ ﺣ اﻟﻌ د واﻟﻔ ‪ .‬أﺳ ﻬﺎ ﻋ ﺎن ﺑ داود‬

‫اﻟ ﻠ د‪ ،‬ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻻﻟ ام‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌ اق‪ ،‬اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻣ ﻼد )ﺗﺄﺛ ﻔ اﻟ ﻌ ﻟﺔ اﻟﻌﻘﻠﻲ(‪ .‬رﻓ‬
‫(‪ .‬ﻋﻠﻰ‬ ‫واﻟ‬ ‫ﺔ‪ ،‬أﺳﻔﺎر اﻟ راﻩ وﻣﺎ ﯾﻠ ﻬﺎ ﻣ أﺳﻔﺎر اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎرم ﺎﻟ ﺎخ )اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﺔ اﻟ‬
‫اﻟ راﻩ‪.‬‬ ‫أن اﻟ ﻠ د أﻧ ل ﻋﻠﻰ ﻣ ﺷ ﻪ ﻓﻲ ﺟ ﻞ ﺳ ﺎء إﻟﻰ ﺟﺎﻧ‬ ‫ﺧﻼف اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ‬
‫إﻟﻰ أﺧ ﻪ‬ ‫رأس اﻟ ﺎﻟ ت ﻋ ﻋ ﻪ اﻟ ﻓﻰ‪ ،‬ﻓﺂل اﻟ‬ ‫وﻋﻠ ﻪ رﻓ اﻟ ﺎﻓ ن أن ﯾ ث ﻣ‬
‫ذﻟ ‪ .‬و ﺎن أن أﻋﻠ ﻋ ﺎن ﻣ ﻫ ﻪ اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﻣﻌ اً ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ‬ ‫ﺧﻼﻓﺎت ﻛ ة‬ ‫ﺣ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬وﻧ‬
‫ﻣ أﺣ ﺎر اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟﻌ اق ﻫ ‪ :‬إﻓ ا ‪ ،‬وأﻟ ﻊ اﻟ ﻌﻠ ‪ ،‬وﺣ ﺔ‪ ،‬وﻫ ا وﻟ ت ﺣ ﺔ اﻟﻘ اﺋ ‪.‬‬

‫وﻫ ﺎك ﻣ ذ أن أﺻﻞ ﻓ ﻗﺔ اﻟ ﻬ د اﻟﻘ اﺋ ﻌ د إﻟﻰ ﻓ ة ﺳﺎ ﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻬ ر اﻹﺳﻼم‪،‬‬

‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻘ ﻘﺔ ﻘ ﻟﻪ إن اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ ﻓ ﻗﺔ أﺧ ﻏ اﻟﻘ اﺋ اﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ ﻘ‬ ‫وﻗ ﻞ ﻣ ﻼد اﻟ ﺢ‪ ،‬و‬
‫أرﺟﻊ ﺗﺎر ﻬ إﻟﻰ ﻓ ة ﺳﺎ ﻘﺔ‪ ،‬و و أن اﻟﻘ اﺋ واﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ ﻗ اﻧ ﻣ ا ﻓﻲ ﻛ ﺎن واﺣ ﻌ ﻣ ت ﻋ ﺎن‪.‬‬

‫أد اﻟ اع ﺑ اﻟﻘ اﺋ واﻟ ﻠ دﯾ اﻟ ﺎﻧ إﻟﻰ ﺗ ﻔ ﻌ ﻬ ﺎ ﻌ ﺎً‪ ،‬وﺣ ﻣ اﻟ ﻼة ﻓﻲ‬

‫اﻵﺧ واﻟ اوج اﻟ ﻠ ‪» .‬و ﻌ ﻘ أن ﯾﻬ د اﻟ ر اﻋ ﻘ ا ﯾﻬ د ﺔ ﻗ اﺋ ﺔ‪ ،‬و ﺎن ﻛ ﻣ ﻗ اﺋﻲ‬ ‫ﻛ‬
‫اﻟ ﻫ ﻲ ﻟﻠﻘ اﺋ‬ ‫روﺳ ﺎ و ﻟ ﻧ ﺎ ﯾ وون أن ﻟﻐ ﻬ ﻫﻲ اﻟ ﺔ«‪ ،174‬ﺑ ﺎ ﻌ آﺧ ون أن اﻟﻌ‬
‫ﻟﻬ رﺋﺎﺳﺔ ﻣ ﻘﻠﺔ ﻋ رﺋﺎﺳﺔ‬ ‫اﻟﻔﺎ ﻲ‪ ،‬ﺣ أﺻ‬ ‫إ ﺎن اﻟﻌ‬ ‫وﻣ‬ ‫ﻛﺎن ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫اﻟﻔﺎ ﻲ ﺣ ﻰ ﻧﻬﺎ ﺔ‬ ‫ﻛﺎن ﻣ اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎﻧ ﻣ اﻟﻌ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻣ‬ ‫اﻟﻌ اق‪ .‬وﻟ رﺋ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﺗﻘ ﯾ ‪ .‬ﻟ اﻟ وﻟﺔ ﻛﺎﻧ ﺗﻌ رﺋ اﻟ ﻬ د ﻣ ﺑ ﻣ ﻔ ﻬﺎ‬ ‫ﺳﻼ‬ ‫ﻋ‬
‫اﻟ ﻘﻞ ﻋ اﻟ ﻬ د اﻟﻘ اﺋ‬ ‫اﻟ ﯾ ﺗ ﺎﺳ ﻬ إذا ﻣﺎ ﻓ ﻠ ا ﻓﻲ اﻟﻘ ﺎم ﺑ اﺟ ﻬ ‪ .‬وﻗ اﻧ ﻘﻞ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺳ‬
‫ﻓ ﺎﻋ اً‪.175‬‬ ‫ﻣ ذﻟ اﻟ‬ ‫إﻟﻰ ﻣ‬

‫اﻟﻘﺑّﺎﻻه‬

‫اﻻﺳ )اﻟ ﺎ ﺎﻻ( اﺷ ﻘﺎق ﻣ أﺻﻞ آراﻣﻲ وﻣﻌ ﺎﻩ اﻟﻘ ل أو ﺗﻠﻘﻲ اﻟ وا ﺔ اﻟ ﻔﻬ ﺔ ﻣ دون أ‬
‫دة‪ ،‬ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻷرﺛ ذو ﺔ‪ ،‬وﻗ ﺗﺄﺳ‬ ‫اﻋ اض‪ .‬وﻣ ﻫ اﻟﻘ ﺎﻻﻩ ﻣ اﻟ اﻫ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎ ﻊ اﻟ ﻼد ‪ ،‬و ﻞ ﻋﻠﻰ أﻓ ﺎر وﻧ ﺎت وﺛ ﺔ ﺎﺑﻠ ﺔ وﻓ ﻋ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﺣ ل أﺻﻞ اﻟ ن‬
‫واﻟ ﻌ ذة‪ ،‬و ﻘ م‬ ‫واﻟﻘ ر واﻟ وح‪ .‬و ﻌ ﻓﻲ ﻘ ﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟ‬ ‫واﻟ ﻠ واﻟ ﻌﺔ واﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻓ اض إن ﻟ ﻞ ﻛﻠ ﺔ وﻟ ﻞ ﺣ ف ﻓﻲ اﻟ راﻩ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺧﻔ ﺔ‪ ،‬و ﻣ ﻫ اﻟﻘ ﺎﻻﻩ إن ﺗﻠ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ‬
‫اﻛ ﺎﻓﻬﺎ‪ ،‬أو ﻓ ﺷﻔ ﺗﻬﺎ إﻻ ﺎﺳ ام اﻟ ق اﻟﻌ د ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻎ اﻟ ﺎﺿ ﺔ‪ ،‬واﻟ اﻛ‬ ‫اﻟ ﺔ ﻻ‬
‫واﻟﻬ ﻘﺔ‪ ،‬ﺎ ﻌ ف ﻌ ﺎدة اﻷﻋ اد واﻷرﻗﺎم‪.‬‬ ‫واﻟ‬ ‫اﻟﻬ ﺳ ﺔ اﻟ ﺗ ﺔ ﺎﻟ‬

‫»و ﺎن ُﻘ َ ﺎﻟ ﻠ ﺔ أﺻﻼً ﺗ اث اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻔ اﻟ ﺎﻗﻞ ﻓ ﺎ ﻌ ف ﺎﺳ اﻟ ﻌﺔ‬

‫اﻟ ﻠ ﺔ ﺗﻌ ﻲ ﻣ أواﺧ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻋ »أﺷ ﺎل اﻟ ف واﻟﻌﻠ اﻟ ﺎﺧﺎﻣﻲ‬ ‫اﻟ ﻔ ﺔ‪ ،‬ﺛ أﺻ‬
‫ﺔ‬ ‫ﻣ ﻟ ﻟﻬﺎ اﻷﻛ ﻋ ﻣﺎً ﺎﻋ ﺎرﻫﺎ داﻻً ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋ اﻟ اﻫ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺎ‬ ‫ر«‪) ،‬إﻟﻰ ﺟﺎﻧ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻲ( وﻗ أ ﻠ اﻟﻌﺎرﻓ ن ﺄﺳ ار اﻟﻘ ﺎﻻﻩ ﻋﻠﻰ أﻧﻔ ﻬ ﻟﻘ »اﻟﻌﺎرﻓ ن ﺎﻟﻔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ ﺑ ا ﺔ اﻟﻌ‬
‫ت ﻋ‬ ‫واﻧ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﻬ ت ﻓﻲ ﺑ ﻟ ﻧ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎ ﻊ ﻋ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ«‪ .176‬أﻣﺎ اﻟ‬
‫أورو ﺎ اﻟ ﻗ ﺔ ﻓﺄدت إﻟﻰ إﺿﻔﺎء اﻷﻫ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ﺎﻻﻩ وﻋﻠﻰ‬ ‫ﻏﺎﻟ ﺔ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ وﺳ ﺔ و ﻌ‬
‫ﻘ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻬ د ﺔ«‪.177‬‬ ‫ﺔ واﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻷﻓ ﺎر اﻟ ﺗ ﺔ ﺑﻬﺎ ﻣ اﻟ ﺎﺣ‬

‫و ﻌ ﻛ ﺎب »زوﻫﺎر« )ﻣ اﻵراﻣ ﺔ وﺗﻌ ﻲ اﻟ ر( ﻫ اﻟ ﺎب اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ اﻓﺎت‪،‬‬

‫واﻟ اﻓﺎت اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬و ﻘﻊ ﻓﻲ ‪ 23‬ﻣ ﻠ اً‪،‬‬ ‫دوﻧﻪ اﻟ ﺎﺧﺎم ﻣ ﺷ ﻪ اﻟﻠ ﻧﻲ‪ .‬وﻫ ﻛ ﺎب زاﺧ ﺎﻟ‬
‫وﻗ ّ‬
‫وﻣ ب ﺎﻵراﻣ ﺔ‪ ،‬و ﻔﻪ اﻟﻐ ض واﻟ ﻌﻘ ‪ ،‬و ﻌ ﻣ ﺟﻌﺎً ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟ راﻩ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً دراﺳﺔ‬
‫اﻟ ﻌﺎﻧﻲ اﻟ ﻓ ﺔ ﻟﻬﺎ‪.‬‬

‫إﻧﻪ »ورﻏ ﺗﺄﻛ ﻧﺎ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘ ﺎﻻﻩ ﺛ رة ﻋﻠﻰ اﻟ اث اﻟ ﺎﺧﺎﻣﻲ‪ ،‬إﻻ أﻧﻬﺎ‬ ‫و ﻘ ل اﻟ‬
‫اﻟ ﻟ ﺟﻲ اﻟ ﻬ د ﻣ اﻟ ا ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺗ ب ورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻠ ﻟ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ اﻛ داﺧﻞ اﻟ‬
‫د ﺑ اﻹﻟﻪ‬ ‫اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪ ،‬ﺣ ﯾ ﺣ اﻹﻟﻪ ﻣﻊ ﺷﻌ ﻪ‪ ،‬وﻫ ﺗ ﺣ ﻛﺎن ﺄﺧ ﺷ ﻞ اﻟﻌﻬ اﻟ‬
‫ﻟﻺﻟﻪ ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ ﻟ ﻠ ﺔ ﺷﻌ ﻪ‪ ..‬وﻗ ﻋ اﻟ ﻠ ل اﻹﻟﻬﻲ وﻋ ﻘﻪ ﻟ‬ ‫واﻟ ﻌ ‪ ،‬واﻟ ﺧﻞ اﻟ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﺣ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻟ ﺔ اﻟ ﻠ ل‬ ‫ﺻﻬ ن ﻋ ﻧﻔ ﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻷﻣ ﻓﻲ ﺷ ﻞ اﻟﻌ ﺎدة اﻟﻘ ﺎﻧ ﺔ اﻟ‬
‫واﻻﻟ ﺎم ﺑ اﻹﻟﻪ واﻟ ﻌ واﻷرض ﻓﻲ ﯾ م اﻟﻐﻔ ان ﺣ ﻛﺎن ﻛ اﻟ ﻬ ﺔ ﯾ ﺧﻞ ﻗ س اﻷﻗ اس‬
‫ﺎﺳ ﯾﻬ ﻩ«‪.178‬‬ ‫ﻟ‬

‫اﻟﺣﺳﯾدﯾﺔ‬

‫إﻟﻰ ﻋ ة ﻓ ق دﯾ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌ ر اﻟﻘ ﺔ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻌ ﺔ »ﺣ «‪ ،‬أ »ﺗﻘﻲ«‪ .‬وﺗ‬

‫واﻟﻘ ون اﻟ ﺳ ﻰ‪ ،‬وﻫﻲ ﺣ ﺔ ﺎ ﺔ ﻏ ﺻ ﺔ )ﻋ ﻓﺎﻧ ﺔ( اﻧ ت ﻓﻲ اﻟ ة اﻟﻔ اﺗ ﺔ وﺷ ﺎل ﺳ رﺔ‪.‬‬
‫ف‪ .179‬ﺑ أت ﻫ ﻩ‬ ‫م ﻟﻠ ﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺔ اﻟ ﻓ ﺔ اﻟ ﻠ ﻟ ﺔ اﻟ ﻲ أﺳ ﻬﺎ ﻌﻞ ﺷ‬ ‫أﻣﺎ اﻵن ﻓ‬
‫اﻟ ﺔ ﻓﻲ ﺟ ب ﺑ ﻟ ا وﻗ أو اﻧ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ ‪ ،‬ﻣ ﺄﺛ ة ﺑ ﺎ اﻟ ﺎت اﻟﻐ ﺻ ﺔ‬
‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ دت ﻋﻠﻰ اﻟ ﺔ اﻷرﺛ ذ ﺔ اﻟ وﺳ ﺔ‪ ،‬واﺳ ﻔﺎدت ﻣ ﻛ ن ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺔ ﺗﺎ ﻌ ًﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ ﻋﻘ ة أﻏﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻫ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻟﻠ ﻠ ﺔ‪ .‬وﻣ ﺑ ا ﺎت اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ أﺻ‬
‫ﺔ ﺿ ﺑ ا ﺔ اﻷﻏ ﺎء ﻣ‬ ‫ﻼﺣ أن ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺔ‪ .‬وُ َ‬ ‫أورو ﺎ‪ ،‬و ﯾ ﺑﻬﺎ أﻏﻠ ﺔ ﯾﻬ د اﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫اﻟﻔﻘ اء ﻣ اﻟﻌ ﺎل واﻟ ﻓ ‪ ،‬اﻟ ﯾ وﺟ وا أﻓ ﺎر اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎر وأﺻ ﺎب اﻟ ﺎﻧﺎت‪ ،‬وﻟ ﺗ‬
‫ﻓﻲ ﺿ ﻬ إﻟﻰ ﺻﻔ ﻓﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻏ ﺔ وﻏ ﻣﻔﻬ ﻣﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ أن اﻷﺣ اب اﻻﺷ اﻛ ﺔ واﻟ رﺔ ﻧ‬

‫ﺎﻋ ﺔ وﺗﺎر ﺔ‬ ‫‪ :‬إﻧﻪ ﻌ د »إﻟﻰ أﺳ ﺎب اﺟ‬ ‫ﺔ ﻘ ل اﻟ‬ ‫وﻋ ﺳ ﻧ ﺎح اﻟ‬

‫اﻟ ﻫ ر‬ ‫ﻓﻲ ﺑ س ﻧﻔ ﻲ وﻓﻘ اﻗ ﺎد ﺷ ﯾ‬ ‫ﻋ ﯾ ة‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﺎﻫ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻛﺎﻧ ﺗﻌ‬
‫اﻟﻘ اﻟ ﻐ ة‪،‬‬ ‫اﻟ ر ﻲ ﻟﻼﻗ ﺎد اﻟ ﻟ ‪ ،‬إذ ُ د ﻛ ﻣ ﯾﻬ د اﻷرﻧ ا‪ ،‬وأﺻ ﺎب اﻟ ﺎﻧﺎت ﻣ‬
‫ﻓﻲ ﺧ ف داﺋ‬ ‫ﻟ واﻟﻠ ص واﻟ ﻌ ﻠ ‪..‬و ﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻫ‬ ‫اﻷﻣ اﻟ زاد ﻣ ﻋ د اﻟ‬
‫ﻲ‪ ،‬وﻋ ﺎ ﺎت اﻟﻬﺎﯾ ﻣﺎك ﻣ اﻟﻔﻼﺣ اﻟﻘ زاق‪ .‬ﻛ ﺎ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻌ ﺎﻹﺣ ﺎ‬ ‫ﻌ ﻫ ﺎت ﺧ ﻠ‬
‫اﻟﻌ ‪ ،‬ﻌ ﻓ ﻞ دﻋ ة ﺷ ﺎ ﺗ ﻔﻲ وﺗ ﱡ ﻟﻪ إﻟﻰ اﻹﺳﻼم‪ ،‬وﻣﺎ ﻧ ﺞ ﻣ ﻛﻞ ﺗﻠ اﻷﻣ ر ﻣ‬
‫اﻧﻌ ال اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻋ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﺎرﺟﻲ‪ .‬أﺿﻒ إﻟﻰ ذﻟ اﻟ ﻻت اﻻﻗ ﺎد ﺔ واﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ‬
‫ن ﻟﻪ‪ ،‬ﻘ م‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﻌﺎت ﺷ ق أورو ﺎ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﺟﻌﻠ ﻣ اﻟﻘﻬﺎل ﺷ ﻼً إﻗ ﺎﻋ ﺎً ﻔ ﻠ ﺎً ﻻ ﻣ‬
‫ﺎﺳ ﻐﻼل اﻟ ﻬ د ﻟ ﺎب اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﻟ ﺔ واﻟ ﻼء اﻟ ﻟ ﯾ ‪ ،‬وﻟ ﺎب ﻣ ﻔﻲ اﻟﻘﻬﺎل ﻣ‬
‫ﻫ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔ‬ ‫ﻼﺣ أن اﻟﻘﱠﺎﻻﻩ ﻛﺎﻧ ﻗ أﺣ‬ ‫ون اﻟ ﺎﺻ ‪ .‬وُ َ‬ ‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا‬
‫اﻟ ﺎذﺟﺔ اﻟ ﺎﺋ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎﻫ‬ ‫ﻘ رﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ إﺷ ﺎع اﻟ ﻠﻌﺎت اﻟﻌﺎ ﻔ ﺔ ﻟ‬ ‫اﻟ ﯾ ﻲ اﻟ ﻬ د‬

‫ﺔ اﻟ وﺳ ﺔ ﻫﻲ اﻷﻗ ب إﻟﻰ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻘﺔ ﻋ اﻟ‬ ‫ﻲ‪ 180‬اﻟ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﺟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻠ‬

‫ﻊ ﻓﻌﻞ‬ ‫ل اﻟ وح اﻟﻘ س ﻓﻲ ﻣ ﺢ آﺧ ﻫ ﻗﺎﺋ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﺗﻌ ﻘ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻞ ﻓ ﻪ اﻹﻟﻪ‪ ،‬وﻋﺎد ًة ﻣﺎ ﯾ‬ ‫ﺔ ﻫ اﻟﻘﺎﺋ اﻟ‬ ‫واﻟ ﺎد ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣﻌ ات ﻛ ﺎ ﻓﻌﻞ اﻟ ﺢ‪.‬‬
‫أﻣ ر ﺣ ﺎﺗ ﺔ أﺧ ﻣ ﻬﺎ اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻟ وﺟﺎت‪ ،‬واﻻدﻋﺎء ﺄن ﻌﻞ ﺷ‬ ‫ﺗ ارث اﻟ ﻠ ل‪ .‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬
‫ف وﻟ ﺗﻪ أﻣﻪ وﻋ ﻫﺎ ﻗ ﺗ ﺎوز اﻟ ﺔ ﻋﺎم‪ ،‬وأن اﺑ ﻪ ﻫ ﺷﻞ وﻟ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻠ ﺔ )اﻟﻠ ﻏ س( ﻷﻧﻪ‬
‫ﻟ ﻌﺎﺷ زوﺟﻪ ﻗ ‪.‬‬

‫ﻛﺎﻟ راو‬ ‫ﻓﻲ اﻷﻋ ﺎد وﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟﻐ ﺎء واﻟ ﻗ‬ ‫‪ ،‬ﻟ ﺎس اﻷﺑ‬ ‫وﻣ ﻣ ﺎﻫ ﺣ ﺎة اﻟ‬
‫ﻟ ﻠ ل اﻟ وح اﻟ ﺎﺷﱠﺢ ﻓ ﻬ ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟ ﻌ ذة ﻟ د اﻷرواح‪ ،‬واﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ ﺣﻠﻘﺎت اﻟ ﻌﻠ ‪.‬‬
‫اﻟ ﻘﻲ‪ ،‬ﻣﺎ دﻓﻌﻬ ﻟﻠﻌ اء ﻣﻊ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ واﻟﻘﻬﺎل‪ ،‬ﻓﺎﺗ ﻌ ا ﻌ‬ ‫ﻛ ﺎ أﻧﻬ ﻘﻔ ن ﺿ اﻟ‬
‫ﺗﺄﺛ اﻟﻘﱠﺎﻻﻩ اﻟﻠ رﺎﻧ ﺔ ذات اﻷﺻ ل اﻟ ﻔﺎرد ﺔ(‪ ،‬ﻛ ﺎ‬ ‫اﻟ ﻘﺎﻟ اﻟ ﻔﺎرد ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻌﺎﺋ )ر ﺎ ﺗ‬
‫ة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻘﺔ اﻟ ﺢ اﻟ ﻋﻲ )وﻫ ﻣﺎ ﻌ ﻲ ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌ ﻼت ﻋﻠﻰ‬ ‫أدﺧﻠ ا ﻌ‬
‫ﺗ ﺎرة اﻟﻠ (‪ .‬وأﺻ ﺢ ﻟﻬ ﻣﻌﺎﺑ ﻫ اﻟ ﺎﺻﺔ و ﻘﺔ ﻋ ﺎدﺗﻬ ‪ ،‬وﻟ ﻟ ﺗ ﱠ ﻟ اﻟ ﺔ ﻣ ﯾﻬ د ﺔ‬
‫ﻘ م ﺎﻟ ﺳﺎ ﺔ ﺑ أﺗ ﺎﻋﻪ واﻹﻟﻪ(‪ .‬وﻫ ا‬ ‫ﺣ ﺔ إﻟﻰ ﯾﻬ د ﺔ ﺗ ﺎد ﺔ )ﻧ ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺎد اﻟ‬
‫ﺔ )اﻟ ﺎد ﺔ( إﻟﻰ ﺑ وﻗ ا ﺔ دﯾ ﺔ ﻟﻬﺎ ﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ اﻟ ﺎﺻﺔ‪ ،‬واﺳ ﻟ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻬﺎل‬ ‫ﺗ ﻟ اﻟ‬
 ‫ﻓﻲ ﻛ ﻣ اﻷﺣ ﺎن‪ ،‬وﻟ ﻬﺎ ﻟ ﺗ ﺧﻞ أ ﺔ إﺻﻼﺣﺎت اﺟ ﺎﻋ ﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻛﺎن اﻟﻘﻬﺎل أﺣ ﺎﻧﺎً ﯾ‬
‫ﻛﻞ ﺟ ﺎﻋﺔ ﺣ ﺔ ﺎﻟ ﺎد‬ ‫ﯾ ﻋﻠ ﻪ‪ .‬وﻗ ارﺗ‬ ‫اﻟ اﺋ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د ﻌ اﺳ ﻼء اﻟ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟﻔ ق اﺗ ﻪ اﺗ ﺎﻫﺎً ﺻ ﻓ ﺎً‬ ‫اﻟ ﺔ إﻟﻰ ﻓ ق ﻣ ﻌ دة‪ .‬ﻓ ﻌ‬ ‫اﻟ ﺎص ﺑﻬﺎ‪ .‬وﻟ ا‪ ،‬ﻓﻘ اﻧﻘ‬
‫ﻋﺎ ﻔ ﺎً ﻣ ﺎً‪ ،‬ﻓﻲ ﺣ اﺗ ﻪ ﻌ ﻬﺎ اﻵﺧ ‪ ،‬ﻣ ﻞ ﺣ ﺔ »ﺣ «‪ ،‬اﺗ ﺎﻫﺎً ﺻ ﻓ ﺎً ذﻫ ﺎً ﻌ ﻋﻠﻰ‬
‫دراﺳﺔ ﻛﻞ ﻣ اﻟﻘﱠﺎﻻﻩ واﻟ ﻠ د‪ .‬ﻛ ﺎ أن وﺟ د ﻫ ﻻء اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت داﺧﻞ دول ﻣ ﻠﻔﺔ‪ ،‬زاد ﻣ ﻫ ا‬
‫ﯾ اﻟ وس روﺳ ﺎ ﺿ ﻧﺎﺑﻠ ن‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻻﻧﻘ ﺎم‪ .‬وأﺛ ﺎء اﻟ ب اﻟ ﺎﺑ ﻟ ﻧ ﺔ ﺿ روﺳ ﺎ‪ ،‬أﱠﯾ ﻌ‬
‫ﻟ ﺎ ﻪ‪ .‬وﻗ ﺣﺎوﻟ اﻟ ﺳ ﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺎت أﯾ ت اﻷﺧ ﺿ روﺳ ﺎ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗ‬ ‫ﻌ‬ ‫وﻟ‬
‫ﻗ ا اًر‬ ‫ﺔ اﻟ ﯾ ﻛﺎن ُﻘﺎل ﻟﻬ اﻟ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻓﺄﺻ ر ﻣﻌﺎرﺿ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ اﻟﻘ ﺎء ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﺎت‬ ‫د اﻟ ﻬ د ﻣ ﺣ ة اﻟ ﯾ ‪ ،‬وﺣ ق ﻛ ﺎ ﺎﺗﻬ ﻛﻠﻬﺎ‪ ،‬وﻋ م اﻟ اوج ﺑﻬ ‪ .‬و ﺎن ﻣ أﻫ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ اﻟ ﻲ ﻗﺎدت اﻟ ب ﺿ ﻫ اﻟ ﺎﺧﺎم إﻟ ﺎﻫ )ﻓﻘ ﻪ ﻓﻠ ﺎ(‪ .‬وﻣﻊ ﻫ ا‪ ،‬ورﻏ اﻻﻧﻘ ﺎﻣﺎت‬
‫اﻧ ﺎر‬ ‫ﺔ واﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ‪ ،‬ﻓﻘ وﺣ وا ﺻﻔ ﻓﻬ ﻓﻲ اﻟ ﻬﺎ ﺔ‬ ‫واﻟ ﻼﻓﺎت ﺑ اﻟ‬
‫واﻟ ﻋﺎت اﻟ ر ﺔ ﺑ اﻟ ﻬ د‪ .‬وﻟ ﺎ ﻛﺎن اﻟﻘﻬﺎل ﻗ ﺗ اﻋﻰ ﻛﺈ ﺎر‬ ‫وﻣ ُﻞ اﻻﺳ ﺎرة واﻟ‬
‫اﻟﻌﻠ ﺎﻧ ﺔ ُ‬
‫ﺔ ﻟ‬ ‫ﺔ اﺳ ﺎﻋ أن ﺗ ﻞ ﻣ ﻠﻪ ﻛﺈ ﺎر ﺗ ﻲ ﺟ ﯾ ‪ .‬وﻟ ا‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ‬ ‫ﺗ ﻲ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ‬
‫ﺟﻐ اﻓ ﺎً وﺣ ‪ ،‬ﺑﻞ اﻧ ت ﻋ ﺣ ود اﻟ ﻘﺎت أ ﺎً‪.‬‬ ‫ﺗ‬

‫إﻟﻰ أﻣ ﺎ ﻣ أواﺧ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ ‪ ،‬واﺳ ﻘ ﺗﺎ ﻌ ﻫﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺔ ﻣﻊ اﻟ‬ ‫اﻧ ﻘﻠ اﻟ‬

‫ﺑ و ﻠ ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ وﻟ ﺎﻣ غ‪ .‬وﻣﻊ ﻬ ر اﻟ ﺎزﺔ ﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬دﻣ ت ﻣ اﻛ ﻫ ﻓﻲ ﺷ ق أورو ﺎ‪.‬‬

‫)ﺣ (‪ ،‬وﺟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﺎﺗ ﺎر‪ ،‬و اﺗ ﻼف‬ ‫ﺔ‪ :‬ﺟ ﺎﻋﺔ ﻟ ﺎﻓ‬ ‫أﻫ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ‬ ‫ﻣ‬
‫ﺔ‬ ‫وﺗ ﻧ ﻞ‪ ،‬وﻻ ﺗ ال ﺗ ﺟ ﺑ ﻬ ﺟ ب ﻗ ﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻠ ﻬ ﻧ ﺔ‪ .‬و ﺟ ﻣ ان أﺳﺎﺳ ﺎن ﻟﻠ‬
‫ﻠﺔ‪.181‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ة واﻵﺧ ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫اﻟ ﺎﺿ ‪ :‬أﺣ ﻫ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬

‫ھﺳﻛﻼه‬

‫»ﺳ ﻞ«‪ ،‬وﻣﻌ ﺎﻫﺎ »ﻋﻘﻞ« أو »ذ ﺎء«‪ ،‬ﺛ اﺷ ﻘ‬ ‫ﻛﻠ ﺔ ﻋ ﺔ ﻣ ﻘﺔ ﻣ اﻟ ر اﻟﻌ‬

‫اﺳ ﻣ اﻟ ﻠ ﺔ ﻌ ﻰ»اﺳ ﺎرة«‪ ،‬واﻻﺳ ﻣ ﻬﺎ‪:‬‬ ‫ﻣ ﻬﺎ ﻛﻠ ﺔ »ﺳ ﻞ« ﻌ ﻰ »ﻧ ر«‪ ،‬ﺛ‬
‫‪ ،182‬وﺗَﻌ ﻲ أ ً ﺎ اﻟ ﻌ ﻓﺔ‬ ‫»ﻣ ﻞ«‪ ،‬وﺟ ﻌﻬﺎ‪» :‬ﺳ ﻠ «؛ ﻌ ﻰ‪ :‬اﻟ ر أو دﻋﺎة اﻟ‬
‫ﻠﺢ اﻟﻌ ﻠﻲ ﻓ ﻌ ﻲ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻹﺻﻼﺣ ﺔ أو اﻟ ﻘ ﻣ ﺔ‪ .‬وﻗ ﻬ ت ﻫ ﻩ‬ ‫واﻟ ﻬ ﺔ‪ .‬أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻟ ﺔ ﻓﻲ ُﻣ َ ﻒ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ ﻛ ﺔ ﺗ ﺔ‪ ،‬ﺗ ﻋ إﻟﻰ اﻟ وج ﻣ ﻣ روﺛﺎت اﻟﻌ ﻟﺔ‬
‫ﻌﺎت اﻟ ﺎﺿ ﺔ‪ ،‬واﺳ ال‬ ‫ﺻ ﺎت اﻟ ﻘﺔ واﻻﻧ ﻣﺎج ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻠﻲ ﻋ اﻟ‬
‫دراﺳﺎت اﻟ ﻠ د ﺑ راﺳﺎت اﻟﻌﻠ م اﻟ ﯾ ﺔ ﻟ اﻛ ﺔ اﻟ ﻬ ﺔ اﻷورو ﺔ‪ ،‬واﻧ ت ﻣ أﻟ ﺎﻧ ﺎ إﻟﻰ‬
‫اﻟ ﺎ و ﻟ ﻧ ﺎ و ﻫ ﺎ وروﺳ ﺎ‪.‬‬

‫‪،‬ﻛﺎ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت اﻟﻠ اﻟ‬ ‫اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ارس اﻟ ﻲ ﺧ ﺟ اﻟ‬ ‫ﻗﺎﻣ اﻟ ﺔ ﺑ‬

‫ﻓﻲ إﺧ اج اﻟﻌ ﯾ ﻣ ﻧ ﺎم اﻟﻐ ‪ ،‬واﻟ ﺎر ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎة اﻟ ﺎﺳ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺳﺎﻫ‬

‫دﻋﺎ اﻟ ﻬ د إﻟﻰ أن‬ ‫وﻣ أﺷﻬ ﺷﻌ اء اﻟﻬ ﻼﻩ اﻟ ﺎﻋ اﻟ ﻬ د ﯾﻬ دا ﻟ ﻒ ﺟ ردون اﻟ‬

‫ن ﯾﻬ د ﺎً ﻓﻲ ﺑ ﻪ‪ ،‬وﻧ ﺎﻧﺎً ﺧﺎرج اﻟ ‪.‬‬

‫دة اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗﻬ‬ ‫وﻣ اﻟﻌ اﻣﻞ اﻟ اﻋ ﺔ ﻟ ﻬ ر اﻟ ﺔ‪ ،‬رﻓ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ اﻟ‬

‫ﻣﻊ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ﺎﻛ ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫ ا ﻘ ل اﻟ رخ اﻟ ﻬ د دﺑ ق‪:‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎة اﻟ ﻬ د ﺎﻟ ﺎﻣﻞ‪ ،‬و ﺎﻟ‬
‫ﻋﻘ ًة دﯾ ًﺔ‪ ..‬ﻛﺎن ﻫ ﻻء‬ ‫ﻟﻠ ﻬ د ﺣ ﻣﺔ دﯾ ﺔ‪ ،‬وﻟ‬ ‫»إن اﻟ ﺳ َﺔ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ ﻗ أﻋ‬
‫د‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ن ﻣ ﻌ ِّ ﯾ ﻹﺻ ار ﻗ ارات ﺎﻟ د ﻣ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻟ ﻞ ﻣ اﻧ ف ﻋ اﻟ ﻔ‬
‫ﻟﻠ ﻌﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ارﺗ ﺎﻩ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ن وﻓ ﺿ ﻩ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د‪ ،‬و ِﻣ أﺟﻞ أن ُ ﺎﻓ ا ﻋﻠﻰ ﻫ ا‬
‫اﻟ ﻞ ﻣ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻘ أﺣﺎ ﻫﺎ ﺑﻬﺎﻟﺔ ﻣ اﻟُﻘ ﺳ ﺔ َ ﻰ اﻟ ﻬ د ﱡ اﻟﻌﺎد أن َ ﻬﺎ«‪ .183‬ﻣ ﺎ‬
‫ﻓﻬ ﺗ اﻣ ﻬ ر اﻟ ﺔ ﻣﻊ اﻟ ﻻت اﻟ ﺎﺳ ﺔ اﻟ ﺟ از ﺔ ﻓﻲ أورو ﺎ ﻣ ﻣﺎ ﻗ ﻞ‬ ‫ﺳ‬
‫اﻟ رة اﻟﻔ ﻧ ﺔ‪.‬‬

‫راﺋ ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ ﻫ ﻣ ز ﻣ ﻟ ن )‪ ،(1786 -1729‬اﻟ دﻋﺎ إﻟﻰ اﻟ ﻌ اﻟﻔ‬

‫ﻟﻠ ﯾ اﻟ ﻬ د ﻣ ﺧﻼل اﺣ ﺎﻛﻪ ﺎﻟ ﻘﺎﻓﺔ اﻷﻣ ﺔ )اﻟ ﻌ ب ﻏ اﻟ ﻬ د ﺔ( ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ ‪.‬‬
‫و ﺎﻧ ﺣ ﻠﺔ ﻫ ا اﻟ اع ﺗ ﻼً أﻗ ب إﻟﻰ اﻟ ﻘﺎﻓﺔ اﻷورو ﺔ‪ ،‬وﺧﻠ ﻋﻠ ﺟ ﯾ ﻟﻠ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وﺣ ﺎت‬
‫إﺻﻼح دﯾ ﻲ‪.184‬‬

‫وﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻛﺎن اﻟﺗﺄﺛر ﺑﻔﻠﺳﻔﺔ اﻟﺗﻧوﯾر اﻷوروﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺷﻣﻠت ﺟﻣﯾﻊ‬
‫ﻧواﺣﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ‪ ،‬واﻟﺗﻲ أرﺳت ﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﻠﻣﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬وﻓﺻل اﻟدﯾن ﻋن‬
‫اﻟدوﻟﺔ‪ .‬وﺗزاﻣن ﻣﻊ اﻟﺛورة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ‪ ،‬وﻛذﻟك ﻣﻊ ظﮭور اﻟﺑروﺗﺳﺗﺎﻧﺗﯾﺔ اﻟﻣﺳﯾﺣﯾﺔ‪،‬‬
‫وﺻك إﻣﺑراطور اﻟﻧﻣﺳﺎ‪-‬اﻟﻣﺟر ﻟﺑراءة اﻟﺗﺳﺎﻣﺢ اﻟﺗﻲ ھدﻓت إﻟﻰ ﺗوﺣﯾد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪ ،‬وإﻟﻐﺎء اﻟﻣﻌزل‬
‫اﻟﯾﮭودي‪ .‬ﺣﯾث ﺑدت اﻟﮭﺳﻛﻼه ﻛﺑروﺗﺳﺗﺎﻧﺗﯾﺔ ﯾﮭودﯾﺔ ﻓﻲ أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ‪ .‬وﻛﺎن ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻧﺷﺎط ھذه اﻟﺣرﻛﺔ‬
‫ﺣﺻول اﻟﯾﮭود ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻘوق اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ اﻟﻐرﺑﯾﺔ ﻣﻧذ ﻣطﻠﻊ اﻟﻘرن اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر‪.‬‬
 ‫اﻷرﺛوذوﻛﺳﯾﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬

‫‪ ،‬وﻗ ﺟﺎءت ﻛ دة ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣ ﻠﻊ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ‬ ‫ﻫﻲ ﺣ ﺔ أﺻ ﻟ ﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﺗﺄﺳ‬

‫اﻟ ﺔ اﻹﺻﻼﺣ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬واﻟ ﻬ د ﺔ اﻷرﺛ ذو ﺔ ﺗﻌ اﻟ ﻠ د اﻟ ﺛ ﻘﺔ اﻷﻋﻠﻰ ﺷﺄﻧﺎً ﻟﻔﻬ‬
‫أ ﻣ اﻟ اﺳ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻬﺎ ﺗﻌ د ﻓﻲ اﻟ ﻌﺔ إﻟﻰ اﻟ ص اﻟﻘ ﺔ‪ .‬وﺗﻌ ﻘ ﺄن ﻧﻘ‬
‫)واﻻﻋ ﻘﺎد‬ ‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ اﻟ اردة ﺗ ﺎج إﻟﻰ اﻧﻌﻘﺎد ﻟﻠ ﻬ ر ﻣ ﺟ ﯾ ‪ ،‬إ ﺎن ﻬ ر اﻟ ﺎﺷ ﺢ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺋ أن اﻟ ﻌﺔ ﺳ ﻘﻞ ﻣ اﻟ ﻠ د اﻟ ﺎﺑﻠﻲ إﻟﻰ اﻟ وﺷﻠ ﻲ(‪ .‬و ﺎن ﻫ ا اﻷﻣ ﻣﻌ اً ﻟ ﻏﺎﻟ ﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎدس ﻋ ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ ﺑ ﻟ ﻧ ﺎ اﻟﻘﺎﻋ ة اﻟ ﺋ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻻﻧ ﺎ اﻟﻔ‬
‫ﻟ راﺳﺎت اﻟ ﻠ د‪.‬‬

‫إن اﻟ ﻬ د اﻹﺻﻼﺣ ﻻ ﯾ رﺳ ن اﻟ ﻠ د ﻓﻲ ﻣ ارﺳﻬ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬وﻧ ﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺗﻬ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ‬

‫اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻠ ﻣﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ﺎﺻﺔ‪ ،‬إذ إن ﻣﻔﻬ م اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﺎﺿ ﻟ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟﻠ اﻟ ﺔ ﯾ ﻓ‬
‫ر ﻟﻺﻟﻬﺎم واﻟ ﻘ ﻒ اﻷﺧﻼﻗﻲ واﻟ ﻌ ‪ .‬و ﺎ أﻧﻬ ﻻ ﯾ رﺳ ﻧﻪ ﻌ ‪ ،185‬ﻓﺈن‬ ‫م اﻟ ﻠ د ﻛ‬ ‫و‬
‫ﻻ ﯾ ﻘ ﻠ ن أﺣ ﺎم اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﺛﺔ ﻌ اﻟﻌﺎم ‪1500‬م‪.‬‬ ‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎﻓ‬

‫ﻌﺎرض اﻟﻔ اﻷول‬ ‫ﻓﻲ ﺷ ق أورو ﺎ‪ ،‬ﻋ ﻬ ﻓﻲ ﻏ ﻬﺎ‪ ،‬ﺣ‬ ‫وﺛ ﺔ اﺧ ﻼف ﺑ اﻷرﺛ ذ‬
‫اﻟ ﺎﻧﻲ ﺳ ﺎﺳﺔ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫أ ﺗ ﯾ ‪ ،‬ﺳ اء ﻓﻲ اﻟ أو ﻓﻲ اﻟ ﺎم اﻟ ﻌﻠ ﻲ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣ ﺗ ﻰ اﻟﻔ‬
‫ﻧ اﻟ ﺎة اﻟ ﻘﻠ ﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﺗﻘ ﻞ اﻟ اﻟ ﯾ واﻟ ﻌﻠ اﻟﻌﻠ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻟ ا ﺎر إﻟ ﻬ ﺑـ »اﻷرﺛ ذو‬
‫ﻓ ‪ ،‬ﻛ ﺎ أن ﻓ ﻫ ﻌ ﻋ اﻟ ﻠ ﻟ ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﯾ ن ﻣ اﻟ ﻬ د اﻷرﺛ ذو‬ ‫اﻟ د«‪ .‬و ﻌ اﻟ‬
‫ﺔ ﻣ ﺷ ﻗﻲ أورو ﺎ )ﻣ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬وﻗ ﻫﺎﺟ ت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻷرﺛ ذو ﺔ ﻣﻊ اﻟ ﻬﺎﺟ ﻣ ﯾﻬ د اﻟ‬
‫ﻧ ا ﻗ ﺗﻌ ﻓ ا إﻟﻰ ﺣ ﺔ‬ ‫ﺔ‪ ،‬واﻟ ﯾ ﻟ‬ ‫ﺷ ﻼت روﺳ ﺎ و ﻟ ا( اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا ﻻ ﯾ ﺛ ن إﻻ اﻟ‬
‫واﻻﺳ ﺎرة‪ .‬وﻣﻊ وﺻ ﻟﻬ إﻟﻰ أﻣ ﺎ وﺟ وا أن اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺎﺋ ة ﻓ ﻬﺎ ﻫﻲ اﻹﺻﻼﺣ ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻓﺄﺳ اﻷرﺛ ذو اﺗ ﺎد اﻷﺑ ﺷ ﺎت ﻓﻲ‬ ‫ﻘ ﯾﻬ د اﻟ‬ ‫اﻷﻟ ﺎﻧﻲ اﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟﻌ‬
‫ﻔﺎﻩ‪186‬؛ وﺗ ﻘﻰ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻷرﺛ ذو‬ ‫أﻣ ﺎ ﻋﺎم ‪ ،1898‬وأﻫ ﻣ ﺳ ﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﻠ ﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫ة اﻻﻣ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻫ أﻗﻠ ﺔ ﺻﻐ ة ﺑ ﯾﻬ د اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬

‫اﻟﺣﻠوﻟﯾﺔ‬

‫ﻫﻲ اﻟ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻌﻞ ﻣ »اﻟ ﻌ اﻟ ﻬ د « اﻟﻐﺎ ﺔ اﻟ ﻬﺎﺋ ﺔ ور ﺎ اﻟ ﺣ ة ﻟﻠ ﺎر ﺦ ﻓﻲ‬

‫ﻋﻘ ة اﻟ ﺎﺷّ ﺢ‪ ،‬وﻫ اﻟ ﺗﻌ ﻣﻬ ﻪ اﻟ ﺣ ة اﻟﻌ دة ﺎﻟ ﻬ د إﻟﻰ اﻷرض اﻟ ﻘ ﺳﺔ ﻟ ﺄﺳ‬
 ‫ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ اﺗ‬ ‫ﺣ ﻣﺔ ﺻﻬ ن اﻟﻌﺎﻟ ﺔ‪ .‬و و أن ﻫ ﻩ اﻟ ؤ ﺔ »ﻫﻲ اﻟ ﻲ ﺷ ﻌ‬
‫اﻟ ﻋﺎت اﻟ‬
‫اء ﻣ‬ ‫ن‬
‫ﺑﻬﺎ ﺗ ارﺦ أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ اﻟﻘ اﻷول اﻟ ﻼد ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗ ﺎﻋ ت ﺣ ﺗﻬﺎ اﺑ ً‬
‫اﻟﻘ ن اﻟ ﺎ ﻊ ﻋ ﻓﻲ اﻟﻐ ب‪ .‬وﻗ أد اﻧ ﺎر اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ وﺗ ﻟﻬ إﻟﻰ ﺟ ﺎﻋﺎت و ﻔ ﺔ‬
‫ﻊ‪ ،‬إﻟﻰ ز ﺎدة ﻫ ﻩ اﻟ ﻋﺔ اﻟ ﻌﺎد ﺔ ﻟﻠ ﺎر ﺦ ﺑ ﻬ ‪ ،‬و ﺟﻊ ﻫ ا إﻟﻰ اﻷﺳ ﺎب‬ ‫ﻣ ﻌ ﻟﺔ ﻋ اﻟ‬
‫اﻟ ﻔ وﺗ ﻌﻞ ﻣ ﻬﺎ ذاﺗﺎً ﻣ ﻘﻠﺔ ﻋ ﺣ ﺎت اﻟ ﺎر ﺦ اﻟﻌﺎم‪،‬‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ :‬اﻟﻌ ﻟﺔ اﻟ ﻲ ﺗ د إﻟﻰ ﺗ‬
‫ن أﻧﻬ ﯾ ﻌ ن ﻘ اﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﺑ ﺎ وﻷﻧﻬ‬ ‫ﺧ ﺻﺎً وأن أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻔ ﺔ‬
‫ﻋﻠ ﻬ رؤ ﺔ ﺗ اﻛ اﻷﺣ اث داﺧﻞ إ ﺎر ﻣ د؛‬ ‫ﺢ ﻣ اﻟﻌ‬ ‫ﺔ ﻏ ﻋﺎد ﺔ‪،‬‬ ‫ﯾ ﻌن‬
‫ﻟﻬﺎ أ ﺔ ﺣ ود )اﻟ ﻠﻊ – اﻟ ﻘ د ‪-‬‬ ‫اﻵﺧ ﻫ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟ ﺎﺟ واﻟ اﺑﻲ ﻣﻊ ﻣ دات ﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫ﺳﻌ اﻟﻔﺎﺋ ة(‪ ،‬ﻛ ﺎ أن اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ اﺿ ﻠﻌ ا ﻓﻲ اﻟﻌ ر اﻟ ﺳ ﻰ ﺑ ور اﻟ ﺎرة اﻟ وﻟ ﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺎت ﻋﺎﺑ ة ﻟﻠﻘﺎرات ﻏ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﺳ ﻌﺎب‬ ‫ﻌﺎت اﻟ راﻋ ﺔ ﻛﺎﻧ ا ﻋ ﺎﺻ ﺣ ﺔ ﻣ ﻌ دة اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ‬ ‫أن ﻫ ﻩ اﻟ ﻬ ﻟ‬‫ﻓ ة اﻟ ود اﻟ ﻲ ﻫﻲ ﺟ ﻫ اﻟ ﺟ ان اﻟ ﺎر ﻲ‪ .‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ّ‬
‫أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻔ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﺎﻟﻌ ﻠ ﺔ اﻹﻧ ﺎﺟ ﺔ ذاﺗﻬﺎ‪ .‬ﻣ ﺎﻓﺎً إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻘ م‪ ،‬ﺗ‬
‫ﻔﻘ ﻫ اﻹﺣ ﺎس‬ ‫‪ ،‬وﻫ ﺗ‬ ‫اﻷﺻ ﻞ‪ ،‬اﻟ ﻘ ﻘﻲ أو اﻟ ﻫ ﻲ‪ ،‬وﻫ ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻬ د ﻓﻠ‬
‫ﺎﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن‪.187‬‬

‫اﻟﻧﺻوﺻﯾﺔ اﻟﻣﻘدﺳﺔ‬

‫ﺎﺗﻬﺎ ﺎﻟﻌ دة إﻟﻰ اﻟ ص‬ ‫ﺳﻠ ك ﻓ د أو ﺟ ﺎﻋﺔ ورؤ ﻬﺎ وﻣ‬ ‫»ﻫﻲ ﻣ ﺎوﻟﺔ ﺗﻔ‬
‫اﻟ ﻘ ﺳﺔ اﻟ ﻲ ﯾ ﻣ ﺑﻬﺎ اﻟﻔ د أو اﻟ ﺎﻋﺔ‪ .‬واﻟ ﺻ ﺔ ﺷ ﻞ ﻣ أﺷ ﺎل اﻟ ﻓ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻔ ض‬
‫اﻟ ﻘ س‬ ‫اﻟ ﻘ س واﻟ اﻗﻊ‪ ،‬وﻟ اﻟ اﻗﻊ ﻫ ﺎ ﻫ اﻹﻧ ﺎن‪ .‬ﻓ ﺄن اﻟ‬ ‫اﻟ ﻘﺎﺑﻞ اﻟ ﺎﻣﻞ ﺑ اﻟ‬
‫ﻣ‬ ‫ﺎول اﻟ ﻌ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ وﻧ ﺎ ﻓﻲ ﺳﻠ ك اﻹﻧ ﺎن وﻓﻲ رؤ ﻪ«‪ ،188‬وﻟ ﻟ‬ ‫ﻫا ﻻ ﯾ‬
‫ﺳﻠ ك أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻧ ﻼﻗﺎً ﻣ اﻟ راﻩ أو اﻟ ﻠ د أو ﻏ ﻫﺎ‬ ‫اﻟ ﻬ د وﻏ اﻟ ﻬ د ﺗﻔ‬
‫إﻟﻰ ﻛ ﺎب ﯾﻬ د‪ ،‬ﻣ ﺎﻫﻠ اﻟ اﺣﻞ اﻟ ﻌ دة ﻟ ﺎ ﺔ ﻫ ﻩ‬ ‫وﻧ‬ ‫ﻣ اﻟ ص اﻟ ﻲ ﻛ ﻬﺎ أو ﻛ‬
‫ﻬ و ﺄﻧﻪ أﺳﻠ ب‬ ‫اﻟ ص اﻟ ﻔ ﻗﺔ‪ ،‬واﻟ ﺎﻗ ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ﻸ ﺟ اﻧ ﻫ ﻩ اﻟ وا ﺎت وﺗﻔ اﺗﻬﺎ‪ .‬ﻣﺎ‬
‫ﻧ ﻲ ﻟ راﺳﺔ ﺳﻠ ك اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻌ ل ﻋ اﻟ وف اﻟ اﺗ ﺔ واﻟ ﺿ ﻋ ﺔ‪.‬‬

‫اﻟ ﻬ د واﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ‬ ‫ﻋ‬ ‫‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗ ﺟ ﻛ ﻟ‬ ‫اﻟ ﻠﻔ‬ ‫ﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫و ﺎ أﻧﻪ ﺗ ﺟ ﻋ‬

‫ﺔ واﻟ ﯾ ﺎﺟﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وﻋ اﻟ ﻠﻔ ﺔ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻛ ﻟ ‪.‬‬ ‫ﻓﺔ واﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ذات اﻟ ﯾ ﺎﺟﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ات اﻟ ﺎز ﺔ‬ ‫ﺗ ﻠﻒ ﺗ ﺎﻣﺎً ﻋ اﻟ ﻔ‬ ‫ات ﺣ ﻓ ﺔ ﻟﻠﻌﻬ اﻟﻘ‬ ‫ﻓﺔ ﺗﻘ م ﺗﻔ‬ ‫»ﻓﺎﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺛ ﺟﺎءت‬ ‫ﺔ اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ«‪ .189‬ﻛ ﺎ ﻛﺎﻧ ﺗﻔ‬ ‫ﺣﻬﺎ اﻟ‬ ‫واﻟ ﻣ ﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ‬
‫ف ﺄ ﺔ ﻣﻌﺎﯾ أﺧﻼﻗ ﺔ أو إﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺗﻌ ﺗ ﻘ أﻫ اﻓﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ﻰ اﻟ ﻔ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﻻ ﺗﻌ‬
‫‪،‬‬ ‫ات اﻟ ﺎز ﺔ ﻟﻠ ﺎﺧﺎﻣﺎت‪ ،‬وﻣ ﻋﺔ ﻧ اﺳ ال ﺻﻬ ن ﻔﻠ‬ ‫اﻟ ﻓﻲ‪ ،‬ﻣ ﺎوزة اﻟ ﻔ‬
‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ اﻟ ﻬ د إﻟﻰ اﻷرض اﻟ ﻋ دة‪.‬‬ ‫واﻟ ﺎح ﺎﻟ اﺧ اﻟﻐ‬

‫ﻧﺟﻣﺔ ﻋﺷﺗﺎر‬

‫ورﻣ ﻋ ﺎدة‬ ‫ﺔ ﻋ ﺎر( ﺑ أت ﻗ ص ﺷ‬ ‫اﻟ ﺔ اﻟ اﺳ ﺔ )اﻟ ﻌ وﻓﺔ ﺑ ﻋﻠ ﺎء اﻵﺛﺎر ﺑ‬

‫اﻟ ﺎرات اﻟ ﻲ ﺗﻠ ﻬﺎ‪ ،‬ﻧ اﻫﺎ ﻓﻲ ﺣ ﺎرة‬ ‫واﺳ ﻌ ﻠﻬﺎ اﻟ ﺎﺑﻠ ن ووﺟ ت ﻓﻲ ﻣﻌ‬ ‫ﻋ اﻟ ﻣ‬
‫واﻟ ﻌﺎﻧ ‪.‬‬ ‫أوﻏﺎر وﻋ اﻟﻔ ﻘ وﻋ اﻟ‬

‫ﻌﻠﻬﺎ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ‬ ‫ﻗ ﻞ أن‬ ‫اﻟ ﺔ اﻟ اﺳ ﺔ ﻣ ﺟ دة ﻓﻲ اﻟ ﺎرات اﻟﻘ ﺔ ﻣ آﻻف اﻟ‬

‫اﻟﻘ ون اﻟ ﺳ ﻰ ﻧ ﺔ داود‪ ،‬وﻫﻲ ﺗﻌ ﻣ أﻛ اﻟ ﻣ ز اﻟ رﺔ ﻓﻠ ﻔﺔ وروﺣﺎﻧ ﺔ‪.‬‬

‫ﻣ ﻘﺎ ﻌ ‪ ،‬واﺣ ﻗﺎﻋ ﺗﻪ إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ ورأﺳﻪ إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ﺔ اﻟ اﺳ ﺔ اﻟ ﻟﻔﺔ ﻣ ﻣ ﻠ‬

‫‪ .‬وﻣ ﻠ ﻗﺎﻋ ﺗﻪ إﻟﻰ اﻷﺳﻔﻞ ورأﺳﻪ إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ‬ ‫اﻷﺳﻔﻞ و ﻞ ﺳﻌﻲ اﻹﻟﻬﻲ ﻟﻠ ﻠ ل ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻌﻬ ﺎ ﻫ اﻟ ﻠ ‪ .‬وﻗ ﻞ ﻫ ﯾ ﻣ إﻟﻰ ع ﻋ‬ ‫ﻟﻠﻔ ﺎء ﻓﻲ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬وﺗﻘﺎ‬ ‫وﻫ ﺳﻌﻲ اﻟ‬
‫‪ .‬وﻓﻲ ﺣ ﺎرة أوﻏﺎر ﻛﺎن اﻟ ﻠ اﻟ رأﺳﻪ إﻟﻰ‬ ‫وﻗ ﻠﻪ ﻌﻞ وﺗ ز وأدوﻧ وﻏ ﻫ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻷﺳﻔﻞ رﻣ اﻷﻧ ﺛﺔ واﻟ ﻠ اﻟ رأﺳﻪ إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ رﻣ اﻟ رة و ﺑ اﺧﻞ اﻟ ﻠ ﺗ ﻟ اﻟ ﺎة‪.‬‬
‫ﺎﻟ ﺎرة واﻟﻌ ﺎدة اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ وأﺧ وا اﻟ‬ ‫وﻫ ﺎك ﻣ ﻌ ﻘ أن اﻟ ﻬ د ﻋ ﻣﺎ ﻏﺎدروا ﺎﺑﻞ ﻛﺎﻧ ا ﻣ ﺄﺛ‬
‫ﻣ ﻬﺎ )واﻟ ﺔ اﻟ اﺳ ﺔ ﻣ ﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟ (‪ .190‬و ﻌ ﻘ أن داود اﻟ و اﻟ ر ﻫ أول ﻣ اﺳ ﻌ ﻞ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن‬ ‫اﻟ ﺔ اﻟ اﺳ ﺔ ﻛ ﻌﺎر ﯾﻬ د ‪ ،‬ﺣ ﻗﺎد ﺣ ﻠﺔ ﻓﻲ ﻛ دﺳ ﺎن ودﻋﺎ ﻻﺣ ﻼل ﻓﻠ‬
‫اﻟ ﺎﻧﻲ ﻋ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﺛ ﻓ ﻞ اﻟ ﻼت اﻟ ﻠ ﺔ‪ .‬وﻫ ﺎك ﻣ ﻘ ل ﺄن اﻟ ﻣ اﺗ ﺗﻪ ﻣ ﻋﺔ ﻣ‬
‫ﺷﺎر ﻓﻲ ﺣ وب ﺑ ﺑ اغ و ﻫ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ا ﻊ ﻋ ‪ ،‬أو ﺑ ﺑ اغ واﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د اﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎ ﻊ ﻋ ‪ .‬وﻟ اﻟ ﻘ ﻘﺔ أن ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ اﻟ اﺳ ﺔ اﺳ ﻌ ﻠ ﺣ ﻰ ﻓﻲ زﻣ اﻟﻔ اﻋ ﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻧ ﺎق واﺳﻊ‪.‬‬ ‫ﻣ ‪ ،‬وﻟ ﻬ ﻟﺔ رﺳ ﻬﺎ اﺳ ﻌ ﻠ ﻓﻲ ﻓ ن اﻵراﺑ‬

‫***‬
 ‫اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬

‫ﻛﺎن اﻟ ﺳﻊ اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻟﻺﻣ ا رﺔ اﻵﺷ رﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ زﻣ ﺗﻐﻼت ﻓﻼﺳ اﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬ﻫ ﻣﻘ ﻠﻬﺎ‬
‫ة واﻟ اﺻﻞ‪ ،‬واﻟ ﻓﺎع‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬ﺣ ﻋ ت ﺗﻠ اﻟ وﻟﺔ ﻓﻲ ﺷ و ذﻟ اﻟ ﻣﺎن ﻣ ﺗﺄﻣ اﻟ‬
‫وﺷ ﺎل إﻓ ﻘ ﺎ‪ ،‬ﻓﻘ‬ ‫ﻋ ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ود اﻟ ﻲ ﺷ ﻠ ﻼد اﻟ اﻓ ﯾ وآﺳ ﺎ اﻟ ﻐ وﺻ ﻻً إﻟﻰ ﻣ‬
‫ﻛﺎﻧ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻋ ﻧ ال ﻣﻊ اﻟ ﺎﺑﻠ اﻟ ﯾ اﺳ ﺎﻋ ا وﺿﻊ ﺣ ﻟﻌ ﻫ ﻩ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ ﻲ ﻟ‬
‫ﺎﻫ ﻬﺎ ﺣ ﻰ ﻋ ﻫﺎ أﺣ ‪ .‬وﻗ ﻣﺎرس اﻟ ﺎﺑﻠ ن ﺳ ﺎﺳﺔ ﺳ ﻲ ﺷ ﻬﺔ ﺑ ﻠ اﻟ ﻲ ﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻵﺷ ر ن‪،‬‬
‫ﻣ ﻋ ﻒ اﻵﺷ ر ‪ ،‬وﻋﺎﻣﻠ‬ ‫ﻘ ار أﻗﻞ‪ ،‬ﺣ ﻰ أن اﻟ ﺎﺑﻠ ﺟﻌﻠ ا ﻣ أﻧﻔ ﻬ ﻣ ِّﻠ‬ ‫وﻟ‬
‫اﻟ ﻔ ﺿ ﻋ ﻠ ﺎت اﻟ ﻘﻞ اﻟ ﺎﻋﻲ ﻟﻠ ﻌ ب ﻋﻠﻰ ﯾ اﻵﺷ ر ‪» .‬وﻟ ﯾ ﺎ أﻛ‬ ‫ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗ‬
‫ر‬ ‫ﻘ م ﻧﻔ ﻪ ﻛ‬ ‫‪ ،‬ﻣ ﻬﺎ ﻧ ﻟ ﺧ ﻧ‬ ‫ﺎﺑﻠﻲ ﯾ ﺳ ﻟ ﺎرﺳﺔ ﻧ ﺔ إﻋﺎدة اﻟ‬ ‫ﻣ ﻧ‬
‫إﻟﻰ‬ ‫ﺟ ﻌﻬ ووﺟﻬﻬ‬ ‫ﻟﻠﻘ اﻟﻠ ﺎﻧ ﺔ ﻣ اﻟﻘ ﻊ اﻷﺟ ﻲ‪ ،‬ﻓﻬ ﻣ أﻋﺎد اﻟ ﺎن إﻟﻰ ﻣ ا ﻬ وﻫ اﻟ‬
‫ر‬ ‫ﻘ م ﻧﻔ ﻪ ﻓ ﻬﺎ ﻛ‬ ‫ﻞ ﺧﺎص‪ ،‬ﻓﻲ ﻧ ص اﻟ ﻠ ﻧﺎﺑ ﻧ اﻟ ﻲ‬ ‫أراﺿ ﻬ ‪ ..‬وﺗ ﻬ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة‬
‫اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﺑ اﻟ ﻬ رة‬ ‫ﻟﻶﻟﻬﺔ ﻣ اﻷﺳ ‪ ،‬وﻣ ر رﻋﺎ ﺎﻩ اﻟ ﯾ أﻋﺎد ﺗ ﻬ ﻓﻲ أراﺿ ﻬ ‪ ،‬و ﺎﻧﻲ‬
‫ﻋ ﻠ ا ﻋﻠﻰ ﺗ ﺣ اﻟﻌ ﺎدة ﻟﻺﻟﻪ ﻣ دوخ )إﻟﻪ‬ ‫وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﺎﺑﻠ‬ ‫‪191‬‬
‫ﻋﻬ ﺑﻬﺎ إﻟ ﻪ اﻹﻟﻪ ﻣ دوخ«‪.‬‬
‫اﻟ ﺎء(‪.‬‬

‫)أو اﻟ ﺎﻧﻲ‬ ‫اﻟ ﻠ اﻟﻔﺎرﺳﻲ ﻗ رش اﻟ‬ ‫ﻼً‪ ،‬ﻓﻘ ﺳ‬ ‫ﻋ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ‬ ‫ﻟ‬
‫‪ 528 -557‬ق‪ .‬م(‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺎﺑﻞ ﺳ ﺔ ‪ 539‬ق‪ .‬م ﻼ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺗﻘ ﺎً‪ ،‬وﻗ ﻞ آﺧ ﻣﻠ ﻬﺎ ﺑﻠ ﺎﺻ ‪.‬‬
‫وﻟ ﺗ ﺗﻠ اﻟ ﯾ ﺔ ﻫﻲ اﻟ ﺣ ة ﻟ ﻲ ﻧ ﻬﺎ ﻫ ا اﻟﻔﺎﺗﺢ‪ ،‬إﻻ أن اﻟ وا ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ ﻲ ﻧ ﻠ ﻬﺎ ﻋ اﻟ راﻩ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﻘ ل اﻟ وا ﺔ وﻓﺎﻋﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ِّ ق اﻷوﻟﻰ وﺗﻠﻌ اﻟ ﺎﻧ ﺔ! وﻫ‬ ‫ﺔ واﻹﺳﻼم‪ ،‬ﺛ‬ ‫ﻛﻞ ﻣ اﻟ‬
‫ا ﻓﻲ وﺿﻊ أﺳ ﻟ ﺔ ﺟ ﯾ ة‪ ،‬ﻣ ﺎرﻋ ﻘ ﺎدة ﻗ رش‬ ‫وﺿﻊ اﻟﻔ س ﺣ اً ﻟﻠ ﺟﻪ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ‪ ،‬ﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺎﺗﻬﺎم ﺳﺎ ﻘ ﻬ ﺎﻻﺳ اد واﻹﺳﺎءة إﻟﻰ اﻵﻟﻬﺔ‪ ،‬وأن إﻟﻪ ﺎﺑﻞ ذاﺗﻪ ﻣ دوخ ﻫ اﻟ دﻋﺎ ﻗ رش‬
‫ذراﻋ ﻬﺎ ﻻﺳ ﻘ ﺎﻟﻪ دون ﻣﻘﺎوﻣﺔ‪.‬‬ ‫»ﻟ ﻘ اﻟ ﻌ و ﻌ اﻷﻣ ر إﻟﻰ ﻧ ﺎﺑﻬﺎ‪ ،‬وأﺳﻠ ﻪ ﺎﺑﻞ اﻟ ﻲ ﻓ‬
‫وﻫ ﻣ ﺎﺑﻞ‪ ..‬ﻌﻠ ﻋ ﺳ ﺎﺳ ﻪ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺑ ﺎء اﻟ ن اﻟ ﻘ ﺳﺔ وﻫ ﺎﻛﻠﻬﺎ اﻟ ﻲ ﻧﻘﻠ ﻣ ﻬﺎ ﺻ ر‬
‫ﻣﻊ آﻟﻬ ﻬ إﻟﻰ ﺗﻠ اﻟ ن اﻟ ﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ اﻟ ﺎﺑﻠ ن ﺧ ا ﺎ«‪ .192‬وﻋﻠ ﻪ ﻛ ر‬ ‫اﻵﻟﻬﺔ‪ ،‬وﻋﺎدة اﻟ ﻬ‬
‫ﻟ اء اﻹﻟﻪ اﻟﻔﺎرﺳﻲ أﻫ راﻣﺎزدا‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺗ ﺣ اﻵﻟﻬﺔ‪ ،‬ﻫ ﻩ اﻟ ة ﺗ‬ ‫اﻟﻔ س ﺗ ﺔ اﻟ ﺎﺑﻠ‬
‫ﻪ زرادﺷ ‪ ،‬وذﻟ ﻣ‬ ‫ﻣ ﺎﺑ ﻟ اﺻﻔﺎت اﻹﻟﻪ اﻟﻔﺎرﺳﻲ اﻷوﺣ اﻟ‬ ‫إﻟﻬﻲ ﻣ ﻠﻲ‬
‫ﻣ اﻗ ﺔ ﻣ ازﺔ‬ ‫ﻬﺎ ﺣ ﺎم ﻣ ﻠ ن ﺗ‬ ‫اﻹدارات اﻟ اﺳﻌﺔ إﻟﻰ ﻣ زﺎﻧ ﺎت‬ ‫ﺿ ﻋ ﻠﻬ ﻋﻠﻰ ﺗﻘ‬
‫ﺎ‪ ،‬اﻟ ﺳﻠ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻌ ﻓ ة ﻋﻠﻰ ﯾ ﻋ ار وﻧ‬ ‫ﻓ ة ﺗﺄﺳ‬ ‫ﻓ س‪ .‬وﻣ ﻫ ﺎ اﻧ ﻠﻘ‬
‫ﺎ‪ ،‬ﻌ ﻓ ﻞ ﻣ ﺎوﻟﺔ زر ﺎﺑﻞ ﻓﻲ اﻟ ﻬ ﺔ ﻗ ﻠﻬ ﺎ‪ .‬د ﺎﻧﺔ ﻣ ﺔ ﻋﻠﻰ روا ﺎت ﺳ ﻗ‬ ‫ﻣ ﻗ ﻞ أرﺗ‬
‫أو ﻌ ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ أن‬ ‫ﺎﻫ ا ﻓﻲ ﺻ ﻌﻪ ﻣ ﻗ‬ ‫ﻣ ﺗ اث ﺷﻌ ب اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬وﺗﺎر ﺦ ﻟ‬
‫ﻟ ﺗ إﻟﻰ ﻗ وم ﻓ ﻰ ﺑ ﻊ ﻟ ﺢ وز اﻟﻔ ﻋ ن اﻷﻛ ‪ ،‬أو‬ ‫اﻷوﻟ ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً اﻟ‬ ‫ﻗ‬
‫ً‬
‫اﻵﺷ ر و ﻌ ﻫ ﺎ اﻟ ﺎﺑﻠ ن ﻟ ﺗ إﻟﻰ ﺗ ﻣ ﻫ ﻞ ﺎﺳ ﺷﻠ ﻣ ﻓﻲ أورﺷﻠ ‪.‬‬

‫إذن‪ ،‬ﺳ ﺢ ﻗ رش اﻟ ﺎﻧﻲ اﻟﻔﺎرﺳﻲ ﻟ ﻧﻘﻠ ﻬ اﻹﻣ ا رﺎت اﻟ ﻲ ﺳ ﻘ ‪ ،‬ﺎﻟﻌ دة إﻟﻰ ﻣ ا‬

‫ن‪ ،‬وﻣ أﯾ ﺟﺎء أﻫﻠﻪ‪ .‬وﻟ ﯾ ﱠ ِع إﺳ ﺎً ﻫ ا اﻟ ﺎح ﻻﺣﻘﺎً ﺳ‬ ‫أﺣ ﻣ‬ ‫أﺟ ادﻫ ‪ ،‬ﻫ ا إذا ﺗ‬
‫ﻌ ‪ ،‬وﻟ ﺄت أﺣ ﺿ ﻫ ا اﻟ ﺎح‪ ،‬إﻻ ﻓﻲ ﻋﻬ اﻟ ر‬ ‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻟ ﺗ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻗ ﺗﺄﺳ‬
‫ﻣﻊ أول دﻓﻌﺔ ﺳ ﺔ ‪520‬‬ ‫أرﺳﻞ زرﺎﺑﻞ إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪193‬‬
‫دار ش اﻷول )‪ 486 -522‬ق‪ .‬م(‬
‫ث‬ ‫ق‪ .‬م‪ .‬ﻌ ﻲ ﻌ ﻣ ور أﻛ ﻣ ﻣﺎﺋﺔ وﺳ ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔﻲ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ اﻟ ﻋ م! وﻣﻊ ﻫ ا ﻟ‬
‫إﻟﻰ ﻓﻌﻞ ﺷﻲء ﻓﻲ ﺳ ﻞ اﻟ ﯾ اﻟ ﯾ ! إﻻ إذا ﺗ ﻠ ﺎ اﻷﻣ ﻋ ﻠ ﺔ اﺳ ﻼع ﻟﻔ ﻗﺔ‬ ‫أﻣ ﻛ‬
‫ﻫ ﺎك ﻓﻲ ﺗ ﻘ ﺎت‬ ‫دﯾ ﺔ أو ﻣ ﻋﺔ ﻋ ﻼء ﯾ ﻘ ن ﻟﻐﺔ اﻟ ﻼد اﻟ ﻲ أرﺳﻠ ا إﻟ ﻬﺎ‪ .‬ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‪ ،‬ﻟ‬
‫اﻟ ﺎر ﺦ ﻣﺎ ﯾ ﺷ إﻟﻰ ﺻ ﺔ ﻫ ا اﻟ ﻋ ‪.‬‬

‫ﺔ‪ ،‬إﻟﻰ أن وﺻﻞ‬ ‫ﻣ ﺎوﻟﺔ زرﺎﺑﻞ وﻣ ﺗ ﻌﻪ ﻋ أ ﺔ ﻧ‬ ‫وش‪ ،194‬وﻟ ﺗ ﻔ‬ ‫ﻣ ﻋﻬ أﺣ‬

‫ﻪ‬ ‫ﺧ‬ ‫ﻞ اﻟ ‪ 424 -465 :‬ق‪ .‬م(‪ ،‬ﻓﻘﺎم ﻣ ﺿ‬ ‫ﺎ اﻷول )اﻟ‬ ‫أرﺗ‬ ‫إﻟﻰ ﻋ ش اﻹﺧ‬
‫ال ﻟ ﻊ اﻟ اﺋ‬ ‫ة اﻟ ﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻲ وﺳﻌﻬﺎ أﺑ ﻩ وﺟ ﻩ‪ ،‬ﺈرﺳﺎل ﻧ ﺎ‪ 195‬ﻛ ٍ‬ ‫ﻟﻠ‬
‫اﻟ وا ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫واﺳ ﻘ ار اﻷﻣ ر‪ ،‬وﻋﺎزر اﻟ ﺎﻫ ﻟ ﺣ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻟﻠ ﻞ اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﺣ‬
‫ﺗ ردﻫﺎ اﻟ راﻩ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗ أن اﻟﻔ ة واﻟ ﻞ‪ ،‬وﺣ ﻰ اﻟﻌﻘ ﺔ‪ ،‬ﻫﻲ ﻣ ﺑ ﺎت أﻓ ﺎر اﻟ ﻠ اﻟﻔﺎرﺳﻲ‬
‫اﻟ ح‪ .‬وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬أ ﻠ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻘﺔ ﯾﻬ ذا اﺳ »اﻟ ﻘﺎ ﻌﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ« واﺳ ﻫ ا اﻻﺳ ﻗﺎﺋ ﺎً ﺣ ﻰ‬
‫اﻟ وﻣﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻌ‬
‫ﻛﺎن اﻟﻬ ف ﺧﻠ ﻛ ﺎن اﺳ ﺎﻧﻲ ﻗﺎﺋ ﻋﻠﻰ ادﻋﺎءات اﻟﻌ دة إﻟﻰ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻬ ﻓﺔ‪،‬‬
‫واﻟ ﻲ ﻛﺎن ادﻋﺎء اﻟ ﻓ د إﻟ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘ م ﻣ ﻼد اﻟ اﻓ ﯾ ﻋ أﺑ ام‪ ،‬أو ادﻋﺎء اﻟ ر ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬واﻟ‬
‫ﻋ وﺻ ل أﺑ ام ﻓﻲ‬ ‫ﺧﻠ ﻛ ر‪ ،‬ﻌ د إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳ ﻲ »اﻟ ﻲ« إﻟﻰ ﺎﺑﻞ‪ ،‬أو اﻟ د ﻧ ﻣ‬
‫ﻣﻊ دﺧ ل ﯾ ﺳ ﻒ وﺧ وج ﻣ ﺷ ﻪ‪ ،‬وذﻟ ﻣ أﺟﻞ‬ ‫رﺣﻠ ﻪ إﻟﻰ ﻫ ﺎك‪ ،‬أو ذ »اﻟﻌ د ﺔ« ﻓﻲ ﻣ‬
‫ﺿ ﺎن اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﺎﺳ ﺔ ﺟﻐ اﻓ ﺎً ﻟﻠ ﺎﻟﺢ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ‪.‬‬

‫ﻘﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻟﻠ ﺧ ل ﻓﻲ‬ ‫وﻣ أﺟﻞ اﻟ ﺎح ﻓﻲ اﻟ ﻬ ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ وﺿﻊ روا ﺔ ﺗﻘ ﻊ ﺳ ﺎن اﻟ‬

‫اﺳ ﻪ‬ ‫ﻋ ﻘﺎً‪ ،‬ﯾ أ‬ ‫اﻟ ﯾ اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻣ ر اﻟ راﻩ اﻷواﺋﻞ اﺧ ﻼق ﺗﺎرﺦ ﻟﻠ ﻬ د‬
‫ﺳ ﺳ ﻟﻪ‬ ‫أﺑ ام ﯾ ﻠ ﻞ ﻧ ﻪ ﺣ ﻰ ﻌﻘ ب اﻟ ﯾ ل اﻟ ب اﺳ ﻪ إﻟﻰ ﺋ ﻞ ﻟ ر اﻻﺗ ﺎل اﻟ‬
‫ﻋ اﻟ ا اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬ﺷﻠ ﻣ ﺑ داود‪ ،‬اﻟ ﺳ ن ﻟﻪ ﻫ ﻼً ﻣ ﻋ ﻣﺎً‪ ،‬ﻓﻲ إﺳ اﺋ ﻞ وأورﺷﻠ‬
‫اﻟﻠ ﺳ ف ﺗ ﺎدران ﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻔ ة اﻻﺳ ﻌ ﺎرﺔ اﻟ ﯾ ة‪ ،‬ﻓ ﻧﺎن ﺣﻠﻘﺔ اﻟ ﺻﻞ ﻟ ﺎ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧ‬
‫ﺳ ﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻞ اﻟﻬ ﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ وﻣﺎ ﻌ ﻫﺎ‪ .‬وﻟﻌﻞ ﻓ ة أﺑ ام وﻧ ﻪ إﻟﻰ ﻼد اﻟ اﻓ ﯾ ‪ ،‬ﻗ وردت‬
‫اﻟ ﺋ ﺔ‬ ‫‪ ،‬و ﺎن ﻟ ﻪ اﻟ ﻗ اﻟ ﺎﻓﻲ ﻟ ﻊ اﻟ‬ ‫ﻟﻌ ار أﺛ ﺎء رﺣﻠ ﻪ ﺗﻠ ﻣ اﻟﻌ اق إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫ﻟ وا ﺔ اﻵ ﺎء‪ ،‬أﻣﺎ اﻟ ﺎت اﻟ ﻐ اﻓ ﺔ ﻓﻘ ﺧ ﻫﺎ أﺛ ﺎء اﻟ ﺣﻠﺔ‪ ،‬وأﻣﺎ زﻣ ﺎً ﻓ ث وﻻ ﺣ ج!‬

‫ﺗﺄﺳﯾس اﻟدﯾﺎﻧﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬

‫‪ ،‬و»ﻻ‬ ‫ﻌ ن ﻟﻠ ﺎر ﺦ اﻟ‬ ‫ﺎ أن اﻟ ﻬ د ﻌ ون أن ﺗﺎر ﻬ ﻣﻘ س ﻣ ﻠ ‪ ،‬ﻓﻬ ﻻ‬

‫ﻣ اﻻﻫ ﺎم ﻟﻠ ﻣﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺎر ﺔ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﻌ ﻘ ون أن ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎر ﺦ ﺳ ﻋ ﻣﺎ‬ ‫ﻌ ون اﻟ‬
‫‪ ،‬وﺣ ﻬﺎ ﯾ ﺧﻞ اﻟ ﺎر ﺦ ﺳ ﻪ ﻓﻲ )ﯾ م‬ ‫ﺢ اﻟ ﺎر ﺦ اﻟ ﻬ د اﻟ ﻘ س ﻣ اً ﻟﻠ ﺎر ﺦ اﻟ‬
‫‪ :‬ﻓﺈن اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ وﺟﻬﺔ ﻧ ﻫﺎ اﻟ اﺗ ﺔ ﺗ ﻫ إﻟﻰ أن‬ ‫ﻋ اﻟ ﻫﺎب اﻟ‬ ‫اﻟ ب(‪ .196‬وﺣ‬
‫اﻟ ﺎرﺦ ﻫ اﻟ ﺎﺿﻲ ﻛ ﺎ ﯾ ﻩ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬و ﻟ ﯾ ﻠﻰ اﻟ ﺎرﺦ ﻋ ﺟﺎﻧ ﻪ اﻟ ﺿ ﻋﻲ ﻟ ﻠ ﺔ‬
‫اﻟ ﺎﻧ اﻟ اﺗﻲ ﻛﻠ ﺎً‪ ،‬ﺣ ﯾ ﺎﺑ اﻟ ﺎر ﺦ اﻟ ﻘ س‪ ،‬أو اﻟ ﺎر ﺦ اﻟﻌﺎ ﻔﻲ اﻟ اﺗﻲ ﻣﻊ اﻟ ﺎر ﺦ اﻟ ﻘ ﻘﻲ‬
‫اﻟ ﺿ ﻋﻲ‪ ،‬واﻟ ﺎر ﺦ اﻟ ﺎﺿﻲ )ﻛ ﺎ ﯾ ﻩ أو ﯾ ﻠﻪ اﻟ ﻬ د (‪ ،‬أ إن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻬ ﺎن اﻟ اﺗﻲ‬
‫ﻬﺎ!‪197‬‬ ‫ﻋ ﻣﺿﻋ‬ ‫اﻟ‬ ‫ل إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ واﻗﻌ ﺔ ﻐ‬ ‫ﺗ‬

‫ﺟﯾ‬ ‫ة ﻟﯾ‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪» :‬إن اﻟ وا ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ ﻫﻲ ﻗ ﺔ أﺻ ل ﻣ‬ ‫ﻘ ل اﻟ ﺎﺣ‬

‫ر اﻟ ﯾ ﺻﺎﻏ ا ﻫ ﻩ اﻟﻘ ﺔ‬ ‫ﻘﺔ‪ .‬ون اﻟ‬ ‫أﻗ ﻣ ﻪ وﺗ رﻩ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺎول أن ﯾ‬ ‫ﻊﺟﯾ‬ ‫وﻣ‬
‫ﺗﺎر ﻲ«‪.198‬‬ ‫ﺗ اﺛﻲ ﻻ ﺑﻬﺎﺟ‬ ‫ﺑﻬﺎﺟ‬ ‫ﻛﺎﻧ ا ﻣ ﻓ ﻋ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﯾ ﻐﻲ إﻟﻘﺎء ﻧ ة ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ رادﺷ ﺔ‬ ‫ﻌﺔ ﺗﺄﺳ‬ ‫ﻣ أﺟﻞ ﻓﻬ أوﺿﺢ ﻟ‬
‫اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ‪ .‬ﻓﻘ أﺳ ﻗ رش اﻟﻔﺎرﺳﻲ اﻹﻣ ا رﺔ اﻹﺧ ﺔ ﻋ ﺗ ﺣ إﻗﻠ ﻲ ﻓﺎرس وﻣ ﺎ ﺿ‬
‫ﻣ ﻠ ﺔ واﺣ ة‪ .‬و ﺎن إﻗﻠ ﻣ ﺎ ﻌﺎﺻ ﻪ ﻣ ﯾ ﺔ اﻟ ‪ ،‬وﺛ اﻟ ﻠﺔ ﺑ ﻼد اﻟ اﻓ ﯾ ‪ ،‬واﻣ ﺎز ﺑ ﺎﻧ ﻪ‬
‫ﻫ ﺎ‪ :‬اﻟ راﻧ ﺔ‬ ‫ﺳﻼﻟ ﻪ‪ .‬واﻟ رادﺷ ﺔ ﺗ ن ﻣ ﻗ ﺗ إﻟﻬ‬ ‫ﻗ ﻞ ﺗﺄﺳ‬ ‫اﻟ رادﺷ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﺄﺳ‬
‫وﻟﻬﻬﺎ أﻫ راﻣﺎزدﻩ‪ ،‬واﻟ ﻼﻣ ﺔ اﻷرﺿ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻣ إﻟﻰ اﻟ وﻟﻬﻬﺎ‬ ‫اﻟ ﺎﺋ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻣ إﻟﻰ اﻟ‬
‫وأﻧ ﻰ‪ ،‬ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻠ ﺔ )ذ‬ ‫ﻌﺔ اﻟ‬ ‫أﻫ ﻣﺎن‪ .‬واﻹﻟﻬﺎن وﻟ ا ﻣ اﻹﻟﻪ زوران )اﻟ ﻫ (‪ ،199‬ذو اﻟ‬
‫اﻟ ﻠﻘﺢ ذاﺗ ﺎً(‪.‬‬

‫ﻊ‬ ‫ﻧ ﺎم اﻟ‬ ‫س‪ ،‬اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﯾ ﺔ ﺿ‬ ‫ﻘﺔ اﻟ‬ ‫وﻣ أﻫ ﻣ ا ﺎ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺔ‪ ،‬وﺟ د‬

‫ﻘﺎﺗﻪ ﺣ ﻰ وﻟ ﻘ ار‬ ‫ﺗ ﺎوزﻩ‪ ،‬أو اﻻﻧ ﻘﺎل ﺑ‬ ‫ﻻ‬ ‫اﻟ ﻘﻲ اﻟﻔﺎرﺳﻲ اﻷﺑ ‪ ،‬اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ردﺷ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ‬ ‫إﻣ ا ر ! و ﻘﺔ أو ﻋ ة اﻟ س اﻟ ﯾ ﺔ ﻫ ﻩ‪ ،‬وﺟ ت ﻗ ﻞ ﺗﺄﺳ‬
‫ﺗ ﺄﻟﻒ ﻣ ﻛﻬ ﺔ‪ ،‬وﻋﱠ ﺎد وزﻫﺎد وﺳ ﻧﺔ وﻣﻌﻠ ‪ .‬وﻗ ﺷﻐﻠ أﻫ اﻷدوار ﻓﻲ ﺗﺎرﺦ اﻟﻔ س اﻟﻘ ‪،‬‬
‫ﻘﺔ اﻟﻼو اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓ ﺎ ﻌ ‪ .‬أﻣﺎ‬ ‫ﻘﺔ اﻟ س اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﻋ ﻣﺎ ﻧ ث ﻋ‬ ‫وﺳ ف ﻧ‬
‫ﻊ اﻟﻔﺎرﺳﻲ ﻓﻬﻲ‪ :‬ﻘﺔ أﻫﻞ اﻟ ب ﻣ ﻓ ﺳﺎن ورﺟﺎﻟﺔ و ﻘﺔ رﺟﺎل اﻹدارة‪،‬‬ ‫اﻟ ﻘﺎت اﻷﺧ ﻟﻠ‬
‫و ﻘﺔ أﻫﻞ اﻟ ﻬ ﻣ ﺗ ﺎر وﺣ ﻓ وﻣ ارﻋ ورﻋﺎة‪.‬‬

‫إﻟﻰ أن ﻟﻐﺔ ﻣ ﺎ‪ ،‬ﻛﺎﻧ اﻵراﻣ ﺔ‪ ،‬وﻣﻊ ﺗﺄﺳ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ‪،‬‬ ‫وﻣ اﻟ ﻬ أن ﻧ‬
‫ﻌ اﺣ ﻼﻟﻬﺎ ﺎﺑﻞ‪ ،‬وﺳ رﺔ‬ ‫ﺻﺎرت اﻵراﻣ ﺔ ﻟﻐ ﻬﺎ اﻟ ﺳ ﺔ‪ ،‬وﻗ ﺗ ﺳﻌ إﻣ ا رﺔ اﻹﺧ‬
‫وآﺳ ﺎ اﻟ ﻐ ووﺻﻠ إﻟﻰ اﻟﻬ وأﻓﻐﺎﻧ ﺎن‪ ،‬وﻗ ﺗ ﺎزﺟ ﻓﻲ ﻞ ﻫ ﻩ اﻹﻣ ا رﺔ‬ ‫وﻣ‬
‫ﺛﻘﺎﻓﺎت ﻋﺎﻟ اﻟ ق اﻟﻘ ‪.‬‬

‫ة اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻌ ﻓﺔ إذا ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك أﺳ ﻘ ﺔ ﻟﻘ م أو ﺷﻌ أو‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻌ دة إﻟﻰ ﺑ ا ﺎت اﻟ‬

‫)ﻣ ﻗﻊ ﺑ ﺳ ﻟ ( ﻓﻲ إﺻﻔﻬﺎن‬ ‫ﺟ‬ ‫ﺋ ﻞ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﻧ ﻫ إﻟﻰ ﺗ‬ ‫دﯾ اﺳ ﻪ اﻟ ﻬ د‪ ،‬أو‬
‫اﻹﯾ اﻧ ﺔ‪ ،‬ﺣ ﺗ ﺟ ﻣ ﺗﺎت ﺟ ار ﺔ ﺗ ﻞ ﺗ ﻼً »ﻟ ﻌ ب اﻟﻌﺎﻟ اﻟﻘ ودوﻟﻪ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ اﻓ‬
‫ﻣ ﺑ ﻫ ﻻء ﻣ ﻣﱠ ﻞ ﺷﻌ »ﯾﻬ د أو دوﻟﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﯾ ﺔ اﻟﻔ س ﻟ ﻘ ﻓ وض اﻟ ﻻء‪ ،‬وﻟ‬
‫ﺷﻌ ﺎً وﻣ ﻘﺔ‬ ‫ﺛﻼﺛ‬ ‫)‪ 486 -522‬ق‪ .‬م( ﯾ‬ ‫ﻟﻬ «‪ 200 ،‬وﺣ ﻰ ﻓﻲ ﻧﻘ ﻟﻠ ﻠ دار ش اﻟ‬
‫ﻫ ﺎك ﺻ ر‬ ‫اﻷﺳ د‪» .‬وﻣ ﻠ ﺎ ﻟ‬ ‫ﺧ ﻌ ﻟﻪ‪ ،‬وﺗ ﻓﻊ اﻟ ﺔ‪ ،‬وﻟﻬ ﺻ ر ﻣ ﺗﺔ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻗﺎﺋ ﺔ ﺷﻌ ب اﻟ ﻘ ‪ .‬ﻫ ا وﺗ اﻓ ﻣﺎدة ﻫ ودوت ﻓﻲ‬ ‫ﯾﻬ د ﺑ‬ ‫ﺗﺎت‪ ،‬ﻟ ﯾ د ذ‬ ‫ﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ‬
‫«‪.201‬‬ ‫ﺟ‬ ‫ﺗﺎت ﺗ‬ ‫رﺳ وﻣ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻣﻊ ﻧﻘ‬ ‫ﻋمذ‬
‫ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ اﻟ ﻠ د‪ ،‬اﺳ ام اﻟﻔ س ﻟﻠ ﺎﻣ ﺎت اﻟﻌ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﺎﺣ أﺣ إﯾ‬ ‫و‬
‫ﻓﻲ ﺟ ة اﻟﻔ ﻠﺔ )‪ ) (Philae‬ﺎﻟ ﻞ‬ ‫اﻟ ﺎﻣ ﺔ اﻹﺧ ﺔ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫وﺳ اﻫ ﺎ‪» ،‬وﺳ‬ ‫وﻣ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫‪ ،‬اﻟ ﻲ‬ ‫وراء ﺳ أﺳ ان(‪ ،‬وﺗ ت ﻌ ﺎدة اﻹﻟﻪ ﯾﻬ ﻩ‪ .‬و ﺎﻧ ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺎﻣ ﺔ ﻓﻠ‬
‫ﺎء وأ ﻔﺎﻻً ﻣﻘ ار اﺛ ﻲ ﻋ أﻟﻔﺎً‪.‬‬
‫ﺣ ل ﻣ ﯾ ﺔ اﻟﻘ س‪ ،‬وﻟ ﺎ ﻟ ﯾ ﺎوز ﺗﻌ ادﻫﺎ رﺟﺎﻻً وﻧ ً‬ ‫ﺳ‬
‫اﻟﻘ ﻊ اﻟﻔ ﺎرﺔ اﻟ ﻲ ﺣ ﻠ أﺧ ﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻌ ﻬﺎ ﺣ ﻞ اﺳ » ﻪ« ﺛ ﻌ ﻬﺎ‬ ‫وﻋ أﺛ ﺎً ﻋﻠﻰ ﻌ‬
‫ﺢ »ﯾﻬ ﻩ« و»ﯾﻬ د«‪.202‬‬ ‫»ﯾﻬ «‪ ،‬وﻫ ﻩ اﻷﺳ ﺎء ﻣ دون أﺣ ف ﺻ ﺗ ﺔ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﺗ ﱠ ك ﺗ‬

‫‪ 424 -465‬ق‪ .‬م(‪،‬‬ ‫ﺎ‬ ‫اﻷول )أرﺗ‬ ‫ﺗ أ اﻟ ﺎ ﺔ ﺟ ﺎً ﻋ اﻟ ﻠ أردﺷ‬

‫ﻞ ﻋﺎم‪» ،‬ﻟ ﻟﻬ‬ ‫ﻓﻲ ﻼ ﻪ ﻣ ﻋﺔ ﻣ اﻟ ﻬ ﺔ اﻹدار ‪ ،‬و ﺎﻧ ا زرادﺷ‬ ‫ﻧ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻋ اﻧﻬﺎ ﻋ ة ﻋﻘﺎﺋ ود ﺎﻧﺎت‪ .‬وﺗ ر ﻫ ﻻء ﻋ ار‬ ‫ﺗ ﻫ داﺧﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ اﻧ ت ﺗ‬
‫اﻟ ﺎﺗ ‪ ،‬اﻟ ون اﻷول ﻷﺳﻔﺎر اﻟﻌﻬ اﻟﻘ واﻟ ﺳ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وﻧ ﺎ اﻟ ﺎﻗﻲ اﻟ ﺗ ﻟﻰ‬
‫ﺎً‪ ،‬و ﻟ داﻧ ﺎل اﻟ ﻋ ﻞ أ ﺎً‬ ‫اﻟ ﻠ ﻲ‪ ،‬ﻣ ﺎ ﯾ ﺟﺢ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣ‬ ‫ﺧ ﻣﺔ اﻟ ﺎء ﻓﻲ اﻟﻘ‬
‫‪ ،‬وﻋﺎﺷﺎ ﻌ‬ ‫و ﺎﺋﻔﻬ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻠ‬ ‫ﺳﺎﻗ ﺎً وﻣﻌ اً ﻟﻸﺣﻼم‪ .‬وﻟ ﺎ ﺗ دد ﻋ ار وﻧ ﺎ‬
‫اﻟ ﻗ ﻣﻊ اﻟ ﺎﻣ ﺔ اﻷﺧ ﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺣ ل اﻟﻘ س‪ ،‬وأن ﻫ ا ﻟ ﺎ ﻛﺎن ﺣ اﻟﻰ ‪ 445‬ق‪ .‬م‪ ،‬وﺛ‬
‫ﻫ ا ﺑ أت ﺗ ﻬ ﺗ ﺔ ﯾﻬ د‪ ،‬و ﺟﺢ أن ﻋ ار وﻧ ﺎ ا ﺑ رادﺷ ﻬ ﺎ ﺑ ﻋ ﺎد ﯾﻬ ﻩ وﺳ اﻫ ‪،‬‬
‫دون اﻟ وج ﻋﻠﻰ ﺟ ﻫ‬ ‫و ﺎﺗ ﻟ ﯾ ﺎ ﻣ ﻋﺔ ﺗ ت دﯾ ﺎً اﺳ ﻬﺎ »ﯾﻬ د«‪ ،‬وﻟ‬
‫اﻟ رادﺷ ﺔ«‪.203‬‬

‫و ن ﻋ ار وﻧ ﺎ ﻘ ﺎن داﺧﻞ اﻟ ﻼ اﻹﻣ ا ر ‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎﻧﺎ ﻼ ﺷ ﻋﻠﻰ ا ﻼع ﻋﻠﻰ‬

‫ﻪ ﻣ ﻣﻌﺎﻫ ات وﺗ ار ﺦ وﻣﻌﻠ ﻣﺎت وأﺳﺎ ‪ ،‬وﻣ ﻫ ﺎك ﺗ ﻠ رت‬ ‫ﻣ ﺔ اﻟ ﻠ وأرﺷ ﻔﻪ‪ ،‬وﻣﺎ‬
‫اﻟ ؤ ﺔ اﻟ ﺋ ﺔ ﻟﻠ وا ﺔ اﻟ ﻲ ﻋ ﻞ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻓ ﺎ ﻌ ‪ ،‬اد أوﻟ ﺔ أﺧ ت ﻣ ﺑ ﻣ اﺟﻊ أرﺷ ﻒ‬
‫اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﻌﻬ اﻟﻘ ﻣ ﺣ اﺿ‬ ‫اﻟﻘ ‪ ،‬و ﺎن ﻫ ﺎك ﻣ ﻊ ﻣ اﻟ ﻗ ﻟ ﻲ ﯾ ون ﻋ ار اﻟ‬
‫‪ ،‬وﻟ ﻒ‬ ‫ﻣ ﺔ اﻟﻘ ‪ ،‬و ﺳ ﺧ ﺔ أﺑ ام واﻵ ﺎء اﻷواﺋﻞ أﺛ ﺎء رﺣﻠ ﻪ ﻣ ﺎﺑﻞ ﻧ ﻓﻠ‬
‫ﻣ ﺗ اث اﻟ ﻘﺔ اﻟ ر ﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻣﺎ أﺧ‬ ‫ﻣ ﺣ ﺎ ﺎ وأﺳﺎ‬ ‫إﻟ ﻬﺎ ﻓ ﺎ ﻌ ﻣﺎ ﺗ‬
‫ق ﻋﻠﻰ ﻫ ا‬ ‫اﻟ ﺳ اﻟ ﺎﻧﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎل اﻟ ر ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎل‪ .‬و ﺎن ﻋﻠﻰ ﻋ ار أن‬
‫‪ .‬و ﺎﻟ ﻏ ﻣ اﻹﺿﺎﻓﺎت واﻟ ﻌ ﻼت اﻟﻼﺣﻘﺔ »ﻣﺎ ﺗ ال ﺛ ﺔ ﻣﻼﻣﺢ‬ ‫اﻟ ﺎج‪ ،‬ﻓ ﺎن ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ‬
‫اﻟ ‪ ،‬وﻓﻲ أن رﺟﻞ اﻟ ﯾ اﻟ ﻬ د ﺣ ﻞ اﻟ ﺔ‬ ‫ﺎت اﻟ‬ ‫زرادﺷ ﺔ واﺿ ﺔ ﻧ ﻫﺎ ﻓﻲ ﻣ‬
‫ﻫ ﺔ اﻟ س أ ﺣ )ﺣﺎﺧﺎم( ودّﺎﻧﻪ‪ ،‬وﻣ ﻠ ﺎ ﺣ ﻞ ﻛ ﻛﻬ ﺔ اﻟ س اﺳ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺣ ﻠﻬﺎ ﻋ‬
‫ﻛﻬ ﺔ اﻟ ﻬ د اﺳ اﻟ ﺎﻫ اﻷﻋ «‪.204‬‬ ‫ﻣ ان« ﺣ ﻞ ﻛ‬ ‫»ﻣ‬
 ‫»اﻟﻌودة« و»إﻋﺎدة اﻟﺑﻧﺎء«‬

‫ﻟﻠ ﺣﻠﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ث ﻋ ﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺿ ء ﻣﺎ ﺗﻘ م‪ ،‬وﻓﻲ ﺗ ﻊ اﻟ ﺎق اﻟ ﺎر ﻲ واﻟ ﺎخ اﻟﻔ‬

‫اﻟ وا ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ‪ ،‬ﻧ ﺞ ﻛ ﺎ أﺳﻠﻔ ﺎ‪ ،‬أن »اﻟﻌﺎﺋ ﯾ « إﻟﻰ أورﺷﻠ ﻣ أواﺧ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎدس ﻗ ﻞ‬
‫ﻋﻠﻰ ﯾ ﺗﻐﻠ ﻓﻼﺳ أو ﻧ ﺧ ﻧ ‪ ،‬وأن »ﻣﺎ ﺑ ﻩ‬ ‫ﻧ ا اﺳ ا اًر ﻷوﻟ اﻟ ﻬ‬ ‫اﻟ ﻼد‪ ،‬ﻟ‬
‫ﻣ ﻌﺎً‬ ‫اﺳ ا اًر ﻟﻠ ﺔ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﺑ ﺔ ﺟ ﯾ ة ﺗ‬ ‫ﻓﻲ أورﺷﻠ ﻣ ﻫ ﻞ وﻣ ﯾ ﺔ ﻟ‬
‫ﻪ وﻓ اﻟ رات اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟ ﺎﺳ ﺔ واﻹﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺔ ﻟﻠ ﺎم اﻟﻌﺎﻟ ﻲ اﻟﻔﺎرﺳﻲ«‪.205‬‬ ‫ﺟ ﯾ اً ﺗ ﺗ‬
‫ﻣﺎ ورد‪ ،‬ﻋﻠ ﺎ اﻟﻘ ﺎم ﻘ اءة ﺗ ﻠ ﻠ ﺔ ﻣ ﺄﻧ ﺔ ﻟ ﻔ ﻋ ار وﻧ ﺎ‪ ،‬اﻟﻠ ﯾ ﻘ ﻣﺎن ﻟ ﺎ ﻣﻌ اﻟ ﺎدة‬ ‫وﻟ‬
‫اﻹﺧ ﺎرﺔ ﻋ »اﻟﻌ دة« و»إﻋﺎدة اﻟ ﺎء«‪ ،‬ﺣ ﻧ ﻒ ﻘ ﺔ اﻟﻘ ﺔ‪ .‬و ﺎﻟ ﻏ ﻣ ﻋ م ﺗ اﻓ إﺧ ﺎرﺔ‬
‫ﺎ ﻻ ﯾ ﻋ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﻓﺎرﺳ ﺔ ﻋ اﻟـ»ﻋ دة« اﻟ ﻔ ﺿﺔ إﻟﻰ أورﺷﻠ ﺎﻟ ات‪ ،‬ﻓﺈن ﺳﻔ ﻋ ار ﯾ ﺊ‬
‫ﺔ‪.‬‬ ‫أن اﻟﻌ دة ﻛﺎﻧ ﺑ واع و ﻔ ﺔ ﺧ ﻣﺔ ﻟﻺﻣ ا ر ﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ ﻋ اﻟ ود اﻟ‬

‫ﻘ ل‪:‬‬ ‫واﻵن ﻟ ﻘ أ ﻣﺎ ﻛ ﻓﻲ اﻟ راﻩ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وﻧ ﺧﻞ اﻹﺻ ﺎح اﻷول ﻣ ﺳﻔ ﻋ ار ﺣ‬

‫»ﻓﻲ اﻟ ﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻘ رش ﻣﻠ ﻓﺎرس‪ ،‬ﻋ ﺗ ﺎم ﻛﻠ ﺔ اﻟ ب ﻔ إرﻣ ﺎ‪ ،‬ﻧ ﻪ اﻟ ب روح ﻗ رش ﻣﻠ‬
‫اء ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣ ﻠ ﻪ و ﺎﻟ ﺎب أ ﺎً ﻗﺎﺋﻼً‪ :‬ﻫ ا ﻗﺎل ﻗ رش ﻣﻠ ﻓﺎرس‪ ،‬ﺟ ﻊ ﻣ ﺎﻟ‬ ‫ﻓﺎرس ﻓﺄ ﻠ ﻧ ً‬
‫اﻷرض دﻓﻌﻬﺎ ﻟﻲ اﻟ ب إﻟﻪ اﻟ ﺎء‪ ،‬وﻫ أوﺻﺎﻧﻲ أن أﺑ ﻲ ﻟﻪ ﺑ ﺎً ﻓﻲ أورﺷﻠ اﻟ ﻲ ﻓﻲ ﯾﻬ ذا‪.‬‬
‫إﻟﻬﻪ ﻣﻌﻪ و ﻌ إﻟﻰ أورﺷﻠ اﻟ ﻲ ﻓﻲ ﯾﻬ ذا ﻓ ﻲ ﺑ اﻟ ب إﻟﻪ‬ ‫ﻣ ﻣ ﻣ ﻛﻞ ﺷﻌ ﻪ ﻟ‬
‫ﺋ ﻞ‪ ،‬ﻫ اﻹﻟﻪ اﻟ ﻓﻲ أورﺷﻠ ‪ .‬و ﻞ ﻣ ﻘﻲ ﻓﻲ أﺣ اﻷﻣﺎﻛ ﺣ ﻫ ﻣ ﻐ ب‪ ،‬ﻟ ﻩ أﻫﻞ‬
‫اﻟ ب اﻟ ﻓﻲ أورﺷﻠ ‪ ...‬واﻟ ﻠ ﻗ رش أﺧ ج آﻧ ﺔ‬ ‫ﻣ ﺎﻧﻪ ﻔ ﺔ و ﻫ و ﺄﻣ ﻌﺔ‪ ،‬ﻣﻊ اﻟ ع ﻟ‬
‫ﻣ أورﺷﻠ وﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺑ آﻟﻬ ﻪ‪ ،‬أﺧ ﺟﻬﺎ ﻗ رش ﻣﻠ‬ ‫ﺑ اﻟ ب اﻟ ﻲ أﺧ ﺟﻬﺎ ﻧ ﺧ ﻧ‬
‫ﻋ إﺻﻌﺎد اﻟ ﻲ‬ ‫ﯾﻬ ذا‪ ،‬وﻫ ا ﻋ دﻫﺎ‪ ...‬واﻟ ﻞ أﺻﻌ ﻩ ﺷ‬ ‫رﺋ‬ ‫ﻓﺎرس وﻋ ﻫﺎ ﻟ‬
‫ﺎﺑﻞ إﻟﻰ أورﺷﻠ «‪.206‬‬ ‫ﻣ‬

‫ﻧﻼﺣ أن اﻹﻟﻪ ﻫ ﺎ ﺄﺧ ﻟﻘ »إﻟﻪ اﻟ ﺎء« ﻷول ﻣ ة ﻓﻲ ﻣﻌ ض اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻹﻟﻪ اﻟﻘ‬

‫اﻟ ﻠ اﻟﻔﺎرﺳﻲ‬ ‫ﻟ ﺳﺎً ﺟ ﯾ اً ﻣ ﺎﻫ ﺎً ﻣﻊ اﻹﻟﻪ اﻟ ﻟﻲ اﻟﻔﺎرﺳﻲ‪ .‬ﻋﻠ ﺎً أن ﻧ‬ ‫ﯾﻬ ﻩ اﻟ ﻟ‬
‫ﻋ ان »اﻟﻌ دة« و ﺎء‬ ‫ﺗ ﻌﻪ ﺗ‬ ‫ﯾ ﺎﺑ ﻣﻊ ﻧ اﻟ ﻠ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ ﻧﺎﺑ ﻧ ﻓﻲ ﺗ ﻊ ﻣ ﺗ‬
‫ﺟﺎﻟ ﺔ ادﻋﻰ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﺑ ﻟ ب اﻷر ﺎب اﻹﻣ ا ر ﺄﺳ ﺎء ﻣ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻲ ﺣ ان‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ أﺣ‬
‫ﺄﻧﻬﺎ »اﻟ ﻔ ن« اﻟ ﯾ »أﻋﺎدﻫ « إﻟﻰ أرﺿﻬ ‪ ،‬و ﻰ ﻟﻬ ﻣﻌ »ﺳ « ﻣﻠ اﻵﻟﻬﺔ‪ ،‬اﻟ ﺔ‬
‫ﻣﻊ ﻣ ﻠ ﺔ اﻹﻣ ا ر ﺔ اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ ﻟﻺﻟﻪ ﻣ دوخ‪ ،‬وﻟ‬
‫ﻞ‪ ،‬واﻟ ﻠ ﻒ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻣ ﺎدر اﻟ‬ ‫ﻠ ﺔ ﻟﻠﻌ دة‪ ،‬وﻋ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻔ‬ ‫ﺛ ﻧﻼﺣ أن ﻫ ا اﻟ ﻠ أﻋ اﻟ‬
‫ﺎﻟ ﺎﻋ ة ﻟ ﻞ اﻟ ﻋﺎ ﺎ‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﺳﻔ أﺷﻌ ﺎ ﻓ ر اﻟ وا ﺔ‪ ،‬و ﻋﻠ ﻬﺎ ﺈﺳ ﺎغ ﻟﻘ ﻣ ﺢ اﻟ ب ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ﻗ رش‪:‬‬

‫ﺑ ﻪ ﻷدوس أﻣﺎﻣﻪ أﻣ ﺎً‪ ...‬ﻟ ﻲ ﺗﻌ ف أﻧﻲ أﻧﺎ‬ ‫ﻪ ﻗ رش‪ ،‬اﻟ أﻣ‬ ‫»ﻫ ا ﻘ ل اﻟ ب ﻟ‬
‫ﺋ ﻞ ﻫ إﻟﻪ‬ ‫ﻫ ﺎ ﯾﻬ ﻩ إﻟﻪ‬ ‫‪207‬‬
‫آﺧ ‪ .‬ﻻ إﻟﻪ ﺳ ا «‪.‬‬ ‫ﺋ ﻞ‪ .‬أﻧﺎ اﻟ ب وﻟ‬ ‫اﻟ ب إﻟﻪ‬
‫ﻗ رش اﻟ ﻻ إﻟﻪ ﻏ ﻩ‪ ،‬ﻌ ﻲ أن أﻫ راﻣﺎزدا و ﻬ ﻩ أﺿ ﺎ واﺣ اً‪ ،‬ﻷن اﻟﻔ س ﻟ ﯾ ﻠ ا ﻋ‬
‫أن أﻧ ﺎء ﯾﻬ ﻩ ﻫ و ﻼء ﻓﺎرﺳ ن ود ﺎﻧ ﻬ ﻫﻲ ﻧ ﺔ‬ ‫أﻫ راﻣﺎزدا ﻟ ﻠ ﺔ إﻟﻪ آﺧ ‪ ،‬وﻫ ا ﯾ‬
‫ﻣ ﻋﺔ ﻟﻠﻌ ﺎدة اﻟ ﻠ ﺔ ﻋ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ‪.‬‬

‫إﻧﻪ ﻛﺎن ﺷ‬ ‫ﻞ‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﺎ رﺣﻠﺔ »اﻟﻌ دة« ﺎﻟ ﻔ‬ ‫ﺳﻔ ا ﻋ ار وﻧ‬ ‫واﻵن ﻧﻘ أ ﻛ ﻒ ﻘ‬
‫)اﺑ ﯾﻬ ﺎﻗ ﻣﻠ ﯾﻬ ذا اﻷﺳ ( ﻫ أول اﻟﻌﺎﺋ ﯾ ﻛ ال ﻋﻠﻰ أورﺷﻠ ‪ ،‬ﻋﻘ دﺧ ل ﻗ رش إﻟﻰ ﺎﺑﻞ‬
‫ﻔﻲ ﻫ ا اﻟ اﻟﻲ اﻟﻔﺎرﺳﻲ ﻣ اﻟ راﻩ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﻌ د‬ ‫‪ ،‬ﻋﻠﻰ رأس ﻣ ﻋﺔ ﺻﻐ ة‪ ،‬ﺛ‬ ‫ﺑﻗ ﻗ‬
‫ﻓﻲ ﻋﻬ اﻟ ﻠ دار ش )‪-522‬‬ ‫اﻟ ﯾ ﻋ اﻧ ﻼق اﻟ ﺟﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻣ اﻟﻬ ة ﻧ ﻓﻠ‬
‫ع‪ .‬و ﺎن ﺗﻌ اد اﻟ ﺎﻟ ﺔ ‪،42‬‬ ‫ﻘ ﺎدة اﻟ اﻟﻲ اﻟ ﯾ زر ﺎﺑﻞ و اﻓﻘﻪ اﻟ ﺎﻫ‬ ‫‪208‬‬
‫‪ 486‬ق‪ .‬م(‬
‫ﻟﻬ ﻞ أورﺷﻠ أﻋ ﻓﻲ ﻋﻬ اﻟ ﻠ ﻗ رش‪.‬‬ ‫‪ 360‬ﻣﻬﺎﺟ اً ﻋ ا اﻟﻌ ‪ .‬وﻗ زودﻫ دار ش‬
‫ﻧﻔﻘﺎت اﻟ ﺎء ﻟﻠﻬ ﻞ و ﻞ ﻣﺎ ﺎﺟﻪ ﻣ ﺧ اج‬ ‫وﻗ أﻣ دار ش واﻟ ﻪ ﻋﻠﻰ ﻏ ﻲ اﻟﻔ ات ﺑ ﻘ‬
‫أن اﻟﻬ ﻞ ﻫ ﻹﻟﻪ اﻹﻣ ا ر ﺔ ﺎﻟ رﺟﺔ اﻷوﻟﻰ‪ .‬وأﻣ‬ ‫‪ ،209‬ﻣﺎ ﯾ‬ ‫دون ﺗﻘ‬ ‫ﺗﻠ اﻟ ﺎ‬
‫وﺣ ﺎة ﺑ ﻪ‪ ...‬أﻧﺎ‬ ‫اﻷﺿﺎﺣﻲ ﻟﻠ ب »واﻟ ﻼت ﻷﺟﻞ ﺣ ﺎة اﻟ ﻠ‬ ‫دار ش ﺎﻻﺳ ار ﻓﻲ ﺗﻘ‬
‫ﻌ‬ ‫»ﻋ اﻧ ﺎً«‪ ،‬وﻟ‬ ‫أن دار ش ﻟ‬ ‫دار ش ﻗ أﻣ ت ﻓﻠ ﻔﻌﻞ ﻋﺎﺟﻼً«‪ ،210‬وﻣ اﻟ‬
‫د ﺎﻧﺔ ﻟ ﺗ ﻟ ﻌ ! وﻣ اﻟ ﻔ ﻓﻬ أن اﻫ ﺎم دار ش ﺑ ﺎء اﻟﻬ ﻞ ورﺳﺎل اﻟ ﻬﺎﺟ إﻟﻰ ﻛ ﻌﺎن‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺄﺗﻲ ﺿ »ﻋ ﻠ ﺔ اﻹﺻﻼح اﻹدار اﻟ ﺎﻣﻞ اﻟ ﻲ ﻗﺎدﻫﺎ ﻓﻲ ﺟ ﻊ أﻧ ﺎء اﻹﻣ ا رﺔ‪،‬‬
‫اﻟ ﻰ اﻟ ﺎﺳ ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣ ﺎن‪ ،‬ﺳ اً ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎد ء اﻟ ﻲ وﺿﻌﻬﺎ اﻟ ﻠ‬ ‫وﻋ ﻠ ﺔ ﺗ ﻣ وﺗ‬
‫ع ﻋ اﻻﺣ ﻔﺎل اﻟ ﯾ ﻲ اﻟ‬ ‫‪ ،‬ﻓﻘ اﺧ ﻔﻰ زرﺎﺑﻞ و ﺎﻫ ﻪ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻗ رش«‪ .211‬و ﺎ ﺟ‬
‫دار ش‪ ،‬دون أن ﻌﺎد ذ ﻫ ﺎ ﻻﺣﻘﺎً‪.‬‬ ‫ﻟ ﺷ اﻟﻬ ﻞ ﻓﻲ اﻟ ﺔ اﻟ ﺎدﺳﺔ ﻟ‬

‫ﻟ ﺗ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﺑ اً ﻣ إﻋﺎدة ﺗ ﺔ ﺳ ﺎﺳ ﻬﺎ اﻟ ﻲ ﻟ ﺗ ﺳﺎ ﻘﺎً‪ ،‬وﻫﻲ ﻓ ض‬

‫وش‪ ،‬اﻟ ﺟﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‬ ‫ﺎ اﻷول‪ ،‬ور أﺣ‬ ‫‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ ﻓﻘ أوﻓ أرﺗ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﻌ ف ﺄﻧﻪ ﻫ ﻣ ﻛ‬ ‫‪ ،‬ﻘ ﺎدة ﻋ ار اﻟ‬ ‫ﻓﻠ‬ ‫ﻟﻠﻬ ة ﻣ أﻧ ﺎء اﻹﻣ ا رﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﻧ‬
 ‫ﺎﺑﻞ‪ ،‬وﻫ ﻛﺎﺗ‬ ‫ﺎ ﻣﻠ ﻓﺎرس‪ .‬ﻋ ار ﺑ ﺳ ا ﺎ ﺻﻌ ﻣ‬ ‫ﺷ ﻌﺔ اﻟ راﻩ ﻛ ﺎ ﻔ ‪» :‬ﻓﻲ ﻣﻠ أرﺗ‬
‫ﯾ اﻟ ب إﻟﻬﻪ ﻛﻞ‬ ‫ﺋ ﻞ‪ .‬وأﻋ ﺎﻩ اﻟ ﻠ ﺣ‬ ‫ﻣﺎﻫ ﻓﻲ ﺷ ﻌﺔ ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ ﻲ أﻋ ﺎﻫﺎ اﻟ ب إﻟﻪ‬
‫ﺎ ﻟﻌ ار اﻟ ﺎﻫ اﻟ ﺎﺗ ‪ ،‬ﻛﺎﺗ وﺻﺎ ﺎ‬ ‫ﺳ اﻟﻪ‪ ...‬وﻫ ﻩ ﺻ رة اﻟ ﺳﺎﻟﺔ اﻟ ﻲ أﻋ ﺎﻫﺎ اﻟ ﻠ أرﺗ‬
‫ﺎ ﻣﻠ اﻟ ﻠ ك إﻟﻰ ﻋ ار اﻟ ﺎﻫ ﻛﺎﺗ ﺷ ﻌﺔ إﻟﻪ اﻟ ﺎء‬ ‫ﺋ ﻞ ﻣ أرﺗ‬ ‫اﻟ ب وﻓ اﺋ ﻪ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟ ﺎﻣﻞ‪ ....‬ﻣ أﺟﻞ أﻧ ﻣ ﺳﻞ ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻠ وﻣ ﻪ اﻟ ﻌﺔ ﻷﺟﻞ اﻟ ال ﻋ ﯾﻬ ذا وأورﺷﻠ‬
‫ﺋ ﻞ‪،‬‬ ‫ﺷ ﻌﺔ اﻟ ب إﻟﻬ اﻟ ﻲ ﺑ ك‪ ،‬وﻟ ﻞ ﻓ ﺔ وذﻫ ﺗ ع ﻪ اﻟ ﻠ وﻣ وﻩ ﻹﻟﻪ‬ ‫ﺣ‬
‫ﺑ ﻩ ﺧ اﺋ ﻣﺎ ﻌ اﻟﻔ ات ﻟ و ﻋ ار ﻞ‬ ‫ﻓﻲ أورﺷﻠ ﻣ ﻪ«‪ .212‬و ﻌﺎً ﺻ ر اﻷﻣ ﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫‪،‬‬ ‫ﻗ ﺎة وﻗ ﺎة ﺻﻠﺢ‪» ،‬ﻋﻠﻰ ﯾﻬ د ﻓﻠ‬ ‫ﺎﺟﻪ‪ .‬وﻗ ﻓ ﺿﻪ اﻟ ﻠ اﻟﻔﺎرﺳﻲ »ﺻﻼﺣ ﺔ« ﺗﻌ‬ ‫ﻣﺎ‬
‫ﻋﺔ«‪213‬‬ ‫ﺣ ﻰ إذا ﺣ ث وﻟ ﺄﺗ أﺣ ﻫ ﻘﺎﻧ ن اﻟ ب إﻟﻬ ‪ ،‬و ﻘﺎﻧ ن اﻟ ﻠ ‪ ،‬ﯾ ﻔ ﻓ ﻪ اﻟ‬
‫ﺣﺎﻛ ﺎً ﻓﺎرﺳ ﺎً‬ ‫ﺎ‪ ،‬اﻟ ﻋ‬ ‫‪» .‬وﻣ ﺧﻼل ﻧ ﺎ‪ ،‬ﺳﺎﻗﻲ اﻟ ﻠ أرﺗ‬ ‫ﺎﻟ ت أو اﻟ ﻔﻲ أو اﻟ‬
‫ﺗ ﺟﻪ ﻣ ة اﻟﻘﺎﻧ ن واﻻﻗ ﺎد‬ ‫ﺿ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻠ ﺎت أﻛ «‪ .214‬ﺟﺎء ذﻟ‬ ‫ﻊ ﺣﻰ‬ ‫ﻟ ﻬ دا و‬
‫ن‬ ‫ﺷ ﻌﺔ أﻫ راﻣ دا‪ .‬وﻗ ﺗ ﻓ ض ﻫ ﻩ اﻟ ﻌﻪ ﻓﻲ ﺻ ﻎ ﻣ ﻠ ﺔ‪ .215‬وﻋﻠ ﻪ‬ ‫اﻟﻔﺎرﺳﻲ‪ ،‬ﺣ‬
‫ﻋ ار ﻓﻘ ﻬﺎً ﻓﻲ اﻟ ع ﻛ ﺎ اﺳ ﻠ ﻪ ﻣ اﻟ ﻠ اﻟﻔﺎرﺳﻲ )ﺷ ﻌﺔ اﻟ ب وﺷ ﻌﺔ اﻟ ﻠ (‪ ،‬وﻣ ﻼً أﻛ‬
‫اﻟ ع اﻟ ﻠ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻣﻊ اﻟ ﻌ ﻓﻲ اﺣ ﻔﺎل ﻛ ‪،‬‬ ‫واﻟ ﺎً‪ .‬وﻫ ا ﻗ ﻗ أ ﻋ ار ﻧ‬ ‫ﻟﻠ ﻠ وﻟ‬
‫ﻌ ف ﻋ ﻪ ﺷ ﺎً! وﻋﻠ ﻪ‪» ،‬ﻓﻘ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ‬ ‫وأﺧ اﻟ ﻌﺔ ﻣ اﻟ ﻌ ﺎﺣ ام ﻫ ا اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﻟ‬
‫ﻋ ار أن ح ﻓﻘ اﺗﻪ ﻟﻠ ﻬ ﺔ واﻟﻼو ورؤﺳﺎء اﻟ ﻌ ﻟ ﻌ ﻞ ﻫ ﻻء ﻋﻠﻰ ﺷ ﺣﻬﺎ ﻟﻠ ﻘ ﺔ وﻓﻬﺎﻣﻬ‬
‫أن ن ﻣ ﺿ ﻋﻪ ﺷ ﻌﺔ ﻣ ﺟ دة‬ ‫ﻧﻬﺎ‪ ،‬و ﺎﻟ ﻊ‪ ،‬ﻓﺈن ﻫ ا اﻟ ح وﻋﺎدة اﻟ ح ﻻ‬ ‫ﻣ‬
‫ﺗ ﺔ ﻫﻩ‬ ‫أﺣ اﻟﻪ اﻟ ﯾ ﺔ واﻟ ﻧ ﺔ‪ ،‬وﺗ ﻗﻰ إﻟﻰ أ ﺎم ﻣ ﺷ ﻪ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﺑ أﯾ اﻟ ﻌ ‪ ،‬ﺗ‬
‫ﺔ وﺿﻌﻬﺎ اﻟ رون ﻋ ﻣﺎ‬ ‫ﻌﺔ ﻣ ﺷ ﻪ إﻻ ﻟ ﺔ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻌﺔ ﻓﻲ ﺳﻔ ﻋ ار وﻧ ﺎ‬
‫أﺧ ﺗﻪ‬ ‫ﻠﺔ‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻘﺔ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﺎق اﻟ‬ ‫أﻟ ﻘ ا أﺧ ﺎر اﻟﻔ ة اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﺎﻟﻘ ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﯾ ة ﻓﻲ أورﺷﻠ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻘ ل ﺷ ﻌﺔ ﷲ وﺷ ﻌﺔ اﻟ ﻠ ‪ ،‬ﻫ »اﻟﻌﻬ اﻷول«‬
‫اﻟ ﯾ ﺑ إﻟﻪ اﻟ ﺎء اﻟ ﯾ ﻓﻲ ﻫ ﻞ أورﺷﻠ و ﺷﻌ ﻪ اﻟ ﯾ ‪ ،‬وﻫ اﻟ أﺳﻘ ﻪ‬
‫أﺑ ام وﻟﻬﻪ‪ ،‬وﺟ دوﻩ ﻣﻊ ﻘ ﺔ اﻵ ﺎء«‪.216‬‬ ‫رون ﻋﻠﻰ ﻗ ﺔ اﻷﺻ ل ﻓﻌﻘ وﻩ ﻣ اﻟ ا ﺔ ﺑ‬ ‫اﻟ‬

‫ﻌﺔ اﻟ ﻲ ﯾ ﻐﻲ اﻋ ﺎﻗﻬﺎ‬ ‫ﺎ ﻻ ﻌ ﺎن ﺗﻔﺎﺻ ﻞ ﻋ اﻟ‬ ‫ﻋ ار وﻧ‬ ‫و ﺎﻟ ﻏ ﻣ أن ﺳﻔ‬

‫وﻓ ﺿﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺷ ﻌﺔ ﻓﺎرﺳ ﺔ ﻧ اً ﻟﻌ م ﻣ ﺎ ﻘ ﻬﺎ ﻟ ﺻﺎ ﺎ ﻣ ﺷ ﻪ وﺷ وﺣﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻘ ﺗ ت ﻫ ﺎ ﺣ ل‬
‫ﺔ وﻣ ﺎﻫ ﻘ ﺳ ﺔ ﺗ ﻬ ف اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﯾ ة ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ ﯾﻬ ذا‪ ،‬وﻗ ﺟ‬ ‫أﻣ ر إدارﺔ وأﺣ ال ﺷ‬
‫ﻬ ﻓﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻟﻠ ﺎ‬ ‫اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ واﻟ ﻘ س اﻟﻬ راﻣ د ﺔ اﺳ ﺎً ﻣﻊ اﻵﻟﻬﺔ اﻟ ﻠ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻧ‬ ‫ر‬
‫وﻣ ﻬﺎ أورﺷﻠ وﻣﺎ ﺣ ﻟﻬﺎ‪ .‬ﻓﻘ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌ أن ﻘ ﻞ ﺷ ﻌﺔ اﻹﻟﻪ وﺷ ﻌﺔ اﻟ ﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ اء‪،‬‬
‫أو اﻟ ﻔﻲ أو اﻟﻐ اﻣﺔ! ﻌ ﻲ أن إرادة اﻟ ﻠ ﻣ ﺎو ﺔ ﻹرادة‬ ‫ﻞ ﻌﺎﻗ ﺎﻟ ت أو اﻟ‬ ‫وﻣ‬
‫واﻹﺧ ﺎع! وﻋﻠ ﻪ ﺑ أ ﻧ ﺎ وﻋ ار‬ ‫اﻟ ب‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ ﺔ أن ﯾ وا ﺑ ﻟ و ﻌ ﻠ ا ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫اﻟ وﺟﺎت ﻣ اﻷﻏ ﺎر‪ ،‬واﻟ ﻠ وﻏ ﻫﺎ ﻣ اﻟﻌﻘ ﺎت‪.‬‬ ‫ﻠ اﻟ ؤوس وﺗ ﻠ‬

‫»أﺑ‬ ‫أن ﯾ ﻋﻰ‬ ‫ﻌﺔ‪ ،‬وﻫ »اﻟ‬ ‫واﻟ ﺎﻫ ﻋ ار ﻫ ﻣ ون اﻟ اة اﻷوﻟﻰ ﻟﻠ‬

‫ﻫ ﻩ اﻟ اة ﺎ ﯾ ﻼءم ﻣﻊ اﻟ ﻘﺎﻟ اﻟﻘ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ«‪ ،‬ﻓﻘ ﻋ ﻓ ﺎ ﻌ إﻟﻰ ﺗ ﺳ ﻊ وﺗ‬
‫ات ﺣ ﺎة اﻟ ﺎﻋﺔ‪ .‬ﺛ ﺟﺎء ﺗﻼﻣ ﻩ وﺧﻠﻔﺎؤﻩ‪ ،‬وﺷ ﻠ ا اﻵن ﻛﻬ ﺗﺎً‬ ‫اﻟ ﻘﺔ ﻣ ﺟﻬﺔ‪ ،‬وﻣﻊ ﻣ‬
‫رﺳ ﺎً راﺳ ﺎً ﻓﻲ أورﺷﻠ ‪ ،‬ﻓ ﺎ ﻌ ا ﻫ ﻩ اﻟ ﻬ ﺔ‪ ،‬وأﺧ وا ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬ ﻓ ق ذﻟ اﺑ ﺎر أﺻ ل ﻟﻬ ﻩ‬
‫اﻟ ﻌﺔ ﺗ ﻌﻞ ﻣ ﻬﺎ ﺗﻘﻠ اً ﻣ ﺳ ﺎً ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ ﻻ أﻣ اً ﻋﺎرﺿﺎً ﻣﻔ وﺿﺎً ﻋﻠ ﻬﺎ ﻣ اﻟ ﺎرج‪ .‬وﻫ ا‬
‫ﺋ ﻞ اﻟ راﺗ ﺔ‪ .‬ﻓﻔﻲ ﺳ ﺎق اﺑ ﺎر ﺗﺎرﺦ ﻟﻠ ﻌﺔ ﺑﻬ ف ﺗﺄﺻ ﻠﻬﺎ وﺗ ﻬﺎ‪،‬‬ ‫اﺑ أ اﻟﻌ ﻞ ﻓﻲ ﻗ ﺔ‬
‫ﺎت ﺗ ﻞ ﻫ ا اﻟ ﺎرﺦ وﺗ رﻩ ﻣ ﻣ ﺣﻠﺔ إﻟﻰ أﺧ ‪ ،‬ﻓﺎﺑ أت‬ ‫ﻛﺎن ﻻ ﺑ ﻣ اﺑ ﺎر أﺣ اث وﺷ‬
‫ﻠﻬﺎ اﻟ ﻲ اﻟ اﺿﻊ‪ ،‬ﺛ أﺧ ت ﺎﻟ ﻌ واﻟ ﺳﻊ‪ ،‬وﻧ ﺄت ﻋﻠﻰ ﺟ اﻧ اﻟ اﻟ ﺋ ﻲ‬ ‫اﻟﻘ ﺔ‬
‫ﺞ اﻟﻌﺎم‬ ‫ﻣ اﻟ اث اﻟ ﻠﻲ‪ ،‬ﺗ اﻗ ﺎﺳﻪ ودﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻔ ﻗﺔ ﻣ ﻋﺔ ﻣﻌ ﻬﺎ ﻣ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻗ‬
‫وﺗ ﻌ ‪ ،‬وﻗ أﺿﺎف إﻟﻰ ﺷ ﻌﺔ ﻋ ار اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﻣ‬ ‫ﻟﻠ وا ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ«‪ ،217‬وﻫ ا ﺑ أت اﻟﻘ ﺔ ﺗ‬
‫ﻧ ﻪ إﻟﻰ ﺗﺎر ﺦ إﺳ اﺋ ﻞ و ﻬ دا‬ ‫ﺎ ﻗ ﻠﻬﺎ‪ ،‬وﻫ ا أﻋ‬ ‫ة‬ ‫اﻟ ارﺦ اﻟ‬ ‫ر‬ ‫ﺟﺎء ﻌ ﻩ‪ ،‬ﻟ‬
‫ﺛﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧ ‪ ،‬وﺟ ت ﻣ ﺎدرة ﺗﺎر ﺦ اﻟ ﻠ ‪ ،‬ﻟ ﺢ ﺗﺎر ﺎً ﻣ ﻋ ﻣﺎً ﻟ ﻻ ﺔ ﻓﺎرﺳ ﺔ ﻣ‬
‫وﺟ ﺟ ﻊ أدﺑ ﺎت اﻟ ﻘﺔ وﺗ اﺛﻬﺎ وﺗ ﻩ وﻋﺎدة ﺻ ﺎﻏ ﻪ‪» ،‬وﻓ إ ﺎر إﯾ ﯾ ﻟ ﺟﻲ ﻛ وﻧ ﻟ ﺟﻲ‬
‫ﺋ ﻞ اﻟ راﺗ ﺔ ﻛ ﺎن‬ ‫اﻟ ﻘﺎﻟ اﻟ ﻔ ﻗﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣ ﺣ ‪ .‬و ﻟ أﻧ ﻛ ﺎب اﻟ راﻩ‪ ،‬و ﻬ ت‬
‫ر ﺎم اﻟ ﻣﺎر اﻵﺷ ر‬ ‫ر ﺗ‬ ‫ذﻫ ﻲ وأدﺑﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻘﺎض ﺗﺎر ﺦ اﻟ ﺎﻣ ة و ﻬ ذا اﻟ‬
‫واﻟ ﺎﺑﻠﻲ«‪ ،218‬ﻣ ﺧﻼل ﻫ ا اﻟ ﻊ اﻟ ﻌ ﻔﻲ ﻟ اث اﻟ ﻘﺔ وﺗ ﻪ ﻟ ﻬ ﻣ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺎر ﺎً‬
‫ردﻣﻬﺎ‪ ،‬إﻻ ﻣ ﺧﻼل‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻓ ات ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻻ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎﻫ زﻣ ﺎً‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻞ‬ ‫ﯾ‬
‫اﻻﻟ ام اﻹﯾ ﯾ ﻟ ﺟﻲ )اﻹ ﺎن(‪ .‬وﺣ ﻰ ﻫ ا اﻟ ﻬ اﻹﯾ ﯾ ﻟ ﺟﻲ اﻟ ﺣﺎول ﻣ رو اﻟ راﻩ ﻓ ﺿﻪ‬
‫اﻟ راﺗﻲ اﻟ ﻲ اﺳ ﻘﻞ ﻛﻞ ﻣ ﻬﺎ ﺑ ؤ ﻪ اﻟ ﯾ ﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ رواﯾ ﻬ ‪» ،‬ﻓﻘ ﻘﻲ ﻏ ﺎً ﻋ ﺟ اﻟﻘ‬
‫اﻟ ﺎﺻﺔ‪ .‬ﻓﺈﻟﻪ اﻵ ﺎء ﻻ ﻪ إﻟﻪ اﻟ وج وﻟﻪ أﺷﻌ ﺎ‪ ،‬وﻫ ا ﻻ ﻪ إﻟﻪ اﻟﻘ ﺎة‪ ...‬وﺳﻔ ا أﯾ ب‬
‫وﺿﻌﻪ ﻓﻲ أ ﺳ ﺎق دﯾ ﻲ ﺗ راﺗﻲ‪.‬‬ ‫ﻗ اءﺗﻬ ﺎ ﻌ ﻲ إرﻣ ﺎ‪ ،‬وﻧ اﻹﻧ ﺎد ﻻ‬ ‫واﻟ ﺎﻣﻌﺔ ﻻ‬
‫أﺳﻔﺎر‬ ‫ﻘﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻋ‬ ‫وﻫ ا ﻌ ﻲ أﻧ ﺎ ﻟ ﺎ أﻣﺎم إﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺔ دﯾ ﺔ ﻣ ﻘﺔ‪ ،‬ﺗﻌﻠ ﻋ ﻧﻔ ﻬﺎ ﺎﻟ‬
‫اﻷدﻧﻰ ﻣ اﻟ ﺣ ة واﻻﻧ ﺎم«‪.219‬‬ ‫اﻟ ﺎب‪ ،‬ﺑﻞ أﻣﺎم إﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺔ ﺗ ﻓ ﻘ ﺔ ﻻ ﺗ ﻠ اﻟ‬
‫ﻓﻘ ‪ ،‬ﻓﻘ ﺎول‬ ‫ﺎ‪ ،‬وﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫وﺗ ر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻷﻣ ﻟ ﯾ ﻗﻒ ﻋ أرﺗ‬
‫اﻟ ﻲ وﺟ ت ﺑﻬﺎ ﺟﺎﻟ ﺎت ﻋ ﺔ ﻓﺎرﺳ ﺔ‪ ،‬أو ﻣ ﻠ ﺔ ﺗﺎ ﻌﺔ ﻟﻔﺎرس‪» ،‬و ﺟ ﻣ ﺑ أوراق‬ ‫اﻟ ﺎ‬
‫اﻟﻌﻠ ﺎ( ﻛ ﺎب ﻌ د ﺗﺎر ﻪ إﻟﻰ ﻋﺎم ‪ 419‬ق‪.‬‬ ‫اﻟ د اﻟ ﻔ ﺔ ﻓﻲ إﻟ ﻔﺎﻧ )ﺟ ة اﻟﻔ ﻠﺔ ﻓﻲ ﻣ‬
‫ﺗﻌﻠ ﺎت ﻟ ﻬ د ﻣ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻧ ﻷﻣ ﺻﺎدر ﻋ ﻣﻠ ﻓﺎرس‪ ،‬دار ش اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬و‬ ‫م‪،‬‬
‫ﻋ اﻟﻔ ﺢ«‪.220‬‬ ‫ﻔ اﺋ‬ ‫ﺔ إﻟﻰ ﺗﻔﺎﺻ ﻞ اﻟ ﻘ‬ ‫ﺎﻟ‬

‫ﺑداﯾﺔ ﺗﺣرﯾر اﻟﺗوراه )اﻟﻘرن اﻟﺧﺎﻣس ﻗﺑل اﻟﻣﯾﻼد(‬

‫ﻣ ﻛﻞ ﻫ ا اﻻدﻋﺎء اﻟ راﺗﻲ أن ﻫ ﺎك ﺗﺎر ﺎً ﻌ ﻪ ﻟﻠ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻗ ﺎً‪،‬‬ ‫ﻟ ﯾ‬

‫ﺣ ﻟ ﺗﻌ ﻛﻞ اﻟ ﻘ ﺎت اﻷﺛ ﺔ‪ ،‬واﻷ ﺎث اﻟ ﺎر ﺔ ﻋﻠﻰ أ أﺛ ﻟﻠ وا ﺎت اﻟ ﻋ ﻣﺔ ﻟﻠ ﺄﺛ‬
‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻣ ﺎت اﻷﺣ اث‪ ،‬أﻗﻠﻪ ﺣ ﻰ اﻻﺣ ﻼل اﻟﻔﺎرﺳﻲ ﻟﻠ ﻘﺔ‪ .‬وﻟ ح ﻫ ا اﻷﻣ ‪ ،‬ﻘ ل‬
‫( اﻟ ﻲ ﺣ ﻣ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ ﺎد ‪» :‬و و أن اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ )اﻟ ﻔ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻞ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ون ﻧ ﺎﺟﻬ اﻟ ﻫ ﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ‪ ،‬وﻫ ا ﻫ ﺳ إﺟﺎدﺗﻬ‬ ‫واﻟ ﻞ‪ ،‬ﺟﻌﻠ ﻬ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د ﻓ اﻟ‬
‫ﻓ اﻟ ﺎ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﻫ ﺎ ﺟﺎء )اﻟ ﺎب اﻟ ﻘ س(«‪.221‬‬

‫ﻛ ﺎﺑ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣ اﺣﻞ‪:‬‬ ‫أن اﻟ راﻩ ﺗ‬

‫ّ‬ ‫اﻟ ﺎﺣ‬ ‫وﻘ ر ﻌ‬

‫ﯾ ﺷ ﺎ )‪ 609 -639‬ق‪ .‬م(‪.‬‬ ‫‪ -1‬ﻓﻲ ﻋ‬

‫ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪.‬‬ ‫ﻒ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ‬ ‫ﻋ ار ﻣ‬ ‫‪ -2‬ﻓﻲ ﻋ‬

‫‪ -3‬ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟﻘ ن اﻷول اﻟ ﻼد ‪.‬‬

‫ﻌ اﻷﺳ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ‪» :‬ﻋ ﻣﺎ ﺑ أت ﻣ ﺄﻟﺔ‬ ‫ﻓ ﻠ د ﻔ أن اﻟ راﻩ ﻗ ﻛ‬ ‫اﻟ ﺎﺣ‬ ‫و‬

‫ﺎ ﻊ اﻷﻫ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﻊ ﻣ ﺎب ﺑ ﻫﺎب اﻷﺟﺎﻧ ‪ ،‬ﻫ ﻣ ﻊ أورﺷﻠ ﻣﺎ ﻌ‬ ‫واﻷﺻﻞ ﺗ‬ ‫اﻟ‬
‫اﺑ اﻟ ﻬ د واﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫اﻟ راﺗﻲ ﻫ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻲ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ«‪ ،‬و ﻒ ﻗﺎﺋﻼً‪» :‬إﻧﻲ أر ﺄن اﻟ‬
‫ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺔ أ ﺻﻠﺔ‬ ‫اﻟﻌ «‪ ..‬و ﻟ ﻘ ل اﻟ ﺎﺣ اﻟ ر ﻓ اس اﻟ اح‪» :‬وﻟ‬ ‫وﻟ‬
‫ﻌ ﻣﻌ اﺳ ﻪ ﺷﻌ إﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ﻷن ﺗﺎرﺦ ﻫ ا اﻟ ﻌ ﻛ ﺎ ﺗ ﺳ ﻪ اﻟ وا ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ ﻻ ﻌ و أن‬
‫ن ﻓﺎﻧ ﺎزﺎ ﻻ ﺗ ﻠﻬﺎ ﺻﻠﺔ ﺎﻟ ﺎرﺦ اﻟ ﻘ ﻘﻲ ﻟﻠ ﻘﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻟﻘ ﻧ ﺄت ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺔ واﺗ ت ﺷ ﻠﻬﺎ‬
‫اﻟ ﺎﻟﻲ ﺧﻼل اﻟﻘ ون اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﻟﻠ ﻼد«‪.222‬‬
‫ﻘ ل‪» :‬ﻗﺎم اﻟ اﻟﻲ‬ ‫إﻟﻰ ﺿﺂﻟ ﻬﺎ ﺣ‬ ‫ﻌﺔ‬ ‫اﻷﺳﻔﺎر اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻓﺈن ﺳﻔ اﻟ‬ ‫أﻣﺎ ﻋ ﺣ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﻟ ﺗ‬ ‫أﺛ ﺎء اﺟ ﺎﻋﻬ ﻣﻊ اﻟ ﻌ‬ ‫ﻓﻲ أورﺷﻠ‬ ‫ﻘ اءﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌ‬ ‫ﺎ وﻋ ار اﻟ ﺎﻫ‬ ‫ﻧ‬
‫ﻣ ﻋ ة ﺻﻔ ﺎت«‪) .223‬إﻧﻪ‬ ‫أﻛ‬ ‫إﻟﻰ أن اﻟ راﻩ ﺣ ﻰ ذﻟ اﻟ ﺎرﺦ ﻟ ﺗ‬ ‫اﻟ م ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬وﻫ ا‬
‫إﻟﻰ أن اﻟ ﺎﻫ ﺣﻠﻘ ﺎ‬ ‫أﻛ ﺔ اﻟ ﺎﺣ‬ ‫ﺎ ﻟ ﻔ ض ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌ (‪ .‬و ﻫ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺳﻠ ﻪ أرﺗ‬
‫ﻫ ﻣ ﻛ ﺳﻔ اﻟ ﻌﺔ ﻣ روا ﺎت ﺷﻔ ﺔ وادﻋﻰ أﻧﻪ وﺟ ﻫﺎ ﺑ ﺣ ﺎرة اﻟﻬ ﻞ اﻟ ﻬ م أﺛ ﺎء‬
‫ﺗ ﻣ ﻪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻌ د إﻟﻰ ﯾ ﺷﻊ اﻟ أﻣﻼﻫﺎ ﻋﻠ ﻪ ﻣ ﺷ ﻪ ﻓ وﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻣﺔ ﺣ ﺎرة ﻓﻲ ﻣ آب‬
‫ﺷ ق اﻷردن‪ .‬و ﺗ ﻧ ﻣ ﺧﻼل ﺗ ﻠ ﻠﻪ اﻟ ﺔ اﻟﻠﻐ ﺔ ﻟ ﻔ ﺣ ﻗ ﺎل أﻧﻪ ﻛ ﺑ ‪440 -400‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪.‬‬ ‫‪ ،‬أ‬ ‫ﺎ وﻋ ار ﻛ ﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ ﺎﺑ‬ ‫ﻧ‬ ‫ق‪ .‬م‪ .‬و و أن ﺳﻔ‬
‫ود اﻷر ﻌ ﻛﺎﺗ ﺎً‬ ‫ﻗﺎﻣ س اﻟ ﺎب اﻟ ﻘ س ﻌ ﻘ أن ﻋ د ﻣ ﺳﺎﻫ ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﺔ اﻟ راﻩ‬ ‫و‬
‫اﻟ ﻘﺎﻓﻲ واﻟ ﻌ ﻓﻲ واﻻﻧ ﺎء اﻟ ﺎﺋﻔﻲ‬ ‫ﺎت ﺷ ﯾ ة اﻟ ﺎﯾ ﻣ ﺣ اﻟ‬ ‫أﻗّﻠﻪ‪ ،‬ﻌ دون إﻟﻰ ﻣ‬
‫ﺎت اﻟ ﺔ ﻟﻠ ﺎب اﻟ ﻘ س‪ ،‬وﻗ ﺣﺎول‬ ‫واﻟ ﻫ ﻲ‪ ،‬وﻗ أد ﻫ ا اﻟ ع إﻟﻰ ﺗ ﺎﯾ ﺷ ﯾ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻠ ا اﻧ ﺎﻣﺎً ﻓ ﺎ ﺑ ﻬﺎ‪ ،‬وﻟ اﻟ ﺎﯾ ﺎت‪،‬‬ ‫اﻟ رون أن ﻌ وا ﺗﺄﻫ ﻞ اﻟ ص اﻟ ﻔ ﻗﺔ‪ ،‬وأن‬
‫آﺛﺎرﻫﺎ اﻟﻌ ﻘﺔ واﺿ ﺔ ﻟﻠﻌ ﺎن«‪.224‬‬ ‫واﻟ ﺎﻗ ﺎت اﻟ اﺧﻠ ﺔ ﻘ‬

‫إذن‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ ون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫ ِﻋ ار اﻟ ﺎﺗ ‪) ،‬ﻋ ار ﻫ ﻓ (‪ ،‬و ﻌ ﻩ اﻟ ﻬ د ﻣ أﻧ ﺎﺋﻬ‬

