‫ﺗﺸﺨﯿﺺ‬

‫اﻟﻜﺎرﻣﺎ‬
‫اﻻرﺗﻘﺎء اﻟﺮوﺣﻲ‬
‫س‪ .‬ن‪ .‬ﻻزارﻳﻒ‬
 ‫ﺗﺸﺨﯿﺺ‬
‫اﻟﻜﺎرﻣﺎ‬
‫اﻻرﺗﻘﺎء اﻟﺮوﺣﻲ‬

‫ﺗﺮﺟﻤﺔ‬

‫ﻣﺎزن ﻧﻔﺎع‬
 ‫اﻟ ﺎرﻣﺎ اﻻرﺗﻘﺎء اﻟ وﺣﻲ‪.‬‬ ‫♦ ﺗ‬

‫ﺗﺄﻟ ﻒ‪ :‬س‪ .‬ن‪ .‬ﻻازر ‪.‬‬ ‫•‬

‫ﺗ ﺟ ﺔ‪ :‬ﻣﺎزن ﻧﻔﺎع‪.‬‬ ‫•‬

‫ﺳ ﺔ اﻟ ﺎﻋﺔ ‪.2017‬‬ ‫•‬

‫ﻋ د اﻟ ﺦ ‪.1000‬‬ ‫•‬

‫ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺤﻘﻮق ﻣﺤﻔﻮظﺔ ﻟﺪار وﻣﺆﺳﺴﺔ رﺳﻼن‬

‫ﻳﻄﻠﺐ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﻮان اﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫وفــــاًء ﻟﺬﻛﺮى‬

‫اﻟﺴﯿﺪة زويـــا ﻣﯿﺨﺎﺋﯿﻠﯿﻨﻜﻮ‬

‫ﻟﺪورھﺎ اﻟﻜﺒﯿﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة دار ﻋﻼء اﻟﺪﻳﻦ‬

 ‫ﻣﻖــــدمــــة‬

‫ﻋ ﻣﺎ اﻧ ﻬ ﻣ ﻛ ﺎ ﺔ اﻟ ﺎب اﻟ ﱠا ﻊ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ُ ،1997‬ﻛ واﺛﻘﺎً ﻣ أﱠن ﻋ ﻠﱠﺔ وﺻﻒ اﻟﻘ‬

‫ﻞ ﻣﺎ ُ ﱠ ﻰ ﺎﻟ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ن ﻣ اﻟ ﱠ ﻬﻞ ﻋﻠﱠﻲ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻗ اﻛ ﻠ ‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ أﻫ‬
‫ﻣ ﻫ ا اﻟ ﻌﻠ ‪ .‬وﻗ ﺗَ ﱠ اﻻﻧ ﻬﺎء ﻣ‬ ‫ﺗ ﯾ ﺗﺄﻟ ﻪ اﻷﺷ ﺎء اﱠﻟ ﻲ ﻧ ﻌﻠ ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﻛ ﻔﱠﺔ اﻟ ﱠ ﱡﻠ‬
‫ﻒ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬وﻫ ا ﻌ ﻲ أﱠﻧﻪ ﻟ َُﻌ ﻫ ﺎك أ ﻋﻘ ﺎت‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ُ ﺎ أْن ﻧ ن أﺻ ﺎء ﻣﻌﺎﻓ‬ ‫اﻟ‬
‫‪ ،‬ﯾ ﻐﻲ إﺟ اء‬ ‫اﻻﻧ ﻬﺎء ﻣ اﻷ ﺎث اﻟ ﺎرﻣﱠﺔ‪ .‬وﻟ ﻲ ﯾ ﻌﺎﻓﻰ ﻛﻞ ﻣ‬ ‫ﻧ وأوﻻدﻧﺎ‪ .‬أ ﻛﺎن ُ‬
‫ﻣ ﺗﻌﻠﻘﻪ وارﺗ ﺎ ﻪ ﻲء ﻣﺎ‪ ،‬واﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ وﺳ ﻠﺔ‬ ‫ﺗﻔ ﻠﻲ ﻟ ﻞ ﻣﺎ ﻌ ﻘﻪ ﻓﻲ ﺳ ﻞ اﻟ ﱠ ﱡﻠ‬
‫ﻣ ﺎﺳ ﺔ ﻟﻠ ﱠﺄﺛ ﻋﻠﻰ ﺗﻐ اﻟ ﺎ ﻊ‪.‬‬

‫اﻟﻌ ﻠﻲ‪ .‬وﻗ ﻓ ت ﻫ ﱠ ﻲ ﻗﻠ ﻼً ﻓﻲ ﻫ ا‬ ‫‪ ،‬وﻟ ﯾ َ إﻻ اﻟ‬ ‫ﻟﻘ اﻧ ﻬﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ ﻧ‬

‫ص‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫أﱠوﻻً‪ - :‬ﻛﻞ ﺷﻲء أﺻ ﺢ واﺿ ﺎً؛‬

‫أر‬ ‫‪ُ .‬ﻛ‬ ‫أْن ﺗ اﻟ ﻔ ر واﻟ ﻠﻞ واﻷﻟ اﻟ‬ ‫ﺛﺎﻧ ﺎً‪ - :‬ﻟ أﻋ ﻘ أﺑ اً أﱠن ﻋ ﻠﱠﺔ اﻟ ﱠﻔ ُ‬
‫ﺧﺔ‪.‬‬ ‫أْن أﺷﻌ ‪ ،‬واﻟﻌ دة ﻣ ﺟ ﯾ إﻟﻰ اﻟ ﺳ ﻣﺎت‪ .‬وﻣ ﺛُ ﱠ ُﻛ أرﻏ ﺎﻻﻫ ﺎم ﺄﻟﺔ اﻟ‬

‫ﻲ وﻣ ﺻ ﱠ ﻲ‪.‬‬ ‫ﺎ ﻌ ﻲ اﻟ ﱠ‬ ‫إﱠن اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻲ ﺧﻼل ﻫ ﻩ اﻷﻋ ام ﻗ ﻏﱠ ﻛ اً ﻣ‬

‫ﻟ ْ ﻟ ﺗ ث أﺑ اً أ ﻋ ﻠﱠﺔ ﺗ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ‪ .‬و ﻠ ﺎ ُﻛ أر أﻛ ﻋﻠﻰ اﻷﻓ ﺎر وﻋﻠﻰ‬
‫ﺧﺔ أﻛ ‪ .‬وﻗ رت‬ ‫اﻹدارك واﻟﻔﻬ واﻟ ﻌ ‪ ،‬ﻛﻠ ﺎ ُﻛ أﻋﺎﻧﻲ ﻣ ﺿﻐ ﻣ ﺿﻲ وﻣ ﻋ ﻠﱠﺔ اﻟ‬
‫ﻟ اﻟ ﻗ ﺳﺎ ﻘﺎً ﻟﻬ ا اﻷﻣ ‪ .‬إﱠن‬ ‫اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻟ ث واﻟﻌﻼج واﻻﻫ ﺎم ﺑ ﻔ ﻲ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻷﱠﻧﻪ ﻟ‬
‫ﻛﻞ ﺳﻠ ﻠﺔ اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻗ أﱠدت إﻟﻰ ﺣﻠﻘﺎت ﻋ ﯾ ة‪ .‬اﻟ ﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻰ ‪ -‬ﻫﻲ ﻋ ﺎرة ﻋ ﻗ اﻟ ﺎ ﻊ‬
‫اﻟ ﺎِّد ّ ‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ا اﻷﻣ ﻛﻞ ﺷﻲء واﺿﺢ وﻣﻔﻬ م‪ .‬ﻌ ذﻟ ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك اﻟﻘ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ‪ ،‬وﻫ ﻩ اﻟﻘ ﻗ‬
‫ﻞ ﻣﺎ إﻟﻰ ﻓ ﻋ ‪ -‬اﻟﻔ ع اﻷﱠول‪ُ - :‬ﻫ اﻟﻌﻼﻗﺎت‪ ،‬وﻗ وﱠﻟ اﻻرﺗ ﺎ ﺑﻬﺎ‪ ،‬اﻟﻐ ة‪ .‬وﻣ ﺟﻬﺔ‬ ‫اﻧﻘ‬
‫أُﺧ ‪ -‬اﻟﻘ رة واﻟ ﻫ ‪ .‬و ﱠن اﻻرﺗ ﺎ ﺑﻬﺎ ﻗ وﻟ اﻟﻔ واﻻﻋ از‪ ،‬وﻗ أﺗﻰ أﺣ اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬و ﺎن ﻟ ﻪ‬
‫ارﺗ ﺎ وﺗﻌﻠ واﺿﺢ ﺎﻟﻘ اﻟ وﺣ ﺔ‪ ،‬وﻫ ا ﻌﺎً ﻌ ﻲ اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟﻌﻼﻗﺎت‪ .‬وﺷ ﺣ ﻟﻪ ﻛ ﻔﱠﺔ اﻟ ﱠ ﱡﻠ‬
 ‫اﻟ ﻌﺎﺻ‬ ‫ﺎ ﺔ‪ ،‬اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ ﻧﻘ ﺔ دﻋ أُﺧ ‪ .‬و ﻘ ح ﻋﻠ اﻟﱠﻔ‬ ‫‪ ،‬و ﻞ‬ ‫ﻣ ﻫ ا اﻻرﺗ ﺎ ‪.‬‬
‫ﻞ ﻫ ﺎك إﺧﻔﺎق ﻣ ﺿﻲ‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﺈﻣ ﺎن‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻹﻧ ﺎن أْن ِّ ر ﻛﻞ اﻫ ﺎﻣﺎﺗﻪ‪ .‬وﻋ ﺋ ﻟ‬
‫اﻹﻧ ﺎن أْن ﯾ ﻘﻞ اﻫ ﺎﻣﺎﺗﻪ إﻟﻰ ﻣ ﺎل آﺧ ‪ ،‬ﻟ ﱠ ﻫ ا اﻟ ﻼم ن ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻲ اﻟ ﱠ ﻞ اﻟ ﺎرﺟﻲ‪ ،‬اﻟ ﺎﻫ‬
‫ﻣﺔ واﻟ ﺎﻧﺔ‪ ،‬ﻟ ْ ﻋ ﻣﺎ ﯾ ﻌﻠ اﻷﻣ ﺎﻟ ﻌﺎﻧﺎة اﻟﻘ ﺔ واﻟ ﯾ ة‬ ‫ﻓﻘ ‪ ،‬أ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟ ن واﻟ‬
‫اﻟ ﻔ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻻ‬ ‫ن ﺎﻟ‬ ‫ﻗ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻋﻠ ﺎء اﻟﱠﻔ أوﻟ ‪ ،‬و ﻟ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺄﺛ ‪ ،‬ﻛ ت ﺷ‬
‫ﻌ ن اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﻫ ا أﺑ اً‪ ،‬واﻟﻠ ء إﻟﻰ »ﷲ« ﻓﻘ ‪ُ ،‬ﻫ ﻣﺎ ﻌﻞ اﻟ ُ ُ وج ﻣ ﻫ ا اﻟ ﺄزق‬
‫ﻣ ﺎً‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ن اﻟ ﺎﺟﺔ ﻗ ﱠﺔ ﻓﻲ داﺧﻠ ﺎ ﻓﻲ ﺣ ﷲ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ن ارﺗ ﺎ ﺎ ﺎﻟ ُ ِّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‬
‫اﻋ ﻘﺎد ‪،‬‬ ‫أْن ﻠ ﻣﺄﺳﺎة ﺗ اﺟ ﺔ‪ ،‬و‬ ‫ﻗﻠ ﻼً‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﻓﺈﱠن اﻹﺧﻔﺎق ﻓﻲ اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﻻ ُ‬
‫ﻓﺈﱠن اﻹﻧ ﺎن ﻟ ﻪ ﻣﻬ ﺎن أﺳﺎﺳ ﺎن ‪ -‬اﻻﺳ ار واﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬وﻫ ا ﯾ ﻌﻠ ﺎﻟﻌﻼﻗﺎت‪ ،‬و ﱠن‬
‫ﺑ ﺎ‪ ،‬ﻣﺎ ُﻫ إﻻ ﻣ ﺿ ع اﻟﻘ ارت واﻟ ﻫ ‪ ،‬وﻣ ُدون ﻫ ا‬ ‫ﺎﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬ ‫أﻧﻔ ﺎ وﻗ ارﺗ ﺎ واﻟ‬ ‫ﺗ‬
‫ذاﺗﻪ‪ ،‬ﻓ ف ن ُﻫ ﺎ ﺗﻌﻠ وارﺗ ﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻊ اﻟﻌ ‪ ،‬وﻟ ْ ﻋ ﻣﺎ ُ ﺢ ﻫ ا ﻫ ﻓﺎً‬ ‫اﻷﻣ ﻻ ﻧ‬
‫اﻟ ا ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ اﻟﻌ وان‪ ،‬و ﻌ ذﻟ اﻹﺧﻔﺎق‪ ،‬و ﻬ ا اﻟ ﱠ ﻞ ﻓﺈﱠن اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻫﻲ ﺟ ﻠﺔ ﻣ اﻟﻘ‬
‫اﻟ ﺎِّدﱠﺔ واﻟ وﺣ ﺔ‪.‬‬

‫ﺻ ل إﻟﻰ اﻟ ﱠ ﱡ ر ﻣ اﻟﻘ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ واﻟ ﺎِّدﱠﺔ ﺄﺳ ع ﻣﺎ‬ ‫ِ‬

‫ﻞ ﻣﺎ‪ ،‬ﺎﻟّ ﺔ ﻟﻲ اﻟ ُ ُ‬ ‫ﻛﺎن ﺿ ورﱠﺎً‪،‬‬
‫ﻣ ﻋﺎً أﻛ ‪ ،‬وﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ ﻣﺎ أرﯾ‬ ‫ُ ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ر ت ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻷﻣ ُﻘﱠ ة أﻛ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ﻗ‬
‫ﻲء آﺧ ‪ .‬واﻹﻧ ﺎن اﱠﻟ ﯾﻬ أﻛ‬ ‫ﻲء ﻣﺎ ﯾ ﻘﻞ إﻟﻰ اﻟ ﻌﻠ‬ ‫أﱠن ﻫ ﺎك ﺗ ﺎرﻋﺎً‪ ،‬إذ إﱠن اﻟ ﻌﻠ‬
‫ﺷﻲء ﺎﻷﻣ ال‪ ،‬و ن ﻣﺎد ﺎً و اﻏ ﺎﺗ ﺎً‪ ُ ،‬ﺢ ﻛ ﻟ ‪ ،‬ﻷﱠﻧﻪ ﻓﻲ أﻋ ﺎﻗﻪ ن ﻣ ﺎﻟ ﺎً‪ .‬و ﱠن اﻟ ﻌ اﻟﻘﺎدم‬
‫ﻌ ذﻟ أﱠن اﻹﻧ ﺎن اﱠﻟ ﯾ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻟ ﻌﻠﻘﻪ ﺎﻟﻌ ﺎﺻ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ َُﻌ ﱡ ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻪ ﺧ اً ﻣ ﺎً‪ .‬ﺛُ ﱠ ﺗ‬
‫ﯾ ﻘﻞ ﻻﺷﻌ ر ﺎً ﻧﻘ ﺔ اﻻرﺗ ﺎز إﻟﻰ ﻗ ارﺗﻪ وذﻫ ﻪ‪ ،‬وﻟ إﻟﻰ ﺣ »ﷲ«‪ .‬و ﻻً ﻣ اﻟ‬ ‫اﻟﻐ ة واﻟ‬
‫اﻟ ﻔﻲ ﻬ ﻟ ﻪ ﻓ واﻋ از ﺣﻘ ﻘ ﺎن‪ ،‬وﻓﻲ ﻟ ﺔ ﻣﺎ‪ ،‬أدر أﱠﻧﻪ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻫ ﻩ اﻟ رﺟﺎت‬
‫واﻟ ﻘﺎت اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻫ ﺎك أﺷ ﺎء أﻋ وأوﺳﻊ‪ ،‬وﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف‪ ،‬وﺻﻠ إﻟﻰ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ‬
‫واﻟ ﱡ وﺣﺎﻧﱠﺔ واﻟ اﻣﺔ‪ .‬و ﺎﻧ ﻫ ﻩ ﻣ ﺣﻠﺔ أﻛ دﱠﻗﺔ وﺷﺎﻣﻠﺔ أﻛ ‪ ،‬وﻫﻲ ﻛﺎﻧ ﻓﻲ أﺳﺎس اﻟﻌﻼﻗﺎت‬
‫واﻟﻘ ارت‪ .‬و ﱠن اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ ﻗ أﱠد إﻟﻰ اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﺎﻟﻌﻼﻗﺎت أو اﻟﻘ ارت‪ .‬و ذا ﻛﺎن ﻫ ا اﻟ ﱠﻌﱡﻠ‬
‫ﻗ ﺎً ﺟ اً‪ ،‬ﻓﺈن ﻟ اﻹﻧ ﺎن ﻏ ة وﺣ اً واﻋ ا اًز ﻓﻲ اﻟ ﻗ ذاﺗﻪ‪ .‬إﱠن ﻣ ﺿ ع اﻟ ﱡ وﺣﺎﻧﱠﺔ واﻟ اﻣﺔ واﻟ ﻞ‬
‫اﻟ ﱡ وﺣﻲ‬ ‫ﱠ‬
‫اﻟُﻌﻠ ﺎ واﻵﻣﺎل ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟ ﻗ ذاﺗﻪ‪ ،‬ﻣ ﺿ ع اﻻﺗ ﺎل ﻣﻊ اﻟ ﻘ ﻞ‪ .‬و ﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ُ‬
‫ﻟ ﻪ‬ ‫ﻟﻺﻧ ﺎن أﻋﻠﻰ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻹﻧ ﺎن ﻧ ﻼً ورﻓ ﻌﺎً وﺳﺎﻣ ﺎً أﻛ ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ﻠ أﻛ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ اﻧﻔ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻘ ارت ﻟﻠ ﱠ ﱡ ﺎﻟ ﻘ ﻞ أﻛ ‪ .‬اﻟ ﺎﺿﻲ ﻣﺎِّد ‪ ،‬وأﻣﺎ اﻟ ﻘ ﻞ ﻓُﻬ روﺣﻲ‪ ،‬ﻓ ﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ﱠﻔ‬
‫اﻟ ﻘ ﻞ أﻛ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ﺎﺿﻲ واﻟ ﺎﺿ أﻛ ‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻹﻧ ﺎن ُروﺣﱠﺎً وﻧ ﻼً‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ﻧ ﺎً‬
‫أﻛ ‪ .‬وﻋﺎﺟﻼً أم آﺟﻼً‪ ،‬ﺳ ﻬ ﻟ ﻪ وﻟ أﺣﻔﺎدﻩ اﻟﻘ ارت واﻟ ﻫ اﻟ ﻔ ﺢ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬ أﻏ ﻰ‬
‫وﻣ ﺎﺳﻘﺔ أﻛ ‪ .‬إﱠن ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧ ﻠ ﻪ‪ ،‬ﺄﺗﻲ ﻣ اﻟ ﻘ ﻞ و ﻌ د إﻟﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬وﻟ ﻟ ﻓﺈﱠن درﺟﺔ أو ﻣ ﺣﻠﺔ‬
‫اﻟ ﱡ وﺣﺎﻧﱠﺔ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ ﺗ د ﻗ ارﺗ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿ ‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ﻟ اﻹﻧ ﺎن اﻟ اﻣﺔ واﻟ ف واﻟ ﻞ‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬
‫أﺣﻔﺎدﻩ ﺳ ف ﻠ ن اﻟﻘ اﻟ ﺎِّدﱠﺔ واﻟ وﺣ ﺔ ﻛ ﻟ ‪ .‬وﺣ ﻰ إذا ﻛﺎن اﻷ ﻔﺎل واﻷﺣﻔﺎد ﻔ ن ﻋ ﻛ ﻧﻬ‬
‫روﺣﺎﻧ وﺷ ﻓﺎء‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﺣ ﺎ ﺎﺗﻬ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ ﺗ ﺢ ﻟُﻬ ﻓﻲ وﻗ ﻣﺎ أْن ﻌ وا ﺑﻬﺎ‪ .‬ﻟ ﺎذا إذاً ﯾ ﻓ‬
‫وﻧﻪ‪ .‬واﻹﻧ ﺎن‬ ‫اﻷﻧ ﺎل اﻟ وﺣﺎﻧ واﻟ ﻞ واﻟ اﻣﺔ؟ ﻷﱠن ﺗﺄﻟ ﻪ اﻟ ﻘ ﻞ ﯾ ﻟ اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﻪ‪ ،‬وﻓ ﺎ ﻌ‬
‫ﻣﻊ اﻟ ﻘ ﻞ اﻟ ﻐﻠ ‪ ،‬إﻣﺎ ت و ﻣﺎ ﺎب ض ﻣﺎ‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻹﻧ ﺎن ُروﺣﺎﻧﱠﺎً أﻛ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن‬
‫اﻹﻏ اء أﻛ ﺑﻬ ﻩ اﻟ ﱡ وﺣﺎﻧﱠﺔ واﻟ ﻌﻠ ﺑﻬﺎ‪ .‬إﱠن اﻹﺷﺎارت اﻷوﻟﻰ ﻟﻠ ﱠﻌﱡﻠ ﻫﻲ اﻟ ف ﻋﻠﻰ ﻣ ﻘ ﻠ ﺎ‪ ،‬وﻋﻠﻰ‬
‫واﻷﺣﻼم‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﺗ ﺑ ﺎت ﻣ ﺿ ﺔ ﻏ‬ ‫ﻋﻠ ﻰ اﻟ‬ ‫ﻣ ﺎ‪ .‬اﻟ‬ ‫ُﻣ ﻘ ﻞ اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﻘ ﱠ‬
‫ﺻ رة اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﻌ ﺔ أو اﻟ ر ﺔ ﻏ‬
‫واﻵﻣﺎل ﻋ ﻣﺎ ﺗ و ُ‬ ‫ُﻣ ﱠ ﺔ ﻟﻠ ﻘ ﻞ‪ ،‬ﺣ ُ ﻻ ﺗ ﻘ اﻟ‬
‫ﺎت وﻓ ﻞ اﻵﻣﺎل‪ .‬و ﱠن اﻟ ﺎﻧﺔ أو‬ ‫ﺣﻘ ﻘ ﺔ‪ .‬وﻋ م اﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ ﺗﻘ ﻞ إﺧﻔﺎق اﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ‪ ،‬و ﺧﻔﺎق اﻟ‬
‫اﻟ ﱡ ﻠ ﻣ ﻗ ﻞ اﻷﺷ ﺎص أو اﻟ ُ ﻊ‪ ،‬ﺗﻌ ﻣ ﺷ اً ﻟﻼرﺗ ﺎ اﻟ ﺛ ﺎﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬وﻋ ﺋ ﯾ ﱠ ر اﻟﻘ ر‬
‫واﻟ ِّ ﱠ ﺔ‪.‬‬ ‫واﻟ‬

‫ﺎﻟ ﺎن أو اﻟﻌﻘ ‪ ،‬ﻓﻠ ﯾﻬ ﺟ ﻌﺎً ارﺗ ﺎ ﺎﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ‬ ‫وﻣﻬ ﺎ أرﯾ ﻣ ﺿﻰ ﻣ ﺎﺑ‬

‫ﱠات ﻋ ﱠ ة‪ .‬و ذاً‪ ،‬اﻟ ﺎِّد ّ ُﻫ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬واﻟ وﺣﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫و ﺎﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬وُﻫ ‪ ،‬أ اﻻرﺗ ﺎ ‪ ،‬ﻔ ق ُﻣ‬
‫ُﻫ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬و ﻬ ﺎ ﻋﻼﻗﺔ‪ ،‬ﻣ ﺟﻬﺔ‪ ،‬واﻟﻘ ارت واﻟ ﻫ ﻣ ﺟﻬﺔ أُﺧ ‪ .‬ﯾ ﻐﻲ اﻟ ور‬ ‫أو اﻟ ﻌ‬
‫ﻣ اﻷﺳﻒ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ‬ ‫ﺎﻟ ﺎة وﺗﻘﱡ ﻞ إﻫﺎﻧﺎت ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﺎﺻ ﻛﻌ ﻠ ﺔ ﺗ ﻬ ‪ ،‬و ﻐﻲ اﻟ ﱠ ﱡﻠ‬
‫واﻟ ﺎوف أﻣﺎم اﻟ ﻘ ﻞ‪ .‬ﻧ ﻧﻌ ف »ﷲ« ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ ‪ ،‬واﻟ ‪ ،‬أ اﻟ ﱡ ُﻌ ر‪ ،‬ﻻ ﯾ ﺗ‬
‫اﻟﻘ ﺎم ﻪ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬ﻟ ﻟ ‪ ،‬أﱠول ﻣﺎ‬ ‫ﻲء‪ ،‬وأ ُﻋ واﻧﱠﺔ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ُ ّ ﺗ ﻌ ﻧﺎ ﻋ ﷲ‪ ،‬وﺗ ﻐ‬
‫ﺣ ﺎﺗ ﺎ‪ُ ،‬ﻫ اﻟ ﱠ ﱡﻠ ﻣ أ ُﻋ واﻧﱠﺔ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ُ ّ ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗ ﻣ ﺧﻼل‬ ‫ﻣ ﺧﻼل اﺳ ﻌ اﺿ ﺎ ﻟ‬
‫ﻋ م اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌ ‪ ،‬وﻋ م اﻟ ﺿﺎ اﻟ اﺗﻲ ﻣ ﻣ ﻧﺎ‪ ،‬وﻣ ﺧﻼل اﺗﻬﺎم وﻏ ﺎب اﻷﺷ ﺎص‬
‫‪،‬‬ ‫ﻓﺎﻋﻼً‪ ،‬وﺗﻠ اﻷﺣ ان واﻟ ﺂﺳﻲ اﱠﻟ ﻲ ﺗ ث ﻟﻠ‬ ‫ﻟ ُ ﺎﻋ ة اﻟﱠﺎس ﻟ‬ ‫اﻵﺧ ‪ .‬وﻫ ا اﻟ‬
‫ﻓ ﻬﺎ اﻷﺧ ﺎﺋ ن ﻟ ات‪ ،‬ﺳ ف ﺗ اﻟ ﻠ ل ﻟﻬﺎ ﺑ ﺎ ﺔ و ﻌﺎً‪ ،‬ﺧﻼل‬ ‫وﺗﻠ اﻟ ﺎﻻت اﱠﻟ ﻲ‬
‫ﺎت‪:‬‬ ‫ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻌ ودة‪ .‬ﻓﻌﻠﻰ ﺳ ﻞ اﻟ ﺎل‪ ،‬إﻟ ﻣﺎ ﺗﻘ ﻟﻪ ﻟﻲ إﺣ اﻟ‬

‫‪ -‬أر أﱠن ﻫ ﺎك ﺷ ﺎً ﻣﺎ ﻓ ﻌﺎً ﻌﺎﻧﻲ ﻣ ﻪ ﻔﻠﻲ‪ ،‬وﻻ أﺳ ﻊ ﻓﻌﻞ ﺷﻲء ﺣ ﺎل ذﻟ ‪ .‬ﻓﻘ ﻛﺎن‬
‫ﺎﺗﻪ‬ ‫‪ ،‬وﻗ ﻋﺎﻧﻰ ﻣ ذﻟ ﻛ اً‪ .‬واﻵن ﻛﻞ ﻣ‬ ‫ﻟ ﻪ ﻓ ﺎة ﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ﱠﻪ اﻓ ق ﻋ ﻬﺎ ﻣ زﻣ ﻗ‬
‫وآﻣﺎﻟﻪ‪ ،‬إْن ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻌ ﻞ أو ﻓﻲ أﻣ رﻩ اﻟ ﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻗ أﺧﻔﻘ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬وﻓﻘ اﻟ ﱠ ة اﻟ ﱠﺎﱠﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺎع‪،‬‬
 ‫ﻓﻲ اﻟ ارع‪ ،‬و ﺄﻧﻪ ﻗ‬ ‫ﺎﻟُﻔُ ن اﻟﻘ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬وﺧﻼل اﻷﺷﻬ اﻷﺧ ة ﺗﻌ ﱠ ض ﻟﻠ ب‬ ‫و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ُﻫ ﻣ‬
‫ﻌ ﺄﱠﻧﻪ ﻟ ﻟ ﻪ‬ ‫ﻣ اﻟ ِّ ﻓﺎع ﻋ ﻧﻔ ﻪ‪ .‬وُﻫ‬ ‫ﻲء ﻣﺎ‪ ،‬وﻟ ﯾ‬ ‫ﻲء ﻣﺎ‪ ،‬أو أﱠﻧﻪ ﻣﻘ‬ ‫ارﺗ‬
‫اﻟﻬﺎو ﺔ‪ ،‬وأﻧﺎ ﺿﻌ ﻔﺔ‬ ‫ﻣ ج ﻣ أزﻣ ﻪ وﻣ ﺣﺎﻟ ﻪ و أ ﺑ ﺎول اﻟ و ﺎت‪ .‬وُﻫ ﯾ ﻓﻊ ﺷ ﺎً ﻓ ﺎً ﻧ‬
‫ﺟ ﱠ اً وﻻ أﺳ ﻊ ﻣ ﺎﻋ ﺗﻪ«‪.‬‬

‫ﻬﺎ ﺑ ﱠﻗﺔ‪.‬‬ ‫ﻊ ﺛ اٍن ﻟﻠ ﻗ ف ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ وﺗ‬ ‫ﺗﻔ ﻲ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬

‫ﻌ ﺗﻐ ﻗ رﻩ ﺧﻼل ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻌ ودة ‪» -‬ﻗﻠ ﻫ ا ﻟﻠ أة« ‪ -‬و ﻞ ﻣﺎ ذ ِﺗِﻪ ﻟﻲ‬ ‫‪ -‬ﺗ‬

‫ﺟِّ اً‪ .‬وﻟ اﺑ ﻋﺎﺋ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ‬ ‫ﺳ ﻔﻲ ﻣ ﻞ اﻟ ﺧﺎن‪ .‬إﻻ أﱠﻧﻪ ﻋﻠ أْن ﺗﻌ ﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ‬
‫‪ .‬وﻘ ر‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ ﱠات ُﻣ‬ ‫)اﻟ ﻌ ﺎت(‪ ،‬أ ﻫ ﺎك ﺣﺎﻟﺔ إﻏﻼق ﻟﻠ ﻘ ﻞ ﻓﻲ ﻣ ﺎن ﻣﺎ ﺗﻔ ق ﺧ‬
‫أﻧ ‪ ،‬ﻷﱠﻧ ﻟ ﺗﻌ ﻲ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ واﻟ ﱡ وﺣﺎﻧﱠﺔ‬ ‫ﻛ ﻛﺎن اﻟ‬
‫ن ﺎﻟ ﺎد وﻫ ﻏ‬ ‫واﻟ ف‪ُ .‬ﻛ ﺗ ﻘ اﻷﺷ ﺎص اﻟﻔﻘ اء روﺣ ﺎً‪ ،‬أ ﻏ اﻟﻘﺎدر وﻻ ﯾ‬
‫ﻣ ازﻧ ‪ .‬ﻟ ﺗ ﻏ ﻲ ﻓﻲ اﻟﻌ ﻋ ﻣﺎ ﺗﻬﺎن ﻣ ﻠ اﻟﻌﻠ ﺎ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻋﺎﻧ ﻣ اﻟ ﺎﻧﺔ ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﻌ‬
‫ﻟُﻬ ﻗ اًر ﻛ اً ﻣ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪،‬‬ ‫وﻟ ﯾ ﻌﺎﻣﻠ ا ﻣﻌ ﻌ ل‪ .‬وﻗ ﻞ اﻟ ﻞ ﺎﻷ ﻔﺎل وﻟ ﻲ ﻧ‬
‫ﻣ اﻷﺷ ﺎص‪،‬‬ ‫ﻣ ﺧﻼل اﻟﻐ‬ ‫أن‬ ‫اﻟ ﻲ ﺟﺎﻧ ﺎً ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ .‬وﻫ ا اﻟ ﻲ ُ‬
‫و ذا ﻟ ﻧﻘ ﻞ ذﻟ ‪ ،‬ﻓ ﺧﻼل اﻟ ض واﻟ ن‪ ،‬أو ﻣ ﺧﻼل اﻟ ت‪ .‬و ذا ﻟ ﻧ ﻧ رك أﱠن اﻟ ن ﻣ‬
‫آﺧ ُﻫ رﺣ ﺔ ﻣ ﷲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن أ ﻔﺎﻟ ﺎ ﺳ ﻌﺎﻧ ن ﻣ اﻷﻣ اض واﻷﺣ ان‪ .‬ﻋ ا اﻟ ﺎة ﻣ ﺟ ﯾ‬ ‫ﺷ‬
‫ﺎﺔ‬ ‫واﺷﻌ وا أﱠن اﻟﻘ اﻟ ﻌ ﺔ اﻟ ُ ﻘ ﱠ ﺳﺔ ﻻ ﺗﻌ ﻲ ﺷ ﺎً ﺎﻟ ﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺣ ﷲ‪ .‬ﺗﻘ ﻠ ا أ إﻫﺎﻧﺎت أو ُ ﻠ‬
‫اﺣ ﺎل ﻹﻧﻘﺎذ ﻔﻠ ‪ ،‬واﺣ ﺎل ﻟ ﻐ ﻧﻔ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻲ واﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ واﻟ ﻌﻲ‬
‫‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ أﺟﻞ اﻷﺣﻔﺎد‬ ‫ﺿ ور ﺔ ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﻟ ﻓ‬ ‫إﻟﻰ اﻹﻟﻬﻲ‪ .‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﱠ ﻼة ﻟ‬
‫ﻔﻠ ‪ .‬وﻫ ا ﻣﺎ ُﻫ إﻻ اﺑ ﻪ اﻟﻘﺎدم‪ .‬وﻟ ﻲ‬ ‫ﻧ‬ ‫أ ﺎً‪ .‬وﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ دﻗ ﻘﺔ ﻣﺎ‪ ،‬أر ُﻘﻌﺔ ﻣ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﺗ‬
‫أْن ﺗ ﱠﻬ ‪ .‬وﻫ ا ث اﻵن ﻣ ﺧﻼل إﻫﺎﻧﺔ اﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ واﻟ وﺣ ﺔ‬ ‫‪ ،‬ﻓﺈﱠن روﺣﻪ‬ ‫ﯾ ﻟ و ﺄﺗﻲ‬
‫ﺎ ﺔ اﻟ َ ْﻗ اﻷﺧ ﺗﻘ ﻠﻲ اﻟ ﻬﺎرة‪ ،‬ﻟ ْ ُدون أْن ﺗ ن ﻗ ﺔ‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ روﺣ ﺎ‬ ‫ﻓﻲ واﻟ ﻩ‪ .‬و ﺎ أﻧ‬
‫ﻏ ﻣ ﺗ ﺔ ﺎﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬أو ﻣ ﺗ ﺔ ﻞ أﻗﻞ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ أﻗﻞ ﺣﺎﻻت اﻷﺣ ان ﻟ ﻬ ﻫﺎ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ‬
‫أﻗﻞ ﺣﻘ ﻘﺔ‪ ،‬ﯾ ﻐ‬ ‫ﻞ ﺣﻘ ﻘﻲ ﻣ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﺎﺿﻲ واﻟ ﺎﺿ ‪ ،‬ﻋ ﺋ ﻟ‬ ‫ﻐ اﻷﻫﻞ‬
‫ﻌﺔ اﻟ ﻔﻞ وﻣ ﻩ ﺧﻼل‬ ‫ﻣﺎﺿ ﻬ وﺣﺎﺿ ﻫ ‪ ،‬و ﻟ أﺣﻔﺎدﻫ أ ﺎً‪ ،‬ﻟ ﺗَُﻌ ﺗ ﻫ ﻲ أﺑ اً أْن ﺗ ﻐ‬
‫أْن ت‪ .‬وﺗ ﻋ إﻟﻰ‬ ‫ﺳﺎﻋﺎت‪ .‬وأذ أﻧ ﻲ ﺗ ﺛ ﻟ ﻣ ﻠﺔ ﻟﻲ ﻣ ﱠات ﻋ ﯾ ة أﱠن اﺑ ﻬﺎ اﻷﻛ ُ‬
‫ﷲ‪ ،‬وﻋ ﻠ ﺟﺎﻫ ة‪ ،‬ﻟ ْ ﻟ ﯾ ﻐ ﺷﻲء‪.‬‬

‫وﻗﺎﻟ ‪:‬‬
 ‫ُﻛ‬ ‫ر ﻟ واﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ف أﱠﻧ ﻲ ﺣﺎوﻟ أْن أﺷ ﻪ ﻓﻲ ذﻟ ‪ .‬وﻣﺎ أْن أﺿﻊ اﻟ‬
‫ﻟﻪ‪ ،‬ﻓُﻬ ﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ ﯾ ﻓ‬ ‫ﺗ ث ﻓ ﻪ‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ ج ﻣ ﻋﺎً ﻣ اﻟﻐ ﻓﺔ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺣﺎوﻟ ﻗ اءة ﻛ‬
‫ذﻟ ‪.‬‬

‫ﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫وﻗﻠ‬

‫ﺿ ﻠﺔ ﺟ ﱠ اً‪.‬‬ ‫أﺻ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌ‬ ‫اﺑ‬ ‫ﻲﻣﻲﻓ ﺎ ﻌ ‪،‬ﻟ ﱠ ﺣ‬ ‫‪ -‬ﻻ أر أْن ﺗﻐ‬

‫ﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫أرﯾ ﻪ ﻓﻲ ﻋ ﻬﺎ ﻗﻠ‬ ‫اﱠﻟ‬ ‫وﻋﻠﻰ ﺳ اﻟﻬﺎ اﻟ ﺎﻣ‬

‫إﻟﻬﻲ أﻫ ﱡ ﻣ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ‬ ‫ﻓﻲ أﱠن ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ‬ ‫‪ -‬إﻣﺎ أْن ﺗ ﺋﻲ ﺣﻘ ﻘﺔ ﺎﻟ ﻐ وﺗﻘ ﻌﻲ ﻧﻔ‬

‫أْن ض‬ ‫أﱠن ﻔﻠ ُ‬ ‫إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وأﱠن ﺳﻌﺎدﺗ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ إﻣ ﺎﻧ ﺔ ﻟ ﻊ اﻟ ُ ّ ‪ ،‬أو‬
‫ﻓ ﺎ ﻌ‪:‬‬ ‫ﺻﺎﻣ ﺔ ودون ﺣ اك ﻟﻔ ة ﻗ ة‪ .‬وﻗﺎﻟ‬ ‫و ت ﻓﻲ اﻟ ﻗ اﻟﻘ ‪ .‬ﺟﻠ‬

‫‪ -‬ﺣ ﺎً‪ ،‬ﺳﺄﺣﺎول‪.‬‬

‫ﺗ ﻲ‪ .‬وأدر ُ أﱠن ﻫ ﺎك ﺷ ﺎً‬ ‫أﱠوﻻً‪،‬ﻷﱠﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧ‬ ‫ﻊ اﻟ ﯾ‬ ‫اﺗ ﻠ ْ ﺑﻲ ﻣ ﺎًء‪ ،‬ﻟ ﱠﻬﺎ ﻟ ﺗ‬

‫ﻣ ﻧﺎً ﻗ ﺣ ث‪.‬‬

‫ﺎﻛ ﺔ‪:‬‬ ‫وﻗﺎﻟ‬

‫ﻣ ﻲ أْن‬ ‫ﻓﻲ ﯾ ﻩ و ﻠ‬ ‫ﻗ اﻗ ب ﻣ ﻲ ﻣ ﻧ ﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﺎﻣﻼً ﻛ ﺎ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ف أﱠن اﺑ ﻲ اﻟ‬

‫أﻗ أﻩ ﻟﻪ‪.‬‬

‫وﻗﻠ ُ ‪:‬‬ ‫واﻧ ﻫ‬

‫؟‬ ‫‪ -‬إذاً ﻟ ﺎذا ﺗ‬

‫‪ -‬ﻷﻧ ﻲ ﺳﻌ ة‪.‬‬

‫ة اﻷﻣ اض اﻟ ﻌ ﺔ‪ .‬وﺣﻘ ﻘﺔ اﻟﻘ ل‪ ،‬ﻟ‬ ‫وﻫ ا‪ ،‬اﻧ ﻬ أ ﺎﺛﻲ‪ .‬ﻟ ْ ﻣﻊ ﻫ ا ﻛﺎﻧ ﺗ ﻐ‬

‫اﻟ ﺎﺳ ﻛﺎن ﻛﺎﻟ ﺎﻟﻲ‪ :‬إﱠن ﻣ ﺎل ﺧ ق اﻟﻘ اﻧ اﻟُﻌﻠ ﺎ واﻟﻌ اﺋ ﺔ ﺗ ﺎﻩ‬ ‫أﻓﻬ ﻣﺎ اﻟﻘ ﱠ ﺔ ُﻫ ﺎ‪ .‬واﻟ ﻔ‬
‫اﻟ ُ ّ ﻓﻲ اﻟ ات اﻟ ﺎﺿ ﺔ ﻛﺎن ﻋ ﺎً ﺟ ﱠ اً‪ .‬وﻟ ﻟ ﺟ ت اﻟ ﻐ ات ﻓﻲ اﻟ ﺎ ﻊ ﺑ ء ﺷ ﯾ ‪ .‬اﻟ‬
‫اﻟ ﻞ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ اﻟﻌﻠ ﺎ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك‬ ‫‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ‪ ،‬ﻓﻲ أﱠﻧﻪ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ُﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻛﺎن‬
‫ﻣ ﺎت أﻛ ﻋ ﻘﺎً وأوﺳﻊ ﻣ ﺎﻻً‪ .‬و ﻟ ‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل ﻣ اﺟﻬ ﻲ ﻣ ات ﻋ ﯾ ة ﻟﻌ ات وﻣ ﺎت‬
‫ﻟﻺاردة‪،‬‬ ‫ﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أﱠﻧﻪ ﺧﻠﻒ ﻫ ﻩ اﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻫ ﺎك ُﻣ‬ ‫إﻟ ﻰ ﻧ‬ ‫اﻻﺣ ﺎﻻت اﻟ ﺔ‪ ،‬ﺗ ﺻﻠ‬
‫اﻟ ﺎة‪.‬‬ ‫وﺧﻠﻔﻪ ‪ُ -‬ﻣ‬

‫وﻫ ا ﻛﺎﻧ ﻛﻞ اﻟ ﻠ ﻠﺔ ﺗ و ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﻞ اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ .‬ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ اﻟﻘ اﻟ ﺎِّدﱠﺔ و ﻌ ذﻟ اﻟﻌﻼﻗﺎت‬

‫اﻹﻧ ﺎن واﻟ ﺎة‪ .‬و ذا أزﻟ‬ ‫واﻟﻘ ارت‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ اﻟ ﱡ وﺣﺎﻧﱠﺔ واﻟ ﻞ واﻟ ﻞ اﻟﻌﻠ ﺎ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ اﻹاردة وﻣ‬
‫اﻟﻌﻘ ﺎت ﻣ أﻣﺎم اﻟ ﺎة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓ ف ﺗ ﻘﻠ ﻟ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺎﻹاردة و ﺎﻟ ﻞ اﻟﻌﻠ ﺎ‪ ،‬و ﻞ ﻣﺎ ﺗ ﻘﻰ‪.‬‬
‫أْن ﻧ ﻠ اﻟ ﱠ ﻼة ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﻞ اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪:‬‬ ‫ﻌ ﻲ‪،‬‬

‫ﺳﻌﺎدة إﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻫﻲ وﺳ ﻠﺔ ﻟ اﻛ اﻟ ُ ّ ﺗ ﺎﻫ وﻟ ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺎ ر ﻲ‪ ،‬ﻛﻞ ﺣ ﺎﺗﻲ وأ‬

‫ﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‬ ‫ﻣ اﻻرﺗ ﺎ‬ ‫و ﱠن اﻻﺑ ﻌﺎد اﻟ ﱠ ر ﻲ ﻋ ﻛﻞ اﻟ ﻌﺎدات اﻟ ﺎﺗ ﺔ ﻘﻠ‬

‫ّ‬
‫إﺣ ﺎء ﻣﻘﺎﯾ اﻟﻌﻘ ﺎت ﻟ ﻞ ﻗ ﺔ‪ ،‬ﺣ ُ ﺗ‬ ‫و ﻌﻞ ﻣ اﻟ ﱠ ﻼة ﻣﻬ ﺔ ﺟ ﱠ اً‪ .‬وﻫ ا ﻌ ﻲ أﱠﻧﻪ ُ‬
‫‪ ،‬اﻹاردة‪ .‬و ﻞ ﻣﺎ ﺗ ﻘﻰ ﯾ ﺗ ﺑﻬﺎ‪ .‬وﻓﻬ أﱠن‬ ‫اﻟﻌﻘ ﺎت اﻟ ﻬ ﺔ أﻛ أﻫ ِّ ﱠﺔ ﻛ ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟ ﺎة‪ ،‬اﻟ‬
‫اﻟ ﱠﺎﻧﻲ ‪ 1991‬اﻟ ﻘ‬ ‫ﻣ ﺎدﻓﺔ أﺑ اً‪ .‬ﻓﻲ ﺗ‬ ‫ﻲ واﻻﺳ ﻌ اد ﻟﻠ ت ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1991‬ﻟ‬ ‫ﺗ‬
‫ﺎﻟ ر ﻻﺣﻘﺎً و ﺎﺷ ﻛ ﺎﺑﻲ اﻷﱠول‪ .‬وﻓﻲ ﺣ ان ‪ 1993‬اﻧ ﻬ ﻣ ﺗﺄﻟ ﻒ اﻟ ﺎب‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ دار‬
‫أْن ن اﻟ ﺎب دﻗ ﻘﺎً‬ ‫اﻟ ﯾ ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻟﻬﻲ‪ ،‬واﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻛﺎﻧ ﺟ ِّ ﱠﺔ وﻗ ﺔ‪ .‬ﻛﺎن‬
‫وﻧ ﻔﺎً‪ .‬و ﺟ اءات اﻟ ت واﻟ داع ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ ﻏﺎٍل ﻋﻠﻲ‪ ،‬وﻓﻲ آﺧ اﻟ ﺎف ﻣﻊ اﻟ ﺎة ذاﺗﻬﺎ‪،‬‬
‫ﻧﻔ ﻲ وﺗ ﻬ روﺣﻲ‪.‬‬ ‫أﺗﺎﺣ ﻟﻲ ﺗ‬

‫إذاً‪ ،‬ﺗَ ﱠ وﺻﻒ داﺋ ة اﻟﻘ ‪ ،‬واﻛ ﻠ اﻵﻟ ﺔ‪ .‬أ وﻣ ﻧﺎﺣ ﺔ اﻟ أ‪ ،‬إﱠن أﺳ ﺎب أ ﻣ ض ُ‬
‫ﻞ ﺣﻠﻘﺎت ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ .‬وﻟ ْ ‪ ،‬و ﺎ أﱠن اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﯾ ﻊ‬ ‫أْن ﺗ ﻔﻲ‪ ،‬إذا ﺗَ ﱠ إازﻟﺔ اﻻرﺗ ﺎ‬
‫ﺎل واﺳﻊ وﻣ ع‪ ،‬ﻓﻼ ﺑ ﻣ اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺣ ِّ ﷲ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﺗ ﻞ ﻋ ﻠ ﺎت ﻋ م‬
‫اﻷوﻟﻰ‪ .‬واﻧ ﻼﻗﺎً ﻣ آﻟﱠﺔ اﻟﻌ ﻞ‪ ،‬ﻘﻲ أْن أﻧ‬ ‫اﺳ ﻘ ار ﻓﻲ ﻘﺎت اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ اﻷﺧ ة‪ ،‬وﻟ‬
‫ﻧﻔ ﻲ ﺟِّ اً‪ .‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ أﱠﻧﻪ ﻟ ﺗ ﻟ اﻟﻘ ﺎﻋﺔ اﻟ ﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻟ ْ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻬ ﺔ ﺗ ﻬ ﺣﻘﺎﺋ ﺟ ﯾ ة‬
‫ﻗ ﻣﺎً‪ .‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻓﻘ ﺳﺄﻟ ﻲ أﺣ اﻷﺻ ﻗﺎء ﻣ ﱠة‪:‬‬ ‫ﻟﻠ ﻔ واﻟ‬

‫ﺗﺄﻟ ﻪ اﻟ ﱡ وح اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ؟‬ ‫‪ -‬وﻫﻞ ُ‬

‫وأﺟ ﻪ‪:‬‬

‫ﻘﺎل‪ ،‬ﻻ أﻋ ف‪ .‬ﻟ ْ إذا ﻧﺎﻗ ﺎ ذﻟ ﻣ ﻘ ﺎً ﻓﺈﱠن اﻟ ء اﻷﻛ ﻣ روﺣ ﺎ‪ ،‬واﻟ ﻻ‬ ‫‪ -‬اﻟ‬
‫أْن ن أ ﺎً ﻣ ﺿ ﻋﺎً ﻟﻠ ﺄﻟ ﻪ‪ .‬ﻟ ْ ﻓﻲ آﻟﱠﺔ‬ ‫إﻟﻰ اﻷﺑ ‪ ،‬ﻣ ﺟ د ﻓﻲ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن‪ُ ،‬‬ ‫ﻌ‬
 ‫ﯾ ‪.‬‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﻔﻬ م‪ ،‬وﻟ ﯾ َ ﻟﻲ إﻻ أْن أﺷ‬ ‫ﻋ ﻠﻲ ﻟ‬

‫ﻛﺎﻧ ﻓﻲ أ ﺎﺛﻲ أ ﺎً ﺣﻘ ﻘﺔ ﻏ ﺔ أُﺧ ‪ .‬و ﺎﻧ ﻣ ﺗ ﺔ ﺎﻟ ﻘ ﻞ‪ .‬إﱠن ﻣﻘ ﺎس اﻟ ﻘ ﻞ ﻟ‬

‫واﻹاردة‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻫ ﺎك ارﺗ ﺎ ﺎﻟ ﺎة و ﺎﻟ‬ ‫ﻣﺎ ﻣ ﻘ اً‪ .‬وﻣ ﻧﺎﺣ ﺔ اﻟ أ‪ ،‬إذا ﻟ‬ ‫ﻟ‬
‫ن ﻫ ﺎك ﻋﺎﺋ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬أ إﱠن اﻟ ﺎد واﻷﺣﻼم واﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ‪ .‬وﻣﻊ ﻫ ا ﻓﺈﻧ ﻲ‬ ‫ﻓﺈﱠﻧﻪ ﻟ‬
‫ﻌﱠﺔ ﺎﺳ ﺎء ﻣﻘ ﺎس‬ ‫ﻟ اﻟ ﺿ ﻰ‬ ‫أﺻﺎدف داﺋ ﺎً ﺣﺎﻻت ﻣ ﺿ ﺔ‪ ،‬ﺣ ُ ﻛﺎﻧ ﻛﻞ اﻟ ﻘﺎﯾ‬
‫اﻟ ﻘ ﻞ‪ .‬ﻛﺎﻧ ﻣ ﺄﻟﺔ اﻟ ﻘ ﻞ ﻣ ﺗ ﺔ ﻲء ﻣﺎ‪ .‬و ذا ﻟ أﻛ أدرك ﻣ أﯾ ﺗﺄﺗﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋ م‬
‫اﻟ ض‪ ،‬وﻓﻲ‬ ‫أْن ﺗ‬ ‫ﱠ‬
‫اﻻﺳ ﻘ ار ﻟﻬ ا اﻟ ﻘ ﺎس‪ ،‬ﻓﻬ ا ﻌ ﻲ أﻧ ﻲ ﻻ أر اﻷﺳ ﺎب اﻟﻌ ﻘﺔ اﻟ ﻲ ُ‬
‫أْن أﻛ ن ﺿﻌ ﻔﺎً ودون ﻓﺎﺋ ة‪ ،‬ﻣ ﺟﻬﺔ‪ ،‬ﻟﻘ أدر ﻫ ا‪ ،‬وﻣ ﺟﻬﺔ أﺧ ‪ ،‬ﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻻت اﻟ ﻌﻘ ة ُ‬
‫ﻘﺎل‪ ،‬إﱠﻧﻪ ﻟ ﺗ ﻫ ﺎك ُﻗﱠ ة ﻟ ‪ .‬إذ إﱠن ﻛﻞ‬ ‫ﺗﻌ ﻲ ﻛﻞ ﻣ ﺎوﻻﺗﻲ ﺗﻔ اً ﻟ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ‪ .‬واﻟ‬
‫ذاﺗﻬﺎ‪ .‬واﻷﻫ ُﻫ ﺗﻌ ﻬﺎ وﺗ ﻬﺎ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻐ ات اﻟ ﻠ ﺔ ﻟﻠ ﻘ ل اﻟ اﻧ ﺔ‪ ،‬اﱠﻟ ﻲ أارﻫﺎ‪ ،‬ﻻ ﺗﻌ ﻲ ﺷ ﺎً‬
‫ﺎﺳ ار‪ ،‬ﺧ ة‬ ‫ﻣﻌﺎرﻓﻲ ووﺿﻌﻲ اﻟ ﺎِّد ّ اﻟ‬ ‫وﻫ ﺎ ﻻ ﺑ ﻣ ﺗ ﻓ ﺎﻗﺔ دﻗ ﻘﺔ‪ ،‬وﻫ ﺎ أﺻ‬
‫ﺎت وﻏ ﻫﺎ‪ ،‬و ﻞ ﻫ ا ﯾ ﱠﻠ أ ﺎً ﻣ اﻗ ﺔ‬ ‫ﺟ ﱠ اً‪ .‬ﻟ أﻛ أﺗ ر ﺳﺎ ﻘﺎً ﻣﻘ ار اﻟﻘ اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﻠ ﻬﺎ اﻟ‬
‫ﻣ ة ﻟﻠ ﺿﻊ‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﱡ ُ وف ﻟ أﻛ أﻋ ﻞ أﺑ اً‪ .‬و ﺎن ﻫ ا ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ ﻋ ﺎً ﻛ اً‪ .‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ‬
‫ﻞ‬ ‫ﺢ اﻟ ﺿﻊ‪ .‬ﻬ اﻟ ﺎب اﻷﱠول ﻛﺈدارك ﺄﻧ ﺎ ﻻ ﻧﻌ‬ ‫ﻓﺈﱠن ﻛﻞ ﻛ ﺎب ﻗ أﱠﻟﻔ ﻪ ﻛﺎن ﺑﻬ ف ﺗ‬
‫ﻣﻌ ﻰ اﻟ ﺎة‪ ،‬وﻣﺎ ُﻫ‬ ‫ﻌ ف أﺣ ﻣﺎ ﻓ‬ ‫ﻘﺔ ﺟِّ ة‪ .‬وﻟ‬ ‫ﺻ ﺢ وﻻ ﻧ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻌ ﺎ‬
‫أوﻻدﻫ ؟ وﻫ ﺎك اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟﱠﺎس‬ ‫ﺳﻠ ك اﻷﻫﻞ ﻋﻠﻰ ﺻ ﺔ وﻣ‬ ‫ﺳ اﻷﻣ اض و ﻒ ﯾ ﻌ‬
‫اﻟ ﺎ ب‬ ‫ن ﺣ ل ﻫ ا اﻟ ﺿ ع ﻷﱠﻧﻪ أﺻ ﺢ ﺟﺎذ ﺎً أﻛ ‪ .‬وﻫ ا ﻛﺎن ﻓﻲ ذﻟ اﻟ ﻗ إﻧ ﺎ اًز‪ .‬ﻛ‬
‫ﺗﺄﻟ ﻪ ﻣﺎ ُﻫ ﻣﺎِّد ‪ .‬واﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﻫ ف‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻸﻣ اض ﻻ‬ ‫اﻷﱠول وأرﯾ أﱠن اﻟ‬
‫وﻣﻌ ﻰ اﻟ ﺎة واﻟﻌﺎﺋﻠﺔ واﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻷﻗﺎرب ﻗﺎدرة أْن ﺗ ن ﺳ ﺎً ﺟ ﺎً ﻟﻸﻣ اض أﻛ ﻣ اﻟﻌ ﺎﺻ‬
‫اﻟ ﺎِّدﱠﺔ اﻷﺧ ‪.‬‬

‫ر اﻷﺳﺎﺳﻲ ُﻫ اﻟ ﱠ ﻼة وﺗﻌﱡ ﻣﺎ ُﻫ ﻣﺎِّد ﻋﻠﻰ اﻷرض‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﻛ ﺎﺑﻲ اﻷﱠول أﱠن اﻟ‬ ‫و‬
‫و ا أﱠن اﻟ ﺄﻟﺔ اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟ اﻟ ﻌﺎﺻ ُﻫ ﺗﺄﻟ ﻪ ﻣﺎ ُﻫ روﺣﻲ‪ .‬و ﺎ أﱠن اﻟ ﺎب اﻷﱠول ﻗ أﱠﻟﻔ ﻪ‬
‫ﺻﺔ واﻟ ﺎﺋﺞ اﱠﻟ ﻲ ﺗﺄﻛ ت ﺗ ﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﻋ ﻠﻲ ﻣﻊ اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻣﻔﻌ ﻟﻪ أو‬ ‫ﺎﻻﻋ ﺎد ﻋﻠﻰ اﻷ ﺎث اﻟ ﺎ ﱠ‬
‫اﻻﻧﻘ ﺎع أو اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ ﻣﺎ ُﻫ ﻣﺎِّد ُﻫ اﻷﺳﺎس‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ﺎب‬ ‫ﺗﺄﺛ ﻩ ﺑ ا ﻗ ﺎً ﺟ ﱠ اً‪ .‬ﻟ ْ ﺑ ا أﱠن ﻧ‬
‫اﻟ ﱠﺎﻧﻲ ﺣﺎوﻟ إﻗﺎﻣﺔ اﻟ ﱠ ازن ﻓﻲ آﻟﱠﺔ اﻛ ﺎب اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ﺎﻻت اﻟ ﱠ ﻌﱠﺔ ﺗ ﱠﻠ ﻣ ﻲ ﻛ ﺎ ﺔ‬
‫أن ﺗُ ﺢ ﺧ ة‪ .‬ﻋ ﻣﺎ‬ ‫ﻛﻞ ﻛ ﺎب ﻣ ‪ 7 - 5‬ﺳ ات‪ .‬وﻫ ﺎ ﻣﻔﻬ م أﱠن اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻏ اﻟ ازﻧﺔ ُ‬
‫اﻧ ﻬ ﻣ ﺗﺄﻟ ﻒ اﻟ ﺎب اﻟ ﱠﺎﻧﻲ أردت اﻻﺳ اﺣﺔ ﻟ ﻊ ﺳ ات‪ .‬وﻟ ْ أدر ﻓ ﺄة أﱠن ﻫ ﺎك ﻟ ﺔ‬
 ‫ﻣ اﻷُُﻣ ر‪ .‬وﻫ ِّ ﻲ ﺗﺄﻟ ﻪ اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬واﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺣ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣﻬ ﺔ ﺟ ﱠ اً ﺗ ﺢ ﺗﻔ‬
‫وﻋ ﻣﺎ ﺗﻬﺎن ﻗ ﺔ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ‪ -‬اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ‪ -‬ﻓﻬ ا ﻌ ﻲ‬ ‫ﻋ اﻟ ﻬ‬ ‫ﷲ وﻟ اﻟ‬
‫اﻟﻘ رة إﻟﻰ ﺣ ٍّ ﻛ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﱡﻠ ﻣ اﻟ ﱠ ﺗﱡ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪.‬‬

‫وﻫﺎ ُﻫ اﻟﱠﺎس ﺄﺗ ن إﻟﱠﻲ ﻌ أْن ﻧ ا ﻗ ﻗ ؤوا ﻛ ﻲ اﻟ ﻼﺛﺔ‪ .‬وﻟ ﯾﻬ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻌﻲ ﺳ‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻬ ا اﻻرﺗ ﺎ ‪ .‬وﻫ ا‬ ‫ﺣﻘ ﻘﺔ ﻏ ﺔ واﺣ ة‪ .‬اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟﻠ ﺎت اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ اﻟﻌﻠ ﺎ‪ ،‬و ﺈدارك اﻟ ُ‬
‫ﺎﻟ ﯾ ﻌ ﻲ ﻋﺎدة اﻹﺻﺎ ﺔ ﺎﻷوارم واﻟﻌﻘ ‪ .‬وﻫ ا ﻌ ﻲ أﱠن اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻏ ﺗﺎﱠﻣﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﻌ‬
‫ﻬ اﻟ ﺎب اﻟ ﱠا ﻊ‪ .‬وﻋﺎدة ﻗ ﻞ‬ ‫ﻊ اﻟِّ ﺎم أْن ُ ﺎﻋ اﻟ ﺎﺑ ‪ .‬وﻋ ﺋ‬ ‫اﻟﻌ ﺎﺻ اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ ﻻ‬
‫ﻣ ﻼت ﻛ ة‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻗّ ﺔ أﻛ ‪،‬‬ ‫ﺗﺄﻟ ﻒ أ ﻛ ﺎب و ﻌ اﻻﻧ ﻬﺎء ﻣ ﻪ‪ ،‬ﺗ أ ﻋ‬
‫ﻞ ﻓﻲ ﱠﺎﺗﻪ ﻣﻌﻠ ﻣﺎت اﻟ ُ ِّﻟﻒ‪ .‬و ﺎ ُﻫ اﻷﻫﺎﻟﻲ ﯾ ﻠ ن‬ ‫ﻛﱠﻠ ﺎ ﻫ ﺗ ﻲ أﻛ ‪ .‬ﻓﺎﻟ ﺎب ﻣ ﻞ اﻟ ﻔﻞ‪،‬‬
‫ﻞ ﺻ ﺢ‪ ،‬ﻛ ﻟ أﻧﺎ أﺗ ﻞ ﻣ وﻟ ﺔ ﻛﻞ‬ ‫ﻣ وﻟ ﺔ أ ﻔﺎﻟﻬ و ﻓﻌ ن ﻓ َ إذا ﻟ ﯾ ﻫ أﺧﻼﻗ ﺎً‬
‫ﻛ ﺎب‪.‬‬

‫ﻟ أﺷ إﻟﻰ أ ِّ ﺷﻲء ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎب اﻟ ا ﻊ‪ ،‬وأدر أﱠﻧﻪ‪ ،‬ﻗﻠ ﻼً أم ﻛ اً‪ ،‬ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣ‬

‫و ﻲ أﺧ اﺳ اﺣﺔ واﻻﻫ ﺎم ﺄﺷ ﺎء أُﺧ ‪ .‬وﻟ ْ و ﺎ أﱠن ﻛﻞ ﻣ ر ﻟﻠ ُ ُ ل ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‬
‫ﻌ اﻟﻌ ﻞ ﻣﻊ اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬ﻓﻠ أﻛ أﺳ ﻘ ﻞ اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧ ﻲ أردت اﻟ ﻘ إﻟﻰ أ ِّ ﺣ ُ‬
‫أْن ﺗ ن ُﻣ ﺎﻋ ة اﻟ ﺿﻰ ﻓﱠﻌﺎﻟﺔ‪.‬‬

‫ﻣﻔﺎدﻫﺎ أﱠن ﻣ ﺿ ع اﻟ ﻘ ﻞ واﻟ ﺎد واﻟ ﻞ‬ ‫ﺗ ﺻﻠ إﻟ ﻰ ﻧ ﺔ‬ ‫ﺑ ء وﻣ ﺧﻼل اﻟ‬

‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‬ ‫ﻔﺎﻫ اﻷﺧﻼق واﻟ‬ ‫ﻣﺗ‬ ‫ﻞ ﻓﻲ ﱠﺎﺗﻪ ﻘﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ أﻛ دﻗﺔ‪ ،‬وُﻫ‬ ‫اﻟُﻌﻠ ﺎ‬
‫‪ .‬وﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف ﺗ ﺻﻠ إﻟﻰ إدارك أﱠن‬ ‫ﻣﺎ ﻌ ﻠ ﺎت اﻟ ﻘ م ﻓﻲ اﻟﻌ‬ ‫و ﺎﻟ ﻌ ﻘ ات اﻟ ِّ ﯾ ﱠﺔ وﻟ‬
‫ﻫ ﻩ اﻟ ﱠ ﻘﺔ ﺗُ ﱠ ﻰ ُروح اﻹﻧ ﺎن‪.‬‬

‫ﻛ ﺎ ﺔ ﻋ ﱠ ة ﻛ ﺣ ﻟﻪ‪ ،‬وﺳ ف‬ ‫ِ‬

‫ﻟ أﺷ ح ﺎﻟ ﻔ ﻞ ﻛ ﻒ ﺗ ﺻﻠ إﻟﻰ ُﻛّﻞ ﻫ ا‪ ،‬إذ ﻣ اﻟ ُ‬
‫أﻋ ﻲ وﺻﻔﺎً ﺗﻘ ﺎً ﻣﻘ ﺎً ﻟ ﻘ ﻲ‪ ،‬وﻗ أدر أﱠن ﻛ ﻲ اﻷر ﻌﺔ اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﺗﻘ د اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ إﻟﻰ‬
‫‪ :‬اﻟ ﱡ وﺣﻲ واﻟ ﺎد ‪ .‬وﻫ ﺎك ﻣﻔﻬ م آﺧ أ ﺎً ﻛﻘ اﻟ ﱡ وح ﻣ ﻼً‪ .‬و و أﱠن ﻛﻞ اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‬ ‫ﻋ‬
‫واﻟ وح‪ .‬و ﱠن ﺗﺄﻟ ﻪ أ إﻧ ﺎن ﯾ ِّﻟ‬ ‫ﺗُ ِّد ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف إﻟﻰ ﻣﻔﻬ م اﻹﻧ ﺎن ذاﺗﻪ‪ ،‬أ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﻞ اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺎﻗ ﺔ‪ .‬وﻫ ا ﻻ ﻌ ﻲ أﱠﻧﻪ ﻻ ﺑ‬ ‫ﻋﻼﻗﺔ ﺎﻟ وح واﻟ ‪ .‬وﻣ ﺧﻼل ﻫ ا ‪ -‬اﻻرﺗ ﺎ‬
‫‪ ،‬ﺑﻞ ﻛ ﺎﻋ ﻓﻲ ﻋ ﻠﱠﺔ اﻟ ﻘ ب ﻣ ﷲ وﻓﻲ ﺗ اﻛ‬ ‫ر ﻟﻠ ﻌﺎدة ﻓ‬ ‫ﻣ اﻟﱠ إﻟﻰ أ ِّ إﻧ ﺎن ﻛ‬
‫اﻟ ُ ّ ﺗ ﺎﻫﻪ‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ اﻟﻌﻼﻗﺔ و ة ﺄ إﻧ ﺎن‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك ادﻋﺎءات أﻛ ﺗ ﺎﻫﻪ‪ .‬ﻌ ﻲ‪،‬‬
‫إﻟﻰ أ ِّ ﻗ ر ُ ﺎ ﻣﻐﻔ ة ذﻟ اﻹﻧ ﺎن‪.‬‬
‫اﻟ ﻗﺎﺋﻊ اﻟﻌ ﻠﱠﺔ ﺣﻘ ﻘ ﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﻫ ﻩ ﻣﻌﻠ ﻣﺎت ﺟ ﯾ ة واﺳ ﻌ اﻟ ﯾ ﻋ ﻬﺎ ﻌ أْن أﺛ‬
‫ُﻣ ﺎﻋ ة اﻟ ﺿﻰ‪ .‬و ﻌ ﻲ ﻛﺎن ﻋﻠﱠﻲ أْن أﺗ ﺎﺳ وأﻋ د إﻟﻰ ﻧﻔ ﻲ وﻣ ﺎ ﻌﺔ اﻟ ‪.‬‬

‫ﻬ ﺎ ﻣﺎ إْن ﺑ أت اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻠ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت اﻟ ﯾ ة‪ .‬ﻓﻲ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﺳﺄورد ﻟ ﺣﺎﻟ ﻗ‬

‫ﻣ اﻷوﻗﺎت ﻓﻲ ﻣ ﺳ رو ﻟﻲ أﺣ ﻣﻌﺎرﻓﻲ ﻋ ﺣﺎﻟﺔ ﻏ ﺔ ﺣ ﻠ ﻣﻌﻪ‪ .‬وﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬ ‫وﻗ‬

‫‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﺳ ﻋ ﻲ ﺟِّ ة‪ .‬وﻓ ﺄة‪،‬‬ ‫ﻫ ﺎك أﺣ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫‪ -‬ﺧ ﺟ ﻣ اﻟ ل‪ ،‬ﺎرﺗﻲ ﻟ‬

‫ﻣ ﻣ ﺎن ﻣﺎ ﺎر ﺣ ﻛ ووﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺟﺎج اﻷﻣﺎﻣﻲ ﻟﻠ ﺎرة وﻣ ﺧﻼل اﻟ ﺟﺎج أﺻﺎﺑ ﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟ ﺟﺎج‪ ،‬ﻟ ﻲ ﻘ ﺣ ﺎً‪.‬‬ ‫أرﺳﻲ‪ .‬و ﻌ ة اﺳ ﻌ أْن أوﻗﻒ اﻟ ﺎرة ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻧ اﻷ ‪ ،‬وﺗ‬
‫ﻣﺎ ﺣ ث ﻟﻲ؟‬ ‫ﺗﻔ‬ ‫ﻫﻞ ُ‬
‫ﻟﻪ‪:‬‬ ‫ﺛُ ﱠ ﻗﻠ‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫ﺎت وأﻧﺎ ﻣﻐ‬ ‫ﻓ ت ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﺎدﺛﺔ ﻟﻠ‬

‫أﻛ ﻣ ﻬﺎ ﺳ ﺎً‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ‬ ‫‪ -‬ﻟ ﻋ ﻘﺔ ﺷﺎ ﺔ‪ ،‬وأﻧ وﻗﻌ ﻓﻲ ﺣ ﻬﺎ‪ ،‬وﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣ أﻣ ﻣﻔﺎدﻩ أﱠﻧ‬
‫ﺿﻊ ﻫ ا اﻟ ﻧﺎﻣﺞ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﺎﻧ أﻛ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻌ ﻞ ُﻘﱠ ة وﻧ ﺎ ﺑ ﻧﺎﻣﺞ اﻟ ﻣ اﻟ اﺗﻲ ﻟ ‪ .‬ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ ﯾ‬
‫ﻲ أو أﻟ‬ ‫اﻟ ﺷﺢ اﻟ‬ ‫ﻋ ارض‬ ‫ﻣ ﻘﺔ اﻟ أس‪ .‬ﻟ ْ ﺎ أﱠن اﻟ ﻧﺎﻣﺞ ﻗ ﻣ ﱠ ﻣ ﻋﺎً‪ ،‬ﻓﻠ ﺗ ﻬ ﻟ‬
‫ﺔ‪.‬‬ ‫ﻣ ﻛ ﻓ ﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ أس‪ ،‬ﺑﻞ اﻟ‬

‫إﻟﱠﻲ ﻣ ﻐ ﺎً وﻗﺎل‪:‬‬ ‫وﻧ‬

‫ﻓﻲ ﻣ ﺗﻲ‪.‬‬ ‫ﻛﺎد ﯾ‬ ‫‪ -‬ﻛﻞ ذﻟ أﻛ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬ﻟ ْ ﻟ ﺎذا ﻫ ا اﻹﻧ ار اﱠﻟ‬

‫ﻓﻲ داﺧﻠ ‪ .‬وﺳ ف ﻬ إﻣﺎ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗ ﻫ ﻩ أو ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗ اﻟﻼﺣﻘﺔ‪ ،‬وﻻ أﺳ ﻊ‬ ‫‪ -‬ﻷﱠن ﻔﻼً‬

‫ﺢ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻲ‪ .‬واﻟ ﻠ ك ﻏ اﻟ‬ ‫اﻵن ﻋ ﻠﱠﺔ ﺗ ﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ‬ ‫ﻟ ْ ﺗ‬ ‫ﻗ ل ذﻟ ﻟ اﻵن‪.‬‬
‫ﺟ ﱠ اً ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻪ‪.‬‬ ‫ﻻﺳ ﺎ اﻟﻌﺎ ﻔﻲ ﺧ‬

‫ﻔﻲ دﻫ ﻪ‪:‬‬ ‫ﻊ أْن‬ ‫وُﻫ ﻣ ﺟ ﯾ ﻟ‬

‫رؤ ﻪ ﻛﻞ ذﻟ ؟‬ ‫أْن ﺗ‬ ‫ﻊ أْن أﻓﻬ ‪ ،‬ﻛ ﻒ اﺳ ﻌ‬ ‫‪ -‬ﻻ أﺳ‬

‫ﺗﺄﺛ ‪ 500‬وﺣ ة ﻣ ﺑ ﻧﺎﻣﺞ اﻟ ﻣ اﻟ اﺗﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻣﺎ ﻣ ﻟﻐ أﺑ اً ‪ -‬ﻗﻠ ﻟﻪ ‪ -‬إﱠﻧ ﺗﻘﻊ ﺗ‬

‫ﺎﻟ وح ذاﺗﻬﺎ‬ ‫ﻫ ا اﻻﺣ ﻘﺎر اﻟ اﺋ ﻟ ﻔ ‪ ،‬وﻫ ا ﻣ ﺗ‬ ‫ﺎﻟ وﺟﺔ‪ .‬ﻟ ﺎذا ﻟ‬ ‫وﻫ ا ﻣ ﺗ ﺎﻣ أة وﻟ‬
‫ﻛﻞ اﻟﻠﻐ ‪.‬‬ ‫و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺔ ﻣ ﺗ ﺔ ﻌ ﻠ ﺔ اﻟ ﱡ ﻋﺔ ﻓﻲ ﻗ ﺎدة اﻟ ﺎرة‪ .‬وﻫ ﺎ‬

‫ﻘ ﻞ؟‬ ‫ف ﻓ ﻲ اﻟ‬ ‫‪ -‬و ﻒ ﺳﺄﺗ‬

 ‫‪.‬‬ ‫اﻻﻋ ﺎء‬ ‫ﺎﻟ ُ ِّ ‪ ،‬اﻧ َ أﻣ ﻋ ﻫﺎ و ﻒ ﻫﻲ ﺗ و‪ .‬أ ‪،‬‬ ‫‪ -‬ﻋ ﻣﺎ ﯾ ﻌﻠ اﻷﻣ‬

‫ﻟﻲ‪:‬‬ ‫اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ :‬وﻗﺎﻟ‬ ‫ﺔ ودار ﺑ ﺎ اﻟ ﯾ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﱠة اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ ﺟﺎءت إﻟﱠﻲ ﻣ‬

‫‪ -‬ﺗﻌ ﻓ ن أﱠن زوﺟﻲ ن أﺣ ﺎﻧﺎً ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣ اﻟ ُ ُ ن و ﺄﱠن ﻫ ﺎك ﻋﻔ ﺎً ﻗ دﺧﻞ إﻟﻰ ﺟ ﻩ‪.‬‬

‫ﻫﻞ أﺳ ﻊ ﻣ ﺎﻋ ﺗﻪ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﺎ؟‬

‫؟‬ ‫ﻣ ﺎﻋ اﻻزدارء واﻻﺳ ﺎر ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﻬ د اﻷرﺛ ذ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻫﻞ ﻛﺎﻧ‬ ‫‪ ،‬ﻗﻠ‬ ‫ﻌﺎً ُ‬ ‫‪-‬‬

‫ﻫ ت ﻛ ﻔ ﻬﺎ ﻣ ﻐ ﺔ وﻗﺎﻟ ‪:‬‬

‫ﻟ ﯾ ﺎ ﻣ ﻠﻘﺎً‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻻ‪ ،‬ﻟ ﺗ‬

‫ﻛ ﻔﻲ وﻗﻠ ‪:‬‬ ‫رﻓﻌ‬

‫أم ﻻ؟‬ ‫ﻟ‬ ‫‪ -‬أﺳﺄﻟ ﻣ ﱠة أﺧ ‪ ،‬ﻫﻞ ﻛﺎﻧ‬

‫وﻗﺎﻟ ‪:‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﱠﻔ‬ ‫اﺳ ﻐ ﻗ‬

‫ﻣﻣ ‪.‬‬ ‫ﻫ ﺎك ﻋﻼﻗﺎت ﺣ ﺟﺔ‪ ،‬وأﻣﺎ زوﺟﻲ ﻓُﻬ إﻧ ﺎن ﻏ‬ ‫‪ -‬ﻛﺎﻧ‬

‫ﺻ ل إﻟﻰ ُﻣ‬
‫‪ -‬زوﺟ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗ اﻟ ﺎﺿ ﺔ ﻛﺎن أرﺛ ذ ﺎً ﻣ ﻣ ﺎً‪ ،‬وأﺗﺎﺣ ﻟﻪ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ُ ُ‬
‫ﻋﺎٍل ﻣ اﻟ ﱡ وﺣﺎﻧﱠﺔ واﻷﺧﻼق‪ .‬وأﻧ ﺑ أت ﺗﺄﻟ ﻪ اﻟﻌ ﺎﺻ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻪ وﻧﻔ ‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ﻟﻬ‬
‫ﺷ ﺎً ﻣﺎ ﻓﻲ أ إﻧ ﺎن‪ .‬ﻘ ر ﻣﺎ ﻔﻘ اﻹﻧ ﺎن ذﻟ اﻟ ﱠ ﻲء‪ .‬ﻣﺎذا ﻌ ﻲ إﻧ ﺎن ﻓﻘ ﻣﺎد ﺎً؟ ﻧﻌ ف ذﻟ ‪.‬‬
‫ﻓﻘ ﺟ ﺎً ‪ُ -‬ﻫ إﻧ ﺎن ﻣﻌﺎق وﻓﻘ ُروﺣﱠﺎً ‪ُ -‬ﻫ إﻧ ﺎن ﻋﺎﺟ أﺣ ﻏ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺷﻲء‪ .‬وﻓﻘ‬
‫اﻹ ﺎن ﺎ ‪ ،‬أو ﻣﺎ ُ ﱠ ﻰ ﺎﻹﻧ ﺎن اﱠﻟ ر ﻪ‬ ‫أﺧﻼﻗ ﺎً ‪ -‬ﻓُﻬ ُﻣ م ﺑﻞ وﻗﺎﺗﻞ‪ .‬أو إﻧ ﺎن ﯾ ﻓ‬
‫اﻟ ﺎن‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗﻘ ﻣ ن ﺄداء اﻟ ﻠ ات اﺑ ﻬﺎﻻً ﻟﻠ وح اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻘ ر ﻣﺎ ﻔﻘ ذﻟ زوﺟ ‪ ،‬و ﺎ أﱠن‬
‫ﻘِّ ﻧﺎ‪،‬‬ ‫روﺣ ﺎ ﺗ ر إﻟﻰ درﺟﺔ ﻛ ة ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻌ ﻘ ات اﻟ ِّ ﯾ ﱠﺔ ﻓﺈﱠن ازدارء أ د ﺎﻧﺔ أو ﻣ ﯾ‬
‫و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﻠ ﻟ ﺎ أو ﻟﻠ ﻘ ﱠ ﻣ ﺎ اﻟ ء‪ .‬ﻟ ا ﻻ ﺑ ﻟ أْن ﺗ وا أو ﺗﻔ وا ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗ وﺣﺎوﻟ ا أْن‬
‫ذاﺗﻪ‪ ،‬وﻫ ﻣ ﻞ‬ ‫ﻌ ن أْن ﻧ ا اﻟﻬ ف‬ ‫ﺗ ﻌ وا اﻷﺷ ﺎء اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ اﻟ ﱠ ِّ ﺔ‪ .‬و ﱠن أ ﻣ ﯾ ﻻ‬
‫ﻏ ﻫ ‪ ،‬ﻌ ون وﺳ ﻠﺔ ﻟ اﻛ اﻟ ُ ّ ﺗ ﺎﻩ ﷲ‪.‬‬

‫ﺎً ﺣﺎدﺛﺔ أُﺧ ‪ ،‬ﻓﻘ ﺟﺎءت اﻣ أة ﺷﺎ ﺔ إﻟﱠﻲ ﻋﺎرﺿﺔ ﻣ ﻠ ﻬﺎ ﻋﻠﱠﻲ‪ ،‬إذ ﻗﺎﻟ ‪:‬‬ ‫أ‬ ‫وأذ‬

‫ﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫‪ .‬ﻓﻘﻠ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻗ اﺧ ﻔ‬ ‫‪ -‬ﻻ أر ﺷ ﺎً‪ ،‬و ﺄﱠن ﻛﻞ اﻟﻌ ا ﻒ واﻷﺣﺎﺳ‬

‫واﻟ ﺎﻋ ﻣ ﺗ ﺔ ﺎﻟ وح‪ ،‬و ذا ﺷﻌ ت أﱠن روﺣ ﻏﺎﺋ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧ ﻣ ﺗ ﺔ ُﻘﱠ ة‬ ‫‪ -‬إﱠن اﻷﺣﺎﺳ‬
‫ُﻫ اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ُ :‬ﻛ ﺗ در داﺋ ﺎً اﻟ ُ ﻊ واﻟ وﻟﺔ‪ .‬ﻓﻘﺎﻟ ﻟﻲ‪:‬‬ ‫ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ‪ .‬واﻟ‬

‫ض ﻣﺎ؟ وﻟ ﺎذا أﺗﻌ ب ﻫ ا؟‬ ‫‪ -‬ﻟ ﺎذا إذاً ﻟ أﺻ‬

‫ُﻘ ﱠ ة ﻋﻠﻰ إﻧ ﺎن ﻣﺎ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻧ ﺎم اﻟ ﻣ اﻟ اﺗﻲ ﻗ ﻋﺎد إﻟﻰ اﻟ ارء‬ ‫‪ -‬إذا ُﻛ ﻗ ﻏ‬

‫ﻣ اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫واﻟ ﺎﻋ اﻧ ﻋﻲ ﻋ اﻟﻐ‬ ‫ﻌﺎدة اﻷﺣﺎﺳ‬ ‫ﻋ اً‪ .‬و ذا ُﻛ ﺗ ﯾ أْن ﺗ ﻌ‬
‫ﻊ واﻟ وﻟﺔ وﺣ ﻰ اﻷﺷ ﺎص اﻟﻌﺎدِّﯾ ْ ‪.‬‬ ‫واﻟ‬
 ‫ﻤﺴﺎﻋﺪة‬ ‫ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟ ُ‬
‫اﻟﺴﯿﻜﻮﻟﻮﺟﯿﺔ ﻟﺘﻼﻣﯿﺬ اﻟﺴﻨﻮات‬
‫اﻷﺧﯿﺮة‬

‫ﺎدﻓﻬﺎ ﻼب ﺳ ات اﻟ ج‪.‬‬ ‫أْن‬ ‫ﱠ‬

‫ﻟ ﻌ ض أﱠوﻻً و ﺎﺧ ﺎر ﺗﻠ اﻟ ﻼت اﻟ ﻲ ُ‬
‫وﻟ ﻲ ﻧ ﺣﻼً ﻷ ﻣ ﻠﺔ ﻻ ﺑ أﱠوﻻً ﻣ اﻟ ﱠ ﱡﻊ ﺎﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﱡ ﺎﻟ ﺿﻊ‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻻرﺗ ﺎ‬
‫ﺑ ﺿﻊ ُﻣﻌﱠ أﻛ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻹﻧ ﺎن ﯾ ﻊ ﺎﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ ﺗ ﻘ ذاﺗﻪ وﺣﻞ اﻟ ﺎﺋﻞ اﻟ ﱠﺔ اﻟ ﻬ ﺔ‬
‫ﻞ أﻗﻞ‪ .‬ﻓ ﻼب ﺳ ﺔ اﻟ ج ﯾ اﺟ ون ﻓﻲ وﺳ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬ ‪ ،‬واﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ ﺣﻞ اﻟ ﺎﺋﻞ اﻟﻌﺎﺋﻠ ﺔ‬
‫اﻟ ﺗ ﺔ ﺎﻟ ﺟ د ﺿ ور ﺔ ﺟ ﱠ اً ﻟُﻬ ‪ .‬اﻟﻔ ﺎن واﻟﻔ ﺎت اﱠﻟ ﯾ أﻧﻬ ا ﻋﺎﻣﻬ اﻟ ارﺳﻲ ﻬ ون أﻧﻔ ﻬ‬
‫ﻟﻠﻌ ﻞ ﻣﻌ ﯾ ﻋﻠﻰ اﻟ ات‪ .‬وﺣﻘﻞ ﻗ ارﺗﻬ ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ ﻣ ﻠ ﺎﺗﻬ ‪ ،‬ﯾ داد اﺗ ﺎﻋﺎً ُﻘﱠ ة‪ .‬اﻟ ُ ّ اﻷﱠول‬
‫اﻵﺧ ‪ُ -‬ﻫ أﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻻً ﻓﻲ اﻹ ﺎر اﻟﻌﺎ ﻔﻲ وﻟﻌ ة ﻘﺎت ﻣ ﱠ ﺎ‬ ‫واﻻرﺗ ﺎ ﻌﻼﻗﺎت ﺟ ِّ ﱠﺔ ﻣﻊ اﻟ‬
‫ﻛﺎن ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﺿﻊ ﻓﻲ ﻓ ة اﻟ اﻫﻘﺔ‪ .‬ﻌ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﺎب ﻟ ﻣﺔ اﻟﻌﻠ ‪ ،‬وﻫ ا اﻷﻣ ‪ ،‬ﻛ ﺎ ُﻫ‬
‫اﻟ اﻗﻊ‪ .‬ﯾ ﻛ اً ﻣ ﻧ ﺎق اﻷﻋ ﺎء اﻟﻔ ﺎﺋ ﺔ واﻟ ﻔ ﺔ‪ ،‬ﺧﻼﻓﺎً ﻟ ﺎ ُﻫ اﻟ ﺿﻊ ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت اﻟﻌﺎدﱠﺔ‪،‬‬
‫ﻊ اﻟﻘ ل أﯾ‬ ‫و ﻬ ا اﻟ ﱠ ﻞ وﻣ ﺧﻼل ﺗﻌ ﻛﻞ اﻟ ﻼت اﱠﻟ ﻲ ﯾ اﺟﻬﻬﺎ ﻼب اﻟ ّ ﺔ اﻷﺧ ة‪ ،‬ﻧ‬
‫ذاﺗﻪ ﺎ ﺔ اﻟ ﺧ ل إﻟﻰ ﻣﺎ ُ ﱠ ﻰ اﻟ ﺎة اﻟ ﻘﻠﺔ‪،‬‬ ‫ن اﻟ ﻐ ات اﱠﻟ ﻲ ﺗ ث ﻟُﻬ ‪ .‬وﻫ ا‬ ‫ﻣ‬
‫أ ﺎً‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ ن اﻟ ﺎﻟ ﻓﻲ اﻟ ﻔ ف‬ ‫واﻷﻋ ﺎء اﻟﱠﻔ ﱠﺔ اﻟ‬ ‫أ ‪ ،‬اﻟﻘ ارت واﻹﻣ ﺎﻧﺎت اﻟ‬
‫اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻣ ﻧﺎً ﻣ اﻟﱠﺎﺣ ﺔ اﻟ ﻌ ﺔ‪ ،‬أ ﻛ ﻒ ﯾ رك و ﺄﻗﻠ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﺎرﺟﻲ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ﺗ ﻗ رﺗﻪ‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟ ﻞ رد‬ ‫ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ‪ .‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﻻ ﺑ ﻣ ﺗ ﺿ ﺢ اﻟ‬ ‫ﺑ ﻘ ﻧﻔ ﻪ و ﺛ ﺎت ﺷ‬
‫ﻪ ﺎﻟ ﺿﻊ‬ ‫ﺷ‬ ‫ن ﻛﻲ ﻻ ﺗ ﺗ‬ ‫أْن‬ ‫ﻪ‪ ،‬و ﻒ‬ ‫ﺢ ﺗ ﺎﻩ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬ ‫اﻟﻔﻌﻞ اﻟ‬
‫اﻟ ﻬ ﺎ ت اﻟ ﻠ ﺔ ﻣ ﻪ ؟‬ ‫ل ﻋﻠﻰ ﻓ ﺻﺔ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻼت وﺗ ﻘ‬ ‫واﻟ‬

‫ﻌﺔ اﻟ ﺎﻋ ؟ وﻣﺎ ﻫﻲ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ؟‬ ‫ﺎﺳﱠﺔ ﻛ ﺎ ﻫﻲ‪ ،‬ﻓ َ ﺗ‬ ‫اﻵن ﻟ ارﺳﺔ اﻟ‬ ‫وﻟ ﻫ‬

‫ﺎت‬ ‫ﺎﺳﱠﺔ ‪ -‬ﻫﻞ ﻫﻲ ﺧﺎﺻﺔ أم ﺻﻔﺔ ﺎﻟ ﺎﺋ ﺎت اﻟ ﺔ أم ﻻ؟ ﻫ ﺎك اﻟﻌ ات ﻣ اﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫ﻌ ﻬﺎ‪ .‬وﻟ ﺎول أْن ﻧ ﻊ ﺗ اًر ﺟ ﯾ اً ﺣ ل‬ ‫ﺣ ل أﺻﻞ اﻟ ﺎﺳﱠﺔ )اﻟ ﺎﻋ (‪ ،‬وﻣ ﺎوﻟﺔ إدارك‬
‫ﻌﺔ اﻟ ﺎﻋ اﻧ ﻼﻗﺎً ﻣ اﻻﻛ ﺎﻓﺎت اﻟ ﯾ ة اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﺻﻞ إﻟ ﻬﺎ اﻟﻌﻠ ﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﻘ د اﻷﺧ ة‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟ ات اﻷﺧ ة أﺻ ﺢ اﻟﻌﺎﻟ ﯾ اﺟﻪ ﻣ ﻠﺔ ﻋﻠ ﺔ ‪ -‬أﺧﻼﻗ ﺔ ﺟﺎدة ﻟﻠﻐﺎ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ اﺳ ﺎخ‬

‫ُﻫ ﺎ ﻛ ﻒ ﺗَ ﱠ اﻛ ﺎف آﻟﱠﺔ ﻫ ا اﻻﺳ ﺎخ‪ .‬ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻌﺎدﱠﺔ اﻟ ﱠ ﻌﱠﺔ‬ ‫اﻹﻧ ﺎن وأ ﻛﺎﺋ ﺣﻲ‪ .‬وأذ‬
‫ﻻ ﺗ ﻘ اﻟ ﺔ اﻟ ﻠ وﻧ ﺔ اﻟ ارﺛ ﺔ اﻟ دوﺟﺔ‪ ،‬وﻫ ا ث ﻓﻲ اﻟ ﻼ ﺎ اﻟ ﺎﺳﻠ ﺔ ﻓﻘ ‪ .‬واﻟ وﻣ زوﻣﺎت‬
‫ﻬﺎ أْن ﺗ ﻘ ‪ .‬وﻣ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﺳﻠ ﺔ أ ﻌ اﻟﻌﻠ ﺎء اﻟ وﻣ زوﻣﺎت وأدﺧﻠ ا‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﺳﻠ ﺔ‬
‫ﻛ وﻣ زوﻣﺎت ﺟ ﯾ ة إﻟﻰ ﻫ ﺎك‪ ،‬ﻣ ﺧﻼ ﺎ ﻌﱠﺔ‪ .‬واﻟ ﺎﺋﻞ اﻟ ﻠ اﻟ اﺧﻠﻲ ﺧ ق اﻟ وﻣ زوم وأرﻏ ﻪ‬
‫أْن ﺗ ﺞ ﺟ اً ﺟ ﯾ اً‪ .‬ﻛﺎن ﻌ ﻘ‬ ‫ﻟ ﻞ ﺧﻠ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ﺎم ﺑ ﻔ ﻪ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ﺎﺛ ‪ ،‬أ ُ‬
‫ﺳﺎ ﻘﺎً أﱠن أ ﻋ ﻠ ﺎت ﺗ ث ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ ﯾ ﺗ ﯾ ﻫﺎ ﺑ اﺳ ﺔ ﺑ اﻣﺞ ﺗ ﺿﻊ ﻓﻲ ﺷ ﻔ ة وارﺛ ﺔ‪ .‬وﻣﺎ ﻗﺎم ﻪ‬
‫إﻟﻰ ُوُﺟ د ﺑ ﻧﺎﻣﺞ اﻟ ﺎﺛ ‪ ،‬إﻟﻰ ﺟﺎﻧ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‬ ‫اﻟ اﺧﻠﻲ ﻣﻊ اﻟ وﻣ زوم‬ ‫اﻟ ﺎﺋﻞ اﻟ ﻠ‬
‫ﻫ ﻩ اﻵﻟ ﺔ إﻟﻰ اﻵن‪.‬‬ ‫اﻟﻌﻠ ﺎء اﻟ ﻌﺎﺻ ون ﻣ ﺗﻔ‬ ‫اﻟ ارﺛ ﺔ‪ .‬وﻟ ﯾ‬

‫اﻻﻛ ﺎف اﻵﺧ ُﻫ ‪ -‬ﻓﻲ ﺑ ا ﺔ اﻟﻘ ن ﺗَ ﱠ اﻛ ﺎف ﻣﺎ ُ ﱠ ﻰ ﺎﻟ ﺎﻗ اﻟ ﺎﻫ واﻟ ﺣ ﻞ‬

‫ﻧﻪ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ‪ :‬ﻓ ﺗ ﻧﺎن ﯾ ﻠﻘﺎن ﻣ ﻧﻘ ﺔ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺳ »آﯾ ﺎﯾ ‪ -‬ﺑ دوﻟ ﻲ ‪ -‬روز «‪ .‬و‬
‫واﺣ ة‪ ،‬ﺗ أﻧﻬ ﺎ ﺎﻓ ﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗ ﻬ ﺎ ﻣﻊ ﻌ ﻬ ﺎ ﻌ ﺎً‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﻧ ﺛ ﻋﻠﻰ ﻓ ﺗ ن واﺣ ‪ ،‬ﻧﻼﺣ‬
‫ن اﻟ ﺎﻗ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻞ ﺗﺄﺛ وارﺛﻲ ﻣ ﺎدل ﻓﻲ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن‪ .‬و‬ ‫رﱠد ﻓﻌﻞ اﻟﻔ ﺗ ن اﻟ ﱠﺎﻧﻲ‪ .‬أ‬
‫اﻟ ﺎﻫ )اﻟ ﺎاردو ﻲ( ﻓﻲ أﱠن ﻫ ﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ ت و ﺄﻧﻬﺎ ﻟ ﺔ واﺣ ة ﻓﻘ ‪ .‬وﺳ ﻋﺔ ﻫ ا اﻻﻧ ﻓﺎع ُ‬
‫اﱠﻟ ﺗ ﺻﻞ إﻟ ﻪ‬ ‫اﻟ ﺣ اﻟ ُ‬ ‫أْن ﺗ ﻓﻲ آﻻف‪ ،‬ﺑﻞ ﻣﻼﯾ اﻟ ﱠات ﻋﻠﻰ ُﺳ ﻋﺔ اﻟ ء‪ .‬واﻟ ﻔ‬
‫ﻲء واﺣ ﻓﻘ ‪ :‬ﻋ‬ ‫اﻟ ﱡ ﻋﺔ اﻟﻼﻧﻬﺎﺋ ﺔ ﻟﻠ ﱠﺄﺛ اﻟ ﺎدل ﻟﻠﻔ ﺗ ﻧ‬ ‫ﺗﻔ‬ ‫اﻟﻌﻠ ﺎء ُﻫ اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ُ :‬‬
‫اﻧ ﻼﻗ ﻬ ﺎ ﻓ ﺎﺋ ﺎً ﻓﺈﻧﻬ ﺎ ﺎﻓ ﺎن ﻋﻠﻰ وﺣ ﺗﻬ ﺎ ﺑ ﱠﻗﺔ وﻣﻌﻠ ﻣﺎﺗ ﺎً‪ ،‬ﺣ ُ إدارك اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن ُ ﺢ‬
‫ﻏ ﻣ ‪ ،‬واﻷرﺟﺢ ﺗﻌ د إﻟﻰ ﻧﻘ ﺔ اﻻﻧ ﻼق‪.‬‬

‫اﻟ ﻒ ﺗ ل أﻛ إﻟﻰ‬ ‫ﻣﺎﱠدة ﻓ ﺎﺋ ﺔ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻟ ﺎ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﺧ‬ ‫اﻛ ﺎف آﺧ ‪ -‬إذا اﻗ‬

‫ﺗُ ﺢ ﺣ اء‪ .‬وﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1930‬اﻛ ﻒ‬ ‫اﻟﱠﻠ ن اﻟ ﻔ ﻲ‪ .‬و ذا اﺑ ﻌ ت اﻟ ﺎﱠدة اﻟﻔ ﺎﺋ ﺔ ﻓﺈﱠن اﻟ‬
‫ﻋﺎﻟ اﻟﻔﻠ »دو ﻠ « ﻓﻌﺎﻟﱠﺔ اﻟ ﱠ ﱡ ل اﻟ اء‪ .‬وﺗ أﱠن أ ﻣﺎﱠدة ﻓ ﺎﺋ ﺔ ﺗ ﻣﻼﺣ ﻬﺎ ﻣ اﻷرض‬
‫ﺗ ﻌ ﻋ ﺎ ﻋﺔ ﻛ ة‪ .‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻓﺈﱠن اﻟ ﺎﻋ اﻷﻣ ﻲ »واﻟ و ﺎن« ﻗ ﻛ ﻗ ة ﻗ ﻞ ﻫ ا‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﺎﻓ ة وأر اﻟ ﺎء‪ ،‬وأر اﻟ م‪ ،‬واﻟ ﱠة‪ ،‬وﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻬ ب ﻣ ﻲ‪،‬‬ ‫وﻣﻌ ﺎﻫﺎ ﻛﺎﻟ ﺎﻟﻲ‪» :‬اﻧ‬
‫وﺗ ﻫ ﻌ اً ﻌ اً«‪.‬‬

‫وﻧ ت إﻟﻰ‬ ‫ﯾ‬ ‫‪ ،‬وﻓ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌ‬ ‫ﺎً‪» :‬ﻓﻲ أﺣ اﻷﱠﺎم اﺳ ﻠﻘ‬ ‫وﻗﺎل »و ﺎن« أ‬
 ‫ﻓﻲ اﻟ ُ ّ «‪.‬‬ ‫اﻟ ﱠ ﺎء‪ .‬وﻓ ﺄة ﺷﻌ ت أﱠن ﻣﻌ ﻰ ُوُﺟ د اﻟ ن ﯾ‬

‫ث ﻓ ﻲ اﻟ ن ﻣ ﻋ ﻠ ﺎ ت‬ ‫ﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠ ﻣﺎت ﻣﺎ‬ ‫ﻊ ﻣ ﺧﻼل ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ أْن ﻧ‬ ‫إذاً‪ ،‬ﻧ‬

‫وﻋ أﺣ اث اﻟ ﺎﺿﻲ واﻟ ﻘ ﻞ‪.‬‬

‫وﺳ ف ﻧﻌ د إﻟﻰ ﻫ ا اﻷﻣ ﻻﺣﻘﺎً‪.‬‬

‫وﻣ اﻟ ﻼﺛ ﺎت أﺻ ﺢ اﻟ ن ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻠﻌﻠ ﺎء ﯾ و ﻣﻐﺎﯾ اً ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬وﻋ ﺿﺎً ﻋ اﻟ رة اﻟ ﻘﻠ ﺔ‬

‫ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻓﻌﺔ‪ .‬وﺗ ﺻﻞ اﻟﻌﻠ ﺎء إﻟﻰ ﻧ ﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أﱠن اﻟ ن‬ ‫ﺻ رة اﻟ ن اﻟ‬ ‫اﻟ اﺳ ﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟ ﻬ ت ُ‬
‫ب»اﻻﻧﻔ ﺎر اﻟ «‪.‬‬ ‫ﺗُ ﱠ ﻰ ـ‬ ‫ﻬ ﻣ ﻧﻘ ﺔ ُﻣﻌﱠ ﺔ‪ .‬وﻫ ﻩ اﻟﻌ ﻠﱠﺔ أﺻ‬

‫وﺗ ﱠ أﱠن ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺣﺔ ﻛﺎﻧ ﻣﻌ وﻓﺔ ﻟﻺﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻣ آﻻف اﻟ ِّ ‪ .‬وﻗ وﺻﻔ ﻪ اﻟﻔﻠ ﻔﺔ اﻟﻬ ﺔ‬
‫ﻌ ﻬ ُﻣ ﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻘ ﺔ إذاً ﻗ ﻞ ﻬ ر اﻟ ن‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ ﺎن واﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎدة ﻣ ﯾ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﺔ و ﺎﻧ‬
‫اﱠﻟ ﻲ ﺗ ث ﻋ ﺛ ﺎت واﺳ ﻘ ار‬ ‫ﻣ اﻷﺳﺎ‬ ‫و ﻞ اﻛ ﺎف ﺟ ﯾ ﻓﻲ اﻟ ات اﻷﺧ ة ﻧ ع اﻟ‬
‫ﺗ ارﺗ ﺎ ﻋ اﻟﻌﺎﻟ ‪ .‬وﺣ ﻰ ﺑ ا ﺔ اﻟﻘ ن اﻋ ﻘ ﻋﻠ ﺎء اﻟﻔ ﺎء أﱠن‪ ،‬ﻣ ﺣ اﻟ أ‪ ،‬أن اﻟ ﻞ اﻟ ﻬﺎﺋﻲ‬
‫ﻟﻠﻌﺎﻟ وﺻﻞ إﻟﻰ ﺷ ﻠﻪ اﻟ ﻬﺎﺋﻲ وﻟ ﯾ إﻻ ﻌ اﻟ ﻔﺎﺻ ﻞ اﻟ ﻐ ة‪ .‬و ﻬ ر اﻟﻔ ﺎء اﻟ ِّ ﱠﺔ ﻓ ﺎ ﻌ‬
‫ﻗ ﻏ ت ﻛﻞ ﺗ ارﺗ ﺎ ﻋ اﻟﻌﺎﻟ ‪ .‬وﺗ أﱠن أ ﺟ ء ُﻫ ﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻧﻔ ﻪ ﺣ اً‪ .‬وﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1906‬وﻗ ﻞ‬
‫ﺳ ات ﻋ ﯾ ة ﻣ اﻛ ﺎف ﻧ ﺔ اﻟ ﺔ ﺗ ﺻﻞ اﻟﻌﺎﻟ »ﻣ ﻓ ﻲ« إﻟﻰ ﻧ ﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أﱠن اﻟ ﻣﺎن‬
‫واﻟ ﺎن واﻟ ﺎدة ﻫﻲ ﻋ ﺎرة ﻋ ﻛ ِّ ﱠﺔ ﻣ ﻠﺔ ﻣ ﻠ ﻠﺔ واﺣ ة‪ ،‬و ﺎ أﱠﻧﻬﺎ ﻛ ﻟ ‪ .‬ﻓ ﺈﻣ ﺎﻧﻬﺎ أْن ﺗ اﺧﻞ ﻣﻊ‬
‫ﻌ ﻬﺎ ﻌ ﺎً‪ .‬و ﻌ ﻣ ور ﻋ ﱠ ة ﺳ ات ﺗَ ﱠ اﻛ ﺎف ﻣﺎ ُ ﱠ ﻰ ﺎﻷﺟ اء اﻻﻓ اﺿ ﺔ‪ .‬واﻟﻔ اغ ﯾ ﻟ‬
‫اﻟ ﺋ ﺎت وﻫﻲ ﺗﻌ ﻣﻼﯾ أﺟ اء اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ﺗﻌ د إﻟﻰ اﻟ ارء إﻟﻰ اﻟﻼﻣ ﺎن‪ .‬وﺗﻐ ت ﻟ ﻋﻠ ﺎء‬
‫اﻟﻔ ﺎء ﻋﻼﻗ ﻬ ﺎﻟ ﺎدة واﻟ ﺟ د‪ ،‬و ﻬ ت ﻛﺎﺋ ﺎت ﺟ ﯾ ة أُﺧ ‪ ،‬و ﻞ ﻣﺎ ﻛ ﺎ ﻧ ﻪ ﺳﺎ ﻘﺎً اﻟ ﺎﱠدة‪ ،‬ﺗ‬
‫ُﻣ ﱠ د‪.‬‬ ‫أﱠﻧﻪ ﻛﺎﺋ زﻣ ﻲ ﺑ‬

‫ﻟﻠ ﺎﻋ أْن ﺗ ﺗ ﻣﻊ أﺻﻞ اﻟ ن واﻟﻌ ﻠ ﺎت‬ ‫وﻧﻌ د إﻟﻰ ﻣ ﺄﻟﺔ اﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬ﺄ ﺷ ﻞ ُ‬

‫اﱠﻟ ﻲ ﺗ ث ﻓ ﻪ؟ إﱠن ﻣ ﺎﻋ أ ﻛﺎﺋ ﺣﻲ ﻫﻲ ﻋ ﺎرة ﻋ ﺑ ﻧﺎﻣﺞ ﻔ ﺢ ﻓﻲ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن‬
‫ﺔ ﻪ واﻟ ﺄﻗﻠ‬ ‫ﻣ ﺎل اﻟ ﺎﻋ ﻛ اً‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ اﻟﻔ ص اﻟ ﺎﺣﺔ ﻟﻠ ﺎﺋ أﻛ ﻓﻲ ﺗﻐ اﻷﺣ اث اﻟ‬
‫ﻣﻌﻬﺎ‪ .‬و ﻞ ﻣ ﻗﻒ ث ﻌ د إﻟﻰ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن‪ ،‬و ﻟ ﻣ ﻧﻘ ﺔ ﻣ اﻟ رة‪.‬‬

‫وﻣﻬ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ﺎل اﱠﻟ ﺗ ر ﻓ ﻪ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ وﺣ ﺗﻬﺎ اﻟ اﺋ ﺔ‪ ،‬أ ﻫ ﺎك ﺣ أو‬

‫ﻓﻲ أ وﺿﻊ ُﻣﻌﱠ ﻻ ﺑ أﱠوﻻً‬ ‫أﺻﻞ ﻟ ﻞ ﺣﺎدﺛﺔ‪ ،‬واﻟ ُﯾ ﺟ ﻓﻲ ﺑ ﻧﺎﻣﺞ اﻟ ﱠ ﱡ ر ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ‪ .‬وﻟﻠ‬
‫ﻘ ﺎن ﻹﻋﺎدة اﻟ ﺎﻏﺔ‪ ،‬اﻷوﻟﻰ‪ :‬ﻣﻘﺎر ﺔ اﻷﺣ اث اﻟ ﺎر ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎل‬ ‫ﻣ إﻋﺎدة ﺻ ﺎﻏ ﻪ‪ .‬ﻫ ﺎك‬
‫اﻟ ُ ﱠ د‬ ‫أﱠن ﻣﻌ ﻰ اﻟ ﱠﻔ‬ ‫اﻟﻔ ﺎﺋﻲ اﻟ ﺎرﺟﻲ‪ ،‬وﺗﻌ ﻬﺎ ﺎﻟ ر ﺞ‪ ،‬واﻟ ﱠ ﻐ ﻋﻠﻰ ﻧﻘ ﺔ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‪ ،‬أ‬
‫ﻓﻲ أﱠﻧﻪ ﻟﻼﻧ ﻼق ﻓﻲ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن ﺗﻌ د اﻟ ﺎدﺛﺔ إﻟﻰ ﻧﻘ ﺔ اﻟ ا ﺔ‪.‬‬

‫اﻟ ﱠ ﻘﺔ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ ﻟﻠ ﻌ ﻓﺔ ‪ -‬ﻘﺔ اﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬وﻫ ﻩ ﻋ ﺎرة ﻋ ﺗﺄﺛ ﻣ ﺎﺷ ﻣﻊ اﻟ رة اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗ ﺔ‬

‫ﻊ ﺣ ﱠﻰ أْن ﺗﻌ ﻗﻞ وﺗﻌ اﻟ ﻋﻲ‪ .‬أ ‪،‬‬ ‫اﻟ اﺋ ﺔ‪ .‬وﻫ ﺎ‪ ،‬اﻟ ﻋﻲ واﻟ ﻠ ﻞ واﻟ ﻘ ﻻ ﺗﻠﻌ أ دور وﺗ‬
‫ﻓﻲ داﺧﻞ ﻛﻞ إﻧ ﺎن ﺗ ث ﻋ ﻠ ﺎن ﻣ ﻌﺎﻛ ﺎن‪ ،‬ﻓﺎﻟﻔ واﻟ ﻋﻲ ﻐ ﺎن ﻋﻠﻰ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن واﻟ ﺎدة‬
‫ﻓﻲ ﻣ ﺎوﻟﺔ ﻟ ﻫ ﺎ ﻓﻲ ﻧﻘ ﻬ ﺎ‪ .‬واﻟ ﺎﻋ ﺗ ﻟ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن واﻟ ﺎدة وﺗ ﻠﻘﻬﺎ ﻌ اً ﺟ ﱠ اً‪ .‬وﺗﻼﺣ‬
‫ﺎً( ﻟ ﻓﻲ اﻟ ﺎن‬ ‫ﻋ ﻠﱠﺔ اﻻﻧ ﻼق ﻓﻲ أ ﻣﺎﱠدة ﻛ ﻧ ﺔ‪ .‬و ﺎ أﱠن اﻟ ن ﻫ ﻟ ﻏ اﻓﻲ )ﻣ ﱠ ر ﺗ‬
‫‪ ،‬ﺑﻞ ﻓﻲ اﻟ ﻣﺎن أ ﺎً‪ ،‬وﺗ ﻔ ﻞ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﺛﺎﻧ ﺔ ﻛﻞ ﻋ ﻠﱠﺔ ﻬ ر واﺧ ﻔﺎء اﻟ ن‪.‬‬ ‫ﻓ‬

‫إذاً‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ أﻛ وأﻛ ﻣ ﺎﻻً‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ﻣ ﺎل اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن أﻛ ‪ .‬واﻟ ﺎﻓﺔ‬
‫ﻞ ﻛﻞ اﻟ ن‪ .‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﻓﺈﱠن ﻛﻞ‬ ‫أْن ﺗ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﻬﺎ ﺔ ُ ﺢ ﻟﻬﺎ ﻣ ﺎل‬ ‫اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗ ﺔ ﻟﻠ ﺎﻋ ُ‬
‫ﻣﺎﱠدة ﺗ ﻠ ﻣﻌﻠ ﻣﺎت ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋ ﻛﻞ اﻟ ن وﻋ ﻛﻞ اﻷﺣ اث اﻟ ﺎر ﺔ ﻓ ﻪ‪ .‬و ﺎ أﱠن اﻹﻧ ﺎن ﻛﺎﺋ‬
‫أْن ﻧﻔ ض أﱠن ﻛﻞ اﻟ اﻣﺞ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗ ﺔ ﻣ ﺟ دة ﻓﻲ‬ ‫وُﻫ ﺑ ﺔ ﻣ ﺎﻧ ﺔ ﺗ ﻞ ﻛﻞ اﻟ ن‪ُ ،‬‬ ‫ﻋ‬
‫اﻟ ﻰ اﻟ ﺎﺳﻠ ﺔ واﻟﻔ ﺎﺋ ﺔ‪.‬‬

‫أﱠن ﻣ ﺎﻋ اﻹﻧ ﺎن واﻟ ﺄﺛ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗﻲ اﻟ ﺎدل‬ ‫ﻟﻔﺔ ﻣ اﻟ ﻘﺎﺋ اﱠﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ﻫ ﺎك اﻵﻻف اﻟ‬
‫ﻌ ﺗ ﻗﻒ اﻟ ﺎﺋﻒ اﻟﻔ ﺎﺋ ﺔ‪ ،‬أ أﺛ ﺎء اﻟ ت اﻹﻛﻠ ﻲ‪ .‬وﺣﻘﺎﺋ‬ ‫ﻪ ﺗ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫ﻩ‪ ،‬اﻟ ﻌﺎﺷ ة‪ ،‬اﻻﺧ ﻼ ‪ ،‬و ﻔ ﺦ دﻣﺎﻏﻪ ﻓﺈﱠن ﻣ ﺎﻋ ﻩ واﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﺎن‬ ‫‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﻔﻘ اﻹﻧ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎﻗ ﺎً‪.‬‬ ‫اﻟ ﻘﺎم اﻷﱠول ﺗ ﻠ ﺣﻘﻼً‬

‫واﻟ ﱡ ُﻌ ر اﻷﻛ ﻣ ﺎﻻً واﺗ ﺎﻋﺎً ﻣ ﺑ ﻛﻞ اﻟ ﺎﻋ ُﻫ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ُﺷُﻌ ر‬

‫ﻗ رﺗﻪ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺻ ﺎﻏﺔ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن‬ ‫اﻹﻧ ﺎن ﻋﺎﻟ ﺎً‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ﺷﻌ رﻩ ﺎﻟ ُ ِّ أﻛ ‪ ،‬وأﺻ‬
‫ﺎﻷﺣ اث اﻟ ﺎر ﺔ‪.‬‬ ‫واﻟ‬

‫ﻊ اﻟ ﺎﺋ اﻟ ﻲ اﻟ ﱠ ﱡ‬ ‫إﱠن اﻟُﻌ واﻧﱠﺔ ﻫﻲ ﺷ ﻞ ﻣ أﺷ ﺎل اﻟ ﻓﺎع‪ ،‬وﻫﻲ ﺗ ﻬ ﻋ ﻣﺎ ﻻ‬

‫ﺎﻟ ﺿﻊ اﻟ ﺟ د ﻓ ﻪ‪ .‬إذاً‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ُﺷُﻌ ر اﻟ ُ ّ ﻛ اً ﻓﻲ ُروح اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻣ ﺎﻋ اﻟُﻌ واﻧﱠﺔ‬
‫ﻟ ﻪ أﻗﻞ وﻫﻲ ﻻ ﺗﻠ ﻣﻪ ﻟﻠ ﱠ ﱡ واﻟ ﺄﺛ ﻓﻲ اﻷﺣ اث‪.‬‬

‫إﱠن ﻼب اﻟ ﻔ ف اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻌ ون ﻟﻠ ﺧ ل ﻓﻲ ﺣ ﺎة ﺟ ﯾ ة وﻫﻲ أﻛ اﺗ ﺎﻋﺎً ﻣ ﱠ ﺎ ﺳ ‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ‬

‫ﻛﺎﻧ ا ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺻ ﺎﻏﺔ اﻷﺣ اث و دارﻛﻬﺎ ﺑ ﺎح‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ ا ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﱡ ﺑﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻛﺎن اﻷﺳ ﺎذ ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ إﻗ ﺎع‬ ‫اﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎم اﻷﱠول ﯾ إﻧ ﺎج اﻟ ﻋﻲ ﻋ‬
‫ﺎ ﺷ ﺎن أﺳﺎﺳ ﺎن ﻟﻠ ﺄﻗﻠ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ اﺧﻠﻲ وﺷﻌ ر اﻟ ُ ّ ﻫ‬ ‫ﻼ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻔ ف اﻟُﻌﻠ ﺎ ﺄﱠن ﻋ ﻞ اﻟ‬
‫ﺢ ُﯾ ِّد إﻟﻰ ﺗ ﻓﺎت ﻏ‬ ‫اﻟ ﺎة اﻟ ﯾ ة‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ﻫ ا أﻓ ﻞ ﻟُﻬ ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ‪ .‬إﱠن اﻟ ﺎ ﻊ ﻏ اﻟ‬
‫ﺻ ﺔ‪ ،‬و ﱠن اﻟ ﱠ ﱡ ر اﻟ ﺎ ﺊ ﯾ ﻟ ﺎ ﻌﺎً ﺧﺎ ﺎً‪.‬‬

‫إﱠن ﻋﻘ ة اﻹﻧ ﺎن ﺗ ﻲ إﻟﻰ ﻋ ﱠ ة ﻣ ﺎد ﻣﻬ ﺔ‪:‬‬

‫ﻣﺎ ُﻫ ﻣﻌ ﻰ اﻟ ﺎة؟‬

‫ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة؟‬

‫ﺢ ﺳﻌ اً؟‬ ‫ﻛ ﻒ ﺗُ‬
‫ﻊ واﻟﻌﺎﺋﻠﺔ؟‬ ‫ف ﻓ ﻲ اﻟ ُ‬ ‫ﻛﻒ ﻧ‬

‫ﻛ ﻒ ﻧ ﻘ أﻫ اﻓ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎة؟‬

‫ﻛ ﻒ ﻧ ﻌﻞ ﻣ أﻧﻔ ﺎ أﻓ ﻞ؟‬

‫ﺎن ﻓﻲ اﻟﻘ اﻟ ﺎِّد ﱠﺔ ﻓﺈﱠن ﻣ ﺎﻋ ﻩ وﻗ ارﺗﻪ‬ ‫إذا ﻛﺎن اﻟ ﻔﻞ ﻌ ﻘ أﱠن ﻣﻌ ﻰ اﻟ ﺎة وﺟ ﻫ ﻫﺎ‬

‫ﻓ ﺎ ﻌ ﻘ ﻩ‪ ،‬وُﻫ ﻣ اﻟ ا ﺔ ﯾ ﻊ ﻘ رة ﺗﺄﻗﻠ ﻣ ﻔ ﺔ ﺗ ﺎﻩ اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫اﻹدارﻛ ﺔ ﺳ ف ﺗ ﻘﻠ وﺗ‬
‫ﻪ و د ﺄﻓ ﺎر وﺗ ﻓﺎت ُﻋ واﻧﱠﺔ ﺗ ﺎﻩ أ ﻣ ﻗﻒ ﻛﺎن‪.‬‬ ‫اﻟ ُ‬
‫ﻗ ارﺗﻬ وﻣ ار ﻬ ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﺗ‬ ‫إذا اﻋ ﻘ ﻼب اﻟ ﻔ ف اﻟُﻌﻠ ﺎ أﱠن ﻫ ف وﺟ ﻫ اﻟ ﺎة‬
‫واﻟ ﺄﻗﻠ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫اﻟ ﱠ ﻌﺎدة وﻗ ارت اﻟ‬ ‫ﻌﺎً‪ ،‬وﻟ ا ﻓﺈﱠن ُﻣ‬ ‫ﻒ ﻣ ﺎﻋ ﻫ ﺳ ن أﻛ‬ ‫ﻓﺈﱠن‬
‫ن ﻣ ﺗﻔﻌﺎً‪.‬‬ ‫ﻟ ﯾﻬ‬ ‫اﻟ ُ‬
‫وﻣ اﻗ ﺔ ﺣ ﻟ‬ ‫ﻣﻬ ﺎ ﻛﺎن ﻧ ﺎﻗﻬﺎ‪ ،‬ﺗ ﺗ ﺎﻟ‬ ‫إﻻ أﱠن ﻋﻘﻞ اﻹﻧ ﺎن واﻟﻘ ارت واﻟ‬
‫ﻟ ﺄﻗﻠ ذﻟ اﻹﻧ ﺎن أْن ن ﻋﺎﻟ ﺎً وﻧ اﻩ‬ ‫ﻛ اً ﻣ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن‪ .‬ﻟ ﻟ ﻓﻲ اﻟﻌ ﻠ ﺎت اﻟ ﺎﻣﻠﺔ ﻻ ُ‬
‫ﻋ واﻧ ﺎً ﺗ ﺎﻩ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ ‪ .‬و ﻟ اﻟ ﺎل ﻣﻊ اﻷﻋ ﺎل اﻟُﻌ واﻧﱠﺔ إذ ﺗ ن أﻛ ‪ ،‬وأﻣﺎ اﻟﻌ اﻗ ﻓ ن‬
‫أْن ﺎﺑ ا ﺄﻣ اض ُﻣ ﻣ ﺔ‪ .‬و ﱠن أ ُﺷُﻌ ر ﻋ واﻧﻲ ﺳ ﻌ د ﻻﺣﻘﺎً ﻓﻲ‬ ‫وﺧ ﺔ‪ ،‬وﻫ ﻻء اﻷﺷ ﺎص ُ‬
‫ﻼً أ اﻣ ﻟﻔ ة‬ ‫اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن ﻛ ﻧﺎﻣﺞ ﺗ ﻣ ﻟﻠﻌﺎﻟ اﻟ ُ ‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ﱡ ُﻌ ر اﻟﻌ واﻧﻲ‬
‫ﻠﺔ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ أﺻ ﺢ ﻧ ﺎﻗﻪ أﻛ ﻓﻲ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن‪ ،‬وﺗ ن ﻛ ﺎﻓ ﻪ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗ ﺔ أﻋﻠﻰ‪.‬‬

‫اﻟ ﱡ ُﻌ ر اﻟﻌ واﻧﻲ‪،‬‬ ‫اﻟ اﺗﻲ‪ ،‬أ‬ ‫إﻟﻰ أﱠن ﺑ ﻧﺎﻣﺞ اﻟ ﻣ‬ ‫اﻟ ﺎﻗﻲ ﺗُ ِّد‬ ‫إﱠن اﻟ ﺣ ة ﻓﻲ اﻟ ُ‬
 ‫ر ذاﺗﻪ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫آﺧ ‪ ،‬و ﻌ د ﻣ ﺟ ﯾ و أ ﺑ ﻣ‬ ‫ﺷ‬ ‫ن ُﻣ ِّﺟﻬﺎً ﻧ‬

‫ﺎﺗﻬﺎ‬ ‫إذاً‪ ،‬إﱠن اﻟ ﻌ ﻘ ات اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﻌﻞ ﻣ اﻟﻘ اﻟ ﺎِّدﱠﺔ أو اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ ﻫ ﻓﺎً أﺳﺎﺳ ﺎً ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﺗ ﻞ ﻓﻲ‬
‫ﻋ واﻧﺎً وﻣ ﻼت ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ‪.‬‬

‫ﻋﺔ‬ ‫آﺧ أو ﺗ ﺎﻩ ﻣ‬ ‫ﺗ ﺎﻩ ﺷ‬ ‫وﺣ ﻰ إذا وﺿﻊ اﻹﻧ ﺎن اﻷﻓ ﺎر واﻟ ﻞ اﻷﺧﻼﻗ ﺔ واﻟ‬
‫ﻫ ﻓﺎً ﻟﻪ‪ ،‬ﻓﺈﱠن إدارﻛﻪ اﻟ ﻌ ر ﻟﻠ ن ن ﻣ وداً‪ ،‬وﻫ ا ﻌ ﻲ ﻋ واﻧﺎً ﻣ ﻼً‪.‬‬

‫ﺻ ل إﻟﻰ ُﻣ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎم اﻷﱠول ﻓﻲ اﻟ ُ ُ‬ ‫و ﻘ ر ﻣﺎ ﯾ رك اﻟ ﺎب أﱠن ﻫ ف وﺟ ﻫ اﻟ ﺎة‬
‫ﻬ ﻣ ﻪ اﻟ ن‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﺳ ن أﻫ اﻓﻪ اﻷﺧ واﻟﻼﺣﻘﺔ ﻣ ﺗ ﺔ ﻣﻊ اﻷﻫ اف‬ ‫ﻟﻠ ﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ واﻟ‬
‫اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ وﻋ ﺋ ﻓﺈﱠن ﻗ ارﺗﻪ ﻟﻠ ﺄﻗﻠ وﻣﻌ ﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟ ﺳ ن ﻣ ﺗﻔﻌﺔ ﺟ ﱠ اً‪.‬‬

‫ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻣ ﺎﻻت ﻣ ﺎﻋ اﻟ ُ ّ ﺷﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻛ ﺎﻓ ﻬﺎ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗ ﺔ أﻋﻠﻰ‪ ،‬وﻫ ا ﻌ ﻲ أﱠن‬
‫ﻧﻔﻘ اﻟﻘ‬ ‫ﺎﻟ ﺟ د‪ .‬وﺧﻼف ذﻟ ﻧ‬ ‫اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ ﻣﻊ ﺗ ﻣ اﻟﻐﻼف اﻟﻔ ﺎﺋﻲ ﻟﻺﻧ ﺎن‬
‫ﻓﻲ ﺗ اﻛ‬ ‫اﻟ ﺎِّدﱠﺔ واﻟ وﺣ ﺔ ﻣﻊ ﺗﻘ ﻣ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ واﻟ ت‪ .‬ﻟ ﻟ ﻓﺈﱠن اﻟ ﻏ ﺔ ﻌﻞ ﺟ ﻫ اﻟ ﺎة‬
‫اﻟﻘ اﻟ ﺎِّدﱠﺔ أو اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ ﻣ اﻟ ا ﺔ ﺗ ﻞ ﻓﻲ ﺎﺗﻬﺎ ﺿ اًر ﻧﻔ ﺎً‪ ،‬وﺟﻬ اً ﻏ ﻣ ﻞ‪.‬‬

‫ﻗ ارﺗ ﺎ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ واﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗ ارﺗ ﺎ وﻣ ار ﺎ وﻣ‬ ‫و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﻓﺈﱠن ﺳﻌﺎدﺗ ﺎ اﻟ ﺎِّدﱠﺔ وﻣ‬
‫ﺗ د ﺎل ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ وﻓﻲ اﻟ ﻘﺎم اﻷﱠول ﻘ رﺗ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ ‪.‬‬ ‫وﻗ ﺎدة اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫اﻟ ﱠ ﱡ‬
 ‫ﻀﻐﻂ‬
‫ﻣﻔﮫﻮم وﺗﺼﻨﯿﻒ ﺣﺎﻻت اﻟ ﱠ‬
‫ﻓﻲ ﺣﻲــاة طـﻻب اﻟﺼﻒــوف‬
‫ﻌﻞـيـــــا‬
‫اﻟ ُ‬

‫إﱠن ﻣ ﺳ ﻣﻔﻬ م ﻛﻠ ﺔ »اﻟ ﱠ ﻐ « و ﻋﻰ »ﻏﺎﻧ ﺳ ﻠﻲ« ﻛ ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ أﱠن »اﻟ ﱠ ﻐ ‪-‬‬

‫ُﻫ اﻟ ت«‪ .‬وﻣ ت ﺳ ات وﺗ ﺻﻞ ﻣ ﺧﻼل أ ﺎﺛﻪ اﻟ ﻌﺎﻗ ﺔ إﻟﻰ ﻣﻔﻬ م ﻣ ﺎﻗ ﻋ ﱠ ﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺳﺎ ﻘﺎً‪:‬‬
‫ﻓﻲ آﻟ ﱠ ﺔ اﻟ ﱠ ﻐ ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻻ‬ ‫إذ ﻗﺎل‪» :‬اﻟ ﱠ ﻐ ُﻫ اﻟ ﺎة«‪ .‬وﻫ ا ﻌ ﻲ أﱠن اﻟ‬
‫ﺔ ﺗ ﺎﻩ ﻣﺎ ﻧ ﻋ ﻩ ﺎﻟ ﻐ ‪ ،‬إذا ﻛﺎﻧ اﻷﺣ اث اﻟ ﺎر ﺔ ﺗ ﻞ ﺎﻟِّ ﺔ ﻟ ﺎ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻏ اﻟ‬
‫اﻟ اﺧﻠﻲ‪ .‬وﺗ ﺎﻋ ﻩ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﺣ ﺎ اﻟ‬ ‫ﺧ اً‪ ،‬ﻓ ف ﺗ ﻬ ﻟ ﯾ ﺎ ﺣﺎﻻت ﻣ اﻟ ﱠ ﻐ ﺗﻘ م ﺑ‬
‫اﻟ ﺎة ﻣ ﺟ ﯾ ‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ﻘﺎم اﻷﱠول ﻔ اﻟ ﱡ ﻬ و ﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﻘ ﺎم ﺄﻋ ﺎل ﻧ ﺔ و ﻟﻰ اﻟ ﻐ ات‬
‫اﻟ ﱠ اﺧﻠ ﱠ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎة ﻌ ﺎﻫﺎ اﻻﺳ اﺗ ﻲ ﻋﻠﻰ اﻵﻓﺎق اﻟ ﻘ ﻠ ﺔ‪.‬‬

‫أﺟ اﻟ ﺎﺣ ن دارﺳﺎت ﻋ ﯾ ة ﺣ ل ﻫ ا اﻷﻣ ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﺗ ﻌﺎت اﻷﺟ ﺎم اﻟ ﻗ ﻘﺔ ﺗ ﻠﻎ ﻛ ِّ ﱠﺔ‬

‫ﻞ ﻋ دﻫﺎ إﻟﻰ ‪.%30‬‬ ‫اﻟ ﻔ ات ‪ %3-2‬ﻛ أوﺳ ‪ .‬و ﻞ ﻋﺎم ﺗ ن ﻏ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎة‪ ،‬وﻗ‬
‫اﻟ ﺎﺣ ن و ون أﱠﻧﻪ ﻣ ُدون اﻟ ﻐ ات اﻟ ﱠ ﻠ ﱠﺔ اﻟ ر ﺔ ﻋﻠﻰ ﺳ ﺢ اﻷرض ﻟ ﺎ أﺻ ﺢ‬ ‫و‬
‫ﻣ ﺟ داً ﻓُﻬ ﻣ ‪ ،‬وﻟ إذا ﺟﺎع ﺗ ر ﱠﺎً و ﻞ ﻣ ﺣﻠﻲ ﻓ ف ﻌ‬ ‫اﻹﻧ ﺎن إﻧ ﺎﻧﺎً‪ .‬و ذا ﻟ‬
‫‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ﻓ‬ ‫أﻛ ﻣ ﱠ ﺎ ُﻫ ﻣﻌ ﺎد‪ .‬إذاً‪ ،‬اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ ﺿ ور ﻟ ﻟ ﺄﻗﻠ اﻹﻧ ﺎن ﻣﻊ ﻋﺎﻟ ﻪ اﻟ ُ‬
‫ُﻫ ﺿ ور ﻟ رﻩ‪ ،‬ﻘﻲ أْن ﻧ ح ﻓﻲ أ ﺣﺎﻻت ن ﻓ ﻬﺎ اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ ﺧ اً وﻓﻲ أ ﺣﺎﻻت‬
‫ن ُﻣﻔ اً‪.‬‬

‫ﻫ ﺎك ﺛﻼﺛﺔ أﻧ اع ﻣ اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ‪ ،‬اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ ﻛ ﺎﻟﺔ ُﻣ ذ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿ ‪ ،‬و اﻟ ﻐ‬

‫اﻟ ﻔ ﻲ ﻛ ﺎﻟﺔ ُﻣ ذ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿﻲ أو ﻛ ﺎﻟﺔ ﻧ م‪ ،‬و اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ ﻛ ﺎﻟﺔ ﺧ ف ﻣ اﻟ ﻘ ﻞ‬
‫وﻟ ﻌ ض اﻟ ﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣ اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ‪.‬‬

‫ة اﻟ ِّ ﱠ ﺔ‬ ‫ﻣﺎﻋ ﻣ‬ ‫ﺔ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﻗﺎم ﺑ‬ ‫ر اﻟ ﺳ ﻰ اﻟ ﱠ‬

‫ُ‬ ‫اﺑ ﺳ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ‬ ‫اﻟ ﻔ‬ ‫أﺟ‬
 ‫اﻟ ﺎﻋ‬ ‫وأ ﻘﺎﻫﺎ ﻌ ة ﻋ ذﺋ ﻟ ﺎﻓﺔ ﺧ ﺔ أﻣ ﺎر‪ .‬ﻌ ﺛﻼﺛﺔ أﱠﺎم ﻣﺎﺗ اﻟ ﺎﻋ ‪ .‬ﻣ ﺎل آﺧ ‪ ،‬أﻧ‬
‫ﻫ ﺎك ﺷﻲء ُ ﺎﻋ ﻋﻠﻰ إﻧﻘﺎذﻫﺎ‪ ،‬وﻗﺎﻣ ا ﺈﻋ ﺎﺋﻬﺎ ﺣ ﻼً ﻣ ﻣﺎﻋ أُﺧ ﻓ أت‬ ‫ﺣ ﻼً ﻣ ﺎً‪ ،‬وﻟ‬
‫ﺈ ﻌﺎﻣﻪ وﻗﺎم ﻋﻠﻰ ﻗ ﻣ ﻪ وﻋﺎش‪ ،‬اﻟ ﺎل اﻟ ﱠﺎﻟ ‪:‬‬

‫ﻗ ﻊ ﻣ اﻟﻘ ود ﺎف ﻣ ﻣ ﺎن ﻣﺎ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ا ﻓ ﻋ ﺟ ﱠ اً و ﻬ ن ﻌ اً ﻋ ﻫ ا اﻟ ﺎن‪ .‬ر ا‬

‫ﻊ اﻟ ك‪ .‬وﻧ ﺔ ﻟﻬ ا أﺻ اﻟﻘ د ﺑ ﺔ ﻗﻠ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻻ ُ ﻪ اﻟﻬ ب وﻻ‬ ‫ﻗ داً واﺣ اً‬

‫ﻣﺎذا ﺣ ث ﻓﻲ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ؟‬

‫إﻟﻰ اﺗ ﺎع ﻧ ﺎم ﻣ ‪ ،‬وﻟ ْ إذا‬ ‫ﻣ اﻟﻘ اﻟ ﻓﺎﻋ ﺔ و ﻓﻊ اﻟ‬ ‫ر اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ اﻟ‬

‫أْن ُﯾ ِّد إﻟﻰ اﻹﺻﺎ ﺔ ﺎﻟ ض أو اﻟ ت‪.‬‬ ‫ﻼً ﻓ ف ن ﻫ ﺎك إﻧﻬﺎك ﻋ ﻲ ﻟﻠ ﺎﻗﺔ ُ‬ ‫اﻣ‬
‫ﻌ ﻲ‪ ،‬أﱠن اﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ُ وج ﻓﻲ اﻟ ﻗ اﻟ ﺎﺳ ﻣ ﺣﺎﻟﺔ اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ ﺗ ﺢ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ِّ ﱠ ﺔ‬
‫واﻟﻘ ة ﻟﻠ ر ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ وﻟﻬ ا ﻟ ﻏ ﺎً‪ ،‬إذ ث ﻟ اﻹﻧ ﺎن ﻓﻲ ﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻻت و ﺄن ﻫ ﺎك‬
‫ﻟ ﺎً ﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻓﺔ ﻌ ة ﻣ ﻪ ﯾ أْن ﻠ ﻪ ﺷ ﺎً ﻏﺎﻟ ﺎً‪.‬‬

‫ﻞ ﻣ ﺎﺷ وﻏ ﻣ ﺎﺷ ‪ .‬وﺗﻬ د ﺻ ﺎ‬ ‫ﻟ ﻛﻞ واﺣ ﻣ ﺎ ﻫ ﺎك ﺣﺎﻻت ﺗﻬ د ﺣ ﺎﺗ ﺎ‬

‫ﺎ وﺳﻌﺎدﺗ ﺎ‪ .‬و ذا ﻏ ﻧﺎ ﻧ ﺎم ﺣ ﺎﺗ ﺎ ﺎﻟ ر ﺞ وﻏ ﻧﺎ اﻟ ﺎﻻت اﱠﻟ ﻲ ﻧ ﻣ ﺟ دون ﻓ ﻬﺎ ﻓﺈﱠن‬ ‫وﺷ‬
‫اﻟ ﻐ اﻟ ذ ﯾ ل إﻟﻰ ﺿﻐ ُﻣﻔ ‪ .‬وأوﻟ اﻟ ﻬ ن ﺎﻟ ﻻت واﻟ ﺣﻼت اﻟ ﺎﺣ ﺔ واﻟ ﻔ إﻟﻰ‬
‫اﻟ ﻌﺔ وﻣ اوﻟﺔ اﻟ ﺎﺿﺔ ﻓﺈﱠﻧﻬ ﯾ ﻠ ن ﻣ اﻟ ﱡ ﻬ وﻣ اﻷﺣ اث اﻟ ﱠ ِّ ﺔ اﻟ ﺗ ﺔ ﺎﻟ ل أو اﻟﻌ ﻞ‪.‬‬
‫أ ‪ ُ -‬ﺎ اﻟ ﱠ ﱡ ﺎﻟ ﻐ و ﺎ ﺗ ﻠﻪ ﻣ ﺳ زﻋﺎف إﻟﻰ دواء ﻧﺎﺟﻊ‪.‬‬

‫ﻊ اﻟ اك أﺑ اً‪ ،‬ووﺿﻌ ﺎ اﻟ ﺎﻋ ﻓ ق‬ ‫ﻻ‬ ‫ذﺋ ‪،‬‬ ‫وﻟ ﻞ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ‪ :‬ﻗ ﺎ ﺑ‬

‫ﻬ ﻩ‪ ،‬أو ر ﺎﻫﺎ أﻣﺎﻣﻪ ﻣ ﺎﺷ ة‪ُ ،‬ﻫ ﺎ ﯾ ﻫ اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ ﻟ اﻟ ﺎﻋ ُﻣ ﺎﺷ ة و ﻋﺔ‪ ،‬وﺗ ﻘﻰ ﺣ ﺔ‬
‫ن رﻣ اً ﻟﻠ ت ﺎﻟِّ ﺔ إﻟ ﻬﺎ‪ ،‬ﺑﻞ ﻛﺎﺋ ﺎً ﻋﺎد ﺎً‪ .‬ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ ن اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ‬ ‫ﻷﱠن اﻟ ﺋ ﻟ‬
‫ﺗﻐ‬ ‫‪ ،‬إذاً‪ُ ،‬‬ ‫ﻋ ﺎً ﺟ اً‪ ،‬ﻟ ْ ﻒ ﻣﻊ اﻟ ﻗ ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﺗ ﻐ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺗ ﺎﻩ ﻣ ر اﻟ‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ‪.‬‬

‫ﻣ اﻟ ﻐ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ﻩ‬ ‫إذا ﺗ ﻞ ﻟ اﻹﻧ ﺎن اﻗ ﺎع ﻣﻔﺎدﻩ أﱠﻧﻪ ﻻ ﺑ ﻣ اﻟﻬ ب أو اﻟ ﱠ ﱡﻠ‬

‫أْن ﺗ ﻠ ﻟﻪ اﻟ ﻼت‪.‬‬ ‫ﱠ‬
‫اﻟ ﻘﺔ ُ‬

‫ﺗ ك اﻟﻌ ﻞ وﻻ ُ‬ ‫ﻣ ﻠﻘﺎً‪ ،‬ﻫ ﺎ‪ ،‬ﻻ ُ‬ ‫زﻣ ﻼً ﻓﻲ اﻟﻌ ﻞ ﻻ ﻌ‬ ‫ﺗ روا أﱠن ﻟ‬

‫ﻠﺔ ﻓﺈﻧ ﺳ ﻌﺎﻧ ن ﻛ اً‬ ‫اﻟ ﺎل ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ال ﻟﻔ ة‬ ‫ﺗ ﻞ ُوُﺟ د ﻫ ا اﻟ ﻣ ﻞ ﻣﻌ ‪ .‬و ذا اﺳ‬
 ‫‪ ،‬ﻌ ذﻟ‬ ‫ﻓ ﻲ ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﺻ ﺎً و ﻧ ﺎً وﻧﻔ ﱠﺎً‪ .‬واﻵن ﺗ ﻠ ا‪ :‬إﻧ ﺗ دون اﻷﺷ ﺎء اﱠﻟ ﻲ ﻻ ﺗﻌ‬
‫ﺗﻘ ا ﻣ ﻪ واﺑ ؤوا اﻟ ﯾ ﻣﻌﻪ‪ .‬ﺣﺎوﻟ ا ﻣﻌ ﻓﺔ أﺷ ﺎء أﻛ ﻋ ﻪ وﻋ ﻋﺎﺋﻠ ﻪ‪ ،‬وﻗ ﻣ ا ﺑﻬ ا ﺣ ﱠﻰ ﻬ ر‬
‫ُﺷُﻌ ر داﻓﺊ ﻟ ‪ .‬ﺗ ﻠ ا ﻫ ا اﻹﻧ ﺎن ﻋﻠﻰ أﱠﻧﻪ ﻔﻞ ﺻﻐ ‪ .‬ﻣﺎذا ﯾ ﻘ ﻪ وﻣﺎ اﻷﺷ ﺎء اﱠﻟ ﻲ ﻟ ﻘ ﻣﻬﺎ‬
‫ﻣ ﻘ اً‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﱡ ﻬ ﺳ ول ﻋ ‪ ،‬إذاً‪ ،‬إﱠن اﻟ ﻔﺎ‬ ‫ﻟﻪ أﻫﻠﻪ‪ .‬وﻣﺎ إْن ُ ﺢ ﻫ ا اﻟ ﱡ ُﻌ ر اﱠﻟ ﺗ ﻟ ﻟ‬
‫ﺗ ﺢ ﻟ ﺎ ﺗﻐ‬ ‫ﻋﻠﻰ دﻣﺎﺛﺔ اﻟ ﻠ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ واﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ اﻟ ﻼﻣﺢ اﻹ ﺎﺑﱠﺔ ﻓﻲ أ ﺷ‬
‫ﻋﻼﻗ ﺎ وﻧ ﺗ ﺎ ﺎﻟ ﻐ و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ اﻟ ﻔ ﻒ ﻣ ﺣ ﺗﻪ‪.‬‬