‫اﻷﺧ وﻧ )أ اﻟ ﺎﻟ (‪ ،‬وﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ﺳﻔ ﺧﺎص ﻪ‪ ،‬ورد ﻟﻘ ﻪ‪» :‬ﻋ ار اﻟ ﺎﻫ اﻟ ﺎﺗ ‪،‬‬
‫ﻛﺎﺗ ﻛﻼم وﺻﺎ ﺎ اﻟ ب«‪ .‬وﻋﻠﻰ ذﻟ ‪ ،‬ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣ د اﻟ ون اﻷول ﻷﺳﻔﺎر اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﺑﻞ واﻟ ﺳ‬
‫«‪» .‬و ﻌ ﻋ را‪ ،‬ﻗﺎم ﺎ ﻌﺔ‬ ‫ة إﻟﻰ اﻟ راﻩ )ﻛ ﺎب اﻟﻌﻬ ( »ﺳ ِﻔ َﻫ‬ ‫اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺎﻛ ة اﻟ‬
‫ﺎﺋﻔﺔ ﻣ اﻟ ﺔ )أو ﻛ ﺔ اﻟ ﻌﺔ( ﻋ ﻓ ا ﺎﻟﻌ ﺔ ﺎﺳ »ﺳ ﻓ «‪ ،‬ﻓ ﻌ ا أﺳﻔﺎر اﻟ راﻩ‬ ‫اﻟ و‬
‫وﺷ ﺣ ﻫﺎ‪ ،‬ور ا ﺑﻬﺎ اﻟ اث اﻟ و ﺷﻔﺎﻫ ﺎً‪ ،‬وراﺣ ا ﯾ ﺎﻗﻠ ﻧﻪ ﻛ ح ﻣ اﺗ ‪ .‬وﻋﻠﻰ اﻣ اد ‪300‬‬
‫ﺷ ﻌﺔ ﺗﻔﺎﻋﻠ ﺔ‪ ..‬و ﻬﺎ ﺔ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠ ﺔ‪،‬‬ ‫أﺣ ﺎم اﻟ راﻩ وﺗ ﻔﻬﺎ ﺣ ﻰ أﺿ‬ ‫ﺳ ﺔ‪ ،‬ﻗﺎﻣ ا ﺎﺳ ﺎ‬
‫ث أﻧﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﻞ واﺿﺢ«‪ .225‬وﻫ ﺎك ﻣ ﺎدر ﺗ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ أو اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ ﻗ ﺗﺄﺳ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬
‫‪226‬‬
‫ﺎء‪ ،‬أﺻ‬ ‫ﻣ اﻟ‬ ‫ﻫ ﺔ ﻗ ﺎﺋ ﺔ دﯾ ﺔ ﺑ ﺋﺎﺳﺔ اﻟ ﺎﻧﻲ‬ ‫ﺑ ا ﺔ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﺗﺄﻟﻔ‬
‫ﺣ اﻟﻰ ‪ 30 -150‬ق‪ .‬م‪ ،‬ﻗﺎم أول‬ ‫ﺧ ﺔ أﺟ ﺎل ﺑ‬ ‫ﻌ ﺔ‪ .‬وﻣ ﺧﻼﻟﻬ ﺗﻌﺎﻗ‬ ‫ﺎ ﺔ ﺳﻠ ﺔ ﺗ‬
‫ﻟ ﯾ‬ ‫ﺎﻩ‪227‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺟ ﻞ ﻣ ﻬ ﺑ ﺿﻊ اﻷﺳﻠ ب اﻟ ﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺗ اول اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﻔﺎﻫ ﺔ‪ .‬ﻏ أن ﺗ و‬
‫ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ إﻻ ﻓﻲ اﻟﻘ ﻧ اﻟ ﺎﻧﻲ واﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﯾ اﻟ ﻞ اﻷﺧ ِﻫّﻠ ﻞ َ‬
‫وﺷ ّ ﺎ ‪.‬‬

‫ﻣﺻﺎدر ﻣواﺿﯾﻊ اﻟﺗوراه‬

‫ﻣ إﯾﻞ إﻟﻬﺎً واﺣ اً‪ .‬و ﻌ د إﻟﻰ ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻣ ة‬ ‫ﯾ‬ ‫( اﻟ‬ ‫اﻷﻟ ﻫ )ﺟ ﻊ إﯾﻞ ﻟﻠ ﻌ‬ ‫‪-1‬‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺎل‪.‬‬

‫و م‬ ‫ﺔ ﺿ ﻘﺔ ) ﺄﻣ و ﺄﻛﻞ و‬ ‫ر ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ذو رؤ ﺔ‬ ‫ر اﻟ ﻬ )‬ ‫‪ -2‬اﻟ‬

‫رة ﻌ ﻪ اﻟ ﺎر‪ ،‬وﻫ إﻟﻪ ﻗ ﻠﻲ وﻟ ﻛﻠﻲ اﻟ ﻌ ﻓﺔ‪.‬‬ ‫و ﻌ ﻞ و ﺗﺎح و ﺎﺟ ( وﺳﻠ ﺔ ﻣ‬

‫اﻟ اث اﻟ ﻔ‬ ‫واﻷﻟ ﻫ ‪ ،‬و‬ ‫اﻟ ﻬ‬ ‫وﻫ ﻣ ﺎوﻟﺔ ﺗ ﻓ ﻘ ﺔ ﺑ‬ ‫ر اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪-3‬‬

‫ب‪.‬‬ ‫ﻟﻘ ﺎﺋﻞ إﺳ اﺋ ﻞ ﻓﻲ اﻟ ﺎل وﺗ اث ﻗ ﺎﺋﻞ ﯾﻬ د اﻟ‬

‫ر اﻟ ﻬ ﺗﻲ اﻟ أدﺧﻞ اﻟ ﻌﺎﺋ واﻟ ﻘ س اﻟ ﯾ ﺔ وﺗ ﺗ اﻟ ﻬ ﺔ واﻟ ﻧﺔ ﺿ‬ ‫‪ -4‬اﻟ‬

‫واﻟ ‪» ،‬وﺗ إدﺧﺎﻟﻪ ﻣ ﺄﺧ اً إﻟﻰ اﻟ ﺎب اﻟ ﻘ س ﻓﻲ‬ ‫اﻟ راﻩ‪ ،‬وأوﻟﻰ اﻫ ﺎﻣﺎً ﺧﺎﺻﺎً ﺎﻷرﻗﺎم واﻟ‬
‫ﺑ ﻛ ﺎ ﺔ اﻟ راﻩ و‬ ‫أﺑ اﻫﺎم ﺟﺎ‬ ‫ﺳ ﺎق اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد وﻣﺎ ﻌ ﻩ‪ ...‬و ﻌ ﻘ أو ﯾ‬
‫اﻟ و ﺎت اﻟ ﺄر ﺔ‬ ‫اﻟ ﻬ ﺔ ﻣ أﺑ ﺎء ﺻﺎدوق ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟ ﯾ اﻟ ﯾ ﻗﺎﻣ ا ﺎ ﺔ أو ﺗ‬
‫ﺎﻏﺔ ﻛﻬ ﺗ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﯾ ﺟﻌﻠ ا ﻣ اﻟﻬ ﻞ واﻟﻌ ﻞ‬ ‫‪ ،‬ﻣﻊ ﺗﻬ اﻷدب اﻟ ﺎﺑﻠﻲ وﻟ‬ ‫ﻟﻠ‬
‫ﻣ رﺳﺔ ﻓﻠﻬﺎوزن ﻓﻘ ﺗ ﺗ ﻊ‬ ‫اﻟ ﺎة اﻟ ﯾ ﺔ واﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ ﻟ ﻲ ﯾﻬ ذا‪ ..‬وﺣ‬ ‫اﻟ ﻬ ﺗﻲ ﻣ‬
‫ﺳ ﺔ ‪ 200‬ق‪ .‬م‪ ،‬وﻗ ﺗ‬ ‫ﻰ اﻵن ﺎﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪ ،‬ﻧ‬ ‫ﺎدر اﻷرﻌﺔ ﻓﻲ ﻛ ﺎب واﺣ ‪ ،‬ﻫ ﻣﺎ‬ ‫اﻟ‬
‫«‪.228‬‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺎ ﺎت ﻋﻠﻰ ﻟﻔﺎﺋﻒ )أدراج( ﺑ اﺳ ﺔ ﻗﻠ اﻷردواز‪ ،‬أو ﺑ اﺳ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺗو‬

‫ﺔ إﺿﺎﻓﺔ‬ ‫ﻣ اﻷﺧ ﺎء اﻟ‬ ‫ﺧﻼﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫اﻟ راﻩ ﻌ ة ﻣ اﺣﻞ ﺗﻌ ﺿ‬ ‫وﻗ ﻣ ﺗ و‬
‫(‪،‬‬ ‫)اﻟﻌ‬ ‫‪229‬‬
‫اﻟ ﺎﺳ ر‬ ‫إﻟﻰ ﻋ ﻠ ﺎت اﻟ و ‪ ،‬و ﺎن ﻟﻠ راة ﻋ ة ﻧ ﺦ‪ ،‬أو ﻧ ص أﻫ ﻬﺎ ﻫ اﻟ‬
‫ﻒ‬ ‫ﺔ ﻟﻪ ﺗﻌ د إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وأﻗ م ﻣ‬ ‫اﻟ ﻌ ﻋ اﻟ ﻬ د وأﻛ اﻟ اﻫ اﻟ‬ ‫وﻫ اﻟ‬
‫ﺔ اﻟ ﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ راﻩ )أﺳﻔﺎر ﻣ ﺷ ﻪ ﻓﻘ (؛ أﻣﺎ اﻟ‬ ‫اﻷول ﻣ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ اﻟ ﻼد ‪ ،‬وﻫ‬
‫اﻟ ﺎﻣ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ د إﻟﻰ ﺑ ﺔ اﻟﻘ ن اﻟﻌﺎﺷ اﻟ ﻼد ؛ »وﻫ ﺎك اﻟ‬ ‫ﻓ ﻠﻬﺎ اﻟ‬
‫ﻧﻘﺎ ﺧﻼف‬ ‫ع ﻓﻘ ‪ ،‬و‬ ‫ﺔ( وﺳﻔ‬ ‫اﻷﺳﻔﺎر اﻟ ﺔ اﻷوﻟﻰ )أﺳﻔﺎر ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻣ إﻟﻰ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎد ﻋ‬ ‫ﻛ ة ﻣﻊ اﻟ راﻩ اﻟ ﺎﺳ رﺔ‪ .‬وﺗﻌ د أﻗ م ﻧ ﺔ ﻣ اﻟ‬
‫)اﻟ ﻲ وﺟ ت ﻓﻲ اﻟ ﻬﻒ اﻟ ا ﻊ( ﻫﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻧ ص اﻟ‬ ‫أن ﻌ‬ ‫اﻟ ﻼد ‪ ..‬وﻗ ﺗ‬
‫ﻟﻬﺎ ﻌ د‬ ‫اﻟ ﻧﺎﻧﻲ( وأﻗ م ﻣ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻌ ﺔ )اﻟ‬ ‫اﻟ ص اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ«‪230‬؛ وﻫ ﺎك اﻟ‬
‫‪ ،‬واﻟ ﻲ ﻌ ﻘ اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻛﻬ ف ﻗ ان ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻘ ن اﻟ ا ﻊ اﻟ ﻼد ؛ ﻛ ﺎ أن ﻫ ﺎك ﻧ‬
‫ا‬ ‫ﻓﻲ ﻛﻬ ف ﻗ ان ﻟ‬ ‫اﻟﻌ ﺎﺳﻲ‪ ،‬ودﺳ‬ ‫أﺛ ﺎء اﻟﻌ‬ ‫و‬ ‫اﻟﻘ اﺋ‬ ‫زاﯾﻠ أﻧﻬﺎ ﻣ ﻧ ﺎج ﻣ ﻫ‬
‫أن ﻣ ﻫ ﻬ ﻌ د إﻟﻰ اﻟﻘ ن اﻷول ﻟﻠ ﻼد‪.‬‬
 ‫اﻟﻠّﻐﺔ‬

‫‪ ،‬ﻣ ﺎﺷ ة‪،‬‬ ‫ﻘ ﺔ‪ ،‬إﻧ ﺎ ﺗﻌ‬ ‫ﻘ ل ﺑ ﻫﺎن دﻟ إن اﻟﻠﻐﺔ ﺑ اﺗﻬﺎ ﻻ ﺗ ﻞ أ ﺔ إﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺔ ‪-‬‬

‫ﺑﻠﻐﺔ‬ ‫ة اﻟ ﻲ ﯾﻠ ﻘ ن ﻋﻠﻰ ﺻﻌ ﻫﺎ أﻓ اداً‪ ،‬ﻣ ﻔﺎﻫ‬ ‫ﻧ ﺎ اﻟ ﺎس اﻟ ﻣﻲ ﻓﻲ ﻣ ﺎﻻﺗﻪ اﻷﻓﻘ ﺔ اﻟ‬
‫ﺑﻬﺎ«‪ .232‬و ﺎﻧ‬ ‫واﺣ ة‪» ،231‬و ﺄﺗﻲ ﺗ ر اﻟﻠﻐﺔ ﻣ ﺗ ر ﻣ ﺣﻠ ﻬﺎ اﻟ ﺎر ﺔ ورﻗﻲ اﻟ ﻌ اﻟ ﺎ‬
‫ﺗﺄﺛ اﺗﻬﺎ اﻟﻠﻐ ﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫»أول ﻣ ﻧ ﺔ ﻋ اﻧ ﺔ ﻬ ت ﻓﻲ اﻟﻌ اق ﻫﻲ ﻣ ﻧ ﺔ اﻟﻔ اﺗ اﻷواﺋﻞ اﻟ ﻲ ﺗ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻐﺎت‬ ‫ﺔ ﻋﻠ ﺔ ﺗ ﻠ‬ ‫«‪ .234«233‬واﻟ ﺎﻣ ﺔ »ﺗ‬ ‫ﻘﻬ ﻋﻠﻰ »اﻟ ﺎﻣ‬ ‫وﻋ‬ ‫اﻟ ﻣ‬
‫‪-‬‬ ‫اﻟ ﻗ ﺔ ذات ﺟ ر ﻟﻐ واﺣ ‪ ،‬وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﻬﺎ ‪ -‬ﻋﻠﻰ ﺳ ﻞ اﻟ ﺎل ﻻ اﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫ﻣ ﺗ ﺔ واﻟ‬ ‫ﺎﻧ ﺔ واﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ واﻟﻔ ﻘ ﺔ واﻟ‬ ‫اﻷﻛﺎد ﺔ واﻵﺷ رﺔ واﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ واﻵراﻣ ﺔ واﻟ‬
‫اﻟﻌ ﺔ واﻟ اﺑ ﺔ واﻷدوﻣ ﺔ«‪ ،235‬ون‬ ‫ﺎً ﻣ ﻋﺔ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﻌ اﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫واﻷﻣﻬ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﻬﺎ أ‬
‫اﻋ ﺎرﻫﺎ ﻟﻬ ﺎت ﻛ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ ،‬أو ﺧﻠ ﻣ ﻬﺎ وﻣ اﻟﻔ ﻘ ﺔ واﻵراﻣ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻛﺎن اﻷﻗ ب إﻟﻰ اﻟ‬

‫اﻟ رﺧ أن اﻵراﻣ ﺔ واﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ واﻟ ﻠ اﻧ ﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ّإﻻ ﻟﻬ ﺎت ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ‬ ‫ﻌ‬ ‫وﻌ‬

‫م ﻓﻲ ﻛ ﻌﺎن ﻛﺎﻧ ﺗ ﻪ اﻟﻠﻐﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﻣ اﻟ ﻌﻠ م أن اﻟﻠﻐﺎت »اﻟ ﺎﻣ ﺔ« اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ‬
‫اﻟﻌ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﺎوزت ﺑ ﻗ ﻬﺎ ﻫ ﻩ اﻟﻠﻐﺎت‪» .‬وﻣﻌﻠ م أن اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻛﺎﻧ اﻷﻛ ﺷ ﻋﺎً وﻓ ﻬﺎ‬
‫ﻟﻬ ﺎن ﻣ ﻠﻔ ﺎن‪ :‬ﻟﻬ ﺔ ﺳ ﺎن ﺷ ﺎل اﻟﻔ ات وﻫﻲ ﺗ ﻬﻲ ﺎﻟﻔ ﺢ ﻣ ﻞ »ﻧ « و»ﯾﻬ ﻩ«؛ وﻟﻬ ﺔ‬
‫اﻟ ر أﻟ ﻫ «‪ ...‬وﻗ ﻋ اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻣ ﻞ »ﺗ‬ ‫ﺳ ﺎن ﺟ ﻲ اﻟﻔ ات وﻫﻲ ﺗ ﻬﻲ ﺎﻟ‬
‫ﻋ ا اﻟ ق اﻷوﺳ و ﻼد ﻣﺎ ﺑ اﻟ ﻬ ‪ ،‬أ اف آﺳ ﺎ وأرﻣ ﺎ‪ .‬و ﻘ ل ﻏ ﻐ ر س ﺑ اﻟﻌ ﻛ‬
‫اﻟ رﺧ اﻟ ﺎﻧ اﻟ ﻌ وف ﺄﺑﻲ ﻓ ج‪» :‬إن اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﺗﻘ إﻟﻰ ﺛﻼث ﻟﻐﺎت‪ ،‬وأﻓ ﻬﺎ اﻵراﻣ ﺔ‬
‫وﺟ ﻞ ﻟ ﺎن و ﻘ ﺔ‬ ‫ﺔ وﻫﻲ ﻟﻐﺔ أﻫﻞ دﻣ‬ ‫ﻟﻐﺔ أﻫﻞ اﻟ َﻫﺎ وﺣﺎران واﻟ ﺎم اﻟ ﺎرﺟ ﺔ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ اﻟﻔﻠ‬
‫اﻟ ﺎم اﻟ اﺧﻠ ﺔ‪ ،‬وأﺳ ﻬﺎ اﻟ ﻠ اﻧ ﺔ اﻟ ﺔ وﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﺳ ﺎن ﺟ ﻞ اﻟﻌ اق وأﻫ از اﻟﻌ اق‪» ..‬واﻟﻌ ب‬
‫اﻟ ﺷ ﻧﻲ«‪.236‬‬ ‫ن ﺎﻟ‬ ‫ﺎﻧ ﺔ و‬ ‫‪ :‬اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬واﻷراﻣ ﺔ اﻟ‬ ‫أﻧﻔ ﻬ ﻛﺎﻧ ا ﯾ ﻠ ن ﻟﻐ‬

‫ﻛ‬ ‫اﺳ ﻌ ﺎل ﻫ ﻩ اﻟﻠﻐﺎت‪ ،‬ﻓ ﻘ ل اﻟ ﻌﺎﻧﻲ‪» :‬ﯾ ﺳ ﻔ س ‪ -‬اﻟ رخ اﻟ ﻬ د‬ ‫أﻣﺎ ﻋ‬

‫ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﺛ ﺗ ﺟ ﻬﺎ إﻟﻰ اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ«‪،‬‬ ‫ﺗﺎر ﻪ »ﺣ ب اﻟ ﻬ د ﻣﻊ اﻟ وﻣﺎن« ﻓﻲ ‪ 7‬ﻛ‬
‫و»اﻟ ﻠ دان اﻟ ﺎﺑﻠﻲ واﻷورﺷﻠ ﻲ ﻛ ﺎ ﺎﻟ ﻠ اﻧ ﺔ‪ ،‬وﺗ ﻠﻞ ﻋ ﺎراﺗﻬ ﺎ ﺟ ﻞ ﻣ ﻟﻐﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫اﻵراﻣ ﺔ«‪.237‬‬
‫ﺎﻧ ﺔ ﻫﻲ »ﻓ وق ﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ذﻟ أن‬ ‫اﻟﻔ ﻘ ﺔ واﻟ‬ ‫ﺣ ﻲ‪ :‬إن اﻟﻔ وق ﺑ‬ ‫و ﻘ ل اﻟ رخ ﻓ ﻠ‬
‫ﺎً‬ ‫ﺗ ﻲ إﻟ ﻪ أ‬ ‫ﺎن إﻟﻰ اﻟﻔ ع اﻟﻐ ﻲ ﻣ اﻟﻠﻐﺎت اﻟ ﺎﻣ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺟ ﻫ ﻫ ﺎ واﺣ ‪ ،‬وﺗ‬ ‫اﻟﻠﻐ‬
‫)اﻟ ف اﻟ ﻊ‬ ‫اﻵراﻣﻲ اﻟﻘ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﺔ اﻟ راﻩ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ«‪» .238‬وﻗ اﻋ‬
‫ﻘ‬ ‫ﺣ وف اﻟﻌﻠﺔ‪ ،‬وﻣﻊ ذﻟ‬ ‫واﻟﻌﻼﻣﺎت ﻟ‬ ‫أو اﻟ ف اﻟﻌ ( واﻟ اﺳ ﻌ ﻞ ﻣﻌﻪ اﻟ ﻘ‬
‫ﻛ ن اﻹﻣ ا رﺔ‬ ‫ﻓﻲ ذﻟ‬ ‫ﻣ وﺟﻬﺔ وﻣﻌ ﻰ«‪ .239‬وﻻ ﻋ‬ ‫ﺔ ﺗﺄﺧ أﻛ‬ ‫اﻟ ﻠ ﺎت ﻣﻠ‬ ‫ﻌ‬
‫واﻟ اﺳﻼت‪.‬‬ ‫اﻟﻠﻐﺔ اﻵراﻣ ﺔ ﻛﻠﻐﺔ رﺳ ﺔ ﻓﻲ اﻟ واو‬ ‫ﺗﻌ‬ ‫ﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﻛﺎﻧ‬ ‫اﻹﺧ‬

‫و ﻘ ل ﻋﺎﻟ اﻟﻠﻐﺎت إﺳ اﺋ ﻞ وﻟﻔ ن ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ »ﺗﺎرﺦ اﻟﻠﻐﺎت اﻟ ﺎﻣ ﺔ«‪» :‬إن ﻛﻞ آﺛﺎر اﻟﻠﻐﺔ‬

‫اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪ ..‬ﺗ ل ﻋﻠﻰ ﻋ ﻗ ﻬﺎ وﻣ ﺎﺑﻬ ﻬﺎ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ ﺣ ﻰ ﻛﺄﻧﻬ ﺎ ﻣ أد واﺣ ‪ .‬واﻟ ﻻ‬
‫ﻛﻠ ﺎت ﻛ ة‪ ،‬وﻟ ﻟ ﻓﻲ إﻣ ﺎﻧ ﺎ أن ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺣﻘ ﻘ ﻬﺎ‬ ‫ﺷ ﻓ ﻪ أن ﻫ ﺎك ﻓ وﻗﺎً ﻣ ﺟﻬﺔ ﻧ‬
‫ﻷن اﻟ ﺎ ﺎت اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﻻ ﺗ ﻞ إﻻ ﻋﻠﻰ اﻟ وف دون اﻟ ﺎت‪ .‬وأﻣﺎ ﻣ ﺟﻬﺔ اﺷ ﻘﺎق اﻟ ﻠ ﺎت‬
‫ص أوﻏﺎر وﺗ ﺟ ﻬﺎ ﺗ ﺳﺦ اﻻﻋ ﻘﺎد ﺄن‬ ‫ﻓﺈن اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻫﻲ ﻌ ﻬﺎ اﻟﻌ ﺔ‪ .‬و ﻌ اﻛ ﺎف ﻧ‬
‫ﻣ اﻟﻠﻬ ﺎت اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻌ دة‪ ..‬و ﺎب‬ ‫ﻟﻐﺔ أوﻏﺎر اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ واﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ ﻟ ﺎ إﻻ ﻟﻬ‬
‫ﺎﺳ ﻬﺎ‬ ‫ﻬﺎ ﺎﻟ ﻬ د ﺔ وأﺧ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻟﻐ ﻪ اﺳ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬ﻓﻬ ﺗﺎرة‬ ‫ﻠ‬ ‫اﻟ راﻩ ﻧﻔ ﻪ ﻟ‬
‫ﺎب اﻟ ﺎﻟﻐﺔ أن ﻧﻘ ل إﻧﻪ ﻻ ﺗ ﺟ ﻟﻐﺔ ﻋ ﺔ‪ ،‬وﻧ ﺎ ﻫﻲ‬ ‫ﻣ‬‫ﺢ‪ :‬اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ«‪ .240‬وﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎدﻋﺎءات اﻟ ﻬ د‪.‬‬ ‫ﺗ اوﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟﻌ ﺔ ﺟ ﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﺎدة اﻟ ﻠ‬ ‫اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻋ ﻬﺎ‬

‫ﻣ اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻫ ﻣ أﻋﺎد ﻛ ﺎ ﺔ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﻣ ﻧ‬ ‫ﻛﺎن اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎﺑﻠ ن أﻛ‬

‫»ﻋﺎﺷ اﻟ ﻬ د ﺔ دو اًر ﺟ ﯾ اً‪ ،‬ﻫ اﻟ ﺎﻟ ﻌ اﻟ ور اﻷﺧ ﻲ واﻟﻬﻠﻠ ﻲ‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ور أﻋﺎد‬
‫ﻓﻲ أﺳﻔﺎر اﻟﻌﻬ اﻟﻘ زﺎدة وﺣ ﻓﺎً وﺗ ﻔﺎً‪ ،‬وﺟﻌﻠ ا ﻫ ﻩ اﻷﺳﻔﺎر ﻋﻠﻰ ﻧ ﻋ ‪:‬‬ ‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت اﻟ‬
‫ﺷ ﻋﻲ‪ ،‬وﻣ وف )أﺑ ﻔﺎو (‪ .‬وﺧﻼل ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ اﻟ ﻬ ﺔ اﻋ اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟ اث‬
‫اﻟ ﺎﺑﻠﻲ اﻟﻐ ﻲ ﺟ اً‪ ،‬ﻓﺎﺳ ﻟ ا ﻋﻠﻰ ﻌ ﻣ ﻪ ﻛﻠ ﺎً‪ ،‬واﻗ ا ﻣ ﻌ ﻪ اﻵﺧ ‪ ،‬وﻫ ا ﺗ اﻓ ﻟ ﯾﻬ‬
‫أدب وﻟﻬ ﺔ ﻟﻐ ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻫﻲ اﻟ ﻲ ﺳ ﻌ ف ﺎﻟﻌ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﺔ ﻼ أﺣ ف ﺻ ﺗ ﺔ‪،‬‬
‫ﻣﺎ ﺎت ﻌ ف ﺎﺳ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪ ،‬وأد ﻫ ا إﻟﻰ ﺗﻌ ﯾﻞ‬ ‫ﻓﺄدﺧﻠﻬﺎ اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت ﻓ ﺎ ﻌ ﻋﻠﻰ ﻧ‬
‫وﺗﻐ ﺗ ﺎوز ‪ ،%25‬وﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻘﺔ ﻟ ﺄﺧ ﻧ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ﺷ ﻠﻪ اﻟ ﻬﺎﺋﻲ ﺣ ﻰ اﻟﻘ ن‬ ‫ﺎﻟ‬
‫اﻟﻌﺎﺷ ﻟﻠ ﻼد«‪.241‬‬

‫ﺟ ﻌ‬ ‫ﺔ اﻷﺻﻠ ﺔ ﻟ ﺎب ﻋ ار ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻵراﻣ ﺔ‪ ،‬ﺣ‬ ‫وﻣ اﻟ ﻬ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﺧ ﻔﺎء اﻟ‬

‫ر (‪،‬‬ ‫اﻟ ﻌ ﻲ أو اﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻌ ﺔ‪ ،‬أو )اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﺔ ﻣ ﺟ ﺔ إﻟﻰ اﻹﻏ ﻘ ﺔ‪ ،‬ﺳ‬ ‫ﻧ‬
 ‫ﻌ ﻘ أن ﻠ س )ﺑ ﻟ ﻣ س( ﻫ اﻟ أﻣ ﺑ ﻔ ﻩ ﻟ ﻼﺋ ﺗ ﺟﻬﺎت اﻹﻏ‬ ‫وﻫ ا اﻟ‬
‫ر اﻹﻏ ﻘﻲ ﻫ ﯾﻬ د‬ ‫أﺻ ا ﻗﻠﺔ‪ ،‬وﻣﺎ ﯾﻬ اﻹﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬وﻻ ﺳ ﺎ أن ﯾﻬ د ﻣ‬
‫اﻟ ﻌ ﻲ رﺳ ﺎً‪ ،‬و ﺎن ﻋﻠﻰ اﻟ ﺦ اﻷﺻﻠ ﺔ ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻵراﻣ ﺔ‬ ‫اﻹﻣ ا ر ﺔ ﻛ ﻞ‪ ،‬وﻫ ا اﻋ اﻟ‬
‫ﻰ اﻟﻌ ﺔ!‬ ‫اﻹﻏ ﻘﻲ ﺟ ت اﻟ ﺟ ﺔ إﻟﻰ ﺟ ﻊ اﻟﻠﻐﺎت‪ ،‬وﻣ ﻬﺎ ﻣﺎ‬ ‫أن ﺗ ﻔﻲ! وﻣ اﻟ‬

‫ﺗ ر اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﺻﺎرت‪ ،‬ﻣﻊ اﻟ ﻣ ‪ ،‬ﺗ ﻠ ﻟﻐﺔ‬ ‫وﻓ ﺎ‬

‫ﻠ ﺎت اﻟﻠﻐ ﺔ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻠﻐﺎت اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ ون ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻬﺎ‪ ،‬ﺗ اﺧﻠﻬﺎ ﻌ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻼد اﻟ ﻲ اﺳ‬
‫اﻟ ﺎ ﺎت اﻟ ﯾ ﺔ ﻓ ﺎﻧ إﻣﺎ اﻹﻏ ﻘﺔ وﻣﺎ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ ﺛ اﻟﻌ ﺔ وﻏ ﻫﺎ‪ ،‬ﺣ ﻟ ﺗ ﻫ ﺎك ﻟﻐﺔ‬
‫إ ﻼق ﺻﻔﺔ ﻋ ﺔ ﻋﻠ ﻬﺎ‪ .‬أﻣﺎ ﻣﺎ ﯾ ﻋﻰ اﻟ م ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻌ و ﻛ ﻧﻬﺎ ﺗ ﺔ ﺻﻬ ﻧ ﺔ‬
‫روﺳﻲ‪» :‬أﻣﺎ‬ ‫ﺔ‪ .242‬و ﺎ ﻗﺎل اﻟ رخ اﻟﻔ ﻧ ﻲ ﺑ‬ ‫ﺣ ﯾ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﺟ ﻓ ﻬﺎ اﻟﻌ ﺔ ﺎﻵراﻣ ﺔ واﻟ‬
‫ﻧ ﺑ ﻋﺎﻣﻲ ‪ 1910‬و‪ 1922‬ﻣﻌ ﺎً ﻠ ﻪ‬ ‫اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ ﻓﺎﺧ اع أﻣﻼﻩ أﻟ ﻌﺎزر ﺑ ﯾﻬ ﻩ اﻟ‬
‫ﻪ ﻹ ﺎد ﻧ ع ﻣ »اﻹﺳ اﻧ « ﻟ ﻬ د اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﻋ دﯾ‬ ‫اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻟ ﺔ وﺧ‬
‫‪ .‬إﻧﻪ إذن أداة ﺳ ﺎﺳ ﺔ«‪ ،‬واﺧ ﺎروا اﻟ ف اﻟ ﻊ اﻵراﻣﻲ اﻟ ر ﻟ ن ﺧ‬ ‫ﺎﻟﻬ ة إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫ﺎت اﻟ ر ﺔ اﻟﻘ ﺔ إﻧ ﺎ ﻫﻲ ﻟ ﻌ‬ ‫م ﻟﻠﻌ ﺔ ﻟ ﻫ ا ﺑ ﻟ اﻟﻌﺎﻟ ﺄن اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎ ﺔ اﻟ‬
‫ﯾﻬ د ‪ .243‬أﻣﺎ ﯾﻬ د إﺛ ﺎ )اﻟﻔﺎﻻﺷﺎ( ﻓ ﺛ ن اﻟﻠﻐﺔ اﻷﻣﻬ ﺔ و ﻌ ون ﺎﻟ ﻌ ﺔ )اﻟ ﻲ ﻫﻲ ﻟﻐﺔ‬
‫اﻟ ﺔ اﻟﻘ ﺔ( اﻟ ﻲ ﻻ ﻌ ف ﻘ ﺔ اﻟ ﻬ د ﻋ ﻬﺎ أ ﺷﻲء‪ ،‬ﺗ ﺎﻣﺎً ﻛ ﺎ ﻬﻞ اﻟﻔﺎﻻﺷﺎ اﻟﻌ ﺔ‬
‫ة و ﻘ ﺔ اﻟﻌﺎﻟ اﻷﻧﻐﻠ ﺳﺎﻛ ﻧﻲ ﻓ ﻠ ن اﻹﻧ ﻠ ﺔ‪ ،‬أﻣﺎ ﻣ‬ ‫ﺔ‪ .‬أﻣﺎ ﯾﻬ د اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻌ ف ﻣ ﻬ ﻌ اﻟ ﻌﺎﺑ اﻟﻌ ﺔ ﻓ د ذﻟ إﻟﻰ اﺳ ﻌﺎب اﻟ ﻬ د اﻟﻘﺎدﻣ ﻣ ﺷ ق أورو ﺎ اﻟ ﯾ‬
‫ﻓ ﻬﺎ‬ ‫ﻌﺎت اﻟ ﻲ ﻌ‬ ‫ﺔ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫أن اﻻﻧ ﺎء ﻫ ﺣ ﺎر‬ ‫ﺔ‪ .‬وﻫ ا ﻔ‬ ‫ﯾ ﻠ ن اﻟ‬
‫ﺎء ﻋ ﻗ ﺎً‪.‬‬
‫اﻧ ً‬ ‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻟ‬

‫ﻞ اﻟﻌ ﺎﺳﻲ )‪ ،(861 -847‬ﻛ ﺎ ﺗ ﺟ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻌ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻬ اﻟ‬ ‫ﺗ ﺗ ﺟ ﺔ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ‬
‫ﺗﺎرﺦ ﯾ ﺳ ﻔ س ﻓﻲ اﻷﻧ ﻟ ‪.‬‬

‫ﻣراﺣل اﻟرواﯾﺔ اﻟﺗوراﺗﯾﺔ‬

‫زﻋ ﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻲ‪ -1 :‬ﻣ ﺣﻠﺔ اﻵ ﺎء‬ ‫ﻣ اﺣﻞ ﺗﺄر ﺔ ﺣ‬ ‫ث اﻟ وا ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ ﻋ ﻋ‬ ‫ﺗ‬
‫ع ﻟ ﻌﺎن؛ ‪ -4‬ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟﻘ ﺎة؛‬ ‫واﻟ وج واﻟ ﻪ؛ ‪ -3‬ﻣ ﺣﻠﺔ اﺟ ﺎح‬ ‫اﻷواﺋﻞ؛ ‪ -2‬ﻣ ﺣﻠﺔ ﻣ‬
‫ة؛ ‪ -6‬ﻣ ﺣﻠﺔ اﻻﻧﻘ ﺎم ﺣ ﻰ اﻟ ﻲ؛ ‪ -7‬ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ ﻲ‪ -8 ،‬ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟﻌ دة‬ ‫‪ -5‬ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ‬
‫ﻓﻲ ﻞ اﻟﻔ س؛ ‪ -9‬اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟﻬﻠﻠ ﺔ؛ ‪ -10‬اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ؛ وﺗﻠ ﻬﺎ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ ﺎت‪.‬‬

‫أﻗﺳﺎم اﻟﺗوراه‬

‫ﺔ‪ ،‬وﺗ ﻞ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اﻷﺳﻔﺎر اﻟ‬

‫اﻟ ﻠ واﻟ ﻓﺎن وﻧ ﻞ أﺧ خ ﻣ و اًر ﺄﺑ ا ﺣ ﻰ ﯾ ﺳ ﻒ‪.‬‬ ‫أ‪ -‬اﻟ‬

‫ب‪ -‬اﻟ وج )ﻣ ﯾ ﺳ ﻒ ﺣ ﻰ ﻣ ﺷ ﻪ(‪.‬‬

‫ﻌﺔ اﻟ ﺷ ﺔ(‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫)ﺻﻠ‬ ‫ج‪ -‬اﻟﻼو‬

‫ﺣ ﻰ ﺗ م ﻛ ﻌﺎن(‪.‬‬ ‫د‪ -‬اﻟﻌ د )رﺣﻠﺔ ﻣ ﺷ ﻪ ﻣ ﻣ‬

‫ﻫـ‪ -‬اﻟ ﺔ )ﺧ ﺔ ﻣ ﺷ ﻪ ﻗ ﻞ وﻓﺎﺗﻪ‪ ،‬إﻋﺎدة ﺗﺎرﺦ اﻟ ﻪ ﻓﻲ ﺳ ﺎء(‬

‫‪ -2‬ﻛﺗب اﻷﻧﺑﯾﺎء واﻟﺗﺎرﯾﺦ‪:‬‬

‫) ع؛ اﻟﻘ ﺎة؛ ﺻ ﺋ ﻞ ‪1‬؛ ﺻ ﺋ ﻞ‪2‬؛ ﻣﻠ ك ‪1‬؛ ﻣﻠ ك‪.(2‬‬ ‫أ‪ -‬أﺳﻔﺎر اﻷﻧ ﺎء اﻷوﻟ‬

‫)اﻟ ﺎر(‪) :‬أﺷﻌ ﺎ؛ إرﻣ ﺎ؛ ﺣ ﻗ ﺎل(‪.‬‬ ‫ب‪ -‬أﺳﻔﺎر اﻷﻧ ﺎء اﻟ ﺄﺧ‬

‫)اﻟ ﻐﺎر( )ﻫ ﺷﻊ؛ ﻫ ﺋ ﻞ؛ ﻋﺎﻣ س؛ ﻋﺎﺑ د ﺎ؛ ﯾ ﻧﺎن؛ ﻣ ﺎ؛‬ ‫ج‪ -‬أﺳﻔﺎر اﻷﻧ ﺎء اﻟ ﺄﺧ‬
‫ﻛ ﺎﺑ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪.‬‬ ‫ﻧﺎﺣ م؛ ﺣ ﻘ ق؛ ﺻﻔ ﺎ؛ ﺣ ﻲ؛ ز ﺎ؛ ﻣﻼﺧﻲ( وﻗ ﺗ‬

‫ﻛ ﻓ )اﻟ (‪ :‬أﺳﻔﺎر‪ :‬اﻟ اﻣ ؛ اﻷﻣ ﺎل؛ أﯾ ب )ﻣ ﺟ ﻋ اﻵراﻣ ﺔ وﻟ ﯾ‬ ‫‪-3‬‬

‫ﺗﻬ ﻩ(؛ ﻧ اﻹﻧ ﺎد؛ راﻋ ث؛ اﻟ اﺛﻲ؛ اﻟ ﺎﻣﻌﺔ؛ أﺳ ؛ ﻋ ار )ﯾ ﺧﻞ ﻫ ﺎ ﺳﻔ داﻧ ﺎل اﻟ ﺟ ﻋ‬
‫اﻵراﻣ ﺔ(؛ ﻧ ﺎ؛ أﺧ ﺎر اﻷ ﺎم اﻷول؛ أﺧ ﺎر اﻷ ﺎم اﻟ ﺎﻧﻲ‪) .‬ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻷول ﻌ ﻣ ﻼد اﻟ ﺢ(‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻷﺑ ﻔﺎ‪ ،‬ﻓﻬﻲ اﻷﺳﻔﺎر ﻏ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﻻ ﺗ ﺟ ﻓﻲ إﻻ ﻓﻲ اﻟ راﻩ اﻟﻼﺗ ﺔ ﻓﻘ ‪،‬‬

‫؛ اﻟ ﺔ ﻟ ﻠ ﻣ ؛‬ ‫‪ 14‬ﻛ ﺎ ﺎً‪ ،‬ﻣ ﻬﺎ‪ :‬أﺳﻔﺎر اﻟ ﺎﺑ ‪4 ،3 ،2 ،1‬؛ ﺳﻔ ﯾﻬ دﯾ ؛‬ ‫وﺗ‬
‫ﺔ اﻟﻔ ﺔ اﻟ ﻼﺛﺔ؛ وﺳﻔ ﺳ زان ) ﻬ ت ﻓﻲ اﻟﻘ ون اﻟ ﻼﺛﺔ اﻷﺧ ة ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﻛﻬ ت؛ ﺗ‬
‫ﺔ اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ واﻟ وﺳ ﺔ وﺷ ق‬ ‫ﺔ‪ :‬اﻷرﺛ ذو‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺋ‬ ‫ﻌ ف ﺑﻬﺎ إﻻ اﻟﻘﻠ ﻞ ﻣ اﻟ ﻬ د‪ ،‬و ﻌ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺟ ﺔ اﻟ ﻌ ﺔ ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫أورو ﺎ( أدرﺟ‬

‫اﻟﻧﺣل اﻟﻘﺻﺻﻲ ﻓﻲ رواﯾﺎت اﻟﺗوراه‬

‫ﺎة ﺎﻟ ﻘ ﺳﺔ ﻫﻲ اﻟ ﺎ ﺎت اﻟ ﯾ ﺔ اﻟﻌ ﺔ‬ ‫‪» :‬إن اﻟ ﺎ ﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ‬ ‫ﻘ ل ﻛﺎرل ﻣﺎر‬

‫ﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ و ﻟ ﻋﺎداﺗﻬ اﻟﻘ ﻠ ﺔ«‪.244‬‬ ‫اﻟﻘ‬

‫ﻫ ﺎ إﻟﻰ ﻣ ﺿ ﻋﺎت ﻣﻬ ﺔ ﺣﺎول ﻣ رو اﻟ راﻩ‬ ‫اﻟ ﺄﺷ‬ ‫ﻓﻲ روا ﺎت اﻟ راﻩ‪ ،‬ﻧ‬ ‫ﻗ ﻞ اﻟ‬
‫ﻟﺔ أو ﻣ ف ﺑﻬﺎ ﻣ ﺗ اث اﻷﻣ اﻟ ﻗ ﺔ‬ ‫إ ﻬﺎرﻫﺎ و ﺄﻧﻬﺎ أﻣ ر أﺻﻠ ﺔ‪ ،‬ﺑ ﺎ ﻫﻲ ﻣ وﻗﺔ أو ﻣ‬
‫ة ﻋﻠﻰ ﻋﻘ ل و ﺎن اﻟ ﻌ ب‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻣ ﺎدرﺗﻬﺎ واﺳ ﻌ ﺎﻟﻬﺎ ﺿ‬ ‫وﺣ ﺎراﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺗ‬
‫رﺔ اﻷﺧ ﺔ‪ .‬وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻌ أن رأﯾ ﺎ اﻟ ﺎ ﻪ‬ ‫ة اﻹﻣ ا‬ ‫‪ ،‬ﺿ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻓﺔ ﻣ ﻫ ا اﻟ‬
‫اﻟ ﱠ‬
‫ﺎﺷ ﺢ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ ﻘ ﻟﺔ ﻋ ﻋﻘ ة اﻟ‬ ‫ﺑ اﻹﻟﻪ أﻫ راﻣﺎزدﻩ اﻟﻔﺎرﺳﻲ و ﯾﻬ ﻩ‪ ،‬ﻧ ﻧ ﺔ‬
‫رة ﻓﻲ ﺳﻼﻟﺔ اﻟﻼو‬ ‫اﻟ رادﺷ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﻲ اﻟ ﺎﺷ ﺢ اﻟ ﻘ ‪ .‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣ ﻣﺔ اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﻘ ﻟﺔ ﻋ ﺳﻼﻟﺔ اﻟ س اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﺣ ﻓ ﺎً‪.‬‬

‫اﻟ اﺛ ﺔ واﻷﺳ رﺔ‪ ،‬وﺣ ﻰ‬ ‫ﻟﻘ ﻗﺎم ﻣ رو اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ﻛ ﺎ ذ ﻧﺎ ﺎﻗ ﺎس أو ﻧ ﻞ اﻟﻘ‬

‫‪،‬‬ ‫اﻟ ارﺦ اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ ﻟ ﻌ ب اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻠﻔﺔ‪ .‬وﻣﻊ ذﻟ ﻓﻘ ﺧﻠ ا اﻟ ﻘ ﺎت واﻷﺣ اث ﺄﺳ أ ﻣﺎ‬
‫ﻟ ﻬﻠﻬ ﺑ ارﺦ اﻷﺣ اث‪ ،‬أو اﻷﺳ ﺎء اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ‪ ،‬أو اﻟ ﻐ اﻓ ﺎ اﻟ ﻲ ﺟ ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟ ث‪ .‬وﻋﻠ ﻪ ﻓﻘ ﻏ ا‬
‫ﺔ واﻷﺣ اث اﻟ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻐ اﻓ ﺎ اﻟ ﺎﻗ ﺔ واﻟ ﻲ ﻻ‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﺎب أﺷ ﻪ ﻠ ﺔ ﻣ اﻟ اﻫ ﺔ واﻟﻌ‬
‫اﻟ ﻻ‬ ‫اﻟﻐﺎﻟ ‪ ،‬واﻟ‬ ‫ﺗ ﺳ ﻋﻠﻰ ﺑ ‪ .‬أﻣﺎ ذﻫ ﺔ اﻟﻘ ﻞ واﻻﻏ ﺎب واﻹ ﺎدة‪ ،‬ﻓ ﻞ اﻟﻌ‬
‫ﻊ أﺣ أن ﺎر اﻟ ﻬ د ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬وﻟﻌﻞ ﻫ ا ﻫ اﻷﻣ اﻟ ﺣ اﻟ ﯾ ﻔ د اﻟ ﻬ د ﻪ‪ ،‬واﻟ‬
‫اﻋ ﺎرﻩ أد ﺎً وﻧﻬ ﺎً ﯾﻬ د ﺎً ﺧﺎﻟ ﺎً!‬

‫ﻟﺔ ﻣ أﺳ رة »آدا ﺎ«‬ ‫أﻣﺎ ﻋ اﻟ ﻞ‪ ،‬ﻓ ﺎﺳ ﺎﻋ ﺎ اﻟﻘ ل إن أﺳ رة »آدم« اﻟ راﺗﻲ ﻣ‬

‫ﺎة ﺗﻘ ﻣﺔ‬ ‫ﻌﺎم وﺷ اب اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺑﻠﻲ اﻟ ﻲ ﺗﻘ ل‪» :‬دﻓﻊ اﻹﻟﻪ »أ ﺎ« ﺧﺎﻟ اﻹﻧ ﺎن ﺑـ »آدا ﺎ« إﻟﻰ رﻓ‬
‫ﻋ ﺎن‬ ‫ﺢ وﻫ ﻣ ﻠ ق ﻣ م ﻋﻠ ﻪ ﺎﻟ ت‪ ،‬ﺧﺎﻟ اً ﺧﻠ د اﻵﻟﻬﺔ‪ .‬أد‬ ‫»أﻧ « ﺣ ﻰ ﻻ‬
‫اﻹﻟﻪ ّ‬
‫ﻛ ﺎﺋ‬ ‫اﻟ ﻘﺎء واﻟ ﻌ ﻟ ﻌ‬ ‫آدا ﺎ ﻟﻌ م ﺗ ﺎوﻟﻪ ﻌﺎم اﻟ ﺎة‪ ،‬إﻟﻰ إﻋﺎدﺗﻪ إﻟﻰ اﻷرض ﺣ‬
‫ﺗﻐ آدم‬ ‫اﻟ ﻠ ﻗﺎت«‪ .‬أﻣﺎ ﻗ ﺔ آدم ﻓﻲ اﻟ راﻩ ﻓ ﻘ ل‪» :‬دﻓﻊ ﷲ ﺎﻟ ﺔ ﻹﻏ اء ﺣ اء ﺣ ﻰ ﺑ ورﻫﺎ‬
‫ﺎﻧﻪ أواﻣ اﻟ ب‪ ،‬ﻓﺄﺻ ﺢ ﻋ ﺎﻧﺎً ﺄﻛﻞ ﺧ ﻩ‬ ‫د آدم ﻣ اﻟ ﺔ ﻟﻌ‬ ‫ﺄﻛﻞ ﺛ ة اﻟ ة اﻟ ﻣﺔ‪ ،‬ﺛ‬
‫ﻌ ق ﺟ ﻪ وﺗﻠ ﺣ اء ﺎﻟﻌ اب واﻵﻻم«‪.‬‬

‫ﺗ ﺎﻣﺎت ﻓﻲ ﺑ ا ﺔ اﻟ ن‬ ‫أﻣﺎ ﻋ ﻣﻠ ﺔ اﻟ ﻠ ‪ ،‬ﻓ ﻘ ل اﻟ ﻠ ﺔ اﻵﺷ رﺔ‪» :‬آﺷ ر ﻗ ﻞ اﻟ‬

‫اﻟ ﻠ‬ ‫ﻣ ﻬﺎ ﻗ‬ ‫»إﯾ ﻣﺎ إﯾﻠ « واﻟ ﻲ اﻗ‬ ‫وﺻ ﻊ ﻣ ﻪ اﻟ ﺎء واﻟ ﺎ ﺔ«‪ .‬ﻓﻲ ﻣﻠ ﺔ اﻟ‬
‫ﻋ ﻣ ﻠﻒ ﺷﻌ ب اﻟ ق‪ ،‬وﻫﻲ اﻟ ﻲ ﻧ ﻠﻬﺎ ﻣ رو اﻟ راﻩ ﻛ ﻟ ‪ .‬وﻣ ﻠﻬﺎ ﺟﺎءت أﺳ رة اﻟ ﻠ ﻋ‬
‫ﻘ ل ﻋ ﻪ اﻟ رخ اﻟ وﻣﺎﻧﻲ ﻛ ﻧ ﺎﻧ‬ ‫اﻟ ﺎﻫ اﻟﻔ ﻘﻲ اﻟ ر ﺳ ﯾ )أو ﺳ ن ﺎﺗ ن( اﻟ‬
‫و ﻌ ﻲ »آﺗ ن أﻋ ﺎﻧﻲ اﻟ ﺎة« ﻗ أﻫ‬ ‫داﻧ ﻞ ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ اﻟ ﺎرة اﻟﻔ ﻘ ﺔ‪ :‬إن »اﺳ ﻪ ﻣ‬
‫أن ن ﻗ ﻋﺎش ﺣ اﻟﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 940‬ق‪ .‬م ﻌ ﻲ ﻣ ﺄﺧ اً‬ ‫ﻣﻠ ﻪ إﻟﻰ ﻣﻠ ﺟ ﻞ أﺑ ﻌﻞ‪ ،‬اﻟ‬
‫ﺔ ﻣﻠ ﺔ‪ ،‬ﻣﻊ‬ ‫ﻋ زﻣ ﺳ ن ﺎﺗ ن اﻟ ﯾ ﻩ ﻓ ﻠ ن‪ ،‬أو ﯾ ﺳ س‪ ،‬ﻣﺎ ﯾ ﺣﻲ ﺄﻧﻪ ﺷ‬
‫أن ﻛ ﺎر دارﺳﻲ اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﻣ ﻞ‪ R. de Vaux :‬و‪ G. Contenau‬أﻗ وا ﺑ ﺟ دﻩ«‪ .245‬وﻣﻠ ﺔ‬
‫اﻟ ﻠ واﻟ ﻓﺎن ﻋ ﺳ ن ﺎﺗ ن‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ اﻟ راﻩ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﺗ ﻟﻬﺎ أﺻﻼً ﻓﻲ روا ﺎت‬
‫وﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ ﻛ ﺎب اﻟ ﺗﻰ‪ ،‬وﻓﻲ ﻼد ﻣﺎ ﺑ اﻟ ﻬ ‪ ،‬وﺗ ﯾ اً ﻓﻲ ﻣﻠ ﺔ ﻛﻠ ﺎﻣ‬ ‫اﻟ‬
‫وز ﺳ ار اﻟ ﺎﺑﻠ ‪ ،‬ﺣ إن ﺟ ﻊ اﻟ وا ﺎت ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﻼﺣ‬ ‫اﻟ ﻣ ﺔ‪ ،‬وﻣﻠ ﻲ أﺗ اﺣ‬
‫وﻏ ﻫﺎ ﺗ رد ﺣ ﺎ ﺔ ﺧﻠ اﻟ ﺎم ﻣ اﻟﻔ ﺿﻰ اﻷوﻟ ﺔ ﻋﻠﻰ ﯾ إﻟﻪ‪ ،‬ﺛ ﻓﻲ ﻗ ﺔ اﻟ ﻓﺎن ﻓﻲ إﻋﺎدة‬
‫اﻵﻟﻬﺔ وﺣ اﺛﻬﺎ اﻟ ﺎرﺛﺔ ﻋﻠ ﻬ ‪ ،‬ﻓ ﺎ ن داﺋ ﺎً ﻫ ﺎك اﻟﻘ‬ ‫ﻌ ﻏ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻣ اد اﻟ‬
‫اﻟﻬﻼك‪ ،‬وﻟ ن اﻟ رة اﻟ ﻲ ﻣ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻌ إﻧ ﺎج اﻟ ﻼﻟﺔ اﻟ ﺔ اﻟ ﯾ ‪،‬‬ ‫اﻟ ﯾ رﻩ اﻹﻟﻪ ﻟ‬
‫‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ راﻩ أﺧ خ‪.‬‬ ‫أوﺗ ﺎ‬ ‫وﻫ ﻓﻲ ﻛﻠ ﺎﻣ‬

‫أﻣﺎ ﻗ ﺔ ﺣ اء‪ ،‬ﻓﻘ اﻛ ﻒ ﻋﺎﻟ ﺎن ﻫ ﻟ ﺎن ﻓﻲ أوﻏﺎر ﻧ ﺔ ﻗ ﺔ ﺟ اً ﻟﻘ ﺔ آدم‬

‫ﻓﻲ اﻟ راﻩ‪ .‬اﻟﻘ ﺔ ﻣ ﻘ ﺷﺔ ﺎﻟﻠﻐﺔ‬ ‫وﺣ اء‪ ،‬ﻗﺎﻻ إﻧﻬﺎ ﺗﻌ د إﻟﻰ ‪ 800‬ﻋﺎم ﻗ ﻞ ﺳﻔ اﻟ‬
‫وﺗﻌ د إﻟﻰ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻟ ﻋ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪.‬‬ ‫اﻷوﻏﺎر ﺔ ﻋﻠﻰ ﻟ ﺣ ﻣ اﻟ‬

‫ﺔ ﻟ و ﺎن‬ ‫اﻟﻔ س اﻟﻘ ﻣﺎء‪ ،‬و ﺎﻧ ﻧ‬ ‫أﺳﺎﺳﺎً آﺧ ﻋ‬ ‫ﻟﻬﺎ‬ ‫أﻣﺎ أﺳ رة اﻟ ﻓﺎن‪ ،‬ﻓ‬
‫إﻟﻰ ﻗﻠﻌﺔ‪..‬‬ ‫ﺢ اﻹﻧ ﺎن » « ﺎﻟ ﻌ د‬ ‫أن أﻫ راﻣﺎزدا ﻧ‬ ‫اﻟ ﻠ ج‪ ،‬ﺣ ﺗ ث اﻷﺳ رة اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ‬
‫ﺔ ﻛﻠ ﺎﻣ‬ ‫ﯾ ﺟ ﻣ ادف أ ﺎً‪ .‬أﻣﺎ ﻣﻠ‬ ‫اﻟﻬ د اﻟﻘ ﻣﺎء‬ ‫و ﺟ ﻋ اﻟ ﺎﺑﻠ اﻹﻟﻪ ﺑ وﻣ ﻪ‪ ،‬وﻋ‬
‫ار اﻟﻌ ﺎدة‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎء وأ‬ ‫اﻟ ر اﻟﻌ‬ ‫ﻼد‪ ،‬وﻫﻲ ﺗ ﻬ‬ ‫ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌ د إﻟﻰ ﺑ ا ﺔ اﻷﻟﻒ اﻟ ﺎﻟ ﻗ ﻞ اﻟ‬
‫اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺳﺎﺋ ة‪ .‬ﺗ ث ﻛﻠ ﺎﻣ ﻋ ﻫ ا اﻟ ﻠ وﻗ ﻪ ﻣﻊ ﺻ ﻘﻪ أﻧ و اﻟ ﻣﺎت ﺎﻟ ض‪،‬‬
‫اﻟ ﻗ ﻋﻠ ﻪ ﻗ ﺔ اﻟ ﻓﺎن‬ ‫ﻋ ﺳ اﻟ ﻠ د إﻟﻰ أن وﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﻔ ﻠ ف أوﺗﺎﻧﺎ‬ ‫ﻓ اح ﯾ‬
‫اﻟﻌ ‪ ،‬اﻟ ﻧ ﻞ ﻗ ﻪ ﻣ رو اﻟ راﻩ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ أﺧ خ‪.‬‬
 ‫أﻣﺎ ﻗ ﺔ زﺎرة اﻟ ب ﻣﻊ اﺛ ﻣ ﻣﻼﺋ ﻪ ﻷﺑ ام اﻟ ﻛﺎن ﺟﺎﻟ ﺎً ﻓﻲ ﺎب ﺧ ﻪ‪ ،‬ﺣ‬
‫اﻟ وﺟﺔ ﻓﻲ ﻣ ﻬﺎ‬ ‫ﺳﺎ ار اﺑ ﻬﺎ‪ ،‬وﺿ‬ ‫اﺳ ﺎﻓﻪ‪ ،‬ﻓ ﻩ اﻟ ب ﺄﻧﻪ ﺳ ﻌ د إﻟ ﻬ ﻋ ﻣﺎ ﺗ‬
‫ﻟﻠ ﻋﺎ ﺔ ﻛ ﻧﻬﺎ ﻋﺎﻗ وﻫ ﻣﺔ‪ ،‬وﻟ اﻟ ب أﻛ ﻟﻬﺎ اﻷﻣ ﻌ أن أﻧ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫ ﺋﻬﺎ ﺑ ﻋ ﻩ‪ ،‬ﻫ ﻩ اﻟﻘ ﺔ‬
‫ﻣ وﻗﺔ ﺣ ﻓ ﺎً ﻋ ﻣﻠ ﺔ داﻧ ﻞ اﻷوﻏﺎر ﺔ‪.‬‬

‫ﻋ اﻟﻔ س‬ ‫إﻻ ﺣ ﺎ ﺔ أﻫ ﻣﺎن وأﻫ راﻣ دﻩ إﻟﻬﻲ اﻟ واﻟ‬ ‫وﻣﺎ ﺣ ﺎ ﺔ ﻌﻘ ب وﻋ‬

‫واﻟﻠ ﯾ ﺣ ﻞ ﺑﻬ ﺎ اﻹﻟﻪ زوران اﻟ ﻋﺎش ‪ 9999‬ﺳ ﺔ وﻟ ﯾ زق ﺑ ﻟ ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺣ ﻞ ﺑﻬ ﺎ‪ ،‬أﺧ‬
‫ﻫ ا ﺗ أﻣﻪ‪ ،‬ﻓ ﺎ ﻛﺎن ﻣ أﻫ ﻣ إﻻ أن ﺷ‬ ‫ﻠﻔﻪ‪ ،‬ﻓﺄﺧ‬ ‫أﻫ راﻣﺎزدا ﺄن اﻟ ﺎرج اﻷول ﺳ ف‬
‫أﺻﻠﻬﺎ ﻓﻲ أﺳ رة اﻟ ﻠ‬ ‫ﺣﺎﻣﻠﻪ وﺧ ج أوﻻً‪ ،‬وﻧﺎل ﺑ ﺔ أﺑ ﻪ!‪ 246‬أﻣﺎ ﻗ ﺔ »أﯾ ب« اﻟ راﺗﻲ ﻓ‬
‫ﺣ ﻰ اﺳ ﺎب ﻟﻪ اﻟ ب »إﯾﻞ«‪ ،‬وأرﺷ ﻩ إﻟﻰ‬ ‫«‪ ،‬اﻟ ﻓﻘ زوﺟﻪ وأوﻻدﻩ‪ ،‬و ﻞ ﯾ‬ ‫»ﻛ‬
‫ذرﺔ ﺗ ﻞ اﺳ ﻪ‪ ،‬ﻓ ﻠ ﻣ ﻪ إﯾﻞ أن ﻘ م أﺿ ﺔ‬ ‫ﺑﻬﺎ رﺿﺎﻩ ﻟ ﻌ د و‬ ‫اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻲ‬
‫ﺎﻫ ة‪ ،‬إﻟﻰ آﺧ ﻩ ﻣ اﻟ ﻔﺎﺻ ﻞ‪.‬‬

‫ﻌﻔﻪ اﻟ ب‬ ‫ﻓﻲ إﻧ ﺎ ﻪ ﻓﻲ ﺷ ﺎ ﻪ‪ ،‬ﺛ‬ ‫اﻟ راﻩ ﻋ اﻟ ﻟ اﻟ ﻟ ﻔﻠﺢ اﻟ‬ ‫أﻣﺎ أﺳﺎ‬

‫ﻓﻲ ﺷ ﺧ ﻪ ﺑ ﺎء ﻹﻟ ﺎﺣﻪ‪ ،‬ورﻏ اﺳ ﻐ ا ﻪ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﻧ ﻫﺎ ﺗ ر ﻋﻠﻰ ﻣ اﻟ ﻣ ‪ ،‬وﻧﻘ أ ﻣ ﻠﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫ً‬
‫أﺳ رة اﻟ ﻠ »أﻗ ﺎ « ﻓﻲ ﻗ ﺎﺋ أوﻏﺎر ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﺗ أ ﻛ ﻟ ﻘ ﺔ ﻣﻠ ﻛ ﻌﺎﻧﻲ اﺳ ﻪ »داﻧ ﻞ«‪،‬‬
‫ﻪ‬ ‫ﻘ م ﻗ اﺑ ﻟﻠ ب »إﯾﻞ« ﻟ ﻲ ﯾﻬ ﻟﻪ وﻟ اً ﻓ ق ﻟﻪ اﻟ ب و ﻌ ﻩ ﺄن ن ﻟﻪ اﺑ‬ ‫واﻟ‬
‫ﺎرة »إﺑ اﻫﺎم« ﻋﻠﻰ ﺳ ﻞ‬ ‫ﻪ‬ ‫ﻪ ﺄﺑ ﻪ ﺎﻟﻌ ﻒ ﻋﻠﻰ اﻷراﻣﻞ واﻷﯾ ﺎم‪ ،‬ﻣﺎ‬ ‫ﯾ‬ ‫أﻗ ﺎ ‪ ،‬واﻟ‬
‫اﻟ ﺎل‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﻗ ﺔ ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ ﻲ ﺗ ﻧ ﻠﻬﺎ ﻋ ﻗ ﺔ ﺻﺎرﻏ ن اﻷﻛﺎد )ق‪ .‬م( »أﻣﻲ اﻟ ﺎﻫ ﺔ ﺣ ﻠ‬

‫أﻏﻠﻘ ﺎ ﻪ ﺎﻟﻘﺎر ورﻣ ﻲ ﻓﻲ اﻟ ﻬ اﻟ‬ ‫ﺑﻲ ووﻟ ﺗ ﻲ ﺳ اً ووﺿﻌ ﻲ ﻓﻲ ﺻ وق ﻣ اﻟﻘ‬
‫ﺣ ﻠ ﻲ إﻟﻰ أﻛﻲ اﻟ ﺎﻗﻲ اﻟ اﻧ ﻠ ﻲ‪ .‬أﻛﻲ اﻟ ﺎﻧﻲ ﺟﻌﻠ ﻲ وﻟ ﻩ ورﺎﻧﻲ‪ .‬أﻛﻲ اﻟ ﺎﻗﻲ ﺟﻌﻠ ﻲ‬
‫ذو اﻟ ؤوس اﻟ د‪ .247«...‬أﻣﺎ ﻗ ﺔ‬ ‫ﺎﻧ ﺎً أﺣ ﻲ ﻋ ﺎر‪ .‬ﺳ ت وﺣ‬ ‫ﺎﻧ ﻪ‪ .‬ﻋ ﻣﺎ ﻛ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬ﺣ أن داود ﯾ‬ ‫ر اﻟ ﺎد أﻧﻬﺎ ﻣ ﻟﺔ ﻋ ﻗ ﺔ ﺗ ﺗ‬ ‫اﻟ‬ ‫داود اﻟ ﻲ ﯾ‬
‫إﻟﻰ ﺟ ﺗﻪ ﺎﻟ ﻲ ﻧﻌ ﻰ واﻟ ﻲ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ وﻟ ان ﻣﺎﺗﺎ ﻌ زواﺟﻬ ﺎ ﻣ اﻣ أﺗ ﻣ آﺑ ‪ ،‬إﺣ اﻫ ﺎ ﻛﺎﻧ‬
‫اﻟ أﻧ‬ ‫راﻋ ث اﻟ ﻲ ﺗ وﺟﻬﺎ ﺑ ﻋ أﺣ أﻗ ﺎء زوﺟﻬﺎ اﻟ ﻓﻰ ﻟ ﻲ ﻧ ﻠﻪ‪ ،‬ﻓ ﻟ ت ﻣ ﻪ ﻋ‬
‫ﻰ واﻟ داود اﻟ ﻣ ﻪ اﻟ ﻲ ﺻ ﺋ ﻞ ﻣﻠ ﺎً وﻫ ﻌ ﻓ ﻰ‪.‬‬
‫إﻟﻰ أن اﻹﻟﻪ »ﯾﻬ ﻩ« ﻬ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻧ ن اﻟ ﻌﺎﻧﻲ ﻛﺄﺣ أﻋ ة اﻵﻟﻬﺔ ﻟﻔ ة‬ ‫ﻘﻲ أن ﻧ‬
‫د ﺎﻧﺔ ﺗ ﺣ ﺔ‪» ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﻌ ﯾ ﻣ أﺳﻔﺎر‬ ‫ﻠﺔ‪ ،‬ﻗ ﻞ أن ﻔ د ﻪ اﻟ ﻬ د‪ .‬ﺛ إن اﻟ ﻬ د ﺔ ﻟ‬
‫ﺔ وﺟ د‪ ،‬و ﻘ ة »آﻟﻬﺔ آﺧ «‪ ،‬وﻟ ﯾﻬ ﻩ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻌ ﻬﺎ‪ ،‬ﻫ ﺎك إﻗ ار واﺿﺢ‬ ‫اﻟ راﻩ‪ ،‬إن ﻟ‬
‫ﻐ ة ﺷ ﯾ ة ﻣ ﻣ ﺎﻓ ﻪ‪ ،‬و ﻊ ﺷﻌ ﻪ ﻣ ﻋ ﺎدﺗﻬ ‪ .249‬أﻣﺎ وﺟ د‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻵﻟﻬﺔ‪،248‬‬ ‫وﻫ أﻗ‬
‫اﻷﻧ ﺎء اﻟﻼﺣﻘ ‪ ،250‬ﻓﻲ ﻓ ة ﻣ ﺄﺧ ة ﺟ اً ﻓﻲ‬ ‫ﯾﻬ ﻩ‪ ،‬ﻓﻼ ﯾ ﻩ إﻻ ﻌ‬ ‫اﻵﻟﻬﺔ ﻛﺎﻓﺔ‪ ،‬ﻏ‬
‫اﻟ راﻩ«‪.251‬‬

‫ﺔ أﺳ رﺔ ﻣ ادﻓﺎً ﺗ راﺗّﺎً‪ :‬ﻓـ »ﻫﺎﺑ ﻞ« اﻟ اﻋﻲ‬ ‫ﺎﻟ ﻘﺎﺑﻞ ﻟ ﻞ ﺷ‬ ‫وﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ال ﻧ‬

‫‪ ،‬أﻣﺎ »ﻗﺎﯾ « اﻟﻔﻼح ﻓ ﻘﺎﺑﻞ »إﯾ « ﻋ اﻟ ﻣ ‪.‬‬ ‫« ﻋ اﻟ ﻣ‬ ‫ﻘﺎﺑﻞ »إﯾ‬

‫ﺔ ﻋ‬ ‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدات واﻟ ﻘ س‪ ،‬ﻓ ﻔﻲ ذ أن اﻟ ﺎن ﻫ ﻓﻲ اﻷﺳﺎس ﻗ ﺎن اﻟ‬

‫ﻪ‬ ‫اﻟﻘ ﻣﺎء اﻟ ﯾ ﺣ ﻣ ﻩ ﻷﻧﻪ ﺗ‬ ‫أﺧ ﻣ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻘ ﻣﺎء‪ ،‬ﻓ ﺎ ﺗ‬ ‫اﻟ‬
‫«‪ .‬أﻣﺎ اﻟ ﺎﺑ ت اﻟ ﻘ س ﻓ ﻌ د إﻟﻰ ﻣ ﺎﻛ آﻟﻬﺔ اﻟ ﻞ اﻟ ﻘﻠﺔ‪ ،‬واﻟ ﻌ ان‬ ‫»ﺳ « ﻟﻘ ﻞ »أوز‬
‫اﻟﻘ ﺔ‪ ...‬إﻟﺦ‪.‬‬ ‫»أﺗ ن رع« ﻓﻲ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻌﻲ ﻫ اﻟ ﺎرة اﻟ ﻘ ﺳﺔ ﻟﻌ ﺎدة إﻟﻪ اﻟ‬

‫اﻵﻟﮭﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﯾﮭوه اﻟﯾﮭودي‬

‫وﻗ ﻬﺎ ﻟ ﻘﺎﻓﺔ اﻵﻟﻬﺔ‪ ،‬و ﺎ رأﯾ ﺎ ﻓﺈن‬ ‫ﻟﻘ ﻛﺎﻧ ﺣ ﺎرات اﻟ ق اﻟﻘ ﺗﻌ ﻲ اﻟ‬
‫ﻣ‬
‫ر‬ ‫ﻛﻞ ﺣﻘ ﺔ ﻓﺈن اﻟ‬ ‫اﻟ ﻲ وردت ن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻵﻟﻬﺔ‪ ،‬وﺣ‬ ‫اﻟ ﺿ ع اﻟﻐﺎﻟ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎ‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﺻﻒ‪.‬‬ ‫إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﺗ ﻠ ﻠﻪ ﻣ اﻟ‬ ‫ﺎول اﻷﺳﻠ ب اﻷدﺑﻲ ﺣ‬

‫أن ﺄﺧ ﻩ اﻟ رون اﻟ راﺗ ن ﻣ أﺷ ﺎل اﻟﻌ ﺎدة وﺻﻔﺎت اﻵﻟﻬﺔ‪ ،‬ﻻ‬ ‫وﻟﻠ ﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ‬
‫ﺑ ﻣ اﻟ ﺄﺷ إﻟﻰ أن ﻫ ﺎك ﻣ ر إﻟﻬ ﻟﻠ ق‪:‬‬

‫ﻪ‬ ‫ﻔﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﯾ ﻟﻺﻟﻪ إﯾﻞ )رب اﻷرﺎب اﻟ اﺣ اﻟ ﺎﻛ ﻓﻲ اﻷﻋﺎﻟﻲ( وﺗ ﯾ‬ ‫‪» -‬اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ‬
‫ﻪ ﻫ‬ ‫اﻋ ﻘ‬ ‫اﻟ ﻌ ب اﻟ ﻘ ة اﻟ ﻲ ﺗﻌ ﻋﻠﻰ اﻟ راﻋﺔ اﻻرﺗ اﺋ ﺔ )اﻵ ﺎر واﻷﻧﻬ (‪ ،‬وأول ﻣ‬
‫اﻷﻛﺎدﯾ ن ﻓﻲ اﻷﻟﻔ ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬و ﺎن إﻟﻪ ﺷ ﻪ ﺟ ة اﻟﻌ ب‪.‬‬

‫ﻋ اﻟ ﺎس‬ ‫)اﻟ راﺗﻲ اﻟ ﺎﻧﻲ(‪ ،‬واﻧ‬ ‫ر اﻟ ﻬ‬ ‫‪ -‬اﻟ ﻌ ﻘ اﻟ ﻌﻠﻲ )اﻟ ﻌ ﻲ(‪ ،‬وﻣ ﻪ اﺗ اﻟ‬
‫ﺎرﺳ ن اﻟ راﻋﺔ اﻟ ﻌﻠ ﺔ‪ .‬وﻫ إﻟﻪ اﻟ ﺎﻧ ن اﻟ ر ‪.‬‬ ‫اﻟ ﯾ‬
 ‫ﻋﻠﻰ اﻷرض أو ﻣ ﻘﻼً ﺑ‬ ‫‪ -‬أﻣﺎ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﯾ ﻟﻺﻟﻪ اﻟ ﻋ )ﯾﻬ ﻩ( وﻫ‬
‫اﻟﻐ م واﻷرض‪ ،‬ﻓﻠ ﺗ ﺳ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻻﻧ ﻘﺎﻟ ﺔ ﺑ اﻟ ﻋ واﻟ ﻌﻠﻲ‪» .‬و ﺎ ﻟ ﯾ ﺣ ﺷﻌ ﺎ اﻟ اﺛ‬
‫ﻊ‬ ‫)اﻹﺳ اﺋ ﻠﻲ اﻟ ﻔﻲ‪ ،‬واﻟ ﻬ د اﻟ ﻬ ( ﻓﻲ وﺣ ة إﺛ ﺔ واﺣ ة ﻛ ﺎ أراد اﻟﻘﺎدة ﻟﻬ ﺎ‪ ،‬ﻛ ﻟ ﻟ‬
‫وﺗﺎر ﻬ ﺎ«‪.252‬‬ ‫ﻞ ﻣﻘ ﻊ ﺗ اث اﻟ ﻌ‬ ‫ﻣ رو اﻟ راﻩ اﻟ ﻬ د أن ﯾ ﺣ وا‬

‫ﻛﺎن اﻟ ﻌﺎﻧ ن ﻋﻠﻰ ﻣ ال ﻏ ﻫ ﻣ اﻟ ﻌ ب اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً أﻗ ﺎءﻫ اﻟﻔ ﻘ ﻗ‬

‫ﻘ س ﻋ ﺎداﺗﻬ ﻻ‬ ‫ﺔ ود ﺎﻧﺎت ﻣﺎ ﺑ اﻟ ﻬ ‪ .‬و ﺎﻧ‬ ‫روا ﻣﻊ اﻟ ﻣ ﺗ ﻟ ﻔﺔ ﻣ اﻟ ﺎﻧﺎت اﻟ‬
‫ﺗ ﻠﻒ ﻛ اً ﻓﻲ اﻟ ء ﻋ ﻘ س ﻫ ﻩ اﻟ ﻌ ب اﻟ ﻲ ﺗﺄﺛ وا ﺑﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻋﺔ‬ ‫ﻣﺎوراﺋ ﺎت ﻣ‬ ‫ﺑ‬ ‫اﻟ ﺎ‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﺗ ﻬ ﻣ‬ ‫وﻣ ﺎ ﻻ ﺷ ﻓ ﻪ أن د ﺎﻧﺎت اﻟ ﺣ‬

‫اﻟ ق اﻟﻘ ‪ ،‬وﻣ ﻫ ﺎ ﻧ اﻟ ﺄﺛ اﻟ اﺿﺢ ﻟﻠ ﺎﻧﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ اﻟ رادﺷ ﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻌ ب اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ‬
‫ﺔ اﻟﻘ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻣ ﻞ ﻣﻌ ﻘ اﻹﻟﻪ اﻟ اﺣ ﺧﺎﻟ ذاﺗﻪ و ﻞ ﺷﻲء‪.‬‬ ‫و ﻟ ﻟﻠ ﺎﻧﺔ اﻟ‬

‫ﻰ ﻓﻲ‬ ‫ﻠ اﻟﻘ ة واﻟ ﺔ‬ ‫و ﺎﻧ اﻟﻌﺎدة أن ﺗ ﻛﻞ ﻣ ﯾ ﺔ ﻣ ﻠ ﺎً ﻣ اﻵﻟﻬﺔ‪ :‬إﻟﻪ ُﻣ‬

‫ﻠﻒ‬ ‫ﺔ‪ .‬وﻟ‬ ‫اﻟﻌﺎدة » ﻌﻞ« )اﻟ (‪ ،‬وﻟﻬﺔ أُﻧ ﻰ ﺗ ﻞ اﻟ ﺔ واﻟ ﺎة‪ ،‬وﻟﻪ ﺷﺎب ﻞ اﻟ‬
‫اﻷﻣ ﻛ اً ﻓﻲ د ﺎﻧﺎت ﻼد اﻟ اﻓ ﯾ ‪ ،‬ﺣ أﺧ اﻟ ﻌﺎﻧ ن ﻋ ﻬ ‪ ،‬اﻹﻟﻪ »أدد« أو »ﻫ د« )ﻛ ﺎ ﻓﻲ‬
‫اﺳ ﻩ اﻵراﻣ ن ﻣ‬ ‫اﻟ ص اﻟ ﻣ ﺔ( أو »ﺣ اد« )ﻛ ﺎ ﻓﻲ ﻧ ص رأس ﺷ ا‪ ،‬اﻟ‬
‫اﻟ ﻣ ( وﻫ إﻟﻪ اﻟ ﻋ واﻟﻌ اﺻﻒ‪ ،‬اﻟ ﺗ و ﻧ ص رأس ﺷ ا أﻧﻪ ﺣﺎﻣﻲ اﻵﻟﻬﺔ ﻣ ﺷ اﺳﺔ‬
‫ﻣﺎ ﺧﻠﻔ ﻪ اﻵﻟﻬﺔ وﺗﻌ ﻛﻞ ﺷﻲء إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ﺎﻩ اﻟ ﻲ ﻧﺎﺻ ﻬﺎ اﻟﻌ اء و ﻠ ﺗﻬ د ﺎﺟ ﺎح اﻟ ن ﻟ‬
‫ﻛﺎ‬ ‫ﻣﺎ ﻛﺎﻧ ﻋﻠ ﻪ أ ﺎم اﻟﻔ ﺿﻰ اﻷوﻟﻰ اﻟ ﻲ ﺳ ﻘ ﺧﻠ اﻟ ن‪ ،‬ﻓﻬ »ﺣ اد« ﻟ ة اﻵﻟﻬﺔ واﻟ‬
‫ﻓﻌﻞ »ﻣ دوخ« ﻣﻊ »ﺗ ﺎﻣﺎت«‪ ..‬ﻓﻬ م اﻟ ﺎﻩ ووزﻋﻬﺎ ﺗ زﻌﺎً ﺣ ﺎً‪ ،‬وﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺧ ﻣﺔ اﻟ ‪ .‬و» ﻌﻞ‬
‫ﺣ اد« ﻌ ﻲ اﻟ أو اﻟ ب ﻛ ﺎ »أدوﻧ « وﻫ أدﻧﻰ ﻣ ﺗ ﺔ ﻣ »إ ﺎ« اﻟ ﻫ ﻛ اﻵﻟﻬﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺗﻠﻣود‬

‫ﻣ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻌ ﺔ ﺗﻠ د وﺗﻌ ﻲ ﺗﻠ ة‪ ،‬ﺗﻌﻠ ‪ .‬أﻣﺎ »ﺗﻠ د ﺗ راﻩ«‪ ،‬ﻓ ﻌ ﻲ »دراﺳﺔ اﻟ ﻌﺔ«‪.‬‬

‫اﻟ ﯾ ﺔ وأﻗ ﺳﻬﺎ ﻋ اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻫ اﻟ ﺎج اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﻌﺔ اﻟ ﻔ ﺔ‪ ،‬أ‬ ‫واﻟ ﻠ د ﻫ أﺣ أﻫ اﻟ‬
‫ﺳ ﻼً ﻟ ﻘﺎﺷﺎت اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت ﺣ ل اﻟ ﻌﺔ‬ ‫ﺔ )اﻟ راﻩ(‪» .‬و‬ ‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت ﻟﻠ ﻌﺔ اﻟ‬ ‫ﺗﻔ‬
‫‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻌ ﻫﺎ اﻟ اث اﻟ ﻬ د ﻣ ﺻﻠﺔ ﺎﻟ اﺗ‬ ‫واﻟﻘ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬واﻷﺧﻼق واﻟﻌﺎدات واﻷﺳﺎ‬
‫اﻟ ﻔ ‪ .‬وﻫ ﻣ ر أﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﻊ واﻷﻋ اف‪ ،‬وﻟﻠ ارﺦ اﻟ اﻗﻌ ﺔ واﻟ اﻋ اﻷﺧﻼﻗ ﺔ‪ ..‬ﯾ ﺄﻟﻒ‬
 ‫ﻌﺔ اﻟ ﻔ ﺔ ﻟﻠ ﯾ‬ ‫ﺔ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻋﺔ ﻣ‬ ‫ﺎﻩ«‪ ،‬وﻫﻲ أول ﻣ‬ ‫‪» :‬اﻟ‬ ‫رﺋ‬ ‫اﻟ ﻠ د ﻣ ﻣ ﻧ‬
‫ﻣ ﻐﺎﯾ ة ﺗ ﺎﻣﺎً‪،‬‬ ‫اﻟ ﻠ د وﺟﻬﺎت ﻧ‬ ‫اﻟ ﻬ د ‪ .‬و»اﻟ ﺎرا«‪ ،‬وﻫﻲ ﻧﻘﺎش ﺣ ل اﻟ ﺎﻩ« ‪.253‬‬
‫واﻟ راﻋﺔ واﻟ ﻬ‬ ‫ﻋ ﺎرة ﻋ ﻣ ﺳ ﻋﺔ ﻣ اﻟ ﯾ واﻟ ﻌﺔ واﻟﻐ ﺎت واﻟ ﺎرﺦ واﻵداب واﻟﻌﻠ م اﻟ ﻌ ﺔ‪،‬‬
‫ﻣ ﻠﻒ ﺟ اﻧ‬ ‫اﻟ ﻌ ﻲ‪» ،‬ﺑﻞ و ﻐ ﻲ‬ ‫واﻟ ﺎرة واﻟ ﺎ واﻟ اﺋ واﻟﻘ اﻧ واﻟ ق واﻟﻔﻠ واﻟﻘ‬
‫ﺣ ﺔ اﻻﺧ ﺎر‬ ‫ﻞ ﺎد ﻻ ﯾ ع ﻟﻠﻔ د اﻟ ﻬ د‬ ‫ﺣ ﺎة اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎﺻﺔ‪ ،‬أ إﻧﻪ ﻛ ﺎب ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺎﻧﻊ‬
‫ﻓﻲ أ وﺟﻪ ﻣ وﺟ د اﻟ ﺎ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻪ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻟ ﺎﺻﺔ«‪.254‬‬

‫ﺔ اﻟ ﻌ ﺔ اﻟﻌﻠ ﺎ(‪،‬‬ ‫ﻌ ﻓ ﻞ ﺣ ﺔ ﺎر ﻛ ﺧ ﺎ ﺳ ﺔ ‪136‬م‪ ،‬ﺗ إﺣ ﺎء اﻟ ﻬ ر )اﻟ‬

‫ﻬﺎ اﻟ ﻠ د‬ ‫ﻋﺔ اﻟ ﻌ ﺔ اﻟ ﺎﻣﺔ ﻟﻠ ﺎﻩ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟ ﻲ‬ ‫ﻓﺄﻗ رﺋ ﻬﺎ ﯾﻬ داﻩ ﻫّﺎﺳﻲ )اﻟ ﺋ ( اﻟ‬
‫ﺔ واﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ(‪ ،‬ﺣ ﻰ‬ ‫اﻟ م‪ ...‬وﺧﻼل اﻟﻘ ون اﻟ ﻼﺛﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻗﺎم »اﻷﻣ راﺋ « ﺈﺿﺎﻓﺔ اﻟ ﺎ ار )اﻟﻔﻠ‬
‫رة ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎدس اﻟ ﻼد ‪.255‬‬ ‫اﻛ ﻞ ﺟ ﻊ اﻟ ﻠ د‬

‫وﺷ ﺎل إﻓ ﻘ ﺎ و ﺎﻟ ﺎ وﺳ ﺎﻧ ﺎ وﻓ ﻧ ﺎ‬ ‫ﻼد ﺎﺑﻞ إﻟﻰ ﻣ‬

‫اﻟ ﻠ د ودراﺳ ﻪ ﻣ‬ ‫»اﻧ‬
‫وأﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬ﻓ ﺎر اﻟ ﻬ د ﻌ ون ﻫ ﻩ اﻟ ﻼد ﻣﻼذاً وﻣ ﻠﻘﺎً ﻟﻔ ﻫ وﻋﻘ ﺗﻬ اﻟ وﺣ ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﺟ ﻊ ﻫ ﻩ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺣ اً ﻓﻲ اﻟ ﻠ د دون ﺳ اﻩ«‪ ،256‬وﻗ اﺣ ﺎج اﻟ ﻠ د اﻟ ﺎﺑﻠﻲ‬ ‫اﻻﻫ ﺎم اﻟﻔ‬ ‫اﻷﻗ ﺎر ﺗ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛ ﻣ ﻠ اً ﻛ اً )ﻣﻠ ﻧ‬ ‫اء ﻣ أواﺧ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻟﻠ ﻼد‪ ،‬وﻫ‬ ‫ن‬
‫إﻟﻰ ﻋ ة ﻗ و اﺑ ً‬
‫وﻧ ﻒ اﻟ ﻠ ن ﻛﻠ ﺔ(‪.‬‬

‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣ‬ ‫وﻌ‬ ‫اﻟ اﻫ‬ ‫أﻫ ﻣ اﻟ راﻩ ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻫ ﺎك ﻌ‬ ‫و ﻌ اﻟ ﻠ د ﻋ اﻟ‬
‫ﻘ ﻣ ن اﻟ ﻠ د ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﯾ‬

‫****‬
 ‫ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗوراه‬

‫اﻵﺑﺎء اﻷواﺋل‬

‫ﻘ ل ﻣﺎك ﻛﺎرﺗ ‪» :‬ﻋﻠ ﺎ أن ﻧ ﻪ دوﻣﺎً‪ ،‬ﻓﻲ دراﺳ ﺎ ﻟ وا ﺎت اﻵ ﺎء‪ ،‬إﻟﻰ أن ﻫ ﻩ اﻟ وا ﺎت‬

‫ﺗﺎر ﺎً‪ ...‬ﻟﻘ ﻧ ﺄت ﻫ ﻩ اﻟ وا ﺎت ﻣﻊ ﺑ ا ﺎت ﺗ ﻞ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻲ ﻧ ﻋ ﻫﺎ‬ ‫ﻫﻲ إﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺎ وﻟ‬
‫ﺗ و ﻫﺎ ﺎﻹ ﺎر اﻻﺟ ﺎﻋﻲ اﻟﻼزم ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺋ ﻞ‪ ،‬وﺳﺎﻋ ت ﻋﻠﻰ ﺧﻠ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋﺔ ﻋ‬
‫ﻓ ﺋ ﻞ ﻟ ﺗ ﻟ ﺟ ﻓﻲ ﻣﻌ ل ﻋ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﺗﻠ اﻟﻘ ﺔ اﻟ ﻲ وﺿﻌ اﻟﻘﺎﻋ ة ﻟﻔﻬ اﻟ ات واﻟ‬
‫اﻻﺟ ﺎﻋﻲ«‪.257‬‬

‫ﻣ اﻟﻘ م ﻛﺎﻧ ﻋ ﺎدة اﻷﺳﻼف وﺗﻘ ﻬ ﺎﻫ ة ﻋﺎﻣﺔ ﻋ ﺳﺎﺋ اﻟ ﻌ ب‪ ،‬ﻓ اﻟﻌ ﯾ ﻣ‬

‫اﻟﻘ ﺎﺋﻞ اﻹﻓ ﻘ ﺔ وﻣ ﺳ ﺎن أﻣ ﺎ اﻷﺻﻠ )اﻟﻬ د اﻟ ( ﻻ ﺗ ال ﺣ ﻰ أ ﺎﻣ ﺎ اﻟ ﺎﺿ ة ﺗﻘ س‪ ،‬ﺑﻞ‬
‫ﻣﻘ ﺎﺗﻬ‬ ‫ﻣ ن اﻟ وس ﻓ ق ﻣﻘﺎﺑ ﻫ أو آﺛﺎرﻫ ‪ ،‬ﺑﻞ و ﻔ ن ﺑ ﻌ‬ ‫وﺗﻌ اﻷﺟ اد‪ ،‬وﺗ اﻫ‬
‫ن ﺑﻬﺎ‪ .‬ﻟ ﺎذا اﻟﻌ !؟ ﻓﺎﻟﻌﺎﻟ ﻛﻠﻪ ﻣ م اﻟ م ﺎﻷﻣ ات‪ ،‬ﺑﻞ و ﻌ ﺎدة اﻷﻣ ات‪ ،‬ﻋ‬ ‫ﯾ‬
‫أﻓ ﺎرﻫ ‪ ،‬أو ﺳ ﺣ ﺎﺗﻬ ‪ ،‬وﻣﺎ اﻟ اﻫ اﻟ ﯾ ﺔ أو ﺣ ﻰ اﻟﻔ ﺔ ﻋ ﻣﺎً ﺳ ﺗ ﻞ ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﺎﻫ ة‬
‫اﻟﻘ ﺔ‪ .‬أﻣﺎ ﻋ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎﻧ ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﺎﻫ ة أ ﻌﺎد أﺧ ‪ ،‬ﺣ إن »اﻟ ﻬ د ﻗ ﺳ ا اﻟ ﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫إن اﻟ ﺎﺿﻲ ﻌ ﻲ ﻟﻬ ﺗ ﯾ اً‪:‬‬ ‫اﻋ ﺎر أﻧﻪ ﻞ اﻟ ح اﻟ ﺗ ﻞ ﻋﻠ ﻪ ﺗﺎرﺦ اﻵ ﺎء اﻷواﺋﻞ‪ ،‬أ‬
‫وﺗ ﻬﺎً ﻟﻠ ﺎﺿﻲ اﻟ ﻣﻬ ﺎ ﻛﺎن‬ ‫اﻵ ﺎء اﻷواﺋﻞ‪ ،‬و ﺄن اﻟ ﻬ د ﻛﻠ ﺎ اﺑ ﻌ اﻟ ﻣﺎن وﻧﺄ ازدادوا ﺗﻘ ﺎً‬
‫ﻌ ون‬ ‫واﻟ م‪ ،‬اﻟ م اﻟ‬ ‫ﻗﺎﺳ ﺎً ﺎﻟ ﺔ إﻟ ﻬ ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬ ﯾ ون إﻟ ﻪ وﻋ ﻧﻬ ﺗ ﻠ ﻫﺎ دﻣ ع اﻟ‬
‫ﺗ رﻫ ﻗ ﺧﺎﻧ ﻩ ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﺎﺿ ‪ ،‬وﻟ ا ﻓﻌﻠ ﻬ ‪ ،‬ﻟ ﻲ ﯾ ﻬ وا ﻣ آﺛﺎﻣﻬ‬ ‫ﻪ داﺋ ﺎً ﻷﻧﻬ ﺣ‬
‫ﺎﻟ اﻟ ﻔﺢ واﻟﻐﻔ ان‪ ...‬وﻫ ا ﻓﺈن اﻟ ﺎﺿ‬ ‫أن ﻌ دوا إﻟﻰ اﻟ ﺎن )اﻟﻔ دوس اﻟ ﻔﻘ د( ﻧﺎدﻣ‬
‫ﻋ اﻟ ﻬ د ﻻ ﺗ ﻌ و ﻔ ﻪ دور ﻣ ﺔ ﺗﻌ ﺑﻬ ﻧ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬أ ﺗﻌ ﻫ إﻟﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬وﻟ ﻓﻲ‬
‫اﻟ ﻘ ﻞ‪ ...‬وﻟ ا ﻓﻘ أو ﻞ إﻟﻰ اﻟ ب اﻟ ﻬ د )ﯾﻬ ﻩ( ﻣﻬ ﺔ ﺣ اﺳﺔ‪ ،‬وﺣ ﺎ ﺔ اﻟ ﺎﺿﻲ اﻟ ﻬ د ﻣ‬
‫ﺋ ﻞ( ﻋﻠﻰ اﻟ ﻐ اﻓ ﺎ اﻟ ﻲ ﺟﺎءت ﺑﻬﺎ اﻟ راﻩ‬ ‫)دوﻟﺔ‬ ‫‪ ...‬وﻋﻠ ﻪ ﻓﺈن إﻋﺎدة ﺗ‬ ‫ﺎع واﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﻣ ﻠ ﺔ داود ﻫ إﺣ ﺎء ﻟ اود ﻧﻔ ﻪ«‪.258‬‬

‫ﺻﻔﺎت اﻷﺟ اد‪ ،‬وﻋﻼﻗ ﻬ‬ ‫ﻘ ﻞ‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫اﻷﺟ اد ﺗ أ اﻟ وا ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ‪ ،‬ﺗ ﺳ‬ ‫وﻣ‬
‫ﺎﻟ ب‪ ،‬و ﺎ ﺣ ﻟﻬ ‪ ،‬وﺗ غ أﻫ اﻓﻬ وﺣ ﺎﺗﻬ ﻟ ﻘ ﻫ ﻩ اﻷﻫ اف‪ ،‬و ﻟ ﻫﻔ اﺗﻬ اﻟ ﻲ ﯾ ﺗ ﻧﻬﺎ‬
‫ﻣﻠ ﺎً‬ ‫أن اﻷﻣ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﺄﻫﺎ أﻗ ام اﻵ ﺎء ﺗ‬
‫ﻓﻲ ﺳ ﻞ ﻫ ﻩ اﻷﻫ اف ﺗ ﺢ ﻣ ﻞ ﺗ ﻞ‪ ،‬ﻛ ﺎ ّ‬
‫ﻣ ﻘ ﻠ ﺎً ﻻ ﺟ ال ﻓ ﻪ‪ .‬وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ او اﻟ راﺗﻲ ﯾ ﻐﻲ ﻣ اﻟ ﺔ اﻟ واﺋ ﺔ وﺿﻊ اﻟﻘ اﻧ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﺎت‬ ‫ﻟ ﺎ ﺳ ﺢ ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﻠ ك اﻟ ﻘ ﻠﻲ‪ ،‬ﺑﻞ واﻷﺑ ﻟﻠ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻲ ﺳ ف ﺗ ّ ﻋﻲ اﻟ ر ﻣ ﺷ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟ وا ﺔ اﻟ ﻘ ﺳﺔ‪ .‬وﻣ ﻫ ﺎ ﻓﺈن اﻟ او ﯾ ﻣ ا اًر أن اﻟ ﺎﻋﺔ أﺗ ﻣ اﻟ ﺎرج‪ ،‬ﻣ وراء اﻟ ﻬ ‪،‬‬
‫ﺄن اﻟ ﺎﻋﺔ ﻣ ة ﻋ ﻗ ﺎً‪» ،‬رﻏ أن اﻟﻘ اﻷﻛ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋﺎت ﻗ ﺟﺎء ﻣ أﺻﻞ‬ ‫ﻣﺎ ﻔ‬
‫ﻣ ﻠﻲ«‪ .259‬ﻓﻘ ﻏﺎدر ﺗﺎرح أور وأﻗﺎم ﻓﻲ ﺣ ان أﻗ ﻰ اﻟ ﺎل اﻟ ر ﻏ ﻲ اﻟﻔ ات اﻷﻋﻠﻰ وﻣﻌﻪ‬
‫اﺑ اﺑ ﻪ ﻫﺎران اﻟ ﻓﻰ‪» .260‬و ﻌ ﻣ ت ﺗﺎرح )ﻋ ‪205‬‬ ‫اﺑ ﻪ أﺑ ام وزوﺟﺔ اﺑ ﻪ ﺳﺎ ار وﺣﻔ ﻩ ﻟ‬
‫ﻞ‬ ‫ﺳ ات( ﻏﺎدر أﺑ ام وﻟ ﺣ ان وﻣﻌﻬ ﺎ ﻣﻘ ﺎت ﻛ ة وﻋ )ﻻ ﻧ ر ﻛ ﻒ ﺣ ﻼ ﻋﻠ ﻬﺎ(‪،‬‬
‫درب أﺑ ﻪ ﻧ ﻛ ﻌﺎن ﺄﻣ اﻟ ب اﻟ ﺧﺎ ﻪ‪ :‬إذﻫ أﻧ ﻣ أرﺿ وﻣ ﻋ ﺗ وﻣ ﺑ أﺑ‬
‫اﺳ «‪.261‬‬ ‫وأﻋ‬ ‫ﺔ وأ ﺎر‬ ‫إﻟﻰ اﻷرض اﻟ ﻲ أر ‪ ،‬ﻓﺄﺟﻌﻠ أﻣﺔ ﻋ‬

‫أﻣﺎ ﻋ اﻷﺳ ﺎء ﻓﺈن »اﺳ أﺑ اﻣ ﯾ د ﻓﻲ وﺛﺎﺋ إﯾ ﻼ ‪ 2400‬ق‪ .‬م‪ .‬ﻣ ﻠﻬﺎ آداﻣ وأﺷ ﺎإﯾﻞ‬
‫ﺣ ﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 1200‬ق‪ .‬م«‪.262‬‬ ‫ﺎت اﻵراﻣ‬ ‫ﺗ‬ ‫وﺷ اإﯾﻞ وﻣ ﺎإﯾﻞ اﻟ ﻲ اﺳ ت ﺎﻟ رود ﺿ‬

‫وﺳ ﻌ ﺳ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﻫ ﺎك ﺗ ﺟﻪ‬ ‫إذن‪ ،‬وﺻﻞ أﺑ ام إﻟﻰ ﺷ ﻓﻲ ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬و ﺎن اﺑ ﺧ‬

‫ﺑ ﺑ إﯾﻞ وﻋﺎ ‪ ،‬ﻓ ﻞ ﺟ ع ﻓﻲ اﻷرض ﻓ ﺟﻪ ﻧ أرض اﻟ ﺎﻧﺔ‪ ،‬وﻟ ﻓﻪ أن‬ ‫ﺟ ﺎً ﻓ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﺟ ﺎل زوﺟ ﻪ )‪ 65‬ﺳ ﺔ( ﻠ ﻣ ﺳﺎ ار أن ﺗﻘ ل إﻧﻬﺎ أﺧ ﻪ‪ ،‬ﻓ‬ ‫ن‬ ‫ﻘ ﻠﻪ اﻟ‬
‫اﻟ ب ﻓﻌﺎﻗ اﻟﻔ ﻋ ن‬ ‫وﻣﺎء وﺟ ﺎﻻً‪ ،‬ﻣﺎ أﻏ‬ ‫ﻋ ﻲ اﻟﻔ ﻋ ن اﻟ أﻋ ﺎﻩ ﻏ ﺎً و ﻘ اً وﺣ اً‬
‫ً‬
‫ﺎت ﻋ ﺔ )ﺑ ل أن ﻌﺎﻗ أﺑ ام!(‪ ،‬ﻓ ﺎن اﻟﻔ ﻋ ن أﻛ ﺷﻬﺎﻣﺔ ﻣ أﺑ ام ﻓﻌﺎﺗ ﻪ‪» :‬ﻣﺎ ﻫ ا‬
‫اﻟ ﻓﻌﻠ ﺑﻲ؟ ﻟ ﺎذا ﻟ ﺗ ﻧﻲ أﻧﻬﺎ اﻣ أﺗ ‪ ...‬ﻫ ﻩ اﻣ أﺗ ‪ ،‬ﺧ ﻫﺎ واذﻫ «‪ .263‬ﻫ ا اﻷﻣ‬
‫اﻟ ب ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺳ رﻩ أﺑ ام اﻟ راﺗﻲ ﻣﻊ ﻣﻠ ﺟ ار ﺣ ﻓ ﺎً‪ ،‬ﺣ ﯾ ﻋﻲ أن ﺳﺎ ار ﻫﻲ أﺧ ﻪ‪ ،‬ﻓ ﻐ‬
‫ﻲ ﻋ اﻟ ب‪ ،‬ﻓ دﻫﺎ إﻟﻰ أﺑ ام‪ ،‬و‬ ‫أﺑ ﻠ و ﻬ دﻩ ﺎﻟ ت إن ﻟ ﯾ د زوﺟﺔ رﺟﻞ اﻻﺑ از اﻟ‬
‫ﺎء ﻣ أراﺿﻲ ﺟ ار‪.264‬‬ ‫أﺑ ام ﻓﻲ اﻹﻗﺎﻣﺔ ﺣ‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟﻐ واﻟ ﻘ واﻟﻌ ! و‬
 ‫ﻌ د أﺑ ام إﻟﻰ ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬وﻟ ﻬﻞ ﻣ ّر اﻟ راﻩ ﻐ اﻓ ﺎ ذﻟ اﻟ ﻣﺎن‪ ،‬ﻓﻘ ﺟﻌﻠ ا أﺑ ام ﻌ‬
‫ﻫ واﻣ أﺗﻪ و ﻞ‬ ‫‪» :‬ﻓ ﻌ أﺑ ام ﻣ ﻣ‬ ‫ﺳﻔ اﻟ‬ ‫ﺟ ﺎً ﻧ ﻛ ﻌﺎن!‪ ،‬ﺣ ﯾ‬ ‫ﻣ ﻣ‬
‫ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ وﻟ ﻣﻌﻪ إﻟﻰ اﻟ ب‪ ..‬وﺳﺎر ﻓﻲ رﺣﻼﺗﻪ ﻣ اﻟ ب إﻟﻰ ﺑ إﯾﻞ«‪ ،265‬وﻋﻠ ﻪ ﻛﺎن‬
‫ﻟ ﻞ إﻟﻰ إﺛ ﺎ‪ ،‬ورﻏ ذﻟ ‪ ،‬ﻌﺎﻧ اﻟ ﻬﺎت‪ ،‬و ﻞ ﺷ ﺎﻻً إﻟﻰ ﺣ أﻗﺎم ﻣ ﻪ ﺑ ﺑ إﯾﻞ‬
‫ﺷ ﺎر رﻋﺎة ﺣ اﻧﺎﺗﻬ ﺎ‪ ،‬ﻓ ﺣﻞ ﻟ ﻧ ﺷ ﻗﻲ‬ ‫ﻔ ﻗﺎن‬ ‫وﻋﺎ وﻣﻌﻪ اﺑ أﺧ ﻪ ﻟ ‪ ،‬ﺣ‬
‫اﻷردن‪ ،‬و ﻘﻰ أﺑ ام ﻓﻲ ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬ﻓ ﻠ ﻣ ﻪ اﻟ ب أن ﯾ ﯾ وﺟﻬﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻻﺗ ﺎﻫﺎت )اﻟﻬ ﺎب‬
‫أﺑ ام ﻟ ﻟ ‪ ،‬ﺛ ﯾ ﻠ ﺟ ﺎً‬ ‫ﺔ( واﻋ اً أﻧﻪ ﺳ ﻌ ﻲ ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻷرض ﻟﻪ وﻟ ﻠﻪ إﻟﻰ اﻷﺑ ‪ ،‬ﻓ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺢ ﯾﻬ ﻩ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺎً آﺧ ﻟﻠ ب اﻟ‬ ‫ﯾ ﻲﻣ‬ ‫اﻟ ﻠ ﻞ‪ ،‬و ﻗﻒ ﻋ ﺑﻠ ﺎت ﻣ ا اﻟ ﻬ ة ﺣ‬ ‫ﻧ‬
‫ﻌ ‪.266‬‬

‫أن ﻣﻠ ﺎً )وﻫ ﺎً( اﺳ ﻪ ﻛ ر‬ ‫ﺳﻔ اﻟ‬ ‫ﯾ‬ ‫ﻫ ﺎ‪ ،‬ﯾ أ اﻟ ب اﻟ ﺎر ﻲ ﻣ اً‪ ،‬ﺣ‬

‫ﺣ ﺎً ﻋﻠﻰ ﺷ ﻗﻲ اﻷردن ﯾ اﻓﻘﻪ ﻣﻠ ﺷ ﻌﺎر‬ ‫ﻟﻌ ﻣ ﻣﻠ ﻋ ﻼم )ﻣ ﻠ ﺔ ﻗ ﺔ ﺟ ب إﯾ ان( ﺷ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﻠ ك ﺷ ﻗﻲ اﻷردن و ﺄﺧ اﻟﻐ ﺎﺋ‬ ‫)ﺳ ﻣ ( اﻟ ﻋ أﻣ اﻓﻞ وﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠ ك آﺧ ‪ ،‬ﻓ‬
‫ﺎﻟ ﻌ ﯾ‬ ‫‪ 300‬رﺟﻞ )أﺗ ﺎﻋﻪ وﻋ ﻩ( و ﻠ‬ ‫واﻷﺳ وﻣ ﺿ ﻬ ﻟ ‪ .‬ﻓ ﻬ أﺑ ام ﺣ ﻠﺔ ﻣ‬
‫ﺑﻬ ﻣ ﻌ ﻫ ﺔ ﻣﺎﺣﻘﺔ و ﻌ اﻷﺳ واﻟ ﻬ ﺎت‪.267‬‬ ‫وﻠ‬ ‫ﻓﻲ دان ﺷ ﺎل ﻓﻠ‬
‫و ﻌﺎً ﻻ ﯾ ﺟ ﻓﻲ اﻟ ﺎر ﺦ أﺳ ﺎء ﻟﻬ ﻻء اﻟ ﻠ ك‪ ،‬وﻻ ﯾ د أ ذ ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﻗﻌﺔ‪ ،‬ﻓ ﻼً ﻋ ﻫ اء‬
‫أن ﺛﻼﺛ ﺔ ﻋ ﯾﻬ ﻣ ن ﺧ ﺔ ﺟ ش ﺟ ارة!‬

‫ﻷﺑ ام ﻧ ﻞ‪ ،‬ﻓ ﻰ ﺧﺎدم ﺑ ﻪ‬ ‫اﻟ او أﻧﻪ ﻟ‬ ‫أﻧﻪ‪ ،‬وﺗﺄﺳ ﺎً ﻟﻠ ﻌ ة‪ ،‬ﯾ‬ ‫ﻘﻲ أن ﻧ‬

‫أﻟ ﻌﺎزر اﻟ ﻣ ﻘﻲ‪ ،‬إﻻ أن اﻟ ب ﻌﻘ ﺻﻔﻘﺔ ﻣﻊ أﺑ ام ﺄن ﯾﻬ ﻪ ذرﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ أن ﻌ ﻩ ﻫ وذر ﻪ ﻣ‬
‫ﻌ ﻩ‪ ،‬واﻟ ب ﯾ ﻣ ﻟﻬ اﻟ ﺎ ﺔ واﻟ ﻋﺎ ﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أرض ﻛ ﻌﺎن‪ .‬و ﻌ ﻋ ﺳ ﻟ ﺎ ﯾ ﻣ‬
‫ﻟﻪ وﻟ ﺎً‬ ‫ﺔ ﻫﺎﺟﺎر ﻟ ﺧﻞ ﺑﻬﺎ وﺗ‬ ‫ﺎﻩ( ﺧﺎدﻣ ﻬﺎ اﻟ‬ ‫وﻋ رﻪ‪ ،‬ﺗﻘ م ﻟﻪ زوﺟ ﻪ ﺳﺎ ار )أو‬
‫‪ ،‬وﻟ ﺎ ﺻﺎر ﻋ أﺑ ام‬ ‫ﻟﻠﻌﻬ )و ﺎن ﻋ ﻩ ‪ 86‬ﺳ ﺔ(‪ ،‬ﻓ ﻞ ﻫﺎﺟﺎر ﺑ ﻌ ﻞ‪ .‬وﻋﻼوة ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﺎﻩ اﻟ ﻲ ﺳ ﺢ اﺳ ﻬﺎ ﺳﺎ ار ‪،‬‬ ‫ذر ﻪ ﻋ‬ ‫ﺗ ﻌ ﺳ ﺔ أﺑ م اﻟ ب ﻋﻬ اً ﺟ ﯾ اً ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺣ‬
‫ﺎق‬ ‫ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓ ض ﻫ اﻟ ﺎن‪ ،‬و ل اﺳ ﻪ إﻟﻰ أﺑ اﻫﺎم‪ .‬وﻷن اﻟ ة ﻣ ة‪ ،‬ﺗ ﻞ ﺳﺎ ار وﺗ‬
‫ﻫ ﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻌ ﻞ‪ ،‬ﻓ ﺟﻪ أﺑ اﻫﺎم ﻣﻊ أﻣﻪ ﻫﺎﺟ و ﻬ ﺎ ﻟ‬ ‫)وﻋ ﻫﺎ ‪ 76‬ﺳ ﺔ(‪ ،‬ﻓ ﺂﻣ ﻹ ﻌﺎد‬
‫اﻟ ﻊ‪.268‬‬ ‫ﺑ ﺔﺑ‬
‫ﻟﻠ ﺿ ع ﻧﻔ ﻪ ﻓﻲ‬ ‫وﻟ ﻲ ﻻ ﯾ ﺄﺧ اﻟ ﺎﻗ ﻓﻲ اﻟ وا ﺎت‪ ،‬ﻓﻘ ﻬ ﺳ ﻌﺎً ﻓﻲ روا ﺔ أﺧ‬
‫اﻟ ﯾﻠﻲ ﻣ ﺎﺷ ة(‪ ،‬وﻓ اﻩ أن أﺑ اﻫﺎم ﻛﺎن ﺟﺎﻟ ﺎً‬ ‫اﻷﺻ ﺎح اﻟ ﺎﻣ ﻋ ﻣ اﻟ ﻔ ﻧﻔ ﻪ )اﻟ‬
‫ﻓﻲ ﺎب ﺧ ﻪ ﻬ اً ﻓ أ ﺛﻼﺛﺔ رﺟﺎل ﻗﺎدﻣ إﻟ ﻪ ﻓﻬ ﻻﺳ ﻘ ﺎﻟﻬ و ﺎن اﻟ ب ﻣﻊ اﺛ ﻣ‬
‫ﻣﻼﺋ ﻪ‪ ،‬وﺟﻬ ت ﻟﻬ ﺳﺎ ار اﻟ ﻌﺎم‪ ،‬وﻓ ﺎ اﻷرﻌﺔ ﯾ ون اﻟﻐ اء ﻓﻲ اﻟ ﺎرج ﻩ اﻟ ب ﺄﻧﻪ‬
‫ﻟﻠ ﻋﺎ ﺔ ﻛ ﻧﻬﺎ ﻋﺎﻗ وﻫ ﻣﺔ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﺳﺎ ار اﺑ ﻬﺎ‪ ،‬وﺳ ﻌ ﺳﺎ ار ﻓ‬ ‫ﺳ ﻌ د إﻟ ﻬ ﻋ ﻣﺎ ﺗ‬
‫اﻟ ب أﻛ ﻟﻬﺎ اﻷﻣ ﻌ أن أﻧ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫ ﺋﻬﺎ ﺑ ﻋ ﻩ )وﻗ ﺔ ز ﺎرة ﯾﻬ ﻩ ﻷﺑ اﻫﺎم ووﻋ ﻩ ﻟﻪ ﺈﻋ ﺎﺋﻪ‬
‫وﻗﺔ ﺣ ﻓ ﺎً ﻋ ﻣﻠ ﺔ داﻧ ﻞ اﻷوﻏﺎر ﺔ(‪.269‬‬ ‫ذر ﺔ‪ ،‬ﻫﻲ ﻣ‬

‫اﻟﻠ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ‬ ‫أﺑ اﻫﺎم ﺄﻧﻪ ﺳ ف ﯾ ك ﺳ وم وﻋ رة )اﻟ ﯾ‬ ‫وﻟ ﯾ اﻟ ب أن‬

‫ﯾ ﻲ ﻣ أﻫﻠﻬ ﺎ‬ ‫ﻟﻔ ﺎد أﻫﻠﻬ ﺎ‪ ،‬و ﻌﺎً ﺳ ف ﻟ‬ ‫ﻟ ﻌ ﻟﻬ ﺎ اﻟ ﻘ ن ﻋﻠﻰ أﺛ ( ﺎﻟ ﺎر واﻟ‬
‫إﻟﻰ ﻋ د ﻣﻠﺢ!‬ ‫أﺣ ﺧﻠﻔﻪ‪ ،‬وﺗ ﻟ زوﺟﺔ ﻟ اﻟ ﻲ ﺧﺎﻟﻔ اﻷﻣ‬ ‫ﺳ ﻟ وأﺳ ﺗﻪ ﺷ أﻻ ﯾ‬
‫اﻟﻲ ووﻟ ﺗﺎ اﺑ‬ ‫وﻟ اﺑ ﻲ ﻟ اﻟ ﺎﺋﻔ ﻋﻠﻰ ﺿ ﺎع ذر ﺔ واﻟ ﯾﻬ ﺎ أﺳ ﺗﺎﻩ وزﻧ ﺎ ﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﺋ ﻞ«‪،‬‬ ‫»ﺑ ﻲ‬ ‫ﺳ ﻧﺎن ﻣ أﻟ أﻋ اء‬ ‫ﻫ ﺎ ﻣ آب وﻋ ن اﻟﻠ ان ﺳ ف ﯾ ﺳ ﺎن ﻣ ﻠ‬
‫ﻓ ﺟ ﻋﻠﻰ راو اﻟ راﻩ أن ﻌﻠﻬ ﺎ اﺑ ﻲ زﻧﺎ‪.‬‬

‫ﺎً ﻋﻠﻰ رأس‬ ‫ﺎق أﺿ ﺔ ﻣ‬ ‫أﺑ اﻫﺎم‪ ،‬ﻓﺄﻣ ﻩ أن ﻘ م اﺑ ﻪ‬ ‫اﻟ ب أن‬ ‫ﻟ ﯾ‬

‫‪.‬‬ ‫اﻟ ﻞ‪ ،‬ﺛ ﻌﻔ ﻋ ﻪ ﻌ أن أر اﻣ ﺎل أﺑ اﻫﺎم ﻟﻸﻣ وﻋ ﺿﻪ‬

‫ﻫ ﺎك ﻣﻐﺎرة اﻟ ﻔﻼﻩ‬ ‫ﻌ ﻋ دة أﺑ اﻫﺎم إﻟﻰ ﺣ ون‪ ،‬ﺗ ت ﺳﺎ ار ‪ ،‬و ﻌ ﻪ أﺣ اﻟ‬

‫ﻟ ﻓ زوﺟ ﻪ ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬إﻻ أن أﺑ اﻫﺎم رﻓ أن ن اﻟﻌ ﺎء ﻣ ﺎﻧﺎً‪ ،‬ﻓ ﻓﻊ ﺛ ﺎً رﻣ ﺎً ﺛ اﻟ ﻐﺎرة اﻟ ﻲ‬
‫ﻠ ﺔ ﻌ ﻫﺎ اﻟ‬ ‫أﺻ ﺎب اﻟ‬ ‫اﻟ ب‪ ،270‬ﻟ ﻲ ﯾ‬ ‫ﺔ ﻟ‬ ‫ﺻﺎرت ﻣ اك ﻣ ﻓ ﺎً ﻟﻸﺳ ة اﻟ‬
‫أﻋ ﺔ!‬ ‫ﺎﻟ ﻘ د وﻟ‬ ‫اﻟ ﺎر ﻲ‪ ،‬وأن اﻟ ﻗﻊ اﺷ‬

‫ﺎق ‪ 37‬ﺳ ﺔ ﻋ ﻣﺎ أر أﺑ اﻫﺎم أن ﯾ وﺟﻪ‪ ،‬ﻓﺎﺳ ﻋﻰ وﻟ ﻩ ﺎﻟ ﻲ أﻟ ﻌﺎزر‬ ‫ﻛﺎن ﻋ‬

‫اﻟ ﻣ ﻘﻲ اﻟ ﺗ ل إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺋ ﻋﻠﻰ أﻣ ر اﻟ ل واﺳ ﻠﻔﻪ أﻻ ﯾ وج اﺑ ﻪ ﻣ ﺑ ﺎت ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬ﺑﻞ‬
‫ﺎق ﻓ ﺎة ﻣ ﻋ ﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻔﻌﻞ اﻟ ﺟﻞ وﺳﺎﻓ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﯾ ﻫ إﻟﻰ آرام اﻟ ﻬ ﺣ أﺧ ﻩ ﻧﺎﺣ ر‪ ،‬و‬
‫ﺎق‪.‬‬ ‫رﻘﺎﻩ زوﺟﺔ ﻟ‬ ‫ﺎﻟﻬ ا ﺎ ﻟ‬

‫ﺔ‬ ‫ﺗﺄر ﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ﻬﺎ ﺗ ﺳ ﻟﻌ‬ ‫ﻌﺎً‪ ،‬أن ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﺎﺻ ﻓﻲ اﻟ وا ﺔ ﻻ‬ ‫ﻧﻼﺣ‬

‫ل أﺗ ﺎع أﺑ اﻫﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ﻐ ن ﻓﻲ‬ ‫اﻟ راﻩ‪ ،‬ﻋ اﻟﻘ ﺳ ﺔ‪ ،‬وﺗ ر اﻟ ﻘﺔ اﻟ اﻋ ﺔ ﻟ‬
‫اﻟ ج اﻟ ﺎﺳ ﻣ ﺗ اﻋ ﺎت ﻫ ا اﻟ ﻠ ك‪.‬‬ ‫اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬وﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ب إﻻ أن‬
‫ﻟﻪ زﻣ ان و ﻘ ﺎن‬ ‫ﻌ ﻣ ت ﺳﺎ ار ﯾ وج أﺑ اﻫﺎم )ﻋ ﻩ ‪ 140‬ﺳ ﺔ( ﻣ ﻗ راﻩ‪ ،‬ﻓ‬
‫ﺎﺣﺎت اﻟ اﻗﻌﺔ ﺑ‬‫وﻣ ان وﻣ ﺎن و ﺎن وﺷ ﺣﺎ‪ ،‬وﻫ أﺳ ﺎء ﻟﻘ ﺎﺋﻞ ﻓﻌﻠ ﺔ »ﻛﺎﻧ ﺗ ك ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻟﻬﺎ أ ﻋﻼﻗﺔ‬ ‫اﻟ ﺎد ﺔ اﻟ ر ﺔ وﺷ ﺎل اﻟ ة اﻟﻌ ﺔ ﺧﻼل اﻷﻟﻒ اﻷول ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد )وﻟ‬
‫(‪ ،‬وﻣ ﻬﺎ‪ :‬ﻣ ﺎن ﺣ ل ﺧﻠ ﺞ‬ ‫ﺄﺑ اﻫﺎم‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎﻧ ﺳﺎ ﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻬ أﺑ اﻫﺎم اﻟ ﻋ م ﺎت اﻟ‬
‫اﻟﻌﻘ ﺔ‪ ،‬وﺷ ﺎ أو ﺳ ﺄ وددان ﻣ ﻗ ﺎﺋﻞ اﻟﻌ ب اﻟ اردﯾ ﻓﻲ اﻟ ﻼت اﻷﺷ ر ﺔ«‪ .271‬و ﺎﻟ ﻊ ﻓﺈن‬
‫ﻌﻞ ﻻ‬ ‫ﻣ ر اﻟ راﻩ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد ﻗ ﻋﺎ ﻫ ﻩ اﻟﻘ ﺎﺋﻞ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺷﺄن ﻓ ع‬
‫ﺎق ﻓﻘ واﻟ ﻲ ﺳ ﻞ رﺳﺎﻟﺔ ﯾﻬ ﻩ ﻓ ﺎ‬ ‫ﺗ ﻞ ﺟ ءاً ﻣ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟ ﻘ ﺳﺔ اﻟ ﻲ ﺳ ر ﻣ ﺻﻠ‬
‫ﻣ ﺔ وﻣ ﺿ ﻋﺔ ﻷول ﻣ ة ﺧﻼل ﻓ ة اﻟ ﻲ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ وﻣﺎ‬ ‫ﻌ ‪ .‬و ﻘ ل ﻓﺎن ﺳ ‪» :‬ﻫﻲ ﻗ‬
‫ﻪ ﻣ ﺗﻔﺎﺻ ﻞ وﻋﺎدات وأﺳ ﺎء أﻋﻼم وﻋﻼﻗﺎت‬ ‫ﻌ ﻩ‪ .‬وﻫﻲ ﻓﻲ ﺧ ﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣﺎ ﺗ‬
‫اﻷوﺿﺎع اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟ ﺎﺋ ة ﻓﻲ ﻓ ة اﻟ و ‪ ،‬أ ﻣ ﻒ اﻷﻟﻒ اﻷول ﻗ ﻞ‬ ‫اﺟ ﺎﻋ ﺔ‪ ،‬إﻧ ﺎ ﺗﻌ‬
‫اﻟ ﻼد«‪.272‬‬

‫ﺎق دون ﻏ ﻩ‪،‬‬ ‫وﺳ ﻌ ﺳ ﺔ‪ ،‬ﻌ أن أﻋ ﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻠ ﻟ‬ ‫ﻣﺎت أﺑ اﻫﺎم ﻋ ﻣ ﺔ وﺧ‬

‫ﺳ ﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺎق ﻓﻲ اﻹﻧ ﺎب إﻻ ﻌ ﻋ‬ ‫ودﻓ ﻓﻲ ﻣﻐﺎرة اﻟ ﻔﻼﻩ ﻗ ب ﺳﺎ ار ‪ .‬وﻟ ﯾ ﻓ‬
‫زواﺟﻪ ﻣ رﻘﺎﻩ‪ ،‬وﻟ ﯾ أﺑ اﻫﺎم أﺣﻔﺎدﻩ ﻣ اﺑ ﻪ اﻟ ﻟﻞ‪ ،‬ﺣ ﻠ رﻘﺎﻩ ﺑ أﻣ ﻛﺎﻧﺎ ﯾ ﺎرﻋﺎن ﻓﻲ‬
‫ﻬﺎ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ وﻟ ت‪ ،‬ﺧ ج ﻋ َ اﻷﺣ أوﻻً‪ ،‬و ﺎن ﺷﻘ ﻘﻪ ﯾ ﻌﻪ ﻣ ﺎً ﺑ ﺟﻠﻪ ﻣ ﺎوﻻً ﻣ ﻌﻪ ﻣ‬
‫ﺎق‪ ،‬و ﺄﻣ ﻩ‬ ‫اﻟ ﻘ م ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﯾ اﻟ رة ﻟ ﻔ ﻪ‪ ،‬ﻓ ﻲ ﻌﻘ ب‪ .‬و ﺎن اﻟ ب ﻗ ﺟ د اﻟﻌﻬ ﻣﻊ‬
‫ﺎﻟ ﻫﺎب إﻟﻰ ﺟ ار‪ ،‬ﻷن ﻣ ﺎﻋﺔ ﺳ ب اﻷرض‪ ،‬ﻓ ر ﻫ ﺎك ﻓﻌﻠﺔ واﻟ ﻩ أﺑ ام‪ ،‬ﺄن ادﻋﻰ أن‬
‫ﺑ ﻟ أﻋ ﺎت‪ ،‬و ﻒ ﻣﻠ ﺟ ار )أﺑ ﺎﻟ أ ﺎً( اﻟ ﺔ‪ ،‬وﻷن إ ﺎﻧﻪ‬ ‫زوﺟ ﻪ ﻫﻲ أﺧ ﻪ‪ ،‬ﻟ‬
‫اﻟ ب‪ ،‬ﻟ ﻪ ﺳ ﺢ ﻟﻠ ﻒ‬ ‫ر ﺷﻌ ﻪ ﻣ ﻧ ﺎح رﻘﺎﻩ ﺧ ﻓﺎً ﻣ ﻏ‬ ‫ﺎق‪،‬‬ ‫أﻗ ﻣ إ ﺎن‬
‫ﺎق ﺎﻟ راﻋﺔ ﻣﺎ أد إﻟﻰ ﻏ ة اﻟ ﻠ ﻣ ﻪ )ﻫ ا( ﻓ ﻠ ﻣ ﻪ‬ ‫اﻟ ﺎﻛ ﺎﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻼدﻩ‪ ،‬ﻓﺎﺷ ﻐﻞ‬
‫اﻟ ﻐﺎدرة‪ ،‬ﻓﺄﻗﺎم ﻓﻲ واد ﺟ ار‪.273‬‬

‫ج‬ ‫اﻷم ﺄﻧﻪ ﺳ‬ ‫ﺎق‪ ،‬و‬ ‫ﯾﻬ ﻩ ﻻﺳ ار اﻟﻘ اﺳﺔ ﻓﻲ ﻧ ﻞ‬ ‫ﯾﻬ ﻰء اﻟ ب اﻟﻌ‬
‫ﻌ اﻟ ﻐ ‪ ،274‬وﻫ ا‬ ‫ﻬﺎ أﻣ ﺎن‪ ،‬و ﻔ ق ﺷﻌ ﺎن‪ ،‬ﺷﻌ ﻘ ﻋﻠﻰ ﺷﻌ ‪ ،‬و‬ ‫ﻣ‬
‫ﻧ ﺧﻠ ﺞ اﻟﻌﻘ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﺎ ﺗ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺢ ﻋ َ ﺟ اﻟ ﻌ اﻵدوﻣﻲ اﻟ أﻗﺎم ﺟ ب اﻟ‬
‫رة أﺧ ﻪ ﻋ‬ ‫اﺛ ﻲ ﻋ ﺳ ﺎً‪ ،‬ﻓﺎﺷ‬ ‫ة اﻟ ﻘ ﺳﺔ ﻓﻲ ﻧ ﻞ ﻌﻘ ب اﻟ ﺳ ف ﯾ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺦ اﻟﻌ س‪ ،‬ﺛ ﺳﺎﻋ ﺗﻪ أﻣﻪ ﻋﻠﻰ أﺧ اﻟ ﺔ ﻓﺄﻟ ﻪ ﺟﻠ ﺟ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺎد اﻟ ﺎﺋﻊ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ وﻟ ﻣ اً ﺎﻟ ﻌ اﻷﺣ ‪ .‬اﻧ ﻠ اﻟ ﻠﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻋ‬ ‫ﻣ ﻪ إﻟﻰ أﺑ ﻪ اﻟ‬ ‫وﻗ‬
 ‫ﺄ ﻌ اﻧ ﺎف اﻷﻣ أن ﻌ ﺣ ﺎ ﻪ‪ ،‬ﺑﻞ زاد ﺄن اﻟ ب ﻗ‬ ‫ﺎق‪ ،‬ﻓ ﺎرك اﺑ ﻪ اﻷﺻﻐ ‪ ،‬وﻟ‬
‫ﻋ ‪ ،‬ﻓ ﻠ اﻟ ﺦ ﻣ اﺑ ﻪ اﻟ ﻟﻞ أن ﻔ إﻟﻰ‬ ‫ﺎق ﻋ اً ﻟﻪ‪ ،‬ﻣﺎ أﺛﺎر ﻏ‬ ‫ﺟﻌﻞ ﻛﻞ إﺧ ة‬
‫أﺧ ﻪ ﻋ ﻪ‪ ،‬وأن ﯾ وج ﻫ ﺎك ﻣ إﺣ ﺑ ﺎت‬ ‫ﺣ ان و ﻘ ﻋ ﺧﺎﻟﻪ ﻻ ﺎن‪» ،‬ﺣ ﻰ ﯾ ﺗ ﻏ‬
‫ﺎق ﻓﻲ إﻋ ﺎﺋﻪ‬ ‫د ﻣﻌﻪ ﻋﻬ أﺑ اﻫﺎم و‬ ‫ﺧﺎﻟﻪ«‪ .275‬وأﺛ ﺎء ﻓ ارﻩ ﻬ ﻟﻪ اﻟ ب ﻓﻲ اﻟ ﻠ و‬
‫اﻷرض اﻟ ﻲ ﻘ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻟﻪ وﻟ ﻠﻪ ﻣ ﻌ ﻩ‪.‬‬

‫رﺟﺎﻟﻪ ﻟ ﻘ ﻠ ا ﻌﻘ ب أﺛ ﺎء ﻓ ارﻩ إﻟﻰ ﺣ ان‪،‬‬ ‫أﻣ اﺑ ﻪ أﻟ ﻔﺎز و ﻌ‬ ‫اﻟ ﻠ د أن ﻋ‬ ‫ﯾ‬

‫وﻟ ﻌﻘ ب اﺷ ﺳﻼﻣ ﻪ ﺎ ﻞ ﻣ ذﻫ وﻓ ﺔ‪ ،‬ﻣﺎ أﺛﺎر اﻣ ﻌﺎض ﻋ ‪ .‬وﻟ ﻫ ﻩ اﻟ وا ﺔ‬
‫ﻟ ﺗ د ﻓﻲ اﻟ راﻩ‪ ،‬ﻣﺎ ﻌ ﻲ أﻧﻬﺎ ﻣ ﺎﻓﺔ ﻷﺟﻞ ﻫ ف ﻌ ﻪ!‬

‫ﻣﻪ ﺳ ﻊ ﺳ ات ﻓﻲ اﻟ ﻋﻲ ﻟ ﻲ ﻌ ﻪ اﺑ ﻪ راﺣ ﻞ‪،‬‬ ‫ﻋﻠ ﻪ ﺧﺎﻟﻪ أن‬ ‫وﻓﻲ ﺣ ان‬

‫ﻟ ﺎﻩ‪ ،‬ودﺧﻞ‬ ‫و ﻌ ﻣ ور اﻟ ات اﻟ ﻊ ﺧ ﻋﻪ ﺧﺎﻟﻪ ﺣ أدﺧﻞ ﻋﻠ ﻪ اﺑ ﻪ اﻟ ﻐ اﻟ ﻌ ﻔﺔ اﻟ‬
‫ﺑﻬﺎ دون أن ﯾ ر ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ اﺣ ﺞ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺔ ﺧﺎﻟﻪ اﺷ ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﻣﺔ ﺳ ﻊ ﺳ ات أﺧ ﺛ ﺎً ﻟ اﺣ ﻞ‬
‫ﻒ ﻟﻪ ﺧ ﻌﺔ ﺧﺎﻟﻪ‬ ‫ﻟ ﺎذا ﻌ ﻩ اﻟ ب ﺈﻋ ﺎﺋﻪ أرض ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﻌ ف اﻟ‬ ‫ﻓﻘ ﻞ‪ ،276‬وﻟ‬
‫اﻟ ﺎع!‬

‫و ﻌ أن ﻛ أوﻻد ﻌﻘ ب اﻷﺣ ﻋ ‪ -‬ﻣ زوﺟ ﻪ اﻟ ﻘ ﻘ ‪ -‬و ت ﺛ وﺗﻪ‪ ،‬ﻗ ر اﻟﻌ دة‬

‫وﻓﻲ ﺗﻘ اﻟ ﻻدات ال ﻓ ة‬ ‫إﻟﻰ ﻛ ﻌﺎن‪ .‬ﻓ ع ﺧﺎﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﻌ أن ﻛﺎن ﺧ ﻋﻪ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻫ دﺟﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺑ زوﺟﻬﺎ‬ ‫اﻟ ﻣﺔ‪ .‬وﻋ اﻟ ﺣ ﻞ‪ ،‬ﺳ ﻗ راﺣ ﻞ أﺻ ﺎم أﺑ ﻬﺎ وﺧ ﺄﺗﻬﺎ ﺗ‬
‫ﺎق و ﻌﻘ ب ﺗ ﻌ ﻟﻬﺎ(‪ .‬وﻓﻲ‬ ‫ﻌﻘ ب )ﻣﺎ ﻬ ﻟ ﺎ ﻧ ﻋ ﺔ اﻹ ﺎن واﻵﻟﻬﺔ اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ أﺳ ة‬
‫و ﻐﻠ ﻋﻠ ﻪ‪،‬‬ ‫»ﻣ ﺎﺿﺔ ﯾ ق« ﻬ اﻟ ب ﻟ ﻌﻘ ب ﻋﻠﻰ ﻫ ﺔ رﺟﻞ‪ ،‬ﻓ ﺎرﻋﻪ ﺣ ﻰ اﻟﻔ‬
‫ﻓﺎﺳ ﻌ ﻔﻪ اﻹﻟﻪ أن ﻠﻘﻪ‪ ،‬ﻓﺎﺷ ﻋﻠ ﻪ ﻌﻘ ب أن ﯾ ﺎر ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎﺑﻞ‪ ،‬ﻓ ﻔﻌﻞ اﻟ ب‪ ،‬و ل اﺳ ﻪ ﻣ‬
‫ﻌﻘ ب إﻟﻰ ﺋ ﻞ‪» :‬ﻻ ﯾ ﻋﻰ اﺳ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻌ ﻌﻘ ب ﺑﻞ ﺋ ﻞ‪ ،‬ﻷﻧ ﺟﺎﻫ ت ﻣﻊ اﻟ ب واﻟ ﺎس‬
‫وﻓ ت«‪) .277‬و ﻘ ﻣ ر اﻟ راﻩ ﻫ ﺎ إﻟﻰ اﻟ ﺑ أﺳ رة اﻵ ﺎء و دوﻟﺔ إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‬
‫اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ اﻟ ﻲ ﻗﺎﻣ ﺑ اﻟﻘ ﻧ اﻟ ﺎﺳﻊ واﻟ ﺎ ﻊ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﻟ ﻣ اﻟ اﺻﻞ اﻟ ﺎر ﻲ ﻟ واﯾ ﻪ‪،‬‬
‫ﻣ ﻊ آﻟﻬﺔ أوﻏﺎر (‪ .‬وﻋ‬ ‫ﻣﻊ اﻻﻧ ﺎﻩ إﻟﻰ أن إﯾﻞ ﻫ إﻟﻪ اﻟ ﺎء ﻋ اﻟ ﻌﺎﻧ وﻫ رﺋ‬
‫ﺎﻟ ﺄﻛ ﻣﺎ ارﺗ ﻪ أﺧ ﻩ‬ ‫اﻟ ﻟ ﯾ‬ ‫وﺻ ﻟﻪ إﻟﻰ ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬ﻛﺎن ﻌﻘ ب ﯾ ﺟ ﺧ ﻔﺔ ﻣ أﺧ ﻪ ﻋ‬
‫ﺋ ﻞ اﺳ ﺎع اﺳ ﺿﺎء أﺧ ﻪ ﺎﻟ ﺎﻋ واﻟ ان واﻷﻏ ﺎم‬ ‫ﺋ ﻞ اﻟ ﻔ ﻞ ﻋ رب‬ ‫ﻘﻪ‪ ،‬وﻟ‬
‫ﻧ ﺎءﻩ و ﻪ و ﺎﺗﻪ و ﻞ ﻧﻔ ﻓﻲ ﺑ ﻪ‪ ،‬وﻣﺎﺷ ﻪ‬ ‫‪ ،‬وذﻟ ﻛﻠﻪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗ ك ﻛ ﻌﺎن‪» ،‬وأﺧ ﻋ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻣ وﺟﻪ ﻌﻘ ب‬ ‫اﻗ ﻰ ﻓﻲ أرض ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬واﻧ ﻘﻞ إﻟﻰ أرض أﺧ‬ ‫و ﻞ ﺑﻬﺎﺋ ﻪ وﺳﺎﺋ ﻣﻘ ﺎﻩ اﻟ‬
‫ﻓﻠ ﯾ ﺟﻊ ﻣ ﻠﻘﺎً إﻟﻰ أرض ﻛ ﻌﺎن‪ ،279‬اﻟ ﻲ ﻏ ت‬ ‫ﻞ ﻣﻘ ﺎﻩ إﻟﻰ أرض ﺳﻌ‬ ‫أﺧ ﻪ«‪» .278‬ورﺣﻞ‬
‫ﻣ اﺛﺎً أﺑ ﺎً ﻟ َ ﺋ ﻞ«‪ ،280‬وﻫ ا ﺻﺎرت اﻷرض ﻠ ﺔ ﻣﻠ ﺎً ﻟ ﻌﻘ ب اﻟ ﺻﺎر ﻠ ﺔ اﺳ ﻪ‬
‫ﺎق ﻋ ‪ 180‬ﺳ ﺔ ﻓ ﻓ ﻓﻲ اﻟ ﻔﻼﻩ‪ ،‬و ﻘﻰ ﻌﻘ ب‬ ‫ﺋ ﻞ! وﻓﻲ ﻣ ا ﻓﻲ ﺣ ون ت‬
‫ﻫ ﺎك‪.‬‬

‫ﻌﻘ ب ﺻﻐ أﺑ ﺎﺋﻪ ﯾ ﺳ ﻒ‪ ،‬و ﻩ ﻣ ﻘ ﺔ أوﻻدﻩ ﻣﺎ ﯾ ﻓﻌﻬ إﻟﻰ اﻟﻐ ة ﻣ ﻪ‪ ،‬وﻣﺎ زاد‬

‫ﺑﻠﺔ أﺣﻼم ﯾ ﺳ ﻒ اﻟ ﻲ ﺗ ﻘ إﺧ ﺗﻪ‪ ،‬وﻣﻌﻠ ﻣﺔ ﻗ ﻪ ﻋ ﻣﺎ ذﻫ ﻣﻊ إﺧ ﺗﻪ إﻟﻰ اﻟ ﻋﻲ‪،‬‬ ‫اﻟ‬
‫وﺗ ﻠ ا ﻣ ﻪ ﺈﻟﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ اﻟ ‪ ،‬و ﻟ اﻟ واﯾ اﻟ ﻠﻔ اﻟﻠ ﺗ ردﻫ ﺎ اﻟ راﻩ ﻟ ﻔ ﺔ ﺑ ﻌﻪ إﻟﻰ‬
‫ﻧﺎ ﻗ‬ ‫)اﻟ ﻌ ﺎن اﻟﻠ ان ﻟ‬ ‫إﺣ اﻟ وا ﺎت‪ ،‬أو اﻟ ﺎر اﻟ ﺎﻧ‬ ‫ﺣ‬ ‫اﻟ ﺎر اﻟ ﻌ ﻠ‬
‫و ازرة اﻟﻔ ﻋ ن‪،‬‬ ‫إﻟﻰ ﻓ َﻔ ‪ ،‬ﻟ ﻞ ﻌ ذﻟ ﻓ‬ ‫ﺗ ﻼ ﻌ ﺗﺎر ﺎً(‪ ،‬ﺛ ﯾ ﺎع ﯾ ﺳ ﻒ ﻓﻲ ﻣ‬
‫ﻟﻪ‬ ‫اﻟﻘ «‪ .‬و وج ﯾ ﺳ ﻒ ﻣ أﺳ ﺎت ﺑ ُﻓ ﻲ ِﻓ َع ﻛﺎﻫ أون‪ ،‬ﻓﺄﻧ‬ ‫و ﺢ »رﺟﻞ ﻣ‬
‫أﺣ ﻣ ﺑ ﻲ ﺋ ﻞ ﻫ ا اﻟ واج ﻣ ﺧﺎرج اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟ ﻘ ﺳﺔ!‬ ‫ِﻣَ ِّ ﻪ وﻓ ا ِ ‪ .‬وﻟ‬

‫اﻟﻌ د ﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻵ ﺎء وﻋ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﺔ ﯾ ﺳ ﻒ اﻟ راﺗ ﺔ ﻧﻘ ﺔ اﻻﺗ ﺎل ﺑ‬ ‫ﺗ ﻞ ﺷ‬

‫اﻵ ﺎء وﻻ إﻟﻰ ﻣﻠ ﺔ اﻟ وج‪ ،‬وﻗ ﺗ‬ ‫واﻟ وج ﻣ ﻬﺎ‪» ،‬ﻓﻘ ﺔ ﯾ ﺳﻒ ﻻ ﺗ ﻲ إﻟﻰ ﻋ‬ ‫ﻣ‬
‫ﺑ ﺗﻘﻠ ﯾ ﻣ ﻘﻠ ﻛﻞ‬ ‫اﻟ ﻘﺎ ﻬﺎ ﻌ ﺎ ﺔ ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ر اﻟ راﺗﻲ ﻟ ﻼءﻣ ﻬﺎ اﻟ ﺎﻣﺔ ﻟﻠ‬
‫ﺋ ﻠ ﺔ إﻟ ﻬﺎ‬ ‫ﻟ ﺳ اﻟﻬ ة اﻟ‬ ‫ﻛﺎن اﻟ ﺄﺳ‬ ‫اﻻﺳ ﻘﻼل«‪ .281‬ﻓ ﻊ دﺧ ل ﯾ ﺳ ﻒ إﻟﻰ ﻣ‬
‫ل ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺻﺎً ﻌ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻲ ﺣ ﻠ ﻓﻲ ﻛ ﻌﺎن وﺗ اﻓ اﻟ ﻌﺎﻧ إﻟﻰ واد اﻟ ﻞ ﻟﻠ‬ ‫ﺧ‬
‫ﻒ‬ ‫ﺔ ﺟﻌﻠ ﯾ ﺳ ﻒ‬ ‫ﻌ ﺗ ﻟ ﻔﺔ ﻗ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وﻣ اﻟ ﻠﺔ اﻧ ﻘﻞ ﻌﻘ ب وأﺑ ﺎؤﻩ إﻟﻰ ﻣ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻠ ﻬ إﻟ ﻪ ﻋ دس ﻣﻘ ﺎس‬ ‫إﺧ ﺗﻪ أﺛ ﺎء ﺗ ﺟﻬﻬ ﻟ اء اﻟ ﺔ ﻣ ﻣ ‪ ،‬ﻓ ﻘ م ﻌ ﻠ ﺔ ﻣﻠ ﺔ ﻟ‬
‫ﺎً ﺟﻠ أﺑ ﻬ إﻟﻰ ﻣ ‪ ،‬ﻣﺎ ﯾ ﺳ‬ ‫اﻟ ﺔ ﺿ أﻛ ﺎﺳﻬ ﻟ ﻬ ﻬ و ﻗﻒ أﺧﺎﻫ اﻷﺻﻐ ﻣ‬
‫ﻛﻞ أﺣﺎﻓ‬ ‫ﻣ أﺟﻞ اﺳ ار ﺔ »ﺣّ وﺛﺔ« ﻋ را‪ .‬و ﺎﻟ ﻊ ﻟ ﺗ‬ ‫ﺋ ﻞ« ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻟﻐ ﺔ »ﺑ ﻲ‬
‫وﻻ وﺛﺎﺋ ﺗﻞ اﻟﻌ ﺎرﻧﺔ وز اً اﺳ ﻪ ﯾ ﺳ ﻒ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺿ ﺎﻣﺔ اﻻﺳ ‪ .‬ﻛ ﺎ ﻏﺎب ﻋ ﻣ ر اﻟ راﻩ أن‬
‫اﺳ اﻟﻔ ﻋ ن ﺎﻟ ﺎ أورد ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻷﺳ ﺎء واﻷﺣ اث اﻟ ﻲ ﻟ ﺗﻌ ﻋﻠﻰ أ ﻣ ﻬﺎ ﻛﻞ‬ ‫ﯾ‬
‫ﻓ ﻋ ﻧ ‪ ،‬وذ ت اﺳ‬ ‫اﻟ ﻘ ﺎت اﻷر ﻟ ﺟ ﺔ‪ ،‬ﻣﻊ اﻟﻌﻠ أن ﯾ ﺳ ﻒ اﻟ راﺗﻲ اﻟ ﻋ م ﻗ ﻋﺎ‬
‫واﻟ ﻬ ﺔ! ﻓﺈذا ﻣﺎ ﻗ ّﻧﺎ وزارة ﯾ ﺳ ﻒ ﻌﻬ اﻟﻔ ﻋ ن أﺧ ﺎﺗ ن‪ ،‬ﻓﻘ ﻏﺎب ﻋ اﻟ ﻔ‬ ‫ﻗﺎﺋ اﻟ‬
‫أن ﻫ ا اﻟﻔ ﻋ ن ُﻗ ِ ﻞ ﺷﺎ ﺎً ﻌ اﺿ ا ﺎت ﻗﺎدﻫﺎ اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﯾ أﺿ ﺑﻬ إﺻﻼﺣﻪ اﻟ ﯾ ﻲ‪ .‬إﺿﺎﻓﺔ‬
‫د‬ ‫إﻻ ﻌ‬ ‫م ﻓﻲ ﻣ‬ ‫اﻟﻌ (‪» ،‬ﻟ‬ ‫إﻟﻰ ﻛ ن ﻟﻘ اﻟﻔ ﻋ ن )ﻓ ﻋ أو ﺑ ﻋ وﺗﻌ ﻲ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻟ )‪ 1436 -1490‬ق‪ .‬م(‪...‬‬ ‫اﻟﻬ س ﻣ ﻣ ‪ ،‬و ﺎن أول ﻣ ﺗﻠﻘ ﻪ ﻫ ﺗ ﺗ‬
‫أﻛ ﻣ ﻬﺎ‬ ‫أﻣﺎ ﻘ ﺔ اﻷﻟﻘﺎب‪ ...‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗ ﻪ اﻷﻟﻘﺎب واﻟ ﺎﺻ اﻟ ﻌ وﻓﺔ ﻟ ﺎ ﻣ ﺳ ر ﺔ وﻓﻠ‬
‫از ﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣ ‪ .‬واﻷرض اﻟ ﻲ أﺳ ﯾ ﺳ ﻒ ﻓ ﻬﺎ إﺧ ﺗﻪ وأﻫﻠﻬ واﻟ ﻲ دﻋﺎﻫﺎ أرض‬ ‫ﺷ ﻬﺎً‬
‫( اﻟ ﺎﻧﻲ )‪-1290‬‬ ‫)أو رﻋ‬ ‫اﻟﻔ ﻋ ن رﻣ‬ ‫اﺳ ﻬﺎ ﻓﻲ ﻋ‬ ‫‪ ،‬ﻗ اﻛ‬ ‫رﻋ‬
‫‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺧ وج ﻣ ﺷ ﻪ و ﻬ دﻩ ﻣ‬ ‫‪ 1224‬ق‪ .‬م(«‪ ،282‬وﻫ اﻟﻔ ﻋ ن اﻟ ﻔ ض ﻟ ﻣ‬
‫اﻟ ﻲ داﻣ ﺳ‬ ‫اﻟ راﻩ! وﻫ اﻟﻔ ﻋ ن اﻟ ﺧﺎض ﺣ ب ﻗﺎدش )‪ 1274‬ق‪ .‬م( ﻣﻊ اﻟ‬ ‫ﻣﻔ‬
‫ﺛﻼﺛﺎً‬ ‫ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻋ ة ﺳ ﺔ‪ ،‬واﻧ ﻬ ﺄول ﻣﻌﺎﻫ ة ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ اﻟﻘ ‪ .‬أﻣﺎ ﯾ ﺳ ﻒ اﻟ راﺗﻲ ﻓﻘ ﻣ‬
‫ﻣ ﻬﺎ اﻵﻣ اﻟ ﺎﻫﻲ ﻋﻠﻰ أرض اﻟ ﺎﻧﺔ!‬ ‫ﻋﺎﻣﺎً ﺎﻟ ﺎم واﻟ ﺎل‪ ،‬ﻛﺎن ﻓﻲ ﺛ ﺎﻧ‬ ‫وﺗ ﻌ‬

‫ﺗﺂﻣ ﻋﻠﻰ ﯾ ﺳ ﻒ( ﺄن‬ ‫وﺻ ﻪ ﻻﺑ ﻪ ﯾﻬ داﻩ )اﻟ‬ ‫( و ﺎﻧ‬ ‫ﺋ ﻞ ) ﻌﻘ ب ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻣﺎت‬

‫اﻟ ﻠ ك‬ ‫ﻣﻠ ك ﺋ ﻞ ﻧ ن ﻣ ﺻﻠ ﻪ‪) .283‬ﻫ ا ﺎﻓﺊ اﻟ ب اﻟ ﺋ ﻠﻲ ﻣ ﻣ ﻪ‪ ،‬ﺗﺄﺳ ﺎً ﻟ‬
‫ﻠﻪ ﻌ ﻣ ﺗﻪ ﻟ ﻓ ﻪ ﻓﻲ ﻣﻐﺎرة َﻣ ِﻔﻼﻩ‪ .284‬ﻓ ﻌ‬ ‫اﻟ ﻌﻲ اﻟﻼﺣ ﻷﺗ ﺎع ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺔ(‪ ،‬وأوﺻﺎﻩ أن‬
‫ﻠ ن ﺑﻬﺎ ﻧﻌ أﺑ ﻬ ‪،‬‬ ‫أن ﺣ د اﻟ اﻋﻲ اﻟ و ‪ -‬اﻟ ﺎرع ﻓﻲ ﺻ غ اﻟ وﺗ ﻻت‪ -‬ﻟ ٍﻞ زاو ﻪ اﻟ ﻲ‬
‫ﺎﻋ ﻓﻲ ﺣ ﻠﻪ‪،‬‬ ‫ﻞ ﻧﻌ ﻲ أو‬ ‫ﻓﻼ‬ ‫اﺳ ﻰ ﻣ ﻫ ا اﻟﻌ ء ﻌ ﻬ ﻷﻣ ر ﻣ ﻘ ﻠ ﺔ‪» :‬أﻣﺎ ﻟ‬
‫ﺎرك ﻓﻲ اﻟ ﻞ‪،‬‬ ‫ﺋ ﻞ‪ .285‬و ﺳ ﻒ ﻻ‬ ‫ﻧ ن ﺣ ﻠﺔ ﺗﺎﺑ ت ﻋﻬ اﻟ ب ﻓﻲ ﺟ ش‬ ‫ﻷن ﻧ ﻠﻪ‬
‫ﺎن ﺎﻟﻘ ب ﻣ أﺧ ﻪ ﺑ ﺎﻣ «‪ ،‬وﻫ ﻩ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻻ ﺗ د ﻓﻲ‬ ‫ﻷﻧﻪ ﻣﻠ ‪ ،‬ﺑﻞ ﺄﺧ ﻣ ﺎﻧﻪ اﺑ ﺎﻩ‪ ،‬ﻓ‬
‫اﻟ راﻩ‪ ،‬ﺣ اﻧﻔ د ﺑﻬﺎ اﻟ ﻠ د‪.‬‬

‫ﻬ ﻓ ﺄة ﻗ ﻞ دﻓ أﺧ ﻪ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻗ ﻞ ﻋ ﻪ ﻗ ﻼً إﻧﻪ ﻟ ﻌ إﻟﻰ أرض ﻛ ﻌﺎن‪،‬‬ ‫وﻟ ﻋ‬

‫‪ ،‬ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣ ﺎﺣﺔ وﻧ ب‬ ‫اﻟ ﺎزة ﺑ ر أ ﺎد ﻋ ﻧﻬ اﻷردن‪ ،‬ﺣ ﺗ ﻗﻒ اﻟ‬ ‫ﻋ ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻣ‬
‫إﻟ ﻬﺎ ﻣﻠ ك ﻛ ﻌﺎن »ﺗﻌ اً ﻋ ﻣ ﻬ ﻟﻸب اﻟ اﺣﻞ«‪286‬ر ﺎ‬ ‫‪ .‬ﻣ ﺎﺣﺔ اﻧ‬ ‫ﻋ‬
‫ﻓ ﻩ اﻟ ﻠ د وﻻ ﯾ ﺟ‬ ‫أﺑ ﺎﺋﻬ وﻫ ﻣ ﻧ ن! أﻣﺎ ﺧ وﺻ ل ﻋ‬ ‫ﻣ رﺗﻪ اﻟ ﻲ ارﺗ ﻬﺎ‬
‫ﯾ ﺳﻒ‬ ‫ﻟ ﻊ دﻓ أﺧ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻔﻼﻩ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻪ وﻷﺑ ﻪ ﻓﻘ ‪ ،‬ﻓ ﻐ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻟﻪ ذ ﻓﻲ اﻟ راﻩ‪ ،‬ﺣ‬
‫ﺎق‪ ،‬ﻛﻞ أﻣﻼﻛ ﻓﻲ أرض‬ ‫ﻌﻘ ب أﺑﻲ ﻣ ‪ .‬ﻋﻘ ﻣ ت‬ ‫ﻟﻬ ا اﻷﻣ و ﻘ ل ﻟﻌ ﻪ‪» :‬أﻟ‬
‫ﻋﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻟﻘﺎء ﻣ ﻠﻎ ﻣ اﻟ ﺎل‪ ،‬ﻟ ﻲ ﺗ ن ﻣ اﺛﺎً ﻷﺑ ﺎﺋﻪ إﻟﻰ‬ ‫ﻛ ﻌﺎن ﺣﻘﺎً ﻗ ﻞ ﺧ ﺔ وﻋ‬
‫ﺔ ﺑ ﻟ ‪ ،‬وﻋﻠ ﻬﺎ ﺗ ﻗ ﻌﻪ! و ﺎﻟ ﻊ ﻓﻬ ا اﻷﻣ ﻣ دﻩ ﻹ ﻬﺎر وﺟ د‬ ‫ك اﻟ‬ ‫اﻷﺑ ؟«‪287‬ﺛ أراﻩ اﻟ‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ!‬ ‫ﺻ كﺑ ﯾ ﺳﻒﺗ‬
‫ﻘب‬ ‫ﻋﺎدة اﻟ ﻬ د( ودﻓ‬ ‫ﺟ ﻩ )ﻋﻠﻰ ﻏ‬ ‫ل ﻋ ‪ ،‬ﻣﺎت ﯾ ﺳ ﻒ ﻓﻲ ﻣ ‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﻌ‬
‫ﯾ ﻣﺎً‪ ،‬أﻣﺎ إﺧ ﺗﻪ‬ ‫ن اﻷوﻓ ﺎء ﺳ ﻌ‬ ‫( وﻧﺎح ﻋﻠ ﻪ اﻟ‬ ‫ﺿﻔﺔ اﻟ ﻞ )ﻋﻠﻰ ﻏ ﻋﺎدة اﻟ‬
‫ﻓﺎﻛ ﻔ ا ﺎﻟ ح ﻋﻠ ﻪ ﺳ ﻌﺔ أ ﺎم ﻓﻘ !‬

‫واﺣ وﺳ ﻌ ن ﺳ ﺔ‪.‬‬ ‫وﻋ ﻣﺎ ﻣﺎت ﯾ ﺳ ﻒ ﻛﺎن ﻗ ﻣ ﻰ ﻋﻠﻰ دﺧ ل ﺑ ﻲ ﺋ ﻞ إﻟﻰ ﻣ‬

‫ﻣ رو اﻟ راﻩ واﻟ ﻠ د أن ﻋ ﻩ ﺗ ﻊ وأرﻌ ن‬ ‫أﻣﺎ اﻟﻔ ﻋ ن اﻟ ﺣ ﻌ ﻣ ت ﯾ ﺳ ﻒ‪ ،‬ﻓ‬
‫ﻠ ﺷﻌ ﻪ‪ ،‬ﻷن ﺑ ﻲ ﺋ ﻞ‬ ‫ﻬ اﻟ ﺋ ﻠ ‪ ،‬ﺗ‬ ‫ﻋﺎﻣﺎً‪ ،‬وﻟ ﻬ ﻻ ﯾ ون اﺳ ﻪ‪ .‬وﻫﺎ ﻫ‬
‫ﺋ ﻞ إﻟﻰ أﻋ اء‬ ‫ﺎم ﺑ ﻲ‬ ‫ﺎﻓ ن ﻣ اﻧ‬ ‫ن‬ ‫‪ ،‬و ﺎت اﻟ‬ ‫أﺿ ا أﻛ ﻋ داً ﻣ اﻟ‬
‫ن اﻟ ﺋ ﻠ‬ ‫وﻓ م و‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺎل ﻧ ب ﺣ ب‪ .‬و ﺄﻣ اﻟﻔ ﻋ ن ﺑ ﻣ ﻗﻠﻌ ﻲ رﻋ‬ ‫ﻣ‬
‫ة! ﻣﻊ أن‬ ‫اﻟ ﯾ رﻓ ا اﻟ‬ ‫ﺑ اﺳ ﺔ اﻟ ﻠﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎء ﺛ ﻌ ون ﻋﻠﻰ اﺳ ﻌ ﺎدﻫ ﺎﺳ ﺎء ﺑ ﻲ ﻟ‬
‫اﺗ ﻩ ﻋ ة ﻣﻠ ك‪ ،‬ﺑ ءاً ﻣ ‪ 1291‬ق‪ .‬م‪ ،‬ﻣﺎ ﻌ ﻲ أن اﻟ ﻼم ﻫ ﺎ ﻋ ﻗﻠﻌﺔ ﻣ ﻣ ة‬ ‫اﺳ رﻋ‬
‫ﻋﻠﻰ اﺳ ﻓ ﻋ ن ﺳ ﻟ ﻌ أﻛ ﻣ ﻣ ﺔ ﺳ ﺔ ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﺗﻘ ﯾ !‬

‫‪ ،‬أرض اﻟﻐ ﺔ واﻟﻌ د ﺔ‬ ‫ﻟﻔ ة اﻟﻌ اوة واﻟ اﻫ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗ ﺎﻩ ﻣ‬ ‫ﻫ ا اﻷﺳﻠ ب ﯾ ﺳ‬

‫اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﺧ ﻣﺔ ﻟﻠ اﻋﻲ‬ ‫ﻋ ﺗ مﻣ‬ ‫ﻔﺔ اﻟ ﻫ ﺔ‪/‬اﻷﻣ ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎﺟ‬ ‫ﺋ ﻞ )وﻟﻌﻞ اﻟ‬ ‫ﻟ ﻲ‬
‫ﺎء ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ﺄﺳ‬
‫اﻻﺳ اﺗ ﻲ(‪ .‬و ً‬ ‫اﻟﻔﺎرﺳﻲ اﻟ ﺳ ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺔ‪ ،‬ﺗ ﯾ اً ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ‬
‫ﺳ ﺞ اﻟ وج اﻟ ﻼﺻﻲ ﻘ ﺎدة ﻣ ﺷ ﻪ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺳ ﻬ ﻻﺣﻘﺎً ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟ وج‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً وأن‬
‫اﻟ ﺋ ﻠ راﺣ ا ﯾ دادون ﻋ داً ﺎﻟ ﻏ ﻣ أﻋ ﺎل اﻟ ة اﻟ ﻲ ﻓ ﺿ ﻋﻠ ﻬ ! وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻛﺎن اﻗ اح‬
‫ﻟﻪ اﻟ راﻩ ﺳﻔ اً ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻧﻪ ﻣ اﻟ ﻘ ‪،‬‬ ‫أﯾ ب‪ ،‬ﻣ ﺎر اﻟﻔ ﻋ ن‪) ،‬وﻫ أﯾ ب اﻟ ﺧ‬
‫ﻟ وا ﺔ‬ ‫ﺋ ﻞ‪ ،‬وﻫ ا ﺗﺄﺳ‬ ‫ﻟ ﻲ‬ ‫ر اﻟﻔ ﻋ ن أﻣ اً ﻣ ﺎً ﻘ ﻞ ﻛﻞ ﻣ ﻟ د ذ‬ ‫وﻟ ﻧ ﺎً(‪ ،‬أن‬
‫ﻞ ﻫ ا اﻻﻗ اح‬ ‫ﺔ ﻣ ﺗ‬ ‫ﻟﺔ ﻋ ﻗ ﺔ ﺻﺎرﻏ ن اﻷﻛﺎد ‪) .‬وﻟ ﻻ ﺗ ﻬ اﻟ‬ ‫ﻣ ﺷ ﻪ‪ ،‬اﻟ‬
‫ﻷﯾ ب‪ ،‬اﻟ ﻔ ض أﻧﻪ ﺋ ﻠ ﺎً(‪.‬‬

‫ﻣوﺷﯾﮫ‬

‫ﻣ ر ﺳﻔ‬ ‫ﻛﺎن ﻋﻠﻰ رب ﺑ ﻲ ﺋ ﻞ أن ﻘ م ﻌ ة ﺗ ج »ﺷﻌ ﻪ« ﻣ ﻣ ‪ ،‬ﻓﺎﻗ‬

‫اﻟ وج ﻗ ﺔ وﻻدة اﻟ ﻠ اﻷﻛﺎد ﺻﺎرﻏ ن وﻧ ﺄﺗﻪ )ﺳ ﺟ ن اﻷول ‪ 2284 -2340‬ق‪ .‬م(‬
‫ﺔ ﻓﻲ اﻟ وا ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻟﻠﻌ اوة اﻟ ﺎر ﺔ ﻣﻊ ﻣ ‪ .‬ﻟ ﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫اﻓ ﻫﺎ ﻹﺳﻘﺎ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫زوﺟﺔ ﻋ ام )وأم أﻫ ون وﻣ ( ﺗﻠ اﻟ ﻠ ﻣ ﺷ ﻪ‪ ،‬اﻟ ﺳ ﻬ إﻟﻰ اﻟ ﺟ د رﻏ‬ ‫ﺟﻌﻞ ﯾ‬
‫و ج ﻗ ﻣﻪ ﻣ اﻟﻌ د ﺔ‪ .‬ﻓ ﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺋﻞ ﻫ ا ﺳ ﻣ ﻣ‬ ‫ﺣﻠ اﻟﻔ ﻋ ن اﻟ ﻓ وﻩ ﻟﻪ أن اﺑ‬
‫ﺔ‬ ‫ﻗ ﻞ ذﻟ ‪ .‬وﻋﻠ ﻪ اﻟ ء ﻘ ﻞ اﻟ اﻟ اﻟ ر ﺑ ﺎء ﻋﻠﻰ ﻧ‬ ‫ﺋﻞ‬ ‫اﻟ ﻠ إﻻ إﻫﻼك ﻧ ﻞ ﺑ ﻲ‬
‫اﻟ رة وﻋﺎش ﻓﻲ ﻼ اﻟﻔ ﻋ ن ذاﺗﻪ‪ ،‬واﻟﻘ ﺔ ﻣﻌ وﻓﺔ‪ ،‬وﻫﻲ‬ ‫ﺎر ‪ ،‬إﻻ أن ﻣ ﺷ ﻪ ﻧ ﺎ ﻣ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻛ ﺎ ذ ﻧﺎ‪.‬‬ ‫ﻟﺔ ﻋ ﻗ ﺔ ﺻﺎرﻏ ن اﻷﻛﺎد‬ ‫ﻣ‬

‫و و أن اﻟﻔ ﻋ ن ﻛﺎن ﻌ ف أن ﻣ ﺷ ﻪ ﯾﻬ د ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﺷ اﻟ ﺎج ﻋ رأﺳﻪ وﻫ ﻓﻲ ﺣ ﻪ‪،‬‬

‫ﻓ ﺎن أر اﻟ ﺎﺣ ِﺑﻠﻌﺎم ﺑ ِ ُﻌ ر‪» :‬إن روح اﻟﻔﻬ ﻣﻐ وﺳﺔ ﻣ اﻟ ا ﺔ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻫ ا اﻟ ﻔﻞ‪ ،‬وﻫ‬
‫ﻟ ﻔ ﻪ‪ .‬ﻓﻬ ا ﻛﺎن ﺎ ﻣ ﻻ أﺳﻠ ب ﺷﻌ ﻪ‪ ،‬إﻧﻬ ﯾ وﺳ ن ﺄﻗ اﻣﻬ ﻣ أﺣ إﻟ ﻬ ‪،‬‬ ‫ﻣﻠ‬
‫ﺎق و ﻌﻘ ب‬ ‫و ﻐ ن ﺎﻟ ﻠﺔ ﺳﻠ ﺎن ﻣ دﻋ ﻬ وﺣ ﺎﻫ ‪ «..‬و ﻌ د اﻟ ﺎﺣ أﻓﻌﺎل أﺑ اﻫﺎم و‬
‫وأﺧ ة ﯾ ﺳ ﻒ‪ ،‬و ﻘ ح ﻋﻠﻰ اﻟﻔ ﻋ ن ﺗ ﺔ اﻟ ﻔﻞ ﺑ ﺿﻊ ﺻ ﻓ ﻪ ﺟ وآﺧ ﻓ ﻪ ذﻫ ‪ ،‬و ﻘﻲ‬
‫ﺛ ﺎب اﻟ ﻠ ك و ﻌ‬ ‫اﻟ ﻲ ﻌ ة ﺟ ة ق ﺑﻬﺎ ﻟ ﺎﻧﻪ! وﻋﻠ ﻪ ﺗ ﻋ ع اﻟ ﻲ ﻓﻲ اﻟ ﻼ ﯾﻠ‬
‫ﺔ أﺟ ﺎل‬ ‫ﺄ ﺎﯾ اﻟ ﺎة‪ .‬واﻟ ﻬ ﻓﻲ اﻷﻣ أن ﻣ رو اﻟ راﻩ ﯾ ﻌ ون ﻣ ﺧﻼل ذﻟ اﻻﻋ اف ﺑ‬
‫ة ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ اﻟ ﻲ ﺗ ﺎﻋ واﻻﻧﻘﻼب ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ اﻟ ‪ ،‬ﻓﻲ ﻏﺎﺋ ﺔ اﻟ‬ ‫و‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫أﻣﻼك اﻷﻏ ﺎر‪ ،‬وﻋ م اﻷﻣﺎن ﻟﻬ ‪ .‬وﻟﻠﻌﻠ ﻓﺈن ﻫ ﻩ اﻟ وا ﺔ ﺑ ﻣ ﻬﺎ ﻻ ﺗ د ﻓﻲ اﻟ راﻩ ﻓ ﺎ ﺧﻼ أن‬
‫ﻣ ﺷ ﻪ ﻛﺎن ﺛﻘ ﻞ اﻟﻠ ﺎن‪ ،‬وﻟ ﻬﺎ ﺗ د ﻓﻲ اﻟ ﻠ د‪.‬‬

‫اﻟ ﻠ د‬ ‫إﻟﻰ ﺣ ‪ .‬و‬ ‫ﻪ أﺣ اﻟ ﻬ د‪ ،‬و ﻔ ﻣ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻬ أن ﻣ ﺷ ﻪ ﻘ ﻞ ﻣ ﺎً ﻟ‬

‫ﺣﺎرب‬ ‫ﻗ ﻘﺎﻧ س اﻟ ﻲ اﻟ‬ ‫روا ﺔ ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ راﻩ ﻋ اﻟ ﺎق ﻣ ﺷ ﻪ‬
‫اﻵﺷ ر وأﺧ ﻌﻬ وأرﻏ ﻬ ﻋﻠﻰ دﻓﻊ اﻟ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻟ ﻊ ﻫ ﻩ اﻷﺣ اث اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻻ وﺟ د ﻟﻬﺎ ﺳ‬
‫ﻬﺎ ﻣ ﺷ ﻪ اﻟﻬﺎرب ﻣ ﻣ ‪ .‬وﻷن‬ ‫ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﺔ اﻟ ﻗ وﺗﻬ ﺔ اﻷرﺿ ﺔ ﻟﻠ ة اﻟ ﻲ ﺳ‬
‫‪،‬‬ ‫ﻗ ﻘﺎﻧ س ﻗ ﺗﻌ ض ﻻﻧﻘﻼب ﯾﻬ د آﺧ ﻋﻠ ﻪ ﻫ ﺑﻠﻌﺎم ﺑ ِﻌ ر اﻟﻔﺎر ﻣ وﺟﻪ اﻟﻔ ﻋ ن اﻟ‬
‫ﻓﻘ ﻋ ﻪ ﻗ ﻘﺎﻧ س وﺻ ﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ش أﺛ ﺎء ﺣ ﻪ ﻋﻠﻰ اﻵﺷ ر ‪ .‬و ت ﻗ ﻘﺎﻧ س ﺧﺎرج أﺳ ار‬
‫اﻟ ﺔ ﻣ ﺎوﻻً اﺳ داد ﻋ ﺷﻪ‪ ،‬ﻗﺎم ﺟ دﻩ ﺑ ﻌ ﻣ ﺷ ﻪ ﻣﻠ ﺎً ﻋﻠ ﻬ ‪ ،‬ﻓ ﻘ اﻟ ﯾ ﺔ ﺎﻟ ﻘﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ‬
‫! وﻫ ا‬ ‫ﺑﻬﺎ أر ﺎ‪ ،‬و ﻔ ﺑﻠﻌﺎم ﺑ ﻌ ر ﻋﺎﺋ اً إﻟﻰ ﻣ ‪ ،‬ﻟ ﻌ د إﻟﻰ ﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺳ ﻘ‬
‫ﻣ ﺷ ﻪ ﻣﻠ ﺎً ﻋﻠﻰ اﻟ ﺔ و وج ﺄرﻣﻠﺔ ﺳ ﻩ ﻗ ﻘﺎﻧ س‪ ،‬وﻫﻲ ﻣ ﻧ ﻞ ﺣﺎم اﻟ ﻣﺔ‬
‫ﻌﻬ ﻣ ﺷ ﻪ ﻣ داً و ﻔ ض ﻋﻠ ﻬ اﻟ ﺔ! أﻣﺎ ﻫ‬ ‫ﻣ ﺎﻫ ﺗﻬ ‪ .‬وﻋﺎد اﻵﺷ ر ن إﻟﻰ اﻟ د‪ ،‬ﻓ‬
‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌ‬ ‫زوﺟ ﻪ ﺎﻟﻌ ش ﻻﺑ ﻬﺎ‪ ،‬ورﻓ‬ ‫ﺔ ﺑ وح رﺎﺿ ﺔ ﻋ ﻣﺎ ﺎﻟ‬ ‫ﻠﻰ ﻋ ﻋ ش اﻟ‬ ‫ﻓ‬
‫ﻣ اﻷﻋ ﺎت اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﻐﺎدر »اﻟ ﻠ « ﻧ ﻣ ﯾ ‪،‬‬ ‫ﻣﻠ ﻪ اﻟ ﻬ د اﻟﻌﺎدل! وودﻋﻪ‬ ‫أﺣ‬
‫ﻟﻬﺎ أﺛ ﻓﻲ‬ ‫ﺔﻟ‬ ‫روا ﺔ اﻟ ﻠ د ﺑ وا ﺔ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪ ،‬ﺣ أن ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ‬ ‫ﺗﻠ‬ ‫ﺣ‬
 ‫ﯾﻠ ﻘﻲ ﺑ ﺎت ِرﻋ ﺋ ﻞ ﻋ ﺑ‬ ‫إﻟﻰ ﻣ ﯾ ﻣ ﺎﺷ ة‪ ،‬ﺣ‬ ‫اﻟ ﻲ ﻔ ﻓ ﻬﺎ ﻣ ﺷ ﻪ ﻣ ﻣ‬ ‫اﻟﻌﻬ اﻟﻘ‬
‫اﻟ ﺎء‪ ،‬ﻓ ﺎﻋ ﻫ ﻋﻠﻰ ﺳﻘﻲ ﻣﺎﺷ ﻬ رﻏ ﻣ اﺣ ﺔ رﻋﺎة ﻣ ﯾ ‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ ﯾ وج »اﻟ ﻠ « اﻟﻌﺎزف ﻋ‬
‫ﺢ اﺳ ﺣ ﻲ ﻣ ﺷ ﻪ ﯾ ون‪ ،‬أﻣﺎ‬ ‫ﻋ ﺷﻪ ﺑ اﻋ ﺔ ﻣﺎﺷ ﺔ ﻣ ﯾ ﺔ اﺳ ﻬﺎ ِ‬
‫ﺻُﻔ اﻩ )ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟ وج‬
‫ﺎﻧﻲ‪،‬‬ ‫ﺎة ﻓ ﺢ ﺣ ﺎب اﻟﻘ ﻲ‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟﻌ د ﻓ ﻬ ﺣ ﺎب اﺑ ﺎً ﻟ ﻋ ﺋ ﻞ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟﻘ‬
‫أن ﯾ ﺑ أﻣ ﻩ!( اﻟ ﻲ وﻟ ت ﻟﻪ اﺑ ﻪ ﺟ ﺷ م وأﻟ ﻌﺎزر )ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟﻌ د ﻧﻌ ف أن زوﺟﺔ‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎرئ‬
‫اﻟﻠ ﯾ ﻟ ﯾﻠﻌ ﺎ أ دور ﻓﻲ‬ ‫ﺻﻔ راﻩ(‪ ،‬ور ﻪ اﻟ ﻋ‬ ‫ﻛ ﺷ ﺔ‪-‬أﺛ ﺔ وﻟ‬ ‫ﻣ ﺷ ﻪ ﻫﻲ‬
‫ﻣ اﻟ ﻌ اﻟ ﺎر! ﺑﻞ ﻛﺎن دور ﯾ ﺷﻊ واﻟﻼو أﺣﻔﺎد أﻫ ون‪.‬‬ ‫ﺎ ﻷن أﻣﻬ ﺎ ﻟ‬ ‫ﻘ ﻞ‪ ،‬ر‬ ‫اﻟ‬
‫ﻟﻪ اﻟ ب ﻧﺎ اًر ﻓﻲ ﻋﻠ ﻘﺔ‪ ،‬و ﻠ ﻪ ﺄﻧﻪ أر ﻣ ﻟﺔ اﻟﻌ اﻧ‬ ‫وراح ﻣ ﺷ ﻪ ﯾ ﻋﻰ ﻏ ﺣ ﻪ إﻟﻰ أن ﺗ‬
‫ﻟ ﺎً وﻋ ﻼً‪ ،‬وﻗ ر اﻟ ب أﺧ اً أن‬ ‫إﻟﻰ أرض ﺗﻔ‬ ‫ﻓﻘ ر أن ﯾ ﺳﻠﻪ ﻟ ﺟﻬ ﻣ ﻣ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ‬
‫ﻘ ﻋﻠﻰ اﺳ اﺳ ﻘﺎﻩ ﻣ أرﺎب اﻟ ﻌﺎﻧ ‪» :‬ﻫ ا ﺗﻘ ل ﻟ ﻲ ﺋ ﻞ‪ .‬ﯾﻬ ﻩ إﻟﻪ آ ﺎﺋ إﻟﻪ أﺑ اﻫﺎم‬
‫ق‬ ‫ﺎق وﻟﻪ ﻌﻘ ب أرﺳﻠ ﻲ إﻟ «‪» ..‬وأﻣﺎ ﺎﺳ ﻲ ﯾﻬ ﻩ‪ ،‬ﻓﻠ أﻋ ف ﻋ ﻫ «‪ .288‬ﻟ‬ ‫و‬
‫ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ ﺎ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﯾ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻪ أﻫﻠ ﺔ ﻟﻠﻘ ﺎم ﺎﻷﻣ ‪ ،‬ﻓﻬ ﻓﺎر ﻣ اﻟﻌ اﻟﺔ ﻓﻲ ﻣ ‪ ،‬وﻫ ﻻ ﻠ‬
‫ﻣ ﻫﻼت اﻟ ﺎ ﺔ‪ ،‬وﻟ اﻟ ب ﺄﻣ ﻩ ﺈﻟﻘﺎء ﻋ ﺎﻩ ﻓ ل إﻟﻰ ﺣ ﺔ ﺗ ﻌﻰ‪ ،‬و ﺄﻣ ﻩ أن ﻊ ﯾ ﻩ‬
‫ﺑ ﺎء‪ ،‬ﻓ ق ﻣ ﺷ ﻪ أن ﻫ ﻩ ﻣﻌ ة اﻟ ب‪ ،‬و ﻘ ﻞ اﻟ ﻬ ﺔ ﻣ ﻌ ﺎً‬ ‫ﺟ ﻪ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ أﺧ ﺟﻬﺎ ﻛﺎﻧ‬
‫ﻣﺎ ﺳ ف ﻘ ل‪ .‬أﻣﺎ ﻋ ﺎ ﻣ ﺷ ﻪ‪ ،‬ﻓﻬﻲ اﻟﻌ ﺎ اﻟ ﻲ ﺧ ج ﺑﻬﺎ آدم ﻣ‬ ‫ﺄﺧ ﻪ اﻟﻔ ﺢ أﻫ ون ﻟ ﻔ‬
‫ﺔ أﺛ ﺎء ﻓ ارﻩ ﻣ‬ ‫ﯾ ﺳ ﻒ‪ ،‬وﻗ ﻧﻘﻠﻬﺎ رﻋ ﺋ ﻞ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫إﻟ ﻪ ﻋ‬ ‫اﻟ ﺔ وﺗ ارﺛﻬﺎ اﻵ ﺎء إﻟﻰ أن وﺻﻠ‬
‫ﻣ ‪.‬‬

‫اﻟﺧروج‬

‫ﯾ ﻌ ض ﻷﺳ أ أﻧ اع‬ ‫ﻹﺧ اج ﺷﻌ ﻪ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻣ ﯾ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ ﺟﻪ إﻟﻰ ﻣ‬

‫‪ ،‬ﻟ‬ ‫ﯾ ﺧﻞ ﻣ ﺷ ﻪ وأﺧ ﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻔ ﻋ ن ﺗ ا اًر ﻠ ن إﻋ ﺎق اﻟ ﺋ ﻠ‬ ‫اﻟﻌ اب‪ .‬وﻓﻲ ﻣ‬
‫‪ ،‬وﻓﻲ‬ ‫اﻟﻔ ﻋ ن ﯾ ﻓ و أﻋ ﺎء اﻟ ة ﻋﻠ ﻬ ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﺑ أت اﻟ ارث ﺗ ﻞ ﺗ ﺎﻋﺎً ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫إﻟﻰ أن‬ ‫ﻼة ﻣ ﺷ ﻪ ﻟ ﻒ اﻟﻠﻌ ﺔ‪ ،‬ﺛ ﻌ د إﻟﻰ اﻟ ﻠ ﻌ زواﻟﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻛﻞ ﻣ ة ﻛﺎن اﻟﻔ ﻋ ن‬
‫اﻟ ﻌ‬ ‫رﺿﺦ اﻟﻔ ﻋ ن وﺳ ﺢ ﻟ ﺷ ﻪ ﺈﺧ اج ﺷﻌ ﻪ ﻣ أرض اﻟ ﺎﻧﺔ‪ ،‬وﻟ ﯾ ﻣ ﺷ ﻪ أن ﯾ ﺻﻲ‬
‫ﺳ ﺔ أﻟﻒ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬ ‫‪ ،‬ﻓ ج ﻣ اﻟﻌ اﻧ ﻣ ﻣ‬ ‫ﻗﺔ اﻟ ﻫ واﻟﻔ ﺔ واﻟ ﺎب ﻣ اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﺗﻘ ﯾ ! )ﻓﻲ ﻟ ﻏﺎر ﺔ ﻣ اﺿﻌﺔ ﻟﻠ ﺎﺳﻞ‬ ‫ﻧ ﺎﺋﻬ وأ ﻔﺎﻟﻬ ‪ ،‬ﻣﺎ ﺎوز اﻟ ﻼﺛﺔ ﻣﻼﯾ‬
‫إﻗﺎﻣ ﻬ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ن ﺗﻌ اد اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ م ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠ ﺎرات ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﺗﻘ ﯾ !( »و ﺎﻧ‬ ‫أن‬
‫»ﻣ أن ﺗ ﻠﻰ ﷲ ﻷﺑ اﻫﺎم ﻓﻲ اﻟ ؤ ﺎ اﻟ ﻌ وﻓﺔ ﺎﺳ »ﻋﻬ اﻷﺷ ﺎر«‬ ‫‪289‬‬
‫أر ﻌ ﺔ وﺛﻼﺛ ﺳ ﺔ«‬
‫ﺣ‬ ‫»ﻋﺎﺷ ا ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻟﻬ «‪ .‬ﻟ ﻬ ﻣﻊ ذﻟ‬ ‫وأﺧ ﻩ أن ذر ﻪ ﺳ ن »ﻏ ﺎء ﻓﻲ أرض ﻟ‬
‫د اﻹﻗﺎﻣﺔ ﺄر ﻌ ﺔ ﺳ ﺔ ﻓﻘ ‪291‬؛‬ ‫ﻓ‬ ‫«‪290‬؛ أﻣﺎ ﺳﻔ اﻟ‬ ‫وﻋ ة أﻋ ام ﻓ‬ ‫اﻟ ﻠ د ﻣ‬
‫ﺟ ﻞ واﺣ ﻣ أﺣﻔﺎد ﯾ ﺳﻒ‬ ‫ﻣ ﻋ‬ ‫أﻛ‬ ‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﻗ ﺔ ﯾ ﺳ ﻒ ﻓﻠ ﺗ ﺎوز إﻗﺎﻣ ﻬ ﻓﻲ ﻣ‬
‫ع‪ ،‬وﻋﻠﻰ‬ ‫ﺳﻔ‬ ‫أوﻻد ﻣﺎﻛ ‪ ،‬اﻟ ﯾ وﺟ وا ﺎر ن ﻣﻊ ﯾ ﺷﻊ أﺛ ﺎء اﺟ ﺎﺣﻪ ﻛ ﻌﺎن ﻛ ﺎ‬
‫اﻟﻘﺎرئ أن ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻗ ﺎت‪ ،‬أو ﯾ ﻘ ﻠﻬﺎ ﻛ ﺎ ر ﺑـ »اﻟ ﻣ اﻟ ﻘ ﻘ «! ﻌﺎً ﻛﺎن ﺈﻣ ﺎن‬
‫ﻫ ا اﻹﻟﻪ اﻻﺳ ﻐ ﺎء ﻋ ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟﻌﻘ ﺎت ﺈرادة إﻟﻬ ﺔ ﺗﻘ ل ﻟﻠ ﻲء »ﻛ ﻓ ن«‪ ،‬وﻟ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎﺑﻞ‬
‫ﻟ ﺎﻋﺔ‬ ‫اﻷذ ﺔ واﻟ د ﻋﻠﻰ أواﻣ ﻩ‪ ،‬ﻷﻧﻪ إﻟﻪ ﻋ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗ ﺟﻬﺎﺗﻬ ﻧ‬
‫ﺔ‪.‬‬ ‫ﻋ‬

‫أﻣﺎ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻓﻣن اﻟﺻﻌب ﺗﺻدﯾﻖ أن اﻟﺧروج اﻟذي ﯾﺣدث ﺑﻌد ‪ 480‬ﺳﻧﺔ ﻣن‬
‫اﻟﻌﺑودﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أﻧﮫ ﺣدث ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1438‬ق‪ .‬م‪ .‬أي ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟﻌﻣﺎرﻧﺔ )ﻋﺻر اﻹﻣﺑراطورﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻓﻲ أﻋز ﻣراﺣﻠﮭﺎ( ﺧﻼل ﻓﺗرة اﻟﻔرﻋون ﺗﺣوﺗﻣوس اﻟﺛﺎﻧﻲ واﺑﻧﮫ ﺗﺣوﺗﻣوس اﻟﺛﺎﻟث اﻟﻠذﯾن‬
‫ﺷﻧﺎ اﻟﺣﻣﻼت ﻋﻠﻰ ﻛﻧﻌﺎن ووﺻﻼ إﻟﻰ اﻟﻔرات‪ ،‬ﻣﻌﻠﻧﯾن ﺧروج ﻣﺻر إﻟﻰ اﻟﺣﻠﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ‪ ،‬وﻣﺗﺣدﯾﯾن‬
‫ﺑذﻟك اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﺣورﯾﺔ ‪ -‬اﻟﻣﯾﺗﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﯾطرة‪.‬‬

‫أﻣﺎم ﺷﻌ ﻪ ﻓﻲ رﺣﻠﺔ اﻟ وج ﻣ ﻣ ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﻬﺎر ﻋ د ﺳ ﺎب‪،‬‬ ‫اﻟ ﻬ أن اﻟ ب راح‬

‫اﻷﺣ ( ﻓ‬ ‫ﺳ ف )اﻟ‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻠ ﻞ ﻋ د ﻧﺎر‪ ،‬و ﻘ ر اﻟﻔ ﻋ ن أن ﻌ ﻫ ‪ ،‬ﻓ ﻠ ﺑﻬ ﻋ‬
‫ﻌ ﺎﻩ‪ ،‬و ﻌ اﻟ ﺋ ﻠ ن‪ ،‬و ﻐ ق اﻟﻔ ﻋ ن وﺟ دﻩ‪ .‬واﻟ ﻔﺎرﻗﺔ ﻫ ﺎ أن اﻟ ب اﻟ‬ ‫ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ‬
‫ﻣﻊ أﻧﻬﺎ‬ ‫اﻟﻔﻠ‬ ‫ﺎً ﻋﻠﻰ ﻋ ﻠ ﺔ إﺟﻼء ﺷﻌ ﻪ ﻣ ﻣ ‪» ،‬ﻟ ﯾﻬ ﻫ ﻓﻲ‬ ‫فﺷ‬
‫ﻟﻠﻔ ﻋ ن ﻣ ﻔ ﺎح ﺣ اﻟﻰ ‪ ،1185‬ﻌ‬ ‫وردت ﻓﻲ ﻧ‬ ‫ﺔ ﻟﻠﻔﻠ‬ ‫ﻗ ﺔ«‪292‬ﻣﻊ اﻟﻌﻠ أن أول ﺗ‬
‫اﻟ ﻼد ﻗ اﺗ ت اﺳ ﻬ ﻌ ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وﻟ ﺗ‬ ‫ﻋ ﻣ‬ ‫ردﻩ ﻟ ﻌ ب اﻟ‬

‫ﺛ ﯾ ﻪ اﻟ ﻌ اﻟ ﺎر أرﻌ ﺳ ﺔ ﻓﻲ ﺻ اء ﺳ ﺎء )وﻫ ﺎ ﯾ زﻗﻬ اﻟ ب اﻟ واﻟ ﻠ‬

‫‪ ،‬وﺻﻌ دﻩ ﻟ ﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟ ب ﻣﻊ اﻟ ﺎﻗ ﺎت اﻟ ة ﻓﻲ‬ ‫و ث ﻣ ﺷ ﻪ ﻣﻌ اﺗﻪ ﺈﺧ اج اﻟ ﺎء ﻣ اﻟ‬
‫اﻟ ﻬ ﺔ‬ ‫ﻛ ﻧﻪ ﺻﻌ ﻣ ﻔ داً أو أن اﻟ ب أﻣ ﻩ ﺈﺣ ﺎر أﺧ ﻪ أﻫ ون‪ ،‬وﻓﻲ روا ﺔ أﺧ أﻧﻪ أﺣ‬
‫اﻟ ﯾ اﻷوﻟﻲ ﻣ ذﻟ ‪ .‬وﻋﻠﻰ ﺟ ﻞ ﺣ ر‬ ‫وﺷ خ ﺋ ﻞ اﻟ ﻌ و أروا وﺟﻪ اﻟ ب ﻋﻠﻰ ﻋ‬
‫ﺗ ل ﻋﻠ ﻪ أﻟ اح اﻟ ﻌﺔ )ﻓﻲ ﻣ ﺎن ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬﺔ اﻟ ﻗ ﺔ ﻟ ﻠ ﺞ اﻟﻌﻘ ﺔ‪ ،‬و د ﻓﻲ أﻣ ﺔ أﺧ ﺟ ﻞ‬
‫ارﺗ اد ﺷﻌ ﻪ ﻣﻊ أﺧ ﻪ إﻟﻰ ﻋ ﺎدة اﻟﻌ ﻞ اﻟ ﻫ ﻲ‪،‬‬ ‫ﻣ ﺷ ﻪ اﻷﻟ اح ﻏﺎﺿ ﺎً ﻋ ﻣﺎ‬ ‫ﺳ ﺎء(‪ ،‬و‬
‫ﺔ ﺣﻘ ﻘ ﺔ ﻘ دﻫﺎ اﻟ ﻬ ﺔ‬ ‫ﻠ ﻪ‬ ‫ﺗ ﻬﻲ ﻟ‬ ‫و ث ﻋﻠ ﻪ ﻋ د ﻣ ﺣﺎﻻت اﻟ د اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ‬
‫اﻟﻼو ن‪.‬‬

‫ﻣ ﺳ ﺎء ﯾ ﺳﻞ ﻣ ﺷ ﻪ ﺟ اﺳ ﻪ ﻻﺳ ﻼع اﻟﻬ ف اﻟ ﻬﺎﺋﻲ‪ ،‬ﻛ ﻌﺎن‪ .‬و ﻌ اﻧﻘ ﺎء اﻷرﻌ‬

‫ﻧ أدوم )رﻓ‬ ‫ﺳ ﺔ اﻟ ﻲ ﺷ ّ د ﻓ ﻬﺎ اﻟ ب ﺷﻌ ﻪ‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ ﻞ اﻟﻘ ﻗ ﻣﺎت ﻛﻠﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻧ ﻠ اﻟ‬
‫ﻣﻠ أدوم اﻟ ﺎح ﻟ ﺷ ﻪ ﺎﻟﻌ ر ﻧ ﻛ ﻌﺎن(‪ ،‬ﺛ ﻣﺎت أﻫ ون ودﻓ ﻋ ﺟ ﻞ ﻫ ر‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ وﺻﻞ‬
‫اﻟ ﻠ اﻷﻣ ر أن‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﻗﻊ أرﻧ ن‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ رﻓ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ود ﺑ ﻣ آب و ﻼد اﻷﻣ ر ﻋ‬
‫ﺢ ﻟ ﺷ ﻪ ﻌ ر أراﺿ ﻪ‪ ،‬ﻗﺎﺗﻠﻪ وأﺧ ﻛﻞ ﻣ ﻧﻪ وﻗ اﻩ )ﺑ ون اﺳ اﻟ ﻠ وﻻ أﺳ ﺎء اﻟ ن(‪ ،‬وﻟ‬
‫م ﻣﻊ ﻣ آب وﻋ ن‪ ،‬وﻟ ﻪ ﯾ ﻪ ﺷ ﺎﻻً ﻧ ﺣ ران ) ﺎﺷﺎن( ﻓ ﻠﻬﺎ ﻌ ﻫ ﺔ ﻣﻠ ﻬﺎ‪ ،‬ﺛ‬
‫ﻌ د إﻟﻰ »ﻋ ﺎت ﻣ آب« ﻓﻲ ﺷ ﻗﻲ اﻷردن ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣ ﯾ ﺔ أر ﺎ اﻟ ﻲ ﺳ ن »ﺷ ف« اﻹﺟﻬﺎز ﻋﻠ ﻬﺎ‬
‫اء‪.‬‬ ‫ﯾ ﺷﻊ‪ ،‬ﻷن اﻟ ب ﺣ م ﻣ ﺷ ﻪ ﻣ ﺷ ف دﺧ ل ﻛ ﻌﺎن ﻷﻧﻪ ﺧﺎﻟﻒ أواﻣ ﻩ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻧ‬
‫ﺛ ﯾ ور ﻣ ﺷ ﻪ ﻋﻠﻰ ﻗ م ﺣ ﻪ ﻣ ﺎن‪ ،‬ﻓ ر ﺑﻬ و م رﺟﺎﻟﻬ وﺣ اﻧﺎﺗﻬ ‪ ،‬و ﻲ ﻧ ﺎءﻫ‬
‫ﺂﻟﻬ ﻬﺎ )ﻫ ا(‪.‬‬ ‫ﺋ ﻞ ﻗ زﻧﻰ ﻣﻊ ﺑ ﺎت ﻣ ﺎن وﺗﻌﻠ‬ ‫وأ ﻔﺎﻟﻬ ‪ ،‬ﺄﻣ ﻣ اﻟ ب‪ ،‬ﻷن ﺷﻌ‬
‫ﻗ ﻞ أن ﯾ ﺷ ﻟ ﻌ ﻪ إﻟﻰ اﻷرض اﻟ ﻋ دة‪ ،‬و ك ﻣﻬ ﺔ‬ ‫و ت ﻣ ﺷ ﻪ ﻋ ‪ 120‬ﺳ ﺔ‪ ،‬وﻟ‬
‫ﻣ ﺟ دة ﺧﻼل زﻣ‬ ‫اﺣ ﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗ ﻧﺎﺋ ﻪ ﯾ ﺷﻊ ﺑ ﻧ ن‪ .‬ﻣﻊ اﻟﻌﻠ أن ﻫ ﻩ اﻟ و ﻼت ﻟ ﺗ‬
‫اﻟ ﯾ ‪ .‬وﻷن‬ ‫اﻟ وﻧ اﻟ ﺄﺧ و ا ﺔ ﻋ‬ ‫اﻟ ﻔﺎف اﻟ ﻋ اﻟﻌ‬ ‫اﻟ وج اﻻﻓ اﺿﻲ‬
‫اﻷﺳﻔﺎر«‪ .293‬وﻫ ﺎك‬ ‫اﻟ ﺎﺗ »ﻛﺎن ﻠﻬ اﻟ ﻐ اﻓ ﺎ اﻟ ﺔ واﻟ ﺎﺳ ﺔ اﻟ ﻌ وﻓﺔ ﻟ ﻪ وﻗ ﺗ‬
‫اﺳ ﺎﺟﺎت ﺗﻘ ل ﺈﻣ ﺎﻧ ﺔ ﻣﻘ ﻞ ﻣ ﺷ ﻪ ﻓﻲ اﻧﻘﻼب ﻗﺎدﻩ ع ﺑ ﻧ ن و ﺎﻟ ﺂﻣ ﻣﻊ أﻟ ﻌﺎزر ﺑ‬
‫أﻫ ون‪.‬‬

‫ﻫ ا ﻧ ن ﻋ ﺑ ا ﺔ ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬و ﺎﻟ ﻏ ﻣ ﻛﻞ »ﻗ ﺳ ﺔ« ﻫ ا اﻟ ﺎب‪ ،‬إﻻ إﻧﻪ وﺣ ﻰ اﻵن ﻟ‬

‫ﻞ أوﻟ اﯾ ( ﻞ ﻣ ﺎﺷ‬ ‫ﻊ اﻟ ﺎﺣ ن )ﺣ ﻰ أﻛ ﻫ ﺗﻌ ﺎً ﻟﻠ ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ أﻣ ﺎل ﻓ ﻟ ﻓ‬
‫ﺛﺎﻧ ﻣ‬ ‫اﻵ ﺎء‪ ،‬أو أ ﻋ‬ ‫ﻋ ﻫﺎ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ أ ﺔ ﻗ ﺔ ﻣ ﻗ‬ ‫اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺻﻞ‬
‫اﻟ وﻧ اﻟ ﺳ )‪1550 -1950‬ق‪ .‬م( أو‬ ‫ﻋ ﺎﺻ ﻫﺎ‪ ،‬ﻣﻊ أ ﺣ ث أو ﻣﻌﻠ ﻣﺔ ﺗﺎر ﺔ ﻣ ﻋ‬
‫ﻣ ‪700‬‬ ‫ﻞ اﻟﻔ ق ﺄﻛ‬ ‫اﻟ وﻧ اﻟ ﺄﺧ ‪ ،294‬ﻓﺎﻟ ار ﺦ ﻻ ﺗ ﺎﺳ ‪ ،‬ﻓ ﺎ‬ ‫ﺣﻰ ﻣ ﻋ‬
‫اﻵراﻣﻲ أواﺧ اﻷﻟﻒ اﻟ ﺎﻧﻲ‬ ‫ﺳ ﺔ ﻛ ﺎ ﺑ اﻟ ﺎر ﺦ اﻟ ﻘ ﻘﻲ ﻟ ﯾ ﺔ ﺣﺎران اﻟ ﻲ ﻟ ﺗ ﻫ ﻗ ﻞ اﻟﻌ‬
‫ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬أﻣﺎ ﺑ اﻟ ﻊ‪ ،‬اﻟ ﻘ اﻟ ﺋ ﻲ ﻷﺑ ام ﻓﻠ ﻌ ﻓ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ دﻻﺋﻞ ﺳ ﺔ ﺗﻌ د ﻟ ﺎ ﻗ ﻞ‬
‫اﻷﻟﻒ اﻷول ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬وﻫ ا ﻌ ﻲ ﻓ ﻗﺎً ﯾ ﺎوز ‪ 800‬ﺳ ﺔ أﻗّﻠﻪ‪.‬‬
 ‫أﺳطورة ﻏزو ﻛﻧﻌﺎن‬

‫ﺻﺎﻋ ﻋﻠﻰ ﯾ‬ ‫ﻣ ﻠﻔ ﻟﻬ ا اﻟﻐ و‪ ،‬إﺣ اﻫ ﺎ ذات ﺎ ﻊ ﻋ‬ ‫ﯾ رد ﻛ ﺔ اﻟ راﻩ ﻗ‬

‫ﻘ ﻣﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺎﻋ ة اﻟ ب اﻟ ﺷ ﻟﻪ »ﻋ ﺎب« ﻧﻬ اﻷردن ﻟ‬ ‫ﯾ ﺷﻊ ﺑ ﻧ ن‪ ،‬اﻟ ﻋ‬
‫اﻟ ﺎ ﺔ )ﻛ ﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﻊ ﻣ ﺷ ﻪ(‪ ،‬ﺛ ﺑ ﻣ أر ﺎ وﻗ ﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾ ك ﻓ ﻬﺎ ﺄﻣ ﻣ اﻟ ب‪ ،‬ﺛ إﺣ اﻗﻬﺎ‬
‫اﻟ وا ﺔ(‪ ،‬ﺛ ﻘﺎﺗﻞ ﺧ ﺔ ﺟ ش ﻟ ﻠ ك أورﺷﻠ )اﻟ ﻲ‬ ‫ﺎﻟ ﺎر )ﻣﻊ أن أر ﺎ ﻟ ﺗ ﻬ ﻟ ﻘﺎﺗﻠ ﻪ ﺣ‬
‫ون‬ ‫ﻌ ﻫﺎ ﺣ أن اﻟ ﻬ د‬ ‫ﻛﺎﻧ ﻻ ﺗ ال ﺑﻠ ة ﺻﻐ ة ﻓﻲ ذﻟ اﻟ ﻣ ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﻘﻊ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻗ‬
‫ﺔ إﻟﻰ ﺟﺎزر اﻟ ﻲ ﯾ ﻋﻲ أﻧﻪ أ ﺎد‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫اﻷﻣ‬ ‫ﻛﻟ‬ ‫(‪295‬‬ ‫اﻟ ﺳ‬ ‫ﻣ ا ﻲ أورﺷﻠ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﻟﻠﻌ‬
‫ﻣ ﺟﺎزر ﺑﻞ ﻋﺎﺷ ا ﺑ ﻬ ‪،296‬‬ ‫دوا اﻟ ﻌﺎﻧ‬ ‫أﻓ ا ﻟ‬ ‫ﺷﻌ ﻬﺎ وﻗ ﻞ ﻣﻠ ﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ﻌ د و ﻘ ل إن ﺳ‬
‫وﻋ ﻠ ن‪ ،‬اﻟ ﯾ ﻫ ﻣﻬ ﯾ ﺷﻊ‪) ،‬و ﺎﻟ ﻊ ﻻ ﺗ رد‬ ‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻠ ك ﻛﻞ ﻣ ‪ :‬ﺣ ون و ﻣ ت وﻟ‬
‫ﻟ ﺷﻊ ﻛﻲ ﯾ ﻬﻲ ﻣﻘ ﻠ ﻪ ﻋﻠﻰ ﻧ ر(‪ ،‬ﺛ ﻗ ﻞ‬ ‫اﻟ وا ﺔ أﺳ ﺎء ﻟﻬ ﻻء اﻟ ﻠ ك اﻟ ﯾ وﻗﻔ اﻟ‬
‫اﻟ ﻠ ك اﻟ ﯾ أﺳﻠ ﻬ اﻟ ب ﻟﻪ وﻋﻠﻘﻬ ﻋﻠﻰ اﻟ از ‪ .‬ﺛ ﺄﺗﻲ دور ﺣﺎﺻ ر ﻓﻲ اﻟ ﺎل‪ ،‬ﻟ ﻌ ﻞ ﻓ ﻬﺎ‬
‫ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻟ ن‪ ،‬و زع‬ ‫ﻪ( ﺛ‬ ‫ﯾ ﺷﻊ ﻣﻘ ﻠﺔ و ﻣ ﻫﺎ و ﻗﻬﺎ و ﻘ ﻞ ﻣﻠ ﻬﺎ )اﻟ ﻟ‬
‫ﻌ ذﻟ أن ﻛﻞ ﻫ ا اﻟ ﻬ ﻛﺎن‬ ‫اﻷرض ﻋﻠﻰ اﻷﺳ ﺎ ‪ ،‬ﺛ ﺗ ﺢ اﻟ ﻘﺔ ﻣ اﻟ ب‪ .297‬ﻟ ﻬ‬
‫ﺎً ﻋﻠﻰ‬ ‫ِل ﻋﻠﻰ أرض ﻛ ﻌﺎن‪» ،‬ﺑﻞ ﻗﺎم ﺑ زﻌﻬﺎ ﻧ‬ ‫ع ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟﻘ ﺎة ﻟ‬ ‫ﻫ اء‪ ،‬ﻷن‬
‫اﻷﺳ ﺎ ‪ ،‬ﺗﺎر ﺎً ﻛﻞ ﺳ ﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ اﻛ ﺎب ﻧ ﻪ ﺑ ﻔ ﻪ وﻋﻠﻰ ﻘ ﻪ اﻟ ﺎﺻﺔ«‪ .298‬وﻣ أﻋ اد‬
‫ﻊ‬ ‫ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣ اﻋﻲ اﻟ از ﻞ ﻟ‬ ‫اﻟ اﺷﻲ اﻟ ﻲ اﺳ ﻟﻰ ﻋﻠ ﻬﺎ ﯾ ﺷﻊ ﺳ ن ﻟ اﻣﺎً ﻋﻠ ﻪ أن‬
‫اﻟﻘﺎر ء أن ﻛ ﻌﺎن ﺧﻼل ﻣ ﺟﺔ اﻟ ﻔﺎف ﺗﻠ‬ ‫اﺳ ﻌﺎب ﻫ ا اﻟ اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣ اﻷرﻗﺎم اﻟﻔﻠ ﺔ‪ ،‬ﻟ‬
‫ﻟ ﺗﻔﻠﺢ ﻓﻲ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠ ﻪ‪ 675) :‬أﻟﻒ رأس ﻏ ؛ ‪72‬‬ ‫آﺧ وﺗ ﻓﻞ ﺑ ﻌ‬ ‫ﻓﻲ ﻛ‬ ‫ﺗﻌ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬
‫ﻣ رﺧﻲ اﻟ راﻩ‬ ‫‪-‬ﺣ‬ ‫ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﻬﺎو اﻟ راﺗ ﺔ ﺗ‬ ‫أﻟﻒ رأس ﻘ ؛ ‪ 61‬أﻟﻒ ﺣ ﺎر إﻟﺦ‪.299‬‬
‫ﻣ ا ﻌ ب اﻟ ! ﺛ ﺟﻬﻠﻬ ﺎﻟﻔ ﻋ ن‬ ‫ﻛﻒ ﻟ‬ ‫‪ -‬ﺣ اﻟﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 1200‬ق‪ .‬م‪ .‬وﻻ ﻧﻌﻠ‬
‫)اﻟ ﯾ ﻟ ﺗ ﻫ اﻟ وا ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ ﻛ ﻟ ( ﺛ ﺣ ﻠﺔ‬ ‫واﻟﻔﻠ‬ ‫ﻣ ﻧﻔ ﺎح اﻟ ﻫ م ﺷﻌ ب اﻟ‬
‫ﻟﻔ ﻪ‬ ‫ﺣ ﻰ ﺑ ﺷﺎن ﺳ ﺔ ‪ 1191‬ق‪ .‬م‪ ،‬ﺣ ﻧ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﺗﻌﻘ ﺷﻌ ب اﻟ‬ ‫رﻋ‬
‫ث ﻋ ﺣ ﻠﺔ اﻟﻔ ﻋ ن ﺗﻠ ‪.300‬‬ ‫ﯾ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ إﻟﻰ ﺟﺎﻧ ﻧ‬ ‫ﺗ ﺎﻻً ﻫ ﺎك‪ ،‬ﻋ‬

‫ﻬ أن‬ ‫ﻗﻲ روا ﺎت اﻟ راﻩ‪ ،‬ﻓﻘ‬ ‫أﻣﻞ ﻣ‬ ‫أﻣﺎ اﻟ ﻘ ﺎت اﻵﺛ ﺔ ﻓﻠ ﺗ ﺄ إﻻ أن ﺗ‬

‫ﻟﻬﺎ ﺳ ر ﺧﻼل اﻟﻔ ة‬ ‫ﻣ ﯾ ﺔ أر ﺎ ﺗﻌ ﺿ ﻟﻠ ﻣﺎر اﻟﻌﺎم ‪ 1560‬ق‪ .‬م‪ .‬وﻟ ﻌ ﺑ ﺎؤﻫﺎ‪ ،‬وﻟ‬
‫ة ﻋﻠﻰ ﻛ ﻌﺎن‪ ،‬ﻓ ث ﻋ اﻟ ﻠﻞ‬ ‫ع اﻟ ﺎﻟﻲ‪ .‬وأﻣﺎ اﻟ وا ﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫اﻻﻓ اﺿ ﺔ ﻟﻐ و‬
‫ﺗ ﻘﻰ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻓ ﺎء ﺗﺎر ﻲ ﺗﺎم‪،‬‬ ‫اﻟ ﻠ ﻲ اﻟ ر ﻲ! و»ﻣ ﻫ ﺎ‪ ،‬ﻓﺈن ﻗ ﺔ اﻟ وج ﻣ ﻣ‬
‫ﻠ ن إﻟﻰ ﻧﻔ ﻪ ﺟ ﻠﺔ‬ ‫اﻟ د‬ ‫ﺟ ء ﻣ أﺟ اﺋﻬﺎ‪ ،‬ﺑﻞ إن اﻟ رﺧ‬ ‫ﻊ اﻟ ﺎر ﺦ إﺛ ﺎت أ‬ ‫وﻻ‬
‫اﻷﻣ ﻲ ﺳﺎرﻧﺎ‪» :‬إن ﺧﻼﺻﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د‬ ‫ﻼً«‪ .301‬وﻋ اﻟ ﺿ ع ﻋ ﻪ ﻘ ل اﻟ ﺎﺣ‬
‫وﺗﻔ‬
‫إﻟﻰ أن اﻟ وا ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ ﺗﻘﻒ وﺣ ة دون ﺳ ﻣ ﺟﻬﺔ‪،‬‬ ‫اﻷﻛﺎد ﻲ ﺣ ل ﻣ ﺄﻟﺔ ﺗﺎر ﺔ اﻟ وج ﺗ‬
‫اﻟ راﺗﻲ‬ ‫وﻫﻲ ﻣﻠ ﺔ ﺎﻟ ﻌﻘ ات ﻣ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧ ﺔ‪ ...‬واﻟ ﺔ اﻟ ﺿ ﻋ ﺔ اﻟ اﺿ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺎر ﺔ اﻟ‬
‫ﻗ ن‬ ‫ﺎ ﻓﻲ ذﻟ ﻧ ﺎﺋﺞ اﻟ ﻘ اﻷﺛ «‪ ،302‬وﻣﻊ ذﻟ ﻻﯾ ال اﻟ ﻣ ن‬ ‫ﻫ ﺎ‪ ،‬ﻣﻔﻘ دة ﺗ ﺎﻣﺎً‪،‬‬
‫ﻠ ن ﻟ ﻫﺎت ﻋ ار اﻟﻔﺎرﺳﻲ‪ ،‬و ﻠﻌ ن اﻟﻔ اﻋ ﺔ وﻣﻠ ك ﻛ ﻌﺎن‬ ‫ﺳ ﻧﻬﺎ و‬ ‫اﻟ وا ﺔ اﻟ ﻣ ﺔ و ﻘ‬
‫ﺔ‪ ،‬إﻟﻰ أﺑ اﻵﺑ ﯾ !‬ ‫ﻔ ﻫ ﻩ اﻷﻛﺎذﯾ اﻟﻌ‬ ‫وﻞﻣ‬ ‫وﻧ ﺧ ﻧ‬

‫اﻟﻣﻠوك‪ :‬وﺣدة اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ واﻧﻘﺳﺎﻣﮭﺎ‬

‫»ﯾﺳرﺋﯾل« اﻟﺗوراﺗﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﻧﻌﺎن‬

‫ﻟ ﻌﺎن‬ ‫ﻟﻬﺎ ﺎﻟ زﻊ اﻟ‬ ‫ع ﻓﻲ اﻟﻬ م اﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬ﻟ‬ ‫ﺳﻔ اﻟﻘ ﺎة روا ﺔ ﺳﻔ‬

‫ﻌ ا إﻟ ﻪ‪ .303‬وﻟ ﺳﻔ‬ ‫د اﻟ ﻌﺎﻧ ﻷن » ﺋ ﻠ « ﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻷﺳ ﺎ ‪ ،‬وﻗ ﻋ ل اﻟ ب ﻋ‬
‫أن اﻟ ب أﻣ ﯾﻬ داﻩ ﻟ ن اﻟ ﺎد ء ﻓﻲ أﺧ ﺣ ﻪ ﻣ‬ ‫اﻟﻘ ﺎة ﻌ د إﻟﻰ اﻟ ب ﺣ ﯾ‬
‫اﻟ ﻒ وأﺣ ﻗ ﻫﺎ‪ ،304‬ﻟ ﻌ د ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧ ‪ ،‬ﻓ اﻓﻘﻪ أﺧ ﻩ ِﺷ ﻌ ن‪ ،‬وﻫﺎﺟ ﺎ أورﺷﻠ ‪ ،‬وﺿ ﻫﺎ‬
‫‪،‬‬ ‫ﻧﺔ ﻣ أﻫﻠﻬﺎ اﻟ ﺳ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺗ و أورﺷﻠ ﻣﺎ ﺑ ﺣ‬ ‫ﻛ ﺑﻪ ﺣ‬ ‫ﻟﻐ‬ ‫‪305‬‬
‫اﻷﺻ ﺎح اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ‬
‫ﺋ ﻞ ﻫ ﺎ«‪ ،‬أ ﻓﻲ ﯾ س )أورﺷﻠ (‪ .‬و ﺎ ﻊ اﻟ ﺎﻗ ﺎت ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‬ ‫أﺣ ﻣ ﺑ ﻲ‬ ‫وأﻧﻪ »ﻟ‬
‫دوﻫ ﻻ ﻣ ﺟﺎزر وﻻ ﻣ ﻗ ون وﻻ ﻋ وﻻ‬ ‫ﻟ ﻘ ل‪ :‬إن اﻟ ﺋ ﻠ أﻗﺎﻣ ا ﺑ اﻟ ﻌﺎﻧ ‪ ،‬وﻟ‬
‫وﻻ ﺑ ﻋ ﺎة »ﺑﻞ ﺳ ﻓﻲ وﺳ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺳ ﺎن‬ ‫وﻻ ﺑ ﺷ‬ ‫ﺻ ون وﻻ أﺣﻠ وﻻ أﻛ‬
‫اﻷﻣ ر ن ﺑ ﻲ دان )اﻟ ﺋ ﻠ ( ﻓﻲ اﻟ ﻞ ﻷﻧﻬ ﻟ ﯾ ﻋ ﻫ‬ ‫اﻷرض«‪ ،‬ﻟ ﻫ ا ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ »ﺣ‬
‫ﯾ ﻟ ن إﻟﻰ اﻟ اد «‪.306‬‬

‫ﻛﻞ ﻫ ا اﻟ ب واﻟ ﺎﻗ وﻻ ﯾ ال اﻟ رﺧ ن ﺎوﻟ ن اﻻﺣ ﺎل ﻣ أﺟﻞ ﺻ ﻊ ﺗﺎرﺦ ﻣ ﻫ ﻩ‬

‫ﻊ‬ ‫اﻟ ﻔﺎﻫﺎت! و ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎ ﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﺣ ﺎ ﺎ ﺷﻌ ﺔ ﻛ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻣ ارﺛﺔ أراد اﻟ ر اﻟ راﺗﻲ أن‬
‫ﻣ ﻬﺎ ﺣ ﺔ ﺗ م أﻫ اﻓﻪ‪ ،‬ﻟ اﻟ ﻠﺔ اﻟ ﺔ‪ ،‬وﺗﻌ د اﻟ ر ‪ ،‬ﻟ ﺗﻔﻠﺢ ﻓﻲ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺳ ﺎق‬
‫ﺻﺎرﺧﺎً ﻣ ﺳ إﻟﻰ آﺧ ‪ ،‬وﻣ ﻓﻘ ة إﻟﻰ ﻓﻘ ة‪ .‬ﻓﻠ ﯾ ﻪ ﻣ رو‬ ‫ﻟﻠ ﺔ‪ ،‬ﻓ ج اﻟ ﺎﻗ‬ ‫ﻣ‬
‫ون ﻋﻠﻰ إﺳﻘﺎ اﻟ وا ﺎت ﻋﻠﻰ أرض اﻟ اﻗﻊ‪ ،‬أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻌ‬ ‫اﻟ راﻩ‪ ،‬أوأﻗّﻠﻪ اﻟ رﺧ ن اﻟ ﯾ‬
‫اﻟ ﯾ ‪،‬‬ ‫اﻟ وﻧ إﻟﻰ ﻋ‬ ‫اﻟ ﻔ ض ﻟ ﻔ اﻟﻘ ﺎة ﻛﺎن اﻟ ق ﻋﻠﻰ ﻣ ﻋ ﻣﻊ اﻻﻧ ﻘﺎل ﻣ ﻋ‬
 ‫ﻘﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎن ﻗ أرﻫﻘﻬﺎ اﻟ ﻔﺎف‪ .‬واﻧ ﻬ‬ ‫ﻟ ﻐ وا اﻟ‬ ‫واﻟﻔﻠ‬ ‫وﻗ وم ﺟ ﺎﻋﺎت ﺷﻌ ب اﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻷﻧﺎﺿ ل‪ ،‬وﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ر )ﻣ ﺎﻧﻲ(‪ ،‬ودﻣ ت أوﻏﺎر ‪ ،‬وﺧ ﺟ آﺷ ر إﻟﻰ‬ ‫ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ وﻟ ﺔ ﻛ ﻠ ﺔ ﻗ ﺔ‪ ،‬و ﻘ د ﺗﻐﻼت ﻓﻼﺳ اﻷول ﺣ ﻠ ﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺔ ‪ 1100‬ق‪ .‬م‪ .‬ﺑ ﺎ‬
‫ﻞ ﺧﺎص وأﺧ ﺎر آﺷ ر‪ ،‬اﻟ ﻲ‬ ‫و»إن ﻏ ﺎب أﺧ ﺎر ﻣ‬
‫ّ‬ ‫ﺷ ن‪.‬‬ ‫ﻛﺎن اﻟ واة ﯾ ﻠ ن ﻘ‬
‫اﻟ راﺗﻲ‬ ‫اﻟﻘ ﺎة‪ ،‬وﻋ م ﺗﻌ ض اﻟ‬ ‫وﺻﻠ ﻗ ﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻓﺔ ﻋ ات اﻷﻣ ﺎل ﻋ ﻣ ح ﻗ‬
‫ﺔ ﺗ ﻞ ﺄﺣ اث ﺗﻠ اﻟﻔ ة‪ ،‬ﯾ ل ﻋﻠﻰ أن ﻣ ر اﻟ راﻩ اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا‬ ‫إﻟﻰ ذ أ ﺔ ﺣﺎدﺛﺔ أو ﺷ‬
‫ﻧا ﻌﻓ ن‬ ‫ﻣ ﻘ ﻊ ﻋ ﻬ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻟ‬ ‫ﺋ ﻞ ﻓﻲ ﻋ‬ ‫اﻟﻔﺎرﺳﻲ ﯾ ﺳ ن ﻷﺻ ل‬ ‫ﺧﻼل اﻟﻌ‬
‫اﻟ راﺗﻲ ﺟﺎﻧ ﺎً‪ ،‬ﻓﺈن ﻋﻠ اﻵﺛﺎر ﻟ ﯾ اﻓ ﻟ ﻪ‬ ‫ﺷ ﺎً ﻋ ذﻟ اﻟﻌ «‪307 .‬و»إذا وﺿﻌ ﺎ اﻟ‬
‫ﻋ )ق‪ .‬م( ﻗ ﺷﻬ ﺗ ﻞ ﺷﻌ ﺟ ﯾ ﻓﻲ‬ ‫ﺳ واﺣ ﯾ ﻓﻌﻪ إﻟﻰ اﻟﻘ ل ﺄن اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻟ‬
‫اﺗ وﺿﻌﻪ ﻛﺄﻣﺔ ﻣ ﻠﺔ‪ ،‬وﻣﻊ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎد ﻋ )ق‪ .‬م(‪ 308‬ﯾ ﻘ ﻲ ﻋ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫اﻟﻘ ﺎة دون ﻛ ﻋ ﻞ‪ ،‬وﻣ ﺎﺻ اﻟﻘ ﺎة ﻫﻲ ﻣ ﺎﺻ رﺳ ﺔ ﺳ ﻗ ﻋ ﻣ ﺎﺻ اﻟ ﻼء اﻟ ﯾ‬
‫ﺣ ا اﻟ ن‪-‬اﻟ و ﻼت اﻟﻔ ﻘ ﺔ )ﺷ ﻓ (‪ .‬وﻟ ﻫ ﺎ ﻫ ﺎ أن ﻧ ﻞ إﻟﻰ ﻣ اﻋ اﻟ راﻩ ﻋ ﺑ ا ﺔ‬
‫اﻟ ﻠ ك‪ ،‬ﺣ ﺗ ﻬ ﻓ ة ﺣ اﻟﻘ ﺎة ﻫ ﺎ ﻛ ﺣﻠﺔ اﻧ ﻘﺎﻟ ﺔ وﺻ ﻻً إﻟﻰ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻋ ﻣﺔ‪.‬‬ ‫ﻋ‬
‫اﻟ ﻠ ك‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻋ ﻪ‬ ‫اﻟﻘ ﺎة إﻟﻰ ﻋ‬ ‫و ﻌ ﺳﻔ ﺻ ﺋ ﻞ ﺄﻧﻪ ﺳﻔ اﻻﻧ ﻘﺎل ﻣ ﻋ‬
‫ﺋ ﻞ إﻟﻰ ﯾﻬ داﻩ‪ .‬وﺻ ﺋ ﻞ ﻫ آﺧ ﻗ ﺎة ﺑ ﻲ ﺋ ﻞ‪ ،‬و ﺎن ﻛﺎﻫ ﺎً‬ ‫ةﻣ‬ ‫ﺳﻔ اﻧ ﻘﺎل اﻟ‬
‫‪ ،‬ﻓ ﻪ ﻟ ن أول ﻣﻠ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﯾ ﺔ ﺷ ﻠ ‪ ،‬ﻓﺎﺧ ﺎر ﻟﻪ اﻟ ب ﺧﻠ ﻔﺔ »ﺷﺎؤول« راﻋﻲ اﻟ‬
‫واﻷدوﻣ وﺻ ﺔ واﻷﻣ ر واﻟﻌ ﺎﻟ ‪ ،‬و ﻌﺎً‬ ‫ﺋ ﻞ‪ ،‬ﻓ ﺎن ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ﻠ أن ﯾﻬ م اﻟﻔﻠ‬
‫ﻋﻠ ﻪ اﻟ ب‬ ‫ﻏ‬ ‫ﻛ ﻞ اﻟ وا ﺎت‪ ،‬ﻓﻘ ﺣ م وﻗ ﻞ وﺳ ﻰ‪ .‬وﻷن ﺷﺎؤول ﻋﻔﺎ ﻋ أﺟﺎج ﻣﻠ اﻟﻌ ﺎﻟ‬
‫»داود« إﻟﻰ ﺳ ة اﻟ ﻠ ﺄﻣ ﻣ اﻟ ب‪ ،‬وﻣ ﺢ ﺻ ﺋ ﻞ ﻟﻪ‪،309‬‬
‫ﻓ ﺎن ذﻟ ﺗﺄﺳ ﺎً ﻟ ﺻ ل اﻟ اﻋﻲ ِ‬
‫ﺔ ﻣﻘﻼع‪.‬‬ ‫اﻟ ﻗ ﻞ‬ ‫وﻣﻌ وﻓﺔ ﻗ ﺔ ِ‬
‫داود ﻣﻊ ﺟ ﻟ ﺎت ﻋ ﻼق اﻟﻔﻠ‬

‫واﻟﻘﺻﺔ ھﻧﺎ ﺗﻔﯾد ﺻﺎﺣب اﻟﻧص ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺛﻘل ﻣن ﯾﺳرﺋﯾل إﻟﻰ ﯾﮭوداه‪ ،‬ﺣﯾث إن ﺷﺎؤول‬
‫ھو ﻣﻠك اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬ﯾﻌﯾش إﻟﻰ اﻟﺟﻧوب ﺑﯾن اﻟﮭﺿﺎب اﻟﻣرﻛزﯾﺔ وﻣرﺗﻔﻌﺎت ﯾﮭوداه اﻟﺗﻲ‬
‫ﺳﯾﻧﺗﻘل اﻟﺛﻘل إﻟﯾﮭﺎ‪ ،‬ﺗﺄﺳﯾﺳﺎ ً ﻟﻠﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣوﺣدة ﺗﺣت ﺳﻠطﺔ داود ﻣن دون ﻗﺑﺎﺋل ﯾﺳرﺋﯾل اﻟﻌﺷر ﻓﻲ‬
‫اﻟﺷﻣﺎل‪.‬‬

‫ﻌ ﺧﻼف داود وﺷﺎؤول‪ ،‬ﻫ ب اﻟﻔ ﻰ ﻣ درب ﻣﻠ ﻪ اﻟ أراد اﻟﻐ ر ﻪ‪ ،‬وﺻﺎر ﻌ ﻞ‬

‫ن ﺟ ﻪ‪.‬‬ ‫ﺷﺎؤول و ﻠ اﻟﻔﻠ‬ ‫ﻲ ﺿ أﺑ ﺎء ﺟﻠ ﺗﻪ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﯾ‬ ‫ﺎب ﻣﻠ ﺟ اﻟﻔﻠ‬ ‫ﻟ‬
 ‫ﻓﻲ اﻹﺻ ﺎح ‪ 13‬أﻧﻪ ﺣ‬ ‫ﯾ‬ ‫ﻠ ﺳﻔ ﺻ ﺋ ﻞ ﻣ اﻟ ﺎﻗ ﺎت‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﺎﻟ ﻊ ﻻ‬
‫اﺑ ﻪ‬ ‫أن ﺷﺎؤول ﻗ ﻞ ﻓﻲ ﻣﻌ ﺔ ﺟﻠ ع وﻫ ﻛﻬﻞ‪ ،‬ﻓ ﻘ م ﻗ ﺎﺋﻞ ﺋ ﻞ ﺑ‬ ‫ﺳ ‪ ،‬ﻌدﻟ‬
‫ﻣ وﺟﺎً‬ ‫أﺷ ﺷ ﻣﻠ ﺎً وﻋ ﻩ ‪ 40‬ﺳ ﺔ ﻣﺎ ﯾ ل ﻋﻠﻰ أن ﺣ ﺷﺎؤول ﺗ ﺎوز اﻷرﻌ ﻷﻧﻪ ﻟ‬
‫ﻪ رﺟﺎل‬ ‫ﻣ‬ ‫إﻟﻰ ﺣ ون ﺣ‬ ‫ت ﺷﺎؤول رﺛﺎﻩ وذﻫ‬‫ﻋ ﻣﺎ ﻣ ﺢ ﻣﻠ ﺎً‪ .310‬وﻋ ﻣﺎ ﻋﻠ داود‬
‫اﻟ ب ﺑ اﻟ ﻠ ‪ ،‬ﻟ ﻘ ﻞ‬ ‫ﺋ ﻞ ﻓﻲ اﻟ ﺎل‪ .‬ﻓ‬ ‫ﯾﻬ داﻩ ﻣﻠ ﺎً‪ ،‬ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ أﺷ ﺷ ﻣﻠ‬
‫ﻌﺎً ﺎﻓﺄة داود‪ ،‬ﺣ دﺧﻼ‬ ‫ﻟ ﻻﯾ ﻪ(‪،‬‬ ‫أﺷ ﺷ ﻏ ﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﯾ اﺛ ﻣ ﺟ ﺎﻋ ﻪ ) ﻌ ﺳ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻓﻘ ﻼ اﻟ ﻠ ﻓﻲ ﻗ ﻠ ﻟ ﻪ‪ ،‬وﻗ ﻌﺎ رأﺳﻪ‪ ،‬إﻻ أن داود اﻟ ﻣ ﻪ‬ ‫ﺔ أﺧ اﻟ‬ ‫ﻣ ع اﻟ ﻠ‬
‫ﯾ رد‬ ‫ﻞ اﻟ ب ﻫ ﺎ ذروﺗﻪ‪ ،‬ﺣ‬ ‫وﻗ ﻊ أوﺻﺎﻟﻬ ﺎ‪ ،311‬و‬ ‫اﻟ ﺋ ﻠ ن ﻣﻠ ﺎً ﻋﻠ ﻬ ‪ ،‬ﻗ ﻞ اﻟ ﺟﻠ‬
‫ﻬﺎ اﻟ ﺳ ن!‬ ‫ﻻﺗ ال ﻣ ﯾ ﺔ ﻛ ﻌﺎﻧ ﺔ‬ ‫اﻟ او أن داود ﺗ ﺟﻪ واﺣ ﻞ أورﺷﻠ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ‬

‫ﺔ ﻣ ﺻﻌ وﺷﻌ ﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻘ ‪ ،‬ﻓﻘ ﺳ اﻟ ب اﻟ‬ ‫أن‬ ‫ﺋﻠ‬

‫وأﺧ اً ﻘ ر رب اﻟ‬
‫ﻟ داود ﻣ ّ ﻊ ﻟ ﺎء دار ﻟ ﻪ‪ ،‬ﻓﻘ ﺷﻐﻞ‬ ‫ﻣ ﻣ ! ﻓﺄﻣ داود أن ﯾ ﻲ ﻟﻪ ﺑ ﺎً‪ ،‬و ﻌﺎً ﻟ‬
‫ﺎﻟﻔ ح وﻓﻲ ﺑ ﺎء ﻗ ﻩ ﻋﻠﻰ ﯾ ﺑّﺎﺋﻲ أﺣ ام اﻟ ر اﻟ ﻻ ﻧﻌﻠ ﻋ ﻪ ﺷ ﺎً ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﻘ ﺔ‬
‫ج داود‬ ‫ﺷﻠ ﻣ ﻟ ﻘ م ﺎﻟ ﻬ ﺔ‪ .‬و ﺎﻟﻌﺎدة‬ ‫اﻟ ﻔ ﺿﺔ ﻣ اﻟ ﺎرﺦ! و ﺎن ﻋﻠﻰ اﻟ ب أن ﯾ‬
‫ﻋﻠ ﻬﺎ‬ ‫ﻓ ب ﻋ ن وﻣ اب وﺻ ﺔ اﻟ ﻲ ﻻ وﺟ د ﻟﻬﺎ وﻋ ﺎﻟ و ﻞ اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﻲ ﻛﺎن ﺳ‬
‫ﻌﺔ أﺳﻼﻓﻪ ﻛﻞ ﺑ ورﻩ!‬ ‫ﻣ‬

‫ﺷﺑَﻊ زوﺟﺔ‬
‫أﻣﺎ اﻟﻘﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺛﯾر اﻻﺳﺗﻐراب واﻻﺷﻣﺋزاز‪ ،‬ﻓﮭﻲ ﻗﯾﺎم داود ﺑﺎﻏﺗﺻﺎب ﺑَﺗ َ‬
‫ﺿﺎﺑطﮫ أورﯾﺎ اﻟﺣﺛﻲ‪ ،‬اﻟﻣوﺟود ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺑﮭﺔ ﯾﻘﺎﺗل ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﺳﯾده اﻟذي ﯾﺗﻣﺷﻰ ﺿﺟرا ً ﻋﻠﻰ ﺳطﺢ‬
‫داره‪ .‬ﻓﺄﻧﺟﺑت ﻟﮫ ورﯾﺛﮫ ﻋﻠﻰ ﻋرش اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ‪ ،‬ﺷﻠوﻣو اﻟذاﺋﻊ اﻟﺻﯾت‪ ،‬ﻟﯾﻛون أول ﻣﻠك ﯾﺗﺣدر ﻣن‬
‫زﻧﻰ ﻣﻠوك اﻟﺗوراه‪.‬‬

‫أﻣﺎ أﻣ ن ﺑ داود ﻓﻘ زﻧﻰ ﺳﻔﺎﺣﺎً ﺄﺧ ﻪ ﺛﺎﻣﺎر ﺎﻟ ا ﻣﻊ ﺧﺎﻟﻪ اﻟ ﻧ ﻪ ﺎﻟ ﺎرض‬

‫ﻠﺔ و ﻬ ب ﻣ‬ ‫ﻛﻲ ﺗﺄﺗﻲ وﺗﻌ ﻲ ﻪ‪ ،‬ﻓ ﻐ ﻬﺎ ﻷن ﻧﻔ ﻪ ﻣﺎﻟ إﻟ ﻬﺎ‪ ،‬ﻓ ﻘ ﻠﻪ أﺧ ﻩ أ ﻠ م‬
‫ﺣ ب ﻘ ﻞ ﻓ ﻬﺎ اﻟ ﻟ ﻌ أن ﻛﺎن داود ﻗ ﻓ‬ ‫أﺑ ﻪ داود‪ .‬و ﻘﻠ أ ﻠ م ﻋﻠﻰ أﺑ ﻪ‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﻏ‬
‫ع‬ ‫اﻟ ﻘ ﻠﺔ‬ ‫داودﻩ ﻋﻠﻰ أ ﻠ م‪ .‬ﺛ اﻧ ﻬ‬ ‫ﻣ وﺟﻪ اﺑ ﻪ إﻟﻰ ﺷ ﻗﻲ اﻷردن‪ ،‬وﻟ اﻟ ب ﯾ‬
‫ﻣﻌ ﺔ ﺑ ﻠ‬ ‫اﻟ ﻗﺎد ﺟ ﺎﻋﺔ أ ﻠ م ﻌ ﻣ ﺗﻪ‪ ،‬ﺣ رﺿﻲ ﺳ ﺎن ﻣ ﯾ ﺔ آﺑﻞ ﺑ‬ ‫ﺷﻊ ﺑ‬
‫ﺎر‪.‬‬ ‫ﺷ ﻊ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓ اﻟ‬
‫اﻟ ب ﻘ ﻞ زوﺟﺔ ﺷﺎؤول وأﺑ ﺎﺋﻪ ﻷن‬ ‫وﺟﺎﻋ ﯾﻬ ذا ﺛﻼث ﺳ ات إﻟﻰ أن أ ﻔﺄ داود ﻏ‬
‫اﻟ ب ﻋﻠﻰ داود ﻷﻧﻪ أﺣ ﻰ‬ ‫ﻐ‬ ‫ﻛﺎن ﺿ ب ﺟ ﻌ ن ﻣ ﺎﻟﻔﺎً ﻋﻬ ﻩ ﻷﻫﻠﻬﺎ‪ .312‬ﺛ‬ ‫اﻷﺧ‬
‫ﺋ ﻞ‪ ،‬ﺛ ﻧ م اﻟ ب ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠ ﻪ‪) 313‬ﻋ اﻟﺔ اﻟ ﺎء‬ ‫ﺎء ﻗ ﻞ ﺳ ﻌ أﻟﻒ رﺟﻞ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻌ ﻓ ﻌﻞ و ً‬
‫ﻣ اﻷﺑ ﺎء اﻧ ﻘﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻟ ﻌﻠ ﻓﻠ ﻔﺔ اﻻﻧ ﻘﺎم ﻣ اﻷﻗﺎرب ﻋﻘﺎ ﺎً‪ ،‬واﻟ ﻲ ﻻﯾ ال اﻟ ﻬ د‬ ‫ﺗﻘ‬
‫ﻏﻠ ﺔ ﻣ ﻔﺎﻩ‪ ،‬ﺛ ﯾ م‪ ،‬و ﺎﺳ ﺎﻋ ﻪ أﻻ ﯾ م‬ ‫ﺎرﺳ ﻧﻬﺎ‪ ،‬ﺛ ﻘ ﻞ اﻟ ب ﯾﻬ ﻩ اﻷﺑ ﺎء‬
‫ب ﻧ ﻪ(‪.‬‬ ‫و ﻌ ﻫ إﻟﻰ اﻟ ﺎة‪ ،‬أو‬

‫ﻣﻠ داود اﻟ ﻋ م ‪ 40‬ﺳ ﺔ وﻧ ﻒ اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﻬﺎ ﺳ ﻊ ﺳ ات وﻧ ﻒ اﻟ ﺔ ﻋﻠﻰ أورﺷﻠ ‪،‬‬

‫و‪ 33‬ﺳ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺣ ة‪ .‬و ﺎﻟ ﻊ ﻟ ﺗ ث اﻟ ﻔ ﺎت ﻋ ﺷﻲء ﻣ ﻫﺎﺗ اﻟ ﻠ‬
‫ﻞ ﻫ ا اﻻﺳ اﻟ ﻋ م‪ ،‬ﺑ ﻏ اﻟ ﻬ د اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺳ ﻞ ﺗ ﻘ اﻟ ﺎر ﺦ‬ ‫اﻟ ﻋ ﻣ ‪ ،‬وﻻ ﻋ ﻣﻠ‬
‫ﺣ ﻰ اﻵن ﻣ أﺟﻞ إﻋﺎدة ﺗ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻫ ﻲ ﻟﻬ ﻩ اﻟ وا ﺎت‪ ،‬وﻗ »ﺳ اﻟ رﺧ ن أ ﺎﻧﺎً ﻣ اﻟ‬
‫ة اﻟﻐﺎﻣ ﺔ ووﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ إ ﺎر ﺗﺎر ﺦ ﻣﻘ ل‪ ،‬ﻓﺄﺧ ﺟ ا ﻣ ﺎﻟ ﻣ اﻟﻌ م‬ ‫ﻫ ﻩ اﻷﺧ ﺎر اﻟ‬
‫وأﺳ ﻐ ا ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟ ﺎ ﻊ اﻟ ﺎر ﻲ ورﺳ ا ﺣ ودﻫﺎ ووﺻﻔ ا ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﻫ ﺔ اﻷﺧ‬
‫ﺔ‬ ‫اﺳ ﺎداً إﻟﻰ اﻟ وا ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ وﺣ ﻫﺎ«‪ ،314‬ﻣ ﺎل ﻣ ﻠ ﺔ ﺻ ﺔ اﻟ ﻲ ﻻ وﺟ د ﻟﻬﺎ اﻟ ﺔ إﻻ ﻛ‬
‫ﻗ ﻠ ﺔ ﻗ ﺔ ﺗﺎر ﺎً ﻣ زﻣ ﻛ ﺎ ﺔ اﻟ راﻩ! وﻟ ﺗ ث اﻟ ﺛﺎﺋ اﻵﺷ رﺔ‪ ،‬وﻻ اﻟ راﻩ ﻋ اﺻ ام داود‬
‫ون ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ اﻟ ﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟﻌﺎﺷ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬اﻟ ﻣ‬ ‫»اﻟﻔﺎﺗﺢ« ﺎﻵﺷ ر اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا‬
‫ﻓ اس‬ ‫وﺻﻒ اﻟ ﺎﺣ‬ ‫»ﺷ ﺢ ﺗﺎر ﻲ« ﺣ‬ ‫ﺳ‬ ‫اﻟ ﻋ م ﻟ ﻠ ﺔ داود اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬واﻟ ﻟ‬
‫اﻟ اح ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ »آرام دﻣ وﺳ اﺋ ﻞ«‪.‬‬

‫ﺞ ﺷﻠ ﻣ‬ ‫أن ﺗ ﺧﻞ ﻋﻠ ﻪ ﻟ ﻘ ﻌﻪ ﺑ‬ ‫ﻊ‪315‬‬ ‫وﻓﻲ آﺧ أ ﺎم داود‪ ،‬وﺳ س اﻟ ﻲ ﻧﺎﺛﺎن إﻟﻰ ﺑ‬

‫ﻛ ﻠ ﻔﺔ ﺑ ل أدوﻧ ﺎ ﺑ ﺣ ‪ ،‬ودﺧﻞ ﻧﺎﺛﺎن وراءﻫﺎ واﻗ ﻊ داود و ﻠ أن ﺢ ﺷﻠ ﻣ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ش!‬
‫ﻘ ون اﻟ ﺢ واﺳ ﻠﻒ ﺷﻠ ﻣ أﻻ ﻘ ﻠﻪ‪ ،‬ﻓ ﻋ ﻩ ﺑ ﻟ ‪ ،‬و ﻌ ﻣ ت داود ﻛﺎن‬ ‫ﻓ ﻋ أدوﻧ ﺎ وﺗ‬
‫داود اﻟ‬ ‫ﺄﺧ ﻪ أدوﻧ ﺎ‪ ،‬وﻣ ﺎﻋ ﻩ ﯾ آب ﻗﺎﺋ ﺟ‬ ‫أول ﻋ ﻞ ﯾ ﺷ ﻪ ﺷﻠ ﻣ ﻋﻬ ﻩ ﻫ اﻟ‬
‫ﻌﻔﻪ ﻟ ؤﻩ إﻟﻰ ﻣ ﺢ اﻟ ب )ﻓﻼ ﺣ ﻣﺔ ﻟ ﻲء ﻋ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﺳ ﻞ اﻟ ﻠ ﺔ(‪.‬‬ ‫ﻟ‬

‫ﻐ و ﻣ ﯾ ﺔ ﺟﺎزر‬ ‫ﻧ ﻲ اﻟ او ذ اﺳ ﻪ‪ ،‬واﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺻﺎﻫ ﺷﻠ ﻣ ﻓ ﻋ ن ﻣ‬

‫اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﻻ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻣﻰ ﺣ ﻣ أورﺷﻠ ‪ ،‬و ﺎﻧ ﻻ ﺗ ال ﺧﺎرﺟﺔ ﻋ ﺎﻋﺔ اﻹﻣ ا رﺔ‬
‫اﻟ ﻠ ﻣ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﻣ ﻫﺎ اﻟﻔ ﻋ ن وأﻋ ﺎﻫﺎ ﻣﻬ اً ﻻﺑ ﻪ زوﺟﺔ ﺷﻠ ﻣ اﻟ أﻋﺎد ﺑ ﺎءﻫﺎ‪) ،‬وﻣﻌﻠ م أن‬
‫‪ ،‬ﺣ ﻰ أﻧﻬ اﺣ ﺎﻟ ا ﻓﻲ‬ ‫ﺧ ﻓﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ش اﻟ‬ ‫ﻏ‬ ‫ﺑ ﺎﺗﻬ ﻣ‬ ‫ﻟ ﯾ وﺟ ا ﻗ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﺑ ﻬ ‪ ،‬ﺗﻠ ﺔ ﻟ ﻠ ﻪ(‪ .‬ﻛ ﺎ‬ ‫اﻟﻔﺎرﺳﻲ وأرﺳﻠ ا إﻟ ﻪ ﻓ ﺎة ﺗ م ﻓﻲ اﻟﻘ‬ ‫ﺿﻌﻔﻬ ﻋﻠﻰ ﻗ‬
‫ﺻﺎﻫ ﺷﻠ ﻣ ﻣﻠ ﺻ ون وﺻﺎر ﯾ ﻌ ﻵﻟﻬﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ واﻟﻔ ﻘ ‪ .‬ﺛ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻠ ﺔ ِﺷ ﺎ ﻌ أن‬
‫اﺳ ﻬﺎ ﻻ ﻓﻲ اﻟ راﻩ وﻻ ﻓﻲ اﻟ ﻠ د‪،‬‬ ‫ﺳ ﻌ ﻪ و ﻠ ﻪ‪ .‬وﻣﻌ وﻓﺔ ﻣﻌ وﻓﺔ ﺑﻠﻘ اﻟ ﻲ ﻻ ﯾ‬
‫وﻟ اﺳ ﻬﺎ ﯾ د ﺷﻔﺎﻫﺎً ﻋ اﻟ و ﺎت اﻟ ﺎة ﺎﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺎت اﻟ ﻲ أدﺧﻠ إﻟﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟ ﻣ ﻋ ﻣﺎً‪.‬‬
‫وﻣﻌﻠ م أن ﻣ ﻠ ﺔ ﺳ ﺄ ﻓﻲ ﺟ ب اﻟ ة اﻟﻌ ﺔ ﻗ ﻬ ت ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ا ﻊ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬أﻣﺎ اﻟ وا ﺔ‬
‫اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ ل ﻓﻲ ﺷ ﺎل‬ ‫أن »ﺗﻌ د إﻟﻰ ﻗ ﻠﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ راﺗﻲ ﻫ ﺎ ﻓ‬ ‫اﻟ ﻲ ﯾ ردﻫﺎ اﻟ‬
‫اﻵﺷ ر اﻟ ﯾ ‪ ،‬وورد ذ ﻫﺎ ﻓﻲ أﻛ ﻣ ﻧﻘ ﻛ ﺎﺑﻲ آﺷ ر ﻣ‬ ‫اﻟ ة اﻟﻌ ﺔ ﺧﻼل اﻟﻌ‬
‫اﻟﻘ ﺎﺋﻞ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ وردت ﻓﻲ اﻟ ﻼت اﻵﺷ رﺔ‬ ‫اﻟﻘ ن اﻟ ﺎ ﻊ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ .‬وﻗ ﻛﺎﻧ ﻟ ﻌ‬
‫ن ﺳ ﻊ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻣﻠ ﺎت ﺷﻬ ات ﻣ ﺎرﺎت‪ ،‬ﻣ ﻬ اﻟ ﻠ ﺔ ﺷ ﺔ واﻟ ﻠ ﺔ ز ﺔ واﻟ ﻠ ﺔ ﺎر «‪ ،316‬ﻗ‬
‫( ﻟ ﺗ أ ﻣﻬ ﺎ‬ ‫اﻟ او اﻟ راﺗﻲ ﻓﺎﺳ ﻣﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ﻓﻲ ﻛﻠ ﺎ اﻟ ﺎﻟ )ﻣ ﻠ ﺔ ﺳ ﺄ أو ﻗ ﻠﺔ اﻟ‬
‫ﻣﻌﺎﺻ ة ﻟﻌﻬ ﺷﻠ ﻣ اﻟ راﺗﻲ‪.‬‬

‫ﺞ‬ ‫ﻓ ﻌﻠ ﻌﻼﻗﺔ ﺷﻠ ﻣ ﻣﻊ ﺣ ام ﻣﻠ ﺻ ر‪ ،‬اﻟ ﻣﺎ إن ﺳ ﻊ ﺑ‬ ‫أﻣﺎ اﻟ ﺔ اﻟ‬

‫ر‬ ‫اﻟ ﻠ ﺷﻠ ﻣ ‪ ،‬ﺣ ﻰ أرﺳﻞ إﻟ ﻪ ﺎﻟ ﻬﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻓ ﻠ ﻣ ﻪ اﻷﺧ ﺧ ﺎً وﻧ ﺎر و ﺎﺋ ﻟ وا ﻗ‬
‫وﻟ ﺎن ﻣ أﺟﻞ ﻧﻘﻞ‬ ‫ن ﺑ ﻓﻠ‬ ‫ﺷﻠ ﻣ ﺛﻼﺛ أﻟﻔﺎً ﯾ وﺣ ن و‬ ‫ﻧ ﺎﺋﻪ وﻫ ﻞ اﻟ ب‪ .‬ﻓ‬
‫ﻠ ن أﺣ ﺎﻻً‪ ،‬وﺛ ﺎﻧ أﻟﻔﺎً ﻘ ﻌ ن ﻓﻲ اﻟ ﻞ‪ ،‬ﻣﺎ ﻋ ا‬ ‫اﻷﺧ ﺎب وﻣ اد اﻟ ﺎء‪ ،‬وﺳ ﻌ أﻟﻔﺎً‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺔ اﻷرﻌ ﺔ واﻟ ﺎﻧ ﻟﻠ وج ﻣ‬ ‫اﻟ ﻓ اﻟ ﯾ ﺑﻠﻐ ا اﻟ ﻼﺛﺔ آﻻف‪ ،‬ﻓﺎﻛ ﻞ ﺑ ﺎء اﻟ‬
‫ﺷﻠ ﻣ ‪ .317‬وﻫ ﺎ‪ ،‬ﻧﺎﻫ ﻋ أن ﺣ اﻷﻋ ﺎل اﻟ‬ ‫واﻟ ﻲ ﺗ ﺎدف اﻟ ﺔ اﻟ ا ﻌﺔ ﻟ‬ ‫ﻣ‬
‫ﺎﻫﻲ اﻷﻋ ﺎل اﻟ ﻲ اﺳ ﻬﻠ ﻬﺎ ﺑ ﺎء اﻷﻫ اﻣﺎت ﻣ ﻌﺔ ﻓﻠ ﺎﻫ أ ّ ﺷﻲء ﻣ ﻛﻞ ﻫ ا ﻋ اﻟ‬
‫اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣ اﻟ ﻔ ﺎت‪ ،‬ﻓﻠ ﺳﻠ ﺎ أن اﻷﺧ ﺎب أﺣ ﻗ ‪ ،‬أو اﻧ ﺛ ت‪ ،‬أﯾ ذﻫ ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎرة؟‬

‫أﻣﺎ ﻋ ﻣﻘﺎدﯾ اﻟ ﻫ وﻗ ة اﻷﺳ ل اﻟ ﺑ ﺎﻩ وﻗﺎدﻩ اﻟﻔ ﻘ ن ﻟ ﻠ ﺔ ﺷﻠ ﻣ ﻋﻠﻰ‬

‫ر‬ ‫ﻗ ا أ ﺔ ﺗ ﻫﺔ‪ .‬ﻓﻘ ﻛﺎﻧ ﻛﻞ آﻧ ﺔ ﻗ‬ ‫ﻗﻬﺎ إﻻ ﻣ أرادوا أن‬ ‫ﺳ ف )اﻷﺣ ( ﻓﺄﻛ ﻣ أن‬
‫اﻷرز ﻣ ﻞ ﺧ‬ ‫ﺎرة ﻓﻲ أﻧ ﺎء أورﺷﻠ ‪ ،‬وﺧ‬ ‫اﻟﻔ ﺔ ﻛﺎﻟ‬ ‫و ﺎﻧ‬ ‫اﻟ ﻠ وﻣﻌﺎﺑ ﻩ ﻣ اﻟ ﻫ‬
‫اﻟ وا ﺔ‬ ‫ﻟ ﺄﻛ‬‫ﻋ ﻣ ﺎزن اﻟ ﻫ واﻟﻌﺎﺟ ﺎت! أﻣﺎ ﻋ اﻟ ﻔ ﺎت اﻟ ﻲ أﺟ‬ ‫‪ ،318‬ﻧﺎﻫ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﯾ اﻟ ﻘ ﺔ اﻷﺛ ﺔ ﻛﺎﺛﻠ ﻛ ن اﻟ ﻲ وﺟ ت ﻓﻲ اﻟﻘ س‬ ‫اﻟ راﺗ ﺔ ﻓﻘ ﻣ‬
‫ﻌ د إﻟﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 1800‬ق‪ .‬م‪ .‬واﻟ ﺧ ﻊ ﻟﻌ ة ﺗ ﻣ ﺎت‬ ‫ﺳ ر اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ ﺳ ﺔ اﻟﻘ ﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺑﻠﻲ ﻋﺎم ‪ 587‬ق‪ .‬م‪ .‬أﻣﺎ ﻣﺎ ﺑ ﻬ ﺎ ﻓﻠ‬ ‫أ ﻘ ﻪ ﻗﺎﺋ ﺎً ﺣ ﻰ دﻣﺎر اﻟ ﯾ ﺔ ﻋﻠﻰ ﯾ ﻧ ﺧ ﻧ‬
‫اﻟ ﻫ ﻲ اﻟ ﻋ م ﻟ ﻠ ﻣ اﻟ راﺗﻲ‪.‬‬ ‫ﻟﻪ أﺛ إ ﻼﻗﺎً‪ ،‬ﻣﺎ ﻌ ﻲ ﻏ ﺎب اﻟﻌ‬
‫أﻣﺎ ﻋ ﻫ ﻞ ﺷﻠ ﻣ ‪ ،‬ﻓ ﻘ ل اﻟ وا ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ أن زرﺎﺑﻞ اﻟﻌﺎﺋ ﻣ اﻟ ﻔﻰ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ ﻗ أﻋﺎد‬
‫ﻋﻠ ﻪ ﻋ ة ﺗ ﻣ ﺎت‬ ‫ﺑ ﺎءﻩ ﺣ اﻟﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 520‬ق‪ .‬م‪ .‬ﻓ ﻋﻲ ﺑﻬ ﻞ زرﺎﺑﻞ‪ .‬وﺗﻘ ل ﻛ ن إﻧﻪ أﺟ‬
‫اﻟ ﻘ ﺔ أن‬ ‫ﻓﻲ ﻋﻬ اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ﺛ وﺳﻌﻪ اﻟ ﻠ ﻫ ود اﻷدوﻣﻲ )ﻏ اﻟ ﻬ د (‪ ،‬وﻗ اﻛ ﻔ‬
‫ﻲء‬ ‫اﻟﻔﺎرﺳﻲ و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﻻ ﺗ‬ ‫اﻟ ت اﻟ ﺟ دة ﻋﻠﻰ وﺟﻪ ﺣ ﻫ ﻞ ﻫ ود ﺗﻌ د إﻟﻰ اﻟﻌ‬
‫اﻻﻓ اﺿﻲ ﻟ ﻠ ﻣ اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬وﻗ ﻘﻲ ﻫ ﻞ ﻫ ود ﻗﺎﺋ ﺎً ﻟﻘ ن ﻣ اﻟ ﻣ ﺣ ﻰ دﻣ ﻩ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻌ‬
‫اﻟ وﻣﺎن ﺳ ﺔ ‪ 70‬ﻟﻠ ﻼد‪ .‬أﻣﺎ ﻫ ﻞ ﺷﻠ ﻣ اﻟ ﻋ م ﻓﻠ ﯾ اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ ﺣ واﺣ ﻣ ﻪ ﺣ‬
‫ﺎً‪.319‬‬ ‫ﻰ ﻓ ﻌ د ﺣ ﺎرﺗﻪ إﻟﻰ ﻫ ﻞ ﻫ ود أ‬ ‫ن‪ .‬أﻣﺎ ﺣﺎﺋ اﻟ‬ ‫ﻗ لﻛ‬

‫أﻣﺎ ﻋ ﻣ ﺎﺣﺔ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ وﻟ ﻐ اﻟ ﯾ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟﻌﺎﺷ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪،‬‬

‫ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻠ ﯾ ﻌ ﻋ د اﻟ ﺎن اﻟ ﺔ أﻟﻒ ﻋﻠﻰ أ ﻌ‬ ‫ﻟ ﯾ ﻌ ﻋ د ﺳ ﺎﻧﻬﺎ اﻷﻟﻔﻲ ﻣ ا ‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫‪700‬‬ ‫ﻫﻲ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ دﻫ ة اﻟ ﻲ ﺗ ﺎوز ﻋ د ﻧ ﺎء ﺷﻠ ﻣ ﻓ ﻬﺎ اﻷﻟﻒ‪ ،‬ﻣ ﻬ‬ ‫ﺗﻘ ﯾ ‪ ،320‬ﻓﺄﯾ‬
‫ﻷن ﺷﻠ ﻣ ﺗ وج ﻣ ﺧﺎرج اﻟ ﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻘ ﻋﺎﻗ ﻪ ﺑ‬ ‫زوﺟﺎت و ‪ 300‬ﺳ ﺎت‪ .‬وﻷن اﻟ ب ﻏ‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ‪!321‬‬

‫ﻣ‬ ‫ﺋ ﻞ اﻟ راﺗ ﺔ ﺗ ﻬ إﻟﻰ اﻟ ﺟ د‪ ،‬ﻷول ﻣ ة‪ ،‬ﻛ ﺎج ﻓ‬ ‫اﻟﻘ ل إن »‬ ‫وﻋﻠ ﻪ‪،‬‬

‫اﻟﻔﺎرﺳﻲ‪ .‬ﻣ ﻫ ﺎ ﻓﺈن ﻫ ﻩ‬ ‫ﻊ ﻓﻲ اﻟﻌ‬ ‫ﻊ اﻷورﺷﻠ ﻲ اﻟ‬ ‫ﻧ اﺗﺞ اﻟ ﺿﻊ اﻟ ﺎص ﻟﻠ‬
‫اﻟ ﺋ ﻞ ﻻ ﺗ ﻊ ﺑ ﺟ د ﻣ ﺿ ﻋﻲ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻌ ﻠ ﺔ اﻻﺳ ﻘ ﺎء اﻟ ﺎر ﻲ‪ ،‬وأ ﻣ ﻬ د ﯾ ل ﻓﻲ ﻫ ا‬
‫اﻻﺗ ﺎﻩ ﻫ ﻣ ﻬ د ﻻ ﺎﺋﻞ ﺗ ﻪ«‪.322‬‬

‫‪ ،‬وﻫ‬ ‫ﺋﻞ ﻓ ﻠ‬ ‫أﻣﺎ ﻋ أر اﻟ رﺧ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﺣﻘ ﻘﺔ وﺟ د ﻣ ﻠ ﺔ ﺷﻠ ﻣ ‪ ،‬ﻓﺈن‬

‫أﺣ أﻫ ﻋﻠ ﺎء أر ﻟ ﺟ ﺎ اﻟ راﻩ ﻓﻲ ﺗﻞ أﺑ وﻣ ﻟﻒ ﻛ ﺎب »‪ ،«The bible unearthe‬ﻘ ل ﻓﻲ‬
‫ل ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣ اﻟ‬ ‫أﺣ اﻟ اﻣﺞ اﻟ ﺛﺎﺋﻘ ﺔ ﻣ إﻧ ﺎج »‪ «BBC learning‬ﺳ ﺔ ‪» :2003‬ﻟ ﻧ‬
‫اﻟ ﻘ س‪ .‬واﻟ‬ ‫أ دﻟ ﻞ أﺛ ﻋﻠﻰ اﻹ ﻼق ﯾ ﻗ ﺔ ﻣ ﻠ ﺔ ﺷﻠ ﻣ ‪ .‬ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟ ﯾ ﺎ ﻫ اﻟ‬
‫ﻧﻔ ﻪ ﻛ ﻓﻲ ﻓ ة ﻣ ﺄﺧ ة ﺟ اً«‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻗﺎل ﻋﺎﻟ اﻵﺛﺎر اﻹﺳ اﺋ ﻠﻲ اﻷﺳ ﺎذ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻞ أﺑ‬
‫زاﺋ ﻒ ﻫ ﺗ غ ﻓﻲ ﺻ ﻔﺔ ﻫﺎ آرﺗ ﺑ ﺎرﺦ ‪ :28/11/1999‬إن اﻟ ﻔ ﺎت اﻟ ﻔﺔ ﻓﻲ أرض‬
‫ﻗ أوﺻﻠ ﺎ إﻟﻰ ﻧ ﺎﺋﺞ ﻣ ﺔ‪ ،‬ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣ ﻠ وﻧ ﻟ ﻧﻌ‬ ‫»إﺳ اﺋ ﻞ« ﺧﻼل اﻟﻘ ن اﻟﻌ‬
‫ﻫﻲ ﻣ د أﺳﺎ‬ ‫اﻵ ﺎء ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ أ ﺷﻲء ﯾ ﻔ واﻟ وا ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ أن ﻗ‬
‫ﻠﺔ‬ ‫وﻟ ﻧ ج ﻣ ﻬﺎ‪ .‬ﻟ ﻧ ﻪ ﻓﻲ ﺻ اء ﺳ ﺎء وﻟ ﻧ ﺧﻞ ﻓﻠ‬ ‫وﻧ ﻟ ﻧﻬ إﻟﻰ ﻣ‬
‫ﺔ ﺻﺎﻋﻘﺔ‪ .‬وأﺻﻌ ﻫ ﻩ اﻷﻣ ر أن اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺣ ة داود وﺷﻠ ﻣ ﻛﺎﻧ ﻓﻲ أﻓ ﻞ اﻷﺣ ال‬ ‫ﻋ‬
‫إن وﺟ ت ﻣ ﻠ ﺔ ﻗ ﻠ ﺔ ﺻﻐ ة )ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ(‪ .‬ﻛ ﺎ أن اﻟﻘﻠ ﺳ ﺎب ﻛﻞ ﻣ ﺳ ﻌ ف أن ﯾﻬ ﻩ‬
‫ﻋﻘ ة اﻟ ﺣ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺋﻞ ﻟ ﺗ‬ ‫ﺋ ﻞ ﻛﺎن ﻣ وﺟﺎً ﻣ اﻹﻟﻬﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻋ ة‪ .‬وأن‬ ‫إﻟﻪ‬
‫ﺟ ﻞ ﺳ ﺎء وﻧ ﺎ ﻓﻲ أواﺧ ﻋﻬ ﻣﻠ ك ﯾﻬ ذا أ ﺣ اﻟﻰ )‪ 600‬ق‪ .‬م(‪ ..‬إﻧﻲ أدرك ﺎﻋ ﺎر واﺣ اً‬
‫ﻣ أﺑ ﺎء اﻟ ﻌ اﻟ ﻬ د وﺗﻠ اً ﻟﻠ رﺳﺔ اﻟ راﺗ ﺔ ﻣ اﻹﺣ ﺎ اﻟ ﺎﺟ ﻋ اﻟﻬ ة ﺑ آﻣﺎﻟ ﺎ و‬
‫اﻟ اﻗﻊ‪ ،‬وﻧﻲ ﻷﺣ ﺑ ﻘﻞ ﻫ ا اﻻﻋ اف ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻠﻲ وﻟ ﻲ ﻣﻠ م ﺎﻷﺧ ﻓﻲ اﻻﻋ ﺎر ﻣﺎ ﺗ ﺻﻞ إﻟ ﻪ‬
‫ﺟ ﯾ ﻟﻠ ﻗﺎﺋﻊ‪.323‬‬ ‫زﻣﻼﺋﻲ ﻣ ﻧﻘ وﺗﻔ‬

‫ﺑﻌد ﻣوت ﺷﻠوﻣو‬

‫ﺋ ﻞ ﺑ ﻔ ﻒ اﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﻪ ﺑ‬ ‫ﯾ ﻌﺎم ﺑ ﻧ ﺎ ورﺣ ﻌﺎم ﺑ ﺷﻠ ﻣ اﻟ‬ ‫اع ﺑ‬ ‫ﯾ أ اﻟ‬

‫ﻓ ﺿﻪ أﺑ ﻩ ﻋﻠ ﻬ ‪ ،‬ﻓ ﻋ ﻫ ﺄﻗ ﻰ ﻣ ﻪ‪ ،‬ﻟ ﻟ ﻟ ﺄوا إﻟﻰ ﯾ ﻌﺎم ﻓ ﻠ ﻩ ﻋﻠ ﻬ ‪ ،‬وﻟ ﯾ ﻟ ﺣ ﻌﺎم‬ ‫اﻟ‬
‫ﺳ ﻲ ﯾﻬ ذا و ﺎﻣ ‪ ،‬وﻋﺎد ﯾ ﻌﺎم إﻟﻰ ﻋ ﺎدة اﻟﻌ ﻞ اﻟ ﻫ ﻲ‪ ،‬و ﻰ ﻣﻌ ﯾ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣ ﺑ‬ ‫ﺳ‬
‫ا‬ ‫ﻠ‬ ‫ﻓﻲ ﻋ ﻲ اﻟ ب وﻟ‬ ‫إﯾﻞ ودان وﻋ ﻛﻬ ﺔ ﻣ ﺧﺎرج اﻟﻼو ‪ ،324‬ﻛ ﻟ ﻋ ﻞ ﯾﻬ داﻩ اﻟ‬
‫اﻷﺻ ﺎم‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﻋ ﺎدﺗﻪ‪ ،‬وﻣﺎت رﺣ ﻌﺎم ﻓ ﻠ ﻋﻠﻰ ﯾﻬ داﻩ اﺑ ﻪ أﺑَ اﻟ ﺳﺎر ﻋﻠﻰ ﺧ ﺎ ﺎ أﺑ ﻪ وﻧ‬
‫داود ﻓﺄزال اﻷﺻ ﺎم‪.325‬‬ ‫ﺳﺎر ﻋﻠﻰ ﻣ ﻫ‬ ‫و ﺎن ﻋﻠﻰ ﺣ ب ﻣﻊ ﯾ ﻌﺎم‪ ،‬ﻣﺎت أﺑَ ﻓ ﻠﻔﻪ آﺳﺎ اﻟ‬

‫ﻣﻊ ﻛﻞ ﺑ ﯾ ﻌﺎم‪ ،‬ﺛ‬ ‫ﺎﻛ‬ ‫ﻌ ﻣ ت ﯾ ﻌﺎم ﺧﻠﻔﻪ اﺑ ﻪ ﻧﺎداب اﻟ ﻗ ﻠﻪ ﻌ ﺎ ﻣ ﻧ ﻞ‬

‫دﻣ اﻟ ﻋ م ﺑ ﻫ د‬ ‫ﻠ‬ ‫ﺣ ب ﺿ وس ﺑ ﯾﻬ داﻩ و ﺋ ﻞ‪ ،‬ﺣ اﺳ ﻌﺎن آﺳﺎ اﻟ ﻬ د‬ ‫ﻗﺎﻣ‬
‫ﯾﻬ داﻩ وﻋﺎد ﺑ ﻫ د إﻟﻰ‬ ‫ﻋ‬ ‫ن ﺑ ﺣ ن اﻟ ﺿ ب ﺋ ﻞ وأﺧ ﻫﺎ‪ ،‬ﻓ ﻒ ﻌ ﺎ ﯾ ﻩ‬ ‫ﺑ‬
‫ﺎ اﻟ ﺋ ﻠﻲ ﯾ ﻩ‪ ،‬ﻣﻊ أن‬ ‫ﻌ‬ ‫ﺋ ﻞ وأﺧ ﻫﺎ‪ ،‬ﻓ ﻒ‬ ‫)أﻧ اﻟ ﺎﻗ ‪ ،‬ﻛ ﻒ ﺿ ب ﺑ ﻫ د‬ ‫دﻣ‬
‫!(‪.‬‬ ‫ﺋ ﻞ‪ ،‬ﺛ ﻋﺎد إﻟﻰ دﻣ‬ ‫ﺑ ﻫ د أﺧ‬

‫وﻗ ﻠﻪ‬ ‫ﻌ ﺳ‬ ‫ﺗ ﻓﻲ ﻌ ﺎ ﻌ ﺣ دام ‪ 24‬ﺳ ﺔ وﻣﻠ اﺑ ﻪ إﯾﻠﻪ ﻓ ج ﻋﻠ ﻪ ﻗﺎﺋ ﻩ زﻣ‬

‫ﻟ ﯾ ﻊ ﻟﻪ‬ ‫اﻟ ﻛﺎن ﻘﺎﺗﻞ اﻟﻔﻠ‬ ‫اﻟ ﻒ‪ ،‬إﻻ أن اﻟﻌ‬ ‫‪ ،‬وﺿ ب ﻛﻞ ﺑ ﻪ‬ ‫وﻫ‬
‫ﺄ اﻷﺧ أن‬ ‫اﻟ ﺣﺎﺻ زﻣ ﻓﻲ ﺑ ﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﺻ ﻪ »ﺗ ﺻﺔ«‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﺑﻞ ﺎ ﻌ ا ﻗﺎﺋ ﻫ ﻋ‬
‫ﻓﻘ ﻣﻠ ‪12‬‬ ‫ﻠ ﺑﻞ أﺣ ق ﻧﻔ ﻪ وﻣ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻟ ‪ ،‬وﻟ ﻠ ﺳ ﺳ ﻌﺔ أ ﺎم‪ .‬أﻣﺎ ﻋ‬
‫ﺳ ﺔ‪ 6 ،‬ﻓﻲ ﺗ ﺻﺔ‪ ،‬و‪ 6‬ﻓﻲ اﻟ ﺎﻣ ة اﻟﻌﺎﺻ ﺔ اﻟ ﯾ ة اﻟ ﻲ ﺑ ﺎﻫﺎ ﻟ ﻔ ﻪ‪.‬‬

‫ﻫﺎ‬ ‫ﺗ‬‫ﻣ‬ ‫ﻗ‬ ‫ﺗ أ اﻟ راﻩ ﺑ ﺧ ل اﻟ ﺎر ﺦ اﻟ ﻘ ﻘﻲ ﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻓﻲ وﻗ‬ ‫وﻣﻊ ﻋ‬

‫ن ﻋﻠ ﺎ أن‬ ‫اﻷول ﻋﻠﻰ ﯾ ﻋ را‪ ،‬ﻌ ﺣ اﻟﻰ ﻣ ة أﻟﻒ ﻋﺎم ﻣ اﻻﺧ ﻼق واﻟ و ! »وﺳ‬
‫ﺗﻐ اً ﺟ ر ﺎً‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬وﻫﻲ ﻓ ة ﺗ و أﺳﻔﺎر اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ﻟ ﻲ ﻧ ﻠ‬ ‫ﻧ‬
‫ﻧﻬﺎ‪ .‬ذﻟ أن أﺳﻔﺎر‬ ‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬واﻛ ﺎ ﻪ ﻷول ﻣ ة ﺷ ﻞ اﻟ ﺎ ﺔ اﻟ ﺎر ﺔ وﻣ‬ ‫ﻓﻲ أﺳﻠ ب اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺑ ﻗ دوﻧ ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ أن ﻣ ّ رﻬﺎ ﻣ ﺄﺛ ون ﺎﻟ ﻘﺎﻓﺔ اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻋ ﻓ ﺟ‬
‫ﻓ ﻪ«‪.326‬‬ ‫اﻟ ﺎ ﺔ اﻟ ﺎر ﺔ و ﻋ‬

‫ﺣﺳﺎب اﻟﺳﻧﯾن‬

‫إذا ﺳرﻧﺎ ﻣﻊ ﻣﻔﺳري اﻟﻌﮭد اﻟﻘدﯾم ﺑﺄن أﺑرھﺎم ﻋﺎش ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر ﻗﺑل اﻟﻣﯾﻼد‬
‫)ﺣواﻟﻰ ‪ 1800‬ق‪ .‬م( وإذا ﻛﺎن ﯾوﺳﯾف ﻋﻠﻰ زﻣن أﺧﻧﺎﺗون‪1354 -1371) 327‬ق‪ .‬م( اﻟذي‬
‫ﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﺛﻼﺛﯾن ﻟدﺧول ﺑﻧﻲ ﯾﺳرﺋﯾل إﻟﻰ ﻣﺻر‪ ،‬ﯾﻛون اﻟدﺧول ‪ 1386‬ﻗﺑل اﻟﻣﯾﻼد‪،‬‬
‫وﻋﻠﯾﮫ ﯾﻛون اﻟﺧروج ‪ 1171‬ق‪ .‬م‪ ،‬وإذا أﻧﻘﺻﻧﺎ ھذا اﻟرﻗم ﻣن زﻣن وﺟود أﺑرھﺎم‪ ،‬ﯾﺗﺣﺻل ﻟدﯾﻧﺎ‬
‫اﻟرﻗم ‪ 624‬ﺳﻧﺔ ﻣن اﻟﻣﻛوث ﻓﻲ ﻣﺻر‪ ،‬ﺑدل اﻟوﻋد اﻹﻟﮭﻲ ‪ 430‬ﺳﻧﺔ‪ ،‬وﯾﻛون اﻟﻔرق ‪ 194‬ﺳﻧﺔ‬
‫ﺗﻘرﯾﺑﺎً! وﻣﻊ ھذا ﻟم ﯾﺳﺗﺳﻠم ﻣؤرﺧو اﻟﺗوراه اﻟذﯾن ﺣﺎوﻟوا ﻋﺑﺛﺎ ً إﺳﻘﺎط اﻟرواﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ‬
‫ﻟﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷرﻗﺎم‪ ،‬وﻟﻛﻧﮭم اﻋﺗرﻓوا ﺑﻔﺷﻠﮭم ﻓﻲ إﺛﺑﺎت ﺷﻲء ﻋﺑر اﻟﺗﻧﻘﯾﺑﺎت اﻷﺛرﯾﺔ‪.‬‬

‫وﻟد ﺷﻠوﻣو ﺳﻧﺔ ‪ 2912‬ﻟﺑدء اﻟﺧﻠﯾﻘﺔ ﺣﺳب اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﯾﮭودي )‪ 3761‬ﺑدء اﻟﺧﻠﯾﻘﺔ ق‪.‬‬
‫م(‪ ،‬ﯾﻌﻧﻲ ‪ 849‬ق‪ .‬م‪ .‬وﺣﻛم ‪ 40‬ﺳﻧﺔ‪.‬‬

‫ﻣﺎ ﺑﯾن ﺣﻛم ﺷﻠوﻣو وﺧراب اﻟﮭﯾﻛل ‪ 433‬ﺳﻧﺔ ﺣﺳب اﻟﺗﻠﻣود‪ ،‬ﯾﻌﻧﻲ دﻣر اﻟﮭﯾﻛل ‪ 416‬ق‪.‬‬
‫م‪ .‬ﻋﻠﻰ زﻣن اﻟﻔرس‪ ،‬وﻟﯾس ‪ 586‬ق‪ .‬م ﻋﻠﻰ ﯾد ﻧﺑوﺧذ ﻧﺻر‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻟﻛذﺑﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻓﮭﻲ ﻓﻲ ﺗﻌداد اﻟﺳﻧوات‪ ،‬ﻣن ﺳﻧﺔ إﺗﻣﺎم اﻟﺑﻧﺎء ﻟﺑﯾت ﺷﻠوﻣو )‪480‬‬
‫ﺳﻧﺔ ﻣن زﻣن اﻟﺧروج( إﻟﻰ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺧروج ﻟﯾظﮭر أن اﻟﺧروج ﻛﺎن ﻓﻲ ﻓﺗرة ‪ 1420‬ق‪ .‬م‪) .‬ﻗﯾﺎﺳﺎ ً‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾر زﻣن ﺷﻠوﻣو ﺣﺳب ﻣؤرﺧﻲ اﻟﺗوراه(‪ ،‬ﯾﻌﻧﻲ ﻋﻠﻰ زﻣن ﺗﺣوﺗﻣوس اﻟراﺑﻊ واﻟد أﻣﻧﺣوﺗب‬
‫اﻟﺛﺎﻟث وﺟد أﺧﻧﺎﺗون ﻓرﻋون ﯾوﺳف ﺣﺳب رواﯾﺎت اﻟﺗوراه‪ .‬ھذه اﻟﻛذﺑﺔ ﻟن ﯾﺣﻠﮭﺎ أي ﺳﺎﺣر‪ ،‬ﺣﺗﻰ‬
‫وﻟو ﻛﺎن ﻣوﺷﯾﮫ ﻋﯾﻧﮫ!‬

‫***‬

‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻔﺎرﺳﯾﺔ‬
‫ﺎ ﺗﺎر ﻬ ﺎ‬ ‫واﻷورﺷﻠ ﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ ‪ ،‬ﻷﻧ ﺎ‬ ‫ﻟ ﻧ ض ﻛ اً ﻓﻲ اﻟ ﺣﻠﺔ اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺔ‬
‫ﺷﺄن ﺑ ﺟ د اﻷﺻ ﻞ‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً وأن اﻟ ﻠ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﻘ ﻘﻲ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻻدﻋﺎء اﻟ راﺗﻲ ﻟ ﻌ ذا‬
‫ﻓﺈن ﻣ ﺄﻟﺔ اﻹﺷﺎرة إﻟ ﻪ ﻓﻲ ﺣﻘ ﺔ‬
‫اﻟﻘ ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ّ‬ ‫اﻟ ارﺦ واﻷﺣ اث ﻫ اﻟ ﻬﺞ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ روا ﺎت اﻟﻌﻬ‬
‫أﺟﻞ ﻣ اﺻﻠﺔ اﻟ ‪ ،‬ﻫ اﻟ ﺣﻠﺔ اﻷﺧ ﺔ‬ ‫ﺢ‪ .‬ﻣﺎ ﯾﻬ ﺎ ﻣ‬ ‫ﺎﻫﺎ ﺟ ﺎً ﻓﻲ ﻣ ﻗﻌﻬﺎ اﻟ‬
‫ال ﺣ ﺎﺗﻬ إﻟﻰ ﻣ ﺎرﺳﺔ ﻣ ﺿ ع اﻟ ﻘ ب ﻣ‬ ‫اﻟ ﺳ ﺔ ﻟ ﻠ اﻟ وا ﺎت‪ ،‬وﻧ أ ﺣ ﺳﻌﻰ اﻟ ﻬ د‬
‫ﻓ‬ ‫ﻣ اﻛ ﺻ ﻊ اﻟﻘ ار واﺳ ﻐﻼﻟﻪ‪ ،‬وﺗ ﯾ اً اﻟ ﻣﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻼ ﺎت اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬أو اﻟﻌ ﻞ ﺿ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘ ر‪ ،‬أو اﻷﻫ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺿ ع اﻟ ﻞ‪ ،‬واﺳ ﻐﻼل اﻟ ة واﻹﻣ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ ذﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﺎل‪.‬‬

‫اﻟ ﻠ اﻟﻔﺎرﺳﻲ‬ ‫ﻋ اﻟ ة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻼ‬ ‫ﺗ أ اﻟﻘ ﺔ ﻣﻊ اﻟ ﺎﺗ ﻣ ردﺧﺎ اﺑ‬

‫ﻫ ا ﻷﻧﻪ رﻓ‬ ‫اﻟ ز ﻫﺎﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﻣ ردﺧﺎ‬ ‫وش‪ ،‬إﺳ )ﻫ ّﺳﺎﻩ( اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬وﻗ ﻏ‬ ‫أﺣ‬
‫اﻟ د أﻣﺎﻣﻪ‪ ،‬ﻛ ن ﻫﺎﻣﺎن ﻣ ﻧ ﻞ ﻋ ‪ ،‬ﺑ ﺎ ﻣ ردﺧﺎ ﻣ ﻧ ﻞ ﺋ ﻞ »اﻟ ﻘ س«‪ .‬وﺗ ﻋﻲ‬
‫وش واﺳ ار‬ ‫ﻛﺎن ﻛﺎﻓ ﺎً ﻣ أﺟﻞ أن ﻘ م ﻫﺎﻣﺎن ﺈ ﻐﺎر ﺻ ر اﻟ ﻠ أﺣ‬ ‫اﻟ وا ﺔ أن ﻫ ا اﻟ‬
‫ﻗ ار ﻣ ﻪ ﻹ ﺎدة اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻓ ﻠ ﻣ ردﺧﺎ ﻣ إﺳ أن ﺗ ﺧﻞ‪ ،‬ﻓ ﺢ ﻫ ﻩ ﻘﻠ اﻷﻣ ر ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺎن‬
‫اﻻﻫ ﺎم‬ ‫ﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﺣ أﺛﺎرت إﺳ ﻏ ة اﻟ ﻠ ﺑ ﻋ ﺗﻬﺎ ﻫﺎﻣﺎن إﻟﻰ إﺣ اﻟ اﺋ وﺣ‬
‫ﻞ أﻣﺎم زوﺟﻬﺎ واﺳ ﻠ ﻋ ﻔﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻪ‪ ،‬ﻟ ﻌ ﻘ اﻟ ﻠ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻬﺎ‪ .‬وﻣ ﺛ أﺣ‬
‫ﻔﻞ‬ ‫أﺟﻬ ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬وﻫ اﻟ ث اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻏ ﻪ ﻋﻠﻰ وز ﻩ‪ ،‬ﻓ ﺿﻌﻪ ﺑ ف ﻣ ردﺧﺎ اﻟ‬
‫اﻟ ﻬ د ﻓ ﻪ ﻌ اﻟﻔ ر ‪.‬‬

‫ﻰ ﺳﻔ إﺳ ﻛ ﻟ ‪ ،‬ﻫ ﺣ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ‬ ‫أﻣﺎ اﻟ رس ﻣ ﻛﻞ ﻫ ا اﻟ د اﻟ ﻞ اﻟ‬

‫اﻟ اﻛ أو اﻟ ﻣﺔ أو اﻟ ﻘﺎ ﺔ ﻓﻲ ﻼ اﻟ ﻠ ك‪ ،‬أو ﺣ ﻰ اﻟ ﻐﺎء ﻓﻲ ﺳ ﻞ ﻫ ا اﻷﻣ ‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ‬ ‫ﺗ‬
‫اﻟ ﺎﺿ ﻣﻊ اﻟ ز ة اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﺗ ﻲ ﻟ ﻲ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﻋ ﻠﺔ‬ ‫ﺳ ف ﻧ ﻣ ﻼً ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻌ‬
‫واﻟﻌ ب ﻓﻲ ﻣﻐﺎﻣ ات ﺟ ﺔ ﻣﻌﻬﺎ‪،‬‬ ‫اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ وﻟ اﻟﻔﻠ‬ ‫ﻣ ﺳﺎد‪ ،‬وور‬
‫اﺳ ﻐﻼﻟﻬﺎ ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﺎن اﻟ ﻬ ﻧﻲ أ ﺎ اﺳ ﻐﻼل‪ .‬و ﺎﻟﺔ إﺳ ﯾ ﻣ رو اﻟ راﻩ أن ﻔ وا‬
‫ﻘﺔ ﻓﺎرﺳ ﺔ‬ ‫ﺔ ﺗﻌﺎﻟﺞ‬ ‫ﺿ ع اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﺑ ﺎ ﻣ ﺎﻟﺢ اﻹﻣ ا رﺔ اﻻﺳ اﺗ‬ ‫اﻻﻫ ﺎم اﻟﻔﺎرﺳﻲ‬
‫ﺎء‪.‬‬
‫ﻫﺎدﺋﺔ وأﻛ ذ ً‬
‫ﺳ ات )‪-538‬‬ ‫وﺧ‬ ‫ﻟ ةﻣ‬ ‫اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ق وﻣ ﻪ ﻓﻠ‬ ‫إذن‪ ،‬ﺗ‬
‫اﻟ ﺎدر أن ﻋ د اﻟﻌﺎﺋ ﯾ ﻣ أﺣﻔﺎد اﻟ ﻔ ﻟ ﯾ ﺎوز ‪ 42‬أﻟﻔﺎً‪.‬‬ ‫ﻌ‬ ‫‪333‬ق‪ .‬م(‪ ،‬وﺗ‬
‫أن ﻫ ﻻء ﻗﺎﻣ ا ﺑ ﺎء اﻟﻬ ﻞ‪ .‬وﻗ ﺗ ت اﻟﻔ ة اﻷوﻟﻰ ﻟﻠ ﺣﻠﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ‬ ‫وﺗ ﻋﻲ روا ﺎت اﻟﻌﻬ اﻟﻘ‬
 ‫ا ر ﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ وﺳﻠ ﺎﻧﻬﺎ‪» .‬وﻣ ﺧﻼل ﺳﻔ‬ ‫‪ ،‬ﻔ ض اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻘ ة اﻹﻣ‬ ‫ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﻓﺎرﺳ ﺎً ﻟ ﻬ دا و ﻊ ﺣ ﻰ ﻠ ﺎت أﻛ ‪ ،‬ﯾ‬ ‫ﺎ‪ ،‬اﻟ ﻋ ﺣﺎﻛ ﺎً‬ ‫ﻧ ﺎﻣ ﺎ‪ ،‬ﺳﺎﻗﻲ اﻟ ﻠ أرﺗ‬
‫ﻓﻲ ﯾ ﻣ ﺎ ﻫ ا اﻹﻛ اﻩ اﻹﻣ ﺎﻟﻲ(‪ ،‬دو اًر ﻓﻌﺎﻻً ﻓﻲ‬ ‫ﻟ ﺎ إﻟﻰ أ ﺣ ﻛﺎن دور اﻹﻛ اﻩ اﻷﺟ ﻲ‪ ) ،‬ﻘﺎﺑﻠﻪ‬
‫اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﻔ ض‬ ‫ﻓ ض اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬و ﺎﺋﺞ داﺋ ﺔ«‪ .328‬ﻫ ا ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻣ ‪ ،‬اﻧﻘ‬
‫‪ .‬أﻣﺎ ﻋ اﻟ ور اﻟ ﺎﺳﻲ‬ ‫ﻟﻠ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻲ ﺳ م ﻓﺎرس ﻓﻲ ﻓ ض اﻟ ﻻء واﻻﺳ ﻘ ار وﻣﻌﺎداة اﻟ‬
‫أن ن ﻫ ﻻء »اﻟﻌﺎﺋ ون« ﻗ ﻟﻌ ﻩ‪ ،‬ﻓ ﻰ روا ﺎت اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ﻻ ﺗﻌ ﻲ ﺷ ﺎً ذا‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﻘﺔ ﻛ ﻞ‪ ،‬ﻓﻘ ﺟﻌﻞ اﻟﻔ س ﻼد اﻟ ﺎم ﻣﻘﺎ ﻌ ﻬ‬ ‫إﻟﻰ اﻷﻣ ﻣ ﺧﻼل ﻣ‬ ‫أﻫ ﺔ‪ .‬وﻟﻠ‬
‫اﻟ ﺎﻣ ﺔ وﺿ ا إﻟ ﻬﺎ ﻗ ص‪ .‬و ﺎن دار ش اﻷول )‪ 486 -526‬ق‪ .‬م( ﻗ ﻗ ّ اﻟ ﻼد إﻟﻰ‬
‫ﻛﻞ ﻣ ﻬﺎ ﺣﺎﻛ ﯾ ﻋﻰ »ﻣ ز ﺎن«‪ .‬و ﺎن ﻫ ا‬ ‫ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺗ ﻰ »ﻣ ز ﺎﻧﺔ«‪،‬‬ ‫ﺛﻼث وﻋ‬
‫ﺎً‪ ،‬و ﻘ م إﻟﻰ ﺟﺎﻧ ﻪ ﻗﺎﺋ وأﻣ ﺳ ﻣ ﻘﻞ ﻛﻞ ﻣ ﻬ ﺎ ﻋ اﻵﺧ‬ ‫ﻋ‬ ‫اﻷﺧ ﺣﺎﻛ ﺎً ﻣ ﻧ ﺎً وﻟ‬
‫و ﻼن ﺎﻟﻌﺎﺻ ﺔ ﻣ ﺎﺷ ة‪ .‬وﻓ ض ﻋﻠﻰ ﻛﻞ »ﻣ ز ﺎﻧﺔ« ﺣ ﺔ ﻣﻌ ﺔ ﻣ »اﻟ ﺔ« ﺗ ﻓﻌﻬﺎ إﻟﻰ‬
‫‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﻔ ة‬ ‫اﻟ ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ‪ .329‬ﻏ أن اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻋ اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﻲ ا ّﺗ ﻌﻬﺎ اﻟﻔ س ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫اﻟ ة ﻣ ﻋﺎم ‪ 539‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد وﺣ ﻰ ﻋﺎم ‪ 333‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﺗ ﻞ ﺷ ﺔ‪ ،‬وذﻟ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ‬
‫ﻣ وﺟ د اﻟ ﺎدر اﻟ ﻼﺳ ﺔ اﻟ ﻌﻠﻘﺔ ﺑ ﺎر ﺦ اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬ﻣ ﻞ ﺗﺎر ﺦ ﻫ ودوت )اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ‬
‫إﻟﻰ أ ذ ﻟ ﻲء اﺳ ﻪ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻣﻊ أﻧﻪ ﻓ ﻞ ﻓﻲ أﻣ ر أﻛ ﻫﺎﻣ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻟ‬ ‫ق‪ .‬م(‪ ،‬اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺣ ﻧﻘ ﻻ ز ﺎدة إﻟﻰ أن اﻟﻔ س »أ ﻠﻘ ا ﻋﻠﻰ ﻣ ﻘﺔ‬ ‫ﻫ ﺳ ر ن‪ .‬و‬ ‫وذ أن اﻟﻔﻠ‬
‫اﻟﻘ س اﺳ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وأﻋﺎدوا إﻟ ﻬﺎ ﺟ ﺎﻋﺔ ﻣ ﯾﻬ د اﻟ ﻲ اﻟ ﺎﺑﻠﻲ«‪ ،330‬وﻫﻲ ﻣﻌﻠ ﻣﺔ ﻣ ﻘﺎة‬
‫ﻏ ﺎب أ ﺔ وﺛﺎﺋ ‪ -‬ﺎﺳ ﺎء ﻛ ﺎ ﺎت ﻌ‬ ‫ﻣ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ﻋﻠﻰ اﻹﻏﻠ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﯾ ز ﺎدة‪،‬‬
‫اﻟﻔﺎرﺳﻲ‬ ‫إ ﺎن اﻟ‬ ‫وﺟ د “ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﯾﻬ ذا )ﯾﻬ ( ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫‪ -‬ﺗ‬ ‫اﻟﻌﻠ ﺎء اﻟ راﺗ‬
‫ﻟﻺﻗﻠ «‪ ،‬ﻣ ﻔﺎً ﺄن اﻟ ﺟﻊ اﻟ ﺣ اﻟ اﻣ ﻟﻠ ﻘ ﺎت اﻹدار ﺔ ﻟﻺﻣ ا ر ﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ‪ ،‬أ‬
‫ﺣ ﻲ ﻓﻘ أﺷﺎر إﻟﻰ‬ ‫ﺋ ﻞ«‪ .331‬أﻣﺎ ﻓ ﻠ‬ ‫ﻻ إﻟﻰ إﻗﻠ ﯾﻬ وﻻ إﻟﻰ ﯾﻬ ذا أو‬ ‫ﻫ ودوت “ﻟ‬
‫أن اﻟﻔﺎﺗﺢ اﻟﻔﺎرﺳﻲ »ﻗ رش« وﺟ ‪ ،‬ﻌ دﺧ ﻟﻪ ﺎﺑﻞ‪ ،‬ﺟﺎﻟ ﺔ ﯾﻬ د ﺔ “ ﻌ د أﺻﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺳ ﻲ ﻧ ﺧ‬
‫‪ ،‬وأﺿﺎف‬ ‫ﻧ «‪ ،‬ﻓ ﺎرع إﻟﻰ إﺻ ار ﻣ ﺳ م ّ ل اﻟ ﯾ ﯾ دون اﻟ ﺟ ع ﻣ أﻓ ادﻫﺎ إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫اﻟ اﺗﻲ«‪ ،‬وأﻧﻬ ﻛﺎﻧ ا ﯾ ﻠ ن اﻟﻠﻐﺔ‬ ‫اﻟﻔﺎرﺳﻲ‪ ،‬ﺎﻣ ﺎز »اﻟ‬ ‫ﺄن اﻟ ﻬ د ﺗ ﻌ ا‪ ،‬ﻓﻲ ﻞ اﻟ‬
‫م ﻛﻠﻐﺔ دﯾ ﺔ‪.332‬‬ ‫ﻠ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ ﺗ‬ ‫اﻵراﻣ ﺔ ﻓﻲ ﺣ‬

‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﮭﻠﻠﯾﻧﯾﺔ )‪ 63 -333‬ق‪ .‬م(‬

‫س ﺳ ﺔ ‪ 333‬ﻗ ﻞ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻌ ﺔ إ‬ ‫ﻌ اﻧ ﺎر اﻹﺳ ر اﻟ ﻘ وﻧﻲ ﻋﻠﻰ دار ش اﻟ ﺎﻟ‬
‫ودﻣ ﻫﺎ‪ ،‬وأﺣ ق اﻟ ﺛﺎﺋ واﻟ وﻧﺎت اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬وﻣ‬ ‫ﺟ‬ ‫اﻟ ﻼد‪ ،‬اﺣ ﻞ ﻋﺎﺻ ﻬ ﺗ‬
‫اﻟ ﯾ ﺔ‪ ..‬وﻗ ﻊ ﺳﻘ اﻹﻣ ا رﺔ اﻷﺧ ﺔ اﻟ ﻼت اﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻟﻠ ﻬ د ﻣﻊ ﻼد‬ ‫ﺿ ﻬﺎ اﻟ‬
‫ﻓﺎرس‪ ،‬ووﺿﻊ ﻫ ﻻء اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻞ ﻣ ﺛ ات ﺟ ﯾ ة‪ ،‬ﻫﻲ اﻟ ﺛ ات اﻹﻏ ﻘ ﺔ واﻟﻬﻠﻠ ﺔ‪ .‬وﻫ ا‬
‫أﺿ ﻔ إﻟﻰ أﺳﻔﺎر اﻟﻌﻬ اﻟﻘ أﺳﻔﺎر ﺟ ﯾ ة ﻧ ﻓ ﻬﺎ أﺧ ﺎر ردات اﻟﻔﻌﻞ اﻟ ة أو اﻟ ﺎدة‬
‫ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟ ﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ‬ ‫اﻟ ﺣﻠﺔ اﻷﺧ‬ ‫اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻧ ﻬ‬ ‫ﻟﻠﻬﻠ ﺔ‪ ،‬وﻣﻊ ذﻟ ﺗﻬﻠ‬
‫ﻣ ﺗﺎرﺦ ﺗ و أﺳﻔﺎر اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪ ،‬و أت ﻣ ﺣﻠﺔ ﺟ ﯾ ة ﺳ ف ن ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛ ﻛ ود ﻣﺔ‪.333‬‬
‫اﻟﻬ ﺔ اﻹﻏ ﻘ ﺔ‪ ،‬ﻫﺎﺟ ت أﻋ اد ﻛ ة ﻣ اﻟ ﻬ د إﻟ ﻬﺎ‪ ،‬ﺣ ﻰ أﺿ‬ ‫ﺗ‬ ‫وﻓ ﺎ وﻗﻌ ﻣ‬
‫ﻟﻬ ‪ .‬وﻗ ﻟ ﺄ اﻟ ﺎﻫ اﻷﻋ ﻟﻠ ﻬ د أوﻧ ﺎس اﻟ ﺎﻟ إﻟﻰ ﻫ ﺎك‪ ،‬ﻓ ﺎ أﺳ‬ ‫اﻹﺳ رﺔ أﻛ ﻣ‬
‫ﻊ ﻣ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ .‬وﻗ ﻗﺎﻣ ﺻ اﻋﺎت ﺑ اﻟ ﻬ د‬ ‫اﺑ ﻪ أوﻧ ﺎس اﻟ ا ﻊ ﻫ ﻞ أون )ﻫ ﻠ ﻟ ( ﺑ‬
‫ﻓﻲ ﺗ ﺧﻞ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ‪.334‬‬ ‫ﻣﺎ ﺗ‬ ‫واﻟﻬﻠﻠ‬