‫ﻣ ﻗ ﻠﻪ‪ .‬وﻟ‬ ‫اﻧ ﻬ ﺎﻟ ﺔ واﻟ‬ ‫وﺗ روا اﻵن أﱠن ﻣ ﺎوﻟ اﻟ ﯾ ﻣﻊ ﻫ ا اﻟ ﱠ‬

‫ﻏ ﺎً أْن ﺗ وا ﻬ ر دﻣﺎﺛﺔ ﺧﻠ داﺧﻠﱠﺔ وﺷﻌ ر ﻣ ﺢ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ م اﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﺳ ون ﻣ ور اﻟ ام أﻣﺎم ﻫ ا‬
‫ﻠﺔ ﻗ ﻬ إﻟﻰ اﻟ ﺎرج‪،‬‬ ‫و ﻞ ُﻫ ُ وء‪ .‬ﻟ ﺎذا ﺣ ث ذﻟ ؟ ﻷﱠن ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧ ن ﻣ ﻪ داﺧﻠ ﺎً ﻟﻔ ة‬ ‫اﻟ ﱠ‬
‫ﺎﻟﺔ اﻟ ﱡ ﻬ ‪ .‬و ذا أﺧ ت اﻟ ﺎﻋ ﺎﻟ ﻐﺎء ﻣ اﻟ ف ﺎﺳ ار‪ ،‬ﻟ ﺗ ﻟ ت‪ .‬إﱠن‬ ‫أ ﺣﺎوﻟ اﻟ ﱠ ﱡ‬
‫أْن ُﯾ ِّد إﻟﻰ اﻹﺻﺎ ﺔ ﺎﻷﻣ اض و ﻟﻰ اﻟ ﻘﻠ ﻞ ﻣ اﻟ ﺧ‬ ‫اﻟ ﻘ اﻟ ﱠ ﻠ ّﻲ اﻟ ُ ّ ﻟﻠ ﺎﻟﻲ ُ‬
‫أْن ﯾ اﻟ ﺋ ﻫ ﺎك‪ ،‬ﺣ ُ ﻻ ُوُﺟ د ﻟﻪ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺔ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻧﻘ ل إﱠن اﻹﻧ ﺎن ُ‬ ‫اﻹﺑ اﻋﻲ‪ ،‬و ﻌ ﺎارت‬
‫أْن ُﯾ ِّد‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ اﻧ اﻟ ﱠ ﻠ ﱠﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎة ُ‬ ‫ﻓﺈﱠن اﻟ ﻘ اﻟﻘﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﺎس وﻟﻠﻌﺎﻟ اﻟ ُ ‪ ،‬واﻟ‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﱡ ﻬ اﻟ ُ ّ ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ إﻟﻰ اﻟ ض واﻟ ﻘﻠ ﻞ ﻣ اﻟﻘ ارت اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ‪.‬‬

‫ﺟ ﻪ‪ ،‬واﻟ ﺎﺋ اﻟ ﻲ ُﻫ ﻋ ﺎرة ﻋ‬ ‫ﻧ ﻘﻞ إﻟﻰ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ‪ ،‬إﱠن ﺟ اﻟ ان ﺿﻌ ﻒ‬

‫اﻟ ﱠ ة وﺗﻘ م‬ ‫ﺗ ﻌﺎت أو ﻣ ﻌ ات ﻣ اﻟ ﻼ ﺎ اﱠﻟ ﻲ ﺗ ث ﻓ ﻬﺎ ﻣ ﻐ ات داﺋ ﺔ ﻟ ﻬﺎ ﺗ ن ﺗ‬
‫ﻬ ﺎت وو ﺎﺋﻒ ﻣ دة‪ .‬ﻟ ْ إذا ﻛﺎن ﻣ ﺎل ﻋ م اﻻﺳ ﻘ ار ﻔ ق ﻗ رة ﺗ ﻞ اﻟ ﺎﺋﻒ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ‬
‫اﻟ ﻐ ا ت ﻓ ﻲ‬ ‫أْن ﺗ ت‪ ،‬إذ إﱠن ُﻣ‬ ‫ﺳ ﻌ ﻪ اﻟ ض أو ت‪ .‬وﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﺎﻟﺔ ﻓﺈﱠن اﻟ ﺎﻋ‬
‫ﺣﺔ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ أﻋ ا اﻟ ﺎﻋ اﻟ ﻞ اﻟ ﯾ ﻣ ﻣﺎﻋ أﺧ ‪ ،‬ﻬ ت ﻟ ﯾﻬﺎ‬ ‫ﺟ ﻬﺎ ﻓﺎق اﻟ ُ ُ ود اﻟ‬
‫واﻟ فء ﻓﻲ أﻧﻔ ﺎ ﺗ دﻫﺎ‬ ‫ﻣ ﺎﻋ اﻟ ُ ّ ﺗ ﺎﻫﻪ‪ ،‬اﻟ ﻼﺻﺔ‪ :‬إﱠن اﺣ ﺎ دﻣﺎﺛﺔ اﻟ ﻠ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ واﻟ‬
‫ﺎ ﻣ ﺗ ﺔ ﻘ ارﺗ ﺎ ﻓﻲ ﺗ ﯾ ذﻟ اﻟ ﱡ ﻬ ‪.‬‬ ‫ﻗ ارﺗ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ ﻬ ‪ .‬إذاً‪ ،‬إﱠن ﺷ‬

‫إﱠن اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﺿﻰ وذو اﻟ ﺎع اﻟ ﺎدة ﺎوﻟ ن داﺋ ﺎً إﺧﻔﺎء ﻣ ﺎﻋ ﻫ اﻟ ﱠ ِّ ﺔ اﻟ اﻓ ﺔ‪،‬‬

‫ﺑﻬ ‪ ،‬وﻋﺎﺟﻼً أم آﺟﻼً ﻓﺈﱠن اﻟُﻌ واﻧﱠﺔ‬ ‫و ﻘﻠﻠ ن ﻣ ﻗ ارﺗﻬ ‪ ،‬إْن ﻛﺎن ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﺄﻗﻠ أو إدارك اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫ﺔ واﻟ ﻔ ﺔ ﺎﻟ ﻘﻠ ﻞ ﻣ ﻗ رة‬ ‫ﺎﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ و ﺎن ﻣ ﺎﻋ اﻟ ُ ّ ودﻣﺎﺛﺔ اﻟ ﻠ ﺳ‬
‫ﻓﺈﱠن‬ ‫ن اﻷﺷ ﺎص ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺿﻐ ﻧﻔ ﻲ وﺗ ﺗ ﻣ‬ ‫اﻹﻧ ﺎن اﻹﺑ اﻋ ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﺎﺗ ‪ ،‬ﺣ ُ‬
‫ت اﻻﺳ ﻘ ا ن واﻟ ﻣ ن أ أوﻟ اﻷﺷ ﺎص اﱠﻟ ﯾ ﻌ ﻘ ون‬ ‫ت‪ .‬وآﺧ َﻣ ْ‬ ‫اﻟ ﺎة أﱠول َﻣ ْ‬
‫أﱠن اﻟ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ اﺣ ﺎ ﻣ ﺎﻋ اﻟ ُ ّ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ ُﻫ ﻣ ﻣ ﺎدﺋﻬ اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ‪ .‬ﺧﻼل ﺳ ات ﻋ ﯾ ة أﺟ‬
‫اﻟ ﻌ ة ﻟ اﻷ ﻔﺎل‬ ‫ﺳ اﻵﻻم اﻟﻘ ﺔ ﻓﻲ ُﻣ‬ ‫ن دارﺳﺎت ﻛ ة‪ ،‬وﺣﺎوﻟ ا ﺗﻔ‬ ‫اﻟ ﺎﺣ ن اﻷﻣ‬
‫أوﻟ اﻷ ﻔﺎل اﱠﻟ ﯾ‬ ‫ﻓﻲ ﺳ اﺗﻬ اﻷوﻟﻰ‪ .‬ﺗ ﻣﻌﺎﯾ ﺔ آﻻف اﻷﺷ ﺎص‪ .‬وﺗ أﱠن ﻫ ﻩ اﻵﻻم ﺗ‬
‫ﻬ اﻟﻘﻠ أﺛ ﺎء ﻓ ة اﻟ ﻞ‪ .‬إذاً‪ ،‬اﻟ ﺎﻋ اﻟ ﱠ ﻠ ﱠﺔ ﻏ اﻟ ﻐﻠ ﺔ‬ ‫ﻛﺎن أﻫﻠﻬ ﺷ ﯾ اﻟﻌ ﺔ و ﺎن‬
‫ﻌﺎﻧﻲ ﻣ ﻪ اﻷﻫﻞ ﻗ ﻞ اﻟ ﻻدة وأﺛ ﺎء اﻟ ﻞ ﺗ ﻘﻞ إﻟﻰ اﻷ ﻔﺎل ُﻣ ﺎﺷ ة‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻐ اﱠﻟ‬

‫ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ ﻓ ة اﻟ ﻔ ﻟﺔ واﻟ اﻫﻘﺔ‬ ‫واﻟ ارﺳﺎت اﱠﻟ ﻲ ﻗ ﺑﻬﺎ أﺷﺎرت إﻟﻰ أﱠن اﻟ ﻐ ﻏ اﻟ‬
‫اﻟ اﺗﻲ‪،‬‬ ‫اﻷ ﻔﺎل‪ .‬وﺗ اﻛ ﺎف آﻟﱠﺔ ﺟ ﯾ ة ﻟﻠ‬ ‫ﱠﺔ وﺻ ﺔ وﻣ‬ ‫أْن ُﯾ ِﺛّ ﺳﻠ ﱠﺎً ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ‬ ‫ُ‬
‫إذا ر اﻹﻧ ﺎن ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻋ اﻟ ُ ّ و ذا ﺗ ﻠ ﻣ ﺟ ﯾ ﻣ ﺣﺎﻻت اﻹﺟﻬﺎد‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﻐ ات اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ‬
‫ﻊ اﻷﻫﻞ‬ ‫اﻟ ة ﻟ ﺗ ث ﻓﻲ ُروح اﻷﻫﻞ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻓﻲ ُروح أ ﻔﺎﻟﻬ أ ﺎً‪ .‬و ﺎﺳ ام ﻫ ﻩ اﻵﻟ ﺔ‬
‫ُﻣ ﺎﻋﻔﺔ ﻗ ارت اﻷ ﻔﺎل ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻت اﻟ ﻐ ‪ .‬زد ﻋﻠﻰ ذﻟ ‪ ،‬و ﺎﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ أﻧﻔ ﻬ ‪،‬‬
‫ﻊ اﻷﻫﻞ ﻓﻲ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﺎﻻت أْن ﺎﻋ وا أ ﻔﺎﻟﻬ ﻓﻲ اﻟ ﱠ ﱡﻠ ﻣ اﻷﻣ اض اﻟﻔ ﺎﺋ ﺔ وﺣ ﻰ‬
‫اﻟﱠﻔ ﱠﺔ أ ﺎً‪.‬‬

‫وَُﻌ ﱡ اﻟ ض ﻣ ﺎﻋ اً ﻓﻲ ﻌ ﺣﺎﻻت اﻟ ﻐ ‪ .‬واﻟ ض اﻟﻔ ﺎﺋﻲ أو اﻟﱠﻔ ﻲ ﯾ ﻋ ع اﺳ ﻘ ار‬

‫ّ‬
‫اﻟ ﻐ و‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟ ‪ .‬و ث اﺳ ال ﺿﻐ ﻣ ﻗ ﻞ ﺿﻐ آﺧ ‪ .‬وﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﱠﺔ اﻟ ض‬
‫ﻗ ﻟﻪ ﺑﻬ وء أﻛ ‪ .‬إذاً‪ ،‬إﱠن اﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ أ ﺿﻐ ‪ ،‬وز ﺎدة دﻣﺎﺛﺔ اﻟ ﻠ واﻻﺳ ﻌ اد ﻹﻋ ﺎء‬
‫‪ -‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﻋ ﻣ اﻛ ﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫‪ -‬ﻫﻲ ﻛﻠ ﺎت وﺳﻠ ك واﻫ ﺎم ﺎﻵﺧ‬ ‫اﻟ ﺎﻋ اﻟ اﻓ ﺔ ﻟﻶﺧ‬
‫اﻟﻼوﻋﻲ وﻋ ﺗﻐ ﺳﻠ ﺎ‪ ،‬ﺎﻋ ﻧﺎ ﻫ ا ﻓ ﺎ ﻌ ﻓﻲ اﻟ ﱠ ﱡﻠ واﻟ ﻔﺎء ﻣ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻷﻣ اض‪.‬‬

‫ﻠﻒ اﻟ ﺎﺋ اﻟ ﻲ ﻋ اﻟ ﺎﺋ اﻟ ﺎﻣ ﺑ د اﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺔ‬ ‫وﻟ ﻘﻞ إﻟﻰ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪،‬‬

‫ﺔ ﯾ ﻟ ﯾ ﺎ ﻣ ﺎﻋ إ ﺎﺑﱠﺔ أو ﺳﻠ ﱠﺔ‪ .‬إذاً‪ ،‬إﱠن اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟﱠﻔ ﱠﺔ‬ ‫ﺔ‪ .‬وأ ﺗﻐ ﻓﻲ اﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻟﻠﻘ ود ﻓﻲ ﺣﺎﻟ ﺎ ﻫ ﻩ ﯾﻬ دﻫﺎ ﻋ م اﻻﺳ ﻘ ار اﻟ ﻧﻲ‪ .‬وﻟﻠ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ اﺣﺔ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ وﻟ اﻟﻘ ود ﻫ ﺎً‪.‬‬
‫و ذا ﻟ ﺗ ﻊ اﻟﻘ ود ﻓﻌﻞ ﺷﻲء ﻓﺈﱠن اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ اﻟ اﺻﻞ ﯾ ﻣ ﺎﻋ اﻟ ف واﻟ ﻘ أو ﺣ ﱠﻰ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺎﻋ اﻟُﻌ واﻧﱠﺔ اﻟ ﱠ ﻠ ﱠﺔ‪.‬‬ ‫ﻋ م اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎة‪ .‬وﺳ اﻟ ﺔ اﻟﻘﻠ ﺔ ﻛﺎن‬

‫ث ﻓﻲ ﺣ ﺎة اﻹﻧ ﺎن؟‬ ‫ﻣﺎذا‬

‫ذﻟ ‪ ،‬و ﺎول ﺗﻐ‬ ‫‪ ،‬اﻷﱠول ‪ -‬ﻌ ﻋ رﻓ ﻪ و‬ ‫ﻟ ﻞ ﻣ ﻼً أﻧ أﺳﺄﺗ إﻟﻰ ﺷ‬

‫ﺎوﻻت أﻛ وﺣﺎول ﺑ ﺎ أْن ﯾ ﻗﻒ أﺳ ﺎب ﻣﺎ ﺣ ث‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ﻟ ﻪ ﻣ ﺎﻋ‬ ‫اﻟ ﺿﻊ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻗﺎم‬
‫أْن ض‪.‬‬ ‫ﺑ ﺎ ﺔ‪ُ ،‬دون اﻟﻘ ﺎم ﻲء‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﱠ ﺔ ُ‬ ‫ﺳﻠ ﱠﺔ أﻗﻞ‪ .‬اﻟ ﱠﺎﻧﻲ ‪ -‬ﺳ ف ﻐ‬
‫ﻓﻪ‬ ‫ﺎﻟﻘ ر اﱠﻟ ﻧ ن ﻓ ﻪ ﻋ ﻠ ‪ ،‬و ﺎﻟﻘ ر اﱠﻟ ﻧ ﻓ‬ ‫و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ ،‬إﱠن اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ ﻬ ﯾ ﺗ‬
‫ن ﺣ ل إ ﺎﻟﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﻋ اﻟ ﱠ ِّ ﺔ اﻟ ﱠ ﻠ ﱠﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ُﻣ ﻠﻔﺔ‪ .‬واﻟ ارﺳﺎت اﱠﻟ ﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟ ﺎﺣ ن اﻷﻣ‬
‫اﻟ ﺎة أﺷﺎرت إﻟﻰ أﱠﻧﻪ ﻓﻲ ﺟ ﻊ ﺣﺎﻻت إ ﺎﻟﺔ اﻟﻌ ﻫ ﺎك ﻋﺎﻣﻼن اﺛ ﺎن ‪ -‬دﻣﺎﺛﺔ اﻟ ﻠ واﻟﱡﻠ ﻒ‬
‫‪ ،‬وﻫﺎﺗﺎن اﻟ ﻔ ﺎن ﺗ ﯾ اً ﺿ ور ﺎن ﻟﻠ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻت اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ اﻟ ُ ﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫واﻟﻌ ﻞ اﻟ‬

‫اﻟ ﺎﻋ اﻟ ﱠ ِّ ﺔ اﻟُﻌ واﻧﱠﺔ ﻫﻲ ﻣ ﺎوﻟﺔ ﻟﻠ ِّ ﻓﺎع اﻟ اﺗﻲ‪ ،‬وﻫﻲ ﻛﺄﻧﻬﺎ رﻏ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﻣ ﻣ ﺿ ع‬

‫اﻟ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ‪ .‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬إذا ﺗﻌﻠ اﻹﻧ ﺎن اﻟ ِّ ﻓﺎع ﻋ ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ﻋ ﺋ ﺳ ن ﻟ ﻪ آﻻم أﻗﻞ وﻋ اﻗ‬
‫ﻟﻠ ﻐ اﻟ ﻔ ﻲ ﻏ اﻟ ُ ّ ‪ .‬وﻟ ﻔ ض أﱠﻧﻪ ﻋ ﻣﺎ ﻧﻘ م اء ﺷﻘﺔ ﺗﻌ ﺿ ﺎ ﻟﻠﻐ ‪ .‬و ذا ﻛ ﺎ ﻻ ﻧﻌ ف‬
‫ﻣﺎذا ﺳ ﻔﻌﻞ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﺳ ﻌ ﺎﻟ ن واﻟ ﻘ ‪ .‬و ذا ﻋ ﻓ ﺎ اﻟﻘ اﻧ ﻋ اﺳ ﺎرﺗ ﺎ ﻟ ﺎٍم ﻣ ﻼً‪ ،‬أو أﺻ ﻗﺎﺋ ﺎ‪،‬‬
‫ﻣﺎذا ﺳ ﻔﻌﻞ ﺣ ﺎل ذﻟ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن دﻓﺎﻋ ﺎ ﻣ اﻟ ﺎﻋ اﻟُﻌ واﻧﱠﺔ اﻟ ة ﺳ ل إﻟﻰ ﻧ ﺎم‬ ‫ﻓ ﺎ‬
‫آﺧ ﻣﻬ أ ﺎً‪ .‬إذا ُﻛ ﻗ ﺗ ﻗﻌ ﻛﻞ اﻻﺣ ﺎﻻت اﻟ ﺔ‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ‬ ‫ﻟﻸﻋ ﺎل اﻟ ﻘ دة‪ .‬وﻫ ﺎك ﻋ‬
‫إذا ﺣ ث ﺷﻲء ﻏ ﻣ ﻗﻊ ﻣ ﻗ ﻠﻲ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﻲ أﺳ ﻊ اﻟ ﻐﻠ ُ ُﻬ ﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ ﻬ واﻟ ﺗ ‪ .‬إذاً‪ ،‬إﱠن أﺣ‬
‫ﺷ و اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻت اﻟ ﻐ واﻟ ﺗ ُﻫ اﻻﺳ ﻌ اد ﻟ اﺟﻬ ﻪ‪.‬‬

‫ر ﻛﱠﻠ ﺎ ُﻛ‬ ‫أﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ‬ ‫ﺎن ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻲ ﺣﺎﻻت اﻟ ﱡ ﻬ واﻟ ﺗ ﻛ‬ ‫و ﱠﻠ ﺎ ُﻛ آﺧ ﺎﻟ‬

‫ﻣ ﻌ اً ﺳﻠﻔﺎً ﻟ اﺟﻬ ﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺔ و ﻌ ﻋﱠ ة أﱠﺎم ﻣﺎﺗ ا‪ ،‬ﺗ‬ ‫ﻟ واﻣﺔ‬ ‫وﻋ ﻣﺎ ﺗﻌ ض أﺷ ﺎص ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ِ‬

‫ﻣ ﻣ ﺎت اﻟ ّ‬
‫أْن ن ﻣﻔ ًا‪،‬‬ ‫ﻓ ﺎ ﻌ أﱠﻧﻬ ﻣﺎﺗ ا ﻣ اﻟ ع‪ .‬واﻵن‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻋ ف اﻟﱠﺎس أﱠن اﻟ ع )اﻟ ﺎم( ُ‬
‫ﻞ ﺻ ﺢ‪ 70 ،50 ،40 ،20 ،‬ﯾ ﻣًﺎ ﻣ اﻟ ﺎم ﻻ ُﯾ ِّد‬ ‫ﺣ ﻠ ا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠ ﻣﺎت ﻋ ﻛ ﻔﱠﺔ اﻟ ع‬
‫ﺎﻟﻌ ﺔ واﻟﻘﻠ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬ ‫ﻣ ‪ .‬وﻫ ﺎك ﺣﻘ ﻘﺔ ﺗﻘ ل إﱠﻧﻪ أﺛ ﺎء اﻟ ﺎم إذا ﺑ أ اﻟ ﱠ‬ ‫إﻟﻰ إﻧﻬﺎك ﺟ‬
‫اﻟ ﺎم ﺳ ﻠ اﻷذ ﻪ‪ ،‬وﻣ اﻷﻓ ﻞ ﻋ ﺋ أْن ﯾ ﱠﻗﻒ‪.‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﺟ ﻊ اﻟ ﺎﻻت‪ ،‬واﻟﻌ ﯾ‬ ‫إﱠن ﻋ م اﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﻬ وﺗ ﺗ واﺣ ة ﺗ ﻌ‬

‫ﻣ اﻟﱠﺎس اﱠﻟ ﯾ ﯾ اﺟﻬ ن ﺣﺎﻟﺔ ﺗ ﺗ واﺣ ة‪ ،‬ﻌﺎﻧ ن ﻣ ﻣ ﺎﻋ ُﻋ واﻧﱠﺔ ﺗَُﻌ ﱡ ﻋ واً أﺳﺎﺳ ﺎً ﻟ ﺄﻗﻠ ﺎ ﻣﻊ‬
‫اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬و ﻌ ون ﺑ ﻟ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ اﻟ ﺎﻻت‪.‬‬

‫إذا أدان اﻹﻧ ﺎن ﻘ ة أﻫﻠﻪ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻪ ﯾ أ ﯾ ﻌﺎﻣﻞ ﻛ ﻟ ﻣﻊ ﻛﻞ اﻟﱠﺎس‪ .‬وﻏﺎﻟ ﺎً ﻣﺎ ن اﻋ ﻘﺎدﻧﺎ‬

‫داﺋ ﺎً ﻋ ﱠ ﻫ إ ﺎﺑﻲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﺳ ﻠ ﺣ ﺎً ﻣ ﺎﻋ ُﻋ واﻧﱠﺔ‬ ‫وﺗﻔ ﻧﺎ ﻣ ر اﻟ ﺗ ‪ ،‬و ذا ﻛ ﺎ ﻧ‬
‫ﻣ‬ ‫ﻋ ﺎدة اﻟﻔ د ﻟ ﯾ ﺎ ﻋ ف اﻟﱠﺎس اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻋ ﱠ‬ ‫و ﻘﻠﻞ ﻣ ﻗ رﺗ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺄﻗﻠ ‪ .‬وﻓﻲ ﻋ‬
‫أﺣ اث ﺣﻘ ﻘ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ ﻛﻞ اﻟ ﻼد ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗ ﺗ وﺟﻬ ‪.‬‬

‫و ﺎن‪ ،‬رد اﻟﻔﻌﻞ ُﻫ ﻣ ﺎوﻟﺔ إداﻧﺔ أﺣ ﻗﺎدة اﻟ ﻼد ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﻣﺎ ﺟ ‪ ،‬وُﻫ ﺳ ﺎﻟ ‪ .‬و ﻬ ت‬

 ‫ﻋﻠ ﻪ ﺗ ﱠ ل ﻓ ﺎ ﻌ‬ ‫واﻟ ﻘ واﻟ ﻩ‪ .‬وﻫ ا اﻟ ﱠ ﺗﱡ ﻏ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻋ اﻟﻌ اﺋ ﺔ واﻻﺣ ﻘﺎر واﻻﺳ ﺎر‬
‫و اﻟﱠ أﱠﻧﻪ ﻻ ﻧﺎﻗﺔ وﻻ ﺟ ﻞ ُﻫ ﺎ ﻟ ﺎﻟ ‪ .‬وأﺣ اﻟﻘﺎدة وُﻫ‬ ‫إﻟﻰ ﻋ اﻗ ﺳﻠ ﺔ‪ ،‬وأﻋﻠ اﻟ ﺎﺣ ن ﻌ‬
‫ق أ ﻣ أ ﻣ اﻟ ﺎد اﻟ ﻲ ﻗﺎم ﺑ ﺿﻌﻬﺎ‬ ‫أﱠن ﺳ ﺎﻟ ﻟ‬ ‫ﺗ وﺗ ﻲ ﻛﺎن أ ﺎً إﻧ ﺎﻧﺎً ﻗﺎﺳ ﺎً‪ .‬وﺗ‬
‫‪ ،‬واﺗﱠ ﺢ أﱠن اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﺣ ﻟﻪ ﻛﺎﻧ ُﻣ ﻋ ﺔ ﺟ ﱠ اً‪ .‬ﺛُ ﱠ ﺗ أﱠن‬ ‫ﻟ ‪ .‬و أت اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺗ ﻪ ﻧ ﻟ‬
‫اﻟ ﻧﺎﻣﺞ أو اﻟ ﺔ اﱠﻟ ﻲ وﺿﻌﻬﺎ ﻣﺎر و ﻧ ﻠ ‪ ،‬واﻵن ﻓﻘ‬ ‫ذﻟ‬ ‫ﻛﺎن ﯾ ﱠ ف ﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣ‬ ‫ﻟ‬
‫أو‬ ‫ﻣﺎ ﺣ ث ﻓﻲ اﻟ ﻼد ﻣ ﺑ س‪ ،‬ﻟ ﻣ ﻣ وﻟ ﺔ ﺷ‬ ‫أﺻ ﺢ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟﱠﺎس ﯾ ر ن أﱠن ﺳ‬
‫ﺔ اﻟ ﻋ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﻧ ﺗ ﺎ ﻋ اﻟﻌﺎﻟ واﻹﻧ ﺎن‪.‬‬ ‫ﻣ ﻋﺔ أﺷ ﺎص‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ ﻣ وﻟ ﺔ اﻟ‬

‫ﺢ ﻋ‬ ‫ﻗﺎل اﻟﻬ د اﻟﻘ ﻣﺎء‪» :‬ﻟ ﻫ ﺎك أﺷ ﺎص‪ ،‬ﺑﻞ أﻓ ﺎر«‪ .‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬إﱠن اﻟ ﱠ ﱡ ر اﻟ‬
‫ة ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻت‬ ‫ﻞ ﻓﻲ ﱠﺎﺗﻪ اﻟ ﻐﻠ واﻟ‬ ‫ر ﻹدارك اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫واﻟ ﻓﻊ أو اﻟ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫اﻟ ﱠ ﺗﱡ اﱠﻟ ﻲ ﺗ ث ﻋﻠﻰ ﻧ ﺎﻗﺎت واﺳﻌﺔ‪.‬‬

‫إﱠن دارﺳﺔ اﻟ ﻌ ﻘ ات اﻟ ِّ ﯾ ﱠﺔ واﻟﻔﻠ ﻔ ﺔ ﺗ ﺎﻋ ﻧﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ إدارك اﻟﻌﺎﻟ ‪ .‬أ ‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﺎ أارﻩ‬

‫ﺳ ﺎً اﻟ م‪ ،‬ﻗ ﯾ و ﻏ اً ُﻣﻔ اً‪ .‬وﻣ ﻞ ﻫ ا اﻟﻘ ل ﺎﻋ ﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋ م اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ﻠ ﺔ و ﺎﻓ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﱡﻠ ﻒ ودﻣﺎﺛﺔ اﻟ ﻠ ﻓﻲ أ ﺣﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ُﻫ ﺿ ور أ ﺎً ﻟﻠ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻت اﻹﺟﻬﺎد واﻟ ﱠ ﺗﱡ ‪.‬‬

‫ﻞ ﻣ ﻠ ‪ .‬وﻟﻬ ﻩ اﻟﻌ ﻠﱠﺔ ﻻ ﺑ ﻣ‬ ‫ﻊ اﻟ ﱠﻔ‬ ‫ﻠﻒ اﻹﻧ ﺎن ﻋ اﻟ ان ﻓﻲ أﱠﻧﻪ‬

‫ﺗ ﻠ ﻠ ﺎ ﻷﺣ اث اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬وﻧ ﺎﺋ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿ ‪،‬‬ ‫ﺗ ﻓ ذاﻛ ة ﻣ رة وﺧ ﺎل‪ .‬وﺗ ﺎﻋ ﻧﺎ اﻟ اﻛ ة ﻋ‬
‫ﻗ ارﺗ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺄﻗﻠ ﻓ ﻪ‪ .‬و ﺢ اﻟ ﺎل اﻟ اﺳﻊ ﻟ ﺎ أْن‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ﺎم ﺑ ﻌ ﯾ ﺢ ﻟ ﺎ إدارك اﻟﻌﺎﻟ و ﻣ‬
‫ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛ ﺎ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺻ ﺎﻏﺔ أﺷ ﺎل‬ ‫ﻞ ﻧ‬ ‫ﻧﻌ ﺻ ﺎﻏﺔ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ﺧ ﺎﻟ ﺎ ﻌ ﻞ‬
‫ث ﻓﻲ اﻷﺣ اث اﻟ ﺎﺿ ة ﻓﻘ ‪،‬‬ ‫أْن ﻻ‬ ‫ﺗﱡ ُ‬ ‫أﻓ ﻞ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛ ﺎ أﻛ ﺗﻔﻬ ﺎً ﻟﻠ ﻘ ﻞ‪ ،‬ﻟ ﱠ اﻟ ﱠ‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ أو إﻟﻰ اﻟ ﻘ ﻞ‪.‬‬ ‫ﻓﺄﺣ ﺎﻧﺎً‬
‫ﻊ ﻣ ﺎوﻟﺔ ﺗﻐ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻻت أو ﻋﻼﻗ ﺎ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎﻻت ﻏ اﻟ ة اﱠﻟ ﻲ ﺗ ث ﻣﻌ ﺎ ﻧ‬
‫وﻧ ﺗ ﺎ إﻟ ﻬﺎ‪ .‬و ذا ﻛﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﺗﻐ ﻫﺎ ﻏ ﻣ ‪ ،‬وﻋ ﻫﺎ ﯾ ﻘﻰ ﻟ ﺎ ﻓﻘ‬
‫ﺗﻐ ﻧ ﺗ ﺎ إﻟ ﻬﺎ‪ .‬و ذا ﺣﺎﻓ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ورﻏ ﺎ ﻓﻲ ﺗﻐ اﻟ ﺿﻊ ﻣ ﺄﺳﻔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ُ ،‬دون‬
‫أو‬ ‫ﻼً ﻓﻲ ﻧ ﺎم اﻟﻌ ء اﻟ‬ ‫أن ﻧﻘ ﻠﻪ‪ ،‬ﺳ ﻬ ﻋ ﻧﺎ ﻋ ء ﻧﻔ ﻲ‪ .‬و ذا ﻛﺎن اﻹﻧ ﺎن ﻌ ﻞ‬
‫ﻋﻠ ﻪ‬ ‫أْن ﯾ و ذﻟ اﻟ ﱠ ﺗﱡ ﻏ ﻣ‬ ‫اﻟﱠﻔ ّﻲ و ن ﻟ ﻪ ﻋ ﺋ ﻣ ﺎﻋ إ ﺎﺑﱠﺔ ﺿ ﻠﺔ‪ُ ،‬‬
‫ﻋﻠ ﻬﺎ واﻟ ﻏ ﺔ اﻟ ﻠ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﻔ ﻫﺎ‬ ‫وﻣﻬ و د إﻟﻰ ﻋ اﻗ ﺧ ة‪ .‬إﱠن وﺿﻊ اﻟ ﻬ ﺎت ﻏ اﻟ‬
‫ﺔ‪ .‬وﻫﻲ ﺗ اﻛ ﻻ‬ ‫أو اﻟﱠﻔ ﻲ‪ .‬واﻷﻋ ﺎء اﻟﱠﻔ ﱠﺔ ﺧ ة أﻛ ﻣ اﻟ‬ ‫ُﯾ ِّد إﻟﻰ اﻟ ﻣ اﻟ‬
‫ّ‬
‫ﻟﻬ ﻩ اﻟﻌ اﻗ أْن ﺗ‬ ‫ﺑﻬﺎ ﻓﻲ أﻧﻔ ﺎ ﻟﻔ ة أ ل‪ .‬وُ‬ ‫ﺷﻌ ر ﺎً‪ ،‬ﻟ ﱠ اﻟﻌ اﻗ ﻫ ﻩ ﻧ ﻌ وﻧ‬
‫ﺳ ات وﺣ ﻰ ﻋ ات اﻟ ِّ ‪ .‬ﻗ ﻞ »ﺳ ﻐ ﻧ ﻓ و « ﻛﺎن ﻌ ﻘ أﱠن اﻟ ﺎﻋ اﻟ ﺎﻫ ة ﺗ ﻔﻲ ُدون أﺛ ‪،‬‬
‫أﱠن اﻹﻧ ﺎن ﻠ ُﻣ‬ ‫إذا اﺧ ﻔﻰ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟ ﻔ ﻟﻬﺎ‪ .‬و ﱠن أ ﺎث ﻓ و و ﻧﻎ وﻏ ﻫ ﺎ أﺛ‬
‫ﻣ ﻌ د اﻟ ﻘﺎت ﻣ اﻟ ﺎﻋ ‪ .‬وﻫ ﺎك ﻣ ﺎﻋ ﺳ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﻔﺎﻋﻠﺔ ﻣﻊ اﻷﺣ اث ﻣ ﺣ ﻟ ﺎ‪ .‬وﻫ ﺎك‬
‫ﺔ‪.‬‬ ‫أْن ﺗ ن ﻛ ة‪ ،‬أﻛ ﻣ اﻟ ﺎﻋ اﻟ‬ ‫ﻣ ﺎﻋ ﻋ ﻘﺔ ﻻ ﻧ ﺗﺎب ﻓ ﻬﺎ‪ .‬ﻟ ﱠ أﻫ ﻬﺎ ُ‬
‫ﻟ ات ﻓﻲ‬ ‫ﻬﺎ أْن ﺗﻌ‬ ‫واﻛ ﻒ ﻓ و أﱠن ﻟ ﺎﻋ ﻧﺎ ُﻗﱠ ة اﺳ ار ﺿ ﺔ و ﺎﺧ ﻔﺎﺋﻬﺎ ﺎﻫ ﺎً‪،‬‬
‫أْن ﺗ ن‬ ‫ﻻوﻋ ﺎ‪ .‬و ﱠن ُﻗﱠ ة اﺳ ار اﻟ ﺎﻋ ﺿ ور ﺔ ﻟﻠﻘ ﺎم ﺂﻟ ﺔ اﻟ اﻛ ة‪ .‬ودون ذاﻛ ة ﻣ رة ﻻ ُ‬
‫ﻫ ﺎك آﻟﱠﺔ ﻟﻠ ﻔ ‪ .‬وﻓﻲ أﺳﺎس اﻟ ﱠﻔ ﻫ ﺎك آﻟﱠﺔ ﻟ ﻘﺎر ﺔ اﺛ أو أﻛ ﻣ اﻟﻘ ﻓﻲ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن‪.‬‬
‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ .‬ث ﺗ ﻗﻒ ﻟﻠﻔ ‪.‬‬ ‫و ذا ﻗﱠ ﺎ اﻟ ﺿﻊ ُدون أْن ﻧ ﻠﻞ أو ﻧ‬

‫اﱠﻟ‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ ﱠ ﺔ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ‪ :‬وﺿﻊ اﻟﻌﻠ ﺎء ﯾ اﻟ‬ ‫أﺟ ﻋﻠ ﺎء اﻟﱠﻔ اﻟ ﻓ‬

‫ﻓ ﺎ ﻌ ‪ .‬ﻌ ذﻟ ﻣ أﻣﺎﻣﻪ أﺻ ﻗﺎؤﻩ وأﻗﺎر ﻪ وﻟ ﻌ ﻓﻬ ‪ .‬وﺗ أﱠن ﻋ ﻠﱠﺔ اﻟ ﱠﻌ ﱡ ف واﻻﺧ ﻼ ‪،‬‬ ‫ﺗ‬
‫ﺎﻟ ﺎد ﺗﻌ ف ﻋﻠﻰ وﺟ ﻩ أﻗﺎر ﻪ‪ .‬وﻫ ﻩ‬ ‫ﻣ ﺗ ﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً ﺂﻟ ﺔ اﻟ ﺎﻋ ‪ .‬وذﻟ اﻟ‬ ‫أ ﻋ ﻠﱠﺔ اﻟ ﱠﻔ‬
‫اﻟ ﺎﺋﺞ وﺗﻠ اﻟ ﱠ ﺔ ﻬ ت ﻧ ﺔ اﻟ اﻗ ﺔ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ‪:‬‬

‫أْن‬ ‫ﺔ ﻻ ُ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ وأﺣﺎﺳ ﺎ‪ .‬ودون اﻟ اﻛ ة اﻟ‬ ‫إﱠن اﻵﻟ ﺔ اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ ﻟﻠ اﻛ ة ﺗ‬

‫ﺑ ﺎ وﺗ ﺢ ﻟ ﺎ اﻟ ﺄﻗﻠ ﻓ ﻪ‪.‬‬ ‫ر اﻟ اﻛ ة اﻟﻔ ﱠﺔ‪ .‬و ﻞ أﺣﺎﺳ ﺎ ﻣ ﺗ ﺔ ﺎﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬ ‫ﺗ‬

‫وﻟ أ ﻛﺎﺋ ﺣﻲ ﻫ ﺎك ﻓ ﺗﺎن ﻣ اﻷﺣﺎﺳ ‪ .‬اﻷوﻟﻰ‪ :‬ﺗ ﻞ اﻟ ﻰ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗ ﺔ ﻟﻠ ﺎﺋ‬

‫ﻓﻲ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ﻲ‪ ،‬واﻟ ﺎﻧ ﺔ ﺗ ﻞ اﻟ ﻰ اﻟﻔ ﺎﺋ ﺔ‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻹﻧ ﺎن ﻌ ﺎﻟ ُ ِّ ﻓُﻬ‬
‫ﻪ‪.‬‬ ‫اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﱡ ُﻌ ر و ﻣ ُﻗﱠ ة اﺳ ارﻩ‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﺳ ن ﻟ ﻪ اﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ إدارك وﺗ‬
‫ِ‬
‫ر اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗﻲ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻷ ﻛﺎﺋ ﺣﻲ ﻓﻲ اﻟ ن‪.‬‬ ‫ﺗ ﻪ ﺎﻟ‬ ‫إذاً‪ ،‬إﱠن اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ّ ُ‬
‫ﻟ ْ ﻫ ﺎك أﺣ اث ﺗ ث ﻓﻲ اﻟ ن‪ ،‬وأﺣ اث ﺗ ث ﻓﻲ اﻟ ة …إﻟﺦ‪ .‬وﻫ ﺎك أﺣ اث ﺗ ث ﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﻣ ﻓﻘ ‪.‬‬ ‫ﻌ اً ﻋ ﺎ‪ .‬ﻟ ﱠ ﻫ ﻩ اﻷﺣ اث وﺗﻠ ‪ ،‬ﺿ ور ﺔ ﻟ ﺎ‪ .‬واﻟﻔ ق‬

‫وﻟ ﺟﻊ إﻟﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ .‬إذا ﻛﺎن اﻹﻧ ﺎن ﻌ ﻲ ﺗﻘ ﺎً ﺳﻠ ﱠﺎً ﻟﻠ ﺿﻊ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا‬

‫ﻞ آﻟﱠﺔ اﻟﻌ وان‪ .‬واﻵن َُﻌ ﱡ اﻟ ﱡ ُﻌ ر اﻟﻌ واﻧﻲ ﺧ اً‪،‬‬ ‫ُﺷُﻌ ر ﻋ اﺋﻲ ﻣ ﻗ ‪ ،‬إذ إﱠن أ ﺗﻘ ﺳﻠ ﻲ‬
‫ّ‬
‫ﻞ ﺳﻠ ﻲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﺗ ﻐ ﻞ‬ ‫ﻟ ْ ﻟ ﻛ اً‪ .‬إذا ﻗﱠ ﺎ ﻣ ﻋﺔ ﻣ اﻷﺷ ﺎص أو اﻟ وﻟﺔ أو ﻛﻞ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‬
‫واﻟ ﻔ ﻲ‪ .‬وﻟ ْ إذا أﻋ ﺎ ﺗﻘ ﺎً ﺳﻠ ﱠﺎً ﺣ ﺎً‬ ‫أْن ن ﺧ اً ﻟﻠ ﺿﻊ اﻟ‬ ‫آﻟﱠﺔ اﻟﻌ وان ﻣ ﻗ ﺎً ُ‬
‫ﻷﺣ اث اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬أ ﻧ ﻘ ‪ ،‬ﻧ ﯾ ‪ ،‬ﻧﺄﺳﻒ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟﻌ وان ﺗ ﺎﻩ ُﺷُﻌ ر اﻟ ُ ّ ﯾ ﻣ ﺎت‪ ،‬ﺑﻞ آﻻف‬
‫اﻟ ﱠات‪ .‬وأ ﺗ ﺗ ُ ﺢ ﻣﻬ ﺎً ﻋﻠ ﺎ‪ .‬ﻟ ا ﻓﺈﱠن أ ﻣ ﺎﻋ ﺳﻠ ﱠﺔ ﻣ ﺗ ﺔ ﻣﻊ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿﻲ ُ‬
 ‫ﻘ ﻞ ُﻫ‬ ‫ن ﻋﺎدة ﻣ ﺗ ﺎً ﺄﺣ اث اﻟ‬ ‫أْن ﺗﻘﻠﻞ ﻣ ﻗ رﺗ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺄﻗﻠ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿ ‪ .‬واﻟ ﱠ ﺗﱡ اﱠﻟ‬
‫ﻣ ﺎﻋ اﻟ ف وﻋ م اﻟِّﻘﺔ‪ .‬وﻫﻞ ﺗُ ِﺛّ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋ ﻋﻠﻰ وﺿﻌ ﺎ اﻟ ﻧﻲ واﻟ ﻔ ﻲ؟‬

‫ﻏ ﻣ ﺎﺷ ﻋﻠﻰ‬ ‫وﻟ ﻌ ض اﻵن اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ف ذاﺗﻪ‪ .‬ﻋﺎدة‪ ،‬ﯾ ﺗ ﻫ ا اﻟ ﱡ ُﻌ ر‬

‫ﺣ ﺎة اﻟ ﺎﺋ اﻟ ﻲ‪ ،‬أ ﯾ ﺗ ﻌ ﻠ ﺎت ﻣ ﺎرﻋﺔ ﻣ ﻗ ﺔ‪ .‬ﻘﻔ اﻟﻔﻬ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ د ﻛﻲ ﻔ ﺳﻪ و ﻠ ﻬ ﻪ‪،‬‬
‫و ﻬ ﻟ اﻟﻘ د ُﺷُﻌ ر ﺎﻟ ف‪ُ .‬ﺷُﻌ ر اﻟ ف ﻫ ا ﻣ ﺗ ُﻘﱠ ة ﻣﻊ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ﻩ واﻟ ﻘ واﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻞ ﻓﻲ ﱠﺎﺗﻪ اﻟ ﻩ واﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﻣ اﻟﻬ ف‬ ‫اﻟﻘ ﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻬ ‪ .‬وﻣ ﺋ ﺎً إﱠن أ ُﺷُﻌ ر ﺎﻟ ف‬
‫و اﻟ ف ﻣ اﻟ ﻘ ﻞ ُﻫ ﻋ ﺎرة ﻋ ﻣ ﺎﻋ ﻋ اﺋ ﺔ‬ ‫اﱠﻟ أﺛﺎر اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ف‪ .‬ﻟ ا ﻓﺈﱠن اﻟﻘﻠ اﻟ‬
‫ﻞ ﻟ أﻗﻞ ﻣ‬ ‫ﺎف ﻣ اﻟ ﻘ ﻞ ﯾ ﻣ ﻧﻔ ﻪ‬ ‫ﺣﺎﻟ ﺔ ﺗ ﺄﻟﻒ ﻣ ﱠة ﻣ ﻣ ﺎﻟﻬﺎ‪ .‬واﻹﻧ ﺎن اﱠﻟ‬
‫ﺔ‬ ‫ﺄﺳﻒ و م ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺿ ﻪ‪ .‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ ،‬إﱠن أﺣ ﺷ و اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﺗﱡ اﻟ ﱠ ﺋ ﱠﺔ ُﻫ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟ‬
‫وﺗ ﺎﻩ أﺣ اث اﻟ ﺎﺿﻲ واﻟ ﻘ ﻞ‪.‬‬ ‫ﺗ ﺎﻩ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫ﻣﻔﺎرﻗﺔ‬ ‫ﻼب اﻟ ﻔ ف اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻌ ﻟﻠ ﻐ اﻟ ﺎم ﻓﻲ ﻧ ﺎم اﻟ ﺎة‪ ،‬وﻣ اﻟ ُ‬ ‫إﱠن ﺟ‬
‫‪ .‬وﻫ ﺎك أ ﺎً ﻣﻔﺎرﻗﺔ زﻣﻼء اﻟ ِّ ارﺳﺔ‪.‬‬ ‫اﻷﻫﻞ ﻟ ﺎ ﻌﺔ اﻟ ِّ ارﺳﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻣﻌﺔ أو اﻟ ﻣﺔ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﺎ ﻓ ﻪ اﻟ ﻔﺎ ﺔ واﻟ ﻲء إﻟﻰ ﺗﻐ ﺣﺎد ﻓﻲ اﻟ ﺿﻊ ﻓﻲ اﻟ ﻌﻬ اﻟﻌﺎﻟﻲ‬ ‫و ل ﻧ ﺎم اﻟ رﺳﺔ اﻟﻬﺎد‬
‫ﺔ‪ ،‬ﺣ ُ اﻷﻋ ﺎء اﻟ ﻧ ﺔ‬ ‫أو ﻓﻲ اﻟﻌ ﻞ‪ .‬وﻋﻠﻰ أﻏﻠ ﺔ ﻼب اﻟ ﻔ ف اﻟُﻌﻠ ﺎ أْن ﯾ دوا اﻟ ﻣﺔ اﻟﻌ‬
‫واﻷﺧﻼﻗ ﺔ ﺣ ﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬وﻋﺎدة وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ ﺗ ﯾ اً‪ 18 - 15 ،‬ﺳ ﺔ‪ ،‬ﺄﺗﻲ اﻟ ُ ّ اﻷﱠول‪.‬‬
‫ا ﻣ ﻘﻠ ‪ ،‬و ﻌ ون ﻟﻠ ِّ ﻓﺎع ﻋ ﻣ ﺎﻟ ﻬ وﺗ ﻘ أﻫ اﻓﻬ‬ ‫و ﻌ ﻼب اﻟ ﻔ ف اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻟ‬
‫وﻏﺎ ﺎﺗﻬ ‪ ،‬وﻻ ﺑ ﻓﻲ ﻣ ﺎن ﻣﺎ ﻣ اﻟ ﺧ ل ﻓﻲ ﻣ ﺎﺟ ة ُﻣﻌﱠ ﺔ‪.‬‬

‫أْن وا ﯾ اﻟَﻌ ْ ن ﻟﻪ‪ُ ،‬ﻫ اﻷﻫﻞ‪ .‬إذا ﻛﺎن اﻷﻫﻞ ﯾ ون ﻣ اﻗﻒ‬ ‫ﱠ‬
‫أﱠول اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﯾ ُ‬
‫ﻋﻼﻗﺎﺗﻬ ﻟ اﻟﻌﺎﺋﻠ ﺔ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻋﻼﻗﺎت اﻟ اﻗﺔ ﻣﻌﻪ‬ ‫ﺻ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل ُﻣ ﺎﻋ ة ﻔﻠﻬ وﺗ‬
‫ﺎﻧ ﺗﻬ ﻟﻪ ﻓﻲ أ ﺣﺎﻟﺔ ﺗ ﺗ ‪ ،‬وﻫ ا ُ ﺎﻋ ﻩ ﻓﻲ ﺗﻘ ﺔ ﺟﻬﺎزﻩ‬ ‫ﺎﻟ اﺟ اﻟ ُ ّ ﻗ ﻪ‪ ،‬ﻓ ف ﻌ‬
‫اﻟﻌ ﻲ و ﺳﻊ ﻣ أﻓ ﻗ ارﺗﻪ‪ .‬و ذا ﺣﺎول اﻷﻫﻞ ﻗ ﻊ أ ﺳﻠ ك ﻏ ﺻ ﺢ ﻣ وﺟﻬﺔ ﻧ ﻫ ‪،‬‬
‫ﺢ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻬ ﯾﻠ ﻘ ن اﻷذ واﻟ ر ﻪ‪ .‬واﻟ ﺔ ‪ -‬ﻫﻲ ﻋ ﻠﱠﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣﻌ ﻘ ﯾ أﱠﻧﻬ ﯾ ﺷ وﻧﻪ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﻣ ة‪ ،‬أو ﻛ ﺎ ﻘﺎل ﻧﻘ ﺔ ﻧﻘ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻛﻞ ﺷﻲء دﻓﻌﺔ واﺣ ة‪.‬‬

‫ﻠ‬ ‫وﻋ ﻣﺎ ﻌﻰ اﻷﻫﻞ ﻹدارك ﻣﺎ ﺎﺟﻪ اﻟ ﻔﻞ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا اﻟ ﻌﺎ ﻒ واﻟ اﺟ ﻣﻌﻪ‪ ،‬واﻟ ﻻ‬
‫اﻟ ﻓﺎت ﻏ اﻟﻼﺋﻘﺔ‪ ُ ،‬ﺎﻋ ﻛ اً ﻓﻲ ﺟ ﻊ ﺗ ﻓﺎﺗﻪ‪ .‬و ذا ﻟ‬ ‫ﻣ ﺗ ﺟ ﻪ اﻻﻧ ﻘﺎدات ﻟ ﻌ‬
‫اﻷﻫﻞ ﯾ ﻏ ن ﻓﻲ ﻓﻬ ﻣﺎ ث ﻣﻊ ﻔﻠﻬ و ﻌ ون ﻋ ﻪ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻬ ﻌ ﺿ ن اﻟ ﻔﻞ ﻟ ﺎﻻت ﻣ اﻟ ﱡ ﻬ‬
‫اﻟ ﻔﻞ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ واﻟ اﻗﺔ ﺗ ﺎﻩ أﻫﻠﻪ‪ ،‬ﺑﻞ ﺎول أْن ﻌ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻪ‪.‬‬ ‫واﻟ ﱠ ﺗﱡ ‪ .‬وﻻ ﯾ‬
‫ﻪ‪ .‬و ذا ﺣﺎول اﻷﻫﻞ إ ﻬﺎر ﺗﻔ ﻗﻪ داﺋ ﺎً‬ ‫ِ‬
‫وﻫ ا ُﯾ ّد إﻟﻰ اﻷﻧﺎﻧ ﺔ واﻟﻘ ة ﺗ ﺎﻩ اﻷﺷ ﺎص اﻟ ُ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻔﻠﻪ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﻘ ﻊ ﻗ رﺗﻪ اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ أ ﺣﺎﻟﺔ ﺗ ﺗ ‪ .‬إﱠن إذﻻل وﺗ ﺦ اﻟ ﻔﻞ‬
‫ﻏ ﺻ ﺢ ﻋﻠﻰ اﻟُﻘﱠ ة واﻟ ﻫ ‪.‬‬ ‫أﺳﺎﻟ ﺗ ﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗ‬ ‫و ﻬﺎر اﻟ ﱠﻔﱡ ق ﻋﻠ ﻪ ﻟ‬

‫و ﻘ ر ﻣﺎ ن اﻟ ﻔﻞ ﻣ ﺎً داﺧﻠ ﺎً ﻣ اﻟ ﱠ ﺗﱡ و ﻠ ُﻗﱠ ة اﺳ ار ﻛ ة ﻣ ﻣ ﺎﻋ اﻟ ُ ّ‬
‫واﻟﻠ ﻒ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ُ ﺢ ﻣ اﻟ ﻌ اﻟ ﱠ ﱡ ﻪ‪ .‬وﻻ ﺎج ُﻫ ﺎ إﻟﻰ ﺗ ﺟ ﻪ اﻷواﻣ إﻟ ﻪ‪ ،‬ﺑﻞ ﻻ ﺑ ﻣ‬
‫ﱠ‬
‫ﻣ ﺎدﺛ ﻪ‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ﻣ ﺎدﻗ ﻪ‪ .‬واﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻷﻫﻞ ﻻ ﯾ ون رؤ ﺔ اﻟ ﯾ ﻓﻲ أﺑ ﺎﺋﻬ ‪ ،‬اﻟ ﯾ اﻟ ُ‬
‫ﻠ ن ﻋﻠ ﻰ‬ ‫ﯾ ون رؤ ﺔ اﻟﻌ اﱠﻟ ﯾ ﻌﻠ و ﺗ ﺑﻬ و ﻔ أواﻣ ﻫ ‪ .‬وﻋ ﺿﺎً ﻋ اﻟ ُ ّ واﻟﱡﻠ ﻒ‬
‫اﻹﺣ ﺎس ﺑ ﻔ ﻗﻬ وأﻫ ﻬ ‪ .‬و ﻞ ﻋ ﻠﱠﺔ اﻟ ّ ﺔ ﺗُ ِّد ﻋ ﺋ إﻟﻰ ﺗﻌ ارﺗ ﺎ اﻟ ﻔﻞ ﺄﻫﻠﻪ‪ ،‬واﻟ ﻏ ﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘ ﺎم ﺑ ﺔ دﻗ ﻘﺔ ﻣ ﺎﺛﻠﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً ﻷﻧﻔ ﻬ ‪ .‬ﻟ ْ ﻣ أﺟﻞ ﻫ ا ﻻ ﺑ ﻣ ﺗ ﻣ اﻟﻌﺎﺋ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟ‬
‫ن ﻣ ﻌﻠﻘﺎً ﺑ اﺗﻪ ﻣ ﺟ دة ﻟ‬ ‫اﻟ ﻔﻞ وُﻫ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ واﻟﱡﻠ ﻒ‪ .‬إﱠن اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟ ﻔﻞ‬
‫ﻛﻞ اﻷﻫﻞ‪.‬‬
 ‫اﻟﱠﺘﺤ ﱡ‬
‫ﻚــــم ﺑﺎﻟﻮضــــع‬

‫ﻣ ﺎوﻻت ﻟﻠ ﱠ ﱡ‬ ‫ن ﻋﻲ أ‬ ‫ﻞ ﺧﺎص‪ :‬إﱠﻧﻬ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻔ ة اﻷﺧ ة ﺣﺎﻟﺔ ﻣ ة‬ ‫ﻻﺣ‬

‫ﺎﻟ ﺿﻊ‪.‬‬

‫ﺔ‪ .‬ﻻ ﺑ ﻟﻲ ﻣ‬ ‫أدر أﱠن ﻫ ا ﻣﺎ ُﻫ إﻻ ﻣ ﺎوﻟﺔ إﻧﻘﺎذ‬ ‫و ﻌ إﺟ اء ﺗ ﻠ ﻞ‬

‫اﻻﻫ ﺎم ﺄ وﺿﻊ‪ ،‬و ﺗ داد اﻟ ﻏ ﺔ ﻟﻠ ﱠ ﱡ ﻪ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬وﻏﺎﻟ ﺎً ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾ و اﻟ ﺿﻰ ﻟﻲ ﻋ‬
‫إذا ﻛﺎن ﻓﻲ أﯾ ﯾﻬ ‪ .‬و ﺎﻧ ﻟ ﻣ ﻞ ﻫ ﻩ‬ ‫رﻏ ﻬ اﻟ ﻔﺎﺟ ﺔ ﻓﻲ ﺿ ب أﺣ ﻣﺎ ﺑ ﻫ أو‬
‫ﻲ‪ .‬وأﻓﻬ اﻵن ﻫ ﻩ اﻟ ﻏ ﺔ اﻟ اﯾ ة ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﱡ‬ ‫أﻋ ﱡ ﻫ ا ﺷ وذاً ﻓﻲ ﺷ‬ ‫اﻟﻠ ﺎت ﻓﻌﻼً‪ .‬و‬
‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻊ ﻟﻲ‪ .‬ﻋ ﻣﺎ ﺗ‬ ‫واﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﻣ أو اﻟﻘ ﺎء ﻋﻠﻰ َﻣ ْ ﻻ‬ ‫واﻟﻬ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻵﺧ‬
‫إاردﺗ ‪ ،‬وﻋﻠﻰ رﻏ ﺎﺗ ‪ ،‬وﺗ ﻰ اﻹاردة اﻹﻟﻬ ﺔ‪ .‬ﻟﻬ ا ن اﻻﻣ ﺎع ﻋ اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻧﺔ اﻟ ذ ﺔ‬
‫ﺑ ﺎ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﱠﱡ‬
‫ﻣ أ ﺣ ﺷ و ﺗ ﻘ ﺻ ة ا ﻟ ﻌ ﻘ ﻞ ‪ .‬أ ‪ ،‬ﻻ ﺑ ﻣ ا ﻟ ﻌﻠ ﻋ ﻠ ﻰ ﻣ ﺎ ر ﺔ ا ﻟ ﻌ ﺎ ﻟ ا ﻟ ُ‬
‫اﻟ ﱠ ﱡ‬
‫ﺑ ﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻪ واﻟﻬ ﺔ ﻋﻠ ﻪ‪ .‬وﻏﺎﻟ ﺎً ﻣﺎ أﺷ ح ﻟﻠ ﺿﻰ أﱠن اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻬ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ‬
‫ﺑﺎ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫وﺗ ﺳ ﻊ ﻗ ارﺗ ﺎ‪ .‬إﱠن اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻬ ﺔ واﻟ‬ ‫اﻟ ﺎرﺟﻲ ﯾ ﺢ ﻟ ﺎ ﺗ‬ ‫اﻟ ُ‬
‫اﻟ اﺧﻠﻲ ﯾُ ِّد إﻟﻰ اﻟ ض واﻟ ت‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ُ‬
‫ﺻ ﻘ ﺎ‪ .‬ﻓﻘﻠ ‪:‬‬ ‫ﻼت اﻟﱠ ﻲ ﻬ ت ﻟ‬ ‫ﻣﻊ زﻣﻼﺋﻲ ﺣ ل اﻟ‬ ‫ةﺗ ﺛ‬ ‫ﻣ ﻓ ةﻗ‬

‫‪ -‬إﱠن ُﺷُﻌ ر اﻟ ﻌ ف ﻟ ﻪ ﻣ ﺗﻔﻊ ﺟ اً‪ ،‬و ﺣ ﺎﺳﻪ ُﻫ ﻛﺎﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬إﱠﻧﻪ أﺳ ﻰ ﻣ اﻵﺧ ‪ ،‬وﻫ ا‬
‫اﻻﻋ از‬ ‫ﻋﺎﺟﻼً أم آﺟﻼً ﺳ ﻔﻘ ﻩ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ .‬واﻗ ﺣ ﻋﻠ ﻬ ‪ :‬ﻟ ﻌ ض ﻋ اﺋ ﺎً ﻟ ﻗﺔ اﻟ ﱠ ﺔ ُﻣ‬
‫ﺎﻟﱠﻔ ﻟ أر ﻌﺔ أﺷ ﺎص‪ ،‬ﺎ ﻓ ﻬ ﻧ اﻻﺛ ﺎن‪.‬‬

‫أﻧﺎ‪:‬‬ ‫ﻗﻠ‬

‫ﻌﻲ ﻟ ﻪ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻷول‪ ،‬ﻛﻞ ﺷﻲء‬

‫ﻣ ﺗﻔﻌﺎً ﺟ ﱠ اً‪.‬‬ ‫اﻻﻋ از ﺎﻟﱠﻔ‬ ‫اﻟ ﱠﺎﻧﻲ ﺑ ا ُﻣ‬ ‫اﻟ ﱠ‬ ‫‪-‬ﻟ‬

‫ﻻ ﯾ ﺢ ﻟﻪ‬ ‫اﻻﻋ از ﺎﻟﱠﻔ‬ ‫أﻧﺎ ‪ -‬إذ إﱠن ُﻣ‬ ‫ذاﺗﻪ‪ ،‬ﻗﻠ‬ ‫‪ -‬اﻟ ﱠﺎﻟ ‪ ،‬ﻗﺎل ﺻ ﻘﻲ‪ ،‬اﻟ ت‬
 ‫ﻓ ص ﻟﻠ ﺎة‪.‬‬

‫ﻌﺎﻧﻲ‬ ‫اﻟ ا ﻊ‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ ﺿﻊ ﻟ ﻪ ﻣﻘ ﻻً‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﺗ ﺔ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ ﺟﺎء ﺻ ﻘ ﺎ اﱠﻟ‬ ‫ﻋﺎﯾ اﻟ ﱠ‬

‫ﻣ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﻼت‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ﺗ ﺔ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ ُﻛ أﻧﺎ‪ .‬وأدر ﻓ اًر ﻣﺎ اﻷﻣ ‪ .‬اﻧ ﻘﻠ ﻓﻲ اﻟﻼوﻋﻲ‬
‫ﻋ أﻣ ر اﻟ وﺣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬اﱠﻟ ﻲ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﺎل اﻟ ﺣ ﻣ اﻟﻌ اﻟ اﻷﺧ ‪ُ .‬ﻛ ﻟ ﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻗ ﺗﻘﺎﻋ‬
‫ﻬ ت أﺛ ﺎء ﺗ اﺻﻠﻲ ﻣﻊ اﻟﻌ اﻟ اﻷر ﻌﺔ‪.‬‬

‫ﺎت‬ ‫اﻟ ﻏ ﺎت واﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﺿﻊ وأرﻓ‬ ‫وأﺧ اً أﻗ ل إﱠﻧﻪ إذا ﺗﻌﻠ اﻻﻣ ﺎع ﺗ ﺎﻣﺎً ﻋ اﻟ ﱠ ﱡ‬
‫ﻼم‪.‬‬ ‫واﻵﻣﺎل‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﻌ ﻲ وﻗ ﺎً إﺿﺎﻓ ﺎً و ﺎﻋ ﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ‬
 ‫أﺧﻂــــاء اﻟﺘﺶــــﺧﯿﺺ‬

‫ﻣ اﻟ ﺎﻓ ة‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ ﻘ ﺟِّ اً ﻫ ا‬ ‫اﻟ ﱠﺎﻧﻲ أﺳ ﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻓ اﺷﻲ ﺑﻬ وء وأﻧ‬ ‫ﻓ ﻲ ‪ 27‬ﺗ‬

‫اﻟ ﻔ ‪ .‬وﻣ ﺟ ﯾ أﺻﺎﺑ ﻲ ﻧ ﺔ ﻣ اﻟ ﻌﺎل واﻟ ﺷﺢ ﻌ‬ ‫اﻟ ارة ‪ 10‬ﺗ‬ ‫م‪ ،‬إذ ﻛﺎﻧ درﺟﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫أﱠﻧﻪ ﻗ ﻞ إﻟﻘﺎﺋﻲ‬ ‫ﻞ وأﺗ‬ ‫‪ .‬ﻟ أﻛ أﺷﻌ ﺑﻬ ا اﻟ ء ﻣ ﻗ ﻞ ﻣ زﻣ‬ ‫ﻲ ﻟ ﺎﺑﻲ اﻟ ﺎﻣ‬ ‫ﺗﻘ‬
‫اﻟ ﱠﺎﻧﻲ ﺷﻌ ت أﻧ ﻲ ﺳ ف أﺗﻘ ﺄ‪ .‬وﺷﻌ ت أ ﺎً أﱠن اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت اﱠﻟ ﻲ أر‬ ‫ﺎﺿ ة ﻓﻲ ‪ 21‬ﺗ‬ ‫ﻟﻠ‬
‫ﺎﻗﺎﺗﻲ ﻓﻲ اﻟ ﱠ ﱡ ﺎﻟ ﺿﻊ‪.‬‬ ‫ﻬﺎ ﻛﺎﻧ أﻛ ﻣ‬ ‫ﺗﻘ‬

‫اﻷﻋ اض ﻓ ف أﻟﻐﻲ اﻟ ﺎﺿ ة‪.‬‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ‪ ،‬و ذا ﻬ ت ﻟ‬ ‫‪ -‬ﻛﻠﻪ ﺈاردة ﷲ‪ ،‬ﻗﻠ‬

‫ﻟ ْ ﻗ ﻞ ﺑ ا ﺔ إﻟﻘﺎء اﻟ ﺎﺿ ة ﺷﻌ ت أﱠن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام‪ .‬وﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﻘ أﺻ ﺢ‬

‫ﻛﻞ ﺣ ﺎت‬ ‫و أت أﺗ‬ ‫ر ﺻ ﺗﺎً‪ .‬وﻓﻲ اﻟ م اﻟ ﱠﺎﻧﻲ أﺻﺎﺑ ﻲ اﻟ ض‪ .‬واﺳ ﻠﻘ‬ ‫ﺻت‬
‫اﻟ ﱠﺎﻟ ﻋ ﻣ ﻋ م اﻻﺳ ﻘ ار‪ .‬و ﺎن‬ ‫ﱠ‬
‫اﻟ ﺎﺿ ة واﻟ ﻘﺎ اﻟ ﻬ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﺛ ﻋ ﻬﺎ وﻻﺳ ﺎ اﻟ ُ‬
‫ﻫ ا اﻟ ﺿ ع ﺎﻟِّ ﺔ إﻟﻲ ﻣ ﺎً ﺟ اً‪ ،‬ﻛ ﺎ ﺗ ت ﻌ اﻟ ﻞ اﱠﻟ ﻲ ﻗﻠ ﻬﺎ‪:‬‬

‫ﺗﻐﺎرون ﻣ ﻪ أو ﺗ ﻫ ﻧﻪ أو ﺗ ﻘ وﻧﻪ‪،‬‬ ‫وﺗ ﻧﻪ‪ ،‬و ذا ُﻛ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻗ‬ ‫ﺷ‬ ‫‪ -‬إذا أﻏ‬
‫‪ .‬و ذا ﻛ ﺗﻌ ن ﻓﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻔ‬ ‫ﻣ اﻟ اﺗﻲ‪ ،‬وﺳ ﻬ‬ ‫ﺎم ﻟﻠ‬ ‫ﻣﻊ اﻟ ﻗ إﻟﻰ ﻧ‬ ‫ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﺳ ل‬
‫أْن ﻌﻞ ﺷ ارة اﻟ ﻘ واﻟﻌ وان‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫رؤ ﺔ ﻣ ﻧ ‪ ،‬واﻟ‬ ‫ر أو‬ ‫اﻟ ﻌ ُﻫ ﺎ اﻟﻌ‬ ‫ُﻣ ﻊ ﺳ ﺊ‪ ،‬ﻓ‬
‫ﺎﻣﺎً‪.‬‬ ‫ﻣﻩﺗ‬ ‫اﻟ ﻣ اﻟ اﺗﻲ ﺳ‬ ‫وﻣ ﺛُ ﱠ ﻓﺈﱠن ﻧ ﺎم‬

‫ﻞ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إاردﺗ ﺎ ووﻋ ﺎ‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫‪ ،‬وُﻫ‬ ‫واﻟ ﻘ ﻘﺔ اﻟ ﻠﻰ ﻫﻲ اﻟﻐﻔ ان‪ ،‬أ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﻛﺎن ﻗ أﻫﺎﻧ ‪ ،‬واﺳ ﻌ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﺗ ﺎ اﻟ ﺎ ﻘﺔ‪ ،‬إذا ُﻛ ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ أن ﺗﻐﻔ ﻟ‬ ‫ﯾ د‬
‫اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ ‪ ،‬ﻓﺄﻧ ﺈﻣ ﺎﻧ اﺳ ام ﻗ ارﺗ و ﻣ ﺎﻧﺎﺗ ‪.‬‬

‫أْن ﯾ ﺞ ﻋ ﻪ ﻛ ارث وﺣ وب‪ ،‬وﺳ ف ﻌ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟﻌﺎﻟ َﻣ ْ‬ ‫ﻣ اﻟ اﺗﻲ ُ‬ ‫وﻧ ﺎم اﻟ‬

‫اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ ُﺷُﻌ ر اﻟ ُ ّ ‪ .‬وﻟ ث اﻵن ﻌ ﺎارت أ ‪ ،‬ﺷﺎب أﺣ ﱠ ﻓ ﺎة وﺷﻌ‬ ‫ﻟ ﻪ اﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗ ﺎﻩ ﺗﻠ اﻟﻔ ﺎة‪ .‬أﱠﻣﺎ اﻟﻔ ﺎة ﻓﻘ ﺧﺎﻧ ﻪ وأﻫﺎﻧ ﻪ وذﻫ إﻟﻰ ﺷﺎب آﺧ ‪ .‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ‬ ‫ﺑ ﺎق اﻟ ُ ّ اﻟ‬
‫ﻲء‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﻓﺈﱠﻧﻪ اﺳ ﺎع اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ اﻟ ﱡ وﺣﻲ ﻷﱠن ﻫ ا اﻟ ُ ّ ﻻ ﯾ ﺗ‬ ‫ِ‬
‫ﻣ ﻓﻘ اﻧﻪ ﻟﻠ ّ‬
‫ﺳﻌ اً‪ .‬و ذا ﺻ م‬ ‫ﻊ ﻫ ا اﻟ ﺎب أْن ﻌ‬ ‫ﻣ ﻠﻘﺎً‪ ،‬و ﺎن ﺷﻌ رﻩ ﻪ أﻛ ﻣ ُﺷُﻌ ر ِّ اﻟﻔ ﺎة‪ .‬و‬
‫م ﺛﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ أﺣ ال ﻣ ﺎﺑﻬﺔ‪.‬‬ ‫أﺣ ﻣﺎ ﺎﻟ ُ ِّ اﻷول‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻪ ﺳ ف‬

‫ث ﻣﻌﻲ‬ ‫و ﺎ أﻧ ﻲ أﻣﺎرس ﻋ ﻠﱠﺔ ﺗ ﻠ ﻞ اﻷﺟ اء اﻟ ﻗ ﻘﺔ اﱠﻟ ﻲ اﻧ ﻠﻘ ﻣ ﻬﺎ اﻷﺣ اث اﻟ‬

‫أْن ث ﻟﻶﺧ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ‪ .‬و ر ﻟ ﺑ ﻧﺎﻣﺞ اﻟ ﻣ اﻟ اﺗﻲ وﻻ أﺳ ﻊ ﻓﻌﻞ‬ ‫اﻵن ﻣﺎ ُ‬
‫ﺻ ل إﻟﻰ ﻧ ﺎﺋﺞ‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻻﻫ ﺎم‬
‫ﻌ اﻟ ﺎﻻت ﻋ ﻣﺎ أﻫ ﻓﻲ اﻟ ُ ُ‬ ‫ﺷﻲء‪ .‬وأﺧ ﺊ ﻓﻲ ﺗ‬
‫ء ﻓﺈﻧ ﻲ ﻻ‬ ‫أﻗ ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻓ ص اﻟ ُ ُ ل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠ ﻣﺎت دﻗ ﻘﺔ وﻣﻬ ﺔ أﻗﻞ‪ .‬وﻟ ﻟ ﻋ ﻣﺎ أﺷﻌ‬
‫‪ .‬وﻘ ر‬ ‫ﻋ اﻟ ﻧ‬ ‫أر ﺷ ﺎً وﻻ أﻓﻬ ﺷ ﺎً‪ .‬وﻟ ﻣﻬ ﺔ واﺣ ة ﻫﻲ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ وﻋ م اﻟ‬
‫اﻣﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻣﺎ أﺟ ﺎز ﻫ ﻩ اﻟ ﱠ ﺔ ﻘ ر ﻣﺎ أر ﻌ ذﻟ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ وأﺳ ﻊ اﺳ‬

‫ُﻛ أﻋ ﻘ ﺳﺎ ﻘﺎً أﱠن رؤ ﻲ وأﺳﻠ ﻲ ﻌﻼن ﻣ ﻲ ﻣﻘ اً‪ .‬و ﻌ ذﻟ أدر أﱠن رﻏ ﻲ ﻓﻲ أْن‬
‫اﻟ ﻘ ﻘﻲ ﻟﻲ‪ .‬واﻋ ﻘ ت أﻧ ﻲ آﺧ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‪ ،‬ﻟ ْ ﺗ أﱠﻧﻬ ﻌ ﻧ ﻲ‬ ‫ﺎ ﺔ اﻟ‬ ‫أﺻ ﺢ ﻣﻘ اً ﻛﺎﻧ‬
‫اﻟ ﺎﻻت‪ .‬وﻓﻘ ت ﻛﻞ أﺳﺎﻟ اﻟ ﺎ ﺔ اﻟ اﺗ ﺔ وﻟ أﻗ ر ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ﺎم ﻲء‪.‬‬ ‫إ ﺎﻫﺎ‪ .‬وأﻋ ﻧﻲ ﻌ‬
‫ﻌ ر اﻟ ُ ّ ﻛ ﻘ ﻘﺔ وﺣ ة‪ .‬وﻣ‬ ‫ﻋﻠﱠﻲ ﻛﻞ اﻷُُﻣ ر‪ .‬وﻣ ﺟ ﯾ ﻛﺎن ﻻ ﺑ ﻟﻲ ﻣ اﻟ‬ ‫واﺧ ﻠ‬
‫ﺧﻼﻟﻪ ﻋﺎدت رؤ ﻲ ﻟﻸﻣ ر وﻋﺎدت إﻟﱠﻲ ﻗ رﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ﻞ‪.‬‬

‫إﻟﻰ ﺳ ﺎء اﻟ ﺎح اﻟﻬﺎدﺋﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ ﻫ ﺎك ﺣ ﺟﺔ ﻓﻲ‬ ‫وﻫﺎ أﻧ ا ﻣ ﺟ ﯾ أﺳ ﻠﻘﻲ وأﻧ‬

‫أْن أﺷﻔﻰ ﻣ ﻪ ﺧﻼل أ ﱠﺎم ُدون ﺗ ﺎول أ أدو ﺔ‪.‬‬ ‫داﺧﻠﻲ‪ .‬وأﻋ ف أﱠن ﻫ ا اﻻﻟ ﻬﺎب ﻓﻲ اﻟ ﺋ ُ‬
‫ﻟ ْ ﻣﻊ ﻫ ا ﻟ أﺻﻞ إﻟﻰ ﻓﻬ واﺿﺢ ﻟ ﻘ ﻘﺔ ﻣ ﺎت ﻋ م اﻻﺳ ﻘ ار ﻣ ‪ 1‬وﺣ ﻰ ‪ .13‬وﻫ ا‬
‫ﺎﻟ ﻌ ر ﺎﻟﻔ اﻟ اﺗﻲ‪ ،‬وﻣﻊ ﻫ ا اﺟ ت أوﺿﺎﻋﺎً ﻣ ﺎﺑﻬﺔ ﻛ ة ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻲ ﺎﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺗ‬
‫اﻟ ُ ّ ‪ .‬وأﺗ ﺎءل ﻟ ﺎذا ﻋﺎدت ﺗﻠ اﻷوﺿﺎع اﻟ ﻌ ﺔ إﻟﱠﻲ ﻣ ﺟ ﯾ ؟ ﻟﻘ ﺣﺎوﻟ ﻓﻲ اﻟ ﻣ‬
‫ﺻ ل إﻟﻰ ﺷﻲء‪.‬‬ ‫ﻣ اﻟ ُ ُ‬ ‫ﻣ ﺎت اﻟ ﱠات أْن أﺣﻠﻞ ﻣﺎ ث ﻣﻌﻲ‪ ،‬وﻟ أﺗ‬ ‫اﻷﺧ‬

‫و ﻘﻲ ﺳ واﺣ وُﻫ ﺗ ﺔ أوﻻد وﻣ اﺟﻬﺔ اﻟ ﻼت ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ واﻟ ﻲ ﻻ ُ ﻬ ﺣﻠﻬﺎ‬

‫واﻟ ﻐﻠ ﻋﻠ ﻬﺎ‪ .‬و ﺎﻧ اﺑ ﻲ ﻣ ﺎ ﺔ ﻌﺎل ﺣﺎٍّد ﻣ ﺷﻬ ‪ .‬وﻫ ا ﻣ ﺗ ﺎﻵﻻم اﻟ ﻘ ﻠ ﺔ‪ ،‬و ﺎن‬
‫ﺎً‪ .‬ﻓﻘﻠ ‪:‬‬ ‫اﻟ ﺿﻊ ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ‬

‫ﱠ ﺎﻷوﻻد‪،‬‬ ‫أْن‬ ‫‪ -‬أﻧ ﻏﺎﺿ ﺔ ﻣ أﺷ ﺎص آﺧ ‪ .‬وأﻧ ﻻ ﺗ ﻠ ذﻟ ‪ .‬وﻫ ا ُ‬

‫ﻞ ﺻ ﺢ‪ ،‬ﺗﻐ ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﻌﺎل‪ ،‬أ إ ﻘﺎف اﻟ ﻌﺎل ﻗ ﻞ ﻬ رﻩ‪ .‬ﺗ‬ ‫وﻣ ُﻫ ﺎ ﻬ ﻟ‬
‫ﻣﺎ‪ .‬وﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ‪ ،‬اﻟ ﻠﺔ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ‪.‬‬ ‫أْن ﯾ ﻫ اﻟ ﻌﺎل‪ .‬ﻟ ﱠﻪ ﻻ ﯾ ﻫ ﻟ‬

‫ﻫ ا ﺑﻬ وء ﺗﺎم‪.‬‬ ‫ﺎﺗﻲ وآﻣﺎﻟﻲ‪ ،‬واﻋ ﻘ ت أﻧ ﻲ ﺗﻘ ﻠ‬ ‫ﻛﻞ ﻣ‬ ‫ﻋﺎم ‪ .1971‬ﻋ ﻣﺎ أﺧﻔﻘ‬ ‫أﺗ‬

 ‫ﻣ ﺳ ات ﻋ ﱠ ة ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫ﻲ ﻣ ﻛﻞ اﻟﻌﺎﻟ ‪ .‬وﻗﻠ‬ ‫ﻓﻲ ﻏ‬ ‫ﻛﺎن‬ ‫أﱠن اﻟ‬ ‫وﺗ‬

‫‪ -‬ﺳﺎ ﻘﺎً ﻛ ﺎ ﻧ ﻘ وﻧ ﻩ ﻣ وﺟﻪ ﻟ ﺎ اﻹﻫﺎﻧﺔ‪ ،‬واﻵن ﻧ ﻌﻠﱠ ُﻣ ﺎﻣ ﺔ أوﻟ اﻟﱠ ﯾ اﺣ ﻘ وا‬

‫ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ اﻟ ﻠﺔ‪ .‬وﺳ ﺄﺗﻲ وﻗ ﻓﻲ ﯾ م ﻣ اﻷ ﱠ ﺎم وﺳ ف ﻧ ﻠ ﺄْن ﻘ م أﺣ ﻣﺎ ﺈﻏ ﺎﺑ ﺎ‪ ،‬ﻟ ﱠ‬
‫ث أﺑ اً‪ .‬وﺳ ف ﻧﻌﺎﻟﺞ ُﺷُﻌ ر ﻋ م اﻟ ﺿﺎ ﺎﻷﻣ اض‪ .‬و ﺎﻟ ﺔ إﻟﱠﻲ ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﻟ ﻗ ﻗ‬ ‫ﻫا ﻟ‬
‫أﺗﻰ‪.‬‬

‫أﺳ ﺎب واﺿ ﺔ‪ .‬وﻟ ﺗ ﻔ ﻲ ﻗ ارﺗﻲ ﻋﻠﻰ أْن أﺟﻌﻞ ﻧﻔ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ‬ ‫و أت ﺎﻻﻧﻬ ﺎر ُدون أ‬
‫ﯾ ام‪.‬‬

‫ﻗﺎم ﻟﻲ ﻣ اً ﻧ ﻩ ﻋﻠﱠﻲ‪:‬‬ ‫ﺣ ﯾ ﻲ ﻣﻊ أﺣ اﻷﺷ ﺎص‪ ،‬اﱠﻟ‬ ‫وأﺗ‬

‫ﺔ‪ ،‬و ﺎن أرس اﻟ ﺎل اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣ ﺟ داً ﻓﻲ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫‪ُ -‬ﻛ ﻣﺎﻟ ﺎً ﻹﺣ اﻟ ﺎت اﻟ‬
‫اﻟﻐ ب ﻟ ﻬ ﻞ اﻟﻌ ﻞ‪ .‬وﺗ ر ن ﺟِّ اً أﱠن اﻟ وﻟﺔ اﻟ وﺳ ﺔ ﺗ ﻓ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿﻲ وﺗ ف اﻵن‬
‫ﻣ ﺎل ﻧ ﺎب ﺻﻐ ‪ .‬وﻫ ا‪ ،‬ﻟ أﻛ أدﯾ ﻫ ﻩ اﻟ ﺔ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ رﻋ رﺟﺎل أﻋ ﺎل‬ ‫ﻛ‬
‫ﻣ اﻟ ﺎل‪ .‬وﻓ ﺄة ﺑ أ »أﺻ ﻗﺎء« ﻣ اﻟﻔ ﺎء ﯾﻬ ن‬ ‫‪ .‬وأﺻ ﺢ ﻟ ﻛﻞ واﺣ ﻣ ﻬ اﻟ‬ ‫ﻛ‬
‫ﺎً‪- :‬‬ ‫ﺄﻣ ‪ .‬و ﻌ ﻧﻲ ﻣ ُﻣ ﺎرﺳﺔ أﻋ ﺎﻟﻲ ﻧﻬﺎﺋ ﺎً‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﺳﺄﻟ ﻣﺎذا ﺳﺄﻓﻌﻞ إذاً‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ اب‬
‫ﺎﻟﻔﻌﻞ وﻋ ﻠ ﻫ ﺎك ﺳ ‪ .‬وﻋﺎﻧ‬ ‫اذﻫ واﻋ ﻞ ﻣ رﺳﺎً ﻟﻠ ﺎﺿﺔ ﻓﻲ اﻟ رﺳﺔ‪ .‬وﻣﺎ اﻟﻌ ﻞ‪ .‬ذﻫ‬
‫ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠ ﻲ ﻣ ﻫ ا‪ .‬زد ﻋﻠﻰ ذﻟ ﻣ ﻌ ا اﺑ ﻲ ﻣ اﻟ ِّ ارﺳﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻌﻬ ‪ .‬ﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ أﱠﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧ‬
‫ﻣ ﻔ ﻗﺔ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﺳﺄﻟ ﻬ ‪» :‬ﻣﺎذا ﻋﻠ ﻬﺎ أْن ﺗﻔﻌﻞ اﻵن«؟ ‪ -‬ﻛﺎن اﻟ اب »ﻟ ﻫ إﻟﻰ اﻟﻘ ﺔ وﺗ ﻠ‬
‫ﻫ ﺎك ُدون أْن ﺗﻔﻌﻞ ﺷ ﺎً«‪ .‬أدر أﻧ ﻲ وزوﺟ ﻲ ﻗ أﺻ ﺎ ﻣ ﻠ ‪ .‬ﻟ ْ ﻗ ﻟ ا ﻟﻲ ﻟ ﺎذا ﻫ ﻩ‬
‫ُروﺣﱠﺔ؟‪ .‬وﻗ ﺣ روﻧﻲ ﺄﻧ ﻲ ﺳﺄﺳ ﻠ ﻋ ﻼً ﺟ ﯾ اً ﻗ ﺎً‬ ‫اﻟ ﻠ ﺎت‪ ،‬وﻫﻞ ﻫﻲ ﻣ رة ﻣ وﺟﻬﺔ ﻧ‬
‫ﻞ ﺟﺎد‪ .‬وأﻧﺎ اﻵن ﻋﺎﺟ ﻋ ﻓﻬ أ ﺷﻲء‪.‬‬ ‫وﺳﺄﻋ ﻞ‬

‫ﻟﻪ‪:‬‬ ‫ﻧ ت إﻟﻰ ﻫ ا اﻟ ﺿﻊ وﻗﻠ‬

‫ﻊر‬ ‫ﺎ ﻘﺔ اﻷﻫ اف واﻟﻌ ﻠ ﺎت ﻓﻲ اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ‬ ‫ﻌﻞ‬ ‫‪ -‬إﱠن اﻟ ﱠﻔ‬
‫ﺎﻟ ﺔ ُ رة ﺷﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ن ﺗﻔ ﻧﺎ أﻛ ﺷ ﻻً‪:‬‬ ‫اﻟ‬

‫ﻞ ﺷﺎﻣﻞ‪ .‬و ﻌ ﺎارت‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ﻲ ﻟﻠ ﻔ‬ ‫ﺗ أ اﻵن ﻋﻠﻰ اﻷرض اﻫ ﻻ ﺗ ﺢ ﺗﻘ اﻟ ُ‬

‫ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬وﻧ ﻻ ﻧﻔﻬ‬ ‫أ ‪ ،‬ﻧ ﻻ ﻧ ﻞ ﻋ اﻗ أﻋ ﺎﻟ ﺎ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ .‬وﺗ أ اﻫ ﻋﻔ ﱠﺔ ﻏ ﻣ‬
‫ﺷﺎﻣﻞ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﺳ اﺟﻪ ﻌ وﻗ ﻗ‬ ‫ﻬ ﻋﻠﻰ اﻷرض أﺷ ﺎص ذوو ﺗﻔ‬ ‫ﻫ ا داﺋ ﺎً‪ .‬و ذا ﻟ‬
‫ﺣ ﺎً‪ .‬و ور اﻟ ﯾ اﻵن ﻋ اﻟ ‪ .‬ﻓﺈذا ﻛﺎﻧ ﻧ ﺔ‬ ‫ﻊ ﻣ اﺟﻬ ﻬﺎ‪ .‬وﻫ ا ﺳ‬ ‫اﻫ ﻟ ﻧ‬
‫ﻫ ﻻء اﻷﺷ ﺎص ﻏ ﻣ ﺗﻔﻌﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻛﻞ اﻟ ﺎرة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺳ ﻔ ﻰ‪ .‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻓﺈﱠن أ ﻣ ﺎﻧ ة ﻣ‬
‫ﻓﻲ ﺟ ﻧﺎ اﻟﻔ ﺎﺋﻲ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻓﻲ ﺟ ﻧﺎ‬ ‫ﺣ ﺎارت أُﺧ ﻏ ﻣ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﯾ ﺎ أﻧ ﺔ ﻣ ﻌﺔ ﻟ‬
‫أن ﺗﻘ ﻲ ﻋﻠﻰ ُﻛِّﻞ اﻟ ﺎرة ﺑ ﺎ ﺔ‪ .‬واﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‬ ‫اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗﻲ أ ﺎً‪ .‬وأ ﻣﻌﻠ ﻣﺔ ﻏ ﺔ ُ‬
‫اﻟ ور ﺔ ﻹﻧﻘﺎذ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻻ ﺑ ﻣ ﺗﻘ ﻬﺎ ﻣ ﻗ ﻞ اﻷﺷ ﺎص‪.‬‬

‫اﺗ ﺎﻟ ﺎ ﻣﻊ اﻟﻌ اﻟ اﻷﺧ ‪.‬‬ ‫وﻋ ﺎ ﻌ ﻲ إﻟﻰ ﻗ ر ﻣﺎ ُﻣ‬ ‫وﻫ ﺎك ﺣﺎﻟﺔ أُﺧ ‪ .‬إﱠن ُﻣ‬
‫ﺎت‬ ‫ﺎﺣ ﺎ اﻟ ُ ّ ﻓﻲ اﻟ ﱡ وح‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ‬ ‫اﻻﺗ ﺎل ﻋﺔ‪ ،‬أ ﯾﻠ‬ ‫و ذا ارﺗﻔﻊ ُﻣ‬
‫ة‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ﺎة اﻟﻌﺎدﱠﺔ ﻓﺈﱠن اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺳ ﻟ ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ اﻟ ف‪،‬‬ ‫اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ اﻟُﻌﻠ ﺎ ﺳ‬
‫‪ ،‬و ﻌ ذﻟ اﻟ ض‪ .‬و ذا رﺳ ﺎ اﻟ رة ﺑ ﱠﻗﺔ أﻛ ‪ ،‬ﺄﺗﻲ أﱠوﻻً ﺗﺄﻟ ﻪ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ‬ ‫وﻣ ﺛُ ﱠ اﻟﻐ‬
‫ﻣ ﻛﻞ اﻟﻌﺎﻟ وﻣ اﻟﱠﻔ ذاﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻹﺻ ار ﻋﻠ ﻪ وﻣ ﺛُ ﱠ ﺳ ﻫ اﻟ ف واﻟﻐ‬

‫ﺣ ﺛ ﻲ ﻋ ﻣ ﻠ ﻪ‪:‬‬ ‫اﱠﻟ‬ ‫و ذاً‪ ،‬أﻗ ل ﻟ ﻟ اﻟ ﱠ‬

‫ﻣ ﺎت‬ ‫ﻋ ﻣ ﱠات أﻛ إذا ﻟ‬ ‫ﻟ‬ ‫اﻟﻔ‬ ‫اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‪ ،‬وﻗﻔ ُﻣ‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ ﺑ أوا ﺈﻋ ﺎﺋ‬
‫ﯾ ﻘ ك أﺣ ﻻ أﻧ وﻻ اﺑ ‪ .‬وﻟ ْ إذا‬ ‫ﺗ ﻌ ﺑ ﻟ ‪ .‬وﻣ اﻟ ت ﻟ‬ ‫اﻟ ﱠات‪ .‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻓﺈﱠﻧ ﻻ‬
‫اﻟ ﱡ وﺣﻲ أْن ﺗﻌﺎﻟﺞ‬ ‫ﻊ ﻋ اﻟ‬ ‫ﺗ‬ ‫اﻻﻫ ﺎﻣﺎت اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻓﺈﱠﻧ‬ ‫اﺑ ﻌ ت ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺔ ﻋ‬
‫ﺄﻋ ﺎل ُﻣ ﱠﺟﻬﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف إﻟﻰ إﻧﻘﺎذ‬ ‫اﻟ ﯾ ‪ .‬وﻫ ا ﯾ ﺢ ﻟ اﻟﻘ ﺎم‬ ‫اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت اﻟ ور ﺔ ﻟﻠ ﻔ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻷﺷ ﺎص وﻟ إﻟﻰ ﺗ ﻣ ﻫ‬
 ‫ﺶــــــﺧﺼﯿﱠﺔ‬
‫اﻟ ﱠ‬

‫أﺳ ﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻓ اﺷﻲ وأﻧ إﻟﻰ ﺳ ﺎء اﻟ ﺎح اﻟ رﻗﺎء‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﺑ أت ﻣ ﻋﺎم وﻧ ﻒ اﻻﻫ ﺎم‬
‫ﻠﺔ‬ ‫ﱠﺔ‬ ‫ﱠﺔ ﻬ ت إﺷﺎارت ﺧ ﺟ ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗﻠ ﺎت ﺻ ﻓ ﺔ‪ .‬ﯾ د ﻣ ﺎل اﻟ ﱠ‬ ‫ﺄﻟﺔ اﻟ ﱠ‬
‫ﻣ اﻟﻌ اﻟ اﻷﺧ ‪ .‬ﻌ ﻲ‪ ،‬إذا ﺑ أت اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ﺿ ع ﻓ ف ﯾ داد ﺣ ﺎً ﻣ اﻟ ﻟ ﺔ‪ ،‬وﻣﻊ‬
‫ازد ﺎد ﻏ ﻣﻬ ﻋﻠ ﻪ ﻣ اﻟﻔ أﺳ ﻊ أْن ﻻ أﺻﻞ إﻟﻰ ﺷﻲء‪.‬‬

‫ﻣ أﻛ ﻣ ﻋﺎم‪ .‬ﻫ ﺎك‬ ‫ﺎرﺗ ﺎء إﻟﻰ اﻟ ﺎﻓ ة وأﻓ ﻣﺎ اﻟﻌ ﻞ‪ .‬أوﻻً‪ ،‬ﺑ أ اﻹﺧﻔﺎق ﻋ‬ ‫أﻧ‬
‫أﺣ ﺎﻧﺎً‪.‬‬ ‫‪ .‬و أت ر ﺎ ﺗ ﻟ ﺎﻧ ﻲ‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ إﻧ ﻲ ﻟ أﺳ ﻊ اﻟ‬ ‫ﺗ ﺳ واﺿﺢ ﻣ اﻷﻣﻼح ﻓﻲ ﺟ‬
‫ﻣ‬ ‫‪ ،‬ﻌﺎً‪ ،‬أْن أﺗ ﻊ ﺣ ﺔ ﻣﺎ ﻟﻠ ﻠ‬ ‫و ﺎﻧ أﺻﺎ ﻊ ﯾ ﺗ ﻟ ﺎﻧ ﻲ ﻛ ﻟ ﻓﻲ اﻟﻠ ﻞ‪ .‬ﻣ اﻟ‬
‫ﺳُ ﺢ ﺧﻔ ﻔﺎً وﻣ ﻌﺎً‪ .‬واﻟ أس‬ ‫ث ﻌ ذﻟ ‪ .‬ﻓﺎﻟ‬ ‫اﻷﻣﻼح‪ ،‬ﻟ ﻲ أرﯾ أو ﺗ ﻠ ﻣﺎ ﺳ ف‬
‫إﻟﻰ و ﺎﺋﻒ اﻟ ﺦ‪ .‬واﻟ ات‬ ‫أْن ﯾ ﻘﻞ ﻣ اﻟ‬ ‫أْن ﻻ ن ﻛ ﻟ ‪ ،‬أ إﱠن ﺣ ﺎر اﻟﻔ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫اﻟ ﻼﺛ ن اﻷﺧ ة ُﻛ أُﻓ ّ ‪ 24‬ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ‪ 24‬ﺳﺎﻋﺔ‪ .‬واﻵن أﻋﺎﻧﻲ ﻣ أﻋ ﺎء ﻛ ة‪ ،‬وأﻣﺎ أرﺳﻲ ﻓﺄﻧﺎ‬
‫أﺣ ﺎﺟﻬﺎ أﻛ ﻣ أ وﻗ آﺧ ‪ .‬وﻋﻠﱠﻲ اﻵن أْن أﺳ ﻣ ﺄﻟﺔ اﻟﻔ اﱠﻟ ﻲ أﺻﺎﺑ ﻲ‪ .‬و ﺎﻧ ﻣﻼﻣ ﻬﺎ‬
‫ﻛ اً‪ُ ،‬ﻛ أﺳ ﻊ اﻟ ﯾ ﺳﺎ ﻘﺎً‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﻗ ﻬ ت‪ .‬وﻓﻲ ﻧ ﻒ اﻟﻌﺎم اﻷﺧ ﻋﺎﻧ اﻟ ﱠ ﺗﱡ واﻟﻐ‬
‫ﺈﻧﻬﺎك ﺷ ﯾ ﻟﻸﻋ ﺎب‪ .‬وأﻣﺎ اﻵن ﻓﺄﻧﺎ أدرك ﻣﺎ ﻋﻠﱠﻲ ﻓﻌﻠﻪ‪ .‬اﻟ ﻗﻒ ﻋ اﻟ ﻔ و ﻟﻘﺎء‬ ‫ﻋ أﻧ ﻲ أﺻ‬
‫اﻟ ﺎﺿ ات‪ ،‬أ ﻧ ﺎن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻟ ﻌ اﻟ ﻗ ‪ .‬وﻣ ﺟﻬﺔ أﺧ ‪ ،‬ﻫ ﺎك ﻓ ﺻﺔ ﻟﻠﻌ ﻣ داً‪ .‬ﻟ ْ‬
‫ﻟ ﻠﺔ آب ﻓﻲ »اﻟﻘ م«‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻧ ﻠ ﻋﻠﻰ ﺻ ة ﺎﻟﻘ ب ﻣ ﺷﻌﻠﺔ ﻧﺎر‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫ﻫ ﺎك ﺗﻠ ﺎت ﺳِّ ﺔ‪ .‬وأﺗ‬
‫اﻷﺳ د‪.‬‬ ‫اﻷﺳﻔﻞ ﻛﺎن ج اﻟ‬

‫أﺻ ﻗﺎﺋﻲ‪:‬‬ ‫وﺳﺄﻟ‬

‫إﻟﻰ ُﻛِّﻞ واﺣ ﻣ ﺎ؟‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ -‬أﺗ ون ﻣﻌ ﻓﺔ ﻛ ﻒ ﯾ‬

‫ﻊ إﻟﱠﻲ ُﻣ ﺎﺷ ة‪ ،‬ﻓﻘﻠ ‪:‬‬ ‫وﺗ ﻠﻊ اﻟ‬

‫ﺎﻓﻪ‪ ،‬وأﻣﺎ إﻟﻰ ذاك ﻓ ﻌﺎﻣﻠﻪ‬ ‫ر ﺷ ﯾ ‪ ،‬ﻓُﻬ‬ ‫‪ ،‬و ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ذﻟ‬ ‫ﻫ ا اﻟ‬ ‫‪ -‬اﻟ‬
‫ﻣ ﺗﻪ‪ .‬ﻓﻠ ﻪ ﻧ ة ﻏ ﺻ ﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً ﺗ ﺎﻩ اﻟ ‪.‬‬ ‫ﻓ ﻰ اﻟ‬ ‫ﻞ ﻌﻲ‪ .‬وأﻣﺎ ذﻟ اﻟ ﱠ‬
 ‫ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﺎﺣﺔ ﻓﻬﻲ‪ .‬ﻣ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟ ﺗ ﺔ اﻷﺧ ة؟‬ ‫وﺧ‬

‫‪،‬‬ ‫أْن أﻛ ن أﻧﺎ اﻷﺧ ‪ .‬ﻗ ﻞ ﻫ ا ُﻛ أر ﻛ ﻒ ﯾ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻲ اﻟ‬ ‫ُﻛ أﻋ ف أﱠﻧﻪ ﻻ ُ‬
‫ﻟ ﺎﻋﺎت ﻓﻲ أ‬ ‫وﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﻣ ﱠة ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك ﻣ ﺎﻋ اﻟ ُ ّ واﻟﱡﻠ ﻒ‪ُ .‬ﻛ أﺳ ﻊ اﻟ ﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ُﻛ أ ﻞ‬ ‫ﻣ ﻗ ﻣﻲ وأﻧﺎ أﻋ م ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻘ وﻟ أﻛ أﺧﺎف ﻣ ﻠﻘﺎً‪ .‬وﺣ ﻰ إذا ﻣ ﻲ ﺣ ر ﺔ اﻟ‬
‫ﻫﺎدﺋﺎً‪ ،‬ﻷﻧ ﻲ ُﻛ أﻋ ف ﺄﻧ ﻲ ﺳﺄﻧ ﻓﻲ أ وﻗ ‪ .‬وﻟ ﻟ ﻋ ﻣﺎ ﻗﺎل ﺻ ﻘﻲ ﻟﻲ إﱠن اﻟ ﱠ‬
‫ص ﻧ ﺗ ﻲ إﻟ ﻰ‬ ‫ﺎً‬ ‫ﻣ‬ ‫اﻷﺧ إ ﺎﻩ ُﻛ أﻧﺎ‪ ،‬ﺑ ت ﻋﻼﻣﺎت اﻹﺣ ﺎس ﺎﻟ ﻫ ل ﻟ ‪ .‬ﻓ ُﻛ‬
‫اﻟ ؟ ﻻﺳ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻋﺎت اﻷﺧ ة‪ .‬وﻫ ﺎ ﺗ ت ﻓ ﺄة‪.‬‬

‫ﺟ ﺎل »اﻟ ب« ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك ﺻ ﺗﺎن ﻓﻲ اﻟ ‪ ،‬ﺗ ﺎن »آداﻻر «‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺧﻠ ﺞ ﺎﻟﻘ ب ﻣ‬

‫ة اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ ﻗ ﺎ ﻘ ﺎس اﻟﻌ ﺑ اﺳ ﺔ‬ ‫ﺗ ‪12 - 10‬م‪ ،‬وﺧﻠﻒ اﻟ‬ ‫ﺑ ﺗﻠ اﻟ‬ ‫و ﺎن ﻋ اﻟ‬
‫ُدون زﻋﺎﻧﻒ ﺣ ﱠﻰ ﻋ ‪ 20‬ﻣ اً‪ .‬ﻓﻲ ﻫ ا اﻟﻌﺎم‬ ‫ﺳﺎ ﻘﺎً أﺳ ﻊ اﻟﻐ‬ ‫ﺣ ﻞ وﺗ ﱠ أﱠﻧﻪ ‪ 82‬ﻣ اً‪ ،‬و‬
‫اً‪ ،‬ﻟ ْ ﺑ ﻋﺎﻧﻒ ﻫ ﻩ اﻟ ﱠة‪ .‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻛﺎﻧ اﻟ ﺎﻩ ﻓﻲ اﻟﻘﻌ ﺎردة‬ ‫ﺣ ﱠﻰ ﻋ ‪ 20‬ﻣ‬ ‫ﻏ‬
‫وﺻﺎﻓ ﺔ‪ .‬وﻗﻠ ‪:‬‬

‫ﻊ‪.‬‬ ‫ﻗ ر ﻣﺎ أﺳ‬ ‫‪ -‬ﺎ رﻓﺎق ﺳﺄﺣﺎول أْن أﻏ‬

‫ﻓﻲ ذﻟ ﺷﻌ ت ﺄﻟ ﻓﻲ أرﺳﻲ و ﺎن أﻧﻔﻲ ﯾ ﻟ ﻲ ﻛ ﻟ ‪ .‬وﻋﻠﻰ أﻋ ﺎق أﻛ ﻣ ﻋ ة أﻣ ﺎر‬

‫اﻋ ﻘ ت أﻧ ﻲ أﺳ ﻊ اﻟ ﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﻘﺎع‪ ،‬إذا اﺳ ﻌ‬ ‫أْن ن ذﻟ ﺧ اً‪ .‬و ذاً‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﻏ‬ ‫ُ‬
‫ﺻ ل إﻟﻰ اﻟﻌ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬وﻓ ﺄة ﻬ ت ﻓﻲ أرﺳﻲ ﻓ ة واﺿ ﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً‪» :‬ﺣ ﺟ اً‪ ،‬ﺳ ف‬ ‫ﻌﺎً اﻟ ُ ُ‬
‫ﺗ ﻬﻲ ﻛﻞ اﻟ ﻼت أﺧ اً«‪ ،‬و ﻌ ذﻟ وﺻﻠ إﻟﻰ اﻟﻘﺎع وﻋﻠﻰ اﻟ ّ ﺢ ﻛﺎﻧ درﺟﺔ ﺣ ارة اﻟ ﺎﻩ ﻓﻲ‬
‫آ ب ‪ 1998‬ﻧ ‪ ،ْ 27‬وﺣ ﻰ أﻛ ﻣ اﻟ ات اﻟ ﺎ ﻘﺔ‪ ،‬وﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ارة ﻟ ﺗ ﻣ ‪ 100‬ﻋﺎم‪.‬‬
‫وﻋﻠﻰ ﻋ ‪ 15 - 10‬ﻣ اً ﻛﺎﻧ اﻟ ﺎﻩ ﺎردة‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻋ ‪ 20‬ﻣ اً ﺑ ا أﱠن ﻫ ﺎك ﺗ ﺎ اًر ﺎرداً ﺣﻘ ﻘ ﺎً‪،‬‬
‫‪ .‬و ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟ رﻋﻔ ﻣ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك ﻠ ﺔ‪ ،‬و د‪ ،‬وﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ اﻧ ﻓﻌ إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ إﻟﻰ اﻟ‬
‫أﻛ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻩ ﻛﺎﻧ ﺳ ن ﻫ ﺎك ﻣ ﻠﺔ‬ ‫أﻧﻔﻲ‪ ،‬و ﺎﻧ اﻟ ﻣﺎء ﺣ اء ﻗﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﻟ أﻧ ﻲ ﻏ‬
‫ﻓ ﻲ ذﻟ ‪.‬‬ ‫ﻹﻧ ﺎن أْن‬ ‫ﻻ ُ‬ ‫ﺣﻘ ﻘ ﺔ‪ .‬واﻵن ﻓﻘ ﻓﻬ أﻧ ﻲ ُﻛ ﺳﺄﻗ ﻞ ﻧﻔ ﻲ ﺣﻘ ﻘﺔ‪،‬‬
‫ﻊ اﻧ ﺎل ﺟ ﺔ رﺟﻞ ﻣ ﺟ د ﻓﻲ اﻟﻘﺎع ﻋﻠﻰ ﻋ ‪ 20‬ﻣ اً‪ .‬وأدر أﱠﻧﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﻷﺣ أْن‬ ‫وﻟ‬
‫اﻟﻔ ة اﻷﺧ ة ازدادت ﻓﻌﺎﻟﱠﺔ ﺑ ﻧﺎﻣﺞ اﻟ ﻣ اﻟ اﺗﻲ ﻓﻲ ﻻ ﺷﻌ ر ﺑ ﱠﻗﺔ‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ﻒ اﻋ ﻘ ت أﱠن ﻫ ا‬
‫ﺎت اﻟ ﻋﻲ ﻟ واﻟ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ‬ ‫ُﻣ ﱠ د ﺗﻌ وﻧ ﺔ ﻷﻋ ﺎء ﻋ ﺔ ﻋ ﯾ ة‪ .‬وﺗ أﱠﻧﻪ ﻣ ج ﺟ ﯾ ﻟ‬
‫ﻣ ﺎدر ﻣﻌﻠ ﻣﺎﺗ ﺔ ﺟ ﯾ ة‪ .‬أﺻ ﺢ ﻣﻔﻬ ﻣﺎً ﻟ ﺎذا أﺻ ا » ﻠ ﻧ ﻲ« ﻓﻲ ُﻛِّﻞ اﻟ ﺎدارت اﻟ ﱠ ﺎرﱠﺔ‬
‫ﺎت اﻟ ﺎﻣﻠﺔ‪ .‬وﻧ ت ﻞ ﻣﻐﺎﯾ ﺗ ﺎﻣﺎً ﻟ ﻠ اﻟ اﻗﻒ اﱠﻟ ﻲ ﺣ ﺛ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ اﻟ ﻒ‪ ،‬و ﺣ اﻫﺎ‬ ‫واﻟ‬
 ‫ﻛﺎﻟ ﺎﻟﻲ‪:‬‬ ‫ة ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻲ‪ .‬و ﺎﻧ‬ ‫ﺳﺎﻋ ﺗ ﻲ ﻓﻲ ﺑ ا ﺔ اﻟ ﱠ‬ ‫ﻗ ﱠﺔ‪،‬‬ ‫ﻛﺎﻧ‬

‫ﻣ ﺎﻋ ﺗﻪ‬ ‫ﺳﺎﻋ ﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت وﻣ اﻗﻒ ﻛ ة‪ُ ،‬دون أ ﻟﻘﺎء‪ .‬و ﺎﻧ‬ ‫ُﻛ ﻋﻠﻰ ﻣﻌ ﻓﺔ‬
‫ﻟﻲ ﻋ ﺎرة ﻋ ﺧ ﻣﺎت ﺻﻐ ة‪ ،‬ﻟ ﻬﺎ ﻛﺎﻧ ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ ارﺋﻌﺔ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫وﻗﺎل ﻟﻲ ذﻟ اﻟ ﱠ‬

‫‪ -‬أﺗﻌﻠ ‪ ،‬أر أﻧﺎ ﻛ ﻟ أْن أﺳﺄﻟ ﻋ أﻣ ‪ .‬ﻓﺄﻧﺎ ﺎﺟﺔ أْن أرﺳﻞ ﻣ ﻠﻐﺎً ﻣ اﻟ ﺎل إﻟﻰ ﺑ ﻓﻲ‬
‫ﺛﺎﻟ ﻘ ل ﻟ ﻋ ﻪ‪ُ .‬ﻛ أرﻏ‬ ‫ُﻫ ﺎ ﻣ ﻠﻐﺎً ﻣ ﺎﺛﻼً‪ ،‬وأﻧ ﺗﻌ ﻲ اﻟ ﻠﻎ ﻟ‬ ‫اﻟﻐ ب‪ .‬وأﻧﺎ ﺳﺄﻋ‬
‫ﻊ‬ ‫ﻛ اً ﻓﻲ ﺗﻘ اﻟ ﺎﻋ ة‪ ،‬و أت اﺗ ﺎﻻﺗﻲ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻌﺎرﻓﻲ‪ .‬ﻟ ﱠ ﻫ ا ﻛﺎن ﻣ ﻠﻐﺎً ﻛ اً ﺟ اً‪ ،‬وﻟ‬
‫ﻠ ﻣ ﻲ ﺗ ﻞ اﻟ ﻠﻎ وﻗﻠ ﻟﻪ‪:‬‬ ‫اﱠﻟ‬ ‫ﻧﻘﻠﻪ أ إﻧ ﺎن‪ ،‬واﺗ ﻠ ﻌ ذﻟ ﺎﻟ‬

‫ﻣ ﺟ ﻌﻪ ﺧﻼل ﯾ ﻣ ‪ ،‬ﻟ ا ﺷ اً ﻟ‬ ‫ﺈرﺳﺎل اﻟ ﻠﻎ إذا ﻟ ﻧ‬ ‫‪ -‬أﺗﻌ ف ﯾ و أﻧ ﺎ ﻟ ﻧﻠ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻋ ﺗ وﺳ ف ﻧ ﻰ ﻣﺎ ﺣ ﻞ ﻣ ﺣ ﯾ ﺑ ﺎ‪.‬‬

‫ﻣ ﺗ ﻔ ﻩ‪ ،‬وﻣ‬ ‫ﻟ ﱠ ﻫ ا اﻟ ﻗﻒ ﻟ ﯾ ﺣ ﻲ أﺑ اً‪ ،‬ذﻟ ﻷﻧ ﻲ أردت ﺷ ﺎً ﻣﺎ وﻓ ﺄة ﻟ أﺗ‬

‫ﻠ ﻣ ﻲ اﻟ ﺎﻋ ة‪ ،‬وﻗﻠ ﻟﻪ‪:‬‬ ‫ﺎوﻟﺔ ﺗﻠ اﻷﺧ ‪ ،‬و ﻌ ﯾ م اﻟ ﻘ ﺻ ﻘﻲ اﱠﻟ‬ ‫ﺟﯾ ﻗ‬

‫ﺧﻼل ﯾ ﻣ ‪ .‬وﻫ ﱠ أرﺳﻪ‬ ‫ل اﻟ ﻠﻎ‪ ،‬وﺳﺂﺗﻲ إﻟ‬ ‫ﺳ‬ ‫ﺟ ‪ ،‬ﻟﻘ ﻋ ت ﻋﻠﻰ ﺷ‬ ‫‪-‬ﺣ‬
‫ﻗﺎﺋﻼً‪:‬‬

‫‪ -‬ارﺋﻊ‪.‬‬

‫وﻗﻠ ‪:‬‬ ‫اﻟ ﻘ ﺎ ﻌ ﯾ ﻣ‬

‫أْن ﺗﻌ ﻪ ﻫ ا اﻟ ﻠﻎ‪.‬‬ ‫ﺣ ل ﻟ اﻟ ﺎل‪ .‬و‬ ‫اﱠﻟ‬ ‫ﻟ ذﻟ اﻟ ﱠ‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ ﺟﺎء اﻟ م ﻗ‬

‫ﺻ ﻘﻲ ﻛ اً وﻗﺎل‪:‬‬ ‫ﺿ‬

‫ﻣﺎل‪.‬‬ ‫ﻟ‬ ‫‪-‬ﻟ‬

‫ﻧ ت إﻟ ﻪ ﺎﻧ ﻫﺎش ﻣ ﺎوﻻً ﻓﻬ ﺷﻲء ﻣﺎ‪.‬‬

‫ﺄﱠﻧ ﺳ ﻌ ﻪ اﻟ ﺎل‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻟ ﱠ ﻗﻠ‬

‫ﺳﺄﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌ ‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬و ﻻ ﻛ ﻒ ُﻛ‬ ‫ﺄﻧ ﻲ ﺳﺄﻋ ﻪ ﻌ ﻓ ة ﻗ‬ ‫أﻗ‬ ‫‪ُ -‬ﻛ‬
 ‫ﻊ أْن ﺗﻌ ﻪ اﻟ ﺎل؟‬ ‫‪،‬ﻣﻰﺗ‬ ‫‪-‬ﺣ‬

‫ﻗ ﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬ ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ ﻟ‬ ‫ﻋﺔ وﻗ ر اﻹﻣ ﺎن‪ ،‬ﻟ‬ ‫‪ -‬ﺳﺄﺣﺎول‬

‫أﺟ ﻪ‪:‬‬

‫اﱠﻟ‬ ‫اﻻﻋ ار ﻟﻠ‬ ‫ﺗﻘ‬ ‫إﻟﻰ أﻣ ﺎ‪ ،‬وﺣﺎوﻟ‬ ‫‪ ،‬وﻣ ﺎًء اﺗ ﻠ‬ ‫‪ -‬ﺣ ‪ ،‬ﺳف ﻧ‬
‫ﺎﻟ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻲ‪:‬‬ ‫ﻏﺎﻣ‬

‫‪ -‬ﺳﺄرﻫ ﺷ ﺎً ﻣﺎ‪ ،‬أو أﺑ ﻊ ﺷ ﺎً‪ ،‬أو أﻋ ﻪ ﺷ ﺎً ﻣ ﱠ ﺎ أﻗ م ﻪ‪ ،‬وﺳﺄﺑ أ ﺈﻋ ﺎء اﻟ ﺎل ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬

‫‪.‬‬ ‫اﻟﻘ‬

‫اﻟ وا ﺔ‪ ،‬ﻌ‬ ‫ﺗ ر ﱠﺎً‪ .‬وﺗ‬ ‫اﻟ ﺎل أم ﻻ‪ ،‬ﻟ ﻲ أﻟ م ﺎﻟ ﻌ‬ ‫ﻫ ﻞ ﺳ ﻌ ذﻟ اﻟ ﱠ‬

‫ﻠ اﻟ ُ ﺎﻋ ة )اﻟ ﺎل(‪ .‬وﻗ ﻞ ذﻟ ُﻛ أﺗ ﻞ ﻣﻌﻪ ﻛﻞ أﺳ ع‪،‬‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬ ذﻫ إﻟﻰ اﻟ ﯾ اﱠﻟ‬
‫وُﻫ ﯾ وﻋ ﻩ ﺈرﺟﺎع اﻟ ﺎل‪.‬‬

‫وﺳﺄﻟ ﻪ‪:‬‬

‫ﻣ ﻌ ﻹرﺟﺎع اﻟ ﺎل؟‬ ‫‪ -‬ﻫﻞ أﻧ‬

‫ﻣ ﺟ ﯾ ﻗﺎﺋﻼً‪:‬‬ ‫و‬

‫ﻣﺎل‪.‬‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺗﻌ ف أﱠﻧﻪ ﻟ‬ ‫‪ -‬أﻧ‬

‫ﻊ إرﺟﺎع اﻟ ﺎل؟‬ ‫‪ ،‬وﻣ ﻰ ﺗ‬ ‫‪-‬ﺣ‬

‫ﻗ ﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬ ‪.‬‬ ‫‪-‬ﻟ‬

‫ﺎﻟ ﱠ ﻘﺔ اﻟ ﻘﻠ ﺔ‬ ‫‪ .‬ﻣﺎ اﻟﻌ ﻞ؟ ﻫﻞ أﺣﺎول ﺣﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺄﻟﺔ‬ ‫ﻧﺎ اً إﻟﻰ اﻷرض‬ ‫ﺟﻠ‬

‫ﯾ ﻬ ﻲ ُﻫ أﻣ‬ ‫ﻹﺣﻼل اﻟﻌ ل ﻓﻲ روﺳ ﺎ؟ أم أﺣﺎول اﺳ ام إﻣ ﺎﻧﺎﺗﻲ وﻗ ارﺗﻲ؟ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻣﺎ‬
‫ﻣ ﻌ اً ﻹﻧﻔﺎق‬ ‫‪ .‬وﻣ أﺟﻞ ﻫ ا اﻷﻣ ُﻛ‬ ‫واﺣ ﻓﻘ ‪ ،‬ﻻ أﺷﻌ أﺑ اً ﺄ أﻟ أو ﻛ ﻩ ﺗ ﺎﻩ ذﻟ اﻟ ﱠ‬
‫ر ﺗﺎﻓﻬﺔ‪.‬‬ ‫أ ﻣ ﻠﻎ ﻣ اﻟ ﺎل‪ .‬أﻧﺎ أﺗﻐ ﻧ اﻷﻓ ﻞ‪ ،‬وﻫ ﻩ ﺳﻌﺎدة ﻻ ﺗ ﺻﻒ‪ .‬و ﻞ ﻣﺎ ﺗ ﻘﻰ أﻣ‬

‫ﻗﺎﺋﻼً‪:‬‬ ‫واﻗ ﺣ‬

‫ﺔ ‪ %10‬ﻓﻲ اﻟ ﻬ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻠﻎ‪ ،‬و ا ﺔ ﺑ‬ ‫ف ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﻞ اﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻣ ﻫ ا اﻟ م ﺳ‬ ‫‪-‬ﻟ‬

 ‫اﻟ ﺎل ﺧﻼل ﻫ ا اﻟ ﻬ ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎﻟﻲ‪ .‬ﻟ ْ إذا أﻋ‬ ‫و ﻌ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬ ﺳ ن اﻟ ﻠﻎ أﻛ‬
‫ﻊ‬ ‫ﻊ إرﺟﺎﻋﻪ ُدون ﻓ اﺋ ‪ .‬ﻓﺄﻧ ﻗ اﺳ ﻧ ﻣ ﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎل؟ اﺳ ﻧ ﻪ‪ .‬وﻫ ا ﻌ ﻲ أﱠﻧ ﺗ‬ ‫ﺗ‬
‫‪.‬‬ ‫اﺳ اﻧ ﻪ ﻣ أ ﺷ‬

‫ﻌ ﻋ ﱠ ة أﱠﺎم اﺗ ﻞ ﻣﻌﻲ وﻗﺎل‪:‬‬

‫اﻟ ﻠﻎ اﻟ ﻠ ب‪.‬‬ ‫ﺳﺄﻋ‬ ‫ﻣﻊ أﺣ ﻫ ﻋﻠﻰ اﺳ اﻧﺔ ﻣ ﻠﻎ و ﻌ أﺳ ﻋ‬ ‫‪ -‬اﺗﻔﻘ‬

‫أﺛ ﻓ ﻪ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬وﺳ ﻌ ﻲ اﻟ ﺎل‬ ‫ﻟﻲ واﻟ‬ ‫ﻗ‬ ‫‪ -‬ﻌ أﺳ ع ﺳﺄﺳﺎﻓ إﻟﻰ اﻟﻘ م‪ ،‬وﺳ ﺄﺗﻲ إﻟ‬
‫ﻘﻪ‪.‬‬ ‫ﻟ‬

‫اﻟ ﺎل‪.‬‬ ‫رغ‪ .‬وﺷﻌ ت أﱠن ﻫ ﺎك ﻣ ﻠﺔ ﻣﺎ ﻓ ﺎ‬ ‫ﻌ أﺳ ﻋ اﺗ ﻠ ﻣ اﻟﻘ م إﻟﻰ ﺑ‬

‫ﻣ اﻟ ﱠ ة ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻲ‪ .‬واﻋ ﻘ ت ﺄﱠن ﻫ ا ﻗ ﯾ و‬ ‫ﻓﻲ وﺿﻌﻲ‪ ،‬إذ ﻟ أﺗ‬ ‫و ﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎن اﻟ‬
‫ﻏ ﺎً ﺟ ﱠ اً إذا اﺳ ﻠ ﻗ ﻲ اﻟ ﺎل‪.‬‬

‫ﻠﻎ‪ .‬وﻓﻲ اﻟ م اﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﺗ ﻘﻘ ﻣ ﺎوﻓﻲ‪،‬‬ ‫ﻟﻘ ﺟ ت ﻫ ﻩ اﻟ ﺎدﺛﺔ اﻟﻐ ﺔ ﺎﻟﻔﻌﻞ‪ .‬ﺗَ ﱠ اﺳ ﻼم ﻛﻞ اﻟ‬
‫أﱠﻧﻬ ﺑ أوا ﻌﻼﺟﻲ ﺑ ﺳﺎﺋﻞ ﻗ ﱠﺔ ﺟ اً‪،‬‬ ‫إذ ﻛﺎن ﻗ ﻲ ﻣﻐﻔﻼً‪ ،‬ﺣ ُ ُﺳ ِ َق ﻣ ﻪ اﻟ ﻠﻎ ﻣ ﺣﻘ ﻪ‪ .‬وأدر‬
‫ﻓﻲ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ اﻗ ﺎد روﺳ ﺎ‪،‬‬ ‫ﺎم اﻟ‬ ‫ِ‬
‫وﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ ﻫ أت‪ ،‬و ﻌ ﺷﻬ ‪ ،‬ﻓﻲ آب ‪ ،1998‬اﻧﻬﺎر اﻟّ‬
‫وﻣﻌﻬﺎ ﻛﻞ أﻋ ﺎﻟﻲ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ارﺗﺎﺣ روﺣﻲ ﺗ ﺎﻣﺎً‪.‬‬

‫أ ﺎً إﻟﻰ اﻟ ﺎﻋ و ﻒ اﻧﻬﺎرت‪ .‬وﻣﻊ ﻫ ا ﻓﺈﱠن اﻟ ون‬ ‫أﱠﻧﻪ ﻻ ﺑ ﻣ أْن أﺷ‬ ‫وﻻﺣ‬

‫إﻟﻰ ُﻛِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬و ﻟﻰ اﻟ ﱡ وﺣﻲ ﻻﺳ ﺎ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة‪.‬‬ ‫أْن ُﯾ ِّﺟﻪ إﻟﻰ اﻟ اﺧﻞ وﻟ‬ ‫اﻟﻌﺎ ﻔﻲ‬

‫ﻛ ﺎﺑﻲ اﻟ ﺎﻣ ﻓﻲ‬ ‫وﻓ ت ﺑﻬ وء ﺎﻷﺣ اث اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪ ،‬ﻌ ﻋ ة أ ﱠﺎم ﻛﺎن ﻋﻠﱠﻲ ﺗﻘ‬
‫ث ﻓﻲ روﺳ ﺎ؟ ﻟ ﺎذا اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﺟ دﯾ ﻋﻠﻰ أرس‬ ‫ﻣ ﺳ ‪ .‬وﺳ ف أﺳﺄل ﻣ ﺟ ﯾ ﻋ ﱠ‬
‫ُﻣ ﱠ د ﻓ ﺎد‪ ،‬أ‬ ‫اﻟ ﱡ ﻠ ﺔ ﯾ ﱠ ﻓ ن ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ﱠ ﻞ ﻣﻠ ﻘ اﻟ ر ﺄﻧﻔ ﻬ و ﻐ ﻫ ؟ وﻫ ا ﻟ‬
‫ِّ ن ﺛ وة‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ن ﻫ ﺎك اﺑ از ﻓﻲ اﺗ ﺎذ‬ ‫ﻋ ﻣﺎ ﺗﻔﻠ اﻟ وﻟﺔ‪ .‬ﺑﻞ ﻣ ﻒ اﻟ ﻣﺔ اﻟ‬
‫واﻹدارة‪ ،‬وﻫ ا ُ‬ ‫اﻟﻘ اﻧ ‪ .‬وﺷﻌ ر ﻛﺎﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬إﱠن اﻷﺷ ﺎص ﻓﻲ اﻟ وﻟﺔ ﻗ ﺗ ﻠﱡ ا ﻋ اﻟ ﱠﻔ‬
‫أْن‬ ‫ﺗﻔ ﻩ ﻘ ر ﻣﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﱠﻪ ﻓﻲ ﻋﻬ اﻻﺷ اﻛ ﺔ ﻛﺎﻧ ﺗ د أﺷ ﺎل ﻣ ﻋ م اﻟ ﻓ ﺔ‪ ،‬وﻻ ُ‬
‫ﯾ ﻋﻰ اﻟِّ ﺎم واﻟﻘﺎﻧ ن‪ .‬اﻟ ﱠﺎس ﻣ ُدون أ ﻣ ﺎد وأﺧﻼق وﺣ ﻠ ا ﻋﻠﻰ‬ ‫ن ﻫ ﺎك ﺷ‬
‫ُﻫ ُروح أ ﺎً‪ ،‬أ‬ ‫اﻷﻣ ال واﻟ ﻠ ﺔ ﻷﱠن اﻟِّ ﺎم ﯾ ﻫ ا‪ .‬وأﻣﺎ اﻹﻧ ﺎن وُﻫ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺟ‬
‫أﻫ اف وﻣ ﺎد ‪ ،‬أﺧﻼق وﻣ ﺎﻋ ‪.‬‬
‫ر ﻣﺎ ﺗ ن رﻏ ﺔ ﻛﻞ إﻧ ﺎن ﻗ ﱠﺔ ﻓﻲ اﺣ ﻘﺎر ﻣ ﻔﻲ اﻟ ﱡ ﻠ ﺔ وﺷ ﻬ و ﻫﻬ ‪ ،‬و ﻟ ﻓﻲ‬ ‫وﻘ‬
‫ﻋ اﻟ ﻧ وﻋﻠﻰ ﻛ ﻫﻬ ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ‬ ‫ﺎ وﻣ ﻧﺎ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗﻬ ر ﻛﻞ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫اﺣ ﻘﺎر أﻧﻔ‬
‫ﻓﻘ ﻹدارك اﻟ ﺿﻊ واﻟ ف ﻞ ﺳﻠ ‪ ،‬اﱠﻟ ﯾ ﺢ ﺗﻐ ذﻟ اﻟ ﺿﻊ‪ .‬ﻟ ﻲ ﻧﻔﻬ اﻟﻘ ﱠ ﺔ‬ ‫ﯾ ﻘﻰ اﻟﻘﻠ ﻞ‬
‫اث ﻞ ﺻ ﺢ ﻻ ﺑ ﻣ ﺗ ار اﻟ ﻘ ﻟﺔ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ ﻋ ﻣ ﱠات‪:‬‬ ‫وﺗﻘ اﻷﺣ‬

‫ﻫ ﺎك ﻣ ﻧ ن‪.‬‬ ‫‪،‬ﻟ‬ ‫ﻋ اﻟ ﻧ‬ ‫أْن ﻻ ﻧ‬ ‫‪-‬‬

‫وﻋ ﺋ ﺗ ل ُﻗﱠ ة اﻟ ﻣ إﻟﻰ ﺎﻗﺔ ﺑ ﺎء و دارك‪ .‬إذاً‪ ،‬ﻟ ﺎذا ﻻ ﯾ ﻊ ﻧ اﺑ ﺎ وﻣ ﻔ ﻧﺎ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام ﻓﻲ أرﺳﻬ ‪ ،‬وﻫ ﻻ‬ ‫واﻹدارة؟ و ﺄﱠن ﻫ ﺎك ﺷ ﺎً ﻟ‬ ‫وﺳ ﺎﺳ ﻧﺎ ﺎﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻔ‬
‫ﺎﻟ ﺔ‪ .‬ﻧﻌ ﻟ ﻫ ﺎك أ أﻓ ‪.‬‬ ‫ﻌ ن ر اﻟ‬

‫اﻟﻔ ﺎء اﻟ ﻌﺎﺻ ة‪ ،‬ﻣ ﺎن ﻣﻠ ﻒ‬ ‫وﻟ ﻌ ض ذﻟ ﻣ ﻘ ﺎً‪ .‬ﺗ ﺄﻟﻒ اﻟ ﺎﱠدة ﻣ اﻟ ﺎن‪ ،‬أ ﺣ‬
‫ﻓ ﻪ‪ ،‬ﻻ ﺑ ﻣ اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ ﻪ واﻻرﺗﻔﺎع ﻓ ﻗﻪ‪ ،‬ﻛﻞ ﺣﺎدﺛﺔ ﺗ ث ﻓﻲ‬ ‫ﻞ ﻣﺎ‪ .‬وﻟ ﻲ ﻧﻔﻬ اﻟ ﺿﻊ وﻧ‬
‫اﻟ ﻣﺎن‪ .‬واﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻟ ث ‪ُ -‬ﻫ اﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻟ ﻣ ‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﺑ ﻌﺎدﻧﺎ ﻋ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﻣ ﺔ اﻟ دة‬
‫ﻪ أﻛ ‪ .‬و ﻠ ﺎ ﻣ اﻟ ﻣ ﺑ ء‪.‬‬ ‫اﻟ ﻣ اﻟ ﻧ‬ ‫ﻗ ﺎً‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ﻣ‬

‫و ذا ﻧ ﻧﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻗ ذاﺗﻪ إﻟﻰ اﻟ ن ﻟ أﯾ ﺎﻩ ﻏ ﻣ ك ﺗﻘ ﺎً‪ ،‬و ﻞ اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺗ ﺄﻟﻒ‬

‫ﻻ‬ ‫ﺎﻟ ﺎد واﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ واﻷﺧﻼق و ﺎﻟ ﺎل واﻟ ﻔﺔ‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﻛ ﻟ ﻣ اﻟ ﻣ ‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ﻣ‬
‫ﻊ أْن ﻧﻘ أ ﻣ ﻗﻒ ﻞ ﺻ ﺢ أو أْن ﻧﻔ أﺧﻼﻗ ﺎً‪.‬‬ ‫ﻧ‬

‫اﺑ ﻌﺎد اﻹﻧ ﺎن ﻋﺎﻟ ﺎً ﻋ ة درﺟﺎت‪،‬‬ ‫ن ُﻣ‬ ‫أْن‬ ‫ﻓﻲ اﻟ اﻗﻒ اﻟ ﯾ ة وﻏ اﻟ ﻗﻌﺔ‪،‬‬
‫ﻪ‪.‬‬ ‫ﻊ إدارك اﻟ ﻗﻒ اﻟ ﯾ واﻟ‬ ‫و ﻻﱠ ﻓﺈﱠﻧﻪ ﻻ‬

‫إﱠن اﻟﻔ ة اﻟ ﻠﺔ ﻣ اﻻﺳ ﻘ ار اﻻﻗ ﺎد واﻟ ﺎﺳﻲ ﻐِّ ‪ُ ،‬دون أْن ﺗ ﻣﻼﺣ ﺔ ذﻟ ‪ ،‬ﻣ‬
‫أﺷ ﺎل ﺟ ﯾ ة ﻟﻠ ﻔ ﺻﻌ ﺟ ﱠ اً ﻋﻠ ﻬ ‪ .‬ﻓﻲ روﺳ ﺎ ﺗَ ﱠ‬ ‫ﺗﻔ اﻟﱠﺎس اﱠﻟ ﯾ ﻌ ن ﻓﻲ اﻟﻐ ب‪ .‬وﺗ‬
‫اﻟﻘ ﺎء ﻋﻠﻰ اﻹﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺎ أ اﻷﺧﻼق واﻟ ﺎﻋ واﻟﻘ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ وأﺻ ﺢ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻘ ر ﻣ وﺟﻬﺔ ﻧ‬
‫ﻣﺎِّدﱠﺔ‪ .‬وروﺳ ﺎ ﺗ ﻌﻠ ﻌ اب و ﻬ وء‪ ،‬اﻟ ﱠﻔ ‪ .‬وﺗ ﻞ إﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺎ ﺟ ﯾ ة‪ ،‬وﻫ ﺎك ﻋ ﻠﱠﺔ إﻋﺎدة ﻧ ﻓﻲ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﻓﻲ روﺳ ﺎ ﻌﻒ ﺷ ﯾ ‪ .‬واﻟ ﻞ ﻣ ﻏ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺟﻪ ﻧ ﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫اﻟﻘ اﻟﻘ ﺔ‪ .‬و ﻌ ﻞ اﻟ‬
‫ﺳ ﻞ ﻓ ﺎ ﻌ ﺛﻘﺎﻓﺔ و ﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺎ ودﺳ ر وﻗ اﻧ ﺟ ﯾ ة‪.‬‬ ‫ُﻫ روﺣﻲ ﻘ ر ﻣﺎ‪ .‬وﻣ ﻫ ا اﻟ‬

‫ﺔ ﻋﺎﻟ ﺎً ﺟ اً‪ ،‬وﻟ ﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﻞ واﻟ وح واﻟ‬ ‫ﻓﻲ روﺳ ﺎ ﻋﺎم ‪ ،1917‬وﻗ ﻞ اﻟ رة‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ‬
‫ﺷ ﱠﺔ اﻟ وﻟﺔ و ﻞ إﻧ ﺎن ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬أ ﺗ ﻘ‬ ‫ﺗ ﻘ‬ ‫وا‪ ،‬وﻟ ﻟ ﻛﺎن‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠ ﻔ أْن ﯾ‬
‫ﺛﻘﺎﻓ ﻬﺎ و ﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﻬﺎ وﻣﻌ ﻘ اﺗﻬﺎ وأﺧﻼﻗﻬﺎ‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﻗ اﻧ ﻬﺎ‪ ،‬وأﺻ ﺢ ﻣﻔﻬ ﻣﺎً اﻵن ﻟ ﺎذا ﺳﺎد اﻟ ب‬
‫روﺳ ﺎ ﻗ ﻞ اﻷزﻣﺔ اﱠﻟ ﻲ‬ ‫واﻟ ﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻋﻬ اﻻﺷ اﻛ ﺔ‪ .‬وأﻧﺎ أﻗ م ﺑ‬ ‫وﻋ م اﻟ وﻟﱠﺔ واﻟ‬
‫ﺎﻗﺔ اﻟ ﻼد ﺻﺎﻓ ﺔ وﻧ ﻔﺔ‬ ‫ﺣ ﺛ ﻓﻲ آب ‪ ،1998‬و ﻌ ﻫﺎ‪ .‬ﻣ ﻫ ﺣﻘﺎً‪ ،‬ﻟ ْ ﻌ اﻷزﻣﺔ أﺻ‬
‫ﻣ ﻫ ﺎً ﻣ ﻫ ا اﻟ ﻔﺎء واﻟ ﺎﻓﺔ‪ .‬وﻫ ا ﻌﻲ ﺟ اً‪ ،‬إذ إﻧ ﻲ ﻣ ﻫ ﻣ‬ ‫أﻛ ‪ .‬و ﻗﺔ أﻛ أﻧﺎ ﻟ‬
‫ﺎﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺎِّد ﱠﺔ واﻟ وﺣ ﺔ ُﻘ ﱠ ة‪ .‬و ذا أ ﻠﻘ ﺎ أﺣ ﺎﻣ ﺎ‬ ‫ﻒ اﻟ‬
‫ﺷ ﻟ ﺔ وﻣ ﺎل اﻟ ﻔﺎء‪ .‬وﺧ ﱠ‬
‫ﻪ ﻋ اً‪ .‬أ إﱠن اﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻬ ر‬ ‫رون روﺳ ﺎ ﻣ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗ‬ ‫ﺑ ﺎء ﻋﻠﻰ ﻫ ا‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻬ ﺳ ف‬
‫ﺷﺎﻣﻞ ﺟ ﯾ ﻣﺎ ازل ﻣ ﺟ داً‪.‬‬ ‫ﺗﻔ‬

‫ة ﻋﻠ ﻰ ﺳ ﻞ‬ ‫ة ﺟ ﱠ اً‪ .‬ﻓﺎﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫وأﻧﺎ أﻧ إﻟﻰ دول أﺧ ‪ ،‬و و أﱠن اﻷوﺿﺎع ﻫ ﺎك ﺟِّ‬
‫ﻛ اً ُﻘﱠ ة روﺳ ﺎ ﻗ ﻞ اﻟ رة‪ ،‬أ أﱠن‬ ‫ارﺋﻌﺔ‪ ،‬وأﻣﺎ اﻵن ﻓﺈﱠن ﻗ ﺗﻬﺎ ﺗ ﻧﺎ‬ ‫اﻟ ﺎل‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﻟ ﯾﻬﺎ ﻣﻘﺎﯾ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎد ‪ ،‬واﻷﺧﻼق ُ ﺢ أﻗ‬ ‫اﻟ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ ﻋﺎٍل ﺟ ﱠ اً‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ﻟ ا‪ ،‬أﺳ أ‪ ،‬وﻣﻔﻬ م‬ ‫وﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ اﻟ ﺿﻊ ﻣ ﺄزم‪ ،‬ﻓﺎﻟ‬
‫ﱠﺔ )اﻟ وذ اﻟ ﻲ(‪.‬‬ ‫ارت واﻟ ﻠ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻵن ﻣ أﯾ ﺗﺄﺗﻲ اﻟ‬

‫اﻟﻘ ﱠ ﺔ اﱠﻟ ﻲ رواﻫﺎ ﻟﻲ أﺣ زﻣﻼﺋﻲ‪ :‬إذ ﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬ ‫ﻣﻔﻬ ﻣﺔ ﻟ‬ ‫وأﺻ‬

‫ﺣ ﺎ ﺎً ﻣ ﻓ ﺎً ﻓﻲ ﺑ أﻟ ﺎﻧﻲ‪ .‬وأﺿﻊ ﻫ ﺎك ﻋ ة آﻻف ﻣﺎرك‪ ،‬و ﻌ ذﻟ‬ ‫‪ -‬ﺗ ﱠ ر‪ ،‬ﻓ‬

‫ﻟﻔ ﻲ‬ ‫ﺣ ﻟ إﻟﻰ ﺣ ﺎﺑﻲ ‪ 20‬أﻟﻒ دوﻻر ﻣ أﻣ ﺎ‪ .‬وﻫ ا ﻌﺎدل أﻛ ﻣ ‪ 30‬أﻟﻒ ﻣﺎرك‪ .‬واﺷ‬
‫ﺳ ﺎرة ﻓﻲ ﻓ اﻧ ﻔ رت‪ .‬وﺻﻠ إﻟﻰ ﻓ ع اﻟ ‪ ،‬وأﻋ ﻬ َرْﻗ ﺣ ﺎﺑﻲ واﺳ ﻠ ﺳ ﻌﺔ آﻻف ﻣﺎرك‪ .‬وﻫ ا‬
‫أْن ﯾ ﻘﻰ ﻓﻲ اﻟ ﺎب ‪ 35‬أﻟﻔﺎً‪.‬‬ ‫ﻟ ﻔ ﻲ ﻟ اء اﻟ ﺎرة‪ ،‬ﻌ ﻲ‪،‬‬