‫وﻗ ﺷﻬ ت اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟﻬﻠﻠ ﺔ ﺗ د اﻟ ﺎﺑ ﻋﺎم ‪ 168‬ق‪ .‬م‪ ،‬واﺳ ﻼءﻫ ﻋﻠﻰ أورﺷﻠ‬
‫ﺑ ورﻫﺎ‬ ‫ﻧ ﺔ ﺣ ﻰ ﺳﻘ اﻟ ﻘﺔ ﻓﻲ ﻗ ﺔ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺳ‬ ‫و ﻬ ر اﻷﺳ ة اﻟ‬
‫رﻋﺎﯾ ﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 63‬ق‪ .‬م‪ ،‬ﻣ ﺿ اﻟ ﻼت اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫أورﺷﻠ ﺗ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﻟﻠ‬
‫ﻣ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟ وﻣﺎن‪ ،‬ﻛ ﺎ اﻹﻏ ‪ ،‬و ﺎ اﻟﻔ س ﻣ ﻗ ﻠﻬ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬وﺣﺎﻓ ا ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺳ‬
‫اﻻﺳ ﻘ ار واﻧ ﺎم ﺳ ﻟﺔ اﻟ اﺋ وﺳ اﻟ ﺎرة‪ .‬واﺳ ت ﻫ ﻩ اﻷﺷ ﺎل ﻣ اﻹدارة اﻟ اﺗ ﺔ ﺣ ﻰ‬
‫ﻌ اﻟ رﺧ ( اﻟ أﺧ ﻩ اﻟ وﻣﺎن و»ﻫ ﻣ ا اﻟﻬ ﻞ«‬ ‫اﻟ د اﻷﺧ )أو ﻣﺎ ﻗ ﻞ اﻷﺧ ﺣ‬
‫أﺳﺎﺳﺎً‬ ‫رة ﻣ ﺎﺷ ة‪ .‬و ﺎﻧ اﻟﻘ ﺎدة اﻟ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﺣﻠﺔ ﺗ‬ ‫ﺳ ﺔ ‪ 70‬م‪ ،‬وﺣ ا ﻓﻠ‬
‫‪ ،‬أﻣﺎ‬ ‫ﻧ ﺛ اﻟﻬ ودﯾ «‪ .‬ﻫ ا ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫ﻓﻲ ﻛﻬ ت اﻟﻬ ﻞ واﻷرﺳ ﻘ ا ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ »اﻟ‬
‫ﻓﻲ ﺎﺑﻞ ﻓ ﺎﻧ زﻋﺎﻣﺔ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗ ﻞ ﺑـ »رأس اﻟ ﺎﻟ ت« وﺗ ﺎﻧ ﻩ ﻘﺔ اﻟﻔﻘﻬﺎء‬
‫اﻷﻣ ر اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬و ﻌ اﻷﻣ ر اﻟ ﻧ ﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗ‬ ‫واﻷﺛ ﺎء‪ .‬و ﺎﻧ إدارة اﻟ ﻬ د اﻟ اﺗ ﺔ ﺗﻘ‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ ذات اﻟ ﺎ ﻊ اﻹدار ﻛ ﻊ اﻟ اﺋ وﻣﻌﺎﻟ ﺔ ﻌ اﻷﻣ ر اﻟ ﺔ‪ .‬أﻣﺎ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﺳ ﺔ‬
‫ﻧﻲ ﺳ ﺢ‬ ‫اﻟﻘ ل أﻧﻪ ﻌ اﻟ د اﻟ‬ ‫رة ﻓﻲ ﯾ اﻟﻘ ة اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ ﺎﻛ ﺔ‪ .‬و‬ ‫ﻓ ﺎﻧ ﻣ‬
‫ﺎﻻﺳ ﻘﻼل اﻟ ﻲ ﻋ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟﻬﻠﻠ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻧ ﻓﻲ اﻟﻔ ة ‪ 63 -152‬ق‪ .‬م‪ ،‬ﻠ ﺔ ﺗ‬ ‫ﻟﻠ‬
‫»ون ﻛﺎﻧ ﻫﻠﻠ ﺔ ﻣ اﻟ ﺎﺣ ﺔ اﻟ ﺎرﺔ‪ .‬أﻣﺎ ﺣ اﻟﻬ ودﯾ ﻓ ﺎن ﺣ ﺎً ﺗﺎ ﻌﺎً ﻟﻠ وﻣﺎن‪ ،‬و ﺎن‬
‫ﻠﻪ اﻟﻬ ودﯾ ن ﻟﻘ ﺎً ﺷ ﻓ ﺎً وﺣ ‪ .‬و ﻌ ﻫ م‬ ‫ﻟﻘ »دو «‪ ،‬أ ﻣﻠ روﻣﺎﻧﻲ‪ ،‬اﻟ ﻛﺎن‬
‫ك(‪ ،‬وﻫ ﻗﺎﺋ دﯾ ﻲ ذو ﺻﻼﺣ ﺎت دﻧ ﺔ ﻣ ودة‪ ،‬ﯾ أس‬ ‫)ﻧﺎﺳﻲ‪-‬‬ ‫ﯾﻬ د‬ ‫اﻟﻬ ﻞ‪ ،‬ﺑ أ أﻣ‬
‫اﻟ ﻬ د«‪.335‬‬

‫اﻹﻛ اﻩ اﻟ ﯾ ﻲ‬ ‫ة اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻓ ﺎﻧ ا »أﺣ ا اًر ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫ن ﺧﺎرج أﻣﺎﻛ‬ ‫أﻣﺎ اﻟ ﻬ د اﻟﻘﺎ‬

‫ﺔ‪ ،336‬وﻫ اﻷﻣ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺔ ﻓﻲ ﺣ ذاﺗﻪ‪ ،‬ﻣ ﺎً‬ ‫ﻧ ء اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د ‪ ..‬ﻛ ﺎ ﻛﺎن‬
‫ﻲ ﺧ ﺎ اًر ﺧﺎﺻﺎً‪ ،‬ﺣ‬ ‫اﻟﻔﻠ‬ ‫اﺗ ﺎذ ﺟ ء ﻣ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺿ اﻟ‬ ‫ﻧﻔ ﻪ اﻟ ﻣ ﻣ‬
‫ﻋ اﻟ ﺎر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﺧﻼل اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟﻬﻠﻠ ﺔ‪ .‬ﻛ ﺎ ﻼﺣ أ ﺎً‪،‬‬ ‫ﺎﺋﻔﺔ اﻟ ﺎﻣ‬ ‫اﻧ ﻘ‬
‫اﻟ ور اﻟ ﻔﻲ ﻟﻠ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ ‪» .‬ﻓﻌﻠﻰ ﺳ ﻞ اﻟ ﺎل‪ ،‬ﻬ ت‬ ‫ل إﻟﻰ ﻟﻌ‬ ‫ﺑ ء اﻟ‬
‫ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟﻘ ﺔ ﻓﻲ ﺎﺑﻞ‪ ،‬اﻟ ﻲ أﺻ ﺢ ﻟﻬﺎ ﺗ اﺛﻬﺎ اﻟ ﯾ ﻲ اﻟ ﻘﻞ وﻣﻌﺎﻫ ﻫﺎ اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬واﺿ ﻠﻊ‬ ‫اﻟ‬
‫أﻋ ﺎﺋﻬﺎ ﺑ ﺎﺋﻒ اﻟ ﺎرة واﻟ ﺎ وﺟ ﻊ اﻟ اﺋ ‪ .‬ﺛ ﻬ ت‪ ،‬ﻌ ذﻟ ‪ ،‬اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫ﻌ‬
‫اﻟ ﺳ ‪ ،‬ﻣ ﻞ اﻹﺳ ر ﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ ﺟ ﺎﻋﺎت‬ ‫اﻷﺑ‬ ‫ة ﻓﻲ ﻣ ن ﺣ ض اﻟ‬ ‫ﻠﻔﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻔ ﺔ ﻗ ﺎﻟ ﺔ واﺳ ﺎﻧ ﺔ وﻣﺎﻟ ﺔ‪ .‬و ﺎن ﻟ ﻞ ﺟ ﺎﻋﺔ ﻣ اﻛ ﻫﺎ وﻣ ﺳ ﺎﺗﻬﺎ اﻟ ﯾ ﺔ اﻟﻘ ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫و‬
‫ﺗ ﻞ ﻧﻘﺎ ﺎً ﺗ ب ﻌ اً ﻋ اﻟﻬ ﻞ‪.337‬‬ ‫ﻛﺎﻧ‬

‫اﻟﺗﻣرد اﻟﺣﺷﻣوﻧﻲ )‪ 142 -168‬ق‪ .‬م(‬

‫ﻊ‬ ‫ﻧ ‪ ،‬ﻗ ﻗﺎم ﺑ ﺑ ﻣ اﻟﻔ ﺛ اﻟﻔ س أﻧﻔ ﻬ ‪ ،‬و‬ ‫أن ﺗ د اﻟ‬

‫اﻋ ﺎر ّ‬ ‫ﻣ اﻟ‬
‫ون ﻟﻠ وج إﻟﻰ اﻟ ق‪ .‬واﺳ ﻐﻠ اﻟﻘ اﻟ ﺎﻓ ﺔ ﻟﻠ ﻠ ﻗ اﻟ ﺎﻟﺔ‬ ‫ﻣ اﻟ وﻣﺎن اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا ﯾ‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ ﺎﻟ ﻠ ﺔ اﻹﻣ ا رﺔ‪ ،‬وﻗﺎﻣ ا ﺎرﺳﺔ دور‬ ‫اﻻﻋ اﺿ ﺔ ﻟ ﻌ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ ارﺗ ﺎ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎدم ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻋ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬ وء‪ ،‬وﺟ ﻊ اﻟ اﺋ ‪ ،‬و ﺎن اﻟ ﻔ ﻟﻬ ا اﻻﻋ اض زﺎدة‬
‫‪ ،‬ﻣ ﺿ‬ ‫اﻟ اﺋ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻞ اﻟﻔﻘ اء‪ ،‬وﻗ ار أﻧ ﺧ س ﻓ ض اﻟﻌ ﺎدة اﻟﻬﻠﻠ ﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﻓﻬ ﻟ ﺎذا اﻋ اﻟ د اﻟ ﻗﺎدﻩ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻠ ﻗ ﺔ‪ .‬وﻣ ﻫ ﺎ‬ ‫ﻋ ﻠ ﺔ إدﻣﺎج ﻓﻠ‬
‫اﻟ ﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻘ اء اﻟ ﻬ د ﻣ اﻟﻔﻼﺣ واﻟ ﻓ وﺻﻐﺎر اﻟ ﻬ ﺔ ﺿ أﻧ ﺧ س اﻟ ا ﻊ واﻟ ﻠ ﻗ‬
‫ﺎﻟﻬ ﻞ‪ ،‬ﺑﻞ وﺗ ﺳﻌ اﻟ اﻫ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻧﺎت ﻏ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ‬ ‫وأﺛ ﺎء اﻟ ﻬ د اﻟ ﺗ‬
‫ﻲ اﻟ ﺎﺣﻠﻲ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻘﺔ اﻷدوﻣ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ب‪.‬‬ ‫اﻟﻔﻠ‬ ‫ﺷ ﻗﻲ اﻷردن واﻟ ﻠ ﻞ واﻟ‬

‫( وأﺑ ﺎؤﻩ اﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻧﻲ )ﻣ ﺣ ب اﻟﻘ‬ ‫ﻗﺎد اﻟ د ﻋﺎم ‪ 168‬ق‪ .‬م اﻟ ﺎﻫ ﻣﺎﺛ ﺎس اﻟ‬
‫ﺎول اﻟﻬ ب‪ ،‬ﻓ ﻟﻰ اﺑ ﻪ ﯾﻬ داﻩ‬ ‫وﻟ اﻟﻘ ات اﻟ ﻠ ﻗ ﺔ أﻟ ﻘ ﻪ اﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﻓﻠﻘﻲ ﻣ ﻋﻪ وﻫ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﯾﻬ داﻩ اﻟ ﻠ ﻗ ﺔ‪ ،‬ﺛ اﺳ ﻟﻰ ﻋﻠﻰ أورﺷﻠ ﻋﺎم‬ ‫اﻟ ﺎﺑﻲ اﻟﻘ ﺎدة ﻣ ﻌ ﻩ وﺳ‬
 ‫‪ 164‬ق‪ .‬م ﺎﺳ ﺎء ﻗﻠﻌﺔ ﯾ ﻧﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﻗﺎم ﺑ ﻬ اﻟﻬ ﻞ وﻫﻲ اﻟ ﺎﺳ ﺔ اﻟ ﻲ ُ َﻔﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻋ‬
‫اﻟ ﺷ )ﺣﺎﻧ ﺎﻩ(‪ .‬وﻗ ﺗ ﻌ ذﻟ ﻣ ﻋﺔ ﻣ اﻟﻐﺎرات‪ ،‬إﻻ أن ﯾﻬ داﻩ ُﻫ م ﻋﺎم ‪ 163‬ق‪ .‬م ﻓﻲ‬
‫ﻣ اﻟ ﻬ د‬ ‫ﻧ ن ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﻟﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ اﻟ ﻲ ُﻗ ﻞ ﻓ ﻬﺎ أﺧ ﻩ إﻟ ﻌ ر‪ .‬وذ ﺢ اﻟ‬
‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﺣﺎوﻟ ا‬ ‫ا أﻋ اداً ﻛ ة ﻣ اﻟ ﺎن ﻏ‬ ‫‪ ،‬وﻗﺎﻣ ا ﺎن اﻷوﻻد ﻋ ة‪ ،‬ﻛ ﺎ ذ‬ ‫اﻟ ﻬﻠ‬
‫ﺎﺋﻠﺔ اﻟﻘ ﻞ‪.‬‬ ‫ﺗﻬ اﻟ ﺎﻋﺎت ﻏ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗ‬

‫ﻧ ﺔ ﻛﺎﻧ ﺗﻔ ﻋ دور ﺳ ﺎﺳﻲ ﻐ ﺎء دﯾ ﻲ‪ ،‬ﺿ‬ ‫ﻠﺔ‪ ،‬وﻷن اﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫وﻓﻲ اﻟ‬

‫ﻟﻬ ﺷ ﺎً‬ ‫ﻧ ن ﻓﻲ ﺗ ﻗ ﻊ ﻣﻌﺎﻫ ة ﺳﻼم ﻣﻊ اﻟ ﻠ ﻗ ﺿ‬ ‫ة اﻟﻬﻠﻠ ﺔ‪ ،‬ﻓﻘ »ﻧ ﺢ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻣ اﻟ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ‪ .‬وﻟ ﯾﻬ داﻩ وﺟ ﺎﻋ ﻪ ﻌ ا ﻓﻲ اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬وﻟ ا ﻓﻘ اﺳ وا ﻓﻲ اﻟ ب‬
‫ﻣ ﻬﺎ‪ .‬وﻗ ﺗ ﱠ ك‬ ‫ﻧ ﺔ اﻟ ﻲ وﺟ ت أن ﺷ و اﻟ ﺔ ﻣﻘ ﻟﺔ اﻧ‬ ‫اﻟﻘ ات اﻟ‬ ‫ﻣﻊ أن ﻌ‬
‫ﯾﻬ داﻩ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌ اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬ﻓ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﯾ اﻟ ﺎﻟ ﺔ واﻷﻧ ﺎ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻌ ﺑ ﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ روﻣﺎ )اﻟﻘ ة‬
‫ﺳ م اﻟ ﺎﻟﺢ‬ ‫اﻟﻌ ﻰ اﻟ ﺎﻋ ة ﻓﻲ ذﻟ اﻟ ﻗ ( ﻣ اً ﻟﻬﺎ أن دوﻟﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﻣ ﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﻬﺎ اﻟ ﻘﺎء إﻻ‬ ‫ﻻ‬ ‫ل ﻋﻠﻰ اﻻﻋ اف ﺄن دوﻟ ﻪ دو ﻠﺔ ﺻﻐ‬ ‫اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﻗ ﺳﻌﻰ ﻛ ﻟ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﻧ ﺔ«‪.338‬‬ ‫روﻣﺎ ﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 161‬ق‪ .‬م ﺎﻟﻘ ة اﻟ‬ ‫ﺣ ﺎ ﺔ دوﻟﺔ ﻋ ﻰ‪ .‬وﻗ اﻋ ﻓ‬ ‫ﺗ‬

‫وأﺧ اً‪ ،‬ﻗ ﻞ ﯾﻬ داﻩ وأﺧ ﻩ ﯾ ﺣ ﺎ ‪ 161‬ق‪ .‬م‪ ، ،‬ﻓ ﻞ ﻣ ﻠﻪ أﺧ ﻩ ﯾ ﻧﺎﺛﺎن اﻟ ﺣ ﻞ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟ ﺎﻫ اﻷﻋ وﺣﺎﻛ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﯾﻬ داﻩ اﻟ ﻠ ﻗ ﺔ ﻣ اﻹﻣ ا ر اﻟ ﻠ ﻗﻲ ﺳ ﺔ ‪ 152‬ق‪ .‬م‪.‬‬ ‫ﻣ‬
‫وﺣ ﻞ ﺧﻠ ﻔ ﻪ وأﺧ ﻩ ﺷ ﻌ ن ﻋﻠﻰ إﻋﻔﺎء ﻣ اﻟ ﺔ ﻋﺎم ‪ 147‬ق‪ .‬م‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻋﻬ ﺷ ﻌ ن اﺳ ﻠ‬
‫ﺎﻟ راﺛﺔ وزﻋﺎﻣﺔ اﻟ ﻌ‬ ‫ت ﻪ و ﺎﺋﻒ اﻟ ﺎﻫ اﻷﻋ‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻬ ﺗ ﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﯾ ﻩ‪ ،‬ﺣ اﻧ‬
‫)‪ 140‬ق‪ .‬م(‪ .‬وﻓﻲ ﺻ اع ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ﺔ اﻏ ﻞ ﺷ ﻌ ن واﺛ ﻣ أﺑ ﺎﺋﻪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﯾ‬ ‫وﻗ ﺎدة اﻟﻌ‬
‫ﻫ ﺎﻧ س ﻧ ﺢ ﻓﻲ‬ ‫زوج أﺧ ﻪ ) ﻠ س( ﺣﺎﻛ أر ﺎ )‪ 135‬ق‪ .‬م(‪ ،‬وﻟ اﺑ ﻪ اﻵﺧ ﯾ ﺣ ﺎ‬
‫ﻠ ﺔ اﻟ ﻠ ﻗ ‪ ،‬ﻣﻊ‬ ‫ﻧ ن وﺧ ﻌ ا ﻟ‬ ‫اﻻﺣ ﻔﺎ ﺎﻟ ﻠ ﺔ‪ .‬وﻓﻲ ﺳ ﺔ ‪ 133‬ق‪ .‬م‪ ،‬ﻫﺎدن اﻟ‬
‫س ‪ 76 -103‬ق‪.‬‬ ‫ر ﺟﺎﻧ‬ ‫اﺣ ﻔﺎ ﻬ ﺎﻹدارة اﻟ اﺗ ﺔ‪ ..‬وﻓﻲ ﻋﻬ »اﻟ ﻠ « اﻟ ﻬ د اﻟ ﻬﻠ اﻟ‬
‫ﻌﻩ‬ ‫ﺎً‪ .‬وﻗ ﺣ‬ ‫ﺳ ﺎﻩ اﻟ ﻬ د ﺑ ﺎ وﺗ ﻏﻞ إﻟﻰ اﻟ ﺎﺣﻞ أ‬ ‫م ﺷ ﻞ ﺣ ﻪ ﺷ ﻗﻲ اﻷردن اﻟ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫وﺗ ﺧﻞ اﻟﻌ ب اﻷﻧ ﺎ‬ ‫ار ﺣ ﻰ ‪ 67‬ق‪ .‬م‪ ،‬ﺛ ﺗ ﺎﺻ إﺑ ﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫أرﻣﻠ ﻪ ﺳﺎﻟ م اﻟ‬
‫ﻟ س‪ .‬وﻣﻊ ﺳﻘ اﻟ ﻘﺔ ﺑ اﻟ وﻣـﺎن ﺳ ﺔ ‪ 63‬ق‪ .‬م‪.‬‬ ‫ﻣ ﺎﻋ ة ﻫ ﺎﻧ س اﻟ ﺎﻧﻲ ﺿ أﺧ ﻪ أر‬
‫ن ﻟ ﻠ ﻬ ‪ ،‬ﻓﻘ »اﺳ ﻘ ﻞ ﺑ ﻣ س‬ ‫ﻧ ﻛﺎﻧ ا ﯾ ﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻊ اﻟ وﻣﺎن ﺳ اً و‬ ‫وﻷن اﻟ‬
‫ﻧ أرﺳ ﻟ س ﻓﻲ دﻣ ‪ .‬وﺟ ﺗﻌ ﻫ ﺎﻧ س ﺷﻘ أرﺳ ﻟ س ﻛﺎﻫ ﺎً أﻋ‬ ‫ﻣﻠ اﻟ‬
‫ﻧ ‪ ،‬وأﺧ‬ ‫اﻟﻘ ات اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ اﻟﻘ س وأﻧﻬ ﺳﻠ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ وﻣﺎن‪ ،‬وﻣ ﺛ اﻗ‬
‫اع‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﺎوﻟ ن اﻟﻠﻌ‬ ‫ﻛﺎﻧ ا‬ ‫ﻧ‬ ‫أرﺳ ﻟ س أﺳ اً إﻟﻰ روﻣﺎ«‪ .339‬واﻟ ﯾ ذ ﻩ أن اﻟ‬
‫ﺑ اﻟ ﻠ ﻗ ﻓﻲ ﺳ رﺔ واﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ‪ ،‬ﺣ ﺳﺎﻋ اﻻﺿ اب اﻟ ﯾ ﻲ ﻓﻲ ﻛﻠ ﺎ اﻟ ﻠ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻧ ﺎر اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وﺳﺎﻋ ﻓﻲ ذﻟ ﻫﻠ ﺔ أﺳﻔﺎر اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪ .‬ﻛ ﺎ ﺗ ر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ‬ ‫اﻹﻏ ﻘ‬
‫ﻠ ن اﻟ ﺎﺟ‬ ‫ﻬ ر ﺟ ﺎﻋﺔ اﻻﻏ ﺎل اﻟ ﻣ ﺔ اﻟ ﺎة اﻟ ﻠ ت أو اﻟﻘ ﺎﺋ ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﻛﺎن أﻋ ﺎؤﻫﺎ‬
‫ذات اﻟ أﺳ ﻛ ﺳ ﻠﺔ ﻟﻠﻘ ﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻻﺗ ﺎﻫﺎت و اﻟ ﻋ ﻓﻲ ﺻﻔ ف اﻟ ﺎس ﻓﻲ اﻷﺳ اق‪ ،‬وﻗ‬
‫ﻌ ﺳﻘ ﺣ ﻛﻞ‬ ‫»ﻣﺎرﺳ اﻻﻏ ﺎل واﻟ ﻬ واﻟ ﻠ وﺗ و ﻊ اﻵﻣ ‪ .‬وازداد ﻫ ا اﻟ ﺿﻊ واﺳ‬
‫ﺣ اﻹﻣ ا رﺔ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻠ ﻗ ﻓﻲ ﺳ رﺔ ﺛ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ‪ ،‬ودﺧ ل اﻟ ﻘﺔ ﺄﺳ ﻫﺎ ﺗ‬
‫اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ‪.340«.‬‬

‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧ ن ﻔ ﺿ ن اﻟ ﻬ د ﺎﻹﻛ اﻩ ﻋﻠﻰ ﻏ اﻟ ﻬ د‪ ،‬واﻟ ﻐ‬ ‫إذن‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ‬

‫ﻗﻞ‬ ‫ﻣ ﻬ إﻟﻰ اﻟ ﻌﺎون ﻣﻌﻬ ‪ .‬وﻣ ﻧ ﺎذج اﻟ ﻬّ د اﻟ ﺎرزة ﻛﺎن ﺗﻬّ د أﻧ ﻲ ﺟ ﻧ س اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬﻠ‬
‫أورﺷﻠ ‪ ،‬واﻟ ﻛﺎن ﻗ ﺗ ﻠ ﻪ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ اً‪ ،‬ﺑﻬ ف اﺳ ﺿﺎء اﻟ ﻬ د )اﻟ ﺎﺑ ( واﻻﺣ ﻔﺎ‬
‫ﺎﻋ ة اﻟﻔ س )‪ 40 -43‬ق‪ .‬م‪ .341(.‬و ﻘ ﻞ أﻧ ﻲ ﺟ ﻧ س اﻧ ﻬ اﻟ ﺎدة اﻹﺳ ﺔ ﻟﻠ ﻬ د ﻋﻠﻰ‬
‫أورﺷﻠ ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟ ﺎدة اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﻋﻠﻰ اﻟ وام ﺳ ﺎدة ﻣ ﻘ ﺻﺔ ﺗﺎ ﻌﺔ ﻟ ول أﺧ )اﻟﻔ س‪ ،‬اﻟ ﻧﺎن‪،‬‬
‫اﻟ وﻣﺎن(‪.‬‬

‫اﻷﺳرة اﻟﮭﯾرودﯾﺔ اﻷدوﻣﯾﺔ‬

‫‪ ،‬اﺳ ﻐﻞ اﻟﻔ ﺛ ن اﻧ ﻐﺎل‬ ‫ﺧﻼل ﺻ اﻋﺎت اﻟ وﻣﺎن وﻣﻘ ﻞ ﺑ ﻣ س وﻗ ﺎم ﯾ ﻟ س ﻗ‬

‫روﻣﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻣ ا ﺳ ﺔ ‪ 40‬ق‪ .‬م ﺎﺣ ﻼل ﺳ رﺔ‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻷﺛ ﺎء ﻬ ت اﻷﺳ ة اﻟﻬ ود ﺔ اﻷدوﻣ ﺔ‬
‫ﺳ ﺔ ‪ 44‬ق‪ .‬م‪ ،‬ذﻫ ﻫ ود ﺑ‬ ‫ﻧ ‪ .‬و ﻌ اﻏ ﺎل اﻟﻘ‬ ‫ﻣ ﻞ أﺳ ة اﻟ‬ ‫اﻟﻌ ﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫آﻧ ﺎﺗ إﻟﻰ روﻣﺎ ﻷﺧ ﺑ ﺔ ﻗﺎدﺗﻬﺎ اﻟ د أﻧ ﻧ س وأو ﺎﻓ س‪ ،‬ﻓﻌ ﻪ ﻣ ﻠ اﻟ خ ﺣﺎﻛ ﺎً ﻋﻠﻰ‬
‫وﺳﺎﻋ ﻋﻠﻰ د اﻟﻔ ث ﻣ ﺳ رﺔ‪ ،‬واﺳ ﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ س‬ ‫اﻟﻘ س )ﺷ ﺦ رﻊ(‪ ،‬وﻋﺎد إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫وأدوم ﻓﻲ ﺷ ﻗﻲ اﻷردن وﺻ ﻻً إﻟﻰ اﻟ اء‬ ‫ﺳ ﺔ ‪ 37‬ق‪ .‬م‪ ،‬ووﺳﻊ ﺳﻠ ﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻠ‬
‫ﺣﺎﻛ ﺎً ﺣ ﻰ ﺳ ﺔ ‪ 4‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻼد‪ .‬و ﺎن ﯾ ﻌ‬ ‫اﻟ رﺔ‪ ،‬و ﻞ ﻫ ودوس اﻟ ﺻﺎر ﻌ ف ﺎﻟ‬
‫ﻟﻠ ﻌﻞ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ ﺑ ﻏ ادﻋﺎء اﻟ ﻬ د أﻧﻪ ﻛﺎن ﯾﻬ د ﺎً ﺳ ﺎً‪ ،‬وﻫ ﺎك ﻣﻌ ﻟﻠ ﻌﻞ ﺑ ﻲ ﻋﻠﻰ زﻣ ﻪ ﻓﻲ‬
‫اء‪.342‬‬ ‫ﻗ ﺔ ﺳ ﻊ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻌ وﻓﺎة اﻟ ﻠ ﻫ ود اﻟ ‪ ،‬ﺳﺎءت اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ أورﺷﻠ ‪ ،‬و ﺎﻧ ﻓ ة ﻬ ر ع‬
‫ﻣ ﺟ ﯾ ‪ .‬أﺧ ﻫ ودوس أﻧ ﺎس ﻣ ﺎن أﺑ ﻪ‪،‬‬ ‫اﻟ ﺎﺻ ‪ .‬و ﺎن ﻋﻠﻰ اﻟ وﻣﺎن إﻋﺎدة اﺣ ﻼل ﻓﻠ‬
‫وﺣ ﻞ ﻟﻘ رﺋ رﻊ اﻟ ﻠ ﻞ ﺣ ﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 39‬ﻣ ﻼد ‪ ،‬وﻫ اﻟ أﻣ ﻘ ﻊ رأس ﯾ ﺣ ﺎ اﻟ ﻌ ان‪،‬‬
‫وﺣﺎﻛ اﻟ ﺢ ﻠ ﻣ اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﻬ د ورﻋﺎ ﺔ ﺑ ﻼ س اﻟ وﻣﺎﻧﻲ‪ .‬وﺟﺎء ﻣ ﻌ ﻩ ﻫ ودس أﻏ ﺎ‬
‫س اﻟ ﺳ ل‪ ،‬و ﻌ ﻓ ة‬ ‫ﻌﻘ ب وﺳ‬ ‫اﻷول اﻟ ﺣ ﺣ ﻰ ‪ 44‬م‪ ،‬وﻫ اﻟ ﻗ ﻞ اﻟﻘ‬
‫اﻧﻘ ﺎع ﻋ اﻟ وﻣﺎن أﻏ ﺎ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣﻠ ﺎً ﻋﻠﻰ ﯾﻬ داﻩ ﺳ ﺔ ‪ 50‬و ﻘﻲ ﺧﻼل ﻋﻬ ﻧ ون )‪ 68 -54‬م(‬
‫ﻪ اﺑ ﻪ‬ ‫إﻟﻰ أﻧ ﺎﻛ ﺔ ﺳ ﺔ ‪67‬م‪ ،‬ﺛ اﻟ‬ ‫اﻟ اﻧ ب اﻟﻘﺎﺋ ﻓ ﺎﺳ ﺎن ﺣﺎﻛ ﺎً ﻋﻠﻰ ﺳ رﺔ‪ ،‬ﻓ‬
‫اﻟﻌ ﻲ‪ ،‬وﻣﺎﻟ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻔ ﺎﻟ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ ﺣﺎﻛ أدوم أﻏ ﺎ اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﺳﻬ ﻣﻠ ﺣ‬ ‫ﺗ س‪ ،‬واﻧ‬
‫ﻣﻊ اﻧ ﺎر ﻧ ون‪ ،‬وﺗ ﺔ ﻓ ﺎﺳ ﺎن إﻣ ا اًر‪ ،‬ﻓﻐﺎدر إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣﻠ اﻷﻧ ﺎ ‪ .‬ﺗ اﻓ ﻏ و ﻓﻠ‬
‫ﻓﻲ ﻞ اﺳ ار أﻋ ﺎل اﻟﻘ ﺎل ﺑ اﻟﻌ ﺎ ﺎت‬ ‫اﺑ ﻪ ﻓﻲ ﻓ ﻪ اﻟ ﻬﺞ ﻟﻔﻠ‬ ‫روﻣﺎ‪ ،‬واﺳ‬
‫ﺑﻬﺎ ﻘ ﺔ‬ ‫اﻟﻘ س ﻓﻲ ﯾ ﺗ س ﻓﻼﻓ س‪ ،343‬ﻓ ﻣ ت‪ ،‬وﻟ ﻘ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﺳ ﺔ ‪ 70‬م‪ ،‬ﺳﻘ‬
‫إ ﺎدة ﺟ ﺎﻋﺔ اﻟﻘ ﺎﺋ اﻟ ﯾ ﯾ ﻋﻲ ﯾ ﺳ ﻔ س أﻧﻬ ﻟ ﺄوا إﻟﻰ ﻗﻠﻌﺔ ﻣ ﻌ ة‬ ‫ﺔ‪ ،‬وﺗ‬ ‫اﻟ ن اﻟﻔﻠ‬
‫أﻗ ﻌﻬ ﺎﻻﻧ ﺎر وﻓ إﻟﻰ‬ ‫ورﻓ ا اﻻﺳ ﻼم‪ ،‬وﻣ ﺛ اﻧ وا ﺎﺳ ﺎء أﺣ زﻋ ﺎﺋﻬ اﻟ‬
‫ﺎً‪.‬‬ ‫اﻹﺳ رﺔ‪ ،‬و ﻌ ﻘ أﻧﻪ ﯾ ﺳ ﻒ ﻓﻼﻓ س ﺷ‬

‫وﻣن اﻟﺟدﯾر ذﻛره أن ﻗوات ﻣن ﺣدﯾﺎب‪ ،344‬ﺣﺎرﺑت إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻣﺗﻣردﯾن اﻟﯾﮭود ﺿد‬
‫اﻟروﻣﺎن )‪70 -68‬م(‪ .‬وﺗﺟب ﻣﻼﺣظﺔ أن ﺣدﯾﺎب ﻛﺎﻧت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻔرﺛﯾﯾن وھم اﻟﻘوة اﻟﻌظﻣﻰ اﻷﺧرى‬
‫ﻣن اﻟﺷرق اﻷدﻧﻰ اﻟﻘدﯾم واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻧﺎﻓس اﻟروﻣﺎن وﺗﮭﺎﺟﻣﮭم ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ﺑﺎﻟذات‪ .‬وﻗد ﺣﺎول‬
‫اﻟﻔرﺛﯾون ﺗﺟﻧﯾد اﻟﯾﮭود إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺑﮭم ﺿد اﻟروﻣﺎن ﻣﺗﺑﻌﯾن ﻓﻲ ذﻟك ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻹﻣﺑراطورﯾﺔ‬
‫اﻟﻔﺎرﺳﯾﺔ‪ ،345‬وھﻧﺎ ﺗظﮭر اﻟﻧظرة اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﻠﻔرس ﻣن وراء إﻧﺷﺎء اﻟﯾﮭودﯾﺔ!‬

‫ﻣن ھو ﯾوﺳﯾﻔوس؟‬

‫وﻣ رخ ﯾﻬ د ﻣ‬ ‫ﻫ ﯾ ﺳ ﻒ ﺑ ﻣﺎﺗ ﺎﻫ ﻫﺎﻛ ﻫ )‪ 100 -38‬م( ﺳ ﺎﺳﻲ وﻗﺎﺋ ﻋ‬

‫اﻟﻬﻠﻠ ﻲ‪ ،‬ﻣ أﺳ ة ﻛﻬ ﺗ ﺔ أرﺳ ﻘ ا ﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ ﻷﻣﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻗ ا ﺔ‬ ‫ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﯾﻬ دا اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌ‬
‫ﻬﻠ ﺔ اﻟﻘ ﺔ ﻣ روﻣﺎ اﻟ ﺗ ﺔ‬ ‫أ إﻧﻪ ﻛﺎن ﻣ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﺎﻛ ﺔ واﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫ﺎﻷﺳ ة اﻟ‬
‫ﺄﻧﻪ ﻛﺎن ﺷ ﯾ اﻟ ح ﻻ ﺿ‬ ‫‪ ،‬ووﺻﻒ‬ ‫اﻟ ﺎﺳﻌﺔ ﻋ ة إﻟﻰ ﻓ ﻗﺔ اﻟﻔ‬ ‫ﻓﻲ ﺳ‬ ‫ﺑﻬﺎ‪ ،‬اﻧ‬
‫د ﻌ ﺗ دد‪ ،‬وﻋ ﻗﺎﺋ اً ﻋ ﺎً‬ ‫إﻟﻰ اﻟ‬ ‫د اﻟ ﻬ د اﻷول )‪ (70 -66‬اﻧ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻟﻪ‪ ..‬وﺣ ﻧ‬
‫ﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗ ﺎﻗ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ 66‬م‪ .‬ﻟﻌ ﻗﻠﺔ ﻗ وم اﻟ وﻣﺎن ﻣ اﻟ ﺎل‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻠ ﻞ ﻋﺎم‬
‫اﻟ اﺣ ة ﺗﻠ اﻷﺧ ‪ ،‬وﺣﺎول ﯾ ﺳ ﻔ س اﻟﻬ ب وﻟ ﻪ أرﻏ ﻣ ﻗ ﻞ ﺟ دﻩ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺎء ﻣﻌﻬ ‪ ،‬إﻟﻰ أن‬
‫ا ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﻣ ﻌ ة‪ ،‬ﺣ أﻓﻠﺢ ﻓﻲ إﻗ ﺎع ﺟ دﻩ ﺎﻻﻧ ﺎر ﺎﻟﻘ ﻋﺔ‪ ،‬ﻛ ﻼ ﻘﻌ ا ﻓﻲ ﯾ اﻟﻌ و‪،‬‬ ‫ﺗ‬
‫ﻟ ﻔ ﻪ اﻟ ﻘﺎء ﻓﻲ اﻟ ﻬﺎ ﺔ‪ ،‬وﻫ ا ﻓﻘ اﺳ ﻠ ﻌ اﻧ ﺎر اﻟ ﻊ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺋ ﻓﻼﻓ س‬ ‫وﺿ‬
‫إﻟﻰ ﻗ ات ﺗ س اﻟ ﻲ ﺗ ﺎﺻ اﻟﻘ س وﺻﺎر ﻣ ﺛﺎً ﺎﺳ اﻟ وﻣﺎن‪،‬‬ ‫ﻓ ﺎﺳ ﺎن‪ .‬وﻣ ﺛ اﻧ‬
‫ﺿ اﻟ ﺎﻣ ﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻫ ا ﺣ ﻞ ﻫ ا‬ ‫اﻟ‬ ‫وأﻗ ﻊ اﻟ دﯾ ﺎﻻﺳ ﻼم‪ ،‬وﺳﺎر ﻓﻲ ﻣ‬
‫ﻩ اﻟ وﻣﺎﻧﻲ‪ .‬وﻗ‬ ‫اﻟ ﺎﺋ ﻋﻠﻰ اﻣ ﺎزات روﻣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ل اﺳ ﻪ إﻟﻰ ﯾ ﺳ ﻔ س ﻓﻼﻓ س ﺗ ﺎً‬
‫ﻓﻲ روﻣﺎ »اﻟ ب اﻟ ﻬ د ﺔ« ﺎﻵراﻣ ﺔ وﺗ ﺟ ﻬﺎ إﻟﻰ اﻹﻏ ﻘ ﺔ‪،‬‬ ‫ﺟﻌﻞ ﻣ ﻧﻔ ﻪ ﻣ رﺧﺎً‪ ،‬ﻓ‬
‫وﻫ ف ﻣ وراء اﻟ ﺎب إﻗ ﺎع ﯾﻬ د ﺎﺑﻞ ﺑ اءة ﺗ س ﻣ ﺣ ق اﻟﻬ ﻞ‪ ،‬و اءة اﻟ ﻬ د ﻣ اﻟ د‬
‫ﻋﻠﻰ روﻣﺎ‪ ،‬ﺣ أﻟﻘﻰ ﺎﻟﻼﺋ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻌ اﻟﻐ ر اﻟ ﯾ دﻧ ا اﻟﻬ ﻞ ﻓﻲ اﻷﺳﺎس وور ا‬
‫ﺳ ﺔ ‪ 93‬م‪ .‬ﻛ ﺎ ﻪ ﻗ م اﻟ ﻬ د )ﺗﺎر ﺦ اﻟ ﻬ د ﻣ ﺑ ء اﻟ ﻠ ﻘﺔ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﺣ ب ﻟ ﯾ وﻫﺎ‪ ،‬و‬
‫اﻟ ﺎ ﻘﺔ‪،‬‬ ‫ﺣ ﻰ اﻟ د اﻷول(‪ ،‬ﺛ ﻛ ﻛ ﺎ ﺎً آﺧ ﯾ اﻓﻊ ﻓ ﻪ ﻋ ﻧﻔ ﻪ و ﺎﻗ ﻣﺎ ﻛ ﻪ ﻓﻲ اﻟ‬
‫وﺗﻌ ﻩ اﻟ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻛﺎﺗ ﺎً ﻻ ﻌ ﻪ‪ ،‬وﻣﻊ ذﻟ ﺗﺄﺧ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻋ ﻪ ﻗ ﺔ ﻣ ﻌ ة‬
‫ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﺎﻟ ﻏ ﻣ أﻧﻬﺎ ﻟ ﺗ ﺧﺎرج ﺗ ﻫﺎت ﯾ ﺳ ﻒ‬ ‫)ﻣﺎﺳﺎدا( ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺣﻘ ﻘﺔ ﺗ ﻞ اﻟ‬
‫ﻓﻼﻓ س‪.‬‬

‫رة ﺎﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻓﻘ ﺟ ت ﻋ ﻠ ﺎت‬ ‫ﺎﻟ ﻊ ﻟ ﺗ اﻟ دات ﻋﻠﻰ اﻟ ﻞ اﻹﻣ ا ر ﻣ‬

‫ﻛ ة ﺿ اﻟﻘ ات اﻹﻣ ا ر ﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ أﻛ ﻣ ﻣ ﺎن‪ ،‬ﻟﻌﻞ أﻛ ﻫﺎ ﻓﺎﻋﻠ ﺔ ﻛﺎﻧ ﺗ ﺎت‬
‫اﻟﻌ ب اﻷ ر اﻟ ﯾ اﺗ وا ﻣ ﻣ ﻘﺔ ﻋ ﻗﺎﺗﺎ )ﻋ ﻗﺔ ﺷ ﺎل ﻟ ﺎن( ﻋﺎﺻ ﺔ ﻟﻬ ‪ .‬وﻗ ﺟ‬
‫اﻟ ﻌ ﻋﻠ ﻬ ﻛ اً‪ ،‬وﺣ ﻰ ﻋ ﻣﺎ ﺟﻲء ﻋﻠﻰ ذ ﻫ ‪ ،‬ﻓﻘ وﺻﻔ ا ﺄﻧﻬ ﻗ ﺎع ق‪ ،‬أو أو ﺎش‪،‬‬
‫ﺔ اﻟ ﻌﺎ ﻔﺔ ﻣﻊ اﻟ ﻞ اﻟ وﻣﺎﻧﻲ‪ .‬وﻧ ﺔ ﻟﻼﻫ ﺎم‬ ‫ﺧ ﺻﺎً ﻋﻠﻰ ﻟ ﺎن ﻣ ر اﻟ ﺛﺎﺋ اﻟ‬
‫ﻲ اﻟ ﻘ س‪ ،‬واﺗ ﺎذ‬ ‫ﺎﻟ ﺎب اﻟ‬ ‫اﻟ اﯾ ﺑ ﺎر ﺦ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻌ إدﻣﺎج اﻟﻌﻬ اﻟﻘ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻟ ء اﻟ ﺳ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً ﻓ ﺎ ﻌ د إﻟﻰ‬ ‫ﺗﺎر ﺦ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺎﺑ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﺔ ﻛﻠ ﺎً‪ ،‬ﻛ ﺎ‬ ‫رواﯾ ﻲ اﻟ ﻠ واﻟ ﻓﺎن‪ ،‬واﻵ ﺎء اﻷواﺋﻞ ﻟﻠ ﻬ د ﺔ وأﻧ ﺎﺋﻬﺎ اﻟ ﯾ ﺗ ﻬ اﻟ‬
‫ﺳ ث ﻻﺣﻘﺎً ﻣﻊ اﻹﺳﻼم‪.‬‬

‫ﻲ‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ دات واﻟ ﺎﻏ ﺎت ﻣ ع أﻋ اد ﻛ ة ﻣ‬ ‫أﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌ اﻟﻔﻠ‬

‫ﻣ ﻋﺎت ﻣ أﺗ ﺎع ﯾ ﺣ ﺎ‬ ‫ﻛ ‪ ،‬أﻫ ﻬﺎ ﺗﻬ‬ ‫‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻫ ة أو ﺗﻬ‬ ‫ﺳ ﺎن ﻓﻠ‬
‫و ﺎﺑﻞ‬ ‫اﻟ ﻌ ان إﻟﻰ اﻟ ة اﻟﻔ اﺗ ﺔ وﺟ ب اﻟﻌ اق‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻫﺎﺟ ت أﻋ اد ﻣ اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﻣ‬
‫ﻲ )ﻗ ﻞ ﻫ م اﻟﻬ ﻞ(‪،‬‬ ‫واﻟ ﺎز وأﻧ ﺎء أورو ﺎ‪ .‬ﻟ ﻟ ﻛﺎن ﻋ د اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﺧﻼل اﻟﻘ ن اﻷول اﻟ‬
‫ﻋ دﻫ داﺧﻠﻬﺎ‪ .‬وﻷن اﻟ ﻬ د ﺔ ﻛﺎﻧ ﻣ ﻐﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﻘ ﺔ ﺎﻟ ﻐ داﺧﻞ‬ ‫أﻛ ﻣ‬ ‫ﺧﺎرج ﻓﻠ‬
‫وﺧﺎرﺟﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻼ‬ ‫ﺔ داﺧﻞ ﻓﻠ‬ ‫ﺟ ﻪ ﻣ اﻟﻔ ث ﻏﺎﻟ ﺎً(‪ ،‬و اﺟﻬﺔ اﻟ‬ ‫ﻲ‪) ،‬ﺑ‬ ‫اﻟ ان اﻟﻔﻠ‬
‫إﻧ ﺎز ﺣ ﺎر ﯾﻬ د ‪» ،‬ﻓ ﺎ ﺎت ﻓ ﻠ ن ﻫﻲ ﻧ ﺎج اﻟ اث اﻟﻬﻠﻠ ﻲ وﻟ‬ ‫إذن‪ ،‬ﻋ‬ ‫ﻣ ﺎل ﻟﻠ ﯾ‬
‫ر اﻟﻼﺣ ﻟﻠ ﻬ د ﺔ‪ ،‬و ﻟ ﺗ ارﺦ ﯾ ﺳ ﻔ س‪ .‬أﻣﺎ ﻣ ﻧﺎﺣ ﺔ اﻟﻔ ن‪ ،‬ﻓﻼ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛ ﯾ‬
‫«‪.346‬‬ ‫ﻠ ﺔ ذات أﻫ ﺔ ﺗ‬ ‫ﺗ ﺟ إﻧ ﺎزات ﻣﻌ ﺎرﺔ ﺗ‬

‫ﻌ وﻓﺎة ﻓ ﺎﺳ ﺎن‪ ،‬اﺳ ﻋﻲ اﺑ ﻪ ﺗ س )‪ (81 -79‬إﻟﻰ روﻣﺎ‪ ،‬ﻓ ﺑ اﻟﻔ ﺿﻰ ﻣ داً ﻓﻲ‬
‫ﻋﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺔﺗ‬ ‫‪ ،‬وأﺧ ت ﺎ ﻌﺎً دﯾ ﺎً‪ ،‬وﻗﺎم ﺗ د آﺧ )‪ ،(117 -115‬و ﺎﻧ اﻟ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫أﻧ ﺎء اﻟ ق‪ ،‬وﻗ ﻟﻌ اﻟ ﺎ ﻊ اﻟﻬﻠﻠ ﻲ اﻟ اﺻ ﻎ ﻪ ﯾﻬ د اﻹﺳ رﺔ دو اًر ﻛ اً ﻓﻲ ﺗﻬ ﻬ‬
‫أﻋ اد ﻛ ة ﻣ ﻬ ﻓﻲ اﻟ ﯾ اﻟ ﯾ ‪ ،347‬وﻓﻲ ﻞ اﺳ ار اﻟﻘﻼﻗﻞ ﺣ ﻰ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻧ‬ ‫ﻟ ﻘ ﻞ اﻟ‬
‫اﻟﻌﺎم ‪ 124‬ﻣ ﻼد ‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 132‬ﻗﺎم ﺷ ﻌ ن ﺎر ﻛ ﺧ ﺎ )اﻟ اﻋ ﻘ اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت أﻧﻪ اﻟ ﺎﺷﱠﺢ(‬
‫ﺎً‬ ‫ﺑ د دام ﺣ ﻰ اﻟﻌﺎم ‪ ،136‬ﻣﺎ أرﻏ اﻹﻣ ا ر ﻫ رﺎﻧ س )‪ (138 -117‬ﻋﻠﻰ اﻟﻘ وم ﺷ‬
‫اﺳ إﯾﻠ ﺎ ﻛﺎﺑ ﻟ ﺎ‪،‬‬ ‫ﻹﻧﻬﺎء اﻟﻌ ﻒ‪ ،‬ﻓ ﻔﻰ ﻣ أراد ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬وﻣ ﻬ اﻟ ﻬ د‪ ،‬وأﻋﺎد ﺑ ﺎء ﻣ ﯾ ﺔ اﻟﻘ س ﺗ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﺳ ﺢ ﻛ ﺔ اﻟﻘ ﺎﻣﺔ‪ .‬وأﺻ ر ﺑ ﺎﻧﺎً ﻣ ﻊ ﻓ ﻪ اﻟ ﻬ د ﻣ اﻟ‬ ‫وأﻋﺎد ﺑ ﺎء ﻣﻌ ﺟ‬
‫ﻋﺎم ‪627‬م‪.348‬‬ ‫ﺎرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺳﺎﻧ‬ ‫دﻩ ﻫ ﻗﻞ ﻌ اﻧ‬ ‫ﺳف‬ ‫اﻟﻘ س‪ ،‬ﻫ ا اﻟﻘ ار اﻟ‬

‫وﻷن اﻟ ﻬ د ﯾ ﻓ ن اﻟ ﻌﻠ ﻣ اﻟ ﺎرﺦ‪ ،‬و ون ﻋﻠﻰ ﻣﻞء أذﻫﺎن أﺟ ﺎﻟﻬ ﺎﻟ ﻫﺎت اﻟ ﻲ‬

‫ﺗ د إﻟﻰ اﺳ ار ﺗ ﻌ ﻬ اﻟ ﻫ ﺔ إﻟﻰ ﺣﺎﺧﺎﻣﺎﺗﻬ ﻣ أﺟﻞ اﺳ ﻼﺑﻬ واﺳ ﻐﻼﻟﻬ ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬ ﻌ ون دﻣﺎر‬
‫اﻟﻬ ﻞ اﻷول إﻟﻰ ﺧ اﻓﺔ أن ﯾ ﻣ ﺎﻩ ﻗ ﺗ ك ﯾ وﺷﻼ وذﻫ إﻟﻰ أرض ﺑ ﺎﻣ ‪ ،‬وﻟ أﻧﻪ ﻘﻲ ﻓ ﻬﺎ ﻟ ﺎ‬
‫ﺣ ث ﺧ اﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﯾ ﻧ ﺧ ﻧ ّ ‪ .‬أﻣﺎ اﻟ اﻓﺔ اﻷﺧ ﻓ ﻌ و دﻣﺎر اﻟﻬ ﻞ اﻟ ﺎﻧﻲ إﻟﻰ وﺷﺎ ﺔ ﺎر‬
‫ﺎر ﻗ ﺎ‬ ‫اﻟ ﺄ إﻟﻰ وﻟ ﺔ رﺟﻞ ﻣﺎ‪ ،‬ﻓﺄﻫﺎﻧﻪ اﻟ ﺟﻞ‪ ،‬ﻣﺎ ﺗ‬ ‫ﻗ ﺎ اﻟ دﻋﻲ ﻋ‬
‫واﻟ ﺷﺎ ﺔ ﺎﻟ ﻬ د أﻣﺎم اﻟ ﻠ اﻟ وﻣﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻓ ث ﻣﺎ ﺣ ث ﻟﻬ !‬

‫ﺔ‬ ‫ﺗ اﻋﻰ‪ ،‬و ﺎن اﻧ ﺎر اﻟ‬ ‫ﻣﺎ زاﻟ‬ ‫ع اﻟ ﺎﺻ‬ ‫ﺔ ﻣﻘ ﻞ‬ ‫ﻗ‬ ‫ال ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة ﻛﺎﻧ‬
‫‪ ،‬وﻗ وﺻﻠ ﺗ اﻋ ﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ روﻣﺎ‪ .‬ﻟ ﻟ‬ ‫ﻋﺔ ﻟ ﺗ ﻗﻌﻬﺎ اﻟ ﻠ ﺎت اﻹﻣ ا رﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﺎع وﻗﻔﻬﺎ ﺎﻟ ﻏ ﻣ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﻛﺎن ﻻ ﺑ ﻣ ﻓﻌﻞ ﺷﻲء ﯾ ل ﻓﻲ ﺳ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﯾ ة‪ ،‬ﺎﻟ ﺎ ﻟ‬
‫اﻟ ﯾ ‪.‬‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫اﻟ ﻣ‬ ‫ﻣ ع ﻣﻠﻬ ﻬﺎ‪ ،‬و ﺎﻟ ﻏ ﻣ اﻟ ﻔ ﺎت واﻟ ﺎزر اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ‬
‫ﻛﺎن ﻋﻠﻰ أﺣ ﻫ أن ﯾ ﻔ اﻟ ﻬ ﺔ‪ ،‬و ﺎن اﻟ ﻬ د اﻟ ﻬﻠ ﺷﺎؤول اﻟ ﺳ ﺳﻲ رﺟﻞ اﻟ ﻬ ﺔ‪ ،‬ﻷﻧﻪ‬
‫ﺔ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً وأﻧﻪ ﻛﺎن اﻟ ﻠﻒ ﻣ ﻗ ﻞ ﺳﻠ ﺎت‬ ‫وف اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ‬ ‫ﻛﺎن ﻋﻠﻰ إﻟ ﺎم ﻛ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻓﻔ ﻞ‬ ‫اﻹﻣ ا رﺔ‪ ،‬وﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻬ ت اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ اﻟ اء‪ ،‬ﺑ ﺿﻊ ﺣ ﻻﻧ ﺎر ﺎﻫ ة اﻟ‬
‫ة ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻋﺔ ﻣ داﺧﻠﻬﺎ‪ .‬ﻓﻘ أﻋﻠ أن رؤ ﺎ ﻧ ﻟ ﻋﻠ ﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬وﻟ ﻪ ﻧ ﺢ ﻓﻲ ﻣﻬ ﺔ اﻟ‬
‫ﺳس‬ ‫‪ ،‬ﺗ ﻋ ﻩ إﻟﻰ اﻟ ﺧ ل ﻓﻲ اﻟ ﯾ اﻟ ﯾ وﻫ ﻘ د ﺟ ﺎﻋﺔ ﻣ اﻟ ﻣ ﻣ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﺔ‪ ،‬و ل اﺳ ﻪ إﻟﻰ ﺑ ﻟ ‪،‬‬ ‫ﻹﻋ اﻣﻬ ﻓﻲ دﻣ ‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ ﺣ ﻞ‪ ،‬ﻓﻘ ﺻﺎر ﺷﺎؤول رﺳ ﻻً ﻟﻠ‬
‫ووﺻﻞ ﺑ ﻋ ﺗﻪ إﻟﻰ روﻣﺎ‪.‬‬

‫ﺔ ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻟ ﺗ ﻣﻼﺣ ﺔ أرﻧ ﻟ ﺗ ﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ ﺗ اﻋ ﺎت اﻟ‬

‫ﻘ ل‪» :‬إﻧﻪ ﻣ ﺳ ﺔ اﻟﻘ ر أن ﺷﻌ اﻟ ﻠ ﻞ اﻟ ﺗﻬ د ﺎﻟﻘ ة‬ ‫اﻟ ﻌ ‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﻣ ﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﻣ ﺎ أﺿﺎع ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫ﻋﺎرﺿﻪ زﻋ ﺎء اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ذﻟ اﻟﻌ‬ ‫ع اﻟ ﺢ اﻟ‬ ‫أﻧ‬
‫ﺔ ﻣ ﻧﻌ ﻣﺔ أ ﻔﺎرﻫﺎ‪ ،‬ﻓﻐ‬ ‫ﻣ ﻘ ﻠﻬﺎ«‪ .‬واﻟ ﻘ ﻘﺔ أن اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗ ﻠﻠ ﺑ ؤ ﺎ إﻟﻰ ﻗﻠ اﻟ‬
‫ﻣ ﻧﻬﺞ اﻟ ﺳ اﻟﻔﻌﻠﻲ‪ ،‬ﻟ ﻠ ﺔ روا ﺎت وﺗﻬ ﺎت ﻻ ﺗﻬ ﻟﻠ ﻬ ر وﻻ ﻟﻠ ؤ اﻟ ﺎﻣ ﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻞ أﺷ ﺎﻟﻪ ﻣﻊ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺛﺎر ﻷﺟﻠﻬﺎ اﻟ ﺳ ‪ .‬واﻟ ﻘ ﻘﺔ أ ﺎً‪ ،‬أن ﺗ ﺎﻫﻲ اﻟ ﻠ ﺎن اﻹﻣ ا ر‬
‫ﺔ‪ ،‬ﺗ اﻓ ﻣﻊ‬ ‫ص‪ ،‬ﻓﻲ ﻣ ﻗﻔﻪ ﺗ ﺎﻩ دﻋ ة اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ ت اﻟ ﻬ د ‪ ،‬اﻟ ﻬﻠ‬
‫ة‪ ،‬إﻟﻰ اﻟ ﻗ اﻟ ﻛﺎن‬ ‫ﻋﻠﻰ إ ﻘﺎء اﺗ ﺎﻫﺎت ﻫ ﻩ اﻟ ﻋ ة ﺿ ﺣ اﻟ اﻗ ﺔ واﻟ‬ ‫اﻟﻌ ﻞ اﻟ‬
‫ة اﻹﻣ ا رﺔ دون ﻧ ﺎﺋﺞ‬ ‫ادﻋﺎء اﻹ ﺎن ﺑﻬ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺔ أﺻ ﺢ ﺿ ورة ﺣ ﺔ‪ ،‬ﺗ ﻣ اﺳ ﻘ ار اﻟ‬
‫ﺳﻠ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻟﺢ اﻟ ة ﻟﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺎت اﻹﻣ ا رﺔ ﻛ ﺎ‬ ‫ﺔ ﻗ أﺛﺎرت اﻟ ﺎﻋ ﻟﻠ ﻠ‬ ‫وﻷن اﻟ ﻬ د ﺔ ﺿ اﻟ ﻐ اﻓ ﺎ اﻟﻔﻠ‬

‫أن اﻟ ﺎﻟ اﻟﻬﻠﻠ ﺔ‬ ‫رأﯾ ﺎ‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎن ﻟ اﻣﺎً ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟ ن ﺄ ﺔ وﺳ ﻠﺔ‪ .‬أﻣﺎ ﺧﺎرج ﻫ ﻩ اﻟ ﻐ اﻓ ﺎ‪ ،‬ﻓﻘ ﺛ‬
‫‪ ،‬ﺧﺎرج اﻟ‬ ‫واﻟ ﻬ رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ واﻹﻣ ا رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ أﺗﺎﺣ ﺣ ﺔ ﻟﻠ ﻬ د اﻟ ﻬﻠ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ أن‬ ‫ﻣﺎ ﻟ‬ ‫‪ ،‬راﻓﻘﻬﺎ »إﺑ اع أدﺑﻲ ﻣ ب ﺎﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻬ دﯾ اﻷﺳﺎﺳ داﺧﻞ ﻓﻠ‬
‫ﺔ ﻓﻲ ﺣ ّ ذاﺗﻪ‪،‬‬ ‫ﺔ ﻘﺎ ﺎﻩ‪ .349‬ﻛ ﺎ ﻛﺎن ﻧ ء اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻠﻪ ﻓ ﺎ ﻌ ‪ ،‬وﻗ ﺣﻔ‬ ‫رﻓ ﻪ‬
‫ﻌﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ..‬وﻟ ﻫ ا اﻟ ﺎﻣﺢ ﻻﻗﻰ ﻧﻬﺎﯾ ﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ اﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ ﺎً‬
‫ﺣ اﻟﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 200‬م‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ أﻗ ﻣ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻓ ض اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د‬
‫«‪.351‬‬ ‫ﻣﺎ ﻛﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻧﺔ ﻗ ﺗ رت وﺷ ﺣ ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫و‬ ‫ر ﺔ‪350‬‬ ‫ﻛﺎﻓﺔ ﻓﻲ اﻹﻣ ا‬

‫ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﯾﮭودﯾﺔ ﺑﻌد ﺳﻘوط اﻟﮭﯾﻛل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﻞ ﻋﺎم داﺧﻞ إ ﺎر ﺗﺎر ﻲ ﻣ ﺣ‬ ‫ﺢ اﻟ ﯾ ﻋ اﻟ ﻬ د‬ ‫ﻌ ﺳﻘ اﻟﻬ ﻞ اﻟ ﺎﻧﻲ‬

‫ﻞ ﻣ ﻠﺢ »ﺗ ارﺦ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ« ﻣ ﺎن ﻣ ﻠﺢ »ﺗﺎرﺦ اﻟ ﻬ د«‪،‬‬ ‫ﻼً‪ .‬ﺣ‬ ‫أﻣ اً ﻣ‬
‫دﯾ ﻲ أو ﺳ ﺎﺳﻲ ﻣ ﺣ ‪ ،‬وﻣ ت ﻛﻞ‬ ‫ﻷن اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻔ ﻗﺔ ﻛﺎﻧ ﻣ ﻘﻠﺔ ﻋ أ ﻣ‬
‫وف وﺣ ﺎت اﻟ ﺎﻋﺎت اﻷﺧ ‪،‬‬ ‫وﻓﻬﺎ اﻟ ﺎر ﺔ وﺣ ﻬﺎ اﻟ ﻘﻠﺔ ﻋ‬ ‫ﺟ ﺎﻋﺔ ﻣ ﻬﺎ‬
‫ﻬ اﻧ ﻪ‪ ،‬أو ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣ ﻪ‪ .‬أﻣﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻊ اﻟ ﺗﻌ ﺑ‬ ‫ﺳﻠ ﻬﺎ ﻟ راﺳﺔ اﻟ‬ ‫وﺗ ﻊ ﻓﻲ ﺗﻔ‬
‫»ﻧﺎﺳﻲ‪-‬‬ ‫ﻧ ﺔ‪» ،‬ﻓﻘ اﺳ‬ ‫ﺻﻌ اﻟﻘ ﺎدة اﻟ اﺗ ﺔ ﻟ ﻞ ﺟ ﺎﻋﺔ ﯾﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻌ ﻏ ﺎب اﻟﻘ ﺎدة اﻟ‬
‫ﺣ اﻟﻔ س‪ ،‬ﻓﻲ إدارة ﺷ ون‬ ‫ﺣ اﻟ وﻣﺎن‪ ،‬و»رأس اﻟ ﺎﻟ ت« ﺗ‬ ‫ك« اﻟ ﻬ د ﺗ‬
‫ﻗ اًر ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺔ‪ ،‬ﺎﻟ ﺎ ﺔ ﻋ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻛ ﺔ‪ ،‬وﻗ ادﻋﻰ ﻌ ﻬ أﻧﻪ ﻣ ﻧ ﻞ داود‪ ،‬ﻟ‬
‫ن ﺳ ﺎﺳﻲ‪ .‬وﻗ واﻛ ﻫ ا‬ ‫اﻟ ﻋ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻫ ﻩ اﻟ ﻋ ﺔ ﻠ ﺷ ﻋ ﺔ دﯾ ﺔ ﻻ ﺗ ﻞ أ ﻣ‬
‫ﻬ ر اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟﻔ ﺔ اﻟ ﻲ ﺣﺎوﻟ أن ﺗ ح ﺻ ﻐﺔ ﺟ ﯾ ﺔ ﻟﻠ ﻬ د ﺔ ﺗﻔ ﻞ اﻟ ﯾ ﻋ اﻟ وﻟﺔ أو‬
‫ﻫ ا اﻻﺗ ﺎﻩ‬ ‫ﻋ اﻟﻘ ﻣ ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺗﻔ ﻠﻪ أ ﺎً ﻋ اﻟ ﺎن )اﻟﻬ ﻞ(‪ ،‬وﻻ ﺗﻔ ﻠﻪ ﻋ اﻹﺛ ﺔ‪ .‬وﻗ اﻧﻌ‬
‫ﻧﺎن ﻟﻠ ﻠ د(‪،‬‬ ‫)وﻫ ﺎ اﻟﻘ ﺎن اﻟ‬ ‫ﺎراﻩ‪353‬‬ ‫ﺎ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺎﻩ‪ ،352‬وﻓﻲ اﻟ ء‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻻﻫ ﺎم ﺑ و‬
‫ﻘﻠﺔ ﻋ اﻟﻬ ﻞ واﻟﻌ ﺎدة اﻟﻘ ﺎﻧ ﺔ«‪.354‬‬ ‫ﺢ ﻫ ا اﻻﺗ ﺎﻩ ﻓﻲ ﻬ ر اﻟ ﻌﺎﺑ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ‬ ‫ﻛﺎﯾ‬

‫ﺗﻘ ﺗ ارﺦ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ إﻟﻰ ﻣ اﺣﻞ ﺗﺎر ﺔ ﺗ ﻘ ﺑ ورﻫﺎ‬ ‫ﻣﺎ ﺗﻘ م‪،‬‬ ‫ﺎء ﻋﻠﻰ‬
‫و ً‬
‫وﺗﺎر ﺎً )ﻓ ات(‪ ،‬ﻫﻲ‪ :‬ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟﻘ ون اﻟ ﺳ ﻰ ﺣ ﻰ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ ؛ ﻌ‬ ‫ﺟﻐ اﻓ ﺎً )ﻣ ﺎ (‪،‬‬
‫اﻟ ﻬ ﺔ واﻻﺳ ﺎرة ﻓﻲ اﻟﻐ ب‬ ‫وﺣ ﻰ ﻣ ﻒ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ ‪ ،‬ﻋ‬ ‫اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ‬
‫اﻟ ﻬ ﺔ‪.‬‬ ‫ق؛ وﻣﺎ ﻌ ﻋ‬ ‫واﻟﻌ ﺎﻧ ﻓﻲ اﻟ‬

‫ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻘرون اﻟوﺳطﻰ ﺣﺗﻰ اﻟﻘرن اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر‬

‫ﺔ ﻔ ﻣﺎن ﺻﺎدر ﻋ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 325‬ﻣ ﻼد ﺗ ﻟ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ إﻟﻰ اﻟ‬

‫‪ ،‬وﻗ ﺗ ج ذﻟ اﻹرﻫﺎﺻﺎت اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ ﻟﻠ ﺎق ﺈ ﺎن اﻟ ﻬ ر اﻟ ﺎرع ﻓﻲ‬ ‫اﻹﻣ ا ر ﻗ‬
‫أﻧ ﺎء اﻹﻣ ا رﺔ‪ ،‬وﺗ اﻣ ﻣﻊ ﻌ اﻟ رادﺷ ﺔ ﻓﻲ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ﻣ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ‪ .‬ﻓﻲ ﻫ ﻩ‬
‫اﻟ ﺣﻠﺔ ﺗ ﻟﻰ اﻟ ﻬ ﺔ واﻷﺛ ﺎء اﻟ ﻬ د ﻗ ﺎدة ﺟ ﺎﻋ ﻬ ‪ ،‬و ﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟﻘ ﺎدات ﺗ ﻠﻊ ﺄﻋ ﺎء دﻧ ﺔ‬
‫ودﯾ ﺔ ﻣ ﻌ دة ﻓﻲ ﻞ اﻟ ﺎم اﻟ ﺎﻛ ﻟﻠ وﻟﺔ ﺣ ﺗ ﺟ اﻟ ﺎﻋﺔ‪ ،‬ﺷﺄن اﻟ ﺎﻋﺎت واﻟ اﺋﻒ‬
‫اﻷﺧ ﻏ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬وﻗ ﻟﻌ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟﻐ ب ﺧﻼل اﻟﻘ ون اﻟ ﺳ ﻰ‪ ،‬أدوا اًر‬
‫و ﻔ ﺔ داﺧﻞ اﻟ ﻼ ﺎت اﻟ ﺎﻛ ﺔ‪ ،‬أو ﻓﻲ اﻟ ﺟ ﺔ واﻟ ﺎ ﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋ ﻠﻬ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺎرة‬
‫واﻟ ﺎ‪.‬‬

‫اﻟ ﻠ د‪ ،‬ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻓﻘ ﺳ‬ ‫أﻣﺎ ﻣ اﻟ ﺎﺣ ﺔ اﻟ ﻘﺎﻓ ﺔ ﻟ‬

‫إﻧﻪ‬ ‫ﻟﻠ ﺎﺳﺔ إﻻ أن ﺗﺄﺧ دورﻫﺎ‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﻔ ﻪ ﻛ ﺎ ﺎً ﻣﻘ ﺳﺎً ﻔ ق أﻫ ﺔ اﻟ راﻩ ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻟ‬
‫و»ﻓﻲ اﻟ ﻗ اﻟ ﻛﺎن اﻟ ﺎﻓ راﺋ )اﻟ ﻔ ون( اﻟ ﺎﺑﻠ ن ﻘ ﻣ ن ﺑ ﺿﻊ اﻟﻠ ﺎت اﻷﺧ ة ﻋﻠﻰ‬
‫ر ﻣ ﺳ ﻣﻪ‬ ‫ﻋ ﻠ ﺔ ﺟ ﻊ اﻟ ﻠ د وﺗ ﻘ ﻪ‪ ،‬إذا ﺎﻹﻣ ا ر ﯾ ﺳ ﺎﻧ س )‪ 565 -527‬م(‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬ﻓ ﺎن ﻫ ا‬ ‫ﺿ إﻟﻐﺎء اﻟ ﺟ ﺔ اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ ﻟﻠ ﺎب اﻟ ﻘ س اﻟ ﻬ د اﻟ ﻘﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻲ واﻟ ﺎﻋ اﻟ ﻌﺎد ﺔ ﻟﻠ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻓﺎﺗ ﺔ ﻟﻠ ﻼت ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ د‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺳ م‪ ،‬اﻟ أﻣﻼﻩ اﻟ ﻌ‬
‫ﻓ ﺎ ﻌ‪.‬‬ ‫‪355‬‬ ‫ﻣ ﻪ ﻣ ﻗﻔﺎً ﻣ ﺎﺑﻬﺎً«‬ ‫اﺗ‬ ‫اﻟ‬

‫اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺣ ﻛﺎن اﻟ ﻬ د ﻌ ون أﻫﻞ ذﻣﺔ‪ ،‬وﻷﻧﻬ ﻛﺎﻧ ا ﻌ ﻠ ن‬ ‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﺑ ا ﺔ اﻟﻌ‬

‫ﺎﻟ ﺎرة واﻟ ﺎ اﻟ ﺣ م ﻋﻠ ﻬ ‪ ،‬ﻓﻘ ﺗ ﻟ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ إﻟﻰ ﺟ ﺎﻋﺔ و ﻔ ﺔ‪ ،‬ﺗﻌ ﻞ ﻓﻲ‬
‫وﻓﻲ اﻟ واو ‪» .‬وﻟ ‪ ،‬ﻧ اً ﻟ ﺟ د ﻘﺔ ﻣﻬ ﺔ ﻣ اﻟ ﺎر اﻟ ﻠ ‪ ،‬ﻟ‬ ‫اﻟ ﺟ ﺔ واﻟ‬
‫ﺔ اﻟ ﻠ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟ ﻔﻲ اﻟ اﻛ ﻩ ﻓﻲ اﻟﻐ ب«‪ .356‬و‬ ‫اﻟ ﻬ د اﻟﻘ ر ﻧﻔ ﻪ ﻣ اﻟ‬
‫اﻷﻣ ﺔ واﻟﻌ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ ﻬ د ﺿ ﻬ ﺎ أﻗ ب إﻟﻰ ﺗ ﻞ ﺟ ﺎﻋﺔ واﺣ ة ﻣ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻐ ب اﻟ ﻛﺎن‬
‫ﻣ ﻘ ﺎً إﻟﻰ دول إﻗ ﺎﻋ ﺔ ﻣ ﺎﺣ ة‪ ،‬ﺣ ﺷ ﻞ اﻟ ﻬ د ﺟ ﺎﻋﺎت ﻣ ﻔ ﻗﺔ ﺿ اﻟ ﺎﻟ اﻹﻗ ﺎﻋ ﺔ‪.‬‬

‫ﺻ ﻓ ﺔ ﺣﻠ ﻟ ﺔ ﻛ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻬ ت‬ ‫اء ﻣ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ‪ ،‬ﺑ أت ﺗ ﻬ ﺣ ﺎت و‬ ‫اﺑ ً‬

‫اﻟﻌ ﺎﺳﻲ‪ .‬أﻣﺎ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻌ ﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌ‬ ‫ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﺄﺛ ة‬ ‫ﺣ ﺔ اﻟﻘ اﺋ اﻟﻌﻘﻼﻧ ﺔ اﻟ‬
‫اﻷﻧ ﻟ ﻲ ﻓﺎﻗ ت ﻋﻠﻰ ﻣ ﻟﻔﺎت ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ اﻟ ﻬ د )ﻣ ﺷ ﻪ ﺑ‬ ‫أﻋ ﺎل اﻟ ﻬ د اﻟ ﻘﺎﻓ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌ‬
‫ﻟﻬﺎ أﻫ ﺔ ﺗ ﻌ ﻣ ﺎر اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬و ﻟ ﺷﺎرك اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﺣ ﺔ اﻟ ﺟ ﺔ‬ ‫ﻣ ن‪ ،‬وراﺷﻲ( وﻟ‬
‫ﺑ اﻟﻠﻐﺎت‪ .‬و ﻼﺣ ﻧ اﻧ ﺎر اﻟ ﻬ د ﻣ اﻟ ﻠ ان اﻟ ﻘ ﻣﺔ اﻗ ﺎد ﺎً ﻓﻲ ﻏ ب أورو ﺎ ووﺳ ﻬﺎ‪،‬‬
‫اﻟ ﻲ ﺗ ﺎج إﻟﻰ اﻟﻘ وض ودور‬ ‫ﻧ ﺷ ﻗﻬﺎ اﻷﻗﻞ ﺗﻘ ﻣﺎً ﻣ أﺟﻞ اﻻﺳ ﻔﺎدة ﻣ ﻋ ﻠ ﺎت اﻟ‬
‫اﻟ ﺳ اﻟ ﺎﻟﻲ اﻟ ﯾ ﻘ ﻪ اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻟ ﻫ ﻩ اﻟ ﻔﺔ ﺗ ﻗﻔ ﻣﻊ د ﯾﻬ د اﻟ ﺎراﻧ ﻣ إﺳ ﺎﻧ ﺎ‪،‬‬
‫اﻟ ﺳ وأرﺟﺎء اﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ‪.357‬‬ ‫واﻧ ﺎرﻫ ﻓﻲ ﻣ ن اﻟ‬

‫***‬

‫اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﯾﺣﯾﺔ‬

‫ﻣﺎ ﺳﺎﻋ ﻋﻠﻰ اﺳ ار روا ﺎت اﻟ راﻩ ﻓﻲ ﺗ ﻠ ﻠﻬﺎ ﻟﻠ ﺎس ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺄرﺦ‪ ،‬ﻫﻲ ﻋ ﻠ ﺎت‬
‫اﻟ ﯾ ﻲ اﻟ راﺗﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﻛ ﻧﻬﺎ ﺗ ﺎﻟﻒ اﻟ‬ ‫ة ﻟ ﺛﺎﺋ اﻟ ﺎرﺦ‪ ،‬أو اﻟ ﻐ ﺔ ﻋﻠ ﻬﺎ‬ ‫اﻹﺗﻼف اﻟ‬
‫اﻟﻌﻬ اﻟﻘ أو اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺎت ﻋ رواة اﻟ ﯾ اﻟ ﻠ ‪ .‬ﻓﻘ أﺣ ﻗ ﻣ ﺔ اﻹﺳ رﺔ ﻋﻠﻰ ﯾ‬
 ‫)ﺳ ﺔ ‪ 48‬ق‪ .‬م( وﺣ اق ﻣ ﺔ ﺻ ر ﻋﻠﻰ ﯾ اﻹﻣ ا ر ﻗ‬ ‫اﻹﻏ ﻘﻲ ﯾ ﻟ س ﻗ‬
‫ﺑ رﻌﺔ أﻧﻬﺎ ﺗ اث وﺛ ﻲ‪ ،‬ﻛ ﺎ أﺗﻠﻔ ﻣ ﺔ اﻹﺳ رﺔ ﻣ ة أﺧ ﻋﻠﻰ ﯾ ﻋ و ﺑ اﻟﻌﺎص )‪642‬م(‬
‫ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن اﻟﻘ آن ﻔﻲ ﻋ ﻛﻞ اﻟﻌﻠ م‪ ،‬ﻓﺈذا ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ آن ﻓﻼ داﻋﻲ ﻟ ارﻩ‪ ،‬ون‬
‫ﻋﻠﻰ ﯾ ﺻﻼح اﻟ ﯾ‬ ‫ﻪ‪ ،‬ﻛ ﺎ أﺣ ﻗ ﻣ ﺔ اﻟ ﺔ اﻟﻔﺎ ﺔ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻛﺎن ﻻ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠ ﻠ‬
‫اﻷﯾ ﻲ‪ ،358‬وأﻗﻔﻞ اﻷزﻫ ﻛ ﺎرة ﻟﻠﻌﻠ ﺄﻣ ﻣ ﻪ ﻟ ﺔ ﻋﺎم‪ .‬ﺛ ﺟﺎء اﻟ ﻐ ل ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎت ﻐ اد ﻷﻧﻬﺎ‬
‫وأﺧ اً‬ ‫واﻟﻌ ﺎﻧ‬ ‫ﺗﻌ ﻲ ﻣ ر ﻗ ة اﻟﻌ ب‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻗﺎت وﺣ وب اﻹﻧ ﻠ واﻟﻔ ﻧ‬
‫‪ .‬و ﺎﻟ ﻏ ﻣ ﻛﻞ ﻫ ا ﻓﻘ ﻬ ﻣﺎ ﻔﻲ ﻣ اﻟ ﺛﺎﺋ اﻟ ﺎر ﺔ اﻟ ﻲ ﻛ ﺑ‬ ‫اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ واﻷﻣ‬
‫اﻟ وا ﺎت اﻟ راﺗ ﺔ ﺎ ﻻ ﯾ ﻋ ﻟﻠ ‪ ،‬وأﻋﺎدﺗﻬﺎ إﻟﻰ أﺻ ﻟﻬﺎ اﻟ ﻣ ﺔ واﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ واﻟﻔ ﻘ ﺔ واﻵﺷ رﺔ‬
‫واﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ واﻟﻔﺎرﺳ ﺔ اﻟ ﻲ ﻧ ﻠ ﻣ ﻬﺎ‪ .‬ﻛﻞ ﻫ ا اﻟ ﻣ اﻟ ﻬﺞ ﻟ ﺳﺎﺋﻞ اﻟﻌﻠ م‪ ،‬أﻓ ﺢ اﻟ ﺎل ﻟﻠ ﺎب‬
‫ﻋﻠ ﻪ‬ ‫ﻘﻲ ﻓﻲ ﻣ ﺄ ﻋ اﻹﺗﻼف‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ أﺻ ﺢ ﻓﻲ ﻣ ﺎول اﻟﻘ‬ ‫اﻟ ﺣ )اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ( اﻟ‬
‫اﻻدﻋﺎء ﺑ ﺎر ﻪ‪ ،‬وﻟ ء اﻵﺧ إﻟﻰ اﻟﻐ ف ﻣ ﺧ اﻓﺎﺗﻪ‪ ،‬وﺣ أﻓ ﺎر اﻟ ﻣ ‪ ،‬ﺑﻞ واﻟ ﻌﻠ‬
‫أن ﯾ ﺎﻗ ﻬﺎ‪ ،‬أو ﻔ ﺢ ﻋ اﻟ ﻘ ﻘﺔ اﻟ ﻲ ﻏ ﻲ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻓﻲ ﻏ ﺎب اﻟ ﻘ‬ ‫ﺑ وا ﺎت دﻣ ﻣﺎ‬
‫اﻷﺛ ‪.‬‬

‫ﻬ وا ﻛ ﺎﺑﻬ ‪،‬‬ ‫أﺣ ﺎر اﻟ ﻬ د أن‬ ‫اﻟ راﻩ اﻟ ﺟ دة‪ ،‬و‬ ‫ثﻋ ز‬ ‫و ﺎ أن اﻟﻘ آن ﯾ‬
‫وﻣ اﺟﻊ ﺗﺎر ﺔ ﻓﻲ ﺗﻔ‬ ‫إﻻ أن اﻹﺧ ﺎر اﻹﺳﻼﻣ أول ﻣ اﻋ ﺗ ﻫﺎت اﻟ راﻩ واﻟ ﻠ د ﻛ‬
‫أﺣﺎدﯾ اﻟﻘ آن‪ ،‬ﻋ ﻗ ر أو ﻋ ﺗﺂﻣ ‪ ،‬ﺣ ﻟ ﺗ ﻟﻠ وﻧ ﻟ ﺟ ﺔ اﻟ ﺄر ﺔ أ ﺔ أﻫ ﺔ ﻋ ﻫ ‪ ،‬ﺑﻞ‬
‫ﻛﺎﻧ اﻟ راﺋﻌ ﺔ واﻟ ع ﻓﻲ رﻓ اﻟﻔ اﻏﺎت ﻓﻲ اﻟ ص ﺑ وا ﺎت ﺟﺎﻫ ة ﻣ اﻟ راﻩ واﻟ ﻠ د‪ ،‬وﻟ ﺗ‬
‫اﻷوﻟ «‪ .‬وﻣﻌﻠ م أن »اﻟ ﺎرﺦ‬ ‫اﻟ ﻘ ﺎت ﻌ ﻗ ﻛ ﻔ أن ﻫ ﻩ اﻟ وا ﺎت ﻫﻲ ﻣ ﻟﺔ ﻋ »أﺳﺎ‬
‫اﻟ راﺗﻲ اﻟ ﻬ د‬ ‫ﻫ ﺗﺎرﺦ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﺳ د ‪ ،‬ﻏﺎﯾ ﻪ اﻟﻌ ة واﻟﻌ ﺔ‪ ..‬ﺑ ﺎ أراد اﻟ‬ ‫ﻋ اﻟ ﻠ‬
‫أن ﺗ ﻞ ﻌ اً ﺗﺎر ﺎً أﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺎً اﻟﻐﺎ ﺔ ﻣ ﻪ اﻣ ﻼك اﻷرض واﻟ ﺎرﺦ‪ ،‬وﺗﺄﻛ ﺷ ﻋ ﺔ‬ ‫ﻟ ﻠ اﻟﻘ‬
‫ن اﻟ ﺛ ن اﻟ ﻠ ن ﻗ ﻗ ﻣ ا‬ ‫ﻣﻠ ﺔ اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎر ﺔ ﻟﻸرض اﻟ ﺎزع ﻋﻠ ﻬﺎ«‪ .359‬ﻓﻌﻠ ﻪ‪،‬‬
‫ن‬ ‫ﺧ ﻣﺔ ﻏ ﻣ ﻗﺔ ﻟﻠ ﻬ ﻧ ﺔ ﺎﻟ ﺎﻫ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﺳ ﺦ اﻟ ﻒ اﻟ راﺗﻲ ﺳ ﻘﻬ ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟ‬
‫اﻟ دﻣ ا اﻟ ارﻩ )اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ( ﺎﻹﻧ ﻞ )اﻟﻌﻬ اﻟ ﯾ (‪ ،‬وأﺳ ﻐ ا ﻋﻠ ﻬﺎ ﻣ اﻟﻘ اﺳﺔ‬
‫ﻠ اﻹداﻧﺔ‪.‬‬ ‫ﺑ ﻠ اﻟ وا ﺎت‬ ‫أﺻ ﺢ ﻛﻞ ﺗ‬

‫ﻔﻲ‪ ،‬وأﺿ ﻒ إﻟ ﻬﺎ ﻣ ﻣ ﻠﺔ‬ ‫روا ﺎت اﻟ اث اﻟﻌ ﻲ اﻟ‬ ‫روا ﺎت اﻟ راﻩ و ﻌ‬ ‫وﻗ اﺳ ﻌ ﻠ‬

‫ﻣ اﻟ ﺎح اﻹﺟﺎ ﺔ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻓﻲ ﺣ ﻬﺎ‪» .‬وﻗ‬ ‫ﺛ ‪ ،‬ﻟ اﻟ ﻐ ات اﻟ ﺎر ﺔ أو اﻟ واﺋ ﺔ اﻟ ﻲ ﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺗ ﺎﺳ ﻪ‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫ﺗﻌ ض اﻟ اث أو اﻟ ر اﻟ ﻔﻲ اﻟﻌ ﻲ إﻟﻰ اﻻﺧ اق‪ ،‬واﻟ ﻌ ة‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﺟ‬
‫ﺻ ر اﻹﺳﻼم ﻌ إدﺧﺎل اﻟ اث واﻟ ر اﻟ ﻬ د اﻟ راﺗﻲ ﻓﻲ اﻟ اث واﻟ ر اﻟﻌ ﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪،‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﯾ اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ أﻋﻠ ا إﺳﻼﻣﻬ )ﻛﺎﻧ اﻟ وا ﺔ ﺟﺎﻫ ة ﻟ ﯾﻬ ‪ ،‬واﻹرادة ﻛ ﻟ (‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﯾ‬
‫ﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ ﻻﺣﻘﺔ«‪.360‬‬ ‫ﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻹﺧ ﺎر‬

‫وﻣﺎ ﻫ أﺧ ﻣ ﻫ ﻩ اﻷﻣ ر‪ ،‬ﻫ ر اﻟﻌ ب ﺎﻟ ﻼﻟﺔ اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل ﻧ ﻬ إﻟﻰ‬

‫ر ﻣ أﺑ ام اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺟ ر ﻋ ﻰ اﻟ ﺎﺻ‬ ‫ﻌ ﻞ )ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻷب اﻷول ﻟﻠﻌ ب( اﻟ‬
‫‪ ،‬إن ﻟ‬ ‫وﺗﻼﻣ ﻩ ﺑ ﻠ اﻟ ﻼﻟﺔ أ ﺎً‪ ،‬ﺣ اﻟﻘ ل ﺄﻧﻪ وﻟ ﻣ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﯾﻬ د ﺔ‪ ،‬و ﺎن ﻌ ف اﻷﺳ‬
‫ﻪ أﻧ ﺎء اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪ ،‬وﺟ‬ ‫ﻋ اً ﻣ ﻬ ‪ .‬و ﺎن ﻣ ّﻰ ﻌ ﻘ أن ع ﻫ اﻟ ﺢ اﻟ‬
‫ﻟﻠ ﺎﻣ س اﻟ راﺗﻲ وﻟ ﻧﺎﻗ ﺎً ﻟﻪ‪ ،‬وأن ﺣ ﻪ أﺗ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣ ﻠ ﺔ ﷲ ﻋﻠﻰ اﻷرض‬ ‫ﻩﻛ‬ ‫ﺗ‬
‫إﻟ ﻪ ﻌ ﻣ ﺗﻪ‪ ،‬إﻻ أن ﺣ ﻪ‬ ‫أن ﺗ ن أﻗ ال ﺟ ﯾ ة ﻧ‬ ‫ﺗ ﻘ ﻘﺎً ﻟ ة اﻟ راﻩ! وﻣ اﻟ‬
‫ذﻟ اﻟ ﻣﺎن‪ .‬وﻣ ﻫ ﺎ اﻟﻘ ل‬ ‫اﻹﺻﻼﺣ ﺔ اﺳ ﻬ ﻓ ﻓﻲ اﻷﺳﺎس اﻟ ﻠ ك اﻟ ﻬ د اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﻌﺔ‬ ‫ﻟﻠ اف اﻟ ﺎﻟﺔ ﻣ ﺑ ﻲ إﺳ اﺋ ﻞ« و»ﻟ ﯾ ول ﺣ ف أو ﻧﻘ ﺔ ﻣ اﻟ‬ ‫ب إﻟ ﻪ‪» :‬ﻟﻘ ﺟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻓﻲ ﻣ ﻊ أورﺷﻠ اﻷول ﺳ ﺔ ‪48‬‬ ‫ﺣ ﻰ ﯾ اﻟ ﻞ«‪ .‬و ﺎ أن اﻻﻋ ﻘﺎد أن اﻻﻧﻔ ﺎل ﻣﻊ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺟ‬
‫ﺔ ﻋﺎدت ﻟ ﺄﺧ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻛ ﺟﻊ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻌ دﺧ ل ﺷﺎؤول‬ ‫ﻣ ﻼد ‪ ،361‬إﻻ أن اﻟ اﺿﺢ أن اﻟ‬
‫اﻹﻣ ا ر ﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ ﺧﻼل‬ ‫ازدﻫ ت ﻌ ﺗ‬ ‫ﺔ‪ .‬إﻻ أن اﻟﻌ دة إﻟﻰ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻼﺗ ﺔ‪،‬‬ ‫ﺑ ﺟ ﺔ ﺟ ﻊ أﺳﻔﺎر اﻟﻌﻬ اﻟﻘ‬ ‫س‪362‬‬ ‫اﻟﻘ ن اﻟ ا ﻊ ﻟﻠ ﻼد‪ ،‬وﻗ ﺎم ﺟ وﻧ‬
‫ﺔ اﻷواﺋﻞ اﻋ وا‬ ‫ﺔ اﻟﻐ ﺔ‪ ،363‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن آ ﺎء اﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌ‬ ‫ﺢ اﻟ‬ ‫ﻟ‬
‫أن ﻧ ﻰ ذ ﺻ اﻋﺎت‬ ‫ﺔ اﻟ ﻘ س! وﻻ‬ ‫اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ﻛ ﺟﻌ ﺔ وﺟ ء أول ﻣ ﻛ ﺎب اﻟ‬
‫س وﺷﺎؤول‪ ،‬ﺛ‬ ‫اﻷوﻟ ﺣ ل اﻟ ﺎن وﻏ ﻫﺎ ﻣ ﻋﺎدات اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﺛ اﻟ ﻼف ﺑ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ وﻣﺎ ﺗ ﻌﻪ ﻣ ﻣ ﺎزر وﻗ ﻞ وﻧﻔﻲ‪ ،‬ﻟ رك أ ﺗ ﺎر ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎرات‬ ‫اﻟ اﻋﺎت ﺑ اﻟ اﻫ اﻟ‬
‫ﻲ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻔ اﻟ‬ ‫ﺳ‬

‫ﻓﻲ اﻟ ﻫ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺻ ق أ روا ﺔ ﻣ‬ ‫واﻟ رﺧ اﻟﻐ‬ ‫ﺎﻟ ﻏ ﻣ ﻓ ﻞ اﻟ ﻘ اﻷﺛ‬

‫روا ﺎت اﻟ راﻩ‪ ،‬و ﺎﻟ ﻏ ﻣ اﻟ ﻬ اﻟﻬﺎﺋﻞ اﻟ ﺑ ﻟ ﻩ ﻓﻲ اﻟ ﻘ وﻓﻲ ﻣ ﺎوﻟﺔ اﻟ و اﻟ ﻲ أرادوﻫﺎ‬
‫اﻟ وا ﺎت‪ ،‬ﻣﺎ أﺛ ﻻﺣﻘﺎً ﻋ م ﺻ ﻪ‪ ،‬واﻟ ﻓﻊ‬ ‫أﺣ اث اﻟ ﺎرﺦ ﺑ ﻌ‬ ‫ﻋ ر اﻋ ﺎ ﻲ ﻟ ﻌ‬
‫ﺑﻬ ﻻء اﻟ رﺧ ﻟﻼﻋ اف ﺄن ﻛﻞ ﺗﻠ اﻟ وا ﺎت ﻟ ﻟﻬﺎ أ أﺳﺎس ﺗﺎر ﻲ‪ ،‬وﻣ ﻫ ﻻء أوﻟ اﯾ‬
‫وﺗ ﻣ ن و ن وﻏ ﻫ ‪ .‬ﺎﻟ ﻏ ﻣ ﻛﻞ ﻫ ا ﻣﺎ زاﻟ اﻟ وا ﺔ اﻟ راﺗ ﺔ ﻣ ﺳ ﺔ ﻓﻲ أذﻫﺎن‬
‫ﻋﻠﻰ‬ ‫واﻟ‬ ‫اﻟ ﻘ ﺳﺔ ﻟﻠ ﻠ‬ ‫دﯾ ﻲ ﻟ وا ﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ ﻣ ‪ ،‬ﻛ ﻧﻬﺎ ﺳ دت ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻔ‬
‫اﻟ اء‪.‬‬
 ‫اﻟﯾﮭودﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼم )اﻹﺳراﺋﯾﻠﯾﺎت(‬

‫اﻟ‬ ‫ﺎﻫ ﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ‬ ‫ر اﻟ ﻫ ﻲ‪» :‬إن ﻟﻔ اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺎت ‪ -‬ون ﻛﺎن ﯾ ل‬ ‫ﻘ ل اﻟ‬
‫واﻟ ﯾ و ﻠﻘ ﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫ أوﺳﻊ‬ ‫ﯾ و أﺻﻼً ﻋ ﻣ ﺎدر ﯾﻬ د ﺔ– ﻌ ﻠﻪ ﻋﻠ ﺎء اﻟ ﻔ‬
‫واﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ ﻬ د ‪ ،‬ﻓﻬ ﻓﻲ اﺻ ﻼﺣﻬ ﯾ ل ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗ ق إﻟﻰ اﻟ ﻔ‬ ‫وأﺷ ﻞ ﻣ اﻟﻘ‬
‫اﻧﻲ أو ﻏ ﻫ ﺎ«‪.364‬‬ ‫ر ﯾﻬ د أو ﻧ‬ ‫ﺔ ﻓﻲ أﺻﻞ رواﯾ ﻬﺎ إﻟﻰ ﻣ‬ ‫ﻗ ﺔﻣ‬ ‫ﻣ أﺳﺎ‬

‫وھﻛذا اﺳﺗطﺎع ﻣﻌﺗﻘد اﻟﯾﮭود أن ﯾﺗﻣدد ﻋﺑر اﻟدﯾﺎﻧﺎت اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺷﻛﻠت ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻟﮫ ﻋﺑر‬
‫اﻷزﻣﺎن‪ ،‬وﺧﺻوﺻﺎ ً ﻓﻲ اﻹﺳﻼم اﻟذي ﻧدد ﺑﺎﻟﯾﮭود ووﺻﻔﮭم ﺑﺎﻷﻛﺛر ﻋداوة ﻟﻠﻣؤﻣﻧﯾن‪ .‬وﻣﻊ ذﻟك‬
‫ﻧﺟد أن رواﯾﺎت اﻟﻛﺗب اﻟﯾﮭودﯾﺔ ھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻛﺗﻔﺳﯾرات ﻟﻠﻘﺻص اﻟﻘرآﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ أوﺟزھﺎ ﻣن أﺟل‬
‫اﻟﻌظﺔ واﻟﺣﻛم وأﺧذ اﻟﻌﺑرة‪ ،‬دون أن ﯾوﻟﻲ اﻷﺳﻣﺎء واﻷﻣﺎﻛن أي اھﺗﻣﺎم‪ ،‬إﻻ ﺣﯾث اﺳﺗوﺟب اﻷﻣر‪.‬‬

‫اﻟﻘ آن وأدﺧﻞ‬ ‫)‪622‬م‪728 -‬م( أول ﻣ وﺿﻊ ﻛ ﺎ ﺎً ﺑ ﻔ‬ ‫اﻟ‬ ‫و ﺎن اﻟ‬

‫آدم وﺣ اء ودﻓ ﻬ ﺎ‪ ،‬وﻋ‬ ‫اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺎت إﻟﻰ اﻟ ﯾ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻔ ‪ .‬ﻓﻬ أول ﻣ ﺗ ث ﻋ ﻫ‬
‫وﻧ ﻠﻬ ‪ ،‬و ﻞ ذﻟ ﻧﻘﻼً ﻋ اﻟ راﻩ‪.365‬‬ ‫ﻧ ح وأﺑ ﺎﺋﻪ ﺳﺎم وﺣﺎم و ﺎﻓ‬

‫أن ﻋ د اﻟ ص اﻟ راﺗ ﺔ اﻟ ﺟ دة ﻓﻲ ﺗﻔ‬ ‫وﺗﻘ ر اﻟ ﺎﺣ ﺔ د‪ .‬أﻣﺎل ر ﻊ اﻟ رس ّ‬

‫اﻟ ﻌ وف ﺎﺳ »ﺟﺎﻣﻊ اﻟ ﺎن ﻓﻲ ﺗﺄو ﻞ اﻟﻘ آن«‪ ،‬ﻞ إﻟﻰ ‪ 344‬ﻧ ﺎً وأﺛ اً‪ ،‬ﻧﻘﻠﻬﺎ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﻲ وﺿﻌﻬﺎ‬ ‫اﻷﺳﺎ‬ ‫ﺑ ءاً ﻣ أﺳﻔﺎر اﻟ راﻩ وﺣ ﻰ ﻛ‬ ‫ﺎدر واﻟ‬ ‫ﻋ ‪ 29‬راو ﺎً وﻋ ات اﻟ‬
‫أﺣ ﺎر اﻟ ﻬ د‪.‬‬

‫اﻟ رة أﻣﺎل ر ﻊ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻬﺎ‪ :‬إن‬ ‫أﻣﺎ ﻛ ﻒ دﺧﻠ اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺎت ﻓﻲ اﻹﺳﻼم‪ ،‬ﻓ‬
‫ﻓﻲ ﻣ ﺣﻠ ‪ :‬اﻟ وا ﺔ واﻟ و ‪ .‬ﻓﻔﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ وا ﺔ ﻛﺎﻧ ﻧﻔ س اﻟ ﺎ ﺔ‬ ‫اﻟ وا ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗ‬
‫ﺄل اﻟ ﻲ ﻓ ﻪ‪ ،‬ﻓ ﺎﻧ ا ﻻ‬ ‫اﻟ ﻞ ﻓﻲ اﻟﻘ آن‪ ،‬واﻟ ﻟ‬ ‫ﺗ ق إﻟﻰ ﻣﻌ ﻓﺔ ﺗﻔﺎﺻ ﻞ ﻌ اﻟﻘ‬
‫ﯾ ﺟ ن اﺳ ﺎداً ﻟ ﻌ أﺣﺎدﯾ اﻟ ﻲ ﻣ ﻞ )وﺣ ﺛ ا ﻋ ﻧ ﻲ إﺳ اﺋ ﻞ وﻻ ﺣ ج(‪ ،‬وﻗ ﻟﻪ‪» :‬ﻻ ﺗ ﻗ ا‬
‫أﻫﻞ اﻟ ﺎب وﻻ ﺗ ﺑ ﻫ «‪ -‬ﻓﻲ ﺳ ال أﻫﻞ اﻟ ﺎب ﻣ ﺟ اﻧﻬ ﻓ ﺎ ﯾ ﻌﻠ ﺑﻬ ﻩ اﻟ ﻔﺎﺻ ﻞ اﻟ ﻲ ﻻ‬
‫ﻣ اﻟ ﻌ ﻓﺔ‪ .‬وﻓﻲ ﻋ‬ ‫أو ﺗ ﻊ‪ ،‬وﻧ ﺎ ﻫﻲ ﺗ ﻊ اﻟﻔ ل اﻹﻧ ﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﺗ ﻌﻠ‬
‫اﻟ ﺎ ﻌ ‪ ،‬ﺣ دﺧﻞ ﻛ ﻣ أﻫﻞ اﻟ ﺎب ﻓﻲ اﻹﺳﻼم‪ ،‬وﺣ اﻟ ﺎﻫﻞ ﻣﻊ اﺗ ﺎع ﺗ د اﻹﺳﻼم‪،‬‬
‫ﺳ اﻟ ﻐ ات ﻓ ﺎ ﻻ ﻌ ﻓ ﻧﻪ ﻣ ﺗﻔﺎﺻ ﻞ‪.‬‬ ‫زادت روا ﺔ اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺎت ﻧ ﺔ ﻣ ﺎوﻟﺔ ﻌ اﻟ ﻔ‬
‫ﻫﻩ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬و ﻌ ذﻟ أﺻ‬ ‫ﺗ ﺟﺎً ﻣ اﺧ ﺎر اﻟﻘ آن ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻔﺎﺻ ﻞ اﻟ وا ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻷﻣ ﻋﻠﻰ روا ﺎت اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﺑﻞ ﺗ ﺎوزﻫﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﻣ ﺎﻗ ﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ﻘ‬ ‫اﻟ ﻔ ات ﻣ ﻠ ﺎت ﻻ‬
‫ﺗ اوﻟﻬﺎ دون ﺣ ج أو ﺗ ﺎؤل‬ ‫ﺟ ءاً ﻣ اﻟ اث اﻹﺳﻼﻣﻲ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻲ أﺻ‬ ‫اﻟ اﻓﺎت واﻷﺳﺎ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻋ ﻣ ﻣ ﺎ ﻘ ﻬﺎ ﻟﻠ ﻌ ﻘ أو ﻟﻠ‬

‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ و ‪ ،‬ﻓ ﻘ ل اﻟ ﺎﺣ ﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ‪ :‬إﻧﻪ ﺑ أت ﺎﻟ ﻘﺎء ﺷ ﻪ اﻟ ﺎم ﻣ اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺎت‬

‫وﺗ و اﻟ ﯾ ‪،‬‬ ‫ﻧ ﺔ اﻟ ام اﻟ ‪ ،‬واﻟ د ﻓﻲ ﻗ ل اﻟ واة‪ ،‬و ﻌ اﻻﻧﻔ ﺎل ﺑ ﺗ و اﻟ ﻔ‬
‫ﺟ ءاً ﻻ‬ ‫وﺣ ف اﻷﺳﺎﻧ ﻛ ت اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺎت وزادت اﻟ اﻓﺎت اﻟ ﻲ ﻟ ﻘ ﺎﻟ ﻔ ات‪ ،‬وأﺻ‬
‫أ ﻣ ﻬﺎ‪.366‬‬ ‫ﯾ‬

‫ﻞ‬ ‫اﻟﻘ آن ﻗ ﺔ اﺳ اﺣﺔ ﷲ ﻓﻲ اﻟ م اﻟ ﺎ ﻊ‪ ،‬وﺗﻔ‬ ‫وﻣ أﻫ اﻟ ﻔ ات اﻟ ﻬ د ﺔ ﻟﻘ‬

‫ﻗ ﺔ ﺎرة أﺑ ام اﻟ راﺗﻲ ﺎﻟ ﺎﺳﻞ‪ ،‬وﻗ ﺔ ﻫﻼك ﻗ م ﻟ ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ وا ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ‬
‫ﻣ ﺎﻫ اﻟﻔ ﺎد إﻟﻰ اﻷﻧ ﺎء اﻟ ﯾ وردت أﺳ ﺎؤﻫ ﻓﻲ اﻟﻘ آن‪ ،‬ﻣ ﻞ ﻗ ﺔ داود اﻟ راﺗﻲ ﻣﻊ زوﺟﺔ‬
‫وﺑ ﺎﻟ ﺣ ﺗ ﻠﻰ‬ ‫أور ﺎ اﻟ ﻲ‪ ،‬وﺧ اع ﻌﻘ ب وأﻣﻪ ﻷﺧ ﻪ ﻋ ‪ ،‬وﻗ ﺔ أﺑ ام ﻣﻊ ﻓ ﻋ ن ﻣ‬
‫أﺳ ﺗﺎ واﻟ ﻫ ﺎ وﺟﺎﻣﻌ ﺎﻩ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬ ‫اﺑ ﻲ ﻟ اﻟﻠ‬ ‫ﻋ زوﺟ ﻪ وادﻋﻰ أﻧﻬﺎ أﺧ ﻪ‪ ،‬وﻓ‬
‫ﺻ ﺎﻋﺔ اﻟﻌ ﻞ اﻟ ﻫ ﻲ ﻋﻠﻰ ﯾ ﻫﺎرون‪ ،‬وروا ﺔ ﻫ م ﯾ ﺷﻊ ﻋﻠﻰ أر ﺎ واﻟ ﺎزر اﻟ ﻲ ارﺗ ﻬﺎ‪ ،‬ﺛ‬
‫ﺔ واﻟ اﻫ ﺔ واﻹ ﺎدة اﻟ ﻬ د ﺔ ﺑ ر ﻌﺔ ﻛ ﻧﻬﺎ ﻧﺎﺗ ﺔ ﻣ‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫اﻟ ﻲ اﻟ ﻬ د ‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﻗ‬
‫ﻟ ﻌ ﻣ ﺎر‪..‬إﻟﺦ ﻣ ﻣ ﺎﺋﻞ ﻣ ﺎﺑﻬﺔ أﺳﺎءت إﻟﻰ ﻣﻔﻬ م اﻟﻘ اﺳﺔ‬ ‫إرادة ر ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻣ إﻟﻪ ﻋ‬
‫اﻟﻘ آﻧﻲ‪ ،‬وأدﺧﻠ ﻣﻔﻬ م اﻻﻧ ﻬﺎز ﺔ واﻟﻐﺎﺋ ﺔ إﻟﻰ ﺗﻔ ات آ ﺎت اﻟﻘ آن‪ ،‬ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﺳ ﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟ ﺎء‪ .‬و ﻞ ذﻟ ﺄﺗﻲ ﺎﻟ ﻏ ﻣ ﻛ ن ﺳ رة اﻹﺳ اء ﺗ د وﺗ ﻋ اﻟ ﻬ د‪،‬‬ ‫ﻧﻔ س اﻟ ﻠ‬
‫وﺗ ر ﻣ ﻣ ﻫ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ وﺗ ﻋ ﻫ ﺎﻟ ﻣ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣ ة ﻌ دون ﻓ ﻬﺎ إﻟﻰ ﺳﺎﺑ ﻋﻬ ﻫ ‪.‬‬
‫وﻣﻊ ذﻟ ﺳ ت روا ﺎﺗﻬ ﻋﻠﻰ ﻋﻘ ل اﻟ ﻣ ‪ ،‬و ﻟ أﺳﺎﻟ ﻬ ﻓﻲ اﻟ ﻣ واﻹ ﺎدة وﻫ‬
‫اﻟ ﻣﺎت واﻻﻏ ﺎب واﻟ ﻩ واﻟ ﻔ ‪ ،‬واﺗ ت ﻗ وة ﻣ ﻌ اﻟﻔ ق اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻛ ﻧﻬﺎ اﺳ ﻌ ﻠ‬
‫ﻣ ﻗ ﻞ أﻧ ﺎء ﺷﻌ ﷲ اﻟ ﺎر!‬

‫***‬

‫ﺗﮭود ﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﺣﻣﯾرﯾﯾن‬

‫ﻼﻟﺔ‬ ‫اﻟ ﻬ د‬ ‫اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬واﻻدﻋﺎء ﺎﺗ ﺎل اﻟﻌ‬ ‫ﻋ‬ ‫إذا أردﻧﺎ أﺧ اﻻﻧ ﺎر اﻟ ﻬ د‬

‫ﻋﻠﻰ ﺳ ﻞ اﻟ ﺎل‪ ،‬ون‬ ‫ﺟ ‪ .‬ﻓﺈذا أﺧ ﻧﺎ ﯾﻬ د اﻟ‬ ‫أﻣﺎم أ‬ ‫ﻌﻘ ب ﻓﻬ ادﻋﺎء و ٍاﻩ ﻻ‬
‫ﻛﺎن ﺑ ﻬ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ﻌ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ﻞ ﺎﻟﻌ ق اﻟﻘ اﻟ ﱠ َﻋﻰ‪ ،‬ﻓﺈن أﻏﻠ ﻬ ﻗ ﺗﻬ دت‬
‫ﻌ ﻗ ار اﻟ ﻠ اﻟ ﻲ ﺗ ﻊ أﺳﻌ ﻛ ب ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ا ﻊ اﻟ ﻼد ‪ ،‬ﺣ اﻟ ﺎة اﻻﻗ ﺎد ﺔ واﻟ ﺎرة‬
‫اﻟ ﺎر ﻋ ﻫ اﻟ ﻐﻠﻐﻞ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﻼد‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫راﺋ ﺔ ﻓﻲ ﻼد اﻟ ‪ ،‬وﻗ ﺣﺎول اﻟ ﻬ د‬
‫‪ ،‬و ﻌ أن أوﺿﺢ ﺣ ان ﻣ أﺣ ﺎر‬ ‫ﻓﻌ ﻠ ا ﻟﻠ ﻘ ب ﻣ اﻟ ﻠ )ﺗ ﻊ ﺑ أﺳﻌ ﻛ ب( ﻣﻠ اﻟ‬
‫ﺗ ﻊ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وأدﺧﻠﻬﺎ‬ ‫ﻞ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻣ ﺟّاء ﺗﻬ ّ دﻩ‪ ،‬اﻋ‬ ‫أن‬ ‫ﯾ ب ﻣ اﻟﻔ اﺋ اﻟ ﻲ‬
‫ﻞ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ ﯾ ذ ﻧ اس‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ا ﻊ اﻟ ﻼد ﺎﻟﻘ ة واﻹﺟ ﺎر‪ ،367‬وﻗ اﺳ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻋ ﺎق اﻟ ﻬ د ﺔ‪،‬‬ ‫أواﺋﻞ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎدس اﻟ ﻼد ‪ ،‬واﻟ ﻋ إﻟﻰ إﺟ ﺎر اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻟﻬ ا اﻷﻣ ‪.‬‬ ‫وﻗﺎم ﺈﺣ اق اﻟ اﻓ‬

‫ﺑ اﻟﻬ وﻓ ﻘ ﺎ‪،‬‬ ‫اﻟﻬ‬ ‫اﻟ ﻼﺣﺔ اﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫واﻟ ﻘ ﻘﺔ أﻧﻪ ﻌ اﻛ ﺎف‬

‫ﻓﻲ ﺗ ﺎرﺗﻬ ﻣ ﻣﺎ ﻌ اﻟﻘ ن اﻷول اﻟ ﻼد ‪.‬‬ ‫ﻣ ن ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ن ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻛﺎن اﻟ‬
‫و ا ﻟ ﻟ ﻣ ﻧﺎً ﺳﺎﺣﻠ ﺔ ﺗﻌ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟ ﺎﺋﻊ ﻧ ﺑ ﻧ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ اﻟ ﺔ اﻟ اﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﻠ‬
‫ﺔ‪ ،‬وﻋ‬ ‫اﻟ ﺄﺛ اﻟ ﻧ ﻲ‪ ،‬و ﺎﻧ رﺳ ﺎً ﻋﻠﻰ ﻣ ﻫ اﻟ‬ ‫اﻷﺣ واﻗﻌﺔ ﺗ‬ ‫اﻵﺧ ﻟﻠ‬
‫ة ﻋﻠﻰ ق اﻟ ﻼﺣﺔ ﻫ ﻩ‪ ،‬واﺳ ﻣ اﻟ ﯾ ﺟ ﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎدة‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺔ ﻛﺎﻧ ﺑ ﻧ ﺔ ﺗ‬
‫ﺗ ﻘ ﻘﺎً ﻟ ﺎﻣﻊ اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﻧ ﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ن اﻟﻐﺎرات ﻋﻠﻰ ﻣ اﻗﻊ اﻟ‬ ‫»أﺧ اﻷﺣ ﺎش‬
‫ﻛ ﻠﻔﺎء ﻟﻠ ﺔ‪ .‬وﻗ ﻛﺎن رد اﻟ‬ ‫ﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺔ‪ ،‬واﺗ اﻟ ﯾ ﺳﻼﺣﺎً ﻟ‬ ‫ﺎﺳ اﻟ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﺳﻼﺣﺎً ﺳ ﺎﺳ ﺎً‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ ﻼدﻫ ‪ .‬وﻣ ﻫ ﺎ أﺻ‬ ‫ﻋﻠﻰ ذﻟ أﻧﻬ أﺧ وا ﻌ ﻠ ن ﻟ‬
‫ﺔ ﺑ ﺻﻔﻬﺎ وﺳ ﻠﺔ ﻟ ﺎﺳﺔ اﻷﺣ ﺎش«‪.368‬‬ ‫ﺎً ﻟ ﺎر ﺔ اﻟ‬ ‫أ‬

‫‪ ،‬ﻓﻬ ﺣﺎﺟ ﻬ إﻟﻰ ﻋﻘ ة ﻣ ﺎﯾ ة ﺑ ﻗ ﺗﻲ‬ ‫اﻟ ﻘ ﻘﻲ اﻵﺧ ﻓﻲ ﺗﻬ ّ د اﻟ‬ ‫أﻣﺎ اﻟ‬

‫( ﻣ ﺟﻬﺔ‬ ‫)اﻟ‬ ‫ﻣ ﺟﻬﺔ‪ ،‬واﻟ ﻧ‬ ‫)اﻟ رادﺷ (‬ ‫اﻟ اع اﻷﺳﺎﺳ ‪ ،‬اﻟ ﺎﺳﺎﻧ‬
‫ﻣ ﻣﻌ ﺔ اﻷﻛ م ﻓﻲ اﻟ ﺔ ﻣﻊ ﻣﻠ ﻬﺎ‬ ‫ﻋﻘ وا ﺗ ﺎﻟﻔﺎً‬ ‫أﺧ ‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً وأن اﻟ ﻧ‬
‫اﻷﻛ م إﻟﻰ اﻟ ﺎل واﻟ اﺳ ‪ ،‬اﻟ ﻔﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﺎﺑﻬﺔ ﻣﻠ‬ ‫(؛ وﺣﺎﺟﺔ اﻟ‬ ‫)اﻟ‬
‫ﺎ أﻗّﻠﻪ! »و ﺎن اﻷ ﺎ ة‬ ‫ﺎﻟ ﺎ أﺑ ع ﻓ ﻬﺎ اﻟ ﻬ د واﺳ ﻐﻠ ا ﺑﻬﺎ اﻟﻘ اﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻣ زﻣ أرﺗ‬
‫ﻠن‬ ‫ﺔ ﻟﻠ ا ﺎ اﻟ ﻲ ﺳ‬ ‫ﻌ ن اﻷﺣ ﺎش و ﺿ ﻧﻬ ﻋﻠﻰ ﻓ ﺢ اﻟ ﻼد اﻟﻌ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻧ ن‬
‫واﺗ اﻷﺣ ﺎش اﻟ ﯾ وﺳ ﻠﺔ‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﻓ ﺢ اﻷﺣ ﺎش اﻟ ‪ ،‬ودﺧﻠ اﻟ ﻼد ﻓﻲ اﻟ اﻧ ﺔ‪...‬‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫أﺧ وا ﻌ ﻠ ن ﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ذﻟ أﻧﻬ‬ ‫ﻛ ﻠﻔﺎء ﻟﻬ ‪ .‬و ﺎن رد اﻟ‬ ‫ﻧ ﺎر اﻟ‬ ‫ﻟ‬
‫ﻧ اس‪ ،‬وُﻘﺎل‬ ‫ﺣ ﻰ زﻣ ذ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﻫﻲ اﻟ ﯾ اﻟ ﺳ ﻲ ﻟ ﻠ ﺔ ﺣ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻼد‪ .369‬وﻗ أﺻ‬
‫)ﻓﻲ‬ ‫وﻗﺎﺋﻊ ﺣ ﺎﺗﻪ‪ .‬وذو اﻟ اس أﺣ ﻣﻠ ك ﺣ ْ‬ ‫واﻟ‬ ‫ﻟﻪ »اﻟ وق«‪ .‬وﻗ أورد اﻟ ﻌ د‬
‫ﺣﺎﻟ ﺎً(‪ .‬وُﻘﺎل إﻧﻪ ﺗَﻬﱠ د ﻗ ﻞ أن ﻌ ﻠﻲ اﻟﻌ ش )وأﺿﺎف اﺳ ﯾ ﺳ ﻒ‬ ‫ﺟ ب اﻟ ة اﻟﻌ ﺔ ‪ -‬اﻟ‬
‫إﻟﻰ اﺳ ﻪ اﻟﻌ ﻲ( وﻧ ﺢ ﻓﻲ ﺗ ﺣ أﻋ ﺎء اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻛ ﺔ ورؤوس اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻷرﺳ ﻘ ا ﺔ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫وﻻء ﻛﻞ اﻟ ن واﻟ ﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺣ ْ ‪ ،‬ﻣ أﻫ ﻬﺎ ﻋﺎﺋﻠﺔ ذ ﯾ ن‪ .‬وﻗ ﺣﺎول ذو ﻧ اس أن‬
‫ن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺻ ﺔ اﻟ ْ ﺔ ﻋﺎم ‪ .517‬ﻓ ﻊ ذو ﻧ اس ﻗ اﺗﻪ‬ ‫اﻟ ﺎ ﻌﺔ ﻟﻪ‪ .‬وﻗ اﺳ ﻟﻰ اﻟ ار اﻟ‬
‫ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟ ﺎﻟﻲ‪ .‬وﻗ‬ ‫اﻟﻬ ﺔ ﺎﻟﻘ ات اﻟ‬ ‫وأﻧ ل ﺑﻬ ﻫ ﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ وﺣ ﻛ ﻬ ﻛ ﺎ أﻟ‬
‫وﻧ ﱠ ﻞ ﺄﻫﻠﻬﺎ وذ ﺢ‬
‫ﻓﻲ ﻧ ان ﺣ اﻧ ﻟﻌ اﻟ رة ﻓﻬﺎﺟ ﻬﺎ َ‬ ‫ﺷ اﻟ ﻠ ﻓﻲ وﻻء اﻟ ﺎن اﻟ‬
‫ن‬ ‫ﺣ ﺟ د اﻹﺛ‬ ‫ﻣ ﻬ اﻟ ﺎت أو اﻷﻟ ف‪ .370‬و ﺎن ذﻟ ذر ﻌﺔ ﻟﻠ ﺧﻞ اﻟ ﺎرﺟﻲ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ة ﻋﻠﻰ اﻟ ‪ ،‬ﺳ ﺔ‬ ‫ﻘ ﺎدة أر ﺎ )أرﺗ ﺎس( وأﺑ ﻫﺔ )أﺑ اﻣ س( ﻟﻠ‬ ‫اﻷﺣ‬ ‫ﺣ ﻠﺔ ﻋ ت اﻟ‬
‫‪ ،‬إن ﻋ د اﻟ ﻬ دﯾ ﻓﻲ‬ ‫‪ ،525‬ﻣﺎ ّأد إﻟﻰ ﻣﻘ ﻞ ذ ﻧ اس‪ .‬وﻟ اﻟ ﺎﺑ ﺗﺎر ﺎً‪ ،‬ﻘ ل اﻟ‬
‫اﻧ ﺎر ﻟﻠ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ ﻫ ﻩ‬ ‫ثأ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺛ ﻟ‬ ‫أﻋ ﺎء اﻟ‬ ‫ﻛﺎن ﺻﻐ اً ﻟﻠﻐﺎ ﺔ ﺣ ﻰ ﺑ‬‫ﺣْ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .371‬وﻫ ﺎك ﻗ ﺎﺋﻞ ﯾﻬ د ﺔ ﻋ ﺔ ﻣ‬ ‫اﻟ ﯾ ﻋ ﻣ ﻠ ﺔ ﺣ ْ‬ ‫اﻟ ﻘﺔ‪ .‬و ن ﻣ اﻟ‬
‫ﻣ ﺟ ام اﻟ ﯾ ﺗﻬ دوا أ ﺎم ﻋﺎد ﺔ‬ ‫ﺔﻓ‬ ‫وﻫﻲ ﻓ ﻣ ﺟ ام‪ ،‬و ﻗ‬ ‫أﻗ ﺎح اﻟﻌ ب ﻣ ﻬﺎ ﻧ‬
‫ﺑ اﻟ أل‪ 372‬اﻟ ﺎﻋ اﻟﻌ ﻲ اﻟ ﻌ وف ﻬﺎﻣ ﻪ‪ .‬وﺗﻬ دت ﻗ ﺎﺋﻞ ﻋ ﺔ ﻏ ﺗﻠ ﻣ ﻞ اﻷوس و ﻲ‬
‫ﻛ ﺎﻧﺔ و ة و ﻲ ر ﺎب وﻗ ﺎﺋﻞ ﺑ ﺔ ﻣ ﻞ ﺟ ادوة وﻧﻔ ﺳﺔ و ﻬﻠ ﻟﺔ و ﻲ ﺎزار وﻣ ﯾ ﻧﺔ‪.‬‬

‫***‬

‫ﺧزارﯾﺎ اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬

‫ﻗ و ﻓ ﻲ ﺎﺳ ﻬ ‪.‬‬ ‫اﻟ ر ﻫ ﺧﻠ ﻣ ﻋ ﺎﺋ اﻟ ﻐ ل واﻟ ﺎن اﺳ ﻘ وا ﺣ ل‬

‫ف اﻟ اع ﺑ‬ ‫و ﺎن ﻫ ﻻء اﻷﺗ اك اﻟ راﻧ ن ﯾﻠﻌ ن ﻣ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻟ ﻟﻠ ﻼد ﻋﻠﻰ‬
‫ﺄن اﻟ ر ﻫ ﻣ ﻣ ﻠﻔﺎت‬ ‫اﻟﻔﺎرﺳ ﺔ واﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ أرﻣ ﺎ‪ .‬وﻫ ﺎك اﻋ ﻘﺎد ﻗ‬ ‫اﻹﻣ ا ر‬
‫ﺣ ﻼت اﻟﻬ ن اﻟ ﻲ ﺿ إﻟ ﻬﺎ ﺟ ﺎﻋﺎت أﺧ ‪ .‬وﻗ أد ﻣ ت أﺗ ﻼ إﻟﻰ ﻬ ر ﻓ اغ ﻛ وﻫ ﻣﺎ‬
‫ﻔ ِّ ﻋ ﻠ ﺔ ﻬ ر اﻟ ر ﺎﻋ ﺎرﻫ ﻗ ة ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻲ ﺷﻐﻠ ﻫﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻣ ا ﻬ واﺳ ﻌﺎب وﻗﻬ‬
‫ﻌ اﻟﻘ ﺎﺋﻞ اﻟ ﺔ اﻷﺧ ‪ ،‬ﺛ ﻫ ﻣ ا اﻟ ﻠﻐﺎر ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻷﻣ واﺿ وﻫ إﻟﻰ اﻟﻬ ة‪ ...‬وﻟ ﻗ ﻞ‬
‫ﻠ ن ﺟ ءاً ﻣ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ ﺔ اﻟﻐ ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫اﺳ ﻘﻼل اﻟ ر اﻟ ﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ا‬
‫إﻟﻰ اﻷﺗ اك دون ﻏ ﻫ ‪ .‬وﺗ ﻠ‬ ‫اﺳ ت ﺣ ﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 650‬م‪ .‬ﺣ ﺻﺎرت ﻛﻠ ﺔ ﺗ ﻲ ﺗ‬
‫اﻟ د«‪،‬‬ ‫«‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑﻞ »اﻷوﺟﺎر‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻠﺢ »اﻷوﺟﺎر‬ ‫اﻟ ارﺦ اﻟ وﺳ ﺔ اﻟ ﻌﺎﺻ ة ﻋﻠﻰ اﻟ ر ﻣ‬
‫ن‪.‬‬ ‫وﻫ اﻟﻬ ﻐﺎر أو اﻟ‬

‫وﻣﻊ اﻧ ﺎر اﻟﻌ ب ﻋﻠﻰ اﻟﻔ س واﻧ ﻓﺎﻋﻬ ﻧ أرﻣ ﺎ‪ ،‬ﺗ ﺎﻟﻒ اﻟ ر ﻣﻊ اﻟ وم‪ ،‬و ﺎﻧ‬
‫أول ﺣ ب ﻗﺎﻣ ﺑ اﻟﻌ ب واﻟ ر ﺑ ‪ 652 -642‬ﻋﻠﻰ زﻣ ﻋ ﺑ اﻟ ﺎب اﻟ أﻣ‬
‫ﺎﺣ ﻼل ﻋﺎﺻ ﻬ » ﺎﻻﻧ ﺎر«‪ ،‬ﻓﻔ ﻞ اﻟﻌ ب ﻓﻲ ذﻟ ‪ .‬أﻣﺎ اﻟ ب اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻓ ﻗﻌ ﺑ ‪737 -722‬‬
‫)ﻣ وان اﻟ ﺎﻧﻲ اﻷﻣ (‪ ،‬وﺗ ك ﻋﻠﻰ إﺛ ﻫﺎ ﺧﺎﻗﺎن اﻟ ر‬ ‫وﻫ م ﻓ ﻬﺎ اﻟ ر ﻋﻠﻰ ﯾ ﻣ وان ﺑ ﻣ‬
‫ﺎﻫ ﺎً‪ ،‬ﻟ ﻪ ارﺗ ﻓ ﺎ ﻌ ‪ .‬وﻧﻘﻞ اﻟ ر ﻋﺎﺻ ﻬ إﻟﻰ »أﺗﻞ« ﻋ‬ ‫وأﺳﻠ‬ ‫‪373‬‬
‫د ﺎﻧ ﻪ اﻟ ﺎﻣﺎﻧ ﺔ‬
‫اﻟ ﻌ د ‪.374‬‬ ‫اﻟﻔ ﻟﻐﺎ ﺣ‬ ‫ﻣ‬

‫اﻟ ﻼد أﻣﺎم اﻟ ﺎرة‪» ،‬ﻓ ﺎن ﯾ ﻣﻬﺎ اﻟ ﺎر ﻣ اﻟ ﻠ ان‬ ‫ﻌ ﺳﻘ ﺧ ارﺎ ﺑ اﻟﻌ ب‪ ،‬ﻓ‬

‫ﺔ‪ ،‬ﯾ ﺎﻓ ن اﻟ ﻠ‬ ‫اﻟ ﺎورة‪ ،‬وﻻ ﺳ ﺎ اﻟ ﺎر اﻟ ﻬ د اﻟ ون اﻟ ودون ﻣ اﻟﻘ‬
‫ﻓﻲ اﺳ ﺎﻟﺔ اﻟ ﻌ اﻟ ر اﻟ ﺛ ﻲ ﻹﺧ اﺟﻪ ﻣ وﺛ ﻪ‪ ،‬وﺟﻬ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﺗ ﻬ ﻩ ﻣ ﺗﻌﺎً‬ ‫واﻟ‬
‫اﻟﻌ ﺎﺳﻲ‪.‬‬ ‫اع اﻷﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻟﻬ ‪ ،‬ﺣ ﻰ ﺗ ﻟﻬ اﻟﻔ ز ﺳ ﺔ ‪ .375«740‬ﻣ ﻐﻠ‬

‫إﻣ ا رﺔ‪ ،‬واﻣ ت ﻣ ﺑ ﺟ ﺎل اﻷورال‪ ،‬وﺳ ت‬ ‫ﺗ ﺳﻌ ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ر ﺣ ﻰ أﺻ‬

‫ﺟ رﺟ ﺎ وأرﻣ ﺎ وآذر ﺎن وﺗ ر ﺎﻧ ﺎ وأوز ﺎن‪ ،‬و ﺎن‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘ م وأو اﻧ ﺎ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣ ﺎ‬
‫ﻰ ﺧﺎﻗﺎن‪ ،‬و ﺎﻧ ﻋﻠﻰ ﻧ اع ﻣﻊ اﻟ وم واﻟ وس‪ .‬ﻟ ﻟ ﻓ اﻟ ﺎﻗﺎن ﺑ ﻻن ﺧﻼل‬ ‫ﻬﺎ ﻣﻠ‬
‫اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ أن ﺎر د ﺎﻧﺔ ﻣ ﻘﻠﺔ ﻋ ﺑ ﻧ ﺔ وروﺳ ﺎ واﻟ ﻠ ‪ ،‬ﻓ ﻰ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪،‬‬
‫ﺑ ﺄﺛ ﻣ اﻟ ﺎر اﻟ ﻬ د وأﻣ اﻟﻬ ‪ .‬و ﻘ ل اﻟ ﻌ د ‪» :‬وﻗ ﻛﺎن ﺗﻬ د ﻣﻠ اﻟ ر ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ‬
‫وﻣ ﻼد اﻟ وم‪،‬‬ ‫اﻟ ﺷ ‪ ،‬وﻗ اﻧ ﺎف إﻟ ﻪ ﺧﻠ ﻣ اﻟ ﻬ د وردوا إﻟ ﻪ ﻣ ﺳﺎﺋ أﻣ ﺎر اﻟ ﻠ‬
‫وﺛﻼﺛ وﺛﻼﺛ ﺎﺋﺔ )ﻫ ﺔ( وﻫ أرﻣ س ﻧﻘﻞ ﻣ‬ ‫وذﻟ أن ﻣﻠ اﻟ وم ﻓﻲ وﻗ ﺎ ﻫ ا وﻫ ﺳ ﺔ اﺛ‬
‫ﻓﻲ ﻣﻠ ﻪ ﻣ اﻟ ﻬ د إﻟﻰ دﯾ اﻟ اﻧ ﺔ وأﻛ ﻫﻬ «‪ .376‬و ﻌ ﻣ ت ﺑ ﻻن اﺳ ﻠ ﺧﻠﻔﻪ ﻋ ﺎد ﺎ‬
‫ﻣ رﺳﻲ اﻟ راﻩ واﻟ ﻠ د‪ ،‬و ﻰ اﻟ ‪ ،‬وﻫ ا ازدﻫ ت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ ﺧ ارﺎ‪ ،‬وﺗ ﺳﻌ اﻟ ﻠ ﺔ ﻟ ﺢ‬
‫اﻷﺳ د وﻗ و ‪ ،‬وﻣ‬ ‫ﻋﻠﻰ زﻣ ﺣﻔ ﻩ اﻟ ﻠ ﯾ ﺳ ﻒ دوﻟﺔ ﻣ اﻣ ﺔ اﻷ اف‪ ،‬ﺗ ﻞ ﻣﺎ ﺑ اﻟ‬
‫اﻟ اﻟﻌ ﻲ ﺷ ﺎﻻً ﺎﺗ ﺎﻩ أورو ﺎ‬ ‫اﻟﻘ ﻗﺎز إﻟﻰ اﻟﻔ ﻟﻐﺎ ﻓﻲ روﺳ ﺎ‪ .‬وﻫﻲ ﺗﻌ ﻣ أﻫ ﻋ اﻣﻞ ﺗ‬
‫ﺟﻬﺔ‬ ‫ﻋ ﺗ م اﻟﻘ ﻗﺎز‪ ،‬وﻣ ﻌ ﻪ ﻣ اﻟ ﻏﻞ ﻓﻲ أورو ﺎ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻗ ﺔ‪ ،‬وﺟﻌﻠ اﻹﺳﻼم ﯾ‬
‫ﻫ ا اﻟ د ﻋ ﺗ م ﻓ ﻧ ﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ ق‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﻗ اﻟ ﻛﺎن ﺷﺎرل ﻣﺎرﺗﻞ‬
‫و ﻘ ل ﺑ ﺎﻣ ﻓ ﻣﺎن‪ ،‬اﺳ ﺎداً إﻟﻰ اﻟ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ 377‬وﻏ ﻫﺎ‪» ،‬إﻧﻪ اﻣ ﺟ ﺣ ﺎة‬
‫ﺷﻌ اﻟ ر وﺗﺎر ﻪ ﺎﻟ ا ﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟ ﺎرﺦ ﯾﻬ د روﺳ ﺎ‪ ،‬ون إﻛ اﻫﻪ اﻟﻘ ﺎﺋﻞ اﻟ و ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻬ ل ﻣ‬
‫أﺳ ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ر ﻓﻲ ﻣﻌ‬ ‫ﺟﻬﺔ‪ ،‬وﺗ ﻗﻪ إﻟﻰ اﻟ ﻠ واﻻﻧ ﻘﺎم ﻣ ﺟﻬﺔ أﺧ ‪ ،‬دﻓﻌﻪ إﻟﻰ ﺗ‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ وﺳ ﺔ‪ ،‬ﺣ ﻛﺎﻧ‬ ‫)ﺳ ﺔ ‪855‬م( ﺑ ﺄﺳ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻗ ﻞ ﻗ ﺎم اﻟﻔﺎراﻧ‬ ‫أﺟ اء روﺳ ﺎ اﻟ‬
‫ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ر ﻓﻲ أوج ﻗ ﺗﻬﺎ ﺗ ض ﻏ ﺎر ﺣ وب داﺋ ﺔ‪ .‬وﻋ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﺗ ل ﻣﻠ اﻟ ر‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬و و ﻋ ﺣ اﻟﻰ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ‪ ،‬أن ﺟ ﻊ‬ ‫وﻧ ﻼؤﻩ وﻋ د ﻛ ﻣ ﺷﻌ ﻪ اﻟ ﺛ‬
‫ﻓﻘ «‪.378‬‬ ‫ﻗ‬ ‫ا ﯾﻬ داً‪ ،‬وأﻧﻬ اﻋ ﻘ ا اﻟ ﻬ د ﺔ ﻗ ﻞ وﻗ‬ ‫اﻟ ر أﺻ‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪965‬م اﺳ ﺎع أﻣ ﻛ ﻒ ﻓ ﺎﺗ ﺳﻼف ﻣ اﻻﻧ ﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﻠ ﺧ ار ﺎ‪ ،‬ﻣﺎ ﻗﻠ‬

‫ﺣ ود ﻫ ﻩ اﻹﻣ ا ر ﺔ‪ ،‬داﺧﻞ ﺣ ود اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻐ اﻓ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻗ و ‪ .‬وﻣﻊ اﻋ ﺎق اﻷﻣ اﻟ وﺳﻲ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﺻﺎرت ﺧ ار ﺎ ﺑ ﻓ ﻲ ﻛ ﺎﺷﺔ روﺳﻲ ﺑ ﻧ ﻲ‪ .‬و ﻞ اﻟ وس واﻟ ﻧ ن‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻼد‬
‫‪ ،379‬وﻫ ا ﻫﺎﺟ اﻟ ﻬ د ﻓ ﺎ‬ ‫ﺧﻼل اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻋ‬ ‫ﻓ ﻧﻬﺎ ﺣ ﻰ ﺳﻘ‬ ‫ﻘ ن ﻋﻠ ﻬﺎ و‬
‫وروﺳ ﺎ وروﻣﺎﻧ ﺎ‪ ،‬و ﻘ ﺔ‬ ‫ﻌ ف ﺑـ »اﻟ ﺎت اﻟ ر « إﻟﻰ أﻧ ﺎء أورو ﺎ‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً ﺑﻠﻐﺎر ﺎ واﻟ‬
‫ﺧﺎن‬ ‫ﻞ أﺳﺎﺳﻲ‪» ،‬وزاد اﻧ ﺎرﻫ ﻏ ﺎً ﻋﻠﻰ أﺛ ﻏ وات ﺟ‬ ‫أورو ﺎ اﻟﻐ ﺔ‪ ،‬وﻟﻰ ﺑ ﻟ ا‬
‫ﺎﻟ ﺎرة واﻟ ﺎ‪،‬‬ ‫ﺎﻋ ﻫ ﻓﻲ ﻧ ﻋﺔ اﻟﻬ ة اﺷ ﻐﺎﻟﻬ‬ ‫ﺑ ﺳ ﻲ ‪ 1162‬و ‪.380«1227‬‬ ‫اﻟ‬
‫ﺟ اﻻﺳ ﻘ ار‪.‬‬ ‫اﻟﻌ ﻞ اﻟ راﻋﻲ اﻟ‬ ‫وﻟ‬

‫ﻓﻲ اﻟ ق اﻟ ﺎرﺔ‬ ‫ﻲ‪ ،‬ﺣ ﻛﺎﻧ ﺗ‬ ‫ﺗﻬ د ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ر إﻟﻰ ﻣ ﻗﻌﻬﺎ اﻻﺳ اﺗ‬ ‫ﻌ‬
‫ﻌﺎت وﺛ ﺔ‬ ‫ب واﻟ ﻼد اﻟ ﻼﻓ ﺔ‪ ،‬وﺗﻘﻊ ﻛ‬ ‫اﻟ ق اﻷﻗ ﻰ و ﻧ ﺔ‪ ،‬و ﻟ ﺑ اﻟﻌ‬ ‫اﻟ ﺻﻠﺔ ﺑ‬
‫ﺔ‪ .‬و ﻘﻰ ﺗﻬ ّ د ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ر ﻣ أﺑ ز‬ ‫إﻣ ا رﺔ اﻹﺳﻼم وﻣ ا ﺔ ﺑ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺷﺎﻣﺎﻧ ﺔ ﺑ‬
‫اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﯾ ﻣ ﺎ ﻫ ا‪.‬‬ ‫د ﻓﻲ اﻟ ﺎر ﺦ‪ ،‬و ﺎن ﻟﻬﺎ اﻷﺛ اﻟ ﺎرز ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﺣﺎﻻت اﻟ ﻬ‬

‫وﻣ ﺗ اﻋ ﺎت ﺗﻬ د اﻟ ر‪ ،‬أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ﻋ ﺑ أت أول ﺣ ﺔ ﺻﻬ ﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﯾ‬

‫ﺳﻠ ﺎن ﺑ دوﺟﻲ اﻟ ر اﻟ ادﻋﻰ أﻧﻪ اﻟ ﻲ إﯾﻠ ﺎ‪ ،‬ووﻟ ﻩ ﻣ ﺎﺣ اﻟ اﻋ ﻧﻔ ﻪ »اﻟ ﻠ «‬
‫واﺗ ﻟ ﻔ ﻪ اﺳ ﺎً ﻫ داود اﻟ و ‪ .‬وﻗ أ ﻠ اﻟ ﺎﺗ آرﺛ ﻛ ﺳ ﻠ ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ إﻣ ا رﺔ اﻟ ر‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺎوﻟﺔ »ﺣ ﺔ ﻟﻠ ﻼص‪ ،‬و ﺎﻧ ﻣ ﺎوﻟﺔ ﺑ اﺋ ﺔ اﺻ ﻐ ﺎﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬واﺳ ﻬ ﻓ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ إﻟﻰ ﻛ دﺳ ﺎن ﺣ أﻣﻞ داود ﻫ ا‬ ‫ﻘ ة اﻟ ﻼح«‪ .‬اﻧ ﻘﻞ ﻣ‬ ‫اﺳ ﻌﺎدة ﻓﻠ‬
‫ﻘﻬﺎ ﻧ اﻟﻘ س ﻋ‬ ‫ﺎﻋ ة اﻟ ﻬ د اﻟ ﻠ ‪ ،‬وﻗ أﺳ ﻓ ﻗﺔ ﻣ ﻠ ﺔ ﻗ ب اﻟ ﺻﻞ‪ ،‬ﻟ‬
‫ﺔ ﺗﻌ رداً ﻋﻠﻰ ﻓ ﻞ‬ ‫ﺳ رﺔ‪ ،‬وﻫ أول ﻣ اﻋ اﻟ ﺔ اﻟ اﺳ ﺔ ﺷﻌﺎ اًر‪ .‬و ﻌ ﻘ ﺄن ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫اﻟ ﻼت اﻟ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﻣﻬ ﻬﺎ‪ .‬وﻗ أرﺳﻞ داود أﺣ رﺟﺎﻟﻪ إﻟﻰ ﻐ اد‪ ،‬ﻟ ﻋ اﻟ ﻬ د ﻫ ﺎك إﻟﻰ‬
‫اﻟ ﻌ د ذات ﻣ ﺎء ﻓ ق أﺳ ﺢ ﺑ ﺗﻬ ﻟ ﻘﻠﻬ إﻟﻰ اﻟﻘ س ﻓ ق ﺎ اﻟ ﺢ‪ ،‬إﻻ إن داود ﻗ ﻞ ﻋﻠﻰ ﯾ‬
‫ﻊ ﻣ اﻟ ﺟﻬﺎء اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟﻌ اق‪ ،‬ﻟ ﻠ ا ﻣ ﻣﻐ ﺔ ﺣ ﻪ‪.‬‬ ‫ﺻﻬ ﻩ ﺑ‬

‫***‬

‫اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﯾﮭودﯾﺔ ﻣﻧذ اﻟﻘرن اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر‬

‫ﺷﻬ ت ﺑ ا ﺔ اﻟﻌ ر اﻟ ﺳ ﻰ ﻓﻲ اﻟﻐ ب )اﻟﻘ ن اﻟ ا ﻊ ﻣ ﻼد ( ﺷ ﺎً ﻣ اﻻﺳ ﻘ ار اﻟ ﻲ‬

‫اﺳ ﻘ ار اﻷﺣ ال‬ ‫ﻲ ﺛ ﻓﻲ اﻟ ق اﻹﺳﻼﻣﻲ‬ ‫ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟﻐ ب اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺳ ﺔ واﻻﻗ ﺎد ﺔ ﻓ ﻬﺎ‪ .‬و أ ﻧ اﻟﻬ ة ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة ﯾ ﺢ‪ ،‬أ اﻟﻬ ة ﻣ اﻟ ﻼد اﻟ ﻘ ﻣﺔ‬
‫ﺗ ﻠﻔﺎً ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ آﻧ اك‪ .‬و ﺎﻧ ﺗ ﺟ ﺛﻼﺛﺔ‬ ‫اﻟ ﻼد اﻟ ﻠﻔﺔ‪ ،‬وﻗ ﻛﺎﻧ أورو ﺎ ﻣ أﻛ اﻟ ﺎ‬ ‫إﻟﻰ‬
‫إﻟﻰ ﺟ ب إ ﺎﻟ ﺎ وﻣ ﻬﺎ ﻋ ﺟ ﺎل اﻷﻟ إﻟﻰ‬ ‫أﺳﺎﺳ ﺔ ﻟﻠﻬ ة إﻟﻰ أورو ﺎ‪ :‬ﻣ ﻓﻠ‬ ‫ﺧ‬
‫ﺎ وأﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬وﻣ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻗ ﺔ )ﺑ ﻧ ﺔ( ﻋ واد اﻟ اﻧ ب إﻟﻰ وﺳ أورو ﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﻧ‬
‫ﻋ اﻟ ﻐ ب إﻟﻰ إﺳ ﺎﻧ ﺎ‪ .‬وﻫ ا اﻧ ﻘﻠ اﻟ ﺎﻓﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ )ﻋﺎﻣﻲ ‪500‬‬ ‫اﻟﻌ اق وﻣ‬ ‫وﻣ‬
‫ق‪ .‬م‪ 1000 -‬م( ﻣ اﻟ ق اﻷوﺳ إﻟﻰ أورو ﺎ‪ .381‬واﻟ ﻬ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻬ ة ﺗ ﻬ ف‬
‫اﻟ ﺎ اﻟ ﻲ ﺗ ﻣ ﻣ دوداً اﻗ ﺎد ﺎً أﻓ ﻞ‪ ،‬ﺣ اﻻﻗ ﺎدات اﻟ ﻠﻔﺔ ﺗ ن ر ﺔ اﻟ ﺎرة ﻓ ﻬﺎ‬
‫‪ ،‬ﺗ ﺎج إﻟﻰ ﺧ ات وﺗ ﻞ ﯾ ﻣ ﻪ اﻟ اﺑ ن‬ ‫أﻋﻠﻰ‪ ،‬و ﻟ اﻟ ﻠ ان ﻓﻲ ﻓ ة اﻧ ﻘﺎﻟ ﺔ ﺑ ﻊ ﻋ‬
‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺳ ‪.‬‬

‫اﻻﺿطﮭﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻟﻠﯾﮭود‬

‫ﺔ(‪،‬‬ ‫ة اﻟﻔ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻠ ﺔ اﻟ اﻏ ﺎﺗ ﺔ اﻷورو ﺔ )اﻟ‬ ‫ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ ﺗ‬

‫ﺎ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ‪،‬‬ ‫واﻟ ﺎ ﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﺳ ف ﯾ د إﻟﻰ اﻟ ﺄﺛ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﻛﺎن اﻫ ﺎم اﻟ ﻠ ﺎت‬
‫اﻟ ﺎل اﻟ ﻬ د ﻣ اﻛ ﺎً ﻟﻌ ﻠ ﺔ اﻻﻫ ﺎم ﻫ ﻩ‪ ،‬ﺳﻠ ﺎً أو إ ﺎ ﺎً‪ .‬وﻣﺎ ﻫ ﺟ ﯾ‬ ‫ﺧ ﺻﺎً ﻋ ﻣﺎ ﻛﺎن‬
‫ﺎر‪ ،‬ﻫ اﻫ ﺎم اﻟ ﻠ ﺎت اﻷورو ﺔ ﻌ ﻠ ﺎت اﻟ ﺎ ﺔ واﻟ ﯾ اﻟ ﻲ ﺧ ﻊ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬
‫اﻟ اﻗ ﺔ واﻟ ﻊ‪،‬‬ ‫ﺔ و اﻫ ﺔ أدت إﻟﻰ وﺿﻌﻪ ﺗ‬ ‫ﻠﻪ ﻣ ﻣ ﻧﺎت ﻋ‬ ‫اﻟ ﻠ د اﻟ ﻬ د ‪ ،‬وﻣﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎة اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺗ ﻲ‬ ‫ﻛﺎﻧ اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ ﻓﻲ أورو ﺎ ﺗ‬ ‫ﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ‬
‫اﻟ ﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ د ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻬ د اﻟ ﺗ ﻧ ﻻس دوﻧ إﻟﻰ ﻗ ﺎم اﻟ ﺎ ة‬ ‫اﻷﻧﻔﺎس‪» .‬وأدت اﻟ ﻬ‬
 ‫‪ ،‬وﻟﻰ أول ﻋ ﻠ ﺔ ﺣ ق ﻟ ﺦ ﻣ اﻟ ﻠ د )ﻓﻲ ﺎر‬ ‫اﻟﻌﻠ ﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﺎ ﺑ اﻟ ﻬ د واﻟ‬
‫ﺎﺣﺔ ﺟ ﻒ ﻋﺎم ‪1244‬م(‪ .‬وأ ﺎً ﻛﺎن اﻟ ﻠ د ﻣ ﺿ ﻋﺎً ﻟ ﺎ ة أﺧ ﻓﻲ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻋﺎم ‪1263‬م‬
‫ﺎﻧﻲ اﻟ ر‬ ‫ﺎﻧﻲ‪ ..‬ﻛ ﺎ ﻗﺎم ﻛ‬ ‫ﻣﺎ ﺑ اﻟ ﺎﺧﺎم ﻣ ﺷ ﻪ ﺑ ﻧ ﺎن )ﻧ ﺎﻧ س( و ﺎﺑﻠ ﻛ‬
‫ﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ د‪ ،‬ﻣﺎ أﺳﻔ ﻋ أﻣ رﺳ ﻲ ﺎﺑ ﺿ ﻩ‪ ،‬وﻋ أول ﻗﺎﻧ ن رﻗﺎ ﺔ ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﺗ ﺗ ﻔ ﻫ ﺎ‬
‫ﻬﺎ‬ ‫ف ﻣﻘﺎ ﻊ‬ ‫أﻣ وا‬ ‫ﺎن‪ ،‬اﻟ ﯾ‬ ‫اﻵ ﺎء اﻟ وﻣ‬ ‫ﻓﻲ ﺑ ﺷﻠ ﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﯾ ﻫ ﺔ ﻣﻔ ﺿﺔ ﻣ‬
‫ﺷﺔ ﺈﺳ ﺎﻧ ﺎ ﻋﺎم ‪،1413‬‬ ‫ﻲ )ﻋﺎم ‪1264‬م(‪ .382‬أﺿﻒ إﻟﻰ ذﻟ ﻣ ﺎ ة‬ ‫ر اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ح إﯾ وﻧ د ﺳﺎﻧ ﺎﻓ ﻪ ﺎﺋﻔﺔ ﻣ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت‪ ،‬ﺎ ﻓﻲ ذﻟ اﻟ ﺄﻛ اﻟﻘﺎ ﻊ ﻋﻠﻰ أن إداﻧﺔ‬ ‫ﺣ‬
‫‪.‬‬ ‫ص ﻋﻠ ﻬ ﻓﻲ اﻟ ﻠ د إﻧ ﺎ اﻟ ﻘ د ﺑﻬ ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ اﻟ‬ ‫واﻟ ﻔ ة اﻟ ﺗ ﯾ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺛ‬
‫م ﻓ ﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د ﻗ اءة اﻟ ﻠ د‪،‬‬ ‫و ﻌ ﻋﺎﻣ ﻗﺎم اﻟ ﺎ ﺎ ﻣﺎرﺗ س اﻟ ﺎﻣ ‪ ،‬ﺈﺻ ار أﻣ ﺎﺑ‬
‫و ﺄﻣ ﺈﺗﻼف ﻧ ﻪ ﻛﻠﻬﺎ«‪ ،‬إﻻ أن اﻷﻣ ﻟ ﯾ ﻔ ‪.‬‬

‫اﻷﻣ دﯾ ﺎً ﻣ ﺎً ﻛ ﺎ ﻬ ﻟﻠ ﻫﻠﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬وﻟ اﻷﻣ ر اﻻﻗ ﺎد ﺔ ﺗ ﻟﻲ ﺑ ﻟ ﻫﺎ‬ ‫ﻟ‬

‫ﻊ‬ ‫ﺣ ﻰ ﻓﻲ اﻷﻣ ر اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻧ أﻧﻪ »وﻣﻊ إرﻫﺎﺻﺎت اﻟ ل اﻟ ﺎر اﻟ أﺳ ﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟ‬
‫د‬ ‫‪ ،‬ﺗ‬ ‫اﻟﻐ ﻲ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎد ﻋ ‪ ،‬وﻣﻊ ﻬ ر ﻘﺎت ﻣ اﻟ ﺎر واﻟ ﻟ اﻟ‬
‫اﻟ ﻬ د ﻣ إﻧ ﻠ ا ﻓﻲ ﻋﺎم ‪) 1290‬و ﻘﺎل إن ﻋ دﻫ ﻛﺎن ﻻ ﯾ ﺎوز أر ﻌﺔ آﻻف(‪ ،‬ﻛ ﺎ دوا ﻣ‬
‫ﻓ ﻧ ﺎ ﻋﺎﻣﻲ ‪ 1306‬و‪ ،1394‬ﻓﺎﺳ ﻘ وا ﻓﻲ ﺎدئ اﻷﻣ ﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ و ﺎﻟ ﺎ وﺷ ﻪ ﺟ ة إﯾ ﺎ‪،‬‬
‫دوا أ ﺎً ﻣ إﺳ ﺎﻧ ﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1492‬ﺛ ﻣ اﻟ ﺗﻐﺎل‪ ،‬ﻓﻬﺎﺟ وا أﺳﺎﺳﺎً إﻟﻰ ﺷ ﺎل‬ ‫وﻟ ﻬ‬
‫إﻓ ﻘ ﺎ وﻟﻰ إ ﺎﻟ ﺎ وﺻﻘﻠ ﺔ‪ .‬ﻛ ﺎ ﻫﺎﺟ ت أﻋ اد ﻣ ﻬ )ﻧ ﻔﻬ ﻛ ﺎ ﻘﺎل( إﻟﻰ اﻹﻣ ا ر ﺔ‬
‫اﻟ ﺎرة‪ .‬وﻟﻘ ﺗ ﺧﻠ ﻌ اﻟ ول‬ ‫اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻊ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ اﻟﻬ ة إﻟ ﻬﺎ ﻟ‬
‫اﻟﻐ ﺔ ﻟ ﻊ ﻫ ة اﻟ ﻬ د ﻣ ﻬﺎ ﺧ ﺔ أن ﯾ د ذﻟ إﻟﻰ اﻧﻬ ﺎر اﻟ ﺎم اﻟ ﻓﻲ واﻟ ﺎﻟﻲ‬
‫واﻟ ﺎر ‪ ،‬اﻟ ﻛﺎن اﻟ ﻬ د ﯾﻠﻌ ن ﻓ ﻪ دو اًر أﺳﺎﺳ ﺎً‪ .‬وﻗ ﺗﻠ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة ﺳﻘ ﻣ ﻠ ﺔ اﻟ ر‬
‫ﻓ ﻟ ا‪ .‬وﻣﻊ أواﺧ اﻟﻌ ر اﻟ ﺳ ﻰ‪ ،‬ﺑ أت اﻹﻣﺎرات‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﺣ ﻫﺎﺟ ﺳ ﺎﻧﻬﺎ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﺣ ﻼت اﻟﻔ ﻧ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﺗﻌ ﻋ‬ ‫اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ د أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬وﻗ ﺳﺎﻫ‬
‫إرﻫﺎﺻﺎت اﻟ ل اﻟ ﺎر اﻟ أﺳ ﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻓﻲ اﺟ ﺎث ﺟ ور أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت ﻓﻲ واد اﻟ اﯾ وﻏ ﻩ‬
‫ﻣ اﻟ ﺎ ‪ ،‬ﻓﻬﺎﺟ ت أﻋ اد ﻛ ة ﻣ ﻬ إﻟﻰ ﺑ ﻟ ا‪ ،‬ﺣ ﻟ ﺗﻌ ﻫ ﺎك ﺟ ب ﻣ ﻠﻔﺔ أﺧ‬
‫اﻟ ﻲ ﺗ ﻓ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﺎ‬ ‫ﻊ اﻟ ﻬ د اﻟ ﻘﻬﻘ إﻟ ﻬﺎ‪ ،‬ﺎﻋ ﺎر اﻟﻬ ة اﻟ ﻔ ﺔ ﺗﻘ ﻲ أن ﺗ‬
‫رة‪.‬‬ ‫ﺔ إﻟﻰ اﻟﻐ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺣ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ أورو ﺎ اﻟ ﻗ ﺔ ﺎﻟ‬ ‫إﻣ ﺎﻧﺎت ﻣ دود أﻓ ﻞ‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ ﯾ‬
‫ﻣﺎ ﻛﺎن اﻟ ﻬ د اﻟ ﻠ ن‬ ‫وﺗ ر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻬ ة ﻛﺎﻧ ﺗ ﺎﻟ ر ﺞ و ء ﺷ ﯾ ‪ .‬و اً‬
 ‫ﺣ‬ ‫ﺎرﺳ ن ﺣ‬ ‫ﺎد ﺔ ﻋﻠ ﻬ ‪ ،‬ﻓ ﺎﻧ ا‬ ‫ﻠ ن ﺧ رة اﻗ‬ ‫ﻷﻧﻬ‬ ‫ون ﻟﻠ ﻬ د اﻟ اﻓ ﯾ‬ ‫ﯾ‬
‫ﻘﺔ اﻟ ﻲ ﯾ ﻟ ن ﻗ ﺎدﺗﻬﺎ‪.383‬‬ ‫ﻌ ن ﻫ ة أ ﯾﻬ د إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﺎن‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻛﺎن ﯾﻬ د اﻟ ﻼ‬ ‫اﻻﺳ‬

‫اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﯾﮭودﯾﺔ إﺑﺎن ﻋﺻر اﻟﻧﮭﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﻐرب‬

‫دﻫ ﻣ‬ ‫ﻛﺎﻧ اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ ﺗﻌ ﻘ ﺄن ﷲ ﻗ ﻋﺎﻗ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ ﺻﻠ اﻟ ﺢ‬

‫ﻰ ﺎﻷﻣﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻗ اﻧ ﻬ ‪ ،‬وأن اﻟ ءات اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫إﻟﻰ ﺎﺑﻞ‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ ﺗ ن ﻣﺎ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫ﺗ ث ﻋ اﻟﻌ دة ﻗ ﺗ ﻘﻘ ﻓﻌﻠ ﺎً ﻋﻠﻰ ﯾ ﻗ رش اﻟﻔﺎرﺳﻲ‪ .‬وأﻣﺎ ﻣ أﺳ ﻟﻬ ا اﻟﻔﻬ ‪ ،‬ﻓﻬ اﻟﻘ‬
‫ﻫﻲ إرث اﻟ ﺢ‬ ‫اﻟﻘ س ﻣ ﯾ ﺔ اﻟﻌﻬ اﻟ ﯾ ‪ ،‬وأن ﻓﻠ‬ ‫»ﻛﺎن ﻌ‬ ‫اﻟ‬ ‫أوﻏ‬
‫«‪.384‬‬ ‫ﻟﻠ‬

‫ﻣ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻗ ﻞ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ اﻟ ﻼد ‪ .‬وﻣﻊ ﺳﻘ‬ ‫ا ﺧﺎﻟ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﻓ ﻧ ﺎ وﻧ ﻠ‬

‫ﺎﻟ ﻠ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻔ ر ﻟ ﻔ‬ ‫اﻟﻌﺎم ‪ ،1492‬واﻧ ﻼق ﻣ ﺎﻛ اﻟ ﻔ‬ ‫ﻏ ﻧﺎ ﺔ ﺑ اﻹﺳ ﺎن ﻓﻲ‬
‫إﻟﻰ ﺷ ﺎل أﻓ ﻘ ﺎ )اﻟ ﻐ ب وﺗ ﻧ‬ ‫ﻠ ن ﻋﻠﻰ اﻟﻬ ة ﻋ اﻟ‬ ‫و ﺎﻟ ﻬ د ﻣﻌﺎً‪ ،‬أرﻏ اﻟ‬
‫ﻛ ة ﻣ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﺑ ﺎ ﺗ ﺟﻬ ﻣ ﻋﺎت ﻛ ة أﺧ ﻣ ﻬ ﺑ اً إﻟﻰ‬ ‫واﻟ اﺋ (‪ ،‬راﻓﻘ ﻬ أﻋ اد‬
‫أورو ﺎ‪ ،‬وﻣ ﻫ ﺎك ﺳ ﻞ ﻓ ﺎ ﻌ إﻟﻰ ﺗ ﺎ‪ .‬وﻗ ﺣ ﻞ اﻟ ﻬ د ﻣﻌﻬ اﻟ وﺗ اﻟﻌﻠ ﺔ واﻟ ﺎﻟ ﺔ‬
‫ﻌﺎت‬ ‫اﻟﻠ ﺟ ﻌ ﻫ ﺎ ﻣ اﻷﻧ ﻟ ‪ ،‬ﻫﺎﺗﺎن »اﻟ وﺗﺎن ﻣﻌﺎً أﺳ ﺎ ﻗﺎﻋ ة اﻟ ﻐﻠﻐﻞ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻷورو ﺔ‪.«385‬‬

‫اﻟ ﺣﻠﺔ‪،‬‬ ‫ﺔ واﻟ اﻫ ﺔ ﺗ ﺎل ﻟﻠ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺗﻠ‬ ‫اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺎﻟﻌ‬ ‫و ﺎﻧ‬

‫ات‬ ‫وﺧ ﺻﺎً ﻓ ﺎ ﯾ ﻌﻠ ﺄﺳﻔﺎر اﻟ ﻠ د اﻟ ﻠ ﺔ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋ ‪ .‬ﺗﻼ ذﻟ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﺎ‬
‫ﺎرة‬ ‫اﻋ ﺎرﻫﺎ ﺑ ا ﺔ ﻟ ﺣﻠﺔ اﻹﺻﻼح اﻟ ﻬ د اﻟ ﻲ واﻛ وﺗﺄﺛ ت ﺟﺔ اﻻﺳ‬ ‫اﻟ ﺎﺑ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﺔ ﻏ ﻣ ﻗﻌﺔ ﻓﻲ زﻣ ﻬﺎ‪ ،‬ﺻ رت اﻟ ﻌﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟ ﺎﻣﻠﺔ ﻣ اﻟ ﻠ د اﻟ ﺎﺑﻠﻲ‬ ‫ﻓﻲ أورو ﺎ‪ .‬و‬
‫ﻌﺔ‬ ‫ﺣ ﺎ ﺔ ﻣ ﺳ م ﺎﺑ ‪ .‬وﻓﻲ ﻋﺎم ‪1523‬م ﻧ ﺑ ﻣ غ اﻟ‬ ‫ﺎ اﻹ ﺎﻟ ﺔ ﻋﺎم ‪ 1520‬ﺗ‬ ‫ﻓ‬
‫ﻲ‪ .‬وﻟ ﺣﻔﻠﺔ إﺣ اق ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠ ﻠ د ﺣ ﺛ ﺧﻼل ﺣ ﻼت ﻣ ﺎﻛ اﻟ ﻔ‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﻣ اﻟ ﻠ د اﻟﻔﻠ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ وﺻ ﻻً إﻟﻰ أﻣ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1553‬م و ﺄﻣ ﻣ اﻟﻔﺎﺗ ﺎن‪ ،‬وﺗ رج اﻷﻣ ﻟ ﻞ ﺟ ﻊ اﻟ‬
‫ﺔ اﻷﺻﻠ ﺔ ﻫﻲ‬ ‫ﻣﺎن اﻟ ﻠ د ﺣ ﻰ ﻣ اﺳ ﻪ‪ ،386‬و ﺎﻧ‬
‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎ ﺎ ﺑ س اﻟ ا ﻊ ﻋﺎم ‪1656‬م‬
‫ﻪ‬ ‫أن ﻫ ا اﻟ ﺻﻒ ﻘ‬ ‫ﺣ ﯾ اﻟ ﻠ د ﻋ اﻟ ﻔ ة واﻟ ﺗ ﯾ واﻟ ﺛ ‪ ،‬واﻋ ﺎر اﻟ‬
‫ﻲ ﺗ ﯾ اً‪.‬‬ ‫اﻟ‬
 ‫وﻓﻲ ﺗ ل ﻣ ﻟﻠ ل‪ ،‬ﻓﻘ ﺣﺞ اﻟﻘ اﻷﻟ ﺎﻧﻲ ﻣﺎرﺗ ﻟ ﺛ إﻟﻰ اﻟﻔﺎﺗ ﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪،1517‬‬
‫ﺧ ﺎً‬ ‫رﺳﺎﻟﺔ اﺣ ﺎج ﺗ‬ ‫ﺿ اﻟ ﻊ اﻟﻼﻫ ﺗﻲ‪ ،‬ﻓ‬ ‫أر ﺄم ﻋ ﻪ اﻟﻔ ﺎد اﻟ‬ ‫ﺣ‬
‫ﺔ(‪.‬‬ ‫ﺔ إﺻﻼح اﺗ ت إﺳ اﻟ وﺗ ﺎﻧ )اﻟ‬ ‫وﺗ ﻌ ﻧﻘ ﺔ ﻋﻠﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺣ اﻷﺑ اب‪ ،‬و أ‬
‫وﻧ ﺔ ﻟ ﻓ ﻪ اﻟﻌ دة ﻋ اﻧ ﻘﺎدﻩ‪ ،‬ﺣ م ﻛ ﺎً ﺳ ﺔ ‪ 1520‬ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﺎ ﺎ ﻟ ن اﻟﻌﺎﺷ ‪ ،‬وﻧﻔﻲ ﻣ‬
‫وﻋ ﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻌ ﻞ اﻟ‬ ‫ﻌ ذﻟ‬ ‫ا رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻘ ﺳﺔ ﺑ ﻬ ﺔ اﻟﻬ ﻘﺔ‪ .‬ﻟ ﺄ ﻟ ﺛ‬ ‫اﻹﻣ‬
‫اﻟ ﺄﻛ أن ﻣ ﻫ ﻪ اﻟ ﯾ‬ ‫ﻊﻋ‬ ‫ﺎﻟﺔ ﻌ اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﻛﺎن ﻟﻬ ﻧﻔ ذ ﻛ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﺳ‬
‫اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ‪ .‬أﺻ ر ﻟ ﺛ ﻛ ﺎ ﻪ‬ ‫ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻻﻋ ﺎر إﻟﻰ اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا ﻌﺎﻧ ن ازدراء‬ ‫ﻌ‬
‫ﻫ اﻟﻐ ﺎء‬ ‫ﷲ ون اﻟ‬ ‫ﻫ أﺑ ﺎء‬ ‫ﻰ وﻟ ﯾﻬ د ﺎً« ﺳ ﺔ ‪ 1523‬وﻗﺎل ﻓ ﻪ‪ :‬إن اﻟ ﻬ د‬ ‫»ﻋ‬
‫ﻘ ﻣ ﻓ ﺎت ﻣ ﻣﺎﺋ ة اﻷﺳ ﺎد‪.‬‬ ‫ﻧ ا ﻛﺎﻟ ﻼب اﻟ ﻲ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫اﻟ ﯾ ﻋﻠ ﻬ أن ﯾ ﺿ ا ﺄن‬

‫ﯾرى اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻛﺗﺎب واﻟﻣؤرﺧﯾن أن ھذه اﻟﻔﺗرة ﺗﻌد اﻟوﻻدة اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ واﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﯾﺣﯾﺔ‬
‫اﻟﯾﮭودﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺿﯾل اﻟطﻘوس اﻟﻌﺑرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟطﻘوس اﻟﻛﺎﺛوﻟﯾﻛﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ‬
‫إﻟﻰ دراﺳﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺑرﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻧﮭﺎ ﻛﻼم ﷲ‪.‬‬

‫***‬

‫ﻟﻣﺣﺔ ﻋن اﻟﺣروب اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ‬

‫ﻓﻲ أورو ﺎ ﻣﺎ ﻌ ف ﺎﻟ وب اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ اﺳ ت ﻟ ﺔ وﺛﻼﺛ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1517‬م‪ ،‬ﻧ‬

‫ﻋﺎﻣﺎً‪ ،‬ﺣ ت ﻣ ﺎت اﻵﻻف ﻣ اﻟ ﺎ ﺎ‪ ،‬وﺧﻠﻔ دﻣﺎ اًر ﻫﺎﺋﻼً‪ ،‬وأﺧ ﺟ إﻟﻰ اﻟ ﺟ د اﺻ ﻔﺎﻓﺎت‬
‫ﺟ ﺳ ﺎﺳ ﺔ ﺟ ﯾ ة‪ .‬وﻷﻧﻪ ﻻ ﺗ ﺟ ﺣ وب دﯾ ﺔ ﻌ ل ﻋ ﻣ ﺎﻟﺢ اﻟ ول واﻟ ﻋﺎﻣﺎت‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً ﻣ ﻬﺎ‬
‫اﻻﻗ ﺎد ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﺟ اﺳ ﻐﻼل اﻟ و ﻌﺔ اﻟ ﻲ أﺣ ﺛ ﻬﺎ اﻟ ﺔ اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ أوﺳﻊ وﺟﻪ ﻓﻲ‬
‫ﺣ وب اﺟ ﺎﺣ ﻛﻼً ﻣ ﺳ ا وﻓ ﻧ ﺎ وأﻟ ﺎﻧ ﺎ واﻟ ﺎ و ﻫ ﺎ وﻫ ﻟ ا وﻧ ﻠ ا وﺳ ﺗﻠ ا وﯾ ﻟ ا‬
‫واﻟ ﻧ ﺎرك‪.‬‬

‫اﻟ ﺎﺟﺔ‪ ،‬ﺗ ﺎﯾ ﺳ ﺎﺳﺔ اﻟ ﻠ‬ ‫دﺧﻠ اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ ﻓ ﻧ ﺎ ﺣ اﻟﻰ اﻟﻌﺎم ‪ ،1520‬وﺣ‬

‫ﻓ اﻧ ا اﻷول ﺣ ﺎﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺑ اﻟ ﺎﻣﺢ واﻟﻘ ﻊ‪ .‬و ﺎن اﻟ ﻠ اﻟﻔ ﻧ ﻲ ﻗ ﺗ ر ﻣﺎ ﺑ ‪1547 -1515‬‬
‫ﻓﻲ اﻟ وب اﻹ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﻲ اﺳ ت ﻣﺎ ﺑ ‪ ،1559 -1494‬ﻓ ﻋ اﻷﻣ اء اﻟ وﺗ ﺎﻧ‬
‫اﻷﻣ ﺗ ل ﻌ ﺗ زﻊ ﻣﻠ ﻘﺎت ﻣﻌﺎد ﺔ‬ ‫اﻟ دﯾ ﻓﻲ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻘ ﺳﺔ‪ .‬ﻟ‬
‫ﻒ‬ ‫أﻋﺎد ﻓ اﻧ ا اﻷول ﺗ‬ ‫ﻋﺎم ‪ ،1534‬ﺣ‬ ‫ﻟﻠ ﺎﺛ ﻟ ﺔ ﻓﻲ أﻧ ﺎء ﻣ ﻠﻔﺔ ﻣ ﺎر‬
‫ﻛﺄﻋ اء‪ ،‬ﻟ أ ﻣ ﺣﻠﺔ ﻣ اﻻﺿ ﻬﺎد ﺿ ﻫ ‪.‬‬ ‫اﻟ وﺗ ﺎﻧ‬

‫اﻟ ﺎﻣ )‪-1509‬‬ ‫ﺎﻧ ﺎ ﻓﻘ ﺣ ث ﻌ اﻧﻔ ﺎل اﻟ ﻠ ﻫ‬ ‫أﻣﺎ دﺧ ل اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ إﻟﻰ ﺑ‬

‫‪ (1547‬ﻋ روﻣﺎ‪.‬‬

‫ﺳ اﻟﻌ ﻒ وﻣ ﻘﻒ وراءﻩ‪ ،‬ﻓﻘ اﺳ اﺿ ﻬﺎد اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﻓﻲ ﻓ ﻧ ﺎ أﺛ ﺎء‬ ‫وﻟ ﻲ ﻬ‬

‫ﻣ ﺔ ﻟﻠﻬ ا ﻘﺔ‪ ،‬أ ﻠ ﻋﻠ ﻬﺎ‬ ‫)‪ ،(1559 -1547‬ﻟ ﻞ إﻟﻰ ﺣ ود ﺗﺄﺳ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ‬ ‫ﻋﻬ ﻫ‬
‫إﻟﻰ ذﻟ ﺎﻋ ﺎرﻩ رداً ﻋﻠﻰ ﺗ اﯾ أﻋ اد ﻣﻌ ﻘﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫»ﺣ ة اﻟ ﺎر«‪ .‬و‬ ‫اﻟ وﺗ ﺎﻧ ن اﺳ‬
‫ﺔ اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ ﻓ ﻧ ﺎ ﺧﻼل ﺗﻠ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﻐ ﻋﻠﻰ ﻘ ﺔ اﻟ اﻫ اﻟ‬ ‫اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺎﻟﻔ‬
‫اﻟ ﻘ ﺔ‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1555‬ﻋ ﻞ اﻹﻣ ا ر ﺷﺎرل اﻟ ﺎﻣ ﻋﻠﻰ ﻋﻘ ﺻﻠﺢ ﻓﻲ أوﻏ رغ أﻧﻬﻰ اﻟﻌ ﻒ‬
‫ﺑ د اﻟ ﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪ :‬أن ﺎر اﻷﻣ اء‬ ‫واﻟ ﺎﺛ ﻟ ﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ .‬وﻧ‬ ‫اﻟﻘﺎﺋ ﺑ اﻟﻠ ﺛ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫اﻋ ﻘﺎدﻩ )ﻟ ﺛ ﺔ أو ﻛﺎﺛ ﻟ ﺔ(؛ ﺣ ﺔ اﻟﻠ ﺛ‬ ‫اﻷﻟ ﺎن )‪ 225‬أﻣ اً( د ﺎﻧﺔ ﻣ ﺎﻟ ﻬ ﻛﻞ ﺣ‬
‫ﺎﻷراﺿﻲ اﻟ ﻲ اﻧ ﻋ ﻫﺎ ﻣ اﻟ ﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ؛ اﺣ ﻔﺎ اﻟﻠ ﺛ‬ ‫ﻣ ﺎرﺳﺔ ﻘ ﺳﻬ ﻓﻲ اﻟ ﺎ‬
‫اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ ﻣ ﻣﻌﺎﻫ ة ﺻﻠﺢ ﺎﺳﺎو ‪ ،1552‬وﺗ ﻠ اﻷﻣﻼك اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ اﻟ ﻲ ﻘ ﺑ اﻷﺳﺎﻗﻔﺔ‬
‫اﻟ ﯾ ﺗ ﻟ ا إﻟﻰ اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ؛ وﻋ م ﻓ ض د ﺎﻧﺔ اﻟ ﻠ اﻟ اﺣ ﻞ ﻣ ﻘﺔ ﺗ ﺎﻟﻒ ﻋﻘ ﺗﻪ‪ .‬إﻻ أن‬
‫اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﺎﻛﻞ ﻠ ﻼ ﺣﻞ‪ :‬ﻓﻘ اﻋ اﻟ ﻠﺢ ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ ﻣ د ﻫ ﻧﺔ ﻣ ﻗ ﺔ وﻻ ﺳ ﺎ ﻣ‬
‫ﺑ د اﻟ ﻌﺎﻫ ة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﻧ ﺎم إﻣﺎ إﻟﻰ اﻟ ﻌ ﻘ‬ ‫ﺟﺎﻧ اﻟﻠ ﺛ ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟ ‪ ،‬ﺑ‬
‫اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﻲ وﻣﺎ اﻟﻠ ﺛ ﻣ ﻌ ة ﺟ ﻊ اﻟ ﻌ ﻘ ات اﻷﺧ ‪ ،‬ﺎ ﻓﻲ ذﻟ اﻟ ﺎﻟﻔ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ أﺧ ت ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘ ة اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻣ أﻟ ﺎﻧ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ات اﻟ ﺎﻟ ﺔ وأﺻ‬ ‫اﻻﻧ ﺎر ﻋﺔ ﻓﻲ ﻋ ة ﻣ ﺎ‬
‫اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬وﻟ ا ﻟ ﯾ ﻋ اﻟ ﺎﻟﻔ ن ﺄ ﺷ ﻞ ﻣ اﻷﺷ ﺎل ﺑ د أوﻏ ﺳ رغ‪.‬‬

‫واﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺳ ﺔ ‪ 1562‬واﺳ ت إﻟﻰ‬ ‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﻓ ﻧ ﺎ‪ ،‬ﻓﻘ اﻧ ﻟﻌ اﻟ وب ﺑ اﻟ ﺎﺛ ﻟ‬

‫ّ‬
‫ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ‪ .‬واﻟ اع ﺑ أﺳ ة اﻟ ر ن‬ ‫اﻟ وب اﻟ ﻧ ﺔ واﻟﻌ ﻠ ﺎت اﻟﻌ‬ ‫‪1598‬م‪ .‬وﻗ ﺗ‬
‫اﻟ ﺎﻧﻰ ﻣﻠ إﺳ ﺎﻧ ﺎ‬ ‫اﻟ ﻠ ﻓ ﻠ‬ ‫ﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣ ﺎً ﺑ‬ ‫واﺗ ﺎد أﺳ ة ﺟ س ﻣﻊ اﻻﺗ ﺎد اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﻲ‪ .‬و ﺎﻧ‬
‫واﻟ ﻠ ﺔ اﻟ اﺑ اﻷوﻟﻰ ﻣﻠ ﺔ إﻧ ﻠ ا‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1572‬وﻗﻌت ﻣذﺑﺣﺔ ﺳﺎن ﺑﺎرﺛوﻟوﻣﯾو )‪ (Saint Bartholomew‬اﻟﺷﮭﯾرة‪،‬‬

‫واﻟﺗﻲ ﻗﺗل ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻘﺎرب ‪ 5000‬ﻣن اﻟﺑروﺗﺳﺗﺎﻧت اﻟﻔرﻧﺳﯾﯾن‪ ،‬وﻛﺎن اﻟﻣدﺑرون ﻟﮭذه اﻟﻣذﺑﺣﺔ ھم‬
‫ﻣﻠك إﺳﺑﺎﻧﯾﺎ ﻓﯾﻠﯾب اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﺑﺎﺑﺎ وﺑﻌض اﻟﻛﺎﺛوﻟﯾك‪ ،‬وﻗد اﻋﺗﺑر اﻟﻛﺎﺛوﻟﯾك ھذه اﻟﻣذﺑﺣﺔ ﻧﺻرا ً‬
‫ﻟﻠﻛﺎﺛوﻟﯾﻛﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﯾ‬ ‫ﻬ ت ﻓﻲ ﺑ ﺎﻧ ﺎ أول دﻋ ة ﻻﻧ ﻌﺎث اﻟ ﻬ د ﻛﺄﻣﺔ ﷲ اﻟ ﻔ ﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬

‫ﻋﺎﻟ اﻟﻼﻫ ت اﻟ ﺎﻧﻲ ﺗ ﻣﺎس ﺑ اﯾ ﺎن )‪ .(1607 -1562‬ﻓﻘ ﻧ ﻛ ﺎ ﻪ )‪Apocalypsis‬‬
‫ﻟ ﻌ وﻩ‬ ‫‪ ،(Apocalypsos‬وﻫ اﻟ ﺎب اﻟ ﻗﺎل ﻓ ﻪ‪ :‬إن ﷲ ﯾ ﻋ دة اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫ﻔ ﻞ أن ﺗ ﻋ ﺎدﺗﻪ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎن دون ﻏ ﻩ ﻣ اﻷﻣ ﺔ‪ ...‬ﺗ ﻠ ﺣ ل ﻫ ﻩ اﻟ ﻋ ة ﻋ د‬ ‫ﺣ‬
‫اﻟ ﻗﺎل ﻓﻲ‬ ‫ﻓ‬ ‫ﺎت اﻟ ﺎﻧ ﺔ اﻷدﺑ ﺔ واﻟﻔ ﺔ واﻟ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬أﺣ ﻫ ﻻء‪ ،‬ﻫ‬ ‫ﻣ اﻟ‬
‫اﻟ ﻬ د ﻗﻠﺔ ﻣ ﻌ ة‪ ،‬ﺑﻞ إﻧﻬ أﻣﺔ‪ .‬ﺳ ﻌ د أﻣﺔ اﻟ ﻬ د إﻟﻰ‬ ‫ﻛ ﺎب ﻟﻪ ﺻ ر ﻓﻲ ﻋﺎم ‪1621‬م‪» :‬ﻟ‬
‫ﻼم ﻓﻲ و ﻬ إﻟﻰ اﻷﺑ «‪.387‬‬ ‫اﻟ ﻬ د‬ ‫ﻛﻞ زوا ﺎ اﻷرض‪ ،‬وﺳ ﻌ‬ ‫و ﻬﺎ‪ ،‬وﺳ ﻌ‬

‫ﻟﻬﺎ ﻣ ﻣﻌ ﻘﻲ‬ ‫وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة ﻣ اﻟﻬ وء‪ ،‬اﺳ ﻐﻠ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ واﻟ ﺎﺻ‬
‫ة ﻓﻲ ﻞ اﻟ ﺗ ﻓﻲ أورو ﺎ‪ ،‬ﻓﺄﻋﺎدوا ﻊ اﻟ ﻠ د ﻛﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﺑ ﻟ ﻧ ﺎ ﺑ‬ ‫اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ اﻷﺟ اء اﻟ‬
‫اﻷﻋ ام ‪ ،1605 -1602‬ﺗﻼﻩ ﻊ ﻌ أﺟ اء ﻣ ﻪ ﻓﻲ ﻣ ﺎ ﻣ ﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻟ ﺗ ﻠ ﻛ ﻟ ﻣ اﻟ‬
‫واﻟ ﺎدرة‪ .‬و ﺎ ﻫ ﻣ ﻗﻊ‪ ،‬ﻓﺈن ﻛ ﺎﻓﺔ اﻻﻫ ﺎم ﺄﻣ ﻣﻌﱠ ﺳ ف ﯾ د إﻟﻰ ﻬ ر ﻓ ﻣ ﺎﻣﺢ‪،‬‬
‫أو ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ ﺧ اً وﻣ ﻋﺎً‪.‬‬ ‫وآﺧ ﻣ ﺄﺛ ﺑ ﻌ‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1618‬ﻋﺎدت اﻟ وب ﻣ داً إﻟﻰ أورو ﺎ‪ ،‬ﻓ ﺎ ﻌ ف ب اﻟ ﻼﺛ ﺳ ﺔ‪ ،‬وﻗﻌ‬

‫ﺑ ا ًﺔ ﻓﻲ وﺳ أورو ﺎ )ﺧ ﺻﺎً أراﺿﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ اﻟ ﺎﻟ ﺔ( اﻟﻌﺎﺋ ة إﻟﻰ »اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ‬
‫ﻓ ﺎ ﻋا‬ ‫ﻓ ﻬﺎ ﺗ ﺎﻋﺎً ﻣﻌ اﻟﻘ اﻷورو ﺔ اﻟ ﺟ دة ﻓﻲ ذاك اﻟﻌ‬ ‫اﻟ ﻘ ﺳﺔ«‪ ،‬وﻟ اﺷ‬
‫إﻧ ﻠ ا وروﺳ ﺎ‪ .‬ﻓﻲ اﻟ ء اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ وب اﻣ ت اﻟ ﻌﺎرك إﻟﻰ ﻓ ﻧ ﺎ واﻷراﺿﻲ اﻟ ﻔ ﺔ‬
‫وﺷ ﺎل إ ﺎﻟ ﺎ و ﺎﻟ ﻧ ﺎ‪.‬‬

‫اﻟ ب ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ ﻛ اع ﺑ اﻟ ﺎﺛ ﻟ واﻟ وﺗ ﺎﻧ واﻧ ﻬ ﻛ اع ﺳ ﺎﺳﻲ ﻣ‬ ‫اﻧ ﻟﻌ‬

‫ﺣ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ول اﻷﺧ ﺑ ﻓ ﻧ ﺎ واﻟ ﺎ‪ .‬و ﺎﻧ ﻓ ﻧ ﺎ اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ ﺗ‬ ‫ة‬ ‫أﺟﻞ اﻟ‬
‫ﻠ ‪ ،‬و ﻏ ذﻟ ﺳﺎﻧ ت اﻟ ﺎﻧ اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﻲ ﻓﻲ اﻟ ب ﻹﺿﻌﺎف ﻣ ﺎﻓ ﻬ آل‬ ‫اﻟ ﺎردﯾ ﺎل ر‬
‫ﻓ ﻧ ﺎ ﻛﻘ ة أورو ﺔ ﺎرزة‪ ،‬ﻣﺎ أد ﻓﻲ اﻟ ﻬﺎ ﺔ إﻟﻰ اﻟ اﺟﻬﺔ ﺑ ﻓ ﻧ ﺎ‬ ‫ﻣ‬ ‫رغ ﻟ ﻌ‬ ‫ﻫﺎ‬
‫وﺳ ﺎﻧ ﺎ‪.‬‬

‫ﻞ‬ ‫ﺗ ر اﺳ ﻔﺎدة اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ وب‪ ،‬ﺣ اﻟ ﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫و‬

‫اﻟ وب‪ ،‬وﻋﺎدة ﻋ ﻠﺔ اﻻﻗ ﺎد اﻟ ﻲ ﻟ‬ ‫‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗ ﻞ إﻋﺎدة اﻟ ﺎء ﻌ ﺗ‬ ‫اﻟ‬
 ‫ﻫ ا اﻷﻣ ‪ ،‬ﻫ‬ ‫ﻌﺎً! وﻣﺎ ﯾ‬ ‫ﻊ ﻓﻌﻠﻬﺎ إﻻ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬و و ﻬﺎ‬ ‫أﺣ‬
‫ﺎول ﻣ ﺎ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ‬ ‫اﺳ ام ﺟ ش اﻟ ﺗ ﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻧ ﺎق واﺳﻊ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ وب‪ ،‬واﻟ‬
‫اﻟ ﻻ ﺎت اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﻞ أﻗﻞ‬ ‫ﻣ ﺳ ﺎن‬ ‫ﺄﻛ ﻠﻬﺎ‪ ،‬واﻧ ﺎر اﻟ ﺎﻋﺎت واﻷﻣ اض وﻫﻼك اﻟ‬
‫‪ ،‬وﻫﻲ ﺟ ء ﻣ ﺻﻠﺢ وﺳ ﻔﺎﻟ ﺎ‬ ‫ﺣ ة اﻷراﺿﻲ اﻟ ﻔ ﺔ و ﺎﻟ ﺎ‪ .‬اﻧ ﻬ اﻟ ب ﻌﺎﻫ ة ﻣ ﻧ‬
‫ﺳﻊ ﻧ اﻟﻐ ب‪ ،‬وأرﻏ ﻬ ﻋﻠﻰ‬ ‫رغ إﻣ ﺎﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻷوﺳﻊ ﻋﺎم ‪ .1648‬وﻟ ﻬﺎ ﺳ ت ﻋﻠﻰ آل ﻫﺎ‬
‫«‪.388‬‬ ‫ﺳﻠ ﻠﺔ ﻣ اﺻﻠﺔ ﻣ اﻟ وب ﻣﻊ اﻟﻌ ﺎﻧ‬ ‫ب اﻟ ﻗﻲ‪ ،‬ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗ ﺟﻪﻧ ﻫ ﻧ‬

‫ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻲ اﻟﻠﯾﺑراﻟﻲ ﻓﻲ أوروﺑﺎ‬

‫)اﺑﺗدا ًء ﻣن ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻘرن ‪ 18‬ﻓﻲ ﻏرب أوروﺑﺎ وﺑداﯾﺎت اﻟﻘرن ‪ 19‬ﻓﻲ ﺷرﻗﮭﺎ(‬

‫ﻊ اﻷورو ﻲ اﻟﻐ ﻲ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻣﻊ اﻟ رة اﻟﻔ ﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻊ اﻟ ﻻت اﻟ ﻘ ﺔ اﻟﻌ ﻘﺔ ﻓﻲ اﻟ‬

‫اﻟ ﺎﻛ ﺔ )أﺣ ا ﺎً و ﻟ ﺎﻧﺎت(‪.‬‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ر اﻟ ﯾ وﺻﺎرت ﻗ ﺎداﺗﻬ ﺟ ءاً ﻣ اﻟ‬ ‫اﻧ‬
‫ﺗﻘ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ إﻟﻰ ﻓ ﺗ ‪:‬‬ ‫و‬

‫أ‪ -‬اﻟﻔ ة ﻣﺎ ﺑ ‪ ،1880 -1800‬اﻟ ﻲ ﺷﻬ ت ﺳﻘ اﻟﻐ وأﺷ ﺎﻟﻪ اﻹدارﺔ )ﻣ ﻞ اﻟﻘ ﺎﻻﻩ(‬
‫ﻌﺎت اﻷورو ﺔ‪ ،‬و ﻬ ر اﻟ ﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻹﺻﻼﺣ ﺔ‪ ،‬ﻓ‬ ‫وﻣ ﺎوﻟﺔ إدﻣﺎج اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻋ ﻠ ﺎت ﻫ ة اﻟ ﻬ د ﺑ أﻗ ﺎر أورو ﺎ وﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﯾ ‪ ،‬وﻣ ﻫ ﺎ ﺑ أت ﻋ ﻠ ﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‬
‫ﺎت اﻟ رﺔ ﻓﻲ أورو ﺎ‪.‬‬ ‫ﺔ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ‪ ،‬و أ اﻧ ا اﻟ ﺎب اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ‬ ‫وﺗ ﻠ ﻞ اﻟﻘ‬

‫ﯾ‬ ‫دول اﻟﻐ ب اﻹﻣ ﺎﻟ ﺔ آﺳ ﺎ وﻓ ﻘ ﺎ و أت ﻓﻲ ﺗ‬ ‫ﺗﻘﺎﺳ‬ ‫ب‪ -‬ﻓ ة اﻹﻣ ﺎﻟ ﺔ‪ :‬ﺣ‬

‫ﻣ ﻼﺗﻬﺎ وﻓﺎﺋ ﻬﺎ إﻟ ﻬ ﺎ‪ ،‬وﺗ اﻓ ذﻟ ﻣﻊ ازد ﺎد ﻋﻠ ﺔ اﻟ ﻬ د واﻧ ﻣﺎﺟﻬ ﻓﻲ اﻟﻐ ب‪ ،‬ﺑ ﺎ ﺗﺄﺧ‬
‫ذﻟ ﻓﻲ ﺷ ق أورو ﺎ ﻣ اﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﻔ ة ﺗ ﺎﺛ ﯾﻬ د أﺷ ﺎز اﻟ زاد ﻋ ﺧ ﺔ أﺿﻌﺎف‪ ،‬ﻣﺎ دﻓﻌﻬ‬
‫أﻛ‬ ‫ة ﺗ‬ ‫ﻘ ﺔ أﻗ ﺎر أورو ﺎ وﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﯾ )ﺻﺎرت اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫إﻟﻰ ﻠ اﻟﻬ ة ﻧ‬
‫ﻣﻊ وﻋ ﺑﻠﻔ ر‪ .‬وﺗ اﻓ ذﻟ ﻣﻊ ﻬ ر اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‬ ‫ﺗ ﻊ ﯾﻬ د ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ (‪ ،‬ﺛ إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫ﺑ اﻹﺷ ﺎز ووﺟ ت اﻟ ﺄﯾ ﻓﻲ اﻟﻐ ب‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺗ اﻓ ﻣﻊ ﺗﺄﺳ ﺣ ب اﻟ ﻧ وﺗ اﯾ اﻧ ا اﻟ ﺎب‬
‫ﻓﻲ اﻷﺣ اب واﻟ ﺎت اﻟ رﺔ‪ .‬وﻣﻊ دﻋ ة اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ إﻟﻰ ﺻ ﻐﺔ ﻗ ﻣ ﺔ ﻫﻼﻣ ﺔ ﻟﻠ ﻬ د ذات ﺎ ﻊ‬
‫‪ ،‬ﻛﺎﻧ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ‬ ‫دﯾ ﻲ دون اﻟ ام أﺧﻼﻗﻲ أو ﻋﻘﺎﺋ ‪ ،‬ﺗ ﻊ اﻟﻬ ة إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫أورو ﺎ ﺗ ﻒ راﻓ ﺔ ﻫ ا اﻷﻣ ‪ ،‬إﻻ أن ﺗ ﺎﻟﻒ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻣﻊ اﻟﻘ اﻹﻣ ﺎﻟ ﺔ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗ ﺎدر ﻣ ﻗﻊ‬
‫اﻟ ر ﺔ واﻟ ﯾ ﺔ ﻣﻌﺎً‪ .‬وﻫ ا أﺻ ﺢ اﻟ ﻬ د ﻐﻠ ن ﺛﻼﺛﺔ ﺗ ﻌﺎت‬ ‫اﻟﻘ ﺎدة ﻟ ﻠ ﻬﺎ ﻣ ﯾ اﻟ‬
‫ﺻﺎً ﺑ ﻟ ا واﻻﺗ ﺎد اﻟ ﻓ ﻲ(‬ ‫ة‪ ،‬وأورو ﺎ اﻟ ﻗ ﺔ )ﺧ‬ ‫ﻛ ة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ ‪ :‬اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ﻋ ﻠ ﺎت اﻟ ﻬ‬ ‫ﻋﻠﻰ أﺛ اﻹ ﺎدة اﻟ ﺎزﺔ‪ ،‬ﺗ‬ ‫‪ .389‬وﻣﻊ ﺗﻔﻌ ﻞ اﻟﻬ ة إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫وﻓﻠ‬
‫ﻞ ﺟ ء ﻣ ﻬ إﻟﻰ‬ ‫ة اﻟ ﻬ د ﻣ اﻟ ول اﻻﺷ اﻛ ﺔ واﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ ﺎﺑ اﺗ ﺔ ﻟ ﻬ د اﻟﻌﺎﻟ اﻟﻌ ﻲ‪ ،‬وﻫ‬
‫ﻌ ن ﻟ ﻠ ﺔ دﯾ ﺔ أو ﺳ ﺎﺳ ﺔ واﺣ ة‪،‬‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻋ اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫‪ .‬وﻣﻊ ﻫ ﻩ اﻟ ﻐ ات ﻟ ﻌ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫ة‪،‬‬ ‫ﻠ ن ﺟ ﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ﻟﻬ ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫وﻧ ﺎ ﺻﺎروا ﺟ ءاً ﻣ اﻟ ول اﻟ ﻲ‬
‫واﻟ ﻔ ﻲ اﻟ ﺗ ﻪ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ )ﻣ اﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﻣ ﺎﻟﺢ اﻟ ول‬ ‫ﻣ وﺣ ة ﺳ ﺎﺳ ﺔ ﺳ اﻷﺛ اﻟﻔ‬
‫ﻣﻊ ﻣ ﺎت ﯾﻬ د ﺔ )ﻛﺎﻹﯾ ﺎك ﻓﻲ أﻣ ﺎ( واﺳ ﻐﻼل ﻫ ﻩ‬ ‫اﻟ ﺎﺿ ﺔ( ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د‪ ،‬و ﺎﻟ‬
‫ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺳ ﺎت ﻟ ﺎﻟﺢ اﻹﻣ ﺎﻟ ﺔ اﻷﻣ‬

‫ة‬ ‫ﺗﺎر ﺔ ﻣ ﺗ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺔ ﻛﻘ ة ﺳ‬ ‫واﻟ م ﺗ ﻒ اﻟ ﻬ د ﺔ أﻣﺎم ﻣ ﺣﻠﺔ ﻣ‬

‫ﻠ ﺔ‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﺗﺄﺛ ﻫﺎ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ان ﻣ اﻻﺳ ﻔﺎدة اﻟ‬ ‫اﻟﻐ ب اﻹﻣ ﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻣﺎ ﯾ از ﻣﻊ ﻣ‬
‫اﻟ رﺔ‪ ،‬وﺗ اﺟﻪ اﻫ ﺎم اﻟﻐ ب ﺎﻟ وات اﻟ ق أوﺳ ﺔ وﻣﺎ ﺗ ﻠﻪ‬ ‫ﺗ ﺎ ﻪ ﻣﻊ إرادة اﻟﻔﻠ‬
‫»إﺳ اﺋ ﻞ« ﻣ ﻗ ة ودور ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ اع‪.‬‬

‫***‬

‫اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﯾﺣﯾﺔ‬

‫ﺑ ﺻﻔﻬﺎ أرض اﻟ ﻌﺎد‬ ‫ﻗ ﺎم دوﻟﺔ ﻗ ﻣ ﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬

‫اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻫﻲ أﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺔ ﺗ‬
‫ﻟﻠ ﻬ د‪ .‬وﺻﻬ ن ﻫ اﺳ ﺟ ﻞ ﻓﻲ اﻟﻘ س‪ .‬وﺗﻘ ل ﻌ اﻟ ﺎدر إﻧﻪ اﺳ ﻣ أﺳ ﺎء اﻟﻘ س‪ .‬أﻣﺎ‬
‫ﺔ ﻗ ﻣ ﺔ ﺗﻌ ﻞ ﻣ‬ ‫ﻲ ﻟﻠﻔ ة اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﺣ ﺔ ﻣ‬ ‫ﺔ ﻓﻬﻲ اﻟ ﻋ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬
‫وﺳ ﺎدة اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ اﻷرض اﻟ ﻘ ﺳﺔ‪ .‬و ﻌ‬ ‫أﺟﻞ ﻋ دة »اﻟ ﻌ اﻟ ﻬ د « إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫ن أﻧﻔ ﻬ ﻣ اﻓﻌ ﻋ اﻟ ﻌ اﻟ ﻬ د ﺧ ﺻﺎً دوﻟﺔ »إﺳ اﺋ ﻞ«‪ ،‬و‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧ ن اﻟ‬
‫ﻫ ا اﻟ ﻋ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻛﻞ ﻣ ﯾ ﻘ أو ﻌﺎد ﻫ ﻩ اﻟ وﻟﺔ وﻓ ﻪ‪ .‬وﻻ ﺗﻘ م ﻓﻠ ﻔﺔ ﻫ ﻩ اﻟ رﺳﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺔ‬ ‫اﻟ ؤ ﺎ اﻟ‬ ‫ورة‪ ،‬وﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ اﺳ ﻐﻼل ﻣﺄﺳﺎﺗﻬ ‪ ،‬و ﺎدﺗﻬ ﻓﻲ ﺳ ﻞ ﺗ ﻘ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺎﻟ‬ ‫ﺣ‬
‫ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬و ﻘ م ذﻟ ﻋﻠﻰ ﻧ ﺔ اﻟﻬﻼك اﻟ ﻲ ﻟﻠ ﻬ د ﻛ ﻬ‬ ‫ﻋ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ‬
‫ﺿ ور ﻟﻠ ﻼص ﻣ »إرث اﻟ م« اﻟ ﺣ ﻠﻪ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ أﻛ ﺎﻓﻬ ﻌ ﻣﺎ ﺻﻠ ا اﻟ ﺢ! و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ‬
‫ﺔ وﻟ ﯾ ﻘﻰ ﺷﻲء اﺳ ﻪ‬ ‫ﺳ ﻬ اﻟ ﺢ ﻌ إ ﺎدة اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻣ ﺗ ﻘﻰ ﻣ ﻬ ﺳ ﻟ ن إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﻌ ﻘ اﻻﻧ ﻠ ﺄن‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬وﻗ ﺣ ﻞ ﺧﻼف ﻓﻲ اﻟ ﺔ اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ ﺣ ل ﻫ ا اﻷﻣ ‪ ،‬ﺣ‬
‫ﺢ‪،‬‬ ‫ﻌ ﻋ دة اﻟ‬ ‫ﻫ‬ ‫ن ﺑ‬ ‫اﻷﻣ‬ ‫ﺔ ﻗ ﻞ ﻗ ﺎم دوﻟ ﻬ ‪ ،‬ﺑ ﺎ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺳ ﻌ ﻘ ن اﻟ‬
‫وﻋﻠ ﻪ ﺣ ﻞ اﻻﻧ ﻘﺎق‪.‬‬

‫ﺔ ﻋ ﻣﺎ أﺻ ﻋﻠﻰ اﻋ ﺎد اﻟ راﻩ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺑ ﻻً‬ ‫وﻗ ﻋ ﻞ ﻣﺎرﺗ ﻟ ﺛ ﻋﻠﻰ ﺗﻬ اﻟ‬

‫ﺟن‬ ‫ﻋ ﻛ ﺎب »اﻟﻌﻬ اﻟ ﯾ «‪ .‬وﻗ ﻗﺎم ﻋ د ﻣ رﺟﺎل اﻟ ﯾ اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﻣ ﻞ اﻟﻘ اﻹﻧ ﻠ‬
‫ﺔ اﻟ ﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻣ ﻬ ﻣ ﺎﻧﺔ ﻣ ة ﺣ ﻰ أﺻ‬ ‫ﻧﻠ ن دارﻲ ﺈﻋﺎدة ﻗ اءة اﻟﻌﻘﺎﺋ اﻟ‬
‫إﻟﻰ دار ﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺔ أﯾ ﺎ ﺣﻠ ‪ .‬و‬ ‫ﺔ اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ ﻫﻲ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻟ اء اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻗ ﻞ أن ﻌ ﻞ اﻟﻌ ات ﻣ اﻟﻘ ﺎوﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧ ﻧ ﻪ‬ ‫أﻧﻪ اﻷب اﻟ وﺣﻲ ﻟﻠ‬
‫ﻷ وﺣﺔ دارﻲ ﻛ ﺎب »اﻟ ﺢ‬ ‫اﻷﻣ‬ ‫ﺗﻠ ‪ .‬وﻧ وﻟ ﺎﻛ ن اﻟ ﻛﺎن ﻣ أﺷ اﻟ‬
‫‪.‬‬ ‫ور ﻓ ﻪ ﻋﻠﻰ ﺣ اﻟ ﻬ د اﻟ راﺗﻲ ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫آت« ﺳ ﺔ ‪ 1887‬واﻟ ﺗ ﺟ إﻟﻰ ﻋ ات اﻟﻠﻐﺎت‬
‫ﺢ‬ ‫ﺔ و ﻬ د ﺔ ﺎﻟ‬ ‫ﺎت ﻣ ﻣ ﻗﺔ ﻣ‬ ‫و ﻼﻛ ن ﻛﺎن وراء ﺟ ﻊ ‪ 413‬ﺗ ﻗ ﻌﺎً ﻣ ﺷ‬
‫اﻷﻣ ﻲ آﻧ اك ﺑ ﺎﻣ ﻫﺎر ن‪ .‬أﻣﺎ اﻟﻘ‬ ‫ﻟﻠ ﻬ د وﺗ ﺗ ﻠ ﻋ ﺔ اﻟ ﻗ ﻌﺎت ﻟﻠ ﺋ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫ﺗ داً‪ ،‬وﻗﺎم ﺑ ﺿﻊ إﻧ ﻞ ﺳ ﺎﻩ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧ‬ ‫ﺳﺎﯾ وس ﺳ ﻓ ﻠ ﻓ ﻌ ﻣ أﺷ اﻟ‬
‫اﻷﺳﺎس ﻓﻲ‬ ‫إﻟ ﻪ اﻟ م ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻟ‬ ‫و‬ ‫»إﻧ ﻞ ﺳ ﻓ ﻠ اﻟ ﺟﻌﻲ« ﻧ ﻩ ﺳ ﺔ ‪،1917‬‬
‫ﺔ اﻷﺻ ﻟ ﺔ اﻟ ﻌﺎﺻ ة‪.‬‬ ‫ﻓ اﻟ‬

‫أﻣﺎ ﻣﺎرﺗ ﻟ ﺛ ﻓﻘ ﻧ ﺳ ﺔ ‪ 1544‬ﻛ ﺎب »اﻟ ﻬ د وأﻛﺎذﯾ ﻬ « أﻋ ب ﻓ ﻪ ﻋ ﺧ ﺔ أﻣﻠﻪ ﻣ‬

‫اﻟ ﻬ د وأﻗ ﺎﻟﻔ ﻞ ﻓﻲ اﺳ ﻘ ﺎﺑﻬ ﻟﻌﻘ ﺗﻪ اﻟ ﯾ ة‪ .‬ﻛ ﺎ أﻗ ﻓﻲ ﺷ ﻪ اﺳ ﻼم ﺗﻠﻘﻔﻪ اﻟ ﻬ د ﻗ ﻞ ﻏ ﻫ‬
‫وﻋ دة اﻟ ﺢ‬ ‫ﻲ ﻟ ﯾ إﻻ ﻋ ﻋ دﺗﻬ إﻟﻰ أرض ﻓﻠ‬ ‫ﺄن دﺧ ل اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﯾ اﻟ‬
‫ﺣ ﻪ‬ ‫ﻲ ﺣ ﻰ ﻌ اﻟ ﻼم اﻟﻌﺎﻟ ‪ .390‬وﻟ‬ ‫ون ﻟﻪ و ﻌﻠ ن دﺧ ﻟﻬ ﻓﻲ اﻟ ﯾ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺳ‬
‫وأﺧ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺎ ﻏ ﻩ ﻣ اﻟ ﻬ ﺔ ﺑ اﻓﻊ اﻟ ﻬ ة أو اﻻرﺗ اق أو اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬أو‬ ‫ﻛﺎﻧ ﻗ رﺳ‬
‫ﺑ اﻓﻊ اﻟﻘ ﺎﻋﺔ اﻟﻔﻌﻠ ﺔ‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﺧﻼﺻﺔ اﻟ ر اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﻲ ﻋ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻓﻬﻲ أﻧﻪ ﺎﻟ ﻏ ﻣ ﻛﻞ ﺻﻔﺎت اﻟ ﻬ د‬

‫إﻧ ﻞ ﯾ ﺣ ﺎ‪» :‬ﻷن اﻟ ﻼص ﻫ‬ ‫ﻲ‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻏ ﻰ ﻋ ﻬ ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﻼص اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻣ اﻟ ﻬ د«‪ .391‬أﻣﺎ ﻣﺎرﺗ ﻟ ﺛ ﻓﻘ ﻗﺎل ﻋ ﻬ ﻗ ﻞ أن ﯾ م و د ﺑﻬ ‪» :‬إذا أردﻧﺎ أن ﻧ ﻌﻠﻬ ﺧ اً‬
‫ﻲ‪ ،‬ﻻ ﻗﺎﻧ ن اﻟ ﺎ ﺎ«‪ ،‬ووﺻﻠ ﻣ ﺎوﻟﺔ ﻟ ﺛ‬ ‫ﻗﺎﻧ ن اﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ ﺎ ﻫ ‪ ،‬ﻓﻌﻠ ﺎ أن ﻧﻌﺎﻣﻠﻬ ﺣ‬
‫ﻻﺳ ﺎﻟﺔ اﻟ ﻬ د ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﺧ ل ﻓﻲ ﻣ ﻫ ﻪ ﺣ اً ﻗﺎل ﻓ ﻪ ﯾ ﻣﺎً أﻣﺎم ﻋ د ﻣ اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا‬
‫ﻘﺔ‬ ‫وﻋﻠ ﺎء اﻟ ﯾ ‪ -‬ذو اﻟﻘﻠ ب اﻟﻔ ﺔ ‪ -‬ﺗﻌﺎﻣﻠ ا ﻣﻊ اﻟ ﻬ د‬ ‫ﯾ ﺎﻗ ﻧﻪ »إن اﻟ ﺎﺑ ات واﻟﻘ‬
‫ﺎً ﻣ ﻠ ﺎً ﯾ ل إﻟﻰ ﯾﻬ د ﻣ ف‪ ،‬وأﻧﺎ ﻟ ﻛ ﯾﻬ د ﺎً‬ ‫ﺟﻌﻠ ﻛﻞ ﻣ ﺄﻣﻞ أن ن ﻣ‬
 ‫ﺔ ﻓ ﺄﺧ ﺎر ﻋﻠﻰ اﻟ ﯾﻬﺔ أن أﻛ ن ﺧ اً ﺑ ﻻً ﻣ‬ ‫ورأﯾ ﻛﻞ ﻫ ﻻء اﻟ ﻘﻰ ﻘ دون و ﻌﻠ ن اﻟ‬
‫ﺎً«‪ .‬إﻻ أن ﻫ ﻩ اﻟ ﻋ ة اﻋ ت اﻧﻘﻼ ﺎً ﻋﻠﻰ ﻣ ﻗﻒ اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ‬ ‫أن أﻛ ن ﻣ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ أﻧﻬ ﺣ ﻠﺔ ﻟ م اﻟ ﺢ ﻋ ﻰ ﻌ ﻣﺎ ﺻﻠ ﻩ‪ .‬و ﺎن ﻌ‬ ‫ﺗ‬
‫إﺣ ﺎء ﻘ س ﻋ ﻠ ﺔ اﻟ ﻠ ‪ ،‬ﺑﻞ و ﺎن ﺳ ﺎن ﻣ ﯾ ﺔ ﺗ ﻟ ز‬ ‫أورو ﺎ ﻔﻠ ن ﻘ ﻞ اﻟ ﺢ ﻋ‬
‫ﺔ أﺛ ﺎء اﻻﺣ ﻔﺎل ﻟ ﺻﻔﻌﻪ ﻣ ﻗ ﻞ أﺣ‬ ‫ﺻ ن ﻋﻠﻰ إﺣ ﺎر ﯾﻬ د إﻟﻰ اﻟ‬ ‫اﻟﻔ ﻧ ﺔ‬
‫ﺎء ﻟ ﻘ اﻟ ب اﻟ ﺗﻌ ض ﻟﻪ اﻟ ﺢ ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻬ د‪ .‬ﻛ ﺎ أن ﻫ ﺎك‬ ‫ﻞ ﻋﻠ ﻲ إﺣ ً‬ ‫اﻟ ﻼء‬
‫ﺎﻟ ﻔ ﻞ ﻛ ﻒ ﻏ ﻞ‬ ‫ﻞ اﻟ ﻬ د ﻣ وﻟ ﺔ ﻣ ﺎﺷ ة ﻋ ﻣﻘ ﻞ اﻟ ﺢ‪ ،‬و‬ ‫ﻧ ﺎً ﻓﻲ إﻧ ﻞ ﻣ ﻰ‬
‫اﻟ ﺎﻛ اﻟ وﻣﺎﻧﻲ ﻟﻠﻘ س آﻧ اك ﯾ ﻪ ﺎﻟ ﺎء ﻣﻌﻠ ﺎً ﺑ اءﺗﻪ ﻣ دم اﻟ ﺢ اﻟ ﻛﺎن اﻟ ﻬ د‬ ‫ﺑﻼ‬
‫ﺢ ﻓ ﻪ اﻟ ﻬ د ﻗﺎﺋﻠ ‪» :‬ﻟ دﻣﻪ ﻋﻠ ﺎ وﻋﻠﻰ أوﻻدﻧﺎ«‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ وﺷ ﺻﻠ ﻪ ﻗ ﻞ أن‬

‫أﻣﺎ أﺧ اﻷﻣ ر اﻟ ﻲ ﺣ ﺛ ﻣ ﺟ اء ﺗﻌ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗ ب اﻷدﺑ ﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ إﻟﻰ‬

‫ﻧ ن ﺑ ﻟ اﻷﻣﺔ‬ ‫ﺔ وأﻫ ﻬﺎ‪ :‬إن اﻟ ﻬ د ﻫ ﺷﻌ ﷲ اﻟ ﺎر‪ ،‬وﻧﻬ‬ ‫ﺻ اﻟﻌﻘ ة اﻟ‬
‫؛‬ ‫إن ﺛ ﺔ ﻣ ﺎﻗﺎً إﻟﻬ ﺎً ﯾ اﻟ ﻬ د ﺎﻷرض اﻟ ﻘ ﺳﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫اﻟ ﻔ ﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻷﻣ ؛ وﺛﺎﻧ ﺎً ّ‬
‫اﻟ ﺢ ﻘ ﺎم دوﻟﺔ ﺻﻬ ن‪ ،‬أ ﺈﻋﺎدة‬ ‫ﻲ ﻌ دة اﻟ‬ ‫أﻣﺎ اﻷﻣ اﻟ ﺎﻟ ‪ :‬ﻓﻬ ر اﻹ ﺎن اﻟ‬
‫ﺎً ﻟﻬ ا اﻟ ل‪ ،‬أﺻ ﺢ اﻟﻌﻬ‬ ‫اﻟ ﺢ ﻓ ﻬ ‪» ..‬وﺗ‬ ‫ﺣ ﻰ ﻬ اﻟ‬ ‫ﺗ ﻊ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﻧ ﺻﻪ أﻣﺎم اﻟ ﻊ‬ ‫ﺔ و ﻠ رﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻓ ﺢ ﺎب ﺗﻔ‬ ‫اﻟﻘ اﻟ ﺟﻊ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻔﻬ اﻟﻌﻘ ة اﻟ‬
‫ﻻﺳ اج اﻟ ﻔﺎﻫ اﻟ ﯾ ﺔ دون ﻗ د‪ .‬ﻛ ﻟ اﻋ ت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ ‪ -‬ﺎﻋ ﺎرﻫﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﻲ أوﺣﻰ‬
‫ﻪ ﺷﻌ ﻪ اﻟ ﺎر ‪ -‬ﻫﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﻌ ة ﻟﻠ راﺳﺔ‬ ‫ﺧﺎ‬ ‫ﺑﻬﺎ ﷲ‪ ،‬واﻟﻠ ﺎن اﻟ ﻘ س اﻟ‬
‫اﻟ ﯾ ﺔ«‪.392‬‬

‫وﻗ ﺑﻠﻐ ﻫ ﻩ اﻟ ﻌ ﻘ ات ذروة ﻧ ﺎ ﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻬ اﻟ رة اﻟ ر ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻧ ﻠ ا ﻓﻲ اﻟﻘ ن‬

‫اﻟ ﺎ ﻊ ﻋ اﻟ ﻼد ‪ ،‬وﻗ ﺗﺄﺳ ﻣ ﻫ اﻟ ر ﺎﻧ )اﻟ ﻬ ( ﻫ ا ﻣ رﺣ اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ‬
‫ﻟ ﻛﺎن أﺗ ﺎﻋﻪ أﺷ ﺗﻌ ﺎً‪ ،‬وﻋﻠ ﻬ أ ﻠ ‪ -‬ﻷول ﻣ ة ﻓﻲ اﻟ ﺎر ﺦ ‪ -‬ﻛﻠ ﺔ اﻷﺻ ﻟ ﺔ‬
‫)‪ .(fundamentalism‬وﻗ ﺣ ﻞ اﻟ ﻬﺎﺟ ون اﻟ د إﻟﻰ أﻣ ﺎ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ‪ -‬اﻟ ر ﺎﻧ ن ‪ -‬ﺑ ءاً‬
‫د ‪ -‬اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ا ﺎوﻟ ن‬ ‫ﺎﻧ ﺔ ‪ -‬ﺧ ﺻﺎً اﻟ ﻫ اﻟ ﻠﻔ ﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻋﺎم ‪ ،1620‬اﻟﻌﻘ ة اﻟ وﺗ‬
‫ﻬﺎ‪ ،‬واﺳ ﻌ ت ﻫ ﻩ اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ ﺗ ﺎﺛﻼً ﻓﻲ ﺗ ﻬﺎ‬ ‫ردوا‬ ‫ﺗ ﻘﻬﺎ ﻓﻲ إﻧ ﻠ ا ﻼ ﺎﺋﻞ‪ ،‬وﻗ‬
‫أﻣ ﺎ ﻟ ﯾﻬ )ﻛ ﻌﺎن اﻟ ﯾ ة(‪ :‬ﻓﻬ ﻗ‬ ‫ﺻ رﺗﻬﺎ اﻟ راﻩ‪ ،‬ﻓﺄﺻ‬ ‫وﺗ ﺔ اﻟﻌ اﻧ اﻟ ﻔ ‪ ،‬ﻛ ﺎ‬
‫اﻷول ﻣﻠ إﻧ ﻠ ا‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻓ اﻟﻌ اﻧ ن ﻣ ﻋ د ﺔ ﻓ ﻋ ن ﻣﻠ‬‫ﻓ وا إﻟ ﻬﺎ ﻣ ﻋ د ﺔ اﻟ ﻠ ﺟ‬
‫ر ﻓﻲ أﻣ ﺎ ﻫ ﺳﻔ اﻟ اﻣ ‪ ،‬وأول ﻣ ﻠﺔ ﺣ ﻠ ﻋ ان »اﻟ ﻬ د «‬ ‫ﻣ ‪ ،‬و ﺎن أول ﻛ ﺎب‬
‫ﻬﺎ ﻫﺎرﻓﺎرد ﻛﺎﻧ ﺣ ل ﻣ ﺿ ع »اﻟﻌ ﺔ ﻫﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻷم«‪ ،‬و ﺎﺗ أﻣ ﺎ‬ ‫وأول درﺟﺔ د راﻩ ﺗ‬
‫اﻟ وﺗ ﺎﻧ ‪ ،‬ﻫﻲ اﻟ ذج اﻟ وﺣﻲ ﻟﻠﻌﻬ اﻟﻌ اﻟﻘ ﺑﻞ إﻧﻬ‬ ‫ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ ﻫ ﻻء اﻟ‬
‫ﺳ ا أﻧﻔ ﻬ »أ ﻔﺎل ﯾ راﯾ ﻞ«‪.393‬‬

‫اﻟ ﻫ ﻲ ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﻌ ﻘ ات ﻌ‬ ‫اﻟ ر ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎ ﻊ ﻋ اﻟﻌ‬ ‫»ﺷﻬ ت اﻟ ﺣﻠﺔ‬

‫اﻹﻟ اﺑ ﻲ‪ ،‬ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ ﻬ ت اﻟ ﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟ ﺦ اﻟ ﻠ ﺟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﻬ‬ ‫ﺗ اﺟﻌﻬﺎ اﻟ‬
‫اﻟ ﺣ ﻟﻼﺟ ﻬﺎد‪،‬‬ ‫ر اﻷﺳﺎس إن ﻟ‬ ‫ﺟ ﻪ أﺻ ﺢ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎب اﻟ ﻘ س‪ ،‬و‬
‫ﻲ‬ ‫ﻓ ﺎ أﺑ اﺑﻬ ﺎ ﻌ أن أﺑ ﺢ ﺣ اﻟ ﺄو ﻞ اﻟ‬ ‫اﻟﻠ‬ ‫ﻔﺔ اﻟ ﯾ‬ ‫وﻻﺳ ﺎ اﻷﺣ ﺎم واﻟﻔﻠ‬
‫ﺔ ﻋ ﻣﺎً و ﺎﻟ ﺎﺑ ﺔ ﺧ ﺻﺎً‪ ..‬و ﺎﻧ ﻣ ﻋﺔ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﺎر ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎب إﺳﻘﺎ اﺣ‬
‫اﻟ راﻩ دﺳ اًر‬ ‫ﻣﺔ ﺄن ﺗﻌﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﻟﻔﻠ ز )‪ ،(Levelers‬اﻟ ر ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻬ ر ﺔ‪،‬‬
‫ﺔ وﻓﻲ ﺗﻼوة‬ ‫ف اﻟ ر ﺎﻧﻲ‪ :‬اﺳ ﻌ ﺎل اﻟﻌ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻼة اﻟ‬ ‫ﺎﻧ ﺎ«‪ .394‬وﻣ ﻣ ﺎﻫ اﻟ‬ ‫ﻟ‬
‫؛ وﻧﻘﻞ ﯾ م ﻗ ﺎﻣﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻷ ﻔﺎل ﺄﺳ ﺎء ﻋ ﺔ‪ ،‬ﺑ ل اﻟﻘ‬ ‫اﻟ ﺎب اﻟ ﻘ س؛ وﺗﻌ‬
‫اﻟ ﻬ د ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺢ إﻟﻰ ﯾ م اﻟ‬

‫وأﻣﺎ ﻋ ﺗ ﻒ ﻫ ﻩ اﻟ ﻌ ﻘ ات ﻓﻲ اﻟ ﺎﺳﺔ‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎن أوﻟ ﻒ ﻛ وﻣ ﻞ أول وأﻫ ﺳ ﺎﺳﻲ‬

‫ﺟ اﻧﺎ وأﻟ ر ﻛﺎرﺗ اﯾ ‪،‬‬ ‫اﻹﻧ ﻠ‬ ‫ن ﻣ ة ﻋﺎﻟ َ ﻲ اﻟﻼﻫ ت اﻟ ﻬ‬ ‫ﺑ ﺎﻧﻲ ﯾ ﻰ ﻣ‬
‫ْ‬
‫وﻟ ﻌ اﻷرض اﻟ ﻔ ﺔ‬ ‫اﻟﻠ ﯾ وﺟﻬﺎﻫﺎ ﻣ ﻫ ﻟ ا و ﺎﻟ ﺎ ﻓ ﻬﺎ‪ » :‬ﺄن ن ﻟﻠ ﻌ اﻹﻧ ﻠ‬
‫ﺷ ف ﺣ ﻞ أوﻻد و ﺎت »ﯾ راﯾ ﻞ« ﻋﻠﻰ ﻣ ﺳﻔ ﻬ إﻟﻰ اﻷرض اﻟ ﻲ وﻋ ﷲ ﺑﻬﺎ أﺟ ادﻫ إﺑ اﻫ‬
‫وﺳ ﺎق و ﻌﻘ ب وﻣ ﻬ إ ﺎﻫﺎ إرﺛﺎً أﺑ ﺎً«‪ ..‬ﻓﻔﻲ ﻣ ﺗ ﻟ ﻊ ﻋ دة اﻟ ﻬ د ‪) ،1658‬أ إﻟﻐﺎء‬
‫ﻛﺎن رﺋ ﺎً ﻟﻠ ﻔﻞ‬ ‫دﻋﺎ إﻟ ﻪ ﻛ وﻣ ﻞ اﻟ‬ ‫أﺻ رﻩ اﻟ ﻠ إدوارد( واﻟ‬ ‫ﻗﺎﻧ ن اﻟ ﻔﻲ اﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫اﻟ ﺗ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﻬ د ﻣ ﺎﺳﺢ ﺑ ﯾ راﯾ ﻞ »اﻟ ر اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ر ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﺣ‬
‫ﻛ وﻣ ﻞ ﻟ وع اﻟ‬ ‫ﺗﻠ ﺗ‬ ‫ﺎﻟ ﺎﻟﺢ اﻻﺳ اﺗ ﺔ ﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬وﻣ ﺧﻼل ﻋ ﻠ ﺔ اﻟ‬
‫ﺟ ﻞ د ﻻﻧ ﻠ‬ ‫«‪ .395‬ﻓ ﺎ دﻋﺎ اﻟﻌﺎﻟ اﻟﻔ ﻧ ﻲ ﻓ ﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ ذﻟ اﻟ ﻗ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫)‪ (1717 -1656‬إﻟﻰ ﻣﻘﺎ ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ ﺎﻟﻘ س ﻣﻘﺎﺑﻞ روﻣﺎ‪.‬‬

‫وﻫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ‬ ‫اﻟ ا ﻊ ﻋ ﻗ ﻼً ﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻘ س اﻟ‬ ‫و»ﺳ ﺔ ‪ 1699‬أرﺳﻞ اﻟ ﻠ ﻟ‬

‫د‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗ ﻟﻰ ﻫ ا اﻟ‬ ‫أول ﻣ ﻞ ﻟﻬ ا اﻟ وﻟﺔ ﻓﻲ اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ ﻘ ﺳﺔ‪ ،‬و ﺎن اﻟ‬ ‫ﻧ‬
‫ﺑ اﻣ «‪.396‬‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﻫ ﻟ ا‪ ،‬ﻓﻘ ﻗﺎﻣ اﻟ ﺎﻟﻔ ﺔ ﻌ اﻟ ب اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ اﻹﺳ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬واﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ‬
‫اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻋﺎم ‪ .1565‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1609‬م‪ ،‬ﺗ ﻧ ﺟ ﻬ رﺔ ﻫ ﻟ ا ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟ ﺎد‬
‫اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺎﻟﻔ ﺔ )ﻧ ﺔ إﻟﻰ اﻟﻼﻫ ﺗﻲ ﺟ ن ﻛﺎﻟﻔ (‪ .‬أﻣﺎ اﻟ ﺎﻋ ﻣ ﻠ ن ﻓ ﻘ ل ﻓﻲ ﻗ ة‬
‫ﻟ ﻌ دوا ﻓ ﺣ ﻣ ور إﻟﻰ و ﻬ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺷ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻟﻠ ﻬ د‬ ‫»إن ﷲ ﺳ‬
‫اﻟﻔ دوس اﻟ ﻔﻘ د‪ّ :‬‬
‫اﻟ ﺄﻛ‬ ‫اﻷﺣ وﻧﻬ اﻷردن ﻋ ﻣﺎ ﻋﺎد آ ﺎؤﻫ إﻟﻰ أرض اﻟ ﻌﺎد«‪ ..‬وﻋﻠ ﻪ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻟﻬ‬
‫ﻋﻠﻰ أن »ﻫ ﻩ اﻟ ﺟﻬﺎت ﻓﻠ ﻔﻬﺎ ﻓﻼﺳﻔﺔ أﻟ ﺎﻧ ﺎ و ﺎﻧ ﺎ وﻓ ﻧ ﺎ اﻟ ﺎر ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎ ﻊ ﻋ ﺣ ﻰ‬
‫أ ﻣ اﻟﻘ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻲ ﺗﻔ ض ﻧﻔ ﻬﺎ ﻓﻲ ﻋ ﻠ ﺔ اﺗ ﺎذ اﻟﻘ ار اﻟ ﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟ واﺋ‬ ‫ﺟ ءاً ﻻ ﯾ‬ ‫أﺻ‬
‫ﻣ ﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟ ول اﻻورو ﺔ«‪.397‬‬ ‫اﻟ‬

‫رؤ ﺔ أرﻧ ﻟ ﺗ ﻲ ﻓﻲ »أن اﻟﻐ ب ﻛ ﻞ ﻗ ﺗ ﺗﻬ ﻩ ﺎﻟ ر ﺞ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘ م‪ ،‬ﺗ‬ ‫ﺎء‬

‫ﺑ ً‬
‫أﻧﻪ ﺗ ﻰ اﻟ ؤ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻟﻠ ن‪ ..‬و أن اﻟﻔ ة اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺎﺻﺔ ﺎﻟ ﻌ اﻟ ﺎر‬ ‫وﻣﻌ ﻰ ذﻟ‬
‫ﻊ اﻟﻌ اﻧﻲ اﻟﻘ ﻛﺎن ﻣ ﻐﻠﻘﺎً ﻫﺎﻣ ﺎً داﺧﻞ اﻟ ﺎرة‬ ‫ﺛ ات ﻓﻲ اﻟ ﺎرة اﻟﻐ ﺔ‪ .‬ﻓﺎﻟ‬ ‫ﻣ أﻫ اﻟ‬
‫اﻻﻧﻐﻼق اﻟﻘ ﻠﻲ ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﺎرة‬ ‫ﻊ‪ .‬و‬ ‫اﻟ ﺎﻧ ﺔ اﻷوﺳﻊ‪ ،‬وﻗ أﺻ ﺢ ﯾﻬ ﻩ اﻟﻐ ر إﻟﻪ ﻫ ا اﻟ‬
‫ﺔ ﺣﻰ ﺗ ل‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻬ ر اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻬﺎ‪ ،‬أﺧﻔﻘ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ أن ﺗ ﻬ اﻟﻔ ﺻﺔ اﻟ ﻲ ﺳ‬
‫إﻟﻰ د ﺎﻧﺔ ﻋﺎﻟ ﺔ‪ .‬وﻟ ﺑ ﻻً ﻣ ذﻟ ‪ ،‬وﻗﻊ اﻟ د اﻟ ﻬ د ﺿ اﻟ وﻣﺎن‪ .‬وﻋ ﻣﺎ أﺧ ﻫ ا اﻟ د‪،‬‬
‫ﺣﻔ ﺔ ﺟﺎﻣ ة ﻣ ﺔ‪ .‬وﻗ ﻛﺎﻧ اﺳ ﺎ ﺔ اﻟ ﻬ د اﻟ ﺣ ة ﻟ‬ ‫اﻧ ﻬﻰ دور اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً وأﺻ‬
‫ﺳﻪ‪ ..‬وﻓﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻔﻲ واﻻﺿ ﻬﺎد ﻫ اﻹ ﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻐﻼق وﻋﻠﻰ اﻹ ﺎر اﻟ ﻌﺎﺋ اﻟ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎر ﺔ اﻟ ﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻔ آﺧ ﻟﻠﻌ ﻓﺔ اﻟﻘ ﻠ ﺔ ﻋ ﻋ‬ ‫ﻧﻬﺎ ﺔ اﻷﻣ ‪ ،‬اﻧﻌ‬
‫ﻧﻔ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ .‬ﻓﺎﻟ ﻬ د ﺑ ﻻً ﻣ أن ﯾ وا آﻣﺎﻟﻬ ﻓﻲ اﻟ ﻼص اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬ﻫﺎﺟ ا‬
‫ﺔ وﺗ ﻊ ﻟ ﻋﺎة‬ ‫اﻟﻌ ب و دوﻫ ﻣ د ﺎرﻫ وأﻗﺎﻣ ا دو ﻠﺔ ﺻﻐ ة ﻫﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﻋ‬ ‫اﻟﻔﻠ‬
‫اﻟ ﻘ «‪.398‬‬

‫***‬

‫اﻧﺗﻔﺎﺿﺔ ﺧﻣﯾﻠﻧﺗﺳﻛﻲ ﻓﻲ أوﻛراﻧﯾﺎ )‪(1648‬‬

‫ﻲ ﻓﻲ أو اﻧ ﺎ ﺧﻼل اﻟﻘ ن اﻟ ﺎ ﻊ ﻋ ‪ ،‬اﻧ ﻔﺎﺿﺔ ﺷﻌ ﺔ ﺿ‬ ‫ﺗﻌ ﺣ ﺔ ﺧ ﻠ‬

‫وﻗ ات اﻻﺣ ﻼل اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻪ و ﻞ اﻟ ﺳ ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ﻌﻪ‬ ‫اﻻﺳ ﻌ ﺎر اﻻﺳ ﺎﻧﻲ اﻟ ﻟ‬
‫ﺔ اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ واﻟ ﻼء اﻟ ﻬ د(‪» .‬واﻻﻧ ﻔﺎﺿﺔ ﻣ أﻫ اﻷﺣ اث اﻟ ﺎر ﺔ اﻟ ﻲ أﺛ ت ﻓﻲ‬ ‫)اﻟ‬
 ‫ﻋ وﻋ ﺑﻠﻔ ر أو اﻹ ﺎدة اﻟ ﺎز ﺔ‬
‫اﺳ ﻔﺎدت اﻟ ﻋﺎ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ ﻘ ﻼً‬
‫ﻒ اﻟ ﻬ د ﻧ ﻬﺎ ﻓﻲ ﺳ ﻞ ﺗﻌ‬
‫و ﺎﺟ ن إﻟﻰ و ﻗ ﻣﻲ ﺧﺎص‬
‫اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ ﺷ ق أورو ﺎ‪ ،‬وﻻ ﺗﻘﻞ ﻓﻲ أﻫ ﻬﺎ‬
‫ﻣ ﻫ ﺎك اﻟ ﻬ د ﻓﻲ أﻧ ﺎء أورو ﺎ‪ ،‬وﻗ‬ ‫ﻟﻠ ﻬ د«‪ ،‬ﺣ اﻧ‬
‫ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﯾ‬ ‫ﻣ ﺗ اﻋ ﺎت ﻫ ﻩ اﻻﻧ ﻔﺎﺿﺔ اﻟ ﻌ ﺔ ﻏ اﻟﻌ‬
‫اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻻﺳ ﻌ ﺎر ﺔ‪ ،‬ﻋ ﻛ ن اﻟ ﻬ د ﻣ ﻬ ﯾ‬
‫ﺑﻬ ‪.‬‬

‫ﻗﺎد اﻻﻧ ﻔﺎﺿﺔ اﻟ ﻋ اﻟﻘ زاﻗﻲ ﺑ ﻏ ان ﺧ ﻠ ﻲ )‪ ،(1657 -1593‬اﻟ أﺻ ﺢ ﺎﻧ ﺎر‬

‫اﻟ رة وﻧ ﻞ اﻻﺳ ﻘﻼل زﻋ ﺎً ﻷو اﻧ ﺎ اﻟ ﻲ ﺎﻟ ﺑ ﺣ ﺗﻬﺎ ﻣﻊ روﺳ ﺎ‪ .‬أﻣﺎ أﺳ ﺎب اﻟ رة ﻓﻬﻲ ﺷ و‬
‫اﻻﺳ ﻐﻼل إﻟﻰ ﺣ اﻟﻌ د ﺔ ﺿ ﻓﻼﺣﻲ أو اﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ ﯾ اﻟ ﻼء اﻟ ﻬ د )اﻵرﻧ اﺗ ر( ﻟﻺﻗ ﺎﻋ‬
‫ون اﻟ ﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‬ ‫ﻐﻠ ن اﻟﻔﻼﺣ أﺷ س اﺳ ﻐﻼل‪ ،‬ﺣ ﻛﺎﻧ ا‬ ‫اﻟ ﻟ ﻧ ‪ ،‬و ﺎﻧ ا‬
‫ﺔ ﻹداء اﻟﻌ ﺎدة‪.‬‬ ‫ﺣ ﻰ ﺿ ﺔ اﻟ ﺧ ل إﻟﻰ اﻟ‬ ‫واﻟ ر و ﻔ ﺿ ن ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻼﺣ اﻷرﺛ ذو‬
‫و ﺎﻧ اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ ﺗﻘﻒ إﻟﻰ ﺟﺎﻧ اﻹﻗ ﺎع‪ ،‬ﻟ ﻟ ﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟ ﯾ ﻲ ﺣﺎﺿ اً )أو اﻧ ﺎ‬
‫أرﺛ ذو ﺔ(‪ ،‬و ﺎﻧ اﻟﻘ ات اﻟ ﻟ ﻧ ﺔ ﺗ س اﻟ ﻼء‪ .‬وﻗ دﻓﻊ اﻟ ﻼء اﻟ ﻬ د واﻟ د اﻟ ﻟ ﻧ ن‬
‫اﻟ ﺔ ﻋﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ وﺳﻲ وﻓ ﻗﺔ اﻟﻘ زاق ﻟ‬ ‫واﻷﻗ ﺎن اﻟ ﺎ ﻌ ن اﻟ ‪ ،‬وﺗ ﺧﻞ اﻟ‬

‫ﻣ ﺎ زاد ﻣ ﺣ ة اﻟ اع وأوﺿﺢ ﻣﻌﺎﻟ ﻪ‪ ،‬ذﻟ اﻟ ﻌﺎرض اﻻﺟ ﺎﻋﻲ واﻟ ﯾ ﻲ واﻟﻌ ْ ﻗﻲ اﻟ ﺎﻣﻞ‬
‫ﺑ وﺿﻊ اﻟ ﺎﻫ اﻟﻘ زاﻗ ﺔ واﻷو اﻧ ﺔ ﻣ ﺟﻬﺔ‪ ،‬ووﺿﻊ اﻟ ﻼء اﻟ ﻟ ﯾ وو ﻼﺋﻬ ﻣ ﺟﻬﺔ‬
‫ﺔ‬ ‫أﺧ ‪ .‬ﻓﻬ ﻩ اﻟ ﺎﻫ ﻛﺎﻧ أﺳﺎﺳﺎً ﺟ ﺎﻫ ﻓﻼﺣ ﺔ ﺗ ث اﻷو اﻧ ﺔ وﺗ ﻲ إﻟﻰ اﻟ‬
‫اﻟ ﯾ ث اﻟ ﻟ ﺔ و ﻊ‬ ‫اﻷرﺛ ذو ﺔ‪ .‬واﻟ ﻐﻞ اﻟ ﻘ ﻘﻲ ﻛﺎن اﻟ ﻞ اﻹﻗ ﺎﻋﻲ اﻟ ﻟ‬
‫اﻟ ﻞ اﻟ ﻬ د ﺳ أداﺗﻪ ﻓﻲ اﻻﺳ ﻐﻼل وﺳ ﻋ ا ﻪ‪.‬‬ ‫ﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ‪ ،‬وﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔو ﯾ‬ ‫وﻟ ﻪ ﻣﻊ ﻫ ا ﻛﺎن اﻟ ﻐﻞ اﻟ ﺎﺷ اﻟ ﻌ ل ﺗ ﺎﻣﺎً ﻋ اﻟ ﺎﻫ ‪ ،‬ﻓﻬ ﯾ ث اﻟ‬
‫ﺔ اﻟ ﻟ ﺔ واﻟﻘ ﺎوﺳﺔ‬ ‫ﺎﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬و ﺎﻧ اﻟﻌ ﺎﺻ اﻟ ﻲ ﺟ ﻓ ﻬﺎ اﻻﻧ ﻔﺎﺿﺔ‪ ،‬ﻫﻲ اﻟﻘ ة اﻟﻌ‬
‫اﻟ ﺎﺛ ﻟ واﻟ ﻼء اﻟ ﻬ د ﻣ ﻧﺎﺣ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﻧﺎﺣ ﺔ أﺧ اﻷﻗ ﺎن اﻟﻘ زاق واﻷو اﻧ ن واﻟ و ﻞ‬
‫إﻟ ﻬ ‪.‬‬ ‫اﻟﻌ ﺎﺻ اﻷﺧ اﻟ ﻲ اﻧ‬

‫ﻋﺔ ﺧﺎ ﻔﺔ ﻓ اﻓﻘ ﺑ ﻟ ا ﻋﺎم ‪ 1649‬ﻋﻠﻰ أن ﺗ ـ ﻊ ﻋ ة‬ ‫اﻻﻧ ﻔﺎﺿﺔ‬ ‫وﻗ ﻧ‬

‫ﺑ ﺑ ﻟ ا واﻟ وﻟﺔ‬ ‫اﻟ اع اﻟﻌ‬ ‫ﻣﻘـﺎ ﻌﺎت ﻣ أو اﻧ ﺎ ﺎﻟ ـ اﻟ اﺗﻲ‪ .‬وﻣﻊ ﻫ ا ﻓﻘ اﺳ‬
‫اﻟ ﯾ ة واﺳ ﻌﺎن ﺧ ﻠ ﻲ ﺎﻟ وس‪ ،‬ﻓ ﻘ ﻣ اﻟﻘ ات اﻟ وﺳ ﺔ واﻟﻘ زاﻗ ﺔ‪ ،‬وﺗ ﻌ ذﻟ ﺿ أو اﻧ ﺎ‬
‫إﻟﻰ روﺳ ﺎ ﻋﺎم ‪.1667‬‬ ‫وﺳ ﻟ‬
‫ﺔ ﻣ ﺟﻬﺔ ﺿ اﻟ ﻬ د‬ ‫ر ذ ﻩ أن اﻧ ﻔﺎﺿﺔ ﺧ ﻠ ﻲ ﻟ ﺗ اﻧ ﻔﺎﺿﺔ ﻋ‬ ‫وﻣ ﺎ‬
‫اﻻﺳ ﺎﻧﻲ‪ .‬أ إﻧﻬ ﻟ ﺗ ﻟﻬ أ ﺔ‬ ‫ﺎﻋ ﺎرﻫ ﯾﻬ داً وﻧ ﺎ ﺎﻋ ﺎرﻫ ﻣ ﻠ ﻟﻺﻗ ﺎع اﻟ ﻟ‬
‫أﻫ ﺔ ﻓﻲ ﺣ ذاﺗﻬ ‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎﻧ ا ﻣ د أداة ﻓﻲ ﯾ أﺣ أ اف اﻟ اع‪ .‬وﻟ ا ﻓ ﺎ ﻛﺎﻧ اﻟﻘ ات‬
‫ﻋﺎدة ﻋ دة أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺎت‬
‫ً‬ ‫ﻛﺎن ﻫ ا ﻌ ﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔ‬ ‫اﻟ ﻟ ﺔ ﺗ‬
‫ﺗ ﺟﺢ ﻛﺎن أﺣ ﻣ ﺎﻟ ﻬ‬ ‫و ﺎن ُﯾَ ﻋﻠﻰ ﻫ ا ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎﻗ ﺎت اﻟ ﻣﺔ‪ .‬وﺣ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻛﻔﺔ اﻟ ﻔ‬
‫أن ﺗُ َﻠﻰ اﻟ ن اﻷو اﻧ ﺔ ﻣ اﻟﻘ ات اﻟ ﻟ ﺔ واﻟ ﻼء اﻟ ﻬ د‪ .‬وﺣ ﺎ ﻛ ﺧ ﻠ ﻲ رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ‬
‫اﻟ ﻬ د‬ ‫ﻛ وﻣ ﻞ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻣﻞ ﻋﻘ ﺗ ﺎﻟﻒ ﺑ اﻟﻘ ﺗ اﻷرﺛ ذ ﺔ واﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻟ ﯾ‬
‫أو ﺷ ‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻟ ﻬ د ﻓﻘ ﻗ ﻞ ﻋ د ﻣ ﻬ ‪ ،‬ﺎﻟﻐ اﻟ ﻋﺎ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ ﺗﻘ ﯾ ﻩ ﺑ ﻠ ﯾﻬ د أو اﻧ ﺎ‪ ،‬وﻓ‬

‫ن اﻟﻔ ﺻﺔ‬ ‫ﻋ د ﻛ إﻟﻰ ﺑﻠ ان أورو ﺎ اﻷﺧ وﻋﺎد ﻗ ﻣ ﻬ ﻌ ﻋ دة اﻟﻬ وء‪ ،‬و ﻠ ا ﯾ‬
‫ﻟﻠﻌ دة إﻟﻰ أﻋ ﺎل اﻟ ﺳ ﺎء اﻟ ﻲ ﯾ ﻘ ﻧﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻊ‬ ‫إﻟﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎدﺛﺔ ﻓﻲ إ ﺎر اﻟ ﺎرﺦ اﻟ ﻬ د اﻟ‬ ‫أﻣﺎ اﻟ راﺳﺎت اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗ‬

‫ﻓﻲ ﻣ ﻧﻬ‬ ‫أﻋ ﺎؤﻫﺎ آﻣ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻷﻏ ﺎر‪ ،‬وﺗ رﻫ ﺎﻋ ﺎرﻫ أﻗﻠ ﺔ ﺻﻐ ة ﻌ‬
‫ﺔ‪ ،‬وﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬ ﻌﺎﻟ اﻷﻏ ﺎر‪ ،‬وﻓ ﺄة ﯾﻬ ﻫ ا اﻟﻌﺎﻟ و ﺢ آﻻف اﻟ ﻬ د‬ ‫اﻟ ﻐ ة ﯾ ﺛ ن اﻟ‬
‫)وﺗ و اﻟ اﻗﻌﺔ ﺄﺳ ﻫﺎ و ﺄﻧﻬﺎ ﺷﻲء ﻓ ﺎﺋﻲ ﻟ ﻟﻪ ﺳ واﺿﺢ ﻷﻧ ﺎ ﻻ ﻧ رك دور اﻟ ﻬ د اﻟ ﻔﻲ‬
‫أو ﻋﻼﻗ ﻬ ﺎﻷﻏ ﺎر اﻟ ﻟ ﯾ (‪ .‬وﻣ ﺛ ﻓﺈن اﻻﻧ ﻔﺎﺿﺔ ﺗ ﺢ »ﻣ ﺔ«‪ ،‬و ﻘﺎرن ﺧ ﻠ ﻲ‬
‫ﺑﻬ ﻠ ‪ .‬وﺣ ﺎ ﺗُ ِّ ت إﺣ دول ﺷ ق أورو ﺎ ﺿ »إﺳ اﺋ ﻞ« ﻓﻲ ﻫ ﺔ اﻷﻣ ﻓﻬ ا ﺟ ء ﻣ »ﻣ اث‬
‫ﻲ«‪.399‬‬ ‫ﺧ ﻠ‬

‫آراء ﻓﻲ اﻟوظﯾﻔﺔ واﻟﺳﻠوك اﻟﯾﮭودﯾﯾن‬

‫ﻬ ﻓﻲ ﻣ اﺣﻞ ﻣﻌ ﺔ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﻋ اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻟ ﻫ ا اﻟ ﺎﻫ ة ﻻ ﺗﻌ ﻋ ﺗﻔ ق‬

‫ﻛ ﺎ ﺎول اﻟ ﻬ د واﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ أن ﯾ ﻋ ا‪ ،‬وﻧ ﺎ اﻟ وج ﻣ اﻻﻧﻌ ال واﻻﺳ ﻔﺎدة ﻣ‬ ‫ﻋ‬
‫ﻣ ﻬ ﻓﻲ ﺻﻔ ف اﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ ﻘ ﺎت‪/‬اﻹﻏ اءات اﻟ ﻲ ﻗ ﻣ ﻟﻬ ﻓﻲ ﺳ ﻞ اﻻﻧ ﻣﺎج‪ .‬وﻗ ﻬ اﻟ‬
‫ة اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬واﻟ ر ﻣ اﻟ ﻐ اﻟ ﺎﺧﺎﻣﻲ اﻟ ﯾ اﺳ ﻐﻼﻟﻬ ﻛ ﻠﺔ واﺣ ة‪،‬‬ ‫ﺗ دوا ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻲ ﻗ ﻣ إﺑ اﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﻠ ‪،‬‬ ‫اﻟ ﯾ ﻓﺄﻏﻠ اﻟ‬ ‫ﺎﺗ ﺎﻩ واﺣ ‪» ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ‬
‫ة اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وأﻋﻠ ﺗ دﻫﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫واﻟﻔﻠ ﻔﺔ‪ ،‬وﻏ ﻫﺎ ﻣ اﻟﻌﻠ م اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻛﺎﻧ ﻗ ﺧ ﺟ ﻣ اﻟ‬
‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾ ﻌﻠ ﺎﻟﻬ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ أﻣ ﺎل ﺳ از وﻓ و وآﯾ ﺎﯾ وﻣﺎرﺗ ﺑ وﻣﺎر ‪ ...‬و ﺎن‬
‫اﻟ ﻠﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻬ د ﻛﺈﻧ ﺎن‪ ،‬وﻟ اﻟ ﻠﺔ ﺛﺎو ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘ ة‬ ‫ﻛﺎرل ﻣﺎر ‪ ..‬ﻗ ﻗﺎل‪» :‬ﻟ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻣ ﻬﺎ‬ ‫ﺣ ﺎﺗﻪ اﻟ ﺔ وﺗ ﻠ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻲ ﯾ ﺟ ﻋﻠ ﺎ ﺗ ﻠ ﻪ ﻣ ﻬﺎ ﻛﺈﻧ ﺎن ﻟ ﻌ‬
‫ﺣ ﻰ ﻻ ﯾ ﻬ م اﻟ ﻠ واﻷﻣ اﻟﻌﺎﻟ ﺎن«‪.400‬‬

‫اﻟ وﺳﻲ ﻧ ﻻ اﻟ ﺎﻧﻲ ﺣ أرﻏ ﻬ ﻋﻠﻰ‬ ‫وﻣ أﻫ ﻣ ﺳﺎﻫ ﻓﻲ ﺗ ر اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻫ اﻟﻘ‬

‫ﻊ اﻟ راﻋﻲ اﻟﻔﻼﺣﻲ‬ ‫ﻊ‪ ،‬و ﻌ ﻣﺎ ﻓ ﻠ ﻣ ﺎوﻟ ﻪ‪ ،‬دﻣ ﻬ ﺎﻟ‬ ‫اﻟ ﻌﻠ ﻓﻲ ﻣ ﺎوﻟﺔ إدﻣﺎﺟﻬ ﺎﻟ‬
‫ﻊ اﻟﻔﻼﺣﻲ‪ ،‬ﻣﺎ ّأد إﻟﻰ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘ ﻓ ﺞ ﻣ ذﻟ ﺗ‬ ‫ﺣ راﺣ ا ﯾ ﯾ ون ﺣﺎﻧﺎت اﻟ‬
‫ﻘﺔ ﻣ اﻟ ﻘﻔ‬ ‫إﻋﺎدﺗﻬ إﻟﻰ اﻟ ن وﺟ ﺎرﻫ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺧ ل اﻟ ﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻟ ارس وﺗ‬
‫ﺎﺳ ﺎﻋ ﻪ أن ﯾ ﻌﻠ ﺎﻟ ﺎن‪،‬‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻋ م روﺳ ﺎ‪ .‬و ﻌ ل ﻋ ﻛ ن اﻟ وﺳﻲ اﻟﻌﺎد ﻟ‬
‫ر اﻟ ﺎﻧﻲ‬ ‫وﻟ اﻟ ﻌ ﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻋﺎرﺿ ﺣ ﻪ ﻓﻲ ﻓ اﻟﻌ ﻟﺔ ﻋ اﻟ ﻬ د‪ ،‬أﻣﺎ ﺧﻠ ﻔ ﻪ أﻟ‬
‫)‪ (1881 -1850‬ﻓﻘ ﻧ ﺢ ﻓﻲ ذﻟ ‪ ،‬وﻟ ﻪ وﺟ ﻣﻘ ﻻً ﻓﻲ ﺑ ﺳ ة ﯾﻬ د ﺔ‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ ﺑ أت‬
‫اﻟ ﺎﺑ ات اﻟ وﺳ ﺔ ﺣ ﻠﺔ اﻋ ت ﻋﻠﻰ ﻓ ﺿ ﺔ اﻟ اﻣ ة‪ ،‬وأن ﻟﻠ ﻬ د اﻣ ادات ﻣﻌ وﻓﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎرج‪.‬‬

‫‪ ،‬ﺣ‬ ‫وﻣ أﻫ اﻟ ﻬﺎدات ﻓﻲ اﻟ ﻠ ك اﻟ ﻬ د ﺟﺎءت ﻋﻠﻰ ﻟ ﺎن اﻟﻔ ﻠ ف ﻛﺎرل ﻣﺎر‬

‫أورو ﺎ‬ ‫ﻣ اﻟ ول‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻌ ن ﻣ‬ ‫ﻘ ل‪» :‬اﻟ ﻬ د ﻫﺎﻣ ن‪ ،‬وﻟ ﻬ ﻛﺎﻧ ا‬
‫ﻛﻠﻬﺎ‪ ..‬ﻣ ﺧﻼل و ﺎﺋﻔﻬ ﻛﺄﻗ ﺎن ﻟﻠ ﻠ ‪ ،‬وﻟﻠ ﻠ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺧﻼل ﺑ ﺗﺎت اﻟ ﺎل«‪.‬‬

‫)‪ (1799 -1732‬ﻓ ﻘ ل‪» :‬اﻟ ﻬ د أﺧ ﻋﻠ ﺎ ﻣ أﻋ اﺋ ﺎ‪ ...‬ﻋﻠﻰ‬ ‫أﻣﺎ ﺟ رج واﺷ‬

‫اﻟ ول أن ﺗ ح ﻷﻧﻬﺎ ﻟ ﺗﻘ ﺎﺻ ﺎد ﻫ ﻻء اﻟﻘ م ﻛﺎﻟ ات أو اﻟ ﺎﻋ ن«‪.‬‬

‫ﻬ ن اﻟ ﺎﻣ ‪ ،‬ﻻ‬ ‫أﻣﺎ اﻟ ﺎﻋ واﻟ ﺎﺳﻲ اﻹﻧ ﻠ ﺟ زف أد ن ‪ 1712‬ﻓ ﻘ ل‪ :‬اﻟ ﻬ د‬

‫ﻓﻲ ﺑ ﺎء اﻟﻬ ﻞ‪.‬‬ ‫ﻗ ﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺣ ّ ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬إﻻ أن أﻫ ﻬﺎ ﺗ‬

‫ﻓ اﻧ ﻠ ‪» :1789‬ﺣ ﺎ اﺳ ﻘ اﻟ ﻬ د ﯾ ﻫ ن ﻣ ﻋ ﺔ اﻟ ﻌ ‪،‬‬ ‫و ﻘ ل اﻟ ﺋ‬
‫‪ ،‬إﻧﻬ ﻻ ﯾ ﻣ ن ﺎﻟ ﻌ ‪ ،‬ﻟﻘ ﻛ ﻧ ا ﺣ ﻣﺔ داﺧﻞ اﻟ ﻣﺔ‪،‬‬ ‫و ﻋ ﻋ ن اﻟ ﻠ اﻟ ﺎر اﻟ‬
‫وﺣ ﺎ ون اﻋ اﺿﺎً ﻣ أﺣ ﻓﺈﻧﻬ ﻌ ﻠ ن ﻋﻠﻰ ﺧ اﻷﻣﺔ ﻣﺎﻟ ﺎً«‪.‬‬

‫و ﻘ ل اﻟ ﺎﺗ اﻟﻔ ﻧ ﻲ ﺻ ﺋ ﻞ ﻣ ﺎل‪» :‬اﻟ ﻬ د ﻣ أﻗ م اﻟﻌ ر ﻛﺎﻧ ا وﻣﺎ زاﻟ ا ﻠ ن‬

‫ﻋﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺟ ﻛﻞ ﻣ ﻊ ﺣﻠ ﻓ ﻪ‪ ...‬وﻫﻲ ﺗ ﻞ اﻟ ﻌ ل اﻟﻬ ام‬ ‫ﺗﻠ اﻟﻌﻠﻘﺔ اﻟ ﻫﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ‬
‫ب ﻛﻞ ﻗ ﻪ وأﺧﻼﻗﻪ وﻣﻘ ﺳﺎﺗﻪ«‪.‬‬ ‫اﻟ‬
‫وﺣ ﺞ‪ ،‬وﻋﻠ ﺎ أن‬ ‫ﻊ أﺣ أن ﻘ ﻊ اﻟ ﻬ د ﻣﻬ ﺎ ﺟﻠ ﻣ ﺑ اﻫ‬ ‫و ﻘ ل ﻧﺎﺑﻠ ن‪» :‬ﻻ‬
‫ﻗ اﻧ ﺗ ﻬ وﺣ ﻫ «‪.‬‬ ‫ﻧ‬

‫أﺣ ﻓﻲ‬ ‫س اﻷول‪» :‬اﻟ ﻬ د ﻧ ﺎﺑ ن ﻣ ﺎﻟ ن ﻻ ﺄﺧ ون أذﻧﺎً ﻣ‬ ‫وﻗ ل اﻟ ﻠ‬

‫اﻻﺳ ﺎن ووﻗ ن ﻓﻲ اﻟ ‪ ،‬ﺳ ون ﻓ ﻬ ﺷﻌ ﺎً ﺟﺎﻫﻼً ﻫ ﺎً ﻋ واً ﻟﻠﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻓ ﻌﺔ«‪.‬‬
‫روﺳ ﺎ وﻣﻠ ﺑ وﺳ ﺎ‬ ‫وﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻵراء رددﻫﺎ اﻟ ﺎ ﺎ ﻛﻠ ﻧ اﻟ ﺎﻣ ‪ ،‬وﻓ ﻟ وﻧ ﻻ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻗ‬
‫وﻏ ﻫ ‪.401‬‬ ‫ﻓ ﯾ‬

‫ﺑداﯾﺔ اھﺗﻣﺎم اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﺑﺎﻟﺷرق اﻷدﻧﻰ‬

‫إﻟﻰ اﻟﻘﺎرة اﻟ ﯾ ة‪ ،‬و ﺎن ﻣ ﺑ ﻬ اﻟ ﻐﺎﻣ ون‪،‬‬ ‫اﻷورو‬ ‫ﻣ اﻟ ﻌ‬ ‫ﺗ اﻓ اﻟ‬

‫ﺔ‪ ،‬واﻷو ﺔ‬ ‫ﻋ ﻠ ﺎت اﻹ ﺎدة اﻟ‬ ‫وﺻﺎﺋ و اﻟ ﻫ ‪ ،‬واﻟ ﻣ ن‪ ،‬واﻟﻔﺎرون ﻣ اﻻﺿ ﻬﺎد‪ .‬و‬
‫‪.‬‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎن اﻷﺻﻠ ﻟﻸﻣ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺟﺎءت ﻣﻊ اﻷورو ‪ ،‬ﻣ ﻞ ﻣ ض اﻟ ر ‪ ،‬ﻣﺎت اﻟ‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1513‬وﺻﻞ اﻟﻔﺎﺗﺢ اﻷﺳ ﺎﻧﻲ ﺧ ان ﺑ ﻧ د ﻟ ن إﻟﻰ ﻣ ﻘﺔ ﻓﻠ ر ا‪ ،‬وﻫ ﻩ‬

‫ﺎت اﻹﺳ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ‬ ‫ة‪ .‬وﺗ ﻌ اﻟ‬ ‫أول زﺎرة ﻣ ﺛﻘﺔ ﻟ ﺎ ﺳ ﻠ ﻋﻠ ﻪ اﺳ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺟﻌﻠ اﻵﻻف ﯾ ﻬ ن إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﺎت أﺧ ﻓﻲ ﺟ ب ﻏ ب اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻣ‬
‫‪ .‬وﺗﻌ ﻣ ﻌ ة ﻓ ﺟ ﺎ‬ ‫وأﻗﺎم ﺗ ﺎر اﻟﻔ اء اﻟﻔ ﻧ ن ﻧﻘﺎ ﺎً ﻋ ﺔ ﺣ ل ﻣ ﻘﺔ اﻟ ات اﻟ‬
‫أول اﺳ ﺎن إﻧ ﻠ ﻧﺎﺟﺢ‪ ،‬ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣ ﻌ ة ﻼ ث ﻋﺎم ‪ .1620‬وأﺳﻔ اﺳ ﺎر ﻣ ﻌ ة‬
‫‪ 10‬آﻻف ﻣ‬ ‫ﻣﺎﺳﺎﺷ ﺳ ﻋﺎم ‪ 1628‬ﻋ ﻫ ة اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﺎن‪ .‬وﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ،1634‬اﺳ‬
‫ﺣ اﻟﻰ ‪000 ،50‬‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﺗ ﺷ‬ ‫أواﺧ ﻋﺎم ‪ 1610‬واﻟ رة اﻷﻣ‬ ‫إﻧﻐﻼﻧ ‪ .‬ﺑ‬ ‫ﻓﻲ ﻧ‬ ‫اﻟ وﺗ ﺎﻧ‬
‫ﺔ‪ .402‬واﺑ اء ﻣ ﻋﺎم ‪ ،1614‬اﺳ ﻘ اﻟﻬ ﻟ ﯾ ن‬ ‫ﺎﻧ ﺔ اﻷﻣ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎﺟ إﻟﻰ اﻟ ﻌ ات اﻟ‬
‫دام ﻓﻲ ﺟ ة ﻣﺎﻧﻬﺎﺗ ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎف ﻧﻬ ﻫ ﺳ ن وﻧ أﻣ‬

‫رك‪ .‬ﻛ ﺎ ﺗ‬ ‫ﺢﻧ‬ ‫وﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ،1674‬ﺗ ﺎزل اﻟﻬ ﻟ ﯾ ن ﻋ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﻧ ﻫ ﻟ ﻹﻧ ﻠ ا‪ ،‬ﻟ‬
‫ب‪ ،‬ﻟ ﻌ ﻠ ا ﻛ م‪ ،‬وﻫ‬ ‫ﻣ ﻬ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﺻﺎً اﻟ ﻬﺎﺟ‬ ‫اﻟ د‪ ،‬وﺧ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻬﺎﺟ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻗ ﻣﻊ ﻛ‬
‫ﻣﺎ ﻞ ﻧ ﺛﻠ ﻲ ﻣﻬﺎﺟ وﻻ ﺔ ﻓ ﺟ ﺎ ﺑ ﻋﺎﻣﻲ‪ 1630‬و‪ .403 1680‬وﻣﻊ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟﻘ ن‪ ،‬أﺻ ﺢ‬
‫ﻛﺎروﻟ ﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ،1729‬واﺳ ﻌ ﺎر‬ ‫ر اﻟ ﺋ ﻲ ﻟﻠﻘ ة اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ‪ .‬و ﻌ ﺗﻘ‬ ‫»اﻟﻌ « اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﻟ‬
 ‫ة‪ ،‬وﺗ‬ ‫اﻟ ﻼث ﻋ ة ﻣ ﻌ ة اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻫﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﺟ رﺟ ﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ،1732‬أﺻ‬
‫ﺔ‪ ..‬وﺟ ﻊ ﺗﻠ اﻟ ﻣﺎت أﺣﻠ ﺗ ﺎرة اﻟ ﻗ اﻹﻓ ﻘ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺟ ﻌﻬﺎ ﺣ ﻣﺎت ﻣ ﻠ ﺔ ﺣ ة ﻣ‬

‫ﺎﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻛ ا ﻣ‬ ‫اﻟﻘ ات اﻟ‬

‫وﺧﻼل ﺣ ب اﻹ ﺎدة اﻟﻔ ﻧ ﺔ ﺿ اﻟﻬ د‪» ،‬اﺳ ﻟ‬
‫ﺔ‪ .‬و ﺎﺳ ﺎء اﻷﻣ‬ ‫ﻞ اﻟﻔ ﻧ ن ﻣﻌ وﻟ ﺳ ﺎﺳ ﺎً ﻋ اﻟ ﻌ ات اﻟ‬ ‫ﻓ ﻧ ﺎ‪ ،‬وﻣﻊ ذﻟ‬
‫ﺎﺳ »اﻟﻬ د اﻟ «( اﻟ ﯾ أﺻ ا ﻣ دﯾ ‪ ،‬وﺻﻞ ﻋ د اﻟ ﺎن ﻓﻲ‬ ‫)واﻟ ﻌ وﻓ‬ ‫اﻷﺻﻠ‬
‫ﻞ اﻟ ﺎﻧ ن ﺛﻠ ﻫ ا‬ ‫اﻟ ﻼث ﻋ ة ﻣ ﻌ ة إﻟﻰ ‪ 2.6‬ﻣﻠ ن ﻧ ﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ،1770‬ﺣ‬
‫ﻣ ﺎن ﻓﻲ‬ ‫اﻷﻣ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫اﻟ ﺎن‪ ،404‬وﻟ‬ ‫ن اﻟ د ﺧ‬ ‫اﻟﻌ د‪ ،‬و ﻞ اﻷﻣ‬
‫اﻟ ﻟ ﺎن اﻹﻧ ﻠ ‪.‬‬

‫آﺛﺎر ﻣ ﺎﺷ ة ﻋﻠﻰ ﺑﻠ رة‬ ‫»ﻓ ﺎن ﻟﻬ ة أﺗ ﺎع اﻟ ﯾ اﻟ ﯾ ﻣ اﻟ وﺗ ﺎﻧ واﻟ ﻬ‬

‫ﺔ اﻷﻣ ﺔ ﺎﻟ رة اﻟ ﻲ ﺗﻘ م ﻋﻠ ﻬﺎ ﺣ ﻰ اﻟ م‪ ..‬اﻟ ﻬﺎﺟ ون اﻷواﺋﻞ أﻋ ا أﺑ ﺎءﻫ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎﺗﻬ أﺳ ﺎء ﻋ اﻧ ﺔ )ﺣ ون‪..‬‬ ‫أﺳ ﺎء ﻋ اﻧ ﺔ )اﺑ ام‪ ،‬ﺳﺎ ار ‪ ..‬أﻟﻌﺎزر‪ (..‬وأ ﻠﻘ ا ﻋﻠﻰ ﻣ‬
‫ﺳﺎﻟ و ﻌﺎن‪ ،(...‬وﻓ ﺿ ا ﺗﻌﻠ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ارﺳﻬ وﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻬ ‪ ،‬ﺣ ﻰ أن أول د راﻩ‬
‫ﻌ ان »اﻟﻌ ﺔ ﻫﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻷم«‪ ،‬وأول ﻛ ﺎب ﺻ ر‬ ‫ﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎرﻓﺎرد ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1642‬م ﻛﺎﻧ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻓﻬ‬ ‫ﻓﻲ أﻣ ﺎ ﻛﺎن »ﺳﻔ اﻟ اﻣ « وأول ﻣ ﻠﺔ ﻛﺎﻧ ﻣ ﻠﺔ »اﻟ ﻬ د «‪ ،405‬وﻋﻠﻰ ﻫ ا‬
‫‪،‬‬ ‫ﻌ ﻫﺎ ﻟ ﺎذا ﻫ ا اﻟ ﻌ‬ ‫اﻟ ﻘ ﻒ اﻷﺻﻠﻲ اﻟ ﺣ ﻠ ﻋﻠ ﻪ أﺟ ﺎل اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ أﻣ ﺎ‪ ،‬ﻟ‬
‫«‪ ،‬وﻣ ﻣ ﻲ‬ ‫وذﻟ اﻟ ﺳﻊ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ة ﻟﻠ ﺎن اﻟ ﻬ ﻧﻲ‪ ،‬ﻣ »اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ اﻟ‬
‫»ﯾ راﯾ ﻞ« وﻣ ﻲ اﻟﻔ اﺋ اﻟ ﻲ ﺗ ﻰ ﻣ وراء ادﻋﺎء ﻓﻲ ﻫ ا اﻻﺗ ﺎﻩ‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1775‬ﺑ أت ﺣ ب اﻻﺳ ﻘﻼل اﻷﻣ ﺔ ﻋ ﺑ ﺎﻧ ﺎ )داﻣ ﺣ ﻰ اﻟﻌﺎم ‪،(1781‬‬

‫وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔ ﻪ ﻋﻘ اﻟ ﺗ اﻟﻘﺎر اﻷول ﻓﻲ ﻓ ﻼدﻟﻔ ﺎ‪ ،‬وﺣ ﻩ ﻣ ﻠ ﺛﻼث ﻋ ة ﻣ ﻌ ة‬
‫ﻗ ﺎدة ﺟ رج واﺷ‬ ‫اﻟﻘﺎر ﺗ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻋ ﻪ ﺗﺄﺳ‬ ‫ﺑ ﺎﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺳ اﺣﻞ اﻷ ﻠ ﻲ‪ ،‬واﻧ‬
‫ﻟﻠﻘ ﺎل ﻓﻲ اﻟ ب اﻟ رﺔ ﺿ اﻟ ﺎﻧ ‪ .‬وﻓﻲ ‪ 4‬ﺗ ز‪ /‬ﯾ ﻟ ‪ 1776‬أﻋﻠ ﺗ ﻣﺎس ﺟ ﻔ ﺳ ن‬
‫ﺎﺳ اﻟ ﺗ اﻻﺳ ﻘﻼل ﻋ ﺑ ﺎﻧ ﺎ وﺗ ﻞ ﺣ ﻣﺔ اﺗ ﺎد ﺔ ﻋ »اﻹﻋﻼن اﻟ ﺎﻋﻲ ﻟﻠ ﻻ ﺎت‬
‫ﺔ« ﻓﻲ اﻟ ا ﻊ ﻣ‬ ‫ة اﻷﻣ‬ ‫اﻋ ﻩ »ﻣ ﻠ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ة اﻷﻣ ﺔ اﻟ ﻼث ﻋ ة«‪ ،‬واﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ة‬ ‫ﺗ ز ﻋﺎم ‪ .1776‬و اﻻﺣ ﻔﺎل ﺑ ﻟ اﻟ ﺎرﺦ ﺳ ﺎً ﺎﺳ ﺔ ﻋ اﺳ ﻘﻼل اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻧﻲ‪/‬‬ ‫اﻷﻣ ﺔ‪ .‬وﺗ ﺻ ﺎﻏﺔ اﻻﺳ اﻟ ﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺷ ﻠﻪ اﻟ ﻬﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻣ ﻋ ﻣ ﺷﻬ ﺗ‬
‫ﻋﺎم ‪ ،1777‬ﻋ ﻣﺎ اﻋ اﻟ ﺗ اﻟﻘﺎر اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ اد اﻻﺗ ﺎد اﻟ ﻧﻔ ﯾ اﻟﻲ‪ ،‬ﺣ ﺗ‬ ‫ﻧﻓ‬
‫ة اﻷﻣ ﺔ«‪ .‬و ﻌ ﻫ ﺔ ﺑ ﺎﻧ ﺎ‬ ‫أن ن اﻻﺳ »اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ »‬
‫ة وﺳ ﺎدﺗﻬﺎ‬ ‫ﺎﻋ ة ﻣ ﻓ ﻧ ﺎ‪ ،‬اﻋ ﻓ ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﺎﺳ ﻘﻼل اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻣ ﻗ ﻞ اﻟﻘ ات اﻷﻣ ﺔ‬
‫ﻲ‪ .‬ﺛ اﻋ ﻓ ﺑﻬﺎ اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﻌ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻐ ب‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻷﻣ ﺔ اﻟ اﻗﻌﺔ ﻏ ب ﻧﻬ اﻟ‬
‫اﻟﻘ ﺻ ﺔ‬ ‫ﻛﺄول دوﻟﺔ ﺧﺎرﺟ ﺔ ﺗﻌ ف ﺎﺳ ﻘﻼﻟﻬﺎ ﻧ اً ﻟ ﺗ ﻋﻼﻗ ﻬﺎ ﻣﻊ ﺑ ﺎﻧ ﺎ اﻟﻌ ﻰ‬
‫اﻟ ﺔ‪.‬‬

‫ة ﻓﻲ ‪ 3‬ﺗ ز‪ /‬ﯾ ﻟ ﻌ‬ ‫ﻗﺎم ﻛ ﻧﻐ س اﻟ ﻧﻔ ﯾ اﻟ ﺔ ﺑ ﺄﺳ اﻟﻘ ات اﻟ ﺔ ﻟﻠ ﻻ ﺎت اﻟ‬

‫اﻟﻘﺎر ‪ ،‬وﻟ ﻟ ﯾ رخ‬ ‫ﻧﻔ ﻪ ﻣ اًر ﻣ اﻟ‬ ‫اﻟﻘﺎر ‪ .‬و ﻌ اﻟ‬ ‫ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ب ﺑ ﻻً ﻣ اﻟ‬
‫ة‪،‬‬ ‫ﺗﺄﺳ ﻪ إﻟﻰ أﺻ ل ﺗﻠ اﻟﻘ ة‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1788‬ﺗ اﻟ ﯾ ﻋﻠﻰ دﺳ ر اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ة‪ :‬ﺟ رج واﺷ‬ ‫ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻋ ﺎد أول ﻣ ﻠ ﺷ خ‪ ،‬وﻣ ﻠ ﻧ اب‪ ،‬ورﺋ ﻟﻠ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫اﻟ ﺗ ﻟﻰ ﻣ ﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ .1789‬وﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ،1791‬ﺗ اﻋ ﺎد وﺛ ﻘﺔ اﻟ ﻘ ق‪ ،‬وﻣ ﻊ ﺗﻘ اﻟ ﺎت‬
‫ﺔ‪ ،‬وﺿ ﺎن اﻟ ﺎ ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ‪ .‬و ﺎ ﻣ ﻌ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﺗ ﺎرة اﻟ ﻗ ﻣ اﻟﻌﺎم ‪1780‬‬ ‫اﻟ‬
‫ﻲ ﺗ ﺎرة اﻟ ﻗ‬ ‫ﺔ‪ .‬ﻛﺎن اﻟﻘﺎﻧ ن اﻷﻣ ﻲ‬ ‫وﺣ ﻰ ﻋﺎم ‪ ،1804‬ﻠ اﻟﻌ د ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﺣ ﻰ ﻋﺎم ‪.1808‬‬

‫ﺑ ﺑ ﺎﻧ ﺎ وﻓ ﻧ ﺎ واﻟ ﻠ ﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ ‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ اع ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟ‬

‫اﻟ ﻼﺣﺔ اﻟ وﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ق اﻟﻌ ﻲ‪،‬‬ ‫ة ﺗﻘﻊ ﺧﺎرج اﺗﻔﺎﻗﺎت ﺧ‬ ‫اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ﻛﺎﻧ ﺗ ﻓﻊ رﺳ ﻣﺎً ﺎﻫ ﺔ )‪ 140‬أﻟﻒ دوﻻر( ﻟﻠ ور‬ ‫وﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ ﺣ ض اﻟ ﺳ ‪ ،‬ﺣ‬
‫وﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ اﻟ ﺎﻩ اﻹﻗﻠ ﺔ اﻟ ﺎ ﻌﺔ ﻟ ﻠ ان ﺷ ﺎل إﻓ ﻘ ﺎ‪ ،‬ﻓﻘ رت اﻟ ﻊ ﻋ اﻟ ﻓﻊ ﻣﻊ ﻣﺎ راﻓ ذﻟ‬
‫ل ﻋﻠﻰ ﺣ اﻟﻌ ر ﺎﻟﻘ ة‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻗ ر اﻟ ﻧﻐ س اﻷﻣ ﻲ ﺑ ﺎء أﺳ ل‬ ‫ﻣ ﺗ اﻋ ﺎت‪ ،‬وﻗ رت اﻟ‬
‫اﻟ ﺳ‬ ‫ﺔ اﻟﻌﺎم ‪ .1794‬و»ﻟ ﺗ ﺣ ﺔ اﻟ ﻼﺣﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺣ ﻲ ﺗﺄﻟﻒ ﺑ ا ﺔ ﻣ ﺳ ّ ﻗ ﻊ‬
‫اﻟﻌ ﻲ‬ ‫ة ﺗ ﻠﻊ إﻟﻰ دور ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫إﻧ ﺎء اﻷﺳ ل‪ ،‬ﺑﻞ ﻛﺎﻧ‬ ‫ﻫﻲ اﻟ ﻲ أﻣﻠ‬
‫ﺔ‪ .‬و ﺎن أول ﻗﺎﺋ ﻟﻬ ا اﻷﺳ ل اﻷدﻣ ال ر ﺎر‬ ‫ﯾ اﻓ ﻣﻊ إ ﺎﻧﻬﺎ ﻌﻘ ة اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬
‫دال‪ ،‬وأول إﻋﻼن ﺣ ب أﻣ ﻲ ﻛﺎن ﺿ ﻟ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1801‬م‪ ،‬و ﺎن ﺗ ﻣﺎس ﺟ ﻔ ﺳ ن رﺋ ﺎً‬
‫ﻓﻲ اﻟ ا ﻊ‬ ‫ة‪ .‬ﺑ أ ﺣ ﺎر اﺑﻠ ﻓﻲ ﺣ ان‪ /‬ﯾ ﻧ ﻣ اﻟﻌﺎم ‪1802‬م‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﻟﻠ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ﻣ ﺣ ان ‪1805‬م ﻣ ﺣ ﻞ ﺎﺷﺎ اﺑﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻗ ﻊ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ﺗ ﺔ‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1815‬‬
‫ﺔ اﻟ ﻓﺎع ﻋ اﻟ ﺎﻟﺢ اﻻﻗ ﺎد ﺔ اﻷﻣ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ة اﻟ ب ﻋﻠﻰ اﻟ اﺋ‬ ‫أﻋﻠ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬وﻣ اﻟ اﺋ اﻧ ﻘﻠ اﻟﻘ ات اﻟ ﺔ إﻟﻰ ﺗ ﻧ )ﻓﻲ اﻟ ﺎﻣ ﻣ آب‪ /‬أﻏ‬
‫ﺔ«‪.406‬‬ ‫و أﻣ‬ ‫‪ (1816‬وﺣ ﻠ ﺎﻫ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻗ ﻊ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗ ﺔ‬
 ‫ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ واد اﻷواﺋﻞ ﻓﻲ أﻣ ﺎ ﺣ اً اﻗ ح ﻣﻌﻪ اﻟ ﺋ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫»وﻗ ﺑﻠﻎ ﺗﺄﺛ‬
‫ﻞ أﺑ ﺎء ﯾ راﯾﻞ ﺗ ﻠﻠﻬ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻬﺎر‪ ،‬وﻋ د ﻣ ﻧ ر ﻓﻲ‬ ‫اﺗ ﺎذ رﻣ ﻷﻣ ﺎ‬ ‫ن‪407‬‬
‫ﺟﻔ ﺳ‬
‫ﻪ ﺳﻔ اﻟ وج«‪.408‬‬ ‫وذﻟ ﺗ اﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﻣﺎ ﯾ‬ ‫اﻟﻠ ﻞ ﺑ ﻻً ﻣ ﺷﻌﺎر اﻟ‬

‫ﻲ إﻟﻰ ﻏ ﻪ‪،‬‬ ‫ﺷ ق اﻟ‬ ‫اﻟ ﻧﻐ س ﻋﺎم ‪ 1830‬ﻗﺎﻧ ن ﺗ ﺣ ﻞ اﻟﻬ د ﺎﻟﻘ ة ﻣ‬ ‫ﺳ‬

‫ﻫ‪،‬‬ ‫وﺗ‬ ‫ﯾ ر ذ ﺢ اﻟﻬ د اﻟ‬ ‫واﺷ ﻬ ﻣﻔﻬ م »اﻟﻘ ر اﻟ ﻲ« ﺧﻼل ﺗﻠ اﻟﻔ ة‪ ،409‬اﻟ‬
‫ت‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻣ ﺑ ﻪ وأرﺿﻪ‪ ،‬وأن ﻘ ﻠﻪ إذا ﻟ‬ ‫د اﻟﻬ‬ ‫أن‬ ‫»ﻓ ﺎر ﻣ ﺣ ﻛﻞ ﻣ‬
‫اﻟﻌﻘﻞ«! و ﻞ ﻫ ا ﻣ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻘ ة ﺗﻠ د ﺔ‪.‬‬

‫ن ﻹ ﺎدة ﺳ ﺎن اﻟ ﻼد اﻷﺻﻠ ‪ -‬ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻘ ﻞ وﻫ م اﻟ ن‬ ‫وﻗ اﺳ م اﻷﻣ‬

‫و ﺎء اﻟ ر ﺑ ﻗ ﺎﺋﻞ اﻟﻬ د ﺑ ﺳﺎ ﺔ اﻟ ﻠ‬ ‫واﻟﻘ ‪ -‬وﺳﺎﺋﻞ أﻛ وﺣ ﺔ وﺣﻘ اً‪ ،‬ﻓﻘ ﻗﺎﻣ ا ﺑ‬
‫اﺛ ﻫ ا اﻟ ﺎء ﻟﻸﻏ ﺔ اﻟ ﻲ أُرﺳﻠ إﻟ ﻬ ‪ ،‬ﻛ ﺎ اﻋ ف ﺑ ﻟ »وﻟ ﺑ اد ﻓ ر« ﺣﺎﻛ‬ ‫اﻟ ﻌ ّ‬
‫ﷲ‪!410‬‬ ‫اﻟﻬ د ﯾ ﺧﻞ اﻟ ور واﻟ ﻬ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠ‬ ‫اﻟ ر ﺑ‬ ‫أن ﻧ‬ ‫ﯾ‬ ‫وﻻ ﺔ ﺑﻠ ث اﻟ‬

‫د اﻟﻬ د‬ ‫ﻓﻲ إﺣ رﺳﺎﺋﻠﻪ إﻟﻰ اﻟ ﻔ ض ﻟﻠ ون اﻟﻬ ﺔ ﻘ ل‪» :‬إن‬ ‫ﺟ رج واﺷ‬ ‫و‬

‫د اﻟ ﺣ ش اﻟ ﻔ ﺳﺔ ﻣ ﻏﺎ ﺎﺗﻬﺎ«!‬ ‫ﻣ أو ﺎﻧﻬ ﻘ ة اﻟ ﻼح ﻻ ﻠﻒ ﻋ‬

‫ﻣﻌﻪ و ُ ﻌ ﻓﻲ ﻛ ﺎب‬ ‫ﻘ ل ﻧﻌ م ﺗ ﻣ ﻲ ﻓﻲ »ﺗ ارﺦ اﻻﻧ ﻘﺎق«‪ ،‬وﻫﻲ ﺣ ارات أُﺟ‬

‫ﻋﻠﻰ دﻣﺎر اﻟ ﺎن اﻷﺻﻠ ﻟﻠ ﻼد‪.‬‬ ‫ة ُوﺟ ت وأُﺳ‬ ‫ﻧ ﺎر‪ ،‬ﻘ ل‪» :‬اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﺗﺟ ﻪﻣ‬
‫أﻣ ﺎ‪ ،‬ﻓﻘ ُﻗّ ر ﻋ د اﻟ ﺎن اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا ﻌ ن ﺷ ﺎل »ر ﻏ اﻧ «‬ ‫ﻒﻛﻟﻣ‬ ‫ﻓﻘ ﻞ أن‬
‫إﻟﻰ ﻣ ﻲ أﻟﻒ ﻧ ﺔ‬ ‫ﻣ ‪ 15 -12‬ﻣﻠ ن ﻧ ﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻬ ﺗﻘﻠ ا ﻣﻊ ﺑ ا ﺔ اﻟﻘ ن اﻟﻌ‬
‫ﻓﻘ «‪.‬‬

‫ة ﺟ ﻬ رﺔ ﺗ ﺎس إﻟ ﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ .1845‬وﺳ ت أﻣ ﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﺿ‬

‫ة ﻘﺎً ﻟ ﻌﺎﻫ ة أورﻐ ن ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1846‬ﻣﻊ ﺑ ﺎﻧ ﺎ‪ .‬وﻧ ﺞ ﻣ ﻓ ز‬ ‫ﺷ ﺎل ﻏ ب اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ﺔ اﻷﻣ ﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1848‬اﻟ ﺎزل ﻋ وﻻ ﺔ ﻛﺎﻟ ﻔ رﻧ ﺎ وﺟ ء‬ ‫ة ﻓﻲ اﻟ ب اﻟ‬ ‫اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ﻣ اﻟﻬ ة ﻧ‬ ‫ﻛ ﻣ ﺟ ب ﻏ ب أﻣ ﺎ‪ .‬ﻛ ﺎ دﻓﻊ اﻛ ﺎف اﻟ ﻫ ﺑ ﻻ ﺔ ﻛﺎﻟ ﻔ رﻧ ﺎ‬
‫اﻟﻐ ب ﺑ ﻋﺎﻣﻲ ‪.1949 -1848‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1830‬ﻋﻘدت اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻣﻊ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﺳﻣﺣت ﻟﮭﺎ ﺑﺈرﺳﺎل‬
‫اﻟﺑﻌﺛﺎت اﻟﺗﺑﺷﯾرﯾﺔ اﻟﺑروﺗﺳﺗﺎﻧﺗﯾﺔ‪» ،‬واﻧﺗﺷرت ﺳﺗون ﺑﻌﺛﺔ ﻣن ھذا اﻟﻧوع ﺑﻘرار ﻣن اﻟﻣﺟﻠس‬
‫اﻷﻣﯾرﻛﻲ ﻟﻠﺑﻌﺛﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣن اﻟﯾوﻧﺎن ﺣﺗﻰ إﯾران‪ ،‬وﻣن اﺳطﻧﺑول ﺣﺗﻰ اﻟﻘدس‪ ...‬وﺧﻼل ﻓﺗرة‬
‫اﻟﺧﻣﺳﯾن ﺳﻧﺔ ﻣن ‪ 1850‬ﺣﺗﻰ ‪1900‬م ﻛﺎﻧت اﻟﺑﻌﺛﺎت اﻟﺗﺑﺷﯾرﯾﺔ اﻷﻣﯾرﻛﯾﺔ رأس اﻟﺣرﺑﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﻛﺎﻧت ﺗﺗﻣﺳك ﺑﮭﺎ اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﻌﺎم ‪1880‬م‪ ،‬وﻓﻲ أﺛﻧﺎء اﻧﻌﻘﺎد ﻣؤﺗﻣر ﻣدرﯾد اﻟذي‬
‫ﺗﻘﺎﺳﻣت ﻓﯾﮫ اﻟدول اﻷوروﺑﯾﺔ اﻟﻧﻔوذ واﻟﮭﯾﻣﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ‪» ،‬أﺑدى اﻟوﻓد اﻷﻣﯾرﻛﻲ‬
‫اﻟﻣﺷﺎرك اھﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﻘﺿﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ واﺣدة ھﻲ ﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ وازدھﺎر اﻟﺟﺎﻟﯾﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ ﻓﻲ‬
‫طﻧﺟﺔ«‪.411‬‬

‫***‬

‫دور اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﯾﮭودﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﺳﻠطﻧﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾﺔ‬

‫أﺛ ﺎء اﻟﻔ ﺢ اﻟﻌ ﺎﻧﻲ ﻵﺳ ﺎ اﻟ ﻐ و ﻌ أﻧ ﺎء أورو ﺎ ﺗﻌﺎون اﻟ ﻬ د ﻣﻊ اﻟﻘ ات اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ‬

‫اﻟ وﻟﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ أن رﺣ ﺑﻬ ة أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ إﻟ ﻬﺎ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻣ‬ ‫اﻟﻔﺎﺗ ﺔ‪ .‬وﻣﺎ ﻟ‬
‫ﻟ ﻬ ﻋﻠﻰ اﻟﻬ ة‬ ‫أورو ﺎ‪ ،‬ﻓﻘ ﻛ اﻟ ﺎﺧﺎم إﺳ ﺗ ﺎرﻓﺎﺗﻲ ﻋﺎم ‪ 1479‬إﻟﻰ ﯾﻬ د أﻟ ﺎﻧ ﺎ واﻟ‬
‫ﻣﻬ ﻟﻺﻣ ا ر ﺔ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻋ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ وﻟﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬و ﺎن اﻟﻌ ﺎﻧ ن ﯾ ون أن اﻟﻌ‬
‫ﺔ ﻛﺎﻧ‬ ‫ﻞ ﻛ ﺎﻓﺔ‬ ‫ﻧ اً ﻟ ﺗﻪ اﻟ ﺎﻟ ﺔ واﻟﻌﻠ ﺔ وﻣﻌ ﻓ ﻪ ﺎﻟﻠﻐﺎت اﻷﺟ ﺔ‪ ،‬إﻟﻰ ﺟﺎﻧ أﻧﻪ‬
‫اﻹﻣ ا ر ﺔ ﻓﻲ أﻣ اﻟ ﺎﺟﺔ إﻟ ﻬﺎ‪ .‬وﻷن »ﻗ ﻣ ﺔ اﻟ ﻬ د اﻟ ﻫ ﺔ ﻫﻲ ﻗ ﻣ ﺔ اﻟ ﺎﺟ ‪ ،‬ﻗ ﻣ ﺔ رﺟﻞ‬
‫ﻣﻘ ﻟﺔ ﻛﺎرل ﻣﺎر ‪ ،‬ﻓﻘ ﻫﺎﺟ ت أﻋ اد ﻛ ة ﻣ أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ﺎل« ﺣ‬
‫اﻟ وﻟﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ ﻋ ﺗﺎر ﻬﺎ ﺳ‬ ‫إرادﺗﻬ ‪ .‬و ﻏ ﻫ ا ﻟ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ وأﺻ ا ﻋ ﺎﻧ‬
‫اء ﻣ اﻟﻘ ن اﻟ ا ﻊ‬
‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎﻧﻲ ﻛﺎن ﻗ اﻧ ﻘﻞ إﻟﻰ أورو ﺎ اﺑ ً‬ ‫أﻗﻠ ﺔ ﻣ ﯾﻬ د اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬إذ إن ﻣ‬
‫ﻋ اﻟ ﻼد ‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ اﻟ ﻼد ‪ ،‬ﺑﻠﻎ ﻋ د اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ وﻟﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﺛﻼﺛ ﺔ‬
‫أﻟﻒ‪ ،‬أ أﻗﻠ ﺔ ﺻﻐ ة ﻟﻠﻐﺎ ﺔ ﺎﻟﻘ ﺎس إﻟﻰ ﯾﻬ د اﻟﻌﺎﻟ اﻟﻐ ﻲ اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا ﻋﻠﻰ ﻋ ﺎت اﻻﻧﻔ ﺎر‬
‫اﻟ ﺎﻧﻲ )ﺣ زاد ﻋ دﻫ إﻟﻰ ﻋ ة ﻣﻼﯾ ﻣﻊ أواﺧ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ اﻟ ﻼد (‪ ،‬وﻫ اﻧﻔ ﺎر‬
‫ﻟﻪ ﻣﺎ ﯾ ﺎ ﻩ ﻓﻲ اﻟ وﻟﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻟ‬

‫ﻠﺢ »ﺳ ﺟ ن« ﻌ ﻲ اﻟ ﻔﻲ أو اﻟ ﺣ ﻞ ﻓﻲ ﺳ ﺎﺳﺔ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﺎن‬ ‫و ﺎن ﻣ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻓ د أو أﺳ ة أو ﺟ ﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺎﻋ ﺎرﻩ ﺿ ورة اﻗ ﺎد ﺔ‪ ،‬أو ﻟ ازﻧﺔ د ﻐ اﻓ ﺔ‪ ،‬أو‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬـ د ﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ‬ ‫ﺷ ﻼً ﻣ أﺷ ﺎل اﻟﻌﻘﺎب اﻟ ﺎﻋﻲ‪ .‬و ﺎﻧ اﻟ ﻠ ﺔ ﺗ‬
‫إﻟ ﻬ‬ ‫ﻲ ﺣ و ﻫ ﻓﻲ ﻗ ص واﻟ ﻧﺎن ﻣ ﻼً‪ ،‬أو ﻛﺎن ﯾ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ ازن ﻟﻠﻌ‬ ‫ﻋ‬
‫ﺧ اﺗﻬ ﻓﻲ‬ ‫ﺗ‬ ‫اﻟ ﺎة اﻻﻗ ﺎد ﺔ ﻓ‬ ‫ﺎﻋ ﺎرﻫ ﻋ اً ﺗ ﺎر ﺎً أو ﻣﺎﻟ ﺎً ﻣﻬ ﺎً ﻓﻲ ﺗ‬
‫اﻟ ن اﻟ ﺔ اﻟ ‪ .‬وﻗ ﻣ ﻬ اﻟ ﻠ ﺔ ﻛﺎﻣﻞ اﻟ ﻘ ق ﻟﻠﻌ ﻞ ﻓﻲ اﻟ ﺎرة واﻟ ﺎل واﻟﻌﻘﺎرات‬
‫واﻟ ﻬ واﻟ راﻋﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﻣﺎ ﯾ ﺗ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻻت ﻣ رﻫ وﺗ ﻞ وﺳ ات‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻬ ﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ اﻟﻌ ﻲ واﻹﺳﻼﻣﻲ ﻧ اً‬ ‫اﻟ ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﺑ ﻋ ا ﻓ ﻬﺎ ﻷﻧﻬ ﺗﻌﻠ ا ﻓ ﻧﻬﺎ اﻟ ﻲ ﺗ ﺎوزت اﻟ‬
‫وﻏ ﻩ‬ ‫ﻟﻌ م ﺟ از اﻟ ﺢ ﻓﻲ اﻟ ع اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺣ ﻰ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎدس ﻋ اﻟ ﻼد ‪ ،‬وﻟﻬ ا اﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻐ ب‪ .‬ﻛ ﺎ اﺷ ﻐﻞ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﺟ ﺔ ﻧ اً ﻟ ﻌ ﻓ ﻬ ﺎﻟﻠﻐﺎت اﻷورو ﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﻘ ﺗ ر اﻟ‬
‫ﻐﻠﻬﺎ داﺋ ﺎً ﯾﻬ د ‪ .‬و و أن اﻟ ﻬ د أ ﺎً‪ ،‬ﺳﺎﻫ ا ﻓﻲ ﻧﻘﻞ‬ ‫»و ﺎﻧ و ﻔﺔ ﺗ ﺟ ﺎن اﻟ ﻼ‬
‫ﻋﻠ ﻬ ﻷﻧﻬ‬ ‫ﻌ ﺟ اﻧ ﺗ ﻟ ﺟ ﺎ اﻟ ﻼح ﻣ اﻟﻐ ب‪ ،‬وﻫ ﻣﺎ ﺳ ﺣ اﻟ اﻗ اﻟﻐ‬
‫اﻟﻌ ﺎﻧﻲ«‪ .‬ﻛ ﻟ ﺷﺎرك اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺻ ﺎﻋﺔ اﻟ ﺎﻋﺔ‬ ‫ﻋّ وﻫ ﻣ وﻟ ﻋ اﻟ ﻔ ق اﻟﻌ‬
‫ﻣ ﻣ ﺎﻧﻊ اﻟ ﺞ‪ ،‬واﺷ ﻐﻠ ا ﺎﻟ ﺎرة اﻟ وﻟ ﺔ وﺷ ﻠ ا ﺟ ﺎﻋﺔ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬وأﺳ ا اﻟ‬
‫ﻪﻣ‬ ‫و ﻔ ﺔ وﺳ ﺔ ﺑ اﻟ وﻟﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ وأورو ﺎ‪ .‬وﻋ ﻞ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﺎﺋﻒ اﻟ ﺎﻟ ﺔ وﻣﺎ ﺗ‬
‫أﻋ ﺎل ر ﺎ وﻫﻲ ﺧﻼﺻﺔ ﺧ ﺗﻬ اﻟ ﺎر ﺔ‪ ،‬وﻧ اً ﻟ اﺗﻬ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻗﺎﻣ ا ﺑ ﻔﺔ اﻟ ﯾ اﻟ ﺎﻟ‬
‫ﻣ اﻟ ﺎﺷ ات اﻟﻌ ﺎﻧ ‪ .‬وﻣ أﻫ اﻟ ﺎﺋﻒ اﻟ ﻲ اﺿ ﻠﻌ ا ﺑﻬﺎ ﺗﻠ‬ ‫وﻟ‬ ‫ﻟﻠ ﻻة اﻟﻌ ﺎﻧ‬
‫أو ﻣ ﻔﻲ ﺟ ﺎرك أو‬ ‫اﻟ ﺎﺋﻒ اﻟ ﺗ ﺔ ﺎﻟ اﺋ ﺳ اء أﻛﺎﻧ ا ﺟﺎﻣﻌﻲ ﺿ اﺋ أو ﻣﻔ‬
‫ﻣﻠ ﻣﻲ ﺿ اﺋ ‪ .‬و ﺎﻧ أﻏﻠ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠ ﻓﻲ اﻟ اﺋ ﻓﻲ اﻟ وﻟﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ ﻣ أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت‬
‫وف ﻋ ﺔ‪ .‬وﻣ أﻫ اﻟ ﺎﺋﻒ اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﺣ ﻰ أن اﻹ ﺎﻻت ﻛ اً ﻣﺎ ﻛﺎﻧ ُﺗ َ‬
‫ﻟﻘ ات اﻹﻧ ﺎر ﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ اﻟ ﻔﺔ وراﺛ ﺔ‬ ‫اﺿ ﻠﻌ ا ﺑﻬﺎ أ ﺎً و ﻔﺔ أﻣ اﻹﻣ ادات واﻟ‬
‫رة ﻓﻲ ﻋ د ﻣ ود ﻣ اﻷﺳ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬وﻗ ﻧ ﺄت ﻫ ﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ اﻹﻧ ﺎر ﺔ واﻟ ِّ ﻟ‬ ‫ﻣ‬
‫اﻟ ﻬ د أﯾ ﺎ ُوﺟ ت ﻗ ات اﻹﻧ ﺎر ﺔ ﻓﻲ إﺳ ل وﺳﺎﻟ ﻧ ﺎ وﻣﻌ اﻟ ن اﻟ ﺔ اﻷﺧ ‪ .‬وﻧ ﺄت‬
‫ﺣ ل اﻟ ِّ ﻟ ﺷ ﺔ ﺗ ﺎر ﺔ ﺻ ﺎﻋ ﺔ ﻣﺎﻟ ﺔ ﻣ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻓ ﺎﻧ ﻣ ﺎﻧﻊ اﻟ ﺞ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗ ﺎﻫ‬
‫ﺔ ﻟﻺﻧ ﺎر ﺔ‪ .‬واﺳ ت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ اﻹﻧ ﺎر ﺔ وأﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺻ ﺎﻋﺔ اﻷز ﺎء اﻟﻌ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ ﺣ ﻰ ﻋﺎم ‪ ،1826‬ﻋ ﻣﺎ أراد اﻟﻌ ﺎﻧ ن اﻟ ﻣ ﻗ ة اﻹﻧ ﺎر ﺔ اﻟ ﻲ أﻋﺎﻗ اﻟ ﯾ‬
‫اﻟ اﺗ ﻬ إﻟ ﻪ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﺎﻟﻒ اﻟ ﻟ ن اﻟ ﻬ د ﻣﻊ اﻹﻧ ﺎر ﺔ وﻗﺎﻣ ا ﺑ ﻞ ﺗ ﱡ دﻫ ‪ .‬و ﻌ‬
‫ﻋﻠﻰ رؤﺳﺎء ﻋﺎﺋﻼت اﻟ ِّ ﻟ وﺟ إﻋ اﻣﻬ ‪،‬‬ ‫اﻟ وﻟﺔ ﻣ ﺣﻞ اﻹﻧ ﺎر ﺔ‪ ،‬ﺗ اﻟﻘ‬ ‫أن ﺗ‬
‫ﺿ اًر ﺷ ﯾ اً ﺎﻟ ﺔ اﻻﻗ ﺎد ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺎر ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻋ ﺔ اﻟ ﺗ ﺔ‬ ‫اﻷﻣ اﻟ أﻟ‬
‫ﺑ‬ ‫اﻟﻘ ل إن ﺷ ﺔ ﻣ ﺗﻘﺎ ﻠﻊ اﻟ ﺎﻟﺢ ﻗ ﺗ ﺳ‬ ‫ﺑﻬ ﻻء اﻟ ِّ ﻟ ‪ .‬وﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘ م‬
‫اﻟ ﺎﻛ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ ﺗ ﻰ‬ ‫أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ و اﻟ‬
‫ﺎﻧ ﺔ ﺳ ﺔ‬ ‫ﺑ ﻋ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ دﻓﻊ اﻷﺧ ة إﻟﻰ ﻣ ﺎﻫ ﺔ ﺣ ﺔ ﺷ ﺎ ﺗ ﻔﻲ اﻟ‬
 ‫ﺎت ﻫ ﻩ اﻟ وﻟﺔ وﻣﺎ ﺗ اﺟﻬﻪ ﻣ‬ ‫ﯾﻬ د اﻟ ﻠ ﺔ ﻣ ﺗ ﺎً‬ ‫‪ .1665‬و ﺎ ﻫ ُﻣ ﱠﻗﻊ‪ ،‬ﻛﺎن ﻣ‬
‫اﺟﻊ اﻟ وﻟﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ ﺗ ك أﺛ ﻩ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ أ ﺎً‪ ،‬ﻓﻘ‬
‫ﻼﺣ أن ﺗَ ُ‬‫ﻣ ﻼت وأزﻣﺎت‪ .‬وُ َ‬
‫اﻟ ﻬ د ﻣ أورو ﺎ إذ ﺑ أت ﺗ ﻋ ﻬ اﻟ اﻛ اﻟ ﺎرﺔ ﻓﻲ ﻏ ب أورو ﺎ‬ ‫ﺗ ﻗﻒ ﺗَ ﱡﻓ اﻟ ﻬﺎﺟ‬
‫ووﺳ ﻬﺎ ﺑ رﺟﺎت ﻣ اﯾ ة‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﺗَ ﱠﻗﻒ ﺗَ ﱡﻓ رأس اﻟ ﺎل واﻟ ة واﻟ ﻌﺎرف اﻟﻐ ﺔ‪ .‬ﺑﻞ إن ﻣﻌ ﻓﺔ‬
‫اﻟﻼدﯾ‬ ‫ﺣ ﻰ أن ﻣﻌ ﻬ ﻛﺎن‬ ‫أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﺎﻟﻠﻐﺎت اﻷورو ﺔ ﺗ ﺎﻗ‬
‫وف ﻋ ﺔ ﻷﻧﻬ ﻛﺎﻧ ا ﻻ ﻌ ﻓ ن اﻟ وف اﻟﻼﺗ ﺔ‪.412‬‬