‫ﻣ ﱠة أﺣ ﺎج ﻓ ﻬﺎ إﻟﻰ اﻟ ﺎل‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ُﻛِّﻞ‬ ‫وﻗ رت اﺳ ﻼم ﺎﻗﺔ ﻣ ﻓ ﺔ ﻛﻲ ﻻ أذﻫ إﻟﻰ اﻟ‬

‫ﺎﻗﺔ ﻣ ﻓ ﺔ‪ .‬وﻟ ﱠ اﻟ أة‬ ‫وأﻋﻠ ﻬ ﺑ ﻏ ﻲ ﻓﻲ اﻟ ُ ُ ل ﻋﻠﻰ‬ ‫وﺻﻠ ﻣﻊ ﻣ ﺟ ﺔ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﺎﻗﺔ ﻣ ﻓ ﺔ‪ ،‬ﻷﱠن ﻫ ﺎك‬ ‫ﻌ ن إﻋ ﺎﺋﻲ‬ ‫ﺗ ﻗﺎﻟ ﻟﻲ إﱠﻧﻬ ﻻ‬ ‫اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﺧﻠﻒ اﻟ‬
‫ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﻣﺎرك ﻓﻲ ﺣ ﺎﺑﻲ ﻓﻘ ‪.‬‬

‫و ﺄﱠن ﻋ ﻲ ﻏﺎرﺗﺎ ﻓﻲ ﺟ ﻬ ﻲ وﻗﻠ ‪:‬‬

‫ّ‬
‫‪ -‬ﺗ ون اﻟﻘ ل إﱠﻧﻪ ﻟ ﯾ َ ﻟﻲ إﻻ ﻫ ا اﻟ ﻠﻎ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺑﻲ؟‬

‫‪ -‬ﻧﻌ ﻟ ﯾ َ ﻟ إﻻ ذاك اﻟ ﻠﻎ‪.‬‬

 ‫‪ -‬وﻣﺎذا ﻋﻠﱠﻲ أْن أﻓﻌﻞ؟‬

‫ﻓﻬ ت ﻛ ﻔ ﻬﺎ وﻗﺎﻟ ‪:‬‬

‫ﻓﻲ ﺑ ﻟ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺋ ﻲ ﻟﻠ‬ ‫‪ -‬اذﻫ ا إﻟﻰ اﻟﻘ‬

‫ﻣ ﻒ‬ ‫ﻟ ﻟ ‪ .‬ﺗﻔ‬ ‫اﻟ ﺋ ﻲ ﻣ ﺎوﻻً إ ﺎد ﺗﻔ‬ ‫ذﻫ إﻟﻰ ﺑ ﻟ ‪ ،‬ودﺧﻠ إﻟﻰ اﻟ‬

‫ﻛﻞ ﺷﻲء و ﻬ وء أﻋﻠ أﱠﻧﻪ ﻟ ﯾ َ ﻟﻲ ﻣﺎل ﻓﻲ ﺣ ﺎﺑﻲ‪ .‬وﻓﻬ أﻧ ﻲ ﺧ ت‪ ،‬وﻫﺎ ُﻫ اﻷﻟ ﺎن‬ ‫اﻟ‬
‫ن اﻟﻌ ﻠ ن‪ .‬وﺗﺎ ﻊ ﺻ ﻘﻲ ﻛﻼﻣﻪ‪:‬‬ ‫اﻟ‬

‫‪ -‬ﻟﻘ ﻗﺎﻟ ا ﻟﻲ ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻛ ﻒ أﱠن ﻋ وﺳ وﺿﻌﺎ ﻣ ﻠﻐﺎً ﻛ اً ﻣ اﻟ ﺎل ﻓﻲ أﺣ اﻟ ك‬

‫ﻓﻲ ﺎﻟﻬ ﺎ أْن ﺄﺧ ا اﻟ ﺛﺎﺋ‬ ‫اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ وأﻋ ﻫﺎ إﻟﻰ اﻣ أة ﺗﻌ ﻞ ﻫ ﺎك ﻛﻲ ﺗ ﻌﻪ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺑﻬﺎ‪ ،‬وﻟ‬
‫ﺣﻘ ﻘﺔ وﺿﻌﻬ ﺎ ﻟﻠ ﺎل‪ .‬و ﻌ ذﻟ أﻋﻠ اﻟ ﻔﺔ أﱠﻧﻬﺎ ﻟ ﺗﺄﺧ ﻣ ﻬ ﺎ أ أﻣ ال‪ .‬وﻋ ﻣﺎ‬ ‫اﱠﻟ ﻲ ﺗ‬
‫ﺣ وث ذﻟ ‪.‬‬ ‫إﻟﻰ ﻣ ﯾ اﻟ ‪ ،‬ﻗﺎل ﻟُﻬ ﺎ إﱠﻧﻪ ﻌ ف ﻫ ﻩ اﻟ أة ﻣ زﻣ ﻌ وﻻ ُ‬ ‫ذﻫ ﺎ ﻟ ﻘ ﺷ‬
‫أﺟﻞ ﻫ ا ﻣﺎ ﺣ ث‪ .‬ﻟ ﻲ ﺣ ﻟ ﻣﺎﻟﻲ ﻋ ﺑ ك أُﺧ ‪ .‬وﻗﺎﻟ ا ﻟﻲ ﻓ ﺎ ﻌ إﱠﻧﻪ ﯾ ﻐﻲ ﻋﻠﻲ اﻟ ﻫﺎب‬
‫ﺗ ﻞ اﻟ ﺎل إﻟﻰ ﺑ أﻟ ﺎﻧﻲ‪ .‬وأﺛ ﺎء ذﻟ ﻋ ﻠ ﺗ ﻼً ﻹدارة‬ ‫إﻟﻰ أﻣ ﺎ ﻟﻠﻌ ر ﻋﻠﻰ وﺛﺎﺋ ﺗ‬
‫ﻞ ﻣ ﺟ ﯾ ‪ .‬ﻌ أﺳ ﻋ اﺗ ﻞ ﺑﻲ‪،‬‬ ‫ﺣ ﺎﺑﻲ إﻟﻰ ﺻ ﯾ ﻟﻲ ﻌ ﻓﻲ ﺑ ﻟ ﻛﻲ ﯾ ﻠﻐ ﻲ ﺎ‬
‫وﻣﺎذا ﺗﻌ ﻘ أﱠﻧﻪ ﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫ﻛ ﻔﻲ ﻣ ﻫ ﺎً‪ :‬وﻗﻠ ‪:‬‬ ‫ﺣ‬

‫ﻊ ﺗ ﱡ ﻞ أ ﺷﻲء‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺣ ﱠﻰ إﻧ ﻲ ﻻ أﺳ‬

‫‪ -‬إذًا‪ ،‬ﺗ أﱠن ﻫ ﺎك ‪ 3‬آﻻف ﻣﺎرك ﻓﻘ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺑﻲ‪ ،‬و‪ 20‬أﻟﻒ دوﻻر أﻣ ﻲ‪ ،‬وﻫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ و‬
‫ﻻ‪ ،‬أ ﻋ ﻣﺎ ﺳﺄﻟ ﻬ ‪» :‬ﻫﻞ ﻫ ﺎك ﻣﺎل ﻓﻲ ﺣ ﺎﺑﻲ«؟ ﻛﺎﻧ ا ﻘ ون ﻓﻘ‬
‫ﻻ ﻌ ون اﻟ وﻻارت اﻷﻣ ﺔ أﻣ ا ً‬
‫اﻟ ﺎر ﺎت اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﻌ اﻟ ك ﻘ ﻣ ن ﺑ ﻞ اﻟﻌ ﻼت اﻷﺟ ﺔ إﻟﻰ اﻟﻌ ﻠﺔ اﻟ ﻠ ﺔ‪ .‬وﻓﻲ روﺳ ﺎ‬
‫ﻛﺎﻧ ا ﻗﺎﻟ ا ﻟﻲ‪:‬‬

‫ﻠ ن ﻋﻠ ﻰ‬ ‫ﻞ اﻟ ﺎل ﻣ اﻟﻌ ﻠﺔ اﻟ ﻌ ﺔ وﺗ‬ ‫ﻣﺎل ﻗﻠ ﻞ ﺎﻟﻌ ﻠﺔ اﻟ وﺳ ﺔ‪ ،‬أﺗ ون ﺗ‬ ‫‪-‬ﻟ‬

‫ﺎﻗﺔ ﻣ ﻓ ﺔ‪.‬‬

‫ﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ .‬ﻓﺎﻟ ﻣ ز ﻣﺎازﻟ ﺗﺄﺧ ﻣ ﺎﻧﻬﺎ اﻟ ﻌ ﺎد‪ .‬وأﻧ ﺗﻌ ف أﱠن ﻫ ﺎك‬ ‫ﻟ ﱠ ﻫاﻏ ﻣ‬
‫وﺗ إﻧ ﺎﻧﺎً ذ ﱠﺎً ﻌ ﺎً‪ ،‬وﻟ ْ ﻣﺎ أْن ﯾ اﺟﻪ ﻣ ﻗﻔﺎً ﻣﺎ ﻓﺈﱠن‬ ‫ﺷ ﺎً ﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻘ ﻟﻬ ﻓﻲ اﻟﻔ ة اﻷﺧ ة‪ .‬ﺗ‬
‫ة‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻬ ﺳ ﺗ ن‬ ‫اﻟ ﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرض‬ ‫آﻟ ﻪ اﻟﻔ ﱠﺔ ﻻ ﺗﻌ ﻞ‪ ،‬ﺑﻞ ﻓ اغ ﺗﺎم ﻓﻲ اﻟ أس‪ .‬و ذا ﺗﻐ‬
‫ﺣ ﺎً‪ ،‬ﺑﻞ ﺳ ﻘ ﺿ ن كـ »ﻓ ﻞ اﻟ ﺎﻣ ت«‪.‬‬

‫اﻟ ﺦ أْن‬ ‫ﻊ‪ ،‬وﻟ ﯾ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻻت اﻟﻌﺎدﱠﺔ ﯾ ﻓ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻟﻪ‪ ،‬روﺳ ﺎ ﺗ ﺎو ﺑ‬ ‫‪ -‬ﻻ ﺗﻘﻠ ‪ ،‬ﻗﻠ‬
‫ﻌ ﻞ‪.‬‬

‫اﻟ ﻼد‬ ‫ﻌﱠﺔ وﺗ ﻟ‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﯾ ﻋ ﻣﺎ ﻬ ت ﻓﻲ اﻟ ﻼد ﻣﻌ ﻘ ات ﺻ ﺔ وﻗ اﻧ‬ ‫أﺗ‬

‫ﻣ ﺻ اء إﻟﻰ ﺣ ﻘﺔ ﻏﱠﺎء‪ .‬وﻣﻊ ﻛﻞ ﯾ م ﺗُ ﺢ اﻷﻓ ﺎر ﻣﺎِّدﱠﺔ أﻛ ‪.‬‬

‫أُﻓ ِّ ﻓﻲ اﻟ م‬ ‫أﻧﻬ ﻣ ﻓ اﺷﻲ وأذﻫ إﻟﻰ اﻟ ﺎم‪ ،‬و ﻞ اﻷﻓ ﺎر اﻟﻌﺎﻣﺔ رﻣ ﻬﺎ ﺟﺎﻧ ًﺎ وأﺻ‬
‫اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ .‬وﺳ ف أﺟﻠ ﻓﻲ اﻟ ل ﻟﻌ ة أﱠﺎم ﻣ ﻠﻘ ًﺎ ُدون اﻟﻘ ﺎم ﻲء ﻷول ﻣﱠة ﻓﻲ اﻟ ات اﻷﺧ ة‪،‬‬
‫أْن أذﻫ إﻟﻰ ﻣ ﺔ‬ ‫ﻲء ﻋﻠﻰ اﻹ ﻼق‪ .‬وﻟ ﻧ ﺎ واﺣ اﻟ م ‪-‬‬ ‫أْن ﻻ أُﻓ ِّ‬ ‫وﺣ ﻰ ُ‬
‫ﻊ اﻟ اك ﻣ ﻠﻘًﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎن‪ ،‬وﻫﻲ اﻵن ﻓﻲ اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ا ﻌﺔ‪ ،‬وﻻ ﺗ‬

‫ﻟ ﻟ ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﻲ ﻟ أﻟ ﻓﻲ اﻟ ﻫﺎب إﻟ ﻬﺎ‪ .‬و ﺎ أﱠن اﻷﻣ ﻫ ا‪،‬‬ ‫ذﻫ إﻟﻰ اﻟﻘ م ﻛ ﺎ ﺧ‬ ‫ﻟ‬
‫إﻟﻰ ُﻛِّﻞ ﺷﻲء ‪ -‬ﻧﻌ أﺳ ﻊ‪.‬‬ ‫ر ‪ .‬وأﻓ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ ﻣ داً‪ :‬ﻫﻞ أﺳ ﻊ ﻣ اواﺗﻬﺎ؟ ﺎﻟ‬ ‫ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﻗ‬
‫أْن‬ ‫ُ‬ ‫ﻊ ﻣ اواﺗﻬﺎ ﻋ ﻌ ؟ ﻏ ﻣ ‪ .‬إذاً‪ ،‬ﻟ ﺧ وﻗﺎت ﻣ ﺎﺑﻬﺔ وأﺛ ﺎء اﻟ‬ ‫وﻫﻞ أﺳ‬
‫ﻟ ﻠ ﺎ ﻧ اﻻﺛ ‪.‬‬ ‫ﺧ‬ ‫ﻬ ﺻ‬

‫ﻓﻲ أﺣ اث ﺣ ﺎﺗﻲ‪ .‬وﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﺣﺎﻟﺔ أر ﺣﺎﻻت ﺧ ق‬ ‫رﻣ ﺟﺎﻧ ﺎً ﻛﻞ ﺷﻲء و أت اﻟ ﱠﻔ‬
‫ﻋﻠﻰ »اﻷﻧﺎ«‬ ‫ﺣﺎت وﺗ‬ ‫اﻻﻋ از ﺎﻟ ﻔ ‪،‬‬ ‫‪ -‬ارﺗﻔﺎع ﻓﻲ ُﻣ‬ ‫واﺣ ة‪ ،‬ﺗﻠ اﻷﺧ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﻫ ﻩ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ وﺧ ة‪ .‬وﻋ اﻗ ﻬﺎ وﺧ ﺔ‪ ،‬و ﺻﺎﺑ ﻲ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﺎﻻﻧﻔﻠ ﻧ ا واﻟ ﻌﺎل ﯾ ﺗ‬
‫ﻣﻊ ﺗﻠ اﻟ ﺎﻟﺔ أ ﺎً‪ .‬وﻫ ا ﻫُ اﻟ ُ ّ اﻷﱠول‪ .‬وﻫ ﻩ ﺷ ارة اﻟ ُ ّ ﻟﻔ ة اﻟ ﺎب‪ .‬و و أﻧﱠ ﻪ أﺛ ﺎء‬
‫ﺢ أﻛ ﺿ ورة‬ ‫اﻟ ُ ّ اﻷﱠول ﺗ داد ﺷ ﻟ ﺔ اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺎت اﻟ ات‪ ،‬وﻫ ﺎ اﻟ ف اﻟ‬
‫ﺎت اﻟ ﱠات ﻣ ﱠ ﺎ ﻫُ ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﺎل ﻓﻲ اﻟ اﻗﻒ اﻷﺧ ‪.‬‬

‫اﺟ ت ﻋ ات وﻋ ات اﻟ ﱠات ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﺗﻌ ض ﺷﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ ﻟﻺﻫﺎﻧﺔ‪ ،‬ﻟ ْ ﻣ‬

‫ﻲ‪ .‬وﻓ ت‪ » :‬ﺎ ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﺎة«‪ .‬ﻓ ﻼل ﻋﺎم أو ﻋﺎﻣ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﻣ‬ ‫ﻛ ﺎ ُﻫ ﺳﺎ ﻘﺎً ﺗ‬ ‫ﻏ اﻟ ُ‬
‫ﺎن رﺋﺔ وﻟ أﻛ ﻷﺳ ﻊ أْن أﺗ اﻟ ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ أر ﺗﻘ اﻟ ُ ﺎﻋ ة‬ ‫أْن أﺻﺎب‬ ‫ﻛﺎن ُ‬
‫ﻟ ﺟﻞ آﺧ ‪ ،‬ﻣ اﻟ ﱠ ﻬﻞ ﻋﻠﻲ أﻛ أْن أﺗ د ﻣ اﻟ ﺿﻊ و ن ﻟ ﻓﻬ ﺻ ﺢ ﯾ ﺢ ﻟﻲ ﻓ ﺎ ﻌ أْن‬
‫أﻧﻘ ﺣ ﱠﻰ ﻧﻔ ﻲ«‪.‬‬
‫ﺎت اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻟﻠﻘ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ ن‬ ‫ث ﺗ ﺎ س ﺎﻟ‬ ‫أﱠﻧﻪ أﺛ ﺎء اﻟ ُ ّ اﻷﱠول‬ ‫ﯾ‬
‫أْن ﻧ ﻞ ﻛﻞ‬ ‫ﻧ ﻞ ﻋﺎﻟ ﺎً واﺣ اً أو اﺛ ‪ ،‬وﻋ اﻧ ﻼق ﺷ ارة اﻟ ُ ّ ﻓ‬ ‫ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ﻌﱠﺔ ﻓ‬
‫ﻋ اﻟ ﻧ أﺛ ﺎء إﻫﺎﻧﺔ اﻟ ُ ّ اﻷول‪ ،‬وﻧﻐﻔ‬ ‫اﻟﻌ اﻟ اﻟ ﻼﺛﺔ واﻟ ﻼﺛ ‪ ،‬أ اﻟ ن ﻛﻠﻪ‪ .‬و ذا ﻟ ﻧ‬
‫ﻘ ﻘﺔ »اﻷﻧﺎ« اﻹﻟﻬ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻞ اﻟ ن وﻧ ﻌ‬ ‫وﻧ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ ﺣ ﷲ‪ ،‬ﻓﻌ ﺋ ﻟ ﯾ ﺎ ﻓ ﺻﺔ ﻓﻲ أْن ﻧ ﻌﻠ‬
‫أْن ﻧﻘ ل ﻟﻠ ﻔﻞ‪:‬‬ ‫وﻫ ا ﻌ ﻲ‪ُ ،‬‬
‫ﻌ ان ﻟﻠ ‪ ،‬وأﻧ ﻗ ﺎً ﺳ ﻪ‪ ،‬ﻟ ﱠ اﻟ ُ ّ اﻷﱠول اﻷﻛ روﻋﺔ‬ ‫‪ -‬روﺣ وﺟ ك‬
‫ﺳ ن وﺳ ﻠﺔ ﻓﻘ ﻟ اﻛ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ روﺣﻲ ﻓ ‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ﻌ أﱠن اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﻣﺎ ُﻫ إﻻ‬
‫وﻟ ﺗ ﻌ ﺎﻟ ف أو اﻟﻐ‬ ‫اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻣ ﻼك اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻟ ﻌﺎدة ﻟ ﯾ‬ ‫وﺳ ﻠﺔ ﻟﻠ‬
‫واﻷﻟ «‪.‬‬
 ‫اﻟﺘﻊــــاﻣﻞ مــع اﻟﻊــــﻻج‬

‫اﻟ م ُﻫ ‪ 2‬ﻛﺎﻧ ن اﻟ ﱠﺎﻧﻲ ‪ ،1998‬وﺳ ف أﺳﺎﻓ ﻣ ﺎًء إﻟﻰ ﻣ ﺳ ‪ ،‬وﻋﻠﱠﻲ ﻫ ﺎك أْن أﻟ ﻘﻲ‬
‫اﻷﺷ ﺎص ﻻﺳ ﺎرﺗﻬ ‪ ،‬إذ ﻟ ﯾﻬ ﻌ اﻟ ﻼت‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﺳﺄﻟﻘﻲ ﻣ ﺎﺿ ة ﻟﻲ‪.‬‬ ‫ﻌ‬

‫ﺎﺳ ﺎً ﻛ ﻒ ﺗﻐ ت ﻧ ﺗﻲ ﺗ ﺎﻩ ُ ُ ق وﺟﻠ ﺎت اﻟﻌﻼج )اﻟ ﱠﺄﱡﻣﻞ(‪ .‬واﻟ ﻏ ﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻫﻲ‬ ‫وأﺗ‬

‫‪ ،‬وأﻣﺎ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ ﻓﻬﻲ ﻣ ﻐ ة داﺋ ﺔ ﻟ ‪ .‬ﻛﺎن ﻫ ا ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ ﻣﻌ ة‪،‬‬ ‫ﺎﻟ ﻊ اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ ﺷﻔﺎء اﻟ‬
‫‪ُ .‬ﻛ أﻣ ر ﯾ ﱠ أﺣ ﺎﻧﺎً ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎن اﻷﻟ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ م اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‬ ‫ُﻛ أرﻏ ﻓﻘ وﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ ﻔﻰ اﻟ‬
‫اﻷداء و اﻟ ﻫﺎب أ ﻌ ﻣ ذﻟ ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ارت واﻹﻣ ﺎﻧﺎت ﻟ‬ ‫ﻔﻲ‪ .‬ﻌ ﻫ ا ﻛﺎن ﻫ ﺎك ﺗ‬
‫ر اﻟ ﺣ ﻟ ﻘ ﻲ ُﻫ اﻻﺳ ﻘ ﺎل‪ .‬وﺗ ر ﺎً أﺻ ﺢ ﯾ ل ﻫ ا اﻷﻣ‬ ‫ﻓﻲ وﻗ ﻣ اﻷوﻗﺎت ﻛﺎن اﻟ‬
‫إﻟﻰ اﻹﻧﻔﺎق اﻟ ﺎِّد ّ اﻟ ‪.‬‬

‫ﻓﻲ آذار ﻋﺎم ‪ 1990‬ﻟﻠ ة اﻷوﻟﻰ ﺷﻌ ت ﺎ أﺻ ﺢ ُ ﱠ ﻰ ﻓ ﺎ ﻌ بـ »اﻟ ﻰ اﻟ ﺎرﻣﱠﺔ«‪.‬‬

‫ﻌ ف ذﻟ ‪.‬‬ ‫أﺣ ﻏ‬ ‫ووﺻﻠ إﻟﻰ ﻣ اﺣﻞ ﻋﺎﻟ ﺔ ﺟ ﱠ اً ﻋ ﻣﺎ ﻟ‬

‫ﺑ ا أﱠﻧﻬ ُﻛﱞﻞ‬ ‫ﺔ واﻟﻔ ﺎء واﻟﻔﻠ ﻔﺔ واﻟ ﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ُ‬ ‫واﻟ‬ ‫وﻋﻠ اﻟﱠﻔ‬ ‫و ا أﱠن اﻟ‬
‫ﻣ ﺎﻣﻞ‪.‬‬

‫ﺑ أ ﻫ ا ﻛﻠﻪ‬ ‫و ﻬ ت آﻓﺎق ﻋ ﺔ ﻟ ﻌ ﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬و ﺎن ﻫ ا ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ ﻛﺈدﻣﺎن‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻘ‬

‫ﻣ ﻏ ﺎً ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎء اﻟ ﺎس‪ ،‬ﺑﻞ إﻧ ﻲ ﻣ ﻏ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﯾ ﱠﻗﻒ‪ .‬وﻓﻲ ﻟ ﺔ ﻣﺎ ﺧ ت ﺑ ﺎﻟﻲ ﻓ ة‪» :‬ﻟ‬
‫اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ اﻹﻣ ﺎﻧﺎت و ق‬ ‫ﻣ ﺎﻋ ﺗﻬ ﻟﻠ ﻔﺎء«‪ .‬ﻟ ْ ﻣ أﺟﻞ ﻫ ا‪ ،‬ﻋﻠ ﻬ أْن ﯾ ﻐ وا‪ .‬ﻌ ﻲ‬
‫ﺔ اﻹﻧ ﺎن ﻓﻲ أﻋ أﻋ ﺎﻗﻪ«‪.‬‬ ‫ﺎ ﻊ وﺷ‬ ‫ﺗﻐ‬

‫ﻧﻔ ﻲ و ﺎ ﻌﻲ ﻻ ﺑ‬ ‫ﻋ ﻫ ﻩ اﻟ ﻐ ات ﺗ ﺻﻠ إﻟﻰ ﻣ ج واﺣ ﻣ ﻘ ﺎً‪ ،‬ﻛﻲ أﻏ‬ ‫وﻓﻲ اﻟ‬

‫ا اﻟ ج‪ .‬ﻓ ﻞ اﻟ اد‬ ‫ﻊ أْن ﯾ ﺢ أو ﯾ ﻟ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻫ‬ ‫ﻣ اﻟ ُ ُ وج ﺧﺎرج إ ﺎر »اﻷﻧﺎ«‪ .‬واﻟﻌﻠ ﻻ‬
‫ﱠﺔ ﻓﻼ‬ ‫ﻘ ﻓ ﻲ اﻟ ﱠ‬ ‫اﻟﱠﻔ ﱠﺔ اﻟ ﺎﺋ ﺔ واﻟ ﱠﻘ ﱠﺎت اﻟﻔ ﺎﺋ ﺔ ﺗ ﺢ ﻟ ﺎ اﻻﺑ ﻌﺎد اﻟ ﻗ ‪ ،‬وأﻣﺎ اﻟ ﻐ اﻟ‬
‫ﷲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﻣ ‪،‬‬ ‫ﻊ ﺗﻘ ﻪ ﻟ ﺎ‪ .‬وﻣ ﺧﻼل اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ وﻋ ﻣ اﻛ ﺔ ﺣ‬ ‫ﺗ‬
‫ﺔ‪ .‬وﻫ ﺎك ﻋ‬ ‫ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ ﺎً ﻋ إﻣ ﺎﻧﺎت ﺗﻐ اﻟ ﺎ ﻊ واﻟ ﻌ ﻘ واﻟ‬ ‫و ﻘ ﻲ أﺻ‬
 ‫ﻣﻬ ﺟ ﱠ اً‪ :‬أرﯾ أﱠن اﻟ ﻌﺎر ﻻ ﻌ ﻞ إذا ﻛﺎن ُﻣ ِّﻟﻒ ﻫ ا اﻟ ﻌﺎر ﻻ ﻘ م ﺎ ﯾ ﻋ إﻟ ﻪ‪ .‬وﻗ أرﻏ ﻲ‬
‫اﻟ ﺎﺋﺞ ﺧﻼل ﺗ اﺟ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣ س ﻣ ﻬﺎ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ أﻋ د إﻟﻰ‬ ‫ﺻ ل إﻟ ﻰ ﻌ‬ ‫اﻟﻘ ر ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ُ‬
‫اﻟ ﱡ وﺣﻲ ﻓﻘ ‪ُ ،‬ﻛ أﺟ اﻟ ﻠ ل ﻟﻬﺎ‪ .‬وﻋ ﺋ ُﻛ أﺧ اﻵﺧ ﻋ ﻬﺎ‪ .‬وﻫ ا اﻟ ﺿﻊ ﺗ ﯾ اً‬ ‫اﻟ‬
‫ﻗ رة‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣ س ﻣ ﻬﺎ و ﺎﻟ ﺔ ﻟﻲ أﺻ‬ ‫ﻞ ﺣﻘ ﻘﻲ واﻟﻌ‬ ‫أﺗﺎح ﻟ ﺿﺎ اﻟ ﻐ‬
‫اﻻﺳ ﻘ ﺎل ﻗ رة ﻟﻠﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻲ‪ ،‬وﻗ رة ﻹﻧﻘﺎذ أ ﻔﺎﻟﻲ وﻟ ﻧﻔ ﻲ‪ ،‬ﻷﱠﻧﻪ ﺑ ا أﱠن اﻟ ارﺛﺔ ﻟ ﻟ‬
‫ﺿ ور ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﻔ ة اﻷﺧ ة أﺻ ﺢ اﻻﺳ ﻘ ﺎل ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ إﺟ اًء ﺛﻘ ﻼً ﻣ ﻼً‪.‬‬

‫ﱠﺔ«‪ ،‬وﻣ ﺟ ﯾ أﺻ ﺢ اﻟﻌﺎﻟ ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ‬ ‫ﺗﻌﺎﻣﻠ ﺑ ﺎح ﻣﻊ ﻣ ﺿ ع »اﻟ ﱠ‬ ‫وﻗ ﻗ‬ ‫ﻓ‬

‫أﱠﻧﻪ ﻻ ﺑ ﻣ ﻣ ﺗ ﺔ أﻛ ﻟﻼﺳ ﻘﻼل ﻋ »اﻷﻧﺎ« اﻟ ﱠﺔ‪.‬‬ ‫ارﺋﻌﺎً‪ .‬أدر‬

‫اﻹﻧ ﺎن ﻓﻘ ‪ .‬وأﻧﺎ أﻧ ﻠ ُﻫ ﺎ‬ ‫ﻼً ﻣﺎ دﻣ أﻋ ﻘ أﱠن »اﻷﻧﺎ« ﻟ‬ ‫وﻫ ﻩ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺳ وم‬

‫ﺑﻬﺎ وأﺣ ﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ‪ .‬و»اﻷﻧﺎ« اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ اﻟﻌﺎﺋ ة ﻟﻲ ﻫﻲ إﻟﻬ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ‬ ‫ﻣ اﻟ ا ﺎت اﻷوﻟﻰ‪ ،‬وأﻧﺎ ﻣ ﺗ‬
‫»اﻷﻧﺎ« اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ و»اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ« ﻫ ﺎك ﻣ اﺣﻞ زﻣ ﺔ‪ ،‬وﻋﻠﱠﻲ أْن أﺳ‬ ‫ﻣ ﺟ دة ﻓﻲ ﷲ وﻓﻲ اﻟ ُ ّ ‪ .‬و‬
‫اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ أﻛ ‪ ،‬وﻣﻘﻠﻼً ﺎﻟ ر ﺞ ﻣ اﻻرﺗ ﺎ بـ »اﻷﻧﺎ« اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫إﻟ ﻬﺎ‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﻘ ﻘﺔ‬

‫وﻗ ﻞ ﺟﻠ ﺔ اﻻﺳ ﻘ ﺎل ﺑ أت ﻣ ﺟ ﯾ اﻟ ﻌ د ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ﻞ اﻟ ﻌ واﻟ ﺎق ﻓﻲ‬ ‫ﻗ ﻞ وﻗ ﻗ‬

‫ُﻣ ﺎﻋ ة اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬وﻓ ﺄة وﻣ ُدون أ ﺗ ﻗﻊ ﺗ ت أﻧ ﻲ ﺳﺎ ﻘﺎً ُﻛ أﻗ ل ﻟﻠ ﺎس‪» :‬أﻧ ﺗ ﻠ ن ﻟ‬
‫ﺗ ﻠ ن ﻣ ﷲ أْن ﻐ «‬ ‫ﻷﻧ ﺗ ﻠ ن اﻟﻐﻔ ان‪ ،‬أو ﺗ ﻠ ن ﺷ ﺎً ﻣﺎ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﱠ ﻼة واﻟ‬
‫اﻟﻘ ﺎم ﺑﻬﺎ ﻹﻧﻘﺎذ اﻷﻧﺎ‬ ‫ﱠﺔ اﻟﻌﺎﺋ ة ﻟﻲ‪ ،‬وأﻣﺎ اﻟ ﱠ ﻼة ﻓ‬ ‫أ ‪ ،‬ﻟﻘ ُﻛ أﺻﻠﻲ ﻹﻧﻘﺎذ »اﻷﻧﺎ« اﻟ ﱠ‬
‫ﻟﻠ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﻓﻲ روﺣ ﺎ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ أ ﺎﻟ ر‬ ‫اﻹﻟﻬ ﺔ ﻓﻲ أﻧﻔ ﺎ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧﻌ‬
‫واﻻزدﻫﺎر اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻗﻠ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ‪:‬‬

‫»أﻧ ﺗ ﻋ اﻟﱠﺎس إﻟﻰ ﺟﻠ ﺔ اﻻﺳ ﻘ ﺎل ﻟ ﺎﻋ ﻫ ﻓﻲ اﻹﺣ ﺎس واﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﻓ ﻬ ‪،‬‬

‫واﻟ ﻠ ﺔ ﺎﻟِّ ﺔ ﻟ ‪ -‬ﻫﻲ ﺗﻠ اﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ ُﻣ ﺎﻋﻔﺔ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﻓﻲ روﺣ «‪.‬‬
 ‫الـ ﱠ‬
‫طـهــــارة‬

‫أْن ﺗ ﱠ ﻞ ﺑﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﻲ وﻧ ت إﻟﻰ ﻋﻘﺎرب اﻟ ﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟ ﺎﻋﺔ ‪ 11‬ﻛﺎن‬ ‫ﺟﻠ‬
‫ﻫ ﺎك رﻧ‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺔ ‪ 11.15‬وﻟ‬ ‫ﺎدﺛ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎﺗﻒ‪ ،‬واﻵن أﺻ‬ ‫ﻣ ﺔ ُﻛ ﻗ وﻋ ت‬
‫أﺑ اً‪ .‬ﻛﺎن اﻟ ﻊ ﻗ ﺑ أ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ أﱠﻧﻪ ﻛﺎن اﻟ م ُﻫ اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ ﻣ ﺷ ﺎ ‪ .‬وﺳ ﻊ ﻣ ﺟ ﯾ‬
‫اﻟ ﻌ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻠﺞ ﻣ ﺟ د ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﻣ ﺎن‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ ﻠﺞ اﻷﱠول ﻗ ﺟ ﱠ ﻞ اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ذاب ذﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﯾ ﺔ ﻛ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺑ ‪ :‬اﻟﻘ ارة‪ ،‬اﻟ ﱡ ُ ق اﻟ ﻋ ة‪ ،‬و ﺷﺎارت‬ ‫اﻟ ﻠﺞ وأﺻ ﺢ ﻣ ﻩ رﻫ ﺎً‪ ،‬وأﺻ‬
‫أﻗ ل إﱠن ﻫ ﻩ »دوﻟﺔ إﺷﺎارت اﻟ ور اﱠﻟ ﻲ ﻻ ﺗﻌ ﻞ«‪ .‬و ﺎ ﺔ ﻓﻘ ﻓﻘ ت‬ ‫اﻟ ور اﱠﻟ ﻲ ﻻ ﺗﻌ ﻞ‪ .‬و‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ .‬وﺗ ت ﺣﺎﻟﺔ اﻷﻣ ‪ .‬ﻓﻘ ذﻫ أﻧﺎ وﺻ ﻘﻲ إﻟﻰ »اﻻرﻣ ﺎج«‪.‬‬ ‫اﻟ وﻟﺔ اﻷﺧﻼق واﻟ‬
‫ﻛﺎن اﻟ ﻘ ﺟ ﻼً‪:‬‬

‫ﻓﻲ اﻟ ﻫﺎب ﻣ روﺳ ﺎ ﻣ أﺟﻞ أ ﻔﺎﻟ ؟‬ ‫أﻻﱠ ﺗ ﻏ‬ ‫‪ -‬اﺳ ﻊ‪ ،‬وأﻧ‬

‫اً ارﺋﻌﺎً‪ :‬وﻗﻠ ‪:‬‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻧ ت ﺈﻣﻌﺎن إﻟﻰ زﺟﺎج اﻟ ﺎرة‪ ،‬وأرﯾ‬

‫‪ -‬ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎم اﻷﱠول ﺳﺄ ﻘﻰ ُﻫ ﺎ ﻣ أﺟﻞ أ ﻔﺎﻟﻲ‪ ،‬وﻗ ﻋ ت ﻣ ﺑ ﻟ ﻣ ﯾ ﻣ ﻛﻞ اﻟ ﻬﺎﺟ‬

‫ارت‪ ،‬وﻫ ﺎ‬ ‫ﺳﺎﻓ وا إﻟﻰ أﻟ ﺎﻧ ﺎ ﻣ أﺟﻞ أ ﻔﺎﻟﻬ ‪ ،‬وﺗﻘ ﺎً ‪ %80‬ﻣ أ ﻔﺎﻟﻬ أﺻ ا ﻣ ﻣ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ن ﺑﻬ ﻩ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة وﻋ ﻬﺎ وﺗ‬ ‫ﻛﺎﻧ ا ﻔ ﻘ ون اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وذﻫ ا إﻟﻰ ﻫ ﺎك وأﺻ ا ﯾ‬
‫وﻋ ﻬ ﻋﻠﻰ »اﻷﻧﺎ« اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﺎﻋﻔ ﻣ ﺎت اﻟ ات‪ ،‬وأﻣﺎ ﺎﻟِّ ﺔ ﻷ ﻔﺎﻟﻬ ﻓﻠ ﻲ ﻌ ا ﯾ ﻌ‬
‫ارت‪.‬‬ ‫ا ﻣ ﻣ ﻋﻠ ﻰ اﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﻬ أْن‬

‫ﺎً‪.‬‬ ‫ﷲ‪ ،‬ﻫ ا ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺻ ﻘﻲ ﻣ‬ ‫ﻊ‬ ‫ﺎ وﻧ‬ ‫ﻓﻲ ﻗﻔ‬ ‫‪ -‬إذاً‪ ،‬ﺳ ﻠ‬

‫ن داﺋ ﺎً‪ .‬وأﻧﺎ ﻻ‬ ‫أْن‬ ‫ﷲ ﻓ‬ ‫‪ -‬ﻟ ﻋ ﺎً أْن ﻧ ﻠ ﻓﻲ »اﻟﻘﻔ «‪ ،‬وأﻣﺎ اﻟ ﱠ ﱡﻊ‬

‫إﻟﻰ أرﻣ ﺎ‪ ،‬ﻛﺎﻧ‬ ‫أدﻋ إﻟﻰ ﺷﻲء‪ ،‬ﺑﻞ أورد اﻟ ﻘﺎﺋ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺟﺎءت إﻟﻲ ﻓ ﺎة أرﻣ ﺔ ذﻫ ﻟﻌ ة أﺷﻬ‬
‫ﺎﻟ ﻘ ‪ ،‬وﻣ ﺎﻋ ﻫﺎ‬ ‫ﺑ ﯾ ﺔ و أ ﺷﻌ ﻫﺎ‬ ‫ﻧ ﻠﺔ و ﺎﻧ ﺳﻌ ة ﺑ ﻟ ‪ ،‬ﻋﺎدت إﻟﻰ أﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬وأﺻ‬
‫اﻟﻘ ﻟ ﯾﻬﺎ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﺿ ﻠﺔ‪ ،‬و ﻟ أﺣﺎﺳ ﻬﺎ‪ ،‬وﻫ ا ﻛﻠﻪ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﻧ ﺎم اﻟ ﻣ اﻟ اﺗﻲ‬ ‫أﺻ‬
‫ﯾ ﻣ ﻬ ‪ ،‬ﻛ ﺎ أرﯾ ‪،‬‬ ‫اﻷﻟ ﺎن اﱠﻟ ﯾ ﻌ ن ﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬ﺣ ﺎﻧﺔ ﻣ دة ﺗ ﺎﻩ رﻏ اﻟﻌ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬واﻟﻌ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻟﻔﻘ اﻟ ﻗﻊ‪،‬‬ ‫ﻛﺎﻧ ا ﻌ ن ﻓﻲ ﺣ اﺗﻬ اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﻓﻲ ﺟ ب أﻓ ﻘ ﺎ‪ ،‬وﻫ ﺎك ﺗ‬
‫وﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ‪ :‬اﻟ ﻬ ‪ -‬رﻏ اﻟﻌ واﻟﻔ ‪.‬‬

‫وﻗﺎل ﺻ ﻘﻲ وُﻫ ﻘ د ﺳ ﺎرﺗﻪ‪:‬‬

‫ﻫ ﻩ اﻟ وﻟﺔ‪ .‬ﻓﻲ روﺳ ﺎ اﻟﻘ رة اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ‬ ‫ن‬ ‫ﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ ﯾ‬ ‫‪ -‬أﻻﱠ ﯾ و ﻟ أﱠن اﻷﺷ ﺎص اﻟ‬
‫ﺢ أ ﻬ ‪ .‬ﻟ ْ ﻣ ﺳ ﻌﻠ ﻬ وﻣﺎذا‬ ‫ﺳ ﺔ‪ ،‬وﻫ ا ﺷﻲء إ ﺎﺑﻲ و ﺛ ﻋﻠﻰ أوﻻدك‪ ،‬وروﺣﻬ ﺗُ‬ ‫ﻟ‬
‫ﺎرة‪ ،‬واﻟﻘ ارت اﻟﻌﻠ ﺔ دﻣ ت‪ .‬وﻫ ا‪،‬‬ ‫ﺳ ﻌﻠ ن ﻫ ﺎ؟ اﻟ ﻰ اﻟ ﺔ ﺗَ ﱠ ﺗ ﻣ ﻫﺎ‪ ،‬وﻟ ﯾ َ ﺷﻲء ﻣ اﻟ‬
‫ﻫﻞ ُﻫ رﻫﺎن اﻟ ﱠ ﱡ ر اﻟﻼﺣ ﻟ وﺳ ﺎ؟‬

‫ﻣ اﻟ ﺿﻊ اﻟ ﺎرﺟﻲ‪ .‬وُ‬ ‫واﻵن ﯾ و ﻟﻲ أﱠن ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ‪ ،‬أ اﻟ ﺿﻊ اﻟ اﺧﻠﻲ أﻫ‬

‫ُﻣﻌﺎﻟ ﺔ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻷﻣ اض ﺎﻻﻣ ﺎع ﻋ ﺗ ﺎول اﻟ ّ ﻌﺎم‪ .‬وﻟ ْ إذا ﺗَ ﱠ اﻻﻣ ﺎع ﻋ ﺗ ﺎول اﻟ ّ ﻌﺎم داﺋ ﺎً‬
‫و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ اﻟ ت‪ .‬وروﺳ ﺎ ﺗ ع اﻵن ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ وﺣﺎﻧ ﺎت ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎم اﻷﱠول‪.‬‬ ‫ﺳ ن ﻫ ﺎك إﻧﻬﺎك ﻟﻠ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ .‬و ذا ﺣ ﻠ ﺗﻐ ات داﺧﻠﱠﺔ ﻓ ف ﯾ ﻐ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬واﻷﻣ ﯾ و ﻛﺎﻟ ﺎﻟﻲ‪:‬‬ ‫واﻷﺧﻼق واﻟ‬
‫أْن ﺗ ن ُدون ﻧ ﺎم ﻗﺎﻧ ﻧﻲ ﺻ ﺢ ُدون ﺣ ﺔ اﻟ ﺎﻓﺔ ُدون اﻟ ﻗﺎ ﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ﻘ ا ﺔ ﻻ ُ‬
‫اﻟ ُ ﱠ ﻔ اﻟ ﺎر‪.‬‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎزل‪ ،‬وﻗﺎل‬ ‫اﻧﻌ ﺎس أﺷﻌﺔ اﻟ‬ ‫أارﻗ‬ ‫ﺎﻟ ﺎرة و‬ ‫ﻣﺎزﻟ ﺎ أﻧﺎ وﺻ ﻘﻲ ﻧ‬
‫ﺻ ﻘﻲ ﺑ ودة أﻋ ﺎب‪:‬‬

‫اﻟ ﺎة ُﻫ ﺎ«‪.‬‬ ‫أﻧﺎ وأﻧ ‪ ،‬ﻫﻞ ﻓﻌﻼً ﺗﻌ‬ ‫‪ -‬ﻋ ﻣﺎ ﺗ ﻌﺎﻓﻰ روﺳ ﺎ‪ ،‬ﺳ ن ﻣ‬

‫ﻟﻪ‪:‬‬ ‫ﻓﻘﻠ‬

‫ﻣ ﻠﺔ‪ ،‬وﺛﺎﻧ ﺎً‪ ،‬وأﻧﺎ ﻻ أﺗ ﻊ ﻞ ﻣ ا ﺎ اﻟ ﺎة‪ ،‬ﻟ ْ ﻣﺎ اﻟﻌ ﻞ واﻟ ﺎم اﻟﻌﺎم‬ ‫‪ -‬أوﻻً‪ ،‬اﻟ ﺎة ﻟ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ .‬إﻻ أﱠن اﻟﻌ‬ ‫ﯾ ﻌﺎﻓﻰ ﻣ ﺧﻼل اﻟﻔ اغ‪ ،‬وﻣ ُدون ﻓﺎﺋ ة ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﻼد اﻻﻋ ﺎد ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫اﻹﻟﻬﻲ ﺟ ﺟ اً‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺣ‬

‫‪ -‬أﻧ ﺗﻌ ف‪ ،‬ﺣ ﻠ ﻣﻌﻲ ﺣﺎدﺛﺔ ﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ ﻣ أﺳ ع‪ ،‬ﻗﻠ ﻟﻪ‪ ،‬ﺣ ت اﻣ أة دو اًر‬

‫ﻻﺳ ﻘ ﻠﻬﺎ‪ ،‬ذﻫ أﱠوﻻً ﻓﻲ اﻟﻘ ﺎر اﻟ ﻬ ﺎﺋﻲ ﻌ ذﻟ ﻧ ﻟ ﻣ ﻪ ﻟ ﻘ ﻊ ﻋ ﱠ ة ﻣ ﺎزل‪ ،‬وﺗ رﻫﺎ ﻫ ﺎ‪ ،‬ﺗﻘﻒ‬
‫ﻞ ﻗ ﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺻ ﻒ‪ ،‬وأﻧ ﺗﻌ ف اﻟ ﺿﻊ ﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬وﺗﻘ ب ﻣ ﻬﺎ اﻣ أة أُﺧ وﺿ‬
‫ﺔ ﺗ ﻠ أﻣﺎﻣﻲ وﺗ ﻲ‬ ‫إﻟ ﻬﺎ وﺗﻌ ر وذﻫ ‪ ،‬وﻫﺎ ﻫﻲ اﻟ أة اﻟ‬ ‫ﺗ‬ ‫أرﺟﻞ ﺗﻠ اﻟ أة‪ ،‬وأﺻ‬
‫ﻟﻲ ﻋ ﱠ ﺎ ﺣ ث وأﻧﺎ ﻣﺎ زﻟ أر ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺢ وﺟﻬﻬﺎ اﻟ ﻞ ﻋﻼﻣﺎت اﻻﻧ ﻫﺎش وﻋ م اﻟﻔﻬ ‪:‬‬
 ‫‪ -‬ﻗﻞ ﻟﻲ ﻣ ﻓ ﻠ ﻣﺎذا ﺣ ث؟ ﺳﺄﻟ ﻲ ﺑ ﻫ ﺔ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻟﻘ ﺟﺎءك أﻣ ﻣ اﻷﻋﻠﻰ‪ ،‬أﱠن اﻟ ﻠ ﺔ ﻗ ﺑ أت‪.‬‬

‫‪ -‬ﻛ ﻒ ﻫ ا؟ ﻟ ﺗﻔﻬ ‪.‬‬

‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻋ واﻧﱠ‬ ‫ﻧﻔ ر داﺧﻠﻲ ﻣ اﻷﺷ ﺎص ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻷﻓ ﺎر واﻷﺧﻼق واﻟ‬ ‫‪-‬ﻟ‬
‫ﺗ داد ﺎت اﻟ ﱠات‪.‬‬ ‫ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﱠ ﺎ س اﻟ ُ‬
‫ﺂﻻف‬ ‫ﺔ ﻟﻠ ﻬﺎرة ﺗ‬ ‫وأﻋ د اﻵن إﻟﻰ روﺳ ﺎ إﻟﻰ ﺻ ﯾ ‪ ،‬وﻓﻲ روﺳ ﺎ ﻫ ﻩ اﻟﻘ ارت اﻟ‬
‫أﻧﻔ ﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ ﱠات ﻋ ﱠ ﺎ ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﺎل ﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ ‪ -‬اﻟﻔ اغ‪ ،‬وﻧ أْن ﻧ ﻋﺎﻟ ﺎ ﻻ ﺑ إذاً ﻣ ﺗ‬

‫اﻟ ﺎرة ﺧ اء ﺣ ﱠﻰ اﻧ ﻠ ﺻ ﻘﻲ‬ ‫ﺗ ﻗﻔ ﺎ ﻋﻠﻰ إﺷﺎرة اﻟ ور اﻟ اء‪ ،‬وﻣﺎ إْن أﺻ‬

‫أﻣﺎﻣ ﺎ ﺳ ﺎرة ﻣ اﻟ ﺎرع اﻵﺧ اﻧ ﻠﻘ ﻋ ﻣﺎ ﻛﺎﻧ اﻹﺷﺎرة ﺣ اء‪ ،‬ﺣﺎول‬ ‫ﺎرﺗﻪ وﻓ ﺄة أﺻ‬
‫اﻟ ﺎﺋ أْن ﯾ ﻗﻒ اﻟ ﺎرة ﻟ ْ ﻛﺎن ﻋ ﺎً‪ .‬وﺣ ﻞ اﺻ ام ﻣﺎ ﺑ اﻟ ﺎرﺗ ودارت ﺗﻠ اﻟ ﺎرة ‪180‬‬
‫ﺳ ﺎرة أُﺧ ﻛﺎﻧ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺻ ﻒ‪ ،‬وﺗ ﻗﻔ ‪ ،‬ﺧ ﺟ ﺎ ﻣ اﻟ ﺎرة و أﻧﺎ ﻌﺎﯾ ﺔ‬ ‫درﺟﺔ وﺿ‬
‫وﻗﺎل ﻟ ﺎ‪:‬‬ ‫ﻧ ﺎﺋﺞ اﻟ ﺎدﺛﺔ‪ ،‬واﻗ ب ﻣ ﺎ رﺟﻞ ﻓﻲ اﻟ ﻼﺛ ﻣ ﻋ ﻩ وﻗ م ﻟ ﺎ ﻛﺎرت ﻓ‬

‫‪ -‬أرﯾ ﻛ ﻒ أﻧ ﻛ ﺗ ون واﻹﺷﺎرة ﺧ اء وأﺳ ﻊ أْن أؤ ذﻟ ‪ ،‬واﻵن‪ ،‬اﻋ ارﻧﻲ‪،‬‬

‫وﻣﺔ ﺷﺎب ﻟﻪ ﻣﻼﻣﺢ ﺷ ﺎب‬ ‫ﻟ وﻗ ﻛﺎ ٍ‬
‫ف‪ ،‬وﻋﻠﻲ أْن أﺗﺎ ﻊ ﺳ ‪ ،‬وﺧ ج ﻣ اﻟ ﺎرة اﻟ‬ ‫ﻟ‬
‫اﻟﻌ ﺎ ﺎت‪ ،‬وﻗﺎل‪:‬‬

‫‪ ،‬وأﻣﺎ أﻧ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﱠﻠ ن اﻷﺣ ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﱠﻠ ن اﻷﺧ‬ ‫أﺳ‬ ‫‪ -‬ﻋ ﻣﺎً‪ُ ،‬ﻛ‬

‫ورد ﻋﻠ ﻪ ﺻ ﻘﻲ‪:‬‬

‫ث ﻣﻌﻬ ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺳ ﺄﺗﻲ رﺟﺎل اﻟ ور اﻵن وﺳ ف ﻧ‬

‫ﻛ ﻔﻲ ﻣ ﻐ ﺎً‪ ،‬وﻫ ﻩ روﺳ ﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف‪.‬‬ ‫وأﻧﺎ ﻟ أﻓﻌﻞ إﻻ أْن رﻓﻌ‬

‫ّ‬
‫ﻣ أﱠن ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬ د ﻛﺎﻧ ا ﻟ ﺎﻟ ﺎ‪ .‬وﺗ ﻘﻠ ﺎ‬ ‫ﻟ ﻛﺎن ﻟ ﻫ ا اﻟ ﺎب ﻋﻼﻗﺎت ﺟ ة‪ ،‬ﻟ ﺎ اﻧ ﻫ‬
‫دﻗﺎﺋ وﻋﺎﯾ ﺎ ﻣ ﺎن اﻟ ﺎدث‪ .‬وﻗﻠ ﻟ ﻘﻲ‪:‬‬ ‫ﻟ ةﺧ‬

‫ﻓ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﺎرة وﻧ ﻠ‬ ‫ﺎﻟ د‪ ،‬ﻟ ﻫ‬ ‫‪ -‬اﺳ ﻊ‪ ،‬أﺷﻌ‬

‫إﻟﱠﻲ ﺻ ﻘﻲ ﻣ ﻐ ﺎً‪:‬‬ ‫‪ ،‬وﻧ‬ ‫ﺎ ﻣ اﻟ ﺎرة وﺟﻠ ﺎ ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬و أت أﺿ‬ ‫اﻗ‬

 ‫‪ -‬ﻣﺎذا ﺣ ث؟‬

‫ﻧ ﻩ ﻓﻲ ﺷ ارع روﺳ ﺎ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻫﺎ ﻧ‬

‫داﺧﻠ ﺎً ﺣﺎوﻟ ﻛ اً أْن أﺗ ﻠ ﻣ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ﻔ ر ﻣ روﺳ ﺎ‪ ،‬وﻟ ْ ﻣ اﻟ ﺎرج ﻟ أﺣﺎول‪،‬‬

‫ﻞ ﻏ ﺳ ﺊ‪ ،‬وأﱠن اﻟ ﺿﻊ ُ‬ ‫وﻫﺎ ﻫﻲ إﺷﺎارت ﻣ اﻷﻋﻠﻰ ﺗ ﺣﻲ ﻟ ﺎ أﻧ ﺎ ﻣﺎزﻟ ﺎ ﻧ ﻋﺎً ﻣﺎ ﻧﻌ‬
‫‪.‬‬ ‫أْن ن أﺳ أ‬

‫‪:‬‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫واﺳ‬

‫ﻞﺟ ؟‬ ‫‪ -‬ﻣﺎذا إذاً أﻻﱠ ﻧﻌ‬

‫ﻞ ارﺋﻊ‪ ،‬ﻓﻲ دوﻟﺔ ارﺋﻌﺔ‪ ،‬ﻗﺎل ﻟﻲ ﺻ ﻘﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻧﻌ‬

‫اﻟ ﺎﻓ ة‪.‬‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﻲ وأﻧ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﺎدﺛﺔ اﻵن وأﻧﺎ ﺟﺎﻟ‬ ‫وأﺗ‬

‫وأﺗﺎ ﻊ ﻛ ﺎ ﺔ اﻟ ﺎب‬ ‫اﻟ ﻫﺎب ﻟﻠ ﻩ‪ ،‬ﻟ ْ ﻣ اﻷﻓ ﻞ أْن أﺟﻠ‬ ‫اﻟ ﻘ اﻟ م ارﺋﻊ وُ‬
‫‪ ،11.20‬ﻟ ﻫ ﺎك‬ ‫ﻞ ارﺋﻊ‪ .‬ﻧ ت إﻟﻰ اﻟ ﺎﻋﺔ و ﺎﻧ‬ ‫اﻟﻌ ﻞ‬ ‫أ‬ ‫اﻟ ﺎدس‪ ،‬وﻓﻲ ﯾ م ﻣ‬
‫ﻣ اﻟ ﺳﻲ ﺣ ﱠﻰ ﻛﺎن ﻫ ﺎك رﻧ ‪.‬‬ ‫وﻣﺎ أْن ﻧﻬ‬ ‫رﻧ ﻫﺎﺗﻒ‪ ،‬و ﻲ اﻟ ﻫﺎب‪،‬‬

‫ﻞ ﺟ ‪ .‬وﺣ ﻠ ﻟ ﯾﻬﺎ‬ ‫واﻟ أة اﱠﻟ ﻲ اﺗ ﻠ ﺑﻲ ﻣ دوﻟﺔ أﺧ ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﻗ درﺳ ﻛ ﻲ‬

‫ﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ْ ﻘ اﻟ ﻼت ﻟ ﯾﻬﺎ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﺗ ﻏ أْن ﺗﻌ ف ﻣﺎ ﻟ ﺗﻘ‬ ‫ﺗﻐ ات ﻣﻬ ﺔ ﻓﻲ ﻣﻌ ﻘ اﺗﻬﺎ وﺷ‬
‫ﻪ ﻌ ؟ زد ﻋﻠﻰ ذﻟ أﱠﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧ ﺣﺎﻣﻞ‪ .‬ﻋﺎﯾ ﻣ ﺎﻟﻬﺎ اﻟ ﺎﻗ و أت أﺷ ح ﻟﻬﺎ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻟ اﺑ اﻷﱠول اﱠﻟ اﻧ ﻪ ﻣ ﻋ ﱠ ة ﺳ ات‪ ،‬ﻣ ﺎل ﺎﻗ ﻏ ﺳِّﺊ‪ .‬ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك‬

‫ﻣ ﺎوﻻت ﻋ ﯾ ة ﻓﻲ اﻟ ات اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﻟﻠ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ‪ .‬واﻷ ﻔﺎل اﱠﻟ ﯾ ﺳ ﺄﺗ ن ﺳ ﻧ ن ﻌ‬
‫ﻏ‬ ‫ﺎ ﻓ ﻪ اﻟ ﻔﺎ ﺔ‪ ،‬وﻟ ذﻟ اﻟ ﻔﻞ اﱠﻟ ﺗ ﻠ ﻪ اﻟ ﺿﻊ أﺻﻌ وﻣﻌﻘ أﻛ ‪ ،‬وﻟ ﻪ ﺗ‬
‫ِ‬ ‫ﱠ‬
‫إﻟﻰ ﺣ ﻣﺎ أْن ﺗﻘ ض‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﻗ ﱠ ْﻣ ﻬﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟ ﺎة اﻟ ﺎﺿ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻟ ﻓﺈﱠن آﻻﻣ ﻋ وﻻدﺗﻪ ُ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﻰ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ ﻟﻠ ﻔﻞ‪ .‬وﺗ ﻓﻌ ﺎ اﻵﻻم إﻟﻰ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ُﻧ ِّ ﻋﻠ ﻪ ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ن اﻵﻻم أﻗﻞ‪.‬‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ وﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ ﻏﺎٍل وﻧﻔ ﻋ ﺋ ﯾ أ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‬ ‫و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ﻊ ﻋ اﺗ ﺎع اﻟ‬
‫ﺎﻟ ﺎة‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ ﱠﻗﻒ اﻟ ﱡ وح ﻋ اﻟ ﻐ ﺔ ﺎﻟ ُ ِّ ﻓ ﻔﻘ اﻻﺗ ﺎل ﻣﻊ »اﻷﻧﺎ«‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﺎﻟ ﻫ ﻩ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﻌ ﻠﱠﺔ ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن أﺧ‬

‫ﺻ ﺗﻬﺎ اﻟ ﻫ ‪:‬‬ ‫ﻗﻠ ﻼً‪ ،‬وﺳ ﻌ‬ ‫وﺗ ﻗﻔ‬

 ‫ﻗﺎﺋﻼً‪:‬‬ ‫ﻔﻠﻲ؟ ﺗﺎ ﻌ‬ ‫‪ -‬اﻋ رﻧﻲ‪ ،‬ﻟ ْ ﻻ أﻓﻬ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻫ ا‬

‫ﻫا‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ﻟ اﺑ ‪ ،‬أﻫ ِّ ﱠﺔ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وواﻗﻌﻪ أﻋﻠﻰ ﻣ واﻗﻊ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ .‬وﻟ ﻲ‬
‫ﻧﻔ أﺛ ﺎء اﻟ ﻻدة‪ .‬ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻘﻠ ﻞ ﻣ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺿﻊ‪ ،‬ﻻ ﺑ أْن ﻧﻘ م ﺑ‬

‫إﺧﻔﺎق ﻓﻲ‬ ‫ﻼً‪ ،‬وأﺳ ﻊ اﻵن ﺗﻘ ﻞ أ ﻓ ﻞ وأ‬ ‫‪ -‬اﻋ رﻧﻲ ﻟ ﻲ ﻋ ﻠ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻲ‬

‫ﻣ ﻓةﻟ ‪.‬‬ ‫ﺎﺗﻲ أو آﻣﺎﻟﻲ‪ ،‬وأﻋ ﻘ أﱠن ﻣ ﺄﻟﺔ اﻻﻋ از ﺎﻟﱠﻔ واﻟﻐ ة ﻟ‬ ‫ﻣ‬

‫ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻲ أﻋ ﺎﻗ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ﻘﺎت اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻟ ﺎﻋ ك‪ ،‬وﻟ ﺗﻘ ﻣﻲ ﺑ ﻟ‬ ‫ﻧﻔ‬ ‫ﻟﻘ ﺳﱠ‬
‫ﻣ ﺎﻋ ك ﺗ ﺎﻩ أوﻻدك وأﺣﻔﺎدك‪.‬‬

‫ﻣ ﺟ دة ﻟ ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ﯾ و ﻟﻲ أﱠﻧﻪ ﻟ ﺗَُﻌ ﻣ ﺄﻟﺔ اﻻﻋ از ﺎﻟﱠﻔ‬ ‫‪-‬ﻏ‬

‫ﺄﺗﻲ ﻣ اﻟﻐ ة‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻻﻋ از ﺎﻟﱠﻔ‬

‫ﻋﻠﱠﻲ اﻷُُﻣ ر‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻋ رﻧﻲ‪ ،‬ﻟﻘ اﺧ ﻠ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ وح‪ ،‬وﻫ ا ُﯾ ِّد إﻟﻰ اﻻرﺗ ﺎ اﻷﻋ ﻰ‬ ‫‪ -‬ﻧﻌ ‪ ،‬ﻓﻲ أﺳﺎس اﻻﻋ از ﺎﻟﱠﻔ ﻫ ﺎك اﻟ‬
‫ﻞ أو ﺂﺧ ﺗﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻻرﺗ ﺎ ‪ .‬ﻟ ﱠ ﻣﻔﻬ م‬ ‫ﺎﻹاردة واﻟ ﺎد واﻷﻫ اف واﻟﻘ ارت‪ ،‬وﻫ ﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ واﻟ ﻔ ﻒ ﻣ اﻻرﺗ ﺎ ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ْ‬ ‫»اﻟ ﱡ وح« ﻣﻔﻬ م أﻛ ﺷ ﻟ ﺔ وﻻ ﺑ ﻣ اﻟ‬
‫اﻹﻟﻬﻲ‪.‬‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ُﻫ اﻟ ﺎﱠدة اﻟ ﺎم ﻟﻠ‬ ‫ﻋ م اﻻﺑ ﻌﺎد ﻛﻠ ﺎً ﻋ ﻬﺎ‪ ،‬واﻟ‬

‫؟‬ ‫ﺄﱠن ﻗﻠ ﻪ ﻣ‬ ‫ﻌ‬ ‫‪ -‬اﻵن أﻋ ﻘ أﻧ ﻲ ﺑ أت أﻓﻬ ‪ ،‬وﻫﻞ ﺈﻣ ﺎﻧ ﻣﻌﺎﯾ ﺔ زوﺟﻲ؟ ﻟ ﺎذا‬

‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫ﺎﻷﺧﻼق واﻟ‬ ‫أﻛ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎء‪ ،‬وُﻫ ﻣ ﺗ‬ ‫ﻛ‬ ‫‪-‬ﻟ ﻪﻏ‬

‫ث ﻣﻌ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎﺗﻒ؟‬ ‫‪ -‬ﻫﻞ ﺈﻣ ﺎﻧﻪ أْن ﯾ‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌ ‪ ،‬وﺗﻐ‬ ‫اﻟ ﻐ‬ ‫‪ -‬ﺈﻣ ﺎﻧﻪ ﻣ ﻘ ﻼً‪ .‬ﻟ ْ ﻫ ﺎك وﺳ ﻠﺔ أﻛ ﻓﺎﻋﻠ ﺔ وذﻟ ﻋ‬
‫ﻌ أْن ﺗﻘ ﻣﻲ ﻟﻪ اﻟ ُ ﺎﻋ ة أﻛ ﻣ ﱠ ﺎ أﻧﺎ أﻗ ﻣﻬﺎ ﻟﻪ‪.‬‬ ‫اﻷوﻻد واﻷﺣﻔﺎد وﺗ‬

‫ﺻ ﺔ و ﺎ ﻊ اﻟ ِّﺟﺎل ﺎﻟ ﺿﻊ اﻟ اﺧﻠﻲ ﻟﻠ أة؟‬ ‫‪ -‬ﻗ ﻟ ا ﻟﻲ ﻣ ﻓ ﻠ ‪ ،‬ﻟ ﺎذا ﺗ ﺗ‬

‫‪ -‬ﻫﻞ ﻗ أِت ﻛ ﻲ ﺟِّ اً؟‬

‫ﻌﺎً‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻧﻌ ‪،‬‬

 ‫أْن ﯾ ﻐ ؟‬ ‫ُ‬ ‫اﻟ ﻬ‬ ‫أﱠن ﻣ ﺎل اﻟ ﻔﻞ ﺣ ﱠﻰ ﻋ‬ ‫أﻧ ﻲ ﻛ‬ ‫‪-‬ﺗ‬

‫‪ -‬ﻧﻌ ‪.‬‬

‫ﻣﻌﻲ ﺟ ة‪ ،‬ﻛﺎن ﻓ ﻬﺎ ﻣﻘﺎل ﯾ ث‬ ‫‪ -‬إذاً‪ ،‬ﻣ ﻋ ة أﱠﺎم ﺳﺎﻓ ت ﺎﻟ ﺎﺋ ة إﻟﻰ أﻟ ﺎﻧ ﺎ وأﺧ ت‬

‫أﱠﻧﻪ ﻓﻲ اﻷﱠﺎم واﻷﺳﺎﺑ ﻊ اﻷوﻟﻰ ﯾ أ‬ ‫ﻋ اﺧ اﻋﺎت اﻷ ﺎء ﻓﻲ ﻣ ﺎل ﺟﻠ ﺎت اﻟ ُ ﻌﺎﻟ ﺔ اﻟ ﻔ ﺔ‪ ،‬و ا‬
‫ﻟﻠﻔ ﺎة أْن‬ ‫ﻋ ﻓﻘ ‪ ،‬وﻋ ﺋ ُ‬ ‫اﻟ ﻔﻞ ﺎﻟ ر ﻣ ﻞ اﻟﻔ ﺎة‪ .‬و أ ﻣ ﺎل اﻟ ﻔﻞ ﺎﻟ د ﻌ أﺳ‬
‫ﻞ اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪:‬‬ ‫أْن ﺗ ﻘﻰ ﻓ ﺎة‪ ،‬وﻓ اﻟﻌﻠ ﺎء ﻫ ا ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ‬ ‫ﺗ ل إﻟﻰ وﻟ ‪ ،‬وُ‬
‫واﻷﻧ ﻰ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ ﻛﺎﻧ اﻹﻧﺎث ﻣ ﺟ دات ﻓﻘ ﻓﻲ اﻟ ﻌﺔ‪ ،‬وﻓ ﺎ ﻌ ﻬ اﻟ ر‪ ،‬واﻟ‬
‫‪-‬‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻓﻲ اﻟ ﻌﺔ ﯾ ﻘ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻗ‬ ‫اﻟﻔﻠ ﻔﺔ اﻟ‬ ‫واﺣ ‪ ،‬ﻟ ﻬ ﺎ ﻣ ﺎﻗ ﺎن‪ ،‬وﺣ‬
‫ذ وأﻧ ﻰ‪ » ،‬ﺎن« و»إﯾ «‪ .‬إذاً‪ ،‬ﻓﻲ ُﻛِّﻞ واﺣ ﻣ ﺎ ﺑ ا ﺔ ذ ﺔ وأﻧ ﺔ‪ُ ،‬روح وﻧﻔ ‪ .‬و ﺎ أﱠن اﻟ ا ﺔ‬
‫اﻷﻧ ﺔ ﻬ ت أوﻻً‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟﻌ ﻘﺔ ﻟﻠ ﺎء ﻟ رﺟﺔ ﻣﺎ ﺗ د ﺻ ﺔ و ﺎ ﻊ ﻟ اﻷ ﻔﺎل ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ‬
‫واﻟ وج أ ﺎً‪ ،‬و ذا اﺳ ﻔ ﻧﺎ ﻣ ﻣ ﻠ ﺎﺗﻲ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﻲ ﺗ رت ذﻟ ﺳﺎ ﻘﺎً ﻛ ﺎ ﯾﻠﻲ‪ :‬ﺣ ﷲ ﯾ ﻟ‬
‫ﺑ ﺎ‪ .‬وﺣ اﻟﱠﺎس ﯾ ﻟ اﻷﺧﻼق واﻟ وﺣﺎﻧ ﺎت‪ ،‬واﻟ وﺣﺎﻧ ﺎت ﺗ ﻟ اﻟ ﻫ‬ ‫ﺣ اﻟﱠﺎس واﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫واﻟﻘ ارت‪ .‬وﻫﻲ ﺑ ورﻫﺎ ﺗ ﺢ ﺗ ر وﺿﻌ ﺎ اﻟ ﺎِّد ّ ‪.‬‬

‫ﺔ‪:‬‬ ‫وﺗ ﺄﻟ ﻲ اﻟ‬

‫ﻣﻌ ؟‬ ‫ﺗ ﻬ‬ ‫ثﻟ‬ ‫ﻼً‪ .‬وﻟ‬ ‫‪ -‬ﻗﻞ ﻟﻲ ﻣ ﻓ ﻠ ‪ ،‬ﻟ ﺎذا إذاً ﻋ ﻠ‬

‫ﻣ اﻟ ﺎل‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ -‬اﻧ ‪ ،‬أﻧ ﺗﻌ ﯾ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎل‪ ،‬وﻫ ا ﻣ ر ﺣ ﺎﺗ واﺳ ﻘ ارك‪ .‬وﻟ‬
‫ﺎوﻻت ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻻﺳ ام ﻣﺎﻟ ‪ ،‬أو ﺑ ﺎ ﺔ ﺗﻌ ﺿ ﻟﻠﻐ أو أﱠن اﻟ‬ ‫وأﻧ ﺳﻌ ة‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﻗ‬
‫اﱠﻟ ﺗ ﻌ ﻓ ﻪ ﻣﺎﻟ ﻗ أﻓﻠ ‪ ،‬وﻓﻘ ت ﻛﻞ ﺷﻲء‪ .‬و ذا ﻛﺎن اﻋ ﺎدك ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎل ﻓﻘ ‪ ،‬ﻓﺄﻧ ﺳ ﻔﻘ ﯾ‬
‫‪ ،‬ﻟ ْ أدر أﺧ اً أﱠن اﻟﻘ ارت ﺗﻌ ﻲ اﺳ ﻘ ا اًر ﻛ اً وﺳﻌﺎدة أﻛ ﻣ اﻟ ﺎل‪ .‬ﻣﺎ‬ ‫ﻋﻘﻠ أو ﺗ‬
‫داﻣ ﻫ ﺎك ﻗ ارت‪ ،‬ﻫ ﺎك أﻣ ال‪ ،‬ﻟ ْ ﻓ ﺄة ﺣ ﻠ ﻣﻌ أﺣ اث ﻏ ﻣ ﻗﻌﺔ‪ ،‬وﻋ ت ﻋ اﻟ ﱠ ة‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام‪ ،‬وأدر أﱠن اﻟﻘ ارت أﻫ ﻣ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺿﻊ‪ ،‬أو أﱠﻧ ﺷﻌ ت أﱠن ﻗ ارﺗ ﻟ‬
‫أﻫ ﻣ اﻟﻘ رة واﻟﻔ ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﻛﺎن اﻋ ﺎدك ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎل ﻓﻘ وﻋﻠﻰ اﻟﻘ ارت‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧ‬ ‫واﻻﺳ ﻘ ار اﻟ‬
‫ﻞ أﺳ ع‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ن ﻫ ﻓ اﻷﺳﺎﺳﻲ‬ ‫ُﻛ ﻗﻠﻘﺔ وﺧﻔ أْن ﺗﻔﻘ ﯾﻬﺎ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﺧﻔ أﻛ ﻛﱠﻠ ﺎ ﻓﻘ ﺗﻬﺎ‬
‫أْن ﺗ ﻠ ﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ْ ﺗ ﻠﻲ أﱠن‬ ‫ﺎﻟ ﺎل واﻟﻘ ارت ﺳ ﻘﻞ ﻛ اً وﻋ ﺋ ُ‬ ‫أْن ﺗ ﻧﻲ ُروﺣﺎﻧﱠﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ارﺗ ﺎ‬
‫أْن ﺗ‬ ‫ﺎﺗ وذﻫ أدارج اﻟ ﺎح‪ ،‬وﻟ ﻲ ﺗﻌ ﻲ‬ ‫إﺧﻔﺎﻗﺎً ﻷﻓ ﺎرك ﻗ ﺣ ث‪ ،‬وﻓ ﻠ ﻣ‬
‫اﻟ ﺎل واﻟﻘ رة واﻟ ﻫ ‪ ،‬وأﻧ ﺳﻌ ة وﺗ ﻌ‬ ‫ﻞ أﺧﻼﻗﻲ و ‪ ،‬أﻧ ﺗ ﻠ‬ ‫أ ﻌ ‪ ،‬وﺗ ﺋﻲ اﻟﻌ‬
 ‫ﺑﻬﺎ‪ .‬ﻟ ْ ﻓ ﺄة ﺗﻘﻌ ﻓﻲ ﺣ إﻧ ﺎن آﺧ ‪ ،‬وُﻫ‬ ‫اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ وأﻧ ﻻ ﺗ ﺗ‬ ‫ﺑ ﻟ ‪ ،‬وﺗﻌ‬
‫ن ﺣ ‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻋ ك أﻫ ‪ ،‬وﺳ ف ﺗ ﺿ ‪ ،‬ﺳﺎ ﻘﺎً ﻛﺎن ﻘﺎل إﱠن اﻹﻧ ﺎن اﱠﻟ‬
‫ﻲء واﻷﻫ ﺎﻟِّ ﺔ إﻟ ﻪ ُﻫ‬ ‫اﺑ ﻌ ﻋ ﻛﻞ اﻟﻘ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ واﻫ ﺎﻟ ﺎد ﺎت ﻓﻘ ﻓُﻬ إﻧ ﺎن ﻻ ﻌ ﻘ‬
‫اﻟ ﺎل واﻟ ﺿﻊ اﻟ ﺎِّد ّ ‪.‬‬

‫ﻛﱠﻠ ﺎ ﺷﻌ ﻧﺎ ﺎﻟ ُ ِّ اﻹﻟﻬﻲ أﻛ ﻋﻠ ﺎ أْن ﻧ ﻔﻒ ﻣ اﻧ ﻓﺎﻋ ﺎ ﻓﻲ ﺣ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻗﻠ ﻼً‪.‬‬

‫ﻣ اﻟ م ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ و ﻌﺎد اﻟ ف ﻣ اﻟ ﻘ ﻞ و‬ ‫ث ﻋ اﻟ ﱠ ﱡﻠ‬ ‫و ﻘﺎف و ﺎﺋﻒ اﻟ ﺣﻲ‬
‫اﻟ ﱠ ﱡﻠ ﻣ اﻟ ﻣ ﻣ اﻟ ﺎﺿ ‪.‬‬

‫‪ ،‬و روا ﺻ ﺎﺣﺎً وﻣ ﺎًء‪» :‬أﻧﺎ أﻋ ﻓﻲ‬ ‫واﻟ ﻘ ﻞ‬ ‫‪ ،‬واﻟ ﺎﺿ‬ ‫ﺗﻘ ﻠ ا اﻟ ﺎﺿﻲ‬
‫ﻪ‪ ،‬وﻫ ﻩ ﻣ إﺣ و ﺎﺋﻒ‬ ‫ُﻛِّﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻹاردة اﻹﻟﻬ ﺔ«‪ .‬وﻋ ﺋ ﯾ ﱠﻗﻒ ﺗﻘ اﻟ ﺿﻊ واﻟ‬
‫اﻟ ﻋﻲ‪ ،‬و ا ﺔ ﻗ ﻣ ا ﺑﻬ ا ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ‪ ،‬وﻫ ا ﺳ ن ﻋ ﻧﺎً ﻛ اً ﺟ ﱠ اً ﻟ ﻔﻠ ‪.‬‬

‫ﺎﻟ ﻘﺎت اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻟﻸﻧﺎ‬ ‫ﻣ ارﺗ ﺎ‬ ‫ﻟ ﺎذا ﻟ ﯾ ﺞ ﻋ ﻋ ﻠ ﺳﺎ ﻘﺎً ﺷﻲء ﻓﻌﺎل؟ ﻷﱠﻧ ﺗ ﻠ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ودﻓﻌ ﻛﻞ ﺷﻲء إﻟﻰ اﻟ اﺧﻞ وزدت ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﻣ اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ ﻰ ﻓﻲ اﻟﻌ ‪ .‬وﻫ ا ﻟ ﯾ ﺎﻗ‬
‫ﻧ ﺎﻣﻲ ﻷﱠﻧﻪ ﻛﺎن ﻌ ﻞ إﻟﻰ ﻗ ر ﻣﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ُ ،‬ﻛ أﺻﻠﻲ ﺳﺎ ﻘﺎً ﻷﻧﻘ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪،‬‬
‫ﻣﺎﻻً أﻛ ‪ .‬وﻗ ارت وﺳﻌﺎدة‬ ‫ﻘ ﻘ ﻬﺎ‪ ،‬ﺳﺎ ﻘﺎً ُﻛ أﺻﻠﻲ ﻟ ﻲ أﻛ‬ ‫واﻷدق‪ ،‬ﻟ ﻲ ﻧ ﻌ ﺑﻬﺎ وﻧ ﻌ‬
‫ﻌ أﻛ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ واﻻرﺗ ﺎ أﻗﻞ ﺎﻟ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬إذا‬ ‫إﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬اﻵن أﻧﺎ أﺻﻠﻲ ﻟ ﻲ أﺧ‬
‫ﻞ ﺣﻘ ﻘﻲ‪.‬‬ ‫ﻌ أْن ﺗ ﻐ‬ ‫ﺷﻌ ت ﺑﻬ ا اﻟﻔﺎرق ﻓ ف ﺗ‬

‫وﺳﺄﻟ ﻲ اﻟ أة ﻣ ﺟ ﯾ ‪:‬‬

‫ﻔﻠ ﻲ ؟‬ ‫ﯾ ‪ ،‬ﻛﻲ أﺳﺎﻋ‬ ‫‪ -‬اﻋ رﻧﻲ‪ ،‬ﻛ ﻒ ﻋﻠﱠﻲ أْن أﻋ ﻞ ﺎﻟ‬

‫‪ -‬اﻧ ‪ ،‬ﺳﺄﻗ ل ﻟ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻘﺎﯾ ‪ :‬اﻷﱠول ‪ -‬اﻻﺳ ﻌ اد ﻟ ﻘ ﻞ اﻟ ﻬﺎرة ﻣ ﺧﻼل اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‬

‫ﻣ اﻟﱠﺎس‪ .‬اﻟ ﱠﺎﻧﻲ ‪ -‬اﻻﺳ ﻌ اد ﻟ ﻘ ﻞ اﻟ ﻬﺎرة ﻣ ﺧﻼل اﻟ ض واﻟ ﺂ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﺎﻟ‬ ‫واﻟ ﻘﻠ ﻞ ﻣ اﻟﻐ‬
‫اﺳ ﻌ اد ﺑ ﺔ ‪ ،%90‬وﻣ‬ ‫‪ -‬ﺗﻘ ﻞ اﻟ ﻬﺎرة ﻣ ﺧﻼل اﻟ ت‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﻘ ﺎس أ اﻷﺧ ﻓﻠ‬
‫ﻣ اﻟﱠﺎس ‪ -‬ﻧﺎﻗ ‪ ،100‬ﻌ ﻲ أﱠن اﻟ ﻔﻞ ﺳ ﻌﺎﻟﺞ‬ ‫ﺧﻼل اﻟ ض ‪ -‬ﻧ ‪ ،%80‬وﻣ ﺧﻼل اﻟﻐ‬
‫ﻣ اﻟﱠﺎس‪ .‬ﻌ ﻲ إذا اﻋ ت‬ ‫ﻬﺎ ﺗﻘ ﻞ اﻟ ﻬﺎرة ﻣ ﺧﻼل اﻟﻐ‬ ‫ﻣ ﺧﻼل اﻟ ض‪ ،‬ﺎ أﱠن أﻣﻪ ﻻ‬
‫اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻔﻠ ﻟ‬ ‫ﻘﺎً ﻟﻠ‬ ‫ﻣ اﻟﱠﺎس ﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺗ ﺔ اﻷﺧ ة اﻋ ت ﻫ ﻩ اﻟ ﺳ ﻠﺔ‬ ‫اﻟﻐ‬
‫ﺎج إﻟﻰ اﻷﻣ اض واﻟ ﻌﺎﺳﺔ أﺛ ﺎء اﻟ ﻻدة و ﻌ ﻫﺎ‪.‬‬
 ‫اﻟ ﺎﻋﺔ‪.‬‬ ‫ﺷ ﺗ ﻲ اﻟ أة‪ ،‬ووﺿﻌ‬

‫اﻟ ﻏ ﺔ‬ ‫‪ ،‬وﺗ ﻟ ت ﻟ‬ ‫ﺗ ﻠﻌ ﻣ ﺟ ﯾ إﻟﻰ اﻟ ﺎﻓ ة‪ ،‬ﺣ ُ ﻛ ﺎ ﻛﺎﻧ ﺳﺎ ﻘﺎً ﺗ ﻊ أﺷﻌﺔ اﻟ‬

‫ﻓﻲ ﻛ ﺎ ﺔ ﻛﻞ ﻫ ا اﻟ ﯾ و ﻞ اﻷﻓ ﺎر اﱠﻟ ﻲ وردت ﻓ ﻪ‪ ،‬ﻛﻲ أﺿ ﻬﺎ إﻟﻰ ﻛ ﺎﺑﻲ اﻟ ﺎدس‪.‬‬
 ‫طﻪــــارة اﻟﻚــــارمــــا‬

‫اﻟ ُ ّ اﻷﺑ ﺧﺎرج إ ﺎر اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن‪ ،‬و ذا ﻛﺎﻧ أﻓ ﺎرﻧﺎ وﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ وﺗ ﻓﺎﺗ ﺎ ﺗ ﻠ ﻣ ﻪ‪،‬‬
‫ﻧ ﻌ ﺄﻧﻔ ﺎ أﻧ ﺎ ﻣ ون ﻣﻊ أوﻟ اﱠﻟ ﯾ ﻓﻲ اﻷﺳﻔﻞ‪ ،‬وﻣﻊ أوﻟ اﱠﻟ ﯾ ﻓﻲ اﻟ ﻌ ﻰ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻷﻋﻠﻰ‪ .‬و ﺎﻟ اﺟ ﻓﻲ ﻗﻌ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﯾ ﺎﺑ ﺎ ﺷﻌ ارن ﻣ ﺎﻗ ﺎن‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﻧ ﻠ ﺣ اً أﻗ ﻰ ﻣ‬
‫‪ ،‬ﺑﻞ اﻟ وﺣ ﺔ‪ ،‬ﻧ ﻌ ﺎﻟﻔ ح اﻹﻧ ﺎﻧﻲ و ﺎﻟ ﻌﺎدة وﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫اﻟ ﺎِّدﱠﺔ ﻓ‬ ‫اﻟ وات اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻟ‬
‫ﻧ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪ .‬و ذا أﻋ ﺎ أو ﻗ ﱠ ﻣ ﺎ ﺟ ءاً‬ ‫أْن ﺗ ﻟ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ذاﺗﻪ ﻧﻬ ﻓﻲ أﱠن اﻟ ﱠ ﻌﺎدة ُ‬
‫ﺎﺟﻬﺎ ﺎﻟﻔﻌﻞ‪ ،‬وﺳ ﻒ ﻋ ﻛ ﻧ ﺎ أﺳ‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺔ ﻧﻬ ﻬﺎ ﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓ‬
‫ﻬﺎرة اﻟ ﺎرﻣﺎ ُﻫ‬ ‫اﻹﻟﻬﻲ ﻟ ﯾ ك روﺣ ﺎ و ﻬ ﻫﺎ‪ .‬ﻟ ا ﻓﺈﱠن أﺣ ﺷ و‬ ‫ﺻﺔ‪ .‬واﻟ‬ ‫ﻟ ﻌﺎدﺗ ﺎ اﻟ ﺎ ﱠ‬
‫ﺔ ﻟ وﺣ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺣ ﷲ‪.‬‬ ‫اﻟ ّ ﺔ اﻟ‬

‫ﻓﻲ ﺗ اﻛ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬وﻣﻬ ﺎ ﻓﻌﻠ ﺎ‪،‬‬ ‫و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧﻔ ﻟﻠ ﻔﻞ أﱠن اﻟ ﻌ ﻰ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﺎة‬

‫اﻟ ُ ّ واﻟ ﻔﺎ ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ اﻟ وح‪ ،‬واﻟ ﺎﻓ اﻵﺧ اﻟﻘﺎ ﻊ ﻓﻲ أﻋ ﺎﻗ ﺎ‬ ‫ﻧ ﺗ‬ ‫ﻓﺈﱠن ﻛﻞ ﺷﻲء‬
‫ﺳ ن ﻋ واﻧ ﺎً‪.‬‬

‫ﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻠ ﻪ ﻣ ﻪ‪،‬‬ ‫ﻠﺔ ﻧ ﺎً‪ ،‬وﻗﺎم اﻟ‬ ‫أﺣ اﻟ ﺿﻰ ﻟﻔ ة‬ ‫ﻛ ﻒ ﻋﺎﻟ‬ ‫أﺗ‬

‫ﻓﻲ ﺣﺎﻟ ﻪ‪ ،‬وﻣ‬ ‫ﺎرة‪ ،‬وﻓﻲ وﻗ ﻣ اﻷوﻗﺎت ﺣ ﻞ ﺗ‬ ‫واﺧ ﺗﻠ اﻟ ﱠ ﺎرب اﱠﻟ ﻲ أﻋ ﻬﺎ ﻟﻪ‬
‫ﺛُ ﱠ ﺳﺎءت ﺣﺎﻟ ﻪ‪ ،‬ﻓ ﱠ ت ﻓﻲ آﻻف اﻻﺣ ﺎﻻت‪ ،‬وﻋ ﻠ ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ﺿ ع ﻧ ﻒ ﻋﺎم‪ .‬وﻟ ﺎﻋ ﻧﻲ‬
‫ﻫ ﺎك‬ ‫ﺷﻲء‪ .‬وﻟ أﻛ ﻷﺣﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺄﻟﺔ ‪ 15‬ﺳ ﺔ أو ﺣ ﱠﻰ ‪ 150‬ﻋﺎم‪ .‬وﺧﻼل ﻛﻞ ﺣ ﺎﺗﻲ ﻟ‬
‫ﻌﻔﻲ أﻣﺎﻣﻬﺎ‪ .‬وأدر ﻓ ﺎ ﻌ أﱠﻧﻪ إذا ﻟ ﺗ ﻞ‬ ‫ﻣ ﺄﻟﺔ ﻟ أﻛ أﻗ ر ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻬﺎ أو ﺗ ﻬﺎ ﻣﻌ ﻓﺎً‬
‫اﻟ ﱠﺎﻧﻲ ‪ -‬أﻛ ﺷ ﻻً وﻋ ﻘﺎً‪ .‬وﻻ ﯾ ﻐﻲ‬ ‫واﺣ ‪ ،‬ﻌ ﻲ ﺳ ف ﺗ ﻞ ﻓﻲ اﻟ ُ‬ ‫اﻟ ﺄﻟﺔ ﻓﻲ ُﻣ‬
‫ﻞ ﻏ ﻣ ﻗﻊ‪ .‬وﻗ رت ﻣﻌﺎﯾ ﺔ أﻫ اﻓﻪ وﻣﻌ ﻰ اﻟ ﺎة‬ ‫ﻗ ﻣﺎً‪ .‬وﺟﺎء اﻟ ﻞ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻗﻒ أﺑ اً ﺑﻞ‬
‫ﻓﻲ ﻻ وﻋ ﻪ‪ ،‬وﺗ أﻧﻬ ﺎ ﻓﻲ اﻷﻣ ال ورﻏ اﻟ ﺎة‪ ،‬وأﺻ ﺢ ﻛﻞ ﺷﻲء واﺿ ﺎً ﻟﻲ‪.‬‬

‫‪ -‬أﻧ ﺗ ﻠﻲ‪ ،‬وﺗ ﻞ وﺗ ﻌ ﻋ ﻛﻞ اﻻرﺗ ﺎ ﺎت وﺗ ﺎز ﻛﻞ اﻻﺧ ﺎارت‪ ،‬ﻗﻠ ﻟﻪ ذﻟ ‪ ،‬ﻟ‬

‫داﺋ ﺎً وﺗ ﻠ ﺎﻟ ﻬ ة ورﻏ اﻟ ﺎة‪ ،‬وﻋ أﻣ ﺳ ن أﺳ ﻰ ﻣ اﻵﺧ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ات اﻟ ﺎ ﻘﺔ ُﻛ ﺗ‬
‫اﻟﻘ ارت واﻟ اﻫ ‪ ،‬وﻓﻲ أﻓ ﺎرك ﺗﻠ ﺄ إﻟﻰ ﷲ وﺗ ﻠﻲ‪ ،‬ﻣﻔ اً ﻓﻲ اﻟ ‪ ،‬وﻣ اﻟ اﺧﻞ ﺗ‬ ‫ﻓﻲ ُﻣ‬
 ‫ﻊ ﺗ ﺔ روﺣ وﻣ ﺎﻋ ك اﻟﻌ ﻘﺔ ﻓﻲ أﱠﻧ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ .‬ﺗ‬
‫ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ وﺗ ﻌﻞ ﻣ ﻬﺎ ﻫ ﻓ‬ ‫ﺎﻟ‬
‫ﻟ ﺗ ن اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺧ اً ﻋﻠ ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ ن ﻟ‬ ‫ﻣ أﺟﻞ »اﻷﻧﺎ« اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬وﻋ ﺋ‬ ‫ﺗﻌ‬
‫إﺧﻔﺎﻗﺎت وﻓ ﻞ ﻓﻠ ﺗ‬ ‫ﺎ اﻷﻗﻞ ﻣ ‪ .‬و ذا ﻛﺎﻧ ﻟ‬
‫وﻻﺳ‬ ‫ﻟ ﺗ ﻘ اﻵﺧ‬ ‫ﻧ ﺎﺣﺎت ﻛ‬
‫ﻫ ﺎك‬ ‫ﻘ ﻘﻲ ﻟ ﻫ ﺎك ﻣﻔﻬ م »أﻋﻠﻰ« و»أﺳﻔﻞ«‪ ،‬وﻟ‬‫وﺗ ﻘ ﻧﻔ ‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ُ ّ اﻟ‬ ‫اﻵﺧ‬
‫ن ﻣ ﺎﻋ ﯾ ﻟ ﻌ ﻬ ﻌ ﺎً ﻓﻲ‬ ‫ُ ﱡن ﻌ ﻬ‬ ‫اﻧ ﺎارت أو ﺧ ﺎارت واﻷﺷ ﺎص اﱠﻟ ﯾ‬
‫اﻛ ﺎب اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪ .‬وﻋ ﺋ ﺗُ ﺢ اﻟ ﺎارت واﻻﻛ ﺎ ﺎت وﺳ ﻠﺔ ﻓﻘ ﻻﻛ ﺎب اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ ﻓﻲ‬
‫ﺔ ﺗ ﻠ اﻟ ﻓﺎت‬ ‫اﻷﱠول‪ .‬واﻷﻫ اف اﻟ‬ ‫ر ﻋ ﺎ ﻌ ز و ﻘ ﻣ اﻟ‬ ‫اﻟ ﱡ وح‪ .‬وأ ﺗ ف‬
‫ﺔ‪ .‬و ﻟ ﻫ ﻩ اﻷﻣ ﻠﺔ‪:‬‬ ‫اﻟ‬

‫ﻣ ﺷﻬ ذﻫ ﻓﻲ إﺣ اﻷﻣﺎﺳﻲ اﻟ ﺔ إﻟﻰ ﺟ ة »ﻓﺎﺳ ﻠ ﻓ «‪ .‬ﻛﺎﻧ أﻣﺎﻣﻲ ﺳ ﺎرة‬

‫ﺑ ء‪ ،‬ﻓﻘ رت ﺗ ﺎوزﻫﺎ‪ ،‬ﻟ ْ ﻣ أﺟﻞ اﻟﻘ ﺎم ﺑ ﻟ ﻛﺎن ﻻ‬ ‫»ﺟ « ﻣ أﺣ ث اﻟ د ﻼت‪ .‬ﻛﺎﻧ ﺗ‬
‫ﻟﻠ اﻣ ا ‪ .‬ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﻘﺔ ﻛﺎﻧ ﺗﻠ اﻟ ﱡ ُ ق ﺎﻟﺔ ﯾ ﺛﻰ ﻟﻬﺎ‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﻰ اﻟ‬ ‫ﺑ ﻣ اﻟ‬
‫ﻫ ﺎك ﺣﻔ ة ﻌ ‪40 - 30‬ﺳ ‪ ،‬ﻟ ْ ُﻫ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ﺿﻊ ﻣﻐﺎﯾ اً ﻗﻠ ﻼً‪ ،‬وﺗ أﱠن ﺳ ﺎرﺗﻲ‬ ‫إذ ﺑ اﻟ‬
‫ﺧﻠﻒ »اﻟ «‬ ‫‪ -‬وﺗﺎ ﻌ اﻟ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﻏ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗ ﺎوز ﺳ ﺎرة »اﻟ «‪ ،‬ﻟ ﺗ ﻗﺎدرة وﺣ‬
‫ﻧ اﻟ ‪ ،‬وﻗﻠ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ إﱠﻧﻬﺎ ﺗُ أْن ﺗﻔ ﺢ ﻟﻲ ﻣ ﺎﻻً‬ ‫ﻟ ﺎﻓ ﺔ ‪ 30‬ﻣ اً‪ ،‬وﻫ ﺎ ﻣﺎﻟ اﻟ‬
‫ﻧ اﻟ ﺎر أ‬ ‫ﺗ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺳ ﺎرﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎواﺗﻬﺎ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬أﺻ‬ ‫ﻟ ﺎوزﻫﺎ‪ .‬وﻓ ﺄة وﻋ ﻣﺎ أﺻ‬
‫اﻟ اﻣ ا ‪.‬‬ ‫‪ .‬ﻟ ﯾ َ ﻟﻲ ﺷﻲء ﻷﻓﻌﻠﻪ إﻻ أْن أﻧﻌ ﻒ ﻧ اﻟ ﺎر إﻟﻰ‬ ‫ﻧ ‪ ،‬ﺣﺎﺟ ﺔ ﻋ ﻲ اﻟ‬
‫و ﺎن اﻟ ء ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎن ﺳ ﺎً ﺟ ﱠ اً‪ .‬واﺻ ﻣ ﺳ ﺎرﺗﻲ ﺎﻟ ﻔ ة وﺳﺎرت ﻗ ﻣﺎً‪ .‬اﻋ ﻘ ت أﱠن اﻹ ﺎارت‬
‫بـ ‪ 50‬ﻣ اً‪ ،‬واﻧﻌ ﻔ ﻧ اﻟ‬ ‫اﻟ اﻣ ا ‪ ،‬ﻟ ﱠ اﻟ ﺎرة ﺗ ﺎوزت اﻟ‬ ‫ﺳ ﻘ ﻰ ﻋﻠ ﻰ‬
‫اﻟﻌﺎدﱠﺔ‪ ،‬وﺳﺎرت »اﻟ « ﻣ ﺟ ﯾ ﺑ ء‪ .‬وﺳ ت أﻧﺎ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم‪ .‬وﺣﺎوﻟ أْن أﻓﻬ ﻣﺎ اﱠﻟ ﺣ ث؟‬

‫وأﺻ ﺢ ﻛﻞ ﺷﻲء واﺿ ﺎً ﻟﻲ‪.‬‬
‫ﻣﻌ ﻰ اﻟ ﺎة ﻋ ﻩ؟ و ﻌ ﺎرة‬
‫اﻟ ﻊ‪ ،‬وأﻧﺎ ﻣ ﻌ ﻟﻘ ﻞ أ‬
‫ﻣ ﻲ ﻟ ﺎوﻟ ﻲ ﺗ ﺎوزﻩ‪ ،‬وﻗ رت‬
‫أر ﻌﺔ ﻣﻘﺎﯾ ‪:‬‬ ‫ﺎﻟ ﱠ ﻔ ﺣ‬
‫«‬ ‫ﻌ ذﻟ ﺣﺎوﻟ ﻗ اءة أﻓ ﺎر وﻣ ﺎﻋ ﺳﺎﺋ ﺳ ﺎرة »اﻟ‬
‫اﻟﻘ ارت‪ ،‬وأردت أْن أﻋ ف ﻓ ﺎ‬ ‫ﻛﺎن ﻌ ﻘ وم اﻟ ت‬
‫أْن أﻛ ن أﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫أْن أﻛ ن ﻣﻘ اًر‪ ،‬وذ ﺎً‪ ،‬و‬ ‫ﺔ‪» :‬‬
‫أن ﻌ ﻘ ﻲ« ﻓﻘ ﻗ ر ﺑ ﺎ ﺔ أْن ُﯾﻠﻘ ﻲ درﺳﺎً وأْن ﯾ ﻬ‬ ‫ُ‬ ‫ﺷ‬
‫أْن أدرس ﺣﺎﻟ ﻪ ﻗ ﻞ ذﻟ اﻟ ﻗﻒ و ﻌ ﻩ‪ ،‬وأﻧﺎ ﺣ دت اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻻﻋ از‬

‫اﻷﱠول‪ :‬اﻟ ﺎل‪.‬‬

‫اﻟ ﺎﺟﺢ اﻟ ﻌ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﱠﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟ‬

 ‫اﻟ ﱠﺎﻟ ‪ :‬اﻟﻘ رة واﻟ ﺎء‪.‬‬

‫اﻟ ﱠا ﻊ‪ :‬اﻟ ﺎد واﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ‪.‬‬

‫‪ ،‬واﻟﻘ ارت واﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻻرﺗ ﺎ ﻟ ﻪ أﻛ ﻣ ﺗ ﻣ ُﻣ‬ ‫ﻣﻘ ﺎس اﻟ‬ ‫ﺣ‬
‫ارﺋ ﺔ ﻣ ت ﻣ ﺔ‪ .‬ﻌ اﻟ ﻗﻒ أﺻ ﺢ اﻻرﺗ ﺎ ﻟ ﻪ أﻛ‬ ‫اﻟ رة‪ .‬و ﺎﻧ ﺗ م ﻓﻲ ﻣ ﺎﻟﻪ اﻟ ﺎﻗ‬
‫اﻟ ت ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ ت اﻷ ﻔﺎل‬ ‫اﻟ ت‪ .‬وﻓﻲ ﺣﻘﻠﻪ اﻟ ﺎﻗ ﻟ‬ ‫ب ـ ‪ 6.7‬ﻣ ﱠات ﻣ ُﻣ‬
‫ﻟﻺﻧ ﺎن أْن ﻘ ﻲ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎﺗﻪ وﺣ ﺎة أ ﻔﺎﻟﻪ وأﺣﻔﺎدﻩ‪ .‬وﺻ ﻪ‬ ‫واﻷﺣﻔﺎد‪ .‬وﺧﻼل ‪ 5‬دﻗﺎﺋ ُ‬
‫وﻣ ﻩ‪.‬‬

‫ن‬ ‫ﻓ ﺄة ﻟ ﺎذا ﻌ ِّ اﻟ ﺎ ﺎﻧ ن ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻬ و ﻌ‬ ‫ﻌ ﻞ ﻛﺎﻟ ﺎﺷﻒ‪ ،‬وأدر‬ ‫إﱠن ﺣﻘﻠﻲ اﻟ ﺎﻗ‬

‫ﻘ ون ﻌ ﻬ ﻌ ﺎً‪.‬‬ ‫ﻣ ﻏ ﻫ ‪ ،‬ﻓﻬ ﻻ‬ ‫أﻛ‬

‫ﺣ ﺔ ﻣﻌ ﺔ‪ُ ،‬دون أْن ﻧﻌ ف أﱠن ﻫ ﺎك وﺳ ﻠﺔ‬ ‫ﻧ ﺟ ﻌ ﺎ أْن ﻧ ﻞ ﻋ ﻧﺎ‪ ،‬ﻧ ب وﻧﺄﻛﻞ ﺣ‬

‫أﻛ ُﻗﱠ ة وﻓﻌﺎﻟ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ‪ -‬أْن ﻧ ن ﻟ ﻔ ‪ ،‬وﻻ ﻧ ﻘ وﻻ ﻧ ﻩ اﻵﺧ ﻛﻲ ﻧ ﻌ ﺄﻧﻔ ﺎ أﻧ ﺎ ﻟ ﺎ‬
‫أﻓ ﻞ ﻣ ﻬ ‪ .‬وﻫ ا ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﯾ ﻣ اﻟﻌ ‪ 30 - 20‬ﺳ ﺔ‪ .‬وﻻ أﺗ ث ُﻫ ﺎ ﻋ ﺻ ﺔ وﺣ ﺎة اﻷ ﻔﺎل‬
‫واﻷﺣﻔﺎد‪ .‬وأورد ﻟ ﻣ ﺎﻻً آﺧ ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﻛﺎﻧ ن اﻷﱠول ﻋ ت إﻟﻰ اﻟ ل ﻣ »اﻟﻘ م«‪ ،‬أردت أن آﻛﻞ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﻗ ﺗ ﻗﻒ اﻟﻘ ﺎر‬
‫ﻓﻲ ﻣ ﺔ »أور ل« ‪ -‬وﻓ ت ﺄﻧ ﻲ »أﻏﺎﻣ ﻟﻠ ة اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ«‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ذﻫ إﻟﻰ » ﺎﻟ ﺎ«‪ ،‬رﻏ ﻓﻲ‬
‫ﻓ ﺎﺋ‬ ‫ﺗ ﺎول ﻓ ﺎﺋ ﻣﻊ اﻟ ﻠﻔ ف‪ ،‬وﺗ أﱠن ﻫ ﺎك ﻋ اًز ﺗ ﻊ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ﺎﺋ ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﺳﺄﻟ ﻬﺎ‪» :‬ﻫﻞ ﻟ‬
‫ﻓ ﺎﺋ أُﺧ ‪ ،‬و ﻌ‬ ‫ﻣﻊ اﻟ ﻠﻔ ف؟« ﻗﺎﻣ ﺑ ﺿﻊ ﻓ ﺗ ﻣﻊ اﻟ ﻠﻔ ف ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎوﻟﺔ ﻣ ﺎوﻟﺔ ﺑ ﻊ ﺧ‬
‫ﻣ‬ ‫ﺔ ﻗﻠ ﻠﺔ ﺟ ﱠ اً‪ .‬واﺷ‬ ‫ﻫ ﺎك ﻣﻠﻔ ف ﻓﻲ اﻟﻔ ﺎﺋ ‪ .‬ﺗ أﱠن ﻓ ﻬﺎ ﺎ‬ ‫ذﻟ اﺧ ﻔ ‪ .‬وﻟ‬
‫ﺔ ﻗﻠ ﻠﺔ ﺟ ﱠ اً‪.‬‬ ‫ﻣ ﺎن آﺧ ﻓ ﺎﺋ ﺎﻟ ﻠﻔ ف‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻘ ﺎر‪ ،‬ﺣﺎوﻟ ﺗ ﺎوﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻛﺎن ﻫ ﺎك ﻣﻠﻔ ف‪ .‬ﻟ ْ‬
‫وﻓﻲ ﻣ ﺔ »أر ل« ﻧ ت ﻋ اﻟﻌ ﺔ وأرﯾ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺻ ﻒ اﻣ أة واﺣ ة ﺗ ﻊ اﻟﻠ ‪ ،‬و ُﻛ أرﻏ‬
‫ﻓﻲ ﺗ ﺎول اﻟﻔ ﺎﺋ ‪ .‬ﻟ ْ ﻻ ُﯾ ﺟ ‪ .‬وأﻣﺎ اﻟ م ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ ﻛ ﺎ أﺻ ﺎ ﻧﻌ ف ﻓﻼ ز‪.‬‬

‫اﻟ أة‪.‬‬ ‫ﻋﻠ ﺔ اﻟﻠ ؟ ﺳﺄﻟ‬ ‫‪-‬ﻛ ﺛ‬

‫‪ 15 -‬رو ﻼً‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌ ﺔ‪ .‬وﻣﺎ إْن‬ ‫إﻟﻰ ﻣﻘﻌ‬ ‫ﻣﻔ اً ﻓﻲ اﻟﻔ ﺎﺋ أﻋ ﻬﺎ اﻟ ﺎل وأﺧ ت ﻋﻠ ﺔ ﻣ اﻟﻠ وذﻫ‬
‫وﺿﻌ اﻟﻌﻠ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎوﻟﺔ‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ ﺳ ﻌ ﺻ اﺧﺎً ﻋﻠﻰ اﻟ ﺻ ﻒ‪:‬‬
 ‫ﻣ ﻲ اﻟﻠ ‪ .‬أﺳ ﻋ ا ﻓﺎﻟﻘ ﺎر ﯾ ﺷ أْن ﯾ ﻠ ‪.‬‬ ‫اﺷ‬ ‫‪ -‬أﺳ ﻋ ا وﻧﺎدوا اﻟ ﺟﻞ اﱠﻟ‬

‫ج‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ ﻋﺎً ﻧ‬ ‫ﻓ ت أﻧ ﻲ ُرﱠ ﺎ ﻟ أﻋ ﻬﺎ اﻟ ﺎل‪ ،‬ﻓﺄﺧ ت ﻣ ﺟ ﻲ اﻟ ﺎل ور‬

‫ﺗﻘﻒ اﻟ أة اﻟ ﺎﺋﻌﺔ و ﺎﻧ ﻬﺎ اﻣ أة أُﺧ ‪.‬‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻟ ﺻ ﻒ ﻛﺎﻧ‬

‫‪ ،‬ﺧ‬ ‫ﻟﻲ ‪ -‬وﻻ ﯾﻠ ﻣ ﻲ ﻣﺎل ﻏ‬ ‫‪ 15‬رو ﻼً ‪ -‬ﻗﺎﻟ‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ أﻋ ﻲ ‪ 20‬رو ﻼً وﻟ‬

‫اﻟ و ﻼت اﻟ ﺔ ﻫ ﻩ‪.‬‬

‫ﺔ‪.‬‬ ‫وأﺧ ت اﻟ و ﻼت اﻟ‬ ‫‪ ،‬ﻣ دت ﯾ‬ ‫وأﻧﺎ‪ ،‬ﻋ ُدون ﺗﻔ‬

‫ﻣ ﻲ اﻟ أة أْن أﻗ ل ﻟﻬﺎ ﺷ اً‪.‬‬ ‫و ﻠ‬

‫ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺷ اً ﺟ ﻼً ‪ -‬ﻗﻠ‬

‫ﻣ ﻲ اﻟﻔ ﺎﺋ ‪ ،‬ﺛﻼث ﻗ ﻊ‬ ‫ﻌﺎدة‪ ،‬اﺷ‬ ‫ﺎﻧ ﻬﺎ‬ ‫اﻟ أة اﱠﻟ ﻲ ﺗﻘﻒ‬ ‫‪ -‬ﻗﺎﻟ‬ ‫‪ -‬آﻩ ﺎ ﻋ‬
‫ﺔ رو ﻼت ﻓﻘ ‪.‬‬

‫اﻟﻔ ﺎﺋ وﺷ ﺗﻬﺎ وﻋ ت ﻣ ﺟ ﯾ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻘ ﺎر‪ ،‬واﻧ ﻠ اﻟﻘ ﺎر‪» .‬ﻓﻲ اﻟ ﱠة‬ ‫اﺷ‬
‫ﻋ ﻠ ﺎً ﻓﻲ اﻟﻔ ﺎﺋ ‪ُ -‬ﻛ أُﻓ ِّ ‪ -‬وﻓﻲ اﻟ ﱠة اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ ‪ -‬ﻣﻠﻔ ف‪ .‬ﻟ‬ ‫ﻫ ﺎك ﺎ‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﻟ‬
‫ﻫ ﺎك ﻋ ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﻓ ﺎﺋ ﻣﻌ ﻟﺔ ﻣ ﻫ‬ ‫ﻣﺎذا ﺳ ن ﻓﻲ اﻟ ﱠة اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ‪ .‬ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ﺎﺋ ﻟ‬
‫اﻟ ﺎ ﺎ وﻓﻲ داﺧﻠﻬﺎ اﻟﻘﻠ ﻞ ﻣ اﻟ ﻠﻔ ف‪ .‬و ﺎﻧ ﻟ ﯾ ة ﺟ ﱠ اً وﺗ وب ﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻔ ﻋ ﺗ ﺎوﻟﻬﺎ‪ ،‬ﺟﻠ‬
‫اﻟ ُ ُ ل ﻋﻠ ﻪ«‪.‬‬ ‫‪ ،‬واﺟ ت اﻻﺧ ﺎر‪ ،‬إذاً‪ ،‬ﻣﺎ أرﻏ ﻓ ﻪ ُ‬ ‫ﺿﺎﺣ ﺎً وﻗﻠ ‪» :‬ﻟ أﺗ ﻣ ﻣ ﻣ‬

‫ﻛﻞ ﺣ ﺎﺗ ﺎ‪ ،‬ﻟﻘ ﺗﻌ دﻧﺎ أْن ﻧﻘ ل‬ ‫وﻓ ت أﱠﻧﻪ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ وﺿﻊ أو ﺣﺎﻟﺔ ﺻﻐ ة ﺟ ﱠ اً ﺗ ﻌ‬ ‫ﺟﻠ‬
‫ﻣﻌﻠ ﻣﺎت ﻋ ﻛﻞ اﻟ ن‪ .‬ﻟ ﱠ اﻟ ن ﻣ ور ﻟ ﻓﻲ‬ ‫إﱠن اﻟ ن ﻣ ور‪ ،‬أ ﻛﻞ ﺟ ء ﻣ اﻟ ﺎن‬
‫‪ ،‬ﺑﻞ ﻓﻲ اﻟ ﻣﺎن أ ﺎً‪ .‬وﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻫ ﺎك ﺗﺎر ﺦ ﻟﻠ ن ﻛﻠﻪ‪ .‬واﻵن ﻋ ﻣﺎ ﺄﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ ﺎن ﻓ‬
‫ﻛﻞ اﻷﺣ اث اﻟ ﻐ ة؟« ُﻛ أﺟ ﻬ ‪:‬‬ ‫اﻟ ﺿﻰ‪» :‬ﻣﺎذا ﻋﻠﱠﻲ أْن أﻋ ﻞ ﻷﺗﻐ ‪ ،‬ﻻ أﺳ ﻊ أْن أﺗ‬

‫ﺗ ﻔﻲ اﻷﻧﺎ‬ ‫ﻣ ﺎت اﻟ ﱠات‪،‬‬ ‫‪ -‬ﺧ وا ﺣﺎﻟ أو ﺛﻼﺛﺎً ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗ ‪ ،‬وﻣ ﱠ روﻫﺎ ﻓﻲ ﻓ‬

‫أْن ﺗﻌ ﺎ أﻛ ﻣ ﺳ ات ﻣ اﻟﻌ ﻞ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﺗ ﻘﻰ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ .‬وأﺣ ﺎﻧﺎً ﻋ ﱠ ة ﻟ ﺎت ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗ ﺎ ُ‬
‫اﻟ ﻌ ‪.‬‬

‫اﻟ ﺎل؟ وﻗ رت أْن أﺣ ﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ أة اﱠﻟ ﻲ رﻓ‬ ‫ﻣﻬ ﺎً ﻓ ﺎ إذا ﺗﻐ ﺣﻘﻞ ﺗﻠ‬ ‫أﺻ‬
‫اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻋ ﻣﺎ أرﯾ ﻬﺎ ﻋ ﻧﺎﻓ ة اﻟﻌ ﺔ‪.‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام‪ ،‬وﻫ ا ﻧ ﺎم اﻟ ﻣ اﻟ اﺗﻲ‪ ،‬ﻏﺎﺿ ﺔ ﻣ ﻧﻔ ﻬﺎ وﻣ ﻣ ﻫﺎ‪،‬‬ ‫اﻷﻣﻌﺎء ﻟ‬
‫ﺣ وث ﻣ ﻼت ﻓﻲ‬ ‫أْن ﺗ ن ﻣ ﺎ ﺔ ض ﺣﺎد‪ ،‬وﻫ ﺎك ُﺷُﻌ ر ﺎﻟُﻌ واﻧﱠﺔ ﻣ ﺗﻔﻊ ﺟ ﱠ اً‪ .‬وُ‬ ‫وُ‬
‫اﻟﻘﻠ أ ﺎً‪ ،‬ﻏﺎﺿ ﺔ ﺟ ﱠ اً ﻣ اﻟ ِّﺟﺎل وﻣ ﻧﻔ ﻬﺎ وﻣ ﻣ ﻫﺎ‪ .‬وﻧﺎدﻣﺔ ﺟ ﱠ اً ﻣ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ .‬ﻛﻠ ﻬﺎ‬
‫اﻟ ﻌ ‪-‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام‪ ،‬ﻟﻼﻋ از ﺎﻟﱠﻔ ‪ :‬ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻠ ﺎل ‪ -‬ﻓ اغ ‪ -‬ﻧ ﺎﻓﺔ‪ ،‬اﻟ‬ ‫ﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺗ ﻣ‬ ‫‪ ،‬اﻟﻘ ارت ‪ -‬ﻌ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ ‪ -‬أﻛ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ ﺗﻔﻊ ﺑ ﻼث ﻣ ﱠات أﻛ ﻣ اﻟ ُ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ُﻣ‬

‫ﻛﺎن ﻫ ا ﻟ ﯾﻬﺎ ﻣ ﻧ ﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻘ ‪ ،‬وﻣ اﻟ ﻔ أْن ﻧﻌ ف ﻣﺎذا ﻟ ﯾﻬﺎ اﻵن؟ اﻟُﻌ واﻧﱠﺔ‬
‫‪-‬‬ ‫اﻟﻼﺷﻌ ر ﺔ ‪ 300 -‬وﺣ ة‪ ،‬ا ﻷﻣﻌﺎء ﻓﺎرﻏﺔ اﻟﻘﻠ ‪ -‬ﻧ ﻔﺔ‪ ،‬ﻏﺎﺿ ﺔ ﻣ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻓﻘ ‪ ،‬اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ‬
‫ﻧ ﻔﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً‪.‬‬

‫اﻵن ﻋ ﻣﺎ ُﻛ ﻣ ﻓ ة ﻓﻲ ﺑ ﻟ ‪ ،‬إذ أﺗﻰ إﻟﱠﻲ رﺟﻞ ﻻﺳ ﺎرﺗﻲ ﻛﺎﻧ ﻟ اﻷ ﻔﺎل‬ ‫وأﺗ‬

‫واﻟ ﱠ وﺟﺔ ﻣ ﻼت ﻣﻌ ﺔ‪ ،‬وأﻣﺎ ﻋ ﻩ ﻓ ﻞ ﺷﻲء ارﺋﻊ‪» ،‬أ ﻌﻘﻞ أْن ن ذﻟ ‪ ،‬إذ إﱠن ﻫ ا ﻧﺎد اًر ﻣﺎ‬
‫ث«‪ .‬ﻠ ﻣ ﻪ أﺳ ﺎء أﻗﺎر ﻪ‪ ،‬واﻧ ﻫ ‪ :‬ﻟ اﻟ ﻊ ﻛﺎن اﻟ ﻘﻞ ﺑ ﺎ ﺔ ﺳ ﺎً ﺟ ﱠ اً‪.‬‬

‫ﻟﻪ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ﻗﻠ‬ ‫‪-‬ﻋ‬

‫أﺧ ت ﻗﻠ ﺎً و أت أرﺳ اﻟ ُ ُﻘ ل اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗ ﺔ‪.‬‬

‫وﺣ ﻰ ﻋﺎم ‪ 1991‬اﺟ ﺗ ﻛﻞ اﻟ‬ ‫ﺗﻐ ات داﺧﻠﱠﺔ ﻛ‬ ‫ﻟ‬ ‫‪ -‬ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1987‬ﺣ ﺛ‬
‫ﺑ ﺎح‪.‬‬

‫إﻟﱠﻲ ﺿﺎﺣ ﺎً وﻗﺎل‪:‬‬ ‫ﻧ‬

‫وأﺗ ﻣ ﻣ‬ ‫‪ -‬ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1987‬ﻗﻠ ﻟ ﻔ ﻲ‪» :‬ﻟ أﺗ ﻠ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ أﺑ اً ﻘ ﺎوة أو أْن أﺷ‬

‫أﺣ ﻣﺎ«‪ .‬و ﻌ ذﻟ ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك ﺣﺎﻻت ﺻﻌ ﺔ‪ ،‬واﺟ ﺗﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺦ ﻓﻲ ﺷﻘ ﻪ اﻷﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻌ اﺳ ﻘ ﺎل‬ ‫أﻗﻒ ﻋ ﻩ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺗ ت ﻫ ا اﻟ ﯾ ﻋ ﻣﺎ ُﻛ‬

‫اﻟ ﺿﻰ‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ﺦ ﻗﺎل ﻟﻲ ﻣ ﻔﻲ‪:‬‬

‫ﺷب‬ ‫‪ .‬واﻗ ح ﻋﻠ‬ ‫أْن ﺗﻬ ﺑ ﻔ‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ ﺳﺎﻋ ت اﻟﱠﺎس ﻋﻠﻰ اﺳ ﻌﺎدة ﺻ ﻬ ‪ ،‬اﻵن‬
‫ﻛﺄس ﻣ اﻟ اﻷﺣ ‪.‬‬

‫ﻊ اﻟﻠ ﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫وﺷ ﺎﻩ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻛﺎن‬ ‫ﻟﻲ ﻛﺄﺳًﺎ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻟﻪ‪ ،‬وﺳ‬ ‫‪ -‬ﻓ ة ارﺋﻌﺔ‪ ،‬ﻗﻠ‬
 ‫اﻟ ﻌﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎء‪.‬‬ ‫أﻣﺎم اﻟ ﺎﻓ ة وﻧ ت إﻟﻰ ﺑ ﻟ‬ ‫اﻟ ﺎر‪ ،‬وﻗﻔ‬

‫وﺟ أﱠﻧﻪ ُﻣ ﺎب ﺑ رم‬ ‫اﱠﻟ‬ ‫وﺗ ت ﺣﺎدﺛﺔ أﺧ ‪ ،‬ﺳﻌﻞ ﺻ ﯾ ﻟﻲ دﻣﺎً‪ ،‬وذﻫ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﺳ ﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺋﺔ‪ .‬وﺣ دوا ﻟﻪ ﻣ ﻋ اً ﻹﺟ اء ﻋ ﻠﱠﺔ ﻌ أﺳ ﻋ ‪.‬‬

‫ﺻ ﻘﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺎذا ﺗ ﻌ ؟ ﺳﺄﻟ‬

‫ﻗﻠ ﻼً ﺛُ ﱠ أﺟﺎب‪:‬‬ ‫ﻓ‬

‫ﻟﻸ ﺎء‪» :‬إذا ﻛﺎن ﻻ ﺑ ﻣ اﻟ اﺣﺔ… ﻫ ﺎ ﻗ ﻣ ا ﺑ ﻟ «‪ .‬ﻟ ﻬ ﻟ‬ ‫‪ -‬أﱠوﻻً ﻟ أﻋ أﺧﺎف وﻗﻠ‬

‫ﻔﻌﻠ ا ﺷ ﺎً‪.‬‬

‫اﺣﺔ‪ ،‬ﻟ ﻲ ﻟ أﺳ ﻊ ﻓﻬ ﻬﺎ‪ ،‬ﻻ أﺳ ﻊ اﻟﻘ اءة‬ ‫‪ -‬وﻗ ﺣﺎوﻟ ﻗ اءة ﻛ ‪ ،‬ﻗﺎل ذﻟ‬
‫‪ ،‬ﻋ ﺋ ﻗﺎﻟ اﻟ ﱠ وﺟﺔ‪» :‬أﺷﺎﻫ أﻓﻼم اﻟﻔ ﯾ «‪ ،‬وﺷﺎﻫ ﺗﻬﺎ ﻓﻌﻼً ﻟ ة ﺧ ﺔ أﱠﺎم واﺑ ﻌ ت ﻋ ﻛﻞ‬ ‫ﻓ‬
‫ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬و ﻌ ﻋ ﱠ ة أﱠﺎم ﺣﺎن ﻣ ﻋ إﺟ اء اﻟﻌ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﺣ ﱠ ﻧﻲ اﻷ ﺎء ﻟﻠﻌ ﻠ ﺔ‪ ،‬وﻗﺎﻣ ا‬ ‫ﺷﻲء وﻧ‬
‫ﺈﺟ اء اﻟ ﱡ ر اﻟ ﻌﺎﻋ ﺔ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﻗﺎﻣ ا ﺈﺟ اء اﻟﻔ ص واﻟ ﻌﺎﯾ ﺔ ﻟﻲ وﻗﺎﻟ ا ﻟ ﻫ ﺎك ورم ﻟ !‪،‬‬
‫وأﺿﺎﻓ ا‪:‬‬

‫ﻣ ﱠة أُﺧ ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻻ ﻧﻔﻬ ﺷ ﺎً‪ ،‬ﺗﻌﺎل ﻌ أﺳ ع‪ ،‬وﺳ ﻌﺎﯾ‬

‫رﺋ ﺎ ﻧ ﻔ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ ﺣ ﻞ ﻣﻌﻲ ﻌ ﻣ ﺎﻫ ﺗﻲ ﻷﻓﻼم‬ ‫ذﻫ إﻟ ﻬ ﻌ أﺳ ع‪ ،‬ﻛﺎﻧ‬

‫ﻔﺔ إﻟﻰ ُﻛِّﻞ ﺷﻲء و ﻟﻰ ُﻛِّﻞ ﻣﺎ ﺣ ث ﻣﻌﻲ وﻣﺎ ث‪.‬‬ ‫أﻧ‬ ‫ﺻﺔ ‪ :‬أ ﺻ‬
‫اﻟﻔ ﯾ اﻟ ﺎ ﱠ‬

‫ﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﯾ ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻠ‬ ‫اﻷﺣ‬ ‫اﻟ ﺎﻓ ة ﺣﺎﻣﻼً ﻛﺄس اﻟ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﺗﺎ ﻌ اﻻﺳ ار ﻓﻲ اﻟﱠ‬
‫وﻗﻒ ﺻﺎﺣ ﻲ ﺎﻧ ﻲ‪ :‬وﺳﺄﻟ ﻲ‪:‬‬

‫ب؟‬ ‫ﻣﺎذا ﺳ‬ ‫‪-‬ﻧ‬

‫إﻟﱠﻲ ﺎﻫ ﺎم‪.‬‬ ‫اﻧ ﺎﺑ ﻲ‪ ،‬وُﻫ ﻛﺎن ﯾ‬ ‫ﻼً ﻣ ﺎوﻻً أْن أﻋ ف ﻛ ﻪ اﻟ ﱡ ُﻌ ر اﱠﻟ‬ ‫ﻓ ت‬

‫ث ُﻫ ﺎ ﻋ ﱠ ُﻫ ﻣ ﺟ د ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻫ ﺎك؟ ‪ -‬وأﺷﺎر ﺄﺻﺎ ﻌﻪ إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ ‪ -‬ﻟ‬ ‫ﻣﺎزﻟ‬ ‫‪ -‬أﻧ‬

‫اﻷرض‪.‬‬

‫ب ﻣ أﺟﻞ أْن ﻻ‬ ‫ﻣﺎﻧﻊ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻟ‬ ‫‪ -‬و ْن ُﻛ ﺗُ اﻟ ﯾ ﻋ ﱠ ﺎ ُﻫ أﻋﻠﻰ وأﺳ ﻰ‪ ،‬ﻓﻠ‬

‫ل اﻟِّﻘﺔ ﺎﻹﻧ ﺎن إﻟﻰ إ ﺎن ﺑ اﺗﻪ‪.‬‬ ‫ﺗ‬
 ‫ﻟﻪ‪:‬‬ ‫وﺷ ﺎ‪ ،‬وﻗﻠ‬

‫ﻣ اﻗ ﺔ واﻟ ﻘ ﻣ ﱠ ﺎ ﺗ ﻣ ﻪ‪ .‬ﻧ‬ ‫‪ -‬ﺷﻲء ارﺋﻊ‪ ،‬ﻣﺎ ﻧ ﻣ ﻪ ﻟ ﻣ ﻫﺎً ﻋ اﻟ ﺄ‪ .‬وﻻ ُ‬

‫ﻧ ﻠﻲ ﻣ أﺟﻞ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬وآﻣ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ب واﻟ ﻣﺔ‪ ،‬و ﺎﻧﺎ ﻋﻠ ﻬ ﺎ أْن ﻘ داﻧﺎ إﻟﻰ ﺑ ﺎء اﻟ ﻋ ﺔ‪،‬‬
‫ﻗ ﻞ ﻣﻼﯾ اﻷﺷ ﺎص وﺟﻌﻞ اﻟ وﻟﺔ‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬ﻛﺎن ُ‬ ‫وﻟ ﻟ ﻛﺎﻧ ﻗ ﺎدة اﻟ ﻠ ﻣ اﻟ ا ﺔ ﻏ ﻣ‬
‫ﺊ‪ ،‬و ذا آﻣ ﺎ ﺎ ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﻧ أ‬ ‫أْن‬ ‫ﱠ‬
‫ﻓﻘ ة‪ ،‬وﻋ م ﺗ ﻞ ﻣ وﻟ ﺔ ذﻟ ‪ ،‬ذﻟ اﻟ ﺗ ﻣ ﻪ ﻻ ُ‬
‫ﻲء ﻣﺎ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن إ ﺎﻧ ﺎ أﻛ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن‬ ‫أْن ﻧ ﻣ‬ ‫ﻌ ﺎ‬ ‫اﻹ ﺎن ﻓﻲ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬ﻷﻧ ﺎ‬
‫ارﺗ ﺎ ﺎ ﻪ ﻛ اً‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ اﻟﻌ اﻗ ﻛﺎرﺛ ﺔ أﻛ ‪ ،‬وﻫ ا اﻹ ﺎن ﺎﻹﻧ ﺎن ﻘ ﻊ ﻓﻲ أرواﺣ ﺎ‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ ﻫ ا‬
‫أْن ﺗﻬﺎن‪ .‬وﻟ ﺗ ن ﻫ ﺎك‬ ‫اﻟ م‪ .‬وﻣﺎ دﻣ ﺎ ﻧ اﻹ ﺎن ﺄﺣ ﻣﺎ واﻻرﺗ ﺎ ﻪ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻛﻞ إﻧ ﺎﻧﱠ ﺎ‬
‫ﻗ اﻧ ﺗ ﺢ ﻟ ﺎ اﻟ ﺎﻓ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺷ ﻓ ﺎ و اﻣ ﺎ وأﻣﻼﻛ ﺎ وﺳﻌﺎدﺗ ﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪.‬‬

‫ب ﻣ أﺟﻞ أﻻﱠ ﻧ ﻲ ﻟ ﻲء ﻣﺎ‬ ‫ﻔﻲ ‪ -‬ﻟ‬ ‫آﺧ أر أْن ﻧ ﻪ ‪ -‬ﻗﺎل ﻟﻲ ﻣ‬ ‫‪-‬ﻟ ﻧ‬

‫‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗ ﺎ‪ ،‬وﻣ أﺟﻞ أْن ﻧ ﻘ ﻞ أ ﺷﻲء ﻘ ر ﻣ اﻟ‬

‫اﻹ ﺎن ﺎ ﻓﻌﻼً‪.‬‬ ‫ﻞﺟ‬ ‫ﻟﻪ‪ ،‬و‬ ‫‪ -‬ﻣ اﻓ ‪ -‬ﻗﻠ‬

‫ﺔ اﻟﻬﺎﺗﻔ ﺔ ﻣﻊ إﺣ ﻣﻌﺎرﻓﻲ‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎﻧ ﺗﺄﺗﻲ إﻟﻰ اﻟ ﻠ ﺎت اﱠﻟ ﻲ ُﻛ أﻗ ﻬﺎ‬ ‫وﺗ ت اﻟ ﺎﻟ‬
‫ا ﻟﻬﺎ‬ ‫إﻻ أﱠﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧ ﻗﻠﻘﺔ داﺋ ﺎً ﻣ إﺧﻔﺎﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟﻌ ﻞ‪ ،‬وﻣ ﺿ ‪ ،‬وﺷ‬ ‫داﺋ ﺎً وﻗ أت ﻛﻞ ﻛ ﻲ‪،‬‬
‫ﻧﻔ ﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻘ ﻬﺎ‪ ،‬وﺷﺎﻫ ت أﻓﻼﻣﻲ وﻗ أت ﻛ ﻲ‪ ،‬و ﻌ وﻗ‬ ‫ﺎن«‪ ،‬وﺣ‬ ‫اﻟ ض ﻋﻠﻰ أﱠﻧﻪ »ﺳ‬
‫‪.‬‬ ‫أﻟﻐﻰ اﻷ ﺎء اﻟ‬ ‫ﻗ‬

‫ﺎب‬ ‫أْن‬ ‫ﻻ ُ‬ ‫اﻟﻘﻠ‬ ‫اﻟﻘﻠ ‪ ،‬واﻹﻧ ﺎن اﻟ‬ ‫‪ -‬ﻗﻠ ﻟﻸ ﺎء‪ ،‬إﻧ ﻲ إﻧ ﺎن‬
‫اﻟ ﺎﺑ ‪.‬‬ ‫ﻋ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠ ﻬ أْن ﯾﻠﻐ ا اﻟ‬ ‫ﺎن‪ ،‬وﺿ اﻷ ﺎء‪ ،‬ﻟ ﻬ ﻛﺎﻧ ا ﻣ ﻫ‬ ‫ﺎﻟ‬

‫‪ ،‬ﻗﻠ ﻟﻬﺎ‪ ،‬اﻷﻫ ﻛﺎن ﻓ ﺎ‬ ‫وﻣ ك‪ ،‬ﻟ ْ اﻵن أﻓ ﻞ‬ ‫‪ -‬ﻟ ﻔ اﻟﱡﻠ ﻒ ﺗ ﺎﻩ ﻧﻔ‬
‫آﺧ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻟ‬ ‫ﻌ ‪ ،‬ﻓﻘ اﺗ ﻠ ﺑﻲ ﻋ ﱠ ة ﻣ ﱠات ﺧﻼل ﻧ ﻒ ﻋﺎم‪ ،‬و ﺎن ذﻟ ﺻ ت ﺷ‬
‫ﻫ ﺎك ﻓﻲ ﺻ ﺗﻬﺎ ﻧ م أو ﺣ ن أو أﺳﻰ واﺳ ﺎﻋ أْن ﺗ ر ﻣ أﺳ اﻻﻫ ﺎﻣﺎت اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ و ﺎ ﺔ‬
‫ﺎﻋ اﻟ ُ ّ واﻟ ﻌﺎدة‪.‬‬ ‫ﺗ‬

‫رﺟﻌ ﺎﻟ ﺎﺋ ة ﻣ ﺑ ﻟ إﻟﻰ »ﺑ رغ« وﺗ ت اﻟ ِّ وا ﺔ اﱠﻟ ﻲ ذ ﺗﻬﺎ إﺣ ﻣﻌﺎرﻓﻲ ﻣ‬

‫ﻧ رك‪ .‬ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﻣ ﱠة أﺳﺎﻓ ﻓ ﻬﺎ إﻟﻰ أﻣ ﺎ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﺗ ﻠ ﻣ ﻲ ﻣﻌﺎﯾ ﺔ ﺣﻘﻞ اﺑ ﻬﺎ‪ ،‬وﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﻣ ﱠة ُﻛ‬
‫أر ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﺗﻠ اﻟﻔ ﺎة ﻣ ﺗﺎً ﻣ ﺎً‪.‬‬
 ‫ف ‪ -‬ﻓﺄﻧﺎ داﺋ ﺎً أﺻﻠﻲ وأﻋ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻲ‪.‬‬ ‫اﻷم‬ ‫‪ -‬ﻻ أﻓﻬ ﺷ ﺎً‪ ،‬ﻗﺎﻟ‬

‫ﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫ﻞ ﺟ‬ ‫ﺗﻐ ات داﺧﻠﱠﺔ‪ .‬واﻟﻔ ﺎة ﺗﺄﺧ‬ ‫‪ -‬ﻻ أﻋ ف‪ ،‬ﻗﻠ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ﺎذا ﻻ ﺗ ث أ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻊ ﺗﻘ ﻞ اﻟﻔ ﻞ إ ﻼﻗﺎً أو اﻟﻐ‬ ‫ث‪ ،‬وﻫﻲ ﻻ ﺗ‬

‫ﺔ ﻣﻊ داﺧﻠ ﺎ‪ .‬و ذا ﻛﺎن‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻣﻞ‬ ‫‪ -‬ﻟ ﱠ ﻫ ﻩ أﻣ ﺎ‪ ،‬ﺗ ﺢ ﻟﻲ اﻷم ‪ -‬ﻟ ْ ﻻ ُ‬

‫ﻞ ﻣﺎ ُﻫ‬ ‫إﻟﻬ ﺔ ﺑﻞ إﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﺳ ﺗ‬ ‫اﻟﻬ ف وﻧﻘ ﺔ اﻻﻧ ﻼق ﻻ ﺗﻌ ﻋﻠﻰ ﷲ و ﻌ ﺎ ﻟ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻠﻲ اﻟﻔ ﺎة ة وﺗ دد ﻛ اً ﻓﻲ ﻧﻔ ﻬﺎ أﱠﻧﻪ ﻣ اﻛ ﺔ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ أﻋﻠﻰ وأﺳ ﻰ‬ ‫إﻧ ﺎﻧﻲ وﻧ ر ﻪ‬
‫ﻣ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة‪ ،‬وُﻫ ﻫ ف اﻟ ﺎة‪.‬‬

‫ﻣ ﻫ ﺎً‬ ‫ﺣﻘﻞ اﻟﻔ ﺎة ُﻛ‬ ‫ﻣﻊ اﻷم وﻋﺎﯾ‬ ‫رك ﻣ ﺟ ﯾ وﻋ ﻣﺎ ﺑ أت اﻟ ﯾ‬ ‫إﻟ ﻰ ﻧ‬ ‫وﺻﻠ‬
‫ﻓﻌﻼً‪.‬‬

‫اﻟﻔ ﺎة ﻟ ﯾ ﺗ ﻬ ﻩ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ ﺑ أ ﺎﻹﻧﺎرة ﻛ ﻟ ‪.‬‬ ‫ﻟ‬ ‫أﻧﺎ‪ ،‬اﻟ‬ ‫‪ ،‬ﻗﻠ‬ ‫‪ -‬أﻫ‬

‫ﻼت اﱠﻟ ﻲ ﺗ اﺟﻬ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ رﺳﺔ؟‬ ‫ﻣﻊ اﻟ‬ ‫ﺗﻌ ف أﻧ ﻲ ﺳﺄﻟ ﻬﺎ ﻣ ﻓ ة ﻛ ﻒ ﺗ ﻌﺎﻣﻠ‬ ‫‪ -‬أﻧ‬

‫ُﺷُﻌ ر ﺄﻧ ﻲ أﻋ م ﻓ ﻗﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﻔ ﺎة ‪ -‬وﻟ‬ ‫ﻞ ﻣﻐﺎﯾ ﺗ ﺎﻣﺎً إﻟ ﻬﺎ ‪ -‬ﻗﺎﻟ‬ ‫أﻧ‬ ‫‪ -‬أﺻ‬

‫درس اﻷ ﺎء ﻋ ﱠ ة آﻻف ﻣ ﺣﺎﻻت اﻟ ﻔﺎء اﻟ اﺗﻲ‬ ‫اﻟ ث ﻓﻲ ﺳﺎن ﻓ اﻧ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ‬

‫اﻟ ﺎن‪ .‬ﺣﺎول اﻷ ﺎء اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ض‪ .‬واﻟ ﻋ ﺔ اﻟ ﺣ ة اﻟﱠ ﻲ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻠﻲ اﻹﻧ ﺎن ﻓﻲ اﻟ ﺎﻻت‬ ‫اﻟ ﺿﻰ‪ .‬وﻏﺎﻟ ﺎً‬ ‫وا ﻋﻠ ﻬﺎ ﻛﺎﻧ اﻟ ﻐ ات اﻟ ﺎدة ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻋ‬
‫ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻟ ْ ﻻ ﺗ ث ﺗﻐ ات ﻣ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﻷﻧﱠﻪ ﻣ اﻟ اﺧﻞ ﻣﺎازل ﻻ ُ ﻪ‬ ‫ﺟﺔ و ﻌ اﻟ ﱠ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻪ‪ ،‬و ﻪ اﻟ ﱠ اﺧﻠ ﱠﺔ ﻻ ﺗ ﻐ ﻋ ﺋ ‪.‬‬ ‫ﻠﻲ ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ ﻧﻔ‬ ‫اﻟ‬

‫أر اﻟﻌ دة إﻟﻰ أﺣ اث ﻋﺎم ‪ ،1991‬ﻟ ﻗﺎل ﻟﻲ وﻗ ﻬﺎ أﺧﻲ اﻟ اح إﱠﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ أﻧ ﻲ‬

‫ﺧﻔ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﻟ ﺔ ﻣ‬ ‫ﻣ ﺎﻟﻔﻌﻞ‪ .‬وﻟ‬ ‫ُﻣ ﺎب ﺎﻟ ﺎن‪ ،‬وﻟ ‪ %5‬ﻟﻠ ﻘﺎء ﺣ ﺎً‪ ،‬ﻟ‬
‫ر ت ُﻘﱠ ة أﻛ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑ ﺄس ﺎﻟ ﺔ ﺎﻟ ﺔ ﺗﻠ ‪ ،‬وﻟ‬ ‫اﻋ ت ﻋﻠ ﻪ وﺗ‬ ‫اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬وﻟ‬
‫»اﻷﻧﺎ« اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪.‬‬

‫ﻓ ﺻﺔ ﻟﻠ ﻘﺎء ﺣ ﺎً‪.‬‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺛ ﺎﻧ ﺔ أﺷﻬ ‪ -‬ﻗﺎل ﻟﻲ ﻋ ذﻟ ‪ -‬وﻟ‬ ‫‪-‬ﻟ‬