‫ﺳﻠ ﺎن اﻟ ﺎﺋﺢ ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ »اﻟ ﻔ ون ﻓﻲ‬ ‫وﻋ اﻟ ﺎﻓ اﻟ ﻠ ﻲ ﺑ اﻷرﻣ واﻟ ﻬ د ﯾ‬

‫اﻷرض«‪ ،‬أن اﻟ اع اﻟ ﻔﻲ اﺷ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ ﺑ اﻷرﻣ واﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻛ ﻧﻬ ﻘ ﻣ ن‬
‫ن‬ ‫ﺎﻟ ﺎﺋﻒ اﻟ ﺎﻟ ﺔ واﻻﻗ ﺎد ﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ‪ ،‬ﻣﺎ إد إﻟﻰ وﺷﺎ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺎﻷرﻣ ﻋﻠﻰ أﻧﻬ ﯾ‬
‫اً ﻟﻠ د‪ ،‬ﻣﺎ اﻋ أﺣ اﻷﺳ ﺎب اﻟ ﻲ أدت إﻟﻰ اﻟ ا ﺢ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ‬ ‫و ﻬ ن اﻷﻣ ال ﺗ‬
‫اﻷرﻣ ‪.‬‬

‫ﺣرﻛﺔ ﺷﺑﺗﺎي ﺗﺳﻔﻲ‬

‫ُوﻟ ﺷ ﺎ ﺗ ﻔﻲ ﻓﻲ أزﻣ ﻷﺳ ة إﺷ ﺎزﺔ ﺗﻌ ﻞ ﺎﻟ ﺎرة‪ ،‬وﻗ ﺗﻠﱠﻘﻰ ﺗﻌﻠ ﺎً دﯾ ﺎً ﺗﻘﻠ ﺎً‪،‬‬

‫وﻟ ﻪ اﺳ ﻐ ق ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﻘﱠﺎﻻﻩ وﺧ ﺻﺎً اﻟﻠ رﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﺗ اﻣ اﻟﻔ ة اﻟ ﻲ ﻧ ﺄ ﻓ ﻬﺎ ﻣﻊ ﺑ ا ﺔ‬
‫ﺗﻌﺎ ﻧﻔ ذ اﻟ أﺳ ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ واﻟﻬ ﻟ ﺔ )اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ(‪ ،‬و ا ﺎت ﻣ وﻋﻬ ﺎ اﻻﺳ ﻌ ﺎر‬
‫اﻟﻌﺎﻟ ﻲ‪ ،‬و ا ﺔ ﺣﻠ ﻟﻬ ﺎ ﻣ ﻞ اﻟ وع اﻻﺳ ﻌ ﺎر اﻹﺳ ﺎﻧﻲ واﻟ ﺗﻐﺎﻟﻲ )اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﻲ(‪ ..‬وﻗ ﺷﻬ‬
‫اﻷﺣ اث ﻓﻲ ﺗﺎرﺦ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟﻐ ب‪ :‬أوﻟﻬ ﺎ اﻧ ﻬﺎء‬ ‫ﻋﺎم ‪ 1648‬ﺣ ﺛ ﻣ أﺧ‬
‫ﺣ ب اﻟ ﻼﺛ ﻋﺎﻣﺎً )‪ ،(1648 -1618‬وﻫﻲ ﺣ ب اﺳ ﻔﺎد ﻣ ﻬﺎ أﻋ ﺎء اﻟ ﺔ ﻣ ﯾﻬ د اﻟ ﻼ ‪،‬‬
‫ﻬﺎ اﻟ ﺎﻫ اﻟ ﻬ د ﺔ أ ﺎ ﻣﻌﺎﻧﺎة‪ .‬واﻟ ﻲ ﻧ ﺞ ﻣ ﻬﺎ ﺗ ﻫ ر اﻟ ﺔ اﻟ ﺎرﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫وﻋﺎﻧـ‬
‫ﺔ اﻟ أ ﱠد‬ ‫ﺗَ ﱡ اﻟ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﯾ اﻟ وﻟﺔ اﻟﻘ ﻣـ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟ ﺔ‪ ،‬وﺗَ ِّﻧﻲ وﺿﻊ اﻟ‬
‫إﻟﻰ اﻻﺳـ ﻐ ﺎء ﻋ اﻟ ﻬـ د ﻛ ـ ﺎﻋﺔ و ﻔ ﺔ‪ .‬أﻣﺎ اﻟ ث اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻓﻬ اﻧ ﻔﺎﺿﺔ ﻓﻼﺣﻲ أو اﻧ ﺎ‬
‫ﻗ ﺎدة ﺧ ﻠ ﻲ )‪ .(1648‬اﻟ ﻲ ﻫ ت ﻗ اﻋ اﻟ ﻊ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﺑ ﻟ ا‪ ،‬أﻛ ﺗ ﱡ ﻊ‬ ‫واﻟﻘ زاق ﺗ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧﻲ ﺑ‬ ‫ﯾﻬ د ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ آﻧ اك‪ ..‬وﺷﻬ ت ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة إرﻫﺎﺻﺎت اﻟﻔ‬
‫ﺔ )اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻓﻲ إﻧ ﻠ ا‬ ‫ﻓﻲ اﻷوﺳﺎ اﻟ‬ ‫إﻧ ﻠ ا‪ ..‬و ﺎﻧ ﻫ ﺎك ﻧ ءة ﺗ‬
‫اﻷﻟﻔﻲ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ روﺳ ﺎ( ﺄن ﻋﺎم ‪ 1666‬ﻫ ﺑ ا ﺔ اﻟﻌ‬ ‫و ﻌ ﻓ ق اﻟ ﻘ اﻟ‬
‫‪ .‬وﻻ ﺷ ﻓﻲ أن ﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ءات ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺎﻟ ﺟﻪ‬ ‫ﺳ ﻘ ﻓ ﻪ اﺳ ﺟﺎع اﻟ ﻬ د ﻟﻔﻠ‬
‫ﻓﻲ إﺳ ﺎﻧ ﺎ واﻟ ﺗﻐﺎل‪،‬‬ ‫اﻻﺳ ﻌ ﺎر واﻻﺳ ﺎﻧﻲ‪ .‬وﻗ ﺗ اﯾ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻔ ة أ ﺎً ﻧ ﺎ ﻣ ﺎﻛ اﻟ ﻔ‬
‫اﻧ ﺎر ﯾﻬ د‬ ‫و ﻬ اﻹﺻﻼح اﻟ ﺎد ﻓﻲ إ ﺎﻟ ﺎ ﺑ ﻋ ﻪ اﻟ ﻌﺎد ﺔ ﻟﻠ ﻬ د‪ ..‬وﻣ اﻟﻌ اﻣﻞ اﻷﺧ‬
‫ﻠـ ن ﻓ اً ﻗﱠﺎﻟ ﺎً‪.‬‬ ‫اﻟ ﺳـ واﻟ ـ ن اﻟ ﺎرﺔ‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎﻧ ا‬ ‫اﻷﺑ ـ‬ ‫ﻣ ﻣ اﻧﺊ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎراﻧ ﻓﻲ ﻛ‬

‫أﻧﻪ‬ ‫ق اﻟ ﻌﺔ ﻋﺎم ‪ ،1648‬وأﻋﻠ‬ ‫ﻗﺎم‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎخ‪ ،‬ﻬ ﺷ ﺎ ﺗ ﻔﻲ‪ .‬ﺣ‬

‫ﻼن ﺳﺎﺋ اﻟ اﻣ‬ ‫ﻌﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ(‪ ،‬وأﻋﻠ‬ ‫ﺎﺳ ﯾﻬ ﻩ )اﻷﻣ اﻟ ﺗ ﻣﻪ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺷﱠﺢ‪ ،‬وﻧ‬
‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت اﻻﻋ اف ﻪ‪ ،‬ﻓ ُ د ﻣ أزﻣ ‪ ..‬وﺣ ﺎ زار‬ ‫ﺔ واﻟ ﻔ ﺔ‪ ..‬وﻗ رﻓ‬ ‫واﻟ ﻌﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬روﻓﺎﺋ ﻞ‬ ‫إﻟﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﻣ دارﺳﻲ اﻟﻘﱠﺎﻻﻩ ﻛﺎن ﻣ أﻋ ﺎﺋﻬﺎ رﺋ‬ ‫اﻟﻘﺎﻫ ة‪ ،‬اﻧ‬
‫ﻋﺎم ‪ .1662‬وﻗ ﱠ ﻪ اﻟ ﻬ د‬ ‫ﯾ ﺳﻒ ﺟﻠ ﻲ‪ ،‬ﻣ ﯾ ﺧ اﻧﺔ اﻟ وﻟﺔ‪ .‬ﺛ رﺣﻞ إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫اﻹﺷ ﺎز ﻧ ﺎن اﻟﻐ او ﻋﺎم ‪ ،1664‬ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻟ ﺎﺷﱠﺢ اﻟ ﺎدق اﻟ ﻋ د‪ ..‬وﻗ دﺧﻞ ﺷ ﺎ اﻟﻘ س‬
‫اﻟﻌﺎﻟ ﻛﻠﻪ‪ ،‬ور ﻓ ﺳﺎً )ﻛ ﺎ‬ ‫ف اﻟ ﺣ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻓﻲ أ ﺎر‪ /‬ﻣﺎﯾ ﻋﺎم ‪ ،1665‬وأﻋﻠ أﻧﻪ اﻟ‬
‫ﻫ ﻣ ﻗﻊ ﻣ اﻟ ﺎﺷﱠﺢ( و ﺎف ﻣ ﯾ ﺔ اﻟﻘ س ﺳ ﻊ ﻣ ات ﻫ وأﺗ ﺎﻋﻪ‪ ،‬وﻗ ﻋﺎرﺿﻪ اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت‬
‫وأﺧ ﺟ ﻩ ﻣ اﻟ ﯾ ﺔ‪ .‬وﻟ ﺗ ﻔﻲ أﻋﻠ ﻋﺎم ‪ 1666‬أﻧﻪ ﺳ ﻫ إﻟﻰ ﺗ ﺎ و ﻠﻊ اﻟ ﻠ ﺎن‪ ،‬وﺗ ﱠﺟﻪ‬
‫ﻣ ذﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ‪ .‬وﻓﻲ أﯾﻠ ل‪ /‬ﺳ‬ ‫إﻟﻰ إﺳ ل ﻓﻲ ﺷ ﺎ ‪ /‬ﻓ اﯾ ﻋﺎم ‪ 1666‬ﺣ أُﻟﻘﻲ اﻟﻘ‬
‫‪ ،‬وﻗ ﻰ ﺛﻼﺛﺔ أ ﺎم ﻓﻲ اﻟ ﯾ ﻣﻌﻪ‬ ‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﺟﺎء اﻟ ﺎﺧﺎم اﻟﻘﱠﺎﻟﻲ ﻧ ﺎ )ﻣ ﺑ ﻟ ا( ﻟ ﺎرة ﺷ ﺎ‬
‫ض ﻋﻠﻰ اﻟﻔ ﺔ‪ ،‬ﻓُﻘِّ م‬ ‫ﺔ ﺄﻧﻪ‬ ‫اﻟ ـﻠ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻌ ﻫﺎ دﻋ اﻩ ﺄﻧﻪ اﻟ ﺎﺷـﱠﺢ‪ ،‬ﺑﻞ أﺧـ‬ ‫رﻓ‬
‫إﺳﻼﻣﻪ وﺗﻌﱠﻠ اﻟﻌ ﺔ واﻟ ﺔ ودرس‬ ‫اﻹﺳﻼم‪ ،‬ﻓﺄﺷﻬ‬ ‫ﻟﻠ ﺎﻛ ﺔ و ُﺧِّ ﺑ اﻟ ت أو أن ﻌ‬
‫ﻣ أﺗ ﺎﻋﻪ اﻟ ﯾ أﺻ ﺢ ُ َﻠ ﻋﻠ ﻬ اﺳ‬ ‫ﻌ ﻩ‪ ،‬ﺛ ﺣ ا ﺣ وﻩ ﻛ‬ ‫زوﺟ ﻪ ﻣ‬ ‫اﻟﻘ آن‪ .‬وأﺳﻠ‬
‫»دوﻧ ﻪ«‪.‬‬

‫ﺎت اﻟ ـ ﺎﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻹ ﻼق‪ ،‬ﻓﻘ ﻫ ت اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫ﺗ ـﻔﻲ أﻫـ اﻟ‬

‫وﺗُﻌ َ ﺣ ﺔ ﺷـ ﺎ‬
‫اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ ﻣ ﺟ ورﻫﺎ‪ ،‬ﺣ ﻰ ﻟ ﺗﻘ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋ ﺔ ﻌ ذﻟ ‪ .‬وﺛ ﺔ أر ﯾ ﻫ إﻟﻰ أن ﺗ ﻔﻲ ﺑﻬ ﻣﻪ‬
‫ﻟﻠ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻓ اﻟﻘ د اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺗ ﻓ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ اﻟ ﻘﻠ ﺔ ﻣﻬ اﻟ‬
‫وﺗﻌﻠﻲ اﻟ ات اﻟﻘ ﻣ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ .‬ﻛ ﺎ أن َﺗ ﱡﺟﻪ ﺗ ﻔﻲ ﻟﻠﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ دة‬
‫اﻷواﻣ واﻟ اﻫﻲ ُ‬
‫ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟﻌﻠ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻓ‬ ‫ﻪ‪ ،‬ﻓﻲ ﻛ ﻣ اﻟ اﺣﻲ‪ ،‬اﻟ‬ ‫اﻟﻔ ر ﺔ إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫ﺢ اﻟ ﻬ د ﺎﻻﻧ ﺎر‪..‬وﻗ ﻛﺎن ﺗ دور ﻫ ﺗ ل ﻣﻌ ﺎً ﻟﻠﻐﺎ ﺔ‬ ‫ﯾ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﯾ ﻲ اﻟ ﻘﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺑ ﻔﻲ‪.413‬‬

‫***‬
 ‫ﺗﻘﺳﯾم اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﯾﮭودﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ‬

‫واﻟ راﺣ‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ م إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺻ ﺎف ﻫﻲ‪ :‬اﻹﺷ ﺎز واﻟ ﻔﺎرد‬ ‫ﺗﻘ‬
‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣ ﻋﺎت ﻋ ﻗ ﺔ أﺧ ‪ .‬اﻟﻔﻼﺷﺎ ﻋﻠﻰ ﺳ ﻞ اﻟ ﺎل‪ ،‬وذﻟ ﺑ ﻏ ادﻋﺎء ﻛ ﺳ ﻠ أن اﻟ ﻬ د‬
‫ﺔ ﻋ ﻣ رخ‬ ‫ﻒ ﻣ ﻧ ﻋﺔ ﻋ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﺻ ﯾ ﻘ ن إﻟﻰ أﺷ ﺎز وﺳﻔﺎرد‪ ،‬وﻣﺎ ﯾ ﻋ ﻪ ﻫ ا اﻟ‬
‫ﻣﻌ وف‪ .‬وﻧﻠﻘﻲ ﻫ ﺎ ﻧ ة ﻋ ﻛﻞ ﻣ ن ﻣ ﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻣ »ﺳﻔﺎرد« وﻫ‬ ‫ﺔ(‪ ،‬واﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫اﻟ ﻔﺎرد ‪ :‬ﯾﻬ د ﺷ ﻗ ن‪) ،‬إﺳ ﺎﻧ ﻟﻲ(‪) ،‬ﻓ اﻧ‬
‫ﺧ ﺄ ﻓﻲ ﺗ ﺟ ﺎت أﺳﻔﺎر ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ ﺔ‪ ،‬ﺣ ﺟ ﺧﻠ‬ ‫اﺳ ﻣ ﯾ ﺔ ﻓﻲ آﺳ ﺎ اﻟ ﻐ اﺳ ﻣ‬
‫ﻠﺢ ﻟﻺﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ إﺳ ﺎﻧ ﺎ اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺑ ﺳﻔﺎرد وﺳ ﺎﻣ ﺎ )إﺳ ﺎﻧ ﺎ( وﻋﻠ ﻪ اﻋ‬
‫ﻛﺎن ﻋ ﻫ اﻟ ﻫ ﻲ‪ ،‬وﺗ ﺛ ا‬ ‫اﻟﻌ ﻲ ﺣ‬ ‫اﺳ ﻘ ت ﻣ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ وﻓﻲ اﻟﻌ‬
‫إﯾ ﺎ ﻓ ث اﻟ ﻬ د ﺑﻠﻬ ﺔ اﻟﻼدﯾ اﻹﺳ ﺎﻧ ﺔ‪» ،‬وﻫﻲ ﻟﻬ ﺔ إﺳ ﺎﻧ ﺔ دﺧﻠ‬ ‫ﺎﻟﻌ ﺔ إﻟﻰ أن ﺳﻘ‬
‫دﻫ ﺳ ﺔ ‪ .1492‬و ﻌ ﻗ ن ﻣ اﻟ ﻣﺎن‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ ﻣﻔ دات ﻋ ﺔ وﺗ ﺔ و ﺗﻐﺎﻟ ﺔ«‪ ،414‬إﻟﻰ أن ﺗ‬
‫اﻟ ﻘ ﺑﻬ ﺟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﺎراﻧ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﻻ ﺗ ال ﻣ ﻔ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺗﻐﺎل‪ .‬وﻗ ﺣﺎﻓ ﻫ ﻻء اﻟ ﻬﺎﺟ ون‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗ اﺛﻬ وﺛﻘﺎﻓ ﻬ وزﻬ وأﺳ ﺎﺋﻬ و ﻠ ﻋﻠ ﻬ اﻹﺳ ﺎن أو اﻟ ﺗﻐﺎﻟ ن‪.‬‬

‫ﻘﺔ ﻗ ﺔ‬ ‫اﻹﺷ ﺎز‪ .‬وﻗ ﺗ ﻠ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻟﻠﻐﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌﺎدل اﻟ ﻔﺎرد‬ ‫اﻟﻼدﯾ‬ ‫وﺗﻌ‬
‫اﺑ ﻋﻪ‬ ‫ﻧﻬﺎ ﺎﻟ »اﻟ اﺷﻲ« اﻟ‬ ‫‪ .‬و ﺎن ﻣ ﺛ اﻟﻼدﯾ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻠ ﺑﻬﺎ اﻟ‬
‫ﺎﻟ ف‬ ‫ﺎت ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎد ﻋ ‪ .‬واﺳ ام ﻟﻐﺔ اﻟﻼدﯾ ﻧﺎدر اﻵن وﺗ‬ ‫»رﻰ ﺷﻠ ﻣ ﯾ‬
‫أﻻ ﻧﻘﻊ ﻓﻲ اﻟ ع واﻻﻋ ﻘﺎد أن اﻟ ﻬ د اﻟ ﻔﺎرد ﻌ دون إﻟﻰ أﺻﻞ ﻋ ﻗﻲ ﻣ د‪.‬‬ ‫اﻟﻼﺗ ﻲ‪ «..‬و‬
‫ﺎﺗﻬﺎ اﻟ ﻲ ﻻ‬ ‫ﻋﻠ ﻬ وﻋﻠﻰ ﻣ ﻔﻬ‬ ‫»ﻓﺈن إﻗﺎﻣ ﻬ ﻓﻲ إﺳ ﺎﻧ ﺎ ﻟ ة ﺗ ﻋﻠﻰ أﻟﻒ ﺳ ﺔ ﻗ ﺗ‬
‫ﺗ ﻰ‪ ...‬ﻓﻘ ﻛﺎن واﻟ ا ﺳ از ﺑ ﺗﻐﺎﻟ ﻣ اﻟ ﺎراﻧ س ﻫﺎﺟ ا إﻟﻰ أﻣ دام ﺛ إن اﻷﺳ اﻟ ﻬ د ﺔ‬
‫ﻞ ﻗ ﻞ اﻟ ﺎر اﻟ ﺗ ﻓ إﻟ ﻬﺎ ﻣ اﻟ ق ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻌ ﻘﺔ ﻓﻲ إﻧ ﻠ ا )اﻟ ﻲ وﺻﻠ إﻟ ﻬﺎ ﻣ زﻣ‬
‫اﻟﻘ ﻧ ‪ 19‬و ‪ (20‬وﻣ ﻬﺎ إﺳ ة ﻣ ﻧ ﻔ ر وﻟ ﺳ اس‪ ...‬وﺳﺎﺳ ن‪ ..‬اﻟﺦ ﺟﺎءت ﻛﻠﻬﺎ ﻣ اﻟ ﻋﺎء‬
‫ﻧﻘﺎء ﻣ اﻟ ﻬ د اﻹﺷ ﺎز «‪.415‬‬ ‫ﻬﺎ اﻻدﻋﺎء ﺎﻻﻧ ﺎب إﻟﻰ أﺻﻞ ﻧﻘﻲ أﻛ‬ ‫وﻻ‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫اﻹﯾ‬

‫اﺳ ﻘ اﻟ ﻔﺎرد ﻓﻲ ﻼد ﻣ ﻞ ﻫ ﻟ ا وﻧ ﻠ ا وﺟ ب ﻓ ﻧ ﺎ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ أﻧﻬ ﻣ ﺣﻠ ﻬﺎ‬

‫ﻟ ﺗﻔ ض ﻋﻠ ﻬ أ ﺔ ﻗ د‬ ‫اﻟ ﺎر ﺔ وﻋﻠﻰ وﺷ اﻟ ﺧ ل ﻓﻲ اﻟ رة اﻟ ﺎﻋ ﺔ‪ .‬ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎ‬
‫ﻊ اﻟ ﻘ م اﻗ ﺎد ﺎً‪ ،‬و ﻬ ﯾﻬ د‬ ‫ﺎﺟﻪ اﻟ‬ ‫ﻧ اً ﻟﻠ ور اﻟ ﺎﻟﻲ اﻟ ﻓﻲ اﻟ ﺧ وﻩ واﻟ‬
‫اﻟ ﻼ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺷﺎر ا ﻓﻲ اﻓ ﺎح اﻻﺳ ﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﯾ ‪ .‬وﻫ ﺎ ﺑ أت أﻫ ﺔ رﺟﺎل اﻟ ﯾ ﺗ ﻔ‬
‫ﻓﻲ ﻏ ب أورو ﺎ ﻟ ﻠ ﺔ أﺻ ﺎب اﻟ ﺎل واﻟ ة اﻻﻗ ﺎد ﺔ‪ .‬ﻓﻲ ﺣ ﻛﺎن اﻹﺷ ﺎز ﻣﻠ ﻣ ﻋﻠﻰ‬
‫داﺧﻞ ﻣ ﻌﺎﺗﻬ اﻟﻐ ﺔ )اﻟ ﻞ‬ ‫ﺣ ﺎ ﺔ اﻹﻗ ﺎع اﻟ ﻟ‬ ‫اﻟ ث ﻓﻲ ﻞ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ ﺗ‬
‫ص‪ .‬ﻟ ﻟ وﻣﻊ‬ ‫واﻟﻘﻬﺎل( ﺎرﺳ ن اﻟ ﺎﻟﺔ )آرﻧ ا( ﻋﻠﻰ اﻹﻗ ﺎﻋ ﺎت ﻓﻲ أو اﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟ‬
‫واﻟ وﺳﻲ و ﻬ ر اﻟ ﺟ از ﺔ وﺟ اﻟ ﻬ د اﻹﺷ ﺎز أﻧﻔ ﻬ ﺧﺎرج اﻟﻌ ﻠ ﺔ‬ ‫ﺎد اﻟ ﻟ‬ ‫ﺗ ر اﻻﻗ‬
‫ﺔ‪،‬‬ ‫اﻻﻧﻘﻼﺑ ﺔ اﻟ ﯾ ة‪ ،‬وازداد ﺑ ﻬ اﻧ ﺎر اﻷﻓ ﺎر اﻟ ﻓ ﺔ اﻟﻐ ﺔ ﻣ ﻞ اﻟ ﺔ اﻟﻔ اﻧ ﺔ واﻟ‬
‫ﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎن ﻐﻠﻬﺎ اﻟ ﻠ د ﻣ ﻗ ﻞ‪ .‬وﻗ ﺣ ث ﻓﻲ ﻫ ﻩ‬ ‫إذ ﻛﺎﻧ اﻟﻘﱠ ﺎﻻﻩ ﺗ ﻐﻞ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ‬
‫ﺛ رة ﺧ ﻠ ﻲ و ا ﺎت اﻟ رة اﻻﻗ ﺎد ﺔ ﻓﻲ اﻟﻐ ب(‬ ‫ﺣﻠﺔ أن ازداد ﻋ د اﻹﺷ ﺎز )‬ ‫اﻟ‬
‫ﻠ ا أﻏﻠ ﺔ ﺿ ﯾﻬ د اﻟﻌﺎﻟ ﻣﺎ ﺳ ف ن ﻟﻪ أﺛ ﻛ ﻓﻲ ﻣ ﻘ ﻞ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬وﻣ‬ ‫ﻟ‬
‫ﻩ اﻟ ﻘ ﺔ وﻣﻊ ﺗ ﺎؤل دور ﯾﻬ د اﻟﻌﺎﻟ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺳ ن ﺗﺎر ﺦ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫ﻫ‬
‫ﺗﺎر ﺦ دور ﯾﻬ د أورو ﺎ ﺷ ﻗﺎً وﻏ ﺎً‪ .‬ﺗ اﻣ ﻣﻊ ﻬ ر ﺣ ﺔ اﻟ ﺎﻧﻲ )ﻧ ﺔ إﻟﻰ ﺷ ﺎ ﺗ ﻔﻲ(‬ ‫ﻫ‬
‫ﺎرة اﻟﻐ ﺔ واﻟ ﺎرج ﻋﻠﻰ ﯾﻬ دﯾ ﻪ( ﻣﺎ ﺳ ف‬ ‫زﺔ )ﻧ ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻔ ﺳ از اﻟ ﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻫ ر ﺳ ة اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﺳﻔ أﺣ ﺎر اﻷ ﺎم اﻷوﻟﻰ‪ ،‬أن إﺷ ﺎز ﻫ أﺣ أﺑ ﺎء‬ ‫اﻹﺷ ﺎز‪ :‬ورد ﻓﻲ ﺳﻔ اﻟ‬

‫وأن اﻟ ﻲ ﯾ ﻋ ﺷﻌ ﻪ وﺣﻠﻔﺎءﻫ‬ ‫‪416‬‬
‫ﺟ ﻣ ﺑ ﺎﻓ ‪ .‬وورد أ ﺎً أﻧﻪ أخ ﺗ ﺟﺎرﻣﺎ واﺑ أخ ﻣﺎﺟ ج‬
‫ﺄن ﯾﻬ ا و ﻣ وا ﺎﺑﻞ‪» :‬ﻧﺎدوا ﻋﻠ ﻬﺎ ﻣ ﺎﻟ أ ار ار وﻣ ﻰ وﺷ ﺎز«‪ .‬وﻗ ﻓ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﺎرة اﻟ ﻋ‬
‫ﻋ ﻩ‪:‬‬ ‫اﻟ وﺣﻲ ﻟﻠ ﻬ د اﻟ ﻗ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟﻌﺎﺷ »ﺳﺎد ﺔ ﺟﺎوون« ﺣ ﻗﺎل‪ :‬إﻧﻬﺎ ﻧ ءة ﺗ‬
‫ﻓ ﺎﺑﻞ رﻣ ت إﻟﻰ اﻟ ﻼﻓﺔ اﻟﻌ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ون اﻹﺷ ﺎز اﻟ ﯾ ﻓ ض ﻋﻠ ﻬ ﻣﻬﺎﺟ ﻬﺎ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ا إﻣﺎ اﻟ ر‬
‫أﻧﻔ ﻬ وﻣﺎ ﻗ ﻠﺔ ﺣﻠ ﻔﺔ‪ .‬و ﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟ ﻘ ل اﻟ رخ ﺑ ﻟ ﺎك‪» :‬إن ﻌ اﻟ ﻘﻔ ﻣ اﻟ ﻬ د‬
‫اﻟ ر اﻟ ﯾ ﺳ ﻌ ا ﺣ ﺞ ﺟﺎوون اﻟ ﺎرﻋﺔ أ ﻠﻘ ا ﻋﻠﻰ أﻧﻔ ﻬ اﺳ اﻹﺷ ﺎز ﺣ ﻫﺎﺟ وا إﻟﻰ‬
‫ﺑ ﻟ ا«‪ ،‬وأﺻ ﺢ اﺳ »اﻹﺷ ﺎز« ﻫ اﻻﺳ اﻟ ﯾﻞ ﻋ »اﻟ ر«‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﺣ ﻗ ل »ﻛ ﺳ ﻠ « »ﻓﺈن‬
‫ﻟﻔ ﯾﻬ د ﻫ ﻣ ادف ﻓﻌﻼ ﻟﻠ ﻬ د اﻹﺷ ﺎز «‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻻﺷﺗﻘﺎق اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻟﻛﻠﻣﺔ إﺷﻛﻧﺎز ﻓﺗﻌﻧﻲ أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ‪ ،‬وﻣن ھﻧﺎ ﯾﺷﯾر اﻟﻣﺻطﻠﺢ إﻟﻰ ﯾﮭود‬
‫أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ وﻓرﻧﺳﺎ اﻟذﯾن ھﺎﺟروا إﻟﻰ إﻧﻛﻠﺗرا وﺷرق أوروﺑﺎ )ﺧﺻوﺻﺎ ً ﺑوﻟوﻧﯾﺎ( ﺑﻌد ﺣروب اﻟﻔرﻧﺟﺔ‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﻛوﺳﺗﻠر ﻓﯾﻘول‪ :‬إن اﻹﺷﻛﻧﺎز ﯾﻌودون ﻓﻲ اﻷﺻل إﻟﻰ ﺧزارﯾﺎ اﻟذﯾن أﺳﺳوا اﻟﻣﺟر ﺑﻌد ھﺟرﺗﮭم‬
‫ﻣﻧﮭﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻌودون إﻟﻰ أﺻول ﺗرﻛﯾﺔ‪ ،‬وإن ﯾﮭود أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ وﻓرﻧﺳﺎ ﺟرت إﺑﺎدﺗﮭم‪ .‬وﻗد ﺗﻣرﻛز‬
‫اﻹﺷﻛﻧﺎز ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺣدود )أوﻛراﻧﯾﺎ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺑوﻟﻧدا ﺣﯾﻧﮭﺎ( ﺑﯾن ﺑوﻟﻧدا وروﺳﯾﺎ اﻟﻘﯾﺻرﯾﺔ‪ .‬وﻗد‬
‫ﻟﻌﺑوا دور اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﺗﺧﻠف اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎً‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وظﯾﻔﺔ اﻟوﻛﯾل ﻋن‬
‫اﻟﻧﺑﯾل أو اﻹﻗطﺎﻋﻲ ﻓﻲ إﺧﺿﺎع اﻟﻔﻼﺣﯾن ﻟﺷروط ﻋﺑودﯾﺔ ﻗﺎﺳﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻫﻲ ﻟﻐﺔ اﻟ ﻬ د اﻹﺷ ﺎز ذو اﻷﺻ ل اﻟ ر ﺔ‪ ،‬دون ﻏ ﻫ وﻫﻲ ﻟﻐﺔ‬ ‫وﺗﻌ ﻟﻐﺔ اﻟ‬
‫ﻟﻐﺔ اﻟ‬ ‫ﻣﻠ ﺔ ﻌ ﻘ اﻟ ون ﺄﺻ ﻟﻬﺎ اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻫ ا اﻋ ﻘﺎد ﺧﺎ ﺊ ﻻ أﺳﺎس ﻟﻪ‪ .‬وﺗ‬
‫ﻠ ﺎت اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ راﺋ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻣ اﻟ‬ ‫ﺄﺣ ف ﻋ ﺔ وﻫﻲ ﻣ ﺞ ﻣ اﻟ ﻼﻓ ﺔ واﻟﻌ ﺔ واﻟ‬
‫اﻟ ﻗ ﺔ ﻣ أﻟ ﺎﻧ ﺎ اﻟ ﻼﺻﻘﺔ ﻟﻠ ﻼد اﻟ ﻼﻓ ﺔ‪ .‬و ﻘ ل آرﺛ ﻛ ﺳ ﻠ ‪» :‬إن ﺗ ر ﻟﻐﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎ‬
‫ﻗ ﻞ ذﻟ ‪ .‬إﻻ‬ ‫ﻞ أﻧﻬﺎ ﺑ أت ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ ‪ ،‬إن ﻟ‬ ‫ﻠﺔ وﻣ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻛﺎﻧ ﻋ ﻠ ﺔ‬
‫ﺔ وﻟ ﺗ ﻬ ﻣ ﻋﺔ إﻻ ﻓﻲ اﻟﻘ ن‬ ‫ﻠﺔ ﻟﻐﺔ اﻟ ﻼم‪ ،‬أو ﻗﻞ ﻧ ﻋﺎً ﻣ اﻟﻠﻐﺔ اﻟ‬ ‫أﻧﻬﺎ ﻘ ﻟ ة‬
‫اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ ‪ ..‬وﻗ ﺗ ﻧ ﺗﻠ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻬ ﺔ ﻔﻌﻞ ﻋ ة ﻋ اﻣﻞ ﻣ اﺧﻠﺔ ﻓﻲ اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﻟ ﺔ اﻟ ﻲ‬
‫ﻌ ن اﻟﻬ ة إﻟ ﻬﺎ ﺑﻬ ف إﻋ ﺎرﻫﺎ وﺗ ﻫﺎ‪ ،‬ﻓ ﺎن اﻟ ﻬﺎﺟ ون‬ ‫ﻛﺎﻧ ﺗ ﻌ ‪ ،‬و ﺎن ﺣ ﺎﻣﻬﺎ‬
‫ع اﻷﻟ ﺎن اﻟ ﯾ ﻫﺎﺟ وا إﻟﻰ ﺑ ﻟ ا ﻟ ﻘﻞ ﻋ أرﻌﺔ‬ ‫اﻷﻟ ﺎن ﺧ ﻣ ﻘ م ﺑ ﻟ «‪ .‬و ﻘﺎل إن ﻣ‬
‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﻫﺎﺟ وا ﻣ ﺧ ارﺎ ﻌ‬ ‫ﻣﻼﯾ ‪ ..‬وﻗ ﺷ ﻞ ﻫ ﻻء اﻟ ﻬﺎﺟ ون ﻣ ﻧﺎً ﺣ ﺎرﺔ‪ ،‬ﻓ ﺎ ﺗ‬
‫ﺳ ﺎدة اﻟ ﻘﺎﻓﺔ‬ ‫اﻧﻬ ﺎر إﻣ ا ر ﻬ ﻓﻲ ﻣ ن ﺻﻐ ة ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬ أ ﻠ ﻋﻠ ﻬﺎ اﺳ »اﻟ ﻞ«‪ .‬و‬
‫اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ ﺑ ﻟ ا‪ ،‬ودﺧ ل ﻧ ﺎم اﻟ ﻌﻠ اﻷﻟ ﺎﻧﻲ إﻟ ﻬﺎ »راح اﻟ ﻟ ﯾ ن ﻘ رون ﻣ ا ﺎ اﻟ ﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﻠ ﺎ‬
‫اﻟ ﻲ ﺟﻠ ﻬﺎ اﻷﻟ ﺎن إﻟ ﻬ وأﺧ وا ﺎﻛ ن أﺳﺎﻟ ﻬ اﻷﺟ ﺔ ﻛ ﺎ ﺗ ّﻟﻊ أﻓ اد اﻷرﺳ ﻘ ا ﺔ اﻟ ﻟ ﺔ‬
‫ﺎﻟﻌﺎدات اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ ووﺟ وا اﻟ ﺎل واﻟ ﻌﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻣ أﻟ ﺎﻧ ﺎ««‪.417‬‬

‫ﺟ د اﻗ ﻠﻌ ا ﻣ د ﺎرﻫ‬ ‫ن ﺣﺎل ﻣﻬﺎﺟ‬ ‫أﺑ ﺎء اﻟ ﻼد‪ ،‬ﻓ ﻒ‬ ‫إذا ﻛﺎن ﻫ ا ﺣﺎل اﻟ ﻟ ﯾ‬

‫ﻫ ﻻء اﻟ ر أﻣﺎﻣﻬ ﻣ ﺳ ﻞ إذا أرادوا اﻟ ﺎح ﻓﻲ و ﻬ‬ ‫وﻗ ﻣ ا إﻟﻰ ﻣ ﻊ ﺟ ﯾ ؟! ﻟ‬
‫اﻟ ﯾ ‪ ،‬إﻻ ﺗﻌﻠ اﻟﻠﻐﺔ اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺎﺋ ة ﻓﻲ ﺑ ﻟ ا‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻛﺎن ﻟ اﻣﺎً ﻋﻠ ﻬ أن ﯾ ﻌﻠ ا ﻟﻐﺔ اﻟ ﻌ ب‬
‫ﻬ اﻧ ﻬﺎ‪ ،‬و ﻌﺎﻣﻠ ن ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻬ اﻟ ﻣ ﺔ ﻣﻊ أﺑ ﺎﺋﻬﺎ‪،‬‬ ‫ن ﺑﻬﺎ‪ ،‬و ﻌ ن ﺑ‬ ‫اﻟ ﻼﻓ ﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ا‬
‫أﺿﻒ إﻟﻰ ذﻟ ‪ ،‬ﻣﺎ ﻛﺎﻧ ا ﯾ ﻠﻘ ﻧﻪ ﻣ دروس دﯾ ﺔ ﻋﻠﻰ أﯾ اﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎت واﺳ ﺎﻋﻬ إﻟﻰ اﻟ راﻩ‬
‫ﻗﺎﺋ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻗ اﻋ ﻣ دة‪:‬‬ ‫ﻘﺔ ﻓ ﺿ ﺔ ﻏ‬ ‫ﺔ‬ ‫ﻣ ﻛﻞ ﻫ ا ﻟﻐﺔ ﻫ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬ﻓ‬
‫اﻟﻬ ﺎء ﺎﻟ ﺟ ع إﻟﻰ اﻟﻘ اﻋ اﻟ ﻲ ﺟﺎءت ﻓﻲ اﻟ ﻟ ﻞ اﻟ ﻬ د‬ ‫ﺑ ﺎن اﻟﻔ ﺿﻰ اﻟ ﻲ ﺷﺎﺑ‬ ‫»‬
‫ﻟﻠ ﻬ د اﻟ ﻟ ﯾ واﻟﻠ اﻧ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪ :‬أﻛ ﻣﺎ ﺗ ﻠ ؛ أﻛ‬ ‫ﻟﻠ ﻌ واﻟ ﯾ‬
‫ﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻌ ﻰ«‪ .‬وﻗ اﻧ ت‬ ‫ت واﻟ‬ ‫ة ﻓﻲ اﻟ‬ ‫أن ﻔﻬ ك؛ راع اﺧ ﻼف ﻫ ﺎء اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ‬
‫وا‬ ‫اﻟ ﯾ اﺳ‬ ‫ﺎﺋﻔﺔ اﻟﻘ اﺋ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ أوﺳﺎ اﻟ ﻬ دﯾ اﻟ ر )اﻹﺷ ﺎز(‪ ،‬ﺎﺳ ﺎء ﺟ ء ﻣ‬
‫ﺳ ﺔ ‪.418 1897‬‬ ‫ث ﺑﻠﻐ ﻬ اﻟ رﺔ اﻷﺻﻠ ﺔ‪ .‬ذﻟ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ أول إﺣ ﺎء روﺳﻲ أﺟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻐﺔ‬ ‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺎﺋﻞ اﻟﻌ ﺎدة‪ ،‬ﻓﻘ ﺗ ﻰ اﻟ ﻔﺎرد اﻟ ﻐﺔ اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ‪ ،‬ﺑ ﺎ ﺗ ﻰ اﻹﺷ ﺎز اﻟ‬
‫ﻒ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣ ﯾ ﻰ ﻛﻼﻫ ﺎ اﻟ ﻠ د اﻟ ﺎﺑﻠﻲ‪ ،‬وﻫ ﺎك اﺧ ﻼﻓﺎت ﺑ اﻟ ﻧ ‪ ،‬و‬ ‫اﻟﻔﻠ‬
‫اﻟ ﻔﺎرد‪» .‬و ﻼﺣ أن اﻟ ﺎء‬ ‫ﻌﺎت اﻟﻐ ﺔ‪ ،‬ﻌ‬ ‫اﻹﺷ ﺎز ﺎﻧﻐﻼق أﻛ ﻌ د إﻟﻰ اﻧﻐﻼق اﻟ‬
‫اﻟ ﻔﻲ واﻟ ﻬ ﻲ ﻟﻺﺷ ﺎز ﻣ ﻠﻒ ﻋ ﺑ ﺎء اﻟ ﻔﺎرد‪ .‬ﻓﺎﻹﺷ ﺎز ﻛﺎﻧ ا ﻘﻔ ن داﺋ ﺎً ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣ‬
‫ﻊ اﻟﻐ ﻲ‪ ،‬ﻛ ﻌ ﺷﺎﻫ ‪ ،‬ﺛ ﻛﺄﻗ ﺎن و ﻬ د ﻼ وﻣ اﺑ وﺗ ﺎر ووﺳ ﺎء ﻓﻲ اﻟ ﺎم‬ ‫اﻟ‬
‫ﻠﻊ ﺎﻟ ﺎﺋﻒ اﻟﻬﺎﻣ ﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ﻬ‬ ‫اﻟ ﻔﺎرد اﻟ ﯾ ﻛﺎن ﻌ ﻬ‬ ‫اﻹﻗ ﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻋ‬
‫اﻟ ﯾ ﻓﻲ اﻟﻐ ب‪ ..‬أﻣﺎ ﻣ اﻟ ﺎﺣ ﺔ اﻟ ﻘﺎﻓ ﺔ ﻓﻘ ﻛﺎن‬ ‫ﺎد‬ ‫اﻧ ﻣﺎﺟﺎً ﻓﻲ اﻟ ﺎم اﻻﻗ‬ ‫ﻛﺎﻧ ا أﻛ‬
‫اﺳ ﻌﺎ ﺎً ﻟ ﻘﺎﻓ ﻪ وأﺳﻠ ب ﺣ ﺎﺗﻪ«‪.419‬‬ ‫ﻊ اﻟﻐ ﻲ وأﻛ‬ ‫اﻟ ﻔﺎرد أﻗﻞ اﻧﻐﻼﻗﺎً ﻋﻠﻰ اﻟ‬

‫وﺗ ﻐﻲ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻔ ﻠ ن اﺳ ام ﻣ ﻠ ﻲ ﺳﻔﺎرد وﺷ ﺎز ﻋﻠﻰ‬

‫رة ﻣ‬ ‫ﻠ ﻲ ﺷ ﻗﻲ وﻏ ﻲ‪ ،‬ﻷن اﻟ ود ﺗ ﻊ ﻫ ﺎ ﺑ ﻣ ﻧﺎت اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫ﻋ اﻟ ﻬ د وﻟ‬ ‫ﻓﺈن اﻟ ﯾ‬
‫ّ‬ ‫أﺻﻞ ﺷ ﻗﻲ أو ﻏ ﻲ وﻣ أﺟﻞ اﻟ‬
‫ﺎن إﻟﻰ أﺣ ﻫ ﯾ‬ ‫ﻻ ﯾ‬ ‫ﺋ ﻞ‪ 420‬اﻟﻠ ﯾ‬ ‫ل اﻟﻔﺎﻻﺷﺎ و ﻲ‬ ‫ﻟﻠ ق أوﻟﻠﻐ ب‪ .‬وﻫ ا‬
‫ة اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﻣﻊ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺣ‬ ‫ﻠ ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻔ ﻞ ﺻ ﺎﻏ ﻬ ﺎ ﺿ أﺣ اﻟ ﻧ اﻟ ﺎﻣﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻛﻠ ﻬ ﺎ ﻌ ﻓﺎن أﺳﺎﺳﺎً اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ اﻟﻐ ﻲ‪.‬‬ ‫ﻠ‬ ‫أن اﻟ‬

‫وﻣﻊ ﻬ ر اﻟ وﻟﺔ اﻟﻘ ﻣ ﺔ ﻓﻲ أورو ﺎ‪ ،‬وﻣﻊ اﺗ ﺎع ﻧ ﺎق اﻟﻌﻠ ﺎﻧ ﺔ‪» ،‬ﻟ ﻌ اﻻﻧ ﺎء اﻟ ﯾ ﻲ‬

‫ﺎء ﻋﻠﻰ اﻧ ﺎﺋﻬ اﻟﻘ ﻣﻲ‪ ،‬ﻓﻬ ا‬ ‫ن‬
‫ﻔ أﻧﻔ ﻬ ﺑ ً‬ ‫اﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻟ ﺑ أ ﯾﻬ د اﻟﻐ ب‬ ‫اﻹﺛ ﻲ ﻫ ﻣ‬
‫وذﻟ ﯾﻬ د ﻫ ﻟ ‪ ،‬وﻫﻠ ا‪ .‬أﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎس اﻟ ﯾ ﻲ ﻓﻬ ﯾﻬ د إﺻﻼﺣ ن أو‬ ‫ﯾﻬ د إﻧ ﻠ‬
‫أو إﻟ ﺎدﯾ ن‪ ...‬وﻫ ا ﺿ اﻻﻧ ﺎء اﻟ ﻔﺎرد أو اﻹﺷ ﺎز ‪ ،‬وﻟ ﻌ‬ ‫ﻣ ﺎﻓ ن أو أرﺛ ذو‬
‫«‪.421‬‬ ‫ﻠ ﺎن ﺻﺎﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫ﻣزراﺣﯾم‬

‫ﻋ وت ﻣ راﺣ ‪ :‬إﺷﺎرة إﺳ اﺋ ﻠ ﺔ إﻟﻰ ﻋ م اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻗ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺿ ﻬ اﻟ ﯾ‬

‫ﻛﺎﻧ ا ﻘ ن ﻓﻲ اﻟ ﻐ ب اﻟﻌ ﻲ واﻟﻌ اق وﯾ ان وأﻓﻐﺎﻧ ﺎن واﻟ ‪ ،‬و ﺎن ﻫ ﻻء ﯾ ﺛ ن ﻛﻞ ﺑﻠﻐﺔ‬
‫اﻋ ﺎر ﻛﻞ اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا ﻘ ن ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ان ﻣ أﺑ ﺎﺋﻬﺎ‬ ‫ﺑﻠ ﻩ وﻣ ﻪ‪ .‬وﻋ ﻠ ﺎً ﻻ‬
‫أﺻﻼً‪ ،‬ﺑﻞ إن أﻋ اداً ﻛ ة ﻣ ﻬ ﻗ ﻣ ﻣ ﻼد اﻟ ر ﻓﻲ اﻷﺳﺎس‪» ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﻌ اق ﻋﻠﻰ ﺳ ﻞ اﻟ ﺎل‬
‫وﺻﻞ ﺗﻌ اد اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1947‬إﻟﻰ ‪ 18‬أﻟﻒ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﺑ ﺎ ﻛﺎن ﻋ دﻫ ﻓﻲ اﻟ ﻒ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ‬
‫اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ ﺣ اﻟﻰ ‪ 50‬أﻟﻔﺎً‪ .‬وﻓﻲ وﺳ آﺳ ﺎ ﻛﺎن ﻋ د اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1856‬ﻘ ر ﻌ ة‬
‫‪ ،‬ﺛ ﻗ ر ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1921‬ﺑـ ‪ 45‬أﻟﻒ ﻧ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﺗ ث ﻫ ﻩ اﻟ ﺎدة ﻧ ﺔ ﻟﻠﻌ اﻣﻞ‬ ‫آﻻف ﺷ‬
‫ﻣ اﻟ ﻬ د اﻹﺷ ﺎز ﻣ روﺳ ﺎ«‪.422‬‬ ‫ﺔ ﻟﻬ ة اﻟ‬ ‫ﻌ ﺔ وﻧ ﺎ ﻧ‬ ‫اﻟ‬

‫ﻷن »ﺗﻐ أﻋ اد‬

‫وﻟﻠﻌﻠ ﻓﺈن أﻋ اد اﻟ ﻬ د اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﻠ ان ﻛﺎﻧ ﺗ ﺎﻗ ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ ّ‬
‫ﻊ‪ .‬ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛ ة ﻣ اﻟ ﻬ د ﻟ ﺎﻧ ﻬ واﻋ ﺎﻗﻬ ﻟﻺﺳﻼم ﻗ أد ﺎ إﻟﻰ ﺗ ﺎؤل أﻋ ادﻫ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﺎف إﻟﻰ‬ ‫ﻫ ا‪ ،‬ﻓﺈن ﺣ ص اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ ﺗ ﯾ اﻟ ﻞ‪ ..‬ﻟﻌ دو اًر ﻣﻬ ﺎً ﻓﻲ ﺗ ﺎؤل ﺗﻌ ادﻫ «‪...‬‬
‫ﺔ ﻧ ﺔ ﻟﻠ ﺎ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻠ ان اﻹﺳﻼﻣ ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ ﯾﻬ د ﻌ‬ ‫ذﻟ ﺗ ل اﻟ‬
‫ﺔ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ إﯾ ان أﻛ‬ ‫ﺎﻫ ة اﻋ ﺎق اﻟ ﻬ د ﻟﻠ ﺎﻧﺔ اﻟ‬ ‫ﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ إﯾ ان‪» ..‬ﺣﻘﺎً ﻓﻘ ﻛﺎﻧ‬
‫ﻣ أ ﺑﻠ آﺧ «‪ .423‬وﻟ ﻻ ﺑ وز اﻟ ﺎﻫ ة اﻻﺳ ﻌ ﺎرﺔ‪ ،‬واﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ‬
‫ﻌ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻌﺎﺗﻬ اﻟﻌ ﺔ واﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻗ أﺧ ت دورﺗﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﻌﻲ ﻟﻠ ﻬ د ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﺣ ﺔ اﻻﻧ ﻣﺎج اﻟ‬ ‫ﻟ ﺎﻧ‬
‫ﻓﻌﻠﻰ ﺳ ﻞ اﻟ ﺎل‪ ،‬إن »ﺻ ور ﻣ ﺳ م ﻛ ﺳ ﻪ ‪ -‬اﻟ ﻣ ﺢ ﺣ اﻟ ا ﺔ اﻟﻔ ﻧ ﺔ ﻟ ﻬ د اﻟ اﺋ ‪-‬‬
‫ﻋﻠﻰ إﻣ ﺎﻧﺎت إﻧ ﻣﺎج اﻟ ﻬ د‬ ‫وﻗﺎﻣﺔ ﻣ ارس ﺟ ﺎﻋﺔ »ﻛﻞ ﺷﻌ إﺳ اﺋ ﻞ أﺻ ﻗﺎء« ﻓﻲ اﻟ ﻐ ب ﻗ‬
‫ﻬ دور اﻻﺳ ﻌ ﺎر ﻋﻠﻰ إ ﻘﺎء اﻟ ﻋﺎت اﻟ ﺎﺋﻔ ﺔ ﻻﺳ ﻐﻼﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻌﺎﺗﻬ «‪ ،424‬ﻣﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ‬

‫اﻟﺛورة اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ ‪1789‬م‬

‫ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ أورو ﺎ ﻓ ة »ﻣ ﺎﻛ اﻟ ﻔ «‪ ،‬و ﺎﻧ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﺗ‬

‫ق‬ ‫أﻣ ت‬ ‫ﻬﺎ ﺎﻟ ﻌ ذة‪ ،‬وﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻫ ﻩ اﻟﻔ‬ ‫ﺔ وﺗ‬ ‫اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ ﺗﻌﺎرض اﻟﻌﻠ م اﻟ‬
‫ﺔ ﺗ ﻋ اﻟ ﺎم اﻹﻗ ﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟ ﺟ ازﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫و ﺔ اﻷرض‪ .‬و ﺎﻧ‬ ‫»ﺟﺎﻟ ﻠ « اﻟ ﻗﺎل‬
‫اﻟ ﺎﻋ ة ﻓﻲ أورو ﺎ‪.‬‬

‫ﻊ اﻟﻔ ﻧ ﻲ ﻣ ّ ﻧﺎً ﻣ ﺛﻼث ﻘﺎت‪ :‬اﻟ ﻼء واﻹﻛﻠ وس وﻋﺎﻣﺔ اﻟ ﻌ اﻟ ﻧﺔ‬ ‫ﻛﺎن اﻟ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻣﻐ ﻗﺎً ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﺎدس ﻋ ﺿﻌ ﻒ اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎر واﻟ ﺎﻋ واﻟﻔﻼﺣ ‪ .‬و ﺎن اﻟ ﻠ ﻟ‬
‫ﻊ اﻟﻔ ﻧ ﻲ‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً‬ ‫ﻣﻠ اﺗﻪ‪ ،‬ﻌ اً ﻋ ﻫ م اﻟ ﺎس‪ ،‬وﻋﺎﺟ اً ﻋ ﻓﻬ اﻟ ﺎﻗ ﺎت اﻟ ﯾ ة ﻓﻲ اﻟ‬
‫وأن ﻼدﻩ ﻛﺎﻧ ﺗ ﺄزﻣﺔ اﻗ ﺎد ﺔ ﻋ ﻔﺔ‪ ،‬ﺟ اء ﻣ اﺳ اﻟ ﻔﺎف واﻟ د‪ ،‬وﺗﻔ ﻲ اﻟ ﺎﻋﺔ واﻷو ﺔ‪،‬‬
‫واﻧ ﺎر اﻟﻔﻠ ﺎن اﻷﻣ ﻲ‪.‬‬

‫أﺛ ت اﻷزﻣﺔ اﻟﻔﻼﺣ ﺔ ﻓﻲ ﻘ ﺔ اﻟﻘ ﺎﻋﺎت ﻣ ﺻ ﺎﻋﺔ وﺗ ﺎرة وﺿ اﺋ ‪ ،‬ﻓﺄﻣﺎم ﻗﻠﺔ ﻣ اﺧ ﻞ‬

‫ﻫﻩ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ اﺿ اﻟ زراء إﻟﻰ ﻓ ض ﺿ اﺋ ﺟ ﯾ ة ﻋﻠﻰ اﻟ ﻼء‪ ،‬إﻻ أﻧﻬﺎ أﺛﺎرت ﻏ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﺔ‪ .‬و ﻌ ﺧﻼف دﺳ ر ﻋﻠﻰ ﺷ ﻞ اﻧﻌﻘﺎد‬ ‫ﺎن واﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻌﻘ اﻟ ﺎﻟ‬ ‫اﻟﻔ ﺔ ﻓﻘ روا اﻟﻌ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬أﻋﻠ ﻋ ﺗ ﻞ اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﻼﺛﺔ إﻟﻰ ﻣ ﻠ و ﻲ‪ ،‬وأرﻏ اﻟ ﻠ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ل‪ ،‬واﺿ‬
‫اﻟ ﻼء ورﺟﺎل اﻟ ﺔ إﻟﻰ اﻻﻧ ﺎم إﻟﻰ ﻘ ﺔ اﻟ اب اﻟ ﯾ أﻋﻠ ا أن ﻣ ﻠ ﻬ أﺻ ﺢ ﻣ ﻠ ﺎً‬
‫ﺗﺄﺳ ﺎً‪ .‬ﺛ ﻟ ﺄ اﻟ ﻠ إﻟﻰ اﻟ ﻌ ﻟ ﺄﯾ ﻩ‪ ،‬ﻓﺎﺣ ﻠ ﺟ ﺎﻫ ﺎر ﺳ اﻟ ﺎﺳ ﻞ اﻟ ﻛﺎن‬
‫اﻟ اﺑ‬ ‫رﻣ اﻟ ﻐ ﺎن وأﺣ ﻗ ﻪ ﯾ م ‪ 14‬ﺗ ز‪ /‬ﯾ ﻟ ‪ .1789‬وأرﻏ اﻟ ﻠ ﻋﻠﻰ إﻟﻐﺎء ﻌ‬
‫ﻟ ﻏ‬ ‫اﻷول‪ /‬أﻛ‬ ‫اﻟﻌ ﺔ اﻟ ﻲ اﺗ ﻫﺎ ﺿ اﻟ ﻠ ‪ ،‬ﺛ ﺗ ﺧﻠ اﻟ ﺎﻫ ﻓﻲ ﺷﻬ ﺗ‬
‫اﻟ ﺎدس ﻋ ﻟﻼﻧ ﻘﺎل ﻣ ﻓ ﺳﺎ إﻟﻰ ﺎر ‪ .‬و ﺎن ﻣ ﻗ ارات اﻟ ﻠ اﻟ ﺄﺳ ﻲ إﻟﻐﺎء‬ ‫ﻟ‬
‫ﺎﻹﺟ ﺎع ﻋﻠﻰ ﺑ ﺎن ﺣﻘ ق اﻹﻧ ﺎن‪.‬‬ ‫ﻣﻌ اﻻﻣ ﺎزات واﻟ ﻘ ق اﻹﻗ ﺎﻋ ﺔ‪ .‬ﺛ ﺗ اﻟ‬

‫ﻪ‪،‬‬ ‫وﻣ ﻧ‬ ‫اﺗ ت اﻟ رة اﻟﻔ ﻧ ﺔ ﻣ ﺎدﺋﻬﺎ ﻣ أﻓ ﺎر اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ‪ :‬ﺟﺎن ﺟﺎك روﺳ وﻓ ﻟ‬

‫ورﻓﻌ ﺷﻌﺎر »اﻟ ﺔ واﻹﺧﺎء واﻟ ﺎواة«‪.‬‬

‫اﻟ ﻗ ﺣ ﻰ أﻏ ﻗ اﻟ رة اﻟ ﻼد ﻓﻲ ﺣ ﺎم ﻣ اﻟ م‪ ،‬وأﻛﻠ اﻟ رة أﺑ ﺎءﻫﺎ‪،‬‬ ‫وﻟ ﻪ ﻟ‬

‫« ﻛﻞ رﻓﺎﻗﻪ ﺗﻘ ﺎً إﻟﻰ أن وﺻﻞ ﺑ ﻔ ﻪ إﻟﻰ‬ ‫وﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔ إﻋ اﻣﺎت ﻣ رة‪ ،‬أﻋ م اﻟ ﺎﻏ ﺔ »رو‬
‫اﻟ ﻘ ﻠﺔ اﻟ ﻲ اﺑ ﻋﻬﺎ أﺣ اﻷ ﺎء اﻟ ر ﻟ ن وﺳ ﻠﺔ ﻗ ﻞ ﻣ ﺢ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗﻌ ﻣ إﻧ ﺎزات‬
‫اﻟ رة اﻟﻔ ﻧ ﺔ!‬

‫و ﻘ ل اﻟ رخ اﻟﻔ ﻧ ﻲ »ﺑ ﻛﺎرون« اﻟ أﺻ ر ﻋﺎم ‪1935‬م ﻛ ﺎًﺎ ﻋ اﻟ ا ﺢ اﻟ ﻲ‬

‫ﺣ ﺛ ﻓﻲ اﻟ ن اﻟ ﺎر ﺔ إ ﺎن ﻋﻬ اﻟ رة‪ :‬إن ﻫ ﻩ اﻟ ا ﺢ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ ﺎ ﻊ )ﺷﻌﺎﺋ ( ﺟﺎرف‪ ،‬وﻗ‬
‫اﻟ اﻣ ات اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ ﺑ ﻓ ﻬﺎ‬ ‫اﻟ ن ﺑ ﻋ اﻟﻘ ﺎء ﻋﻠﻰ ﻌ‬ ‫ﺑ أت ﺎﻟﻬ م ﻋﻠﻰ ﻌ‬
‫ﻹ ﺎﺣﺔ اﻟ رة‪.‬‬

‫ﻛﺎﻧ اﻟ ات اﻟ ﻲ ﺗﻠ اﻟ رة وﺣ ﻰ ﺳ ﺔ ‪ 1795‬أﻛ اﻟ ات اﺿ ا ﺎً‪ ،‬ﺣ ﻗ ﻞ ﻣ ﺎت‬

‫ﻓﻲ ﺣ‬ ‫اﻵﻻف‪ ،‬ﻣ ﻬ ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﺎس ﻋﻠﻰ ﺷ ﻬﺔ اﻟﻌ اوة ﻟﻠ رة‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ارﺗ ﻪ رو‬
‫أﻗ ب اﻟ ﺎس إﻟ ﻪ ﻓ ﻲ ﺎﻟ ﺎﻏ ﺔ‪ ،‬ﺛ اﻟ اﻋﺎت اﻟ ﻲ ﺣ ﺛ ﺑ أﺟ ﺔ اﻟ رة ذاﺗﻬﺎ‪ .‬وﻣﺎ ﺗ ﺎﻗﻞ ﻋ‬
‫ﻞ أو ﻋ ﻣﻪ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺔ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻋ‬ ‫ﻟﻠ رة‪ ،‬أو اﻟ‬ ‫اﻟ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ‬

‫وﻣ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟ ﻲ أﻧ ﺗﻬﺎ اﻟ رة إ ﺎﺣﺔ اﻟ ﺳ ر اﻟ ﺎر ﻲ ﻟﻔ ﻧ ﺎ‪ ،‬وﺗ ﻞ اﻟ ﻠ ﺔ‬

‫اﻟ ﻠﻘﺔ إﻟﻰ ﻣﻠ ﺔ دﺳ رﺔ‪ ،‬ﺛ إﻟﻐﺎء اﻟ ﺎم اﻟ ﻬ ر ‪ .‬وﻣﺎت ﻣ ﺎت اﻵﻻف‪ ،‬وﺗ ﻠ اﻟ وﻟﺔ ﻋ‬
‫د ﺎﻧ ﻬﺎ اﻟ ﺎﺛ ﻟ ﺔ ﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ )ﻓ ﻞ اﻟ ﯾ ﻋ اﻟ وﻟﺔ(‪ ،‬و ﻌ أوﻗﺎف اﻟ ﺔ ﻟ ﻠ ﺔ‬
‫ﻌﻠن‬ ‫اﻟ ﺎﺋ ﺔ واﻷرﺎف‪ ،‬و ﻘﻲ اﻟﻔﻼﺣ ن‬ ‫ﺧ ﺔ اﻟ وﻟﺔ‪ .‬إﻻ أن اﻟ ﻐ ات ﻟ ﺗ ﻞ إﻟﻰ اﻟ ﺎ‬
‫اﻟ از واﻟ ﻘﺎﯾ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﻏ ﺗﻠ اﻟ ﻲ ﺗ اﺳ اﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ زﻣ ﻧﺎﺑﻠ ن )ﻛﻠﻎ‪ ،‬ﻛﻠ ‪ ،‬ﻟ (‪.‬‬

‫)اﻟ ﺎﻓ ن( واﻟ ﺎر )اﻟﻠ اﻟ ن(‪ ،‬ﺣ‬ ‫وﻣ اﻟ رة اﻟﻔ ﻧ ﺔ اﺗ ﻣ ﻠ ﺎ اﻟ‬

‫ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻪ‪ .‬وﻣ ﻬﺎ‬ ‫ﻒ‬ ‫رﺋ اﻟ ﻟ ﺎن و ﺎرﻩ‪ ،‬وﺻﺎر اﻟ‬ ‫ﺗ ﻗﻌ اﻟ ﺎﻋ ﺎن ﻋ‬
‫ن اﻟ رات و ﺳ ن‬ ‫أ ﺎً ﺑ أ ﺗ ﯾ اﻟ رة وأﻓ ﺎرﻫﺎ‪ ،‬وراح اﻟ اﻻت اﻟﻔ ﻧ ن ﯾ‬
‫اﻟ ﻬ ر ﺎت ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ا ﻠ ﻧﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1799‬وﺻﻞ ﻧﺎﺑﻠ ن ﺑ ﻧﺎﺑ ت إﻟﻰ اﻟ ﻠ ﺔ وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1804‬ﺗ ج ﻧﻔ ﻪ إﻣ ا اًر‬
‫ﻋﻠﻰ ﻓ ﻧ ﺎ‪ ،‬ﺛ ﺑ أ ﺣ و ﻪ اﻟ ﺳﻌ ﺔ ﻓﻲ أورو ﺎ اﻟ ﻲ اﺳ ﻓ ﻓ ﻧ ﺎ ﻣﺎد ﺎً و ﺎً‪ ،‬وﺟﻌﻞ ﻣ أورو ﺎ‬
‫ﻣ ﺎً ﻟ وب ﻻ ﺗ ﻬﻲ‪ ،‬أﻛ ﻣ اﺳ ﻔﺎد ﻣ ﻬﺎ ﻫ اﻟ ﻟ ن اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا ﻟ ن ﺟ ﻊ‬
‫اﻟ ﺎر ‪ ،‬و ﻓ ن ﺑ ﺔ ذﻟ ﻋﻠﻰ ﺻ اﻟﻌ ﻠﺔ اﻟ ﺳ ﺔ ﻟ ﻞ ﻣ ﻓ ﻧ ﺎ و ﺎﻧ ﺎ أﻗّﻠﻪ‪.‬‬

‫ال ﻧﺎﺑﻠ ن ﻛﺎن أول رﺟﻞ دوﻟﺔ أورو ﻲ ﯾ ﻋ اﻟ ﻬ د إﻟﻰ إﻗﺎﻣﺔ‬ ‫أن »اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫واﻟ ﯾ‬
‫واﻟ ق ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1798‬م«‪،425‬‬ ‫ﺧﻼل اﻟ ﻠﺔ اﻟ ﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫و ﻟﻬ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﻣ ﻋ ﺎً ﺄﻧﻪ ﻣ ﻠ ‪ ،‬وأﻧﻪ ﻗ دﻣ روﻣﺎ ﻷن اﻟ ﺎﺑ ﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻛ ﺎ اﺷ ﻬ ﺑ ﻔﺎﻗﻪ‪ ،‬ﻓﻘ ﻧﺎﻓ اﻟ ﻠ‬
‫ﺗ اﻟ وب اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬و ﺎن ﯾﻠ ﺛ ﺎ ﺎ ﺷ ﻗ ﺔ‪ ،‬وأ ﻠ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻪ ﻟﻘ ﺎﺷﺎ!‬

‫أﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻧﺗﮭﺟﺗﮭﺎ ﺣﻛوﻣﺎت اﻟﺛورة اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ ﻓﻘد ﻛﺎﻧت‬
‫ﺳﯾﺎﺳﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ ﺧﺎﻟﺻﺔ‪ ،‬ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن ﻣﺑﺎدئ اﻟﺛورة ﻧﻔﺳﮭﺎ‪ ،‬ﺧﺻوﺻﺎ ً ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠﻖ‬
‫ﺑﺷﻌوب آﺳﯾﺎ وإﻓرﯾﻘﯾﺎ‪ ،‬واﻟﺑرھﺎن ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣﺎ ﯾﻘوﻟﮫ ﻣوﻧﺗﺳﻛﯾﮫ أﺣد أھم ﻣﻧظري اﻟﺛورة اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ‬
‫وﻣﺷرﻋﯾﮭﺎ‪ ،‬ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ روح اﻟﻘواﻧﯾن‪» :‬ﻟو طﻠب ﻣﻧﻲ ﺗﺑرﯾر ﺣﻘﻧﺎ اﻟﻣﻛﺗﺳب ﻓﻲ اﺳﺗرﻗﺎق اﻟﺳود‬
‫ّ‬
‫ﻟﻘﻠت إن ﺷﻌوب أوروﺑﺎ ﺑﻌد أن أﻓﻧت ﺳﻛﺎن أﻣﯾرﻛﺎ اﻷﺻﻠﯾﯾن ﻟم ﺗر ﺑدًا ﻣن اﺳﺗرﻗﺎق اﻟﺳود ﻓﻲ‬
‫إﻓرﯾﻘﯾﺎ ﻟﺗﺳﺧﯾرھم ﻓﻲ اﺳﺗﻐﻼل ﺗﻠك اﻟﺑﻘﺎع اﻟواﺳﻌﺔ‪ ،‬وﻟوﻻ اﺳﺗﻐﻼﻟﮭم ﻓﻲ زراﻋﺔ ھذه اﻷرض‬
‫ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻛر ﻻرﺗﻔﻊ ﺛﻣﻧﮫ«‪.‬‬

‫وﯾﻘول ﻓﻲ ﻣﻛﺎن آﺧر‪» :‬أوﻟﺋك اﻟذﯾن ﺳﺧروا ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﻣل ﻟﯾﺳوا ﻏﯾر أﻗوام ﻣن اﻟﺳود‪،‬‬
‫ﻓطس اﻷﻧوف ﻻ ﯾﺳﺗﺣﻘون ﺷﯾﺋ ًﺎ ﻣن رﺣﻣﺔ أو رﺷﺎد«‪ ،‬ﻟﯾﺿﯾف‪» :‬إﻧﮫ ﻻ ﯾﺗﺻور ﻣطﻠﻘًﺎ أن ﷲ‬
‫ﺑﺣﻛﻣﺗﮫ اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ ﻗد وﺿﻊ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت اﻟﺳود أروا ًﺣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون طﯾﺑﺔ«‪.‬‬
 ‫***‬

‫اﻟﻘرن اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر واﻟﺗﺣﺿﯾر ﻻﻏﺗﺻﺎب ﻓﻠﺳطﯾن‬

‫ﻣﻔﻬ م اﻟﻘ ﻣ ﺔ ﻗ ﻧ ﺞ ﻓﻲ أورو ﺎ ﻌ ‪ ،‬ﻟ ﻟ أﺧ ت اﻟ وب‬ ‫ﻣ ﺣ ﻼت اﻟﻔ ﻧ ﺔ ﻟ‬

‫اﻻدﻋﺎء اﻟﻘ ﻣﻲ اﻟ ﻬ د ﻗ ﺑ أ ﻓﻲ اﻹﻋﻼن ﻋ ﻧﻔ ﻪ‪،‬‬ ‫ﻏﻼﻓﺎً دﯾ ﺎً ﻟﻬ ف اﻗ ﺎد ‪ .‬وﻟ‬
‫ﻻﺳ ﻐﻼل‬ ‫ﻗ ﻞ أن ﺗ ﺢ ﻣﻌﺎﻟ اﻷ ﺎع اﻷورو ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬واﺗ ﺎﻩ اﻟ ﺎﺳﺔ اﻷورو‬
‫اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ ﺗ ‪ :‬ﻣ ة ﺑ ﻞ اﻟ ﺎﻓﻞ اﻟ ﻬﺔ ﻧ اﻟ ق اﻟﻌ ﻲ‪ ،‬وﻣ ة ﺛﺎﻧ ﺔ ﻋ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋﺎت ﻹﻧ ﺎء و ﻗ ﻣﻲ ن ﺎ ﺔ ﻗﻠﻌﺔ ﻏ ﺔ أورو ﺔ ﻣ ﻘ ﻣﺔ ﻓﻲ ﻗﻠ‬ ‫ﺗ‬
‫ﻣﻘ اًر ﻟﻪ أن ج إﻟﻰ اﻟﻌﻠ ‪ ،‬إﻻ‬ ‫ﻘﺔ اﻟﻌ ﺔ اﻟ ﻬ ﻓﺔ‪ .‬أﻣﺎ اﻟ ﻋﻲ اﻟﻘ ﻣﻲ اﻟﻌ ﻲ ﻓﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻫ ا اﻟ ‪ .‬و ﻘ ل اﻟ ﺎﺣ اﻟ وﻣﺎﻧﻲ إﯾﻠﻲ ﺑ ﺎ‪ :‬إن‬ ‫اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻠﺔ ﺗ‬ ‫أن أﺧ ت اﻟ‬ ‫ﻌ‬
‫ﺔ اﻟ ﻋﻲ اﻟﻘ ﻣﻲ اﻟﻌ ﻲ‪ ،‬وﺿﻌ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟ ام ﺑ اﻟ ق واﻟﻐ ب‪ ،‬وذﻟ ﻋ ﺣ ﻠﺔ‬ ‫ﻘ‬
‫ﺔ‪» .‬و ﺎﻟ ﻏ ﻣ‬ ‫)‪ (1801 -1789‬وﻣ ﺧﻼل ﺗ ﻒ ﻧ ﺎ اﻹرﺳﺎﻟ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻟ ن ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻧﺎﺑ‬
‫ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﺎن‪ ،‬ﻗ اﻓ‬ ‫ذﻟ ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻼت اﻟ ﻲ ﻗ ﻠ ﺎﻟ ﻘﺎوﻣﺔ واﻟ‬
‫اﻟ ﺧﻞ ﻟﻠﻘ اﻷورو ﺔ ﻓﻲ ﺷ ون ﺷﻌ ب اﻟ ﻘﺔ‪ .‬ﻓ ﻌ ﻗﻠ ﻞ ﺗﻠ ﺣ ﻠﺔ اﻟﻘ ات اﻻﻧ ﻠ ﺔ )‪-1801‬‬
‫إﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺔ ﻗ ﺔ‪،‬‬ ‫ﯾ ﻪﻧ‬ ‫ﻋﻠﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟﻘ‬ ‫«‪ ،426‬و ﺎن رﺟﻞ ﻣ‬ ‫‪ (1803‬ﻋﻠﻰ ﻣ‬
‫‪» .‬و ﻌ ﻣﺎ ﻧ ﺢ ﻓﻲ‬ ‫ﻌ ﻓ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ اﻷورو ﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﻋﺔ اﻟﻘ ﻣ ﺔ اﻟﻌ ﺔ ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟ‬
‫اﻟﻔﺎﺳ واﻟ ﺟﻌﻲ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺿ ﺔ ﻗﺎﺿ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫اﻟﻘ ﺎء ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎورات اﻹﻧ ﻠ وﻣ اﻣ اﺗﻬ ‪ .‬وﺟﻪ ﻣ‬
‫ﻟﻠ ﺎﻟ ‪ ،‬ودﺷ ﻣ ﻋﺔ ﻣ اﻹﺻﻼﺣﺎت‪ ،‬إﻻ أن إﺷﻐﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻗ ﻊ اﻟ رة اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ ﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ‬
‫اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺗﻔ ﻏﻪ ﻟ اﺟﻬﺔ اﻟ ﻫﺎﺑ اﻟ ﻋ ﻣ ﻣ ﺑ ﺎﻧ ﺎ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻘ ﺔ ﻧﻔ ذﻫﺎ‬
‫ﺔ‪.427‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺞ اﻟﻌ ﻲ‪ .‬أﺛ ت ﻓﻲ ﻣ وﻋﻪ اﻟ ‪ ،‬ﻟ ﻠ ﺔ ﻣ ﻠ ﺔ وراﺛ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟ‬
‫ﺳﺔ‬ ‫ﻞ أوﺿﺢ ﻣﻊ اﻓ ﺎح ﻗ ﺎة اﻟ‬ ‫ة اﻹﻧ ﻠ ﺔ‪-‬اﻟﻔ ﻧ ﺔ ﻌ ذﻟ‬ ‫وﻗ ﺗ ت اﻟ‬
‫‪.1869‬‬

‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟ ف اﻵﺧ ﻹﻓ ﻘ ﺎ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ اﺋ ‪ ،‬ﻓﻘ ﺑ أ اﻟﻔ ﻧ ن ﻣ اﻟﻌﺎم ‪ ،1830‬ﺣ ﻠﺔ‬

‫ﻘﺎوﻣﺔ ﻋ ﻔﺔ ﻘ ﺎدة اﻷﻣ ﻋ اﻟﻘﺎدر‪ .‬و ﺎﻟ ﻏ ﻣ اﻟ ب اﻟ ﻠﺔ‪ ،‬ﻧ‬ ‫ة‪ ،‬اﻟ ﻲ ووﺟﻬ‬ ‫اﻟ‬
‫ة ﻋﻠﻰ اﻻﻗ ﺎد اﻟ راﻋﻲ ﻟﻠ ﻼد‪ ،‬ﻣ ﺋ ﺎﺳ ﻌ ﺎر ﺿ ﻟﻬﺎ‪ ،‬و ﻌ ﻠ ﺔ‬ ‫ﻓ ﻧ ﺎ ﻓﻲ إﺣ ﺎم اﻟ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻟﻐ ﺔ وﻗ ﻊ ﻗ ﻣﻲ ﻋ‬ ‫ﺗﻐ‬
‫‪ ،‬ﻓﻘ »أﻧ ﺄ اﻟﻠ رد‬ ‫ﻹﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺔ ﻟﻠ ﻬ د ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﻣ ‪ ،‬اﻟ‬
‫ﺑأ ﻣ‬
‫‪..‬‬ ‫ﺎﻟ ﺳ ن ﺳ ﺔ ‪1838‬م‪ ،‬أول ﻗ ﻠ ﺔ ﻟ ﺎﻧ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻘ س‪ ،‬اﺳ ﺎ ﺔ ﻹﻟ ﺎح اﻟﻠ رد ﺷﺎﻓ‬
‫ﻧﺎﺋ‬ ‫ﻫ وﻟ ﯾ ﻧﺞ ﻟ ن أول‬ ‫ﺎً وﺻ ﻘﺎً ﻟﻠ رد ﺷﺎﻓ‬ ‫واﺧ ﺎر ﺎﻟ ﺳ ن ﺻﻬ ﻧ ﺎً ﻣ‬
‫ﺎً«‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ذﻟ اﻟ ﻗ ‪ 9690‬ﺷ‬ ‫ﻟﻘ ﻞ ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻘ س«‪» .‬و ﺎن ﻋ د اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫إﻧ‬ ‫ﯾ ﻧﺞ‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،1839 ،‬أﺻ ر وز اﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻫ‬ ‫ﺗﻘ‬ ‫ﺣ‬
‫ﺎﻟ ﺔ وأﻣ ﺎ ﻟﻼﻗ اء ﻘ رش‪ ،‬وﺗ ﻔ إرادة‬ ‫)‪ (Henry Innes‬ﻣ ة »ﯾ ﻋ ﻓ ﻬﺎ دول أورو ﺎ اﻟ‬
‫ﻼ‬ ‫ﻟ ﻌ‬ ‫ﻼ ﺷﻌ‬ ‫ﺷﻌﺎر »و‬ ‫«‪ .‬ﻛ ﺎ رﻓﻊ اﻟﻠ رد ﺷﺎﻓ‬ ‫ﷲ ﻌ دة اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫ﻓﻲ ﺗ ﻘ إرادة ﷲ ﻓﻲ ﻋ دة اﻟ ﻬ د‪ .‬وﻗ ﺗ ﻰ دﻋ ﺗﻪ وز‬ ‫و «‪ ،‬ودﻋﺎ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻫ ﺔ اﻟ‬
‫ﻟ راﺛﺔ اﻟ ﺔ‬ ‫ﺧﺎرﺟ ﺔ ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﺎﻟ ﺳ ن )وﻟ ﻣ ﺎب اﻟ و اﻻﺳ اﺗ ﺔ‪ ،‬و ﺎن‬
‫اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ(‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻷﻏﻼل اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻹﻟﻬﺎﺋﻬﺎ ﻋ ﻟﻌ دور إﻗﻠ ﻲ ﻌ ﺻﻔ‬ ‫وﻣ أﺟﻞ وﺿﻊ ﻣ‬

‫ﺎت اﻻﺳ ﺎﻧ ﺔ اﻟﻐ ﺔ اﻟ ﻘ ﻠﺔ‪» ،‬ﻓﻘ اﺳ ﻌ ﻞ ﻧ ﺎم »اﻟﻘ وض«‪ ،‬ﻓﻲ وﻗ ﺑ أت اﻟ ﺎت‬ ‫اﻟ‬
‫‪..1881‬‬ ‫اﻟ ﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻼﺳ ﻌ ﺎر ﺎﻟ ﻬ ر‪ ،‬وﺗ ﺟ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎت ﺑ د ﻋ اﺑﻲ ﺎﺷﺎ ﻓﻲ أﯾﻠ ل‪ /‬ﺳ‬
‫ﻏ ﺎء ﺷ ﻋﻲ ﻋ اﻟ ﻗ ﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗ ﺔ اﻟ ﺔ ‪ -‬اﻹﻧ ﻠ ﺔ‬ ‫وﻗ ﺗ اﻓ ﻟﻼﺣ ﻼل اﻹﻧ ﻠ‬
‫ﺳ ﺎﺳﺔ ﻟ‬ ‫أﻋ ﺎء ﻣﺎﻟ ﺔ ﺿ ﺔ‪ ،‬وﻋ‬ ‫ﺗ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻗ وﺿﻌ‬ ‫ﻗ ﺎة اﻟ‬ ‫‪ .428«1887‬و ﺎﻧ‬
‫ﺧﺎﻓ ﺎً دور اﻟ ﺎل اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎل‪.‬‬ ‫‪ ،‬ﺗ ﻊ أﻛ ﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬وﻟ‬ ‫اﻟ د ﺻﺎرت‪ ،‬أ ﻣ‬
‫ة ﻟﻬﺎ دﻻﻟﺔ ﻣ ﻘ ﻠ ﺔ ﻋ ت ﺑ ﺎﻧ ﺎ إﻟﻰ‬ ‫إﻟﻰ ﻣ ﺔ إﻧ ﻠ ﺔ‪ .‬و‬ ‫وﻋﻠ ﻪ ﺟ ﺗ ﻞ ﻣ‬
‫ﺎﻓﺎ وأورﺷﻠ «‪.429‬‬ ‫‪،‬ﺑ‬ ‫ﻟﻠ ﺔ اﻟ ﯾ ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫أول ﺧ‬ ‫»ﺗﺄﺳ‬

‫ﻘﺔ‪ ،‬أﺻ ﺢ ﺎﻹﻣ ﺎن وﺿﻊ‬ ‫ﺎﻧ ﺔ اﻟﻔ ﻧ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﺔ اﻻﺳ ﻌ ﺎرﺔ اﻟ‬ ‫ﺎء ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫إذن‪ ،‬و ً‬
‫ﺎﻧﻲ اﻟ ﻬ ﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﻠ اﻟ ﻘﺔ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬ﺣ إن ﻫ ا اﻟ وع‬ ‫ر اﻟ ﻔ ﻠﻲ ﻟﻠ وع اﻻﺳ‬
‫اﻟ‬
‫ﻌ ﻲ ﻣ اﻟ ا ﺔ ﺳ ﻣ وع اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟﻌﻠ ﺎ اﻷورو ﺔ اﻟ ﻲ اﻋ ت اﺳ اﺗ ﺔ اﻟ ﻠ ل‬ ‫ﻟ‬
‫اﻻﺳ ﻌ ﺎر ﺔ ﻟﻠﻘ ﺎ ﺎ اﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﻠ ﻟﺔ دون اﻟ رة اﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ‪ .‬وﻋﻠ ﻪ ﻛﺎن ﺗ‬
‫اﻻﺳ ﻌ ﺎر اﻷورو ﻲ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺛ وات اﻟ ق ﻟ ﻠ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺳ ﺔ ﻣﻼﯾ ﯾﻬ د أورو ﻲ ﻟﻠ‬
‫‪430‬‬
‫أﻣﺎ ﺟﻠ اﻟ ﺎدة اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻟ ﻐ ﺔ ﻫ ا اﻟ وع‪ ،‬ﻓﻘ وﺿﻊ ﺗﻔﺎﺻ ﻠﻬﺎ اﻟ ﻟ ﻧ ﻞ ﺗ ﺷﻞ‬
‫اﻟ ﻠﺔ ﻓﻲ ‪ 24‬ﺷ ﺎ ‪ /‬ﻓ اﯾ ﺳ ﺔ ‪ .1841‬ﻓﻲ ﻣ ة أرﺳﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺣ ان‪ /‬ﯾ ﻧ‬ ‫ﻓﻲ دﻣ‬
‫‪ 1841‬إﻟﻰ اﻟ ﻠ ﻧ اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ ز ﻣ ﻧ ﻔ ر ‪ ،‬ﺧ ﺔ ﻗ ﺎم اﻟ ﺎﻟ ﺔ اﻟﻌﻠ ﺎ اﻟ ﻬ د ﺔ‬
‫ﺔ أورو ﺔ ﻓﻲ ﺟ ب‬ ‫ﻣ ﻌ ة ﻋ‬ ‫وﻗ ﺎدة ﺣ ﺔ اﺳ ﻌ ﺎر ﺔ أورو ﺔ ﺑﻬ ف ﺗﺄﺳ‬ ‫ﺑ ﺄﺳ‬
‫ﻓ ﻪ اﻷﻏﻠ ﺔ اﻟ ﺎﺣﻘﺔ ﻣ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ أورو ﺎ ﺗﻘﻒ ﺿ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺳ ر ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬
‫اﻟ ﻞ اﻻﺳ ﻌ ﺎر ﻟﻘ ﺎ ﺎﻫ اﻻﻗ ﺎد ﺔ واﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ‪ .‬وﻗ ﺣﺎﻟ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻣ ﻧ ﺦ دون اﻧﻌﻘﺎد اﻟ ﺗ اﻻﺳ ﻌ ﺎر اﻟ ﻬ ﻧﻲ اﻷول ﻓﻲ ﻣ ﯾ ﻬ وأرﻏ ا ﻗ ﺎدة اﻟ ﺔ‬
‫ﺔ‪.‬‬ ‫إﻟﻰ ﻣ ﯾ ﺔ ﺎزل اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﻣ ﺎن اﻧﻌﻘﺎد اﻟ ﺗ‬

‫اﻟ ﺎﺳﻰ اﻟ ﺎﻋ ﻓﻰ ﻐ اد إ ﺎن اﻻﺣ ﻼل‬ ‫ة »ﺟ ﺗ ود ﻟ ﺛ ﺎن ﺑﻞ« اﻟ ﺎ‬ ‫وﻓﻲ ﻣ ة ﻟﻠ‬

‫اﻻﺳ ﻌ ﺎر اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺗﻠﻘﻲ اﻟ ء ﻋﻠﻰ ﻣ ﻗﻒ اﻟ ﺎﻟ ﺎت اﻷورو ﺔ ‪ -‬اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ ﻣ وع اﺳ ﻌ ﺎر‬
‫ﺟ ءاً ﻣ‬ ‫ﺟ ﺎﻋﺔ ﻟ‬ ‫ﺗ‬ ‫وﺗ‬ ‫ﺳ رﺔ‪ ،‬ﺣ ﺗ ﻌ ض »ﺑﻞ« اﻟ ﺿﻊ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ر ﻋ اﻟ ﻌ ﻘ اﻟ ﯾ ﻲ اﻟ ﯾ ﺻﻲ ﻟﻬ ﺑﻬ ﻩ اﻷرض ﻛ اث‪،‬‬ ‫ﻲ إﻻ ﻘ ر ﻣﺎ‬ ‫اﻟ ﻌ اﻟﻔﻠ‬
‫ﻘﺔ‬ ‫اﻷﺣ ال‪ .‬وﻟﻘ دﻋ اﻟﻬ ة اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫ﺣ ﻻ ﯾ ﻌ ﺣ اﻟ ﻬ د ر ﻊ اﻟ ﺎن ﻓﻲ أﺣ‬
‫ﻌﺔ ﺎﻹﻋﺎﻧﺎت واﻟ ﻋﺎت ﻣ أﺻ ﺎب اﻟ ﻼﯾ ﻣ اﻟ ﻬ د اﻷورو ‪ .‬وﻟﻘ اﺳ ﻘ ت اﻵن‬ ‫ﻣ‬
‫أن اﻷﻣﻞ اﻟ ﯾ ﻲ‬‫ﺗ ﻊ ﺎﻻﻛ ﻔﺎء اﻟ اﺗﻰ أو ﺗ ﺎد‪ .‬وﻻ ر ﻓﻲ ّ‬ ‫ﺟ ور اﻟ ﻌ ات اﻟ ﯾ ة وأﺻ‬
‫ﻓﻰ ﯾ م ﻣﺎ ﻣ ﺟ د‪ ،‬ﻏ أﻧﻪ ﺛ ﺔ ﺷ ﻓﻰ أن ﺗ ن ﻫ ﺎك‬ ‫ﻓﻲ ﻗ ﺎم دوﻟﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﻣ ﻘﻠﺔ ﻓﻰ ﻓﻠ‬
‫ﻣ‬ ‫ﻓﻰ ﺗ ﻘ ﻫ ا اﻷﻣﻞ‪ ،‬اﻟﻠﻬ إﻻ إذا ﻛﺎن ذﻟ ﻟﻠ ﻠ‬ ‫رﻏ ﺔ ﻣﻠ ﺔ ﺑ اﻟ ﻬ د اﻟ ﻠ‬
‫اﻻﺿ ﻬﺎد اﻟ ﻲ‪ ،‬وﻟﻌﻞ ﻫ ا اﻷﻣﻞ ﻌ أﻛ ﻓﻰ ﺻ ور أوﻟ اﻟ ﯾ ﻌ ن ﻌ اً ﻋ ﺗﻼل‬
‫ﻣ ﻌﺔ ﻓﻰ روا ﺔ ﺣ ﯾ‬ ‫ﺔ وﻻ ﯾ ون ﺗﻐ ﻣ ﻞ إﻗﺎﻣ ﻬ ‪ .‬وﻟﻘ ﻛﺎن اﻟﻠ رد ﻛ وﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫ﻛﺎن ﻗ دار ﺑ ﻪ و أﺣ ﻣ ﺎﻫ اﻟ ﻬ د اﻹﻧ ﻠ اﻟ ﻗﺎل ﻟﻪ‪» :‬اذا ﻣﺎ ﻗﺎﻣ ﻣ ﻠ ﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﻓﻰ‬
‫ﺎﻟ ﻏ ﻣ ﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋ‬ ‫ﻠ ﻟﻠﻌ ﻞ ﻛ ﻔ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﻟ ن«‪ .‬وﻟ‬ ‫اﻟﻘ س ﻓﻠ أﺗ اﻧﻰ ﻋ ﺗﻘ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻘﻠﺔ ﻣ واﻗﻊ اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟﻌ ﻠ ﺔ وﻫ ﺎ‪» :‬إن‬ ‫اﻟ ﺎﺋ ة ﻓﻬ ﺎك ﻋﺎﻣﻼن ﯾﻠﻐ ﺎن ﻓ ة ﻓﻠ‬
‫اﻟ ﺎﻧﻲ ﻫ أن‬ ‫اﻹﻗﻠ ﻛ ﺎ ﻧﻌﻠ ﻟ ﯾﻬ د ﺎً‪ ،‬وﻧﻪ ﻣﺎ ﻣ ﻣ ﻠ أو ﻋ ﻰ ﻘ ﻞ ﺳﻠ ﺔ ﯾﻬ د ﺔ؛ واﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﺻ ﺔ اﻟﻘ س ﻫﻰ ﻣ ﯾ ﺔ ﻣﻘ ﺳﺔ ﺎﻟ ﺎو ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ اﻷد ﺎن اﻟ ﻼﺛﺔ‪ :‬اﻟ ﻬ د ﺔ واﻟ‬
‫اﻟ ﻠ ﺎن اﻟ ﻔ د ﻷ ﺔ‬ ‫ذﻟ ﺗ‬ ‫أن ﺗ ﺿﻊ أﺑ اً‪ -‬ﺎﻟ ﺎ ﻛﺎن ﻓﻰ اﻻﺳ ﺎﻋﺔ ﺗ‬ ‫واﻹﺳﻼم وﻻ‬
‫إﻋ ﺎؤﻫﺎ ﻟ ﺎ ﺔ ﺣﻘ ق اﻟ ﺎﺋﻔ‬ ‫ﺎﺋﻔﺔ ﻣ اﻟ اﺋﻒ اﻟ ﻠ ﺔ ﻣﻬ ﺎ ﻛﺎﻧ دﻗﺔ اﻟ ﺎﻧﺎت اﻟ ﻰ‬
‫«‪.‬‬ ‫اﻷﺧ‬

‫ﻌ ﻒ إﻟﻰ اﻷﻫ اف اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫أﺣ اﻟ ﻘﺎر اﻟ ﺎﻧ ﺔ أن اﻟ ﻣﺔ اﻟﻔ ﻧ ﺔ ﺗ‬ ‫و‬

‫وأن اﻟ ﻔ اﻟﻔ ﻧ ﻰ ﻗ ﺗﻘ م إﻟﻰ وزارة اﻟ ﺎرﺟ ﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﺎﻗ اح ﻹﻗﺎﻣﺔ أﻣﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﻓﻰ‬
‫اﻹﺣ ﺎء ﺎﻟ ة اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﺎﺳ ﺎً أﻧﻪ رﻏ أن ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺔ ﺗﻌ إﻗﻠ ﺎً ﺗ ﺎً ﻣ اﻟ ﺎﺣ ﺔ اﻟﻔ ﺔ‪،‬‬
‫ﺟ ﻬﺎ ﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺑ ﺄﯾ‬ ‫ﻻ ﯾ ﺎوز ﻋﺎم ‪ 1915‬ﻧ ﻌﻬ‬ ‫إﻻ أﻧ ﺎ ﻗ ﻋﻘ ﻧﺎ ﻣﻌﺎﻫ ة ﻓﻰ ﻋﻬ ﻗ‬
‫ﺻ ن ﻋﻠﻰ‬ ‫اﺑ ﺳﻌ د واﺗ ﺎﻋﻪ ﻓﻰ اﺣ ﻼﻟﻬ ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﻼد‪ ،‬وﻧ ﻲ أذ ﻫ ا ﻷﺛ أن اﻟﻔ ﻧ‬
‫وا ذر ﻌﺔ‬ ‫ﻟ ﯾﻬ ﺳ آﺧ ﻟﻬ ا اﻟ ص ﻓﻠ ﻲ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ أ ﻣ ﺎن‪ ،‬وذا ﻟ‬ ‫ﺗ‬
‫ﻟﻠ ﻠ ﻣ ﻬ ‪ ،‬أو ﻣ أﻋ اد ﻛ ة ﻣ ﻬ !‬

‫ﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻷورو ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻒ ﺿ‬ ‫و رد اﻟ ﻘ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻗﺎﺋ ﺔ ﻠﺔ ﺄﻫ اﻟ‬

‫‪ ،‬ﻣ ﻬ ﻣ ﻐﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﯾﻬ دﯾ ﻪ‪ ،‬وﻣ ﻬ اﻟ ﻋ ن أ ﺎً‪.‬‬ ‫ﻋ ﻠ ﺔ اﻻﺳ ﺎن اﻻﺳ ﻌ ﺎر ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫أر ﯾﻬ د‬ ‫وﻟ ﯾ اﻟ ﺔ اﻻﺳ ﻌ ﺎر ﺔ إﻻ اﻟﻠ رد روﺗ ﻠ وﻫ ت ﺻ ﺋ ﻞ‪ .‬ﻓ ﺎ ﯾ اﻟ ﻘ‬
‫وﻧ ﺎ ار ﺔ اﻟ ﯾ «‪.431‬‬ ‫ار ﺔ اﻟ‬ ‫اﺋ ﻞ ﻟ‬ ‫ة اﻟ ﻰ ﺗ ﺣ‬ ‫ﻘ ل‪» :‬إن اﻟ ا ﺔ اﻟ‬

‫»ﻣﻌﺎداة اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ«‬

‫ﻋﺔ اﻟﻠﻐﺎت‬ ‫ﻠﺢ »اﻟ ﺎﻣ ﺔ« ﻟﻺﺷﺎرة إﻟﻰ ﻣ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1781‬اﺳ ﻌ ﻞ اﻷﻟ ﺎﻧﻲ ﺷﻠ ﺗ ر ﻣ‬
‫اﻟ ﻗ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ د إﻟﻰ ﺟ ر ﻣ ك وأﻫ ﻬﺎ‪ :‬اﻵﺷ رﺔ‪ ،‬واﻵﻛﺎد ﺔ‪ ،‬واﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ‪ ،‬واﻟﻔ ﻘ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ‪،‬‬
‫ﻠﺢ أﺧ ﻩ ﺷﻠ ﺗ ر‬ ‫واﻟﻌ ﺔ )ﻟﻬ ﺔ آراﻣ ﺔ( واﻵراﻣ ﺔ‪ ،‬واﻷﻣ رﺔ )اﻟﻌ رﺔ( واﻷﻣﻬ ﺔ واﻟﻌ ﺔ‪ .‬واﻟ‬
‫ﺑﻬ ﻩ اﻟﻠﻐﺎت‪ ،‬أﻣﺎ‬ ‫ﻟﻺﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟ ﻌ ب اﻟ ﻲ ﺗ ﻠ‬ ‫ﻣ اﻟ راﻩ‪ ،‬وﻗ أﺻ ﺢ ﻫ ا اﻟ ﺻﻒ ﯾ‬
‫ﻋﻠ ﺔ‪ ،‬ﻓﻘ اﻗ ح اﻵﺛﺎر‬ ‫ﺔ ﻟ‬ ‫اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻓﻘ ﺟﻌﻠ ا اﻟ ﺔ ﺣ اً ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د‪ .‬وﻷن اﻟ‬
‫ﻏ ﻠ )‪ (I. J. Gelp‬اﺳ ﻌ ﺎل ﺗ ﺔ »اﻷﻗ ام اﻟ ﻗ ﺔ أو اﻷﺳ ة اﻟ ﻗ ﺔ«‪ ،‬وﻋﺎدة اﻟ‬
‫إﻟﻰ ﻓ ﺿ ﺔ‬ ‫إﻟﻰ ﻣ أ اﻻﻧ ﺎر اﻟ ﻐ اﻓﻲ ﺑﻞ ﺗ‬ ‫ﺑ ﺔ اﻷﺳ ة اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﻷن ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ ﻻ ﺗ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻠﻐﺎت اﻟ ﺟ دة ﻓﻲ اﻟ ق ﺎﻋ ﺎرﻫﺎ أﺳ ة ﺗ ﻞ‬ ‫ﺔ‪ .‬وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬أن ﻌﺎد اﻟ‬ ‫ﺗ راﺗ ﺔ أو ﻋ‬
‫ﻧ ﺎﺟﺎً اﺟ ﺎﻋ ﺎً ﺗ ر ﻋ اﻟ ﻣ وﺗ ﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻷﺳﺎس ﻣ ﺟ ﯾ ‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻼﺳﺎﻣﯾﺔ ﻓﮭو ﻣﺻطﻠﺢ ﯾﻌطﻰ ﻟﻣﻌﺎداة اﻟﯾﮭودﯾﺔ ﻛﺟﻣﺎﻋﺔ دﯾﻧﯾﺔ‪ ،‬وﻗد ﺑدأ‬
‫اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮫ ﻣن ﻗﺑل ﻓﯾﻠﮭﻠم ﻣﺎر اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ ﻣﻧذ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻘرن اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻌﺻب‬
‫ﺿد اﻟﯾﮭود ﻓﻲ أوروﺑﺎ‪ .‬وﻗد ﺟﺎء ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻛﺎﻧت اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﯾﺣﯾﺔ ﻓﻲ طورھﺎ اﻟﻧﺷط‪ ،‬وﻛﺎﻧت‬
‫ﺑوادر اﻟﺗﺄﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟذھﻧﯾﺔ اﻷوروﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﻣوﺿوع اﻟﯾﮭود‪ ،‬ﻣن ﺑﺎب اﻟﺗﺄﯾﯾد و‬
‫اﻟﺗﺿﺎﻣن ھذه اﻟﻣرة‪.‬‬

‫ﯾ ﻬ ن اﻟ ﻬ د‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﺣ‬ ‫ﻟﻠ ﻬ د إﻟﻰ اﻟﻘ ون اﻷوﻟﻰ ﻟﻠ‬

‫وﺗﺎر ﺎً‪ ،‬ﺗﻌ د ﻛ اﻫ ﺔ اﻟ‬
‫ﻘ ﻞ اﻟ ﺢ‪ ،‬و ﻠ ﻧﻬ دﻣﻪ ﻋ اﻷﺟ ﺎل‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺿ ﻬﺎد ﺗﻼﻣ اﻟ ﺢ‪ ،‬واﻟ‬
‫ﻬ اﻟ ﻲ ﻋ زت ﻣ ﺎخ‬ ‫اﻷواﺋﻞ‪ ،‬ﻧﺎﻫ ﻋ اﻟ ﻓﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ودﻋ ات اﻟ اﻫ ﺔ ﻓﻲ ﻛ ﻬ ‪ ،‬وﻋ‬
‫اﻟ اﻫ ﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ ور اﻟ ﻔﻲ اﻟ ﻗﺎﻣ ا ﻪ ﻋﻠﻰ ﻣ اﻟﻌ ر‪ ،‬ﻣ ﺗﻌﺎ ﻲ اﻟ ﺎ‪ ،‬إﻟﻰ اﻟ ﻘ ب‬
‫ﻣ اﻟ ﻠ ﺎن ﺎﻟ ﺷﺎ ﺔ‪ ،‬وﺗ ﻞ اﻟ ﻼء وﻟﻌ دور أدوات ﻗ ﻊ ﻟﻠﻔﻼﺣ واﺑ ازﻫ ‪ .‬وﻣﺎ روﺣ ﺔ‬
‫ﻬ اﻧ ﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺔ واﻟ ﻌﺎﻟﻲ اﻟ ﻬ د إﻻ ﺳ ﺎً ﻌ ز ﻣ ﺎخ اﻟ اﻫ ﺔ ﻋ اﻟ ﻌ ب اﻟ ﯾ ﻌ ن ﺑ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫وﻫﻲ ﻋﻘ ة ﻧﻔ ﺔ ﻣ ﺄﺻﻠﺔ ﺗ ا ﻋﻠ ﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎزﻟﻬ ‪ ،‬وﻓ اﻫﺎ أﻧﻬ ﻣ ون ﻋ ﻘ ﺔ اﻟ ‪ ،‬ﺣ‬
‫اﻟ ﻬ د اﺧ ﻼﻓﺎً ﺧ ﺎﻟ ﺎً‪ ،‬إن وﻋﻲ اﻟ ات ﯾ أ‬ ‫ﺗﻘ ل اﻟ ﺎﺗ ﺔ اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ س‪ .‬ﻣﺎرﻏ ﻟ ﺎ )ﯾﻬ د ﺔ(‪» :‬ﻟ‬
‫ورﻩ ﻓﻲ ﻣ روث اﻻﺻ ﻔﺎء اﻟ‬ ‫ب‬ ‫ﻟ ﻪ ﻣ اﻹﺣ ﺎس ﺑـ »اﻻﺧ ﻼف«‪ .‬وﻫ ا اﻹﺣ ﺎس‬
‫ﻟﻠ ﻌ ر ﺎﻟ ﻔ ق واﻟ ﺟ ﺔ«‪.432‬‬ ‫ﻓﻲ ﺷ ﻞ دﻧ‬ ‫ﻓﻘ ﻣ ﺄﻩ اﻟ ﯾ ﻲ ﻟ‬

‫ﻫ ‪ ،‬ووﺻﻔ ﻫ‬ ‫ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﻋﺎ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻷﻣ ر ﻋ زت ﻛ اﻫ ﺔ اﻟ‬

‫ع‪ .‬وﻗ ﻋ ز ﻣ ﺎخ اﻟ اﻫ ﺔ ﻫ ا ﻗ ﺎم‬ ‫ﺄﻗ ع اﻷوﺻﺎف‪ ،‬ﻣ اﻟ ﻞ واﻻﻧ ﻬﺎزﺔ واﻟﻐ ر واﻟ ﻧﺎءة واﻟ‬
‫ﻋﺔ إﺛ ﺔ ﺧﺎرﺟﺔ ﻋ اﻹ ﺎر‬ ‫أﺣ اب وﺣ ﺎت أورو ﺔ ﻗ ﻣ ﺔ ﺷ ﻓ ﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠ ﻣﻊ اﻟ ﻬ د ﻛ‬
‫اﻟﻘ ﻣﻲ اﻟ ﻠﻲ‪ ،‬ﻛ ﺔ اﻟ ﺣ ة اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ )‪ (voelkisch mouvement‬اﻟ ﻲ ﺿ ﻧ ﺎً ﻣﻬ ﺔ ﻣ‬
‫اﻷﻟ ﺎن‪ .‬ﻛ ﺎ أن ﻗ ﺎم أﺣ اب اﻧ ﻬﺎزﺔ أرادت ﻌﺎرات ﻛﻬ ﻩ ﻣﻌﺎد ﺔ ﻟﻠ ﻬ د اﻛ ﺎب اﻟ ﺄﯾ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺳ‬
‫ﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ‬ ‫ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ أ ﻬ ت ﻣﻌﺎداﺗﻬﺎ ﻟﻠ ﻬ د‪ ،‬ﺑ ﺎ ﺗﻌﺎوﻧ ﻣﻊ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟ ﺎز ﺔ اﻟﻌ‬
‫ﺎت‪ .‬ﺎف إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳ أﻋ ﺎل ﻣ ﺎﺑ ات اﻷﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ ﺗ ﯾ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ أرﻓﻊ اﻟ‬
‫ﻌ أزﻣﺎﺗﻬﺎ ﺈﻟ ﺎق ﺗﻬ ﺔ اﻟ اﻫ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻟ ﻌ اﻟ ﻌﺎرﺿ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺣ ث ﻓﻲ روﺳ ﺎ ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ‬
‫ون ﺻ ﻗ ادﻋﺎءات اﻟ ﻬ د ﺄن ﻣ ﺎﺑ ات اﻟﻘ‬ ‫ﻛ ﺎب ﺑ وﺗ ﻻت ﺣ ﺎء ﺻﻬ ن‪ ،‬واﻟ‬
‫ﺗ ﺎﻣﺎً ﻋﻘﻠ ﺔ ﻗ ﺎدة اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﻞ أوﺻﺎﻓﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ وﺳﻲ ﻫﻲ اﻟ ﻲ ﻛ ﻪ‪ ،‬ﻟ ﻪ‬

‫ﻘ ﺎدة ﻫ ﻠ ﺳ ﺔ ‪،1933‬‬ ‫وﻟﻘ ﺗﻌ زت ﻧ ﻋﺔ ﻣﻌﺎداة اﻟ ﺎﻣ ﺔ أﻛ ﻣﺎ ﺗﻌ زت ﻣﻊ ﺣ اﻟ ﺎز‬

‫ﻣﻌﺎد ﺔ ﻟﻬ ‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم‬ ‫ﺣ أﻣ اﻟ ب ﻘﺎ ﻌﺔ اﻟ ﻬ د و ق ﻛ ﻬ ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳ ﻗ اﻧ‬
‫ر«‪،‬‬ ‫‪ 1938‬دﻣ اﻟ ﺎز ن ﻣﻌﺎﺑ اﻟ ﻬ د وﺣ ا ﻧ اﻓ ﻣ ﺎﺟ ﻫ ﻓ ﺎ ﻌ ف ﺑـ »ﻟ ﻠﺔ اﻟ ﺟﺎج اﻟ‬
‫وﻣ اك ﺧ ج ﺷﻌﺎر ﺗ ﻔ ﺔ اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎز إﻟﻰ اﻟﻌﻠ ‪.‬‬

‫اﻟ ﺎ ﻪ‬ ‫ﺗ ﺎول اﻟ ﯾ‬ ‫اﻻﻗ ﺎد اﻷﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣﻊ أﻧﻪ ﻻ‬ ‫وﻗ أﻟ ﻘ ﺎﻟ ﻬ د ﺗﻬ ﺔ ﺗ‬

‫»ﻋ اﻟ ور اﻟ ﻣﺎرﺳﻪ اﻟﻬ ﻏ ت )ﺑ وﺗ ﺎﻧ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻫ ﻛﺎﻟﻔ ‪-‬م( اﻟ ﻬﺎﺟ ون ﻣ ﻓ ﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗ ر اﻟ أﺳ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ«‪.433‬‬

‫ﻞ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟ ﻲ ﻣﺎرﺳ ﻫﺎ‬ ‫وﻗ اﺳ ﻐﻞ اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻫ ا اﻟ ﺿ ع أ ﺎ اﺳ ﻐﻼل ﻓﻲ ﻋ ﻠ ﺔ اﻟ‬

‫ﻋﺔ‪،‬‬ ‫ﯾ ﺗﻔﻊ ﺻ ﺗﻬ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺿ ﻛﻞ ﻣ ﯾ ﺟﻪ أ ﻧﻘ إﻟ ﻬ ‪ .‬وﻋﻠ ﻪ ﻓﻘ أﺻ ﺢ اﻟ ﻬ د ﻛ‬
‫ﻪ‪ ،‬و ﻬﺎرﻩ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﺳ ﻬ اف ﺟ ﺎﻋﻲ‪ ،‬أو‬ ‫ﻣﺎ ﯾ ﻌ ض ﻟﻪ ﻌ ﻬ وﺗ‬ ‫ون اﻹﻋﻼم ﻟ‬ ‫و‬
‫اﻟ ﺎﻫ ة اﻟﻌﺎﻣﺔ أﻧﻪ ﻣﺎ »ﻣ ﻣ ﺄﻟﺔ ﺣﺎدة ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻬ د إﻻ وﺗ ﺎﺑ إﻟﻰ‬ ‫إﺛ ﻲ‪ ،‬ﺣ ﻰ أﺻ‬
‫ﺗ ﺎوﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎل ﺻ ﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟ ﺄﺳ ﻩ‪ ،‬ﻓﻘ ﻬ ذﻟ ‪ ،‬ﻣ ﻼً‪ ،‬ﻓﻲ »ﻗ ﺔ در ﻔ س«‪ ،‬و»ﻗ ﺔ‬
‫‪434‬‬
‫ﺔ اﻷ ﺎء«‪.‬‬ ‫«‪ ،‬أو »ﻗ‬ ‫ﺑﻠ‬

‫ﻣ ﺿ ع اﻟﻼﺳﺎﻣ ﺔ ﻋﺎﻟ ﺎً‪ ،‬ﺧ ﻣﺔ ﻟ ﺣ‬ ‫اﻧ‬ ‫وﻣ أﺟﻞ ﺧ ﻣﺔ اﻷﻫ اف اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪،‬‬

‫إ ﻬﺎر اﻟ ﻩ اﻟﻌﺎﻟ ﻲ ﻟﻠ ﻬ د‪ ،‬ﻓﻘ ﻷﻧﻬ ﯾﻬ د‪ ،‬ﻣﺎ‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗ ﻗ ﺎدة اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﻋ‬
‫ﺈﻋ ﺎﺋﻬ ﺣ إﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬ ﺗﻌ ﻬ‬ ‫ﻌ ﻲ أﻧﻬ ﻋ ق واﺣ ‪ ،‬وﻻ ﺣﻞ ﻟﻘ ﻬ ﺳ‬
‫ك ﺑ اﻟ ﻬ د اﻟ ﻲ واﻟ ﻬ د اﻷﻣ ﻲ‪ ،‬ﺣ ﻰ‬ ‫اﻷﻣﺎن ﻣ ﻠ اﻟ ﻌ ب ﻛﺎﻓﺔ! وﻻ ﻓ ﺎ ﻫ اﻟ‬
‫ح اﻟ ال ﻧﻔ ﻪ‪ :‬ﻣﺎ‬ ‫ﻗ‬ ‫ﺗ ﺎؤل ر ن آرون‪ ،‬و ﺎن ﺳ ﺎﻟ‬ ‫إذا ﻛﺎﻧﺎ ﻌ ﺎن ﻓﻲ »إﺳ اﺋ ﻞ«؟ ﺣ‬
‫؟«‪.435‬‬ ‫ﯾﻬ د اﻟﻘ ﻗﺎز واﻟ ﻬ د اﻷﻣ‬ ‫كﺑ‬ ‫اﻟ ﻲء اﻟ‬

‫ﻫ ا ﺻﺎر اﻟ أﺳ ﺎﻟ ن اﻟ ﻬ د ﻌ ﻠ ن ﻧﻔ ذﻫ اﻟ ﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺳ ﻞ إ ﻬﺎر اﻫ ﺎﻣﻬ ﺑ ﺿﻊ‬

‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎص ﻓﻲ أ ﺔ دوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬وﺑ از أﻧﻬ ﯾ ﻌ ن ﻣ اً واﺣ اً ﯾ اﻓﻊ ﻋ ﻬ ‪ .‬و ﺎل ﻧ رد‬
‫اﺻ ﻣ ﻣ ﺎﺣ ﺎت اﻟ ﻣﺔ اﻟ وﺳ ﺔ ﺄن اﻟﻘ وض ﻓﻲ إﻧ ﻠ ا‬ ‫أﻧﻪ »وﻣ ﺑ ا ﺔ اﻟﻘ ن اﻟﻌ‬
‫ﺗﻐ وﺿﻊ اﻟ ﻬ د‬ ‫وﻓ ﻧ ﺎ وأﻣ ﺎ ﻘﺎوﻣﺔ ﻣ ﺟﺎﻧ اﻟ ﺗﺎت اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ‬
‫اﻟ أﺳ ﺎﻟﻲ‬ ‫ﻔﺔ اﻟ ﻲ ﯾ ﻫﺎ اﻟ‬ ‫أن ﻧ ﻋﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻫ ﻩ ﺗ م اﻟ‬ ‫ﻓﻲ روﺳ ﺎ«‪ ،436‬وﻫ ا ﻧ‬
‫ﻓﻲ ﺧ ﻣﺔ ﻣ ﺎﻟ ﻪ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻠ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻟﻠ ﻬ د‪ ،‬ﻟ ﻲ ﻧ ا ﻏ‬

‫اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ‬

‫‪» :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻫﻲ ﺗ ﺎر رﺟﻌﻲ ﻟﻠ ﺟ از ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ«‪.‬‬ ‫ﻘلﻟ‬

‫اﻟ ﺳ ﺔ ﻟﻠ ﺎﺳﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ »اﻷﺳﺎ‬ ‫و ﻘ ل اﻟﻔ ﻠ ف اﻟﻔ ﻧ ﻲ روﺟ ﻪ ﻏﺎرود‬

‫اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺔ« »إن اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻫﻲ‪:‬‬

‫ﺔ اﻟ ﺎﺳ ﺔ‬ ‫ﻠﺢ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻣ ادﻓﺎً ﻟﻠ‬ ‫ﻋﺎم ‪ 1869‬أﺻ ﺢ ﻣ‬ ‫‪ -1‬ﻣ ﻫ ﺳ ﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻓ‬

‫اﻟ ﻲ أﺳ ﻬﺎ ﺗ دور ﻫ ﺗ ل؛‬

‫‪ -2‬ﻣ ﻫ ﻗ ﻣﻲ ﻟ ﯾ ﻟ ﻣ رﺣ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺑﻞ ﻣ اﻟ ﻋﺔ اﻟﻘ ﻣ ﺔ اﻷورو ﺔ ﻓﻲ‬

‫ﻣ ﺳ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻫ ﺗ ل ﻌ ف ﺎﻟ ﺟﻌ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ ﺣ ﻗﺎل‬ ‫اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ ‪ ،‬ﻓﻠ‬
 ‫»إﻧ ﻲ ﻻ أﺧ ﻊ ﻷ وازع دﯾ ﻰ«؛‬

‫‪ -3‬ﻣ ﻫ اﺳ ﻌ ﺎر ﺣ ﻻ ﻔﻲ ﺗ دور ﻫ ﺗ ل اﻟ اﻋﻲ ﺗ ﺎﻣﺎً ﻘ ﻘﺔ أﻫ اﻓﻪ ﺎﻟ ﺣﻠﺔ‬

‫ﺣ ﺎ ﺔ إﻧ ﻠ ا أو أ ﻗ ة اﺳ ﻌ ﺎرﺔ‬ ‫ﺷ ﺔ ذات اﻣ ﺎزات ﺗ‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﺎﻟ ﺔ إﻟ ﻪ وﻫﻰ ﺗﺄﺳ‬
‫ﻓﻰ اﺗ ﺎﻫﻪ إﻟﻰ ﻣ‬ ‫أﺧ ‪ ،‬وذﻟ إﻟﻰ ﺣ ﺗ ﻠﻬﺎ إﻟﻰ دوﻟﺔ ﺻﻬ ﻧ ﺔ ﯾﻬ د ﺔ‪ ،‬وﻫ ا ﻫ اﻟ‬
‫أﺛ ﻣﻬﺎرة وﺣ ﺔ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ع ﻣ اﻷﻋ ﺎل‪ ،‬أﻻ وﻫ اﻟ ﺎﺟ اﻟ ﺎﻧﻲ اﻻﺳ ﻌ ﺎر )ﺳ ﻞ‬
‫ﺷ ﻪ ذات اﻻﻣ ﺎزات أن ﻘ دوﻟﺔ ﺟ ب إﻓ ﻘ ﺎ واﻟ ﻲ ﺗ ﻰ‬ ‫رودﺳﻰ( اﻟ اﺳ ﺎع ﻋ‬
‫ﻞ‬ ‫أﺣ أﺟ اﺋﻬﺎ ﺎﺳ ﻪ وﻫ )رود ﺎ(‪ .‬ﻓﻔﻲ ‪ 11‬ﯾ ﺎﯾ ‪ /‬ﻛﺎﻧ ن اﻟ ﺎﻧﻲ ‪ 1902‬ﻛ ﻫ ﺗ ل ﻟ‬
‫ح‬ ‫ﺎب ﻔ أﻧ درﺳ ﻣ وﻋﻲ وأﻧ ﺗ اﻓﻘ ن ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬وﻗ‬ ‫رودﺳﻰ ﻘ ل »أرﺟ أن ﺗ ﻌ ا ﻟﻲ‬
‫ﻓﻲ ﺗ ﺟﻬﻲ إﻟ ‪ ،‬واﻹﺟﺎ ﺔ إن ﻣ وﻋﻲ ﻣ وع اﺳ ﻌ ﺎر «‪.‬‬ ‫ﺗ ﺎؤل ﻋ اﻟ‬ ‫ﻟ‬

‫اﻟ ور اﻟ ﻔﻲ ﻟﻠ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﺣ ﯾ ﺿﺢ أن‬ ‫ﺑ ﺎ ﯾ ﺎول اﻟ ﺎﺣ ﻋ اﻟ ﻫﺎب اﻟ‬

‫اﻻﺳ ﻌ ﺎر اﻷورو ﻲ‬ ‫اﻟﻔ ة اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻬ ت ﻓﻲ أورو ﺎ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ ‪ ،‬وﻫ ﻋ‬
‫‪،‬‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫اﻟﻘ ﻣﻲ ﻟﻠﻘ ﻣ ﺎت اﻷﺧ ‪ ،‬وﻗ اﺳ ﻛ اً ﻣ ﻣ راﺗﻪ ﻣ اﻷﻓ ﺎر اﻟﻘﺎﺋ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﻓ ة‬ ‫وﺗﻠ اﻟ ﺎﺻﺔ ﺑ ﻔ ق اﻟ ﺟﻞ اﻷﺑ ‪ ،‬وﻏ ﻫﺎ ﻣ اﻷﻓ ﺎر اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ اﺋ ﺔ آﻧ اك‪ .‬وﻋﻠ ﻪ اﻧ ﻠﻘ‬
‫ﻗ ﺎم ﻛ ﺎن ﯾﻬ د ‪ ،‬ﺛ ﺗ ل إﻟﻰ ﺻﻬ ﻧﻲ‪ ،‬ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻋﺎﻣﺎت اﻷورو ﺔ ﻗ ﻞ أن ﺗ ل إﻟﻰ ﺗ‬
‫ﻟﻠ ﻬ د واﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ‪ .‬ﻓﻘ أﻋﻠ ﻧﺎﺑﻠ ن ﻋﺎم ‪ 1799‬ﻋ اﺳ ﻌ ادﻩ ﻟﻠ ﺎح ﻟﻠ ﻬ د ﺈﻋﺎدة ﺑ ﺎء‬
‫اﻟﻬ ﻞ ﻓﻲ اﻟﻘ س إذا ﺳﺎﻋ وﻩ ﻓﻲ ﺣ ﻪ ﻣﻊ ﺑ ﺎﻧ ﺎ اﻟﻌ ﻰ ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟ ق اﻷدﻧﻰ‬
‫ﺣ ل ﻧﻬ اﻟﻔ ات ﻟ ﺎ ﺔ‬ ‫ﺎرك ﻋ رﻏ ﻪ ﻓﻲ إﻧ ﺎء ﻛ ﺎن ﯾﻬ د‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻬ ؛ وأﻋﻠ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻣ وع ﺧ اﻟ ﻼﺣﺔ اﻷﻟ ﺎﻧﻲ اﻟ ﺎر اﻟ ﻓ ت أﻟ ﺎﻧ ﺎ آﻧ اك ﻓﻲ إﻧ ﺎﺋﻪ ﻟ ج ﻣ داﺋ ة‬
‫اﺣ ﺎر ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﻟﻠ ق اﻟ ﺎر ﺔ اﻟ د ﺔ إﻟﻰ اﻟ ق اﻷﻗ ﻰ‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1837‬ﻠ ﺎﻟ ﺳ ن‬
‫رﺋ وزراء ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﻣ ﺳﻔ ﻩ ﻓﻲ اﺳ ل اﻻﺗ ﺎل ﺑ ﻬ د اﻟ ق اﻷدﻧﻰ ﻟ ﻠ ا ﺣ ﺎ ﺔ ﺑ ﺎﻧ ﺎ‬
‫ﺷﻌﺎر‬ ‫ﻣ ﺗ ﻘ وﺟ د ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏ ار اﻟ ﺟ د اﻟ ﺣﻘﻘ ﻪ ﻓ ﻧ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ق اﻷدﻧﻰ ﺗ‬ ‫ﻟ‬
‫ﺷﻌﺎر ﺣ ﺎ ﺔ‬ ‫ﺔ أ ﺎً ﺗ‬ ‫ﺣﻘﻘ ﻪ روﺳ ﺎ اﻟﻘ‬ ‫اﻟ ﺎﺛ ﻟ وذاك اﻟ‬ ‫ﺣ ﺎ ﺔ اﻟ‬
‫ﺗﻘ ح‬ ‫اﻟ ﻟ ﺎن اﻹﻧ ﻠ‬ ‫ﻟ رﻧ أوﻟ ﻔ ‪ 1880‬ﻋ‬ ‫اﻷرﺛ ذ ‪ .‬و ﺎﻧ ﺧ‬ ‫اﻟ‬
‫أﺻ ﺎب اﻷرض إﻟﻰ ﻣ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻏ ار‬ ‫إﻗﺎﻣﺔ ﻣ ﻌ ة ﯾﻬ د ﺔ ﺷ ﻗﻲ اﻷردن‪ ،‬وﻧﻘﻞ اﻟﻔﻠ‬
‫ﻣﻔﺎوﺿﺔ اﻟ ﻠ ﺎن اﻟﻌ ﺎﻧﻲ ﻟﻠ اﻓﻘﺔ‬ ‫اﻟ زراء دزراﺋ ﻠﻲ إﻟﻰ أوﻟ ﻔ‬ ‫ﺗﻌﻬ رﺋ‬
‫اﻟﻬ د اﻟ ‪ .‬ﻓ ﺎ ّ‬
‫ﻋﻠﻰ اﺳ ﺎن اﻟ ﻬ د‪.437‬‬
‫ﻋﻧد ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻘرن اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر‪ ،‬ﻛﺎﻧت اﻟﻘوى اﻻﺳﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ ﺗﺗوج ﻧﺗﺎج ﻋﻣﻠﮭﺎ اﻟﻔﻛري‬
‫ﻟﻠﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ﻗﻠب اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬وﻛﺎﻧت اﻟﺑروﺗﺳﺗﺎﻧﺗﯾﺔ ﻗد أﺿﺣت ﻻﻋﺑﺎ ً أﺳﺎﺳﯾﺎ ً ﻓﻲ ﻗوﻟﺑﺔ اﻟﻔﻛر‬
‫اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ اﻷوروﺑﻲ واﻷﻣﯾرﻛﻲ ﻣﺎ وراء اﻟﺑﺣﺎر‪ -‬وﺧﺻوﺻﺎ ً ﻓﻲ اﻟﻣﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ‪ -‬وﺗﻼﻗت‬
‫اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑروﺗﺳﺗﺎﻧﺗﯾﺔ اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ‪ ،‬إن ﻟم ﺗﻛن ﺗﻣﺎھت ﻣﻌﮭﺎ‪،‬‬
‫طﻌّﻣت ﺑﺎﻟﻔﻛر اﻟﺗﻠﻣودي اﻟﻣﺗﺧﻠف‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺳطﯾن‪ ،‬وﻛﺎﻧت ﻋﯾن‬ ‫وﻛﺎﻧت ﻋﯾن اﻟﺑروﺗﺳﺗﺎﻧﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ُ‬
‫اﻟﻣﺳﺗﻌﻣر اﻟﺑرﯾطﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻣطﺎﻣﺣﮫ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻘﻌﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ‪ ،‬ﻟﻣﺎ ﺗﻣﺛﻠﮫ ﻣن اﺗﺻﺎل إﺟﺑﺎري ﺑﯾن‬
‫ﻣﺧﺗﻠف ﻣﻧﺎطﻖ اﻟﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ؛ ﻓﻔﻠﺳطﯾن ﺗﻔﺻل ﺑﯾن ﺷﺑﮫ اﻟﺟزﯾرة وﺳورﯾﺔ‪ ،‬وھﻲ ﺗﻔﺻل آﺳﯾﺎ‬
‫ﻋن إﻓرﯾﻘﯾﺎ‪ ،‬وھﻲ ﺗﻔﺻل ﺑﯾن اﻟﺑﺣرﯾن اﻷﺑﯾض واﻷﺣﻣر‪ ،‬وﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﺧوم ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس‪ .‬وﻟﯾس‬
‫ﻣن اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﻘول إﻧﮫ ﻟو ﻟم ﺗظﮭر ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﺣرﻛﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎج اﻟﺑروﺗﺳﺗﺎﻧﺗﻲ‪ ،‬ﻟﻣﺎ ﻛﺎن ھﻧﺎك ﻣن‬
‫أﺛر ﻟﻣﺎ ﻋرﻓﮫ اﻟﻌﺎﻟم ﻣن ﺷﻲء اﺳﻣﮫ اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ‪ .‬وﯾظﮭر ذﻟك ﺑﺟﻼء‪ ،‬أن ھذه اﻟﺣرﻛﺔ‬
‫ﻟﯾﺳت أﻛﺛر ﻣن اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻧﺻري أوروﺑﻲ‪ ،‬ﻟﻣﻌﺎﻧﺎة ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺷرﯾﺔ ﺧﻠﻘوھﺎ ﻟﮭﺎ‪ ،‬اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ‬
‫ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﺳﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ ﺧﺑﯾﺛﺔ‪ ،‬اﺳﺗﻐﻠت‪ ،‬ﺣﺗﻰ وﻟو ﻟم ﯾﻛن ھذا ﺳﺑﺑﮭﺎ اﻟظﺎھر ﯾوﻣﮭﺎ‪.‬‬

‫ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ أﺷﻌ ت‬ ‫ﻌﺔ ﺑ وح اﻟﻌ‬ ‫ص اﻟ راﻩ واﻟ ﻠ د اﻟ‬ ‫اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻧ‬ ‫وﻗ اﺳ ﻐﻠ‬
‫اﻟ ﻫ ﺔ‬ ‫اﻟﻐ ‪ .438‬وﻟ ﺗ‬ ‫‪ ،‬ﻣﺎ دﻓﻊ ﺎﻟ ﻬ د ﻧ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺎﻟ ‪ ،‬وﺗﺎﻟ ﺎً اﻻﻧﻌ ال واﻟ ﻫ ﺔ ﻣ اﻵﺧ‬
‫ُدﻓﻊ اﻟ ﻬ د ﻘ ار رﺳ ﻲ إﻟﻰ ﺗﺄﺳ اﻟﻐ‬ ‫ﺔ اﻷورو ﺔ ﻌ ة ﻋ ﺗﻐ ﺔ ﻫ ا اﻟ ﻌ ر‪ ،‬ﺣ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫ﻣ ﺎً ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ اﻷورو ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻣﻊ‬ ‫أوﻻً ﻓﻲ اﻟ ﺎ‪ .‬وﻧ اً إﻟﻰ ﺳﻠ ك اﻟ ﻬ د اﻟ ﻛﺎن ﯾ و‬
‫ﺎﻋ ﺔ وﺗ ل أورو ﺎ ﻧ اﻟ أﺳ ﺎﻟ ﺔ وﺗ ﻞ‬ ‫ﻬ ر اﻟ ﻋﺎت اﻟﻘ ﻣ ﺔ ﻓﻲ أورو ﺎ‪ ،‬وﻣﻊ ﺑ وز اﻟ رة اﻟ‬
‫ﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ م اﻟ ﺎ‪ ،‬ﺗ اﺟﻊ اﻟ ور‬ ‫ﺑ ﺟ ازﺔ ﻣﺎﻟ ﺔ أورو ﺔ ﻣ رة ﻣ اﻟﻘ د اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ‬
‫اﻹﻗ ﺎﻋﻲ‪ .‬وزﺎدة ﻋﻠﻰ ذﻟ ﻧ ﻋ ﺔ اﻷﻋ ﺎل‬ ‫ﻲ ﻟﻠ ﻬ د ﻛ ﺳ ﺎء ﻣﺎﻟ أﺛ ﺎء اﻟﻌ‬ ‫اﻟ ﻔﻲ اﻟ ﺎر‬
‫ﻌﺎت‬ ‫ﺑﻬﺎ اﻟ ﻬ د إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺎ‪ ،‬ﻛ ﺎرة اﻟ ﻫ وﻣ ﺎرﺳﺔ اﻻﺣ ﺎر‪ ،‬ﻣﺎ دﻓﻊ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻲ ﻛﺎن ﻘ م‬
‫ﻟ اﻷﻧ ﺔ اﻟ ﺎﻛ ﺔ ﻟﻼﺷ ﺎﻩ ﺑ ورﻫ ﻓﻲ اﻷزﻣﺎت‪ .‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻋﺔ اﻟ ﯾ ﺔ‬ ‫اﻷورو ﺔ‪ ،‬و‬
‫اﻷور ‪ ،‬ﻓ ﺎن أن أﺻ ﺢ اﻻﻧ ﻘﺎم اﺿ ﻬﺎداً ﻣ ﺟﻬﺎً ﻓﻲ أﻛ اﻟ ﺎﻻت ﺿ اﻟ ﻬ د‪.‬‬ ‫ﺔﻋ‬ ‫واﻟﻌ‬

‫ﻟﻠ ﺢ‬ ‫ﻬ ﺣﺎﺧﺎﻣﺎن دﻋ ﺎ اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﺗ ﻬ اﻟ‬ ‫وﻓﻲ ﻣ ﻒ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ‬

‫ﻗ ﻣﻲ‪ ،‬و ﻬ اﻟﻔ ﻠ ف اﻷﻟ ﺎﻧﻲ اﻟ ﻬ د ﻣ ز ﻫ ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ »روﻣﺎ‬ ‫ﺈﻗﺎﻣﺔ و‬ ‫اﻟ‬
‫ﻗ ﻣﻲ ﻟﻠ ﻬ د«‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﻋ م وﺟ د و‬ ‫ﻠﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗ‬ ‫واﻟﻘ س« وﻗﺎل »إن اﻟ‬

‫ﺔ ﺳ ﺎﺳ ﺔ‪ .‬إﻻ أن اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ ﻟ‬ ‫ﻫ ا ﺑ أت ﺗ ﻞ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻛﺈﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺎ و‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫ﺣ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﺔ اﻟ ﺎة اﻟ ﻬ د ﺔ ﻋ‬ ‫ﻊ اﻟ ﻬ ر إﻻ ﻋ ﻣﺎ ﺗ‬ ‫ﺗ‬
 ‫اﻟ ﻼد ‪ ،‬ﺣ ﺳﺎﻫ‬ ‫ﻣ ﻟ ن ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ‬ ‫»اﻟﻬ ﻼﻩ« واﻟ ﻲ ﺗ أﺳﻬﺎ ﻣ ز‬
‫اﻟ ﯾ ‪ .‬ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ ﺣﺎوﻟ‬ ‫ﺎﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻷرﺛ ذو ﺔ وﺧﻠ روح ﻗ ﻣ ﺔ ﺗ ﺣ ﻋ‬
‫ﻊ اﻷورو ﻲ‪ .‬وﺳﻌ ﺣ ﺔ اﻹﺻﻼح اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ رﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺻﻬ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺣ ﺔ اﻟ‬
‫أﻟ ﺎﻧ ﺎ إﻟﻰ اﻋ ﺎر اﻟ ﻬ د ﺔ دﯾ ﺎً ﯾ ﺧﻞ ﻓﻲ ﺗ ﺔ اﻟ ﻌ اﻷﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د اﻻﻧ ﻣﺎج‬
‫وﺗﻘ ﻞ اﻟ ﻘﺎﻓﺔ اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ‪.‬‬

‫وﻣﻧذ اﻟﻌﺎم ‪ ،1841‬ﺷﺟﻊ ﺗﺷﺎرﻟز ﺗﺷرﺷل )اﻟﺟد اﻷﻛﺑر ﻟوﻧﺳﺗون ﺗﺷرﺷل( رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس‬
‫اﻟﯾﮭودي ﻓﻲ ﻟﻧدن ﻋﻠﻰ ﺗوﻟﻲ اﻟﯾﮭود أﻧﻔﺳﮭم اﺳﺗﻌﺎدة ﻓﻠﺳطﯾن ﺑدﻋم اﻟﻘوى اﻷوروﺑﯾﺔ‪.‬‬

‫ﺔ‬ ‫ن‪ ،‬وﻫ أﺣ رواد اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1852‬ﻫﺎﺟ اﻟﻘ ﺟ‬

‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وﻋ ﻞ ﻣ ﺎ اًر ﻟﻠ ﻣﺔ اﻷﻣ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫واﻋ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻣ أﻣ ﺎ إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫اﻷﻣ‬
‫ﻼً ﻋﺎﻣﺎً ﻟﻬﺎ‪.439‬‬ ‫اﻟﻘ س‪ ،‬ﺛ ﻗ‬

‫ﺗ ﻬ اً ﻟﻼﺳ ﺎن ﻣ اﻟﻌﺎم ‪ 1865‬ﺑ ﻞ ﻣ ﺻ وق‬ ‫ﺑ أت ﻋ ﻠ ﺎت اﺳ ﺎف ﻓﻠ‬

‫)ﺑ ﻋﺎ ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ ﻓ رﺎ(‪ .‬و»ر ت ﺗﻘﺎر ﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﻣ ‪ :‬اﻷول ﻫ أن ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫اﺳ ﺎف ﻓﻠ‬
‫ﺳ ﻬﺎ اﻟ ﻠ ن اﻟﻌ ب‪ .‬واﻷﻣ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻫ أن ﻋ دة اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫اﻟ د واﻟ ﻘﻬﻘ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﺳ ﻌ إﻟ ﻬﺎ اﻻزدﻫﺎر واﻟﻌ ان«‪.440‬‬

‫وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1866‬أرﺳﻠ أول ﻌ ﺔ ﺑ وﺗ ﺎﻧ ﺔ أﻣ ﺔ ﻘ ﺎدة اﻟﻘ آداﻣ ﻟ‬

‫ﺎر ﺔ ‪70‬‬ ‫ﺔ أﻣ ﺔ‬ ‫أول ﻣ‬ ‫ﻣﻊ ‪ 150‬ﻗ ﺎً‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬أﺳ‬ ‫ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﺔ دﯾ ﺔ إﻧ ﻠ ﺔ‪» .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1873‬وﺻﻠ ﻌ ﺔ اﻟ ال ﺗ ﺎرﻟ وارن‪ ،‬ﻣ ﻓ اً ﻣ ﻗ ﻞ‬ ‫ﺷ‬
‫‪ ،‬وﻧ ﺗﻘ ﻫﺎ‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻟ راﺳﺔ اﻟ ارد اﻟ ﻌ ﺔ واﻟ وة اﻟ ﺎﺋ ﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫‪ 1875‬ﻣ ﻌﺎً ﻟﻠ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻟ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ وراء ﻫ ﻩ اﻟ ﻌ ﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ﺎم ﺎﻟ ﻋﺎ ﺔ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺈﻣ ﺎﻧ ﺔ‬
‫او ‪ ،‬إذا أﻣ إ ﺎل اﻟ ﺎﻩ إﻟ ﻬﺎ‬ ‫ﻋ ة ﻣﻼﯾ ﻣ اﻟ ﺎن‪ ،‬ﺣ ﻰ ﻓﻲ اﻟ ﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﻌﺎب ﻓﻠ‬
‫«‪.441‬‬ ‫ﻣ اﻟ ﻘﺎع اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻣ ﻓﻠ‬

‫ﺢ‬ ‫ﺔ( ﻛ ﺎب »اﻟ‬ ‫ن )أﺑ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻷﻣ‬ ‫ﻼﻛ‬ ‫وﻟ‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1878‬أﻟﻒ اﻟﻘ‬
‫اﺋ ﻞ«‬ ‫أﺟﻞ‬ ‫ﺔ ﺗ ﻋﻰ »اﻟ ﻌ ﺔ اﻟﻌ ﺔ ﻣ‬ ‫ن ﻣ‬ ‫ﻼﻛ‬
‫آت«‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔ ﻪ »أﺳ‬
‫ة ﻓﻲ ﻣﻬ ﻬﺎ‬ ‫ﺔ ﻣ‬ ‫)‪ (Hebrew Mission on Behalf of Israel‬وﻻ ﺗ ال ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫ﺣ ﻰ اﻟ م ﺎﺳ ﺟ ﯾ ﻫ »اﻟ ﻣﺎﻟﺔ اﻟ ﻋ ﺔ اﻷﻣ ﺔ« )‪American Messianic‬‬
‫ﺔ ﺣ ﻰ اﻟ م ﻗﻠ ﺟﻬﺎز اﻟ ﻐ اﻟ ﻬ ﻧﻲ ﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫‪ ،(Felloship‬وﺗﻌ‬
‫ﺗﻘ ح إﻗﺎﻣﺔ ﻣ ﻌ ة‬ ‫اﻟ ﻟ ﺎن اﻹﻧ ﻠ‬ ‫‪ 1880‬ﻋ‬ ‫أوﻟ ﻔ‬ ‫ﻟ رﻧ‬ ‫ﺧ‬ ‫ة«‪ .442‬و ﺎﻧ‬ ‫اﻟ‬
‫‪.‬‬ ‫ﺔ ﻋﻠﻰ ﻏ ار اﻟﻬ د اﻟ‬ ‫أﺻ ﺎب اﻷرض إﻟﻰ ﻣ‬ ‫ﯾﻬ د ﺔ ﺷ ﻗﻲ اﻷردن‪ ،‬وﻧﻘﻞ اﻟﻔﻠ‬

‫ل ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘ ق اﻟ ﻧ ﺔ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﯾﻬ د أورو ﺎ اﻟﻐ ﺔ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻷﺛ ﺎء ﯾ ﻏ ن ﻐ اﻟ‬ ‫ﻟ‬

‫‪ ،‬ﻷن اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﺑ اﻟ ﻬ د ﻟ ﺗ ﻗ ﻬ ت ﻌ ‪ .‬ﻟ‬ ‫ﯾ ﻏ ا ﻓﻲ اﻟﻬ ة إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫ﻌ ن اﻻﻧ ﻣﺎج‬ ‫ﻟﻠ ﻬ د ﺟﺎء ﻟ ﻬ و ﺄن اﻟ ﻬ د ﻻ‬ ‫اﻷوﺿﺎع اﻟ ﺎﺳ ﺔ واﻻﺿ ﻬﺎد اﻟﻌ‬
‫ﺔ ﺿ اﻟ ﻬ د‬ ‫ﻬ ت ﺳﻠ ﻠﺔ أﻋ ﺎل ﻋ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎﻓﺎت اﻷﺧ ﺣ ﻰ ﻓﻲ ﻞ اﻟﻌﻠ ﺔ‪ ،‬ﺣ‬
‫ر اﻟ ﺎﻧﻲ ﺳ ﺔ ‪ ،1881‬ﻣﺎ دﻓﻊ ﺑ ﻌ اﻟ ﻬ د ﻟﻠﻬ ة‬ ‫أﻟ‬ ‫ﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ روﺳ ﺎ ﻌ ﻣﻘ ﻞ اﻟﻘ‬
‫ة‪ ،‬و ﻬ ت ﻗ ﺔ اﻟ ﺎ اﻟﻔ ﻧ ﻲ اﻟ ﻬ د درﻔ س اﻟ اﺗﻬ ﺎﻟ ﺎﻧﺔ ﻋﺎم‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫اﻟﻔ ﻧ ﻲ‪ .‬ﻓﻠ ﺄ اﻟ ﻬ ﻧﻲ‬ ‫أ ﻬ وﺟ د اﻟﻼﺳﺎﻣ ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫‪ 1894‬ﻷﻧﻪ ﯾﻬ د ‪ ،‬واﻟ‬
‫اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﻲ ﺎﻟ ﺳ ن إﻟﻰ ﯾﻬ د أورو ﺎ اﻟ ﻗ ﺔ اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا ﻌﺎﻧ ن اﻻﺿ ﻬﺎد ﻓﻲ روﻣﺎﻧ ﺎ و ﻟ ا‬
‫‪.‬‬ ‫وأو اﻧ ﺎ وروﺳ ﺎ ﻌ اﻏ ﺎل اﻟﻘ‬

‫وﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﮫ ﻛﺎن ﻣﻠﺣﻖ ﺳﻔﺎرة ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﻓﻲ ﻓﯾﯾﻧﺎ وﻟﯾم ھﺷﻠر ﯾﻧظم ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻧﻘل ﯾﮭود‬
‫روﺳﯾﺎ إﻟﻰ ﻓﻠﺳطﯾن‪ ،‬وﻧظم ﻣؤﺗﻣرا ً ﻟﮭذه اﻟﻐﺎﯾﺔ ﻓﻲ ﻓﯾﯾﻧﺎ ﻋﺎم ‪ ،1882‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1894‬ﻧﺷر‬
‫ﻛﺗﺎﺑﮫ »ﻋودة اﻟﯾﮭود إﻟﻰ ﻓﻠﺳطﯾن«‪.‬‬

‫اﻷول ﻣﻊ ﺗ ﻓ ﯾﻬ د‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧﻲ اﻟ ﻬ د‬ ‫ﺗ اﻣ اﻹﻋﻼن ﻋ اﻟ ﻧﺎﻣﺞ اﻟ ﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﺗ‬

‫ﻟ )‪(1914 -1836‬‬ ‫ﺟ زف ﺗ‬ ‫ة‪ .‬ﻟ‬ ‫أورو ﺎ اﻟ ﻗ ﺔ إﻟﻰ ﺑ ﺎﻧ ﺎ واﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ﻣ ﺗﺎﺣﺎً ﻟﻬ ﻩ اﻟﻬ ة إﻟﻰ ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﺧ ﻓﺎً ﻣ اﻻﻧﻌ ﺎﺳﺎت اﻟ ﻠ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗ ﺎد اﻟ ﺎﻧﻲ وﻣ‬
‫ﺗ ﻲ‬ ‫ﺎﻧ ﺎ«‪ ،443‬وﻟ ﻟ أر‬
‫اﻟ ﻬ د ﻟﻠ ﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺑ‬ ‫ﺔ ﻟﻠ ﻬﺎﺟ‬ ‫اﻟ ﺧ‬ ‫ﻣ اﺣ ﺔ اﻷﯾ‬
‫ة ﻠﻒ‬ ‫اﻟﻬ ﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫أو أوﻏ ا أو أ ﻣ ﻘﺔ أﺧ ‪ .‬وﻟ‬ ‫ﻫ ة اﻟ ﻬ د إﻟﻰ اﻟﻌ‬
‫ﯾﻬ د روﺳ ﺎ إﻟ ﻬﺎ‪ ،‬وﻋ م اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﺳ ﻌﺎﺑﻬ ‪ ،‬ﺛ اﻗ اح ﻼﻛ ن ﺑ ﻠﻬ‬ ‫ﻛ اً‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎﻧ ﻫ ة‬
‫ا اﻷﺳﺎس واﻓ اﻟ ﺋ وﻟ ن وﻣ ﻠ ﺎ اﻟ خ واﻟ اب ﻋﻠﻰ وﻋ ﺑﻠﻔ ر‪ ،‬ﺣ‬ ‫‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻫ‬ ‫إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫ﺻ ورﻩ‪.‬‬