‫ﺛﻼﺛﺔ أﱠﺎم ﻟ ﱠة واﺣ ة وأﺧ ة‪ ،‬ودﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ أﻋ ﱡ ﻩ ﻏﺎﻟ ﺎً ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ‪ .‬و ﻌ ﻫﺎ ﺑ أت ﻘ اءة‬
‫أﻋ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ﺎت‬ ‫اﻹﻧ ﻞ‪ ،‬ووﺟ ت ﻫ ﺎك ﻛﻠ ﺎت »ﷲ« و»اﻟ ُ ّ « وﻣ ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺔ أﺻ‬
‫ﻊ أْن ﻧ ﻌ ﻋ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫ﺎً ﻣﻐﺎﯾ اً ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ‬ ‫ﻓﻘ ‪ .‬و ﻌ ﺷﻬ أﻋ ﻰ اﻷ ﺎء ﺗ‬
‫أْن ﺗ ث ﺗﻐ ات ﻣ ﺎﺳ ﺔ‬ ‫ُ‬ ‫ﺎﻷﻧﺎ »اﻹﻟﻬ ﺔ« اﻟ ﻟﻔﺔ ﻣ اﻟ ُ ّ اﻷﺑ ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ‬ ‫وﻧ ﻌ‬
‫ﻓﻼ ﺑ ﻣ أْن ﻧ ك وارءﻧﺎ اﻷﻧﺎ‬ ‫ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺟ ﻧﺎ وﻓﻲ روﺣ ﺎ‪ .‬وﻟ ْ إذا دﺧﻠ ﺎ ﻓﻲ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪،‬‬
‫وﻏﺎٍل‪ .‬و ﻌ ﻫﺎ ﻧ ك ﻛﻞ‬ ‫ُﻫ ﻗ‬ ‫ﻪ‪ .‬وﻗ ﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﺎ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﻧ ﻠﻰ ﻋ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻛ ﺎ ﻧ‬
‫اﻵﻻم‪.‬‬

‫اﻷﻧﺎ‬ ‫ﻣ ﻓ ة أرﯾ ﻣ ﺟ ﯾ ﻛ ﻒ أﱠن ﻋ م اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ك »اﻷﻧﺎ« اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺗﻐ ﻲ‬

‫ذاﺗﻪ‪.‬‬ ‫أْن ﻻ ﺗﻌ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء آﺧ ‪ ،‬واﻷﻣﻞ ‪ُ -‬ﻫ اﻟﻬ ف‬ ‫اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬و و أﱠﻧ ﻋ ﻣﺎ ﺗُ ِّﻠﻲ‬
‫وُﻫ ﻌ ﻓﻲ اﻟ ﻣﺎن وﻓﻲ اﻟ ﺎن‪ .‬و ذا ﺻﻠ ﺎ‪ ،‬ﻧﺄﻣﻞ أن ﻧ ﻠﻲ ﻣ أﺟﻞ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬و ذا ﺻﻠ ﺎ و ﺎ‬
‫ﻧﺄﺳﻒ ﻓﻲ داﺧﻠ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ أو ﻧ ﺎف ﻣ اﻟ ﻘ ﻞ ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﻟ ﺻﻼة‪ ،‬ﺑﻞ اﻫ از ﺎﻟﻬ اء‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ‬
‫ﻻ‬ ‫ﺢ ﻟ ﺎ أْن ﻧﻘﻒ ﻋ ﻋ ﺔ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﻧ ﻧﻠ ﺄ إﻟﻰ ﷲ و ﻟﻰ اﻟ ُ ّ ﻷ َّﱠن ذﻟ ﺳﻌﺎدة ﻛ‬ ‫ﻻ‬
‫ﻣﻘﺎرﻧ ﻬﺎ ﻣﻊ أ ﺳﻌﺎدة إﻧ ﺎﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫ُ‬
 ‫ﻲــــة‬
‫ﺪاﺧﻠ ﱠ‬
‫اﻟﺤﺎلــــة اﻟ ﱠ‬

‫ﺎح ﻓﺄﺧ ت دواًء ﻣ ﺎداً ﻟﻠ ﻌﺎل‪.‬‬ ‫أﺻﺎﺑ ﻲ ﺳﻌﺎل ﺷ ﯾ ﻣ اﻟ‬

‫درﺳ ﺣﻘﻞ أﻣﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺎن اﻟ ﺋﺔ‪ ،‬وﻣ ﺧﻼل اﻟ‬ ‫ﻟﻲ ﻓ ﺎة ﺷﺎ ﺔ أﱠن أﻣﻬﺎ ﻣ ﺎ ﺔ‬ ‫ﻛ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻓ ﺎر‪ ،‬وﻫ ا اﻟﻐ ة واﻻﻋ از‬ ‫ووﺟ ت أﱠن ﻫ ﺎك ﻣ ﺗﺎً ﻣ ﺎً ﻻﺑ ﻬﺎ‪ ،‬واﻟ ﺿ ع ُﻫ اﻟ‬
‫ﺎﻟ ﻔ ‪ ،‬وﻟ ﯾﻬﺎ ُﻋ واﻧﱠﺔ ﻓﻲ ﻻوﻋ ﻬﺎ‪ ،‬و ﺎن ﻟ ﯾﻬﺎ ﺎ ﻊ ﻗﺎ ٍ‬
‫س ﺟ ﱠ اً‪ .‬وﻫﻲ ﺎﺟﺔ ﻟﻠ ﻼة وأْن ﺗﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻧﻔ ﻬﺎ وﺗﻌ اﻟﱠ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ أﺣ اث ﺣ ﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ﻬ ﺣ ﺎة اﺑ ﻬﺎ ﻻ ﺑ ﻟﻬﺎ ﻣ اﻟ ﻌﺎﯾ ﺔ ﻟ ة ﻧ ﻒ ﺳ ﺔ‪.‬‬

‫ﻟﻬ ﻩ اﻟ ﺄﻟﺔ‬ ‫أﻧ‬ ‫واﻗ ﻌ ﻓﻲ ذﻟ اﻷﻣ ﻣ ﺧﻼل ﻧ ذﺟﻲ أو ﻣ ﺎﻟﻲ اﻟ ﺎص‪ ،‬ﺳﺎ ﻘﺎً ُﻛ‬
‫ﻋﻠﻰ »اﻷﻧﺎ«‬ ‫ﻛ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﻞ اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ :‬أﻣ ر ﯾ وأﻗ ل‪» :‬ﻫ ﺎك ﻛﻞ ﺷﻲء واﺿﺢ! ﻛﺎن ﺗ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﺗ اﻛ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻵﻻم«‪.‬‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻋ اﻟ ﺎﻣﻠﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﻠ ﻰ آﻟ ﱠ ﺔ ﻟﻠ ﻐﻠ‬ ‫آﻣﻞ أْن أﻋ‬ ‫وﻣﺎ زﻟ‬

‫‪.‬‬ ‫ﺎن اﻟ‬ ‫ﻣ ﺎﺔ‬ ‫ﺣﺎدﺛﺔ اﻟ أة اﻟﱠ ﻲ ﺟﺎءت إﻟﻰ ﺟﻠ ﺔ اﻻﺳ ﻘ ﺎل و ﺎﻧ‬ ‫وأﺗ‬

‫‪ -‬أﺗﻌ ف ﻟﻘ ﺷﻌ ت ﻣ ﻋﺎم أﱠن ﻫ ﺎك ﺷ ﺎً ﻟ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام ﻋ ‪ ،‬زرت اﻷ ﺎء ﻋ ة‬

‫ن وﻗﺎﻟ ا إﻧ ﻲ أﺧ ع ﻛﻞ ﻫ ا ﻣ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔ ﻲ وأﱠن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻌﻲ‪.‬‬ ‫ﻣ ﱠات ﻟﻠ ﻌﺎﻟ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ ا‬
‫ﺻ ﻗ ﻬ وﻫ أت‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﺑ أت اﻟ ﻼت اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ‪ ،‬ذﻫ ﻣ ﺟ ﯾ إﻟﻰ اﻷ ﺎء‪ ،‬ﻟ ْ ﻛﺎن ذﻟ‬
‫ﻣ ﺄﺧ اً‪ ،‬و ﺎن ﻋﻠ ﻬ إﺟ اء ﻋ ﻠﱠﺔ ﻻﺳ ﺎل اﻟ ‪.‬‬

‫أﻋ د ﻓ ﱠﺎً ﻣ ﺟ ﯾ إﻟﻰ ﻧﻔ ﻲ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﻔ ة اﻷﺧ ة ُﻛ أﻋﺎﻧﻲ ﻣ آﻻم ﺣﺎدة ﻓﻲ اﻟ ﻒ‬

‫اﻟ ﻘ ﻞ‬ ‫اﻷ ﻣ ﺻ ر ‪ ،‬واﻟ رم اﻟﻘﺎدم‪ ،‬ﻛ ﺎ ُﻫ اﻟ ﺎل ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣ ض‪ ،‬ﯾ ﻞ ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ ﻋﻠﻰ ُﻣ‬
‫أْن ﺗ‬ ‫ﻫ ﺎك ﻣ ض ﻌ ‪ ،‬ﻟ ْ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎن ﺑ أت ﺗ ﻬ آﻻم ﺣﺎدة ُ‬ ‫اﻟ ﺎﻗ ‪ .‬وﻟ‬
‫ﻟ ات‪ .‬ﻛﺄﻧﻬﺎ إﺷﺎارت ﻋ ﻋ م اﻟﱡﻠ ﻒ أو دﻣﺎﺛﺔ اﻟ ﻠ ‪ .‬و ذا ﻟ ﺗ ث ﺗﻐ ات داﺧﻠ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ض‬
‫ﺳ ف ﯾ أ ﺎﻟ ﺄﻛ ‪.‬‬

‫ﻛ اً ﺎﻟ ﻬﺎب‬ ‫ﻣ ﻰ ﺑ أت‪ .‬أﺻ‬ ‫‪ 15‬ﺳ ﺔ‪ ،‬وﺣ ﻰ إﻧ ﻲ أﺗ‬ ‫وﻫ ﻩ اﻵﻻم ُﻣ ِّ رة وﺳ‬

‫ﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ﺋﺔ‪ ،‬وأذ أﻧ ﻲ ﻘ ﺷﻬ ﻓﻲ ﻣ ﻔﻰ ﻣ ﺎ ﺎً ﺎﻟ ﻬﺎب اﻟ ﺋﺔ‪ ،‬ﻟ ﱠ اﻟ ُ ﻌﺎﻟ ﺔ ﻟ ﺗ د إﻟﻰ أ ِّ ﻧ‬
‫وﻗﺎل ﻟﻲ اﻟ ﯾ ﺄﱠن ﻋﻠﱠﻲ أْن أﺟ ﺗ ﻠ ﻼً ﻟﻠ ‪ .‬ﻟ ﺗ اﻟ ﺎﻟ ﻞ أ ﺷﻲء‪ .‬وﺧ ﺟ ﻣ اﻟ ﻔﻰ‬
‫ﺳﻌ اً وﻣ ﱠ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻼم‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﻋ ﻠ ﻓﻲ ﻟ ﻐ اد أﺻ ﺧﻼل ﻋﺎم واﺣ ﺑ ﻼث ﻣ ﱠات ﻣ‬
‫ﺑﻲ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬ ‫اﻟ ﻬﺎب اﻟ ﺋ ‪ ،‬وﻟ أﺳ ﻊ ﺄ ﺷ ﻞ أْن أﺗﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﺳ ﺎﺋﻲ ﻣ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫أﻋ ﻞ ﻓﻲ اﻟ ﺎء‪ .‬وﻗ ﻞ ﻫ ا ُﻛ ﻣ ﻐ ﺎً ﻓﻲ ﻋﺎﻟ‬ ‫ﻋ ﻠﻲ ﻫ ﺎك ﻓﻲ ﻟ ﻐ اد ُﻫ اﱠﻟ أﻧﻘ ﻧﻲ‪ ،‬و‬
‫ﻟ اﻟ ﻗ ﻷﻓ‬ ‫إﱠن ﻣ ﺎﻋ ﺑ أت ﺗ ﻔﻲ‪ .‬وأﺛ ﺎء ﻋ ﻠﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺎء ﻟ‬ ‫اﻷﻓ ﺎر و اﻟ ﻋﻲ‪،‬‬
‫ﻗت‬ ‫ﻪ ﻷﻛ‬ ‫أﻗ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻌﻬ ﻟ ﻠﻲ ﻓﺈﱠن وﻗ ﻲ اﻷﺳﺎﺳﻲ ُﻛ‬ ‫ﻓﻲ ﺷﻲء‪ .‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ أﻧ ﻲ درﺳ‬
‫ﺣ ﺎﺗﻲ‪.‬‬

‫ﻓﻲ‬ ‫ﻔﻠﺔ‪ ،‬ﻛﺎن ﯾ‬ ‫إذاً‪ ،‬ﻓﻲ أواﺳ اﻟ ﺎﻧ ﺎت‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ُﻛ ﻗ ﺗ وﺟ وﺻﺎر ﻋ‬

‫اﻟ ﯾ ﺔ ﻣ ض »اﻷﻧﻔﻠ ﻧ ا« وﻣ ﺿ ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟﻔ ة‪ ،‬و ﺎﻧ درﺟﺔ ﺣ ارﺗﻲ ‪ ،41‬ﻟ ﺗ ﺎﻷﻧﻔﻠ ﻧ ا ﻓﻘ ‪،‬‬
‫ﺑﻞ ﻛﺎن ﻫ ﺎك ﺳﻌﺎل وآﻻم ﻓﻲ اﻟ ر ‪ -‬و ﻞ ﻫ ا ُﻛ أﻋ ﻓﻪ ﻣ زﻣ ‪ ،‬وﻋ ﺋ ﻟ أﻛ أﻋ ف أﱠن‬
‫واﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ ‪ .‬و أت‬ ‫ﺳ ﻣ ﻼﺗﻲ ﻟ اﻟ ﺷﺢ‪ ،‬ﺑﻞ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻏ اﻟ اﻗﻌ ﺔ ﺗ ﺎﻩ اﻷﺷ ﺎص اﻟﻘ‬
‫اﻟ ارة ‪ .37‬ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ أﻧ ﻲ ﻟ‬ ‫ﻌﺎﻟ ﺔ ﻧﻔ ﻲ ﻣ اًر ﯾ ﻋﻠﻰ ﺟ ﻲ‪ .‬و ﻌ ﯾ ﻣ أﺻ‬
‫ﻲ‪ .‬ﺟﺎءت اﻣ أة‪ ،‬ﻧ ت إﻟﱠﻲ‬ ‫ﻷﻧ ﻲ ﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻘ‬ ‫اﻟ‬ ‫أﺗ ﺎول أ أدو ﺔ‪ .‬وﻗ رت أْن أﺳ‬
‫وﻗﺎﻟ ‪:‬‬

‫‪ -‬اﻷﻧﻔﻠ ﻧ ا اﻟﻌﺎدﱠﺔ‪ ،‬وﻋﻠ أﻻﱠ ﺗ ﻘﻰ ﻓﻲ ُﻏ ﻓﺔ واﺣ ة ﻣﻊ اﻷ ﻔﺎل‪ ،‬وﺳ ف ﻧ ﻋﻲ اﻹﺳﻌﺎف‬

‫ﻟ ﻘﻠ إﻟﻰ اﻟ ﻔﻰ«‪ ،‬ارﺗ ﯾ ﻣﻼ ﻲ و ﻌ ‪ 30‬دﻗ ﻘﺔ ﺟﺎءت ﺳ ﺎرة اﻹﺳﻌﺎف وأدﺧﻠ ﻧﻲ إﻟﻰ اﻟ ﻔﻰ‪،‬‬
‫ﺎرداً‪ .‬ﻌ ﻧ ﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺟﺎءت اﻟ ﺿﺔ وأﻋ ﻲ ﻣﻘ ﺎس اﻟ ارة‪ .‬و ﻌ ﻓ ة ﺟﺎء‬ ‫ﺣ ُ ﻛﺎن اﻟ‬
‫‪ ،‬وارﺗﻔﻌ اﻟ ارة ﻣ ﺟ ﯾ ‪ُ ،‬ﻛ أﺷﻌ ﺎﻟ د وﻋ م اﻟ اﺣﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫و ﻌ ذﻟ أﺧ ﻣﻘ ﺎس اﻟ ارة‪ ،‬وﻗﺎل‪:‬‬ ‫وُﻫ ﺻﺎﻣ‬ ‫ﻋﺎﯾ ﻲ اﻟ‬

‫ﻟ ﻪ أ أﻧﻔﻠ ﻧ ا‪ ،‬أرﺳﻠ ﻩ إﻟﻰ ُﻏ ﻓﺔ‬ ‫‪ -‬آﻩ … ‪ ،ْ 41‬وﻗﺎل‪ :‬ﻟ ﻫ ا اﻟ ﺎب اﻟ ﻬﺎب اﻟ ﺋﺔ‪ ،‬وﻟ‬
‫اﻟﻌ ﺎ ﺔ واﺑ أوا ﺈﻋ ﺎﺋﻪ اﻟ ﺎدات اﻟ ﱠﺔ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ُﻏ ﻓﺔ ﻛﺎن ﻓ ﻬﺎ ﻋ ﱠ ة ﺷ ﺎب‪15-10 ،‬‬ ‫ﻛﺎن ﻣ ﺎًء‪ ،‬ﻓﻲ ﯾ م اﻟ ﻌﺔ‪ ،‬ﺣ ُ وﺿﻌ ﻧﻲ‬
‫ﺷﻬ ﺷ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺑ اب‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ ﺧﻠﻌ‬ ‫ﺷ ﺎً‪ .‬وﻗ ﻓ ا اﻟ ﺎﻓ ة ﻹﻧﻌﺎش اﻟﻐ ﻓﺔ ﺎﻟﻬ اء‪ .‬و ﺎن‬
‫د‪ ،‬ﻓﻘ ﻛﺎن اﻟﻐ ﺎء رﻗ ﻘﺎً‪ .‬ارﺗ ﯾ ﺑ ﺎﻣ ﻲ‬ ‫اﻟﻐ ﺎء‪ ،‬ﻟ ﻲ ُﻛ أﺷﻌ ﺎﻟ‬ ‫ﺑ ﺎﻣ ﻲ واﺳ ﻠﻘ ﺗ‬
‫أﻏﻠﻘ ا اﻟ ﺎﻓ ة إﻻ أﻧ ﻲ ُﻛ رﻏ ﻫ ا أﺷﻌ‬ ‫وﻣ ﺟ ﯾ اﺳ ﻠﻘ ﻋﻠﻰ اﻟﻔ اش‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ أﱠﻧﻬ‬
 ‫ﻣ‬ ‫ﺎﻟ ﺷﺢ‪ .‬واﻗ‬ ‫اﻟ د أ ﺻ‬ ‫ﺎح‪ ،‬و‬ ‫ال اﻟﻠ ﻞ ﻣ اﻟ د‪ .‬وﻓﻲ اﻟ‬ ‫أرﺗ ﻒ‬ ‫ﺎﻟ د‪ ،‬و‬
‫ﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫ﺿﺔ اﻟ ﺎو ﺔ وﻗﻠ‬ ‫اﻟ‬

‫ﻲ ﻏ ﺎًء‬ ‫أْن ﺗﻌ‬ ‫ﱠ‬

‫ﺎﻟ د ﻛ اً‪ ،‬أﻻ ُ‬ ‫‪ ،‬وأﻧﺎ أﺷﻌ‬ ‫‪ -‬أﺗﻌ ﻓ ‪ ،‬إﻧ ﻲ ُﻣ ﺎب ﺎﻟ ﻬﺎب اﻟ ﺋ‬
‫آﺧ ؟‬

‫ﻻ ﻧﻌ ﻲ ﺷ ﺎً‪ ،‬ﺗﻌﺎل ﯾ م اﻻﺛ ‪ ،‬ﺣ ُ ﺳ ﺄﺗﻲ اﻷ ﺎء‪ُ .‬ﻋ ْ ُت إﻟﻰ‬ ‫‪ُ -‬دون إذن ﻣ اﻟ‬
‫اﻟ ارء ‪ -‬و ﻞ ﺳﺎﻋ أو ﺛﻼث ﻛﺎﻧ ﺗ ﺧﻞ اﻟ ﺿﺔ وﺗ ﻘ ﻲ ﺈﺑ ة ﻣ ﺎدات ﺣ ﱠﺔ‪ ،‬وﻟ ْ و ﻘ ر‬
‫ﺑ ا أﻧ ﻲ أﻗﻊ أﻣﺎم ﺧ ﺎر‬ ‫ﻣﺎ ُﻛ أﺷﻌ ﺎﻟ د‪ ،‬ﻓﺈﻧﻲ ﺣﺎﻟ ﻲ ﻗ ﺳﺎءت أﻛ ‪ ،‬ﻓﻲ ﻣ ﺎء ﯾ م اﻟ‬
‫ﺻﻌ ‪ ،‬ﻓﺈذا ﻟ ﻌ ﻧﻲ إﺑ ة ﻣ ﺎدات ﺣ ﱠﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﺟ ﻲ ﺳ أ ﺎﻟ اع ﺑ ﻔ ﻪ‪ ،‬و ذا ﺳﺎء اﻟ ﺿﻊ‬
‫أْن ﺗ ﻘ اﻟ ﺿﻊ‪ ،‬واﻵن وﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎء اﻟ ﱠ ِّﺊ‬ ‫أﻛ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﺣ ﺔ ﻛﺎﻓ ﺔ ﻣ اﻟ ﺎدات اﻟ ﱠﺔ ُ‬
‫وﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ اﻟ ﺎدات اﻟ ﱠﺔ‪ ،‬ﻓ ﱠ ﺣﺎﻟ ﻲ ﺗ ء ﻛ اً‪ ،‬وﻓﻲ ﺣﺎل ﺳﺎءت أﻛ ﻓﺈﱠن أﺣ اً ﻻ‬
‫ُ ﻪ إﻧﻘﺎذ ‪ .‬ﻟ ﻟ ﻋ ﻣﺎ دﺧﻠ اﻟ ﺿﺔ ﻣ ﺎًء‪ ،‬ﻗﻠ ﻟﻬﺎ ﺄﻧ ﻲ أﻣ ﻊ ﻋ ﺗ ﺎول أ ﺷﻲء‪ .‬وﻓﻲ‬
‫ﯾ م اﻷﺣ ﺣﺎوﻟ ﻣ ﺟ ﯾ أْن أﻋﺎﻟﺞ ﻧﻔ ﻲ ﺑ ﻔ ﻲ‪ ،‬وﻣ رت ﯾ ﻋﻠﻰ ﺟ ﻲ وﺗ ﺻﻠ إﻟﻰ ﻧ ﺔ‬
‫ﻣﻔﺎدﻫﺎ أﱠﻧﻪ ﻣﺎ دام ﻫ ﺎك دفء ﻓﻲ اﻟ ل ﻓﺈﱠن ﻟ ّ ﻓ ﺻﺎً أﻛ ﻫ ﺎك ﻛﻲ أﻋ ‪ .‬ﻟ ﻟ ﻋ ﻣﺎ ﻠ ﻲ‬
‫ﯾ م اﻻﺛ وﺳﺄﻟ ﻲ ﻟ ﺎذا اﻣ ﻌ ﻋ ﺗ ﺎول اﻟ واء‪ ،‬ﻟ أﺣ ﻞ وﻗﻠ ﻟﻪ‪:‬‬ ‫اﻟ‬

‫إﻟﻰ ﺑ ﻲ‪.‬‬ ‫إﻧ ﺎﻧﻲ ﻣﻊ اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬واﻷﻓ ﻞ أْن أذﻫ‬ ‫ﻞﻏ‬ ‫ﺗ ﻌﺎﻣﻞ‬ ‫‪ -‬أﻧ‬

‫ﺎﻧ ﻫﺎش ﻣ ﺧﻼل ﻧ ﺎرﺗﻪ‪ ،‬وﻗﺎل‪:‬‬ ‫إﻟﱠﻲ اﻟ‬ ‫ﻧ‬

‫ﻣ ﺟ دة ﻓ ﻲ‬ ‫ﺞ اﻟﱠﺎس ﻣ اﻟ ﻔﻰ ﻓﻲ أﱠﺎم أُﺧ ‪ .‬وﺛ ﺎ‬ ‫‪ -‬ﻛ ﺎ ﺗُ ‪ ،‬ﻟ ْ ُﻋ ُ ﻣﺎً ﻘ ﻣ ن ﺑ‬

‫ﻣ ﻰ آﺧ ‪ ،‬وﻋﻠ أْن ﺗ ﻫ ﻷﺧ ﻫﺎ ﺑ ﻔ ‪.‬‬

‫اﻟ ﺎب‪ ،‬واﻧ ت ﺣ ﱠﻰ ﺗ ﺗ اﻟ ﺿﺔ ﺛ ﺎﺑﻬﺎ وذﻫ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋ اﻟ ﺎب‪،‬‬ ‫وأﻋ ﻧﻲ ﻌ‬

‫اﻟ ﻔ ‪ ،‬وﻓ ت أﻧ ﻲ ﺳﺄﻣ ﻲ ‪ 150‬ﻣ وﺳ ف أﻛ ن ﻓﻲ‬ ‫ﻛﺎﻧ درﺟﺔ ﺣ ارة اﻟ ﻘ ﻧ ‪ 15‬ﺗ‬
‫اﻟ ﻰ اﻟ اﻓﺊ ﻷﺧ ﺛ ﺎﺑﻲ‪ ،‬وﺗ أﱠن اﻟ ﺎﺣﺔ اﻷرﺿ ﺔ ﺣ ل اﻟ ﻔﻰ واﺳﻌﺔ ﺟ اً‪ ،‬وﺳ ﻧﺎ ﻧ ‪15‬‬
‫ﻣ اﻷﺑ اب ﻣ ﺗ ﺎً ﻣﻼ ﻲ‪ ،‬ﺣ ُ ﻛﺎﻧ زوﺟ ﻲ‬ ‫دﻗ ﻘﺔ ﻓﻲ ذﻟ اﻟ ﻘ ﺣ ﺎ أﺗ ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ اﻗ‬
‫ﺗ ﻧﻲ‪ ،‬ﻗﻠ ﻟﻬﺎ‪:‬‬

‫أﺧﻲ‪.‬‬ ‫ﺎ ﻣ ﻣ ﻟ ﺎ أرﯾ‬ ‫‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ اﻗ‬ ‫‪ -‬أﺗﻌ ﻓ ‪ ،‬ﯾ و أﻧ ﻲ اﻵن ﻟ أﻋ‬

‫«‪ ،‬وُﻫ ﻣ ﺎد‬ ‫»ﻓ اﻣ‬ ‫ﻟ ﺔ‪ ،‬وأﺷ‬ ‫إﻟ ﻰ اﻟ‬ ‫‪ -‬ﻗﺎل ﻟﻲ ‪ -‬ﺳﺄذﻫ‬ ‫ك ﺷﺎﺣ‬ ‫‪ -‬ﻣ‬
‫اﻟ ﺎﺧ ‪ ،‬وﺿﻊ ﺷ ﺎً ﺳﺎﺧ ﺎً ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﺔ‪ ،‬وﻟ ْ ﻗ ﻞ ﺗ ﺎوﻟﻪ ﺧ ﻓ ﺎﻧﺎً ﻣ اﻟ ﺎ‬ ‫ﺟ ‪ ،‬وﺗ ﺎوﻟﻪ‬ ‫ﺣ‬
‫ﺻ رك‪.‬‬

‫ﻟﻠ ﻌﺎﯾ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻣ ﺟ ﯾ اﻟ‬ ‫اﺳ ﻋ‬ ‫ﻌ ﯾﻣ‬

‫ﻋ ﺗ ﺎول‬ ‫ﻋ واﻧ ﺎً ﻫ ﺎك واﻣ ﻌ‬ ‫‪ -‬ﻓﻲ اﻟ رﻗﺔ اﱠﻟ ﻲ أﻋ ك إ ﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻔﻰ ﻛ أﱠﻧ ُﻛ‬

‫ﺎﻗ ﻟﻠ ﻔﻰ‪ .‬ﻗﺎل ذﻟ وذﻫ ‪.‬‬ ‫اﻷدو ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻟ ﻟ أﺟ د ﻟ‬

‫ﻣﺎﻫ اً‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ أﱠﺎم ﺛُ ﱠ ذﻫ إﻟﻰ اﻟﻌ ﻞ‪ ،‬و ﺎ أﻧ ﻲ ﻋ ﻠ ﻓ ﺎﻧﺎً ﺗ ﻠ ﺎً‪ ،‬و‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻣ ﻫ ا ُﻛ أﺷﻌ ﺎﺳ ار ﺄﻟ ﻓﻲ اﻟﱠﺎﺣ ﺔ‬ ‫دوﻧﻲ ﻣ اﻟﻌ ﻞ‪ .‬ﻌ ﺷﻬ‬ ‫ﻓﻲ ذﻟ ﻓﺈﱠﻧﻬ ﻟ‬
‫اﻟ ﻰ ﻣ ﻗﻔ ﻲ اﻟ ر ‪ .‬واﻋ ﻘ ت أﱠن ﻫ ا ﻣ ﻘﺎ ﺎ اﻟ ض‪ .‬وأذ اﻵن أﱠن ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺎ ﺎ ﻛﺎﻧ‬
‫‪ ،‬ﺣ ُ إﱠن أﻛ ﺷﻲء أﺛﺎر اﺳ ﺎﺋﻲ ُﻫ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﱠﺎس ﻏ‬ ‫ﺎ ﺔ اﺳ ﺎﺋﻲ ﻣ اﻟﱠﺎس وﻣ ﻣ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ وﺷﻌ رﻫ اﻟﻼﻣ ﺎﻟﻲ ﺗ ﺎﻩ اﻟﻌ اب واﻟ ت‪ .‬وأدرك اﻵن أﱠن ﻓﻲ داﺧﻠﻬ ﺣ ث ﻋ ﻫ ﻣﺎ ﺣ ث‬
‫ﺎﺗﻬ ﻛﺎﻧ أﻫ ﺎﻟِّ ﺔ ﻟُﻬ ‪ .‬ﻧ ﻛ ﺎ‬ ‫ﻣ ﺔ ﻷﱠن أﻓ ﺎرﻫ وأﻫ اﻓﻬ وﻣ‬ ‫ﻟﻲ‪ .‬و ﱠن ﻣ ﺎﻋ ﻫ أﺻ‬
‫ﺟ ﻌﺎً ﺟﻼدﯾ وﺿ ﺎ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻧﻔ ﻪ‪ .‬و ﻞ ﻣﺎ ﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ ﻟ ﻫ ﻻء اﻟﱠﺎس ﻗ ﺗﻐﻠ وﺗﻔ ق ﻋﻠﻰ‬
‫ُﻛِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻟﻬﻲ و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ أﺻ ﺢ ﯾ ﻔ ﻓ ﺎ ﻌ ‪.‬‬

‫ﻋ ﺋ ﻟ أﻛ أﻋ ف أﱠن ﻣﺎ ﺣ ث ﻣﻌﻲ ﯾ د ﻣ ﺧﻼل ﺣﺎﻟ ﻲ ووﺿﻌﻲ اﻟ اﺧﻠﻲ‪ ،‬وﻟ‬

‫ﻓﻲ ذﻫ ﻲ أﺑ اً أﱠن ﻣﺎ ﺣ ث ﻣﻌﻲ ﻛﺎن ﺎ ﺔ ﻋﻼج ﻟ وﺣﻲ‪ ،‬و ﻞ أدق‪ ،‬ﻋﻼج »ﻟﻸﻧﺎ«‬
‫ﻣﺎ ُﻫ ﻣﻘ س‪ ،‬ﻟ ْ ﻟ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ُ ،‬دون أْن أﺷ أﱠن أ ﺳﻌﺎدة إﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﻣﺎﱠدة‬ ‫اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﻋ‬
‫ﺧﺎم ﻟ ﻠ »اﻹﻟﻬﻲ« ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ‪.‬‬
 ‫ﺗﺮﺑﻲــــة اﻟﻤﺶــــاعــــر‬

‫اء ﻓﻘ ‪ ،‬ﺣ ُ ﺎﻗﺔ اﻟ ﺎن ﺧﺎﻟ ﺔ‬ ‫ﻓﻲ أﺣ ﻛ ﻲ اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﻛ ﻒ ﺣ ﻲ أذﻧﺎ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻛ‬

‫ﺷ ﺎً‪- 1 :‬‬ ‫أْن ﻧ ﻠ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎﻋ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻗ اﺧ ﻔ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠﺔ ﻋ ‪ .‬وﻣ ﺎ ﻗ ﻞ ُ‬
‫ﺷ ﺎً ﻣﺎ‬ ‫ﻗ ﱠﺔ ﻟﻠﻐﺎ ﺔ‪ .‬وﻋﻠﱠﻲ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ‪ ،‬أْن أﺗ‬ ‫ﻋﻼﻗ ﻲ اﻹﺣ ﺎﺳ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻼوﻋﻲ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫ﻓﻲ إ ﻘﺎع ﺣ ﺎﺗﻲ‪ .‬ﻟ ﱠ ﻲ ﻓ ت أﱠن اﻟ ﱠ ﻼة وﻋﺎدة اﻟﱠ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻲ ﻛﻲ أﺗ ﻠ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠﺔ أﻣ‬
‫ﻛﺎن ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬اﻷذﻧﺎن ﻫ ﺎ اﻟﻐ ة‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ﻗ ذاﺗﻪ ﺗ ﻟ ت ﻓﻲ ﻻ ﺷﻌ ر ُﻋ واﻧﱠﺔ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﺎسء‪ .‬ﺣﺎوﻟ‬
‫ﻣ اﻻﺳ ﺎء‪ .‬وﻣﻊ ﻣ ور‬ ‫ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﻣ ﱠة أْن أﻋ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻت وﻣ اﻗﻒ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻲ ﻟﻠﻐﻔ ان واﻟ ﻠ‬
‫ﻞ أﺳ أ‪ .‬وﻟ ﺗ ﺢ ﻟﻲ اﻷﻋ ﺎل اﻟ اﺋ ﺔ واﻻﻫ ﺎﻣﺎت‬ ‫اﻟ ﺿﻊ أﻓ ﻞ‪ ،‬ﻟ ْ ﻓ ﺎ ﻌ ﻋﺎد‬ ‫اﻟ ﻗ ﺗ‬
‫ﻞﺟ ‪.‬‬ ‫أْن أﻫ ﺑﻬ ا اﻷﻣ‬

‫ﻞﻻ‬ ‫ﻓﻲ ر ﻊ اﻟﻌﺎم اﻟ ﺎﺿﻲ أﺻ ﻋ ﺿﺎً ﻋ اﻟ ﱠ ﺔ ﻓﻲ اﻷذﻧ ‪ ،‬ﺄﻟ ﻛﺎن ﯾ داد ﻣ ﺎًء‬
‫ﻞ‪ .‬وﻣ اﻟ اﺧﻞ‪ ،‬ﻓﻲ اﻷذن اﻟ ﻰ‪ ،‬ﺑ أ اﻟ ض وﺗ ﻞ ﺧ ﱠاج و ﻪ ﻟ أﺳ ﻊ أْن أﺿﻐ ﻋﻠﻰ‬
‫إﻧ ﻲ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﻣ ﱠة ُﻛ أﺟﻬ ﻧﻔ ﻲ ﻟﻠ ت‪ .‬واﺳ ﻠﻘ ﻓﻲ ﻓ اﺷﻲ‬ ‫ﻓ ِّ ﻲ‪ .‬وﺗ ر اﻟ ض ﻋﺔ‪،‬‬
‫ﻞ ﻋﺎﺑ ﻛ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺑ‬ ‫ﻞ ﺣﻘ ﻘﻲ‪ .‬وﻟ‬ ‫ﻣ ﻌ اً ﻋ ﻛﻞ ﺷﻲء و أت اﻟ ﱠ ﻼة‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﱠة‬
‫أذﻧﺎ ﺎﻟ ب‪،‬‬ ‫ﻫ ا اﻷﻣ ‪ .‬و ﻌ أﺳ ع أﺻ‬ ‫وﻓﻲ اﻟ ﺎح اﺧ ﻔﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ .‬ﺳﻌ ت ﻛ اً وﻧ‬
‫ﻧﻲ ﺎﺳ ﺎرة‬ ‫ﺎً‪ ،‬ﻟ ْ أﺻ ﺢ ﻻ ﺎق ﻓ ﺎ ﻌ ‪ ،‬وﻣﻠﻠ ﻣ ﻫ ا ﻛﻠﻪ‪ .‬وﻧ‬ ‫ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ‬
‫ﻟﻲ دواًء اﺷ ﻪ ﻣ اﻟ ﻟ ﺔ و ﺎن‬ ‫ﻣﻌ وف وذﻫ إﻟ ﻪ‪ .‬ﻟ ﻌ اﻟ ﱠ ﻛ ر ﻋﻠﻰ ﺷﻲء‪ ،‬و‬ ‫ﻣ‬
‫ﻋﻠﱠﻲ أْن أﺿﻌﻪ ﻓﻲ أذﻧﻲ ‪ 3 - 2‬ﻣ ﱠات ﻓﻲ اﻟ م‪ .‬ﻗ ﺑﻬ ا اﻷﻣ ﻟ ة أﺳ ع‪ ،‬واﺧ ﻔﻰ اﻷﻟ واﻟ ب‬
‫ﻣ أذﻧﻲ‪.‬‬

‫ﻫ ا اﻷﻣ ‪ ،‬ﻟﻘ ﺻﱠﻠ ﺳ ﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬وﻟ ﺗ ﻫ ﺎك أ ﻧ ﺎﺋﺞ‪ ،‬وﻫ ﺎ‬ ‫وﻗﻠ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ‪ :‬ﻏ‬

‫ﻌﺔ أﱠﺎم اﺧ ﻔ ﻛﻞ ﻣ ﻼﺗﻲ‪ .‬ﻫ ﺎك ﺷﻲء ﻣﺎ ﻓﻲ أ ﺎﺛﻲ ﻻ ﻔﻲ‪ .‬أو أﱠن ﺷ ﺎً ﻣﺎ ﻓﻲ‬ ‫وﺧﻼل‬
‫داﺧﻠﻲ ﻟ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام‪.‬‬

‫ﺷ ﺎً ﺳﻠ ﱠﺎً ﺧﺎﺻﺎً‪ ،‬أ ﺗ ﱡﻘﻞ اﻟ ﻼت‪ .‬و ﺄﱠن أذﻧﻲ ﻗ ﺗﻌﺎﻓ ﺎ‪ ،‬وﻣﺎ ﺗ ﻘﻰ ﻟ‬ ‫وﻟ أﻟ‬
‫ّ‬
‫ﻲء‪ .‬ﻓﻲ ﺑ ا ﺔ اﻟ ﻒ ﻬ ت ﻟ ﻣ ﻼت ذات ﺎ ﻊ إﺣ ﺎﺳﻲ ﻣ ﺎﻋ ‪ ،‬وﻟ أﻋﺎن ﻣ ﻫ ا‬
‫ﻣ ﻘﺎً أﺑ اً‪ .‬وأدر أﱠن ﻫ ا إﻣﺎ اﺳ ار ﻟﻠ ض‪ ،‬أو أﱠن ﻋﻠﱠﻲ أْن أﻏِّ ﺷ ﺎً ﻣﺎ ﺟ ﺎً ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻲ ﻣﻊ‬
‫اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬ﻟ ْ ﻛﻲ أﺗﻐﱠ ﻻ ﺑ ﻣ اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻟ اﻗﻊ وﻗ ﻊ ﻛﻞ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﻓﻌ ﺎ إﻟﻰ اﻹ ﻘﺎع‬
‫اﻟ ﱠ ﻌﻲ ﻟﻠ ﺎة‪ .‬وﻻ ﺑ ﻣ ﺗ ﻓ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ ﻟ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﻐ ات‪ .‬وأﻧﺎ ﻟ أﺳ ﻊ ﺄ ﺷ ﻞ أْن أﺑ ﻌ ﻋ‬
‫ﺟ ﯾ ﺣﺎﻟ ﻪ ﻣﻌﻘ ة ُﻛ أﺣﺎول أْن‬ ‫اﻹ ﻘﺎع اﻟ ﱠ ﻌﻲ واﻟ ﺗ ﺎﺳ ار ﻓﻲ اﻟ ﺎة‪ .‬وﻣﻊ ﻛﻞ ﻣ‬
‫ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﺎﻟﺔ ﻣﻬ ﺎ ﺣ ﻞ‪ ،‬وﻫ ا ﻛﺎن ﻔﻘ ﻧﻲ ﻛ ِّ ﱠﺔ ﻛ ة ﻣ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ‪.‬‬ ‫أﻧﻐ‬

‫ﺷ ﺎً وﻧ ﻌﻠ ﻪ ﻘ ة‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎم اﻷﱠول ﻻ‬ ‫و ﺎن ﻫ ﺎك ﻋﺎﻣﻞ ﺟ آﺧ ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﻧ‬

‫ﻊ اﻹﻧ ﺎن إﻣﺎ أْن ت أو ض‪.‬‬ ‫ُﻧ ِّ ﻋﻠﻰ ﺟ ﻩ‪ ،‬ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻋ ﺎﺻ ﻩ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ اﻟُﻌﻠ ﺎ‪ .‬وﻋ ﺋ‬
‫أُﺧ أ ﺎً ‪ -‬اﻟ ﻠﻲ ﻋ اﻟﻘ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﯾ داد اﻻرﺗ ﺎ ﺑﻬﺎ‪ .‬أدر ﻣﺎ ﻌ ﻲ‪» :‬ﻟ‬ ‫وﻫ ﺎك‬
‫واﺣ ‪.‬‬ ‫واﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻷﺷ ﺎص وﻟ‬ ‫ُﻫ اﻟﻌ‬ ‫اﻷﻧﺎﺑ اﻟ ﻌ ﻧ ﺔ«‪ .‬واﻟ‬
‫ﻼً ﻣ اﺋ ﺎً ﻓ ﺿ ﺎً‬ ‫ن‪ ،‬و ﺢ اﻹﻧ ﺎن ﻏ ﻣ ﻐ‬ ‫ﻞﻣ‬ ‫وُﻫ ﻘ ﻞ ﻣ ُدون ﻣﻼﺣ ﺔ‪ ،‬ﻟ ْ‬
‫ﺣ ﱠ ﺎﺳﺎً إﻟﺦ‪ .‬و ﺎول اﻹﻧ ﺎن أْن ﻌ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻣﺎ ﻣ اٍز ﻛﻲ ﺎ‪ُ ،‬ﻣ ِّ اً ﺟﻬ دﻩ ﻋﻠﻰ ُﻛِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ‬
‫واﻟ ﻬ ر ﻷﻧﻬ ﻛﺎﻧ ا ﺎﻓ ن ﻋﻠﻰ اﻧ ﻘﺎﻣﻬ‬ ‫ﻣﺎِّد ‪ .‬وﻗ ﻣﺎت اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﻫ‬
‫وﻟ ﻔﻬ ﺎﻋ ﺎرﻫ أﺻ ﺎب ﻣ ‪.‬‬

‫ارت أو اﻻﻣ ﺎع ﻋ ذﻟ‬ ‫اﻻﺑ ﻌﺎد اﻟ ﺋﻲ ﻋ اﻟ وﺣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟ ل أو اﻟ‬ ‫ﻫ ﺎك‬

‫ﻘ د إﻟﻰ اﻟ ‪ ،‬أو اﻟ ﺣ ة واﻟُﻌ ﻟﺔ وﻋ م اﻻﺧ ﻼ ﺄ إﻧ ﺎن‪ ،‬أو اﻟﻔﻘ ان اﻟ ﱠ ر ﻲ‬ ‫اﻟﱠ ﺎ اﱠﻟ‬
‫ّ‬
‫ﻟﻠﻘ ارت‪ ،‬أو اﻷﻣ اض اﻟ ﻌ ﺔ‪ ،‬ﻏ اﻟ ﺋ ﺔ ﻣ اﻟ ﺎرج‪ ،‬ﻟ ﻬﺎ ﺗ ﱠ اﻟ ﺎة ﺎﺳ ار‪ ،‬واﻹﺧﻔﺎق‬
‫ﺻﺔ واﻟ وذ اﻟ ﻲ وﻏ ﻫﺎ‪ .‬ﺷﻌ ت ﻣ ﻋ ﱠ ة ﺳ ات ﻛ ﻒ ﻛﺎن اﻫ ﺎم اﱠﻟ ﯾ‬ ‫اﻟ ﺎم ﻓﻲ اﻟ ﺎة اﻟ ﺎ ﱠ‬
‫ﻗ ؤوا ﻛ ﻲ ﻋﺎﻟ ﺎً‪ ،‬ﺣ ُ ﻛﺎن ﯾ أ ﺑ ﻓﻌﻲ ﺑ ء إﻟﻰ اﻷرض‪.‬‬

‫ﻋ م ﻓﻬ ﻲ ﺟِّ اً ﻟ ﺎوﻻﺗﻲ اﻟﻌ ﯾ ة ﻹﺻ ار ﻛ ﺎب ﺧﺎرج اﻟ ﻼد‪ ،‬ﻓﻘ ﻓ ﻠ ﻛﻠﻬﺎ‪ ،‬وﻗ ﻞ‬ ‫أﺗ‬

‫ﻟﻲ إﱠن إﺻ ار ﻛ ﺎب ﻓﻲ أ دوﻟﺔ ﻏ ﺔ َُﻌ ﱡ ﺧ ة ﻧ اﻟﻘ ‪ .‬وﺳﺎ ﻘﺎً ُﻛ واﺛﻘﺎً أﱠن أ ذ ﻷ ﺎﺛﻲ‬
‫ﺣ ل أ ﺎﺛﻲ اﻋ ﻘ ت أﱠن اﻟ ﻬ ة ﺳ ن ﻌ‬ ‫ﺳ ن ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻌ ﻣ ﺎﺗﻲ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﺑ أت أؤﻟﻒ اﻟ‬
‫‪ 15 - 10‬ﺳ ﺔ وﻗ ﺳ ﱠﻋ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻫ ﻩ اﻟﻌ ﻠﱠﺔ ﻞ ﻻﻓ ‪.‬‬

‫روت ﻟﻲ اﻣ أة ﻓﻲ أﺣ اﻷﱠﺎم ﻗﺎﺋﻠﺔ‪:‬‬

‫ﻣ ﻠﺔ ﻏ ﻣﻔﻬ ﻣﺔ أﺑ اً‪ ،‬إذ ﻣ ض ﺟ ﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠ‬ ‫‪ -‬ﻋﺎﻧ إدارة ﺷ ﺔ ﺗ ﻟ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ ﻣ‬

‫واﻷ ﺎء‪ .‬وﺗ أﱠن اﻹﺟﺎازت اﻟ ﺿ ﺔ‬ ‫ﺎء اﻟ ﻔ‬ ‫ﻣ ﺗ ﻓﻲ اﻟ ﻬ ‪ .‬وﻟ ﻌ ﻞ أﺣ ‪ ،‬واﺳ ﻋ ا اﻷ‬
‫ﯾ ﻓ ﻪ اﻟﱠﻠﻔ ن ﺑ ﻧﺎﻣﺞ »ﺑ ﻣ اﻧﻎ« اﱠﻟ ﻛﺎن‬ ‫اﱠﻟ ﻲ ﺄﺧ ﻫﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠ ن ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻧﻔ ﻪ اﱠﻟ‬
‫ﻣ ﺎﻫ اً ﻣ اﻟ ﻊ‪ ،‬وﺣ ﻛﺎن ﻣ ﺿ ع ذﻟ اﻟ ﻧﺎﻣﺞ أ ﺎﺛﻲ‪ .‬وﻗ رت اﻹدارة وﺿﻊ ﺗﻠﻔ ن ﻓﻲ ﻣ ﺎن‬
‫اﻟﻌ ﻞ‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﻟ َُﻌ اﻟﻌﺎﻣﻠ ن ﯾ ﻋ ن اﻟ ض‪.‬‬

‫ﻟ ْ ﻟ ﻛﻞ اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﻌ وﻓ ﻌﺎﻧ ن ﻋ ﻣﺎ ﯾ ﻘﻰ اﻻﻫ ﺎم ﺑﻬ ﻛ اً‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ إﱠن ﻫ ﺎك‬

‫أْن ﻔ ﻬ لـ ‪15-10‬ﺳ ﺔ ﻣ اﻟ ﻬ ة‪،‬‬ ‫أﺷ ﺎﺻﺎً أﺗﻘ ﺎء ارﻛ ا اﻟ ُ ّ ﻓﻲ ﻧﻔ ﺳﻬ ‪ .‬وﻫ ا اﻟ ُ ّ ُ‬
‫واﺣ ﻓﻘ ‪،‬‬ ‫وﻫ ا ﻛﺎﻧ ﺣﺎﻟ ﻲ‪ .‬ﻓﻘ ُﻛ ﻓﻲ ﻔ ﻟ ﻲ أﻣ ض داﺋ ﺎً وﻏﺎﻣ ت ﺎﺗﻲ‪ ،‬و ﻘﻲ ﻟﻲ‬
‫وُﻫ اﻟ ُ ُ وج ﻣ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ إﻟﻰ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ .‬وﻣﺎ إْن ﺗُ ﺢ اﻷﻧﺎ »اﻹﻟﻬ ﺔ« أﻛ واﻗﻌ ﺔ ﻣ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‬
‫ﻓﺈﱠن ﺷﻬ ﺗﻲ ﻟ ﺗﻘ ﻠ ﻲ‪.‬‬

‫ﻣ‬ ‫ﻣ اﻟ ﱠ ﻬﻞ اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﻟ ﱠ اﻟ ﻬ ﱡ ﻛ ﻒ ﻧﻘ م ﺑ ﻟ ‪ ،‬و ﻘﺎً ﻟﻠ ﺿﻊ اﻹﺣ ﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻓﻘ ﺗ‬

‫اﻟﻘ ﺎم ﺑ ﻟ ‪ .‬ﻓﻘ ﺳﺎء اﻟ ﺿﻊ و ﻋﺔ ﻛﺎﻓ ﺔ‪ ،‬و ﻬ ت ﻣ ﺟ ﯾ ﻣ ﺄﻟﺔ اﺳ ﻘ ﺎل اﻟ ﺿﻰ‪ .‬ﺷﻌ ت أﱠن‬
‫أْن ﺄﺗﻲ ﻋ اﻟ ﻠ ﺎت ﻓﻘ ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻠ ﺎت ﺳ ُ ﺢ ﺧ اً ﻋﻠﱠﻲ‪ .‬ﻟ ْ ﻣ ﺟﻬﺔ أُﺧ ‪ ،‬إﱠن اﻹﻧﻘﺎذ ُ‬
‫ُدون اﻟ ُ ُ ل ﻋﻠﻰ ﻧ ﺔ ﺟ ﯾ ة‬ ‫ِ‬
‫وأﻓ ّ ﻟ ذﻟ ‪ .‬إﱠن اﻟ ﻘ م إﻟﻰ اﻷﻣﺎم و دارك وﺗﻐ اﻟﻌﺎﻟ ﻻ ُ‬
‫ﻣ ﺣ ﷲ‪ ،‬وﻟ ْ ‪ ،‬وﻟ ﻲ ﻧ ﻞ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻻ ﺑ ﻣ ﻣ ﺢ اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ .‬و ﻞ ﻣﻔﺎﻫ ﻲ اﻟ ﺎﻣﻠﺔ‬
‫ﺔ ﺑ ﻔ ﻲ ﻣ أﺟﻞ ﺣ‬ ‫وأﻓ ﺎر اﻟ ﯾ ة ﺟﺎءت ﻛ ﺔ ﻟﻠ ﻏ ﺔ ﻓﻲ ُﻣ ﺎﻋ ة اﻵﺧ ‪ ،‬واﻻﺳ ﻌ اد ﻟﻠ‬
‫ﻛﺎن اﺳ ا اًر ﻟ ﺎ ُﻛ أﻗ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺎت‪ .‬ﻻ اﻟ ﺔ وﻻ اﻻﻣ ﺎع ﻋ‬ ‫اﻵﺧ ‪ .‬و ﱠن ﺗﺄﻟ ﻒ ﻛﻞ اﻟ‬
‫ﺗ ﺎول اﻟ ﻌﺎم‪ ،‬ﻗ ﻣ ﻟﻲ ذﻟ اﻟ ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ أﻋ ﻲ إ ﺎﻩ اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ ُﻣ ﺎﻋ ة و ﻧﻘﺎذ اﻵﺧ ‪ .‬و ﻘ ر‬
‫ﻣﺎ ﻛﺎﻧ اﻟ ﻠ ﺔ ﺧ اً ﻋﻠﱠﻲ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﻛﺎﻧ ﺿ ور ﺔ‪ ،‬ووﺻﻠ إﻟﻰ ﺣٍّﻞ وﺳ ‪ ،‬اﻟ ﻠ ﺎت ﺧﺎرج روﺳ ﺎ‬
‫ل ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻟ ﺄﻟ ﻒ اﻟ ﺎب اﻟ ﺎدس‪.‬‬ ‫ﯾ ﻣ أو ﺛﻼﺛﺔ ﻟ ُ ﺎﻋ ة اﻟ ﺿﻰ واﻟ‬

‫ﻛﺎﻧ ﻓﻲ أﻣ ﺎ‪ ،‬ﺣ ُ ﻋﺎدة‬ ‫اﻟ ﱠﺎﻧﻲ ‪ 1998‬ت إﻟﻰ ﻧ رك‪ ،‬واﻷﺣ اث اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺗ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻫ ا ﻣﺎ‬ ‫ﻣ اﻟ ﱠ رﺟﺔ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ واﻟ‬ ‫اﺳ ﻐﻼل اﻵﺧ وﻋ م اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻋ ﺎر اﻟ ﱠ‬
‫ﻌ ﻪ ُﺳ ﱠ ﺎن أﻣ ﺎ‪ ،‬وﻟ ﻏ ﺎً أﱠن ﻟ ﻛﻞ إﻧ ﺎن ُﺷُﻌ اًر ﺎﻟ ل واﻟ وﻓ ﺎ‪ ،‬وﻻ َُﻌ ﱡ ذﻟ‬
‫ﻞ ﺻﻌ ﺟ ﱠ اً‪ .‬وﻣ‬ ‫ل ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‪ ،‬ﯾ‬ ‫ﺧﺔ ﻗ أﺻﺎﺑ وﻋ ﻬ واﻟ‬ ‫ﻣ ﺿﺎً‪ .‬و ﺄﱠن اﻟ‬
‫ﻋ ُ ُ ق ﺟ ﯾ ة ﻟﻺﻗ ﺎع واﻟ ﺄﺛ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻌ ﺟ ﱠ اً اﻟﻌ ﻞ ﻣﻊ ﻫ ﻻء اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬إﻻ أﱠن ﻫ ﺎك إﻣ ﺎﻧﺎً ﻟﻠ‬

‫اء ُدون ﻗ ة ﻣﺎء‪ ،‬وﻣ‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ‬ ‫‪ ،‬ﺛﻼﺛﺔ أﱠﺎم ﻣ اﻟ‬ ‫ﻗ ﱠ ﺔ ﻛ ﻔﱠﺔ اﺧ ﺎر اﻟﻌ‬ ‫أﺗ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻋ ﱡ ﻫ أﻓ ﻞ اﻟﻌ‬ ‫ﺛُ ﱠ إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔ ﺻﺔ ﻟﻠ ب ﻣ اﻟ ﻬ ‪ ،‬وأوﻟ اﻟ ﯾ ﺷ ا ﺑﻬ وء و اﻣﺔ‪ ،‬ﯾ‬
‫ﺎ ﻣﻊ اﻟ ﻗﻒ اﱠﻟ ﻧ اﺟ‬ ‫ا ﻋ اً ﻟﻬﺎ‪ .‬إﱠن ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ﺗ‬ ‫ﻧ ا ﻣ ﻫ ﻧ ﻟ ﻏ ﺎﺗﻬ ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻓﻬ ﻟ‬
‫ﻪ‬ ‫ﻧ اﺟ ﻓ ﻪ‪ ،‬وﻧ ﺗ‬ ‫ﻓ ﻪ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ﺢ ﻋ اً ﻟ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ﺢ ﻋ اً ﻟﻠ ﻗﻒ اﱠﻟ‬
‫اﻟ ﺣ اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ‬ ‫ﺎﻟ ﻗﻒ أﺻ ﺎ ﻻ ﻧﻘ ر ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ﺎم ﻪ‪ .‬واﻟ ﻲء‬ ‫داﺋ ﺎً‪ .‬إﺧ ﺎع واﻟ‬
‫ﻋ اً‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫ﻧﺎ وﺟ ﻧﺎ‪ .‬و ذا ﻟ‬ ‫واﻟ ﻩ ﻣ اﻟ اﺧﻞ واﻟﻠ ان ﯾ ﻣ ان روﺣ ﺎ وﻣ‬ ‫ُﻫ اﻟﻐ‬
‫ﺎﻟ ﻗﻒ أﺛ ﺎء اﻟ ﻌ ﺔ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ أﺣ اﺛﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻟ ﺎﻋ ﻩ‪ ،‬ﻓُﻬ ﯾ‬

‫اﻷﱠول واﻷﺳﺎس ﻻﺳ ﻘﻼﻟ ﺎ ﻋ رﻏ ﺎﺗ ﺎ ُﻫ اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ ﻧﻘ ﺔ اﻧ ﻼق أﺧ ‪ ،‬ﻛﺎن‬ ‫واﻟ‬

‫اﻟﱠﺎس ﻘ ﻣ ن ﺑ ﻟ ﺳﺎ ﻘﺎً‪ .‬ﻓﺈذا ﻓ ﻞ ﻓﻲ اﻟ ُ ّ و ﺎﻧ ﻟ ﻪ رﻏ ﺔ ﻟ ﺄﺳ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﯾ أ اﻹﻧ ﺎن ﺎﻟﻌ ﻞ‬
‫أﻛ ﻛﻞ رﻏ ﺎﺗ ﺎ وﻧ أ ﻼﺣ ﺔ أﱠﻧﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ‬ ‫و ﺎء ﺷ ﱠﺔ ﻋ ﻠﱠﺔ ﻟﻪ‪ .‬ﻟ ْ ﻛﱠﻠ ﺎ ﺳ ﻧﺎ أﻛ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﺗﻌ‬
‫ﻣ ﺗ ﺔ وﺗ ﻠ ﻣ اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ .‬وﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف إﱠن ﺳﻌ ﺎ وارء رﻏ ﺎﺗ ﺎ ﻘ دﻧﺎ إﻟﻰ ﻣﺄزق‪،‬‬
‫وﻧ رك أﱠن أ اﻧ ﻘﺎل ﻣ رﻏ ﺔ إﻟﻰ أﺧ ‪ ،‬ﻟ ﻘﻠﻞ ﻣ ﺗ ﻌ ﺎ ﻟ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬وﻧ ﻐﻠﻐﻞ أﻛ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ‬
‫إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻋ ﺋ ﯾ أ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ ﺎﻻﻧ ﻼل‪ .‬وﺗ أ اﻷﺣ ان واﻷﻣ اض واﻹدﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟ ل‬
‫ارت وﻏ ﻫﺎ‪.‬‬ ‫واﻟ‬
‫أﻻﱠ‬ ‫‪،‬و‬ ‫ﻫ ﻩ ﺳ ﺗﻔ ﻼت ﺷ ﻘﺔ‪ ،‬ﻫ ﺎك ﻣ اﻗﻒ‪ ،‬ﺣ ُ ﻧﻐ‬ ‫وﻟ ﺎ ﻓﻲ ﻋ ﻠﱠﺔ اﻟ‬
‫ﻋﺔ‪.‬‬ ‫ﺳ ﺎً و ﻫ‬ ‫‪ ،‬ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟُﻬ ُ وء واﻟﱡﻠ ﻒ‪ .‬و ﺢ اﻟﻐ‬ ‫ُﻧ ِّ ﻋﻠﻰ اﻟﻐ‬
‫ﻓﻲ داﺧﻠ ﺎ‪ ،‬وﻣ ﻗﻒ آﺧ ﯾ ﻏ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ م ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻣﺎ‬ ‫وﻧ ﻘ أﻛ ﻋ ﻣﺎ ﻻ ﯾ ﻘﻰ ﻫ ﺎك ﻏ‬
‫ﻓﻘ ﻧﺎﻩ‪ .‬واﻟ ور ﻟ ﺎ ُﻫ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﱡﻠ ﻒ ودﻣﺎﺛﺔ اﻟ ﻠ ‪ .‬و و أﻧ ﺎ ﺎﻟ ﺎ ﻻ ﻧ م ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻣﺎ‬
‫ﻓﻘ ﻧﺎﻩ ﻘ ر ﻣﺎ ُ ﺢ ﻣ اﻟ ﱠ ﻬﻞ ﻋﻠ ﺎ اﻟ ُ ُ ل ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﺟ ﯾ ‪ ،‬وﻧ رك ﺎﻟ ر ﺞ أﱠن اﻻﻋ ﺎد ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﱡﻠ ﻒ ودﻣﺎﺛﺔ اﻟ ﻠ ﯾ ﺢ ﻟ ﺎ اﻟ ﱠ ﱡﻠ ﻣ ﺗ ﻌ ﺔ ﺣ اﻟ ﺎﻋ ‪ .‬وﺗ ﺢ ﻛﻞ رﻏ ﺎﺗ ﺎ أﺳﻬﻞ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ‬
‫ﻧ ن ﻏ ﺗﺎ ﻌ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ن ﺗ ﻘ ﺗﻠ اﻟ ﻏ ﺎت أﺳﻬﻞ‪.‬‬

‫ﻟ ﻔﺎً‪ ،‬وأﺷﻌ أﱠن ﻫ ا ﺻ ﺢ‪،‬‬ ‫ُﻗﱠ ة ‪ُ -‬ﻫ اﻷﻛ‬ ‫اﻷﻛ‬ ‫ﻗ أت ﻓﻲ ﻣ ﺎن ﻣﺎ ﺗﻠ اﻟ ﻠﺔ‪ :‬اﻟ‬
‫ﻟ ﱠ ﻲ ﻟ أﻓﻬ آﻟﱠﺔ ذﻟ ‪ ،‬واﻵن ﻓﻬ ﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻌﻞ ﻣ ﺎ أﺷ ﺎﺻﺎً أﺻ ﺎء وﺳﻌ اء‪ ،‬وﻧ رك ﻛ‬ ‫ﻗ ﻣﺎً‪ .‬إﱠن اﻟﱡﻠ ﻒ اﻟ ﻘ واﻟﻌ‬ ‫وﻟ‬
‫أْن ﻧ ن ﻟ ﻔﺎء‪ ،‬وﻧﻌ أﱠﻧﻪ ﻓﻲ أﺳﺎس ﻫ ا اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﻫ ﺎك ﺣ اﻵﺧ ‪ .‬ﻟ ْ ﻓ ﺄة‬ ‫ﻫ ﻩ ﺳﻌﺎدة ﻛ‬
‫ن ﻟ ﻔﻪ‬ ‫أْن ﯾ ول‪ .‬وﻫ ﺎك َﻣ ْ‬ ‫ﺗﻘﻊ اﻟ ﺎﻧﺔ وُﻬﺎن ﺷﻌ رﻧﺎ ﺎﻟ ‪ ،‬وﻫ ا ﻌ ﻲ أﱠن اﻟﱡﻠ ﻒ أ ﺎً‬
‫ﻣ ﻘ اً و ﺎرﻫﺎً اﻵﺧ ‪ ،‬وﻫ ﺎك َﻣ ْ ﺎول اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﱡﻠ ﻒ ﺗ ﺎﻩ اﻵﺧ ‪ ،‬ﻟ ﱠﻪ ﯾ أ ﻩ ﻧﻔ ﻪ‪ .‬أ‬
‫ﺗﻘﻊ ﺧ ﺎﻧﺔ ﺧﻔﱠﺔ ﻟﻠ ﻔﻞ‪ .‬وﻫ ﺎك َﻣ ْ ﺎول اﻟ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ اﻟ فء واﻟﱡﻠ ﻒ ﻋ ﻣﺎ ُ ْ َﻘ ﺣ ﻪ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪،‬‬
‫ﻌﺔ إﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وُﻫ ﺄﺗﻲ ﻣ ﺣ ﷲ‪ ،‬وﻋ ﻫﺎ ﻧ ﺎول أْن ﻧ ﺎﻫ ﻓﻲ‬ ‫وﻋ ﻫﺎ ﻧﻔﻬ أﱠن اﻟﱡﻠ ﻒ ﻻ ﯾ ﻊ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻹﻟﻬﻲ‪ .‬وﻣﻬ ﺎ اﻫ ﱠ وﺿﻊ »اﻹﻧ ﺎﻧﻲ«‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﻔﺎ واﻟ ﻘﺔ ﻓﻲ اﻟ ُ ّ‬ ‫ُﻛِّﻞ ﺷﻲء »اﻹﻟﻬﻲ«‪ ،‬وﻧ‬
‫اﻹﻟﻬﻲ واﻟﱡﻠ ﻒ َُﻌ ﱡ اﻟﻬ ف اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻟ ﻌﺎدة اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ‪.‬‬
‫وﻟ ﱠ ﻫ ا اﻻﻧ ﻘﺎل ﻣ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻹﻟﻬﻲ ﻟ ﯾ ﺢ ﻟ ‪ ،‬زد ﻋﻠﻰ ذﻟ ‪ ،‬اﻻزدواﺟ ﺔ ﻓﻲ ﻻ‬
‫ﺷﻌ ر ﺗ ﺎﻟ ر ﺞ‪ ،‬وﺗ ﻬ اﻟ ﻘﺎت اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻟﻠ ﺎﻋ ﻓﻲ اﻟﻼوﻋﻲ واﻟ ﻲ أﺳ ﻊ اﻟ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ‪ .‬وأر‬
‫‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﻌ ﻞ وﻓﻲ اﻟ ﺎل ﻛﻠﻪ وﺗ ﻬ ﺑ ور اﻟ ﺎة اﻟ ﺎﺿ ﺔ‪ ،‬وأﻧﺎ‬ ‫ﻛ ﻒ ﺗ ﻬ ﻟ ﺎت اﻟﻐ ة واﻟﻐ‬
‫ﻞﺻ ﺢﻋ‬ ‫أﺳ ﻊ اﻟ ﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ أﻓ ﻞ اﻟ اﻗﻒ ﻣﻊ ﻫ ﻩ وﺗﻠ ‪ ،‬وأدرك ﻌﺎً أﱠﻧﻪ إْن ﺗ ﱠ ﻓ‬
‫‪ 50 - 20 - 10‬ﺳ ﺔ ﻓﺈﻧ ﻲ ﺳﺄﺗﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬وﻟ ْ إذا دﻓﻌ ﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋ أو أﱠن ﻫ ا‬
‫ﻣ ﱠﺎ‬ ‫اﻟ ﺿﻊ ﻐ ُﻘﱠ ة ﻋﻠﻲ ﻣ اﻟﱠﺎﺣ ﺔ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن رﺣﻠ ﻲ ﻓﻲ اﻟﻌ اﻟ اﻷﺧ ﺳ ن ﻗ ﻞ‬
‫ﻞ ﻣﻌﻲ ﻌ ‪ .‬وﻟ ْ‬ ‫ُﻛ أرﻏ ‪ ،‬أ ﻋﻠﱠﻲ أﱠن أﺗ ر ﻣ ﺿﻐ اﻟ ﺎﻋ اﻟﻌ ﻘﺔ ﺟ اً‪ ،‬وﻫ ا ﻟ‬
‫ﺳ ﻌ ﻞ وﺳ ف ﻧ ﻊ اﻟ اد ﻟﻠﻌ ﻞ‪.‬‬

‫ﻼت‪.‬‬ ‫ﻘ ة ﺗُ ِّد إﻟﻰ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫وأﺣﻠﻞ ﻛﻞ اﻟ ﺎﻻت‪ ،‬ﺣ ُ ﻛﻞ اﻟ ﺎﻋ ﻏ‬ ‫ﺑ أت أﺗ‬

‫ﻛﺎﻧ اﻟﻘ ﺔ ﻋ ﻣﺎ ﻛﺎن اﻻﺗ ﺎد اﻟ ﻓ ﻲ ﻣﺎ ازل ﻣ ﺟ داً‪ ،‬أﺣ اﻷﺷ ﺎص ﺗﻌ ﻣ اﻟ ﱠ ﱡﻊ‬

‫ﺄﻣ اﻟﻪ اﻟ اﻛ ﺔ ﺟ اﻫ ‪ ،‬ووﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻌ ﺣ اﺋﻪ‪،‬‬ ‫ﺑ واﺋﻊ اﻻﺷ اﻛ ﺔ‪ ،‬ﻗ ر اﻟ ﻔ إﻟﻰ اﻟﻐ ب‪ ،‬واﺷ‬
‫وذﻫ إﻟﻰ اﻟ ﺎر ﻣﻊ اﺑ ﻪ ﺎﻟ ﺎرة‪ ،‬وﻓ ﺄة ﺳﺄل اﻷب ﻣ ُدون ﺗ ﻗﻊ‪:‬‬

‫ﻊ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻛﻔﻰ‪ ،‬ﺎ ﺑ ﻲ‪ ،‬أوﻗﻒ اﻟ ﺎرة‪ ،‬ﻟ ل أﺣ ﯾ ﺎ‪ ،‬ﻻ أﺳ‬

‫ﻗﺎل اﻻﺑ ‪:‬‬

‫ﻋﻠ ﻰ ﺎ ل‬ ‫ﻛﻌ ب اﻷﺣ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﺗ‬ ‫ﻠﺔ أﱠﻧﻬ ﻗﺎﻣ ا ﺑ ﻔ‬ ‫‪ -‬ﺎ ﺎ‪ ،‬اﻫ أ‪ ،‬ﻟ أﺳ ﻊ ﻣ ﻓ ة‬
‫أﺣ ﻫ أﱠن ﻓﻲ ﻛﻌ ﺣ اﺋ ﺟ اﻫ ‪.‬‬

‫اﻷب ﻣ اﺑ ﻪ ﻣ ﺟ ﯾ أْن ﯾ ﻗﻒ اﻟ ﺎرة‪.‬‬ ‫ﻠ ا إﻟﻰ اﻟ ﺎر ﻘﻠ ﻞ ﻠ‬ ‫ﻗ ﻞ أن‬

‫ﻊ و ﻔﻰ‪ ،‬ﻗﺎل اﻷب‪ :‬ﺳﺄﻧ ﻌﻞ ﺣ اءك‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻻ أﺳ‬

‫ﻓﻲ‬ ‫‪ ،‬اﻗ ب رﺟﻞ ﺟ ﺎرك ﻛ‬ ‫وﻗﺎم اﻻﺑ ﺎﻧ ﻌﺎل ﺣ اء واﻟ ﻩ‪ ،‬وﻓ ﺎ ﻌ ﻛﺎن اﻷﻣ اﻟ‬
‫ﻣ اﻷب‪ ،‬ﻧ ﻓﻲ ﻋ ﻪ ﺑﻬ وء ورﱠ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻔ ﻪ‪.‬‬ ‫اﻟﻌ‬

‫‪ -‬اﺧﻠﻊ ﺣ اءك‪.‬‬

‫‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﻗ ﻌ ا ﺟﻠ‬ ‫ﺧﻠﻌ ا اﻟ ﻌ‬ ‫اﻟ اء أﱠوﻻً ﻣ ﺟ ﻊ ﺟ اﻧ ﻪ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ‬ ‫ﻗﺎﻣ ا ﺑ ﻔ‬

‫ات‪.‬‬ ‫إﻟ ﻰ ﺳ‬ ‫اﻟ اء ﺎﻟ‬

‫‪ -‬ﻛ ﻒ ﺳﺄﺳﺎﻓ ﻫ ا؟ ﻗﺎل اﻷب ﻣﺎﻟ اﻟ اﻫ ‪.‬‬

 ‫‪ -‬ﺧ اﻟ اء إﻟﻰ أﻗﺎر ‪ ،‬ﻗﺎل رﺟﻞ اﻟ ﺎرك ﺑ ﺗ ‪.‬‬

‫‪ -‬أﯾﻬﺎ اﻻﺑ ‪ ،‬ﻗﺎل اﻷب‪ ،‬أﻋ ﻲ ﺣ اﺋﻲ‪ ،‬ﯾ و أﻧ ﻲ ﺳﺄﺳﺎﻓ ﻓ ﻪ‪.‬‬

‫ﻓﻌﻞ اﻻﺑ ذﻟ وُﻫ ﺳﻌ ‪ .‬وﺣ ﻼ ﻣﻌﻬ ﺎ اﻟ اﻫ إﻟﻰ اﻟﻐ ب‪.‬‬

‫ﺎﻟ ﻗﻒ‬ ‫ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ن ﻏ ﺗﺎ ﻌ ﻟ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ن اﻟ ﻗﻒ أﻓ ﻞ ﻟ ﺎ‪ ،‬وﻧ أ ﺎﻟ‬

‫ﻋ‬ ‫ﺎﻓ ﻋﻠﻰ اﻟﱡﻠ ﻒ اﻟ اﺧﻠﻲ ﻟ ﯾ‬ ‫اﱠﻟ‬ ‫ﻞ اﺳ اﺗ ﻲ وﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬واﻟ ﱠ‬
‫ﺢ ﻟﻪ ﺗ ﻘ ﺷﻲء ﻣﺎ‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ ن اﻹﻧ ﺎن ﻣ ﻌﻠﻘﺎً‬ ‫اﻟ ﺎوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﺣ ُ اﻟ ﻗﻒ ﻗ ﻻ‬
‫ﺎﻟ ﺿﻊ ﻞ أﻗﻞ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﻘ م ﺎﻟ ﺎوﻻت اﻟ ُ ِّ رة ﻟ ﻐ ﻩ‪.‬‬

‫ﻣ ﺎﻟ ‪:‬‬ ‫وﺳﺄورد ﻟ‬

‫ﻛﺎن ﻋ ﺟ ﺗﻲ ﻧ ‪ 70‬ﻋﺎﻣﺎً‪ ،‬وﻗ ﱠ رت اﻻﻧ ﻘﺎل ﻣ ﻟ ﻐ اد إﻟﻰ ﺳ ﺗ ﻲ ﻟﻠﻌ ﻫ ﺎك‪ .‬و ﺎن‬
‫ﻫ ا ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﻌ ﺎت‪ .‬ﻟ ﱠ ﻛﻞ ﻣ ﺎوﻻﺗﻲ ﻟﻼﻧ ﻘﺎل ﻟ ﺗ ﻔﻌﻬﺎ ﻲء‪ .‬وﻗ ﻗﺎﻟ ا ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﺗ ﻞ اﻟ ﻘﺎﻋ ﯾ ﻓﻲ ﺳ ﺗ ﻲ‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ اﻻﻧ ﻘﺎل ﻣ ع‪ ،‬و‬ ‫اﻟ ول ﻋ ذﻟ ﺄﱠﻧﻪ ﻻ ُ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﻠ اﻟ ﻔ‬ ‫ﻓﻲ ﺳ ﺗ ﻲ‪ ،‬وﺟﺎءﻫﺎ ﺟ اب ُﻣ ﱠﯾﻞ ﺑ ﻗ ﻊ رﺋ‬ ‫رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟ ﻠ اﻟ ﻔ‬
‫ﻞ اﻟ ﻘﺎﻋ ﯾ أو إﻗﺎﻣ ﻬ ﻓﻲ ﺳ ﺗ ﻲ‪ ،‬وﺣ ﻰ‬ ‫ﺢﺑ‬ ‫ﺳ ﺗ ﻲ‪ ،‬ﺣ ُ ﺟﺎء ﻓ ﻪ أﱠﻧﻪ ﺗَ ﱠ اﺗ ا ﻗ ار ﻻ‬
‫اﻻﻧ ﻘﺎل ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ ﻻ ز‪ ،‬وﻗﺎﻣ اﻟ ة ﺈرﺳﺎل ﻫ ا اﻟ اب ﻣ رﺋ اﻟ ﻠ ‪ ،‬و ﻟ رﺳﺎﻟ ﻬﺎ‬
‫ﻔﺔ اﻷﻛ ﺷﻬ ة ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت اﻟ ﻓ ﺔ‪،‬‬ ‫ﺻ ﻔﺔ »اﻟ اﻓ ا« اﻟ‬ ‫اﱠﻟ ﻲ أرﺳﻠ ﻬﺎ إﻟ ﻪ‪ ،‬إﻟﻰ إدارة ﺗ‬
‫و ﺎن اﻟ اب ﻣ ﻌﺎً ﺎﻟﻔﻌﻞ‪ ،‬إذ ﺟﺎء ﻓ ﻪ‪:‬‬

‫رﻓ ﺎً‪ُ ،‬ﻫ ﻟ رﻓ ﺎً ﻓﻲ ﺣﻘ ﻘﺔ اﻷﻣ ‪ ،‬ﺣ ُ ﻻ ﻌ ﻋﻠﻰ أ ﻗﺎﻧ ن‪،‬‬ ‫ﻪ‬ ‫‪ -‬ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻌ‬
‫ن ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﻞ اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪» :‬ﺑ ﺎًء ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧ ن ﻛ ا‪ ،‬و ﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟ ﺎﱠدة ﻛ ا‪،‬‬ ‫أْن‬ ‫واﻟ اب اﻟ ﺳ ﻲ‬
‫«‪.‬‬ ‫ﻠ‬ ‫ون ﻟ ﻓ‬ ‫ﻧ ﻣ‬

‫ﺈرﺳﺎﻟﻪ إﻟﻰ اﻹدارة اﻟ ﱠ ﺳ ﱠﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻔﺔ‪ ،‬ﻗﺎﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫واﻟ د اﱠﻟ اﺳ ﻠ ﻪ اﻟ ة ﻣ إدارة ﺗ‬
‫ﺳ ﺗ ﻲ‪ ،‬و ﻌ ﺷﻬ ‪ ،‬ﺗَ ﱠ اﻻﻧ ﻘﺎل ﻣ ُدون أ ﻣ ﻼت‪.‬‬

‫اﻟ ﻗﻒ اﻟ ﱠﺎﻧﻲ ﺣ ﻞ ﻣﻌﻲ‪:‬‬

‫ﻠﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻟ ات‬ ‫ﻓﻲ ﺑ ا ﺔ اﻟ ﻌ ﺎت ﺳﺎﻓ ت ﻣ »ﺳ ﺗ ﻲ« إﻟﻰ »ﻟ ﻐ اد«‪ ،‬وﻗ ﻋ‬

‫ﻟﻠﻌ ﺎل ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ﺎء‪ ،‬ودرﺳ ﻣ ﺎًء ﻓﻲ ﻗ ﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻬ ﺳﺔ اﻟ ﻌ ﺎر ﺔ‪ ،‬ﻘ واﻟ ﺗﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﺳ‬
‫أْن ﺄﺧ وا اﻟ ﻘﺔ ﻣ ﻬﺎ ﻷﱠن ﺷ ﺎً واﺣ اً ﻓﻘ ﻘ ﻓ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫»ﺳ ﺗ ﻲ« ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﻣ ﻏ ﻓ ‪ ،‬و ﺎن ُ‬
‫و ﺎن ﻻ ﺑ ﻣ وﺛ ﻘﺔ ﺗ ﱡ ﻋﻠﻰ أﱠﻧ ﻲ أدرس ﻓﻲ اﻟ ُِّﻠﱠﺔ ﯾ ﻣ ﺎً‪ ،‬أ أﺳ ﻊ اﻟﻌ دة‪ .‬وﺻﻠ إﻟﻰ اﻟ ﻌﻬ ‪،‬‬
‫ﺈدارة اﻟ ﯾ ان‪ ،‬ﻧ ت إﻟﻰ اﻟ ﺎﻓ ة وأرﯾ‬ ‫وﻓﻲ اﻟ ار ﻛﺎن ﻫ ﺎك ﻧﺎﻓ ﺗﺎن أو ﺛﻼث‪ ،‬وﺗ ﻠ ﻓ ﺎت ﻘ‬
‫ﻫ ﺎك ﻓ ﺎة وﺳ ﺔ‪.‬‬

‫أﻧ ﻲ أدرس ﻓﻲ اﻟ ُِّﻠﱠﺔ ﺑ وام ﯾ ﻣﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻣ ﻓ ﻠ أﺣ ﺎج إﻟﻰ وﺛ ﻘﺔ ﺗ‬

‫اﻟﻔ ﺎة‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻟ‬

‫اﻟ ﻼﺑ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺎﻗ‬ ‫‪ -‬ﺣ ﺎً‪ ،‬أﻋ ﻲ‬

‫ﺎ ﺔ اﻟ ﺛ ﻘﺔ وﻓ ﺄة ﺳﺄﻟ ﻲ ﺎﻧ ﻫﺎش‪:‬‬ ‫ﺑ أت‬

‫وﺛ ﻘﺔ دوام ﯾ ﻣﻲ؟‬ ‫‪ -‬ﻟ ﱠ ﺗ رس ﻓﻲ اﻟ ُِّﻠﱠﺔ ﻣ ﺎًء ﻓﻘ ‪ ،‬ﻟ ﺎذا ﺗُ‬

‫و أت أﺣ ِّ ك ﻌ ﻧﻲ وأﻟِّح ﺑ ﱠ ‪:‬‬

‫‪ -‬أﻧﺎ أﺣ ﺎج إﻟ ﻬﺎ ﻓﻌﻼً‪.‬‬

‫و ﻬ ت ﻓﻲ ﻋ ﻲ اﻟﻔ ﺎة ﻣﻼﻣﺢ اﻟ ص واﻟ ر اﻟ ﯾ ﯾ ‪.‬‬

‫اﻟ ﻼﺑ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺎﻗ‬ ‫اﻟ ﺛ ﻘﺔ‪ ،‬ﺧ‬ ‫‪ -‬ﻟ أﻋ‬

‫أﺧ ت ﺎﻗ ﻲ واﺑ ﻌ ت ﻋ اﻟ ﺎﻓ ة‪ ،‬اﻟ ﺛ ﻘﺔ ﺿ ور ﺔ‪ ،‬ﺿ ور ﺔ ﺟ اً‪ ،‬ﺳ ت وأﻧﺎ أُﻓ ِّ ﻣﺎذا‬

‫ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬ﻣ ﺎً ﺑُﻠ ﻒ ﻗ ر‬ ‫أﻓﻌﻞ‪ ،‬ﻗ ﱠ رت اﻧ ﺎر اﺳ اﺣﺔ اﻟﻐ اء‪ ،‬وأرﯾ ﻛ ﻒ ﺧ ﺟ ﺗﻠ اﻟﻔ ﺎة واﻗ‬
‫اﻹﻣ ﺎن‪.‬‬

‫ﻣ ﺔ رو ﻞ ُﻣﻘﺎﺑﻞ إﻋ ﺎﺋﻲ اﻟ ﺛ ﻘﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺎ آﻧ ﺔ‪ ،‬ﻫ ﻩ اﻟ ﺛ ﻘﺔ ﺿ ور ﺔ ﺟ ﱠ اً ﻟﻲ‪ ،‬ﺗُ ﯾ أْن أﻋ‬

‫ف‪.‬‬ ‫ﺗﻠ اﻷ ﺎم‪ ،‬اﺑ ﻌ ت اﻟﻔ ﺎة ﻋ ﻲ‬ ‫و ﺎن ﻫ ا اﻟ ﻠﻎ ﻣ ﺳ ﺎً ﺣ‬

‫أرﺳﻲ‪،‬‬ ‫م واﺑ ﻌ ت‪ .‬ﻣ‬ ‫اﻟ ﺛ ﻘﺔ ﺣ ﱠﻰ ﻟ أﻋ ﻲ ﻣﻠ ن رو ﻞ‪ ،‬ﻗﺎﻟ ذﻟ‬ ‫‪ -‬ﻟ أﻋ‬

‫ﻓﻲ‬ ‫واﺳ‬ ‫أْن أﺣ ﻞ ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬ﺳ ت ﻓﻲ اﻟ‬ ‫واﻟ ﺿﻊ ﯾ داد ﺳ ءاً أﻣﺎم ﻋ ﻲ‪ .‬واﻟ ﺛ ﻘﺔ‬
‫وأرﯾ ﻬﺎ ﻣ ﺟ ﯾ ﻋ ﻌ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﻔ ‪ ،‬ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﻗ ﻋﺎدت اﻟﻔ ﺎة ﻣ ﺟ ﯾ إﻟﻰ ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬اﻗ‬
‫اﻟ ﯾ ‪ ،‬و ﺎن ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣ ﻬﺎ‪ .‬و ﺎن ﻌ ﻘ ﻲ ﻣ ﻋﺔ ﺗ ت أﻣﺎم اﻟ ﺎﻓ ة‪ ،‬و ﺎن ﻫ ﺎك ﻣ ﺧﻞ ﻣ‬
‫اﻟ ﯾ ‪ ،‬وﺳ ﻌ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ ﻣﻘﺎﺑﻠ ﻪ ﻷﻣ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ و‪ .‬و ﺎﻧ ا ﺻﺎﺧ ‪ ،‬ودﺧﻞ أﺣ ﻫ إﻟﻰ ﻣ‬
 ‫ﺎً ﺑُﻠ ﻒ‪.‬‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎﻓ ة وﻣ ﺟ ﯾ ﻣ‬ ‫ﺿ ﺔ ﻫ ﺎك‪ ،‬وﻓ ﺄة ﻛﺎن ﻻ ﺑ ﻣ اﺗ ﺎذ ﻗ ار‪ ،‬اﻗ‬

‫‪ -‬ﺎ آﻧ ﺔ‪ ،‬ﻫ ا أﻧﺎ ﻣ ﺟ ﯾ ‪.‬‬

‫م‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻣﺎذا ﺗ ؟ ﺳﺄﻟ ﻲ‬

‫ﻲ إ ﺎﻫﺎ؟‬ ‫ﻲ ﺗﻠ اﻟ ﺛ ﻘﺔ‪ ،‬ﻫﻞ ﺗﻌ‬ ‫اﻵن اﻟ ﯾ وأﻣ ك أْن ﺗﻌ‬ ‫‪ -‬إذا ﺟﺎء إﻟ‬

‫ﻫ ت ﻛ ﻔ ﻬﺎ وﻗﺎﻟ ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬أﻋ‬

‫أﺣ اﻟ ﻼب ﻋ اﺳ اﻟ ﯾ ‪.‬‬ ‫ﻘﻲ إﻟ ﻪ ﺳﺄﻟ‬ ‫ﻣ ﻋﺎً إﻟﻰ ُﻏ ﻓﺔ اﻟ ﯾ ‪ .‬وﻓﻲ‬ ‫‪-‬ﻫﻋ‬

‫‪ -‬ﻣﺎ اﺳ اﻟ ﯾ ؟‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬إﻐ ر ﺳ ﻏ ﻔ‬

‫ﻗ ﻣﱠﻞ ﻣ ﺻ اخ وﺳ ال‬ ‫‪ ،‬واﻟ ﯾ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﻗ‬ ‫إﻟ ﻰ اﻟ‬ ‫ودﺧﻠ‬ ‫ذﻟ‬ ‫‪ -‬ﺣ ﺎً‪ ،‬ﻗﻠ‬
‫اﻟ ﻼب‪.‬‬

‫ﻲ اﻟ ﺛ ﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﻋ اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬اﻵﻧ ﺔ ﻫ ﺎك ﻻ ﺗﻌ‬ ‫‪،‬ﺻﺧ‬ ‫‪ -‬إﻐ ر ﺳ ﻏ ﻔ‬

‫اﻟ ﺛ ﻘﺔ‪.‬‬ ‫‪َ -‬ﻣ ْ ﻫﻲ اﱠﻟ ﻲ ﻻ ﺗﻌ‬

‫‪ -‬اﻵﻧ ﺔ ﻫ ﺎك ﻓﻲ اﻟ ﯾ ان‪ ،‬أﻋ ﻬﺎ ﺎﻗﺔ اﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬وﻗﻠ ‪ :‬أﻋ ﻲ وﺛ ﻘﺔ دوام ﯾ ﻣﻲ ﻓﻲ‬

‫إ ﺎﻫﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﺗﻌ ﻲ إ ﺎﻫﺎ‪ ،‬وﻗﺎﻟ ﻟﻲ‪ :‬إذا أﻣ ﻧﻲ اﻟ ﯾ أﻋ‬

‫ﻌ ﺛﻼث ﺛ اٍن ﻘ ب اﻟ ﯾ ﻣ ﻧﺎﻓ ة اﻟ ﯾ ان‪.‬‬

‫ﻋﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬أﻋ ﻪ وﺛ ﻘﺔ دوام ﯾ ﻣﻲ‬

‫اﻟ ﺛ ﻘﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺎول ﯾ ‪.‬‬ ‫ﻫ ت اﻟﻔ ﺎة ﺑ أﺳﻬﺎ ﺳ ﻌﺎً و ﺎﻋﺔ‪ ،‬و ﻌ ﻋ ﱠ ة دﻗﺎﺋ أﺻ‬

‫اﻟﻔ ﺎة‪.‬‬ ‫ﻋ ﻼً ﺟ اً‪ - ،‬ﻗﺎﻟ‬ ‫‪ -‬اﻟ ب ﻟ‬

‫‪ ،‬ﻓﺄﻧﺎ ﻟ أﻗﻞ ﻟﻪ ﻛﻞ اﻟ ﻘ ﻘﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬وأﻧﺎ ﻟ أﻛ ب‪ ،‬ﺿ‬

‫ﻣ ﺧﻼل ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ«‪ ،‬واﻟﻌﺎﻟ ﻣ ع وارﺋﻊ ﻋ ﻣﺎ ﺗ ن‬ ‫وﻓ ت ﻓ ﺎ ﻌ »إﱠن اﻟﻌﺎﻟ ﯾ ﻌ‬

‫ﺢ اﻟﻌﺎﻟ ﻣ ﺣ ﻟ ﺎ ﻣ ﻼً‬ ‫وﺗ ﺢ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ُ‬ ‫ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ارﺋﻌﺔ وﻣ ﻋﺔ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ‬
‫وﺷﺎﺣ ﺎً«‪.‬‬

‫ﺧﺔ ﻛﻘ ﻌﺔ زﺟﺎج ﻗﺎﺗ ﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻔ ﻟﺔ ن اﻟﻌﺎﻟ ﻛ وق اﻟ ﱡ ﻧ ﺎ ﻣ ﻌ د اﻷﻟ ان‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ‬

‫ﺗ ﺣ ج ﻓﻲ ﻋ ﱠ ة وﺿﻌ ﺎت‪ ،‬واﻟﻔ ق ﻓﻲ ﻧﻘ ﺔ اﻻﻋ ﺎد ﻓﻘ ‪ ،‬ﻫ ﺎك ﺣﻠﻘﺔ »أ« ﯾ ﻠ ﻣ ﻬﺎ اﻟ ‪ ،‬وﻫ ﺎك‬
‫ﺣﻠﻘﺔ »ب« وﻫﻲ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬وﻫ ﺎك ﺣﻠﻘﺔ »س« وﻫﻲ اﻷﻫ اف واﻷﺣ اث ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ ‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ‬
‫اﻟ ﱡ وح ﻋﻠﻰ اﻟ ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﯾ ﻠ ن اﻟﻌﺎﻟ ُ ِّﻞ اﻷﻟ ان‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ن اﻻﻧ ﺎﻩ ﻣ ﺗ ﺎً ﺎﻟﻌﺎﻟ‬ ‫ﺗ‬
‫ﻋﻠ ﻰ‬ ‫‪ ،‬وﺗ ن اﻟ ﻏ ﺔ ﻣ ﺗ ﺔ ﻪ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ن ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ﻣ ﻣ ﺔ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ن ﻣ‬ ‫اﻟ‬
‫ذاﺗ ﺎ‪ ،‬و ن ﻗ رة ﻟﻠ ح‬ ‫اﻟ ﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ن أ ﻣ ﻗﻒ ﺻﻌ ﺎً داﻓﻌﺎً ﻟﻠﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗ‬
‫واﻟ ﻌﻲ ﻧ اﻟ ُ ّ ‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ داد أﻫ ِ ﱠﺔ اﻟ ﻠﻘﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ن أ ﻣ ﻗﻒ ﻣ ﻋ ﺎً ﯾ اﻟ ﱠ ﺗﱡ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌ ﺗ ن اﻷﻫ ّ ﱠﺔ‬ ‫ِ‬
‫واﻟُﻌ واﻧﱠﺔ واﻟ ﻩ‪ ،‬وأﻫ ِّ ﱠﺔ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ ﻣﻔﻘ دة‪ ،‬وﻟ ﻟ اﻟﻌﺎﻟ ﺎﻟّ ﺔ ﻟﻠ‬
‫اﻟﻌ ﻘﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟ ﻣﻬ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻟ ‪ ،‬ﻣ اﻟ ﺎرج‪ ،‬ﯾ و ﻟﻪ ﻣ ُدون أﻟ ان و ﺎﻫ ﺎً‪.‬‬

‫ﺎﺗﻲ‪.‬‬ ‫ﻣ‬ ‫‪ -‬ﻣﺎ ُﻫ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ؟ ﻫ ا ﻣﺎ ﺳﺄﻟ ﻲ إ ﺎﻩ إﺣ‬

‫‪ .‬وﻋ ﺋ ‪ ،‬و ذا‬ ‫‪ُ -‬ﻫ ﻋ ﻣﺎ ن ﺎﻟِّ ﺔ ﻟ ﺎ‪ ،‬اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ ﻓﻲ ﻋ اﻟ ﱡ وح أﻫ ﻣ اﻟ‬

‫ﻋﻠ ﻪ ﻓ ق ُﺷُﻌ ر اﻟ ُ ّ ‪ ،‬وﻋ ﺋ ُ ﺎﻋ ﺣ إﻧ ﺎن‬ ‫ﺧﺎﻧ ‪ ،‬وأﻫﺎﻧ وﻫ ك أو ﻣﺎت‪ ،‬ﻓﺄﻧ ﺳ ﺎﻓ‬
‫ُﺷُﻌ ر اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ ﻓﻘ ‪ ،‬واﻟ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟ ﱡ وح داﺋ ﺎً‪ ،‬و ﺎن ﻗ ﻞ اﻟ ﻻدة وﺳ ﻘﻰ ﺣ ﱠﻰ‬ ‫آﺧ ﻓﻲ ﺗ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﯾ ﺎن‪:‬‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻟﻌﻠ ﻲ ﻛ ﻟ ‪ .‬واﻟﻌﻠ واﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﺗﻌ دﻧﺎ اﻟﻌ‬ ‫اﻟ ت‪ ،‬ﻧ‬
‫أْن ﺗ ن ﻧ ًﺔ«‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ ﻫ ﺎك وﺿﻊ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ‬ ‫أْن ﺗ ن ﺳ ﺎً‪ ،‬ﻫﻲ ُ‬ ‫»اﻟ ﺎﻋ ﻻ ُ‬
‫ﻧ ﻧ ﺄﻗﻠ ﻣﻌﻪ ﻣ ﺧﻼل ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬ﻌ ﻲ‪ ،‬أﱠوﻻً اﻟ ﺎﻋ ﺗ ﺗ ﺎﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﺎرﺟﻲ وﺗ ﻠ ﻣ ﺧﻼﻟﻪ‪.‬‬

‫واﻷﻟ ‪ ،‬وﺿﻌ ﯾ ك ﻓﻲ اﻟ ﺎء‬ ‫ﺧﺎﻧ اﻟ وﺟﺔ‪ ،‬ﻬ ت اﻟﻐ ة‪ ،‬ﺧﺎن اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﻬ اﻟﻐ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪،‬‬ ‫اﻟ ﺎﺧ ‪ ،‬ﻬ اﻷﻟ واﺣ ﻗ ﯾ ك‪ .‬و ﺄﱠن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ال‪ .‬ﻟ ﱠ ﻫ ا اﻟ‬
‫‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﱡ ُﻌ ر ُﻫ أوﻻً‪ ،‬وأﻣﺎ اﻟ ﺿﻊ ﻓُﻬ ﻓﻲ اﻟ ﺗ ﺔ‬ ‫ﻫ ا اﻟ‬ ‫اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬واﻟ ﺣ‬ ‫وﻫ ﺎك اﻟ‬
‫ة ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‬ ‫اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﺗ د ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ اﻟﻌ ﻘﺔ ﻣﺎ ث ﻣﻌ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬وﻣ ﺧﻼل اﻟ ء ﺎﻟ‬
‫ﻊ‬ ‫ﺑ ﺎ‪ ،‬واﻷﺣ اث اﻟ ﺎر ﺔ ﻓ ﻪ‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ ﻫ ا اﻟ ﻗ ﻻ‬ ‫اﻟﻌ ﻘﺔ‪ ،‬ﻧ أ ﺑ ﻐ أﻧﻔ ﺎ واﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫أﻣﺎم اﻟ ث‪ ،‬واﻹﻧ ﺎن ﺗ‬ ‫اﻟ ﻐ ﺎ ﻲ‪ ،‬ﻷﱠن اﻟ ﱡ ُﻌ ر‬ ‫اﻟﻌﻠ أْن ﻔﻬ و ﻔ ﻣﺎ ُﻫ اﻟ‬
‫‪ ،‬وﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ﻐ ﺎ ﻲ ﯾ ﻞ أﱠﻧﻪ وﺿﻊ ﯾ ﻩ ﻓﻲ اﻟ ﺎء اﻟ ﺎﺧ ‪ ،‬و ﻬ ت ﻋﻠﻰ ﺟﻠ ﻩ آﺛﺎر اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻞ أﻗ ﻣ ﱠ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬ ف اﻟ ﻘ ﻘﻲ‪ .‬زد ﻋﻠﻰ ذﻟ ‪ ،‬ﻋ اﻟ ﱠ ر اﻟ ﻌ ُ‬ ‫اﻟ ﺎﻋ ُﯾ ِﺛّ اﻟ‬
‫ﻟ اﻗﻌ ﺔ اﻟ ﺎﻋ أْن ﺗ ن أﻫ ﱠ ﻣ واﻗﻌ ﺔ اﻟ ﺎﱠدة اﻟﻔ ﺎﺋ ﺔ‪ ،‬وﻋ ﺋ ﺗ ﻔﻲ اﻟ ﻌ ﺔ ﻣ ﻣ اد اﻟﻌﺎﻟ‬
 ‫ﻲء ُﻣﻔ ﻣﻌﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎِّد ّ وﺗ ﻬ أﻫ ِّ ﱠﺔ اﻟﻘ ﺎم‬

‫ﻋﻠﻰ أﻧﻔ ﺎ اﻟ ض ُدون أ ﺿ ر‪ ،‬وﻧ ﻌﻞ اﻟ اد ﻣﺎِّدﱠﺔ وﻧ ك‬ ‫أْن ﻧ‬ ‫وﻋ ﺋ ُ‬

‫ﻓﻲ اﻟ ﺎن وﻧﻐ ﺑ ﺔ اﻟ اص إﻟﺦ‪ .‬وﻟ ﱠ ﻫ ا ﺣ ﯾ ﻣ ﻘﻞ وﻟ ﻌ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﻟ ﻓﻲ أﺣ‬
‫أْن ﺗ ﻠ ﻣ ﻠﺔ ﻟﻬﺎ وﻟﻪ‪.‬‬ ‫اﻷﱠﺎم ﺟﻠ ﺔ ﻣﻊ اﻣ أة‪ ،‬وﺣ رﺗﻬﺎ ﻣ أﱠن ﻋﻼﻗ ﻬﺎ ﻣﻊ زوﺟﻬﺎ ُ‬
‫ﻧ ت إﻟﱠﻲ‬ ‫ﻼً‪ ،‬و ﻌ ذﻟ‬ ‫اﻟ أة‪ ،‬وﻧ ت ﺟﺎﻧ ﺎً‬ ‫ﻟﻬﺎ‪ ،‬وﺻ‬ ‫‪ -‬ﺗ ﻗﻔﻲ ﻋ اﻟﻐ ة‪ ،‬ﻗﻠ‬
‫ﺎﻫ ﺎم‪.‬‬

‫‪ -‬ﻗ أت ﻓﻲ ﻣ ﺎن ﻣﺎ ‪ -‬ﻗﺎﻟ ذﻟ ﺑ ء ‪ -‬أﱠﻧﻪ إذا ﻬ ت ﻟ ﻣ ﺎﻋ اﻟﻐ ة‪ ،‬ﻓﻬ ا ﻌ ﻲ ﺄﱠن‬

‫اﻟ وج ﻗ ﺧﺎﻧ ﻲ أو أﱠﻧﻪ ﺳ ﻧ ﻲ‪ ،‬و ذا أﺿ ﺗﻪ ﺎﻟﻐ ة‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﻲ ﺳﺄﺗ ﻗﻒ ﻋ ﻫ ا‪.‬‬

‫ﺑ ﻟ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﻗ‬ ‫ﻫ ﺎك دﺧﺎن ﻣ ﻏ ﻧﺎر‪ ،‬و ﺎ أﱠﻧ ﺗ ﻌ‬ ‫‪ -‬أﻓﻬ ‪ ،‬ﻗﻠ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻟ‬

‫ﻣﺎ ث ﻋﻠﻰ أرض‬ ‫ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬وﺗﺎ ﻌ ﻗﺎﺋﻼً‪ - :‬اﻧ‬ ‫ﺣ ث‪ ،‬وﺻﻌ ﻋﻠ ﺗ ﯾ أْن ن اﻟﻌ‬
‫ﺎﻋ ك ﻣﻊ أ ﻔﺎﻟ وأﺳﻼﻓ ‪ ،‬وﻋﻼﻗ ﻏ ﺻ ﺔ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﻌ ‪ ،‬أﻧ ﻣ ة‬ ‫اﻟ اﻗﻊ‪ ،‬وﻓﻲ ُﻣ‬
‫اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻋ اﻟﻌ واﻧ ﺔ‪ ،‬ﺳ ﻘﻠ ﻬﺎ إﻟﻰ أ ﻔﺎﻟ ‪ ،‬زﻣﺎن رﻣﻲ اﻷﺣ ﺎر‪ ،‬وزﻣﺎن ﺟ ﻌﻬﺎ‪.‬‬
‫و ﻌ ﻫﺎ ﺳ ﻌ د ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋ إﻟ ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻣ اﻟ ﱠ ور أْن ﺗﻌ د ﻣ ﻪ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎة‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ‬
‫ﱡ‬
‫اﻟ ﺎة ﻟ ﺎﺿ ﺔ‪ ،‬إﱠن اﻟ ُﻌ ر ﺎﻟ ﻘ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎت اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻟﻠ ﻋﻲ ﻏ ﺿﺎر ﻋ ﻠ ﺎً ﺎﻷﺷ ﺎص اﻟ ُ‬
‫أْن ُ ﺢ ﻣ ﺎً‪ ،‬ﻣﺎذا‬ ‫اﻷﻛ ﻋ ﻘﺎً ُ ﺢ ﺧ اً‪ ،‬و ذا ﻛﺎن أﻋ أ ﺎً ُ‬ ‫ﺑ ﺎ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ُ‬
‫ﻔﻠ ﻧ ج ﺟ ﻲ‪ ،‬وﺗ ﺿﺢ اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬وﺳ ﺿﺢ‬ ‫ث ﻓﻲ ﻣ ﻞ وﺿﻌ ؟ اﻵن ﻟ‬
‫اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟﻐ ة‪ ،‬وﺳ ﻌ د إﻟ ‪ ،‬و ذا ﺣﺎوﻟ أﻻﱠ ﺗ ﺗ ﻲ ﺑﻬ ا اﻟ ﱡ ُﻌ ر‪ ،‬ﻓ ف ﺗ ﻐﻠ ﻋﻠ ﻪ ﺗ ر ﱠﺎً‪،‬‬
‫وزوﺟ ‪ ،‬و ذا ﺑ أت ﺗ ﻌﻠﻘ ﺑﻬ ا‬ ‫اﻷ ﻔﺎل وأﺣﻔﺎدك ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ وﻧﻔ‬ ‫و ﻬ ا اﻟ ﱠ ﻞ‪ ،‬ﺳ ﻌﺎﻟ‬
‫ﺿ اًر ﻛ اً ﻟ ﻔ وﻟ ﻞ َﻣ ْ ُﻫ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﱡﻠ ﻒ اﻟ اﺧﻠﻲ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧ ﺗ‬ ‫اﻟ ﱡ ُﻌ ر وﺗ ﺷ ﯾ ﻪ‪ ،‬وﺗﻘ‬
‫ﻣ ﺗ ﻣﻌ ‪.‬‬

‫وﻗ واﺣ ‪ ،‬ﻟ ﻟ‬ ‫ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ُﻫ ﺎ رد ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ أﺣ اث اﻟ ﺎﺿﻲ واﻟ ﺎﺿ واﻟ ﻘ ﻞ ﻓﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ‪،‬‬ ‫ﺗُ ِﺛّ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ اﻟﻌ ﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ واﻟ ﻘ ﻞ ﻣﻌﺎً‪ .‬وﺣ ل ﻗ رة اﻟ ﺎﻋ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﺄﺛ‬
‫اﻟ ض واﻟ ت‪.‬‬ ‫ﻟ أﻛ أﺷ ﻗ ‪ ،‬ﻟﻘ اﻋ ﻘ ت داﺋ ﺎً أﱠن اﻟ م ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ واﻟ ﱠﺄِّﺳﻲ ﻋﻠ ﻪ ﻘ دﻧﺎ إﻟﻰ‬
‫ﻋﻠ ﻪ ﻣ ﺧﻼل‬ ‫ﺗﻐ ﻩ‪ ،‬ﻟ ْ ﻣ ﺧﻼل ﺗﻐ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺗ ﺎﻫﻪ ﻓﻘ ‪ ،‬أ ﺎﻟ ﺄﺛ‬ ‫و و أﱠن اﻟ ﺎﺿﻲ ُ‬
‫أﻧﻔ ﺎ‪.‬‬

‫ﺔ‪:‬‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫وﺷ ﺣ‬ ‫ﺟﻠ‬

 ‫ﻓ ﻲ اﻟ ﺳ ‪ ،‬ﻣ‬ ‫اﻟ ﻘ ‪ ،‬وﺧﻠ‬ ‫‪ -‬ﺳﺄرﺳ اﻵن ﺧ ﺎً ﺑ ﺎﻧ ﺎً ﻟ ر ﺟ ‪ .‬ﻫﺎ ُﻫ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎر ‪ -‬أﻫﻠ ‪ ،‬ﻣ اﻟ ‪ ،‬اﻷ ﻔﺎل‪ ،‬واﻷﺣﻔﺎد وأ ﻔﺎل أﺣﻔﺎدك‪ ،‬و ﻞ ﻣﺎ ُﻫ أﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ‪ -‬ﺟ ‪،‬‬
‫ﺎﻓﺔ ‪ 7 - 5‬ﺳ ات إﻟﻰ اﻷﺳﻔﻞ‪.‬‬ ‫و ﻞ ﻣﺎ ُﻫ أﺳﻔﻞ ‪ -‬ﺳِّﺊ‪ .‬وأرﺳ ﺧ ﺎً آﺧ‬

‫اﻵن ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟ أﻫﻠ ﻗ ﻞ أْن ﺗﺄﺗﻲ إﻟﱠﻲ‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫‪ -‬وأﻣﺎ ﻫ ا اﻟ ﻓُﻬ ﺧ اﻟ ت‪ .‬وﻟ‬
‫اﻟ ﻘ ‪ ،‬وﻣ ﻗﻌ أﺳﻔﻞ اﻟ ‪،‬‬ ‫ﻛﺎن ﻣ اﻛ ﺎً ﻟ أﻫﻠ ﻓﻲ اﻟ ﺎة ﻣ ﺟ د ﻓﻲ ﻣ ﺎن ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫و ر ﻧ اﻷﺳﻔﻞ‪ ،‬وأﻣﺎ ﻟ أ ﻔﺎﻟ ﻓﻲ اﻟ اﺋ ة ﻓ ر ﻧ اﻷﺳﻔﻞ‪ ،‬أدﻧﻰ ﻣ ﺧ اﻟ ت‪ ،‬وأﻣﺎ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻬ ر اﻷﺣﻔﺎد ﻓﻼ ﻼﺣ ‪ ،‬أ أﻣﺎم اﻟ ﯾ ﱠﻗﻒ اﻟ‬

‫أﱠن اﻟ ﻘ ﺔ اﱠﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫وأﺷﺎﻫ ﺑ ﻌ‬ ‫ﻣﺎذا ﺗﻐ ﻌ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬أﻫﻠ ‪ -‬أﺑ أ ﺎﻟ‬ ‫وﻟ‬

‫‪ .‬ﻗ ارﺗﻔﻌ إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ‪ ،‬ﻧ إﺷﺎرة اﻟ اﺋ وﻣ ﻗﻌ ﻓﻲ اﻟﱠﺎﺣ ﺔ اﻟ ﱠ ﻠ ﱠﺔ ﻗ ارﺗﻔﻊ أ ﺎً إﻟﻰ‬ ‫إﻟ ﻰ اﻟ ُ‬
‫أْن ﯾ وا اﻟ ر‪ ،‬أ‬ ‫اﻹ ﺎﺑ ﺔ‪ ،‬وﻟ اﻷ ﻔﺎل ‪ -‬ﺗﻘ ﺎً ﻓﻲ ﻣ ﻗﻌ ‪ ،‬وﻟ اﻷﺣﻔﺎد ﻛ ﻟ ‪ ،‬ﻟ ْ ُ‬
‫ﺑ أت ﻌ ﺗﻐ ﻧﻔ وﻓﻲ اﻟ ﻗ ذاﺗﻪ ﺑ أ ﯾ ﻐ ﻣﺎﺿ وﺣﺎﺿ ك وﻣ ﻘ ﻠ ‪.‬‬

‫ﺑ ﻐ ﻧﻔ ‪ ،‬ﺗﻘ ﻣ ﺑ ﻬ اﻟ ﺎرﻣﺎ ﻟ اﻟﻌﺎﺋ ﻷﺳﻼﻓ ﻓﻘ ‪ .‬و ﻟ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ‬

‫ﺗ ﻘﻰ ﻣ ﻣ ﺎﻋ ‪ ،‬وﺗ د اﻟ ﺎﻋ ﺑ ﺔ اﻟ ﺎن‪ ،‬واﻟ ﺎن ﯾ ﻟ اﻟ ﺎدة‪ ،‬اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﺎِّد ّ ﯾ ﻟ اﻷﻓ ﺎر ﻣ‬
‫اﻟ ﺎﻋ ﺗ ر ﱠﺎً وﺗ ل‬ ‫ﺧﻼل ﺗ رﻩ‪ ،‬واﻷﻓ ﺎر ﻋ ﻣﺎ ﺗ اﻛ وﺗﻌ ﺗ د وﺗ ﺢ ﻣ ﺎﻋ ‪ ،‬وﺗ‬
‫اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬و ﻔ اﻟ ن ﻣ ﺧﻼل ﺣ ﻟﻪ اﻟ ُ ّ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ و ﻌ ﻩ‬ ‫إﻟﻰ ﻣ ر أﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ‬
‫ﺎﻻﺗ ﺎﻩ اﻟ ﻌﺎﻛ ‪ ،‬و ﺢ اﻟ ُ ّ ﻛﺎﻟ وح‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﻣﺎدة‪ ،‬واﻟ ﺎدة ﺗُ ﺢ ُروﺣﱠﺔ أﻛ وﺗ ﻓﻊ ﻧ‬
‫اﻟ ُ ّ ‪ .‬وﺗ ﻟ اﻟ ﺎﻋ اﻟ اﻗﻒ وﺗ اﻟ ﻓﻲ اﻟ اﻗﻒ‪ ،‬ﻧ ﻧ ج ﻣ اﻟ ُ ّ وﻧ ﺧﻞ ﻓﻲ اﻟ ‪ ،‬واﻟ ن‬
‫ﻣ ور ﻟ ﻓﻲ اﻟ ﻣ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻓﻲ اﻟ ﺎن‪ ،‬وﻧ ﻧ ﻞ ﻓﻲ داﺧﻠ ﺎ اﻟ ن ﻣ ﺑ ا ﺎﺗﻪ اﻷوﻟﻰ ﻟ ﻬ رﻩ‬
‫وﻧ ﻞ ﻓﻲ داﺧﻠ ﺎ ﻧﻬﺎ ﺔ وﺟ دﻩ‪.‬‬

‫ﺷﻲء ﺑ أ ﻛﻞ ﺷﻲء و ﻟﻰ أﯾ‬ ‫و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ﻌ ﺑ ا ﺔ وﻧﻬﺎ ﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ ﻣ ﺟ د‪ ،‬أ ﻣ أ‬

‫ﺔ ﺗﻘ دﻧﺎ إﻟﻰ اﻻزدﻫﺎر واﻟ ر‪.‬‬ ‫ﯾ ﻫ ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ن رﻏ ﺎﺗ ﺎ اﻟ‬
 ‫اﻟﻤﻨﻂــــق‬

‫‪،‬‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ف أﻧ ﻲ ﻻ أﺳ ﻊ ﻓﻬ ﻣﻘ ﻊ واﺣ ﻣ اﻹﻧ ﻞ ‪ -‬ﺗﻘ ل ﻣ ﺔ ‪ -‬وﻫﻲ ﺗُﻔ ِّ ﺑ‬

‫ﻗ ﻞ اﻟ ُ ّ واﻻﺑ ﻌﺎد واﻟ ﻠﻲ ﻋ ﻪ‪ ،‬وأﻣﺎ إﺑ اﻫ ﻓ و أﱠﻧﻪ ﻛﺎن‬ ‫ﻧﺎ ة أﻣﺎﻣﻬﺎ ‪ -‬أﻧ ﺗ ث أﱠﻧﻪ ﻻ ُ‬
‫ﻣ ﻌ اً ﻟﻘ ﻞ اﺑ ﻪ ﻟ ﻌﻠﻪ ﻗ ﺎﻧﺎً ‪ ،‬ﻟ أﻛ ﻷﺳ ﻊ أﺑ اً أْن أﻗ ﻞ اﺑ ﻲ ﻣ أﺟﻞ ﷲ‪.‬‬

‫ن ﯾ ﻘﻰ ﻛ ﺎ ﻫ ‪ ،‬أﱠﻣﺎ اﻟ ﱠ ﻞ ﻓ ﻐ داﺋ ﺎً‪،‬‬ ‫اﻷﻣ ‪ -‬ﻗﻠ ﻟﻬﺎ ‪ -‬واﻟ‬ ‫ﻓ‬ ‫‪ -‬أﺗﻔﻬ‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﻬ اﻟﻘ أﱠﻧﻪ ﻻ ﺑ ﻣ إﺣ اق اﻟﻌ اﻓ‬ ‫وﺷ ﻞ إﻋ ﺎء اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﯾ ﺗ ﺑ رﻧﺎ‪ .‬و‬
‫أْن ﺗ ن ﺧ ة«‪ ،‬ﻷﱠﻧﻪ ﻓﻲ ذﻟ اﻟ ﻗ‬ ‫ﻧﻘ ل‪» :‬إﱠن ﻣﻌ ﻓﺔ اﻟ ﻘ ﻞ ُ‬ ‫‪ ،‬وأﻣﺎ اﻵن ﻓ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻣ ﺧﻼل اﻟ ‪ ،‬وﺳﺎ ﻘﺎً ﻛﺎن ﻣﻔﻬ م »اﻟ ﱠ ﱠﺔ ‪-‬‬ ‫ﻧﺎ ﻣ ﺧﻼل وﻋ ﺎ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﺳف ﻧ‬
‫ﻓﻲ أﱠﻧﻪ ﻣ أﺟﻞ‬ ‫اﻟﻘ ﺎن« رﻣ اً ﻟﻠ ﻠﻲ ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ ﻏﺎٍل وﻗ ‪ .‬وﻣﻌ ﻰ ﻫ ا اﻟ ار اﻹﻧ ﻠﻲ‬
‫ﺔ وﻋ ﺎء ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ ﻧﻔ ‪ ،‬وﻟ ﱠ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة ﺗ ﺎﺳ ذﻫ ﺔ ﺗﻠ اﻷوﻗﺎت‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ُ ّ ﺗ ﺎﻩ ﷲ ُ‬
‫أْن ﻧ ﻪ أﻛ ﻣ اﻷم واﻷب واﻟ ﱠ وﺟﺔ واﻷخ‬ ‫وﻟ ﱠ اﻟ ﺢ ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﱠ ﻼم ﻘ ل ذﻟ أ ﺎً‪ ،‬ﷲ‬
‫واﻷﺧ ‪.‬‬
‫ﱠ‬
‫ﻣ أﻟﻔﻲ ﻋﺎم ﻗﺎل »اﻟ ﺢ ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﱠ ﻼم« ﻋ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻠﻲ »أﺑ ﻧﺎ اﻟ ﻓﻲ اﻟ ﱠ ات«‪ .‬وﻟ ْ‬
‫اﻵن واﺿﺢ ﻟﻠ ﻊ أﱠﻧﻪ ﻟ ﻟﻠ ﺎﻟ ﻣ ﺎن ُﻣ ﱠ د ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻟ ْ ﻋ ذﻟ وﻣ ﺧﻼل ﻫ ﻩ اﻟ ﻠﺔ أﺗﺎح‬
‫اﻟ ﺢ ﻓﻬ و دارك أﱠن ﷲ ﺧﺎرج ﻣ ﺎل رؤ ﺎ ووﻋ ﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻬ ﻲ‪ ،‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ‪:‬‬ ‫اﺗ ﻞ ﺑﻲ ﻓﻲ أﺣ اﻷﱠﺎم ﺻ ﻘﻲ‪ ،‬و ﺎن ﻻﻋ ﺎً ﻓﻲ ﻓ‬

‫اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﻟﻌ ﺎ ﻣ ﺎارة ﻛﺎن ﻛﻞ ﺷﻲء‬ ‫أر أْن أﻋ ف ﻣﺎ‬ ‫‪ -‬ﻛﺎﻧ ﻟ ﺣﺎﻟﺔ ﻏ ﺔ‪ ،‬و‬
‫ﺎ‪ ،‬وﻓ ﺄة ﻬ ت ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏ ﺔ‬ ‫ﺑ ﺎح‪ .‬وﺳ ﻠ ﻫ ﻓﺎً‪ ،‬و ﺎﻧ اﻟﱠ ﺔ ‪ 3‬إﻟﻰ ﺻﻔ ﻟ ﻠ‬
‫ﺧ ﺔ أﻫ اف‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ ،‬ﺳ ﻞ اﻟﻔ‬ ‫ﺟ اً‪ ،‬و ﺄﻧﻪ اﻟ ُ ُ ل واﻟ ﺑ ل‪ ،‬و ﻌ ﻫ ا وﺧﻼل ﻋ ﱠ ة دﻗﺎﺋ‬
‫أﻋ ﻓﻪ ﻣﺎذا ﺣ ﻞ ﺎﻟ ﯾ ؟‬ ‫وﺧ ﻧﺎ ﺑ ﺔ ‪ 3‬إﻟﻰ ‪ 5‬ﻟ ﻠ ﻬ ‪ .‬وﻣﺎ ﯾﻬ ﻲ وﻣﺎ أر أْن‬

‫ﻓ ت ﻗﻠ ﻼً ﻓ ﺎ ﺣ ث و أت أدرك ﻣﺎ ﺣ ث ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬وﻗﻠ ‪:‬‬

‫ﻐﻞ ﻓ ﻘﻪ و ﻏ ﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ﻞ‬ ‫اﻟﻘﺎدة‪ ،‬اﻷﱠول ‪ -‬اﻟﻘﺎﺋ اﱠﻟ‬ ‫‪ -‬ﻫ ﺎك ﺛﻼﺛﺔ أﻧ اع ﻣ‬

‫ﻪ ﻋ ﻞ أو ﺿ ر‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﻞ اﻟ ﻠ ب أو‬ ‫إﻟﻰ ذﯾﻞ ﻟﻪ‪ ،‬و ذا ﻟ‬ ‫ﻟ ﻠ ﺔ‪ .‬و ل اﻟﻔ‬
‫ﺧﻠﻔﻬ ‪ ،‬و ﻌ ﻠ ن ﻟ ﻣ أﺟﻠﻪ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ أﺟﻞ‬ ‫‪ .‬وﻫ ﺎك ﻗﺎدة ﻘ دون اﻟﻔ‬ ‫ﺳف‬ ‫ﻓﺈﱠن اﻟﻔ‬
‫ن‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﻗ ذاﺗﻪ‪ ،‬ﻣ ر ﺎً وﻣ ﺎً‪ ،‬واﻻﺣ ﺎل اﻟ ﱠﺎﻟ ‪ُ -‬ﻫ اﻟﻘﺎﺋ اﻟ ﺎﻗ‬ ‫اﻟﻔ ‪ ،‬وﻫ ا اﻟﻼﻋ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ا ﺔ‬ ‫ﺔ‪ .‬و ﺢ اﻟﻔ‬ ‫اﻟ ﻔﻌ ﺎﻟ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻓ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺎم اﻷﱠول ﻫﻲ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﻧﻲ‪ ،‬و ذا ﻛﺎﻧ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ ﻗ اﺧ ﻔ ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻗ ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ُ‬
‫ﻞ ﺟ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬ ‫‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ وﻟ ﻛﺎن ﻓ ﻪ ﻻﻋ ن ﻣ ﺎزون‪ ،‬و ذا ُﻛ ﻣ ﻘ اً داﺧﻠ ﺎً‬ ‫ﺳ‬ ‫ﻓﺈﱠن اﻟﻔ‬
‫ﺗ ﺗﻔﻊ إﻟﻰ ﻣ ﱠات ﻋ ة‪ ،‬ﻷﱠﻧ زﻋ اﻟ ﻞ ﻟ ﻟ اﻟﻔ ‪ ،‬زد ﻋﻠﻰ ذﻟ أﻧ‬ ‫اﻟﻘ ارت اﻟ ﱠ ﺎﻗﱠﺔ ﻟ ُ ِّﻞ اﻟﻔ‬
‫ﻣ ﻧﺎﺣ ﺔ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ‪ ،‬ﺗ اﻟﻔ‬ ‫ﻊ أْن ﺗ ﺎب وﺗ ﻠ ﻓﻲ اﻟ ل‪ ،‬ﻟ ْ ﻣﻊ ﻫ ا ﺳ ف ﺗ‬ ‫ﺗ‬
‫ﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫وﺗ ﺎﻧ ﻩ‪ ،‬و ذا ﺑ أت ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﻗ ﻓﻲ اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻪ ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ف ﻣ‬
‫أْن ﺗﻠﻌ دو اًر أﻓ ﻞ ﻣ ﱠ ﺎ‬ ‫اﻟﻠﻌ ‪ ،‬ﺳ داد اﻟ ُ ﺎﻋ ة ﻏ اﻟ ﺋ ﺔ ﻋ ﱠ ة ﻣ ات‪ ،‬وﻫﻲ ﻓﻲ ﻏ ﺎ ُ‬
‫ﻊ زﻋ ﻋﺔ ﻛﻞ‬ ‫ﺗﻠﻌ ﻪ وأﻧ ﻣ ﺟ د‪ .‬وﻟ ْ ﻟ ُﻛ أﻧ ﻣ اﻟ اﺧﻞ ﻏ ﻣ ﻘ ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻪ ﻣ ﺧﻼﻟ ﺗ‬
‫ﱠ ﻛﻞ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ ﻟ اﻟﻔ ‪،‬‬ ‫أْن‬ ‫اﻟﻔ ‪ ،‬واﻟﻠﻌ اﻟ ﻌ ﻒ ﻣ اﻟ اﺧﻞ‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ ﻟ ﻟﻌ ﻗﻠ ﻼً‪ُ ،‬‬
‫ﻟ ﻟ اﻟﻔ ﻗﺎﺋ ﻣﻔﻌ ﺎﻟ ﺔ واﻟ ﺎﻗﺔ‪.‬‬ ‫إذا ﻟ‬

‫‪،‬‬ ‫اﻵن ﻣﺎ ﺣ ث ﻣﻊ اﻟﻔ‬ ‫‪ ،‬أدر‬ ‫‪ -‬ﺣ‬ ‫وﻗﺎل ﻻﻋ اﻟﻬ ﻲ‪ ،‬وُﻫ ﻣ ﻐ ق ﻓﻲ اﻟ ﱠﻔ‬

‫وﻟ ْ ﻛ أﺗ ﱠﻰ أْن أﻋ ف ﻟ ﺎذا ﺣ ﻞ ﻫ ا؟‬

‫ﻟﻪ‪:‬‬ ‫ﻗﻠ‬

‫أﺻ ﺢ » ﻘﻠ ك« وأﺻ ﺢ‬ ‫ﻞ أﻓ ﻞ‪ ،‬واﻟﻔ‬ ‫ﺗﻠﻌ‬ ‫ﺟ اً‪ ،‬أﺻ‬ ‫‪ -‬ﻫا‬

‫ﻛﺎﻷﻋ ﻰ ﺧﻠﻔ ‪ ،‬وﻫﺎ أﻧ ﻗ أﺧﻔﻘ ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻻ أﻓﻬ ‪.‬‬

‫ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪ :‬إذا ﻛ ﻩ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬و ﺄﱠن ﻫ ﺎك ﺳﻬﺎﻣﺎً‬ ‫‪ -‬ﺣ ‪ ،‬ﻋ ﻫﺎ ﺳﺄﺑ أ ﻣ اﻟ ا ﺔ‪ ،‬ﺳﺎ ﻘﺎً ﻻﺣ‬
‫ﻓ ﻠﻪ ﻓﻲ اﻟ ‪،‬‬ ‫‪ ،‬ﺗ ﻠ اﻟ ﻬﺎم ﻣ ﺻ رﻩ‪ ،‬و ذا ﻛ ﻩ وﻏ‬ ‫ﺗ ﻠ ﻣ أرﺳﻪ‪ ،‬و ذا ﻏ‬
‫ﻓﺎﻟ ﻬﺎم ﺗ ﻠ ﻣ اﻟ غ اﻷول‪ ،‬و ذا رﻏ ﻓﻲ اﻟ ت ﻓﺎﻟ ﻬﺎم ﺗ ﻠ ﻣ أﺳﺎس اﻟ ﺟﻠ ‪.‬‬

‫وﻣﺎً‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ‬ ‫أﱠول ﻣ ﱠة ﻣ‬ ‫و ذا اﻧ ﻠﻘ اﻟ ﻬﺎم ﻣ ﻛﻞ ﻣ ﺎن‪ ،‬ﻓﻬ ا إﺧﻔﺎق ﺷﺎﻣﻞ‪ ،‬وﻫ ا‪ُ ،‬ﻛ‬
‫ﻞ ﻣ ﺎ ﻪ‪.‬‬ ‫أﱠن اﻟُﻌ واﻧﱠﺔ اﻟ ﺎﻣﻠﺔ واﻟ ﻌ ﺔ اﻟﻘ ﺔ ﻲء ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ ﺗ و‬ ‫أرﯾ‬

‫أْن ﺗ ض‬ ‫ﺗ ﻫﻬﺎ‪ ،‬وﻋ ﻫﺎ ُ‬ ‫ﺣ ﱠﻰ ﻟ ُﻛ‬ ‫اﻵن ﺗ ﻞ أﱠن اﻣ أة ﻣﺎ ﺗ ﻫ ‪ ،‬ﺳ ف ﺗ‬

‫ُﻘﱠ ة أﻛ ‪ ،‬وأﻧ ﺳ ﺎب ﺎﻟ ض‬ ‫وﺗﻌ ﻘ ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻬﺎ ﺳ‬ ‫وﺗ ت‪ ،‬وﻟ ْ إذا ﻛﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟ أة ﺗ‬
‫داﺧﻠﻲ ﺗ ﺎﻩ اﻟ أة‪.‬‬ ‫ﻟ ﻏ‬ ‫ﺎً إذا ﻟ‬ ‫أو ﺗ ﻊ ﺎﻟ ﻌﺎدة‪ ،‬وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ وﺗﻠ ﺳ ن ﻣ‬

‫وﻟ ﻫ أ ﻌ ﻣ ذﻟ ‪ ،‬إذا ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك اﻣ أة ﺗﻌ ﻘ ‪ ،‬ﻓﺄول ﺷﻲء ﻋﻠ اﻟﻘ ﺎم ﻪ ُﻫ اﻟﻠ ء إﻟﻰ‬

‫ﷲ‪ ،‬وُﻫ اﻹﻧﻘﺎذ اﻟ ﺣ ‪ ،‬وﻟ ْ ﻛﻲ ﺗﻠ ﺄ إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬ﻻ ﺑ ﻣ اﻟ ﱠ ﱡﻠ ﻣ أ اﺳ ﺎء ﺗ ﺎﻫﻪ‪.‬‬

‫ﻣ ﺎر ﺎت‬ ‫ﻣﻊ اﻟ ﺎء اﻷﻣ ﻣﻔﻬ م ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬واﻵن ﻣﺎذا ﺄن اﻟﻔ ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟ ﺎﺿﻲ ﻛﺎﻧ ﻟ‬
‫ﻣ ﻛﻞ اﻟﻔ ‪ ،‬واﺳ ﺄت ﻣ‬ ‫‪ .‬ﻏ‬ ‫أﱠﻧﻬ ﺧ وا‬ ‫ﻏ ﻣ ﻓﻘﺔ وﺗ ث اﻟ ﻣﻼء ﻓﻲ اﻟﻔ‬
‫اﻵن‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻪ ﺳ ﺟﻪ ﻟ‬ ‫ﻧﻔ ‪ ،‬وﻣ ﻣ ك‪ ،‬ورﻏ داﺧﻠ ﺎً ﺎﻟ ت‪ ،‬ﻌ ﻲ‪ ،‬إذا ﻛﺎن اﻟﻔ ﺳ‬
‫ﻞ ﺳِّﺊ‪ ،‬أو ﺗ أ‬ ‫ﺳﻬﺎﻣﻪ ﻛ ﺎ ﻓﻌﻠ ﺗﻠ اﻟ أة اﱠﻟ ﻲ ﺗ ‪ .‬وﻫ ا ﻌ ﻲ أﱠﻧﻪ إﻣﺎ أﱠﻧ ﺗ أ ﺎﻟﻠﻌ‬
‫أْن ﺗ ت‪.‬‬ ‫ﺎﻹﺻﺎ ﺔ‪ ،‬أو اﻟ ض أو ﺣ ﱠﻰ ُ‬
‫‪ -‬إذاً‪ ،‬ﻣﺎ اﻟﻌ ﻞ؟‬

‫ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬و ﻟ ﻣ ﻧﻔ‬ ‫‪ -‬آﺧ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ُﻫ اﻟ ﱠ ﱡﻠ ﻣ اﻻﺳ ﺎء ﻣ ﻛﻞ اﻟﻔ ق اﱠﻟ ﻲ ﻟﻌ‬

‫وﻣ ﻣ ك‪ ،‬وﻣ ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾ ﺗ ﺎﻟﻔ ‪.‬‬

‫‪ ،‬ﻗﺎل ذﻟ ﺑ ﻬ ‪ -‬أﻋ ﻘ أﱠن ﻛﻞ ﺷﻲء ﺳ ن ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام اﻵن‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻟ‬

‫اﻟ ت‪.‬‬ ‫ﻘﻞﺧ‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ‬ ‫ﻟﻪ ‪ -‬ﻟ‬ ‫ﻛﻞ ﺷﻲء ‪ -‬ﻗﻠ‬ ‫‪ -‬ﻻ‪ ،‬ﻟ‬

‫‪ -‬ﻟ ﺎذا؟‬

‫ﺢ ﻣ ﻬ اًر ﻛﻔﺎ ﺔ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ‬ ‫أْن ﺗُ‬ ‫اﻟﻌ ﻞ‪ ،‬ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗ ﻊ ﻪ ُ‬ ‫‪ -‬ﻛ ﻒ ﻟ ﺎذا؟‬

‫اﻟ ﻼد‪.‬‬

‫‪ -‬وﻣﺎ اﻟ ء ﻓﻲ ذﻟ ؟‬

‫ﻌﻠ ﻓﻲ ﺗ ﻌ ﺔ ﻣ ﻣ وع‬ ‫أو ﻣ ﻗ ﻞ ﻧﻔ‬ ‫اﻵﺧ‬ ‫‪ -‬اﻧ !‪ ،‬إﱠن أ ﺗ ﺗ ﻣ ﻗ ﻞ‬

‫ﻫ ف‪ ،‬وﺗ ﺗ ﻣ اﻵﺧ ‪ ،‬إذا أﻋﺎﻗ ك ﻓﻲ ذﻟ وﺗ ﻘ‬ ‫اﻟ ﱠ ﺗﱡ ‪ .‬إذا ُﻛ ﺗ ﻠ داﺋ ﺎً ﻓﻲ ﺗ ﻞ‬
‫ﻟﻠﻬ ف اﻟ ﻞ‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ن ﺗﺎ ﻌﺎً‬ ‫ُﻘﱠ ة ﻣ ﺗ ﻌ‬ ‫ﻧﻔ ‪ ،‬إذا ﻟ ﺗ ﻞ ﻫ ﻓﺎً ‪ -‬و ﻞ ﻫ ا ﯾ‬
‫‪.‬‬ ‫أْن ﺗ ن ذﻟ اﻟ ﱠ‬ ‫ﻟ ﻲء ﻣﺎ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻪ ﻻ ُ‬
‫‪ -‬وﻣﺎذا ﻋﻠﻲ أْن أﻋ ﻞ؟‬
‫ﻓ ﻬﺎ وﻻ ﺳ ﺎ ﻓﻲ روﺳ ﺎ‬ ‫‪ -‬ﺗ ﻠ ﻣ اﻻﺳ ﺎءات اﻟ ﻐ ة وﻋ م رﺿﺎك ﻋ أ دوﻟﺔ ﻋ‬
‫اﻷﺣ ال‪ ،‬ﺳ ﻐﻠ ﻋﻠ ﻻ‬ ‫ﺳ ف ﻘ ﻠ ‪ ،‬أو ﻓﻲ أﺣ‬ ‫اﱠﻟ ﻲ وﻟ ت وﺗ ﻋ ﻋ ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬و ﻻ ﻓﺈﱠن اﻟ‬
‫ﻛ ِّ ﱠﺔ اﻷﻫ اف اﻟ ﻠﺔ‪ ،‬ﻫ ﺎك اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻷﺷ ﺎص‬ ‫وﻋ ‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ ،‬ﺳ ﻗﻒ اﻟﻠﻌ وﺗ ﻔ‬
‫أﱠﻧﻬ ﻛﺎﻧ ا ﻏ ارﺿ ﻣ اﻟ اﺧﻞ ﻣ اﻟ ﻼد اﱠﻟ ﻲ وﻟ وا ﻓ ﻬﺎ‪،‬‬ ‫اﱠﻟ ﻣ ﺿ ا وﻣﺎﺗ ا‬ ‫اﻟ ﻫ‬
‫ﻣ ﺧﻼﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﺣ ﻠ ا ﻋﻠﻰ اﻟ‬

‫ﻻﻋ ﻲ اﻟﻬ ﻲ‪ ،‬و ﻠ ا‬ ‫ﺷ ﻧﻲ ووﺿﻊ اﻟ ﺎﻋﺔ‪ ،‬وﺗ رت اﻟ ﺿﻊ ﻟ أﱠﻧﻬ ﻗ ﻣ ا ﻟﻲ ﻓ‬

‫ﻗﻠ ﻟُﻬ ‪:‬‬ ‫ﻣ ﻲ ﻣﻌﺎﻟ ﻬ ‪ ،‬ﻣ وﺟﻬﺔ ﻧ ﻛﺎرﻣ ﺔ‪ ،‬ﻟ‬

‫‪ -‬ﺎ ﺷ ﺎب‪ ،‬أﱠول ﻣﺎ ﻋﻠ اﻟﻘ ﺎم ﻪ ُﻫ أْن ﺗ ﻌﻠ ا أن ﺗ ﻧ ا ﻟ ﻔﺎء ﻓﻲ أ ﻣ ﻗﻒ‪ ،‬ﻟ ﺗ ﺎﻩ‬

‫‪ ،‬ﺑﻞ ﺗ ﺎﻩ أﻧﻔ ‪ ،‬وﻣ ُدون ﻫ ا ﻟ ﺗ ﻘﻘ ا ﺷ ﺎً‪ ،‬ﺣ ُ ﻛﻞ ﻧ ﺎح ﯾ ﱠﻠ ﺛ ﺎً ﻏﺎﻟ ﺎً‪.‬‬ ‫ﻓ‬ ‫اﻵﺧ‬

‫ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺔ ﺧ ت ﻓﻲ ذﻫ ﻲ ﻓ ة ارﺋﻌﺔ‪ ،‬إذ إﱠن ﻫ ا ﯾ ﻌﻠ ﺑﻲ أ ًﺎ‪ ،‬واﻵن ﺑ أت ﻋﻠﻰ ﻣﺎ‬

‫ﯾ و إدارك ﻟ ﺎذا أﻏﻠﻘ ﺟ ﻊ اﻷﺑ اب أﻣﺎﻣﻲ ﻛﻲ أﺻ ر ﻛ ﻲ ﻓﻲ اﻟﻐ ب‪ ،‬و ﺎن ﻣﻬ ًﺎ أْن أﻋ ف ﻓﻲ‬
‫داﺧﻠﻲ ﻣﺎ ﻫﻲ اﻻﺳ ﺎءات اﻟ ﺟ دة ﺗ ﺎﻩ دوﻟﺔ ﻣﺎ‪ .‬إﱠن اﻟﻌ وان أﺗﻰ إﻟﻰ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺟ ﻌﺎء ﻣ اﻟ ات‬
‫ﻛﺎﻧ ﺗ ﺎﻩ إ ﺎﻟ ﺎ و ﺳ اﺋ ﻞ‪.‬‬ ‫اﻷر ﻌﺔ اﻟ ﺎﺿ ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﺎﺗ اﻟ ﺎﺿ‬

‫ﻟ ﻣ ﻼت ﻓﻲ »إﺳ اﺋ ﻞ« وﻓﻲ إ ﺎﻟ ﺎ‪ ،‬و و أﻧ ﻲ ﻛ ت أْن أﻓﻘ ﻋﻘﻠﻲ‬ ‫وﻓﻬ ﻟ ﺎذا ﻛﺎﻧ‬

‫ُﻛ ﺻ ﺎً‬ ‫ذة ﺎﻟﻘ ارت واﻟ ﻫ واﻟ وﺣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺧﻼل ﻏ ﻲ اﻟﻌ‬ ‫ﻓﻲ روﻣﺎ ﻷﱠن إ ﺎﻟ ﺎ ﻣﺄﺧ‬
‫‪ ،‬وﻟ أﻧ ﻲ ﻟ أﺻِّﻞ ﻓﻲ اﻟ ﻗ اﻟ ﺎﺳ ‪ ،‬ﻟ ﺎن ﻏ ﻣﻌ وف إﻟﻰ أﯾ‬ ‫ﻲ رﻧ‬ ‫وﺗﺎ ﻌﺎً‪ ،‬و ﺎن ﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺿ ﺔ ُﻛ أﺳ ﺎء ﻛ اً ﻣ أﻣ ﺎ‪ ،‬وﻻ ﺳ ﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻷﺧﻼق‪ ،‬واﻵن‬ ‫وﺻﻠ اﻷﻣ ر‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﺎة‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﺣ ُ ﺣﺎوﻟ ﻣ أﺳ ﻋ أْن أﺣ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺷ ة دﺧ ل‬ ‫ﻔ ح زﻣﻼﺋﻲ اﻷﻣ‬ ‫أﺗ‬
‫ﻞ‪.‬‬ ‫ﻋ ﻫ ا ﺎﻟ ﻔ‬ ‫إﻟﻰ أﻣ ﺎ‪ .‬ﻟ أﺗ ﻞ وﺳﺄرو ﻟ‬

‫اﻧ ﻬ ﺗﺄﺷ ة اﻟ ﺧ ل ذات اﻟ ﻼﺛﺔ أﻋ ام‪ ،‬وﺻﻠ ﺎ أﻧﺎ وزوﺟ ﻲ إﻟﻰ اﻟﻘ ﻠ ﺔ ﻟﻠ ُ ُ ل ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗﺄﺷ ة أﺧ ‪ ،‬وأﺟﻠ ﻧﺎ ﻋ ﱠ ة ﺳﺎﻋﺎت وأﻋ ﻧﺎ اﻟ ﺛﺎﺋ ‪ ،‬و ﻌ ﻣ ﻲ ﻌ اﻟ ﻗ دﻋ ﻧﺎ إﻟﻰ اﻟ ﺎك‪.‬‬

‫اﻟ ﺛﺎﺋ اﻷﺧ ‪،‬‬ ‫‪ -‬ﻻ ﺗ ﻔ اﻟ ﺛﺎﺋ ﻣ ﻣ ﺎن اﻟﻌ ﻞ‪ ،‬اﻟِّ ﺎم اﻟ اﺧﻠﻲ ﻟ وﻋ و ﻌ‬

‫ﻔﺎء اﻟ أة ﻣ اﻟ ﺎك ‪ -‬ﺗﻌﺎﻟ ا ﻓﻲ اﻟ ﱠة اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪ ،‬وﻋ ﻧﺎ ﻌ ﻋ ﱠ ة أ ﺎم‪ ،‬و ﺎ ﻓﻲ ﻣ ﻒ‬ ‫ﻗﺎﻟ ذﻟ‬
‫اﻟ ور‪ ،‬ووﻗﻔ ﺎ ﺳﺎﻋﺔ وﻧ ﻒ ﻓﻲ اﻟ ﺎرع‪ ،‬وأﺧ ت ﻣﻌﻲ ﻛﻞ اﻟ ﺛﺎﺋ ﻛﺎﺣ ﺎ ‪ ،‬وﻫﺎ ﻧ ﻧ ﻠ وﻧ‬
‫ﺔ ﻟﻠ وار‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ‬ ‫واﻟﻐ ﻓﺔ اﻟ‬ ‫دورﻧﺎ‪ ،‬ﻌ أْن ﺳﻠ ﺎ اﻟ ﺛﺎﺋ ﺳ ت ﻧ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺑ اﻟ‬
‫ﻣ زوﺟ ﻲ وﻗﻠ ﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫اﻗ‬
 ‫ﻟﻲ‪:‬‬ ‫ﻠ ﻧﺎ اﻟ ﺄﺷ ة‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟ‬ ‫ﻋ ﻧ ﺎ وﻟ‬ ‫ﺄﻧ ﺎ ﺳ ن آﺧ َﻣ ْ‬ ‫‪ -‬أﺗ اﻫ‬

‫َﻣ ْ‬ ‫ﻋﺔ‪ ،‬ﺄﺧ ون اﻷوارق‪ ،‬وآﺧ‬ ‫ﻟ ﺄﺧ وا ﻣ ﺎ اﻟ ﺛﺎﺋ‬ ‫ذﻟ ‪ ،‬إذا ﻟ‬ ‫‪ -‬ﻻ ُ‬

‫ﻋ ﻧ ﺎ‪ ،‬ﻫ ا ﻻ ُ ‪.‬‬

‫ﻌﺔ أﺷ ﺎص ﻓﻘ ‪،‬‬ ‫ﻋ ﻧﺎ‪ ،‬و ﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻋﺔ‬ ‫ﻣ ﱠ ت ﺳﺎﻋﺔ‪ ،‬ﺛُ ﱠ ﺳﺎﻋﺔ أﺧ ‪ ،‬ﺣﺎن دورﻧﺎ وﻟ‬
‫إﻟﱠﻲ ﺎﺳ ﻔﻬﺎم‪ ،‬وﻗﻠ ﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫وزوﺟ ﻲ ﺗ‬

‫دوﻟﺔ أﺧ ‪ ،‬وﻫ ا ﻣ ﱠ ﻛﻞ‬ ‫‪ -‬ﻻ ﺗ ﻌﻲ اﻟ ﻗ ﻋ ﺎً‪ ،‬ﻫ ﺎك ﻓ ﺻﺔ ارﺋﻌﺔ ﻟﻼﺳ ﺎء ﻣ‬

‫اﻷﺷ ﺎص‪ ،‬وﻧ ﻣﺎ زﻟ ﺎ ﻧ ﻠ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻋﺔ‪.‬‬

‫ن اﻟ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ و‪ ،‬وﻻ ﺑ أﱠﻧﻬ ﻧ ﻧﺎ‪.‬‬ ‫‪ -‬إﱠﻧﻬ‬

‫ﻓ ﻬﺎ ﺷﺎب ﯾ ﻘ اﻟﱡﻠﻐﺔ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎﻓ ة اﱠﻟ ﻲ‬ ‫اﺳ ﻲ‪ ،‬اﻗ‬ ‫ﻣ ت ﻓ ة زﻣ ﺔ ﻗ ة‪ ،‬وﺳ ﻌ‬

‫اﻟ وﺳ ﺔ أﻛ ﻣ ﱠ ﺎ أﺗﻘ اﻟﱡﻠﻐﺔ اﻹﻧ ﻠ ﺔ‪.‬‬

‫‪ -‬اﻋ روﻧﺎ ﻷﻧ ﺎ أﺧ ﻧﺎﻛ ‪ ،‬ﻗﺎل ﻟﻲ ذﻟ ‪.‬‬

‫وﻗﻠ ‪:‬‬ ‫اﺑ‬

‫‪ -‬ﻣﺎ ﻣ ﻣ ﻠﺔ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻫ ﺎك ﻣ ﻠﺔ‪ ،‬ﻗﺎل اﻟ ﺎب ﺿﺎﺣ ﺎً‪:‬‬

‫ث ﻣﻌ ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﱠة اﻟ ﺎﺿ ﺔ ﺣ ا اًر ﺻ ﻔ ﺎً ﺗُ‬ ‫‪ -‬اﻟ أة اﱠﻟ ﻲ أَْﺟ َ ْت ﻣﻌ‬

‫‪:‬‬ ‫اً ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻞ« وﻗﻠ‬ ‫اﻟﻘ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ »اﻟ‬ ‫وﻗﻠ‬

‫‪ -‬ﻣ ﻓ ﻠ ‪ ،‬أﻧﺎ ﻣ ﻌ ‪.‬‬

‫ﻣ ﺟ دة ُﻫ ﺎ اﻵن‪ ،‬ﻗﺎل اﻟ ﺎب ﺑُﻠ ﻒ ‪ -‬ﺗﻌﺎل ﻣ ﻓ ﻠ ﻓﻲ اﻟ ﱠة‬ ‫ﻠﺔ أﱠن اﻟ أة ﻟ‬ ‫‪ -‬اﻟ‬

‫اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪.‬‬

‫ﺎً أرﺳﻲ‪:‬‬ ‫ﻣ‬ ‫اﺑ‬

‫ﻟ ﻒ ﺟ ﱠ اً‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺣ ﺎً‪ ،‬أﻧ‬

‫زوﺟ ﻲ‪.‬‬ ‫ﻧ‬ ‫ﻌ ﻫﺎ ﺧ ﺟ‬

 ‫ﻣ أﺣ ﺎم اﻷﺧﻼق ﻣﺎ ازﻟ ﻣ ة ‪ -‬ﻗﻠ ﻟﻬﺎ ‪ -‬ﺣﺎول اﻟ ﺎب اﱠﻟ ﯾ‬ ‫‪ -‬إﱠن ﻋ ﻠﱠﺔ اﻟ ﱠ ﱡﻠ‬
‫ﻊ أْن ﻧ ﻫ إﻟﻰ اﻟ ل وﺿ ﻧﺎ ﻣ ﺗﺎح‪.‬‬ ‫ﻌ ا‪ ،‬واﻵن ﻧ‬ ‫ﻠ ن ﻫ ﺎك ﻟ ﻬ ﻟ‬

‫إﻟﻰ اﻟ اﱠﻟ أﻧﺎ أرﺗ ﻪ ﺎﻟﻘ‬ ‫ﻓﻬ أﱠن ﻫ ﻩ اﻟ اﻗﻒ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ إﺷﺎارت ﺧ ة ﺗ‬
‫ﻟ ﻟ ‪ ،‬إﻟﻰ أ ِّ‬ ‫ﺔ ﻹﻧﻘﺎذ ﻧﻔ ﻲ‪ .‬اﻹدارك اﻟﻌ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟﻌﻠ ﺎ‪ ،‬و و أﱠن ﻫ ا ﻛﺎن رﻏ ﺔ ﺣ ﺳ ﺔ‬
‫ﻋ‬ ‫واﻟ ِّ ﱠ ﺔ‪ ،‬إذا ﻛﺎﻧ ﻛ ِّ ﱠﺔ اﻟ ﻌﺎدة‪ ،‬واﻟ ﻬ ة‪ ،‬ﺳ‬ ‫ﱠﺔ واﻟ‬ ‫اﻟ ﱠ‬ ‫أْن‬ ‫ٍ‬
‫ﺣّ ُ‬
‫اﱠﻟ ﺟﺎءﻧﻲ ﻟ أر ﻣ ﻼت ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻛﺎن‬ ‫اﺣ ﺎ اﻟ ُ ّ ﻓﻲ اﻟ ﱡ وح‪ .‬ﻣﺎ ﯾ ﻫ ﻲ‪ ،‬أﱠن ﻟ اﻟ‬
‫ﺣﻘﻠﻪ ﻧﻘ ﺎً ﻧ ﻔﺎً‪ .‬ﻣ ﻫ ‪ ،‬إذاً ﻟ ﺎذا أﺗﻰ إﻟﻲ؟‬

‫‪ -‬ﻌ أْن ﻗ أت اﻟ ﺎب اﻟ ﱠﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺗﻐ ت ﺣﺎﻟ ﻲ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ‬ ‫‪ -‬ﻟ ﻣ ﻠﺔ واﺣ ة ﻓﻘ ﻗﺎل اﻟ‬
‫ﻞ ﺧﺎص اﻟﻔ ﻓﻲ‬ ‫ُﺷُﻌ ر ﺎﻟ ﻘﺎء اﻟ اﺧﻠﻲ‪ ،‬واﺧ ﻔ ﻛﻞ أﻣ اﺿﻲ‪ ،‬ﻛﺎن ﯾ ﻋ ﻲ‬ ‫ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬وﺗ ﻟ ﻟ‬
‫ﻓﻘ ات اﻟﻌ د اﻟﻔﻘ ‪ ،‬واﻵن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻌﻲ‪ ،‬اﻟ ﻠﺔ ﻓﻲ أﱠﻧﻪ ﻋ ﻣﺎ أﺧ ج ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ‪ ُ ،‬ﺢ‬
‫ﺑﻲ‪ ،‬أﺷﻌ أﱠﻧﻪ ﺗ أ ﻣ ﺟ ﯾ اﻟ ﺗ ات واﻻﺳ ﺎءات‪،‬‬ ‫ﻣ اﻟ ﻌ ﻋﻠﱠﻲ أْن أﺧ ﻠ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫ﻛ ﻒ ﻋﻠﱠﻲ أْن أﺗ ف ﻣﻊ ﻫ ا وذاك؟ اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬واﻟ ﻘﺎء ﻓ ﻪ ﻓﻲ آن واﺣ ‪.‬‬

‫»اﻹﻟﻬﻲ«‪ ،‬وﻓﻲ ﻣ‬ ‫ذاﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫‪ -‬ﻫ ﻩ ﻗ رة ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻘ‬

‫»اﻹﻧ ﺎﻧﻲ«‪.‬‬

‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﻋ ﻧﺎ ﻣ اﻟ ﺎرج‪،‬‬ ‫أوﻻً‪ ،‬ﻧ ﻧﻔ ‪ ،‬ﻟ ﱠ أﺳﻼﻓ ﻟ ا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام‪ ،‬ن اﻟ‬
‫ﺎﻋ أﺳﻼﻓ ﺎ‪،‬‬ ‫ﺟ ﱠ اً ﺗ ﺗ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫وأﻣﺎ اﻹﻟﻬﻲ ﻣ اﻟ اﺧﻞ‪ ،‬وﻟ ْ ﻓﻲ اﻟ اﺧﻞ وﻓﻲ اﻟ ُ‬
‫و ذا ﻛﺎن ﻟ ﯾ ﺎ أﺳﻼف ﻟ ا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام ﻓ اﻟ ﻌ ﺟ ﱠ اً أْن ﻧ ن ﻟ ﻔﺎء وأﺣ ﺎء‪ ،‬وﻫ ا ﻌ ﻲ‪ ،‬ﻻ ﺑ‬
‫ﻣ اﻟﻌ ﻞ أﻛ ﻋﻠﻰ أﻧﻔ ﺎ واﻟ ﻼة ﻛﻲ ﯾ ﻌ ﺣ ﺎ أﻛ وأﻛ ‪.‬‬

‫ن ﻣ اﻟ ﺎرج أ ﺎً‪ ،‬وﻟ ْ إذا ﺧ ج اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﺎة‬ ‫اﻹﻟﻬﻲ أْن‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ُ‬
‫ﻠﺔ‪ ،‬ﻻ ﺑ ﻣ اﻟ ﺎوﻟﺔ ﻛﻲ ﻧﻌ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻣ ‪ ،‬أ ﻣ ﺟﻬﺔ‪ ،‬أْن ﻧ ن أﺣ ﺎء‬ ‫اﻟ ﱠ ﻌﱠﺔ ﺗُ ﺢ ﻣ‬
‫وﻻ ﻧ ﻠ أ اﺳ ﺎءات وﻓﻲ اﻟ ﻗ ذاﺗﻪ‪ ،‬أْن ﻧ ن ﻗ ﺎة‪ ،‬إذا ﺗ ﻠ اﻷﻣ ذﻟ ‪.‬‬

‫ﻛ اً‪ ،‬و ﻌ أْن أﺧ ت‬ ‫أﻧﺎ أرو ﻟ ﺣﺎدﺛﺔ ﺣ ﻠ ﻣﻌﻲ‪ ،‬ذﻫ إﻟﻰ اﻟ ﺢ‪ ،‬ﺳ‬ ‫وﻫﺎ‬
‫ﻣ ﺧ اﻧ ﻲ‪ ،‬ﺣ ُ ﻛﺎﻧ أﻏ اﺿﻲ ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬ﻛﺎن ﺎﻧ اﻟ اﻧﺔ ﻣﻘﻌ ﺻﻐ وﺿﻊ ﻋﻠ ﻪ‬ ‫ﺣ ﺎﻣﺎً اﻗ‬
‫وأﺷ ﺎء أﺧ ‪ ،‬أ ﻛﺎن اﻟ ﻘﻌ ﻣ ﻐ ﻻً ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬أﺧ ت ﺣﻘ ﻲ وﻗﻠ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ أﯾ أﺿﻌﻬﺎ؟‬ ‫رﺟﻞ ﺣﻘ ﺔ‬
‫ﻓ إارد ﺎً ﻛ ﺎ ﺗ ﻓ ﺳﺎ ﻘﺎً‪ ،‬وﺿﻌ ﺣﻘ ﻲ ﺎﻧ ﻲ ﻋﻠﻰ اﻷرض‪ ،‬ﻏﺎﺿ ﺎً ﻣ اﻟ ﺟﻞ‪،‬‬ ‫ﻌ ذﻟ ﺗ‬
‫ﻞ‬ ‫اﱠﻟ ازداد‪ ،‬ﻟ ْ ﻟ‬ ‫ﺈﺷﻐﺎﻟﻪ ﻛﻞ اﻟ ﻘﻌ ‪ ،‬ﺣﺎوﻟ اﻟ اع ﻣﻊ اﻟﻐ‬ ‫ﻓﻲ اﻵﺧ‬ ‫ﻷﱠﻧﻪ ﻟ ُﻔ ِّ‬
‫اﻹﻟﻬﻲ وﺗﻘ ﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وأﻋ‬ ‫ﺷﻲء‪ ،‬إﻣﺎ ُﻛ ﻣ اً ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠﻲ ﻋ اﻟ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺣﺎوﻟ اﻟ ﻔﺎ ﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫و ﻣﺎ ُﻛ ﻣ ﻏ ﺎً ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻗ ذاﺗﻪ ﻟ ﻐ ﻞ اﻟ‬
‫أْن ﯾ ﻘ ﻛ ﺎ ﻫﻲ ﻌ اﻷﻓﻌﺎل‪،‬‬ ‫ﻋ م اﻟ ﱠ ﻐ ﻋﻠﻰ اﻟﻬ ﺎن‪ ،‬وُﻫ‬ ‫»اﻹﻧ ﺎﻧﻲ« ﺎ أﱠﻧﻪ‬
‫أﻏ اض اﻟ ﺟﻞ‪ ،‬ﻣﻔ ﺎً ﻟ ﻔ ﻲ ﻣ ﺎﻧﺎً ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﻌ ‪ ،‬ﻛﺎن اﻟ ﺟﻞ‬ ‫أﺧ ت ﺣﻘ ﻲ ﺻﺎﻣ ﺎً و أت ﺑ‬
‫ﺻﺎﻣ ﺎً‪ ،‬و أت ﺑﻬ وء ﺎرﺗ اء ﻣﻼ ﻲ‪ ،‬وﻟ ﱠ ﺷ ﺎً ﻣﺎ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﻟ ﻌ ﻲ‪ ،‬ﺷﻌ ت ﺎﻹﻫﺎﻧﺔ ﺳﺎ ﻘﺎً‪،‬‬
‫ﻌ ﺑﻬﺎ أﻛ ‪.‬‬ ‫واﻵن ُﻫ‬

‫ﻓﻲ أﻧ ﻲ‬ ‫ﻋ ﻣﺎ ﻧ ن ﻧ ﻣﻬﺎﻧ ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻓﺈﱠن اﻷﻣ‬ ‫إﱠن إﻫﺎﻧﺔ اﻵﺧ أﺧ‬

‫إﻟ ﻰ اﻟ ﺟ ﻞ‬ ‫ﺣﻘ ﻪ‪ ،‬وأﻧﺎ ﺻﺎﻣ وﻟ أﺗﻔ ﻩ ﻲء‪ ،‬ﻗ ﺑ ﻠ ﻣ ﺎوﻟﺔ ﻟﻠ ﱠ ﱡ ﺎﻟ ﺿﻊ وﺗ ﺟﻬ‬ ‫دﻓﻌ‬
‫ﻗﺎﺋﻼً‪:‬‬

‫أﻏ اﺿ ؟‬ ‫ﻷﻧ ﻲ أزﺣ‬ ‫‪ -‬اﻋ رﻧﻲ‪ ،‬ﻟ ﺗﻐ‬

‫ﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣ ﺎن ﻟ ﻊ أﻏ اﺿ واﻵن ﻓﻘ ﺷﻌ ت‬ ‫‪ -‬ﻻ‪ ،‬ﻻ‪ ،‬ﻗﺎل اﻟ ﺟﻞ‪ - ،‬أﻧ ﻛ ﻟ‬

‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬واﻹﻧ ﺎﻧﻲ ‪ُ -‬ﻫ اﻟﻘ رة‬ ‫ﺎﻟﻬ وء‪ ،‬و أت أدرك ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ و ﻣﻌ ﻰ اﺗ ﺎد اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ِّ ﻓﺎع ﻋ ﺣﻘ ﻗ ﺎ‪ ،‬واﻹﻟﻬﻲ ‪ُ -‬ﻫ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ واﻟﱡﻠ ﻒ‪ .‬وﻫ ا ﻌ ﻲ أﱠﻧﻪ إذا ﻓ ت أﻧﺎ أﱠوﻻً‬
‫ﻞﺟ ‪.‬‬ ‫آﺧ ﺈرﺳﺎﻟﻲ إﻟ ﻪ دﻓﻌﺔ ﻣ اﻟ ُ ّ واﻟﱡﻠ ﻒ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﻲ أﺗ ر ﻣ ﺎﻟ ﻪ وﻣ ﺎﻋ ﻩ‬ ‫ﻓﻲ ﺷ‬
‫وأﺛ ﻟﻪ أﻧ ﻲ اﺣ ﻣﻪ وآﺧ ﺎﻟ ﺎن ﻣ ﺎﻟ ﻪ‪ ،‬ﻟ ْ ﻓﻲ اﻟ ﻗ ذاﺗﻪ‪ ،‬أر أْن أداﻓﻊ ﻋ ﻣ ﺎﻟ ﻲ‪،‬‬
‫وﻋ ﻫﺎ ﻓﺈﱠن ﺗ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺳﻲ ﻟ ﯾ ﻟ ﻪ ﺣﻘ اً‪ ،‬ﻷﱠﻧﻪ ﻟ ﻟ ﺣﻘ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ‪.‬‬

‫اﻟ ﻠ ﺔ اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ ﻷ إﻧ ﺎن ﻫﻲ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ واﻟﱡﻠ ﻒ ﻓﻲ اﻟ اﺧﻞ و ذا ﺳﺎﻋ ﻧﺎﻩ ﻓﻲ‬

‫ﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﻌ أو‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﺎﻻت اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ذﻟ ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ ﻧ ﻔ ﻋﻠﻰ ُﻣ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺢ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﺎ ﺑ اﻟ ول وﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟﻌ ﻞ‪ ،‬وﻣﺎ ﺑ اﻟ ﺎارت اﻟﻔ ﺎﺋ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا‬
‫اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬وﻟ ﻣ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬أ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ء ﻓﻲ أ ﺣﺎﻟﺔ ﻣ اﻟ‬ ‫اﻟ أ ﻣﺎازل ﻓﺎﻋﻼً‪ ،‬ﻟ ﻟ‬
‫اﻻﺳ ﺎء‪.‬‬ ‫اﻟ ا ﺔ ﻋﻠ ﺎ إ ﻬﺎر اﻟ ُ ّ واﻻﺣ ام‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ﻧ‬

‫ﺎر ﻣ ‪ ،‬ﺣ ُ أﺳ ﻊ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺳ‬ ‫ﺣ ﺛ ﻣﻌﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏ ﺔ ﻓﻲ إﺣ اﻟ ول اﻟﻐ ﺔ‪ ،‬اﺗﻔﻘ‬

‫ة وﻧ ﻒ‪ ،‬واﻓﻘ ‪ ،‬و ﺎن‬ ‫اﻟ ﻌ‬ ‫اﺳ ﻘ ﺎل اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬وﻗ ﻞ ﯾ م ﻣ اﻻﺳ ﻘ ﺎل ﺿﺎﻋﻒ ﻣﺎﻟ اﻟ‬
‫ﻣﻬ ﺎً وﻓ ﻟ ﺎً‪ .‬وﻓﻲ اﻟ م اﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬اﻗ ب ﻣ ﻲ وﻗﺎل‪:‬‬

‫ﺢ ﺿ ك ﺄْن ﺗ ﻓﻊ ﻟﻲ ﻫ ا اﻟ ﻠﻎ اﻟ ﻫ ؟‬ ‫‪ -‬ﻫﻞ‬
 ‫ﻛ ﻔﻲ وﻗﻠ ‪:‬‬ ‫ﺣ‬

‫‪ -‬اﺳ ﺢ ﻟﻲ‪ ،‬ﻟﻘ اﺗﻔﻘ ﺎ‪.‬‬

‫أْن أﺣ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻠﻎ ُﻣ ﺎﻋﻒ‬ ‫ث ﻛ ﺟﺎل أﻋ ﺎل‪ ،‬أﻋ ﻘ أﱠﻧﻪ‬ ‫‪ -‬ﻋ ﻫﺎ ﺳ‬

‫ﻣ ﱠات أﻛ ‪.‬‬

‫ﻗ اﻋ اﻟﻌ ﻞ ﻛ ﺟﺎل‬ ‫ﻋﻠﱠﻲ أْن أﻓﻬ ‪ ،‬ﻷﱠﻧﻪ ﻣ إﺣ‬ ‫‪ -‬إذا ﻛﺎن ﻛ ﺟﺎل أﻋ ﺎل‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻪ ﺻﻌ‬
‫أﻋ ﺎل أْن ﻻ ﻧﻐ ﻗ اﻋ اﻟﻠﻌ ﺔ‪.‬‬

‫ﻣ ﻗ اﻋ اﻟﻠﻌ ﺔ أﻛ ‪.‬‬ ‫أْن ﺗﻬ أ‪ ،‬ﻷﻧ ﻲ ﻟ أﻏ‬ ‫ﻌ ﻲ أﻧﺎ‪ ،‬وُ‬ ‫‪ -‬ﺳﺄﻫ‬

‫ﻟﻪ‪:‬‬ ‫إﻟﱠﻲ ﻓﻘﻠ‬ ‫ﻟﻪ‪ ،‬ﻓ ﻗﻒ وﻧ‬ ‫ﺎً‪ ،‬ﻗﻠ‬ ‫‪ -‬وﻣﺎذا ﻌ أ‬

‫‪ -‬ﻣ اﻟ ﻌ ﻋﻠ ﺎ أْن ﻧ ﻔ ‪ ،‬ﻷﱠﻧ ﺑ أت ﺎﻻﺳ ﺎء واﻹﻫﺎﻧﺔ‪ ،‬أ أﱠﻧ اﱠدﻋ أﱠﻧ إﻧ ﺎن ﻣ‬

‫ﻋ‬ ‫ﻏ ﺿ ‪ ،‬وﻫ ا اﻷﻣ ﻻ ز ﻻ ﻓﻲ اﻟﻌ ﻞ وﻻ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﻓ ﻠ ‪ ،‬اﻧ‬
‫دﻗﺎﺋ وﺳﺄﺧ ك ﻘ ار ‪.‬‬

‫اﻟ ﺿ ﻰ ذﻟ ‪:‬‬ ‫دﻗﺎﺋ دﻋ ﺗﻪ إﻟﻰ اﻟﻐ ﻓﺔ اﻟ ﺎورة ﻛﻲ ﻻ ﯾ‬ ‫ﻌ ﻋ‬

‫وﺷ ﺗﻪ‪.‬‬ ‫أﱠن اﻟ ﺎﻟ ﻗﻠ ‪ ،‬و ﺎول أْن ﻌ ف ﻣ ﺧﻼل ﺷ ﻠﻲ ﻣﺎ ُﻫ ﻗ ار ﻣ دت ﻟﻪ ﯾ‬ ‫أرﯾ‬

‫ﻟ ﻔﺎً ﺟ ﱠ اً‪ .‬واﻵن ﻋ ﱠ ﺎ دار اﻟ م‪ ،‬إﻣﺎ‬ ‫ﺎﻷﻣ و‬ ‫‪ -‬ﺷ اً ﻟ ﻛ اً‪ ،‬ﻷﱠﻧ ﻗ ﻣ ﻟﻲ ﻣ‬

‫أْن ﺗ ﻠ اﻟ م اﻟ ﻠﻎ اﻷوﻟﻲ اﱠﻟ اﺗﻔﻘ ﺎ ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬و ﻣﺎ ﺳﺄﻗ م ﺈﻧﻬﺎء ﺟﻠ ﺎت اﻻﺳ ﻘ ﺎل وأﺻ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ و ﺎن ﻘ ب‬ ‫اﻟ ﺿﻰ إﻟﻰ اﻟ ﻘﺔ ﻣﻌﻲ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻓﻌﻠ ذﻟ ﻣ ﻘﺎً‪ ،‬ﺟﻠ‬
‫ﻣ ﻲ اﻟ وار ﺎﻟ ور‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﺗ ﻫ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻘﺔ وﻋ ﻠ ‪.‬‬

‫وﺷﻌ ت أﱠن اﻟ ﺟﻞ ﻗ ﻓﻬ ﺄﻧ ﻲ ﺳﺄﻗ م ﺎ وﻋ ﺗﻪ ﻪ‪.‬‬

‫ﺷ و ﺎ اﻟ ﺎ ﻘﺔ‪ ،‬ﻟ ْ ﻏ اً‪ ،‬ﺳ ن اﺳ ﻘ ﺎﻟ‬ ‫ﻋﺔ‪ ،‬اﻟ م اﺳ ﻘ ﻠﻬ ﺣ‬ ‫‪ -‬ﺣ ﺎً‪ ،‬ﻗﺎل ذﻟ‬
‫ﻣﺎ ﻗﻠ ﻪ اﻟ م‪.‬‬ ‫ﻟُﻬ ﺣ‬

‫ﻣ ﻠﻐﺎً ﻣ ﺎﺛﻼً‪.‬‬ ‫ﻪ اﻟ ﺎل‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ أﺿﻔ‬ ‫ﻣ ﻪ وأﻋ‬ ‫ﺟﻠ ﺎت اﻻﺳ ﻘ ﺎل‪ ،‬اﻗ‬ ‫وﻋ ﻣﺎ اﻧ ﻬ‬

‫ﻟﻪ‪.‬‬ ‫ﺎ ﺔ ﻣ ﺎﻓﺄة ﻟ ‪ ،‬ﻗﻠ‬ ‫‪-‬ﻫا‬

 ‫ﻟ ﺗ ﻘ ﻞ أﺣ اً ﻏ اً؟‬ ‫ﻪ اﻟ ﺎﻓﺄة؟ ﻗﺎل ﻟﻲ ذﻟ زﻣﻼﺋﻲ‪ ،‬ﻓﺄﻧ‬ ‫‪ -‬وﻟ ﺎذا أﻋ‬

‫ﻒ‬ ‫ﻒ‪ ،‬وﻧ ﻋ أﻛ ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ﻻ ﻧ‬ ‫ﻞ أﻗﻞ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﻧ‬ ‫‪ -‬اﻷﻓ ﻞ أْن ﻧﻌ ﻲ اﻟ ﻋ د‬

‫ﺷ ﺎً‪ ،‬ﺟﺎو ﻬ ‪.‬‬

‫ُﻫ ﻋ‬ ‫ق‪ ،‬و ﺎ أﱠﻧﻪ ﺗ ف ﻋﻠﻰ ذﻟ اﻟ ﻞ‪ ،‬ﻓﻬ ا ﻌ ﻲ أﱠن اﻟ‬ ‫وﻟ ْ إذا ﺗ ﺛ ﺎ‬
‫اﻟ ‪ ،‬و ﻞ ﻣﺎ أﻋ ﻪ إ ﺎﻩ أﻣ ال إﺿﺎﻓ ﺔ‪ ،‬ﻟ‬ ‫أوﻻً‪ ،‬و ﻌ ﻲ‪ ،‬أﻧﺎ ﻣ ﺗ ﻣ اﻟ اﺧﻞ ﺎﻷﺧﻼق واﻟ‬
‫ﺗ ﺿ ور ﺔ ﻟﻪ ﻘ ر ﻣﺎ ﻫﻲ ﺿ ور ﺔ ﻟﻲ‪.‬‬
 ‫ﻣﺺــــر‬

‫ﺳﺎ ﻘﺎً أﻗ ل ﻟﻠ ﺿﻰ‪:‬‬ ‫ُﻛ‬

‫ن ﺎﻟ ﺎل واﻟﻌ ﻞ واﻟﻌﺎﺋﻠﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬أﻧ ﻣ ﺗ‬

‫ﺑ ﺎ إﻟﻰ اﻹﻧ ﺎن ذاﺗﻪ‪ ،‬و ﻟﻰ‬ ‫و ﻌ ذﻟ وﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف ﺳﺎر ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣ ﻗ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫ﺔ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‬ ‫واﻟ وح واﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﻞ اﻹﻧ ﺎن ذاﺗﻪ »اﻷﻧﺎ«‪ .‬اﻻرﺗ ﺎ اﻟﻘ‬ ‫ﺷﻲء أﺳﺎﺳﻲ‬ ‫ُﻛِّﻞ‬
‫ﻣ ن أﺳﺎﺳﻲ أوﻟﻲ إﻟﻰ اﻟ ﻌ ﺔ اﻟ ر ﺔ ﻘ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﺎرﺟﻲ‪.‬‬ ‫ﻛﻌ‬

‫ﺗ ر ﱠﺎً أﺻﻞ إﻟﻰ ﻧ ﺔ‬ ‫ﺑ أت ﻣ ﺗﺄﻟ ﻪ اﻟ ﺎد ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ اﻧ ﻘﻠ إﻟﻰ ﺗﺄﻟ ﻪ اﻟ وﺣﻲ‪ ،‬وأﺻ‬

‫‪ .‬وﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ‬ ‫ن ﻓﻲ أﺳﺎس ﺗﺄﻟ ﻪ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬أ ﻏﻼﻓﻪ اﻟ ﱡ وﺣﻲ واﻟ‬ ‫ﻣﻔﺎدﻫﺎ ﻣﺎ ُﻫ اﻟ ﱠ ﻲء اﱠﻟ‬
‫ﺻ ﻒ ‪ ،1998‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ د ﺗ ﺎﻣﺎً ﻣﻔﻬ م »اﻷﻧﺎ« اﻹﻟﻬ ﺔ واﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﺗ أﱠن اﻟِّ ﺎم ﻗ اﻛ ﻞ‪.‬‬

‫واﻹﻧ ﺎن ﻣ ﺧﻼل ﺗ ﻠ ﻪ ﻣ اﻟﻌ وان ﺗ ﺎﻩ اﻟ ‪ ،‬ﯾ ﻐﻠ ﺎﻟ ر ﺞ ﻋﻠﻰ ﺗ ﺗ ﺟ ﻩ وروﺣﻪ‪،‬‬

‫وﻣ ﺧﻼل ﺷﻌ رﻩ اﻟ اﺿﺢ » ﺎﻷﻧﺎ« اﻹﻟﻬ ﺔ اﻟﻌﺎﺋ ة إﻟ ﻪ‪ ،‬و ﻘﺎﺋﻪ واﻗﻌ ﺎً ُ ﺢ ﺷﻔﺎﻓﺎً وﺧﻔ ﻔﺎً‪ .‬و ا ﺔ‬
‫ﺗ ﻘﻘ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻲ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺿﻰ‪ .‬و ﺎن اﻟِّ ﺎم ﻌ ﻞ ﺟِّ اً ﻣﻊ‬
‫ﺷ ﺎً آﺧ ‪ ،‬وﻟ ْ ﻣﺎ‬ ‫أﺻ‬ ‫اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬أﱠﻣﺎ ﻣﻌﻲ ‪ -‬ﻓﻘ ﺗ ﻗﻒ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ .‬وﺧﻼل ﺳ ات اﻟ‬
‫ﻣ اﺳ ﺎءات‬ ‫ﻛﺎن ُﯾ ﺟ ﻓﻲ ﻣ ﺎﻋ وردود ﻓﻌﻠﻲ ﻟ ﯾ ﻐ ﻋ ﻠ ﺎً‪ .‬و ﻟﻰ اﻵن ﻻ أﺳ ﻊ اﻟ ﱠ ﱡﻠ‬
‫إذاً؟ أﱠوﻻً‪ ،‬وﻗ ﻞ أ ﺷﻲء‪ ،‬ﻷﻧ ﻲ ﺗﻘ ﻣ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم ﻓﻲ‬ ‫اﻷﺷ ﺎص اﻵﺧ وﻧﻘ ﻫ اﻟ ﯾ ‪ ،‬ﻣﺎ اﻟ‬
‫ﺔ أﺳﻬﻞ‬ ‫اﻹدارك‪ ،‬وأﻣﺎ ﻣ ﺧﻼل ﺗ ﻓﺎﺗﻲ وﺳﻠ ﻲ ﻓﻠ أﺗﺄﻛ ﻣ اﻟ ﻐ ات اﱠﻟ ﻲ ﺣ ﻠ ﻟﻲ‪ .‬واﻟ‬
‫ﻣ أْن ﻧﻘ م ﺑ ﻟ ﺄﻧﻔ ﺎ‪ .‬ﺛﺎﻧ ﺎً‪ ،‬ﻟﻘ اﺗ ﻌ ﻧ ﺎﻣﺎً ذ أﻋ ﺎء ﻛ ‪ .‬وﻓﻬ ﻫ ا ﻣ ﺧﻼل ُﻣ ﺎﻋ ة أﺣ‬
‫ﻣﻌﺎرﻓﻲ ﻣ اﻟ ﺎﺿ ‪ ،‬ﻓﻘ اﻧﻬﺎرت ﻛﻞ اﻟ ﺎﺋﺞ اﻟ اﺋﻌﺔ اﱠﻟ ﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ‪ ،‬وﻗﻠ ﻟﻪ‪:‬‬

‫أْن ﺗ ﺗﺎح‪ .‬وُ‬ ‫ﺔ‪ ،‬أﻧ ﺗ ن ﻋ ﻣﺎ‬ ‫ﻟﻠﻘ ارت ﻓﻲ اﻟﻌ ﻞ واﻟ‬ ‫ﺗﻘ‬ ‫‪ -‬ﻟ‬
‫ﺎرﺟﱠﺔ اﻟ ﻔﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ ‪-‬‬ ‫ﺗ ﻘ اﻟ ﺎﺋﺞ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ اﻟ‬
‫ة‪ ،‬واﺣ ام اﻟِّ ﺎم‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫ﺎم واﻟ ﻬ د اﻟ‬ ‫ِ‬
‫اﻟ ﻗ ﻘﺔ‪ .‬وﺗ اﻛ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ اﻟ ﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎب اﻟّ‬
‫ﻘ اﻻﻟ اﻣﺎت وﻧ ﻒ ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﺗ رك ﻫ ﻩ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ .‬و اﻟ ﺎﻓﺔ اﻟ ﻗ ﻘﺔ ﺗ اﻛ ﻋ ﻣﺎ ﻧ‬ ‫واﻟ‬
 ‫ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ﻌﺎدة اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ واﻟﻔ ح واﻟﱡﻠ ﻒ‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ﻘﺎم اﻷﱠول ﻌ ﻞ اﻹﻧ ﺎن ﻣ أﺟﻞ ﺗ اﻛ‬
‫اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ اﻟ ﻗ ﻘﺔ‪ ،‬ﻷﱠﻧﻬﺎ ﺗ ﱠ ﻟﻪ ﻣ ﻘ ﻠﻪ وﺻ ﻪ وأ ﻔﺎﻟﻪ‪ ،‬وﺟ ﻩ وﻣ ﻩ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ ﻘ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة‬
‫أْن ﺗُ ِّد ﻓ ﺎ ﻌ إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ‪ ،‬وﺗُ ْ ﻐ ﻣ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ اﺟ واﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﻓﻌﺔ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ ُ‬
‫اﻧﻬ ﺎر ﻋ ﻲ‪ ،‬واﻻزدواﺟ ﺔ واﻻﻧﻬ ﺎر ﻓﻲ اﻟ ِّ ﱠ ﺔ‪ ،‬وﻗ وﺟ اﻟ ُ ﱠر ن ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت اﻟ ﻓ ﺔ أﺛ ﺎء‬
‫اﻟ ﺎﺿ ن وﺗ ﺎدﻟ ا اﻟ ﺎت ﻓﺈﱠن ﻧ ﺎﺋ ﻪ ﺳ ن أﻗﻞ‪ ،‬وﻟ ا ﻣ ﻌ ا ﻣ اﻟ‬ ‫اﻟ ﱠ ر أﱠﻧﻪ إذا ﺿ‬
‫واﻟﻔ ح أﺛ ﺎء اﻟ ﱠ ر ‪ .‬ﻓﻲ اﻹﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺎ اﻟ ﻋ ﺔ ﻛﺎﻧ ﺣ ﺎة اﻹﻧ ﺎن ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺗ ﺔ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ ﺎﻟ ﻘﺎرﻧﺔ‬
‫ﻠ ﻓﻲ اﻷﺷﻬ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻬ ف واﻟ ﺔ‪ .‬ﻟ ا أرﻏ ا اﻟ ﺎﺿ ﺎت اﻟ ﺎ ﺎت ﻋﻠﻰ اﻟ ﻞ ﻟ‬
‫ﻣ اﻻﺣ ﺎ ﺎت اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ أرﻏ ﻫ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧ ﺎﺋﺞ ﻣ ﺗﻔﻌﺔ‪ ،‬ﻷﱠﻧﻪ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﻗ ﯾ ر اﻟ‬
‫اﻟﻘ ﺎم ﻌ ﻠ ﺔ إﺟﻬﺎض‪ .‬إﱠن ﻗ ﻞ اﻟ ُ ّ و اﻟ ﺎة ﻣ أﺟﻞ ﺗ ﻘ اﻟﻬ ف ﻛﺎﻧ ﻣ اﻟ ﻠ ﺎت ﻓﻲ‬
‫ع‬ ‫اﻟﻘ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ أﱠد داﺋ ﺎً إﻟﻰ ﻣﺂﺳﻲ أﻛ ﻣ اﻟ‬ ‫اﻷﺧﻼق اﻹﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺔ اﻟ ﻋ ﺔ‪ .‬و ﱠن ﺗﻘ‬
‫ﻟﻠ ﺎد ‪.‬‬

‫ﻲ أﱠوﻻً‪،‬‬ ‫وﻋ ﻣﺎ ﺷ ﺣ ﻷﺣ ﻣﻌﺎرﻓﻲ اﻟ ﺎﺿ أﺳ ﺎب اﻹﺧﻔﺎق‪ ،‬أدرك ﻓ ﺄة أﱠن ﻫ ا‬

‫ﺑ ﻟ أﻛ ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن أﻓ ﻞ‪ .‬و و أﱠن اﻷﻣ ﻟ ﻋﻠﻰ ﻫ ا‬ ‫و و أﻧ ﻲ أﺳﺎﻋ اﻟ ﺎس‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻗ‬
‫اﻟ ال‪ .‬إذا ُﻛ ﺗﻘ ﻊ »اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ« أﺛ ﺎء ﻣ ﺎﻋ ﺗ ﻟﻶﺧ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﺣ وﻟ ﻔ ﻋﺎﺟﻼً أم آﺟﻼً‪،‬‬
‫وﺣ ﻰ ﻣ ﺎﻋ ﺗ ﺳ ل إﻟﻰ ﻣﺄﺳﺎة‪ ،‬واﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟﻔ ق ُﻫ ﺎ ن أﺣ ﺎﻧﺎً ﻣ ﺄﺧ اً‪ .‬ﺳﺎ ﻘﺎً ﻛﺎن ﻌ ﻘ داﺋ ﺎً‬
‫ﺳِّ ﺔ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻻ ﺑ ﻣ ﻧ ﺎن أﻧﻔ ﺎ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬وﻻ ﺑ ﻣ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ »اﻷﻧﺎ«‬ ‫أﱠن اﻷﻧﺎﻧ ﺔ ﻟ‬
‫ﺑﻬﺎ اﻟ ﻋ ﺔ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ أدر ا أﱠن اﻷﻧﺎﻧ ﺔ‬ ‫اﻟ ﱠ ﻗ ﱠ ﺔ ﻫ ﻩ ﺗ‬ ‫ﺻﺔ ﺑ ﺎ وﻗ ﻌﻬﺎ‪ ،‬وﺟﻬﺔ اﻟﱠ‬‫اﻟ ﺎ ﱠ‬
‫ﺿ ور ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺎﻻت أﺧ ‪ ،‬وﻟ ﻲ ﺗﻌ ﻲ ﺷ ﺎً ﻟﻶﺧ ‪ ،‬ﻻ ﺑ أْن ﺗ ﻠ ﻪ‪ ،‬وﺟﻬﺔ اﻟﱠ اﻟﻐ ﺔ ﻫ ﻩ‪،‬‬
‫ﻣ اﻷﻧﺎﻧ ﺔ أم‬ ‫ﻣﺎازﻟ ﻓﺎﻋﻠﺔ إﻟﻰ ﯾ ﻣ ﺎ ﻫ ا‪ .‬إﻟﻰ أﯾ اﻟ ﻫﺎب؟ وَﻣ ْ ﺳ ن؟ و ﻒ ﻧ د اﻟ‬
‫اﻟﻘﻠ ﻞ ﻣ ﻬﺎ؟‬

‫ﻞ ﺗﻠ اﻟ ﺎدﺛﺔ‪.‬‬ ‫وﻟ‬

‫اﻻﺣ ﺎل اﻷﱠول‪ :‬ﯾ اﻹﻧ ﺎن اﻟ ﻔﺎ ﻓﻲ روﺣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ﻌﺎدة واﻟﻔ ح وُﻫ ﻻ ُ ﺎﻋ‬
‫ت ﻣ اﻟ ع‪ ،‬ﻷﱠﻧﻪ ﻘ ﺷﻌ رﻩ ﺎﻟ ﻌﺎدة‪.‬‬ ‫ﺟﺎرﻩ اﱠﻟ‬

‫ﺎول اﻹﻧ ﺎن أْن ﯾ ﻘ ﻣ‬ ‫اﻻﺣ ﺎل اﻟ ﱠﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣ ﺎوﻻً اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ﻌﺎدة واﻟﻔ ح‬
‫ﻘ ﺳﻌﺎدﺗﻪ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ‪.‬‬ ‫ﺧﺎﻧﻪ واﺣ ﻘ ﻩ‪ ،‬أ‬

‫ﻲ اﻹﻧ ﺎن ﺑ ﻔ ﻪ و ت‬ ‫اﻻﺣ ﺎل اﻟ ﱠﺎﻟ ‪ :‬ﻣ ﺎوﻻً اﻟ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ﻌﺎدة واﻟﻔ ح‬

 ‫‪.‬‬ ‫ﻣ أﺟﻞ إﻧﻘﺎذ اﻵﺧ‬

‫ﻓﻲ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ن اﻟ ﺿﻊ اﻟ ﺎِّد ّ ُﻫ ﻣ ر اﻟ ﻌﺎدة‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ ‪ -‬اﻟ ﺎد‬
‫اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ ﻫﻲ ﻣ ر اﻟ ﱠ ﻌﺎدة‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ ‪ -‬اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪.‬‬

‫إذا ﻛ ﺎ ﻧ ﻒ ﺎﻻﻟ اﻣﺎت اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ ﻓﻲ داﺧﻠ ﺎ‪ ،‬ﻓﻬ ا‬

‫أﻣﻠ ﺎ‪ .‬ﻧ ﻻ ﻧ ﻌ ﻋ »اﻹﻧ ﺎﻧﻲ«‪ ،‬ﻓُﻬ‬ ‫ُﻫ ﺎ ﻧ ﻊ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ وﻫﻲ ﻟ ﺗ‬ ‫أﻧﺎﻧ ﺔ ﺿ ور ﺔ ﻟ ﺎ‪ ،‬وﻧ‬
‫ﺎﻟِّ ﺔ ﻟ ﺎ ﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺗ ﺔ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ‪ .‬و ذا ﻛﺎﻧ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ واﻟ ﺎِّدﱠﺔ ﻓﻲ أﺳﺎس أﻧﺎﻧ ﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﻟ ﺎ‬
‫ﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺣ ﻏ ‪ ،‬وﻋ ﻫﺎ ﻓﺈﱠن ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل إﻋ ﺎﺋﻬﺎ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ﻌﺎدة واﻟﻔ ح‪ ،‬ﺗ ب‬
‫وﻣ ﺎﻫ ﺗﻲ ﻟﻠ ﺎ‪ ،‬أﻋِّ د ﻧﻔ ﻲ‬ ‫ﻋﻠ ﺎ ﻓﻲ ﺣﻘ ﻘﺔ اﻷﻣ ‪ .‬ﺧﻼل ﺣ ﺎﺗﻲ ﻛﻠﻬﺎ وﻣ ﺧﻼل ﻗ اءﺗﻲ ﻟﻠ‬
‫أﱠﻧﻪ ﻓﻲ أﺳﺎس اﻟﻔ ح واﻟ ﻌﺎدة ﻫ ﺎك إﻣﺎ ﺑ ا ﺔ ﻣﺎِّدﱠﺔ أو روﺣ ﺔ‪ ،‬و ﺎ أﱠن اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻘ م إﻟﻰ اﻷﻣﺎم‬
‫ﻣ اﻟ ﻔ ﻟﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ُﻗﱠ ة اﺳ ار ﻣ ﺎﻋ اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﻲ ﺎﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺗ أﱠﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ُﻣ‬ ‫ﻣ ﺟ دة ﻋ‬
‫ﻣ أﻋﻠﻰ ﻣ اﻟ ﺳ ‪ ،‬واﺗ ﺢ ﻟﻲ أﻧ ﻲ ﺗ رت ﻣ ﺿﻐ »اﻹﻧ ﺎﻧﻲ«‪ ،‬واﻷﻣ اﻟ ﺣ اﱠﻟ أﻋﺎن‬
‫اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻣﻊ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪،‬‬ ‫ذﻟ ‪ُ ،‬ﻫ اﻟ ﻌ ﺔ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﺳ ﺎء‪ ،‬وﻗ أ ﻠﻘ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻻء ﺣﻠﻘﺎت ﺗ‬
‫واﻟ ﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻰ أو اﻟ ﱠ رﺟﺔ اﱠﻟ ﻲ ﻟ أﺳ ﻊ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻫﻲ ُﻗﱠ ة اﺳ ار ﻣ ﺎﻋ وﺗ ﻌ ﻲ إﻟ ﻬﺎ‪ ،‬و ﻘ ر‬
‫ﻣﺎ ﺗ ن اﻟ ﺎﻋ ﻣ ﺗ ﺔ ﺎﻷﺣ اث اﻟ ﺎر ﺔ و ﺈ ﻘﺎع اﻟ ﺎة ﻛﺎن ﻻ ﺑ ﻣ ﺗﻐ اﻟ ﺎة وﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗ‬
‫ﺑ ﺎﻣﻬﺎ اﻟ ﱠ ﻌﻲ‪.‬‬

‫‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ﻌ‬ ‫ﺑ ا ﺔ إﱠن ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ﻣ ﺗ ﺔ ﺑ ﻼث و ﺎﺋﻒ ﺣ ﺎﺗ ﺔ‪ :‬اﻟ ﻔ واﻟﻐ اء واﻟ‬

‫ﻋ ﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ُ ﺢ ﻣ اﻟ ﱠ ﻬﻞ اﻟ ﱠ ة ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬و ا ﺔ ﻗ ﱠ رت أن أﺻ م‪ ،‬وﻣ أﺟﻞ ﻫ ا‬
‫اﻟ ﻫﺎب إﻟﻰ ﻣ ﺎن ﻣﺎ‪ ،‬ﻛﻲ ﯾ ﻠ ﺟﻬﺎز اﻟﻌ ﻲ ﻣ ﻋ ﻞ اﻟ ﺎﻋ اﻟﻌﺎد ‪ ،‬وﻗ رﻧﺎ أﻧﺎ وأﺻ ﻗﺎﺋﻲ‬
‫اﻟ ﻔ إﻟ ﻰ ﻣ ‪.‬‬

‫ﻧ ﺔ ﺳﻌﺎل‪ ،‬إذ ﺑ أت أﺳﻌﻞ ﻋ ﻣﺎ آو إﻟﻰ اﻟﻔ اش‪ .‬ﻌ ﻲ ﻫ ﻩ‬ ‫ﺻ ﺎﺣﺎً‬ ‫اﺳ ﻘ‬

‫ﻣ ﺎﻋ ُﻋ واﻧﱠﺔ ﻋ ﻘﺔ‪ ،‬وﻫﻲ أﺷ ﻞ ﻣ وﻋ ﻲ وﻣ ﺣ ﺎﺗﻲ‪ ،‬اﺳ ﻠﻘ وﻋ ﺎ ﻣﻐ ﺎن‪ ،‬وﺻﱠﻠ‬
‫وﻏﻔ ت ﻛﻞ اﻻﺳ ﺎءات وﻻﺳ ﺎ ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﺎء‪ ،‬ﻟ ْ ﻓﻲ اﻟﻔ ة اﻷﺧ ة ﻟ ﺎﻋ ﻧﻲ ﻫ ا اﻷﻣ ‪ ،‬وﻣ‬
‫ﺟ ﯾ أﺣﺎول اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ أﺳ ﺎب ﻧ ﺔ اﻟ ﻌﺎل وﺳ أﺣ اﻧﻲ‪ ،‬وﻣ ﺟ ﯾ وأﺛ ﺎء ﻏﻔ ﺗﻲ ﺗ رت‬
‫‪ ،‬ﻟ ﱠ اﻟِّ ﺎم ﻻ ﻌ ﻞ‪ ،‬ﻻ أﻋ ف‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎء‪ ،‬ﻣ اﻷﻫﻞ‪ ،‬ﻣ ﻧﻔ ﻲ‪ ،‬ﻣ ﻣ‬ ‫ﻣﻘ ﻔﺎت‪ :‬اﻟﻐ‬
‫ﻟ ﺎذا ﺳﻌﻠ ﻗﻠ ﻼً‪ ،‬وﺗﺎ ﻌ ﺻﻠ اﺗﻲ ﻓﻲ ﻏﻔ ﺗﻲ ﻣ ﺎوﻻً اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ اﻷﺳ ﺎب‪.‬‬

‫أﱠﻧﻪ ﻻ ﺑ ﻣ اﻧ اع آﻻم ﻣ دة‪ ،‬وﺣﻞ اﻟ ال ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺎح أدر‬ ‫وﻋ اﺳ ﻘﺎ ﻲ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ‬

 ‫ء ﻓ ﻬ ‪ ،‬أو ﻟ أﻗ م أﻛ‬ ‫ﻓﻲ اﻻﺳ ﺎء ﻣ اﻟﱠﺎس واﻟ ﻔ‬ ‫اﻟ ﱠ ﻞ اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ :‬إﻣﺎ ﻧﻌ أو ﻻ‪ ،‬إﻣﺎ اﺳ‬
‫ﺑﻬ ا‪ ،‬وﻣ ﺟ ﯾ ﺑ أت أﺻﻠﻲ‪.‬‬

‫ء ﻓ ﻬ ‪ ،‬وﻓ ﺄة‪ ،‬اﺧ ﻔ ﻧ ﺔ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎس‪ ،‬وﻋ م اﻟ ﱠﻔ‬ ‫‪ -‬ﺎ ر ﻲ‪ ،‬أﺣﺎول أﻻﱠ أﺳ ﺎء أﻛ‬
‫ﻣ ﻣ ﺎﻋ‬ ‫ذﻟ اﻟ م وﻻ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬اﺳ ﻌ اﻟ ﱠ ﱡﻠ‬ ‫اﻟ ﻌﺎل ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﺗ ر ﻓﻲ‬
‫ﺎﻋ ﻋ ﻣﺎ ﺗ أ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺑ اﻗﻊ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ُ ،‬ﺢ ﻣ ﺣﻠﺔ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫اﻻﺣ ﻘﺎر واﻟ ﻔ ق ﻋﻠﻰ اﻟﱠﺎس‪ .‬واﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬ﺑﻞ ﺎﻟ ﻔﺎ‬ ‫ﺎﻋ ﻩ وﻻ وﻋ ﻪ‪ُ ،‬دون اﻟ‬ ‫ﺿ ور ﺔ ﻟﻠ ر‪ ،‬و ذا ﺗﻌﱠﻠ اﻹﻧ ﺎن اﻟ ﱠ ﱡ‬
‫ﻊ أو ﻲء ﻟﻠ ﻋﻲ واﻟ ﺎﻋ ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻷﻫ اف اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ث اﻧ ﻼل ﺳ‬

‫ﺎﻋ ﻧﺎ وأﺣﺎﺳ ﺎ وﻟ ﻲ ﻻ ﻧ ﺢ ﻋ اً ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻻ ﺑ ﻣ اﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ اﻟﻌ‬ ‫وﻟ ﻲ ﻻ ﻧ ﺗ‬

‫داﺋ ﺎً ﻌ ر اﺛ ‪ :‬ﺣ إﻟﻬﻲ ﻻ ﯾ ﺗ ﺄ ﺷﻲء‪ ،‬وﺣ إﻧ ﺎﻧﻲ وﺳﻌﺎدة وﻓ ح‪ ،‬وﻫﻲ ﺗ ﺄرﺟﺢ ﻓﻲ‬
‫أْن ﺗﻌ ﻲ ﻣ ﺎﻋ‬ ‫ﺳﺎ ﻘﺎً‪ ،‬ﻛﺎﻧ اﻟ ﺣﻠﺔ إﻟﻰ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ ﻟﻠ ﺎﻟﺔ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬و ﺎ ﺧ‬
‫إ ﺎﺑ ﺔ‪ ،‬وﻣﻊ ﻫ ا ﻛﺎﻧ ﻓ ﺻﺔ ﻟﻼﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻟ ﱠ ﺗﱡ اﻟﻌ ﻠﻲ اﻟ ُ ّ واﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ُﻗﱠ ة اﺳ ار‬
‫اﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬إﱠن اﻟﻐ اء ‪ُ -‬ﻫ اﻟ ﺎة‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ّ ﻌﺎم أﻛ ‪ ،‬ﻛﺎن ﻧ ﻋ ﺎً وأﻓ ﻞ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ﻌ ﻲ ﺣ ﺎة‪،‬‬
‫وﻋ ﺎً‪ ،‬ﺑﻞ ﺣ ﺎً‪ ،‬ﺗ ﻗﻒ ﻋ اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ُ ِّﻞ ﺷﻲء‪،‬‬ ‫ﻌﺎﻣﺎً‪ ،‬وﺣ ﻰ ﻟ‬ ‫أدر ﻣ زﻣ أﱠن اﻟ ﺎة ﻟ‬
‫وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ ُﻛ آﻣﻞ اﻟ ﻘﻠ ﻞ أو اﻟ ﻔ ﻒ ﻣ أن أﻛ ن ﻋ اً ﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﻲ ﺎﻷﻧﺎ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﻠ ﻬﺎ اﻟ ﱡ وﺣﻲ واﻟ ﺎد ‪.‬‬

‫وﺻﻠ ﻣﻊ رﻓ ﻘ اﺛ إﻟﻰ »ﻫ رﻏﺎدا«‪ ،‬وأﺧ ﻧﺎ ﻣﻌ ﺎ دارﺟﺎت ﻋﺎد ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻧ ﻧ ﺗﻌ‬

‫ﻋ ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺳ ﺎارت أﺟ ة‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻌﻬ ‪ .‬وﻋﻠﻰ دارﺟﺎﺗ ﺎ ﻛﺎن ُ ﺎ اﻟ ل‬ ‫ﻣ اﺟ ﺎ ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻘ ﺎم ﺑ ر ﺎت ﺑ ﻧ ﺔ‪.‬‬

‫اﺧ ﻧﺎ ﻓ ﻗﺎً رﺧ ﺎً‪ ،‬ﻻ ﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﺎ ﺊ اﻟ ‪ ،‬وﻗ رﻧﺎ اﻟ ﻓ وﻋ م أﺧ اﻟ ﺎن اﻟ ﻲ‪،‬‬

‫ن اﻷﻓ ﻞ‪ ،‬ﻟ ْ ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ ﻓﺎق ﻛﻞ اﻟ ﻗﻌﺎت‪،‬‬ ‫وﻫ ا ﻣﺎ أﺳﻔ ﻋﻠ ﻪ ﻓ ﺎ ﻌ ‪ ،‬أدر أﱠن اﻟﻔ ق ﻟ‬
‫ﻫ ﺎك إﺳﻔﻠ ‪ ،‬ﺗ ﺎ دارﺟﺎﺗ ﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻛﺎن اﻟﻔ ق ﻘﻊ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺑ ﺎء‪ ،‬و ﺎﻧ اﻷوﺳﺎخ ﻘ ﻪ‪ ،‬وﻟ‬
‫اﻟﻐ ف وﻗ رﻧﺎ اﻟ ﻫﺎب إﻟﻰ اﻟ ‪.‬‬

‫ﻣ اﻟ ‪ ،‬و ﺎن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻫ ﺎك ﻧ ﻔﺎً‪ ،‬وﻟ ﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﱠة اﻟ ﺎﺿ ﺔ ﻧ ﻟ ﻓﻲ ﻓ ق ﻗ‬

‫اﻟ ﺎﻫ واﻻﻧ ﺎﻋﺎت‬ ‫وﻗ رت ﺗ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ ﱠة و ﺄﻧ ﺎ ﻏ ﺎ ﻓﻲ دﻟ ﻟﻠﻐ ﻞ‪ ،‬أﺧ ت آﻟﺔ اﻟ‬
‫ﻛﻞ ﻫ ا‪،‬‬ ‫ﻪ‪ ،‬وﻗ رت ﺗ‬ ‫اﻷوﻟﻰ‪ ،‬اﺟ ﻧﺎ اﻟ ﺎرع اﻟ ﺋ ﻲ ﻓﻲ »ﻫ رﻏﺎدا« و ﺎﻧ اﻷوﺳﺎخ ﺗ‬
‫ﺑﻲ‪ ،‬وﺗﻌ ﻠ اﻟ ﺎﻣ ا‪ .‬واﻟﻌ ﺎﺻ‬ ‫ﺎﻟ ﻊ ُﺷُﻌ ر ﺎﻻﺣ ﻘﺎر واﻻﺳ ﺎء ﺗ ﺎﻩ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬ ‫و ﺎن ﻟ‬
‫ﺣﻲ‪ ،‬و ذا ﺗﻘﺎﺳ ﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻏ اﻟ ﺔ اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﻠ ﻣﻊ اﻟﱠﺎس ازدت ﻣ ﺣ ﺎﺳ ﺎ‪ .‬ﻛﻞ اﻟ ن ﺣﻲ أو ﻏ‬
‫وﻋ ﺎ ﻫ ﻩ اﻟ ﻔﺎﻫ ﻛﺎﻟ ﺎن واﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎدة‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ﻩ اﻟ اص أو اﻟ ﻔﺎﻫ اﻟ ﻼﺛﺔ ﻣ ﺗ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‬
‫وﻻ ﺳ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ ‪ .‬وﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ﺗ ﻟ داﺋ ﺎً ﻣﺎﱠدة وﻣ ﺎﻧﺎً وزﻣﺎﻧﺎً ﺟ ﯾ اً‪.‬‬

‫واﻟﻔ أ ﺎً ُﻫ ﻣ ﻋﺔ ﻣ اﻟ ﺎن واﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎدة‪ ،‬ﻟ ْ ﻔﻌﺎﻟ ﺔ أﻛ ﻟﻠ ﺎن‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﺎﻋ‬
‫ﻟﻠ ﻣﺎن‪ ،‬وﻗ ﺎﺳﺎً ﻋﻠﻰ أﱠن اﻟ ن ﯾ ﻔﺦ‪ ،‬ﺗ داد اﻟﱠ ﻋﺔ إﻟﻰ اﻟﻌ دة إﻟﻰ اﻟ ﻘ ﺔ‪ ،‬أ إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻔﻌﺎﻟﱠﺔ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎن واﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎدة‪ ،‬وﺗ داد اﻟﱠ ﻋﺔ إﻟﻰ اﻻﺗ ﺎد‪ ،‬و ﺢ اﻟ ن ﻣ ﺳﺎً أﻛ ‪ ،‬واﻟﻌ ﺎﺻ ﻏ‬
‫ﻠ أﺳ ﺎء اﻟ ﱡ ﻬ اء‬ ‫اﻟ ﺔ ﺗ أ ﺎﻟﻬ م أﻛ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺔ‪ ،‬وﺗ ت ﻛﻞ اﻟ ﺎدﺛﺔ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﺣﺎول ﺷ‬
‫ﺎﻋ ﻪ‪ .‬واﺗ ﺢ ﻓ ﺎ ﻌ‬ ‫ﺗ‬ ‫ﺗ ‪ ،‬و ﺎن اﺳ واﺣ ﻘ ﺳﻬ اً داﺋ ﺎً‪ ،‬و ﻓ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﻗﺎﺋ ﺔ اﻟ‬
‫ة ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ ارﺋﻌﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ ﻛﺎن ﯾ ﻊ‬ ‫ﻣﺎازل ﺣ ﺎً‪ .‬ﻟ أﺳ ﻊ اﻻﺗ ﺎل ﻣﻊ ﺷ‬ ‫أﱠن ذﻟ اﻟ ﱠ‬
‫وذ وﺿﻊ ﻣﺎِّد ﻛ ‪ .‬وُﻫ ﻌ ﻞ ﻓﻲ ﻋﺎﻟ إدارك اﻟ ﺎﻗﺔ‪ ،‬وﻣﻊ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‪ ،‬و ﺎن ﯾ ﻞ داﺋ ﺎً ﻣﻊ‬
‫ﻊ اﻟ ﺎﻧ ن‬ ‫داﺋ ﺎً وﻻ ﺳ ﺎ أﺛ ﺎء اﻟ ﻘﺎ ﻌﺎت‪ ،‬وﻟ‬ ‫اﻟﻌ ﺎﺻ ﻏ اﻟ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ ﺳ ﺎرﺗﻪ ﺗ‬
‫ﻓﻬ ﻣﺎ ﺣ ث أﺑ اً‪ ،‬ﻋ ﻫﺎ ﺗ ﺎءل ﻓﻲ ﻧﻔ ﻪ ر ﺎ ﺗ ﺎج ﻻﺳ أ ﻠﻘﻪ ﻋﻠ ﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻋﺔ ﻣﻊ ﻣ ﺎﻋ‬ ‫و ﻌ أن اﺧ ﺎر ﻟﻬﺎ اﺳ ﺎً ﻟ ﺗ ﻌ ﻞ ﻣ ﻠﻘﺎً‪ ،‬إﱠن اﻟ ﻌﺔ ﻏ اﻟ ﺔ ﺗ ﺄﻗﻠ‬

‫ﻧﻘﻠ ﻬ ﺎ‬ ‫اﻹﻧ ﺎن‪ .‬وأﻧﺎ اﻋ ت ﻋﻠﻰ ذﻟ ﻣ زﻣ ‪ .‬واﻟﻬ ﺎن‪ ،‬وﺧ ﺔ اﻷﻣﻞ اﱠﻟ ﻲ ﻋﺎﻧ ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻲ ﻣ‬
‫أُﻓ ِّ ﻓ ﻬﺎ أﻛ‬ ‫ﻌ ﻲ‪ ،‬وﻫ ﺎك ﺎﻟ ات ﺗﻌ ﻠ ‪ .‬و‬ ‫‪ ،‬ﻣ اًر ﻛﻞ ﺷﻲء ﻟ‬ ‫إﻟﻰ آﻟﺔ اﻟ‬
‫ﻛﻞ ﺷﻲء‪.‬‬ ‫ﻣ ﱠ ﺎ ُﻛ أُﻓ ِّ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ ﻣ ﺎوﻻً أﻻﱠ أﻓﻘ ﻫﺎ‪ ،‬ﻷﻧ ﻲ ُﻛ ﺣ ﺎً ﻋﻠﻰ ﺗ‬

‫إﻟﻰ ﻛﺎﺑ ﺔ ﻫﺎﺗﻒ ﻟﻼﺗ ﺎل‬ ‫ﻛﺎن ارﺋﻌﺎً‪ .‬وذﻫ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﱡﻊ ﺎﻟ ﺎﻋ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫إﱠن اﻟ ﱠ ر‬
‫ﺑ وﺳ ﺎ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻛ ﺗ ﻠﻒ دﻗ ﻘﺔ اﻻﺗ ﺎل إﻟﻰ روﺳ ﺎ؟‬

‫‪ -‬ﺛﻼﺛﺔ دوﻻارت‪.‬‬

‫ت اﻟ ﱠ ّد‪.‬‬ ‫اﻟ َ ْﻗ واﻧ‬ ‫‪ -‬ارﺋﻊ‪ ،‬ﻠ‬

‫ﺔ ذات ﻧ ات ﺣﺎدة‪.‬‬ ‫ﺗﻘﻒ ﻫ ﺎك اﻣ أة ﻣ‬ ‫ﺛﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ﺧ ﺟ ‪ ،‬و ﺎﻧ‬ ‫ﺛﻼﺛ‬ ‫ﺗ ﺛ‬

‫ﻟﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻟ ﻠ ب ﺳ ﺔ دوﻻارت‪ ،‬ﻗﺎﻟ‬

‫ﻣ ﻫ ﺎً‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻟ ﺎذا؟ ﻗﻠ‬

 ‫ﻫ ت ﻛ ﻔ ﻬﺎ وﻗﺎﻟ ‪:‬‬

‫‪ -‬اﻟ ﻠ ب ﺳ ﺔ دوﻻارت‪.‬‬

‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ‪.‬‬ ‫ث دﻗ ﻘ‬ ‫اﻟ‬ ‫واﺗ ﺢ ﻓ ﺎ ﻌ أﱠﻧﻪ‬

‫ث ﺎﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ اﻟﻔ ق‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ م اﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻠ‬

‫‪ -‬ﻛ ﺗ ﻠﻒ دﻗ ﻘﺔ اﻻﺗ ﺎل إﻟﻰ روﺳ ﺎ؟‬

‫ث ﺛﻼﺛﺔ دﻗﺎﺋ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ -‬أر ﻌﺔ دوﻻارت‪ ،‬وﻟ ْ‬

‫اﻟ ﻣﺔ ﻛﺎن أﻋﻠﻰ‬ ‫وﻗ رت أْن أﻏ اﻟ ﻊ‪ ،‬وذﻫ إﻟﻰ اﻟﻔ ق اﻷﻛ ﻓ ﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺣ ُ ُﻣ‬
‫اﻟ ﯾ دﻗ ﻘﺔ واﺣ ة‪ ،‬وﺗ ﺛ ﻧ ‪40‬‬ ‫‪ ،‬وﻋ ﻓ أﱠن ﻗ ﺔ دﻗ ﻘﺔ اﻻﺗ ﺎل ‪ 4‬دوﻻارت وُ‬
‫ﺛﺎﻧ ﺔ‪.‬‬

‫اﻻﺳ ﻌﻼﻣﺎت وﻧﺎ اً إﻟﻲ‬ ‫اﻟ اﻗﻒ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫‪ -‬اﻟ ﻠ ب ﺛ ﺎﻧ ﺔ دوﻻارت‪ ،‬ﻗﺎل ﻟﻲ ذﻟ اﻟ ﱠ‬

‫ر‪.‬‬

‫‪ -‬ﻛ ﻒ ﻫ ا؟‬

‫ﺗ ‪ ،‬أﺿﺎف‬ ‫أْن ﺗ ﻓﻌ ا ﻟﻘﺎء دﻗ ﻘ ‪ ،‬واﻟ‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ ﺗ ﺛ دﻗ ﻘﺔ وﻋ ﺛ اٍن‪ ،‬ﻗﺎل‪ ،‬ﻌ ﻲ‬

‫ﺗ اﻟ ﻌ ﻞ ﻓﻲ اﻟﱠﺎﺣ ﺔ اﻷﺧ ‪ ،‬ﻣ ﻏ اﻟ ﻔ اﻟ ﺎدﻟﺔ‪ ،‬وأﺣ ﺎﻧﺎً َُﻌ ﱡ ﻫ ا‬ ‫ذﻟ ‪ ،‬ﻣ اً إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﺧ اً‪.‬‬

‫أْن ﯾ ﻘﻠ ا اﻷﺷ ﺎص ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋ ﺿﺎً‬ ‫ﻓﻲ ﺗﺎﯾﻠ ﺳ ﻌ أﱠن ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺳ ﺎارت اﻷﺟ ة‪ُ ،‬‬
‫ﻋا‬ ‫أْن‬ ‫دﻗﺎﺋ ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﻠ ن ﻣ ﻠﻐﺎً ﺿ ﺎً ﻟﻘﺎء ذﻟ ‪ ،‬و ذا اﻋ ﺿ ﻋﻠﻰ ذﻟ ُ‬ ‫ﻋ ﺧ‬
‫اﻟ ﻠﻲ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻟ ‪ ،‬ورﺟﺎل اﻟ ﻟ ﻫ ﺎك ﻻ ﻌ ﻓ ن ﻛﻠ ﺔ واﺣ ة ﺎﻹﻧ ﻠ ﺔ‪ ،‬و ذا دﺧﻠ إﻟﻰ اﻟ‬
‫أْن ﺗﻘ ﻞ ﻫ ﺎك ﺑ ﺎ ﺔ‪ ،‬وﺻ ﻗ ا أﱠن اﻟ وﻟﺔ ﻟ ﺗ ﺄل ﻋ أﺑ اً أو ﺗ اﻓﻊ ﻋ ‪ ،‬و ﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻊ‬ ‫ﻓ‬
‫اﻟ ﺎح اﻟ وس ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ ﺎزدارء‪ ،‬ﻣ ﺟﻬﺔ‪ ،‬اﻟ ﻘﺎﻓﺔ اﻟ اﺿﻌﺔ ﻟﻼﺧ ﻼ ﻣﻊ اﻟﱠﺎس واﻟ ف‪ ،‬وﻣ‬
‫ﺟﻬﺔ أﺧ ‪ ،‬ﻌ ف اﻟ ﻊ أﱠن اﻟ ﺎﺋﺢ اﻟ ﱡ وﺣﻲ ﻏ ﻣ ﻲ ﺑ ﺎﺗﺎً‪.‬‬

‫ﺳ ﺎرة وﺻ م ﺟ ﻼً‬ ‫ﺣ ﺛ ﻧﻲ ﻓﻲ أﺣ اﻷﱠﺎم ﻋ ﻗ ﱠ ﺔ ﺣ ﻠ ﻓﻲ ﺗ ﻧ ‪ ،‬ﺣ ُ اﺳ ﺄﺟ ﺷ‬

‫ﻣ ﻧ ﺎً ﻋ ﻣﺎً‪ ،‬ﻟ ْ ﻓ ﺿ ا ﻋﻠ ﻪ دﻓﻊ ﻏ اﻣﺔ ﻣ ﺎت اﻵﻻف ﻣ اﻟ وﻻارت‪،‬‬ ‫ﺎﻟ ﺎدﻓﺔ‪ ،‬و و أﱠﻧﻪ ﻟ‬
‫ﺟ ﻼً‬ ‫أْن ﯾ ﻘﻰ ﻫ ﺎك ال ﺣ ﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻟ ﱠ ﺻ ﻘﺎً ﻟﻪ أﻧﻘ ﻩ‪ ،‬ﺣ ُ اﺷ‬ ‫‪ ،‬ﻛﺎن ُ‬ ‫وزﺟ ﻩ ﻓﻲ اﻟ‬
 ‫ﻣ آﺳ ﺎ اﻟ ُ ﺳ ﻰ وﻧﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﺗ ﻧ ‪.‬‬

‫ﻓﻲ روﺳ ﺎ اﻵن ﻫ ﺎك اﻟﻌ ﯾ ﻣ ﻣ ﺎﺗ اﻟ ﺎﺣﺔ ﺗﻌ ﻞ ﻓﻲ ﻓ ة ﻗ ة و ﻔ ون ﻗﻠ ﻼً ﺎﻟ ﺎح‬

‫اﻟ ُ اﺿﻊ ﻣ اﻟ ﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬ﻣ اﻷﻓ ﻞ‬ ‫ون رﺣﻼﺗﻬ ‪ ،‬ﻟ ﻟ إذا ﺳ ت ﻓﻲ اﻟ ﻼد‪ ،‬ﺣ ُ اﻟ ُ‬ ‫اﱠﻟ ﯾ‬
‫أْن ﺗﻌ ف ﻛ أﻗ ﻰ ﻣ ﺎدر ﺣ ﺎﯾ ‪ ،‬وأْن ﺗ ن ﻣ ﻌ اً ﻷ ﺣ ث ﻣﻔﺎﺟﺊ‪ ،‬واﻷﻓ ﻞ ﺎﻟ ﻊ ُﻫ‬
‫أْن ﺗﻌ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ‪.‬‬

‫ت إﻟ ﻰ‬ ‫أﻋﺎدﻧﻲ إﻟﻰ ﺻ اﺑﻲ‪ ،‬واﻟ ﺎم ﯾ ﻣﻌﺎﻟ ﻪ ﺎﻟﻔ اغ‪ُ .‬ﻛ ﻗ‬ ‫وﻣﺎ ﺣ ث ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻣ‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﺎر أوﻗﻔ ﻬ اﻟ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻟ ﻫ‬ ‫ﻗ ﻞ أﺻ ﻗﺎﺋﻲ‪ ،‬وﻗ ارﻓﻘ ﻧﻲ ﻋﻠﻰ دارﺟﺎﺗﻬ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ‬
‫ﺑ ك دارﺟﺎﺗﻬ ‪ ،‬وﺗﺎ ﻌ ا ﺳ ﻫ ﻣ ﺎً ﻋﻠﻰ اﻷﻗ ام‪ ،‬وﺳﺎﻋ وﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ اﻷﻏ اض إﻟﻰ ﻧﻘ ﺔ اﻟ ﻔ‬
‫ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫‪ -‬ﻣﺎذا ﺗﻌ ﻘ ون‪ ،‬ﻫﻞ ﺳ ﺄﺧ ون اﻟ ارﺟﺎت ﻣ ؟ ﺳﺄﻟ ﻬ ‪.‬‬

‫ﺷ ﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻻ‪ ،‬ﻻ ﯾ ﻐﻲ ذﻟ ‪ -‬ﻗﺎﻟ ا ُﻫ ‪ -‬ﻓﻬ ﺎك ﺿﺎ‬

‫وﻟ ﺗ ﺳ ﻗﺔ اﻟ ارﺟﺎت ﻓﻌﻠ ﺎً‪ ،‬و ﺎن ﻫ ا ﻧ ﺎﺣﺎً ﻛ اً‪.‬‬

‫ﻌ ا أﺧ أﺣ ﻫ ﺎ‪ ،‬واﻵﺧ اﺳ ﻌ ﻠ ا‬ ‫ﺎﺣﺎن أﺟ ﺎن‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫وﺣﻘ ﻘﺔ‪ ،‬ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟ ارﺟ‬
‫ﻷﺧ ﻩ‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫ﺄﺣ ﻣﻌﺎرﻓﻲ اﻟﻘ اﻣﻰ وﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬ ‫وﻗ ﻞ اﻟ ﻔ ُﻣ ﺎﺷ ة اﻟ ﻘ‬

‫أْن ﻧ ﻞ أﻏ اﺿ ﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻧ م‪ ،‬وﻗ ﻞ اﻟ ﻔ ﻛﺎن‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ ﻋ ﺎ أﻧﺎ وزوﺟ ﻲ ﻓﻲ ﻓ ق ﺧ‬

‫اﻟ ﺎرة‪ ،‬اﻗ ب ﻣ ﻲ اﻟ ﺎﻟ ن و ﻌ ﺿ ن أﺳﻌﺎ اًر ﻏ واﻗﻌ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻲ واﻓﻘ ﻋﻠﻰ ﺷ و ﻬ ودﻓﻌ ﻟﻬ ‪،‬‬
‫أﺧ وا اﻟ ﻘ د وﻫ ﱡ ا ﺄﺧ اﻟ ﻘﺎﺋ ﻟ ﻬ اﺧ ﻔ ا ﻌ ذﻟ ‪ ،‬و ﺎن ﻋﻠﱠﻲ أْن أﺣ ﻞ ﺣﻘ ﻲ إﻟﻰ اﻟ ﺎرة‪ ،‬وأﻧﺎ‬
‫م‪ .‬إﱠن أﺣ أﺟ اء ﻣ ﺎﻋ ﻣ اﻓﻘﺔ ﻣﻌﻲ وﺗﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ُﻣ ﺎﻋﻔﺔ‬ ‫ﻟ أذﻫ ﻣ ﱠة أُﺧ أﺑ اً‪ ،‬ﻗﺎل ذﻟ‬
‫اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻻﺳ ﺎء واﻻﺣ ﺎج‪ ،‬واﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬أ اﻟ ء اﻟ ﱠﺎﻧﻲ أﻛ ﺻ ﺔ‪ ،‬و ﻘ ﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺑ ﺎ ﺔ وﻫ وء‪،‬‬
‫وﻫ ا اﻟ ء ﻣ اﻟ ﺎﻋ ﺣﺎوﻟ أْن أﻧﻘﻠﻪ ﻟﻪ‪:‬‬

‫ﺔ دوﻻارت‪ ،‬ﺑ ﺎ‬ ‫اﻷﻣ ﻟ ﻲ ﻧﻌ ﻪ‪ ،‬ﺛُ ﱠ إﱠن اﻟ ﺎﻟ ﻏ ك‬ ‫أﻧ ﺗﻌ ف أﱠﻧﻪ ﻻ‬ ‫‪-‬‬

‫اﻟ وس ﻏ ك أﻟﻒ ﻣ ﱠة أﻛ ‪ ،‬وﻗ أت ﺑ ﻔ ﻲ أﱠن ﻗ ﺿﺎً ﻌ ة ﻣﻼﯾ ﻋﺎم ‪ 1998‬ﻛﺎن ﻟ‬ ‫اﻟ ﻔ ن‬
‫وﺳ ﺎ أﺑ اً‪ .‬و ا ﻓﻲ اﻟ ﻒ أﱠﻧﻪ ﯾ ﻘﻰ ‪ %15‬ﻓﻘ ﻣ أ ﻗ ض‪ ،‬وﻫ ا ﺳ ﻌ ﻧ ﺎ إ ﺎﻩ‪ ،‬إﻻ‬ ‫ﺿ ورﱠﺎً ﻟ‬
 ‫ﺑ ن‪.‬‬ ‫ﻋ ﻧﺎ ﻻ‬ ‫أﱠن اﻟ ﺎﻟ‬

‫اﻟ ﻌ اء وﻗﺎل‪:‬‬ ‫وﺗ ﱠﻔ‬

‫ﺊ أﺑ اً‪.‬‬ ‫ﻣ ﻘ اً ﻋﺎﻟ ﺎ اﻟ‬ ‫‪ -‬وﻫ ا ﺻ ﺢ‪ ،‬ﻟ‬

‫وﻓ ت‪» :‬روﺳ ﺎ اﻵن واﻗﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻔ اغ‪ ،‬وﻫ ا ﯾﻬ دﻫﺎ ﺎﻧﻬ ﺎر اﻻﻗ ﺎد واﻟ وﻟﺔ‪ ،‬وﻗ ﻞ ﻫ ا ﻛﺎﻧ‬
‫ﻣ ﻘ ة ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬وﻫ ا أ إﻟﻰ اﻟ ﱠ ﻲء ذاﺗﻪ أ ﺎً«‪ ،‬وﻓﻲ أ ﻧ ﺎم ﻻ ﺑ أْن ﺗ ن ﻫ ﺎك ﺣﻠﻘﺎت ﻟﻠ ﻣ‬
‫اﻟ اﺗﻲ‪ ،‬و ﻻ ﻓﺈﱠﻧﻪ ﺳ ﻔ ﻰ‪.‬‬

‫ﻊ اﻹﻧ ﺎن أْن ﺎﻓ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻓﺎت ﻋﺎد ﺔ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛ ﺎ‬ ‫و ﻟﻰ ﺟﺎﻧ ﻛﻞ ُﺷُﻌ ر ﻋﺎد‬

‫إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﱠﺎ ﻣﻠ ﻣ ﻋﻠﻰ أْن ﻧ ﻪ اﻟ ﻼﺋ ﺔ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ اﺧ ﻧﺎ ُﺷُﻌ ر اﻟ ُ ّ أﻛ ‪.‬‬ ‫ﻗ‬
 ‫ﺪرجــــة اﻟﱠﺮاﺑﻊــــة‬
‫اﻟ ﱠ‬

‫ﺳﺎﻋﺎت ﻷﺻﻞ إﻟﻰ روﺳ ﺎ‪.‬‬ ‫ﺧ‬ ‫أن أ‬ ‫ُﻛ أﺟﻠ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺋ ة ﻋﺎﺋ اً ﻣ ﻣ ‪ ،‬وﻋﻠﱠﻲ‬
‫اﻟﻘ ﺎم ﻲء ﻣﺎ‪ .‬وﻫﺎ أﻧ ا‬ ‫أﺛ ﺎء اﻟ ﺣﻠﺔ ُ‬ ‫ﺳﺎ ﻘﺎً ﻟ أﻛ أﺣ اﻟ ﺣﻼت اﻟ ﻠﺔ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ﻓﻬ أﱠﻧﻪ‬
‫اﻟ ﺎ ﺔ اﻟ ﻓ ﺔ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ‪:‬‬ ‫أﺗ‬

‫ﻓﻲ أﺣ اﻷﱠﺎم ذﻫ اﻟ ُ ﻌِّﻠ ﻣﻊ ﻼ ﻪ إﻟﻰ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﱠ أﻫﻞ اﻟﻘ ﺔ ﻟ ﻘ ﻣ ا ﻟُﻬ اﻟ ﻌﺎم‪ ،‬وﻟ‬
‫اء اﻟ ﺎردة‪ ،‬وﻣ ﺣ ﻟﻬ ﺗ و اﻟﻌ اﺻﻒ‪،‬‬ ‫ﻠ ن ﻣ ﺎًء ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ا ﻟُﻬ ﺎﻟ م ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬وﻫﺎ ُﻫ‬
‫و أ اﻟ ُ ﻌِّﻠ اﻟ ﱠ ﻼة‪:‬‬

‫‪ -‬ﷲ‪ ،‬ﺷ اً ﻟ ﻷﱠﻧ وﺿﻌ ﻲ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﻗﻒ‪.‬‬

‫وﻗﺎل اﻟ ﻼب‪:‬‬

‫ﻩ إذاً؟‬ ‫ﷲ ﻟ ﻌ ِ ﻻ ﻣﺎء وﻻ ﺧ اً‪ ،‬ﻓﻠ ﺎذا ﺗ‬

‫‪ -‬أﻋ ف ﺷ ﺎً واﺣ اً‪ ،‬ﻗﺎل اﻟ ُ ﻌِّﻠ ‪ ،‬ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺔ أﻋ ﺎﻧﻲ ﷲ ﻟﻲ وﻟ ﻣﺎ ﻛ ﺎ ﻧ ﺎج إﻟ ﻪ‪ ،‬و ذا‬
‫أْن ن ﻣﺄﺳﺎة‬ ‫ﺷﻌ ﻧﺎ ﺑ ﻟ ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻪ ﺳ ﻔﻲ ﻟ ﯾ ﺎ ﻛﻞ اﻻﺳ ﺎءات و ﻞ ﻣﺎ ﻧﻌ ﱡ ﻩ اﻟ م ﺳﻌﺎدة‪ ،‬ﻏ اً‪ُ ،‬‬
‫ﻟ ﺎ‪.‬‬

‫اﻟ ﺎﺋ ة و ﺄﱠن ﺷ ﺎً ﺛﻘ ﻼً ﻗ أز ﺢ ﻋ ﻲ‪ ،‬وﻟ ْ‬ ‫وﺗﺄﺧ ت اﻟ ﺎﺋ ة ﻗﻠ ﻼً‪ ،‬وأﺷﻌ داﺋ ﺎً ﻌ ﻫ‬

‫ﯾ ن إﻣﺎ ﻣ اﻷﺻ ﻗﺎء أو ﻣ اﻟ ﻌﺎرف‪ ،‬وأﻟﻐ ﻛﻞ‬ ‫ﺻ ل ﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ ُ ﺢ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋ‬ ‫ﻌ اﻟ ُ ُ‬
‫ﻣﺎ ﺣ ث ﻣﻌﻲ‬ ‫ور ﻊ أﻗ م ﺑ ﻠ‬ ‫ﻣ ﺎﺿ اﺗﻲ وﺟﻠ ﺎﺗﻲ‪ ،‬ﺎﺳ ﺎء ﻣ ﺎﺿ ة ﺑ رغ‪ ،‬ﺣ ُ ﻛﻞ ﺧ‬
‫ﻣ أ ﺎﺛﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺎﻛ ‪ ،‬وﻓ ﻬﺎ ﻣ ﻋﺔ ﻣ‬ ‫وﻫﺎ ﻫﻲ أﻣﺎﻣﻲ ورﻗﺔ أرﺳﻠ ﻬﺎ ﻟﻲ إﺣ اﻟ ﻒ ﻋ‬

‫ﺣ ﻧﻬﺎ ﻋﻠﱠﻲ أﺛ ﺎء‬ ‫اﻷﺳ ﻠﺔ اﱠﻟ ﻲ ﯾ اﻟ ﻔ ن ﺣﻬﺎ ﻋﻠﻲ‪ ،‬وﻫﻲ ﺗ ﻠﻒ ﻋ ﺗﻠ اﻷﺳ ﻠﺔ اﱠﻟ ﻲ‬
‫اﻟ ﺎﺿ ات‪.‬‬

‫ﻣ ﺎ اًر ﻣ أﺣ ﻣﺎ؟‬ ‫‪ -‬ﻫﻞ ﺗَُﻌ ﱡ ﻧﻔ‬

 ‫‪ -‬أﺻ ﺢ أﱠﻧ إﻧ ﺎن ﻗﺎ ٍ‬
‫س ﻻ ﯾ ﺣ اﻟ ﺿ ﻰ ؟‬

‫‪ -‬ﻫﻞ ﺗﻌ ﻓ ن اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻷﺳﻒ؟‬

‫ﻗﺎ ٍ‬
‫س‪ ،‬وأﻧﺎ أﺳﺎل ُﻫ ﺎ‬ ‫ﺄﻧ ﻲ ﺷ‬ ‫‪ ،‬وأﻣﺎ ﻣﺎ ﯾ ﻌﻠ‬ ‫ﻓ ﺎ ﯾ ﻌﻠ ﺎﻟ ال اﻷﱠول‪ ،‬أ ﱡ أﱠﻧﻪ ﻣ‬
‫اﻟ اح ﻗﺎﺳ ﺎً؟‬ ‫اﻋ ﺎر اﻟ‬ ‫ﻫﻞ ُ‬
‫اﻟ ﻠ ﺎت أﺣ‬ ‫اﻷﺷ ﺎص‪ ،‬وﻗ م اﻟ ُ ﺎﻋ ة ﻟﻲ ﻓﻲ ﺗ‬ ‫ﻌ‬ ‫اﻟ ُ ُ ن ﻋﺎﯾ‬ ‫ﻓﻲ إﺣ‬
‫رﻏ ﻪ ﻓﻲ اﻹﻋﻼن ﻋ ﻧﻔ ﻪ‬ ‫ﻓ ﺎ ﻌ أﱠن اﺷ اﻛﻪ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ ﻛﺎن‬ ‫اﻷﺷ ﺎص‪ ،‬وﺗ‬
‫وﻣ ﺎﺿ اﺗﻪ‪ ،‬وُﻫ ُﻌ ﱡ ﻧﻔ ﻪ ﺷ ﺎً ﻔﻬ ﺟِّ اً اﻹﻧ ﻞ‪ .‬و ﺎن اﻟﱠﺎس ﺄﺗ ن إﻟ ﻪ وﻗ ر اﺳ ﻐﻼل‬
‫ﻣ ﺎﺿ ﺗﻲ وﺟﻠ ﺎﺗﻲ‪ .‬وأﻣﺎﻣﻲ ﺗ ﻠ اﻣ أة ﺗ ﻬ اﻟ ﻣ ع ﻋﻠﻰ ﺧ ﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫ﻟﻲ‪ ،‬ﺳﺎﻋ ﻧﻲ ﻓﻲ أْن أﻓﻬ ﻣﺎ ﺣ ث؟ ﻗﻠ‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ اﻧ َ ْت اﺑ ﻲ ‪ -‬ﻗﺎﻟ‬

‫‪ -‬اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻻﻋ از ﻞ ﻛ ‪ ،‬واﺑ ﻟ ﺗ ﻊ ﺗﻘ ﻞ اﻷوﺿﺎع اﱠﻟ ﻲ ﺗ اﺟ ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬واﻷﻫﻞ ﻻ‬

‫ث‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬ ‫اﺑ اﻻﻧ ﺎر‪ ،‬و ﺎ أﱠن ﻫ ا ﻟ‬ ‫أْن ﺗ‬ ‫ﻌ ن‪ ،‬و ﺎن ُ‬ ‫ﯾ ون‪ ،‬واﻷ ﻔﺎل ﻻ‬
‫اﻟ أة و ﺎﻧ ﺣ ﺔ ﺟ ﱠ اً وﻣ ﻫ ﺔ وﻟ‬ ‫اﻟ ﺿﻊ اﻧ ﻬﻰ ﻣﺄﺳﺎو ﺎً‪ ،‬وﺳ ف ﺗ ﻌ ب ُروح اﺑ ‪ .‬وﺟﻠ‬
‫ﺗ ﻗﻊ ﻣﺎ ﻗﻠ ﻪ ﻟﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫ﻫ ﺎك اﻣ أة ﺗ ح ﻋﻠﱠﻲ أﺳ ﻠﺔ ﻣ ُدون ﻣﻌ ﻰ أو أﻫ ِّ ﱠﺔ‪ ،‬وﻗﻠ‬ ‫رك ﻛﺎﻧ‬ ‫وﻓﻲ ﻧ‬

‫ﻻ‬ ‫ﻪ أﱠوﻻً‪ ،‬وأﻧ‬ ‫أْن ﺗ ﻌ‬ ‫‪ -‬ﻣ ﻘ ﻐﻠ أﻣﺎﻣ إﻣ ﺎﻧ ﺔ ﺗﻘ ﻞ ﻣﻌﻠ ﻣﺎﺗﻲ ‪ -‬ﻣﺎ أﻗ ﻟﻪ‬
‫ﺷ ﺎً‪.‬‬ ‫ﺗ ﯾ أْن ﺗ ﻐ ‪ ،‬ﺗ ﺎوﻟ اﺳ اﻣﻲ وأﺳ ﻠ ﻟ ﺗﻌ‬

‫ﻞ أم ﻻ‪ .‬وﺣﺎورﺗ ﻲ ﺳﺎﻋﺔ‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫أر أْن أﻋ ف ﻫﻞ أﺳ‬ ‫وﻫﻲ أﺻ ﱠ ت‪ ،‬وأﻧﺎ واﻓﻘ ‪ .‬و‬
‫وﺳﺎﻋ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﻬﺎ ﺔ ﻗﺎﻟ ‪:‬‬

‫ﺗﻌ ﻫﺎ إﻟﱠﻲ ﻣ ﺟ ﯾ ‪.‬‬ ‫ﻣ اﻟﻌ واﻧ ﺔ‪ ،‬وأﻧﺎ أرﻣ ﻬﺎ إﻟ ‪ ،‬وأﻧ‬ ‫ﻷﺗ ﻠ‬ ‫إﻟ‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ ﺟ‬

‫ﻟ ﺎذا ﺗ ح ﻋﻠﱠﻲ ﺗﻠ اﻷﺳ ﻠﺔ‪.‬‬ ‫وﻋ ﻫﺎ ﻓﻬ‬

‫ﺔ‬ ‫إﱠن ﻣ ت ﻛﻞ إﻧ ﺎن ُﻣ ﱠ د ﻣ اﻷﻋﻠﻰ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﯾ ﺗ ﯾ ﻩ ﻣ اﻟ ﺎرﻣﺎ اﻟ ﺎ ﱠ‬

‫ﺻﺔ واﻟ‬
‫ﻛﻞ إﻧ ﺎن‪.‬‬ ‫وﻣ‬
 ‫اﻟﺘﺶــــﺧﯿﺺ‬

‫اﻷﻧﺎ‬ ‫ﺣﺎﻻت اﻟﱠﺎس وﻣ ﺎﻋ ﺗﻬ ﻋﻠﱠﻲ أْن أﺷِّﻐﻞ اﻟ ﻠﻘﺎت اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻣ‬ ‫ﻟ ﻲ أﻗ م ﺑ‬

‫اﻟ ا ﻊ‪ ،‬و ﱠن أ ﻓ ﻞ أو إﺧﻔﺎق ﻣﻊ اﻷﻗﺎرب ﻛﺎن َُﻌ ﱡ إﺧﻔﺎﻗﺎً ﻟﻌ ﻠﻲ‪.‬‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻻﺳ ﺎ اﻟ ُ‬
‫ﻓﻲ إﺣ اﻟ ﺎﺿ ات اﱠﻟ ﻲ أﻟﻘ ﻬﺎ وﺻﻠ إﻟﱠﻲ ورﻗﺔ ﻏ ﺔ‪ ،‬ﻛ اﻟ ﺟﻞ ﻓ ﻬﺎ أﱠن أﻣﻪ ﻣ ﺔ‬
‫ﻟ ﻪ اﻟ ﻏ ﺔ‬ ‫ﺟ ﱠ اً وﻗ رت اﻻﻧ ﻬﺎء ﻣ ﺣ ﺎﺗﻬﺎ ﺑ ﺿﺎﻫﺎ‪ ،‬وﺳﺎﻋ وﻫﺎ ﻓﻲ ذﻟ ‪ .‬واﻵن ﻟ ﻪ أزﻣﺔ‪ ،‬إذ ﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺎة‪ ،‬وﺻﻌ ﻋﻠ ﻪ ﺟ ﱠ اً أْن ﯾ ﻘ ﻞ ذﻟ ‪ .‬وﺳﺄل اﻟ ﺟﻞ‪ ،‬ﻫﻞ وﺿﻌﻪ ﻣ ﺗ ﻣﻊ ﻣ ت أﻣﻪ؟ ﺑ‬
‫أﱠﻧﻪ ﻣ ﺗ ‪ .‬ﻓﻠ اﻷم ﻛﺎﻧ رﻏ ﺔ اﻟ ت ﻟ ﻔ ﻬﺎ وأ ﻔﺎﻟﻬﺎ وأﺣﻔﺎدﻫﺎ‪ .‬ﻟ ﺎذا ﺗ ﻰ اﻟ ت‬ ‫اﻟ‬
‫ﻟ ﻔ ﻬﺎ ﻓﻘ ؟ إﱠن ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ اﻟﻌ ﻘﺔ ﻣ ﺗ ﺔ ﻣﻊ ﻣ ﺎﻋ أوﻻدﻧﺎ‪ ،‬وﻣﻊ أﺣﻔﺎدﻧﺎ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ن ُﻗﱠ ة اﺳ ار‬
‫ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ﻗ ﱠﺔ ﻘ ر ﻣﺎ ُﯾ ِﺛّ ﻫ ا ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻼف ُﻘﱠ ة‪ .‬و ذا ﻗ ر اﻹﻧ ﺎن أْن ﯾ ﻬﻲ ﺣ ﺎﺗﻪ ﻓﺈﱠﻧﻪ ﻛﱠﻠ ﺎ ر‬
‫اﻷﺳﻼف‪ ،‬ﺳﺄﻟ ﻲ إﺣ‬ ‫ُﻘﱠ ة ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﻏ ﺔ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﺗﻌ ﻘ ﻟ ﻪ ُﻘﱠ ة‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﺗ ﻬﺎر ﺻ ﺔ وﻣ‬
‫ﺎب ﻔﻞ‪ ،‬وﻗ ﻞ ﻋ ﱠ ة أﺷﻬ ﻣ اﻟ ﻻدة ﺗ ا‬ ‫اﻟ ﺎء أْن أﻧ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺣ ث ﻣﻊ ﻣﻌﺎرﻓﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻬ ﻗ روا إﻧ‬
‫اﻟﻘ ﺎم ﻪ‪ ،‬ووﻟ اﻟ ﻔﻞ‬ ‫ﻣﺎ ﻧ ﻬ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺧ ‪ ،‬واﺗ ﻌ ا ﺣ ﺔ ﻗﺎﺳ ﺔ‪ ،‬وأﺛ ﺎء اﻟ ﻞ ﻗﺎﻣ ا ُ ِّﻞ‬
‫أﱠن أم اﻟ ﻔﻞ ﻛﺎﻧ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﻌ أْن ﻗ‬ ‫ﺈﺻﺎ ﺔ ﻗ ﱠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻠ و ﻌ ﺗ ﻌﺔ أﱠﺎم ﻣﺎت‪ ،‬وﺗ ﻟﻲ‬
‫ﺎﻟ ﺎد واﻟ اﻣﺞ اﻟﻘﺎﺳ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺗ‬

‫ﺗﺎ‪.‬‬ ‫ﻻﺑ ﻬﺎ أْن‬ ‫أﱠﻧﻪ ُ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وأرﯾ‬ ‫وﺟﺎءت إﻟﱠﻲ اﻣ أة ﺗُﻌﺎﻧﻲ ﻣ ﻣ ﻼت ﻛ ة ﻓﻲ اﻟ‬

‫‪.‬‬ ‫ﻟﻬﺎ ‪ -‬ﺗ ﻗﻔﻲ ﻋ اﻟ ﱠﻔ‬ ‫‪ -‬إﱠن ﻣ ﺎﻋ ك ﺗ ت ‪ -‬ﻗﻠ‬

‫‪ ،‬وﻣ ﺎﻋ ﻫ‬ ‫؟ ﻷﻧﻬ أﻗﻞ ﺣ ﺎﺳﱠﺔ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻧ ﺔ ﻛ ة ﻣ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻟ‬ ‫ﻟ ﺎذا ﻟ‬

‫ﻋﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﻘ ﻊ‬

‫اﻟ أة ﺑﻬ وء‪:‬‬ ‫ﺎﻟ ﺎﻩ اﻟ ﺎردة‪ .‬ﻗﺎﻟ‬ ‫‪ -‬أﻧﺎ ﻛﻞ ﯾ م أﺳ‬

‫أْن ﻻ ﺗﻘ ﻣﻲ ﺑ ﻟ ﻛﻞ ﯾ م‪.‬‬ ‫‪-‬‬

 ‫ﻣﺺــــر‪ ،‬ﻛﻞــــوي‬

‫ﻓﻲ اﻟ ﱠة اﻟ ﺎﺿ ﺔ ﻋ ﻣﺎ ﻛ ﺎ ﻓﻲ ﻣ ‪ ،‬ﻋ ﺎ ﻓﻲ ﻓ ق ﺟ ﯾ ‪ ،‬و ﺎن اﻟ ﺎ ﺊ ﺟ ﯾ اً‪ ،‬ﻓﻘ‬

‫ﻫ ﺎك ﺷﻲء ﻣ ‪ ،‬وﻗ رﻧﺎ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺎﻟ ﻣﺎل وﺟﻌﻠ ا ﻣ ﻪ ﺷﺎ ﺎً‪ ،‬و ﺎﺳ ﺎء اﻟ‬ ‫ﻗﺎﻣ ا ﺑ دم اﻟ‬
‫‪ ،‬ﺣﺎوﻟ اﻟﻌ ر‬ ‫اﻟ ﻔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫ ة واﻷﻗ ‪ ،‬و ﻠﻔ ﺎ اﻟ ﺣﻠﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫ ة ‪ 70‬دوﻻ اًر ﻣ ﻛﻞ ﺷ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺎء ﻣﻌ ﺎ ُﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 200‬دوﻻر‪ ،‬ﺎ أﻧﱠﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺧ ﺎارت أﺧ ‪ ،‬وواﻓ ﺳﺎﺋ اﻟ ﺎﻛ ﻲ اﻟ‬
‫إ ﻘﺎف‬ ‫ﺳ ﻓﻊ ‪ 30‬دوﻻ اًر‪ ،‬و ﺿﺎﻓﺔ ﻟ ﻟ ُ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﺗ ﻊ ﻟ ﺔ أﺷ ﺎص‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻛﻞ ﺷ‬
‫ﻫ ﺎك ﻣ داع ﻟﻠ ف ﻣ اﻟ ﺄﺧ ‪ .‬ذﻫ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻣ ﺔ ﺻ ﺎﺣﺎً ﻣﻊ‬ ‫اﻟ ﺎﻛ ﻲ أﯾ ﺎ ﻛﺎن وﻟ‬
‫ﻣ ﻋﺔ ﻣ اﻟ ﺎﺻﺎت واﻟ ﺎارت‪ ،‬و ﺎن ﯾ أس اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﺷ ﻲ ﻣﻊ ﻣ ﻓﻊ رﺷﺎش ﻠ ﻋﻠﻰ ﺳﻘﻒ‬
‫ﻣﻘ ﻌ ًﺎ ﻲء‪:‬‬ ‫ﻣ اﻟ ﱠ ﺎس‪ .‬و‬ ‫ﺔ ﺎﻟ ﺎازر‪ ،‬ﻓﻬ ﺎك اﻟ‬ ‫اﻷﻫ اﻣﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎص اﻷﱠول‪ ،‬وﺗ‬
‫ﻣ‬ ‫ز اﻻﻗ اب ﻣ ﻪ ﻋ ُوُﺟ د اﻟ‬ ‫ﺎل وروﻋﺔ أ ﻣ ﺎن ﻓﻼ‬ ‫إﻧﱠﻪ إذا أردت أْن ﺗ ﻌ‬
‫اﻻﻗ اب ﻣ ﻪ ﺳ اً ﻋﻠﻰ اﻷﻗ ام ﺗﺎر ﺎً اﻟ ﺎرة ﻌ اً‪ .‬وﻋ ﺋ ﺳ ن ﻫ ﺎك اﻧ ﺎع‬ ‫اﻟ ﺎس‪ ،‬و‬
‫ون ﻣ ﺎً ﻋﻠﻰ اﻷﻗ ام إﻟﻰ اﻷﻣﺎﻛ اﻟ ُ ﻘ ﱠ ﺳﺔ‪.‬‬ ‫ارﺋﻊ‪ ،‬وﻣﻔﻬ م اﻵن ﻟ ﺎذا ﻛﺎﻧ ا ﺳﺎ ﻘﺎً‬

‫اء‪ ،‬ﻟ ﻫ ﺎك ﺷ ة واﺣ ة‪،‬‬ ‫ﺳﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻟ‬ ‫وﻟ ﻲ ﻧ ﻞ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫ ة ﻋﻠ ﺎ ﻗ ﺎء ﺧ‬

‫اء واﻟ ﺎل ﻓﻘ ‪ ،‬إﻣﺎ ﺳ داء أو ﺑ ﺔ ﻏﺎﻣﻘﺔ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ وﺻﻠ ﺎ إﻟﻰ ﻣ ﻒ اﻟﻘﺎﻫ ة‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻛﻞ ﻣﺎ أرﯾ ﻪ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻫ ﺎك ذ ﻧﻲ ﻔ ﻟ ﻲ اﻟ ُ ِّ ة‪.‬‬

‫ﺎﻟ ﺎرة وﺗ ﺳ ﺎرة أُﺧ ﻣﻘ ﻠﺔ ﺎﺗ ﺎﻫ ﻋﻠﻰ ﻌ‬ ‫ﻋﻠ ﻰ‬ ‫ﻓﻲ روﺳ ﺎ ﻋ ﻣﺎ ﺗ‬

‫ﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻲ‪ ،‬وأﻣﺎ ﺳﺎﺋﻘ ﺎ ﻓﻘ ﻛﺎن ذا ﺗ ﺔ ﻋﺎﻟ ﺔ ﺟ اً‪ ،‬إذ ﻛﺎن ﻘ م ﺈ ﻔﺎء‬ ‫ﻛ ﻠ ﻣ ﻓﺈﻧ ﺗ ﻔﺊ ﻧ ر اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺋ ﻓﻲ اﻟ ﺎرة اﻟ ﻬﺔ ﻧ ﻧﺎ‪ .‬وﺳ ﻧﺎ ﻧ ﻛ ﻠ ﻣ ﻓﻲ ﻋ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﱡ ر ﻛﻠﻪ وﻫ ا ﻣﺎ ﻘ م ﻪ‬
‫ا ﺔ ﻟ ﱠ ﺎ ﺗﻌ دﻧﺎ ﻓ ﺎ ﻌ ‪ .‬واﻗ ح ﻋﻠﱠﻲ أﺣ أﺻ ﻗﺎﺋﻲ ﻗﺎﺋﻼً‪:‬‬ ‫اء‪ ،‬و ﺎن ﻣ ﻌﺎً ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫‪ -‬ﻏ ِّ ﻟ ﺎ أ أﻏ ﺔ‪.‬‬

‫ﻣﻊ اﻟﻌ اﻟ‬ ‫أﺻ اﺗ ﺎ وﺳ ﻠﺔ ﻟﻠ ﻌﺎ‬ ‫اء أﺻ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ -‬وﻓﻲ ﻫ ا اﻟ‬
‫اﻷﺧ ‪ ،‬وﺷﻌ ﻧﺎ ﺎﻟﻌﺎﻟ اﻟﻼﻣ ﺎﻫﻲ و»اﻷﻧﺎ« اﻟﻌﺎﺋ ة ﻟ ﺎ‪ ،‬ﻌ ﻋ ﱠ ة أ ﱠﺎم ﻣ ﻋ دﺗ ﺎ ﻣ اﻷﻗ‬
 ‫ﻣﻊ ﺳﺎﺋ اﻟ ﺎﻛ ﻲ ﺣ ل اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪.‬‬ ‫اﺗﻔﻘ‬

‫‪،‬‬ ‫ن ﻫ ﺎك أ ﺷ‬ ‫ﻻ‬ ‫‪ -‬أﻧﺎ ﺎﺟﺔ ﻟ ﺎرة ﻣ ﺎن ﻣﻘﻔ ﺗ ﺎﻣﺎً ‪ -‬أﺗﻔﻬ ‪ ،‬ﻣ ﺎن ﻣﻘﻔ ‪،‬‬
‫»ﻧ ﺑ ﻞ« » ﺎﻹﻧ ﻠ ﺔ«‪.‬‬

‫‪» ،‬ﻧ ﺑ ﻞ« ﻗﺎل اﻟ ﺎﺋ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﻟﻪ‪:‬‬ ‫و ﻌ ذﻟ ﺷ ح ﻟﻲ أﱠن ﻫ ا اﻟ ﺎن ﻋﻠﻰ ﻌ ‪50‬ﻛ ‪ ،‬وﻗﻠ‬

‫‪ -‬ﺣ ﺎ‪ ،‬ﻫ ا ﻣﺎ أر ﻩ‪.‬‬

‫د‪.‬‬ ‫ﻋﺔ واﻧ ﻠﻘ ﺎ إﻟﻰ اﻟ ﺎن اﻟ‬ ‫ﺎح اﻟ ﱠﺎﻟﻲ اﺟ ﻌ ﺎ ﻛ‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ‬

‫‪ ،‬ﺳ ﻧﺎ ‪- 40‬‬ ‫ﻫ ﺎك أ ﺷ‬ ‫‪ -‬ﺎ ﺷ ﺎب‪ ،‬ﺗ ﻠ ا أﻧ ﺎ ﺳ ﻞ إﻟﻰ ﻣ ﺎن ﻣﻘﻔ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻟ‬

‫ﻣ اﻟ ﺎل‪ ،‬وﻗﻠ ﻟﻠ ﺎﺋ ‪:‬‬ ‫أرﯾ ﺎ اﻟ‬ ‫‪ 50‬دﻗ ﻘﺔ ﻧ اﻟ ﺎل‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ﯾ ﻌ ﻒ اﻟ ﺎﺋ ﻋ اﻟ‬

‫‪ -‬إﻟﻰ أﯾ ﺗﻘ دﻧﺎ‪ ،‬ﺳﺄﻟ ﻪ ﺎﻟ وﺳ ﺔ‪.‬‬

‫وﻗﺎل‪» :‬ﻧ ﺑ ﻞ«‪.‬‬

‫وﻌ‬ ‫ا ﻣ ﺟ دﯾ ﻫ ﺎ‪ ،‬وﻋ ﻧﺎ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫أﺣ زﻣﻼﺋﻲ ‪ -‬ﻓﺎﻟ ﺎس ﻟ‬ ‫‪ُ -‬ﻫ ﻣ ‪ ،‬ﻗﺎل ذﻟ‬
‫ﻠ ﺎ ﻣ ﻪ اﻟ ﻗﻒ‪:‬‬ ‫‪2‬ﻛ‬

‫دﻟ ﻠ ﺎ اﻟ ﺎﺣ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻛ ﻟ ؟ ﺳﺄﻟ‬ ‫‪ُ -‬ﻫ ﺎ ﻻ ﺑ ﻣ ُوُﺟ د ﻣ ﺎن ﺟ ﻞ‪ُ ،‬دون ﻧﺎس‪ ،‬أﻟ‬

‫ب‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻧﻌ ‪ُ ،‬ﯾ ﺟ ‪» -‬ﻛﻠ « ‪ -‬وأﺷﺎرت ﺑ ﻫﺎ إﻟﻰ اﻟ‬

‫ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠ ﻲ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫إﻟﻰ ﻫ ﺎك ﻟ‬ ‫ﻗﺎل اﻟ ﺎﺋ ‪ :‬أﻧﺎ أذﻫ‬

‫ن ‪ -‬ﻗ رﻧﺎ ‪ -‬ﻻ ﺑ ﻣ اﻟ ﺎوﻟﺔ ﻣ ﱠة أُﺧ ‪.‬‬ ‫ﻣﺎ‬ ‫‪-‬ﻟ‬

‫ﻟ ﺎذا أرﺳﻠ ﺎ اﻟﻔ ﺎة إﻟﻰ ﻫ ﺎ‪ ،‬ﻓﻘ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎح اﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﻫ ﺎك ﻧﺎس‪ ،‬وﻏ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎء‪ ،‬وﻓﻬ‬
‫‪ ،‬وﻗ ﺎ ﻫ ﺎك اﻟ م ﻛﻠﻪ‪.‬‬ ‫ﻛﺎن ﻫ ﺎك أﻧ اع ﻛ ة ﻣ اﻟ‬

‫ُﻛ ﻓ ﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎ ﺊ أﻗ ﻌ ﻧﻔ ﻲ أﱠﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ‬ ‫واﻵن ﻟ ث ﻋ اﻟ ﻬ ‪ ،‬ﻛﻞ اﻟ ﻗ اﱠﻟ‬

‫‪ ،‬وﻟ اﻟﻬ ف ﻟ ﻓﻲ‬ ‫ت أرﺿ ﺎ‪ ،‬وﺳ ﻔﺊ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎف ﺳ ت اﻟ ﺎر‪ ،‬وﺗ ﻔﻲ اﻷﺳ ﺎك وﺳ‬
‫اﻟﻘ ة ﻣ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ إﻟﻰ ﻟ ﺎت إﻟﻬ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫وﺟ دﻫ اﻷﺑ ‪ ،‬ﺑﻞ أْن ﺗ ل اﻟﻠ ﺎت اﻟ ﻣ ﺔ‬
‫اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻟ ُ ّ وﻋ م ﻗ ﻌﻪ‪ ،‬وﺷﻌ ر اﻟ ُ ّ ﻫ ا ﻛﺎن ﺿﻌ ﻔﺎً ﺧﻔ ﻔﺎً‬ ‫ﻻ‬ ‫أﻗ ل إﱠﻧﻪ‬ ‫اﻟ ﱠ ﻔ ‪ ،‬و‬
‫ﻋ ﻣ ﺎﻧ ﺗﻪ ﻓ ف ﻔﻲ‪ ،‬وأﻣﺎ اﻵن وﻋ ﻣﺎ ﺷﻌ ت ﺑ اﻗﻌ ﺔ وُوُﺟ د ُﺷُﻌ ر‬ ‫ﻣ ﺋﻲ‪ ،‬و ذا ﺗ ﻗﻔ‬ ‫ﻏ‬
‫ﺗ ﺔ اﻟ ﻠ ك ﻏ‬ ‫ﻣ ز ﺎدة ُﻗﱠ ة اﺳ ار ﻫ ا اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﻛﻞ ﯾ م‪ .‬وﻋ ﺋ ُ‬ ‫ّ أدر أﱠﻧﻪ ﻻ ﺑ‬ ‫اﻟ ُ‬
‫ﻌ ﻫ ا اﻟ ﱡ ُﻌ ر‪.‬‬ ‫ﺢ ﻋﻠﻰ اﻷﻣ اﱠﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫ﺢ ُ ﺎﻋ ﻓﻲ ز ﺎدة ُﻗﱠ ة اﺳ ار اﻟ ُ ّ ﻓﻲ أﻧﻔ ﺎ وﻓﻲ أﻧﻔ اﻷﺷ ﺎص‬ ‫واﻟ ﻠ ك اﻟ‬

‫‪ ،‬وأﺣ ﺷ و اﻻﻧ ﻘﺎل اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ ﻣ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻹﻟﻬﻲ‪ُ ،‬ﻫ ُﻣ ﺎﻋﻔﺔ ُﻗﱠ ة اﺳ ار اﻟ ﱡ ُﻌ ر‬ ‫اﻵﺧ‬
‫ﺎﻟ ُ ِّ ‪.‬‬
 ‫كــــن ﻣﻊــافــى ﺑﺒﺲـــاطﺔ‬

‫ﻋ ﻣﺎ ﻻ ﺗ ن ﻫ ﺎك رﺣﻼت أﻗ م ﻓ ﻬﺎ أذﻫ إﻟﻰ اﻟ ﺢ‪ ،‬ﻓ ﺗﺎح اﻷﻋ ﺎب واﻟﻌ ﻼت‬

‫ﻠﺔ‪ ،‬وﻣﻊ ﻫ ا ﻓﺈﱠن أﻓ ﻞ ﻧ ﺎم‬ ‫ﻟﻔ ة‬ ‫ﺗ‬ ‫ﻞ ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﺗﻌ ﻞ‪ .‬واﻟُﻘﱠ ة أو اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ اﱠﻟ ﻲ‬
‫ﻲء ﻣﺎ ﺣ ﱠﻰ ﺗ أ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ ‪ .‬وﻣﺎ أْن ﻧ أ ﺎﻻرﺗ ﺎ‬ ‫ﻟﻠ ﻬﺎرة ُﻫ اﻟ م‪ ،‬واﻟ ﺎﺿﺔ واﻟ ﻌﺎﻣﻞ اﻟ‬
‫ﺗ ﻊ ﻋ اﻟﻌ ﻞ‪ ،‬واﻟﻌ ء اﻟﱠﻔ ﻲ ُﯾ ِّد إﻟﻰ‬ ‫ﻋ ﻠﱠﺔ ﻓﻘ ان اﻟ ﺎﻗﺔ‪ ،‬و ذا ﺣ ﻠ ﺎ ﻋ ﻼﺗ ﺎ أﻛ ﻣ ﱠ ﺎ‬
‫ّ‬
‫اﻟﱠ ﺎ ﻓﻲ ﺧﻼ ﺎﻧﺎ‪ .‬وﻟ ﻋ ﺎً أْن أ ﻠﻘ ا ﻋﻠﻰ اﻟ ﺦ اﻟ ﻠ ﺔ اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ ﻋ اﻹﻧ ﺎن‪،‬‬ ‫ُﻣ‬ ‫ﻫ‬
‫ﺢ‬ ‫ﺎﻋ ة ُ ُ ق ﻋ ﯾ ة‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻞ إﻟﻰ اﻟ ﺿﻊ اﱠﻟ ﯾ ﺎﺳ ﻣﻊ اﻟ ﻌ ﻘ اﻟ‬ ‫وﻋ ﻣﺎ ﻧ ﻬ اﻟ‬
‫ﯾ ود ﺎﻟ ﺎﻗﺔ داﺋ ﺎً وﻓﻲ اﻟ ﻗ ذاﺗﻪ‪ ،‬ﻌ ﻞ ﻓﻲ ﻧ ﺎم اﻟ ﻬﺎرة‪ ،‬وﻣ‬ ‫ﺔ واﻟ ﻠ ك‪ ،‬واﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫اﻟ ﻬﺎرة ﯾ د ﺎﻟ ﺿﻊ اﻟ اﺧﻠﻲ ﻟﻺﻧ ﺎن‪.‬‬

‫ﻣ ﻓ ة اﻟ ﻘ ﻣ ﺔ ﻏ ﺔ‪ ،‬روت ﻟﻲ ﺣﺎدﺛﺔ ﻣ ة ﻟﻠﻔ ل‪ ،‬ﻗ ﻞ وﻻدة ﻔﻠ ﻬﺎ ﺗ ﻞ ﻟ ﯾﻬﺎ‬

‫ﺣﻬﺎ‬ ‫ﺣ ﻰ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ذﻫ إﻟﻰ اﻷﺧ ﺎﺋ ‪ ،‬ﺗ أﱠﻧﻬﺎ أﺣ ﺎر ﻛﻠ ر ﺔ‪ ،‬وﻫ ﻩ ﻻ ُ‬
‫ﻣ اﻟ ﻠ ﺔ‪،‬وﻋﺎدة ﯾ ﻬﻲ اﻷﻣ إﻣﺎ ﺎﺳ ﺎل اﻟ ُِّﻠﱠﺔ أو اﻟ ت‪ ،‬ﻟ ﻬﺎ اﺳ ت ﻓﻲ اﻟ ﻞ وأﻧ‬
‫ﺗﻠ اﻷﺣ ﺎر ﺗ ﻔﻲ ُدون ﺗ ﺎول أ أدو ﺔ‪ ،‬و ﻠ ﺎﻫﺎ اﻵن ﻧ ﻔ ﺎن‬ ‫أﺻ‬ ‫ﻔﻠ ﻬﺎ‪ ،‬و ﻌ وﻗ ﻗ‬
‫ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬وﻣﺎ ﯾﻬ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ ﻣﺎ ﺣ ث ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬ﻋ رؤ ﻲ اﻷوﻟﻰ ﻛﺎن واﺿ ﺎً أﱠن ﻫ ا ﻣ ﺗ ﻣﻊ أ ﻔﺎﻟﻬﺎ‪،‬‬
‫أﺷ ح ﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫وﻧ ت ﺎﻫ ﺎم أﻛ وأﺻ‬

‫ﻣ ﺟﻌﻞ ﺎ ﻌ أﺧﻒ ﻟ ﻓﻌ إﻟﻰ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪ .‬ﻟ ا ﻛﺎﻧ اﻟ ﻬﺎرة‬ ‫‪ -‬ﻗ ﻞ اﻟ ﻻدة ﻛﺎن ﻻ ﺑ‬
‫ﻟ ﻔﺔ‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﻛﻞ اﻟ ﻼت وأﺻ‬ ‫ﺢ‪ ،‬ﺗ‬ ‫ﺎﻟ ﻲء اﻟ‬ ‫ﻋ ك ﻣ ﺧﻼل اﻟ ض‪ .‬وﻗ‬
‫ﺳ ﻠ ﻘﻬﺎ‬ ‫ﻧﻔ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ ُروح اﺑ ‪ .‬و ذا ﺗ ﻬ ت اﻟﱠﻔ ﻓﺈﱠن اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ واﺳ ﻌ ﺗ ﻬ ﻟ‬
‫ﻋﺔ‪ .‬اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻷﻫﺎﻟﻲ ﻘﻠﻘ ن ﻣ أﱠن أ ﻔﺎﻟﻬ ﯾ أون ﻓﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫أ ﺎً‪ ،‬ﻟ ا ﻌ وﻻدة اﻟ ﻔﻠﺔ ﺗ ﻬ‬
‫ﻧ ﻫ وﺣ ﺎﺳ ﻬ ووﻋ ﻬ ‪ ،‬وﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣ ﻓﺈﱠن إ ﻘﺎف اﻟ ﻋﻲ َُﻌ ﱡ‬ ‫اﻟ ﻼم ﻣ ﺄﺧ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ‬
‫أﻛ ﻋﻠﻰ ُﺷُﻌ ر اﻟ ُ ّ واﻹدارك اﻟ ﻲ ﻟﻠﻌﺎﻟ ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺧ اً ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻠ ﻔﻞ‪ ،‬إذ ﺢ ﻟﻪ‬

‫أْن ﻻ ﻧ ﻠ ﻣ اﻷ ﻔﺎل أ ﺷﻲء‪ ،‬و‬ ‫ﺔ ﺟ اً‪،‬‬ ‫ﻋﺔ ﺣﻘ ﻘﺔ‬ ‫وﻗ أدر‬

‫ﺎﺟ ن ﻟﻠ ُ ﺎﻋ ة ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺻ ﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬وﻣ ﺎﻋ ﺗﻬ ﻓﻲ اﻟ ﱠ ﻼة ﻛﻞ‬ ‫ﻣ ﺎﻋ ﺗﻬ ﻓﻘ ‪ ،‬وﻫ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ‪ -‬ﯾ ﻠ ‪ ،‬إﻣﺎ اﻹﻟﻬﻲ ‪-‬‬ ‫ﯾ م‪ ،‬وﺗﻌﻠ ﻬ أْن ﻧ ا ﻟ ﻔﺎء ﻣﻊ أﻧﻔ ﻬ وﻣﻊ ﻏ ﻫ ‪ ،‬واﻟ‬
‫أْن ﻧ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷ ﻔﺎل ﻛ ﺎ ﻧ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﺎﺋ إﻟﻬﻲ‪ ،‬وﻣ ﺟ ﯾ ﻓﺈﱠن اﻟ ّ ﺔ ﺗ أ ﻣ‬ ‫ﻓ ﺎﻋ ‪ .‬و‬
‫اﻟ ّ ﺔ اﻟ اﺗ ﺔ ﻟﻠ ﻲ وﻟﻸﻫﻞ‪.‬‬

‫اﻷُُﻣ ر‬ ‫ﻗ ﻞ أْن أذﻫ إﻟﻰ اﻟ ﺢ اﺗ ﻠ ﺎﻟﻬﺎﺗﻒ ﯾ ﺔ أﺧ ‪ ،‬ﻛﺎن ﻋﻠﱠﻲ ﺗ ﺿ ﺢ ﻌ‬

‫اﻟ ﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟ ﺎب اﻟ ﺎدس‪ ،‬وﺳ ﻌ اﻟ اب و أﻧﺎ اﻟ ﯾ ‪:‬‬

‫ﻊ أْن ﺗﻘﻞ ﻟﻲ اﺳ اﻟ ﺎب‬ ‫ﻟ ﻧ ﻒ‪ ،‬أﻻﱠ ﺗ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ف‪ ،‬ﻟﻘ ﻗ أ أﻗﺎر ﻲ ﺗ ﺎرب ﻋﺎﻟ اﻟﱠﻔ‬
‫ﻛ ﻓ ﻪ ﻋ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻫ ة؟‬ ‫اﱠﻟ‬

‫أر ﻗ اءﺗﻪ وأﺿﺎﻓ ا‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻟ ا ﻟﻲ اﺳ اﻟ ﺎب اﱠﻟ‬

‫أرﺳﻪ ﺑ ﻪ‪ ،‬و ذا ﻛﺎﻧ اﻷﯾ ﻣﻔﻘ دة أو ُدون‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ف‪ ،‬أﱠن اﻹﻧ ﺎن ﻋ ﻣﺎ ﻌ ف ﺷ ﺎً ﯾ ﻠ‬

‫ﺣ ﺔ ﻓﺈﱠن ﻋ ﻠﱠﺔ اﻟ ﻌ ﻓﺔ ﺗ ﱠﻗﻒ ﻟ ﻌ اﻟ ﻗ ‪ ،‬و ذا ﺣ ﺎ أرﺳ ﺎ ﻣ ﺟﻬﺔ إﻟﻰ أﺧ ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﻧ ﻬﻞ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻛﻞ ﺟ ﻧﺎ‪ ،‬أ ﻓﻲ‬ ‫أﻧﻔ ﺎ ﻣﻌ ﻓﺔ اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﻘ ‪ ،‬و ذا ﻟ ﻧ ك أرﺳ ﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﻧ أ و ﺄﻧ ﺎ ﻧ ﻠ‬
‫ﻛﻠﻪ‪.‬‬ ‫ﻋ ﻠﱠﺔ اﻟ ﱠﻔ ُ ﺎرك اﻟ‬

‫أﻧﺎ‪:‬‬ ‫ﺎً‪ ،‬ﻗﻠ‬ ‫أ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻔ‬ ‫ﻞ ﺳ ﺊ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﯾ ﻌ‬ ‫وﻋ ﻞ‬ ‫‪ -‬ﻌ ﻲ إذا ﺷﺎخ اﻟ‬

‫وﺗﻘﻠﻞ ﻣ‬ ‫ﺿ ح اﻟ ﱠﻔ‬
‫ﻋﻠﻰ ُو ُ‬ ‫أﻛ‬ ‫ﺔ ﺗ ﺎﻋ ﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔﺎ‬ ‫‪ ،‬إن اﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫‪ -‬ﺎﻟ‬
‫ﺧﺔ‪.‬‬ ‫إﻣ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻘ ان اﻟﻘ ارت ﻋ اﻟ‬

‫واﻧ ﻬﻰ اﻟ ﯾ ووﺿﻌ ﺳ ﺎﻋﺔ اﻟﻬﺎﺗﻒ وﺧ ﺟ ﻣ اﻟ ﻘﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ أﱠن اﻟ م ﻛﺎن‬

‫‪ 18‬أ ﺎر‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﻊ ﻟ ﻞ ﻌ ‪ ،‬و ﺎن اﻟ ﺢ ﻘﻊ ﻓﻲ اﻟ ﻬﺔ اﻷﺧ ‪ ،‬وﺧﻼل ﻧ ﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺳﺄﺻﻞ‪.‬‬

‫«‪ ،‬وﺳﺄﻟ ﻪ‪ ،‬ﻫﻞ ﺳ ﻊ ﻋ أ ﺎث ﻣ ﺎﺑﻬﺔ‬ ‫ر ﻣ ﻣﻌﻬ »ﺑ‬ ‫ت ﺣ ﯾ ﻲ ﻣﻊ اﻟ وﻓ‬ ‫ﺗ‬

‫ﻷ ﺎﺛﻲ؟‬

‫ﻌ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ف‪ ،‬ﺟﺎء إﻟﻲ ﻓﻲ اﻟ ﻌﻬ رﺟﻞ أﻣ ﻲ‪ ،‬ﻛﺎن ﻘ م ﺎ ﺗﻘ م ﻪ أﻧ وأارد أْن‬

‫ﻊ ﻓﻬ ﻬﺎ و ﻌ ذﻟ ﻻ أدر إﻟﻰ أﯾ‬ ‫ن ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻫ ة‪ ،‬ﻟ‬ ‫اﻟ ﱠ ﺎرب ﻓﻲ ﻣﻌﻬ ﻧﺎ‪ ،‬ﻟ ﱠ ﻣ‬
‫ذﻫ ‪.‬‬

‫ن أ ﺎﺛﻪ؟‬ ‫‪ -‬وﻣﺎ ُﻫ ﻣ‬

‫‪ ،‬اﻷوﻟﻰ ‪ -‬اﻣ أة ﻛﺎﻧ‬ ‫ﻣ اﻟ ض‪ ،‬وأورد ﺣﺎﻟ‬ ‫ﻊ اﻟ ﱠ ﱡﻠ‬ ‫‪ -‬إﱠﻧﻪ ﻋ ﻣﺎ ﻧﻐﻔ ﻟﻺﻧ ﺎن ﻧ‬

‫ارت ووﺿﻌﻬﺎ‬ ‫ﺎن اﻟ ‪ ،‬ذﻫ وزوﺟﻬﺎ ﻟﻼﺳ ﺎم ﻓﻲ اﻟ از ﻞ‪ ،‬وﻗ اﺷ زوﺟﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﻣ ﺎﺔ‬
‫ارت‪ ،‬وزج ﺎﻟ وﺟﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺣ ﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻫ ﺎك‪ ،‬وﺗ اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﻘ ﺔ اﻟ ﱠ وﺟﺔ‪ ،‬أﻣﻼً ﻓﻲ أﱠﻧﻪ ُ‬
‫أْن ﺗﻐﻔ‬ ‫ﺎن اﻟ ‪ .‬وﻋ ﻣﺎ أﻗ ﻌ ﻫﺎ أﱠﻧﻪ‬ ‫وأﺻ‬ ‫‪ ،‬ﻌ ذﻟ ﺧ ﺟ ﻣ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻟ ﯾﻬﺎ‪ ،‬اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ ‪ -‬اﻣ أة دت اﺑ ﻬﺎ ﻣ اﻟ ‪ ،‬واﻟﻔ ﺎة ﻛ ت‪ ،‬وﻣ‬ ‫ﻟ وﺟﻬﺎ‪ ،‬اﺧ ﻔﻰ ﺳ ﺎن اﻟ‬
‫ا ﻣ ﻋﻼﺟﻬﺎ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ اﺳ ﺎﻋ أْن ﺗﻐﻔ ﻷﻣﻬﺎ‪ ،‬اﺧ ﻔﻰ ﻣ ﺿﻬﺎ!!‬ ‫ﺎﻟ ‪ ،‬وﻟ ﯾ‬ ‫ﺛُ ﱠ أﺻ‬

‫اﻟ ء ﻣﻌﺎﻓﻰ ﺻ ﺎً‪ ،‬ﻻ ﺑ ﻣ ﺗ ﺔ اﻟﱡﻠ ﻒ واﻹاردة اﻹﻟﻬ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫أْن‬ ‫‪ -‬ﻛ ُﻫ‬
‫أﻧﻔ ﺎ‪.‬‬

‫ﺎً رو ﻟﻲ ﻋ ﻣ ﻼﺗﻪ‪.‬‬ ‫ﻣ‬ ‫وأﺗ‬

‫ﻗ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻋﻲ وﻋﻠﻰ اﻟ ﺎء‪ ،‬ﻫﻞ أﺳ ﻊ أْن أﺣﻠ‬ ‫أْن ﻟ ﺗ‬ ‫ﻣ ﻛ‬ ‫‪ -‬ﻓﻬ‬

‫ﺎﻟ ﻠ ﻣ ﻫ ا وأﺑ أ أﺛ ﺎﻟ ﺎس‪ ،‬ووﺿﻌﻲ اﻵن أﻓ ﻞ ﻣ ﱠ ﺎ ﻟ اﻵﺧ ‪ ،‬و ذا أرﯾ اﻣ أة ﺟ ﻠﺔ‬
‫ﻓﺈﻧ ﻲ أﻧ ﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬ﻣ ﻓ ة وﻗﻌ ﻓﻲ اﻟ ‪ ،‬وﻫﻲ ﻓ ﺎة ﺷﺎ ﺔ وﻟ ﻔﺔ واﻷوﻟﻰ اﱠﻟ ﻲ أ ﻬ ت ﻟﻲ‬
‫ﺑ ادر اﻻﻫ ﺎم‪ ،‬وﺷﻌ ت ﺑ ﻟ ﻟ ْ ﻟ أﺳ ‪ ،‬وﻟ ْ ﻌ ذﻟ أﺣ ﻬﺎ‪ ،‬وﻣﺎ أْن ﻋ ﻓ أﻧ ﻲ ﻓﻲ ﻣ ﺎول‬
‫دﻣ ‪ ،‬وﻣﺎ أْن أرﯾ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﯾ ﻫﺎ ﺣ ﱠﻰ ﺑ أت ﺗﻬ ﻠ ﻲ‪ .‬وﻣﺎ أْن ﻗ ﱠ رت اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ ﻬﺎ ﺣ ﱠﻰ ﺑ أ ﻋ‬
‫‪ ،‬و ﻌ ﺳﺎﻋﺔ ﻗ ﱠ رت اﻟ ﻠﻲ ﻋ ﻬﺎ‪ ،‬ﻋﺎد اﻟ‬ ‫اﻟ ﻣﺎء ﺣ ﱠﻰ ﻗ ﱠ رت أﻧ ﻲ ﺳﺄﻋ د إﻟ ﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻘ ﻊ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎ ل‬ ‫ﻣﻬ ﺎ ﺣ ﻞ واﺳ‬ ‫ﻣ ﺟ ﯾ ‪ ،‬ذﻫ إﻟ ﻬﺎ واﻟ ﻘ ﻬﺎ‪ ،‬و ﺎﻧ ﺗ ﻘ ﻧﻲ أﻛ ‪ ،‬وﻗ رت اﻟ‬
‫ﻣ ﻪ ﻔﻼً‪.‬‬ ‫آﺧ وأﻧ‬ ‫ﻧ ﻒ ﻋﺎم‪ .‬و ﻌ ﻫﺎ ﺗ وﺟ ﻣ ﺷ‬

‫ﻊ أْن ﺗ ح ﻟﻲ ﻣﺎ اﻷﻣ ؟ ﺳﺄﻟ ﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻫﻞ ﺗ‬

‫ﺎﻟ ُ ِّ ‪.‬‬ ‫ﻟ اﺧ ت ﻫ ا اﻟ ﱡ ُﻌ ر اﻟﻘ‬ ‫ﻛ ‪ ،‬ﻟ ﱠ ﻟ ﺗﻌ‬ ‫‪ -‬ﺑ ﺎ ﺔ أﻣﺎﻣ ﺣ‬

‫أوﺻﻠﻪ‬ ‫ﻟ ﻪ ﺳ ﺎرة وﻟ ﻟ ُﻛ‬ ‫ﻌ أﺣ ﻣﻌﺎرﻓﻲ‪ ،‬ﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫وأرﯾ‬ ‫وﺻﻠ إﻟﻰ اﻟ ﺎرع اﻟ‬
‫ﻣﻌﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺎرة إﻟﻰ اﻟ ﺢ‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟ ﺎرة‪ ،‬ﻛ ﻒ اﻟﻌ ﻞ ﻣﻊ اﻟ ﺎب؟ ﺳﺄﻟ ﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻣ ﺣ ﺎً وﺟﻠ‬

‫ﺢ ﺳﺄﻋ د ﻟﻠﻌ ﻞ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻋﺎد ‪ ،‬ﻘﻲ ﻓ ﻼن أو ﺛﻼﺛﺔ‪ ،‬و ﻌ اﻟ‬

‫ﻟﻪ‪:‬‬ ‫‪ ،‬وﻗﻠ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎرع اﻟ‬ ‫ﻛﺎ ﻧ‬

‫ﻟﻲ ﺎﻷﻣ‬ ‫اﻷﺳ ﻠﺔ ﺄﻧﻔ ﻬ ‪ ،‬وﻗ ﻗﺎﻟ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ف‪ ،‬أﺻ ﺢ اﻟ ﺿﻰ ﻌ ﻓ ن اﻷﺟ ﺔ ﻋ‬

 ‫إﺣ اﻟ ﻌﺎرف‪» :‬ﻫﺎ ُﻫ اﻷﺷ ﺎص ﺄﻟ ن ﻏﺎﻟ ﺎً‪ :‬ﻫﻞ ﺗ وﺟ ﻋ ﺣ ‪ ،‬و ﻌ ﺗ ﻠﻘ ‪ ،‬ﻣﺎ اﻷﻣ‬
‫ﻣﺎ اﻷﻣ ‪ ،‬ﻷﻧﱠﻬﺎ ﺗ وﺟ وأﺣ ﺷ ﺎً ﻣﺎ‪ ،‬و ﻌ أْن ازل ﻫ ا اﻟ ﱠ ﻲء ذﻫ اﻟ ُ ّ‬ ‫إذاً؟« وأﻧﺎ ﻓﻬ‬
‫ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬ﺗ ﻠﻘ ﻣ واﺣ ‪ ،‬وﺗ وﺟ آﺧ ‪ ،‬ﻟ اﻵﺧ ﻣﺎ ﻟ ﻟ اﻷﱠول‪ ،‬وﻋﺎﺷ ﻣﻊ اﻟ ﱠﺎﻧﻲ‪ ،‬وﺗ‬
‫ﻲء‪،‬‬ ‫ﻏ اﻟ ﺎﻓﻲ ﺎﻟ ﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻷﱠول‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ وج ﻷﻧﱠ ﺑ ﺎ ﺔ ﺗ ‪ ،‬ﻻ ﺗُﻔ ِّ‬ ‫أﱠن ﻟ ﻪ اﻟ‬
‫واﻟ ﻔ إﻟﻰ ﺻ ﻘﻲ وﻗﻠ ‪:‬‬ ‫اﺑ‬

‫‪ ،‬ﺳ ف ﻧ ﻊ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘ اء‪ ،‬وأﺳ ﻠ ﻬ وأﺟ ﻬ وﻧﻘ م‬ ‫‪ -‬ﻟ ﺗ ﻘﻲ ﻟﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟ ﺄﻟ ﻒ اﻟ‬
‫ﺎﻟ ﺎﻋﺔ ﻓﻘ ‪.‬‬

‫ﺧﺔ وﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ‬ ‫ﺄﻟﺔ اﻟ‬ ‫ﺄﻟﺔ اﻟ ض‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ﻟﻌﻠﻪ ﻛﺎن ﻻ ﺑ ﻟﻲ ﻣ اﻻﻫ ﺎم ﻟ‬

‫‪ ،‬ﻟﻘ‬ ‫ة ﺎﻟ ﻋﻲ واﻟﻌﺎﻟ اﻟ‬
‫وا ﻓﻲ ﺗ ﺎول اﻟ ﻌﺎم واﻟﻌ‬
‫ﺧﺔ‬ ‫ﻋﺔ‪ ،‬إذاً إﱠن آﻟﱠﺔ اﻟ‬
‫ﻣ اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ ﻧﻘ ﺔ ارﺗ ﺎز‬
‫ذاﺗﻪ‪ ،‬وﺳ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻌ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺧﺔ ﻣ ﺋ ﺎً ‪ -‬ﻫﻲ ﻣ ض‬ ‫أﱠن اﻟ‬
‫ﻗ أت ﻏﺎﻟ ﺎً ﻋ ﺣﺎﻻت‪ ،‬ﺣ ُ ﻛﺎن اﻷﺷ ﺎص ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳ ﺎت‪ ،‬واﺳ‬
‫ن‬ ‫ا أﺑ اً‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ اﺳ ﻘ ا أﺻ ا‬ ‫وﻟ ﱠ وﻋ ﻬ أﻧﻘ وﻟ‬
‫ﻣ ﺗ ﺔ ﺎﻟ ﻋﻲ ﻟ رﺟﺔ ﻛ ة‪ ،‬وﻟﻠ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﻌ ﺔ ﺎﻟ ﻋﻲ ﻻ ﺑ‬
‫ﺎ ﺎﻟ ﻋﻲ‪.‬‬ ‫واﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾ‬ ‫أُﺧ‬

‫وﺷ‬ ‫ﻼً‪ ،‬ﻷﻧ ﻲ أﻛﻠ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗ أﺣ أﺣ اﻟ ﻧﺎﻧ اﻟﻘ اﻣﻰ ﻛﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ﺎت‪» :‬ﻋ‬
‫ﺢ ﻻ ﺳﻌﺎدة«‪.‬‬ ‫ﻼً ﺗُ‬ ‫ﺎ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﺣﺎﺟ ﻲ«‪» .‬اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ‪ -‬اﻋ ﻘ أﻧﺎ ‪ -‬إذا ﺗ‬ ‫ﺣ‬

‫ة ﻗ أﺗﻬﺎ ﺎﻷﻣ ‪:‬‬ ‫اﻵن ﻗ‬ ‫وأﺗ‬

‫ﺛﻼﺛﺔ أﺷ ﺎء ﻏﺎﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻟ‬

‫صﺷﯾ‬ ‫أﺣﻔ ﻬﺎ‬

‫ِ‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﺗُ ﱠ ﻰ اﻟ ﱡ ُﻌ ر اﻟﻌ‬

‫ﺎﻟ ُ ّ‬

‫ﻲء أﺑ اً‪.‬‬ ‫واﻟ ﻲ ﻻ ﺗ ﺗ‬

‫واﻟ ﺎﻧ ﺔ ﺗُ ﱠ ﻰ »اﻟِّﻘﺔ«‪.‬‬
 ‫واﻟ ﺎﻟ ﺔ ﺗُ ﱠ ﻰ‬

‫ﻻ ﻟﻠ ﻌﻲ ﻷْن أﻛ ن اﻷﺳﺎس«‬

‫ﻊ‬ ‫ﺣ ﻞ اﻟ ُ ّ ﻷﻧ ﻲ أﺳ‬

‫ﺣﻘ ﻘﻲ ﻗ‬ ‫فﻛ‬ ‫أْن أﺗ‬

‫ﻊ أْن أﺿﺎﻋﻒ ﻗ ﺗﻲ‬ ‫‪ ،‬ﻷﻧ ﻲ أﺳ‬ ‫ﺣ‬

‫ﻻ أﺳﻌﻰ ﻷﻛ ن اﻷﻫ ﻓﻲ اﻷرض‬

‫ﻌﺔ اﻷﺷ ﺎء‬ ‫ﻊ أْن أﺗ‬ ‫وﻟ ا أﺳ‬

‫وَﻣ ْ ﯾ ك اﻟ م اﻟ ُ ّ ﻣ أﺟﻞ اﻟ ب‬

‫وَﻣ ْ ﯾ ﻔﻲ اﻻﻋ اء ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﻓ ة‬

‫ن أﻣ اً‬ ‫أْن‬ ‫وَﻣ ْ ﯾ ﻓ‬

‫ﺢ اﻷﻫ‬ ‫ﻟﻲُ‬

‫ﺳ ت ﺎﻟ ﺄﻛ !‬

‫وﻟ ْ َﻣ ْ‬

‫و ﺎرب و‬

‫ﺎﻋ ﻩ‬ ‫و‬

‫ﺢ أﻗ‬ ‫ُ‬
 ‫واﻟ ﺎء ﺗ ﺎﻋ ﻩ‬

‫ﻪ وﺗﻘ م ﻟﻪ‬ ‫وﺗﻬ‬

‫واﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫ارﺗ ﺎ ﻟ ﺗ ج إﻟﻰ اﻵن ﺧﺎرج إ ﺎر ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ذﻟ‬ ‫‪ ،‬وﺗ‬ ‫آﻻف اﻟ‬ ‫ﻗ ﻞ ﻫ ا اﻟ ﻼم ﻣ‬

‫اﻟ ﺎﻋ ‪.‬‬

‫ﺢ‪ ،‬وذﻫ ﺎ ﻷﺧ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻠ ﻷﺧ ج ﻣ اﻟ‬ ‫اﻧ ﻬ ﺎ ﻣ اﻟ ﺎﺣﺔ و ﻠِّح ﺻ ﻘﻲ ﻟﻲ ﺑ ﻩ‪ ،‬واﻗ‬

‫ﺎﻫ ﺎم إﻟﻰ ﯾ ﻩ ﺿﺎﻏ ﺎً ﻋﻠ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎم‪ ،‬وارﺗ ﯾ ﺎ ﻣﻼ ﺎ‪ ،‬وُﻫ ﻛﺎن ﯾ‬

‫‪ ،‬أﱠﻣﺎ اﻵن ﻓ ﻞ ﻛﻔﻲ أﺻﺎﺑﻬﺎ اﻟ ر‪.‬‬ ‫رﺧ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ف ﺳﺎ ﻘﺎً ﻛﺎن‬

‫ُﻣﻌﺎﻟ ﺔ ﻫ ا اﻷﻣ ؟‬ ‫‪-‬و ﻒُ‬

‫‪ -‬ﻣ وﺟﻬﺔ ﻧ ﻛﺎرﻣﱠﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﯾ ﺗ ﺎﻷوﻻد واﻷﺣﻔﺎد وﻣ ﻌﻠ ُ ِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻫ ﺎ‬
‫‪ ،‬أ‬ ‫أْن ﺗﻌ ﻞ آﻟﱠﺔ اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾ ﺎ‪ ،‬وُﻫ اﻟ م‪ ،‬واﻟ ﺣ ة‪ ،‬واﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻟ‬
‫اﻟ ﻰ‬ ‫وﺗ ﺟ ﻬﻪ ﻧ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻣ ﻛ ِّ ﱠﺔ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ اﱠﻟ ﻲ ﺗ ف ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﺔ‬ ‫و ﻌ ﺎارت‬
‫اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﻫﻲ ﺗﻌ أﻛ ‪ ،‬وﻧ ﻧ وﻧﻔ وﻧ ﻌ ﻣ ﺧﻼل دﻣﺎﻏ ﺎ وأﻋ ﺎ وﺟ ﻧﺎ‪ ،‬أ‬
‫ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﺎﱠدة‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ﻧ وﻧﻔ وﻧ ﻌ ﺎﻟ ﻘﻞ اﻟ ﺎﻗ ‪ ،‬أ ﺎﻟ ﺎن‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﻗ‬
‫ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ﻧ ﻧ وﻧﻔ وﻧ ﻌ ﺎﻟ ﻗ ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ن ﻓﺎﻋﻠ ﺔ اﻟ ‪ ،‬اﻟ ﻣ ﻲ واﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣ ﺗﻔﻌﺔ ﻘ ر‬
‫اﻟﻔ ﺎﺋﻲ‪ ،‬أ ﺑ ﻧ ﺎ ﻞ أ ﺄ‪.‬‬ ‫ﻣﺎ ﺦ اﻟ‬

‫‪ -‬ﻣﺎذا أﻓﻌﻞ إذاً؟ ﺳﺄﻟ ﻲ زﻣ ﻠﻲ‪.‬‬

‫ﻗﻠ ﻼً‪ ،‬وﻟ ْ ﺻِّﻞ أﻛ ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺗ ث واﺧ ﻠ ﻣﻊ اﻟﱠﺎس ﻗﻠ ﻼً‪ ،‬وﻓ‬

‫‪ -‬و ذا ﻓ ت أﺛ ﺎء اﻟ ﻼة‪ ،‬ﻣﺎذا أﻓﻌﻞ؟‬

‫ﻪ‪ ،‬أْن ﺗﻠ ﺄ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬ ‫ﻊ أْن أﻧ‬ ‫ﺧﻠﻒ اﻷﻓ ﺎر واﻟ ﺎء‪ ،‬وأﺳ‬ ‫ﻛﺎن‬ ‫‪-‬ﻟ ﻣ‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﱠ ﻼة إﻟﻰ ﷲ‪.‬‬
 ‫اﻟﻌﻞــــم واﻟﺪيــــن‬

‫ﺧ ج اﻟﻌﻠ ﻣ اﻟﻌﻘﺎﺋ اﻟ ﻓ ﺔ واﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬وﻗ ﻞ أْن ﻧﻘ م ﺎﻟ ﻘﺎرﻧﺎت واﻟ ﻠ ﻼت واﺳ ﻼص اﻟ ﺎﺋﺞ‪،‬‬

‫ﻻ ﺑ ﻣ ﺗ ﻓ ﺻ ﻐﺔ ﺣ ﺔ‪ .‬إذا ﻛﺎن اﻟﻌﻠ ﯾ ﻪ ﻧ اﻷﻓ ﺎر‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟِّ ﯾ ﯾ ﻪ ﻧ اﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬وﻗ ﺎﺳًﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ذﻟ ﺗ ﻬ ﻟ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﺎﺟﺔ اﻷﻛ ﻧ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬و أ اﻟ ار ﺑ اﻟِّ ﯾ واﻟﻌﻠ ‪ .‬واﻟﻌﻠ ﻛﺎﻻﺑ‬
‫اﻟ ﺎل ﻌ د إﻟﻰ اﻟﻠﻪ‪ ،‬و ِّﻟ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ اﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬وﻫﻲ ﺗ ِّﻟ اﻷﻓ ﺎر‪ ،‬وأﻣﺎ اﻷﻓ ﺎر ﻟ ﻲ ﻻ ﺗ ﻬﺎر‬
‫أْن ﺗﻌ د إﻟﻰ ﻣ ﺎﻋ ‪ ،‬وﺗ ﻌﻰ ﻟ ُ ِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻟﻬﻲ‪.‬‬

‫ﺎن وﺳ ﻠﺔ ﻟﻠ ﺻ ل إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬واﻟ م‬ ‫ﻋ ﻣﺎ ﯾ أ اﻹﻧ ﺎن ﺎﻟ ﻼة‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﻠ ﺎت واﻟ ﻋﻲ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ واﻟ ف ﻣ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬وﻋ م ﻣﻐﻔ ة اﻹﺳﺎءة واﻟ ﻼت اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ وا ﻟ ﺎد ﺔ واﻟ‬
‫ﺎﻟ ﻗﻒ‪ ،‬ﺗ ﻌﻞ ﻣ اﻟ ﻋﻲ ﻧ ﺎً واﻟ ﻼة ﻣ ُدون ﻧ ﺔ‪ ،‬زد ﻋﻠﻰ ذﻟ ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﻧﻠ ﺄ إﻟﻰ ﷲ‬
‫أْن ﺗ ن ﻫ ﺎك‬ ‫ﱠ‬ ‫ِ‬
‫ﺗ ﺎرع ﻓﻲ ُﻛّﻞ اﻟﻌ ﻠ ﺎت‪ ،‬و ذا ﻟ ﯾ ﻗﻒ اﻟ ﻋﻲ ﻓﺈﱠن اﻻرﺗ ﺎ ﻪ ﯾ داد‪ ،‬وﻋ ﺋ ُ‬
‫أﺷ ﺎء ﺳِّ ﺔ وأﻣ اض وﺗﻌﺎﺳﺔ‪.‬‬

‫ﻟﻲ اﻣ أة‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻟ‬

‫ﻼت‪ ،‬وﻓﻘ ت ﻛﻞ ﺷﻲء‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ -‬ﻟ ﺄت إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬و أت ﻋ‬

‫ﻗﻠ ﻞ اﺣ ق ﻓ اﺷﻬﺎ‪ ،‬و ﻘ‬ ‫ﻟﻲ إﱠﻧﻬﺎ ﻗ ﱠ رت أْن ﺗ ﻌ ‪ ،‬وﻗ ﻞ اﻟﻌ ﺎدة ﺑ ﻗ‬ ‫ﻗﺎﻟ‬ ‫واﻣ أة أُﺧ‬
‫ﺣ ﺔ ﻌ ة‪.‬‬

‫ﺔ‬ ‫وﺛﺎﻟ ﺔ روت ﻟﻲ أﱠن اﺑ ﻬﺎ أﻧﻬ دارﺳ ﻬﺎ ﺎﻣ ﺎز ﻓﻲ اﻟ رﺳﺔ واﻟ ﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬و ﻌ ز ﺎرﺗﻬﺎ ﻟﻠ‬
‫ﻊ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺧ ﺟ ﻣ اﻟﻌ ﺎدة ﻟ ﺗ‬ ‫ﺎﻧﻬ ﺎر ﺗﺎم ﻓﻲ اﻟ‬ ‫وﺿﻌ ﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻋ ﺎدة ﻧﻔ ﺔ‪ ،‬وأﺻ‬
‫ﺎل‬ ‫ﻔﻘ اﻻﺗ‬ ‫أْن ﺗُ ﺎ ﻊ دارﺳ ﻬﺎ‪ ،‬واﻟ ة اﱠﻟ ﻲ ﺗﻔﻘ ﺟ ورﻫﺎ‪ ،‬آﺟﻼً أم ﻋﺎﺟﻼً‪ ،‬ﺳ ت‪ ،‬واﻹﻧ ﺎن اﱠﻟ‬
‫ص‬ ‫اﻟ اﺧﻠﻲ ﻣﻊ ﷲ‪ ،‬ﻓُﻬ ﻣ ﻧ ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ن ﺗﺎ ﻌ ُﻘﱠ ة ﻟ ﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ن اﻟﻔ‬
‫أﻗﻞ ﻟ ﺧﻠﻔ ﺎ‪.‬‬

‫ل ﻋﻠ ﻪ‬ ‫أر أْن أﻗ ل ﻣ ﱠة أﺧ ‪ ،‬ﻧ ﻻ ﻧ ِّﻠﻲ ﻣ أﺟﻞ اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ واﻟ‬

‫أﻛ ‪ ،‬ﻧ ﻧ ﻠﻲ ﻣ أﺟﻞ أْن ﻧﻔﻘ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻟ ﻘﻠ ﻞ ﻣ أﻫ ِّ ﱠ ﻪ‪ ،‬واﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎذﺑ ﺔ‪.‬‬
 ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎﺗﻒ‪ ،‬و ﺎن ﺣ ﯾ ﺎً ﻣ ﻌﺎً‪:‬‬ ‫ﻣﺗ‬ ‫ﻣ ﻓ ةﺗﻠ‬

‫ﻊ ﻷﺣ ‪ ،‬و ﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﯾ ‪،‬‬ ‫ﻊ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﻻ‬ ‫‪ ،‬ﻓُﻬ‬ ‫‪ -‬أﺗﻌ ف‪ ،‬ﻛﺎد اﻟ ﻠ اﱠﻟ ﻧﻘ ﻪ أْن‬
‫ﻛﺎﻧ ا ﻗﺎﺳ ﺟ اً‪ ،‬وﻟ ﺎذا أﺗ ﻞ ﻣﻌ ‪ :‬ﻟﻘ‬ ‫و و ﻟﻲ أﱠن أﺻ ﺎ ﻪ اﻟﻘ اﻣﻰ ﻗ أﺻﺎﺑ ﻩ ﺎﻟ ن‪ ،‬ﻓُﻬ‬
‫ﺣ ﺎ اﻟ ﻠ وﻏ ﻧﺎ اﺳ ﻪ وﻻ ﻧﻌ ف ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻞ ﻻﺣﻘﺎً؟‬

‫أﺣ اث ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻔ ة اﻷﺧ ة؟‬ ‫‪ -‬ﻫﻞ ﺣ ﺛ‬

‫ﻓﺎت اﻟ ﻠ ؟‬ ‫ﻋﻠ ﻰ ﺗ‬ ‫أْن ﯾ ﻌ‬ ‫‪ -‬وﻫﻞ ﺗﻌ ﻘ أﱠن ذﻟ ُ‬

‫اﻷﻧﺎ‪،‬‬ ‫‪ -‬ﻟ ﻣ ﻌ اً‪ ،‬ﻓﻘ ازدت ﻋ ﻩ اﻟ ﻌ ﺔ ﺎﻷﻓ ﺎر واﻟ ﻋﻲ‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ ازداد ﻋ ﻩ ُﻣ‬
‫وﺣ ﻞ ﻣﺎ وﺟ ﻩ ﻣ أﺻ ﺎب اﻟ ﺎ ﻘ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻪ‪ .‬وﻫﻞ ﻓﻌﻠ ﺷ ﺎً ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﱠﺎم اﻷﺧ ة‪ ،‬وﻓﻌﻞ اﻟ ﱠ ﻲء‬
‫ﻧﻔ ﻪ‪:‬‬

‫ﻓ ت اﻟ أة ﻗﻠ ﻼً‪ ،‬ﺛُ ﱠ ﻗﺎﻟ ‪:‬‬

‫ﻛ اً ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻷ ﺎم‪ ،‬ﻟﻘ‬ ‫ﻪ ُﻫ أﻧ ﻲ ﺻﱠﻠ‬ ‫ﻗ‬ ‫‪ -‬ﻟ أﻓﻌﻞ ﺷ ﺎً أﺑ اً‪ ،‬واﻟ ﻲء اﻟ ﺣ اﱠﻟ‬

‫أﺻ ﺢ ﻛﻞ ﺷﻲء واﺿ ﺎً ﻟﻲ‪.‬‬

‫ﺎﻷﻓ ﺎر واﻟ ﻞ ﻣ ﺗﻔﻌﺎً ﺟ اً‪ ،‬وأﻓ ﻟ ذﻟ ‪ .‬ﻋ ﻣﺎ ﺗ ِّﻠ ﻣ وﻗ‬ ‫اﻟ ﱠﻌﱡﻠ‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ ﻛﺎن ﻟ‬
‫ﻋ ﻠﱠﺔ ﺗ ﺎﺳ‬ ‫ﻣ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﷲ ﺗﻌ د ﺎﻟ ر ﺞ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻋ ‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﻵﺧ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن أﻓ ﺎرك اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﻌ‬
‫أْن ث ﺗ ﻗﻒ ﺳ ﻊ ﻟﻠ ﻋﻲ‪ ،‬وﻣ أﺟﻞ ﻫ ا ﻻ ﺑ ﻣ‬ ‫ة‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﻟﻠﻌ دة إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬و ذا ﺑ أت ﺗ ِّﻠ‬
‫اﻟ ﱠ ﻼة‬ ‫ﻣﺎذا ﻓﻌﻞ اﻟ ﻬ ﺔ‪ ،‬أ َﻣ ْ ﺳﺎر ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻌ ﻠ ﺔ‪ ،‬اﻧ‬ ‫اﻟ ﻠﻲ ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻌ ﻫ ﻩ‬
‫ﺎﺳ ار‪:‬‬

‫اﻷﻫ ِّ ﱠﺔ اﻟ ﺎ ﱠ‬
‫ﺻﺔ‪.‬‬ ‫أﱠوﻻً‪ :‬رﻓ‬

‫اﻟ ﻠ ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻧ ﺎً‪ :‬رﻓ‬

‫اﻻﻟ اﻣﺎت اﻻﺟ ﺎﻋﱠﺔ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻟ ﺎً‪ :‬رﻓ‬

‫ﱠﺔ‪.‬‬ ‫واﻟ ﻌﺔ اﻟ‬ ‫ارﺗ اء اﻷﻟ ﺔ اﻟﻔﺎﺧ ة واﻟﻐ اء اﻟ‬ ‫ار ﻌﺎً‪ :‬رﻓ‬

‫ة‪ ،‬وﻫ ا‬ ‫أ ﻛﻲ ﺗ ن »اﻷﻧﺎ« اﻹﻟﻬ ﺔ ﻓﱠﻌﺎﻟﺔ ﻻ ﺑ ﻣ إ ﻘﺎف ﻫ ا ﻣ ﻗ ﺎً‪ .‬و ذا ﺑ أت ﺗ ِّﻠ‬

‫ﻻ ُ ﺎﻋ ﻓﻲ ﻋ دة اﻟ ﻋﻲ إﻟﻰ اﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻪ ﯾ أ ﺎﻻﻧﻔ ﺎر ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻌ ﺔ ﻟ ُ ِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪.‬‬
‫ﻣ ﻓ ة‪ ،‬وﻟ أﱠﻧﻪ اﺗ ﻞ ﺑﻲ‬ ‫ﻛﺎن ﻋ‬ ‫اﻻﺗ ﺎل اﻟ ﱠﺎﻧﻲ ﻛﺎن ﻣ أﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬ﻓﻘ اﺗ ﻞ ﺑﻲ ﻣ‬
‫تﻻ ﻠ‬ ‫اﻵن أﻓﻬ ‪ ،‬ﻗﺎل اﻟ ﺟﻞ‬ ‫ﻗ ﻞ ‪ 4 - 3‬ﺳ ات‪ ،‬ﻟ ﺎ ُﻛ ﻓﻬ ﻣ ﻪ ﺷ ﺎً‪ ،‬وﻟ ْ أﺻ‬
‫ﻣ اﻷﺳﻰ‪:‬‬

‫ﺻﺔ ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ‬ ‫ﺎ ‪ ،‬و ﻌ ﻟﻘﺎﺋﻲ ﻣﻌ أﺧ ت ﺷ اﺋ اﻟﻔ ﯾ اﻟ ﺎ ﱠ‬ ‫وآﻣ‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ ﻗ أت ﻛ‬

‫ﻓ ة واﺣ ة ﺗﻐ و أرﺳﻲ ﺗ ﺎﻣﺎً‪» :‬ﻣﺎ ﻣ ُوُﺟ د ‪ ،‬ﻣﺎ ﻣ‬ ‫ﺑ أت ﺎﻫ ﺗﻬﺎ واﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻲ‪ ،‬أﺻ‬
‫ُوُﺟ د «‪ ،‬وﻟ ُﺷُﻌ ر ﺄﻧ ﻲ ﺳﺄﻓﻘ ﻋﻘﻠﻲ‪ ،‬واﻟ ﻒ أﻛ أﻧ ﻲ ﻻ أﺳ ﻊ اﻟ ﻼم ﻲء وﻻ أﺳ ﻊ‬
‫اﻟ ﱠ ﻼة«‪.‬‬

‫ﺻ وﺣﺎوﻟ أْن أﻓﻬ ﻣﺎ ﺣ ث‪ ،‬وﻣ اﻟ ﻊ أﱠﻧﻪ إْن ﻗﺎم اﻵن ﺑ ﻣﻲ ﺷ اﺋ اﻟﻔ ﯾ ‪ ،‬وﻗﺎل ‪-‬‬
‫»ﻻازر ‪ -‬دﱠﺟﺎل«‪ ،‬ﻓ ف ﻔﻒ ﻋ ﻪ ﻫ ا اﻷﻣ ﻛ اً‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﻘ م ﺑ وا ﺔ ﻣﺎ ﺣ ث ﻣﻌﻪ‬
‫ﻟﻶﺧ ‪ ،‬وﻣ اﻟ ﻫ ﺣﱠﻘﺎً أﱠﻧﻪ اﺗ ﻞ ﻣﻌﻲ ﻣ ﺟ ﯾ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ أﱠﻧﻪ ﻌ ﻣ ﺎﻫ ﺗﻪ ﻟﻠ اﺋ‬
‫ﺣ ﻠ ﻣﻌﻪ اﻟ ﻼت‪.‬‬

‫ﻌ اﻟ ﻠ ﺔ أْن ﺗُﻔ ِّ أو ﺗﻘِّ أو ﺗ ﻠﻞ‪،‬‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ ﺣ رﺗ ‪ -‬ﻗﻠ ﻟﻪ ‪ -‬أﱠﻧﻪ ﻟ ﻣ اﻟ‬

‫‪ ،‬وﻣﺎذا ﺣ ث ﻣﻌ ‪ ،‬أﻧ‬ ‫واﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻌ اﻟ ﻠ ﺔ ﺗ ن ﻣ ﻔﺔ أﻛ ﻣ ﱠ ﺎ ُﻫ ﻣ ﺟ د ﻓﻲ اﻟ‬
‫د ر‪ ،‬وﺗﻌ دت أْن ﺗ ﻘ ﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻋﻲ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ ﺗﻐ ت‪ ،‬وﺣ ﻠ ﺗﻐ ات ﻋ ﻘﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻔ ﯾ و أت اﻟ ﱠﻔ‬ ‫وﻫﺎ أﻧ ﺗﻌ د إﻟﻰ اﻟ ل‪ ،‬وﻋ ﺿﺎً ﻋ اﻻﺳ ار ﺑﻬ ﻩ اﻟﻌ ﻠﱠﺔ وﺿﻌ ﺷ‬
‫واﻟ اﺋ ‪ ،‬ﻋ ﺎرة ﻋ ﻋ ﺎازت‪ ،‬ﺗﻌﻠ اﻟ ﻲ‪ ،‬إذاً ﻋﻠ أْن ﺗ ﻰ‬ ‫واﻟ ﻠ ﻞ‪ ،‬و ﻞ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻟﻌ ﺎازت‪ ،‬ﺑ أت ﺎﻟﻌ ج ‪ -‬ﺗ ﻫﺎ‪ ،‬وﻣﺎذا ﺣ ﻞ ﻣﻌ ؟ ﺑ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ ﻋﻲ ﺳ ت ﻧ ﷲ ﻣ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ وﻋﻠﻰ‬ ‫ة ﻧ اﻟ ﻋﻲ إﻟﻰ اﻟ ارء‪ ،‬وأﻣﺎ اﻟ‬ ‫ﺧﻼل ﻣ ﺎﻋ ك‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﻗ‬
‫اﻟ ﻋﻲ‪ ،‬ﻓ د إﻟﻰ اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ ﷲ‪.‬‬

‫أﱠﻧﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ م اﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬اﺗ ﻞ ﺑﻲ اﻟ أة واﻟ ﺟﻞ‪ ،‬و ﺎن ﻋ ﻫ ﺎ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام‪ ،‬وأﺗ‬
‫‪ ،‬و ﺎن ﺳ اﻟ ﺎدﺛﺔ ﻣﻼﺣ ﺔ ﻗ ﻣﻬﺎ ﻟﻲ أﺣ‬ ‫ﻣ ﻋﺎم ﺗ ﺛ ﻣﻊ ﺑ وﻓ ر ﻣ ﻣﻌﻬ ﺑ‬
‫اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬وﺟﺎء ﻓ ﻬﺎ أﱠن ﻋﺎﻟ ﻗ اﻛ ﻔﺎ وﺿﻌﺎً ﺟ ﯾ اً ﻟﻠ ﻋﻲ‪.‬‬

‫ة وﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ أر وﻧﺎ اﻧﻌﻘ ﻣ ﺗ ﻋﺎﻟ ﻲ ﺎﺳ »اﻹﻧ ﺎازت اﻷﺧ ة ﻟﻠﻌﻠ‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ ﻻ ﺎ ت اﻟ‬
‫ﺣ ل اﻟ ﻋﻲ«‪ ،‬وﺟﺎء ﻓﻲ ﻣ ﺎﺿ ات اﻟ ﺗ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪» :‬ﺟ ت ﻛ اً ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ أ ﺎث ﻋﻠﻰ اﻟ ﻣﺎغ أﺛ ﺎء‬
‫اﻟ م‪ ،‬وأﺛ ﺎء اﻟ ﻘ ﺔ‪ ،‬وأﺛ ﺎء اﻟ ﱠﺄﱡﻣﻞ أ ﺎً‪ ،‬ﺣ ُ ﻌ ﻲ اﻟ ﱠﺄﱡﻣﻞ ﻧ ﺎﺋﺞ ﻏ ﺳِّ ﺔ ﻓﻲ ﻋ ﻠﱠﺔ ﻋﻼج‬
‫وﺟ وا أﱠن ﻏ ﺎء اﻟ ﺦ ﱡ آﻟ ﺎت اﻻﻧ ﺎﻩ واﻟ ﯾ ‪ ،‬أ أﱠوﻻً ﻣﺎ‬ ‫اﻟ ﺎﻻت اﻟﻌ ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﻣﻌﻬ‬
‫اﻟﻌ ﯾ ﻣ أﻧ ﺎر »اﻟ ﻏﺎ«‪ ،‬أﱠن اﻟ ﱠﺄﱡﻣﻞ‬ ‫إْن ﻐﻔ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬ﺗ ث ﻋ ﻠﱠﺔ ﺗ ﻗﻒ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﺗﻔﻌ ﻞ‪ ،‬و‬
‫ُﻫ أ ﺎً ﺻﻼة وﺗ اﺻﻞ ﻣﻊ ﷲ‪ ،‬وﻓﻲ أﺣ اﻷﱠﺎم ﺗ ﺎءل اﻟﻌﻠ ﺎء‪» :‬وﻣﺎذا ث ﺎﻟ ﺦ ﻋ ﻣﺎ ِّﻠﻲ‬
‫اﻹﻧ ﺎن؟ وﻟ ﻗﺔ اﻟ ﱠ ﺔ دﻋ ا ﻛﺎﻫ ﺎً ﻣ أﺣ اﻷدﯾ ة وﺧ ا دﻣﺎﻏﻪ أﺛ ﺎء اﻟ ﱠ ﻼة‪ ،‬وﻗ اﻧ ﻫ اﻟﻌﻠ ﺎء‬
‫ﻣ اﻟﱠ ﺔ‪ ،‬ﻓﻘ وﺟ وا أﱠن ﻏ ﺎء اﻟ ﻣﺎغ ﻗ ﺗ ﻗﻒ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬ﺟﻠ اﻟ ﺟﻞ وﺻﻠﻰ‪ ،‬وﻟ ْ ﻏﺎب ﻟ ﻪ اﻟ‬
‫إﻟﻰ ﻋ ﻞ ﻏ ﺎء اﻟ ﺦ‪ ،‬ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻫ ة أ ﻠ ﻋﻠ ﻬﺎ اﻟﻌﻠ ﺎء »اﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﱠا ﻌﺔ ﻟﻺﻧ ﺎن«‪،‬‬ ‫ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬واﻟ‬
‫وﻗ ﻞ ذﻟ ﻛﺎن اﻟﻌﻠ ﻌ ف ‪ 3‬ﺣﺎﻻت ﻟﻠ ﻋﻲ‪ :‬اﻟ ﻘ ﺔ‪ ،‬اﻟ م اﻟ ﻲء واﻟ ﻊ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗ ﻠﻒ ﻛﻞ واﺣ ة‬
‫ث ُﺧ ُ وج ﻋ‬ ‫ﺎ ﻊ اﻟ ﺎت اﻟ ﻬ ﺎﺋﱠﺔ ﻓﻲ ﻏ ﺎء اﻟ ﺦ‪ ،‬وأﺛ ﺎء اﻟ ﱠ ﻼة اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ‬ ‫ﻋ اﻷﺧ‬
‫اﻟ اﻗﻊ‪ ،‬ﻣ ﱠ ﺎ ُﯾ ِّد إﻟﻰ ﺗ ﻣ اﻻﺗ ﺎﻻت اﻟ ﺿ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻟ وج ﻋ اﻟﻌﺎﻟ وﻋ ﺷ ﻞ اﻷﻣ اض ﺎﻫ‬
‫ﻘﺎً ﻟﻠ ﺎﺳ ‪ .‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ‬ ‫اﻹﻧ ﺎن ﻓﻲ ﺷﻔﺎء ذاﺗﻪ‪ ،‬وﻗ أ ﻠ رﺋ اﻟ ﱠ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺿﻊ اﻟ ﱠا ﻊ ﻫ ا‬
‫أوﺿﺢ اﻟﻌﻠ ﺎء أﱠن »ﻣ ﺳ ﻘﺎ اﻟ وك« اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﺗُ ﻌ اﻹﻧ ﺎن ﻋ ﺣﺎﻟﺔ اﻟ ﺎﺳ ﻣ ة ﻓﻲ ﻏ ﺎء اﻟ ﺦ‬
‫ﺗ ﺑ ﺎت ﻛﻬ ﺎﺋ ﺔ‪ ،‬و ﺎ أﱠن أ ﺎث اﻟﻌﻠ ﺎء ﺗ ﺎ ﻘ ﺗ ﺎﻣﺎً ﻣﻊ إدارﻛﻲ ﻟﻠﻌﺎﻟ وأ ﺎﺛﻲ‪ ،‬اﺗ ﻠ‬
‫ﺎﻟ وﻓ ر‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ م اﻟ ﱠﺎﻟﻲ اﻟ ﻘ ﺎ‪ ،‬و ﺎن ﯾ و ذ ﱠﺎً و ﻧ ﺎﻧﺎً ارﺋﻌﺎً‪ ،‬وﺗ ﺛ ﺎ ﺣ ﯾ ﺎً ارﺋﻌﺎً‪:‬‬

‫ر ‪ -‬و ﻘﺎع‬ ‫‪ -‬ﻫ ﺎك ‪ 3‬إ ﻘﺎﻋﺎت ﻟﻠ ﺑ ب اﻟ ﻬ ﺎﺋﻲ ﻓﻲ دﻣﺎغ اﻹﻧ ﺎن ‪ -‬ﻗﺎل ﻟﻲ ذﻟ اﻟ وﻓ‬
‫ﻟﻺﻧ ﺎن‪.‬‬ ‫دﻟ ﺎ ﻣ ﺗ ﺎﻟ ﺿﻊ اﻟﻔ ﻟ ﺟﻲ اﻟﻌ‬

‫ﺎﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺳ ﺔ اﻟ اﺧﻠ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻪ‪ ،‬و ﻘﺎع ﺗ ﺎ ﻣ ﺗ‬ ‫»أﻧﺎ« اﻹﻧ ﺎن وﺷ‬ ‫و ﻘﺎع ﺗ ﺎ ‪ُ -‬ﻫ‬
‫اﻟ ﱠ ﻘﺔ اﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ‪ ،‬وﻋ ﺋ‬ ‫إ ﻘﺎع أﻟﻔﺎ اﻟ ﺗ ﻣﻊ اﻷﻧﺎ اﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ‪ ،‬وﺗ‬ ‫و ﻌ ‪ 6 - 5‬ﺳ ات ﻬ‬
‫إ ﻘﺎع أﻟﻔﺎ و ﻘﺎع ﺗ ﺎ ﻔ ﺎن‪.‬‬ ‫ﻋ ﻣﺎ ﻠﻲ اﻟ ﺎﻫ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬

‫ﺗﻔ ﻩ ﻲء واﺣ ﻓﻘ ‪ :‬وﻋ ﺎ وﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ﻻ ﺗ ﻠ‬ ‫‪ -‬ﻗﻠ أﻧﺎ ‪ -‬ﻫ ا ُ‬ ‫‪ -‬وﻣ وﺟﻬﺔ ﻧ‬

‫ﻌﺔ ﻓ ﺎﺋ ﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﺟ ﺔ‪ ،‬أ إﻧ ﺎ ﻧ وﻧﻔ وﻧ ﻌ ﺎﻟ ﻘﻞ اﻟ ﺎﻗ واﻟ ﺎﻧﻲ و ﻌ ذﻟ ﻓﻘ‬
‫ث‬ ‫ﺎﻟ ‪ ،‬واﻟ ﺎدة‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﯾﻠ ﺄ اﻹﻧ ﺎن إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬ﻓُﻬ ﯾ ﺗﻔﻊ ﻓ ق اﻟ ﺎﱠدة‪ ،‬وﻓ ق اﻟ ﺎن‪ ،‬وﻟ ﻟ‬
‫إﻟﻰ إ ﻘﺎع اﻟ ﻘﻞ ﻬ ﻟﺔ‪ ،‬وﻣ ُدون ﻓﺎﺋ ة‪ ،‬وﻓﻲ اﻷوﺿﺎع اﻟ ﱠ ﻌﱠﺔ‬ ‫اﻧ ﻘﺎل اﻟ ﻋﻲ ﻣ إ ﻘﺎع اﻟ‬
‫ث ﻫ ا إﻣﺎ أﺛ ﺎء اﻟ ت و ﻣﺎ ﻌ إﺻﺎ ﺔ ﺧ ة‪.‬‬

‫دﻣﺎغ ﻛﺎﻫ واﺣ‬ ‫ﺗ ﺎﻣﺎً ‪ -‬ﻗﺎل اﻟ وﻓ ر ‪ -‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﺗﺎ ﻊ ﻛﻼﻣﻪ‪ ،‬ﻧ ﻟ ﻧ‬ ‫‪-‬ﻣ‬
‫ث أﺛ ﺎء اﻟ ﱠ ﻼة ﺗ ﻗﻒ اﻟ ﻋﻲ ُﻘﱠ ة أﻛ ﻣ‬ ‫اﻟ ﻘ ﻘﺔ‪ ،‬ﻟ اﻟ ﺎﺿ ‪ ،‬ﻣ ﻼً‪،‬‬ ‫ﻓﻘ ‪ ،‬واﺗ‬
‫اﻟ رس‪ ،‬إذاً‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ر اﻟ ﺎﻫ ُﻘﱠ ة ﻋﻠﻰ اﻷﻓ ﺎر واﻟ ﺎﺋﻒ اﻹدار ﺔ واﻟ ﻼت اﻟ ِّ ﺎﺳﱠﺔ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ‬
‫ﺻﻼﺗﻪ ﺿﻌ ﻔﺔ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ دﻋ ﻧﺎ ﻛﺎﻫ ﺎً ﻛﺎﺛ ﻟ ﺎً ﻟ ﻧﻠ أ ﺗ ﻗﻒ ﺗﺎم ﻟﻐ ﺎء اﻟ ﺦ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ أﱠن‬
‫اﻟ ﺿﻊ اﺳ ﻘ ﱠ ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻗﻠ ﺎ ﻟﻪ ﻋ ذﻟ ‪ ،‬ﻗﺎل ﻟ ﺎ‪» :‬إذاً اذﻫ ا وﺧ ا دﻣﺎغ ﻛﺎﻫ أﻣ ﻲ‪ ،‬وﻟ ﺗ وا‬
 ‫ُﻗﱠ ة‪.‬‬ ‫اﻷﻛ‬ ‫ﻠ‬ ‫َُﻌ ﱡ ون ﻣ اﻟ‬ ‫اﻷرﺛ ذ‬ ‫ذﻟ أﺑ اً«‪ ،‬واﻋ ف أﱠن اﻟ‬

‫ﺔ؟ ﺳﺄﻟ ﻪ أﻧﺎ‪،‬‬ ‫ﺑﻬﺎ أﺛ ﺎء اﻟ ﱠ‬ ‫‪ -‬ﻗﻞ ﻟ ﺎ‪ ،‬أ ﻧ ع ﻣ اﻟ ﻠ ات ﻗ‬

‫ﻣﺎرس ﻟﻌ ة ﺳ ات‬ ‫‪» -‬أﺑ ﻧﺎ« و»ﺻﻼة اﻟ ﺢ«‪ ،‬ﻗﺎل اﻟ وﻓ ر ﻣ ﺎ ﻌﺎً‪ ،‬ﺟﺎء إﻟ ﺎ ﺷ‬
‫ﻘ م ﺎﻟ ﺄﻣﻞ‪ ،‬ﺑﻞ ﺎﻟ ﻼة‪ .‬وﺻﱠﻠﻰ ﻟ ﻗ‬ ‫اﻟ ﻏﺎ‪ ،‬وﻗ ر رؤ ﺔ ﻓﻲ أ وﺿﻊ ن دﻣﺎﻏﻪ إذا ﻟ‬
‫اﻟ ﻣﺎﻏﻲ‪ ،‬وﺟ ﻧﺎ ﺗ ﺑ ﺎت ﻛﻬ ﺎﺋ ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑ ﺎت‬ ‫ﻞ اﻟ‬ ‫ﻞ ﻗ ﻞ اﻟ ﱠ ﺔ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺑ أ ﺑ‬
‫اﻟ ع‪ ،‬و ﺎن ﻋﻠ ﺎ إ ﻘﺎف اﻟﻌ ﻞ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﻟ ﺗ ﻠ اﻟ ﱠ ﻼة اﻟُﻬ ُ وء ﻟﻪ‪.‬‬

‫ﻗﻠ ﻼً‪ ،‬و ﺎن اﻟ ﻊ ﻗ ﺣﱠﻞ وﻫ ا ﻛﺎن ﻋﺎم ‪ ،1998‬وﺗﺎ ﻊ‬ ‫ر ﻓﻲ اﻟ ﱠﻔ‬ ‫واﺳ ﻐ ق اﻟ وﻓ‬
‫ﻛﻼﻣﻪ‪:‬‬

‫ﺎ ووﺟ دﻫﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻋﻲ‬ ‫ﺷ‬ ‫ﻣﺎن ﺗ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻋ ﻲ‬ ‫‪ -‬أﻟﻔﺎ وﺗ ﺎ ﻣ ﺗ ﺎن‬

‫اﻟﻬﺎرﻣ ﻧﻲ ﻓﻘ ﻋ ﻣﺎ ﺗﻌ ﻞ ﺑ ﺎ ﻛﻞ ﻣ ﺎت اﻟ ﻋﻲ‪ ،‬واﻟ‬ ‫اﻻﺟ ﺎﻋﻲ‪ ،‬و ث اﻟ‬
‫ﱠﺔ واﻻﺟ ﺎﻋ ﺔ‪،‬‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﻋﻲ ُﻫ ذﻟ اﱠﻟ ﻧﻼﺣ ﻪ أﺛ ﺎء اﻟ ﻼة‪ ،‬ﺣ ُ ﺗ ﱠﻗﻒ اﻷﻧﺎ اﻟ ﱠ‬
‫اﻟ ﻘﺎﻓﺔ وﻋﻠ اﻟﱠﻔ ﻓﻲ أزﻣﺔ ﻣﻌﻘ ة‪ ،‬وﻫ ا ﻌ د إﻟﻰ‬ ‫واﻟ ﻔ ﻏ اﻟ ﻌﻘ ل أﻋ ﱡ ﻣ اﻟ ﻌﻘ ل‪ ،‬وﺗ ﻐ‬
‫ﻏ اﻟ ﻌﻘ ل‪ ،‬وﺗ ﻘﻰ أﻗﻞ‬ ‫أﱠن اﻟﻔﻠ ﻔﺔ وﻋﻠ اﻟﱠﻔ ﻟ اﻹﻧ ﺎن اﻟﻐ ﻲ ﺗ ك أﻣ ﺔ أﻗﻞ ﻟﻠ ﻔ‬
‫‪ ،‬إذا ﻛﺎن اﻟ وج واﻟ ﱠ وﺟﺔ ُ ﺎﻋ ان ﻌ ﻬ ﺎ ﺳﺎ ﻘﺎً ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻬ ﺎ اﻟ وﺟ ﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﻋ و ﻞ ﻣ ﺎﻫ اﻟ‬
‫ﺔ وﻫ وء‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻋﻘ اﻟ واج اﻵن ﻏﱠ ﻛﻞ‬ ‫اﻟ ُ ّ وﺣﻼﱠ ﻣ ﻼﺗﻬ ﺎ‬ ‫ﺎﻵﺧ ﻋ‬ ‫وﺣﺎوﻻ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬و ﻞ ﺷﻲء أﺻ ﺢ ﻣ و ﺎً‪ .‬وﻋ ﺿﺎً ﻋ اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ ﻓﻬ وﻣ ﺎﻣ ﺔ اﻟ وج‪ ،‬ﯾ اﺳ ﻋﺎء‬
‫اﻟ ﻟ ‪.‬‬

‫اﻟ ﱠ ﻘﺔ اﻷﺳﺎﺳ ﱠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣ اﻟ ﻋﻲ‪ ،‬ﻏ ﻣﻌﻘ ﻟﺔ‪ ،‬وﻻ ﺗﻌ ﻞ ﻓﻌﻠ ﺎً‪ ،‬أﱠﻣﺎ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺗ ﺔ ﻣﻊ‬
‫ﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻧ ﻒ ﻣ ﻣ ة‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻐ ب ﺗ ن ﻗﺎﻋ ة اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣ ﻋ ﻋﺔ‪ ،‬و ذا‬ ‫اﻟ ﺎة اﻟﻌﺎﺋﻠ ﺔ وﺗ ﱡ ن اﻟ‬
‫ﻟﻸﻧﺎ اﻻﺟ ﺎﻋ ﱠﺔ أْن ﺗ ن ﻌ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻟ ﻓﺈﱠن‬ ‫ﻛﺎﻧ اﻟ ﻰ اﻟﻌ ﻘﺔ ﻟﻸﻧﺎ اﻟﻔ د ﺔ ﻣﻔ ﺔ‪ ،‬ﻓﻼ ُ‬
‫وﺳ ا‪ ،‬وﻫ ﻩ اﻟ ﻼت ﺗ داد‬ ‫ﻋ داً ﻛ اً ﻣ اﻟ ﻼت اﻟ ﱠﻔ ﱠﺔ ﻣ ﺟ دة ﻟ اﻷ ﻔﺎل ﻓﻲ اﻟ‬
‫رة ﺗﻔ ﻘ إﻟﻰ ﺟ ورﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﺳ ءاً‪ ،‬واﻟ ول اﻟ‬

‫‪ -‬واﻟ ﻫ ﺣﻘﺎً‪ ،‬ﯾ ﺎ ﻊ اﻟ وﻓ ر‪ ،‬أﱠن اﻟ ﻒ واﻟ ﻼت ﺗ ﻊ ﻋ ﻧ ﻫ ﻩ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‪،‬‬

‫وﺗ ﺟﻬ إﻟﻰ ﻣ ﻠﻲ اﻟ ﺔ وﻟ أﻋ ﻫ ﺎك ﻋﻠﻰ أ اﻫ ﺎم ﺑﻬ ا‪ ،‬واﻹﻧ ﺎن ﺎف ﻣ ﻓﻘ ان أﻧ ﺎ ﻪ‬
‫ﻊ أْن ﻧ ﻘ أ ﻔﺎﻟ ﺎ‬ ‫ﺔﺳفﻧ‬ ‫اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬أﻛ ﻣ ﻓﻘ اﻧﻪ ﻟﻠ ﺎل‪ ،‬و ذا ﺗﻘ ﻞ اﻟﻌﻠ ﺎء ﻫ ﻩ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‬
‫واﻟﻌﺎﻟ أﺟ ﻊ‪.‬‬
 ‫ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎدة؟‬ ‫ﻲ أْن أ‬ ‫ﺳﺄﻟ ﻪ‪ :‬ﻗﻞ ﻟﻲ‪ ،‬وﻫﻞ‬

‫ﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺎﻟ ﻊ‪ ،‬ﻗﺎل اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬ﺗﻌﺎل إﻟ ﺎ وﺳ ﻘ م ﺎﻟ‬

‫ﺎﻟ ﺎرة إﻟﻰ اﻟ ل وﺗ ت اﻟ ﺎدﺛﺔ اﱠﻟ ﻲ ﺣ ﺛ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ أﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬ﻛ ﺎ ﻧ أْن ﻧ ﺄﺟ‬ ‫ذﻫ‬
‫‪ ،‬أرﯾ ﺎ ﺗ ﺎﻣﺎً ﻫ ﻩ اﻟ ﺎرة‬ ‫ﺳ ﺎرة‪ ،‬و ﺎ ﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺳ ﺎرة ﻛ ة ﻣﻊ ﺻ وق‪ .‬وﻋ ﻣﺎ وﺻﻠ ﺎ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ة ﻣ‬ ‫إﻟ ﺎ‬ ‫‪ ،‬و ﺎﻧ اﻣ أة أﻟ ﺎﻧ ﺔ ﺗ‬ ‫اﱠﻟ ﻲ ﻧ ﺎﺟﻬﺎ‪ :‬ﺑ أب »أو ﻞ أوﻣ ﻐﺎ«‪ ،‬ودﺧﻠ ﺎ اﻟ‬
‫ﺧﻼل ﻋ ﺳﺎت ﻧ ﺎرﺗﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻧ ﺎج إﻟﻰ ﺳ ﺎرة »أو ﻞ أوﻣ ﻐﺎ« ﻟﻺ ﺎر‪ ،‬ﻗﻠ ﺎ ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪-‬ﻧ‬

‫ﺎ ﺎﻧ ﻫﺎش‪.‬‬ ‫ﱠ ة‪ ،‬وﻧ ﻧﺎ إﻟﻰ ﻌ‬ ‫اﻟ أة‬ ‫ﻟ ﯾ ﺎ ﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎارت ‪ -‬ﻗﺎﻟ‬ ‫‪-‬ﻟ‬

‫؟‬ ‫ﻟ‬ ‫‪ -‬اﻋ ر ﺎ ‪ -‬ﻗﺎل ذﻟ ﺻ ﻘﻲ وأﺷﺎر ﺑ ﻩ إﻟﻰ اﻟ ﺎﻓ ة ‪ -‬وﻫ ا أﻟ‬

‫ﺎً‪.‬‬ ‫ﱠة أ‬ ‫ﻧ ﻔﺔ ‪ -‬رﱠدت‬ ‫‪ -‬ﻫ ﻩ اﻟ ﺎرة ﻟ‬

‫ﺢ ﻧ ﻔﺔ ‪ -‬ﻗﺎل ﺻ ﻘﻲ‪.‬‬ ‫ﺣ ﱠﻰ ﺗُ‬ ‫‪ -‬ﺣ ﺎ‪ ،‬ﺳ ف ﻧ‬

‫ﻠ ن ﻋﻠ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ أة ‪ -‬وﺳ ف ﺗ‬ ‫‪ -‬إذاً ﺗﻌﺎل ﻌ ‪ 20‬دﻗ ﻘﺔ ‪ -‬ﻗﺎﻟ‬

‫ﻓﻲ أﻣ ﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﯾﻠﻌ‬ ‫ﻣﻊ أﺣ ﻣﻌﺎرﻓﻲ ﻣ ﻻﻋ ﻲ اﻟﻬ ﻲ اﱠﻟ‬ ‫ﺗ ت‪ ،‬أﻧ ﻲ ﻣ ﻓ ة ﺗ ﺎدﺛ‬

‫ﻟﺔ اﻟﻘ ﻣ ﺔ ﻟﻠﻬ ﻲ‪ ،‬إذ ﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬ ‫اﻟ‬

‫أﻣ واﻧ ﻓﻌ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ﻓ ﻫ ﺎك ﻋﻠﻰ ﺳ ة‪ ،‬و ﺎﻧ ﻟ ﺳ ﺎرة »ﺟ « ﻓﺎﺧ ة‪ ،‬وﻫ ا ﻧ‬

‫أﻣ اﻟ ﺎرة‪،‬‬ ‫ﻧ اﻟ ﺎرة‪ ،‬و أت ﻌﺎﯾ ﻬﺎ وﺗﻠ ﻬﺎ ﺑ ﻫﺎ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻗﻠ ﻟﻬﺎ إﻧ ﻲ ﻻﻋ ﻫ ﻲ‪ ،‬ﻧ‬
‫واﻧ ﻓﻌ ﻧ ‪ ،‬و أت ﻌﺎﯾ ﻲ وﺗﻠ ﻲ ﻟ ﻒ ﺳﺎﻋﺔ‪.‬‬

‫اﱠﻟ ﻛﺎن ُ ﺎرس اﻟ ﻏﺎ‪ ،‬ﻣﺎذا ﺣ ث ﻣﻌﻪ؟ ﺣ ث ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪،‬‬ ‫إﻟ ﻰ اﻟ ﱠ‬

‫ﻋ ت ﻓ ﱠﺎً ﻣ ﺟ ﯾ‬
‫ﻣﻌ ﻓ ﻪ ﻋ اﻟ ُ ّ واﻻﺑ ﻌﺎد ﺗ ر ﱠﺎً ﻋ ﻛﻞ‬ ‫ﻣﻌﻠ ﻣﺎت ﺗﻔ أﱠن ﷲ ُ‬
‫ﺔ ﻫ ﺎك‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ ﻠ ا ت اﻟ‬
‫ﻗﻠ ﻼً ﻋﻠﻰ اﻟﻠ ﺎت اﻟ ﱠﻘ ﱠﺔ ﻟﻼﺑ ﻌﺎد ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﺗ‬
‫ﺔﺗ‬ ‫ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬واﻟ‬
‫ﷲ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟﱡﻠ ﻒ واﻟ ﻐﻔ ة‪ ،‬وﻣﺎ أْن ﺗُ ﺢ ﻟ ﺎت اﻟﻌ ﻞ اﻟ ﱠﻘ ﱠﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫أﻛ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ اﻟ ﻲ ﺗ ﺎﻩ‬
‫ﻔﻲ و ﻬ‬ ‫ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ِّ ﯾ‬ ‫اﻟ ﻬﺎارت وﺗﻌ اﻟ ِّ ﱠ ﺔ‪ ،‬ﻫ ﻓﺎً‬
‫اﻟﱠﻔ وﺗﻐ اﻟ ﻋﻲ‪ ،‬وﺗ‬
‫واﻹ ﺎن ﺎﻟﻐ ‪ ،‬و ﺎﻋ ﻧ ﺎم اﻟ ﻏﺎ ﻓﻲ اﻻﺑ ﻌﺎد اﻟ اﺗﻲ ﻋ اﻟ ﻋﻲ وﻋ اﻻرﺗ ﺎ ﺎت‬ ‫اﻟ‬
‫ﻋﻠ ﻰ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ا ﺔ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟِّ ﺎم ﻛﺎن اﻟ ﻌﻲ ﻧ اﻟ ﺎﻟ و ﻟﻰ اﻟ ا ﺔ اﻷوﻟﻰ أﻛ ﻣ اﻟ‬
 ‫أْن ن اﻟ ﻌﻲ ﻧ اﻟ ﺎﻟ ‪ ،‬وﻋ ﺋ‬ ‫اﻟ ﱠﻘ ﱠﺎت اﻟ ُ ﻠﻔﺔ‪ .‬و ذا ﺗ ﺛ ﺎ ﻋ اﻟ ﱠﺄﱡﻣﻞ اﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻪ أﱠوﻻً‬
‫ﻘ ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟ ﱠ رﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﺄﺗﻲ وﺿﻌﱠﺔ اﻟ ﺎت اﻟ ﻧ ﺔ واﻟ ﱠ ﺗﱡ‬ ‫ﻓﺈﱠن اﻟ ﻠ اﱠﻟ ﻧ ﺗﻘ ﻪ إﻟﻰ اﻹﻟﻬﻲ ﻟ‬
‫اﻟﻌ ﻠﻲ‪ ،‬ووﺿﻌﱠﺔ اﻟﱠﻘﻞ واﻟﻔ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﱠ رﺟﺔ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ ‪ -‬وﺿﻌﱠﺔ اﻟ ﻔ واﻟﻘﻠ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ ‪ -‬وﺿﻌﱠﺔ‬
‫ﺗ ﺎدل اﻷﺷ ﺎء‪ ،‬ﻟ ﱠ اﻟﻌ دة إﻟﻰ اﻟ ارء ﻣ ﺧﻼل ﻫ ﻩ اﻟ اﺣﻞ‪ ،‬ﻣﻌﻘ ة ﺟ ﱠ اً‪ ،‬وﻟ ا ﻧ ﻓﻲ اﻟﻐ ب‪ ،‬أﱠن َﻣ ْ‬
‫وﻣ ُدون ﺗﻔ ‪ ،‬ﻐﻠ اﻟ ﺗ ﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣ اﻟ ﻋﻲ‪،‬‬ ‫ُ ﺎرس اﻟ ﱠﺄﱡﻣﻞ‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل اﻻﺳ ﺧﺎء وﻏﻼق اﻟﻌ‬
‫ﻛﺎن ﻫ ا َُﻌ ﱡ ﺧ اً‬ ‫ِ‬
‫ﺎت اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ اﻷﻛ ﻋﻠ اً‪ ،‬وﻣ آﻻف اﻟ ّ‬ ‫ﻋﻠ ﻰ اﻟ‬ ‫ث ﺗ‬ ‫وﻋ ﺋ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أْن ن‬ ‫و ﻓﻊ ﻣ اﻟ ﻌ ﺎت‪ ،‬و ذا ﺗﻌﻠ اﻹﻧ ﺎن ُ ّﻞ ﻣﺎ ُﻫ روﺣﻲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﱠﺄﱡﻣﻞ ﺎﻟّ ﺔ إﻟ ﻪ ُ‬
‫ﺧ اً‪ ،‬وُﻫ ﻟ ﻘ ﻪ ﻣ ﷲ‪ ،‬ﺑﻞ ﯾ ﻌ ﻩ ﻋ ﻪ‪ ،‬إذاً‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ن اﻹﻧ ﺎن ﻣ ﺗ ﺎً ﺎﻟﻠ ﺎت اﻟ ﻌ ﺔ‬
‫اﻹﻧ ﺎن داﺋ ﺎً ﻋ اﻟ اﻗ‬ ‫اﻟﻌﻠ ﺎ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ن اﻟ ﱠﺄﱡﻣﻞ ﺎﻟِّ ﺔ إﻟ ﻪ ُﻣﻔ اً وﻟ ﺧ اً‪ ،‬إذاً‪ ،‬ﻟ‬
‫ارﺿ ﺎً ﻣ ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬وﻣ ﻣ ﻩ‪ ،‬و ذا ﻛﺎن ﻐﺎر‬ ‫ﻞ ﺳِّﺊ ﻋ ﻬ ‪ ،‬و ذا ﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻵﺧ ‪ ،‬و ﻔ‬
‫أْن ن ﺎﻟِّ ﺔ إﻟ ﻪ‬ ‫ﺎﻟﻠ ﺎت اﻟ ﻌ ﺔ اﻟﻌﻠ ﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﺄﻣﻞ ُ‬ ‫ﻣ ﻪ‪ ،‬وﻣ ﺗ‬ ‫ﻣ اﻟ ﻘ‬ ‫وﻐ‬
‫أْن ﺗ ن ﺎﻟِّ ﺔ إﻟ ﻪ أﻛ ﻓﺎﺋ ة‪.‬‬ ‫ﱡ‬
‫ﺧ اً‪ ،‬وﻫ ﺎ اﻟﻠ ﻒ واﻟﻌ ﻞ اﻟ ﻧﻲ واﻟ ﻌﻔ ة ُ‬
‫ر ﻋﻠﻰ اﻻﻟ ﻘﺎء ﻌ أﺳ ع‪ ،‬ﻟ ﱠﻪ ﻛﺎن ﻣ ﻐ ﻻً‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ﺑ أت‬ ‫اﺗﻔﻘ ﻣﻊ اﻟ وﻓ ر واﻟ‬
‫ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬وﻫﺎ أﻧﺎ اﻵن أﺗ ﻞ ﻪ ﻣ ﺟ ﯾ إﻟﻰ اﻟﻌ ﻞ‪.‬‬ ‫اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎب اﻟ ﺎﻣ ‪ ،‬وﻧ‬

‫ﻻازر ‪ ،‬ﻫﻞ ﺗ ﻩ؟‬ ‫ﺻ ﺗﻪ ‪ -‬ﯾ ﻋ‬ ‫ﻟﻪ ﻋ ﻣﺎ ﺳ ﻌ‬ ‫‪ -‬ﻣ ﺣ ﺎً ‪ -‬ﻗﻠ‬

‫إذاً؟‬ ‫ﻌﺎً‪ ،‬أﺗ ﻩ ‪ -‬ﻗﺎل ﻟﻲ ‪ -‬أﯾ ُﻛ‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬ﺗﻌ ف‪ ،‬ﻟﻘ أﻧﻬ ﻣ ﻗﻠ ﻞ ﻛ ﺎﺑﻲ اﻟ ﺎﻣ ‪ ،‬و أت ﻓ اًر اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻟ ﻒ اﻟ ﺎدس‪ ،‬و ا أﱠن‬
‫ﻟ أﻛ أر ﻓﻘ ان اﻟ ﻗ ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ أﻋ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻟ ﻒ اﻟ ﺎب‪ ،‬ﻓﻠ ﻋ‬ ‫اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻣﻬ ﺔ ﺟ ﱠ اً‪،‬‬
‫ُﻗﱠ ة ﻟﻌ ﻞ أ ﺷﻲء‪ ،‬وﺳﺄﺻ ر ﻛ ﺎﺑﻲ اﻟ ﺎدس ﻓﻲ أﯾﻠ ل‪ ،‬وﻧ اﻵن ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ أ ﺎر‪ ،‬وﻋ ﺋ ‪ ،‬إذا ﻛﺎن‬
‫ﺔ‪.‬‬ ‫ر اﻟ ﱠ ﺎرب اﻟ‬ ‫ﻣ ﺎً‪ ،‬ﺳ ﻠ ﻘﻲ‬

‫ر‪.‬‬ ‫‪ ،‬ﻗﺎل اﻟ وﻓ‬ ‫‪-‬ﺣ‬

‫‪ -‬ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ‪ -‬ﻫﻞ ﻫ ﺎك رد ﻓﻌﻞ ﻓﻲ اﻟ ﺳ اﻟﻌﻠ ﻲ ﻋﻠﻰ أ ﺎﺛ ؟‬

‫ﻒ اﻟ ﺎدة اﻫ‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ف‪ ،‬إﻟﻰ اﻵن ﻻ ﺷﻲء‪ ،‬وﻟ ْ ﻛﺄﱠن اﻟ ﻠﺞ ﯾ وب اﻵن‪ ،‬ﻓ ﻌ‬
‫ﻌﻠ ﻣﺎﺗﻲ‪ ،‬و و أﱠﻧﻬﺎ ﻣ اﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧ ﻫﺎ‪.‬‬

‫ﺄﱠن اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺳ ف ﺗ ﺎ‪ .‬ﺳﺎ ﻘﺎً‪،‬‬ ‫ﺎﻟ ﺿﻊ اﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬وﻻ أﺷ‬ ‫‪ ،‬وودﻋ ﻪ وأﻧﺎ أُﻓ ِّ‬ ‫‪ -‬اﻟ‬
‫ُﻫ ﻋ م ﻣ ﺎ ﻘﺔ ﺎﻗﺔ اﻹﻧ ﺎن ﻣﻊ ُﻣ ﻊ‬ ‫ﻠ ﻋﻠﻰ أﺣ اﻷﺳ ﺎب اﱠﻟ ﻲ ﺗ اﻟ ض‪ .‬وﻫ ا اﻟ‬ ‫ﻋ‬
‫اﻟ ﻲ ﻫ ﺎك ﻣ ﻔ ﻓﺔ اﻹﻧ ﺎن ‪ -‬اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﺎﻧ اﻟ ﻔ ﻓﺔ اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ‬ ‫ﻘ ﻞ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ ُ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺻﺔ ﺗ أ ﺎﻻﻧﻬ ﺎر‪ ،‬ﺛُ ﱠ إﱠن ﻫ ا‬‫ﺗ ﺎﺳ ﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﺳ ﻠﻒ ﻣﻊ ﻣ ﻔ ﻓﺔ اﻟ ﻘ ﻞ‪ .‬وﻣ ﻔ ﻓ ﺎ اﻟ ﺎ ﱠ‬ ‫ﻟ‬
‫ﺿ ع ﻗ اﺧ ﻔﻰ ﻞ ﻣﺎ‪ ،‬و أت اﻻﻫ ﺎم ﺎﺋﻞ أُﺧ ‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫ﻓﻲ ﻛ ﻲ اﻟ ﺎ ﻘﺔ أﱠن اﻟ ﺎة اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻟﻺﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺑ أت ﻣ أﻟﻔﻲ ﻋﺎم‪ ،‬وﺳ ﻬﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم‬ ‫ﻛ‬

‫ﻧ ‪300‬‬ ‫ﻣﻌﻠ ﻣﺎﺗﻲ‪ .‬واﻟ ﺎة اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪ ،‬ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﺳ ن وﺗ ﺗﻬﺎ ﺳ ﻌﺔ‪ ،‬ﺳ ف ﺗ‬ ‫‪ ،2000‬وﻫ ا ﺣ‬
‫ﺳ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻋﻲ ﺳ ن ﻣ ﺗﻔﻌﺎً‪ ،‬واﻋ ﺎ اًر ﻣ ‪ 2001‬ﺳ أ ﻣﻌ ﻘ ات اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺎﻟ ﻐ ‪ ،‬وﻣ اﻟﻌﺎم ‪2004‬‬
‫از ﺟ ﯾ ‪ ،‬واﻋ ﺎ اًر ﻣ اﻟﻌﺎم ‪ 2030‬ﺳ أ إﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺟ ﯾ ة ﺑ ﻋﻲ ﻧ ﻋﻲ ﺟ ﯾ‬ ‫ﺳ ف ﻬ أوﻻد ﻣ‬
‫و ﺎﻗﺔ ﺟ ﯾ ة‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﺧﻼل ﻋ ﺳ ات‪ ،‬اﻋ ﺎداً ﻋﻠﻰ ُﻛِّﻞ ﺷﻲء‪ ،‬ﺳ ث ﺗ ﺎرع رﻫ ﻓﻲ‬
‫ﺢ‪ ،‬ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺎت ﺳ ﻌ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻌ ﻠ ﺎت اﻟ ﺎرﻣ ﺔ‪ ،‬وﻋ ﺋ ﺳ ﻌ ﻓﻘ َﻣ ْ ﻋ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﻘﺎل‬ ‫اﻟﻔ ﺿ ﺔ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ‪ :‬ﺣ ﱠﻰ اﻟﻌﺎﻟ ‪ 2000‬ﺳ ﻒ أ أدو ﺔ ﻋ اﻟ ﻔﻌ ل‪ .‬واﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ‬
‫ﻋ ﺔ‬ ‫ﻓﻲ أﺣ اﻟ ﺎﺑ و ﺟ د أﺟﻬ ة ﺗ‬ ‫ارﺗ ﺑﻬ ا اﻷﻣ ‪ ،‬واﻋ ﺗﻪ ﺧ اﻓﺔ‪ ،‬وﻣ وﻗ ﻗ‬
‫وﻣ رة‪ ،‬ﻗﺎل ﻟﻲ اﻷ ﺎء اﻷﻣ ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎﻣ ‪ -‬اﻟ ﻼﺛﺔ اﻷﺧ ة ﺳ ف ﺗ ﻒ اﻷدو ﺔ ﻋ اﻟ ﺄﺛ ‪،‬‬
‫ﺣ ﱠﻰ اﻷدو ﺔ اﻟﻘ ﺔ ﺟ اً‪ ،‬ﺎ ﻓ ﻬﺎ اﻟﻬ ﻣ ﻧ ﺔ‪ ،‬و ﺎ أﱠن اﻷدو ﺔ ﻟ ﺗﻌﺎﻟﺞ اﻷﻣ اض‪ ،‬ﺑﻞ ﺳ ﻓﻌﻬﺎ إﻟﻰ‬
‫اﻻﻓ اض أﱠﻧﻪ ﺣ ث إﺷ ﺎع ﻓﻲ اﻷوﺳﺎخ اﻟ ﺎرﻣﱠﺔ ﻟﻠ ﻰ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ اﻟ ﻬ ﺔ ﻟ ﺎ‪ ،‬وﻻ أﺷ أﺑ اً‬ ‫اﻟﻌ ‪ُ ،‬‬
‫ﻓﻲ أﱠﻧﻪ ﻟ ﯾ ﺎ وﻟ اﻟ ﻊ ﯾ م ﻏ ‪ُ -‬ﻛ أرﻏ ﻓﻘ ﻓﻲ رؤ ﺔ ﻫ ا اﻟ م ﻣ ﺎﻓ ﺎً ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌﺔ‬
‫واﻷﻧﻬﺎر واﻟ ‪ ،‬وﻋﻠﻰ أ ﻔﺎﻟ ﺎ ﻛ ﻟ ‪.‬‬
 ‫ﻓﻲ اﻟﺒﺪايــــة ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﻠﻢــــة‬

‫أﺷﻌ أﱠن وﺟﻬﻲ ﻗ ﺗ ﱠرم‬ ‫ُﻛ ﻣ ﻠﻘ ﺎً ﻓﻲ ﻓ اﺷﻲ‪ ،‬وﻟ ﺗ ﻟ اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻬ ض‪ ،‬و‬

‫ﺧﻔ ﻒ و ‪.‬‬ ‫ﺧﺔ؟ ﻻ‪ .‬أﺳ ﻘ أﺣ ﺎﻧﺎً وأﺷﻌ أﱠن ﺟ‬ ‫أْن ﺗ ن ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫‪ُ،‬‬ ‫ﺟ‬ ‫وﺗ‬
‫ﻞ ﺻ ﺢ أم ﻻ‪ .‬و ذا ُﻛ ﺗ ﻌﺎﻣﻞ‬ ‫وﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻘﺔ ﻓﺈﱠﻧﻪ ﻣ اﻟ ﱡ ُﻌ ﺔ أْن ﺗ ِّ د ﻓ ﺎ إذا ُﻛ ﺗ ف‬
‫ﻞ ﻏ ﺻ ﺢ‪ ،‬وﺗ ف ﻛ ﻟ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا ُﺷُﻌ ر ﯾ ﻓﻌ ﻧ اﻷﺳﻔﻞ‪ ،‬و ذا ﺗ ﻓ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ‬
‫إﻟﻰ اﻟ ﺎذﺑ ﺔ‬ ‫ُﺷُﻌ ر اﻟ ان و ﺢ ﺟ ك ﺧﻔ ﻔﺎً وﺗ ﻔﻲ ﺗ ﻌ‬ ‫ﻞ ﺻ ﺢ ﻓ ﻬ ﻟ‬
‫ﺎﻋ ﻧﺎ وﻟ‬ ‫ﻧﻔ‬ ‫اﻷرﺿ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﺎذا؟ ﻟ أﻛ ﻗ وﻋ ﺗ ﺎﻣﺎً ﻌ اﻟ م‪ ،‬وُﻫ ﻟ ﺿ ورﱠﺎً ﻟﻲ‪ .‬ﻓ‬
‫ﻞﺻ ﺢ‬ ‫ﺄﻓ ﺎرﻧﺎ‪ ،‬واﻷﻓ ﺎر ﺗ ﺎﻋ ﻧﺎ ﻓﻘ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‪ ،‬وﻟ ْ ﻣﻊ ﻫ ا ﻟ ﺎذا ﺣ ﻧ ف‬
‫ﻧ ﻌ ﺎﻟ ان واﻟ ﻔﺔ؟ ﻟ ﺎذا ارﺗﻔﻊ ﻓﻲ اﻟ »ﺳ اﻓ ﺳ روﻓ ﻲ« أﺛ ﺎء اﻟ ﱠ ﻼة؟‬

‫أﱠن اﻟ ﺎذﺑ ﺔ اﻷرﺿ ﺔ ﻣ ﺗ ﺔ ﻣﻊ اﻟ ﻣ ‪ ،‬وﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ﻣ ﺗ ﺔ ﻣﻊ اﻟ ﻣﺎن‪ ،‬وﺗ ﺄﻟﻒ‬ ‫ﻣ اﻟ ُ‬

‫ﻣ اﻟ ﻣﺎن‪ ،‬واﻟ ﺳ ﻣﺎ ﺑ اﻟﻌﺎﻟ واﻟ ﺎﻟ ُﻫ اﻟ ﻣﺎن‪ ،‬ﻛ ﺎ أﱠن اﻟ ﺳ ﺑ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬واﻷﻧﺎ‬
‫ﺎﻋ ﻧﺎ ﻛﱠﻠ ﺎ ارﺗ ﺎ أﻛ ﺑ وﺣ ﺎ وﺟ ﻧﺎ‪ ،‬و ﱠن اﻻرﺗ ﺎ‬ ‫اﻹﻟﻬ ﺔ‪ُ ،‬ﻫ اﻟ ﻣﺎن‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛ ﺎ ﻧ ﺗ ُﻘﱠ ة‬
‫ﻌﻠ ﺎ ﻋ اً‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ُﻧ ِّ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‬ ‫ﺎﻟ ﺎﻋ ﯾ ِّﻟ اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ ﻣﺎن‪ ،‬واﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ ﺎﻋ‬
‫ﻞ‬ ‫ﻞ ﺻ ﺢ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ وﻧ ف‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﻣ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬وﻧ أ ﻧ ﻌﺎﻣﻞ‬ ‫ﻘ ر ﻣﺎ ﻘ ب اﻟ‬
‫ﺻ ﺢ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ا ﺔ ﺗ ﻐﻠ اﻟ ﱡ وح ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎذﺑ ﺔ اﻷرﺿ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ اﻟ ‪.‬‬

‫ﻣ ﺟﯾ ﻣ‬ ‫ﻣ ﻘﺎً؟ وﻣ أﯾ ﻫ ا اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻹﻧﻬﺎك؟ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ و ﻟﻘ اﻗ‬ ‫ﻓ ﺎ إذاً أﻧﺎ ﻟ‬

‫ﻋ ﺔ دور ﺔ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ أﺻ ﺢ ﻣ ﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻓﻠ ﻔﺔ اﻟُﻘﱠ ة واﻟ ﺄﺛ اﻹارد ‪ ،‬أن ﺗ ﻔﻲ وأﺗ ‪ ،‬ﻛ ﻛﺎن ﻣ ﻟ ﺎً‬
‫ﻋ‬ ‫ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ ﻷول ﻣ ﱠة رﻓ اﻟ ﱠﺄﺛ اﻹارد واﺳ اذ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﯾ ‪ ،‬و ﺎن ﻫ ﺎك‬
‫ن اﻟ ﱠ ﻼة ﻟ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ أﻧﻔ ﺎ أﺻ ﺎء‪ ،‬ﺑﻞ ﻓﻲ‬ ‫أﺳ ﺎب اﻟ ض واﻟ ﻼة ﻓﻘ ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻓﺈﱠن ﻣ‬
‫ﺔ‬ ‫أْن ﺗ ن اﻟ ﻐ ات ﻣﻼﻣ ﺔ ﻟﻠ ﻌ ﻘ واﻟ‬ ‫ﻲ ﻣ ﺧﻼل اﻟﻠ ء إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬و‬ ‫اﻟ ﻐ اﻟ ﱠ‬
‫ﺗﻐ ﻩ‪ ،‬وﺗ أﱠن ﻫ ا اﻷﻣ ﻏ واﻗﻌﻲ‪،‬‬ ‫وﺗ ف اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬ﻟ ْ ﻋ ﺋ ﻛﺎن ﻌ ﻘ أﱠن اﻟ ﺎ ﻊ ﻻ ُ‬
‫أﻋ ﻘ أﱠن ﻣ ﺎوﻻﺗﻲ ﻟﻠ ﻔﺎء واﻟﻌﻼج ﻣ وس ﻣ ﻬﺎ‪ُ .‬ﻛ واﺛﻘﺎً أﱠن اﻟ ﻐ ات اﻟ ﻬ ﺔ ﻛ اً ﻣ ﺗ ﺔ‬ ‫و‬
‫ﻣﺎ ن‪ ،‬ﻛﻠﻪ ﺈاردة ﷲ‪ ،‬وﺗ ر ﺎً ﺳ ﻫ اﻟ ض‪ ،‬وﺳﺄﻗ ر‬ ‫ﺎﻟ ﺄﺛ اﻹارد ﻓﻘ ‪ .‬وﻗ رت‪» :‬ﻟ‬
 ‫ﻋﻠﻰ ﻧ ﺎن ﻫ ا واﻻﻫ ﺎم ﺄﻣ آﺧ «‪.‬‬

‫أْن ﻘ م ﺄﺷ ﺎء أﺿ ﻣ أ ُﻗﱠ ة أﺧ ‪،‬‬ ‫ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬ﺗ أﱠن اﻟ ُ ّ ُ‬ ‫ﻞ اﻟﻌ‬ ‫ﻟ ْ ﺣ‬

‫واﻟ ِّ ﱠ ﺔ‪ ،‬ﻛﺎن ﻻ ﺑ ﻣ اﻻﻣ ﺎع ﻋ اﻟُﻘﱠ ة‪ .‬وﺧ ة‬ ‫ﻘﺎت أﻛ دﱠﻗﺔ ﺗ د اﻟ‬ ‫وﻟﻠ وج إﻟﻰ‬
‫اﻟ ﺎرﺟﻲ‪ ،‬وﺳﺎ ﻘﺎً ُﻛ أﻋ ﻘ أﱠﻧﻪ ﻛﱠﻠ ﺎ‬ ‫اﻟ اﺧﻠﻲ‪ ،‬ﺗﻌﺎدل أﻟﻒ ﺧ ة ﻋﻠﻰ اﻟ ُ‬ ‫واﺣ ة ﻋﻠﻰ اﻟ ُ‬
‫ﷲ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن أﻗ ب إﻟﻰ اﻟ ﺔ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ ﻟﻘﺎء ﻛﻞ ﺧ ﺄ أﺛ ﺎء اﻟ ﻘ ب إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻛﺎن أﻗ ب إﻟﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗ ﺗ ﺎ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻔ ﺎ‪ ،‬وﻟ‬ ‫أﺧ ﺎء‪ ،‬ﻻ ﺑ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻋ اﻗ وﺧ ﺔ‪ ،‬وﻟ ﻲ ﻻ ﻧ ﺗ‬

‫اﻟ ﻠ ﺎت ﺛﻘ ﻠﺔ ﺟ ﱠ اً ﻋﻠﱠﻲ‪ ،‬و و أﻧ ﻲ ﻓ ت‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻔ ة اﻷﺧ ة أﻣ اً ﻏ ﺎً‪ ،‬أﺻ‬ ‫ﻻﺣ‬

‫ﻓﻘ ﺳ اﻟ ﻼت ﻟ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬واﺳ ﺎداً إﻟﻰ ذﻟ ﺑ أ ﺿ ﻩ ﯾ ل إﻟﻰ ﻏ ﺎر‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ أﱠن أﺳ ﺎﻧﻲ‬
‫ﻟ ﻼً‪ ،‬و ﺎد اﻟ م ﻞ ﻣ ﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وازداد ﻫ ا اﻷﻣ ﺳ ءاً‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ أﻧ ﻲ ﺗ ﻗﻔ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﺗ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻓ ﺎر وﻋﻠﻰ اﻟ ﻋﻲ أﺛ ﺎء ﺟﻠ ﺎت‬ ‫ﻋ اﺳ ﻘ ﺎل اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﺿﻊ اﺳ ﻘ ﱠ ﻧ ﻋﺎً ﻣﺎ‪ :‬واﻟ‬
‫اﻻﺳ ﻘ ﺎل أﺻ ﺢ ﺧ اً ﺟ ﱠ اً ﻋﻠﱠﻲ‪.‬‬

‫اﺗ ﺢ أﱠن اﻟ ﺿﻊ ﻣ ُدون ﻣ ج‪ ،‬وﻟ ﱠ ﻫ ا اﻟ ﺿﻊ ﺎﻟ ﯾ أرﻏ ﻲ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺧ ل إﻟﻰ‬

‫ﻣ ﺎت ﺟ ﯾ ة‪ .‬إﱠن أﻓ ﺎرﻧﺎ ﻣ ﺗ ﺔ ﺎﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﺎِّد ّ ‪ .‬وأﺛ ﺎء ﺟﻠ ﺎت اﻻﺳ ﻘ ﺎل ‪ -‬ﺗ ث ﺗ ﺎرع ﻓﻲ‬
‫ﺔ‪ ،‬أﺗ ث ﻋ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬وأﻧﺎ ﺑ ﻔ ﻲ أُﻓ ِّ‬ ‫ﺔ وﻏ اﻟ‬ ‫اﻟﻌ ﻠ ﺎت أﻛ ﺄﻟﻒ ﻣ ﱠة‪ ،‬اﻟﻌ ﻠ ﺎت اﻟ‬
‫ﺎﻹﻣ ﺎن اﻻﺳ ار ﻓﻲ ﻫ ا أﻛ ‪.‬‬ ‫وأﺣﻠﻞ وأﺷ ح‪ ،‬و ﺎﻟ ﯾ ﻋ ﷲ أﺟ ب اﻟﱠﺎس ﻧ اﻟ ﻋﻲ‪ ،‬وﻟ‬

‫إﱠن ﺣ ﷲ ﯾ ِّﻟ اﻟ ُ ّ ﺗ ﺎﻩ اﻟﻌﺎﻟ و ﻞ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬واﻟ ﺎﻋ ﺗ ِّﻟ اﻷﻓ ﺎر‪ ،‬ﻟ ا ﻋﻠﱠﻲ أْن أﺗ ث‬
‫ُﻣﻌﱠ‬ ‫ﻗﻠ ﻼً أﺛ ﺎء اﻟ ﻠ ﺎت‪ .‬وﻣ أﺟﻞ ﻫ ا ﻛﺎن ﻋﻠﱠﻲ ﺗﻌ وﻧ ﻛﻞ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت اﻷﺧ ة‪ ،‬وﻓﻲ ُﻣ‬
‫ﺷﻲء‪ .‬ﻫ ا ُﻫ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وذاك ُﻫ‬ ‫ﻣ ﺣﺎﺟﺔ ﻟ ﻔ‬ ‫ﺗ ل اﻷﻓ ﺎر إﻟﻰ ﻣ ﺎﻋ ‪ ،‬وﻋ ﺋ ﻟ‬
‫إﻟﻰ اﻷﻣﺎم‪.‬‬ ‫اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬واﻟ ﺿﻊ ﺑ اﺗﻪ ﯾ ﻓﻌ ﻲ ﻟﻠ‬

‫ﻞﻣ ﻣﺳ ‪.‬‬ ‫اﻟﻬﺎﺗﻒ‪ ،‬و ﺎن ﺻ ﯾ ﻟﻲ ﯾ‬ ‫ﻣ ﻓ اﺷﻲ وﺳ ت ﻧ‬ ‫رﱠن ﺟ س اﻟﻬﺎﺗﻒ‪ ،‬ﻗ‬

‫ﺔ‪.‬‬ ‫أْن ﻧ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﻧ ﺎب‬ ‫ﻣ ﻘﺎً ‪ -‬ﺗ ث ﺻ ﻘﻲ ﻔ ح ‪-‬‬ ‫‪ -‬أﺗﻌ ف أﱠﻧ ُﻛ‬

‫‪ -‬ﻣﻊ أ أﻧ ﺎب؟‬

‫ﺔ ﻣﻊ‬ ‫ﺗﻌﺎﻣﻠ‬ ‫ﻞ ﺻ ﺢ‪ ،‬إذ إﱠﻧ‬ ‫‪ -‬ﻣﻊ اﻷﻧ ﺎب اﻟﻌﺎدﱠﺔ‪ ،‬أﻧﺎ أﻗ ل إﱠﻧ ﺗ ﻓ‬

‫ﻐ ﺎت‪.‬‬ ‫اﻷﻧ ﺎب‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘ ﻟﻪ ﯾ ﺧﻞ ﻓﻲ اﻟ و ﺛ ﺣ ﱠﻰ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
 ‫‪ -‬أ ﺻ ﻐ ﺎت‪ ،‬ﻣﺎ ﻫ ا؟‬

‫ﻻﺣﻘﺎً‪.‬‬ ‫‪ ،‬ﺳﺄﺗ ﻞ‬ ‫ﻧﺎﺋ ﺎً ‪ -‬اﻟ ﻌﻠ ﻣﺔ ﻣ ﻌﺔ ﻟ ‪ ،‬وﻟ ا اﺗ ﻠ‬ ‫‪ -‬أر أﱠﻧ ﻣﺎ زﻟ‬

‫‪ -‬ﻻ داﻋﻲ ‪ -‬ﻗﻞ ﻟﻲ اﻵن‪.‬‬

‫ﻣﺔ‪ ،‬وﻗﺎﻟ ا إﱠﻧﻪ ﻻ ﺑ اﻵن ﻣ ﺗﻐ‬ ‫ﺗ ﺔ ﻣﻊ أﺣ ﻋﻠ ﺎء اﻟ ارﺛﺔ‪ ،‬وﻫ ا أﺻ ا‬ ‫‪ -‬أﺟ‬

‫ﻛﻞ ﺗ ارﺗ ﺎ ﺣ ل اﻟﻌﺎﻟ ﺗ ﺎﻣﺎً‪.‬‬

‫ﻟﻪ‪:‬‬ ‫‪ ،‬ﻣ ﺎوﻻً إدارك ﻣﺎ ﻘ ﻟﻪ و ﻌ ﻫﺎ ﻗﻠ‬ ‫ﺻ‬

‫‪ -‬ﺗ ث ﻣ اﻟ ا ﺔ‪.‬‬

‫ﺟ ﱠ اً‪:‬‬ ‫ﻟﻪ ﻣﻔﻌ ل ﻗ‬ ‫ﺈﻋ اد ﻣ‬ ‫‪ ،‬ﺗﻌ ف أﱠﻧﻪ ﻣ ﻋ ﱠ ة ﺳ ات ﻗ‬ ‫‪-‬ﺣ‬

‫ﻠﺔ‪ ،‬و ﺎﻋ ﻋﻠﻰ ُﻣ ﺎﻋﻔﺔ اﻟ ﻼ ﺎ اﻟ ﻌﺎﻓﺎة‪.‬‬ ‫ﻊ اﻧﻘ ﺎم اﻟ ﻼ ﺎ اﻟ‬ ‫أﱠوﻻً‪:‬‬

‫ﺎ ﺔ ﺈﺷﻌﺎﻋﺎت ﻧ و ﺔ‪ ،‬وأﺛ ﺎء ﻫ ا ﻻ ُﯾ ِﺛّ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻐ ﺎ ت اﻟ‬ ‫ﺛﺎﻧ ﺎً‪ ُ :‬ﺎﻋ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺗ ﱡ ﻞ اﻟ‬
‫اﻟ ﻼ ﺎ‪.‬‬

‫ﺎن‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻟ ﺎً‪ :‬ﯾ ﻗﻒ اﻧﻘ ﺎم ﺧﻼ ﺎ اﻟ‬

‫إﻟ ﻰ‬ ‫ﺎﺋ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻼ ﺎ‪ ،‬وﻫ ا ُﯾ ِّد‬ ‫ﻣ اﻟ ﻔ ذ إﻟﻰ اﻟ ﻼ ﺎ‪ ،‬وﺗ ﺎرع اﻟﻌ ﻠ ﺎت اﻟ‬ ‫ار ﻌﺎً‪ :‬ﻘ‬
‫اﻟ ﺎب‪.‬‬

‫م‬ ‫‪ ،‬واﻵن ﻋ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﻗ اﻟ اﻫ ‪ ،‬ﺗ‬ ‫ﻫ ا ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾ ﻌﻠ ﺎﻟ‬

‫ﻘ م ﻋﻠﻰ أﺳﻠ ب »ﻓ ل«‪ ،‬و ﺎﻋ ة ﻣ ﺳﻠ‬ ‫ﺗ ‪ ،‬واﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻞ أﻛ اﻟ‬
‫ﺗ ‪،‬‬ ‫ﺎ ﻊ اﻟ ﻘﻞ اﻟ ﺎﻗ ﻟﻺﻧ ﺎن‪ ،‬وﺗ ﻠﻬﺎ ﻓﻲ ذاﻛ ة اﻟ‬ ‫ﻧ ع اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻋ‬ ‫ﺧﺎﺻ ُ‬
‫ﺎﻋ ة‬ ‫اﻟﻘ ﺎم ﻌ ﻠ ﺔ ﻣﻌﺎﻛ ﺔ‪ ،‬ﺣ ُ‬ ‫ﺔ وُ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ اﻹﻧ ﺎن اﻟ‬ ‫ﻋ ﺋ ﺗﻘ وﺗ‬ ‫وُ‬
‫اﻟ ُ ُ ل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠ ﻣﺎت‬ ‫ﺢ ﻟﻠ ﻘﻞ اﻟ ﺎﻗ ﻟﻺﻧ ﺎن‪ ،‬و ﻟ ُ‬ ‫ﻧ ﺎم اﻟ ﺳﻠ ﺗﻘ م ﻋ ﻠﱠﺔ ﺗ‬
‫ات اﻟ واﺋ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﻧﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺣﺎﻣﻞ ﻣ ﺎﺳ ‪ ،‬ﻣ ﻞ اﻟ ﺎء‪ ،‬أو اﻟ وب‪.‬‬ ‫ﺣ ل اﻟ ﻰ اﻟ ﱠ ﺔ ﻟﻠ‬
‫اﻷﺻﻠﻲ اﻟ ﻲ‬ ‫وﻣ ﻞ ﻫ ا اﻟ ﺞ ُ ﱠ ﻰ ﻧ ﺦ اﻟ واء اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗﻲ اﻟ ﺎﻗﻲ‪ ،‬وُﻫ ﯾ ﻔ ق ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ة‪ ،‬ﻓﺄﻧ ﺗ ﻊ ﻓﻲ ﻓ ﺎن ذﻟ‬ ‫ﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺦ‬ ‫ة وأورو ﺎ اﻟﻐ ﺔ ﺗ‬ ‫وﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫‪ ،‬و ن ﻣﻔﻌ ﻟﻪ ﻛ ﻔﻌ ل اﻟ واء‪.‬‬ ‫اﻟ ﺔ ‪ /‬اﻟ‬ ‫‪ ،‬و ﺄﺧ اﻟ‬ ‫‪ ،‬وﺗﻌ ﻬﺎ ﻟﻠ‬ ‫اﻟ‬
‫ن ﺑ ﺟﻬﺔ اﻟﱠ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ‪ :‬ﻛﻞ ﻫ ا‬ ‫ﻌ ن ﺗﻔ ﻩ‪ ،‬و‬ ‫ﻣﺎذا ﻘ ل اﻷ ﺎء ﻓﻲ ﻫ ا اﻷﻣ ‪ ،‬ﻓﻬ ﻻ‬
 ‫ﺳ ن ﻟﻪ ذﻟ‬ ‫إ ﺎء ذاﺗﻲ‪ ،‬ﻟ ْ ﻟ أﱠن اﻹﻧ ﺎن ﻘ ﻊ ﻧﻔ ﻪ أﱠن ﻫ ا ﻣﺎ ُﻫ إﻻ دواء‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺋ ﺎت وﻫ ا‬ ‫أْن ﺗُ ِﺛّ ﻋﻠﻰ اﻹﻧ ﺎن أﻗ ﻣ ﺗﺄﺛ‬ ‫ﱠ‬
‫اﻟ ﻔﻌ ل اﻟ ﺎﻓﻲ‪ ،‬واﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت اﻟ ﻌﱠﺔ ُ‬
‫ﻣﺎ ﻛ ﻪ ﻓﻲ ﻛ اﻟ ﺎ ﻘﺔ‪.‬‬

‫ﻟﻪ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻌ ﻲ أﱠن رﻏ ﺎ ﺗ ﻞ أﺳﻠ ﺎ اﻟ ارﺛﻲ ‪ -‬ﻗﻠ‬

‫‪ -‬ﻣ اﻓ ‪.‬‬

‫ن اﻟ ﱠ ﱡ ر ﻣﻊ اﻻﺻ ﻔﺎء اﻟ ﻌﻲ‪،‬‬ ‫أْن ﺗ ﺎﻋ ﻋﻠ ﺎء اﻟ ارﺛﺔ اﱠﻟ ﯾ ﯾ‬ ‫وﻫ ﻩ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‬

‫اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﱠ اﻫ ﻓﻲ ﻋﺎﻟ اﻟ ان واﻟ ﺎت‪،‬‬ ‫وﻫ ﻩ اﻟ ﺔ‪ ،‬اﻻﺻ ﻔﺎء اﻟ ﻌﻲ‪ ،‬ﻋﺎﺟ ة ﻋ ﺗﻔ‬
‫ﻋﺔ ﺄﻟﻒ ﻣ ﱠة أﻛ ﻣ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺻ ﻔﺎء اﻵﻟﻲ‪ .‬ﻌ ﻲ‪ ،‬اﻟ ﺿﻌ ﺎت‬ ‫واﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟﻌ ﻠ ﺎت ﺗ‬
‫‪ ،‬ﺑﻞ ﻋﻠﻰ أ ﻔﺎﻟﻪ واﻷﺳﻠ ب اﻟ ارﺛﻲ ﻣ ﺗ‬ ‫اﻟﻘ ﺔ ﻟﻺﻧ ﺎن ﻻ ﺗُ ِﺛّ ﻋﻠﻰ ﺻ ﻪ وﻣ ﻩ ﻓ‬
‫ﺎﻟﻔ ﺎﺋﻲ‪ ،‬اﻟ ﻧﻲ‪ ،‬ﻌ ﻲ أﱠن ﻌ ﺎ ﺗ دﻫﺎ رﻏ ﺎﺗ ﺎ‪.‬‬

‫‪ -‬وﻋ ﻣﺎ ﻧﻘﻒ وﻧﻘ ل اﻷﻧ ﺎب‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا ُﯾ ِﺛّ ﻋﻠﻰ أﺳﻠ ﺎ اﻟ ارﺛﻲ‪.‬‬

‫‪ -‬ﺳ ﻬ ﺑﻬ ا اﻷﻣ ﻛ اً‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻓﻬ‬

 ‫ﻋﺐــادة اﻟﻤﺶــاﻋﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲــة‬

‫ﻓ ﻬﺎ‬ ‫ﻣﺎ إْن ﺗ ﻬ ﻋ ﺎرة »ﻋ ﺎدة اﻟ ﺎﻋ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ« ﻋﻠﻰ اﻟ رﻗﺔ ﺣ ﱠﻰ اﺳ ﻐ ق ﻓﻲ اﻟ ﱠﻔ‬

‫ﻼ‪ ،‬ﻣ ﻋﱠ ة دﻗﺎﺋ ﺗ ﺛ ﻣﻊ واﻟ ة أﺣ اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬و ﺎن ﻣ ًﺎ‪ ،‬وﺣﺎوﻟ أْن أﻓﻬ ﻣﺎ ﺣ ث ﻣﻌﻪ‪،‬‬ ‫ً‬
‫ﻠﻲ ﺟ ًا‪ ،‬و ﺎن ﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ذاﺗﻪ ﻓ ًﺎ‪ ،‬اﻟ ﺿﻊ ﻛﺎن ﺳ ًﺎ‪ ،‬ﺗ ﺛ ﻣﻊ أﻣﻪ‬ ‫أﱠﻧﻪ ﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻪ‬ ‫أْن ﯾﻠ‬ ‫وﺗ ﺎورت ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬و ﺎن اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ ﻞ ﻟ ﻪ ﻗ ًﺎ ﺟ ًا‪ ،‬ووﺿﻌﻪ ﻣ ﺗ ﻣﻊ اﺑ ﻪ‪ ،‬وُ‬
‫ر ﻣﺎ؟ ﻗﺎﻟ ﻟﻲ‪.‬‬ ‫اﻷذ ﻛ ًا‪ ،‬وﺳﺄﻟ اﻷم‪ ،‬ﻫﻞ ﻛﺎن ﻣ ﺎ ًﺎ‬

‫ﻞ ﻣﻌﻪ داﺋ ﺎً‪ ،‬وﻫﻲ ﺗﻬ ﺑ ﺿﻌﻪ اﻟ ﺎِّد ّ أﻛ ﻣ اﻟ ﱡ وﺣﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻧﻌ ‪ ،‬ﻟ ْ ﻫ ﺎك اﻣ أة ﺗ ﻪ ﺗ ﱠ‬

‫ﻟﻪ ﻣ ﺎﻫ اﻟ ُ ّ‬ ‫ﺳﻞ ﻟﻬﺎ اﻷﻣ ال‪ ،‬وﺗ ﻞ ﻛﻞ ﻣ ﱠة ﻪ وﺗ‬ ‫وُﻫ ﻛﺎن ﯾ ث ﻣﻌﻬﺎ ﺎﻟ ﻰ‪ ،‬و ﺎن ُﯾ‬
‫وﺗ ﻠ ﻣ ﻪ أْن ﯾ وﺟﻬﺎ‪.‬‬

‫ب اﻟ ﱠ ﱠﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻟ ُ م‬

‫ﻬﺎ‪ ،‬إﻟﻰ زوﺟ ﻪ اﻟ ﺎ ﻘﺔ واﺑ ﻪ ‪ -‬و ﻟﻰ ﻫ ﺎك اﺗ ﻠ‬ ‫إﻟﻰ ﻣ ﯾ ﺔ أُﺧ‬ ‫‪ -‬ﻧﻌ ‪ ،‬وُﻫ ذﻫ‬
‫ﺎً‪.‬‬ ‫أ‬

‫‪ -‬اﻵن ﻣﻔﻬ م‪ ،‬ﻟ ﻪ ﺗ ﺗ ﻗ ﻣ ﻛﻼ اﻟ ﻬ ‪ ،‬ﻣ ﺗ ﺎزدارء اﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺷ ﺣ ﻟﻪ‬

‫اﻷﻣ ‪ ،‬ﻗﺎل إﱠن أﺳ ﺎب اﻟ ض اﻟ ﻌ ﺔ اﻟﻘ ﺔ ﻟﻠ ﻞ واﻷﺧﻼق وﺣ اﻟﱠﺎس‪ .‬أ اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ وح‪ ،‬وﺷ ﺎً‬
‫ﻓ ﺎً أﺻ ﺢ ﯾ ﻌﺎﻓﻰ‪ ،‬وﻣ ﻓ ة ﺗ ﺻﻠ إﻟﻰ ﻧ ﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أﱠن أﺣ اﻟ ﺳ ﺎء ﻣﺎ ﺑ اﻹﻟﻬﻲ واﻹﻧ ﺎﻧﻲ‬
‫ﻋ اﻟ ﻧ ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﺗ ن‬ ‫ُﻫ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬وﻋ م إﻣ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ﺗ ﺎﻩ ﷲ‪ ،‬وﻋ م اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﻋ ﻣ ﻘ ة‪ ،‬ﻌ ز ﻣ ﺗ ﻌ ﺎ ﻠﻘﺎت اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ ﻗﻠ ﻪ ﻟﻲ‪ ،‬واﺳ ﺎداً إﻟﻰ ذﻟ ‪ ،‬ﻓﺎق وﺿﻌﻪ‬
‫إﻣ ﺎﻧﺎﺗﻪ‪.‬‬

‫ف واﻟ ﺗﻪ‪.‬‬ ‫‪ -‬إذاً ﻫﻞ ﺳ ﻒ ﻫ ﻩ اﻟ أة ﻋ ﻣ ﺎ ﻘ ﻪ أم ﻻ؟ ﺳﺄﻟ ﻲ‬

‫د ﻣ ﺧﻼل وﺿﻌﻪ اﻟ اﺧﻠﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬إﱠن ﺳﻠ ﻪ ﯾ‬

‫اﻣ أة ﻣ أو اﻧ ﺎ‪ ،‬ورﺟ ﻲ وﻫﻲ ﺗ ﻲ أْن‬ ‫ﻣﻌﻲ ﻣ ﻧ ﻒ ﺳ ﺔ‪ ،‬ﺣﺎدﺛﺔ ﻏ ﺔ‪ ،‬اﺗ ﻠ‬ ‫ﺣﺛ‬

‫ﻣ ﻬﺎ‬ ‫ﻌﻲ‪ ،‬ﻓﻘ أﺣ اﺑ ﻬﺎ ﺷﺎ ﺎً ﻋ ﺎً‪ ،‬وُﻫ ﻋ ﻘﻬﺎ‪ ،‬و ﻠ‬ ‫أﺳﺎﻋ ﻫﺎ‪ ،‬واﻟ ﺿﻊ ﻛﺎن ﺎﻟﻔﻌﻞ ﻏ‬
‫ﻣ ﻬﺎ‬ ‫اﻟ واج‪ ،‬وواﻓﻘ ﻌ ذﻟ ﻋ ﻓ اﻷم أﱠﻧﻪ ﻗ ﻞ ذﻟ ﺄﺳ ع‪ ،‬أﻋ ب ﻋ ﺣ ﻪ ﻟ ﻘ ﻬﺎ‪ ،‬و ﻠ‬
‫أ ﺎً اﻟ واج‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﻋ ﻓ اﻷم ﻟ ﺎذا ﻗﺎم ﺑ ﻟ ‪.‬‬

‫ذﻟ ‪.‬‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻠ‬ ‫اﻷوﻟﻰ اﱠﻟ ﻲ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻟ ﻲ ﯾ ﻌ ﻫ ﺎك‪ ،‬وأﻧ‬ ‫اﻟ واج‬ ‫‪ -‬إﱠﻧﻪ ﯾ‬

‫ﻣﻌﻪ إﻟﻰ ﺣ ُ ﯾ ‪.‬‬ ‫اﻻﺑ ﺔ ‪ -‬أﻧﺎ أﺣ ﻪ وﺳﺄذﻫ‬ ‫ﺎء ‪ -‬ﻗﺎﻟ‬ ‫‪ -‬ﻟ ﻔﻌﻞ ﺑﻲ ﻣﺎ‬

‫ﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫ﻣ اﻟ ﻌﻘ ل أْن ﻧ ﺎﻋ ﻫﺎ ﻓﻲ ﺷﻲء؟ ﻓﻘﻠ‬ ‫‪ -‬أﺷﻌ أﱠﻧﻬﺎ ﺳ ت ﻫ ﺎك ‪ -‬أﻟ‬

‫ﻛ ﻩ ﺷ ﯾ ﺗ ﺎﻩ ﻫ ا‬ ‫ﺗ ﻗ ﻬﺎ‪ ،‬ﻟ‬ ‫اﻟُﻌﻠ ﺎ‪ ،‬و ﻧ ﺎ أﻧ‬ ‫ﻻ ﺗ ق اﻟﻘ اﻧ‬ ‫‪ ،‬اﺑ‬ ‫‪-‬ﻛ ﻫاﻏ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟ ﱠ‬

‫ﻛ ﻒ ﺳ ت اﺑ ﻲ؟‬ ‫‪ -‬وﻣﺎذا ﺗ ‪ ،‬أﺗ ﻧﻲ أْن أ ﻘﻰ ﻫﺎدﺋﺔ وأارﻗ‬

‫أْن ن اﻟ ﻘ اﻟ ﺣ ﻟﻬﺎ ﻣ اﻟ ت‪ ،‬ﺛﺎﻧ ﺎً‪ :‬ﻟﻘ ﺗَ َّﱠ اﺣ ﻘﺎر ﻣ ﺎﻋ ك‬ ‫‪ -‬أﱠوﻻً إﱠن زواﺟﻬﺎ ُ‬
‫ﺗ ﺎﺋ وﺗ ﻘ اﻟ ِّﺟﺎل‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗ وأﻧ أﺻ‬ ‫وﺣ‬

‫‪ -‬وﻣﺎذا أﻓﻌﻞ‪ ،‬ﺳﺄﻟ ﻲ ﺎﻛ ﺔ‪.‬‬

‫ﻣ ﺎوﻟﺔ‬ ‫ﻻ ُ‬ ‫ﻗ ﺣ ث ﺈاردة ﷲ‪ ،‬ﻟ ﻟ‬ ‫ث ﻣﻊ اﺑ‬ ‫ُﻗُ ل اﻟ ﺿﻊ‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫‪-‬‬

‫اﻹﻟﻬﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗﻐ ﻩ ﻋ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬إﱠن ﺳ اﻷﺣ اث ُ‬ ‫اﻟ ﺿﻊ ﻣ ﺧﻼل اﻟ‬ ‫ﺗﻐ‬
‫ﻓﻘ ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻛ ﻒ ﻫ ا؟‬

‫‪ -‬ﻋ ﻲ ﻣ ﺟ ﯾ ﺗﻠ اﻟﻠ ﺎت اﱠﻟ ﻲ اﺣ ﻘ ﻓ ﻬﺎ اﻟ ِّﺟﺎل ﻣ ﺎﻋ ك وﺣ ‪ .‬وأﻓ ﺎرك‪ ،‬ﻻ‬

‫أﱠﻧﻪ ﻻ‬ ‫ﺗ اﻓﻌﻲ ﻋ اﻷﻧﺎ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬ﺗﻘ ﻠﻲ اﻹﻫﺎﻧﺔ ﻛﻔ ﺻﺔ ﻟﻠ ﺻ ل إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬أﻗ ﻌﻲ ﻧﻔ‬
‫‪ ،‬ورو ﻫ ﻩ اﻟ ﺎدﺛﺔ ﻻﻣ أة ﻛﺎن اﺑ ﻬﺎ‬ ‫ث و ﻌ ﻓ ة اﻧ ﻠ اﻟ ﻠﺔ‬ ‫ُوُﺟ د ﻟ ﻧ ﻓ ﺎ‬
‫ﻣ ﺎً‪ ،‬وﻗﺎﻟ ﻟﻲ إﱠن ﻫ ا اﻟ ﺿﻊ ﻗ ﺣ ث ﻣﻌﻬﺎ وُﻫ ارﺗ ﻌ ﻒ اﻟ ﺎﻋ اﱠﻟ ﻲ ﺣ ﻠ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻷﻫﻞ ﯾ ﻏ ن ﻓﻲ ﺣﻞ اﻟ ﻼت ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻬ ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻬﺎ ﺗ ﻘﻞ إﻟﻰ أوﻻدﻫ وﻏﺎﻟ ﺎً ﻻ‬ ‫ﺣ ﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬إذا ﻟ‬
‫ﺎﻟ ﺎﺿﻲ‪،‬‬ ‫إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻋﺎدة اﻟﱠ‬ ‫ﻊ ﻫ ﻻء أْن وا اﻟ ﻠ ل ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿﻲ ﻟ ﻫ ﺎك ﻣ‬
‫ﻪ‪.‬‬ ‫ﻣ وﺟﻬﺔ ﻧ إﻟﻬ ﺔ ﻓﻘ ‪ ،‬أ ُدون أ إﺳﺎءة‪ ،‬وﻋ م رﺿﺎ وﻣ ﺎوﻻت ﻟ‬ ‫ُ‬
 ‫اﻻﺗﺺــــاﻻت‬

‫ﻓﻲ ﻛﺎﻧ ن اﻷﱠول ‪ 1998‬ﻗﱠ رت اﻟ ﻫﺎب إﻟﻰ أﻣ ﺎ‪ ،‬وﻋ ﻣًﺎ ﻛﺎﻧ ﻫ ﻩ رﻏ ﻲ ﻓﻲ اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ‬
‫ﻬ ﻟﺔ‪ ،‬ﻛﺎن‬ ‫ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬وﻓﻲ أﻣ ﺎ اﻟ ﻗ ﻣ ﻠﻒ‪ ،‬واﻟ ﺎﻗﺔ اﻟ ﱠﺔ ُﻣ ﻠﻔﺔ وﺗﻐ ﻧ ﺎم اﻟُ ُﺟ د‬
‫ﻋﻠﱠﻲ ﻫ ﺎك أْن أﺣﱠﻞ إﺣ اﻟ ﻼت اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﺳ ء ﺣﺎﻟ ﻲ اﻟ ﻧ ﺔ ﺗَُﻌﱡ ﻧ ﺔ ﻷﺧ ﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻼج‪ ،‬أم‬
‫ﺻ رة اﻟﻌﺎﻟ ﺑ ت ﻏ دﻗ ﻘﺔ‪.‬‬‫أﱠن ﻧ ﺎﺋ ﻲ ﻏ ﺻ ﺔ‪ ،‬أ أﱠن ُ‬
‫اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ اﻷﺟ ﺔ‪.‬‬ ‫وﺣﺎوﻟ‬

‫اﻟ ﻐﺔ اﻟ ﻘ ﺔ ﻛﺎﻧ ﻛﺎﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻗ ﻞ ﺻ ﻒ ‪ 1998‬ﻣﺎرﺳ ﻋ ﻠﱠﺔ إازﻟﺔ اﻻرﺗ ﺎ ﺎت‪ ،‬وﻓﻲ‬
‫ﺎﻟ ﻔ ‪،‬‬ ‫ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف ﺗ ﺻﻠ إﻟﻰ ﺗﻌ أ ﻧ ع ﻣ اﻟ ﻌ ﺔ‪ .‬إﱠن اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ وح ﻘ ﻣ اﻟﻔ‬
‫واﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟﱠﻔ ﯾ ِّﻟ اﻟﻐ ة‪ ،‬اﻟﱠﻔ ‪ -‬ﻫﻲ اﻟﻘ رة واﻟ ﻫ واﻟﻬ ف واﻟ ﺎد واﻹاردة‪ ،‬وﻫ ا ﻋ‬
‫إازﻟﺔ اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ وح‬ ‫ﺣ ﻲ‪،‬‬ ‫ﻣ ﻘﻲ‪ ،‬واﻟ وح ﻫﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ واﻷﺧﻼق‪ ،‬وﻫ ا ﻋ‬
‫ﻞ ﻣﺎ ﻣ‬ ‫ﻘ ﻲ آﻟ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﺎذا ﻟ أﺗ‬ ‫أْن ﺗ ن ﺳﻌ اً‪ ،‬ﻟ ْ ‪ ،‬ﻛ ﺎ اﺗ ﺢ‪ ،‬ﻛﺎﻧ‬ ‫واﻟ ﻔ ‪ ،‬وُ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ وح‪ ،‬وﺗ أﱠن‬ ‫إازﻟﺔ ﻫ ا اﻟ ﻌﻠ ‪ ،‬اﻹﻧ ﺎن أازل أو ﺗ ﻠ ﻣ اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﺎﻟ وح وازداد ة اﻟ‬
‫ﻣ‬ ‫‪ ،‬ﻓﺈﱠن أ ﺗ ﻠ‬ ‫ﻛﻼً ﻣ اﻟ ﱡ وح واﻟ ﻔ ﻫﻲ أوﻋ ﺔ ﻧﺎﻗﻠﺔ ﻟﻠ ﻌﻠ ﻣﺎت‪ ،‬و ذا ﻛﺎﻧ ﻛﻠ ﺎﻫ ﺎ ﻣﻠ‬
‫اﻟ واﺋ ﻻ ﻔ ‪ ،‬وﻓ ﺻﺔ اﻹﻧﻘﺎذ أﺗ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻌﻲ ﻧ ﷲ ﻓﻘ ‪ .‬وﻓﻲ اﻷﺳﺎس ﻫ ا ﺗ رت‬
‫ﻘ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻪ ﺑ ا ﺔ اﻟ ﺟ ﻟﺔ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻌ ﻓﻲ اﻟ ق‪ ،‬واﻟ‬ ‫اﻟ ﺎرة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ أ ﺎً‪ ،‬واﻹﻧ ﺎن اﱠﻟ‬
‫اﻟ ﱠﻌﱡﻠ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ا ﺎت اﻟ ﺔ اﻟ ﺎد ﺔ‪ ،‬وﻫ ا اﻧ ﻔ‬ ‫ﻛ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ وح ﻓﻲ اﻟﻐ ب واﻧﻐ‬ ‫ﻌ ﺗ‬
‫ﺗ ر ﱠﺎً ﺎﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﺗ ر اﻟ ُ ﻊ وأﺻ ﺢ ﻠ آﻓﺎﻗﺎً ﻟﻠ ﻘ ﻞ‪ .‬ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ أﱠن ُوُﺟ د‬
‫ﺢ اﻟ اﺗﻲ‪ ،‬وﻋ ﻠ ﺎً ﻛﻞ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻵن ﻣ ﺟ دة ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣ ﺎ ﻪ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ‬ ‫اﺳ ﺎءات‪ ،‬ﻻ ﻌ ﻞ ﻧ ﺎم اﻟ‬
‫ﻛﺎن اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ أﻗ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﺗ رت اﻟﻔﻠ ﻔﺔ واﻹﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺎ واﻟ ﺎﺳﺔ واﻻﻗ ﺎد ﻓﻲ‬
‫اﻟ وﻟﺔ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ن ﻣ ﻌﻠﻘﺎً ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﯾ أ وﻋ ﻪ وﻣ ﺎﻋ ﻩ ﺎﻟ ب ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬و ﻧﻪ واﺛﻘﺎً‬
‫اﻟ ﻣ أو اﻻﻧﻬ ﺎر اﻟ اﺗﻲ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺣﻘ ﻘﺔ اﻷﻣ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ﱠ ﱡ ر ﻓُﻬ‬ ‫ﻋﻠ ﻰ‬ ‫‪ %100‬إﱠﻧﻪ‬

‫ﻠﺔ ﻣ ﻗ ﺎﻣﻲ ﺎﻟ ث ﺳ ت أﻛ وأﻛ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم وﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف‬ ‫ﺧﻼل ﺳ ات‬
‫ﺂارﺋﻲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﱠﻌﱡﻠ‬ ‫اﺻ ﻣ ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻛ ار ﻣ ‪ ،‬وﻣﻬ ﺎ ﺻﱠﻠ وﻣﻬ ﺎ ﺣﺎوﻟ إﻋﺎدة اﻟﱠ‬
‫اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻫﻲ‬ ‫أﺧ اً ﺷ ﺎً واﺣ اً‪ ،‬إﱠن‬ ‫ﺎﻟ وح ﻟ ﯾ ﻔ ‪ ،‬وﻓﻬ‬
‫ﺑ اﻗﻌ ﻬﺎ أﻛ ﻣ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ذا ﻛﺎن‬ ‫أْن ﺗ ن ﻫ ﺎك أﻧﺎ إﻟﻬ ﺔ وﻋﻠﱠﻲ أْن اﺳ‬ ‫واﺣ ة ‪-‬‬
‫ﺻ ل إﻟ ﻪ‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬ ‫ٍ‬
‫اﻟ ُ ُ‬ ‫اﻟ ﻘ د ﺳﺎ ﻘﺎً اﻟ ﺎﻓ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺣ ﷲ‪ ،‬ﻛ ﻲء ﻋﺎل وﺳﺎٍم‪ ،‬ﻌ وﻻ ُ‬
‫ﺑ ﺎ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﻧ ﷲ‪ ،‬اﻟ ﻘ ﻣﻌ ﺎ‪ ،‬وﻓﻲ ُﻛّﻞ إﻧ ﺎن‪ ،‬وﻓﻲ ُﻛّﻞ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬ ‫اﻟ ﻘ د اﻵن أﺻ ﺢ اﻟ‬

‫اﻵن اﻟ ﯾ ﻋ ﻛﻞ اﻟﻌﻼﻗﺎت‪ ،‬وﻋ واﻗﻌ ﺔ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﺟ دة ﻓﻲ أرواﺣ ﺎ وﻣ‬ ‫ﻛﺎن ُ‬
‫ﺣ ﻟ ﺎ‪ ،‬وﻟ ْ ﯾ و أﻧ ﻲ ﻋ ﻣﺎ أﻟ ﺄ إﻟﻰ اﻟﻠﻪ أﻟ ﺄ ﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬إﻟﻰ ﻧﻔ ﻲ‪ ،‬وﻟ ْ ﻛﻲ أﺷﻌ ﺎﻷﻧﺎ أﻛ ﻻ‬
‫ﺑ ﻣ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ﻋ ﻣﺎ ﺗﻬ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ أ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧ ‪.‬‬

‫إﻧﻘﺎذ‬ ‫ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ات ﺣﺎوﻟ ﻣ ﺧﻼل ُﻣ ﺎﻋ ة اﻟﱠﺎس أْن أﻧﻘ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﺎن‬
‫ﻟﻠ‬ ‫اﻹﻟﻬ ﺔ أوﻻً‪ ،‬و ﻞ أدق‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ ﻟ أﻧﺎ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ ود ﺔ أ ﺎﺛﻲ وﻋ م اﻻﻧ ﻬﺎء ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ﯾ‬
‫ﻞ ﻣ ﺣﻠﻲ ﻋ واﻧ ﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻻﻧ ﻘﺎل ﻣ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ إﻟﻰ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﻬ اﻷﺧ ﻋﺎﻧ‬
‫اﻟﻼﺷﻌ ر و ا أﱠﻧﻬﺎ ﻣ ﺗﻔﻌﺔ ُﺧ ُ ﺻﺎً ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﺎء‪.‬‬

‫واﻻﺳ ﺎء ﻻﺳ ﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺎل أﺧﻼﻗ ﺔ اﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ واﻟ‬ ‫ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك ﻘﺎت ﻋ ﻘﺔ ﻣ اﻟﻐ‬

‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺣ ُ أﻋ ﻲ اﻟ ﺎة ﻣ اﻗﻒ ﺗﻌ ﺿ ﻓ ﻬﺎ ﻹﺳﺎءات ﻣ اﻟ ﺎء ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬وأدر اﻵن أﱠن‬
‫ﻣ ﺧﻼل إﻧ ﺎن آﺧ ‪ ،‬وأﱠن اﻟ ﻬﺎرة اﱠﻟ ﻲ ﺗﻌ ﻰ ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﺎء أﺷ ﻞ‬ ‫أﱠول ﺷﻲء ُﻫ أﱠن اﻟ ﻬﺎرة ﺗ‬
‫ﻣ اﻟ ﻬﺎرة اﱠﻟ ﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ض أو اﻟ ت‪.‬‬

‫اﻟ ﻘ ﻟﺔ اﱠﻟ ﻲ أﻛ رﻫﺎ ﻟ ُ ِّﻞ اﻟ ﺿﻰ‪:‬‬ ‫وﻗ ﺻﻐ‬

‫ﻓﻪ وﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻌ ﺎ‪ ،‬وﺳﻠ ﻪ‬ ‫اﻹﻧ ﺎن اﻷﺣ إﻟ ﺎ أْن ﻧ ﺎء ﻣ ﻪ‪ ،‬ﻣﻬ ﺎ ﻛﺎن ﺗ‬ ‫‪ -‬ﻻ‬

‫د ﻣ ﷲ وُﻫ داﺋ ﺎً ﯾﻬ ف إﻟﻰ إﻧﻘﺎذ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪.‬‬ ‫ﯾ‬

‫وﻓﻬ ﻛﻞ ﻫ ا‪ ،‬ﻟ ْ ﻻ أﺳ ﻊ إﻟﻰ اﻵن أْن أﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ُﻗﱠ ة اﺳ ار اﻟ ﺎﻋ اﻟﻌ اﺋ ﺔ ﺗ ﺎﻩ‬

‫اﻟ ﺎء‪ .‬وأﺣﺎول ﺗﻘ ﻣ ﺎل اﻻﺳ ﺎءات اﻟﻌ ﻘﺔ‪ ،‬وُﻫ ﻌﺎد ﺳ ﻊ ﺣ ات‪ ،‬و ﻣ ﺎﻧﺎﺗﻲ ﻣ ودة ﺄر ﻌﺔ‬
‫اﻵن ﻛ ﻒ ﺳ ﻬﻲ ﻫ ا اﻟ ﺿﻊ‪ ، ُ ،‬ﻓﻲ أﻣ ﺎ ﺳ ن ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌﻘ ة‪،‬‬ ‫ﻓﻘ ‪ ،‬وﻣﺎذا إذاً‪ ،‬ﻟ‬
‫رﱠن ﺟ س اﻟﻬﺎﺗﻒ‪،‬‬ ‫ﻫ ﻩ اﻷﺳ‬ ‫ﺳﺄﻗ ر ﻋﻠﻰ ُﻣ ﺎﻋ ة ﻧﻔ ﻲ‪ ،‬اﻵن ﻋ ﻣﺎ ﻛ‬ ‫ﺎﻋ ة اﻵﺧ‬
‫ﻣ ﻧ ﻒ ﻋﺎم ﻓﻲ ﺟﻠ ﺔ اﺳ ﻘ ﺎل ﻛﺎﻧ ﻣ ﺎ ﺔ‬ ‫واﺗ ﻠ ﻣﻌﻲ اﻣ أة ﺷﺎ ﺔ ﻣ إﺳ اﺋ ﻞ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﻋ‬
‫ﺎن اﻟ ﺋﺔ‪ ،‬وﻫﻲ اﻵن ﺗُﻌﺎﻧﻲ ﻣ آﻻم ﻣ ﺣﺔ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﺟ ﻫﺎ‪.‬‬

‫ث ﻫ ا ﻣﻌﻲ؟ ﺷﺎﻫ ت ﺣﻘﻠﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻊ ﺳ ﻔﻰ‪ ،‬ﻟ ﺎذا‬ ‫ﻓ ﻬﺎ أﱠن اﻟ‬ ‫‪ ،‬و‬ ‫‪ -‬ﻗ أت ﻛﻞ ﻛ‬
‫إﻣ ﺎﻧ ﺔ ﻣ ت اﻷ ﻔﺎل واﻷﺣﻔﺎد واﻟ ﻟﻒ ‪ -‬ﻫﻲ‪ .‬ﺑ ﻧﺎﻣﺞ ﺿ ﻟﻠ ﻣ اﻟ اﺗﻲ‪ ،‬ﺳﻠ ك ﻏ ﺻ ﺢ‬
‫ﻟﻠ ﺟﻞ ﯾ ذ ﻪ وﺳ ت أﱠوﻻً‪ ،‬اﻟ أة ﺑ ا ﺔ ﺗ ﻣﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ أ ﻔﺎﻟﻬﺎ وأﺣﻔﺎدﻫﺎ‪ ،‬ﻟ ْ ﻌ ذﻟ ﺳ ن‬
‫اﻟ ﻞ ﺛﻘ ﻼً ﻋﻠ ﻬﺎ‪.‬‬

‫واﻟ ﻔ ﻏ ﻗ ‪ ،‬أﱠﻣﺎ ﺎﻟ وح ﻓُﻬ ﻗ ﺟ اً‪ ،‬أ ﺗﻘ ﻞ إﻫﺎﻧﺔ اﻟ ُ ّ‬ ‫ارﺗ ﺎ ﺎﻟ‬ ‫‪ -‬ﻟ‬

‫ﻌ اﻟﻘ ﺎم ﻪ إﻟﻰ اﻵن‪،‬‬ ‫وازدارء أﺧﻼﻗ ﺎﺗ وﻣ ﺎﻋ ك‪ ،‬وﻫ ا ﻻ ﺗ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻹﺳﺎءات ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻣﺎ اﻟ ﻐ ات ﻏ ﻛ ة‪.‬‬ ‫ﻗﻠ ﻟ ذﻟ ﻓﻲ اﻟ ﱠة اﻟ ﺎﺿ ﺔ‪ ،‬ﻟ ْ ﻟ‬

‫ﺔ ﻣﺎ‪.‬‬ ‫ﻣ ذﻟ اﻻرﺗ ﺎ ؟ ُرﱠ ﺎ ﺗﻘ ﻣ ن ﻟﻲ ﻧ‬ ‫‪ -‬وﻣﺎذا ﻋﻠﱠﻲ أْن أﻓﻌﻞ؟ اﻟ ﱠ ﻼة ﻛﻲ أﺗ ﻠ‬

‫اﱠﻟ ﯾ أﺳﺎؤوا إﻟ ‪.‬‬ ‫ﻷوﻟ‬ ‫ﻟ ‪ ،‬اﻏﻔ‬ ‫‪ -‬اﻓﻌﻠﻲ ﻣﺎ ﻗﻠ‬

‫‪ -‬وﻫ ا ﻔﻲ؟‬

‫ﻻ‬ ‫وأﻧ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ ﻟ ﺗ ﻐ‬ ‫وﻟ ﱠ ﻋﻼﻗ‬ ‫ﺗ ﻠ‬ ‫ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﱠ ﻼة‪ ،‬أﻧ‬ ‫أْن ﺗ ﻐ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗ ﯾ أْن ﺗ ﻐ ‪.‬‬

‫‪ ،‬ﺳﺄﺣﺎول‪.‬‬ ‫‪-‬ﺣ‬

‫ﻌ‬ ‫ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫وﺿﻌ ﺳ ﺎﻋﺔ اﻟﻬﺎﺗﻒ‪ ،‬وﺗ ت أﱠﻧﻬﺎ ﻟ ﺗ ﻌ ﻲ‪ ،‬وأﺣ ﺎﻧﺎً ﻻ ﻔﻬ اﻟ‬
‫«‬ ‫ﺎ ﻧﻘ ﻟﻪ ﻟﻪ‪ .‬وأﻋ ﻘ أﱠن اﻟ ﺄﻟﺔ ﻋ ﻫﺎ وﻟ ﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻧﻔ ﻪ‪» ،‬رﻗ ﺔ اﻟ ﺎﻧﻐ ﺗ ﺎج إﻟﻰ ﺷ‬
‫ﻗﺎﻟ ﻟﻲ ﻣ ﱠة إﺣ اﻟ ﺎء‪ ،‬و ﻌ ﻋ ﱠ ة دﻗﺎﺋ ﺗ ﱠ ﻞ ﺻ ﻘ ﻬﺎ‪ ،‬وﻗﺎﻟ ‪:‬‬

‫اﻟﻘ ﺎم ﻪ؟‬ ‫ﻊ أْن أﺷ ح ﻟﻬﺎ ﻣﺎ‬ ‫‪ -‬أﺗﻌ ف أﱠﻧﻬﺎ ﻟ ﺗﻔﻬ ﺷ ﺎً‪ ،‬ﻫﻞ أﺳ‬

‫ﻗﻠ ‪:‬‬

‫ﻋﻠ ﻰ‬ ‫‪ -‬اﻧ ﻲ أﻣ »اﻻرﺗ ﺎ «‪ ،‬واﻟ وح واﻟ ﻔ واﻟ ‪ ،‬وأوﻻً‪ ،‬ﻟ ﯾﻬﺎ ﻓﻲ داﺧﻠﻬﺎ ﻻ ﺗ‬
‫اﺳ ﺎﺋﻬﺎ ﻣ اﻟ ِّﺟﺎل ﻻﺳ ﺎ زوﺟﻬﺎ‪ .‬و ﺎ أﻧ ﻲ رﺟﻞ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻣ ﺎﻋ ﺗﻲ ﺳ ن أﻗﻞ‪ ،‬وﺻﻌ ﻋﻠ ﻬﺎ أْن‬
‫ﺗﻔﻬ وﺗ ﻌ ﻣﺎ أﻗ ﻟﻪ ﻟﻬﺎ‪ .‬ﻟ ا ﻋﻠ ﻬﺎ ﺗﻐﻔ ﻷﺑ ﻬﺎ وزوﺟﻬﺎ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬وﺗﻌ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺗ ﺎﻫﻬ ﺎ ﻣ ﺧﻼل‬
‫ارﺿ ﺔ ﻋ ﻧﻔ ﻬﺎ داﺋ ﺎً‪ ،‬ﻟ ﻐﻔ ﻟ ﻔ ﻬﺎ وﻟﻶﺧ ‪ ،‬واﻵن وﻫﻲ ﻛﺎﻧ ﺗ ث ﻣﻌﻲ‬ ‫اﻟ ُ ّ ‪ ،‬ﺛﺎﻧ ﺎً‪ :‬ﻟ ﺗ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﺷﻌ ت ﻌ م اﻟ ﺿﺎ ﻣ ﻧﻔ ﻬﺎ وﻫ ا ُﻋ واﻧﱠﺔ ﺗ ﺎﻩ ﷲ‪ ،‬ﻋﻠ ﻬﺎ أْن ﺗ ﻐ وﻋ ﺋ ﺳ ﻐ ﻛﻞ‬
‫ﺷﻲء‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﱠﻔ‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺔ واﺳ‬ ‫وﺿﻌ‬

‫ﻣ ﺧﻼل ﺷﻌ رﻫ ﺎﻟﻬ ف واﻻﺗ ﺎﻩ ﯾ ﻫ ن إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ض‪ ،‬اﻟ ﻌ‬ ‫‪ -‬ﻫ ﺎك ﺛﻼﺛﺔ أﻧ اع ﻣ‬
‫ﻣ ﻧﻪ ﻛ ﺳ ﻠﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻻت‬ ‫‪ ،‬وﻫ ﻟ ا ﺎﺟﺔ إﻟ ﻪ‪ ،‬واﻟ ﻌ‬ ‫اﻷﻣﺎم ﺗﺎر ﻛﻞ اﻟِّ ﺎم ﺧﻠﻔﻬ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﻼﺗﻬ ‪ ،‬واﻵﺧ ون ُﻗﱠ ة اﺳ ار اﻟُﻌ واﻧﱠﺔ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ُ ّ ﻌ ﻗﻞ‬ ‫ﻌ ن اﻟ ﻐﻠ‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ‪ ،‬وﻻ‬
‫ج ﻣ اﻟ ﻗﻒ‪.‬‬ ‫ﺗﻐ ﻫ اﻟ اﺧﻠﻲ واﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ ﻣ‬

‫وﻟ ْ ﻟ ﻌ إﻟﻰ أﻣ ﺎ‪ ،‬ﻗﺎل ﻟﻲ أﺻ ﻗﺎﺋﻲ ﻣ ﻧ رك إﱠن ﻫ ﺎك ﻓ ﺻﺔ ﻻﺳ ﻘ ﺎل اﻟ ﺿﻰ ﻟ ة‬

‫ﯾ ﻣ ‪ ،‬ﺣ ُ ﻗ م ﻣﺎﻟ اﻟ ﺎء ﻣ ﺎﻧﺎً ﻣ ﺎﻧﺎً‪ ،‬وﻓﻲ ﻣ ﻒ ﻛﺎﻧ ن اﻷﱠول ﻧﺎ أﻧﺎ وزوﺟ ﻲ إﻟﻰ ﻧ رك‪،‬‬
‫أْن ﺗﻌ ﻲ ﺷ ﺎً ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ اﻟ اﻗﻒ أﺻﻌ‬ ‫وﺷﻌ ت أﱠن ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ‬
‫أﺛ ﺎء ﺟﻠ ﺔ‬ ‫ﻟ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻋ ﻠﱠﺔ اﻟﻌ ر أﻓ ﻞ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﱠة ﺣ ﻞ ﻫ ا اﻷﻣ ‪ ،‬ﻟ ْ ﻟ‬
‫اﻻﺳ ﻘ ﺎل‪.‬‬

‫ﻌ ﺎً‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫ﻛﺎن اﻟ ﺿﻰ ﻣ ﻋ ‪ ،‬وﺳ ﻠ ﻌ اﻟ ﻼﺣ ﺎت‪ ،‬ﻟ ْ ُﻋ ُ ﻣﺎً ﻛﺎن ﻛﻞ ﺷﻲء‬

‫أن ﻌﺎﻧﻲ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ م اﻟ ﱠﺎﻟﻲ أﺗﻰ ﺻﺎﺣ اﻟ‬
‫‪ ،‬ﺗ ﺛ ﺎ‪ ،‬وﺳﺄﻟ ﻲ‪ :‬ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟ ﻼت اﻟ ﻲ ُ‬
‫ﻣ ﻬﺎ؟‬

‫أْن ﺗ ن ﻫ ﺎك‬ ‫‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﺎ ل اﻟ‬ ‫ﻫ ﺎك ﺷﻲء‪ ،‬أﱠﻣﺎ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫‪ -‬ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ِّ ﱠ ﺔ ﻟ‬

‫د إﺧﻔﺎﻗﺎت و ﺳﺎءات‪.‬‬ ‫ﻗ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ارت‪ ،‬ﻌ ﻲ‪ ،‬ﻻ ﻧ ﻲ ُوُﺟ‬ ‫ﻣ ﻼت‪ ،‬ﻟ ﺗ‬

‫ﻟ أﻧﺎ؟‬ ‫أْن أﺷ‬ ‫‪ -‬أﺗ‬

‫‪ِّ ُ -‬ﻞ ﺳ ور‪.‬‬

‫‪ -‬إﱠن ﻣ ﺎد ﻋ ﻠ ﺎ ﻣ ﺎﺑﻬﺔ‪ ،‬أﻧ ﺗ ﻘﻞ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت إﻟﻰ ﺣ ﺔ ﺑ ﻧ ﺔ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﯾ ‪ ،‬وأﻧﺎ‬

‫ﻣﺎﱠدة ﻣﺎ‪ ،‬وأﻣﺎ أﺻﺎ ﻊ اﻟ اﻷﺧ‬ ‫ﺗ ﺗ أﻋ ﺎب اﻟ ﯾ ‪ ،‬وﺗﺄﺧ ﺑ‬ ‫أﺣ ﻞ ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬ﻣ دًا ُﻣ‬
‫ﻣﻊ اﻟ ﺎ ﺔ و ﻌ ﻫﺎ ﻣﻊ اﻟ ﺳ ﻰ‪ ،‬إذا ﻛﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﱠدة ﻣﻔ ة‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬ ‫ﻻ ﺎﻹﺻ ﻊ اﻟ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ ﺎﺗ ‪ ،‬أﱠو ً‬
‫ﻓﻲ اﻷﻣ اض اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻔﺔ‪ ،‬و ﺎ أﻧ ﻲ‬ ‫أﺻﺎ ﻌ‬ ‫أﺻﺎ ﻌ ﺳ ﻬ ‪ ،‬و ذا ﻛﺎﻧ ﺿﺎرة ﺗ‬
‫ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻟ أ إذًا‪.‬‬ ‫ﻊ ﺗ ﯾ ﻣ ﺎن ُوُﺟ د اﻷوارم اﻟ‬ ‫ﻓﺈﻧ ﻲ أﺳ‬

‫اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻟ ورم أو ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﻗ ﻞ اﻹﺻﺎ ﺔ‬ ‫أﱠوﻻً ﻟ د ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻟ ورم ﺳ ﺎﻧﻲ؟ ﺣ‬
‫أْن ن اﻟ رم ﻓ ﻪ‪.‬‬ ‫ﺎﻟ رم اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬واﻵن ﻧﻘ ﺑ ﻧ إﻟﻰ أر ﻌﺔ ﻗ ﺎﻋﺎت‪ ،‬وﻧ د أ ﻗ ﺎع ُ‬
‫‪ -‬وﻫ ا ﻣﺎ أﻋ ﻓﻪ ‪ -‬إﱠﻧﻬﺎ اﻟ ﺋﺔ اﻟ ﻰ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﺳ ‪.‬‬

‫وﻗﺎل‪:‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺿ‬

‫ﻓﻌﻼً اﺿ اب ﻓﻲ اﻟﻘ اﻷﻋﻠﻰ‬ ‫‪ -‬ﻻ ﺗﻘﺎ ﻌ ﻲ‪ ،‬أر أن أﺗ ﻘ ﺑ ﻔ ﻲ‪ ،‬وﻗﺎل ﻌ ذﻟ ‪ ،‬ﻟ‬
‫ﻣ اﻟ ‪ ،‬وﻟ د اﻵن أﯾ اﻟ رم ﻓﻲ اﻟ ء اﻷﻋﻠﻰ أم اﻷﺳﻔﻞ‪ ،‬ﻫ ﺎك ﻣﻌﻠ ﻣﺎت أﱠﻧﻪ ﻓﻲ‬ ‫اﻷ‬
‫اﻷﺳﻔﻞ‪.‬‬

‫ر‪ ،‬وأﺧ ﻗﻠ ﺎً وﺣ د ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎن‬ ‫ﺄﺻﺎ ﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫وﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف‪ ،‬ﺿﻐ‬
‫ﺎب‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫‪ -‬وﻫ ا ﻋ ﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎن اﺣ ﺎل ُوُﺟ د اﻟ رم‪ ،‬واﻵن ﻟ ﻘﻞ إﻟﻰ اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻫ ﺎك‬

‫أﱠن ﺣﺎﻟ ﻲ ﻏ‬ ‫ﻣ و ﺎت وﺟ اﺛ ﻛ ة ﻓﻲ اﻟ ﺎن‪ ،‬وﻫ ا أﺷﺎرت اﻟ ﺣﻠﺔ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ ﻌ ﻓ ﻪ ﻟ‬
‫ﻣ ﺗﻠ اﻟ اﺛ ‪ ،‬وأﺳ ﻊ أْن أﻗ ﻲ ﻋﻠ ﻬﺎ‬ ‫ﺧ ة‪ ،‬واﻟﻌﻼج ﻟ ﺧ اً أﺑ اً‪ ،‬وﻻ ﺑ ﻣ اﻟ ﱠ ﱡﻠ‬
‫ﺑ اﺳ ﺔ اﻟ ﺎدات اﻟ ﱠﺔ‪.‬‬

‫ﻟﻪ ﻌ ذﻟ ‪:‬‬ ‫وﻗﻠ‬

‫ﻓﻲ داﺧﻞ اﻟ ‪ ،‬وﻻ ﻓﻲ ﺳ ﺢ اﻟ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻓﻲ‬ ‫‪ -‬إﱠن ﺳ ُوُﺟ د اﻟ رم اﻟ ﺎﻧﻲ ﻻ‬

‫ﻣ ﺎﺷ ة‪ ،‬ﻟ ﻬﺎ ﺗ ﻠ ﺑ ا ﺔ‬ ‫ﻪ‪ ،‬و ﱠن ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﻣ أﱠﻧﻬﺎ ﻣ ﺗ ﺔ ﻣﻊ اﻟ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫ﻪ اﻟ ض ُﻫ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ﺗ أ ﻋ ﻠﱠﺔ اﻧ ﻼل اﻟ ﻰ‬ ‫زﻣﺎﻧ ﺔ وﻣ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬أ أﱠن أﱠول ﻣﺎ‬
‫ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫‪:‬‬ ‫وﻗﺎل ﻟﻲ اﻟ‬

‫اﺣﺔ ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎن؟‬ ‫‪ُ -‬رﱠ ﺎ ﻧﻘ م‬

‫واﺣ ة ‪-‬‬ ‫‪ -‬أﻋ ﻘ أﱠن ﻫ ا ﻻ ُ ﺎﻋ ﻓﻲ ﺣﺎﻟ ﻲ ﻫ ﻩ‪ ،‬وﻫ ﺎ ﻻ ﺗ ﻔﻲ اﻟ ﻐ ات اﻟ ﻧ ﺔ‪ ،‬ﻟ‬

‫‪.‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎﻋ‬ ‫اﻟ ﻐ‬

‫ﻛ اً‬ ‫أﺷﻌﺔ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ م اﻟ ﱠﺎﻟﻲ ﺳﺎﻓ ﻧﺎ أﻧﺎ وأﺻ ﻗﺎﺋﻲ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻣﻲ‪ ،‬وﻗ رت اﻻﺳ ﻠﻘﺎء ﺗ‬
‫ﻷﺳ ﻔ وأﻋ ز ﻧ اﻟ رم اﻟ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻟ ْ ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك ر ﺎح ﺷ ﺎﻟ ﺔ و ﺎﻧ درﺟﺔ اﻟ ارة ‪ 10‬درﺟﺎت‪،‬‬
‫ﻣ ﺎﻣﻲ ﺑ ‪ .‬و ﺎن‬ ‫وﺗ ﻘﻰ ﻟﻲ أْن أﺳ ﻓﻲ اﻟ ارع وأﺷﺎﻫ اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬و ﻌ ﻋ ﱠ ة أﱠﺎم ذﻫ ﺎ إﻟﻰ ﻣ‬
‫ﺻ ﻘﻲ ﯾ ﺷ اء اﻟ ﺎر و ﺎن ﻣ ﻟﻌﺎً ﻪ‪ ،‬وﻋ ﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎن ﯾ ﻊ ﻫ ا اﻟ ﺎر وﻗ م ﻟ ﺎ اﻟ ﺎﺋﻊ‬
‫ﻋ ات اﻷﻧ اع‪.‬‬

‫ة‪ .‬ﻟ ا‬ ‫‪ -‬إﱠن أﻓ ﻞ اﻟ ﺎر ُﻫ اﻟ ﻲ‪ ،‬ﻗﺎل ﺻ ﻘﻲ ‪ ،‬ﻟ ْ ﻣ ع ﺑ ﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬

‫ﯾ ﻌ ن ﺳ ﺎ اًر ﻣ أﻧ اع أﺧ ‪ ،‬وﺗ أْن ﺗ ﺎر ﻟﻲ ﻧ ﻋﺎً ﻣ ﻬﺎ؟‬
 ‫ﻋ ﻲ وأﺷ ﻛﻞ ﺳ ﺎر وأﻗ ل ﻟ أرﯾﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻟ ﻔﻌﻞ ذﻟ ‪ ،‬أﻧﺎ أﻏ‬

‫‪ -‬ﺣ ﺎً‪.‬‬

‫ﺳﺔ ﺷ‬ ‫اﻷﻧ اع اﻟﻌ ﯾ ة‪ ،‬ﻟ ْ ﻟ ﺗ ﻟ ﯾﻬﺎ ﺗﻠ اﻟ اﺋ ﺔ اﻟ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺛﻼﺛ‬ ‫ﺑ أت‬

‫ارﺋ ﺔ اﻟ ﺎر اﻟ ﻲ اﻟﻔﺎﺧ ‪ ،‬وﻣﺎزﻟ أذ ﻫﺎ ﺗ ﺎﻣﺎً‪.‬‬

‫إﻟ ﻰ‬ ‫وأﻋ ﺎﻧﻲ اﻟ ﺎﺋﻊ ﻛﻞ اﻷﻧ اع وﻟ أﺳ ﻊ اﺧ ﺎر واﺣ ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬ﻋ ﺋ ﺿ اﻟ ﺎﺋﻊ وذﻫ‬
‫ﺳ ﺎ اًر وأﻋ ﺎﻧﻲ إ ﺎﻩ ﻷﺷ ﻪ‪ ،‬ﻛﺎﻧ ارﺋ ﻪ ﺣﻘ ﻘ ﺔ‪ ،‬وﺗ أﱠﻧﻪ ﺳ ﺎر ﻛ ﻲ واﺷ‬ ‫اﻟ اﻧﺔ وأﺣ‬
‫ﺻﺎﺣ ﻲ ﺻ وﻗﺎً‪.‬‬

‫ﻋﻠﻰ أﻣ ﻣﻔﺎدﻩ‪ ،‬ﻟ ﺎذا‬ ‫ﻛﺎﻧ ﻫ ﻩ أوﻗﺎت اﻟ اﺣﺔ‪ ،‬و ﻞ ﻣﺎ ﺗ ﻘﻰ ﻣ وﻗ ُﻛ أﺣﺎول اﻟ‬
‫ﺳ ات ﻋ ﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻲ ﻟ ﺗ ِّد إﻟﻰ ﺷﻲء؟ وﻟ ﺎذا ﺑ وت ﻏ ﻣ ﻌ ﻟ ﺎ ﯾ ﻧﻲ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ؟‬
‫و ﺎن اﻷﻣ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﻞ اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ :‬ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ أﱠن ﺗ ﻗﻲ إﻟﻰ اﻟ ﻌ ﻓﺔ ﻣ اﻟ ﻔ ﻟﺔ ﻛﺎن ﻗ ﺎً‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬
‫‪ ،‬اﱠﻟ ﻲ ﻣ رت ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬ﻟ أﻛ ﻷﺳ ﻊ‪ ،‬ﻟ ا ﺗ ﻠ أﻋ ﺎًء ﺛﻘ ﻠﺔ‪ ،‬وﻟ ﺣﺎوﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﻰ ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻻﺳ ﺧﺎء‪ ،‬ﻟ أﯾ أﱠﻧﻪ ﺳ ﻘﻰ ﻟ اﻟﻘﻠ ﻞ ﻣ اﻟ ﻟﻠ ﻘﺎء ﺣ ﺎً‪ .‬وﻫﺎ أﻧﺎ أﻋ ف اﻵن أﱠﻧﻪ ﻟ ﻧ ﻋﺎم‬
‫ﻛﺎﺣ ﺎ ‪ ،‬ﻫ ﺎك ُﻗﱠ ة اﺳ ار ﻓﻲ اﻟ ﺎﻋ اﻟﻌ اﺋ ﺔ اﱠﻟ ﻲ ﻻ أﺳ ﻊ إﻟﻰ اﻵن اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬وﻫ ا إﻣﺎ‬
‫ﺣﻠﻬﺎ ﺎﻷﺳﺎﻟ اﻟﻘ ﺔ‪ ،‬و ﻣﺎ ﻣ ﻼت ﻣ اﻛ ﺔ‪،‬‬ ‫ﺟ ﯾ ‪ ،‬وﻟ ا ﻓﺈﱠن اﻟ ﻠﺔ اﻟ ﺎﻫ ة ﻻ ُ‬ ‫ُﻣ‬
‫ﻠﺔ‪ ،‬إﱠن اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ ﺧﺎرج إ ﺎر اﻟ ﺎن‬ ‫ُﻛ ﻗ ﺗ ﺎﻫﻠ ﻬﺎ ﺳﺎ ﻘﺎً‪ ،‬وﺣﺎوﻟ ﺗ ﻠ ﻞ اﻟ ﻼت اﻟ‬
‫واﻟ ﻣﺎن‪ ،‬وﻧ ﻛﻠ ﺎ ﻣ ون ﻓ ﻪ‪ .‬ﻟ ا إذا اﻧ ﻠﻘ أﱠوﻻً ﻣ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬إْن ﻛﺎن ﻗﻠ ﻼً أم ﻛ اً‪ ،‬وأﯾ ﺎ‬
‫ن ﻫ ﺎك ازدارء ﻟ اﺗ أو ﻟﻶﺧ ‪.‬‬ ‫ُﻛ ﻣ ﺟ داً ﻟ‬

‫ﻣﻬ ﱞ ﺟ ﱠ اً ﺗ ﺻﻠ إﻟ ﻪ ﻓ ﺄة‪ ،‬ﻛﺎﻧ اﻣ أة ﻓﻲ ﺟﻠ ﺔ اﻻﺳ ﻘ ﺎل وﻗ ﻗ أت ﻓ ﺎ ﻌ‬ ‫ﻫ ﺎك ﻋ‬

‫‪ ،‬وﺧﺎب أﻣﻠﻬﺎ ﻛ اً‪.‬‬ ‫ﻛﻞ ﻛ ﻲ وﺷﺎﻫ ت ﺷ اﺋ اﻟﻔ ﯾ ‪ ،‬ﻟ ﱠ اﻟ ﺿﻊ ﻋ ﻫﺎ ﻟ ﯾ‬

‫ﻟﻲ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻲ أﻛ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ازد اﻟ ﺿﻊ ﺳ ءاً‪ ،‬ﻗﺎﻟ‬ ‫‪ -‬أﺗﻌ ف أﻧ ﻲ ﻛﱠﻠ ﺎ ﻋ ﻠ‬

‫ﺣﻘﻠﻬﺎ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ ﺣﻘﻞ أ ﻔﺎﻟﻬﺎ أ ﺎً‪ ،‬و ﺎن ﻟ ﯾﻬﺎ ﻔﻼن‪ 13 ،‬و‪15‬‬ ‫وﻋﺎﯾ ﻣ ﺟ ﯾ ﻟ‬
‫اﻟ ﻲ ﻛﺎن ﻫ ﺎك ﺗ ﻞ أ ﻔﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬و ﺎ أﱠن اﻷم ﻋ ﻠ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻓﻘ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا‬ ‫ﺳ ﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ ُ‬
‫ﻠﺔ ﻷ ﻔﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬وأدر أﻧ ﻲ ﺎﻟﻌ ﻞ ﻣﻊ أ ﻔﺎل ﻏ ﺎء‬ ‫ﻻ ﻔﻲ‪ ،‬و ﻌ ﻫ ا ﺷﺎﻫ ت اﻟ ﻼت اﻟ‬
‫أ ﻔﺎﻟﻲ‪ ،‬وأردت أْن أﻋ ف ﺳ اﻟ ﻠﺔ‪ ،‬وﺗ أﱠن ﻫ ﺎك آﻻﻣﺎً ﺳ ﻌﺎﻧ ﺎن ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬وأﱠن ﻫ ﺎك ﻣ ﺗﺎً‬ ‫ﻧ‬
‫أﺣ ﻫ ﺎ‪ ،‬ﻋ ﻫﺎ ﺑ أﻧﺎ اﻟ ﱠ ﻼة‪.‬‬ ‫ﯾ‬
 ‫ﻧﺢــــن واﻟﻤﺲــــﺗﻘﺒﻞ‬

‫ﻊ أْن ﻧﻌ ف أﯾ‬ ‫ﻣ ﷲ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ اﻟ ﻐ ات ﺗ ث ﻋﺔ‪ ،‬وﻣ اﻟ‬ ‫ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﱠﺎ ﻗ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ‪.‬‬ ‫أم ﻓﻲ اﻹﻧ ﺎن؟ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫»اﻹﻟﻬﻲ« أﻛ ﻓﻲ اﻟ‬

‫ﻲء‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ وﻋ ﻣﺎ ﺳ ن داﺋ ة اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‬ ‫ﻛﻞ ﻛ ﻲ ﺗ ث ﻋ أﱠﻧﻪ ﻻ داﻋﻲ ﻟﻠﻘ ﺎم‬
‫ﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎذﺑ ﺔ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫ﺎﻟﻘ ﺎم ﻲء‪ ،‬ﻟﻠ ﻐﻠ‬ ‫اﻟ ﱠﻔ‬ ‫ﻣ ﺳ ﻣﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ُ ،‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﺧﻼق واﻟ ﻞ اﻟﻌﻠ ﺎ‪ ،‬أﱠد إﻟﻰ اﻷﺻ ﻟ ﺔ اﻟﻘﺎﺳ ﺔ‪ ،‬و ﻟﻰ اﻟ ف ﻣ‬ ‫ﻓﻲ روﺳ ﺎ اﻟ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻟ ﺎة‪.‬‬ ‫أ إﺻﻼﺣﺎت‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﺣ ﻞ اﻻﻧﻔ ﺎر واﻧ ﻼل اﻷﺧﻼق واﻟ‬

‫أﺧ ‪ ،‬و ﻟﻰ‬ ‫و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﺣ ل اﻟ ﺎة‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻧﻘ ﻲ اﻻﺳ ﻘ ار‪ ،‬ﺑ أت أﺷﻌ ﺑ ﻘ‬
‫« ﻓُﻬ ﯾ ﺧﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﺧﺔ‪ ،‬وﻗ ﻣ ﺗﺎ ﻓﻲ أ ﺎﺛﻲ‪ ،‬وأﻣﺎ ﻣﻔﻬ م »اﻟ‬ ‫اﻵن أ ﻠﻘ ﻋﻠ ﻬ ﺎ ‪ -‬اﻟ ﺎة واﻟ‬
‫ﻣﻔﻬ م »اﻟ ﺎة«‪ ،‬اﺑ ﻌ ت ﻋ أﻓ ﺎر ‪ ،‬ﻷﱠن اﻟ ﺎب ﻓ ﺢ ودﺧﻞ إﻧ ﺎن آﺧ ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣ ﻠ ؟ ﺳﺄﻟ ﻪ‪.‬‬

‫ﺗﻘ ﻟﻪ‪،‬‬ ‫وأﻣﺎرس وأﺗ ﻊ ﻣﺎ ُﻛ‬ ‫ا‪ ،‬أﺗﻌ ف ﻧﻪ ﻣ ﻋﺎم ﻗ أت ﻛ‬ ‫‪ -‬ﯾ و ﻟﻲ أﻧ ﻲ ُﻣ ﺎب ﺎﻟ‬
‫ﻟ ﻲ ﻟ أﺣﻘ أ ﻧ ﺔ ﺗ ‪.‬‬

‫‪ ،‬وﻗ ﺟﺎء ﻪ ﺻ ﻘﻪ ﻷﻧﱠﻪ ﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫‪ -‬ﺣ ‪ ،‬ﻟ أ ﻣ اﻟ ا ﺔ‪ ،‬ﻣ ﺷﻬ ﻛﺎن ﻋ‬

‫ﻣ‬ ‫ﺻ ل وﺣ ﻩ‪ ،‬ذﻟ ﻷﻧﱠﻪ ُﻣ ﺎب ﺎﻟ ‪ ،‬وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣ رة‪ ،‬وﻗﺎل إﻧﱠﻪ ﻛﺎن ﻋ‬ ‫ﻊ اﻟ ُ ُ‬
‫ﻔﺔ ﻓﻲ روﺣﻪ‪ ،‬ﺳﺎ ﻘﺎً ُﻛ أﻋ ﻘ أﱠن‬ ‫ﻧ ﻒ ﻋﺎم‪ .‬وﻟ ﺗ ﻞ ﻟ ﻪ ﺗﻐ ات ﺑ ﻧ ﺔ‪ ،‬وﻟ ْ ﻌ‬
‫ﺎﻟﻘ ارت واﻟ ﻫ واﻟ ﻞ‪ ،‬وُﻫ ﻣﺎ اًر ﻋ‬ ‫ﺎﻟ ﻔ ‪ ،‬أ ارﺗ ﺎ ﻗ‬ ‫ُﻫ ﻋ ﺎرة ﻋ اﻋ از ﻗ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺣ ﺎﺗﻪ‪ ،‬ﺗ ﻠﻰ ﻋ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻻﺳ ﺎء ﻣ اﻵﺧ وﻣ ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﻋﺎﻟ ﻩ ﻣ ﺧﻼل اﺣ ﻘﺎر اﻟ ﻞ‬
‫ﻫ ﺎك أﻣﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﻟ ﻠ ﻪ‪» ،‬ﻓﻲ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ ﻟ‬ ‫واﻟﻘ ارت‪ ،‬وﻟ ﻲ اﻵن أرﯾ أﺳ ﺎ ﺎً أﻋ‬
‫أﻫ اف وﻻ ﺗ ﯾ ‪ -‬ﺷ ﺣ ﻟﻪ ذﻟ ‪ -‬وأﻣﺎ ﻓﻲ اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﻓ ﺟ ﻛﻠﻬﺎ‪ ،‬أﻧ ﺳﺎ ﻘﺎً ُﻛ ﺗﻌ‬
‫اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬أ ﻣ ﺎﻋ ك ورﻏ ﺎﺗ وأﺧﻼﻗ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ‪ -‬أ اﻟ ﺎد واﻷﻫ اف واﻟ ﻞ‪ ،‬ﻟ ﻟ‬
‫ﺎﻟﻌ ﺎﺻ اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻟﻠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﺗﻘ ﻞ ﻋ م اﺳ ﻘ ارﻫﺎ ﻛ ر ﻣ‬ ‫ﻋﻠ أْن ﺗ ﻠ ﻣ ارﺗ ﺎ‬
 ‫اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪.‬‬

‫‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻌ أﺳ ع ﻟ اﻗ ﺔ وﺿﻌﻪ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻛﺎن ﯾ و أﻓ ﻞ‬ ‫ﻋ‬ ‫و ﻠ ﻣ ﻪ أْن‬

‫ﺗ ﻟ ﻪ أ ﻧ ﺔ ر ‪ ،‬وﻫ ﺎ أر أْن أﻗ ل ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ﺎت‪» ،‬ﻣ ل ﺻﻐ ‪ -‬ﻣ ﯾ ﺔ ﻛ ة«‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﺎﻟﺔ‬
‫اﻷوﻟﻰ واﻟ ﺎﻧ ﺔ ﯾ اﻟ ﱠﻌ ﻋ اﻟ ﻔﻬ م ﻠ ‪ ،‬ﻟ ﱠ ﻣﻔﻬ م واﺣ أﻋ وأﺷ ﻞ ﻣ اﻵﺧ ‪ ،‬ﻣﺎذا أﻋ ف‬
‫ﺎﻟﺔ‬ ‫أْن‬ ‫اﻟ م؟ اﻹﻧ ﺎن‪ُ ،‬ﻫ ﻧ ﺎم ﺻﻠ ‪ ،‬وﻟ ﻲ ن ﻣ ﺎل ﻫ ا اﻟِّ ﺎم أﺷ ﻞ و ﻌﻠ أﻛ‬
‫ﻋ م اﺳ ﻘ ار أﱠوﻻً‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ اﺳ ﻘ ار ﻧﻬﺎﺋﻲ‪ ،‬و ﱠن اﻟﻼ اﺳ ﻘ ار ﻼﻣ اﻷﺳ اﻟ ﻣﺎﻧ ﺔ واﻟ ﺎﻧ ﺔ واﻟ ﺎِّدﱠﺔ‪،‬‬
‫ِ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﻰ اﻟ ﱠﺔ‪،‬‬ ‫أْن ﺗ‬ ‫ث ﺗﻐ ﻓﻲ اﻟ ﻰ اﻟ ﺎّدﱠﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻣ ﻔ ﻓﺔ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ُ‬ ‫وﻋ ﻣﺎ‬
‫اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﻣ‬ ‫ﺻﺎﻧﻌﺔ ﻟﻬﺎ اﺳ ﻘ ارﻫﺎ اﻟﻼﺣ ‪ .‬و ذا اﻧ ﻠ اﻟ ﻰ اﻟ ﺎِّدﱠﺔ واﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﻼ ﺑ ﻣ أْن ﺗ‬
‫اﻵن‬ ‫ﻞ ‪ ،%100‬وﻧ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪،‬‬ ‫اﻻﺳ ار ﻓﻲ اﻟ ﻰ اﻟ ﻣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬واﻵن ﺗ ﻠ ا اﻹﻟﻬﻲ واﻟ‬
‫ﻧ ﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ُﻣ ﻊ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬و ذا ﻛﺎﻧ ﻗ رﺗ ﺎ أﻗﻞ بـ ‪ 5 - 4‬ﻣ ﱠات ﻣ ﱠ ﺎ ُﻫ ﻣ ﻠ ب‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﺳ ﺎب‬
‫ﺎﻟ ض‪ ،‬واﻟ ن‪ ،‬ور ﺎ اﻟ ت‪ .‬وﺗ ﻠ ا أﱠن ﻗ رﺗ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗ ﺔ ‪ ،%20‬وﻟﻠ ﺧ ل ﻓﻲ ُﻣ ﻊ اﻟ ﻘ ﻞ‬
‫ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ‪ %90‬ﻣ ﻗ رﺗ ‪ ،‬إذاً ﻟﻠ ﺧ ل‬ ‫ﻻ ﺑ ﻣ أْن ﺗ ن ﻗ رﺗ ‪ ،%100‬و ﱠن ﻓ وس اﻹﯾ ز‬
‫ﻓﻲ ُﻣ ﻊ اﻟ ﻘ ﻞ ﻻ ﺑ ﻣ اﻟ ﺧ ل ﻓﻲ ﺗﻠ اﻟ ﺎﻟﺔ اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﺢ ﻟ اﻟ ﻔﺎء ﺗ ﺎﻣﺎً ﻣ اﻹﯾ ز‪.‬‬

‫ﻟ ﺎذا ﻗ رﺗ أﻗﻞ ﻣ اﻟ ﻠ ب؟ ﻷﻧ اﻵن وﻓﻲ ﺣ ﺎﺗ اﻟ ﺎﺿ ﺔ ر ﺗ ﻋﻠﻰ اﻟِّ ﺎم‬

‫واﻻﺳ ﻘ ار‪ ،‬وأوﻻً ﺄﺗﻲ »اﻹﻟﻬﻲ« ﻛﻔ اغ ودﻣﺎر‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ﻓﻘ ﻧﻼﺣ أﱠن ﻫ ﺎك ﻧ ﺎم‪ ،‬وﺗ وا‪ ،‬ﺄﺗﻲ‬
‫واﻟﻌﺎﻫ ات‪ ،‬وﻟ ﻫ ا‬ ‫اﻹﻧ ﺎن و ﻣ ﻛﻞ اﻟﻘ اﻧ واﻟﻌﺎدات واﻷﺧﻼق‪ ،‬و ﻠ ﻣﻊ اﻟ ﺣ‬
‫ﯾ ر اﻟ ُ ّ ‪ ،‬اﻗ أوا اﻹﻧ ﻞ ﻓ ﻞ ﺷﻲء ﻫ ﺎك ﻣ ب‪.‬‬

‫إﱠن اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ ُﻫ ﻧ ﺎم ﻋﺎٍل ﻓﻲ اﻟ ن‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ُﻧ ِّ ﻋﻠ ﻪ وﻧ ﻌ ﻪ ﻓﻲ داﺧﻠ ﺎ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ‬

‫ﺎﻋ ﻧﺎ ورﻏ ﺎﺗ ﺎ وأﻫ اﻓ ﺎ وﻣ ﺎدﺋ ﺎ‪ ،‬و ﻞ ﻣﺎ ﻛﺎن دﻣﺎ اًر ﯾ ل إﻟﻰ ﺑ ﺎء‪،‬‬ ‫ﻧ ﻒ ﻋ أْن ﻧ ن ُﻣ ﻌِّﻠﻘ‬
‫أْن ﺗ داد ﻗ رة‬ ‫ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ﺎﻓ ن ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ﻋ ﻣﺎ ﺗ ﻬ م أﺳ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ُ‬
‫إﻧ ﺎﻧ ‪ ،‬ﻟ ا ﻋﻠ اﻟ ور ﺎﻟ ﺎة وﺗﻘ ﻞ اﻟ ﻠ ﺎت اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻛﻔ ﺻﺔ ﻟﻠ ﻊ واﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ اﻹﻟﻬﻲ‪.‬‬

‫وﻟ ﻘﻞ اﻵن إﻟﻰ اﻟ ﻠ ﺎت‪.‬‬

‫ﻫ ﺎك ﻛﺎﺋ ﺣﻲ ﯾ ﻋﻰ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬و ﺎ اﻟ ﺎﱠدة اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻪ ﻗ ﺎن‪ :‬اﻟ ﺎة واﻟ ﺎب‪ ،‬اﻟ ﺎب ُﻫ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﺧﺔ ‪ -‬ز ﺎدة اﻟِّ ﺎم واﻟﻘﻠ ﻞ ﻣ اﻟ ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﻧﺄﺳﻒ ﻷﻧ ﺎ ﻧ‬ ‫ّ وﻋ م اﻻﺳ ﻘ ار‪ ،‬واﻟ‬ ‫اﻟ ُ‬
‫ﺎﻟ ﺎب واﻟ ﺎة‪،‬‬ ‫‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻧ ﻩ َﻣ ْ ﻘ ﻠ ﺎ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻧﺄﺳﻒ أﱠن اﻟ ﺎة ﻟ ﺗ ﺟ ة‪ ،‬ﻋ ﺋ ﻧ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟِّ ﺎم وﻧ ﻌ ﻋ اﻹﻟﻬﻲ‪.‬‬ ‫ﻧ‬ ‫ﻧ‬
‫ﻋ ﻣﺎ ﻧ ن ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﻘ ﻞ إﻫﺎﻧﺔ اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻷﺧﻼق‪ ،‬ﻧ أ ﻣ ﺟ ﯾ ﻌ ﺎدة اﻻﺳ ﻘ ار‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻋ ﺋ ﺗ ﺎﻋ ﻧﺎ اﻵﻻم واﻷﻣ اض واﻷﺣ ان‪ ،‬أدر ا أﱠن ﻛﻞ ﺣﺎدﺛﺔ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗ ﺗ ﺎﻋ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻠ ء إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬ﺣﺎﻟ ﺟ ة‪ ،‬ﺳ وا ﻧ اﻟ ‪ ،‬ﺣﺎﻟ ﺳِّ ﺔ ‪ -‬اﺳﻌ ا أﻛ ﻧ اﻟ ُ ّ ‪.‬‬

‫ﻟﻘ ﺷ ت ﷲ ﺳﺎ ﻘﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻐ اء‪ ،‬ﻣﺎذا ﻌ ﻲ »ﺷ ت« ﻣﺎذا ﻌ ﻲ ﺷ اً‪» ،‬أﺷ ﷲ« ﻌ ﻲ إذا‬
‫اﻟ ُ ّ واﻟ ﻌﺎدة‬ ‫أﻗ ل‪ » :‬ﺎ ر ﻲ‪ ،‬أﻋ‬ ‫واﻟ ‪ ،‬وأﺻ‬ ‫ﻟ ﺄت إﻟﻰ ﷲ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻠ م ﻋﻠﻰ ﺗﻘ اﻟ‬
‫واﻟﻠ ة اﱠﻟ ﻲ ﺣ ﻠ ﻋﻠ ﻬﺎ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻲ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ﻌ ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﻓﻲ ُﻛّﻞ ﺷﻲء‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﯾ داد اﻟ ُ ّ‬ ‫وﻗﻠ ﻣ ﱠة ﻷﺣ اﻟ ﺿﻰ‪ » :‬ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ‬
‫و ﻌ ﻫﺎ ﺟﺎء ﻣ ‪ ،‬ﻛﺎن ﻣ ﺎ ﺎً‬ ‫ﻼﺗ ‪ .‬ذﻫ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻔ ‪ ،‬واﻵن اذﻫ وﺣﺎول اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﻣ‬
‫آﻻﻣﻪ داﺧﻠ ﺎً ُدون أْن ﻬ‬ ‫وﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ و ﻛﺎن‬ ‫ﺎن اﻟ ﺋﺔ‪ ،‬و ﺎن ﺎً ﻣ اﻟ ﺎرج وﻫﺎدﺋﺎً‪،‬‬
‫ﻟﻼﺳ ﻘ ار اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﻛ اً‪ ،‬ﺷ ﺣ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺳ ﻣ ﺿﻪ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻘﺎ اﻟ ﱠ ﺋ ﱠﺔ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ ذﻟ ‪ .‬و ﺎن اﻟ‬
‫ﻛﺎن وﺟﻬﻪ ﻣﻌ ﻘﺎً و ﻠ ن أﺻﻔ ‪:‬‬ ‫و ﻌ ﻓ ة ﺟﺎء ﻣ‬

‫‪ -‬ﻣﺎذا أﻓﻌﻞ؟‬

‫ﻣ ردود ﻓﻌﻠ ‪.‬‬ ‫أْن ﺗﻐ‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬ﻛ ﻒ؟‬

‫أﱠن ﺎﻓﻠ ف أﺟ ﺗ ﺔ ‪ -‬ﺟ س و ﻠ ﺄﺧ ﻗ ﻌﺔ ﻟ ‪ ،‬و أ اﻟﻠﻌﺎب ﻞ ﻣ ﻓ ﻪ‪،‬‬ ‫‪-‬ﺗ‬

‫و ذا ﺗ ر ﻫ ا اﻹﺟ اء ﻋ ات اﻟ ﱠات‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟﻠﻌﺎب ﺳ ف ﻞ ﻋ ﻣﺎ ن ﻫ ﺎك ﺟ س وﻻ ﺗ ن‬
‫ﻫ ﺎك ﻗ ﻌﺔ ﻟ ‪ .‬وﻣﺎ ُﻫ رد اﻟﻔﻌﻞ؟ ُﻫ ُﺷُﻌ ر‪ ،‬واﻟ ﱡ ُﻌ ر ُﻫ اﻟ ﺎن واﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎدة‪ ،‬و ﻘ ل ﺎﻓﻠ ف‬
‫ﻣ ﺎﻋ ﺟ ﯾ ة وأﻧ اع ﺟ ﯾ ة ﻣ اﻹﺣ ﺎس‪ ،‬وﻟ ﻔ ض‪:‬‬ ‫ﺗ‬ ‫اﻟ ﱠ ﱡ ﺑﻬﺎ‪ ،‬وُ‬ ‫إﱠن اﻟ ﺎﻋ ُ‬
‫ﺑ ﺎ ﺔ أْن‬ ‫إرﻏﺎم اﻻﺑ ‪ ،‬وﻣﻌﺎﻗ ﻪ إذا ﻧ ﻲ ذﻟ ‪ ،‬وُ‬ ‫ﺗُ ون ﻣ اﺑ أْن ﯾ ﺗ ﺳ ﻩ‪ُ ،‬‬
‫ﻋﺎدة ﺟ ﯾ ة‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺳ ﻟ ن أﱠوﻻً ﺟﻬ اً‬ ‫ﻧ ﺎﻋ ﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠ ﻫ ﻩ اﻟﻌﺎدة‪ ،‬و ذا ﺳﺎﻋ ﺗ اﺑ ﻋﻠﻰ ﺗ‬
‫أْن ﺗ ﻠﻘ ا اﻟ ُ ّ‬ ‫‪ُ ،‬‬ ‫‪ .‬وﺧﻼل أﺷﻬ و‬ ‫ن أﻛ‬ ‫ﻛ اً‪ ،‬وﻟ ْ ﻌ ذﻟ ﺳ ف ﺗ‬
‫ﻟ ﯾﻬﺎ أﻛ ‪ ،‬وﻟ ا إﱠن اﻟ ﻠ‬ ‫ﻟ ‪ ،‬وﻟ اﻻﺳ ﺎء واﻟ أة ﻣ ﱠ ﺷﺔ أﻛ ﻣ اﻟ ﺟﻞ‪ ،‬ﻷﱠن اﻟ ﻌﻲ ﻟﻠ‬
‫أْن ن ﺧ اً ﻋﻠﻰ اﻟ ِّ ﱠ ﺔ‪.‬‬ ‫عُ‬ ‫ﻣ اﻟ أة اﻟِّ ﺎم واﻟ‬

‫ﻫ ا ﻷﺣ اﻟ ﺿﻰ‪.‬‬ ‫إذاً‪ ،‬ﺗ ﺟﻬ ا واﻋ ﻠ ا وﺳ ف ﺗ ن ﻫ ﺎك ﻧ ﺎﺋﺞ ‪ -‬ﻗﻠ‬

‫ب ﻓ ﻬﺎ‪» ،‬ﻫﺎ ُﻫ ﻋ م اﻻﺳ ﻘ ار‬ ‫اﻟ ﺎﻓ ة‪ ،‬اﱠﻟ ﻲ ﻛﺎن اﻟﻬ اء‬ ‫ﻼً ﻋ‬ ‫ذﻫ ‪ ،‬وﻧ ت‬
‫اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬وأﻓ ﻞ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﻻ ُ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ‪ -‬ﻛ ﺎ ﻓﻲ روﺳ ﺎ ‪ -‬وﺣ‬
‫اﻷﻓﻼم اﱠﻟ ﻲ ﺗﻌ ض ﻓ اﻟ ﺎ ﻓﻲ اﻟﻐ ب ﻻ ﺗ ث ﻋ اﻟُﻘﱠ ة واﻟ ﻩ واﻻﻧ ﻘﺎم‪ ،‬ﺑﻞ ﻋ اﻟ ُ ّ واﻟ ﻐﻔ ة‬
‫واﻟﻔﻬ ‪ ،‬ﻧ ﻧ ﻌ ﺟ ﻌﺎً ﻟﻠ ﺧ ل ﻓﻲ ﯾ م اﻟﻐ ‪ ،‬و ﺗ ﺑ ﺎ ﻣﺎ ﺳ ف ن ﻫ ا اﻟﻐ و ﻒ ﺳ ن‬
‫ﻧ ﻓ ﻪ«‪.‬‬
 ‫ﺲـﻋﺎدة‬
‫ﻧﻘﻄﺖـان ﻻسـﺗﻘﺮار اﻟ ﱠ‬

‫‪ ،‬وأﻣﺎ أﻧﺎ‬ ‫ﻓﻌﻼً‪ ،‬وأﺣ ال اﻟ ﺿﻰ ﺗ‬ ‫ﻧﻬﺎ ﺔ أ ﺎر ﻋﺎم ‪ ،1999‬ﯾ م اﻻﺳ ﻘ ﺎل‪ ،‬اﻟ ﺿﻊ ﻏ‬
‫ﻓ ﻼﺗﻲ ﺗ داد وﺗ داد‪ ،‬وأﻧﺎ ﻣ ﺟ ﯾ ‪ ،‬أﺣﺎول اﺳ ﻌ اض ﻛﻞ اﻟ ﻎ اﻟ ﺔ اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﺢ ﻟﻲ ﺗﻔ‬
‫وﺿﻌﻲ وﺣﺎﻟ ﻲ‪.‬‬

‫ﻔ ﻣ ﻲ ﻛﻞ ﺎﻗ ﻲ وﻗ ا ‪.‬‬ ‫ﻛ اً ﻓﻲ اﻷُُﻣ ر اﻷرﺿ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﺗ‬ ‫أﱠوﻻً‪ :‬اﻧﻐ‬

‫ﻣﻌﻠ ﻣﺔ‬ ‫ﺛﺎﻧ ﺎً‪ :‬أﻫ ﺑ ﻔ ﻲ ﻗﻠ ﻼً‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﺗُﻐِّ اﻷﻓﻌﻰ ﺟﻠ ﻫﺎ ﺗُ ﺢ ﺿﻌ ﻔﺔ ﻟﻠﻐﺎ ﺔ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ‬
‫ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﱠ ا ت‬ ‫ﻋﻠﱠﻲ أْن أﺗﻐ ﻛﻲ أﺗﻘ ﻠﻬﺎ‪ ،‬وﻣ أﺟﻞ ﻫ ا ﻻ ﺑ ﻣ ﺗ ك ﻛﻞ ﺷﻲء واﻟ‬ ‫ﺟﯾة‬
‫واﻟ ﺎﻟﺔ اﻟ ﻌ ﺔ‪.‬‬

‫ﻟ ﺣﻠﺔ‬ ‫إﻟ ﻬﺎ ﻟ ﻧ ﺔ ﻟﻺﺧﻔﺎﻗﺎت‪ ،‬ﺑﻞ ﻛ‬ ‫اﻟ ﱠ‬ ‫ﺛﺎﻟ ﺎً‪ :‬ﺣﺎﻟ ﻲ اﻟ ﻧ ﺔ واﻟ ﻔ ﺔ‬

‫ﺟ ﯾ ة وﺣﺎﻟﺔ ﺟ ﯾ ة‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ ﺎول اﻻﻗ اب ﻣ ﷲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻏ اﻟ ﻠ ﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬و ﻟ‬
‫ﺎن ﻣﻔ ان ﻟﻠﻐﺎ ﺔ وﺧ ان‪.‬‬ ‫اﻷﺳﻠ ب‬

‫ﺣ ﺛ ﻲ اﻣ أة أﱠﻧﻬﺎ ﻗ ﱠ رت أْن ﺗ ﻌ ‪ ،‬وﻗ ﻞ ﯾ م ﻣ ﻋ ﺎدﺗﻬﺎ ﻛﺎدت أْن ﺗ ت‪.‬‬

‫ﷲ‪ ،‬وﻣ أﺟﻞ ﻫ ا أﻋﺎﻗ ‪.‬‬ ‫ﻧ‬ ‫‪ ،‬ﻗﺎﻟ ‪ ،‬أﺳ‬ ‫‪-‬ﻏ‬

‫‪ -‬ﺗﻌ ﻓ ﻛ ﻒ ﻛﺎﻧ ﺗ اﻟﻌ ﺎدة ﺳﺎ ﻘﺎً؟ أﻋ ﻘ أﱠﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻫ ا‪ ،‬ﻠﻲ اﻹﻧ ﺎن ﻻﺟ ﺎً إﻟﻰ‬
‫‪ ،‬وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺔ ﯾ ﻠ ﻧﻪ‪ ،‬ﻛﺎن ﻫ ا‬ ‫ﷲ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﯾ ﻓﻌ ﻧﻪ ﻧ اﻟ ﺎء‪ ،‬و ﻘ ﻧﻪ ﻫ ا إﻟﻰ أْن ﯾ‬
‫ﻧ ﷲ‪ ،‬و ﺎدف أﺣ ﺎﻧﺎً أﱠﻧﻬ‬ ‫ﻓﻌﻞ ﻣﻐﻔ ة ﻣﻊ اﻟ ﺎة وﻣﻊ ﻛﻞ اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ أﺛ ﺎء اﻟ ﻌﻲ اﻟ‬
‫ﺗ ن ﺟ اء ﻫ ا‪ ،‬ﻌ ﻫ ا ﺗَ ﱠ ﺗﻐ ﻫ ا اﻟ ﻘ ‪.‬‬

‫ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ ﻘ ة‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ن ﻋ دﺗ ﺎ إﻟﻰ اﻟ ﺎﻟ ﻣﻔ ة‪.‬‬ ‫و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ﻌﻰ ﻧ‬

‫ﻟﻲ اﻣ أة أُﺧ ‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻟ‬

‫وﻟ ﺄت إﻟ ﻪ‪ ،‬وﻗ أﺧ ﻣ ﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء‪.‬‬ ‫ﺎ وﺗ ﺟﻬ‬ ‫‪ -‬آﻣ‬

‫ﻟﻬﺎ ‪ -‬ﻏﺎﻟ ﺎً ﻣﺎ ﻧ ﻌﻰ إﻟﻰ ﷲ ﺑ ﻋ ﺎ‪ ،‬ﻣﻌ ﻘ ﯾ أﻧ ﺎ‬
‫ﻌﺎدة ن ﺎﻟِّ ﺔ ﻟ ﺎ اﺳ ﻘ ار اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻧ‬
‫إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬ﺣﺎﻣﻠ ﻓﻲ أﻧﻔ ﺎ اﻟﻐ‬ ‫ﻧ ﺎول اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛ ﻩ اﻟ ُ ّ ‪ :‬وﻟ ا ﺗ ﻋ ع‬ ‫ء إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬ﻣ ﺎﻓ‬
‫ﺎ ث ﻓﻲ أﻋ ﺎﻗ ﺎ ‪ -‬ﻗﻠ‬ ‫‪-‬ﻻﻧ‬
‫ذ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة‪ .‬وأﻣﺎ اﻟﻼﺷﻌ ر ﺎﻟ‬ ‫ﺳفﻧ‬
‫ﻧ ﺗ ﺎﻟﻬ ف داﺋ ﺎً‪ .‬واﻟ ﻌ ﺔ ﺗ ِّﻟ اﻟﻌ واﻧ ﺔ‪ ،‬وﻧ‬
‫اﻟﻠ‬ ‫واﻟ ﻩ وﻋ م اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌ ‪ .‬و ﻒ ُ‬
‫ﺳﻌﺎدﺗ ﺎ‪ ،‬وﻧ ﻘ ﻞ ﻫ ا ﻛﻌﻘﺎب‪.‬‬

‫ث ﻋ ﻣﺎ أﺑ أ‬ ‫ﻞ أﻗﻞ ُ ِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻫ ا ﺳ‬ ‫ﻣﻊ ﻛﻞ ﻛ ﺎب أؤﻟﻔﻪ ﻋﻠﱠﻲ أْن أرﺗ‬

‫ﺑ اﻗﻌ ﺔ أﻛ ﺎﻟ ﻌ ر ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ .‬وأﻗ ل ﻟﻠ ﺿﻰ‪:‬‬

‫ّ‬ ‫وا ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ واﺷﻌ وا ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﻓﻲ أﻧﻔ ‪ ،‬وﺣﺎﻓ ا ﻋﻠﻰ اﻟ ُ‬ ‫‪ -‬اﺑ ﻌ‬
‫ر‬ ‫ﺣﺎﻻﺗ اﻟ ﻌ ﺔ‪ ،‬وﺗ وا ﻛﻞ اﻟ ﺎارت اﻟ ﺔ وﻏ اﻟ ﺔ وﺣﺎﻓ ا ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ ُﻌ‬ ‫اﻹﻟﻬﻲ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ‬
‫ﺎﻟ ُ ِّ ‪.‬‬

‫ﻣﻌ ﻓﺔ ﻫ ﻩ »أﻧﺎ«‬ ‫أْن ﺗ ن؟ ﻛ ﻒ ُ‬ ‫وﻣﻊ ﻫ ا ﻛ ﻒ ﺗ و ﻫ ﻩ »اﻷﻧﺎ« اﻹﻟﻬ ﺔ؟ وﻣﺎذا‬

‫إﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﺗﻠ إﻟﻬ ﺔ؟‬

‫اﻟ ﻲ ﻣ‬ ‫ﻣﺎ زﻟ إﻟﻰ اﻵن ﻓﻲ ﺣ ود اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻣﺎ ازﻟ ﻟ اﻵﻻم ﻓﻲ اﻟﻘ‬
‫ﻌ ﺣ ﷲ‪،‬‬ ‫ﺻ ر ‪ ،‬وﺗ ﻟ ﻲ ر ﺎ أ ﺎً‪ ،‬وﻻ أﺳ ﻊ ْن أﻓﻬ ﺷ ﺎً ﺟ ﻫ ﺎً واﺣ اً‪ ،‬اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻟ‬
‫ﻣ ﻌﻠﻘﺎً ﺑﻬ ا‪ ،‬ﻌ ﻲ‪ ،‬ﻋﻠﱠﻲ أْن أﻛ ن ﻧ ﻔﺎً ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﻣﺎ ﺗ ﻘﻰ‪.‬‬ ‫ُﻫ ﺣ اﻟﱠﺎس وأﻧﺎ ﻟ‬

‫ث ﺣﺎدﺛﺔ‪ ،‬ﺣ ُ ﺳ إﻫﺎﻧﺔ أﺧﻼﻗﻲ ﻟ أﺣ ﻞ ذﻟ ‪.‬‬ ‫أْن ﺗ‬ ‫ﻟ ﺎذا إذاً ﻌ ﻋﺎم وﻧ ﻒ‬

‫ﺎﻧﻲ؟ ﺗ ت ﺣﺎدﺛﺔ ﻋ ﻣﺎ أﻧﻬ ﻛ ﺎﺑﻲ اﻟ ﱠا ﻊ‪ ،‬ﻣﻘ ﺎس‬ ‫اﻹﻧ‬ ‫ﻧ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫وﻫ ا ﻌ ﻲ أﱠن اﻷﺧﻼق ﻟ‬
‫ﻲء ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ و‪،‬‬ ‫ﺑ ا ﻏ ﻣ ﻘ ‪ُ ،‬ﻫ ﯾ ﺗ‬ ‫ﺄﺗﻲ ﻌ اﻹاردة واﻟ ﺎة‪ ،‬ﻟ ﺎذا‬ ‫اﻟ ﻘ ﻞ اﱠﻟ‬
‫واﻟ وح‪ ،‬وﻓ ﻬﺎ ﻣ ﺿ ﻋﺎت‬ ‫ﺔ ﻟ ﺿ ع اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻌ ﺔ أﱠن ﻛﻞ ﻛ ﻲ اﻷر ﻌﺔ‬ ‫و ﻌ ﻫﺎ أدر‬
‫ﻋ ﺎدة اﻟ ﱡ وح اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪.‬‬

‫ﺧﺔ‬ ‫وﻫﺎ أﻧ ا ﺑ أت اﻻﻫ ﺎم ﺿ ع اﻟ ﱡ وح اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﻠ ﻣ ﻋ ﱠ ة ﻋ ﺎﺻ ‪ ،‬وﺗ ﻲ إﻟ ﻬﺎ اﻟ‬

‫واﻷﺧﻼق اﻟ ﯾ ﺔ‪ ،‬وﺣ اﻟﱠﺎس‪ .‬ﻛﺎن ﻋﻠﱠﻲ أْن أﻋ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻠﻘﺔ اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ اﻷوﻟﻰ‪ .‬وﻋ ت ﻋﻠ ﻬﺎ‪،‬‬
‫و ﺎﻧ ﺣ اﻟﱠﺎس‪ .‬وﺳﻌ ت ﻣ ﺟ ﯾ ‪ :‬اﻟِّ ﺎم ﻗ اﻧ ﻬﻰ أﺧ اً‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ‪ ،‬أ ﻌ ﻣ ﺿ ع اﻟ ﱡ وح‬
‫وﻏ ة اﻟ ﻔﺎ‬ ‫ﺟﺎء ﻣ ﺿ ع اﻟﻐ ة‪ ،‬ﻏ ة اﻟ ﱠ ﱡ وﻏ ة اﻟ ﻔﺎ واﺳ ار اﻟﱠ ع أو اﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫ﱠﺔ إﻟﻰ ﺟ ﻠﺔ اﻷﻧﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎة واﺳ ارﻫﺎ‪ ،‬وﺗ ﺻﻠ ﻣ ﻣ ﺿ ع اﻟﻐ ة إﻟﻰ ﻣ ﺿ ع اﻟ ﱠ‬
‫ﻓﻲ ﻫ ا اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ اﻟﻌ اﻟ ‪ .‬وﻋ ت ﻣ ﺟ ﯾ إﻟﻰ ﻣ ﺿ ع اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻟ‬
‫واﻟ ﺎﻋ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ُﻛِّﻞ اﻟ ﺎﻋ أْن ﺗ ﺎ ﻪ ﻓﻲ ﺷﻲء واﺣ ‪ .‬وأﻣﺎ ﻣﻊ اﻷﺧﻼق واﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ‬
‫ﻓﻼ‪ ،‬وﻫ ﺎ ﻛﺎن ﻟﻐ ﻣﺎ ﻟ ﻧ ﻟﻪ ﺣﻼً‪.‬‬

‫ث اﻧﻘ ﺎع‪ ،‬وﺣ ث ﻓﻌﻼً‪ .‬ﺑ أت إﻟﻘﺎء‬ ‫أن‬ ‫ﻗ ﱠ رت دﻋ ة ﻋ ﱠ ة ﻣ ﺿﻰ ﻟﻼﺳ ﻘ ﺎل‪ ،‬ﻣ اﻟ ُ‬
‫اﻟ ﺎﺿ ات أﻣﺎم ﻋ ﱠ ة ﻣ ﻌ ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻟﻠ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ أﻧﻔ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻻ ﺑ ﻣ ﻓﻬ ﻋ ﱠ ة ﻋ ﺎﺻ ‪ -‬ﺑ أت أﻧﺎ‪ .‬أﱠوﻻً‪ - :‬إﱠن‬

‫آﺧ ‪ُ -‬ﻫ رﺣ ﺔ ﻣﻌ ﺎة ﻣ ﷲ‪ ،‬و ذا ﻟ ﻧ ﻘ ﻠﻬﺎ ﻓﻌ ﻫﺎ ﺳ ﺗ ﻬ ﻧﺎ ﻣ ﺧﻼل‬ ‫ﻣ ﺷ‬ ‫اﻟﻐ‬
‫اﻟ ض أو اﻟ ن‪ ،‬و ذا ﻟ ﻧ ﻣ ﻌ ﯾ ﻟﻬ ا‪ ،‬ﻓﻌ ﻫﺎ ﺳ ن اﻟ ت‪ .‬ﺛﺎﻧ ﺎً‪ - :‬اﻟ ﻬﺎرة اﻟُﻌﻠ ﺎ ﺗﻌ ﻰ‬
‫ﻣ ﺧﻼل اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﻘ ‪ ،‬ﻟ ﻟ ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ن ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻔ ان ﻟﻬ وﻣ ﺎﻣ ﻬ ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ‬
‫ﺗ ن اﻟ ﻐ ات اﻟ ﱠ اﺧﻠﱠﺔ ﻣ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﻬﺎرة ﺗﻔﱡ ق ﻣ ﺣ ُ اﻟ ﻟ ﺔ اﻟ ﻬﺎرة اﱠﻟ ﻲ ﻘ ﻣﻬﺎ‬
‫ﻋﻠ أْن ﺗﻔﻬ ا ﻓ ﱠﺎً أﻧ‬ ‫أﻻﱠ ﻧﻐﻔ ﻓ ﱠﺎً ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ أْن ﻧﻐﻔ ﺣ ﺎً أ ﺎً‪ ،‬وﻟ‬ ‫اﻟ ت‪.‬‬
‫أْن ﺗ ﻠﻘ ا‬ ‫ﺳﺎﻣ ‪ ،‬ﺑﻞ ﺣ ﺎً‪ .‬واﻟﻔ ُ ﺢ ﺷﻌ اًر ورد ﻓﻌﻞ‪ ،‬وﻟ ا ﻋ ﻣﺎ ﺗ ون ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ‬
‫ﻣﻬﺎارت وردود ﻓﻌﻞ اﻟ ﱠ ﺎﻣﺢ واﻟﱡﻠ ﻒ‪.‬‬ ‫ﻟ‬

‫وﻟ ﻫ أ ﻌ ﻣ ذﻟ ‪ ،‬ﻛﻞ اﻟﻌ ﻠ ﺎت اﻟ ﻌﺔ ‪ -‬ﻋ ﻣﺎ ﻐ ﻧ ﺎ و ﻧ ﻧ ﺎ ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﺄﺧ ﻣ‬

‫ﻣ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ إﻟﻰ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﻋ اﻟ ُ ّ ﻓﻘ ‪ ،‬ﻟ ا ﻗ ﻞ‬ ‫اﻟ ﻗ ﻣﺎ ﻧ ﻪ ‪ ،%3 - 2‬وﻧ ﻧ‬
‫أْن ﻧ ِّﻬ روﺣ ﺎ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ﻌ ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ أﻛ واﻗﻌ ﺔ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﺗﻘﻞ ﺗ ﻌﱠ ﺎ ﺎﻷﻧﺎ‬ ‫اﻟ ﱠ ﻼة‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗُ ﺢ ﻣ ﺔ اﻟ ﻐ ات‪ ،‬ﻻ ُ ﺎ ﺗ ﻗﻊ ﻣﺎ ﯾ ﻠ ﻪ ﻣ ﺎ اﻟ ‪ ،‬ﻟ ا ﻋ ﻣﺎ ﺄﺗﻲ اﻟ ُ ّ‬
‫اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬ﯾ و ﻟ ﺎ ﻫ ا ﻛﺎﻟﻔ اغ‪ ،‬واﻟ ﻣﺎر‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧﻌ وﻧ ﻊ اﻟِّ ﺎم وﻧ ﺎف اﻟﻔ اغ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﻧﻔﻘ داﺧﻠ ﺎً‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻹﻟﻬﻲ‪.‬‬

‫أْن ﺗ ﻠ اﻟ ﱠ ﻞ‪ ،‬ﻷﱠن اﻟ ﱠ ﻞ ‪ُ -‬ﻫ‬ ‫ﱠ‬

‫أْن ﺗ ﻠ ﻪ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ؟ ﻻ‬ ‫ﻣﺎ اﻟ ﱠ ﻲء اﻟ ﻻ ُ‬
‫ﻋﺔ اﻟ ﺎن واﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎدة‪.‬‬ ‫ﻣ‬

‫أْن ﻻ‬ ‫ﻣ وﺟﻬﺔ ﻧ إﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﻣ ﻠﻘﺔ وﻣ ُدون ﺷ ﻞ وﻣ ﺷﺔ‪ ،‬وﻫﻲ‬

‫أْن ﻻ ﺗ ﻠ رﻏ ﺔ‪ ،‬ﻷﱠن اﻟ ﻏ ﺔ‬ ‫ﺗ ﻠ أﻫ اﻓﺎً‪ ،‬ﻷﱠن اﻟﻬ ف ﻌ ﻲ اﻟ ﻘ ﻓﻲ اﻟ ﺎن أو ﻓﻲ اﻟ ﻣﺎن‪ ،‬و‬
‫ﻣ ﺗ ﺔ ﺎﻟ ﻣﺎن‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﯾ ر اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬ﻓﺈﱠن رﻏ ﺎﺗﻪ ﺳ ﻠ أﻛ و ﺢ ﻟﻬ ﻓﻪ ﺷ ﻞ ﺟ ﯾ ‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫آﺧ ‪ ،‬ورﻏ ﺎﺗ ﺎ ﺗ ﺢ ﻟ ﺎ اﻻﺳ ار ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣﺎذا ﻌ ﻲ رﻏ ﺎﺗ ﺎ؟ ﻫﻲ اﻟ ُ ّ ﺗ ﺎﻩ ﺷ‬

‫اﻟﻔ ﺎﺋﻲ‪.‬‬ ‫ﻧﺄﻛﻞ‪ ،‬ﻧ ﺎﺛ ‪ ،‬ﻧﻌ ‪ .‬وأﻫ اﻓ ﺎ ‪ -‬ﻫﻲ أﺧﻼﻗ ﺎ‪ ،‬وﻣ ﺎدﺋ ﺎ وﻣ ﻠ ﺎ اﻟُﻌﻠ ﺎ‪ ،‬وﺷ ﻠ ﺎ ‪ُ -‬ﻫ اﻟ‬
‫ﺻﺔ ‪ -‬ﻛ ﺎﺋ ﺣﻲ‪،‬‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻫ ﺎ اﺛ ﺎن‪ :‬اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻟ ﺎ ﱠ‬ ‫ﻟ ﻛﻞ إﻧ ﺎن اﻟﻌ‬
‫أْن ن ﺣ اﻧﺎً‪ ،‬ﻟ ا ﻏﺎﻟ ﺎً ﻣﺎ ﺗ ن‬ ‫وﺳﻌﺎدة ‪ -‬ﻛ ﺎﺋ ﺟ ﺎﻋﻲ‪ ،‬واﻹﻧ ﺎن ﻣ ُدون ُﻣ ﻊ ﻛﺎن ُ‬
‫آﺧ ‪،‬‬ ‫ﺻﺔ ﻫ ﻲ ﺣ ﺷ‬ ‫ﺻﺔ‪ ،‬واﻟ ﻌﺎدة اﻟ ﺎ ﱠ‬‫ﻣ ﺳﻌﺎدﺗﻪ اﻟ ﺎ ﱠ‬ ‫ﺳﻌﺎدﺗﻪ اﻟ ﺎﻋ ﺔ‪ ،‬أﻫ‬
‫‪ ،‬واﻟ ﻌﺎدة اﻟ ﺎﻋ ﺔ ﻫﻲ اﻷﺧﻼق واﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ‪ ،‬واﺳ ﻘ ار‬ ‫واﻻﺳ ﻘ ار واﻟ ِّ ﻓﺎع ﻋ اﻟ ﺎة واﻟ‬
‫ﻊ أْن ﯾ ر‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫اﻟ ُ ﻊ‪ ،‬وﻓﻲ أﺳﺎس أ ُﻣ ﻊ ﻫ ﺎك ﻣﻔﺎﻫ اﻷﺧﻼق‪ ،‬وﻣ دوﻧﻬﺎ ﻻ ُ‬
‫ﻊ ﻏ اﻷﺧﻼﻗﻲ ﻗﻠ ﻞ اﻟﻘ رة‬ ‫ﻛﺎن اﻟ ُ ﻊ أﺧﻼﻗ ﺎً‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك آﻓﺎق ﻟﻠ ر واﻻزدﻫﺎر‪ ،‬واﻟ‬
‫واﻹﻣ ﺎﻧﺎت‪ ،‬ﻟ ﱠ اﻷﺧﻼق اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻣ اﻟ ِّ ﯾ ‪.‬‬

‫ﻫﺎ ﻻ ﺑ ﻣ اﻟ ُ ّ واﻷﺧﻼق‪ ،‬وﻟ ْ‬ ‫إﱠن اﻟ ﺎﺿ ة اﻟﻐ ﺔ اﱠﻟ ﻲ ﺷ ﻠ ﻛﻞ اﻟﻌﺎﻟ اﻵن‪ ،‬وﻟ‬

‫إذا ﺗﻔ ﻗ اﻷﺧﻼق ﻋﻠﻰ اﻟ ‪ ،‬ﻋ ﻫﺎ ﺗ أ دواو اﻟ ﻔ ‪.‬‬

‫اﻹﻟﻬﻲ ُﻫ اﻟِّ ﺎم اﻟﻌﺎﻟ ﻲ اﻷﺳ ﻰ‪ ،‬وُﻫ أﻋﻠﻰ ﺎﻟ ﻊ ﻣ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻟ ا ﻓﺈﱠن اﻟ ﻔﺎ‬ ‫واﻟ‬
‫رﻏ ﺎﺗ ﺎ وأﻫ اﻓ ﺎ وأﺷ ﺎﻟ ﺎ‪ ،‬ﯾ ﺢ ﻟﻸﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ أْن ﺗﻘ ب ﻣ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ﻋ ﻣﺎ ﺗ‬
‫ﻣﻌ ﻓﺔ‬ ‫ﱠ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠﺔ اﻟ ﺗ ﺔ اﻟ ﺎﻧ ﺔ ﻟﻠ ﻋﻲ واﻷوﻟﻰ ﻟﻠ ‪ ،‬ﻻ ُ‬ ‫ُ‬ ‫واﻟ‬
‫اﻟﻌﺎﻟ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬وﻣ أﺟﻞ ﻫ ا ﻻ ﺑ ﻣ اﻟﻌ دة إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬وﻣﺎ إْن ﻬ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﻌ ﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا‬
‫َُﻌ ﱡ ﻧ اً ﻟﻠ ﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟ ‪ ،‬و ﻬﻲ ﻫ ا ﺑ وال اﻟ ﻋﻲ‪.‬‬

‫اﻟ ﻏ ﺎت واﻷﻫ اف و ﻬ ر ﻛﻞ اﻟ ﺎﺋﻒ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ق ﺣﺎوﻟ ا اﻟ ﻘ ب ﻣ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﺑ ﻓ‬

‫اﻟ ﺎﺗ ﺔ‪ ،‬وﻫ ا أﻋ ﻰ دﻓﻌﺔ ﻗ ﱠﺔ ﻟﻠ وﺣﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﺗ ت اﻟ ﺎرة اﻟﻐ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻗ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﻌ ﻞ‬
‫اﻷﺷ ﺎل‪ ،‬ﻟ ﱠﻬﺎ ﺣﻘﻘ ﻛ اً‪.‬‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻷﻫ اف‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟ ﻏ ﺎت‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﺗ‬ ‫اﻟ‬

‫ﺳ ﻣ ﻠﺔ ﻛﻞ واﺣ ﻣ‬ ‫ﻌ ‪ -‬ﺳﺎ ﻘﺎً ُﻛ أﺳﻌﻰ ﺟﺎﻫ اً ﻟ ﻔ‬ ‫‪ -‬إذاً‪ ،‬ﻣ ﺟﻬﺎً إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﻣﻘ ﺎﺳ ‪ :‬درﺟﺔ اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﺎﻷﻫ اف واﻟ ﻏ ﺎت‪،‬‬ ‫اﻟ ﺿﻰ‪ ،‬واﻵن ﻫ ا ﻟ ﺿ ورﱠﺎً‪ ،‬وﺳ ف أﻋﺎﯾ ﺣ‬
‫ﻛﱠﻠ ﺎ ﺗ ﺛ أﻛ أﺛ ﺎء اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ رﻏ ﻲ ﻓﻲ ﻣ ﺎﻋ ﺗ أﻗ ‪ ،‬واﻟﻬ ف ُﻫ ﺎﻟ ﻊ ُﻫ أْن‬
‫ﺗ ﻔ ا ﺳ ﻌﺎً‪ ،‬إذاً اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﺎﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﯾ داد ﻗ ة‪ ،‬و ﺎﻟ ﺔ ﻟﻲ أﺻ ﺢ ﻫ ا ﺧ اً‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ اﻟﻌ ﻠ ﺎت‬
‫ﻣﻬ ﺔ واﺣ ة ﻓﻘ ‪ :‬اﻟ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ ﺣ‬ ‫ﺳ ﻌﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ ﻛﱠﻠ ﺎ ُﻛ ﻣ ﻏ ﺎً ﻋﻠﻰ اﻟ ث أﻗﻞ‪ .‬وﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﻟ ﺔ ﻋ م اﻻﺳ ﻘ ار أو ﺗ ﻣ اﻟ ﻏ ﺎت واﻷﻫ اف‪ ،‬أ اﻟ ﻣﺎن‬ ‫واﻟ‬ ‫ﷲ‪،‬‬
‫ﺎن واﻟ ﺎدة‪ ،‬ﺳ ف أﺳﺎﻋ ﺑ ﺎ ﺔ ﻓﻲ ﻫ ا‪ ،‬ﻣ اﻗ ﺎً ﺗﻐ اﺗ ‪ ،‬واﻵن اﺟﻠ ا‪ ،‬اﻧ ا ﻛﻞ ﻣ ﻼﺗ ‪،‬‬ ‫واﻟ‬
‫ﻞ ﺻ ﺢ‪ ،‬و ﻌ ﻓ ة ﻗ ة ﺳﺄﺑ أ‬ ‫ﻘَ ْ ﻓﻲ أرﺳ ﻓ ة واﺣ ة‪ ،‬ﻌ ﻲ أﻧ ﻻ ﺗ ﻓ ن‬ ‫و ذا‬
‫اﻻﺧ ﻼ واﻟ ﯾ واﻟ ﻔ ‪.‬‬ ‫ﺗ واﺣ اً ﺗﻠ اﻵﺧ ‪ ،‬ﻟ ﻠ ﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬واﻵن ﻟ ﻣ اﻟ‬ ‫ﺑﻋ‬

‫أﻛ‬ ‫اﻟ‬ ‫إﻟﻰ ُﻏ ﻓﺔ ﻣ ﺎورة‪ ،‬وﻫ أت ﻣ ﻧﻔ ﻲ لـ‪ 15 - 10‬دﻗ ﻘﺔ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ اﻧ‬ ‫ﺧﺟ‬
 ‫ن ﻟ ﺎﻋ‬ ‫اﻟ ﻠ ﺎت اﻟﻔ د ﺔ ﻣﻊ اﻟ ﺎﻋ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﱠ‬ ‫ﻛﱠﻠ ﺎ ﺗ ﻗﻒ اﻟ ﻋﻲ ﻋ ﻩ ُﻘﱠ ة‪ ،‬ﻟ ﻟ ﺟ ﻌ‬
‫أو ﺛﻼث ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧ ﺎر واﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻪ‪.‬‬

‫ﻣﻌﺎرﻓﻲ‪:‬‬ ‫ت ﻣ ﺎدﺛﺔ ﻣﻊ إﺣ‬ ‫ﺗ‬

‫أﻧ ﻲ ﺗ ﺛ ﻣ ﻓ ة ﻣﻊ اﻣ أة‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﺗُﻌﺎﻧﻲ ﻣ ﻣ ض اﻟ ‪ ،‬ﻛﺎﻧ اﻟ ﺎﻟ ﻞ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ف‬

‫ﺑﻬ وء‪ ،‬وﺗ ر‪ ،‬ﻌ ﻋ ﱠ ة أﱠﺎم ﻛﺎﻧ ﻧ ﺎﺋﺞ‬ ‫أﺷ ح ﻟﻬﺎ اﻷﺷ ﺎء اﻟﻌﺎﱠﻣﺔ ﻣ ﻛ‬ ‫ﻣ ﻔﺔ‪ ،‬وأﺻ ُ‬
‫‪،‬‬ ‫أﻋ ف ﻣﺎ اﻋ ﻘ ﻩ اﻷ ﺎء‪ ،‬ﻟ ْ ﻛﺎن ﻫ ا ﻛﺎﻟ ﻌ ة‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﺑ أ اﻻﺳ ﺎء واﻟﻐ‬ ‫اﻟ ﻠ ﻞ ﺳﻠ ﺔ‪ ،‬ﻻ‬
‫ﺟ ﯾ ازدت ﺳ ءاً‪ ،‬ﻟ ْ ﻣﻊ ﻫ ا ﻓﺎﻟ ﺎﺋﺞ ﻛﺎﻧ أﻓ ﻞ ﻣ ﺳﺎ ﻘﺎﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻧ ﺎﺋﺞ اﻟ ﻠ ﻞ ﻣ‬

‫ﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫وﻗﻠ‬

‫ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬أﺣ ﺎﻧﺎً ﺗﻬ أ‪ ،‬ﻟ ْ ﻻ ﺑ ﻣﻊ ﻫ ا ﻣ‬ ‫‪ُ -‬ﻗﱠ ة اﺳ ار اﻟ ﺎﻋ ﻣ اﻟ ﻌ اﻟ ﻐﻠ‬

‫اﻻﺳ ار ﻓﻲ اﻟ ﺎوﻟﺔ وﺳ ف ﺗ ن ﻫ ﺎك ﻧ ﺎﺋﺞ‪.‬‬

‫اﺗ ﻠ ْ ﺑﻲ ﻣ ﻓ ة اﻣ أة‪ ،‬وﻗﺎﻟ ‪:‬‬

‫ت ﺗﻠ‬ ‫‪ -‬ﻛﺎﻧ اﺑ ﻲ ﻋ ك ﻓﻲ ﺟﻠ ﺔ اﺳ ﻘ ﺎل ﻣ ﻓ ة‪ ،‬وﻗﺎﻟ ﻟﻲ اﺳ ﻬﺎ و ﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻘ ﺗ‬

‫اﻷم ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎﺗﻒ وﻗﺎﻟ ‪:‬‬ ‫اﻟﻔ ﺎة‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﻣ ﻌﻠﻘﺔ ﺟ ﱠ اً ﺎﻟ ُ ِّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻷﺧﻼق‪ ،‬و‬

‫ﺑ ﻔ ﻬﺎ أﻣﺎم اﻟﻘ ﺎر‪ ،‬ﺳﺎﻋ ﻧﻲ وﻟ ﺎﻟ ﻠ ﺎت ﻓﻘ ‪.‬‬ ‫‪ -‬رﻣ‬

‫؟‬ ‫اﺑ‬ ‫‪ -‬ﻫﻞ ﻣﺎﺗ‬

‫ت ﻓﻘ ﻓﻘ ﺗﺎن ﻣ ﻋ دﻫﺎ اﻟﻔﻘ ‪.‬‬ ‫ﺣ ﺔ‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ ﯾ اﻫﺎ ورﺟﻼﻫﺎ ﺳﻠ ﺔ‪ ،‬اﻧ‬ ‫‪ -‬ﻻ‪ ،‬ﻘ‬

‫ﻟ ﯾﻬﺎ أﺷ ﺎء ﻣ ﻧﺔ؟‬ ‫‪ -‬ﻗ ﻟﻲ ﻟﻲ‪ ،‬ﻫﻞ ﻛﺎﻧ‬

‫ﺗ ﻪ ﻗ ﺧﺎﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺻ ﻘ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﱠﻟ‬ ‫أﱠن اﻟ ﱠ‬ ‫‪ -‬ﻧﻌ ‪ ،‬ﻋ ﻓ‬

‫ﻠﺔ؟‬ ‫‪ -‬واﻵن ﺳﺄﺷ ح ﻟ ﻣﺎ اﻟ‬

‫‪ -‬اﻟ ﻗ اﻵن ر ﻊ‪ ،‬وﻓﻲ ﺣﻘﻠﻬﺎ دﺧﻠ ُروح اﺑ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬وﻟ ﻪ اﻟﻘﻠ ﻞ ﻣ اﻟ ﻟ ن‬

‫ﺳﻠ ﺎً‪ ،‬و ﻌ ‪ ،‬واﻟﻔ ﺻﺔ اﻟ ﺣ ة ﻟﻪ ُﻫ أْن ﯾ ﱠﻬ ‪ -‬وﻫ ا ﻌ ﻲ إﻋ ﺎء اﻷم ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ اﺣ ﻘﺎ اًر‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬و ﻌ اﻟ ﻠ ﺔ ﺗ ﻟﻬﺎ أﱠن أ اﺣ ﻘﺎر ﻟ ُ ِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ ﻻ ﻘﻠﻞ ﻣ‬ ‫ﺷﺎﻣﻼً ﻟﻸﺧﻼق واﻟ‬
‫ﺣ ﻬﺎ ‪ ،‬ﻟ ﻠﻲ أ ﺎً ﻟ ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﱠ ات‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ أﺟﻞ أ ﻔﺎﻟﻬﺎ وأﺣﻔﺎدﻫﺎ‪ ،‬وﻟ ْ ﻓﻲ أ ﺣﺎﻟﺔ‪ ،‬و ﺎ‬
 ‫ﻣ اﻛ ﺔ اﻟ ُ ّ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺣ ﺔ ﻌ ﺣﺎدﺛﺔ اﻟﻘ ﺎر‪ ،‬ﻌ ﻲ أﱠﻧﻬﺎ اﺳ ﺎﻋ‬ ‫أﱠﻧﻬﺎ ﻘ‬

‫ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻣ ﻲ أْن أﺟﻠ‬ ‫إﻟ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻔﻰ ﻌ ﻣﺎ ﺣ ث ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬ﻠ‬ ‫‪ -‬أﻧ ﺗﻌ ف‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ذﻫ‬

‫و أت ﺗﻘ ؤﻫﺎ ﻣ ﺟ ﯾ ‪.‬‬ ‫ﻛ‬

‫ﺟ ﱠ اً‪.‬‬ ‫‪-‬ﻫاﺣ‬

‫ﻌ ﺎً‪.‬‬ ‫ﻲ ﻌ ‪ 20‬ﯾ ﻣﺎً‪ ،‬و ﺎن ﺻ ﺗﻬﺎ‬ ‫ﺄ ِّم ﻣ‬ ‫اﺗ ﻠ‬

‫ﯾ ﻣﺎً‪ ،‬ﺎ‬ ‫ﻌ ﺎً ﺧﻼل ﻋ‬ ‫‪ُ» :‬ﺳ ﱠ ﺎن اﻟﻔ ﺎء أم ﻣﺎذا‪ .‬ﻛﻞ ﺷﻲء ﺻﺎر‬ ‫‪ -‬ﻗﺎل اﻟ‬
‫«‪.‬‬ ‫ﻟﻠﻌ‬

‫ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ذﻟ ‪ ،‬واﻟ ﻬ أْن ﻻ ﻧ ﻗﻒ ‪ -‬ﻗﻠ‬ ‫‪ -‬واﻟ‬

‫ﻓ ﻲ اﻟ ﻔ ‪ ،‬ﯾ و‬ ‫إﺣ ﺎس ﺄﱠن اﻟ ﺿﻰ اﱠﻟ ﯾ ﯾ وﻧ ﻲ ﻣ ﻌ ون‪ ،‬واﺳ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻟ‬

‫أﻧ ﻲ ﺑ أت أﻓﻬ ﻣ أﯾ ﺗﺄﺗﻲ ﺣ ﺎﺳ ﻲ‪ ،‬وﻟ ﺎذا ﻐ ﻫ ا اﻟ ﱡ ُﻌ ر أﺛ ﺎء ﺟﻠ ﺎت اﻻﺳ ﻘ ﺎل‪ ،‬إﱠن أﺳﺎس‬
‫ﺎﻟ ﺎﻋ‬ ‫اﻟ ﻋﻲ اﻻﺟ ﺎﻋﻲ ﻫ ﺎك اﻷﺧﻼق‪ .‬وأﻧﺎ ﻣ اﻟ ﻔ ﻟﺔ أﺣﻠ ﻓﻲ ُﻣ ﺎﻋ ة اﻟ ﺎس‪ ،‬وﺣﻠ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟِّ ﺎم‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟ اﺋﻌﺔ‪ ،‬وأرﻏ ﻓﻲ أْن ن ﻛﻞ إﻧ ﺎن ﻋﻠﻰ اﻷرض ﯾ ﻊ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ا ﻛﺎن ﺗ‬
‫واﻷﺧﻼق واﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻛ اً ﺟ ﱠ اً‪ .‬ﻟ أﺳ ﻊ اﻻﺧ ﻼ ﺎﻟ ﺎس ﻷﱠن اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻟ ﻞ واﻷﺧﻼق‬
‫ﻣ ﺎن اﻷﻟ ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ أﺻ ُ أﻗ ‪ ،‬أﺻ ُ أﺧ‬ ‫ﺣ ﻲ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﺣﱠﻞ ﻋ م اﻟ ﺿﺎ وﻋ م اﻟ‬
‫ﻋﻠ ﻰ‬ ‫ق ﻗ اﻧ اﻷﺧﻼق‪ُ ،‬ﻛ أﻋ ﻘ ﺳﺎ ﻘﺎً أﱠن أﺳﺎس اﻻﻋ از ﺎﻟﱠﻔ ُﻫ اﻟ‬ ‫رﻏ ﺔ ﺗ ﻣ َﻣ ْ‬
‫اﻟﻠ ان ﻧﺎن‬ ‫اﻟﻘ ارت واﻟ ﻫ ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ أرﯾ أﱠن ﻫ ﺎك ﻘﺔ أﻛ دﱠﻗﺔ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟ وﺣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬واﻟ‬
‫أﺳﺎس اﻟﻘ ارت‪ ،‬واﻵن أرﯾ أﱠن أﺳﺎس اﻟ ﻞ واﻟ وﺣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬واﻟ ‪ ،‬ﻫ ﺎك إدارك اﻷﺧﻼق‪.‬‬

‫ﻛﻞ اﻟ ُ ﻊ اﻟ ﻌﺎﺻ ﯾ ﻠ ﻣ اﻟ ﻠ ﺎت اﻟ ِّ ﯾ ﱠﺔ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﺑ ﻰ أﺳﺎﺳﱠﺔ ﻧ ﺎﻣ ﺔ ﻓﻲ‬

‫اﻹﻧ ﺎن‬ ‫ﻊ‪ ،‬و ﺄﺗﻲ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬و‬ ‫اﻟ ُ ﻊ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻟ ﱠ ﻋ ﺎدﺗﻬﺎ ﺗُ ِّد إﻟﻰ ﻣ ت اﻟ‬
‫ق اﻟﻘ اﻧ ‪ ،‬ﻋ ﺋ‬ ‫ﺧﻠﻔﻪ ﺧﺎرﻗﺎً ﻛﻞ اﻟﻘ اﻧ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ذا ﻟ ﯾ َ اﻟ ُ ﻊ ﻫ ا اﻟ ُ ّ و ﺎء ﻣ‬
‫ن ﺗ ﻣ أﺳ اﻟ ُ ﻊ ﻛ ﺔ ﻟﻸﻫ اف واﻟ ﻏ ﺎت اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﻌ اﻹﻧ ﺎن ﻋ اﻷﺧﻼق ﻣ‬
‫أﺟﻞ اﻟ ﺎل‪ ،‬أو رﻏ اﻟﻌ ‪ ،‬أو اﻟ ‪ ،‬أو أ ﻣ ﺎد وأﻓ ﺎر أُﺧ ‪.‬‬

‫اﻷﺧﻼق‪ ،‬ﻓﻬ ا ﻌ ﻲ أﻧ ﺎ ﻧ ﺎول أْن ﻧ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ اﻧ ﻼﻗﺎً ﻣ‬ ‫ﻋ ﻣﺎ ﻧ ﺎول أْن ﻧ‬

‫إﺻ ار ﻛﻞ ﻛ ﺎب ن ﻟ ذﻟ اﻟﻘ ر ﻣ‬ ‫ﻟ ﺎذا ﻣﻊ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﷲ ﻣ ﺧﻼل اﻟ اﺋﻊ اﻟ ﺎو ﺔ‪ ،‬وﻓﻬ‬
‫اﻧ ﻼﻗﺎً ﻣ اﻟ ﻏ ﺎت اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫ﱡ ﺎﻟ‬ ‫اﻟ ﻼت‪ ،‬ﻷﱠﻧﻪ واﺿﺢ ﺎ ﻓ ﻪ اﻟ ﻔﺎ ﺔ ﻣﻌﺎﯾ ﺔ ﻓ ة اﻟ ﱠ‬
 ‫ﻧﺎ اﻧ ﻼﻗﺎً ﻣ‬ ‫‪ ،‬وﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﺎﺋ اﻷﺷ ﺎص اﻵﺧ‬ ‫‪ ،‬واﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﱠ ﱡ‬ ‫ذاﺗﻪ ﺳ‬ ‫وﻫ ا‬
‫ﻣ ﺟ دة‪.‬‬ ‫»اﻷﻧﺎ« اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻣﺎازﻟ‬

‫اﻟ ﺎﺷ واﻟ ِّ ﻓﺎع‬ ‫ُﺷُﻌ ر ﺎﻟ ﻌﻠ‬ ‫ن ﻟ‬ ‫ﻣﺎازل ﻏ ﻣ ‪ ،‬وﻣﺎ أْن‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫إﱠن اﻟ ﱠ ﱡ‬
‫‪ ،‬ﻓﻌ ﺋ ﯾ أ اﻻﻧﻬ ﺎر اﻟ ﺎم‪.‬‬ ‫ﺎﻟﻌﺎﻟ اﻟ‬ ‫واﻟ‬

‫اﻟ م ﺻ ﺎﺣﺎً اﺗ ﻞ ﺑﻲ ﺻ ﯾ ‪ ،‬وﻗﺎل إﱠن ﻫ ﺎك أﻗﺎو ﻼً ﻓﻲ اﻟ ﯾ ﺔ ﺣ ل ﻣ ﺗﻲ‪ ،‬ﻌ ﻲ‪ ،‬إﱠن‬

‫ﻧ ﺎﻣﻲ ﻣ ﺟ ﯾ ﺣﺎول أْن ن أﻋﻠﻰ ﻣ اﻟ ‪ ،‬وأﻧﺎ ﻣ ﺟ ﯾ ﺣﺎوﻟ اﻻﺗ ﺎل ﻣﻊ »اﻷﻧﺎ« اﻹﻟﻬ ﺔ‪،‬‬
‫ﻣ ﺎﻓ ﺎً ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ ﻋﻠﻰ اﻟِّ ﺎب اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪» ،‬ﻣ ﻫ ‪ ،‬ﻓ ت‪ ،‬ﻫﻞ ﻫ ﺎك ﺷﻲء ﻣﺎ ﻟ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام ﻓﻲ‬
‫ﻓﻌﻼً«‪.‬‬ ‫ﻛ ﺎﺑﻲ اﻟ ﺎدس؟ ﻏ‬

‫ﻟﻠ ﻔ‬ ‫أرﺳ ﺎﻟﻘﻠ ﻣ ﺟ ﯾ ﻣ ﺎوﻻً ﻓﻬ ﻣﺎ ث‪ ،‬وﻓﻲ أﺳﺎس ﻋ ﺎدة اﻟ ﱠ ات ﻫ ﺎك اﺣ ﻘﺎر ﻛ‬

‫ﻓﻲ اﻷﻓ ﺎر واﻟ ﻠ ﺎت‪ ،‬و و أﻧ ﻲ ﺑ أت أﻓﻬ ﻣﺎ اﻟ ﻠﺔ‪.‬‬

‫ﻧﻔ ﻲ ر‪ ،‬واﻟ ﻠ ﺗ ﺎﻩ اﻵﺧ وﺗ ﺎﻩ ﻧﻔ ﻲ ﯾ ل ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻟ ﻪ‬ ‫ﺛ ﻛ اً ﻓﻲ اﻟ ﺎب ﻋ‬ ‫ﺗ‬

‫أْن أز ﻞ ﻣ اﻟ ﺎب‬ ‫إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ارﺗ ﺎ ﻪ ُﻘﱠ ة أﻛ ‪،‬‬ ‫ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ اﺣ ﻘ ﻧﺎ ﻣﺎ ُﻫ‬ ‫اﻷﻧﺎ اﻹﻧ‬
‫وﻋ ﻣﺎً ﻟ ﺎذا أز ﻠﻬﺎ‪ ،‬واﻷﻓ ﻞ أْن أذ ﻫﺎ‪ ،‬ﻓﻬ ا أﻓ ﻞ‪ ،‬وﻫﺎ ُﻫ‬ ‫اﻟﻌ ﺎارت »ﻻﺣ ﻟﻲ ﻓ ة«‬ ‫ﻣﻞ ﻫ ﻩ‬
‫ﺣﺎن ﻻﺳ ﻘ ﺎل اﻟ ﺿﻰ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻗ ﻗ‬

‫َدَﻋ ْ ُت اﻷﱠول‪.‬‬

‫‪ ،‬ﻟ ﯾﻬﺎ ﻣ ﻼت ﻣﻊ اﺑ ﻬﺎ‪ ،‬رﺟ ﺗﻬﺎ أْن ﺗﻘ ل اﺳ ﻪ و أت‬ ‫دﺧﻠ اﻣ أة ﻛ ة ﻓﻲ اﻟ‬

‫‪ ،‬ﻟ اﻻﺑ ﺣﻘﻞ ﺳِّﺊ‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫‪ -‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣ ﻼت اﺑ ؟ وﻧ ت إﻟﻰ اﻟ أة‪ ،‬ﻛﺎن وﺟﻬﻬﺎ ﺣﺎزﻣﺎً‪ ،‬وﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻷﻣﻬﺎت ﻋﺎدة‬

‫اِﺗّ ﺎﻋﻬﺎ‬ ‫أْن ن ﻫ ﺎك وﻟ ‪ ،‬ﻣﺎ ُﻫ ﺟ ﻪ؟ وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟ ﺔ اﱠﻟ ﻲ‬ ‫ن ﻘ ة ﻋ ﻣﺎ‬
‫أﺛ ﺎء اﻟ ﻞ؟ ﻟ واﺿ ﺎً ﻟﻬ ﱠ أﱠن اﻟ ﻔﻞ ﺳ ﻟ ﻓﻲ ﻓ اغ‪ ،‬وﻟ ﻓﻲ اﻧ ﺎم‪ ،‬وأرﯾ ﻛ ُﻫ اﺑ ﻬﺎ ﻣ ﺗ‬
‫اﻟ ت‪ ،‬وﻣﺎذا ﻫ ﺎك ﻓﻲ اﻟﱠﻔ واﻟ‬ ‫ﻣ ﱠات ﻣ ُﻣ‬ ‫ﺎﻷﺧﻼق واﻻﻧ ﺎم‪ ،‬واﻷﻧﺎ ﻟ ﻪ‪ ،‬أﻋﻠﻰ‬
‫ﻊ‬ ‫ُﻫ ﻧﻔ ﻪ ﻻ‬ ‫اﻟ ت‪ ،‬ﻧﻌ ‪ ،‬ﺑ ﺟ د ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺎﯾ‬ ‫واﻟ ﺎس؟ ارﺋﻊ أ ﺎً‪ ،‬ازﺋ ‪ 3‬ﻣ ﱠات ﻋ ُﻣ‬
‫اﻟ ﱠ ﱡﻠ ﻣ ﻣ ﻼﺗﻪ‪ ،‬و أت أﺷ ح ﻟﻠ اﻟ ة‪:‬‬

‫ﻟﻠ ﻌﺎدة واﻟﻠ ة‪ ،‬وﻋﺎدة ﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫‪ -‬ﻋﻠ أْن ﺗﻌ ﻲ ﺣ ﺎﺗ ﻣ ﺟ ﯾ ‪ ،‬ﻋﺎﺑ ة اﻟﻌ ﺎﺻ اﻟ‬
‫ﺑ ﻟ ﻌ ‪ .‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﻋﻠ أْن‬ ‫أْن ن وﺳ ﻠﺔ ﻟ اﻛ اﻟ ُ ّ ﻧ ﷲ‪ ،‬إذا ﻟ ﺗ ﻧﻲ ﺗ ﻌ‬ ‫ُ‬
‫وﺗﻘ ﻠﻬﺎ ﻛ ﻬﺎرة ﻟﻸﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﻣ ﺎﻓ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ‬ ‫ﺗ ﺎز ﻛﻞ اﻻﺳ ﺎءات واﻟﻐ‬
‫اﻹﻟﻬﻲ وﻣ ﻠﺔ ﻟ ُ ِّﻞ اﻻﺳ ﺎءات‪ .‬ﻫ ت اﻟ أة أرﺳﻬﺎ وذﻫ ‪.‬‬

‫ﻼت ﻣﻊ اﺑ ﻪ أرﯾ أﱠوﻻً ﻣﻘﺎﯾ ﻪ‪ ،‬ﻓﻲ‬
‫اﻟ ﺎﻋﺔ‪ ،‬اﻧ ﻼﻻت‬ ‫ر‪ ،‬ﺣ ُ ﻣ‬
‫أﱠﻧﻬﺎ ﺣﻘﻞ اﺑ ﻪ‪ ،‬ﻗﺎل اﺳ ﻬﺎ و أت‬
‫ر اﻧ ﻼل ﺗﺎم ﺎﻟ ﻬﺎز اﻟ ﻟﻲ‪ ،‬وﻟ ﯾﻬﺎ‬
‫ﻞ ﻗ اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻪ ﻣ‬ ‫اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ ،‬رﺟﻞ‬ ‫دﺧﻞ اﻟ‬
‫اﻟ ﻘﻞ اﺣ ﺎل ﻟﻠ ت‪ ،‬واﻟ ﻘ ﻞ ﻣﻐﻠ أﻣﺎﻣﻪ‪ ،‬وﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ اﻟ‬
‫ﺟ ﱠﺔ ﻗ ﺔ‪ ،‬وﻗ ب اﻟ ر ُﻘﻌﺔ ﻗ ﺗ ن ﻣ ﺔ‪ ،‬و و‬
‫‪ ،‬ﻫ ﺎك رﻣ ﻟﻠ ت ﻛ ﺎ ﻟ اﻷب‪ ،‬وﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ اﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬
‫ﻋ وان ذاﺗﻲ ﻓﻲ ﻻﺷﻌ رﻫﺎ‪.‬‬

‫؟‬ ‫‪ -‬ﻗﻞ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣ ﻼﺗ ﻣﻊ اﺑ‬

‫ﺎﻟ ﻬﺎب اﻟﻘ ﺎت‪ ،‬وﺗ ل إﻟﻰ اﻟ ﻬﺎب اﻟ ﺋ ‪ ،‬واﺧ ﻔﻰ اﻟ ﻬﺎب‬ ‫‪ -‬ﻣ ﻋ ﱠ ة ﺷﻬ ر أﺻ‬
‫ا ﻧ ﺎم اﻟ ﺎﻋﺔ‪ ،‬وﺗ ﱠ أﱠﻧﻬﺎ ﻣ ﺎ ﺔ ﺎﻹﯾ ز‪ ،‬وﻗ ر‬ ‫اﻟ ﺋ و أ اﻟ ‪ ،‬وازداد اﻟ ﺿﻊ ﺳ ءاً‪ ،‬ﻓ‬
‫اﻷ ﺎء اﻟ ﻘ ﻣ ذﻟ ﻟ ﻬ ﻟ ﻌ وا ﻋﻠﻰ ﺷﻲء‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻟ ﺗ ﻫ ﺎك أ ﻓ ﺻﺔ‪ ،‬ﻗ روا ﻛ ﺳ ﻠﺔ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔ ﺎة أﻓ ﻞ‪ ،‬و أْت ﺗﺄﻛﻞ ﻣ‬ ‫أﺧ ة ﻟﻠﻌﻼج أْن آﺗﻲ إﻟ ‪ ،‬وأﻋ ﻧﻲ ﺷ اﺋ اﻟﻔ ﯾ ‪ ،‬وأﺻ‬
‫ﺟ ﯾ ‪ ،‬وﻫﺎ أﻧ ا اﻵن ﻋ ك ﻟ ﻌ ﻓﺔ ﻣﺎذا ﺳ ن ﻻﺣﻘﺎً‪.‬‬

‫ﺔ‪.‬‬ ‫؟ ﻣ اﻗ ﺎً ﻣﻼﻣ ﻪ اﻟ‬ ‫‪ -‬ﻗﻞ ﻟﻲ‪ ،‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﻬ‬

‫ﺑﻬ ا اﻵن‪.‬‬ ‫ﻞ اﻟﻘ ﺎل اﻟﻔ د ‪ ،‬وﻋ ﻠﻲ ﻣ ﺗ‬ ‫ﻟﻗ‬ ‫‪ -‬ﻣﺎرﺳ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟِّ ﺎم واﻹاردة واﻷﻫ اف‬ ‫ﺗ‬ ‫ﻼً ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﱡ ﺎﻟ ﺿﻊ‪ ،‬وﻟ‬ ‫‪ -‬إذاً‪ ،‬أﻧ ر ت‬
‫واﻟ ﺎد ‪ ،‬أﻧ ﻟ ﺗ ر ﻓﻲ ﻧﻔ اﻟ ‪ ،‬ﺑﻞ اﻹاردة‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻋﺎﻟ ك ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﺎﻧﺔ واﻟﻌﻼﻗﺔ ﻏ‬
‫اﻷﺧﻼﻗ ﺔ ﺗ ﺎﻫ ‪ ،‬ﻟ ﺗ ﻘ ﻞ ﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ُ ﺎﻋ ة‪ ،‬ﻣ ﻘ اً‪ ،‬وﻣ ﺎًء ﻣ اﻵﺧ وﻣ ﻧﻔ ‪ ،‬وﻟ اﺑ‬
‫ﻊ ﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻫ ﺎك‬ ‫رﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﱠ ﱡ ﺎﻟﻌﺎﻟ ﻋ ﺣﺎﻻت ﻣ ﻠﻔﺔ‪ ،‬وﻋ اﻷﺷ ﺎص أﻛ ‪ ،‬واﻟﻌﺎﻟ ﻟ‬
‫اﺳ ﺎء ﻣ ﻫ ا اﻟﻌﺎﻟ و ل إﻟﻰ ﺑ ﻧﺎﻣﺞ ﻟﻠ ﻣ اﻟ اﺗﻲ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺔ ﻫ ﺎك اﻟ ض وﻧﻘ اﻟ ﺎﻋﺔ‪.‬‬

‫ﺣ ﱠ ك اﻟ ﺟﻞ أرﺳﻪ وﻗﺎل‪:‬‬

‫ﻣ ﺎﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻟ ﱠ زوﺟ ﻲ ﻣ ر ﺔ ر ﺎﺿ ﺔ‪ ،‬وداﺧﻠ ﺎً ﻫﻲ ﻏ‬

‫واﺑ أا ﻪ‪.‬‬ ‫‪ -‬اذﻫ‬ ‫ﺎ أﻧ ﺎ اﻻﺛ ﺎن ﻋ ﻞ ﻛ‬ ‫‪-‬ﻟ‬

‫ﻟﻔ ﻲ‬ ‫‪ ،‬ﻓﻬ ا اﻟ ﺿﻊ ﻣ ﺎ ﻪ ﻟ ﺿﻌﻲ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ .‬إذا وﺿﻌ‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ ﻔ‬ ‫واﺳ ﻐ ﻗ‬ ‫ﺧ ج اﻟ ﱠ‬

 ‫ﻣ ﺟ داً‪ 100 - 50 - 20 - 10 :‬ﺳ ﺔ‪ ،‬ﻟ أﻛ ﻗ‬ ‫ﻫ ﻓﺎً ﻣﻌ ﺎً‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻣﻔﻬ م اﻟ ﻣﺎن ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ ﻟ‬
‫ﻛ اً‪ ،‬واﻻرﺗ ﺎ‬ ‫ﱠﺔ ﺗ‬ ‫أﺑ اً اﻷﻫ اف‪ ،‬واﻵن ﻋ ﻣﺎ أﻣﺎرس اﻟ ﺄﻣﻞ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻛﻞ ﺻﻔﺎﺗﻲ اﻟ ﱠ‬ ‫رﻓ‬
‫ﺑﻬﺎ أ ﺎً‪ ،‬إﱠن ُﺳ ﻋﺔ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬اﺳ ﺎداً إﻟﻰ ذﻟ ‪ ،‬ﯾ ﻠ ﻣ ﻪ ﺎﻻﻧﻐ ﺎس ﻓ ﻪ‪ ،‬وأﻧﺎ‬
‫اﻟ ﱠ ﻼة ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ وﺳ ﻠﺔ ﻟ ﻔﺎء ﺻ ﻲ‪ ،‬أ ‪،‬‬ ‫ﺎﻧ ﻫﺎش أﻗ ﻌ ﻧﻔ ﻲ أﱠﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻔ ة اﻷﺧ ة أﺻ‬
‫اﻟ ﺿ ع إ ﺎﻩ ذاﺗﻪ‪ ،‬أﺣﺎول أْن أﺟ ب اﻹﻟﻬﻲ ﻟﻠ ُ ُ ل أﻛ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وأدر أﱠﻧﻪ‬
‫ﺣﺎﻟ ﻲ ﻗ ﻞ اﻟ ﻼة‪ ،‬واﻷﻓ ﻞ ﻟﻠ ﺿﻰ أﻻﱠ ﯾ ﺛ ا ﻋ اﻟ ﻘﺎﯾ ‪ .‬وﻋ ﻣﺎً‪،‬‬ ‫ﻋﻠﱠﻲ أْن ﻻ أﻗ م ﺑ‬
‫إﻟﻰ أﯾ وﺻﻠ ؟«‪ ،‬ﺧ ت ﻓﻲ ذﻫ ﻲ ﺗﻠ اﻟﻔ ة‪ُ ،‬رﱠ ﺎ آن اﻷوان ﻟﻼﻧ ﻬﺎء ﻣ ﻫ ا اﻟِّ ﺎم؟ إذا ﻟ‬
‫داٍع ﻟ ﻟ ﻟﻲ ﻟ ﺎذا أﺿ ب أرﺳﻲ ﻓﻲ اﻟ ار«؟‬

‫«‪:‬‬ ‫ت ﺷﻌ »إ‬ ‫وﺗ‬

‫اﻟ ﱠ ﻌﺎدة ﺗﻌ ﻰ ﻟﻠﻘ ﺎة واﻷﻏ ﺎء‪.‬‬

‫واﻟ ن ُْﻌ ﻰ ﻟﻞـ ﻟ ﻔﺎء‪.‬‬

‫ﻛ اﻟ ﺔ وﻧ ﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ و‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﻻ أﻋ ف‪،‬‬ ‫ﻣ ﻋ‬ ‫ُﻛ ﺣ ﱠﻰ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ ﻋ ة‬

‫ﻌﱠﺔ‪ ،‬وداﺋ ﺔ‪ ،‬اﻹﻧ ﺎن ﻏ اﻷﺧﻼﻗﻲ واﻟ ﻗﺢ ن ﺳﻌ اً ﻋﺎدة‪،‬‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟ ن ﻋ‬ ‫وأﺻ‬
‫ﺣ ﺎً و ﺎﺋ ﺎً‪ ،‬و و أﱠن ﻧ ﺎﻣﻲ ﻌ ﻞ ﻋ ﻣﺎ ﻻ ن ﻫ ﺎك ﺣ ‪،‬‬ ‫واﻟ ﻲ ن‬ ‫واﻹﻧ ﺎن اﻟ‬
‫ﻗﺎً ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎب‬ ‫ﻌﻞ اﻷﺧﻼق واﻟ ﺎم ﻣ اﻹﻧ ﺎن ﺣ ﺎً‪ ،‬ﺳ ﻌ‬ ‫وﻋ ﻣﺎ ن ﺣ ﻋ ﺋ ﻻ ﺗ‬
‫ﻣ ﱠ ﺎ ﻟ اﻵﺧ ‪ ،‬وﻣﻊ ﻫ ا ﻫ ﺎك ﻣ ﺄﻟﺔ اﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ‬ ‫أﻓ ﻞ‬ ‫ﺔ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ‪ ،‬ﺣﻘﻠﻬﺎ‬ ‫ودﺧﻠ اﻟ‬
‫واﻷﺧﻼق‪.‬‬

‫ﻋ ك ﻣ ﻓ ة‪.‬‬ ‫ﻫﻲ ﻓ ﺄة‪ ،‬أﻧﺎ ُﻛ‬ ‫‪ -‬أﺗﻌ ف‪ ،‬ﻗﺎﻟ‬

‫ﺷﻲء ﻓﻲ اﻟ اﻗﻊ؟‬ ‫‪ -‬وﻣﺎذا إذاً‪ ،‬ﻫﻞ ﺗﻐ‬

‫‪ ،‬ﻟ ْ ﻋ ﻫﺎ ﺳﺄﻟ ‪:‬‬ ‫ﻻﺗ‬ ‫‪ ،‬أﻧ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻌ‬ ‫‪ -‬ﻧﻌ ‪ ،‬ﻻﺣ‬

‫ﻋﻠﱠﻲ أْن أﻓﻌﻠﻪ ُﻫ‬ ‫ﻟﻲ‪ :‬ﻣﺎ‬ ‫ﻫﻞ أﺳ ﻊ أْن أﺳﺎﻋ إﺧ ﺗﻲ اﱠﻟ ﯾ ﻟ ﯾﻬ ﻣ ﻼت؟ وﻗﻠ‬
‫ﻊ أْن ﯾ ﻘ ﻛﻞ‬ ‫واﺣ ‪ ،‬ﻓُﻬ‬ ‫اﻟ ﱠ ﻼة ﻣ أﺟﻠﻲ وﻣ أﺟﻞ أوﻻد ‪ ،‬و ذا ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟ ﯾ ﺔ ﻗ‬
‫اﻟ ﯾ ﺔ‪.‬‬

‫ﻠﺔ؟‬ ‫‪ -‬وﻣﺎذا إذاً‪ ،‬ﻣﺎ اﻟ‬

 ‫ارت‪ ،‬وﻗ ﻛﺎﻧ ا ﯾ ﺎوﻟ ﻧﻬﺎ ‪ 6 - 5‬ﻣ ﱠات ﻓﻲ اﻟ م‪ ،‬ﻛﻞ واﺣ‬ ‫‪ -‬ﻟ أﺧ ﺗﻲ ﻣ ﻠﺔ ﻣﻊ اﻟ‬
‫ا ﻣ ﻬﺎ أﺑ اً‪.‬‬ ‫ﻣ ﻬ ‪ ،‬وﻫﺎ ﻗ ﻣ ت ﻧ ﻒ ﺳ ﺔ وﻟ ﻘ‬

‫‪ ،‬اذﻫ ﻲ واﻋ ﻠﻲ ﻋﻠﻰ ذاﺗ ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻟ‬

‫ﻲ اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ ﺳ ال واﺣ ‪:‬‬ ‫ﻛﺎن ﻋ ﻣ‬

‫‪ -‬ﺗﻌ ف‪ ،‬أﻧ ب ﻧ رﺟﻞ‪ ،‬ﻟ ﱠ ﺣﺎﻟ ﻪ ﻣ ر ﺔ‪ ،‬وﻫ ﺎك ﻣ ﺎﻓ آﺧ ‪ ،‬وُﻫ ﻏ ﻲ ﺟ اً‪ ،‬وﻫﺎ أﻧﺎ‬
‫أﻓ ‪ ،‬أﱠن اﺑ ﻲ ﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟ ﺎل‪ ،‬ﻟ ﻌﻠ و ‪ ،‬إذاً‪ُ ،‬رﱠ ﺎ ﻋﻠﱠﻲ أْن أﺗ وج ﻣ اﻟﻐ ﻲ أم ﻻ؟‬

‫اﺑ ﻌ ‪ ،‬واﺑ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ ﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟ ُ ّ وﻟ اﻟ ﺎل‪ ،‬واﻟ ﺎل ﺳ ﻪ ُﻫ‬ ‫ﻟ‬ ‫‪-‬ﻟ‬

‫ﻠ ﻟﻪ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة‪.‬‬ ‫ﻞ ﻋﻠﻰ أ ﻣﺎل ﻣ ﻠﻘﺎً وﻫ ا اﻟ ﺎل ﻟ‬ ‫ﻓﻲ داﺧﻠﻪ ﺣ ‪ ،‬ﻓﻠ‬ ‫ﺑ اﺗﻪ‪ ،‬و ذا ﻟ‬

‫أﻧ ب إﻟ ﻪ؟‬ ‫اﱠﻟ‬ ‫‪ -‬إذاً‪ ،‬أﺗ وج ﻣ اﻟ ﱠ‬

‫ﻫﻲ أﱠن اﻟ ﻠ ﺔ اﻧ ﻬ‬ ‫ﻛ َﻔﻲ ودرت ﺑ أﺳﻲ ﻓﻲ اﻻﺗ ﺎﻩ اﻵﺧ ﻧﺎ اً ﻓﻲ اﻟ ﺎﻓ ة‪ .‬وﻓﻬ‬ ‫رﻓﻌ‬

‫ْ‬
‫ﺑﻬ وء‪.‬‬ ‫وذﻫ‬

‫ﻔ ﻔﺔ‪ ،‬ﻛﺎن‬ ‫ﺎن اﻟ ﺋﺔ‪ ،‬ﺗﻐ ات‬ ‫ﻣ ﺟ ﯾ اﻣ أة أُﺧ ‪ ،‬ﻗﺎﻟ ‪ :‬إﱠن اﺑ ﻬﺎ ُﻣ ﺎب‬ ‫وﺟﻠ‬
‫ﺣ ﻪ ﻋﻠﱠﻲ‪:‬‬ ‫واﺿ ﺎً أﱠﻧﻬﺎ ﺗُﻌﺎﻧﻲ ﻣ ﺗﻐ ات ذاﺗ ﺔ‪ ،‬اﻟ ال اﻷﱠول اﱠﻟ‬

‫‪ -‬ﻗﻞ ﻟﻲ ﻣ ﻓ ﻠ ‪ ،‬وﻫﻞ ﺎﻹﻣ ﺎن ُﻣ ﺎﻋ ة اﺑ ﻲ؟‬

‫ﺎً؟‬ ‫ﻟﻠ ُ ﺎﻋ ة أ‬ ‫أُﺧ‬ ‫‪ -‬ﻻ أﻓﻬ ‪ ،‬وﻫﻞ ﻫ ﺎك أﺳﺎﻟ‬

‫وأﺻﻠﻲ‪.‬‬ ‫ﺎﻟ ات ُﻣ ﺎﻋ ة اﺑ ﻲ‪ ،‬ﺎﺳ ﺎء أْن أﺟﻠ‬ ‫ﻊ أﻧ‬ ‫‪-‬ﻟ ﱠ ﺗ‬

‫اﱠﻟ ﻲ‬ ‫ﻲ أْن أﻓﻌﻠﻪ‪ ،‬ﺳﺄﻓﻌﻠﻪ‪ ،‬ﻗ ﻟﻲ ﻟﻲ ﻛ ﻋ د اﻟ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ﻓ ‪ُ ،‬ﻫ ﺎ ﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﺎ‬
‫ﻗ أﺗﻬﺎ؟‬

‫‪ُ -‬ﻛﱡﻠﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻣ أ وﺳﺎﺋﻞ أُﺧ ‪.‬‬ ‫أﻛ‬ ‫ﻬﺎ ُﻣ ﺎﻋ ة اﺑ‬ ‫‪ -‬إذاً‪ ،‬إﱠن اﻟ ﻐ ات ﻓﻲ اﻷﻋ ﺎق‬

‫ﯾ ﯾﻬﺎ ﺑ ﻌ ‪:‬‬ ‫وﺣ‬

‫أْن أﻓﻌﻠﻪ‪.‬‬ ‫‪ -‬إذاً‪ ،‬أﻋ ﻋﻠﱠﻲ ﻣ ﺟ ﯾ ﻣﺎ‬

 ‫‪ -‬ﻟ أﻛ ر ذﻟ ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻟ ﺎذا؟ وﻧ ت إﻟﱠﻲ ﺎﻧ ﻫﺎش‪.‬‬

‫ﻛ ﻒ اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ات‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿ ات وﻓﻲ اﻟ ﻠ ﺔ اﻷوﻟﻰ‪،‬‬ ‫‪ -‬ﻫ ا‪ ،‬ﻟﻘ ﺷ ﺣ ﻟ ﻣ ﺗ‬

‫وﻟ أﺷ ح ﺷ ﺎً ﻓﻲ اﻟ ﱠة اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ‪.‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻧ ت إﻟﱠﻲ وﻓﻬ أﱠﻧﻪ ﻋﻠ ﻬﺎ إﻣﺎ أْن ﺗ ﻫ ﻣ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬و ﻣﺎ أْن ﺗ ﺎول اﻟ ﻐﻠ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﱠة اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ ﺳﺄر ﺗﻐ ات واﻗﻌ ﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟ ﻬﺎ وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺑ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻋ ﻣﺎ ﺳ ﺄﺗﻲ ﻟﻌ‬

‫اﻟ ﺎﻟﻲ‪ ،‬وأﻧﺎ أﺳ ﻌ ﻹﻋﻼن ﻛﻞ ﻣﺎ أﻋ ﻓﻪ‪ ،‬إذاً‪ ،‬ﻫ ﺎك ﻧﻘ ﺎن‬ ‫أْن ﯾ ﺧﻞ اﻟ‬ ‫اﻵن‬
‫ﺻﺔ ﺑ ﺎ‪ ،‬اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﻘ ﻣ ﺧﻼل اﻟﻌﻼﻗﺎت‬ ‫ﻟﻼﺳ ﻘ ار اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﺳﻌﺎدة »اﻷﻧﺎ« اﻟ ﺎ ﱠ‬
‫وﺣ إﻧ ﺎن آﺧ ‪ ،‬وﺳﻌﺎدة »اﻷﻧﺎ« اﻟ ﺎﻋ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ اﻷﺧﻼق واﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ واﻟ ﺎء واﻟﻘ ارت‪ ،‬و ﱠن ﻋ م‬
‫ﻞ ﺻ ﺢ‪ ،‬وﻓﻲ ﺗ ارﺗ ﺎ أﱠن ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ ُﻫ اﺳ ﻘ ار‪،‬‬ ‫اﺳ ﻘ ارﻫﺎ ﻘ ﺎ ﻣ ﷲ‪ ،‬إذا ﺗ ﺟﻬ ﺎ‬
‫ﻧ ر ﻪ ﻏﺎﻟ ﺎً ﻋﻠﻰ أﱠﻧﻪ ﻓ اغ‪ ،‬إذا ﻛﺎن اﻹﻧ ﺎن ﻠ داﺋ ﺎً ﺎﻟ ﻓﺎع واﻻﺳ ﻘ ار‬ ‫وأﻣﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻟﻬﻲ ﻓ‬
‫ﻠﺊ‬ ‫ﺎ ﻟ ﻐ ات داﺋ ﺔ وداﺋ ﺎً‬ ‫اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬وﻓﻲ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ ﺎب ﯾ ﻌ ض ﺟ‬ ‫أﻣﺎﻣﻪ‬ ‫ﻓ ف ﺗُﻐﻠ‬
‫ﺎﻟ ُ ِّ ‪.‬‬
 ‫إدراك اﻟﻌﺎلــــم‬

‫أﺻ ﺢ اﻟﻬ اء ﺧ ﻔ ﺎً‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻫﻞ ﺳ ن‬ ‫ﻒ‪ ،‬أواﺳ آب‪ ،‬ﻣ ﯾ ﻣ‬ ‫ﻫﺎ ﻫﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ‬
‫ﻓ ر أم ﻻ؟‬

‫ﺗ ت اﻟ ﻬ ر اﻟ ﺎﺿ ﺔ وﺷﻌ ت ﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﱠﻔ ‪ ،‬ﯾ ﻐ إدارك اﻟﻌﺎﻟ ﺑ ء‪ ،‬ﻟ ْ ﻫ ﺎك ﻣ ﻌﺔ‬

‫اء ﻗ ﻌﺔ أرض‪ ،‬و ﺎء ﻣ ل ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬أو أْن ن ﻟﻲ‬ ‫ﻓﻲ رؤ ﺔ اﻟﻌﺎﻟ ُ رة ﺟ ﯾ ة‪ ،‬ﺳﺎ ﻘﺎً ُﻛ أﺣﻠ‬
‫ال ﺣ ﺎﺗﻲ أﱠن‬ ‫أﻋ ﻘ‬ ‫ﻞ ﺷﻲء‪ ،‬و‬ ‫آﺳﻒ ﻷﱠﻧﻪ ﻟ‬ ‫‪ ،‬و‬ ‫رﺻ ﻓﻲ اﻟ ‪ ،‬أو ﺷ اء‬
‫‪ ،‬وﻫﻲ‬ ‫اﱠﻟ ﻧ ‪ ،‬وﻫﻲ ُوُﺟ د اﻷوﻻد واﺳ ار اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌﺔ اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ ‪ -‬ﻫﻲ اﻟ ﺟ د ﻣﻊ اﻟ ﱠ‬
‫ُُ‬
‫ِ‬
‫اﻻﺳ ﻘ ار ﻓﻲ اﻟ ﺎة‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ ﺻﻠ إﻟﻰ أﱠن ﺣ ﷲ ُﻫ اﻟ ﻌﺔ اﻷﻛ أﻫ ّ ﱠﺔ وُﻫ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ‪،‬‬
‫اﻟ ﺛ ق ﻓﻲ ذﻟ ‪ ،‬ﻟ ْ اﻵن أﻧ إﻟﻰ اﻟ ارء وﻻ أر أ ﺧ ﺎﺋ أو اﻣ ﻼﻛﺎت‪،‬‬ ‫ﻓﺈﱠن ﻣ ﺎﻋ رﻓ‬
‫ﺎ ﺔ ﺧﻠﻔﱠﺔ واﺿ ﺔ اﻷﻫ ﻫﻲ ﻣ ﺎوﻻﺗﻲ ﻟﻠ ﻌ ر ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﻋﻠﻰ أﱠﻧﻬﺎ أﻛ‬ ‫و ﻞ أدق ﻛﺎن ذﻟ‬
‫واﻗﻌ ﺔ‪.‬‬

‫ﻞ ﻣﻌﻲ‪ ،‬وأ ﻣ ﻗﻒ ُ ﺢ ﻟ ﻫ ﻓﺎً‪ ،‬ﺑﻞ ﺣﺎﻓ اً ﻟﻠ ﻌ ر ﺎﻷﻧﺎ‬ ‫ﺑ ء وﺗ ر ﺎً‪ ،‬ﻟ ْ ﻫ ا‬

‫داﺋ ﺎً ﺄﻟ ‪ ،‬ﻟ ْ ﻋ ﻣﺎ ﺗﻌ ف إﻟﻰ أﯾ ﺗ ‪ ،‬ﺗ ﻬ ﻣﻊ‬ ‫اﻹﻟﻬ ﺔ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ‪ ،‬إﱠن ﺗ ﺔ اﻟ ﺎﻋ ﺗ‬
‫ﻞ ﻣﻐﺎﯾ أﺻﻞ اﻟ ﻠﺔ ﻟﻠ ﺿﻰ‪.‬‬ ‫اﻵﻻم ﻣ ﻌﺔ ﺗ ﻞ ﺗ ر ﱠﺎً ﻣ ﻠﻬﺎ‪ ،‬وأﻧﺎ ﻛ اً ﻣﺎ ﺷ ﺣ‬

‫وﻗﻠ ‪:‬‬

‫إﻟﻰ اﻹﻧ ﺎن ذاﺗﻪ‪ ،‬ﻣﺎذا ﻌ ﻲ اﻹﻧ ﺎن ذاﺗﻪ؟ ُﻫ اﻟ ﱡ وح واﻟ‬ ‫‪ -‬اﻧ وا‪ ،‬ﻛﻞ اﻟﻘ ﺗُ ِّد‬
‫اﻟ ﺎِّد ّ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت واﻟﻘ ارت واﻟ ﺎء‪ ،‬واﻟ ﻌ ﺔ ﺎﻟﻌﻼﻗﺎت ﺗ ﻟ اﻟﻐ ة‪،‬‬ ‫ﯾ ﺗ اﻟﻌ‬ ‫واﻟ ﻔ ‪ ،‬وﻣﻊ اﻟ‬
‫ﺎﻟ ﱠ ﻔ ‪.‬‬ ‫و ﺎﻟﻘ ارت واﻟ ﺎء ‪ -‬اﻻﻋ از اﻟ‬

‫وﻣ ﺎد اﻟ ﻠ واﻵﻣﺎل واﻟ ﻞ اﻟُﻌﻠ ﺎ ﺗ ﺎ ﻣﻊ‬ ‫ﯾ ِّﻟ اﻟ ﺎدة‪ ،‬واﻟ ﻔ ﺗ ِّﻟ اﻟ ‪،‬‬ ‫اﻟ ﺎن‬
‫ﺗ د اﻟ ﺿﻊ اﻟ ﻧﻲ‪ ،‬و ﺎ أﱠن اﻟ ﺎن ﯾ ِّﻟ اﻟ ﺎدة‪،‬‬ ‫ﻘﺔ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ أﻛ دﱠﻗﺔ وﺷ ﻟ ﺔ وﻫﻲ‬ ‫اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬واﻟ‬
‫ﻻً ﻣ اﻟ ﻔ ‪ ،‬واﻟ وح ﻫﻲ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ورﻏ ﺎﺗ ﺎ‪ ،‬و ﺎ‬ ‫ﻟ ﻣ اﻟ ﻣ ‪ ،‬واﻟ وح أﻛ دﱠﻗﺔ وﺷ‬ ‫ﻛ ﻟ اﻟ ﺎن ﯾ‬
‫ﻌ ان ﻛ ﻟ ﺟ ءاً ﻣ‬ ‫واﻟ ﻔ‬ ‫ﻼﻧﻪ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ‬ ‫ﺎن ﻫ ﺎ ﺎ ﺔ و ﺎﺋﻒ ﻟﻠ ﻣ وﺗ‬ ‫أﱠن اﻟ ﺎﱠدة واﻟ‬
 ‫ﻘ ر اﻟ ﻋﻲ واﻟﻔ ‪.‬‬ ‫اﻟ وح‪ ،‬أ‬

‫واﻹﻧ ﺎن ُﻫ أﱠوﻻً ﻋ ﺎرة ﻋ ﻣ ﺎﻋ ‪.‬‬

‫ﱠ‬
‫ﺑ ا ﺔ ﻧ ﻧ ﻌﻠ اﻟ ﻘﻠ ﻞ ﻣ اﻟ ﻌ ﺔ ﺎﻟ ﻌﺎدة اﻟ ﺎد ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺛ ‪ ،‬ﻣﻌ ﻘ ﯾ أﻧ ﺎ ﻗﻬ ﻧﺎ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻌ ﺎ ﻟ ﻔ ﺎ‪ ،‬وﻧﻔﻬ أﱠﻧﻪ ﻻ ﺑ ُﻫ ﺎ ﻣ ﺗ ﻓ ﺣ ﻣ ﱠ ﺎ‬ ‫ﺑ ﺎ وأﻧﻔ ﺎ‪ ،‬ﻧ رك ﺗ ر ﱠﺎً أﱠﻧﻪ‬
‫اﻟ ﺎل‪ ،‬واﻷﻧﺎ اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ إﻟﻬ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﺗ ﺄﻟﻒ ﻣ اﻟ ُ ّ‬ ‫ﻛﺎن ﺳﺎ ﻘﺎً‪ ،‬و ﻔﻲ اﻟ ﱠﻌﱡﻠ أﻻﱠ ﻧ ﻌ أﻧﻔ ﺎ ﻋ‬
‫واﻵﻣﺎل‪،‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺟ د‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ ول اﻟﻘ ارت واﻟ ﺎء واﻟ‬ ‫وﻋ ﻣﺎ ﺗُ ﻣ اﻟ ﺎﻋ واﻟ ﻏ ﺎت ﺗ‬
‫ﺎﻟ ُ ِّ ﻋ ﻣﺎ ﺗُ ﱠﻣ ﻛﻞ اﻵﻣﺎل ُﻫ‬ ‫وﻋ ﻣﺎ ﯾ ول اﻟ ﻋﻲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﻻ ُﯾ ِﺛّ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎ‪ ،‬اﻟ ﻔﺎ واﻟ‬
‫إذا ﻛﺎن ﻫ ﺎك ﺳﻌﻲ ﺣﻘ ﻘﻲ ﻧ اﻷﻧﺎ‬ ‫ﺻﻌ ﺟ اً‪ ،‬واﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ﻋ ﻣﺎ ﺗُﻬﺎن اﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬ﻣ‬
‫اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻻ ﻌ اﻹﻧ ﺎن ﺎﻟ ﺎل واﻷﺣﻼم أو ﺎﻟ ﺎد ‪ ،‬ﺑﻞ ﺎﻟ ُ ِّ ‪.‬‬

‫ث اﻻﻧﻘ ﺎع ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ ﻋ ﻣﺎ ﻧ ﻌﻰ إﻟﻰ اﻹﻟﻬﻲ‪،‬‬ ‫ﺳﺎ ﻘﺎً ﻟ أﺗ ر ﻛ ﻒ‬

‫ﻐ ﻲ اﻟ ح ﻻ ﯾ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻷﻟ ‪ ،‬واﻷﻟ ﯾ أ ﻌ ذﻟ ‪ ،‬و ﻞ ﻣﺎ ﻧ ﻪ ﺎﻟﻌﺎدات ﻫﻲ‬ ‫واﻟﻘ ﺎش اﱠﻟ‬
‫واﻟ ﻩ واﻟ م ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ واﻟ ف ﻣ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬وﻧ ﻧ ﻌ د‬ ‫ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‪ ،‬وﻧ ﻧ ﻌ د ﻋﻠﻰ اﻟﻐ‬
‫أْن ﻧﻌ ﻘ أﱠن اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ ﺗﺄﺗﻲ إﻟ ﺎ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻧ ﺎول ﺗﻐ ﻋﺎداﺗ ﺎ‪ ،‬ن ﺻﻌ ﺎً‬
‫ﻋﺎدات‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ارء‪ ،‬ﯾ ؤون ﺑ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌ اﻟﻘ ﺎم ﺑ ﻟ ‪ ،‬وأوﻟ اﱠﻟ ﯾ أدر ا أﱠﻧﻪ ﻟ ﻫ ﺎك‬
‫ﺟ ﯾ ة‪ ،‬وﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ ﺗ ﻬ ﻋﺎدة اﻟ ﻐﻔ ة واﻟ ﺎﻣ ﺔ‪ ،‬وﻋﺎدة ﻋ م اﻻﻧ ﻘﺎم‪ ،‬وﻋ م اﻟ م‪ ،‬وﻋ م اﻟ ف‪،‬‬
‫إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬ﻟ ﻫ ﺎك ﺣﻠ ل‬ ‫ﺎﻟ ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ‬ ‫وﻋﺎدة اﻟ ُ ّ ُدون ﻣ ﻠ ﺎت أو ﺷ و ‪ ،‬وﻋﺎدة اﻟﻌ‬
‫وﺳ ‪.‬‬

‫ﻣﺎ ﻛﺎن ﻗ ﺎً‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﻣ ﺟﯾ ﺣ‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫ﻠ ن ﺳ ﻔ ن وُ‬ ‫واﻟﻌ ﯾ ﻌ ﻘ ون أﱠﻧﻬ ﻋ ﻣﺎ‬

‫ﻔﻬ ن ﻟ ﺎذا ﻻ ﯾ ﻐ ﺷﻲء ﻋ ﻫ ‪.‬‬

‫أُﺧ ‪.‬‬ ‫ﻫ ﺎك‬ ‫‪ ،‬و ﻣﺎ أْن ﺗ ﻌ ﻋ ﻪ‪ ،‬ﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻧ‬ ‫إﻣﺎ أْن ﺗ ﻫ‬

‫ﻘ ﻟ ن ﻷﻧﻔ ﻬ ‪:‬‬ ‫اﱠﻟ ﯾ‬ ‫أوﻟ‬ ‫وﺗ أ اﻟ ﻐ ات اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ ﻟ‬

‫‪ -‬ﻣ ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺔ ﻟ أﻛ ن ﻛ ﺎ ُﻛ ﻓﻲ اﻟ ﺎﺑ ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺔ ﻟﻲ‪ ،‬ﻣ ﱠة و ﻟﻰ اﻷﺑ ‪ ،‬اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻟُﻌﻠ ﺎ‬

‫واﻟ ﻌﺔ ﻫﻲ اﻟ ﻌﻲ ﻧ ﷲ‪ ،‬وﻣ اﻛ ﺔ اﻟ ُ ّ ﺗ ﺎﻫﻪ‪ ،‬وﻣﻬ ﺎ اﻫ ت وﺳﺎءت ﺳﻌﺎدﺗﻲ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬
‫ووﻋ ﻲ وﻣ ﺎﻋ وﺣ ﺎﺗﻲ‪ ،‬وﺣ ﻲ ﺗ ﺎﻩ ﷲ ﺳ داد‪ ،‬وﺗ ﺑ ب اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ‪ -‬ﻫﻲ ﻓ ﺻﺔ‬ ‫ﺟ‬
‫ﻟﻠ ﻌ ر ﻞ أﻓ ﻞ ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪.‬‬
 ‫وﻓ ﱠ ت ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﻷﺣ اﻟ ﺿﻰ‪:‬‬

‫ﻣﺎذا ﺗﻌ ﻲ‬ ‫ﺗﻌ ف‪ ،‬وﻟ‬ ‫أﻧ‬ ‫واﻟ ﻔ‬ ‫وﺟ ‪ ،‬ﻣﺎذا ﻌ ﻲ اﻟ‬ ‫‪ -‬اﻹﻧ ﺎن ُﻫ ُروح وﻧﻔ‬
‫اﻟ ﱡ وح‪.‬‬

‫ﺧﻠ اﻟ ن ﻣ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬ﻌ ﻲ‪ ،‬إﱠن اﻟ ن ُﻫ أﱠوﻻً ﺗ ﻞ ﺣ ِّ ﻲ‪ ،‬وﺗ ور اﻟ ﺎﻋ ﻓﻲ‬

‫ﺎت‬ ‫اﻟ ﱡ وح ﻣﻔﺎﻫ اﻟ ﺎة واﻟ ﻏ ﺔ واﻟ ﻋﻲ‪ ،‬ﻌ ﻲ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن واﻟ ﺎدة‪ ،‬وﺗ‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ :‬أﱠوﻻً ‪ -‬ﺳﻌﺎدﺗ ﺎ‬ ‫ِ‬
‫اﻟ ﺎرﺟﱠﺔ اﻟ ﺎّدﱠﺔ واﻟﻌ ﻘﺔ واﻟ ﻔ ﺔ ﻟ ﯾ ﺎ ﺛﻼث ﻧﻘﺎ اﺳ ﺎد ﻓﻲ اﻟ ُ‬
‫ﻛ ﺎﺋ ﺣﻲ‪ ،‬وﻧ ﻧ ﻲ ﻫ ا ﺣ ﺎة‪ ،‬ﺛﺎﻧ ﺎً ‪ -‬ﺳﻌﺎدة اﻟ ﺎﺋ اﻟ ﻲ اﱠﻟ ﻲ ُ ﱠ ﻰ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬وﻫﻲ رﻏ ﺎﺗ ﺎ‬
‫وﺣ ﺎ ﺗ ﺎﻩ إﻧ ﺎن آﺧ ‪ ،‬وﺛﺎﻟ ﺎً ‪ -‬ﻫﻲ ﺳﻌﺎدﺗ ﺎ ﻛ ﺎﺋ اﺟ ﺎﻋﻲ‪ ،‬وﻣ ُدون اﻟ ﻋﻲ اﻟ ﺎﻋﻲ ﻛﺎن ُ‬
‫ﻊ‪ ،‬وﻓﻲ أﺳﺎس ُوُﺟ د أ ﻣ ﻊ‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ‬ ‫ﻟﻺﻧ ﺎن أْن ن ﺣ اﻧﺎً‪ ،‬و ﱠﻟ اﻟ ﻋﻲ اﻟ ﺎﻋﻲ ﻣ اﻟ‬
‫أْن ﺗُ ﺟ ُدون ﺣ ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ‬ ‫اﻟ ﻋﻲ اﻟ ﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻫ ﺎك اﻷﺧﻼق‪ .‬وﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺎ اﻟ ﻼث ﻟ ﻌﺎدﺗ ﺎ ﻻ ُ‬
‫ﻧ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ ﻋ ﻣﺎ ﺗ ﻋ ع ﺗ ارﺗ ﺎ ﻋ اﻷﺧﻼق‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ﻋ ﻣﺎ‬
‫ﺗﻬﺎن ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ ورﻏ ﺎﺗ ﺎ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ﻌ ز ﻋﻼﻗ ﺎ ﻣﻊ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬وﻋ ﺋ ﺗ ر وﺗ دﻫ اﻷﻧﺎ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪.‬‬

‫ﻣﺎذا ﻌ ﻲ اﺣ ﻘﺎر اﻟ ﺎة؟‬

‫اﻟ ﻣ واﻟ ن ﻣ ﺗﻘ ﻣ ﻓﻲ اﻟﻌ ‪ -‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا إﺷﺎرة ﺧ ة‪ ،‬و ذا أﺑ ﯾ رﻏ ﺔ‬ ‫إذا ﻬ ﻟ‬

‫ﻋ ﻣﺎ ﺗ ﺿ ن ﻓﻬ ا ﻌ ز ﻣ اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ ﺎة‪ ،‬و ذا ﻛ ﺗ ﻫ ن َﻣ ْ ﻘ ﻠ أو‬ ‫ﻓﻲ ﻋ م اﻟﻌ‬
‫ﻓﻬ ا ﻌ ز اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ ﺎة‪ ،‬و ذا اﺣ ﻘ ﺗ َﻣ ْ أﺧ ﻣ اﻟ ﺎة‪ ،‬ﻓﺄﻧ ﺗ ﻐ ن ﻣ ﺟ ﯾ ﻓﻲ‬
‫اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﺎ أﻧ ﺎ ﻧ ﻓﻲ اﻟﻌ وﻧ ت‪ ،‬ﻓﺈﱠن رﻣ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎة ُﻫ اﺳ ار اﻟ ﺎة ﻓﻲ‬
‫أ ﻔﺎل ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬و ﻟ ﺗ‬ ‫أ ﻔﺎﻟ ﺎ‪ ،‬إذا أﺣ اﻣ أة ﻓﺈﻧ ﺗ ﻏ ن ﻓﻲ ﻻﺷﻌ ر ﻓﻲ أْن ن ﻟ‬
‫اﻟ ﺎة‪ ،‬و ذا ﺗ ﻠ ﻋ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﺧ ﺑ أ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎة‪ ،‬و ذا أرﯾ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺔ ﻓﻲ ﻫ ا اﻷﻣ‬
‫ﷲ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ إﻧ ﺎن‪ ،‬وﻓﻲ أﻧﻔ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا ﯾ ﺢ ﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪،‬‬ ‫إاردة إﻟﻬ ﺔ وﺣﺎﻓ‬
‫ﺿ ح‪.‬‬‫اﻟ ﻘﻠ ﻞ ُﻘﱠ ة ﻣ اﻟ ﻌ ﺔ ﻟ ُ ِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬واﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﺑ ُ ُ‬
‫اﻟ ﺎء ﻣ ﻓ ة‪:‬‬ ‫ﻣ ﺎﻟ ﻲ ﻣﻊ إﺣ‬ ‫أﺗ‬

‫ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫أ ﺗﻐ ات ‪ -‬ﻗﻠ‬ ‫ﻟ‬ ‫‪-‬ﻟ‬

‫ﻟﻲ‪.‬‬ ‫ﻊ ُﻣ ﺎﻣ ﺔ ﺣ ﺎﺗﻲ ‪ -‬ﻗﺎﻟ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ف إﻟﻰ اﻵن ﻻ أﺳ‬

 ‫ﺎت أْن أﻗ م ﺑ ﻟ ‪ ،‬وﻗﻠ‬ ‫‪ -‬اﻟ ﺿﻊ ﺻﻌ ‪ ،‬ﻓ ﻲ وﺷ اﺋ ﻲ ﻟ ﺗﻘ ﻌﻬﺎ‪ ،‬وﻋﻠﱠﻲ اﻵن ﺧﻼل ﻟ‬
‫ﻟﻬﺎ‪:‬‬

‫ﺧﻠﻒ‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎرة وﺗ ﻠ‬ ‫‪ -‬ﺗ ر أﱠﻧﻪ ﻋﻠ اﻟ ُ ُﻠ س ﻓﻲ ﺳ ﺎرة واﻟ ﻫﺎب ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬أوﻻً‪ ،‬ﺗﻘ‬
‫إﻟ ﻰ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ واﺳﺔ‪ ،‬ﺛﺎﻟ ﺎً‪ :‬ﺗ ﻌ اﻟ ﻔ ﺎح وﺗ ﻐﻠ اﻟ ك‪ ،‬ار ﻌﺎً‪ :‬ﺗ‬ ‫اﻟ ﻘ د‪ ،‬ﺛﺎﻧ ﺎً ‪ -‬ﺗ ﻐ‬
‫ﻣ اﻟ ﺎن‪،‬‬ ‫‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﻋﻠ ﻰ اﻟ‬ ‫واﻟ ﺎر‪ ،‬ﺧﺎﻣ ﺎً‪ :‬ﺗ ﻌ اﻟ ﱡ ﻋﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑ ء وﺗ ﻐ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺄر ﻌﺔ ﻓﻘ ‪ ،‬وﻟ ﺗﻘ ﻣﻲ ﻲء واﺣ ﻓﻘ ‪،‬‬ ‫ﺔ أﻓﻌﺎل‪ ،‬وأﻧ ﻗ‬ ‫وﻟﻠ ﻫﺎب ﻓﻲ اﻟ ﺎرة ﻋﻠ اﻟﻘ ﺎم‬
‫اﻟﻘ ﺎم ﻪ‪ ،‬أﻧ ﻟ ﺗ ﻠ ﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺎرة‪.‬‬ ‫وُﻫ أﱠول ﻋ ﻞ‬

‫ﺣ ﯾ ﻲ‪:‬‬ ‫ﻧ ت ﻓﻲ ﻋ ﻬﺎ وﺗﺎ ﻌ‬

‫ﻋ اﻟ ﻧ أ ﻓ ﻲ‬ ‫‪ -‬ﺗﻌ ﻓ أﱠن اﻻﻋ از ﺎﻟﱠﻔ ‪ُ -‬ﻫ ﻧ ﺔ ﻟ ﺎﻟﺔ إﺻﺎ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ اﻟ‬
‫ﺗ ﻣ ﻫ ‪ُ ،‬ﻛ أﻋ ﻘ ﺳﺎ ﻘﺎً أﱠن ﻫ ﺎك ارﺗ ﺎ ﺎﻟﻘ ارت واﻟ ﺎء ﻓﻲ‬ ‫ﱠ‬
‫ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف أوﻟ اﻟ ﯾ ُ‬
‫ﻘﺔ أﻛ دﱠﻗﺔ‪ :‬ﻣ ﺎد وُﻣُﻞ وروﺣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﺗ ﱠ ﻓ ﺎ ﻌ أﱠن ﻫ ﺎك‬ ‫أﺳﺎس اﻻﻋ از ﺎﻟﱠﻔ ‪ .‬و ﻌ ﻫﺎ أرﯾ‬
‫ر ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻷﺧﻼق ﻠ ﺗ ارت دﯾ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﱠ ﻋ ﺎدة‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫ﻘﺔ أﻛ ﻋ ﻘﺎً‪ ،‬اﻷﺧﻼق‪ ،‬واﻟ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اﻷﺧﻼق اﻟ ّ ﯾ ﱠﺔ واﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ُ ،‬ﯾ ّد إﻟﻰ ﺗ ﻣ اﻟ ﱡ وح ﺗ ر ﱠﺎً ﻓﻲ أﻧﻔ ﺎ‪ ،‬وﻓﻲ أوﻻدﻧﺎ‪ ،‬ﻟ ﻟ ‪ ،‬ﻻ ُ‬
‫اﻟ ِّ وا ﺔ ﻓﻲ اﻹﻧ ﻞ‪ ،‬ﻛ ﻒ أﱠن اﻣ أة َزَﻧ ْ ‪ ،‬وﻗ اﻧ‬ ‫ن ﻓ ق ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬وﺗ‬ ‫أﺑ اً ﻧ ﺎن أﱠن اﻟ ُ ّ‬
‫ﺗﻠ اﻷﱠﺎم ﺗﻘ ﻲ ﺈﻋ اﻣﻬﺎ ورﻣ ﻬﺎ ﺎﻟ ﺎرة‪ ،‬واﺟ ﻊ اﻟﱠﺎس ﻟﻠﻘ ﺎم ﺑ ﻟ ‪ ،‬ﻟ ْ ﻣﺎ اﺟ ﻊ ﻫ ﺎك رﻏ ﺔ‬
‫اﺣ ﻘﺎرﻫﺎ‬ ‫اﻟﱠﺎس ﻓﻲ ﻗ ﻞ اﻟ ُ ّ ﻓﻲ أﻧﻔ ﻬ ‪ُ ،‬دون أْن ﯾ وا اﻹﻟﻬﻲ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ أة‪ ،‬ﻟﻘ أروا ﻣ ﻣﺔ‬
‫وﻣ ﺎﻛ ﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻓﻘ‬ ‫ﻣ أﯾ ﺟﺎء اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﺣ ﻘﺎرﻫﺎ؟ اﻋ ﻘ وا أﱠﻧﻬﺎ ﻏ ﻣ ﻘﺔ أﺑ اً‪ ،‬وﻫ ﻣ ﻘ ن ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬واﻟ‬

‫أْن ن ﻣ ﻠﻘﺎً‪ ،‬واﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻟ ﺗ أﺑ اً وﻟ ﺗ ن ﻣ ﻠﻘﺔ وﻣ ﻘ ة و ﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ اﻗ ب‬ ‫ُ‬
‫اﻟ ﱠ ّ اﻟ ﺢ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻟ ﯾ ﻘ ﻫ ﻩ اﻟ أة اﻟ ﻌ ﺔ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ أرواح ﻫ ﻻء اﻟﱠﺎس‪ ،‬إﱠن ﺛﻘ‬ ‫ِ‬
‫‪ %100‬ﺄﱠﻧ ﻣ ﻘﺔ‪ ،‬ﻫ ا ﻌ ﻲ ﺗﺄﻟ ﻪ اﻟ ﻋﻲ واﻷﺧﻼق‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ اﻗ ح اﻟ ﱠ ِّ اﻟ ﺢ أْن ﻣ ﻟ ﻟ ﻪ ﺧ ﺔ‬
‫ﻟ ﻪ‪ ،‬واﻟ ﱠ ِّ اﻟ ﺢ ﺳﺎﻋ اﻟ ﻊ ﺄْن ﻌ وا‬ ‫أﺣ ﺑ ﺔ اﻟ‬ ‫‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻛﻞ ﺷ‬ ‫ﻓﻠ ﻣﻬﺎ‬
‫ﺎﻟ ُ ِّ ﻓﻲ أﻧﻔ ﻬ ‪.‬‬

‫ﻣ ﻘﺔ‪ ،‬وأﻧ ﻣ ﻘﺔ‪ ،‬وﻫ ﻩ‬ ‫ﻌ ﻣﻐﻔ ة وﻣ ﺎﻣ ﺔ ﺣ ﺎﺗ ﻷﱠﻧ واﺛﻘﺔ أﱠﻧﻬﺎ ﻟ‬ ‫أﻧ ﻻ ﺗ‬

‫اﻟﻌﻘﺎب‪ ،‬ﻟ ْ‬ ‫ﻓﻲ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬و ذا ﺧ ق اﻹﻧ ﺎن اﻟﻘ اﻋ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻓُﻬ‬ ‫اﻟِّﻘﺔ ﺗ ﻣ اﻟ‬
‫ﻟ اﻻﺣ ﻘﺎر‪ ،‬و ذا ﻛﺎن اﻟﻌﻘﺎب أﻫ ﺎﻟِّ ﺔ ﻟ ﺎ ﻣ اﻟ ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﻧ ﺢ ﻣ ﻣ ﺄﻧﻔ ﺎ‪ ،‬وأوﻻً أﻣﺎم‬
 ‫ﷲ‪ ،‬وﺛﺎﻧ ﺎً‪ :‬أﻣﺎم اﻟﱠﺎس‪.‬‬

‫ﻊ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ُ ﻊ ﻣ ﺧﻼل‬ ‫ﻧ ت ﻣ ﱠة أُﺧ إﻟﻰ اﻟ أة‪ ،‬و ﺎ أﱠن اﻷﺧﻼق ﻗ أوﺟ ﻫﺎ اﻟ‬
‫ﺎﻟِّ ﺔ ﻟ ﺎ ﻛﺎﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻻﻧ ﻘﺎم‪ ،‬و ﺣﻘﺎق اﻟﻌ اﻟﺔ‪ ،‬وﻟ ْ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬ ‫أْن ﻌﺎﻗ ‪ ،‬واﻟﻐ‬ ‫اﻟ ﺎﻛ‬
‫اﻷﺧﻼق اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻫ ﺎك اﻷﺧﻼق اﻹﻟﻬ ﺔ‪ .‬اﺳ ﻐ ﻗ ﻓﻲ اﻟ ﱠﻔ وﻣ ﺟ ﯾ ﻋﺎﯾ ﺣﻘﻠﻬﺎ‪.‬‬

‫إﻟ ﻰ‬ ‫أْن ُﯾ ِّد‬ ‫‪ -‬وأﺧ اً‪ ،‬إﱠن ﺗﻌﺎﻣﻠ ﻏ اﻟ ﻠ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ ﯾ أ ﺑ ﻣ اﻟ ﻰ اﻟ ﻗ ﻘﺔ‪ ،‬وُ‬
‫ﻔﻠ ‪،‬‬ ‫أﻧ أوﻻً‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ﻋ ك‪ ،‬وﻟ ﻟ ﻓﺈﱠن اﻟ ﻫ ر ﻟ‬ ‫‪ ،‬ﻟﻘ ﺗ ﻞ اﻟ‬ ‫ﺗ ﻫ ر اﻟ ِّ ﱠ ﺔ واﻟ‬
‫ﺎص‬ ‫ﻞ أﻋ ﻣ ﺧﻼل أﺷ‬ ‫و ﻘ ر ﻣﺎ ن اﻟ ﺿﻊ ﺟِّ اً ﻣﻊ أ ﻔﺎﻟ ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﻘ ﻣ ن ﺑ ﻬ ك‬
‫آﺧ ‪.‬‬

‫ﻣ ﺟﺎن ﻓﻘ ‪ ،‬أﱠوﻻً ‪ -‬ﺳﺎﻣ ﻲ اﻹﻧ ﺎن اﱠﻟ أﺳﺎء إﻟ ‪ ،‬ﻣ ر ﺔ أﱠﻧﻪ ﻟ ﻣ ﻧ ﺎً‪ ،‬وأﻧﻪ‬ ‫‪-‬ﻟ‬
‫ﻓ ﺻﺔ ﻹﻧﻘﺎذ ﺣ ﺎة اﺑ ‪ ،‬ﺛﺎﻧ ﺎً‪ :‬ﻻ ﺗ ﺎﻣ ﻲ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ارﻗ ﻲ ﻛ ﻒ ﺳ ض اﺑ ‪.‬‬ ‫ﻣ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﻌ‬

‫ﻟﻠﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻫ ا‪.‬‬ ‫وذﻫ‬

‫ﺔ ﻣﻬ ﺎ ﺣﺎوﻟ ‪.‬‬ ‫ﻫ ﺎك أ ﻧ‬ ‫إﱠﻧﻪ ﻟ‬ ‫إﻟﱠﻲ‪ ،‬وﻗﺎﻟ‬ ‫اﻣ أة أﺗ‬ ‫وأﺗ‬

‫ﺻﻔ ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻻ أﻓﻬ ‪ -‬ﻟ ْ اﻟ ﻐ ات ﻟ‬

‫ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫ُﻘﱠ ة ﻟﻲ أﱠﻧﻬﺎ ﺗﻌ ﻞ ﻛ ﺎ ﻗﻠ‬ ‫و أت ﺗ‬ ‫اﻧ ﻋ‬

‫اﻷﺳﻠ ب وذاك‪ ،‬وﻟ‬ ‫ذﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫واﺳ‬ ‫اﻟ ﻟﻒ‪ ،‬وﻗ أت ﻛ‬ ‫وﻗ أت ﻟ ﻟ‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ ﻗ أت اﻟ‬
‫ث ﻣﻌﻲ ﺷﻲء ﻣ ﻠﻘﺎً‪ ،‬ﻟ ﺎذا؟‬

‫‪ -‬ﺗ ر أﱠن أﻣﺎﻣ ﺗ ﻌﺔ أﺑ اب ﻣﻔ ﺣﺔ‪ ،‬وأﻧ ﺗ ﯾ اﻟ ﺧ ل ﻓ ﻬﺎ ﺟ ﻌﺎً‪ ،‬إذاً أ ﻘﻲ ﻓﻲ‬

‫ﻓﻘ ﺄﺳﺎﻟ‬ ‫اﻟُﻐ ﻓﺔ ﻟﻠ ء إﻟﻰ ﷲ وﻻ ﺑ ﻣ ﻧ ﺎن ﻛﻞ ﺷﻲء واﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬وﻓ‬
‫ووﺳﺎﺋﻠ ‪.‬‬

‫وﻋ ﻣﺎ ﻓﻬ ﻣﺎ اﻷﻣ ‪ ،‬ﺣ ﻠ ﺗﻐ ات ﻓﻌﻠ ﺔ ﻟ ﯾﻬﺎ‪ُ ،‬ﻛ أر ﻏﺎﻟ ﺎً ﻛ ﻒ ﻠﻲ اﻹﻧ ﺎن‪،‬‬

‫ﺎﺳ ﻌﻼء إﻟﻰ‬ ‫و ﻠ ﺷ ﺎً ﻣﺎ ُدون أْن ﯾ ﻐ ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﻓﻲ ﻟ ﺔ ﻣﺎ ﻌ و رك أﱠﻧﻪ ﻻ داﻋﻲ ﻟﻠ‬
‫ء ﺑﻬ ‪ ،‬وﻋ ﺋ ﯾ ﻐ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬و ذا ﻓﻬ أﱠﻧﻪ ﻻ ز ﺿ ب‬ ‫اﺣ ﻘﺎرﻫ واﻟ ﻔ‬ ‫اﻵﺧ ‪ ،‬وﻻ ُ‬
‫اﻟ أس ﺎﻟ ﺎﺋ وأﱠن ﻫ ا ﻣ ُدون ﻣﻌ ﻰ‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻪ ﻟ ﻘ م ﺑ ﻟ ‪.‬‬

‫ﻣ ﻓ ة‬ ‫ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﻞ اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ :‬اﻟﻔﻬ أﻋﻠﻰ ﻣ اﻟ ﻼة‪ ،‬وأدر‬ ‫ﻫ ا اﻷﻣ‬ ‫وﺿﻌ‬

 ‫ﻓﻘ أﱠن اﻟ ﱠ ﻼة ﺗ ﯾ اً ﺗُ ِّد إﻟﻰ اﻟﻔﻬ ‪.‬‬

‫ﻋﻠ ﻰ‬ ‫اﻟ ﻐﻠ‬ ‫ﺔ‪ ،‬وﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ ﺑ ا واﺿ ﺎً أﱠﻧﻬﺎ اﺳ ﺎﻋ‬ ‫ﻋﺎدت اﻟ‬ ‫اﻟ ﻗ‬ ‫ﻌ ﻣ ﻲ ﻌ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﻐ‬

‫ﻧﻔ ‪ .‬ﻟ ْ إذا أردت أْن‬ ‫‪ -‬ﺧ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎة اﻟ ﻔﻞ ﻻ أر ‪ ،‬ﻗﻠ ﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻗ اﺳ ﻌ ﻣ ﺗ‬
‫إﻋ ﺎؤﻩ ﻓ ﺻﺔ ﻟﻠ ُ ُ ل ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬ ‫ﻻ ﺗ ﺎﻓ ﻲ ﻋﻠﻰ ﺻ ﺔ اﺑ ﻓﻘ ‪ ،‬ﺑﻞ‬
‫ﺎﻟﻘ ر اﱠﻟ‬ ‫أْن ﺗ ن أﻋ وﻣ ﻘ ة أﻛ ‪ ،‬و ﱠن ﻋ ﺗﻐ ات اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﯾ ﺗ‬ ‫ﺗﻐ اﺗ‬
‫ث ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺑ اﻗﻌ ﺔ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪،‬‬ ‫أْن‬ ‫ﺗ ﻌ ﯾ ﻋ ﻪ‪ ،‬و ﱠن اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ُ‬
‫وﻟﻠ ﻌ ر ﺑﻬ ﻩ اﻷﻧﺎ ﻻ ﺑ ﻣ اﺧ ﻔﺎء أ ﻋ وان ﺗ ﺎﻫﻪ‪ ،‬أ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ‪ ،‬واﻟﻌ وان اﻷﻛ ﺧ اً ﺗ ﺎﻩ‬
‫ﻣ ﺧﻼل ﻋ م اﻟ ﺿﺎ ﻋ اﻟ ﱠ ات واﺣ ﻘﺎرﻫﺎ وﻋ م اﻟِّﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﱠﻔ ودون أْن ﻧﻔﻬ أﱠن اﻷﻧﺎ‬ ‫ﷲ‬
‫اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻣ ﺟ دة ﻓﻲ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﻟ ﻻ ﺑ ﻣ اﻟ ﱠ ﱡﻠ ﻣ ﻋ م اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎة‪ ،‬وﻋ م اﻟ ﺿﺎ ﻋ‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟ ﱠ ات واﻟ‬

‫أْن ﻧ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻛ ﺎ ﻧ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟ ﻔﻞ‪ ،‬ﻧ ﻪ‪ ،‬ﻣﻬ ﺎ ﻛﺎن اﻷﻣ ‪ ،‬وﺗ ﻪ‬
‫ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬و ذا ﻛﺎن اﻷﻫﻞ ﻐ ن اﻟﱠ ﻋ رﻏ ﺎت اﻟ ﻔﻞ و أ ﺎﻟ ﻌﻠ ﻪ‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬ ‫وﻣ ﺎﻋ ﺗﻪ ﻓﻲ ﺗ‬
‫أْن ت‪ ،‬ﻟ ﻟ ﻋ ﻣﺎ ﻧ ن ﺗﺎ ﻌ ﻟ ﺎﻋ ﻧﺎ وأﻫ اﻓ ﺎ ووﻋ ﺎ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻷﻧﺎ‬ ‫اﻟ ﻔﻞ ﺳُ ﺢ ﻣ ﻠ ًﺎ‪ ،‬وُ‬
‫ﻛﻞ ﯾ م أْن ﻧ ﻲ اﻟ ﱡ ُ ح ﻟﻠ ‪ ،‬و ﻟ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ وأﻓ ﺎرﻧﺎ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺗ أ ﺎﻟ ض واﻻﻧﻬ ﺎر‪ ،‬ﻟ ﻟ‬
‫أْن ﺗﻐﻔ ‪ُ ،‬ﻛ ﺟﺎﻟ ًﺎ‬ ‫ﻊ اﻵن ُﻣ ﺎﻋ ة ﻧﻔ ﻬﺎ واﺑ ﻬﺎ‪ ،‬وُ‬ ‫وﺳﻠ ﺎ‪ .‬ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺢ اﻟ أة أرﯾ أﱠﻧﻬﺎ ﺗ‬
‫اﻟﻌﺎدات اﻟﻬ ﺔ اﻟﻘ ﺔ أﱠن اﻟ ض ‪ُ -‬ﻫ دﻓﻊ‬ ‫وأﻧ إﻟﻰ اﻟ ﺎﻓ ة‪ .‬ﺳﺎ ﻘًﺎ ُﻛ أﻋ ﻘ ﺣ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﺟﱠ ًا ‪ُ -‬ﻫ ُﻣ م ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬وﻋ ﺿًﺎ ﻋ‬ ‫اﻟ ﻘﻌ واﻟ‬ ‫اﻟ ﻟﻘﺎء ذﻧ ب اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬ﻟ ﱠ اﻟ ﱠ‬
‫ﻣ اﺳﺎﺗﻪ ﻧ أ ﻧ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑ ُ ون ﻟ ﻒ‪ .‬و ﺎﻟ ﻌ ر أﱠن ﻛﻞ ﻘﺔ ﻏ ﺻ ﺔ‪ ،‬ﺗﻌ ﻘ أﻛ ﻣ إدارك‬
‫ﻻ إﱠن أ إﺧﻔﺎق ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ ﺗُ ّ ل إﻟﻰ اﺳ ﻌ اد ﻟﻠ ﺎﻟﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪ ،‬وأ ﺧ ﺎرة‬ ‫اﻷﺳ ﺎب اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ ﻟﻠ ض‪ ،‬أﱠو ً‬
‫‪،‬‬ ‫‪ -‬ﻫﻲ ﻣﻘ ﻣﺔ ﻟﻼﺳ اذ ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬ﻧ ﻣ ﻣ ن ﺑ ر اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬وﺗ ﻫﺎ‬
‫ل ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة‬ ‫ﻟ ﻓﻲ أﻣ ﺔ أﺧ ‪ ،‬ﻛﻞ ﻣﺎ ﺧ ج ﻣ اﻟﻠﻪ ﻌ د إﻟﻰ اﻟﻠﻪ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺗ ﻌ روﺣ ﺎ ﺎﻟ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ ﺗ ﻌ ﺗ ﺎﻫﻬﺎ ﻋ اﻟ ﺎﺋ واﻷﻣ اض واﻷﺣ ان‪ ،‬و ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﺋ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﻘ ﻘﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻷﻣ اﺑ ﻌﺎد ﻣ ﻗ ﻋ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻟﻠ ُ ُ ل ﻋﻠﻰ ﻧ ﺔ ﻛ ة ﻣ اﻟ ُ ّ ‪ .‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ُ ّ أﻛ ‪،‬‬
‫ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ اﻟ ﺎﺋ أﻗﻞ‪ .‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ﻌ ﺟِّ ًا ﻟﻸﺣ اث اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪ ،‬ﻣﺎﻟ أﻧﻔ ﺎ ﺎﻟ ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﻘ‬
‫ﻣ ﻧﺎ‪.‬‬

‫اﻣ أة‬ ‫ﻲ‪ ،‬وﻗﻔ‬ ‫اﱠﻟ ﯾ ﯾﻬ ن‬ ‫ة ﻷوﻟ‬ ‫ﺔ ﺷ ﻘﺔ ﻓﻲ ﻓ ﻠ ة‪ ،‬ﻌ ﻣ ﺎﺿ ة ﻗ‬ ‫ﺗ‬ ‫أﺟ‬

 ‫وﺳﺄﻟ ﻲ‪:‬‬

‫ﺷ ﻞ اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ ﻪ‪،‬‬ ‫ﻊ ﺄ‬ ‫ﺗ ﺿﺎ اًر ﺎﻟِّ ﺔ ﻻﺑ ﻬﺎ‪ ،‬ﻓُﻬ ﻻ‬ ‫ن اﻟ‬ ‫‪ -‬إﻟﻰ أ ِّ ﺣ‬

‫و ﺄﻧﻪ ﻣ ﻣ ‪.‬‬

‫اﻟ ﻋﻲ ﻛﺎﻷﺧﻼق واﻹاردة‬ ‫ِّ ر وﻋﻲ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬و ذا ُﻛ ﻣ ﻌﻠﻘﺔ ﺄﺳ‬ ‫ﺗ‬ ‫‪ -‬إﱠن اﻟ‬
‫ﺗ ﺳ ن آﻣ ﺎً ﺎﻟِّ ﺔ ﻻﺑ ‪.‬‬ ‫واﻟ ﺎد واﻷﻫ اف‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟ‬

‫ر؟‬ ‫ﺗ ﻣ آﻻم ﻓﻲ اﻟ‬ ‫‪ -‬ﻗﻞ ﻟﻲ ﻣ ﻓ ﻠ ﻟ ﺎذا ﻌﺎﻧﻲ َﻣ ْ ﯾ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻋﻲ ﻌ ﻲ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻻﻋ از ﺎﻟﱠﻔ ‪ ،‬وﻫ ا اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﻣ ﺎﺻ ﻓﻲ اﻟﻔ ة‬ ‫‪ -‬ﻷﱠن اﻟ‬

‫اﻟ ﻲ ﻘﻊ ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ اﻟ ر‪،‬‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ‬ ‫اﻷﺧ ة ﺎﻧ ﻔﺎض اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟﻌﺎﱠﻣﺔ‪ ،‬وﻣ‬
‫ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ‪ ،‬و ﻌ أﻛ ‪،‬‬ ‫ﯾ أﱠوﻻً أﻟ ﺎً ﺟ ﺎً ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻰ اﻟ ﱠ ﺔ ﻗ ب اﻟ‬ ‫وﺗ‬
‫أْن ُﯾ ِّد إﻟﻰ أﻣ اض ُﻣ ﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻓ ﻼً‪ :‬ﻧﻘ ﻓﻲ اﻟ ﱡ ؤ ﺔ واﻟﻘ ارت واﻟ اﻛ ة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬وﻣﺎذا ﻋﻠ ﺎ أْن ﻧﻔﻌﻞ؟‬

‫أﱠوﻻً ﻧ ِّ ﻲ ﻧﻔ وﻣ ﺧﻼﻟ ﺳﺎﻋ اﺑ ‪ ،‬ﺧ ت ﻓﻲ ﺎﻟﻲ ﻓ ة ﻣ ﻌﺔ أﻗ م اﻵن ﺑ‬

‫‪ ،‬ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎح‪ ،‬أ ﻗ ﻞ‬ ‫ﺗ ﺎﻟِّ ﺔ ﻻﺑ ﻓﻲ ﻟ‬ ‫اﻟ ر أﺛ ﺎء اﻟﻠﻌ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ُﻣ‬
‫اﻻﻓ اض أﱠن ﻟ اﺑ‬ ‫ﺟ ﱠ اً‪ُ ،‬‬ ‫اﻧ ﻔ‬ ‫اﻟ ﺎﺿ ة‪ ،‬ﺎ أﱠن ﻗ ﺗ ﺗ ﺎﻩ اﻷﺷ ﺎص اﻵﺧ‬
‫ﻞﻫا‬ ‫ﺗ ﻗ ُ ﺢ أﻗﻞ‪ ،‬إذاً‪ ،‬ﻻ‬ ‫ﻣ اﻟﻠﻌ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫اﻧ ﻔ اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﺎﻟ ﻋﻲ‪ ،‬ﻌ ﻲ أﱠن اﻟ‬
‫ﻌ ﻞ ﻋﻠ ﻪ‪،‬‬ ‫ﺗ ‪ ،‬ﺑﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﻧ ﺎن اﱠﻟ‬ ‫ﻓ ﻲ اﻟ‬ ‫ﺿ اًر ﻛ اً‪ ،‬و ذاً‪ ،‬إﱠن اﻟ ﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﱠﺔ ﻟ‬
‫اﻟ ﻬﺎارت‬ ‫أْن ِّع ﻣ ﻋ ﻠ ﺎت اﻟ ﱠﻌﱡﻠ وﺗ‬ ‫ﺗ ُ‬ ‫إﱠن اﻟ اﻗﻊ اﻻﻓ اﺿﻲ اﱠﻟ ﯾ ﻪ ﻟ ﺎ اﻟ‬
‫ﻻ ﻔ ﺎ ﺟ ﻌﺎً‪ ،‬وﻧ ﻟ ﺎ ﻣ ﻌ ﯾ ﻟﻬ ﻩ اﻟﻘ ارت اﱠﻟ ﻲ ﺗﻘ ب ﻣ ﺎ ﺷ ﺎً‬ ‫أﻛ ﺂﻻف اﻟ ﱠات‪ ،‬واﻟ‬
‫ﻞ‬ ‫ﻧ ﺎم اﻟ ﺎﻋﺔ ﻟ ﯾ ﺎ‪ ،‬ﻟ ا ﻋﻠ ﺎ اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ أﻧﻔ ﺎ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟﻠ ﺔ‬ ‫أْن ﯾ ﻔ‬ ‫ﻓ ﺎً‪ُ ،‬‬
‫أﻓ ﻞ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ‪:‬‬ ‫وﻗﻠ‬

‫ﱠ اﻟ ﺎﺿﻲ ُﻫ ﺎ ﯾﻠﻌ دو اًر أ ﺎً‪ ،‬إذا ﻛ ﻣ ﺧﻼل‬ ‫اﻟ ض ‪ُ -‬ﻫ اﺳ ﻌ اد ﻟﻠ ﻘ ﻞ‪ ،‬ﻟ‬

‫أو أﱠن اﻟ ﱠ ﻌﺎدة ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻪ ﺳ‬ ‫ﺗ ﻓﺎﺗ اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﻟ ﺗ ﻌ وا ﻟ رﺟﺔ ﻛﺎﻓ ﺔ‪،‬‬
‫ﺧﺔ ﺳﺎ ﻘﺎً أﻧ إﻟ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﱠﻧﻬﺎ اﺳ ﻔﺎد اﻟ ‪ ،‬وأﻣﺎ‬ ‫إﻋ اد ﺑ ﺳﺎﺋﻞ ﻗﺎﺳ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻛﺎﻧ اﻟ‬
‫اد ﻟ ﺎة ﺟ ﯾ ة‪ ،‬وﻫ ا ﻌ ﻲ أﱠﻧﻪ إذا أردﻧﺎ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺧﺔ ‪ -‬ﻫﻲ اﺳ ﻌ‬ ‫اﻵن ﻓﻘ أدر أﱠن اﻟ‬
 ‫‪.‬‬ ‫ﺧﺔ ﻻ ﺑ ﻣ اﻻﺳ ﻌ اد ﻣ ﺗﻠﻘﺎء أﻧﻔ ﺎ‪ ،‬ﻻ أْن ﻧ ن ﻣ ﻏ‬ ‫اﻟ‬

‫ﻟﻲ اﻣ أة‪:‬‬ ‫ﻗﺎﻟ‬

‫ﺑ اك‪.‬‬ ‫ر أﺑ اً أﱠن ﻫ ا ﻣ ﺗ‬ ‫ﺧﺔ ﺑ أت‪ ،‬ﻟ أﺗ‬ ‫ﻋﻼﻣﺎت اﻟ‬ ‫‪ -‬ﺑ أت أﻏ‬

‫ﻓﻲ اﻟ ﻋﻲ‪.‬‬ ‫ﺎ أﻛ‬ ‫ﻛﱠﻠ ﺎ ﻋ ﺎ أﻛ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ اﻧﻐ‬

‫و ﻘ ل ﻟﻲ ﺻ ﻘﻲ‪:‬‬

‫ﻣ اﺣ ﻘﺎر‬ ‫ﻊ أْن أﺗ ﻠ‬ ‫ﻊ أْن أﻏﻔ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻋ ا اﻟ ﺎﻧﺔ‪ ،‬وﻣﻬ ﺎ ﺣﺎوﻟ ‪ ،‬ﻓﻼ أﺳ‬ ‫‪ -‬أﺳ‬
‫اﻟ ﻧﺔ‪.‬‬

‫ﻘ ﻩ؟‬ ‫وﻣﻘﻌ ﺑ ﻧ ﺎً‪ ،‬ﻫﻞ ﺳ‬ ‫ﻟﻪ‪ ،‬أﱠن اﻹﻧ ﺎن ﻣ‬ ‫ر‪ ،‬ﻗﻠ‬ ‫‪-‬ﺗ‬

‫ﻌﺎً‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻻ‪،‬‬

‫ﻘ ﻩ؟‬ ‫ر أﱠن اﻹﻧ ﺎن ﻏ ﻲ وﻋﺎ ﻞ وﻣ ُدون ﻣ ﺎد ‪ ،‬ﻓﻬﻞ ﺳ‬ ‫‪ -‬واﻵن ﺗ‬

‫ُﻫ ﺎ‪ ،‬أﺟﺎﺑ ﻲ ﺑ ء‪.‬‬ ‫اﻟ ﱠﻔ‬ ‫‪-‬‬

‫ﻼ‪ ،‬و ﻟ ﻫ ا‪،‬‬ ‫ﻧﺔ ﻣ ً‬ ‫‪ -‬وﻫ ا ﻣﺎ ُﻫ إﻻ ﻣ ض اﻟﱡ وح ‪ -‬ﻗﻠ ﻟﻪ ‪ -‬وﻫ ﺎك ﻣ ﺿﻰ ﺎﻟ وح‪ ،‬و ﺎﻟ‬
‫أْن‬ ‫ًﺎ ﯾ اﻟ‬ ‫أْن ﺗ ن ﻣﻘﻌ ًا أو ﻣ ًﺎ ﺟ ًﺎ‪ ،‬ﻣ أن ﺗ ن ﻣ ًﺎ روﺣ ًﺎ‪ ،‬وﺟ‬ ‫اﻷﻓ ﻞ‬
‫ﻧﺔ واﻟﻘ ﻠﺔ ﯾ ون أْن‬ ‫ُ ﺢ ﻣﻌﺎﻓﻰ‪ ،‬واﻟﻐ ﻲ وﻣ ُدون ﻣ ﺎد ﯾ أْن ُ ﺢ ذ ﱠًﺎ وﻟ ﻪ ﻣ ﺎد ‪ ،‬واﻟ‬
‫ﺎﻟ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫‪ ،‬ﻟ ﱠ ﺗﻐ اﻟﱡ وح أﺻﻌ ﻣ ﺗﻐ اﻟ ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ﺗ‬ ‫ن روﺣﺎﻧ و‬
‫ﻞ أﻋﻘ ‪.‬‬ ‫ﻋ ﻠ ﺎت اﻟ ﻐ‬ ‫ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ‬

‫ﻣ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻷﺧ‬ ‫ﻋ ت ﻓ ﱠﺎً إﻟﻰ ﻣ ﻼﺗﻲ‪ ،‬اﻋ ﻘ ت أﱠن ﻣ ﻋﺔ اﻟ ﻼت اﻟ ﻲ ﻋﺎﻧ‬

‫ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ‬ ‫ﺑ ﻧ ﺎً وأﺧﻼﻗ ﺎً ‪ -‬ﻫﻲ ﻋ ﺎرة ﻋ ﻛﻬ ﻟﺔ ﻗﺎدﻣﺔ‪ ،‬وﻧ ﺔ ﻷﻋ ﺎﺋﻲ وأﺧ ﺎﺋﻲ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬ﺑﻞ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬و و أﱠن‬ ‫أﱠن اﻟ ﻘ د ُﻫ ﺎ ﻟ‬ ‫ﻧ ت ﺟ ﺎً إﻟﻰ أ ﻔﺎﻟﻲ وأﺣﻔﺎد ﻓﻬ‬
‫أرواح اﻷﺣﻔﺎد ﻣ ﺟ دة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﻌ ﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟ ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ ﻋﻠﱠﻲ ﺟِّ اً أْن أﻗ م ﺄﺷ ﺎء‬
‫ﻛ ة‪ ،‬وﻟﻌﱠﻞ اﻷﻫ ﻋ اﻻﻗ اب ﻣ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﺗ و اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ أﱠﻧﻬﺎ ﻻ ﺗ ﺗﺎح وﻻ ﺗﻬ أ‪ ،‬وﻫﻲ ﺗ د‬
‫ﺧ ة ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎة‪ ،‬واﺗ ﺢ أﱠن‬ ‫وﺗﻘﺎوم وﺗ ض‪ ،‬و ﻞ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿﻲ أﺷ ﺎء ﺗﺎﻓﻬﺔ أﺻ‬
‫أْن ُﯾ ِّد إﻟﻰ اﻟ ت‪ ،‬إذا ﻟ ﻧ ﻣ ﻌ ﯾ ﻟ ﻟ ‪.‬‬ ‫اﻻﺳ اذ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ث ﺄﻟ ‪ ،‬وُ‬
 ‫ﻛ ﻒ ﯾ ﻐ اﻟ ﺿﻊ ﻋ ﻣﺎ ﺗ ﺎول اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﻘ ر ﻣﺎ ﻘﻞ اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﺎﻟﻌﺎﻟ‬ ‫ﻻﺣ‬
‫‪ ،‬ﻟ ﯾ و اﻟﻌﺎﻟ ﻗﺎﺳ ﺎً وﻋ ﻔﺎً‪ ُ ،‬ﺢ أﻛ رﱠﻗﺔ وﺿﻌﻔﺎً‪ ،‬وﻟ ﱠ اﻟﻌﺎﻟ ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻲ ﻣﺎ ازل واﻗﻌ ﺎً‬ ‫اﻟ‬
‫أﻛ ﻣ »اﻹﻟﻬﻲ« وﻻ أﺳ ﻊ إﻟﻰ اﻵن أْن أﻛ ن إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ واﺣ ة‪ ،‬إﻣﺎ اﻧﻘ ﺎع ﺗﺎم ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬و ﻣﺎ‬
‫ﻌ ن اﻟ‬ ‫ﻞ ﻣﻐﺎﯾ ‪ ،‬أ أﱠﻧﻬ‬ ‫ث ﻫ ا ﻣﻊ اﻟ ﺿﻰ‬ ‫ﺗﻌ ﻓ ﻪ وﺗ ﻌ ﺔ ﺗﺎﱠﻣﺔ ﺗ ﺎﻫﻪ‪،‬‬
‫ﻌ ر اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﻛ اﻗﻊ وﺣ ‪.‬‬

‫ﺎﻟ ُ ِّ اﻹﻟﻬﻲ؟« ﻣﺎذا ﻋﻠ ﺎ أْن ﻧﻔﻌﻞ ﻛﻲ ﻻ ُﯾ ِّد‬ ‫وُﺳ ﻠ ﻓﻲ إﺣ اﻟ ﱠات »و ﻒ ﻧ ﻌ‬

‫اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻟ ﺂﺳﻲ‪.‬‬

‫ﺷ ح ذﻟ ‪:‬‬ ‫ﺣﺎوﻟ‬

‫أﻛ ﻣ ﺧﻼل ﻣ ﺎﻋ ووﻋ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻷﻟ‬ ‫ِ‬ ‫ﱠ‬

‫‪ -‬ﻛﻠ ﺎ ﻛ ُﻣ ﻌّﻠﻘ ﺎﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫أﻛ ﻓﻲ ﺷﻌ ر ﺎﻟ ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺗﻌ ن ﻘﻞ اﻻرﺗ ﺎ ‪ .‬و ذا ﺗ ر ﻛﻞ ﯾ م ﻋﻠﻰ ﻣ ﺢ اﻟ ُ ّ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن‬
‫ﻣ ‪ُ ،‬دون اﻧ ﺎر ﻣ ﺎﻓﺄة‬ ‫ﻗ‬ ‫اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ُ ِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ ﻘﻞ‪ ،‬إذا ُﻛ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ُﻣ ﺎﻋ ة ﺷ‬
‫ﻋﻠﻰ ذﻟ ‪ ،‬اﻧ ﻼﻗﺎً ﻣ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ ﻓﻘ واﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﻘ ﻘﻪ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا اﻟ ُ ّ ﻌﻞ ﻣ إﻧ ﺎﻧﺎً‬
‫ﺳﻌ اً‪.‬‬

‫وﺳﺄﻟ ﻲ اﻣ أة ﻣ ﺟ ﯾ ‪:‬‬

‫ﻋﻠ ﺎ ؟‬ ‫ﺗ ﺧ‬ ‫‪ -‬وﻣﻊ ﻫ ا ﻟ ﺎذا اﻟ‬

‫اﻹﻟ وﻧﻲ‪ ،‬واﻟ ادﯾ‬ ‫اﻵن ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﺟ ﺎﻋﻲ واﺣ ‪ ،‬اﻹﻧ ﻧ ‪ ،‬واﻟ‬ ‫‪ -‬إﱠن اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺗ‬
‫واﻟ ﻠﻔ ن وﻣﻌ ﻓﺔ اﻟﻠﻐﺎت اﻷﺟ ﺔ‪ ،‬ﻛﻞ ﻫ ا ﯾ ﺢ ﻬ ر أﺷ ﺎل ﺟ ﯾ ة ﻣ اﻟ ﻋﻲ اﻟ ﺎﻋﻲ‪ُ ،‬دون‬
‫ﺗ ﻗﻊ ﻬ ر‬ ‫ُﻣ ﻊ ﻻ ُﯾ ﺟ إﻧ ﺎن‪ ،‬و ﺎ أﱠن ﻣ ﻌﺎً ﺟ ﯾ اً ﻬ اﻵن‪ ،‬ﻓ ﻌ ‪ 30 - 20‬ﺳ ﺔ‪ُ ،‬‬
‫ﻞ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻠﻎ ﻛ ﻣ‬ ‫از ﺟ ﯾ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬إذا ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻹﻧ ﺎن ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ أْن‬ ‫أﺷ ﺎص ﻣ‬
‫ﻣ ﻠﻎ ﻏ‬ ‫اﻟ ﺎل‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻻﺳ ﻌ اد ﻟﻬ ا ﯾ أ ﻗ ﻞ ذﻟ ‪ ،‬و ذا ﻛﺎن اﻟ ﺎل ﻌ ﻲ ﻟﻺﻧ ﺎن ﻛ اً اﻵن‪ ،‬و‬
‫واﻟ ﻩ واﻟ م‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻷﻣ ال اﻟ ﱠ ﺔ ﺳ ﻘ ﻠﻪ‪ ،‬أو ﻓﻲ أﺣ اﻷﺣ ال‬ ‫ﻛ ﯾ أ ﺈ ﻬﺎر اﻟ ف واﻟ‬
‫ﻞ ﻋﻠ ﻬﺎ أو ﻔﻘ ﻫﺎ‪ ،‬واﻟ ﺎل ﻛ ﻟ ﻣﻊ اﻟﻘ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ‪ ،‬إذا ﺣ ﻞ اﻹﻧ ﺎن اﻟ ﻟ ﻪ اﻋ از ﻗ‬ ‫ﻟ‬
‫ﺎﻟﱠﻔ ﻋﻠﻰ ﻗ ارت ﻛ ة‪ ،‬ﻓ ف ض أو ت‪ُ ،‬دون أْن ﻔﻬ أﱠن ﻣﺎ ﻋ ﱠ ﻩ ﺳﻌﺎدة ﻗ ﺗُ ِّ ل إﻟﻰ‬
‫أْن ﻧ ﻞ أﱠوﻻً ﻋﻠﻰ اﻟ ﻣ‬ ‫ﻞ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ واﻻﺳ ﻘ ار‬ ‫ﻣ ت‪ ،‬وﻗ ﻞ أْن‬
‫ﻊ أْن ﻧ ﻞ اﻹﻋ اد‬ ‫واﻻﻧﻬ ﺎر‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺣﻠ ﺎ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗ ﺎ ﺎﻟ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ واﻻﺳ ﻘ ار‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﻻ ﻧ‬
‫ﻟﻠ ﻌﺎدة ﻓﻲ اﻟ ﻘ ﻞ‪.‬‬
 ‫‪ ،‬وﺗ ت ﻣ ﻼﺗﻲ‪ ،‬و و أﻧ ﻲ ﻓﻬ‬ ‫اﻟ ﱠﺎﻟﻲ أْن ﯾ ﺧﻞ إﻟﻰ اﻟ‬ ‫واﻵن ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﻟ ﺎذا ﻟ ﻫ ا اﻟﻬ ﺎن أﺛ ﺎء اﻟ ﻠ ﺎت‪ ،‬أر ُﻘﱠ ة ُﻣ ﺎﻋ ة اﻟ ﺎس‪ ،‬ووﺿﻌ ﻫ ﻓﺎً ﻟﻲ ُﻫ ﻋﻼج أ‬
‫ﺗ ﺎرع ﻛ ‪ ،‬أﺑ أ ﺎﻟ ﻌﻠ ﺎﻟ ﺎة واﻟ ﻏ ﺎت واﻷﻫ اف‪ ،‬و ﺎﻋ ة‬ ‫‪ ،‬وأﺛ ﺎء اﻟ ﻠ ﺎت‬ ‫ﺷ‬
‫اﻟ ﺿﻰ ﺑ أت أﺳ اﻟ ر ﻟ ﻔ ﻲ‪ ،‬و أ اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﺑ ﻘﺎ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﻌ ﻲ ﻟ ﻲ أﻧﻘ‬
‫ﺣ ﺎﺗﻲ‪ ،‬ﻋﻠﱠﻲ أﺛ ﺎء اﻟ ﻠ ﺎت أْن أﻧ ﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪.‬‬

‫ﻣ وﺿﻊ اﻟ ت‪،‬‬ ‫‪ ،‬اﻟ ﻘ ﻣﻌﻪ ﻣ ﻓ ة‪ ،‬وأرﯾ ﺎﻧ ﻫﺎش أﱠن وﺿﻌﻪ ﻗ‬ ‫ﻟ ﺻﯾ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻋﻲ‪ :‬اﻷﺧﻼق واﻹاردة واﻟﻬ ف‪،‬‬ ‫ﻲ‪ ،‬ﻟ ﺎذا ﺣ ث ﻣﻌﻪ ﺗ‬ ‫وﻗ ﻗ أ ﻛﻞ ﻛ ﻲ وﻋ ﻞ ﺑ‬
‫اﻟﻌ ر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟ ﻔ ‪ ،‬ﺗ أﱠن ﻫ ا ﺳﻬﻞ‪ ،‬ﻟﻘ اﺗ ﻊ ﻗﺎً ُﻣ ﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﻼج اﻟ ﺿﻰ‪،‬‬ ‫ﻛﺎن‬
‫وﺣﻘ ﻧ ﺎﺣﺎت ﺎﻫ ة وارﺗﻔﻊ ُﻘﱠ ة ﺗ ﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻬ ف واﻟ ﻏ ﺔ‪.‬‬

‫ﻋ م وﺿﻊ ﻣﻌﺎﻟ ﺔ‬ ‫أْن ﻻ ﺗ ﻰ اﻟ ِّ ﱠ ﺔ ﻟﻠ ﺿﻰ‪،‬‬ ‫‪ -‬ﻋ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻟﺞ أﺣ اً ﻣﺎ‪،‬‬

‫أْن ن ﻋﻠﻰ‬ ‫أﻧ َﻣ ْ ُﻘ ِّ ر ذﻟ ‪ ،‬ﯾ إﻗ ارﻩ ﻣ اﻷﻋﻠﻰ واﻟ‬ ‫اﻟ ﺿﻰ ﻛﻬ ف ﻟ ‪ .‬ﻟ‬
‫اﻟ ُ ّ ﻓﻲ اﻟ ﱡ وح‪ ،‬وﻟ ﻋﻠﻰ اﻟﻬ ف واﻟ ﻏ ﺎت‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ﻟ ﺗﻘ ﻞ ﻧﻔ‬ ‫ﺎﻋ ة اﻵﺧ‬ ‫ﻋ ﺋ‪،‬و‬

‫اﻟ ﺎء‪:‬‬ ‫ت ﺣﺎدﺛﺔ روﺗﻬﺎ ﻟﻲ إﺣ‬ ‫ﺗ‬

‫اﻣ أة ﻓﻲ ﺟﻠ ﺔ روت ﻟﻲ‪:‬‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻛﺎﻧ‬

‫‪ -‬ﻛﺎن ﻋﻠ ﺎ أْن ﻧ ﻫ ﻣ ﻛﺎازﺧ ﺎن إﻟﻰ أﻟ ﺎﻧ ﺎ‪ ،‬وﺧﻼل ﯾ ﻣ وﻗ ﻞ ﻫ ا ﻣ ﺎًء ﻫ ﻋﻠ ﺎ‬

‫ﻟ ص وﻫ دوﻧﺎ ﺎﻟ ﻼح أْن ﻧﻌ ﻬ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧ ﻠ ‪ ،‬ﺷﻌ ت أﱠﻧﻬ ﯾ ون ﻗ ﻠ ﺎ ﻛﻲ ﻻ ن ﻫ ﺎك‬
‫ﺷﻬ د‪ ،‬و أت اﻟ ﱠ ﻼة‪ » :‬ﺎ ر ﻲ‪ ،‬إذا ﻗ ﻠ ﻧﺎ اﻵن‪ ،‬ﻓﺈﱠﻧﻬ ﺳ ﻠ ن روﺣ ﺎ‪ ،‬ﺎ ر ﻲ‪ ،‬ﺳﺎﻋ أرواﺣﻬ ‪ ،‬وﻻ‬
‫ﺗ ﺢ ﻟُﻬ ﺈارﻗﺔ اﻟ ﻣﺎء«‪ ،‬وﺣ ث ﺷﻲء ﻣﺎ‪ ،‬وذﻫ ا‪.‬‬

‫ﻗ ﱠ ﺔ اﻣ أة أُﺧ ‪:‬‬ ‫وﻟ‬

‫ُﻛ أﻋ ﻞ ﻣ ﺿﺔ ﻟ أﺣ اﻷ ﺎء اﻟ ﻬ ر ﻓﻲ اﻻﺗ ﺎد اﻟ ﻓ ﻲ‪ ،‬وﻣﻊ اﻟ ﻗ ﺑ أت أر‬

‫إﻋ ﺎؤﻩ‪ ،‬ﻛ ﺎ أﱠن اﻟ وﻓ ر‬ ‫‪ ،‬و أت أﺷﻌ أ دواء‬ ‫اﻟ‬ ‫وأﻋ ف ﻣﺎذا وﻣ أ ﺷﻲء‬
‫‪ ،‬و أت أﻋﺎﻟﺞ اﻟﱠﺎس ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﱠﺄﱡﻣﻞ‪.‬‬ ‫ﺢ ﻟﻲ أْن أﺳ ﻞ ﻣﻼﺣ ﺎﺗﻲ ﻋ ﻣ ض اﻟ‬ ‫ﻛﺎن‬
‫ﻓﻲ اﻟ ارع‬ ‫ﻣﺎ ﺗ‬ ‫ﻟ‬ ‫اﻟﻘ ‪ ،‬وأﺻ‬ ‫وﺣﻘﻘ ﻧ ﺎﺋﺞ ﺎﻫ ة‪ ،‬و ﺎﻧ ﺣ ﺎﺗﻲ ﺗ ﺎرس اﻟ‬
‫ﺣ ﱠﻰ َرْﻗ‬ ‫ذاﻛ ﺗﻲ ﺗ ﻌﻒ وﻟ أﺗ‬ ‫ﻧﺔ‪ ،‬وﻗ رت ﻣﻌﺎﻟ ﻬﺎ‪ ،‬وﻋﺎﻟ ﻬﺎ‪ .‬و ﻌ ﻓ ة أﺻ‬ ‫ﻛﺎﻟ‬
‫ﻫﺎﺗﻔﻲ‪ ،‬و أت اﻟ ﻼت ﺎﻟ ﺔ اﻟ ﻧ ﺔ واﻟ ﻔ ﺔ ﻟ زوﺟﻲ واﺑ ﻲ‪ ،‬وﺗ ﻗﻔ ﻋ ُﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟ ﱠﺄﱡﻣﻞ‪.‬‬
‫ﺣ ﱠﻰ اﻟﻘ ﺎم ﺎﻟ ﻟ ﺗ ﻗﻔ ﻋ ﻪ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ أﺗﻰ إﻟﻰ ﻣ ﯾ ﺎ أﺧ ﺎﺋ ن ﺷ ﻗ ن ﺳﺄﻟ ﻧﻲ‪ ،‬و ﻠ ا ﻣ ﻲ أْن‬
‫أﺳ ﻓﻲ اﻟﻘ ﺎم ﺑﻬ ا اﻟﻌ ﻞ‪.‬‬

‫اﻟ ﻌﺎﻟﺞ ﻗ ﺎً وﻋﺎﻟ ﺎً‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ﺧ اً ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬اﺑ ﺋﻲ ﻣ اﻟ ﻌ ﻘ واﻟ ﺎ ﻊ‪ ،‬ﻟﻘ‬

‫‪ -‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن ُﻣ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻟﻠ ﻠ ﻣ ذﻟ ﻋﻠ اﻟﻠ ء إﻟﻰ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬أﱠوﻻً ﺗ ﻠ ﻲ ﻣ‬ ‫ﺣ ﻠ أﻋ ﺎًء ﻛ ة ﻟﻸﻧﺎ‬
‫ﻣ اﻟ وج ﺗَُﻌ ﱡ ﻓ ﺻﺔ ﻟﻼﺑ ﻌﺎد ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ‬ ‫ﻣ ك‪ ،‬وأ ﺣﺎﻟﺔ ﻏ‬ ‫وﻣ‬ ‫اﻻﺳ ﺎء ﻣ ﻧﻔ‬
‫إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬واﺷﻌ ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ أ ﺗ ﻠ ﻲ ﻣ ﻛﻞ اﻻﺳ ﺎءات ﺗ ﺎﻩ أﻫﻠ ‪.‬‬

‫ﻘ ﻞ؟‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻹﺳﺎءات ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿﻲ أم ﻧ ﻐﻠ‬ ‫‪ -‬ﻗﻞ ﻟﻲ‪ ،‬أﯾﻬ ﺎ أﻓ ﻞ‪ ،‬أْن ﻧ‬

‫‪ -‬ﻟﻠ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱡ ُﻌ ر وﺗ ﻪ ﻻ ﺑ ﻣ أْن ن ﻧ ﺎً‪ ،‬و ذا ﻛ ﺗ ﻠ ن ﻛﻲ ﺗ ﻠ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟﱠﺎس‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟﻔﻌﺎﻟﱠﺔ ﺗ ن ﻗﻠ ﻠﺔ ُﻫ ﺎ‪ ،‬واﻟ ﺎﻋ ﻣ ﻔ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺎن ﻣﺎ‪ ،‬وﻻ‬ ‫روﺣ ﻣ اﻟﻐ‬
‫ﻓﻘ ﻣ ا ﺎﻟ ﻼة ﻟﻠ ﺎﻓ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ‪.‬‬ ‫ﺗﻌ ﻞ‪ ،‬و ذا ﺷﻌ ﺗ ﺎﻟﻐ‬

‫‪ ،‬واﻻﺣ ﻘﺎر‪ ،‬ﻛﻞ ﻫ ﻩ ﺧ ﺎﺋ‬ ‫أْن ُ ﺎﻋ أﺛ ﺎء اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ اﻟ ات؟ اﻟ ﺎﻧﺔ واﻟﻐ‬ ‫‪ -‬ﻣﺎذا ُ‬
‫ﻣ ﻗ ﺔ ﻟﻠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛ ﺎ ﻣ ﻌ ﻘ أﻛ ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﺋ ﻣ ﺿ ﺔ أﻛ ‪ ،‬ﻣﺎ‬
‫‪ ،‬و ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟ اﻟ ﻋﻲ أ اﻹاردة واﻟﻬ ف ورﻏ ﺎﺗ ﺎ‪،‬‬ ‫اﱠﻟ ﯾ ﺎ ﺎﻟ ﺎة؟ اﻟ ﻔ ‪ ،‬اﻟ ّ ﻌﺎم‪ ،‬اﻟ‬
‫اﻻﻣ ﺎع ﻋ ﺗ ﺎول‬ ‫ﻠﺔ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﺗُ ﺢ اﻟ ﱠ ﻼة ﻓﱠﻌﺎﻟﺔ‪ ،‬وُ‬ ‫ﻟﻔ ة‬ ‫اﻻﻣ ﺎع ﻋ اﻟ‬ ‫ُ‬
‫ﻻُ‬ ‫اﻟ ّ ﻌﺎم ﻟﻔ ة ﻣ ودة‪ ،‬ﻫ ا ﺻﻌ ﻟ ﱠ ﻓﻌﺎﻟﱠﺔ اﻟ ﱠ ﻼة ﺗ داد‪ .‬وﻋ اﻟ ﻔ ﺣ ﱠﻰ ﻟ ﻗ ﻗ‬
‫اﻟ ﱠ ﻼة أْن ﺗﻌ ﻲ ﻣﻔﻌ ﻻً ﻋ ﻘﺎً وﺷﺎﻣﻼً‪ ،‬ﻟ ا إذا ﺻ ﺎ ﻟﻌ ة أﱠﺎم‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ‬ ‫اﻻﻣ ﺎع أﺑ اً‪ ،‬وﻫ ﺎ ُ‬
‫اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ع‪.‬‬ ‫ﺻﻠ ﺎ ُ‬
‫أْن أﺗ ﻘ ﻣ ﻬﺎ ﻓ ﺎ ﻌ ﺣ ﻞ اﻟ ﱠﺎﻟﻲ‪ :‬ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬ ﻓﻲ اﻟ ّ ﺔ‬ ‫ﻣﻌﻠ ﻣﺎﺗﻲ اﱠﻟ ﻲ‬ ‫ﺣ‬
‫ﺗ ﺎرع ﻓﻲ ُﻛِّﻞ اﻟﻌ ﻠ ﺎت‪ ،‬وﺗ داد اﻟ وﻟﱠﺔ ﺗ ﺎﻩ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ وﻓ ﻧﺎ وﺳﻠ ﺎ‪ ،‬وﻫ ا ﻓﻲ ﻣ ﻒ‬
‫ﺷ ﺎ ‪ ،‬واﻟ ﻒ اﻷﱠول ﻣ ﻧ ﺎن‪ ،‬واﻟ ﻒ اﻷﱠول ﻣ آب‪ ،‬وﻻﺳ ﺎ اﻟ ﻒ اﻷﱠول ﻣ ﻧ ﺎن‪ ،‬وﻫ ﺎ‬
‫ﻔ ﻞ ﺣ أﻗ ﻰ ﻣ اﻟﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ اﻟ ات‪ ،‬وﺗ ﺟﻪ ﻗﻠ ﻞ ﻧ اﻟ ﻌﺔ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﺳ ﺔ أﺷﻬ ﻓﻲ اﻟ ّ ﺔ‬
‫أْن ﯾ ﻌ ﻋ ﻬﺎ‪ ،‬وﻣ ﺳ ﺔ أﺷﻬ اﺑ ﻌﺎد ﺛﻼﺛﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻠ ة‪ ،‬وﻧ ﻒ ﻋﺎم ُ‬ ‫ﻟﻺﻧ ﺎن أْن ﯾ ﻐ‬ ‫ُ‬
‫أﺷﻬ اﺑ ﻌﺎداً ﻋ ﻘﺎً‪ ،‬ﻗ ﺎً‪ ،‬وﻫ ا ﻓﻲ ﺷ ﺎ وﻧ ﺎن وآب‪.‬‬

‫واﻻﺑ ﻌﺎد اﻟﻘﻠ ﻞ ‪ -‬ﻛﺎﻧ ن اﻟ ﱠﺎﻧﻲ ‪ -‬آذار‪ ،‬أ ﺎر‪.‬‬

‫اﻟ ﱠﺎﻧﻲ و ﺎﻧ ن‬ ‫أﱠول ‪ -‬وﺗ‬ ‫واﻻﻧﻐ ﺎس ﻓﻲ اﻟ ﻌﺔ ‪ -‬ﺣ ان ‪ -‬ﺗ ز ‪ -‬أﯾﻠ ل ‪ -‬ﺗ‬
‫اﻷول‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟ ﻟ ﻛﻞ إﻧ ﺎن ﻧ ﺎﻣﻪ اﻟ ﺎص‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﻌ إﻟﻰ أ ِّ ﺟﻬﺔ ﻋﻠ ﻪ اﻟ ﻫﺎب‪ ،‬وﻣﻊ‬
‫أﻧﻔ ﺎ‪ ،‬وﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ‪.‬‬ ‫أﱠوﻻً ﺗ‬ ‫ﻫا‬

‫اﻣ أة‪:‬‬ ‫َ ْ ﻗﺎً ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎب‪ ،‬ودﺧﻠ‬ ‫ﻼﺗﻲ‪ ،‬وﺳ ﻌ‬ ‫أُﻓ ِّ‬ ‫ﻋ ﻣﺎ ُﻛ‬ ‫ت ذﻟ اﻟ ﯾ‬ ‫ﺗ‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣ ﻠ ‪ ،‬ﺳﺄﻟ ﻬﺎ ﻋ ﻣﺎ ﺟﻠ‬

‫ﺳ ﱠﺔ ﻋ‬ ‫ة اﻷوﻟﻰ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﺳ‬ ‫‪ -‬ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳ ﻘ ﻟﻪ ﻟﻲ‪ ،‬ﺳﺄ ﺎ ﻘﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ أرﯾ ﻪ ﻣ اﻟ‬

‫ﻣ ج ﻣ اﻟ ﺿﻊ‪.‬‬

‫واﻟ ﺎﻧﻲ ُ‬ ‫أْن ﻻ ﯾ‬ ‫ﻣ اﻟ ة اﻷوﻟﻰ ﻛﺎﻧ ﺣﺎﻟ ﻬﺎ ﻏ ﺧ ة‪ ،‬ﻓﻠ اﻟ ﻔﻞ اﻷﱠول ُ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ارت واﻟ ﻋﻲ واﻟ ﺎة‬ ‫أْن ت‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟﱠﻏ ﻣ أْن ﺣﻘﻞ اﻟ أة ﻟ ﺳ ًﺎ ﺧﺎرﺟ ًﺎ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ‬
‫ﻣ أﯾ ﺣ ﻠ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎ ﻌ ﺔ اﻟﻘ ﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ت‪ ،‬ﻻﺳ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎة‪ ،‬وﻏ‬ ‫ﻣ ُﻣ‬ ‫أﻋﻠﻰ‬
‫وﻟ ﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬أو ﻓﻲ ﻏ ﻫﺎ‪ ،‬ﻛﺎن ﻫ ﺎك ﺷﻲء أﻋﻠﻰ ﻣ اﻟ ُ ّ ‪.‬‬

‫ﺑ أت اﻟ أة اﻟ ﯾ ‪:‬‬

‫ﺄﻧ ﻲ‬ ‫ﻔﻠﻲ ﻣ ﻠﺔ ﻓﻲ اﻹﻧ ﺎب‪ ،‬وأﺧﺎف داﺋ ﺎً ﻋﻠﻰ ﺣ ﺎة اﺑ ﻲ‪ ،‬وأﻋ ﻘ أﱠن ﻫ ا ﻣ ﺗ‬ ‫‪-‬ﻟ‬
‫أﻣﺎرس اﻟ ﱠﺄﱡﻣﻞ واﻟﻌﻼج‪.‬‬ ‫ُﻛ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻓ ات ﺑ أت ﺣﺎﻟ ﻬ ﺗ ء ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ﻧ ﺎﺑ‬ ‫ﻟ ﻘ ﺎ ﯾﻠﻲ‪ :‬أر ﺣ ﺎة أوﻻدك‪ ،‬وأر‬

‫ﺗﺎر ﺦ ﺑ اﯾ ﻟﻠ ﺄﻣﻞ‪.‬‬

‫ة ﺑ أت ﻣ ‪ 3‬ﺳ ات‪ ،‬واﻟ ﻠ ﺔ اﻟﻌﺎﱠﻣﺔ ﺑ أت ﻣ ‪8‬‬ ‫اﺗ ﺢ ﻌ اﻟ ﻌﺎﯾ ﺔ أﱠن اﻟ ﻐ ات اﻟ‬

‫ﺳ ات‪.‬‬

‫ﻧ ﺎم »ر ﺎ«‪ .‬وﻗ ﻞ ﻫ ا‬ ‫‪ -‬ﻣ ‪ 8‬ﺳ ات ﺑ أت اﻟ ﱠﺄﱡﻣﻞ ‪ -‬وﻣ ‪ 3‬ﺳ ات ﺑ أت اﻟﻌﻼج ﺣ‬

‫اﻟ ﺎس ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻟ ْ ﻗﺎﻟ ا ﻟﻲ إﻧ ﻲ أﻋﺎﻟﺞ‬ ‫ﻟ أﺳ ﻘ ﻞ ﻣ ﺿﻰ ﺎﻟ ﺎن‪ ،‬وﻫ ﻩ اﻷﻣ اض ﻛﺎرﻣﱠﺔ وﻻ‬
‫ﺎﻗ ﻲ ﻓﻘ ‪ ،‬و أت أﺳ ﻘ ﻞ اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﺿﻰ‪.‬‬

‫ﺢ‬ ‫ﻊ أْن ُ‬ ‫إﻧ ﺎن ﻛﺎن‬ ‫ﻲء‪ ،‬و ﱠن أ‬ ‫ﻗ ل ﻣﺎ ﺗ ﯾ إذا ﻟ ﺗ ﻧﻲ ﻣ ﻌﻠﻘﺔ‬ ‫‪ُ -‬‬
‫ﻧ ﺎم »ر ﺎ«‪.‬‬ ‫ﻓﺎً ﺣ‬ ‫ﻣ‬

‫ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ أو‬ ‫ﺗﻌﺎﻟ‬ ‫ﺎﻗ ‪ ،‬وﻫ ﺎ اﺣ ﺎﻻن ﻓﻘ ‪ :‬إﻣﺎ أﱠﻧ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﺗﻌﺎﻟ‬ ‫ﻟ ﱠ‬
 ‫ﺎﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻟﻬ ا ﻓﺈﱠﻧ ﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ ﺗ ﺋ‬ ‫ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬و أت ﺗﻌﺎﻟ‬ ‫ﺎﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وأﻧ ﻻ ﺗ ﻌ‬
‫ﻣ ﺣ اﺗ اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪ ،‬واﻟﻌﻼج اﻟ ﻘ ﻘﻲ ﯾ أ ﻛ ﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫ﺎﻧ اﻋﻬﺎ‪ ،‬وﺗﺄﺧ ﯾ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ واﻟ‬

‫ﻓﻲ داﺧﻠﻪ‪،‬‬ ‫ﻋﻼﻗ ﻪ ﺎﻟﻌﺎﻟ و ﻔ ﻪ‪ ،‬و ﻊ ﻧﻬﺎﺋ ﺎً ﻋ اﻟﻌ اء ﻟﻠ‬ ‫أﱠوﻻً‪ - :‬ﻐ اﻟ‬
‫ُدون أ ﻋ اﻗ ﻟ ﻔ ﻪ‬ ‫ﻟﻠ ﻌﺎﻟﺞ أْن ُ ﺎﻋ اﻟ‬ ‫و ﻌ ﻫﺎ ﯾ ﻌﻠ اﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ‪ .‬وأﺧ اً ُ‬
‫ﻞ أﻗ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ُ ُ ل ﻋﻠﻰ أوﺿﺎع ﺗُ ﺎﻋ ك‬ ‫‪ ،‬وﻋ ﻣﺎً أﻧ ﺑ أت اﻟﻌﻼج‪ ،‬و‬ ‫وﻟﻠ‬
‫اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪.‬‬

‫ء أﻛ ‪،‬‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ ﺣ ﻠ ﻋﻠﻰ ﺗﻠ اﻹﺷﺎرة ﻣﺎ إْن ﺑ أت ﺎﻟﻌﻼج‪ ،‬وأﺻ ﺢ زوﺟﻲ ﯾ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻲ‬
‫‪.‬‬ ‫وﺗ ك ﻋ ﻠﻪ‪ ،‬ﻟ أﻓﻬ أﱠن ﻫ ا ﺗ ﻬ ﻟﻲ وﻏ‬

‫‪ -‬ﻗ ﻟﻲ ﻟﻲ ﻛ ﻒ ﺑ أت اﻟﻌﻼج‪ ،‬ﺎﻷﯾ ؟‬

‫أﱠﻧﻬ ﻗﺎﻟ ا ﻟﻲ إﱠﻧﻬ ﺳ ﻌﺎﻟ ن اﻟﱠﺎس ﻣ ﺧﻼﻟﻲ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﱠﺔ‪ ،‬ﺣﻠ‬ ‫‪ -‬ﻌ دروس ﻓﻲ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ اﻟ‬
‫وأﺻﻠﻲ‪.‬‬ ‫ﻲء أﺛ ﺎء اﻟ ﻠ ﺎت‪ُ ،‬ﻛ أﺟﻠ‬ ‫أﻗ‬

‫اﻟ ﺎل اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬اذﻫ ﻲ واﻋ ﻠﻲ ﻋﻠﻰ ذاﺗ ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎل اﻹﻧ ﺎﻧﻲ وﻧ‬ ‫‪ -‬ﻟﻘ ﺑ أت اﻟ‬
‫اﻟ ﺎب‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﻋﺎدت ﻛﺎن وﺿﻌﻬﺎ أﻓ ﻞ‬ ‫ﻌ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ اﻵﻓﺎق‪ ،‬ﺧ ﺟ اﻟ أة وأﻏﻠﻘ‬ ‫وﺳ‬
‫‪ ،‬ﻟ ْ ﻟ أ ﻔﺎﻟﻬﺎ ﻟ ﺗ ﻫ ﺎك أ ﺗﻐ ات‪.‬‬

‫‪ -‬ﻗﻞ ﻟﻲ‪ ،‬ﻣﺎذا ﻋﻠﱠﻲ أْن أﻓﻌﻞ ﻛﻲ ﻻ ﯾ ﻌﻠ أوﻻد ﺑﻲ؟‬

‫ﻏ اﻟ ﻠ ﺳ ﻠ اﻟ ر ﻟ ﻓﻘ ‪،‬‬ ‫‪ -‬إذا ﺻﻠﻰ اﻷوﻻد وﻟ ﺄوا إﻟﻰ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﺳﻠ‬
‫ﻟ ْ أﱠوﻻً ﺗ ﻠ ﻲ ﻣ ﻛﻞ ﺷﻲء أﻋ ﻬ ﻗ ﻞ اﻟ ﻻدة‪ ،‬وأﺛ ﺎء اﻟ ﻞ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﻔ ﻟﺔ‪ ،‬ﻋ ﻫﺎ ﺳ ن‬
‫وﺿﻌﻬ أﻓ ﻞ وﺳ ﺎﻓ ن ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ﻓﻲ أﻋ ﺎﻗﻬ ‪.‬‬
 ‫ﺶـﺧﺼﯿﱠﺔ واﻟﻐﺮائــــز‬
‫اﻟ ﱠ‬

‫ﻣ اﻟ ﻌ ﺔ ﻣ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻘ ﻊ ﻓﻲ أﺳﺎس‬ ‫ﻣ ﻛﻞ اﻻرﺗ ﺎ ﺎت ﻻ ﺑ ﻣ اﻟ ﱠ ﻠﱡ‬ ‫ﻟﻠ ﻠ‬

‫إذا‬ ‫اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻣ أﺟﻞ ﻫ ا ﻻ ﺑ ﻣ اﻻرﺗﻘﺎء ﻓ ق اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻫ ا اﻻﺑ ﻌﺎد ﻣ‬
‫اﻧ ﻘﻠ ﻧﻘ ﺔ اﻻرﺗ ﺎز إﻟﻰ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬وﻟﻠ ﺻ ل إﻟﻰ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﻻ ﺑ ﻣ اﻟ ور ﻌ ﻠ ﺔ ﻣ ﻟ ﺔ‪،‬‬
‫اﻟ ﱠﻌﻠﱡ ﻟﻠ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ﻋ ﻣﺎ ﺗ ﻋ ع ﻛﻞ اﻷﺳ ‪ ،‬و ﺎن واﺿ ﺎً ﻟﻲ أﱠن اﻹﻧ ﺎن ُﻫ ﻣ ﻋﺔ‬
‫واﻟ وح واﻟ ﻔ ‪ ،‬وﻻ ُوُﺟ د ﻟﻌ ﺎﺻ أُﺧ ‪» .‬ﺧﻼل ﻋ ﱠ ة أﺷﻬ ﻣ‬ ‫ﻣ ﺛﻼﺛﺔ ﻋ ﺎﺻ ﻣ ﻧﺔ‪ :‬اﻟ‬
‫ﻲء ﺟ ﯾ ‪ ،‬ﻓﻬ ا ﻌ ﻲ أﱠن اﻟِّ ﺎم ﻗ اﻧ ﻬﻰ‪ ،‬و ﻘﻰ‬ ‫ﻲ ﻋ أﺳ ﺎب اﻟ ض إذا ﻟ أﺷﻌ‬
‫ﻓﻘ «‪ ،‬ﻟ أﻋ ف ﻛ ﻛﺎن اﻋ ﻘﺎد ﺳ ﺎً ﻟﻔﻬ اﻟﻌﺎﻟ ﺣ ﱠﻰ اﻟ ﻬﺎ ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺑ ا ﺔ اﻟﻘ ن ﻛﺎن‬ ‫اﻟ‬
‫ﻬ ت اﻟﻔ ﺎء اﻟ ِّ ﱠﺔ‪ ،‬وﻧ ﺔ‬ ‫ﺻ رة اﻟﻌﺎﻟ ﺳ ﻘﻰ أﺑ ﺔ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﺎء اﻟﻔ ﺎء واﺛﻘ ن أﱠن ُ‬
‫اﻟ ﺔ‪ ،‬وأﺻ ﺢ اﻟﻌﺎﻟ ﻏ ﻣ ﻗﻊ‪ ،‬وﻣ ﻘ اً ﻣ اﻟ ﺎرج‪ .‬وﻣﺎ أْن ﻬ ت اﻟِّﻘﺔ ﻋ ‪ ،‬أﻧ ﻲ ﻓﻬ‬
‫ﻛﻞ ﺷﻲء ﺑ أت ﻟ اﻟ ﻼت‪ .‬وﺗ داد اﻟ ﺎﻟﺔ ﺳ ءاً ﻋ ﻣﺎ ﻧ ﻠ ﻋﻠﻰ اﻟِّﻘﺔ اﻟ ﻠﻘﺔ ﻓﻲ أﻧﻔ ﺎ‬
‫وﻓﻲ ﻧ ﺎﻣ ﺎ‪.‬‬

‫ﺣﻘﻞ اﻹﻧ ﺎن‪ ،‬و ذا أﺻ ﺢ ﻣ ﺎً‪،‬‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﺣ ﻠ ﻣﻌﻲ‪ ،‬ﻋﺎدة ﻋ ﻣﺎ أﻗ م ﺑ‬ ‫وأﺗ‬

‫ﺔ اﻟ ة‬ ‫ﻓﻬ ا ﯾ ل ﻋﻠﻰ ﻫﺎرﻣ ﻧ ﺎ داﺧﻠﱠﺔ ﻋﺎﻟ ﺔ‪ ،‬وأرﯾ ﻣ ﻞ ﻫ ﻻء اﻟ ﺎس‪ ،‬وﺗ وا ﺎﻟ ﻬ اﻟ‬
‫ﻫ و وﺣﻬ وﻣ ﻫ ‪ ،‬وﻓﻲ أﺣ اﻷﱠﺎم ﺷ ﱠ ﺣﻘﻞ اﻣ أة وأرﯾ ﻘﻌﺔ‪ ،‬و ﺎﻧ ﻫ ﻩ ﻔﻼً ﻓﻲ‬ ‫و‬
‫اﻟ ﻔﻞ‪ ،‬و ﺎﻧ ﻟ ﻪ ﺗ ﻫﺎت ﺧﻠﻘ ﺔ‪ ،‬وﻟ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟﻌ ة‪ ،‬ن‬ ‫اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬ﻌ ذﻟ ﺣ ﻠ وأﻧ‬
‫ﻘ م ﺑ ﻬ اﻟ وح‪ ،‬وﻣ اﻟ ا ﺔ اﻟ ﻘﻌ اﻟ ﻬﺎن ﻓﻲ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻠ ﻓ ﺻﺎً ﻛ ة‬ ‫اﻟ ض ﻓ ﻲ اﻟ‬
‫ﻘﺎت ُﻋﻠ ﺎ ﻟﻠ وح‪ ،‬وﻟ ﻛﺎن ﻣ ﺎل رؤ ﻲ أوﺳﻊ‪،‬‬ ‫ﻟﻠ ُ ُ ل ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬وﺣ ﻞ أﻧ ﻲ أرﯾ‬
‫وﻟ اﻟﱠ ﺔ«‪.‬‬ ‫أرﯾ اﻟ‬ ‫ﻟ‬

‫ﻲ ﻟ ﻼت أﺣ اﻷﺷ ﺎص‪ ،‬ﺷﻌ ت ﺎﺋ ﺧﺎرج إ ﺎر اﻟ وح‪،‬‬ ‫و ﻌ ﺷﻬ ‪ ،‬وﻋ ﺗ‬

‫اﺟ ﺎز ﻋ ﱠ ة ﺣﺎﻻت ﻟ ج ﻫ ا اﻟ ﺎﺋ ‪،‬‬ ‫أْن ن ﻫ ا أﺷ ﻞ ﻣ اﻟ ﱡ وح(‪ ،‬ﻛﺎن‬ ‫)ﻏ ‪ ،‬أ‬
‫ﻋ اﺳ ﻟﻪ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﱠة ﺣ ﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺳ ﻌﺎً‪.‬‬ ‫ﻔﻪ واﻟ‬ ‫و ﻌ ﻫﺎ أﻗ م ﺑ‬

‫أﻧﺎ وأﺻ ﻗﺎﺋﻲ إﻟﻰ ﻓ ﻼ‪ ،‬وﻫ ﺎك ﻗ رﻧﺎ أْن ُﻧِﻌ ﱠ ﻌﺎﻣﺎً »ﺑﻠ ف ‪ -‬ﻧ ع ﻣ اﻟ ّ ﻌﺎم ﻣ ن ﻣ‬ ‫ذﻫ‬
‫اﻷرز واﻟﻠ ‪ -‬ﻣ ﺟ «‪ ،‬وﻣﺎ إْن ﺑ أﻧﺎ ﺈﻋ اد اﻷرز واﻟﻠ ﺣ ﱠﻰ ﺣﺎم اﻟ ﺎب ﺣ ﻟ ﺎ ﻣ ارﺋ ﺔ اﻟﻠ ‪،‬‬
‫‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ أرﯾ ﺎ أﻗﻞ أﺳ ﺎب اﻟ ﺎﻟﺔ‪ ،‬وﻧﺎﺿﻠ ﺎ ﻣ‬ ‫وﺣﺎوﻟ ﺎ دﻩ وﻟ ﻧ ﱠﻓ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛ ﺎ ﻧ ﺗ ُﻘﱠ ة ﺎﻟﻌﺎﻟ اﻟ‬
‫ُدون ﻓﺎﺋ ة ﻣﻊ اﻟﱠ ﺔ‪.‬‬

‫ﻛﺎن ﻋﻠﱠﻲ أْن أ ﻌ اﻟﻠ ﻋ ذﻟ اﻟ ﺎن‪ ،‬ﺣ ُ أ ﺦ اﻷرز‪ ،‬وﺗ ﻔﻪ وﻏ ﻠﻪ ﺎﻟ ﺎء‪ ،‬وﻋ ﺿﺎً‬
‫ﻌ ﻘ ﻲ‪ ،‬ﻌ ﻫﺎ أرﯾ أﱠن ﻫ ﺎك اﻟﻌ ﯾ‬ ‫ﻋ ذﻟ أﺻﺎﺑ ﻲ ﻧ ﺔ ﻣ اﻟﻌ ﺔ ﻣ ﺎوﻻً إ ﻌﺎد اﻟ ﺎب اﱠﻟ‬
‫أﻧ ﻲ ُﻛ أﻗ ﻞ اﻟ ﺎب‬ ‫ﻣ اﻟ ﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﻠ ﺔ‪ ،‬ﺣ ُ ﻛﺎن اﻟﻠ ‪ ،‬أﻏﻠﻘ اﻟﻌﻠ ﺔ ورﻣ ﻬﺎ ﻌ اً‪ ،‬وﻏ‬
‫‪ ،‬أرﯾ‬ ‫ﺷﻌ ت ﺄﻟ‬ ‫ﻲء‪ ،‬ﻟ ْ ﻫ ﻩ اﻟ ﱠة ﺷﻌ ت ﻌ م ارﺗ ﺎح و ﻌ وﻗ ﻗ‬ ‫ﻛ اً وﻟ أﺷﻌ‬
‫‪ -‬اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﺑﻬ ا اﻟ ﺎﺋ اﻟ ﻪ‪ ،‬اﻟ ﺟ د ﺧﺎرج‬ ‫ﻧﻔ ﻲ وﺷﺎﻫ ت أﻧ ﻲ ﺟﻠ ﺿ اًر ﻟﻸوﻻد واﻷﺣﻔﺎد‪ ،‬اﻟ‬
‫أْن ﺗﻘ م ﻪ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ‬ ‫اﻟ وح‪ ،‬و ﺎن ﻋﻠﱠﻲ أْن أﻓﻬ أﻧ ﻲ ﻟ أﺗ ف ﻞ ﺳﻠ ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻓﻬ أﻋ ﻣﺎ‬
‫ﻋﺔ‪.‬‬ ‫ﻛﺎن اﻟ ﻬ‬

‫ر ﺎﻟﻐ ة ﻋﻠﻰ أوﻻد‬ ‫اﻟ ﱡ ُﻌ‬ ‫ﻣ اً أﺛ ﺎء ﻫ ا اﻟ ﻩ واﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﻣ ﻛﺎﺋ ﺣﻲ‪ ،‬ازداد ﻋ‬

‫ﺎن ُﻫ ﻗ ﻞ أ ﺷﻲء‬ ‫اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﱠ اﻹﻧ‬ ‫وﺟﻌﻠ ﻬ ﻋﺎﺟ ‪ ،‬وﻗ ﻞ ﻫ ا ﻛﺎن اﻟِّ ﺎم ﻌ ﻞ ﺣ‬
‫ﻏ اﺋ ‪:‬‬ ‫ﻣﺎ ﻓﻬ إﻟﻰ ﺛﻼث‬ ‫ﻛﺎﺋ ﺣ اﻧﻲ وﺣﻲ ﻋ ﻣﺎً‪ ،‬وﻗ أ ﻛﺎﺋ ﺣﻲ ﺗُ ِّد ﺣ‬

‫اﻟﻐ ﺗﺎن اﻷﺧ ﺎن‪.‬‬ ‫اﻷوﻟﻰ ‪ -‬ﻫﻲ ﻏ ة ﻬ ر اﻟ ﺎة واﻟ ﻔﺎ ﻋﻠ ﻬﺎ‪ .‬وﻣﻌﻬﺎ ﺗ ﺗ‬

‫‪ ،‬وﻫﻲ ﻣ ﺟ دة ﻓﻲ‬ ‫واﻟ ﻌﺎم واﻟ‬ ‫واﻟ ﺎﻧ ﺔ ‪ -‬ﻏ ة اﺳ ار اﻟ ﺎة‪ ،‬وﻫﻲ ﻣ ﺗ ﺔ ﺎﻟ ﻔ‬

‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻟﻌﻼﻗﺎت‪.‬‬ ‫اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ واﻟ‬

‫اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ ﻣ ﺗ ﺔ ﻣﻊ اﻟ ﺎء‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ ﻣﻊ اﻟ ﻣ ‪،‬‬ ‫‪ ،‬إذا ﻛﺎﻧ‬ ‫اﻟﻐ ة اﻟ ﱠﺎﻟ ﺔ ‪ -‬ﻫﻲ ﻏ ة اﻟ‬
‫وﻫﻲ ﻣ ﺟ دة ﻓﻲ اﻹاردة واﻟ ﻫ واﻟﻘ ارت‪.‬‬

‫ﻣﻔﻬ م‬ ‫ذﻟ ‪ ،‬ﻌ ذﻟ وﻋ‬ ‫ﻟ أﺻﻒ ﺎﻟ ﻔ ﻞ ﻛﻞ اﻷ ﺎث اﻵن‪ ،‬وأﻋ ﻘ أﱠﻧﻪ ﻻ‬

‫ﻣ اﻟ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﺗ‬ ‫ﱠ ﺔ«‪ .‬ﻫ ﺎك »اﻷﻧﺎ« ﻛ‬ ‫اً ﻟ ﺎﻏﺔ ﻣﻔﻬ م »اﻟ ﱠ‬ ‫»اﻹﻧ ﺎن« ُﻛ ﻣ‬
‫ﻲ ﻛ ء ﻣ اﻟ ُ ﻊ اﱠﻟ أﻋ ﻓ ﻪ‪ ،‬ﻗ ﻣﻲ‪،‬‬ ‫ﻋﺔ ﺳﻠ ﻪ ﻓﻲ اﻟ ﺎن واﻟ ﻣﺎن‪ ،‬وﻫ ﺎك ﺷ‬
‫دﯾ ﻲ‪ ،‬أم اﺟ ﺎﻋﻲ‪ .‬وﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻧﻔ ﻪ ﻫ ﺎك ﺷ ﱠﺔ ﻛ ء ﻣ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ .‬وﻫ ﺎك ﺷ ﱠﺔ‬
‫ﻋﺔ ﻣ اﻟ ﺎارت ﻓﻲ ﻣ ﺗ ﺎ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ﻋﺎﻟ ﺎ واﻟﻌ اﻟ اﻷﺧ ‪ .‬ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟ ﺎف ﻧ ﻧ ﻞ‬ ‫ﻛ‬
‫ُﻫ ﻋ ﺎرة ﻋ ﺷ ﱠﺔ‪.‬‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ن اﱠﻟ‬

‫ﺟ ﱠ اً‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻟ ﻪ‪ ،‬ﻓﺈﱠن اﺗ ﺎﻟﻪ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗﻲ ﺳ‬ ‫ﺧﻼل اﻟ‬ ‫إذا ر ﺎ اﻟ ﻔﻞ‪ ،‬ﻣ‬
 ‫و ﻗﻒ ﻧ ﻩ‪.‬‬

‫واﻟ ﻩ ﻣ ُدون أْن ﻘ ر ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺻ ﺎﻏﺔ اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫واﻟ ﻔﻞ ﺳ اﺟﻪ اﻟ ف واﻟﻬ ﺎن واﻟﻐ‬
‫ث ﺗ ﻗﻒ إﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﱡ ّ وﺿ اﻟ ﺎﻟﺢ‪ ،‬و ﻣﺎ اﻟ ﱠ ﱡ ر‬ ‫ﻪ‪ ،‬وﻣ ُدون أْن ﻔﻬ ﻪ‪ ،‬وﻋ ﺋ‬ ‫اﻟ ُ‬
‫ﺔ ﻛ ة ﻣ اﻷﻣ اض واﻹﺳﺎءات‪ ،‬و ذا ﻋﻠ ﺎ اﻟ ﻔﻞ أْن ﺄﺧ ﺎﻟ ﺎن ﻓﻲ ﺳﻠ ﻪ ﻣ ﺎﻟﺢ‬
‫اﻵﺧ ‪ ،‬ﻓﺈﻧ ﺎ ﻧ ﻊ أﻣﺎﻣﻪ ﻣ ﻼت إﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻟ ْ ﺗ داد إﻣ ﺎﻧﺎﺗﻪ ﻹﻋﺎدة ﺻ ﺎﻏﺔ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬
‫‪،‬‬ ‫ﱠﺔ ﺿ ﻘﺔ ﺟ اً‪ ،‬واﻟﻌﺎﻣﺔ ‪ -‬أﻛ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ﻘﻞ اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎﺗﻲ ﻟﻺﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬اﻷﺧﻼق اﻟ ﱠ‬ ‫ﻪ‪ ،‬و‬
‫واﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﱠﻣﺔ ‪ -‬ﻛ ﻟ ‪ .‬إذا وﱠﺟﻬ ﺎ اﻟ ﻔﻞ ﻧ اﻷﺧﻼق أﻛ ‪ ،‬ﻣ ﻧ اﻟﻘ ارت‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻣ ﺎﻻت‬
‫ﻪ ﺳ داد وﺳ ﻘ ر ﻓﻲ اﻟ ﺎة أْن ﻘ أﺷ ﺎء ﻛ ة‪ ،‬وﻟ ْ إذا ﻧ ﺎ أﱠن ﺣ ﷲ أﻋﻠﻰ ﻣ ﺣ‬ ‫ﺷ‬
‫أْن ﺗ ث ﻋ ﻠﱠﺔ ﺗﻌ ﻟﻠ ﻌ ﺔ ﺗ ﺎﻫﻬﺎ واﻧﻬ ﺎرﻫﺎ ﻓ ﺎ ﻌ ‪.‬‬ ‫ﱠﺔ واﻷﺧﻼق‪ُ ،‬‬ ‫اﻟ ﱠ‬

‫ﺻﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻟ ﻟ اﻻرﺗﻘﺎء‬

‫ﻣ ﺧﻼل ﻋ ﺎدة اﻟﻘ اﻟ ﺎ ﱠ‬ ‫وﻋ ﻣﺎً‪ ،‬إﱠن اﻟ ﻌ ﺔ ﻟ اﻹﻧ ﺎن ﺗ‬
‫ﺎت اﻟُﻌﻠ ﺎ‪ ،‬ﻘ د إﻟﻰ اﻟ ﺎﺳ ‪ ،‬وأﻣﺎ اﻟﻠ ء إﻟﻰ ﷲ ﻓ ﺢ اﻟ ﻔﺎ‬ ‫ﻓ ﻗﻬﺎ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻐﻠﻐﻞ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻫ ا اﻟ ﺎﺳ ‪.‬‬

‫ﻧﻔ ﻲ‪ ،‬و ذا اﺳ ﻠﻘ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻬ ﻧﺎ ﻟ ة ﺳﺎﻋﺔ ﻟ ﻼً‪ ،‬وﻧ ﻧﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﻋ ت ﻋﻠﻰ دواء ارﺋﻊ ﻟ‬
‫أْن ﻧ أ ﺎﻟ ﻼة‪.‬‬ ‫اﻟ ﱠ ﺎء وﻧ ﻣﻬﺎ‪ ،‬ﻓ ث ﺗ ﻬ ﺣﻘ ﻘﻲ ﻟﻠ وح‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ ُ‬
‫‪ .‬ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة‬ ‫ﻞ ﻣﻐﺎﯾ ﻟﻠ ض ﺣﻘ ﻘﺔ ﻣﺎ‬ ‫ﻌ ﻫ ﻩ اﻷ ﺎث ﺷ ﺣ ﻛ اً‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺎﻟِّ ﺔ ﻟ ﺎ؟ ﻫﻲ اﻻﺳ ﻘ ار واﻟ ِّ ﻓﺎع‪ ،‬واﻟ ﺎل ﻌ ﺎ ﻓ ﺻﺔ ﻟ ﺎول اﻟ ّ ﻌﺎم وﻧ ﻠ ﺑ ﺎً‪،‬‬
‫ر‬ ‫ﻧ ﻊ ﻧﻘ ﺔ ارﺗ ﺎز ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬وﻧ أ اﻟ ﱠ ﻼة ﻣ أﺟﻞ اﻟ ﺎل‪ ،‬وﻧ ﻌﻞ ﻣ ﻪ ﻫ ﻓﺎً‪ ،‬و‬ ‫وﻧ‬
‫ﻟﻠ ِّ ﻓﺎع واﻻﺳ ﻘ ار‪ ،‬وﻓ ﺄة‪ ،‬ﺗ ﻔﻲ اﻷﻣ ال‪ ،‬وﻧﻔﻬ أﱠن ﻫ ﻩ ﻧﻘ ﺔ ارﺗ ﺎز ﻻ ﻌ ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬وﻧﻼﺣ‬
‫اﻛ ﺔ‬ ‫أﱠن اﻟ ﺎل ﺄﺗﻲ ﻋ ﻣﺎ ﺗ ن ﻫ ﺎك اﻟﻘ ارت‪ ،‬ﻫ ﺎك ذ ﺎء وﻗ ارت‪ ،‬ﻫ ﺎك ﻣﺎل‪ .‬وﻧ أ‬
‫داﺋ ﺎً‪ ،‬ﻟ ْ‬ ‫اﻟﻘ ارت واﻟ ﺎء أﱠوﻻً‪ ،‬و ذا اﺧ ﻔ اﻷﻣ ال ﻣ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻗ ارﺗ ﻣ ﺟ دة ﻟ‬ ‫وﺗ‬
‫أﺑ ﺎً‪ ،‬وﻧ ﻌﻰ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻘ ﻊ ﻓﻲ‬ ‫ﻓ ﺄة أﻋ ﺎﻟ ﺎ ﺗ ﻔ وﻧ ﻌ ض ﻟﻠﻐ واﻟ ب‪ .‬وﻧﻔﻬ أﱠن ﻫ ا ﻟ‬
‫ﻞ اﻧﻬ ﺎر ﻓﻲ اﻟ ﻞ‬ ‫أﺳﺎس ﻗ ارﺗ ﺎ‪ ،‬وﻫُ اﻟ ﱡ وﺣﺎﻧ ﱠ ﺔ واﻷﺣﻼم واﻵﻣﺎل واﻟ ﻞ اﻟُﻌ ﻠ ﺎ‪ ،‬و ﻌ ﻫﺎ‬
‫ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﱠ ﺎس‪،‬‬ ‫ﺎﻷﺧﻼق واﻟ‬ ‫ﻧﻌ‬ ‫أﻛ ‪ ،‬وﻧ‬ ‫اﻟﻌ‬ ‫واﻵﻣﺎل‪ .‬وﻧ ﻓﻊ ﻧﻘ ﺔ اﻻرﺗ ﺎز ﻧ‬
‫ﻛ ء ﻻ ﯾ أ ﻣ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺛُ ﱠ ﺗ ﻌ ﱠ ض اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻟﻺﻫﺎﻧﺔ‪ ،‬وﻧ ﺎول أْن ﻧﻘ م‬
‫ﺎ‪ :‬اﻟﻌﺎﱠﻣ ﺔ‪ ،‬واﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﱠﻣ ﺔ‪ .‬اﻟ ﻏ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺑ ﺿﻊ ﻧﻘ ﺔ ارﺗ ﺎز أﺧ ة ﻋﻠﻰ اﻷﺟ اء اﻟ ﻧﺔ ﻟ‬
‫ﱠ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻫﺎ‬ ‫إﻧﻘﺎذ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ وﻣ ﺎﻋ ة اﻟ ﱠ ﺎس ﻋﻠﻰ اﻷرض ‪ -‬ﻫﻲ إدﺧﺎل اﻟ ﱠ‬
‫ﻫﻲ اﻹﻫﺎﻧﺔ ﻟﻸﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ ﺟ ﻊ ﻋ ﺎﺻ ﻫﺎ‪ ،‬وﻫ ﺎ إﻣﺎ اﻧﻔ ﺎر ﻣ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ إﻟﻰ اﻹﻟﻬ ﺔ‪.‬‬
‫وﻫ ا اﻻﻧ ﻘﺎل ُﻫ اﻷﺻﻌ واﻟ ﻟ أﻛ ‪ ،‬واﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ ﻧ ﻌ ﺑﻬﺎ ﻟ ﻋ ﻣﺎ ﻧﻔﻘ اﻟ ﺎل أو‬
‫ﻧ ﻌ ض ﻟﻠﻔ ﻞ‪ ،‬ﺑﻞ ﻋ ﻣﺎ ﻧ ﺎﻓ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ وﻋ ﻣﺎ ﺗﻬﺎن ﻛﻞ اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬و ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ ن‬
‫اﻟﻐ ة ﻟ ﻞ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ إﻟﻰ إﻟﻬﻲ ﻣ رة وأﺳﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ن أﺳﻬﻞ ﻋﻠ ﺎ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ﻏ اﺋ ﻛﻞ‬
‫ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪.‬‬
 ‫اﻟﺨﺎﺗﻢــــة‬

‫ﻲء ﻣﺎ ﺟ ﯾ ‪ ،‬وﻣ دوﻧﻪ ﻻ‬ ‫أﺷﻌ‬ ‫اﻵن ﻋ ﻣﺎ أﻛ ﻫ ﻩ اﻷﺳ ‪ ،‬ﯾ و ﻟﻲ أﻧ ﻲ أﺻ‬

‫ﺔ ﻟ ﺿ ع اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ‬ ‫أﺳ ﻊ أْن أﺣﻞ ﻣ ﺄﻟﺔ اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ ﺎﻋ ‪ ،‬و ﻲ اﻟ ﺎ ﻘﺔ ﻛﺎﻧ ﻣ‬
‫ﺎﻟ ﺎدة‪ ،‬واﻟ وح ﺎﻟ ﺎن‪ .‬واﻟ وح ﻫﻲ ﻣ ﺎﻋ ﻣﻊ‬ ‫اﻟ ﻌ ﺔ ﻟﻠﻘ اﻟ ﺎِّد ﱠﺔ واﻟ وﺣ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﺿ ع ﻣ ﺗ‬
‫اﻟ ﻗ ‪ ،‬وﺗ ﻌ ﻲ ﻟﻠ ﺎﻋ وﻋ م اﻟﻘ رة ﻋﻠﻰ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ ُﻗ ﱠ ة اﺳ ار اﻟ ﺎﻋ اﻟﻌ اﺋ ﺔ دﻟ ﻞ ﻋﻠﻰ أﱠن‬
‫ﺗﻌﻠﻘﻲ ﺎﻟ ﻣﺎن ﻛﺎن ﻗ ﺎً ﺟ ﺎً‪ ،‬ﻣ ﻋ ﱠ ة ﺳ ات أوﻗﻔ ﺗ ﺔ ﻣﻊ اﻟ ﻣﺎن‪ ،‬ﻷﻧ ﻲ ﺷﻌ ت أﱠن ﻫ ا‬
‫ﺧ ‪ ،‬واﻵن ُ ﺢ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌ ﺔ ﻟﻠ ﻣﺎن أﺣ ﺷ و ﺣ ﺎﺗﻲ‪ ،‬إذاً‪ ،‬ﻋ م اﺳ ﻘ ار اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‬
‫اﻟ ﺗ ﺔ ﺎﻟ ﻣﺎن ﻻ أﺳ ﻊ إﻟﻰ اﻵن ﺗﻘ ﻠﻪ‪ ،‬و ﺎ أﻧ ﻲ ﻣ ﻌﻠ ﺎﻟ ﻣﺎن ﻌ ﻲ ﻟ اﺳ ﺎءات ﺗ ﺎﻫﻪ‪،‬‬
‫أﱠن أﱠول ﺷﻲء‪ُ :‬ﻫ اﻟ م‬ ‫وﻣﺎ ﻟ أﺗ ﻠ ﻣ ﻫ ﻩ اﻻﺳ ﺎءات‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ﻩ اﻟ ﻌ ﺔ ﻟ ﺗﻘﻞ‪ ،‬إذاً‪ ،‬ﻟ‬
‫ﻋ م ﺗﻘ ﻞ اﻷﺣ اث اﱠﻟ ﻲ ﺣ ﻠ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬وﻫ ﺎك اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﻏ ﺎت ﻓﻲ اﻟ ت ﺗ ﻬ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬وأدر ﻟ ﺎذا ﻟ أﺳ ﻊ ﺳﺎ ﻘﺎً أْن أﺗﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻟﻬ ﺎن‪ ،‬و و أﱠن ﻫ ا ﻣﺎ ُﻫ إﻻ ﻋ م‬
‫رﺿﺎ ﻗ ﻣ اﻷﺣ اث اﻟ ﺎﺿ ﺔ‪.‬‬

‫ﻋم‬ ‫ﻣ اﻟ ﱠ ور ‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ أﻧ ﻲ ﻟ أﺗ ر‪ ،‬أﱠن اﻹﻧ ﺎن ﻫﺎﺋﺞ وﻧﺎدم ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺿﻲ‪ ،‬و ﻟ‬

‫ﺎﺿﻲ‬ ‫ن ﻓ ﻪ‪ُ ،‬ﻫ ﻓﻲ اﻟ ﻗ ﻧﻔ ﻪ اﺳ ﺎء ﻣ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺿﺎ ﻣ اﻟ ﺎﺿ ‪ ،‬وﻣ اﻟ ﺿﻊ اﱠﻟ‬
‫ﻘﻞ‬ ‫ﺎﺗﻲ ﻟﻠ‬ ‫واﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬ﻫ ا ﻛﺎن ﻟ ﻛ اً‪ ،‬ﺛُ ﱠ إﱠن اﻟ ف ﻣ اﻟ ﻘ ﻞ واﺣ ﻘﺎر َﻣ ْ ﱠ ر ﻣ‬
‫رﺗﻪ‬ ‫‪ُ -‬ﻫ ز ﺎدة اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﺎﻟ ﻣﺎن‪ ،‬ﺳﺎ ﻘﺎً ﻟ أﺳ ﻊ أْن أﻓﻬ ﻟ ﺎذا ﻛﺎن ﻣ ﺿ ع اﻟ ﻘ ﻞ اﱠﻟ ﺗ‬
‫ﺗ ﻗﻌﻪ‪ ،‬إﱠن ﻣﻘ ﺎس اﻟ ﻘ ﻞ ﻟ‬ ‫ِ‬
‫ﺎت واﻵﻣﺎل واﻟ ﻞ‪ ،‬ﻛﺎن ﺎﻟّ ﺔ ﻟﻲ ﻻ ُ‬ ‫ﻛﺎﻷﺣﻼم‪ ،‬واﻟ‬
‫ﻣ ﻘ اً‪ ،‬وﻣﻌﻪ ﻛﺎﻧ ﻫ ﺎك داﺋ ﺎً ﻣﻌﻠ ﻣﺎت ﺟ ﯾ ة‪ ،‬ﻟ أﺳ ﻊ ﺄ ﺷ ﻞ أْن أﻓﻬ ﻣ أﯾ ﻫ ا‬
‫ﺻ رة اﻟﻌﺎﻟ ﺎﻟِّ ﺔ‬ ‫اﻟ ﻌﻒ‪ ،‬وﻋﻠﻰ أرض اﻟ اﻗﻊ ﻛﺎن ﻣ ﻗ ﺎً أوﻻً‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ ﺑ أت ﻛ ﺎﺑﻲ اﻷﱠول ﻛﺎﻧ ُ‬
‫ﺻ ل إﻟﻰ اﻟﻠﻪ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟ ﺎﺑ اﻟ ﱠﺎﻧﻲ واﻟ ا ﻊ‬ ‫ِ‬
‫ﻟﻲ ﻣﺎّد ﱠﺔ أرﺿ ﺔ واﻟ ﻌﻠ ﺑﻬ ا اﻟﻌﺎﻟ أﻋﺎق ﻓ ﺻﺔ اﻟ ُ ُ‬
‫ﺻ رة اﻟﻌﺎﻟ ﺄْن ﺗُ ﺢ‬ ‫ِ‬
‫ﺻ رة اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ﺎّد ّ ُ رة اﻟﻌﺎﻟ اﻟ وﺣﻲ‪ ،‬واﻵن ﺣﺎن اﻟ ﻗ ﻟ أ ُ‬ ‫ﺗﻐ ت ُ‬
‫أْن ﻐﻠ ﺗ ﺎﻣﺎً ﻣ ﺿ ع اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫أﱠن اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻣﺎن ُ‬ ‫زﻣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻟ ﺎذا ﻟ ُﺷُﻌ ر ﻏ‬
‫و اﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬ﻫ ﺎك إﺣ ﺎﺳﺎت ﻏ ﺔ ﺣ ل ُوُﺟ د اﻟ ن اﻟ از ﻟﻠ ﻗ ‪ ،‬ﻌ ﻲ‪ ،‬ﻫ ﺎك درﺟﺎت ﻣﺎ‪،‬‬
‫ﻛ ﻒ ﺳ ن اﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬إذا ﺗ ﻗﻒ اﻟ ﻣﺎن؟‬ ‫ﻟ ﺎ«‪ ،‬واﺑ‬ ‫وأردت اﻟﻘ ل اﻵن‪» :‬اﻟ ﻣ ﺳ‬
 ‫أﺟﻮبــة ﻋﻠﻰ اﻷســﺋﻠﺔ‬

‫اﻟ ﻘ وءة‪ ،‬واﻷﻓﻼم اﱠﻟ ﻲ ﻧ ﺎﻫ ﻫﺎ‪ ،‬وﻫ ا ﻛﻠﻪ‬ ‫اﻟ‬ ‫أﱠن ﻫ ﺎك وﺻﻼت ﻣﻌﻠ ﻣﺎﺗ ﺔ‪ ،‬أ‬ ‫‪-‬ﻛ‬
‫ﻞ ﺎ ﻌ ﺎ وﻣﻌ ﻘ ﻧﺎ و ﺛ ﻋﻠﻰ ﺎ ﻌ ﺎ وﻣ ﻧﺎ‪.‬‬

‫اﱠﻟ ﻲ ﻋﻠﻰ أ ﻔﺎﻟ ﺎ ﻗ اءﺗﻬﺎ؟‬ ‫‪ -‬ﻣﺎ ﻫﻲ أﻓ ﻞ اﻟ‬

‫ﻪ‪ ،‬وﻋ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻔﻞ أْن ﻠ ﺗ رﻩ ﻋ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬ ‫‪ -‬أﻋ ﻘ أﱠﻧﻪ ﻗ ﻞ ﻗ اءة اﻟ‬

‫ﻧﻪ‪ ،‬وأﱠن اﻷﻫ ُﻫ رؤ ﺔ اﻹاردة‬ ‫اﻟﻘ اﻧ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬وﻋ ﻣﻌ ﻰ ﺣ ﺎﺗ ﺎ اﱠﻟ َُﻌ ﱡ اﻟ ﻘ ب ﻣ ﷲ ﻣ‬
‫اﻹﻟﻬ ﺔ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﺷﻲء‪ ،‬وﻓﻬ أﱠن أﻣﺎم ﷲ ﻟ ﻫ ﺎك ﻣ ﻧ ن‪ .‬وأﱠن اﻹﺷﺎرة اﻷﻫ ﻟﻠﻘ ة ‪ -‬ﻫﻲ اﺣ ﻘﺎر أﺣ‬
‫واﻟﱡﻠ ﻒ ﻋ ﻣﺎ ﺗﻬﺎن وﻋ ﻣﺎ ﻐ ن ﻋﻠ ‪.‬‬ ‫ﻣﺎ واﻟ ﱠ ﻐ ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬واﻟ ﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬

‫ُﯾ ِّد‬ ‫اﻷﻫﻞ‪ ،‬وأﱠن اﻟﻐ‬ ‫أْن ﻧ ﱠ ﷲ أﻛ ﻣ ﱠ ﺎ ﻧ‬ ‫اﻷ ﻔﺎل ﻏﺎﻟ ﺎً أﱠﻧﻪ‬ ‫ﺗ‬ ‫و‬
‫‪ ،‬وأﱠن ﷲ ﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﺷﻲء‬ ‫ء‪ ،‬داﺋ ﺎً‪ ،‬ﺎﻷﺷ ﺎص و ﺎﻟﻌﺎﻟ اﻟ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ ض‪ ،‬وأﻧﻪ ﻻ ز اﻟ ﱠﻔ‬
‫‪ ،‬واﻟ ا ﺔ أﻓ ﻞ ﻣ اﻟ‬ ‫واﻟﻠ ﻒ‪ ،‬وﻟ ﻟﻠﻐ‬ ‫ﻋ ﺳ ﻟﻠ‬ ‫اﻟ‬ ‫وﻓﻲ ُﻛِّﻞ ﻟ ﺔ‪،‬‬
‫ﱠ‬
‫ﺎدﻓﻪ ﻓﻲ ﻛ‬ ‫أْن‬ ‫اﻟ ُ ﻘ ﱠ ﺳﺔ ﻷﱠن اﻟ ﻔﻞ ﻌ ﻫﺎ ﺳ ن ﻣ ﺎً ﻣ اﻟ ﺟﻪ ﻏ اﻟ ﻠ اﻟ ُ‬
‫أﺧ ‪ ،‬ﻫ ﺎك اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ ﻟﻔ اﻟ ﻫ ‪ ،‬ﻟ ﱠ ﻛ ﻬ ﺗﻌ ز اﻻرﺗ ﺎ ُ ِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻋ م‬
‫اﻻﻛ ﺎل اﻟ اﺧﻠﻲ ﻟﻠ ﻟﻒ ﺗ ﻘﻞ إﻟﻰ اﻟﻘﺎر ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻛﺎن اﻟ ﺎﺗ ﻣ ﻫ ﺎً‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ أﺧ ﺎؤﻩ أﺧ ‪.‬‬

‫ﻊ ﻋ ﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء وﺗ ﱠﻟ ُﺷُﻌ ر اﻟِّﻘﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺳ اﻟ ﺎب ﻗ أت ﻗ ﺎﺋ »ﺟ ﻟ ن«‪ ،‬اﻹﻧ ﺎن‬

‫اﱠﻟ ﺗ ﻪ اﻣ أة‪ ،‬ﻻ‬ ‫اﻷﺷ ﺎء ﻟ أﻓﻬ ﻬﺎ‪ .‬ﻟ ﺎذا اﻟ ﱠ‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻔ ﻲ‪ ،‬و ﻣ ﺎﻧ ﺔ اﻟﻘ ﺎم ﻌ ات‪ ،‬ﻌ‬
‫ﻬﺎ ﻣ ﺟ ﯾ ﻋ ﻣﺎ ﺎدﻓﻬﺎ ﻓ ﺄة‪ ،‬ﺑﻞ ﻌﻰ ﻹﻫﺎﻧ ﻬﺎ‪ ،‬واﻷﺷ ﺎص‪ ،‬ﻣ اﻷﻗ ﺎء واﻟ ﺳ ‪ ،‬ﻏﺎﻟ ﺎً‬
‫اﻟﻘ ل أﱠن ﻣ ﺎل اﻟ ﺟﻞ واﻟﻘ ة ﻏ اﻟ ﻘ ﻘ ﺔ‪ ،‬واﻹاردة اﻟ ﯾ ﺔ واﻟ ﻌﻠ‬ ‫ﻣﺎ ﯾ ون ﻣ ﻘ و اﺑ ‪ ،‬وُ‬
‫اﻟ أة اﻟ ﺟﻞ اﻵﺧ ‪ ،‬واﻹﻧ ﺎن اﻟﻌﺎد‬ ‫ﻏ ﺣﺎﺳ وﺿﻌ ﻒ‪ ،‬وﻟ ﺎذا ﺗ‬ ‫اﻟ اﺋﻊ إﻟﻰ ﺟﺎﻧ ﻪ ﺷ‬
‫ﻣ أﺟﻞ ﻧﻔ ﻪ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ أﺟﻞ ﺳﻌﺎدة اﻵﺧ ‪ ،‬ﯾ ﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﱠ ﺎ‬ ‫واﻟ ﻲ وﺻﺎﺣ اﻹاردة ﻻ ﻌ‬
‫اﻟ ر ‪ ،‬وﻟ ْ ﯾ ﻌ ض ﻻﻧﻬ ﺎر ﻣﻌ ‪ ،‬وﻻ ﯾ اﻟﻌ ﻋﻠﻰ اﻟ ﱠﻏ ﻣ أﱠن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻋ ﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ‬
‫ﯾ ام‪ ،‬واﻟ ِّ ﱠ ﺔ ﻛﺎﻟ ﯾ ‪ ،‬و ﻘ ﻞ ﻧﻔ ﻪ ﻣ ﻏ ﺎً ﻧﻔ ﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻫﺎب إﻟﻰ أﻋ اﻟ ﺎر‪ ،‬وﻓﻲ ﻫ ا اﻻﻧ ﺎر‬
 ‫ﻛ ﻒ أﻋ ﻲ ﻟ ﺔ ﻣ ﺣ ﺎة اﻟ ﺎﻋ »ﺟ ﻟ ن«‪ ،‬ﺣ ُ ﻟ ﯾ ﱠ ﻟ ﻪ‬ ‫ﻟ ﻫ ﺎك ﺷﻌﻠﺔ أﻣﻞ‪ .‬أﺗ‬
‫اﻟ ﺎﻋ ﺑﻠ ﺎت ﻏ ﺔ ﻓﻲ ﺣ ﺎﺗﻪ ﻟ ﺎ ﻛﺎن ﻛ ﻫ ﻩ اﻟﻘ ﺎﺋ اﻟ اﺋﻌﺔ‪ ،‬إذ ﻛﺎن ﻣﻐﺎﻣ اً‬ ‫ﻣﺎل‪ ،‬وﻟ ﻟ‬
‫ﺎً و ﻫ ﻪ ﻌ اً‪.‬‬ ‫وﻓﻘ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬اﻟ ﻬ ة واﻟ ﺎل وﻟ‬

‫اﻹﻏ ﻘ ﺔ اﻟﻘ ﺔ أﱠن أﱠول إﻟﻪ »ﺧ وﻧ س« ﻗ أﻛﻞ أوﻻدﻩ‪ ،‬ﻟ ْ ﻛﺎن‬ ‫ﻗ ﻞ ﻓﻲ إﺣ اﻟﻘ‬
‫ﻋﻠﻰ »ﺧ وﻧ س« أﻧ ﺞ إﻟﻰ اﻟﱡ ر اﻟ‬ ‫ﻋﻠ ﻪ‪ ،‬و»ز س« اﱠﻟ اﻧ‬ ‫ﻣ ﻗﻌﺎً أﱠن اﻻﺑ ﺳ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻣ ‪ ،‬وﻟ ﻛﻞ إﻧ ﺎن ﻣ ﻫ ب ﻫ ﻩ اﻟ ﻬ ﺔ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ .‬و ﻌ ﺎرة أ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻹﻧ ﺎن أْن ﯾ‬
‫ﻠﻒ‬ ‫اﻟ ﻠﺔ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﺗ ر اﻹﻧ ﺎن أﻛ ﻛﱠﻠ ﺎ ﺗﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻣ ﻘ ة‪ ،‬وﻟ ا ﻓﺈﱠن ﻟ اﻟﻔ ﺎن واﻟ ﺎﺗ‬
‫ﻟ ﯾﻬ أﻋﻠﻰ‪.‬‬ ‫اﻻﺗ ﺎل ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ ُ‬ ‫اﻟ ﻣﺎن واﻟ ﺎن ﻋ اﻟ ِّ ﻔﺎت اﻟﻌﺎد ﺔ‪ ،‬وﻣ‬

‫واﻷذ ﺎء‪ ،‬وﻟ ﯾ ﱠﻠ أﺣ ﻋ‬ ‫ة ﻓﻲ ﺑ ا ﺔ اﻟﻘ ن ﻼد اﻟﱠﺎس اﻟ‬ ‫ﻛﺎﻧ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬

‫ﻊ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻟ ﺎء واﻟﻘ ة‪ ،‬وﻓﻲ ﺳ ﺎﺳﺔ ﻛﻞ اﻟ ﻼد‬ ‫ع ﻟﻠ‬ ‫اﻟ ﻠ ‪ ،‬و ﻬ ت ﻋ ﺎدة اﻟﻔ د اﻟﻘ واﻟ‬
‫ﻣﺎازﻟ ﻣ ﺟ دة ﻋ ﺎدة اﻟﻘ ة‪ ،‬و ﻲ ﻻ ﺗُﻌﺎﻧﻲ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻣ ﻣ ﺣﻠﺔ اﻟ ﱡ ﻠ‬ ‫أﻏﻠ ﺔ اﻷﻣ‬ ‫وﻓﻲ ﺗﻔ‬
‫اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻋﻠﻰ ُﻛِّﻞ إﻧ ﺎن اﻵن أْن ﯾ ﻌﻠ اﻻﻧ ﻘﺎل ﻣ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬ﻋ ﻫﺎ ﺗ ﻞ اﻟ ﺎرة‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ إﻟﻰ ﷲ ﻟ ﻣ ﺧﻼل اﻟﻘ ﻞ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ ﺧﻼل اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠ ﻪ‪.‬‬

‫ﻟﻠ ﺎل أْن ﻠ ﻣﻌﻠ ﻣﺎت ﺳﻠ ﺔ؟‬ ‫‪ -‬ﻫﻞ ُ‬

‫اﺗ ﺎﻻً ﻣ أﻟ ﺎﻧ ﺎ ﻌ ﯾ م ﻣ ﺟﻠ ﺔ اﻻﺳ ﻘ ﺎل‪.‬‬ ‫أﺗ‬

‫اﻣ أة ﺷﺎ ﺔ ﺗﻘ ل ﻟﻲ ﺑ ﺗ ‪:‬‬ ‫اﺗ ﻠ‬

‫وأﻣﺎﻣﻲ ﻗ ﻌﺔ ﻧﻘ ﻣ ﻓ ﺔ ‪ 100‬ﻣﺎرك‪ ،‬وأﻧﺎ أرﺳﻲ ﯾ ور ﻣ ﻫ ا‪.‬‬ ‫‪ -‬أﻧﺎ اﻵن أﺟﻠ‬

‫ﻣ ﺎوﻻً أْن أﻋ ف ﻣﺎ ﺣ ث ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬إذ ﺗﻘ ل ﺑ ﺎﻫﺎ اﻟ ﺎﻗ ﺔ إﱠن ﻟ ﯾﻬﺎ ﺗﻌﻠﻘﺎً ﻗ ﺎً ﺎﻟ ﺎل‪ ،‬ﻟ ﺎذا اﻟ ﺎل‬
‫ﻫ ﺎ؟ ﻻ أﻓﻬ ﺷ ﺎً‪ ،‬وﺗﻘ ل اﻟ ة ﻌ ذﻟ ‪:‬‬

‫ﺔ اﱠﻟ ﻲ ﻋ اﻟ أة اﻟ ﺟ دة ﻋﻠﻰ ﻓ ﺔ ‪100‬‬ ‫‪ -‬ﻟ ﺎذا ﺧ ت ﻓﻲ ﺎﻟﻲ ﻓ ة اﻟﻘ ﺎم ﺑ ﻠ اﻟ‬

‫ﻣﺎرك‪ ،‬وﻣﺎ إْن ﻗ ﺑ ﻟ ﺣ ﱠﻰ ﺑ أت أرﺗ ﻒ واﺗ ﻠ ﻣﻌ ‪.‬‬

‫الـ ‪ 100‬ﻣﺎرك وأﺻ ﺢ ﻛﻞ ﺷﻲء واﺿ ﺎً‪.‬‬ ‫ﻓ‬

‫‪ -‬ﻗﻠ ﻟ إﱠﻧﻪ ﻌ اﻟ ﻠ ﺔ‪ ،‬وﺧﻼل ﻋ ﱠ ة أﱠﺎم ﺳ ث ﺗ ﺎرع ﻓﻲ اﻟﻌ ﻠ ﺎت‪ ،‬و ﺢ اﻟ ﻠ ك‬

‫اﻟ ﻠ ﺧ اً‪ ،‬وﺗ ﻌ ز اﻹ ﺎﺑ ﺎت واﻟ ﻠ ﺎت‪ ،‬وورﻗﺔ الـ ‪ 100‬ﻣﺎرك ﺗ ﻞ ﻓﻲ ﺎﺗﻬﺎ ﺑ ﻧﺎﻣﺞ‬ ‫ﻏ‬
 ‫اﻟ ‪ ،‬و ﺎﻟ ﱠﺎﻟﻲ اﻟﻌ اء اﻟ ﯾ ﺗ ﺎﻩ اﻟﱠﺎس‪ ،‬ﻟ ﻟ ﻋ ﻣﺎ ﺑ أت ﺗُﻘِّﻠ ﯾ ﺗﻠ‬ ‫اﻟ ﱠﻌﱡﻠ اﻟﻘ ﺎﻟ ﺎل واﻟ‬
‫ﺗ ﺎﻩ اﻟﱠﺎس وازداد‬ ‫ﺎﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﻠﻬﺎ ﺗﻠ اﻟ رﻗﺔ‪ ،‬وازداد اﻟﻌ اء ﻟ‬ ‫اﻟ أة أﺻ ِ ﺗ ﺗ‬
‫اﻻرﺗ ﺎ ﺎﻟ ﺎل‪.‬‬

‫ﻟﻲ ذﻟ ﺣ ﱠﻰ أﺻ ﺢ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻣﺎ إْن ﺷ ﺣ‬

‫‪ -‬وﻣ اﻟ ﻫ ﺣﱠﻘﺎً أْن ﻧﻌ ف ﻣﺎ ﺗ ﻠﻪ ﻓ ﺔ اﻟ ﻘ د ﻣ ‪ 100‬دوﻻر أﻣ ﻲ؟ ﺗ أﱠن الـ‬

‫‪ 100‬دوﻻر أﻣ ﻲ اﻟ ﻲ ﻛﺎﻧ ﻣ اوﻟﺔ ﺳﺎ ﻘﺎً‪ ،‬ﻛﺎﻧ ﺗ ﻞ ﻋ اًء ﻋﺎﻟ ﺎً‪ ،‬ﻟﻠ ﺎس‪ ،‬وأﻣﺎ الـ‪ 100‬دوﻻر اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪،‬‬
‫ﺻﻔ ﻣ اﻟﻌ اء‪.‬‬ ‫ﻓ ﱠ أﱠﻧﻬﺎ ﻧ ﻔﺔ ﻣﻊ ُﻣ‬

‫ﻊ وﺷﻬ ة‪ ،‬و ﺄﺧ ﻓﻲ ﻧﻔ ﻪ ﻛﻞ اﻷوﺳﺎخ اﻟ ﺎﻗ ﺔ و ﻌ ﻫﺎ ﺳ ض‬ ‫إﻟ ﻰ اﻟ ﺎ ل‬ ‫ﯾ‬ ‫إﻟﻰ َﻣ ْ‬

‫ﻼت ﻓﻲ ﻣ ﻘ ﻠﻪ‪ ،‬ﺣ ﱠﻰ ﻣ ُدون أْن ﯾ ﱠ ر ﺄ ﺷﻲء ﺗ ﺗ ﻫﻲ‪.‬‬ ‫ﻪ اﻟ‬ ‫أو ﺳ‬

‫‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﺗ ﱠﻬ ﻓﻘ ‪ ،‬ﻛ ﻒ ﻧ د‬ ‫أﱠن اﻟ ﱠ ﻼة ﻋﻠﻰ اﻷﻧ ﺎل ﻣ‬ ‫‪ -‬ﻓﻲ اﻟ ﺎب اﻟ ﱠا ﻊ ﻛ‬

‫اﻟ ﻬ اﻟ ﺎم؟‬

‫ﻞ ﻓﻲ ذﻟ اﻟ ﻋ ‪ ،‬وُﻫ ﺗﺄﺧ‬ ‫ﺗ روا أﻧ ﺣ دﺗ ﻟﻘﺎًء ﻣﻊ أﺣ ﻣﺎ‪ ،‬وﺿ ور ﻟ أْن‬

‫ن‬ ‫ﻞ أو ﺂﺧ ﺗ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ اﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﱡﻠ ﻒ‪ ،‬ﻓﻬ ا ﻌ ﻲ أﻧ‬ ‫ﻧ ﻒ ﺳﺎﻋﺔ‪ ،‬إذا ﺣﺎﻓ‬
‫وأﻫﺎﻧ ‪ ،‬وأﻧ ﻓﻘ ﺗ ﯾ اً أو رﺟﻼً‪،‬‬ ‫ون ﻋﻠﻰ ﻧﻔ ‪ .‬وﺗ روا أﱠن ﺷ ﺎً ﻗ ﺎً ﻣ أﻏ‬ ‫وﺗ‬
‫وﺗ روا أﱠن ﺷ ﺎً ﻗ ﺎً ﻣﺎت‪ ،‬ﺗ ﻠ ا ﻛﻞ ﻫ ا‪ ،‬ﻣﺎذا ﻛ ﺗﺄﻣﻠ ن‪ ،‬و ﺎذا ﻛ ﺗ ﻠ ن‪ ،‬اﻧﻬﺎر ﻛﻞ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ﺗ ﺎﻩ ﷲ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﻫ ا اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ اﻷﺑ ﻟ ﯾﻬ أﺑ اً ﻓﻲ‬ ‫ﺷﻲء ﺑﻠ ﺔ‪ ،‬إذا ﺣﺎﻓ‬
‫أْن ﺗ ّﻠ ا ﻋﻠﻰ أﻧ ﺎﻟ ‪.‬‬ ‫اﻟ اﺧﻞ‪ ،‬و ﻌ ﻲ أﻧ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام‪ ،‬وُ‬
‫ن أوﻻداً(؟‬ ‫)ﻻ ﯾ‬ ‫ﻗ‬ ‫ا ﻌ وﻗ‬ ‫‪ -‬ﻟ ﺎذا ﻛﻞ اﻟ ِّﺟﺎل اﱠﻟ ﯾ أﺣ ﻬ أﺻ‬

‫‪ ،‬دار ﺣﻘﻠﻪ ﻣ ﺣ ﻟﻪ‪ ،‬وﻫ ا ﺣ ﱠﻰ أﺳ أ ﻣ ﺧ اﻟ ت‪ ،‬وﻓﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺟﻠ ﺔ ﻣﺎ ﺷ‬ ‫ﻛﺎن ﻋ‬

‫ﻣ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻻت ت اﻹﻧ ﺎن داﺋ ﺎً‪ ،‬وﻓ ﺻﺔ اﻟ ﻘﺎء ﻣ اﻷﺣ ﺎء ﺗﻌ ﻰ ﻓﻘ ﻣ ﺧﻼل ﻣ ض‬
‫ﻋ ﺎدة اﻟ أة اﱠﻟ ﻲ ﻬﺎ‪ ،‬أ اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﱠﺔ‪ ،‬واﻟ ﻞ‬ ‫ﻋ ﺎل أو ﻋ ﻣﺎ‪ ،‬ﻟ ﻪ ﺑ ﻧﺎﻣﺞ اﻹﻫﺎﻧﺔ‬
‫ذاﺗﻪ وروﺣﻪ ﺗ ﻗﻔ ﻋ ﺳ ﺎع ﷲ‪ ،‬وﻫﻲ ﺗ ﻊ أواﻣ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ﺎﻟِّ ﺔ ﻟﻪ أﺻ ﺎ اﻟﻬ ف‬ ‫واﻟ‬
‫اﻟ أة اﱠﻟ ﻲ ﻬﺎ ﻓﻘ ‪.‬‬

‫إ ﺎﻩ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻣﺎذا ﻋﻠﱠﻲ أْن أﻓﻌﻞ؟ ﻗﺎل ﻟﻲ اﻟ ﱠ‬

‫أْن ن أﻫ ﻣ اﻟ ﺔ‪ ،‬ﻻ ﺑ ﻣ اﻟ اﺧﻞ‪ ،‬وﺗ ر ﺎً‪،‬‬ ‫ﺎﻟِّ ﺔ ﻟ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ﱡ‬
‫‪ -‬إﱠن اﻟ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ‬
‫ﻟ ‪ ،‬وﺗ دد داﺋ ﺎً وﺗﻘ ﻊ روﺣ أﱠن ﺣ ﷲ أﻫ ﻣ اﻟ ﻌﺔ اﻟ ﱠﺔ‬ ‫ﻧﻔ‬ ‫أْن ﺗ ﻊ ﻋ ﻛﻞ ﻣﺎ ُﻫ‬
‫ﻧ ﻌﻠ ُﻘﱠ ة ﺎﻟ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻟﻬ ا ﻓﺈﱠن رﻓ ﻛﻞ‬ ‫واﻟ ﻌﺎم واﻟ‬ ‫ﻔ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ .‬وﻋ اﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻫ ا ُﻣﻔ ﺟ ﱠ اً‪.‬‬

‫ﻣﻊ ﺳﺎﺋ ﺗﺎﻛ ﻲ‪ :‬وﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬ ‫اﻟ ﱠات ﺗ ﺛ‬ ‫وﻓﻲ إﺣ‬

‫‪ -‬ﺗﻌ ف أﻧ ﻲ ﺗﻌ ﻓ ﻋﻠﻰ ﻧ ﺎء أﻛ ﻣ ﻋ د ﺷﻌ ات أرﺳﻲ‪ ،‬وﻋ ﻣﺎ وﺻﻠ إﻟﻰ ﻣ ﺔ‬

‫ﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ وﺷﻌ ت ﺄﻟ ﻓﻲ اﻟﻌ د اﻟﻔﻘ ‪،‬‬ ‫اﻟ ﺎص‪ ،‬وﺣﺎوﻟ اﻟ ول ﻣ ﺧﻠﻒ اﻟ ﻘ د‪ ،‬اﺳ رت‬
‫أْن أﻛ ن ﺳﻠ ﺎً‪ ،‬وﻗ رت ﻌ ذﻟ‬ ‫و ﻌ ﻫﺎ ﺷﱠﻠ ﻗ ﻣﺎ وازﻟ ﻋ ﻲ اﻟﻔﻌﺎﻟﱠﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬وﻗﺎﻟ ا ﻟﻲ إﻧ ﻲ‬
‫ُﺣ ُ ل ﻫ ا ﻣﻌﻲ‪.‬‬ ‫أْن أﻣﺎرس اﻟ ﺎﺿﺔ ﺑ ﻔ ﻲ ﻌ أْن ﻗﺎﻟ ا ﻟﻲ إﱠﻧﻬ ﻻ ﻌ ﻓ ن ﺳ‬

‫‪،‬‬ ‫ﻣﻘﺎوﻣﺔ ذﻟ وﻣ ﺎﻋ ة ﻧﻔ‬ ‫ﺳﻌﺎدة‪،‬‬ ‫وﻗﻠ ﻟﻪ ﻻ ﺗ ﺄس ﻣ ﱠ ﺎ ﺣ ﻞ ﻣﻌ ‪ ،‬وﺗﻌ ﻩ ﻟ‬

‫ﺎﻟ ﻌﻠ ُ ِّﻞ ﻣﺎ ُﻫ إﻧ ﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫وﺣ ﻠ روﺣ ﻋﻠﻰ ﺎﻗﺔ ﻛ‬

‫ﺎﻟ ﻞ‬ ‫ﻪ‪ ،‬و ﺎن ﻟ ﻪ ﺗﻌﻠ ﻗ‬ ‫ﻞ ﺧﺎ ﺊ‪ ،‬و ﻌ ذﻟ ﻓ‬ ‫ﻟ ﱠﻪ ﻟ ﻘ أ ﻛ ﻲ وﻓﻬ ﻲ‬

‫ﻞ ﻋﻠﻰ ﻧ ﺔ ُﻣﻌﱠ ﺔ ﻣ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻋﻠ ﺎ أْن ﻧ ﻓ ﻬﺎ‬ ‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻗ ﻞ أْن‬ ‫واﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫ِ‬
‫ﻓ ﱠﺎً وﻧ ﻘ ﻞ أ ﺧ ﺎرة ﻣ ﻠﺔ‪ ،‬ﻣ ددﯾ أﱠﻧﻪ ﺎﻟّ ﺔ ﻟ ﺎ أ ﺳﻌﺎدة إﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻫﻲ وﺳ ﻠﺔ ﻟ اﻛ ﺔ اﻟ ُ ّ‬
‫ﺗ ﺎﻩ ﷲ‪ ،‬وﺣ ﷲ ﺎﻟِّ ﺔ ﻟ ﺎ ﻫ ف أﺳ ﻰ وأﻋﻠﻰ ﻣ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة‪.‬‬

‫وﻋ ﻣﺎ ﻧ ﻞ ﻋﻠﻰ ﻧ ﺔ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ﱠ ﻌﺎدة ﻋﻠ ﺎ إﻋ ﺎء ﺟ ء ﻣ ﻬﺎ ﻷﺣ ﻣﺎ‪ .‬إﱠن ﻛﻞ إﻧ ﺎن‬

‫ﻻﺣ أﺛ ﺎء اﻟ ض أﱠن ﻣ ﺎﻋ ﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﺗ ﺗ ‪ ،‬وأﺛ ﺎء اﻟ م ﻛ ﻟ ‪ ،‬ﻷﱠﻧﻪ ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺣﻠﺔ ﯾ ﻔ اﻟ ﱠﻌﱡﻠ‬
‫ﺷﻘ ﻬ ﺎ‪.‬‬ ‫ﻋ ﺎن و ﻠ ﺎ ﻣ ﻲ أْن أﺷ‬ ‫ﺎﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﺟﺎء ﻟﻌ‬

‫اﻟ أة‪:‬‬ ‫اﺗ ﺎﻋﺎً‪ ،‬وﻫ ا اﻟ ﺎﻟ ن ‪ -‬ﻗﺎﻟ‬ ‫اً إﻟﻰ اﻟ ﺎن اﻷﻛ‬ ‫ﻫاﻣ‬ ‫‪ -‬ﻫ ﻩ اﻟﻐ ﻓﺔ ﻧ ﻔﺔ‪ ،‬ﻗﻠ‬

‫ﻌ ﺎً‪.‬‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻣ‬ ‫وﻏ‬ ‫‪ -‬ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟُﻐ ﻓﺔ ﻣ ﺟ دة آﻻﻣ‬

‫اﻟ أة ‪ -‬ﻫ ﻩ اﻟﻐ ﻓﺔ اﱠﻟ ﻲ ﯾ ﺎم ﻓ ﻬﺎ اﻷوﻻد‪.‬‬ ‫‪ -‬أﻓﻬ ‪ -‬ﻗﺎﻟ‬

‫ﻟ ﻐﻔ ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻫ ﺎك آﻻم وﻏ‬ ‫‪ -‬ﻌ ﻲ ﻓﻲ أرواﺣﻬ ﻣﺎازﻟ‬

‫ﻟ ت أﺷ ﺎص‪.‬‬ ‫‪ -‬وﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻐ ﻓﺔ اﻟ ﱠ ﺎﻗﺔ ﻓ ﻌﺔ‪ ،‬وﻫ ﺎك اﺣ ﺎل ﻛ‬

‫ﺦ‪.‬‬ ‫‪ -‬آﻩ‪ ،‬ﻫ ﻩ اﻟﻐ ﻓﺔ ﻓﻲ اﻟ‬

 ‫ﺔ ﻣﻊ اﻟ ّ ﻌﺎم‪.‬‬ ‫‪ -‬أﻧ ﺗ ﻌﺎﻣﻠ ن‬

‫اﻷم ﻏﺎﺿ ﺔ ﻣ ذﻟ ‪،‬‬ ‫وات‪ ،‬وأﺻ‬ ‫روت ﻟﻲ اﻣ أة أﱠﻧﻬﺎ أﻋ ت اﻟ ﺎء ووﺿﻌ ﻓ ﻬﺎ اﻟ‬

‫ال اﻟﻠ ﻞ ﻣ أﻟ ﻓﻲ ﻣﻌ ﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻻﺑ ﺔ‪ ،‬و ﺎن اﻟ ﺎء ﻛ اً وأﻋ ا ﻧ ﻔﻪ ﻟﻠ ﺎرة‪ ،‬وﻫ ﻩ ﻋﺎﻧ‬ ‫وﻏ‬

‫م‬ ‫اﻟ ّ ﻌﺎم اﻟ‬ ‫أْن ﺄﺧ ﻋ‬ ‫ﻠﻲ ﻗ ﻞ اﻟ ﻌﺎم‪ ،‬ﻓُﻬ ُ‬ ‫ﻋ ﻣﺎ ﺄﻛﻞ اﻹﻧ ﺎن ُدون أْن‬
‫اﻟ ﺎﻗ ﺔ‪.‬‬

‫‪ -‬زوﺟﻲ ﻋ ﻩ أر ﻌ ﻋﺎﻣﺎً‪ ،‬ﻛﻞ ﯾ م أر ﻋ ﻩ أﻓﻼﻣﺎً إ ﺎﺣ ﺔ‪ ،‬وﻧﻌ أﻧﺎ و ﺎﻩ ﻣ ﻞ أخ ﻣﻊ‬

‫ﻫ ﺎك أ اﺗ ﺎﻻت ﺑ ﺎ‪ ،‬وﻫﺎ ﻗ ﻣ ت ‪ 9‬ﺳ ات ﻋﻠﻰ زواﺟ ﺎ‪ ،‬وﺳ ف ﻧ ﻠ ‪ ،‬ﻫﻞ‬ ‫أﺧ ﻪ‪ ،‬ﻟ‬
‫ﻣ ﺎﺿ ﺗ واﻟ م ﻣ ض وﻟ ﯾ ﻫ إﻟﻰ ﻋ ﻠﻪ‪.‬‬ ‫ﺳ ﻐ وﺿﻌ ﺎ‪ ،‬ﺎﻷﻣ ﺣ‬

‫اﻟ ت‪ ،‬و ذا ﻓ ﺄة ﻬ ﻟ‬ ‫ﺗﻌﻠ ﺎﻟ ُ ِّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻟ ﻞ وﻣ اﻩ ﯾ ﻋﻠﻰ ُﻣ‬ ‫ﻟ‬

‫اﻟ وج ﻣ ﻞ ﺟ ﻲ ﺗ ﺎﻫ و ﻬ اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻓُﻬ ﺳ ﻋﺎن ﻣﺎ ت ﺟ اء ﻫ ا‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﯾ ﺗ‬
‫اﻹﻧ ﺎن ﺎﻟﻘ اﻟ ﱡ وﺣﱠﺔ اﻟُﻌﻠ ﺎ ﻫ ﺎك ﻘﺎن ﻟﻺﻧﻘﺎذ‪ :‬إﻣﺎ اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ اﻟ ﱡ وﺣﻲ واﻻﻧﻐ ﺎس ﺎﻟ ﺎد ‪ ،‬وﻫ ا‬
‫ِّ ﻣ ﺣﺎﻟ ﻪ‪ ،‬أو ﻣ ﺎوﻟﺔ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎِّد ّ واﻟ وﺣﻲ وﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻋ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻟﻠ ﻌﻲ إﻟﻰ‬
‫اﻟ ﺎﻋ اﻹﻟﻬ ﺔ‪.‬‬

‫ﻋﻠ ﻰ‬ ‫اﻟﻘ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ ازل‪ ،‬ﺗ‬ ‫‪ ،‬واﻟ‬ ‫وأﻧ اﻵن أﻓ ﻞ ﻣ ﻗ ﻞ‬
‫اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ و أت ﺗﻐ ات ﻓﻲ أﻋ ﺎق ﻣ ﺎﻋ ك زوﺟ ‪ .‬اﻟ ﻲ إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬وﻧ ِّ ﻲ ﺣ ﺎﺗ ﻣﻊ‬
‫زوﺟ ‪ ،‬وﻋ ﻫﺎ ﺳ ن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾ ام‪.‬‬

‫‪ -‬ﻛ ﻒ أﺣ ‪ ،‬إذا ﻟ أﺷﻌ وﻟ أﻓﻬ ﷲ‪ ،‬ﻗﻞ ﻟﻲ؟‬

‫ﻧ ﺟ ﻌﺎً ﻧ ﻞ ﷲ ﻓﻲ داﺧﻠ ﺎ‪ ،‬واﻷﻧﺎ اﻹﻟﻬ ﺔ أﺑ ﱠﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣ ﺟ دة وﻓﻲ ﷲ وﻓﻲ اﻟ ُ ّ ‪ ،‬و‬

‫اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ واﻹﻟﻬ ﺔ‪ ،‬ﻫ ﺎك ﺣﻠﻘﺎت زﻣ ﺔ وﻧ ﻧ ﺎول ال ﺣ ﺎﺗ ﺎ أْن ﻧ ﻋ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪،‬‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪،‬‬ ‫واﻟ ﺻ ل إﻟﻰ اﻹﻟﻬ ﺔ‪ .‬وﻗ ﺎﺳﺎً ﻋﻠﻰ ذﻟ ﻣﺎ إْن ﻧ ﻌ ﻋ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬و ﻌﻒ اﻟ‬
‫ﺗ ﻔ أﻫ ِّ ﱠﺔ أﻋ ﺎﻟ ﺎ اﻟ ﻣﱠﺔ‪ ،‬و ﺢ اﻟ ﻋﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺗ ﺔ اﻟ ﱠﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﻣﺎ إْن ﻧ ك إﻟﻰ اﻷﻣﺎم ﺗ ﻔ‬
‫ﺎﻋ ﻧﺎ أ ﺎً‪ ،‬ﻌ ﻲ‬ ‫‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ﺎﻟ ﻋ ﻲ ﻓ‬ ‫أﻫ ِّ ﱠﺔ ﻛﻞ ﻣ ﺎﻋ ﻧﺎ وأﺣﺎﺳ ﺎ‪ ،‬وﻧ ﻒ ﻋ اﻟ ﱠﻌﱡﻠ ﻟ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬أ ﺗﻘ وﺗ ﻠ ﻞ اﻷوﺿﺎع‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﻧ ﻒ ﻋ اﻟ م ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻘ ر ﻣﺎ ﻧﻌ ﻞ ﺣ‬
‫اﻟ ﺎﺿﻲ واﻟﻘﻠ ﻣ اﻟ ﻘ ﻞ‪ ،‬و ﺢ ﺳﻬﻼً ﻋﻠ ﺎ اﻟ ﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ أ ﻣ ﻼت ﻣﻌ ﯾ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ‬
‫واﻟﱡﻠ ﻒ‪ ،‬و ﺢ ﻣ اﻟ ﱠ ﻬﻞ ﺗ ﻞ اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ إﻟﻰ ﺣ إﻟﻬﻲ‪.‬‬
 ‫اﻟ ﺿﻰ‪:‬‬ ‫ﻹﺣ‬ ‫ﻗﻠ‬

‫أﻧ ﻓ ﻪ‪» ،‬ر ﻲ‪،‬‬ ‫‪ -‬ﺣ ﻞ ﺳ ء‪ ،‬أوﻗﻔﻲ اﻟ ﻣ ﺣ ﱠﻰ وﻟ ﻟ ﻼث ﺳﺎﻋﺎت وﻻ ﺗﻘ ﻲ اﻟ ﺿﻊ اﱠﻟ‬

‫ون إﻟﻰ أ ِّ ﺳ ء‬ ‫ﻋ اﻟ ﻧ ‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ﺗ‬ ‫ﻛﻞ ﺷﻲء ﺈاردﺗ «‪ ،‬ﻣ ﺎﻓ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ وﻋ م اﻟ‬
‫ﻛﻔ ﺻﺔ ﻟﻠﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ اﻟ ات‪ ،‬ﻘ ر ﻣﺎ ن ﺳﻬﻼً ﻋﻠ اﻻﺑ ﻌﺎد ﻋ أﻫ ِّ ﱠﺔ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﺗ ر‬
‫ﻔﻼً ﺣ ﯾ اﻟ ﻻدة‪ .‬أﻧ اﻵن ﺗ ﺄﻟﻔ ﻣ اﻟ ُ ّ ﻓﻘ ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎة وﺗ ﻠﻲ ﻧﻔ‬ ‫اﻵﻻم اﻟ‬
‫أﻫ ِّ ﱠﺔ أو و ﻔﺔ‪ ،‬اﺟ ﺎز ﻛﻞ اﻷوﺿﺎع‪ ،‬ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎﻟﺔ‪ ،‬ر ﻋﻠﻰ ﺻ ﻗ وﺿﻌﻔ ‪ .‬ﻋ ﺋ ﻣ‬ ‫ﻟ‬
‫ﺷ ﺎً ﻣﺎ‪ ،‬ﻛ ﻧﻲ ﺻﺎدﻗﺔ ﺗ ﺎﻣﺎً‪ ،‬وﻟ ﻲ ﯾ ل‬ ‫اﻟ ﱠ ﻬﻞ أْن ﺗ ﻌ وﺗ ﺎﻓ ﻲ ﻋﻠﻰ اﻟ ُ ّ ‪ ،‬و ذا أﺣ‬
‫اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ إﻟﻰ إﻟﻬﻲ ﻻ ﺑ ﻣ اﻟ ﱠ ﱡﻠ ﻣ اﻟ ﻠ ﺎت واﻟ و واﻟ م واﻟ ف‪.‬‬

‫ﻫ ﺎك أﻣ آﺧ أ ﺎً‪ ،‬ﺣ ﷲ ﯾ ِّﻟ ﺣ اﻟﱠﺎس واﻟﻌﺎﻟ ‪ ،‬وﺣ ﷲ ‪ُ -‬ﻫ ﺟ ﯾ ﻐ ﻣ ﻧﻬ‬

‫ﻞ‬ ‫اﻟ ‪ ،‬و ﱠﻠ ﺎ ﻧﻌ ﻲ اﻟ ُ ّ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ أﻛ ‪ ،‬ﻛﱠﻠ ﺎ ﻛﺎﻧ روﺣ ﺎ ﺗ ﻞ ﻋﺔ إﻟﻰ اﻹﻟﻬﻲ‪ ،‬وﻣ‬
‫ﻓﻲ إ ﻬﺎر اﻟ ُ ّ ‪ ،‬و ﻗﻒ ﻬ رﻩ ﯾ ل إﻟﻰ ﻛ ب‪.‬‬

‫ﻧ ﺎﻋ أرواﺣﻬ ﻋﻠﻰ اﺧ ﺎر‬ ‫إذا ﻛ ﺎ ﻧﻘ ل ﻏﺎﻟ ﺎً ﻷوﻻدﻧﺎ إﻧ ﺎ ﻧ ﻬ وﻧﻌﺎﻧﻘﻬ وﻧﻘ ﻠﻬ ‪ ،‬ﻧ‬

‫ﻌﻒ إ ﻬﺎر اﻟ ُ ّ ﻓﻲ أﻧﻔ ﺎ‪ .‬وﻻ ﯾﻬ ﻋ د‬ ‫ﻧ ﺎت اﻟ ُ ّ ‪ .‬واﻟ ﻌﻠ ﺎﻟﻘ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﯾ داد ﻋ ﻣﺎ‬
‫ن‬ ‫اﻻرﺗ ﺎ ﺎت اﱠﻟ ﻲ ﺗ ﻠ ﺎ ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬و ذا ﻟ ﻧ أ ﺈﻋ ﺎء اﻟ ‪ ،‬ﻓﺈﱠن ﺟﺎذﺑ ﺔ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻟ‬
‫ﻘ ورﻧﺎ اﻟ ﻐﻠ ﻋﻠ ﻬﺎ‪.‬‬

‫واﻟ ﻔﻞ اﱠﻟ ﻟ ﻌ اﻟ ُ ّ وﻟ ﻌﻠ ﻩ اﻹ ﺎن ﺎ ﯾ أ ﺎﻟ ﻼة ﻟ ﻠ اﻷﻧﺎ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟﻘ ﺔ‬

‫ﻣ ﻪ ﻓﻘ ‪ ،‬وﻣ أﺟﻞ ﺗ ﻠ ذﻟ ﻓُﻬ ﻣ ﻌ ﻟﻠ ﻫﺎب ﻻرﺗ ﺎب اﻟ اﺋ ‪.‬‬

‫ﺎﻟﻘ ﺎر ﻣ ﺎﻟ ﺎ إﻟﻰ »ﺑ « وﻗ أت ﺻ ﻔﺔ »ﻓﺎرووﻧﺞ«‪ ،‬ﻛ ﻓ ﻬﺎ ﻋ‬ ‫ﻣ ﺷﻬ ذﻫ‬

‫ﻣ اﻫ ﻛﺎن ﻌ ﻞ أﻫﻠﻪ ﻓﻲ اﻟ ﺎرة‪ ،‬وأﻣﺎ اﻻﺑ ﻓﻘ ﻛﺎن ﯾ اﻟ ُ ُ ل ﻋﻠﻰ ﺳ ﺎرة ﻣ ﻞ أﺑ ﻪ‪ ،‬وﻣ أﺟﻞ‬
‫ﻔﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻻﺑ ‪» :‬ﻋ ﻣﺎ ﺗﻘ ﻠ ن أﺑﻲ‪ ،‬أﻣﻲ ﻛ ﻟ ﻌ ﻫ ا‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻫ ا ﻋ ﻋﻠﻰ ﻗ ﻠﺔ ﻣﺄﺟ ر ‪ ،‬و‬
‫اﻗ ﻠ ﻫﺎ‪ ،‬وأﻣﺎ ؟؟؟؟ ﻓﻼ ﺗﻘ ا ﻣ ﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺄﻧﺎ أﺣ ﻬﺎ«‪ ،‬اﻟ ﺄﺳﺎة اﱠﻟ ﻲ ﺣ ﺛ ﻟﻬ ﻩ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻫﻲ أﱠوﻻً ﻣﺄﺳﺎة‬
‫ﻣ ﻌ ﺎ ﻛﻠﻪ ودوﻟ ﺎ‪.‬‬

‫اﻟ ﻘ اﻟ ﻘﻲ واﺣ ﻘﺎر اﻷﻋ اء‪ ،‬ﺻﻠ ﺎ ﻣ أﺟﻞ ُﻣ ﻘ ﻞ ازﻫ ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ﻟﻘ ﺗﻌﻠ ﺎ ﻟﻌ ات اﻟ ّ‬
‫ﺧق‬ ‫وﺗ ر ﺎً ﺗ ﻗﻔ ﺎ ﻋ اﻟ ُ ّ واﻟ ﻐﻔ ة‪ ،‬وﺗ ﻗﻔ ﺎ ﻋ ﺗﻌﻠ ﻫ ﻩ اﻷﺷ ﺎء ﻷ ﻔﺎﻟ ﺎ‪» ،‬و ﻟ‬
‫داﺋ ﺎً ﺟ ﻠﺔ اﻟ ﱠ ِّ اﻟ ﺢ ﻫ ﻩ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ‬ ‫ﻌﻒ اﻟ ﱡ ُﻌ ر ﺎﻟ ُ ِّ ﻟ اﻟﱠﺎس«‪ ،‬أﺗ‬ ‫اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟﻘ اﻧ‬
‫أﻗ أ‪ ،‬وﻧ ﺟ ﻌﺎً ﻧ ﺄل أﻧﻔ ﺎ‪» :‬ﻣ ﻰ ﯾ ﻬﻲ ﻫ ا اﻟﻔ اغ ﻓﻲ روﺳ ﺎ«؟ ُرﱠ ﺎ‪ ،‬ﻋ ﻣﺎ ﻞ ﻣ ﺎن اﻟ ﻘ‬
‫أْن ن داﺋ ﺎً ﻓ ﻬﺎ‪ ،‬وﻋ ﺋ ﺳ ﻐﻔ اﻟ وﺟﺎت ﻷزواﺟﻬ‬ ‫ﻋ اﻟ ﻧ ﻓﻲ أﻋ ﺎﻗ ﺎ‪ ،‬ﻣﺎ‬ ‫واﻟ‬
‫وﺳ ﻟ ﻣ اﻟ ُ ّ اﻹﻟﻬﻲ‪» ،‬أﻧﺎ« إﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺟ ﻠﺔ وﻣ ﺎﺳﻘﺔ‪.‬‬
 ‫‪Table of Contents‬‬
‫ﺗﺸﺨﯿﺺ اﻟﻜﺎرﻣﺎ اﻻرﺗﻘﺎء اﻟﺮوﺣﻲ‬
‫ﺗﺸﺨﯿﺺ اﻟﻜﺎرﻣﺎ اﻻرﺗﻘﺎء اﻟﺮوﺣﻲ‬
‫ﻣﻖــــدمــــة‬
‫ﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺴﯿﻜﻮﻟﻮﺟﯿﺔ ﻟﺘﻼﻣﯿﺬ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﯿﺮة‬ ‫ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟ ُ‬
‫ﻀﻐﻂ ﻓﻲ ﺣﻲــاة طـﻻب اﻟﺼﻒــوف اﻟُﻌﻞـيـــــا‬ ‫ﻣﻔﮫﻮم وﺗﺼﻨﯿﻒ ﺣﺎﻻت اﻟ ﱠ‬
‫ﻚــــم ﺑﺎﻟﻮضــــع‬ ‫اﻟﱠﺘﺤ ﱡ‬
‫أﺧﻂــــاء اﻟﺘﺶــــﺧﯿﺺ‬
‫ﺶــــــﺧﺼﯿﱠﺔ‬ ‫اﻟ ﱠ‬
‫اﻟﺘﻊــــاﻣﻞ مــع اﻟﻊــــﻻج‬
‫طـهــــارة‬‫الـ ﱠ‬
‫طﻪــــارة اﻟﻚــــارمــــا‬
‫ﻲــــة‬‫اﻟﺤﺎلــــة اﻟﱠﺪاﺧﻠ ﱠ‬
‫ﺗﺮﺑﻲــــة اﻟﻤﺶــــاعــــر‬
‫اﻟﻤﻨﻂــــق‬
‫ﻣﺺــــر‬
‫اﻟﱠﺪرجــــة اﻟﱠﺮاﺑﻊــــة‬
‫اﻟﺘﺶــــﺧﯿﺺ‬
‫ﻣﺺــــر‪ ،‬ﻛﻞــــوي‬
‫كــــن ﻣﻊــافــى ﺑﺒﺲـــاطﺔ‬
‫اﻟﻌﻞــــم واﻟﺪيــــن‬
‫ﻓﻲ اﻟﺒﺪايــــة ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﻠﻢــــة‬
‫ﻋﺐــادة اﻟﻤﺶــاﻋﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲــة‬
‫اﻻﺗﺺــــاﻻت‬
‫ﻧﺢــــن واﻟﻤﺲــــﺗﻘﺒﻞ‬
‫ﺲـﻋﺎدة‬ ‫ﻧﻘﻄﺖـان ﻻسـﺗﻘﺮار اﻟ ﱠ‬
‫إدراك اﻟﻌﺎلــــم‬
‫ﺶـﺧﺼﯿﱠﺔ واﻟﻐﺮائــــز‬ ‫اﻟ ﱠ‬
‫اﻟﺨﺎﺗﻢــــة‬
‫أﺟﻮبــة ﻋﻠﻰ اﻷســﺋﻠﺔ‬