‫وﺗ ر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﺣ ﺎ ﻬ ت اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﻌ أﺷ ﺎل اﻟﻘ ﺎدة اﻟ ﻘﻠ ﺔ‬

‫ﻻ ﺗ ال ﺳﺎﺋ ة ﻓﻲ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﺑ ﻏ ﺗَ ُاﯾ ﺗ ﯾ أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت ودﻣﺎﺟﻬ ﻓﻲ‬
‫ﻓﻬ ﺳﻠ ك اﻟ ﻋﺎﻣﺎت اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻓﻲ ﺷ ق أورو ﺎ إﻻ ﻓﻲ ﺿ ء ﻫ ﻩ اﻟ ﻘ ﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﻣ ﻌﺎﺗﻬ ‪ .‬وﻻ‬
‫ﺔ‬ ‫وﻗ ﻛﺎﻧ ﻣ ﺎت أﺣ ﺎء ﺻﻬ ن ﻣ ﺎت ﺣ ﯾ ﺔ ﺗ ﻠ ﻣ ﻣﻔﺎﻫ ﺣ ﯾ ﺔ ﻣ ﻞ ﺗ ﻊ اﻟ‬
‫اﻻﺳ ﻌ ﺎر‪.‬‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ وﺣﻞ اﻟ ﺄﻟﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻋ‬

‫وﻟﻠ ّﻌ ف إﻟﻰ ﻛ ﻔ ﺔ اﻧ ﻘﺎل اﻟﻘ ﺎدة ﻣ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻠ ﺎﻧ ﺔ ﻟ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻧﻌ د‬
‫)ﻣ ﻠ (‪،‬‬ ‫اﻷﻛ ﻟﻠ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ ﻫﻲ ﺣ ﺔ اﻟ‬ ‫إﻟﻰ ﻧﻬﺎ ﺎت اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﻣ ﻋ ‪ ،‬ﺣ ﻛﺎن اﻟ‬
‫ﻠ ن ﺟ ءاً ﻣ اﻻﻗ ﺎد اﻟ أﺳ ﺎﻟﻲ اﻟ ﺎﻋﻲ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺑ أت »ﺑ ﺄﯾ ﻣ اﻟ ﺎر اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﻛﺎﻧ ا‬
‫اﻟ ﯾ اﻟ ﺟﻌﻞ وﺟ د اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻔ ﺔ )اﻟ ﻬ د ﺔ وﻏ اﻟ ﻬ د ﺔ( ﻏ ذ ﻣ ﺿ ع‪ .‬وﻗ‬
‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﻘﻠ ‪ .‬و ﺎﻧ ا ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌﺎﻣﻞ ﻔﺎءة ﻣﻊ‬ ‫ﺗﻠﻘﻰ ﻫ ﻻء ﺗﻌﻠ ﻬ ﺧﺎرج اﻟ‬
‫واﻟ ﯾ ‪ ،‬ﻓ ﺣ ا أﻧﻔ ﻬ ﺎﻋ ﺎرﻫ اﻟﻘ ﺎدة اﻟ ﻘ ﺔ‬ ‫ﻲ واﻟ ﻘﻠ‬ ‫اﻟ ﻬ د واﻟ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟ‬
‫ﺔ ﻋﻠﻰ ﺗ ﯾ أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫ﻟﻠ ﺎﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ...‬و ﺎﻧ اﻟ ﻣﺎت اﻟﻐ ﺔ اﻟ‬
‫ن‬ ‫ﻛﺎﻧ ا‪ ،‬ﻣ ﻞ ﯾﻬ د اﻟ ﻼ‬ ‫وﻋﻠﻰ ﻋﻠ ﻬ ‪ ،‬ﺗ ﺛ اﻟ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬ ‪ ،‬وﻫ ا ﻌ ﻲ أن دﻋﺎة اﻟ‬
‫ﻗ ﺎدﯾ ﻬﺎ ﻣ أﺣ ﺎء‬ ‫ﺷ ﻋ ﻬ ﻣ ﻋﺎﻟ اﻷﻏ ﺎر‪ .‬وﺣ ﺎ ﻬ ت اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻟ ﺄ ﻌ‬
‫ﺻﻬ ن‪ ،‬ﺎﻟ ﻏ ﻣ ﻋﻠ ﺎﻧ ﻬ ‪ ،‬إﻟﻰ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ ﻟﻠ ﺎﻋ ة‪ ،‬وﻗ ﻠ اﻟ ﻬ ﻧ ﺎن ﻟ ﺑ‬
‫وﻣ ﺷ ﻪ ﻟ ﻠ ﻠ م ﻣ اﻟ ﺎﺧﺎم ﻣ ﻫ ﻠ ﻔ اﻟ ﺧﻞ ﻟ اﻷﺛ ﺎء ﻣ ﻞ ﻫ ش وروﺗ ﻠ ﻟﻠ ﺎﻋ ة‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ وع اﻻﺳ ﺎﻧﻲ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﺟﺎء ﺣﺎﯾ ﻫ ﺗ ل وﺣﻞ ﻣ ﺄﻟﺔ اﻻﺳ ﺎن اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‬
‫ﻣﺔ‬ ‫ة‪ ،‬وﺟﻌﻞ اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﺟ ءاً ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻘ اﻻﺳ ﻌ ﺎر ﺔ اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬
‫ﻌ د ﺎﻟ ﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫اﻹﻣ ﺎﻟ ﺔ‪ .‬وﻣﻊ وﻋ ﺑﻠﻔ ر ﺻﺎر ﺗ ﯾ اﻟﻔﺎﺋ‬
‫اﻟ وﻟﺔ اﻻﺳ ﻌ ﺎر ﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ اء‪ .‬وﻋﻠ ﻪ ﺗ ﺧ اﻟ ﺔ اﻻﻋ اﺿ ﺔ‬
‫ﻟ اﻟ ﻬ د ﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺔ اﻻﺳ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ ﺎﺳﻘﺔ ﻣﻊ اﻻﺳ ﻌ ﺎر اﻟ ﺎﻧﻲ‪ .‬وﻣﻊ‬
‫ﻛ ﺎ ﻻ ﯾ ال‬ ‫اﻟ ﻗ ﺣ اﻟ اع ﺑ ﺻﻬ ﻧ ﻲ »إﺳ اﺋ ﻞ« وﺻﻬﺎﯾ ﺔ اﻟ ﺎرج ﻟ ﻠ ﺔ اﻹﺳ اﺋ ﻠ ‪،‬‬
‫ون ﺗ ﻞ‬ ‫ﺑﻬ ﺎت ﻼدﻫ ‪ ،‬و اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ اﻟ ﯾ ﯾ‬ ‫اﻟ اع ﻗﺎﺋ ﺎً ون ﺧﻔ ﺎً ﺑ اﻟ ﻬ د اﻟ ﺗ‬
‫اع داﺧﻞ‬ ‫ﺟﻬ ﻛﻞ ﯾﻬ د اﻟﻌﺎﻟ ﻓﻲ ﺧ ﻣﺔ اﻟ وع اﻻﺳ ﺎﻧﻲ اﻻﺳ ﻌ ﺎر ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ‬
‫اﻟﻌﻠ ﺎﻧ‬ ‫ﺎت ﺑ ﻣ ﻠﻒ اﻟ ﻼت اﻹﺛ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻣ إﺷ ﺎز وﺳﻔﺎرد وﻋ ب‪ ،‬و‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﺎر ﺦ‬ ‫ﻌﻞ اﻟﻬ ف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣ‬ ‫ﻰ »ﻻﻫ ت اﻟ ﻘﺎء« اﻟ‬ ‫واﻟ ﯾ ‪ .‬وﻣﻊ ﻬ ر ﻣﺎ‬
‫اﻟ ﻬ د ﻘﺎء اﻟ ﻬ د‪ ،‬ح اﻟ ﺎﺧﺎم ر ﺎرد رو ﺎﯾ رؤ ﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن اﻟﻘ ﺎدة اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ ﻟﻠ ﻬ د‬
‫ﻗ ﺎدة ﻓ ﺿﻬﺎ اﻟ وﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د ﻌ إﺧ ﺎدﻫ اﻟ دات اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬وأن ﻫ ﻩ اﻟﻘ ﺎدة ﻫﻲ اﻟ ﻲ‬
‫ﺣ ﻰ اﻟ ب اﻟﻌﺎﻟ ﺔ‬ ‫ع وﺗﻘ ﻞ اﻟﻌ ‪ ،‬وأن ﻫ ا اﻟ ﺿﻊ ﻗ اﺳ‬ ‫اﻟ ﻬ د اﻟ ع واﻟ‬ ‫ﻋﻠ‬
‫اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﺣ ﺗﻌﺎوﻧ اﻟ ﺎﻟ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣﻊ اﻟﻘ ات اﻟ ﺎز ﺔ وﺳﻠ ﻬ أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ‬
‫ﺢ‬ ‫ﺔ( ﻫ ﺗ‬ ‫ات اﻻﻋ ﻘﺎل‪ .‬وﻣ ﺛ ﻓﺈن ﻬ ر اﻟﻘ ﺎدة اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ )اﻟﻌ‬ ‫ﻟ ﺳﻠ ﻫ إﻟﻰ ﻣﻌ‬
‫ﺎر اﻟ ﺎر ﺦ اﻟ ﻬ د ﻛ ﺎر ﺦ زﻣ ﻲ«‪.444‬‬ ‫ﻟ‬

‫ﺣﺎﯾﯾم ھرﺗزل‬

‫ﻛﺎن اﻟ ﻬ ﻧﻲ اﻟﻌﻠ ﺎﻧﻲ ﺣﺎﯾ ﻫ ﺗ ل ﻗ ﺑ أ ﻓﻲ اﻟ ﻬ ر‪ ،‬ﻟ اﻛ ﺣ ﺔ اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ‬

‫اﻟ وﺗ ﺎﻧ ‪ -‬وﻗ ﺳﺎﻋ ﻩ ﻫ ﻠ ﻓﻲ ﻧ ﺞ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻟ وﻟ اﻟ ﺎﺳ ‪ -‬و ﺎن ﻗ أﺻ ر ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌﺎم ‪ 1897‬ﻛ ﺎ ﻪ »اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ«‪ ،‬وﻓ ﻪ ح أﺳ ﺎب اﻟﻼﺳﺎﻣ ﺔ و ﻔ ﺔ ﻋﻼﺟﻬﺎ وﻫ إﻗﺎﻣﺔ و‬
‫اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻓ ﺢ‬ ‫ﻗ ﻣﻲ ﻟﻠ ﻬ د‪ ،‬و ﻠ دﻋ إﻣ ا ر أﻟ ﺎﻧ ﺎ وﻟ ﺎم اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬واﻟ ﻠ ﺎن اﻟ ﻲ ﻋ اﻟ‬
‫اﻟ زراء اﻟ ﺎﻧﻲ دزراﺋ ﻠﻲ إﻟﻰ أوﻟ ﻔ ﻣﻔﺎوﺿﺔ‬ ‫ﻣﻊ اﻷول‪ ،‬وﻓ ﻞ ﻣﻊ اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺣ ﻋﻬ رﺋ‬
‫اﻟ ﻠ ﺎن اﻟﻌ ﺎﻧﻲ ﻟﻠ اﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﺳ ﺎن اﻟ ﻬ د‪ ،‬إﻻ أن ﻫ ﻩ اﻟ ﺎدرة ﻗ ﻓ ﻠ ‪ ،‬ﻷن اﻟ ﻠ ﺎن‬
‫ﻟ اﻟ‬ ‫»وﻗﻔﺎً إﺳﻼﻣ ﺎً«‪ ،‬و ﺎﻧ ﻟ ﻪ ﺣ ﺔ أﺧ ‪ ،‬أن ﻫ ﻩ اﻟ اﻓﻘﺔ ﺳ‬ ‫اﻋ ﻓﻠ‬
‫ل ﻋﻠﻰ اﻟ ﻋ‬ ‫وﺧ ﺻﺎً اﻟ ارﻧﺔ ﻓﻲ ﻟ ﺎن اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﺎﻷﻣ ﻋ ﻪ‪ .‬وﻓ ﻞ ﻫ ﺗ ل ﻛ ﻟ ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻟﻲ ﻣ أﺛ ﺎء اﻟ ﻬ د‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1897‬ﻧ ﻫ ﺗ ل أول ﻣ ﺗ ﺻﻬ ﻧﻲ ﻓﻲ ﺎزل ﻓﻲ ﺳ ا وﺣ ﻩ ‪200‬‬

‫ﻋﻠﻰ أن ﻫ ف اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻫ‬ ‫ﻣﻔ ض ﺻﺎﻏ ا اﻟ ﻧﺎﻣﺞ اﻟ ﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻧ‬
‫ﻟﻠ ﻌ اﻟ ﻬ د ﺎﻟﻘﺎﻧ ن اﻟﻌﺎم‪ ،‬وﺷ ﻞ ﻟ ﺔ داﺋ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﺿﻬﺎ إﻧ ﺎء ﻓ وع ﻟﻠ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫إﻗﺎﻣﺔ و‬
‫ﻣ ﻠﻒ أﻧ ﺎء اﻟﻌﺎﻟ ‪.‬‬

‫وﻣ اردﻫﺎ اﻟ ﺎﺋ ﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﺳ ﻼء ﻋﻠﻰ ﻓﻠ‬ ‫وﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺗ ‪ ،‬ﺗ »وﺿﻊ اﻟ‬
‫ل ﻋﻠﻰ اﻟ ﻋ‬ ‫ﺑ أت ﺣ ﺔ اﺗ ﺎﻻت ﻣ ﻔﺔ ﻟﻠ‬ ‫واﻟ ارد اﻟ ﺎﺋ ﺔ ﻟ ارﻫﺎ‪ ،‬و ﻌ اﻧ ﻬﺎء اﻟ ﺗ‬
‫ﺎت ﺳ ﺎﺳ ﺎً وﻣﺎد ﺎً‪ ،‬وﻗ اﺗ ﻞ ﻣ ﻠ اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻋﺎم ‪ 1903‬ﺎﻟ ﻠ ﺎت‬ ‫اﻟ وﻟﻲ ﻟﻬ ﻩ اﻟ‬
‫وﻋ ﺿ ا ﻋﻠ ﻬﺎ دراﺳﺔ إﻣ ﺎﻧ ﺔ ﺗ ﻬ ﻞ ﺗ ﻞ ﻧﻬ اﻟ ﻞ إﻟﻰ ﺳ ﺎء ﻹﻗﺎﻣﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ ﻣ‬
‫ﺔ اﺗﻔﺎﻗﺎً‬ ‫اﻟ ﻌ ات ﻫ ﺎك‪ ،‬وﻣ ﺛ ﻣ اﻟ ﻬ إﻟﻰ اﻟ ﻘ ‪ ،‬وﻗ ﻋ ﺿ ا ﺣ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻣﺔ اﻟ‬
‫ﺢ ﻟﻠ ﻬ د ﺎﺳ ﻐﻼل ﺳ ﺎء ﻟ ة ‪ 99‬ﻋﺎﻣﺎً«‪ .445‬وﻋ ﻣﺎ ﺳ ﻞ ﻫ ﺗ ل ﻋ ﻣ ﺎﺣﺔ اﻷرض اﻟ ﻲ‬
‫ﺎﺟﻬﺎ و ﻪ اﻟﻘ ﻣﻲ‪ ،‬أﺟﺎب‪» :‬ﺳ ﻠ ﻣﺎ ﻧ ﺎج إﻟ ﻪ‪ ،‬ﻛﻠ ﺎ زاد اﻟ ﻬﺎﺟ ون زاد ﻠ‬
‫اﻷرض«‪.446‬‬
‫»وﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺻﮭﯾوﻧﻲ اﻟذي ﻋﻘد ﻓﻲ أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ )‪ 30‬ﻧﯾﺳﺎن‪ /‬اﺑرﯾل ‪ (1901‬أﻛد‬
‫اﻟﻣؤﺗﻣرون »أن ﻣن واﺟب اﻟﺻﮭﺎﯾﻧﺔ اﻧﺗزاع اﻷراﺿﻲ اﻟﻣﺟﺎورة ﻟﻔﻠﺳطﯾن ودﻓﻊ اﻟﮭﺟرة اﻟﯾﮭودﯾﺔ‬
‫إﻟﯾﮭﺎ«‪.447‬‬

‫وﻓﻲ ﻋﺎم ‪» ،1903‬اﻗ ﺣ اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ )ﻋﻠﻰ اﻟ ﺗ اﻟ ﻬ ﻧﻲ( ﺗﺄﺳ »ﺑ‬

‫ﻗ ﻣﻲ« ﻟﻠ ﻬ د ﻋﻠﻰ ﺣ ام ﻣ اﻷرض ﻋﻠﻰ ﺷﺎ ﺊ اﻟ ﺳ ﻟ ﻪ ﺟ ة ﺳ ﺎء‪ ،‬أو ﻣ ﻘﺔ أوﺳﻊ ﻓﻲ‬
‫إﻓ ﻘ ﺎ اﻟ ﻗ ﺔ اﻹﻧ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ أوﻏ ا‪.‬‬

‫ﻣﺔ‬ ‫إﻟ ﻪ اﻗ اﺣﺎت ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ‬ ‫وﺟﻬ‬ ‫آﺧ ﻟﻠ ﻬﺎﯾ ﺔ‪ ،‬واﻟ‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1904‬ﻋﻘ ﻣ ﺗ‬
‫ﺎً‪ ،‬ﻟـ»ﺑ « ﻛﻬ ا‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺟ ة ﻗ ص«‪.448‬‬ ‫اﻻﻧ ﻠ ﺔ أ‬

‫اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻔﻛرة اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ‬

‫ﺗﻘ م اﻟﻔ ة اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻋ ة ﻣ ﺎد أﻫﻬﺎ‪:‬‬

‫‪ -1‬إﻗﺎﻣﺔ »إﺳراﺋﯾل« اﻟﻛﺑرى ﻣن اﻟﻔرات إﻟﻰ اﻟﻧﯾل‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺗﻧﻔﯾذھﺎ ﺑﺎﻟﺣرب اﻟﻌدواﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة واﻟﺗوﺳﻌﯾﺔ‪ ،‬وﺗﮭﺟﯾر ﺳﻛﺎن اﻟﺑﻼد اﻷﺻﻠﯾﯾن ﻋﺑر‬
‫اﻹرھﺎب اﻟﻣﻧظم‪ ،‬واﺳﺗﺟﻼب اﻟﯾﮭود ﻣن اﻟﺧﺎرج إﻟﻰ »إﺳراﺋﯾل« ﺑﺎﻹﻛراه‪.‬‬

‫‪ -3‬ﻋدم وﺿﻊ دﺳﺗور واﺿﺢ وﻻ ﺧرﯾطﺔ واﺿﺣﺔ ﻟﻠﻛﯾﺎن ﺑﺎﻧﺗظﺎر اﻛﺗﻣﺎل اﻟﻣﺷروع‬
‫اﻟﺻﮭﯾوﻧﻲ‪ ،‬واﻻﺳﺗﻌﺎﺿﺔ ﻋن ذﻟك ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻗواﻧﯾن ﻋﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫‪ -4‬اﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﻌﻧﺻري واﻟدﯾﻧﻲ واﻟطﺎﺋﻔﻲ ﺑﯾن اﻟﯾﮭود أﻧﻔﺳﮭم ﻣﺎ ﺑﯾن إﺷﻛﻧﺎز وﺳﻔﺎردﯾم‬
‫وﻋرب‪ ،‬وﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭم وﺑﯾن اﻟﺳﻛﺎن اﻟﻌرب وﺑﯾن اﻟﺳﻛﺎن اﻟﻌرب أﻧﻔﺳﮭم ﺣﺳب اﻟطواﺋف‪.‬‬

‫وﻣ اﻟ ﻬ اﻟ ﻪ إﻟﻰ أن اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻟ ﺗﻌ ﻣ ﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﻓ ﺎ ﻫﻲ ﻋ ﺎرة ﻋ ﺳﻠ ﺔ‬

‫ﻊ‬ ‫ﻋﺎﻟ ﺔ ﻟ ؤوس اﻷﻣ ال ﻣ ﻣ ﺎرف و رﺻﺎت وﺷ ﺎت ﺗ ﺎر ﺔ ﻋﺎﺑ ة ﻟﻠﻘﺎرات وﻣ ﻌﺎت اﻟ‬
‫ﺔ أو اﻟﻌ ق أو اﻟ ﯾ !‬ ‫ﺎت ﺣ ﻻ أﻫ ﺔ ﻫ ﺎ ﻟﻠ‬ ‫وﻏ ﻫﺎ‪ ،‬وﻣ ﻛﻞ اﻟ‬ ‫اﻟﻌ‬

‫ﺎ اﻻﺳ ﺎج أن اﻟ ﻬ د ﺔ ﺗﺄﺛ ت ﻋ اﻟ ﺎرﺦ ﺑ ﻘﺎﻓﺎت اﻟ ﻌ ب اﻟ ﻲ ﻋﺎﺷ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘ م‬

‫ﺔ أﻓ زت اﻟ اﻫ‬ ‫ﻓ ة اﻟ ﺎﺷ ﺢ‪ ،‬وﻣ ﺗﺄﺛ ﻫﺎ ﺎﻟﻬﻠﻠ‬ ‫ﻬ اﻧ ﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺑ ﺄﺛ ﻫﺎ ﺎﻟﻔ س أﻧ‬ ‫ﺑ‬
‫اﻟ وﻗ ﺔ واﻟﻔ ﺔ واﻷﺳ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺗﺄﺛ ﻫﺎ ﺎﻹﺳﻼم أﻓ زت اﻟ ﻫ اﻟﻘ اﺋﻲ ﻓﻲ ﺑ ا ﺔ اﻟﻌ‬
‫اﻟ ﯾ ﺗﺄﺛ ت ﺎﻟﻌﻠ ﺎﻧ ﺔ اﻷورو ﺔ ﻓﺄﻓ زت اﻟﻐ ﺻ ﺔ‬ ‫اﻟﻌ ﺎﺳﻲ ﻣ ﺄﺛ ة ﻌﻠ اﻟ ﻼم‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻌ‬
‫اﻟﻘ ﻣﻲ اﻷورو ﻲ اﻟ ﺎﺳﻲ‪،‬‬ ‫ﺗ اوج اﻟﻔ‬ ‫واﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ .‬وﻋﻠ ﻪ‪ ،‬ﻓﺈن »اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ ﻲ وﻟ ت ﻣ‬
‫اﻟ ﻠ ﻟﻲ اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﻲ‪ ،‬ﻛﺎن ﺣﻬﺎ إﺛ ﺎً – دﯾ ﺎً ‪ -‬ﻋﻠ ﺎﻧ ﺎً‪ ،‬ﺣ‬ ‫واﻟﻔ اﻟﻘّ ﺎﻟﻲ اﻟ ﻓﻲ‬
‫ﻬﺎ ﻣ ﺎً ﺳ ﺎﺳ ﺎً ﻟ ﻼص اﻟ ﻌ اﻟ ﻬ د ‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل اﻻﺳ ﺎن‬ ‫اﻋ ت اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻧﻔ‬
‫ﻞ آﺧ اﻷ ﺎم اﻟ ﯾ ّ ﺔ‪ ،‬و ﻟ ﻓﻘ ﻗﺎﻣ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﺑ ﺟ‬ ‫واﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧﻲ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ة اﻟ ﺎﺳﺔ وﺣ ﻟ اﻟﻘ اﻧ اﻟ وﺣ ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ إﻟﻰ ﻗ اﻧ ﻓ ﺎﺋ ﺔ ﻣﺎد ﺔ‪:‬‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﯾ ﺔ ﻓﻲ ﺣ‬
‫ﺷ ﻌﺔ اﻟ راﻩ«‪ .‬وﻫ ﺷﻌﺎر ﻣ ﺔ ﻏ ش إ ﻧ ‪ ،‬واﻟ‬ ‫ﺋ ﻞ‪ ،‬ﺣ‬ ‫»أرض اﺋ ﻞ‪ ،‬ﻟ ﻌ‬
‫ﻓﻲ ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د واﻟ ﻬ د ﺔ واﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ‪ -‬اﻟ ﺎﻟ ث اﻟ ﻠ ﻟﻲ اﻟ ﺎﺳﻲ‬ ‫ﻣﺎ ﺟﺎء‬ ‫ﻞ ‪ -‬ﺣ‬
‫ﺗ ﺟ ﺔ ﻟﻠ ﻘ ﻟﺔ اﻟ ﻠ ﻟ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﺳ ﺎﺳ ﺔ ﻣ ﻠﻘﺔ‪ ،‬واﻟ‬ ‫ﻞ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧﻲ اﻟ‬
‫ﺋ ﻞ(‪ ...‬وﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫اﻟ ﯾ ﺔ‪ :‬اﻹﻟﻪ اﻟ ﻬ د ﻟﻠ ﻌ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ اﻷرض اﻟ ﻬ د ﺔ )إﯾ ﺗ‬
‫اﻟ ﺗﻔ ض ﻓ ﻪ اﻟ ﻬ د ﺔ أن اﻟ ﻬ د ﺷﻌ ﻋ ﻗﻲ إﺛ ﻲ ﯾ ر ﻣ ﻧ ﻊ دﻣ واﺣ ﻋ ﺗﺎرﺦ ﺧﺎص‬
‫ﻌﺎت واﻟ ﻌ ب اﻷﺧ ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﺗ أن اﻟ ﻬ د ﺷﻌ ﻟﻪ‬ ‫ﻣ ك‪ ،‬وﻣ ﻔ ﻞ ﺗ ﺎﻣﺎً ﻋ اﻟ‬
‫ﻣﻬ ﺔ ﻓﻲ اﻹﺟﺎ ﺔ ﻋﻠﻰ‪ :‬ﻣ‬ ‫ﻐﺔ ﺗﻌ‬ ‫ك«‪ ،449‬وﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﻓ ﻪ وﺟ د دم ﻣ‬ ‫ﺗ اث ﻣ ك ﻻ‬
‫ﻫ اﻟ ﻬ د ؟‬

‫ﻌ‬ ‫وﻣ اﻟ ﺎﻗ ﺎت ﺑ اﻟ ﯾ اﻟ ﻬ د واﻟﻌﻠ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﻧ ﺗﻬ إﻟﻰ اﻟ راﻩ‪ ،‬ﺣ‬

‫اﻟ ﯾ ن اﻟ ﻬ د أﻧﻬﺎ ﻛﻼم اﻟ ب‪ ،‬ﻓ ﺎ ﻌ ﻫﺎ اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻓ ﻟ ﻠ ر اﻟ ﻌ اﻟ ﻬ د ‪ .‬وﺗﻌ اﻟ ﻬ د ﺔ‬
‫أن ﺎرس‬ ‫اﻷﺻ ﻟ ﺔ أن اﻟ ﻌ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﺎت ﻫ ﺷﻌ ﻼ رب‪ ،‬ﻷن اﻹﻟﻪ ﯾﻬ ﻩ ﻻ‬
‫ﻋﻠ ﻬﺎ ﺷﻌ ﻪ اﻟ ﻘ س! أﻣﺎ أﺻ ﺎب اﻟ ﻫ‬ ‫أن ﻌ‬ ‫ر ﻪ إﻻ ﻋﻠﻰ أرﺿﻪ اﻟ ﻘ ﺳﺔ اﻟ ﻲ‬
‫اﻟ ﻠ ﻟﻲ‪ ،‬وﻣ ﻬ اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﻌ ون أن ﯾﻬ ﻩ ﺗ ﻠﻰ ﻋ اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﻋﻠ ﻬ ﺎﻟ ﺎﻟﻲ أن ﯾ ﻐ وا‬
‫ا دﯾ ﺎً ﻼ رب!‬ ‫ﻟ‬

‫أﻣﺎ ﻧظرﯾﺔ ﺷﻌب ﺑﻼ أرض ﻷرض ﺑﻼ ﺷﻌب ﻓﮭﻲ ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﻧظرة أن اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﯾن ﻟﯾﺳوا‬
‫ﺷﻌﺑﺎ ً وﻟﻛﻧﮭم ﯾﺷﻐﻠون اﻟﺣﯾز رﯾﺛﻣﺎ ﯾﻌود أﺻﺣﺎﺑﮫ اﻟﺷرﻋﯾون ﺣﺳب اﻟوﻋد اﻹﻟﮭﻲ! واﻟﯾﮭود‬
‫ﯾﻌﺗﻘدون أن اﻟوﻋد اﻹﻟﮭﻲ ﺑﺄرض ﻛﻧﻌﺎن ھو وﺛﯾﻘﺔ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ دوﻟﯾﺔ ﻻ ﯾرﻗﻰ إﻟﯾﮭﺎ اﻟﺷك‪ ،‬وﻟﻸﺳف‬
‫ﻓﺈن اﻟﻣﺳﯾﺣﯾﺔ واﻹﺳﻼم ﺗﻘران ھذا اﻷﻣر اﻟﺧﯾﺎﻟﻲ أﯾﺿﺎً!‬

‫ﻣﻣﺎ ﺗﻘدم ﻧﻔﮭم أن اﻹﺣﻼﻟﯾﺔ اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ وظﻔت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻛﻣﺧﻠص ﻟﻠﯾﮭود ﺗﺟﻣﻌﮭم وﺗﻌﯾدھم‬
‫إﻟﻰ اﻷرض اﻟﺗﻲ وﻋدھم ﺑﮭﺎ اﻟرب وﺗﺣﻠّﮭم ﻣﺣل اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﯾن اﻟذﯾن ﯾﺟب أن ﯾﺣﻠوا ﻣﻛﺎن اﻟﯾﮭود‬
‫ﻓﻲ اﻟﺷﺗﺎت )ﻣن ھﻧﺎ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻹﺣﻼﻟﯾﺔ‪ :‬إﺣﻼل اﻟﺷﻌب اﻟﯾﮭودي ﻣﻛﺎن اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ؛ واﻟﻣﺧﯾم‬
‫اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺷﺗﺎت اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ﺑدل اﻟﻐﯾﺗو اﻟﯾﮭودي ﻓﻲ اﻟﺷﺗﺎت؛ وإﺣﻼل اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗوراﺗﻲ ﻣﻛﺎن‬
‫اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻛﻧﻌﺎﻧﻲ(‪ .‬وﺑﻣﺎ أن اﻟﯾﮭود ﻛﺎﻧوا ﯾﻧﺗظرون ﻣﺳﯾﺣﺎ ً )ﻣﺷﯾﺎ( ﯾﻌﯾدھم إﻟﻰ اﻷرض اﻟﻣوﻋودة‪،‬‬
‫ﻓﻘد ﺗﻘﻣﺻت اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ ھذا اﻟدور‪ ،‬وﺟﻌﻠت ﻣن ﻧﻔﺳﮭﺎ ھذا اﻟﻣﺳﯾﺢ ﻟﺗﻌﯾد اﻟﯾﮭود إﻟﻰ ﻓﻠﺳطﯾن‪،‬‬
‫اﻋﺗﻣﺎدا ً ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﺗوراه اﻻﺳﺗﻌﻣﺎري ﻓﻲ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻷرض اﻟﺗﻲ وﻋد ﺑﮭﺎ ﯾﮭوه ﺷﻌﺑﮫ‪.‬‬

‫اﻟ ﻬ د‬ ‫إن اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻗﺎﻣ ﺑ ﺟ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟﻘ ل ّ‬ ‫أﻣﺎ ﻋ اﻟﻌ ل اﻟ ﺎﺳﻲ ﻓ‬

‫ﻟﻠ ﻬ د‪ ،‬ﻛ ﻧﻬ‬ ‫ﻊ ﻋﻠ ﻬ اﻻﻧ ا ﻓﻲ ﻧ ﺎ اﻷﻏ ﺎر ﻋﻠﻰ أرض ﻟ‬ ‫إﻟﻰ ﺳﻠ ك ﺳ ﺎﺳﻲ‪،‬‬
‫اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻫ اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ذاﺗﻬﺎ‪ .‬وﻋﻠ ﻪ ﻓﻘ‬ ‫ﯾ ون اﻟ ﺎﺷ ﺢ اﻟ ﻠ ‪ ،‬واﻟ ﺻﺎر ﺑ‬
‫ﻋ ﻟ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ »اﻟ ﻬ د ﻋ اﻟ ﺎت اﻟﻘ ﻣ ﺔ واﻟ رﺔ ﻓﻲ أواﺧ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ ‪ ،‬وأﻛ ت‬
‫وأﻻ ﺎر ا اﻷﻏ ﺎر ﻓﻲ أﻧ ﻬ ‪ .‬و ﺎن ﻫ ﺗ ل‬ ‫ﺿ ورة أن ﻌ ﻞ اﻟ ﻬ د ﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻬ د وﺣ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻐ ب وﻣ ﺑ ﻬ أﻟ أﻋ اء‬ ‫ﯾ ﻠ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ﻘ ﻟﺔ داﺋ ﺎً‪ ،‬وﻟ ا ﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﻛ ﺎر اﻟ ﺟﻌ‬
‫اﻟ ﻬ د ﻓ ن ﺑﻠ ﻔ ﻪ وز اﻟ اﺧﻠ ﺔ اﻟ وﺳﻲ‪ ،‬و أن اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﺳ ﻔ ﻞ اﻟ ﺎب اﻟ ﻬ د‬
‫ﺎﻗﺎﺗﻬ داﺧﻞ ﻗ ات ﯾﻬ د ﺔ ﺻﻬ ﻧ ﺔ‪ .‬وﻗ اﺗ ت‬ ‫ﻋ ﻧ ﺎ اﻷﻏ ﺎر اﻟ ر ﻣ ﺧﻼل ﺗ‬
‫ا ﻓﻲ ﺻﻔ ف‬ ‫أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ ﻟ‬ ‫اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻣ ﻗﻔﺎً ﻣ ﺎﺛﻼً ﻣ اﻟ ﺎزﺔ ﻓﻠ ﺗ ﺎول ﺗ‬
‫ﺣ ﺔ اﻟ ﻘﺎوﻣﺔ ﺿ اﻟ ﺎزﺔ‪ ..‬واﻧ ﻼﻗﺎً ﻣ ﻫ ا » ح اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻣﻔﺎﻫ ﻣ ﻞ ﻧﻔﻲ )اﻟ ﺎﺳ را(‪ ،‬أ‬
‫ﻟ ﺎب اﻟ ﻘ ﻞ اﻟ ﻬ ﻧﻲ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺣ ا ﻣ ﺔ إﺳ اﺋ ﻞ‬ ‫ﺗ ﻔ ﺔ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ ﺧﺎرج ﻓﻠ‬
‫ر وﻗﻊ اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻣﻌﺎﻫ ة اﻟﻬﻌﻔ اﻩ )اﻟ ﻬ ( ﻣﻊ‬ ‫ﻓﻲ ﺣ ﺎة ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋﺎت‪ .‬وﻣ ﻫ ا اﻟ‬
‫ﺢ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﺎز ﻣﻘﺎﺑﻞ أن‬ ‫اﻟ ﺎز ‪ ،‬وﺗﻌﺎون رودﻟﻒ ﻛﺎﺳ ﻣﻊ إ ﺎن وﺳﻠ ﯾﻬ د اﻟ‬
‫«‪450‬؟‬ ‫اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﺎﻟﻬ ة إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫ﻟﻌ‬

‫ف ﻣ اﻧ ﻣﺎج اﻟ ﻬ د‪ » :‬ﻠ ل ﻣ ﻒ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ ﺷ ع‬ ‫و ﺎن ﺣﺎﯾ ﻫ ﺗ ل ﯾ‬

‫ﻌﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ وﻟﺔ‪،‬‬ ‫ﻣ أن اﻟ ﻬ د أﺧ وا ﻔﻘ ون ﺗﻌﺎﺿ ﻫ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﺎﻟ‬ ‫اﻟﻘ ﻣ‬ ‫ﻌ‬
‫ﺢ‬ ‫ﻟﻬ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎواة«‪ .451‬واﻟ‬ ‫ﺗﺄﺛ اﻟ اﺻﻞ ﻣﻊ اﻟ ﻘﺎﻓﺔ اﻷورو ﺔ‪ ،‬وﻧ ﺔ ﻟ‬ ‫وذﻟ ﺗ‬
‫أﻧﻬ ﺑ أوا ﯾ ﻔﻠ ن ﻣ ﻋ ﻟﻬ وﺗ ﻠﻬ ‪ ،‬ﻔ ﻞ اﻟ ﺎواة ﻓﻲ اﻟ ﻘ ق‪ ،‬ﻓ ﺎ زﻋﺎﻣﺎﺗﻬ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻌﻰ‬
‫ﺗﺄﺛ اﻟﻔ اﻟ ﻐﻠ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ وام ﻟ ﻘﺎﺋﻬ ﻣ ﻬ ﯾ ‪ ،‬ﻛﻲ ﻠ ا ﻣ ﻠ ﻛﺎﻟﻌ ﻓﻲ ﻣﻌﺎزﻟﻬ ﺗ‬
‫ﺎﺗﻬ و اﻛ ن اﻟ وات ﻣ أﺗﻌﺎﺑﻬ ‪.‬‬ ‫ﺎدرون ﺷ‬ ‫ﻟ ﺎﺧﺎﻣﺎﺗﻬ اﻟ ﯾ‬

‫ﻊ أﻟ ﺎﻧﻲ ﺑ ﺎﻧﻲ ﺟ ﺻ اع ﺣ ل اﻻﺳ ﻘ ﺎب إﻟﻰ أن‬ ‫و ﻌ ﻗ ﺎم اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﺑ‬

‫ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﻓﻲ اﺣ اء اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ و ﻌﺎد اﻟ ﻔ ذ اﻷﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺑ ﺻ ل واﯾ ﻣﺎن و ﻏ ر ن‬ ‫ﻧ‬
‫إﻟﻰ ﻣ ﻗﻊ اﻟﻘ ﺎدة اﻷوﻟﻰ‪.‬‬
 ‫ﻣؤﺗﻣر ﻛﺎﻣﺑل ﺑﻧرﻣﺎن اﻻﺳﺗﻌﻣﺎري‬

‫اﻟ ﺎﻧ ﻟ ﺔ ﻣ ﻛ ﺎر ﻋﻠ ﺎء اﻟ ﺎرﺦ واﻻﺟ ﺎع‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1905‬دﻋﺎ ﺣ ب اﻟ ﺎﻓ‬

‫واﻟ راﻋﺔ واﻟ ول واﻟ ﻐ اﻓ ﺎ واﻻﻗ ﺎد ﺗ ﻞ ﻛﻞ اﻹﻣ ا رﺎت اﻻﺳ ﻌ ﺎرﺔ‪ :‬ﺑ ﺎﻧ ﺎ وﻓ ﻧ ﺎ وﻫ ﻟ ا‬
‫‪ ،‬وﺻ ر ﻋ ﻪ ﺗﻘ اﺳ ﻌ ض‬ ‫و ﻠ ﺎ وﺳ ﺎﻧ ﺎ وا ﺎﻟ ﺎ واﻟ ﺗﻐﺎل‪ ،‬واﺳ ت أﻋ ﺎل اﻟ ﺗ ﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﻞ اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫أﺳ ﺎب زوال اﻹﻣ ا رﺎت اﻻﺳ ﻌ ﺎرﺔ اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ‪ ،‬وﺟ اﻟ‬
‫اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‬ ‫ﻛﺎﻣ ﻞ ﺑ ﻣﺎن رﺋ‬ ‫ﻫ‬ ‫ة اﻻﺳ ﻌ ﺎرﺔ اﻷورو ﺔ‪ .‬وﻗ اﻓ ﺢ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻠ ﺔ ﻣ ﻟﺔ ﺟﺎء ﻓ ﻬﺎ‪» :‬إن اﻹﻣ ا رﺎت ﺗ ن وﺗ ﻊ وﺗﻘ ﺛ ﺗ ﻘ إﻟﻰ ﺣ ٍّ ﻣﺎ ﺛ‬ ‫اﻟ ﺗ‬
‫ﺗ ﻞ رو اً رو اً ﺛ ﺗ ول‪ ،‬واﻟ ﺎرﺦ ﻣﻠﻲء ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ رات وﻫ ﻻ ﯾ ﻐ ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ ﻛﻞ ﻧﻬ ﺔ‬
‫وﻗ ﻠﻬﺎ ﺎﺑﻞ وآﺷ ر واﻟﻔ اﻋ ﺔ وﻏ ﻫ ‪.‬‬ ‫وﻟﻰ ﻛﻞ أﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻬ ﺎك إﻣ ا رﺎت‪ :‬روﻣﺎ وأﺛ ﺎ واﻟﻬ واﻟ‬
‫أن ﺗ ل دون ﺳﻘ اﻻﺳ ﻌ ﺎر اﻷورو ﻲ واﻧﻬ ﺎرﻩ أو ﺗ ﺧ‬ ‫أﺳ ﺎب أو وﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ﻓﻬﻞ ﻟ‬
‫أورو ﺎ ﻗﺎرة ﻗ ﺔ اﺳ ﻔ ت ﻣ اردﻫﺎ وﺷﺎﺧ ﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ‪ ،‬ﺑ ﺎ‬ ‫ﻣ ﻩ؟ وﻗ ﺑﻠﻎ اﻵن اﻟ روة وأﺻ‬
‫واﻟ ﻓﺎﻫ ﺔ‪ ،‬ﻫ ﻩ ﻫﻲ ﻣﻬ‬ ‫ﻣ اﻟﻌﻠ واﻟ‬ ‫ﻻ ﯾ ال اﻟﻌﺎﻟ اﻵﺧ ﻓﻲ ﺻ ح ﺷ ﺎ ﻪ ﯾ ﻠﻊ إﻟﻰ اﻟ‬
‫أﯾﻬﺎ اﻟ ﺎدة‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻧ ﺎﺣﻬﺎ ﯾ ﻗﻒ رﺧﺎؤﻧﺎ وﺳ ﺗ ﺎ«‪ .‬و أر اﻟ ﺗ ﻓﻲ وﺛ ﻘﺔ ﺻ رت ﻋ ﻪ ووﺟﻬ‬
‫اﻟ‬ ‫ﺿ اﻻﺳ ﻌ ﺎر ﻓﻲ آﺳ ﺎ وﻓ ﻘ ﺎ ﺿ ﻞ‪» ،‬وﻟ اﻟ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﺎﻣﻌﺎت ﻟ راﺳ ﻬﺎ‪ ،‬أن اﻟ‬
‫ﻫ ﻫ ة اﻟ ﺻﻞ ﺑ اﻟﻐ ب واﻟ ق‪ ،‬وﺣ ﺿﻪ ﻣﻬ اﻷد ﺎن‬ ‫اﻟ ﺳ ‪ ،‬وﻫ ا اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﺔ واﻟ ﻗ ﺔ‪ ،‬ﺑ ﺟﻪ ﺧﺎص‪ ،‬ﺷﻌ واﺣ ﺗ اﻓ ﻟﻪ وﺣ ة‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺷ ا ﻪ اﻟ‬ ‫واﻟ ﺎرات‪ ،‬و ﻌ‬
‫اﻟ ﺎر ﺦ واﻟ ﯾ واﻟﻠ ﺎن‪ ،‬و ﻞ ﻣﻘ ﻣﺎت اﻟ ﻊ واﻟ ا ‪ .‬ﻫ ا ﻓ ﻼ ﻋ ﻧ ﻋﺎﺗﻪ اﻟ ر ﺔ وﺛ واﺗﻪ‬
‫اﻟﻌ ﻲ ﻓ أ أن ﻛﻞ أﺳ ﺎب اﻟﻘّ ة واﻟ ّ ر‬ ‫ﻓﻲ ﺗ ﻠ ﻞ أوﺿﺎع اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ«‪ .‬وأﺳﻬ اﻟ ﻘ‬
‫واﻟ ﻬ ض ﻣ اﻓ ة ﻟﻪ ﻧ ﺔ »ﻟ ﻋﺎﺗﻪ اﻟ ّ رﺔ وﺛ واﺗﻪ اﻟ ﻌ ﺔ وﻣ اردﻩ اﻟ ﺔ اﻟ اﯾ ة«‪ .‬وﻗ ﻋﺎﻟﺞ‬
‫دﻫﺎ‪ ،‬ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫اﻟ ﻘ ‪ ،‬ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾ ﻪ‪ ،‬ﻫ ﻩ اﻷﺧ ﺎر‪ ،‬وﻗ ر‪،‬‬

‫‪ -1‬ﻋﻠﻰ اﻟدول ذات اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ أن ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣرار ﺗﺟزﺋﺔ ھذه اﻟﻣﻧطﻘﺔ‬
‫وﺗﺄﺧرھﺎ‪ ،‬وإﺑﻘﺎء ﺷﻌﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ھو ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﺗﻔﻛك وﺗﺄﺧر وﺟﮭل‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺿرورة اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻓﺻل اﻟﺟزء اﻹﻓرﯾﻘﻲ ﻓﻲ ھذه اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻋن اﻟﺟزء اﻵﺳﯾوي‪.‬‬

‫وﺗﻘﺗرح اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻟذﻟك إﻗﺎﻣﺔ ﺣﺎﺟز ﺑﺷري‪ ،‬ﻗوي وﻏرﯾب‪ ،‬ﯾﺣﺗل اﻟﺟﺳر اﻟﺑري اﻟذي ﯾرﺑط‬
‫أوروﺑﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟم اﻟﻘدﯾم‪ ،‬وﯾرﺑطﮭﻣﺎ ﻣﻌﺎ ً ﺑﺎﻟﺑﺣر اﻷﺑﯾض اﻟﻣﺗوﺳط‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﯾﺷﻛل‪ ،‬ﻓﻲ ھذه اﻟﻣﻧطﻘﺔ‪،‬‬
‫وﻋﻠﻰ ﻣﻘرﺑﺔ ﻣن ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس‪ ،‬ﻗوة ﺻدﯾﻘﺔ ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎر‪ ،‬وﻋدوة ﻟﺳﻛﺎن اﻟﻣﻧطﻘﺔ‪ .‬وﻗد وﺿﻌت‬
‫اﻟﻠﺟﻧﺔ ھذا اﻟﺗﻘرﯾر وأودﻋﺗﮫ وزارة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬ﺑﻌد أن أوﺻت ﺑزرع »إﺳراﺋﯾل« ﻓﻲ‬
‫ﻗﻠب اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻛﺣﺎﺟز ﺑﺷري‪ ،‬ﻗوي وﻏرﯾب‪ ،‬وﻛﻘوة ﺻدﯾﻘﺔ ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎر وﻋدوة ﻟﺳﻛﺎن‬
‫اﻟﻣﻧطﻘﺔ‪ ،‬ﺗﻔﺻل ﺑﯾن ﺟﻧﺎﺣﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﯾن ﺑﻣﺷرﻗﮫ وﻣﻐرﺑﮫ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أوﺻت ﺑﺎﺳﺗﻣرار‬
‫»ﺗﺟزﺋﺔ ھذه اﻟﻣﻧطﻘﺔ‪ ...‬وإﺑﻘﺎء ﺷﻌﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ھو ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﺗﻔﻛك وﺗﺄﺧر وﺟﮭل«‪ ،‬ﺛم ﻋﮭدت إﻟﻰ‬
‫ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﺑﺗﻧﻔﯾذه‪.‬‬

‫وﻋد ﺑﻠﻔور‬

‫ﺻ ح رﺋ اﻟ ﻌ ﺎت اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻓﻲ ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﯾ ﺳ ﻒ ﻛ ﻫ ‪ ،‬وﻫ أﺣ اﻟ ﺎر ﻓﻲ ﺻ غ‬
‫‪ ،‬ﻟ ﻌ ﺎ اﻟ ﻌ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻫ ﺎك‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﻌ ن ﺗﺄﻟ ﻒ ﺣﺎﻣ ﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫وﻋ ﺑﻠﻔ ر‪» :‬اﻟ ﻬ د‬
‫ﺎﻧ ﺔ أﻛ «‪.452‬‬ ‫ﺢﺑ‬ ‫ﯾﻬ د ﺔ أﻛ ‪ ،‬ﺗ‬ ‫أﻧﻪ ﻛﻠ ﺎ ﺟﻌﻠ ﻓﻠ‬

‫أﻣﺎ وﻋ ﺑﻠﻔ ر ﻓﻬ ﻋ ﺎرة ﻋ رﺳﺎﻟﺔ ﻌ ﻬﺎ وز اﻟ ﺎرﺟ ﺔ اﻟ ﺎﻧﻲ آرﺛ ﺑﻠﻔ ر ﺑ ﺎرﺦ ‪2‬‬
‫‪ 1917‬إﻟﻰ اﻟﻠ رد اﻟ ﻬ ﻧﻲ ﻟ ﻧ ﻞ روﺗ ﻠ ‪ ،‬وﻓ ﻬﺎ‪» :‬إن ﺣ ﻣﺔ ﺻﺎﺣ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ‪ /‬ﻧ ﻓ‬ ‫ﺗ‬
‫‪ ،‬وﺳ ل ﻏﺎ ﺔ ﺟﻬ ﻫﺎ‬ ‫ﻼﻟﺔ ﺗ ﻌ اﻟﻌ ﻒ ﺗﺄﺳ و ﻗ ﻣﻲ ﻟﻠ ﻌ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻣ‬ ‫ﻔﻬ ﺟﻠ ﺎً أﻧﻪ ﻟ ﯾ ﺗﻰ ﻌ ﻞ ﻣ ﺷﺄﻧﻪ أن ﯾ ﻘ‬ ‫ﻬ ﻞ ﺗ ﻘ ﻫ ﻩ اﻟﻐﺎ ﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ُ َ‬ ‫ﻟ‬
‫‪ ،‬أو اﻟ ﻘ ق واﻷوﺿﺎع‬ ‫ﻘ ق اﻟ ﻧ ﺔ واﻟ ﯾ ﺔ ﻟﻠ اﺋﻒ ﻏ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﺟ دة ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎﺳ ﺔ اﻟ ﻲ ﯾ ﻊ ﺑﻬﺎ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ أ ﺑﻠ آﺧ «‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ ‪22‬‬ ‫ﻘﻲ ﻫ ا اﻟ ﻋ ﺳ ﺎً إﻟﻰ ﺣ اﻧ ﺎف أﻣ ﻩ‪ ،‬ﻓﺄذاﻋ ﻪ و ازرة اﻟ ﺎرﺟ ﺔ اﻟ‬

‫ﻣ ﺳ ﺔ ‪ .1917‬وﻷن اﻟﻌ ب ﻻ ﻔ ﻘ ن ﻋﻠﻰ اﻷﺣ اث إﻻ ﻌ اﻧ ﻬﺎء‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ‪ /‬ﻧ ﻓ‬ ‫ﺗ‬
‫ﺣ « ﻹﻋﻼﻣﻪ‬ ‫ﻣﻔﺎﻋ ﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻘ ذﻫ وﻓ ﻣ ﻣ اﻟ ﻋ ﺎء اﻟﻌ ب إﻟﻰ ﺣﺎﻛ اﻟ ﺎز »اﻟ‬
‫ﺎﻷﻣ ‪ ،‬و ﺎﻟﻌﺎدة اﺗ ﻞ ﺄﺻ ﻗﺎﺋﻪ اﻹﻧ ﻠ ﻣ ﺿ ﺎً‪ ،‬ﻓﺄرﺳﻠ ا إﻟ ﻪ »اﻟ ر ﻫ ﺟﺎرت اﻟ أﺑﻠﻐﻪ‬
‫ن ﻣ ﺣﺎً ﻪ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺎﺳ اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﺗﺄﻛ اً ﺻ ﺎً ﺄن اﻻﺳ ﺎن اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫اﻟ ﺎﺳ ﺔ واﻻﻗ ﺎد ﺔ‪ ،‬ﻛ ﺎ أﻛ ﻟﻪ أن‬ ‫إﻻ ﻘ ر ﻣﺎ ﯾ ﻔ ذﻟ ﻣﻊ ﺣ ﺔ اﻟ ﺎن اﻟﻌ ب ﻣ اﻟ ﺎﺣ‬
‫ذﻟ ﻟ ﯾ ﻌﺎرض ﻣﻊ اﺳ ﻘﻼل اﻟﻌ ب واﻟ ﻋ د اﻟ ﻘ ﻋﺔ ﻟﻬ «! وﻣ ﺎﺳ ﺎﻋ ﻪ ﺗﻘ ﯾ ﻣ ﺎﺣﺔ ﺣ ﺔ‬
‫« ﺗ ات أﺻ ﻗﺎﺋﻪ‪ ،‬ﺣ ﻰ أﻧﻪ ﻗﺎل‬ ‫اﻟ ﺎن اﻟﻌ ب ﺎﻟ ﺔ إﻟﻰ اﻹﻧ ﻠ ؟ و ﺎﻟ ﻊ‪ ،‬ﺻّ ق »اﻟ‬
‫اﻟﻐﺎ ﺔ ﻣ وﻋ ﺑﻠﻔ ر ﻫﻲ أن ﯾﻬ ﺊ ﻟﻠ ﻬ د ﻣﻠ ﺄ ﻣ اﻻﺿ ﻬﺎد ﻓﺈﻧﻪ ﺳ ل‬ ‫ﻟﻬ ﺟﺎرت »ﻣﺎ داﻣ‬
‫ﺗﻠ اﻟﻐﺎ ﺔ«‪.‬‬ ‫أﻗ ﻰ ﺟﻬ ﻩ ﻟ ﻘ‬

‫ﻘﻬﺎ‬ ‫وﻟ ﺎدة اﻻ ﺎن وﺻﻠ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫ ة ﻟ ﺔ ﺻﻬ ﻧ ﺔ ﺑ ﺋﺎﺳﺔ ﺣﺎﯾ واﯾ ﻣﺎن ﻓﻲ‬
‫اﻻﺟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻲ ﻋﻘ وﻫﺎ‬ ‫‪ .‬وﻟ ﯾ ﻓ أﻋ ﺎؤﻫﺎ ﺟﻬ اً ﻹ زاﻟﺔ ﻣ ﺎوف اﻟﻌ ب ﻋ‬ ‫إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫ﺎت اﻟﻌ ﺔ اﻟ ﻲ أﻗ ﻌ ﻫﺎ ﻔ ة اﻟ ﻌﺎون ﺑ اﻟﻌ ب واﻟ ﻬ ﻧ ﺔ!‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ‬

‫ﺣ ‪ ،‬رداً ﻋﻠﻰ ﺗ ﺎؤﻻﺗﻪ ﺣ ل ﻣﺎ أرﺳﻠﻪ إﻟ ﻪ‬ ‫وﻣ ﻣ ة اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ إﻟﻰ اﻟ‬

‫ﺟ ﺎل ﺎﺷﺎ‪ ،‬ﻧﻘ ﻒ‪» :‬إن ﺣ ﻣﺔ ﺟﻼﻟﺔ ﻣﻠ ﺑ ﺎﻧ ﺎ اﻟﻌ ﻰ وﺣﻠﻔﺎؤﻫﺎ ﻣﺎ زاﻟ واﻗﻔﺔ ﻣ ﻗﻔﺎً ﻟ ﻞ‬
‫ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻗ ف ﺎﻧ اﻷﻣﺔ اﻟﻌ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻷﻣ اﻟ ﻠ ﻣﺔ‪ .‬وﻫﻲ ﻣ‬ ‫ﻧﻬ ﺔ ﺗ د إﻟﻰ ﺗ‬
‫د ﻓ ﻪ اﻟﻘﺎﻧ ن واﻟ ع ﺑ ل اﻟ ﻠ اﻟﻌ ﺎﻧﻲ«‪ .‬وﻟ ﻲ ﯾ‬ ‫ﺟﻬﺎدﻫﺎ‪ ،‬ﺣ ﻰ ﺗ ﻲ ﻋﺎﻟ ﺎً ﻋ ﺎً‬
‫ﺳ ﺔ ‪1917‬م ﻣﻠ ﺎً‬ ‫اﻹﻧ ﻠ ﻓﻲ » ﺄﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻫﻞ اﻟﻌ ﻲ«‪» ،‬اﻋ ﻓ ا ﻪ ﻓﻲ ‪ 3‬ﻛﺎﻧ ن اﻷول‪ /‬د‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎز«‪ .‬ﻌ أن ﻛﺎﻧ ا رﻓ ا ﻣ ﺎ ﻌﺔ اﻟﻘ ﺎدات اﻟﻌ ﺔ ﻟﻪ ﺳ ﺔ ‪ 1916‬إﺛ ﺗ ﻞ أول و ازرة‬
‫ﻋ ﺔ ﺑ ﺋﺎﺳﺔ اﻟ ﺦ ﻋ ﷲ اﻟ اج‪.‬‬

‫ﻛﺎن آرﺛ ﺑﻠﻔ ر ﻗ وﻋ اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻘ ﺎم ﻛ ﺎن ﻟﻬ ﻓﻲ أوﻏ ا وﻟ ﻬ رﻓ ا اﻟﻌ ض ﻓﻲ‬

‫ﻓﻲ ﻧ ﺎ ﺣ ﻰ ﻣ اﻋﺎة ﻣ ﺎﻋ‬ ‫‪ .1903‬وﻋﺎد ﺳ ﺔ ‪ 1914‬ﺑ ﻋ ﻩ اﻟ وم‪ ،‬ﺣ ﻗﺎل‪» :‬ﻟ‬ ‫ﻣﺗ‬
‫ﺎﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﺔ اﻟ‬ ‫«‪ ،453‬وﻗ ﺣ ﻞ وﻋ ﺑﻠﻔ ر ﻋﻠﻰ ﻣ اﻓﻘﺔ اﻷﻏﻠ ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ‬ ‫ﺳ ﺎن ﻓﻠ‬
‫ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﺑ ﻗ ﻓﻪ ﺿ ﻗ ارات‬ ‫ﻣﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د اﻷوﺣ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫أدوارد ﻣ ﻧ ﻐ ‪ ،‬اﻟﻌ‬ ‫واﻧﻔ د »اﻟ‬
‫ﻣﺔ«‪.454‬‬ ‫ﻛﻬ ﻩ ﻟﻠ‬

‫ة اﻷﻣ ﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎن رﺋ ﻬﺎ وﻟ ن ﻗ أﺻ ر ﻣ ة ﺣﻘ ق اﻹﻧ ﺎن‪،‬‬ ‫أﻣﺎ ﻋ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬

‫وأرﺳﻞ ﻟ ﺔ ﻛ ﻎ ﻛ اﯾ إﻟﻰ اﻟ ق ﻟﻠ ﻗ ف ﻋﻠﻰ أر ﺷﻌ ب اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬ﻓﻘ ارﺗﺄت دوﻟ ﻪ ﺳ ﺔ‬
‫ﺔ«‪،‬‬ ‫رة رﺳ ﺔ »ﻻﻋ ﺎرات ﻗ ﺔ وﻣ ﻠ ﺔ ﻣ‬ ‫‪ 1922‬أن ﯾ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ وﻋ ﺑﻠﻔ ر‬
‫ﻣ اﻟ ﺳ ﺎت واﻟﻠ ﺎن‬ ‫وﻣ ذﻟ اﻟ ﺎر ﺦ وﺣ ﻰ إﻋﻼن اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ أﻧ ﺄت اﻟ‬
‫‪ ،455‬ﻷن اﻟﻔ ة اﻷﺻﻠ ﺔ ﻹﻧ ﺎء »و‬ ‫ﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ﻋ ادﻋﺎء »ﺣ اﻟ ﻬ د« ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫واﻟ‬
‫إ ﺎﻧﺎً ﻋﻘﺎﺋ ﺎً أوﻻً‪ ،‬ﺛ ﻣ ﻠ ﺎً‬ ‫ن اﻟ وﺗ ﺎﻧ‬ ‫آﻣ ﺑﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﻗ ﻣﻲ ﻟﻠ ﻬ د« ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫رأﺳ ﺎﻟ ﺎً‪.‬‬
 ‫اﻟﻔﯾﻠﻖ اﻟﯾﮭودي‬

‫ﺎﻋ ﻣﻌﺎداة اﻟ ﻬ د اﻟ اﻓ ﯾ ﻣ روﺳ ﺎ‪ ،‬ﻓ ﺎرﻋ‬ ‫اﻷﺟ اء ﻓﻲ ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﻣﻠ ﺔ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬

‫اﻟ ر‬ ‫ﻣ وﺿﻌﻬ اﻟﻔ )‬ ‫ﻫ ﻻء ﻟ ﻬ ﺋﺔ ﻣ ﺎﻋ اﻟﻐ‬ ‫ﺎﻧ ﺔ إﻟﻰ ﺗ‬ ‫ﻣﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻛ ﺔ ﺣ ﻠﺔ اﻟ ﺎدق اﻟ ﻠ ﺔ رﻗ ‪ 38‬ﺳ ﺔ ‪ ،1915‬وﺗ ﻟﻰ ﻗ ﺎدﺗﻬﺎ اﻟ ﺎ‬ ‫ﺎن ﺗ‬ ‫(‪ ،‬ﻓ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺛ ﺗ ﺟﻬ إﻟﻰ‬ ‫ن ﺎﺗ ﺳ ن‪ .‬وﻗ ﺗﻠﻘ ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ ﺗ ر ﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑ ﺎﻧ ﺎ وﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ ﺟ‬
‫ﻞ‬ ‫اﻟ ﻣﺔ اﻷﻣ ﺔ ﻋﺎم ‪ 1918‬ﻋﻠﻰ ﺗ‬ ‫ة اﻟ ب واﻓﻘ‬ ‫‪ .‬وﻋ ﻣﺎ دﺧﻠ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﻓﻠ‬
‫و ا ﺎﺳ اﻟ ﺔ ‪ ،39‬وﻧﻘﻞ ﻗ‬ ‫اﻷرﺟ‬ ‫ﻋ ﻣ‬ ‫وﻣ اﻟ ﻬ د اﻟ‬ ‫ﻛ ﺔ ﻣ اﻟ ﻬ د اﻷﻣ‬
‫ﻌ أن وﺻﻠ‬ ‫ء اﻷﻋ ﻣ ﻬﺎ إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫وﺷ ق اﻷردن ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬وﻧﻘﻞ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻬﺎ إﻟﻰ ﻣ‬
‫ن وﺳ ﺑ ﺗ ﻔﻲ‪.‬‬ ‫اﻟ ب إﻟﻰ ﻧﻬﺎﯾ ﻬﺎ‪ .‬وﻋ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻬﺎ د ﻔ ﺑ ﻏ ر‬

‫ﺑ ﺎء‬ ‫ﺟﺎﺑ ﺗ ﻲ و ﺳﻒ ﺗ وﻣ ﻠ ور ﻓﻲ ﻣ‬ ‫و ﺎﻧ ﺗ ﻠ اﻟ ﺔ ‪ 40‬ﻘ ﺎدة ﻓﻼد‬

‫اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﺎ‬ ‫واﻟ دﻋﺎ إﻟﻰ ﺗ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻗ اح ﻣ ﻗﺎﺋ اﻟﻔ ﻗﺔ اﻻﺳ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫ﺔ ﺗ ر ﻬﺎ ﻓﻲ »اﻟ ﻞ اﻟ « وﻟ ﻬﺎ ﻟ ﺗ ﺎرك ﻓﻲ‬ ‫‪ ،‬وﻗ ﺗﻠﻘ ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫اﺣ ﻠ ﻬﺎ ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﻣ ﻓﻠ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫ﺎﺋ ر ﺎ‪ ،‬إﻻ أﻧﻬﺎ ﻧﻘﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1918‬ﻛ ﻼ ﺗ‬ ‫اﻟﻬ م ﻋﻠﻰ ﻓﻠ‬
‫ﻧﻬﺎ ﺔ ذﻟ اﻟﻌﺎم‪.‬‬

‫ﯾﻬ د ﺔ ﺗ‬ ‫‪ 3‬ﻛ ﺎﺋ‬ ‫ﻋﻠﻰ أرض ﻓﻠ‬ ‫ﺗ‬ ‫وﻣﻊ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ب اﻟﻌﺎﻟ ﺔ اﻷوﻟﻰ ﻛﺎﻧ‬
‫ﺣ اﻟﻰ ‪ 5‬آﻻف ﻓ د ﺷ ﻠ ا ‪ %15‬ﻣ ﺟ اﻻﺣ ﻼل اﻟ ﺎﻧﻲ ﻋ ﻓ ﺎﺳ اﻟ ﺔ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬وأﺻ ﺢ‬
‫ﻣ‬ ‫ﺷﻌﺎرﻫ »اﻟ راﻩ« اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1920‬ﺗ ﺣﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﺋ ﻧﻬﺎﺋ ﺎً وﺿ اﻟ‬
‫أﻋ ﺎﺋﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻬﺎﻏﺎﻧﺎﻩ‪.‬‬

‫اﻟ ﺎﺣ اﻟ وﻣﺎﻧﻲ إﯾﻠﻲ ﺑ ﺎ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻟ ﺗ ك ﻋ ﺎً ﻣ ﻧ ب‬ ‫وﺣ‬

‫اﻟﻔ ﻠ‬ ‫‪ ،‬ﺣ ﻋ ت إﻟﻰ »ﺗ‬ ‫اء ﻣ ﻣ ﺎرﻓﺔ اﻟﻠ ﻲ ﻋﻠﻰ اﺣ ﻼل ﻓﻠ‬ ‫اﻟ ب‪ ،‬ﺑﻞ اﺑ ً‬
‫إﺳ )‪ (Royal Fusilliers‬ﻘ ﺎدة اﻟ ﻟ ﻧ ﻞ ﺎﺗ ﺳ ن‪.‬‬ ‫اﻟ ﻬ د ‪ ،‬اﻟ ﻟﻒ ﻣ ﺛﻼﺛﺔ أﻓ اج ﺗ‬
‫رؤ ﻬﺎ ﻛﻌ ﻠ ﺔ ﻣ ﻌ ﻟﺔ ﻟ ﻋ اﻟ اﻗﻊ‬ ‫ﺔ ﻻ ﺗ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬﺔ اﻟﻔﻠ‬ ‫واﻟ ب اﻟ ﻲ ﺧ‬
‫ﺗ ﯾ اً«‪.456‬‬ ‫ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻧ ﺎ ﻣ أﺟﻞ اﺣ ﻼل ﻓﻠ‬ ‫اﻟ‬

‫ﺳﺎﯾﻛس ‪ -‬ﺑﯾﻛو‬
‫اﻟ رﺔ‪،‬‬ ‫ﻣ ﺎزر اﻟ ﻔﺎح اﻟﻌ ﺎﻧﻲ ﺟ ﺎل ﺎﺷﺎ اﻟ اﻏ ﺎﻧﻲ ﺗﻌ ﻒ ﺎﻟ ﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬ ‫ﻓﻲ وﻗ‬
‫‪ -‬ﻣ ﺎﻫ ن ﺗ اﺻﻞ ﻣ أﺟﻞ ﺗ د اﻟﻌ ب ﻋﻠﻰ اﻷﺗ اك‪،‬‬ ‫اﺗ ﺎﻻت اﻟ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬ ‫وﻓﻲ اﻟ ﻗ اﻟ‬
‫‪ ،458‬ﻓﻲ‬ ‫‪ ،457‬وﻣ وب ﻓ ﻧ ﺎ ﺟ رج ﺑ‬ ‫وﻗﻊ اﻻﺗﻔﺎق اﻟ ﻬ ﺑ ﻣ وب ﺑ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬ﻣﺎرك ﺳﺎ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪:‬‬ ‫ﻼد اﻟ ﺎم واﻟﻌ اق إﻟﻰ اﻟ ﺎ‬ ‫‪ 16‬أ ﺎر‪ /‬ﻣﺎﯾ ﺳ ﺔ ‪ .1916‬و ﻘ ﻰ ﻫ ا اﻻﺗﻔﺎق ﻗ‬

‫‪ -1‬اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟزرﻗﺎء‪ :‬ﺗﺷﻣل اﻟﺳﺎﺣل اﻟﺳوري ﻣن رأس اﻟﻧﺎﻗورة إﻟﻰ ﻗﻠب اﻷﻧﺎﺿول ﺑﻣﺎ ﻓﻲ‬
‫ذﻟك ﻛﯾﻠﯾﻛﯾﺎ‪ ،‬ﻣن ﻧﺻﯾب ﻓرﻧﺳﺎ‪.‬‬

‫‪ -2‬اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺣﻣراء‪ :‬ﺗﺷﻣل ﺑﻐداد‪ ،‬اﻟﺑﺻرة‪ ،‬وھﻲ ﻣن ﻧﺻﯾب ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ‪.‬‬

‫‪ -3‬اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺳﻣراء‪ :‬ﺗﺷﻣل ﻓﻠﺳطﯾن‪ ،‬ﺗﻘﺎم ﻓﯾﮭﺎ إدارة دوﻟﯾﺔ رﻏﺑﺔ ﻟطﻠب روﺳﯾﺎ‪ .‬وﻣﻛﺔ‬
‫ﺗﻌطﻰ ﻟﻠﺷرﯾف ﺣﺳﯾن‪ ،‬ﻣﻠﻛﯾﺔ وراﺛﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ -4‬اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ‪ :‬ﻗﺳﻣت إﻟﻰ ﻣﻧطﻘﺗﯾن‪) :‬أ( و)ب(‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﺗؤﻟف ﻣﻧﮭﺎ دوﻟﺔ ﻋرﺑﯾﺔ‬
‫ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ‪ ،‬أو اﺗﺣﺎد دول ﻋرﺑﯾﺔ‪ .‬وﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﻟﻔرﻧﺳﺎ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ )أ( )أي داﺧل ﺳورﯾﺔ اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ‬
‫وﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣوﺻل(‪ ،‬وﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ )ب( ﺑﻘﯾﺔ )اﻟﻌراق وﺷرق اﻷردن(‪ ،‬ﺣﻖ اﻷوﻟوﯾﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬واﻟﻘروض وﺣﻖ اﻻﻧﻔراد ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن واﻟﻣوظﻔﯾن اﻷﺟﺎﻧب‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﻧص اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ أن ﯾﺑﺎح ﻟﻔرﻧﺳﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟزرﻗﺎء ﻛﻣﺎ ﯾﺑﺎح ﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ‬
‫اﻟﺣﻣراء‪ ،‬إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﺗرﻏﺑﺎن ﻓﯾﮫ ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﺣﻛم ﺑﻌد اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ أو اﺗﺣﺎد اﻟدول‬
‫اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺗﻲ )أ( و)ب(‪.‬‬

‫وﺗ ﺧﻞ اﻻﺳ روﻧﺔ ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ ﻓ ﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ أن ن ﻣ ﺎؤﻫﺎ ﺣ اً ﻟ ﺎرة ﺑ ﺎﻧ ﺎ‪ .‬وﺗ ﺧﻞ‬

‫ﺣ ﻔﺎ ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ أن ن ﻣ ﺎؤﻫﺎ ﺣ اً ﻟ ﺎرة ﻓ ﻧ ﺎ‪ .‬وﺗﻌﻬ اﻟ ﻓﺎن أن ﻻ ﯾ ﺎزل أ‬
‫ﺔ ﻟﻪ‪ ،‬وأن ﻻ ﺗﻌ ﻰ ﺗﻠ اﻟ ﻘ ق ﻟ وﻟﺔ أﺧ ﺳ‬ ‫ف ﻋ ﺎ ﻟﻪ ﻣ ﺣﻘ ق ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ول اﻟﻌ ﺔ ﻣ دون ﻣ اﻓﻘﺔ اﻟ ف اﻵﺧ ‪.‬‬

‫وﺗﺗﺿﻣن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺗﻘﺎﺳﻣﺎ ً ﻟﻠﻣﯾﺎه وإﻧﺷﺎء ﺧطوط اﻟﺳﻛك اﻟﺣدﯾد واﻟﻣواﻧﺊ‪ ،‬واﻟﺟﻣﺎرك‪،‬‬
‫وﺣﻘوق اﻧﺗﻘﺎل اﻟﺟﻧود‪.‬‬

‫وﻣن ھﻧﺎ ﻛﺎن ﯾﺟدر اﻻﻧﺗﺑﺎه‪ ،‬إﻟﻰ أن اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺳﺎﯾﻛس ‪ -‬ﺑﯾﻛو ﺣرﺻت ﻋﻠﻰ »أن ﺗﺿﻊ‬
‫ﻓﻠﺳطﯾن وﺣدھﺎ دون ﺳﺎﺋر أﺟزاء اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻣن اﻹﻣﺑراطرﯾﺔ )اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾﺔ(‪ ،‬ﺗﺣت إدارة دوﻟﯾﺔ‪،‬‬
‫وﻓﻲ ذﻟك إﺷﺎرة ﻣﺑﻛرة وواﺿﺣﺔ إﻟﻰ ﻋزل ﻣﺻﯾر ﻓﻠﺳطﯾن ﻋن ﺑﻘﯾﺔ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ«‪.459‬‬
‫ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗ اﻓ وﻣ‬ ‫وﻟ ﺗ ِ‬
‫ض ﻫ ﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗ ﺔ اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﺟﺎءت ﺎﻗ اﺣﺎت ﻟ ﺗ‬
‫ﺔ اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ«‪ ،460‬اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﺣ »أﺧ ﺟ ﺟ ﻞ اﻟ ﺦ وﻣ ﺎ ﻊ ﻧﻬ اﻷردن ﻣ ﺧ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻛﺎﻧ ا ﻌ ن ﻹﻗﺎﻣ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرض ﻓﻠ‬

‫‪ -‬ﺑ ﺳ ﺎً‪ ،‬ﺣ ﻰ ﻧ ﻩ اﻟ ﻼﺷﻔﺔ ﻌ اﻧ ﺎر اﻟ رة اﻟ ﻋ ﺔ ﻓﻲ روﺳ ﺎ‬ ‫ﻘﻲ اﺗﻔﺎق ﺳﺎ‬

‫اﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻻﺗﻔﺎق ﺑ وﺛﺎﺋ ﺧﺎرﺟ ﺔ اﻟﻘ‬ ‫ﺳ ﺔ ‪ ،1917‬ﺣ ﻋ ت اﻟﻘ ﺎدة اﻟ ﻋ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻧ‬
‫ﺑﻬﺎ اﻷﺗ اك ﻛﻠﻘ ﺎ ذﻫ ﺔ‪ ،‬وراﺣ ا ﻌ ﺿ ﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ب ﻟ وا أ ﺔ ﻣ اﻣ ة‬ ‫و ﻌ ﻧ اﻟ ﺛﺎﺋ ‪ ،‬ﺗ‬
‫ﺗ ﺑ ﻟﻬ ! »وﻗ أﻫﺎ ﺟ ﺎل ﺎﺷﺎ ﻋﻠﻰ زﻋ ﺎء ﺳ رﺔ وﻟ ﺎن ﻓﻲ ﻣﺄد ﺔ أﻗﺎﻣﻬﺎ ﻟﻬ ﻓﻲ ﺑ وت ﺛ ﻧ ﻫﺎ‬
‫‪1917‬م«‪ ،461‬وأرﺳﻠﻬﺎ إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ‪ /‬ﻧ ﻓ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻒ اﻟ وﺗ ﺔ واﻟ ﻣ ﻘ ﺔ ﺑ ﺎرﺦ ‪ 20‬ﺗ‬
‫ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﻘ ﺔ‪ ،‬ﻋﺎرﺿﺎً ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﻠﺢ واﻻﺳ ﻌ اد »ﻟﻠ ﺧ ل ﻣﻌﻪ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓ ﻞ ﺑ اﻟ‬
‫ﺎﻧﺔ ﻣ أﻟ ﺎﻧ ﺎ«‪.‬‬ ‫ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻟﻼﻋ اف ﺎﺳ ﻘﻼل اﻟ ﻼد اﻟﻌ ﺔ اﺳ ﻘﻼﻻً ذاﺗ ﺎً‬

‫ﻣ ﺎﻫ ن‪ ،462‬اﻟ ﺗ رع‬ ‫وأرﺳﻠﻬﺎ اﻷﻣ ﻓ ﻞ إﻟﻰ أﺑ ﻪ اﻟ ﻋ ﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻ ﻘﻪ اﻟ‬

‫ﺳ ﺗ ﺎدل‬ ‫ﺄن ﺟ ﺎل ﺎﺷﺎ ﯾ اﻹ ﻘﺎع ﺑ ﻪ و »ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ« اﻹﻧ ﻠ ‪ ،‬وأن ﻫ ﻩ اﻟ دة ﻟ‬
‫ﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﻬ دﻩ و رﻩ ﻣ اﻟ ﻗ ع ﻓﻲ ﻣ ﺎﺋ اﻟﻌ ﺎﻧ ‪ ،‬ﻓ ﻗﻪ‬ ‫ﻟ ﺟﻬﺎت اﻟ ‪ ،‬وﻟ ﯾ أن‬
‫ﺔ‪ ،‬وﻗ ﻲ اﻷﻣ !‬ ‫‪ ،‬وﻗ ﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫ﺗﮭﯾﺋﺔ اﻷرض ﻟﺗﺳﻠﯾﻣﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﺻﮭﺎﯾﻧﺔ‬

‫ﺿ ﻗﺎﺋ ﺔ اﻟ ﻠ ان اﻟ ﻲ اﻧ ب ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟ ﺎﻧ ن‪ ،‬و ﺎن اﻟﻬ ف ﻣ ذﻟ‬ ‫ﻟ ﺗ ﺧﻞ ﻓﻠ‬

‫ة واﺳ ﺎب اﻷﻣ ر ﻟﻠ ﻞ اﻟ ﺎﻧﻲ‪ .‬وﻟ ﻬ ﺔ‬ ‫واﺿ ﺎً‪ ،‬ﺗ ﻬﺎ ﻟ ﺢ ﻛ ﺎﻧﺎً ﻟﻠ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻌ إﺣ ﺎم اﻟ‬
‫اﻷوﺿﺎع ﺑ أ اﻟﻌ ﻞ اﻟ ﺎﻧﻲ اﻟ ﻬ ﻧﻲ اﻟ ك ﻟ ﻘ وﻋ ﺑﻠﻔ ر اﻻﺳ ﺎﻧﻲ‪ .‬ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1918‬‬
‫روﺗ ﻠ و اﺋ ﻞ ﺳ ﻒ »ﻟﻠﻌ ﻞ ﻛﻠ ﺔ ارﺗ ﺎ ﺑ اﻟ ﻬ د و اﻟ ﻠ ﺔ‬ ‫ﺗ ﺟﻪ واﯾ ﻣﺎن وﺟ‬
‫ﻓﻘ أ ﻧ ‪8‬‬ ‫ﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة ﻛﺎن ﻋ د اﻟ ﻬ د ﯾ ﻠﻎ ‪ 55‬أﻟﻒ ﺷ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﻫ ت ﺻ ﺋ ﻞ ﻟ ﻐﻞ‬ ‫‪ ..‬وﻋ‬ ‫ﺎﻟ ﺔ ﻣ ﻋ د اﻟ ﺎن اﻟ ﺎﻟﻎ ‪ 700‬أﻟﻒ ﺷ‬
‫‪ .‬و ﺎن ﺻ ﺋ ﻞ ﯾﻬ د ﺎً‪ ،‬و ﻋ ﻪ ﺗ ﻟ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‬ ‫اﻟ وب اﻟ ﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫ﻣ‬
‫اﻟ ﻼم ﻓﻲ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ إﻟﻰ ﻣ ﺗ‬ ‫إﻟﻰ دوﻟﺔ داﺧﻞ اﻟ وﻟﺔ«‪ .463‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1919‬ﻗ ﻣ اﻟ‬
‫ﺎر ﻣ ة ﺗ ﺎﻟ ﻓ ﻬﺎ ﺷ ل ﻛﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟﻠ ﺎﻧ ﺔ ﺣ ﻰ ﻧﻬ اﻟﻠ ﺎﻧﻲ‪.‬‬
‫ﺎﻧ ن ﻋﻠﻰ اﻗ ﺎم اﻟ ﻔ اﻟﻌ ﻲ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﺗ ﺳﺎن ر ‪ 1920‬اﺗﻔ اﻟﻔ ﻧ ن واﻟ‬
‫ل ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻣ اﻓﻘﺔ ﻓ ﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻠ ﻓ ﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺔ ﻓﻲ ﻧﻔ اﻟﻌ اق ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣ‬ ‫»ﻓ‬
‫اﻟ ﺳ ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﻋ ف‬ ‫اﻻﺑ‬ ‫ﺳ رﺔ إﻟﻰ ﺷ ا ﻰء اﻟ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻟﻠ ﻔ‬ ‫أﻧﺎﺑ‬ ‫إﻧ ﺎء ﺧ‬
‫ن ﺎﻷﻣ اﺣ ا ة ﻋﻠﻰ ذﻟ «‪ .464‬ﻋﻠﻰ اﻋ ﺎر أن اﻻﺗﻔﺎق ﻌ ﺧ ﻗﺎً ﻟ ﺎ ﺗ اﻻﺗﻔﺎق‬ ‫اﻷﻣ‬
‫ة‬ ‫ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ ﻓ ﺳﺎ ﻣ ﻣ ﺢ ﻓ ص ﻣ ﺎو ﺔ ﻟ ول اﻟ ﺗ ‪ .‬وﻋﻠ ﻪ ﺳ ﺄﺧ ﺗ ﻗ ﻊ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫اﻷﻣ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺻ اﻻﻧ اب اﻟﻔ ﻧ ﻲ واﻟ ﺎﻧﻲ ﻟ ة ﺳ ﺔ ﺣ ﻰ ﺗ ﻘ ﻟﻬﺎ اﻟ ﺎر ﺔ اﻻﻗ ﺎد ﺔ‬
‫ﻧ ﻋﻠﻰ ﺗ‬ ‫اﻟ ﺎو ﺔ ﻣﻌﻬ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ق اﻷدﻧﻰ‪ .‬وﻣﻊ أن ﺻ اﻻﻧ اب ﻋﻠﻰ ﻏ ﻓﻠ‬
‫اﻟ ﻌ ب ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣ اﻟ ﺻ ل إﻟﻰ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻻﺳ ﻘﻼل اﻟ ﻲ‪ ،‬إﻻ أن ﺻ اﻻﻧ اب ﻋﻠﻰ‬
‫ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻛ ﺎن ﯾﻬ د ﻓ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫)ﻓﻲ اﻟ ﺎدة اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻣ ﻪ( ﻋﻠﻰ ﺗﻬ ﺔ اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫ﺗ‬ ‫ﻓﻠ‬

‫)ﺧ‬ ‫اﻟﻔ ق اﻹﻧ ﻠ ﺔ ﻟﻠ ال اﻟﻠ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ أراﺿﻲ ﻓﻠ‬ ‫و ﺎﻋ ﺎر أﻧﻪ »ﻛﺎن ﻟ‬
‫اﻟﻌﺎم ‪ (1918‬أن ﻊ اﻟ ﺎﺗ ﻋﻠﻰ ﺣﻘ ق إﻧ ﻠ ا ﻛﻘ ة اﻧ اﺑ ﺔ‪ ،‬اﻟﻌ ﻞ اﻟ ﻔ ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ ﻣ ﺗ ﺳﺎن‬
‫ة اﻟ ﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ‬ ‫ر )ﻧ ﺎن‪ /‬اﺑ ﻞ ‪ .(1920‬ﺑﻬ ا اﻟ ﻞ‪ ،‬أﻣ ﺑ ﺎﻧ ﺎ اﻟﻌ ﻰ اﻟ‬
‫اﻟ ﻘﺔ ذات اﻷﻫ ﺔ اﻟ ﻔ ﻠ ﺔ ﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻗ اﻷدﻧﻰ واﻷوﺳ ‪ .‬وﻋﻠﻰ إﺛ ﺗ ﺎﻋ اﻻﻣ ﻌﺎض‬
‫اﻟﻌ ﻲ‪ ،‬ﺳ ﺔ ‪ ،1922‬ﻧ ت اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻛ ﺎ ﺎً أﺑ ‪ ،‬واﻟ أﻛ ‪ ،‬ﺎﻫ ﺎً‪ ،‬أن ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﻻ‬
‫ﻣ ﺋﻞ و ﻲ ﻟﻠ ﻬ د ﻓﻘ ‪ ،‬دون أن ﯾ ﺛ‬ ‫دوﻟﺔ ﯾﻬ د ﺔ‪ ،‬وﻟ ﺗﺄﺳ‬ ‫ﺗ أن ﺗ ﻌﻞ ﻣ ﻓﻠ‬
‫ﺎﻟﺢ اﻟﻌ ﺔ«‪.465‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ‬

‫ﻛ ﻧ ﺎ اﻟ اة‬ ‫اﻟﻠ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1931‬ﻛ ن اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﻋ ﺎﺑ ﻲ ﺷ ن واﻹرﻏ ن اﻹرﻫﺎﺑ‬

‫اﻹرﻫﺎب اﻟ ﻬ ﻧﻲ‪.‬‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﻟ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟ وع اﻟ ﻬ ﻧﻲ اﻷورو ﻲ ﺗ اﻟﻰ دون ﺗ ﻗﻒ‪ ،‬وﻗ‬ ‫ﻛﺎﻧ اﻋ اﺿﺎت اﻟﻔﻠ‬

‫ﺔ اﻟ ﺎﻣﻠﺔ ﺳ ﺔ ‪ ،1936‬واﻟ ﻲ أﺟ ت اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ إرﺳﺎل ﻟ ﺔ‬ ‫اﻧ ﻟﻌ اﻟ رة اﻟﻔﻠ‬
‫ﻣﻠ ﺔ ﺳ ﺔ ‪ 1937‬ﺑ ﺋﺎﺳﺔ اﻟﻠ رد ﺑ ﻞ‪» .‬و ﺎن اﻟ ﻘ ﯾ ﺿﺢ أن اﻷﺳ ﺎب اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ ﻟﻼﻧ ﻔﺎﺿﺎت‬
‫»ﻣﻠ ﺄ ﻗ ﻣﻲ ﻟﻠ ﻬ د« ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻟﻼﺳ ﻘﻼل ورﻓ ﺗﺄﺳ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﺗ ﻟ ﻣ إرادة اﻟﻌ ب اﻟﻔﻠ‬
‫إﻟﻰ دوﻟﺔ ﯾﻬ د ﺔ ﺧ ق‬ ‫اﻷرض اﻟﻌ ﺔ ﺎﻟ ﯾ ‪ .‬ورأت اﻟﻠ ﺔ أ ﺎً أن ﺗ ﻞ دوﻟﺔ ﻓﻠ‬
‫ﺻﺔ ﻌ اﻟ ب اﻟﻌﺎﻟ ﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣ ﻗ ﻞ‬ ‫ﻟ وﺣ ﺔ اﻷﻓ ﺎر اﻟ ﺟ دة ﺿ ﻧ ص اﻻﻧ اب اﻟ‬
‫ﺎﻧ ﺔ اﻹﻗ ار ﺑ ﻏ ﺔ اﻟﻌ ب اﻟﻔﻠ‬ ‫ﻣﺔ اﻟ‬ ‫ﺈﻣ ﺎن اﻟ‬ ‫ﻌ‬ ‫اﻟﻘ اﻟﻌ ﻰ‪ ..‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﻟ‬
‫إﻟﻰ‬ ‫ﻓﻠ‬ ‫ﺗﻘ‬ ‫ﺎﻻﺳ ﻘﻼل‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻧﻔ ﻪ أن ﺗ ﻣ إﻧ ﺎء ﻣ ﺋﻞ ﻗ ﻣﻲ ﻟﻠ ﻬ د‪ .‬وﻋﻠ ﻪ اﻗ ﺣ‬
‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ«‪.466‬‬ ‫إﺷ اف اﻟ‬ ‫‪ .‬ﻋﻠﻰ أن ﺗ ﻘﻰ اﻟﻘ س ﺗ‬ ‫ﻣ ﻘﻠ‬ ‫دوﻟ‬
‫اﻹرﻏ ن اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻘ ﺎدة أﺑ اﻫﺎم ﺳ ن‪ ،‬ﻧ ﺞ ﻣ ﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1939‬ﺣ ﻞ اﻧ ﻘﺎق ﻋ ﺎ ﺔ‬
‫‪ 1944‬اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻣ ﺎﺣ ﺑ ﻐ ‪ ،‬واﻟﻬﺎﻏﺎﻧﺎﻩ ﻘ ﺎدة‬ ‫ﻋ ﺎ ﺔ »إرﻏ ن زﻓﺎ ﻟ ﻣﻲ« ﻟ ﻘ دﻫﺎ ﻻﺣﻘﺎً‬
‫اﻟﻔﻠ‬ ‫اﻹرﻫﺎب واﻟ ﺎزر ﻣ أﺟﻞ ﺗ‬ ‫اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺑ ﻏ ر ن‪ ،‬و ﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﺎ ﺎت ﺗﻌ‬
‫و دﻫ ﻣ ﻣ ﻬ ‪.‬‬

‫ﻗﺑﯾل ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﺣرب اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﺳﻧﺔ ‪ ،1944‬ﺳﻣﺣت اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ ﺑﻘﯾﺎدة وﻧﺳﺗون‬
‫ﺗﺷرﺷل »ﺑﺗﺷﻛﯾل ﻓرﻗﺔ ﯾﮭودﯾﺔ ﻟﺗرﺳل إﻟﻰ اﻟﺣرب ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺑﮭﺔ اﻹﯾطﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬رﺑﻣﺎ ﻣن أﺟل ﺗﺳﮭﯾل‬
‫اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺄﺳﯾس اﻟدوﻟﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ«‪.467‬‬

‫اﻻﺳ اﻟ ﻣ‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔ ﻪ ﺑ أ »ﺑ ﻏ ر ن ﻗﺎﺋ اﻟﻬﺎﻏﺎﻧﺎﻩ ﻋ ﻠ ﺔ إرﻫﺎﺑ ﺔ واﺳﻌﺔ ﺗ‬

‫ﺎﻧ‬ ‫ﺗ ﻬ ف اﻟ‬ ‫«‪ .468‬ﻛﺎﻧ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ أرض ﻓﻠ‬ ‫»ﻣ ﺳ اﻟ «‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗ ﺳﻌ‬
‫ة واﻟﻌ ب‪.‬‬ ‫وﻣ و ﻲ اﻷﻣ اﻟ‬

‫ة ﻠ ﺗﺄﻟ ﻒ ﻟ ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠ ﻘ ﻣ‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1947‬ﺧﻼل دورة ﻓ ق اﻟﻌﺎدة ﻟﻸﻣ اﻟ‬

‫ﺳﻠ ﻓﺎﻛ ﺎ‪ ،‬أوروﻏ ا ‪ ،‬أوﺳ اﻟ ﺎ‪ ،‬ﻛ ا‪،‬‬ ‫‪ ،‬ﺗﺄﻟﻔ اﻟﻠ ﺔ ﻣ ‪ 11‬دوﻟﺔ ﻫﻲ اﻟ ‪ ،‬ﺗ‬ ‫وﺿﻊ ﻓﻠ‬
‫اﻟﻔ ر‬ ‫ﻏ اﺗ ﺎﻻ‪ ،‬اﻟﻬ ‪ ،‬إﯾ ان‪ ،‬ﻫ ﻟ ا‪ ،‬اﻟ و‪ ،‬و ﻏ ﺳﻼﻓ ﺎ‪ .‬وﻗ اﺗ ت ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺔ ﻗ ار اﻟ‬
‫إﻟﻰ دوﻟ ‪.‬‬ ‫ﺔ ﻟ ﻘ ﻫﺎ اﻟ ﻬﺎﺋﻲ اﺗ ﻗ ار ﺗﻘ ﻓﻠ‬ ‫ﻟﻼﻧ اب اﻟ ﺎﻧﻲ‪ .‬و‬

‫ﺑﯾروﺑﯾﺟﺎن اﻟﯾﮭودﯾﺔ اﻟﺳوﻓﯾﺎﺗﯾﺔ‬

‫ﻟﻠ ﻬ د‪ ،‬وﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺷ ق ﺳ ﺎ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣ ﻘﺔ‬ ‫ِ‬

‫ﻫﻲ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ ﺳ ﻓ ﺎﺗ ﺔ ذات ﺣ ذاﺗﻲ ُﺧ ّ‬
‫ﻏ ﺔ ﺟ اً ﺎﻟ ارد اﻟ ﻌ ﺔ‪ .‬وﻗ وﻗﻊ اﺧ ﺎر اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﻓ ﺎﺗ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺑ و ﺎن ﻋﺎم ‪1928‬‬
‫اﻟ ﻬ د ﺑﻬ ف زﺎدة ﺗَ ﱡﻒ اﻟ ﻬ د ﻣﻊ اﻟ ﺎم اﻟ ﻓ ﺎﺗﻲ اﻟ ﯾ ‪ .‬و ﻟ ﻛﺎن ﻣ ﺑ‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫ﻟ‬
‫أﻫ اف اﻟ ﻓ ﺎت ﻣ اﻟ وع اﻋ ﺎرات إﺳ اﺗ ﺔ ﺗ ﻞ ﻓﻲ زﺎدة اﻟ ﺎﻓﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ‬
‫واﻟ ﺎ ﺎن‪ ،‬وﺗﻌ ﻛﻞ أرﺟﺎء روﺳ ﺎ وﺧ ﺻﺎً اﻷ اف‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك‬ ‫اﻟ ﺎورة ﻟﻠ ود ﻣﻊ اﻟ‬
‫ﺗﺄﯾ‬ ‫اﻋ ﺎرات ﺳ ﺎﺳ ﺔ ﺗ ﻞ ﻓﻲ إﺣ ﺎ دﻋﺎ ﺎت اﻟﻌ ﺎﺻ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻌﺎد ﺔ ﻟﻠ ﻓ ﺎت‪ ،‬و‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ‬ ‫ة ﻓﻲ ﻞ اﺗ ﺎﻩ ﺳ ﻓ ﺎﺗﻲ ﻋﺎم ﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫روا ﺛﻘﺎﻓ ﻬ وﺗﻘﺎﻟ ﻫ اﻟ ﺎﺻﺔ ﻓﻲ إ ﺎر‬‫اﻟﻐ ب ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻔ ة‪ .‬وﻋﻠ ﻪ ﻛﺎن ﺈﻣ ﺎن اﻟ ﻬ د أن‬
‫ﺔ( وﻣ ﺎﻻً ﻟ ﻘ ﻫ ﺔ اﻟ ﻬ د‬ ‫اﺷ اﻛﻲ‪ ،‬ﻓ ﺢ ﻣ اً ﻟﻠ ﻘﺎﻓﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ )اﻟ‬ ‫ﻗ ﻣﻲ وﻣ‬
‫ﺎﻋ ﺎرﻫ أﻗﻠ ﺔ ﻗ ﻣ ﺔ ﺷ ق أورو ﺔ‪ ،‬أو ﻗ ﻣ ﺔ ﯾ ﺔ‪ ،‬اﻷﻣ اﻟ ﯾ ﻔ ﻣﻊ ﺻ ﻐﺔ اﻟ ﻧ‬
‫ودﺑ ف أﻛ ﻣ اﺗﻔﺎﻗﻪ ﻣﻊ أ وﺣﺎت ﻟ ‪ .‬وﻗ ﺷ اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻫ ﻣﺎً ﻣ اً ﻋﻠﻰ‬
‫ﻠﺢ‬ ‫ﻞ أ ﺔ دﻻﻟﺔ ﺗﺎر ﺔ ﯾﻬ د ﺔ‪ ،‬وأﻧﻪ ﻗ‬ ‫اﻟ وع ﻣ اﻟ ا ﺔ‪ .‬ﻓﺄﻋﻠ أن اﻟ ﺎن ﻻ‬
‫ذو ﺗﻘﺎﻟ زراﻋ ﺔ ﺣ أن اﻟ ﻬ د ﻟ ﺎرﺳ ا اﻟ راﻋﺔ إﻻ ﺣ ﯾ ﺎً‪ .‬وﻣ ﻫ ﺎ‪ ،‬ﺎﻟ‬ ‫ﻟ‬
‫ﻫﻲ اﻟ ﺎن اﻟ ﺣ اﻟ ﺎﺳ‬ ‫اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﺎﻟﻘ م أو أو اﻧ ﺎ‪ .‬وﻟ ﻬﺎ ﻋﺎدت وأﻛ ت أن ﻓﻠ‬
‫ﻟ ﻞ ﻣ ﻼت اﻟ ﻬ د اﻟ ﻓ ﺎت‪ ،‬وأن ﻣ وع ﺑ و ﺎن ﻣ ﺎوﻟﺔ ﺳ ﻓ ﺎﺗ ﺔ ﻟ ﻒ أو إﺿﻌﺎف اﻟﻔ ة‬
‫ﺳ ات‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ واﻟ ﯾ ﺔ ﻟ اﻟ ﻬ د‪ .‬وﻗ ﺑﻠﻎ ﻋ د اﻟ ﻬ د اﻟ ﯾ ﻫﺎﺟ وا إﻟﻰ اﻟ ﻘﺔ ﺧﻼل ﺧ‬
‫‪ ،‬ﻋﺎد ﻣ ﻬ ﻧ اﺛ ﻲ ﻋ أﻟﻔﺎً‪ .‬وﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ب اﻟﻌﺎﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬أ ﻬ‬ ‫أﻟﻒ ﺷ‬ ‫ﻧ ﻋ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺣ ﺎﺳﺎً أﺷ ﻟﻠ َ ﱡ ﻓﻲ ﺑ و ﺎن‪ ،‬وﺗ ﱠع ﻟﻠ ﻫﺎب إﻟ ﻬﺎ ﻓ ﺎﻧ ن وﻣ ﺳ ﻘ ن وأ ﺎء‪ .‬وﺗ‬
‫ﻌ اﻟ ﻘ ﯾ ات إﻟﻰ أن ﻋ د اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻓﻲ ﻣ ﻒ ﺳ ﺔ ‪ ،1948‬ﺑﻠﻎ ﻧ ﺧ ﺔ وﺛﻼﺛ أﻟﻔﺎً ﺟﺎء‬
‫ﺔ‪ ،‬وﺟﺎء اﻟ ﻌ اﻵﺧ ﻫ ﺎً ﻣ اﻟ ش اﻟ ﺎزﺔ اﻟ اﺣﻔﺔ ﻧ ـ ﻣ ﺳـ ‪،‬‬ ‫ﻌ ﻬ ﺿ اﻟﻬ ة اﻟ‬
‫ﺗ ـﺔ اﻟ ﺎﺑـﻊ اﻟ ﻬـ د‬ ‫ﻋ ﻣ ﺎن ﺟ ﯾ ﯾ أ ﻓ ﻪ ﺣ ﺎﺗﻪ‪ .‬وﻗ ﺗ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ﻟ ﻔ‬ ‫وﺟـﺎء اﻟ ﻌـ‬
‫ﻣ ارع ﺟ ﺎﻋ ﺔ ﯾﻬ د ﺔ وﻣ ﺎﻟ ﻓ ﻋ ﺔ‪ ،‬واﺳ ُ ﻣ‬ ‫اﻟ ﯾـ ﻲ ﻟﻠ ﻘﺎ ﻌﺔ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻓﺄُﻧ‬
‫ﺎﺳ اﻟ ﺎﺗ اﻟ ﻲ ﺷﺎﻟ م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُﺳ ﻣ ح ﯾ ﻲ وﻣ ﺔ ﻋﺎﻣﺔ ُﺳ ّ‬ ‫ﺔ ﻛﻠﻐﺔ رﺳ ﺔ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺑﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ‬ ‫آﻻت ﻛﺎﺗ ﺔ ﺎﻟ وف اﻟ ﻲ ﺗُ َ‬ ‫وﺻ ﻌ‬
‫ﺔ ُ‬ ‫ﺎﻋﺔ ﻋ‬ ‫ﻣﺳ ﺔ‬ ‫‪ ،‬ﻛ ﺎ أُﻗ‬ ‫ﻋﻠ‬
‫ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1948‬اﺗﻬ ﺳ ﺎﻟ زﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺑ و ﺎن ﺎﻟ ﺂﻣ ﻟﻔ ﻞ اﻹﻗﻠ ﻋ‬

‫اﻻﺗ ﺎد اﻟ ﻓ ﺎﺗﻲ وﺗ ﻠ ﻪ ﻟﻠ ﺎ ﺎن‪ ،‬ﻣﺎ أد إﻟﻰ ﺗﻘﻠ اﻟﻬ ة اﻟ ﻬ د ﺔ إﻟﻰ اﻹﻗﻠ ‪ ،‬ﺣ وﺻﻞ ﻋ د‬
‫أﻟﻒ ﻧ ﺔ‪ .‬ﺛ ﺣ اﻟﻰ ﺗ ﻌﺔ آﻻف ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1989‬‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓ ﻪ ﺳ ﺔ ‪ 1968‬إﻟﻰ ﻧ ﺧ ﺔ وﻋ‬
‫ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 215‬أﻟﻒ روﺳﻲ و ر وﺻ ﻲ‪ ،‬ﻓﻲ ﻞ ﻫ ة ﯾﻬ د ﺔ ﻣ اﻻﺗ ﺎد اﻟ ﻓ ﺎﺗﻲ إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫واﻟﻐ ب‪.469‬‬

‫اﻟﻧﺎزﯾﺔ واﻟﻣﺷروع اﻟﺻﮭﯾوﻧﻲ‬

‫ﻟﻌﻞ اﻟ ﻣﺔ اﻟ ﻲ ﻗ ﻣ ﻬﺎ اﻟ ﺎز ﺔ ﻟﻠ ﻬ ﻧ ﺔ ﺗ ﺎو ﻓﻲ أﻫ ﻬﺎ وﻋ ﺑﻠﻔ ر‪ ،‬ﺑﻞ واﻟ ﻋ ة‬

‫‪ ،‬واﻟﻔ ق أن اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ ﺗ ﺗﻬ‬ ‫اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻓﻲ ﺗﻬ‬
‫ﻹ ﺎدﺗﻬ ﺗ ﻬ اً ﻟ ﻬ ر اﻟ ﺢ‪ ،‬ﺑ ﺎ اﻟ ﺎز ﺔ اﺳ ﻌ ﻠ إ ﺎدة اﻟ ﻬ د ﻣ أﺟﻞ‬ ‫اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫ﻰ‬ ‫ﺷ ﻪ ﻫﺎﯾ ر »ﺑ ﻔ ﻣﺎ‬ ‫‪ .‬ﻓﻔﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1941‬أوﺻﻰ ﻫ ﻠ رﺋ‬ ‫ﺗﻬ ﻫ إﻟﻰ ﻓﻠ‬
 ‫اﻟ ﺟ د اﻟ ﻬ د )ﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ( ﻟ ﺎ ﺗ ﻘ اﻟ ﻠ اﻟﻘ‬ ‫ﺄﻟﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ .‬وﻟ ﻻ ﺗ ﻣ‬ ‫ﺎﻟ ﻞ اﻟ ﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠ‬
‫ﻌﺔ أﻋ ام«‪.470‬‬ ‫ﻟﻠ ﻌ اﻟ ﻬ د ﻛﻠﻪ« ﻌ‬ ‫ﺑـ »إﻧ ﺎء و‬

‫ﺑ اﻟ ﺎس ﻋﻠﻰ أﺳﺎس‬ ‫ﺔ ﺗ‬ ‫ﺎﻋ ﺎق ﻧ ﺔ ﻋ‬ ‫ﺑ أ أدوﻟﻒ ﻫ ﻠ ﻣ زﻣ ﻣ‬

‫اﻷﻟ ﺎﻧﻲ أرﻗﻰ اﻟﻌ ﺎﺻ ﺑ اﻟ ‪ ،‬وﻟﻌﻞ ﻫ ا ﻫ ﻣ د ﻐ ﻪ ﻟﻠ ﻬ د‬ ‫أﻋ اﻗﻬ ‪ ،‬و ﻓﻲ اﻟﻌ‬
‫ﻣ اً إﻟﻰ ﻋ ﺎ ﺔ ﻣ ﺎرﺔ اﻟ ﺎﻣ ﺔ‪،‬‬ ‫‪ ،‬واﻧ‬ ‫اﻟ ﯾ ﻟﻬ اﻻدﻋﺎء ﻧﻔ ﻪ‪ .‬وﻟ ﻟ ﺗﻌﻠ ﻫ ﻠ ﻟﻐﺔ اﻟ‬
‫وﺗ ﻰ ﻣﻌﺎﯾ ﻣﻌﻠ ﻪ ﻻﻧ ﺣ ل اﻟ ﻌﺎﯾ اﻟﻌ ﻗ ﺔ‪ ،‬واﺗ ﻟ ﻔ ﻪ ﻫ ﻓﺎً ﺈﻧﻘﺎذ اﻟ ﻌ اﻷﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬ﺛ ﻋ ﻫ ا اﻟ ﻌﺎر ﻻﺣﻘﺎً ﻟ ﻞ ﻛﻞ أورو ﺎ‪.‬‬

‫ﺎﻓﺎرﺎ أول وﻻ ﺔ أﻟ ﺎﻧ ﺔ أﻋﻠ ﻧﻔ ﻬﺎ ﺟ ﻬ رﺔ ﺳ ﻓ ﺎﺗ ﺔ‪ ،‬و ﺎن ﺟﻞ أﻋ ﺎء ﺣ ﻣ ﻬﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬

‫)اﻹﺷ ﺎز(‪،‬‬ ‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﻗ اﻟ ﯾ ﻫ ﻋ ﻫ ﻠ أدﻧﻰ ﻣ ﺗ ﺔ ﻣ اﻟ ﻬ د اﻟﻐ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻋ‬
‫اﻷﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﺗ ﻠ ﻟ ﺔ ﻟ ﻼﺣﻘﺔ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻬ رﺔ ﺳ ﺔ ‪ 1919‬ﻋﻠﻰ ﯾ اﻟ س اﻷﺑ‬ ‫وﺗ‬
‫أدوﻟﻒ ﻫ ﻠ ﻋ اً ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺔ‪ ،‬وأﺻ ﺢ ﻌ ﻫﺎ‬ ‫ﻣﺔ اﻟ ﻓ ﺎﺗ ﺔ اﻟ ﺎﻓﺎرﺔ‪ ،‬و ﺎن اﻟ‬ ‫أﺗ ﺎع اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺑ ات اﻟﻌ ﺔ اﻟ اﺧﻠ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻣ اً ﻟ‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1920‬ﺗ ل ﺣ ب اﻟﻌ ﺎل اﻷﻟ ﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻟ ب اﻟﻌ ﺎﻟﻲ اﻟﻘ ﻣﻲ اﻻﺷ اﻛﻲ‬
‫ﻣﻌ وﻓﺎً ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ ﻛﻠﻪ ﺎﺳ اﻟ ب اﻟ ﺎز ‪ ،471‬واﻟ ﺳ ف‬ ‫اﻷﻟ ﺎﻧﻲ اﻟ أﺻ ﺢ ﻓﻲ وﻗ ﻗ‬
‫ﻓ ق اﻟ ﺎ ﺔ اﻟ ﺎﺻﺔ ‪ ،SA‬واﻟ ﻲ ﻛﺎن‬ ‫اﻟﻘ ﺎدة ﻓ ﻪ‪ ،‬وأﻧ‬ ‫ﯾ ﻠ ﻫ ﻠ درﺟﺎﺗﻪ ﻟ ﻞ إﻟﻰ ﻣ‬
‫ﻧ ﻫﺎ ﻘ ل‪» :‬أ دوا اﻟ ﻬ د‪ ..‬أﻋ وﻫ إﻟﻰ اﻟﻘ س«‪.‬‬

‫اﻟﻘ ﺎدة ﻓﻲ اﻟ ب‪ ،‬وﺣ ﻞ ﻋﻠ ﻪ ﻌ اﻟ ﻬ ﯾ‬ ‫ﻓﻲ ﺻ ﻒ اﻟﻌﺎم ‪ ،1921‬ﺎﻟ ﻫ ﻠ‬

‫ﻊ اﻷﻣ ال ﻟﻠ ب‪ ،‬و ﺎن أﻫ ﻣ ﻟ ﻪ ﻣ رﺟﺎل اﻷﻋ ﺎل اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻣ ﺑ ﻬ‬ ‫ﺎﻻﺳ ﻘﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻓ أ‬
‫ﻣ ﻬ ‪ ،‬ﺛ ﺗ ت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ ﻪ و‬ ‫ﻣ ﺞ اﻟﻘﻬ ة اﻟ ﻟ ﻲ »ﻛ رﻧﻔ اﻧ ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻓ‬
‫ﺢ ﻧﺎﺋ اﻟﻔ ﻫ ر‪ .‬وﻓﻲ ﺳ ﺔ ‪1923‬‬ ‫اﻟ ﺳ ف‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻋ اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎز رودوﻟﻒ ﻫ‬
‫ﺗ ﺻﻞ اﻟ وﻓ ر اﻟ ﺎز ﻫﺎﻧ ﻏ إﻟﻰ أن اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﯾ ون »أن إﻟﻐﺎء ﺣﺎل اﻟ ﻌﺎ ﺑ اﻟ ﻬ د‬
‫واﻟ ﻌ ب ﻏ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻫ اﻟ ﻞ اﻟ ﺣ إﻟﻰ ﺗ ﺗ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑ ﻬ «‪ ،‬و ﺎن ﻫ ا ﻣ ﻌﺎً ﻟ ﺎ‬
‫ﻌ ف ﺑـ »اﻟﻐ اﻟ ﻬ د «‪ .‬وﻫ ا أﺻ ﺢ ﻏ »ﻣ ﺗﻠ اﻟﻠ ﺔ ﻣ ﻌ اﻟ ﺣﻲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠ ا ﺦ‬
‫اﻟ ﺎﻟ ﻓﻲ اﻟﻘ ﺎ ﺎ اﻟﻌ ﻗ ﺔ«‪.472‬‬

‫ﻛ ﺎ ﻪ »ﻛﻔﺎﺣﻲ« ﻓﻲ‬ ‫اﻋ ﻘﻞ ﻫ ﻠ إﺛ ﻗ ﺎدﺗﻪ ﺗ داً ﻓﻲ ﺎﻓﺎرﺎ ﺳ ﺔ ‪ ،1923‬ﻓﺄﻟﻒ ﻓﻲ اﻟ‬

‫ﺔ أورو ﺎ اﻟ ﻘ ﻠ ﺔ‪ .‬واﻋ اﻟ ﻌ ﺔ ﻣﻊ اﻟ ﻬ د‬ ‫ﺔ‪ ،‬وﺗ راﺗﻪ ﻟ‬ ‫ﻣ ﻠ ﯾ ‪ ،‬وﺿ ﻪ أﻓ ﺎرﻩ اﻟﻌ‬
 ‫ﻘ ل ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ‪» :‬أؤﻣ أﻧ ﻲ أﻋ ﻞ اﻟ م وﻓ ﻧّ ﺎت اﻟ ﺎﻟ ‪ :‬أداﻓﻊ ﺿ‬ ‫ﻣ أﻋ ﺎل اﻟ ب‪ ،‬ﺣ‬
‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬وأﺣﺎرب ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﻘ إرادة اﻟ ب«‪ .473‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1929‬وﻣﻊ اﻧﻔ ﺎر أزﻣﺔ اﻟ ﺎد‬
‫ﻪ إﻟﻰ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ‬ ‫‪ ،‬ﺻ ح ﻫ ﻠ ﺄن اﻟ س ﺳ ف ﯾ ﻓﻊ‬ ‫واﻧﻬ ﺎر ﺑ رﺻﺔ وول ﺳ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻛﺎن‪ ،‬ﻓﻘ ﺑ أ آﻻف اﻟ ﺎب ﺎﻻﻧ ﺎم إﻟﻰ ﺷ ﺔ ﻫ ﻠ ‪ .‬وﻓ ﺎ ﻛﺎن اﻟﻔ ﻫ ر ﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗ ﻞ‪،‬‬
‫(‪ ،‬ﻷن ﺣ ب ﻫ ﻠ ﻛﺎﻧ ﻣ ﺟﻬﺔ ﺿ ﯾﻬ د ﺔ‬ ‫ﺟﺎءﺗﻪ اﻷﻣ ال ﻣ ﯾﻬ د ﻧ رك )وول ﺳ‬
‫‪ :‬ﺑ ﻣ ﻟ ن وﺷ ﺎؤﻩ‪ ،‬وﻣ ﺎرف ﻛ ﻫ وﻟ‬ ‫اﻟ ﻗ ‪ .‬وﻣ ﺑ اﻟ ﻟ اﻟ ﺋ‬
‫وﺷ ﺎؤﻫ ﺎ‪ ،‬ول‪ .‬ﻣ رﻏﺎن وﺷ ﺎؤﻩ‪ ،‬ﺳﺎﻣ ﻞ وﺳﺎﻣ ﻞ‪ .‬وﻫ ا ﻟ ﻌ ف أﺣ ﻛ ﻒ ﯾ ر ﻫ ﻠ‬
‫اﻻﺷ اﻛ ﺔ‪ ،‬ﻧ اً ﻟ وا ﻪ ﻣﻊ رﺟﺎل اﻟ ﺎل اﻟ ﻬ د! ﻣﺎ أﺛ ﻋﻠﻰ ﺷﻌ ﻪ ﻓﻲ اﻧ ﺎ ﺎت اﻟﻌﺎم ‪،1932‬‬
‫ﻪ اﻟﻘ ﺎدة‪ ،‬ﻟ ﻻ أن أﻧﻘ ﻩ ﻣ أزﻣ ﻪ اﻟ ﻓﻲ‬ ‫إﺛ اﻧ ﺎب ﻛ ﻣ اﻟ ب‪ ،‬ﻛﺎد‬
‫ﺔ ‪ ITT‬اﻷﻣ ﺔ‪ .‬و ﺎﻟ ﺎل اﺳ ﺎع ﻫ ﻠ ورﻓ ﻘﻪ‬ ‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎرون ﻓ ن ﺷ ودر‪ ،‬اﻟ ﺗ‬
‫ﻏ ﻠ ﺷ اء ﺿ ﺎﺋ اﻟﻔﻘ اء ﺎﻟ ة واﻟ ﻌﺎم‪ .‬و ﺎء ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗ ﺔ اﻟ ﻲ أﺟ اﻫﺎ ﻣﻊ ﺷ ودر أُﻋﻠ‬
‫ﻫ ﻠ ﻓﻲ ‪ 30‬ﻛﺎﻧ ن اﻟ ﺎﻧﻲ‪ /‬ﯾ ﺎﯾ ‪ 1933‬ﻣ ﺎر اﻟ ا ﺦ‪ ،‬وﻟﻪ ﻣ اﻟﻌ ‪ 43‬ﻋﺎﻣﺎً‪ ،‬وﻣ ﺢ‬
‫ﺎﺋﻊ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬و ﻌ ﻓ ة ﺳ ف‬ ‫ﺣ اً ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎ ﻌﺔ اﻟ‬ ‫ﺎرﻩ ﻫ‬ ‫ﺻﻼﺣ ﺎت ﻣ ﻠﻘﺔ‪ .‬وأﺻ ر ﻣ‬
‫ﺻﺎﺣ ﻧﻌ ﻪ اﻟﻠ رد اﻟ ﻬ د ﺷ ودر ﺑ ة ﺟ ال إس إس‪.474‬‬ ‫ﯾﺗ‬

‫ﻓ اﻧ ‪» :‬ﻋ ﻣﺎ ﻧ ﻞ إﻟﻰ اﻟ ﻠ ﺔ‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1933‬أﺳّ ﻫ ﻠ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻣ ﻪ ﻫﺎﻧ‬

‫ﺳ‬ ‫ﻫ ﺎ أن اﻟ ﻏ ﺔ ﺎﻟ ﻔ إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫ﻞ اﻟ ﻬ د ﻋﻠﻰ دوﻟ ﻬ ‪ ..‬وﻻ ﺗ‬ ‫ﺳ ﻌﻰ ﻛﻲ‬
‫ﺳ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻐ اﻟ ﺳ ﺎرﺳﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د«‪ .475‬و أ اﻟ ﺎﻣﻲ ﻫﺎﻧ اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻗ اﻧ‬
‫ﺎت‬ ‫ﺔ ﻣ اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﺻ ﻐ ﻗ اﻧ ﻧ رﻧ غ ﻓﻲ ﺣ ﺎ ﺔ اﻟ م واﻟ اﻣﺔ اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﺣ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻋ ﻗ ﺎً‪ ،‬وﻣﻌﺎﻗ ﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺧﺎرج إ ﺎر اﻟ وﺟ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻣ دم أﻟ ﺎﻧﻲ أو ﻗ‬ ‫اﻟ ﻬ د واﻟ ا‬ ‫ﺑ‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1934‬ﺟ ت ﺗ ﻔ ﺔ ﻛ ﺎر اﺷ اﻛ ﻲ اﻟ ب‪ ،‬و ﺎن »روم« ﻗﺎﺋ ﻓ ﻗﺔ ‪ SA‬آﺧ‬

‫اﺷ اﻛﻲ ﻓﻲ اﻟ ب اﻟ ﺎز ‪ ،‬و ﻌ ﻓ ة ﺗ ﻓﻲ اﻟ ﺋ ﻫ ﻧ غ‪» ،‬وﻣ ﺗﻠ اﻟﻠ ﺔ ﻟ ﻌ ﯾ ﺟ ﻋ‬
‫أﺣ ﻣ دون ﻣ ﺞ دم ﯾﻬ د «‪.476‬‬ ‫أﻋ ة اﻟ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﺑ ﻟ‬

‫ﺎﻧ ﺎ‬ ‫أﻋ اﻟﻐ ب ورﺿﺎﻩ‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﺑ‬ ‫ﻣ ‪ 1936‬ﺑ أ ﻫ ﻠ ﺈﻋﺎدة ﻋ ة أﻟ ﺎﻧ ﺎ ﺗ‬

‫اﻟ ﻲ ﺗ ﻬ ف ﻓ ﻧ ﺎ ﺎﻟ رﺟﺔ اﻷوﻟﻰ‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1937‬ﻛﻠﻒ ﻫ ﻠ اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎز أدوﻟﻒ‬
‫ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬ ا اﻟﻬ ف ﻣﻊ ﻓ ﻔﻞ‬ ‫‪ ،‬وأﻗﺎم اﻷﺧ‬ ‫اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻬ‬ ‫‪477‬‬
‫ﺎن‬ ‫إ‬
‫ﺔ اﻟﻬﺎﻏﺎﻧﺎﻩ اﻟ ﻲ »ﺗ ف ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻷﺣ اب واﻻﺗ ﺎدات‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻟ ﻟ ﻧﻲ‪ ،‬رﺋ‬ ‫اﻟ ﻬ د‬ ‫ﺑﻟ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟ ﻬ د إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﻬ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻟ ﺔ«‪ .478‬وﺟ‬ ‫ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻌ ﻋ دﺗﻪ ﻋ رﺿﺎ‬ ‫وﻓﻲ اﻟ ﺔ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻧ ل إ ﺎن ﻓﻲ ﺣ ﻔﺎ ﻋ ﻣ اﻟ ﻔ ﺔ روﻣﺎﻧ ﺎ‪ ،‬ﻟ ﻌﻠ‬
‫اﻟ واﺋ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ »ﻣ اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ اد ﺎﻟ ﺔ اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ﻓ ﻔ ﻠﻬﺎ ازداد ﻋ د اﻟ ﺎن‬
‫ر«‪.479‬‬ ‫ﻘ ﻞ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻋ د اﻟﻌ ب ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ن أﻛ‬ ‫ﺳ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻓﻠ‬

‫إﻋ ﺎب ﺗ ﺷﻞ‪ ،‬وأﻧ ﺄ إ ﺎن »ﻣﻊ ﻣﻌﺎوﻧ‬ ‫ﻓﻲ ﺳ ﺔ ‪ 1938‬اﺣ ﻞ ﻫ ﻠ اﻟ ﺎ‪ ،‬ﺗ‬

‫ﻟ ون اﻟ ﻬﺎﺟ اﻟ ﻬ د«‪ .‬وﺧﻼل وﻗ ﻗ‬ ‫اﻟ‬ ‫آل روﺗ ﻠ »اﻟ‬ ‫ﺻﻬﺎﯾ ﺔ ﻓﻲ ﻗ‬
‫ﺎو «‪.480‬‬ ‫ﺣﻔ ﺔ ﻓﻘ ﻣ أﺻﻞ ‪ 200000‬ﯾﻬ د ﻧ‬ ‫ﻘ‬

‫ﻪ اﻟ ﺎص اﻟ ر ﻣ ر ﻞ‬ ‫ﻋﺔ ﻋ ﻞ ﻧﺎز ﺔ ﯾﻬ د ﺔ‪ ،‬ﻣ ﻬﺎ‬ ‫أﺻ ﺢ ﻫ ﻠ ﻣ ﺎﺻ اً‬

‫‪ ،‬وﻋ ﻘ ﻪ إ ﻔﺎ ﺑ اون‪ ،‬وﺟ ﻊ أر ﺎن ﺣ ﻪ وﻗﺎدﺗﻪ‬ ‫ﻪ ﺎدة اﻟ‬ ‫اﻟ دأب ﻋﻠﻰ ﺗ‬
‫اﻷﻣ ‪ ،‬وﻣ ﻬ وز اﻟ ا ﺦ رودوﻟﻒ ﻫ ‪ ،‬واﻟ ﺎر ﺎل ﻫ ﻣﺎن ﻏ ر ﻎ‪ ،‬وﻏ ﻐ ر ﺷ اﺳ ‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫ال ﻫﺎﯾ ر‬ ‫ﻫ ﻠ ‪ ،‬واﻟ‬ ‫ﻓ اﻧ ‪ ،‬وﻫﺎﯾ‬ ‫ووز اﻟ ﻋﺎ ﺔ د‪ .‬ﻏ ﻠ ‪ ،‬وأﻟﻔ د روزﻧ غ‪ ،‬وﻫﺎﻧ‬
‫وﻓ ﻠﻬﻠ ﻛ وﻏ ‪ ،‬واﻟﻌ ات ﻏ ﻫ !‪.481‬‬ ‫ﺗ‬ ‫ﻓ ن ﺎخ ‪ -‬ز ﻠ ﻔ ﻲ وأودﯾﻠ ﻏﻠ‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1939‬ﺑدأت أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ إرﺳﺎل اﻟﯾﮭود إﻟﻰ ﺑوﻟوﻧﯾﺎ‪ ،‬ﺣﯾث ﻟم ﯾﻌﺗرف ﺑﺟﻧﺳﯾﺎﺗﮭم‪،‬‬
‫وأﻟﻐﯾت ﺟوازات ﺳﻔرھم ﻣﺎ أرﻏﻣﮭم ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺟرة إﻟﻰ ﻓﻠﺳطﯾن ﻋﺑر روﻣﺎﻧﯾﺎ وﻣن ھﻧﺎك ﻋﺑر اﻟﺑﺣر‬
‫اﻷﺳود ﺗﺣت ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺑوارج اﻷﻟﻣﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﺳﻔن اﻟروﺳﯾﺔ وﻣن اﻷﻟﻐﺎم اﻟﺑﺣرﯾﺔ‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم‬
‫‪ ،1940‬ﺑدأ ﺷﺣن اﻟﯾﮭود ﻣن ﻗﺑل إﯾﺧﻣﺎن ﺑﺎﻟﻘوة‪ ،‬وﺑﻌد اﺣﺗﻼل ﻓرﻧﺳﺎ‪ ،‬ﺟرى اﻷﻣر ﻧﻔﺳﮫ ﻣﻊ‬
‫ﯾﮭودھﺎ‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1941‬ﻗﺎل ﻫﺎﯾ ر ﻷﻋ ﺎء اﻟﻔ ق اﻟﻌ ﻠ ﺎﺗ ﺔ‪» :‬اﻟ ﻬ د اﻟ ﻗ ن اﺣ ﺎ ﻲ‬

‫اﻟ ال ‪ SS‬أوﻫﻠ روف أن ﻫﺎﯾ ر ﻧﻘﻞ‬ ‫ﻬ «‪ .‬ﺗ‬ ‫ﻟﻠ ﻠ ﻔ ﺔ وﻟ ﻟ ﯾ اﻟﻔ ﻫ ر ﺿ ورة ﺗ‬
‫ﻟﻘﺎدة اﻟﻔ ق اﻟﻌ ﻠ ﺎﺗ ﺔ أﻣ اﻟﻔ ﻫ ر اﻟ ﺟﺎء ﻓ ﻪ‪ :‬إن »اﻟ ﻔ واﻟ ﺎء اﻟ ﻋ ‪ ،‬اﻟ ﻬ د‬
‫واﻟﻌ ﻼء« ﻌ ون »ﻋ ﺎﺻ ﻣ د وﺟ دﻫ ﯾﻬ د اﻷﻣ وﻟ ﻟ ﺗ ﻐﻲ ﺗ ﻔ ﻬ‬ ‫واﻟﻐ واﻟ‬
‫دون أ ﺔ إﺟ اءات ﻗ ﺎﺋ ﺔ«‪.‬‬

‫أﻗﺎم اﻟﻧﺎزﯾون ﻣﻌﺳﻛرات ﻟﻼﻋﺗﻘﺎل ﺿﻣت ﺑﯾن أﺳﻼﻛﮭﺎ اﻟﺷﯾوﻋﯾﯾن واﻟﻣﻌﺎرﺿﯾن واﻟﻐﺟر‬
‫واﻟﯾﮭود‪ ،‬وﻛﺎﻧت ﺗﺟري ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻘﺗل واﻷﺷﻐﺎل اﻟﺷﺎﻗﺔ واﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺟﺳﺎد اﻟﻣﻌﺗﻘﻠﯾن‪.‬‬
‫وﻛﺎن أﻛﺛر اﻟﺿﺑﺎط اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن ﻓرز اﻟﻣﻌﺗﻘﻠﯾن ﻣن اﻟﻧﺎزﯾﯾن اﻟﯾﮭود‪ ،‬ﻓﯾﻣﺎ ﻋرف ﺑﺎﻟﮭوﻟوﻛوﺳت‬
‫)اﻟﻣﺣرﻗﺔ( اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻐﻠﮭﺎ اﻟﺻﮭﺎﯾﻧﺔ إﻟﻰ أﻗﺻﻰ درﺟﺔ‪ ،‬واﻋﺗﺑروا أن ﺿﺣﺎﯾﺎھﺎ ھم ﻣن اﻟﯾﮭود‬
‫وﺿﺧﻣوا اﻟﻌدد ﻣن ‪ 350‬أﻟﻔﺎ ً إﻟﻰ ﺳﺗﺔ ﻣﻼﯾﯾن‪ ،‬وﻛﺎﻧت ﺟرﯾدة در ﺷﺑﯾﻐل اﻷﻟﻣﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾدﯾرھﺎ‬
‫اﻟﺻﮭﺎﯾﻧﺔ أﺑرز اﻟﺻﺣف اﻟﺗﻲ ﻋﻣﻠت ﻋﻠﻰ ﺗﺿﺧﯾم اﻟﻌدد وﺗﺧﺻﯾﺻﮫ ﺑﺎﻟﯾﮭود دون ﻏﯾرھم‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1942‬ﻋﻘد اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻧﺎزي ﻟﻠﺣل اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ‪ ،‬وأﻋﻠن رﺋﯾس اﻷﻣن‬
‫اﻟﯾﮭودي اﻟﻧﺎزي راﯾﻧﮭﺎرد ھﺎﯾدرﯾش‪» :‬أن اﻟﮭدف اﻷﺳﺎس ھو ﺗطﮭﯾر اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﺣﯾوﯾﺔ اﻷﻟﻣﺎﻧﯾﺔ‬
‫ﻣن اﻟﯾﮭود ﺑﺷﻛل ﯾﺗﻔﻖ ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧون«‪ ،482‬وﻋﻠﯾﮫ ﻛﺎن ﺗﻛﺛﯾف اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﮭﺟﯾر ﻣن ﺗﺑﻘﻰ ﻣن‬
‫اﻟﯾﮭود‪.‬‬

‫ﺑﻌد ھزﯾﻣﺔ ھﺗﻠر واﻧﺗﺣﺎره‪» ،‬ﻗدِم اﻟﺻﮭﺎﯾﻧﺔ ﻣن إﯾطﺎﻟﯾﺎ ﻟﯾﻘوﻣوا ﺑﺄﻛﺑر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻧﺗﻘﺎم‪ ،‬ﺣﯾث‬
‫ﺟرى ﺗﺳﻣﯾم اﻷﺳرى اﻷﻟﻣﺎن ﺑﺎﻟزرﻧﯾﺦ‪ ،‬ﻓﯾﻣﺎ وﺻل ﻣن اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﺟﯾش ﻣن اﻟﺻﮭﺎﯾﻧﺔ‬
‫ﻟﯾﻌﻣﻠوا ﻋﻠﻰ »إﻋﺎدة ﺗرﺑﯾﺔ اﻷﻟﻣﺎن واﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻹﻋﻼم«‪ .‬وﺑﻌد وﻗت ﻗﺻﯾر أﺻﺑﺣت إﺑﺎدة‬
‫اﻟﯾﮭود ﻓﻲ ﺷرﻗﻲ أوروﺑﺎ اﻟﻣوﺿوع رﻗم واﺣد اﻟﻣﺛﺎر ﻓﻲ آﻻف اﻟﻣﻘﺎﻻت اﻟﺻﺣﻔﯾﺔ واﻟﻧﺷرات‬
‫واﻟﻛﺗب واﻟﺗﻌﻠﯾﻘﺎت اﻟﺻﺣﻔﯾﺔ«‪ ،483‬وﻣﻊ اﻟزﻣن أُﺻدرت ﻓﻲ أوروﺑﺎ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻗب ﻛل ﻣن‬
‫ﯾﻧﻛر أو ﯾﺷﻛك ﻓﻲ رواﯾﺔ اﻟﮭوﻟوﻛوﺳت! وﻗد رأﯾﻧﺎ أﻧﮫ ﻛﺎن ﻣن أﺑرز ﺿﺣﺎﯾﺎ ھذه اﻟﻘواﻧﯾن‬
‫اﻟﻔﯾﻠﺳوف اﻟﻔرﻧﺳﻲ روﺟﯾﮫ ﻏﺎرودي‪ ،‬واﻷب ﺑﯾﯾر‪ ،‬ﺑﺗﮭﻣﺔ اﻟﺗﺷﻛﯾك ﻓﻲ ﻋدد ﺿﺣﺎﯾﺎ اﻟﻣﺣرﻗﺔ‬
‫اﻟﯾﮭودﯾﺔ‪.‬‬

‫دوﻟﺔ »إﺳراﺋﯾل«‬

‫اب اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻓﻲ ‪ 14‬آذار‪ /‬ﻣﺎرس ‪ ،1948‬أﻋﻠ‬ ‫ﻗ ﻞ ﻊ ﺳﺎﻋﺎت ﻣ اﻧ ﻬﺎء اﻻﻧ‬

‫ر ن اﺳ ﻘﻼل دوﻟﺔ »إﺳ اﺋ ﻞ«‪ ،‬واﻋ ﻓ ﺑﻬﺎ اﻟ ﻻ ﺎت‬ ‫اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ وﻟ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ د ﻔ ﺑ ﻏ‬ ‫رﺋ‬
‫دﻗ ﻘﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟ وﻟﺔ اﻟﻌ ﻰ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﺣ ﻬﺎ‪ ،‬اﻻﺗ ﺎد‬ ‫ة اﻷﻣ ﺔ ﻗ ﻞ أﻗﻞ ﻣ أﺣ ﻋ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﻔﻲ اﻟ وﻣﺎﻧﻲ ﻛ ﺗ ن ﯾ ﻧ‬ ‫‪ .1948‬و‬ ‫اﻟ ﻓ ﺎﺗﻲ ﻓﺎﻋ ف ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ‪ 17‬أ ﺎر‪ /‬ﻣﺎﯾ‬
‫و‪ .‬ﻛ ﻻن ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﻪ أ ﺎم ﺣﺎرة ﻓﻲ اﻟ ق‪ ،‬ﻣﻌ اً ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠ ﻣﺎت ﻣ ﻟﻔ ﻛ ﯾ ﻫ ﺎ إ‪ .‬ﻻﺑ‬
‫وﺳ ﺎﻟ ‪ ،‬ﺟـ‬ ‫ﺎﻟ ﺎ اﻟ ﺟ ﻊ ﻛﻞ ﻣ روزﻓﻠ وﺗ ﺷﻞ‬ ‫ﻣ ﻟﻔﻬ ﺎ » ﺎ أورﺷﻠ «‪ ،‬أﻧﻪ ﻓﻲ ﻣ ﺗ‬
‫ل‪ :‬إﻧﻪ ﻻ ﯾ ﺟ‬ ‫و‪ .‬ﺗ ﺷﻞ‪ ،‬ﻛﺄﻧﻪ ﻘ‬ ‫ﺔ‪ .‬وأن » ‪ .‬ف‪ .‬ﺳ ﺎﻟ ﺧـﺎ‬ ‫اﻟ ق إﻟﻰ اﻟﻘ ﺔ اﻟﻔﻠ‬
‫ﻗ ﻞ اﻟ ﺋ‬ ‫ﻣ‬ ‫دوﻟﺔ ﯾﻬ د ﺔ‪ ،‬اﻻﻗ اح اﻟ ﻟ ﯾ ﻓ‬ ‫‪ ،‬وﻫ ﺗﺄﺳ‬ ‫إﻻ ﺣﻞ واﺣ ﻟﻔﻠ‬
‫ﻞ ﺟ ‪ ،‬وأﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1948‬ﻋ ﻣﺎ‬ ‫ﺔ‬ ‫ﻣ‬ ‫«‪ .484‬وﻫ ا اﺗ ﺢ »أن ﻟﻌ ﺔ ﻛ اﻟ‬ ‫اﻵﺧ‬
‫ﺔﺿ ﻒﻣ ﺎ‬ ‫ﻌ ة أﺿﻌﺎف‪ ،‬وﻣ ﻠ ﺎً‬ ‫‪ ،‬ﺗ ا وراءﻫ ﺟ ﺎً ﯾﻬ د ﺎً أﻛ‬ ‫ﻓﻠ‬ ‫ﻏﺎدر اﻹﻧ ﻠ‬
‫إﻟﻰ أﻧﻪ‪ ،‬وﻣ ﺧﻼل‬ ‫وﺛﺎﺋ ﺗ‬ ‫اﻟ ﺎﺣ‬ ‫ﺄﯾ‬
‫ﺗ ﻌﻪ‪ .‬ووﺿﻌ‬ ‫ﻛﺎن ﺎﺳ ﺎﻋﺔ اﻟﻔﻠ‬
‫ﻓﻲ أﻛ ﺔ اﻟ ن اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬ﻧ ﺢ‬ ‫إرﻫﺎب ﻣ ﻬ ﻲ ﻟﻠ ا‬ ‫ﺳﻠ ﻠﺔ ﻣ اﻟ ﺎزر‪ ،‬وﻣ ﺧﻼل ﺧ‬
‫ﻲ‬ ‫ﻲ ﻋ ﻲ‪ .‬ﻣ ذاك ﺑ أ اﻟ وج اﻟﻔﻠ‬ ‫د ﺣ اﻟﻰ ‪ 800000‬ﻓﻠ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧﻲ أن‬ ‫اﻟ‬
‫«‪.485‬‬ ‫اﻟ‬

‫ة‪ .‬اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﯾ ة اﻟ ﻲ‬ ‫ﻓﻲ اﻷﻣ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ‪ 11‬أ ﺎر‪ /‬ﻣﺎﯾ ‪ ،1949‬ﻗ ﻠ »إﺳ اﺋ ﻞ« ﻛﻌ‬
‫‪ .‬وﻣ اﻟ ﻬ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن »إﺳ اﺋ ﻞ« ﻫﻲ اﻟ وﻟﺔ‬ ‫ﺗﻘ م ﻋﻠﻰ ‪ 4 ،77‬ﺎﻟ ﺔ ﻣ أرض ﻓﻠ‬
‫اﻟ ﺣ ة اﻟ ﻲ ﻗﺎﻣ ﻔﻌﻞ اﻟﻐ ‪ ،‬و ﻘ ار‪ ،‬ووﻓ ﺷ و ﺗﻔ ﻠ ﺔ ﺗ ﺎوﻟ ﺣ ﻣ ﺎدئ اﻟ ﺳ ر‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋ م اﻟ ﺎس ﺎﻟ ﻘ ق اﻟ ﺎﺳ ﺔ واﻟ ﻧ ﺔ واﻟ ﻘﺎﻓ ﺔ واﻟ ﯾ ﺔ واﻻﻗ ﺎد ﺔ ﻟﻐ اﻟ ﻬ د‬ ‫وﻧ‬
‫‪ .‬وﻫﻲ اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﺣ ة اﻟ ﻲ وﺿﻌ ﺷ و ﻟﻘ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻟﻠ ﻬ د ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘ اﻟ‬
‫ة‪ ،‬اﻟ ﻲ ﺣ دﻫﺎ ﺑ وﺗ ل ﻟ زان ووﻗﻌ ﻋﻠ ﻪ ﺣ ﻣﺔ »إﺳ اﺋ ﻞ«‪ .‬وﻣ أﻫ ﻣﺎ ﺟﺎء‬ ‫اﻷﻣ اﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌ دة إﻟﻰ ﻼدﻫ‬ ‫وﻗ ار ﻗ ﺎم »إﺳ اﺋ ﻞ«‪ ،‬واﺣ ام ﺣ اﻟﻔﻠ‬ ‫ﻓ ﻪ‪ :‬اﺣ ام ﻗ ار اﻟ ﻘ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﻻ ﯾ ﻏ ﻓﻲ اﻟﻌ دة‪ .‬و ﺎﻟ ﻊ ﻟ ﺗ م دوﻟﺔ اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ أّ ﺎً ﻣ ﻫ ﻩ اﻟﻘ ارات‪،‬‬ ‫واﻟ ﻌ‬
‫وﻟ ﯾ ﺢ أﺣ ﻟ ﻏ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟ !‬

‫ﺔ‪ ،‬ﺣ إﻧﻪ‬ ‫ﻣ ﻗ ﺎم اﻟ ﺎن اﻟ ﻬ ﻧﻲ واﻟ ﺳ ﺔ اﻟ رﺔ ﻓ ﻪ ﻫﻲ اﻟ ﺳ ﺔ اﻟﻌ‬

‫و ﻔ ﻬﺎ ﺣ ﺎ ﺔ‬ ‫ﺔ ﻣ ﻘ ﻣﺔ‪،‬‬ ‫ﻷﺟﻠﻪ دوﻟﺔ‪ ،‬وﻗ ﻣ ﻠ ﻫ ﻩ اﻟ وﻟﺔ ﻗﺎﻋ ة ﻋ‬ ‫اﻟ أﺳ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ ﻛﻠﻔﺔ‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫‪ ،(1956‬وﻫﻲ ﺗﻌ أﻗﻞ اﻟﻘ اﻋ‬ ‫ﻣ ﺎﻟﺢ اﻻﺳ ﻌ ﺎر ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ )ﻋ وان اﻟ‬
‫ﺳ ﺎً(‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟ ﻌ ﺔ‪ ،‬ﺗ ﻠﻒ أﻣ ﺎ ﺣ اﻟﻰ ﺧ ﺔ ﻣﻠ ﺎرات دوﻻر ﻓﻘ‬ ‫)‪ 450‬أﻟﻒ ﺟ‬

‫‪،‬و ﻠ‬ ‫ﺗ ﺎﻩ اﻟﻔﻠ‬ ‫وﻗ دأب ﻫ ا اﻟ ﺎن ﻣ ﺗﺄﺳ ﻪ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟﻔ ﻞ اﻟﻌ‬

‫أو إ ﺎدﺗﻬ ‪ ،‬وﻋﻠ ﻪ ﻌ ﻘ اﻟ ﺎﺣ اﻟ ﻬ د‬ ‫ر ﺣ ل اﻗ ﻼع اﻟﻔﻠ‬ ‫ﻧ ﻪ ﻟﻠ ﻞ ال اﻟ ﻗ ﺗ‬
‫إﺳ اﺋ ﻞ ﺷﺎﺣﺎك أن اﻷﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺎ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ اﻟﻘ وﺳ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻬ ﻓﻲ »إﺳ اﺋ ﻞ« ﺗﻌ ﻣ ﺔ‪ ،‬و ﻋ‬
‫إﻟﻰ »اﻟ ء ﺑ ﻘ ﻧ ﻪ ﻟﻠ ﺎﺿﻲ اﻟ ﻬ د ‪ ،‬واﻹﻗ ار ﺄن اﻟ ﻓ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ واﻟ ﻌ ر ﺎﻟ ﻔ ق أﻣ ان‬
‫اﻟ ﻬ د«‪.486‬‬ ‫ﻗﻒ اﻟ ﻬ د ﻣ ﻏ‬ ‫ﻋﻠ ﺎً‬ ‫ﻣ ﺟ دان‪ ،‬وﻋﺎدة اﻟ‬

‫***‬

‫ﺻوغ اﻟﺑوﺗﻘﺔ اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﯾﺎن‬

‫ﻣ ﺄﻟﺔ‬ ‫و ﻌ ﻩ‪ ،‬ﻛﺎﻧ‬ ‫‪ ،‬وﺧﻼل ذﻟ‬ ‫ﻹﻋﻼن اﻟ ﺎن اﻟ ﻬ ﻧﻲ ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫ﻣﻊ اﻟ‬
‫( ودﻣﺎﺟﻬ ﻓﻲ ﺑ ﺗﻘﺔ واﺣ ة‪ ،‬ﻣ أﺻﻌ اﻷﻣ ر اﻟ ﻲ واﺟﻬ‬ ‫اﺳ ﻼب اﻷﻋ ﺎء )اﻟ ا‬
‫ﻟ ﺿﻊ ﻫ ا اﻟ ﻧﺎﻣﺞ اﻟ ﻬ ﻲ ﻣ ﺿﻊ اﻟ ﻔ ‪ .‬ﻓﺈﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻓ ض اﻟ ذج‬ ‫اﻟﻘ ﺎدات اﻟ ﻲ ﺗ‬
‫ﻣ ﻧﺎﺣ ﺔ اﻟ ر واﻻﻧ ﺎم‪ ،‬ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻗﺎدة اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ﺣﻞ ﺛﻼث ﻣ ﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻏﺎ ﺔ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫اﻟ ﻔﺎﻫ ﺑ ﻣ ﻠﻒ ﻓ ﺎت ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﻣ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺳ‬ ‫اﻟ ﻌﻘ ‪ :‬أوﻟﻬﺎ ﻣ ﺄﻟﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟ‬
‫ﻠ ؛ وﺛﺎﻧ ﻬﺎ ﻣ ﺄﻟﺔ اﻟﻌ ﻞ اﻟ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻫ ﻻء اﻟﻘﺎدﻣ أن ﺎرﺳ ﻩ‪ ،‬ﺧ ﺻﺎً ﻓ ﺎ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﺎر واﻟ اﺑ ن واﻟ ﻌﻠ ن ﻋﻠﻰ أ إﻟ ﺎم‬ ‫ﯾ ﻌﻠ ﺎﻟ ﺎ اﻷﺑ ز‪ ،‬أﻻ وﻫ اﻟ راﻋﺔ اﻟ ﻲ ﻟ‬
‫ﺔ ﺑ اﻟ ﻧﺎت اﻷورو ﺔ اﻟﻐ ﺔ واﻟ ﻗ ﺔ‪ ،‬و‬ ‫ﺑﻬﺎ؛ وﺛﺎﻟ ﺔ اﻷﺛﺎﻓﻲ ﻫﻲ ﺗ ﺎوز اﻟ ﻋﺔ اﻟﻌ‬
‫ﻫ ﯾ اﻟ ﻧ واﻟ ن اﻟ راﺣﻲ )اﻟﻌﺎﻟ ﺎﻟ ﻲ(؛ وﻣ اﻷﻛ ﺗ ﻓﺎً ﻣ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻓ اﻟ‬
‫ﺻ ﻏﻪ ﺎﻹﻛ اﻩ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻘﻲ ﻟﻠـ »ﻣ ﻊ« اﻟ‬ ‫؟ ﻫ ا إذا ﺗ ﺎﺳ ﺎ اﻟ‬ ‫اﻟﻌ‬

‫وﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻷﺳﺎس ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ﺎدة ﻣ ﺎرﺳﺔ‪ ،‬و ﻘ ة‪ ،‬اﻷﺳﻠ ب اﻟ ﺎز ﻧﻔ ﻪ ﻣ أﺟﻞ إدﻣﺎج‬
‫اﻟﻘﺎدﻣ اﻟ د ﻓﻲ ﻣ ﻌﺎت ﺗﻘ م ﻋﻠﻰ ﻣ أ اﻟ راﻋﺔ )ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﺔ اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻷرض(‪ ،‬واﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﻲ‬
‫اﻟﻘ ﺎدة اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ اﻟﻌ ّﺔ‬ ‫ﻫﻲ ﻣ ر اﻟﻘ اءة واﻟ ﺎﻧﺔ واﻟ ﻌﺎﻣﻞ اﻟ ﻣﻲ‪ .‬وﻫ ا‪ ،‬ﻓﻘ ﻧ‬
‫ﺳﻬﻞ ﻋ ﻠ ﺔ اﻻﻧ ﻣﺎج‪ .‬وﻹﻟﻘﺎء ﻧ ة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻏ ﻞ ﻟﻐ ﻗﺎس‪ّ ،‬‬ ‫اﻟ د‪ ،‬ﻋ‬ ‫ﻟﻐﺔ اﻟ‬
‫ﻣ‬ ‫ﺗ ر ﻫ ا اﻟ ﺿ ع‪ ،‬ﻧ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1943‬ﻣ ﻼً‪ ،‬ﻛﺎن ﻫ ﺎﻟ ﻗ ا ﺔ ‪ 300.000‬ﺷ‬
‫ﻣ ﻻ ﯾ ﻠ ن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ ﻼﻗﺔ‪ .‬و ﺎﻧ اﻟﻘ س‪ ،‬ﻣ ًﻼ‪،‬‬ ‫ﻊ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫ﺳ ّ ﺎن اﻟ‬
‫ﻊ اﻟ ﻬ د ‪ ،‬ﻣ ﺑ ﻬﺎ اﻹﺳ ﺎﻧّﺔ واﻟﻌ ّﺔ )ﺑﻠﻬ ﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ﻋ داً ﻛ اً ﻣ اﻟّﻠﻐﺎت داﺧﻞ اﻟ‬ ‫ﺗ‬
‫اﻷم‬
‫ّ‬ ‫‪ ..‬ﻓﺂﺛ ﺳ ﺎﻧﻬﺎ اﻟ ﻠ ﺑﻠﻬ ﺎﺗﻬ وﻟﻐﺎﺗﻬ‬ ‫ﺔ واﻟ ﻐ ّﺔ وﻏ ﻫﺎ( واﻟ ق أورو ﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻟ‬ ‫اﻟﻔﻠ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ّﺔ‪ ،‬واّﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﺗﻌ ﻟﻐﺔ اﻟ ّ ﯾ ﻻ ﻏ )ﻟﻐﺔ ﻗ ﺔ وﻻ ﻣ ّﻞ ﻟﻬﺎ ﻣ اﻟ ّﻌﺎﻣﻞ اﻟ ﻣﻲ(‪.‬‬
‫اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎﻟﻲ‬ ‫ا ورﻫ اﻷورو ﺔ واﻟﻌ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﻟ ﯾ ﺎﺛﻠ ا ﻣﻊ ﻓ ة اﻟ‬ ‫أ إﻧﻬ ﺗ‬
‫اﻟ د ﺎﻟ راﻋﺔ واﻟ ﺎة‬ ‫اﻟ ﺳ ﻣﺔ ﻓﻲ ﺧ ﺎل ﻗﺎدة اﻟ ﺔ اﻟ ّ ﻬ ﻧّﺔ‪ .‬ﻋ ا ذﻟ ‪ ،‬ﻫ ّ د ﺟﻬﻞ اﻟ‬
‫ﺎت اﻟ راﻋّﺔ‪ ،‬اﻟ ﻠ اﻟ ﻬ ﻧﻲ واﺳ ﻌ ﺎرﻩ ﺎﻟﻔ ﻞ‪ .‬ﻓ دون اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻷرض أو‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬
‫»ﻟﻠ وح اﻟ ﺎﻋ ﺔ اﻟﻘ ﻣ ﺔ اﻟﻌ ﺔ«‪ ،‬وﻣ إﻋﺎﻗ ﻬ‬ ‫اﻟّﻠﻐﺔ‪ ،‬ﺧﺎف ﻗﺎدة اﻟ ﺔ ﻣ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟ ﻬﺎﺟ‬
‫ﻫﺎ‪ .‬وﻟﻬ ا ﻘ ل‬ ‫اﻟ ﻼﺋﻌّ ﻟ ﻔﻠ ا اﻷرض و‬ ‫ﻟ ﻠ ﻣ ٍﻊ ﻣ ﺎﻧ ﻣ اﻟﻌ ﺎل اﻟ‬
‫ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻟ ﺔ ﺣﺎﯾ واﯾ ﻣ ‪» :‬إﻧ ﺎ ﻣﻠ ﻣ ن ﺎﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﻠ ّ ﺔ ﺑ ﻋ اﻟ ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫رﺋ‬
‫ﺎت‬ ‫ﺎﻋﻔﺔ ﻧ ﺎ ﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ّﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌ ّ ﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟ‬ ‫(؛ ﻋﻠ ﺎ‬ ‫اﻟ وﺣﺎﻧ ﺔ )ﻓﻲ ﻓﻠ‬
‫اﻟ راﻋ ﺔ و ﻟ ﻓﻲ اﻟ ّ ﺎت‪ .‬وﺳ ن ﺗﻠ ﺧ ﺔ ﻻ ﺗﻐ ﻔ إن اﻛ ﻔ ﺎ ﺈﻧ ﺎء ﻣ ﺎر ﻊ اﻗ ﺎد ﺔ‬
‫اﻟ ّﻘﺎﻓﻲ ﻟﻠ ّ ﻬ ﻧّ ﺔ«‬ ‫ﺔ وأﻫ ﻠ ﺎ اﻟ‬
‫اﻟﻬ ﺔ‪ ،‬اﻟﻬ ﺔ اﻟﻠﻐ ﺔ واﻟ ﻘﺎﻓ ﺔ وﻓ ض اﻟﻌ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺟ ﻊ‬ ‫أﺗﻰ اﻟﻌﻼج ﻋ‬
‫)اﻷﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ن ﻣ ﻬ واﻻﻗ ﺎدﯾ ن(‪ .‬ﻓﺄﻗ ّ ﻗﺎدة اﻟ ﺔ اﻻرﺗ ﺎز ﻋﻠﻰ ﻧ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫ﯾ ﻋﻠﻰ اﺳ اﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺟ ﻊ ﺟ اﻧ اﻟ ﺎة‪.‬‬ ‫واﻟ‬

‫ﻣ اﺑ اع أﻓ ﺎر‬ ‫وﻣ أﺟﻞ ﺗﻌﻠ اﻷ ﻔﺎل اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌ ﺔ ﻣ اﻟ ﺄة‪ ،‬ﻛﺎن ﻻ ﺑ ﻟﻔ ﻋ‬

‫ﻫ ا اﻟ ﻫ ‪ ،‬ﻓﻘ اﻗ ح ﻧﺎﺣ م ﻟﻔ ‪ ،‬أﺣ ﻗﺎدة اﻟ ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬أن ﻔ ﻞ ﻣﺎ ﺑ اﻟ ﻟ د‬ ‫ﺗ‬
‫ﻘ ﻲ أن‬ ‫اح آﺧ‬
‫أﻣﻪ اﻟ ﻲ ﻻ ﺗ ّﻠ اﻟﻌ ّ ﺔ ﻛﻲ ﻻ ﺗ ّﺛ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺗ ر ﻟﻐ ﻪ اﻟﻌ ﺔ‪ .‬وﻫ ﺎك اﻗ ٌ‬
‫وّ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫أن ﻫ ﻩ اﻟ ﺳﺎﺋﻞ وﻏ ﻫﺎ ﻧ‬
‫ﺗ ﻓ اﻟ ﺎﺋﻒ ﻓﻘ ﻟﻠ ﻼﻣ واﻟ ﻼب اّﻟ ﯾ درﺳ ا اﻟﻌ ّﺔ‪ .‬و و ّ‬
‫ﻛﻞ ﻣ ﻻ ﯾ ﻠ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﺣ أﺻ ﺢ ﻣ اﻟ ﻌﻲ أن ﯾ‬ ‫ﺎﻟﻌ‬ ‫زرع ﻧ ﻋﺔ ﻟﻐ ﺔ ﻟﻠﻌ ﺔ‪ ،487‬ﺗ‬
‫ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ‬ ‫‪ .‬وﻗ ﺳ ﻫ ا اﻷﻣ ﻻﺣﻘﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻠ‬ ‫ﺎت ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫اﻟﻌ ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ج ﻣ اﻟ ﺎﻣﻌﺎت‬ ‫ﻌ ا اﻟ ﻌﻠ وﻻ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻠﺔ ﻋﺎم ‪ ،1948‬ﺣ ﻋﻠ ﻬ ﺗﻌﻠ اﻟﻌ ﺔ وﻻ ﻓﻠ‬
‫واﻟ ارس اﻟ ﻬ د ﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﯾدة اﻟﻣﺻﻠﺣﯾﺔ اﻷﻣﯾرﻛﯾﺔ‬

‫رأﯾ ﺎ ﻓ ﺎ ﺳ ‪ ،‬ﻛ ﻒ ﻧﻘﻞ اﻟ ﻬﺎﺟ ون اﻟ ﺗ ﺎﻧ ﻣﻌﻬ إﻟﻰ أﻣ ﺎ أﻓ ﺎرﻫ اﻟ ﻘ ﺔ إﻟﻰ‬

‫اﻟ ﻬ د‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻣ ﻬ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ ر ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ اﯾ ﻓﻲ ﺻﻬ ﻧ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻬ د‪ .‬وﻗ ذ ﻧﺎ‬
‫‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎن‬ ‫ة ﺟ ﻔ ﺳ ن اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ .‬أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟﻌ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ﻟﻠ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﺗ ﺟﻬﺎت اﻟ ﺋ‬
‫ﺔ‪ ،‬وﻫ اﻟ ﺻ ح أﺛ ﺎء اﻟ ب اﻟ ﻧ ﺔ‬ ‫اﻟ ﺋ وﻟ ن أﻛ ﻣ ﺗﺄﺛ ﺎﻷﻓ ﺎر اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬
‫اﻷﺳﺎس ﻟﻠ وﻟﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫اﻷوﻟﻰ‪» :‬إﻧ ﻲ أﻋ ﻘ أن اﻷﻣ اﻟ ﻠ ﻔﺔ ﻗ ﻗ رت وﺿﻊ ﺣ‬
‫ﻣ ﺎﻟﺢ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ أﺳ ﺎﻟ ﺔ ﻣﻬ ﺔ ﺳ ﺎﺳ ﺎً ﻓﻲ‬ ‫ﺑ ﺄﯾ ﺗﺎم ﻣ ﺣ ﻣ ﺎ وﺷﻌ ﺎ«‪ .‬وﻗ أﺻ‬
‫ة ﺗ ﻲ »ﻣ أﺟﻠﻬﺎ ﺎﻟ ﻔﻘﺎت‬ ‫ة ﻣ ﻣﺎ ﻗ ﻞ ﺗﻠ اﻟﻔ ة‪ ،‬ﺣ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫اﻟ ﺎرﺔ ﻣﻊ اﻻﺗ ﺎد اﻟ ﻓ ﺎﺗﻲ‪ ،‬و ﺄﻟﺔ اﻟ ود ﺎﻟ ﻔ ﻣ اﻟ ق اﻷوﺳ «‪ .488‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1944‬‬
‫»ﺗ ﻰ اﻟ ﻧﻐ س اﻷﻣ ﻲ ﻗ ار اﻟ ﺗ اﻟ ﻬ ﻧﻲ اﻟ ﻋﻘ ﻓﻲ ﻧ رك ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪1942‬م«‪.‬‬
‫أﻣﺎم‬ ‫ة ﺟ ﻪ ﺑ ل ﻗ ﺎر ﺟﻬ ﻫﺎ ﻣ أﺟﻞ ﻓ ﺢ أﺑ اب ﻓﻠ‬ ‫واﺗ ﻗ ا اًر »ﺗ ﻌﻬ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫اﻷول ﻟﻠ ﻌ اﻧ‬ ‫اﻟ ﺗ‬ ‫ﺔ«‪ .489‬أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1972‬ﻓﻘ أﻋﻠ‬ ‫اﻟ ﻬ د ﻟﻠ ﺧ ل إﻟ ﻬﺎ‬
‫ﻊ اﻹﻧ ﻠﻲ ﺣﻠ ﻒ‬ ‫ﺔ وأن اﻟ‬ ‫اﻟﻼﺳﺎﻣ ﺔ ﻣﻌﺎد ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﻓﻲ أﻣ ﺎ »أﻧﻪ ﻌ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺣﺎت »إﺳ اﺋ ﻞ«‪.‬‬ ‫ﻟ‬
‫وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 1975‬ﺻدر ﻗرار اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ ﺷﻛﻼً ﻣن‬
‫أﺷﻛﺎل اﻟﻌﻧﺻرﯾﺔ واﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﻌﻧﺻري‪.‬‬

‫»إﺳ اﺋ ﻞ« اﻟ ﻌﺎﺻ ة ﻫ ﺗ ﻘ‬ ‫ﺔ أﻋﻠ »أن ﺗﺄﺳ‬ ‫وﻣﻊ وﺻ ل ﻛﺎرﺗ إﻟﻰ اﻟ ﺋﺎﺳﺔ اﻷﻣ‬
‫ﻣ ﻣ د ﻋﻼﻗﺔ‬ ‫ﻌ ﻘ »أن ﻋﻼﻗﺔ أﻣ ﺎ ﺑـ »إﺳ اﺋ ﻞ« أﻛ‬ ‫ﻟﻠ ءة اﻟ راﺗ ﺔ«‪ ،490‬و ﺎن ﻛﺎرﺗ‬
‫ﺗﻘ ﻬﺎ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﻣ ﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ وﺟ ان‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ‪ .‬ﻟﻘ ﻛﺎﻧ وﻻﺗ ال ﻋﻼﻗﺔ ﻓ ة‪ ،‬وﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻻ‬
‫وأﺧﻼق ود ﺎﻧﺔ وﻣﻌ ﻘ ات اﻟ ﻌ اﻷﻣ ﻲ«‪ ،‬وﻫ ﻣ أدان ﻣ ﯾ ﻬ اﻟ ﻬ د ﻘ ﻞ اﻟ ﺢ‪ .‬أﻣﺎ ر ﻐﺎن‬
‫ﻓﻘ ﻋ ﻋ اﻧ ﺎﺋﻪ إﻟﻰ ﻫ ﻩ اﻷﻓ ﺎر ﻋ ﻣﺎ ﻗﺎل ﻓ ﺎ ﻣﻌ ﺎﻩ‪» :‬إﻧ ﻲ أﺗ ﻰ أن ﻣ ﻲ ﷲ ﺄن‬
‫أﺿﻐ ﻋﻠﻰ اﻟ ر اﻟ و ﺣ ﻰ ﺗﻘﻊ ﻣﻌ ﺔ ﻫ ﻣ ون وأﻋ ﻞ ﺑ ﻟ ﺎﻟﻌ دة اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻟﻠ ﺢ«‪.‬‬

‫ﻘ ﻣ ن ﻋﻠﻰ ﻣ ار اﻟ ﺎﻋﺔ ﻐ ﻞ‬ ‫اﻹﻧ ﻠ‬ ‫واﻟ م‪ ،‬ﻓﺈن ﻋ ات اﻵﻻف ﻣ اﻟ‬

‫ﻣ ﻬ ﻲ وﻣ ام ﻟﻸدﻣﻐﺔ‪ ،‬ﻋ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟ ﻲ ﺗ ﺧﻞ ﻛﻞ ﺑ دون اﺳ ان‪ ،‬وﻋ اﻟ ﺎﺋ‬
‫اﻟ ﻠ ﺔ وﻗ ر اﻟ ؤﺳﺎء واﻟ ﻠ ك‬ ‫واﻟ ارس‪ ،‬وﺻ ﻻً إﻟﻰ ﻣ اﻛ اﻟ راﺳﺎت واﺗ ﺎذ اﻟﻘ ار ﻓﻲ اﻟ ﺎﻟ‬
‫ﺎرف واﻷﺳﺎ ﻞ اﻟ ﺔ واﻟ ﺔ‬ ‫ودواﺋ اﻟ ﺎﺑ ات وﻗ ﺎدة اﻟ ش‪ .‬ﻛﻞ ﻫ ا ﻟ ﻬ وا اﻟ‬
‫و ﻘ ﺎدوﻩ رﻏ ﺎً ﻋ‬ ‫ﺟ ا اﻟ ﻠ‬ ‫واﻟ ار ﺦ اﻟﻌﺎﺑ ة ﻟﻠﻘﺎرات وﺳﻼح ﻫ ﻣ ون اﻟ و ‪ ،‬ﻟ ﻲ‬
‫ﻣﻼﯾ اﻟ ﻬ د ﻣ اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫ﺳ‬ ‫! ﻌ أن ﻧ ا ﻗ ﺟﻬ وا ﻟﻪ اﻷرﺿ ﺔ ﻋ‬ ‫أﻧﻔﻪ إﻟﻰ ﻓﻠ‬
‫ﻟﻠﻌ دة‬ ‫اﻟ ﻲ ﺗ ﻠﻬﺎ اﻟﻌﻘﻞ اﻟ‬ ‫ﻟ ﻌﻬ ﻓﻲ اﻟﻘ س وﺣ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ﻲ ﻧ ا اﻷﺿ ﺔ اﻟ ﺎﺳ ﺔ‬
‫إﻟﻰ اﻟ ق‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻞ اﻟﻌ ﯾ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎم ﻋﻠﻰ أﺣﺎدﯾ اﻟ راﻩ‬ ‫اﻟ ﻧﺔ! »واﻟ‬
‫ن‬ ‫ﻫ إﺳ اﺋ ﻠ اﻟ راﻩ‪ ،‬واﻟﻔﻠ‬ ‫اﻷوﺳ و ﺄﻧﻪ ﺻ رة ﻟ ﺎ ورد ﻓﻲ اﻟ راﻩ‪ .‬ﻓﺈﺳ اﺋ ﻠ اﻟﻘ ن اﻟﻌ‬
‫ن ﺑ اﻷﺣ اث‪ ،‬ﻋ ﻏ وﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﻌ اﻷﺣ ﺎن ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪ ،‬وﻫ ا ﯾ‬ ‫ﻫ ﻓﻠ‬
‫اﻟ ﻬ د ﻓﻲ‬ ‫ﺑ اﻟ‬ ‫ﺳﻠ ﻠﺔ ﺗﺎر ﺔ ﻣﻔ ﺔ اﻟ ﻠﻘﺎت‪ .‬وﻫ ا أ ﺎً ﻐ ﻰ اﻟﻐ ض اﻟ‬
‫ﻏ ا أرض ﻛ ﻌﺎن ﻘ ﺎدة ﻣ ﺷ ﻪ و ع«‪.491‬‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫ﻠﺔ واﻟ ﻌ‬ ‫اﻟ ﻔﺔ اﻟﻐ ﺔ اﻟ‬

‫وﻟﻠﻌﻠ ﻓﺈن اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﻓﻲ أﻣ ﺎ ﯾ زﻋ ن ﻋﻠﻰ ‪ 200‬ﺎﺋﻔﺔ‪ ،‬أﻛ ﻫﺎ وأﻛ ﻫﺎ ﻣﻐﺎﻻة ﻫﻲ‬

‫ﻋﺔ ﺎﺳ اﻷﻧ ﻠ ﺳﺎﻛ ن‬ ‫اﻟ ﺎﺋﻔﺔ اﻟ ﺑ ﺔ )‪ .(Indeispensationalism‬وﺗﻌ ف اﻟ‬
‫ﺎت اﻷﺑ ز‬ ‫اﻟ‬ ‫)‪ ،(Whit Anglo-Saxon Protestant‬وﻫﻲ ﺗ‬ ‫اﻟ وﺗ ﺎﻧ اﻟ‬
‫ﺎً‪.‬‬ ‫ﻊ اﻷﻣ ﻲ ﺳ ﺎﺳ ﺎً واﻗ ﺎد ﺎً وﺗ ﺎً وﻋﻼﻣ ﺎً وﻋ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬

‫ﺔ اﻷﻣ ﺔ ﻓﻬ ﺧ وج اﻟ ﺎﺋ ‪ ،‬ﻣ اﻟ ﻌ ﺎت‪ ،‬إﻟﻰ‬ ‫أﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺎﻋ ﻓﻲ زﺎدة ﺻﻬ ﺔ اﻟ‬

‫ﺻ ارة اﻟ ث اﻟ ﺎﺳﻲ واﻻﺟ ﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻔ ﻞ ﺛ رة اﻹﻋﻼم واﻻﺗ ﺎل‪ ،‬وﺧ ﺻﺎً ﻋ ﻣﺎ ﯾ ﻋﻰ‬
‫ﺔ ﺳﻲ‬ ‫ﺎت رو ﺗ ن ﻣ أﺑ ز اﻟ ﺟ ﻩ اﻟ ﯾ ﺔ اﻹﻋﻼﻣ ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻠﻔ ﻧ ﺔ(‪ .‬و ﻌ اﻟﻘ‬ ‫)اﻟ ﺎﺋ‬
‫ﻋ ﻠ ﺎت ﻣ ﺔ ﺎﺗ ن روج اﻟ ﻠﻔ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﺛﺎﻧﻲ أﻛ ﻣ ﺔ إﻧ ﻠ ﺔ‬ ‫ﺑﻲ إن؛ وﺟ ﻲ ﺳ اﺟ ت ﻣ ﯾ‬
‫ﺛﺎﻟ أﺷﻬ ﻣ ﺔ وﻏ ﻫ اﻟ ‪ .‬وﻫ ا ﺎرس اﻟﻐ ﻞ اﻟ ﻣﻲ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﺻﻬ ﻧ ﺔ؛ وﺟ ﺑ اﻟ‬
‫إﻧ ﻠﻲ‪ ،‬أﻛ ﻬ ﻣ‬ ‫ﻣ ﺔ دﯾ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل ‪ 80‬أﻟﻒ ﻗ‬ ‫ﻋ ‪1400‬‬ ‫ﻷدﻣﻐﺔ اﻷﻣ‬
‫!‬ ‫اﻟ ﺑ‬

‫ﻌ ﻘ ون‬ ‫‪» ،‬ﺣ ﻰ ﺎت اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﺎﻓ‬ ‫وﻫ ا ﺗ ﺎﻋ ت ﺻﻬ ﻧ ﺔ اﻟ ﺎﺳﺔ اﻷﻣ‬

‫ﻓﻲ ﻟﻌ‬ ‫» ﺄن ﻗ ﺎم »إﺳ اﺋ ﻞ« ﻋﺎم ‪ 1948‬ﻛﺎن ﺗ ﻘ ﻘﺎً ﻟ ءة ﺗ راﺗ ﺔ‪ ،‬و ﺄن »دوﻟﺔ إﺳ اﺋ ﻞ« ﺳ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘ ر اﻹﻟﻬﻲ«‪ .492‬وﻣﻌ وﻓﺔ اﻷﺳﺎﻟ اﻟ ﻲ اﺗ ﻌﻬﺎ اﻟﻠ ﻲ اﻟ ﻬ ﻧﻲ ﻹﺧ ﺎع‬ ‫دور ﻣ‬
‫ﺔ اﻟ ﺋ ﺑ ﻞ ﻛﻠ ن اﻟ ﻲ دﺑ ت ﻋ اﻟﻔ ﺎة اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣ ﻧ ﺎ‬ ‫‪ ،‬وﻣ ﻬ رة ﻓ‬ ‫اﻟ ﺎﺳﺔ اﻷﻣ‬
‫ﺔ‬ ‫ﻟ ﻓ ﻲ‪ .‬وﻣﻊ وﺻ ل ﺟ رج ﺑ ش اﻷب واﺳ ﻌﻪ اﺑ ﻪ دﺑﻠ ﺑ ش اﻟ ﺗ ب أﻓ ﺎر اﻟ‬
‫‪493‬‬
‫ﻠ ﺎت اﻟ ﯾ ﺔ ﻛ ﻞ ﻣ ﻠﺢ »ﻣ ر اﻟ «‬ ‫ﻌ ﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻞ ﻛ ‪ ،‬راح اﻷﺧ‬
‫ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ أﻋ اء »إﺳ اﺋ ﻞ«‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ ؤ اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺳ ﻞ ﺗ ﻘ ﻣ ﺎﻟﺢ أﻣ ﺎ‬
‫اﻻﺳ ﻌ ﺎرﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﺗ ﺎﻫ ﻬﺎ ﻣﻊ اﻟ ﺎن اﻟ ﻬ ﻧﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻘﻠﻖ اﻟﻣﺻﯾري ﻋﻧد اﻹﺳراﺋﯾﻠﯾﯾن‬

‫ﺔ‪ ،‬وﻣ دﻋ ﻫﺎﺋﻞ‪ ،‬وﻣ ﺳﻼح ﻧ و وﻓ ﺗﻪ‬ ‫ﺑ ﻏ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘ م‪ ،‬ﻣ ﺻﻬ ﻧ ﺔ ﻣ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟ وام‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ‬ ‫اﻹﻣ ﺎﻟ ﺔ اﻟﻔ ﻧ ﺔ ﻟﻠ ﺎن اﻟ ﻬ ﻧﻲ ﻟ ﻲ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ ﺗﻔ ﻗﻪ اﻟﻌ‬
‫ﻣ اﻟ ﺎم اﻟﻌ ب ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻫ ا اﻟ ﺎن‪ ،‬واﻟ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ أﻣ ﺎً وﺧ ﺻﺎً ﻣ‬ ‫اﺗ ﺎﻩ اﻟ‬
‫‪ ،‬ﻓﺈن »إﺳ اﺋ ﻞ« ﻻﺗ ال ﻓﻲ اﻟ ﻊ اﻷول ﻣ‬ ‫ﻗ ﻞ ﺣ ﺎم أﺻ ﺎب اﻟﻘ ﺔ اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ‪ ،‬أ اﻟﻔﻠ‬
‫ﻲ اﻟ ﯾ ﺷ إﻟﻰ‬ ‫ﺧ ﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬واﻹﺳ اﺋ ﻠ ن ﻟ ﯾ ﻗﻒ ﻋ ﻫ اﻟ ف ﻣ اﻟ ﻔﻞ اﻟﻔﻠ‬
‫اﻟ ﻻ ﻘﻬ ‪ ،‬ﻟ ﺗ ِ ﻫ ا اﻟ ﺎن ﻣ ﻋ ة ﻫ اﺋ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ‬ ‫‪ ،‬واﻟ‬ ‫اﻟﻐ ‪ ،‬ﻷن ﻧ ﺔ اﻟ ﻔ ق اﻟﻌ‬
‫اﻟ و اﻟ ﺎر ﻲ اﻟﻬﺎﺋﻞ‪ .‬ﻫ ا إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن‬ ‫ﻋﻠﻰ ﯾ ﻣ ﻋﺎت ﻣ اﻟ ﻘﺎوﻣ اﻟ ﯾ أرادوا ﺗ‬
‫اﻟﻌﻠ م ﻟ ﺗ ﻌﻒ ﻣ ﻋﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎن وﺣ ﺎﺗﻪ ﻓﻲ إﻋ ﺎﺋﻪ اﻟ ﻋ ﺔ اﻟ ﺎر ﺔ اﻟ ﻲ ﻋﻠ ﻬﺎ أن ﺗ اﻛ‬
‫ﻋﻠﻰ وﻫ أﺳ ر ‪ .‬ﻓـ » ﻌ ﺳ ﻌ ﻋﺎﻣﺎً ﻣ اﻟ ﻔ ﺎت اﻷﺛ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻬ اﻟ ﺎر ﻓﻲ ﺑ ﺎء ﻣﻌ‬
‫‪ ،‬ﺗ ﺻﻞ ﻋﻠ ﺎء اﻵﺛﺎر إﻟﻰ اﺳ ﺎج ﻣ ﻒ‪ :‬اﻷﻣ ﻣ ﻠﻒ ﻣ اﻷﺳﺎس‪،‬‬ ‫اﻟ ﻔﺔ ﻓﻲ أرض ﻓﻠ‬
‫وﻟ ﻧ ﺣﻞ ﻣ ﻫ ﺎك‪ .‬وﻟ ﻧ ﻞ‬ ‫ﻟ ﻧﻬﺎﺟ إﻟﻰ ﻣ‬ ‫ﺷﻌ ﺔ‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﻓﺄﻓﻌﺎل اﻵ ﺎء ﻫﻲ ﻣ د أﺳﺎ‬
‫ن ﻌﻓ ن‬ ‫ﻹﻣ ا ر ﺔ داود وﺳﻠ ﺎن‪ ،‬واﻟ ﺎﺣ ن واﻟ‬ ‫ذ‬ ‫ﻫ ﺎك أ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻼد وﻟ‬
‫ﻊ ﻻ ﻌ ف«‪.494‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻞ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﻗﺎﺋﻊ ﻣ وﻗ‬

‫أﻣﺎ ﻋ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﻫ ﺔ ﻓﻲ ﻣ اﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت اﻟ ﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠ ﺎن‪ ،‬ﻓ ﻌ وﻫﺎ ﻣﻔ و اﻟ ﺎن إﻟﻰ‬

‫أ ﻠﻘﻪ اﻟ ﻔ‬ ‫ﻣ ﻼزﻣﺔ ﺎر ﺧ ﺎ‪ ،‬ﻋ اﻻﻧﻐ ﺎس ﻓﻲ اﻟ اﺗ ﺔ ﺑ ر اﻧ ﺎر ‪ ،‬وﻫ ﺗﻌ‬
‫اﻟ ﻬﺎﯾ ﺔ ح ﻗ ﺔ ﻋ اﻟ ﻬ د واﻓ ﻘﺎرﻫ‬ ‫اﻟ ﻬ ﻧﻲ ﯾﻬ ﺷﻔﺎ ﻫ ﺎﺑﻲ‪ .‬وﻗ أﻋﺎد ﻌ اﻟ ﻔ‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﻠ ﺔ‪» ،‬وذﻫ ا إﻟﻰ أن اﻹﺳ اﺋ ﻠ ‪ ،‬ﺑﻞ اﻟ ﻌ اﻟ ﻬ د ﺄﻛ ﻠﻪ‪ ،‬ﻔ ﻘ ون إﻟﻰ ﺗﻘﺎﻟ‬
‫اﻟ ﺎر ﻲ(‪ ...‬ﻘ ل ﻫ ﺎﺑﻲ‪» :‬إن‬ ‫اﻟ وﻟﺔ‪ ،‬أ ﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟ «‪) ،‬وﻫ ا ﻌ ﻲ اﻓ ﻘﺎرﻫ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﻓﻲ ﺗ ﻩ‬ ‫ﺳ ﺎﺳ ﺔ داﺋ ﺎً‪ ،‬وﻧ ﺎ وراء ﺳ ﺎﺳ ﺔ )ﻣ ﺎﺳ ﺎﺳ ﺔ( وﺗ‬ ‫ﻣ ﻠﺔ »إﺳ اﺋ ﻞ« ﻟ‬
‫‪ ،‬وأن ﻣﺎ ﻫ‬ ‫ود اﻟ‬ ‫د‬ ‫اﻟ ﻫ ‪ -‬اﻟﻘ ر ﻓﻲ إدراك أن اﻟ اﻗﻊ‬ ‫ﺗﻔ ﻫﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ :‬ﺗ‬
‫اﻹدارة اﻟ ﻋ ﺔ أو اﻹراد ﺔ ﻛ ﺎ ﻟ ﻛﺎن ﻫ ا ﻛﺎﻓ ﺎً ﻟ ﻘ‬ ‫ﻏ واﻗﻌﻲ ﻻ ﯾ ﺟ وﻟ ﯾ ﺟ ‪ -‬ﺗ‬
‫ﻣﻌ ﺎت اﻟ اﻗﻊ دون أن ﻧ رك أن اﻟﻌ و ﻟﻪ إرادة ﻻ ﺑ أن ﺗ ﺧ ﻓﻲ‬ ‫ﻧﻓ‬ ‫اﻷﻫ اف‪ .‬ﻧ‬
‫ﺣﺎﺟﺎت اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ ﻛﺄﻧ ﺎ ﻧﻌ ﻓﻲ ﻓ اغ )اﻷﺳ رة‬ ‫ﻞ ﻣ د‪ ،‬ﺣ‬ ‫اﻟ ﺎن‪ ،‬وﻧ ﻊ ﺳ ﺎﺳ ﺎ‬
‫اﻟ ﻌﺎد ﺔ ﻟﻠ ﺎر ﺦ(‪ ،‬وﻧ ﺎﻫﻞ اﻟ ﺎم اﻟﻌﺎﻟ ﻲ واﻷﻣ وﻣ ﻠ ﺎﺗﻬ ﺎ ﻣ اﻵﺧ ‪ ،‬و ﻞ ﻫ ا ﻧﺎ ﻊ ﻣ‬
‫ﺿ أﻓ ﯾ ﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟ ﺎر ﺦ«‪ ...‬وﻫ ا اﻻﻧﻐ ﺎس ﻓﻲ اﻟ اﺗ ﺔ » ﻌ ﻋ ﻧﻔ ﻪ ‪ -‬ﻓﻲ ﺗ ر‬
‫ل‬ ‫أن دوﻟ ﻬ ﺳ‬ ‫ﻫ ﺎﺑﻲ‪ -‬ﻓﻲ اﺗ ﺎﻩ اﻧ ﺎر ﺑ اﻹﺳ اﺋ ﻠ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻘ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ اﺟﻬﻬ ﻟ‬
‫ﻧ ا إذا ﻣﺎ اﺳ وا ﻣ ﻗ ﻓﻲ اﻷﺳ رة‬ ‫إﻟﻰ دوﻟﺔ »أ ﺎرﺗﻬﺎﯾ « وﻧ ﺎ اﻟﻘ ﺔ ﻫﻲ أﻧﻬ ﻟ‬
‫ب ﻫ ﺎﺑﻲ ﻣ ﻼً اﻟ د اﻟ ﺎﻧﻲ ﺿ اﻟ وﻣﺎن«‪.495‬‬ ‫اﻟ ﺎﺻﺔ! و‬
 ‫اﻟﻣراﺟﻊ‬

‫اﻟﻣراﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‬

‫‪ ،1972 ،‬ﻣ ﺟ ﻋ اﻹﻧ ﻠ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﻠ‬ ‫‪ -‬إﺑ اﻫ أﺑ ﻟﻐ ‪ :‬ﺗﻬ‬

‫‪.2006‬‬ ‫‪ :‬اﻟ ﻠ د ﻛ ﺎب اﻟ ﻬ د اﻟ ﻘ س‪ .‬دار ﻗ ﺔ‪ ،‬دﻣ‬ ‫إﯾ‬ ‫‪ -‬أﺣ‬

‫ﺳ ﺳﺔ‪ ،‬اﻟﻌ ب واﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ‪.‬‬ ‫‪ -‬أﺣ‬

‫اﻟ ﻘ س‪.‬‬ ‫ﻓ اد ﺳﺎﻟ ‪ :‬أﻟﻒ ﺳ ال وﺟ اب ﻋ ﻣ ﯾ ﺔ ﺑ‬ ‫‪ -‬أﺣ‬

‫واﻟ زﻊ‪.2003 ،‬‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﺗ ﺟ ﺔ ﻧﻘ ﻻ زﺎدة‪ .‬اﻷﻫﻠ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﻲ‪ :‬ﺗﺎرﺦ اﻟ‬ ‫‪ -‬أرﻧ ﻟ ﺗ‬

‫إﺳ اﺋ ﻞ ﺷﺎﺣﺎك‪ :‬اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ وﺗﺎرﺦ اﻟ ﻬ د‪ ،‬و ﺄة ‪ 3000‬ﻋﺎم‪ .‬ﺗ ﺟ ﺔ رﺿﻰ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬ﺑ وت‪ .‬اﻟ ﻌﺔ اﻟﻌﺎﺷ ة ‪.2011‬‬ ‫ﻋﺎت ﻟﻠ زﻊ واﻟ‬ ‫ﺳﻠ ﺎن‪ ،‬ﺷ ﺔ اﻟ‬

‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬اﻟ ﺎب اﻷول‪ .‬دار ﻋﻼء اﻟ ﯾ ‪،‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫د‪ .‬إﺳ ﺎﻋ ﻞ ﻧﺎﺻ اﻟ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪.2009 ،‬‬ ‫دﻣ‬

‫ق‪ ،‬ﺑ وت‪.1993 ،‬‬ ‫ﻟ ﻣﺎﻧ ﺎ اﻟ ﺎﺿ ‪ ،‬اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬دار اﻟ‬ ‫‪ -‬اﻟﻌﻬ اﻟﻘ‬

‫‪ -‬اﻟﻘ س ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ‪.‬‬

‫‪.1988 ،33‬‬ ‫ق‪ ،‬ﺑ وت‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻷﻋﻼم‪ .‬دار اﻟ‬ ‫‪ -‬اﻟ‬
‫ر روﺳ ﺎ اﻟ ﻌﺎﺻ ة‪.‬‬ ‫‪ -‬إ َﻐ َﺷَﻔ ِﻔ ْ ‪ :‬ﻟﻐ ﻋ ﻩ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﻋﺎم‪ ،‬ﺗﺎرﺦ اﻟ ﻬ د ﻣ ﻣ‬
‫ﺗ ﺟ ﺔ د‪ .‬ﻧ ﻓﻞ ﻧ ف؛ د‪ .‬ﻋﺎدل إﺳ ﺎﻋ ﻞ‪ .‬اﻟﻬ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟ رﺔ ﻟﻠ ﺎب‪.2010 ،‬‬

‫اء‪،‬‬ ‫ﺎ ﺎ اﻷﺻﻠ ﺔ ﻟﻠ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﺗ ﺟ ﺔ ﺟ ر ﺳ ﻌﺎن‪ ،‬دار اﻟ‬ ‫ﻫﺎﻻﻣﻲ‪ :‬اﻟ‬ ‫ﺑ‬ ‫‪ -‬ﺑ ﺎﻣ‬
‫ﺑ وت ‪.2010‬‬

‫‪ ،‬ﺑ وت ‪.1988‬‬ ‫ﻋﺎت ﻟﻠ زﻊ واﻟ‬ ‫ؤ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻼم‪ ،‬ﺷ ﺔ اﻟ‬ ‫‪ -‬ﺑ ل ﻓ ﻟﻲ‪ :‬ﻣ‬

‫ﺟ ﺎ‪.‬‬ ‫ﻓ‬ ‫اﻟ ﺎرﺦ اﻟ ﻘ ﻘﻲ ﻟﻠﻌ ب‪ ،1996 ،‬ﺗ ﺟ ﺔ وﺗ ﻘ‬ ‫روﺳﻲ‪ :‬ﻣ ﯾ ﺔ إﯾ‬ ‫‪ -‬ﺑ‬
‫دار اﻟ ﺎﺋ ‪ ،‬ﺑ وت(‪.‬‬

‫ر إﻟﻰ اﻟﻔ ﺢ اﻟﻔﺎرﺳﻲ‪ ،‬ﺗ ﺟ ﺔ ﺣ‬ ‫ﻣ أﻗ م اﻟﻌ‬ ‫ﺑ ﺳ ‪ :‬ﺗﺎرﺦ ﻣ‬ ‫ﻫ‬ ‫ﺟ‬ ‫‪-‬‬

‫ﻛ ﺎل‪.‬‬

‫اﻟ ﯾ ﻲ اﻹﺳ اﺋ ﻠﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫ ة ‪.1975‬‬ ‫ﺎ ﺎ‪ :‬اﻟﻔ‬ ‫‪ -‬ﺣ‬

‫‪.2008 2‬‬ ‫ﻣ وة‪ :‬اﻟ ﻋﺎت اﻟ ﺎد ﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻠ ﻔﺔ اﻟﻌ ﺔ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪ ،‬دار اﻟﻔﺎراﺑﻲ‪،‬‬ ‫‪ -‬ﺣ‬

‫وﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺔ أﻟ‬ ‫اﻟ ﺳ ﺔ ﻟﻠ ﺎﺳﺔ اﻻﺳ اﺋ ﻠ ﺔ‪ .‬ﻧ‬ ‫‪ -‬روﺟ ﻪ ﻏﺎرود ‪ :‬اﻷﺳﺎ‬

‫‪ .‬دار‬ ‫اء اﻟ ﺎﻣﻲ‪ :‬ﺟ ار اﻟﻔ ﻞ اﻟﻌ‬ ‫روﻻ اﻟ ﻏ ﺗﻲ اﻟ ﺎﻣﻲ و ﺎﻓ ﺑ ﺧ‬ ‫‪-‬‬

‫‪.2004‬‬ ‫اﻷواﺋﻞ‪ ،‬دﻣ‬

‫دوﺳ ‪ :‬اﻟﻌ ب ﻓﻲ ﺳ رﺔ ﻗ ﻞ اﻹﺳﻼم‪ ،‬ﺗ ﺟ ﺔ ﻋﻠﻲ اﻟ واﺧﻠﻲ‪ .‬ﻟ ﺔ اﻟ ﺄﻟ ﻒ‬

‫‪ -‬ر ﻪ ّ‬
‫واﻟ ﺟ ﺔ واﻟ ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫ ة ‪.1959‬‬

‫اﻟﻘ ‪ .‬دار ﺑ ﺎن ‪.2000‬‬ ‫‪ -‬زﺎد ﻣ ﻰ‪ :‬ﻣﻘ ﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﺦ ﻓﻠ‬

‫وﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺔ أﻟ‬ ‫ﺎرات اﻟ ﺎﻣ ﺔ اﻟﻘ ﺔ‪ ،1986 ،‬ﻧ‬ ‫ﻣ ﺳ ﺎﺗﻲ‪ :‬اﻟ‬ ‫‪ -‬ﺳﺎ ﺎﺗ‬

‫اﻟ ﺎز اﻟﻌ ﻲ‪ ،‬دار اﻟ ﻘﺎﻓﺔ ﺑ وت‬ ‫ﺎن‪ :‬ﺗﺎرﺦ اﻟ وب اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﺗ ﺟ ﺔ اﻟ‬ ‫‪ -‬ﺳ ﻔ رﻧ‬
‫‪.1997‬‬
‫‪ -‬ﺳﻠ ﺎن ﻧﺎﺟﻲ‪ :‬اﻟ ﻔ ون ﻓﻲ اﻷرض‪ ،‬ﺟ اﺋ اﻟ ﻬ د اﻟ ﺎﺳ ﺔ واﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ‪ ،2 .‬ﻣ ﺔ‬
‫اﻟ ﺎﺋﺢ ‪.1973‬‬

‫‪ ،‬ﻟ ن‪-‬ﻗ ص ‪.1991‬‬ ‫واﻟ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﻣﻘﺎر‪ :‬ﻗ اءة ﺳ ﺎﺳ ﺔ ﻟﻠ راة‪ ،‬رﺎض اﻟ‬ ‫‪ -‬ﺷﻔ‬

‫اﻷ ﺎث م‪ .‬ت‪ .‬ف‪،‬‬ ‫‪ :‬ﺗﺎرﺦ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬ج‪ .1917-1862-1‬ﻣ‬ ‫ﺟ‬ ‫ﺻ‬ ‫‪-‬‬

‫‪.1977‬‬

‫‪ ،‬ﺑ وت ‪.1995‬‬ ‫ﻌﺎت اﻟ ﯾ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ق اﻷوﺳ ‪ .‬ﻧ ﻠ‬ ‫ﻧﻲ ﻣﻔ ج ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ‬ ‫‪-‬‬

‫اء اﻟ ﺎﻣﻲ‪ :‬اﻹرﻫﺎب اﻟ ﻬ ﻧﻲ واﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ .‬دار ﻛ ﻌﺎن ﻟﻠ راﺳﺎت‬ ‫ﺎﻓ ﺑ ﺧ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.2008‬‬ ‫واﻟ زﻊ‪ ،‬دﻣ‬ ‫واﻟ‬

‫‪،1975‬‬ ‫اﻟ ﺎرﺦ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻠﻲ ﻓﻲ ﻓﻠ‬ ‫‪ :‬اﻟﻔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ -‬ﻋ اﻟ ﺣ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠ ان‪.‬‬

‫اﻟ ﻬ ﺳ ﺎﻧﻲ‪ :‬ﻛ ﺎب اﻟ ﻠﻞ واﻟ ﻞ‪ ،‬ج ‪.2‬‬ ‫‪ -‬ﻋ اﻟ‬

‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د واﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬دار اﻟ وق اﻟﻘﺎﻫ ة و وت ‪.1999‬‬ ‫‪ -‬ﻋ اﻟ ﻫﺎب اﻟ‬

‫‪ .3‬دار إﺣ ﺎء اﻟ اث اﻟﻌ ﻲ‪ ،‬ﺑ وت‪.‬‬ ‫اﻷﻧ ﺎء‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻋ اﻟ ﻫﺎب اﻟ ﺎر‪ :‬ﻗ‬

‫ﺎت ﺻ ت ﻓ ﺢ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻋ ﻣﻲ أﺑ ﻋﻠ ﺎن‪ :‬رﺳﺎﺋﻞ اﻟ ﻠ ﻋ ﺣ ﺎ‪ ،‬ﻣ‬

‫س‪.1988 ،‬‬ ‫‪ -‬ﻋﻠﻲ أﺑ ﻋ ﺎف‪ :‬اﻵراﻣ ن‪ ،‬دار أﻣﺎﻧﻲ‪،‬‬

‫وﺳ اﺋ ﻞ ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ واﻟ ﺎرﺦ اﻟ راﺗﻲ‪ .‬دار ﻋﻼء اﻟ ﯾ ‪،‬‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻌﺔ ﺧﺎﻣ ﺔ‪.2002 ،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫دﻣ‬

‫‪.1972 ،2‬‬ ‫‪ ،‬دار اﻟ ﻘﺎﻓﺔ ﺑ وت‪،‬‬ ‫ﺣ ﻲ‪ :‬ﺗﺎرﺦ ﺳ رﺔ وﻟ ﺎن وﻓﻠ‬ ‫‪ -‬ﻓﻠ‬

‫‪ -‬ﻓ ر اﻧ ﻠ ‪ ،‬اﻟ ﻟﻔﺎت اﻟ ﺎﻣﻠﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻛﺎرل ﻣﺎر‬

‫ﻌﺔ أﻟﻔ‬ ‫ﻋ ﺎﻧﻲ ﻋ‬ ‫‪ :‬ﺣ ل اﻟ ﺄﻟﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،1844 ،‬ﺗ ﺟ ﺔ ﻣ‬ ‫‪ -‬ﻛﺎرل ﻣﺎر‬

‫اﻟﻔ ﻧ ﺔ ‪.1952‬‬ ‫ﻛﺳ‬
 ‫‪ -‬اﻟ ﺎب اﻟ ﻘ س‪ ،‬ﻋ دار اﻟ ﺎب اﻟ ﻘ س ﻓﻲ اﻟ ق اﻷوﺳ ‪.‬‬

‫ﻲ‪ .‬ﻋﺎﻟ اﻟ ﻌ ﻓﺔ أﯾﻠ ل‪/‬‬ ‫واﯾ ﻼم‪ :‬اﺧ ﻼق إﺳ اﺋ ﻞ اﻟﻘ ﺔ_ إﺳ ﺎت اﻟ ﺎرﺦ اﻟﻔﻠ‬ ‫‪ -‬ﻛ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﻬ‬ ‫‪ .1999‬ﺗ ﺟ ﺔ ﺳ‬ ‫ﺳ‬

‫‪ .3‬دار اﻟ ﻔﺎﺋ ‪ ،‬ﺑ وت ‪.2000‬‬ ‫ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫‪ -‬ﻣ‬

‫اﻟﻌ ﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫ ة ‪.1970‬‬ ‫‪ :‬اﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻷﻧ ﻟ ‪ .‬دار اﻟ ﺎﺗ‬ ‫ﻋ اﻟ‬ ‫‪ -‬ﻣ‬

‫ر إﻟﻰ ﻣ ﻲء‬ ‫أﻗ م اﻟﻌ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻋ ﻔ ر‪ :‬ﻣﻌﺎﻟ ﺗﺎرﺦ اﻟ ق اﻷدﻧﻰ اﻟﻘ‬ ‫‪-‬‬ ‫ﻣ‬
‫اﻹﺳ ر‪ .‬دار اﻟ ﻬ ﺔ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬ﺑ وت ‪.1989‬‬

‫‪ ،4‬اﻟﻘﺎﻫ ة‬ ‫واﻟ ﯾ ‪ .‬ﻣ ﺔ وﻫ ﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻫ ﻲ‪ :‬اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺎت ﻓﻲ اﻟ ﻔ‬ ‫ﺣ‬ ‫ﻣ‬ ‫‪-‬‬

‫‪.1990‬‬

‫اﻟ راﺗﻲ‪.2015 ،‬‬ ‫‪ -‬ﻣ ﻠﺢ اﻟﻬ ﺎﻫ ﺔ‪ :‬ﺟ ور اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ اﻟ‬

‫‪ -‬ﻣ ﺳﻰ ﻣ ﻠ إﺑ اﻫ ‪ :‬وﻋ اﻟ راﻩ ﻣ أﺑ ام إﻟﻰ ﻫ ﺗ ل‪ ،2 ،‬دار أﻣ اج‪ ،‬ﺑ وت ‪.1994‬‬

‫اﻟ ﻘ ﻘﺔ‬ ‫ﺎً ﻋ‬ ‫‪ ،‬ﻟ ﺎن‪ .‬رﺣﻠﺔ أﻣ ﻲ ﯾﻬ د‬ ‫‪ :‬إﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ﻓﻠ‬ ‫ﻓ ﻠ‬

‫‪-‬‬ ‫ﻧ رﻣ‬
‫واﻟﻌ اﻟﺔ‪ .‬ﺗ ﺟ ﺔ ﺳ ﺎح إدر ‪ ،‬دار اﻵداب ﺑ وت ‪.2008‬‬

‫ﺔ‪،‬‬ ‫ﻣ اﻹﺳ ر إﻟﻰ اﻟﻔ ﺢ اﻟﻌ ﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬اﻟ ﺳ ﻋﺔ اﻟﻔﻠ‬ ‫‪ -‬ﻧﻘ ﻻ زﺎدة‪ ،‬ﻓﻠ‬
‫اﻟ ﻠ اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺑ وت‪.1990 ،‬‬

‫ﻲ ﻟﻠ ﻘﺎﻓﺔ واﻟ اث‪،‬‬ ‫‪ ،2‬ﻫ ﺔ أﺑ‬ ‫اﻹﻟﻪ اﻟ ﻼح‪،‬‬ ‫ﻫ ودوس‪ :‬اﻟ ﺎرﺦ‪ ،‬ﺗ ﺟ ﺔ ﻋ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.2007‬‬

‫ا‪ ،‬ﺑ وت ‪.2008‬‬ ‫ﻞ ﻣ ّ ‪ ،‬دار اﻟ‬ ‫إﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ﺗ ﺟ ﺔ ﻣ‬ ‫ﻪ ﻛﺎردل‪ :‬ﻫ ﻠ ﻣ ﺳ‬ ‫‪ -‬ﻫ‬

‫واﻷدﻧﻰ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﻠﺔ اﻷﻗﻼم‪ ،‬ﻐ اد‪،‬‬ ‫اﻷوﺳ‬ ‫اﻟ ﺎدر‪ :‬ﺣ ﺎرة اﻟﻌ اق واﻟ ﻗ‬ ‫وﻟ‬ ‫‪-‬‬
‫ع‪ ،6‬ص ‪.73‬‬
‫ اﻟ ﺎب‬،‫اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠ ون اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‬ ‫ اﻟ ﻠ‬، ‫ ﻣ ﺟ‬، ‫ آﺛﺎر ﻓﻠ‬: ‫ أوﻟ اﯾ‬.‫ وﻟ ف‬-
.1971 ، ‫اﻟ ﺎد ﻋ‬

‫اﻟﻣراﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ‬

- Iustinus. Histoire universelle, ed. Panckoucke, Paris, 1883, XVIII.

- Th. L Thompson, Early history of the Israelite people from the

Written @ archeological sources. Leiden, (Brill 1992).

- Constantin Daniel: Civilizatia feniciana. Edit. Sport- Turism,

Bucuresti 1979.

- Kathleen Kenyon, Archaeology in the Holy Land, (London 1985).

- W. F. Albright, Yahweh and the gods of Canaan, Anchor Books,

(New York, 1969)

- W. F. Albright: The Bibliccal periodFrom Abraham to Ezra,

(Newyork Harber and Row,1963).

- Wayane. T. Pitard: Anvient Damascus, Eisembrams, (Indiana

1987, p 67-71).

D. Lukenbiil: Amcient records of Assiria@Babillon, vol II. *

G. Van Seter, Abraham In History and tradition, (New Haven 1975)*

Ilie Puia: Palestina istorie si present, Bucuresti 1992.

- James L. Gelvin. The Modern Middle East, Oxford University

Press, 2005.

- James Pritchard, the ancient near eastern texts, (Princeton 1969).

- Karl Marx: Capitalul. Vol 3, p751.

- Marcel Weinberg: Palestina Tara noastra, vol 1, Edit. M. Bethar-

Romania 1935.

- Meir Zamir: Emile Edde and the territorial Integrity of Lebanon-M.

E. S, v14,1978.

- P. K. Mc Carter, The patriarchal Age, (London SPCK, 1989).

- Sabatino Moscati: Vechile civilizatii Semite.

- T. E. Laurance. Cei Sapte stilpi ai intelepciunii, Editura

Eminescu,1993, Bucuresti.

- Moses Hadas: «Hellenistic culture, fiusion and difiusion» columbia

univ. press, New York 1959.

- Istoria lumii in date,Edit. enciclopedica romana. Bucuresti 1969.

 ‫‪Notes‬‬
‫]←‪[1‬‬
‫ﻓﻲ ﻣ ﺔ آﺷ ر ﺎﻧ ﺎل‪.‬‬ ‫أﻟ اح اﻹﻟﻪ إﻧ ﻲ وﺟ ﻣ ﻬﺎ ﺣ ﻰ اﻵن ‪ 14‬ﻟ ﺣﺎً‪ 7 ،‬ﻣ ﻬﺎ ﻓﻲ ﻧ‬

‫]←‪[2‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬م ‪ ،4‬ص ‪.18‬‬ ‫ﻋ اﻟ ﻫﺎب اﻟ‬

‫]←‪[3‬‬
‫ﻟﻬ ﺎ أ وﺟ د‪.‬‬ ‫ﻟ‬ ‫ب وﺻ ﺔ اﻟﻠ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة اﻟ ﻲ ﺗﻌﺎﻟ ﻬﺎ روا ﺎت اﻟ راﻩ‪ ،‬وﺗ ع ﻓ ﻬﺎ ﻣ ﺎﻟ وﻫ ﺔ ﻣ ﻞ‬
‫ﻧﺎﻫ ﻋ ﻣﻠ ﻬﺎ اﻟ ﯾ ﺗ ع ﻟﻬ أﺳ ﺎء وﻫ ﺔ!‪.‬‬

‫]←‪[4‬‬
‫ق‪ ،‬ﺑ وت‪.‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻷﻋﻼم‪ ،‬دار اﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[5‬‬
‫ﺣ ﻲ‪ :‬ﺗﺎرﺦ ﻟ ﺎن‪ ،‬ص ‪.110‬‬ ‫ﻓﻠ‬

‫]←‪[6‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.212‬‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[7‬‬
‫ﻬ ﻣ ﺳﻔ اﻟ ﻠ ك أن ﻣ ّ ر اﻟ راﻩ ﻛﺎﻧ ا ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻞ ﻣ ﻠ ﺄﺣ اث ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻘ ﻏﺎب ﻋ ﻬ اﻟ ﻠ ﻫ د‬
‫ﺣ وب ﺿ اﻵﺷ ر ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺟﻬﻠﻬ‬ ‫ﻋ ر اﻟ ﻌﺎﺻ ﻟﻠ ﻠ آﺧﺎب اﻟ ﺎﻣ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺟﻬﻠ ا ﺧ ﺿﻪ ﻟ‬
‫ﺎﻧ اء إﺳ اﺋ ﻞ ﺿ اﻟ ﻠﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻘ دﻫﺎ دﻣ ﺣ ﻬﺎ‪.‬‬

‫]←‪[8‬‬
‫‪.209 -208 ..‬‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[9‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.223‬‬

‫]←‪[10‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.236 -231‬‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[11‬‬
 ‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.241 -240‬‬

‫]←‪[12‬‬
‫وﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ص ‪.19‬‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[13‬‬
‫‪Sabatino Moscati, the world of the phoenicans, Cardinal,London 1973, PP 22-23‬‬

‫]←‪[14‬‬
‫ﺳ ﻌ ﻞ ﻫ ﺎ ﻛﻠ ﺔ ﺳﺎﻣﻲ ﻟﻺﺷﺎرة إﻟﻰ اﻷﻗ ام اﻟ ﻲ ﻫﺎﺟ ت ﻣ ﺷ ﻪ اﻟ ة اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬أﻣﺎ ﻣ ﻠﺢ ﺳﺎﻣﻲ ﻓﻘ أ ﻠﻘﻪ‬
‫ﺷﻠ ﺗ ر ﻟﻠ ﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻐﺎت اﻟ ﻗ ﺔ ذات اﻷﺻﻞ اﻟ ك‪ ،‬وﻧ أﻧﻪ ﻣ اﻷﻓ ﻞ أن ﻧ ﻠ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻣ ﻠﺢ‬
‫»اﻟﻌ ﺔ«‪.‬‬

‫]←‪[15‬‬
‫‪Cost. Daniel: ibidem. P15‬‬

‫]←‪[16‬‬
‫اﻟ ﺎرﺦ‪.‬‬ ‫ﻋ‬ ‫‪ :‬ﻓﻠ‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[17‬‬
‫ﻓ اس اﻟ اح‪.‬‬ ‫ﻧ ارس أدﺑ ﺔ ‪ 30/12/2010‬ﻧﻘﻼً ﻋ اﻟ ﺎﺣ‬

‫]←‪[18‬‬
‫ﻲ ﻟﻺﻋﻼم‪.‬‬ ‫اﻟﻔﻠ‬ ‫واﻟﻘ س‪ ،‬ﻋ ﻣ ﻗﻊ اﻟ‬ ‫‪ :‬دﻻﻟﺔ أﺳ ﺎء ﻓﻠ‬ ‫ﻞ ﺻﺎﻟﺢ اﻟ‬ ‫ﻓ‬

‫]←‪[19‬‬
‫ﺣ ﻠﺔ‬ ‫اﻟ رﺧ أن اﻟ ﺎﻟ ﺎ ﻫ ﻛ ﻌﺎﻧ ن ﻛﺎﻧ ا ﻗ ﻫﺎﺟ وا ﻗ ﺎً إﻟﻰ اﻟ ر اﻟ ﻧﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻋﺎدوا ﺿ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﯾ‬
‫وا ﺻﻌ ﺔ ﻓﻲ اﻻﻧ ﻣﺎج ﻋﺔ ﻓﻲ ﻣ ﻊ ﻌ ﻓ ن ﻟﻐ ﺔ وﺛﻘﺎﻓ ﻪ وﺗﻘﺎﻟ ﻩ‪.‬‬ ‫ﺷﻌ ب اﻟ ‪ ،‬ﻟ ﻟ ﻟ‬

‫]←‪[20‬‬
‫واﻟﻘ س‪ ،‬م‪.‬س‪.‬‬ ‫دﻻﻟﺔ أﺳ ﺎء ﻓﻠ‬

‫]←‪[21‬‬
‫واﯾ ﻼم‪ :‬اﺧ ﻼق إﺳ اﺋ ﻞ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﻣﻘ ﻣﺔ اﻟ ﺟ ‪ ،‬ص ‪.15‬‬ ‫ﻛ‬

‫]←‪[22‬‬
‫ﻲ ﻟﻺﻋﻼم‪.‬‬ ‫اﻟﻔﻠ‬ ‫واﻟﻘ س‪ ،‬ﻋ ﻣ ﻗﻊ اﻟ‬ ‫‪ :‬دﻻﻟﺔ أﺳ ﺎء ﻓﻠ‬ ‫ﻞ ﺻﺎﻟﺢ اﻟ‬ ‫‪:‬ﻓ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[23‬‬
 ‫ﻛﻟ ‪:‬‬ ‫ص ‪ .22 -21‬واﻧ‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬
‫‪Th. L. Thompson, Op. cit, PP 181-183.‬‬

‫]←‪[24‬‬
‫رﺷ اﻟﻔﺎﺧ ر ‪ :‬ﺟ ب ﻏ ﻲ آﺳ ﺎ اﻟ ﺎﻟ ﺔ وﺷ ﺎل أﻓ ﻘ ﺎ‪ ،‬اﻟ ﺎب اﻷول‪ ،‬ص ‪.331‬‬

‫]←‪[25‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.159 -157‬‬ ‫ﺣ ّﻲ‪ ،‬ﺳ رﺔ وﻟ ﺎن وﻓﻠ‬ ‫ﻓﻠ‬

‫]←‪[26‬‬
‫وﻟ ف‪ .‬أوﻟ ت‪ :‬م‪.‬س‪ ،.‬ص ‪.85‬‬

‫]←‪[27‬‬
‫ﺟ اد ﺑ ﻟ ‪ :‬ﻟ ﺎن واﻟ ﻠ ان اﻟ ﺎورة‪ ،‬ص ‪.104 -103‬‬

‫]←‪[28‬‬
‫ﻛﻟ ‪:‬‬ ‫اﻟ اح ص ‪ ،23 -22‬واﻧ‬ ‫أﻧ‬
‫‪Kathleen Kenyon. Archaeology in the Holy Land. London. 1985, pp 148-178.‬‬

‫]←‪[29‬‬
‫ﺧ ﻋﻞ اﻟ ﺎﺟ ‪ ،‬م‪.‬س‪.‬‬

‫]←‪[30‬‬
‫ﺎت ﺻ ت ﻓ ﺢ‪.‬‬ ‫ﻋ ﻣﻲ أﺑ ﻋﻠ ﺎن‪ :‬رﺳﺎﺋﻞ اﻟ ﻠ ﻋ ﺣ ﺎ‪ ،‬ﻣ‬

‫]←‪[31‬‬
‫ﺗﺎرﺦ ﻫ ودوت‪ ،‬ص‪.179‬‬

‫]←‪[32‬‬
‫ر ﻧﻔ ﻪ‪.‬‬ ‫أﺑ ﻋﻠ ﺎن‪ :‬اﻟ‬

‫]←‪[33‬‬
‫‪James Pritchard, the ancient near eastern texts, Princeton 1969, p529‬‬

‫]←‪[34‬‬
‫ﻣ ﺳﻰ ﻣ ﻠ اﺑ اﻫ ‪ :‬وﻋ اﻟ راﻩ‪ ،‬ص‪.174‬‬

‫]←‪[35‬‬
‫‪Joseph Callaway: Op. Cit, pp 75‬‬

‫]←‪[36‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.98 -97‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[37‬‬
‫‪H.J.Franken: Palestine in the time of 19th Dynasty, The cambridg ancient history,‬‬
‫‪univ. Press 1975, pp 331-337.‬‬

‫]←‪[38‬‬
‫ر ﺳﺎﺑ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎرﺦ‪ ،‬ﻣ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻓﻠ‬

‫]←‪[39‬‬
‫ﺟ اد ﺑ ﻟ ‪ :‬ﻟ ﺎن واﻟ ﻠ ان اﻟ ﺎورة‪ ،‬ص ‪.108‬‬

‫]←‪[40‬‬
‫‪Kathleen Kenyon, Archaeology in the Holy Land, P 212-219 /‬‬
‫‪ ...‬ص ‪.85‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬أرام دﻣ‬

‫]←‪[41‬‬
‫ر اﻟ ﺎﺑ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎﺟ ‪ :‬اﻟ‬

‫]←‪[42‬‬
‫ﻣ اﻟ ﻣﺎن ﻓﻲ ﻓ ﻞ ﺧﺎص‪.‬‬ ‫ﺳ ف ﻧﻔ ﻞ ﺗﺎرﺦ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻲ اﺳ ت ﻟﻘ ﻧ‬

‫]←‪[43‬‬
‫ﻣﻠ ﻬﺎ آﺣﺎز اﺳ ﻼم ﻣ ﯾ ﺔ دﻣ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻬ ت ﻣ ﻠ ﺔ أورﺷﻠ اﻟ ﻌﺎﻧ ﺔ ﻛﻘ ة إﻗﻠ ﺔ ﺳ ﺔ ‪ 732‬ق‪.‬م‪ ،‬ﺣ ﺣ‬
‫ﯾ ﺗﻐﻼت ﻓﻼﺳ اﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬وﻗ ﺑ أت اﻟ ﯾ ﺔ ﻋﻬ ﻫﺎ ﻛﻌ ﻞ ﻵﺷ ر‪ ،‬وﺳﺎﻋ ﻓﻲ ﺻﻌ دﻫﺎ اﻟﻘ ﺎء ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻣ ة‬
‫ﺗ ﺎرة اﻟ ‪ .‬ﻛ ﺎ اﺳ ﻔﺎدت ﻣ اﺳ ﻌﺎﺑﻬﺎ ﻷﻓ اج اﻟ ﺎزﺣ ﻣ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﯾ اﻵﺷ ر اﻟ ﯾ ﻗﺎﻣ ا ﺑ‬ ‫وﻟ‬
‫ن‬
‫ﻣ ﺎ اﻟ ﻣ اﻵﺷ ر إ ﺎن ﻋﻬ ﺗﻐﻼت ﻓﻼﺳ اﻟ ﺎﻟ وﺳ ﺟ اﻟ ﺎﻧﻲ‪ .‬ﻛ ﺎ ﺳ ﻔ ﻞ ﺗﺎر ﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎً‪.‬‬

‫]←‪[44‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻷﻋﻼم‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[45‬‬
‫ﻫ ودوت‪ ،‬ص‪.206‬‬

‫]←‪[46‬‬
 ‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص‪.207‬‬

‫]←‪[47‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻷﻋﻼم‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[48‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.184‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[49‬‬
‫ر ﺳﺎﺑ ‪.‬‬ ‫ﻓ اد ﺳﺎﻟ ‪ :‬ﻣ‬ ‫أﺣ‬

‫]←‪[50‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.288‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[51‬‬
‫ﺎ‪.2 :‬‬ ‫ﻧ‬

‫]←‪[52‬‬
‫‪ ..‬ص‪.289‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[53‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.289‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[54‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬م ‪ ،4‬ص ‪.22‬‬ ‫ﻋ اﻟ ﻫﺎب اﻟ‬

‫]←‪[55‬‬
‫ﻓﻼﻓ س‪ :‬ﺗﺎرﺦ اﻟ ﻬ د‪.‬‬

‫]←‪[56‬‬
‫إ ﻐ َﺷَﻔ ِﻔ ْ ‪ :‬ﻟﻐ ﻋ ﻩ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﻋﺎم‪ ،‬ص ‪.34‬‬

‫]←‪[57‬‬
‫ﻛﺎﻧ اﻟﻌﺎدة اﻟ ﻌﺔ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ د‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺔ أﺳ ﺎء اﻟ ن واﻟ ﻌ ب اﻟ ﻲ ﻠ ﻣ اﻵﻟﻬﺔ ﺗ ﻠ اﻟﻠﻌ ﺔ ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬
‫ﻓﻲ ﻛ ارث ﺗ‬ ‫ﻬﺎ ﻓﻲ أﺣ ﻘ س ﺗ ﻣﻲ إﻟﻰ ﺗ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ن أو اﻟ‬ ‫اﻷواﻧﻲ اﻟﻔ ﺎرﺔ ﺛ ﺗ‬
‫اﻟ ﻌ ب اﻟ وﻫﺔ‪.‬‬

‫]←‪[58‬‬
‫ﻲ ﻟﻺﻋﻼم‪.‬‬ ‫اﻟﻔﻠ‬ ‫واﻟﻘ س‪ ،‬ﻋ ﻣ ﻗﻊ اﻟ‬ ‫‪ :‬دﻻﻟﺔ أﺳ ﺎء ﻓﻠ‬ ‫ﻞ ﺻﺎﻟﺢ اﻟ‬ ‫ﻓ‬
 ‫]←‪[59‬‬
‫ﻲ ﻟﻺﻋﻼم‪ ،‬ﺗ ﻔﺢ ‪.15/3/2010‬‬ ‫اﻟﻔﻠ‬ ‫ﻋ ﻣ ﻗﻊ اﻟ‬

‫]←‪[60‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.27 -26‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[61‬‬
‫‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.173 -172‬‬ ‫ﺣ ﻲ‪ :‬ﺗﺎرﺦ ﺳ رﺔ وﻟ ﺎن وﻓﻠ‬

‫]←‪[62‬‬
‫ر إﻟﻰ اﻟﻔ ﺢ اﻟﻔﺎرﺳﻲ‪ ،‬ص ‪.257‬‬ ‫ﻣ أﻗ م اﻟﻌ‬ ‫ﺑ ﺳ ‪ :‬ﺗﺎرﺦ ﻣ‬

‫]←‪[63‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.82‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[64‬‬
‫ﺳ ﺳﺔ‪ ،‬اﻟﻌ ب واﻟ ﻬ د ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ‪ ،‬ص ‪.427 -424‬‬ ‫أﺣ‬

‫]←‪[65‬‬
‫‪Wayane. T.Pitard: Anvient Damascus, Eisembrams, Indiana 1987, pp 67-71.‬‬

‫]←‪[66‬‬
‫ﺗ ‪.41:12 /13 :14 :‬‬

‫]←‪[67‬‬
‫اﻟ ﺔ ‪.5 -4 :26‬‬

‫]←‪[68‬‬
‫ﻫ ﺎك ﻣ ﻌ ﻘ أﻧﻬ ﺟﺎﻟ ﺔ ﻋ ﺔ ﺗ ﻊ اﻟﻔ س ﻛﺎﻟ ﻲ ﺟﺎءت ﻣﻊ ﻧ ﺎ‪ ،‬أو أﻧﻬﺎ ﺟﺎءت ﻗ ﺎً ﻣ زﻣ اﻟﻔ ﻋ ن‬
‫أﻣ ﻓ ‪ ،‬و ﻌ د أﺻﻠﻬ إﻟﻰ اﻟ ﺎﺑ و‪ ،‬واﻟ ﯾ اﻋ ﻘ ا اﻟ ﻬ د ﺔ ﻣﻊ ﺳ ة اﻟﻔ س ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺔ‪.‬‬

‫]←‪[69‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.184‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[70‬‬
‫اﻟ اح‪.185 -184 ،‬‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[71‬‬
‫ﻣﺎزارو و ﺷﺎﻓﻲ‪/‬‬ ‫اﻹﺳ اﺋ ﻠ‬ ‫و‪ ..‬ص ‪ ،238‬ﻋ ﺗﻘﺎر أﺛ ﺔ ﻟﻠ ﻘ‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬ ‫أﻧ‬
‫‪Th. L. Thompson: Early history of the Israelit.. pp 288-289.‬‬

‫]←‪[72‬‬
‫ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔ ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[73‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.184 -179‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[74‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.165‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[75‬‬
‫‪Kathleen Kenyon: Archeology in the Holy Land, p 200.‬‬

‫]←‪[76‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.169‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[77‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.204‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[78‬‬
‫‪W. F. Albright: Palestinian inscriptions ,in, James Pritchard: Ancient Near Eastern‬‬
‫‪Texts, p 320.‬‬

‫]←‪[79‬‬
‫‪ ..‬ص ‪207‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[80‬‬
‫م‪.‬ن‪.209 -208 ،.‬‬

‫]←‪[81‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻬ ﻣﻠ إﺳ اﺋ ﻞ ﺧﺎﺿﻌﺎً ﻋ أﻗ ام ﺷﻠ‬ ‫ﻓﻲ ﻧ ود ﻋﺎﺻ ﺔ آﺷ رﺔ‬ ‫ﻫ ﺎك ﻧ‬

‫]←‪[82‬‬
‫ص ص ‪ 223‬ﺣ ﻰ ‪.229‬‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[83‬‬
‫ﺗ ﻓﻲ واﻟ ﻩ‪.‬‬ ‫أم ﻫ د ﻧ ار ﻣ ‪ 824‬ق‪.‬م‪ ،‬ﻷن اﺑ ﻬﺎ ﻛﺎن ﺻﻐ اً ﺣ‬ ‫ﺣ‬
 ‫]←‪[84‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.236 -231‬‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[85‬‬
‫‪ ..‬ص ص ‪/251 -248‬‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬ ‫أﻧ‬

‫‪Leo Openheim: Op cit, p 286.‬‬

‫]←‪[86‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.178‬‬ ‫اﻟ اح‪ ،‬آرام دﻣ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[87‬‬
‫و‪ ..‬ص ‪.239‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[88‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.254‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[89‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.253‬‬

‫]←‪[90‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.254‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[91‬‬
‫ﻟﻠ ﻟﻒ‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[92‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.261‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬أرام دﻣ‬

‫]←‪[93‬‬
‫اﻟ ﻠ ك اﻟ ﺎﻧﻲ ‪.18 -8 :24‬‬

‫]←‪[94‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.88‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ ﻧﺎﺻ اﻟ‬

‫]←‪[95‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.184‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[96‬‬
 ‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬م ‪ ،4‬ص‪.20‬‬ ‫ﻋ اﻟ ﻫﺎب اﻟ‬

‫]←‪[97‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.18‬‬

‫]←‪[98‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﺄﻟﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ص ‪.20 -19‬‬ ‫ﻛﺎرل ﻣﺎر‬

‫]←‪[99‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪..‬ج‪ -2‬ص ‪.44‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[100‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص‪.19‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[101‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪..‬ج‪ -2‬ص ‪.56‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[102‬‬
‫ﻣ ﻓ ﻣ ﺎدﯾ ‪ :‬دورة ﻟﻠ ﯾ اﻟ ﻬ د ‪ ،‬ص ‪.53‬‬

‫]←‪[103‬‬
‫د اﻹدارة اﻟ اﺗ ﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ون اﻟ ﺳ ﻰ واﻟﻌﻬ ﯾ اﻟﻌ ﻲ واﻟ ﻲ‪/‬ﻣ ﺎدﯾ ‪ :‬دورة اﻟ ﯾ اﻟ ﻬ د ‪.‬‬ ‫أوﺳ ﻞ‪:‬‬

‫]←‪[104‬‬
‫ﻏ اﯾ ‪ :‬ﺣ ﺔ اﻟ ﻘﺎﻟﺔ‪ ،‬ص ‪.116‬‬

‫]←‪[105‬‬
‫ر ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ص ‪.21‬‬ ‫ﻋ ﷲ اﻟ ﺎر‪ :‬اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[106‬‬
‫ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻘ ﻋ‬ ‫ﺳﻼﻓﻲ‪ ،‬ﻧ ﺞ ﻣ اﻟﻔ اﻟﻔﻼﺣﻲ اﻟ ﻓﻲ اﻟ ﻼﻓﻲ وﻋﻘﺎﺋ اﻟ‬ ‫ﯾﻬ د‬ ‫ﺔ ﻫﻲ ﻣ ﻫ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻞ‬ ‫وﻗ ﻌﺔ اﻟ‬ ‫ﯾ ﺗ ون اﻟ اﻷرﺳ ﻘ ا ﻲ اﻟ ﻟ ﻧﻲ اﻟ ن ﻣ اﻟﻘﻔ ﺎن اﻟ‬ ‫اﻷرﺛ ذو ﺔ‪ ،‬واﻟ‬
‫اﻟ ﻼﻓ ﺔ اﻟ ﺔ ﺎﻟﻔ و‪.‬‬

‫]←‪[107‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪..‬ج‪ ،2‬ص‪.49 -44‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[108‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص‪.50 -49‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬
 ‫]←‪[109‬‬
‫‪Moses Hadas: Hellenistic culture, fiusion and difiusion/‬‬
‫إﺳ اﺋ ﻞ ﺷﺎﺣﺎك‪ :‬اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ص ‪.33‬‬

‫]←‪[110‬‬
‫ﺷﺎﺣﺎك‪ ،‬ص ‪.34‬‬

‫]←‪[111‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.44‬‬

‫]←‪[112‬‬
‫‪ ،‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م‪/4‬ج‪.3‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[113‬‬
‫ﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﺣ ة‪.‬‬ ‫وﻫ ﻩ ﻣ ﺄﻟﺔ ﺳ‬

‫]←‪[114‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص‪.40 -39‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[115‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص‪.46‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[116‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.34‬‬ ‫ﺷﻔ ﻔ‬

‫]←‪[117‬‬
‫أﺷﻌ ﺎ ‪.23 :49‬‬

‫]←‪[118‬‬
‫أﺷﻌ ﺎ ‪.6 -5 :61‬‬

‫]←‪[119‬‬
‫اﻟ وج‪.16 -15 :‬‬

‫]←‪[120‬‬
‫ﻣ ﻠﺢ اﻟﻬ ﺎﻫ ﺔ‪ :‬اﻹرﻫﺎب اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص‪.20 -15‬‬ ‫أﻧ‬ ‫ﻟﻠ‬

‫]←‪[121‬‬
‫‪ «..‬أرﻣ ﺎ اﻟ ﻲ ‪.12 :50‬‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﺳ ﻌ‬ ‫ﻣ ﺟﻊ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﺣ ﻠ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻧ‬ ‫إن أﻣ ﺳ ﺗ‬

‫]←‪[122‬‬
‫ﺷﺎﺣﺎك‪ :‬اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ص ‪.50‬‬

‫]←‪[123‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.51‬‬

‫]←‪[124‬‬
‫وﻗ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺳ ﺎن اﻟ ﻔ ﺿﺎن ﻟﻠﻔ ﻗﺔ اﻟ ﯾ ﺔ اﻟ‬

‫]←‪[125‬‬
‫ﺷﺎﺣﺎك‪ ،‬ص ‪.52‬‬

‫]←‪[126‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.55‬‬

‫]←‪[127‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.105‬‬

‫]←‪[128‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.137‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[129‬‬
‫ﺧ وج ‪.8 -5 :19‬‬

‫]←‪[130‬‬
‫‪.17 -14 :13‬‬ ‫ﺗ‬

‫]←‪[131‬‬
‫‪.12 -9 :35‬‬ ‫ﺗ‬

‫]←‪[132‬‬
‫ﺗ ﺔ ‪.49 :32‬‬

‫]←‪[133‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﻠﺢ اﻟﻬ ﺎﻫ ﺔ‪ :‬اﻹرﻫﺎب اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.34 -27‬‬ ‫أﻧ‬ ‫ﻟﻠ‬

‫]←‪[134‬‬
 ‫ﺗ ﺔ ‪.18 -13 :13‬‬

‫]←‪[135‬‬
‫اﻟﻌ د ‪.11 -9 :31‬‬

‫]←‪[136‬‬
‫ﻣ ﻠﺢ اﻟﻬ ﺎﻫ ﺔ‪ :‬اﻹرﻫﺎب اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.67 -47‬‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[137‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ..‬م ‪ ،4‬ص ‪.25‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[138‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.23‬‬

‫]←‪[139‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.24‬‬

‫]←‪[140‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص‪.28‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[141‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ..‬ص ‪.39‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[142‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ..‬ص ‪.40 -39‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[143‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬م ‪ ،4‬ص ‪.54 -51‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[144‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬م ‪ 4‬ص ‪.56 -54‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[145‬‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﻠ اﻟ ﻛﺎن ﯾ ﻟﻰ ﻗ ﺎدة اﻟ ﺎﻋﺎت اﻟ ﻬ د ﺔ اﻹﺳ ﺎﻧ ﺔ واﻟ ﺗﻐﺎﻟ ﺔ‬ ‫ﻣﻌ ﺎﻫﺎ »أﺋ ﺔ اﻟ ﻠ «‪ ،‬وﺗ‬
‫ﻊ اﻟ اﺋ (‪،‬‬ ‫ﻘم‬ ‫اﻟ ﻔﺎرد ﺔ‪ .‬و ﻘﺎﺑﻞ اﻟ ﺎﻫﺎﻣﺎد اﻟﻘﻬﺎل ﻋ اﻹﺷ ﺎز )ون ﻛﺎن ﻠﻒ ﻋ ﻪ ﻓﻲ أﻧﻪ ﻟ‬
‫ﻛ ﺎ ﻘﺎﺑﻞ ﻣ ﻠ ﯾﻬ د وﺳ أورو ﺎ‪ .‬و ﺎن ﻋ د أﻋ ﺎء اﻟ ﻠ ﺳ ﻌﺔ‪ ،‬وأﺣ ﺎﻧﺎً أرﻌﺔ ﻓﻘ ‪ ،‬ﻘ م أﺣ ﻫ ﺑ ﻔﺔ‬
‫أﻣ اﻟ وق‪ .‬وﻗ ﻗﺎﻣ ﻣ ﺎﻟ اﻟ ﺎﻫﺎﻣﺎد ﻓﻲ ﻫ ﻟ ا وﻣ ﻌ اﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻓﻲ إﻧ ﻠ ا‪ .‬و ﺎﻧ ﺳﻠ ﺎت اﻟ ﺎﻫﺎﻣﺎد‬
‫ﻣ ﺣ‬ ‫ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻣ ﻠﻘﺔ ﺗ ﻞ ﺣ ﺎً ﻟﻸﻗﻠ ﺔ اﻟ ﺔ اﻟ ﻲ ﻛﺎن أﻋ ﺎء اﻟ ﻠ ُ ﺎرون ﻣ ﺑ ﻬﺎ‪ .‬وﻟ‬
‫ُﻌ َ ض ﻋﻠ ﻪ وﻻ ﻛﺎن ﻋﻠ ﻪ دﻓﻊ ﻏ اﻣﺔ‪ .‬وﻫ ا ﻣﺎ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻘﻊ ﻋﻠ ﻪ اﻻﺧ ﺎر أن ﯾ ﻓ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫اﺣ ﺎﺟﺎً‪.‬‬ ‫ﺣ ث ﻹﺳ اﺋ ﻞ دزراﺋ ﻠﻲ‪ ،‬اﻟ ﺗ‬

‫]←‪[146‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬م‪ ،4‬ص ‪.50‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[147‬‬
‫م ‪ ،4‬ص ‪.58‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[148‬‬
‫م‪ ،4‬ص ‪ 59‬وﻣﺎ ﻌ ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬ ‫ﻟﻠ‬

‫]←‪[149‬‬
‫ﺷﺎﺣﺎك‪ ،‬اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ص ‪.38‬‬

‫]←‪[150‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.34‬‬

‫]←‪[151‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.41‬‬

‫]←‪[152‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪..‬م‪ ،5‬ج‪.2‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[153‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪..‬ج‪ ،2‬ص ‪.55 -54‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[154‬‬
‫ﻣ ﻩ«‪.‬‬ ‫ن ﻣ اﻟ ب ﻟ‬ ‫ﻘ‬ ‫ﺣ ﻗ ﺎل ‪» :46 :40‬ﺑ ﺻﺎدوق ﻫ اﻟ ﯾ ﻣ ﺑ ﻲ ﻟ‬

‫]←‪[155‬‬
‫ﻣﻠ ك ‪.35 :2 -1‬‬

‫]←‪[156‬‬
‫وﻧﻲ‪.‬‬ ‫‪ :‬اﻷب ﯾ ﺳﻒ ﻓﻐﺎﻟﻲ‪ :‬اﻟ ﺎدوﻗ ن‪ ،‬ﻣ ﻗﻊ أﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[157‬‬
‫ر اﻟ ﺎﺑ ‪.‬‬ ‫‪ :‬اﻷب ﯾ ﺳﻒ ﻓﻐﺎﻟﻲ‪ :‬اﻟ‬ ‫أﻧ‬
 ‫]←‪[158‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺎﻟﻔ‬ ‫واﻟ‬ ‫وﻗ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗ كﯾ ﺳﻔ سﻣ ﻫ‬

‫]←‪[159‬‬
‫ر اﻟ ﺎﺑ ‪.‬‬ ‫اﻷب ﻓﻐﺎﻟﻲ‪ :‬اﻟ‬

‫]←‪[160‬‬
‫ر اﻟ ﺎﺑ ‪.‬‬ ‫اﻷب ﻓﻐﺎﻟﻲ‪ :‬اﻟ‬

‫]←‪[161‬‬
‫« أو »اﻟ او «‪ ،‬وﻫﻲ ﻣ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﺳ ﻋ ﻪ‪» :‬أﺳ ن« ﻣ اﻟ ﻠ ﺔ اﻵراﻣ ﺔ »آﺳ ﺎ«‪ ،‬وﻣﻌ ﺎﻫﺎ »اﻟ‬ ‫ﻘ ل اﻟ‬
‫«‪ .‬وُﻘﺎل إﻧﻬﺎ ﻣ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ »ﻫﺎﺳﻲ«‪ ،‬ﻛ ﺎ ُﻘـﺎل إﻧﻬـﺎ ﺗﻌـ د إﻟﻰ ﻛﻠ ـﺔ »ﻫ ﺳ س«‬ ‫»ﯾ اﺳﻲ اﻟ‬
‫«‪ ،‬أ »اﻷﺗﻘ ـﺎء«‪ ،‬وﻟﻌﻠﻬـﺎ‬ ‫اﻟ ﻧﺎﻧﻲ »أﺳ « ﻟﻠ ﻠ ـﺔ اﻟﻌ ﺔ »ﺣ‬ ‫اﻟ ﻧﺎﻧ ــﺔ‪ ،‬أ »اﻟ ﻘ ـ ﱠ س«‪ ،‬وﻟﻌﻠﻬـﺎ اﻟ‬
‫»ﺣﺎﺷـﺎﺋ «‪ ،‬أ »اﻟ ﺎﻛ «‪.‬‬ ‫ﻒ ﻟﻠ ﻠ ـﺔ اﻟﻌ ﺔ َ‬ ‫ﺗ‬

‫]←‪[162‬‬
‫ﻬﺎ ﺣﻞ ﻛﻞ اﻟ ﺎؤﻻت‪ ،‬و ﺎن ﻘ س اﻷﻋ اد‬ ‫ﻛﺎن ﻓ ﺎﻏ رس )‪ 490 -580‬ق‪.‬م( ﻌ ﻘ أن اﻟ ﺎﺿ ﺎت‬
‫وﺧ ﺻﺎً اﻟ ﻗ ‪.10‬‬

‫]←‪[163‬‬
‫ﻓﻲ ﻧ ﺄة ﻛﻞ‬ ‫ﻠ اﻵﻟﻬﺔ‪ ،‬ون ﻛﺎن ﺛﺎﻟ ﺛﻬﺎ ﻠﻒ ﻋ ﺛﺎﻟ ث اﻟ‬ ‫ر اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻫ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻋ ﻘﺎد ﺑ‬ ‫ﺗ‬
‫أن اﻹﻟﻪ ﺑ اﻫ ﺎ ﻛﺎن ﻗ ﻞ اﻟ ﺟ د وأﻧﻪ ﺧﻠ اﻟﻌﺎﻟ وﺳ ّ ﻰ ﻧﻔ ﻪ‬
‫أﻧﻬﺎ ﺗﻘ ّ ر ّ‬ ‫أﻗ م ﻣ أﻗﺎﻧ ﻪ وﻋ ﻠﻪ وﺻﻔﺎﺗﻪ‪ ،‬ذﻟ‬
‫ﻓ ﻪ‪ .‬وﻟﻬ ا اﻧ ﻣ‬ ‫ﻟ ﺗُ ك وﺷﺄﻧﻪ ﻟﻔ ﻲ اﻟ ن‬ ‫اﻹﻟﻪ اﻟ ّﻣ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬ﺛ اﻧ ﻣ ﻪ اﻹﻟﻪ ﺳ ﻔﺎ وﻫ‬
‫اء ﻟ ﻔ ﺧ ﺔ‬ ‫)ﻛ ﺎ( اﻟ اﻧ ﻘ ﻋ ﻪ ﻓ ة اﻟ ﻼص ﺑ ﻘ ﻧﻔ ﻪ ﻓ ً‬ ‫ﺑ اﻫ ﺎ إﻟﻪ ﺛﺎﻟ ﺣﺎﻓ ﻫ اﻹﻟﻪ ﻓ‬
‫ﻣ ﻠ ﺎً ﻣ ﻘ ب اﻟ ﯾ واﻟ ﺟﻠ وﻋﻠﻰ ﻗ ﻪ ﻗﻠ اﻹﻧ ﺎن ﻣﻌﻠﻘﺎً‪.‬‬ ‫اﻟ ﺔ اﻷزﻟ ﺔ‪ .‬و ّ ر اﻟ اﻫ ن ﻓ‬

‫]←‪[164‬‬
‫ﻟﻠﻌﻘ ة؛ اﻹ ﺎن ﺑـ »دراﻣﺎ« اﻟ ﻘ ﻘﺔ وﻫﻲ‬ ‫ر اﻟﻌﻘ ة اﻟ ذ ﺔ ﺣ ل ﺛﻼﺛﺔ ﺟ اﻫ ‪ :‬اﻹ ﺎن ﺑ ذا اﻟ ﻌﻠ اﻟ‬ ‫ﺗ‬
‫ﻊ اﻟ ذ ‪ .‬وﻟ ﺗ ﻋﻘ ة اﻟ ﻠ ﺣ اً ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ وﺗﻠ ‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎن اﻟ ﺎﻧ ن اﻟﻔ ﻘﻲ‬ ‫ﺗﻌﺎﻟ ﺑ ذا؛ واﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﻠ اﻵﻟﻬﺔ )ﻣ ﺎل‪ :‬ﻣﻠ ﺎرت أدوﻧ ﻋ ﺎر(‪ ،‬و ﻟ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ‪.‬‬

‫]←‪[165‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م‪ ،5‬ص ‪.269‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[166‬‬
‫ﻘ ل إن أﺻﻞ اﻟ ﻠ ﺔ آراﻣ ﺔ وﺗﻌ ﻲ »اﻟ ﻌ ل«‪.‬‬ ‫اﺷ ﻘﺎق ﻣ اﻟﻔ س‪ ،‬وﻣ ﻬ ﻣ‬

‫]←‪[167‬‬
‫ﻣ ‪ 42 :2‬و‪ 3 :7‬و‪ 2‬ﻣ ‪.6 :14‬‬
 ‫]←‪[168‬‬
‫وﻧﻲ‪.‬‬ ‫ﻣ ﻗﻊ ﻣﺎر ﺗﻘﻼ اﻷﻟ‬

‫]←‪[169‬‬
‫ﺔ‪) :‬اﻟ ﻠ ت(‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫»ﻗﺎﻧﺎ« وﺗﻌ ﻲ ﺎﻟﻌ ﺔ »ﻏ ر« أو ﺻﺎﺣ‬
‫ﻗ ﺎﺋ ﺟ ﻊ ّ‬

‫]←‪[170‬‬
‫ﯾ ﺳ ﻔ س‪ :‬ﺗﺎرﺦ اﻟ ﻬ د‪ /323 -243 -97 ،‬اﻟﻘ س ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪/86 -80‬ﻋ ﻣﻘ ﻣﺔ اﻟ ﻠ د ﻘﻠ د‪.‬‬
‫ﺳﻬ ﻞ ز ﺎر‪ ،‬ص ‪.16‬‬

‫]←‪[171‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .‬و »‪ «sicarius‬ﺗﻌ ﻲ ﺣﺎﻣﻞ اﻟ‬ ‫اﺷ ﻘﺎق ﻻﺗ ﻲ ﻣ ﻛﻠ ﺔ »‪ «sica‬اﻟ ﻲ ﺗﻌ ﻲ اﻟ‬

‫]←‪[172‬‬
‫وﻧ ﺔ‪ ،‬ب‪/2‬ف‪.3‬‬ ‫ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻷد ﺎن اﻷﻟ‬

‫]←‪[173‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م‪ ،5‬ص ‪.265 -264‬‬ ‫‪ :‬اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[174‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ .‬ص ‪.41‬‬ ‫إﯾ‬ ‫أﺣ‬

‫]←‪[175‬‬
‫وﻧﻲ ﻟﻠ راﺳﺎت‪.‬‬ ‫اﻷﻟ‬ ‫ﺎرة اﻟﻌ ﺔ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﻗﻊ ﻋ‬ ‫د‪ .‬ﻗﺎﺳ ﻋ ﻩ ﻗﺎﺳ ‪ :‬اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[176‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م‪ ،5‬ج‪.2‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[177‬‬
‫‪ :‬ص ‪.42‬‬ ‫إﯾ‬

‫]←‪[178‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م‪/5‬ج‪.2‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[179‬‬
‫ﻌ ﻠ ن اﺳ اﻹﻟﻪ اﻟ ﻌﺎﻧﻲ ﻌﻞ‪.‬‬ ‫أن اﻟ ﻬ د ﻻ ﯾ اﻟ ن‬ ‫‪،‬ﻟ‬ ‫اﺳ ﻌﻞ اﻟ‬

‫]←‪[180‬‬
‫ﻠ ون أﻧﻔ ﻬ ﺎﻟ ﺎ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﯾ‬
 ‫]←‪[181‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م‪/5‬ج‪.3‬‬ ‫‪ ،‬اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[182‬‬
‫‪ ،‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د واﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬م ‪ ،3‬ص ‪.1203‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[183‬‬
‫‪،‬‬ ‫؛ ﻧ ﺄﺗﻬ ‪ ،‬ﺗﺎر ﻬ ‪ ،‬ﻋﻘﺎﺋ ﻫ ‪ ،‬ﺗﻘﺎﻟ ﻫ ‪ ،1 ،‬دار اﻟﻘﻠ ‪ ،‬دار اﻟ ﺎﻣ ﺔ‪ ،‬دﻣ‬ ‫ﺟﻌﻔ ﻫﺎد ﺣ ‪ ،‬اﻟ ﻬ د اﻟ‬
‫ﺑ وت‪1994 ،‬م‪ ،‬ص‪.11 :‬‬

‫]←‪[184‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ .‬ص‪.42‬‬ ‫إﯾ‬

‫]←‪[185‬‬
‫ص ‪.45 -44‬‬ ‫ف‪ ،‬إﯾ‬ ‫ﺑ‬

‫]←‪[186‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ و‪ ..‬م‪/5‬ج‪.3‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[187‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م ‪ ،4‬ص ‪.7 -6‬‬ ‫‪ :‬اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[188‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.28‬‬

‫]←‪[189‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ..‬م‪ ،4‬ص ‪.27‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[190‬‬
‫ﻣ ﻗﻊ اﻟ ﻘ ﻘﺔ اﻟ رﺔ‪.‬‬

‫]←‪[191‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.275‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[192‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.277‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[193‬‬
‫‪ 490‬ق م‪.‬‬ ‫وﻫ ِ َم ﻓﻲ ﻣﺎراﺗ ن ﻋﻠﻰ ﯾ اﻟ ﻧﺎﻧ‬
‫‪ُ ،‬‬ ‫أﺧ ﻊ ﺎﺑﻞ وﻣ ﺎ وأرﻣ ﺎ وﺗ اﻗ ﺎ وﻣﻘ وﻧ ﺎ‪ ،‬و ﻰ ﺑ ﺳ ﻟ‬
 ‫]←‪[194‬‬
‫ﻓﻲ ﻣﻌ ﺔ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﺧﻠﻒ واﻟ ﻩ دار ش اﻷول ﺳ ﺔ ‪ 486‬ق‪.‬م‪ .‬أﺧ ﻊ ﻣ ‪ ،‬واﺟ ﺎح اﻟ ﻧﺎن ودﻣ أﺛ ﺎ‪ ،‬ﻫ ﻣﻪ ﺗ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻷﻋﻼم‪.‬‬ ‫ﺳﻼﻣ ﺎ اﻟ ﺔ ‪ 480‬ق‪.‬م‪ ،‬اﻏ ﻞ ﺳ ﺔ ‪ 465‬ق‪.‬م‪/‬ﻋ اﻟ‬

‫]←‪[195‬‬
‫ﺗﻘ ل اﻟ وا ﺔ أﻧﻪ ﺑ ﻰ اﻟﻬ ﻞ ‪ 445‬ق‪.‬م ﺗﻘ ﺎً‪.‬‬

‫]←‪[196‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص‪.12‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[197‬‬
‫م‪.‬ن‪.‬‬

‫]←‪[198‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.285‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[199‬‬
‫اﻟ ﻣ اﻟﻼﻣ ود‪.‬‬

‫]←‪[200‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ ،‬ص ‪.9‬‬ ‫إﯾ‬ ‫أﺣ‬

‫]←‪[201‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.9‬‬

‫]←‪[202‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.9‬‬

‫]←‪[203‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ ،..‬م‪.‬س‪ ،.‬ص ‪.10‬‬ ‫إﯾ‬

‫]←‪[204‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص‪.9‬‬

‫]←‪[205‬‬
‫ر ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ص ‪.279 -278‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬اﻟ‬

‫]←‪[206‬‬
‫ﻋ ار ‪.11 -1 :1‬‬
 ‫]←‪[207‬‬
‫أﺷﻌ ﺎ ‪.6 -1 :45‬‬

‫]←‪[208‬‬
‫ﻌﺎً وﻗ وﺿﻌ ﺎﻩ ﻟﻠ ﺿ ﺢ‪.‬‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﺎرﺦ ﻟ ﯾ د ﻓﻲ اﺳﻔﺎر اﻟ ارﻩ‬

‫]←‪[209‬‬
‫ﻋ ار ‪.12 -1 :6‬‬

‫]←‪[210‬‬
‫ﻋ ار ‪.12 -9 :6‬‬

‫]←‪[211‬‬
‫و‪ ...‬ص ‪.281‬‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[212‬‬
‫ﻋ ار ‪.26 -7:1‬‬

‫]←‪[213‬‬
‫ﻋ ار ‪.29 -7:25‬‬

‫]←‪[214‬‬
‫ﺷﺎﺣﺎك‪ :‬اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ..‬ص ‪.96‬‬

‫]←‪[215‬‬
‫‪Th. L. Thompson, op, cit, p 418.‬‬

‫]←‪[216‬‬
‫و‪ ..‬ص ‪.283‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[217‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.285 -284‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[218‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.285‬‬

‫]←‪[219‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.285‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬
 ‫]←‪[220‬‬
‫ﺷﺎﺣﺎك‪ ،‬ص ‪.97 -96‬‬

‫]←‪[221‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.87‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ ﻧﺎﺻ اﻟ‬

‫]←‪[222‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.84 -83‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[223‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص‪.85‬‬

‫]←‪[224‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.84‬‬

‫]←‪[225‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ .‬ص ‪.26‬‬ ‫إﯾ‬

‫]←‪[226‬‬
‫ﺢ ﻌ ﻰ درس‪.‬‬ ‫ﻣ ﺛﺎﻧﺎ أ ﻛ ر‪ ،‬ﺗ‬

‫]←‪[227‬‬
‫ﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣ‬ ‫اﻟ اﺋﻊ وﻣ‬ ‫إﻟﻰ دراﺳﺔ اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﻔ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ أول ﻣﺎ أﻟﻒ ﻓﻲ اﻟ راﻩ اﻟ ﻔﻬ ﺔ‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﺗ‬
‫اﻟ وح واﻟ ﻔ ات ﺗ ﺎول أﺳﻔﺎر اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪.‬‬

‫]←‪[228‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.86‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫‪ :‬اﺳ ﺎﻋ ﻞ ﻧﺎﺻ اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[229‬‬
‫دوﻧ ‪.‬‬ ‫ﻧ ﺔ إﻟﻰ ﻗ ﺔ ﺳ ر اﻟ ﺎﺑﻠ ﺔ ﺣ‬

‫]←‪[230‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.89‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ ﻧﺎﺻ اﻟ‬

‫]←‪[231‬‬
‫ﻣ وة‪ :‬اﻟ ﻋﺎت اﻟ ﺎد ﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻠ ﻔﺔ اﻟﻌ ﺔ‬ ‫ﺑ ﻫﺎن اﻟ ﯾ دﻟ ‪ :‬ﺟ ة اﻟﻌ ب ﻗ ﻞ اﻹﺳﻼم‪ ،‬ص‪ /216 -215‬وﺣ‬
‫اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.246 -245‬‬

‫]←‪[232‬‬
 ‫ﻫﺎد اﻟﻌﻠ ‪ :‬اﻟ ﺋﻲ واﻟﻼﻣ ﺋﻲ ﻓﻲ اﻷدب واﻟ ﺎﺳﺔ‪ ،‬ص‪.5‬‬

‫]←‪[233‬‬
‫ﻠﺢ »ﺳﺎﻣ ﺔ« اﺳ ﻌ ﻠﻪ اﻟﻠﻐ اﻷﻟ ﺎﻧﻲ ﺷﻠ ﺗ ر ﻟﻺﺷﺎرة إﻟﻰ ﻣ ﻋﺔ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﻌ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ د إﻟﻰ ﺟ ر ﻟﻐ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻠﺢ أ دﻻﻟﺔ ﻋ ﻗ ﺔ‪ ،‬و ﺎن ﺎﺳ ﺎﻋ ﻪ اﺳ ﻌ ﺎل ﻣ ﻠﺢ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﻌ ﺔ‪.‬‬ ‫واﺣ ‪ ،‬وﻻ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[234‬‬
‫ر اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص ‪.120‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[235‬‬
‫ﻣﻘﺎر‪ :‬ﻗ اءة ﺳ ﺎﺳ ﺔ ﻟﻠ راة‪ ،‬ص‪.18 -17‬‬ ‫ﺷﻔ‬

‫]←‪[236‬‬
‫ﻲ اﻟ ق؛ ج‪ ،1‬ص‪.77 ،76 ،74 ،72‬‬ ‫ﻋ ﷲ أﺑﻲ ﻋ ﷲ‪ :‬ﺗﺎرﺦ اﻟ ارﻧﺔ وﻣ‬ ‫اﻧ‬

‫]←‪[237‬‬
‫ﺔ اﻟ ﻗ ﺔ‪ ،‬م‪ ،1‬ص ‪.171‬‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟ‬

‫]←‪[238‬‬
‫ر اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.82‬‬ ‫ﺣ ﻲ‪ :‬اﻟ‬

‫]←‪[239‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.84‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[240‬‬
‫ﻔﺔ(‪.‬‬ ‫اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ )ﻋ ﻣ ﻗﻊ اﻟ‬ ‫ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ وﺣ ﺗﺎﺟﺎ‪ ،‬ﺻ ﻔﺔ اﻟ‬

‫]←‪[241‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ ،‬ﻣﻘ ﻣﺔ د‪ .‬ﺳﻬ ﻞ ز ﺎر‪ ،‬ص ‪.19‬‬ ‫إﯾ‬ ‫أﺣ‬

‫]←‪[242‬‬
‫ﻧ ﺔ وﺳﻼﻓ ﺔ‪ ،‬وﻋ ﺔ وﺗ‬ ‫ﻣ ﻣﻔ دات أورو ﺔ ﻣ ﻠﻔﺔ ﻣ ﻻﺗ ﺔ وأﻧ ﻠ ﺳ‬ ‫ﺔ ﺗﺄﻟﻔ‬ ‫ﺔ ﻟﻬ ﺔ أﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻫ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎﻟ وف اﻵراﻣ ﺔ‪.‬‬

‫]←‪[243‬‬
‫‪ -‬اﻟ ﺎرﺦ اﻟ ﻘ ﻘﻲ ﻟﻠﻌ ب‪ ،‬ص ‪.19 -28‬‬ ‫روﺳﻲ‪ :‬ﻣ ﯾ ﺔ إﯾ‬ ‫ﺑ‬

‫]←‪[244‬‬
‫‪.‬‬ ‫رﺳﺎﺋﻞ إﻧ ﻠ إﻟﻰ ﻣﺎر‬ ‫إﺣ‬
 ‫]←‪[245‬‬
‫‪C. Daniel: Civilizatia,Feniciana. P 188‬‬

‫]←‪[246‬‬
‫اﻟ ﻬ ﺳ ﺎﻧﻲ‪ :‬ﻛ ﺎب اﻟ ﻠﻞ واﻟ ﻞ‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.77 -74‬‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[247‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.184‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[248‬‬
‫ﺳﻔ اﻟ وج ‪.15 :11‬‬

‫]←‪[249‬‬
‫ﺳﻔ اﻟ وج ‪.6 -20 :3‬‬

‫]←‪[250‬‬
‫إرﻣ ﺎ اﻟ ﻲ ‪ /10‬إﺷﻌ ﺎ‪.44‬‬

‫]←‪[251‬‬
‫ﺷﺎﺣﺎك‪ ،‬ص ‪.65‬‬

‫]←‪[252‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.88‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ ﻧﺎﺻ اﻟ‬

‫]←‪[253‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ ..‬ص ‪.25‬‬ ‫إﯾ‬ ‫أﺣ‬

‫]←‪[254‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ ،‬ص ‪.26‬‬ ‫إﯾ‬

‫]←‪[255‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.27‬‬

‫]←‪[256‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ ،‬ص ‪.41‬‬ ‫إﯾ‬

‫]←‪[257‬‬
‫‪P.K. Mc Carter, op. cit, pp 17.FF‬‬
 ‫]←‪[258‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.11 -10‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[259‬‬
‫اﻟ اح‪ ،‬ص ‪.52‬‬

‫]←‪[260‬‬
‫‪.32 -27 :11‬‬ ‫ﺗ‬

‫]←‪[261‬‬
‫ﺗ ‪.2 -1 :12‬‬

‫]←‪[262‬‬
‫‪،‬‬ ‫ﻋﺔ أ ﺎث‪ ،‬ﺗ ﺟ ﺔ ﻗﺎﺳ‬ ‫أﻟﻔ ﻧ آر ﻲ‪ :‬اﻟ اﻫ اﻟ ﺎﺑ ﺔ ﻓﻲ إﯾ ﻼ واﻟ راﻩ )ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻛ ﺎب‪ :‬إﯾ ﻼ‪ -‬ﻣ‬
‫دﻣ ‪ ،1984‬ص ‪ /73‬اﻟ اح ص ‪.(50‬‬

‫]←‪[263‬‬
‫‪.20 -4 :12‬‬ ‫ﺗ‬

‫]←‪[264‬‬
‫ﺗ ‪.20‬‬

‫]←‪[265‬‬
‫‪.2 -1 :13‬‬ ‫ﺗ‬

‫]←‪[266‬‬
‫ﺗ ‪.13‬‬

‫]←‪[267‬‬
‫ﺗ ‪.14‬‬

‫]←‪[268‬‬
‫ﺗ ‪.17 :‬‬

‫]←‪[269‬‬
‫واﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ص ‪.45 -32 -31‬‬ ‫راﺟﻊ‪ :‬ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[270‬‬
‫ﻛﻞ ﻛ ﻌﺎن ﻣﻠ ﺎً أﺑ ﺎً ﺄﻣ اﻟ ب‪ ،‬ﻓ ﺎ داﻋﻲ ﺻ اﻟ ﻠ ﺔ ﻫ ﺎ؟‪.‬‬ ‫ﻣﺎ داﻣ‬
 ‫]←‪[271‬‬
‫‪ ،...‬ص ‪.34‬‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[272‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.51‬‬
‫‪G.Van Seter, Abraham In History and tradition, New Haven 1975/ cited in: Th. L.‬‬
‫‪Thompson, Op.Cit, pp 92-93.‬‬

‫]←‪[273‬‬
‫ﺗ ‪.26‬‬

‫]←‪[274‬‬
‫ﺗ ‪.25‬‬

‫]←‪[275‬‬
‫ﺗ ‪.27‬‬

‫]←‪[276‬‬
‫ﺗ ‪.29 -28‬‬

‫]←‪[277‬‬
‫‪.32 :‬‬ ‫ﺗ‬

‫]←‪[278‬‬
‫‪.6 :36‬‬ ‫ﺗ‬

‫]←‪[279‬‬
‫وﺻ اء ﺳ ﺎء‪.‬‬ ‫إﻟﻰ ﺣ ﺻ اء اﻟ ﻘ‬ ‫ﻲ ﻣ ﻓﻠ‬ ‫رة ﻓﻲ اﻟ راﻩ واﻟ ﻠ د ﻫﻲ اﻟ ء اﻟ‬ ‫أرض ﻛ ﻌﺎن اﻟ‬

‫]←‪[280‬‬
‫رﻗ ‪ 2‬ص ‪.127‬‬ ‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ ،‬ﻫﺎﻣ‬ ‫إﯾ‬ ‫أﺣ‬

‫]←‪[281‬‬
‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام ‪ ،...‬ص ‪.53‬‬

‫]←‪[282‬‬
‫‪ ،...‬ص ‪.54‬‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬
 ‫]←‪[283‬‬
‫‪.10 -4 :49 :‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[284‬‬
‫ﻣﻠ ﺔ ﻣﻐﺎرة اﻟ ﻔﻼﻩ ﻓﻲ ﺣ ﻣ ﻓ ﺎر ﻟ ﻲ ﯾ ﻘﻰ ﻣ ﻔ ﺎً‪ ،‬إﻻ أن اﻟ ﻘ ﺎت اﻷﺛ ﺔ ﻟ ﺗﻌ‬ ‫أودع ﻌﻘ ب ﺻ‬
‫ﻋﻠ ﻪ!‪.‬‬

‫]←‪[285‬‬
‫س‪.‬‬ ‫ﺳﻼﻟﺔ اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻪ ﺳﻼﻟﺔ اﻟ‬ ‫ﺳ ﺄﺳ‬ ‫ﻣ ﻧ ﻞﻟ‬

‫]←‪[286‬‬
‫‪.10 :50‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[287‬‬
‫‪.50:13‬‬ ‫ﺗ‬

‫]←‪[288‬‬
‫اﻟ وج ‪.6 -3‬‬

‫]←‪[289‬‬
‫اﻟ وج‪.12 -5 :‬‬

‫]←‪[290‬‬
‫‪ ،‬اﻟ ﻠ د‪ ،‬ص ‪.197‬‬ ‫إﯾ‬ ‫أﺣ‬

‫]←‪[291‬‬
‫ﺗ ‪ 13 :15:‬و ‪.16‬‬

‫]←‪[292‬‬
‫اﻟ وج‪.18 -17 :13 :‬‬

‫]←‪[293‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.78‬‬ ‫اﻟ اح‪ ،‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[294‬‬
‫و‪ ..‬ص ‪ 1200 -1550) 46‬ق‪ .‬م‪(.‬‬ ‫ﻓ اس اﻟ اح‪ ،‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[295‬‬
‫ع ‪.12 :17‬‬
 [296←]
.10 :16 ‫ع‬

[297←]
.24 -12 -11 :‫ع‬

[298←]
.92 ‫ ص‬.. ‫ آرام دﻣ‬،‫اﻟ اح‬

[299←]
.34 -31 :31 ‫ﺳﻔ اﻟﻌ د‬

[300←]
.94 ‫ ص‬.. ‫ آرام دﻣ‬،‫اﻟ اح‬

[301←]
.72 ‫ ص‬.. ‫ آرام دﻣ‬،‫اﻟ اح‬

[302←]
N.M.Sarna. Op. citr, p 51.

[303←]
.32 :1 ‫اﻟﻘ ﺎة‬ ‫أﻧ‬

[304←]
.8 -1 :1 ‫ﻗ ﺎة‬

[305←]
.12 -11 :19 ‫ﻗ ﺎة‬

[306←]
.36 -30 :1 :‫ﻗ ﺎة‬

[307←]
.107 -106 ‫ ص‬.. ‫ آرام دﻣ‬:‫ اﻟ اح‬: ‫أﻧ‬

[308←]
H.J.Franken: Palestine in the time of 19th Dynasty, The cambridg ancient history,
univ. Press 1975, pp 331-337.
 ‫]←‪[309‬‬
‫ﺻ ﺋ ﻞ‪ 14 -11 ،‬و ‪.15‬‬

‫]←‪[310‬‬
‫ﺻ ‪.9 -8 :2‬‬

‫]←‪[311‬‬
‫ﺻ ﺋ ﻞ ‪5 -1 :2‬‬

‫]←‪[312‬‬
‫ﺻ ﺋ ﻞ ‪.21 :2‬‬

‫]←‪[313‬‬
‫ﺻ ﺋ ﻞ ‪.24 :2‬‬

‫]←‪[314‬‬
‫‪ ..‬ص‪.128‬‬ ‫اﻟ اح‪ ،‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[315‬‬
‫ﺷﻠ ﻣ ‪.‬‬ ‫ﻬﺎ داود ﻓﺄﻧ‬ ‫زوﺟﺔ أورﺎ اﻟ ﻲ اﻟ ﻲ اﻏ‬

‫]←‪[316‬‬
‫‪ ،‬ص‪.145‬‬ ‫اﻟ اح‪ ،‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[317‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪ /137‬اﻟ ﻠ ك‪.8 -5 :‬‬

‫]←‪[318‬‬
‫ﻣﻠ ك ﺛﺎﻧﻲ ‪.29 -14 :10‬‬

‫]←‪[319‬‬
‫‪ :‬ص ص ‪.152 -150‬‬ ‫اﻟ اح‪ ،‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[320‬‬
‫ﻛﻟ ‪:‬‬ ‫م‪.‬ن‪،.‬ص ‪ .157‬واﻧ‬

‫‪T.h.L.Thompson, Early history of the Israelite people, pp58.‬‬

‫]←‪[321‬‬
 ‫ﻣﻠ ك أول ‪.13 -1 :11‬‬

‫]←‪[322‬‬
‫و‪ ..‬ص ‪.286‬‬ ‫اﻟ اح‪ :‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[323‬‬
‫ﻣ ﻛ ﺎب ‪ :‬ﺗﺎرﺦ أورﺷﻠ ﻟﻔ اس اﻟ اح‪.‬‬

‫]←‪[324‬‬
‫ﻣﻠ ك أول‪.32 -1 :12‬‬

‫]←‪[325‬‬
‫ﻣﻠ ك أول ‪ 14‬و‪.15‬‬

‫]←‪[326‬‬
‫‪ ..‬ص ‪.144‬‬ ‫اﻟ اح‪ ،‬آرام دﻣ‬

‫]←‪[327‬‬
‫أﺣ ﻫ ﺎ ﺗ ﻲ‬ ‫ﺎر ﻟ ﺎﺗ‬ ‫ﻫ ﺎك ﻣ ﻠ ﻞ إﯾ اﻧﻲ ﻋ ﻗ ﺔ ﯾ زرﺳ ﻒ‪ ،‬ﺣ ﻪ ﻣﺄﺧ ذة ﻋ روا ﺔ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ ‪،‬‬
‫ﻪ‪.‬‬ ‫واﻵﺧ إﯾ اﻧﻲ‪ ،‬ﻬ أن ﯾ زرﺳ ﻒ ﻫ ا ﻛﺎن وز اﻟﻔ ﻋ ن أﺧ ﺎﺗ ن‪ ،‬دون أن‬

‫]←‪[328‬‬
‫إﺳ اﺋ ﻞ ﺷﺎﺣﺎك‪ :‬اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ‪ ،‬ص ‪.96‬‬

‫]←‪[329‬‬
‫‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.242 -240‬‬ ‫ﺣ ﻲ‪ :‬ﺗﺎرﺦ ﺳ رﺔ وﻟ ﺎن وﻓﻠ‬ ‫ﻓﻠ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[330‬‬
‫ﻣ اﻹﺳ ر إﻟﻰ‪ ،...‬ص ‪.142‬‬ ‫ﻧﻘ ﻻ زﺎدة‪ :‬ﻓﻠ‬

‫]←‪[331‬‬
‫‪ ،...‬ص ‪.103‬‬ ‫زﺎد ﻣ ﻰ‪ ،‬ﻣﻘ ﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﺦ ﻓﻠ‬

‫]←‪[332‬‬
‫اﻟﻘ ‪ .‬ﻣ ﻗﻊ ﺣ ب اﻟ ﻌ‬ ‫‪ :‬ﺗﺎرﺦ ﻓﻠ‬ ‫ﺣ ﻲ‪ ،‬ﺗﺎرﺦ ﺳ رﺔ وﻟ ﺎن‪ ،...‬ص ‪ /245 -242‬ﻣﺎﻫ اﻟ‬
‫ﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﻠ‬

‫]←‪[333‬‬
‫ر ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ص ‪.12 -7‬‬ ‫‪:‬اﻟ‬ ‫إﯾ‬
 ‫]←‪[334‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪..‬م‪.4‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[335‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ..‬ص‪.34‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[336‬‬
‫ﺷﺎﺣﺎك‪ :‬اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ و‪ .‬ص ‪.97 -96‬‬

‫]←‪[337‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ..‬ص‪.35 -34‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[338‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م‪ ،4‬ص‪.61‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[339‬‬
‫ﻋ ﯾ ﺳﻒ ﻓﻼﻓ ‪ :‬ﺗﺎرﺦ اﻟ ﻬ د‪.‬‬

‫]←‪[340‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ ،‬ص ‪.14‬‬ ‫إﯾ‬ ‫أﺣ‬

‫]←‪[341‬‬
‫اﻟ ﯾ ‪،‬‬ ‫أرﻧ ﻟ ﺗ ﻲ –دراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ – ﻣ ﻌﺔ أﻛ ﻔ رد‪ 1960 ،‬ﻧﻘﻼً ﻋ ﻋ اﻟ ﻫﺎب اﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬ﺗﺎرﺦ ﻓﻠ‬
‫ص ‪.17‬‬

‫]←‪[342‬‬
‫‪ ،2‬ﺑ وت ‪ ،1985‬ص‬ ‫اﻟ واﺧﻠﻲ‪ ،‬دار اﻟ اﺛﺔ‪،‬‬ ‫دوﺳ ‪ :‬اﻟﻌ ب ﻓﻲ ﺳ رﺔ ﻗ ﻞ اﻹﺳﻼم‪ ،‬ﻋ اﻟ‬
‫ﻋ ر ﻪ ّ‬
‫‪.157 -150‬‬

‫]←‪[343‬‬
‫ﻠ ن اﻟ اراﻩ‬ ‫ﯾﻬ داً‬ ‫ﻞ أﺳ‬ ‫ﻬ ﻋﻠﻰ ﺑ ا ﺔ ﺗ س ﻓﻲ روﻣﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻏﻼف ﻫ ا اﻟ ﺎب ﺗ ﻬ ﺻ رة ﻟ ﻘ‬
‫اﻟ ﻬ د ﺔ‪.‬‬

‫]←‪[344‬‬
‫إﻗﻠ ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ دﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠ ﺎ ﻧ ﺄت ﻓ ﻪ إﻣﺎرة ﺗﺎ ﻌﺔ ﻟﻠﻔ س ﻋﺎﺻ ﻬﺎ أر ﻞ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺗ م اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﻗ‬
‫ﺗﻬ د أﻣ ﻫﺎ إﯾ ا )‪60 -36‬م( وأﻣﻪ رﻏ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻌ اﻷﻣ اء اﻵﺧ ‪ ،‬وﻫﱠ د إﻣﺎرﺗﻪ اﻟ ﻲ ﻠ ﻗﺎﺋ ﺔ ﺗ‬
‫رﻋﺎ ﺔ اﻟﻔ ﺛ إﻟﻰ أن ﻗ ﻰ ﻋﻠ ﻬﺎ اﻹﻣ ا ر اﻟ وﻣﺎﻧﻲ ﺗ اﺟﺎن ﺳ ﺔ ‪ 115‬م‪.‬‬

‫]←‪[345‬‬
 ‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م‪ ،4‬ص ‪.14‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[346‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ..‬ص ‪.35‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[347‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.64‬‬

‫]←‪[348‬‬
‫‪ :‬اﻟﻘ س ﻓﻲ اﻟ ﺎرﺦ‪.‬‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[349‬‬
‫ﺔ )اﻟ ﺎﺷ ﺔ ﻟ ﺎﺣﺎك(‪.‬‬ ‫ﺔ ﻣ ﺟ ﻫ اﻟ‬ ‫ﺔ ﯾﻬ دا اﻟ ﺎﺑﻲ اﻟﻠ ﺎن ﺗﻌ ﻫ ﺎ اﻟ‬ ‫ﻗ ﺔ اﻟ ﺎدا وﺷ‬

‫]←‪[350‬‬
‫أدت ﺻﻔﻘﺔ ﺑ اﻹﻣ ا رﺔ اﻟ وﻣﺎﻧ ﺔ واﻟﻘﺎدة اﻟ ﻬ د )ﺣ أﺳ ة اﻟ ﻌ (‪ ،‬إﻟﻰ إﺧ ﺎع ﻛﻞ ﯾﻬ د اﻻﻣ ا رﺔ‬
‫ﻟﻠ ﻠ ﺔ اﻟ ﺄدﯾ ﺔ واﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻟﻬ ﻻء اﻟﻘﺎدة وﻣ ﺎﻛ ﻬ اﻟ ﺎﺧﺎﻣ ﺔ‪ ،‬ﻌ ﻣﺎ أﺧ وا ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬ اﻟ ﺎﻓ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎم ﻓﻲ‬
‫وﺳ اﻟ ﻬ د )اﻟﻬﺎﻣ ﻟ ﺎﺣﺎك‪ ،‬ص ‪.(61‬‬

‫]←‪[351‬‬
‫ﺷﺎﺣﺎك‪ ،‬ص ‪.97‬‬

‫]←‪[352‬‬
‫ء ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎﻩ ﻫﻲ ﻣ ﻋﺔ اﻟﻘ اﻧ اﻟ ﻬ د ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﺟ ﻌﻬﺎ ﺣ ﻰ ﺣ اﻟﻰ اﻟﻌﺎم ‪ 200‬ﻣ ﻼد ‪ ،‬واﻟ ﻲ أﻟﻘ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﺳ ﺔ وﻣ اءﻣ ﻬﺎ ﻟﻠ ات اﻟ ﺔ‪.‬‬

‫]←‪[353‬‬
‫ﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﯾ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻌ ﻘ أن ﻛﻠ ﺔ ﺟ ﺎراﻩ ﻣ ﻘﺔ ﻣ اﻟ ﻠ ﺔ اﻵراﻣ ﺔ »ﺟ ة« وﻣﻌ ﺎﻫﺎ ﺗ ﻠﺔ‪ ،‬وﺗ ل ﻋﻠﻰ ﺗ ﻠﺔ ﺗﻔ‬
‫و ﺎﺑﻞ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ ﻓﻠ‬

‫]←‪[354‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ..‬ص‪.35‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[355‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ .‬ص ‪.45‬‬ ‫إﯾ‬ ‫أﺣ‬

‫]←‪[356‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ..‬ص‪.36‬‬ ‫اﻟ‬
 ‫]←‪[357‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ..‬ص‪.36‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[358‬‬
‫‪ ،2010‬وﻓﻘﺎً‬ ‫اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠ ﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻧ ن اﻷول‪ /‬د‬ ‫د اﺳ ﺎﻋ ﻞ‪ :‬ﻧ وة ﻋﻘ ﺗﻬﺎ ﻟ ﺔ اﻟ ﺎرﺦ ﺎﻟ ﻠ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻔﺔ اﻟ م اﻟ ﺎ ﻊ‪.‬‬ ‫ﻟ‬

‫]←‪[359‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪.71 ،‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[360‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص‪.72‬‬

‫]←‪[361‬‬
‫ﺎﺋﻠﺔ اﻟ ت‪ ،‬و ﻣﻬﺎ ﻛﺎن ﯾ‬ ‫ﺗ‬ ‫ك ﻓﻲ أﻣ اﻧﻌﻘﺎد ﻣ ﻊ ﻛﻬ ا ﻓﻲ ﻞ ﺳﻠ ﺎت ﺗﻼﺣ اﻟ ﻣ‬ ‫وﻣ اﻟ‬
‫ﺷﺎؤول اﻟ ﺳ ﺳﻲ‪.‬‬

‫]←‪[362‬‬
‫ﻟ ‪ .‬وﺗ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪420‬م‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺷ ﺎل ﺳ رﺔ‪ ،‬ﺛ ﻓﻲ ﺑ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻓﻲ دﻟ ﺎﺗ ﺎ ﺳ ﺔ ‪ ،347‬ﺗ‬ ‫ﻣ آ ﺎء اﻟ‬ ‫ﻗ‬

‫]←‪[363‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻷﻋﻼم‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[364‬‬
‫واﻟ ﯾ ‪ .‬ص‪.13‬‬ ‫اﻟ ﻫ ﻲ‪ :‬اﻹﺳ اﺋ ﻠ ﺎت ﻓﻲ اﻟ ﻔ‬ ‫ﺣ‬ ‫د‪ .‬ﻣ‬

‫]←‪[365‬‬
‫ﺑ دا ‪ ،‬ﻋ ﺻﻔ ﻪ‪.‬‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[366‬‬
‫ر اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص ص ‪.24 -17‬‬ ‫اﻟ ﻫ ﻲ‪ ،‬اﻟ‬ ‫ﺎً‪ :‬د‪ .‬ﻣ‬ ‫أ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[367‬‬
‫وﻧﻲ‪ ،‬ﺗ ﻔﺢ‬ ‫ﺎرات ـ اﻟ ﻠﻘﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻋ ﻣ ﻗﻊ دﯾ ان اﻟﻌ ب اﻷﻟ‬ ‫ﻋﻠﻲ‪ :‬ﺻﻬ ﻧ ﺔ اﻟ ر وﺻ اع اﻟ‬ ‫وﻟ ﻣ‬
‫‪.7/3/2010‬‬

‫]←‪[368‬‬
‫ﻣ وة‪ :‬اﻟ ﻋﺎت اﻟ ﺎد ﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻠ ﻔﺔ اﻟﻌ ﺔ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪ ،‬م‪ ،1‬ص‪.360‬‬ ‫ﺣ‬
 ‫]←‪[369‬‬
‫ﺑ ﻫﺎن اﻟ ﯾ دﻟ ‪ :‬ﺟ ة اﻟﻌ ب ﻗ ﻞ اﻹﺳﻼم‪ ،‬ص‪.616‬‬

‫]←‪[370‬‬
‫ﻧ د اﻟﻘ آن ﺑ ﻠ اﻟ ﺎدﺛﺔ‪ :‬ق‪.5 :4 /‬‬

‫]←‪[371‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م‪/4‬ج‪.1‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[372‬‬
‫اﻟ ﻠ ان‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.460 -385‬‬ ‫‪ :‬ﻣﻌ‬ ‫ﺎﻗ ت اﻟ‬

‫]←‪[373‬‬
‫ﻓﻲ ﺷ ﺎﻟﻲ آﺳ ﺎ وأﻣ ﺎ‬ ‫دﯾ ﻲ ﺑ اﺋﻲ ﯾ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻷﻋﻼم‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﺎﻣﺎﻧ ﺔ ﻫﻲ ﻣ ﻫ‬ ‫ﻗﺎﻣ س اﻟ‬ ‫ﺣ‬
‫ﺄرواح اﻟ ﻌﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻣﺎن أ اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ة اﻟ ﻠ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ .‬ﻌ‬

‫]←‪[374‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م‪ ،2‬ص ‪.109 -108‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[375‬‬
‫ﻓﻲ ﻣ ﻠﺔ اﻟﻘ ﺎ ﺎ اﻟ ﻌﺎﺻ ة‪ ،‬ص ‪ 19‬ﻛﺎﻧ ن‬ ‫‪.‬‬ ‫ﻋ ﷲ اﻟ ﺎر‪ ،‬اﻟ ﻬ ﻧ ن ﺧ ر أرﺿﻬ روﺳ ﺎ ﻻ ﻓﻠ‬
‫‪.1972‬‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ‪ /‬د‬

‫]←‪[376‬‬
‫اﻟ ﻌ د ‪ :‬ﻣ وج اﻟ ﻫ ‪ ،‬اﻟ ء اﻷول‪ ،‬ص ‪.212‬‬

‫]←‪[377‬‬
‫ﺎﻋﺔ ‪.1903‬‬

‫]←‪[378‬‬
‫ا ﯾﻬ داً‪ ،‬ص ‪.19‬‬ ‫ﻓ ﻣﺎن ‪ :‬ﯾﻬ د اﻟ م ﻟ‬ ‫ﺑ ﺎﻣ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[379‬‬
‫ن ﺣ اﻟﻰ اﻟﻌﺎم ‪ ،1016‬ﻟ ﻌ ﺔ ﺗ ﯾ اﻷﺣ اث ﻓﻲ ﺗﻠ‬ ‫أن‬ ‫ﺧ ارﺎ‬ ‫ﺗﻘ ل اﻟ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ :‬إن ﺳﻘ‬
‫اﻟ ﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻷﺻﻘﺎع اﻟ ﺎﺋ ﺔ‪.‬‬

‫]←‪[380‬‬
‫ر ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ص ‪.19‬‬ ‫ﻋ ﷲ اﻟ ﺎر‪ :‬اﻟ‬
 ‫]←‪[381‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪..‬ج‪ -2‬ص ‪75 -74‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[382‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ .‬ص ‪.45‬‬ ‫إﯾ‬ ‫أﺣ‬

‫]←‪[383‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪..‬ج‪ ،2‬ص ‪.75‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[384‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.35‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[385‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.33‬‬

‫]←‪[386‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﻠ د‪ .‬ص ‪.46‬‬ ‫إﯾ‬ ‫أﺣ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[387‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.37‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[388‬‬
‫‪Istoria romaniei, P135-136‬‬

‫]←‪[389‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬ص ‪.37 -36‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[390‬‬
‫ة‪ ،‬ﺗ ﻔﺢ ‪.25/12/2009‬‬ ‫ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﻗﻊ اﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ وﻋﻼﻗ ﻬﺎ ﺎﻟ‬ ‫‪ :‬اﻟ‬ ‫ﻓو ﺑ ﻌ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[391‬‬
‫ﯾ ﺣ ﺎ ‪.4‬‬

‫]←‪[392‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.35 -34‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[393‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻔﻰ – ﺑ ﺎرﺦ ‪ 2009 /12 -10 :‬ﺻ ﻔﺔ ﺑ ﻣ‬ ‫ﻣ ﻗﻊ اﻟﻘ س ﻓﻲ اﻟﻌﻘ ة اﻟ وﺗ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬د‪ .‬ﻋ اﻟ اب ﻣ‬
 ‫]←‪[394‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص ‪.38‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[395‬‬
‫ر اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.39‬‬ ‫‪ :‬اﻟ‬ ‫اﻧ‬

‫]←‪[396‬‬
‫ر اﻟ ﺎﺑ ‪.‬‬ ‫ﺗ ﺟ ﺔ اﻟ و ﻬﻲ‪ :‬اﻟ‬

‫]←‪[397‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.42‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[398‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ..‬م ‪ ،4‬ص ‪.33‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[399‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ..‬م ‪ ،4‬ص ‪.10 -9‬‬ ‫‪ ،‬ﻣ اﺟﻌﺔ اﻟ‬ ‫ﻟﻠ‬

‫]←‪[400‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص‪.48‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[401‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص ‪.33‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫‪ :‬اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[402‬‬
‫‪Historical Review to American British Convicts Shipped to American Colonies‬‬

‫]←‪[403‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.12‬‬ ‫ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﻌ اﺗﻬﺎ اﻟ‬ ‫راﺳﻞ د ﻔ ﻟﻲ )‪ ،(2005‬اﻟ رة اﻷﻣ‬

‫]←‪[404‬‬
‫ﻼﻛ ن‪ :‬ﺻ ﺎﻋﺔ ﻋﺎﻟ ﺟ ﯾ ﻣ اﻟﻌ د ﺔ‪ ،‬ص ‪.460‬‬ ‫رو‬

‫]←‪[405‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.56 -55‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[406‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪. 89 -88‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫أﻧ‬
 ‫]←‪[407‬‬
‫ة اﻷﻣ ﺔ‪ ،1809 -1801 ،‬ﻛﺎن ﻣ ﺎﻣ ﺎً‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻌ د‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ﻟﻠ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﺗ ﻣﺎس ﺟ ﻔ ﺳ ن‪ ،‬اﻟ ﺋ‬
‫ﻋﻠﻰ ‪ 600‬ﻣ اﻟﻌ !‪.‬‬ ‫ﻫ ا ﺎﺗﻪ‪ ،‬وزوﺟﺎﺗﻪ‪ ،‬و ﺎن ﻠ ﻣ رﻋﺔ ﺗ‬

‫]←‪[408‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص ‪.56‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[409‬‬
‫ﻣﺎ ﻞ ﻣ ر ن آ ﻪ‪ :‬اﻟﻌ د ﺔ واﻟﻐ ب اﻻﻣ ﻲ‪ ..‬ص ‪.21 -13‬‬

‫]←‪[410‬‬
‫ﺔ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪.‬‬ ‫ذؤا ﻪ‪ :‬اﻟﻐ ب‪ ...‬ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟ ّ اع و ﺎدة اﻵﺧ ‪ ،13/03/2006‬ﻋ اﻟ‬ ‫ﻧﺎ‬

‫]←‪[411‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪. 90 -89‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[412‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م‪ ،4‬ص‪.175 -173‬‬ ‫ﻋ اﻟ ﻫﺎب اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[413‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م‪ ،5‬ج‪.2‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[414‬‬
‫ﻛ ﺳ ﻠ ‪ :‬اﻟﻘ ﻠﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻋ ة‪ ،‬ص ‪.62‬‬

‫]←‪[415‬‬
‫ﻛ ﺳ ﻠ ‪ :‬اﻟﻘ ﻠﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻋ ة‪ ،‬ص ‪.139‬‬

‫]←‪[416‬‬
‫أرم ‪.27 :51‬‬

‫]←‪[417‬‬
‫ر ﺳﺎﺑ ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻲ‪:‬ﺻﻬ ﻧ ﺔ اﻟ ر‪ ..‬ﻣ‬ ‫وﻟ ﻣ‬

‫]←‪[418‬‬
‫ر ﻧﻔ ﻪ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻲ‪ :‬اﻟ‬ ‫وﻟ ﻣ‬

‫]←‪[419‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪..‬ج‪ ،2‬ص‪.91‬‬ ‫اﻟ‬
 ‫]←‪[420‬‬
‫ﯾﻬ د ﻛ ﻧ ﺎن و ﻣ ﻲ ﻓﻲ اﻟﻬ ‪.‬‬

‫]←‪[421‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ .‬م ‪ ،2‬ص ‪.87‬‬ ‫اﻟ‬

‫]←‪[422‬‬
‫‪:‬ﻛ ﺳ ﻠ ‪ :‬اﻟﻘ ﻠﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻋ ة‪ ،‬ص‪.148‬‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[423‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص‪.237 -236 -179‬‬

‫]←‪[424‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.180‬‬

‫]←‪[425‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.43‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[426‬‬
‫‪Ilie Puia: Palestina-istorie si present, p 41.‬‬

‫]←‪[427‬‬
‫‪Idem‬‬

‫]←‪[428‬‬
‫‪Ilie Puia: Palestina-istorie si present, p44.‬‬

‫]←‪[429‬‬
‫‪Istoria lumii in date, Edit.enciclopedica romana, P312-313.‬‬

‫]←‪[430‬‬
‫ال اﻷﻟ ﺎﻧﻲ أوﻏ ﺳ س ﯾ ﺧ س‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺣ ﻠﺔ ﻗ ات اﻟ ﺎﻟﻒ اﻟ ﻲ ﻗﺎدﻫﺎ اﻟ‬ ‫ﺎ اﻹﻧ ﻠ‬ ‫أﺣ اﻟ‬

‫]←‪[431‬‬
‫ﻌ ﻓﺔ وز اﻟ وﻟﺔ ﻟﻠﻬ ‪.‬‬ ‫ﺎﻧ ﺔ‪ .‬وزﻋ‬ ‫ﻣﺔ اﻟ‬ ‫ﻼت اﻟ ﺳ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﻣ ة ‪ ،28 /24‬ﻣ اﻟ‬

‫]←‪[432‬‬
‫أ ﻐ َﺷَﻔ ِﻔ ْ ‪ :‬ﻟﻐ ﻋ ﻩ‪ ..‬ص ‪ 20‬و ‪/‬‬
‫‪Margolina Sonja: Das Ender der Lugen, Berlin 1992‬‬

‫]←‪[433‬‬
‫أ ﻐ َﺷَﻔ ِﻔ ْ ‪ :‬ﻟﻐ ﻋ ﻩ‪ ..‬ص ‪.17 -16‬‬

‫]←‪[434‬‬
‫أ ﻐ َﺷَﻔ ِﻔ ْ ‪ :‬ﻟﻐ ﻋ ﻩ‪ ،..‬ص ‪.19‬‬

‫]←‪[435‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.17‬‬

‫]←‪[436‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.19‬‬

‫]←‪[437‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ...‬م ‪ ،7‬ص ‪.7 -6‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[438‬‬
‫اء‪.‬‬
‫ﺎ اﺑ ً‬ ‫ﺗﻌ ﻲ اﻟ ﻌ ل‪ ،‬وﺗ ﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻲ اﻟ ﻬ د ﻓﻲ أورو ﺎ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟﻐ‬

‫]←‪[439‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.57‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[440‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص‪.47 -46‬‬

‫]←‪[441‬‬
‫اﻟﻌ ب واﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ص‪.84‬‬ ‫اع ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻩ ﺑ‬ ‫اء‪ :‬اﻟ‬ ‫ﺎﻓ ﺑ ﺧ‬

‫]←‪[442‬‬
‫ر ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ص‪.59 -58‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[443‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.48‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[444‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪..‬ج‪ ،4‬ص ‪.43 -42‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[445‬‬
 ‫ر اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬ص ‪.32‬‬ ‫اء‪ :‬اﻟ‬ ‫ﺎﻓ ﺑ ﺧ‬

‫]←‪[446‬‬
‫دزﻣ ﻧ ﺳ ارت‪ :‬ﺗﺎرﺦ اﻟ ق اﻷوﺳ اﻟ ﯾ ‪ ،‬ص‪.158‬‬

‫]←‪[447‬‬
‫ﺎل ﻓﻲ ﺟ ﻞ ﻋﺎﻣﻞ‪ ،‬ص‪.325‬‬ ‫ﺟﻬﺎد ﺑ ت‪ :‬ﺣ ﺎت اﻟ‬

‫]←‪[448‬‬
‫‪Ilie Puia: Palestina-istorie si present.Bucuresti 1992, p51‬‬

‫]←‪[449‬‬
‫اﻟ راﺗﻲ‪ ،‬ص‪.21‬‬ ‫ﺎد ‪ :‬ﻧﻘ اﻟ‬ ‫اﺳ ﺎﻋ ﻞ اﻟ‬

‫]←‪[450‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د‪ ،‬م ‪ ،4‬ص‪.21‬‬ ‫ﻋ اﻟ ﻫﺎب اﻟ‬

‫]←‪[451‬‬
‫اﻟ ﻬ د ‪ ،‬اﻟ ﻠ ‪.11‬‬ ‫ﻫ ﺗ ل‪ :‬ﺗﺎرﺦ اﻟ ﻌ‬

‫]←‪[452‬‬
‫ر ﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص ‪.23‬‬ ‫ﻋ ﷲ اﻟ ﺎر‪ :‬ﻣ‬

‫]←‪[453‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.49‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[454‬‬
‫‪Ilie Puia: Palestina-istorie si present, Bucuresti 1992, p58‬‬

‫]←‪[455‬‬
‫ة‪.‬‬ ‫ﺔ‪ .‬ﻣ ﻗﻊ اﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ واﻟ ﺎﺳﺔ اﻷﻣ‬ ‫ﺎر اﻟ ﻘ ﻲ‪ :‬اﻟ‬ ‫ﺑ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[456‬‬
‫‪Ilie Puia: Palestina-istorie si present, p118‬‬

‫]←‪[457‬‬
‫ﻛ ﺣﺎﺧﺎﻣ ﻲ اﻟ ﻔﺎرد‬ ‫ﺗﻠ اً ﻟﻠ ر ﻣ ﺳ ﻏﺎﺳ وﻫ ﻻﻫ ﺗﻲ ﯾﻬ د روﻣﺎﻧﻲ ﺗ أ ﻣ‬ ‫ﻛﺎن ﻣﺎرك ﺳﺎ‬
‫ﺔ ﻗ ﻞ أن ﻌّ و ﻼً ﻟﻠ ازرة ﻓﻲ ﻣ ﻠ‬ ‫ﻣ ﺎد وروح اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﻟ ن‪ ،‬زﻣ ﻏﺎﺳ ‪ ،‬ﺗ ب ﺳﺎ‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.( 51‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ب‪) ،‬ﻣ‬
 ‫]←‪[458‬‬
‫ﻓ اﻧ ا ﺟ رج ﺑ ‪ ،1951 -1870‬ﺳ ﺎﺳﻲ ودﺑﻠ ﻣﺎﺳﻲ ﻓ ﻧ ﻲ‪ ،‬ﻛﺎن ﻗ ﻼً ﻋﺎﻣﺎً ﻟﻔ ﻧ ﺎ ﻓﻲ ﺑ وت‪ ،‬ﻋ ﺳ ﺔ‬
‫ﻋ ﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎﻗ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﻧ‬ ‫‪ 1915‬ﻣ و ﺎً ﺳﺎﻣ ﺎً ﻟ ون اﻟ ق اﻷدﻧﻰ ﻟ ﻔﺎوﺿﺔ اﻹﻧ ﻠ ﻋﻠﻰ ﻣ‬
‫اﻟ وﻣﺔ‪ ،‬ﻋ ﻞ ﻌ ذﻟ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺄﺳ ﻟﻼﻧ اب اﻟﻔ ﻧ ﻲ ﻋﻠﻰ ﺳ رﺔ وﻟ ﺎن‪.‬‬

‫]←‪[459‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.51‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[460‬‬
‫اع ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻩ‪ ..‬ص ‪.33 -32‬‬ ‫اء‪ :‬اﻟ‬ ‫ﺎﻓ ﺑ ﺧ‬

‫]←‪[461‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص‪.124 -123‬‬

‫]←‪[462‬‬
‫ﻣ ﺎﻫ ن )‪ :(1949 -1862‬ﻫ اﻟ ﻞ اﻷﻋﻠﻰ ﻟ ﻠ ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﻓﻲ ﻣ ‪ ،‬راﺳﻞ ﺧﻼل اﻟ ب اﻷوﻟﻰ‬ ‫آرﺛ ﻫ‬
‫ﺣ ل اﻟ ﻘ ﻞ اﻟ ﺎﺳﻲ ﻟﻸراﺿﻲ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬وﻗ وﻋ ﺎﻋ اف ﺑ ﺎﻧ ﺎ ﺎﻟ ء اﻟﻌ ﻲ ﻣ آﺳ ﺎ‬ ‫ﺣ‬ ‫اﻟ‬
‫إذا ﺷﺎرك اﻟﻌ ب ﻓﻲ اﻟ ب ﺿ اﻟ وﻟﻪ اﻟﻌ ﺎﻧ ﺔ‪.‬‬

‫]←‪[463‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.52‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[464‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص‪.126‬‬

‫]←‪[465‬‬
‫‪Ilie Puia: Palestina-istorie si present, p59.‬‬

‫]←‪[466‬‬
‫‪Ibid, p92.‬‬

‫]←‪[467‬‬
‫‪Ilie Puia: Palestina-istorie si present. Bucuresti, 1992, p75.‬‬

‫]←‪[468‬‬
‫‪IIbid, p86.‬‬

‫]←‪[469‬‬
‫‪ :‬اﻟ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د ﺔ و‪ ..‬م‪/4‬ج‪.1‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬
 ‫]←‪[470‬‬
‫إﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ص ‪.14‬‬ ‫ﻪ ﻛﺎردل‪ :‬ﻫ ﻠ ﻣ ﺳ‬ ‫ﻫ‬

‫]←‪[471‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.63‬‬

‫]←‪[472‬‬
‫إﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ص ‪.88‬‬ ‫ﻪ ﻛﺎردل‪ :‬ﻫ ﻠ ﻣ ﺳ‬ ‫ﻫ‬

‫]←‪[473‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.96‬‬

‫]←‪[474‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.131 -107‬‬

‫]←‪[475‬‬
‫ﻛﺎردل‪ :‬م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.147 -146‬‬

‫]←‪[476‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.139‬‬

‫]←‪[477‬‬
‫ﺎﻹﻋ ام‪.‬‬ ‫ﻠﺔ ﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻩ إﻟﻰ ﻓﻠ‬ ‫ﺳ ﺔ ‪ 1960‬و‬ ‫ﺳ ف ﻌ ﻘﻠﻪ اﻟ ﺳﺎد ﻓﻲ اﻷرﺟ‬

‫]←‪[478‬‬
‫ﻛﺎردل‪ :‬ص ‪.151‬‬

‫]←‪[479‬‬
‫اب ﻓﻲ ﻣ ﺎﻛ ﺔ اﻟﻘ س ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪.1961‬‬ ‫ﺎن‪ :‬ﻣ ﺎﺿ اﺳ‬ ‫ﻛﺎردل‪ :‬ص ‪ 153‬ﻋ إ‬

‫]←‪[480‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص ‪.154‬‬

‫]←‪[481‬‬
‫‪ :‬ﻛﺎردل‪ ،‬ص ‪.18 -17‬‬ ‫أﻧ‬ ‫ﻟﻠ‬

‫]←‪[482‬‬
‫ر ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ص ‪.223‬‬ ‫ﻛﺎردل‪ :‬اﻟ‬
 ‫]←‪[483‬‬
‫ﻛﺎردل‪ :‬ص ‪.240 -239‬‬

‫]←‪[484‬‬
‫‪Craciun Ionescu: Zile fierbinti in Orient, p 107.‬‬

‫]←‪[485‬‬
‫‪Ilie Puia: Palestina-istorie si present, .Bucuresti 1992, p105.‬‬

‫]←‪[486‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.(28‬‬ ‫إﺳ اﺋ ﻞ ﺷﺎﺣﺎك‪ :‬اﻟ ﺎرﺦ اﻟ ﻬ د ‪ ،‬ﻋ ء ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﻋﺎم‪) /‬ﺷﻔ ﻔ‬

‫]←‪[487‬‬
‫ﺎﺑﻞ ﺟ ﯾ ة‪ ،‬اﻟ ﻔ ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ن اﻷول ‪.2014‬‬ ‫ﺣﺎج‪ :‬اﻟﻌ ﺔ ﻟ ﻔﺎد‬ ‫‪ :‬ﺎﺳ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[488‬‬
‫‪ ،‬ص‪.21‬‬ ‫ﺷﻔ ﻔ‬

‫]←‪[489‬‬
‫ﺔ‪ ،‬ص‪.63‬‬ ‫اﻟ ﺎك‪ :‬اﻟ ﻬ ﻧ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫]←‪[490‬‬
‫م‪.‬ن‪ ،.‬ص‪.29‬‬

‫]←‪[491‬‬
‫ؤ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻼم‪ ،‬ص‪.392‬‬ ‫ﺑ ل ﻓ ﻟﻲ‪ :‬ﻣ‬

‫]←‪[492‬‬
‫ؤ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻼم‪ ،‬ص‪.392‬‬ ‫ﺑ ل ﻓ ﻟﻲ‪ :‬ﻣ‬

‫]←‪[493‬‬
‫ر اﻟ ﺎﺑ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻘ ﻲ‪ :‬اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫أﻧ‬

‫]←‪[494‬‬
‫ر زﺋ ﻒ ﻫ ﺗ غ‪.‬‬ ‫ﻋﺎﻟ اﻵﺛﺎر اﻟ ﻬ ﻧﻲ اﻟ وﻓ‬

‫]←‪[495‬‬
‫‪ :‬ﻣ ﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻬ د و‪ ..‬م ‪ ،7‬ص ‪.279 -278‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻧ‬